عشرون تطبيقا على قاعدة العبرة بعموم اللفظ البخصوص السبب

د.ربيع أحمد

الحم))د لل))ه رب الع))المين ، والص))الة والس))الم على خ))اتم المرسلين وعلى أصحابه الغ))ر المي))امين ، و على من أتبعهم

بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فإن لعلم أص))ول الفق))ه أهمي))ة بالغ))ة في اس))تنباط األحك))ام الشرعية من مص))ادرها المعت))برة في الش))رع ،و عن طريق))ه يتمكن الفقي))ه من الوص))ول للحكم بس))هولة ويس))ر ،ويتمكن من معرفة الراجح من المرجوح من أق))وال الفقه))اء و تمي))يز األقوال الصحيحة من السقيمة ، وكان أص))ول الفق))ه والزال

وسيلة لدفاع عن الدين .

و فائ))دة أص))ول الفق))ه ال تقتص))ر على اس))تنباط األحك))ام الفقهية وحسب بل تتع))دي إلى جمي))ع األحك))ام الش))رعية فال يستغني عن أصول الفقه فقي))ه و ال مفس))ر و ال مح))دث و ال ش))ارح للعقي))دة فه))و علم لتفس))ير النص))وص ،وال))ترجيح بين األقوال ،و به يفهم مراد الله و مراد رسوله - صلى الله عليه

وسلم - .

ول))ذلك التعم))ق في أص))ول الفق))ه ،و تط))بيق األص))ول على الفروع ينمى الملكة الفقهية و القدرة على االستنباط ، ومع كثرة التطبيقات على مب))احث األص))ول ت))زداد الملك))ة و كفى

بهذه فائدة .

وسوف نتناول في ه))ذا البحث عش))رين تطبيق))ا على قاع))دة الع))برة بعم))وم اللف))ظ ال بخص))وص الس))بب ،وقاع))دة الع))برة

، أحد مباحث أص))ول الفق))هبعموم اللفظ ال بخصوص السبب أمال في تنمية الملكة الفقهية ل))دى الق))ارئ و لزي))ادة قدرت))ه على االستنباط بكثرة األمثل))ة و التطبيق))ات و في مق))االت الحقة بإذن الله سنتناول تطبيقات على مباحث أخرى و الل))ه

ولي التوفيق ربيع أحمد

الع))برة بعم))ومقب))ل الش))روع في ذك))ر األمثل))ة على قاع))دة الب)))د أن نلقي الض)))وء قليالاللف)))ظ ال بخص)))وص الس)))بب

أي : العبرة بعموم اللفظ ال بخص))وص الس))ببعليها ،ومعنى إذا ورد لفظ عام و سبب خاص فإنه يحم)ل على العم)وم ،وال

فك))ل ع))ام ورد لس))بب خ))اص من س))ؤال أويختص بالس))بب ؛ ألنحادث))ة فإن))ه يعم))ل بعموم))ه وال ع))برة بخص))وص س))ببه

الش))ريعة عام))ة فل))و قص))ر الحكم فيه)ا على الس))بب الخ)اص لكان ذلك قصورا في الش))ريعة فم))ا الفائ))دة أن ي))نزل الحكم

لهذا السبب دون غيره .

وم))ا دامت الش))ريعةوالشريعة معروف أنه))ا لك))ل الع))المين ، عامة فال يعقل حصر نصوصها في أسباب محدودة و أشخاص معدودين ، وإنما يكون األصل عموم أحكامها إال م))ا دلe دلي))ل

على خصوصيته فإنه يقصر على ما جاء خاصاf فيه .

إذا ورد النص الشرعي بصيغةقال الشيخ عبد الوهاب خالف: عامة وجب العمل بعمومه الذي دلت عليه ص))يغته، وال اعتب))ار لخص))وص الس))بب ال))ذي ورد الحكم بن))اء علي))ه، س))واء ك))ان الس))بب س))ؤاالf أم واقع))ة ح))دثت. ألن ال))واجب على الن))اس إتباع))ه، ه))و م))ا ورد ب))ه نص الش))ارع، وق))د ورد نص الش))ارع بصيغة العموم فيجب العم))ل بعموم))ه، وال يعت))بر خصوص))يات الس))ؤال أو الواقع))ة ال))تي ورد النص بن))اء عليه))ا، ألن ع))دول الش)))ارع في نص جواب)))ه أو فت)))واه عن الخصوص)))يات، إلى التعب)))ير بص)))يغة العم)))وم قرين)))ة على ع)))دم اعتب)))اره تل)))ك

.1الخصوصيات

التطبيقات

:1مثال م kهkائ l((سmن نmم مnنك kم lون nرkاه l((ظnي lينkذpقوله تعالى : ال﴿ qم nهlنqد l((ل lي وkال الالئkإ qم nهnات lه pم

nأ qنkإ qم kهkات lه pمnأ pنnا ه pالمجادل))ة] ﴾م

فاللفظ عام وسببها خاص فسبب نزولها ظهار أوس[ 2آية وق))د ك))ان في الجاهلي))ة إذا غض))ببن الص))امت من زوجت))ه ،

pعلي kرج))ل من زوجت))ه وأراد أن يطلقه))ا ق))ال له))ا : ) أنت كظهر أمي ( و هذا ما يعرف بالظهار فغضب ذات يوم منه))ا زوجها أوس بن الصامت فظاهرها ، وكانت أول حادثة ظهار في اإلس))الم ، ف))ذهبت خول))ة إلى الن))بي - ص))لى الل))ه علي))ه

تشكو إليه ظهار زوجها وأنه لم يذكر طالقاf ، فق))ال- وسلم مqتk): - صلى الله علي))ه وس))لم- النبي nر l((ح qد l((ق pالkإ kاك lر

lا أ l((م kهqيlلlح))تى- صلى الله علي))ه وس))لم- النبي ( فأخذت تجادل ع

وqلl الpتkي﴿ قول))ه : أنزل الله تبارك وتعالى l((ق nه p((الل lعkم l((س qد l((ق ا l((مnك lرnاو lحlت nع lم q((سlي nهpالل lو kهpى اللlلkي إkكlت qشlت lا و lه kجqو lي زkف lكnلkاد lجnت

189 ص لم أصول الفقه لعبد الوهاب خالفع - 1

ير~ k((صlيع~ ب kم l((س lهpالل pنkفال نق))ول أن2[ 1 المجادل))ة اآلي))ة ] ﴾إ آيات الظهار نزلت لحل مشكلة هذا الرجل فقط ب))ل حكمه))ا ع))ام ؛ألن لفظه))ا ع))ام والع))برة بعم))وم اللف))ظ ال بخص))وص

السبب .

