بالقانون االدب صلة

�اب الكت بين القانون رجال من كثيرين وجود األدب عالم في النظر تلفت التي األمور من

ثمة فهل األمم، من مصر غير وفي مصر في هذا ترى وأنت أنفسهم، والشعراء األدباء

تهوى وشروحه ونصوصه بالتشريع المشتغلين هؤالء تجعل والقانون األدب بين صلة

الصلة؟ هذه طبيعة فما حقAا ذلك يكن وإن األدب؟ وإلى الكتابة إلى أفئدتهم

نفوسهم تهوى بالقانون المشتغلين غير من كثيرين أن نذكر أن ذلك بيان قبل بنا ويجمل

بين الشأن وذلك وأدباء، �اب وكت شعراء األطباء بين فمن األدب، وإلى الكتابة إلى

األدباء بين من جميعKا هؤالء ومن المثقفة، الطوائف سائر من وغيرهم المهندسين

عدد لكن واألدب، بالكتابة يشتغلون الذين القانون رجال بين ومن بالحرفة، والشعراء

فما األدب، وإلى الكتابة إلى القانون يدعون الذين القانونيين عدد يعادل ال جميعKا هؤالء

هذا؟ في السر

واألدب، القانون رجال بين أدق� Qبعبارة أو والقانون، األدب بين الصلة هذه هي فيه السر

أو Qكقاض أو Q كمحام بعمله القيام VحسUن ي أن أراد إذا Kا أديب يكون أن يجب القانون فرجل

. تقنع غاية إلى وتوجيهها شائقKا عرضKا الوقائع عرض هي المحاماة؟ وما النيابة في كعضو

المحامي يقف ما ا Kوكثير حق، من المحامي كالم في بما السامع الجمهور وتقنع القاضي

الخطابة، وغير األدب غير هذا شيء فأي القانون، لمباحث Qتعر_ض دون الوقائع عرض عند

وكلما المرافعات، في خطابة وهو للمحكمة، Vقد�م وت bب Vكت ت التي المذكرات في أدب هو

يتسنى ولن مهمته، أداء على أقدر كان الكالم وفي الكتابة في أداء حسن المحامي ازداد

الحجة قوة مقدمتها وفي باألدب، تتصل كثيرة بأمور Kا حسن إلمامKا ملمAا كان إذا إال له ذلك

اتصاله باألدب متصل كله وهذا المنطق، واتساق األسلوب، وحسن العبارة، وسالسة

على المشترعين بين االتفاق كان وإن المحامي، شأن المترافUع النائب وشأن بالقانون،

إدانة إلى بيانه بسحر القاضي يدعو قد ألنه العدالة؛ على خطر العبارة البليغ النائب أن

. فأما بريء إدانة جانب إلى القانون ف gرVع في ا Kمذكور Kا شيئ ليست مذنب Vوبراءة بريء،

تصويرها بصدق إقناعKا أقوى أحكامه كانت Kا، أسلوب وأسلس منطقKا أدق كان كلما القاضي

للحقيقة.

القانون ورجل األديب أن تلك والقانون، األدب بين الصلة صور من أخرى صورة bم� وث

من له مفر ال األديب باسم الجدير فاألديب بينهما، Qمشتركة bمسائل من ا Kكثير يدرسان

القانون لرجل غنى ال بعينها الدراسات وهذه والمنطق، النفس وعلم الفلسفة دراسة

بهذه القانون رجل وإحاطة األديب إحاطة ازدادت وكلما عنها، االسم بهذا الجدير

إلى القانون رجل وVهUب فإذا فنه، وفي كلمه في أبرع كان فيها، تعم_قه وازداد الدراسات

مختلف من أكثر أو لون في األدب إلى نفسه تهوى أن Aا طبيعي كان الكتابة، هبة ذلك جانب

. ولقد موهبته له تؤهله الذي بالقدر له يتصدى فيما النجاح يصادف أن جدير وهو ألوانه،

