مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 pdf

64
1 1 ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻨﻚ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺻﺪﻭﺭ ﻳﺘﺰﺍﻣﻦ ﺃﻫﺪﺍﻑ ﻭﺗﺘﺴﻖ. ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻌﺪ(2012) ﻋﺎﻡ ﺃﻭﻝ ﻓﻲ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﶈﻠﻲ ﺍﻟﻨﺎﰋ ﻓﻲ ﺇﻳﺠﺎﺑﻲ ﳕﻮ ﻣﻌﺪﻝ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﳌﻮﺍﺯﻧﺔ. ﻭﺍﳌﺎﻟﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﺍﻹﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﳋﺎﺭﺟﻲ ﺍﻟﺘﻮﺍﺯﻥ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻹﺟﻤﺎﻟﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺪﳝﺔ، ﺇﺑﺎﺩﺓ ﻭﲤﺖ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺇﺳﺘﺒﺪﺍﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﻛﺘﻤﻠﺖ ﺍﻟﻜﺘﻠﺔ ﻭﺗﻮﺯﻳﻊ ﺣﺠﻢ ﲢﺪﻳﺪ ﳝﻜﻦ ﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺍﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎﺕ ﺿﻮﺀ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺑﺼﻴﺎﻏﺔ ﻳﺴﻤﺢ ﳑﺎﺘﻠﻔﺔ، ﺍﻟﻮﻻﻳﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ، ﻓﺮﻭﻉ ﺇﻧﺘﺸﺎﺭ ﻣﺪﻯ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﻮﻗﻮﻑ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ، ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﻮﻟﺔ. ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻓﺮﻭﻉ ﻣﺘﻀﻤﻨﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻓﺮﻭﻉ ﻹﻧﺸﺎﺀ ﺍﻻﺣﺘﻴﺎﺟﺎﺕ ﻭﲢﺪﻳﺪ ﺗﺮﻗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻡ ﺩﻭﺭ ﻋﻦ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻮﺍﺿﻴﻊ، ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﻫﺬﺍ ﺗﻀﻤﻦ ﻋﻦ ﻭﺍﻹﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﻲ ﺍﳉﺎﻧﺐ ﺗﺸﻤﻞ ﺍﶈﺎﻭﺭ ﻣﻦ ﻋﺪﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺃﺣﺘﻮﻯ ﺍﳌﺼﺎﺭﻑ ﺃﺩﺍﺀ ﺗﻄﻮﺭ ﻋﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻴﺔ ﻟﻨﺒﺬﻩ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻭﺗﻘﺎﺭﻳﺮﻩ، ﻭﺃﻧﻈﻤﺘﻪ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻡ ﺩﻭﺭ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﻋﻦ ﲢﺪﺙ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻲ ﺍﻻﺋﺘﻤﺎﻧﻲ ﺍﻻﺳﺘﻌﻼﻡ ﺍﻟﻬﻴﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻋﻦ ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﶈﻮﺭ ﺃﻣﺎ ﺍﳉﻨﻮﺏ ﺍﻧﻔﺼﺎﻝ ﺑﻌﺪ ﳌﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﺔ ﻫﻴﻜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﺮﺍﺕ ﻭﻧﺎﻓﺶ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﻭﺍﻟﺮﺍﺑﻊ ﺍﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻓﻲ ﻭﻣﺴﺎﻫﻤﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﺘﺮﻭﻝ ﺩﺧﻮﻝ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺍﺕ. ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺒﺸﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻮﺍﺋﻖ ﻋﻦ ﺍﻻﳒﻠﻴﺰﻳﺔ ﺍﻷﺻﻐﺮ ﺍﻟﺘﻤﻮﻳﻞ ﻭﺭﺷﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺗﻀﻤﻨﺖ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻟﻸﺑﻮﺍﺏ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻫﺬﺍ ﻓﺮﻉ ﺍﳌﺮﻛﺰﻱ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻨﻚ ﻣﻊ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﻮﺙ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ. ﻓﻮﺭ ﺩﺍﺭ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﻻﻳﺔ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻧﻴﺎﻻ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻭﻫﻴﺌﺔ ﺍﻹﺷﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻬﻴﺌﺔ ﺗﻬﺪﻱ2011 ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻭﲟﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺮﻓﺪﻫﺎ2011 ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺧﻼﻝ ﻣﻌﻬﺎ ﺗﻌﺎﻭﻧﻮﺍ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺘﺎﺏ ﻟﻠﻜ ﻭﺍﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻭﺍﻟﻌﺮﻓﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻳﺴﺘﻤﺮ ﺃﻥ ﻭﺗﺄﻣﻞ.ﻠﺔ ﺑﺘﺨﺼﺺ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺫﺍﺕ ﻭﺍﳌﻘﺎﻻﺕ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﺎﺕ ﻭﲢﻘﻴﻖ ﺍﻹﺻﺪﺍﺭﺓ ﻫﺬﻩ ﻻﺳﺘﺪﺍﻣﺔ ﺟﺪﺩ ﺘﺎﺏ ﺍﻧﻀﻤﺎﻡ ﻣﻊ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ. ﺍﳌﺮﺟﻮﺓ ﺃﻫﺪﺍﻓﻬﺎ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﻳﻬﺪﻱ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻘﺼﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﻣﻦ ﻭﺍﷲ

Upload: vuonghanh

Post on 05-Jan-2017

237 views

Category:

Documents


7 download

TRANSCRIPT

Page 1: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

11

يتزامن صدور هذا العدد مع إجازة املوازنة العامة وسياسات بنك السودان أهداف وتتسق السودان. جنوب انفصال بعد (2012) عام أول في املركزي املوازنة وسياسات البنك املركزي لتحقيق معدل منو إيجابي في الناجت احمللي

اإلجمالي وإعادة التوازن اخلارجي واإلستقرار االقتصادي واملالي.وعلى القدمية، إبادة ومتت السودانية العملة إستبدال عملية إكتملت ضوء اإلحصائيات واملعلومات التي توفرت ميكن حتديد حجم وتوزيع الكتلة النقدية في الواليات اتلفة، مما يسمح بصياغة السياسة النقدية وإدارة السيولة في االقتصاد، باإلضافة للوقوف على مدى إنتشار فروع املصارف،

وحتديد االحتياجات إلنشاء فروع جديدة متضمنة فروع البنك املركزي.تضمن هذا العدد أربعة مواضيع، األول عن دور االستعالم االئتماني في ترقية أداء املصارف وأحتوى على عدد من احملاور تشمل اجلانب الرقابي واإلشراف عن دور االستعالم االئتماني وأنظمته وتقاريره، باإلضافة لنبذه تعريفية عن تطور االستعالم االئتماني في السودان، والثاني حتدث عن السياسات االقتصادية الكلية ملا بعد انفصال اجلنوب أما احملور الثالث فكان عن التغيرات الهيكلية هيكل في التغيرات ونافش االقتصادية والنمو السودانية الصادرات في الصادرات بعد دخول البترول ومساهماتها في السوق العاملية، والرابع باللغة

االجنليزية عن عوائق التنمية البشرية بالسودان.هذا باإلضافة لألبواب الثابتة والتي تضمنت تقرير عن ورشة التمويل األصغر التي نظمتها إدارة البحوث والتنمية بالتعاون مع بنك السودان املركزي فرع

نياال حاضرة والية جنوب دار فور. ومبناسبة نهاية العام 2011 تهدي الهيئة اإلشرافية وهيئة التحرير الشكر برفدها 2011 العام خالل معها تعاونوا الذين تاب للك والتقدير والعرفان هذا يستمر أن وتأمل الة. بتخصص الصلة ذات واملقاالت بالدراسات تاب جدد الستدامة هذه اإلصدارة وحتقيق التعاون مستقبال مع انضمام ك

أهدافها املرجوة.واهللا من وراء القصد وهو يهدي السبيل

Page 2: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

2222

دور االستعالم االئتماني في ترقية أداء املصارف

عبد اهللا احلسن محمد - مدير عام وكالة االستعالم والتصنيف االئتماني

السياسات االقتصادية الكلية ملا بعد االنفصال

د. مصطفى محمد عبد اهللا - مدير إدارة البحوث والتنمية

التغيرات الهيكلية في الصادرات السودانية والنمو االقتصادي

1985-2010م

بدر الدين حسني جبر اهللا - إدارة العمليات النقدية

Barriers to Human Development in Sudan

Dr. Abdul Hameed Elias SulimanNational Centre For Research

أضواء على سياسات بنك السودان السارية

حسن محجوب الزبير - إدارة البحوث والتنمية

4

24

31

8

64

Page 3: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

3333

مفهوم التعمق املالي

محمد احلسن اخلليفة - مدير إدارة البحوث والتنمية

أحداث اقتصادية عاملية ومحلية

مصطفى إبراهيم عبد النبي - إدارة السياسات

ورشة التمويل األصغر: الفرص والتحديات

عيسى أحمد ترايو - إدارة البحوث والتنمية

الصيرفة اإلسالمية: التصور البديل

د. مجدي األمني نورين - إدارة البحوث والتنمية

مؤشرات اقتصادية

محمود حامد عربي - إدارة اإلحصاء

38

42

33

40

44

Page 4: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

4

تقدمي:توفير خدمة بأنه االئتماني االستعالم تعريف ميكن معلومات هامة عن طالب االقتراض املصرفي ويتم ذلك في شكل تقرير ائتماني عن عمالء املصارف واملؤسسات املالية واالستهالكي الشخصي اإلقراض مؤسسات عمالء أو االتصاالت وشركات بالتقسيط البيع شركات مثل شخصيه دميوغرافية بيانات السجل ويعرض وخالفها، لتعريف العميل مثل الرقم القومي / السجل التجاري /

سجل املصدرين واملستوردين، وبيانات ائتمانية.االسم على حتتوي الدميوغرافية الشخصية البيانات باإلضافة األولى الدرجة من وأقربائه عائلته وأفراد رباعي في التفصيل وميكن العمل وجهة عمله عنوان إلى يعوله ومن نفقاته لتقدير الشخصية البيانات جانب القروض حاالت في االئتماني تصنيفه لتحديد وذلك االستهالكية والشخصية التي تبنى على راتب شهري أو

دخل شخصي للعميل.

احلد تشمل فإنها االئتمانية للبيانات بالنسبة أما االئتماني والرصيد املستخدم منه، ونوع التسهيل وتاريخ االستحقاق ونوع العملة وتاريخ األقساط وأنواع الضمانات

التي يقدمها العميل وخالفه.للصناعة بالنسبة االئتماني االستعالم أهمية وتأتي إلى يؤدي مما املتعثرة الديون ظاهرة من للحد املصرفية زيادة تكلفة االقتراض والتمويل، وفضال عن ذلك لتوسيع الذين للعمالء التمويل وتوجيه املمولني، العمالء قاعدة وتوفير اإلنتاج زيادة في ويساهمون بالتزاماتهم يوفون

السلع واخلدمات على مستوى االقتصاد القومي.وتدار مملوكه مركزية االئتمان سجالت تكون ما عادة

لفترة طويلة بواسطة البنوك املركزية، وكان ذلك سائدافي فرنسا منذ العام 1964م، أسبانيا 1963م، وفي مصر املركزية البنوك أصبحت األخيرة اآلونة وفي 1975م. تنشئ وكاالت مستقلة أو إدارات أو مكاتب ألغراض إدارة

السجالت االئتمانية.سوف تتعرض هذه الدراسة في اجلزء األول ألنواع السجالت االئتماني، االستعالم أنظمة أنواع تناقش ثم االئتمانية وتوضح التقارير االئتمانية وأنواعها والتي تعتبر منتجات خدمة االستعالم املتعارف عليها عامليا يستخدم كل نوع ترقية في االستعالم دور توضيح يتم ثم معني، لغرض الدولية املبادرات إلى الدراسة تتعرض ثم املصارف، أداء وتختتم االئتماني، االستعالم أنظمة تطوير جانب في االستعالم أنظمة لتطوير املبذولة باجلهود الدراسة

االئتماني في السودان.

أنواع السجالت االئتمانية:التقارير من رئيسيني نوعني وإبراز مالحظة ميكننا

االئتمانية وهما:

سجل االقتراض (االئتمان):

البنك اخلصوص وجه وعلي العام القطاع قبل من يدار املركزي في الدولة ، وذلك بهدف اإلشراف علي معلومات التمويل (االقتراض) والعمالء املمولني، وحتدد بصورة قاطعه جهات ومصادر املعلومات االئتمانية (املصارف واملؤسسات االئتماني االستعالم أغراض حتديد أيضا ويتم املالية...) واجلهات املصرح واول لها باالستعالم االئتماني، ويعتبر من لتمكينه وذلك اجلهات هذه أهم من املركزي البنك القيام بدوره اإلشرافي والرقابي وخاصة مخاطر االنكشاف في املصارف وبالتالي ميكن أن يركز علي كبار العمالء في

Page 5: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

5

كل السجل يشمل أن وميكن االقتراض سجالت بعض العمالء املمولني.

ومن أمثلة الدول العربية التي تطبق هذا النظام (األردن، لبنان، فلسطني، عمان، اجلزائر،سورية، تونس، اإلمارات، االستعالم خدمة تقدمي يتم أن وميكن السودان)، وحديثا نوع حسب حتديدها يتم عادة مالية برسوم االئتماني االئتماني التقرير هذا ويعتبر املطلوب. االئتماني التقرير التسهيل أو التمويل منح ضوءه علي ميكن استشارة االئتماني التسهيل أو التمويل منح رفض أو االئتماني

للعميل.

سجل املقترضني:ترخيص على احلصول بعد ويديره اخلاص القطاع ميلكه من البنك املركزي يحدد األسس والضوابط، ويضع قواعد اإلشراف علي مثل هذه املكاتب أو الشركات اخلاصة التي مقابل اخلاصة مصادرها من املعلومات توفير على تقوم

رسوم ماليه.إنشاء في املالية واملؤسسات املصارف تشترك ما وغالبا عن بيانات قاعدة لتوفير اخلاصة الشركات هذه مثل املعلومات بتجميع الشركات هذه وتقوم املقترضني، سجله معلومات على بناء للمقترض تقييم وضع ويتم االئتماني وذلك لألفراد والشركات واملؤسسات ويستخدم في اتخاذ قرارها بشأن طلبات قبل اجلهات املشاركة من

التمويل.مكتب أو الشركة تأسيس في املشاركون وبخالف االستفادة األخرى للجهات ميكن االئتماني االستعالم من هذه اخلدمة مثل شركات االتصاالت وشركات البنية التحتية مثل شركات املاء والكهرباء وخالفه، وتطبق هذا النظام لالستعالم االئتماني الدول العربية مثل (اململكة

العربية السعودية، مملكة البحرين، الكويت).اجلدير بالذكر أن بعض الدول العربية لديها نظام سجل مصر جمهورية مثل املقترضني سجل ونظام االقتراض العربية واململكة املغربية، ومهما يكن من أمر فإن أيا من

النظامني يعمل بإشراف وتنظيم ورقابة البنك املركزي.أنظمة االستعالم االئتماني:

علي استنادا االستعالم االئتمانية أنظمة تقسيم ميكن ملكيتها وإدارتها وأنواع معلوماتها إلى ثالثة أنواع هي:

1/ أنظمة رسمية:تنشئ البنوك املركزية هذه األنظمة لتحقيق أهداف رقابية البنك في تكون وعادة املالية، واملؤسسات املصارف علي

احلق يعطيها بقانون، تنشئها مستقلة جهة أو املركزي املعلومات بتوفير قانونها يحددها التي اجلهات إلزام في والبيانات االئتمانية عن العمالء املمولني من قبل املصارف واملؤسسات املالية. ويتم منح سلطة لها لتوفير قاعدة بيانات وتأمينها وإدارتها ببرنامج خاص بها، ومنح صالحية لها املسموح اجلهات من مفوضني ملسئولني االستعالم باالستعالم االئتماني عن العمالء وذلك حفاظا علي سرية معينه لضوابط وفقا املعلومات تداول ويتم املعلومات،

يصدرها البنك املركزي ونشرات توضيحية.2/ أنظمة مملوكة للدائنني:

عبارة عن أنظمة لتقدمي خدمات االستعالم االئتماني عن تقدم التي املالية واملؤسسات املصارف تنشئها العمالء بغرض وذلك للعمالء، االئتمانية والتسهيالت التمويل االستعالم خدمات وتقدمي االئتمانية املعلومات تبادل وللمصارف ملكيتها في املشتركة للجهات االئتماني

واملؤسسات املالية الراغبة في االستفادة من خدماتها.ويقوم البنك املركزي بوضع ضوابط وأسس لتنظيم أعمال هذه الشركات واملكاتب التي تقدم خدمات االستعالم، وفي بعض األحيان يساهم البنك املركزي بسهم إستراتيجي فيها بغرض إحكام وزيادة الرقابة واإلشراف على أعمالها.

3/ أنظمة مستقلة:ينشئها االئتماني االستعالم خدمات تقدم شركات هي أفراد أو مؤسسات مستقلة بخالف املصارف واملؤسسات ويتم ائتمانية. وتسهيالت متويل تقدم التي املالية بعد املركزي البنك قبل من الشركات لهذه الترخيص استيفاء شروط وضوابط معينة، وعادة ما تعتمد قاعدة بياناتها علي املعلومات املنشورة واملعلومات الصادرة من

اجلهات الرسمية.التقارير االئتمانية:

تقدم كل من األنظمة املذكورة خدمة االستعالم االئتماني عن العمالء في شكل تقارير ائتمانية للجهات الرسمية، القاعدة هذه في حتفظ ما وعادة بياناتها قاعدة من بيانات خلمس سنوات فأكثر ويتم االستعالم االئتماني عن العميل في الغالب ملعلومات إيجابية أو سلبية أو إيجابية املعلومات تقارير أن يالحظ عامني. لفترة عنه وسلبية االئتماني االستعالم أنظمة في العمالء عن االئتمانية اململوكة للدائنني وأنظمة االستعالم االئتماني املستقلة، االئتمانية باملعلومات مقارنة ما حد إلى بسيطة تكون الرسمية. االئتماني االستعالم أنظمة في العمالء عن

Page 6: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

6

من أنواع خمسة الرسمية األنظمة هذه تصدر حيث التقارير االئتمانية هي:

1/ تقرير خالي (عميل جديد):بالعميل، والتعريفية الدميوغرافية املعلومات به وتظهر وال حتتوي علي بيانات ائتمانية إذ أن العميل لم يتم منحه

متويل.2/ تقرير أساسي:

ائتمانية ومعلومات الدميوغرافية املعلومات به وتظهر بصورة املصرفي اجلهاز جتاه االلتزامات عن إجمالية

إجمالية.3/ تقرير معياري:

االئتمانية واملعلومات الدميوغرافية املعلومات به وتظهر بشيء من التفصيل عن االلتزامات واألقساط املستحقة

واملتعثرة.4/ تقرير متقدم:

االئتمانية واملعلومات الدميوغرافية املعلومات به وتظهر بصورة مفصله احلالية والتاريخية والتعديالت التي طرأت

عليها.5/ التقرير الشامل:

االئتمانية واملعلومات الدميوغرافية املعلومات يحوي مفصله احلالية والتاريخية والتعديالت التي طرأت عليها املصارف جتاه واملتعثرة املستحقة واألقساط وااللتزامات والتسهيل التمويل قدمت التي املالية واملؤسسات به يسمح التقرير وهذا بأسمائها، للعميل االئتماني

لبنك السودان املركزي والعميل نفسه فقط.أنظمة تطبق العربية الدول بعض أن بالذكر اجلدير يطبق اآلخر والبعض الرسمية االئتماني االستعالم أنظمة االستعالم االئتماني اململوكة للدائنني، ويالحظ أن عمل باستمرارية جتربتها تتميز العربية مصر جمهورية بجانب املصري املركزي بالبنك لالئتمان املركزي السجل عمل أنظمة االستعالم االئتماني األخرى، حيث تعتبر أنها

مكملة لها.

ترقية أداء املصارف: العمالء عن االئتماني االستعالم دور استعراض بغرض باستعراض ذلك يكون أن ميكن املصارف أداء ترقية في واملعايير للمؤشرات وفقا املصارف أداء على املتوقع أثره

التالية:1/ استقطاب املوارد:

يتوقع أن يزيد االستعالم االئتماني من معرفة واستقطاب

اقتصاديا نشاطا ميارسون للمصرف، جيدين جدد عمالء معروفا، ويتعاملون مع عمالء ميارسون أنشطة اقتصادية

حقيقية وبالتالي تزيد ثقتهم في اجلهاز املصرفي.2/ توظيف املوارد:

تعتبر عملية التوظيف الوجه اآلخر لعملية االستقطاب املالية الفوائض ذوي بني الوساطة في املصارف دور أن إذ وبالتالي (املستثمرين) للتمويل احلوجة وذوي (املدخرين) عمالئهم معرفة من االئتماني االستعالم ميكنهم وبالتالي التقرير بشأن منحهم التمويل من عدمه، وينتج العميل اختيار يتم إذ التوظيف، معدالت زيادة ذلك عن وبالتالي اقتصاديا والنشط اجليد االئتماني السجل ذو تزيد قاعدة العمالء للجهاز املصرفي، وينتج عن ذلك زيادة

نسبة توظيف املوارد.3/ زيادة ومنو محفظة التمويل واالستثمار املباشر:

أيضا نسبة لزيادة واستقطاب املوارد وفي اجلانب املقابل زيادة نسبة التوظيف سوف تنمو وتزيد محفظة التمويل بالنسبة للعمالء ومحفظة االستثمار املباشر للمصارف صيغ عبر العمالء متويل ميكن جيدة أصول بامتالكها

التمويل املعمول بها.4/ انخفاض نسبة الديون املتعثرة:

سوف يساعد االستعالم االئتماني املصارف في اتخاذ قرار التمويل والتسهيل االئتماني أو عدمه بحيادية وشفافية، وبالتالي يساعدها علي اتخاذ القرارات الصائبة وبالتالي يوفون سوف الذين اجليدين العمالء اختيار يتم سوف

الديون نسبة تنخفض سوف وبالتالي بالتزاماتهم، املتعثرة.

في املشكوك الديون مخصصات انخفاض /5حتصيلها:

علي يساعد سوف بالتزاماتهم املمولني العمالء وفاء إن وفي آخرين، عمالء متويل أو ومتويلهم إقراضهم إعادة للديون مخصصات تكوين إلى احلاجة تنتفي الوقت ذات النادر من يكون سوف وبالتالي حتصيلها، في املشكوك

حدوث حاالت إهالك الدين أو شطبه.6/ الربحية:

نتيجة الستقطاب املوارد وتوظيفها بتمويل عمالء جيدين أرباح تزيد سوف املتعثرة الديون مخصصات وانخفاض املصارف في املساهمني أرباح ذلك عن وفضال ، املصارف مما يدفعهم إلى زيادة رساميل مصارفهم واملساهمة في

إنشاء مصارف جديدة.

Page 7: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

7

تطوير نظم االستعالم االئتماني:الدولي النقد صندوق مثل الدولية املؤسسات برعاية والبنك الدولي ظهرت مبادرات لتطوير أنظمة االستعالم املالية واملؤسسات املصارف حلماية وذلك االئتماني وبغرض للتعثر احملتملة ااطر من التمويل ومؤسسات علي واحلفاظ اخلصوص وجه علي بعمالئهم تعريفهم املصرفية ااطر من العاملي واملالي املصرفي النظام

وتعرضه لألزمات املالية.مع العربي النقد صندوق توصل العربية املنطقة في إطالق إلى الدولي والبنك الدولية التمويل مؤسسة االئتماني االستعالم بأنظمة لالرتقاء مشتركة مبادرة وتوفير البيئة القانونية واملؤسسة والفنية الالزمة إلجناح أنظمة االستعالم االئتماني في الدول العربية، ومن أهم

أهداف املبادرة:والسجل االئتماني االستعالم أنظمة أوضاع دراسة /1وتقدمي العربية الدول في االئتمان لتسجيل املركزي

مقترحات إصالحها وتطويرها.2/ نشر الوعي بثقافة وقضايا االستعالم االئتماني.

لترقية املتخصصني واملستشارين اخلبراء توفير /3األنظمة.

العربية املركزية املصارف قدرات تعزيز في املساعدة /4في اإلشراف والرقابة علي هذه األنظمة لتحسني كفاءة حتليل املعلومات االئتمانية بهدف حتقيق هدف االستقرار اخلصوص وجه علي العربية الدول في واملالي املصرفي

والنظام املصرفي املالي العاملي علي وجه العموم.

تطوير نظام االستعالم االئتماني في السودان:

االستعالم نظام تطوير في املركزي السودان بنك شرع واخلبرات املبادرات من واالستفادة السودان في االئتماني العاملية، حيث بدأ بنك السودان املركزي في العام 2008م الفني للعون األوسط الشرق مكتب من فني وبعون خبير بإيفاد وذلك الدولي النقد لصندوق التابع (بيروت) دولي للمساعدة في تطوير نظام االستعالم االئتماني عن العمالء، حيث مت الشروع في منح رمز ائتماني لكل عميل دميوغرافية معلومات استيفاء بعد املصارف عمالء من الزوجة/ اسم الوالدة، اسم رباعي، االسم تشمل: عنه

والعنوان األولى، الدرجة من واألقرباء األبناء الزوجات، لتفادي وذلك الوطني، والرقم واجلنسية العمل وعنوان االعتبارية للشخصيات بالنسبة أما األسماء تشابه (الشركات، املنظمات) فأيضا لديها مفاتيح تعريفية حتى

ال تتطابق األسماء، ثم مت عمل مجموعات ائتمانية لكل أسماء في يساهم األولي الدرجة من بأنه آخر أو عميل

عمل وشركات ومؤسسات وشراكات.الشركة مع االئتماني لالستعالم برنامج إعداد مت كما اال في خبرتها من لالستفادة (CreditInfo) األملانية االستعالم مجال في التقنية البرامج أحدث وتطبيق االئتماني، كما صدر قانون االستعالم والتصنيف االئتماني املركزي السودان بنك شرع ومبوجبه 2011/8/10م بتاريخ في تأسيس وكالة االستعالم والتصنيف االئتماني لتقدمي حسب للجهات االئتماني والتصنيف االستعالم خدمة من أي في العميل عن لالستعالم املشروعة األغراض

احلاالت التالية:أ/ بناء على أمر صادر من محكمة أو هيئة حتكيم.

أنواع من نوع أي علي للحصول العميل تقدم إذا ب/ التمويل أو زيادته أو جتديده أو تعديله.

ج/ لقبول ضمان لعميل آخر.د/ لتحديد التصنيف االئتماني.

من للتحقق للعميل االئتماني املوقف مراجعة عند هـ/ مدى انتظامه في سداد التزاماته.

و/ كما يجوز للعميل أو من يفوضه االستعالم عن موقفه االئتماني.

املراجع:1/ قانون االستعالم والتصنيف االئتماني لسنة 2011م.

ااطر ومركزيات االئتماني االستعالم أنظمة تطوير /2– محمد يسر برنيه – صندوق النقد العربي – أبو ظبي –

2008م.3/ موسوعة بازل II – اجلزء الرابع ، دليلك إلى التصنيف حشاد نبيل د. – الداخلي والتصنيف اخلارجي االئتماني

2006م.للعون األوسط الشرق مركز – الدولي النقد صندوق /4

الفني – اخلبير الدولي جيم عزيز 2011م. Credit 5/ سمنارات وورش عمل للبنك املركزي املصري عن

Bureaus قدمها اخلبير جيم عزيز.6\ Developing, Validating, Implementing Credit Scoring – ELIZABETH MAYS, Edit 2006 – Infinity Books

Page 8: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

8

أن مفادها أساسية فرضية على الدراسة هذه تقوم فترة في كبيرة حتديات سيواجه السوداني االقتصاد ارتفاع في التحديات أهم وتتمثل االنفصال، بعد ما التضخم في ظل ضغوط سعر الصرف وارتفاع معدالت محتوى حتليل سيتم عليه االقتصادي، النشاط ركود السياسات االقتصادية الكلية املطلوبة لتفادى التضخم وفى الصدمة آثار المتصاص القصير املدى في الركودي املدى البعيد لتصحيح مسار االقتصاد الكلي عن طريق اإلنتاج وتنشيط التحتية البنية لتطوير املوارد توجيه دعم على السياسات تركز أن ينبغي وبالتالي احلقيقي. بني اجلهود تنسيق ذلك ويتطلب احمللى اإلنتاج قاعدة والوالئية االحتادية احلكم ومستويات اتلفة الوزارات

واحمللية. السياسات واإلجراءات املناسبة: وهي سياسات اقتصادية مع يتسق االقتصاد في هيكلي إصالح إلى تهدف كلية حتقيق يستهدف والذي الثالثي) االقتصادي (البرنامج تخفيض طريق عن كأولوية االقتصادي االستقرار معدالت التضخم وحتقيق استقرار سعر الصرف، ويعتمد لتغطية الواردات إحالل إستراتيجية على البرنامج )السكر، هي رئيسية سلع أربعة استهالك في الفجوة القمح، األدوية وزيوت الطعام) للمحافظة على مستويات توفير طريق السودان في السكان لغالبية املعيشة على االعتماد تقليل على تساعد وهي الضرورية السلع األجنبي، النقد على الطلب تخفيض وبالتالي االستيراد أيضا تهتم الورقة بإبراز إستراتيجية ترقية الصادرات في العربي الصمغ القطن، الذهب، هي أربعة رئيسية سلع ومنتجات الثروة احليوانية، وبذلك ميكن رفع قدرة البالد في من اخلارج إلى السلع وتصنيعها والتصدير هذه إنتاجية

أجل زيادة متحصالت النقد األجنبي.