لl اللpهn ﴿ قوله تعالى : :2مثال lزqنl ا أ lم lونnمnتqكlي lينkذpال pنkإ أqكnلnونl فkي l((ا ي l((م lك k((ئlولnأ fيالkل lا ق f((ن lمlث kه k((ب lون nرlت q((شlي lو kاب l((تkكqال lنkم

qم kيهmك lز n((ي lالlو kة l((امlي kقqال lمqو l((ي nه p((الل nم nهnمmلlكnي lالlو lارpالن pالkإ qم kهkونnطnب lلkيم~ مq عlذlاب~ أ nهlل l174] البقرة اآلي))ة ﴾ وlينkذ p((ال lود n((هlيqي الkنqعlي ]

مn التkي kهkبnتnي كkف - lمpل l((سlو kهqيlلlع nهpى اللpل lد� - ص pم lح nم lة lف kوا صnمlتlك وا ذل))ك لئال n((مlتlك lف ،kةpو n((ب�الن lو kةlال l((س mالرkب nه l((ل nد lه q((شlا ت pم kم qم kيهkدqيl بkأدlايlا l((هqال lنkم kب lر l((عqال lنkم nه l((ونnذ nخqأlوا يnان l((ا ك l((مlتذهب رئاس))تهم و qنkإ -nه p(((الل nم nهlنlعlوا- ل n(((شlخ lف ، qمnاه p(((يk مq إ kه kيمkظqعlى تlلlع kف l(((ح�الت lو fاء l((قqبk كl إ k((لlوا ذ n((مlتlك lف ، qمnوهnك nرqتlي lو nاسpالن nهlعkبpتlي qن

lأ lكkلlوا ذ nر lهqظlأ اعnوا l(ب lف ، ير~ k(سlر~ ي qز l(ن lو n(هlو lك k(لlذ qنkم qم nهlل nل n(صqحlي lان l(ا ك lى مlلlع

kيقkد q((صlت lو mق l((حqال kاع l((بmات lى وlد n((هqال kنlوا ع n((اضlتqاعlو lكkلlذkب qم nه lس nفqنl أ،kير k((سlيqال kر qز p((الن lكkلlذ k((ب ،kه p((الل kنlع lاء l((ا ج l((مkب kان l((يمk qاإل lو kول n((س pالر

kة lر kخ qاآلlا وlيqن�وا فkي الد nر kسlخlوا وnاب lخ l3 ف.

بlب، فاآلي))ة الكريم))ة p((وص السnصnال بخ ، kظ qفpوم اللnمnبع lو العبرة fم ش))يئاlتlك qنlم mكل mة في حقpها عامpوإن نزلت في اليهود، لكن

.4من باب الدmين

، والبيهقي في السنن الكبري حديث رقم27319- رواه أحمد في مسنده حديث رقم 24279 و ابن حبان في صحيحه حديث رقم 15245

1/352 - تفسير ابن كثير 33/187 اللباب في علوم الكتاب - 4

:3مثال ا ﴿ قوله تعالى : l((م kل q((ث kمkوا بnب kاق l((ع lف qمnتqب lاق l((ع qنkإ lو lينkرkاب p(لصkر~ ل q((ي lخ lو n(هlل qمnت qرlب lص qنkئlل lو kهkب qمnتqب kوقnالنح)ل اآلي)ة]﴾ ع

126 pنlأ lك k((لlذ lد� و n((حnأ kاءlد lه n((ي شkف kة l((ينkد lمqالkت بlل lز l((اآلي))ة ن ]

qنkد� م n((حnأ lمqوlي qمnه lالqت lقkب lونnكkر qشnمqال lلlع lا ف lا م qوlأ lا ر pمlل lينkمkل qسnمqال

تqلlى lق qنkد~ م l((حlأ lق q((بlي pمlى لpت lح kةlئmي p((الس kة l((لqث nمqال lو kون n((طnبqال kير k((قqبlت ا l((بl اهn أ l((بl إkنp أ l((ف kبkاه pال))ر kنqب lة l((لlظqن lح lر q((يlغ kهkب lلmث nم pالkإ lينkمkل qسnمqال lال lق lف ، lكkلlذkل lةlلlظqن lوا حnك lرlت lف lانlي qف nي سkب

lأ lع lم lانlك lبkاه pر� الر kامlع pنlي))دkزlنlل qم kهqيlلlع nه p((ا الل l((ن lر lهqظlأ qنkئlل : lك k((لlا ذ qو

lأ lر lين kح lونnمkل q((سnمqال

kب lر l(عqال lنkد~ م l(حlا أ l(هqلlع qفlي qمlل fة l(لqث nم qم kهkب pنlلmث lمnنlل lو qم kهkيعkن l(ى صlلlع د� lحlأkب

5.

بlب، فاآلي))ة الكريم))ة p((وص الس n((صnال بخ ، kظ qفpوم اللnمnبع lو العبرة ة فيمن أراد القص))اص p((ها عامpوإن نزلت في شهداء أحد ، لكن فالقصاص بالمثل و ال زيادة ،والتجاوز عن القص))اص بالمث))ل

والعفو خير و أبقى .

لlمq يlكnنq ﴿ قوله تعالى : :4مثال lو qم nه lاجlو qزlأ lونnم qرlي lينkذpال lو kهpاللkات� بlاد lه lش nعlب qر

lأ qمkهkد lحlأ nةlاد lه lشlف qم nه nس nنفlأ pالkإ nاءlد lه nش qم nهlل lينkقkاد pالص lنkمlل nهpنk هالل بن أمية نزل في [ 6 النور اآلية ] ﴾ إ

قذف امرأته عند النبي - صلى الله عليه وسلم - ب) لما شريك بن سحماء ، وقد رجع إلى بيته فوجد امرأته ومعها

رجل في البيت، فلم يتعرض لهما، فلما أصبح ذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره بذلك، فقال له النبي

- صلى الله عليه وسلم -: )البينة، وإال حد في ظهرك( أي: إما أن تأتي ببينة على ما تقول، أو يقام عليك الحد ،والبينة أي ائت بأربعة شهود يشهدون لك على ذلك وإال يقام عليك

3/103 - تفسير البغوي 5

ادkق~، lصlي لmنkإ ،mق lحqالkب lكlثlعlي بkذpال lو :lةpي lمnأ nنqاب nل lالkه lال lق lالحد ف

رkي فنزلت اآلية qهlظ nئ mرlبnا ي lي مkرqمlي أkف nهpالل pنlلkزqنnيlل lو

6.

