http://www.shamela.ws

الشاملة المكتبة بواسطة آليا الملف هذا إعداد تم

الطاعة أسرار في الحسان : القواعد الكتابلرمضان واالستعداد

أحمد رضا محمد أبو بالله : المعتز المؤلفصمدي ، الحويني إسحق / أبو الشيخ : فضيلة تقديميعقوب حسين / محمد الشيخ فضيلة هـ1420 : الثالثة الطبعة- السعودية بجدة الفهيد : مكتبة الناشر1: األجزاء إلى إبراهيم أيمن األخ : أرسله الكتاب مصدر

خيرا الله فجزاه ، الموقعللمطبوع[ موافق الكتاب ]ترقيم

واالستعداد الطاعة أسرار في الحسان القواعد: الكتابلرمضانصمدي أحمد رضا محمد أبو بالله : المعتز المؤلف

/ الشيخ فضيلة ، الحويني إسحق / أبو الشيخ : فضيلة تقديميعقوب حسين محمد

هـ1420 : الثالثة الطبعة- السعودية بجدة الفهيد : مكتبة الناشر1: األجزاءالموقع إلى إبراهيم أيمن األخ : أرسله الكتاب مصدر

[ للمطبوع موافق الكتاب ] ترقيم

(1/1)

الثالثة الطبعة

م1999/ هـ1420

(1/2)

الحوينى إسحاق / أبى الشيخ تقديمالرحيم الرحمن الله بسم

ونعوذ ونستغفره، به ونستعين نحمده، تعالى لله الحمد إن الله يهد من أعمالنا، وسيئات أنفسنا شرور من تعالى بالله

إله ال أن وأشهد له، هادي فال يضلل ومن له، مضل فال تعالىورسوله. عبده محمد_ا أن وأشهد له، شريك ال وحده الله إال: بعد أما

هديd الهدي وأحسن تعالى، الله كتاب الحديث أصدق فإن وكلe محدثاتها، األمور وشرe -، وسلم عليه الله - صلى محمدgمحدثة eبدعة وكل ،hوكل ضاللة gالنار. في ضاللة

حمدي- أحمد بن تعالى- رضا الله في أخونا إليe دفع فقد عز لله العيادة تكميل على المعينة األسباب في جمعه بكتاب، eوجل eمرتبة العبد به يحقق الذي الصيام منها وخَّص

: " عزe الله قال ولذلك الرحمن، مراقبة بدوام اإلحسان eوجل وجل، عزe لله العبادة سائر أن " مع به أجزي وأنا لي الصياما نبذ_ا الكتاب في فرأيُتd للعبد، وثوابها مع العلم، من لطيف_ المسائل مضايق في الدخول وتجنpب عباراته، سهولة

تكون يوم وقارئه، جامعه به ينفع أن أسأل فالله الخالفية،للمتقين. العاقبة_ لله والحمد ا أوال ا وآخر_ وباطن_ا. ظاهر_وكتبه

األثري الحويني إسحاق أبووصحبه، وآله محمدg نبينا على ومصلي_ا تعالى، الله حامد_ا

141/رجب/21

(1/3)

يعقوب حسين / محمد الشيخ تقديمالرحيم الرحمن الله بسم

أشرف على والسالم والصالة العالمين، رب لله الحمدوآله. المرسلين

إلى المؤمن العبد يتشوف الماديات، فيه طغُت عصر فياإلسالم. روحانية على منها يطل روزنة توصل أنه مأساته من ليس الذي اإللكترونيات عصر وفي خلفُت أنها المأساة ولكن كاإلنسان تعمل آالت صناعة إلى

تحولُت روتينية صارت العبادات فحتى كاآللة يعمل إنسان_ا في أغرق الذي العصر هذا في روحها وفقدت عادات، إلى

تأليف من اللطيف الكتيب هذا يأتينا الروح… ففقد المادة

الله. حفظه صمدي آل رضا الهمام وشيخنا الفاضل أخينا اللحم، قليل العلم، غزير السن، صغير معلم، فتى من وياله

كلمات من الكتاب هذا وأبواب ألفاظ انتقى الفهم عظيم ليجلو التمر أطايب تنتقي كما منهجهم وعلى السلف، من فرع في يتكلم كان وإن وهو العبادة، حقيقة لألبصار

استيعاب أسراره من فإن الصيام وهي العبادة فروعاإلسالم. وشمول

تعمل أن واجتهد صفحاته، وقلب أبوابه، تأمل الكتاب فإليكثمارها. تؤتك عليها واصبر حروفه، من حرف بكل

ا األلفاظ تزويق وال الكالم صناعة أهل من لسُت فإني وأخير__ ولسُت _ أهال ففي الفاضل، الفتى ذلك لكتاب أقدم الن أصال

منه استفدت قد أنني الله ويعلم كفاية، وفيه غنية، كتابه في وجمع بحث عناء عليe ووفر السنتين، هاتين مدار على الخطب بعض وعناصر أفكار لي وفتح الموضوعات، بعض

والدروس. أنصح: هذا والواعظ وللداعية وللمربي وللعامل فللطالب

وال وتقدم واصبر واعمل وانهل تخف وال فأقبل طيب زادتقف.

يعقوب حسين بن وكتب/ محمدالغيوب عالم عنه عفاهـ1419 رجب من عشر الخامس ليلة في

م5/11/1998

(1/4)

الرحيم الرحمن الله بسممقدمة

تعالى بالله ونعوذ ونستغفره، نستعينه نحمده، لله، الحمد إن مضل� فال الله يهده من أعمالنا، وسيئات أنفسنا شرور من ال وحده الله إال إله أال وأشهد له، هادي فال يضلل ومن له،

وسلم عليه الله - صلى ورسوله عبده محمد_ا وأن له، شريكا - تسليم_ا يوم إلى وأتباعه وأزواجه وصحبه آله وعلى كثير_

وبعد…

هو األوقات له صرفُت ما أنفس أن على العقالء أجمع فقد اآلخرة، طريق في والسير والسموات، األرض رب عبادةالنار. من للفكاك والسعاية الجنة، ثمن وبذل تكتنفه والدروب الطرق من كغيره الطريق هذا كان ولما

على ويتربَّص والمفاوز والجبال والوديان والوهاد السهول إلى السائر احتاج القلوب، ولصوص الطرق قطاع جنباته) تلمس gيُت ر� النافذة، والمسالك اآلمنة، الدروب ( يبصره1خ�

األوقات أنسب األزمنة، وأفضل اللصوص، مكامن ويعرفهفي للجد�

__________والمسالك. الطريق معرفة في الحاذق ( الدليل1)

(1/5)

في الصالح سلفنا منهج هو الخريُت هذا كان وقد السفر، في وعباراتهم الله إلى السير في وطرائقهم النسك،ع�وان خير بحق كانُت عليه، الداللة األمان. جهة انتحاء على م�

في الرشيد السني والمنهج العتيق، السلفي النسك وهذا عصمة فال السالمة، طريق طالب لكل عنه غنى ال التزكية،

الصالح. السلف منهج إال مجمله في لمنهج_ العصري قاله ما عنك دع منتحال

واعتصم� قط تمسك وبالعتيق واالجتهاد الجد أوقات أنسب من الفاضلة األزمنة كانُت ولما اإللهي الجود مواسم من رمضان شهر وكان الطاعة في

الربانية الجوائز وتوزع النار، من الرقاب تdع�ت�ق حيث العميم،ا كان والمجتهدين، األصفياء على الهمم تتواصى أن لزام_ وهو الشهر، هذا في الرب مرضاة من الغاية تحصيل على كان وإذا العصر، سورة في به المأمور بالحق التواصي من

م�مdهdم تتعاظم والفجور واللهو الباطل دعاة اإلعداد في ه� من الناس بين يذيعونه بما الشهر هذا في الخلق لغواية

ل�ق� وغناء، ومجون ورقَّص مسلسالت أن اإليمان بأهل فأ�خ�والتقوى. البر في ولكن االستعداد، هذا في ينافسوهم

(1/6)

ا، أمتنا صامُت ولقد كان ما الشهر لهذا صومها أن غير دهور_ فصار الحقيقي، وحاكمها ومليكها ربها عن بعد_ا إال يزيدها

ا رمضان غ_ا موسم_ بل حقائقه، من مجرد_ا مضمونه من مفر� الكريم يغضب بما األوقات وشغل للعربدة ميدان_ا صار

المتعال. عدته، له وأعدت الفضيل الشهر لهذا األمة تجهزت ولو

الطاعة في مآزرهم وشدوا الجد سواعد جميع_ا الناس وشمر جاد استعداد بعد وذلك شرعية، والدة تولد جديدة أمة لرأينا

وهي الشهر في لتدخل والعزائم الهمم فيه عولجُت ومخاضالطاعات. إلى وثابة حالهم على غ�ي�رة_ ب�ث�تdها المسلمين لعام نصيحة الرسالة وهذه

هد الشهر، هذا في الله مع dل� وج ا، أبذله مdق� ربي ويعلم تأث�م_هنالك. ما

وجدول رمضان، لشهر االستعداد كيفية في منهاج هي اآلخرة، طريق سالك به يقوم أن ينبغي لما تفصيلي أعمال

السلف من والتزكية التربية أئمة من نفيسة إرشاداتبول. درب إلى للوصول حثيثة قيادة_ المرء تقود الصالح الق�نا ذلك وقبل وتفصيلية، وعملية واقعية تكون أن فيها حرص�سن�ية. سلفية

بيان مع بها استأنسُت التي الضعيفة واآلثار األحاديثغالب_ا. ضعفها

(1/7)

قادرة قوية بعزيمة الكريم للشهر االستعداد طرق فيها بين�ا_ الطاعة في الحقيقي االجتهاد على األماني من بدال

_ النeف�س وأطلنا واألحالم، الطاعات أسرار بيان في جدا من جملة وسردنا منها، اللذة تحصيل وكيفية والعبادات على ونصصنا المتروكة، والطاعات المهجورة العبادات

الرسالة هذه حنايا في الله، إلى الطريق قطاع بعض صفات السالكين ومقامات السائرين منازل بعض ذكر على حرصنا

قلوب في األشواق تتواثب حتى اآلخرة طريق فيلوا القوم، إليه وصل ما إلى ليصلوا المتنسكين ويحص�

للنفس تركُتd وقد والرحمة، المغفرة شهر في المغفرةا أتانق ولم المعاني هذه سطر في سجيتها الترتيب في كثير_

عند المعتمدة الكتب من النقل على حرصُت ولكن والتبويب، في الله رحمه الغزالي عن نقلته وما وشيوخنا، علمائنا والحكمة يشوبه، ما كل من ونقيته واختصرته هذبته اإلحياء

الصحاح باألحاديث االستدالل على وحرصُت المؤمن، ضالةبعض إال والحسان

السفر هذا من استفادة أردت الحبيب: إذا أيها ناصح لك وأنال� بل الكرام، مر ألفاظه على تمر فال dحول بخواطرك ج

وانتقيُت النقيe لك استل�ل�ُتd فلقد المعنى، ومعنى المعنىاألطايب، لك

(1/8)

م� بآية استدللُت فإذا dأعماق في طف ثم حماها حول فح بين جالس كأنك نفسك فتمثل حديث_ا لك ذكرت وإذا مداها،

وإذا عنه، وتتدبر - تسمعه وسلم عليه الله - صلى النبي يديب� السلف من عبقري سيرة لك رويُت ه نفسك فه� dقdعن ترم ذلك وبدون كلماته، رحيق من تشتار حضرته في كأنك كثب، فال eقرأته. للناس لتقول ال لتتذوق لك صنفناه فإنما تتعن

ا واعلم إلى هي إن الرسالة هذه في لك ذكرته ما أن أخير_ العالقة ذات الربانية الشخصية عن صورة لتكوين محاولة من وإنقاذها البشرية لسيادة والمهيeئة الكون، بإله العامرةد�ت�ها. و�ه�

على الله وصلى العالمين، رب لله الحمد أن دعوانا وآخروسلم. وصحبه آله وعلى محمد نبينا

وكتبهصمدي أحمد بن رضا محمد أبو بالله المعتز

آمين ومشايخه والديه وعن عنه الله عفام1996 يوليه7 الموافق هـ1417 صفر17 الخميس ظهر

(1/9)

األولى القاعدةالله إلى الشوق واستثارة بعث

ل�قd والليالي األيام مر على ( وتصدأ1القلب) في اإليمان يdخ�_ يهبك من إلى فتحتاج المحبة أركان جديد_ا إيمان_ا سرباال

الشيء فعل على القدرة واصل رمضان، شهر به تستقبل وإرادته، رغ�بته بالمؤونة ونعني العبد، مؤونة ثم الله معونةالمعونة. تأتي المؤونة قدر فعلىا إلي� العبد تقرب القدسي: "إذا الحديث وفي تقربُت شبر_ أتاني وإذا باع_ا، منه تقربُت ذراع_ا إلي� تقرب وإذا ذراع_ا، إليه

البخاري. هرولة" رواه أتيته يمشي يمشيا اإلجابة ثم العبد من فالبداءة الرب: } اد�عdون�ي من حتم_ب� ت�ج� س�

ون�ي ل�كdم� أ� dرdاذ�ك كdم� { } ف� �ذ�كdر� {. أ تلين حتى وجل عز الله إلى شوقك كوامن إثارة من فالبد

ا فتؤديها الطاعات لك يمكن لذة وأية ولذتها، حالوتها ذائق_ األقدام ومراوحة السهر ومكابدة الليل قيام من تحصلها أن

كل يكن لم إذا البطون جوع ألم أو الهواجر ظمأ أو المتعبةمعنى: على مبني_ا ذلك

__________ وسلم عليه الله - صلى قال: قال عمر بن الله عبد ( عن1)

الثواب يخلق كما أحدكم جوف في ليخلق اإليمان -: "إن الطبراني قلوبكم" رواه في اإليمان يجدد أن الله فاسألواالجامع(. )صحيح والحاكم

(1/10)

dل�ُت �ل�ي�ك� } و�ع�ج� ب� إ ض�ى ر� حبيبه نداء لبى ( ؟! ومن1{) ل�ت�ر�لها. طعم ال محبته دعوى سمج، بارد فهو يحدوه شوق بدون

- في وسلم عليه الله - صلى النبي دعاء من كان جرم ال الموت بعد العيش وبرد بالقضاء الرضا صالته: "وأسألك

النسائي لقائك…" رواه إلى والشوق وجهك إلى النظر ولذةصحيح. بسند

ين أفناه وإلرضائه لربك وشوقك والشهوات الشبهات ر� الله، إلى كدح دون األزمنة ومرور المعاصي جوائح وأهلكته كان لو جديد من الشوق هذا بعث إلى الخير باغي يا فتحتاج

كامن_ا. موجود_ا كان إن استثارته أو ميت_ا،

الله إلى الشوق بعث عوامل كالمه وتدبر العلى، وصفاته الحسنى الله أسماء - مطالعة1

والتدبر والفهم المطالعة هذه شأن من فإن خطابه وفهم هذه تجليات إلى للوصول همة القلب من يشحذ أن فيها

في المعرفة كوامن فتتحرك والمعاني، والصفات األسماء(.2المدد) عندئذg ويأتي والعقل القلب حرك كيف ربه كالم فهمه في الدحداح أبي قصة وتأمل

البذل. حب وألبسه أريحيeتdه__________

موسى- نهض الله: )لما رحمه األندلسي حيان أبو ( قال1) حيث األيمن الطور جانب إلى إسرائيل - ببني السالم عليه العاجل شرف فيه بما موسى الله يكلم أن الموعد كان

ا وحده يتقدم أن االجتهاد وجه على رأى واآلجل، إلى مبادر_ا الله أمر ا منه القرب على وحرص_ مناجاته( أهـ: إلى وشوق_

(.6/266) المحيط البحرا ( راجع2) السادسة الفائدة في القيم ابن كالم لزام_

الصيب". "الوابل الطيب كتابه من الذكر فوائد من والثالثين

(1/11)

ذ�ا اآلية: } م�ن هذه نزلُت قال: لما مسعود بن الله عبد فعنر�ضd الeذ�ي ا اللeه� يdق� ض_ ر� ن_ا ق� س� هd ح� ف� اع� يdض� أبو { قال ل�هd ف�

يا قال: نعم القرض؟ منا يريد الله األنصاري: وإن الدحداح فناوله قال الله، رسول يا يدك قال: أرني الدحداح، أبا

قال: حائطي، ربي أقرضُت فإني قال يده، الله رسول فجاء وعيالها. قال فيه الدحداح وأم نخلة ستمائة له حائطه

قال: أخرجي الدحداح! قالُت: لبيك، أم يا فنادي الدحداح أبو أخرى رواية وفي وجل، عز ربي أقرضته فإني الحائط من في ما تdخرج صبيانها إلى عمدت ذلك يقول سمعته لما أنها

الله - صلى النبي فقال أكمامهم في ما وتنفض أفواههمذ�قg من -: "كم وسلم عليه د�اح ع� الدحداح") ألبي الجنة في ر�

1.) من الصحابي فهم كيف الشبهات ع�ط�ن� من الله رعاك وتأمل

قلبه في يكون أن بدون الظاهر المعنى وجل عز الله كالم(.2التنزيه) ساق على قامُت إيمانه شجرة ألن تهيب أو تردد

فالقلوب الجسيمة وآالئه العظيمة الله منن - مطالعة2 القرآن في كثر ولذلك إليها أحسن من حب على مجبولة

dا والفضل الخلق النعم آيات سوق وكلما المعنى، لهذا تنبيه_ا ازددت ا ازددت كلما عليك الله بنعم علم_ على لشكره شوق_

نعمائه.__________

لكثرة رداح: ثقيل العنب، من كالعنقود النخل من ( العذق1) ( و"صفة7/57) "اإلصابة" في انظر التمر، من فيه ما

(.1/617الصفوة" ) من كثير حول رائقة مقاالت الله رحمه القيم ( البن2)

مستقل، كتاب في بعضهم جمعها والصفات األسماء المقصد "مختصر في النبهاني اختصرها رسالة وللغزالي

والسنة. الكتاب لممارس تظهر هنات من تخلو األسني" ال

(1/12)

بل الله، طاعة غير في األزمنة فوت على - التحسر3 اللحظ القيم: وهذا ابن الهوى. قال عبادة في قضاؤها

فيها، الخطر على والوقوف الجناية، مطالعة إلى به يؤدي النجاة وطلب رقها من والتخلَّص لتداركها والتشمير

بتمحيصها. أهـ. هذا يورثك القاعدين مع تخلفك مع السابقين سبق - تذكر4

ا الله أمر ذلك وكل والمنافسة، والمسارعة للمسابقة تحرق_� قال به، ار�عdوا ةg إ�ل�ى تعالى: } و�س� ر� غ�ف� ب�كdم� م�ن م� eر gةeن { و�ج�

وا dاب�ق ةg إ�ل�ى وقال: } س� ر� غ�ف� ب�كdم� م�ن م� eر gةeن { وقال: و�ج�ل�ي�ت�ن�اف�س� ذ�ل�ك� } و�ف�ي ون� ف� dت�ن�اف�س dال�م .}

عنها ينفك ال وظيفة الشوق بعث الخير- أن مريد واعلم- يا الشوق هذا مضاعفة ينبغي ولكن وجل، عز الله إلى السائر

من نوع الشوق وهذا فيه، الجهد لتdضاعف رمضان شهر قبلز الذي اإليماني الوقود أنواع يذوق به ثم الطاعة، على يdحف�

ومناجاته. عبادته طعم المتعبد إلى الشوق وأخطرها أعظمها كثيرة عندك الشوق ومجاالت

هذا قراءة على تتمرن أن ويمكنك وجل، عز الله وجه رؤية ستنال وهل الله، عند بمنزلتها نفسك تحديث مع الحديث دخل -: "إذا وسلم عليه الله - صلى قال ال؟ أم رؤيته شرف

أزيدكم؟ شيئ_ا وتعالى: تريدون تبارك يقول الجنة الجنة أهلنا الجنة تdدخلنا ألم وجوهنا؟ تبي�ض فيقولون: ألم من وتنج�

من إليهم أحب شيئ_ا أdعطوا فما الحجاب، فيdكشفd النار؟مسلم. ربهم". رواه إلى النظر جنته وإلى الله لقاء إلى الشوق: الشوق مجاالت وفي

النبي للقاء الشوق وخاصة الجنة في أوليائه ورؤية ورحمتهاألعلى. الفردوس - في وسلم عليه الله - صلى

(1/13)

ا الشوق لهذا أن واعلم فاحذر لك، يتعرضون وقطاع_ا لصوص_ األموال، فتنة رمضان( واحذر شهر في )وخاصة الترفه

حيث وامض تلتفُت وال وراءك خلفهم واألزواج، واألوالدال� شهر في شعارك واجعل تؤمر، م� رمضان: } ق� dء ه أdوال��ث�ر�ي ع�ل�ى ل�ُتd أ �ل�ي�ك و�ع�ج� ب� إ ض�ى ر� {. ل�ت�ر�

فقد� همةg ذا كنُت إن فحيeهالالمراحال فاطو الشوق حادي بك حداقاعدg رفقة بالسير تنتظر وال

_ يكفيك العزم فإن ودعdه حامال

***

الثانية القاعدة

منها العبد وفرصة فيها الله ومنة المواسم فضل معرفة

لبعض وتعالى سبحانه الله : وجعل الله رحمه رجب ابن قال_ الشهور ا قال كما بعض، على فضال ن�ه� ب�ع�ةh تعالى: } م� ر�

� مh أ dر dح ي�مd الد�ينd ذ�ل�ك� � ال�ق� ال � ف� وا dت�ظ�ل�م eن يه� كdم� ف� س� dتعالى: { وقال أ�نف

pج رh }ال�ح� dه { وقال أ�ش� hوم�اتdع�ل eم dر ه� ان� تعالى: } ش� م�ض� الeذ�ي� ر�يه� أdنز�ل� { كما ف� dآن ر� dمن أفضل والليالي األيام بعض جعل ال�ق

ا القدر ليلة وجعل بعض، بالعشر وأقسم شهر، ألف من خير_ المواسم هذه في )وما الصحيح على الحجة ذي عشر وهي

وظائف من وظيفة فيه تعالى ولله إال موسمh الفاضلةمن لطيفة فيه ولله إليه، بها يdترeب طاعته،

(1/14)

عليه، ورحمته بفضله يعود من بها يصيب نفحاته، لطائف والساعات، واأليام الشهور مواسم اغتنم من فالسعيد الطاعات وظائف من فيها بما مواله إلى فيها وتقرب سعادة بها فيسعد النفحات تلك من نفحة تصيبه أن فعسى

ابن خرج وقد اللفحات، من فيها وما النار من بعدها يأمن هريرة أبي حديث من وغيرهما والطبراني الدنيا أبي

ربكم لنفحات وتعرضوا كله دهركم الخير مرفوع_ا: "اطلبوا عباده من يشاء من بها يصيب رحمته من نفحات لله فإن

روعاتكم" )ضعيف ويؤdمن عوراتكم يستر أن الله وسلواالجامع(.

لله مرفوع_ا: "إن مسلمة بن محمد حديث من الطبراني وفي تصيبه أن أحدكم فلعل لها، فتعرضوا نفحات الدهر أيام في

الجامع(. أبد_ا" )صحيح بعدها يشقى فال نفحة - صلى النبي عن عامر بن عقبة عن أحمد اإلمام مسند وفي عليه" يdختم إال يوم عمل من - قال: "ليس وسلم عليه الله

الجامع(. )صحيح إال يوم من قال: ما مجاهد عن بإسناده الدنيا أبي ابن روى

بعد إليك أرجع ولن اليوم عليك دخلُت قد آدم يقول: ابن، تعمل ماذا فانظر اليوم يختم ثم طواه، انقضى فإذا في�ضp الذي هو الله يكون حتى يفك فال عليه dيوم الخاتم ذلك ي�ف

أراحني الذي لله ينقضي: الحمد حين اليوم ويقول القيامة، كذلك، قالُت إال الناس على تدخل ليلةg وال وأهلها، الدنيا من

دينار. بن مالك الدنيا( عن أبي ابن )أي وبإسناده يتكلم، إال الدنيا أيام من يأتي يوم قال: ليس الحسن وعن

يdعمل ما على وإني جديد يوم الناس: إني أيهال يقول: يافي�

(1/15)

يوم إلى إليكم أرجع لم الشمس غربُت قد لو وإني شهيد، ضيفك، اليوم آدم ابن يقول: يا كان أنه القيامة. وعنه

وبإسناده ليلتك، وكذلك يذمpك، أو يحمدك مرتحل والضيف أهل إلى الله أخرجه يوم من قال: ما أنه المdزني بكر عن

وال بعدي، لك يوم ال لعله اغتنمني، آدم ينادي: ابن إال الدنياgبعدي. لك ليلة ال لعله اغتنمني، آدم تنادي: ابن إال ليلة

الله رحمكم ألنفسكم يقول: اعملوا كان أنه ذر بن عمر وعن الليل خير غبن من المغبون فإن وسواده، الليل هذا في

_ جdعال وإنما خيرهما، حرم من والمحروم والنهار، سبيال_ ربهم طاعة إلى للمؤمنين عن للغفلة اآلخرين على ووباال القلوب تحيا فإنما بذكره، أنفسكم لله فأحيوا أنفسهم،

(.1الله. أهـ) بذكر يكون المواسم فضل معرفة وإياك- أن الله واعلم- رحمني

الجزاء من للعبد يحصل وبما فضل من فيها ورد ما بمطالعةاجتهد. إذا

المعنية الكتب في واآلثار النصوص هذه مطالعة ويمكنك والترهيب والترغيب للنووي الصالحين كرياض بالفضائلرجب. البن المعارف ولطائف للمنذري

***__________

الوظائف" من العام لمواسم فيما المعارف ( "لطائف1)يسير. بتصرف بعدها ( فما40)ص

(1/16)

الثالثة القاعدةوالهمة العزيمة تمارين

فون األصوليون كان إذا خالف على بdنيُت ما بأنها العزيمة يعر� التلفظ وعدم أطاقه، لمن السفر في كالصوم التيسير

لها السلوك أهل عند العزيمة فإن قتل، وإن الكفر بكلمة

استجماع هو عندهم العزم أو فالعزيمة المعنى هذا من حظالفعل. على اإلرادة قوى القيام عن التخلف في له رخصة ال العزيمة صاحب وكأن

يطيق حتى وشحذها قوته باستجماع مطالب هو بل بالهمة،األداء. تمارين أهمية إلى يشر لم الباب هذا في تكلم من وغالب

األزمنة في المجاهدة على لتقوى الهمة تحفيز أي العزيمة صوم باستحباب ذلك إلى أشار الشرع أن مع الفاضلة،

بسهولة. رمضان صيام على وتقوى النفس لتتأهب شعبان قيام - في وسلم عليه الله - صلى النبي هدي من وكان وال نفسه تتريض حتى خفيفتين بركعتين يبدأ أن الليل

تضجر. والنوافل السنن أن إلى الموافقات في الشاطبي وأشار على الفريضة في للدخول النفس وإعداد التوطئة بمثابةاألكمل. الوجه في الطاعات من جملة بفعل اآلمال يعقد الناس من وكثير النفس خبيث )أصبح الشهر أتى ما فإذا رمضان شهر

والقعود. والكسل العادة عقدة يحل لم ألنه كسالن( وذلكم� dط�هeث�ب يل� ف� � و�ق� عdدdوا ع� اق� د�ين� م� اع� {. ال�ق�

(1/17)

فتحتاج تحبه ال أو النفوس تألفه ال فيما إال تكون ال والعزيمة المكروه العمل ذلك فضل معرفة في المجاهدة إلى النفس

قال ولذلك والكسل، العجز وإرادات مجاهدة في ثم إليها� أ�ن الجهاد: } و�ع�س�ى عن الله وا dه ي�ئ_ا ت�ك�ر� و� ش� dو�ه hي�ر لeكdم� خ�

.}... رمضان شهر بحق القيام صميم من العزيمة وتمارين العدة تdعد لم ما للنفس قوة ال ألنه فيه المغفرة وتحصيلل�و� قال للطاعة � تعالى: } و� ادdوا ر�

� وج� أ dر dال�خ � عdدeة_ ل�هd أل�ع�دpوال�ك�ن انب�ع�اث�هdم الل�هd ك�ر�ه� و� الحسن والتهجد- كتب الصالة كتابه الخراط- في ابن قال

بعد، الله- : أما العزيز- رحمهما عبد بن عمر إلى البصري نظر ومن خسر، عنها غفل ومن ربح نفسه حاسب من فإنه

ومن غنم، حلdم ومن أفضل، فهو أطاع ومن نجا، العواقب ندمُت فإذا علم، فهم ومن فهم، أبصر ومن أبصر، اعتبر

، جهلُت وإذا فأقلع، ل� أن واعلم فأمسك، غضبُت وإذا ف�س� بعض اعترض عليه. وقد النفسd أdكرهم ما األعمال أفضل

-: وسلم عليه الله - صلى الله رسول قول بظاهر العلماءا ال المdنبُتe فإن برفق فيه فأوغل متين الدين هذا "إن أرض_

ا وال قطع -: وسلم عليه الله - صلى وبقوله (،1أبقى") ظهر_ حتى الله يمل ال فوالله تطيقون، ما العمل من "اكفلوا فتر فإذا نشاطه، أحدكم اآلخر: "ليصل� وبالحديث (،2تملوا")

حتى تعمل - أال السالم - عليه يdرد ولم (،3فليقعد") كسل أوإليه، وتبادر عليه تقبل وحتى للعمل، بحسك تنشط

__________ضعف. وفيه السنن في البيهقي ( رواه1)أحمد. و ومسلم البخاري ( رواه3( )2)

(1/18)

النهوض بطيئة الخير، فعل عن ثقيلة كسلى النفس فإن_ تصل� لم فلو البر، أعمال إلى للصالة نفسك تدعوك حتى مثال

لم وربما قليال_، إال صليُت لما عليها وتخف إليها تنشط وحتى راحتها تركُت وال فراشها عن لك قامُت وال أبد_ا، معها تصل

نومها. لذيذ وال

في اإلفراط من وحذر - بالرفق السالم - عليه أمر وإنما الله - صلى قوله وفي ويdقعده، بصاحبه يقطع الذي التعب على يدل تطيقون" ما ما األعمال من -: "اكفلوا وسلم عليه

