الخي�ل من الث��ديات آكل��ة األعش�اب، ومن رتب��ة مف��ردات األص��ابع، وتوجد في معظم بلدان العالم. وهي أنواع متعددة، تتف��اوت فيم��ا بينها تفاوت��ا كب��يرا في الش�كل والحجم والس��رعة. ويع��د الحص��ان العربي من أعرق سالالت الخيول في العالم وأغالها ثمن��ا، ويرج��ع ذلك إلى عناية العرب بسالالت خيولهم الممتازة والمحافظ��ة على أنس��ابها، مم��ا جعله��ا أفض��ل الخي��ول الموج��ودة اآلن في الع��الم، وأجوده��ا على اإلطالق. فهي تجم��ع بين جم��ال الهيئ��ة، وتناس��ب األعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة الع��دو من جه��ة، وح��دة ال��ذكاء، والمقدرة العالية على التكيف، وسالسة القيادة، وعلو الهم��ة، من

جهة أخرى.

والحصان صديق العربي ورفيقه في الحاضرة والبادية، وله منزل��ة عالية وقيمة معنوية عظيمة في نفسه، ألنه مرتبط أش��د االرتب��اط بمعنى حياته ووجوده ومصيره. فالحياة في شبة الجزي��رة العربي��ةلب في الماض���ي، ك���انت تعتم���د في بعض مظاهره���ا على الس���جاعة والنهب، بم��ا في ذل��ك من الك��ر والف��ر، مم��ا يس��توجب الش�� والفروسية والتم��يز في القت��ال. والحص��ان ه��و ع��دة الع��ربي في الحرب، يشاركه فيها مشاركة فعالة، يكر على األعداء ويصبر على المكاره، فال يجفل وال يكب��و وال يف��ر عن المعرك��ة مهم��ا احت��دمت ومهما ناله من سهام. فالشجاعة التي اشتهر بها الع��رب أص��بحت ص��فة مالزم��ة لخي��ولهم األص��يلة، ال��تي تع��ودت على المواجه��ة والسيوف تلم�ع من حوله��ا، وعلى ص��دورها تتكس��ر األنص�ال على

األنصال.

وق��د راض الع��رب خي��ولهم على القت��ال والن��زال، وعودوه��ا على الثب��ات في الح��روب فأص��بح اإلق��دام ص��فة له��ا. وهم يفتخ��رون بسرعة استجابة خيولهم لم��ا ي��راد منه��ا، فهي ت��درك واجبه��ا كم��ا يدركه الفارس نفسه، حتى أصبح الف��ارس وفرس��ه متالزمين. ب��ل إلى الفرس يرجع الفض��ل في منج��اة الف��ارس وبالئ��ه. فالحص��ان عامل فاعل حاسم في الح��رب، ونتيج��ة ك��ل معرك��ة تتوق��ف على خبرته ومعرفته بالحرب وثباته وجرأته، وسرعة حركته، وتبعا لذلك

يكون هالك فارسه أو منجاته.

وقد جعل العربي حصانه جزءا من نفسه، بل كثيرا ما ك��ان يقدم��ه على نفسه وأسرته فيؤثره بالطعام والشراب وي��بيت طاوي��ا. وم��ا أكثر م��ا ج��اء في ال��تراث عن إيث��ارهم الخي��ل على الول��د وال��زوج،حتى إن المرأة لتغار من تفضيل زوجها لحصانه عليها وتعلقه به.

ومم��ا ورد في ال��تراث من تفض��يل الخي��ل على الول��دوالزوج، قول الشاعر عبيد بن ربيعة:

يجاع لها العيال والتجاع

مة مفداة مكرعلينا

 

فهو يكرم فرسه، ويفديه بنفسه، ويؤثره بالطع��ام ح��تىلو أجاع عياله من أجله.

كما يصف ثعلبة العبدي حبه لفرسه "عريب" فيقول:

أحب حبيب وأدنىقريب

إن عريبا وإنساءني

بشاكي السالح نهيبأريب

سأجعل نفسيله جنة

ويقول األخطل:

فإن العز فيهاوالجماال

أحبوا الخيلواصطبروا عليها

ربطناها فشاركتالعياال

إذا ما الخيل ضيعهارجال

ونحذوهن فيفر النعاال الس

نصون الخيل مادمنا حضورا

 

فهن��ا إش��ارة واض��حة إلى مش��اركة الخي��ل العي��ال في الطع��اموالشراب، وهي داللة على إعزاز الخيل وإكرامها.

ومالك بن نويرة يقول:

وأسقيه محض الشولوالحي هاتف

أعلل أهلي عنقليل متاعهم

 

أي يصرف عياله عن قليل الطعام الموجود، ويقدمه لحصانه.

وينكر األعرج الطائي غيرة زوجته من تعلقه بفرسه )الورد(:

تلوم وما أدري عالمتوجع

أرى أم سهل ما تزالع تفج

وما تستوي والورد ساعةتفزع

تلوم على أن أعطيالورد لقحة

نخيب الفؤاد رأسها ماتقنع

إذ هي قامت حاسرامشمعلة

هنالك يجزيني التي كنتأصنع

وقمت إليه باللجامميسرا

 

أما خالد بن جعفر فيقول في فرسه حذفة:

وألحفها ردائي فيالجليد أسويها بجاري أو بجزء

لها لبن الخليةعود والص

وأوصي الراعيينليغبقاها

جهارا من زهير أوأسيد لعل الله يفديني عليها

 

وقال شداد بن معاوية العبسي "والد عنترة":

إذا ما أوقدت نارالحروب

جزى الله األغر جزاءصدق

وأحميه بمطردالكعوب

يقيني بالجبينومنكبيه

 

ولعل من أهم ما يميز الحصان العربي وفاءه النادر لفارسه، فه��و ال يدهسه أبدا إن سقط عن صهوته في حين تجده ي��دوس جم��اجم القتلى من األع���داء والج���رحى، ويغ���رس س���نابكه القوي���ة في

أجسادهم، وفي ذلك يقول عنترة:

وقد أخذتجماجمهم نعاال

تدوس على الفوارسوهي تعدو

 

بل هو يس��عى للث��أر واالنتق��ام كفارس��ه تمام��ا، فال غ��رو أن ن��رى العربي قد علق التمائم على حص��انه خ��وف الحس��د والعين، مثلم��ا

يعلقها على أبنائه.

وكما حفظ العربي نس��به واع��تز ب��ه، حف��ظ ك��ذلك نس��ب             حصانه، وحرص على أال تشوب أصالته شائبة حتى يبقى دمه نقي��ا ليعتز به أيضا. وعلى الرغم من طبيعة الجزيرة العربي��ة بص��حاريها المترامي����ة األط����راف، إال أن الع����رب اس����تطاعت أن تحتف����ظ

بمشجرات مطولة بأنساب خيولها وأسمائها.

وقد تداخلت أسماء الخيول العربي��ة الش��هيرة م��ع أس��ماء             فرسانها، حتى أصبح من العسير تمييز اسم الفرس من الف��ارس، حيث يق��ال: ف��ارس األبج��ر، وف��ارس الج��ون، وف��ارس النعام��ة، فيلقب الفارس بلقب فرسه تعظيم��ا وتكريم��ا. وق��د اش��تهر بعض فرسان الع��رب بحبهم للخي��ل واعتن��ائهم به��ا فنس��بوا إليه��ا مث��ل قولهم: "زيد الخيل"، والطفيل الغنوي، الذي أطلق علي��ه "طفي��ل الخيل" أيضا، مع أن��ه ش��اعر مش��هور إال أن حب الخي��ل غلب علي��ه فعرف بها. واعتن��اء الع��رب بخي��ولهم والمحافظ��ة على خصائص��ها المتميزة يفوق الوصف، مم�ا جع�ل الحص�ان الع�ربي األنم�وذج، أو

المثال في جمال الخيل وكمالها.

جاء في األساطير الجاهلية أن الخيل فرت عقب انهيار سد م��أرب إلى البراري وتوحشت. فخرج ذات يوم خمسة أعراب هم: جذران،راك، إلى بالد نجد، فش��اهدوا خمس��ة باح، والعجوز وش وشوية، وس من جياد الخيل وكرائمها، فاحتالوا لصيدها وكمنوا لها بالقرب من

الفخ��اخ الخش��بية. فلم��ا س��قطت في م��ورد الم��اء حيث نص��بوا الكمين تركوها ح��تى أخ��ذ منه��ا الج��وع والعطش مأخ��ذا، وهم في غضون ذلك يترددون عليها ويتقرب��ون منه��ا ح��تى ت��ألفهم وتتع��ود

عليهم، ح��تى استأنس��وها وركبوه��ا قاص��دين مض��اربهم. وخالل عودتهم نفد ما لديهم من زاد، وبل��غ منهم الج��وع مبلغ��ا، ف��اتفقوا أن يتسابقوا باتجاه خي��امهم وي��ذبحوا الف��رس ال��تي تت��أخر. ولكن

ذبح فرس��ه، وأبى إال أن عقب السباق رفض راكب الفرس األخير يعاد السباق. ثم تأخرت أخرى غير الفرس األولى، فرفض فارسها ذبحه��ا، وهك��ذا ح��تى رفض��وا جميع��ا ذبح خي��ولهم. وفي الي��وم الخامس ظهر قطيع من الظباء، فأغناهم عن الذبح، وهكذا سلمتميت الف��رس ال��تي ك��ان يركبه��ا ج��دران األف��راس الخمس��ة. فس��وية أم الصقالوية، لصقالة شعرها، وس��ميت ال��تي ك��ان يركبه��ا ش�� عرقوب اللتواء عرقوبها، أما فرس سباح فق��د أطل��ق عليه��ا اس��م شويمة لشامات كانت بها، وس��ميت الرابع��ة كحيل��ة لكح��ل عينيه��اراك، وك��ان يركبه��ا العج��وز. أم��ا الخامس��ة ال��تي ك��ان يركبه��ا ش��راك سقطت على ذيلها، فظلت ترفعها فسميت عبيه ألن عباءة ش

بذيلها وتردها طيلة السباق. ولم يخل كتاب أنساب الخيل البن الكلبي من بعض األساطير حول أصل الخيل العربية، إذ ذكر أن كل الخيول العربية ترجع في أصلهاكب. وتزعم األساطير أنه من بقية جياد سليمان، علي��ه إلى زاد الر السالم، وأن فحول الجياد العربي��ة من نس��له، وأن س��ليمان، علي��ه

السالم، ورث عن أبيه عددا من الخيل. وقد حدث الكلبي عن ابن عباس، رضي الله عنهم��ا، م��ا أن��ه ق��ال: "أول ما انتشر في الع��رب من تل��ك الخي��ل أن قوم��ا من األزد من أه��ل عم��ان ق��دموا على س��ليمان بن داود، عليهم��ا الس��الم، بع��د تزويج��ه بلقيس ملك��ة س�بأ، فس�ألوه عم�ا يحت��اجون إلي�ه من أم��ر دينهم ودنياهم، حتى قضوا من ذلك ما أرادوا، وهموا باالنص��راف؛ فقالوا يا نبي الله: إن بلدنا شاسع وقد أنفضنا )نفد ما عندنا( من الزاد، فمر لنا بزاد يبلغنا إلى بلدنا، فدفع إليهم سليمان فرسا من خي��ل داود، وق��ال: ه��ذا زادكم! ف��إذا ن��زلتم ف��احملوا علي��ه رجال وأعط��وه مط��ردا )رمح��ا( واحتطب��وا وأوروا ن��اركم ح��تى ي��أتيكم بالصيد. فجعل القوم ال ينزلون منزال إال حملوا على فرس��هم رجال بي��ده مط��رد، واحتطب��وا وأوروا ن��ارهم؛ فال يلبث��ون إال قليال ح��تى ي��أتيهم ص��احبهم بص�يد من الظب��اء والحم�ر والبق��ر، في�أتيهم بم��ا يكفيهم، وفضال عن ذلك اغتبطوا به فق��ال األزدي��ون: م��ا لفرس��نا هذا اسم إال زاد الركب؛ فكان ذل��ك أول ف��رس انتش��ر في الع��رب

من تلك الخيل".

يضيف ابن الكلبي أن أول فرس انتش��ر في الع��رب "زاد ال��ركب"، فلما س��معت ب��ه بن��و تغلب أت��وا األزدين فاس��تطرقوهم فنتج لهم الهجيس، فكان أجود من زاد الركب. فلما سمعت به بكر بن وائل، أتوا بني تغلب فاستطرقوهم، فنتج عن الهجيس ال��ديناري، فك��ان أج��ود من الهجيس؛ ومن نس��له أع��وج والوجي��ه وغ��راب والح��ق

وسيل". مهم��ا يكن من أم��ر، ف��إن الدراس��ات الحديث��ة تؤك��د أن الحص��ان الع��ربي ه��و ولي��د الص��حراء، ونتاجه��ا الط��بيعي. وق��د خض��ع في الصحراء لعملي��ة انتق��اء طبيعي��ة ص��ارمة، فلم يص��مد أم��ام قس��وة الطبيعة إال األج��ود واألق��وى واألص��لح من الخي��ول، ح��تى إن بعض الخ�براء بالخي��ل ي��رى أن ك�ل س�اللة كريم�ة من الخي��ل، ال تض��مناللة العربي���ة األص���يلة. و لنفس���ها البق���اء دون اختالطه���ا بالس��� لالعتراف بالحصان على أنه عربي أصيل، فال بد أن يك��ون منح��درا مباش��رة من الص��حراء العربي��ة، حيث يح��رص الع��رب على أنس��اب الخيل، فيعرفون كل فرس ومشجرات آبائ��ه. فهم ال يقف��ون عن��د اآلباء فحسب، بل يحرصون على حفظ نسب الخي��ل من األمه��ات، ألنها تحمل الصفات النقية األص��يلة. ومن اهتم��ام الع��رب بالخي��ل أنهم كرسوا لها بعض مؤلفاتهم؛ مثل )أنساب الخيل( البن الكلبي و)أس��ماء خي��ل الع��رب وأنس��ابها وذك��ر فرس��انها( للغن��دجاني، و

)كتاب الخيل( لألصمعي، وغيرها. وقد اشتهرت كثير من الخي��ول بنس��بتها إلى الج��د األك��بر، وبقيت أنسابها متوارثة في مكان نشأتها في جزيرة العرب، فوق هض��اب نجد ومنطقة عسير. فهذه المناطق ك��انت، وم��ا زالت، من أخص��ب المن��اطق وأكثره��ا مالءم��ة لتربي��ة الجي��اد األص��يلة. وق��د أك��دت الكشوف األثرية أن الحصان العربي أصيل في شبه جزيرة العرب، ولم يفد إليها من خارجها. وق��د ج��اء في كت��اب "األق��وال الكافي��ة والفص���ول الش���افية في الخي���ل" للغس���اني، أن عروب���ة الخي���ل وأصالتها وقدمها أمر تؤكده المص�ادر العربي��ة، واألح��اديث النبوي��ة

الشريفة؛ وأن الخيل سميت عرابا ألنها عربية.

أثبتت الكشوف األثرية الحديثة أن الحصان العربي أصيل في ش��به الجزيرة العربية. وقد ح��رص الع��رب على إثب��ات أنس��اب خي��ولهم، كم��ا حرص��وا على حف��ظ ش��جر أنس��ابهم. وهن��اك مؤلف��ات كامل��ة موض��وعها أنس��اب الخي��ل، مثلم��ا فع��ل ابن الكل��بي والغن��دجاني

واألصمعي وغيرهم.

وتندرج تحت ساللة الحصان العربي األصيل خمس فصائل رئيسية، يعتقد أنها تنتمي للخيول الخمسة التي أسلفنا ذكرها عند الح��ديث عن أصل الحصان العربي، وهي: الكحيالن، والصقالوية، والعبي��ان،ويمات وأم عرقوب. وقد ساد هذا االعتقاد حتى نهاية الق��رن والش التاسع عشر وبداية القرن العش��رين حيث أظه��ر بعض األورب��يين، وفي مق��دمتهم المستش��رق "ك��ارل رض��وان" اهتمام��ا بالخي��ل العربية، فقسموا سالالتها إلى ثالثة أنواع رئيس��ية، ي��دخل ض��منها

فص��يلة فرعي��ة. أم��ا240 فصيلة رئيس��ية، تتف��رع ب��دورها إلى 20 فصائل الحصان العربي من جه��ة األم فق��د أرجعه��ا الب��احثون إلى

فص��يلة تع��ود في معظمه��ا إلى أن��واع ثالث��ة؛ هي: الكحيالن،23قالوي، )ق���د تب���دل الك���اف قاف���ا في المعنكي والمعنكي، والص���

فيصبح: المعنقي(.