معدالت تخفيض على النقدية السياسات تركز تراعي ترشيدية نقدية سياسة خالل من التضخم السياسة مع بالتنسيق االقتصاد في السيولة أوضاع وتقليل العام اإلنفاق خفض تستهدف والتي املالية اإلنتاجية للقطاعات املوارد وتوجيه املوازنة في العجز سلطات مع بالتنسيق وأيضا والصناعة) (الزراعة في العجز تخفيض ضمان أجل من اخلارجية التجارة امليزان التجاري عبر حزمة متناسقة من اإلجراءات والتي يتوقع أن تساعد في استعادة التوازن في القطاع اخلارجي االقتصادي االستقرار حتقيق وبالتالي الداخلي والتوازن

واستدامة التنمية.فرص وتوفير الفقر مبحاربة أيضا السياسات تهتم قاعدة وتوسيع األصغر التمويل توفير طريق عن العمل املستهدفني بالتنسيق مع برامج الدعم االجتماعي والتي السالبة اآلثار وتقليل املعيشة أعباء تخفيف تستهدف

لالنفصال على الشرائح الضعيفة في اتمع.

توطئةعجز تنامي في يتمثل البترول لفقدان وقتي أثر هناك العامة املوازنة في اإليرادات وضمور اخلارجي القطاع وتعديالت إسعافية إجراءات يتطلب وهذا للدولة، عاجلة ملكونات املوازنة العامة للدولة وإجراءات احترازية القطاع وتعديالت املدفوعات ميزان في مشابهة النقدي من أجل احلفاظ على االستقرار النقدي واملالي. كيفية في البعيد املدى في اجلذرية احللول وتكمن عبر اتلفة االقتصادية القطاعات في اإلنتاج حتريك الصادرات وترقية الواردات إلحالل واضحة إستراتيجية لإلنتاج واسعا اال بفتح يهتم اقتصادي كإصالح املعيشية احلياة وحتسني العمالة توظيف أجل من

Page 9: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

9

مستويات في التفاوت مراعاة مع السكان لغالبية الدخل واختالف التجارب التنموية في الواليات اتلفة إلحداث توازن إقليمي يسهم في دعم االندماج الوطني

واستدامة التنمية االقتصادية.إن تركيز السياسات االقتصادية الكلية على دعم اإلنتاج من كبيرة ألعداد العمل فرص يوفر ان شأنه من احمللى بهم ضاقت والذين املهرة وغير املهرة والعمال اخلريجني املعيشية الضائقة من يعانون وأصبحوا احلياة سبل املاثلة، ولذلك يصبح التركيز على إقامة مشاريع حيوية تعمل على توظيف فائض العمالة وترتكز على ما يتمتع اإلنتاج في نسبية ميزات من السوداني االقتصاد به حقيقية فرصة وهي والتعديني والصناعي الزراعي وفقا العاملية األسواق يغزو اإلنتاج من فائض لتحقيق السياسات تناسق تتطلب عالية وتنافسية لربحية واملشاكل املعوقات وإزالة اإلنتاجية األنشطة لتشجيع فعالة سياسية بإرادة اإلنتاجية القطاعات تواجه التي ويكمن والواليات، املركز مستوى على احلكومات لدى جناح التوجه نحو القطاعات اإلنتاجية في كيفية اختيار احللقات األساسية للمشاريع التي تشجعها احلكومات قطاع يكون فقد النسبية، امليزات حسب الوالئية السياحة هو القطاع الرائد لقيادة اإلستراتيجية التنموية في والية ما، بينما القطاع الزراعي هو األنسب في والية ما لصناعة واخللفية األمامية الروابط تكون وقد أخرى، في والية أخرى، وقد يكون نشطا (الزيوت) هي األكثر توفراالتعدين في احلديد او الذهب هو اال األنسب في والية ما، ولذلك البد من تركيز اجلهود حسب البيئة احمللية لكل واملطارات للطرق التحتية البنيات تطوير ويعتبر والية، والكهرباء واالتصاالت من أهم دعامات دعم اإلنتاج احمللي واملنافسة خارجيا. أن أصالح واستصالح األراضي الزراعية وتوفير االستثمارات الستغالل مياه النيل في الري وحفر املناطق في املياه حصاد شبكات وتطوير االرتوازية اآلبار ومتنى قد أصبح مطلوبا التقليدية لتعطى قمحا ووعدا

أكثر من أي وقت مضى. يعتبر التفاوت في مستويات الدخل بني األفراد واألقاليم السوداني االقتصاد تواجه التي التحديات أهم أحد بني التوازن خللق مقدرة مجهودات تتطلب والتي الدخل مستويات وتقريب اتلفة السودان واليات طريق عن ذلك حتقيق وميكن اتلفة، اتمع فئات بني في التحتية البنيات على والصرف بالريف االهتمام الطرق والكهرباء وإنشاء املشاريع اإلنتاجية في الزراعة

العمالة فائض توظيف أجل من والتعدين والصناعة مستويات ارتفاع وعند بالسكان املكتظة املناطق في الدخل في هذه املناطق تتطور األسواق وتصبح ديناميات التنمية ذاتية الدفع، وبالتالي يصبح باإلمكان استدامة اإلنتاجية الطاقات تفجير على باالعتماد التنمية يشهد السودان أن ومبا السكان. من واسعة لشريحة األخرى، واملعادن الذهب تعدين في حقيقية طفرة توظيف من بد فال للنفط املتسارع البرنامج وهناك عائدات الصادر والقروض واملنح من أجل تقوية وحتسني بيئة اإلنتاج احمللي وجذب االستثمارات إلى الواليات التي الزراعة في االستثمارية والفرص املعادن فيها تتوفر تضمن متوازنة تنمية إحداث أجل من والصناعة نسب ارتفعت الوطني. االندماج وحتقق االستمرارية أهمية وهناك الفئات كافة من العمل عن العاطلني إنتاجية مشاريع أنشاء عبر عمل فرص خللق قصوى امليزات حسب احليوية القطاعات نحو املوارد وتوجيه وفرة وحسب Comparative Advantages النسبية

.Factor Endowment عناصر اإلنتاجاقتصادية مبوارد يذخر السودان إن القول عن وغنى حقيقية لم تستغل بعد، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كيفية استغالل املوارد ومن ثم آليات قسمة وتوزيع البالد؟ تتبناه الذي التنموي للمشروع االقتصادي املردود فكلما كانت املشاريع االستثمارية ذات جدوى اقتصادية وتهدف إلى ربط أصقاع البالد اتلفة كلما حتقق االندماج الوطني واالستقرار االقتصادي والسياسي. فالسياسات ترتبط واضحة فلسفة من تنبع أن يجب االقتصادية ولذلك االقتصادية، بالفعالية وتهتم العدالة بقيم التحرير سياسات تبنى في محوري دور الدولة تلعب وتخصيص توجيه في الدولة تدخل أن إال االقتصادي، في مطلوب أيضا االجتماعية العدالة لتحقيق املوارد املستفادة والدروس اتلفة املالية األزمات نتائج ظل منها والتي دعت إلى إعادة النظر في النظام االقتصادي الرأسمالي، وأحيانا تفيد الدروس بأهمية استنباط آليات متجددة ملكافحة الفقر والتفاوت عن طريق إعادة النظر في حزمة سياسات التحرير االقتصادي نفسها، ويعتبر تبني آليات االقتصاد اإلسالمي هو األوفق إلحداث تنمية

بوجه إنساني. االقتصادي االستقرار بدعم السياسات تهتم أن يجب استقرار وحتقيق التضخم معدالت تخفيض طريق عن لألفراد احلقيقية الدخول تتآكل ال حتى الصرف سعر

Page 10: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

10

مراعاة مبكان األهمية ومن املعيشة، تكلفة وترتفع تفعيل خالل من وذلك اتمع، في الضعيفة الشرائح التمويل وتنشيط الزكاة، وديوان االجتماعية الصناديق مقدر جزء لتوظيف الصغر متناهي والتمويل األصغر يتأتي ولن النشطني، للفقراء املصرفي اجلهاز موارد من التكلفة بتقليل األصغر التمويل آليات بتطوير إال ذلك آليات عن والبحث األصغر التمويل ملؤسسات اإلدارية استغالل عدم من التام التأكد مع للضمانات جديدة موارد التمويل األصغر في مشاريع غير إنتاجية مع وضع أنشطة تطوير في تساعد التي واملوجهات الضوابط Revolving Fund دوار كصندوق ليعمل األصغر التمويل مناطق ليغطى ويتوسع متعددة شرائح منه تستفيد

نائية، ولن يتحقق ذلك بدون سداد أقساط التمويل. محددات النمو االقتصادي:

أهم العوامل احملددة للنمو االقتصادي في القطاع اخلارجي ميكن حتليلها وفقا للنموذج التالي:

RGDP = a + bX + cFDI + u ................ (1)حيث RGDP متثل النمو االقتصادي احلقيقي، X الصادرات،

FDI االستثمار األجنبي املباشر.

جدول (1): محددات النمو االقتصادي في السودان 1970-2010م

Dependent Variable: LOG(Y)

Method: Generalized Linear Model (Quadratic Hill Climbing)

Dispersion computed using Pearson Chi-Square

Coefficient covariance computed using observed Hessian

Convergence achieved after 1 iteration

VariableCoefficientStd. Errorz-StatisticProb.

LOG(EXPORTS)0.9767370.1674305.8336920.0000

LOG(FDI)1.0692260.2011105.3166220.0000

Mean dependent var12.16666 S.D. dependent var4.205753

Sum squared resid258.4779Log likelihood-95.94708

Akaike info criterion4.777906Schwarz criterion4.861495

Hannan-Quinn criter.4.808345Deviance258.4779

Deviance statistic6.627639Pearson SSR258.4779

Pearson statistic6.627639Dispersion6.627639

تدفقات في املتمثلة االقتصادي النمو محددات تشير (X) مبعامل 1.06 وعائدات الصادر (FDI) االستثمار األجنبياحمللي الناجت في عن مرونة التغير وهي تعبر مبعامل 0.97 االستثمار تدفقات في للتغير واالستجابة اإلجمالي األجنبي املباشر بالتركيز على مجال النفط وكذلك تطور عائدات الصادر، وهذا يوضح بجالء أن االستثمار في قطاع النفط هو املصدر األساسي للنمو واالستقرار االقتصادي الذي حتقق خالل العقد املاضي، إال أن هذا النمو لم يكن مستداما لسببني جوهريني يتوجب التركيز عليها، أوال إن النفط بطبيعته مورد ناضب، وثانيا الن اكتشاف وتصدير النفط قد أدى إلى رفع سعر الصرف احلقيقي وانخفاض تنافسية الصادرات غير البترولية وترتب على ذلك ضمور ولذلك والصناعة. الزراعة قطاع في احلقيقي اإلنتاج تأتي الدعوة إلى ضرورة تبنى إصالح اقتصادي يهدف إلى تغيير هيكلي في االقتصاد، ويعتبر فقدان البترول بسبب املوارد توجيه كيفية في للتفكير دافع اهم االنفصال للقطاعات االقتصادية الستدامة النمو، عليه يصبح من وكذلك للنفط املتسارع البرنامج تبنى مبكان الضرورة عائدات توظف أن على الذهب في التعدين تشجيع على تعمل حتتية وبنيات إنتاجية مشاريع في الصادر استدامة التنمية، وهذا يعني أن جذب االستثمار األجنبي القطاعات نحو لتوجيهه احمللية البيئة تهيئة يتطلب من التصنيع على التركيز يتم املقابل وفى اإلنتاجية أجل التصدير كإستراتيجية لترقية الصادرات بعد اختيار حلقة السلع التي تتوفر فيها الروابط األمامية واخللفية في وتوظيفها املوارد من االستفادة استمرارية لضمان تشغيل الطاقات اإلنتاجية واالستفادة من فائض العمالة مستويات رفع تستهدف محددة وبرامج خلطط وفقا اإلنتاجية وإعادة توزيع املوارد بني الواليات لتحقيق العدالة

االجتماعية واالندماج الوطني. تفاعل املتغيرات االقتصادية ميكن تقديره عن طريق:

Lt= A0+ A(log) Lt+ e …………........... (2) Error ميكن حتويل نظام املعادالت إلى منوذج تصحيح اخلطأ

: (Correction Model (ECMLt= A0 + A log (Lt) + ECT +μt ..(3)

حيث متثل ETC مدى ابتعاد املتغيرات من مستواها التوازني، و هي معامل تصحيح اخلطأ، نظريا يتراوح بني الصفر و 1-، وباحتسابه ميكن بيان املدى الزمني الستعادة التوازن بعد حدوث الصدمة، مت استخدام املنهج لعرض وحتليل أثر فقدان البترول كصدمة تتالشى عبر الزمن وفقا لفرضية

Page 11: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

11

لتعويض السودان في للبترول املتسارع البرنامج اعتماد الفاقد وكذلك بافتراض ان عائدات الذهب ستغطى جزء

مقدر من فاقد البترول. تشير نتائج النموذج في احلالة الديناميكية (احلركية)، آي تفاعل معدل النمو االقتصادي مع التغييرات التي حتدث في كل من االستثمار والصادرات عبر الزمن إلى نتائج في محددة في املدى البعيد والقصير إلى أن معامل تصحيح البترول) (فقدان الصدمة إن يعني وهذا (-0.14) اخلطأ ستؤدي إلى اختالل يتطلب فترة طويلة نسبيا الستعادة فقدان بافتراض سنوات 7 إلى تصل نظريا وهي التوازن كامل حلصيلة الصادر وتوقف تدفقات االستثمار األجنبي املباشر، إال أن الواقع يشير إلى أن الذهب والذي يتوقع أن العام بنهاية دوالر مليار 1.5 من أكثر إلى عائداته تصل النفط عائدات من مقدر جزء يغطي أصبح قد 2011م سابقا (3.6) مليار دوالر، وهناك البرنامج املتسارع للنفط برميل ألف 180 إلى احمللي اإلنتاج يرفع أن يتوقع والذي في الدولة برنامج إلى باإلضافة 2012م، العام بنهاية احليوانية والثروة والصناعة الزراعة في اإلنتاج تشجيع وسيؤدي إلى تقليل أثر الصدمة والذي بطبيعته يتضاءل عبر الزمن إلى مدى زمني في حدود 2 إلى 3 سنوات للوصول وهذا الداخلية. واملوازنة اخلارجي القطاع في التوازن إلى صياغة تتطلب السابقة النمو معدالت حتقيق أن يعني االقتصادي االستقرار لدعم قوية وإجراءات سياسات

وتنشيط اإلنتاج في القطاعات االقتصادية اتلفة. دللت والذي البسيط اخلطى النموذج حالة بعكس النتائج على وجود عالقة طردية بني معدل النمو احلقيقي األجنبي (االستثمار األساسية واحملددات االقتصاد في والصادرات)، تشير نتائج منوذج تصحيح اخلطأ (ECM) إلى تدفق بني عكسية عالقة لوجود حيث النتائج في تباين االستثمار األجنبي ومعدل منو الناجت احمللى اإلجمالي، وهي نتيجة ليست مستبعدة وفقا للدراسات التجريبية التي أعدت في هذا اال، وهي تدلل على أن نشاط االستثمار تسريع إلى يؤدي لم النفط) (بخالف األخرى ااالت في التدفقات ارتفعت املثال سبيل فعلى احمللي، اإلنتاج قطاع منا وبالفعل االتصاالت قطاع إلى االستثمارية لهذا احلقيقي املردود أن إال عالية مبعدالت االتصاالت اإلنتاجية القطاعات على إيجابا ينعكس لم التوسع األخرى، بالعكس أصبحت شركات االتصاالت وهي مملوكة لشركات أجنبية حتول ماليني الدوالرات سنويا من نشاط استهالكي، وهذا يعني تبديد موارد البالد من العملة احلرة

الضغوط وارتفاع األجنبي النقد احتياطيات واستنزاف في اإلصالح أهمية تكمن ولذلك الصرف، سعر على قطاع االتصاالت بضرورة استحواذ رأس املال الوطني لهذا أساسي جزء توظيف يتم أن على والرائد، الهام القطاع من أرباحه في االستثمار في القطاعات اإلنتاجية، وبخالف مستمرة األجنبي النقد استنزاف حلقة ستظل ذلك وكل جهود ترقية الصادرات تصطدم مبقابلة الطلب غير االتصاالت قطاع فقط ليس األجنبي، النقد على احملدود بل البد من حتجيم االستثمار في األنشطة االستهالكية اتلفة (املطاعم والليموزين) وإنتاج السلع الكمالية، بل ال بد من إستراتيجية واضحة لتوجيه االستثمار األجنبي تستهدف محددة خلطط وفقا اإلنتاجية القطاعات إلى

التصنيع من أجل التصدير. تخطى بإمكانه السوداني االقتصاد إن املؤكد ومن السياسات اتخذت إذا االنفصال لعملية السالبة اآلثار واإلجراءات املناسبة لطبيعة املرحلة. فبالرغم من فقدان ميثل أصبح الذهب أن إال النفط عائدات من كبير قدر بديل وميكن أن يساهم في تغطية جزء من عجز القطاع اخلارجي، يالحظ أيضا حتسن عائدات الصادرات التقليدية دوالر، مليار حوالي حتقق أن وميكن ( والصناعية (الزراعية اجلنوب نفط عبور رسوم توقعات االعتبار في أخذنا وإذا وهي خاضعة للتفاوض بني الطرفني ولكن ميكن أن تسهم بحوالي 2 مليار دوالر، باإلضافة إلى حتويالت املغتربني والتي قد تصل إلى 1.5 مليار دوالر. عليه ميكن القول بان االقتصاد نحو املوارد لتوجيه قوية وإجراءات سياسات إلى يحتاج القطاعات اإلنتاجية (الزراعة والصناعة والتعدين) وإعادة هيكلة الدولة وترشيد اإلنفاق العام وإنفاذ سياسة نقدية معدالت تخفيض على تعمل أن شانها من ترشيدية حتقيق وبالتالي الصرف سعر استقرار وحتقيق التضخم االستقرار االقتصادي الذي من شأنه أن يساعد على إجناح إستراتيجية إحالل الواردات وترقية الصادرات التي تتبناها االقتصادي البرنامج بان القول ميكن عليه حاليا، الدولة الثالثي سيعمل على استعادة التوازن واالستقرار ومن ثم

استدامة التنمية. حتديا البترول من كبير جزء وفقدان االنفصال أثر ميثل األثر هذا وتوضيح مناقشة وميكن لالقتصاد حقيقيا األثر وانتقال البترول فقدان التالي: التسلسل حسب إلى القطاع اخلارجي والقطاع النقدي والقطاع احلكومي في وذلك احلقيقي القطاع ثم للدولة)، العامة (املوازنة

ظل تفاعل القطاعات االقتصادية األربعة.

Page 12: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF
Page 13: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

13

حتقيق على تساعد قطاعية سياسات من البد أيضا مع تتوافق أن على الصادرات ترقية إستراتيجية أهداف السلع في الفجوة لتغطية الواردات إحالل إستراتيجية في اجلهود تنسيق تتطلب إستراتيجية وهي الضرورية إطار زمني محدد تنشط فيه عمليات التنسيق واملتابعة الكمية. األهداف لتحقيق اتصة واجلهات الوزارات بني الصادرات مجال في احملددة السلع اختيار أهمية وتكمن بها تتميز التي واألمامية اخللفية للروابط والواردات السوداني، االقتصاد بها يتمتع التي النسبية وامليزات بإستراتيجية التصدير نشاط ربط مبكان الضرورة ومن فرص وخلق املضافة القيمة من لالستفادة التصنيع العمل ولذلك تقوم ترقية الصادرات على تكامل الزراعة مع الصناعة، على يكون قطاع التعدين هو الرائد من أجل تطوير إنتاج الذهب واملعادن األخرى وكذلك إنفاذ البرنامج جناح لضمان املوضوعية والشروط للنفط، املتسارع في االقتصاد قدرة على ترتكز الصادرات ترقية سياسات توظيف عائدات الذهب في القطاعات اإلنتاجية وتنشيط

االقتصاد عبر االستثمار في البنيات التحتية. إنتاج في نسبية ميزات ميتلك السودان أن من بالرغم الثروة ومنتجات الزراعية السلع من العديد وتصدير التقليدية الصادرات مساهمة أن إال واملعادن احليوانية في الدخل القومي ظلت محدودة.لم تنمو الصادرات غير لفترة السنوي املتوسط أن مالحظة ميكن بل البترولية، دوالر مليون حدود 518 في (1997-1992) البترول قبل ما -1997) البترول بعد السنوي املتوسط من نسبيا أعلي

ذلك في السبب ويرجع دوالر، مليون 512 حوالي (2007نتيجة التقليدية الصادرات وتنافسية ربحية تدنى إلى وعدم ناحية من احلقيقي الوطنية العملة سعر الرتفاع توجيه املوارد إلى القطاعات اإلنتاجية (الزراعة والصناعة) العاملية املالية األزمة ونتيجة لتداعيات من ناحية ثانية. على االقتصاد السوداني فقد انخفضت الصادرات وارتفع العجز في القطاع اخلارجي مما أدى إلى ضغوط سعر الصرف وتنامي االقتصادي في العام الدين حجم ارتفاع وبسبب التضخمية، الضغوط ارتفعت فقد العامة املوازنة عجز سجلت الصادرات غير البترولية وغير الذهبية 760 مؤخرا

مليون دوالر في متوسط العامني 2010-2011م. أن إال النفط عائدات من كبير قدر فقدان من فبالرغم تغطية في يساهم أن وميكن بديل ميثل اصحب الذهب جزء من عجز القطاع اخلارجي، يالحظ أيضا حتسن عائدات الصادرات التقليدية (الزراعية والصناعية) وميكن أن حتقق

رسوم توقعات االعتبار في أخذنا وإذا دوالر، مليار حوالي الطرفني بني للتفاوض خاضعة وهي اجلنوب نفط عبور ولكن ميكن أن تسهم بحوالي 2 مليار دوالر، باإلضافة إلى عليه دوالر. مليار 1.5 تخطى قد والتي املغتربني حتويالت سياسات إلى يحتاج فقط االقتصاد بان القول ميكن اإلنتاجية القطاعات نحو املوارد لتوجيه قوية وإجراءات الدولة هيكلة وإعادة والتعدين) والصناعة (الزراعة وترشيد اإلنفاق العام وإنفاذ سياسة نقدية ترشيدية من شانها أن تعمل على تخفيض معدالت التضخم وحتقيق استقرار سعر الصرف وبالتالي حتقيق االستقرار االقتصادي إحالل إستراتيجية إجناح على يساعد أن شأنه من الذي الواردات وترقية الصادرات التي تتبناها الدولة حاليا، عليه ميكن القول بان البرنامج االقتصادي الثالثي سيعمل على

استعادة التوازن واالستقرار ومن ثم استدامة التنمية.لم تتطور الصادرات غير البترولية بالشكل املطلوب وهي تعكس قدرة االقتصاد التنافسية في السوق العاملي حيث يالحظ تركز الصادرات في سلع محدودة بالرغم من تنوع التصدير، أجل من التصنيع فرص وتوفر الزراعي القطاع الصادرات ترقية إستراتيجية صياغة أهمية تأتي ولذلك إلعادة هيكلة االقتصاد واالهتمام بالقيمة املضافة وحظر البحث ميكن أيضا خام. مواد شكل في السلع تصدير والسوق الكوميسا سوق في الصادرات ترقية آليات عن اإلقليمية الترتيبات من لالستفادة املشتركة العربية

والوصول إلى األسواق اخلارجية. الشكل (3):

الصادرات غير البترولية 2007م

هناك تغير هيكلي في تركيبة الصادرات السودانية، فبالرغم من خروج البترول إال أن مساهمة الذهب في إجمالي الصادرات غير البترولية قد ارتفعت من 16 % في العام 2007م إلى أكثر من 61 % في العام 2010م. وهناك حتسن في صادرات الثروة

احليوانية والصمغ والقطن والصادرات األخرى.

Page 14: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

14

الشكل (4): الصادرات غير البترولية 2010م

* بنك السودان املركزي – إدارة النقد األجنبي.

ارتفع صادر الذهب وبلغ أكثر من 61 % من جملة الصادرات الذهب أن على يدلل وهذا 2010م، العام في السودانية نتيجة البترول فقدان من مقدر جزء يعوض أن ميكن االنفصال، إال أن الذهب أيضا مورد ناضب وتكمن أهميته في بناء احتياطيات نقد أجنبي لدى البنك املركزي لتوفير االحتياجات الضرورية في االقتصاد من ناحية، ومن ناحية ولذلك التنمية، متويل في الذهب عائدات تساهم أخرى العقد في النفط عائدات جتربة من االستفادة من البد املاضي والتي لم توظف في القطاعات اإلنتاجية وبالتالي وضع اخلطط والبرامج الضرورية الستغالل عائدات الذهب

في متويل املشروعات اإلنتاجية الستدامة التنمية.متثل اآلالت واملعدات 23 % من جملة االستيراد، املصنوعات أن يعنى وهذا غذائية، سلع وحوالي 20 % من 20 %، أكثر االقتصاد يستورد 65 % من احتياجات البالد االستهالكية غذاء سلة ميثل بلد في والصناعية، الزراعية السلع من إحالل إستراتيجية أهمية بوضوح يعكس وهذا العالم، تكامل تتطلب والتي الهامة املرحلة هذه في الواردات وتخفيض احمللي االستهالك لتغطية والصناعة الزراعة

االعتماد على االستيراد من اخلارج. بالتركيز الصادرات ترقية إستراتيجية تطبيق من البد على سلع: القطن وبذرة القطن، الذهب، الصمغ العربي ميزات السودان في وتتوفر احليوانية، الثروة ومنتجات

هذه وتصدير إلنتاج Absolute Advantages مطلقة وتنافسيتها واستمراريتها ربحيتها يضمن مبا السلع به تتمتع ملا منها مشتقة صناعات تطوير وإمكانية Forward and Backward وخلفية أمامية روابط من

.Linkagesعلى الصرف سعر أثر لتحليل النظرية األسس تشير الصادرات إلى أن تخفيض سعر الصرف من شأنه أن يشجع الصادرات ويقلل من الواردات وبالتالي حتسني موقف امليزان Marshal الشهيرة لرنر - مارشال لقاعدة وفقا التجاري Lerner Condition والتي تشترط أن تكون املرونة السعرية كقيمة الصحيح الواحد من أقل والواردات للصادرات الصادرات تستجيب لم السودان جتربة في مطلقة. وجود بسبب وذلك الصرف، سعر تخفيض لسياسات مشاكل هيكلية تتعلق باإلنتاج واإلنتاجية والتكنولوجيا تخفيض بسبب اإلنتاج تكاليف ارتفاع إلى باإلضافة اإلنتاج مدخالت من كثير الستيراد نتيجة الصرف سعر وغيرها)، والصيانة النقل واليات واملعدات (كاألسمدة يقلل مما تباعا الصادر تكاليف زيادة في تتسبب والتي مشكلة وتكمن مباشر. بشكل الصادرات تنافسية من قطاع الصادر في ضمور اإلنتاج الزراعي والصناعي مصدر القول وميكن املاضي، العقد خالل التقليدية الصادرات بالقطاعات للنهوض حقيقية فرصة كان البترول بان

Page 15: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

15

اإلنتاجية، واآلن ميثل الذهب أهم الصادرات وإذا لم توظف اخللل فان احلقيقي واإلنتاج التحتية البنيات في عائداته وستكون قطاعات البنيوي في االقتصاد سيكون مستمراالزراعة والصناعة في تدهور مستمر، لذلك اتخذت الدولة البرنامج اإلسعافي الثالثي من أجل توظيف املوارد إلنتاج السلع الضرورية وحتقيق االستقرار االقتصادي والذي بدوره

يساعد على استدامة التنمية في املدى البعيد. تعادل القوى الشرائية(1):

e = α + β (p-p*) + μ ………………… (1) التضخم بفروقات الشرائية(2) القوى تعادل يتحدد الداخلي واخلارجي (p-p*) فإذا كانت α=0 و β=1 يتحقق تعادل القوى املطلق وعند α≠0 ولكن β=1 يتحقق تعادل معدل على احلصول وميكننا النسبي الشرائية القوى

سعر الصرف التوازني.مت تقدير املعادلة أعاله من خالل التكامل املشترك حيث مت إجراء اختبار سكونية البيانات (Stationarity Test) لتفادي Spurious Regression مخادع انحدار على احلصول ولكنها املستوى في ساكنة غير البيانات أن واتضح ولذلك ADF بواسطة اختبارها مت وقد الفرق في ساكنة مت اختبار العالقة بني سعر الصرف وفروقات التضخم عن

طريق التكامل املشترك كاآلتي: اجلدول (2):

التكامل املشترك – تعادل القوى الشرائية

Date: 0110/05/ Time: 04:52Sample: 1970 2009Included observations: 37Test assumption: Linear deterministic trend in the dataSeries: D(S) D(DIFFERENCE) Lags interval: 1 to 1

Likelihood5 Percent1 PercentHypothesizedEigenvalueRatioCritical ValueCritical ValueNo. of CE(s) 0.623913 41.46559 15.41 20.04 None ** 0.133035 5.2819893.76 6.65 At most 1 *

*(**) denotes rejection of the hypothesis at 5%(1%) significance level L.R. test indicates 2 cointegrating equation(s) at 5% significance level Unnormalized Cointegrating Coefficients:

D (S)D (DIFFERENCE)

0.588181 0.011575 0.925802-0.002059

1- purchasing power parity test

Gustav Cassel (1916) ٢- حسب أفكار

طويلة عالقة وجود إلى املشترك التكامل نتائج تشير األجل بني سعر الصرف والتضخم الداخلي واخلارجي، ومن قياس إمكانية الشرائية القوى تعادل منوذج دالالت أهم

سعر الصرف احلقيقي من خالل املعادلة: RER = n. (p/p*) ……………………... (2) حيث RER تقيس سعر الصرف احلقيقي، n سعر الصرف االسمي، وP,P* توضح التضخم الداخلي واخلارجي. وتشير النتائج التجريبية إلى أن سعر الصرف احلقيقي يتناسب عاملني هناك الواضح ومن الصادرات، مع عكسيا الصرف سعر وهما أعاله املعادلة من لذلك حاسمني استحالة فيه الشك ومما التضخم، ومعدالت االسمي التأثير على معدل التضخم اخلارجي P*، وبالتالي يصبح الصرف سعر وإدارة الداخلي التضخم في التحكم وتكمن الصادرات. في تؤثر التي الرئيسية العوامل هي الصرف، بسعر التضخم عالقة في احلقيقية املعضلة رفع إلى الصرف سعر تخفيض سياسة تؤدى حيث باالستقرار التضحية ميكن ال ولذلك التضخم، معدالت االقتصاديات في إال الصادرات ترقية أجل من االقتصادي على والسيطرة عالية، تصديرية بقدرات تتمتع التي تتطلب واملالية النقدية السياسات خالل من التضخم املوازنة عجز ومتويل السيولة إلدارة الكامل التنسيق وترشيد اإلنفاق وهي بالضرورة حتد من إمكانيات التوسع في منح التمويل لتنشيط القطاعات اإلنتاجية لتحقيق قدر إلى حتتاج مشكلة وهي التصدير، من يزيد فائض تطبيق في والتدرج األولويات وترتيب التنسيق من عالي

السياسات واإلجراءات. أثر االنفصال على القطاع النقدي واملصرفي:

، فإذا أظهرت تفاصيل املسح النقدي توسعا نقديا كبيرافي النقدي النمو مصادر أهم هو احمللى االئتمان منو كان القطاع ومتويل البترول فان التسعينات عقد خالل البالد العام يعتبر أهم مصادر التوسع النقدي في العقد 2000م إلى 2010م، متت السيطرة على التضخم في رقم أحادي من 2000م حتى 2008م، ويرجع ذلك إلى استقرار اعتباراسعر الصرف وحتسن أداء القطاع احلقيقي في االقتصاد. تصدير في بالتوسع مرتبطا النقدي التوسع كان لقد البترول ولذلك دللت مؤشرات الناجت احمللي اإلجمالي والنمو وسجل النقدي االستقرار من كبير قدر على النقدي التضخم رقم أحادي طيلة الفترة 2000-2007م. وفى فترة ما بعد االنفصال سيتحول مصدر السيولة األساسي من احمللية األصول صافي إلى NFA األجنبية األصول صافي

Page 16: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

16

NDA وهذا يعني أن التوسع في االئتمان احمللي هو مصدر السيولة سواء للقطاع العام (التمويل بالعجز أو متويل املشروعات احلكومية واألوراق احلكومية) أو القطاع اخلاص (التمويل املصرفي).

