مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر pdf

64
ﻳﺘﺰاﻣﻦ ﺻﺪور ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﻣﻊ ﻋﻴﺪ اﻟﻔﺪاء اﳌﺒﺎرك وﻣﻮﺳﻢ أداء ﻓﺮﻳﻀﺔ اﻟﺤﺞ واﻟﺬي ﻳﺘﺠﺮد ﻓﻴﻪ اﳌﺴﻠﻢ ﻟﻌﺒﺎدة اﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﱃ، وذﻟﻚ ﺑﱰك ﻛﻞ ﻣﺎﻋﻴﺔﺎﻧﻴﺔ واﺟﺘ ﻌﺘﱪ اﻟﺤﺞ رﺣﻠﺔ إُ ﻳﺸﻐﻠﻪ ﻋﻦ ذﻛﺮ اﻟﻠﻪ ﻋﺰ وﺟﻞ، وﻳﺎﻧﻪ وﺻﻠﺘﻪ ﺑﺮﺑﻪ وﻳﺴﺄﻟﻪ اﻟﻌﻔﻮ ﻳﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻨﻬﺎ اﳌﺴﻠﻢ ﺑﺘﺠﺪﻳﺪ إ، ﻋﺪت ﻟﻠﻤﺘﻘُ واﳌﻐﻔﺮة ﻟﻠﺬﻧﻮب وأن ﻳﺮﺣﻤﻪ ﺑﺪﺧﻮل اﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﻲ أﻋﻴﺔ ﻟﻠﺤﺞ ﻓﺘﺘﻤﺜﻞ ﰲ ﺗﻘﻮﻳﺔ ﺻﻠﺔ اﻟﺤﺎج ﺑﺈﺧﻮاﻧﻪ أﻣﺎ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻹﺟﺘﻜﺎرم اﻷﺧﻼق واﻟﺘﻌﺎون ﻋﲆ اﻟﱪ واﻟﺘﻘﻮى، وﺗﺘﻜﻮن ﺠﺎج واﻟﺘﺤﲇُ اﻟﺤ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ ﺻﺪاﻗﺎت وﺻﻼت ﻗﺪ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﻃﻮال ﻓﱰة ﺣﻴﺎة اﻹﻧﺴﺎن. ﻫﺬا اﻟﻌﺪد ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﻸﺑﻮاب اﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻋﲆ أرﺑﻌﺔ ﻣﻮﺿﻮﻋﺎت ﻳﺸﺘﻤﻞ ات اﳌﺘﻐ ﻨﺎﻗﺶ اﻷول اﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﰲ اﻟﺪول اﻹﻓﺮﻳﻘﻴﺔ ﺑُ واﻗﻊ اﻟﺘﻤﻮﻳﻞ اﳌﴫﰲ ﻟﻠﻘﻄﺎع اﻟﺰراﻋﻲ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻟﻌﺎﳌﻴﺔ وﻳﺘﻨﺎول اﻟﺜﺎ ﰲ اﻟﺴﻮدان، أﻣﺎ اﻟﺜﺎﻟﺚ واﻟﺮاﺑﻊ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻻﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ ﺑﻌﻨﻮان اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑ وﻣﺤﺪدات(اﻟﺴﻮدان ﻛﺤﺎﻟﺔ دراﺳﻴﺔ) واﻟﻨﻤﻮ اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻗﻄﺎع اﻟﺘﺄﻣﻮ إﻧﺘﺎج اﻟﺴﻜﺮ ﰲ اﻟﺴﻮدان. وﺑﻬﺪف ﺗﻄﻮﻳﺮ وﺗﺠﻮﻳﺪ اﻹﺻﺪارة، ﺗﺮﺟﻮ ﻫﻴﺌﺔ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ ﻣﻦ اﻟﺴﺎدة رﻓﺪﻫﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت واﳌﻼﺣﻈﺎت واﳌﻮﺿﻮﻋﺎت ذات اﻟﻘﺮاء واﻟﺒﺎﺣﺜ اﻟﺼﻠﺔ. واﻟﻠﻪ ﻣﻦ وراء اﻟﻘﺼﺪ وﻫﻮ ﻳﻬﺪي اﻟﺴﺒﻴﻞ رﺋﻴﺲ اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ،،، ﻣﺠﻠﺔ ﻣﴫﻓﻴﺔ واﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ رﺑﻊ ﺳﻨﻮﻳﺔ ﺗﺼﺪرﻫﺎ: اﻹدارة اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺒﺤﻮث واﻹﺣﺼﺎء ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان اﳌﺮﻛﺰيم2013 ﺳﺒﺘﻤﱪ- اﻟﻌﺪد اﻟﺘﺎﺳﻊ واﻟﺴﺘﻮنن ﺳﻤﻴﺔ ﻋﺎﻣﺮ ﻋﺜن أﺣﻤﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺜ د. ﻣﺼﻄﻔﻰ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺤﺴﻦ ﻣﺤﻤﺪ أﺣﻤﺪ اﻟﺨﻠﻴﻔﺔ ﻧﻮرﻳﻦ د. ﻣﺠﺪي اﻷﻣﻋﻴﻞ ﺣﺴ إﺳ اﻟﺤﺴ ﺣﺴﻦ ﻣﺤﺠﻮب اﻟﺰﺑ ﻏﻨﻲ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ ﻳﺤﻴﻰ ﻣ0912308712 ﻣﻄﺒﻌﺔ دÀh¼H ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮد ﰲ ﻫﺬه اﳌﺠﻠﺔ ﻣﻦ آراء ووﺟﻬﺎت ﻧﻈﺮ ﻻﺎ ﺗﻘﻊﺜﻞ ﺑﺎﻟﴬورة رأي ﺑﻨﻚ اﻟﺴﻮدان اﳌﺮﻛﺰي، إ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ذﻟﻚ ﻋﲆ اﻟﻜﺎﺗﺐ.¹¶a hbE Å_ERCÓE ~Å¿bE hbE ÅDO hbE ïH³Q ¾fO×E ƼbE ELCÓE ¾Â§F¡bE {

Upload: truonganh

Post on 31-Jan-2017

251 views

Category:

Documents


9 download

TRANSCRIPT

Page 1: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

1 العدد (69) سبتمرب 2013م

يتزامن صدور هذا العدد مع عيد الفداء املبارك وموسم أداء فريضة الحج والذي يتجرد فيه املسلم لعبادة الله تعاىل، وذلك برتك كل ما يشغله عن ذكر الله عز وجل، ويعترب الحج رحلة إميانية واجتامعية العفو ويسأله بربه وصلته إميانه بتجديد املسلم منها يستفيد للمتقني، أعدت التي الجنة بدخول يرحمه وأن للذنوب واملغفرة بإخوانه الحاج تقوية صلة فتتمثل يف للحج اإلجتامعية الفوائد أما الحجاج والتحيل مبكارم األخالق والتعاون عىل الرب والتقوى، وتتكون

نتيجة لذلك صداقات وصالت قد تستمر طوال فرتة حياة اإلنسان.

الثابتة عىل أربعة موضوعات يشتمل هذا العدد باإلضافة لألبواب املتغريات بني اإلفريقية الدول يف االقتصادي النمو األول يناقش املحلية والعاملية ويتناول الثاين واقع التمويل املرصيف للقطاع الزراعي يف السودان، أما الثالث والرابع باللغة االنجليزية بعنوان العالقة بني قطاع التأمني والنمو االقتصادي (السودان كحالة دراسية) ومحددات

منو إنتاج السكر يف السودان.

السادة من التحرير هيئة ترجو اإلصدارة، وتجويد تطوير وبهدف ذات واملوضوعات واملالحظات بالتعليقات رفدها والباحثني القراء

الصلة.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

رئيس التحرير،،،

مجلة مرصفية واقتصادية ربع سنويةتصدرها: اإلدارة العامة للبحوث واإلحصاء

بنك السودان املركزيالعدد التاسع والستون - سبتمرب 2013م

سمية عامر عثامنمحمد عثامن أحمد

د. مصطفى محمد عبد الله

محمد الحسن محمد أحمد الخليفة

د. مجدي األمني نورين

الحسني إسامعيل حسنيحسن محجوب الزبري

يحيى مريغني عبد الله

مطبعة ديب 0912308712

كل ما يرد يف هذه املجلة من آراء ووجهات نظر ال متثل بالرضورة رأي بنك السودان املركزي، إمنا تقع

مسؤولية ذلك عىل الكاتب.

{

Page 2: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م2 العدد (69) سبتمرب 2013م2

4

18

538

64

Page 3: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

3 3العدد (69) سبتمرب 2013م العدد (69) سبتمرب 2013م

26

3431

20

29

36

Page 4: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م4

اعدادمحمد الحسن الخليفة

مدير إدارة البحوث والتنمية

يهدف املوضوع إىل تسليط الضوء عىل مفهوم النمو االقتصادي والعوامل املؤثرة علية يف الدول النامية، والتي تتضمن الدول اإلفريقية واملالمح الرئيسية القتصادات تلك الدول، باإلضافة الستعراض أداء النمو االقتصادي يف بعض الدول اإلفريقية. بالرتكيز عىل السودان، كام يقدم بعض التوصيات التي ميكن أن

تساهم يف إعداد السياسات واالجراءات املتعلقة بتحقيق النمو والتنمية االقتصادية بصورة عامة.مفهوم النمو االقتصادي:

يعرف النمو االقتصادي بأنه التغيري اإليجايب أو الزيادة يف مستوى إنتاج السلع والخدمات للدولة خالل فرتة زمنية محددة (عادة عام). ويقاس بنسبة التغيري يف الناتج املحيل اإلجاميل (GDP)، ويكون معدل النمو اسمي وحقيقي باستبعاد أثر التضخم باستخدام سنه األسايس (base year) أو مخفض الناتج املحيل اإلجاميل (GDP defator). وتشري األدبيات االقتصادية إىل إن النمو يختلف عن التنمية والتي التحتية البنية واستدامة األساسية البنيات وإنشاء تطوير من خالل املعيشة مستوى بتحسني تهتم أما واألمنية، والتعليمية الصحية والخدمات العمل وتوفري فرص والبرشي املادي املال رأس وتطوير

النمو االقتصادي فريكز عىل اإلنتاج واإلنتاجية أي التغيري يف معدل منو الناتج املحيل اإلجاميل.ويرى بعض االقتصاديني أن الدول النامية قد تسجل معدل منو اقتصادي ايجايب، بينام مل تحقق نتائج ملموسة يف جانب التنمية، ويرى البعض األخر أن النمو االقتصادي يعترب خطوة نحو التنمية الن النمو قد يؤدي الرتفاع املدخرات والدخول، التي ميكن أن تحسن مستوى املعيشة وارتفاع الطلب، والذي ويرى ،(Circle of Growth) االقتصادي النمو بدائرة يعرف وهذا اإلنتاج، زيادة إىل يؤدي بدوره البعض أن النمو االقتصادي له آثار سالبة أهمها زيادة نسبة التلوث وبالتايل انخفاض اإلنتاج وظهور Future) دون مراعاة لألجيال القادمة (Depleted Resource) البطالة، واستخدام املوارد الناضبةGeneration)، وأيضا قد تكون هناك عدم العدالة يف توزيع الدخل عىل املناطق الريفية، مام ينتج

عنه نزاع وعدم استقرار.العوامل املؤثرة عىل النمو االقتصادي:

االقتصادية واالجتامعية العوامل بعدد من يتأثر االقتصادي النمو أن االقتصاديني عىل يتفق معظم ميكن تلخيصها يف اآليت:

انخفاض مستوى االدخار املحىل الذي يعترب من املصادر الهامة لتوفري املوارد املالية التي ميكن • واألسواق املؤسسات تطور وعدم وكذلك ضعف املختلفة، االستثامرية املجاالت يف استخدامها

املالية املحلية الستقطاب املوارد.عدم تطور أو وجود البنيات األساسية التي تساعد وتسهل عملية تحقيق النمو االقتصادي من •

خالل تحريك عوامل اإلنتاج والسلع املنتجة من مناطق اإلنتاج إىل أماكن االستهالك والتصدير، وذلك باستخدام وسائل النقل الربي والسكك الحديد وتوفري الخدمات املصاحبة مثل النقل املربد

والتغليف والتعبئة.االعتامد عىل عدد محدود من سلع الصادر وتصدير السلع يف شكل مواد خام دون إضافة قيمة، •

Page 5: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

5 العدد (69) سبتمرب 2013م

وسيؤدي ذلك إىل انخفاض عائد الصادر يف حالة انخفاض الطلب السلع استرياد عىل الدولة مقدرة عيل سلبا يؤثر مام العاملي االسرتاتيجية، ومقابلة االلتزامات الخارجية, وتشري التجربة إىل تأثر الدول املصدرة للمواد األولية سلبا باألزمة املالية العاملية األخرية حيث انخفض الطلب عىل صادراتها ، وقد ادي ذلك ايل تراجع تدفق املوارد للعمالت األجنبية وحدوث عجز الحساب الجاري األموال رؤوس وتدفق الصادر عائد النخفاض نتيجة والرأساميل مام الخارج من باالستدانة العجز ذلك يغطى وقد . للداخل استثامراتهم تخفيض وبالتايل األجانب املستثمرين ثقة يضعف سلبا ذلك وينعكس والخدمية، اإلنتاجية املرشوعات إنشاء يف إتاحة وعدم املبارش االجنبي لالستثامر املستضيفة الدول عىل وتدريب وتطوير الحديثة التكنولوجيا من االستفادة أمكانية القوى العاملة والتي يالحظ ضعف املوارد املخصصة لتأهيلها يف معظم الدول النامية، هذا بجانب عدم االهتامم بتطوير مهارات املستثمرين ورجال اإلعامل املحليني للقيام بالدور املنوط بهم يف

تحقيق النمو االقتصادي.عدم تحصيل اإليرادات العامة بصورة مثىل من مصادرها املختلفة، •

انخفاض إىل يؤدي األولويات عىل وحرصه اإلنفاق ترشيد وعدم كام االدخار، انخفاض وبالتايل واألرباح للدخول الحقيقية القيمة يؤدى إىل ارتفاع تكلفة اإلنتاج وبالتايل انخفاض تنافسية سلع الصادر.

إىل • يؤدي النزاعات وظهور والسيايس االجتامعي االستقرار عدم انخفاض اإلنتاج بغرض االستهالك املحيل والتصدير ويضعف ذلك

إمكانية تحقيق النمو االقتصادي.البيئة املواتية لالستثامر يحد من • التغيريات املناخية وعدم توفر

فرص تحقيق النمو االقتصادي. هذا وقد أثرت العوامل املذكورة سلبا عىل النمو االقتصادي يف معظم أن ويالحظ النامية، الدول ضمن من تعترب والتي اإلفريقية، الدول

بعضها سجلت معدل منو ايجايب نتيجة لتوفر الظروف املواتية.

مالمح اقتصادات الدول اإلفريقية:االرايض تشمل والتي الطبيعية املوارد بتوفر اإلفريقية القارة تتميز الشاسعة والغابات والحيوانات الربية واملوارد املائية، ومتثل مصادرها يف االنهار واملياه الجوفية واالمطار، وتشكل املوارد املائية مصدر رئييس من مقدر احتياطي القارة دول يف يوجد وايضا الكهربائية، للطاقة النفط واملعادن األخرى مثل الذهب. وايضا تتوفر القوي العاملة حيث

ترتاوح نسبه الشباب بني 60% - 70% من السكان.حيث اإلفريقية، للدول االنتاجي الهيكل يختلف املوارد لهذه ووفقا وتقوم دول النفط، انتاج وتصدير الدول عىل تركيز عدد من يالحظ العريب والصمغ كالقطن النقدية املحاصيل وتصدير بإنتاج اخري ان صادرات معظم الحيوانية، ويالحظ بصوره عامة الرثوة ومنتجات

الدول اإلفريقية يف شكل مواد خام اوليه، وذلك حسب امليزة النسبية التي تتمتع بها الدولة.

املعمرة والسلع ومشتقاته النفط اإلفريقية الدول معظم وتستورد والسلع الغذائية املصنعة والحبوب باإلضافة ايل بعض السلع املصنعة األخرى. وتشكل قيمة الواردات عبا كبريا عىل ميزان املدفوعات، حيث سجلت بعض الدول عجزا كبريا، وايضا تواجهه الدولة االفريقية مشكله املوازنة عليها. ويف جانب املرتتبة والفوائد الخارجية املديونية ارتفاع حجم يف الكبرية للزيادة نتيجة السنوي العجز ارتفاع يالحظ العامة االنفاق مقارنة مع االيرادات، وقد يغطي هذا العجز يف معظم االحوال باالستدانة من النظام املرصيف مام يؤدي ايل ظهور الضغوط التضخمية

وتدهور سعر الرصف.تم التي واملنظامت االفريقية الدول قبل من مبذولة جهود وهناك الوصول بهدف السياسات وتنسيق االقتصادات لتطوير تكوينها املرشوعات انشاء طريق عن القارة دول بني االقتصادي للتكامل املشرتكة وتنشيط التبادل التجاري بتسهيل الرشوط االجراءات وتبادل االتحاد املنظامت هذه أبرز ومن العاملة. القوى بتحريك الخربات وتقوم هذه افريقيا، وجنوب لدول رشق املشرتكة والسوق االفريقي املنظامت بدور كبري يف تطوير السياسات والربامج االقتصادية، باإلضافة

ايل الجهود املبذولة ملعالجة النزاعات الداخلية بني الدول. تطور معدل النمو االقتصادي يف بعض الدول اإلفريقية خالل الفرتة

.2012 – 2000تم اختيار اربعة عرش دولة للوقوف عىل أداء منوها خالل الفرتة قيد جنوب مرص، غامبيا، الجابون، نيجرييا، الجزائر، وتشتمل: الدراسة افريقيا، اثيوبيا، كينيا، ليسوتو، املغرب، تونس، زامبيا وزمبابوي. يتضح منو معدل سجلت قد الدول هذه معظم أن (1) رقم الجدول من ايجايب خالل الفرتة املذكورة، وسجل عدد محدود منها معدل منو سالب االخرية، العاملية املالية باألزمة لتأثرها نسبة وذلك االعوام، بعض يف والتغريات القبلية النزاعات مثل الداخلية العوامل لبعض باإلضافة يعزي عامة وبصورة واالنتاجية، االنتاج لتدين ادت التي املناخية التحسن يف اداء النمو االقتصادي يف الدول اإلفريقية ايل التعايف الذي وذلك املالية، لالزمة السالبة لآلثار نتيجة العاملي االقتصاد شهده بارتفاع مستوي االنتاج واالنتاجية يف عدد من الدول االفريقية، وكذلك بعض شهدت الداخيل الصعيد وعيل الصادرات، سلع اسعار ارتفاع االدماج وعمليه املالية الخدمات يف وتحسن سيايس استقرار الدول التمويل بتقديم وتوظيفها املدخرات ايداع عملية اتاح مام املايل للقطاعات االقتصادية املختلفة. هذا باإلضافة ايل اهتامم عدد من كبري من الدول اإلفريقية بجذب االستثامرات االجنبية املبارشة يف القطاعات االنتاجية وتأهيل البنيات االساسية القامئة، وإنشاء بنيات جديدة وفقا اهتامم هنالك وأيضا الصادر. بغرض االنتاج تطوير وزيادة ملتطلبات

Page 6: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م6

ببناء القدرات وتدريب القوى العاملة واستخدام التكنلوجيا الحديثة يف االنتاج. وبالرغم من التطورات االيجابية املذكورة، يتوقع أن يتأثر النمو االتحاد دول يف الركود باستمرار سلبا االفريقية الدول يف االقتصادي

األورويب وانخفاض االستثامرات يف الدول الصاعدة.

النمو االقتصادي يف السودان: يتضح من الجدول رقم (2) والشكل رقم (1) ان النمو االقتصادي يف السودان خالل الفرتة 2000 - 2012 ، قد سجل معدالت ايجابية بلغت 6.5% يف املتوسط خالل الفرتة قيد النظر. ويالحظ ان العام 2007 قد شهد اعيل معدل بلغ 10.5%. وقد سجل ادين معدل يف العام 2012 بلغ 1.1%. ويعزي تحقيق معدالت النمو االيجابية ايل اهتامم الدولة مناخ بتحسني االقتصادي واالنفتاح التحرير تطبيق سياسات إطار يف انتاج وتصدير الذي ادي ايل املبارش، االمر االستثامر املحيل واالجنبي النفط وقيام رشكات الخدمات املصاحبة، واستمر انتاج وتصدير النفط حتى العام 2011 والذي شهد انفصال جنوب السودان، ونتيجة لذلك وتصدير ايراد من الفاقد ولتعويض االقتصادي. النمو انخفض معدل النفط تم التحول ايل االهتامم بالصادرات غري النفطية، وذلك يف إطار الثاليث (2011 – 2014) والذي يركز عىل تشجيع الربنامج االقتصادي الحيوانية الرثوة ومنتجات العريب والصمغ القطن وتصدير انتاج واملعادن وخاصة الذهب، وكذلك ركز الربنامج عىل احالل واردات سلع

السكر والقمح والحبوب الزيتية واألدوية، هذا بجانب االهتامم بتأهيل البنيات األساسية والحد من استرياد السلع الكاملية، ويتوقع ان يحقق

الربنامج االهداف املرجوة بنهاية العام 2014.

جدول رقم (2): معدل النمو يف الناتج املحيل االجاميل يف السودانخالل الفرتة 2000 - 2012

(%) GDP growth العام

8.4 2000

6.4 2001

6.7 2002

6.1 2003

7.4 2004

8.1 2005

9.3 2006

10.5 2007

7.8 2008

5.9 2009

5.2 2010

1.9 2011

1.1 2012املصدر: التقارير السنوية لبنك السودان املركزي لألعوام املذكورة.

جدول رقم (1): معدل التغري يف الناتج املحيل اإلجاميل لبعض الدول اإلفريقية خالل الفرتة 2000 – 2012%

2000200120022003200420052006200720082009201020112012الدولة

3.83.05.67.24.35.91.73.42.01.73.62.63.3الجزائر

5.43.53.23.24.14.56.87.17.24.75.11.82.2مرص

2.111.712.611.511.811.210.010.611.48.5-5.97.41.6اثيوبيا

2.96.77.15.6-1.95.21.0-0.71.71.11.5-1.92.2-الجابون

4.35.3-0.91.13.65.76.56.5-3.26.97.0-5.55.8غامبيا

0.64.50.52.95.15.96.37.01.52.75.84.44.6كينيا

5.73.72.03.52.82.94.14.95.14.86.35.74.5ليسوتو

62.1104.5-0.85.0-1.013.04.511.96.56.42.7-1.8-3.7ليبيا

1.67.63.36.34.83.07.82.75.64.83.65.02.7املغرب

5.38.221.210.310.65.46.27.06.07.08.07.46.6نيجرييا

1.53.13.52.5-4.22.73.72.94.65.35.65.53.6جنوب افريقيا

1.93.6-4.34.91.75.56.04.05.76.34.53.12.9تونس

3.64.93.35.15.45.36.26.25.76.47.66.87.2زامبيا

17.88.99.610.64.4-3.7-3.4-5.6-6.1-16.8-9.3-1.6زمبابويInternational Monetary Fund, World Economic Outlook Database, October 2013

Page 7: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

7 العدد (69) سبتمرب 2013م

الشكل (1) معدل النمو الناتج املحيل االجاميل يف السودانخالل الفرتة 2000 - 2012

خامتة وتوصيات:يتضح من تحليل معدالت النمو االقتصادي ملجموعة الدول اإلفريقية املذكورة ان هنالك تحسن يف اداء بعض الدول، وقد يعزي ذلك لتحسني مناخ االستثامر مام ادي لتدفق االستثامرات االجنبية املبارشة يف جانب بتطوير املحيل املستوي عىل االهتامم ايل إضافة والتصدير، االنتاج بالقوي االهتامم مع االساسية البنيات وتأهيل واإلنتاجية االنتاج

العاملة.وعىل الجانب االخر سجلت بعض الدول االفريقية معدالت منو سالبه ومتدنية نسبة لعوامل داخلية وخارجية، من العوامل الداخلية استمرار النزاعات وتدهور البنيات االساسية وتصدير املواد االولية، ومن العوامل مثل العاملي االقتصاد بتطورات الدول هذه تأثر استمرار الخارجية، االزمة املالية العاملية وازمة الديون السيادية االوربية. ولتخفيض االثار ايجايب اقتصادي تحقيق معدالت منو ثم العوامل ومن لهذه السالبة والتحول ايل مرحلة تحقيق التنمية االقتصادية واالجتامعية ميكن طرح

التوصيات التالية:االستمرار يف االنفتاح عىل العامل الخارجي الستقطاب االستثامرات •

بالرتكيز والخدمات والتصدير االنتاج مجال يف املبارشة االجنبية تخفيض يف للمساهمة العاملية الكثافة ذات املرشوعات عىل

نسبة البطالة.ملتطلبات • وفقا الجديدة وإنشاء القامئة التحتية البنيات تأهيل

املرشوعات االنتاجية مثال إنشاء خطوط السكة حديد التي تربط مناطق االنتاج واالستهالك ومواين الصادرات.

االستغالل االمثل واالستفادة القصوى من املوارد الطبيعية املتوفرة • استمرار امكانية مراعات مع واملعادن املائية واملوارد كالغابات

هذه املوارد لألجيال القادمة. االهتامم بتأهيل وبناء قدرات القوى العاملة يف املجاالت املختلفة •

مثل استخدام التكنولوجيا الحديثة يف تطوير االنتاج مع رضورة منو معدالت حققت التي الدول مع والتجارب الخربات تبادل

اقتصادي عالية (الصني وماليزيا) والنظر يف امكانية االستفادة من تجاربها.