واآلية و إن نزلت بشأن قذف هالل بن أمية المرأته إال أنها عامة في األزواج الذين يقذفون زوجاتهم بالزنا، ولم يكن

لهم شهداء يشهدون لهم بصحة ما قذفوهن به من الفاحشة، فعلى كل منهم أن يشهد أربع شهادات إنه لصادق

فيما رماها به من الزنا، والشهادة الخامسة أن لعنة الله.7عليه إن كان من الكاذبين فيما اتهمها به

:5مث))ال اقqطlعnوا﴿ قول))ه تع))الى : l((ف nة lقkار p((السlو nقkار p((السlو كkيم~ lي))ز~ حkزlع nه p((الل lو kه p((الل lنkم fاال l((كlا نlب l((سlا ك l((مkب fاء lز l((ا ج lم nهlيkدqيl ﴾أ

[ ن))زلت اآلي))ة في قط))ع ي))د س))ارق رداء38] المائ))دة اآلي))ة حيث جاء صفوان بن أمية إلى الن))بي - ص))لى الل))ه علي))هصفوان بن أمية

وسلم - برجلk سرق رداءه من تحت رأسه وهو ن))ائم، فلم ينك))ر ذل))ك الرج))ل،

الlفأمر به lق lقطع فnرسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن ي ة~. lقlد l((ص kه q((يlلlي عkائlدkا، رlذ l((ه qدkر

nأ qمlل ،kه p((الل lول n((س lا ر l((ي : nانlو qف l((ص qنlأ lل q((ب lق pال lه lف" :- lمpل l((سlو kه q((يlلlع nهpى اللpل lص - kهpالل nول nس lر lال lق lف

kهkي بkنlيkتq 8تlأkقkار l((ق� سkر q((يlبn ة بqنk أ l((مqعnي طkاآلي))ة ف qتlل lز l((وقيل ن،

kع qرm9الد.

و2067 و سنن ابن ماجة حديث رقم 4747 -رواه البخاري في صحيحه رقم 63179الترمذي في سننه

المراغي - 7 18/76تفسير ،ورواه أحمد2595 - رواه ابن ماجة في سننه وصححه األلباني رقم الحديث 8

ورواه الطبراني في المعجم الكبير حديث رقم27637في مسنده حديث رقم 7326

195 --أسباب النزول للواحدي ص 9

آلية نزلت في سارق رداء ص))فوان أو س))ارقوسواء أكانت ابlب ،واآلي))ة تعم pوص السnصnال بخ ، kظ qفpوم اللnمnبع lالدرع فالعبرة

كل من سرق تقطع يده .

وq بkهk أlذىf مkنq ﴿قوله تعالى : :6مثال lا أ fيضkر lم qمnكqن kم lانlك qنlم lف

ك� n((سnن qوlة� أ lقlد l((ص qو

lام� أlي k((ص qنkة~ م l((يqد kف lالبق))رة من﴾ رأس))ه ف [ 196] نزل بشأن كعب بن عجرة -رضي الله عنه- لم))ا ك))انت

عبد الله بن معقل، قال: »جلست إلى فعن تؤذيه هوام رأسه كعب بن عجرة - رضي الله عنه - فسألته عن الفدي))ة، فق))اللqتn إلى رس))ول الل))ه - kم nخاص))ة، وهي لكم عام))ة؛ ح pنزلت في صلeى الله عليه وسلeم - والقمل يتناثر على وجهي فقال: ما كنت أرى الوجع بلغ بك ما أرى، أو ما كنت أرى الجهد بلغ بك م))ا أرى؛ تج))د ش))اة؟ فقلت: ال. فق))ال: فص))م ثالث))ة أي))ام، أو

.10 أطعم ستة مساكين لكل مسكين نصف صاع «

ومو اآلي))ة و إن ن))زلت بش))أن كعب بن عج))رة n((مnبع lف))العبرة بlب ،واآلية تعم كل pوص السnصnال بخ ، kظ qفpأوالل fمن كان مريض))ا

به أذى من رأسه واضطر إلى حلق شعر رأس))ه أو لبس ث))وب أو تغطية رأس، فالواجب بعد أن يفعل ذلك فدية وهي واح))د من ثالث))ة على التخي))ير: ص))يام ثالث))ة أي))ام أو إطع))ام س))تة

.11مساكين لكل مسكين حفنتان من طعام، أو ذبح شاة

:7مث))ال تkيكnمq فkي ﴿قول))ه تع))الى : qفnي nه p((الل kل n((ق lكlونnت qفlت q((سlي lك lرlا ت lم nفqصkا ن lهlل lت~ ف qخnأ nهlل lد~ وlل lو nهlل lسqيlل lكlل lؤ~ ه nر qام kنkإ kةlل lالlكqال

1816 - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 101/177 - أيسر التفاسير ألبي بكر الجزائري 11

kان l((ثnل�ا الث lم nهlل lف kنqيlتlنqا اثlتlانlك qنkإ lد~ فlل lا و lهlل qنnكlي qمlل qنkا إ lهnث kرlي lو nهlو mظ l((ح nل q((ث kم kرlكpل))ذkل lف fاء l((سkن lو fاال l((جkر fةlو q((خkوا إnان l((ك qنkإ lو lك lر l((ا ت p((م kم ء� عlلkيم~ qي l((ش mل n((كkب nه p((الل lوا و�ل k((ضlت qنlأ qمnكlل nه p((الل nنmيlبnي kنqيlيlثqنn qاأل﴾

إن هل)ك ام)رؤ ذك)راf ك)ان أو أن)ثى، [ أي 176] النس)اء اآلي)ة وليس له والد وال ولد وله أخت شقيقة أو ألب فلها نصف م))ا ترك، وهو يرثها أيضاf إن لم يكن لها والد وال ول))د ف))إن كانت))ا اثنتين فلهما الثلثان مما ترك وإن كانوا إخ))وة رج))االf ونس))اء،

.12أي: ذكوراf وإناثاf فللذكر مثل حظ األنثيين

فلم يكن ل))ه ول))د13و هذه اآلية نزلت في جابر بن عبد اللهlعkم l(س ،kرkد l(كqن nالم kنqاب kنlوال والد و أباه قد قتل ي)وم أح)د ، ع)و ا، f((ض lرlم nت qضkرlم : nول nقlا - ، ي lم nهqنlع nهpالل lي kض lر- kهpالل kدqبlع lنqب lرkاب lج ر�، q((كlو ب n((بl أ lي، وkنnود n((عlي - lمpل l((سlو kهqيlلlع nى اللهpل lص - �lتlانkي النpبkي أ lف لpى l((ص - � النpبkي

lأ p((ضlوlت lف« ، pيlلlع lيkمqغnي أkانlد lجlو lف ، kانlي kاش lا م lم nهlو �إkذlا النpبkي lف » nت qق lفlأ lف ، pيlلlع nهlوء nضlو pب lص pمnث - lمpل lسlو kهqيlلlع nالله nعlن qص

lأ lفqيlك ،kهpالل lول nس lا رlي : nتqل nق lف ، - lمpل lسlو kهqيlلlع nى اللهpل lص - تpى lء�، ح qي l((شkي بkنqب kجnي qمlل lي؟ فkال l((ي مkي فkضqقlأ lفqيlي، كkال lي مkف

kاث lير kالم nةlآي qتlل lزl14ن.