الشكل (5):العالقة بني التضخم والتوسع النقدي 2000-2010م

-5

0

5

10

15

20

25

00 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10

M2GROWTH INFLATION

Inf lation and money growth in Sudan economy 2000-2010

وليس املستهدف النمو مع يتالءم مبا النقود عرض في tightening monetary) هناك مجال لتقييد النمو النقديpolicy)، لكن البد من مراعاة قدرة البالد على حتمل عدم االستقرار االقتصادي والتعايش مع معدالت تضخم عالية استهداف املقابل في الوطنية. العملة سعر وانخفاض تضخم اقل يعنى بالضرورة تقييد النمو النقدي وإجراءات تقشفية مالية (austerity measures)، وبالتالي ال بد من money) احتواء التضخم عن طريق تقييد النمو النقديsqueeze). عليه االهتمام باالستقرار االقتصادي وبالتالي التنسيق التام بني السلطات النقدية واملالية للسيطرة

على التضخم وتقليل تكلفة التمويل في االقتصاد. وسعر النقدي والنمو التضخم بني قوى ارتباط هناك ميكن عام بشكل والبعيد، القريب املدى في الصرف

بلغ متوسط النمو النقدي السنوي 27 % بانحراف معياري 9.2، مقارنة بنمو اإلنتاج 7.6 % وانحراف معياري قدره 1.3، كانت النقدي التوسع في التذبذبات أن على يدلل وهذا اكبر من التذبذبات في منو اإلنتاج، وبالتالي ميكن القول بان معدل منو الكتلة النقدية (التوسع النقدي) قد فاق معدل ونتيجة تضخمية، ضغوط إلى أدى مما اإلنتاجي النمو إلى التضخم معدالت ارتفعت العاملية املالية لالزمة في و15 % العام 2009م في ،(double digits) 14% رقمنيالعام 2010م، توقعات نهاية العام 2011 حوالي 18 % على التوالي. ال بد من توضيح أن استهداف معدالت منو عالية يعنى بالضرورة صياغة سياسة نقدية متناسبة مع ذلك accommodative monetary and fiscal policies، وهذا يعنى بالضرورة التوسع في اإلنفاق العام وكذلك التوسع

Page 17: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

17

عالي قدر أبرزت الكلي االقتصاد أداء مؤشرات بان القول مسبوقة، غير منو معدالت البالد وسجلت االستقرار من لكن بسبب تداعيات األزمة املالية الدولية خالل العامني السابقني، ارتفعت معدالت التضخم إلى رقمني وانخفضت قيمة العملة الوطنية وارتفع العجز في القطاع اخلارجي وارتفعت معدالت النمو النقدي، وستزيد عملية االنفصال من الضغوط التضخمية وضغوط سعر الصرف وبالتالي ال بد من إجراءات تستعيد االستقرار النقدي في ظل عدم

التأكد الذي يالزم فترة ما بعد االنفصال. band حتديد نطاق سعر الصرف

التي التحديات أهم االسمي الصرف سعر حتديد ميثل االنفصال، بعد ما فترة في السوداني االقتصاد ستواجه في الوضع االقتصادي الراهن هناك ضغوط حقيقية على سعر الصرف واهم دالالت ذلك تتمثل في الفرق بني سعر 4.2 تخطى والذي املوازي والسوق 2.67 الرسمي الصرف ارتباطا ترتبط أساسيتني قضيتني وهناك للدوالر، جنيه القصير املدى في الصرف سعر حتديد بعملية وطيداتشجيع إلى الصرف سعر تخفيض يؤدي أوال والبعيد، الصادرات وحتويالت املغتربني وتدفقات موارد النقد األجنبي األخرى، في املقابل يؤدي تخفيض سعر الصرف إلى تقليل والدراسة والعالج للسفر األخرى واملدفوعات االستيراد

باخلارج وغيرها من استخدامات موارد النقد األجنبي. والقضية الثانية هي إن تخفيض سعر الصرف يؤدي إلى التي التجريبية النتائج حسب التضخم معدالت ارتفاع أجريت على االقتصاد السوداني(1)، وبالتالي هل من األوفق تخفيض سعر الصرف والتضحية باالستقرار االقتصادي وارتفاع االقتصادي االستقرار عدم مرحلة في والدخول معدالت التضخم؟ والذي بدوره سيؤثر سلبا على نشاط االستثمار األجنبي املباشر ويؤدي إلى نتائج بالغة التعقيد في احلياة املعيشية للسواد األعظم من السكان. وما هي مؤشرات على الصرف سعر لتخفيض املتوقعة النتائج االستقرار املالي وما انعكاس ارتفاع الضغوط التضخمية Liquidity السيولة موقف على الصرف سعر وتقلبات والقدرة على الوفاء Solvency في املصارف، وماذا يترتب على حدوث حاالت إفالس مالي Bankruptcy وانتقال األثر على سوق األوراق املالية والتي أصال تعانى من ارتفاع معدالت التضخم والتي تؤدى إلى انخفاض العائد احلقيقي حلملة

1- See more details in Marial Awoo Yol & Mustafa Mohamed Abdalla “determinants of inflation in Sudan (1970-2009) - central Bank of Sudan publications, Series of Research and Studies, (2010).

الشهادات، وهل فعال تؤدي عملية تخفيض سعر الصرف مشكالت من تعاني أصال والتي الصادرات تشجيع إلى في انخفاض فهناك وحده، الصرف سعر ليس متعددة اإلنتاجية وارتفاع أسعار مدخالت اإلنتاج والنقل والترحيل عدم ومشاكل والواليات احملليات في املتعددة والرسوم االستقرار السياسي في بعض الواليات املنتجة، باإلضافة لعدم استجابة الصادرات سابقا لسياسات تخفيض سعر الصرف جتريبيا(2)، فتخفيض سعر الصرف يجعل كثير من احملسنة والتقاوي كالبذور املصدرة السلع إنتاج مدخالت واحلصادات كالتراكتورات واآلليات واصبات واملبيدات مما التكلفة عالية وغيرها النقل ووسائل واالسبيرات يقلل تنافسية وربحية الصادرات. ولذلك ميكن القول بان j-curve ال ينطبق على حالة امليزان التجاري في السودان، ومبا أن معظم الواردات سلع ضرورية ومدخالت إنتاج فهي يشكل يعتمد الصادرات هيكل أن ومبا املرونة متدنية رئيسي على سلع محدودة وليست هناك قاعدة تصنيع معظم (ألن التصنيع مراحل متعددة وصادرات متنوعة الصادرات السودانية في الوقت الراهن ترسل إلى األسواق العاملية في شكل مواد خام وهي من أكبر التحديات التي القيمة من لالستفادة حقيقية وجهود إجراءات تتطلب لتخفيض سعر الصرف املضافة )، ولذلك ال يعول كثيرا

أن يعمل على ترقية الصادرات. باإلمكان دراسة تكلفة تصدير كل سلعة ومعرفة درجة تنافسيتها ومن ثم تعديل نظام سعر الصرف لتشجيع استيراد حلساب بالبيع السماح طريق عن السلع بعض النقدية السلطات تقررها التي اإلجراءات من وغيرها أن املؤكد من ولكن واملالية التجارة وزارة مع بالتنسيق الضغوط ارتفاع إلى ستؤدي الصرف بسعر التضحية Monetary واملالي النقدي االستقرار وتهديد التضخمية

.and Financial Stabilityلتقريب الفارق بني سعر الصرف الرسمي واالسمي وحتديد الصرف لسعر يسمح سعر وأدنى سعر أعلى بني الفرق التحرك فيه في إطار التعومي املدار Managed Float البد من حتليل جانبي العرض والطلب في سوق النقد األجنبي البترول فقدان صدمة على املترتب األثر حجم ومعرفة وتأثيراتها ومن ثم صياغة رؤية واضحة لكيفية وضع إطار Post كلي إلدارة سعر الصرف في مرحلة ما بعد االنفصال

.Secession Period

عبد على الصادرات: تنافسية منهج التفصيل من ملزيد انظر -2

القادر على (1985) «اقتصاد السودان من التبعية إلى التبعية».

Page 18: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

18

سياسات رسم في جوهري تعديل الفرق حتديد يتطلب سعر الصرف وسياسات النقد األجنبي، اخذين في االعتبار التوجه نحو نظام أكثر مرونة في التعديل لكن أكثر قدرة تفضيل وهذا Shock Absorberالصدمات امتصاص في إدراك دون حتقيقه مبكان الصعوبة من متناقضني بني الالزمة الترتيبات واتخاذ الصرف سعر استقرار ألهمية وكذلك األجنبي النقد سوق في املضاربة حتييد لضمان إدارة موارد النقد األجنبي بشكل يسمح حلركة التدفقات

النقدية من والى البالد بسهولة وانسياب. حتديد في التدخل مبدى ترتبط أيضا الفرق تغيير أهمية سعر الصرف من ناحية والتدخل بشراء وبيع النقد األجنبي من ناحية أخرى وعالقة ذلك بدرجة عدم اصطفاف سعر األجنبي النقد سوق في التدخل يكون عامليا الصرف، على أساس يومي وتتدخل البنوك املركزية بضخ عمالت أجنبية حسب حوجة السوق في فترات شح موارد النقد الفترة في األجنبي النقد بشراء تتدخل بينما األجنبي التي تكون فيها قيمة العملة الوطنية مقومة بأدنى من سعرها احلقيقي وتسمح مبجال لتحرك سعر الصرف في

حدود معينةالسلطات تعلن لم إذا الفارق حتديد مبكان الصعوبة من أسعار في التحرك تقدير ميكن لكن ذلك، عن النقدية الصرف على أساس يومي وشهري ومعرفة الفروقات تباعا

من خالل املعادلة التالية:

),( , tiit SWtdCS ………(1)

معدل d املقام، بعملة مقوما اجلاري الصرف سعر Sاملقام عملة بنفس معرفة السلة عمالت S

i,tالزحف(1)،

وفقا لألوزان W، يتحدد وزن العمالت باآلتي:

N

itiitii SWSW

1,, ),( ………….(2)

حالة في الصرف سعر نظام أعاله التحديد ويشمل الربط البسيط(2)، الربط بواسطة سلة العمالت(3)، هدف النطاق(4) وهي أنواع التعومي املدار املتعارف عليه، في حالة سعر في بالتغير الصرف سعر يتحدد البسيط الربط وخطأ الزاحف الفارق إلى باإلضافة الربط عملة صرف

1- crawl rate 2- single peg 3- basket peg 4- target zone

املتغير العشوائي(5). بسلة الربط حالة في (6)N=1 البسيط الربط حالة في سعر نظام كان إذا ، 0d الزاحف الربط ، 0N عمالت

. في 1N ، 0d الصرف يتبع نظام السلة الزاحف(7) فان

حالة الربط الكامل (عملة السعودية) فان هامش اخلطأ . 12 R يتالشى، وتكون قيمة

التدخل في سوق النقد األجنبي(8):الشكل (6):

التدخل في سوق النقد األجنبي وحتديد الفارق

Parity �¿��Ÿ���

D0= Pf/e.m(p,e,y)

�ϕΎτϨϟ�band

D1= Pf/e.m(p,e,y) �ν ήόϟ�S= x(p,e��

S

S2

S1

D

C

$

B

�����������ž�¿����������Š��

A

متثل النقطة A مستوى سعر الصرف التوازني وهي نقطة S=)العرض األجنبي النقد عرض منحنى من كل تقاطع سعر من وكل الصادرات بني طردية العالقة حيث x(p,eالصرف االسمي واملستوى العام لألسعار، ومنحنى الطلب D والذي يؤثر فيه السعر العاملي Pf ويرتبط

0= Pf/e.m(p,e,y )

واملستوى الصرف سعر من كل مع عكسية بعالقة الصرف سعر مستوى S متثل وبالتالي لألسعار، العام الثقة عدم لعامل نتيجة البترول)، فقدان (قبل التوازني واملضاربني واملستثمرين املوردين وتوقعات Uncertaintyاألعلى إلى األجنبي النقد على الطلب منحنى سيرتفع انتقال إلى تؤدى الصرف سعر لتخفيض ضغوط ممثال به املسموح النطاق من أعلى إلى الصرف سعر مستوى band وفقا آللية ونظام سعر الصرف املدار 3 %، ليصل إلى

5- املتغير العشوائي يقيس درجة اخلطأ املسموح به أو الذي ارتكبته السلطات النقدية أثناء حتديد سعر الصرف

6- (عدد العمالت في السلة)7- crawling basket 8- Foreign exchange intervention

Page 19: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

19

.Parity مستوى أعلى من احلد األعلى للتعادل S1وكما هو واضح من الشكل (7) فان التغير ليس في جانب الطلب فقط، الن فقدان البترول سيمثل صدمة في جانب إلى األجنبي النقد عرض منحنى حتول إلى تؤدى العرض

اخللف، مما يعمق من ظاهرة املضاربات.

الشكل البياني رقم (7):صادر فقدان ظل في األجنبي النقد سوق في التدخل

البترول

الصرف سعر حتديد آلية تفسير ميكن أعاله الشكل من والتدخل في سوق النقد األجنبي للمحافظة على سعر األجنبي النقد على الطلب ارتفع فازا ،(S (حول التعادل للعالج السفر والعمرة، احلج االستيراد، زيادة بسبب بسبب أو األجنبية، الشركات أرباح حتويالت التعليم، أو من أرباح لتحقيق األجنبي النقد سوق في املضاربة أخرى عوامل أية أو األجنبي النقد وبيع شراء عمليات ناحية األجنبي النقد على الطلب(1) منحنى يتحول العرض جانب ظل في بينما A التوازن نقطة من اليمني النقد عرض على تؤثر التي للعوامل وفقا تغير دون املغتربني، حتويالت الصادرات، عائدات وتشمل األجنبي(2) املباشر األجنبي واالستثمار احملفظة استثمار تدفقات سعر على للمحافظة األجنبي، النقد موارد من وغيرها الصرف في مستوى التعادل حتت النقطة C ينبغي ضخ

1- وهو عبارة عن دالة ذات عالقة طردية مع سعر الصرف e والدخل P والتضخم y

e الصرف سعر مع عكسية عالقة ذات دالة عن عبارة وهو -2P والتضخم

نقد أجنبي في السوق حتى مستوى النقطة D، والعكس من أكثر أجنبي نقد عرض وجود حالة في الصحيح هو بشراء األجنبي النقد سوق في التدخل ميكن الطلب العمالت األجنبية للمحافظة على مستوى سعر الصرف عند 2.0 جنيه للدوالر، وبهذه الطريقة يتم تطبيق نظام سلة نظام تطبيق عند الزاحف. البسيط الفارق سعر عمالت أسعار في حتدث التي التغييرات يراعى العمالت حسب الرئيسية والعمالت اخلارجية التجارة شركاء األوزان الترجيحية لكل عملة ومراقبة سلوك الفارق بني العمالت الرئيسية بشكل يومي ومن ثم تطبيق السلة. باالعتماد الطريقة بهذه الصرف سعر حتديد يتأتى ال فقط على آلية التدخل في سوق النقد األجنبي بل يجب مراعاة استخدام عمليات السوق املفتوحة واالحتياطيات والعوامل املؤثرة على عرض النقود ملعرفة مدى استجابة

التغير في سعر الصرف للنمو النقدي في البالد. مؤشرات السالمة املصرفية في السودان :

فقط يستهدف ال املركزي البنك بان القول عن غنى Monetary االستقرار النقدي والتوازن في القطاع اخلارجيStability and External Equilibrium، فمن أهم واجبات Financial املالي االستقرار على احملافظة املركزي البنك املصرفية السالمة مؤشرات قياس طريق عن Stabilityعلى والقدرة Liquidity السيولة على تتركز والتي الوفاء Solvency وفقا للمعايير العاملية املتعارف عليها، املالية اخلدمات ومجلس بازل مقررات على ترتكز وهي رأس كفاية نسبة مؤشرات استخدام وميكن اإلسالمية. املال Capital Adequacy Ratio وقياسات مخاطر االئتمان ،Market Risks ومخاطر السوق Credit Risks (التمويل)الراهنة املرحلة في املالي االستقرار مهددات أهم ومن Exchange Rate Pressures ارتفاع ضغوط سعر الصرفوهي Inflationary Pressures التضخمية والضغوط بعد ما فترة في املصارف تواجه التي التحديات أهم (الفرق األجنبي النقد مركز عجز يؤدى حيث االنفصال، بني األصول واخلصوم بالنقد األجنبي باإلضافة إلى البنود نتيجة كبيرة خلسائر املصارف حتمل إلى امليزانية) خارج التزامات في والدخول اخلارجية للمعامالت لالنكشاف مع أيضا الصرف. سعر في كبيرة فروقات عنها ينتج ارتفاع معدالت التضخم تتآكل القيمة احلقيقية لألرصدة الكثير تتعرض الركودي التضخم ظل وفى النقدية. من ترفع قد متعددة اطر اخلاص القطاع أنشطة من معدالت التعثر وبالتالي ترتفع الديون املعدومة (الهالكة)

Parity

D1= Pf/e.m(p,e,y)

D0= Pf/e.m(p,e,y)

الفرقband

S= x(p,e) العرضB

S S2

S1

D

C

$

A

Page 20: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

20

Non Performing Loans (NPLs) مما يقلل من قيمة رأس املال احلقيقية للبنوك.

نتيجة السودان في املصرفي النظام بيئة تطور يالحظ املصارف تعمل حيث االقتصادي، التحرير سياسة لتبني إدارية، تدخالت أو متويلية وسقوفات قيود وبدون بحرية ولذلك ارتفعت ربحية املصارف وتوسع النشاط املصرفي أجنبية مصارف إنشاء ومت الواليات، معظم ليغطى القطاع في االستثمار فرص من االستفادة على عملت املصرفية التقنية بتطوير املركزي البنك اهتم املصرفي. ونظم الدفع وتطوير املؤسسات املالية ولذلك ميكن القول اجلاذبة القطاعات أكثر من أصبح املصرفي القطاع بان املصرفي العمل بيئة وتطوير العائد الرتفاع لالستثمار

جدول (2):مؤشرات السالمة املصرفية في السودان 2005-2010م

املعيار ديسمبر

2005ديسمبر

2006م ديسمبر

2007م ديسمبر

2008م ديسمبر

20092010م

Capital Adequacy كفاية رأس املال

19.119.72210.57.18رأس املال إلى األصول املرجحة بااطر

1017.4208.76.16.7النظام املزدوج لألصول املرجحة بااطر

جودة األصول وتكوينها

7.119.42622.420.518.6نسبة الديون الهالكة إلى جملة الديون

6.3172217.917.914.7نسبة مخصصات الديون الهالكة إلى جملة الديون الهالكة

37.463.7857174.866.3نسبة صافى مخصصات الديون الهالكة إلى رأس املال

26.514152023.925.7نسبة مخصصات الديون إلى جملة الديون الهالكة

32.93332.534.42825.4الديون بالعملة األجنبية إلى جملة الديون

63.96055.557.463.265.5الودائع وحسابات االستثمار إلى جملة األصول

27.22221.421.219.221.2نسبة العملة األجنبية إلى إجمالي الودائع

32.23332.534.42825.4نسبة التزامات البنود خارج امليزانية إلى جملة األصول

Earnings and Profitability العائد والربحية

(ROA) 53.63.733.782.02العائد على األصول قبل الضريبية

(ROE) 5635.426.523.325.515.4العائد على األسهم قبل الضريبة

Liquidity السيولة

15.588.69.112.6612.5نسبة الودائع طرف بنك السودان إلى جملة األصول

4.9432.92.12.3االحتياطي القانوني إلى جملة األصول

44.73934.82614.515.4االحتياطي القانوني إلى جملة االحتياطيات

1.412.52.222.5النقدية في اخلزينة إلى جملة األصول

16.92525.62834.2235.3األصول السائلة إلى جملة األصول

37.275758597.0295.6األصول السائلة إلى جملة االلتزامات قصيرة األجل

املصدر: تقرير البنك الدولي حول القطاع املالي في السودان – يونيو 2011م

واستدامة االستقرار املالي. يرجع السبب في استقرار وتطور السوق إلى ارتباط األوراق في احلكومة لنصيب حقيقية بأصول املطروحة املالية يقدمها التي والضمانات ناحية، من اتلفة الشركات ناحية من والشهادات الصكوك حلملة املركزي البنك من العديد املالية األوراق سوق تداول يشمل أيضا أخرى. والتامني والبنوك االتصاالت قطاع في الشركات أسهم والصناعة واخلدمات وخالفها، وهي تدر دخال عاليا حلملة مقارنة الشهادات وتعتبر من أكثر االستثمارات استقرارااألخرى، االقتصادية واألنشطة العقارات في باالستثمار ويرجع السبب في ذلك إلى ضمان العائد وقلة ااطر في

االستثمار املالي.

Page 21: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

21

كفاية رأس املال، الربحية والسيولة في اجلهاز املصرفي السوداني:

نسبة انخفاض إلى البيانات تشير (2) اجلدول من الديون مخصصات لبرنامج نتيجة املصرفي التعثر من املركزي البنك اتخذها التي واإلجراءات الهالكة انخفضت حيث املصرفي، اجلهاز سالمة ضمان أجل موقف وحتسن ،% 18 إلى الهالكة الديون نسبة السيولة بشكل مضطرد حيث تشير آخر البيانات أن نسبة األصول السائلة إلى جملة االلتزامات في حدود 95 %، في السنوات اخلمسة السابقة تراوح العائد على العائد معدالت أعلى من وهي % 35-15 بني األسهم وشمال األوسط الشرق منطقة في األسهم على األرباح توزيع في البنوك انتظام يعنى وهذا إفريقيا،

وحتسن موقفها املالي. الودائع ألصحاب سنوي عائد السودانية املصارف توزع االستثمارية في حدود 10 %، وانتظمت العديد من شرائح في االستثمار وصناديق األموال توظيف وبيوتات األفراد املصارف طرف واألجنبية احمللية بالعملة إيداع مدخراتها لكثير التمويل تقدمي من املصارف مكن مما التجارية، واخلدمية والصناعية والزراعية التجارية األنشطة من والعقارية وفى مجال االستيراد والتصدير، ولذلك حققت معدالت أعلى من نسبيا تعتبر وأرباح فوائض املصارف تبنى إلى ذلك في الفضل ويرجع املنطقة، في األرباح سياسة التحرير االقتصادي والتي سهلت إدارة السيولة وساعدت قيود بدون اتلفة املصرفية املعامالت وإجراء البيئة املصرفية احمللية في جذب كثير من نشاط البنوك

األجنبية. املالي االستثمار وارتباط العائد الستقرار نتيجة ملا ونظرا احلقيقي، اإلنتاج في الشركات بأنشطة ومعادن وصناعية زراعية موارد من السودان في يتوفر العربي االستثمار تدفق استمرار يتوقع وغاز، وبترول في السودان لالستفادة من الفرص املتعددة واستدامة

التنمية االقتصادية.أصول إدارة على تساعد قوية إجراءات من البد ذلك ومع الوضع هذا مثل وفى املاثلة، التحديات ابهة املصارف البد من تفعيل نشاط الرقابة على املصارف والتأكد التام من التزام املصارف باملنشورات املنظمة للعمل وعلى وجه اخلصوص في عمليات النقد األجنبي حتى يتسنى جتنيب الوفاء على والقدرة السيولة مشاكل املصرفي اجلهاز

وتدنى الربحية.

أثر االنفصال على املوازنة العامة:سيؤدي خروج جزء مقدر من البترول إلى ارتفاع العجز في املوازنة العامة للدولة، ومبا أن البترول ميثل 46 % من جملة اإليرادات العامة، سيفوق العجز الناجت من فقدان البترول مبلغ 10 مليار جنيه متثل املقابل احمللي لنصيب دوالر، مليار 3.6 البالغة البترول عائدات من احلكومة تقشفية مالية سياسات انتهاج ضرورة يعني وهذا حتديات أهم ومتثل العام، اإلنفاق ترشيد إلى تهدف املوازنة في كيفية تغطية العجز الكلي واحملافظة على (احلدود اإلجمالي احمللي الناجت من كنسبة % 3 نسبة االقتصادي)، االستقرار لتحقيق املوازنة لعجز اآلمنة وهذا يعنى ضرورة البحث عن إيرادات جديدة والتحرك هذه لتخطي وقروض منح على للحصول خارجيا

املرحلة.

الشكل (8):العالقة بني التضخم وعجز املوازنة كنسبة من الناجت

القومي اإلجمالي 2000-2009م:

للدولة، العامة املوازنة بأداء النقدي االستقرار ارتبط التضخم بعجز املوازنة، وهناك عالقة طويلة املدى تربط منوذج نتائج تطابق األعلى إلى الشكل دالالت أهم ومن التضخم لتفسير Fiscal Dominance املالية السيادة والتضخم، املوازنة عجز من كل سلوك مع السودان في فارتفاع حجم العجز يؤدى إلى زيادة االستدانة من اجلهاز املصرفي وزيادة طرح األوراق املالية أو االستدانة من اخلارج، وإذا لم توظف هذه املوارد في اإلنتاج احلقيقي فمن املؤكد إن ارتفاع العجز يقود إلى تنامي الكتلة النقدية وارتفاع

الضغوط التضخمية.

