1

2

مار سرآيس وباخوس بقلم

الخوري يوحنا يشوع الخوري

على حقوق الطبع "جنود مريم" جمعيةحصلت (

)٢٠٠٢آب ١٥من الخوري يوحنا يشوع الخوري في

www.jounoudmariam.com www.saintamaria.com

www.facebook.com/jounoud.mariam www.facebook.com/groups/jounoudmariam

www.facebook.com/groups/kalbmariam "جنود مريم"تعنى بطبعه ونشره جمعية

أد/١٦٧علم وخبر ناوزع مجاي

3

مقدمة

م ل .مار سرآيس وباخوس ماتا شهيدين في سبيل المسيح ين في عصرهما تاريخ حياتهما، فكتباه يكتب أحد من المؤرخ

خبر استشهادهما سمعته الكنيسة من شهود . بدمائهماعلى أفواه عيان، فحفظته في صدرها وديعة ثمينة وتناقلته

.أبنائها جيال بعد جيل

وال ندري من هو أول من سطر خبر استشهادهما في ولكن بما أن مار سرآيس وباخوس استشهدا في . آتابا، على الفرات، في قلب الكنيسة السريانية، نرى أن سوري

آباء الكنيسة السريانية وشعراءها آانوا في طليعة الذين تغنوا ولنا من مار يعقوب . بمدائحهما، وآتبوا قصة استشهادهما

السروجي أحد آباء الكنيسة السريانية وأشهر شعرائها بثالثمائة بيت م قصيدة باللغة السريانية،٥٢١المتوفي سنة

.ونيف في مديحهما

وهناك مخطوطة سريانية محفوظة في المكتبة الفاتيكانية في روما تعود إلى القرن الثاني عشر، تروي قصة

.استشهادهما آما تناقلتها الكنيسة السريانية في الشرق

إلى هذه المخطوطة السريانية القديمة، بالمقارنة مع سروجي، نستند في آتابة سيرة هذين قصيدة مار يعقوب ال

ونقدمهما مثاال . القديسين الشهيدين مار سرآيس وباخوس .وقدوة لشبابنا في المحافظة على اإليمان في لبنان

4

اإلطار التاريخي والجغرافي

روما ال تزال مسيطرة . نحن في أوائل القرن الرابع للمسيح ون يضطهدون آنيسة وأباطرتها الوثنيون ال يزال. على العالم

.المسيح

الذي شن االضطهاد على ) ٦٨ – ٥٤(فعلى مثال نيرون المسيحيين في روما، والذي في عهده استشهد مار بطرس وبولس في القرن األول، تابع األباطرة الظالمون في القرنين

وفي أوائل القرن الرابع . الثاني والثالث اضطهاد المسيحيينيواصل حمالت االضطهاد ) ٣٠٥ – ٢٨٤(آان ديوآلسيانوس

) ٣١١ – ٢٩٣(وخلفه في الحكم غاليريوس . ضد المسيحيينوجاء بعده ابن أخته . فأثار االضطهاد عليهم في الشرق آله

وهو مثل خاله وسائر ،)٣١٣ – ٣٠٨(مكسيميانوس دايا أسالفه يحمل في قلبه بغضا شديدا للمسيحيين، فشن

وآانت نيقوميديا . ا في الشرق والغربعليهم اضطهادا واسعآنذاك عاصمة االمبراطورية الرومانية في الشرق، وقد أرادها ديوآلسيانوس روما ثانية على البوسفور، وآانت غير بعيدة

.عن المكان الذي ستبنى فيه فيما بعد القسطنطينية

سرآيس وباخوس والجيش الرومانيور معظم جيوشه للدفاع في نيقوميديا تلك، جمع االمبراط

وآان بين هذه الجيوش فرقة خاصة تالزم . عن االمبراطوريةهذه . االمبراطور وال تفارقه في أيام السلم وال في أيام الحرب

5

الفرقة من الجيش الروماني آان قائدها سرآيس في عهد .مكسيميانوس، وآان باخوس معاونا له

لجندية، إال بفضل لم يصال إلى هذا المقام الرفيع في ا . بطولتهما في المعارك، وأمانتهما للدولة وإخالصهما للملك

آان لسرآيس دالة عظيمة على الملك وله في القصر نفوذ وآان له صديق اسمه أنطيوخس، توسط له سرآيس . آبير

.عند الملك فعينه حاآما على الفرات في سوريا

لم يكن على آان سرآيس وباخوس مسيحيين ولكن الملك آان يصليان سرا، ويشجع الواحد اآلخر على . علم بذلك

آانا يتألمان من االضطهادات التي . الثبات في محبة المسيحوآان يعظمان إيمان . يشهدانها ضد إخوانهما المسيحيين

الشهداء من رفاقهما، وآان يستعدان هما أيضا لتقديم .شهادتهما عند ما يأتي يومهما

لوشاية بسرآيس وباخوسا

فقد وشى بهما حسدا . وما طال الزمن حتى أتى ذلك اليوم بعض رفاقهما إلى الملك، بأنهما مسيحيان، وال يقربان