قد اإلنسان فإن منه، تكره بما النفس أخذ ويبيح االجتهاد كdل�فهd فإذا عنه، ويكسل العمل )النوع( من الضرب على يكره

وكسله له كراهيته مع فيه المشقة وتحمل به وقام أطاقه والكد، بالجد وأخذها النفس على الحمل من بد فال عنه،

أن من وتحذيرها وجل، عز الله إلى تdسبق بأن وتخويفها بالعمل العمل يصل وأن الله، عند بما دونها يdستأثر

منه حذر الذي الحد إلى يصل حتى باالجتهاد واالجتهاد معه يخاف الذي - وهو وسلم عليه الله - صلى الله رسول

والشر عادة الخير: "الخير وفي واالنبتات، االنقطاع صبيح صبيح: "يا له يقال لرجل الدرداء أبو وقال (،1لجاجة")

أثقل شيءh األرض على ليس وإنه عادة، لها فإن العبادة تعود - "ليصل وسلم عليه الله - صلى قوله كافر". وأما من عليها

أراد- والله فليقعد" فما كسل أو فتر فإذا نشاطه أحدكم أن الكسل خالطك فإذا نشاط على دمُت ما تصلي أعلم- أن

- الكسل وسلم عليه الله - صلى أراد وإنما الصالة، تترك وحمل جهيد جهد بعد إال شيء على صاحبه معه يقدر ال الذي

_ قيل لو حتى شديد، النفس على وكذا- كذا وخذ صل� مثالعليه يdعرض حاضر لثواب

__________حسن. بإسناد مرفوع_ا حبان ابن ( رواه1)

(1/19)

عن صاحبه يdنهى الذي الكسل هو فهذا يقدر فيه- لم ويdرغب والله نحوه، أو هذا العمل، وترك االنقطاع مخافة معه العمل - الصالة السالم - عليه تكلpفه القول هذا على والدليل أعلم، الفريضة وأما النافلة في هو إنما وهذا قدماه، تشققُت حتى

ا يصليهما والمرض الصحة في حال، كل على فتdصلى أو قائم_ا أو مضطجع_ا أو قاعد_ا أهـ. أمكن وكيفما كان كيف أو مكتوف_

(.1الخراط) البن والتهجد الصالة كتاب من

فكن أسرار، كوامن لك جل�ى قد النفيس التحقيق هذا ولعل كتب في تجده ما أنفس من المقام هذا فإن ذdكر على منها

والسلوك. والرقائق الزهد في وتدبروا أمره، الله عن الصالحون سلفنا فقه )لقد

من فاستوحشوا اآلخرة، إلى ومصيرها الدنيا، حقيقة من قلوبهم وتناءت مضاجعها، عن جنوبهم وتجافُت فتنتها،

إال تراهم فال السفاسف على همتهم وارتفعُت مطامعها، تراجمهم حفلُت ولقد والهين، باكين قوامين، صوامين

واالستقامة، التوبة في همتهم بعلو تشي زاخرة بأخبارا وهاك واإلخبات، العبادة في عزيمتهم وقوة من طرف_

وعزيمتهم تشميرهم على تدل التي وعباداتهم عباراتهموهمتهم:

نافسك ومن فنافسه، دينك في نافسك الحسن: من قالنحره. في فألقها دنياه في

ــــــــــ(.305والتهجد" )ص ( "الصالة1)

(1/20)

أحد الله إلى يسبقك أال استطعُت الورد: إن بن وهيب وقال عثمان بن محمد الدين شمس الشيخ وقال فافعل،

إال عبادة تعبد أنه الناس من أحد عن بلغني التركستاني: ما

عليه. وزدت نظيرها تعبدت_ أن العباد: لو أحد وقال منه لله أطوع هو برجل سمع رجالا الرجل ذلك فمات بكثير. ذلك كان ما غم_ قال: منزله؟ في يفعل عمر ابن كان لنافع: ما وقيل

بينهما. فيما والمصحف صالة، لكل الوضوءا، صام الجماعة صالة فاتته إذا عمر ابن وكان ليلة، وأحيا يوم_

رقبة. وأعتق موته - قبل عنه الله - رضي األشعري موسى أبو واجتهد بعض بنفسك رفقُت أو أمسكُت له: لو فقيل شديد_ا، اجتهاد_ا مجراها رأس� فقاربُت أdرسلُت إذا الخيل فقال: عن الرفق؟ ذلك، من أقلp أجلها من بقي والذي عندها، ما جميع أخرجُت

مات. حتى ذلك على يزل قال: فلم في للمؤمن وجدت العجلي: ما مورق قال: قال قتادة وعن_ الدنيا يقول: وهو البحر، في خشبة على رجلg مثل إال مثال

ينجيه. أن الله رب" لعل يا رب "يا في كأنه يراه الثوري سفيان يرى من قال: كان أسامة وعن

سل�م رب يقول: "يا تسمعه ما أكثر الغرق، يخاف سفينةسل�م".

(1/21)

إنه فقال: والله نعوده، التياح أبي على جعفر: دخلنا وعن من الناس في يرى ما يزيده أن المسلم للرجل لينبغي

بكى. ثم واجتهاد_ا، جد_ا ذلك يزيده أن الله بأمر التهاون عبد بن عمر المؤمنين أمير زوج الملك عبد بنُت فاطمة وعن

ا وال صالة أكثر أحد_ا رأيُت قال: ما الله رحمه العزيز صيام_ا أشد أحد_ا وال منه ثم العشاء يصلي كان منه، ربه من فرق_

تغلبه يبكي يزال فال ينتبه ثم عيناه تغلبه حتى يبكي يجلس من الشيء فيذكر الفراش في معي يكون كان ولقد عيناه،

ويجلس الماء من العصفور ينفض كما فينتفض اآلخرة أمراللحاف. عليه فأطرح يبكي الملك: يا بنُت فاطمة قال: قالُت حكيم بن المغيرة وعن

ا صالة أكثر هو من الرجال من يكون قد مغيرة، من وصيام_ كان قط أحد الناس من أر لم ولكني العزيز عبد ابن عمرا أشد نفسه ألقى البيُت دخل إذا كان عمر، من ربه من خوف_ ثم عيناه، تغلبه حتى ويدعو يبكي يزال فال مسجده، في

جمعاء. ليلته ذلك مثل فيفعل يستيقظ بنُت فاطمة على دخل أنه نافع بن عقبة بن عبيدة أبي وعن

أنه أعلم قالُت: ما عمر؟ عن تخبريني فقال: أال الملك عبداستdخل�ف. منذ احتالم وال جنابة من اغتسل

الحر في ويصوم العبادة، في يجتهد يزيد بن األسود وكان له: يقول قيس بن علقمة فكان ويصفر، جسده يخضر حتى

حتى يصوم وكان أريد، فيقول: كرامتها نفسك؟ تعذب ل�م�جسده يخضر

(1/22)

والحسن مالك بن أنس عليه فدخل يسقط، حتى ويصلي أنا فقال: إنما هذا، بكل يأمرك لم وجل عز الله له: إن فقاال

به. جئُت إال شيئ_ا االستكانة من أدع ال مملوك عبد وظمأ الليل سهر على صبرك الله: كيف عبد بن لعامر وقيل

إلى النهار طعام صرفُت أني إال هو فقال: هل الهواجر؟ أمر، خطير ذلك في وليس النهار؟ إلى الليل ونوم الليل حتى ينام فما النوم، النار حرd قال: أذهب الليل جاء إذا وكان

يصبح. الدنيا: ذكروا لقوم قيس بن عامر قال: قال الحسن وعن

ا ألجعلنهما استطعُت لئن والله أما لتهتمون؟ وإنكم وا هم_بالله. لحق حتى ذلك والله قال: ففعل حد_ا، تdزيeن الجنة أن يعرف لمن عجب_ا قال: يا حرب بن أحمد وعنعeرd والنار فوقه بينهما؟ ينام كيف تحته تdس� بيته مسجد في سوط_ا علق قد الخوالني مسلم أبو وكان

ألزحفن فوالله لنفسه: قومي يقول وكان نفسه، به يخو�فا، بك الفترة دخلُت فإذا مني، ال منك الكلل يكون حتى زحف_

أولى وقال: أنُت ساقه، به وضرب سوطه )الفتور( تناول - صلى محمد أصحاب يقول: أيظن وكان دابتي، من بالضرب

نeهم والله كال دوننا؟ به يستأثروا - أن وسلم عليه الله لdتdزاحم�ا عليه رجاال_. وراءهم خلفوا قد أنهم يعلموا حتى زحام_ أصيب قلُت: رجلh رأيته إذا المعتمر بن منصور وكان

العينين، رط�ب الصوت، منخفض الطرف، منكسر بمصيبة،حركته إن

(1/23)

تصنع الذي أمه: ماذا له قالُت ولقد بأربع، عيناه جاءت أصبُت� بني يا لعلك تسكُت؟ ال عامته الليل تبكي بنفسك؟

ا، صنعُت بما اعلم أنا أماه، فيقول: يا قتيال_، قتلُت لعلك نفس_نفسي.

ملك إن له قيل لو زاذان: كان بن منصور تلميذ هdشيم وقالالعمل. في زيادة عنده ما الباب على الموت القيام، طول من ساقاه تعقدت قد سليم بن صفوان وكان مزيد_ا، وجد ما غد_ا له: القيامة قيل لو ما االجتهاد من وبلغ

لقائي. فأحب لقاءك أحب إني يقول: اللهم وكان رأيُت ما إني لكم قلُت قال: لو إسماعيل بن موسى وعنتdكم، قط ضاحك_ا سلمة بن حماد _ كان صدق� بنفسه، مشغوال

كان يصلي، أن وإما يسبح أن وإما يقرأ أن وإما يحدث أن إمااألعمال. هذه على النهار قسم قد

تفته لم سنة سبعين من قريب_ا األعمش قال: كان وكيع وعن رأيته فما سنة ستين من أكثر إليه واختلفُت األولى، التكبيرةركعة. يقضي

ساعة في التيمي سليمان أتينا قال: ما سلمة بن حماد وعن ساعة في كان إن مطيع_ا، وجدناه إال فيها وجل عز الله يطاع إما وجدناه صالة ساعة تكن لم وإن مصلي_ا، وجدناه صالة

المسجد، في قاعد_ا أو لجنازة مشيع_ا أو عائد_ا أو متوطئ_اوجل. عز الله يعصي يحسن ال أنه نرى قال: فكنا

(1/24)

الصادقين. السالكين أنموذج هم فهؤالءفالح بالكرام التشبه إن مثلهم تكونوا لم إن بهم فتشبهوا

الهوى ومغالبة النفس مجاهدة في سيرتهم كانُت وهذهالعمل. حسن الله وسل الكسل ريح هبوب عند فاستحضرها

***الرابعة القاعدة

الهمم ذوي ومصاحبة والبطالين البطالة نبذ

وصحبة البطالة من الله إلى السائر على أشأم هناك ليسن والقرين ساحب، فالصاحب البطالين، يقتدي. بالمقار� يأبون أنهم لصدقهم عالمة السالكون يعطيه الذي )والبرهان

رفيق كل ويذرون القافلة إلى واالنضمام الهجرة غال كل ويهجرون ينتفضون السالمة، إيثار لهم ويزين يثبطهم

أغالل ويطرحون الله، إلى المهاجرين مع ويهاجرون قاعد،(.1قلوبهم() عن األموال وحب الشهوات

ا يتوب أن المائة قاتل أراد ولما أرضك له: اترك قيل حق_

ا بها فإن وكذا كذا أرض إلى واذهب سوء أرض فإنها أناس_ أراد لمن عليه. فالبد معهم. متفق الله فاعبد الله يعبدونل�دين يترك أن رمضان شهر من المغفرة تحصيل إلى المdخ� الجنيد: سيروا قال كما العالية الهمم ذوي ويزامل األرض

العالية. الهمم مع - بصحبة وسلم عليه الله - صلى الخلق خير الله أمر وقد

الله إلى السير في المجد�ين__________

(.140)ص " للراشد ( "الرقائق1)

(1/25)

ب�ر� قائل من عز فقال الغافلين وترك ك� : } و�اص� س� ع� ن�ف� م�بeهdم ي�د�عdون� الeذ�ين� ي� ب�ال�غ�د�اة� ر� ال�ع�ش� هd يdر�يدdون� و� ه� ال� و�ج� ت�ع�دd و�م� ع�ي�ن�اك� dع�ن�ه dر�يدdي�اة� ز�ين�ة� ت ال� الدpن�ي�ا ال�ح� ن� تdط�ع� و� ل�ن�ا م� ل�ب�هd أ�غ�ف� ق�

اتeب�ع� ذ�ك�ر�ن�ا ع�ن اهd و� و� هd و�ك�ان� ه� dر م�ط_ا أ� dر dوجل: عز وقال {، ف

اتeب�ع� ب�يل� } و� ن� س� اتeب�ع� م� ب�يل� و� ن� س� �ن�اب� م� {، أ eل�ي� وقال: } ي�ا إا �يpه� � الeذ�ين� أ نdوا � آم� وا dقeالل�ه� ات � ع� و�كdونdوا م�

اد�ق�ين� eالص .} الليل من الساعة قيام أن يظنون من اإلنسان صحب فلو

عن راضي_ا سيظل بل قدره، يع�دdو لن مغبون فهو باهر إنجاز فيها نفسه أجهد التي الدقائق بتلك ربه على مان¢ا نفسه في الطوال الساعات تقف حوله من األوتاد رأى لو ولكنها( فأقل )وهم وبكاء وتبتل تهجد الpون�ه� ت�ق� dيظل أن أحواله م

ا ا حسير_ مردد_ا. تقصيره على كسير_ا أdناسg عن المخلeفd العبد أنا نصيبا معروفg كل من - حو�و�

قيل: وقد زمان، كل في الناسك هجيري البطالة ونبذغفلة. للرجالة الراحة الحديث: في المؤمنين أمير البصري الحجاج بن شعبة وقال

راغ_ا تقعدوا ال dيطلبكم. الموت فإن ف ألهل يصح ال الدنيا في الراحة الشافعي: طلب وقال

زمان. كل في تعبان يزل لم أحدهم فإن المروءات، صفوة من المرء ليكون السبيل الزهاد: كيف ألحد وقيلالطاعة. في المجهود وأعطى الراحة خلع فقال: إذا الله؟ فقال: عند الراحة؟ طعم العبد يجد أحمد: متى لإلمام وقيل

الجنة. في يضعها قدم أولالله مع السر� وأصحاب والمروءات الهمم ذوي عن البحث أما

(1/26)

العابدين: زين قال الله، إلى سيره في مخلَّص كل بdغية فهيدينه. في ينفعه من إلى الرجل يجلس إنما

وأوالدنا، أهلنا من إلينا أحب البصري: إخواننا الحسن وقال قال باآلخرة، يdذ�ك�روننا وإخواننا بالدنيا يdذ�ك�روننا أهلنا ألن

شاعر:الذخائرd الثقات إخوان ولكنe بذخيرة الفتى مالd ما لعمرك

البصري: الحسن قال الصحة، انتقاء السلف وصايا من وكان أحببُت، من ذكر من نصيب_ا لك وإن نصيب_ا، خليلك من لك إن

والمجالس. واألصحاب اإلخوان فاتقوا الهمم أصحاب المسير أعوان عن باحث_ا األريب أيها فاجتهد عنهم اسأل بالضرورة، المساجد في عنهم ابحث العالية،

ولو إليهم لتصل المفاوز تستبعد ال التقاة، مجالس فيالسيارة. الصحف في تعلن أن األمر اقتضى

hمطلوب( hشهر في الخير على : معين )رمضان.. إعالن من له يا

والدقائق، الثواني تدارك على تتحاثون الصحبة هذه مع لو الغاليات، واألوقات الزفرات على أنفسكم تحاسبون

عقاب على يستحثه من وجد الجماعة صالة في أحدكم فرطعمر. ابن يفعل كان كما نفسه

يسهرون ثم سويعة التراويح يصلون البطالين ترىم� الفجر صالة عليهم وتضيع ويسمدون ويسمرون dو�ه {

بdون� س� م� ي�ح� dهeن� نdون� أ س� ن�ع_ا يdح� dص .}

(1/27)

ك تعال الرشيد، أيها ال السير على اجتمعوا من بحال أخبر� مساجدهم معمورة، القرآن وتالوة بالذكر الله: أوقاتهم إلى خوف من ذابلين تراهم الله، خشية من البكاء بضجيج تهتز

ما كأنهم شامخات رواسي تراهم العبادة وعند اآلخرة، صالة قاموسهم: فاتتني في ليس للطاعة، إال خلقوا

وقعودهم قيامهم في تراهم الصالة، أصل عنك دع الجماعة، عبدناك ما يقولون: سبحانك الله من حياء على مطأطئين

عبادتك. حق عند يتوارى الثكالى نحيب ليلهم؟ ما أدراك وما ليلهم،

ا نشيجهم �نeم� ون� } ك�أ dاق م� ال�م�و�ت� إ�ل�ى يdس� dون� و�ه dرdي�نظ }

حللها في فهم الكرامة، بأنوار تdجل�لd ظالم في صالتهم استغفار محى يتيهون، لربهم مناجاتهم وببهاء يتبخترون،

يتقلبون، األنس نعيم في فهم قلوبهم، سخائم األسحار)الحفظي( يخبرنا: وهذا يستمتعون، الخطاب وبلذيذ

ل�مg كل طاحُت� يقول والجنيد وإشاره� ع�hالعباره� تلك وانمحُت تالشُت� ورسوماتا توالُت� وركيعات البشاره� فيها سحر_

الد�فينا الكنز ذلك المآل في ورأيناالخاشعينا بصالة الليالي قام من فاز

من المغفرة لتحصيل سعيك تمام من إن النبيه أيها واعلم، مرب� شيخ عن لك تبحث أن رمضان شهر gيكون قد أريب

ا أو ظاهر_

(1/28)

ا يكون قد خفي_ا، ولفظه لحظه من ولكنك علم، طالب أو عالم_ غالب_ا أمرهم يشتهر هؤالء ومثل الله، مع سر� صاحب أنه تعلم يدلك من تعدم فلن التخفي في بالغوا وإن الناس، بين

عنهم. التسأل أكثرت إذا عليهم والنسك السنة أهل من يكونوا أن بهم انتفاعك وشرط

وهداتها. األمة أمنة هم فهؤالء السلفي، قبل وبفعالهم وسمتهم ودلهم بهديهم تنتفع هؤالء ومثل

ا الصالة في تراهم أقوالهم، والتبتل للرهبوت نموذج_ أصواتهم بها خفتُت وإن الصالة في تكبيرتهم والتنسك،

الله. أكبرية بحقيقة الكون مجرات في صرخة فكأنها أبصرت إذا الكائنات، لكل السجود رمز وسجودهم ركوعهم

بتسبيحهم، كلها الخليقة سبحُت لو وددت عبادتهم عيناك�نeا عن الله قال أما تفعل، ولعلها ن�ا داود: } إ ر� eخ ب�ال� س� ع�هd ال�ج� م�ن� ب�ح� ي� يdس� اق� ب�ال�ع�ش� ر� �ش� ة_ * و�الطeي�ر� و�اإل� ور� dش وeابh لeهd كdل¤ م�ح�

أ�.}

جنات في بهم وألحقنا الصالحين صحبة نسألك إنا اللهمالنعيم.

***

(1/29)

الخامسة القاعدةالمستعصية وذنوبك عيوبك عن بيان إعداد

لتبدأ فؤادك سويداء في القارة وعاداتكإعداد وكذا رمضان في جديا عالجهافي ستجتهد التي بالطاعات قائمةعليها ذلك بعد نفسك لتحاسب أدائها

كأنه ذنوبه يرى المؤمن -: "إن وسلم عليه الله - صلى قال ذنوبه يرى الفاجر وإن عليه يقع أن يخاف جبل تحُت قاعد

البخاري. هكذا" رواه به فقال أنفه على مر كذباب يعدونه نقَّص وأقل الكمال، إال تأبى اآلخرة أبناء همة ألن

الشاعر: قال عيب، أعظمالتمام على القادرين كنقَّص عيب_ا الناس عيوب في أر ولم

قدر وعلى األعناق، تشرئب الهمة نفاسة قدر وعلىالشاعر: قال األرض، إلى تثeاقل خساستها

الكرام قدر على وتأتي العزائم تأتي العزم أهل قدر علىالمكارم

غير عيب عن بمعصوم لنا يقول: ومن من على رد وهذاويردد: األنبياء

_ بالمرء كفى كلها سجاياه ترجى الذي ذا من تعد أن نبالمعايبه

النفس معاملة أما الناس، مع التعامل في القاعدة هذه فإن

(1/30)

الكمال طلب وعلى التهمة، على مبنية األريب( فهي )أيهابالدون: الرضا وعدم

ا النفوس كانُت فإذا األجسامd مرادها في تعبُت كبار_ا السالك فذاك أن علم كلما اإليمان، عناصر يستكمل دوم_

في شرع )تأمل( فإذا عزمة لذلك يعزم ثلمة، ثمة ويرتdق يرفأ وأن فيه، الصفاء ضرورة أدرك االستكمال،

ا خير من الله وهبه ما بجنس _ آنف_ )وجود النشاز يفضحه لئال فثالثلة أخرى عزمة لذلك الحdسن( فيعزم خصال مع العيب

(.1مراده) يصيب حتى متوالية نهضات في رابعة تستدعياإليمان(. عناصر استكمال )أي قد ولكن زمان، كل في تستحثها المتوالية العزمات هذه

مثل مع يجدي وال عادة، وتتأصل ذنب ويتجذر عيب يتسرطن جراحية عملية هي إنما تقليدية، عالج أساليب هذا

وه�مة_ رمضان، شهر في متوفرة حمية_ تتطلب استئصالية تضع أن إال بقي فما المبارك، الزمان هذا قبيل شحذتها

تستأصل القطع آالم على وصبر وبجلد الحاد العزيمة مبضع تستعمل ال وتقواك، إيمانك نسيج في الناهشة األورام تلك سمادير في بك يسافر أن المخدر شأن فإن مخدر، أي

الورم بأي تدري أن دون فتفيق الحيارى، وأوهام السكارى ريثما متوارية مdضغةh منه بقيُت بل بكامله، يdستأصل لم

ثانية. تتسرطن__________

(.38( "العوائق" )ص1)

(1/31)

والعشق أ الوسوسة أو بالنظر مبلتى أو مدخن_ا كنُت فإذا في الجراحية العمليات وابدأ البالء هذا كل تقييد إلى فبادرا، سميناه الذي بالتدرج تتذرع وال رمضان شهر بل مخدر_ من تجزع وال العادة وابتdر المعصية وقاطع الذنب اهجر

الناجح، العالج ثمن فإنه اآلالم، وشدة النزيف غزارةا. يغادر ال الذي البات� الشفاء وضرورة سقم_

اآلفات لعالج سانحة فرصة رمضان شهر كون ووجه الشهوات عن امتناع أي حمية شهر إنه والعادات، والمعاصي

أن كما والعصيان، النشوز مادة وجماع( والشهوات )طعامد فيه الشياطين آدم، ابن يصيب بالء كل أصل وهم تصف�

في الصائم يبصر ال حيث الطاعة، ذلك: جماعية إلى أضف همته فتضعف الخيرات إلى وتتسابق تصوم أمة_ إال الغالب

مهمة ثالثة عناصر فهذه الطاعة، في وتقوى المعصية في طقس فيتول�د لإلصالح الصادقة النفس عزيمة مع تتضافر

داء. أي الستئصال مناسبة وظروف صحي ديوان عن ونغفل ننسى أن يجوز ال وبعده ذلك كل وقبل

وعال جل الرب يفتحه الذي والمقبولين والتائبين العتقاء تجد المتدينين جمهور إلى عابرة وبنظرة الشهر، هذا في

نفحات ذات ليلةg سكون في هاطلة بعبرات كانُت بداياتهمرمضان. ليالي منز لم وما تبقى لن الشهر هذا في اآلفات لعالج الهمم تتحف�

رمضان بركة حرم فمن يبرأوا، أن السالكين ألولئك فرصة يستظل آخر زمان فأي فيه، نفسه عيوب من يبرا ولم

ببركته.

(1/32)

شهر أدرك قال: "من جبريل أن خزيمة ابن صحيح وفي آمين، قل الله، فأبعده النار فدخل له يغفر فلم رمضان

- قال: آمين". وسلم عليه الله - صلى النبي فقلُت: "أيصحيح. الحديث

عليه الله - صلى النبي عن ضعيف بسند البطراني وروى يفغر لم إذا له، يغفر فلم رمضان أدرك لمن -: "بعد_ا وسلم

عبادة عن نظر فيه بإسناد الطبراني فمتى؟" قال: وروى له الله يغشاكم بركة شهر رمضان مرفوع_ا: "أتاكم الصامُت بن

طp الرحمة فينزل فيه dالدعاء، فيه ويستجيب الخطايا ويح مالئكته بكم ويباهي فيه تنافسكم إلى تعالى الله ينظرا أنفسكم من الله فأروا رحمة فيه حرم من الشقي فإن خير_

الله" الحديث. العزيمة وتوطين وتقييدها الطاعات أنواع استحضار أما

هذا في له يdستعدp ما أهم من فهو رمضان في أدائها على في الواردة النصوص كل تحمل األصل هذا وعلى الشهر،

في ظاهر أو صريح فمعظمها فيه، واالجتهاد رمضان فضلأوله. في أو رمضان قبل قيل أنه

أن تعدو ال التي العزيمة بأماني نفسه الخياليين بعض ويمن�يشيئ_ا. يجده لم جاءه إذا حتى ماء الظمآن يحسبه سراب_ا تكونا يحلم فنراه اجتهاد_ا الشهر هذا في يجتهد بأن وردية أحالم_

ا، فإذا الوالية، وأdبهة الحالل صور لنفسه يرسم وتراه عظيم_أمر. وغد_ا خمر، المسكين: اليوم قال الشهر، هجم ما

في جوالت رمضان شهر قبل لهم كانُت هؤالء أن ولوا نفوسهم من ألنسوا الطاعة في االجتهاد ميادين لكنهم خير_نوال في طمعوا

(1/33)

رب dإلى ذهب من كمثل المسير زاد يستكملوا ولما الق يقال بل المساومة في نفسه إذا يجهد فال مال بال السوق

الزحام. يقطرك ال له: تنكب - وسلم عليه الله - صلى الله لرسول النضر بن أنس قال لما فيه قاتلُت قتال أول عن غبُت الله، رسول بدر: يا غزوة بعد

ليرين المشركين قتال الله أشهدني لئن والله المشركين،د في وجدوه أنهم لنا رووا ثم أصنع، ما الله dبضع به صريع_ا أح

بسهم، رمية أو برمح طعنة أو بسيف ضربة بين ما وستونالرجل. أضمر ما علمنا على إال بايعتك ما الله رسول الصحابي: يا ذلك قال ولما

الله - صلى الرسول له قال الجنة، فأدخل ههنا يدخل سهم" ثم الله تصدdق -: "إن وسلم عليه dكdالسهم أن رووا يصدق الرجل عليه عزم ما علمنا إشارته، موضع من دخل الكرام قدر على وتأتي العزائم تأتي العزم أهل قدر على

المكارم العظيم عين في وتصغdر صغارها الصغير عين في وتعظم

العظائم

***

السادسة القاعدةعليها النفس ومحاسبة للطاعة اإلعداد

عليها النفس ومحاسبة للطاعة االستعداد أن واعلم ويتوارد يتعاقبان أي متداخلتان لكنهما متباينتان، وظيفتان

اآلخر. على أحدهما

(1/34)

في الصدق وأمارة التوفيق عالمة فهو للعمل اإلعداد أمال�و� قال القصد، � تعالى: } و� ادdوا ر�

� وج� أ dر dال�خ � {، عdدeة_ ل�هd أل�ع�دpواد أن البد والطاعة eمهdتؤتي حتى كثيرة شرعية بوظائف لها ي

تكون حيث رمضان شهر في وخاصة جناها، ويdجتبني أكلهاالزمان. لفضل مضاعف وشرف وثواب فضل ذات األعمال صادقة ونية الوضوء بإحسان تسبق أن البد الجماعة فصالة بيته في وجل عز الله وزيارة األجر تحصيل في حسنة

الصالة( على )حي ندائه تلبية في والبدار أمره وتعظيمولقائه. بمناجاته وااللتذاذ خطابه سماع في والمسارعة

- الله رسول - قال: قال عنه الله - رضي هريرة أبي فعن ت�ضعdفd جماعة في الرجل -: "صالة وسلم عليه الله صلىا سوقه وفي بيته في صالته ا، وعشرين خمس_ أنه وذلك ضعف_

إال يdخرجه ال المسجد إلى خرج ثم الوضوء فأحسن توضأ إذا بها عنه وحطُت درجة بها له رفعُت إال خطوة يخط لم الصالة

في دام ما عليه تصلي المالئكة تزل لم صلى فإذا خطيئة، ارحمه، اللهم عليه، صل تقول: اللهم يdحدث، لم ما مصاله

عليه. الصالة" متفق انتظر ما الصالة في يزال والpوالنيات التطهر في اإلعداد بهذا ويحتف hيا نفسي إعداد للق�

الشرعية األفكار منها: ترداد بأمور ذلك ويكون وجل، عز الله فإنها المسجد إلى والمشي البيُت من الخروج عند الواردة

مع يتنافى ما فعل عدم ومنها القلب حضور في مهمةأثناء والطمأنينة الوقار

(1/35)

التلفُت وكثرة األصابع كتشبيك المسجد إلى المشي هذه في )وخاصة الدنيا وزهرة وزخارف المارة إلى والتطلع

إلى المشي أن وذلك والسعي، اإلسراع العصور( وعدم - النبي قال لذا الصالة، في للخشوع ممهد هام جزء الصالة وأنتم تأتوها فال الصالة أقيمُت -: "إذا وسلم عليه الله صلى

عليه، السكينة" متفق وعليكم تمشون وأنتم وأتوها تسعون الصالة إلى يعمدd كان إذا أحدكم لمسلم: "فإن رواية وفي الصالة قبل الضحك من يكثر أن ينبغي وال صالة" ، في فهو

بينه ويحول القلب ويقسي الخشوع لذة يذهب فإنه وبعدهاالطاعة. بثمرة الشعور وبينا يدخله أن البد المسجد دخول وعند ا معظم_ من الوجل مظهر_ ومهابط الرحمة منازل المساجد فإن وصاحبه، المكان مهابة

مسجد: أعوذ أي إلى الداخل يقول أن شرع لذا البركات، الشيطان من القديم وسلطانه الكريم وبوجهه العظيم بالله

الرجيم. ريثما النافلة أو الراتبة السنة في شرع المسجد دخل فإذا تهيئتها في تكمن النافلة أو السنة هذه وأهمية للصالة، يقام

فيها. الحضور لكمال للفريضة وتمهيدهاا الفريضة صالة في يشرع ثم عن سنذكره ما مستحضر_

الصالة. في الطاعة لذة تحصيل وسائل أعظم من فإنها التراويح لصالة االستعدادd هذا جنس ومن

- الله رسول أن الصحيح ففي رمضان، ليالي في العبادات- وسلم عليه الله صلى

(1/36)

من تقدم ما له غفر واحتساب_ا إيمان_ا رمضان قام قال: "من الله - صلى الله رسول مع قال: صمنا ذر أبي وعن ذنبه"،

بقي حتى الشهر من شيئ_ا بنا يقم فلم - رمضان وسلم عليهhلم السادسة كانُت فلما الليل، ثلث ذهب حتى بنا فقام سبع الليل، شطر ذهب حتى بنا قام الخامسة كانُت فلما بنا، يقم

بنا قمُت )أي الليلة هذه قيام نفلتنا لو الله، رسول فقلُت: يا اإلمام مع صلى إذا الرجل قال: فقال: "إن كلها(، الليلة بإسناد داود أبو الليلة" رواه قيام له حdس�ب ينصرف حتى

صحيح. من رمضان في الليل قيام على المواظبين من كثير ويشكو

بأهميتها اعتقادهم مع الصالة هذه لثمرة لمسهم عدمأدائها. من الغاية لبلوغ وسعيهم

إعداد إلى تحتاج كغيرها المهمة الصالة هذه أن والحق إقالل التراويح صالة من االنتفاع في الراغب فيلزم وتهيئة، من مسp بطنه وفي المسجد يأتي أن ويحبeذ للغاية، الطعام

أن عليه وينبغي القلب، حضور في جد_ا مثمر فإنه جوع،ا، الصالة ويأتي الثياب أحسن ويلبس جيد_ا يتطهر مبكر_ وعدم الحرمان دليل فهذا العشاء، صالة تفوته أن جد_ا وقبيح قيام تعدل جماعة في العشاء صالة فإن الدين، في الفقه عز والله فريضة كونها فوق الحديث، في كما ليلة نصف عبدي إلي� تقرب القدسي: "وما الحديث في يقول وجلالبخاري. عليه" رواه افترضته مما إلي� بأحب

(1/37)

فرصة وانتهاز إليه والوفادة الله على القدوم يستحضر ثم إلى ويذهب النار، من والعتق ومغفرته لرحمته التعرض الحياء ويكدره الفضل، في والرغبة الشوق يدفعه المسجد

السنة أهل مساجد ويطلب واإلعراض، الرد وخوف الله من ثم المقبولين غير من كان إن للصالحين يdوه�ب� حتى

الصالة في الدخول عند وظائف من ذكرناه ما يستحضروأثنائها.