بإنشاء • وذلك املضافة، القيمة ذات السلع بتصدير االهتامم املصانع التي تعتمد عىل املواد الخام الزراعية وتوفر فرص العمل.

نرش الوعي االدخاري واملرصيف الستقطاب املوارد املالية يف شكل • ودائع لالستفادة منها يف متويل القطاعات االقتصادية املختلفة.

نظام • طريق عن االسرتاتيجية املرشوعات انشاء عملية تنشيط الحكومات، وبني واالجنبي املحيل الخاص القطاع بني الرشاكات التمويل خطوط عىل الخاص القطاع حصول عملية وتفعيل

بالعمالت االجنبية من البنوك واملؤسسات املالية االقليمية.وذلك • والصادر، املحيل االستهالك بغرض االنتاج هيكل تنويع

بهدف تحقيق االكتفاء الذايت وتفادي تدين عائد الصادرات نتيجة لالزمات االقتصادية العاملية.

العمل عىل تطوير االنتاج والخدمات وايجاد مصادر بديله للطاقة • التقليدية، وذلك بتنشيط البحث العلمي بالتنسيق بني الجامعات ومراكز البحوث املتخصصة ومنظامت االمم املتحدة ذات الصلة االمم ومنظمة ،(FAO) والزراعة لألغذية العاملية املنظمة مثل الدولية العمل ومنظمة (UNIDO) الصناعية للتنمية املتحدة

.(ILO)تواجه • والتي االفريقية الدول بعض ديون إعفاء نحو السعي

االلتزامات لتخفيف وذلك الخارجية، مديونيتها ارتفاع يف حجم الخارجية لتوفري املوارد وتوجيهها نحو تطوير االنتاج.

املراجع:• Barro Robert.J, (1996): determinants of Economic growth

Emperical study, NBER working paper NO: 5698.• Barro Robert .J and Tg. Wha lee, (2000): Inequality and growth

in apanel of countries, Journal of Economic Growth, spring VOL.5.

• Rahul Anand, Saurabh Mishra and J. peris, (2013) IMF working paper NO: 13/135.

• IMF Regional Economic outlook (2013): Sub-saharian Africa.• Buledorn, John Duttagupta, Rupagujard, and Jaume Mwase

Nkunde (2013): the Growth come back in developing Economics, anew hope for back to the future, IMF working paper NO: 132.

• IMF data base.التقارير السنوية لبنك السودان املركزي للفرتة 2000 – 2012.• والتنمية • النمو حول لإلنرتنت العاملية الشبكة مواقع من مختلفة قراءات

االقتصادية.

Page 8: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م8

د. عبد الحميد إلياس سليامنمعهد الدراسات والبحوث اإلمنائية

جامعة الخرطوم

1/ مقدمة:(1)القطاع أن اال زراعية هائلة، امكانات وموارد السودان من به يزخر الرغم مام عىل اسهاماته من كثريا التي حدت والعقبات الصعاب من الكثري يواجه زال ما الزراعي كافة يف اسهامات من ذلك عىل يرتتب وما الوطني، باالقتصاد النهوض يف ودوره الجوانب التنموية. ولعله من املهم االشارة اىل أن أحد أهم التحديات املاثلة التي تواجه القطاع الزراعي يف السودان يف الوقت الراهن هو نقص املوارد املالية الالزمة للنهوض بالقطاع سواء كانت تلك املوارد يف شكل متويل مرصيف أو استثامرات جديدة عىل الرغم من الفرص االستثامرية الجيدة التي يوفرها القطاع الزراعي يف السودان خاصة يف ظل

االرتفاع املتواصل يف اسعار املنتجات الزراعية. لقد عملت السياسة التمويلية التي يصدرها بنك السودان املركزي عىل تشجيع االنتاج الزراعي عرب تشجيع املصارف عىل تخصيص أكرب قدر ممكن من املوارد للقطاع الزراعي، وذلك كام جاء يف السياسة التمويلية لعام 2013. اشتملت تلك السياسة عىل موجهات بتخصيص القدر االكرب من التمويل املرصيف لإلنتاج الزراعي وعىل وجه الخصوص انتاج مجال وىف واالدوية). الطعام زيوت القمح، (السكر، الثاليث الربنامج سلع وتصدير الصادر تشجيع انتاج سلع القطن، منتجات الرثوة الحيوانية والصمغ العريب، وذلك عن طريق تكوين محافظ متويل بواسطة البنوك تحت ارشاف ومتابعة البنك املركزي، مع تقديم الحوافز للمصارف التي تشارك يف تلك املحافظ. أيضا وجهت السياسة التمويلية املصارف بأن تكون جملة التمويل املمنوح يف أي وقت من االوقات للمناطق الريفية بواسطة أي من فروعها العاملة بنسبة ال تقل عن 70% من جملة الودائع املستقطبة من تلك املناطق. كذلك وجهت السياسة التمويلية بتكوين محافظ من البنوك لتمويل رشاء املحاصيل بغرض الصادر، اىل جانب تقديم الحوافز للمصارف التي توفر التمويل متوسط املدى والتمويل ذو البعد االجتامعي باإلضافة اىل املصارف التي تقدم التمويل

بصيغ املشاركة وغريها من الصيغ بخالف املرابحة. يف كلها تصب وموجهات حوافز من التمويلية السياسة به جاءت مام الرغم عىل تشجيع تخصيص أكرب قدر من املوارد املرصفية للقطاع الزراعي، إال أن نصيب القطاع الزراعي من التمويل املرصيف ظل محدودا للغاية، وكذلك الحال بالنسبة لالستثامرات خاصة االستثامرات االجنبية املبارشة، والتي شهدت زيادات ملحوظة خالل الفرتة التي تلت استغالل النفط بحيث أصبح السودان عىل رأس الدول االفريقية من حيث تدفق

1) اود ان أتقدم بالشكر الجزيل لألستاذ الحسني اسامعيل من إدارة البحوث ببنك السودان املركزي ملساهمته الكبرية يف توفري االحصاءات والبيانات التي اعتمدت عليها الدراسة وتعليقاته القيمة عىل مسودة الورقة.

Page 9: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

9 العدد (69) سبتمرب 2013م

تلك من الزراعي القطاع نصيب ولكن املبارشة االجنبية االستثامرات االستثامرات كان أيضا متواضعا.

عليه فإن هذه الورقة تعترب محاولة إللقاء الضوء عىل قضية التمويل املرصيف املوجه للقطاع الزراعي وذلك من حيث التطرق لكافة الجوانب الجوانب اىل باإلضافة وتغطيته وتكلفته التمويل بحجم املتعلقة التمويل خدمات تقديم تواجه التي والعقبات بالصعوبات املتعلقة

املرصيف للقطاعات الفرعية املختلفة التي يشملها القطاع الزراعي.

2/ ملحة عامة عن القطاع الزراعي يف السودان:1/2/ املوارد الزراعية للسودان:

1/1/2/ األرايض الصالحة للزراعة:بحوايل مساحتها تقدر شاسعة زراعية أرايض عىل السودان يستحوذ تتميز مليون هكتار. فعليا فقط 18 منها املستغل مليون هكتار 84مام املناخية البيئات وتعدد بالخصوبة السودان يف الزراعية األرايض يسمح بإنتاج أنواع مختلفة من املنتجات الزراعية. كذلك تقل العوائق الطبيعية التي تؤثر عىل الزراعة ويتوفر السودان عىل موارد مائية كبرية من مصادر مختلفة تشمل األنهار، األمطار، واملياه الجوفية، مام يجعل والعربية األفريقية األقطار أهم أحد ليصبح بجدارة مؤهال السودان إلنتاج وتصدير املنتجات الزراعية. تسود يف السودان ثالث أنواع رئيسة

من الزراعة وذلك اعتامدا عىل أسلوب الري أو منط اإلنتاج وهي:الزراعة املروية بالري الصناعي، الزراعة املطرية اآللية والزراعة املطرية التقليدية. تتنوع املنتجات الزراعية املنتجة يف القطاعات الثالث لتشمل العريب الصمغ إىل باإلضافة والزيتية الغذائية الحبوب من مجموعة

والخرض والفواكه.

2/1/2/ املوارد املائية واملناخ:األمطار األنهار، مياه يف تتمثل ضخمة مائية موارد للسودان تتوفر تتدرج التي املناخات بتعدد السودان يتميز أيضا الجوفية، واملياه يف الغنية شبه السافنا مناخ إىل وصوال شامال الصحراوي املناخ من جنوب البالد إضافة إىل مناخ البحر األبيض املتوسط عىل ساحل البحر األحمر. تقدر حصة السودان من مياه النيل حسب اتفاقية مياه النيل لعام 1959م بنحو 18.5 مليار مرت مكعب يف العام. ويستغل السودان من يستفاد كام العام. يف مكعب مرت مليار 12.2 حوايل منها حاليا الخزانات الرتابية وتغذية والسدود الحفائر بتخزينها يف األودية مياه الرسوبية ألغراض الرشب الري. أما املياه الجوفية فتنترش مصادرها يف أكرث من50% من مساحة السودان ويقدر مخزونها بنحو 15.200 مليار

مرت مكعب.3/1/2/ الرثوة الحيوانية:

يزخر السودان برثوة حيوانية هائلة تقدر أعدادها بحوايل 105 مليون

رأس وتشمل االبقار، اإلبل واألغنام، إىل جانب ذلك تتوفر يف السودان جانب إىل السدود وبحريات األنهار مياه يف السمكية الرثوة مصادر الدواجن إنتاج يشهد كذلك األسامك. ومزارع األحمر البحر مصائد البالد من طيور وحيوانات به تذخر ما اىل باإلضافة زيادة مضطردة

برية.

4/1/2/ الرثوة الغابية:الجنوب عىل حجم انقصال الذي خلفه السلبي االثر الرغم من عىل جيد بقدر يتمتع يزال ال السودان أن اال للسودان، الغابية الرثوة مغطاة شاسعة مساحات بالسودان توجد حيث النبايت، الغطاء من مليون 1.050 بنحو تقدر الطبيعية واملراعي والشجريات بالغابات متنوعة حيوانية ثروة تربية عىل املراعي هذه ساعدت وقد هكتار. قدرت بنحو 104 مليون رأس حسب إحصائية عام 2012م. كام يتميز من والتي الهامة الغابية املنتجات من العديد بإنتاج الغايب القطاع أهمها الصمغ العريب اضافة اىل االخشاب، الفحم النبايت، املواد الدابغة، من وغريها الحبال املضغوطة، املكعبات والعطرية، الطبية النباتات

املنتجات االخرى.

2/2/ القطاع الزراعي ودوره يف االقتصاد الوطني:أن حيث األول املقام يف زراعي اقتصاد السوداين االقتصاد يعترب %30.20 بحوايل تقدر االجاميل املحيل الناتج يف الزراعة مساهمة قطاع ويساهم %15.01 بحوايل التصنيع قطاع مساهمة تقدر بينام التعدين والتشييد والكهرباء الخدمات بحوايل 54.97%. أما قطاعات املحيل االجاميل. للناتج القيمة االجاملية بنسبة 13.5% من فيساهم يالحظ أن القطاع الزراعي ميثل العمود الفقري للنشاط السكاين، حيث يعمل بهذا القطاع أكرث من 22% من السكان وهو ما يشكل ما نسبته القطاع يشتمل بالبالد. العاملة القوى مجموع من %41.1 حوايل الزراعي عىل قطاعات الزراعة املروية، الزراعة املطرية اآللية، الزراعة املطرية التقليدية، الغابات، الرثوة الحيوانية والرثوة السمكية. وتتمثل أهم منتجات القطاع الزراعي يف محاصيل القطن، الصمغ العريب، الذرة، الدخن، الفول السوداين، السمسم، زهرة الشمس، الخرضوات والفواكه باإلضافة للمنتجات الحيوانية والسمكية. أيضا ترتبط معظم الصناعات الهامة القامئة ارتباطا عضويا بالقطاع الزراعي وأن تلك الصناعات تقوم اساسا عىل املنتجات الزراعية والحيوانية وهي تشمل صناعات السكر، النسيج، الزيوت، املركزات والعصائر، املربات، منتجات الدقيق والخبز، الحلويات والطحنية، املوالس، الجلود واألحذية، األلبان ومنتجاتها ...الخ من الصناعات املرتبطة بالخامات الزراعية. عليه ميكن القول بأن نجاح القطاع امكانات وقدرات كبرية عىل بدرجة يتوقف الصناعي القطاع الزراعي يف توفري املدخالت الالزمة لتشغيل الطاقات اإلنتاجية املتاحة

Page 10: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م10

القطاع يف واالستثامر الجهود ربط أهمية تنبع هنا ومن باملصانع، الزراعي بخطط اإلنتاج واالستثامر يف القطاع الصناعي. اىل جانب ذلك االقتصادية القطاعات تنشيط يف رئيسيا دورا الزراعي القطاع يلعب االخرى مثل النقل، التخزين، التجارة، املصارف، التامني وخالفه وبالتايل

فهو يعترب املحرك الرئييس لالقتصاد السوداين.

القطاع ظلها يف يعمل التي الكلية للسياسات العامة األطر /3/2الزراعي:

ما تطبيق املنرصم القرن من التسعينات مطلع من السودان بدأ االساسية السامت تحمل والتي االقتصادي، التحرير بسياسات يعرف اساسية بصورة السياسات تلك هدفت وقد الحر السوق لسياسات لتحريك جهود االقتصاد ودفع عجلة االنتاج عن طريق تبنى حزمة من الدولة التي ترتب عليها تقليص دور السياسة واملؤسسية االصالحات يف االقتصاد لصالح القطاع الخاص. اشتملت الربامج اإلصالحية املطبقة الخصخصة برامج تطبيق عىل اشتملت السياسات من حزمة عىل سعر تحرير والخارجية، الداخلية التجارة تحرير ،(privatization)

الرصف وإلغاء الدعم عىل السلع والخدمات.أمثرت تلك السياسات عن زيادة الناتج املحيل اإلجاميل بصورة مضطردة االستثامرات وازدياد النفط واستغالل اكتشاف ذلك يف ساعد وقد األجنبية املبارشة حيث أصبح السودان من أكرث الدول األفريقية جذبا لالستثامرات األجنبية املبارشة. وتعترب الفرتة من العام 1998 وما تالها معدالت فيها تحققت التي السودان تاريخ يف الوحيدة الحقبة هي منو موجبة ومستقرة يف الناتج املحيل اإلجاميل. وقد تحققت معدالت النمو االقتصادي الجيدة عىل الرغم من ما واجهه السودان من ظروف غري مواتية متثلت يف املقاطعة االقتصادية، آثار الحرب األهلية، تراكم بعض يف املواتية غري املناخية للظروف باإلضافة الخارجية الديون املواسم. ولكن عىل الرغم مام تحقق من معدالت منو مرتفعة ومستقرة وترية ازدياد تبعها من وما النفطية املوارد تدفق خاصة خالل حقبة االستثامرات الجنيبة املبارشة مل يستفيد القطاع الزراعي من تلك املوارد بل تراجعت مؤرشات أدائه بصورة واضحة وبالتايل تقلص الدور الذي كان يلعبه كمصدر أسايس للصادرات والدخل القومي. باإلضافة اىل ذلك ونتيجة للصدمات املتتالية التي رضبت االقتصاد السوداين والتي كان تدهور ازداد فقد الجنوب وانفصال العاملية املالية االزمة اهمها من فيه اصبحت الذي الوقت يف الصدمات بتلك متأثرا الزراعي القطاع ثالث فقدان عن الناجم الفاقد لتعويض للقطاع حوجة أشد البالد ارباع االيرادات النفطية وما تبع ذلك من أزمة اقتصادية متثلت أهم مظاهرها يف العجز الكبري يف ميزان املدفوعات واملوازنة العامة، إضافة اىل تراجع سعر رصف الجنيه السوداين امام العمالت االجنبية وارتفاع

معدالت التضخم.

4/2/ بعض مؤرشات اداء القطاع الزراعي:توضح مؤرشات اداء القطاع الزراعي املختلفة بصوره أو أخرى تراجع االحصاءات آخر تشري املثال سبيل فعىل الحيوي. القطاع هذا أداء العام يف بلغت قد املزروعة املساحات إجاميل أن اىل املتوفرة 2012/2011 حوايل 40.9 مليون فقط منها 1.8 مليون فدان بالقطاع والتقليدي اآليل بشقيه املطري بالقطاع فدان مليون و39.1 املروى فدان مليون 5 قدره مبا املزروعة املساحات تقلص يعنى ما وهذا عن العام السابق مبارشة (بنك السودان املركزي، 2012). ويبني ذلك حيث النصف من بأكرث املروى بالقطاع املزروعة املساحة انخفاض بلغت يف العام 2011/2010 حوايل 3.6 مليون فدان. أما فيام يتعلق العامة السمة ان فيالحظ املختلفة، للمحاصيل واالنتاجية باإلنتاج وذلك االنتاجية، وانخفاض الكىل االنتاج مستويات تذبذب هي - خاصة االمطار مثل مستويات بعوامل مختلفة االنتاج لتأثر نسبة البنى االمطار، وصالحية تعتمد عىل املزروعة املساحات وأن معظم التحتية خاصية الري، وتوفر مدخالت االنتاج وأسعارها، توفر التمويل وغريها من العوامل االخرى. فيام يختص مبعدل منو القطاع الزراعي الناتج املحىل اإلجاميل قد كان أكرب من معدل يالحظ أن معدل منو منو الناتج الزراعي خالل الفرتة من 2002-2007 وبعد ذلك تباطأ منو الناتج املحىل اإلجاميل وأصبح أقل من معدالت منو القطاع الزراعي. يالحظ أيضا أن العام 2011 قد شهد تراجعا حادا يف منو الناتج الزراعي نتيجة النفصال الجنوب يف ذلك العام. أما فيام يختص بنصيب القطاع منو نسبة مع اىل حد متسقا جاء فقد التمويل إجاميل من الزراعي

الناتج الزراعي كام يوضح الشكل (1).

الطبيعي من فإنه الصادرات يف الزراعي القطاع بإسهام يتعلق فيام أن يتأثر مبستويات االنتاج السائدة وعليه يالحظ أن مساهمة القطاع الزراعي بشقيه النبايت والحيواين قد شهدت تراجعا ملحوظا كام يشري الشكل (2). ويتضح من الشكل أن الهبوط الحاد يف مساهمة املنتجات الزراعية اىل إجاميل الصادرات قد تزامن مع بداية تصدير النفط والذي فان النفط ايرادات فقدان بعد ولكن للصادرات كبرية دفعة شكل مساهمة الصادرات الزراعية ما زالت بعيده عن املستوى الذي كانت عليه يف بداية التسعينات حيث وصلت مساهمة القطاع اىل ما يزيد عن ال 90% من إجاميل الصادرات عىل الرغم من زيادة حجمها بأكرث بالرثوة أما فيام يختص الوقت. من الضعف عام كانت عليه يف ذلك رأس مليون 35 حوايل يعادل مبا اعدادها انخفضت فقد الحيوانية تقليدية من الحيوانية الرثوة قطاع ويعاين الجنوب. النفصال نتيجة امناط االنتاج السائدة مام يؤدى اىل عدم االهتامم بنوعية االنتاج يف ظل ضعف خدمات االرشاد وضعف البنى التحتية، مام يؤثر عىل تسويق

منتجات القطاع يف االسواق االقليمية والعاملية.

Page 11: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

11 العدد (69) سبتمرب 2013م

املصدر: بنك السودان املركزي

5/2/ الصعوبات والعقبات التي تواجه القطاع الزراعي:تشري الكثري من الدراسات اىل أن القطاع الزراعي يف السودان يواجه العديد من العقبات واملشاكل التي أثرت سلبا عىل أدائه. ميكن اجامل أهمها يف ضعف قدرات املنتجني املتمثلة يف (األمية والفقر، وسوء التغذية واملرض) االستخدام غري املرشد ملوارد األرض واملاء، وغياب رؤية واضحة تجاه القطاع الزراعي ككل البنيات األساسية، وضعف املطورة، وفقر التقنية استخدام اإلنتاجية مع غياب اإلنتاج، وضعف وتدين الرعاة)، وتقليدية التقليدي وقطاع القطاع (خاصة التمويل، وقلة املدخرات، وقصور النواحي املؤسسية وضمور التصنيع باإلضافة اىل عدم فعالية السياسات الكلية والقطاعية املطبقة. اىل جانب ذلك نشري اىل ضعف االنفاق عىل القطاع الزراعي يف ظل تدهور البنية التحتية لإلنتاج والتصدير. ويعاين القطاع الزراعي أيضا من ارتفاع تكاليف االنتاج الزراعي خاصة املدخالت من آليات ومحروقات واسمدة ومبيدات والتي تتأثر بتدهور سعر الرصف وعدم وجود آليات لتوفريها بأسعار مناسبة. باإلضافة الرتفاع تكاليف النقل

املصدر: بنك السودان املركزي

Page 12: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م12

والرتحيل خاصة بعد تدهور السكة حديد. كام متثل الجبايات املتعددة عىل االنتاج الزراعي أحد العقبات الكبرية التي تواجه القطاع الزراعي.

البحث جانب واهامل بضعف الزراعي القطاع تأثر ذلك جانب اىل والتطوير والذي يلعب دورا هاما يف زيادة االنتاج واإلنتاجية وخفض الزراعي القطاع منها يعاين التي القصور جوانب أهم من التكلفة. بشقيه النبايت والحيواين ضعف خدمات االرشاد مام يؤثر عىل االلتزام لضعف كنتيجة ونوعا. كام باإلنتاج للنهوض الالزمة التقنية بالحزم البذور كفاية بعدم ايضا الزراعي االنتاج تأثر فقد والتطوير البحث املحسنة والتي أصبحت تستورد من الخارج يف ظل عدم وجود آليات لضبط استريادها بالصورة املطلوبة فقد ترتب عىل ذلك حدوث الكثري عقبة والخارجي الداخيل التسويق وميثل املنتجني. الخسائر عىل من كبرية أمام االنتاج الزراعي خاصة يف ظل وجود العديد من التشوهات باملنتجني املرضة املضاربات انتشار عنها نتج الداخيل السوق يف

واملستهلكني عىل السواء.

6/2/ االستثامر الزراعي:ظل القطاع الزراعي بعيدا عن جذب االستثامرات خاصة االستثامرات االجنبية املبارشة عىل الرغم من املوارد الهائلة التي يزخر بها كام ذكر سابقا. وكام يوضح الجدول رقم (1) أدناه فإن نصيب القطاع الزراعي نسبة عند املتوسط يف استقر قد املبارشة االجنبية االستثامرات من 5.5% خالل الفرتة 2000 - 2010 يف حني استأثر قطاع الخدمات بحوايل 65% من جملة االستثامرات مقابل 30% للقطاع الصناعي. ولعله من الجدير بالذكر هنا أن العقبات والصعوبات التي تواجه القطاع الزراعي قد أسهمت اىل حد كبري يف ضعف جاذبيته لالستثامرات االجنبية خاصة تلك العقبات املتعلقة مبلكية األرايض، وضعف البنيات التحتية، ونقص يف باالستثامر املرتبطة املخاطر من العديد ووجود املؤهلة، العاملة القطاع الزراعي مثل اآلفات، مشاكل الري، تقلبات االسعار اىل املعوقات

املؤسسية والتنظيمية.

الزراعي القطاع يف املبارشة االجنبية االستثامرات انخفاض جانب اىل نفسه الزراعي القطاع داخل االستثامر اتجاهات أن أيضا ويالحظ تركزت يف استثامرات محددة ومضمونة العائد مثل مشاريع الدواجن الحبوب إنتاج مبرشوعات مقارنة والفاكهة الخرض وإنتاج واألعالف الغذائية والحبوب الزيتية والتي مل تجد الحافز املشجع من السياسات

لالستمرار يف إنتاج وتطوير هذه املحاصيل.

وأيضا يالحظ ضعف االستثامر يف بعض املجاالت الحيوية مثل االستثامر يف مجال توفري مدخالت اإلنتاج مثل السامد وإنتاج آليات الري املتطورة

والحديثة مثل معدات الري بالرش والتنقيط وغريها من تقنيات الري املتطور، وكذلك مل تحث السياسات املستثمر باستخدام نوع معني من تقنيات الري عن طريق تقديم حافز تشجيعي أكرب يف حالة استخدام التقانات املتطورة والحديثة يف مجال اإلنتاج ومجال مدخالت اإلنتاج وقطع األرض وتحضريات الحصاد وآليات والتعبئة التغليف ومواد

الغيار وغريها.

املبارشة 2000- القطاعي لالستثامرات االجنبية التوزيع جدول (1): 2010

(مليون دوالر)

الزراعيالخدميالصناعي السنةإجاميل

القطاعاتنصيب القطاع الزراعي (%)

200015.047.00.262.20.32

200114.012.02.028.07.14

200265.037.01.0103.00.97

2003613.0366.088.01,067.08.25

2004384.0126.04.0514.00.78

2005559.02,127.017.02,703.00.63

2006213.019.027.0259.010.42

200774.01,328.010.01,412.00.71

2008178.012.0254.0444.057.21

200997.0371.01.0469.00.21

20109.2354.00.6363.80.17

2,221.24,799.0404.87,425.05.45اإلجاميل

29.964.65.5100نسبة املساهمة

املصدر: بنك السودان املركزي

3/ اتجاهات التمويل الزراعي يف السودان:1/3/ امناط وصيغ التمويل الزراعي:

املوارد توفري عرب القومي الدخل زيادة يف هاما دورا التمويل يلعب

Page 13: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

13 العدد (69) سبتمرب 2013م

الالزمة لالستثامر يف القطاعات االنتاجية املختلفة مام يؤدى اىل زيادة األوجه كافة عىل ايجابا ينعكس مام التشغيل ومستويات الدخول االقتصادية بالبالد. ميثل التمويل املرصيف للقطاع الزراعي، يف السودان أحد أهم االضالع يف عملية االنتاج الزراعي اذ يوفر املوارد املالية لكافة املدخالت اضافة اىل العمليات الزراعية املختلفة، والتي تتطلب موارد مالية كبرية يعجز عن توفريها معظم املزارعني خاصة صغار املزارعني. أهم أحد ميثل زال ما فهو املرصيف التمويل أهمية من الرغم وعىل

التحديات املاثلة امام منو وتطور القطاع الزراعي.

