جسور - الأجندة الوطنية - التقرير الكامل

24
اﻟﺣﺎﺟﺔ اﻟﻣﻠﺣﺔ إﻟﻰ أﺟﻧدة وطﻧﯾﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻟﻣواﺟﮭﺔ ﺣدة اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﺟوﯾﻠﯾﺔ2015

Upload: think-tank-joussour

Post on 12-Apr-2017

148 views

Category:

Government & Nonprofit


3 download

TRANSCRIPT

الحاجة الملحة إلى أجندة وطنیة جامعة

لمواجھة حدة التحدیات

2015 جویلیة

السیاسة العامة

2 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

الفھرس

3 ------------------------------------------------------------------------------------------------------------------ المقدمة

4 ------------------------------------------------------------ فیھا التعقید وعناصر عناوینھا وأبرز الكبرى التحدیات طبیعة.1

4 ------------------------------------------------------------------------------------------- كبرى ثالثة تحدیات حول واسع توافق. أ

4 ------------------------------------------------------------------ السلطة وترتیب تأسیس إعادة مسار استكمال: السیاسي التحدي. ب

6 ------------------ وشراكات وتوافقات مبادالت من یقتضیھ وما جدید واجتماعي اقتصادي تعاقد بناء: واالجتماعي االقتصادي التحدي. ت

8 ---------------------------------------------------------------------- اإلرھاب لمقاومة وطنیة استراتیجیة اعتماد: األمني التحدي. ث

11 -------------------------------------------------------------------------------- مجتمعة التحدیات مواجھة في التعقیدات.2

11 ------------------------------------------------------------------------------- أساسي تعقید عنصر بینھا والجدل التحدیات تشابك . أ 13 -------------------------------------------------------------------------------------- الجغراسیاسي الوضع مع التحدیات تقاطع. ب

14 ----------------------------------------------------- الكبرى التحدیات بمواجھة تعنى جامعة وطنیة أجندة إلى البالد حاجة.3

14 ------------------------------------------------------------------------ فیھ التقدم نسق وتضبط الطریق ترسم جامعة وطنیة أجندة. أ

15 ---------------------------------------------- التحدیات لمواجھة جامعة أجندة اعتماد وضرورة جزئیة أجندة على االقتصار خطورة. ب

15 ----------------------------------------------------- جامعة كلیة أجندة إطار في مختلفة حلوالو معالجات تستدعي الثالثة التحدیات. ت

16 ------------------------------------------------------------------ الوطني للمشروع المناقضة األجندات مواجھة في وطنیة أجندة. ث

16 --------------------------------------------------------------------- علیھا القائمة السیاسیة والھندسات األجندة مضامین.4

16 ------------------------------------------------------------------------------------------ السیاسي االنتقال مسار استكمال أجندة. أ

17 ------------------------------------------------------------------------------------------ واالجتماعي االقتصادي التعاقد أجندة. ب

19 ---------------------------------------------------------------------------------------- اإلرھاب لمقاومة الوطنیة االستراتیجیة. ت

21 ------------------------------------------------------------------------------------------------------- لألجندة الكلیة الحوكمة. ث

21 ------------------------------------------------------------------- (Facteurs Clés de Succès) األجندة نجاح مفاتیح.5

21 ------------------------------------------------------------ االنتخابیة الشرعیة وعلى السیاسي المجتمع على الحصري التعویل عدم. أ 22 ------------------------------------------------------------------------------ لألجندات وخدمة للمبادالت تیسیرا المناخات تنقیة. ب

22 ------------- الفرص من ویستفید المخاطر یجنب الجغراسیاسي الفضاء في التونسي للنموذج ھادئ اندراج على قائمة خارجیة سیاسة. ت

22 ------------------------------------------------------- الكارثیة في السقوط دون باإللحاحیة الوعي خلق: المرافقة التواصلیة الخطة. ث

23 --------------------------------------------------------------------------------------- والتوصیات االستخالصات: الخاتمة

23 -------------------------------------------------------------------------------------------------------------- االستخالصات أھم

23 ---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------- التوصیات

24 --------------------------------------------------------------------------------------------------------------- ختامیة مالحظات

السیاسة العامة

3 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

مقدمةال

نتیجة األوضاع ، یفاقم منھا التحدي الجغراسیاسي وأمنیة ، سیاسیة واقتصادیة اجتماعیةتحدیات ثالثة كبرىالبالد تعیش .المأزومة في الجوار وفي المنطقة

:تطورات دراماتیكیة من تقریباالجبھات كل ھتعیش ویزید الوضع تعقیدا ما

نقطة فارقة في حدة الظاھرة من حیث جغرافیة األحداث شكلت العملیات اإلرھابیة األخیرة ، الجبھة األمنیةفعلى -ومسالك التنشئة والتدریب للمستقطبین في األعمال ) استھداف األجانب( األھدافوطبیعة ) انتقالھا إلى المدن(

كلما تزاید صعوبات المنظومة األمنیة في التصدي للظاھرة كما كشفت تلك األحداث . )الذئاب المنفردة( اإلرھابیة ،ھا وضرباتھاؤأدا من حیث) asymétrie(الالنظامیة تجذرت في

تحركات األخیرة بكثافتھا ال تمیزت ،في وجھیھا المنظم وغیر المنظم ،الجبھة االحتجاجیة االجتماعیةعلى و - ،...)اإلضراب اإلدارياعتماد االمتحانات، شل إنتاج الفسفاط، مقاطعة ( غیر معتادة احدودتجاوزھا ووحدتھا

المھیكلة لدینامیكیة في لیبیا إلى أحد العناصر " الدولة اإلسالمیة"، تحول تنظیم وكذلك على الجبھة الجغراسیاسیة - .العنف داخلھا

صفتت، والتي لمواجھتھا بعدم التناسب بینھا وبین الترتیبات القائمةھا، یتعمق الشعور العام حدتفي مقابل التحدیات والمحددة في األطراف الكبرى تخلف أھمھا عدیدةویعود ھذا الوضع إلى عوامل .الرؤیة غیاببالرخاوة والبطء وعموما قتضیھ من تأھیل ما تو الداخلیة بأوضاعھا بحكم انشغالھا دفع،والوالتأطیر عن لعب دورھا في االقتراح البالدوجھة

جھدا منھا ، وھو ما یستوجب الدستور حدد سماتھومسؤولیاتھا بعد االنتقال الدیمقراطي الذي ھا أدوارلتتناسب مع .الوضعمع إلحاحیة ال یتناسبوإمكانیات ووقتا

تسمح تقدیم مقترحات عملیةإلى إلحاحیة الوضع، تسعى ھذه الورقةأمام و بین التحدیات والترتیبات ھذا الالتناسبأمام دقیق بتحلیل تبدأ الورقة ف .الرؤیةغیاب والنھوض بالوضع ومغالبة واقع االرتخاء والبطء و بمواجھة جملة التحدیات

تشابكة مفردة وم في مواجھة ھذه التحدیات تعقیدعناصر الإلى تتعرضثم ،)1الفصل ( الكبرى التحدیات الثالثةلطبیعة ضرورة بالتالي و ،انتقائيشكل بخطورة التعاطي معھا التأكید على، مع )2الفصل (الجغراسیاسي الفضاء ومتقاطعة مع

ضرورة وتخلص الورقة إلى ،احتیاجاتھا وحلولھاطبیعة من حیثھذه التحدیات باینت مقاربة كلیة جامعة رغماعتماد مضامینھا ما یتعلق بمقترحات في وتقدم في ذلك ) 3الفصل ( لمواجھة التحدیات الكبرىجامعة أجندة وطنیة التوفر على

.)5الفصل (وأھم مفاتیح نجاحھا ) 4الفصل ( وھندستھا السیاسیة

السیاسة العامة

4 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

وعناصر التعقید فیھا عناوینھا برزوأالكبرى التحدیات طبیعة .1

كبرىثالثة تحدیات حول توافق واسع . أ

:التالیة توافق واسع لدى النخبة السیاسیة في البالد على أولویة التحدیات الثالثة الكبرىحصل