الوظائف أنفع من فهذا الطاعات على النفس محاسبة أما أن واألصل رمضان، شهر في العابدون بها يقوم التي

تتأكد ولكنها اآلخرة، طريق للسالك الزمة وظيفة المحاسبةالشهر. هذا في وتزداد

ا الطاعة معناها: فحَّصd والمحاسبة _ وباطن_ا، ظاهر_ وأوالا، وقدرها فيحفظ�ه، مأتاها ليعرف الثمرة عن بحث_ا وآخر_

_ فينميه، ا، للنقَّص ووصوال ا. ليتداركه سابق_ الحق_وبعده. وأثناءه العمل قبل تكون والمحاسبة

حتى فيه قص�ر ما واستحضار له فباالستعداد قبله أماا العمل بمراقبة وأثناءه يتالفاه، وآخره، أوله وباطن_ا ظاهر_

العمل. ذلك بإعادة العمل بعد والمحاسبة ال مسلك_ا صارت المرء عليها واظب إذا المحاسبة وهذه المحاسبة هذه غ�بe وسيجد ومعالجة تكل�ف إلى يحتاج

كل إليه سعى الذي اإلحسان مقام في تزايد_ا وثمرتهايراه. كأنه الله يعبد أن وهي السالكون

يحاور الخفاء، في تكون أن ينبغي المحاسبة هذه ومثلنفسه

(1/38)

على وعقابها وتقريعها نفسه ب�لوم قصور أي ويعالج وهواهوخمولها. كسلها

الشائعة، المحاسبة أوراد على االعتماد بمداومة يdنصح وال جعلها من فمنهم طرفين، على الناس فيها اختلف وقد

ومنهم النفس، لتقويم ناجحة وطريقة للتربية، دائمة وسيلةا منها ومنع بالغ من ا مطلق_ والحق بالبدعة، إياها واصف_

لكن األمة هذه سلف عن ترد لم وسلة هي نعم التوسط، ونحو بالحصى التسبيح عد مثل الشرع في نظائر لها تشهد

بجواز نقول ال إننا ثم والتابعين، الصحابة عن ثبُت مما ذلك في بها ننصح بل األحايين كل في األوراد تلك على االعتماد

ا السير بداية في عليها عو�ل من ولكن أحد_ا، بها نdلزم ال وأيض_ا متمردة_ نفسه لكون سيره بداية ثمة يكون أال فنرجو شمdوس_عليها. اعتماده توالي عدم شرط حرج،

الذاتية المحاسبة دوام على النفس تنشئة والصواب فإن الزلل، عند العقاب على وتعويدها الشخصية، والمراقبة

دخيل خارجي حافز أي من العبادة ينق�ي أن شأنه من هذا نحو أو المحاسبة ورقة تسويد في كرغبة الصالحة النية على

الحفظي: ذلك. وقالالبهائم مثل تكن ال وراقب النفس شارط

فالزم هذا وعلى وعاتب حاسبها ثماألكارم فعل هكذا وعاقب جاهدها ثممحاربينا للنفوس سجال� في يزالوا لم

الخاشعينا بصالة الليالي قام من فاز***

(1/39)

السابعة القاعدةرمضان بشهر يتعلق وما الصوم أحكام مطالعة

الوالية ومنشور السعادة فمفتاح الواجبات، أكد من وهذاد النافع الصحيح بالعلم مرهون وليس الصالح، للعمل الممه�

نافع. علم بدون صالح عمل ثمة ارتحل، وإال أجابه فإن العمل صالح على ينادي النافع والعم وعلى صالته به يقيم ما تعلم المصلي على وجب وكما

ا فيقبح جرا… وهلم زكاته به يخرج ما المزك�ي أن شرع_ا قبح_ من مفلس وهو الطاعات مواسم ألجل الناسك يتعرضا المنافسة طرائق المعاملة. زاد في فقير_

ومبطالته وأركانه وأعذاره الصوم أحكام معرفة من والبد المرأة حق وفي واالعتكاف، التراويح صالة وأحكام ومباحاته

والمستحاضة الحائض حق في الصوم أحكام تتعلم أنوالمرضع. الحامل حق في والصوم والنفساء

عدم مع منها الصيام أحكام تحصيل في اآلتية بالكتب وننصحالمشكالت: عند ومراجعتهم العلم أهل سؤال عن االمتناع

- )باب: هديه القيم العباد" البن خير هدي في المعاد - "زاد1الصوم(. - في وسلم عليه الله صلى

محمد إدريس الصيام" ألبي مسالك في الكالم - "صفوة2مختصرة(. )رسالة الفتاح عبد

(1/40)

في المنة تمام مع سابق سيد السنة" للشيخ - "فقه3األلباني. للشيخ السنة فقه على التعليق حال باإلفادات والتبرع للفتيا التصدر األريب أيها وتجنب ومظلمة لك مشأمة فإنه الشأن، هذا أهل من لسُت كونك

لغيرك. وما الرب مع المعاملة بفقه يتعلق ما مطالعته تتأكد ومما

المعارف" "لطائف بكتاب وننصح المواسم، في فعله ينبغيالله. رحمه رجب ابن للحافظ

***

الثامنة القاعدةالصبر عبادة لتذوق النفس إعداد

ا قال ا تعالى: } و�م� اه� eل�قdي eال� وا الeذ�ين� إ dب�ر ا ص� ا و�م� اه� eل�قdي eال� ذdو إظ� {. ع�ظ�يمg ح�

اللذات لنيل مرتع_ا الطاعة مواسم من تجعل الخليقة فبعض من يخرج به إذ صاحبه، على وخيم مرتع وهو أنواعها، بكل

حقيقة وبين بينه المسافة وتزداد أفسد، بل دخل كما الشهر وبين بينه حائلة الشهوات غيوم وتتكاثف اآلخرة، قصد

الله. إلى الوصول أن أحرانا فما والصبر الصوم شهر هو رمضان شهر كان وإذا

الصوم. حقيقة لنتذوق الصبر حقيقة نتذوق

(1/41)

عن صبر الشهر هذا في الخيرات إلى الساعي أيها وأمامك كل على صبر كله ذلك ومع الطاعات، على وصبر المحارم،

تنالك. بلية في اإلماماة وقالدات الوالية أوسمة هي هذه الصبر وأنواعالدين.

الدين في اإلمامةd تdنال تيمية: إنما ابن اإلسالم شيخ قال كماع�ل�ن�ا بقول واستدل واليقين، بالصبر م� تعالى: } و�ج� dن�ه ة_ م� eئ�م� أدdون� ر�ن�ا ي�ه� م�

ا ب�أ� eوا ل�م dب�ر نdون� ب�آي�ات�ن�ا و�ك�انdوا ص� {. يdوق� العلم أهل بين خالف ال (: "فإنه1الله) رحمه القيم ابن قال

من وأنه المكرمة على النفس الصبر: حبس معاني أظهر أن المحبة، طريق في وأوحشها العامة على المنازل أصعب الطريق في مبتدئ العامي ألن العامة على صعب_ا كان وإنما

بقطع المرتاض تهذيب وليس السلوك في دربة له وليس عليه وصعب الجزع أدركه المحن أصابته فإذا المنازل، أهل في ليس ألنه الصبر وجدان عليه وعز البالء احتمال فيلتذ المحبة أهل من وال للصبر، مستوطن_ا فيكون الرياضة

محبوبه…(أهـ. رضا في بالبالء رمضان شهر أن النجاة على الحريَّص أيها تعلم لك نقلته مما

كل في مdعانh وأنُت الصبر رياضة لتمارس الرحب ميدانك. فج�

ونفسك ترمقك، أصفادها في واألبالسة تصنعك، الله فعين__________

(.2/566( "التهذيب" )1)

(1/42)

أن إال يبق فلم هي�ابة، الشر وعن وثابة الخير إلى ستراها ليُت قلبك، حنايا في الوالجات والوساوس الخطرات تعالج

المركزة، العناية غرفة في بالمريض قلبك أشبه ما شعري من محروم بل عالجه، دورة يفسد طعام كل من محروم إنه

لالنتعاش جسمه أجهزة لتتفرغ األقربين أقرب مخاطبةا هواء_ يتنفس إنه ثم العافية، واسترداد كل من خالي_ا معقم_

القوة، بأسباب لتمده نقية دماء شرايينه في وتدخل تلوث، من الطبيب ليتأكد حين كل حرارته ودرجة نبضه ويقاس الذي السقيم القلب هذا أحرى فما جسمه، وظائف تحسن بالشبهات، وتلوث بالشهوات، وتعطن أوزاره، أوبقته أحراه ما وتربية، تزكية دون والدهور الشهور بمرور وترهل

فتكون رمضان، شهور في المركزية العناية غرفة يدخل أن - ورسوله لله المحبة وإكسير التقوى مادة قوته إمدادات كل

- وطاعتهما. وسلم عليه الله صلىا فلتصدر في الحشمة جناب تلزم أن نفسك على مرسوم_

عليك أعلنُت فإن وغيره، البطن شهوة أمام الشهر هذاا وأصدر االستثنائية األحكام فرض في تتردد فال التمرد قرار_

حتى اإلرادة سجن وأدخلها الناشز النفس هذه باعتقال في وتجرأت تمردها ازداد فإن صدرت، إذا ألوامرك تنقاد

على وعنفها العزيمة بسياط ظهرها فألهب ثورتها فلو�ح الشرود إال أبُت فإن إرادتك، وعصيانها أمرك مخالفتها

تمنعُت فإن بعزيزة، عليك ليسُت وأنها اإلعدام بحكم لها في اإلعدام حكم تنفيذ من فالبد عطفك في وطمع_ا إدالال_العشر ميدان

(1/43)

تلك تتالشى حتى التهذيب معتكف في بحبسها األواخر واأليام الليالي تلك في وتتولد وتفنى، المتمردة النفس

إذا الطاعات عند لك تلين مطمئنة وادعة جديدة نفس وdلدت فقد راودتها، إذا المعاصي عند عليك وتثور أمرتها،

في وتربeُت ونشأت طاهرين وزمان مكان في شرعية والدةالخير. على إال ذلك بعد تراها فلن الصالحين، كنف مهد على تنشأت الدين، في إمامة ذات لنفس والدةh إنها

والتبتل. الرهبوت سلك في وترف�ُت الوالية،***

التاسعة القاعدةالطاعات حالوة تحصيل كيفية

عليه الله - صلى قوله له فيدل حالوة ذات الطاعة كون أما وباإلسالم رب_ا بالله رضي من اإليمان طعم -: "ذاق وسلم

- وقوله (،1- رسوال_") وسلم عليه الله - صلى وبمحمد دين_ا حالوة وجد فيه كن من -: "ثالثة وسلم عليه الله صلى

ومن سواهما، مما إليه أحب ورسوله الله كان اإليمان: من في يرجع أن يكره كان ومن لله، إال يحبه ال المرء يحب كان

(،2النار") في يلقى أن يكره كما منه الله أنقذه إذ بعد الكفر عن - أصحابه وسلم عليه الله - صلى الرسول نهى ولما

الوصال__________

ومسلم. أحمد ( رواه1)ومسلم. البخاري ( رواه2)

(1/44)

أdطعم إني كهيئتكم، لسُت قال: "إني تواصل، قالوا: إنك يdطعمني ربي عند أظل لفظ: "إني وفي (،1وأdسقى")

ا لي لفظ: "إن وفي (،2ويسقيني") وساقي_ا مdطعم_ أن ظن من حجاب غلdظ� القيم: وقد ابن قال (،3يسقيني")

ذوق أن قال: والمقصود ثم للفم، حسي وشراب طعام هذا إليه نسبته تكون القلب يجده أمر واإلحسان اإليمان حالوةالفم.أهـ. إلى الطعام حالوة ذوق كنسبة_ واعلم القوم كلمات أن إلهك مرضاة في السالك أيها أوال

وال عموم، الباب هذا في وإرشاداتهم رسوم، الباب هذا في من إال ينالها ال وهذه نفسها، في الثابتة الحقيقة إال تبقى ألننا ذكر، على هذا من فكن عرف، ذاق ومن إياها، الله أناله

ا إليك سنسوق الرين، كثيف الحجاب غليظ يفهمه ال كالم_ بالله، صلتك اتهام إلى نبادر فلن الفهم عليك استعصى فإن أعد ثم به سنوصيك ما ونفذ الباب قراءة أتمم نقول بل

الله فاحمد وصفنا كما األمر وجدت فإن السطور هذه قراءةالطاعة. وحالوة اإليمان طعم أذاقك الذيدp ال الفكر )أن تعلم أن يجب بدء_ا يصمُت، ال واللسان يdح�

غلُت بالعظائم تشغلها لم فإن تسكن، ال والجوارح dش الشر. في عملُت� الخير في تdعملها لم وإن بالصغائر

__________ومسلم. البخاري (رواه2) ( ،1)داود. وأبو البخاري ( رواه3)

(1/45)

ا والهين اللذين إلى ركون_ا النفوس في إن عن ونفور_ النافع إلى استطعُت ما نفسك فارفع والشاق، المكروه

تألف حتى األحسن، المكروه على وسdسها ورو�ضها الشاق دنية كل عن تنفر وحتى معاليها، إلى وتطمح األمور جالئلفها اإلسفاف، تكره التحليق عل�مها صغيرة، كل عن وتربأ عر�ها الذل، من تنفر العزة �ذ�ق� تحقر العظيمة الروحية اللذات أ

(.1الصغيرة( ) الحسية اللذاتا ا باعتبارها الهمة علو على نلح ودوم_ أي في جوهري_ا عنصر_ قال اآلخرة، سعي من أعظم سعي وأي عظيم، سعي

اد� تعالى: } و�م�ن� ر�� ة� أ ر� ع�ى اآلخ� ا و�س� ا ل�ه� ع�ي�ه� و� س� dو�ه hن ؤ�م� dم

أdول�ئ�ك� ع�يdهdم ك�ان� ف� ا س� كdور_ {. مeش� جمع في مالكها الطاعة حالوة خير- أن كل اعلم- علمُت ثم

قائال_: هو القيم ابن ويفسره الله على والسر والهم القلب يمنة عنه يلتفُت ال وجل، عز الله على بكليته القلب عكوف

اشتياق اتصل الجمع هذا طعم الهمة ذاقُت فإذا يسرة، وال يقول: قلبه.. ثم في والطلب المحبة نيران وتأججُت صاحبها

ألقُت فما وسارت األكوان جميع قطعُت نفس همةd فلله بين فسجدت وتعالى تبارك الرحمن يدي بين إال السير عصا حتى ساجدة تزل فلم إليه، الوصول على الشكر سجدة يديها لها: } ي�ا قيل �يeتdه� سd أ ئ�نeةd النeف� ع�ي ال�مdط�م� ج� ب�ك� إ�ل�ى * ار� ر�

__________الرقائق". عن عزام الوهاب ( "لعبد1)

(1/46)

ي�ة_ اض� يeة_ ر� ض� ل�ي مeر� dاد�خ ب�اد�ي ف�ي * ف� ل�ي ع� dاد�خ نeت�ي * و� {، ج� بين ترى حتى في- هممهم الخلق فاوت- بين من فسبحان بين مما أبعد بل والمغربين المشرقين بين ما أبعد الهمتين

الحكيم: العزيز مواهب وتلك عليين، وأعلى سافلين أسفللd } ذ�ل�ك� ت�يه� اللeه� ف�ض� اء م�ن يdؤ� اللeهd ي�ش� ل� ذdو و� ض� { ال�ع�ظ�يم� ال�ف�

ا ربه مناجاة عند غامرة لذة يجد يقول: وهكذا ثم به وأنس_ إليه ويعتذر يسامره، و يخاطبه كأنه يصير حتى منه وقرب_ا

ا القلب يبقى حتى تارة عليه ويثني تارة ويتملقه تارة ناطق_ بذلك له تكلف غير أنُت( من إال إله ال الذي الله بقوله: )أنُت

_ هذا يبقى بل ا له حاال عليه الله - صلى النبي قال كما ومقام_

وهكذا (،1تراه") كأنك الله تعبد أن -: "اإلحسان وسلم جأشه فيسكن ربه يدي بين كأنه له، ومناجاته مخاطبتها فيزداد قلبه ويطمئن _ والسؤال، بالدعاء لهج_ الغني لله تذلال فإن الربوبية، عز يدي بين العبودية لفقر وإظهار سبحانه،

ألن إليه، ويرغب يسأله أن عبده من يحب سبحانه الرب هو بل سؤاله، على موقوف إليه وإحسانه بره وصول

بل سؤاله، توسط وال العبد من سبب بال ابتداء_ا به المتفضل بسؤال أمره ثم العبد، من سبب بال الفضل ذلك له قدeر

ا منه والطلب والحاجة والفقر العبودية لمرتبة إظهار_ا بالفضل وتفرده الرب غنى وكمال الربوبية بعز واعتراف_

عين، طرفة فضله عن له غنى ال العبد وأن واإلحسان،يستحق ال أنه يعلم من إتيان والسؤال بالطلب فيأتي

__________ومسلم. البخاري ( رواه1)

(1/47)

ويdرغب يdسأل أن يحب تعالى ربه ولكن شيئ_ا، وسؤال بطلبه له للعبد: تم الذل هذا تم قال: فإذا منه.. ثم ويطلب إليه

علم مع يخلقه، أن قبل ابتدء_ا له سبق ربه فضل بأن العلم علمه يمنعه لم تعالى الله وأن وتقصيره ربه سبحانه الله

العبد شاهد فإذا واإلحسان، الفضل له يقدر أن عبده بتقصير فرح وهذا وإحسانه، فضله وبمواقع بربه سروره اشتد ذلك

ل� الله قال مذموم غير محمود dل� تعالى: } ق ض� الل�ه� ب�ف�ت�ه� م� ح� ب�ر� ب�ذ�ل�ك� و� � ف� وا dح ر� ل�ي�ف� و� ف� dه hي�ر ا خ� eم عdون� م� م� (.1{ أهـ) ي�ج�

دادg إلى يحتاج راقg كالم وهذا والg لفهمه، ت�ر� حنايا في وتج�نظمه:

الثeخينا الصخر تقطع الحبال� جرe فأد�م� بل العبارات، تلك وعموم واإلشارات للرسوم ندعك ال ولكننا

dلك وتتجلى الخدمة، حقائق به تكابد عملي واقع إلى بك ن�ل�ج العابد- النابه فتستغني- أيها السلوك، علم دقائق ورائه من

شاهد. ألف عن الواحد بالمثال ولننظر الناس، كل يؤديها التي الطاعات من جملة فهاكوتقام. تؤدي أن يجب كيف***

__________(.2/872( "التهذيب" )1)

(1/48)

وجل عز الله ذكر

الحفظ بالكسر القاموس: الذكر في آبادي الفيروز قالتذكر. أي وذ�كر ذdكر على مني زال للشيء.. وما

والتذكر الحفظ في حقيقة الذكر أن تعلم وبهذا اللسان جريان بمعنى الشرع في واستخدم واالستحضار،

حقيقة صار حتى منه المغفرة وطلب الله على بالثناء اللسان، وظيفة على العامة من غdلب أنه غير شرعية، اللسان تحرك معنى ويتبادر إال الذكر يطلق ال فأصبح

الذكر من يفهمون ال فصاروا الصوفية غالة وشطح باألذكار، من كثير مع يتنافى ذلك وكل والدفوف، الرقَّص مجالس إال

القرآن. إطالقات ظلموا أو فاحشة فعوا إذا تعالى: }والذين الله يقول

هنا الله لذنوبهم{ فذ�كرd فاستغفروا الله ذكروا أنفسهم جالله وتذك�ر مقامه وحفظه عظمته استحضار بمعنى

كان فلو ذلك، وهو االستغفار عليه عطف أنه يؤيده وهيبته، هكذا: لتكرر بذكره اللسان جري الله{ أي }ذكروا معنى الله قوله: }ذكروا يقال: إن وال فذكروه، الله ذكروا

هذا ألن العام، على الخاص عطف قبيل فاستغفروا{ من عندنا فالمتجه التأكيد، من أولى والتأسيس التأكيد، باب من عظمته يستحضرون فهم للمتقين صفة الزم الله ذكر أن

جرم معرفة في سبب_ا ذلك فيكون عليهم أياديه ويتذكرونفيستغفرون. ذنوبهم

(1/49)

ال كنتم إن الذكر أهل تعالى: }فاسألوا الله قول وتأملا هنا الذكر أن تعلمون{ تجد ما أجريُت وإذا العلم، بمعنى أيض_

قوله: أن ضرورة فهمُت هنا الذكر معنى عن لك ذكرناه والخاشعين الله من الخوف أهل الذكر{ أي أهل }فاسألوا

لقوله العلماء إال هؤالء وليس لعظمته والمستحضرين لهالعلماء{. عباده من الله يخشى تعالى: }إنما

قلوبهم{ فيه وجلُت الله ذكر إذا تعالى: }الذين قوله إن بل اآلية وردت )الذين اإليمان أهل فشأن ناه، قرر ما إلى إشارة

خواطرهم جريان بمجرد قلوبهم وصفهم( توجل سياق في

أو صفاته من صفة أو أسمائه من اسم سماع عند وجل عز به المؤمنين أن اآلية معنى كان ولو مقامه، إلى يشير شيء أي

ا اللسان وجريان ذكره بترداد قلوبهم توجل عليه بالثناء لهج_ ترداد عند يوجلون الناس فمعظم مزية، ذلك في فليس قلوبهم تتفاعل الذين هم القليل ولكن قلب، بحضور األذكارالله. عن الخاطر ورود بمجرد

يكون وجل عز الله ذكر أن عندئذ نعلم ذلك تقرر إذا_ نوع_ا وليس القلب في عظمته باستحضار ألن بذاته، مستقال

من مقصود_ا ليس القلب حراك دون بالذكر اللسان جريان وال لحومها الله ينال تعالى: }لن قال وتقدس، وجل عز الله

عليه الله - صلى منكم{ وقال التقوى يناله ولكن دماؤهاإلى وأشار ههنا -: "التقوى وسلم

(1/50)

ا وقال مسلم، صدره" رواه -: وسلم عليه الله - صلى أيض_ ينظر ولكن صوركم إلى وال أجسامكم إلى ينظر ال الله "إنمسلم. قلوبكم" رواه إلى

أن يجب الذكر في اللسان وظيفة أن ندرك البيان وبهذا وجالله، هيبته واستحضار الله بتعظيم القلب، حضور تحص�ل

الثمرة؟ هذه تحقق التي الوسائل هي فما***

الذكر حالوة تحصيل وسائل

الله مقام إجالل وهو الذكر من المقصود أوال_: معرفةهd ومهابته وخشيته منه والخوف dوبهذا قدره، حق وقدر فيه يوجد ومكان زمان كل على منسحب_ا الذكر يكون المعنى

اإلنسان. ذكره شرف لنوالهم الخليقة الله نعمة الذاكر يلحظ ثاني_ا: أن مع الجوارح في وجريانها الخواطر على كلماته ورود وكرامةونعمائه. آالئه وجحود بمعصيته تلبسها

مراقبته باستحضار الله ذكر عند االحتشام جناب ثالثا_: لزوم وقد رجليه، يمد لم الله ذكر إذا السلف بعض وكان وإطالعه،

قلوبهم{ وجلُت الله ذكر بأنهم: }إذا المؤمنين الله وصف تفسيره، في حيان أبو قال الله، من خوفه القلب ووجلأdبي: فزغُت. وقرأ مسعود: فرقُت، ابن وقرأ

ما عبدي مع حديث: "أنا معنى ويستحضر يستشعر رابع_ا: أن

(1/51)

ا البخاري ( رواه1شفتاه") بي وتحركُت ذكرني بصيغة معلق_ الفالسفة عطنd يحولن وال والحاكم، والبيهقي الجزم

هذا جمال وبين بينك والجهمية والمعطلة والمتكلمين الربوبية مقام ذهنك في بنيُت دمُت فما وجالله، المعنى

رe والتنزيه، اإلثبات على فعل كما جاءت كما النصوص فأم�النصوص. تلك ببركة تنتفع السلف وحضور وصبرك، تقواك قدر على الله من المدد أن واعلم قوله والدليل الذكر، في الفكر استجماع قدر على القلب

هذا فورهم من ويأتوكم وتتقوا تصبروا إن تعالى: }بلىمسومين{. المالئكة من آالف بخمسة ربكم يمددكم

ا: عدم الباب قرع أدمن فمن الفتح، تأخر من اليأس خامس_ مع بالباب والوقوف اإللحاح ومالزمة له، يؤذن أن يوشك

تأمل والقبول، التوفيق عالمة واختجال بانكسار اإلطراق ضاقُت إذا حتى خلفوا الذين الثالثة تعالى: }وعلى قوله

أال وظنوا أنفسهم عليهم وضاقُت رحبُت بما األرض عليهم المخل�ف أن ليتوبوا{ تجد عليهم تاب ثم إليه إال الله من ملجأ

ويمحق آمنوا الذين الله األمر: }ليمحَّص حقيقة في ممتحنالكافرين{.__________

وال للذاكرين خاصة المعية: معية هذه أن ( ومعلوم1) للمعية اشترط ما وغال الزاعمون يزعم كما الحلولية تقتضي هذه بين جمع_ا السلف بين عليه مجمع وهذا لحصولها، شرط_ا

على واالستواء للعلو المفيدة النصوص وبين النصوصوتغنم. تسلم عداه ما واطرح المقام هذا فافهم العرش،

(1/52)

ا: يقول من الذاكرين الفوائد: من في القيم ابن سادس_ حتى فيه يزال ال ثم غفلة على كان وإن اللسان بذكر يبتدئ وال ذلك يرى ال من ومنهم الذكر، على فيتواطأ قلبه يحضر في فيشرع قلبه يحضر حتى يسكن بل غفلة على يبتدئ فاألول جميع_ا، فتواطأ لسانه استتبع قوي فإذا بقلبه الذكر إلى قلبه من ينتقل والثاني قلبه إلى لسانه من الذكر ينتقل_ يسكن بل منه قلبه يخلو أن غير من لسانه يdحسنe حتى أوال

انتقل ثم قلبه نطق بذلك أحس فإذا فيه، الناطق بظهور

حتى ذلك في يستغرق ثم اللساني الذكر إلى القلبي النطقا، منه شيء كل يجد فيه واطأ ما وأنفعه الذكر وأفضل ذاكر_

dمعانيه الذاكر وشهد النبوية األذكار من وكان اللسان القلب الله. رحمه القيم ابن إال يحسنه ال هذا ومقاصده. أهـ. ومثل

على االبتداء عدم أي الثانية الوسيلة هو عندنا والمذهب أن وسبيله القلب، يحضر حتى الذاكر يسكن بل غفلة

ا نفسه يستحضر ا الرحمة بباب واقف_ اإلذن ينتظر مطرق_ والود الرحمة معاني حول الكسير بقلبه ويجول بالدخول

القلب. به يحضر أن قمين فذلك والقبول،نeة في الوارد من كون.. الذكر لزوم أما dال ب�د�هي فهذا الس

الله - صلى محمد طريق غير سلك فمن تقريره، في نطيلالوصول؟ له - أنى� وسلم عليه

أبواب أعظم من فهذا ومقاصده الذكر معاني شهود أماحضور

(1/53)

الراقية المعاني من كانُت إذا وخاصة بالذكر واالنتفاع القلب الله - صلى الذاكارين سيد حنايا في صيغُت التي الرفيعة