استغرب الملك أوال هذه التهمة، ألنه يعلم . الذبيحة لألوثانوفاءهما له وللدولة، ولكنه أراد أن يمتحنهما لكي يختبر

.صدقهما

6

حة لألوثانالذبيففي أحد األيام وقد آان الملك والقواد وسائر الجنود

يحتفلون بتقديم الذبائح لألوثان في هيكل اإلله زوس، استدعى الملك إليه سرآيس وباخوس وأمرهما بأن يرافقا

وعند تقديم الذبيحة بحث عنهما فما . الجنود إلى الهيكلن ويتضرعان إلى وجدهما داخل الهيكل، لقد بقيا خارجا يصليا

فأمر الملك بإحضارهما سريعا . اهللا لكي ينير عقول الوثنيينوطلب إليهما أن يرآعا أمام مذبح اإلله زوس ويشترآا بتقديم

أما الشهيدان فرفضا عبادة األوثان وقاال . الذبيحة لألوثان :للملك

نحن ملتزمان أيها الملك أن نخدمك بالجسد،« على األرض، بسبب سلطانك البشري ولكن لنا ملك حقيقي في السماء، آان منذ األزل وهو باق إلى األبد، ابن اهللا يسوع المسيح، فإياه نعبد، ألنه هو ملجأنا ومنقذ حياتنا، وله آل يوم نذبح روحنا بتواضع، .ونقرب القرابين النقية المقدسة بصلوات أفواهنا ي ال حس لها،أما الحجارة واألخشاب الت والمغشاة بالنحاس والحديد، والمصنوعة بشبه صنم، .»فهذه ال نعبدها وال نقدم لها ذبيحة

7

التجريد والهوان

لعلني بيسوع وهذا الرفض الفاضح للوثن، أمام هذا اإليمان ا أمر الملك حاال بأن يجردا من وظيفتهما في الجندية فتقطع

ل، ويخلع عنهما رداؤهما وينـزع مناطقهما، هناك في الهيكوأمر الملك بأن يلبسا ثيابا . الطوقان الذهبيان من عنقهما

نسائية ويكبال بقيدين من حديد في عنقهما ويطاف بهما في أما هما . شوارع المدينة وهما البسان هذا الزي المخجل

فاحتمال هذا الهوان بفرح وآان يرتالن في شوارع المدينة :ويقوالن

. آل هذا، أيها المسيح، ألجلك« فإننا وإن آنا نسلك في وادي ظالل الموت، .ال نخاف سوءا ألنك معنا لقد خلعت عنا ثوب اإلنسان العتيق، .وألبستنا ثيابا مفرحة .ووشحتنا برداء الخالص .مثل عروس جميلة جملتنا .»وبزي النساء المحتشمات زينتنا

8

لجلجلةطريق اوعندما وصال إلى قصر الملك مكسيميانوس، استدعاهما

الملك إليه، وطلب إليهما مرة ثانية أن يكفرا بالمسيح أما هما فلم يجيبا طلب الملك وثبتا . عيدهما إلى وظيفتهمافي

فبعد التهديد والوعيد وأمام الثبات العنيد . على محبة المسيحهما إلى أنطيوخس حاآم في اإليمان، قرر الملك أن يرسلوآان أنطيوخس هذا رفيقا . الفرات في سوريا ليحاآمهما

وآان قصد الملك . لسرآيس وهو الذي أوصله إلى هذا المقاممن وراء ذلك أن يزعزع إيمانهما باالتعاب واإلهانات التي يالقيانها في الطريق والمعاملة القاسية التي يجدانها عند

. أقسى رجل في اإلمبراطوريةأنطيوخس الذي آان يعد وهكذا بعد أن ألقي على عنقهما قيدان من حديد، وبعد أن ربطا بسالسل من حديد في أيديهما وأرجلهما، أمر الملك بأن يسلما إلى مراآز الشرطة في الدولة، لينقال من مرآز إلى آخر حتى يصال إلى بالد الشرق إلى عند أنطيوخس على

شأنهما ليفحص أمرهما ويعاملهما ه رسالة بوآتب إلي. الفراتف في بادئ األمر، وإذا لم يرضخا إلرادته فليعذبهما فيما طلب

.بعد أشد العذابات

الطريق طويلة . وهنا ابتدأت طريق الجلجلة أمام الشهيدين فالمسافة بين نيقوميديا وبين شورا على الفرات، . وشاقة

فمن نيقوميديا إلى . احيث مقر أنطيوخس، هي بعيدة جد. آلم ١٨٠آلم ومن أنقره إلى قيصرية الكبادوك ٢٠٠أنقره

ومن أنطاآية إلى شورا . آلم ٣٥٠ومن الكبادوك إلى أنطاآية .آلم أي ما يقارب األلف آيلومتر ٢٥٠على الفرات

9

في مضايق جبال . الطريق وعرة أمامهما والجو قاس فوقهما األهوال من الذئاب والضباع طوروس، يالقي المسافر أشد

وهذا الموآب الحزين لهذين القائدين . واألفاعي والثعابينالمجردين من أسلحتهما والمقيدين باألغالل والسالسل لم تكن لتخفف من قساوته في الليالي الكالحات إال صلوات