،الدیمقراطياستكمال مسار االنتقال بما ھو التحدي السیاسي - ،ىالكبرالھیكلیة إنجاز اإلصالحات المتمحور أساسا حول التحدي التنموي - .والمتمثل أساسا في مقاومة اإلرھاب األمنيالتحدي -

.وإن اختلف ترتیبھا حسب تطور األوضاعھا وتبقى ھذه التحدیات الثالثة قائمة جمیع

إعادة تأسیس وترتیب السلطة مسار ستكمالا :التحدي السیاسي . ب

في البالدأطلقت ، و...)الحاكمالحزب / الرئیس ( في جھة واحدة القائم على مركزة السلطة االستبدادأسقطت الثورة نظام ترتیب للسلطةتأسیس وإعادة ھي في جوھرھا ،)االنتقال الدیمقراطيیطلق علیھا ( عملیة انتقال على المستوى السیاسي

.ویقطع مع عودة االستبداد الفردیة والعامة بوجھ یضمن الحریات

2014دستور ، أھمھا أنجزت فیھ عدة محطات عاما مساراترتیب السلطة و تأسیس سلكت عملیة االنتقال أو إعادة وقد .الذي رسم أفق عملیة االنتقال وحدد معالم المشھد المؤسساتي المنشود

:على باألساسترتیب السلطة تأسیس وعادة إل العاممسار الیعتمد و

،...)مجلس نواب الشعب، رئاسة الجمھوریة( بالشكل المطلوب وتشغیلھاالدستوریة المؤسسات عدد من بناء -القانونیة، تركیبة النصوص( واإلجراءات...) النظم االنتخابیةك(الدیمقراطیة اآللیاتعدد من اعتماد -

،...)المؤسسات .القواعد الدیمقراطیةنسجام مع مزید من االباتجاه للسلوكیات السیاسیةتغییر متدرج -

السیاسة العامة

5 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

معقدو طویل االنتقال السیاسيمسار

داخل التوافق من نتائج ، فكانودة االستبدادمن خطر عكانت السلطة التأسیسیة مسكونة بالخوف ، 2014في دستور / الجمھوریة رئاسة/ الحكومة(أي توزیع السلطة بین عدید المؤسسات ،التعدد المؤسسيالتأسیسي الوطني المجلسیساھم ذلك باعتبار ،)...المحلیة الجماعات/ المستقلة الدستوریة یئاتالھ/ المجلس األعلى للقضاء / الشعب نواب مجلس

.واحدة ویكرس مبدأ رقابة المؤسسات لبعضھا جھةفي تحقیق فصل السلط ویمنع تركیز الصالحیات واالختصاصات في

بناءھا تضمن ت )بكل مؤسسة ةخاص( ةجزئی اتمسارالمؤسسات عبر عدیدتركیز ویقتضي استكمال المسار السیاسي ومناقشتھا القوانین إعداد ( اإلطار القانونيبعضھا بیتعلق ، د المستلزماتیعد ، مع توفیربالشكل المطلوب وكذلك تشغیلھا

تركیز ھیاكل المؤسسة، المیزانیة، ( االشتغال متطلباتمن اآلخر البعضویعتبر )...وإبداء الرأي بشأنھا والمصادقة علیھا، جلس نواب الشعبمو وفي طلیعتھا رئاسة الحكومة ،عدید المؤسسات القائمة، دون أن ننسى حاجة ...)المقر، التجھیزات

.بدورھا على الوجھ المطلوبلتقوم ...) والمالیة تنمیة الموارد البشریة، شكال العملوأللھیكلة لمراجعة ( عملیة تأھیلإلى

السیاسة العامة

6 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

أو ) كھیئة االنتخابات والقانون االنتخابي(إال بفعل ضغط الواقع عموماال یتقدم السیاسي والمالحظ أن مسار االنتقال ھذامع غیاب الدفع السیاسي ویخشى، ) اآلجال الدستوریة بالنسبة للمجلس األعلى للقضاء وللمحكمة الدستوریة(ضغط القانون

.وغلبة التحدیات األخرى، إھمال باقي المسار السیاسي أو تھاویھ

تستكمل نقائصھ وتضبط نسق التقدم فیھ السیاسي االنتقال لمسار فاعلة قیادةمن أجل

وتدفع )Pilotage( لالنتقال السیاسي العام لمسارا تقودواضحة من ھنا كانت الحاجة أكیدة وملحة إلى تحدید وإیجاد جھة :بھ نحو االستكمال وتستدرك نقائصھ المتعددة

،العالقة بینھا ترتیبوكیفیة المؤسسات في مجموعھافي كیفیة اشتغال العملیة رؤیةال باستكمال بناء -الدینامیكیة یحدث )Cadence( نسقاترتب األولویات وتفرض جدولة زمنیة لمختلف مكونات المسار ضبطب -

.المعبئة

مبادالتمن ھیقتضیوما تعاقد اقتصادي واجتماعي جدید بناء :واالجتماعي االقتصادي التحدي . ت اتشراكو وتوافقات

التجاوز إلى والحاجة التنموي المأزق: التونسي االقتصاد واقع

بحكم المتاح التطور ھامش من االستفادة من البالد تتمكن لم حیث ،الماضي العقد طوال ضعیفا الوطني االقتصاد أداء ظل السیاسات تقدر لمكما .المعرفة اقتصاد على المعتمد الصناعة بعد ما عالم في االندراجوالحدیثة التكنولوجیة الثورة

التي البلدان عدید غرار على ملحوظ بشكل العیش ىمستو تحسین من تمكن حقیقیة اقتصادیة نقلة تحقیق على المتبعة .الثمانینات بدایة في بتونس شبیھا نموھا كان

:أھمھا من الكلیة المؤشرات من جملة الھیكلي الضعف ھذا عن وتعبر

،اإلنتاج لعوامل الكلیة اإلنتاجیة تدني من أساسا متأت النمو لنسب تدریجي تراجع -

،الخاص االستثمار مساھمة في فادح ونقص لالستثمار منخفضة مستویات -

التكنولوجیا صادرات من جدا ضعیفة ومستویات والطاقي الغذائي المیزان انخرام سماتھ أھم مزمن تجاري عجز - من محدود عدد على كلي شبھ واعتماد الجدیدة العالمیة األسواق على ضعیف انفتاح إلى إضافة ،المتقدمة ،األوروبیة األسواق

.العلیا الشھادات وأصحاب الشباب صفوف في تفاقمھا مع ،للبطالة مرتفعة مستویات -

تستطع لم اجتماعي وحیف الممنھج للفساد وتجذر العام الشأن إدارة في انفرادیة مقاربة االقتصادي الضعف ھذا ب وصاح فانطلقت واألوجھ، األبعاد متعددة كبیرة جھویة اختالالت تجلیاتھ أبرز من وكان ،منھ الحد الثروة توزیع إعادة منظومة

:الحالي التنمیة منوال ومحدودیة التونسي التنموي المأزق عمق لتكشف وتھمیشا فقرا األكثر المناطق من التونسیة الثورة

على ومشجعة لالمتیازات ومعززة للمنافسة خانقة االستثمار فقوانین ،منظومة إنتاج الثروة قاصرةأن حیث - والتعلیم التربیة منظومة تشھدو ،كبیرة صعوبات من المصرفي القطاع یعانيو ،الریع عن والبحث الفساد

اإلشكاالت تتسببو االستثمارات مردودیة من المرتفعة اللوجستیة الكلفة تحد كما ،عمیقة إخالالت والتكوین عائقا یشكل المتفاقم الطاقي العجز أصبحو ،التنمویة المشاریع من ھام جزء تعطیل في التعقید شدیدة العقاریة

...القادمة األجیال مستقبل تھدد المیاه في ندرة إلیھ یضاف االقتصادي اإلقالع أمام كبیرا

السیاسة العامة

7 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

االجتماعیة الصنادیق تعیشو عادل وغیر مختل الجبایة نظامف ،منظومة إعادة توزیع الثروة غیر فعالة أن كما - أن دون مرتفعة مستویات عالمقن والدعم الدعم یبلغو ،المقبلة القلیلة السنوات في بسرعة سیتفاقم عجز بدایات

