كيفية كتابة المقال الصحفي

6
ي ف ح ص لل ا ا ق م ل ا ة اب ت ك ة ي ف ي ك ل غ ش ت ي لت ا ا اي ض ق ل ي ا ف ، و ة ارب ج ل ا ي الأ. حداث ف ها ب ا ت ك ض ع ب راء7 ا8 ن ع و ة ف ي ح ص ل ا اسة ت س8 ن ع ر ش ا ت م ل ك ش ت ر عب ب ي لت ا ة ي ف ح ص ل ا ي الأ. داة حف ص لل ا ا ق م ل غد ا ب غام. ل ى ا. را ل ا8 ن م روحة مط8 ن ك ي م ل دة دي ح رة ك ق ب ال ق م ل ا ب ت ى كا ت. ا د ي ما ق ن^ وا ها علي ق ي غل ي ل و ا. ا ة ارب ج ل ع ا. ئ ا وق ل وا ر الأ. حداث سب ف ب رح و ش ي عل ر ص ت ف ب د لأ ي ق حف ص لل ا ا ق م ل وا م ه م ما ت ه ر ا بq ثs ت و. راء ا لق ح ا ل ضا م س م ن د دي ح8 ون ن ا ق8 ن س و. ع ا ئ ر ش ت اء غ ي ا ف رة ك ق ل ة ا ع هد ف د د ي امة، وق م ت ه ي ا عل ود حs ت س تر و و ه م ج ل ل ا غ ش ت8 ن. ا ها ب. ا ش8 ن م ل ت ق اث ت س. الأ8 ن م ب ب س لأ. ى جا ي ر ص ت و. اً جا ت م ل ي دة جد م ر ط ت هة ج ة و ي ت ي كا ت ب ت ت ة ي ي غ م سا. لة م ول ح ماث كل ل ا ر ي ص ت ح م ر ب ث غ ب ل ص. ي الأ ف و ه ي حف ص لل ا ا ق م ل وا: ة ي ف ح ص ل ا الأث ق م ل واع ا ن. ا( 1 ي. ح ا ت ي£ ق الأ ال ق م ل ا) ( 2 ودى. م ع لل ا ا ق م ل ا) ( 3 ي. ل ت ل جs ت لل ا ا ق م ل ا) ( 4 دى. ق ي لل ا ا ق م ل ا) ي: ح ا ت ي£ ق الأ ال ق م ل : اً ولأ. ا ى ل^ ول ا ص و ل ل اث اي ت لب وا8 ن هي را لباهد وا و ش ل وا أ. دلة ي ال علً مدا ت مع ة ي ج و ي ل ر وا سب ف ي ل رح وا ش ل ا ة ف ي ظ ي و عل وم ق ب و ه ي، و حف ص لل ا ا ق م ل ا8 ون£ ي ق م ه. غد ا ب و ه و الة. ق م ي ف رحة ط ت ى ع الد ص و م ل ل م ه د ت ت. ا ي ب س كراء و لقع ا ا ن ا-: ي ت ح ا ت ي£ ق الأ ال ق م ل ا ر مب ت ت و( 1 ها. لك م ن ي لت ا هة ج ل وا ها ه ج و ن8 ن ع ر ط ت ل ا ض ع ب ة ف ي ح ص ل ا اسة ت س8 ن ع ر ب ث غ ي ل ا) ( 2 ى. ل ي والدو جل م ل وى ا ي س م ل ي ا عل ة ي م و ي ل ا ع والأ. حداث. ئ ا وق ل ا عة اب ت م) ( 3 غام. ل ى ا. را لة ا ا تs ب£ ت ل ا غ ش ت ي لت ا ا اي ض ق ل ا ام ي م ت ه الأ) ( 4 ها. ب لةلكام ا حاطة^ والأ ا اي ض ق ل وا لأ. حداث ل ة ي ح ي ار ت ل ا ة ي ف ل ج ل ا ارر ب^ ا) ( 5 . مة ج ص ل ا جاث صطل م ل وا وض م ع ل ا8 ن ع دة ت ع ي ل ا لة ه س ل ا ة ع ل ل دام ا ج ت س ا) ، ة ف ي ح ص ل ا اسة ت س8 ن ع ر ب ث غ ب ر م. الأ ة ف ي ف ح ي ف و ه ما ن^ وا ة ي ص خ ش ل ة ا اعاب ت ط ت لأ مة ج ر ب و. ، ا ب تلكا ر ا ط ت هة ج و8 ن عً را ب ث غ ب س لي ي ح ا ت ي£ ق الأ ال ق م ل ا8 ا^ ن ا ق ت ه8 ن م و