ومو اآلية و إن نزلت بشأن n((مnبع lج))ابر بن عب))د الل))ه ف))العبرة بlب فاآلية تعم pوص السnصnال بخ ، kظ qفpمن مات وليس له والد~الل

كl﴿ولد هي الكاللة lر l((ا ت lم nفqصkا ن lهlل lت~ ف qخnأ nهlل lأي ول))ه أخت﴾ و آ إkن﴿شقيقة أو أخت ألب فلها نصف ما ترك أخوها l((هnث kرlي lو nهlو

لlد~ lآ و lهpل qنnكlي qمpأي وأخوها الش))قيق أو ألب ي))رث جمي))ع م))ا﴾ ل

1/584 - أيسر التفاسير ألبي بكر الجزائري 12 البن حجر والعجاب في بيان األسباب ،188أسباب النزول للواحدي ص - 13

2/843 ورواه مسلم في صحيحه حديث5651 - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 14

1616رقم

ا﴿تركت إkن لم يكن لها ولد pم kا الثلثان م lم nهlل lا اثنتين فlتlانlن كkإ lف lك lرlن كانت األختان اثنتين ف))أكثر فلهم))ا الثلث))ان مم))ا﴾تkأي إ

ظm﴿ترك أخوهما l((ح nل q((ث kم kرlكpلذkل lف fآء lسkن lو fاال lج mر fةlو qخkن كانوا إkإ lو أي وإkن كان الورثة مختلطين إkخوة وأخوات� فللذكر﴾ األنثيين

.15منهم مثل نصيب األختين

:8مثال ادlةn بlيqنkكnمq﴿ قوله تعالى : lه l((وا ش n((ن lآم lينkذpا ال lه�lي يlا أqوlأ qمnكqن kل� مqد l((ا عlوlذ kانlنqاث kةpي kصlوqال lين kح nتqوlمqال nمnكlد lحlأ lر lض lا حlذk إ

qمnكqتlاب l((صlأ lف kض qرl qي األkف qمnتqب lر l((ض qمnتqنl رkكnمq إkنq أ q((يlغ qنkم kان lر l((آخ

kه p((اللkب kان lم k((س qقnي lف kة lال p((الص kد q((عlب qنkا م lم nهlون nسkب qحlت kتqوlمqال nةlيب kصnم nمnتqكlن lالlى وlب qر n((ا قlذ lان l((ك qو l((ل lا و f((ن lمlث kه k((ي بkرlت q((شlن lال qمnتqبlت qار kنkإ

lينkمkث qاآل lنkمlا لfذk kنpا إ ادlةl اللpهk إ lه lأي يا [ 106] المائدة اآلية ﴾ ش أيه))ا المؤمن))ون إذا ش))ارف أح))دكم على الم))وتk وظه))رت

نqكnمq﴿عالئمه فينبغي أن يnشهد على وصيته mل� مqدlا ع lوlاثنان ذ qمnكkر q((يlغ qنkم kان lر l((آخ qو

lش))هد على الوص))ية شخص))ين﴾أnأي ي ع))دلين من المس))لمين أو اثن))ان من غ))ير المس))لمين إن لم

بqتnمq فkي األرض﴿تجدوا شاهدين منكم lر lض qمnنتl ابlتqكnم إkنq أ lصlأ lف

يبlةn الموت kص� أي إن أنتم فقاربكم األجل ونزل بكم الموت﴾ما مkن بlعqدk الصالة﴿ lم nهlون nسkب qحlأي توقفونهم))ا من بع))د ص))الة﴾ ت

العصر ؛ ألن))ه وقت اجتم))اع الن))اس وك))ذا فع))ل رس))ول الل))هلpم استحلف عديeاf وتميماf بعد العصر عند lسlو kهqيlلlع nهpى اللpل lص

انk بالل))ه إkنk ارتبتم﴿المن))بر lم k((س qقnي lأي يحلف))ان بالل))ه إن﴾ف ش))ككتم وارتبتم في ش))هادتهما ق))ال أب))و الس))عود: أي إن ارت))اب بهم))ا ال))وارث منكم بخيان))ة� وأخ))ذ ش))يء من الترك))ة

انl ذlا﴿فاحبسوهما وحلفوهما بالله l((ك qوlل lو fنا lمlث kهkي بkرlت qشlن lال أي يحلفان بالله قائلين: ال نحابي بشهادتنا أح))داf وال﴾قربى

نستبدل بالقسم بالل))ه عرض))اf من ال))دنيا أي ال نحل))ف بالل))هl﴿كاذبين من أجل المال ولو كان من نnقسم له قريب))اf لن))ا ال lو

f لpمkنl اآلثمين kذlا آ إ p((نk ادlةl الله إ lه lش nمnتqكlأي وال نكتم الش))هادة﴾ن

297 - صفوة التفاسير للصابونى ص 15

ا إن فعلن))ا ذل)ك كن))ا من e(التي أمرنا الل))ه تع)الى بإقامته)ا إن .16اآلثمين

فعlنq ابqنk و اآلي))ة ن))زلت في تميم ال))داري وع))دي بن ب))داء

م� qه l((ي سkنlب qنkل~ م n((ج lر lج lر lخ : lال lا - ، ق lم nهqنlع nهpالل lي kض lاس� - رpبlع

lسqيlض� ل qرlأkب �مkي qه pالس lاتlم lاء�، فpدlب kنqب mيkدlعlو ،mيkارpيم� الدkمlت lع lم

ا f((صpو lخnة� م p((ضkف qنkا م fام lوا جnد lق lف ،kهkتlكkرlتkا ب lمkد lا ق pمlل lف ، لkم~ qسnا م lهkب ولn اللpهk - صلeى الله علي))ه وس))لم - nس lا ر lم nه lفlل qحlأ lف« ، مkنq ذlهlب�دkي�، l((عlيم� وkمlت qنkم nاه l((نqعlتqوا : ابnال l(ق lف ،lة p(ك lمkب nام l(الج lد kجnو pمnث ،»

qنkم �ق l(((حlا أlنnتlاد lه l(((شlا ل l(((فlل lح lف ، kه k(((ائlيkل qوlأ qنkم kنlال nج lر lام l(((ق lف

kهkذ l((ه qتlل lزlن qم kيه kفlو : lال lق ، qم kهkب kاح lصkل lام lالج pنkإ lا ، و lم kهkتlاد lه lش : nةlاآلي﴿nمnكlد l((حlأ lر l((ضlا حlذkإ qمnكkنqيlب nةlاد lه l((وا ش n((ن lآم lينkذpا ال lه�lي يlا أ nتqوl17﴾الم.