أ. الكحيالن يعتبر أفضل الخي��ول العربي��ة المخصص��ة للرك��وب. وجمال��ه ذك��ري الطابع، فحتى إناثه ال تخلو من مسحة ذكرية جميلة. ويتم��يز بك��بر حجمه، وضخامة عض��الته، ويغلب علي��ه الل��ون البني. وتن��درج تحتويمان فص��ائله ف��روع عدي��دة، منه��ا: الحم��داني واله��دبان والش��

والجالبي والهيفي، والكروشان. والروضان والودنان والعجوز

ب. الصقالوي يعد أفض��ل الخي��ول العربي��ة ألغ��راض االحتف��االت، والمهرجان��ات، واالستعراضات. ويرجع ذلك إلى جماله الب��اهر ال��ذي يتخ��ذ الط��ابع األنثوي حتى عن��د الفح��ول. ويمت��از عن الكحيالن برأس��ه الجمي��ل، وجبهته العريض�ة، م�ع تقع�ر واض�ح في ج�انبي األن��ف، وه�و أق�ل حجم���ا من الكحيالن. ومن أهم فص���ائله لجه���ة أم���ه: الص���قالوي

يش��ان  والجدراني  والعبيان والطويس��ان والم��واج والدهمان والروالميلوا و الشيفي والجدراني بن سودان.

ج. المعنكيتخدم ألغ�راض الع�دو والس�باق. ويمت�از جواد ممت�از، أك�ثر م�ا يس� بطول عنق��ه ورأس��ه. ف��اره الجس��م، ض��خم الحجم، إال أن��ه خش��ن المنخ��رين، وعيون��ه ص��غيرة إذا ق��ورنت بعي��ون الخي��ول العربي��ة األخ��رى. ويختل��ف عنه��ا أيض��ا بك��ثرة الزواي��ا في وجه��ه. وتبقى الخيول المعنكية أصيلة ما دامت محافظة على صفاء ساللتها دون

اختالط م��ع الس��الالت األخ��رى، ألن االختالط في أي مرحل��ة مند نسلها ويزي��ل أص��التها. وه��و من الس��الالت مراحل تطورها يفس العربي��ة ال��تي دخلت إلى أورب��ا، ومن أش��هرها الحص��ان الع��ربي "دارلي" وهو الجد األك��بر للس��اللة المعروف��ة "ب��الثروبيرد"، ال��ذي ك���ان معنكي���ا ح���دريا. ومن أهم فروع���ه: المعنكي والجلف���انمحان، وأب��و عرق��وب، والمخل��دي، والزب��دان، عدان، والس�� والس��بيلي )نسبة إلى ابن سبيل( والح��دري )نس��بة إلى ابن ح��در(، والس

والكوبيشان. ويرجح العارفون بالخيل، أن هذه األسماء مس��تمدة من ألوانه��ا أويات )عالم��ات( به�ا. ف��الكحيالن س�ميت ك��ذلك لس�واد م�ا ح�ول ش� عينيها، كأنه كحل. والعبيان سميت بذلك ألنه��ا ردت عب��اءة راكبه��اامات في جس�مها. ميت ك��ذلك لك��ثرة الش�� ويمات س� ب��ذيلها. والش��ميت ب��ذلك والعرقوبيات اللتواء في عرقوبها. أما الصقالويات فس��

لصقالة شعرها وسرعة عدوها. ويذكر بوركه��ارت أن الممالي��ك في مص��ر ك��انوا يق��درون س��الالت الكحيل المنحدرة من الصحراء، وينفقون األموال الطائلة لتوليدها محليا في مص��ر وك��انوا يتقي��دون باألس��اليب العربي��ة في ك��ل م��ا يتعلق بالخي��ل وتربيته��ا. كم��ا ع��دوا المعرف��ة بالخي��ل من عالم��ات المكانة االجتماعية الرفيعة. وكان أعظم شيء ينف��ق علي��ه الم��ال

عندهم، هو إسطبل الخيل. ويعتقد البدو أن خمس سالالت أصيلة من الخي��ل، تنح��در من خي��ل

لة، وهي: المعنكي���ة، والهويس���ه، والكحيل���ة، r الن���بي ���� المفض���والصقالوية والجلفة.

الالت الخمس، التي يعتد بها عن��د أه��ل نج��د الي��وم فهي: وأما السالكحيالء، والعبيه، والصقالوية، والدهماء والهدباء.

الالت األص��يلة عن��د أه��ل نج��د عنه��ا عن��د الب��دو، إذ إن وتختلف السالالت الخمس، النجديين ال يعدون المعنكية والجلفة من نس��ل الس�� بل هم يعتزون بنسل الهدباء والدهماء كث��يرا، وال يس��تعملون أب��دا

نسل المنحدرة من أصل الكحيل فحوال، خالفا للبدو. وي��رى بوركه��ارت أن ه��ذه الس��الالت الخمس تتف��رع إلى ش��عب كثيرة. فكل فرس جميلة سريعة العدو منحدرة من ساللة من تل��ك

السالالت الخمس، يمكن أن تصبح أصال لفرع جديد يس��مى أف��رادهباسمها، ولهذا فإن أسماء السالالت العربية في البادية ال تحصى.

وتتقسم سالالت الخيل المعاصرة إلى اآلتي:الخيول النجدية .1

وتع��د أع��رق الس��الالت، وهي طويل��ة األعن��اق، ص��غيرة ال��رأس، جميلة القوام، قليلة لحم الوجه والخدين، دقيقة اآلذان، عريضة األكفال، رحبة البطون، غليظة األفخاذ، وهي قوية جدا وسريعة

د. تلوح على وجهها عالمات الج

الخيول الحجازية .2تدق بين س��خ الموض��ع المس�� صلبة الحوافر، متين��ة األرس��اغ )الر الحافر والساق(، وذات أحداق حسناء سوداء، وليس لبدو الحجاز

إال عدد قليل من الخيل.

الخيول اليمنية .3 غليظة القوائم، تميل أعناقها إلى القصر، وهي مدورة األبدان، خشنة، خفيفة األجناب، ذات حدة في أكفالها. وال توجد ب��اليمن أنواع جيدة إال الخيول المجلوبة من نجد. ويعتقد أن من��اخ اليمن

غير مناسب لتربية الخيل.

الخيول المصرية .4 دقيقة القوائم، طويلة األعناق واألرساغ، جيدة الح��وافر، قليل��ة الش�عر، حدي��دة اآلذان، ويحتف�ظ ع�رب ب��ني رش�يد ومع�زى في

صعيد مصر بسالالت من الخمس.

امية .5 الخيول الش وهي جميل��ة األل��وان، واس��عة العي��ون، كب��يرة األح��داق، لين��ةالالت الح��وافر، جباهه��ا ص��لعاء، ويعتق��د أنه��ا من أفض��ل الس��

وأنقاها اليوم.

الخيول المغربية .6

عظيم��ة األعن��اق، عالي��ة الوج��وه، ض��يقة المنخ��رين، غليظ��ةالقوائم، مدورة األوظفة، طويلة السبيب.

ويضيف بوركهارت إلى هذه السالالت العربية ساللتين، هما:

الثامرية وهي من نسل الكحيالن. أ.

النزاحي وهي من نسل الهدباء. ب.

وال يش��ير الب��دو في الص��حراء ع��ادة إلى ش��جرة نس��ب خي��ولهم العربية، وذل��ك لمع��رفتهم التام��ة بأص��ول خي��ولهم وأنس��ابها كم��ا يعرف��ون أص��ولهم وقب��ائلهم. ولكن حينم��ا يأخ��ذون خي��ولهم إلى

المدن مثل البصرة أو بغداد أو حلب، أو دمش��ق أو المدين��ة أسواق المن��ورة، أو مك��ة ف��إنهم يحمل��ون معهم ش��جرة نس��ب مكتوب��ة

يعرضونها على المشتري وفي مركز الخيل العربية في الجنادرية قرب مدينة الرياض تص��در ش��هادة للخي��ل العربي��ة. ويثبت في الوج��ه األول للش��هادة اس��م المملك��ة العربي��ة الس��عودية وش��عارها، واس��م المرك��ز، واس��م الحص�ان، ورقم�ه، وت�اريخ ميالده، ولون�ه، وأوص�افه. في�ذكر اس�م األب ولونه ورقمه، واسم األم ولونها ورقمه��ا، واس��م الم��ربي أو ص��احب الحص��ان، ويكتب في أس��فل ه��ذا الوج��ه ت��اريخ إص��دار الشهادة. وأما في الوج��ه اآلخ��ر فيثبت ال��رقم وص��ورة تخطيطي��ة للجانبين األيمن واأليس��ر للجس��م، والوج��ه، وأش��كال الق��وائم من اليسار والخلف واليمين واألم��ام. وي��ذكر نس��ب األب ونس��ب األم،

. وتوقيع من تولى إعداد هذه المعلومات وإصدار الشهادات للخيل ليس أمرا مستحدثا، بل ه��و ع��رف ق��ديم سار عليه البدو. فعند والدة كل مهر أصيل، يجتم��ع ع��دد من الب��دو ويكتبون شهادة تثبت اسم أبيه وأم��ه وص��فاته المم��يزة، وال ي��ذكر عادة أسماء جدود المهر في هذه الوثيق��ة، ألن أص��الة نس��بي األم واألب تك��ون معروف��ة مش��هورة ل��دى أف��راد القبيل��ة. والكث��ير من الخيل تنتمي لدى البدو إلى أصول معروفة مش��هورة، بحيث يمكن أن تثبت نقاوة دماء المئات بل اآلالف منها. وتكتب شجرة النس��ب غالبا في قطعة صغيرة من الجلد، وتغطى بقماش مشمع، وتعل��ق

برقبة الفرس أو الحصان.

) العربي ) الحصان عالمات يات ش

يات الحصان الع��ربي بيض��اء، وإذا وق��ع البي��اض في الوج��ه أكثر ش ووسط الجبه��ة، يس��مى "غ��رة"؛ وجمعه��ا "غ��رر". وال يطل��ق ه��ذا االسم إال إذا كانت الغرة أك��بر حجم��ا من ال��درهم، ألنه��ا إن ك��انت أصغر تسمى "قرحة". وتكره العرب القرحة إذا لم يصاحبها بي��اض

في األعضاء األخرى للفرس. والغرر أنواع:

   النجمة   وهي لطخة صغيرة من الش��عر األبيض على ج��بين الف��رس،

وتعد أول مراتب الغرر.

  الشادخة لطخة من الشعر األبيض أكبر من س��ابقتها، تغطي الجبه��ة 

بأكملها، وتسمى أحيانا الطلعة البهية.

  السائلة إذا مألت الغرة الجبهة وامتدت إلى قصبة األنف، أو س��الت 

على أرنبة الفرس على شكل جدول ضيق.

  الشمراخ 

إذا ن��زلت الغ��رة؛ إلى قص��بة األن��ف، ولم تبل��غ الجحفل��ة)الشفة(.

 المبرقعةإذا غطت الغرة وجه الفرس كله، ويقال له مبرقع.

 المغربةعر األبيض أش��فار العي��نين، ويس��مى الف��رس إذا كس��ا الش��

المغرب.

 المنقطعة وتسمى غرة منقطعة إذا بلغت محل المرسن وانقطعت. أو

كانت بين العينين والمنخر، وهي من أفضل الغرر.

 السارحة  إذا غطت الغرة الوجه كله عدا العينين.

أما التحجيل، وه��و الش��عر األبيض، يك��ون في ق��وائم الف��رس فيية، م��ا لم تكن في أجزاء منها محددة. وال يطلق التحجيل على الش رجل الفرس؛ إذ أن الكلمة مشتقة من الحجل وهو الخلخال، ال��ذيمي تلبس��ه النس��اء. ف��إن ك��انت ق��وائم الف��رس األرب��ع بيض��اء، س�� "محج��ل األرب��ع"، وإن ك��ان البي��اض في ثالث، فه��و محج��ل ثالث مطلق واحدة. ويستحب في ه��ذه الحال��ة أن تك��ون رجل��ه األمامي��ة اليمنى غير محجل��ة، أي بل��ون جس��مه، وه��و "المطل��ق" ويس��مونه "مطل��وق اليمين". وإذا ك��ان البي��اض في ق��ائمتين فه��و محج��ل الرجلين. وإذا كان البياض في يد ورجل من خالف، كأن يك��ون فيجل اليس��رى، والي��د اليم��نى، أو العكس فيطل��ق علي��ه الف��رس الر "المش��كول"، وه��و ليس بمحب��وب. وإذا بل��غ البي��اض العرق��وبين، والركبتين، يسمى "الفرس مسروال". وهو أعصم إذا ك��ان البي��اض بيدي��ه دون رجلي��ه. وإذا ك��ان البي��اض في ي��د واح��دة فق��ط فه��و "أعصم اليمنى"، أو "أعصم اليسرى". أم��ا إذا ك��ان البي��اض برج��ل واحدة فيسمى الف��رس "أرج��ل". وق��د ورد ب��اب كام��ل في كت��اب مبادئ اللغة ألبي عبد الله محمد بن الخطيب االسكافي، )المتوفى

ه�(، عن الشيات واألوضاح في الخيل.421سنة

يات الرأس ما يلي: ومن ش   .فرس أصقع: أبيض أعلى رأسه كيفما ك��ان ل��ون جس��ده

وأقن��ف: أبيض القف��ا، ول��ون س��ائر جس��ده كيفم��ا ك��ان.

وموقف أبرش أعلى األذنين، كأنهما منقوش��تان ببي��اض. وف��رس أذرأ: منق��وش جمي��ع األذنين ببي��اض. وف��رس موشح: أبيض م��ا بين األذنين إلى البطن. وأرخم وأغش:

أبيض جميع الرأس.

   ومن شيات الناصية)الناصية: مقدم الرأس، أو شعر مقدم ال��رأس إذا ط��ال(: ناص��ية ص��فحاء: ق��د ش��اب أعاله��ا. وس��عفاء: ق��د ش��ابت كله��ا، والف��رس أس��عف. وص��بغاء: خلص بي��اض جميعه��ا، والف��رس أص��بغ، وناص��ية معمم��ة، وف��رس معمم، أص��عد )ارتف��ع( بياض��ها إلى منبته��ا وم��ا حولها من الرأس. وناص��ية ش��عالء، وف��رس أش��عل ابيض

جانب من ناصيته.

   أما النياشين والنخالت والنقش��ات، فهي أس��ماء عالم��ات تشبه الدوائر، تنشأ من نمو الشعر المختلف االتج��اه على سطح جلد الفرس. وبعضها يتفاءل به العرب، وبعضا آخر منها قد يدعو إلى التشاؤم، مثل الدائرة التي تكون أعلى كت��ف الف��رس على الح��ارك )الح��ارك: أعلى الظه��ر مم��ا يلي العنق ويسمى الغارب والكاه��ل(، وتمت��د إلى أس��فل وتدل � في اعتقاد بعضهم � أن ص��احب الف��رس س��يموت على ظهره. ويتف�اءلون ب��دائرة العم�ود، وهي قريب��ة من الع��رف في موض��ع القالدة من الف��رس. ودائ��رة الص��در يراها بعضهم مصدر تفاؤل بالكسب والغنى، وك��ذا دائ��رة السمامة )السمامة: دائرة مستحبة في عنق الفرس( في وس��ط العن��ق، ودائ��رة الح��زام في موض��ع الح��زام من الفرس، ويعتقد بعضهم أنهما مصدر فأل بالخير الوف��ير. أما دائرة الهقعة )هقع الف��رس ك��واه( ال��تي توج��د ع��ادة

تحت األبط، فيتفاءلون بها لطول العمر.

كما اختلفوا في أسمائها وألوانها، r اختلف الرواة في عدد خيله،ولكن المشهور منها والمتفق عليه، ستة خيول هي:

ك .1 السومعناها في اللغة، الخفيف السريع الجري.:ب

المرت .2:جز

ويقال غيث مرتجز: ذو رعد، سمي بذلك لجهارة صهيلهوحسنه.

اللزز: الشدة. سمي بذلك لشدته واجتماع خلقه.:لزاز .3

اللحي�� .4:ف

سمي بذلك لط��ول ذنب��ه، كأن��ه يلح��ف األرض بذنب��ه أييغطيها.

بح .5 س��:ة

ن م��د الي��دين في من قولهم فرس سابح إذا ك��ان حس��الجري.

الظر .6:ب

الظرب: ما نتأ من الحجارة وحد طرفه، وقيل هو الجبل الص��غير، وس��مي الف��رس الظرب تش��بيها ل��ه بالجب��ل

لقوته.