ميكن تقسيم متويل القطاع الزراعي يف السودان إىل أربعة أنواع تتمثل فيام ييل:

السودان • وبنك املالية وزارة طريق عن مؤسيس زراعي متويل السابق وحاليا عن طريق املروية كام كان يحدث يف للمشاريع البنك مثل املتخصصة البنوك أحد بواسطة تدار التي املحافظ

الزراعي.بيوتات • طريق عن واملجموعات لألفراد مبارش زراعي متويل

التمويل املختلفة.من • االستدانة إىل اللجوء دون الذات عىل باالعتامد ذايت متويل

أي جهة.بنظام • مجازا يعرف مبا آخرين أشخاص من باالستدانة متويل

الشيل الذي تالىش تقريبا يف اآلونة األخرية.

اتباع عىل تقوم انها فيالحظ املستخدمة التمويل بصيغ يتعلق فيام الصيغ االسالمية والتي يعترب السودان من بلدان العامل الرائدة يف تطبيقها وتشتمل تلك الصيغ عىل املرابحة، املشاركة، املضاربة، السلم، االجارة، املقاولة، االستصناع وغريها من صيغ التمويل اإلسالمية املعروفة. فيام

ييل نستعرض بعض من أهم تلك الصيغ املستخدمة يف السودان:

1. صيغة املرابحة:اإلسالمية. املصارف يف استخداما االكرث الصيغة املرابحة صيغة تعترب (البائع) أحدهام يلتزم طرفني بني اتفاق عىل املرابحة مفهوم يقوم البنك، ببيع سلعة إىل الطرف االخر(املشرتى) مقابل سعر معني غالبا ميثل تكلفة تلك السلعة مضافا إليها هامش الربح، مع إمكانية التسليم دفعة السلعة قيمة سداد إمكانية وكذلك للسلعة اآلجل أو الفوري

واحدة او شكل عدد من االقساط.

2. صيغة املشاركة:تقوم هذه الصيغ عىل مشاركة كال من البنك والعميل طالب التمويل يف توفري االموال الالزمة لتنفيذ العملية (صفقة او مرشوع) عىل ان تكون

مشاركة البنك عن طريق توفري االموال فقط بينام متتد مشاركة العميل املرشوع بإدارة القيام إىل باإلضافة أسايس) (كجزء االموال لتشمل

واإلرشاف عليه (ما يطلق عليه االدارة والخربة)

3. صيغة املضاربة:املضاربة هي أتفاق بني طرفني يقوم مبقتضاه أحد الطرفني (رب املال) املال مقابل العمل) مببلغ من او رب الطرف اآلخر (املضارب بتزويد حصول املضارب عىل نسبة معينة من الربح يتم االتفاق عليها مسبقا، ويتحمل رب املال درجة عالية من املخاطرة، حيث انه يف حالة حدوث خسارة ال ترجع إىل تقصري رب العمل او املضارب فإن رب املال يتحمل الخسارة وحده، ام إذا حدثت الخسارة نتيجة تقصري من رب العمل

فإن رب العمل يتحمل الخسارة كاملة ويلتزم برد املال إىل رب املال.

4. صيغة السلم:يوصف السلم بانه عقد بيع يتم مبوجبه تسليم مثن حارض مقابل بضاعة آجلة موصوفة بدقة ومعلومة املقدار كيال أو وزنا أو عدا، وفائدته توفري قدر من التمويل للبائع أو املنتج حتى يقوم بتسليم البضاعة بعد فرتة

من الزمن يتفق عليها.

5. صيغة اإلجارة:تعترب صيغة عقد من عقود البيع، إال أنه بيع منفعة أو خدمة وليس مواصفات تحديد يتضمن اإلجارة وعقد األخرى، العقود مثل سلعة العني املؤجرة، ومتكني املستأجر منها وتعهد مالكها بصيانتها، وال يشرتط عىل املستأجر ضامن العني املؤجرة إال يف حايل التعدي والتقصري، وذلك

خالل مدة وأجرة يتفق عليها طرفا العقد.

املرابحة هي ادناه أن صيغة الشكلني رقم (3) ورقم (4) يالحظ من الصيغة االكرث استخداما يف املصارف السودانية بحيث استحوذت عىل املستخدمة الصيغ إجاميل من النصف من أكرث نسبته ما من أكرث واالقل مخاطرة الصيغة هي االكرث ضامنا ولعل مرد ذلك اىل أن تلك املرابحة صيغة ان بالذكر يجدر أيضا االخرى. الصيغ جميع بني من تستخدم بكثافة يف متويل رشاء املدخالت الزراعية عىل وجه الخصوص يف السلم مثل االخرى الصيغ تستخدم بينام الغرض لذلك ملالمئتها املرابحة ظلت هي أن صيغة نالحظ أيضا الزراعية. العمليات متويل الصيغة االكرث استخداما خالل العقدين املاضيني بل وقد ازدادت نسبة اىل استخدامها نسبة اىل وصلت حتى 2011 العام خالل استخدامها

أكرث من %61.

Page 14: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م14

املصدر: بنك السودان املركزي

املصدر: بنك السودان املركزي

3/3/ حجم وتكلفة التمويل الزراعي:بالضعف الزراعي القطاع عليه يحصل الذي التمويل حجم يتسم تحتاج التي الزراعي االنتاج تكاليف وارتفاع القطاع بحجم مقارنة لتمويل كبري يف مختلف االوجه وعىل املدى القصري واملتوسط والطويل. الشكل (5) يوضح نصيب القطاع الزراعي من إجاميل التمويل املرصيف وهو يوضح بجالء تواضع نسبة ما يحصل عليه القطاع من متويل عىل الرغم مام جاءت به السياسة التمويلية من حوافز وموجهات لتشجيع ان االنخفاض الحاد متويل االنشطة الزراعية. من الجدير بالذكر أيضا

يف نسبة التمويل املخصص للقطاع الزراعي قد تزامن ايضا مع بداية تدفق عائدات النفط، مام يشري اىل أن االستثامر يف القطاع النفطي قد أدى لرصف النظر عن القطاع الزراعي عىل الرغم مام حققته الطفرة االجنبية لالستثامرات تدفق ومن للحكومة ايرادات من النفطية املبارشة. وقد تدىن نصيب الزراعة من التمويل املرصيف حتى وصل ما نسبته 6.4% فقط من إجاميل التمويل يف العام 2011م رغم ارتفاعه يف العام الذي يليه اىل 11.9%. ويتضح مام ذكر أن الصعوبات الكبرية التي تواجه القطاع الزراعي والذي سبق الحديث عنها هي املسئولة اىل حد

كبري عن عزوف القطاع املرصيف عن متويل القطاع الزراعي.

Page 15: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

15 العدد (69) سبتمرب 2013م

املصدر: بنك السودان املركزي

املصدر: بنك السودان املركزي

Page 16: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م16

حسب ما تضمنته السياسة التمويلية لعام 2013 فقد تم تحديد نسبة 12% (كمؤرش) لهامش املرابحة. ورغم ان هذا الهامش يعترب منخفضا مقارنة مع ما كان عليه يف منتصف التسعينات اال أنه يصعب الحكم عىل تأثريه عىل كلفة االنتاج وذلك ألن تكلفة االنتاج تختلف من مكان اىل آخر باختالف ظروف االنتاج وباختالف القطاعات الزراعية (املروى، املطري اآليل، املطري التقليدي، البستاين والحيواين). كذلك من الرضورة مبكان استصحاب عدد من املعطيات املتعلقة بالتكاليف االدارية التي الريفية اضافة الزراعي يف املناطق البنوك عند منح االئتامن تتحملها اىل عدد من املعطيات االخرى مثل معدالت التضخم، مستوى املخاطر والعائد عىل االئتامن من االنشطة االخرى التي ميولها القطاع املرصيف. شهدت قد املرصيف التمويل تكلفة فإن (6) الشكل يشري ما حسب تدفق اىل يعزى ذلك ولعل العام 2000م من بدءا ملحوظا انخفاضا االيرادات النفطية املصحوبة بازدياد وترية تدفق االستثامرات االجنبية املبارشة مام ساهم يف توفري مناخا من االستقرار املايل والنقدي الذي

افىض بدوره اىل خفض تكلفة التمويل املرصيف.

4/3/ الصعوبات التي تواجه التمويل املرصيف للقطاع الزراعي:

السليمة عند منح االجراءات توفر عدد من أنه البد من الثابت من التمويل مام يؤدى اىل تقليل املخاطر املرتبطة بتقديم التمويل خاصة املعلومات توفر االجراءات تلك أهم من الزراعية. لألنشطة بالنسبة التمويل الكافية إلجراء تقييم شامل لنوعية املخاطر املرتبطة بطالب وإمكانية تصنيفه وفقا لنظام تصنيف داخيل بالبنك. ايضا من الرضوري اىل جانب (القطاع) ومركزه يف التمويل وخربته معرفة سمعة طالب ذلك يجب أن يدرك البنك طبيعة املخاطر الحالية واملستقبلية للقطاع ومدى الحساسية للتطورات االقتصادية والعالقة بني املخاطر والربحية. التزام السداد ومدى االطمئنان عىل مصادر يجب آخرا وليس وأخريا العميل بسداد االلتزامات السابقة مع الحصول عىل الضامنات الكافية. عزوف اىل تؤدى التي املرتبطة الصعوبات أهم تلخيص هنا وميكن

املصارف عن منح التمويل الزراعي يف السودان فيام ييل:انعدام الدوافع لدى املصارف لتمويل القطاع الزراعي بشكل عام •

بسبب وجود مخاطر عديدة ممتدة من بداية العملية اإلنتاجية حتى التسويق للمخرجات.

مثل • البنك يتوقعها التي للمخاطر نتيجة التمويل تكلفة ارتفاع االمطار، شح التضخم، معدل وارتفاع الرصف، سعر (انخفاض

املصدر: بنك السودان املركزي

Page 17: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

17 العدد (69) سبتمرب 2013م

اآلفات الزراعية، ضعف االنتاجية).أكرث • تعترب والتي االنشطة االخرى اىل متويل بعض البنوك اتجاه

عائدا واقل تكلفة.ارتفاع نسبة التعرث مام يؤدى اىل فقدان الرغبة يف منح املزيد من •

التمويل (شكل رقم 7).عىل • سلبا يؤثر والذي الزراعي للقطاع التحتية البنيات ضعف

حاالت إىل يؤدي وبالتايل املزارعني فشل ايل يقود مام االنتاج اإلعسار.

والجبايات • الرسوم جانب اىل املختلفة االنتاج تكاليف ارتفاع املختلفة.

لعدم • الزراعي االنتاج مناطق الحصول عىل ضامنات يف صعوبة توفر املستندات وضعف الضامنات املقدمة يف حال توفرها.

4/ مالحظات ختامية:التمويل املرصيف واقع الضوء عىل القاء اىل الورقة لقد هدفت هذه واالحصاءات البيانات واقع من وذلك بالسودان الزراعي للقطاع اليه ما خلصت أهم من املركزي. السودان بنك من خاصة املتوفرة الورقة أن القطاع الزراعي يف السودان يواجه العديد من الصعوبات الصعوبات وهذه بالقطاع االداء مستوى عىل أثرت التي واملشاكل للتمويل املتواضع الحجم يف املؤثر اسهامها لها كان رمبا واملشاكل

املرصيف املمنوح للقطاع الزراعي مقارنا بالقطاعات االخرى عىل الرغم من الحوافز واملوجهات التي حوتها السياسات التمويلية التي يصدرها التي االسباب أبرز من ولعل الزراعي. القطاع لصالح املركزي البنك اثرت عىل حجم التمويل للقطاع الزراعي ارتفاع نسبة املخاطر بالنسبة صغار من خاصة الضامنات عىل الحصول وصعوبة الزراعي للقطاع من كبرية نسبة تشكل والتي التقليدي االنتاج مناطق يف املزارعني القطاع الزراعي ككل. ان زيادة التمويل املرصيف للقطاع الزراعي يظل مرتبطا بصورة كبرية بإجراء اصالحات شاملة يف البيئة االقتصادية الكلية اضافة اىل اصالح السياسات القطاعية واملؤسسية وتطوير البنى التحتية التي تشكل أحد اهم عوامل الجذب االستثامري الالزمة للقطاع. أيضا لضخ الناجعة الحلول أحد تكون أن االصغر التمويل لربامج ميكن املزيد من التمويل اىل القطاع الزراعي. وهذا االمر يتطلب استحداث واالجتامعي االقتصادي املحتوى مع تتامىش فعالة واساليب آليات اسرتاتيجية وضع الرضورة ومن السودان. مناطق ملختلف والثقايف يتطلب الذي اليشء الزراعي القطاع يف االستثامر لتشجيع متكاملة توفري بيئة استثامرية جاذبة عىل املستوى الكىل والقطاعي اىل جانب رفع القدرات املؤسسية يف القطاع، والذي يعترب من الرضورات امللحة لرضورة باإلضافة بالقطاع. للنهوض اسرتاتيجية أي تنفيذ لضامن االهتامم بالبحث والتطوير يف مجال الزراعة بشقيها النبايت والحيواين

كأحد الحلول الناجعة لتدىن االنتاج واالنتاجية.

Page 18: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م18

اعدادحسن محجوب الزبري عيل

ادارة البحوث والتنمية

املتعلقة والتعاميم للمنشورات املستمرة مراجعته إطار يف

املركزي السودان بنك أصدر بالبالد، املرصيف العمل بتنظيم

العام الثالث من الربع املنشورات والتعاميم خالل عدد من

2013 بهدف ترقية اداء الجهاز املرصيف متثلت يف اآليت:

(أ) منشورات اإلدارة العامة للسياسات والبحوث واإلحصاء:

النقد . 1 واجراءات ضوابط يف بتعديالت الخاص املنشور

،2013 سبتمرب 2 بتاريخ (2013/7) رقم األجنبي

للضوابط واإلجراءات املستمرة املراجعة إطار وذلك يف

املتعلقة بعمليات النقد األجنبي، حيث تقرر إجراء بعض

التعديالت يف كتيب ضوابط وتوجيهات النقد األجنبي

للعام 2013م، فقد تم تعديل الفقرة (23) الواردة بالفصل

الثالث البند اوال املتعلق بضوابط عامة تطبق عىل كافة

كل باستخدام للمصارف سمح مبوجبها االسترياد طرق

طرق الدفع املسموح بها لتنفيذ عمليات االسترياد للسلع

االساسية ذات االولوية (القمح، االدوية، االجهزة واملعدات

اآلالت والصناعي، الزراعي االنتاج مدخالت الطبية،

أما االستثامر. ألغراض واالسترياد الرأساملية) واملعدات

بالنسبة للسلع االخرى فيتم استريادها عن طريق خطابات

الدفع ضد ،(L/Cs/Sight) املستندية إطالع االعتامدات

والدفع .(Cash Against Documents) املستندات

Page 19: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

19 العدد (69) سبتمرب 2013م

املقدم (Advance Payment). كام تم تعديل الفقرات

(ص )، (ث)، (خ ) و (ض) الواردة بالفصل الخامس البند

ثانيا (3) والخاصة مببيعات النقد األجنبي ألغراض السفر،

التحاويل األرس، ومرصوفات للطالب اإلعاشة تحويالت

حيث األجانب، العامل وتحويالت الجارية واملدفوعات

تم السامح بالبيع ألغراض السفر بعد تقديم تأشرية خروج

منها، بصورة االحتفاظ مع سفر تذكرة املفعول، سارية

أما بخصوص تحويالت مرصوفات اإلعاشة للطالب واألرس

املقيمة يف الخارج يتم التحويل مرة واحدة يف الشهر بعد

تقديم طلب موضح فيه الغرض، وعنوان املرسل واملرسل

إليه بالكامل، أما املدفوعات والتحاويل الجارية األخرى،

التحويل للغرض من املؤيدة املستندات إبراز بعد فتتم

يتم األجانب للعامل التحويل منها، بصورة واالحتفاظ

العمل وترخيص بالسودان االقامة مستند إبراز بعد

بالسودان، والتأكد من املبلغ املراد تحويله من الشخص

والجهة املخدمة للعامل املعني عىل أن يتم التحويل مرة

واحدة يف الشهر.

النقد . 2 املنشور املتعلق بتعديالت يف ضوابط واجراءات

،2013 سبتمرب 2 بتاريخ (2013/8 ) رقم األجنبي

رشكات تنظيم الئحة من (27) املادة مبوجب وذلك

املستمرة املراجعة إطار ويف 2011م، الرصافة لسنة

تقرر األجنبي بالنقد املتعلقة واإلجراءات للضوابط

بالبند الواردة (10) و (9) ،(1) اوال: إلغاء الفقرات

السياسات إدارة سادسا من كتيب ضوابط وتوجيهات

مببيعات والخاصة 2013م، الرصافة للعام لرشكات

العامل تحويالت السفر، ألغراض األجنبي النقد

واألرس، للطالب اإلعاشة وتحويالت مرصوفات األجانب

بعد السفر ألغراض البيع يتم بان عنها واالستعاضة

تقديم تأشرية خروج سارية املفعول وتذكرة السفر. اما

لهم البيع يتم والسواح، املقيمني غري لألجانب بالنسبة

بعد الرصافة ورشكات للمصارف بيعه تم ما حدود يف

اما األجنبي. النقد بيع لعملية املؤيدة املستندات ابراز

التحويل بالنسبة العامل األجانب فيتم بعد إبراز مستند

بالسودان، والتأكد العمل وترخيص بالسودان االقامة

من املبلغ املراد تحويله من الشخص أو الجهة املخدمة

يف واحدة مرة التحويل يتم ان عىل املعني للعامل

الشهر. وبخصوص تحويالت مرصوفات اإلعاشة للطالب

واألرس املقيمة يف الخارج، تتم بعد تقديم طلب موضح

عىل بالكامل، إليه واملرسل املرسل وعنوان الغرض فيه

اضافة تم ثانيا: الشهر. التحويل مرة واحدة يف يتم ان

فقرة جديده لضوابط رشكات الرصافة مبوجبها تم إلزام

املطلوب املستندات من باالحتفاظ بصورة الرصافات

تقدميها لكل عملية بجانب القيود املحاسبية للعملية.

(ب) تعاميم اإلدارة العامة لتنظيم وتنمية الجهاز املرصيف:

العامة . 1 املواصالت وسائل بتمويل الخاص التعميم

توجهات إطار يف وذلك ،2013 يوليو 14 بتاريخ

التمويل توجيه نحو املركزي السودان بنك وجهود

للقطاعات ذات األولوية والحيوية حيث تقرر استثناء

الهايسات «الحافالت، العامة املواصالت متويل وسائل

وعربات األمجاد والبصات» من متطلبات املنشور رقم

(2012/3) الصادر بتاريخ 2012/1/8م واملتعلق بتنظيم

عمليات التمويل بصيغة املرابحة، وتحديدا البند الذي

يلزم بتحصيل القسط املقدم للتمويل بصيغة املرابحة

يرسي أن عىل التمويل، حجم من %40 ب واملحدد

فقط. كام سيتم العام نهاية هذا االستثناء حتى ذلك

ضمن املستوردة للبصات املمنوح التمويل تضمني

البنك مينح التي الثاليث الربنامج سلع متويل مجاالت

التمويل املركزي حوافز نظريها، وذلك باحتساب ذلك

وذلك %5 حدود يف النقدي االحتياطي نسبة ضمن

حتى نهاية العام.

Page 20: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م20

رصد ومتابعةعيىس أحمد ترايو

ادارة البحوث والتنمية

مع بالتعاون والتنمية البحوث إدارة نظمت 2013م، للعام السنوية الخطة تنفيذ إطار يف دارفور االقتصادية يف التنمية بعنوان مستقبل الفارش ورشة عمل فرع املركزي السودان بنك بقاعة الفارش حارضة والية شامل دارفور يف يوم 2013/9/7 الفرص والتحديات، وذلك مبدينة امانة الحكومة. شارك يف الندوة املهندس/ ابو العباس عبد الله الطيب جدو وزير الصحة وايل االستاذ/ عثامن الفارش فرع املركزي السودان بنك والسيد/ مدير باإلنابة، دارفور والية شامل عبدالصادق الطيب، ود. عبده داؤود سليامن وزير املالية بوالية شامل دارفور، وعدد من مدراء

فروع املصارف العاملة بالوالية، وبعض اساتذة جامعة الفارش واملهتمني بالشأن االقتصادي. خاطب الجلسة االفتتاحية السيد/ مدير بنك السودان املركزي فرع الفارش، حيث رحب بالحضور وأشار اىل ان هذه الورشة تأيت ضمن سلسلة الورش السنوية التي ينظمها بنك السودان املركزي، به من تتمتع ملا الكبري االهتامم الوالية محل وتعترب هذه الواليات، تلمس مشاكل إطار وىف االمكانيات ويتوقع ان تخرج الورشة برؤية موحدة، وبأفكار وتوصيات محددة تساهم يف تطوير

جهود التنمية بالوالية.الصحة وايل والية شامل الطيب جدو وزير الله العباس عبد ابو السيد/ الورشة كام خاطب االقتصادية التنمية مستقبل فكرة وتبنيه املركزي الهتاممه البنك باإلنابة، حيث شكر دارفور بدارفور، وأشار إىل معوقات التنمية االقتصادية بالوالية ومنها الظروف املعقدة وتداعيات الرصاع التنمية النطالقة متاما مهيأة االن االوضاع ان اال االمنية، واملشكالت االستقرار وعدم املسلح االقتصادية، وذلك بفضل جهود حكومة املركز والوالية وتوقيع عدد من االتفاقيات، وذكر ان مثل هذه الورش تساعد يف التسارع بخطى التنمية، وخاصة ان الوالية لديها موارد ومصادر املياه وان املستغل من هذه االمكانيات ال يتعدى 3% لألسباب تتعلق بسوء التخطيط واالدرة والتنظيم، باإلضافة اىل املشكالت االمنية . كام أشار اىل اهمية التوعية والتثقيف خاصة يف مجال التمويل بتوصيات الورشة تخرج ان متنى ختام حديثه وىف واالستثامر، التمويل اعادة لضامن املرصيف تعالج مشكلة عدم االستفادة من املرشوعات املتاحة وتعول كثريا عىل مخرجات هذه الورشة

وهي محل االهتامم والتنفيذ من قبل حكومة الوالية. ان ذكر دارفور، حيث بوالية شامل الرئاسة شئون معتمد أبكر نور د. محمد الورشة وترأس الرصاعات يف دارفور افرزت واقعا أثر عىل عملية التنمية، ومع ذلك بذلت الوالية جهودا مقدرة

يف مسالة التنمية اال ان نتائجها مل تتحقق يف ظل ظروف الحرب. تم تقديم عدد (4) أوراق عمل وفيام ييل ايجاز ملا تضمنته هذه األوراق:

التنمية االقتصادية يف دارفور“ قدمها د. مجدي االمني نورين الورقة األوىل: بعنوان ”مستقبل رئيس قسم الدراسات بإدارة البحوث والتنمية، أوضح ان الورقة عبارة عن ورقة اطارية تتناول

قضايا تنموية مختلفة لتحقيق التنمية يف دارفور مستقبال.