Inflation and Government Deficit 2000- 2009

15

10

5

0

-5

-1000 01 02 03 04 05 06 07 08 09

DEFICIT INFLATION

Page 22: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

22

التوصيات: السياسات واإلجراءات املطلوبة األنسب هي التضخم معدالت خفض • سياسات لهذه املرحلة مع مراعاة أوضاع السيولة في االقتصاد اخليار هو األوضاع ملراجعة والتدخل آلخر وقت من األفضل، مع مالحظة أن معدالت التضخم في األعوام املالية األزمة تداعيات بسبب عالية كانت السابقة مدى النقدي التوسع أثر يأخذ أن ويتوقع العاملية الضغوط ارتفاع توقع يعنى مما عام من ألكثر زمني التضخم محددات تتفاعل أن وميكن التضخمية بشكل ديناميكي لزيادة معدل التضخم عن مستواه املستهدف. ميثل التضخم أهم العوامل التي تؤثر في اجلهود تنسيق من البد ولذلك الصادرات، تنافسية

لتحجيم التضخم وتشجيع الصادرات. ترقية في الرئيسي الدور يلعب الصرف سعر أن • مبا الصادرات، البد من اتخاذ إجراءات تساعد في حصول محددة لترتيبات وفقا األسعار أعلى على املصدرين سعر تخفيض عدم شريطة للموردين)، (البيع الصرف الرسمي أو تعديله بشكل كبير حتى ال يؤدي بجهود ويعصف واملالي النقدي االستقرار عدم إلى احملافظة من بد ال عليه نفسها. الصادرات ترقية الترتيبات ومراجعة الصرف سعر استقرار على العملة في املضاربة عدم من التام والتأكد النقدية أجل من اجلهود كافة تضافر ذلك ويتطلب الوطنية العمالت في واملضاربة بالعملة التالعب محاربة األجنبية. ال يعتبر االهتمام باالستقرار النقدي كافيا لتخطى مرحلة ما بعد االنفصال إذ ال بد من حتقيق للتأكد املصرفية الرقابة طريق عن املالي االستقرار التام من مؤشرات قياس سالمة اجلهاز املصرفي عن طريق حتليل بيانات كفاية رأس املال وموقف السيولة األجنبي النقد لعمليات واالنكشاف بنك كل لدى

وتغييرات سعر الصرف. في االستثماري اإلنفاق على التركيز من • البد والتعدين)، –الصناعة (الزراعة اإلنتاجية القطاعات السياسات في هيكليا تغييرا يتطلب وهذا التي اآلليات خلق ضرورة مع الكلية، االقتصادية تضمن تطوير البنية التحتية في الزراعة والصناعة

الستدامة التنمية. • االهتمام مبحاربة الفقر وتشجيع نشاط ديوان الزكاة وتطوير آليات التكافل االجتماعي واالهتمام بتشغيل اخلريجني، واهم أولويات تخفيض البطالة البحث عن

شراكات دولية إلنشاء مشاريع كبيرة لإلنتاج الزراعي فائض لتوظيف بالتعدين واالهتمام والصناعي

العمالة. خللق األمن وتوفير السياسي باالستقرار • االهتمام وتقدمي محفزات بيئة نشاط استثماري أكثر استقراراالتي التحتية البنيات تطوير األجنبي. االستثمار االستثمار جلذب احمللية البيئة تهيئة في تساعد واالهتمام بالتنقيب عن البترول والتوسع في عمليات وبرامج خلطط وفقا اآلبار وتطوير االستكشاف كذلك والتصدير. اإلنتاج عمليات من تسرع محددة التركيز على تعدين الذهب بالشكل التقليدي ووفقا آليات وتطوير املعادن وزارة تضعها التي للترتيبات

البنك املركزي في بناء احتياطيات من الذهب.التمويل محافظ إلنشاء اجلهود تكثيف من • البد عمليات لتمويل بل وحدها الصادر لعمليات ليس تطوير خالل من األجل وطويلة متوسطة اإلنتاج متويل ذلك ويشمل اإلنتاج مدخالت توفير الزراعة، استيراد احلاصدات وإقامة مصانع اصبات واملبيدات واالهتمام اإلنتاج، مدخالت من وغيرها احلشرية االستهالك في الفجوة لسد والتصنيع باإلنتاج التمويل توفير يكفي ال للخارج. والتصدير احمللي فقط إذ ال بد من إشراك املؤسسات وأجهزة اتمع املصدرين، احتاد الصادر، ضمان مؤسسات املدني، األجهزة البترول، مؤسسة النقل، أصحاب احتاد نقابات العمل، أصحاب احتاد واحمللية، الوالئية العمال،املنظمات القاعدية واحتاد املنتجني وتنشيط قطاعات كافة حتريك يستهدف إعالمي خطاب

اتمع من أجل حتقيق طفرة في اإلنتاج. لتطوير خارجية متويل خطوط فتح من البد • أيضا والصناعة الزراعة تكامل التحويلية الصناعات أيضا ذلك ويتطلب املضافة، القيمة من واالستفادة أجل من األجانب املستثمرين مع شراكات إنشاء هذا وفى بكفاءة، املوارد واستغالل التقانة توطني املنتجني وصول تسهيل الدولة أجهزة على اجلانب واملستثمرين إلى البنوك واملؤسسات املالية اإلقليمية كالبنك اإلسالمي في جدة، وبنك التجارة التفضيلية، وبنك الساحل والصحراء، والهيئة العربية لالستثمار إفريقيا، في االقتصادية للتنمية العربي واملصرف اجلهاز عبر قنوات لفتح العربي النقد وصندوق في حيوية مشروعات لتمويل السودان في املصرفي

Page 23: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

23

إطار السلع اتارة إلستراتيجية إحالل الواردات وترقية الصادرات. وميكن تشجيع قيام بنوك متخصصة في خطوط وفتح التمويل توفير في لتساعد الواليات متويل للموردين واملصدرين عن طريق البنوك اإلقليمية واملؤسسات واملنظمات للوصول إلى األسواق اخلارجية

في إطار ترتيبات التجمعات االقتصادية اإلقليمية. • البد من انتهاج إستراتيجية استغالل فائض العمالة اجلزيرة، العالية: السكانية الكثافة ذات املناطق في الصناعة تركيز وبالتالي دارفور، جنوب القضارف، لقيام والسكر كالنسيج العمل عنصر كثافة ذات من بد ال وبالتالي العمالة. على تعتمد مشروعات هذه في الكهربائية الطاقة لتوفير اجلهود تضافر املناطق وربطها عبر شبكة السكك احلديدية والطرق لتساعد التصدير، وموانئ الرئيسية باملدن البرية حديثة دولة وبناء الوطني االندماج تقوية في أيضا

متكاملة ومترابطة ومتطورة. الثروة وتطوير لتربية مزارع العام القطاع ميتلك • ال املتعلقة اخلدمات بعض يقدم فقط بل احليوانية، بعض وتوفير البيطرية واخلدمات الصحي، باحلجر تعتمد حيث الطبية، واألجهزة واملعدات األمصال بشكل اخلاص القطاع على احليوانات تربية عملية اإلنتاج كرسوم املتعددة الرسوم فرض أن إال كامل، ورسوم العبور احمللية والوالئية ورسوم احملاجر وخالفها الهام، القطاع هذا وربحية تنافسية من قلل قد ولذلك ال بد من إنشاء مزارع لتربية املاشية واألغنام تكون أن وميكن اال هذا في الطرق احدث على أيضا والعام، اخلاص القطاع بني شراكة شكل في تفرضها التي والقيود اإلنتاج رسوم إلغاء من بد ال املتعددة الرسوم وتخفيض اجلمركية السلطات

لتشجيع صادرات الثروة احليوانية. • تعتمد كثير من دول اجلوار (تشمل دول تشاد، إفريقيا طريق عن االستيراد على واريتريا) وإثيوبيا الوسطى على الضغط زيادة إلى يؤدى وهذا السودان، موانئ النقد األجنبي، حيث متثل جتارة احلدود استجالب سلع هامشية وغير ضرورية ومبادلة قيمتها بالعملة احلرة ضرورية سلع تصدير ثم ومن السوداني السوق في وهامة عبر الواليات اتلفة إلى دول اجلوار، وهذا يعني من لعدد يستورد بل لوحده يستورد ال السودان بان وهذا رسمي بشكل وأحيانا التهريب عبر اجلوار دول بواسطة التهريب ملكافحة فعالة إجراءات يتطلب

الترتيبات وضع من بد ال أيضا الواليات، حكومات اجلوار. لدول األجنبي بالنقد احلرة للتجارة الالزمة ولذلك ال بد من تنظيم جتارة احلدود وحتديد الترتيبات اخلاصة بعمالت التسوية في حالة عدم وجود ترتيبات

مصرفية ومكافحة التهريب. • متثل تكاليف التخزين والتستيف والتغليف والترحيل توجيه من بد ال عليه املصدرين، على كبيرا عبئا السكك انتشار عبر الترحيل تكلفة لتقليل اجلهود التجارة بنشاط املرتبطة اخلدمات وتطوير احلديدية، Chainوالتصدير اإلنتاج حلقات إدارة وهي اخلارجية تواجه زالت ما حتديات وهي ،Management Supplyعمليات التصدير واالستيراد لضعف شبكات الطرق بشكل إدارتها وسوء عام بشكل التحتية والبنيات

خاص.ومعاجلة األصغر التمويل نشاط توسيع من بد • ال الضمانات توفر وعدم التمويل تكلفة ارتفاع حتديات في تساعد آليات وخلق املستهدفة الشرائح لدى إيصال التمويل إلى الفقراء النشطني. ميثل التعدين العمل فرص لتوفير واسعا مجال للذهب األهلي وميكن أن يساعد التمويل األصغر في تشجيع نشاط

املنقبني.

املصادر:

Annual Reports- Central Bank of Sudan, different 1. issues. Christopher M. Meissner and Nienke Oomes (2008) “Why 2. Do Countries Peg the Way They Peg?, The Determinants of Anchor Currency Choice” IMF Working Paper, Middle East and Central Asia Department, WP/08132/.Fabio Snchez et-al (2006) “balance of payments crises 3. under fixed exchange rate in Colombia 19381967-”, CEDE ISSN 16577191-. IMF. IFS different issues. 4. Jarita Duasa (2000) “The Balance of Payments as a 5. Monetary Phenomenon: Econometric Evidence from Pakistan” JEL. Mohamed Umer et-al (2010) “The balance of payment as 6. a monetary phenomenon: Econometric Evidence from Pakistan” International Research Journal of Finance and economics, ISSN 14502887- issue 38.Research Journal of Finance and economics, ISSN 7. 14502887- issue 38.Takishi Inoue and Shegeyuki hamori (2009) «what 8. explains nominal and real exchange rate fluctuations-Evidence from SVAR from India» institute of developing economies, IDE discussion paper no. 216.

Page 24: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

24

مقدمة: الصادرات حجم تطور حتليل إلى الدراسة هذه تهدف الفترة خالل فيها الهيكلية والتغيرات السودانية النمو تقود الصادرات أن فرضية واختبار 1985-2010م، عمليات بعد وذلك ،Exports-led Growth االقتصادي التحرير االقتصادي التي بدأت في العام 1992م وتدفقات التي النفط وتصدير واستخراج اخلارجية االستثمارات الصادرات ونوعية حجم علي أثرت قد تكون أن يفترض السودانية، وبغرض التحليل الدقيق فقد مت إعطاء التغير في هيكل الصادرات أهمية خاصة وليس حجم الصادرات وبطريقة تسمح املنهجية هذه أن إذ فحسب، والنمو باستخدام متغير توسع الصادرات والتحول مبسطة جداوشبة املصنعة الصادرات إلى التقليدية الصادرات من (Structural Transformation Variable) املصنعة كمتغير مؤثر أساسي للوقوف علي أثر منو الصادرات علي

الناجت احمللي اإلجمالي. االفتراضات األساسية حول عملية قيادة الصادرات للنمو تقوم علي أن التوسع في حجم الصادرات الكلية له تأثير إيجابي علي النمو ويعود ذلك لسببني أساسيني، األول أن املنهجية الكينزية تشير إلى أن أي ضخ في التدفق الدائري للدخل يتأثر بحجم الصادرات الكلية وبالضرورة يقتضي ذلك حتسن في حجم الناجت احمللي اإلجمالي عن طريق تأثير موارد من يزيد الصادرات حجم زيادة أن الثاني املضاعف، مدخالت استيراد توفرها يشجع والتي األجنبي النقد Production) اإلنتاج نظام لتشغيل الضرورية اإلنتاج

.(Systemإجمالي أن حقيقة يبرران أعاله السببني كال أن ويالحظ الصادرات ظلت مستخدمة بصورة أكثر شيوعا لتحليل فإن ذلك ومع االقتصاد، تطور علي اخلارجي الطلب أثر استخدام هذه املعلومات رمبا يكون غير كافي عندما يكون

في جدا كبير بتغيير مصحوب الصادرات في التوسع هيكلها، حيث ميكن أن يكون حجم الصادرات أقل ولكن التغير أن بسبب اإلجمالي احمللي الناجت علي أكبر العائد جوهرية تغيرات عليه تترتب قد الصادرات هيكل في النظر وبصرف الواقع باالقتصاد.وفى أخري قطاعات في وبالتالي التقليدية بالسلع املربوط الصادرات توسع عن تركيبة في الهيكلي التغير الكلية،فإن الصادرات توسع الصادرات قد أقترح في كثير من األحيان كمعلمة أساسية لتحديد أثر الصادرات علي النمو االقتصادي للدول، وكما كان يجادل Feder 1983 فإن تخصيص املوارد املنتجة نحو القطاعات املوجه ملقابلة الطلب اخلارجي يعتبر من أهم العوامل إلزالة أوجه قصور تخصيص املوارد وبالتالي زيادة مستوي اإلنتاج.وزيادة الكفاءة في القطاعات املوجه نحو الطلب اخلارجي رمبا تعود أساسا كاستجابة إلى تنافسية تقنيات استخدام طريق عن العاملية السوق في أكبر لم الصناعات ألن احلجم، وفورات وزيادة وحديثة جديدة أن ميكن وهذه فقط. احمللي االقتصاد بحاجة مقيدة تعد تكون مالحظة بصورة واضحة خالل املراحل األولي من حترير العظمي، التخصصية الكفاءة حتقيق وحتى االقتصاد قطاع ديناميكيات أهمية من وبالرغم ذلك كل ومع الصادرات في تفسير منو االقتصاد فهنالك عدد قليل جدا

من الدراسات التجريبية التي تناولت هذا املوضوع.لبيانات الوصفي التحليل منهجية استخدام سيتم التحليل استخدام ثم وتركيبتها وتطورها الصادرات القياسي ملعرفة تأثير التحول في تركيبة الصادرات علي الناجت احمللي اإلجمالي وذلك من خالل حتليل منوذج تصحيح

.(Error Correction) اخلطأالصادرات السودانية 1985-2010م:

هنالك عوامل كثيرة ميكن أن تكون قد ساهمت في ارتفاع حجم الصادرات السودانية خالل الفترة قيد الدراسة فقد

Page 25: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

25

االقتصادي التحرير سياسات تنفيذ الفترة هذه شهدت في تخفيض صحبها والتي عام 1992م خالل بدأت التي القابلة األجنبية العمالت مقابل الوطنية العملة سعر للتحويل باإلضافة إلى إجازة قانون االستثمار في شكله تلك خالل التطورات أهم من وكذلك 1990 عام األول حتديدا البترول وتصدير استخراج عمليات بداية الفترة

بنهاية عام 1999م. يالحظ من اجلدول رقم (1) أن حجم الصادرات السودانية بصادرات مقارنة % 10.7 بنسبة ارتفع 1990م عام خالل عام خالل % 50 الـ قاربت بنسبة وارتفعت 1985م، العام 2000م عام خالل % 225.1 بنسبة ارتفعت ثم 1995م، سابقا ذكرنا كما يرجع امللحوظ االرتفاع هذا أن ومعلوم بصورة أساسية إلى دخول البترول ضمن تركيبة صادرات من الفترة خالل العام 1999م. نهاية من اعتبارا السودان هنالك أن نالحظ أيضا إلى 2010م ومنها 2000 - 2005م ارتفاع كبير في حجم الصادرات فاق نسبة الـ 100 % بكثير في الكبير االرتفاع هما سببني إلى ذلك نرجع أن وميكن اإلنتاج في التدريجي واالرتفاع للبترول العاملية األسعار حيث ارتفع حجم صادر خام البترول من حوالي 79.2 مليون برميل مليون 130.8 حوالي إلى 2005م عام في برميل خالل عام 2010م وارتفع سعر البرميل من حوالي 50 دوالر

أمريكي إلى حوالي 72 دوالر أمريكي خالل نفس الفترة.جدول رقم (1)

الصادرات السودانية خالل الفترة 1985-2010م ( مليون دوالر أمريكي )

2010 2005 2000 1995 1990 1985 الفترة

11,404.3 4,824.3 1,806.7 555.7 374.1 337.9 حجم الصادرات

9,680 4,187 1,351 - - - منها بترول

136.4% 167.0% 225.1% 48.5% 10.7% - معدل النمو

املصدر: العرض االقتصادي، املوجز اإلحصائي للتجارة اخلارجية بنك السودان املركزي – إصدارات مختلفة.

شكل رقم (1)

0

2000000

4000000

6000000

8000000

10000000

12000000

86 88 90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10

Sudan Totall Exports 1985 - 2010

أما فيما يتعلق بتركيبة الصادرات فنالحظ من اجلدول رقم (2) أدناه أن هنالك حتول ملحوظ في تركيبة الصادرات، إذ جند أن الصادرات الزراعية (قطن، صمغ، سمسم.. الخ) كانت متثل حوالي 58.2 % من إجمالي الصادرات خالل عام 1985م ارتفعت إلى 75.2 % خالل عام 1990م ثم عادت لتنخفض بصورة كبيرة خالل الفترات 1995 - 2000م، 2000م - 2005م و2005م - 2010م حيث مثلت فقط 2 % خالل عام 2010م.املالحظة األهم أنه خالل الفترة 1985-1995م انخفضت صادرات السلع الزراعية وارتفعت صادرات السلع املصنعة وشبة املصنعة (سكر، ذهب، أمباز، جلود...الخ) من 36.8 % في عام1985م إلى 40.6 % خالل عام 1995م. خالل الفترة 2000م - 2010م نالحظ التأثير الكبير لصادرات منتجات الصادرات تركيبة علي ومنتجاته) البترول (خام الطاقة نسبة انخفاض وبالضرورة % 80 الـ نسبتها فاقت إذ

مساهمة صادرات القطاعات األخرى.جدول رقم (2)

تركيبة الصادرات السودانيةنسب مئوية

198519901995200020052010الفترة

%2.0%7.0%13.2%54.2%75.2%58.2صادرات القطاع الزراعي

%84.9%86.8%74.8%0.0%0.0%0.0صادرات منتجات الطاقة

صادرات السلع املصنعة وشبة املصنعة

36.8%19.5%40.6%7.9%3.8%3.7%

%9.4%2.4%4.1%5.2%5.3%5.0صادرات السلع األخرى

100%100%100%100%100%100%

املصدر: العرض االقتصادي، املوجز اإلحصائي للتجارة اخلارجية بنك السودان املركزي – إصدارات مختلفة.

شكل رقم (2)

0

20

40

60

80

100

86 88 90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10

Exports Composition in Relative Terms

علي الرغم من التأثير الكبير لصادرات منتجات الطاقة علي تركيبة الصادرات إال أن حجم مساهمة السودان في التجارة اجلدول من واضح هو كما جدا ضعيف واإلقليمية العاملية السودانية الصادرات مساهمة تتعدى لم إذ أدناه (3) رقم املتوسط في % 0.04 حوالي العاملية الصادرات من كنسبة

Page 26: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

26

املتوسط في % 0.72 وحوالي 2009م، - 1998م الفترة خالل من إجمالي الصادرات اإلقليمية وكالهما دون نسبة الواحد األخرى القطاعات مواكبة عدم علي ذلك ويدلل صحيح،

واستفادتها من التطور الذي حدث نتيجة لدخول البترول.جدول رقم (3)

مساهمة الصادرات السودانيةفي السوق العاملية واإلقليمية

الفترة

إجمالي الصادرات العاملية

(مليار دوالر)

إجمالي الصادرات اإلقليمية

(مليار دوالر)*

مساهمة صادراتالسودان كنسبة

من السوق اإلقليمية %

من السوق العاملية %

19985,448 149 0.40 0.01 19995,640 184 0.42 0.01 20006,360 286 0.63 0.03 20016,127 275 0.62 0.03 20026,419 288 0.68 0.03 20037,465 350 0.73 0.03 20049,123 508 0.74 0.04 200510,434 700 0.69 0.05 200612,101 883 0.64 0.05 200713,768 824 1.08 0.06 200815,963 1,160 1.01 0.07 200912,348 779 1.06 0.07

املصدر: تقارير اإلحصاءات النقدية واملالية لصندوق النقد الدولي – إصدارات مختلفة.

* الصادرات اإلقليمية تشمل صادرات الشرق األوسط وشمال أفريقيا.

منهجية التحليل الكمي للبيانات والنتائج: فترة خالل للنمو الصادرات قيادة مدي ومعرفة لتحليل اإلحصائية اخلواص فحص األهمية من تصبح الدراسة اإلجمالي احمللي والناجت (EX) الصادرات متغيرات لبيانات (صادر (EC) للصادرات النسبية والتركيبة (GDP)األخرى السلع وصادر املصنعة وشبه املصنعة السلع وخام الزراعية واملنتجات احلية احليوانات (باستثناء من وللتأكد الصادرات)، إجمالي علي مقسوما البترول) كل تكامل رتبة وحتديد (Stationarity) سكونها مدي متغيرات على االختبار ذلك وإلجراء حده. على متغير جذر اختبار إجراء يتطلب ذلك فإن الدراسة حتليل منوذج جذر اختبارات طرق تعدد ورغم ،(unit root test) الوحدة الوحدة سوف نستخدم اختبارين هما اختبار ديكي - فولر Phillip) واختبار فيلب –بيرون ،(Dickey and Fuller:1979)Perron:1988–)، ومن املعلوم أن اختبار ديكي - فولر قائم بواسطة متولدة الزمنية السلسلة أن فرضية علي

بيرون - فيلب اختبار بينما (AR) الذاتي االنحدار عملية السلسلة أن بافتراض شمولية أكثر افتراض على قائم يري ولذلك ،(ARIMA) عملية بواسطة متولدة الزمنية بعض اإلحصائيني أن اختبار فيلب-بيرون له قدرة اختبارية حجم يكون عندما خاصة ديكي-فولر اختبار من أفضل

العينة صغير أو هنالك تضارب في نتائج االختبارين.عدم (4) رقم اجلدول من يالحظ االختبارين نتائج ضوء علي لكل بالنسبة (Level) املستوي في املقدرة املعلم معنوية مستوي أن علي يدل مما ديكي-فولر نتائج حسب املتغيرات املتغيرات غير ساكنة (Nonstationarity)، وباستثناء إجمالي الصادرات والتركيبة النسبية للصادرات حسب نتائج فيلب االختبارات وبتطبيق مستوي 5 %. عند معنوية فهي –بيرون علي الفرق األول للمتغيرات كشفت النتائج عن رفض الفرض املعنوية، مستويات كافة عند وحدة جذر بوجود العدمي اإلجمالي احمللي الناجت متغيرات أن االستنتاج ميكن وعليه والصادرات والتركيبة النسبية للصادرات تعتبر متغيرات غير ساكنة عند املستوي ولكنها ساكنة في الفرق وكل متغير (IogGDP

t, logEx

tعلى حده يعتبر متكامل من الدرجة األولي ,

logEC طاملا أن الفرق األول لكل منها متكامل من t ~IN (1))

.IogGDPt, logEx

t, logEC

t ~IN (0) ) الصفر الدرجة

تفترض التي القياسية النظرية مع تنسجم النتائج وهذه أن اغلب املتغيرات االقتصادية الكلية تكون غير ساكنة في

املستوى ولكنها تصبح ساكنة في الفرق األول. جدول رقم (4)

نتائج اختبار جذر الوحدة

الفرق األول (1st Difference)املستوي (Level) االختبار / املتغيرات

Dickey-Fuller Testثابت واجتاهثابتثابت واجتاهثابت-4.80 (1) ***-4.29 (1) ***-1.85 (1)-0.29 (1)إجمالي الصادرات

-3.68 (1) **-5.45 (1) ***-2.09 (1) -0.80 (1)الناجت احمللي اإلجمالي

التركيبة النسبية للصادرات

(1) 0.91- (1) 2.22 -** (1) 3.79-** (1) 3.71-

Phillip –Perron Testثابت واجتاهثابتثابت واجتاهثابت-4.51 (1) *-4.37 (1) ***-3.29 (1) **-0.65 (1)إجمالي الصادرات

-3.91 (2) **-3.87 (2) ***-1.71 (2)-0.65 (2)الناجت احمللي اإلجمالي

التركيبة النسبية للصادرات

(2) 0.68-** (2) 3.29-*** (2) 5.72-*** (2) 5.55-

املصدر:جمع بواسطة الكاتب من نتائج التحليل عن طريق برنامج .E-views 3.0

*** تسير إلى معنوية عند مستوى ثقة 99 %،** مستوى ثقة 95 %، * مستوى ثقة 90 %.

Page 27: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

27

:Co integration Test اختبار التكامل املشتركاحمللي الناجت ملتغير السابق الوحدة جذر اختبار خالل من تبني للصادرات النسبية والتركيبة والصادرات اإلجمالي الفرق في ساكنة ولكنها في املستوى ساكنة غير أنها األول، وكل متغير على انفراد متكامل من الدرجة األولى .I(0) الصفرية الدرجة من متكامل له األول والفرق I(1)ويقوم مفهوم التكامل املشترك على انه إذا كان مستوى (level) متغيرات النموذج غير ساكن (nonstationary) أي متكاملة من الدرجة األولى، وإذا أمكن توليد مزيج خطي من متكامل أي بالسكون يتصف املتغيرات هذه من الدرجة الصفرية I(0)، فانه في هذه احلالة تصبح املتغيرات وبالتالي ،(co integrated) الرتبة نفس من متكاملة آنيا وال االنحدار، في املتغيرات مستوى استخدام ميكن فانه ويكون ،(spurious) زائفا احلالة هذه في االنحدار يكون

املزيج اخلطي لنموذج الدراسة كاآلتي:εt = GDPt - αt - β1 EXt - β2 ECtوللتحقق من معرفة وجود تكامل مشترك بني الناجت احمللي أوال نقوم لها النسبية والتركيبة والصادرات اإلجمالي العالقة منوذج معادلة من املقدرة D.W قيم باستخدام رقم اجلدول ومن ،(7 (جدول الطويل املدي علي التوازنية (5) أدناه نالحظ أن قيمة D.W تفوق القيمة اجلدولية عند كافة مستويات املعنوية (1 %،5 %،10 %) ولذلك نرفض فرض الفرض ونقبل مشترك تكامل وجود بعدم القائل العدم

البديل بوجود تكامل مشترك بني متغيرات النموذج.

جدول رقم (5)نتائج اختبار التكامل املشترك: طريقة ديربن واتسون

10 %5 %1 %مستوي املعنوية

D.W 0.5110.3860.322القيمة اجلدولية لـــ

رفضرفضرفضفرض العدم: ال يوجد تكامل

قيمة D.W املقدرة = 1.597

املصدر: جمع بواسطة الباحث من نتائج التحليل عن طريق برنامج E-views 3.0

– (6 رقم (جدول جوهانسون- طريقة نتائج حسب أما تكامل وجود بعدم العدمي الفرض اختبار عند يالحظ Max إحصائية أن جند النموذج متغيرات بني مشترك لعددية بالنسبة و5 % املعنوية 15 مستوي عند معنوية

تكامل هنالك بأن وتقترح ،(None, At most1) التكامل مشترك واحد علي األقل بني متغيرات النموذج، مما يعني تصحيح منوذج بتمثيل حتظى أن ينبغي املتغيرات أن اخلطأ لتقدير اآلثار القصيرة وطويلة املدى بني الناجت احمللي

اإلجمالي والصادرات وتركيبة الصادرات النسبية.

جدول (6)نتائج اختبار التكامل املشترك: طريقة جوهانسون

Johansen Maximum Likelihood

1% critical Value

5% critical Value MaxNumber of Ces

35.6529.6895.35None**

20.0415.4121.00At most 1**

6.653.760.15At most 2

Normalized Co integrating Coefficients:

Co integration VectorVariables

-1.0Log(GDP)

0.82Log(EX)

- 0.81Log(EC)

5.20Constant

املصدر:جمع بواسطة الكاتب من نتائج التحليل عن طريق برنامج .E-views 3.0

** تسير إلى معنوية عند مستوى ثقة 95 %.

:ECM Estimation تقدير منوذج تصحيح اخلطأبعد التأكد من السالسل الزمنية ملتغيرات منوذج الدراسة يالحظ أنها غير ساكنة في املستوى وساكنة في الفرق، ومن ثم التحقق من أنها جميعا متكاملة تكامال مشتركا، الدخل بني األجل طويلة توازنية عالقة هناك أن ويتضح (IogEC

tIogGDP)، وكل من التركيبة النسبية للصادرات (

t)

(Engle and Granger: 1987) وحسب (InEXtوالصادرات (

فان املتغيرات التي حتقق التكامل املشترك تعكس عالقة توازنية طويلة األجل، وعليه ينبغي أن حتظى بتمثيل منوذج اختبار إمكانية يتضمن والذي ،(ECM) اخلطأ تصحيح متغيرات بني والطويل القصير املدى في العالقة وتقدير القياسية املشكالت تفادى من ميكن انه كما النموذج،

.(Spurious correlation) الناجمة عن االرتباط الزائفوباستخدام منهج اجنل وجراجنر الذي يتم على مرحلتني،

Page 28: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

28

في املرحلة األولي يتم تقدير منوذج العالقة التوازنية على وفى املشترك، التكامل انحدار ويسمى الطويل، املدى املرحلة الثانية يتم تقدير منوذج تصحيح اخلطأ ليعكس العالقة في املدى القصير – أو التذبذب قصير املدى حول اجتاه العالقة في املدى البعيد، ويتم تقدير النموذج قصير الطويل املدى انحدار في املقدرة البواقي بإدخال املدى العالقة ومنوذج واحدة. لفترة مبطئ مستقل كمتغير

التوازنية على املدى الطويل هو:

Log GDP = β0 + β1LOG EX + β2LogEC + ε

في املقدرة البواقي باستخدام اخلطأ تصحيح ومنوذج ECT) هو:

tانحدار التكامل املشترك، ويرمز له (

ECTt = LogGDP -(β0 + β1LOG EX + β2LogEC)

،( Error Correcting Term) ويسمى بحد تصحيح اخلطأمنوذج في واحدة لفترة مبطئ مستقل كمتغير ويضاف غير األخرى املتغيرات فروق بجانب القصير املدى عالقة

الساكنة، كما يلي:

ΔLog GDPt = α0 + ∑ β1i Δ logGDPt-1 + ∑ β2 i Δ logEX + ∑ β3i ΔlogEC + λECTt-1 +Єt

Error Correction) ولذلك يسمى بنموذج تصحيح اخلطأModel)، حيث يأخذ في االعتبار التفاعل احلركي في املدى وأساسا، ومحدداته. احمللي الناجت بني والطويل القصير الفرضية تعكس أعاله النموذج في (ECT

t-1) ظهور

املسبقة بان قيمة الناجت احمللي اإلجمالي الفعلية في املدى القصير ال تتساوى مع قيمتها التوازنية في املدى الطويل، ولذلك فانه في املدى القصير يكون هناك تصحيح جزئي اخلطأ تصحيح حد معامل ميثل وهنا االختالل. هذا من اإلجمالي احمللي للناجت الفعلية القيم تعديل مؤثر ( )تقيس وحتديدا ألخرى، فترة من التوازنية قيمها باجتاه نسبة اختالل التوازن في الفترة السابقة (t-1) التي يتم تصحيحها أو تعديلها في الفترة (t). وقد مت تقدير منوذج العالقة التوازنية على املدى الطويل احلصول على النتائج املقدرة البواقي إدراج ثم ومن ،(7) جدول في املوضحة مبطئة لفترة واحدة في منوذج املدى القصير، ثم مت تقدير

منوذج تصحيح اخلطأ جدول رقم (8).

جدول رقم (7)نتائج تقدير منوذج العالقة التوازنية على املدى

الطويل

(Log GDP) املتغير التابع: الناجت احمللي اإلجمالي

coefficientst-StatisticProbabilityاملتغيرات التفسيرية

Constant-2.89-3.790.00

LogEXt

0.683.960.00

LogECt

-0.73-2.470.02

LogGDPt-1

0.483.490.00

R2 = 90.1%, Adj R2= 88.7%, S.E = 0.38, F-statistics = 63.9, Prob F- 0.00,DW =1.59

Normality Test: Jarque –Bers: 1.17 Prob: 0.56

Serial Correlation Test: F-statistic: 0.64 ,Prob: 0.54 Obs*R2:1.57 , Prob: 0.46

Stability Test: Recursive Estimates

White Hetroscadasticity Test:F-statistic = 2.49 Prob: 0.06Obs*R2 =14.96 , Prob: 0.09

املصدر: جمع بواسطة الباحث من نتائج التحليل عن طريق برنامج E-views 3.0

شكل رقم (3)

-1.5

-1.0

-0.5

0.0

0.5

1.0

1.5

90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10

Recursive Residuals ± 2 S.E.