-. وسلم عليه_ وسنضرب ليكون الذكر في والتدبر التفكر كيفية في مثاال والمساء الصباح أذكار فمن األذكار، من غيره على كالشاهد

-: وسلم عليه الله - صلى قوله المؤمن يرددها التي ال وحده الله إال إله ال لله والحمد لله الملك وأصبح "أصبحنا

رب قدير شيء كل على وهو الحمد وله الملك له له، شريك شر من بك وأعوذ بعده، ما وخير اليوم هذا في ما خير أسألك

الك�بر، وسوء الكسل من بك أعوذ رب بعده ما وشر اليوم هذا القبر" رواه في وعذاب النار في عذاب من بك أعوذ رب

مسلم.ا ذكرناه ما فيستحضر ا الكلمات يتدبر ثم آنف_ لفقر مظهر_ وملكوته، الله ملك في بقلبه ويجول والمسكنة، واالحتياج الله منة عظيم ويبصر )أصبحنا(، النعم حقائق عنده فيتحقق

ا كان أنه مع معافى، فأصبح بالحياة عليه منe إذا من آيس_ تنتظر فال أمسيُت يقول: "إذا عمر ابن كان الصباح، إدراك

وها البخاري، المساء" رواه تنتظر فال أصبحُت وإذا الصباح، قال توفيها، بعد روحها لها فيرسل تتداركه الله رعاية هي

في تمُت لم والتي موتها حين األنفس يتوفى تعالى: }الله إلى األخرى ويرسل الموت عليها قضى التي فيمسك منامها

نفسه يتدارك الله بنعمة الفرحة غمرة مسمى{ ومع أجلخضم في المنعم رؤية تضمحل ال حتى المنعم بذكر

(1/54)

إلى الملك هذا كل بل النعم كل فينسب بالنعمة الفرحة نسبة لله( ومع الملك )وأصبح فيه الحقيقي المنصرف

العبد ينسى أن ينبغي ال لمسديها والبوء لصاحبها النعمة شهادة يشهد ثم لله(، )والحمد فيحمده عليه والثناء ربه شكر

ذلك: اإلقرار له( وسر شريك ال وحده الله إال إله )ال التوحيد التصرف هي فالربوبية بالربوبية، اإلقرار بعد باأللوهية وأصبح قوله: )أصبحنا في متضمنة وهي والملك والتدبير

وجل عز الله استحقاق إثبات هي لله( واأللوهية الملكا كونه أي باأللوهية بعض يكرر ثم معه، أحدh يعبد وال يعبد إله_

وجل عز أسمائه بعض حول ويحوم األخرى الربوبية معاني سبحانه فهو والصفات األسماء بتوحيد قلبه ليصdقل وصفاته

الحميد. المحمود الحمد( أي )وله الملك، أنه الملك( أي )له أعم والشيء األشياء، لكل الله قدرة بشمول يعترف ثم

والكبير والمعدوم الموجود لشمولها اللغة في لفظة على الثناء جولة بعد يبدأ ثم والحقير، والعظيم والصغير

بين روحه بتحليق فيها يشعر أن بد ال التي الجولة هذه الله، دعاءه فيبدأ العبادة، مخ هو الذي الراقية، المعاني تلك

ما وخير اليوم هذا خير ربه فيسأل الزمان، مع المتناسب قال كما العموم فيفيد مضاف، )خير( مفرد وكلمة بعده

بفضل يناله أن خير وألي خير لكل سؤال فهو األصوليون،من

(1/55)

الشر ألن بالشر يdبتلى أال الخير سؤال ومقتضى ورحمة، الله ألفاظها بترداد الشر من االستعاذة يؤكد ولكنه بخير، ليس

ا المسألة في وتأكيد_ا التذلل في إمعان_ا الرغبة. في وإلحاح_ا يستقبل الذاكر كان ولما فإنه جديدة ليلة أو جديد_ا يوم_

بيومه االنتفاع عن يdقعده عجز كل على معونة كل إلى يحتاج في له حيلة ال أي قدري_ا يكون أن إما اإلنسان وعجز وليله، )سوء وهو القدري العجز من يستعيذ فهو كسبي_ا، أو دفعه،

ونشاطه، وقوته جوارحه في ربه له يبارك بأن الك�ب�ر( وذلك

النشاط يdلهم بأن )الكسل( وذلك وهو الكسبي العجز ومنوالخمول. الدعة وكراهية

المناسبة المعاني تلك مع قلبية جولة في الذاكر كان ولما حقيقة على الجولة تلك بعد يفيق فإنه والليلة اليوم لزمان من واالستعاذة الذكر من مراده غاية وأن الله إلى سيره

النار عن والزحزحة الجنة بدخول حقيقة ينجو أن الشرور - صلى الرسول حوله دندن الذي الذاكر هذا لسانه فيتدارك

في دندنتهما صدى فيردد جبل بن - ومعاذ وسلم عليه الله في عذاب من بك أعوذ )رب األبدية السالكين بترنيمة الكون

القبر(. في وعذاب النار بدا فإنه عجيب، سر والذكر الدعاء ختام في القبر ذكر وفي وأصبح )أصبحنا الواسع الله ملك أرجاء في بالتحليق ذكره

عز قدرته بشموله الكون سعة استشعر إنه لله( ثم الملكوتصرفه وجل

(1/56)

ا يجعله أن خليق وهو فيه، ذكر فيأتي السعة، بهذه مبهور_ ويذك�ر� بالرحابة، والشعور التوسع هذا عن ليرده القبر

وخطوبه. بأهواله وكذا القبر في ينتظره الذي الضيق به ينزل ثم عليين أعلى إلى باإلنسان يصعد ذكر من له فيا الحقائق له تجلُت قد الذكر بعد هو فإذا سافلين، اسفل إلى

الضيق زاوية ومن السعة زاوية من الله وملك الدنيا ورأى هذه عمق في ذاته وتصغر اإلعجاز هذا أمام نفسه فتتضاءل في الذاكر يجد أن الذكر، فوائد أحلى هي وهذه المعاني،

ذاته، ضالة فيرى األمور، حقائق إدراك على قدرة نفسهوالخليقة. الكون في المليك تصرف ويبصر ربه، وعظمة

عنه الخلوات في الذكر الذكر: يفضل أحوال سابع_ا: أفضل الله - صلى قال الناس، من مشهد على أي الجلوات في

ظله: في الله سيظلهم الذين السبعة - في وسلم عليه البخاري، عيناه". رواه ففاضُت خالي_ا الله ذكر "ورجل

جلبتهم وعن الناس أعين عن بمنأى تكون أن يجب والخلوة والظالم التام الهدوء الخلوة في يفضل لذا وضوضائهم،

اتخاذ يشرع وال المناجاة، لحظات وقطع اإلزعاج وعدم حققه كما الرهبنة يشبه بما والفيافي الجبال في الخلوات

في تكون الشرعية الخلوة بل تيمية، ابن اإلسالم شيخ يشرع وال والبيوتات، المنازل في أو باالعتكاف المسجدشعب في الخلوة واتخاذ االعتزال

(1/57)

أما والمؤمنين، باإليمان تعصف التي الفتن زمان إال الجبال على بحال العزلة تشرع فال واإلصالح والدعوة الجهاد زمنالسلوك. وأهل والمحدثين الفقهاء جمهور قول لبس منها إتيانها له يستحب الذاكر حق في أخرى آداب وثمة

القبلة واستقبال والتطيب الوضوء وتجديد الثياب أحسن الجلوس، في األدب ولزوم اإلطراق، ودوام الدوام، على

واستعماله. السواك واستصحاب الذكر عن لك ذكرناه ما كل أن النابه أيها تنبيه: واعلم

القرآن قراءة في يجري وأسراره وأحكامه وآدابه وفقههوأحاله. الذكر أعظم فهو وتفهمه، وتدبره الكريم

مع الكريم القرآن تالوة عند ونفذه قررناه ما فاستحضر في وتدبره القرآن تالوة فضائل من بجملة اإللمام ضرورة القرآن حب على لك معوان خير فإنه والسنة الكتاب نصوص

وبه. منه واالنتفاع نلخَّص القرآن تالوة حول خاص فصل الله شاء إن وسيأتي

الله. رحمه الغزالي كالم فيه***

الصوم لذة تحصيل وسائل يشفي، بما فيها تكلم أحد_ا أجد ولم األسرار، أعجب من وهذا

وجمال العبادة أسرار على السالك: إيقافك أيها والمقصود ما لكل جامع اسم فالعبادة باألمر، القيام وشرف الخدمة

الله يحبه

(1/58)

قيامك ومقتضى والباطنة، الظاهرة واألفعال األقوال من شرعي، تكليف العبادة وثمرة ثمرتها، تجد أن العبادة بأداء

الفحشاء عن تنهى الصالة الصالة: }إن عن فمثال_: يقول عن يتكلم لم ولكنه الكاملة، الصحيحة الصالة والمنكر{ أي

الصالة بتلك القيام وحالوة والخطاب والمناجاة العبادة لذة على كتب كما الصيام عليكم قال: }كتب حين الصوم وكذلكا تتقون{ فالتقوى لعلكم قبلكم من الذين من كاالنتهاء أيض_

به. مأمور كالهما والمنكر الفحشاء وغاية مقصود_ا وجعلها العبادة للذة التعرض عدم وسر

مقام صميم من هي والحالوة اللذة هذه أن مباشرة

علُت تراه" ولو كأنك الله تعبد "أن اإلحسان dوغاية مقصود_ا ج ز� لوا أن عن المكلفين جمهور لع�ج� ليتأكدوا اللذة هذه يحص� حيث السالكين من كثير وليأس العبادة، ثمرة حصول من

بالقريب تكليفهم فكان المدد، يأتهم ولما يجتهدون عن واالنتهاء التقوى عالمات ألن اليسير والسهل الملموس

االلتذاذ فهو وجوهرها الغايات هذه باطن أما واضحة، المنكر - قال لربه( كما العبد )نسبة بالنسبة والشعور بالخدمة

أهلها وأذيه الطائف من رجوعه - بعد وسلم عليه الله صلى فال غضب علي� بك يكن لم قال: "إن لشخصه، وإهانتهم له

من الخارجة الجامعة النبوية األلفاظ أجمل من أبالي" وهذا سيد_ا االستغفار سيد كان ولذلك العالمين، رب خليل مشكاة

ربي.. الخطاب: "أنُت ولذة بالنسبة الشعور من فيه لماأنُت". إال الذنوب يغفر ال عبدك.. فإنه وأنا خلقتني

(1/59)

ا زادني ومما ا شرف_ الثريا أطأ بأخمصي وكدت وتيه_نبي_ا لي أحمد صيرت وأن عبادي يا قولك تحُت دخولي بالنسبة الشعور من فيه اللذة تتحصل الصوم وكذلك

القدسي: "الصوم الحديث في تعالى قال بالخدمة وااللتذاذ طعامه وقال: "ترك النسبة، هي به…" هذه أجزي وأن لي

بالخدمة. االلتذاذ حقيقة هي أجلي" وهذه من وشهوته من البطون وقرقرة العطش، من الشفاة يبس كان ولذلك

أولئك به ظفر ما وأمرأ الصائمون القاه ما الجوه: أهنأالعطشى. الجياع على البطن- يتوارد جوع من تلوى - وقد يتألم هو فبينماا عليه يصبر األلم هذا خاطرة: أن فؤاده الله لحق تعظيم_

رضا من ويشبع حاله عن فيرضى وإطالعه لنظره ومهابة هذا لذة وبين بينه تحول نعمة أي في يطمع وال عنه الله

األلم.ا يطأطئ ما سرعان لكنه ا وجال_، منكسر_ الله يقبل لئال خائف_ األلم هذا ويتعاظم القلوب ألم مع البطون ألم فيتضافر منه

جميل من عليه فيفيض وإمداداته الله عناية تتداركه حتى وينقلبان المتضافران األلمان هذان فيسكن وإنعامه لطفها بل عامرة ولذة غامرة حالوة تتم حتى الله للقاء وشوق_ - وسلم عليه الله - صلى النبي عنه أخبر التي فرحته

ربه". لقاء عند "وفرحة

(1/60)

عليه الله - صلى قوله سر أدركُت المعاني هذه تأملُت وإذا ابن الجوع" رواه إال صيامه من له ليس صائم -: "رب وسلمالجامع( )صحيح ماجة

صيامه من حظه صائم -: "رب وسلم عليه الله - صلى وقوله )صحيح وغره الكبير في الطبراني والعطش" رواه الجوع

الجامع(ا ضربُت وربما المتناقضات، هذه اجتماع من كف على كف_

هذا يمنعنك وال وري¤، وعطش، وشبع، وجوع، ولذة، ألم، رأى سلكه فمن فيه، والسير الطريق هذا ولوج من العجب

الكبرى. ربه آيات من السير، وابدأ بالهمة، وتسلح العزم، وول�د القصد، فأحسن

eحال، في و�جد عن وارض العناء، في الراحة واطلب التر� أهل غبن إلى تركن وال المعالي، في مسعاها كان إذا نفسك الغالي الثمن وادخر الربيح، بالفوز نفسك ومن� الدنيا،الجنة". الله سلعة إن أال غالية، الله سلعة إن "أال الله لسلعة

***الصالة لذة تحصيل وسائل يجمعها ولكن عنها العبارات تكثر المعاني هذه أن )اعلموهي: جمل سُت

( التعظيم3) ( التفهpم2) القلب ( حضور1)( الحياء6) ( الرجاء5) ( الهيبة4)

(1/61)

أما اكتسابها، في العالج ثم أسبابها ثم تفاصيلها فلنذكرالتفصيل:

غ أن به ونعني القلب، فاألول: حضور eما غير عن القلب يفر والقول بالفعل العلم فيكون به، ومتكلمh له مالبس هو

_ الفكر يكون وال بهما، مقرون_ا ومهما غيرهما، في جائال قلبه في فيه- وكان هو ما غير عن الفكر في القلب انصرف

حصل فقد شيء كل عن غفلة فيه يكن فيه- ولم هو لما ذكرالقلب. حضور

حضور وراء أمر وهو الكالم، لمعنى التفهم والثاني: هوا القلب يكون فربما القلب، مع يكون وال اللفظ مع حاضر_ا القلب فاشتمال اللفظ، معنى بمعنى العلم على حاضر_

الناس يتفاوت مقام وهذا بالتفهم، أردناه الذي هو اللفظ للقرآن المعاني تفهم في الناس يشترك ليس إذ فيه

في المصلي يفهمها لطيفة معان من والتسبيحات.. وكم هذا ومن قبله؟ ذلك بقلبه خطر قد يكن ولم الصالة أثناء

هم فإنها والمنكر، الفحشاء عن ناهية الصالة كانُت الوجه تdف�ا، محالة. ال الفحشاء عن تمنع األمور تلك أمور_

إذ والفهم، القلب حضور وراء أمر وهو والثالث: التعظيم ومتفهم فيه القلب حاضر هو بكالم عبده يخاطب الرجلا يكون وال لمعناه عليهما. زائد فالتعظيم له معظم_

عن عبارة هي بل التعظيم على فزائدة الهيبةd والرابع: وهو هائب_ا، يسمى ال يخاف ال من ألن التعظيم منشؤة خوف

من مجراه يجري وما العبد خلق وسوء العقرب من والمخافةاألسباب

(1/62)

المعظم السلطان من الخوف بل مهابة، تسمى ال الخسيسةاإلجالل. مصدرها خوف والهيبة مهابة، يسمى

ملك_ا معظم من فكم زائد أنه شك فال الرجاء والخامس: وهو مثوبته، يرجو ال ولكن سطوته يخاف أو يهابه الملوك من

كما وجل عز الله ثواب بصالته راجي_ا يكون أن ينبغي والعبدوجل. عز الله عقاب بتقصيره خائف أنه

مستنده ألن الجملة على زائد فهو الحياء السادس: وهو والخوف التعظيم ويتصور ذنب، وتوهم تقصير استشعار وارتكاب تقصير توهم يكون ال حيث حياء غير من والرجاء

ذنب. القلب حضور أن الستة: فاعلم المعاني هذه أسباب وأما

يهمك. فيما إال يحضر فال لهمتك تابع قلبك فإن الهمة سببه مجبول فهو أبى أم شاء فيه القلب حضر أمر أهمك ومهما

لم الصالة في يحضر لم إذا والقلب فيه ومسخر ذلك على_ يكن _ بل متعطال أمور من إليه مصروفة الهمة فيما جائال

إلى الهمة بصرف إال القلب إلحضار عالج وال حيلة فال الدنيا، الغرض أن يتبين لم ما إليها تنصرف ال والهمة الصالة،

اآلخرة بأن والتصديق اإليمان هو وذلك بها منوط المطلوب إلى هذا أضيف فإذا إليها، وسيلة الصالة وأن وأبقى خير

مجموعها من حصل ومهماتها الدنيا بحقارة العلم حقيقة إذا قلبك يحضر العلة هذه وبمثل الصالة، في القلب حضور

مضرتك على يقدر ال ممن األكابر بعض يدي بين حضرت

(1/63)

الملوك ملك مع المناجاة عند يحضر ال كان فإذا ومنفعتك، له أن تظنeن فال والضر والنفع والملكوت الملك بيده الذيتقويته. في اآلن فاجتهد اإليمان ضعف سوى سبب_ا وصرف الفكر إدمان القلب حضور بعد فسببه التفهم وأما

إحضار عالج هو الذي وعالجه المعنى إدراك إلى الذهن الخواطر، لدفع والتشمر الفكر على اإلقبال مع القلب عن النزوع أعني موادها، قطع الشاغلة الخواطر دفع وعالج

تلك تنقطع لم وما إليها، الخواطر تنجذب التي األسباب تلك ذكره، أكثر شيئ_ا أحب فمن الخواطر، عنها تنصرف ال المواد أن ترى ولذلك بالضرورة، القلب على يهج�م المحبوب فذكر

الخواطر. عن صالة له تصفو ال الله غير أحب من معرفتين: من تتولد للقلب حالة فهي التعظيم وأما

أصول من وهو وعظمته وجل عز الله جالل إحداهما: معرفة لتعظيمه. النفس تذعن ال عظمته يعتقد ال من فإن اإليمان،

ا عبد_ا وكونها وخستها النفس والثانية: حقارة مسخر_ واالنكسار االستكانة المعرفتين من يتولد حتى مربوب_ا،

تمتزج لم وما بالتعظيم، عنه فيعبر سبحانه لله والخشوع حالة تنتظم ال الله جالل بمعرفة النفس حقارة معرفة

على اآلمن غيره عن المستغني فإن والخشوع التعظيم يكون وال العظمة صفات غيره من يعرف أن يجوز نفسه

معرفة وهي األخرى القرينة ألن حاله، والتعظيم الخشوعإليه. تقترن لم وحاجتها النفس حقارة

(1/64)

بقدرة المعرفة من تتولد للنفس فحالة والخوف الهيبة وأما لو وأنه به، المباالة قلة مع فيه مشيئته ونفوذ وسطوته الله

مع هذا ذرة، ملكه من ذلك ينقَّص لم واآلخرين األولين أهلك وأنواع المصائب من واألولياء األنبياء على يجري ما مطالعة

ملوك من يشاهد ما خالف على الدفع على القدرة مع البالءوالهيبة. الخشية زادت بالله العلم زاد كلما وبالجملة األرض،

وعميم وكرمه وجل عز الله لطف معرفة فسببه الرجاء وأما الجنة وعده في صدقه ومعرفة صنعه ولطائف إنعامه

انبعث بلطفه والمعرفةd بوعده اليقينd حصل فإذا بالصالة،محالة. ال الرجاء مجموعها من

بالعجز وعلمه العبادة، في التقصير فباستشعاره الحياء وأما بالمعرفة ذلك ويقوى� وجل، عز الله حق بعظيم القيام عن

وميلها دخيلتها وخبث إخالصها وقلة وآفاتها النفس بعيوب ما بعظيم العلم مع أفعالها، جميع في العاجل الحظ إلى

السر على مطلع بأنه والعلم وجل، عز الله جالل يقتضيه إذا المعارف وهذه وخفيُت، دقُت وإن القلب وخطرات

فهذه الحياء، تسمى حالة بالضرورة منها انبعث يقين_ا حصلُت إحضار فعالجه تحصيله طdلب ما وكل الصفات هذه أسباب هذا جميع ورابطة العالج، معرفة السبب معرفة ففي سببه،

المعارف هذه به أعني واليقين، اإليمان األسباب

(1/65)

واستيالؤها الشك انتفاءd يقين_ا كونها ومعنى ذكرناها، التي المعاني وباختالف القلب، يخشع اليقين وبقدر القلب، على يتمم غافل إلى الناس انقسم القلوب في ذكرناها التي

ولم يتمم من وإلى منها، لحظة في قلبه يحضر ولم صالته ال بحيث بها الهم مستوعب كان ربما بل لحظة في قلبه يغب

يسار بن مسلم يحس لم ولذلك يديه، بين يجري بما يحس عليها، الناس اجتمع وقد المسجد في االسطوانة بسقوط على من قط يعرف ولم مدة الجماعة يحضر كان وبعضهم

وترتعد وجوههم تصفر كانُت وجماعة ويساره، يمينهفرائصdهم.

أهل همم في مشاهد أضعافه فإن مستبعد غير ذلك وكل وخساسة وضعفهم عجزهم مع الدنيا ملوك وخوف الدنيا

وزير أو ملك على الواحد يدخل حتى منهم الحاصلة الحظوظ ثوب أو حواليه عمن سئل ولو يخرج، ثم بمهمته ويحدثه ثوبه عن همه الشتغال عنه اإلخبار على يقدر ال لكان الملك فحظ عملوا{، مما درجات }ولكل حواليه الحاضرين وعن

فإن وتعظيمه وخشوعه خوفه بقدر صالته من واحد كل ولذلك الحركات، ظاهر دون القلوبd سبحانه الله نظر موقع يوم الناس -: يحشر عنه الله - رضي الصحابة بعض قال

والهدوء الطمأنينة من الصالة في هيئتهم مثل على القيامة كلh يحشر فإنه صدق، ولقد واللذة، بها النعيم وجود ومنويراعى عليه، عاش ما على ويموت عليه، مات ما على

(1/66)

تصاغ القلوب صفات فمن شخصه، حال ال قلبه حال ذلك في سليم، بقلب الله أتى من إال ينجو وال اآلخرة الدار في الصوروكرمه. بلطفه التوفيق حسن الله نسأل

***

القلب حضور في النافع الدواء بيانا يكون أن البد المؤمن أن أعلم ا وجل عز لله معظم_ وخائف_ هذه عن ينفك فال تقصيره، من ومستحيي_ا له وراجي_ا منه

يقينه، قوة بقدر قوتها كانُت وإن إيمانه، بعد األحوال الفكر تفرق إال له سبب ال الصالة في عنها فانفكاكه عن والغفلة المناجاة عن القلب وغيبة الخاطر وتقسيمالصالة.

فالدواء الشاغلة، الواردة الخواطر إال الصالة عن يلهي وال إال الشيء يدفع وال الخواطر تلك دفع هو القلب إحضار في

أن إما الخواطر موارد سببه. وسبب فلتعلم سببه بدفعا يكون ا أمر_ ا أو خارج_ يقرع فما الخارج أما باطن_ا، ذاته في أمر_

يتبعه حتى الهم يختطف قد ذلك فإن للبصر، يظهر أو السمع ويتسلسل، غيره إلى الفكرة منه تنجر ثم فيه ويتصرف

األفكار تلك بعض تصير ثم لالفتكار، سبب_ا اإلبصار ويكوناآلخر. للبعض سبب_احواسه على جرى ما يلهه لم همته وعلُت نيته قويُت ومن

(1/67)

ق وأن البد الضعيف ولكن هذه قطع وعالجه فكره، به يتفر� يترك ال أو مظلم بيُت في يصلي أو بصره يغض بأن األسباب

ال حتى صالته عند حائط من وبقرب حسه يشغل ما يديه بين وفي الشوارع على الصالة من ويحترز بصره، مسافة تتسع

المصبوغة، الفرش وعلى المصنوعة المنقوشة المواضع سعته مظلم صغير بيُت في يتعبدون المتعبدون كان ولذلك

للهمم. أجمع ذلك ليكون السجود قدر وال البصر ويغضون المساجد يحضرون كانوا منهم واألقوياء ال أن في الصالة كمال ويرون السجود موضع به يجاوزون

الله رضي عمر ابن وكان وشمالهم، يمينهم على من يعرفواا الصالة موضع في يدع ال عنهما ا وال مصحف_ وال نزعه إال سيف_محاه. إال كتاب_ا الهموم به تشعبُت من فإن أشد فهي الباطنة األسباب وأما يزال ال بل واحد فن في فكره ينحصر ال الدنيا أودية في

وقع ما فإن يغنيه، ال البصر وغض جانب، إلى جانب من يطير يرد أن طريقه فهذا للشغل، كافg قبلd من القلب في

ا النفس عن به ويشغلها الصالة في يقرؤه ما فهم إلى قهر_ يحدد بأن التحريم قبل له يستعد أن ذلك على ويعينه غيره، بين المقام وخطر المناجاة وموقف اآلخرة ذكر نفسه على التحريم قبل قلبه ويفرغ المطلع، وهو سبحانه الله يدي

_ لنفسه يترك فال يهمه عما بالصالة خاطره، إليه يلتفُت شغالقال

(1/68)

طلحة: "إني بن - لعثمان وسلم عليه الله - صلى الله رسول ال فإنه البيُت، في الذي القد�ر تخمر أن لك أقول أن نسيُت صالتهم" عن الناس يشغل شيء البيُت في يكون أن ينبغي ال كان األفكار. فإن تسكين طريق فهذا (،1داود) أبو رواه

إال ينجيه فال المسكن، الدواء بهذا أفكاره هوائج يسكن أن وهو العروق، أعماق من الداء مادة يقمع الذي المسهل

القلب، إحضار عن الشاغلة الصارفة األمور في ينظر مهمات صارت إنما وأنها مهماته، إلى تعود أنها والشك

الشهوات تلك عن بالنزوع نفسه بها فيعاقب لشهواته، دينه ضد فهو صالته عن يشغله ما فلك العالئق، تلك وقطع

إخراجه من عليه أضر فإمساكه عدو�ه، إبليس جند ومن - وسلم عليه الله - صلى أنه روي كما بإخراجه، منه فيتخلَّص

وصلى عل�مh وعليها جهم أبو بها أتاه التي الخميصة لبس لما -: وسلم عليه الله - صلى وقال صالته، بعد نزعها بها

وائتوني صالتي عن ألهتني فإنها جهم أبي إلى بها "اذهبواانية - صلى الله رسول وأمر عليه، جهم" متفق أبي بأن�ب�ج�

صالته في إليه نظر ثم نعله شراك - بتجديد وسلم عليه الله أخرجه الخلق، الشراك ويردe منها ينزع أن فأمر جديد_ا كان إذ

_ الزهد في المبارك ابن صحيح. بإسناد مرسال الذكر فهم إلى والرد بالتسكين التلطف من ذكرناه ما فأما

إال تشغل ال التي والهمم الضعيفة الشهوات ينفع فذلكالقلب. حواشي

__________داود. أبو ( صحيح1)

(1/69)

ال بل التسكين فيها ينفع فال المره�قة القوية الشهوة فأما شغل في صالتك وتنقضي تغلبك ثم وتجاذبك تجاذبها تزال

فكره له يصفو أن أراد شجرة تحُت ومثاله: رجل المجاذبة، يطيرها يزل فلم عليه، تهوش العصافير أصوات وكانُت إلى فيعود العصافير فتعود فكره إلى ويعود يده في بخشبة فاقطع الخالص أردت له: إن فقيل بالخشبة، التنفير

وتفرعُت تشعبُت إذا الشهوات شجرة فكذلك الشجرة، األشجار إلى العصافير انجذاب األفكار إليها انجذبُت أغصانها دفعها، في يطول والشغل األقذار، إلى الذباب وانجذاب

فكذلك ذباب_ا، سمي وألجله آب، ذdب�� كلما الذباب فإن عنها العبد يخلو وقلما كثيرة الشهوات وهذه الخواطر، خطيئة كل رأس وذلك الدنيا، حب وهو واحد أصل ويجمعهافساد. كل ومنبع نقصان كل وأساس

منها شيء إلى مال حتى الدنيا حب على باطنه انطوى ومن أن في يطمعن فال اآلخرة على بها ليستعين وال ليتزود ال

ال بالدنيا فرح من فإن الصالة، في المناجاة لذة له تصفووبمناجاته. سبحانه بالله يفرح الدنيا في عينه قرة كانُت فإن عينه، قرة مع الرجل وهمة

يترك أن ينبغي فال هذا مع ولكن همه، إليها محالة ال انصرف الشاغلة، األسباب وتقليل الصالة إلى القلب ورد المجاهدة

فهذا

(1/70)

مزمنة العلة وبقيُت الطباع استبشعته ولمرارته الدواء هو ركعتين يصلوا أن اجتهدوا األكابر إن حتى عdضاال_، الداء وصار

فإذن ذلك، عن فعجزوا الدنيا بأمور فيها أنفسهم يحد�ثون ال أو شطرها الصالة من لنا سلم وليته ألمثالنا، فيه مطمع ال

_ خلط ممن لتكون الوساوس من ثلثها ا عمال وآخر صالح_سيئ_ا. الماء مثل القلب في اآلخرة وهمة الدنيا فهمة الجملة وعلى، مملوء قدح في يصب الذي الماء فيه يدخل ما فبقدر بخل�يجتمعان. وال محالة ال الخل من يخرج

***عند القلب في يحضر أن ينبغي ما تفصيل بيانالصالة أعمال من وشرط ركن كل

_ تغفل ال أن لآلخرة المريدين كنُت إن فنقول: حقك عن أوال

الشروط أما وأركانها، الصالة شروط في التي التنبيهات واستقبال العورة وستر والطهارة اآلذان فهي السوابق

ا واالنتصاب القبلة والنية. قائم_ يوم النداء هول قلبك في فاحضر المؤذن نداء سمعُت فإذا

فإن والمسارعة، لإلجابة وباطنك بظاهرك وتشم�ر القيامة، يوم باللطف يdنادون الذين هم النداء هذا إلى المسارعين

العرض

(1/71)

مملوء_ا وجدته فإن النداء هذا على قلبك فاعرض األكبر، أنه فاعلم االبتدار إلى بالرغبة مشحون_ا واالستبشار بالفرج