Page 21: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

21 العدد (69) سبتمرب 2013م

االقتصادية التنمية مستقبل عىل الضوء تسليط إىل الورقة تهدف مفهوم اىل تطرق حيث املاثلة، التحديات واقع ظل يف دارفور يف التنمية االقتصادية وقال انه مفهوم شامل، بحيث يكون التغيري يف متواصال ومستمرا تحقق منوا وأن االقتصادي موجبا النشاط حجم حاجات وتلبي استنزافها من بدال املجتمع موارد تجدد من خالل الغالبية العظمى ألفراد املجتمع باإلضافة اىل تحقيق قدر كبري من

العدالة بني األفراد واملجتمع. كام تتناول الورقة محددات او معوقات التنمية االقتصادية بصفة وذكر خاصة، بصفة دارفور يف التنمية تحقيق ومعوقات عامة، أولويات تتضمن وطنية اسرتاتيجيات تشكيل كيفية املعوقات من كمحدد الوطنية االسرتاتيجيات واعتبار التنمية مجال يف محددة الفني الدعم املنح وبرامج أو املساعدات لتوجيه واستغالل رئييس باإلضافة اىل عدم توفري الدعم املناسب سواء التقني أو املايل لألقاليم ملساعدتها عيل إعادة هيكلة سياساتها التنموية، ويف هذا اإلطار ميكن التوجه نحو الرسمية دور فاعل لتمويل التنمية أن يكون ملعونات

سياسات أكرث استدامة فضال عن اآلليات التمويلية الجديدة. كام أشارت الورقة اىل معوقات تحقيق التنمية يف دارفور منها ما هو اقتصادي ومنها ما هو غري اقتصادي. وتتمثل املعوقات االقتصادية يف متركز الكوادر املؤهلة واملدربة يف العاصمة وهجرة البعض منها اىل الخارج ووجود فجوة تكنولوجية، حيث أن االفتقار إىل التنظيم يف الرسيعة التنمية عمليات لغياب األسايس التفسري هو الجيد اما دارفور. واليات ذلك يف مبا الواليات كافة عىل وبالتايل الدولة وثقافية، اجتامعية معوقات يف تتمثل االقتصادية غري املعوقات وذكر ان هناك عادات وتقاليد اجتامعية يف دارفور تقف أمام عملية وجود االقتصادية التنمية عملية نجاح يتطلب وبالتايل التنمية تساند اجتامعي واسع بني أفراد املجتمع واالتفاق عىل كيفية التوزيع عن التخيل وكذلك رضورة االقتصادية، التنمية عن املرتتبة لألعباء بعض العادات والتقاليد املعيقة للتنمية، وأيضا رضورة تنمية نظرة األفراد إىل العمل كقيمة اجتامعية، باإلضافة إىل العادات والتقاليد التنمية نجاح مثال ذلك باألحرى فكرية أو ثقافية هناك معوقات االقتصادية يتطلب العمل عىل انتشار التعليم وتخفيض نسبة االمية، ذلك ألن الشخص الغري متعلم ال يدرك احتياجات التنمية االقتصادية الفرد دخل متوسط تأثري عىل السكاين للنمو أن كام واالجتامعية، ومنط املنتجات السلعية، إذ أن زيادة عدد السكان تؤدي إىل االهتامم

بالسلع االستهالكية عىل حساب السلع اإلنتاجية.التنمية لتحقيق املبذولة املجهودات بعض إىل الورقة تطرقت كام املستوى والعاملي. وعىل املحىل واإلقليمي املستوى يف دارفور عىل

املحىل تم تنفيذ عدد من املرشوعات التنموية والخدمية (مرشوعات وبرامج اعامر الدار) يف واليات دارفور الكربى، وتم التصديق النهايئ بناء عىل الئحة املركزي السودان بنك دارفور من قبل تنمية لبنك انتظار يف 2004م، لسنة املرصيف العمل مبزاولة الرتخيص رشوط اجازته من املجلس الوطني ومن ثم الرتخيص النهايئ والذي يتطلب بدوره دفع راس املال املقرر من الجهات املساهمة. اما عىل املستوى احتياجات ملعالجة املرشوعات من عدد إطالق تم فقد اإلقليمي املياه يف دارفور بني البنك األفريقي للتنمية وحكومة السودان، حيث ميول االول هذه املرشوعات كجزء من املبادرة األفريقية لتوفري املياه العربية الدول بعض قبل من املبذولة الجهود بعض اىل باإلضافة واملنظامت االسالمية مثل مرص والكويت ومنظمة التعاون اإلسالمي يف مساعدة الدولة يف جهودها نحو اعادة االعامر والتنمية يف دارفور

واقاليم مختلفة بالسودان. أما عىل صعيد الجهود العاملية، بذلت السلطة االقليمية لدارفور منذ توقيع اتفاقية سالم دارفور بالدوحة جهودا مقدرة الستقطاب املوارد الخارجية وقامت وبالتنسيق مع الجهات االخرى بالدولة عىل كافة التحضريات الالزمة، وتم تحديد االحتياجات الفعلية لتنمية دارفور حيث املتعددة، اإلعامر مشاريع تنفيذ وأولويات إعامرها وإعادة حددت اسرتاتيجية تنمية دارفور ثالث ركائز تشمل: الحكم والعدالة أسس وفق وذلك االقتصادي، اإلنعاش اإلعامر، إعادة واملصالحة، القانون، دور الحكم، األساسية، الخدمات قطاعات: عرشة تشمل البنية املالية، اإلدارة للنازحني، الطوعية العودة واألمن، والسالم التحتية، الزراعة والرثوة الحيوانية، تنمية القطاع الخاص و عىل إدارة

املوارد الطبيعية .خالل لدارفور والخدمية التنموية االحتياجات تلك تقدير تم عىل طرحها وتم دوالر مليار (7.2) مببلغ املقبلة الست السنوات مؤمتر املانحني، حيث التزمت بعض الدول املشاركة باملساهمة مببلغ

2 مليار دوالر.التنموية املقرتحة للسلطة االقليمية الورقة املرشوعات كام عددت خارطة به جاءت ما عىل بناء وذلك القطاعات حسب لدارفور التنمية للسلطة االقليمية لدارفور – يناير 2013، حيث مرشوعات 630 وحدها دارفور شامل يف التنموية املرشوعات عدد بلغت

مرشوعا تنمويا.كام تطرقت الورقة اىل بعض الفرص والتحديات. ومن أهم الفرص والزراعة الحيوانية الرثوة يف تتمثل هائلة طبيعية موارد وجود ومؤرشات لوجود الرثوة املعدنية خاصة الذهب، باإلضافة اىل وجود املناطق السياحية واالثرية والحياة الربية مام يرسع خطى التنمية يف

Page 22: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م22

واليات دارفور الكربى، باإلضافة إىل إمكانية استغالل االهتامم الدويل حول قضايا االعامر والتنمية بقيام وتنفيذ مرشوعات البنية التحتية التحديات اهم ومن الواليات. كافة بني الداخلية الطرق وسفلتت قطر فدولة بتعهداتهم، املانحني التزام مدى الورقة ذكرتها التي وحدها ال تستطيع االضطالع مبهمة نهوض التنمية بدارفور، خاصة أن دارفور بحاجة إىل أكرث من 7 مليار دوالر وهو مبلغ أكرب بكثري من إجاميل ما تعهدت به الدول املانحة جميعا عالوة عىل تحقيق تنمية االجتامعية املشكالت غالبية أن خاصة وجغرافيا، قطاعيا متوازنة، نتاج هي أمنية؛ ومعضالت إشكاليات من تفرزه وما واالقتصادية

واقع الفقر والعوز وغياب العدالة االجتامعية.بجامعة االقتصاد كلية استاذ سليامن آدم د. الورقة عىل عقب الفارش، اشار ان قاطرة التنمية االقتصادية يف دارفور من املفرتض ان وذكر والحيواين، النبايت بشقيه الزراعي القطاع يقودها ان نشاط الزراعة والرثوة الحيوانية تتمركز يف الريف االمر الذي يطرح السؤال: إىل أي مدى ميكن الوصول اىل املناطق الريفية ومعالجة يستحوذان والرعي الزراعة نشاطي إن وقال الحرب؟ افرازات النسبة األكرب من مجمل النشاط االقتصادي بالوالية، كام ان هنالك حواىل 60% من سكان الوالية هم خارج الوالية اذ يتواجدون اما وعليه القطر خارج مهاجرين او الجئني او القومية العاصمة يف لىك الجهود تضافر يتطلب االقتصادية التنمية عن حديث أي تكون دارفور خالية من النزاعات او الحروب، ويتطلب ذلك اعادة رسيعة عمل فرص وتوفري والرعي الزراعة قطاعات يف االعامر تستجيب أي مدى اىل واملهم العمل. الباحثني عن للشباب جدا هذه املرشوعات التنموية لجميع التطلعات، ويالحظ هناك عدد مقدر من ابناء الوالية عادوا من صفوف التمرد االمر الذى يتطلب تأهليهم وتدريبهم واعادة ادماجهم يف املجتمع ويوجد صعوبات

يف الحصول عىل التمويل.التنمية عملية تواجه التي التحديات بعض اىل آدم د. اشار كام االقتصادية يف دارفور منها كيفية تجاوز الوضع الحايل وانطالقه نحو التنمية االقتصادية املستقبلية طويلة املدى يقودها كل من القطاع الخاص والعام، باإلضافة اىل كيفية استقطاب موارد القطاع األهيل اىل داخل الجهاز املرصيف حيث ظلت هذه املوارد خارج دائرة االنتاج، النقد الدوليني خاصة صندوق الرشكاء لدور ان هنالك ضعف كام والبنك الدوليني، وكذلك عمليات التنمية يف املجتمعات الخارجة من الجهات اىل املوارد والدعومات الفساد وتترسب النزاعات يصاحبها ان وكام بالبعيد، ليست العراقية والتجربة لها التي خصصت غري التنمية يف دارفور تعتمد عىل قاعدة املوارد الطبيعية وهذه ادت اىل

املحافظة عىل حق االجيال ، وعليه البد من املوارد استنزاف هذه القادمة وايجاد التوازن البيئي.

قيمة واحرتام املدنية الخدمة تقوية برضورة ادم د. أوىص واخريا الوقت للنهوض بعملية التنمية االقتصادية املستدامة.

الورقة الثانية بعنوان ”جهود تطوير التعدين عن الذهب يف دارفور“ قدمها د. عبده داؤود سليامن وزير املالية واالقتصاد والخدمة املدنية مجال يف الوالية امكانات اىل تطرق حيث دارفور، شامل بوالية يف بالسودان تعدين منجم اكرب بها توجد اذ الذهب عن التعدين جبل عامر، باإلضافة اىل 26 موقع تنترش يف 8 محليات، واوضح ان التعدين كحرفة رئيسية منافسة للحرف االخرى بدأت يف عام 2008 كنشاط ضخم وكبري وان حكومة الوالية تعمل االن عىل تطوير الواقع .وذكر مستقبال هو ما واسترشاف األهيل التنقيب لعمليات الحايل ان الوالية متتلك معادن اخرى بجانب الذهب مثل النحاس والحجر الرميل واليورانيوم والرخام، اال ان معظم هذه املعادن ال يوجد لها استخدام تجاري حتى اآلن عىل مستوى الوالية وبالتايل من االهمية

مبكان بذل الجهود عىل مستوى الوالية واملركز ملزيد من التنقيب. واشار السيد الوزير اىل الجهود املبذولة من قبل الوالية لتطوير هذا

النشاط والتي تتمثل يف اآليت:انشاء ادارة للتعدين تتبع لألبحاث الجيولوجية حيث تم مدها •

بالقوانني القومية.جمع الدراسات والخرط واالبحاث الجيولوجية.• تنفيذ زيارات ميدانية لتفقد االوضاع البيئة والصحية.• تم حرص املعادن املنتجة.• اعداد هيكل لكل منجم.• تنفيذ حمالت التوعية والصحية وتقديم املعينات للمعدنني من •

االغذية وغريها.فتح مكتب الستالم املنتج من الذهب بالتعاون مع بنك السودان •

املركزي فرع الفارش.تدريب املوظفني داخل الوالية إلدارة عمل التعدين.• استالم عدد 4 اجهزة من وزارة املعادن تتعلق لتقليل استخدام •

الزئبق.تأثري حيث من الحايل الوضع تقييم اىل الوزير السيد تطرق كام

النشاط عىل االنشطة االقتصادية االخرى وذلك يف النقاط التالية:املطلوب بذل جهد كبري ليك ال يؤثر التعدين يف مجال الذهب •

عىل االنشطة الرئيسية االخرى مثل الزراعة والرعي وغريها.النشاط • حجم من بالرغم الدولة مليزانية مساهمته ضعف

الكبري االمر الذي يفرس تهريبه اىل دول الجوار.

Page 23: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

23 العدد (69) سبتمرب 2013م

دخول االجانب ويستخدمون االبار يف بعض املواقع.• ترشد العاملة من القطاعات االقتصادية األخرى.• إهامل النشاط التقليدي.• أصبح التحرك والبحث بناء عىل معلومات سمعية (املحاكاة).•

املتمثلة املستقبل السترشاف العمل خطة الوزير السيد قدم كام االحتياطي ميثل باعتباره النفيس املعدن هذا يف التفريط عدم يف توجيه اىل باإلضافة الحقيقي، اإلنتاج نحو العائد وتوجيه للعملة، القطاع الخاص للقيام بدور كبري يف تحريك هذا النشاط، وفتح مراكز عىل مستوى الوالية واملحليات تتوفر فيها خدمات متنوعة الستالم

املنتوج من الذهب واملعادن األخرى.عقب عىل الورقة د. بهاءالدين جمعة هارون من جامعة الفارش واشار اىل ان الورقة متكاملة من الناحية العلمية والفنية وقال عندما نتحدث عن التنمية البد من االهتامم بالعنرص البرشى باعتباره ميثل محور ألى عملية تنموية، واضاف ان الورقة ركزت عىل الجانب االقتصادي واغفلت البعد االجتامعي وعليه البد من خلق التوازن يف كل املحاور، وذكر ان التنمية تقوم اساسا عىل االنتاج يف كافة القطاعات مبا يف ذلك التعدين وطالب برضورة تطوير نشاط التعدين عن الذهب باقل تكاليف خاصة البرشية والبيئية، اضافة اىل رضورة انشاء مجالس للتعدين عن الذهب

عىل مستوى املحليات ميثله أهايل اصحاب الفكرة . التنمية عملية يف ودوره املرصيف التمويل بعنوان الثالثة: الورقة قدمها دارفور“ بوالية شامل املرصيف التمويل نشاط عىل ”بالرتكيز االستاذ/ عثامن عبد الصادق الطيب مدير بنك السودان فرع الفارش، أشار اىل ان الورقة تعكس النشاط املرصيف بالوالية باألرقام من حيث حجم الودائع وحجم التمويل املرصيف باإلضافة اىل نوعية القطاعات

التي يتم متويلها.أشارت الورقة اىل نشأة وتطور العمل املرصيف بوالية شامل دارفور، السلطان عىل دينار بدأ يف عهد املايل يف دارفور التعامل ان حيث الذى رضينا قرش وهى ، بها خاصة عمالت استخدام تم حيث تارنيه) (الفوراوية عملة أيضا واستخدمت الفارش مدينة يف رضب الريال عملة استخدام وتم القصدير، من خواتيم عن عبارة وهى أبو مدفع، ثم تطور التعامل املرصيف بوالية شامل دارفور حيث تم إنشاء أول مرصف يف هذه الوالية منذ حواىل 50 سنة وهو بنك مرص وتحول ملا يعرف ببنك باركليز، وبعد أن تم تأميمه أصبح يسمى بنك الشعب التعاوين، ثم أصبح بنك الخرطوم وما زال، وتبع ذلك تأسيس بنك جوبا والذى تغري اسمه ليصبح بنك الوحدة، وتم إدماجه يف بنك الذى بدأ السوداين الزراعي البنك إنشاء أيضا الخرطوم، وتبع ذلك

مبكتب رصف ، ثم أصبح فرعا ، ولديه اآلن 5 فروع بالوالية .

بنك بإنشاء توسع دارفور شامل بوالية املرصيف العمل ان وقال فروع وانترشت 1998م، عام يف الفارش فرع املركزي الســـودان فرع، 16 إىل حاليا ليصل عددها الوالية أرجاء املصارف يف معظم وأصبح القطاع املرصيف بهذه الوالية رشيكا أصيال يف تحقيق التنمية املنشود االستقرار وتحقيق السالم عملية ودعم بها، االقتصادية القطاعات إىل التمويل بتوجيه املصارف فروع تقوم جوانبه، بكل ذات االولوية كالقطاع الزراعي والصناعي والتجارة املحلية والنشاط

الحريف والخدمي واالستثامري.تعتمد اذ التجارية املصارف أموال مصادر اىل الورقة تطرقت كام

البنوك يف مزاولة نشاطها عىل نوعني من املصادر هام:املصادر الداخلية: وتتمثل يف حقوق امللكية والتي تشتمل عىل •

املصادر وهذه االحتياطيات، إليها مضافا املدفوع املال رأس عادة متثل نسبة ضئيلة من مجموع األموال املوظفة يف البنوك

التجارية (10%) من جملة األموال املستثمرة «موارد البنك».من • األكرب الجانب املصادر هذه وتوفر الخارجية: املصادر

املختلفة، بوظائفه والقيام البنك لتشغيل الالزمة األموال وتشتمل الودائع من العمالء سواء كانت من الحسابات الجارية أو ألجل أو صندوق التوفري، قروض من البنك املركزي بضامن

األصول وإصدار سندات طويلة األجل.التجارية البنوك يف األموال استخدامات اىل الورقة أشارت كام املتمثلة يف تقديم القروض والتمويل، واالستثامرات ومنها املساهمة يف املشاريع االقتصادية، أو رشاء األسهم بهدف الحصول عىل أرباح يف االستثامر أو املالية، األوراق سوق يف األسهم بهذه املتاجرة أو (األصول) األرصدة التجارية، األوراق وخصم حكومية سندات النقدية وهي عبارة عن النقدية التي يحتفظ بها البنك كاحتياطي لحامية حقوق املودعني، والتي يف خزانتها ملقابلة العمليات املرصفية الثابتة وتتمثل يف أو األجنبية، األصول املحلية البنوك اليومية لدى مجموعة العقارات التي ميلكها البنك وميارس فيها نشاطه باإلضافة إىل األصول الثابتة األخرى مثل: األثاث، السيارات، الحاسبات، أجهزة

آلية وإلكرتونية، ووسائل النقل. كام تطرقت الورقة اىل عالقة البنك املركزي باملصارف التجارية عن طريق تنظيم عالقة الوساطة املالية التي تقوم بها املصارف التجارية وذلك من خالل وضع الضوابط واألسس التي تحكم العمل املرصيف وتوجيه املصارف لدعم التنمية بهدف تحقيق االستقرار االقتصادي، وتوزيع التمويل للقطاعات ذات األولية والعمل عىل تحقيق العدالة

يف توزيع التمويل بني الرشائح املختلفة.التنمية مجال يف املرصيف التمويل دور اىل ايضا الورقة وتطرقت

Page 24: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م24

واحتواء االقتصادي االستقرار دعم يف يتمثل والذي االقتصادية معدالت التضخم مبساندة سعر الرصف حيث ال توجد تنمية بدون اإلنتاجية القطاعات إىل املصارف موارد توجيه اقتصادي، استقرار البنك كام والرثوة. الدخل توزيع يف العدالة تحقيق عىل والعمل املركزي يشجع تقديم التمويل لقطاعات ذات األولوية وعدم توجيه

التمويل عىل األنشطة الهامشية وغري ذات األولوية.وأشارت الورقة اىل توزيع التمويل املرصيف حسب القطاعات بوالية العام 2013م، حيث تالحظ النصف األول من شامل دارفور خالل استحواذ التجارة املحلية عىل النسبة االكرب بلغت بنسبة 70% ويليها القطاع الزراعي بنسبة 16.6% واخرى بنسبة 5% والحرفيني بنسبة 3%. اما تقديم التمويل املرصيف وفقا للصيغ التمويلية بوالية شامل دارفور خالل نفس الفرتة تبينت ان صيغة املرابحة من أكرث الصيغ

استحواذا اذ بلغت نسبتها من التمويل حوايل %99.اما يف مجال التمويل االصغر بوالية شامل دارفور فقد ذكر السيد/ عثامن عبدالصادق مدير بنك السودان فرع الفارش ان بنك السودان فرع الفارش بذل جهدا مقدرا وبالتعاون مع البنوك التجارية العاملة بالوالية واالستفادة من كافة الفرص املتاحة يف مجال تقديم التمويل األصغر والتي تتمثل يف نسبة ال 12% املتاحة بالبنوك ونشاط مؤسسة التمويل األصغر، باإلضافة إىل املرشوعات األخرى بالوالية، وىف هذا االطار تم تنفيذ مرشوع ربط صغار املزارعني يف مطلع شهر أغسطس 2012م عرب مؤسسة التمويل األصغر وهو يستهدف 20,000 مزارع، املركزي السودان بنك برئاسة تنسيقية لجنة املرشوع وترشف عىل فرع الفارش وعضوية مدير عام وزارة الزراعة ومندوب برنامج الغذاء . كام التأمني اتحاد املزارعني ومندوب رشكة العاملي ومندوبان من بواسطة تم تنفيذ مرشوع السواعد الشابة والتي تم تنفيذها أيضا مؤسسة التمويل األصغر بالوالية من القرض الحسن املقدم من جانب ويستهدف جنيه، مليون 5 مبلغ حدود يف املركزي السودان بنك هذا املرشوع حوايل 1000 شاب وشابة، والتمويل تم دفعه كقرض حسن يف حدود مبلغ 3 ألف جنيه لكل فرد، وتكفلت وزارة املالية بالوالية مبرصوفات التسيري للمؤسسة مقابل ذلك). عالوة عىل ذلك السيد/ برئاسة بالوالية األصغر للتمويل األعىل املجلس تم تشكيل

واىل الوالية يف الربع األول من العام 2013م. وتطرقت الورقة اىل بعض التحديات واملصاعب التي تواجه التمويل ال نسبة بتنفيذ املصارف إلزام املتمثلة يف صعوبة بالوالية األصغر الوعي ضعف اىل باإلضافة األصغر، التمويل لنشاط املقررة %12رفع يتطلب مبا األصغر التمويل مجال يف خاصة بالوالية املرصيف وتكثيف خاص، بشكل املجال هذا يف باملصارف العاملني قدرات

الجانب اإلعالمي يف الوالية بشكل عام.الفارش، حيث الله من جامعة د. أسامعيل دفع الورقة عقب عىل أشار اىل نسبة الفقر بالوالية والتي متثل حوايل 62.3% كأعىل نسبة للفقر يف السودان كام ميثل الريفيون حوايل 79% من جملة سكان الوالية وبالتايل نتوقع غياب الوعي االدخاري وبالتايل ضعف االدخار والودائع املرصفية واالمر الذي يتطلب تنمية الوعي االدخاري بالوالية

خالل املرحلة املقبلة.تجارة تطوير يف الجمركية املحطات دور بعنوان الرابعة الورقة حيث بالوالية الجامرك مدير احمد نابغ العقيد قدمها الحدود“ اعتذر عن تقديم الورقة بشكل علمي نتيجة لبعض الظروف واكتفى فقط بتقديم التنوير عن الوضع بصورة عامة، واشار يف حديثه اىل اهمية توفري االمن لتحقيق التنمية االقتصادية، واضاف ان الحرب يف دارفور اثرت سلبا عىل املحطات الجمركية وبالتايل أثرت عىل ايرادات الوالية، كام ان مشاكل االمنية بواليات دارفور عاقت من حركة النقل

من مطار الفارش اىل الخارج.كام تطرق اىل اهمية النقاط الجمركية املنترشة يف الوالية يف كل من مليط وكتم وكرنوى والطينة عىل املجتمع، وقال ان مطار الفارش غري فعال وبالتايل البد من توجيه السياسات نحو الصادر لالستفادة من ايرادات الصادر والوارد باعتبار جزء من منظومة الدولة والعمل عىل تشجيع نقل البضائع والسلع من الدول املستوردة عرب مطار الفارش

لالستفادة من خدماته لكافة افراد املجتمع.الرسمية انه وحسب االحصائيات غري بالوالية الجامرك وقال مدير الواردة من ان محطة الطينة تصدر بعض السلع السودانية اىل دول بني التجاري التوازن ايجاد من البد وعليه عائد أي بدون الجوار

الوالية ودول الجوار مثل ليبيا وتشاد وافريقيا الوسطى.هذا وقد دار نقاش مستفيض من قبل الحضور، حيث اجمعوا عىل رضورة ايجاد التوازن بني النشاط الزراعي والرعوي، ووجود دراسات مسبقة حول مواقع استثامرية سواء يف التعدين او االنشطة االخرى وفتح تجارة الحدود بني الوالية والدول املجاورة لوقف نشاط التهريب وتوفري رشطة التعدين يف موقع التنقيب منعا لالحتكاكات املستقبلية.

هذا وقد قدمت الورشة التوصيات التالية: االستمرار يف الجهود املبذولة من قبل الدولة والدول الصديقة •

وحكومات الواليات واالدارة االهلية يف توفري االمن واالستقرار كمرتكز اسايس للتنمية.

دعم النسيج االجتامعي وحل النزاعات القبلية وتنظيم العالقة • بني املزارعني والرعاة لضامن تحقيق االمن ومن ثم العمل عىل

تحقيق التنمية االقتصادية واالجتامعية بواليات دارفور.

Page 25: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

25 العدد (69) سبتمرب 2013م

من • واالستفادة دارفور اعامر بنك انشاء يف االرساع رضورة موارد فروع املصارف العاملة يف دارفور لتمويل القطاع الخاص التنمية، باإلضافة اىل االستفادة من ليضطلع بدوره يف تحقيق

املوارد التي تقدمها الدول الشقيقة والصديقة.االرساع يف استكامل طريق االنقاذ الغريب وتأهيل السكة حديد •

واالستهالك االنتاج مناطق ربط وكذلك النقل، تكلفة لتقليل املحىل مبوانئ التصدير لتقليل تكلفة االنتاج وبالتايل منافستها

يف االسواق الخارجية.تفعيل دور الحرفيني املرتبطني باملرشوعات الصغرية واملتوسطة •

املرشوعات هذه برمجة ثم ومن التنمية، اهداف خدمة يف اإلمكانيات مراعاة مع األولوية حسب التنموية واألنشطة

املتوفرة والحاجة للنشاط املعني. متويل • شبكة وتكوين الوطنية الطوعية املنظامت قدرات بناء

الفنية املساعدات وتقديم دارفور، واليات مستوى عىل أصغر الالزمة لرفع القدرات املؤسسية ملنظامت دارفور عن طريق املنح، التدريب وتسهيل إجراءات الرتخيص والتسجيل كمقدمي خدمات.

توسيع وتأهيل املطارات الحالية بغرض نقل السلع والبضائع من • االقليم اىل دول املجاورة والعمل عىل تنشيط تجارة الحدود معها.

وتحفيز • العامل البرشي الكادر وتأهيل تنمية عىل العمل الكوادر املؤهلة للبقاء يف االقليم للمساهمة يف تنميته.