فهي عامةو اآلية و إن نزلت في تميم الداري وعدي بن بداء فحينما يظهر على أحد عالم))ة الم))وت ويري))دمن جهة اللفظ

أن يوصى بش))ئ ، فالش))هادة على الوص))ية ، أن يش))هد اثن))ان عادالن من األقارب ، أو آخ))ران من غ))ير المس))لمين إذا كنتم

.في سفر، وظهرت أمارات الموت

أnولlئkكl﴿ قوله تعالى : :9مثال lف nهpالل lل lزqنl ا أ lمkب qمnك qحlي qمlل qنlمlو lون nرkاف l((كqال nمnقول))ه تع))الى : [،و41 ] المائ))دة من اآلي))ة ﴾ ه ﴿

lونnمkالpالظ nمnه lكkئlولnأ lف nهpالل lل lزqنl ا أ lمkب qمnك qحlي qمlل qنlمlوقول))ه ،﴾ و ونl﴿ تعالى : nق kاس lفqال nمnه lكkئlولnأ lف nهpالل lل lزqنl ا أ lمkب qمnك qحlي qمlل qنlمlو

رp عlلlى النpبkيm﴾ نزل في اليهود فع n((م : lال l((ق ، اءk بqنk عlازkب� lرlبqال kن لpى l((ص qمnاهlعlد lا، فfودnل qج lا م fم pم lح nي� مkود nهlيkب lمpل lسlو kهqيlلlع nى اللهpل lص

342 صفوة التفاسير للصابونى ص - 162780 رواه البخاري في صحيحه حديث رقم -17

انkي فkي pال))ز pد l((ح lونnد k((جlا تlذ l((ك lه« : lال l((ق lف ، lمpل l((سlو kه q((يlلlع nالل))ه : lال l(((ق lف ، qم kهkائ l(((مlلnع qنkم fال nج lا رlعlد l(((ف ، qمlعlوا: نnال l(((؟«، ق qمnكkاب l(((تkك lونnد k((جlا تlذ l((ك lهlى، أ lوسnى مlلlع lاة lر qوpالت lل lزqنl دnكl بkاللهk الpذkي أ nشqنl »أ

qمlا لlذ l((هkي بkنlتqد l((شlن lك p((نl لlوqالl أ lو ، lال : lال lق » qمnكkابlتkي كkي فkان pالز pد lح ذqنlا l((خlا أlذk ا إ p((نnك lا، فlن kاف lر q((شlي أkف lرnثlك nهpنkكlل lو ، lم qج pالر nهnد kجlن ، lك qرkب qخ

nأ ا: l((نqل nق ،pد l((حqال kه q((يlلlا ع l((ن qم lقlأ lيفkع pا الضlنqذ lخlا أlذk إ lو ،nاهlنqك lرlت lيفkر pالش ، kيع k((ضlوqال lو kيفkر p((ى الشlلlع nه n((يم kقnء� ن qي l((ى شlلlع qع k((مlت qجlنqل lا ف qوlالlعlت لpى lص kالله nول nس lر lال lق lف ،kم qج pالر lانlك lم lدqل lجqال lو ، lيمkم qحpا التlنqلlع lج lف ،»nوهnات l((م

lأ qذk كl إ lر q((مlا أlي qحlأ qنlم nلpو

lي أmنkإ pم nالله« : lمpل lسlو kهqيlلlع nالله : pل l(جlو pز l(ع nالل))ه lل lزqنlأ l(ف ، lم kج nر lف kهkب lر lم

lأ lف﴿lال nول n((س pا الر l(ه�lي ا أ l(ي kر q((فnكqي الkف lونnعkار l((سnي lينkذ p((ال lكqن nز qحlي﴾ kه k((ل qو lى قlلkإ ﴿qمnيتkوتnأ qنkإ

nوهnذ nخ lا فlذ lى41 ] المائدة اآلية ﴾ هpل l((ا - صfد p((م lحnوا مnتqائ : nول nقlي ،] qنkإ lو ،nوهnذ n((خ lف kدqل lجqال lو kيمkم qحpالتkب qمnك lر lم

lأ qنkإ lف ، - lمpل lسlو kهqيlلlع nالله الlى : l((عlت nالل))ه lل lزqنlأ lوا، ف nرlذ qاح lف kم qج pالرkب qمnاكlت qفlأ﴿qمnك qحlي qمlل qنlمlو

lون nرkاف l((كqال nمnه lك k((ئlولnأ lف nالل))ه lل lز q((نl ا أ lمkب ، ﴿ ا﴾ l((مkب qمnك qحlي qمlل qنlمlو lونnمkالpالظ nمnه lكkئlولnأ lف nالله lل lزqنl لl﴿ ، ﴾ أ lز q((نl ا أ l((مkب qمnك qحlي qمlل qنlمlو

lون nق kاس lفqال nمnه lكkئlولnأ lف nا﴾ الله lه�ارk كnل pفnكqي الk18 ف.

و اآلية الكريمة و إن نزلت في اليهود فهي عامة في كل منأنزل الله كفر و فسق وظلم . فالحكم بغير ما فعل فعلهم

:10مثال هl﴿ قول))ه تع))الى : p((الل lونnبkار l((حnي lينkذ p((ال nاء lز l((ا ج l((مpنk إ

qوlوا أnبpل l(صnي qو

lوا أ n(لpت lقnي qنlا أfاد l(سlف kض qرl qي األkف lنqوlع qسlي lو nهlول nس lرlو

lك k((لlذ kض qرl qاأل lنkا م qو l((فqنnي qو

lف� أ lال kخ qنkم qم nهnل nج qرlأ lو qم kيهkد q((يl عl أ p((ط lقnت

ذlاب~ عlظkيم~ l((((ع kة lر k((((خ qي اآلkف qم nهlل lا وlيqن�ي~ فkي ال))))د qز k((((خ qم nهlل ﴾ ،و النسائي في السنن الكبرى1700 - رواه مسلم في صحيحه حديث رقم 18

17118 ،و البيهقي في السنن الكبرى 7180

[ ن))زلت في العرن))يين س))رقوا، وقتل))وا،33] المائ))دة اآلي))ة وكفروا بعد إسالمهم، وحاربوا الله ورسوله، فك))ان ج))زاؤهمذl فيهم من التقطي))ع m((فnفي ال))دنيا - وه))و م))ا ن fلهم خزي))ا pأن تkل))وا nوالتقتيل - ولهم في اآلخرة عذاب عظيم؛ بسبب أنهم ق

.19وهم مرتدين

qنkم : lال l(((ق qوlل� - أ q(((كnع qنkا م f(((مqو lق pنlأ " ، ك� k(((ال lم kنqب kسlنlأ qو عن