في تباطؤا والنقلوالتعلیم الصحة خدمات مجال في المحققة النتائجوتشھد ،موجھا بالضرورة لمستحقیھ كونی ...الفتا جھویا وتفاوتا التطور

الثورة بعد الكلیة االقتصادیة التوازنات واختالل االنتقالیة المرحلة تعقیدات

االقتصادي الملف فتأثر األخرى، المسارات حساب على السیاسي التعاقد بجوانب االھتمام تضخم االنتقالیة المرحلة خالل السیاسة فبلغت ،االجتماعي التوتر حدة من بتخفیفھئھ أعبا من ھاما جزءا وتحمل السیاسي االنتقال وتعقیدات بصعوبات لالنتقال االجتماعیة التكالیف من األكبر القسط الدولة وتحملت القصوى حدودھا االجتماعي اإلنفاق مجال في التوسعیة

.العام بالقطاع األجور وحجم األعوان عدد تضخم في تسببت ومكلفة عدیدة تسویات عبر الدیمقراطي

مظاھر وتعدد المھیكل غیر القطاع تضخم إلى أدى حضورھالو الدولة لدور اكبیر تراجعا االنتقالیة المرحلة شھدتكما الخدمات إسداء مستوى تقھقرو ونقل وتعلیم صحة من العمومیة الخدمات مستوى تراجعو واإلجرام التھریب مع تداخلھ

...بالنظافة العنایة وخاصة البیئي الوضع تدھورو االقتصادي للنشاط الضروریة

: المرحلة تحدیات مستوى في المتعاقبة الحكوماتمن طرف االقتصادي لملفا حوكمة تكن لم في المقابل،

الملف تعطیل مزید في تسبب واإلدارة السیاسیین بین انتقال دیمقراطي أول أفرز تعایشا صعبا: باإلدارة العالقة - ،االقتصادي

المجلس الوطني للحوار االجتماعي لم یركز ( تكتمل لم المأسسة نحو خطوات: االجتماعیة بالمنظمات العالقة - ،االجتماعیین الشركاء في التعددیة“ إشكالیة” وبروز )بعد

المجلس طبیعة بسبب االقتصادي بالملف المتعلقة التشریعیة الوظیفة تعثر: التأسیسي الوطني بالمجلس العالقة - .المتعاقبة للحكومات متكامل تشریعي برنامج وغیاب

إمدادات وتراجع األوروبي االقتصاد ركود تواصل مع االنتقالیة المرحلة تزامنتأما بالنسبة لألوضاع الخارجیة، فقد .لیبیا في العنف مستویات وارتفاع الدولة بناء وتعطل أوروبا إلى الجزائري الغاز

للدولة السیادي الترقیم وتراجع الكلیة االقتصادیة التوازنات واختالل االقتصادي الوضع تدھور تواصل إلى أدى ذلك كل .للمواطنین الشرائیة المقدرة على سلبا أثر مما ،التضخم مستویات ارتفاع مع الدینار صرف سعر وانخفاض التونسیة

جدید واجتماعي اقتصادي عقد أجل من

بین ویوائم 2014 دستور في مرجعیتھ یجد جدید مستدام وطني تنموي منوال إلى الحاجة إلى یؤدي التشخیص حاصل في تشاركیة مقاربة على وباالعتماد تعدیلي ودور إستراتیجیة رؤیة ذات دولة برعایة ،واالجتماعیة االقتصادیة األبعاد .العام الشأن إدارة

السیاسة العامة

8 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

:التالیة االستخالصات إلى یؤدي االنتقالیة المرحلة تجربة حاصلو

التعاقد عنوان تحت إجمالھا یمكن ،ومكلفة وواسعة معقدة إصالحات تأجیل یحتمل ال وضع في البالد أن .1 ،الجدید واالجتماعي االقتصادي

ظرفیة تضحیات على تقوم الجدید واالجتماعي االقتصادي التعاقد ذلك یقتضیھا التي اإلصالحات من الكثیر أن .2 ،مطلوبة مساھمات أو منزوعة مصالح أو تطول قد

على المحتملة السلبیة آثارھا من تحد اجتماعیة ببرامج االقتصادیة اإلصالحات مصاحبة إلى أكیدة الحاجة أن .3 ،اإلصالح مسار تعطل حادة اجتماعیة قالقلوتجنب والمتوسطة الضعیفة الفئات

،الفاعلة الكبرى األطراف بین شراكةو وتوافقات مبادالت إلى یحتاج الجدید واالجتماعي االقتصادي التعاقد أن .4

تستقر حتى وإصرارھا واستمرارھا وقوتھا السیاسیة اإلرادة توفر یقتضي اإلصالحات بتلك القیام أن .5 ،بوجاھتھا قنعوت المشھد في الجدیدة اإلصالحات

وترتیب العاجلة اإلجراءات حول توافقا تحقق سیاسیة آلیة إلى یحتاج واالجتماعي االقتصادي التعاقد أن .6 .الكبرى المستقبلیة والخیارات اإلصالحات

جدلیات بناء یقدر على وال تخطیھا یستطیع ال القدیم المنوال معادالت ضمن حالیا یعمل واالجتماعي االقتصادي المشھد إن یكون بحیث الوطنیة األولویات ترتیب إعادة على قادرة غیر الیوم البالد كأنو ،المشھد في الخطوط تحریك وال جدیدة

.االجتماعيو االقتصادي الوضعتواصل تدھور من الرغم على واالجتماعي االقتصادي الملف خدمة في السیاسي

اعتماد استراتیجیة وطنیة لمقاومة اإلرھاب: التحدي األمني . ث

لسنواتلعدید ااإلرھاب ظاھرة مستحكمة محلیا وإقلیمیا ومستقرة في المشھد

:في ظل تظافر عوامل عدیدة أھمھا عدیدةلسنوات واستمرارھافي المشھد المحلي استحكام ظاھرة اإلرھاب یتأكد

وفي العالم )مالي، الجزائر ،لیبیا، مصر(المباشر لتونس تعاظم خطر اإلرھاب في بلدان المحیط اإلقلیمي - ،...)الشرق األوسط، أوروبا(

في جموعات اإلرھابیةالم انسیابیةفي الفضاء الجغرافي اإلقلیمي لبالدنا و واستحكامھا تعدد مناطق التوتر - ،عبر الحدودوقدرتھا على التنقل المنطقة

.األطروحات الجھادیة لالنسیاق وراء العناصر الشبابیة من الجنسینقابلیة عدید -

روافدھاعن عزل الظاھرةفي و األمنیة القضائیة المكافحة في نجاعةال تحقیق كسب معركة اإلرھاب یستوجب ومحاضنھا

اعتماد ، ویقتضي ھذا علیھ من أھم التحدیات التي ستواجھ البالد في قادم السنوات أو الحرب اإلرھاب یعتبر كسب معركةوعزلھا عن روافدھا من جھة المجموعات اإلرھابیة مكافحة :في اتجاھینوبشكل مواز بنجاعة عملاستراتیجیة ت

.والمتوسط، دون تضخمھا ودیمومتھا، من أجل الحیلولة، على المدى القصیر من جھة أخرى ومحاضنھا

السیاسة العامة

9 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

:في جھد مكافحة اإلرھاب نجاعة ال تحقیق ولعل من أھم مقتضیات

،لھذه المكافحة األفق االستراتیجيترسم عامة رؤیة إجمالیة التوفر على - ،على أرض الواقع تناسقةفي خطط م تنزل مغاربیااستراتیجیات مشتركة بناء - ،على مستوى الرأي العامالظاھرة وآثارھا البسیكولوجیة تحجیم - .حول الجھود األمنیة والشعبي واإلعالمي والمدني السیاسي االلتفاف تحقیق -

:مكافحة صعوبات ال بد من أخذھا بعین االعتبار في تكییف الجھد وتوجیھھ، ومن ذلكالوتعترض جھد

،المعالجةطول نفس والذي یقتضي إلرھاباالمتداد الزمني ل -ستوجب رصدا ومواكبة متواصلة ی ، بماممارساتھ وأسالیبھتھ وقابلیة اإلرھاب للتطور في استراتیجی -