- قال ولذلك القضاء، يوم والفوز بالبdشرى النداء يأتيك بها أرحنا ( أي1بالل") يا بها -: "أرحنا وسلم عليه الله صلى

وسلم عليه الله - صلى فيها عينه قرة كان إذ إليها وبالنداء.-

ثم األبعد ظرفdك وهو مكانك في بها أتيُت فإذا الطهارة وأماك وهي بشرتك في ثم األقرب، غالفdك وهي ثيابك في dق�شر

فاجتهد قلبك، وهو ذاتك هو الذي لdبك عن تغفل فال األدنىا له طُت، ما على والندم بالتوبة تطهير_ العزم وتصميم فر�

ر المستقبل، في الترك على موضع فإنه باطنك بها فطه�معبودك. نظر عن بدنك مقابح تغطية معناه أن فاعلم العورة ستر وأما

بالك فما الخلق، لنظر موقع بدنك ظاهر فإن الخلق، أبصار إال عليها يط�لع ال التي سرائرك وفضائح باطنك عورات في نفسك وطالب ببالك الفضائح تلك وجل! فأحضر عز ربك

ساتر، سبحانه الله عين عن يستر ال أنه وتحقق بسترها، بإحضارها فتستفيد والخوف، والحياء الندم يغفرها وإنما

مكامنهما من والحياء الخوف جنود انبعاث قلبك فيلة تحُت ويستكين ج� بين وتقوم قلبdك، الخ�

__________ عند ونحوه بالل حديث "العلل" من في الدارقطني ( رواه1)

صحيح. بإسناد يسمه لم الصاحبة من رجل عن داود أبي

(1/72)

الذي اآلبق المسيء المجرم العبد قيام وجل عز الله يديا مواله إلى فرجع ندم والخوف. الحياء من رأسه ناكس_

سائر عن وجهك ظاهر صرفd فهو القبلة استقبال وأما القلب صرف أن افترى تعالى، الله بيُت جهة إلى الجهات

منك؟ مطلوب_ا ليس وجل عز الله إلى األمور سائر عن تحريكات الظواهر هذه وإنما سواه، مطلوب فال هيهات،

جهة في باإلثبات لها وتسكين للجوارح وضبط البواطن في وظلمُت بغُت إذا فإنها القلب، على تبغي ال حتى واحدة

به وانقلبُت القلب استتبعُت جهاتها إلى والتفاتها حركاتهابدنك. وجه مع قلبك وجه فليكن وجل عز الله وجه عن

ا االعتدال وأما بين والقلب بالشخَّص مثول هو فإنما قائم_ أعضائك أرفع هو الذي رأسك فليكن وجل، عز الله يدي

ا ا، مdطأط�ئ_ا مdطرق_ ارتفاعه عن الرأس وضع وليكن مdنكس_ا عن والتبري والتذلل التواضع القلب إلزام على تنبيه_

بين القيام خطرd ههنا ذكرنا على وليكن والتكبر، الترؤ�س للسؤال العرض عند المطلع هول في وجل عز الله يدين

مطeلعh وهو وجل عز الله يدي بين قائم أنك الحال في واعلم إن الزمان ملوك بعض يدي بين قيامك يديه بين فقم عليك دوام في قد�ر قبل جالله، جل قدره معرفة عن تعجز كنُت

رجل من كال�ئ�ة بعين ومرقوب ملحوظ أنك صالتك في قيامك فإنه بالصالح، يعرفك أن في ترغب ممن أو أهلك من صالحذلك عند تهدأ

(1/73)

أن خيفة أجزائك جميع وتسكن جوارحك وتخشع أطرافك وإذا الخشوع، قلة إلى المسكين العاجز ذلك ينسيك

مسكين عبد مالحظة عند خشوع_ا نفسك من أحسسُت أفال وحبه الله معرفة تد�عين لها: إنك وقل نفسك فعاتب

أو عباده؟ من عبد_ا توقيرك مع عليه استجرائك من تستحين لما ولذلك يdخشى؟ أن أحق وهو تخشينه وال الناس تخشين

عليه الله - صلى فقال الله؟ من الحياء هريرة: كيف أبو قال من الصالح الرجل من تستحي كما منه -: "تستحي وسلم

أهلك". وروي: "من (،1قومك") أمره امتثال في وجل عز الله إجابة على فاعزم النية وأما

وإخالص ومفسداتها نواقضها عن والكف وإتمامها بالصالةا لثوابه رجاء سبحانه الله لوجه ذلك جميع عقابه من وخوف_

المناجاة في إياك بإذنه منه للمنة متقلد_ا منه، للقربة وطلب_ا قدر نفسك في وعظم عصيانك، وكثرة أدبك سوء مع

وعند تناجي؟ وبماذا تناجي وكيف تناجي من وانظر مناجاته من فرائصك وترتعد الخجل من جبينك يعرق أن ينبغي هذا

الخوف. من وجهك ويصفر� الهيبة قلبdك يكذبه ال أن فينبغي لسانك به نطق فإذا التكبير وأما لكاذب، إنك يشهد الله من أكبر هو شيء قلبك في كان فإنا الكالم كان وإن قولهم: في المنافقين على شهد كما صدق_

__________نظر. إسناده األخالق" وفي "مكارم في الخرائطي ( رواه1)

(1/74)

هواك كان فإن الله، - رسول وسلم عليه الله - صلى إنه لله منك له أطوع فأنُت وجل عز الله أمر من عليك أغلب "الله قولك يكون أن فيوشك وكبرته إلهك اتخذته فقد تعالى

ا عن القلب تخلف وقد المجرد، باللسان أكبر" كالم_ واالستغفار التوبة لوال ذلك في الخطر أعظم وما مساعدته،

وعفوه. تعالى الله بكرم الظن وحسن وجهي قولك: "وجهُت كلماته فأول االستفتاح دعاء وأما الوجه بالوجه المراد واألرض" وليس السموات فطر للذي

ليس سبحانه والله القبلة جهة إلى وجهته إنما فإنك الظاهر فاطر إلى به تتوجه الذي هو القلب وجهd وإنما هنالك،

وهمه أمانيه إلى هو أمتوجه إليه فانظر واألرض، السموات فاطر على مقبلh أو للشهوات، متبعh والسوق، البيُت في

بالكذب للمناجاة مفاتحتك أول تكون أن وإياك السموات؟واالختالق.

سواه عما بانصرافه إال تعالى الله إلى الوجه ينصرف ولن على عنه عجزت وإن إليه صرفه في الحال في فاجتهدا، الحال في قولك فليكن الدوام ا وإذا صادق_ قلُت: "حنيف_

ا" فينبغي سلم الذي هو المسلم أن ببالك يخطر أن مسلم_ كاذب_ا، كنُت كذلك تكن لم فإن ويده، لسانه من المسلمون

ما على وتندم االستقبال في عليه تعزم أن في فاجتهد المشركين" من أنا قلُت: "وما وإذا األحوال، من سبق

كان تعالى: }فمن قوله فإن الخفي الشرك ببالك فاخطر

(1/75)

_ فليعمل ربه لقاء يرجو ا عمال ربه بعبادة يشرك وال صالح_ وكن الناس، وحمد الله وجه بعبادته يقصد فيمن أحد_ا{ نزل

ا ا حذر_ قلبك في الخجلة واستشعر الشرك، هذا من مشفق_ باءة غير من المشركين من لسُت بأنك نفسك وصفُت إن

والكثير القليل على يقع الشرك اسم فإن الشرك، هذا عنمنه. عبدg حال هذا أن لله" فاعلم ومماتي قلُت: "محياي وإذا

gلنفسه مفقود gممن صدر إن وأنه لسيده، موجود dهdفي رغبت ا يكن لم الدنيا ألمور الموت من ورهبته الحياة للحال.. مالئم_

أنه الرجيم" فاعلم الشيطان من بالله قلُت: "أعوذ وإذا على لك حسد_ا وجل عز الله عن قلبك لصرف ومترصد عدوك

بسبب لdعن أنه مع له، وسجودك وجل عز الله مع مناجاتك بالله استعاذتك وإن لها، يوفق ولم تركها واحدة سجدة

وال وجل عز الله يحبه بما وتبديله يحبه ما بترك منه سبحانه يقتله أو ليفترسه عدو أو سبعd قصد من فإن قولك، بمجرد

على ثابُت وهو الحصين الحصن بذلك منك فقال: أعوذ المكان، تبديل إال يعيذه ال بل ينفعه، ال ذلك فإن مكانه، ومكاره الشيطان محاب هي التي الشهوات يتبع من فكذلك

على بالعزم قوله فليقترن القول، مجرد يغنيه فال الرحمنالشيطان. شر عن وجل عز الله بحصن التعوذ اآلخرة بذكر صالتك في يشغلك أن مكايده من أن واعلمتقرأ. ما فهم عن ليمنعك الخيرات فعل وتدبير

(1/76)

فهو قراءتك معاني فهم عن يشغلك ما لك أن فاعلم المقصود بل مقصودة غير اللسان حركة فإن وسواس، لسانه يتحرك ثالثة: رجل فيها فالناس القراءة فأما معانيها،

فيفهم اللسان يتبع وقلبه لسانه يتحرك ورجل غافل، وقلبه أصحاب درجات وهي غيره، من يسمعه كأنه منه ويسمع_ المعاني إلى قلبه سبق ورجل اليمين، اللسان يخدم ثم أوالفيترجمه. القلب معلم يكون أو القلب ترجمان اللسان يكون أن بين ففرق

يتبعه وال القلب يتبع ترجمانh لسانهم والمقربون القلب، الله قلُت: }بسم إذا أنك المعاني ترجمة وتفصيل القلب،ان�و� الرحمن الله لكالم القراءة البتداء التبرك به الرحيم{ ف� المراد وأن سبحانه، بالله كلها األمور أن وافهم سبحانه، فال سبحانه بالله األمور كانُت وإذا المسمى، هو ههنا باالسم

من النعم إذ لله الشكر أن لله{ ومعناه }الحمد كان جرم سبحانه الله غير يقصد أو نعمة الله غير من يرى ومن الله،

تسميته ففي وجل عز الله من مسخeر إنه حيث من ال بشكر قلُت: فإذا تعالى، الله غير إلى التفاته بقدر نقصانh وتحميده

لطفه أنواع جميع قلبك في الرحيم{ فأحضر }الرحمن قلبك من استثر� ثم رجاؤك، بها فينبعث رحمته لك لتتضح

العظمة الدين{ أما يوم بقولك: }مالك والخوف التعظيم والحساب الجزاء يوم فلهول الخوف وأما له، إال ملك ال فألنههو الذي

(1/77)

العجز نعبد{ وجدد بقولك: }إياك اإلخالص جدد ثم مالكه بقولك: }وإياك والقوة الحول من والتبري واالحتياج

له وأن بإعانته إال طاعتك تيسرت ما أنه نستعين{ وتحقق_ وجعلك لعبادته واستخدمك لطاعته وفقك إذ المنة أهال

مع المطرودين من لكنُت التوفيق حرمك ولو لمناجاته، قولك: ومن التعوذ من فرغُت إذا ثم اللعين، الشيطان

إظهار ومن التحميد الرحيم{ ومن الرحمن الله }بسما اإلعانة إلى الحاجة أهم إال تطلب وال سؤالك فعين مطلق_

إلى يسوقنا المستقيم{ الذي الصراط وقل: }اهدنا حاجاتكا وزده مرضاتك إلى بنا ويفضي جوارك _ شرح_ وتفصيال من الهداية نعمة عليهم أفاض بالذين واستشهاد_ا وتأكيد_ا غضب الذين دون والصالحين والشهداء والصديقين النبيين والصابئين والنصارى اليهود من والزائغين الكفار من عليهم

كذلك الفاتحة تلوت وقل: }آمين{ فإذا اإلجابة التمس ثم أخبر فيما فيهم تعالى الله قال الذين من تكون أن فيشبه

بيني الصالة -: "قسمُت وسلم عليه الله - صلى النبي عنه العبد: الحمد قال فإذا سأل ما ولعبدي نصفين عبدي وبين

قال: وإذا عبدي، تعالى: حمدي الله قال العالمين، رب لله قال: وإذا عبدي، علي تعالى: أثنى الله قال الرحيم، الرحمن

إلي مرة: فوض وقال عبدي، قال: مجدني الدين، يوم مالك بيني قال: هذا نستعين، وإياك نعبد قال: إياك فإذا عبدي، الصراط أهدنا قال فإذا سأل، ما ولعبدي عبدي وبين

عليهم المغضوب غير عليهم أنعمُت الذين صراط المستقيم

(1/78)

مسلم، سأل" رواه ما ولعبدي لعبدي هذا قال الضالين، وال جالله في لك الله ذكر سوى حظ صالتك من لك يكن لم فلو

ثوابه من ترجوه بما فكيف غنيمة، بذلك فناهيك وعظمته السور- كما من تقرؤه ما تفهم أن ينبغي وكذلك وفضله؟

ونهيه أمره عن تغفل القرآن- فال تالوة على الكالم سيأتي وإحسانه، مننه وذكر أنبيائه وأخبار ومواعظه ووعيده ووعده الوعيد، حق والخوف الوعد، حق فالرجاء حق واحد ولكل

والشكر الموعظة، حق واالتعاظ والنهي، األمر حق والعزماألنبياء. إخبار حق واالعتبار المنة، ذكر حق

وي dرارة أن ور dتعالى: }فإذا قوله إلى انتهى لما أوفى بن ز إذا النخعي إبراهيم وكان (،1ميت_ا) الناقور{ خر في نقر

حتى انشقُت{ اضطرب السماء تعالى: }إذا قوله سمع الفهم درجات بحسب المعاني هذه وتكون أوصاله، تضطرب

ودرجات القلب، وصفاء العلم وفور بحسب الفهم ويكون أسرار تنكشف فيها القلوب مفتاح والصالة تنحصر، ال ذلك

والتسبيحات األذكار حق وهو القراءة حق فهذا الكلمات،ا، فإن يسرد وال فيرتل القراءة، في الهيبة يراعي ثم أيض_ الرحمة آية في نغماته بين ويفرق للتأمل، أيسر ذلك

والتمجيد. والتعظيم والتحميد والوعيد والوعد والعذاب__________

عون سنده ( وفي2/258"الحلية" ) في نعيم أبو ( رواه1)الدارقطني: متروك. قال ذكوان، بن

(1/79)

من الله انخذ وجل: }ما عز قوله بمثل مر إذا النخعي كان أن عن كالمستحي صوته إله{ يخفض من معه كان وما ولد

لقارئ يقال أنه ( وروي1به) يليق ال شيء بكل يذكره (،2الدنيا") في ترتل كنُت كما ورتل وارق القرآن: "إقرأ

عز الله مع القلب إقامة على تنبيه فإنه القيام دوام وأما عليه الله - صلى قال الحضور من واحد نعُت على وجل

لم ما المصلي على مقبل وجل عز الله -: "إن وسلم إلى االلتفات عن والعين الرأس حراسة تجب وكما يلتفُت"، غير إلى االلتفات عن السر حراسة تجب فكذلك الجهات وبقبح عليه الله باطالع فذك�ره غيره إلى التفُت فإذا الصالة، وألز�م إليه، ليعود المناجي غفلة عند بالمناجي التهاونا باطن_ا االلتفات عن الخالص فإن القلب، لخشوع وظاهر_

الخشوع. ثمرة

وابن وتدh، كأن صالته - في عنه الله - رضي الصد�يق وكان في يسكن كان وبعضهم عdودh، - كأنه عنه الله - رضي الزبير ذلك وكل جماد، كأنه عليه العصافير تقع بحيث ركوعه

ال فكيف الدنيا أبناء من يعظم من يدي بين الطبع يتقضيه الملوك؟ ملك يعرف من عند الملوك ملك يدي بين يتقاضاه

وجل عز الله غير يدي بين يطمئن من وكل__________

الجماعة أما انفراد_ا الصالة على يحمل هذا ( مثل1) السنة ورود لعدم المأموم إلى الصوت وصول فالمنبغي

ذلك. بخالفصحيح. حسن وقال والترمذي والنسائي داود أبو ( رواه2)

(1/80)

لقصور فذلك عابث_ا الله يدي بين أطرافه وتضطرب خاشع_ا وضميره، سره على اطالعه وعن الله جالل عن معرفته

تقوم حين يراك وجل: }الذي عز قوله في عكرمة وقال وسجوده وركوعه الساجدين{ قال: قيامه في وتقلبك

وجلوسه. كبرياء ذكر عندهما تجد أن فينبغي والسجود الركوع وأماا يديك وترفق سبحانه الله من وجل عز الله بعفو مستجير_

وسلم عليه الله - صلى نبيه سنة ومتبع_ا النية بتجديد عقابه_ له تستأنف ثم -، ترقيق في وتجتهد بركوعك، وتواضع_ا ذال

واتضاعك موالك وعزe ذلك وتستشعر خشوعك وتجديد قلبكربك. وعdلdو

ربك فتسبح بلسانك قلبك من ذلك تقرير على وتستعين ذلك وتكرر عظيم كل من أعظم وأنه بالعظمة له وتشهد

أنه راجي_ا ركوعك من ترتفع ثم بالتكرار، لتؤكده قلبك على لمن الله بقولك: }سمع نفسك في للرجاء ومؤكد_ا لك راحم

الشكر ذلك تردف ثم شكره، لمن أجاب حمده" أي الحمد الحمد" وتكثر لك فتقول: "ربنا للمزيد المتقاضي

إلى تهوي األرض" ثم وملء السموات بقولك: "ملء أعضائك أعز فتمك�ن االستكانة درجات أعلى وهو السجود

ال أن أمكنك وإن التراب، وهو األشياء أذل من الوجه وهو_ بينهما تجعل أجلب فإنه فافعل األرض على فتسجد حائال

الذل. على وأدلp للخشوع

(1/81)

ورددت وضعتها أنك فاعلم الذل موضع نفسك وضعُت وإذا فعند تعود، وغليه خلقُت، التراب من فإنك أصله إلى الفرع

األعلى" ربي وقل: "سبحان الله عظمة قلبك على جد�د هذاة فإن بالتكرار وأكده رق فإذا األثر ضعيفة الواحدة الكر� رحمته فإن الله رحمة في رجاءك فلتصد�ق ذلك وظهر قلبك

فارفع والبطر التكبر إلى ال والذل الضعف إلى تتسارعا رأسك _ مكبر_ لي" اغفر لي اغفر وقائال_: "رب حاجتك وسائال

كذلك. ثاني_ا السجود إلى فعdد بالتكرار التواضع أكد ثم جميع بأن وصرح متأدب_ا فاجلس له جلسُت فإذا التشهد وأما

لله، الطاهرة األخالق من أي والطيبات الصلوات من تدلي ما في واحضر (،1"التحيات") معنى وهو لله الملك وكذلك وقل: الكريم - وشخصه وسلم عليه الله - صلى النبي قلبك

وبركاته" وليصدق الله ورحمة النبي أيها عليك "السالملdك تسلم ثم منه، أوفى هو ما عليك ويردp يبلdغdه أنه في أم� يرد أن تأملd ثم الصالحين، الله عباد جميع وعلى نفسك علىا عليك سبحانه الله ثم الصالحين، عباده بعدد وافي_ا سالم_

عليه الله - صلى نبيه ولمحمد بالوحدانية تعالى له تشهد كلمتي بإعادة سبحانه الله عهد مجدد_ا - بالرسالة وسلم

ا الشهادة بها. للتحصن ومستأنف_والخشوع التواضح مع المأثور بالدعاء صالتك آخر في ادعd ثم

__________.. المdلك. القاموس: التحية في ( قال1)

(1/82)

في وأشرك باإلجابة الرجاء وصدق واالبتهال والضراعةالمؤمنين. وسائر أبويك دعائك وانو� والحاضرين المالئكة على السالم� التسليم عند واقصد

توفيقه على سبحانه الله شكر به. واستشعر الصالة ختم ربما وأنك هذه لصالتك مودع أنك وتوهم الطاعة، هذه إلتمام

التقصير من والحياء الوجل قلبك أشعر ثم لمثلها، تعيش ال بذنب ممقوت_ا تكون وأن صالتك تقبل ال أن وخف� الصالة، في

أن ذلك مع وترجو وجهك، في صالتك فتردe باطن أو ظاهروفضله. بكرمه يقبلها

عليه تdعرف الله شاء ما مكث صلى إذا وثاب بن يحيى كان كأنه ساعة الصالة بعد يمكث إبراهيم وكان الصالة، كآبة

في هم }الذين الخاشعين صالة تفصيل فهذا مريض،

صلواتهم على هم }والذين…خاشعون{ صالتهم دائمون{ والذين صالتهم على هم }والذين…يحافظون{

فليعرض العبودية في استطاعتهم قدر على الله يناجونر الذي فبالقدر الصالة، هذه على نفسه اإلنسان منه له يdس�

يتحسر. أن ينبغي يفوته ما وعلى يفرح أن ينبغي الله يتغمده أن ( إال1م�خ�طرة) فهي الغافلين صالة وأما

برحمته،__________

سباع. بها أرض أي كمسبغة خطر، مكان ( أي1)

(1/83)

يتغمدنا أن الله فنسأل فائض والكرم واسعة والرحمة بالعجز االعتراف إال لنا وسيلة ال إذ بمغفرته ويغمرنا برحمته

بطاعته. القيام عن عز الله لوجه وإخالصها اآلفات عن الصالة تخليَّص أن واعلم الخشوع من ذكرناها التي الباطنة بالشروط وأداؤها وجل

تلك تكون القلب في أنوارg لحصول سببh والحياء والتعظيم المكاشفون الله أولياء المكاشفة،ف علوم مفاتيح األنواع

يكاشفون إنما الربوبية وأسرار واألرض السموات بملكوت عز ربه من العبد يتقرب إذ السجود في سيما ال الصالة في

واقترب{ وإنما تعالى: }واسجد قال ولذلك بالسجود، وجل الدنيا، كدورات عن صفائه قدر على مصل كل مكاشفة تكون

والجالء والكثرة والقلة والضعف بالقوة ذلك ويختلف وينكشف بعينه الشيء لبعضهم ينكشف حتى والخفاء صورة في الدنيا لبعضهم كشف كما بمثاله، الشيء لبعضهم

إليها. يدعو عليها جاثم كلب صورة في والشيطان جيفةا ويختلف من له ينكشف فبعضهم المكاشفة في بما أيض_ من ولبعضهم أفعاله من ولبعضهم وجالله تعالى الله صفاتالمعاملة. علوم دقائق ال خفية أسباب وقُت كل في المعاني تلك لتعيين ويكون

إلى مصروفة كانُت فإذا الهمة، مناسبة وأشد�ها تحصى،كان معين شيء

(1/84)

إال تتراءى ال األمور هذه كانُت ولما باالنكشاف، أولى ذلك فاحتجُت صدئة كلها المرأة وكانُت الصقيلة المرائي في

ب�ث بل بالهداية المنعم جهة من ليخل ال الهداية عنها ل�خ� إلى األلسنة تسارعُت الهداية، مصب� على الصدأ متراكم

ولو الحاضر، غير إنكار على محبول الطبع غذ ذلك، مثل إنكار متسع في اإلنسان وجود إمكان ألنكر عقل لجنين كان

العقالء يزعم ما أنكر ربما ما تمييزh للطفل كان ولو الهواء، في اإلنسان وهكذا واألرض، السموات ملكوت من إدراكه

يحصل ال ذلك كل أن والمقصود بعده، ما ينكر يكاد طور كل أفلح وجل: }قد عز الله قال ولذلك الصالة في بالخشوع إال

بعد خاشعون{ فمدحهم صالتهم في هم الذين المؤمنون ختم ثم بالخشوع، المقرونة هي مخصوصة بصالة اإليمانا بالصالة المفلحين أوصاف هم تعالى: }والذين فقال أيض_

تلك ثمرة في تعالى قال يحافظون{ ثم صلواتهم على هم الفردوس يرثون الذين الوارثون هم الصفات: }أولئك

_ بالفالح خالدون{ فوصفهم فيها الفردوس وبوراثة أوالا، هذا إلى تنتهي فال القلب غفلة مع اللسان هذرمة وأما آخر_

سلككم أضدادهم: }ما في وجل عز الله قال ولذلك الجزاء، ورثة هم المصلين{ فالمصلون من نك لم قالوا صقر في

والمتمتعون تعالى الله لنور المشاهدون وهم الفردوسودنوه. بقربهتزينُت من عقوبة من يعيذنا وأن منهم يجعلنا أن الله نسأل

(1/85)

اإلحسان القديم المنان الكريم إنه أفعاله وقبحُت أقواله(.1مصطفى) عبد كل على الله وصلى

***(2)القرآن وقراءة التالوة لذة تحصيل

عند آداب عشرة بتوافر إال تحصل لن اللذة هذه أن اعلم التعظيم، الكالم. ثم أصل هي: )فهم الكريم القرآن تالوة

عن التخلي ثم التفهم، التدبر. ثم القلب. ثم حضور ثم ثم الترقي، ثم التأثر، ثم التخصيَّص، ثم الفهم، موانع

التبري(. سبحانه الله وفضل وعلوه الكالم عظمة فاألول: فهم

درجة إلى جالله عرش عن نزوله في بخلقه ولطفه وتعالى معاني إيصال في بخلقه لطف كيف خلقه. فلينظر إفهام في الصفة تلك لهم تجلُت وكيف خلقه؟ أفهام إلى كالمه

عن البشر يعجز إذ البشر صفات هي وأصوات حروف طيإال وجل عز الله صفات فهم إلى الوصول

__________(.171- 1/161) واختصار الدين" بتصرف علوم ( "إحياء1) حق في الوظائف هذه ساق الله رحمه العزالي أن ( اعلم2)

ا العربي النظم فهم في اآللة لديه اكتملُت من والنظم عموم_ا، القرآني لن المذكورة، واآلداب الوظائف فتلك خصوص_

_ تغني سطره ما ومطالعة التفسير لكتب الرجوع عن فتيال على ونحثك الصالح األمة سلف وبخاصة التأويل أئمة

كثير" ابن "كتفسير والتربوية األثرية التفاسير مطالعة "ظالل فتيؤ من نفسك تحرم وال "السعدي"، وتفسير

الله. شاء إن القرآن" فستغنم

(1/86)

بكسوة كالمه جاللة كنه استتار ولوال نفسه، صفات بوسيلة ما ولتالشى ثري وال عرض الكالم لسماع ثبُت لما الحروف

تبييُت ولوال (،1نوره) وسبdحdات سلطانه عظمة من بينهما لسماع أطاق - لما السالم - عليه لموسى وجل عز الله

(.2دك_ا) صار حيث تجليه مبادئ الجبل يطق لم كما كالمه بتالوة البداية عند للمتكلم: فالقارئ الثاني: التعظيم

ما أن ويعلم المتكلم عظمة قلبه في يحضر أن ينبغي القرآن وجل عز الله كالم تالوة في وأن البشر كالم من ليس يقرؤه

المطهرون{ غال يمسه قال: }ال تعالى فإنه الخطر غاية ظاهر عن محروس وورقة المصحف جلد ظاهر أن وكما

ا، كان إذا إال الالمس بشرة ا معناه فباطن متطهر_ بحكم أيض_ا كان إذا إال القلب باطن عن محجوب وجالله عزه عن متطهر_ا رجس كل يصح ال وكما والتوقير، التعظيم بنور ومستنير_

لسان كل حروفه لتالوة يصلح فال يد كل المصحف جلد لمس المتكلم، تعظيم الكالم فتعظيم قلب، كل معانيه لنيل وال

وجالله صفاته في يتفكر لم ما المتكلم عظمة تحضره ولن عليه، ربه واستواء العرش بباله حضر فإذا وأفعاله،

مشهد واستحضر واألرض، السموات وسع الذي والكرسي والدواب واإلنس الجن من بينهما وما واألرض السموات

الخالق أن وع�ل�م� واألشجار،__________

لرأيته جبل على القرآن هذا أنزلنا تعالى: }لو ( قال1)الله{. خشية من متصدع_ا خاشع_ا

وخر دك_ا جعله للجبل ربه تجلى تعالى: }فلما ( قال2)صعقا{. موسى

(1/87)

في الكل وأن واحد، لها والرازق عليها والقادر لجميعها ن�قمته وبين ورحمته فضله بين مترددون قدرته قبضة

الذي وأنه فبعدله، عاقب وإن فبفضله أنعم إن وس�طوته، أبالي وال النار إلى وهؤالء أبالي، وال الجنة إلى هؤالء يقول يحضر هذا أمثال في فبالتفكر والتعالي، العظمة غاية وهذا

الكالم. تعظيم ثم المتكلم تعظيم تفسير: في النفس: قيل حديث وترك القلب الثالث: حضور

أن بالجد وأخذه واجتهاد، بجد بقوة{ أي الكتاب خذ يحيى }يا غيره، عن إليه الهمة منصرف قراءته عند له متجرد_ا يكون بشيء؟ نفسك تحد�ثd القرآن قرأت لبعضهم: إذا وقيل

نفسي! به أحدث حتى القرآن من غلي أحبp شيء فقال: أو ثانية. أعادها فيها قلبه يكن لم آية قرأ إذا السلف بعض وكان المعظم فإن التعظيم، من قبلها عما تتولد الصفة وهذه

ففي عنه، يغفل وال ويستأنس به يستبشر يتلوه الذي للكالم_ التالي كان إن القلب به يستأنس ما القرآن فكيف له أهال والذي ومتفرج، متنزه وهو غيره في بالفكر األنس يطلب إن قيل فقد غيرها، في يتفكر ال المتنزهات في يتفرج

ورياض. وديابيج وعرائس ومقاصير وبساتين ميادين القرآن ودخل البساتين من وقطف الميادين القارئ دخل فإذا

الرياض في وتنزه الديابيج ولبس العرائس وشهد المقاصير يتفرق ولم قلبه يعزب فلم سواه عما وشغله ذلك استغرقه

فكره.