Upload: kacem-mokded

Post on 05-Jan-2016

18 views

Category:

Documents


0 download

DESCRIPTION

كيفية كتابة المقال الصحفي

TRANSCRIPT

Page 1: كيفية كتابة المقال الصحفي

كيفية كتابة المقال الصحفي

يعد المقال الصحفى األداة الصحفية التى تعبر بشكل مباشر عن سياسة الصحيفة وعن آراء بعض

كتابها فى األحداث الجارية، وفى القضايا التى تشغل الرأى العام.

والمقال الصحفى قد ال يقتصر على شرح وتفسير األحداث والوقائع الجارية أو التعليق عليها

وإنما قد يأتى كاتب المقال بفكرة جديدة لم تكن مطروحة من قبل من شأنها أن تشغل الجمهور

وتستحوذ على اهتمامه، وقد تدفع هذه الفكرة فى إلغاء تشريع أو سن قانون جديد يمس مصالح

القراء أو تثير اهتمامهم ألى سبب من األسباب

والمقال الصحفى هو فى األصل تعبير مختصر بالكلمات حول مسألة معينة بتبنى كاتبه وجهة

.Rأو تصريحا Rنظر محددة تلميحا

أنواع المقاالت الصحفية:( المقال االفتتاحى.1)( المقال العمودى.2)( المقال التحليلى.3)( المقال النقدى.4)

أوالR: المقال االفتتاحى:R وهو يعد أهم فنون المقال الصحفى، وهو يقوم على وظيفة الشرح والتفسير والتوجيه معتمدا

على األدلة والشواهد والبراهين والبيانات للوصول إلى إقناع القراء وكسب تأييدهم للموضع

الذى يطرحه فى مقاله.

ويتميز المقال االفتتاحى بـ:-

( التعبير عن سياسة الصحيفة بغض النظر عن توجهها والجهة التى تملكها.1)

( متابعة الوقائع واألحداث اليومية على المستوى المحلى والدولى.2)

( االهتمام بالقضايا التى تشغل انتباه الرأى العام.3)

( إبراز الخلفية التاريخية لألحداث والقضايا واإلحاطة الكاملة بها.4)

( استخدام اللغة السهلة البعيدة عن الغموض والمصطلحات الضخمة.5)

ومن هنا فإن المقال االفتتاحى ليس تعبيراR عن وجهة نظر الكاتب، أو ترجمة النطباعاته

الشخصية وإنما هو فى حقيقة األمر تعبير عن سياسة الصحيفة، ولذلك فكثراR ما يأتى المقال

االفتتاحى دون توقيع، ألنه منسوب فى هذه الحالة للصحيفة وذلك بهدف اإلقناع وليس مجرد

االستمالة العاطفية، وبالتالى فقد يعتمد الكاتب على األرشيف الصحفى ومصادر المعلومات

بالصحيفة فضًالR عن قراءاته العديدة ومعلوماته التى استطاع اكتسابها من طول فترة عمله

بالصحيفة.