.تحیینا مستمرا ألسالیب المعالجةو

الحسم وطنیا في مجموعة من القضایا الكبرىیقتضي تحدید المبادئ والموجھات العامة في المعالجة

:مختلف األطراف المعنیة، في جملة من القضایا الكبرى من بینھاال بد من الموازنة والحسم، بمشاركة

.الحریاتورعایة النظامبین الحفاظ على معالجة القضایا األمنیة .1

.حقوق اإلنسانواحترام نجاعة المعالجةبین المنظومة القانونیة .2

.مراعاة للخصوصیة التقییدوبین الشفافیةبین حق النفاذ إلى المعلومة .3

السیاسة العامة

10 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

.االستقاللیةوالحفاظ على التقارببین ضرورة الدوليالتعاون .4

استغالل اإلرھاب لمناخات الدینیة وبین الرأي والفكر والممارسة حریةبین ضمان إدارة المشھد الدیني .5 .الحریة

.التحامھ باإلرھابوخشیة المقتضیات االجتماعیة بین التھریب في المناطق الحدودیة .6

على مستویات عدة سریعا یفایتك تستوجباب اإلرھدرجة الحدة التي بلغھا

السیاحة، (یشھد اإلرھاب في تونس تحوال من استھداف مسار االنتقال السیاسي إلى ضرب مقومات االقتصاد الوطني :على عدید األصعدة) Switch( وتحوال نوعیا فا سریعاتكیی، ویستوجب ھذا ...)المنشآت االقتصادیة

المستشفیات، ( العاجلة اإلجراءات تحدد) Plans d’urgence( للطوارئ خططعلى مستوى اإلجراءات بوضع - ،متواصل بشكل تحیینھا یتم ،المتضررة للقطاعات الدعم إجراءاتو...) الفضاءات التجاریة

انخفاض( وما یعنیھ من تداعیات معطى اإلرھابل إدماجا عادة ھیكلة االقتصادبإ، منوال التنمويعلى مستوى ال -حجم االعتماد على السیاحة ونوعیة السیاحة المتالئمة مع األوضاع المباشرة، األجنبیة االستثمارات مستوى ،)...الجدیدة

المستقبلیة لإلرھاب والمالیة االقتصادیة لتداعیاتبتكییف النفقات العمومیة استباقا لعلى مستوى المیزانیة، - للقطاعات الدعم وإجراءات العاجلة اإلجراءات تكالیفالسیاحیة، المداخیل انخفاضكلفة مقاومة اإلرھاب، (

،)...، تأمین المنشآتالمتضررةإرساء ثقافة الیقظة في و) Résilience( المقاومةو الصمود مقوماتبتوفیر على مستوى السلوكیات الشعبیة، -

ن اقتصادیا أو یالدولة، السلطات المحلیة، الفاعل( والتوقي البالد وإشراك كل األطراف القادرة في جھد الیقظة .)نیاجتماعیا أو مجتمعیا، المواطن

من أجل استراتیجیة وطنیة لمقاومة اإلرھاب

:ویمكن التأكید على االستخالصات والتوصیات التالیة

مختلف تشرك مقاربة مندمجة اعتماد بد من ، فالاإلرھاب ظاھرةل بمفردھاال یمكن للحكومة أن تتصدى -قضیة مكافحة اإلرھاب تعتبر وإعالمیة وشعبیة سیاسیةتوافقات كبرى و بناء إجماعات وطنیةو األطراف

،ومن المشتركات الكبرى الجامعة للبالد واإلدیولوجیةوطنیة فوق االعتبارات الحزبیة ،لظاھرة بشكل ناجعالتصدي لمن أجل متعددة األبعاداستباقیة ووقائیة شاملة معالجةرؤیة استراتیجیة واعتماد - ،التي شھدھا اإلرھاب ودرجة الحدة التي بلغھا مع التطورات ىتكیف سریع یتماشتحول نوعي وال بد من - األرضیة السیاسیة بحیث یبني ،المحطة الجامعة لھذه المعاني الوطني لمقاومة اإلرھاب المؤتمر یمكن أن یمثل -

اضطراب وأو انھیار اقتصادي أإلرھاب دون تصدع سیاسي تمكن من استیعاب ضربات محتملة لالتي .مجتمعي

السیاسة العامة

11 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

في مواجھة التحدیات مجتمعة التعقیدات .2

أساسي تعقیدعنصر والجدل بینھا التحدیات تشابك . أ

واستحضاره یشكل التشابك بین التحدیات الثالثة في الماضي ورجحان استمراره في المستقبل تحدیا إضافیا ینبغي مراعاتھ .عند المعالجة

واالقتصاديالجدل بین االنتقالین السیاسي

المناسب ترتیب ال اعتمادبالتالي ستدعي وت على المستویین السیاسي واالقتصادي تحوالتجارب االنتقال تمثل )Bon°séquencement ( االقتصادیة المطلوبةالتغییرات التغییرات السیاسیة وبین.

، لكن الملف بالجوانب السیاسیة المتعلقة االقتصادي االجتماعي تلك الطابع ذات المطالب أثناء الثورة التونسیة، تقدمت ، بل وتحمل الجزء األكبر من الكلفة االجتماعیة لالنتقال لحساب السیاسي االقتصادي تأخر بعد ذلك في سلم األولویات

مكاسب االنتقال السیاسيبذلك یھددتعطل تحقیق االستحقاقات االجتماعیة واالقتصادیة أن منویخشى الیوم السیاسي، . ومنجزاتھ

وما بعدھا 2015 2014 2013-2012 2011 الثورة

االقتصادي یسبق السیاسي

السیاسي یتقدم واالقتصادي یتأخر

االقتصادي یتعثر بسبب السیاسياالقتصادي یتوقف منتظرا

اإلصالحاتاالقتصادي یھدد

السیاسي

دیسمبر 17 -مطالب : 2010

اجتماعیة واقتصادیة

جانفي 14 -مطالب : 2011 سیاسیة

المسار تقدم -إنجاز (السیاسي

انتخابات المجلس )التأسیسي

ملف االنتقال تأخر -االقتصادي عن

االھتمام

مسار االنتقال االقتصادي تعثر -بسبب صعوبات المسار

االستقطاب (السیاسي السیاسي، االغتیاالت، تعثر

...)المسار التأسیسي

تحمل الملف االقتصادي الكلفة -لالنتقال السیاسي االجتماعیة

...)الجتماعیةاالتسویات (

تقدم في العملیة السیاسیة - ...)دستور، انتخابات(

لم یعد الملف االقتصادي - تحمل على مواصلة قادرا

الكلفة االجتماعیة لالنتقال لحاجتھ ، نظرا السیاسي

المتنامیة إلصالحات ھیكلیة

من أن یؤثر خشیة -الملف تعطل

االقتصادي االجتماعي سلبا على الملف

مطالب (السیاسي مطالبالتنمیة،

، بطالة اتالجھ ...)الشباب

بعد فشلھ في إعاقة المسار السیاسي الوطني القتصادا استھداف إلى اإلرھاب لاانتق

لتھریب، ترسیخ الجریمة المنظمة العابرة لألقطار، ا توسعتطرف الشباب، (بمختلف تداعیاتھا الظاھرة اإلرھابیة تشكل .واالقتصادي السیاسي ینالنتقالتھدیدا مباشرا ل) ...األمن الحدودي، اضطرابات ونزاعات قابلة لالشتعال تھدید

ملة من من ج –على أنقاض الدولة الوطنیة “ الدولة اإلسالمیة”الساعیة إلقامة – “الداعشیة”اإلرھاب في صورتھ یتغذى و :الشروط الموضوعیة أھمھا

السیاسة العامة

12 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

،وضیاع المشتركات الجامعة وطنیا غیاب التوافق الوطني -

ة والقبلیة أو لصالح كالطائفیة والجھوی) Primaires( االعتبارات البدائیةانحسار المجال السیاسي لصالح - ،التجاذبات السیاسویة الضیقة

.مع الشأن الداخلي وتعقیداتھ التجاذبات اإلقلیمیة والدولیةتداخل -

من ثم كان لھ تداعیات على المستوى االقتصادي و في البالدزعزعة الوضع السیاسي في 2013سنة اإلرھاب تسببوقد ...).السیاحةقطاع ، تأثر تخفیض الترقیم السیادي(