املياه، • وتوفري القومية الكهرباء بشبكة دارفور واليات ربط أصال القامئة الشبكات وتأهيل جديدة شبكات بإنشاء وذلك للمياه الجوفية مبختلف الواليات واملحليات مع االهتامم بصحة انسان الوالية والنظر يف إمكانية توفري املياه من خالل فتح قناة

من النيل للوالية، حيث ان هنالك دراسات تؤكد ذلك.رضورة ارشاك املواطنني والفعاليات االخرى مثل االدارة االهلية •

يف واملساهمة التنموية املرشوعات يف الطوعية واملنظامت انجازها ومتابعتها.

االنتاجية • الكفاءة لرفع الفارش بجامعة تقنيه كليه انشاء ملواطني الوالية.

اعداد الدراسات التي تركز عىل تخفيف حدة الفقر بالوالية.• االستفادة القصوى من الفرص االستثامرية املتاحة بالوالية. • ظل • يف خاصة احتياطي ميثل ألنه بالذهب االهتامم رضورة

انتاج الستالم للوكالء مراكز وفتح املالية، االقتصادية االزمة الذهب.

الفقر، • ومحاربه املستدامة التنمية وسياسات التعدين دعم وذلك من خالل النقل التدريجي للتعدين االهيل ايل التعدين

الصغري ثم ايل التعدين الحديث لتنويع مصادر الدخل القومي لدي الوعي ورفع االجاميل، القومي الناتج دفع يف واالسهام املعدنيني االهليني الستخدام ادوات السالمة وحامية البيئة من

االثار السالبة للتعدين.التعدين، • قطاع وتنمية تطوير لقيادة الخاص القطاع تشجيع

وتهيئة مناخ مالئم وتنظيم قطاع التعدين الصغري لتوفري بيئة عمل فاعله وضامن استغالل أمثل للموارد وبناء قدرات القطاع والوالئية القومية االقتصاديات يف الفاعل لإلسهام الخاص

واملحلية.االنتاج • لزيادة عالية جوده ذات تقنيات إلدخال الرتويج

والتقليل من استخدام الزئبق واملواد الضارة بالصحة.كل • عىل االرشاف من لتتمكن الوالية يف التعدين ادارة دعم

عمليات التعدين االهيل بالوالية.رضورة انشاء مجالس للتعدين عىل مستوى املحليات، باإلضافة •

اىل انشاء رشكات للتعدين بالوالية.استكامل البنى التحتية ملناطق إنتاج التعدين األهيل.• الزراعي) • (التسجيل الزراعية املناطق تحدد خريطة تحديد

من املناطق الرعوية تفاديا لالحتكاكات التي قد تحدث نتيجة لذلك، واالهتامم بالتوزيع القطاعي، ورفع السقوفات التمويلية، وعدم الرتكيز عىل القطاعات التجارية املهنية باعتبارها ال متثل

جزء أساسيا يف عملية التنمية.تشجيع • خالل من وذلك والرعي بالزراعة االهتامم رضورة

من وغريه االمن توفري خالل من ملناطقهم بالعودة النازحني املقومات االساسية.

التمويل حيث • عدم الرتكيز عىل صيغة املرابحة يف مجال منح انها متثل صيغة سهلة وعرضة للتحايل من قبل املتعاملني.

تسهيل االجراءات املرصفية بخصوص صادر الرثوة الحيوانية بني • الوالية واملناطق املجاورة.

فتح فروع للبنك العقاري التجاري لتمويل مرشوعات االسكان.• االستفادة من فرص التمويل املتاحة يف مجال التمويل االصغر •

خالل من وذلك والجمعيات، العمل مجموعات عرب بالوالية تشجيع تسويق منتجات التمويل االصغر.

واملؤسسات • املصارف قبل من االصغر التمويل عميل توعية األخرى ذات الصلة.

تفعيل محطات الجامرك بالوالية وتفعيل جامرك مطار الفارش.• املنوط الجهات توضح التوصيات يف مصفوفة وسيتم تضمني هذه بها التنفيذ واملدى الزمنى، وذلك بالتنسيق بني الجهات ذات الصلة.

Page 26: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م26

هويدا محمد أبو بكر صالح

إدارة البحوث والتنمية

متثل التجارة الدولية عملية تبادل السلع والخدمات بني الدول التي تتوفر فيها والدول مفهومها يف تختلف وهي العامل، ملوارد أمثل استغالل أيضا ومتثل إليها، تفتقر التي بينها حدود سياسية، تفصل دولية أطراف بني تقوم أنها الداخلية، وذلك التجارة عن السوق يف التداول أطراف بني قامئة ليست وآليات، وقوانني، وأنظمة، تداول، وموانع التجارة من النوع ذلك أنها عىل الدولية التجارة إىل النظر وميكن الوطنية. التجارية الذي ينصب عىل كتلة التدفقات (الصادرات والواردات) السلعية املنظورة التي تتمثل كتلة وعىل جهة، من الدولية التجارة يف واملتداول املادي السلعي اإلنتاج مجمل يف التدفقات (الصادرات والواردات) الخدمية غري املنظورة التي تتألف من خدمات النقل العاملية، والخدمات السفر والسياحة الدويل، وحركة التأمني بأنواعه، وخدمات الدويل املرصفية الدولية، وحقوق نقل امللكية الفكرية، وخاصة نقل التقانة (التكنولوجية) من

جهة أخرى.

تعريف التجارة الدولية:هناك عدة تعاريف للتجارة الدولية منها:

واألفراد • السلع انتقال يف املتمثلة الثالثة صورها يف الدولية التجارية املعامالت ورؤوس األموال، تنشأ بني أفراد يقيمون يف وحدات سياسية مختلفة أو بني حكومات

ومنظامت اقتصادية تقطن وحدات سياسية مختلفة(1).عملية التبادل التجاري يف السلع والخدمات وغريها من عنارص اإلنتاج املختلفة بني •

عدة دول، بهدف تحقيق منافع متبادلة ألطراف التبادل(2).انها تشمل كال من الصادرات والواردات املنظورة وغري املنظورة(3).•

من التعاريف السابقة نستنتج أن التجارة الخارجية عبارة عن مختلف عمليات التبادل التجاري الخارجي سواء يف صور سلع أو أفراد أو رؤوس أموال بني أفراد يقطنون وحدات من الخارجية التجارة وتتكون ممكنة. حاجات أكرب إشباع بهدف مختلفة سياسية وقد منظورة. وغري املنظورة بصورتيهام والواردات الصادرات هام: أساسيني عنرصين ظل االعتقاد سائدا خالل القرن العرشين بأن التجارة الدولية السبب الرئييس وراء تطور االمم، فالدول ذات الدخل املنخفض والدول املتخلفة سوف تستفيد من التجارة الدولية فالطلب الذي ينشأ عىل املشرتيات الزراعية والتعدينية لهذه الدول والناتج من الصناعة يف الدول املتقدمة سوف يشجع عىل االستثامر واالنتاج، وبالتايل سوف يؤدي إىل توسع االستهالك يف باملساهمة املختلفة الدول لسكان يسمح مام الدخول وزيادة االسواق

1) رشاد العصار وآخرون. التجارة الخارجية. دار املسرية للنرش والتوزيع والطباعة. عامن الطبعة االوىل: 2000 ص12. 2) حمدي عبد العظيم. اقتصاديات التجارة الدولية. مكتبة زهراء الرشق. 1996. ص: 18.

3) سامي عفيفي حاتم، التجارة الخارجية بني التنظري والتنظيم. الدار املرصية اللبنانية. الطبعة الثالثة. 1993 ص: 36.

Page 27: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

27 العدد (69) سبتمرب 2013م

وزيادة رغبتهم يف اقتناء السلع االستهالكية، وبالتايل التشجيع عىل اإلنتاج مرة أخرى.

وقد تم بناء نظرية التجارة الدولية عىل أساس ما ييل(1):تقسيم العمل املبني عىل امليزة النسبية واالمكانيات الطبيعية . 1

لكل دولة وذلك بعد ارتفاع طلب بريطانيا عىل املواد الخام والسلع الغذائية يف القرن املايض.

التنمية االقتصادية تنتقل من الدول الصناعية إىل الدول األقل . 2منوا.

حرية . 3 إىل العودة رضورة يوضح املايض يف العمل تقسيم التجارة وخاصه بني الدول املتقدمة واألقل منوا ويجب ازالة القيود التي تطبقها الدول األقل منوا حامية ملنتجاتها الوطنية. تتميز منوا األقل الدول معظم بأن تالحظ املايض القرن وخالل بتصدير املنتجات األولية وذلك نسبة لندرة رأس املال والتكنلوجيا، مع توفر العامل واألرض لذلك هذه الدول تخصصت يف انتاج املواد األولية وتدريجيا تحولت امليزة النسبية لهذه املنتجات األولية يف يف ساهمت الدخول معدالت زيادة أن كام االستثامرات، متويل

توسع االسواق املحلية.

الفرق بني التجارة الداخلية والدولية:تختلف التجارة املحلية عن الدولية فيام ييل:

التجارة الداخلية داخل حدود الدولة الجغرافية أو السياسية • يف حني أن التجارة الخارجية عىل مستوى العامل.

التجارة الخارجية تتم مع نظم اقتصادية وسياسية مختلفة يف • حني أن التجارة الداخلية يف ظل نظام واحد.

اختالف ظروف السوق والعوامل املؤثرة فيه يف حالة التجارة • الخارجية عنها يف حالة التجارة الداخلية.

مرحلة النمو االقتصادي يف العامل (الرواج، الكساد).• وجود فرصة للتكتالت واالحتكارات التجارية يف حالة التجارة •

الخارجية(2).الواحدة يف حني • الدولة داخل اإلنتاج عوامل انتقال سهولة

يصعب ذلك يف التجارة الخارجية(3).االقتصادية والرضائبية • القانونية والترشيعات النظم اختالف

التجارة يف عنها الداخلية التجارة تنظم التي واالجتامعية الخارجية(4).

1) هشام محمود االقداحي، كتاب العالقات االقتصادية الدولية.2) رشاد العصار املرجع السابق. ص: 14-13.

3) محمود يونس، أساسيات التجارة الدولية، الدار الجامعية، اإلسكندرية. 1993 ص: 13.4) عبد النعيم محمد مبارك ومحمد يونس، اقتصاديات النقود والرصفية والتجارة الدولية،

الدار الجامعية. اإلسكندرية. 1996.

وجود عملة واحدة تقوم عىل أساسها التجارة الداخلية بينام • تتعدد هذه العمالت يف حالة التجارة الخارجية(5).

أما املربرات التي تساق ضد نظرية التجارة الدولية فعديدة فيمكن إجاملها يف مجموعتني رئيسيتني:

األوىل؛ ترى أن نسبة التبادل التجاري بني الدول املتقدمة واألقل منوا وامكانياتها يف التصدير ضعيفة كام أن األمثان لهذا التبادل غري

مجدية. الثانية؛ ترى بأن التجارة بطبيعتها عاجزة عن تشجيع النمو خارج

نطاق عدد ضئيل من األفراد الذين يتعاملون فيها مبارشة.

تقسيم العمل الدويل والعائق الخارجي للنمو االقتصادي:يتم فان ذلك الدولية التجارة تغيري منط الرضوري كان من إذا تدريجيا، حيث تواجه الدول النامية مشاكل كبريه يف ايجاد اسواق، وذلك بالرغم من ان الرتاكم الرأساميل يف أروبا الغربية يف القرن االكتشافات ذلك عيل ساعد منوها، يف فاعال عامال كان املايض العلمية والتقدم التكنلوجي حيث اتجهت رؤوس االموال لالستثامر النامية الدول تستطع مل الطريق هذا ان إال الصناعة، مجال يف السري فيه، وكان السبب الرئييس يف ذلك التغلغل الرأساميل الذي املميزة السمه الدول األخرى، وملا كانت الغربية يف الدول تبنته التي اتسمت بها طريقة االنتاج الرأساميل هو منو االحتكارات التي تقوم عيل تركيز راس املال والطاقة اإلنتاجية يف املرشوعات الكربى، فقد اقتيض تكوين االحتكارات تحقيق أقىص ربح وتكوين اتحادات كربى تسعى القتسام العامل اقتصاديا، حيث توسع النظام الرأساميل من باملستعمرات الرأساملية للدول التجارية العالقات واتسعت

خالل انتشار مناطق االحتكارات، مام أدى إىل اآليت:بني . 1 العاملي االتفاق اتجاه يف طبيعية بصوره االمور تطور

االتحادات عىل تقاسم األسواق العاملية.النامية . 2 الدول القتصاديات اإلنتاجية الهياكل توازن اختالل

نشاطها األعظم من بالجانب األويل اإلنتاج استئثار متثل يف واشتغال الغالبية العظمى من السكان بهذا النشاط.

منو ظاهرة النشاط االقتصادي الذي يتميز فيه قطاع تصديري . 3متقدم تقوم به االستثامرات األجنبية، وقطاع وطني يستخدم أساليب إنتاج بدائية، ويعترب هذا السبب الرئييس يف تأخري منو النشاط الصناعي نتيجة سيطرة االحتكارات الكربى التي تتعارض النامية مع نشاطها االقتصادي كام تؤدي إىل الدول مع تقدم ضمور الصناعات الحرفية التي كانت قامئة مبنافستها وإقصائها

خارجا مع تلك التي تستخدم أساليب إنتاجيه متقدمة.

5) رعد حسن. الرصف، أساسيات التجارة الدولية املعارصة. دار النرش. الطبعة األوىل، الجزء األول. 2000 ص: 55.

Page 28: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م28

اختالل الهياكل اإلنتاجية للدول النامية، والذي ينعكس عىل . 4النمط السلعي هذا فضال عام إذا كانت تواجه صعوبات يف

تصدير سلعها التقليدية أم ال. الطاقة االستريادية . 5 الثغرة بني الناتجة عن وجود االختناقات

وبني التقليدي، السلعي النمط منها يحد التي الكافية غري االحتياجات االستريادية املتزايدة ملواجهة خطط التنمية.

عمليات التجارة الخارجية ال تخلو من األخطار، الناتجة أساسا . 6مشكل وعليه واملستورد، املصدر بني الجغرايف البعد عن انعدام الثقة يف التعامل، وكذلك اختالف التنظيامت والقوانني

املعمول بها يف كل بلد.للدول الدولية التجارة مشاكل أهم أن ذلك من ويستخلص

النامية تتمثل يف:التعامل فيام • الدولية يف االقتصادية العالقات سيطرة قواعد

بينها. عدم االستقرار السيايس واالقتصادي لهذه الدول.• عدم التنوع يف الصادرات. • مام • خام) (مواد مصنعة غري السلعة تصدير عىل االعتامد

تفقد التنافسية املستقبلية.معدالت منو صناعية متدنية.• عدم تناسب اإلنتاج مع قواعد التنافسية يف األسواق العاملية.• عدم فعالية االسرتاتيجيات الوطنية.•

باإلضافة إىل بعض التأثريات األخرى مثل النقص يف الحبوب ومواد الوقود واملعدل املرتفع لنمو السكان حيث ال ميكن للدول النامية أن ترفع معدل منوها دون التوسع يف تكوين رأس املال واالستثامرات، فهي من جهة يجب أن تزيد من نسبة تكوين رأس املال إىل الدخل القومي، مع توفر املعروض من السلع الرأساملية حتى ميكن أن تؤثر كام مادية. استثامرات إىل املرتاكمة املالية املوارد تحول تراكم لعملية املادي الجانب عىل كبري بشكل الخارجية التجارة الرأساملية، حيث السلع وارد املال واالستثامرات من خالل رأس ال ميكن البدء يف عملية النمو االقتصادي دون الحصول عىل هذه الواردات. كلام كانت التجارة الخارجية يف غري صالح دوله معينه، صناعه إليجاد واآلالت املعدات تكوين إىل حاجتها زادت كلام أساسية بها عىل الرغم من نقص النقد األجنبي، عىل العكس من ذلك إذا كانت الصادرات التقليدية تتمتع بطلب خارجي بالنسبة للدول املتخلفة التي تعاين من صعوبات يف التجارة الخارجية رغم أن مثن التنمية يكون باهظا حيث يحمل ميزان مدفوعاتها بأعباء من الحد عن ينتج مام محدودة غري لفرته االستثامرات خدمة

تراكم رأس املال القدرة عىل االسترياد يف املستقبل.

وليك ميكن للدول الخروج من النطاق الحايل لتقسيم العمل الدويل عليها أن تحرر نفسها من االعتامد عىل التجارة الخارجية أو عىل األقل إضعاف روابط هذا االعتامد، جوهر القضية ما إذا كان يف أزمة األقل من تخفيف ان تحقق إىل حد ما عىل الدول مقدور من تعترب أساسها يف املشكلة كانت وإذا الدويل، العمل تقسيم

وجهة نظرها ناتجه عن تأثري قوي خارجيه موضوعيه.قصور يف الرئيسية األسباب إن االقتصاديني من عدد رأي ويف الواردات من متطلباتها مواجهة عن النامية للدول الصادرات يرجع إىل أن كمية السلع املنتجة للتصدير غري كافيه، وأن األسعار الكتاب يحمل هؤالء هنا تنافسيه، ومن أسعار غري لها املحددة الدويل العمل تقسيم يف الراهنة األزمة تبعات النامية الدول الظروف مع يتفق مبا نفسها تطور ال الدول هذه أن بدعوى املتغرية يف السوق الرأساملية، يف الواقع إن األزمة الحقيقية ترجع إىل الطلب عىل السلع التصديرية التقليدية لدول النامية فضال عن تزايد االحتياجات االستريادية لتلك الدول، مام يدعو هذه الدول يواجه فام هنا ومن الواردات عىل اعتامدها من التقليل عىل الدول النامية يتعلق مبجال اإلنتاج أكرث مام يتعلق مبجال التجارة، وليست املشكلة يف البدء بعملية إنتاج بدائل للواردات يف بعض فروع الصناعة، بل يف تحوير ومواءمة االقتصاد القومي حتى تواجه الظروف غري املواتية يف األسواق العاملية، عن طريق إجراء تغريات املوجودة، االقتصادية املوارد واستغالل الزراعة إنتاج يف جذرية وبناء صناعه عىل نطاق واسع، ومن ثم فإن القضية األساسية هي تعرضا أقل النامية الدول تجعل التي التنمية اسرتاتيجية اختيار

ملؤثرات التجارة الخارجية.

أهم املراجع:حمدي عبد العظيم. اقتصاديات التجارة الدولية. مكتبة زهراء الرشق. . 1

. 1996هشام محمود االقداحي، كتاب العالقات االقتصادية الدولية، . 2التجارة الخارجية، دار املسرية للنرش والتوزيع . 3 رشاد العصار وآخرون،

والطباعة، عامن الطبعة االوىل، 2000. الدار . 4 والتنظيم. التنظري بني الخارجية التجارة حاتم، عفيفي سامي

املرصية اللبنانية. الطبعة الثالثة. 1993. محمود يونس، أساسيات التجارة الدولية، الدار الجامعية، اإلسكندرية. . 5

.1993 عبد النعيم محمد مبارك ومحمد يونس، اقتصاديات النقود واملرصفية . 6

والتجارة الدولية، الدار الجامعية، اإلسكندرية، 1996. الطبعة . 7 النرش. دار املعارصة. الدولية التجارة أساسيات رعد حسن،

األوىل، الجزء األول، 2000.

Page 29: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

29 العدد (69) سبتمرب 2013م

رشكات إحدى وهي بالسودان والتغليف للطباعة برينتك مطبعة عن صدر مجموعة الجديان كتاب منهجية اإلصالح اإلقتصادي يف السودان , ملؤلفة د. عبد الوهاب شيخ موىس الذي يعترب من مفكري ومهنديس اإلقتصاد السوداين بدء من دراسته لإلقتصاد والتاريخ بجامعة الخرطوم ، حيث تخصص يف اإلقتصاد الكيل، ثم تدرج يف السلم الوظيفي بوزارة املالية واإلقتصاد الوطني، و شغل عددا من املناصب التنفيذية منها : وزيرا للاملية يف اإلقليم الشاميل خالل الفرتة -1981 1982م ، وزيرا إتحاديا للصناعة خالل الفرتة 1988-1989م، وزيرا إتحاديا للاملية واإلقتصاد الوطني خالل الفرتة 1996-2001م وكان عضوا بالجمعية التأسيسية، من عدد إدارات مجالس ترأس ذلك إىل باإلضافة الوطني، باملجلس وعضوا البنوك والرشكات. وتنبع أهمية الكتاب - باإلضافة ملحتواه العلمي - من أهمية كاتبه وخربته الطويلة كمفكر وتنفيذي يف إدارة الشؤون اإلقتصادية لجمهورية السودان، حيث يعترب من اهم املراجع التي توثق ملسار اإلقتصاد السوداين، وكان قد صدر الجزء االول للكتاب يف العام 2000 ويغطي مسار االقتصاد السوداين خالل الفرتة 1970-2000م، وتعترب النسخة التي نحن بصددها جزء ثاين يغطي

مسار اإلقتصاد السوداين خالل الفرتة 2001-2011 م.يتكون الكتاب باإلضافة للمقدمة والتوطئة من أثنى عرش باب ثم قامئة املراجع، كام دعم الكاتب فرضياته بحوايل اثنني وخمسون جدول تتبعها ستة وخمسون شكل، والجدير بالذكر ان الكتاب قام بتقدميه كل من: د. صابر محمد الحسن السودان املركزي (السابق)، د. محمد الحسن مكاوي – وكيل – محافظ بنك ابراهيم د. املالية، (األسبق) - ومستشار وزير الوطني املالية واالقتصاد وزارة اإلجتامعية – والدراسات اإلقتصاد بكلية أستاذ مشارك - املنعم صباحي عبد

جامعة الخرطوم.بتطوراته السوداين اإلقتصاد مسار وهو أال واحد موضوع عىل الكاتب ركز املختلفة الداخلية والخارجية راصدا، حارصا، مسجال، موثقا لكل تطورات فرتة

2011 – 2001

إعداد

محمد املصطفى عبد املنعم

إدارة البحوث والتنمية

Page 30: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م30

باجراء وقيامة وتحليله لتقيمه باإلضافة 2001-2011م الدراسة مقارنات مع الدول ذات اإلقتصاد املشابه. وقد قسم الكاتب الكتاب اإلستقرار تحقيق تواجه التي التحديات متثل تحديات لسبعة

اإلقتصادي يف السودان خالل ربع القرن املقبل وتشمل:عام وعرشين الخمسة خالل السودان اسرتاتيجية األول: التحدي

املقبلة؛التحدي الثاين: تهيئة األرضية الراسخة والبيئة املواتية لتنفيذ الربنامج

اإلسرتاتيجي الشامل والرؤية املستقبلية؛إطار يف السوداين املرصيف النظام هيكلة إعادة الثالث: التحدي

أهداف الربنامج؛التحدي الرابع: توطني التكنولوجيا وبناء القدرات البرشية واملؤسسية ملواكبة متطلبات ورشوط التحول اإلقتصادي الكيل يف عرص العوملة.