أسس كتابة المقال االفتتاحى:

يأخذ المقال االفتتاحى هيئة الهرم المعتدل والذى يتضمن ثًالثة عناصر أساسية هى المقدمة،

وجسم المقال، والخاتمة، فالمقال االفتتاحى غالباR ما يحتوى على مدخل يثير االنتباه إلى أهمية

الموضوع الذى يدور حوله المقال حيث تهدف المقدمة إلى تهيئة ذهن القارئ لتلقى المادة

الصحفية التى يتناولها، أما صلب المقال فيتضمن الحقائق والمعلومات التى يؤكد عليها الكاتب

باألدلة والبراهين وفق السياسة التحريرية للصحيفة.

والمقال االفتتاحى يكتبه رئيس التحرير أو كبار الكتاب بالصحيفة من أصحاب الثقة وذات التوجه

الذى يتطابق فيه ما يكتبه مع السياسة التحريرية للصحيفة. وكان قديماR يوقع كاتب المقال

االفتتاحى باسمه أسفل المقال عندما كانت صحافة الرأى هى التوجه الصحفى السائد فى

العالم، ولكن وبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت الصحافة الخبرية وفيها أصبح المقال االفتتاحى

تعبير عن توجه الصحيفة وليس شخصاR بذاته.

Page 2: كيفية كتابة المقال الصحفي

والمقال االفتتاحى الجيد هو الذى يختار موضوعه بعناية فائقة من ناحية، ويكثر به األسانيد

والدالئل والبراهين من ناحية أخرى.

وقد كان المقال االفتتاحى فى القرن الماضى يشغل الصفحة األولى، وأجزاء من الصفحات

الداخلية ومن أشهر كتاب المقال فى مصر على مدار تاريخها محمد عبده، جمال الدين األفغانى،

مصطفى كامل، أحمد لطفى السيد، عبد القادر حمزة، عبد الله النديم، إبراهيم المازنى، أديب

إسحاق، إحسان عبد القدوس، أنيس منصور، محمد حسنين هيكل، إبراهيم نافع، سمير رجب،

عباس الطرابيلى، إبراهيم عيسى، وعلى المستوى الدولى جون أدامز، جوزيف وارن، ورالف

أمرسون، والتر لبمان، صمويل كوبر.

وقد كان المقال االفتتاحى ينهض بمهمة القيادة والزعامة، وكان وسيلة التوجيه واإلرشاد

وتكوين الرأى العام، وال يزال يلعب دوراR مهماR فى صحافة الرأى مثل صحيفة التايمز، اللوموند،

ونيويورك تايمز وغيرها.

ومن ناحية أخرى فإن افتتاحيات بعض الصحف قد تؤخذ كدليل على اتجاه الحكومات فى الدول

التى تصدر فيها الصحف، كما هو الشأن فى مصر فترة الخمسينات والستينات وبداية السبعينات

عندما كان األستاذ محمد حسنين هيكل يكتب مقاله فى األهرام بعنوان "بصراحة" ويتكون المقال

االفتتاحى من ثًالثة أجزاء هى: المقدمة وهى مدخل مثير لًالنتباه يعبر عن أهمية القضية أو

المشكلة المطروحة فى المقال ثم جسم المقال وهو يضم البيانات والمعلومات الموثقة

بالشواهد واألسانيد ثم خاتمة المقال وتحتوى على خًالصة األفكار واآلراء التى تصل إليها

الصحيفة فى موضوع المقال.

وعلى هذا فإن المقال االفتتاحى يأخذ غالباR القالب الهرمى المعتدل.

ثانياR: المقال العمودى: اعتمدت الصحف منذ انتشارها حتى أوائل القرن العشرين على المقال االفتتاحى الذى كان

طويًالR فى البداية ثم أخذ فى التناقص شيئاR فشيئاR والمقال العمودى هو مساحة محدودة من

الصحيفة ال تزيد عن عمود تضعه الصحيفة تحت تصرف أحد كبار الكتاب بها يعبر من خًالله عما

يراه من آراء وأفكار وخواطر وانطباعات شخصية حول األحداث والقضايا، وهو فى الغالب له

مكان ثابت ال يتغير وينشر تحت عنوان ثابت، وقد يكون كل يوم، أو ربما كل أسبوع مثل )حقائق

إلبراهيم نافع، ومواقف ألنيس منصور، من قريب لصًالح منتصر، فكرة لمصطفى أمين…(.