استھداف إلى انتقل اإلرھاب، بدایة استقرار المؤسساتو لسیاسيالنسبي ل تماسكال وأمام 2014بعد إنجاز انتخابات و .لالقتصاد الوطني مباشر

الماضي والمستقبل فيحوصلة لتشابك التحدیات

:یمكن حوصلة التشابك بین التحدیات في الفترتین السابقة والمقبلة كالتالي

السیاسة العامة

13 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

تقاطع التحدیات مع الوضع الجغراسیاسي . ب

تبدو كثیر من القضایا والتحدیات، التي تتجلى خالل مرحلة االنتقال الدیمقراطي في بالدنا، عصیة على الفھم الدقیق النظر بعمق في الخلفیة اإلقلیمیة والدولیة لھذه والتحلیل والمعالجة السلیمة باالعتماد فقط على المعطیات المحلیة، و

:أساسي لفھمھا في كل أبعادھا، وفي دینامیكیتھا، وبالتالي استنباط المعالجات المناسبة لھا القضایا والتحدیات

فقضیة اإلرھاب مثال والشبكات العنفیة ال یمكن فھمھا باالعتماد الحصري على المعطیات المحلیة دون االنتباه -إقلیمیا ودولیا، على المستوى الفكري والسیاسي ، التقاطعات الحاصلة مع شبكة المجموعات اإلرھابیةإلى

،واللوجستي، وبالتالي فھم ھذه الظاھرة في دینامیكیتھا وآفاق تطورھاتحدي اندراج التجربة التونسیة الولیدة بما یحصنھا ویحفظھا من مساعي زعزعتھا وتقویضھا، یقتضي حتما و -

ودعم المحضن األنسب لحفظ ھذه التجربة تبینیى فھم محیطھا اإلقلیمي والدولي في دینامیكیتھ وتحولھ، حت ،وتقویضھا تطورھا والحد من مخاطر القوى العاملة على إضعافھا

التمویل واالستثمار والمبادالت التجاریة من حیثن المصالح االقتصادیة للبالد ومواجھة تحدیات التنمیة أكما - وتحالفاتھا عالقاتھا في البالد أولویات ضبطبما یعین على ،وغیرھا یحتم فھما دقیقا لمحیطنا في حركیتھ

.ةا االقتصادیھوتدقیق خیارات والدولیة اإلقلیمیة

السیاسة العامة

14 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

الكبرى التحدیاتتعنى بمواجھة جامعة إلى أجندة وطنیةالبالد حاجة .3

تضبط نسق التقدم فیھوترسم الطریق جامعة أجندة وطنیة . أ

أن تندرج الحلول في إطار یقتضي بینھاالتشابك الحاصل فإن ،معالجات وحلول مختلفةلئن احتاجت التحدیات الثالثة إلى .االنتقال لتعزیزاألجندة الوطنیة لمواجھة التحدیات الكبرى أو األجندة الوطنیة ، یمكن أن نطلق علیھ مسمى كلي شامل

:حقق مجموعة من المعاني أھمھاتاألجندة الوطنیة و

األطراف الدولیة (لخارج مطمئنة لو) المجتمع وقواه الحیة(للداخل معبئة ، في رسالة األمور بزمام معنى المسك - ،)والممولة وكذلك المستثمرین

،بالدقریب للمستقبل الحول البما یطمئن جمیع األطراف المعنیة والرأي العام معنى توضیح الرؤیة، -نسق بدوره حددالذي ینسق االنتقال في من خالل التحكم لبالدفي اإحداث دینامیكیة و نفس جدید بث معنى -

الحراك اإلدارة، نسق عمل ، يالتشریعالبرنامج اإلصالح، برنامج ( والمؤسسات الفضاءاتمختلف ،...)الدبلوماسي

على شاكلة ما وقع في خارطة (تھا في أجندة كلیة أولویاإلى إدراج مختلف األطراف ، الذي یطمئن دماجمعنى اإل -الجبھة الحقوقیة، ( الجبھاتمختلف عنیخفف الضغط یوفر ضمانات للجمیع وبما ،)ق الحوار الوطنيطری

....)الجبھة التنمویة، الجبھة السیاسیة، المطلبیةالجبھة

:والخارجیةوتتفرع األجندة الوطنیة إلى أجندات خاصة بالتحدیات الثالثة الكبرى، تتنزل في إطار من السیاقات الداخلیة

أو استكمال مسار تأسیس وإعادة ترتیب السلطة، أجندة االنتقال السیاسي -

تایدحتلا ةھجاومل ةینطولا ةدنجألا

يف يسنوتلا جذومنلل ئداھلا جاردنالايسایسارغجلا ءاضفلا

دامتعاو ءانب ةینطو ةیجیتارتساباھرإلا ةمواقمل

دقاعتلا ءانب ةدنجأ يعامتجالا يداصتقالا

دیدجلا

يسایسلا لاقتنالا ةدنجأ

ةیلخادلا تاخانملا ةیقنت

السیاسة العامة

15 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

،أجندة التعاقد االقتصادي االجتماعي الجدید -

.أو بناء واعتماد استراتیجیة وطنیة لمقاومة اإلرھاب األجندة األمنیة -

اتمواجھة التحدیوضرورة اعتماد أجندة جامعة لاالقتصار على أجندة جزئیة خطورة . ب

واحد منھا أن ال، إذ ال تفتأ الھشاشة على مستوى بشكل غیر متوازنمعالجة التحدیات الثالثة تتقدم بمكان أن رمن الخطتجربة قد بینت ، و)effet de contamination(العام المسارالمجاالت األخرى وتھدد و التحدیات تنعكس سلبا علىالملف افاقم إلحاحیة ھذمما االھتمام بجوانب التعاقد السیاسي على حساب االقتصادي، تضخم مخاطر المرحلة االنتقالیة

.المعالجات وانعكس كل ذلك سلبا على الوضع العام في البالد عسرو

:، فال یخفىمھددا لجملة المسارضاغطا و األمني الملف یبدوالیوم إذ و

تعبر عنھ المطالب (شرائح واسعة من المجتمع نسبة لبال اأساسیا الجانب االقتصادي االجتماعي یبقى ھم أن -المكاسب التي تحققت على وتھدیداألمنیة المعالجة تعطیل ھخشى من عدم تقدمی و ،)االجتماعیة والتنمویة

،المستوى السیاسيفي جلب الدعم الخارجي لالقتصاد الوطني وفي اجتماع محدد السیاسي تثبیت المكاسب والتقدم في المسار وأن -

.اإلرادة السیاسیة وطنیا في مواجھة جملة التحدیات وعلى رأسھا تحدي اإلرھاب

:لدواعي كثیرة أھمھاتقدیم األجندة في شكل متكامل وجامع وتتعزز الحاجة إلى

،األطراف الخارجیةإلقناع وال لتعبئة القوى داخلیاأن برنامجا جزئیا ال یكفي ال -أنھ یسھل على عدید األطراف التضحیة وتقدیم التنازالت في بعض المجاالت إذا اطمأنت إلى التقدم في المجاالت -

،معادلة وطنیة جامعةفي إطار ،األخرى ،التحدیات الثالثةب معنیةنفس األطراف أن - .تصادي االجتماعياألمني والسیاسي واالق: بین المجاالت الثالثةأن التنسیق مطلوب -

جامعة كلیةأجندة التحدیات الثالثة تستدعي معالجات وحلوال مختلفة في إطار . ت

السیاسة العامة

16 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

وصنعت فانطلقت عملیة االنتقال بشكل سریع، المستوى السیاسي صنعت الثورة وعیا واسعا بضرورة التغییر علىنحو إرساء في مسار االنتقال أشواط تطعوق 2014وعیا بضرورة البناء المشترك ترجم عملیا في دستور 2013أزمات

.وبناء مؤسسات قارة نظام دیمقراطي

على ھامش الحوار الوعي بضرورة االنتقال سجلت بدایاتو ،نفس االھتمام االقتصادي المجاللم یلق في المقابل، دون )نین المالیةالشروع في اإلصالحات وتضمین بعضھا في قوا(وقطعت الخطوات األولى )2014سنة ( االقتصادي .بین مختلف األطرافللبناء أرضیة مشتركة التوفر على