بحة، r وحكي عن ابن خالوي��ه ق��ال: ك��ان للن��بي،  من الخي��ل: س��رحان، كب، وذو اللمة، والس��� واللحي���ف، ول���زاز، والظرب، والس��� والمرتج���ل، واألدهم، والمرتج���ز، وذك���ر في موض���ع آخ���ر مالوحكب، واللحي��ف، ال والس� وب. وذك��ر غ��يره: ذو العق والورد، واليعس��

حاء. ولزاز والظرب، وسبحة، والبحر، والش وعلى هذا فيكون المتفق عليه ه��و الخي��ول الس��تة ال��واردة أعاله،

بينما المختلف عليه:ال داء يصيب أرجل ال��دواب، س��مي ب��ه ل��دفع1 ال: والعق . ذو العق

عين السوء عنه.. الشحاء: الفرس الواسع الخطو.2 . ذو اللمة: اللمة شعر الرأس إذا جاوز شحمة األذن، سميت بذلك3

ألنها ألمت بالمنكبين.. السرحان: هو الذئب.4. المرتجل: الذي يقتدح النار بزنده ويحفيها بين رجليه.5 . األدهم: الدهمة السواد. واألدهم: األسود، والعرب تقول مل��وك6

الخيل دهمها. . ال��ورد: ل��ون أحم��ر يض��رب إلى ص��فرة حس��نة وقي��ل فرس��ين7

وردين: الكميت واألشقر.. اليعسوب: هو قائد النحل وذكرها، ويقال للسيد يعسوب قومه.8. البحر: كثير العدو تشبيها له بالبحر.9

ويروى عن أسامة بن زيد، عن زي��د بن طلح��ة ال��تيمي ق��ال: ق��دم ، وهم حي من م��ذحج، على[1]خمس��ة عش��ر رجال من الره��اويين

، فأت��اهم رس��ول[2]ف��نزلوا دار رمل��ة بنت الح��ارث r رس��ول الل��ه، ه��دايا، منه��ا r فتحدث عندهم ط��ويال، فأه��دوا لرس��ول الله r الله

ر[3]ف��رس يق��ال ل��ه الم��رواح و بين يدي��ه فأعجب��ه، [4]، ف��أمر فش��

فأس��لموا وتعلم��وا الق��رآن والف��رائض وأج��ازهم كم��ا يج��يز أه��لالوفد.

عن الخيل r حديثه

ورد في الح��ديث النب��وي الش��ريف الكث��ير مم��ا يحض على تك��ريم الخي��ول والعناي��ة به��ا، وتش��جيع اتخاذه��ا وتملكه��ا؛ فمن ذل��ك أن

خ���ير م���ال الم���رء مه���رة م���أمورة أو س���كة[ ق���ال: r الن���بي، ( )س��كة م��أبورة: أي15284)مسند أحمد، الح��ديث ال��رقم  ]مأبورة

نخل ينبت على صفين ملقح(. وروي عن عتبة بن عبد السلمى، رضي الله عنه، أنه قال: سمعت 

ي الخي��ل وال معارفه��ا وال[ يق��ول: r رسول الل��ه، وا نواص�� ال تقص�� أذنابها فإن أذنابها مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيه��ا

( )نواص��يها: مقدم��ة2180)سنن أبي داود، الح��ديث ال��رقم  ]الخيررؤوسها، معارفها: شعر عنقها(.

رئي يمسح وجه فرسه بردائه فس��ئل عن[  r وروي أن رسول الله )موط��أ مال��ك، ب��اب]ذل��ك؟ فق��ال: إني ع��وتبت الليل��ة في الخيل

(.890الجهاد، الحديث الرقم وروي عن أبي ذر الغفاري، رضي الله عنه، أنه ق��ال: ق��ال رس��ول

حر ب��دعوتين[  r الله ي��ؤذن ل��ه عن��د ك��ل س�� ما من فرس عربي إاللتني من بني آدم وجعلتني له فاجعلني أحب لتني من خو اللهم خو

)رواه النس��ائي، ]أهل��ه ومال��ه إلي��ه أو من أحب مال��ه وأهل��ه إلي��ه(.3523الحديث الرقم

رأيت[ وفي الصحيح عن جرير بن عبد الله، رضي الل��ه عن��ه، ق��ال:بعه وه��و رسول الله صلى الله عليه وسلم يلوي ناصية فرس بإص��يها الخي��ر إلى ي��وم القيام��ة األج��ر يق��ول الخي��ل معق��ود بنواص��

(.3479)صحيح مسلم، الحديث الرقم  ]والغنيمة

هم بنو رهاء من قبيلة مذحج. [1]رملة بنت الحارث بن ثعلبة بن زيد، امرأة من األنصار، من بني النجار.  [ 2 ] المرواح مشتق من الريح وهو من أبنية المبالغة كالمطع��ام والمق��دام،  [ 3 ]

وقد يكون اشتقاقه من الراحة، يستريح به أو يستريح إليه.ر بين يديه أي ع��رض علي��ه، وأقب��ل ب��ه وأدب��ر ب��ه، والمك��ان ال��ذي  [ 4 ] فشو

تعرض فيه الدواب يقال له المشوار.

وردت في التراث قص��ص كث��يرة تعكس اهتم��ام الع��رب بالخي��ل،ومعرفتهم التامة بها، فمن هذه القصص ما يلي:

بها أيه��ا� ب الخيل ويهجنها )أي يحدد نس�� كان سليمان بن ربيعة الباهلي يعر عربي أصيل، وأيها غير أصيل( في زمن الخليفة الراش�د عم�ر بن الخط��اب رضي الله عنه. فجاءه عمرو بن معد يك��رب بف��رس كميت، فكتب��ه س��ليمان الباهلي هجينا، فاس��تعدى عم��رو الخليف��ة عم��ر ض��د س��ليمان، وش��كاه ل��ه،ب في��ه م��اء، ثم فقال سليمان: ادع بإناء رجراج قصير الجدر، فدعا ب��ه فص�� أتي بفرس عتيق )أي أصيل( ال يشك في عتقه، فق��دم إلي��ه اإلن��اء فش��ربنبكه )أي لم يثن ط��رف ح��افره(؛ ثم أتى بف��رس عم��رو، منه ولم يشرع س�� فأسرع الفرس فنصب سنبكه وم��د عنق��ه كم��ا فع��ل الع��تيق، ثم ث��نى أح��د السنبكين قليال فشرب. فلما رأى عمر بن الخط��اب رض��ي الل��ه عن��ه ذل��ك، وك��ان بمحض��ره ق��ال: "أنت س��ليمان الخي��ل". وس��بب ذل��ك أن في أعن��اق الهجن من الخيل قص��را، فهي ال تن��ال الم��اء على تل��ك الح��ال ح��تى تث��ني

سنابكها، بينما أعناق العتاق طوال، فهي تشرب وال تثني سنابكها.

ورد في قصص التراث أن ملوك العرب بلغ من حزمهم، وبع��د نظ��رهم إلى� العواقب، أن أحدهم ال يبيت ليلة إال وفرس��ه موق��وف بس��رجه ولجام��ه بين يديه، قريبا منه مخافة فجاءة عدو، أو قضاء حاجة عاجلة. وكان للنعمان بن المنذر فرس يقال له "اليحموم" يتعهده عشية كل يوم، وهو عم��ل يتف��اخر ب��ه الع��رب ويتم��ادحون بقي��امهم على الخي��ل، وارتباطه��ا بأقبي��ة بي��وتهم

وأخبيتهم.

وقال عقبة بن سنان يصف خيال أه��ديت إلى معاوي��ة بن أبي س��فيان: إنه��ا� لسامية العيون، الحقة البطون )أي ضامرة(، دقيق��ة اآلذان، أفت��اء األس��نانخام الركب��ات )قوي��ة الس��يقان(، )أي قوي��ة دالل��ة على مقتب��ل العم��ر(، ض�� مشرفات الحجبات )عالية الظهور(، رحاب المناخر، صالب الح��وافر، وقعه��ا

تحليل ورفعها تعليل، فهذه إن طلبت سبقت وإن طلبت لحقت.

وروي أن أمير المؤمنين معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه سأل مط��ر� بن دراج: أي الخيل أفضل، وأوجز؟ فق��ال: ال��ذي إذا اس��تقبلته قلت ن��افر، وإذا استدبرته قلت زاخر )أي ممتلئ كالبحر الطامي(، وإذا استعرضته قلت زافر )عظيم الجنبين(، سوطه عنانه، وهواه أمامه )أي ال يحتاج إلى زجر أو

حث على العدو والسرعة(.

ووصف األعرابي فرسا فق��ال: إن��ه ل��درك الط��الب )أن ي��درك م��ا يطلب��ه(،� ونجاة اله��ارب، وقي��د الظب��اء )ي��دركها في س��هولة ويس��ر كأنه��ا مقي��دة ال

تستطيع الهرب(، وزين الغناء )أفضل المال(.

ووصف ابن القرية )الكلبي( فرسا فقال: حسن القد، أس��يل الخ��د، يس��بق�الطرف، ويستغرق الوصف )أي يجمع كل األوصاف الحسنة(.

وق��ال أع��رابي لنخ��اس: أطلب لي فرس��ا حس��ن القميص، جي��د الفص��وص،� وثيق القص��ب نقي العص��ب، يش�ير بأذني��ه، ويس��در بيدي��ه، وي��دس برجلي��ه،

ويبعد مدى نظره إلى أقصى أثره، كأنه موج في لجة، أو سيل في حدور.

وقد ورد في األثر: "كان العرب ال يهنأون إال بغالم يولد لهم، أو شاعر ينبغ� فيهم، أو فرس تنتج" وقال أكثم بن صيفي "عليكم بالخيل فأكرموها فإنها حصون الع��رب". وقي��ل لبعض الحكم��اء: أي األم��وال أش��رف؟ ق��ال: ف��رس تتبعها فرس في بطنها فرس" وقد قالت العرب أيضا: أرب��ع ال ينبغي ألح��د أن يأنف منهن وإن كان شريفا أو أميرا: قيامه من مجلس�ه ألبي��ه، وخدمت��ه

لضيفه، وقيامه على فرسه، وخدمته للعالم.

وقد تحاور عمرو وربيعة أبناء أحد ملوك حمير، فقال ربيعة: أي الخيل أحب� إليك عند الشدائد إذا التقى األقران للتجالد؟ قال: الج��واد األني��ق، الحص��ان العتيق، الكفيت الغرنيق الذي يفوت إذا ه��رب، ويلح��ق إذا طلب، ق��ال: نعم الفرس والله نعت، قال عمرو: فما تقول ي��ا ربيع��ة؟ ق��ال: غ��يره أحب إلي منه، الحصان الج��واد، الس��لس القي��اد، الش��هم الف��ؤاد، الص��بور إذا س��رى،

السابق إذا جرى.

العرب مسميات الخيل عند من

أن أطلق��وا على ك��ل م��ا يتص��ل بهم��ا اس��ما، بالخيل من عناي��ة الع��رب بلغيهاوعدوها، ولم تق��اربهم في ذل��ك أي شمل أطوار حياتها وأصواتها ومش��

لغة أخرى. ومن ذلك ما أطلقوه على:

العمر   مراحل يسمى وليد الفرس أول والدته"مهرا"، ثم"فلوا". وبعد أن يبلغ من العم��ر

سنة واحدة فهو"ح��ولي"، ثم في الثاني��ة يس��مى"ج��ذعا"، والثالث��ة"ثني��ا"، فإذا أتم الثالثة ودخل الرابعة سمي"رباعا"، وفي الخامسة"قادحا"، ح��تى يبلغ الثامنة، وهي نهاية القوة والش��دة، ثم يأخ��ذ في النقص إلى الرابع��ة عشرة، ف��إن تجاوزه��ا إلى نهاي��ة عم��ره يس��مى"م��ذكى". وعالم��ات ه��رم

  الخيل استرخاء جحفلتها )شفاهها(، واختفاء أنيابها، وأغورار عينيها.

 والعدو المشي

على مراحل عم��ر الخي��ل، أطلق��وا ك��ذلك أس��ماء أسماء أطلق العرب وكماذلك تصف أنواع مشيها وعدوها وجريها.فمن

: إذا وثب الحصان فجمع يديه.الضبر: السير السريع، إذا باعد بين خطاه وتوسع في مشيه.العنق

: إذا أن قارب بين خطاه، ومشى في سرعة وبخترة.الهملجة: إذا راوح الفرس بين العنق والهملجة.االرتجال

: إذا قبض رجليه وراوح بين يديه، واستقام جريه.الخبب: إذا خلط العنق بالخبب.التقديبع : إذا لوي حافريه إلى عضديه، وأسرع في سيره.الض

:إذا كان أثناء جريه يضع يديه ويرفعها في آن واح��د، وه��و ض��ربالتقريبمن العدو.: إذا جمع في جريه بين التقريب والخبب.العجيلي: أن يأخذ الفرس في العدو قبل أن يضطرم.اإلمجاج: أن يعدو عدوا متداركا، يتبع بعضه بعضا.اإلحضار: أشد من اإلحضار.اإلرخاء

: أن يضطرم في عدوه.اإلهذاب: هو قصارى جهد الفرس في العدو.اإلهماج

ف���التقريب اإلمج���اج، الخبب، ذل���ك يك���ون ت���رتيب الع���دو ك���اآلتي: وعلىفاإلحضار، فاإلرخاء فاإلهذاب، ثم اإلهماج.

وهناك عدد من األلفاظ تحدث أص��واتا يتواص��ل به��ا الف��ارس م��ع ج��واده. وهي تشمل ألفاظا للزجر واإلقدام والسكون والحث على العدو وم��ا إلى

ذلك. ومما استعملته العرب في ذلك: يهياه، وهل، وأرحب، وأق��دم، وهب. وك��ان يق��ال في تهدئ��ة الف��رس وكف��ه عن الحرك��ة والم��رح: هال. ويفهم الجواد األصيل كل إشارة أو صوت يص��در من ص��احبه، كم��ا يفهم الص��فير عند شرب الماء. وقالوا في ذلك "ع��اتبوا الخي��ل فإنه��ا تعتب"، أي أدبوه��ا

فإن فيها قوة تدرك بها العتاب أمرا ونهيا. 

أصوت الخيل أسماء

مس��تمدة من طبيع��ة األس��ماء، العرب على أص��وات الخي��ل ع��ددا من أطلق إلى وما الصوت. فهي وصف له قوة وشدة، نشاطا ومرح��ا، حنق��ا وغض��با

وت في االس��م واإلحس��اس ب��ه. فمن ذل��ك، مم��ا ي��ؤدي إلى تمثي��ل الص��هذهاألسماء:

: إذا خرج الصوت من فم الفرس.الشخير: إذا خرج الصوت من المنخرين.النخير : إذا خرج الصوت من الصدر؛ وينقسم الكرير ثالث��ة أقس��ام: أجش،الكرير

وصلصال، ومجلجل.: وهو صوت الفرس في أكثر أحواله، خاصة إذا نشط.الصهيل: أحسن أنواع الصهيل. وتخرج صافية مستدقة.الجلجلة

: وهي صوت الفرس إذا طلب العلف، أو رأى ص��احبه فاس��تأنسالحمحمةبه.

: وهو صوت نفس الفرس إذا عدا، وقد ذكرها القرآن الكريم. وه��والضبحليس بصهيل وال حمحمة

: صوت الفرس إذا عطس.النثير: الصوت الذي يخرج من جوف الفرس.البقبقة

: صوت يردده الف��رس من منخ��ره إلى حلق��ه، إذا نف��ر من ش��يء أوالقبعكرهه.

: صوت غليظ كصوت الرعد.الجشة

الخيل في السباق أسماء 

تتكون كل مجموع��ة من مجموعات، العرب قديما ترسل خيل السباق كانت مار، وك��انوا عن��د آخ��ر يض��عون عشرة خيول. ويسمى مكان الس��باق المض��

نقط��ة من��ه الج��ائزة على رؤوس قص��ب الرم��اح؛ ومن هن��ا ج��اء ق��ولهم:قصب السبق"، فمن وصل الجائزة أوال أخذها. "حازفالن

باق، حسب وصولها إلى وكانوا المضمار، على نهاية يرتبون الخيل في السالنحو التالي:

 ز أو السابق ، أولها وصوال، ويمسحون على وجهه.المجلي أوالمبر

ويقال إنه سمي "المجلي" ألنه جلى عن ص��احبه م��ا ك��ان في��ه منالكرب والشدة.

�

"، الث��اني وص��وال، لوض��ع جحفلت��ه )ش��فته( على م��ؤخرةالمصلي" الفرس السابق.

�

" و"المسلي"، الثالث وصوال، ألنه سلى عن ص��احبه بعضالمعفى" همه بالسبق حيث جاء ثالثا.

�

�"، الرابع وصوال، ألنه يلي المسلي.التالي" 

�"، الخامس وصوال، ألن راحة اليد فيها خمس أصابع.المرتاح" 

"، السادس وصوال، فكأن هذا الفرس عطف األواخر علىالعاطف" األوائل، أي ثناها.

�

�"، السابع وصوال، ألنه قد نال حظا.الحظي"والبارع" 

�"، الثامن وصوال، ألنه يؤمل وإن كان خائبا.المؤمل" 

  "، التاسع وصوال، ألنه لو أراد أن يدخل الحجرة، ال��تي هياللطيم"

نهاية السباق، لطم وجهه دونها ومن��ع من دخوله��ا، أو ألنهم ك��انوايلطمون صاحبه.

�

كيت" مي ك��ذلك ألن ص��احبه تعل��وهالس "، آخر الخيول وصوال، وس�� ذلة وح��زن ويس��كت من الغم، وك��انوا يجعل��ون في عن��ق الحص��ان العاشر حبال ويحملون عليه قردا، ويدفعون للقرد سوطا فيركض��ه

القرد، ويعير بذلك صاحبه.

�

   

عتاق الخيل أسماء

األص��يل منه��ا( في كالم النسب عت��اق الخي��ل )أي كرامه��ا وذوات حظيتمن ذلك: وكرمها؛ العرب، بنصيب وافر من األسماء، التي تدل على عتقها

: وهو الحصان الجيد الحسن الخلق، والصبور في الع��دو، ال��ذي الاللهموميسبقه شيء طلبه، وال يدركه من جرى خلفه.