Stability Test

Page 29: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

29

جدول (8)نتائج تقدير منوذج تصحيح اخلطأ

Log GDP املتغير التابع: الناجت احمللي اإلجمالي

coefficientst-StatisticProbabilityاملتغيرات التفسيرية

Constant-1.75-2.590.02

ECTt-1

-0.28-2.610.02

LogEXt0.223.580.00

LogEXt-20.382.770.01

LogECt-50.835.190.00

LogGDPt-10.304.270.00

@Trend0.052.480.03

MA(5) –Inverted Roots-0.95-3.980.00

R2 = 95.9%, Adj R2 = 93.5%, S.E = 0.13, F-statistics = 40.0,Prob F - 0.00, DW = 2.09

Normality Test: Jarque –Bera: 0.81 Prob: 0.67

Serial Correlation Test:F-statistic: 2.46, Prob: 0.13Obs*R2: 8.74 , Prob: 0.03

White Hetroscadasticity Test:

F-statistic = 0.72 Prob: 0.70Obs*R2 =11.07 Prob: 0.52

املصدر: جمع بواسطة الباحث من نتائج التحليل عن طريق برنامج E-views 3.0

جدول في املصاحبة اإلحصائيات خالل من ويتضح من وللتأكد عام بشكل إحصائيا النموذج سالمة (8)ومت القياسية، املشاكل من اخلطأ تصحيح منوذج خلو جتاوز قد النموذج أن يالحظ إذ اختبارات عدة استخدام كافة إحصائيات فحص البواقي، مثل حتقق شرط التوزيع الطبيعي للبواقي باستخدام (Jarque-Bera)، وخلوه من االرتباط التسلسلي باستخدام اختبار (LM)، وعدم وجود

.White test اختالف تباين باستخدام

،(8) جدول في اخلطأ تصحيح منوذج نتائج ضوء وعلى ECT) عند مستوى

t-1يالحظ معنوية حد تصحيح اخلطأ (

5 %، مع اإلشارة السالبة املتوقعة، وهذا تأكيد أيضا على وجود عالقة توازنية طويلة املدى.

أن إلى اخلطأ (- 0.28) تصحيح حد معامل قيمة وتشير الناجت احمللي اإلجمالي يتعدل نحو قيمته التوازنية في كل فترة زمنية بنسبة من اختالل التوازن املتبقي من الفترة اإلجمالي احمللي الناجت أن أخرى، وبعبارة .% 28 تعادل (t-1)ح من اختالل قيمته التوازنية املتبقية من كل فترة يصحخالل الدخل، ينحرف عندما انه أي .% 28 بنحو ماضية في التوازنية قيمتها عن ،(t-1) الفترة في القصير املدى هذا من % 28 يعادل ما تصحيح يتم فانه البعيد، املدى

.(t) االنحراف أو االختالل في الفترةتعكس هذه التصحيح نسبة فان أخرى، ناحية ومن الدخل أن مبعنى التوازن، نحو منخفضة تعديل سرعة بعد التوازنية قيمته باجتاه سنة 3.6 يقارب ما يستغرق في للتغير نتيجة (النموذج) النظام في صدمة أي اثر

محدداتها وفق افتراضات هذا التحليل. وباستخدام نتائج تقدير النموذج في املدى الطويل ومنوذج تصحيح اخلطأ نالحظ أن إشارات املعلمات املقدرة لم تكن حسب التوقعات، ففي املدى الطويل جند أن الصادرات أثرت للصادرات النسبية التركيبة ولكن الدخل علي إيجابا التي التحول عملية أن تؤكد النتيجة وهذه سلبا أثرت البترول بدخول السودانية الصادرات تركيبة في حدثت عن بدال البترولية غير الصادرات تأثير انخفاض إلى أدت

زيادتها. من النتائج - أيضا - يالحظ أن الزيادة في الصادرات بنسبة 1 % تؤدي إلى زيـادة في الناجت احمللي اإلجمالي بنسبة البعيد املدى في أثرها ويستمر القصير املدى في % 0.22

حتى يصل 0.68 %.أما بالنسبة لتركيبة الصادرات النسبية فنجد أنها تؤثر علي الناجت احمللي اإلجمالي إيجابا في املدى القصير ما بني 0.4 % إلى 0.8 % في حالة زيادتها بنسبة 1 % أما على املدى الطويل فهي تؤثر مبا نسبته 0.7- %، و في حالة عدم حدوث حقيقية بصورة للصادرات الهيكلية التركيبة في حتول الطلب تلبي التي القطاعات نحو توجه املوارد جتعل البترول لدخول املاضية التجربة من واالستفادة اخلارجي

في تنفيذ هذا التصحيح.

Page 30: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

3030030

النتائج والتوصيات:من خالل التحليل أعاله مت استخالص النتائج التالية:

بدخول السودانية الصادرات تركيبة في حتول حدث 1 .البترول، غير أن صادرات القطاعات األخرى قد تدهورت

. بصورة كبيرة جدافي السودانية الصادرات مساهمة حجم ضعف 2 .

السوق العاملية والسوق اإلقليمية.السودانية الصادرات في الهيكلي التحول أثر 3 .(التركيبة النسبية) خالل فترة الدراسة أثر إيجابا في املدى القصير سلبا في املدى الطويل علي الناجت احمللي

اإلجمالي.اإلجمالي احمللي الناجت في يحدث الذي االنحراف 4 .فترة يستغرق عموما الصادرات في للتغير كنتيجة قياس ميكن ولو للتصحيح سنوات أدناها 3.6 زمنية النفصال كنتيجة البترول خروج عملية علي ذلك إلى العودة وإمكانية العام 2011م هذا خالل اجلنوب

النقطة التوازنية (امتصاص الصدمة).

عملية في النظر إعادة من البد أعاله النتائج علي بناء لتصحيح متكامل برنامج وضع على والعمل الصادرات الرئيسي احملرك تصبح حتي اجلوانب كافة من أوضاعها

للنمو، وفي ذلك توصي الدراسة باآلتي:اخلروج من منوذج تصدير البواقي املعتمد علي فائض 1 .يركز الذي التجارة منوذج إلى اخلام الزراعية املنتجات علي تلبية الطلب اخلارجي باملنتجات املصنعة وشبة علي بالتركيز وذلك اخلدمات، إلى باإلضافة املصنعة

احملور اإلقليمي ومن ثم التحول نحو العاملية.التحول من منوذج التعاون مع الشركاء التجاريني إلى 2 .

حالة التكامل.أفريقيا في للسودان اجلغرافي املوقع من االستفادة 3 .عبر األجنبية العمالت حتصيل خدمة في وتوظيفه والدول البحرية املوانئ بني احلديدية بالسكك الربط اجلوار دول لكافة املناولة خدمات وتقدمي األفريقية، موانئ لديها تتوفر ال معظمها في التي األفريقي

بحرية لالستيراد والتصدير.في متخصص معهد قيام إمكانية في النظر 4 .الكوادر إعداد في هام بدور للقيام اخلارجية التجارة املطلوبة وتدريب وتوجيه املتعاملني في قطاع التجارة

اخلارجية.

املراجع:

1-Examining the export-led growth hypothesis for Spain in the last century, Balaguer, J.and Cantavella-Jorda, M.(2001).2-Export diversification and structural dynamics in the growth process: The case of Chile, Journal of development Economics.

3. التقارير السنوية لبنك السودان ألعوام مختلفة.

Page 31: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

313131

املنشورات بإصدار دورية بصورة املركزي السودان بنك يقوم ملتطلبات وفقا بالبالد املصرفي للعمل املنظمة والتعاميم 2011 العام من الرابع الربع خالل مت اإلطار هذا وفي املرحلة،

أصدر عدد من املنشورات والتعاميم متثلت في األتي:(أ) منشورات إدارة السياسات:

م 2011 أغسطس 22 بتاريخ السياسات إدارة 1- تعميم اخلاص بضوابط استيراد السيارات، مت مبوجبه توجيه املصارف التجارية العاملة بالبالد بالعمل بالقرار الوزاري رقم 20 لسنة بتاريخ باإلنابة اخلارجية التجارة وزير السيد من الصادر 2011مبا العمل و السيارات استيراد ضوابط بخصوص 2011/7/25

جاء به.أغسطس2011م 25 بتاريخ السياسات إدارة تعميم -2التجارية، املصارف طرف املعلقة الصادر بحصائل واخلاص متديد 2011/8/1م مت بتاريخ السياسات إدارة خلطاب وإحلاقا في املعلقة الصادر حصائل ببيع للمصدرين السماح فترة ، وذلك حتى 25 سبتمبر حساباتهم ملستوردين آخرين استثناءا

2011م.أكتوبر 4 بتاريخ (2011/9) رقم السياسات إدارة منشور -32011م، املتعلق بفترة استرداد حصيلة الصادر وذلك وفي إطار بعمليات املتعلقة واإلجراءات للضوابط املستمرة املراجعة النقد األجنبي، فقد تقرر تعديل فترة استرداد حصيلة الصادر وإجراءات بضوابط املتعلق الثالث الفصل في عنها املنصوص الصادر والواردة بكتيب ضوابط وتوجيهات النقد األجنبي لسنة حسب املصدرة السلع حصيلة استرداد فترة لتكون 2011حسب ألجل املستندية االعتمادات طريق عن الدفع، طريقة تاريخ السداد الوارد باالعتماد أو بفترة أقصاها ثالثة أشهر من تاريخ الشحن أيهما أقل. واملستندات ضد القبول (D/A) حسب من أشهر ثالثة أقصاها بفترة أو الكمبياالت استحقاق تاريخ Sight) تاريخ الشحن أيهما أقل. واالعتمادات املستندية إطالعاملراسل البنك بواسطة املستندات على اإلطالع مبجرد (L/Cs

الشحن. تاريخ من شهرين أقصى وبحد باخلارج للمستورد والدفع ضد املستندات (CAD) مبجرد وصول مستندات الشحن للبنك املراسل باخلارج وبحد أقصى شهرين من تاريخ الشحن. وطريقة البيع حتت التصريف بحد أقصى ثالثة أشهر من تاريخ

الشحن.(ب) منشورات اإلدارة العامة لتنظيم وتنمية اجلهاز املصرفي: املصرفي اجلهاز وتنمية لتنظيم العامة اإلدارة 1-تعميم بتاريخ 20 نوفمبر 2011م، واملتعلق بزيادة رأس املال املصرح به واملدفوع لشركات الصرافة وذلك عمال بأحكام املادة (6) (ج) من الئحة تنظيم أعمال الصرافة لسنة 2002م، تقرر زيادة رأسمال شركات الصرافة بان يكون: رأس املال املصرح به إلى أثنني مليون يورو مليون إلى املدفوع املال ورأس يورو. ألف من 639 بدال يورو

بدال من 319 ألف يورو. املصرفي اجلهاز وتنمية لتنظيم العامة اإلدارة منشور -2بإطالق املتعلق :( 2011/ 3) رقم 2011م نوفمبر 20 بتاريخ إطار في وذلك «سراج»، اإلجمالية اآلنية التسويات مشروع اجلهاز ترقية في ورؤيته املركزي السودان بنك إستراتيجية التقنية تطوير خطط خالل من املالي والقطاع املصرفي استكمال أجل ومن الدفع، نظم وتطوير وإصالح املصرفية املستويات نحو القومي املدفوعات لنظام التحتية البنى الدولية، واملؤسسات املالية األنظمة ومطلوبات القياسية أعلن بنك السودان املركزي عن إطالق وتطبيق نظام التسويات آلية يعتمد والذي «SRAG «سراج القومي اإلجمالية اآلنية “Real Time Gross Settlement” الفورية اإلجمالية التسوية (RTGS) وتتم التسوية في هذا النظام على مستوى املعاملة ملا خالفا ،“Irrevocable” ونهائية فورية بصورة “Transaction”التي “Net Settlement” بالصافي التسوية آلية في عليه هو تتم فيها التسوية بصافي املعامالت وفي نهاية اجللسة. يهدف السيولة ومخاطر التحصيل مخاطر تقليل إلى النظام هذا النظام في املشاركة املالية واملؤسسات املصارف متكني وإلى

Page 32: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

32

من استخدام وإدارة سيولتها بصورة فعالة وبكفاءة، باإلضافة إلى زيادة املوثوقية في نظم الدفع القومية.

على املادة (42) من قانون بنك السودان املركزي لسنة واستنادا2002م معدال حتى 2006، مقروءة مع املادة (13) الفقرة (هـ) من قانون تنظيم العمل املصرفي لسنة 2004م، تقرر إصدار بعض ، املعنية املالية واملؤسسات للمصارف والتوجيهات الضوابط حيث مت إلزام كل اعتماد مجموعة من الوثائق والتوقيع عليها ومن ثم إعادتها إلى بنك السودان املركزي و االلتزام بها عند تشغيل النظام. وهذه الوثائق تشمل: الوثيقة رقم (1) اتفاقية التسوية إدارة آلية اتفاقية رقم (2) الوثيقة ،(Settlement Agreement) ،(Liquidity Optimizing Mechanism Agreement) السيولة ،(Admission Form) الدخول طلب استمارة (3) رقم الوثيقة الوثيقة ،(Attorney Form) تفويض استمارة (4) رقم الوثيقة رقم (5) استمارة مستخدم جديد (User Form)، وان يلتزم كل ضوابط (6) رقم الوثيقة التالية: بالوثائق يرد ما بكل مصرف ،(SRAG Business Operating Rules) سراج نظام عمل SRAG Business) سراج نظام عمل إجراءات رقم (7) الوثيقة Operating Procedures)، الوثيقة رقم (8) سياسات السيولة

.(Liquidity Policy)عند ”سراج“ نظام في العمل يبدأ بان املصارف توجيه ومت الثالثة الساعة عند وينتهي صباحا والربع الثامنة الساعة النظام في املشاركة قبل توجيهها مت كما عصرا. والنصف محجوزة شامة“ / شهاب صرح/ ”شهامة/ شهادات تقدمي لصالح بنك السودان املركزي طرف شركة السودان للخدمات يسمح لن كما اجلاري. حسابها تغطية ضمان بغرض املالية

بنك السودان املركزي بانكشاف حسابات املصارف.كما مت توجيه املصارف مبراجعة حساباتها اجلارية بالعملة احمللية طرف بنك السودان املركزي والتأكد من تغطيته واعتماد رصيد اإلطالق يوم قبل نوفمبر 2011م املوافق 24 اخلميس يوم إغالق افتتاحيا في نظام سراج. ومت كتابيا، وذلك ليتم اعتماده رصيدا من يوم 27 نوفمبر 2011م إخطار املصارف التجارية بأنه اعتبارااحمللية بالعملة للمصرف اجلاري احلساب مع التعامل سيكون طرف بنك السودان املركزي عبر نظام ”سراج“ فقط. وال يشمل السودان بنك لدى األخرى املصرف حسابات معامالت ذلك املركزي. كما مت توجيه املصارف عند تنفيذها ملعاملة على نظام Core) للبنك املصرفي النظام على تنفيذها من البد سراج Banking System) مباشرة والعكس، وذلك تسهيال لعمليات التسوية وضبط حسابات النظام مع احلسابات املقابلة لها في

األنظمة املصرفية. كما اخطر بنك السودان املركزي املصارف التجارية بأنه اعتبارا

من يوم 27 نوفمبر 2011م لن يتم التعامل من قبل بنك السودان املركزي مع املعامالت فيما بني املصارف على حساباتها اجلارية بالعملة احمللية الواردة عن طريق رسائل ال ”Swift“ أو غيرها.وأن (cut off) معامالت محول القيود القومي سيكون وقت التوقف اخلاصة بها عند الساعة الثانية عشرة ظهرا إلعداد التسوية اليوم أثناء الالزمة السيولة توفير على العمل املصارف وعلى يوم من املذكور.واعتبارا الوقت في سراج نظام عبر لتسويتها 27 نوفمبر 2011م ستكون للمقاصة اإللكترونية جلسة واحدة خالل اليوم تبدأ عند الساعة الثامنة والنصف صباحا وتنتهي تكون على أن (cut off) ظهرا والنصف الثانية الساعة عند الساعة صباحا وحتى النصف و الثامنة الساعة من الفترة ظهرا الواحدة الساعة من والفترة لإلرسال، ظهرا الواحدة املصارف وعلى للردود. ظهرا والنصف الثانية الساعة وحتى اإللكترونية املقاصة نتيجة لتسوية الالزمة السيولة توفير يوم من واعتبارا .(cut off) التوقف وقت في سراج نظام عبر 27 نوفمبر 2011م ال يسمح في املقاصة اإللكترونية بتحصيل الشيكات املصرفية املصدرة لصالح مصارف أخرى (املسحوب

عليه مصرف / املستفيد مصرف).وبالنسبة للسقوف املالية سواء للشيكات عبر نظام املقاصة السودان بنك أكد سراج نظام عبر املعامالت أو اإللكترونية انه سيتم حتديدها الحقا.وعلى املصرف عند تعرضه لطارئ أو مشكلة في النظام ،االتصال بقسم الدعم و املساندة اخلاص بنظام ”سراج“ ببنك السودان املركزي حلل املشكلة وفقا ملا هو الفقرة وتعتبر سراج. نظام عمل إجراءات مستند في مذكور خامسا البند (3 و4) من املنشور رقم (2006/3) اخلاص بتطبيق

نظام املقاصة االلكترونية ملغية.3- كما أصدرت اإلدارة العامة لتنظيم وتنمية اجلهاز املصرفي عمال ، املالية للتحاويل كرمة شركة رخصة بإلغاء قرارا األجنبي بالنقد التعامل تنظيم الئحة من (18) املادة بأحكام لسنة 1999، واألمر رقم (15) لسنة 2004 ،اصدر السيد محافظ هـ 2011 لسنة (41) رقم اإلداري القرار املركزي السودان بنك والذي قضي بإلغاء رخصة شركة كرمة للتحاويل املالية اعتبارامن اليوم اخلامس من شهر محرم سنة 1433 هـ املوافق الثالثني

من شهر نوفمبر سنة 2011م.4- كما أصدرت اإلدارة العامة لتنظيم وتنمية اجلهاز املصرفي عمال ، احملدودة للصرافة احلياة شركة رخصة بالغاء قرارا 2002م، لسنة الصرافة تنظيم الئحة من (18) املادة بأحكام اصدر السيد محافظ بنك السودان املركزي في ديسمبر 2011 م القرار رقم (43) لسنة 2011م والذي قضى بإلغاء رخصة شركة

احلياة للصرافة احملدودة.

Page 33: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

33

نظمت 2011م، للعام السنوية خطتها تنفيذ أطار في املركزي السودان بنك مع بالتعاون والتنمية البحوث إدارة الفرص األصغر التمويل بعنوان عمل ورشة نياال فرع يوم في دارفور جنوب والية حاضرة نياال مبدينة والتحديات ووزير الوالي نائب السيد/ الندوة في شارك 2011/11/22السودان بنك مدير والسيد/ الدخيري إبراهيم د. الزارعة من وعدد آدم، سليمان قرشي األستاذ نياال فرع املركزي كلية وأساتذة بالوالية، العاملة التجارية البنوك مدراء االقتصاد جامعة نياال واملهتمني بالشأن االقتصادي بصورة عامة والتمويل األصغر بصفة خاصة. خاطب احلضور مدير وركز باحلضور رحب حيث نياال، فرع املركزي السودان بنك والبطالة الفقر حملاربة كأداة األصغر التمويل أهمية على إذا ما مت استغالله بصورة سليمة وأشار إن الورشة تهدف واخلروج األصغر التمويل تواجه التي املشكالت ملناقشة وأوضح األصغر، التمويل عمليات لتسهيل موحده برؤية ومؤسسات للبنوك التوجيهات يصدر املركزي البنك أن

التمويل األصغر بتنفيذها.كما خاطب الورشة د. إبراهيم الدخيري وزير الزراعة والغابات وتبنيه الهتمامه املركزي البنك شكر حيث الوالي، ونائب تالفي التحديات كيفية إلى وأشار األصغر، التمويل فكرة التي تواجه التمويل األصغر وضرورة مواصلة التنسيق بني األصغر. بالتمويل الصلة ذات واملستويات اجلهات كافة كما أوضح أن التمويل األصغر له إطار مفاهيمي وإجرائي. وفيما يتعلق باإلطار املفاهيمي ليس هنالك مشكلة فيه (التمويل) املال توفير يرى حيث املستفيد، نظر وجهه من متى ما طلب، ولكن هنالك إجراءات وسياسات جزء منها يتعلق بالبنك املركزي وأخرى بالبنوك والعمالء، وبالتالي ال بد في اإلطار العملي من تبسيط اإلجراءات وتسليم مبلغ تشير مؤشرات هنالك إن وقال وجيز. وقت في التمويل

بالوالية األصغر التمويل عمليات من االستفادة عدم إلى خاصة في القطاع الزراعي وأوصى بأن تقوم كافة اجلهات االقتصادية بالوالية بتنزيل قضايا التمويل األصغر إلى ارض الواقع وذلك من خالل إيجاد خارطة اقتصادية تشمل املدن

واألرياف والقرى بالوالية. وزير الفكي أحمد هاشم السيد/ األولى اجللسة ترأس املالية األسبق بالوالية ومت تقدمي ورقتني ـ األولى بعنوان دور وحدة التمويل األصغر في تطوير واستدامة متويل الشرائح الضعيفة وتخفيف حدة الفقر قدمها السيد/ محمد على احلسني مساعد رئيس وحدة التمويل األصغر ورئيس قسم

التدريب والترويج.في املركزي السودان بنك بدور التوعية إلى الورقة هدفت توفير بيئة مالئمة وتشريعات مساندة، ودعم فني من أجل األصغر، التمويل مشروعات من املرجوة ألهدافه الوصول في وخاصة األصغر التمويل وانتشار العمل ثقافة ونشر املناطق الريفية، باإلضافة إلى ابتكار مشروعات ذات ميزة

الورقة وتطرقت منوذجية. مشروعات وخاصة تفضيلية جلهود بنك السودان املركزي الرامية إلى تعزيز دور التمويل األصغر في مكافحة الفقر وتطوير القطاع املالي من خالل تبنى رؤية مستقبلية وخطة إستراتيجية لتطوير وتنمية الفقر نسبة من للحد كآلية األصغر التمويل قطاع االختصاص جهات مع والتنسيق بالتعاون وذلك بالبالد، في احلكومة والقطاع اخلاص واملؤسسات الدولية العاملة املركزي البنك إن إلى أشار ذلك ولتحقيق اال. هذا في أنشأ وحدة التمويل األصغر في مطلع العام 2007 كجهة املالية املؤسسات لقطاع وتتبع وماليا إداريا مستقلة بتشجيع اخلاصة السياسات رسم مبهام لتطلع والنظم مجال في واالقتصادية االجتماعية الصيرفة وتطوير التمويل األصغر. وأشار إلى أن والوحدة عملت على إرساء

Page 34: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

34

ومالية فنية مبساندة األصغر التمويل وقواعد دعائم العديد إنشاء ومت املالية، ووزارة املركزي البنك من ورقابية مؤسسات بتسعة تقدر األصغر التمويل مؤسسات من فروع إلى باإلضافة السودان واليات من ستة في منتشرة متخصصة وحدات لها التى الواليات في السودان بنك للتمويل األصغر واملصارف ذات النوافذ املتخصصة لعمالء

التمويل األصغر.التي والتحديات املشاكل بعض إلى الورقة تطرقت كما تخصيص عدم في تتمثل والتي األصغر التمويل واجهت بعض في املصارف بفروع األصغر للتمويل ونوافذ وحدات الواليات، األمر الذي أدى إلى عدم إمكانية املتابعة امليدانية، تلك رئاسة في تتم عملية ألي التصديق صالحية وان املصارف مما أدى إلى تأخير التنفيذ وضعف التنسيق وتضافر اجلهود الرسمية من أجل وضع إستراتيجية قومية للتمويل السلطات اهتمام درجة اختالف إلى باإلضافة األصغر، الوالئية بأهمية مشروعات التمويل األصغر من والية ألخرى. باملدن املصارف لبعض اجلغرافي االنتشار تركز عن فضال الكبرى أو عواصم الواليات. قدمت الورقة بعض املقترحات واحللول والرؤية املستقبلية املتمثلة في تفعيل فروع بنك السودان املركزي في الواليات، وخاصة التي انشأ فيها حديثا للقيام مؤهل كادر تخصيص على والعمل للبنك فروع مبتابعة التمويل األصغر في كل والية بالتنسيق مع وحدة اخلاصة املوجهات تفعيل إلى باإلضافة األصغر. التمويل العاملة املصارف بفروع األصغر التمويل وحدات بإنشاء كادر وحتديد التمويل منح صالحية وتفويض بالوالية، مع التنسيق ومواصلة األصغر، التمويل مجال في مدرب اجلهات الوالئية لوضع اخلرط االستثمارية، وديوان الضرائب وشركات التامني ووزارة الداخلية، واجلامعات الوالئية بغرض املساهمة الوسائل وتوفير األصغر التمويل تكلفة تقليل

في خلق مشروعات إنتاجية ذات عائد وجدوى.عقب على الورقة األستاذ / يوسف ثالث مدير بنك التنمية التعاوني فرع نياال، أشار أن الورقة غطت اجلانب املفاهيمي، وال بد من إثراء النقاش لتدعيم الورقة واخلروج برؤية موحدة، كما ثمن دور بنك السودان املركزي خلروجه للواليات لقيام الورش والندوات وتطرق إلى موقف التمويل األصغر بالوالية، بالوالية األصغر التمويل تنفيذ نسبة أن إلى أشار حيث بلغت حوالي 15 % (أي جتاوزت نسبة ال 12 %) من محفظة العرض، على الطلب زيادة يعكس الذي األمر التمويل، املتمثلة األساسية املقومات من عدد لوجود نسبة وذلك

في طبيعة الوالية الزراعية ووجود عدد مقدر من الشرائح من كبيرة عدد ووجود واملهنيني احلرفيني من املستهدفة الصناعات الصغيرة على مستوى الدولة. وتطرق إلى عدد من املعوقات التي حتول دون الوصول إلى املستهدفني منها الوالية في املواطنني من لعدد الثبوتية األوراق توفر عدم األوراق استخراج تكلفة وارتفاع األمنية، لألوضاع نسبة واملستندات، باإلضافة إلى مشكلة الترميز الذي يستغرق وقتا طويال مما يكلف العميل كثير من الوقت واملال. وأضاف األصغر التمويل عميل تواجه التي املشكالت ضمن من القيمة وضريبة املبدئية الفاتورة في تتمثل بالوالية

مع تتماشى ال األرباح هوامش أن إلى أشار كما املضافة. استمرار زيادة معدالت التضخم، وأن معظم التمويل يتركز داخل نياال مما يصعب وصول التمويل األصغر للمستفيدين في األرياف والقرى. وأن استدامة التمويل األصغر وتطويرها األصغر للتمويل اخلاطئ املفهوم تصحيح إلى أوال حتتاج املركزي السودان بنك عبر املتحدة األمم من منح أنها على باإلضافة إلى التعرف على البيئة حسب حالة النشاط في

كل منطقة من مناطق الوالية.الضمانات األصغر التمويل بعنوان الثانية الورقة أما أحمد سليمان اهللا عبد السيد/ قدمها والعائد التكلفة رئيس قسم اإلصدارات بإدارة البحوث والتنمية، أوضح فيها واستصحاب تلمس هو الورقة من األساسي الهدف أن السياسات، خاللها من ترسم التي واملقترحات اآلراء مرور من وبالرغم األصغر التمويل جتربة أن على مشيراإلى يرتقى لم األصغر التمويل أداء أن إال سنوات، خمس املستهدفني تطلعات وال املركزي البنك اهتمام مستوى

االهتمام من بد ال وأشار اقتصاديا. النشطني الفقراء من بدراسة الضمانات والتكلفة والعائد على التمويل األصغر باعتبارها من العوامل التي تؤثر على جناحه وحتقيق األهداف املنشودة واملتمثلة في استدامة وتوفير فرص العمل وزيادة الدخول وبالتالي املساهمة في حتقيق التنمية االقتصادية املركزي السودان بنك بتجربة يتعلق وفيما واالجتماعية. السياسة اهتمام إلى أشار األصغر التمويل مجال في األسر بتمويل التسعينات فترة خالل والتمويلية النقدية ذات القطاعات من واعتبرتها واملهنيني واحلرفيني املنتجة

األولوية في التمويل األصغر.في املستخدمة الضمانات إلى الورقة تطرقت وأيضا من التسعينات فترة خالل البنوك استخدمت السودان. العقاري، الرهن مثل التقليدية الضمانات املاضي القرن

Page 35: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

35

االهتمام تزايد وبعد الشخصية، والضمانات األصول حول دراسة إعداد مت ،2006 العام في األصغر بالتمويل نطاق توسيع في ودورها والبديلة التقليدية الضمانات يونيكونز شركة قبل من األصغر التمويل خدمات ثالثة اختيار مت وقد .2007 يوليو في احملدودة لالستشارات للتنمية االدخار مصرف وهي املسح إجراء لغرض بنوك التنمية ومصرف السوداني الزراعي البنك االجتماعية، األصغر التمويل تقدم ألنها وذلك، اإلسالمي التعاوني نتائج أن وذكر األخرى، املصارف مع مقارنة اكبر بحجم املسح على املصارف الثالثة اتارة باإلضافة إلى املنظمات غير احلكومية ومنظمات اتمع املدني التي تقوم بتطبيق كطرف الشخصي الضمان مثل التقليدية الضمانات ثالث، وصناديق الضمان ( الودائع الوقفية) اخلاصة بقروض القيمة، والصغيرة املنقولة املمتلكات رهن املانحني، واالحتفاظ املدخرات حجز إلى باإلضافة اموعة، وضمان بوثائق امللكية حلني السداد التام. كما تطرقت الورقة إلى تكلفة التمويل األصغر باعتبارها من أكثر العوامل املؤثرة على سلوك جانبي العرض (البنوك واملؤسسات)، والطلب فجوة لظهور تؤدي التي العوامل من وبالتالي العمالء) )بني العرض والطلب مما يترتب عليه حرمان شريحة كبيرة

ارتفاع أسباب أن إلى وأشار األصغر، التمويل عمالء من تكلفة التمويل األصغر والتي تنشأ من الطرفني عند إجراء املعلومات جمع في تتمثل والتي األصغر التمويل عملية العوامل معرفة خاللها من املؤسسة تستطيع التي اجلوانب ومعرفة للعميل االئتمانية باجلدارة املتعلقة تكلفة عن فضال التمويل، موضوع بالنشاط تتعلق التي هنالك التمويل طالب جانب في أما واملتابعة. اإلشراف لتوفير التمويل طالب يتحملها التي واملصروفات الرسوم املستندات واألوراق الثبوتية التي يطلبها املمول، باإلضافة إلى املصروفات األخرى التي يتحملها طالب التمويل أثناء فترة التفاوض على التمويل وحتى احلصول عليه. وأن هناك معوقات إضافية في جانبي العرض الطلب منها املشاكل كفاية أو توفر عدم مثل باملصارف املرتبطة واملعوقات نسبة وارتفاع األجل طويل للتمويل املطلوبة الضمانات دراسات إعداد ومهارات اإلدارية، القدرات وضعف ااطر اجلدوى والبيانات املطلوبة من قبل املصارف، ونقص املهارات اإلنتاج وحتسني وتطوير مراقبة على والقدرة التسويقية باإلضافة إلى محدودية املوارد الذاتية للعمالء وارتفاع نسبة لتغطية التمويل على التعدي مخاطر من يزيد مما الفقر

األخرى العوامل الورقة تناولت كما احلياتية. االحتياجات التي جتعل تكلفة التمويل عالية مثل خبرة العميل، حجم مبلغ التمويل، سرعة البت في قرار التمويل والبعد املكاني

وطبيعة نشاط املمول.األصغر، التمويل على العائد إلى الورقة تطرقت كما وأشارت إلى أن حتقيق العائد املناسب بعد تغطية التكلفة تضمن االستمرارية وألجل ذلك تواجه مؤسسات التمويل والعائد االجتماعي العائد بني التوازن حتقيق مشكلة

االقتصادي.تدفق على سلبا تؤثر الضمانات أن إلى الورقة خلصت عدد لدى التقليدية الضمانات توفر لعدم وذلك التمويل، في للتفكير ذلك أدى وقد املستهدفني العمالء من كبير إيجاد ضمانات أخرى بديلة ومنها الضمان اجلماعي (االحتادات

والنقابات) العمد واملشايخ، الضمان باملرتب واملعاش.أما في جانب التكلفة خلصت الورقة إلى أن سلوك املصارف التمويل مجال في التخصصية بعدم يتصف السودانية من األصغر للتمويل سقف أي حتديد أن يعنى مما األصغر احلماس أو للتنفيذ طريقه يجد ال قد املركزي البنك قبل التجربة وذات املتخصصة غير املصارف قبل من الكامل

احملددة في هذا اال.وتقدير تقييم صعوبة الورقة ترى العائد جانب في أما املعلومات لغياب نسبة األصغر التمويل على العائد أو رقمية تقديرات إجراء صعوبة إلى باإلضافة الدقيقة، كمية لبعض النتائج، إال أن التجربة تشير إلى توفير فرص العمل لعدد كبير من املستهدفني وزيادة الدخول وبالتالي الناجت وزيادة الفقر حدة تخفيف في االيجابية املساهمة

احمللى اإلجمالي. تأسيس وأهمها توصيات عدة الورقة قدمت وقد هذا مؤسسة عامة أو صندوق ضمان للتمويل األصغر يساهم املتحدة واملم املدني اتمع ومنظمات الزكاة ديوان فيه املبلغ من نسبة فيه تخصص األخرى، اخليرية واملنظمات ومنح السنوية، العامة املوازنة في األصغر للتمويل احملدد التمويل األصغر عبر جمعيات أو احتادات أو مشايخ لتتولى املستهدفني العمالء عن نيابة بالبنوك االتصال عملية باإلضافة إلى تبسيط اإلجراءات املستندية لعمالء التمويل األصغر عند عملية فتح احلساب حلني احلصول على التمويل على أن تكون فترة سداد األقساط خالل عامني أو ثالث على وتنشيط التمويل تكلفة تخفيض في النظر مع األقل وإعفاء الريفية للمناطق للوصول املتنقلة البنوك فكرة

Page 36: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

36

املستهدفني من الضرائب والرسوم التي تصاحب عمليات التمويل األصغر.