منظمة شكل تصنیف أنصار الشریعة، فقد تأخر الوعي بضرورة تغییر المقاربة للظاھرة اإلرھابیة والمجال األمنيأما في ومازالت إلى معالجات أكثر مالءمة ونجاعة، نقطة تحول في التعاطي مع الظاھرة وبدایة االنتقال ) 2013( إرھابیة

ترتقي بالمعالجة إلى مستوى الفاعلیة ) یعبر عنھا أحیانا باالستراتیجیة الوطنیة( األطراف لم تجتمع حول أرضیة مشتركة .المطلوبة

بین شتركةمرجعیة وطنیة م غیابیعاني من التذبذب في المواقف والسیاسات في السیاسات الخارجیةھذا وما انفك مجال .الجغراسیاسي فضائھ في التونسي للنموذج الھادئ مختلف األطراف تیسر االندراج

ناقضة للمشروع الوطنياألجندات الم في مواجھةأجندة وطنیة . ث

أخرى مناقضة جوھریا للمشروع أجندات تعمل فیھا ساحة تعزیز االنتقال في لمواجھة التحدیات وتتنزل األجندة الوطنیة التي تعمل األجندة اإلرھابیةیعلن عن نفسھ، مثل ، بعضھا 2014الذي أشرت إلیھ الثورة وحدد معالمھ دستور الوطني

، بوعي أو بدون وعي، التقدم في مسار االنتقال إلى یعطلمن منطلقات متنوعة، وبعضھا ،أركان الدولةعلى تقویض .الوضع الجدید

مة علیھاالسیاسیة القائ ھندساتمضامین األجندة وال .4

السیاسياالنتقال أجندة استكمال مسار . أ

األجندة أھداف

.وبناء مشھد مؤسساتي یشتغل بشكل دیمقراطي وناجع االنتقال السیاسياستكمال مسار

الرؤیة المشتركة

في الرؤیةھذه استكمال الحاجة إلىالرؤیة السیاسیة رسم معالمھا الدستور وتبقى .جانب كیفیة اشتغال المؤسسات في مجموعھا وكیفیة ترتیب العالقة بینھا

العامةالمبادئ والموجھات

،مسار االنتقال السیاسياستكمال لحاحیة إشعور بإحداث - ،قادرة على الدفع بالمسار قیادة فاعلةاعتماد -

السیاسة العامة

17 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

،ال تستثني أیا من األطراف، فبناء التوافق ال یقل أھمیة عن تركیز مكونات المسار مقاربة إدماجیةاعتماد - ،وأجزائھ وترابط حلقاتھ و لمسار االنتقال السیاسي في مجموعھ االستحضار المستمر للرؤیة - ،یحدث دینامیكیة معبئة) cadence( نسقاعتماد -

، 2014الحوار الوطني، دستور ( السابقةالمسار من نجاحات وأخطاء خطوات وخاصة من التجارباالستفادة - ،...)الھیئة العلیا المستقلة لالنتخابات، القانون االنتخابي، المجلس األعلى للقضاء

باتجاه مزید من االنسجام مع القواعد متدرج في السلوكیات السیاسیة بتغییرعملیة االنتقال السیاسي مصاحبة - .الدیمقراطیة

وإدارة األطراف المعنیةالجدولة الزمنیة

:یمكن اتباع المنھجیة التالیة

اآللیات اعتماد و المؤسسات الدستوریة والسلطة المحلیةتركیز التي من بینھا مختلف مكونات المساررصد - ،القائمة المؤسساتتأھیل واإلجراءات و

،واآلماد الزمنیة الالزمة إدارة كل مكونوتركیز ضبط تصور في - ،تراعي األولویات والعالقة بین مختلف المكونات لمختلف مكونات مسار االنتقال السیاسي ةجدولة زمنیبناء - .كیفیة إدارة العالقة معھا وبینھاتصور في بلورة بكل مكون و األطراف المعنیة تحدید -

اآللیة السیاسیة

مجلس نواب ھذه الجھة یمكن أن تكونو، تسھر على بناء األجندة السیاسیة وإدارتھاواضحة قیادة تحدید جھة حتاج إلى ی :مع في ذلك ، ویتشاور وینسق، باعتبار غلبة الجوانب القانونیة على المسارالشعب

،، باعتبار رئیس الجمھوریة یسھر على احترام الدستوررئاسة الجمھوریة - .، باعتبارھا مصدر المبادرة التشریعیة في أغلب الحاالترئاسة الحكومة -

االقتصادي واالجتماعيأجندة التعاقد . ب

أھداف األجندة

واألساسیة الكبرى المحاور حول عام إطاري اتفاق بلورة إلى واالجتماعي االقتصادي مسارھا في الوطنیة األجندة ھدفت حیث من اإلصالحات تلك على للقیام الالزمة السیاسیة الھندسةو التنزیل أجندةو المضمون حیث من لإلصالحات

ومجلس واألحزاب العام الرأي( المختلفة الجبھات على واإلسناد لھا الدعم وحشد االجتماعیة والسلم والتوافق التشاركیة ...).والمنظمات والخبراء الشعب نواب

السیاسة العامة

18 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

التشخیص المشترك

للوضع العام االقتصادي واالجتماعي أقدار ھامة من التشخیص الدقیق تتوفرتراكم لدى مؤسسات الدولة واألحزاب السیاسیة والمنظمات الوطنیة والخبراء

ام خالل السنوات التي تلت الثورة، ویسمح ھذا التشخیص الدقیق بالبناء والرأي الع .أجل تحقیق أھداف األجندةعلیھ من

االقتصادي لتعاقدل المؤطرة الكبرى المقوالت: المبادئ والموجھات الجدید واالجتماعي

تمثل أن یمكن التي المقوالت من جملة حول حاصال یكون الوطني التوافق یكاد وأرضیة المستقبلیة االجتماعیة والسیاسات الھیكلیة لإلصالحات أولیا إطارا

:الفاعلة الكبرى األطراف بین والتوافقات للمبادالت مشتركة

االستثمار یتم الوقت نفس وفي االقتصادیین الفاعلین قدرات فیھا تطلق ،تجدیدیة متكاملة مقاربة إلى البالد تحتاج - .للحد من الفوارق االجتماعیة والجھویة االجتماعي المجال وفي البشریة التنمیة مجال في

المدیونیة، الدعم، الجبایة، ( ومعالجة عدید الملفات الجدید واالجتماعي االقتصادي التعاقد تحقیق یمكن ال - إطار في إال ...)المؤسسات العمومیة، البنوك العمومیة، الصنادیق االجتماعیة، سن التقاعد، مقاومة اإلرھاب

.للدولة الكبرى المالیة التوازنات استقرار یعید )Trajectoire°budgétaire(مسار للمیزانیة

االجتماعي المجال وفي البشریة التنمیة مجال في االستثمار لیتسنى أساسي شرط مرتفعة نمو نسب تحقیق إن - .تقشفیة سیاسة تباعا إلى االضطرار دون العمومیة المالیة توازنات اختالل أزمة ولتجاوز

.المحرومة والجھات المتوسطة والطبقة والھشة الضعیفة الفئات رعایة في محوري اجتماعي دور لدولةل -

والمنظمات الدولة فیھ تنخرط ،جتماعياال ترشید للحراك إلى، تطیقھا تعد لم إضافیة أعباء تجنبتل ،البالد تحتاج -االجتماعیة یمكن أن تتناول للتھدئة فعلیة تشاركیة، یقوم على واالجتماعیة االقتصادیة األطراف وكل الوطنیة

حدوثھا وكیفیة عند إدارتھا الشغلیة وحسن النزاعات للتشغیل وكیفیة توقي الوطنیة االستراتیجیةعدید المواضیع ك ...تعامل مع اإلضرابات بأنواعھاال