: الجيد الخلق، الحسن الصورة، فيه طول.العنجوج: الطويل القوي الجسيم.الهذلول

: الطويل الذيل.الذيال: العظيم الخلق، الحسن الطلعة.الهيكل

: الجواد العظيم الشديد األعضاء، عظيم الجوف.النهد: العظيم الخلق الواسع البطن.الجرشع: الجواد العتيق، بين أبوين هجينين.الخارجيو الضلوع

: الكثير الج��ري ال��ذي ال يص��يبه التعب، وأول من أطل��ق ه��ذا االس��مالبحر.r على الخيل الرسول

: الذي لديه عالمة ينفرد بها عن غيره.المسوم: الذي يرمي يديه قدما إذا جرى.السابح

: التام الحسن الخلق.المطهم: البعيد ما بين الرجلين من غير اتساع.المجنب

: النشيط السريع.الجموح: كثير العرق.الهضب: الحسن القد.الشطب

: إذا كان كريم األصل رائع الخلق.الجوادو العتيق: إذا لم يكن فيه عرق هجين.المعرب: ما كان سامي الطرف حديد البصر.الطموح : الخفيف السريع الجري، وبه سمي أح��د أف��راس الرس��ول ص��لىالسكب

الله عليه سلم.أيضا: أسماء الخيل المستمدة من أوصافها ومن

افنات يرف��ع إح��دى قوائم��ه، ال��ذي صافن، والحصان الصفون هو جمع :الصبها. ويضع سنبكه على األرض ويقوم على ثالث قوائم ليستريح

منعوت��ة ب��الكرم الجاهلي��ة، إلى خي��ل ك��رام ك��انت في منس��وبة :األعوجيةوالسبق.

ذو و داحسو أع�����������������وجو الح�����������������قو مق�����������������رب خي��ول ك��رام ك��انت في الجاهلي��ة، وكلها،وجيهو م��ذهبو غرابو العقال

الخيل. كرام ونسبت إليها

وسابق. . ويقال فرس عنجوج كريمعنجوج واحدها :العناجيج

ويقال فرس جواد للك��ريم، ونه��د .والبعير يقال فاره إال للحمار والبغل والابح، وس��ابحة لألن��ثى، للع��الي، وطم��ر للس��ريع ال��وثب، ومثلهطم��وح، وس��

التليل العنق(.)و ويقال فرس عالي التليل أي طويل العنق مرتفعه،

الذم ألفاظ مس��ميات خاص��ة ت��دل وغيرها، العرب على عيوب الخيل، الجسمية أطلقت

عليها؛ فمن ذلك:

ال��رأس أو ش��عر مق��دم : هو قليل شعر الناصية. )الناصيةاألسفي الفرس[ تع��الى: مقدم الرأس إذا طال، وسميت بذلك الرتفاع منبتها؛ قال لئن كال

(16-15 )العلق:  ]خاطئة ( ناصية كاذبة15لنسفعن بالناصية ) ينته لم

: الذي يكثر شعر ناصيته، حتى يغطي عينيه.األغمو

: الذي دخلت إحدى صفحتي صدره، وبرزت األخرى.األزور

: الذي تصطك ركبتاه وكعباه.األصك

: الذي يعض من يدنو منه،العضوض

: الذي ال يثبت لمن يقترب منه.النفور

: الذي ال يوقفه اللجام عن جريه.الجموح

: الذي يثبت قوائمه في األرض، ويمتنع عن السير.الحرون

: الذي ينفض راكبه حتى يسقطه.القموص

مجموعات الخيل أسماءاألسماء التالية: عليها العرب بمجموعات الخيل، وأطلقوا أهتم

ربة فرسا، وتجمع على سرب، قال ذو الرمة:20 إلى 10: من الس أطافت به من أمهات

الجوازل سوى ما أصاب الذئب منه

وسربة فرسا، ويجمع على مناسر.30 إلى 20: من المنسر

فرسا، وتجمع على مقانب.40 إلى 30: من المقنب

فرسا، وتجمع على كراديس.50 إلى 40: من الكردوس

فرسا، وتجمع على قنابل، قال جرير:60 إلى 50: من القنبلة

ودهم كجنح الليل زرناله عيثر مما تثير قنابلهبه العدى

 

وله��ذه الخي��ول غب��ار الظالم، خيول سود كأنها قطعة اللي��ل في ش��دة أي كثيف "عيثر" تبعثه حوافر أعدادها الكثيرة.

الملك سليمان والخيل 

من قصص األنبياء يحدث الق��رآن الك��ريم عن س��ليمان ب��النص الش��ريف : ) ووهبن��ا ل��داود س��ليمان نعم العب��د إن��ه أواب . إذ ع��رض علي��ه بالعش��ي الصافنات الجياد . فقال إني أحببت حب الخير عن ذك�ر ربي ح�تى ت�وارت بالحج���اب . ردوه���ا علي فطف���ق مس���حا بالس���وق و األعن���اق ( س���ورة

.33 � 30  ص:اآليات و الصافنات من الخيل هو القائم على ثالثة قوائم و قد أقام الرابعة على طرف الحافر ، و الجياد هي الخيل سريعة الع��دو و جي��دة ال��ركض و ب��ذلك فإن الخيل الواردة في هذه اآليات الكريمة إنما تعتبر من خ��ير الخي�ول ... و أفضلها منظرا و استعدادا و حركة و عدوا .. و قد ذكر بعض المفس��رين في تفسير هذه اآليات أن سيدنا س��ليمان ع��رض علي��ه الخي��ل الجي��اد في وقت العصر فألهاه ه��ذا الع��رض عن ص��الة العص��ر فلم��ا اق��ترب المغ��رب غضب و طلب من الله أن يرد الشمس بعد أن غربت ليصلي العصر فردت .... و كصورة من غضبه على الخيل ألنها كانت السبب في فوات العصر و ألهت��ه عن الص��الة ق��ام و قط��ع س��وقها و أعناقه��ا مس��حا بالس��يف ... و بديهي أن ه��ذا تأوي��ل ال يج��وز و مع��نى ال يس��تقيم إطالق��ا ، ف��إن اآلي��ات الشريفة تقرر أن الله سبحانه و تع��الى ق��د ك��رم س��يدنا س��ليمان تكريم��ا كبيرا و شهد ل��ه بأن��ه نعم العب�د و أن��ه أواب رج�اع إلى م�ا يرض�ي الل��ه .. فكيف إذن نبي الله سليمان و هو بهذا القدرة و على هذه الحال .. يعرض عن ذكر ربه ؟ . و ألمر ال يمكن أن يكون سببا إطالقا ؟. و أن��ه يع��ترف أن قد قد أحب الخيل إلى درجة تجعله يعرض عن ذك��ر رب��ه ؟ ثم كي��ف يقت��ل نبي الله الخيول التي تصفها اآليات الكريمة بأنها أقوى و أحسن و أفضل الخيول ، و المعروف أن الخيل إنم��ا ك��انت ع��دة الح��رب األساس��ية و أداة القتال الرئيسية .... و كانت هذه الخيل معدة ل��دفع ع��دوان أع��داء الل��ه و

الذود عن عباد الله المؤمنين الذين يدافعون عن دين الله ؟. و بعد عشرات المئات من السنين و بع��د أن تق��دم العلم نج��د أن اإلنس��ان قد وصل في قطاع الطب البيطري إلى حقائق قاطعة تقرر أن م��ا فعل��ه سيدنا سليمان و أوردته آيات القرآن الكريم في ألفاظ قص��ار ه��و أفض��ل طرق فحص و اختبار الخيل بل إن كل المراجع العلمية الحديثة فد أفردت لفحص و اختبار الخيل فصوال طويل��ة أساس��ها كله��ا م��ا ج��اء في الق��رآن الك���ريم فنج���د في كت���اب " أص���ول الطب ال���بيطري " و تحت عن���وان " االقتراب من الحيوانات " ما نصه " للحيوانات األهلي��ة أمزج��ة متباين��ة . و

طباع تتقلب بين الدعة و الشراسة لذلك يتطلب االق��تراب منه��ا حرص��ا و انتباها عظيمين خصوصا للغريب الذي لم يسبق له معاملته��ا أو خ��دمتها ، فينما يدخل ف��احص البق��رة عليه��ا أو خ��دمتها ��� و ه��و س��ير من الجل��د أو الخيط المجدول أو حبل من ليف يربط به رأس الحيوان � أو من رواس��تها � و هو حبل يربط حول قرنيه��ا ��� أو يمس��ك الفاص��ل األنفي بأص��ابع ي��ده اليمنى .. نجد أنه في الخيل يجب أن يظه�ر ف�احص الحص�ان نح�وه كث�يرا من العطف و هو داخل عليه فيربت على رأسه و رقبته و ظهره فيطمئن

إليه و يعلم أن القادم صديق فال يتهيج أو يرفس .... و لما كانت أهم أجزاء الحصان قوائمه فهي التي تج��ري عليه��ا ، والج��ري من أهم صفات الخي��ل الرئيس��ية ، ف��إن أول م��ا يتج��ه إلي��ه اإلنس��ان عن��د فحص الخيل هو اختبار قوائمه و يجب رفع قائمة الحص��ان عن��د فحص��ه و في ذل��ك يق��ول نفس الكت��اب ) و لرف��ع القائم��ة األمامي��ة يمس��ك عام��ل بزمام الحصان و يقف الفاحص بجوار كتفه متجها للم��ؤخرة ثم ي��ربت ل��ه على جانب رقبته و كتفه إلى أن يصل باليد إلى المرفق فالساعد فيصيب المسافة بين الركبة والرمانة وهنا يشعر الحصان باليد التي تمس��ك أوت��ار

قائمته فيرفعها طائعا مختارا( . و قياس نبض الخيل من أهم األمور التي يجب على الفاحص أن يب��دأ به��ا فحصه للحصان ، فعن طريق النبض يمكن معرفة حالة الحصان المرضية ، و يقرر العلم أن قياس النبض في الخيل يك��ون من الش��ريان تحت الفكي و الش��ريان الص��دغي و الش��ريان الكع��بري ... و إذا ك��ان قي��اس النبض و الحصان في حالة هدوئه إنما يكشف لإلنسان عن حالة الحص��ان المرض��ية و عما إذا كان مصابا بمرض أو سليما ، ف��إن قي��اس نبض��ه لمعرف��ة درج��ة احتمال قلبه و طاقته البد أن تكون بعد أن يقوم الحص��ان ب��ل بش��وط من الجري ... كما أنه توجد في بعض الخيول عيوب تقلل من قيمة الحص��ان ، ولذلك فإن الطريقة التي أصبحت دستورا يعم��ل ب��ه عن��د فحص و اختب��ار الخيل هي أنه بعد الفحص الظاهري األول للحصان و التأك��د من ص��الحيته شكال و منظرا يقوم بالعدو لشوط كبير على ق��در االس��تطاعة و مراقبت��ه أثناء العدو .. ثم قياس نبضه بعد أن فحص الخيل فحصا ظاهريا إذ عرضت عليه ، أمر بأن تعدو إلى أقصى و أبعد ما يستطاع ح��تى ت��وارت بالحج��اب فلم تعد رؤيتها مستطاعة ... ثم طلب أن تعود بعد ه��ذا الش��وط الطوي��ل من العدو و عندها قام بالفحص العملي لقياس النبض من الش��ريان تحت

ه��ذا الفكي و الص��دغي و الكع��بري كم��ا ق��ام بفحص س��اق الحص��ان بع��دالمجهود ليعرف أثر العدو عليه و طاقة الساق عليه .....

فسبحان من أوحى بالقرآن . و صلى الله وسلم على من أوحى إليه به ..وال إله إال الله حقا و صدقا ....

الخيل العربي والعالم ك�انت للفتوح�ات اإلس�المية دور كب�ير في انتش�ار الخي�ل العربي�ة شرقا وغربا والتعرف على ميزاتها من قوة وسرعة فائقة وجمال وتناسق بين أعضاءها، عندما وص��لت ه��ذه الفتوح��ات إلى الع��راق والشام وفارس ومصر ثم إلى إسبانيا وفرنسا وتركي��ا والص��ين. و كذلك أثناء الحروب الصليبية والتي امتدت من القرن الحادي عشر إلى الق��رن الث��الث عش��ر الميالدي نق��ل مل��وك وأم��راء وجن��ود الفرنجة الخيل العربية معهم من ربوع الشام ومصر إلى أوطانهم األصلية. واحتلت الخيل عند العرب مكانة خاصة وزاد االهتمام به��ا بعد ظه��ور اإلس�الم، وان فيم�ا ورد في الق��رآن الك��ريم والح��ديث الشريف ما يبين فضلها و مكانتها عند الله ورس��وله وعن��د الع��رب والمسلمين. كان الع��رض في الجاهلي��ة يرتبط��ون الخي��ل لفض��لها وشرفها، وعندما جاء اإلسالم أمر الله عز وجل نبي��ه علي��ه الص��الة والسالم باتخاذها وارتباطها، فاتخذ رس��ول الل��ه ص��لى الل��ه علي��ه وسلم الخيل وارتبطه��ا في س��بيل الل��ه، وأعجب به��ا وحث عليه��ا فإرتبطها المسلمون افردا و جماعات، ولق��د ورد ذك��ر الخي��ل في القرآن الك��ريم في ع��دة مواض��ع نس��وق منه��ا م��ا يلي: ق��ال الل��ه

هوات من النساء في سورة آل عمران: تعإلى زين للناس حب الشة والخي���ل والبنين والقن���اطير المقنط���رة من ال���ذهب والفض���مة واألنع��ام والح��رث ذل��ك مت��اع الحي��اة ال��دنيا والل��ه عن��ده المسو

تفزز من وقال تعإلى في سورة اإلس��راء: (14حسن المآب ) واس��اركهم وتك وأجلب عليهم بخيل��ك ورجل��ك وش�� تطعت منهم بص�� اس�� غ��رورا ) يطان إال في األم��وال واألوالد وع��دهم وم��ا يع��دهم الش��

64. والخي��ل والبغ��ال والحم��ير وقال تعإلى في س��ورة النح��ل: (� .8لتركبوها وزينة ويخلق ما ال تعلمون ) وقال تعإلى في س��ورة (�

بحا ) العاديات: ( ف��المغيرات2( فالموري��ات ق��دحا )1والعادي��ات ض��طن ب��ه جمع��ا )4( فأثرن به نقع��ا )3صبحا ) ان5( فوس�� ( إن اإلنس��

ه على ذلك لشهيد )6لربه لكنود ) ديد )7( وإن ( وإنه لحب الخير لش�� وجاء ذكر الخيل في الحديث الشريف لبي��ان فض��لها ومكانته��ا (.8

في اإلسالم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ) الخي��ل معق��ود في نواص��يها الخ��ير إلى ي��وم القيام��ة فامس��حوا نواص��يها وادعوا لها بالبركة(. وقال عليه الصالة والسالم: من هم أن يرتبط فرس��ا في وق��ال علي��ه الص��الة والس�الم: ) من أرتب��ط فرس�ا في سبيل الله كان له مثل أجر الصائم القائم والباسط ي��ده بالص��دقة مادام ينفق على فرسه(. لقد ك��ان للخي��ل في العص��ور التاريخي��ة

المختلف���ة دور أساس���ي في الح���روب وغيره���ا. وتؤك���د ذل���ك المكتشفات األثرية من النقوش والرسوم والوثائق التي تعود إلى حضارات بالد ما بين النهرين وحضارة وادي النيل وحضارة دلم��ون والحض��ارة اليوناني��ة و الحض��ارة الروماني��ة. وم��ا ح��رب ) داحس والغبراء ( إال مث��ل لتل��ك الح��روب ال��تي دارت رحاه��ا بين القبائ��ل العربية والتي استخدمت فيها الخيل في عصر قبل اإلسالم. وكان للخيل العربية دور كبير ومميز أثناء الفتوح��ات العربي��ة اإلس��المية فمنذ بداية الفتح اإلسالمي و في عصر الخلفاء الراشدين أبى بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عف��ان وعلي بن بي ط��الب رض��ي الل��ه عنهم، إذ حملت راي��ة اإلس��الم إلى رب��وع المعم��ورة وك��انت الخي��ل من أهم تجه��يزات الجي��وش المتجه��ة للفتح ش��رقا

وغربا.

