مطوية حقوق ولي الأمر الشَّيخ الدكتور عبد الرزاق بن...

4 5 َ ـاتَ م اً رْ ـبِ شِ انَ طْ ـل السَ ـنِ مَ جَ ـرَ خْ ـنَ مُ ـه نِ إَ ف، ْ ـرِ بْ صَ يْ لَ فاً ئْ ـيَ شِ هِ يـرِ مَ أْ ـنِ م النبـي عـن كثيـرة أحاديـث المعنـى هـذا وجـاء،» ً ـة يِ لِ اهَ جً ـةَ يتِ م. عليــه وبركاتــه وســامه ا صلــوات الكريــم والطعــنة الــو ســب مــن الحــذرامــس:مــر ا ا وإســقاطكانتهــم منتقــاص وا أعراضهــم الوقيعــة و فيهــم مسـتطير،ٌ وبـاء عظيـم شـر عليـهرتـب يتٌ أمـر ذلـك فـإن ؛يبتهـم ه مالـك بـن أنـس عـن عاصـم أبـيبـن »السـنة« جـاء قـد وا ـبُ سَ تَ : َ ـالَ قِ اِ ـولُ سَ رِ ـابَ حْ صَ أْ ـنِ م ـاَ نُ اؤَ رَ بُ ك ـاَ انَ هَ ن« : قـال نِ ـإَ ف وا؛ُ ـرِ بْ اصَ وَ ا ـواُ ق اتَ و، ْ ـمُ وهُ ضِ غْ بُ تَ َ و، ْ مُ ـوه شُ غَ تَ َ و، ْ ـمَ كَ اءَ رَ مُ أْ ــمُ اك يِ إ« : قــال أنــهرداء الــد أبــي عــن وروى.» يــبِ رَ قَ ــرْ مَ ْ ال.» ةَ ـرِ اقَ عْ الُ ـمُ هَ ضْ غُ بَ و ـة،َ قِ الَ حْ الُ ـمُ هَ نْ عَ ل نِ ـإَ ف ة،َ ُ ـوْ الَ ـنْ عَ لَ وح والهدايــةلصــاة أن يدعــى لهــم بالــو إن الواجــب ل بــلح الراعــيــك لن صــا، يدعــى لهــم بذلادفيــق والســدالتو وـي دعـوة لنفسـهلراعـي هم لمسـلدعـوة المـرء اللرعيـة، و صـاح ل أحمــدــاممل ا قــارعيــة، ولهــذال لٌ ــه صــاحمــة ؛ لن صاح ولجعلتهـا مسـتجابة للـو كان لـي دعـوة« :يـل بـن عيـاضـه الفض ومثلقـدر عليـهـه كل أحـد وإنمـا يقـدر علي ي ٌ ، وهـذا أمـر»لسـلطان لــى أن يجعــلــة، مــن يقــدر عللديان حظــه مــن الفقــه واــن عظــم محـدة يجعلهـابة وا لـه دعـوة مسـتجاجابة لـو كانـت الدعـوة المسـت مســتجابةن لــك دعــوة لــه ا إن قيــلخلــقن ؟! أكثــر اللســلطا ل الفقـه وعظيـمـن كمـال، لكـن هـذا م نفسـه طلـب مـا يفكـر إ ا كان يقـول:$ أحمـدـاممحـة. ولهـذا امصلنـة وإدراك اللديا النهــار وأرىيــل واللتســديد بالفيــق وايفــة بالتولخلدعــو ل لإ« اد؛فيـق والسـدلنهـار بالتويـل وال؛ يدعـو لـه بال» ّ ـك واجـب علـي ذللصــاح، دعــى لــه باُ لســلطان ؛ ي يدعــى بــه لهــذا هــو الــذي ولصالحــة،نــة االبطاــى الخيــر، بونــة علد، بالمعلســدا بالتوفيــق، بالســلطانلدعــاء لء والشــر، يكثــر مــن انــة الســومة مــن بطالســا باطان بذلــك فيهــا خيــرلســلر، فــإن الدعــوة للنهــايــل وال بذلــك باليــم. عمظيــم ونفــع عُ ــريعة أشــرت الشــوق عظيمــة جــاءت بهــاــذه خمســة حق فه كتــب الســنة دلــة، ومــن يقــرأــى بعــض ال منهــا إلٍ مــع كلســيماــاب، و هــذا الب ء الكثيــرــى الشــيوينهــا يقــف عل ودوا »يـحالصح« كتابـه تعالـى رحمـه اسـلم مـامم جمعـه ا مـالحاديـثـذه اـوى يقـرأ ه مـن اله م قلبـهِ مـارة، ومـن سـلب ا كتـازعـج مـن قلبـه آفـة ين كانشـرح، ومـنئنـة وقلـب منطم بنفـس ملحاديــث هــوــذه اــذي قــال هديــث ؛ مــع أن اللحاــذه ا ســماع هحـج، بـل اللصيـام و الصـاة و ا ـث التـيلحاديل الـذي قـا اــاممه اــب تجــاــد جمــع هــذا الحــق الواج واحٍ حديــث جــاء خطبتــه ذلــكة وصيــام وعبــادة، قــال مــن صــاــوق ا مــع حق ـوا لَ صَ ، وْ ـمُ ك بَ رَ ـوا اُ ق ات« ع قـال: حجـة الـودا O ــواُ يعِ طَ أَ ، وْ ــمُ كِ الَ وْ مَ أَ اةَ كَ وا ز دَ أَ ، وْ مُ كَ رْ ــهَ ــوا شُ ومُ صَ ، وْ مُ ــكَ سْ مَ خــف جــاءت طاعــة ولــي؛ انظــر كي» ْ ــمُ ك بَ رَ ــة نَ ــوا جُ لُ خْ دَ تْ ــمُ كِ رْ مَ ا أَ ذ مــن صــاةD ت العظيمــةلطاعــاــذه ا المــر مقرونــة به وصيــام وعبــادة وغيــر ذلــك.ئه الحســنى بأســماب العــرش العظيــميــم ر الكر ونســأل اـا أمرنـاـح لن هـو أن يصل إلـه إ الـذي وبأنـه اعليـاتـه ال وصفاسـتقيما، ـا مً إليـه صراط يهدينـاـكل خيـر وأن يوفقنـا ل وأن أجمعيـنـا أنـت وليهـاـت خيـر مـن زكاهـا وزكهـا أن تقواهفوسـنالهـم آت ن اللهـم والتقـى والعفـة والغنـى، ال نسـألك الهـدىلهـم إنـا، الهـامو ويتنــا، واجعــل وة أمورنــانــا، وأصلــح أئمتنــا وو أوطان ــا آمنلهــملميــن، اللعا رب اتبــع رضــاك يــاك واتقــافــك وا فيمــن خا وصالـحقـواله مـن سـديد الرنـا لمـا تحبـه وترضـا وفـق ولـي أمــي تدلــهصحــة التلنالحــة الصانــة البطاــم وارزقــه اله، العمــال ال ذالســوء يــانـة الشـر واــد عنــه بطاليـه، وأبعينـه عــى الخيــر وتع علكــرام.ل والجــا احمد وآله وصحبه.بينا م وسلم على ن وصلى ا