وآما ظهر . الشهيدين، ومحبة المسيح المتفجرة من قلبيهماي نزاعه في بستان الزيتون، وشجعه على مالك للمسيح، ف

تحمل آالمه وموته على الصليب، هكذا آان يظهر لسرآيس وباخوس مالك من السماء، حينا بعد حين، ليخفف عنهما وطأة

.ويشجعهما على الثبات في اإليمانالعذاب

:في إحدى الليالي ظهر لهما مالك الرب وقال لهما ا،تقويا واثبتا وال تخاف« قاتال األرواح الشريرة آجنود المسيح األبطال، .وبقوة ربكما تدوسان العدو تحت أرجلكما وعندما تنهيان شوطكما، تشاهدان ملك المجد يسوع المسيح، فيستقبلكما بجيش المالئكة الغفير، .»ويتوجكما بإآليل الظفر

. وقوة هذا النور الذي هبط عليهما من السماء مألهما فرحا فكانا يتابعان سيرهما بسرور ونشاط، ويرتالن في الطريق

:تراتيل الحب والرجاء أحببنا طريق شهادتك، أيها المسيح، أآثر من آل ثروة،« .وإننا نتأمل في شريعتك دائما لئال ننسى أوامرك .»فاستجبنا وافتح بصائرنا لنرى معجزات شريعتك

10

في ديوان الحاآم

ثالثة أو أربعة أشهر وصال إلى مدينة بالس على بعد فهذا بعد . الفرات، حيث آان يقيم، في ذلك الوقت أنطيوخسوفي الغد . أن قرأ رسالة الملك، أمر بإرسالهما إلى السجن

أمر بإحضارهما إلى ديوانه وأخذ يتودد إليهما لكي يخضعا قامهما ألوامر الملك ويقدما الذبيحة لآللهة، فيرجعهما إلى م

:أما هما فأجابا أنطيوخس وقاال له. األول ويزيد من آرامتهما

إننا ترآنا آل ما يرى على األرض،« واحتقرنا الجندية في هذه الزمان القصير، وتبعنا يسوع المسيح، ابن اهللا الحي، ليجندنا في الملكوت السماوي، ويضمنا إلى أجواق المالئكة الروحانيين، .ويحصينا في عساآر المالئكة القديسين ..ماذا نربح، إن ملكنا العالم آله وخسرنا نفسنا؟ نحن ال نسجد وال نقدم الذبائح للحجارة واألخشاب، .لكننا نعبد يسوع المسيح ملك العالمين أجمعين فله تسجد آل رآبة في السماء وعلى األرض، .وإياه يسبح ويشكر آل لسان ا آلهتكم أنتم فليست بآلهة،أم .»بل أصنام صماء صنعتها أيادي البشر

11

جلد باخوس

حينئذ غضب أنطيوخس وأمر بأن يخرج سرآيس إلى خارج أما باخوس فقد حكم عليه بأن . المحكمة ويحفظ باحتراس

فتناوب . يمدد آمصلوب على خشبة ويجلد باعصاب البقر .وا وخارت قواهمالجالدون عليه حتى تعب

فعندما تمزق جسده وسال دمه على األرض، رفع صوته :بألم وقال للحاآم

من آان يضربني قد تعب،« وآفرك قد دحض، .وملكك الظالم قد انهزم .وأما أنا فقد أعد لي سيدي اإلآليل فبقدر ما يتشوه هذا الجسد الخارجي، الحياة الجديدة،آذلك يتجدد اإلنسان الداخلي في .»التي تتجلى للساجدين للمسيح

د باخوساستشها :وعندما قال هذا سمع صوت من السماء يقول

هلم اآلن إلى الملكوت المعد لك،« أيها المنتصر في جهاده، والمشتمل بالنور والمتشح بالظفر، .»مار باخوس بطل المسيح

نفسه في يد المالئكة وفي تلك الساعة أسلم الطوباوي .القديسين

12

حزن سرآيسفلما علم سرآيس باستشهاد رفيقه باخوس استولى عليه

:الحزن وراح يبكيه بمرارة نفس ويقول

...الويل لي يا أخي ورفيقي في الجندية« :لقد انفصلنا الواحد عن اآلخر ولم نعد نرتل معا .ما أطيب وما أحسن أن يسكن اإلخوة معا لقد انفصلت عني وصعدت إلى السماء، .»وترآتني على األرض وحيدا في مكان بعيد

وفي الليل، بينما هو يفكر في هذا، إذا بالشهيد باخوس يتراءى له بشكل وقور يغمره الفرح والسرور ويلمع وجهه

:آالورد ويقول له مشجعا

.ال تحزن يا أخي وال تكتئب« ت عنك بجسدي،فإني وإنم آنت انفصل إال إنني بروحي باق معك في آل حين، لالعتراف

.بالمسيح اثبت على االعتراف بالمسيح، واتبع أخاك بشهادة صالحة، .فيكمل الحب بيننا جميل جدا أن نكون معا في المسكن السماوي، .»ونرث الملكوت الباقي مدى الدهر