(1/88)

في يتفكر ال قد فإنه القلب حضور وراء الرابع: التدبر: وهو وهو نفسه من القرآن سماع على يقتصر ولكنه القرآن غير

نe ولذلك التدبر، القراءة من والمقصود يتدبره ال dالترتيل س - رضي علي قال بالباطن، التدبر من ليتمكن الظاهر في ال قراءة في وال فيها فقه ال عبادة في خير -: ال عنه اللهفيها. تدبر خلف يكون أن إال فليردد بترديد إال التدبر من يتمكن لم وإذا

أخرى بآية اإلمام اشتغل وقد آية تدبر في بقي لو فإنه إمام، ممن واحدة كلمة من بالتعجب يشتغل من مثل مسيئ_ا كان

تسبيح في كان إن وكذلك كالمه، بقية فهم عن يناجيه وسواس. فقد فهذا أمامdه قراها آية في متفكر وهو الركوع

في يعتريني قال: الوساس أنه قيس عبد بن عامر عن روي في تختلف فقال: ألن الدنيا؟ أمر فقيل: في الصالة،نeة بين بموقفي قلبي يشتغل ولكن ذلك، من غلي� أحب األس�

ا ذلك فعد� أنصرف، كيف وإني وجل، عز ربي يدي وسواس_ ال والشيطان فيه، هو ما فهم عن يشغله فإنه كذلك، وهو عن به يمنعه ولكن ديني، بمهم� يشغله بأن إال مثله على يقدر

األفضل. - وسلم عليه الله - صلى الله رسول قال: قام ذر أبي وعن

عبادك فإنهم تعذبهم وهي: إن يرددها بآية فقام ليلة بنا اآلية: بهذه ليلة الداري تميم وقام لهم..{ اآلية تغفر وإن بن سعيد وقام السيئات…{ اآلية، اجترحوا الذين حسب }أم

اليوم اآلية: }وامتازوا هذه يردد ليلة جبير

(1/89)

السورة ألفتح بعضهم: إني المجرمون{ وقال أيها يطلع حتى منها الفراغ عن فيها أشهد ما بعضd فيوقفني

قلبي يكون وال أتفهمها ال يقول: آية بعضهم وكان الفجر، أنه الداراني سليمان أبي عن وحdكي ثواب_ا، لها أعد� ال فيها

ليال خمس أو ليال أربع فيها فأقيم اآلية ألتلو قال: إني وعن غيرها، إلى جوزتها ما فيها الفكر أقطع أني ولوال وال يكررها، أشهر ستة هود سورة في بقي أنه السلف بعض ختمة جمعة كل في بعضهم: لي وقال فيها، التدبر من يفرغ منذ ختمة ولي ختمة سنة كل وفي ختمة شهر كل وفي

تدبره درجات بحسب وذلك بعد، منها فرغُت ما سنة ثالثينا هذا وكان وتفتيشه، األجراء مقام نفسي يقول: أقمُت أيض_

(.1ومسانهة_) ومشاهرة_ ومجامعة_ مياومة_ أعمل فأنا بها يليق ما آية كل من يستوضح أن الخامس: التفهم: وهو

وذكر وجل، عز الله صفات ذكر على يشتمل القرآن إذ أحوال وذكر السالم، عليهم األنبياء أحوال وذكر أفعاله،

وزواجره، أوامره وذكر أهلكوا، كيف وأنهم لهم المكذبينوالنار. الجنة وذكر

شيء كمثله تعالى: }ليس فكقوله وجل عز الله صفات أما القدوس تعالى: }الملك البصير{ وكقوله السميع وهو

المتكبر{ فليتأمل الجبار العزيز المهيمن المؤمن السالماألسماء هذه معاني

__________ يشير سنة، وكل شهر وكل جمعة وكل يوم كل بأجر ( أي1)

األزمنة. تلك في ختماته إلى

(1/90)

ال مدفونة معان فتحتها أسرارها، له لينكشف والصفات - عنه الله - رضي علي أشار للمdوفeقين: وإليه إال تنكشف

عليه الله - صلى الله رسول من عندكم سئل: هل لما بقوله الحبة خلق والذي فقال: ال القرآن؟ سوى - شيء وسلم

ا عبد_ا الله يعطي أن إال النسمة وبرأ وأما كتابه، في فهم_ وغيرها، واألرض السموات خلق فكذكره تعالى أفعاله

الفعل إذ وجالله وجل عز الله صفات منها التالي فليفهم األنبياء أحوال وأما عظمته، على فتدل الفاعل على يدل

ربوا كdذ�بوا كيف منها سمع فإذا السالم، عليهم dتل وضdوق عن وجل عز لله االستغناء صفة منه بعضهم. فليفهم

في يؤثر لم جميعهم أهلك لو وأنه إليهم والمرسل الرسل قدرة فليفهم األمر آخر في نصرتهم سمع وإذا شيء، ملكه المكذبين، أحوال وأما الحق، لنصرة وإرادته وجل عز الله استشعار منه فهمه فليكن عليهم جرى وما وثمود كعاد

في االعتبار منه حظه وليكن ونقمته سطوته من الخوف فربما أdمهل بما واغتر األدب وأساء غفل إن وأنه نفسهذ النقمة تدركdه dوصف سمع إذا وكذلك القضية، فيه وتنف ما استقصاء يمكن فال القرآن، في ما وسائر والنار الجنة رزقه، بقدر عبد لكل وإنما له نهاية ال ذلك ألن منه يفهم أن قبل البحر لنفد ربي لكلمات مداد_ا البحر كان لو }قلمدد_ا{. بمثله جئنا ولو ربي كلمات تنفد

بابه لينفتح التفهيم طريق على التنبيه ذكرناه مما فالغرض في ما فهم له يكن لم ومن فيه، مطمع فال االستقصاء فأما

تعالى: قوله في دخل الدرجات أدنى في ولو القرآنإليك يستمع من }ومنهم

(1/91)

قال ماذا العلم أوتوا للذين قالوا عندك من خرجوا إذا حتىا هي قلوبهم{ والطابع على الله طبع الذين أولئك آنف_

الفهم. موانع في سنذكرها التي الموانع منعوا الناس أكثر فإن الفهم، موانع عن السادس: التخلي

جdب ألسباب القرآن معاني فهم عن dالشيطان أسدلها وح جdب القرآن، أسرار عجائب عليهم فعميُت قلوبهم على dوح

ثالثة: الفهما الهم يكون أولها: أن بإخراجها الحروف تحقيق إلى منصرف_

بالقراء وكل شيطان حفظه يتولى وهذا مخارجها، من يزال فال وجل عز الله كالم معاني فهم عن ليصرفهم

من يخرج لم أنه إليهم يخيل الحرف ترديد على يحملهما تأمله يكون فهذا مخرجه، الحروف مخارج على مقصور_

ممن للشيطان ضحكة وأعظم المعاني؟ له تنكشف فأنىالتلبيس. هذا لمثل مطيع_ا كان

عليه وجمد بالتقليد سمعه لمذهب مقلد_ا يكون ثانيها: أن غير من للمسموع االتباع بمجرد له التعصب نفسه في وثبُت

عن معتقدdه قيeده شخَّص فهذا ومشاهدة، ببصيرة إليه وصول فصار معتقده غير بباله يخطر أن يمكنه فال يتجاوزه أن

ا نظره له وبدا بdعد على برق لمع فإن مسموعه، على موقوف_ شيطان عليه حمل مسموعه تباين التي المعاني من معنى

معتقد خالف وهو ببالك هذا يخطر كيف وقال حملة التقليد ويتحرز منه فيتباعد الشيطان من غرور ذلك أن فيرى آبائك،

على تعالى: }الرحمن قوله يقرأ من ومثله مثله، عن

(1/92)

عز الله علو من اآلية معنى يحتويه استوى{ وما العرش كل في وتصرفه وهيمنته مخلوقاته كل على وجل

وجوب في الموروثة المعتقدات تقليد فيجيئه الموجودات العلو صفة تأمل تجليات من فيdحرم الجهة عن الله تنزيه

بغرض القرآن في تكررت التي الصفات من وهي واالستواءخلقه. على علوه وحقيقة وعظمته الله جالل على التنبيه

ا يكون ثالثها: أن ا أو ذنب على مصر_ في مبتلى أو بكبر متصف_ القلب ظلمة سبب ذلك فإن مطاع الدنيا في بهوى الجملة

للقلب حجابg أعظم وهو المرأة على كالخبث وهو وصدئه،األكثرون. حdجب وبه

ا أشد الشهوات كانُت وكلما أشد الكالم معاني كانُت تراكم_ب� الدنيا أثقال القلب عن خف وكلما احتجاب_ا dتجلي قر

الصدأ مثل والشهوات المرأة مثل فيه. فالقلب المعنى المرآة. في تتراءى التي الصور مثل القرآن ومعاني

الجالء تصقيل مثل الشهوات بإماطة للقلب والرياضة والتذكير الفهم في اإلنابة وجل عز الله شرط وقد للمرأة،

عز منيب{ وقال عبد لكل وذكرى تعالى: }تبصرة فقال يتذكر تعالى: }إنما ينيب{ وقال من إال يتذكر وجل: }وما

اآلخرة نعيم على الدنيا غرور آثر األلباب{ فالذي أولواالكتاب. أسرار له تنكشف ال ولذلك األلباب ذوي من فليس

خطاب بكل المقصود أنه يقد�ر أن وهو السابع: التخصيَّصفي

(1/93)

ا سمع فإن القرآن، والمأمور، المنهي أنه قد�ر نهي_ا أو أمر_ قصَّص سمع وإن ذلك، فكمثل وعيد_ا أو وعد_ا سمع وإن

ر� أن علم واألنبياء األولين م� eالمقصود وإنما مقصود، غير الس قصة من فما إليه، يحتاج ما تضاعيفه من وليأخذ به ليعتبر

الله - صلى النبي حق في لفائدة وسياقها إال القرآن في فؤادك{ به نثبُت تعالى: }ما قال - وأمته. ولذلك وسلم عليه

أحوال من عليه صه بما فؤاده ثبُت الله أن العبد فليقدر نصر النتظار الدين في وثباتهم اإليذاء على وصبرهم األنبياء

تعالى. الله - صلى الله رسول على أنزل ما والقرآن هذا يقدر ال وكيف

وهدى شفاء هو بل خاصة الله - لرسول وسلم عليه الله بشكر الكافة تعالى الله أمر ولذلك للعالمين؟ ونور ورحمة

وما عليكم الله نعمة تعالى: }واذكروا فقال الكتاب نعمة وجل: عز به{ وقال يعظكم والحكمة الكتاب من عليكم أنزل }وأنزلنا تعقلون{، أفال ذكركم فيه كتاب_ا إليكم أنزلنا }لقد الله يضرب }كذلك إليهم{، نزلنا ما للناس لتبين الذكر إليك

ربكم{، من إليكم أنزل ما أحسن }واتبعوا أمثالهم{، للناس بيان }هذا يوقنون{، لقوم ورحمة وهدى للناس بصائر }هذا

جميعd بالخطاب قdصد وإذا للمتقين{، وموعظة وهدى للناس فماله مقصود، الواحد القارئ فهذا اآلحاد، قصد فقد الناس

تعالى: الله قال المقصود، أنه فليقدر الناس، ولسائر محمد بلغ{ قال ومن به ألنذركم القرآن هذا إلى }وأوحي

وإذا الله، كلمه فكأنما القرآن بلغه القdرظي: من كعب بنالقرآن دراسة يتخذ لم ذلك قدر

(1/94)

إليه كتبه الذي مواله كتاب العبد يقرأ كما يقرؤه بل عمله العلماء: هذا بعض قال ولذلك بمقتضاه، ويعمل ليتأمله في نتدبرها بعهود وجل عز ربنا قبل من أتتنا رسائل القرآن

الطاعات في وننفذها الخلوات في عليها ونقف الصلوات زرع يقول: ما دينار ابن مالك وكان المتبعات، والسنن المؤمن ربيع القرآن إن القرآن؟ أهل يا قلوبكم في القرآن

أحد يجالس قتادة: لم وقال األرض، ربيع الغيث أن كما شفاء تعالى: }هو قال نقصان، أو بزيادة قام إال القرآنخسارا{. إال الظالمين يزيد وال للمؤمنين ورحمة

بحسب مختلفة بآثار قلبه يتأثر أن الثامن: التأثر: وهو يتصف ووجدh حالh فهم كل بحسب له فيكون اآليات اختالف

تمُت ومهما وغيره، والرجاء والخوف الحزن من قلبه به فإن قلبه، على األحوال أغلب الخشية كانُت معرفته

المغفرة ذكر يdرى فال القرآن، آيات على غالب التضييقرd بشروط مقرون_ا إال والرحمة dكقوله نيلها عن العارف يقص

شروط: }لمن بأربعة ذلك أتبع لغفار{ ثم ولج: }وإني عزا وعمل وآمن تاب تعالى: }والعصر اهتدى{ وقوله ثم صالح_ الصالحات وعملوا آمنوا الذين إال خسر لفي اإلنسان إن

وحيث شروط، أربعة بالصبر{ ذكر وتواصوا بالحق وتواصوا قريب الله رحمة تعالى: }إن فقال جامع_ا، شرط_ا ذكر اقتصر

يتصفح من وهكذا الكل، يجمع المحسنين{ فاإلحسان من يكون بأن فجدير ذلك فهم ومن آخره إلى أوله من القرآن

والحزن. الخشية حاله

(1/95)

القرآن يتلو عبد اليوم أصبح ما والله الحسن، قال ولذلك ضحكه وقل بكاؤه وكثر فرحه وقل حزنه كثر إال به يؤمن بن وهيب وقال وبطالته، راحته وقلُت وشغلdه نصبه وكثر

شيئ_ا نجد فلم والمواعظ األحاديث هذه في الورد: نظرنا القرآن قراءة من للحزن استجالب_ا أشد وال للقلوب أرق

اآلية بصفة يصبر أن بالتالوة العبد فتأثر وتدبره، وتفهمهالمتلوة.

خيفته من يتضاءل بالشروط المغفرة وتقييد الوعيد فعند كأنه يستبشر المغفرة ووعد التوسع وعند يموت، يكاد كأنه

الفرح. من يطير لجالله خضوع_ا يتطأطأ وأسمائه صفاته الله ذكر وعند

ا لعظمته. واستشعار_ لله كذكرهم وجل عز الله على يستحيل ما الكفار ذكر وعند

حياء باطنه في وينكسر الصوت يغ�ضp وصاحبة ولد_ا وجل عزا بباطنه ينبعث الجنة وصف مقالتهم. وعند قبح من شوق_

إليها.ا فرائصه ترتعد النار وصف وعند رسول قال ولما منها، خوف_ جئنا إذا مسعود: "فكيف - البن وسلم عليه الله - صلى الله عينيه شهيد_ا" رأيُت هؤالء على بك وجئنا بشهيد أمة كل من

وهذا البخاري، اآلن" رواه لي: "حسبك فقال بالدمع تذرفان كان ولقد بالكلية، قلبه استغرقُت الحالة تلك مشاهدة ألنآيات عند عليه مغشي_ا خر� من الخائفين من

(1/96)

هذه فمثل اآليات، سماع في مات من ومنهم الوعيد، قال: كالمه. فإذا في حاكي_ا يكون أن عن يخرجه األحوال

يكن عظيم{ ولم يوم عذاب ربي عصيُت إن أخاف }إنيا وإليك أنبنا وإليك توكلنا قال: }عليك وإذا حاكي_ا، كان خائف_

قال: وإذا حاكي_ا، كان واإلنابة التوكل حاله يكن المصير{ ولم العزيمة أو الصبر حاله آذيتمونا{ فليكن ما على }ولنصبرن

ولم الصفات بهذه يكن لم التالوة. فإن حالوة يجد حتى عليه حركة التالوة من حظه كان الحاالت هذه بين قلبه يتردد

تعالى: }أال قوله في نفسه على اللعن صريح مع اللسان عند مقت_ا تعالى: }كبر قوله الظالمين{ وفي على الله لعنة وجل: }وهم عز قوله تفعلون{ وفي ال ما تقولوا أن الله عن تولى عمن قوله: }فأعرض معرضون{ وفي غفلة في

لم تعالى: }ومن قوله الدنيا{ وفي الحياة إال يرد ولم ذكرنا وكان اآليات، من ذلك غير الظالمون{ إلى هم فأولئك يتب

يعلمون ال أميون وجل: }ومنهم عز قوله معنى في داخال_ وجل: عز وقوله المجردة، التالوة أماني{ يعني إال الكتاب

وهم عليها يمرون واألرض السموات في آية من }وكأين في اآليات لتلك المبين هو القرآن معرضون{ ألن عنها

ا كان بها يتأثر ولم تجاوزها ومهما واألرض، السموات معرض_ا يكن لم من قيل: إن ولذلك عنها، فإذا القرآن بأخالق متصف_

معرض وأنُت وكالمي تعالى: مالك الله ناداه القرآن قرأ

قرأ إذا العاصي إلي. ومثال تتب لم إن كالمي دع عني،يوم كل الملك كتاب يكرر من مثال وكرره القرآن

(1/97)

مشغول وهو مملكته عمارة في إليه كتب وقد مراتالدراسة ترك لو فلعله كتابه، دراسة على ومقتصر بتخريبها

المقُت، واستحقاق االستهزاء عن أبعد لكان المخالفة عند القرآن بقراءة ألهمp أسباط: إني ابن يوسف قال ولذلك

التسبيح إلى فاعدل المقُت خشيُت فيه ما ذكرت فإذا(.1واالستغفار)

وراء وجل: }فنبذوه عز بقوله أريد به العمل عن والمعرض_ ثمن_ا به واشتروا ظهورهم يشترون{ ولذلك ما فبئس قليال

القرآن -: "اقرءوا وسلم عليه الله - صلى الله رسول قال تقرءونه- وفي فلستم اختلفتم فإذا قلوبكم عليه ائتلفُت ما

قال عليه، عنه" متفق فقوموا اختلفتم الروايات- فإذا بعض عليهم تليُت وإذا قلوبهم وجلُت الله ذكر إذا تعالى: }الذين

الله - صلى وقال يتوكلون{، ربهم وعلى إيمان_ا زادتهم آياته سمعته إذا بالقرآن صوت_ا الناس أحسن -: "إن وسلم عليه القراء: بعض ( وقال2تعالى") الله يخشى أنه رأيُت يقرأ

فانتهرني ثاني_ا ألقرأ رجعُت ثم لي شيخ على القرآن قرأت_ علي� القرآن وقال: جعلُت عز الله على فاقرأ اذهب عمال

ينهاك. وبماذا يأمرك بماذا فانظر وجل،__________

القرآن، هجر إلى أدى وإال الدوام على هذا ( وليس1) واالستغفار بالتسبيح المجاهدة على يوسف فعل ويحمل

فإن ريب، وال واضح وهذا القراءة، تبعة لتحمل يتأهل حتى ورد�د القرآن فهجر� بطالh أسباط بن يوسف فعلة على أتكأوحرمانه. بطالته من نصيبه فهو الحجة هذه

"أخبار في نعيم "الكبير" وأبو في الطبراني ( رواه2)(.1583"الصحيحة" ) في األلباني الصحابة" وصححه

(1/98)

األحوال - في عنه الله - رضي الصحابة شغل كان وبهذا - عن وسلم عليه الله - صلى الله رسول فمات واألعمال،

ا عشرين ستة إال القرآن منهم يحفظ ( لم1الصحابة) من ألف_

السورة يحفظ أكثرهم وكان منهم، اثنين في اختلف علمائهم من واألنعام البقرة يحفظ الذي وكان والسورتين،

وجل: عز قوله إلى فانتهى القرآن ليتعلم واحد جاء ولماا ذرة مثقال يعمل }فمن ا ذرة مثقال يعمل ومن يره خير_ شر_

عليه الله - صلى فقال وانصرف، هذا يره{ قال: يكفي والحاكم داود أبو فقيه" رواه وهو الرجل -: "انصرف وسلم

وجل عز الله منe التي الحالة تلك مثل لعزيز وإنما وصححه،اآلية. فهم عقيب المؤمن قلب على بها

باللسان التالي بل الجدوى، فقليل اللسان حركة مجرد فأما تعالى: بقوله المراد هو يكون بأن جدير العمل عن المعرض

يوم ونحشره ضنكا معيشة له فإن ذكري عن أعرض }ومن فنسيتها آيتنا أتتك وجل: }كذلك عز أعمى{ وبقوله القيامة بها تعبأ ولم إليها تنظر ولم تركتها تنسى{ أي اليوم وكذلك

القرآن وتالوة األمر، نسي إنه يقال األمر في المقصر فإن فحظ والقلب، والعقل اللسان فيه يشترك أن هو تالوته حق

تفسير العقل وحظ بالترتيل الحروف تصحيح اللسان واالئتمار، باالنزجار والتأثر االتعاظ القلب وحظ المعانييتعظ. والقلب يترجم والعقل يرتل فاللسان

الكالم يسمع أن إلى يترقى أن به التاسع: الترقي: وأعنيمن

__________الله. رحمه زرعة أبو قال كما وأكثر ألف مائة ( بل1)

(1/99)

أدناها: أن ثالث، القرآن فدرجات نفسه، من ال وجل عز اللها وجل عز الله على يقرؤه كأنه العبد يقدر يديه بين واقف_ التقدير: هذا عند حاله فيكون منه، ومستمع إليه ناظر وهو

بقلبه يشهد الثانية: أن واالبتهال، والتضرع والتملق السؤال بإنعامه ويناجيه بألطافه ويخاطبه يراه وجل عز الله كأن

والفهم، واإلصغاء والتعظيم الحياء فمقامه وإحسانه الصفات الكلمات وفي المتكلم الكالم في يرى الثالثة: أن

به اإلنعام تعلق إلى وال قراءته إلى وال نفسه إلى ينظر فال المتكلم على الهم مقصور يكون بل عليه منعم إنه حيث من

عن المتكلم بمشاهدة مستغرق كأنه عليه الفكر موقوف أصحاب درجة قبله وما المقربين درجة (. وهذه1غيره)الغافلين. درجات فهو هذا عن خرج وما اليمين

وقوته حوله من يتبرأ أن به العاشر: التبري: وأعني

بآيات تال فإذا والتزكية، الرضا بعين نفسه إلى وااللتفات يشهد بل ذلك، عند نفسه يشهد فال للصالحين والمدح الوعيد

عز الله يلحقه أن إلى ويتشوق فيها، والصديقين الموقنين والمقص�رين العصاة وذم المقُت آيات تال وإذا بهم، وجلا المخاطب أنه وقد�ر هناك، نفسه على شهد ا. خوف_ وإشفاق_

إني يقول: "اللهم عنهما الله رضي عمر ابن كان ولذلك__________

-: وسلم عليه الله - صلى قوله الدرجات هذه ( ودليل1) فإنه تراه تكن لم فإن تراه كأنك الله تعبد أن "اإلحسان

عليه. يراك" متفق

(1/100)

بال فما الظلم له: هذا فقيل وكفري، لظلمي استغفرك كفار{ لظلوم اإلنسان وجل: }إن عز قوله فتال الكفر، تدعو؟ بماذا القرآن قرأت أسباط: إذا ابن ليوسف وقيل

فإذا مرة، سبعين تقصيري من وجل عز الله فقال: استغفر سبب رؤيته كان القراءة في التقصير بصورة نفسه رأى

الخوف في به لdطف القرب في العبد شهد من فإن قربه، وراءها، القرب في أخرى درجة إلى الخوف يسوقه حتى يفضه الذي األمن في به مdك�ر البعد في القرب شهد ومنفيه. هو مما أسفل البعد في أخرى درجة إلى

بنفسه محجوب_ا صار الرضا يعين نفسه مشاهد_ا كان ومهمايقول: الشافعي ( وكان1الله) عن

شفاعة بهم أنال أن لعلي منهم ولسُت الصالحين أحبالبضاعة في سواء كنا وإن المعاصي تجارته من وأكره

ا يقول وكان الله: رحمه أيض_ تبدي السخط عين أن كما كليلةh عيب كل عن الرضا فعين

المساويا***

الدعاء ثمرة تحصيل وسائلد األول: أن من عرفة كيوم الشريفة، األوقات لدعائه يترص�

السنة__________

(.288- 1/280) واختصار بتصرف اإلحياء ( من1)

(1/101)

ووقُت األسبوع، أيام من والجمعة األشهر من ورمضانالليل. ساعات من السحر

الله - صلى وقال يستغفرون{، هم تعالى: }وباألسحار قال الدنيا سماء إلى ليلة كل تعالى الله -: "ينزل وسلم عليه يدعوني وجل: من عز فيقول األخير الليل ثلث يبقى حين

له" فأغفر يستغفرني من فأعطيه يسألني من له فأستجيب - إنما وسلم عليه الله - صلى يعقوب إن وقيل عليه، متفق

السحر. وقُت في ربي" ليدعو لكم أستغفر قال: "سوف خلفه يؤ�م�نون وأوالده يدعو السحر وقُت في قام إنه فقيل

أنبياء. وجعلتهم لهم غفرت قد إني وجل عز الله فأوحى - رضي هريرة أبو الشريفة. قال األحوال يغتنم الثاني: أن

في الصفوف زحف عند تفتح السماء أبواب -: إن عنه الله الصلوات إقامة وعند الغيث نزول وعند تعالى الله سبيل

الصالة مجاهد: إن وقال فيها الدعاء فاغتنموا المكتوبة الصفوف، خلف بالدعاء فعليكم الساعات خير في جعلُت واإلقامة اآلذان بين -: "الدعاء وسلم عليه الله - صلى وقال

- وقال وحسنه، والترمذي والنسائي داود أبو يرد" رواه الا: "الصائم وسلم عليه الله صلى دعوته" رواه ترد ال - أيض_

إلى األوقات شرف يرجع وبالحقيقة وحسنه، الترمذيا الحاالت شرف القلب صفاء وقُت السحر وقُت إذ أيض_

المهوشات. من وفراغه وإخالصه وتعاون الهمم اجتماع وقُت الجمعة ويوم عرفة ويوم

أسباب أحد فهذا وجل عز الله رحمة استدرار على القلوباألوقات شرف

(1/102)

ا السجود وحالة عليها، يdطeلعd ال أسرار من فيها ما سوى أيض_ - النبي -: قال عنه الله - رضي هريرة أبو قال باإلجابة أجدر عز ربه من العبد يكون ما -: "أقرب وسلم عليه الله صلى وعن مسلم، الدعاء" رواه من فيه فأكثروا ساجد وهو وجل عليه الله - صلى النبي عن عنهما الله رضي عباس ابن

ساجد_ا أو راكع_ا القرآن أقرأ أن نdه�يُت قال: "إني - أنه وسلم السجود وأما تعالى الرب فيه فعظموا الركوع فأما

) فإنه بالدعاء فيه فاجتهدوا hم�ن لكم" رواه يستجاب ( أن1ق�

مسلم. يdرى بحيث يديه ويرفع القبلة مستقبل يدعو الثالث: أن

dيرفع أو ذلك نحو أو وجهه قبالة يديه يرفع أو إبطيه بياض - صلى الله رسول أن الله عبد بن جابر وعن السب�ابة، إصبعه

القبلة واستقبل بعرفة الموقف -: "أتى وسلم عليه الله وقال مسلم، الشمس" رواه غربُت حتى يدعو يزل ولم

-: "إن وسلم عليه الله - صلى الله رسول سلمان: قال أن إليه أيديهم رفعوا إذا عبيده من يستحي كريم حييh ربكما" رواه يردها أنه أنس وعن وحسنه، والترمذي داود أبو صفر_

إبطيه بياض حتى يديه يرفع -: "كان وسلم عليه الله - صلى - عنه الله - رضي هريرة أبو وعن مسلم، الدعاء" رواه في ويشير يدعو إنسان على - مر وسلم عليه الله - صلى أنه

-: "أحد� وسلم عليه الله - صلى فقال السبابتين بإصبعيهد�" رواه الواحدة، على اقتصر أي ماجة، وابن النسائي أح�

األيدي هذه -: عنه: ارفعوا عنه الله - رضي الدرداء أبو وقال عليه الله - صلى كان عباس ابن وقال باألغالل تdغلe أن قبل

دعا -: "إذا وسلم__________

( قمن: جدير.1)

(1/103)

الطبراني وجهه" أخرجه يلي مما بطونهما وجعل ضم إلى بصره يرفع وال اليد، هيئات فهذه ضعف، فيه بإسناد

عن أقوام -: "لينتهين وسلم عليه الله - صلى قال السماء، أبصارهم" لتخطفن أو الدعاء عند السماء إلى أبصارهم رفعمسلم. رواه

أبا أن ورد لما والجهر المخافتة بين الصوت الرابع: خفض الله - صلى الله رسول مع قال: قدمنا األشعري موسى

ورفعوا الناس وكبeر كب�ر المدينة من دنونا - فلما وسلم عليه أيها -: "يا وسلم عليه الله - صلى النبي فقال أصواتهم

مe ليس تدعون الذي إن الناس عليه، غائب" متفق وال بأص� تجهر وجل: }وال عز قوله في عنها الله رضي عائشة وقالُت وجل عز الله أثنى بها{ أي: بدعائك: وقد تخافُت وال بصالتك

نداء ربه نادى قال: إذ - حيث السالم - عليه زكريا نبيه علىوخفية{. تضرع_ا ربكم وجل: }ادعو عز وقال خفيا{،

جع يتكلف ال الخامس: أن الداعي حال فإن الدعاء، في الس� - صلى قال يناسبه، ال والتكلف متضرع، حال يكون أن ينبغي

الدعاء" رواه في يعتدون قوم -: "سيكون وسلم عليه الله تضرع_ا ربكم وجل: }ادعو عز قال وقد ماجة، وابن داود أبو

لألسجاع، التكلف معناه المعتدين{ قبل يحب ال إنه وخفية في يتعدى قد فإنه المأثورة، الدعوات يجاوز ال أن واألولى

يحسن أحد كلp فما مصلحته، تقتضيه ال ما فيسأل دعائه العلماء -: إن عنه الله - رضي معاذ عن روي ولذلك الدعاء،يدرون فال تمنوا الجنة ألهل يقال إذ الجنة في إليهم يdحتاج

(1/104)

الخبر: سيأتي وفي العلماء، من يتعلموا حتى يتمنeون كيف بقاص السلف بعض ومر والطهور، الدعاء في يعتدون قوم حبيب_ا رأيُت لقد أشهد تبالغ؟ الله له: أعلى فقال بسجع يدعو

جي�دين، اجعلنا قوله: اللهم على يزيد وما يدعو العجمي والناس للخير، وفقنا اللهم القيامة، يوم تفضحنا ال اللهم

دعائه. بركة يعرف وكلh وراءه ناحية كل من يدعون الفصاحة بلسان ال واالفتقار الذ�لة بلسان بعضهم: ادع وقال

واالنطالق. فما كلمات سبع على الدعاء في يزيدون ال العلماء إن ويقال يخبر لم تعالى الله فإن البقرة، سورة آخر له ويشهد دونها،