المقال العمودى واالفتتاحى:

توجد العديد من االختًالفات بين المقال العمودى والمقال االفتتاحى أهمها:

- أن للمقال العمودى مكان ثابت فى الصحيفة.1

- أن للمقال العمودى عنوان ثابت ال يتغير فى الصحيفة.2

- أن المقال العمودى ليس شرطاR أن يتفق على سياسة الصحيفة.3

- أن المقال العمودى البد من توقيع صاحبه أسفله.4

- أن المقال العمودى ينشر بانتظام )يومى – أسبوعى(.5

وعلى هذا فإن العمود الصحفى يصور شخصية الكاتب وأفكاره وأحاسيسه وتأمًالته، والكاتب

يعتبر القراء بمثابة أصدقائه حين يفضى إليهم بكل ما يخطر على باله، أو ما يجيش فى صدره

من أفكار دون تكلف.

ويمتاز العمود الصحفى بخفة الظل وسهولة األسلوب واستخدام الصيغ االستفهامية والتعجبية،

كما أنه يمزج التعبير بالتهكم والسخرية مع الحكم واألمثال المتداولة.

وكاتب العمود الصحفى ال يتعمق فى البحث كما يفعل المتخصصون وكتاب المقاالت التحليلية،

وإنما هو يكتب على فطرته وسجيته كمواطن يعيش وسط الناس يفرح بفرحهم، ويتألم إذا

اشتكوا، ولذلك فهو يهتم أكثر بكل ما يهم ويمس مشاعر القراء وعواطفهم.

أسس كتابة المقال العمودى:

Page 3: كيفية كتابة المقال الصحفي

يقوم بناء المقال العمودى على ثًالثة أجزاء، فالمقدمة هى فى األساس مدخل وتمهيد من الكاتب

لموضوع مهم يتم تناوله فى عموده، ثم يأتى جسم العمود ليضم الحدث أو الموضوع الذى يتم

تناوله باألدلة والشواهد والبراهين.

أما خاتمة المقال العمود فهى خًالصة رأى الكاتب فى الموضوع الذى تناوله فى عموده، ولذلك

فإن المقال العمودى يقوم على القالب الهرمى المعتدل حيث السرد

فى األهمية حتى الوصول إلى ذروة الحدث وفى الخاتمة يؤكد الكاتب على النصح واإلرشاد

والموعظة.

مدخل للموضوع

ـــــــــــــــــــــ

تفاصيل - أدلة

ـــــــــــــــــــــ

خًالصة - نصيحةثالثاR: المقال التحليلى:

يعد المقال التحليلى من أبرز فنون المقال الصحفى وأكثرها تأثيراR، وهو يقوم على التحليل

العميق لألحداث والقضايا والظواهر المختلفة التى تشغل الرأى العام.

ويقوم المقال التحليلى على تناول الوقائع واألحداث بالتفصيل ويربط بينها وبين أحداث أخرى

ثم يستنبط منها ما يراه من آراء واتجاهات ، وهو فى المعتاد ينشر أسبوعياR حيث تكون الفرصة

متاحة أمام الكاتب للخوض فى مختلف مجاالت النشاط اإلنسانى من سياسة واقتصاد، وثقافة

وفكر وأدب.

ويمكن بالتالى أن نميز بين المقال التحليلى واالفتتاحى من النقاط التالية )مساحته، مكانه،

كاتبه(، حيث أن المقال التحليلى ال عًالقة له بسياسة الصحيفة كما هو الحال فى المقال

االفتتاحى، وبالتالى فهناك مساحة أكبر لكاتب المقال التحليلى فى تناول الموضوعات والقضايا

دون حذر أو خوف، بينما تأتى المقاالت االفتتاحية معبرة عن توجه الصحيفة.

ويقوم المقال التحليلى على ارتباطه بحدث تجذب حيويته أذهان القراء وانتباههم.