، - lمpل l((سlو kه q((يlلlع nى الل))هpل lص - kهpالل kول nس lى رlلlوا عnمkد lق - lةlنqي lرnع kه q((يlلlع nى الل))هpل l((ص - kه p((الل nول n((س lر qم nهlل lر lم

lأ l((ف ،lةlينkد lمqا ال qوlوlت qاج lف ا، l((هkانlبqلl أ lا و l((هkال lوqبl بnوا مkنq أ lر q((شlي qنlأ qمnه lر l((م

lأ lو ، اح� l((قkلkب - lمpل l((سlو nى الل))هpل l((ص - kهpالل kول nس lر lيkاع lوا رnلlت lوا، ق �ح lا ص pمlل lوا، ف nقlلlطqان lف kه q((يlلlع nى الل))هpل lص - pيkبpالن lغlلlب lف ، lمlعpوا الن nاقlت qاسlو ،- lمpل lسlو kهqيlلlع nى الل))هpل l((ص - �لl النpبkي l((س qر

lأ lف ،kار l((هpالن kلpوlأ qنkم qمnه nرlب lخ - lمpل lسlو

، qم kهkب lيءkى جpت lح nار l((هpالن lع l((فlت qا ار lم lف ، qمkهkارlي آثkف - lمpل lسlو kهqيlلlع وا nقqلn أ lو ، qم nهnنnيqعlأ lر kم nسlو ، qم nهnل nج qر

lأ lو ، qم kيهkدqيl طkعlتq أ nق lف ، qم kهkب lر lمlأ lف

« : lة l((ب lالkو ق n((بl الl أ l((ق " lنqو lق q((سnي lال lف ، lون nق q((سlت qسlي kة pر l((حqي الkف بnوا lار l((حlو ، qم kهkان l((يمkإ lد q((عlوا ب nر lفlكlوا، وnلlت lقlوا، و nق lر lم~ سqو lق kء lالnؤ lه lف

» nهlول nس lرlو lهp20الل.

من حيث السبب فهي عام))ةو اآلية و إن نزلت في العرنيين كقط))اعمن حيث اللف))ظ فك))ل من يفع))ل نح))و م))ا فعل))وا

الطريق ونحوهم الذين يعرضون للناس في القرى والم))دن، فيغص))بون األم))وال ، ويقتل))ون الرج))ال ، ويخيف))ون الن))اس فهؤالء يستحقون القتل أو الصلب أو قطع أي))ديهم وأرجلهم

من خالف أو النفي .

كkلlةn الواردةn في تفسير القرآنk الكريم - 19 qشnالم nثqصألحمد بن عبد العزيز األحادي 133

4364 - رواه أبو داود في سننه وصححه األلباني حديث رقم 20

مq نlبlأl الpذkي آتlيqنlاهn آيlاتkنlا ﴿ قوله تعالى : :11مثال kهqيlلlع nلqات lو ئqنlا kش qوlل lو * lينkاوlغqال lنkم lانlك lف nانlطqي pالش nهlعlبqتl أ lا ف lهqن kم lخlل lسqان lف

kلlث lمlك nهnلlث lم lف nاه lو lه lعlبpات lو kض qرl qى األlلkإ lدlل qخlأ nهpنkكlل lا و lهkب nاهlنqع lف lرlل

kمqو lقqال nلlث lم lكkلlذ qث lهqلlي nهqك nرqتlت qوlأ qث lهqلlي kهqيlلlع qلkم qحlت qنkإ kبqلlكqال

lون nرpك lفlتlي qم nهpلlعlل lصlص lقqال kصnصqاق lا فlنkآياتkوا بnبpذlك lينkذpال ﴾ [ تحكي اآليات قصة رجل آتاه176 – 175] األعراف اآليات

الله العلم واآليات البينات ، و كان حقه أن يتواله الله ويزيده

nهpالل kهkي بkد qهlهدى لو عمل بموجب ذلك العلم ، كما قال : ي﴿ kالم pالس lلnب nس nهlان lو qضkر lعlبpات kنl[ .16 ]المائدة من اآلية ﴾م

لكنه انسلخ من العمل بموجب تلك اآليات، وأخلد إلى األرض، واتبع هواه، فتخلى الله عنه، وتسلط عليه الشيطان فكان

من الغاوين، ففيه أكبر الداللة على أن إتباع الهوى ثغرة فيالقلب يتسلل منها المفسدون.

و هو مثل مضروب لكل من تعلم العلم ووعاه، لكنه لم ينتفع به، ولم يعمل بموجبه، بل أخلد إلى متاع من متاع الدنيا،

وسار خلف شهواته ، و ما تهواه نفسه ، دون ما يرضي ربه ، فهو مالزم لغيه وضالله حال جهله ، و حال تعلمه، لم ينتفع

بالعلم فيترك الغي ، فهو في ذلك أشبه بالكلب الذي ال ينتفع بالراحة، فيترك اللهث ، فهو مالزم للهث حال راحته

وحال تعبه، أعاذنا الله من الخذالن، وأسباب الضالل . 21والحرمان

.1/390أثر اإليمان في تحصين األمة اإلسالمية ضد األفكار الهدامة - 21

وه))ذه اآلي))ات وإن ك))انت ن))زلت في رج))ل من ب))ني إس))رائيل إال أنها تعم كل من لم يعمل بما علماسمه بلعام بن باعوراء

.

عن أبي هريرة قال سأل رجل النبي - صلى الله : 12مثال عليه وسلم - فقال يا رسول الله إنا نركب البحر و نحمل

معنا القليل من الماء فإن توضأنا به عطشنا أفنتوضأ بماء البحر فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو

فال عبرة بكون السؤال ورد في22الطهور ماؤه الحل ميتته حالة خاصة ، وهي التوضوء بماء البحر فالعبرة بعموم اللفظ

. الطهور ماؤه ال بخصوص سببه وهو التوضؤ بماء البحر

عن ابن مسعود أن رجال جاء إلى النبي - صلى : 13مثال الله عليه وسلم - فقال إني وجدت امرأة في البستان

فأصبت منها كل شيء غير أني لم أنكحها فافعل بي ما شئت فقرأ عليه النبي - صلى الله عليه وسلم- وأقم الصالة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات

فهذا إجابة على أن كل السيئات هذه تغفر بالصالة ، 23 . وليس الحكم خاص بهذا الرجل فقط فاللفظ قد جاء عاما

عن أبي سعيد قال قيل يا رسول الله أنتوضأ من:14مثال بئر بضاعة ؟ وهي بئر يلقى فيها الحيض ولحوم الكالب

والنتن فقال - صلى الله عليه وسلم - الماء طهور ال ينجسه

83 - صححه األلباني في صحيح وضعيف سنن أبي داود رقم 222353 - صحيح إرواء الغليل لأللباني رقم 23

فالماء طهور ال ينجسه شيء ال يختص ببئر بضاعة 24شيء . فقط رغم أن السؤال كان عن بئر بضاعة

عن جابر قال جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيها :15مثال إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت هات))ان ابنت))ا سعد قتل أبوهما معك يوم أحد شهيدا وإن عمهما أخذ مالهما فلم ي))دع لهم))ا ش))يئا من مال))ه وال ينكح))ان إال بم))ال فق))ال يقضي الله في ذلك فنزلت آية المواريث ف))دعا الن))بي ص))لى النبي -صلى الله عليه وسلم - عمهما فقال أعط ابنتي س))عد

فال عبرة بكون25الثلثين وأعط أمهما الثمن وما بقي فهو لكالحكم ورد بخصوص توريث ابنتي سعد .