كان أن األدب ألوان من له تصدوا فيما الذروة القانون رجال من بكثيرين الموهبة بلغت

. يبلغها كي نفسه lي يعن لمن المنزلة هذه بلوغ على بطبعه Kا معوان القانوني األسلوب

البساطة في ويرغب واللبس، اإلبهام يأنف دقيق واضح بطبعه القانوني فاألسلوب

في تجده إليها رجعت إذا المختلفة القوانين في بينما هذا تجد وأنت األداء، وحسن

. أثناء أذكر ولقد عليه يترتب الذي الجزاء وفي أحكامه، بيان وفي بالموضوع، التعريف

سنة في المصري الدستور مشروع الثمانية ١٩٢٢وضع لجنة gأتم�ت أن فبعد هذا، من Kا شيئ

وتنقيحها القواعد هذه مراجعة الثالثين لجنة gأتم�ت أن وبعد العامة، القواعد وضع عشر

خصائص من هو عما الدستور خصائص من هو ما وفصل منها والحذف إليها واإلضافة

عبد أعضائها من وكان بها، Kمتصال Vوكنت الدستور لتحرير لجنة تألفت االنتخاب، قانون

دوس، باشا وتوفيق النصر، أبو بك ومحمود بدوي، باشا الحميد وعبد فهمي، باشا العزيز

الصيغة بوضع فهمي باشا العزيز عبد قام ولقد البشري، العزيز عبد الشيخ األستاذ ومعنا

تحريرها، جهة من النصوص نراجع نجتمع جعلنا ثم ومواده، وفصوله للدستور األولى

وضعها التي النصوص دقة وبرغم الفرنسية، باللغة مكتوبة مختلفة دساتير أمامنا وكانت

عليها، نعثر فال األداء الدقيقة الكلمة عن Kا أحيان نبحث وإياه كنا فقد باشا العزيز عبد

بساطة على لتكون أسلوبها، وفي المادة صيغة في أو فيها، منا xكل ليفكر Qغد إلى فنرجئها

. ما Qيومئذ ذلك أذكرني ولقد فيها إبهام وال لبس ال Kدقيقة Kواضحة أدائها وحسن ألفاظها

التي الكلمة عن يبحث كان أنه من فلوبير جوستاف الكبير الفرنسي الكاتب عن عرفت

عن نابية بحال يرضاها ال كان وأنه عليها، يعثر أن قبل Kا أحيان Kكامال أسبوعKا غرضه تؤدي

. تؤديه أن يريدها كما األداء ضعيفة أو موضعها

ربما األدب، قوام والخيال الخيال، يساعف ال قد ودقته قوته له األسلوب كهذا Kا أسلوب لكن

رجل يكون أن يجب القانون فرجل له، قيام ال اعتراض وهو الخواطر ببعض ذلك دار

: يعالج أن يجب ألنه أولهما ألمرين، الخيال لهذا يتسع أن يجب القانون وأسلوب خيال،

Kا، أحيان معيبة مبالغة النصوص من نص تطبيق عن تنشأ أن يمكن التي المختلفة الفروض

: . في يقع ما ألن والثاني الخيال واسع لرجل إال يتأتى ال الفروض التماس أن في ريب وال

كله يتصل بالفعل الحياة في يقع وما الخيال، يفرضه أن يمكن ما كل يفوق بالفعل الحياة

الشئون مختلف من لتشهد القضاء دVور وإن يعالج، وما القانون برجل أخرى أو ناحية في

أسلوب وليس ا، Kمنبهر حيران الخيال أمامه يقف ما الدعاوى من العدالة إلى Vرفbع ي فيما

البسيط األسلوب ذلك من الخيال، يعدو أو Kخياال يكون مما كله هذا أداء حسن على أقدر

. الدقيق الواضح األلفاظ

أطوار يتناول التاريخ وهذا التشريع، تاريخ على الوقوف عن القانون لرجل غنى وال هذا

الناس عالقات لتحديد القانون نشوء اقتضت وكيف العصور، مختلف في اإلنسانية الحياة

تتصل هي بل العقوبات، أو المعامالت عند العالقات هذه تقف وليست ببعض، بعضهم

كما والبنوة واألبوة الزوجية بعواطف ألصقها األحوال هذه من وتعالج الشخصية، باألحوال