Upload: -

Post on 11-Feb-2017

210 views

Category:

Education


3 download

TRANSCRIPT

45

ــلطان شــبرا مــات ــه مــن خــرج مــن الس مــن أميــره شــيئا فليصبــر، فإنــة«، وجــاء يف هــذا المعنــى أحاديــث كثيــرة عــن النبــي ــة جاهلي ميت

عليــه. وبركاتــه وســامه اهلل صلــوات الكريــم والطعــن � الــوالة ســب مــن الحــذر اخلامــس: األمــر

وإســقاط مكانتهــم وانتقــاص أعراضهــم يف والوقيعــة فيهــم هيبتهــم ؛ فــإن ذلــك أمــر يترتــب عليــه شــر عظيــم وبــاء مســتطير، قــد جــاء يف »الســنة« البــن أبــي عاصــم عــن أنــس بــن مالــك ڤ ــبوا ــال: ال تس ــن أصحــاب رســول اهلل ملسو هيلع هللا ىلص ق ــا م ــا كبراؤن قــال: »نهانقــوا اهلل واصبــروا؛ فــإن ــوهم، وال تبغضوهــم، وات أمراءكــم، وال تغشالمــر قريــب «. وروى عــن أبــي الــدرداء ڤ أنــه قــال: »إياكــم