التحدي الخامس: املرشوع القومي ملناهضة الفقر يف إطار الربنامج التنموي الشامل ووفق الرؤية املستقبلية للسودان؛

التحدي السادس: منهجية استخدام موارد عائدات البرتول السوداين.التحدي السابع: معالجة مشكلة مديونية السودان للعامل الخارجي واستقطاب املوارد الخارجية الجديدة من املؤسسات والدول املانحة. للتطورات تحليلية دراسة تقديم هو الكتاب من املؤلف هدف اإلقتصادية يف السودان وتصور للرؤية املستقبلية خالل الفرتة 2001 - 2011 ومواصلة للدراسة التحليلية للتطورات االقتصادية خالل الفرتة الفرتة للاملية خالل كوزير الكاتب تجربة توثيق ، 2000 - 19701996 - 2001، باإلضافة للتشجيع واالهتامم الذي وجده الكاتب من

قبل املختصني والباحثني يف مجال اإلقتصاد. حاول الكاتب ان يقدم رؤية تحليلية شاملة للتطورات اإلقتصادية يف لفرتات رؤيته الكاتب - 2011م وقسم الفرتة 2001 السودان خالل اولها فرتة االزدهار االقتصادي 2001 - 2006م، حيث اكتشاف البرتول من وماتبعها الشامل السالم إتفاقية وتوقيع عامليا، أسعاره وارتفاع ثم اإلقتصاد، اإليجايب عىل كل قطاعات أثره انعكس استقرار نسبي أعقبها بفرتة األزمة املالية العاملية 2007 - 2010 وانعكاسها السالب العاملية االسعار إنهيار بسبب العامة واملالية الجاري الحساب عىل اتفاقية بنود بعض تنفيذ الفرتة هذه يف الكاتب أبرز كام للبرتول. زيادة بسبب الداخيل الحساب عىل السالب وأثرها الشامل السالم الجديدة. والترشيعية التنفيذية الدولة هياكل عىل الرصف بنود وأطلق 2012 - 2011 الثالثة للفرتة دقيق مصطلح الكاتب وابتدع عليها فرتة عدم اليقينية ووصفها بانها أخطر فرتة يف تاريخ اإلقتصاد السوداين حيث شهدت انفصال الجنوب وأثره السالب عىل الحساب نتيجة اليقينية يف اإلقتصاد العامة، كام ارجع عدم الخارجي واملالية

لعدم حسم القضايا العالقة بني دولة السودان ودولة جنوب السودان الرصف، سعر عىل االنفصال أثر الكاتب وبني املطلوبة. بالرسعة واملستوى العام لالسعار(التضخم). كام تناول الكاتب اآلثار اإلقتصادية كردفان، جنوب دارفور، من كل يف واإلجتامعية األمنية لإلختالالت وجنوب النيل األزرق. ويختتم الكاتب بتصوير لرؤية جديدة إلحداث تنمية إقتصادية وإجتامعية راسخة ومستدامة. ويتميز الكتاب بوفرة البيانات وتعدد املرجعيات، كام يضيف الكتاب رؤية واضحة ملستقبل

اإلقتصاد السوداين وفرص نجاحه.يبدو ان الكاتب فضل الكتابة عن هذا املوضوع لخربته الطويله يف هذا املجال ومعرفته األكادميية بكل تفاصيله. وقد تناول الكاتب املوضوع من ناحية أكادميية بحتة ووجهة نظر أخصايئ ضليع باملوضوع، وظهر جليا كتابه عىل غلب حيث املدنية الخدمة بثقافة تاثره كتابته أسلوب يف طابع التقارير الرسمية الجامدة والجداول اإلحصائية والرسومات البيانية الكثيفة. ونجد ان الكاتب ركز جهدة عىل تسلسل القضايا محمور النقاش منذ بدايتها حتى تاريخ كتابة الكتاب ثم عرج عىل تحليلها وختم بتصوره الرتاكمية لكل الكاتب كمية مهولة من املعلومات للحلول، حيث رصد قضايا لتفاصيل توثيقية إضافة ميثل الكتاب جعل مام النقاش محاور كبرية تهم متخذي القرار والباحثني واملهتمني بالشأن العام. وميكن القول التي كتب الكتاب واألهداف املوافقة بني مضمون الكاتب نجح يف ان وتفاصيل حقائق من ومافيه الكتاب عىل تتطلع وعندما اجلها، من سوف تغري رأيك وقناعاتك يف كثري من القضايا عىل سبيل املثال ال الحرص

مشكلة مديونية السودان الخارجية وكيف تورط السودان فيها. برع الكاتب يف دقة النقل ومراعاة الرتتيب التاريخي مام جعله سلسا باإلضافة باملصادر، املوثقة باألرقام نظره الفهم، كام دعم وجهة سهل الستعامله للحوايش لتوضيح املصطلحات املتخصصة والنقاط املهمة، كل ذلك أسهم يف جعل الكتاب شامل لكل القضايا االقتصادية املهمة، متعدد املراجع واملصادر حيث تنوعت مابني املؤسسات الحكومية، واملؤسسات

الدولية ثم اإلقليمية، واملراجع املحلية، ثم اوراق العمل واملحارضات.السودان مرجع اإلقتصادي يف يعترب كتاب منهجية اإلصالح وختاما املختلفة، الدولة أجهزة القرار واملرشعني يف لكل من متخذي مهم والسياسية اإلقتصادية الشؤون يف واملتخصصني للباحثني وايضا واإلجتامعية يف السودان ولكل طالب العلم واملهتمني، الكتاب جدير بالقراءة واإلحتفاظ بنسخة منه كمورد مهم للمعلمومات اإلقتصادية، يتوفر الكتاب يف الدار السودانية للكتب بسعر معقول وهو 60 جنيه

للنسخة. البنوك ومكتبات السودان بنك ومكتبة العامة للمكتبات وميكن

التجارية واملؤسسات اإلقتصادية املختلفة إقتناء نسخ منه.

Page 31: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

31 العدد (69) سبتمرب 2013م

SHADOW BANKING SYSTEM

الحسني إسامعيل حسني بدري

إدارة البحوث والتنمية

نسبيا، حديث مصطلح (Shadow Banking System) املرصيف الظل نظام يعترب ويطلق عىل العمليات املالية التي تتم خارج نطاق القوائم املالية للبنوك التجارية بعيدا مرصفية عمليات متارس مؤسسات فهي اإليداع، مؤسسات من وغريها للبنك االئتامنية التسهيالت عىل الحصول ودون النقدية السلطات رقابة عن املركزي، أو الضامنات التي تقدمها الحكومات للبنوك، والبنك التجاري التقليدي هو وسيط يف املال يعمل عىل جمع املدخرات من املودعني، والقابلة للسحب يف أي وقت يف غالب األحوال، ثم يقوم بإعادة تدويرها للمقرتضني يف صورة قروض، وعىل ذلك فإن عمل البنوك التقليدية من الناحية الفنية يتمثل يف إعادة تكييف املدى الزمني لألموال املتاحة لها من خالل قبول ودائع قصرية األجل ملنح قروض آلجال زمنية أطول. واستقر العرف املرصيف عىل أن املودعني غالبا ال يسحبون إال جزء ضئيل من ودائعهم، لذلك يتم االكتفاء باالحتفاظ بنسبة صغرية من الودائع يف صورة سائلة، أو أصول شبه سائلة يتم تسييلها برسعة عند الحاجة ملواجهة أية

طلبات طارئة لسحب السيولة. Shadow) عبارة (بنوك الظل (Paul McCauley’s) وقد ابتكر االقتصادي بول مكايلBanks)) يف كلمة ألقاها يف املنتدى املايل السنوي الذي استضافه بنك االحتياطي

الفيدرايل األمرييك يف املنتدى املايل السنوي يف كنساس سيتي بالواليات املتحدة النظام التي تصاحب األمريكية. وأكد عىل أن بنوك الظل هي أحد اإلخفاقات املايل والتي ساعدت بصورة مبارشة يف بروز األزمة املالية العاملية 2008، وأشار إىل أن نظام الظل املرصيف له بؤرة أمريكية بصفة متميزة ويشار إليه بشكل رئييس كمؤسسات مالية غري مرصفية التي تعمل فيام يسمي بتحويل آجال االستحقاق. (maturity transformation) وتعمل البنوك التجارية يف تحويل آجال االستحقاقعندما تستخدم الودائع التي عادة ما تكون قصري األجل لتمويل قروض أطول أجال، كام تقوم بنوك الظل بتحويل آجال االستحقاق، وذلك عن طريق تجميع وتستخدمها املال أسواق من األحوال أغلب يف باقرتاضها األجل قصرية أموال املرصيف للتنظيم تخضع ال ألنها ونظرا أطول. استحقاقات ذات أصول لرشاء (البنك الفيدرايل االحتياطي أن تقرتض من كالبنوك فإنها ال تستطيع التقليدي

Page 32: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م32

املركزي األمرييك)، وال يوجد لديها مودعون بغطاء تأميني عىل أموالهم وبالتايل فهي تعمل يف الظل.

املالية األزمة عنها نتجت والتي العقاري الرهن أزمة ومنذ العاملية، والتي وقف من خاللها الخرباء عيل كيفية تحويل بنوك مالية، بدأت أوراق إيل العقاري الرهن العاملة قروض الظل وبيعه برشائه يقوم عقاري قرض بإنشاء التوريق) (سلسلة كيان مايل أو أكرث إىل أن ينتهي إىل حزمة من القروض العقارية حيث ملستثمرين، بيعها تم مالية ألوراق كضامن تستخدم العقارية الرهون بقيمة املضمونة املالية الورقة قيمة تتصل يف داخل الحزمة، وبالتايل يتم دفع الفائدة عيل أساس الورقة املالية املضمنة بالرهن العقاري من أموال مالك املساكن عيل قروضهم العقارية، والتي تشمل األصل والفائدة معا ؛ وبالطبع للجهات واإلرشاف الرقابة منظومة خارج يتم ذلك كل فإن

التنظيمية. The Financial) العاملي املايل االستقرار مجلس قام وقد الظل لبنوك أوسع تعريف بوضع (1)((Stability Board (FSB

يشمل جميع الكيانات التي تقع خارج النظام املرصيف الخاضع للتنظيم وتؤدي الوظيفة الرئيسية التي تقوم بها البنوك وهي

الوساطة االئتامنية، والتي تتمثل جوانبها الرئيسية فيام ييل: • :(maturity transformation) االستحقاق آجال تحويل

واستثامرها يف األجل أموال قصرية بالحصول عىل وذلك أصول أطول أجال.

مفهوم • :(liquidity transformation) السيولة تحويل ضمنا يعني وهو االستحقاق آجال لتحويل مشابه بيعها أصول يصعب نقدية لرشاء استخدام خصوم شبه

مثل القروض.استخدام • يعني وهو :(Financial leverage) املايل الرفع

لتعظيم ثابته أصول لرشاء أصول اقرتاض مثل أساليب املكاسب (أو تقليل الخسائر) املحتملة ألي استثامر.

يعني • (Credit risk transfer): وهو االئتامن نقل مخاطر تحمل مخاطر عجز أحد املقرتضني عىل السداد ونقلها من

1) مجلس االستقرار املايل العاملي (The Financial Stability Board (FSB)) هو منظمة دولية كربي مؤلفة من السلطات املالية والرقابية من اقتصاديات ومؤسسات عاملية كربي وقد جرى انشائه من قبل مجموعة العرشين ليكون منوذج موسع ملنتدى االستقرار املايل

الذي أنشأ عام 1999 لدعم االستقرار املايل العاملي.

منشئ القرض إىل طرف آخر.رشكات من كل التعريف هذا حسب الظل بنوك وتتضمن اتفاقيات باستخدام أصولها بتمويل تقوم التي السمرسة عليها يطلق وما (repurchase agreements) الرشاء إعادة املشرتك االستثامر وصناديق ،(2)((repos)الريبوز) مبصطلح (Pool Investors’ Funds) يف سوق املال التي تقوم بجمع أموال للرشكات) دين (كسندات تجارية أوراق لرشاء املستثمرين بنوك ظل. أنها عقاري عىل برهن مالية مضمونة أو ألوراق أوراقا تبيع التي املالية الكيانات أيضا الظل بنوك وتشمل تجارية وتستخدم حصائل بيعها لتقديم ائتامن لألرس املعيشية،

والتي تسمي برشكات متويل يف عدد كبري من البلدان.دور بنوك الظل يف حدوث األزمة املالية:

بشأن قلقني املستثمرون أصبح العاملية املالية األزمة أثناء القيمة الحقيقية لتك األصول األطول أجال وقرر عدد كبري منهم سحب أموالهم فورا. حينها اضطرت بنوك الظل إيل بيع األصول بأسعار أقل من قيمتها الحقيقية مام أدي إيل خفض قيمة تلك األصول، ومن ثم قامت بتخفيض قيمتها الدفرتية لتبني السعر السوقي األدىن، مام خلق حالة من عدم اليقني بشأن سالمتها. أموالهم من الذين سحبوا املستثمرين انخفض عدد وبالتايل بصورة استثامرها) (إعادة متديدها برفض قاموا أو البنوك، كبرية إىل الحد الذي أوقع عدد كبري من املؤسسات املالية عامة

يف مشكالت خطرية.كام طالت البنوك الكبرية بعض اآلثار السلبية لبنوك الظل التي بالسمعة تتعلق ألسباب تحسبا وذلك إنقاذها، وتم متتلكها بآلية محكومة الصالت كانت الحاالت بعض ويف السوقية. الظل بنوك عىل يتعني كان ألنه نظرا ولكن الحرة، السوق االنسحاب من األسواق األخرى يف ظل تعرض مصادر التمويل فيها تبيع البنوك كانت التي األسواق ذلك يف مبا للضعف،

األوراق التجارية والديون األخرى قصرية األجل.ويالحظ ان كيانات نظام الظل املرصيف تتسم بنقص يف اإلفصاح واملعلومات عن قيمة وماهية األصول، وانعدام الشفافية فيام

2) اتفاقيات إعادة الرشاء (repurchase agreements) وما يطلق عليها مبصطلح (الريبوز (repos)) هي عمليات يقوم من خاللها الكيان الذي يحتاج إىل سيولة ببيع ورقة مالية لجمع تلك األموال عىل وعد أن يقوم برشائها مرة أخرى (أي يسدد املال املقرتض بسعر

محدد ويف وقت محدد)

Page 33: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

33 العدد (69) سبتمرب 2013م

الظل. وبنوك البنوك بني امللكية وهياكل بالحوكمة يتعلق وعدم خضوعها إال يف حدود ضيقة إلرشاف الجهات التنظيمية تفتقد كام التقليدية، بالبنوك املرتبط النوع من والرقابية للتعويض، الالزم النقد أو الخسائر الستيعاب املال رأس إىل السيولة لتوفري الحصول عيل دعم رسمي القدرة يف وانعدام مبا يساعد عىل الحيلولة دون بيع األصول اضطراريا بأقل من

سعرها.املركزي (البنك الفيدرايل االحتياطي بنك بدأ مايو2010، ويف األمرييك) يف جمع ونرش بيانات عن نظام الظل املرصيف، كام (The Financial Stability أجري مجلس االستقرار املايل العاملي(Board (FSB) يف عام 2012 ثاين أكرب عملية مراقبة (عاملية) لفحص بيانات الوساطة االئتامنية غري املرصفية يف 25 منطقة الكربى املتقدمة االقتصاديات من بتكليف وذلك اختصاص، العرشين ملجموعة التابعة الصاعدة األسواق واقتصاديات (G20)، حيث بينت النتائج أن 35% من نظام الظل املرصيف بلغ حجم كام األمريكية، املتحدة الواليات يوجد يف العاملي تريليون دوالر يف عام 2007 العاملي 62 الظل املرصيف نظام أثناء األزمة، ومن ثم ارتفع ثم تراجع إيل 59 تريليون دوالر مرة أخري ليبلغ 67 ترليون دوالر يف عام 2011. وهذا الرقم يعادل الناتج املحيل اإلجاميل للعامل كله تقريبا، وهو ما يعني تؤثر عىل مل العاملية املالية األزمة أن الواضح من أصبح أنه بل العامل، يف املرصيف القطاع يف تتم التي العمليات حجم إنه وفقا للمجلس فإن حجم عمليات بنوك الظل تزيد حاليا عن مستوياتها قبل األزمة، األمر الذي يعني أن هذه البنوك األزمة اشتعال إىل أدت التي املخاطر نفس تحمل مازالت الظل نظام نسبة بلغت كام .2008 عام يف العاملية املالية املرصيف إىل مجموع الوساطة املالية 25% خالل الفرتة (2009-

2011) مقارنة بنسبة 27% يف عام 2007.ان االئتامين للتصنيف موديز وكالة أكدت 2013 مايو ويف الصناعة املالية يف الصني تواجه مخاطر من نظام الظل املرصيف ماضيني. عامني مدى عىل %67 بنسبة نشاطه توسعة بعد الظل لصناعة أوسع مقياسا أن إىل التصنيف وكالة وأملحت املرصفية يشمل اإلقراض الخاص، االئتامن من املؤسسات غري املرصفية، والودائع خارج امليزانية العمومية املعروفة مبنتجات

تريليون 4.7 (حوايل يوان تريليون 29 بلغت الرثوات ادارة دوالر) مع نهاية العام املايض، مقارنة بــ 17.3 تريليون يوان

عام 2010. ويف الوقت الحايل، يقوم القطاع الرسمي بجمع أكرب قدر من املعلومات والبيانات والبحث عن نقاط الضعف الخفية عن بفحص املرصفية الرقابة هيئات وتقوم املرصيف، الظل نظام (Banking Exposure) الظل لبنوك التقليدية البنوك انكشاف تتعلق تنظيمية قواعد وضع طريق عن احتوائه وتحاول برأس املال والسيولة. وقد أدت عمليات االنكشاف لدي بنوك الظل إىل التأثري عىل القطاع املايل واالقتصاد بصورة عامة، مام يربهن أن هذه املؤسسات كانت تخضع إما لرقابة ضعيفة أو خارج اختصاص الهيئات التنظيمية. وتقوم السلطات حاليا يف الواليات املتحدة والدول املتقدمة بوضع تدابري شاملة لإلرشاف عىل جميع املؤسسات، أو األنشطة التي تحتمل أن تكون جزءا

من نظام الظل املرصيف عىل الصعيد املحيل والعاملي.لكونها وذلك الظل، يف تعمل نفسها السلطات أن ويالحظ تحاول تجميع بيانات غري متجانسة وغري مكتملة ملعرفة ما إذا واملؤسسات باألنشطة مرتبطة نظامية مخاطر هنالك كانت ثم الظل املرصيف، ومن التي تشكل نظام املختلفة واألدوات تجرى العاملي الصعيد وعىل املخاطر. تلك تحديد محاولة الظل، بنوك عمليات وتقنني لتنظيم جادة محاوالت حاليا وذلك لتأمني النظام املايل يف العامل من مخاطر انتشار املنتجات املالية لهذه البنوك والتي تتصف بأنها غري مؤمنة بشكل جيد.

املراجع:• Laura E. Kodres - What is Shadow Banking? -

Finance& Development (IMF’s Magazine)-June2013. • Strengthening Oversight and Regulation of Shadow

Banking - FINANCIAL SATABILITY BOARD (FSB) – 29 August 2013.

• TOBIAS ADRIAN& HYUN SONG SHIN - The shadow banking system: implications for financial regulation -Banque de France- Financial Stability Review - September 2009.

قراءات مختلفة حول املوضوع عرب شبكة اإلنرتنت.•

Page 34: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م34

اعدادد. مجدي األمني نورين

ادارة البحوث والتنمية

دخلت رشكة (ترجر ري سورص) األمريكية، مجال االستثامر يف زراعة القمح يف مرشوع الجزيرة االستثناءات من استفادت املتحدة، للواليات أخرى مجموعة رشكات إىل لتنضم السودان، يف التي منحتها بالدها، بعيدا عن العقوبات االقتصادية املفروضة عىل الخرطوم. وقد رحب وزير الزراعة والرثوة الحيوانية واملوارد الطبيعية بوالية الجزيرة، لدى لقائه وفدا من الرشكة األمريكية، بدخول الرشكة لحيز االستثامر يف الوالية. وأوضح الوزير ـ أن وفد الرشكة األمريكية أبدى رغبة يف االستثامر يف مجال زراعة أصناف جديدة من القمح، يف مساحة ألف فدان كمرحلة أوىل، بعد إجازة األصناف الجديدة، هذا إىل جانب إنشاء مطاحن جديدة للغالل، وأكد حرص وزارته عىل االستفادة من الخربات األجنبية، خاصة يف مجال إنتاج عينات جديدة من القمح، تسهم يف زيادة اإلنتاج واإلنتاجية. وسبقت (سورص) رشكات أمريكية أخرى يف الدخول يف االستثامر مبجال زراعة

وصناعة السكر، مجال السكر التقاين يف والية سنار. وكانت وزارة الخزانة األمريكية أقرت يف وقت سابق منح استثناءات للرشكات األمريكية الراغبة يف االستثامر الزراعي يف السودان. وكانت والية «نيوهامرش» األمريكية قد فكت حظر االستثامر

بالسودان منذ مدة.

أكتامل التجارة وزير الرشيف عمر عثامن األستاذ أكد الجنوب دولة مع التجاري التبادل الستئناف االستعدادات عرب برنامج متكامل النسياب التجارة وفتح املعابر عىل طول أنه (لسونا) ترصيح يف الوزير وقال الجنوب. مع الحدود سيرتأس وفدا يضم الوزارات واألجهزة املعنية للقيام بزيارات ميدانية للوقوف عىل تجهيزات (النقل النهري والربي والسكة النيل الوقوف عىل املعابر الحدودية بواليات حديد) بجانب دولة مع التجاري التبادل الستئناف وسنار واالزرق االبيض تجارة لتنظيم االحمر البحر لوالية زيارة بجانب الجنوب

الرتانزيت لدولة الجنوب.لتبسيط البلدين بني تفاهامت هنالك ان اىل الوزير واوضح

االجراءات النسياب البضائع اىل الجنوب باكتامل جميع اجراءاتها ىف الخرطوم او رئاسة اي والية بحيث التفتح اال ىف جامرك الدولة االخري، وهو ما سيتم تطبيقه عىل البضائع التى تايت من الجنوب مشريا اىل اتفاق الرئيسني عىل حسم منطقة الصفر، بجانب االتفاق عىل عدم االزدواج الرضيبي (إذا تم دفع الرضائب يف الجنوب ال يدفع يف الشامل وهكذا). وأكد ان التبادل التجاري بني البلدين سيلعب دورا اساسيا ىف تحسني العالقات بينهام موضحا ان هنالك اتجاه لقيام مؤمتر يجمع والة الواليات الحدودية بني البلدين ىف الخرطوم بني التجاري للتعامل موحدة سياسة لوضع كادوقيل وجوبا معتربا التجارة بني السودان ودولة جنوب السودان تجارة

دولية عرب الحدود.

Page 35: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

35 العدد (69) سبتمرب 2013م

املركزي البنك قرار السوداين العمل أصحاب إتحاد وصف بدفع تحويالت املغرتبني بالعملة األجنبية بأنه عامل رئييس يف

استقرار إقتصاد البالد. وقال رئيس غرفة املستوردين وأمني السياسات باإلتحاد سمري أحمد قاسم إن القرار جيد ويسهم يف توفري العمالت األجنبية والتي دوالر مليار (3) بـ العام يف تقدر والتي املصارف يف املالية االعتامدات توفري يف واملصارف املركزي البنك تساعد للمستوردين، مشريا ايل أن هذه التحويالت يف السابق كانت

أدت أزمة املوازنة ورفع سقف الدين ىف الواليات املتحدة إىل زعزعة الثقة ىف إدارة واشنطن املالية وىف الدوالر كعملة عاملية موثوقة. وانتقدت الصني واليابان أكرب مالىك سندات الخزينة األمريكية، التعطيل السياىس ىف الربملان وحذرتا من املتحدة الواليات تجنبته الذي التسديد، عن التخلف أن ويهدد العاملى االقتصاد سيزعزع كان األخرية، اللحظة ىف استثامراتهام الكبرية ىف الدين األمريىك البالغة 2.4 تريليون كانت حال يف أنه من الجهات بعض وحذرت دوالر. واشنطن غري قادرة عىل تحمل أعبائها فسيبادر آخرون إىل ملء الفراغ، مؤكدة أن السلطات الصينية تتوق إىل أن تقوم

عملتها بدور أكرب ىف سوق أسهم االحتياط العاملية.الصني متلك قدرة هائلة عىل منافسة وأكدت ىف مقال أن الواليات املتحدة نظرا إىل أن هذا الحجم الهائل من الدين

السيد/ وطالب الدولة. منها تستفيد وال املرصيف الجهاز خارج لتعزيز لتحويالتهم تشجيعي سعر املغرتبني منح برضورة سمري يف داعيا املصارف، عرب أمواله تحويل عيل وتشجيعهم يف الثقة الوقت نفس البنوك واملصارف التجارية لتحسني جودة الخدمات البنكية وتسهيل التحويالت الواردة وعملية فتح الحسابات بالنقد األجنبي للمغرتبني بجانب توسيع شبكة مراسليها بالخارج وفتح مكاتب رصف يف السفارات باإلضافة إىل العمل عىل انتشار فروعها

يف مختلف مناطق السودان والتحويل عرب الفروع.

الوطنى يعنى مستوى معينا من التأثري. الجنيه مكان احتالله منذ عديدة تحديات الدوالر وواجه خالل العاملية التجارة ىف األساس العملة موقع ىف اإلسرتلينى القرن املاىض، واتخذت الصني مبادرات لتعزيز مكانة اليوان ىف التبادالت التجارية، ولكن هذه العملة ال ميكن تحويلها بحرية

إىل العمالت الرئيسة األخرى، ما يعرقل أى تحد للدوالر. وكان الرئيس األمريىك باراك أوباما قد ندد بعواقب املواجهة أسبوعني، استمر حكومى شلل إىل أدت التى الكونجرس ىف العامل ىف املتحدة الواليات بصدقية أرض ىشء أال إىل مشريا الجمهوريني بني املواجهة وانتهت أخرى. دول أمام ومكانتنا والدميقراطيني قبل ساعات من املهلة املحددة مع إقرار قانون التمويل يوفر مبا االقرتاض األمريكية عىل الخزانة قدرة ميدد

للحكومة.