من أنه كما األديب بضاعة من هو فيه والتعمق كله هذا ودراسة الجنسية، الروابط تعالج

. والقانون األدب بين الصلة هذه بعضصور لذلك وهو القانون، رجال بضاعة

: يعالجان والقانون األدب إن لقلنا واحدة عبارة في كلها الصور هذه نجمل أن أردنا ولو

وهما فيها، يقع وما ألوانها اختالف على الحياة موضوع ذلك واحدKا، موضوعKا الحقيقة في

وعلى باألدب، يلم� أن القانون رجل على VوجUب ي ا Kتزاوج كثيرة شئون في يتزاوجان لذلك

القانون رجل نفس إليه تهوى ما فإن الشأن هو ذلك دام وما القانون، يلم� أن األديب

معالجة إلى منهم الكثيرين يدفع المختلفة، األدب فنون في تزيد من لألدب بطبعه المحب

. فيه والتبريز التفوق فرصة لهم ويدع الفنون، هذه النفسمن إليه تصبو ما

األدب صور أسمى من وجدتهما القانون، أدب وإلى القانون، فلسفة إلى عدت إذا وأنت

الحياة تطور ورواية الدقيق، والمنطق والقصص، التاريخ، فيهما ألوانه، أروع ومن

. علمKا ليس فالقانون ذلك؛ في عجب وال والسمو الروعة كله شائق أسلوب في اإلنسانية

األسلحة على فيه الحجة وتعتمد دارسه يعتمد كالكيمياء أو كالهندسة، أو كالطب، Aا تجريبي

يعتمد نظري علم هو إنما النظريات، على يعتمد مما أكثر الهندسية واألدوات واألدوية

كله كتابة لذلك وهو وتبويبها، وترتيبها تحليلها في المنطق وعلى الحوادث بحث على

. ومbن العملية بالمقارنة يكتفي ومbن الكتابة يجيد ال مbن بينهم كان وإذا جميعKا �اب كت ورجاله

األدبي الفن من شيء ال Qنحو على األدبية العلوم فإن المعيب، النقص هذا لنفسه يرضى

فيه.

األدب بين والصلة القانون، رجال من والشعراء واألدباء �اب الكت يكثر أن إذن عجب ال

العالم بالد في ولكن وحدها مصر في ال قد�منا، كما كثيرون وهم رأيت، ما والقانون

إلى التاريخ إلى الشعر إلى الصحفي األدب من األدب فنون مختلف يتناولون وهم جميعKا،

أعلوا الذين وهم األدب، ميادين في bدخالء أحد� يعتبرهم أن يجوز وليس القصصي، األدب

. أو فرنسا في أو مصر في �اب الكت كبار نذكر أن أردنا ولو مختلفة Kا ألوان فيه وأبدعوا شأنه

في حياتهم بدءوا مم�ن منهم ا Kكبير عددKا لوجدنا األمم، من هذه غير في أو إنجلترا في

. القضاء مجالس في أو المحاماة

كان وإن األدباء، Vاسم القانون رجال من �اب الكت جميع على Vطلbق ي أن التجوز من أن على

اسم عليه يصدق مbن القانون رجال من فقل� الخطأ، هذا في يقعون ينفكون ما األكثرون

كاتب، والفيلسوف كاتب، فالمؤرخ الكاتب، اسم جميعKا عليهم صدق وإن األديب،

العبارة وحسن األسلوب جمال من الذروة إلى هؤالء يصل وقد كاتب، والسياسي

مbن األديب إنما �اب، الكت مقدمة في جعلهم وإن أدباء، يجعلهم ال ذلك لكن ووضوحها،

في يفرق أن وجب ولذا والشعر؛ والترسل واألقصوصة كالقصة األدب لفنون يتصدى

حسين طه الدكتور كصديقي فرجل كتابته، جوانب وسائر األدبي الجانب بين الكاتب عمل

مبدع، كاتب هذه في وهو األدب، تاريخ وفي األدبي النقد في كثير منها عدة مؤلفات له

» « : األيام فكتاباه حقAا األديب عمل من bر Vعتب ي ما فأما األديب، عمل ليس فيها عمله ولكن