ــإن لعنهــم الحالقــة، وبغضهــم العاقــرة«. ــوالة، ف ولعــن البــل إن الواجــب للــوالة أن يدعــى لهــم بالصــاح والهدايــة الراعــي صــاح لن بذلــك لهــم يدعــى والســداد، والتوفيــق صــاح للرعيــة، ودعــوة المــرء المســلم للراعــي هــي دعــوة لنفســه ــام أحمــد ــال اإلم ــة، ولهــذا ق ــاح للرعي ــة ؛ لن صاحــه ص ولألمومثلــه الفضيــل بــن عيــاض: »لــو كان لــي دعــوة مســتجابة لجعلتهــا ــه ــه كل أحــد وإنمــا يقــدر علي للســلطان«، وهــذا أمــر ال يقــدر عليــل ــى أن يجع ــدر عل ــن يق ــة، م ــه والديان ــن الفق ــه م ــم حظ ــن عظ مالدعــوة المســتجابة لــو كانــت لــه دعــوة مســتجابة واحــدة يجعلهــا ــتجابة ــوة مس ــك دع ــه اآلن ل ــل ل ــق إن قي ــر الخل ــلطان ؟! أكث للساطلــب مــا يفكــر إال يف نفســه، لكــن هــذا مــن كمــال الفقــه وعظيــم الديانــة وإدراك المصلحــة. ولهــذا اإلمــام أحمــد $ كان يقــول: »إين لدعــو للخليفــة بالتوفيــق والتســديد بالليــل والنهــار وأرى ذلــك واجــب علــي«؛ يدعــو لــه بالليــل والنهــار بالتوفيــق والســداد؛ بالصــاح، لــه يدعــى ؛ بــه للســلطان الــذي يدعــى وهــذا هــو بالتوفيــق، بالســداد، بالمعونــة علــى الخيــر، بالبطانــة الصالحــة، ــلطان ــاء للس ــن الدع ــر م ــر، يكث ــوء والش ــة الس ــن بطان ــامة م بالســر ــا خي ــك فيه ــلطان بذل ــوة للس ــإن الدع ــار، ف ــل والنه ــك باللي بذل

ــم. ــع عمي ــم ونف عظي

فهــذه خمســة حقــوق عظيمــة جــاءت بهــا الشــريعة أشــرت الســنة كتــب يقــرأ يف الدلــة، ومــن بعــض إلــى منهــا مــع كل ودواوينهــا يقــف علــى الشــيء الكثيــر يف هــذا البــاب، والســيما مــا جمعــه اإلمــام مســلم رحمــه اهلل تعالــى يف كتابــه »الصحيــح« يف كتــاب اإلمــارة، ومــن ســلم قلبــه مــن الهــوى يقــرأ هــذه الحاديــث بنفــس مطمئنــة وقلــب منشــرح، ومــن كان يف قلبــه آفــة ينزعــج مــن ــو ــث ه ــذه الحادي ــال ه ــذي ق ــع أن ال ــث ؛ م ــذه الحادي ــماع ه سالــذي قــال الحاديــث التــي يف الصــاة ويف الصيــام ويف الحــج، بــل ــام ــاه اإلم ــب تج ــق الواج ــذا الح ــع ه ــد جم ــث واح ــاء يف حدي جــه ــك يف خطبت ــال ذل ــادة، ق ــام وعب ــاة وصي ــن ص ــوق اهلل م ــع حق مــوا ــوا اهلل ربكــم، وصل ق O يف حجــة الــوداع قــال: »اتوأطيعــوا أموالكــم، زكاة وا وأد شــهركم، وصومــوا خمســكم، ــي ــف جــاءت طاعــة ول ــر كي ــم«؛ انظ ــة ربك ــوا جن ــم تدخل ذا أمركصــاة مــن D هلل العظيمــة الطاعــات بهــذه مقرونــة المــر

ــك. ــر ذل ــادة وغي ــام وعب وصيونســأل اهلل الكريــم رب العــرش العظيــم بأســمائه الحســنى وصفاتــه العليــا وبأنــه اهلل الــذي ال إلــه إال هــو أن يصلــح لنــا أمرنــا أجمعيــن وأن يوفقنــا لــكل خيــر وأن يهدينــا إليــه صراطــا مســتقيما، اللهــم آت نفوســنا تقواهــا وزكهــا أنــت خيــر مــن زكاهــا أنــت وليهــا وموالهــا، اللهــم إنــا نســألك الهــدى والتقــى والعفــة والغنــى، اللهــم ـا يف أوطاننــا، وأصلــح أئمتنــا ووالة أمورنــا، واجعــل واليتنــا آمنـفيمــن خافــك واتقــاك واتبــع رضــاك يــا رب العالميــن، اللهــم ــا لمــا تحبــه وترضــاه مــن ســديد القــوال وصالــح وفــق ولــي أمرنــه ــي تدل ــة الت ــة الناصح ــة الصالح ــه البطان ــم وارزق ــال، الله العمــا ذا ــة الشــر والســوء ي ــه بطان ــه، وأبعــد عن ــه علي ــر وتعين ــى الخي عل

ــرام. ــال واإلك الجوصلى اهلل وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه.