Page 36: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م36

إعدادأحمد محمد عصام الدين

إدارة اإلحصاء

جدول رقم (1)األرقام القياسية لتكاليف املعيشة ومعدالت التضخم للفرتة 2005 - 2007مسنة األساس (1990 = 100)

الدخول الدنياالدخول املتوسطةالدخول العلياالفرتة2005

34,078.334,909.435,041.4ديسمرب (7,0)(8.5)(9.9)

200639,629.840,392.139,968.1ديسمرب

(16.3)(15.7)(15.1)2007

42,854.743,948.443,258.6ديسمرب(8.1)(8.8)(8.2)

األرقام القياسية لتكاليف املعيشة ومعدالت التضخم للفرتة 2008 - 2013مسنة األساس (2007 = 100)

املناطق الحرضيةاملناطق الريفيةكل السودانالفرتة2008

116.9120.5113.8ديسمرب (14.9)(18.8)(11.5)

2009132.7135.9129.7ديسمرب

(13.4)(12.8)(14.0)2010

153.0157.0149.3ديسمرب(15.4)(15.5)(15.1)

2011181.9190.4173.8ديسمرب

(18.9)(21.3)(16.4)2012194.5204.1185.3مارس

(22.4)(24.3)(20.4)232.0243.1221.2يونيو

(37.2)(38.8)(35.3)255.1265.9244.4سبتمرب

(41.6)(41.7)(41.2)262.8277.9248.0ديسمرب

(44.4)(46.0)(42.7)2013270.4283.7257.6يناير

(43.6)(43.0)(44.3)281.7294.3269.8فرباير

(46.8)(45.8)(48.0)287.6302.2273.6مارس

(47.9)(48.1)(47.7)290.6304.7276.9أبريل

(41.4)(41.1)(41.9)290.4306.8274.3مايو

(37.3)(38.1)(36.4)294.8310.2279.9يونيو

(27.1)(27.6)(26.6)305.8321.8290.4يوليو

(23.8)(24.6)(23.1)315.7329.7302.4أغسطس

(22.9)(22.3)(23.6)330.2347.0313.8سبتمرب

(29.4)(30.5)(28.4)

املصدر: الجهاز املركزي لإلحصاء(معدالت التضخم بني األقواس)

Page 37: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

37 العدد (69) سبتمرب 2013م

جدول رقم (2)أسعار رصف الدوالر ببنك السودان املركزي - خالل الفرتة (2013-2005)

(بالجنيه السوداين)

البيعالرشاءالفرتة

2005

2.30102.3125ديسمرب

2006

2.00832.0183ديسمرب

2007

2.02902.0390ديسمرب

2008

2.18972.2004ديسمرب

2009

2.23592.2468ديسمرب

2010

2.48242.4948ديسمرب

2011

2.67022.6836ديسمرب

2012

2.67022.6836مارس

3.02023.0353يونيو

4.39804.4200سبتمرب

4.39804.4200ديسمرب

2013

4.39804.4200يناير

4.39804.4200فرباير

4.39804.4200مارس

4.39804.4200أبريل

4.39804.4200مايو

4.39804.4200يونيو

4.39804.4200يوليو

4.39804.4200أغسطس

4.68754.7109سبتمرباملصدر: بنك السودان املركزي

Page 38: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م38

جدول رقم (3)أسعار رصف الدوالر برصافات البنوك - خالل الفرتة (2013-2005)

(بالجنيه السوداين)

البيعالرشاءالفرتة

2005

2.29952.3180ديسمرب

2006

2.00602.0250ديسمرب

2007

2.03002.0600ديسمرب

2008

2.15002.2450ديسمرب

2009

2.19172.4500ديسمرب

2010

2.59522.6056ديسمرب

2011

2.74502.7559ديسمرب

2012

2.74462.7554مارس

3.36123.3753يونيو

5.75255.7812سبتمرب

5.94175.9712ديسمرب

2013

5.74955.7781يناير

5.62585.6740فرباير

5.58995.6560مارس

5.57745.6052أبريل

5.54165.5690مايو

5.54825.5759يونيو

5.53985.5675يوليو

5.53985.5675أغسطس

5.67605.7043سبتمرباملصدر: بنك السودان املركزي

Page 39: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

39 العدد (69) سبتمرب 2013م

جدول رقم (4)أسعار رصف الدوالر برشكات الرصافة - خالل الفرتة (2013-2005)

(بالجنيه السوداين)

البيعالرشاءالفرتة

2005

2.30502.3140ديسمرب

2006

2.01002.0200ديسمرب

2007

2.03002.0400ديسمرب

2008

2.16002.2200ديسمرب

2009

2.24522.3726ديسمرب

2010

2.51482.5249ديسمرب

2011

2.74942.7604ديسمرب

2012

2.74942.7604مارس

5.06295.0879يونيو

5.78425.8132سبتمرب

6.17986.2111ديسمرب

2013

5.75675.7863يناير

5.64985.6797فرباير

5.63605.6662مارس

5.55775.5854أبريل

5.55075.5780مايو

5.55065.5784يونيو

5.55065.5784يوليو

5.55065.5784أغسطس

5.70005.7285سبتمرباملصدر: بنك السودان املركزي

Page 40: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م40

(5م (

رقل

دوج

(201

3-20

05ة (

فرت ال

الل خ

ة -دي

نقت

رشامؤ

يهجن

ن يو

مل

انلبي

ا20

0520

0620

0720

0820

0920

1020

1120

1220

13

مربيس

دمرب

يسد

مربيس

دمرب

يسد

مربيس

دمرب

يسد

مربيس

دمرب

يسد

يرينا

يرربا

فس

ماريل

أبريو

مايو

يونيو

يولس

سطأغ

مربسبت

ودنق

الض

عر14

,031.4

17,87

1.819

,714.6

22,93

3.228

,314.5

35,49

7.941

,853.0

58,66

3.359

,285.2

60,54

9.661

,046.2

62,53

8.962

,848.6

62,96

7.464

,430

.664

,449

.364

,790

.5

ورمه

لجى ا

لدة

مللع

ا3,7

40.4

5,355

.35,6

39.8

6,774

.68,0

66.2

10,06

8.012

,850.1

16,75

1.516

,273.0

16,87

8.116

,999.0

16,63

3.216

,504.1

16,16

1.116

,696

.216

,813

.916

,823

.6

بطل

الت

تحع

دائلو

ا4,4

47.6

5,161

.95,7

27.8

6,855

.48,0

40.2

9,840

.311

,999.9

14,24

1.915

,048.2

15,30

2.416

,211.5

16,71

2.416

,566.1

17,32

0.717

,883

.417

,685

.017

,210

.9

ودنق

البه

ش5,8

43.4

7,354

.68,3

47.0

9,303

.212

,208.1

15,58

9.617

,003.0

27,66

9.927

,964.0

28,36

9.227

,835.6

28,89

3.329

,778.4

29,48

5.629

,850

.929

,950

.430

,756

.0

م) صو

(خل

صويل أ

امإج

وكلبن

ا16

,979.7

23,14

4.326

,197.4

30,64

9.936

,666.9

43,10

7.746

,504.1

67,04

9.667

,381.6

68,00

7.368

,322.7

69,80

9.470

,510.2

71,83

6.973

,122

.373

,994

.074

,738

.1

رصيف امل

ل وي

تم ال

اميلإج

7,689

.111

,139.6

12,99

8.514

,961.1

18,16

3.521

,185.8

22,86

7.130

,482.8

30,87

8.9 31

,804.8

31,22

6.431

,564.4

31,73

5.032

,231.8

33,1

05.0

33,8

95.7

34,7

45.9

يةرصف

املئع

ودا ال

اميلإج

10,62

1.312

,680.4

14,40

2.816

,760.9

21,34

0.626

,529.9

27,98

3.839

,919.9

41,20

7.9 41

,770.5

42,10

4.343

,391.9

43,82

7.044

,485.4

45,0

84.5

45,0

96.1

45,0

49.5

/ ب

طل ال

تتح

ع دائ

لوا

قوالن

ض عر

31.7

28.9

29.1

29.9

28.4

27.7

28.7

24.3

25.4

25.3

26.6

26.7

26.4

27.5

27.8

27.4

26.6

/ ور

مهلج

ى الد

ة مل

لعا

قوالن

ض عر

26.7

30.0

28.6

29.5

28.5

28.4

30.7

28.6

27.4

27.9

27.8

26.6

26.3

25.7

25.9

26.1

26.0

/ ود

نق ال

بهش

قوالن

ض عر

41.6

41.2

42.3

40.5

43.1

43.9

40.6

47.2

47.2

46.9

45.6

46.2

47.4

46.8

46.3

46.5

47.5

/ رصيف

امليل

موالت

يل ام

إج%

ع دائ

لوا

72.4

87.8

90.3

89.3

85.1

79.9

81.7

76.4

74.9

76.1

74.2

72.7

72.4

72.5

73.4

75.2

77.1

زيرك

املان

ودلس

ك ا بن

در:ص

امل

Page 41: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

41 العدد (69) سبتمرب 2013م

جدول رقم (6)رصيد التمويل املرصيف حسب القطاعات االقتصادية بالعملة املحلية واألجنبية - خالل الفرتة (2013-2005)

مليون جنيهالقطاع

السنةاملجموعأخرىالتجارة املحليةالوارد اتالصادراتالصناعةالزراعة

2005

7,000.2 1,796.1 1,739.2 2,012.5 421.1 637.1 394.1 ديسمرب

2006

11,139.6 4,498.3 2,023.3 2,328.3 356.2 938.5 995.0 ديسمرب

2007

12,998.5 5,216.2 2,311.8 2,743.7 282.4 1,392.5 1,052.0 ديسمرب

2008

14,961.1 6,294.0 2,429.9 2,908.4 278.0 1,683.2 1,367.5 ديسمرب

2009

18,163.5 8,051.5 1,956.91,710.8438.43,120.22,885.6ديسمرب

2010

2,638.22,183.6534.82,407.33,024.810,397.021,185.8ديسمرب

2011

2,501.72,245.1855.22,484.44,149.59,923.222,159.0 ديسمرب

2012

23,005.2 11,451.2 3,425.34 2,195.4 715.2 2,561.9 2,656.3 يناير

23,817.2 11,905.4 3,465.89 2,350.2 667.5 2,737.5 2,690.6 فرباير

24,352.4 11,955.4 3,803.20 2,362.4 661.9 2,898.5 2,671.1 مارس

24,848.2 12,412.9 3,877.87 2,140.8 797.0 3,003.2 2,616.4 أبريل

25,237.4 12,534.4 3,847.89 2,201.1 765.1 3,102.4 2,786.5 مايو

26,995.5 12,170.6 4,097.69 3,761.5 703.8 3,375.7 2,886.1 يونيو

29,152.4 14,512.5 3,707.4 3,179.6 823.8 3,627.0 3,302.1 سبتمرب

3,745.43,914.6909.52,261.23,894.215,757.930,482.8 ديسمرب

2013

23,005.2 11,451.2 3,425.3 2,656.32,561.9715.22,195.4يناير

31,804.8 16,305.1 4,199.9 3,834.14,306.71,020.12,138.8فرباير

31,226.4 15,945.8 3,647.2 3,805.64,484.51,106.62,236.7مارس

31,564.1 16,590.0 3,443.0 2,055.9 1,167.5 4,491.0 3,816.7أبريل

31,779.1 16,640.0 3,519.5 2,018.8 1,206.4 4,585.4 3,809.0مايو

32,231.8 16,582.5 3,477.8 2,140.3 1,178.2 4,862.7 3,990.3يونيو

33,105.0 17,233.2 3,378.2 2,118.1 1,118.4 4,875.0 4,382.0 يوليو

33,895.7 17,570.4 3,361.4 2,207.1 1,070.5 5,080.0 4,606.2 أغسطس

34,745.9 17,941.6 3,401.9 2,351.0 1,037.5 5,189.1 4,824.8 سبتمربمتويل الحكومة املركزية غري مضمن

املصدر: بنك السودان املركزي

Page 42: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م42

(7م (

رقل

دوج

(201

3-20

06ة (

فرت ال

الل خ

- (ية

حل امل

لةعم

بالة (

يليمو

التغ

صي ال

بحس

يف رص

امليل

موالت

ق دف

تيه

جنن

يومل

املع

ا20

0620

0720

0820

0920

1020

1120

1220

13

غةصي

ال -

يرينا

مربيس

د -

يرينا

مربيس

در-

نايي

مربيس

در-

نايي

مربيس

در-

نايي

مربيس

د -

يرينا

سمار

- يل

برأ

يوون

يو-

وليي

رب*تم

سبر-

وبكت

أمرب

يسد

- ير

يناس

مار -

يلبر

او

ونيي

و-ولي

يمرب

سبت -

برتو

اكمرب

يسد

- ير

يناس

مار -

يلبر

ايو

وني

و-ولي

يمرب

سبت

حةراب

امل5,

559.

17,

315.

16,

899.

78,

186.

311

,474

.13,

476.

63,

689.

33,

371.

7 3

,761

.9

3,1

63.8

2

,628

.3

2,7

24.6

3

,505

.2

3,2

30.8

3

,688

.3

4,0

80.0

%

53.4

58.1

47.0

52.3

51.9

64.7

52.5

55.8

65.3

49.3

49.

5 4

7.9

52.

4 4

9.8

54.

2 4

9.9

كةشار

امل2,

116.

52,

631.

41,

769.

316

41.4

1,98

1.9

602.

478

7.4

245.

3 3

78.4

7

64.8

6

68.3

5

37.4

6

66.4

7

74.2

9

28.7

8

97.0

%

20.4

13.0

12.1

10.5

9.0

11.2

11.2

4.1

6.6

11.9

12.

6 9

.4

10.

0 1

1.9

13.

7 1

1.0

بةضار

امل53

2.0

497.

687

6.4

956.

01,

480.

032

8.8

411.

627

3.3

441

.1

305

.3

223

.9

454

.0

313

.1

491

.7

489

.7

284

.7

%

5.1

4.0

6.0

6.1

6.7

6.1

5.9

4.5

7.7

4.8

4.2

8

.0

4.7

7

.6

7.2

3

.5

لملس

ا13

3.0

81.7

290.

734

9.6

257.

523

.115

.291

.0 4

5.5

86.

4 3

3.4

215

.2

124

.8

52.

7 2

19.6

2

95.3

%

1.3

0.6

2.0

2.2

1.2

0.4

0.2

1.5

0.8

1.3

0.6

3.8

1.9

0

.8

3.2

3

.6

رىأخ

2,05

4.3

3,06

1.5

4,84

5.2

4,52

6.3

6,91

3.8

946.

52,

129.

22,

059.

2 1

,137

.7

2,0

92.8

1

,755

.9

1,7

59.0

2

,080

.1

1,9

38.2

1

,474

.5

2,6

22.9

%

19.8

24.3

33.0

28.9

31.3

17.6

30.3

34.1

19.7

32.6

33.1

30.9

31.

1 2

9.9

21.

7 3

2.1

وعجم

امل10

,394

.912

,587

.314

,681

.315

,659

.722

,107

.45,

377.

47,

032.

76,

040.

5 5

,764

.7

6,4

13.1

5

,309

.8

5,6

90.2

6

,689

.6

6,4

87.5

6

,800

.8

8,1

79.8

%

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100

.0

100

.0

100

.0

100

.0

زيرك

املان

ودلس

ك ا بن

در:ص

املمن

ض م

غرية

زيرك

املمة

كولح

ل اوي

مت

Page 43: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

43 العدد (69) سبتمرب 2013م

(8م (

رقل

دوج

(201

3-20

06ة (

فرت ال

الل خ

- (ية

حل امل

لةعم

بالة (

ديصا

القتت ا

عاطا

لقب ا

حسيف

رص امل

يلمو

التق

دفت

يهجن

ن يو

مل

املع

ا20

0620

0720

0820

0920

1020

1120

1220

13

اعقط

ال -

يرينا

مربيس

د -

يرينا

مربيس

در-

نايي

مربيس

در-

نايي

مربيس

د -

يرينا

مربيس

د -

يرينا

سمار

- يل

برأ

يوون

يو-

وليي

مربسبت

ر- وب

كتأ

مربيس

د -

يرينا

سمار

ل- ري

أبيو

وني

و- ولي

يمرب

سبتر-

وبكت

أمرب

يسد

- ير

يناس

مارل-

ريأب

يوون

يو-

وليي

مربسبت

عةزرا

ال78

6.1

837.

11,

485.

71,

686.

138

1.7

208.

724

1.1

603.

041

8.9

611.

957

8.7

613.

51,

068.

976

3.6

948.

2 1

,608

.4

%

7.6

6.7

10.1

10.8

6.4

3.9

3.8

10.0

7.3

9.5

10.9

10.8

16.0

11.8

13.9

17.

8

عةصنا

ال84

8.5

1,31

4.3

1,90

4.0

1,55

6.5

848.

01,

332.

91,

307.

41,

307.

61,

583.

11,

124.

21,

191.

91,

099.

11,

162.

31,

054.

71,

453.

1 1

,411

.6

%

8.2

10.4

13.0

9.9

14.2

24.8

20.5

21.6

27.5

17.5

22.4

19.3

17.4

16.3

21.4

15.

7

درصا

ال35

1.3

264.

948

1.1

370.

083

.424

0.6

141.

422

6.4

256.

417

0.1

195.

125

9.0

441.

374

8.8

697.

9 3

05.1

%

3.4

2.1

3.3

2.4

1.4

4.5

2.2

3.7

4.4

2.7

3.7

4.6

6.6

11.5

10.3

3.4

ليةملح

رة اجا

الت1,

821.

12,

093.

42,

370.

62,

320.

981

9.9

818.

571

8.1

1,22

0.7

1,00

4.4

1,49

6.6

828.

976

3.3

1,07

9.5

1,04

5.0

993.

4 1

,015

.6

%

17.5

16.6

16.1

14.8

13.8

15.2

11.2

20.2

17.4

23.3

15.6

13.4

16.1

16.1

14.6

11.

3

رىأخ

6,58

7.9

8,07

7.6

8,43

9.9

9,72

6.2

3,81

9.2

2,77

6.7

3,98

4.8

2,68

2.7

2,50

1.9

3,01

0.3

2,51

5.2

2,95

5.3

2,93

7.6

2,87

5.5

2,70

8.2

4,6

72.1

%

63.4

64.2

57.5

62.1

64.2

51.6

62.3

44.4

43.4

46.9

47.4

51.9

43.9

44.3

39.8

51.

8

وعجم

امل10

,394

.912

,587

.314

,681

.315

,659

.85,

952.

15,

377.

46,

392.

86,

040.

55,

764.

76,

413.

15,

309.

85,

690.

26,

689.

66,

487.

56,

800.

8 9

,012

.8

%

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

100.

010

0.0

زيرك

املان

ودلس

ك ا بن

در:ص

املمن

ض م

غرية

زيرك

املمة

كولح

ل اوي

مت

Page 44: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م44

No. 2, pp. 259 – 272.• Campbell, J., and P. Perron (1991). “Pitfalls and

Opportunities: What Macroeconomists Should Know about Unit Roots”, in NBER Macroeconomics Annual, ed. by O. J. Blanchard, and S. Fischer, pp. 141–201. MIT Press, Cambridge, MA.

• Curak, M., Sandra L., and Klime P. (2009). “International Sector Development and Economic Growth in Transition Countries”. International Research Journal of Finance and Economics, Issue No. 34.

• Dickey, D., and Fuller, W. A (1981). “Likelihood Ratio Statistics for Autoregressive Time Series with a Unit Root”. Econometrica. Vol. 49, pp. 1057-1072.

• Erik, F., Rodney, L., and Roberto, R. (2011). “What Drives the Development of the Insurance Sector? An Empirical Analysis Based on a Panel of Developed and Developing Countries”. Policy Research Working Paper No. 5572. The World Bank

• Granger, C., and Newbold, P. (1974). “Spurious Regression in Econometrics”. Journal of Econometrics. Vol. 2, pp. 111-120.

• Jafari Samimi, A., and Kardgar, E. (2008). “Insurance development and economic growth: A theoretical and empirical analysis of Iran’s economy, 1960-2005”. Journal of Business Researches. Vol. 12, No. 1, pp. 85-113.

• Marijuana, C, Sandra, L, and lim,e P. (2009). “Insurance Sector development and Economic growth in Transition countries”. International Research Journal of Financ and Economic, issue No. 34.• Nelson, C. and Plosser, C. (1982). “Trends and Random Walks in Macroeconomic Time Series; Some Evidence and Implications”. Journal of Money Economics. Vol. 10, pp. 139-162.• Stock, J. H. and Watson, M. W. (1988). “Testing for Common Trends“, Journal of American Statistical Association”. Vol. 83, pp. 1097-1107. • Skipper, H. D. (1998). “International Risk and Insurance: An Environmental-Managerial Approach”. Irwin McGraw-Hill.• Oke MO (2012). “Insurance Sector Development and Economic Growth in Nigeria”. African Journal of Business Management. Vol 6, No. 23, pp. 7016-7023.• Ward D., Zurbruegg, R., (2000). “Does Insurance Promote Economic Growth? Evidence from OECD Countries”. Journal of Risk and Insurance Vol. 67, pp. 489-506.

Page 45: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

45 العدد (69) سبتمرب 2013م

one lagged term of differenced log GDP, first differences of other variables, and one lag of the stationary error term.Now, only insurance premiums variable is found to be positively affecting economic growth, other insurance variables are not statistically significant. The negative coefficient of the error correction term is significant; assuring that the cointegration relationship between the included variables is valid.

ConclusionThis main purpose of this study is to examine the relationship between insurance and economic growth in Sudan over the period 1980-2011. Insurance premiums, total claims, total investment are used as proxies of insurance activity in Sudan. Inflation is used as a control variable. The study applied the co-integration estimation technique and error correction model (ECM).

The cointegration analysis shows along run relationship between the included variables. When investigating the short run, the results show very weak statistical significant for only total insurance premiums in relation to economic growth, other insurance variables have no significant impact on economic growth. This result is consistent with those provided by Arena (2008) and, Oke (2012).

The weak impact of insurance sector on economic growth can be attributed to some extend to low levels of total premiums of the market. Some other factors can be added in this regard, for example, insurance companies are not capitalized enough and still not ready for regional and international competition, competition is limited in the Sudan insurance market and allowed only in 40% of the potential market, and a low level a insurance awareness.

References• Arena, M. (2008). “Does Insurance Market Activity

Promote Economic Growth? A Cross Country Study for Industrialized and Developing Countries”. Journal of Risk and Insurance, Vol. 75, No. 4, pp. 921-946,

• Beenstock, M, Dickinson, G, and Khajuria, S. (1986). “The Determination of Life Premiums: An International CrossSection analysis 1970-1981”. Insurance, Mathematics and Economics, Vol. 5, No. 4, pp. 261-270.

• Beenstock, M, Dickinson, G, and Khajuria, S. (1988). “The Relationship between Property-Liability Insurance Penetration and Income: An International Analysis”. The Journal of Risk and Insurance, Vol. 55,

Page 46: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م46

Table 2: Augmented Dickey-Fuller (ADF) unit root test rsults

VariableADF

Order of IntegrationLevel First Difference

Log GDP - 4.082* - I(0)

Log PREM -1.80 -5.29** I(1)

Log CLM -1.68 -6.12** I(1)

Log INV -4.25* - I(0)

Log INF -2.56 -5.17** I(1)

* and **: indicate test statistic is significant at the 5% and 1% levels.

While the null hypothesis of the unit root was rejected for real GDP and Investment, the obtained results indicate that there was a unit root in total insurance premiums, total claims and inflation rate. To solve the problem of nonstationarity, the series were differenced. Now, they become integrated of order 1.5.2 Cointegration AnalysisThe second step in the analysis involves testing for the long-run relationship among the integrated variables by using the Johansen co-integration test. The results are reported in Table (3).Table 3: Cointegration test results

Panel A: Co integration Results with linear deterministic trend

Null Alternative Eigen values

Max-Eigen Statistic

0.05 critical value

Prob.

r = 0 r = 1* 0.691001 35.23252 33.87687 0.0343

r ≤ 1 r = 2 0.596696 27.24194 27.58434 0.0552

r ≤ 2 r = 3 0.482250 19.74788 21.13162 0.0772

r ≤ 3 r = 4 0.283458 9.999540 14.26460 0.2120

r ≤ 4 r = 5 0.085800 2.691169 3.841466 0.1009

Panel B: Normalized cointegrating coefficients (standard error in parentheses)

LOGGDP LOGPREM LOGCLM LOGINV LOGINF

1.000000 -0.257849 -0.151355 0.507292 0.891289

(0.34356) (0.34715) (0.16526) (0.19744)

Note: r is the number of co-integrating vectors. * denotes rejection of the hypothesis at the 0.05 level.

According to max-eigenvalue test, the null hypothesis of : r = 0 at 5 percent level of significance is rejected. This result indicates that there is one cointegration relationship between real GDP and other variables. The conclusion from this result is that there is a long run relationship between economic growth and other variables. The cointegrating equation (normalized on growth variable) shown in panel B of Table 2..

5.3 An Error Correction Model (ECM)Since the cointegration test revealed a long run equilibrium relationship between insurance variables and economic growth, then the next step is to use an error-correction model (ECM). The results of this model are presented in Table 4.

Table 4: Short-Run Model of the insurance-grouwth relation 1980-2011

Variable Coefficient t. Statistic P- value

Constant0.34 2.81 0.0078

∆ Log GDP (-1)0.13 1.90 0.0652

∆ Log PREM (-1)0.19 2.88 0.0066

∆ Log CLM (-1)0.04 0.59 0.5605

∆ Log INV (-1)0.02 0.23 0.6319

∆ Log INF (-1)-0.17 -2.42 0.0206

ECMt-1-0.06 -6.14 0.0000

Based on the ECM results appearing in Table 4, a full model is constructed in the form of a single equation for the analysis of the short-run dynamics of real economic growth. Being the first difference of log real GDP on the left hand side of the equation; the right hand side comprises

Page 47: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

47 العدد (69) سبتمرب 2013م

series are non-stationary, that is, have unit root(1)). The test is being done at various levels of stationary; at first and second difference levels. The stationary of the parameters is being determined if the ADF statistics is greater than the Mackinnon critical value at specified significant level.

The second step involves testing for the long-run relationship among the integrated variables by using the Johansen co-integration test(2). The procedure is based on maximum Eigen value to determine the number of Cointegrating vectors in the regression. The long-run function, when log transformed, reads as follows:

tttttt INFLogINVLogCLMLogPREMLogGDPLog )()()()( 43210

where represents an error term which assumed to be a white noise process. The coefficients of variables in logarithms specify the long run elasticities.Provided that one or more cointegrating relationships exist, the third step of the standard procedure involves the estimation of an Error Correction Model (ECM)(3) containing the cointegrating relationship, lagged first differences of the variables in the cointegrating relationship, and any stationary variables thought to influence the dependent variable. The ECM to investigate the short run dynamics of the insurance-growth nexus in Sudan is based on the following equation:

n

ittiti

n

iiti

n

i

n

iitiitiit

n

iit

ECTINFLogINVLog

CLMLogPREMLogGDPLogGDPLog

1154

1 132

110

)()()(

)()()()(

1) The presence of a unit root in any time series means that the mean and variance are not independent of time. Conventional regression techniques based on non-stationary time series produce spurious regression and statistics may simply indicate only correlated trends rather than a true relationship (Granger and Newbold, 1974).2) The most important application on cointegration in economic estimations is that it shows there is a long run relationship between variables which are cointegrated.3) The error correction modeling philosophy by Granger (1986) was used to provide the short run dynamics necessary to obtain the long-run equilibrium.