أنواع المقال التحليلى:

ويتم ذلك وفق التقسيم الجغرافى والموضوعى للمقال التحليلى.

- التقسيم الجغرافى:1

ويضم المقال التحليلى المحلى، والقومى، والعالمى، فالمقال التحليلى المحلى وهو الذى

يتناول القضايا والمشكًالت داخل المجتمع الذى تصدر به الصحيفة.

أما المقال القومى، وهو الذى يتناول المشكًالت والموضوعات المرتبطة بالبلدان العربية، بينما

المقال العالمى فهو الذى يتناول قضايا ومشكًالت تحدث على نطاق دولى خارج المنطقة

.العربية

- التقسيم الموضوعى:2

ويضم هذا التقسيم اآلتى:

المقال التحليلى السياسى، والدينى، الرياضى، الثقافى، األدبى، االقتصادى، العسكرى،

البرلمانى.

ويقوم المقال التحليلى بمجموعة من الوظائف هى:

( عرض وتحليل األحداث الجارية والكشف عن أبعادها.1)

( مناقشة وطرح القضايا والظواهر التى تشغل الرأى العام.2)

.( التعبير عن السياسات واالتجاهات السائدة فى المجتمع3)أسس كتابة المقال التحليلى:

يقوم المقال التحليلى على هيئة الهرم المعتدل ويضم ثًالثة أجزاء هى المقدمة، وجسم المقال

والخاتمة، وبالنسبة للمقدمة يجب أن تتضمن أبرز حدث من األحداث الجارية دون تفاصيل، وذلك

Page 4: كيفية كتابة المقال الصحفي

حتى ال يصبح صلب المقال تكرار للمقدمة، أما جسم المقال فيتم عرض المعلومات بالتفصيل

بموضوعية مع إبراز الخلفية التاريخية للحدث الذى يتم التعرض له بالمقال وكشف أبعاد الموضوع

ودالالته المختلفة أما فى خاتمة المقال التحليلى فهى تضم خًالصة وجهة نظر الكاتب عن

القضية والموضوع المطروح، وقد تأخذ الخاتمة صوراR عديدة منها النهاية الطريقة، واالقتباسية،

والتصويرية، والملخصة، والمثل والحكمة، والمقارنات.

وعلى هذا يمكن القول أن الخاتمة تعد من أهم العناصر المؤثرة فى المقال التحليلى ذلك أنه

آخر ما يطالعه القارئ من المقال، وآخر ما يترك لدى القارئ انطباعاR عن المقال وكاتبه.رابعاR: المقال النقدى:

وهو يقوم على عرض وتفسير وتحليل وتقييم اإلنتاج األدبى والفنى والعلمى وذلك من أجل

توعية القارئ بأهمية هذا اإلنتاج ومساعدته فى اختيار ما يقرأه أو يشاهده أو يسمعه من هذا

الكم الهائل من اإلنتاج األدبى والفنى والعلمى الذى يتسم إنتاجه يومياR على المستوى القومى

والدولى.

ويختلف فن المقال الصحفى عن المقال األدبى اختًالفاR جوهرياR، وذلك من حيث الوظيفة

والموضوع واللغة واألسلوب جميعاR، فمن الثابت أن المقال األدبى يهدف إلى أغراض جمالية،

ويتوخى درجة عالية من جمال العبارة، وذلك كما يتوخاها األديب الذى يرى الجمال غاية فى ذاته،

وغرضاR يسعى إلى تحقيقه، أما المقال الصحفى فإنه يهدف أساساR إلى التعبير عن أمور

اجتماعية وأفكار عملية بغية نقدها أو مدحها، وهو على كل حال يرمى إلى التعبير الواضح عن

فكرة بعينها.

وعلى هذا فإن المقال الصحفى عادة ما يهتم بتفاصيل ما يجرى من األحداث اليومية فى

المجتمع، واألحداث التى وقعت واإلحصاءات والبيانات الواردة من كل اتجاه حيث يكون أكثر

اهتماماR باألحداث وتفاصيلها، أما المقال النقدى فهو يتناول األرقام واإلحصاءات بالنقد

والتحليل.