جاء ناس من األعراب إلى رسول الله - صلى الله :16مثال عليه وسلم - عليهم الصوف. فرأى سوء حالهم قد أص))ابتهم حاج))ة. فحث الن))اس على الص))دقة. ف))أبطؤا عن))ه. ح))تى رؤي ذلك في وجهه . قال: ثم إن رجال من األنصار ج))اء بص))رة من ورق. ثم جاء آخر. ثم تتابعوا حتى عرف الس))رور في وجه))ه. فق))ال رس))ول الل))ه ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم "من س))ن في اإلسالم سنة حسنة، فعمل به)ا بع)ده، كتب ل)ه مث))ل أج)ر من عم)))ل به)))ا. وال ينقص من أج)))ورهم ش)))يء. ومن س)))ن في اإلسالم سنة سيئة، فعمل بها بعده ، كتب عليه مث))ل وزر من

فه)ذا الح)ديث ورد .26عمل بها، وال ينقص من أوزارهم شيء" في مناس))بة معين))ة و لكن لفظ))ه ع))ام فهن))ا الع))برة بعم))وم اللفظ أي أنه يشمل ك))ل من دع))ا إلى س))نة حس))نة بفعل))ه أو

14 - صححه األلباني في إرواء الغليل رقم 241677 - حسنه األلباني في إرواء الغليل رقم 25

- الحديث رواه مسلم و النسائي وابن ماجة و الترمذي26

قوله و ليست العبرة بخصوص السبب في حق هذا األنص))اري الذي بدأ بالصدقة .

ا بlلlغl النبيp :17مثال lصلى الله عن أبي بكرة، قال: لم - رى قال : عليه وسلم - qسkك lوا ابنةnكeل lا م fفارس eأن «lحkل qفnلن ي

fم امرأةnه lر qا أم qوpل lفالنبي - صلى الله عليه وسلم -27 «قوم~ و قاله حينما بلغه أن أهل فارس قد ملكوا عليهم بنت كسرى فإن الحديث لفظه عام أي ال يجوز للمرأة أن تتولى الواليات

) ولوا أمرهم امرأة- صلى الله عليه وسلم - العامة ،وقوله ( يدل على أن مناطl عدم الفالح هو األnنوثة , وفي ذلك دليل~

ل� لقومها kحlالمرأة ليست من أهل الواليات , وال ي pعلى أن ، وهو توليتها ؛ ألنp تجن�بl األمر الqمnوجب لعدم الفالح واجب~

نص~ في منع المرأة من تولmي أي� من الواليات العامة , وكونها رئيسة أو وزيرة أو قاضية كلها من الواليات

العامة ،والحديث وإن كان ورد بشأن تولية بوران ملك الفرس إال أنه أتى بصيغة من صيغ العموم أي تدل على جميع األفراد بدون حصر األفراد بعدد معين ،وهى لفظ

) قوم ( فتدل على كل قوم ولوا أمرهم أي امرأة ،ولفظ امرأة أيضاf عام ؛ ألنه نكرة في سياق النفي أى أى امرأة

ملكت أمر قومها فلن يفلحوا ؛ ألن العبرة بعموم اللفظ ال .بخصوص السبب

:18مثال lر l((بqي lخ lمqو l((ي - lمpل l((سlو kه q((يlلlع nى اللهpل lص - �الl النpبkي lق : lه p((((الل �ب kحnي ،kه q((((يlدlى يlلlع nحlت qفnي fال nج lا رfد l((((غ lة l((((اي pالر pنlيkطqعn lأل«

، و رواه103 ، واإلمام مسلم باب جهاد رقم 7099 - رواه البخاري باب المغازي رقم الحديث 27 ، وابن ماجه في سننه8 باب الفتن، والنسائي في سننه باب القضاء 8/30الترمذي في سننه

23رقم الحديث

qم nه�lي مq أ nهlتlلqيlل nاس p((الن lات l((ب lف ،»nهnول n((س lرlو nه p((الل nه �ب)) kحnي lو ،nهlول nس lرlو lي))ل kق l؟«، ف lيqنl عlلkي  : »أ lال l((ق lف ،nوه n((ج qرlي qم nه�ا كnل qوlد l((غ lى، فlطqعnي qنnكlي qمlل qنlأ l((ك lأ lر l((ب lف ،nه l((ا لlعlد lو kهqيlنqيlي عkف lق lصlب lف ،kهqيlنqيlي عkكlت qشlي : lال l((ق lا؟ ف l((نlلqث kوا م n((ونnكlى يpت lح qم nهnلkات lقnأ : lال lق lف nاهlطqعlأ lف ، ع~ lجlو kهkب مq إkلlى nهnعqاد pمnث ، qم kهkت lاح l(((سkب lلkز q(((نlى تpت lح lكkل q(((سkى رlلlع qذ n(((فqان« lكkب nهpالل lيkد qهlي qنl lأل kهpالل lو lف ، qم kهqيlلlع nب kجlا ي lمkب qمnه qرkب qخ

lأ lو ،kمlال qسkاإل »kمlعpالن nر q((م nح lكlل lونnكlي qنlأ qنkم lكlر~ لqي lخ fال nج lر

الش))اهد : ق))ول28lون n((كlي qنlأ qنkم lكlر~ لqي lخ fال nج lر lكkب nهpالل lيkد qهlي qنl lأل kهpالل lالنبي : » و رn النpعlمk « قاله لعلي - رض))ي الل))ه عن))ه - عن))دما بعث))ه qم nح lكlل لخيبر فالحديث إن كان موج))ه لعلي - رض))ي الل))ه عن))ه - من ناحية السبب لكنه عام من جهة المع)نى فعلى جمي))ع الغ)زاة أن ي)))تريثوا و ال يع)))اجلوا بالقت)))ال و أن يجته)))دوا بال)))دعوة بالموعظة الحسنى فلعل الناس تترك القتال و ي))دخلون في اإلسالم ، و إن كان الحديث في شأن هداية الكفار من جه))ة السبب لكنه عام من جه))ة اللف))ظ فيش))مل هداي))ة الكف))ار و

المسلمين.