المستقبلیة االجتماعیة والسیاسات الھیكلیة اإلصالحات مالمح

: ركیزتین على االقتصادیة اإلصالحات قوموت

نمو نسب تحقیق بھدف االستثمار وتحفیز اإلنتاج لعوامل الكلیة اإلنتاجیة وتطویر لالقتصاد التنافسیة القدرة رفع .1 منظومة - المالي النظام - االستثماریة السیاسات: المجاالت في الھیكلیة اإلصالحات من جملة خالل من عالیة

...البشریة الموارد

الكبرى التوازنات على المحافظة مع الجھویة والفوارق الفقر نسب من والحد البشریة التنمیة بمؤشرات االرتقاء .2 - والنقل والصحة والتعلیم التربیة: المجاالت في الھیكلیة اإلصالحات من جملة خالل من العمومیة للمالیة

...الدعم منظومة - االجتماعیة الصنادیق - الجبایة منظومة

السیاسة العامة

19 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

االقتصاد لتحفیز الوطني االستثماري البرنامج

رفع إلى تحتاج كما ،التنمویة المجاالت في للدولة استثماریة توسعیة سیاسة إلى المقبلة المرحلة خالل البالد تحتاج .المباشر األجنبي واالستثمار الخاص المحلي االستثمار مستویات

یحدد ،االقتصاد لتحفیز وطني استثماري برنامج حول المالیة والمؤسسات المستثمرین لتعبئة ملحة الحاجة وتبدو قطاعیة وطنیة استثماریة خارطة في ویجسدھا المستقبلیة تونس لتوجھات متكاملة رؤیة إطار في االستثماریة الحاجیات قبل من لالستثمار المطروحة الكبرى والمشاریع تونس لمستقبل المحددة المھیكلة الكبرى العمومیة المشاریع تدقق وجھویة

.الخاص القطاع

الموارد وتعبئة لھ التسویق في الوطنیة األطراف كل مساھمة ویضمن االستثماري البرنامج ھذا إنجاز على یساعد ومما .السیاسیة التجاذبات عن هتحیید إلنجازه الالزمة المالیة

المخطط االستراتیجي التنموي

دققتحضیر ییسبقھا یجب أن ،وتبنیھا محطة رئیسیة لصیاغة األجندة االقتصادیة یعتبر المخطط االستراتیجي التنموي إلى وتقسم الكبرى معالمھا تتوضح بحیثفي مجال اإلصالحات الھیكلیة والسیاسات االجتماعیة المقبلة مادة الحوار

سیناریوھات إلى یحولھا بما حولھا المختلفة األجوبةو المحوریة األسئلة تدقق ثم ،مسار كل في المضامین وتدقق مساراتالتعاقد أجندة على القائمون علیھ یقف أن یجب جھد وھو ،المبادالت بما یمكن من إنجاز بینھا الترجیح إلى تحتاج

.االقتصادي واالجتماعي الجدید

اآللیة السیاسیة وإدارة األطراف

،)2014انظر دستور (السھر على تنفیذھا السیاسات العامة في المجال االقتصادي ودورھا المحوري في ضبط بحكم في بلورة أجندة التعاقد االقتصادي واالجتماعي الجدید وحشد الدعم المستمر تتحمل رئاسة الحكومة المسؤولیة األولى

من نقابات ومنظمات المعنیة األساسیة األطرافتضم كبار الفاعلین و بناء آلیة سیاسیةمسؤولیة كما أنھا تتحمل ،لھا .تمكن من تنزیل األجندة حولھا متوافق طریق خارطة تبنيلاجتماعیة وأحزاب سیاسیة وتوفیر الشروط الالزمة

االستراتیجیة الوطنیة لمقاومة اإلرھاب . ت

أھداف االستراتیجیة

.ورفع القدرة على التفادي والتصدي والتحمل للعملیات اإلرھابیة تحجیم ظاھرة اإلرھاب وفكھا عن روافدھا

الرؤیة واألھداف وتحدید العدو بدقة

:النقاط التالیة بشأنواتفاق لظاھرةل مشترك تشخیص تنبني الرؤیة على

،في نسق العملیات اإلرھابیة لالستمرار والتطور الطردي ةقابلیحادة ولھا ظاھرةال أن -التحامھا بعدد من تساع نتیجة االولتنوع اقابلیة لھا وعلى جمیع المستویات مركبة ومعقدة ظاھرةأن ال -

،االجتماعي ریب واإلجرام والحرمانوالتھاالفتراضي وكالفضاء الدیني الفضاءات .)...ن من مناطق التوتروالعائد، الوضع في لیبیا( ویرفدھاعمق إقلیمي یغذیھا ظاھرة ذاتأن ال -

السیاسة العامة

20 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

.الذي تجب محاربتھ للعدو و للرؤیة واألھدافتحدید وینبني على ھذا التشخیص المشترك

للمعالجة مبادئ وموجھات عامة

قضیة وطنیة فوق االعتبارات الحزبیة اإلرھاب مقاومةاعتبار - ،ومن المشتركات الكبرى الجامعة للبالدوالتجاذبات السیاسیة

،وعلى قاعدة احترام حقوق اإلنساناإلرھاب یعالج ضمن دولة القانون -المتوافق للبالد الخصوصیة الثقافیة والنمط المجتمعي الحفاظ على -

،علیھما في الدستور ،تطویر القدرات ودوام االستشرافالتصدي الناجع لإلرھاب یقتضي - ،إحكام التعاون الدولياإلرھاب ظاھرة ما فوق قطریة تقتضي - ،األمنیة والعسكریةتین لمؤسسا بمعنویاتتجنب اإلضرار - ،لتخفیف العبء عن المؤسسة األمنیةضبط الحراك االجتماعي -البسیكولوجیة على الرأي العام مع الظاھرة یحد من آثارھا تعامل إعالمي -

.والفزع ذعراالنجرار إلى مربع الویجنب

اإلرھاب لمقاومة الوطني المؤتمر

.تحقیق االلتفاف الوطني حولھالتبنیھا ولمحطة أساسیة مؤطرة منھجیا لصیاغة االستراتیجیة و یعتبر المؤتمر

:إجراءات وتوصیاتوویمكن أن یتبع المؤتمر المراحل المنھجیة التالیة یخلص بھا إلى توافقات

مرحلة إلعداد المضامین، - ورشات عمل بمشاركة األطراف الفاعلة من أجل إثراء المقترحات وبناء التوافقات، - .اإلعالن عن التوافقات واإلجراءات والتوصیات في مؤتمر وطني -

المعالجة

من استھداف مسار االنتقال األخیر ھتحولخاصة منھا اإلرھاب،مع تطورات تواصلوالمسریع التكیف بالالمعالجة تبدأ .السیاسي إلى ضرب مقومات االقتصاد الوطني

:في عنوانین أساسیینالمعالجة وتندرج

،للمجموعات اإلرھابیة األمني القضائي التصدي نجاعة على مستوىال تحقیق - .االستراتیجیةالظاھرة عن روافدھا ومحاضنھا عزل -

الحوكمة

إلى تحدید جھة قیادة واضحة تسھر على صیاغة االستراتیجیة وتحقیق االلتفاف الوطني حولھا، ویمكن أن تتأكد الحاجةمؤسسة وباعتبار إشرافھا العملیاتي على الضبطھا للسیاسات العامة للدولة ، باعتباررئاسة الحكومة تكون ھذه الجھة

ختصاص رئیس الجمھوریة بضبط السیاسات ال ااعتبار، من رئاسة الجمھوریةفي ذلك مسنودة ، األمنیة والعسكریة .العامة في مجال األمن القومي

السیاسة العامة

21 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

الحوكمة الكلیة لألجندة . ث

:بناء على ما سبق، یمكن تلخیص الحوكمة الكلیة لألجندة بالشكل التالي

(Facteurs Clés de Succès)األجندة نجاحمفاتیح .5

التعویل الحصري على المجتمع السیاسي وعلى الشرعیة االنتخابیة عدم . أ

مشروع دستور - القانون المؤقت المنظم للسلط (فشلت محاوالت المرور بالقوة بعد الثورة في معالجة الوضعیات المعقدة إنجاز -تركیبة الھیئة العلیا المستقلة لالنتخابات ( مقابل نجاح خیار الحوار والتوافق) تحصین الثورة - 2013جویلیة