ويتضمن المقال األدبى مجاالت عديدة منها المسرح والسينما والفنون من تصوير ونحت، وكذلك

اإلنتاج اإلذاعى والتليفزيوني، والقصصى واألشعار واألغانى والكتب والمؤلفات فى مختلف

التخصصات من سياسة واقتصاد، وتاريخ، واجتماع، وطب، ورياضيات….

أسس بناء المقال النقدى:

يقوم بناء المقال النقدى على طريقة الهرم المعتدل وهو فى ذلك يصبح متشابهاR مع المقال

االفتتاحى والعمودى، من خًالل ثًالثة أجزاء هى:-

- المقدمة:1

وتتضمن القضية أو الفكرة التى يطرحها الكاتب، سواء أكانت أدبية، أو فنية، أو علمية وفيها يتم

تناول التجديد والتطوير الذى أضافه هذا العمل الذى يتم تناوله بالنقد وإقبال الجمهور عليه من

عدمه.

- جسم المقال:2

وهو يشتمل على عرض موضوع العمل الفنى أو األدبى أو العلمى وتحليل وتفسير وشرح األبعاد

المختلفة له، مع مقارنة هذا العمل اإلبداعى مع غيره من األعمال سواء كان ذلك على مستوى ما

كتبه الكاتب من قبل، أو على مستوى ما يتم عرضه.

- خاتمة المقال:3

الفكرة

ـــــــــــــــــــــ

عرض الموضوع + تحليل + تفسير + مقارنة

ــــــــــــــــــــ

تقييم نهائى للعمل دعوة لمتابعة العمل أو عدم المتابعة

وفيه يتم تقييم العمل والوقوف على مستواه اإلبداعى وفى الخاتمة تأتى دعوة الكاتب للقراء أو

Page 5: كيفية كتابة المقال الصحفي

المشاهدين أو المستمعين إلى مشاهدة أو عدم مشاهدة هذا العمل وعلى هذا فإن النقد هو

تقييم لعمل يتم عرضه، سواء أكانت ذلك مدح فى العمل أو أحد عناصره، أو نقد بعض عناصره.واألخطاء التى شابت العمل ذاتهخامساR: اليوميات الصحفية:

ومقاالت "اليوميات" تعد أقرب إلى فن العمود الصحفى من حيث التعبير الشخصى الذى يتم عن

تفكير صاحبه، وروح المذهب الذى يميل إليه، ونظرته إلى الحياة، سواء كانت روحه ساخرة أو

متواضعة، أو متغطرسة أو متكبرة وقد تتناول اليوميات نقداR سياسياR أو اجتماعياR، والكاتب هنا

يعبر عن وجهة نظره، ال عن سياسة الصحيفة التى يعمل بها.

ولغة اليوميات تجمع شأنها شأن العمود الصحفى بين بساطة اللغة الصحفية، وجمال اللغة

األدبية، وكذلك فى كونها تقوم على التجارب الذاتية للكاتب.

وتطبيقاR على الصحف المصرية تعد جريدة )األخبار( هى الصحيفة المصرية الوحيدة التى ما تزال

تحتفظ بفن اليوميات بالصفحة األخيرة والتى ما تزال تفسح له مساحة كبيرة من صفحتها

األخيرة، ومن كتابها عبد الرحمن األبنودى، جمال الغيطانى، سمير سرحان، د. محمد عمارة، نعم

الباز، سناء فتح الله.

ومن مميزات اليوميات أنها تتنوع فى موضوعاتها التى تصور الحياة اإلنسانية بمعناها الواسع

بخيرها وشرها، ويشترط فى كاتب اليوميات أن يكون معروفاR للناس من خًالل مؤلفاته وإنتاجه

الفكرى واألدبى

كتب االعًالمى اكرم عبدالمعطى حس