13

دفاع سرآيسأنطيوخس من مدينة بالس وذهب وفي اليوم التالي خرج

وآان يتوسل إليه في . إلى مدينة شورا وأخذ معه سرآيسلكن سرآيس لم . الطريق حتى يسجد لآللهة ويترك المسيح

:يذعن لكالمه بل آان يردد هذا القولإني أسبح وأسجد فقط ليسوع المسيح ملك «

.»العالمين أجمعين

را عقد مجلسا ولما وصل أنطيوخس إلى مدينة شو لمحاآمة سرآيس وحاول أوال أن يسترضيه بلطيف الكالم

:ليتخلى عن إيمانه المسيحي ويعبد اآللهة فقال له لقد رأيت ذلك الشقي باخوس،« آيف تمسك برأيه الصلب، ولم يشأ أن يذعن ويقدم الذبيحة لساداتنا اآللهة، للذيذ،بل خسر حياته من هذا العالم الجميل ا .وصار إلى موت غامض وظالم آئيب لماذا أنت يا سيدي سرآيس، رضيت أن تتبع بدعة المسيحيين الشريرة، وتصل إلى هذا الذل والعذاب، فإني عندما أتذآر مجدك العظيم، وامتيازاتك الرفيعة، لدى سيدنا الملك، .أخجل عنك به، فأنا أعلم أن المقام الرفيع الذي أنعم .»ما حصلت عليه إال بواسطتك

:فأجابه سرآيس بتواضع وبشاشة وقال له

14

يا أنطيوخس،« هذا الججل الذي نعانيه من البشر وقتا قليال، .نأخذ عوضه من المسيح دالة آبيرة ومجدا عظيما :هو بداته بشرنا وقال .من يهلك نفسه ألجلي يجدها قني،يا ليتك يا أنطيوخس، تواف وتتعرف إلى يسوع المسيح، ملك المجد، وتكفر بالملك األرضي، الذي يسقط تاجه ويزول حكمه، وتؤهل للميراث المحفوظ للمؤمنين، .وتدعى أخا ووريثا في مدينة القديسين وتقبل لدى الملك السماوي الذي يدوم ملكه إلى

األبد، .»وتفوز بالحياة التي ال تنتهي

:حينئذ أجابه أنطيوخس بغضب وقال له إن ما رددته أمامي ما هو إال آالم سخيف وخرافات «

.فارغة فاترك اآلن هذا الكالم الباطل، .واقتنع بكالمي وقدم الذبيحة لآللهة .»وإال فإني أعاملك بأحكام مرة وعذابات قاسية

:فأجابه سرآيس قائال .اصنع ما تشاء« متكل على يسوع المسيح سيدي، فهو فأنا

.يساعدني

15

ال تخافوا من الذين يقتلون الجسد،: فقد قال لنا .وال يستطيعون أن يقتلوا النفس خافوا خاصة من الذي يمكنه أن يقتل النفس

والجسد، .ويلقيهما في جهنم أنت مسلط على جسدي، فتعذبه آما تشاء، وإن قتلت جسدي، ولكن اعلم يا أنطيوخس، أنك فنفسي ال يمكنك أن تقتلها، .»ال أنت وال ملكك مكسيميانوس

عذاب المساميرعندئذ غضب أنطيوخس غضبا شديدا وأمر بأن يوضع في

رجلي سرآيس حذاء، غرزت في داخله مسامير من حديد وأمر جنوده، أن يسيروا به بسرعة أمام مرآبته . طويلة وحادةفساروا بالشهيد مسافة تسعة أميال . ل هذا الحذاءوهو منتع

أما سرآيس فبالرغم من . من بلدة شورا إلى بلدة مجدل ميا :الدم الذي آان يسيل من رجليه آان يرتل ويقول

وآلت أمري إلى اهللا،« .فمال إلي وسمع صالتي واصعدني من جب الضالل الفاسد، . ةومن قذارة عبادة األصنام الوثني ثبت رجلي على صخرة اإليمان، .»وهدى خطواتي إلى المعتقد الصحيح

16

:وعندما دخل إلى بلدة مجدل ميا قال له أنطيوخس إني أعجب منك يا سرآيس،« م والتجارب الصعبة،الآيف قدرت أن تتحمل هذه اآل »!اتبعد أن آنت تنعم بتلك العظمة والملذ

:فأجابه سرآيس بفرح

يا صاحبي أنطيوخس،« إن هذه اآلالم والعذابات في سبيل المسيح ليست

مرة علي، .»بل إنها أحلى وأعذب من شهد العسل

وفي السجن لم . بعد ذلك طرح سرآيس في السجن وعند منتصف الليل، ظهر . ينقطع عن الصالة وترتيل المزامير

فاه من له مالك الرب وشجعه واقترب منه ولمس رجليه وشوعند الصباح أمر أنطيوخس بإخراج سرآيس من . جراحاته

فلما مثل أمامه تعجب آيف أنه . السجن وإحضاره إليهاستطاع الوصول إليه ماشيا على قدميه بدون وجع وقال

:مندهشا

.»إن هذا الرجل لساحر«

ولما رآه متصلبا في رأيه ورافضا عبادة األصنام أمر أنطيوخس ضع في رجلي سرآيس حذاء العذاب الذي انتعله من أن يو