» « » « .» الجديدة» المرأة و المرأة تحرير أمين قاسم المرحوم وكتابا السيرة هامش على و

الفن بدقة تسمو قطع فيهما كان وإن األدب، كتب من وليسا اجتماعي، إصالح كتابا

. األدب مراقي أسمى إلى فيها األسلوب وجمال

صلة هي وهذه والكتابة، القانون بين التي كالصلة صلة واألدب الكتابة فبين ذلك مع

باألدب القانون

فيه يناقش حسين طه الدكتور لصديقي Kمقاال الماضي الشهر عدد في الهالل نشرت

كلمة في الهالل أشارت وقد بالقانون، األدب صلة عن ديسمبر بهالل ر UشV ن الذي مقالي

حين بين ومحاورات مناقشات من وبينه بيني يقع ما إلى طه صديقي مقال بها قد�مت

سنة عشرين إلى ترجع قديمة المحاورات هذه أن يعلموا أن الهالل بقراء ويجمل ر، bوآخ

لهذه أذكر Vولست أبدKا، مهاجUم فهو إثارتها، على الحريص هو طه صديقي وأن مضت،

طه نشأة ولعل بالبحث، فأتناوله lمة القي Vبه Vت ك من Kا كتاب طه VصدUر ي حين إال شذوذKا القاعدة

. Kا طالب كان أنه يحدlث صالح باشا محمد المرحوم كان المواقف بهذه تغريه التي هي

ويترك ليتجادال يدعوه صاحبه ينادي سعد فكان زغلول، باشا سعد له المغفور مع باألزهر

كان أن يومKا وحدث اآلخbر، الجانب عن سعد ليدافع عنه يدافع الذي الجانب اختيار له

. : قال نتجادل هلم الله سعد الشيخ ناداه فلما للجدل، lئ متهي غير صالح محمد الشيخ

» « : للجدل أن عن الدفاع هو واختار ، الجدل فائدة إذن موضوعنا فbلgيكن محمد الشيخ

. فيه غناء وال منه فائدة ال الجدل أن عن الله سعد الشيخ ودافع فائدة،

سنة في الكبرى الحرب نشبت كنا ١٩١٤ولما ولما نفسها، المصرية الصحف أكثر عط�لت

» « علينا شق� فقد السيد، لطفي بك أحمد الكبير أستاذنا بإشراف الجريدة في نكتب

وتحريرها، السفور جريدة إصدار في حمدي الحميد عبد األستاذ مع فاشتركنا تعطيلها،

سنة صيف في أوروبا من طه Kا ١٩١٥وجاء محامي Qيومئذ وكنت فيها، وإيانا واشترك

وإصداره السفور تحرير في فأساهم أسبوع، كل آخUر القاهرة إلى أجيء بالمنصورة

» أتردد. » لم ، والحضارة الحرب عنوانه مقال صدره في فإذا يومKا السفور وقرأت بمصر

» إنها » ويقول الحرب، عن فيه يدافع تاسيت بإمضاء موق�عKا كان وإن طه، لصديقي أنه في

قرأت Vكنت إن سألني وطه والتقيت األسبوع آخUر Vجئت فلما اإلنسانية، لخير عظيم شيء

الميادين فيه تدوي وقت في أملته التي للفكرة ودهشتي به إعجابي له فأبديت مقاله،

: حتى علي� لترد كتبته أنا فأجاب المدن، وإحراق والتخريب والقتال القتل بأهوال كلها

من فريق أثرها على لطه انحاز مقاالت في الردود وتبادلنا بدوري ورددت نتجادل،

بقينا فقد بيننا، يومذاك نارها أوقدت الكتابية الخصومة أن ومع فريق، لي وانحاز أصدقائنا،