23 1

مر ول ال

وق

حق

إليــه، ونتــوب ونســتغفره ونســتعينه نحمــده هلل؛ الحمــد إن ونعــوذ بــاهلل مــن شــرور أنفســنا وســيئات أعمالنــا، مــن يهــده اهلل فــا ــه إال اهلل ــهد أن ال إل ــه، وأش ــادي ل ــا ه ــل ف ــن يضل ــه، وم ــل ل مضــى ــوله، صل ــده ورس ــدا عب ــهد أن محم ــه، وأش ــريك ل ــده ال ش وحــا يف ــم فقهن ــن. الله ــه أجمعي ــه وأصحاب ــى آل ــه وعل ــلم علي اهلل وسالديــن، ووفقنــا التبــاع هــدي نبيــك الكريــم ملسو هيلع هللا ىلص، وأصلــح لنــا إلهنــا شــأننا كلــه، وال تكلنــا إلــى أنفســنا طرفــة عيــن، وبــارك لنــا يف جمعنــا هــذا، ووفقنــا فيــه وتقبلــه منــا بقبــول حســن يــا حــي يــا قيــوم

ــرام. ــال واإلك ــا ذا الج يــة ــا بعــد معاشــر الكــرام إخــواين الفاضــل: هــذه ســاعة طيب أمنلتقــي هــذا اللقــاء الــذي أســأل اهلل تبــارك وتعالــى أن يبــارك لنــا فيــه ــم ــم وإياه ــه، وأن يثيبك ــة ل ــه والتهيئ ــعى لترتيب ــن س ــزي م وأن يج

خيــرا.ــي المــر والحقــوق ــث عــن ول ــاء حدي والحديــث يف هــذا اللقالتــي أوجبتهــا الشــريعة نحــوه وتجاهــه، وينبغــي أن نعلــم معاشــر الكــرام أن الديــن اإلســامي ديــن عظيــم مبــارك بهداياتــه العظيمــة وتوجيهاتــه الســديدة التــي متــى مــا تمســك بهــا العبــاد تحقــق عزهــم ــل ــا حص ــوا فيه ط ــا وفر ــا وضيعوه ــا أهملوه ــى م ــم، ومت وفاحه

لهــم مــن النقــص والوهــن بحســب ذلــك.قــد جــاءت توجيهــات اإلســام العظيمــة متناولــة كل مصالــح العبــاد وجميــع مــا يحتاجــون إليــه؛ بحيــث ينتظــم بتحقيقهــا أمرهــم وتتحقــق ســعادتهم ويســلمون مــن الفتــن والويــات. ولهــذا ينبغــي علــى المســلم أن ينظــر إلــى هــذه الواجبــات التــي جــاءت بهــا الشــريعة تجــاه ولــي المــر علــى أنهــا جــزء مــن الديــن التــي ال ينتظم

أمــر الديــن ومصالــح العبــاد إال بهــا، فإنــه مــن المتقــرر أنــه ال ديــن ــة ؛ ــمع وطاع ــام إال بس ــام، وال إم ــة إال بإم ــة، وال جماع إال بجماعفهــي أمــور آخــذ بعضهــا ببعــض، ولهــذا وجــب اتخــاذ هــذا المــر

ــا وقربــة مــن جملــة مــا يتقــرب بــه إلــى اهلل ســبحانه وتعالــى. دينوقــد جــاءت الشــريعة بجملــة مــن الحقــوق والواجبــات التــي ــي المــر، يجــب ــة تجــاه ول ــراد الرعي ــرد مــن أف ــى كل ف تجــب علعلــى المســلم أن يعيهــا وأن يعمــل بهــا ؛ فــإن عمــل الرعيــة بهــا أمــر ــة إلــى حقــوق ــه، وهــي ترجــع يف الجمل ال تنتظــم مصالحهــم إال ب

ــات خمســة: خمســة وواجبأوهلــا ومجاعهــا: النصيحــة لولــي المــر والبعــد عــن الغــل �

ــن ــلم ع ــح مس ــاء يف صحي ــد ج ــة، وق ــد والضغين ــد والحس والحقــا: »لمــن يــا رســول اهلل يــن النصيحــة« قلن النبــي ملسو هيلع هللا ىلص أنــه قــال: »الدــم«. ته ــلمين وعام ــة المس ــوله ولئم ــه ولرس ــه ولكتاب ــال: »لل ؟« قوثبــت يف الســنن وغيرهــا عــن النبــي ملسو هيلع هللا ىلص أنــه قــال: »ثــاث ال يغــل ــة ــه، والنصــح لئم عليهــن قلــب امــرئ مســلم: إخــاص العمــل لل