التنمية بنك مدير ثابت يوسف األستاذ النقاش ابتدر التمويل مشاكل معظم أن وقال نياال فرع التعاوني إن أوضح الضمانات حيث من الورقة. في ذكرت األصغر الشخصي الضمان على تعتمد نياال في البنوك معظم بنك منشورات مراعاة من بد ال وبالتالي التمويل ملنح خالل من إن وقان الضمان. كيفية عن املركزي السودان واضمن أفضل املرتب ضمان استخدام تعتبر جتربتنا أشار كما الضمانات. بقية من نياال في للبنوك بالنسبة إلى أن معظم املستهدفني ال ميتلكون األوراق الثبوتية وان تكلفة غالى باإلضافة املستندات هذه استخراج تكلفة فتح احلساب والتأمني ومصروفات أخرى تقدر بأكثر من ألف

جنيه، باإلضافة إلى هوامش األرباح وتعتبر هذه التكاليف عالية جدا وتصاحبها مخاطر التعثر في ظل استمرار زيادة

معدالت التضخم.أما اجللسة الثانية وترأسها األستاذ بشير على علم الدين بعنوان األولى ورقتني قدمت حيث املتحد، املال بنك مدير الفرص دارفور جنوب والية في األصغر التمويل جتربة قسم أستاذ اهللا عبد أبكر األمني د. قدمها والتحديات

االقتصاد بجامعة نياال. هدفت الورقة إلى تقييم جتربة التمويل األصغر بوالية جنوب دارفور والتعرف على حجم اجناز األهداف املرسومة لها، وما صاحبها من حتديات ومعرفة مقدار الفرص املتاحة للتمويل األصغر مستقبال. وأشار ان والية جنوب دارفور من الواليات اشتهرت وقد سكانها وكثافة الطبيعية مبواردها الغنية بالتجارة والرعي، حيث حتتل املرتبة األولى في السودان من حيث اإلنتاج احليواني، وأضاف إن الوالية تساهم بإنتاج مقدر ترتبط لالستثمار املتاحة الفرص وان الزراعي، القطاع من إنها اقتصاديا تصنف التي األنشطة بهذه وثيقا ارتباطا وأضاف القومي للناجت يضاف حقيقي إنتاج ذات أنشطة نسبة أن إال األساسية، املقومات هذه من وبالرغم انه وحوالي السكان إجمالي من % 61 حوالي بالوالية الفقر حاجة الواليات أكثر من لذا فقرا الناس اشد ميثلون % 13 إلى التمويل األصغر إال أن نسبتها من التمويل ضئيلة جدامتثل الفرص يجدوا ولم العمل يبحثون الذين إن وأضاف األموال رؤوس من مزيد إلى احلوجة يعني مما % 77 حوالي

بهذه الوالية. مع إال تتناسب ال املقدمة الضمانات أن إلى وأشار

إال تتوفر ال املطلوبة الضمانات هذه ان كما املقتدرين، احلكومي، القطاع في العاملني من وغيرهم للموظفني صياغة كيفية حول حتدي اكبر الوالية تواجه وبالتالي املستهدفني مع تتناسب لكي األصغر التمويل أهداف عينة الدراسة واختارت اقتصاديا. النشطني الفقراء من

من املستهدفني من أسواق مدينة نياال مستوفني لشروط الفئات العينة هذه وشملت األصغر، التمويل ومتطلبات اتلفة من املنتجني الذين ميثلون أهم األنشطة اإلنتاجية أصحاب التجار، صغار الرعاة، (املزارعني، وهم بالوالية، رجاال واجلزارين) واحلرفيني النجارين والكافيتريات، املطاعم % 97 حوالي آن إلى توصلت الدراسة إن وأضاف ونساء، التمويل عن كافية معلومات ميتلكون ال املستهدفني من الصغيرة املشروعات أصحاب من % 90 وحوالي األصغر، يعانون من ضعف رأس املال العامل وهم في حاجة لزيادة مناسبة، بشروط لهم تقدم جهة أي من رأسمالهم املشروعات هذه جدوى دراسات من % 80 ان تالحظ كما قام بالوالية األصغر التمويل برنامج عبر متويلها مت التي حتى يعرف وال املشروع صاحب أقارب أو معارف احد بها مجال تخصصه، و11 % قام بها أصحاب املشروع أنفسهم مجال في الطويلة خلبرتهم وذلك التخصص عدم رغم نشاطهم و9 % مت إجراءها بواسطة شخص مختص. كما توصلت الدراسة إلى أنه ال توجد بيوتات خبرة متخصصة جدوى دراسات إجراء أو املشروعات، لتقييم الوالية في اقتصادية وفنية بصورة علمية، باإلضافة إلى ضعف اإلعالم إلى أشار كما األمية وانتشار املعلومة تفعيل في احمللي واضحة خارطة إيجاد كيفية إلى تسعى نياال جامعة أن هذا في مقدرا شوطا وقطعت بالوالية األصغر للتمويل

االجتاه.إنشاء أهمها التوصيات من عدد الورقة قدمت وقد هذا مؤسسة حكومية مختصة للقيام بتقدمي التمويل لصغار عن كثيرا يختلف ال احلالي األسلوب ألن وذلك املنتجني، التمويل االستثماري املعروف، وتفعيل دور كافة مؤسسات الوالية وخاصة اجلامعات في نشر ثقافة التمويل األصغر، التجارية والبنوك املركزي البنك بني التنسيق ويجب النظر وجهة لتقدمي الوالية بجامعات االقتصاد وأقسام تنفيذه لضمان األصغر التمويل برنامج حول األكادميية دورية أبحاث وإجراء املرجوة األهداف حتقق التي بالصورة لتقييم التجربة وتقدمي املقترحات الالزمة لتدارك األخطاء الريف سكان على التركيز يجب كما للتنفيذ، املصاحبة

Page 37: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

37

إنتاجا، واألكثر حاجة األكثر ألنهم خاصة بصورة واملرأة وذلك الن التمويل خالل الفترة السابقة قد تركز على سكان املدن ومعاناتهم أقل وإنتاجهم غير حقيقي، باإلضافة إلى تفعيل دور اإلعالم الوالئي وخاصة اإلذاعة والتي يستمع لها وهم والبوادي القرى خاصة الوالية جمهور من مقدر عدد

املستهدفون للتعريف بالتمويل األصغر.بوالية املصرفي النشاط تطور فبعنوان الثانية الورقة أما السودان ببنك التفتيش وحدة أعدتها دارفور جنوب املركزي فرع نياال وقدمها األستاذ قرشي سليمان ادم مدير النشاط تطور عن فكرة إعطاء إلى الورقة هدفت الفرع، املصرفي بالوالية من حيث االنتشار املصرفي على مستوى للبنوك فرعا 28 بالوالية يوجد إذ الوالية، محافظات التجارية واحلكومية منها 19 بنك جتاري و9 بنوك حكومية حجم مع يتماشى ال البنوك هذه حجم أن إلى وأشار

النشاط االقتصادي بالوالية.هناك أن الفرع مدير السيد/ ذكر الودائع حيث من أما تطور ملحوظ في الودائع بأنواعها اتلفة خالل السنوات جانب في أما مختلفة. بنسب ولكن األخيرة اخلمسة بلغ إذ حدث قد كبير تطور هنالك إن أضاف التمويل التمويل القائم في عام 2007 حوالي 87 مليون جنيه بزيادة بلغت 90 % عن العام 2006،كما أن هنالك الزيادة في نسبة التمويل في العام 2008 وتراجع هذا التمويل في عام 2009، عام في املمنوح التمويل سداد إلى ويعزى كبيرة بنسب البنية متويل في باستغالله قام الذي البنوك ألحد 2007التحتية واآلالت الزراعية مببالغ كبيرة من الرئاسة باإلضافة إلى إحجام البنوك عن التمويل نسبة للظروف األمنية التي

متر بها الوالية وضعف الضمانات املقدمة.

إن قال الودائع، إلى القائم التمويل نسبة موقف أما إجمالي التمويل في العام 2007 يفوق إجمالي الودائع بنسبة 107 % ويرجع ذلك إلى البنك املذكور في بند التمويل والذي مت متويل معظم عملياته في هذا العام بواسطة الرئاسة. أما في العام 2010 ميثل إجمالي التمويل القائم 35 % من إجمالي الودائع، ويرجع ذلك إلى إحجام البنوك عن التمويل

لألسباب التي ذكرت.وفيما يتعلق بالتعثر املصرفي فقد ارتفعت بنسبة كبيرة املقدمة الضمانات ضعف إلى ويعزى 2008 العام في املرحلة املتعثرات تراكم إلى أدى مما العمالء بعض وهروب املتعثر التمويل نسبة أن إلى وأشار سابقة, سنوات من إلى التمويل القائم بلغت حوالي %33 بنهاية العام 2010

التمويل ثبات مع املمنوح التمويل ضعف إلى ذلك ويعزى املتعثر.

أما التمويل حسب الصيغ، بنهاية العام 2010،بلغ التمويل ذلك ويرجع نسبة، كأعلى % 40 حوالي املرابحة بصيغة بالنسبة التمويل على للحصول اإلجراءات سهولة إلى للعميل والبنك، أما من حيث القطاعات،جاء متويل التجارة حساب على % 53 بلغت بنسبة األولى املرتبة في احمللية القطاع مثل الوالية بها تتميز والتي األخرى القطاعات

الزراعي وقطاع الثروة احليوانية والقطاع الصناعي.إعطاء منها التوصيات بعض الورقة قدمت وقد هذا واحليواني، النباتي بشقية الزراعي لإلنتاج التمويل أولوية الوالية محليات مختلف في العاملة للبنوك فروع وفتح األصغر التمويل تقدمي إلى باإلضافة الودائع، الستقطاب

للمشروعات الصغيرة بضمان تلك املشروعات.ابتدرت النقاش للورقتني د. آدم عبد الغني أستاذ االقتصاد بجامعة نياال، قال انه يتفق متاما مع جاء في الورقتني، واعتبر إن والية جنوب دارفور من الواليات التي تزخر مبوارد ضخمة وأضاف األصغر التمويل لصناعة قوية ذاتية مقومات و تعتبر دارفور جنوب والية في األصغر التمويل صناعة إن وبالتالي السودان، في األصغر التمويل صناعة من جزء على سلبا ستؤثر األصغر التمويل تواجه حتديات أي فان األصغر التمويل صناعة أن إلى وأشار دارفور. جنوب والية عملية متكاملة يجب أن تقوده اتمع احمللي واملدني وكافة األصغر التمويل صناعة بان االعتراف من والبد اتمعات، في االقتصادية التنمية حتقق التي الرائدة الصناعات من البالد وتوفر الفرص في القطاع احلكومي وتساهم في زيادة

إجمالي الناجت احمللي.أما في جانب االنتشار املصرفي، ذكر إن االنتشار املصرفي ال يعكس أهداف التمويل األصغر ألن معظم املصارف تتركز في نياال والضعني، كما يجب إعادة النظر في متويل القطاع

الزراعي.هذا وقد دار نقاش مستفيض من قبل احلضور، حيث اجمعوا على ضرورة وجود مؤسسة للتمويل األصغر بالوالية تصل وتقييم دراسة وضرورة مواقعهم في املستهدفني إلى التمويل عمليات من املستهدفة الشرائح استفادة مدى الستخراج اجلهات كافة بني التنسيق وضرورة األصغر، 18 من أكثر لتصبح السداد فترة ومتديد الثبوتية، األوراق في املصاحبة اإلجراءات فترة لطول نسبة وذلك شهر

مراحل احلصول على التمويل.

Page 38: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

38

توفير يعني املالي التعمق أن االقتصاديني بعض يرى قبل من التعامل أو لالستخدام وإتاحتها املالية اخلدمات من االستفادة من ومتكينهم اتلفة اتمع قطاعات اخلدمات، وبالتالي املساهمة في حتقيق التنمية االقتصادية تقوم املالية الوسائط أن البعض يرى واالجتماعية. باستقطاب املوارد املالية وإعادة توظيفها بتمويل القطاعات االقتصادية اتلفة وبالتالي تساهم إيجابا في رفع معدالت النمو االقتصادي (GDP Growth)، ويعتقد أن تطوير النظام املالي وتعمقه يتحقق نتيجة للنمو االقتصادي، حيث يرتفع الطلب الكلي ومن ثم يتم تطوير األدوات املالية للحصول

على املوارد وإعادة تدوريها في االقتصاد.مراحل أربعة شهد املالي التعمق أن إلى التجارب تشير سوق األسهم، أسواق البنوك، ظهور تشمل التطور من

السندات وسوق النقد، وأسواق املشتقات والتوريق.املالية، املؤسسات أول من فتعتبر بالبنوك، يتعلق وفيما املدخرين بني املالية الوساطة بدور تقوم معلوم هو وكما واملوارد الودائع باستقطاب تقوم أخرى وبعبارة واملستثمرين، لتقدمي باإلضافة التمويل بتقدمي توظيفها وإعادة األخرى اخلدمات مثل التحويالت واملعامالت اخلاصة بالتجارة اخلارجية.تقوم حيث الثانية املرحلة في األسهم سوق ظهور يأتي التي األسهم تداول عملية وتنظيم بتسهيل األسواق إفصاح ذلك ويتطلب واملؤسسات. الشركات تصدرها ونشر املعلومات والبيانات التي توضح األداء املالي واإلداري وعادة تقوم الشركات واملؤسسات بإصدار األسهم بهدف

زيادة رأس املال.وبالنسبة ألسواق السندات والنقد، تشير التجربة إلى أن احلكومات تقوم بإصدار هذه السندات بهدف احلصول على موارد مالية حقيقية لتمويل عجز املوازنة العامة. وأسواق

النقد توفر السيولة قصيرة األجل لألفراد واملؤسسات.أما ظهور أسواق املشتقات املالية والتوريف فيأتي في املرحلة األخيرة من مرحل تطور النظام املالي. وتعتبر املشتقات من

األدوات املالية التي توزع ااطر بني املستثمرين.

ويرى البعض أن استخدام املشتقات وتداولها بصورة كبيرة في الواليات املتحدة األمريكية من أهم أسباب ظهور األزمة وبناء الفترة 2007 – 2010م، خالل األخيرة العاملية املالية على ما ذكر أعاله يرى بعض االقتصاديني أن التعمق املالي

ميكن قياسه بإستخدام املؤشرات التالية:الواسع باملعنى النقود عرض احمللية: السيولة مؤشر /1

كنسبة من الناجت احمللي.2/ ودائع القطاع اخلاص: إجمالي الودائع املصرفية كنسبة

من الناجت احمللي اإلجمالي.القطاع متويل إجمالي اخلاص: للقطاع املقدم التمويل /3

اخلاص كنسبة من الناجت احمللي اإلجمالي.4/ عدد البنوك وفروعها (االنتشار املصرفي أو التمصرف).

كنسبة املتداولة األسهم إلجمالي السوقية القيمة /5من الناجت احمللي اإلجمالي.

كنسبة املتداولة السندات إلجمالي السوقية القيمة /6من الناجت احمللي اإلجمالي.

التعمق املالي في الدول األسيوية:تشير التجارب إلى أن البنوك ما زالت تقوم بدور كبير في األسواق املالية في الدول األسيوية. وفي األعوام األخيرة مت األسواق بجانب والنقد للسندات متطورة أسواق إنشاء باإلضافة الفائدة. وأسعار األجنبية للعمالت املستقبلية

للتعامل بنظام تبادل الديون. Foreign Exchange & interest hedging, credit default (swaps)

إدخال مت وكذلك اال. هذا في الشركات من عدد وتعمل العمل بنظام التوريق. وقد تالحظ حتول عدد من املستثمرين واألسهم (السندات احمللية األصول شراء من األسيويني واألوراق املالية) إلى شراء أصول خارجية أكثر سيولة وربحية، وقد ترتب على ذلك خروج رؤوس األموال األسيوية لتستثمر ومثال األوربي االحتاد ودول األمريكية املتحدة الواليات في لذلك شراء املستثمرين الصينيني للسندات التي أصدرتها

الواليات املتحدة األمريكية خالل الفترة 2005 – 2010.املتحدة للواليات اجلاري احلساب في العجز أن البعض ويرى

Page 39: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

39

األسيوية الدول لدى املالية الفوائض من يغطى األمريكية إرتفاع ذلك على ويترتب ،(Emerging Market) الصاعدة االلتزامات اخلارجية مما ينعكس سلبا على إنخفاض مدخرات الدول من عدد أن إلى اإلشارة جتدر الدول. هذه في األسر مستويات لتحقيق التصدير إستراتيجية تبنت الصاعدة عالية من النمو االقتصادي (Export Led growth) منها الصني. توجهها قد اإلستراتيجية هذه أن االقتصاديني بعض ويرى الذي األمر املستوردة، الدول في الطلب إنخفاض مشكلة سينعكس سلبا على الدول املصدرة وذلك بتخفيض اإلنتاج

وظهور مشكلة البطالة أو مبعنى أوسع الركود االقتصادي. ضعف إلى والتجربة االقتصادية األدبيات وتشير هذا نسبة األفريقية وخاصة النامية الدول في املالي التعمق وإنخفاض أدواتها ومحدودية املالية األسواق تطور لعدم مستوى احلوكمة في املؤسسات املالية، وتشوهات أسعار ذلك يؤدي وقد املالية. البنيات لضعف باإلضافة الفائدة خلروج رؤوس األموال خارج هذه الدول، وعلى اجلانب األخر ال يشجع ذلك على تدفق استثمارات احلافظة واالستثمارات السودان في املالي للتعمق وبالنسبة املباشرة. األجنبية

يوضح اجلدول أدناه أداء مؤشرات التعميق املالي.

تطور أداء مؤشرات التعمق املالي في السودانخالل الفترة 2003 - 2010

عرض النقود باملعني الواسع*gdp/

الودائعgdp/

متويل القطاع اخلاص منسوبا

gdp/

القيمة السوقية إلجمالي األسهم

املتداولة في سوقاخلرطوم لألوراق املالية /

gdp

القيمة السوقية إلجمالي األوراق املالية /

gdp

عدد البنوك

عدد الفروع

15%10%5%13%0.02%2752720%13%6%36%0.04%2753821%15%6%22%0.16%2951722%15%7%6%0.24%3052321%15%6%6%0.44%3053218%13%5%18%0.81%3254821%15%6%15%0.24%3356422%16%6%18%0.36%33595

املصدر: التقارير السنوية لبنك السودان املركزي للفترة 2003 – 2010م* Gdp: (Grass Domestic Product) - الناجت احمللي اإلجمالي

يوضح اجلدول أن نسبة عرض النقود باملعنى الواسع للناجت احمللى اإلجمالي تبلغ حوالي 20 % في املتوسط خالل الفترة و 10 % والتمويل 15 % الودائع نسبة وتبلغ 2003 – 2010م على التوالي. ويالحظ ارتفاع عدد املصارف والفروع. ويتضح أال مناسبة بدرجة البنوك قطاع وتعمق تطور ذلك من األخرى املالية املؤسسات قبل من منافسة يواجه أنه العام أن يالحظ املالي، السوق مؤشرات ألداء وبالنسبة % 36 بلغت األسهم لتداول نسبة أعلى سجل قد 2004تدني يالحظ كما العام 2007. في نسبة 6 % أدنى وبلغت أداء األوراق املالية، ويشير ذلك إلى أن السوق املالي يحتاج العمل لضرورة إضافة االستثمار أدوات حيث من لتطوير على دراسة أمكانية زيادة العائد على األسهم وبالتالي رفع

معدل تداولها في السوق.السودان في املالي للتعمق النسبي التطور يعزى وقد للجهود املبذولة من قبل بنك السودان املركزي ووزارة املالية واالقتصاد الوطني، وتتلخص هذه اجلهود في أنشاء البنوك واإلشرافي الرقابي الدور ومواصلة األجنبية، وفروع احمللية عليها بهدف حتقيق االستقرار املالي والتنمية االقتصادية. وشركة املالية لألوراق اخلرطوم سوق إنشاء مت وكذلك تبادل عملية وتسهيل إلصدار املالية للخدمات السودان

الصكوك واألوراق املالية واألسهم.وبالرغم من تطور األداء في القطاع املالي في السودان، إال أن هذا القطاع تواجهه عدد من التحديات من أهمها: كبر الفرق بني العائد على األوراق املالية والصكوك وعلى الودائع البنوك موارد على سلبا ذلك يؤثر بحيث االستثمارية، اخلاص القطاع لتمويل القابلة املوارد أنخفاض وبالتالي

.(Crowding out effect)املراجع:

1\ Naceur Ben zinal Brchen Trigni, Financial Deepening in Economic Development, Theory and lessens from Tunisia, 1998.2\ Shaw, Edward, Financial Development Oxford university 1973.3\ Speech by Mr. Herve Hanaun, Depulty General Manager of the Bank of International Settlements (BIS) at the 43rd Governor’s Conference, Jakarta 2008.4\ Oya pinard H.Evern Damar, Financial Sector Development and Economic Growth, Evidence from Turkey, 2006.5\ Samuel Mbadike Nzottl Emek Jokereke, Financial Deepening and Economic Development in Nigeria, African Journal of Accounting, Economics, Finance and Banking Research, vo.5, n/ 5, 2009.

6/ التقارير السنوية لبنك السودان املركزي للفترة 2003 – 2010م

Page 40: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

40

* عبد اجلبار السبهاني: مالحظات في فقه الصيرفة اإلسالمية، مجلة جامعة امللك عبد العزيز: االقتصاد اإلسالمي، العدد 16.

والصيرفة اإلسالمي االقتصاد في البحث مجال إن اإلسالمية واسع ومتشعب ، ويحتاج للكثير من اآلراء واالجتهادات التي بدورها تكون بذرة االت بحثية جديدة واألركان املناطق من للكثير وبيان شرح في ساعد مازال التي اإلسالمية واملعامالت الفقه في املظلمة يشوبها الكثير من الغموض واحملاذير الشرعية . فمثال تكيف على قد استقر الفقهي املعاصر النظر أن جند املصرف «مضاربا مشتركا» له مركز مزدوج؛ فهو عامل مضاربة جتاه أرباب املال وهو في الوقت نفسه «رب مال» والتكييف التوصف هذا ن مك وقد املضاربة، عمال إزاء

نظريا من أمرين:األول: هو تسويغ ضمان املصرف للودائع االستثمارية.

الثاني: هو تسويغ اشتراك املصرف في أرباح املضاربات التي يفوضها إلى الغير.

ولكننا جند أن الكاتب في بحثه عن هذا املوضوع و بعد القراءة املتأنية للفقه احلنفي في هذا املوضوع قد خرج

باالتي: أ- تبني اآلراء التي تقول: بتضمني عامل املضاربة ال لتعدي أو تقصير، إمنا رد أنه يفوض املضاربة ولو كان ذلك بإذن ألن الربح رب املال وإقراره، وذلك حتى يكون ربحه مبررايستحق باملال ويستحق بالعمل، وعامل املضاربة األول إلشراكه ليس منه مال وليس منه عمل فال مسوغ إذابالربح إال بتضمينه، وهو منطق يعكس منطق احلديث:

«اخلراج بالضمان» ليكون الضمان باخلراج.

ب- ثم كان القياس على األجير املشترك الذي نسب إلى األحناف أيضا إمكانية تضمينه ما يتلف بيده.

كمن العمل تقبيل فكرة على القياس كان ثم ج- بله ذاك ملن ينجزه استأجر من يخيط له ثوبا بدرهم فق

بنصف درهم واستحل النصف اآلخر.أما عمليا فقد أشار الكاتب إلى أن املصرف صار يضمن الودائع من خالل إتاحة إمكانية سحبها للمودعني متى صندوق خالل ومن عن «الربح»، تخليهم بشرط شاءوا من املتوالية االستقطاعات من ميول الذي االحتياطي بر اخلسائر، وتضمن تدفقات األرباح، وبهذه االحتياطات جت

منتظمة من األرباح توزع على املودعني.عن استغنت اإلسالمية املصارف اغلب أن ذكر كذلك لآلمر املرابحة بيوع باعتماد وذلك املضاربة تفويض

بالشراء مع الوعد الذي غالبا ما كان ملزما.السابق التصور إن جند النظرية، الناحية إلى وبالعودة قد ابتعد كثيرا عن أحكام املضاربة التي استقرت في رأس بضمان يتعلق فيما سواء اتلفة الفقه مدارس مال املضاربة أم باشتراك عامل املضاربة الذي يفوضها عن منطق التخطئة والتصويب، وبعيدا بالربح، وبعيداأن الكاتب يرى أيضا، الفقهي التلفيق منطق عن املصرفية اإلسالمية املعاصرة تستطيع أن تزاول نشاطها عليه متفق هو ومبا بل املضاربة، فقه بأحكام ملتزمة

من أحكام فقه املضاربة في املدارس الفقهية األم. ولتعضيد ما ذهب إليه أورد الكاتب مثاال ملصرف إسالمي

افتراضي، فيه ثالثة مسارات للنشاط االستثماري:املسار األول:

التي واألموال اخلاصة املصرف أموال باستثمار يعنى

Page 41: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

41

في يرغب التي اجلارية احلسابات أي املصرف، يضمنها استثمارها، فهذه األموال يستطيع املصرف أن يدفعها إلى من يضارب بها، ويكون هو رب مال حقيقي وعامل بينهما والربح فعلي، مضاربة عامل هو املضاربة بحسب ما يتفقان عليه، وهذه صورة املضاربة الفقهية ن امع على جوازها، وهذه الصيغة حتفز املصرف ليحسالتي االستثمار مجاالت واختيار مضاربيه اختيار أمواله على حرصا قوامته وتستنهض فيها ينشطون

واألموال التي يضمنها.املسار الثاني:

(أصحاب املودعني أموال باستثمار املسار هذا ويعنى عامل هو يكون هنا واملصرف االستثمارية)، الودائع يجتهد إمنا الغير، إلى يفوضها ال حقيقة املضاربة معلومة شائعة نسبة وله األموال هذه استثمار في البتة، األموال هذه يضمن وال ظهوره حال الربح من وستكون ثقة اجلمهور بكفاءته هي ضمانتهم الوحيدة، في ودا ع ص املصرف يدفع أيضا حافزا ذلك وسيكون

مدارج الكفاءة.بحسب االستثمارية ه زم ح يبوب أن للمصرف وميكن مجال بحسب أو وطويلة، ومتوسطة قصيرة اآلجال: االستثمارية احلزمة يختار (املستثمر) واملودع النشاط، ماله سحب له يحق وال بنتائجها، ويلتزم يريد التي ممكنا الربح عزو يكون وبذلك الفعلي، بالتنضيض إال احلزم في األرباح هذه تباين ويكون احلقيقة، وجه على واختالف ااطرة درجات باختالف مسوغا االستثمارية

آجال االستثمار. وبذلك ميكن جتنب املآل الذي آلت إليه محاسبة األرباح املصارف في الفوائد حملاسبة مشاكل من فيها وما حتدد عملية اعتبارات أي هناك تعود ال إذ التقليدية؛ واملدة الوديعة هذه حجم إال الربح من الوديعة نصيب

التي تقضيها في املصرف!!.وهنا ميكن آللية التسهيم أو التصكيك: إصدار األسهم عمل هل تس أن الشرعية الضوابط وفق وتداولها املصرف اإلسالمي في حشد املستثمرين (املمولني)، وفي

إدارة املشاركة ومحاسبتها على أسس واقعية.املصرف نشاط يكون القسم هذا وفي الثالث: املسار بعمال االستثمارية الودائع أصحاب بتعريف محصورا

املضاربة، ويعنى أيضا مبسك حساباتهم وإجناز دراسات يطلبونها أخرى خدمات وأي بها، يكلفوه التي اجلدوى أو بااطرة لها عالقة ال مضمونة أجور مقابل

بالضمان.