ذلك. من أكثر عباده أدعية من موضع في ال ذلك فإن الكالم، من المتكلف هو بالسجع المراد أن واعلم رسول عن المأثورة األدعية ففي وإال والذلة الضراعة يالئم غير لكنها متوازنة - كلمات وسلم عليه الله - صلى الله

يوم األمن -: "أسألك وسلم عليه الله - صلى كقوله متكلفة والركع الشهود القربين مع الخلود يوم والجنة الوعيد

ما تفعل وإنك ودود رحيم إنك بالعهود الموفين السجود فليقتصر ذلك، وأمثال وقال: غريب، الترمذي تريد" رواه

التضرع بلسان ليلتمس أو الدعوات من المأثور على عند المحبوب هو فالتضرع وتكلف سجع غير من والخشوع

وجل. عز الله

(1/105)

الله قال والرهبة والرغبة والخشوع السادس: التضرع رغب_ا ويدعوننا الخيرات في يسارعون كانوا تعالى: }إنهموخفية{. تضرع_ا ربكم وجل: }ادعوا عز ورهب_ا{ وقال

فيه. رجاؤه ويصدق باإلجابة ويوقن الدعاء يجزم السابع: أن إذا أحدكم يقل -: "ال وسلم عليه الله - صلى الله رسول قال ليعزم شئُت إن ارحمني اللهم شئُت إن لي اغفر اللهم دعا

- الله رسول وقال عليه، له" متفق مdكر�ه ال فإنه المسألة فإن الرغبة فليdعظم أحدكم دعا -: "إذا وسلم عليه الله صلى عليه الله - صلى وقال حبان، ابن شيء" رواه يتعاظمdه الله

الله أن واعلموا باإلجابة موقنون وأنتم الله -: "ادعو وسلم" رواه قلب من دعاء_ يستجيب ال وجل عز gالترمذي غافل

من أحدكم يمنعن عيينة_: ال ابن سفيان وقال وقال: غريب، شر دعاء أجاب وجل عز الله فإن نفسه من يعلمd ما الدعاء يوم إلى فانظرني قال: }رب إذ الله لعنه إبليس الخلق

المنظرين{. من إنك قال يبعثون مسعود: ابن قال ثالث_ا ويكرره الدعاء في يdلحe الثامن: أن

_ دعا - إذا السالم - عليه "كان ثالث_ا"رواه سأل سأل وإذا ثالثا الله - صلى لقوله اإلجابة يستبطئ ال أن وينبغي مسلم،

قد فيقول يعج�ل لم ما ألحدكم -: "يستجاب وسلم عليهdستجب فلم دعوتdا الله فاسأل دعوت فإذا لي، ي فإنك كثير_ عز الله سألُت بعضهم: إني وقال عليه، كريم_ا" متفق تدعوا اإلجابة، أرجو وأنا أجابني وما حاجة سنة عشرين منذ وجل

يعيني. ال ما لترك يوفقني أن الله سألُت

(1/106)

يبدأ فال وجل عز الله بذكر الدعاء يفتتح التاسع: أن - الله رسول سمعُت األكوع: "ما بن سلمة بالسؤال. قال

بقوله: استحفته إال الدعاء - يستفتتح وسلم عليه الله صلى وفيه والحاكم أحمد الوهاب" رواه األعلى العي� ربي سبحان أن أراد الله: من رحمه الداراني سليمان أبو قال ضعف، عليه الله - صلى النبي على بالصالة فليبدأ حاجته الله يسأل - صلى النبي على بالصالة يختم ثم حاجته يسأله - ثم وسلم

وهو الصالتين يقبل وجل عز الله - فإن وسلم عليه اللهبينهما. ما يدع أن أكرم

اإلجابة: التوبة في األصل وهو الباطن األدب العاشر: وهو فذلك الهمة بكdنه وجل عز الله على واإلقبال المظالم ورد أنه األحبار كعب عن فيروي اإلجابة، في القريب السبب هو

الله رسول موسى عهد على شديد قحط الناس قال: أصاب إسرائيل ببني موسى - فخرج وسلم عليه الله - صلى

وا، ولم مرات ثالث خرج حتى يسقوا فلم بهم يستقي يdسق�

ال -: إني السالم - عليه موسى إلى وجل عز الله فأوحى رب موسى: يا فقال نمام، وفيكم معك ولمن لك أستجيب

إليه: يا وجل عز الله فأوحى بيننا من نخرجه حتى هو ومنا! فقال وأكون النميمة عن أنهاكم موسى لبني موسى نمام_

فتابوا النميمة عن بأجمعكم ربكم إلى إسرائيل: توبوا الثوري: سفيان وقال الغيث، عليهم تعالى الله فأرسل

ح�طوا إسرائيل بني أن بلغني dالميتة أكلوا حتى سنين سبع ق الجبال إلى يخرجون كذلك وكانوا المزابل من

(1/107)

عليهم أنبيائهم إلى وجل عز الله فأوحى ويتضرعون، يبكونكبكdم تحفى حتى بأقدامكم مشيتم لو السالم dأيديكم وتبلغ ر

لكم أجيب ال فإني الدعاء عن ألسنتكم وتك�لe السماء عنان أهلها إلى المظالم تردوا حتى باكي_ا لكم أرحم وال داعي_ا

دينار: أصاب بن مالك يومهم. وقال من فمdطروا ففعلواا فخرجوا قحطh إسرائيل بني في الناس عز الله فأوحى مرار_ نجسة بأبدان إلي� تخرجون أنكم أخبرهم أن نبيهم إلى وجل

ا إلي وترفعون من بطونكم ومألتم الدماء بها سفكتم قد أكdف_ إال مني تزدادوا ولن عليكم غضبي اشتد قد اآلن الحرام،

بعد_ا. - السالم - عليه سليمان الناجي: خرج الصديق أبو وقال

إلى قوائمها رافعة ظهرها على ملقاة بنملة فمر� يستقي عن بنا غنى وال خلقك من خلق إنا تقول: اللهم وهي السماء السالم - عليه سليمان فقال غيرنا، بذنوب تهلكنا فال رزقك

غيركم. بدعوة سقيتم فقد -: ارجعوا بن بالل فيهم فقام يتستقون الناس األوزاعي: خرج وقال حضر من معشر قال: يا ثم عليه وأثنى الله فحمد سعد

ين ألستم فقال" اللهم نعم، فقالوا: اللهم باإلساءة؟ مقر� سبيل{ وقد من المحسنين على تقول: }ما سمعناك قد إنا

فاغفر اللهم لمثلنا، إال مغفرتك تكون فهل باإلساءة أقررنافسقوا. أيديهم ورفعوا يديه فرفع واسقنا، وارحمنا لنا

(1/108)

المطر تستبطئون فقال: إنكم لنا دينار: ادع بن لمالك وقيلالحجارة. استبطئ وأنا

وي dيستسقي خرج وسالمه عليه الله صلوات عيسى أن ور أصاب -: من السالم - عليه عيسى لهم قال ضجروا فلما المفازة في معه يبق ولم كلهم فرجعوا فليرجع ذنب_ا منكم

ذنب؟ من لك -: أما السالم - عليه عيسى له فقال واحد، إال يوم ذات كنُت أني غير شيء من عملُت ما فقال: والله

فلما هذه بعيني إليها فنظرت امرأة بي فمرت أصلي المرأة وتبعُت فانتزعتها عيني في إصبعي أدخلُت جاوزتني

أؤمن حتى الله - فادع السالم - عليه عيسى له فقال بها، صبeُت ثم سحاب_ا السماء فتجللُت قال: فدعا دعائك، على

قوا. dفس - داود عهد على قحط الناس الغساني: أصاب يحيى وقال حتى فخرجوا علمائهم من ثالثة - فاختاروا السالم عليه

توراتك في أنزلُت إنك أحدهم: اللهم فقال بهم يستسقوا عنا، فاعف أنفسنا ظلمنا قد إنا اللهم ظلمنا عمن نعفو أن

اء�ك نعتق أن توراتك في أنزلُت إنك الثاني: اللهم وقال eأرق أنزلُت إنك الثالث: اللهم وقال فاعقتنا، أرقاؤك إنا اللهم

إنا اللهم بأبوابنا وقفوا إذا المساكين نرد ال أن توراتك فيفسقوا. دعاءنا ترد فال ببابك وقفنا مساكينك

فإذا نستسقي فخرجنا الغيث السلمي: منعنا عطاء وقال يوم أهذا عطاء فقال: يا إلي� فنظر المقابر بين برجل نحن

ما بdعث�ر أو النشور

(1/109)

نستسقي، فخرجنا الغيث منعنا ولكنا فقتل: ال القبور؟ فييeة بقلوب عطاء فقال: يا فقلُت: سماوية؟ بقلوب أم أرض�

للمdتبهرجين قل عطاء، يا فقال: هيهات سماوية بقلوب بل وقال: بطرفg السماء رمق ثم بصير، الناقد فإن تتبهرجوا ال

ولك عبادك بذنوب بالدك تهلك ال وموالي وسيدي إلهيا ماء سقيتنا ما إال أسمائك من المكنون بالسر رات_ا غدق_ dف قدير. شيء كل على هو من يا البالد، به وتروي العباد تحيي وأبرقُت السماء أرعدت حتى الكالم استتم عطاء: فما قال

رب. كأفواه بمطر وجادت الق� القحط شديد عام في المدينة المبارك: قدمُت ابن وقال أسود غالم أقبل إذ معهم فخرجُت يستسقون الناس فخرج على األخرى وألقى بإحداهما اتزر قد خيش قطعتا عليه

أخلقُت يقول: إلهي فسمعته جنبي إلى فجلس عاتقه حبسُت وقد األعمال ومساوي الذنوب كثرةd عندك الوجوه

ا يا فأسألك بذلك، عبادك لتؤدب السماء غيث عنا أناة ذا حليم_ الساعة تسقيهم أن الجميل إال منه عباده يعرف ال من يا

اكتسُت حتى الساعة الساعة يقول يزل فلم الساعة، ابن قال جانب، كل من المطر وأقبل بالغمام السماء

قلُت كئيب_ا؟ أراك لي فقال: ما الفضيل إلى المبارك: فجئُتنا إليه سبقنا أمر dالقصة عليه وقصصُت دوننا، فتواله غير

الخطاب بن عمر أن عليه. ويdروى مغشي_ا وخر� الفضيل فصاح - فلما عنه الله - رضي بالعباس - استسقى عنه الله - رضي

قال دعائه من عمر فرغ

(1/110)

ولم بذنب إال السماء من بالء ينزل لم إنه العباس: اللهم - نبيك من لمكاني إليك القوم بي توجه وقد بتوبة إال يكشف

ونواصينا بالذنوب إليك أيدينا - وهذه وسلم عليه الله صلى بدار الكبير تدع وال الضالة تمهل ال الراعي وأنُت بالتوبةgالصغير ضرع� فقد مضيعة eاألصوات وارتفعُت الكبير ورق

بغياثك فأغثهم اللهم وأخفى السر تعلم وأنُت بالشكوى القوم إال الله روح من ييأس ال فإنه فيهل�كوا يقنطوا أن قبل

مثل السماء ارتفعُت حتى كالمه تم فما قال الكافرون،(.1الجبال)

***العاشرة القاعدة

الغائبة والعبادات المهجورة الطاعات إحياء والذي مراضيه، كل تتناول أن الله مع الرابحة التجارة شأن

تجارته في الحاذق هو فيأتيها ومحابه إلهه مردات عن يفتشوجل. عز ربه مع

األبواب وحدها هي ظنوها معينة عباداتg الناس اعتاد وقد في الساعي يكون أن بنبغي لكن الله، إلى المفتوحة

اث_ا ربه مرضات البعيدة واألبواب المهجورة المسالك عن بح�_ الناس إرادات عنها تنكبُت التي الوع�رة الطرق ذات أو كسال

ا. عجز___________

(.309- 1/304) واختصار الدين" بتصرف علوم ( "إحياء1)

(1/111)

نجد ولم وأهملوها الناس عنها غفل التي الطاعات تلك فمن وهي باألسحار، االستغفار القليل، إال عليها يحافظ من

الذين بالعباد بصير تعالى: }والله قال الصادقين عبادة النار عذاب وقنا ذنوبنا لنا فاغفر آمنا إننا ربنا يقولون

والمستغفرين والمنفقين والقانتين والصادقين الصابرينباألسحار{.

ور، وقُت وهو الليل، آخر هو والسحر pحب لذا السحdأن است يdبقى أن له يستحب ثم الوقُت، هذا في الصوم مريد يطعما وقت_ا والصفح العفو وطلب لالستغفار الفجر قبل يسير_

وخالصة العامرة األوقات زبدة الوقُت وهذا النار، من والعتق ليل ويعبق بالسماء، األرض تتصل السائرة، األزمنة

الهاطلة، واأللطاف المdنزلة المالئكة بأنفاس المتهجدين من األخير الثلث في ( المهيب1اإللهي) النزول ويكون والمآق�ي التبجيل، محاريب في مصفوفة األقدام حيث الليل

ا مdغرور�قة مرفوعة واأليادي الجليل، الكبير بقرب فرح_التنزيل. وتالوة بالذكر لهجة واأللسنة والتراتيل، باألدعية

في والتأمل التفكر المهجورة: عبادة العبادات تلك ومن وصفاته أسمائه في والتدبر قدره، وعجائب الله مخلوقات

وآالئه__________

الله - رضي هريرة أبي عن ومسلم البخاري صحيح ( في1) - قال: "ينزل وسلم عليه الله - صلى الله رسول - أن عنه ثلث يبقى حين الدنيا السماء إلى ليلة كل وتعالى تبارك ربنا

يسألني من له؟ فأستجيب يدعوني يقول: من اآلخر الليلله؟". فأغفر يستغفرني من فأعطيه؟

(1/112)

واألرض السموات خلق في تعالى: }إن قال ونعمته يذكرون الذين األلباب ألولي آليات والنهار الليل واختالف

ا الله خلق في ويتفكرون جنوبهم وعلى وقعود_ا قيام__ هذا خلقُت ما ربنا واألرض السموات فقنا سبحانك باطال

واألرض السموات خلق في تعالى: }إن وقال النار{، عذاب الله أنزل وما الناس ينفع بما البحر في تجري التي والفلك

من فيها وبث موتها بعد األرض به فأحيا ماء من السماء من السماء بين المسخر والسحاب الرياح وتصريف دابة كل

الذي تعالى: }وهو وقال يعقلون{، لقوم آليات واألرض قد والبحر البر ظلمُت في بها لتهتدوا النجوم لكم جعل

ماء السماء من أنزل الذي يعلمون. وهو لقوم اآليات فصلناا منه فأخرجنا شيء كل نبات به فأخرجنا حب_ا منه نخرج خضر_ أعناب من وجنات دانية قنوان طلعها من النخل ومن متراكب_ا

ا والرمان والزيتون ثمره إلى انظروا متشابه وغير مشتبه_ وقال يؤمنون{، لقوم آليات ذلكم في إن وينعه أثمر إذا

بيوت_ا الجبال من اتخذي أن النحل إلى ربك تعالى: }وأوحى الثمرات كل من كلي ثم يعرشون، ومما الشجر ومن

_ ربك سبل فاسلكي مختلف شراب بطونها من يخرج ذلاليتفكرون{. لقوم آلية ذلك في إن للناس شفاء فيه ألوانه إلى الداعية الله قدرة على الدالة اآليات من ذلك وغير

فيها. والتأمل والتدبر التفكر عز الله في اليقين طريق أصل هي العبادة هذه أن واعلم الرب وجود الذهن في بالضرورة يثبُت التدبر وبهذا وجل،

المدبر الخالق

(1/113)

دون للعبادة واستحقاقه المدبر الرب هذا إلهية ثمe ومن مطالب_ا المشركين وجل عز الله خاطب التقرير وبهذا غيره، إنما تعالى: }قل قال الحقائق، هذه في يتفكروا بأن إياهم

ما تتفكروا ثم وفرادى مثنى لله تقوموا أن بواحدة أعظكم شديد{. عذاب يدي بين لكم نذير إال هو إن جنة من بصاحبكم

أمن واألرض السماء من يرزقكم من تعالى: }قل وقال ويخرج الميُت من الحي يخرج ومن واألبصار السمع يملك

أفال فقل الله فسيقولون األمر يدبر ومن الحي من الميُت الضالل إال الحق بعد فماذا الحق ربكم الله تتقون. فذلكم

تصرفون{. فأنىا واعلم من اإلنسان يقرب ما أعظم من العبادة هذه أن أيض_

أشار الذي العلم هي بل وعظمته جالله على ويوقفه ربه_ باعتباره إليه وجل عز الله ال تعالى: قال الله، لخشية موص�

ثمرات به فأخرجنا ماء السماء من نزل أ الله أن تر }ألما ألوانها مختلف وحمر بيض جدد الجبال ومن ألوانها مختلف_

ألوانه مختلف واألنعم والدواب الناس سود. ومن وغرابيب عزيز الله إن العلماء عباده من الله يخشى إنما كذلك

غفور{. أي التبتل، عبادة الناس بين الغائبة العبادات تلك ومن

الله. إلى االنقطاع تبتيال_{ والتبتل: إليه وتبتل ربك اسم تعالى: }واذكر )قال

مريم وسميُت القطع، وهو البتل من تفعل وهو االنقطاعالبتول

(1/114)

نساء من نظراء لها يكون أن وعن األزواج، عن النقطاعهاا الزمان نساء ففاقُت زمانها منهن، وقdطعُت وفضال_، شرف_

_ ومصدر التفعيل على جاء ولكن والتفه�م كالتعل�م بتل: تبتال إيذان_ا الفعل هذا في فإن لطيف، مصدر- تفع�ل- سر

بالفعل فأتى والمبالغة، والتكث�ر والتعم�ل والتكل�ف بالتدريج قيل: فكأنه اآلخر، على الدال وبالمصدر أحدهما على الدال

هم تبتpال_، إليه وتبت�ل تبتيال_، إليه نفسك ب�ت�ل dمن المعنيان فف (.1بالكلية() الله إلى االنقطاع فالتبتل ومصدره، الفعل ال ومكان زمان كل في اإلنسان تالزم العبادة هذه ومثل حول تطوف روحه ولكن بجسمه الناس بين فهو عنه، تنفك

الله عظمة مشاهدة لكن ولسانه، بمحياه يكلمهم العرش، لكن لفرحهم، الناس مع جنانه. يفرح سويداء في وجالله

_ مdلئ قد قلبه ا وجال الناس مع يحزن ربه، من وخشية وخوف_ا ملئ قد فؤاده ولكن لحزنهم ا أنس_ ا ورض_ قضى بما وحبور_

بين المفقود الموجود الغائب الحاضر ذلك إنه وقدر، اللهوالغ�ي�ر. واألجسام والصور الهياكل

الصدقة عبادة الشهر هذا في المهجورة العبادات ومن والفقه السالكين، عند الطاعات أرجى من وهي واإلنفاق،

عباس ابن عن الصحيحين النفس. في في أثرهd عظيم فيها__________ الله رضي

(.1/742السالكين" ) مدارج ( "تهذيب1)

(1/115)

- أجود� وسلم عليه الله - صلى النبي قال: "كان عنهما جبريل يلقاه حين رمضان في يكون ما أجود وكان الناس

- وسلم عليه الله - صلى الله فلرسول القرآن، فيدارسهالمرسلة". الريح من بالخير أجودd جبريل يلقاه حين في بالجود الزيادة للرجل الله: أdحبp رحمه الشافعي قال

- وسلم عليه الله - صلى الله برسول اقتداء_ رمضان شهر منهم كثير وتشاغل مصالحهم إلى فيه الناس ولحاجةمكاسبهم. عن والصالة بالصوم

وإن فعله أي اإلنفاق كثرة بل المdنفق، كثرة المقصود وليس يملكهما درهمين من امرؤh ينفقه درهم ورب المال، قل

ن� ينفقها مائة من الله إلى أحب - صلى قال اآلالف، يملك م� له درهم: رجل ألف مائة درهم -: "سبق وسلم عليه الله

من فأخذ كثير مال له ورجل به، فتصدق أحدهما أخذ درهمان وهو غيره عن النسائي بها" رواه فتصدق ألف مائة عرضهحسن. حديث

- ورسوله الله ألهله وترك كله ماله من بكر أبو خرج وقد وتصدق ماله، نصف من عمر وخرج -، وسلم عليه الله صلى

بأحالسها المدينة قدمُت بقافلة عوف بن الرحمن عبدوأقتابها.

dثم المال رزقه إذ عليه الله منة� يعلم أن المتصدق وأدب منه تلقاها ثم صدقته منه يقبل من له ويسر للصدقة وفقه

رزقه. ما منه وقبل ربه مما تنفقوا حتى البر تنالوا }لن عنده ما بأفضل يتصدق وأن

ال حتى المحتاج أو للفقير إعطائها في يتلطف تحبون{ وأنيشعر

(1/116)

قريب مع إرسالها أو إخفائها على فيعمل فيها، العبد بمنةذلك. نحو أو له

كفه على وضعها الصدقة أعطى إذا السلف بعض وكان الفقير يتناولها حتى مبوسطة يده على للفقير وناولها اليد هي يده تكون حتى ذلك! فقال في له فقيل بنفسه، -: "واليد وسلم عليه الله - صلى قوله إلى يشير العليا، به يقوم ما لطيف من السفلى" وهذا اليد من خير العلياالموفق. األكابر. والله أولئك النفس تحديث أعظمها من بل المهجورة الطاعات ومن

المعارك شهر رمضان شهر في وخاصة والجهاد، بالغزو الحديث من المتبادر إن بل وغيرهما، مكة وفتح كبدر الكبرى

- صلى فقال عنها، االنفكاك يجوز ال واجبة الطاعة هذه أن نفسه يdحد�ث ولم يغزd ولم مات -: "من وسلم عليه الله

ومسلم، أحمد نفاق". رواه من شعبة على مات بالغزوالنفاق. هذا من يبرأ حتى األمرين أحد وجوب فالظاهر

والعزة الجهاد معاني بالغزو: إحياء النفس تحديث وفائدة ومعاداة والشرك الكفر من والبراءة للدين والنصرة والوالء

بذل وهو البذل مراتب أعلى إلى بالنفس والوصول أهله،الله. سبيل في والمdه�ج األرواح

_ الملتزمين بين صارت حتى المعاني هذه هجرت ولقد فضال هذه إحياء نعاود أن أجدرنا وما منسي_ا، نسي_ا المسلمين عن

وجهاد والبذل الصبر شهر المبارك الشهر هذا في المعانيالنفس.

(1/117)

تأملُت ولو الغائبة، المهجورة العبادات من نماذج بعض فهذه شعبة وستون بضع -: "اإليمان وسلم عليه الله - صلى قوله

إماطة وأدناها الله إال إله ال أعالها شعبة وسبعون بضع أو اإليمان شعب من الناس ضيع كم الطريق" لعرفُت عن األذى

وتعالى، تبارك الرب لرضا الموصلة الخير وطرق العمليةالمستعان. والله

***

عشرة الحادية القاعدةالله إلى الطريق قطاع معرفة

الخاملة، الهمة وحثثُت الجد، ساعد عن شمرت قد أنُت ها اإلرادة بلجام هواك وألجمُت الخامدة، العزيمة نار وأوقدت الفعل، في الله على التوكل بزمام األماني رقاب وجمعُت

وقد رمضان شهر إلى لتصل وجل عز الله إلى السير وبدأتهمتdك. لك وأذعنُت إرادتdك لك وانقادت عزيمتك توقeدت

وجدe لله اختيارك تمح�ض مdذ الحقيقية المعركة بدأت لقد فاحذر عليه، اإلقبال في والقالب القلب ويممُت إليه سيرك وهو الجنة، طريق فإنه الوعر، الطريق هذا قط�اع حينئذ

والشبهات، والنزغ والشياطين والهوى بالشهوات محفوف لدرب الوصول عن العائق وهو واحد، لجنس أنواع وكلها

باألdفول. عزمك لشمس المؤ�ذن القبول

(1/118)

ومكامنهم، القطاع هؤالء بعض صفات نتذاكر مع_ا فتعاللتتجنبه. الشر صفة تتعلم فبذلك وخدعهم،

يه لكن للشر ال الشر عرفُت من الشر يعرف ال ومن لتوق�فيه يقع الخير

على بهم ليستدل القط�اع هؤالء من نماذج بيان والمقصود وهو والملل، والسآمة القطاع: الفتور هؤالء فمن غيرهم

ويستفحل أمره تعاظم وقدي السالكين، يعتري ما أعظم منبالله. والعياذ والنكوص للردة سبب_ا يكون حتى

وعدم بالطاعة الفرح كثرة من الفتور هذا شأن وغالب في النفس ومشاهدة فيها الله منة ورؤية عليها الشكرا الله رحمه القيم ابن قال أدائها، _ واصف_ ا ومحلال لهذا ومعالج_

ا وفرح نفسه السالك نسي الداء: )فإذا خوف يقارنه ال فرح_ أن عسى طلبه، وحدة سلوكه بدايات إلى السير إلى فليرجع

كانُت الذي الحثيث السير من منه كان ما سابق إلى يعود عن ينتج أن البد الذي الفتور فيترك الخشية، تسوقه

السرور. كانُت فمن منه، البد الزم أمر للسالكين الفترات فتخلل تدخله ولم فرض من يخرجه ولم وتسديد مقاربة إلى فترته

م: رجي في ا يعود أن له محر� كان. مما خير__ القلوب لهذه الخطاب: إن بن عمر قال ا إقباال فإذا وإدبار_

الفرائض. فألزموها أدبرت وإن بالنوافل فخذوها أقبلُت للسالكين تعرض التي والحجب والغيوم الفترات هذه وفي

من

(1/119)

ك�م من الصادق يتبين وبهذا الله، إال تفصيله يعلم ال ما الح� رسوم إلى ويعود عقبيه على ينقلب فالكاذب الكاذب، الله روح من ييأس وال الفرج ينتظر والصادق وهواه، طبيعتها بالباب نفسه ويdلقي _ طريح_ كاإلناء مستكين_ا، مسكين_ا ذليال اإلناء مالك فيه يضع أن ينتظر ألبتة فيه شيء ال الذي الفارغ

هذا كان العبد- وإن من بسبب ال له، يصلح ما وصانعه الذي هو بل منك، هو ليس األسباب- لكن أعظم من االفتقار

دك به، عليك من� الذي: }يحول وهو عنك وأخالك منك وجر�وقلبه{. المرء بين أن يريد أنه فأعلم المقام هذا في أقامك قد رأيته فإذا

الموضع هذا غير في القلب وضعُت فإن إناءك، ويمأل يرحمك يرد�ه أن أصابعه بين هو ومن ربه فسل مdضيeع قلب أنه فاعلمبه. شملك ويجمع عليك عامل لكل -: "إن وسلم عليه الله - صلى النبي أخبر وقدة eر ترة" فالطالب شرة ولكل ش� له تعرض أن من البد الجاد ف� الطلب وقُت حالة إلى الفترة تلك في فيشتاق فترة

واالجتهاد. الهمة، عالي فيها كان نشاط، ذات بداية للسالك كانُت وربما

فتتجدeد البداية تلك ذكريات إلى يرجع أن فتوره عند فيفيدهالشكر. في دأبه إلى ويعود العزيمة، له

إذا وكان سيره، لبداية الذكر كثير الله رحمه الجنيد وكان أوقات لذة البداية. يعني أوقات إلى يقول: واشوقاه ذكرهاالبداية

(1/120)

عن واإلعراض الله إلى والسير الطلب على الهمة وجمعالسالكين. مدارج تهذيب من الخلق. أهـ

تالوة أو ذكر أو كصالة عبادتك، في السامةd راودتك إذا أماا للشيطان هواك زمام تdرسل فال قرآن - صلى بقوله محتج_

وقد تملوا"، حتى يمل� ال الله إن -: "فوالله وسلم عليه الله عن ونحوه الحديث هذا فقه العزيمة تمارين في لك ذكرنا نفسه إلى يعود أن العبادة مل� بمن فحريh األعالم، األئمة

ا هلع_ا عنه. الله إعراض من ذلك يكون أن من وخوف_ وقدره تعظيمه وعدم الله مع أدبه سوء قلبه في وليستحضر

األوالد ومعافسة الدنيا شهوات مع نفسه تطيب إذ قدره حق بالملل عبادته في يdبتلى هو ثم الطوال للساعات والزوجات

معدودات. لويحظات بعد لطلوع يتكدرون كانوا أنهم من السلف بعض عن روي وما

أنهم على فيdحمل المناجاة لذيذ وبين بينهم يحول ألنه الفجر يكرهون كانوا أنهم ال المناجاة لذة تواصل لعدم يحزنون

أبعد فهذا الفريضة، على الليل قيام ويقد�مون الفجر طلوع أن يعلمون وهم كيف سيرتهم، ومتواتر هديهم عن يكون ما

الله. إلى أمره وترفع المالئكة تحضره مشهود الفجر قرآن الرديئة والخواطر الله: الوساوس إلى الطريق قطاع ومن الخواطر هذه وتشمل اآلخرة، طريق السالك على ترد التي

يرد ما الرديئة

(1/121)

وفيما الصور في التفكير من بالشهوات المبتلين على والحسد الحقد أصحاب وكذا يهوون ومن يعشقون

أي سلوكية، انحرافات وكلها النفسية، واآلفات واألمراض

ا أعظمها ومن اآلخرة، طريق السالك في وسواس خطر_ به ابتلى مما وهذا وصفاته، وذاته الله وجود في الشبهات

اإللحادية األفكار لغلبة العصور هذه شباب من كثير لكل العلمي والتفسير المادة على المبنية والعلمانية

الصارفة والشهوات الفحشاء وشيوع الكونية الظواهر واإلذعان، التسليم في عبوديتها ممارسة عن للقلوبأنواع: ثالثة إلى تقسيمها يمكننا للخواطر وتحليال_

وجود شأن في العارضة وهي الشبهات األول: خواطر النوع وقضائه ورسله وأنبيائه قرآنه وفي وصفاته وذاته الله

وقدره. من الذهن واردات وهي الشهوات الثاني: خواطر النوع

المعشوقات. ونماذج الصور نفسية وأمراض آفات من القلب الثالث: خواطر النوع

والحسد. والحقد والعجب كالكبرياء اعتقد من مع وكالمنا اليقين، باستحضار األول النوع وعالج هو اإللحاد أن وعندي معه، خطاب فال الملحد أما الله، وجود أيقن فمن به، اإلنسان يؤاخذ الذي الجنون من الوحيد النوع مثeل وحكمته وعدله وتصرفه وهيمنته وربوبيته الله وجود

اليقين هذا

(1/122)

يماريه بمن ويمثلها الشبهات يستعرض ثم يراها بالشمس لطلوعها، المفيد الدليل في ويجادله للشمس، رؤيته في

السموات فاطر شك الله وجل: }أفي عز قوله يردد حينئذ نزغ من بالله ويستعيذ بالله، قوله: آمنُت ويردد واألرض{،ا الشيطان من متعجب_ا وكالءته، بحفظه الئذ_ا بالله معتصم_

شبهته: تفاهةدليل إلى النهار احتاج إذا شيء األذهان في يصح وليس

من وعالجه الناس، بين األفشى األعم وهو الثاني النوع أما الفوائد من جملةg ذ�كر على نأتي لكننا العالجات أصعب

جذوره. من المرض لهذا المdجتثة المهمة ال قدرية فطرية أصلها في الشهوات أن األريب أيها فاعلم وحب واللذة الغضب على مفطور فهو منها، للعبد فكاك

كزت الشهوات هذه أن غير والشراب، الطعام dالجبلة في ر الذات وصيانة االعتداء ورد بالطعام النفس حفظ هي لغايات

الفرج( فإذا شهوة )أعني باللذة النسل وحفظ بالغضب_ كانُت غاياتها الشهوات هذه تعد�ت ولذلك أصحابها، على وباال

حفظ على - التنبيه وسلم عليه الله - صلى النبي عن جاء النجاة أسباب أعظم من وأنه واللسان والبطن الفرج

والفوز. الله وأن الشهوات، هذه على سلطانك تبين ذلك علمُت فإذا قيادتها زمام وأعطاك عليها، الحقيقة في أمرك قد وجل عز

تباطؤ. أو خوف دون اإلمارة هذه ممارسة إال عليك فما

(1/123)

تلك وأهم حياتها، موارد بحسم يكون الشهوات مادة وحسم جميل من يراه ما كل نوال في والرغبة الدنيا حب الموارد

الهمة بصرف كفيل القلب من الدنيا شجرة فقطع فيها،ا النجاة. به تحصل بما واالهتمام الدنيا عن مطلق_ وصرف الشهوة مادة حسم على المعينة الفوائد بعض وهاك

الشهوانية: الخواطر واردات واالعتصام وااللتجاء وقوتها النفس حول من أوال_: التبرؤ حق في ترداده ينبغي ما جليل ومن بالله، واالستعاذة

بالله" ومعناها: ال إال قوة وال حول "ال بالشهوة المبتلى إال طاعة على قوة وال الله من بمعونة إال معصيةg عن تحو�ل

الله. من بتوفيق القبر الروح، نزع الموت، المنغ�صات: سكرات ثاني_ا: تذكر

يوم وأهوال والنشور البعث الملكين، سؤال وأهواله،وأهوالها. والنار مذنب_ا عاصي_ا الله يدي بين والمثول القيامة،

للطاعة الله وتوفيق المناجاة المشوقات: كلذة ثالثا_: تذ�كر الالئقة والكرامات الله حزب إلى واالنتساب الوالية وشرف الحور من فيها وما الجنة ودخولهم موتهم عند ألوليائه

الواحدة أنامل من بأنملة كلها الدنيا تقارن ال الالئي العين أهل على ورضوانه القيامة يوم وجل عز الله ورؤية منهن،الجنة.