لمعنى اللغوي للخيلا

ي��ذكر ال��دميري في كت��اب "حي��اة الحي��وان الك��برى"، "أن الحص��ان واحد الخيل والجمع أفراس، الذكر واألنثى في ذلك سواء، وأص��له الت��أنيث، وتص��غير الحص��ان "ف��ريس"، وإن أردت األن��ثى فتق��ول: فريسه بالهاء. ولفظها مشتق من االفتراس ألنه��ا تف��ترس األرض بسرعة عدوها، وراكب الحصان فارس: أي ص��احب ف��رس، ويجم��ع على فوارس. وكنية الحصان: أبو ش��جاع وأب��و ط��الب وأب��و م��درك وأبو مضى وأبو المضمار. والحص��ان في��ه ق��در من الك��رم وش��رف

النفس وعلو الهمة". ويض��يف ال��دميري أن "الحص�ان" بكس�ر الح�اء المهمل�ة ال��ذكر منن م��اءه فلم ين��ز إال على انا ألن��ه حص�� الخيل، قيل: إنما سمي حص�� كريم��ة. والخي��ل: جماع��ة األف��راس ال مف��رد ل��ه من لفظ��ه، وهي مؤنث��ة، والجم��ع خي��ول. وتص��غيرها: خيي��ل؛ وس��ميت الخي��ل خيال

الختيالها في المشية فهو على هذا اسم للجمع". وورد في كت��اب "مب��ادئ اللغ��ة" للخطيب اإلس��كافي أن الخي��ل "مؤنثة، وجمعها خيول، وال واح�د له�ا من لفظه�ا. والحص�ان نت��اج عتيقين عربيين: حصان وف��رس. والهجين ال��ذي أب��وه ع��تيق وأم��ه ليست كذلك. والمقرف الذي أمه عتيقة وأبوه غير ع��تيق. ويطل��ق لفظ الحصان على الذكر واألنثى، أما "الحجر" فاألنثى دون الذكر،

وجمعها أحجار وحجور. كما يس��مى م��ا ليس بع��ربي برذون��ا، وأم��ا "الرمك��ة" فهي البرذون��ة تتخ��ذ للنس��ل، وجمعه��ا رم��ك وأرم��اك. والشهري من ال��براذين م��ا ك��ان بين المق��رف وال��برذون. وس��ماء

الحصان أعاله وأرضه أسفله". ويقول ابن منظور: إن "الحصان" يطل��ق على الفح��ل من الخي��ل، ويجمع على حصن. وأما الفرس، فواح��د الخي��ل ومف��رده، وجمع��ه

أفراس، للذكر واألنثى، فال يقال فرسة؛ وراكب الفرس فارس. وورد في كت��اب الخي��ل للكل��بي: أن اس��م الخي��ل مش��تق من خ��ال يخيل خيال، واختال اختياال، إذا كان ذا كب��ر وخيالء، ذل��ك أن الخيالء صفة في الخيل ال تكاد تفارقها. "سئل أعرابي بمحضر أبي عم��رو بن العالء عن اش��تقاق الخي��ل، فق��ال: اش��تقاق االس��م من فع��ل المس��مى، فلم يع��رف الحاض��رون م��ا أراد، فس��ألوا أب��ا عم��رو بن

العالء فقال: ذهب إلى الخيالء الذي في الخيل".جاع، النه��د، الهنب��ر، الهن��بر، كب، أبوش�� ومن أس��ماء الحص��ان الس�� أبوالمضاء، اليحموم. أما أنثاه فتس��مى الحج��ر، الحج��ره، الفرس�ة، النه��ده. ويس��مى ول��ده المه��ر )واألن��ثى مه��رة(، والفل��و، والفل��وهيل، ليل. ويس��مى ص��وت الحص��ان الص�� )األن��ثى فل��وة(، والس��

هال، والنحيم. حير، والص والص وورد في كتاب "األقوال الكافية والفص��ول الش��افية في الخي��ل" للغساني، أن عروبة الخيل وأصالتها وقدمها، أمر تؤك��ده المص��ادر العربية واألحاديث النبوي��ة الش��ريفة. وس�ميت الخي��ل عراب��ا ألنه��ا عربية منسوبة إلى العرب. وقد فرقوا بين الناس والخيل، فق��الوا في الن��اس: ع��رب وأع��راب، وفي الخي��ل ع��راب، واإلب��ل الع��راب والخيل العراب خالف البخاتي والبراذين، ويقال: أعرب الرج��ل إذا

ملك خيال عرابا أو إبال عرابا، أو اكتسبها فهو معرب.قال النابغة الجعدي:

صهيال يبينللمعرب

ويصهل في مثل جوفالطوي

مع ص��هيله من ل��ه خي��ل  وقول��ه ص��هيال ي��بين للمع��رب، أي إذا س�� عراب، عرف أنه حصان ع�ربي. والتع�ريب: أن يتخ�ذ فرس�ا عربي�ا،

ورجل معرب: معه فرس عربي، وفرس معرب: خلصت عربيته.

صفات الحصان العربي

يتمتع الحصان العربي األصيل ببنية جسمانية متين�ة ومتكامل�ة، إال  أن صفاته الجسمية تختل��ف ب��اختالف المن��اطق ال��تي ينش��أ فيه��ا. ففي الجزيرة العربي��ة نفس��ها تختل��ف ص��فات الحص��ان من إقليم إلى آخر، ومن ثم تختل��ف ه��ذه الص��فات عن نظرائه��ا في الش��ام والمغرب. وبالنظر في ت��اريخ الخي��ل عن��د الع��رب نج��د أن الخي��ول النجدية هي أجودها وأعرقها، ويرج��ع بعض أه��ل المعرف��ة بالخي��ل الصفات الجيدة ال��تي تتم��يز به��ا ه��ذه الخي��ول إلى من��اخ الجزي��رة العربية، خاصة هواء نجد الجاف. وتعت��بر الخي��ول النجدي��ة النم��وذج

الكامل للحصان األصيل، في الركوب أو السباق. تمتاز الخيول النجدية بصغر الرأس، بل إن هذه الميزة هي أهم م��ا يلفت االنتباه في الحصان العربي األصيل، وعليه��ا يتوق��ف حس��نه ومعرفة مدى أصالته وهمته. فرأس الحصان العربي االصيل صغير الحجم، جمي��ل التك��وين، ن��اعم الجل��د، خ��ال من ال��وبر، قلي��ل لحم الخد. وأحس�ن رؤوس الخي�ول العربي��ة م�ا ك��ان على ش�كل ه��رم؛ قمت��ه إلى أس��فل وقاعدت��ه إلى أعلى، م��ع جم��ال وتناس��ق فية )بي��اض( في وس��طها، الشكل، فهو ذو جبهة عريض��ة تزينه��ا غ��ر وعين���ان واس���عتان س���وداوان جميلت���ان، بعي���دتان عن األذنين، يسترس��ل عليهم��ا ش��عر الناص��ية فيقيهم��ا من أش��عة الش��مس

إلى أهمي��ة ش��عر الخي��ل في r المحرق��ة. وق��د أش��ار رس��ول اللهوا نواصي الخيل وال معارفها وال أذنابها فإن أذنابه��ا[ قوله: ال تقص

)س��نن أبي ]مذابها ومعارفها دفاؤها ونواصيها معقود فيها الخي��ر (. ول��ذا نج��د الع��رب يس��تقبحون ج��ز2180داود، الح��ديث ال��رقم

نواصي خيولهم، وعادة ما يرسلونها إلى الجهة اليمنى من العن��ق،افية الل��ون. وللحص��ان األص��يل وأفض��ل النواص��ي الطويل��ة الص�� مخطم )مقدم األن��ف والفم( دقي��ق، وأن��ف مس��تقيم ب��ه منخ��ران واس��عان مس��تديران، يس��اعدانه على استنش��اق ق��در أك��بر من األوكسجين في حال الركض. وعضالت خده بارزة، والمس��افة بين الفكين عريضة، وفمه واسع الشدقين. والرأس في األن��ثى أص��غر قليال منه في الذكر. وتعلو الرأس األذنان، وهما منتصبتان سريعتا الحركة وحساستان، يدل انتصابهما على حيوية الحصان وعنفوان��ه ونشاطه، بينما يس��تقبح اس��ترخاء األذنين إذ ي��دل على عكس تل��ك

. الصفات، واألذن في األنثى أطول قليال عنها في الذكر

يتميز جذع الحصان العربي األصيل بخص��ائص تركيبي��ة تختل��ف عن سائر الخيول، وعليها تتوقف قوته وس�رعته وص�بره. فكاهل��ه )م�ا بين الظه��ر والعن��ق( ع��ال حس��ن ال��تركيب، دقي��ق في أعاله. أم��ا ظهره فقصير وعريض. وينفرد الحصان العربي بأن عدد الفق��رات العظمي��ة في ظه��ره، يق��ل فق��رة واح��دة عن الخي��ول األخ��رى. وأفضل المتن )الظهر( في الخيل ما كان قوي��ا قص��يرا مس��تقيما، منحرفا قليال من الخلف إلى األمام. وكلم��ا اتس��عت المس��افة بين منك��بي الحص��ان، ك��ان ذل��ك دليال على ض��خامة الص��در وحس��نه، إذ بفضل ضخامة الصدر، يتوافر للحصان الع��ربي مك��ان ك��اف لرئتي��ه الكبيرتين، وهذا يساعد على إدخال أكبر قدر من األكس��جين دفع��ة واح��دة إلى الرئ��تين، مم��ا يس��اعد ب��دوره على التنفس بطريق��ة سهلة، ولذا يقطع الحصان العربي المسافات الطويلة في س��رعة

خارقة، دون أن يظهر عليه أثر التعب أو اإلجهاد الشديدين. أما البطن فيكون عادة متناسقا مع الجس��م، إال أن بط��ون اإلن��اث أكثر رحابة، واألضالع متسقة تمأل فراغ الخاصرتين. ويغطي جسم الحصان العربي شعر المع براق لين الملمس. ويقل عدد الفقرات

مرتفع��ا الذيلية فقرتين عنه في سائر الخي��ول، بينم��ا نج��د ال��ذيل عند منبته. وقوائم الحصان الع��ربي ذات عض��الت قوي��ة، وال توج��د بها زوائد قرنية غالبا، وهي تتصل بالكتفين الم��ائلين إلى األم��ام.لبة ال��ذي يس��اعد في س�رعة ويتصل به��ا العض��د ذو العض�الت الص�� العدو. أما الساعد فأفضله ما كان قص��يرا مس��تقيما ب��ارز األوت��ار، ويستحب أن تكون الحوافر صغيرة ص��لبة وقوي��ة. وس��اقا الحص��ان

األصيل مستقيمتان دون انحراف، وفيها قصر ومتانة.مات الجسمية للحصان العربي، فهناك م�يزات وإلى جانب هذه الس

أخرى يتفوق بها على سائر الخيول، منها:

فالحصان العربي قليل األم��راض، وس��ريع ، اكتمال اللياقة .1 الش��فاء من الج��روح مهم��ا بلغت، ب��ل إن عظام��ه لتج��بر عقب

الكسور في سرعة ملحوظة.

، للحص��ان الع��ربي ق��درة عالي��ة على تحم��ل المش��اق الصبر .2تحت أقسى الظروف، والصبر عليها ومواصلة السير.

، يتميز الحصان العربي بش��جاعة فطري��ة تس��اعده الشجاعة .3 على الثب��ات في المع��ارك، تحت صلص��لة الس��يوف. وق��د أدهش الع��الم، بش��جاعته المنقطع��ة النظ��ير، فه��و ال يت��أثر باألص��وات

المهول��ة، ب��ل يحتف��ظ به��دوء ن��ادر. أم��ا في الص��يد فق��د أثبت جدارته، إذ ال يخش��ى النم��ر وال األس��د، ب��ل يس��تخدم في الهن��د

لصيد هذه الحيوانات الوحشية.

، يأتي الحصان الع��ربي في مقدم��ة الخي��ول الذكاء والوفاء .4 في العالم من حيث ال��ذكاء، وق��وة ال��ذاكرة والوداع��ة، والوف��اء لصاحبه، وهو حساس سريع االستجابة ألدنى إشارة من فارسه، وفوق ذلك له القدرة على التكيف مع تقلبات المناخ من ح��رارة

وبرودة.

، ومن صفاته أيضا أنه عالي الخصوبة، يستوي في   الخصوبة .5 ذل��ك ال��ذكر واألن��ثى، فتقدم��ه في العم��ر ال يقل��ل كث��يرا من

خصوبته، وال يؤثر في قدرته على التناسل.

راهة .6 ، يكتفي الحص���ان الع���ربي بالقلي���ل من   ع��دم الش�� الطع��ام، فه��و ليس ش��رها أو أك��وال، ب��ل يبقى دائم��ا على أتم استعداد ألداء ما يطلب منه، وال يفقد حماسه أبدا لقلة ما يقدم

له من الكأل. وأمعاؤه أقصر من أمعاء الخيول األخرى.

، يتميز الحصان العربي األص��يل بص��غر حجم��ه، صغر الحجم .7 مع شدة وصالبة. ولعل قدرة الخيول العربية األصيلة على تحملعاب والمش��اق تتناس��ب وص��غر حجمه��ا، وأن كمي��ة المي��اه الص�� الض��ئيلة في األنس��جة تس��اعد على ص��مود ه��ذه الخي��ول أم��امعاب. وقد تقلص حجم الحصان العربي األصيل إلى أدنى حد، الص فال يوجد لديه ما يزيد في وزنه أو حجمه بغير م��وجب، وال يع��ود حجم الجسم بأكمله إلى العوام��ل الجغرافي��ة وحس��ب، ب��ل ن��اتج

أيضا عن التغذية التي يقدمها العربي إلى جواده الصحراوي".

، للحصان العربي خاصة، يشترك فيه��ا م��ع حبه للموسيقى .8 الخيول األخرى، وهي حبه للموس�يقى، وطرب��ه له�ا. وه�و يع�بر عن اس��تجابته للموس��يقى بخط��وات ح��وافره، وبتماي��ل جس��مه

على نحو موافق لحركة اإليقاع الذي يسمعه.

فات الجمالية المطلوبة في الحصان الصالعربي

يستحب أهل الخي�ل في الحص�ان الع��ربي الص�فات             الجمالية اآلتية:

  .شكل الرأس كالهرم، مع صغر حجمه وتناسقه

  اتس���اع المنخ���رين، م���ع اس���تواء قص���بة األن���ف من مستدقها، ورقة عرضيها وسهولتهما.

  ط��ول الناص��ية )الش��عر الن��ابت بين األذنين( م��ع لين شكيرها. )الشكير: الزغب أو الشعر الخفيف(.

  دة س��وادهما، وح��دة صفاء العي��نين واتس��اعهما م��ع ش�� النظ��ر وبع��د م��دى الطرف. كم��ا يس��تحب في العينين

النجل )السعة( والكحل )السواد(، وضيق النقرتين اللتين فوقهما، وبع��د ما بينهما واألذنين من أعلى. أم��ا الحاجب��ان فيس��تحب

فيهما الدقة.

  ع���رض الجبه���ة وخلوه���ا من اللحم، ولص���وق جل���دها بالعظم.

  .طول األذنين، مع انتصابهما وحدتهما من أصولهما

  دق: زاوي���ة الفم من ب���اطن دقين)الش��� رحاب���ة الش���الخدين(، وحدة األسنان.

  :الفة، الجم��ع طول العنق ورقة مذبحه وس��الفتيه )الس�� سوالف، وهي مقدمة العنق(، وشدة تركيب العص��بتين

اللتين تحت منبت عرفه )'العرف: الشعر الن��ابت في رقب��ة الف��رس.'( من كاهل��ه

)الكاهل: أعلى الظهر مما يلي العنق(.

  قصر العضدين )بين الكتف والساعد(، ووظيفي اليدين والظهر والساقين.

  ط��ول ال��ذراعين، وغلظهم��ا وعبالتهم��ا )االمتالء( من أعاليهما.

  ،ع���رض أوظف���ة )بين العرق���وب والس���اق( ال���رجلين وعبالتهما وعرض الفخذين.

  عظم الحوافر وكبرها وارتفاع حواميها، وحدة س��نابكها وبعد إلية الحافر من األرض.

  .طول البطن وصالبة جلده

  .كبر الصدر وضخامته وارتفاعه، مع سعة جلده  ،)ط��ول ش��عر ال��ذيل م��ع قص��ر العس��يب )منبت ال��ذنب

وك��ثرة الش��عر في الثنن )الش��عيرات ال��تي في م��ؤخررجل الفرس(.

ألوان الخيل في التراث العربي

وردت ألوان الخيل في التراث نثرا، أك��ثر مم��ا وردت ش�عرا. وق��د  أب��و عب��د الل��ه محم��د بن عب��د الل��ه أورده��ا ع��دد من الكت��اب، يع��د

ه���، في كتاب��ه "مب��ادئ421الخطيب اإلس��كافي، المت��وفى س��نة اللغة" من أشهرهم. وكذلك أوردها القلقش��ندي، والكل��بي، ولع��لل الق��ول في أل��وان الخي��ول العربي��ة نقال األخير هو أكثر من فص��

الخيل، وأوص��افها عن أبي عبيدة. وهذا االستقصاء الدقيق أللوان وشياتها، والوقوف على االختالفات الدقيقة، التي ال تظهر للعياندة عناي��ة الع��رب بالخي��ل. وق��د بل للمختصين فقط، ليدل على ش�� جعل العرب ألوان الخيل الرئيسية عشرة، هي: الدهمة، والخضرة،نابية، فرة، والص�� قرة، والص�� دأة، والكمت��ة، وال��وردة، والش�� والمص�� والشهبة، والبلق. وك��ل ل��ون من ه��ذه العش��رة يتف��رع ب��دوره إلى

درجات متفاوتة من اللون الرئيسي، وذلك على النحو التالي:

الدهمة

هي الس��واد الخ��الص، والف��رس األدهم الخ��الص ه��و ال��ذي تش��تد الخضرة من الغبرة. خضرته حتى يصفى سواده، ويذهب ما يخالط

عرا ويعد األدهم الخ��الص أش�د الخي��ل ال��دهم س�وادا، وأص��فاها ش�ولونا. وتسمى األنثى دهماء، والجمع: دهم ودهمان.