شورا إلى مجدل ميا ويساق بسرعة أمام مرآبته من مجدل

17

وعند الوصول إلى . ميا حتى الرصالة مسافة تسعة أميال أيضا :الرصافة قال أنطيوخس لسرآيس

هل استفقت من جنونك يا شقي،« وتخليت عن معتقدك الصلب؟ لذبيحة لآللهة؟هل تقدم اآلن ا

:فأجابه سرآيس لن أسجد لألبالسة والشياطين،« ولن أقدم الذبيحة لألصنام، بل للرب إلهي أذبح نفسي، .»وإليه أتضرع ليرتضي بي

18

استشهاد سرآيس بحد السيف

.حينئذ أصدر الحكم عليه بقطع رأسه ولما أخذه الجالدون ليقطعوا رأسه، آان جمع غفير من رجال والنساء والفتيان يتبعون الشهيد وآانوا يتأملون في ال

وجهه الجميل الذي آان يتألأل بالنور آأنه الشمس وآانوا فسرآيس آان في الثالثين من . يتحسرون ويبكون على قتله

وعندما وصلوا إلى . عمره، وآان فتى جميال وفارسا جبارامن السياف المكان الذي سيقطع فيه رأسه، طلب سرآيس

حينئذ رفع عينيه . أن يسمح له بقليل من الوقت حتى يصلي :إلى السماء وبسط يديه إلى العلى ورفع صوته وقال

ال تحسب على الذين يقتلونني هذه . يا رب« .بخطيئة

بل اهدهم إلى إيمانك الحقيقي، وافتح بصائرهم، .ليعلموا ويعرفوا أنهم سالكون في ظالم الضالل يا رب بين يديك أستودع روحي، .»وألجل اسمك أذبح قدامك

وعندما قال هذا رسم إشارة الصليب على جبهته وصدره وجثا على األرض وحنى عنقه قدام السيف وقبل حكم

وآان ذلك في السابع من . الموت، فرحا، حبا بالمسيح .للمسيح ٣١٢تشرين األول سنة

19

شعر مار يعقوب استشهاد مار سرآيس فيهذ الموت الشجاع الذي ماته مار سرآيس في الرصافة

، خلد ذآره، بعد مئتي سنة، مار ٣١٢على الفرات سنة يعقوب السروجي الذي عاش في تلك الناحية بالذات وجسد في شعره إيمان بني قومه، فصور في قصيدة من عيون

فجاءت. الشعر استشهاد مار سرآيس، في أهم مراحلهقصيدته شهادة حية في إثبات حقيقة هذا االستشهاد، وبينت بالبديع من المعاني، حب مار سرآيس العظيم للمسيح، وأثبتت حقيقة عذابه بالمسامير وحقيقة موته بحد السيف ورسمت بعض الخطوط الكبرى لطريق عذابه خارجا عن وطنه، وعظمت أخيرا القوة اإللهية التي حلت في

.هعظام

. وإليكم بعض األبيات من هذه القصيدة معربة عن السريانية قال ما يعقوب السروجي، في حب مار سرآيس مخاطبا

:المسيح »حبك سانده ودفعه إلى السيف« .»وإذ هو فرح مد عنقه للسيف ألجلك

ما يحدثه ويحلل مار يعقوب الحب اإللهي في النفس ويصور :ة وفرح فيقولمن قوفي قلب اإلنسان

»عندما يدخل الحب إلى النفس وتصطبغ النفس به« »يهون لديها السيف وألف موت وموت« »فهي تسر باألوجاع وال ترهب األهوال« .»تغطس بالدم وتعتبر القتل وليمة«

20

ويعود السروجي فيكلمك عن هذا الحب الشديد في نفس في مفاعيل هذا الحب سرآيس نفسه ويدعوك إلى التأمل

:فيقول ،»تعال وانظر هذا الشهيد الذي امتألت نفسه حبا« .»فقد أصبحت آل اآلالم هينة لديه ألجل حبيبه« ،»بحبه الداخلي داس المسامير الحادة« .»وبينما جسمه يتمزق بالحجارة لم يكن يتذمر« تمزق جسده بالحجارة ولم يتحسر على جسده «

،»قالممز .»ألن اإلنسان ألجل حبيبه يتحمل آل اآلالم« ،»ك الحديد لم تؤذه وهو يسيراأشو« .»ليذهب إلى حبيبه إلى وطن الحياة ويحيا معه«

عند هذا . والفرح ميزة خاصة في استشهاد مار سرآيس :الفرح في العذاب يتوقف السروجي وينشد

،»و فارحالقيود والسالسل واالضطهادات حملها وه« .»ألن نير يسوع خفيف لديه وهو ألجله يتألم«

وفي هذا يقول . والدافع إلى آل ذلك مثال المسيح :السروجي مخاطبا يسوع

،»بينما آان يتألم نظر إلى جراحاتك فنسي آالمه« .»وتذآر عارك وهو يهان فقبل الهوان بفرح

دفع مار ومثال المسيح مسمرا على الصليب هو الذي وفي هذا يقول السروجي . سرآيس ليدوس المسامير