ل~ إkلlى :19مثال nج lر lاء lج : lال lق ،mيkار lصqنl qود� األnع qسlي مkبlأ qنlع

nبqدkعl بkي kنmي أ : إ lال lق lف ، - lمpل lسlو kهqيlلlع nى اللهpل lص - mيkبpالن lنlا ولl اللهk، أ nس lا رlي : ل~ nج lر lال lق lي«، فkدqن kا ع lم« : lال lق lي، فkنqل kم qاح lف

kهqيlلlع nى اللهpل lص - kالله nول nس lر lال lق lف ،nهnل kم qحlي qنlى مlلlع nه�lدnل أ» kهkل kاع lف kر qجlأ nلqث kم nهlل lر� فqي lى خlلlع pلlد qنlم« :- lمpل lسlو

الشاهد :29يqر� lى خlلlع pلlد qنlم « : - lمpل lسlو kهqيlلlع nى اللهpل lقول النبي- ص لkهk « بشأن هذا الصحابي الذي دل رجال kاع lف kر qجlأ nلqث kم nهlل lف

العبرة بعموم اللفظ العلى من يعطيه راحلة تحمله ،و بخصوص السبب فألفاظ الحديث عامة فكل من أرشد إلى

.خير فله مثل أجر من فعله

،و رواه مسلم في صحيحه حديث3009 - رواه البخاري في صحيحه حديث رقم 282406رقم

1893 رواه مسلم في صحيحه حديث رقم - 29

:20مثال لpى l((ص - kه p((الل nول n((س lي رkنlي kقlل : lال l((ق lة lرqي lر nي هkبlأ qنlع

تpى lح nه l((ع lم nتqي l((شlم lي، فkد l((يkب lذ lخlأ lف ، نnب~ nا جlنl أ lو - lمpل lسlو kهqيlلlع nالله د~، k((اع lق lو nهlو nتqئ kج pمnث nتqل lسlتqاغ lف ، lل qح pالر nتqيlتl أ lف ، nتqلlل lسqان lف ،lدlع lق kه p((الل lان lحqب n((س« : lال lق lف ،nهlل nتqل nق lف ،» ر� kا هlبl lيqنl كnنqتl يlا أ : »أ lال lق lف

»nسnجqنlي lال lنkمqؤ nالم pنkر� إ kا هlبl لpى30يlا أ l((الشاهد : قول النبي - ص

nسnجqنlي lال lنkمqؤ nبشأن فعل أبي هريرة: » الم – lمpل lسlو kهqيlلlع nالله العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص السبب فألفاظ الح))ديث«،و فأي مسلم طاهر ليس بنجس .عامة

تنبيه

أنليس معنى أن العبرة بعموم اللفظ ال بخصوص الس))بب نتغاف))ل عن الس))بب فص))ورة الس))بب قطعي))ة ال))دخول و م))ا

بمع))نى أن س))بب ن))زول اآلي))ة وس))ببعداها فدخولها ظني، ورود الحديث ال يك))ون خاص))ا فيمن ن))زلت في))ه اآلي))ة أو ورد

فالعام يشملالحديث بسببه ، و إنما يكون عاما شامال لغيره جميع أفراده و صوره ، وصورة السبب التي ن))زلت اآلي))ة من

أجلها قطعية الدخول .

،و رواه مسلم في صحيحه حديث285رواه البخاري في صحيحه حديث رقم - 30371رقم

النبي - صلى الله عليه وسلممثال: المرأة التي اشتكت إلى ها قطعية الدخول في آية الظهار في سورة المجادلة،- lزوج

و ظهار غيرهما ظني الدخول في اآلي))ة الحتم))ال أن ال ي))راد بالعموم جميع أفراده لكن الحكم يشملها ؛ ألن العبرة بعموم

اللفظ ال بخصوص السبب .

السبب سببان : سبب جاء بسبب شخص أو سؤال شخص وو الث))اني س))بب لحال))ة أو وص))ف، فم))ا ك))ان بس))بب س))ؤال أو بسبب شخص فالش))ريعة ال تتعل))ق بأش))خاص فتك))ون الع))برة بعموم اللفظ، أما إن كان اللفظ العام هذا جاء بس))بب حال))ة أو بس))بب وص))ف معين فإنه))ا ال تعمم ب))ل تبقى على ه))ذه الحال)))ة فق)))ط أي عام)))ة في ه)))ذه الحال)))ة دون غيره)))ا أي

مخصوصة بهذه الحالة و يقاس عليها مثل هذه الحالة .

وإذا دل الدليل على تخصيص العام بما يشبه حال ال))ذي ورد من أجله الحكم فإنه يختص بم))ا يش))به ه))ذا الح))ال يع))ني إذا ورد لف))ظ ع))ام على س))بب ، وك))ان ه))ذا الس))بب على ح))ال تقتضي صدور هذا الحكم أو صدور ه))ذا النص وجب أن يخص

جابر بن عب))د الل))همثال ذلك عن عمومه بما يشبه تلك الحال أن رسول الل))ه - ص))لى الل))ه علي))ه وس))لم - رأى رجال يظل))ل

31عليه والزحام عليه فقال ليس من البر الصيام في الس))فر هن))ا الحال))ة الص))يام في الس))فر و وص))ف الحال))ة أن الرج))ل سيهلك يظللون عليه مشفة شديدة عليه فقال الن))بي ص))لى الل))ه علي))ه و س))لم " ليس من ال))بر الص))يام في الس))فر ، واللفظ عام يعني أي صيام في السفر ال يك))ون ب))را إذا ك))ل

2407 - صححه األلباني في إرواء الغليل رقم 31

صيام سواء كان نفل أو فرض م))ادام في الس))فر فه))و ليسمن البر سواء مستطيع أو غير مستطيع أيضا ليس من البر .

و هذا اللفظ العام بسبب وصف حال))ة ه))ذه الحال))ة أن رج))ل ظلل عليه و كاد يموت فقال النبي - صلى الله عليه و س))لم - " ليس من البر الصيام في السفر " فهن))ا ال أق))ول الع))برة بعم))وم اللف))ظ أق))ول هن))ا القرين))ة تثبت أن))ه مخص))ص به))ذه الحال))ة يع))ني ك))أني أق))ول التق))دير ليس من ال))بر أن يص))وم الرجل الذي يشق عليه الصيام في السفر ،فقد كان الن))بي - صلى الله عليه وسلم - يصوم في الس))فر أحيان))ا ف))دل على أن المقصود بالحديث ما يشبه حال الرج))ل ممن يش))ق علي))ه الصيام في السفر إذن يتقيد الح))ديث بالح))ال ال))تي ورد من

أجلها الحديث ال بالشخص الذي ورد من أجله الحديث .

الذى بنعمته تتم الصالحات و الحمد للههذا