ومن مراتب الدهمة: الجون، وهو أقل س��وادا من األدهم الخ��الص، ثم األحم: وه��و أق��ل س��وادا من الج��ون، إال أن��ه أحم��ر المنخ��رين والخاص��رتين، ويق��ال في��ه: أدهم أحم، وأدهم أحم��ر. ويعقب ذل��ك األكهب: وه��و أق��ل س��وادا من الج��ون، وتحم��ر منخ��راه، وتص��فر شاكلته صفرة تشبه الخضرة، فيسمى: األدهم األح��وى )أي س��واد إلى الخضرة أميل(. أما األصبح فمث��ل األح��وى، منخ��راه أمي��ل إلى الكمتة. والغيهبي: هو األدهم الحالك الس��واد. وال��دجوجي: األدهم

الصافي اللون. أن��ه r قالت العرب "دهم الخيل ملوكها" وق��د روي عن الرس��ول ���

ل الثالث مطلق اليمين[ قال: خير الخيل األدهم األقرح األرثم محجية )رواه أحم��د، الح��ديث ]فإن لم يكن أدهم فكميت على هذه الش��

(.21518الرقم وقد وص��ف عن��ترة بن ش�داد، ف��ارس الع�رب، فرس�ه األدهم أثن��اء

النزال فقال: أشطان بئر في لبان

األدهمماح يدعون عنتر والر

كأنها

أي يدعون عنتر لنجدتهم والرماح لكثرة عددها، كأنه��ا حب��ال ال��دلوفي صدر فرسه األدهم.

ويقول أبو تمام: كأنه قطعة من

الغلس أدهم فيه كمتة

أحم

الخضرة وما شاكلها الخضرة، وما يماثلها في ألوان الخيل، هي: غ��برة يخالطه��ا دهم��ة حتى تضرب إلى الخضرة، وهي تختلف عن اللون األخضر الذي هوواد عن��د ل��ون ال��زرع والعش��ب وغ��يره، ذل��ك أن الخض��رة هي الس��رة، العرب، وليست الخضار. واألخضر من الخيل: لون��ه ل��ون الخض��

وهو "الديزج" عن��د الف��رس في ق��ول بعض��هم. واألخض��ر ال��ديزج: يكون لون وجهه وأذناه ومنخراه لون الرماد األس��ود، وق��د تس��ميه العرب األدغم أيضا. واألخض��ر األحم: ه��و أدنى إلى الدهم��ة وأش��د سوادا، غير أن أقرابه وبطنه وأذنيه مخضرة. واألخضر األحوى: هواكل للدهم��ة، وه��و أق��ل س��وادا من الج��ون. واألص��حم من المش��فرة. واألطح��ل: ه��و الخيل: هو األخضر ال��ذي في��ه س��واد إلى الص�� الذي يعلو خضرته قليل صفرة كلون الحنظل، وقيل في الطحل��ة: إنها على لون الطحال، وقيل: هي بين الغبرة والبياض، كما يقال: إذا اشتد سواد األزرق فهو أطحل. واألورق من الخيل: هو األخضر الذي لونه كل��ون الرم��اد ودخ��ان ش��جر ال��رمث، وه��و ال��ذي تخض��ر سراته وجلده كله، ويكون من حارك��ه إلى اص��ل ذنب��ه خ��ط أس��ود، ويسمى ذلك الخط، منه ومن أي األلوان كان، الغمامة )القهام��ة(،

أما الورقة: فهي سواد في غبرة. والطخم من الخيل هو األخضر، الذي لون وجه��ه ومنخري��ه وأذني��ه لون الفرس، الذي يسمى ال��ديزج بالفارس��ية. وال��ديزج من نع��وت الخضر، وهو فارسي معرب، وهو أسود الظهر والق��وام والناص��ية والعرف والذنب، يخضر بطنه وباطن أفخاذه وآباطه ومحجر عينيه،د س��وادا. وقي��ل في ال��ديزج: إن��ه األس��ود في دكن��ة، ورأس��ه أش�� واألربد من الخيل: ه��و ال��ذي لون��ه دون ل��ون األكهب في الس��واد، وهو إلى الغبرة أق��رب، يش��به لون��ه ل��ون الرم��اد. ومثل��ه األخض��ب

واألرمد والطلمة: نحو الربدة والرمدة، هي غبرة في سواد.

الصدأةرب إلى الس��واد، وتعل��و فرة تض�� الصدأة في ألوان الخيل ك��درة ص�� كل ل��ون من أل��وان الخي��ل م�ا خال الدهم�ة. والف�رس منه�ا أص�دأ،قرة يخالطه��ا س��واد، دأة إنه��ا ش�� واألن��ثى ص��دأء؛ ويق��ال في الص��قرة وقي��ل: هي س�واد مش�رب حم�رة، وقي�ل: إنه�ا ل�ون بين الش� والدهمة. واألص��دأ مث��ل ال��ورد والكميت واألش��قر، فه��و ف��رع منفرة درجات اللون األحمر، إال أن حمرته تق��ارب الس��واد، وفي��ه ص��

قليلة جعلت لونه أقرب إلى الصدأ.

الكمتة حمرة ي��داخلها س��واد، ويس��توي فيه��ا الم��ذكر والم��ؤنث. ويف��رق 

العرب بين الفرس الكميت واألش�قر، ب��العرف وال��ذنب. ف��إن كان��ا

أحمرين، فالفرس أشقر، وإن كان��ا أس��ودين: فه��و كميت. واألحممن الكمت هو األقرب إلى السواد.

واألح��وى ه��و الف��رس ال��ذي احم��رت من��اخره وأقراب��ه )الق��رب: الخاص��رة(؛ ومراق��ه، وش��عر جس��ده أق��ل س��وادا من ش��عر األحم. واألص��حم: أظه��ر حم��رة في س��راته من األح��وى، غ��ير أن حمرت��ه ليست صافية. والمدمى من الكمت: هو الشديد الحمرة في ص��فاءاللون. والمذهب: هو الذي خالط حمرته صفرة تشبه لون الذهب.

والكميت األحمر مثل المدمى، إال أنه أشد حمرة منه،الذي اش��تدتعره وأص�وله. والمحل��ف: ه�و أدنى حمرته واستوت في أطراف ش�قرة. وقي��ل: ه��و ال��ذي لم يخلص لون��ه فيختل��ف الكمت��ة إلى الش��  الناظرون إليه، فيقول بعضهم هو أشقر، ويقول بعضهم هو وهو

ورد، ويق��ول بعض��هم ه��و كميت. والكميت األكل��ف: ه��و ال��ذي لم تصف حمرته، ويرى في أطراف شعره سواد أقرب إلى االح��تراق. والكميت األصدأ: هو الذي في��ه ص��دأة وك��درة وفي��ه ص��فرة قليل��ةبت بصدأ الحديد. وتمدح العرب الفرس الكميت بصبره، وقوته، شه حتى قالوا في أمثالهم السائرة: إذا قيل إن الف�رس األحم�ر وق�عدق". وق��د ورد في كت��اب الفروس��ية لم، ص�� من أعلى الجب��ل وس��

ماح: أن رجال جاء إلى النبي � فقال: إني أريد أن أع��د فرس��ا. r للرل طلق اليد اليمنى أو[  r فقال رسول الله � اشتر أدهم أرثم محج

ية تغنم وتسلم )رواه ال��دارمي، الح��ديث ]من الكمت على هذه الش (. وقد أورد ابن األث��ير في كتاب��ه ج��امع األص��ول في2321الرقم

عليكم بك��ل كميت أغ��ر[ ق��ال:  r أحاديث الرس��ول، أن الرس��ول ���ل ل أو أدهم أغ��ر محج قر أغ��ر محج ل أو أش�� )رواه أب��و داود، ]محج

(. وق��الت الع��رب: "دهم الخي��ل ملوكه��ا2181الح��ديث ال��رقم وشقرها جيادها وكمتها شدادها".

عر العربي فقد ورد الكث��ير في وص��ف الخي��ول           أما في الشقول الشاعر الجاهلي علقمة الفحل: الكمت، ومن ذلك

لبيع الرداء فيوان المكعب الص

كميت كلوناألرجوان نشرته

الورد هي الحم��رة الخالص��ة في الخي��ل، بينم��ا الجل��د وأص��ول الش��عر سودوان، وفي وسط الظهر من الحارك )الح��ارك: ملتقى لوح��تي

الكتفين بين العنق والظهر( إلى ال��ذنب خط��ة ص��هباء، هي أق��رب إلى السواد، تس��مى "القهام��ة". وال��ورد األس��ود ه��و ال��ذي تعل��وه صفرة مشاكلة للون الكمتة المذهبة تعلوها كدرة، وغمامته سوداءمند"، وعلي��ه حم�رة حالك��ة. واألغبس: ه��و م��ا تس��ميه العجم "الس�واد فيه�ا حم�رة، وقي�ل ليست بالص�افية تخالطه�ا ش�عرة من الس� الغبسة: بياض فيه كدرة كلون الذئب. والغترة في األل��وان ش��بيهة بالغبسة يخالطه��ا حم��رة، ويق��ال األغبس من ال��دواب ه��و األدلم:

قالوا الغبسة مثل الدلمة، وقيل في األدلم إنه أسود.وجاء في الورد قول المرار بن منقذ واصفا فرسه:

وكميت اللون ما لم يزبئر

فهو ورد اللون فيازبئراره

قرة الشمي الل��ون حمرة صافية، يحمر معها العرف والذنب، فإن أسودا س��

كميتا. وجمع األشقر شقر. وقد قيل إن العرب كانت تتشاءم بالفرس األشقر، فأراد الرس��ول

� r  :رواه أبو ]يمن الخيل في شقرها[ إبطال هذا التشاؤم، فقال( (. وقد جاء في األخبار أن الع��رب ك��انت2182داود، الحديث الرقم

تتشاءم باألشقر بسبب سرعته المفرط��ة في الح��رب، وي��روى أن لقي��ط بن زرارة ك��ان في ي��وم جبل��ة، على ف��رس أش��قر فجع��ل يقول: "أشقر إن تتقدم تنحر وإن تتأخر تعقر" ف��ذهبت مثال. ذل��ك أن شقر الخيل سراعها، فاألشقر إذا جرى على سرعته المعهودة، ك��ان في الح��رب أول الخي��ل ال��تي تص��ل إلى الع��دو فينح��ر )أي

يقتل(، وإن أبطأ وتقهقر منهزما، أتوه من خلفه فعقروه.وقد قال الفرذدق في معنى المثل:

وتضرب ساقاها إذاما تولت

وأصبح كالشقراء تنحرإن مضت

 

ولمالك بن الريب، في قصيدته التي رثى فيها نفسه، ذكر لفرس�هاألشقر:

إلى الماء لم يترك لهالدهر ساقيا

وأشقر خنذيذ يجرعنانه

فالشاعر يتحسر على ضياع فرسه األش��قر، بع��د م��وت فارس��ه، إذ لن يجد من يعتني بطعام��ه وش��رابه، كم��ا ك��ان يفعل��ه ص��احبه في

حياته.دقن؛ وذل��ك وقد ورد في المث��ل: إذا قي��ل: أش��قر رئي ط��ائرا، ص��

لسرعته. بعث س��رية، فك��ان أول من ج��اء بخ��بر r وق��د روي أن الرس��ول ���

��ل[ النصر فارس الحصان األشقر. وروي أيض��ا أن��ه ق��ال: عليكم بكل أو كميت أغ��ر أب��و داود، الح��ديث ال��رقم )رواه  ]أشقر أغ��ر محج

2182.)

الشهبةهبة في أل��وان ليس في أل��وان الخي��ل م��ا يس��مى األبيض، فالش�� الخي��ل هي البي��اض ال��ذي غلب علي��ه س��واد، ف��الفرس أش��هب،هب. والحدي��دي ه��و الف��رس ال��ذي غلب واألنثى شهباء والجمع ش��

ص��ورة الحص��ان على شهبته السواد، كأنه في ل��ون الحدي��د )انظر (. وإذا شمل بياض األشهب شعرات س��ود مفرق��ة، ك��ثرتاألشهب

أو قلت، قيل فيه: أشهب أحم بسواد. وإذا شمل البي��اض ش��عرات حمر، على ما وصفت في السواد، قيل في��ه: أش��هب أحم بحم��رة. وإذا غلب بياض األشهب سواده، فهو األشهب الكافوري نسبة إلى طلع النخل، وهو أيض��ا األش��هب الواض��ح وه��و أش��د م��ا يك��ون من

البياض، وال يقولون فرس أبيض. ويذكر بكتوت الرماح في كتابه "علم الفروسية وسياس��ة الخي��ل"، أن الحصان األشهب من المراكب الف��اخرة، ومن��ه جنس يق��ال ل��ه الدباتي، هو أفره الخيل، وقد شبهه األوائل بالبيضاني من الط��ير، وهو منص��وص علي��ه ل��دى الق��دماء بالفراه��ة واليمن وه��و أزهاه��ا

قدرا، ألنه من مراكيب الملوك. وق�د ذك�ر األش�هب كث�يرا في الش�عر الع�ربي، مثال�ه م�ا ج�اء في معلقة امرئ القيس حين وصف فرسه األشهب، الذي امتأل ص��دره

بدم الصيد: عصارة حناء بشيب

مرجل كأن دماء الهاديات

بنحره

يد على ص��در ه��ذا الحص��ان األش��هب، كأنه��ا أي أن حم��رة دم الص��خضاب حناء يضرب للسواد على شعر عاله الشيب.

الصفرة هي لون صفرته كالذهب، وربما كانت عليه شعرات سود تخالطه��ا لكنها ليست غالبة عليها. ويكون ع��رف الحص��ان وناص��يته )الش��عر النابت بين األذنين( وذنبه صهب، وإلى البياض أقرب منه للصفرة.فر عرف��ه وذنب��ه. وق��ال قال األصمعي: ال يسمى األصفر حتى يص��راة راة )الس�� أبو عبيدة: األصفر الناصع من الخيل هو األص��فر الس�� أعلى متن الفرس(، تعل��و متن��ه غمام��ة غبس��اء )الغبس��ة والغبس: لون الرماد، وهو بياض فيه غبرة(، وهو أص��فر الجن��بين والم��راق، تعل��و أوظفت��ه غبس��ة، وش��عر ناص��يته وذنب��ه أس��ود غ��ير حال��ك. واألص��فر ال��ذي تس��ميه المل��وك الس��هروي، ه��و ال��ذي يك��ون بين األص��فر والسوس��ني، وعرف��ه وذنب��ه أص��هبان أي الس��واد كل��ون المسك. واألصفر األعفر من الخيل، وهو األصفر الجنبين والعن��ق، وتعلو عفرة أسراته كلها متنه، وعنق��ه، وعج��زه، وهي بي��اض ليس بالشديد، وجنب��اه ونح��ره وجران��ه )ب��اطن العن��ق( ومراق��ه ووجه��ههب. وإذا ك��ان الع��رف أصفر، وناصيته وعرفه وذنبه أسود في��ه ص�� والذنب أميل إلى البياض فهو األص��فر الفاض��ح، وإذا ك��ان الع��رفهبة، فه��و األص��فر المط��رف. وال��ذنب أس��ودين ليس فيهم��ا ص�� والمطرف من الخيل هو األسود الرأس وال��ذنب، وس��ائره مخ��الف لذلك، أو أبيضهما وسائره مخالف لذلك. واألصفر المدنر: هو الذي يشتد بياض ناصيته وعرفه وذنبه. ويقول الكلبي: "أن جلد الف��رس إذا كان أسود أنبت الش��عر أس��ود، وإذا ك��ان أبيض ص��فت الص��فرة

وأنبت الشعر أبيض، وليس تخلص الصفرة إال ببياض الجلد.

نابية الصنابي من الخيل، هو الذي يخالط لون��ه ش��عرة بيض��اء ال تختل��ط الص مع لونه، وال تجتمع فتكون ش��هبة، وال بلق��ا، ويك��ون ذل��ك البي��اض أقل من الش��هبة. ويق��ال في��ه أدهم ص��نابي، إذا ك��ان عم��ود لون��ه الدهمة، وكذلك في الكمتة وال��وردة والش��قرة في��دعى، ب��أي ل��ون ك��ان عم��ودا ل��ه، )كميت ص��نابي، وورد ص��نابي، وأش��قر ص��نابي(.فرة، منس��وب نابي هو الذي لونه بين الحم��رة والص�� وقيل في الصباغ في إلى الصناب وهو صباغ يتخذ من الخ��ردل وال��زبيب، )والص��

قول الكلبي: اإلدام المائع، ذلك أن الصناب إدام يتخذ من الخ��ردلوالزبيب(.