. األصدقاء أخلص دائمKا سنبقى وكما كنا، كما

فيه يناقش الماضي الشهر هالل في مقاله طه صديقي على أملت التي هي الروح وهذه

في الجدل بدأ أنه لك أذكر أن هذا على ألدلك ويكفي والقانون، األدب صلة عن كتبت ما

» « : ، والفقه األدب بين نقول أن في الخير ولعل مقاله به بدأ ما أول فكان العنوان، ألفاظ

أن أريد وما إليه، قصدت عما التعبير في أدق الفقه كلمة أن على يبرهن استطرد ثم

من المختلفة وفنونه والقانون الفقه بين ما أثير أو معه، اللفظي الجدل هذا في أدخل

أستطيع ال لكني األدب، إلى القانون فنون أدنى والمحاماة الفقه، غير فالمحاماة تفاوت،

القانون، كلمة ألوثر ودعاني الفقه كلمة ليؤثر صديقي دعا الذي السبب عن أسكت أن

الحقوق، كلية في درست ما أكثر كان والقانون األزهر، في درس ما بعض كان فالفقه

. ا Kوكثير النقيض على عندي واألمر القانون، لفظ من أكثر سمعه إلى �ب محب الفقه فلفظ

تجاوز فإذا تصورنا، في عليه تشتمل ما مدى من سمعنا على الكلمة توارد كثرة فسح ما

gيعذرنا فbل القانون، كلمة استعمال في أنا تجاوزت أو الفقه، كلمة استعمال في صديقي

. لومنا في يشتدوا وال القراء

بين أو والفقه، األدب بين أو والقانون، األدب بين واقعة الصلة أن على طه ويوافقني

التي لألسباب عنده ومشروعة واقعة الصلة وهذه له، يحلو كما واألدب القانون رجال

كتابة إلى تحتاج أن من وأظهر أثبت الصلة هذه أن يرى وهو الهالل، في شهرين منذ ذكرنا

. تكون أن غير من يكتب ما ا Kكثير الكاتب أن بيان إلى طه يذهب ثم كتبت كالذي فصل

هي إنما إليها، بالناس حاجة ال التي الكتابة هذه بمثل الظن وأن الكتابة، إلى حاجة هناك

ترف، ولكنها Kفضوال ليس الكتابة هذه مثل وأن الخطأ، أشنع خاطئ ظن وأيضKا فضول

من أنا كتبت الذي فالفصل ذلك ومع متاع، من األدب في ما خير هو األدبي والترف

أبلغ كان األمرين أي الناس يعرف أن يحسن وإنما اإليجاز، حدود أضيق إلى موجbز شهرين

. : المحاماة فن أنشأ الفقه بأن يجيب وهو الفقه أو األدب غناء له وأكثر ا Kأثر صاحبه في

بأدبهم فقههم متأثر فالمحامون بالفقه، عليه يستعان أدب هي وإنما فقهKا، ليست وهي

. لي ويترك وحده الفقه من نبوغهم فيأتيهم النوابغ الفقهاء أما بفقههم، أدبهم تأثر من أكثر

أم المحاماة، أنشأ قد الفقه كان إذا عما المحاماة تاريخ إلى أرجع أن بعد أجيب أن طه

عند نشأت المحاماة أن إلى يشير ذلك مع لكنه المحاماة، فقه أنشأت قد المحاماة هي

كانوا القديمة العصور في المحامين كبار وأن الميالد، قبل الخامس القرن في اليونانيين

علم انتشار في األثر ظاهرة المحاماة وأن بالمحاماة، يعرفون مما أكثر باألدب يعرفون

األدب من فنون إلى دعت وأنها أرسطاطاليس، منذ وأصوله النقد قواعد وتنظيم البيان

. المحاماة توجد لم لو لتظهر كانت ما جديدة

فأنا متاع، من األدب في ما خير وأنه األدبي، الترف عن طه ذكر ما عند Kطويال أقف لست

فيه يكتب أن إلى يحتاج ال بحيث البداهة من الرأي هذا إن أقول ولست رأيه، في أشاركه

الفنون ازدادت الترف هذا ازداد فكلما جميعKا، الفنون أساس الترف وإن كتب، ما الصديق

واضح جميعKا كتبه في ما أن له فذكر يومKا جاءه لرجل تولستوي قال ما أقول وإنما سموAا،