لقاء فرید بین ناد في إدارة إتمام االنتقال إلى، فتم االست...)القانون االنتخابي -ریق الرباعي طخارطة - الدستور .مصدرھا الحوار الوطني والثانیة وفاقیةمصدرھا المجلس الوطني التأسیسي األولى انتخابیة: شرعیتین

تؤسس من خالل الحوار والتوافق الحاجة تبقى قائمة وملحة إلى تعاقداتفإن ،م المرور إلى وضع مستقر للسلطةورغالنسخة األولى لحكومة ( تجنب االنسیاق مع إغراءات المرور بقوةمع كل األطراف والقوى المعنیة بالملفات الكبرى مع

...).قانون المجلس األعلى للقضاء -الحبیب الصید

السیاسة العامة

22 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

تنقیة المناخات تیسیرا للمبادالت وخدمة لألجندات . ب

تقتضي تنقیة المناخات المتوافق حولھا وما تستدعیھ من مبادالت ضروریة بین األطراف المعنیة، خدمة األجندات الثالثة : ویتضمن ذلك أساسا العامة

،العدالة االنتقالیة والمصالحة الوطنیةالتوافق حول ملف - ،بین مختلف األطراف الثقةبناء بناء أو إعادة - .واإلقصاء منطق التخوین نالتعالي ع -

سیاسة خارجیة قائمة على اندراج ھادئ للنموذج التونسي في الفضاء الجغراسیاسي یجنب . ت المخاطر ویستفید من الفرص

: تحتم المتوافق حولھا خدمة األولویات الوطنیة

،في الفضاء الجغراسیاسي ھادئ للنموذج التونسيالندراج اال -وحسن تقدیر مسبق الجغراسیاسي قراءة دقیقة للفضاء الستفادة من الفرص وتجنب المخاطر من خالل ا -

،لتحوالتھ

: أھم موجھاتھا مشتركة أرضیةرؤیة أو إلىمستندة ،مرجعیة مستقرة في خیاراتھا الكبرىبلورة ویقتضي ذلك

،یةاالعتبارات اإلیدیولوجعدم الخضوع إلى - ،سیاسة البالد الخارجیة ثوابتاالستناد إلى - .نظام دیمقراطيواالنتقال إلى لمقتضیات الثورةاالستجابة -

خلق الوعي باإللحاحیة دون السقوط في الكارثیة: الخطة التواصلیة المرافقة . ث

خطة تواصلیة مرافقةواالستناد إلى استعمال مناھج وتقنیات إدارة التغییریقتضي الوطنیة األجندةمسارات إدارة حسن .في الداخل والخارج

:أساسا إلىالخطة التواصلیة وتھدف

من خالل ترتیبات األجندة ھاالتعاطي معإلحاحیة و) دون السقوط في الكارثیة( بجسامة التحدیاتخلق الوعي - الوطنیة،

،للعموم الشفافیة وتوفیر المعطیاتمن خالل عالقة قائمة على المصداقیة بناء - ،بشكل بیداغوجي ھامضامینإبالغ لألجندة الوطنیة من خالل كسب تأیید الرأي العام - ،البناء على االنجازات األولىمن خالل خلق دینامیكیة إیجابیة - .الوطنیة األجندةالتغییرات الناتجة عن مع تنسجم صنع عقلیة إیجابیة -

السیاسة العامة

23 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

االستخالصات والتوصیات: الخاتمة

االستخالصاتأھم

.اقتصادیة اجتماعیة وأمنیةو سیاسیة: أولویات البالد في ھذه المرحلة مجابھة تحدیات ثالثة كبرى وحادة

على أساس دیمقراطي یضمن الحریات ترتیب للسلطةتأسیس وباألساس في استكمال مسار إعادة التحدي السیاسيیكمن یفتقر إلى قیادة فاعلة ومسار طویل ومعقد ال یتقدم حالیا إال بضغط الواقع والقانون ویقطع مع عودة االستبداد، وھو

.تضبط آفاقھ العملیة والزمنیة

یقوم على أقصى درجات ،جدید بین مختلف األطراف الفاعلة تعاقد بناء ، فیتمثل فياالجتماعي االقتصادي التحديأما إصالحات ھیكلیة من خالل إنجاز وذلك ، 2014 جدید حدد سماتھ دستورمن أجل المرور إلى منوال تنموي التشاركیة،

.اعیةتوائم بین األبعاد االقتصادیة واالجتم

، اعتماد استراتیجیة وطنیة لمقاومة اإلرھابفي التعاطي مع الظاھرة، ب إحداث نقلة نوعیةفي ، فیتمثلاألمني التحديوأما الظاھرة وتشریكا أبعاد، استیعابا لكل في مختلف االتجاھاتتوسع دائرة المعالجة و، وشعبیا سیاسیاحولھا تحقق االلتفاف

في مقاومتھا مختلف األطرافل

المعالجة حیث ال تفتأ ، بمع الوضع الجغراسیاسي ھاتقاطع وھا بین تشابكاتتعدد ال ،تعقیداحدة و الثالثة ھذه التحدیات ویزید .للبالد ھدد المسار العامأن تسلبا على مختلف المجاالت ونعكس تأن غیر المتوازنة لھذه التحدیات

الرخاوة والبطء وغیاب في مقابل كل ھذه التحدیات التي تزداد حدة، ما تزال الترتیبات القائمة لمواجھتھا تعاني من .بالالتناسب بین التحدیات والمعالجات، وھو ما یولد شعورا عاما الرؤیة

التوصیات

:اعتماد أجندة وطنیة جامعة، تقترح الورقة بتعقیداتھا جملة ھذه التحدیات مواجھةمن أجل

،متمایزةوإن بمضامین وآلیات ،مجموع التحدیات الثالثةتستوعب .1

صناع( األطراف الفاعلة مختلف تدعمھاو االجتماعیة المنظمات و واألحزاب الثالث الرئاسات سیاسیا یسندھا .2 ،...)دولیة المدني، أطراف المجتمع مكوناتوطنیة، الرأي، شخصیات

:تتنزل في أجندات ثالث .3

،تعمل بالتوازي على استكمال الرؤیة وعلى وضع الجدولة الزمنیة النتقال السیاسياستكمال اأجندة .أ وبالتشاور یتولى مجلس نواب الشعب بناءھا وإدارتھا بالتنسیق مع رئاسة الجمھوریة ورئاسة الحكومةو

،مع مختلف األطراف المعنیة

یجمع ، تقوم فیھا رئاسة الحكومة على برنامج لإلصالحات أجندة بناء تعاقد اقتصادي اجتماعي جدید .ب بین رفع القدرة التنافسیة لالقتصاد وتطویر اإلنتاجیة من جھة واالستثمار في المجال االجتماعي ومجال

،التنمیة البشریة من جھة أخرى

السیاسة العامة

24 إلى أجندة وطنیة جامعة لمواجھة حدة التحدیاتالحاجة الملحة

أمنیة تقوم علیھا الحكومة مسنودة من رئاسة الجمھوریة، تستثمر المؤتمر الوطني لمقاومة أجندة .ج بلورة رؤیة استراتیجة وطنیة وتحقیق االلتفاف السیاسي واإلعالمي والشعبي اإلرھاب من أجل

،حولھا

،بینھا تیسر المبادالتوتبني الثقة بین مختلف األطراف ،في البالد للمناخات العامة تنقیة رافقھا تد لھا ومھ ت .4

،الفرص من ویستفید المخاطر یجنب اندراج ھادئ للنموذج التونسي في فضائھ الجغراسیاسيھا خدمی .5

.تمھد لھا وتعبئ حولھا خطة تواصلیة محكمةرافقھا ت .6

ختامیةمالحظات

ھا وتنزیلھا عددا من سنوات الفترة النیابیة تبقى األجندة الوطنیة حال استثنائیا لوضع استثنائي، قد یستغرق تأثیث ھذا وجمیعھا لتتأھل ،قواه الحیةبالمجتمع و بتنظیماتھا األطراف السیاسیةتحتاجھ الدولة بمؤسساتھا وزمن الحالیة، وھو

.في رسم الرؤى واالقتراح والتأطیر والدفعوالضروریة أدوارھا الطبیعیة للعب