البلق البلق في الفرس وغيره، سواد وبي��اض، وه��و ظه��ور البي��اض في أي لون كان من األلوان. والبلق في الخيل يدعى بم��ا يخالط��ه من األلوان، يقال: كميت أبلق، وأشقر أبلق وكذلك في سائر األل��وان. وإذا أصابت وج��ه األبل��ق غ��رة أو قرح��ة أو زرق��ة، دعي بجمي��ع م��ا يص�يبه من ذل�ك ثم تختم الص�فة ب�ذكر البل�ق. ومن البل�ق: األبل�ق األدرع: هو الذي ظهر البياض في جسده، وخلص من البياض عنقه ورأسه أو رأسه خاصة، وإذا كان في هامته بياض، وكانت عنقه مع ذنبه ال بياض فيهما فهو أيض��ا أدرع، واألن��ثى درع��اء والجم��ع درع. واألبلق المطرف: هو األبيض الرأس والذنب، وسائر جسده يخالف ذلك، كذلك إن كان أس��ود أو أحم��ر وس��ائر الجس��د على خالفهم��ا. وإذا ابيض الذنب كله وحده من غ��ير رأس وال عن��ق، فه��و مط��رف أيضا، وقي��ل في المط��رف إن��ه األبيض األذنين والق��وائم والع��رف وال��ذنب، وس��ائر الجس��د يخ��الف ذل��ك، وك��ذلك إذا اس��ود ال��رأس والذنب وخالفا سائر الجس��د، فه��و مط��رف أيض�ا. األبل��ق المول��ع: الذي في بلقه استطالة، واألبل��ق الملم��ع ليس في��ه اس��تطالة في بلقه، وقيل: هو الذي تكون في جسمه بقع تخالف سائر لون��ه، أي لون كان. ويدعى الملم��ع بلون��ه إذا ك��انت في��ه لم��ع مث��ل ال��درهمع، وأك��ثر اللم��ع تك��ون في ع، وكميت ملم وأكبر، فيقال: أدهم ملم

الكفل.

لخيل في القرآن الكريما

أكرم الله عز وج��ل الخي��ل حيث ورد ذكره��ا في ع��دة مواض��ع من  القرآن الكريم، واعتبرها من مص��ادر الق��وة والج��اه ومت��اع الحي��اة

الدنيا.اء[ يقول الله سبحانه وتعالى: هوات من النس�� زين للناس حب الش��

ة والخي���ل والبنين والقن���اطير المقنط���رة من ال���ذهب والفض���مة واألنع��ام والح��رث ذل��ك مت��اع الحي��اة ال��دنيا والله عن��ده و المس��

(. والخي��ل المس��ومة كم�ا ق��ال ابن14)آل عم�ران:  ]حسن الم��آبعباس "هي الراعية والمطهمة الحسان".

ارموا واركب��وا[ وأورد ابن كثير في تفسيره هذه اآلية قول النبي: )س��نن الترم��ذي، الح��ديث ]وألن ترم��وا أحب إلي من أن تركب��وا

(.1561الرقم كما ق��ال تع��الى مخاطب��ا إبليس، عن��دما س��أل الل��ه أن يجعل��ه من

وتك وأجلب عليهم[ المنظ��رين تطعت منهم بص�� تفزز من اس�� واس�� بخيلك ورجلك وشاركهم في األموال واألوالد وعدهم وم��ا يع��دهم

غ��رورا يطان إال ( )واس��تفزز: ادع��وا واس��تثير،64)اإلس��راء،  ]الش�� بصوتك: قيل ب��اللهو والغن��اء، اجلب عليهم بخيل��ك ورجل��ك: أحم��ل عليهم بجن��ودك خي��التهم ورجلتهم أي الراك��بين والس��ائرين على

أرجلهم(. والخي��ل والبغ��ال والحم��ير لتركبوه��ا وزين��ة[ وقال ع��ز من قائ��ل:(.8)النحل:  ]ويخلق ما ال تعلمون

كما ذك��ر الل��ه س��بحانه وتع��الى، الخي��ل في خ��بر س��يدنا س��ليمان، إذ ع��رض[ وكيف شغلته بجمالها والتأمل فيها عن الذكر والص��الة:

افنات الجي��اد ) ( فق��ال إني أحببت حب الخي��ر31عليه بالعشي الص (. والخي����ل32-31)ص:  ]عن ذك����ر ربي حتى ت����وارت بالحج����اب

الصافنات أي التي تقف على ثالثة قوائم وطرف حافر الرابعة، أوهي الجياد السراع.

وله منهم فم�ا أوجفتم علي�ه[ وقال تعالى: وما أف��اء الله على رس�اء والله له على من يش�� لط رس�� من خي��ل وال رك��اب ولكن الله يس��

( )الفيء ك��ل م��ال أخ��ذ من6)الحشر، اآلي��ة  ]على كل شيء قديرالكفار من غير قتال؛ والوجيف هو عدو الفرس السريع(.

أشهر الخيول العربية في التراث         

داحس والغبراء يعد الفرسان داحس والغبراء من أش��هر الخي��ول في الت��راث، ألن حربا اشتعلت بسببهما بين قبيلتين من أكبر القبائل العربية، هم��ا عبس وذبيان. واستمرت الحرب مستعرة أربعين عاما، حتى استحر

القتل بينهم )أي اشتد(، فأصلح الحارث بن عوف وهرم بن س��نان بين القبيلتين. ويقول الشاعر الجاهلي زهير بن أبي سلمى مادحا

الرجلين: تفانوا ودقوا بينهم

عطر منشم تداركتما عبساوذبيان بعد ما

الصفالمي، وهي من نج��ل تعد "الصفا"، فرس مجاش��ع بن مس��عود الس�� الغبراء، من الخي��ول المش��هورة. وق��د اش��تراها عم��ر بن الخط��اب بعشرة آالف درهم. فلما غزا مجاشع بن مسعود، قال عمر: تحبس منه في المدينة وهو في نحر العدو، وهو إليها أحوج! فردها إلي��ه.فا في المدين��ة المن��ورة ومجاش��ع يحتاجه��ا )أي كي��ف تبقى الص��

للجهاد عليها(.

أطالل ومن الخي��ول المش��هورة ك��ذلك "أطالل"، ف��رس بكي��ر بن ش��داد الشداخ. وكانت تحته ي��وم القادس��ية وق��د أحجم الن��اس عن عب��ور نهرها وخندقها، فصاح بكير: وثب��ا أطالل!! ف��التفتت إلي��ه، فق��ال: وثبا ورب الكعبة، وكان عرض النه��ر أربعين ذراع��ا. فجمعت أطالل نفسها ثم وثبت، فإذا هي وراء النهر. فقال األعاجم: هذا أم��ر من

السماء، فانهزموا.

الحرون فرس لمس��لم بن عم��رو الب��اهلي، وال��د قتيب��ة بن مس��لم "القائ��د المشهور". وكان مس��لم والمهلب بن أبي ص��فرة ق��د تزاي��دا على الحرون، حتى بلغا به ألف دين��ار. وليس في األرض ج��واد من ل��دنمي ب إلى الح��رون. وقي��ل إن��ه س�� زمن يزي��د بن معاوي��ة إال ينس�� الحرون ألنه كان يسبق الخيل، فإذا فاته��ا ح��رن، وإذا لحقت��ه نج��ا،

ثم يحرن مرة أخرى.

بلعاء فرس األس�ود بن رفاع��ة الش�يباني، ب��اع س�خلة منه��ا"أي اش�ترى مهرا ال يزال في بطن أمه" بعشرة آالف من خليفة بن واثلة. فعد لها ثم خرج من البصرة في زمن عمر بن الخطاب فاستخرجها من

بطن أمها، فلما سار من البصرة إلى لعلع، وهي قرية بين الكوفة والبصرة ماتت فرسه تحته، فقال بن��وه: أهلكتن��ا، اش��تريت فرس��ا

بعشرة آالف. قال: يا بني إني اشتريت لكم حسبا.

أعوج األكبرد بحب��ل في الليل��ة فرس لغني بن أعصر، وس��بب تس��ميته أن��ه ش�� الثالثة لوالدته، فأصبح في صلبه بعض العوج، فسمي ل��ذلك أع��وج. وقد أغير على الناس في يوم النسار، وأعوج مرب��وط إلى ثمام��ة، فلما أغارت الخيل في وجه الصبح، جال ص��حبه في متن��ه ثم ص��اح به وقد نسي الوثائق، فاقتلع الفرس الثمامة فخرج يحف ب��ه كأن��ه

، فسار بي��اض يوم��ه ثم أمس��ى يأك��ل جميم )نبت( قب��اء،[1]حذروفوكان قد عدا مسيرة أربع مراحل.

الخطار فرس لبيد بن ربيعة الع��امري وق��د طلب��ه عب��د العزي��ز بن م��روان، وهو أمير مصر من لبيد فامتنع عليه، فأغزاه أفريقي��ة فم��ات به��ا.

بالخط��ار من فبعث موسى بن نص��ير إلى عب��د العزي��ز بن م��روان جملة خيل أهداها إليه، وقد طالت معرفته وذنبه. فلم��ا تأم��ل عب��د العزيز الخيل لم يعرف الخطار، فقال من يعرفه؟ قالوا: ابنة لبيد. فبعث به عبد العزيز إليها، فلما رأته قالت لمن أتاها به: إني امرأة فاخرجوا عني حتى انظر إلي��ه. فلم��ا عرفت��ه قطعت أذني��ه وهلبتويا )أي تام��ا ذنب��ه، وق��الت "ماوي��ة" ال يركب��ك أح��د بع��د أبي س�� صحيحا(، ثم قالت: هو هو فخ�ذوه ال ب�ارك الل�ه لكم في�ه. فاتخ�ذه

عبد العزيز للفحلة.

اف غرميدع جارا للبراء بن قيس بن عتاب، فأغار عليه ق��وم من كان الساف" بكر بن وائل، فحمل البراء أهله وركب فرسا له يقال ل�ه "غ�رميدع فن��اداه فال يلحق به فارس منهم إال صرفه برمحه، وأسر الس البراء: يا سميدع، فأجابه السميدع: يا براء أنشدك الج��وار. وأعجباف فق��الوا: ل��ك ج��ارك وأنت آمن واعطن��ا القوم فرس ال��براء غ��ر الفرس. فاستوثق منهم ودفع إليهم الفرس واستنقذ جاره. فلم��ا رجع البراء إلى أخويه عمرو وأسود، الماه على دفعه الفرس فدية

لجاره، فقال البراء: أال أبلغا عمرو بن قيس وأسود: أن لوما علي

الغيب أودعا رسالة مالمة من يرجى إذا العبء

أضلعا وشر عوان المستعين

على الندى سواي فقد بدلت منه

ميدعا الس فإن يك غراف تبدل

فارسا

ومد بثدي بيننا غير أقطعا دعاني فلم أورأ بهفأجبته

وال تتركني العام أحضرلعلعا

وقال: تذكر سعيكم فيرقابنا

خصاف فرس مالك بن عمرو الغساني، كان فيمن شهد يوم حليمة، فأبلى بالء حسنا، وجاءت حليمة تطيب رجال أبيها من مركن )إناء كب��ير(، فلما دنت من مالك قبلها، فشكت ذلك إلى أبيها، فقال: هو أرجى رجل عندي فدعيه، فإما يقتل أو يبلي بالء حسنا. وه��ذا ي��دل على مكانة الفارس وفرسه. ويسمى مالك فارس خصاف، ويقال: أجرأ

من فارس خصاف، بسبب هذه القصة.

سلم ورد خبر زبان بن سيار الفزاري وفرسه "سلم"، ال��تي نج��ا عليه��ا زيد الخيل الطائي، عندما ك��ان أس��يرا في ب��ني ب��در. فق��د أوق��ف زبان فرسه لزيد في واد بس��رجه ولجام��ه، وتمكن زي��د من النج��اة

عليه، غير أنه احتفظ بالفرس ولم يرده إلى زبان، فقال زبان: وأد كما أداك يا زيد

سلما مننت فال تكفر بالئي

ونعمتي فإال تؤدوه يكن مهر

أشأما فقد كان ميمونا لكم

ولغيركم

الشيماءلمي، ك��انت غ��راء )أي ذات فرس معاوية بن عمرو بن الشريد الس�� بياض في الجبهة(، ولما ركبها أخ��وه ص��خر لي��درك بث��أر أخي��ه في بني مرة بن ذبيان، قال: إني أخاف أن يعرف القوم غرة الش��يماء

فيتأهبوا، قال: فجم غرتها )أي أخفاها(، فلم��ا أش��رف على أداني الحي رأوها، قالت فتاة ألبيها: هذه الشيماء يا أبه، فنظ��ر، فق��ال:

يماء غ��راء وه��ذه بهيم ) أي ال غ��رة له��ا( فلم يش��عروا إال  الش��والخيل معهم.

الحموم جاء خ��بر الحكم بن عرع��رة النم��ري وفرس��ه "الحم��وم"، وهي من نس��ل الح��رون، حين كتب هش��ام بن عب��د المل��ك إلى إب��راهيم بن عربي الكناني، والي "اليمامة"، أن أطلب لي في أعراب باهلة من نسل الحرون. فقال إب��راهيم للحكم: إن أم��ير المؤم��نين كتب إلي أن أصيب له فرسا من نسل الح��رون فخ��ذ م��ني ثمنه��ا فق��ال: إن لها حقا ما تطيب نفسي عنه�ا، ولك��ني أهب ألم�ير المؤم�نين ابن��ا لها قد سبق الناس عام أول، فضحك الناس، فق��ال م��ا يض��حككم؟

)حام��ل( ق��د أرسلت أمه عام أول في حلبة ربيعة وإنها لعقوق به ربض في بطنه���ا فس���بقت، فبعث ب���ه إلى هش���ام. و"الح���رون" المذكورة هي فرس مسلم بن عمرو الباهلي، وال��د أبي قتيب��ة بن

مسلم الباهلي القائد المشهور.

الخيل في األمثال وردت في الخيل أمثال عربية كثيرة، مما ي��دل على عناي��ة الع��رب

بالخيل حتى صارت مضرب المثل لديهم. قالت العرب:

الخيل ميامين: أي مباركات، من اليمن والبركة.�

الخيل أعلم بفرس��انها: يض��رب المث��ل للرج��ل ال��ذي يظن أن� عنده غناء )فائده(، ولكنه ال غن��اء عن��ده. كم��ا يض��رب مثال في

العلم باألمر ومعرفته.

التي لم يسبق إليها، قوله: ي��ا خي��ل الل��ه r ومن كلمات النبي� اركبي. )أي هذه الخيول وفرس��انها خارج��ة لل��ه، وفي س��بيل

الله(.

أبصر من فرس: لحدة بصره.�

اتبع الحصان لجام��ه: يض��رب مثال للرج��ل ال��ذي ب��دأ أم��را ولم�يكمله.

أتعب من رائض مهر: لما يبذله من جهد في الترويض.�

أسرع من فريق الخيل: كناية عن السرعة واالنجاز.�

أسمع من فرس بيهماء )تصغير أبهم، وه��و حلك��ة الل��ون( في�غلس )ظالم حالك(. يضرب مثال لحدة السمع.

أشد من فرس: يضرب مثال للصبر والقوة.�

أكرم الخيل أجزعها من السوط: أي الف��رس الكريم��ة تح��رص� أال ينالها الضرب ألن فيه مذلة، فهي ل��ذلك ال تح��وج فارس��ها إلى استعمال سوطه، ألنها تنجز م�ا ي�راد منه��ا دون أن ت��دفع إليه. ويضرب المثل للشخص الك��ريم الخل��ق الح��ريص على أال

يهان أو يقرع.

إن لكل جواد كبوة: أي عثرة، والمعنى أن الكريم أو الش��ريف�ينبغي أال يذم إذا وقعت منه هفوة.

تركته على مثل خد الحصان: أي على طريق واضح.�

جاء وقد لفظ لجامه: يض��رب المث��ل لع��دم المب��االة واالنفالت�والتحدي التام.

جرى الم��ذكيات غالب: الم��ذكيات من الخي��ل م��ا كملت قوت��ه،� وغالب أي غالب على غيره، ويضرب المثل للمتف��وق ال��ذي ال

يدانية أحد.

الخيل تجري على مساويها: )مساويها أي عيوبه��ا(، والمع��نى� أن الخيل، وإن ك��انت به��ا عي��وب، ف��إن كرمه��ا وع��زة نفس��ها تحملها على الركض، وكذلك الرجل الكريم يحمل نفس��ه على

المحمل الحسن، على ما به من هنات وعيوب.

ليس الفرس بجله وبرقعه )البجل ما يوضع على الدابة لتصان� ب��ه، والبرق��ع: قن��اع ال��دواب؛ أو لباس��ه(، ويض��رب المث��ل أن

الرجل بجوهره وليس بمظهره.

هما كفرس��ي ره��ان: يض��رب مثال للمتس��اوين في الفض��ل أو�القوة.

إن العصا من العصية: والعصا اسم فرس أمه��ا ف��رس اس��مها� العصية، ويدل المثل على عامل الوراثة، وأن الفرع يؤثر في��ه

األصل.