ــم« ــزوم جماعته ــلمين، ول المسوهــذه الثــاث تأمــل ارتبــاط بعضهــا ببعــض، وأن تحقيقهــا ســامة للقلــب مــن الغــل ؛ لن القلــب القائــم علــى اإلخــاص للمعبــود والنصــح لألئمــة ولــزوم الجماعــة بمــا تعنيــه الكلمــة مــن ــل ــن الغ ــه م ــا دخل ــيء منه ــل بش ــإذا أخ ــل، ف ــن الغ ــالم م ــى س معن

ــك. ــب ذل بحســن ــه ع ــر نقل ــث توات ...« حدي ــل ــاث ال يغ ــث »ث ــذا الحدي وهالصحابــة مــن عنــه جمــع رواه O الكريــم النبــي رضــي اهلل عنهــم وأرضاهــم، ولعــل الســر يف تواتــر نقلــه واهلل تعالــى ــى ــن من ــف م ــجد الخي ــه يف مس ــه يف خطبت ــي ملسو هيلع هللا ىلص قال ــم أن النب أعلأمــام الجمــوع الكثيــرة مــن المســلمين وحجــاج بيــت اهلل الحــرام.

احلــق الثــاين: عقــد البيعــة لإلمــام القائــم ببيعــة أهــل الحــل �ــع ــاس تب ــة الن ــة، وبقي ــم وذوو المكان ــل العل ــم أه ــه ؛ وه ــد ل والعق

لهــؤالء . وأمــا التخلــي عــن البيعــة وعــدم الرضــا بهــا وعــدم التقبــل ــة أهــل الضــال والســفه والباطــل، لهــا فهــذا مــن أعمــال الجاهليوقــد جــاء يف الصحيــح عــن نبينــا ملسو هيلع هللا ىلص أنــه قــال: »مــن خلــع يــدا مــن ــي ــس ف ــات ولي ــن م ــه، وم ــة ل ــة وال حج ــوم القيام ــي اهلل ي ــة لق طاعــة«، والمــراد بالبيعــة: أي لولــي المــر ــة جاهلي عنقــه بيعــة مــات ميتــوم ــي تق ــات الت ــا البيع ــه، أم ــد ل ــل والعق ــل الح ــة أه ــم بمبايع القائعلــى التحزبــات والتنظيمــات ويف الخبيــة وتحــت الســراديب هــذه ليســت مــن ديــن اهلل، إنمــا البيعــة لإلمــام القائــم المســتقر باإلمامــة ــة ــه بيع ــس يف عنق ــات ولي ــن م ــد. فم ــل والعق ــل الح ــه أه ــد بايع قــن ــث ع ــك الحدي ــت بذل ــا ثب ــة كم ــة جاهلي ــات ميت ــام م ــذا اإلم له

.O ــم ــا الكري نبينــر � ــإذا أم ــروف ؛ ف ــة بالمع ــمع والطاع ــث: الس ــق الثال احل

الطاعــة إنمــا ســمع، وال طاعــة فــا بمعصيــة الحاكــم قــد الخالــق، معصيــة يف لمخلــوق طاعــة وال بالمعــروف، جــاء يف حديــث ابــن عمــر عــن النبــي ملسو هيلع هللا ىلص أنــه قــال: »علــى ــمع والطاعــة فيمــا أحــب وكــره إال أن يؤمــر بمعصيــة، المســلم الســي ــث أب ــاء يف حدي ــة«، وج ــمع وال طاع ــا س ــة ف ــر بمعصي ــإن أم فــمع والطاعــة فــي عســرك ويســرك، ومنشــطك هريــرة: »عليــك السومكرهــك، وأثــرة عليــك« »أثــرة عليــك« مــا معناهــا ؟ يعنــي حتــى وإن اســتأثر الحاكــم بالمــال ولــم يعطــك شــيء هضمــك حقــك فــإن الواجــب عليــك أن تســمع وتطيــع وأن تــؤدي الحــق الــذي

عليــك وتســأل اهلل الحــق الــذي لــك.األمــر الرابــع مــن هــذه احلقــوق: الحــذر مــن الخــروج �

مــن اليــد ونــزع البيعــة ونكــث المــر ولــي علــى مــن كلــه هــذا فــإن ؛ المــر ولــي علــى واالفتيــات الطاعــة عمــل أهــل الجاهليــة وضالهــم، قــد جــاءت عــن نبينــا ملسو هيلع هللا ىلص ــن ــا يف الصحيحي ــا: م ــدة منه ــث عدي ــى أحادي ــذا المعن ــول ه حكــره »مــن قــال: ملسو هيلع هللا ىلص النبــي أن ڤ عبــاس ابــن عــن