:مخاطبا يسوع

21

ألجل المسايمر التي رآها في يديك داس « ،»المسامير

.»واحتمل األوجاع بال تذمر ألجل آالمك«

وتلك الحربة التي طعنت جنب المسيح هي التي حملت وفي هذا أيضا يقول . مار سرآيس ليموت بحد السيف

:مخاطبا يسوع السروجي ،»نظر في سنان الحربة التي تسلطت عليك« .»ولم يخف من حد السيف ليموت نظيرك

وفي موت مار سرآيس خارجا عن وطنه قال مار يعقوب :السروجي

،»وقعت عليه القرعة ليحاآم خارجا عن وطنه« فشابه المسيح الذي خرج ليتألم خارجا عن «

»المدينة ،»ن وطنه ولم يحزن لدى خروجهخرج م« .»ألن الرب هو الوطن واألبرار يسيرون فيه« وتلك الطريق التي قطعها مار سرآيس في آالمه رسم

:السروجي بعض خطوطها في آالمه فقالفي الطريق التي سلكها القى المسامير والسيف «

.»والموتآل ومع هذا لم يتراجع ألنه آان ممتلئا حبا فاحتمل

.»شيء ،»مشى على المضايق وهو سائر نحو اهللا« .»فلم يعتبرها مضايق في سبيل اهللا« ،»نظر إلى الصليب فامتألت نفسه نورا من الصليب«

22

.»وبهذا النور آان يسير بشجاعة إلى وطن النور« وعظام مار سرآيس التي حفظها المؤمنون آذخيرة مقدسة

آنيسة عظيمة ال تزال آثارها باقية في الرصافة وبنوا إلآرامهاهذه العظام المقدسة فجرت العجائب في تلك . إلى اليوم

المنطقة، وبقيت إلى زمان طويل حارسة تلك البالد من :وفي هذا يشهد السروجي ويقول. األضرار

،»ذخيرة عظامه مثل فرقة من األبطال« .»تحرس البالد من األضرار بقوة اهللا«

قوة اهللا في تلك العظام وصنعت من ترابها وقد حلت :وفي هذا يقول مار يعقوب. العظائم

»في تراب عظام األبرار يحل اهللا« .»وقوته تلتصق بتراب عبيده وتستريح هناك« »على ترابهم تخيم ألوهيته بقداسة« .»وفوته تتفجر من عظامهم ببسالة«

23

الخاتمةر سرآيس في تلك المرحلة من لموت ما والنتيجة الروحية

:التاريخ آانت عظيمة جدا لكل الكنيسة

. آان استشهاده ٣١٢ففي السابع من تشرين األول سنة وفي التاسع والعشرين من تشرين األول من السنة نفسها، افتتح قسطنطين الكبير روما، منتصرا على أعدائه بقوة

أصدر ٣١٣سنة وفي شباط من السنة التالية أي . الصليبمرسومه الشهير المعروف بمرسوم ميالن وفيه أوقف

وانقلبت فيما . االضطهاد ضد المسيحيين ومنحهم حرية الدينبعد الدولة الرومانية من وثنية إلى مسيحية، ومن مضطهدة

.إلى محامية عن الدين المسيحي

ه باخوس عربون قوهكذا آان دم سرآيس الطاهر ودم رفي لكل الكنيسة، آما آانت عظامهما ذخيرة برآة وقوة لكل سالم

.المنطقة

ونحن نؤمن أنه آما أعادت دماء مار سرآيس وباخوس، ودماء الشهداء القديسين، السالم للكنيسة في ذلك الزمان، وآما حفظت عظام الشهداء آنيسة المسيح من آل األضرار،

اعة مار سرآيس وباخوس هكذا اليوم بشف... على مر األجيالوهذا الموآب العظيم من الشهداء والقديسين في لبنان، يحرس اهللا بالدنا وشبابنا من األضرار، ويعيد إلينا وإلى لبنان