سماه الذي البشري، الجمال خالق جمال رابع_ا: تذكر- وسلم عليه الله - صلى الرسول

(1/124)

وجل عز الله بجمال قdرن لو المرء به فdتن جمالg فكل جميال_،الرديئة. خواطره كل لتالشُت

ا: تذك�ر وأمراضها وآفاتها المعشوقة الصور مثالب خامس_

وظواهرها. بواطنها وفسادا: البعد العامة الطرقات في كالسير المثيرات عن سادس_

والفسوق( أو الفجور أماكن وفي األزمنة هذه في )وخاصة التي الساقطة والجرائد والمجالت والفيديو التلفاز مشاهدة

الفاحشة تشيع أن وتحُت المطمئنة النفوس غواية تهدفآمنوا. الذين في

عارض طرأ إذا خلوة في المكوث عدم القبيل هذا ومن الخواطر تلك عن تلهيه التي بالصوارف يشتغل بل الشهوة،

خدمة أو العلم مجالس وحضور الصالحين وزيارة الله كذكروالمسلمين. األهل

يلي: بما القيم ابن وينصح قلبك إلى ونظره سبحانه الرب بإطالع الجازم ( العلم1)

خواطرك. بتفصيل وعلمهمنه. ( حياؤك2) الذي البيُت في الخواطر تلك مثل يرى أن له ( إجاللك3)

ومحبته. معرفته لتdسك�ن�ه خلقهالخواطر. بتلك عينه من تسقط أن منه ( خوفك4)

(1/125)

محبته. غير قلبك تساكن أن له ( إيثارك5) ما فتأكل شررها ويتسرع الخواطر تلك تتولد أن ( خشيتك6)

ال وأنُت جملة به فتذهب الله ومحبة اإليمان من القلب فيتشعر.

يdلقى الذي الحب� بمنزلة الخواطر هذه أن تعلم ( أن7) فخ في حبة فهو منها خاطر كل أن فاعلم به، ليصاد للطائر

تشعر. ال وأنُت لصيدك منصوب اإليمان خواطر مع تجتمع ال الرديئة الخواطر أن تعلم ( أن8)

_ واإلنابة المحبة ودواعي وجه. كل من ضدها هي بل أصال له ساحل ال الخيال بحور من بحر الخواطر أن تعلم ( أن9)

ظلماته في وتاه فيه غرق غمراته في القلب دخل فإذا_ إليه يجد فال الخالص فيطلب الفالح. عن بعيد_ا فيكون سبيال

الجاهلين وأماني المحقى وادي الخواطر أن تعلم ( أن10) أورثته القلب على غلبُت وإذا والخزي الندامة إال تثمر فال

وألقته عينه عليه انسدت سلطانها عن وعزلته الوساوسأهـ. الطويل األسر في والكبرياء والحسد كالحقد القلب آفات وهو الثالث النوع أما

اإلثم ظاهر تعالى: }وذروا قال اإلثم، باطن فهو والعdجب،

وقيامها النفس عجز رؤية اآلفات هذه دواء وباطنه{ وجماع الخلق، في وتصرفه وجل عز الله حكمة ومشاهدة بالله، على االعتراض وبين بينه يحول االستحضار هذا فمثل

النفس رؤية وبين بينه ويحول والنعم، الرزق تقسيم وعدله الله بمنة التسليم إلى الحال به ويئول وقدرتها،وحكمته.

(1/126)

ا الجوزي ابن اإلمام تكلم وقد ا كالم_ اآلفات هذه عن نفيس_ عالجات نجد هناك الروحاني" فراجعه "الطب كتابه في

مثال شاهد األلف من وحسبنا ومرض آفة لكل تفصيليةواحد.

ا ويصفه الداء مكمن يلمس الله رحمه القيم ابن لكن وصف_ا أن فيقول: )واعلم المناسب العالج يقترح ثم دقيق_

فيأخذ الفكر إلى متعلقاتها تؤدي والوساوس الخطرات فتأخذها اإلرادة إلى فيؤديها التذكر إلى فيؤديها الفكر

فردpها عادة، فتصير فتستحكم والعمل الجوارح إلى اإلرادة ومعلوم وتمامها، قوتها بعد قطعها من أسهل مبادئها من قطعها على القوة وال الخواطر إماتة اإلنسان يdعط لم أنه

والعقل اإليمان قوة أن إال النفس، هجوم عليه تهجم وهي رفع على له، ومساكنته به ورضاه أحسنها قبول على تعينه

رسول يا الصحابة قال كما منه ونفرته له وكراهته أقبحها حممة يصير حتى يحترق ألن ما نفسه في يجد أحدنا الله: إن

قالوا: وجدتموه؟ قد فقال: "أو به، يتكلم أن من إليه أحب الذي لله "الحمد لفظ اإليمان" وفي صريح قال: ذاك نعم،

رده قوالن: أحدهما: أن الوسوسة" وفيه إلى كيده رد الشيطان وإلقاء وجوده والثاني: أن اإليمان، صريحd وكراهته

طلب_ا النفس في ألقاه إنما فإنه اإليمان، صريح نفسه في له النفس سبحانه الله خلق به. وقد وإزالته اإليمان لمعارضة

حا شبيهة eشيء من لها والبد تسكن ال التي الدائرة بالر وضع وإن طحنته حيp فيها وdضع فإن تطحنه،

(1/127)

تجول التي والخواطر فاألفكار طحنته، حصى أو تراب فيها تبقى وال الرحا في يوضع الذي الحب بمنزلة هي النفس في

فمن فيها، يوضع شيء من لها البد بل قط معطلة الرحا تلكا يخرج حب_ا رحاه يطحن من الناس نفسه به ينفع دقيق_

_ يطحن وأكثرهم وغيره، ا رمال جاء فإذا ذلك، ونحو وتبن_ا وحص_ رحمه كالمه أهـ طحنه، حقيقة له تبين والخبز العجن وقُت(.161 )الفوائد الله

درب في وسفرك الله إلى طريقك قطاع من نماذج فهؤالء الجنة، ثمن وبذل النار من رقبتك عتق في وسعيك اآلخرةالموفق. والله عدتها لها وأعد الصوارف تلك مثل فاحذر

الوصايا بعض فهم في تتمةالعشر. وأواخر األواخر العشر في األولى: االجتهاد

قالُت: "كان عنها الله رضي عائشة عن الصحيحين في شد العشر دخل - إذا وسلم عليه الله - صلى الله رسول ولفظ البخاري، لفظ أهله" هذا وأيقظ ليله وأحيا مئزره

المئزر". وفي وشد وجد� أهله وأيقظ الليل مسلم: "أحيا عليه الله - صلى الله رسول قالُت: "كان عنها لمسلم روايةغيره". في يجتهد ال ما األواخر العشر في - يجتهد وسلم - النبي قال: "كان أنس عن ضعف فيه بسند نعيم أبو وروى كان فإذا ونام، قام رمضان شهد - إذا وسلم عليه الله صلىا". يدق لم وعشرين أربع_ا غdمض_

(1/128)

- النبي عن الخدري سعيد أبي عن البخاري صحيح وفي أن أراد فأيكم تواصلوا، - قال: "ال وسلم عليه الله صلى

رسول يا تواصل فإنك السحر" قالوا إلى فليواصل يوصل مdطعمh لي أبيُت إني كهيئتكم لسُت قال: "إني الله؟

يسقيني". وساق يطعمني مقارب إنه رجب ابن عنه قال بإسنادg عاصم أبي ابن وأخرج

- وسلم عليه الله - صلى الله رسول قالُت: "كان عائشة عن المئزر شد العشر دخل فإذا ونام قام رمضان كان إذا

العشاء وجعل األذانين بين واغتسل النساء واجتنبا". سحور_

- النبي عنها: "أن الله رضي عائشة عن الصحيحين وفي من األواخر العشر يعتكف - كان وسلم عليه الله صلى

تعالى". الله توفاه حتى رمضان ينبغي التي المؤكدة السنن بعض األحاديث هذه من تحص�ل

هذا وظائف أهم من وهي األواخر العشر في بها االعتناء

الختام. ومسك الوداع فورة ألنها الكريم الشهروأسرارها. فقهها في الكالم مع السنن هذه لك وسنلخَّص عائشة: أحيا قول ظاهر عليه كله. ويدل الليل أوال_: إحياء

لهذا كله" ويشهد الليل مضع�فة: "أحيا رواية وفي الليل،ا األمر العمل. الطاعة في وبالغ اجتهد قولها: "جد" أي أيض_ تقليل رمضان. فيجب أخريات في الالزمة العزيمة هي وهذه بالصالة الليل وشغل النهار، في وجعله اإلمكان قدر النوم

. القرآن وقراءة والذكر

(1/129)

بإحياء المراد بيان في آثار السلف بعض عن وردت وقد األول( أو من قريب )وهو غالبه بقيام يحصل وأنه الليل، عن ونdقل بساعة، اإلحياء فضيلة تحصيل وقيل نصفه، إحياء

العشاء يصلي بأن تحصل اإلحياء فضيلة أن وغيره الشافعي ( وهذا1جماعة) في الصبح يصلي أن على ويعزم جماعة في

والعشر عام، بوجه رمضان ليالي كل يشمل المذكور اإلحياءبأخَّص. القدر وليلة خاص، بوجه األواخر

فيما عنه تكلمنا الذي اإلعداد إلى يحتاج االجتهاد هذا ومثل للنوم والمكابدة والمجاهدة العزيمة وإلى األبواب، من مضى

هد من والتعب العبادة. ج� قيام بين العبادات وتنويع الطعام، قلة ذلك على ويساعد لشحذ العابدين وصحبة لقرآن، وتالوة وذكر وسجود وركوعالهمم. من واأللطاف والمدد العون يستمطر أن كله ذلك وجماع

كله الدهر يديه بين يقيمك أن على القادر فهو وجل، عز اللهسآمة. أو رهق أو نصب دون

ث� البيوت في اإليمانية األجواء ثاني_ا: إشاعة على األهل ب�ح�__________

ضرورة وهو الحديث مقاصد مع يتنافى ألنه نظر، ( وفيه1)أعلم. العامة. والله للمغفرة للتأهل المفضي الزائد البذل

(1/130)

لصالة الليل في وإيقاظهم والعمل الطاعة في االجتهادأهله". عائشة: "وأيقظ قول ذلك ويدل التهجد،

النساء الراجح: اعتزال على به والمراد المئزر ثالث_ا: شد

- النبي ووجهه: كون واالستمتاع، والمباشرة الجماع وعدما وسلم عليه الله صلى ليلة لطلب المسجد في - معتكف_

عليه الله - صلى يصيب كان أنه ههنا من ويؤخذ (،1القدر) نساء يعتزل ثم رمضان من العشرين في أهله - من وسلم

األواخر. العشر في القدر ليلة لطلب ويتفرغ - النبي يعتكف كان رجب: وإنما ابن رابع_ا: االعتكاف. قال

ليلة فيها يdطلب التي العشر هذه - في وسلم عليه الله صلى ربه لمناجاة وتحلي_ا لباله، وتفريغ_ا ألشغاله قطع_ا القدر،ا يحتجر وكان ودعائه، وذكره الناس عن فيها يتخلى حصير_

أن إلى أحمد اإلمام بهم. وذهب يشغل وال يخالطهم فال علم لتعليم وال حتى الناس مخالطة له يستحب ال المعتكف

والتخلي بنفسه االنفراد له األفضل بل قرآن، وإقراء الخلوة هو االعتكاف وهذا ودعائه، وذكره ربه بمناجاة

الجمع به يترك لئال المساجد في يكون وإنما الشرعية، والجماعات الجمع عن القاطعة الخلوة فإن والجماعات،

ويقوم النهار يصوم رجل عن عباس ابن عنها. سئل منهي¤ النار. في قال: هو والجماعة؟ الجمعة يشهد وال الليل

في االعتكاف هي األمة لهذه المشروعة فالخلوة__________

النساء. بمجانبة مأمور ( والمعتكف1)

(1/131)

ا المساجد ا رمضان شهر في خصوص_ العشر في وخصوص_ - يفعله، وسلم عليه الله - صلى النبي كان كما منه األواخر

وقطع وذكره، الله طاعة على نفسه حبس قد فالمعتكف على وقالبه بقلبه وعكف عنه يشغله شاغل كل نفسه عن يرضيه وما الله سوى هم¤ له بقي فما منه، يقربه وما ربه

عنه. الخالئق عن العالئق وحقيقته: قطع االعتكاف فمعنى

والمحبة بالله المعرفة قويُت وكلما الخالق، بخدمة لالتصال على بالكلية الله إلى االنقطاع صاحبها أورثُت به واألنس له

بربه، خالي_ا بيته في منفرد_ا يزال ال بعضهم حال. كان كل يقول: وهو استوحش قال: كيف تستوحش؟ له: أما فقيل

(.1ذكرني" أهـ) من جليس "أناا: إقالل اختلف وقد للسحر، الوصال أو للغاية، الطعام خامس_

وإسحق، أحمد اإلمام أجازه وقد الوصال، هذا في العلماء - صلى لقوله جائز فقط السحر إلى الوصال أن والصحيح

إلى فليواصل يواصل أن أراد -: "فأيكم وسلم عليه اللهالبخاري. السحر" رواه

الشهوات وشرايين البطن خواء العلماء قال كما منه والغاية بصنوف القلب المتالء مجلبة البطن وخواء الثوران، مادة من

وخشع. والن الفؤاد رقe وأل�مdه الجوعd ازداد وكلما المعارف،__________

(.348( "اللطائف" )1)

(1/132)

تdرجى التي الليالي في الفطر تأخير رجب: ويتأكد ابن قال وعشرين: سبع ليلة في حبيش بن ز�ر¤ قال القدر، ليلة فيها على وليفطر فليفعل فطره يؤخر أن منكم استطاع من

الخائر اللبن هو ضيح وروي اللبن اللبن. وضياح ضياح(.1بالماء) الممزوج

ا: االغتسال العشر من ليلة كل والعشاء المغرب بين سادس_ واآلثار الضعيفة األحاديث بعض فيه وردت وقد األواخر

والتزين التنظيف في األمة هذه سلف عن المستفيضة مشمولة وهي الحسن، واللباس والطيب بالغسل والتطيب والتطيب، والتزين بالتنظف اآلمرة العامة بالنصوص

- وسلم عليه الله - صلى النبي لسيرة والمستقرئ أزمنة في االغتسال على بحرصهم يجزم والسلف والصحابة

الطاعة. ومواسم العبادة تحصيل حول تحوم الوظائف هذه كل أن النابه أيها واعلم

عليه الله - صلى النبي عنها قال التي القدر ليلة وموافقة ما له غفر واحتساب_ا إيمان_ا القدر ليلة قام -: "من وسلم أن بالمسلم حري¤ ليلة وهي البخاري، ذنبه" رواه من تقدم

عز الله عنها قال وثوابها، فضلها تحصيل في يستميُت أفضل فيها العمل شهر{ أي ألف من خير القدر }ليلة وجل،

أكثر. أو سنة ثمانين يقارب ما وهو شهر ألف في العمل من من البد بل لها، تحريك إثبات في واألحالم األماني تنفع وال

ا، نفسك من الله تdري وأن التشمير، إقبالك يرى حتى خير_فيقبلك�

__________(.346( "اللطائف" )1)

(1/133)

ويضع الوالية منشور ويهبك بمقامك فيلطdف واجتهادكالنار. من العتقاء ديوان في اسمك

قال كما الراجح على ممكنة فهي القدر ليلة تعيين أما كشفها لمن وهذا الله، رحمهما حجر ابن ووافقه النووي

رجح كما له كdشفُت لمن إلى يحصل ال ثوابها بل له، الله ثوابها أن إلى وجماعة العربي وابن الطبري وذهب األكثر، وهذا شيء، له يظهر لم وإن قيامها له اتفق لمن يحصلع إلى البعض فذهب ال؟ أم عالمة لها القدر ليلة أن على مفر� وقيل ساجد_ا، شيء كل يرى أن ومنها العالمات تلك وجود

المظلمة، المواضع في حتى ساطعة مكان كل في األنوارا يسمع وقيل عالمتها وقيل المالئكة، من خطاب_ا أو سالم_

ذلك جميع أن الطبري واختار له، وفقُت من دعاء استجابةسماعه. وال شيء رؤية لحصولها يشترط ال وأنه الزم غير

حصول شرط وأن عالمة لها أن الله رحمه حجر ابن واختار لمن ال فقط علمها لمن يكون به الموعود الكامل ثوابها_ ثواب_ا حصل وإن فيها قيامه اتفق ولو ابتغاءها، بقيامه جزيال السبكي الدين تقي استنبط لغيره؟ يذكرها هل أحد بها علم بليلة ألخبركم -: "خرجُت وسلم عليه الله - صلى قوله من

ف�عُت وفالن فالن فتالحى القدر dا يكون أن وعسى فر خير_ والخامسة" رواه والسابعة التاسعة في فالتمسوها

رآها لمن القدر ليلة كتمان استحباب منه استنبط البخاري،dالداللة قال: ووجه

(1/134)

دeر فيما كله والخير بها، يdخبر لم أنه لنبيه قدر الله أن له، ق� في وذكر ونظر، بحث قاله ذلك. وفيما في اتباعه فيستحب

أنها فيها قال: والحكمة الحاوي عن ذلك المنهاج شرح الطريق أهل بين خالف بال كتمانها ينبغي والكرامة كرامة،

يأمن أال جهة ومن الس�لب يأمن فال النفس رؤية جهة من بالنظر لله الشكر عن يتشاغل فال األدب جهة ومن الرياء،

فيوقع الحسد يأمن ال أنه جهة ومن للناس، وذكرها إليها - عليه يعقوب بقول له ويdستأنسd المحذور، في غيره

إخواتك{ اآلية. على رؤياك تقصَّص ال بني -: }يا السالمالتوفيق. التوجيه. وبالله في األولى هو وهذا

عن والنهي بالمعروف األمر إلى الدعوة تهمل الثانية: ال رسالتك صميم من فإنها سبيال_، ذلك إلى استطعُت ما المنكر

وتعظيم النpسك ثمرة األمر هذا كون فوق الوجود، هذا في

بال والعبادات الطاعات بجعل مdؤذ�نh وتركه والنهي، األمر نفسي -: "والذي وسلم عليه الله - صلى قال ثمرة، أو طعم الله ليوشكن أو المنكر عن ولتنهون بالمعروف لتأمرن بيده

لكم". رواه يستجاب فال فتدعونه منه عقاب_ا عليكم يبعث أنصحيح. بإسناد الترمذي

حرماته الناس يتجاوز رب أمام األقدام صف ثمرة وماله؟ تغضب ال وأنُت بالمعصية ويبارزونه ويجاهرونه

وأمرهم عليه الناس وداللة إليه الدعوة عن عجزت فإذا

(1/135)

وجل عز الله إلى فاعتذر المنكر عن ونهيهم بالمعروف أمة قالُت }وإذا الناس يتركها أن عليك وال النصيحة بإلقاءا تعظون لم منهم شديد_ا عذاب_ا معذبهم أو مهلكهم الله قوم_يتقون{. ولعلهم ربكم إلى معذرة قالوا

ا كنُت الثالثة: لو لك يكون أن فاجهد داعي_ا أو خطيب_ا أو إمام_hفالداللة ومليكهم، خالقهم إلى وصولهم في الناس مع دور

الله على الدال إخال وما والرسل، األنبياء مهنة الله علىالداخلين. مع الدخول عن محجوب_ا

حتى طاعاتها، في نفسك على الحساب تشديد تنس ال ثمالهوى. والجات من بواطنك تنق�ي

االجتهاد نفسك تحرم فال الشهر معظم منك ضاع الرابعة: لو عن فتقعد اليأس قلبك في الشيطان يلقين� وال باقيه، في

لهم، الله فيهبك المشم�رين مع تdرى أن يبعد فال االجتهاد،فتسعد:

وينى تمشي المدل�ل� سيرك بمثل لي من dل في وتج�ي الهeاألو وعدم الرد خوف من الهمp عليك يقع لم الخامسة: إذا

}يؤتون أنهم المتقين صفات سوء. فمن أمارة فهو القبول، مالك راجعون{ قال ربهم إلى أنهم وجلة وقلوبهم ءاتوا ما العمل، من أشد يdتقبل أال العمل على دينار: الخوف بن

عطاء وقال

(1/136)

عبد وقال لله، يكون أال العمل على السليمي: الحذر: االتقاءاد: أدركتهم أبي بن العزيز الصالح، العمل في يجتهدون رو�

ابن وقال ال؟ أم منهم أdيقبل الهم� عليهم وقع فعلوه فإذا

الفطر، عيد يوم الحزن عليه يظهر السلف بعض رجب: كان ولكني فيقول: صدقتم، وسرور، فرح يوم له: إنه فيقال

_ له أعلم أن موالي أمرني عبد أم مني أيقبله أدري فال عمالال؟

ليلة آخر في ينادي كان - أن عنه الله - رضي علي عن روي فنهنه؟ المقبول هذا من شعري ليُت رمضان: يا شهر من

فنعزيه: المحروم هذا ومنفاهd الشهرd رحل من الجنات في بالفوز واختَّص وانصرما اله�خدما

ا المسكين الغافل وأصبح ما عdظم يا ويحه فيا مثلي منكسر_رما dح

د تراه فما البذار وقُت في الزرع فاته من dالهم إال يحص والندما

بالعمل األوقات وضيق التبعات هول من تجزع السادسة: ال وكذلك المنظومة، هذه آخر األهل.. إلى ورعاية والدراسة

ولنeها المرأة dورعاية األوالد تربية من به تقوم ما ضخامة ي�ه بواجب القيام من يمنع ال تفاقم إن و هذا فكل البيُت،الشهر. هذا في والبذل للمعبود الخدمة معتمدون قوتهم على مت�كلون أنهم أولئك تحاشي وسبب

وعورتهم. ضعفهم إلى يdوكلون هنا مهارتهم، على

(1/137)

الزمان قوانين يقبل كفيل فهو الله إلى اللجأ صدق أما وقوتك تشعر، أن دون مديد_ا اليوم فيضحي والقوة، والجهد

الطاعات عند تراها الثقال األحمال أما تخور يكانُت الُتوثابة.

يمصونها تمرات وزادهم يغزون كيف الصحابة من تعجب أمامن أعدائهم. أمام أصالبهم فيdق�

معانg خيرd فأنُت فعلُت فإذا استعن وبه أنب وله ثق بالله البدائل عندك وقيد� نافع، عمل من األوقات تdخل� السابعة: ال

غيره عندك كان عمل من السآمة نفسك داخلُت ما إذا حتىليشغلك.رمضان: في الجدول هذا عليك ونقترح

يومي_ا. األقل على أجزاء خمسة - تالوة1صالة. لكل األذان قبل المسجد في - التواجد2الراتبة. وغير الراتبة السنن كل - استيفاء3 ومحاسبة والنوافل الفرائض في الخشوع ستيفاء - ا4

وبعدها. الصالة، قبل النفس وإذا ليلة، كل األقل على ساعات ثالث والتهجد - التراويح5

صالة من قسط_ا لبيتك فاجعل جماعة التراويح تؤدي كنُتالليل.

(1/138)

الصباح أذكار وخاصة والقلب باللسان الذكر - دوام6والمساء.

والتضرع. الدعاء - دوام7 نافلة من رمضان في ليل أو يوم في ساعة إخالء - عدم8

الكراهة. أوقات خالالفجر. بعد المسجد في - الضحى9

يوم. كل بمبلغ - الصدقة10 لمجتهدg تصوره يمكن ما الخير- أقل باغي المقترح- يا فهذا المقصرين )من السلف مذهب على معدود وهو رمضان، في

تنال به ما الطعات من وتزود بهمتك فاعلd المفرطين(، أوالعزائم. تأتي العزم أهل قدر وعلى النار، من العتق صك

زمانه وبلوغ له والشوق رمضان لشهر الثامنة: االستعداد على نفسه فيوطن عديدة، بأشهر رمضان يسبق أن ينبغي

على جسده ويدرب الرسالة في ذكرناها التي المعاني والعتق المغفرة ويؤمل عنها تحدثنا التي العزيمة تمارين

عدته. للشهر أعد ممن فيكون فيه ستة الله يدعون كانوا السلف بعض رجب: قال ابن قال

أن أخرى أشهر ستة الله يدعون ثم رمضان يبلغهم أن أشهرب�dل منهم. اهـ. يdتق�

(1/139)

في يدعون كانوا أنهم السلف عن النقل هذا ويقتضي رمضان يبلغهم بأن يدعون أو منهم الله يتقبل أن رمضان يتقبل أن ربه من اإلنسان يأمله ما أجدر من وهذا الالحق،

غيرها. إلى يوفقه وأن الطاعة منه

إلى العجز رددنا قد نحن اآلخرة: ها طريق السالك أيها مما آنسُت فإن عبارة، بأسهل المعنى لك وأكدنا الصدر،ا ذكرناه وتوس�ط نقعه أثر الميدان فدونك لهمتك حافز_

اآلخرة أراد وجل: }ومن عز الله قول فتدبر جمعه. وإال_. سعيهم كان فأولئك مؤمن وهو سعيها لها وسعى مشكورا

ربك عطاء كان وما ربك عطاء من وهؤالء هؤالء نمد كال أكبر ولآلخرة بعض على بعضهم فضلنا كيف محذورا. انظر

تفضيال_{. وأكبر درجاتالعالمين. رب لله الحمد أن دعوانا وآخر

***

(1/140)

مالحظة:

األخطاء عن مسوؤلية أى يتحمل الله- ال -حفظه - المؤلف تشكيل : ترك ،ومنها الكتابة أثناء حدثُت تكون قد التى

التى الكلمات وبعض ، الشعرية واألبيات ، اآليات معظمكلُت dأخر وأخطاء ، الفهرس ، المطبوع األصل فى ش ... هذا وألن الخير بهذا التعجيل إرادة وسبببها منها نعتذر ونحن أو بالفعل إما تساعدنا أن منك نرجو موضوعه. ونحن وقُت الخدمة حالوة واياك ورزقنا خيرا الله وجزاك التنبيه حتى

.. آمين. الحنيف للدين : هاتف ، - السعودية بجدة الفهيد مكتبة نشر الكتاب

الرئيسى : القاهرة: الموزع بمصر والموزعين ،6811260 لمالبس الفدا أبو محالت وتوزيع ،0101136082..

،5885393 - 5907657: اإلسالمية والكتب المحجبات .047236268: الشيخ كفر فرع

(1/141)

الكتاب هذا مما اآلخرة طريق فى السالكين تشغل قضية أهم يتناولالعبادة. إحسان وهو طاعتهم وأسرار بعبادتهم يتعلق من العباد يتمكن بها التى الوسائل عملية بطريقة يعرض

رمضان. بشهر االنتفاعالعبادة. لذة تحصيل على يساعد فى الله إلى السائرين تواجه التى المشكالت يكشف

وعالجها. تالفيها على يساعدهم بما طاعاتهمالنفس. تزكية فى سلفى عملى منهج

(1/142)