الفيلسوف جواب فكان حقائق، من الحياة في ما بسائط من ألنه جميعKا، الناس يعرفه

منهم: األقلين لكن واقعة، حقيقة وأنه الشمس ضوء يعرفون جميعKا الناس إن الروسي

. ال ثم الناس يحسها الحقائق وكذلك بها والتحديق الشمس مواجهة يستطيعون الذين هم

طه لنا عقد لو وحبذا مواجهتها، على قدير كاتب لهم يبينها حتى مواجهتها يستطيعون

» « �اب الكت ألكبر األدبية اآلثار خير أن فيه lن ليبي ؛ األدبي الترف عن الهالل في Kفصال

النفسي الترف في رفاهة عن نشأت إنما جميعKا، الفنية اآلثار خير أن كما والشعراء،

اإلنساني، الوجود قوام ذلك مع هي اآلثار هذه وأن الرفاهية، حدود غاية بلغت والعقلي

. خلقه إلى اإلنسان لغير سبيل ال مجد من الحياة على اإلنسان خلق وما

إلى بالموضوع فاتجاه األدب، في فنون من أنشأت وما المحاماة، عن صديقي ذكر ما أما

لكنها األدب، إلى القانون فنون أدنى المحاماة أن صحيح فيه، يحاورني مما قصدت ما غير

يسيغون ال ومbن أدباء ليسوا مbن وفحولهم المحامين كبار ومن بطبعها، Kا أدب ليست ذلك مع

نشأت قد كانت سواء ريب، ال القانون أنشأه فن وهي الناس، يفهمه الذي بالمعنى األدب

عند السنين بألوف ذلك قبل نشأت أنها أو الميالد، قبل الخامس القرن في عهدها ألول

أدباء، ليسوا مbن وفحولهم المحامين كبار من أن وكما غيرهم، عند أو المصريين قدماء

رجال ومن القضاة من فإن الوقائع، سرد دقة وفي القانون، علوم في تفو_قهم وإنما

منهم إن بل األدب، أعنة يملك مbن bف تصر_ الكالم ألوان في يتصرفون بارعين أدباء النيابة

هبة وVهUبوا أن ذلك والنبوغ؛ بالتفوق أممهم لهم اعترفت ومسرحيين وقصصيين لشعراء

Kا، �اب كت منهم وجعلت بموهبتهم وسمت نفوسهم فصقلت القانون، علوم ودرسوا األدب

كما األلمان، أدباء جيتي بز كما معاصريهم، األحيان بعض في بزوا أدباء منهم وجعلت

. قاسم للمرحوم أن في يخالفني طه صديقي أظن وما لشوقي العربي الشعر لواء انعقد

كتب كانت وإن السمو، مراقي غاية إلى األدب في تسمو صحفKا المختلفة كتبه في أمين

. Aا اجتماعي Kا كاتب كان بل Kا، أديب قاسم يكن لم وإن أدب، كتب ليست قاسم

في فنون من األدباء المحامين كبار طريق من المحاماة أنشأت ما إنكار إلى أقصد ولست

األحيان من كثير في كانت الكبرى القضايا في المحامين هؤالء فمرافعات جديدة، األدب

الفقه، دراسته من المحامي Uتأت لم البالغة هذه لكن البالغة، في مقام أسمى إلى تسمو

يقرني ما وهذا المحاماة، طريق في بالقانون اشتغاله وج�هها الرجل هذا موهبة هي وإنما

. من المحاماة أنشأت فما بالفقه عليه يستعان أدب المحاماة إن يقول حين عليه طه

بالفقه Kاتصاال أقل أثر ولكنه المحاماة، في الفقه آثار من ا Kأثر ليس األدب في جديدة فنون