: يلي   في األمثال الشعبية مرتبطا بالخيل ما   وجاء

عجزت الفرسان عنها، وتلقاها أبا الحصين.� أبو الحصين الثعلب، ويعني المثل: أن األمر الخطير يعجز عن��ه

الكبار، ويحاول الصغار القيام به.

الف��رس من خياله��ا، والم��رة من رجاله��ا. أي تع��رف ج��ودة� الف��رس وأص��التها من أص��الة فارس��ها، وك��ذلك تع��رف أخالق

المرأة � زوجة أو ابنة أو أختا � من تصرف ولي أمرها.

كرامة الفرس األصيل ركوبها.� يعني إك��رام الف��رس في ركوبه��ا وت��دريبها، وه��و الغ��رض من

اقتنائها.

كنه كاسب الكحيلة.� كنه: كأنه، والكحيلة فرس من عتاق الخي��ل، أي كأن��ه ف��از في السباق على الكحيل��ة، ويض�رب المث��ل لمن يب��الغ في ش�عوره

بالزهو والعجب بنفسه.

لزا الخيل يطلع السابق )أي أجهدها في العدو، ليعرف السباق�منها(.

اللزا الميدان، واللز االقتراب وااللتصاق بالخيل الجاري��ة. أي التحكم على األمر أو الشخص إال بعد االختبار.

لوال خيلهم طرحناهم.� طرحناهم: أس��قطناهم على األرض، والخي��ل هن��ا رم��ز للق��وة

والمنعة.

ما ترفع الخيل من راب دمه.� أي أن الخي��ل ال تنجي من ح��انت منيت��ه، أي ال منج��اة من ق��در

الله.

ما يعرف للخيل إال ركابه.�أي ال يستطيع القيام بهذا األمر، إال صاحبه المتخصص فيه.

مع الخيل يا شقرا.� أي مث��ل الف��رس المس��ماه )ش��قرا(، وال��تي تتب��ع الخي��ل أين سارت؛ ويدل المث��ل على الس��لبية واإلمع��ة، يض��رب للش��خص

ينساق مع كل رأي أو دعوة دون معرفة أو علم.

مغسل ضرع الحصان.� ال يس��لم من نجاس��ة بول��ه، أي أن من يغس��ل ض��رع الحص��ان

وأجرته على ذلك ال تكفي لطهارته. ويضرب المث��ل لمن يض��عنفسه في مواقف هو في غنى عنها.

لخيل في الغارات والحروب لقيت الخيل اهتماما كب��يرا، يتن��اول جمي��ع أحواله��ا خالل المعرك��ة ودورها فيها. فالشاعر الج��اهلي عن��ترة بن ش��داد العبس��ي يص��ف أحد خيول الحرب والقتال في قصيدة طويلة وصفا بديعا؛ فبعد ما

وصف تراكيبه المختلفة المستحبة قال: قباء شاخصة كعين

األحول سلس العنان إلى

القتال فعينه بالنكل مشية شارب

مستعجل وكأن مشيته إذا نهنهته

فعليه أقتحم الهياج فيها وأنقض انقضاض

األجدل ما تقح فنرى جوادا رائع الخلقة والخلق معا، سلس االنقياد إلى المعركة، سريع الحركة، جم النشاط. وعلى مثل هذا الجواد يقتحم الف��ارس أعظم المع��ارك، وينقض على أعدائ��ه انقض��اض الص��قر )األج��دل(

على فريسته، وهو مطمئن من النصر والفوز.ويقول دريد بن الصمة:

وحرب تعل الموتصرفا وتنهل

وحالب عودي الحرببيني وبينها

وذو خصل نهد المراكلهيكل

قراها إذا باتت لديمفاضة

ضريب الخاليا والنقيعالمعجل

كميش كتيس الرملأخلص متنه

إذا انجاب ريعانالعجاجة أجدل عتيد أليام الحروب كأنه

ترود بأبواب البيوت{1}وتصهل

يجاوب جردا كالسراحينضمرا

ويقول الشاعر مرقش األصغر: يطاعن أولها فئام مصبح

{2}   شهدت به في غارة

مسبطرة 

أي صد بفرسه جماعة مغيرة عند انبالج الفجر، وهو موعديصبح فيه العدو، ويكون للمفاجأة أثرها.

ويقول العباس بن مرداس: صدور المذاكي والرماح

المداعسا إذا ما شددنا شدة

نصبوا لنا فوارس منا يحبسون

المحابسا وأحصننا منهم فما

يبلغوننا وجرد كأن األسد فوق من القوم مرؤوسا كميا

ورائسا متونها وطاعنت إذ كان الطعان

{3مخالسا } وكنت أمام القوم

أول ضاربويقول جعفر بن كالب:

وحذفة كالشجا تحت الوريد{4}

أريغوني إراغتكمفإني

ويقول شداد بن معاوية العبسي، أبو عنترة:وجروة ال ترود وال تعار }

5} ومن يكن سائال عني

فإنيعنترة بن شداد: ويقول

بهاديه إني للخليوصول

أقيه بنفسي في الحروبوأتقي

ويقول أحد بني عامر بن صعصعة: ألنفسكم والموت وقت

مؤجل بني عامر إن الخيول

وقاية صيانتها والصون للخيل

أجمل أهينوا لها ما تكرمون

وباشروا وكل امريء من قومه

حيث ينزل متي تكرموها يكرم

المرء نفسه 

لم، ألنه��ا س��ترد فالشاعر يحث قومه على إكرام خيولهم في الس��هذا الكرم يوم الحرب، حين تحمى عرضهم ومالهم.

وقد تفنن الشعراء في أوصاف خيولهم وهي في طريقها للقتال،لبة واهتموا اهتماما فائق��ا بتص��وير ع��دوها، ووض��ع حوافره��ا الص�� القوية على األرض، وما تفعل��ه به��ا، وم��ا يتط��اير من غب��ار ينعق��د ويتبل��د في الج��و كال��دخان، وم��ا تس��حقه من حص��ى، وكي��ف تجنح بفرسانها من مرتف��ع إلى ثني��ة جب��ل، كأنه��ا أس��راب القط��ا ال��تي

تطير سرية سرية.

ونستشف من ذلك، أن الخيول التي يخرج عليها الفرسان للح��رب أو الغارات يجب أن تكون طمرة )طويلة القوائم( خفيف��ة، ض��امرة قوية، صلبة ضخمة، مفتولة العضالت. وعندما تس��ير إلى الموقع��ة فهي تباري اإلب��ل في س��رعة عجيب��ة، وين��افس بعض��ها بعض��ا في الس��ير، وتجه��د نفس��ها في الج��ري، ح��تى تش��عث وتغ��بر وتمي��ل سروجها من شدة العدو. وهي في ع��دوها تنتع�ل جم��اجم القتلى.

ويصور عنترة بن شداد العبسي هذا المعنى في قوله: وقد أخذت

جماجمهم نعاال تدوس على الفوارس

وهي تعدو ولصهيل الخيل أثناء المعركة تأثيره القوي، حيث يبعث في نفوس الفرسان الحمية والشجاعة واإلقدام، كما يمأل قلوب األعداء رعب��ا

وفزعا، فتتطاير نفوسهم هلعا وخوفا.يقول عنترة أيضا:

سماعي ورقراق الدماءندامى

أال غنيا لي بالصهيلفإنه

ويقول في هذا المعنى: من سرجه مرحا بالعز أو

{6طربا } قح يكاد صهيلالخيل يقذفه

 

وقد ال تصهل الخيل أثناء المعرك��ة ب��ل تص��يح كص��ياح النس��ور، إذااشتد أمر القتال، وعظمت عليها أوجاعها.

يقول جربية بن األشيم الفقعسي: حززنا شراسيفها

{7بالجذم } إذا الخيل صاحت صياح

النسور 

وقد استخدم العرب الخي��ل في ح��روبهم وغ��اراتهم ذك��ورا وإناث��ا. فكانوا يفضلون ذكور الخيل على إناثها في الحرب الطاحنة، ال��تي تعتمد على القوة والثبات. وسبب ذلك أن الذكور من الخيل أس��رع وأجرأ، ويقاتل الف��رس م��ع راكب��ه، وفي��ه ح��دة وشوس��ا. وبالمث��ل كانوا يستحبون إناث الخيل في الغ��ارات والبي��ات، ولم��ا خفي من

فوف أمور الح��رب. كم��ا ك��انوا يس��تحبون فح��ول الخي��ل في الص�� والحصون والسير والعسكر، ولما ظه��ر من أم��ور الح��رب. وك��انوا يستحبون خصيان الخيل في الكمين والطالئ��ع ألنه��ا أص��بر وأبقى في الجهد، وهم ال يفضلون اإلناث في الحروب الطاحنة خشية أن

تشتهي الفح��ل، [8]تخذل صاحبها في أحرج األوقات إذا كانت وديقا ألنها ذات شبق شديد. وهم يفضلونها في الغ��ارات والبي��ات ألنه��ا ت��دفع الب��ول وهي تج��ري، والفح��ل يحس��ر الب��ول )ال يتب��ول أثن��اء جريه(، وألن األنثى ال صهيل له��ا؛ فال يع��رف الع��دو خ��برهم ح��تى

يصلوا إليه. وقد أشار الشعراء إلى هذا المعنى، وذكروا تفض��يل ذك��ور الخي��ل

على إناثها في الحروب. قال بشامة بن عمرو في هذا المعنى: 

رماحا طواال وخيالفحوال

وحشوا الحروب إذاأوقدت

وقال األعشى: رماحا طواال وخيال

ذكورا وأعددت للحرب

أوزارها 

 المفاضة: الدروع. وذو خصل: يريد فرسا. والكميش: السريع. والضريب: اللبن. [1] والغارة: الخيل المغ��يرة. والمس��بطرة: الممت��دة المنق��ادة. والفئ��ام: الجماع��ة.  [ 2 ]

والمصبح: المغار عليه في الصبح. المداعي: من الرماح الغليظ الشديد الذي ال ينثني. والمذاكي: الخيل التي أتى [3]

عليها بعد قروحها سنة أو سنتان. تخالس: يحاول ك��ل ف��ارس اختالس اآلخ��ر،أي أخذه على غفلة منه.

أراغ: طلب األم��ر على وج��ه من المك��ر والخديع��ة، حذف��ة هي اس��م فرس��ه،  [ 4 ]الشجا: الغصة والهم.

جروة: اسم فرس شداد العبسي.  [ 5 ]القح: الخالص من كل شيء. [6]

رف على البطن.   [ 7 ] لع المش��� روجالشرس���وف: ط���رف الض��� الس��ولوازمها

رج ه��و الرح��ل، ال��ذي يوض��ع على ظه��ر الداب��ة ليجلس علي��ه الس�� ال��راكب، ويس��مى أيض��ا: القع��دة. وق��د افتن الع��رب في ص��ناعةروج والعناي��ة به��ا، ألن ج��ل اعتم��ادهم ك��ان على الترح��ال الس��

بالدواب، سواء في السلم أو الحرب. وكما عرفت الع�رب اس�ما أو أكثر لكل جزء من أجزاء الدابة، عرفت ك��ذلك لك��ل ج��زء من أج��زاء السرج اسما أو أكثر، حتى ألف��وا فيه��ا مؤلف��ات خاص��ة به��ا، مث��لرج واللج��ام" ألبي دري��د كتاب "السرج" ألبي عبي��دة، وكت��اب "الس��

وغيرهما.باق أو روج ألغ��راض مختلف��ة س��واء، للرك��وب أو الس�� وتصمم الس��روج أنواع��ا مختلف��ة، تن��درج من مج��رد العمل. ومن ثم ك��انت الس�� كس��اء، أو برذع��ة يغطي به��ا ظه��ر الداب��ة، إلى س��روج الفرس��ان المعدة خصيصا لالعتماد عليها عند إصابة الف��ارس ب��رمح أو حرب��ة،

فهو يسند ظهره على سرج فرسه. وتوجد عدة أنم��اط من الس��روج، ك��ل منه��ا يناس��ب مهم��ة خاص��ة، لذلك يصبح اختيار السرج المناسب أمرا ل��ه أهميت��ه وداللت��ه. فق��دك��وب، كم��ا ه��و الح��ال صممت بعض الس��روج لنم��ط خ��اص من الر بالنسبة لرعاة البقر ال��ذين يص��نعون س��روجهم على نم��ط خ��اص، بتجهيزات معينة، ولتلك السروج رك��اب متس��ع، وقرب��وس )ط��رف محدب( مؤخره عادي، وآخر أمامي بارز في شكل ق��رن، يس��تخدم

لتثبيت حبل الصيد.رج. وهنال��ك أش��ياء مش��تركة الب��د من مراعاته��ا عن��د اختي��ار الس�� فالسرج الجيد يوازن ثقل الفارس، دون ض��غط زائ��د على الغ��ارب والج��انبين، ال داعي ل��ه. كم��ا يجب على الس��رج أال يعرق��ل حرك��ة كتفي الفرس. ومعنى ذلك أن يكون السرج مصمما تماما للفرس، ليناس��ب ش��كل ظه��ره وجانبي��ه ح��تى ال يجرح��ه، وق��د يج��رح مع��ه

فارسه أيضا، أو يمنعه من جلسة صحيحة مريحة. أما الجزء الذي يحدد الشكل النهائي للسرج فه��و القرب��وس، وه��و الهيكل المعدني، ويجب أن يكون مصنوعا بدق��ة تام��ة. وه��و أن��واع ش��تى، وق��د ص��ادقت بعض جمعي��ات الفروس��ية على أش��كال من��ه يمكن االعتماد عليها. وأك��ثر األش�كال المس��تخدمة اآلن ه��و الن�وع المطاطي الم��رن. وق��د زود بقطع��تين من الف��والذ الخفي��ف علىرج ي��ؤثر حتم��ا على ت��وازن رج لكي ال يس��قط. وس��قوط الس�� الس��قوط ويحت��اج إلى خب��ير القربوس، وقد يتحطم القربوس عند الس��

إلصالحه.ير مثال، رج من م��ادة متين��ة. فالس�� وينبغي أن تصنع كل أجزاء الس�� الذي يثبت السرج في مكانه، البد أن يك��ون قوي��ا، ك��أن يص��نع من

رج )نس��يج ص��وفي م��تين(. الجلد، أو من نسيج سميك، أو من الص��ويجب فحصه دوريا حرصا على سالمته.

ويراعى في اللبد، الذي يوضع على ظهر الحصان مما يلي جسده، أن يكون محشوا بش��كل دقي��ق، بحيث يت��وزع ثق��ل الف��ارس، على

.[1]متني الفرس، وليس على عموده الفقري واس��تناد الف��ارس على متن الف��رس، يحف��ظ للف��رس نش��اطه،

وقوته، ويجنبه الضغط على العمود الفقري، أو اإلصابة بجروح.كابان متوافقين مع احتياطات السالمة، ومتطابقين م��ع ويصنع الركاب بش��كل تتح��رر راكب الفرس؛ فإن كان الراكب صغيرا جعل الرج��ل من��ه في ح��ال الس��قوط. ويجب التأك��د من وج��ود فرج��ة الر

ملم من كل جانب للقدم تقاس في الناحية األوسع من12باتساع كاب. حذاء الراكب، بشكل يمنع من تعلقها بالر

لوازم السرج يكتمل إعداد السرج، ويصبح ص��الحا لالس��تعمال بع��دد من الل��وازم

المصاحبة له، مثل:

: ع��روة معدني��ة في أح��د طرفيه��ا لس��ان، توص��ل ب��الحزاماإلبزيمونحوه لتثبيت طرف الحزام اآلخر على الوسط.

: سير يعقد في طرف الحزام أو اإلبزيم.اإلطنابة

رج، وق��دالجدية : القطع��ة من الكس��اء المحش��وة تحت دف��تي الس��تسمى البرذعة.

: سير من الجلد يشد به السرج لتثبيت��ه على ظه��راللب أو الحزامالفرس.

: ناحية السرج وحوزته.الجديلة

: حزام الدابة، أو هو سير في حزامها.الحياصة

ك��اب : حدي��دة متس��عة األض��الع على ش��كل مثلث، معلق��ة فيالررج توضع فيها رجل الفارس. الس

رج، تش��د السمط ) وجمعه سموط (: السير يعلق في مؤخرة الس��حل. به األشياء وهو بمثابة الغرز للر

: حزام الدابة، أو هو سير في حزامها.الحياصة

حل.العقربة ب، تعلق بالسرج والر : حديدة شبه الكال

: الجمع مراشح، وهي البطانة ال��تي تحت لب��دالمرشحو المرشحةف الرشح. رج، ألنها تنش الس

: جانباه.عضادتا اإلبزيم

: حنو الس��رج وه��و ط��رف مح��دب، وللس��رج قربوس��ان:القربوسقربوس المؤخرة وقربوس المقدمة.

: خشب السرج.القيقبانو القيقب

: ع��ود من حدي��د، ي��دور في��ه لس��ان اإلب��زيم في ط��رفالمح��ورالمنطقة.

  

المتنان هما ما يكتنف الصلب عن يمين وشمال. [1]