.آمين. الجميل، أيام السالم واألمان

24

القديسين سرآيس وباخوس زياح

الطلبــــة

مار سـرآيس وبـاخوس

*

اشـــفعا بنـــا علـــى الـــدوام

ــ ــيهدانيــــ ــا الشــــ ا أيهــــ

ــان ــان خافقــــ ــا بيرقــــ يــــ

يـــــــا جنـــــــديا الحـــــــق

يـــــــا درعـــــــان واقيـــــــان

ــران ــالالن منيــــ ــا هــــ يــــ

ــاح ــا وردتـــــان قـــــد فـــ يـــ

ــوب ــي القلـ ــان فـ ــا زارعـ يـ

ــال ــان الكمــــ ــا حاويــــ يــــ

يــــــا طــــــائران يرفرفــــــان

ــر ــا خيــــــ ــا ينبوعــــــ يــــــ

ــاب ــارزان بالكتــــ ــا آــــ يــــ

يــــــــا لجتــــــــان حوتــــــــا

يـــــــا مانحـــــــان الـــــــروح

ــرام ــا االحتـــــ ــق لكمـــــ يحـــــ

فـــــي ســـــما الحـــــب التـــــام

حزتمـــــــا أعلـــــــى مقـــــــام

ــقام ــيطان والســـ ــن الشـــ مـــ

ــالم ــاجير الظـــــ ــي ديـــــ فـــــ

عرفهمــــــــــــا آــــــــــــالخزام

ــدام ــا واإلقــــــــــــ الرجــــــــــــ

شـــــــــــاموالحـــــــــــب واالحت

حـــول العـــرش فـــي الغمـــام

منهمـــــــا يفـــــــيض الهيـــــــام

لــــــــم ترهبــــــــا الحكــــــــام

ــام ــب الهــــــ ــوز الحــــــ آنــــــ

حبـــــــــا بـــــــــرب األنـــــــــام

25

ــاد ــذان أمجـــــ ــا نابـــــ يـــــ

ــيئان ــراجان مضـــ ــا ســـ يـــ

ــدين ــادان للــــ ــا عمــــ يــــ

ــا ــان جابهــــ ــا فارســــ يــــ

ــيق ــي الضـ ــابران فـ ــا صـ يـ

ــا ــدان رفضـــــ ــا قائـــــ يـــــ

ــؤمنين ــاء المــــ ــا رجــــ يــــ

يــــا شــــريكي المســــيح

ــا ــان لعوننـــــ ــا تائقـــــ يـــــ

ملــــــــــوك األرض العظــــــــــام

فــــــــي ليــــــــل األوهــــــــام

ــام ــوئالن لأليتـــــــــــ ومـــــــــــ

ــام ــة الجســــــــــ األعذبــــــــــ

ــالم ــل الســـــ لنيـــــــل إآليـــــ

ــنام ــجود لألصــــــــــ الســــــــــ

ــام ــدنيا وفــــي الحمــ فــــي الــ

ــبر واآلالم بالصــــــــــــــــــــــــــ

ــام ــام والمنـــــ ــد القيـــــ عنـــــ

)قنوم فولوس: حنل(

أيهــا الشــجاع العظــيم المقــدام أيها الشهيد العجيب بين األنام

ــور ذو ــرآيس الوقـــ ــار ســـ مـــاالحتـــــــــــــــــــــــــــــــــــرامــاإلآرام ــدير ب ــاخوس الج ــار ب م

جئناآمــــــــا خاشـــــــــعين ــين ــنا حصــــ ــا حصــــ آونــــ

ــالبين ــفاعتكما طـــــ شـــــ يقينـــــا فخـــــاخ اللعـــــين

ــر اآلثــــام ــا مــــن شــ واحفظانــ

ــا ــر األي ــى مم ملنشــكرآما عل

26

)مريم سرورك: لحن(ــرفا ــا شـــــ فقتمـــــســرآيس وبــاخوس

آــــل األفاضــــل للتقــــى والبــــر

ــهيدان ــا الشــــــ أيهــــــانأفضــــــــــل عنــــــــــو

*

ــاب ــا األلقـــ ترآتمـــوآـــــل الكرامـــــات

ــالم ــد العـ ومجـــدلتموها أبــــــــ

وأهـــــــــل التيجـــــــــان بحــــــــب الرحمــــــــان

*

ــا ــن نلتمـــ ــا مـــ يـــاشــــــــفعا فينــــــــا

ــار ــل غـــ إآليـــاآي نكـون يومـ

ــان ــد االمتحـــــــ بعـــــــحيـــــــث أنتمـــــــا اآلن

*

يــــا مــــن حظيتمــــاــار ــا العـــ واقتبلتمـــ

ــد ــالحظ الفريـ بـوالعــذاب المريــر

بـــــــــــين األقـــــــــــران ــان ــل اإليمـــــــ ألجـــــــ

)قوم فولوس: لحن(

ــا ــا أيهـ ــالم يـ ــا السـ عليكمـــدان المجاهـــــــــــــــــــــــــيا داحضـي مـزاعم الطغيـان

ــان لإلنســان والحصــنان المنيعــاخوس ــرآيس وبـــ ــار ســـ مـــــان العظيمـــــــــــــــــــــــــــــــ

ــوع ــا بخشـــــ جئناآمـــــطـــالبين عطـــف يســـوع

وتــــــــــذلل وخضــــــــــوع ــوع ــراحم ينبــــــــ للمــــــــ

27

وباخوس صالة إلى مار سرآيس

أيها القديسان الشهيدان، مار سرآيس وباخوس، يا من عرفتما وآنتما . ما بالمسيحالديانة المسيحية، بنعمة من اهللا، فآمنت

وأنتما القائدان في الجيش الروماني، تصليان إلى المسيح، بينما ولما وشي بكما بأنكما مسيحيان، . رفاقكما يعبدون األصنام

وطلب منكما أن تنكر المسيح وتقدما السجود والذبيحة لألصنام، رفضتما وأعلنتما أنكما للمسيح وحده تسجدان، فمتما من أجله

.شهيدين

أيها القديسان الشهيدان، آما عشتما رفيقين متحابين ومتما نسألكما أن تشفعا لنا إلى الرب فينعم علينا بأن . معا شهيدين

نعيش في هذه الحياة محافظين على األخوة والصداقة، بإخالص آونا لنا مثاال في . وطهارة، ثابتين على األمانة حتى الموت