لتجد إنك بل علمية، بحوث ومن نفسية صور ومن وقائع من المحامي له يعرض لما منه

ويأخذ روعة كالمه يتدفق بينما الفقهية، للشئون يعرض حين بالغة أقل القدير المحامي

شأن وكذلك إليها، دفعت التي الدوافع يحلل وحين الوقائع، يعرض حين القلوب بمجامع

كان أو النيابة رجل كان إذا حكمه، يكتب حين القاضي وشأن يترافع، حين النيابة رجل

. والكالم الكتابة موهبة Vوا Vوت أ مم�ن القاضي

هذا في أوف�ق لم أني ويحسب واألدب، الكتابة بين التفريق في ا Kأخير صديقي ويخالفني

فنون من آخbر Aا فن ال Kا أدب األدب وتاريخ األدبي النقد يجعل وهو كله، الصواب إلى التفريق

» « » « األيام و السيرة هامش على كتابيه إلى قلت حين أخطأت أني لذلك ويذكر الكتابة،

من آخbر Aا فن كانت وإن Kا، أدب فليست األدبي التاريخ وفي النقد في كتبه سائر وأما أدب،

. تاريخ أكان سواء التاريخ كتابة أن أذكر أن رأيه الصديق أناقش أن قبل وأود الكتابة فنون

من ألمة واالقتصادي المالي التاريخ أم الحروب، تاريخ أم السياسي، التاريخ أم األدب،

كتابة لكن األدب، ينابيع من فياض ينبوع والتاريخ ومقامKا، مكانة األدب دون ليست األمم،

هامش » على كتاب في هو فعل كما Kا أدب صورت إذا إال األدب فنون في تدخل ال التاريخ

أدباء« من وغيره دوماس وإسكندر إنكلترا، في وغيره سكوت ولتر فعل وكما ، السيرة

لكن ألدبهم، ا Kمصدر بالدهم تاريخ جعلوا أدباء من األمم من أمة Vتخل ولم الكبراء، فرنسا

األسلوب، روعة بلغت وإن األدب، فنون من Aا فن bر Vعتب ت ال العلمي النحو على التاريخ كتابة

. ما أمة ألدب موضوعKا التاريخ هذا كان وإن السمو، من بلغا ما التنسيق جمال وبلغ

المسون كتبه وما الفرنسية، الثورة عن أوالر كتبه ما أن على يوافقني صديقي وأحسب

ليس المختلفة، األمم في األدب تاريخ في الكثيرون كتبه وما الفرنسي، األدب تاريخ عن

في تتفق ال التي وضوابطه قواعده له الكتابة، فنون من Aا فن كان وإن األدب، فنون من Aا فن

. فنونه مختلف في األدب قواعد مع األحيان من كثير

نقدKا يكون أن إال األدب فنون من Aا فن وليس الكتابة، فنون من فن رأيي في األدبي والنقد

. bقواعد من النقد لهذا عVرUف ما على يعتمد مما أكثر وخياله هواه على صاحبه يعتمد Aا ذاتي

» حين » أرتاع ولست فرانس، أناتول ونقد ، اإلثنين حديث الصديق يذكر حين أرتاع ولست

الكتابة، فنون من Aا فن النقد اعتبر حين األدبي النقد في وغيرهما ولمتر تين كتبه ما أذكر

الناقد فأما األديب، ذاتية عن يصدر أن األدب في شرط فأول األدب، فنون من Aا فن وليس

. Kا أدب كان النقد أن لو األديب، حرية من تحد Qموضوعية bبقواعد فيتقيد

إلى بها أقصد لم أني وعلى التفرقة، هذه على يوافقني Vقد�مت الذي بعد صديقي أحسب

. األخرى هي األدب وفنون األدب غير Kا فنون يتناولون مم�ن �اب والكت الكتابة قدر من الغض

إليه وVجlهت ما غير خاصة اتجاهات إلى ووجهت تخص�صت لكنها والكالم، الكتابة فنون من

. شاء إن أما الفنون تلك سائر على قدرها من يرفع ما ذلك وليسفي الكتابة، فنون سائر

في فله Kا، حسن األداء دام ما واحد، شيء كلها والكالم والكتابة األدب إن يقول أن صديقي

. فيه أخالفه Vكنت gوإن رأيه ذلك

.