وهكذا يكون املصرف في القسم األول رب مال حقيقة وفي القسم الثاني عامل مضاربة حقيقة، وفي القسم مشتركا حقيقة. وبهذا أيضا يتحول املصرف الثالث أجيراإلى آلية مفرخة لالستثمار احلقيقي وحاضنة له، وبذلك

أيضا تتحقق رسالته وأهدافه اخلاصة والعامة.

قدم الكاتب تصور بديل للتعامل في املصارف اإلسالمية بدت أكثر جدية في إعادة النظر في منظومتها العقدية

تلك، وفي تقديره فإن التصور البديل يتيح:1/ إعادة إنتاج قيم االستثمار اإلسالمي سواء بالنسبة

ألصحاب الودائع االستثمارية ام بالنسبة للمصرف.الصيرفة تعود فال ااطر حتمل في املشاركة /2خالل من للمخاطر ناقلة عجلة مجرد اإلسالمية الغائية واإلجارات بالبيوع إليها تتذرع التي املداينات

مت عقودها خصيصا لهذا الغرض. م التي ص3/ وملا تقدم فإن كل اآلثار السلبية للتمويل الربوي، التي

مت رصدها فيما تقدم سنكون منها في مأمن.للمصارف جديد قانوني بوضع املطالبة مشروعية /4سواء املأمول نشاطها طبيعة مع يتناسب اإلسالمية أكان استثماريا أم جتاريا حقيقيا بعيدا عن الوضع القائم

زمها في إطار الوساطة املالية. الذي يقمبرونة الشاملة الصيرفة متطلبات مع التعامل /5سيكون كبيرا وعمليا نظريا جهدا أن شك وال كافية، بانتظار الصيرفة اإلسالمية واملعنيني بهمومها، لكنه جهد ال بد منه إلحراز الذات وتصويب املسار واالستعداد

ألنواء العوملة. النوافذ متثلها التي الطفيلية املنافسة تعرية /6اإلسالمية في املصارف التقليدية، هذه النوافذ التي ال تعدو أن تكون حيلة أخرى لالستحواذ على املال اإلسالمي

وعلى العميل املسلم.7/ إن االلتزام بهذا التصور البديل سوف يعيد للمصارف جيل خاصة ريها منظ ووالء جمهورها والء اإلسالمية نها من الرواد، بل وسيجند لها حواريني مخلصني ويحص

سهام الناقدين.

Page 42: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

42

أدى إلى تفاقم واتساع الفجوة الغذائية املتمثلة في

تراجع قدرة إنتاج الوطن العربي من السلع الغذائية

في املالي االستثمار تراجع أن موضحا الضرورية،

اال الزراعي أدى إلى تهميش املشروعات املتوسطة،

وإشراك اإلنتاج مدخالت توفير بضرورة مناشدا

االستثمار مخاطر ارتفاع عالج في اخلاص القطاع

الزراعي، بجانب توطني التقانة احلديثة املتمثلة في

والتصنيع اإلنتاج في املستخدمة األساليب تطوير

الزراعي وتفعيل مراكز األبحاث.

وفي ذات املنحى أمن األمني العام الحتاد أصحاب العمل

السوداني بضرورة تفعيل دور القطاع اخلاص العربي

في للمساهمة السودان، في استثماراته وتعزيز

حتديث الزراعة واألمن الغذائي، مضيفا انه ال بد من

اعتماد إستراتيجية جديدة حتقق االرتقاء باإلنتاجية

في التصنيع الزراعي، بجانب حتديث شبكات النقل،

وأشار إلى ضرورة إزالة املعوقات التي تواجه التجارة

العربية. مطالبا بزيادة مخصصات القطاع الزراعي

في املوازنات العامة.

Ô„br€a@Ôi㻀a@äb‡rné¸a@Û‘n‹æa@pbÓ€b»œ@—Óõnèm@‚φã©aديسمبر من الثاني النصف في باخلرطوم انعقد

2011 امللتقى االستثماري الثاني الذي نظمته الهيئة

العربية لالستثمار واإلمناء الزراعي حتت رعاية النائب

األول لرئيس اجلمهورية راعي النهضة الزراعية حول

فرص االستثمار وحتقيق األمن الغذائي العربي، وذلك

حتت شعار استثمار زراعي هادف لتعزيز األمن الغذائي

فاعل. زراعي عربي رأسمالي تكامل وإيجاد العربي

حيث يهدف امللتقى إلى حتقيق عدد من األهداف التي

من أهمها مواجهة العجز الغذائي من خالل تطبيق

خطة لتنمية املوارد املائية وإعطاء القطاع الزراعي

تفضيلية ميزات إعطاء بجانب الدولة، من أهمية

إلى إضافة الزراعي، االستثمار لتشجيع فعلية

الدول تساعد متطورة زراعية بحثية قاعدة بناء

باإلضافة احلديثة التقانات استخدام علي العربية

رئيس أشار وقد التنمية. لتحقيق اإلرادة توفير إلى

أن إلى الزراعي واإلمناء لالستثمار العربية الهيئة

ضعف البنية التحتية ملشاريع اإلنتاج الزراعي وعدم

تطبيق التقانات العلمية في تطوير اإلنتاج الزراعي

مبوجبه قام مفاجئا قرارا ديسمبر 2011 شهر من األول األسبوع في األوروبي املركزي البنك اتخذ

بخفض سعر الفائدة ملنطقة اليورو من 1,5 في املائة إلى 1,25 في املائة. حيث جاءت هذه اخلطوة

في الطلب معدالت لدعم وذلك األوروبي، املركزي البنك داخل من بدأت التي للمناشدة نتيجة

منطقة اليورو، والسيطرة على تداعيات أزمة الديون األوروبية التي انعكست آثارها السالبة على

مجمل اقتصاديات دول منطقة اليورو.

Òáˆb–€a@ã»é@ù–≤@ÔiÎäβa@ç◊ãæa@Ÿ‰j€a

Page 43: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

43

أجاز الس الوطني في التاسع عشر من ديسمبر 2011 مشروع قانون املوازنة العامة للدولة للعام 2012م

ومشروعات القوانني املصاحبة وتشمل القوانني املصاحبة (مشروع قانون ضريبة الدخل تعديل سنة 2011م

القيمة على الضريبة قانون ومشروع 2011م سنة تعديل االجتماعية التنمية ضريبة قانون ومشروع

املضافة تعديل لسنة2012م.

وكان البرملان أقر توصيات جلنة التنسيق والصياغة لدراسة مشروع املوازنة التي تضمنت في اجلانب املالي

إلغاء أي رسوم أو متحصالت أخرى خارج املوازنة ومنع فرض أي رسوم أو ضرائب قومية أو إيرادات أخرى خالفا

ما يرد ملوازنة الدولة إال بقانون وأن متنع أجهزة الدولة كافة من فتح حسابات خاصة بها باملصارف سواء كان

ذلك بالعملة احمللية أو األجنبية، فضال عن التأمني على توسعة وتطوير مؤسسة الضمان االجتماعي ودعم

الشرائح الفقيرة والطالب واملعاشيني، والتامني الصحي.

2012@‚b»‹€@Ú€Îá‹€@Úflb»€a@Ú„åaÏæa@çÓ∞@Êbæ5€a

2012@‚b»‹€@ç◊ãæa@ÊaÜÏè€a@Ÿ‰i@pbébÓè€@ÚÓ‹ÿ€a@paãí˚æaتستهدف سياسات البنك املركزي للعام 2012 حتقيق االستقرار االقتصادي املستدام عن طريق تطبيق

سياسات نقدية ومالية ترشيدية متكن من الوصول إلى معدل منو حقيقي في الناجت احمللي اإلجمالي في

حدود 2 % ومعدل تضخم مستهدف في العام األول للبرنامج الثالثي في حدود 17 %عن طريق استهداف

معدل منو اسمي في عرض النقود قدره 15 % على أن تتم إدارة السيولة في االقتصاد بطريقة متوازنة تلبي

احتياجات النشاط االقتصادي باستخدام أدوات السياسة التمويلية والسياسات النقدية غير املباشرة.

الثالثي البرنامج وأهداف موجهات على 2012م للعام املركزي السودان بنك سياسات تستند حيث

(2012 – 2014م) والذي مت تصميمه وإجازته للتصدي لآلثار السالبة الناجتة عن خروج موارد البترول املنتج

فى جنوب السودان بعد االنفصال على مسيرة االقتصاد السوداني والتي من أهمها اآلثار السالبة على

معدالت منو االقتصاد، االختالل في امليزان التجاري وميزان املدفوعات واآلثار السالبة على املالية العامة،

وذلك من خالل احملاور التي حددها البرنامج الثالثي املتمثلة في السياسات االقتصادية واملالية والنقدية

واالجتماعية والتي من شأنها أن حتقق في نهاية الفترة إعادة التوازن الداخلي واخلارجي لالقتصاد ومن ثم

استعادة النمو االقتصادي املستدام.

Page 44: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

4444444

12005-2007

1990100

2005 34,078.3 34,909.4 35,041.4

(7,0)(8.5)(9.9)2006

39,629.8 40,392.1 39,968.1 (16.3)(15.7)(15.1)

200742,854.7 43,948.4 43,258.6

(8.1)(8.8)(8.2)

2008-20112007100

2008116.9 120.5 113.8 (14.9)(18.8)(11.5)

2009132.7 135.9 129.7 (13.4)(12.8)(14.0)

2010153.0 157.0 149.3 (15.4)(15.5)(15.1)

2011157.8 162.3 153.6 (16.7)(17.7)(15.5)158.2 163.5 153.2 (16.9)(17.6)(16.1)158.9 164.1 153.8 (17.1)(17.9)(16.1)159.5 164.9 154.4 (16.5)(17.2)(15.8)162.2 168.1 156.5 (16.8)(17.4)(16.1)169.2 175.1 163.4 (15.0)(15.4)(14.7)174.4 180.6 168.6 (17.6)(17.6)(17.7)180.9 189.1 173.0 (21.1)(22.6)(19.6)180.1 187.6 173.1 (20.7)(21.6)(19.9)175.9 181.7 170.8 (19.8)(20.5)(19.4)176.5 182.6 171.0 (19.1)(20.0)(18.5)

Page 45: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

45444545

2

2005

2.3010 2.3125

2006

2.0083 2.0183

2007

2.0290 2.0390

2008

2.1897 2.2004 2009

2.2359 2.2468

2010

2.2282 2.2387

2.3507 2.3625

2.3668 2.3787

2.4824 2.4948

2011

2.5004 2.5129

2.6015 2.6145

2.7747 2.7885

2.6810 2.6944

2.6702 2.6836

2.6702 2.6836

2.6702 2.6836

2.6702 2.6836

2.6702 2.6836

2.6702 2.6836

2.6702 2.6836

Page 46: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

46

3

2005

2.2995 2.3180

2006

2.0060 2.0250

2007

2.0300 2.0600

2008

2.1500 2.2450 2009

2.1917 2.4500

2010

2.2378 2.3652

2.3465 2.4961

2.4788 2.4912

2.5952 2.6056

2011

2.6361 2.6466

2.7286 2.7395

2.8714 2.8829

2.7226 2.7335

2.7397 2.7505

2.7438 2.7542

2.7515 2.7522

2.7494 2.7560

2.7473 2.7562

2.7453 2.7557

2.7412 2.7518

Page 47: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

47

4

2005

2.3050 2.3140

2006

2.0100 2.0200

2007

2.0300 2.0400

2008

2.1600 2.2200 2009

2.2452 2.3726

2010

2.2378 2.3645

2.3625 2.4961

2.4596 2.4692

2.5148 2.5249

2011

2.5518 2.5620

2.7328 2.7437

2.8909 2.9025

2.7225 2.7334

2.7455 2.7564

2.7494 2.7656

2.7441 2.7550

2.7456 2.7561

2.7444 2.7603

2.7487 2.7602

2.7409 2.7518

Page 48: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

48

5

2005200620072008 200920102011

14,031.4 17,871.8 19,714.622,933.228,314.530,155.932,083.933,397.535,497.9 37,798.6 39,013.0 38,106.839,326.941,067.1

3,740.4 5,355.3 5,639.86,774.68,066.28,024.97,939.88,311.010,068.0 10,543.2 10,511.5 10,476.011,380.812,498.4

4,447.6 5,161.9 5,727.86,855.48,040.28,583.49,977.79,956.89,840.3 10,117.1 11,484.3 11,068.411,511.211,908.6

5,843.4 7,354.6 8,347.09,303.212,208.113,547.614,166.415,129.715,589.6 17,138.3 17,017.1 16,562.416,434.916,660.0

16,979.7 23,144.3 26,197.430,649.936,666.938,712.040,651.842,257.943,107.7 45,607.3 46,720.5 46,081.645,169.545,898.9

7,689.1 11,139.6 12,998.514,961.118,163.519,272.019,711.820,690.521,185.8 21,907.2 22,705.4 21,750.221,881.122,159.0

10,621.3 12,680.4 14,402.816,760.921,340.623,279.024,870.425,942.326,529.9 28,260.7 29,051.5 27,843.027,441.927,538.2

31.7 28.9 29.1 29.9 28.4 28.5 31.1 29.8 27.7 26.8 29.4 29.0 29.3 29.0

26.7 30.0 28.6 29.5 28.5 26.6 24.7 24.9 28.4 27.9 26.9 27.5 28.9 30.4

41.6 41.2 42.3 40.5 43.1 44.9 44.2 45.3 43.9 45.3 43.6 43.5 41.8 40.6

72.4 87.8 90.3 89.3 85.1 82.8 79.3 79.8 79.977.578.278.1 79.7 80.5

Page 49: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

49

6

2005

394.1637.1421.12,012.51,739.21,796.17,000.2

2006

995.0938.5356.22,328.32,023.34,498.311,139.6

2007

1,052.01,392.5282.42,743.72,311.85,216.212,998.5

2008

1,367.51,683.2278.02,908.42,429.96,294.014,961.1

2009

1,956.91,710.8438.43,120.22,885.68,051.518,163.5

2010

1,870.91,892.4409.63,008.12,912.59,178.219,271.6

1,904.42,080.9409.42,809.42,933.19,574.519,711.8

2,341.21,998.6474.62,683.92,998.510,193.720,690.5

2,638.22,183.6534.82,407.33,024.810,397.021,185.8

2011

2,529.32,228.5543.42,463.3*3,785.9*9,731.821,282.3

2,675.42,297.8558.92,565.3*3,359.0*10,098.721,555.1

2,600.92,321.9588.52,625.0*3,403.6*10,367.221,907.1

2,565.22,304.4585.72,689.73,439.010,275.921,859.9

2,581.52,303.8601.62,584.53,432.810,447.721,951.9

2,550.92,359.0559.92,592.03,664.910,978.722,705.4

2,483.92,378.5606.32,515.73,891.410,772.022,647.7

2,504.42,392.2620.22,557.63,821.39,755.221,651.0

2,538.22,289.2685.42,518.23,874.09,845.221,750.2

2,507.22,251.2744.12,486.94,032.89,859.021,881.1

2,501.72,245.1855.22,484.44,149.59,923.222,159.0

Page 50: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

50

7

200620072008200920102011

5,559.17,315.16,899.78,186.33,160.42,441.92,661.63,210.13,476.63,689.3 3,371.71,244.7997.2

% 53.458.147.052.353.152.647.854.064.752.555.867.862.1

2,116.52,631.41,769.31641.4736.8265.4627.3352.4602.4787.4245.392.275.2

% 20.413.012.110.512.45.711.35.911.211.24.15.04.7

532.0497.6876.4956.0420.3335.3336.6387.8328.8411.6273.387.4151.8

% 5.14.06.06.17.17.26.06.56.15.94.54.89.5

133.081.7290.7349.679.340.6112.625.023.115.291.017.117.1

% 1.30.62.02.21.30.92.00.40.40.21.50.91.1

2,054.33,061.54,845.24,526.31,555.21,559.91,831.61,967.1946.52,129.22,059.2394.9363.8

% 19.824.333.028.926.133.632.933.117.630.334.121.522.7

10,394.912,587.314,681.315,659.75,952.14,643.25,569.75,942.45,377.47,032.76,040.51,836.31,605.1

% 100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0100.0

Page 51: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

51

8

200620072008200920102011

786.1 837.1 1,485.7 1,686.1 381.7 259.3 508.6 450.2 208.7 241.1 603.0 115.9 121.9

%7.6 6.710.110.86.45.69.17.63.93.810.06.37.6

848.5 1,314.3 1,904.0 1,556.5 848.0 1,061.4 848.5 1,069.0 1,332.9 1,307.4 1,307.6 511.8 450.3

%8.2 10.413.09.914.222.915.218.024.820.521.627.928.1

351.3 264.9 481.1370.083.452.355.6287.9 240.6 141.4 226.4 139.5 33.3

%3.42.13.32.41.41.11.04.84.52.23.77.62.1

1,821.1 2,093.4 2,370.6 2,320.9 819.9 531.5 580.8 940.7 818.5 718.1 1,220.7 332.7 288.4

%17.516.616.114.813.811.410.415.815.211.220.218.118.0

6,587.9 8,077.6 8,439.99,726.23,819.2 2,739 3,576.2 3,194.5 2,776.7 3,984.8 2,682.7 736.5 711.1

%63.464.257.562.164.259.064.253.851.662.344.440.144.3

10,394.9 12,587.3 14,681.3 15,659.85,952.1 4,643.2 5,569.7 5,942.4 5,377.4 6,392.8 6,040.5 1,836.3 1,605.1

%100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0 100.0

Page 52: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

52

Ahmed, Ibrahim. et al (2003). “Poverty, 5. Employment and Policy Making in Sudan”, Ministry of Labour and Manpower, Khartoum.Ali, A. A. and Elbadawi, I. A. (2004) 6. ‘‘Explaining Sudan’s Economic Growth Performance,’’ AERC Collaborative Research Project on Explaining Africa’s Growth Performance. Working Paper, No 9. Nairobi, Kenya.Castro, Martin (2010) Poverty in Northern 7. Sudan, Estimate from the NBHS, 2009 (Draft Version)Central Bank of Sudan, Annual Reports 1990-8. 2008DPSD/UNDESA (2007) Summary of 9. E-dialogue on “Creating an Inclusive Society: Practical strategies to promote social inclusion” 23 May - 17 June, 2007Elbadawi, Ibrahim (2005) “An MDG-based 10. Strategy for Re-building the Post-conflict Sudanese Economy” a paper presented at the workshop on “Rebuilding Devastated Economies in the Middle East”, sponsored by the G.E. von Grunebaum Center for Near Eastern Studies, UCLA, February 3-5, 2005Elshazali, Salah (2004) “Post-Conflict Sudan. 11. The Roots of Conflict and the Challenge of Peace-Sustaining Human Development”, Draft NHDR, UNDP SudanFederal Ministry of Health (2007) “Sudan 12. Household Health Survey”, KhartoumFMOH, CBS, and UNICEF (2000), “Multi 13. Indicators Clusters Survey, Sudan 2000Hashim, Rasha and Elytayeb, Sufian 2010) 14. “Institutions Quality and Economic Growth in Sub-Saharan African Countries: Evidence from Sudan” Seminar paper No. () DSRIJoint Assessment Mission (JAM) (2005). 15. “Clusters Report”, Vol. III, Khartoum: UNDP, World Bank and Government of SudanKim and Conceição (2009) “The Economic 16. Crisis, Violent Conflict, and Human Development” UNDP Working Paper, New York

Ministry of Manpower of Sudan (1990. 1996). 17. “Statistical Tables of the Migration and Labour Force Survey”, Directorate of Labour Market Information and Statistics, KhartoumMinistry of Welfare and Social Security (2010) 18. “Sudan Millennium Development Goals Progress Report 2010”Murph-Schwarzer, Ashley (2010) “Paying 19. for Peace? Investigating the Relationships between Civil Conflict Outbreak, Human Development and International Aid”. Journeys in World Politics Conference, University of Iowa, October 7-9, 2010Nur, E. (2003). “Income and Human Poverty 20. in Sudan: An Empirical Assessment”, UNDP, Khartoum.Rains, J. (2004) “Arthur Lewis’ Contribution 21. to Development Thinking and Policy” Working Paper 391, Economic Growth Centre, Yale University.Stewart, Frances (2004) “Development and 22. Security”, Centre for Research on Inequality, Human Security, and Ethnicity (CRISE), Working Paper 3, London: University of OxfordUNDP (1994): Human Development Report, 23. (Oxford: Oxford University Press)UNDP (2010) Human Development Report 24. 2008 (Oxford: Oxford University Press)World Bank (1993). World Development 25. Report: Investing in Health. (Oxford: Oxford University Press)World Bank (2003). “Sudan: Stabilization 26. and Reconstruction-Country Economic Memorandum”. Volume I: Main Text, June 30, (Washington D.C.: World Bank).World Bank (2007) “Sudan Public Expenditure 27. Review-Synthesis Report”, Report No. 41840-SD, The World BankWorld Bank (2010) Sudan: Towards Sustainable 28. and Broad-based Growth, Report No. (52514-SD)

Page 53: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

53

SAPs and its adverse social impact; inadequacy of infra structure; environmental degradation and low educational attainment and human capital stock. In addition, political instability, and polarization put additional constraints on human development.These deeply rooted constraints necessitate adoption of long-term development strategy that leads to substantial progress on various institutional, economic, social, political and policy fronts.10. Policy Recommendations:There in need for developing a comprehensive and technically sound development vision, including a strategy for poverty reduction that reflects the needs and voices of the key stakeholders and citizenry in the countryThe state institutions must be configured or reconstituted to ensure that the political process supports long-term planning and long-term development policy.There is a need for providing adequate level of public services and public goods (such as infrastructure, legal and regulatory frameworks, and so on) that is sufficient to generate spillovers and serve as complementary inputs to the development processThe state should actively engage in a well designed program of wealth and human capital redistribution.The federal government system and fiscal decentralization need to be strengthened to support long-term development objectives.Growth policies must be pro-poor and broad-based since experience suggests that virtually no poverty reduction programs have succeeded with a “shrinking pie”The task of mobilizing sufficient resources for financing reconstruction and development put considerable responsibilities on the state, donors and civil society organizations.There must be a well established credible, transparent and capable system for managing public resources, especially oil revenues and foreign aid.Substantial investment in agricultural supply

in the rain-fed sector through provision of infrastructure, research, new technology, finance and other support systems are critically important for reviving the agricultural sector and sustaining livelihood of rural population. The social dimension of macro-economic reforms should seriously be considered and included in the future development plansEconomic governance should be acknowledge and adopted as pre-requisite for human developmentBalanced development effort should be considered as a priority in the national development plansInvestment policies should attempt to attract foreign direct investment to the agricultural sector, especially in employment and income generating projects to reduce povertyPrograms aimed at strengthening civil society organisations through advocacy and promotion of human rights should at the same time strengthen capacity within the country’s legal system to develop a rule of law based on respect for human rights.Achieving a lasting peace in a context of a widely shared and popularly mandated national vision is quite important

References:Ali, AbdelGadir (1994). “Structural Adjustment 1. Programs and Poverty in the Sudan” (Cairo: Arab Research Centre), (in Arabic).Abdel Gadir, Ali and Wani, Paul (2004) 2. Opportunities and Challenges in the Post-Peace Era in Sudan, Background paper presented to UNDP, SudanAli, A.A.G., (2007). “Intergovernmental 3. Transfers in Sudan: A Proposed Approach”, a paper presented at the Fiscal Federalism workshop, Khartoum, June 2007Abusin, Ahmed and Takna, Yousif (?) Civil 4. Strife and Environment “The Sudanese Case”, Rio+10 Review Report, EDGE for Consultancy and Research and The Environmentalists Society

Page 54: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

54

habitats are growing with more areas opened to development and investors. The impact of petroleum prospecting, drilling and transport on habitats, especially that of produced water on migratory birds is very disturbing. More than half the area of the country (50.5% or 1,260,000 Km2 out of 2,492,000) is affected by desertification as a result of inappropriate land use method, over-grazing and deforestation. The forest and woodlands areas in Sudan currently amount to 74 million hectares which is 29.6 percent of its total area. However, the total forest area decreased from 76.4 million hectares in 1990 to 69.95 million hectares by the end of 2009. Soil erosion is a major problem resulting from repeated use of fire deforestation and drought(1). Main causes of environmental degradation as rated by the UN are low rainfall (38%), over-cutting (32%), over-cultivation (15%) and over-grazing (13%).All but the first are directly or indirectly exacerbated by the current civil conflict. Massive displacements of population and movement restrictions due to fighting and insecurity increase the pressure on diminishing natural resources, and fuel tribal conflicts. 8.8 Low Educational Attainment and Weak Human Capital Stock:Development of the work force in Sudan is suffering from the high illiteracy rates as well as stagnant capacity and deteriorating standards of technical education and vocational training. At higher education levels, the skills of the labour force are out of balance with market demands and affected by a significant brain drain to Middle East countries.Different indicators show that educational attainment in Sudan is rather low. This has been reflected in the formation of human capital and its contribution to growth. The average years of schooling for the relevant population category in Sudan was only 0.41 years in 1960 but increased to reach an estimated 2.14 years by 2000. For the year 2000 the educational achievement of Sudan was much lower than 1- Ministry of Welfare and Social Security (2010) “Sudan Millennium Development Goals Progress Report 2010”

that of the world (an average of 6.7 years), that for the developing world (an average of 5.1 years), that for South Asia (with an average of 4.6 years) and that for Sub-Saharan Africa (an average of 3.5 years). With this level of achievement the Sudan is still far below the 4 years threshold beyond which increasing returns to scale for human capital begin to accrue. When this threshold level of education is achieved, the quality of labor attains a critical mass allowing greater overall productivity. Investigation of the relationship between economic growth and the growth of capital stock per worker showed that there is no systematic relationship between the two variables during the period 1960 -2000(2). 9. Conclusion:This paper is aimed at examining and analyzing the economic, social and institutional constraints to the achievement of inclusive and sustainable human development in Sudan. The paper has revealed that human development in Sudan as measured by different indicators is quite low. Moreover, in spite of the good growth performance of the economy during the last two decades but progress towards realization of human development ends has been quite disappointing. Furthermore, there are clear regional disparities within different states regarding the state of human development. Our analysis also showed that there are numerous challenges that face human development in the Sudan. In this regard, poverty represents a real barrier for realization of human development and peace. Moreover, huge financial and human resources are needed to enhance the delivery of basic services (health, education and water). The factors that constraints human development in Sudan are quite numerous and deeply rooted. These includes: colonial legacy; persistent civil war and conflicts; weak institutional capacities; inequality and disparities; inefficient decentralization system; 2- Ali, A. A. and Elbadawi, I. A. (2004) ‘‘Explaining Sudan’s Economic Growth Performance’’ AERC collaborative Research Project on Explaining Africa’s Growth Performance. Working Paper, No 9. Nairobi, Kenya.

Page 55: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

55

for qualifying for its loans often aggravate the shocking condition of the poor nation. The aggressive nature of SAPs calls for reduction in government expenditures for health, education and other government services for the sake of debt repayment. The SAPs and related economic policy reforms have been subjected to extensive critiques, worldwide, because of their negative social impacts, particularly on poor people.Since 1992 Sudan has started to implement macroeconomic reforms holding the typical features of the IMF/WB Structural Adjustment Programs but without assistance from outside. Although remarkable economic growth has been achieved during the implementation period of the SAPs, yet, little has been translated in terms of welfare to the poor people. It is important to mention that there have been a number of non-policy factors that have contributed to the deterioration of the living condition of the population in the Sudan, namely the civil war and natural disasters. However, still tool of public policy has a vital role to play in terms of reallocation of resources to the social sector and redistribution of income in favor of the poor segments of the population. For instance, over the period 1992 – 1998 government spending was significantly reduced by more the 50% causing substantial reduction in social services sector and infrastructure development. It is now quite evident that these reforms have contributed to the wide spread of poverty, high income inequality, and inadequate delivery of social services. 8.6 Inadequate Infrastructure:Shortage of infrastructure services represents a real development barrier as it causes isolation that creates and sustains underdevelopment. Therefore, addressing rural isolation by improving access is expected to be a key element in any development strategy. Most areas in Sudan, including conflict-affected areas and rural areas, lack access to affordable basic services and connectivity between regions. Availability of financial resources is yet short

of meeting the level of the infrastructure needs. Poor implementation capacity and human resources as well as difficulty in coordinating policies among different levels of government further challenge the country in addressing this issue and establishing clear priorities(1).The lack of infrastructure constrains both growth and access to social services, especially in the disadvantaged parts of the North. Only limited number of Sudan’s population has access to electricity, while transport infrastructure has deteriorated due to prolonged war, budgetary cuts and limited access to foreign financing. Many of the roads, railways, bridges, river transport and sea ports that do exist are in need of substantial repairs. In rural areas of Southern Sudan infrastructure is virtually non-existent. Infrastructure links between regions are critical for the economic integration as well as for fostering a sense of national unity(2).8.7 Environmental Degradation:Sudan is very rich country in terms of natural resources. The country is endowed with huge and diversified natural resources, fertile land, natural forests, fresh water, biodiversity, wild and domestic animal stock, marine ecosystems, mineral and soil resources. Sudan has being faced with various environmental problems including: desertification and land degradation, water pollution, deforestation, soil erosion and deterioration in biodiversity.The environmental situation in the Sudan is suffering from a serious process of degradation, which could be irreversible. Most of the once abundant and varied wildlife has disappeared, and agro-pastoral development is constrained by increasing desertification, erratic seasonal rainfall and successive dry spells. For the past two decades at least, total forest cover has declined by an estimated average of 1% per year, well above the world average.Deterioration in biodiversity and pressures on 1- World Bank (2010) Sudan: Towards Sustainable and Broad-based Growth, Report No. (52514-SD) 2- Joint Assessment Mission (JAM) (2005). «Clusters Report», Vol. III, Khartoum: UNDP, World Bank and Government of Sudan.