وآما . جاعة، وعلمانا أن نتوق إلى السماء نظيرآماالطاعة والشأحببتما المسيح وشهدتما له بجرأة أمام الملوك والحكام، وبذلتما حياتكما حبا به، هكذا التمسا لنا أن نحب المسيح ونشهد له

وإذا أعطي لنا أن نموت شهداء في . بكالمنا وأعمالنا أمام الجميع .ك الساعة لنستحق الشهادةلسبيل المسيح، فاعضدانا في ت

آانت ذخائرآما، على تعاقب األجيال، منبتا للمعجزات، في الشرق، فجددا المعجزات، في هذا الجيل، لنشعر بقوة الشهداء

جددا أيها الشهيدان الخالدان، شعبنا . ونعمة المسيحوآما . المسيحي، في هذا الشرق، وازرعا في قلبه بذور اإليمان

جديد وسالم ا المسفوك على الفرات عربون عهدمآان دمكجديد للكنيسة آلها، آذلك فليكن دمكما، للكنيسة اليوم، بذارا

.آمين. جديدا، لشعب جديد، بإيمان جديد، وسالم جديد

28

)»يا أم اهللا«على لحن (

ــهيدان ــدان شــــ ــا قائــــ يــــيــــا نضــــال الحــــق المبــــينــفعا فينــا علــى الـــدوام تش

*

رآيس وباخوس المجيـدان، ســين، ــب األمــ ــال الحــ ــا مثــ يــ

.المــفيرضى ربنا ونعطي الس

إلهــي، دم الشــهداء الثمــين ــة فــي المــؤمنين ــار المحب ون

*

بــذار الحقيقــة فــي العــالمين، .وغار الفضيلة في الظافرين

ســرآيس وبــاخوس ناضــلتماــلحتما ــيح تسـ ــب المسـ بحـ

*

ــا، ــذاب تجرعتمـــ ــر العـــ ومـــ .بأسخى دماء تكرمتما

ونحــن نظيرآمــا فــي العــذابنمـــوت فـــداه ولســـنا نهـــاب

*

ــاب، ــول الكت ــذبح، يق آشــاة لفكأس الشهادة أشهى شراب

ــافعان ــا شـــ ــا أنتمـــ لبيعتنـــفنلقى من الرب دفق الحنان

*

لنجـــــدتنا أســـــرعا آـــــل آن،.م وفــيض األمــانوعهـد الســال

29

ترنيمة لمار سرآيس وباخوس )»يا مسيحا جئت نورا«على لحن (

يــا شــهيدا صــرت نــوراــا وســورا ــا برج آــن لن

*

عب المســـيح،شـــ اهاديـــ.الـــدين الصـــحيح لحمـــى

يــا لحــب بــات أقــوى ــب صــار يلقــى ــا لقل ي

*

مـــــن عـــــذاب وممـــــات،.فــي دجــى المــوت حيــاة

لــــــون آالم الفــــــداء فـــي دمـــاء الشـــهداء

*

يـــب،صـــبغة الفـــادي الحب.ذروة الحـــــب العجيـــــب

30

المراجع

نشر هذه القصيدة بالحرف الكلداني األب بولس بدجان، .١أخبار الشهداء «في الجزء السادس من آتاب

.٦٦١إلى صفحة ٦٥٠، من صفحة »والقديسينني، بالمقارنة مع نشر هذه المخطوطة، بالحرف الكلدا .٢

مخطوطة مكتبة برلين الملكية، األب بولس بدجان، في أخبار الشهداء «، في الجزء الثالث من آتاب ١٨٩٢باريس

.٣٢٢إلى صفحة ٢٨٣، من صفحة »والقديسين، الجزء »أخبار الشهداء والقديسين«المصدر المذآور، .٣

.٢٩١ – ٢٩٠الثالث، ص .٢٩٢ – ٢٩١المصدر نفسه ص .٤ .٢٩٧ – ٢٩٦در نفسه، ص المص .٥٦. Jean Cellérier : Saint Serge, Paris, ١٩٦٣, p ٧٣ .٢٩٧أخبار الشهداء والقديسين، الجزء الثالث، ص .٧

31

فهرس

٣............................................................................مقدمة

٤......................................................والجغرافي التاريخي اإلطار

٤.........................................الروماني والجيش وسوباخ سرآيس

٥.....................................................وباخوس بسرآيس الوشاية

٦.....................................................................لألوثان الذبيحة

٧.....................................................................والهوان التجريد

٨.....................................................................الجلجلة طريق

١٠.................................................................الحاآم ديوان في

١١.......................................................................باخوس جلد

١١...............................................................باخوس استشهاد

١٢....................................................................سرآيس حزن

١٣....................................................................سرآيس دفاع

١٥..................................................................المسامير عذاب

١٨.............................................السيف بحد سرآيس استشهاد

١٩..............................يعقوب مار شعر في سرآيس مار استشهاد

٢٣........................................................................الخاتمة

٢٤..................................زياح القديسين سرآيس وباخوس

٣٠........................................................................المراجع

٣١.........................................................................فهرس

32