Page 56: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

56

projections of oil production and revenues relatively inefficient(1). 8.4 Persistent Inequality:It is quite evident that inequality has worsened during the last decades as indicated by the table. The war consequences have been considered responsible for the impoverishment of people in war affected areas and resulted in massive population displacement. Table (6):Gini Ratios of Households in Urban and Rural Areas (67-1968, 78-1980, 1990, and 1996)

67-1968 78-1980 1990 1996Rural 0.34 0.51 0.69 0.65Urban 0.41 0.42 0.56 0.72Total 0.41 0.50 0.61 0.74

Source: Ahmed, Ibrahim. et al (2003). “Poverty, Employment and Policy Making in Sudan”

Besides, more Sudanese families are permanently settling abroad, the matters that resulted in reducing remittances to support relatives at home. It has been also noted that inequality in income has turn to be much higher in urban than in rural areas during the 1990s as shown by the table (7). The widening inequality in formal salaries has been captured in the Migration and Labour Force Surveys data (1990, 1996). Non-monetary indicators also revealed high degree of inequality with respect to gender, rural-urban residence, state location, and Internally Displaced People (IDPs) versus settled residents(2).Economic policies adopted during the 1990s have severely affected wages structure and income distribution. Despite the fact that wages have been increased several times but it is still far below increase in Consumer Price Index (CPI). Within the period 1990-2001, CPI has increased twenty four thousand times. Accordingly, real wages have declined to 25 percent from its original level at the beginning 1- World Bank (2007) “Sudan Public Expenditure Review-Synthesis Report”, Report No. 41840-SD, The World Bank2- World Bank (2003). «Sudan: Stabilization and Reconstruction-Country Economic Memorandum». Volume I: Main Text, June 30, (Washington D.C.: World Bank).

of the decade. Besides, the deterioration of real wages was accompanied by substantial cuts in public spending on social services and therefore families were obliged to pay for the increasing cost of health and educationTable (7):Wealth Index Quintile for Northern Sudan, 2000

State Poorest Secondquintile

Mediumquintile

Fourthquintile Richest

Northern 8.1 12.3 17.6 31.2 30.7R. Nile 6.6 13.1 19.7 30.5 30.0R. Sea 20.9 22.9 18.6 15.9 21.7Kassala 22.7 27.6 21.3 18.7 9.7Gedarif 30.3 29.8 19.0 12.5 8.3Gezira 11.7 26.3 43.0 21.2 26.4Sinnar 24.6 23.7 18.6 19.1 13.9W. Nile 19.5 25.1 21.3 18.0 16.1B. Nile 24.4 26.3 33.3 10.3 5.6Khartoum 7.0 10.3 14.4 23.4 45.0N. Kordofan 53.3 13.5 12.1 12.1 9.0S. Kordofan 25.5 29.1 30.8 10.9 3.7W. Kordofan 26.4 30.0 28.4 10.9 4.2N. Darfur 30.2 27.9 22.9 12.0 7.0S. Darfur 32.3 21.7 24.1 14.9 7.0W. Darfur 45.0 22.0 16.7 10.7 5.5Sudan 24.3 22.6 20.8 17.0 15.2

Source: FMOH, CBS, and UNICEF, MICS, Sudan 2000.

One aspect of inequality is the large variations in poverty between different states and within each state. Higher incidence of poverty is found in the West (Darfur and Kordofan), Eastern states (Red Sea Hills), and war-affected areas in the central and southern regions. However, poverty is estimated to be deep in Khartoum, where we find a high proportion of urban poor. Inequality is also captured by inequality in the distribution of wealth as shown by the table. It could easily be noticed that the share of the poorest quintile from wealth is quite low in some states like Khartoum, River Nile and Northern State. 8.5 Structural Adjustment Programs and its Social Impact: The Structural Adjustment Programs (SAPs) imposed by the World Bank and the International Monetary Fund as a prerequisite

Page 57: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

57

oversight. Capable and accountable states also constitute the strongest defense against corruption. The Joint Assessment Mission (JAM) report identified six broad areas for capacity building reforms in Sudan that would enhance the capacity of state for better management of the economy and service provision: the public service; local government and service delivery; the decentralization framework; public financial management; public procurement; and corruption(1).The status of the public service in Sudan has witnessed severe deterioration over the previous four decades, accelerating during the 1990s. As a result, the status of the civil service today is below that of the political leadership, the military and security establishments and the police. Reversal of the current deterioration of the public service will remain a real challenge for the government, which is characterized by low morale, poor productivity, inefficiency and a weak service delivery capability. Although some of the problems have technical solutions, the real challenge is to change the political and institutional environment in which the public service functions. The state institutions must be configured or reconstituted to ensure that the political process supports long-term planning and long-term development policy(2).A recent study has examined the impact of institutions on the economic performance for a group of 27 Sub-Saharan African countries during the period 1984-2003 including Sudan. The study showed that institutional quality environment is considered as one of the most important factors in defining economic prosperity in Sudan. The political freedom index is found to exert a negative and statistically significant effect on the economic performance of Sudan indicating that the absence of political freedoms is detrimental to its society in general. Taking into consideration that the improvements in institutions is a 1- Joint Assessment Mission (JAM) (2005). «Clusters Report», Vol. III, Khartoum: UNDP, World Bank and Government of Sudan.2- Ibid

long time project and that over the fifty-four years of independence the country was unable to drastically change its weak institutions inherited from the colonial period, it becomes imperative that policy makers should focus their efforts in improving the quality of institutions of the country in order to propel the economic prosperity in Sudan.(3).One important result of the difficulties that face adoption of the fiscal decentralization is the limited ability of states and localities to provide basic services and plan for development. This is because the adoption of the federal governance system has transferred the responsibility for the services to the federal states and localities, without ensuring that these institutions had the technical and managerial capacity to manage the system and without sufficiently extensive and reliable sources of funding. Moreover, the poor track record on development spending has gone hand in hand with very limited capacity at the state level to plan and maintain development projects. Most of the planning is centralized at the federal line ministry level, with weak communication to state line ministries. Financial management capacity is also weak on the revenue side, which in turn contributes to the states’ poor own revenue collection efforts. Also, states appear unable to accurately forecast either own or transferred revenues, which help drive budget credibility problems.Transparency in the sector is unusually weak, in comparison to many oil exporting developing countries. Specifically oil, the Ministry of Energy and Mining does not produce detailed statistics or reports about the sector or about project developments, the state oil company provides no public accounts, and there is very little information about business developments from the companies operating in Sudan. This lack of transparency appears to be contributing to Sudan’s current fiscal problems by making 3- Hashim, Rasha and Elytayeb, Sufian 2010) “Institutions Quality and Economic Growth in Sub-Saharan African Countries: Evidence from Sudan” Seminar paper No. () DSRI

Page 58: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

58

However, the inherited institutional structure was obviously lope-sided and was, therefore, not suitable for broad-based development aimed at lifting the entire country, especially the vast majority of the population in the raid-fed regions. The inherited legacy of the colonial encounter was further reinforced by the dynamic of civil war and the failures and lack of vision of the Sudanese political establishment following independence(1).Unfortunately, mainly due to the political instability that engulfed the country since its independence, only marginal changes were effected to this dominant development model. Therefore, the national rule has only managed to widen the country’s major economic disparities among the regions. The failure to radically restructure the development strategy and the associated institutions has not only produced disappointing development outcomes and produced poverty and deprivation but it has also contributed to the conflictive discourse of the Sudanese politics(2).8.2 The Conflicts and its Cost:Persistent conflicts in Sudan have been considered as the most significant factor behind economic and political underdevelopment in Sudan. For instance, some of the consequences of the Sudanese civil war include: Failure to develop and implement a long-term development vision, due to the massive political instability precipitated by the warDetrimental consequences for the emerging Sudanese democracy, including through creating conducive conditions for the repeated interventions by the military, which weakened and ultimately ended three elected civilian democracies Loss of life and displacement of people, destruction of physical and environment assets,

1- Elbadawi, Ibrahim (2005) “An MDG-based Strategy for Re-building the Post-conflict Sudanese Economy” a paper presented at the workshop on “Rebuilding Devastated Economies in the Middle East”, sponsored by the G.E. von Grunebaum Center for Near Eastern Studies, UCLA, February 3-5, 20052- Ibid

and various other aspects of manmade human sufferings and destructions Misallocation of physical and human resources towards military activities and assets Disruption of the country’s external political and economic relations and the diminished legitimacy of the state(3) Other development cost of conflicts is quite high but it involves many complexities in its computation. This would include decline of output, destroy the physical, human and social capital.. An estimate for the cost of war for four years only indicated that the overall cost of the Sudanese civil war has been to reduce the country’s investment ratio to less than one third of its potential ratio under normal conditions and to reduce per capita GDP by a cumulative rate of 8 percent(4). The indirect cost of the war, (in terms of foregone development), was estimated by Abdel Gadir (2004) using a growth-regression methodology/model with a war dummy. Measured by the reduction of real GDP per capita growth, this cost ranges between 2.71 and 2.18 percentage points per annum(5).The above-mentioned consequences of conflict have contributed significantly to underdevelopment of the country in general and conflict-affected areas in particular. Therefore, it could be argued that conflict has contributed to widening regional disparities which have been one of the major causes of conflict and its persistence. 8.3 Weak Institutional Capabilities:Capable government institutions can provide sound economic management and deliver public goods, courts can dispense justice, and the legislature can provide leadership and 3- Elbadawi, Ibrahim (2005) “An MDG-based Strategy for Re-building the Post-conflict Sudanese Economy” a paper presented at the workshop on “Rebuilding Devastated Economies in the Middle East”, sponsored by the G.E. von Grunebaum Center for Near Eastern Studies, UCLA, February 3-5, 20054- Abdel Gadir, Ali and Wani, Paul (2004) Opportunities and Challenges in the Post-Peace Era in Sudan, Background paper presented to UNDP, Sudan 5- Ibid

Page 59: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

59

its growth rate. The growth acceleration has been accompanied with greater openness of the economy. International trade has expanded rapidly and Sudan has become one of the largest recipients of foreign direct investment (FDI) in Africa. The country’s strong economic performance has been supported by a period of relative peace and stability, especially in Southern Sudan though parts of the country continue to experience sporadic violence and conflicts(1).Nevertheless, although Sudan has managed to achieve an unprecedented growth performance but it has not sufficiently been broad-based. The bulk of investments and services have been concentrated in and around Khartoum state and to a lesser extent in Juba, the capital of Southern Sudan. Moreover, the significant development disparities between urban and rural areas and between regions contributed to growing inequalities and an increasing urban informal sector accounting for more than 60 percent of GDP. This state of affairs has aggravated migration from rural to urban centers that is believed to have weakened agricultural productivity and deepen poverty in both urban and rural areas(2). The World Bank indicated that since lack of inclusive development is one of the main causes for post-conflict relapses around the world, it is in Sudan’s interest to not only sustain the rapid growth but also to make it more broad-based and inclusive. Available evidence suggests that there is high probability for civil conflicts to relapse due to insufficient progress in addressing issues of disparities and unbalanced development in the immediate post-conflict period(3). The sustainability of economic growth in Sudan is challenged by the heavy dependence on oil revenue, which is essentially temporary and unreliable. The economic threats come 1- World Bank (2010) Sudan: Towards Sustainable and Broad-based Growth, Report No. (52514-SD) 2- Ministry of Welfare and Social Security (2010) “Sudan Millennium Development Goals Progress Report 2010”3- Ibid

also from Sudan’s over-reliance on a single commodity as its main source of growth, the neglect of growth in non-oil sectors (a manifestation of the “resource curse.”) and the increasingly dominant role of the public sector. Further, the political challenge to continued growth and prosperity arises from Sudan’s legacy of persistent geographical disparity between the center and periphery, which despite some attempts through the Comprehensive Peace Agreement (CPA), has not been fully resolved during the period of oil boom and therefore remains a potential source for conflict and political instability in the future. Besides, despite the considerable increase in per capita income but the distribution of the income reflects regional disparities and imbalance growth among the states due to conflict in areas such as Darfur(4).8. Barriers to Human Development in Sudan:8.1 Colonial Legacy:Historical factors have contributed significantly to civil war and underdevelopment of the country. The seeds of the civil war between the north and the south were planted by the colonial policy which was aimed at detaching the south from the north, pending its eventual integration into East Africa. The adoption of the Closed District Ordinance was part of the colonial strategy to divide the Sudan into two parts, the things that became a reality after six decades. After independence Sudan inherited the “extractive” institutions that were built by the colonial government to serve its colonial economic objectives. Those institutions persisted to the post-colonial period and therefore, it has influenced the growth and overall development in post-independence period. The whole modern economic system was made up around irrigated agriculture and the cotton economy in particular, where the bureaucracy, infrastructure, development planning and the educational and health welfare systems were all geared towards this economy.

4- Ibid

Page 60: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

60

The draft PRSP lists the following 8 factors as the main causes of rising poverty in the Sudan(1):1. Inefficient development plans, leading to slow growth, high rates of inflation, capital flight and brain drain;2. Erosion of land and other natural resources due to natural and man-made factors such as drought, desertification and water contamination;3. Reduced public expenditure on basic social services and removal of subsidies;4. Net outflow of capital resources due to falling inflows and mounting penalties for late repayment of earlier loans;5. Political and economic blockade in the 1990s;6. Unfavourable changes in the terms of trade;7. Continued civil war in the South and other parts of the country;8. Under-investment in building up capacity of the poor.Table (5):The Structure of GDP in Sudan, 1990 – 2008 (%)

Agriculture Industry Services9192/ 33.9 17.1 49.19293/ 38.1 17.2 44.69394/ 40.0 16.5 43.51995 43.0 14.1 42.91996 45.0 14.5 40.61997 47.6 15.1 37.21998 48.7 15.0 36.21999 49.8 15.9 34.42000 46.4 21.4 32.22001 45.6 22.8 31.62002 46.2 16.5 30.92003 45.6 24.1 30.02004 39.2 28.0 32.82005 38.6 27.8 33.62006 39.2 29.1 32.72007 36.2 33 30.82008 35.9 31.4 32.7

Sources: Bank of Sudan, Annual Reports 1990-2008

1- The Draft Interim Poverty Reduction Strategy Paper was prepared by UNDP in collaboration with the GoS in 2004. After signing the CPA and under the JAM process the GoS and SPLM signed a concept note on “Poverty Eradication”. It has been envisaged that the “Concept Note” will be developed into a Full fledged strategy for the approval of the Government of National Unity (GNU). However, until now the PRSP has not been finalized

7. The Economic Context of Underdevelopment in Sudan:The structure of the Sudan economy has not changed significantly since the 1990s as shown by the table. The share of agriculture witnessed a remarkable increase during the second half of the 1990s on wards. However, this share has dropped during the last seven years due to the decline of agricultural output and the remarkable increase in the share of industrial sector. However, the share of the largest sector, services sector, dropped from about 54% percent in 1990 to about 32 percent in 2006. This could partially be attributed to the inclusion of some of its components into the industrial sector (electricity, water, building and construction). The share of the industrial sector has increased remarkably after the year 2000 due to the newly adopted composition of the sector which includes manufacturing, building and construction, electricity and water, mining and petroleum. The manufacturing sector is currently weak and located in areas relatively close to the capital. During 2007, the manufacturing sector contributed to only 33.0 percent of GDP.The period that followed, 1996 onwards, has been described as the only period that witnessed sustainable and stable economic growth in the history of Sudan. That achievement has followed the implementation of the IMF-based stabilization program. One encouraging element was that peace talks started to make progress. The growth in Total Factor Productivity (TFP) resulting from capacity utilization and the high inflow of Foreign Direct Investments (FDI) to the oil sector was responsible for the upsurge growth during that period(2).The economy has been one of the fastest growing countries in Africa during the last five years. It has maintained macroeconomic stability with a relatively low and stable inflation rate and has managed to dampen the wild swings in 2- Ali, A. A. and Elbadawi, I. A. (2004) ‘‘Explaining Sudan’s Economic Growth Performance,’’ AERC Collaborative Research Project on Explaining Africa’s Growth Performance. Working Paper, No 9. Nairobi, Kenya.

Page 61: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

61

areas and abroad. Unemployment rates are also very high, 15.5% of a total Labour force of 8 million. These facts give the evidence on the low characteristic of the population which in turn put high pressures on education.The overall enrollment figures are very low. However, enrolment figures are subject to wide geographic and economic disparities. The GER for Northern Sudan was 68 percent in 2007. Within the northern part of the country, disparities are quite noticeable among different states. The GER in the River Nile State is the highest at 88.2% (82.3% girls and 94.1% boys), followed by the White Nile 86.9% (79.9% girls, 94.0% boys). The lowest GER is in Kassala State 46.4% (36.9% girls, 55.9% boys) followed by South Kordofan with 51.4% overall (44.2% boys and 74.9 girls). 6. Poverty as Manifestation of Underdevelopment:Mass poverty in Sudan could be understood as a product of complex structural processes imbedded in the political economy of the country. Persistent mass poverty is the ultimate failure of development, indeed of any economic system. Thus, the primary cause of poverty in Sudan can be summed up in the failure of development strategies since independence, including the more recently introduced macro-economic reforms. Combined by the burdens of natural disasters and civil war, this failure has been manifested itself in limited and inequitable access to all forms of capital: human, physical, financial and social. Deprivation from capital inevitably leads to lack of remunerative employment and low social welfare. A recent poverty assessment shows that 46.5% of the population of Northern Sudan is found to fall below the poverty line, with 26.5% of the urban population and 57.6% of the rural population falling below the poverty line. Moreover, poverty levels vary significantly by state. For instance, the incidence of poverty ranges from a quarter of the population in the capital to more than two thirds of the population in Northern Darfur. The remaining states can be combined into three groups according to their poverty incidence. The first category includes River Nile, Northern, Kassala

and Al-Gezira with poverty rates between one third and two fifths of their population. A second group comprises Sinnar and Al-Gadarif, with poverty incidence of 44% and 55% respectively. The third group includes White Nile, Western Darfur, Blue Nile, Red Sea, Northern Kordofan, Southern Kordofan and Southern Darfur. In these states poverty is between 55% and 61%(1).According to Nur(2) the increasing poverty trends during the 1990 onwards shown by different studies could be attributed to two main reasons. The first reason is the continuous urban bias regarding development efforts. Bearing in mind that the agriculture is the main source of rural livelihood, the negligence of rural areas in development plans and strategies has resulted in high rural-urban migration in the absence of employment opportunities in urban areas. The agricultural sector itself has suffered from the existence of severe dichotomy among its three sub-sectors. The traditional sector is lagging behind the relatively modernized large-scale irrigated sector in terms of technology used, finance, and infrastructure. Therefore, the deprived traditional agricultural sector represented a source of unlimited supply of labour to urban informal sector adding pressures on the limited urban facilities. The situation has been aggravated by the influx of displaced people due to war and natural disasters. The second reason pointed out by the author is the adoption of SAPs(3). The contraction [stagnation] nature of these policies has resulted in severe cuts in public spending on social services, namely health and education. As a result poor people obliged to pay for the costly bill for these necessary services from their declining financial resources. Besides, more taxes were levied on people working in growing informal sector the thing that defeated the coping strategies with the increasing cost of living. Finally, the labour market was kept un-liberalized where the government is the largest employer continued to pay wages and salaries far below the real cost of living. 1- Castro, Martin (2010) Poverty in Northern Sudan, Estimate from the NBHS, 2009 (Draft Version)2- Nur, E. (2003). “Income and Human Poverty in Sudan: An Empirical Assessment”, UNDP, Khartoum.3- Structural Adjustment Programmes.

Page 62: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

62

Regional disparities could also be further viewed by reviewing specific human development indicators particularly child and maternal mortality indicators. The Maternal Mortality Rate (MMR) witnessed sharp increase between 1999 and 2007 as it increased 509 to 1,107 per 100,000 live births. However, as the table below shows there are significant disparities among different states with regard to maternal mortality. For instance, maternal mortality rate in the Northern State stands at 94 cases per 100,000 live births while in the rates in Kassala, West Darfur and South Darfur states the rates are 1,414, 1,056 and 1,581 respectively. Table (3):Infant, Child, Under-five and Maternal Mortality Rates by Sex and State, Northern Sudan, 2006

Infant Mortality Rate

Child Mortality Rate

Under-5 Mortality Rate

Maternal Mortality Rate

Both Sexes 81 34 113 -Male 78 30 106 -Female 84 38 119 -State Northern 57 13 70 94River Nile 69 24 91 161Red Sea 73 56 126 166Kassala 56 26 81 1,414Gadarif 86 55 137 609Khartoum 69 19 87 311Gezira 52 11 63 355Sinnar 62 39 99 320Blue Nile 99 88 178 515White Nile 57 35 89 366N. Kordofan 61 29 88 213S. Kordofan 98 54 147 503N. Darfur 69 28 95 346W. Darfur 93 50 138 1,056S. Darfur 67 33 98 1,581

Source: Sudan Household Health Survey, Ministry of Health (2007)As for child mortality indicators and according to the SHHS (2007) Infant Mortality Rate (IMR) per 1000 live births for Sudan is 81 and under five mortality rate is 113 per 1000 live births. There are also serious problems of malnutrition. According to the available

data an estimated 18% of under-five children are moderately or severely malnourished – a proportion that reaches 27% in drought-affected areas. Disparities are evident among states where we find five states (Red Sea, Gadarif, Blue Nile, Southern Kordofan, and Western Drafur) have under five mortality rates higher than the national average for the northern states (113). Besides, four states of these five states (Gadarif, Blue Nile, Southern Kordofan, and Western Drafur) have infant mortality rates higher than the national average for the northern states (81).Literacy rate among the population aged 15 years and above is still very low. The SHHS results indicated that nationwide, only 53.7 per cent of children of primary-school age were attending school, implying that a significant proportion (46.3 per cent) of them remained out of school. Table (4):Gross Enrollment Rate in Basic Education, by Sex and States 2006/2007

Males % Females % Total %All Sudan 61.8 74.9 68.3Northern State 81.5 72.0 84.5River Nile 82.3 87.5 88.2Khartoum 81.6 94.1 83.6Gezira 71.9 85.5 76.7Blue Nile 48.8 81.5 58.1Sinnar 54.8 67.5 61.2White Nile 79.9 67.6 86.9North Kordofan 60.4 94.0 67.7South Kordofan 44.2 74.9 51.4North Darfur 54.1 58.6 58.7South Darfur 49.9 63.2 58.5West Darfur 49.8 67.0 61.5Red Sea 50.9 72.9 63.6Kassala 36.9 55.9 46.4El-Gedarif 61.0 78.0 69.5

Source: Ministry of Education, General Directorate of Educational PlanningThe uneven distribution of the population can be seen from the variation of average population density where it reaches 163 per square kilometer in Khartoum and falls to only 3 per sq. km in northern state. In addition, there is a problem of migration of skilled youths from rural to urban

Page 63: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

63

the contribution of Mahboub Ul Haq in the UNDP’s 1994 Human Development Report(1). The report defined human security as: a) safety from chronic threats such as hunger, disease and repression; b) protection from sudden and hurtful disruptions in the patterns of daily life – whether in jobs, in homes or in communities. Furthermore, the report developed this definition in relation to seven dimensions of human security: personal, environmental, economic, political, community, health, and food security(2).4. Low and Uneven Human Development in Sudan:The table below shows the development in the HDI(3) for the Sudan during the period 1975 - 2010 as reflected by the respective Global Human Development Reports. It could be argued that the index has been improving over time up to the year (2005) as it increased from its initial low level (0.344) in 1975 to (0.512) in 2005. However, by the year 2010 the achievement of Sudan with respect to HDI has declined significantly to (0.379) only and accordingly the rank and classification have also gone down. In 2005 Sudan was classified as a country with medium human development and it was ranked number 141. In 2010 the Sudan was ranked number 154 and became of one of the countries with low human development classification. However, these figures should be read carefully as they suffered from various data constraints. Moreover, these figures mask many geographical and gender disparities. It should also be noted that improvement in national aggregated HDI is associated with the adoption of aggressive version of SAPs, which proved to have contributed to wide spread of poverty incidence, severity and depth(4)

1- United Nations Development Program (1994): Human Development Report, (Oxford: Oxford University Press)2- Ibid3- HDI: Human Development Indicators4- See for example Ali (1994), Nour (2003) and Ministry of Labour (1990) and (1996)

Table (1):HDI for the Sudan, 19975 – 2010

1975 1980 1985 1990 1995 2000 2005 2010HDI 0.344 0.372 0.394 0.427 0.465 0.492 0.512 0.379

Sources: UNDP, Human Development Report, various issues for respective years.Despite the serious data limitations several attempts were made to calculate a disaggregated human development index for Northern Sudan. One of these attempts was made by Ali (2007) where he used Infant Mortality rate, Under 5 Mortality Rate, Life Expectancy at Birth and School Enrollment to construct a disaggregated HDI for Northern Sudan. Summary of the result obtained by Ali is shown by table (2) below. The figures show that human development in Sudan as measured by different indicators is quite low in some states. This goes in line with the observed disparities in health, education and other development indicators. The four states with higher HDI are Khartoum, River Nile, Gezira and Northern states. In this respect, it is important to note that these four states haven’t experienced armed conflicts. On the other hand, States with least HDI (Blue Nile, W. Darfur, Kassala and Southern Kordofan) have suffered from violent conflicts. This important conclusion suggests that conflict in Sudan is associated with underdevelopment and unbalanced development.Table (2):Human Development Index for Northern States (2006)State IMR

IndicatorU-5 MR Indicator

LiEB Indicator

SER Indicator HDI

Northern 0.8219 0.8319 0.2500 1.0000 0.7259Rive Nile 0.8082 0.8053 0.9286 0.8632 0.8513Red Sea 0.0000 0.0619 0.1313 0.3519 0.1362Kassala 0.2055 0.2124 0.5219 0.2406 0.2956Gedarif 0.6712 0.4867 0.1786 0.3639 0.4251Gezira 1.0000 1.0000 1.0000 0.9053 0.9763Sinnar 0.8904 0.6549 0.5000 0.4977 0.6358White Nile 0.6301 0.5398 0.7143 0.8226 0.6767Blue Nile 0.2055 0.0000 0.0000 0.1895 0.0987Khartoum 0.6438 0.6106 0.9405 0.9218 0.7792N. Kordofan 0.7671 0.6903 0.5119 0.3774 0.5867S. Kordofan 0.2877 0.2212 0.6071 0.1970 0.3283N. Darfur 0.7534 0.6283 0.6786 0.9609 0.7553S. Darfur 0.7123 0.6726 0.5119 0.2466 0.5359W. Darfur 0.6164 0.6018 0.5714 0.0000 0.4474

Source: Ali, A. Ali (2007) «Intergovernmental Transfers in Sudan: A proposed approach» preliminary draft.

Page 64: مجلة المصرفي العدد 62 ديسمبر 2011 PDF

64

1. Scope of the Paper:This paper is designed to analyze the economic, social and institutional constraints to the achievement of inclusive and sustainable human development in Sudan. Sustainable human development would comprise of processes that strengthen or make human development resilient when faced with external shocks, from violence and war, to shifts in political organization, and financial and climatic/environmental crisis. While recognizing the significant advances over the last generation in average human development indicators for the country as a whole, this paper will focus on the observed inequities across Regions and State. The paper will provide quality insights and evidence-based analysis to inform policymaking in Sudan’s context about different barriers to human development. In this respect, the paper will also seek to identify the constraints to sustainable Human Development in particular during the last two decades. Finally, the paper will identify policy implications, main messages, gaps and recommendations to various stakeholders.2. Conceptualizing Human Development:The earlier conceptualization of development, after the World War II focused on economic development to mean economic growth. Rapid economic growth was thought to be the only headway in overcoming underdevelopment problems. However, that was long time ago, now it has been recognized that growth is not equivalent to development. In the 1970s the strategy of “growth with equity” was introduced in recognition to the fact that

growth can be associated with increase in poverty and inequality. Recently, it has been widely accepted that economic growth could be achieved together with deterioration in health and education outcomes, pollution and environmental degradation.The evolution of the development thinking witnessed significant change in the year 1990 with the publishing of the United Nations Development Program (UNDP) report titled “Human Development Report”. The report argued that development should be concerned with enlarging the alternatives available for people in their economic, social, cultural and political spheres(1). According to the report: “Ultimately the process of economic development has to be concerned with what people cannot do e.g. whether they can live long, escape avoidable morbidity, be well nourished, be able to read and write and communicate, take part in literacy and scientific pursue,….etc” As such, human development has been considered in the contemporary literature as the ultimate goal of the whole development process, with economic growth, expressed as an unsatisfactory proxy for more general welfare, or as one of the possible means of realizing human development(2).The concept of human security has emerged recently in the post-cold war era and is becoming of wider use. Global attention to the concept of human security is attributed to

1- World Bank (1993). World Development Report: Investing in Health. (Oxford: Oxford University Press)2- Rains, J. (2004) «Arthur Lewis’ Contribution to Development Thinking and Policy» Working Paper 391, Economic Growth Centre, Yale University.