Where ECTt-1 represents the error-correction term, lagged residuals from the cointegration relations that will capture the speed of the short run adjustments toward the long run equilibrium.

5. Empirical Results5.1 Correlation Matrix Table 1 displays the correlation between real GDP, total premium, claims, investment and inflation. This correlation matrix measures the two-way relation between the mentioned variables. It indicates positive correlation between insurance variables and real GDP. The highest correlation emerges between Real GDP and total premium, the magnitude of the correlation is almost (0.64).

Table 1: Correlation Matrix between the variables of the model 1980-2011

Variables Real GDP PREM CLM INV INF

GDP 1.000000

PREM 0.643904 1.000000

CLM 0.551586 0.990577 1.000000

INV 0.553469 0.569406 0.625210 1.000000

INF -0.477425 -0.391173 -0.402367 -0.370578 1.000000

Source: Compiled by the authors.

5.1 Testing for StationarityAt the first step, the Augmented Dickey –Fuller (ADF) test (Dickey and Fuller, 1981) is applied to all variables to test for stationarity. The test is applied to both the original series (in log form) and to the first differences. The test is conducted by including both trend and intercept in the test equation. The results are reported in Table 2.

Page 48: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م48

The relationship between the insurance premiums and claims in SudanIn finance literature, it is commonly debated that the linear relationship between the premiums and the claims is measured by using the ratio of insurance claims to insurance premiums. This ratio must be between zero and one. There are three possibilities: (1) if the claims is less than premiums, then the ratio will be less than one, indicating that the insurance company is operation at profit, (2) if the claims is exactly equal to premiums, then the ratio is one meaning that the company is breaking even, and (3) if the claims is greater than premiums, the ratio will be greater than one, indicating that the company is running at loss.

In Sudan, the average ratio of the insurance claims to insurance premiums over the period 1980 -2011 is equal to 0.55 with standard deviation of 0.21. The minimum value is 0.14 and the maximum is 0.91. For the whole picture during the period 1980-2011, see Figure (4).

Figure4. Ratio of Insurance Claims to Premiums in Sudan 1980 - 2011

0.1

0.2

0.3

0.4

0.5

0.6

0.7

0.8

0.9

1.0

80 82 84 86 88 90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10

4. Data, Model Specification and MethodologyModeling the relationships in the long and short runs between different economic time series has become recently the concern of many studies using advanced econometric techniques. Insurance sector development

is one of major variables that influence most economic variables; especially, economic growth. In this paper, time series data set over the period of 1980-2011 is used to examine the relationship between insurance sector and economic growth in Sudan. According to previous research in this field, it has been established that insurance sector positively and non-linearly related to a measure of aggregate economic activity such as GDP. Accordingly, the theoretical model of this study consists of the following key variables:

Real gross domestic product (GDP) is used as the dependent variable to measure economic growth in Sudan, the total insurance premium (PREM), Insurance claims (CLM) and the total insurance investment (INV) are used as the independent variables. Inflation rate (INF) is chosen as the control variable. This model can be written both in a functional and equation forms as follows:

GDP = f(PREM, CLM, INV, INF, μ)That is, GDP = ß0 + ß1PREM + ß2CLM + ß3INV + ß4INF + μ

where ß1, ß2, ß3, and ß4 are the coefficients of explanatory variables; ß0 is the constant parameter. μ is the disturbance term.

According to previous literature in finance, it is expected that all the explanatory variables except inflation rate (INF) should be positively related to real GDP while inflation rate (INF) is expected to be negative. In the analysis, the variables of the model are transformed using natural logarithm to ease coefficients interpretation.

In the first step, the variables included in the model are tested for stationary by using the Augmented Dickey-Fuller (ADF) unit root test (Nelson and Plosser (1982), Stock and Watson (1988) and Campbell and Perron (1991) among others approved that most of the economic time

Page 49: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

49 العدد (69) سبتمرب 2013م

accounts for some 40 percent of insurance market premiums). Some of the government business is spread around the market by way of coinsurance and reinsurance, but the restriction strengthens the control of the government over the sector. One consequence of giving a government-owned business a monopoly on government business is that the government is indirectly exposed to all supposedly insured risks, although it benefits from Sheikan’s expertise in areas such as loss adjustment and the management of reserves; in addition, the government can receive dividends from Sheikan.

The main channels of investment in Sudanese insurance market include deposits, land and real estate, stock and shares, Shahama certificates and loans. SIM invests its surplus funds in the general market. It conducts investment in projects almost needed by the whole community in order to satisfy social utility.

The trend of key insurance variables for SIMFigure (2) and Figure (3) represent the rend of insurance premiums, claims and the volume of investment in Sudanese insurance market over the period of 1980 - 2011. Figure2. Insurance Premiums and Claims in SIM for the period: 1980 - 2011.

0

100,000,000

200,000,000

300,000,000

400,000,000

500,000,000

600,000,000

700,000,000

800,000,000

80 82 84 86 88 90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10

Insurance PremiumsInsurance Claims

Figure3. Invetment Funds for insurance industry for the period: 1980 – 2011.

0

400,000,000

800,000,000

1,200,000,000

1,600,000,000

2,000,000,000

2,400,000,000

80 82 84 86 88 90 92 94 96 98 00 02 04 06 08 10

Investment Funds

It is very clear that the insurance industry in Sudan is very limited during the period 1980 up to the beginning of 1990s when insurance business started to increase tremendously due to the Islamization of the insurance business, which attracted more people under insurance umbrella. The general trend continued its upward movement in 2000s as a results of increased insurance awareness and the progress of Sudan economy which significantly affected by oil production.

Some facts about SIM compared to other markets around the globeThe insurance industry in Sudan can be classified as small one compared to other markets around the globe or even with the region. For example, total premium revenue is very low (SDG 664 million) about (US$ 242 million) which equal to 0.5 percent of GDP as in 2009. In Jordan, it was recorded at 2.67%, the UAE at 1.65%, Egypt at 1.2%, Kenya at 2.6%. This level of insurance penetration is significantly lower than the 3.4% of GDP for emerging markets and 9.0% for industrialized economies. Premium levels are generally lower than sound underwriting would require, due to the high level of reinsurance and competition in a limited market. The regulated tariff levels for third party motor insurance are lower than required to provide adequate claims service.

Page 50: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م50

companies were transferred into cooperative insurance companies instead of being commercial.

Beside the ISA, the insurance sector is also regulated by the Higher Shariah Board (HSB) which is a division of ISA. The board’s main responsibility is to give the ISA advice and input on all Shariah matters. It also helps ensure the insurance industry is transacting according to Islamic principles. It has given full authority to investigate all aspects of the insurance market, including investment activities. In addition to the HSB, each insurance company has a Shariah Supervisory Board (SSB) consisting of two Shariah experts and one legal professional who is knowledgeable in Shariah. The work of the SSB complements the function of the HSB.

In Sudan, there are 15 local players in the market, including a major public player, Shiekan Insurance Co, with 54.3% of market share. There are 212 agents, 706 insurance producers, one broker. There is one reinsurance company, National Reinsurance Co, which is 55%-owned by the Ministry of Finance. Three of the insurers are composite, including largest, Sheikan, and 11 are general insurers. All companies are members at the Association of Insurance

and Reinsurance Companies, which was established in 1976.

The main sources of premiums inflows and claims recipients for the Sudanese insurance market include motor insurance, Fire and Burglary, Marine, Aviation, Engineering and Energy, and Agriculture and Livestock. Motor insurance brought the highest share of premiums and took the highest share of claims in the market. While the market share of Agriculture and Livestock is the lowest in both premiums and claims (see Figure 1)

Statistics for SIM indicate that non-life(1) products account for about 95% of insurance premiums, with life and medical insurance comprising the remainder. Motor vehicle insurance (including mandatory third party liability coverage) accounts for more than 40 % of total premium income.

In Sudan, all the public sector is obliged to insure only with Sheikan. No other company allowed providing the government with insurance (the government currently

1) Sudan’s non-life insurance market was ranked 93rd in the world (according to sigma report, 2009).

Figure1. Market Share in terms of Premiums 1980-2011.

0%

5%

10%

15%

20%

25%

30%

35%

40%

MotorFire + BurglaryMarine+HullEngineering+EnergyAviationLivestock+AgriculureMiscellaneous

Page 51: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

51 العدد (69) سبتمرب 2013م

relation between the development of insurance sector and economic growth in Iran for the period 1960-2005. The empirical results revealed a unidirectional causal relation from insurance sector to economic growth. For 10 transition European Union member countries, Marijuana et al. (2009) examined the relationship between insurance sector development and economic growth over the period of 1992 to 2007. Three different insurance variables were used; life, non-life and total insurance and other control variables like education, openness, inflation, investment, bank credit, stock capitalization. Empirical results of the study revealed positive and significant effects of insurance sector development on economic growth. The results are confirmed in terms of life and non-life insurance, as well as total insurance. Curak, Loncar and Poposki (2009) examine the relationship between insurance sector development and growth in the 10 new EU member states during 1992-2007 and conclude that the sector has promoted economic growth in these countries. To determine the short-run and long run relationship between economic growth and insurance sector growth and development in Nigeria, Oke (2012) used fixed effect model and co-integration

analysis for the period of 1986 to 2009. Empirical results of the study reveal that insurance sector growth and development positively and significantly affects economic growth. The result of the granger causality test indicates that the extend of influence the insurance sector growth had on economic growth was limited and not direct because of some cultural, attitudinal traits and values in the economy.

3. The insurance sector in SudanThe practice of insurance industry in Sudan started since 1920 by the agents and branches of foreign companies with the aim to cover government units and aliens, properties against local risks. This form of insurance practice continued until 1970 when all foreign companies were prohibited from operating and consequently national insurance companies entered the insurance market. The first insurance company was the Sudanese Motor Insurance Company (Later Khartoum Insurance Company) which established in 1952 to cover motors risks. The government started to control and regulates insurance sector by issuing the first insurance Act in 1960. The implementation of that Act was done by insurance department at the Ministry of Finance and National Economy. In 1992, a new Act was issued. Accordingly, the insurance industry was put under the supervision of Insurance Supervisory Authority (ISA) based on Islamic principles(1), and hence all insurance

1) Islamic insurance is based on the ground that insurance is not intended for profit maximization. Rather, it aims at realizing cooperation and solidarity among policyholders when one of them or some of them face catastrophes. The collective power of the group will bring the aggrieved one back to his initial situation.

Page 52: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م52

an insurance company mobilizes savings on a contractual basis and transforms the short-term nature of retail savings to a longer-term basic, whilst maintaining liquidity for claims. Fifthly, and perhaps the key role of insurance companies is the enhancement of risk management through effective risk pricing, transformation and pooling. Sixthly, insurance companies encourages loss mitigation by the insured through efficient pricing and insurance availability. Finally, insurance companies foster a more efficient capital allocation through its prudent investment activities.

Insurance companies offer many types of products; the consensus is to divide them between life and non-life insurance (also known as general insurance). Life insurance, in its most generic form, is the guarantee to pay a specific sum to a beneficiary upon the death of the insured or to those insured that live beyond a certain age. In contrast, non-life insurance includes all other types of insurance, such as property-liability insurance, motor vehicle insurance, marine insurance, etc.

The main objective of this paper is to examine the long and short runs relationships between insurance sector and economic growth in Sudan using co-integration estimation technique and error correction model (ECM) with data over the period of 1980 to 2011. The remaining of this paper organized as follows: Section 2 provides a literature review. Section 3 focuses on the insurance sector in Sudan. Section 4 describes the data, model specification and methodology. Estimations results are discussed in Section 5. Finally, Section 6 concludes the paper.

2- Literature ReviewThere has been a lot of empirical research determining the impact of insurance sector on the economic growth both in the context of developed and developing countries. Most of the studies generally find evidence of a causal relationship between insurance sector development and economic

growth, although some of the studies report mixed results.By using time series data for ten industrialized countries for the period 1970 – 1981, Beenstock, Dickinson and Khajurja (1986) found that life insurance is directly dependent on income, measured as GDP per capita. Beenstock, Dickinson and Khajuria (1988) apply pooled time series and cross-section analysis on 1970-1981 data, covering mainly 12 countries. They regress premiums for property liability insurance (PLI) onto gross national product (GNP), income and interest rate development. They find that premiums are correlated to interest rate and GNP; marginal propensity to insure (short- & long-run) rises with income per capita and is always higher in the long run. By using real GDP of nine OECD(1) countries (as a measure of economic activity) and total premiums (as a measure of insurance activity), Ward and Zurbruegg (2000) concluded that the casual relationships between insurance and economic growth might well vary across countries because of the influence of number of countries specific factors such as cultural, regulatory and legal environment, the improvement in financial intermediation and the moral hazard effect in insurance.

Arena (2008) tried to examine the relationship between insurance and economic growth in 56 countries (developed and developing countries) for the period 1976-2004. In this study, insurance premiums were used as proxies of total, life and nonlife insurance activity separately. Empirical results show positive and significant effect of life and nonlife insurance on economic growth. The impact of life insurance on economic growth is the high only for developed countries. In the case of nonlife insurance, its impact is significant in both developed and developing countries, but this impact is greater in developed countries than in the developing countries. By using cointegration and causality tests based on error correction mechanism (ECM) and the first-order difference of VAR model, Jafari Samimi and Kardgar (2008) investigate the casual

1) Stands for Organization for Economic Co-operation and Development.

Page 53: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

53 العدد (69) سبتمرب 2013م

On the Relationship between Insurance Sector and Economic Growth: Evidence from Sudan

Studies & Researches

By Dr.:Suliman Zakaria Suliman*

* Assistant Professor, Department of Econometrics and Social Statistics, Faculty of Economic and Social Statistics, University of Khartoum.

1- IntroductionOver the last few decades, the relationship between insurance(1) sector development and economic growth has been a popular issue of debate that has gained considerable attention both in the context of developed and developing countries(2). A clear understanding of the insurance-growth nexus may allow appropriate government policies to be effectively implemented which will ultimately facilitate economic development. In finance literature, it is widely accepted that insurance-growth relationship may be country specific in the sense that different countries show different causality directions.

The insurance sector plays a critical role in financial and economic development. By introducing risk pooling and reducing the impact of large losses on firms and households, the sector reduces the amount of capital that would be needed to cover these losses individually, encouraging additional output, investment, innovation, and competition (Erik et al. 2011). According to Skipper (1998), the services offered by insurance companies have significant impact on a country’s, economic growth through the following channels: Firstly, insurance companies promote financial stability and anxiety reduction through the indemnification of risk at the individual, societal, corporate and national level. Secondly, insurance companies are viable substitutes for costly government social security programs. Thirdly, insurance companies facilitate trade and commerce at both the domestic and international level. Moreover, insurance also facilitates innovation by offering to underwrite new risk especially in new growth areas. Fourthly,

1) Insurance is one of the means people have used for ages to deal with the consequencies of damages, risks, and disasters which befall them in order to alleviate their impact or to avoid them compeletly.2) The importance of the insurance industry in the development process of a country was already acknowledged in 1964: a sound national insurance sector represents an essential feature of a proper economic system, contributing to economic growth and fostering high employment (United Nations Conference on Trade and Development, UNCTAD, 1964).

Page 54: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م54

• A 10 percent change in labor force will cause 1.14 percent change in sugar output.

• The result also means that a 10 percent change in capital will lead to 1.96 percent change in sugar production.

• The estimated value of return to scale (3.1) in sugar industry reflects that there is still room for expanding sugar production, by adding more labor force and capital.

• Sugar output growth is fluctuated during the period of the study with mean growth rate estimated at 0.29.

• The mean value of labor contribution to sugar output growth is estimated at 0.03 during the whole period.

• The mean contribution of capital to sugar output growth is estimated at 0.07 during the study period.

• The mean value of TFP is estimated at 0.19 during the whole period.

• Average sugar output growth that obtained during the whole period was estimated at (0.29).

• The three factors (labor, capital and TFP) have contributed positively to sugar output growth at the mean level. However, TFP is the main contributor to sugar output growth, and then comes capital factor and then labor force.

On the basis of the above analysis and the significance influence of TFP on sugar output growth, one can come to the following recommendations:Since labor and capital have the different effect on sugar output growth, it is important to recommend that capital should be given the priority to develop the sector and increase sugar output.Since the returns to scale is greater than one, we advice policy makers to continue expanding sugar industry, by pursue the government rehabilitation pogrom in

order to improve the quality of labor and capital so as to improve their contribution in sugar output growth.More effort should be devoted sustaining the good influence of (TEP) on sugar output growth by introducing modern technology and training of labor force.Finally the study recommends adopting measures to improve management system particularly in the Sudanese sugar company factories’.

References• Adil A. Merghani, (2001). Structural Adjustment Programs

(SAPs) and• Productivity Performance for Sudanese Major Agro-based

Industries:• Frontier Production Function Analysis. Unpublished Ph.

D. thesis, pp.1 35-139.• David F. Heathfield and Soren Wibc (1987), An introduction

to Cost and production Functions, Macmillan education, Pp. 105.

• Kenana Sugar Company (1980 - 2004). Annual Report and Accounts, Various Issues .Khartoum, Sudan.

• Ministry of Finance, Economic Survey, Various Issues.• Nishiniizu, M. & J. M. Jr. Page (1982). Total Factor

Productivity Growth, Technological Progress and Technical Efficiency: Dimensions of Productivity Change In Yugoslavia, 1965-78, The Economic Journal, 92.

• Salim A. Ruhul and K. P Kalirajan, (1999). Sourcc of Output Growth in Bangladesh Food Processing Industries: A Decomposition Analysis.

• Developing Economics, XXXVII-3, pp. 368.• Solow. R. M. (1957). Technical Change and the Aggregate

Production Function, The Review of Economics and Statistics, 39.

• Sudanese Sugar Company (1990 - 2004). Annual Reports, Various Issues. Khartoum, Sudan.

• Tham Siew Yean (1997). Determinants of Productivity Growth in the Malaysian Manufacturing Sector, Asian Economic Bulletin, 13 (3).

• Wallace C. Peterson, (1984). Income, employment, and economic growth. Fifth edition. W. W. Norton and company. New York, pp. 554.

Page 55: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

55 العدد (69) سبتمرب 2013م

of sugar productivity and then comes from labor contribution to sugar output.In season 198 1-82, sugar output reached the maximum level of growth (2.34), the determinants of this growth could be distributed among the three factors in the following manner:a- Labor force contributed positively to the positive growth of output (1.23).b- Capital was the only factor that contributed negatively to sugar output (-0.12).c- TFP contributed positively to sugar output (1.23).Labor force and TFP contributed positively, equally and substantially to sugar output growth. Average sugar output growth that obtained during the whole period was estimated at (0.29). The determinants of the positive mean value of sugar output growth as follows: Contributions of TFP,Cpital,Labor in Sugar Production Growth a- Labor force contributed positively to sugar output growth by (0.03).b- Capital contributed positively to sugar output growth by (0.07).c- TFP contributed positively to sugar output growth by (0.19).It is obvious that all the three factors have contributed positively to the positive value of sugar output growth.However, TFP was the main contributor to sugar output growth, and then comes capital factor and then labor force. It is important to mention that season 1993 -94 witnessed a high level to sugar output growth.This growth could only be attributed to TFP (2.54), where labor and capital had contributed negatively by (-0.14) and (-0.11) respectively.It is important also to note that TFP have two component Technical Efficiency (TE) change and Technological Progress (TP). Therefore, sugar output

growth illustrated by these two components.

Figure (2): Contributions of TFP, Capital, Labor in Sugar Production Growth

Figure (2) reflects the contribution of the three factors in sugar growth as a percentage of total growth. Total Factor Productivity (TFP) was the major contributor in sugar production growth, whick estimated at 64 percent, comparing with the result obtained by (Solow) 87.5% of the growth in output in the United States between the years 1909 and 1949; two result seem to be consistent. The second contributor in sugar production growth was the capital, which contributed by 25 percent. The lowest contributor in sugar production growth was the labor force, which estimated at 11 percent as shown in the figure below. In comparison with the results obtained by Adil (2001) and unlike the result obtained by this study, Adil’s result reflects small and negative value of TFP. Such difference could be attributed to the way of computation. In this study TFP considered as a residual term, where Adil’s study estimated TFP as a dependant variable.6. Summary Findings and Recommendations:The study, after specifying the model, estimating the equation, and calculating and decomposing Total Factor Productivity (TFP), came to the following findings:

Page 56: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م56

Table (5): Determinants of growth in sugar production

YearsGrowth in

sugar outputContribution

of CapitalContribution

of LaborContribution of TFP yearly

80-81 -0.15868 -0.4055 -1.57035 1.817174

81-82 2.336053 -0.1212 1.225688 1.231564

82-83 0.893881 0.874361 0.035566 -0.01605

83-84 0.316212 -0.14018 0.132253 0.324141

84-85 -0.1821 1.183994 -0.03364 -1.33246

85-86 0.452529 -0.0172 0.049553 0.420179

86-87 -0.90983 -0.6276 -0.0014 -0.27866

87-88 -0.83048 -0.15827 0.16794 -0.84014

88-89 1.045731 -1.27367 0.162343 2.157059

89-90 0.683495 0.434084 -0.01361 0.263023

90-91 0.773771 1.529033 0.042509 -0.79777

91-92 -0.14796 0.205964 0.09032 -0.44424

92-93 -0.75694 -0.01736 -0.0266 -0.71297

93-94 2.29106 -0.10664 -0.13989 2.537593

94-95 -2.06581 -0.43894 0.125486 -1.75236

95-96 -0.11584 0.125655 0.192387 -0.43388

96-97 0.782387 -1.00135 0.032053 1.751688

97-98 0.821256 0.775755 0.161229 -0.11573

98-99 0.562255 -0.20889 0.033411 0.737735

99-2000 0.222522 -0.34938 -0.04713 0.619035

2000-01 0.368881 0.534735 0.032591 -0.19844

2001-02 0.193535 0.115074 -0.12932 0.207785

2002-03 0.028746 0.714762 0.173917 -0.85993

2003-04 0.167548 0.405587 1.570350 1.817174

2004-05 2.055723 -0.10553 -0.13894 2.536675

2005-06 2.133290 -0.13320 -0.12109 2.675093

2006-07 1.093249 -1.31254 0.173912 2.164309

2007-08 0.928476 0.62760 0.001465 0.27866

2008-09 1.909387 -1.99851 0.896087 2.164309

2009-2010 2.098762 -0.10211 -0.11098 2.536675

Total 6.60468 1.62505 0.695291 4.284338

Mean 0.28716 0.070654 0.03023 0.186276

Sugar output shows negative growth in eight years during the period under consideration. Higher growth

rate were achieved in season 1981-82 (2.3), while the lowest rate of growth achieved during season 1994-95 (-2.07). The mean of growth rate for sugar output during the 23 year were estimated at (0.29). Labor force contribution to output growth achieved negative value in eight years. The highest level of factor contribution was achieved in season 1981-82 (1.23), while the lowest contribution was in season 1980-81 (-1.57). The mean value of labor contribution to sugar output growth is estimated at (0.03) during the whole period.Capital contribution to sugar output growth scored negative value in thirteen year. The highest capital contribution to sugar output was achieved in season 1990 - 91 (1.53), while the lowest contribution was in season 1988-89 (-1.27). The mean contribution of capital to sugar output growth is estimated at (0.07) during the entire period under consideration.Total factor productivity (Technological Progress) contributed negatively to total output in twelve years. The highest value of TFP was achieved in season 1993 -94 (2.54) while the lowest was realized in season 1994- 95 (-1.75). The mean value of TFP is estimated by (0.19) during the whole period under consideration.Regarding the determinants of sugar output growth, the discussion will be merely for the maximum and the minimum values of sugar output growth. In season 1994 -95 sugar production realized minimum 1evel of growth (-2.07). This significant decline in sugar output could be attributed to the three factors but the contribution of each factor is as follows:a- Labor force is the only factor that contributed positively to sugar output as it contributed by 0.13.b- Capital contributed negatively to sugar output (-0.44).c- Total factor productivity (TFP) contributed negatively to sugar output (-1.75). It is obvious that (TFP) contributed substantially to the negative growth

Page 57: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

57 العدد (69) سبتمرب 2013م

and used in the analysis. Output of sugar has been measured in tons of sugar and labor force has been collected as the permanent staff and seasonal worker in sugar factories. Physical capital has been measured as machine working hours.

4. Results and discussion4.1 The Model Estimation:The production function estimation which has been obtained could be described as follows:LnQ = - 4.32 + 1.96LnK + 1.14LnL(3.69) (5.21) (6.44) R 2 0.76 Adjusted-R2 0.75 F-statistic 164.07Durbin-watson 2.5

The results revealed that capital coefficient contribution to output is greater than labor coefficient contribution. Labor force coefficient obtained in the analysis was found to be highly significant at (1%) level of significance with (118) degree of freedom. The sign of 1abor coefficient was found to be positive and consistent with the economic theory. The illustration of the result reflects that a 10% change in labor force will cause 1.14% change in sugar output. The obtained result for capital coefficient was found to be highly significant at (1%) level of significance with (118) degree of freedom. The sign of capital coefficient was found to be positive and consistent with the economic theory. The result also means that a (10%) change in capital will lead to 1.96% change in sugar production. The intercept coefficient result for the intercept is (-4.3) which is not contradicting with economic theory. The coefficients were found to be significant at (1%) level of significance. The R2 and adjusted R2 reflect that the changes in the two variables (labor and capital) are responsible for about 75% of the change

in sugar production. The result above shows that the overall model is highly significant at 1% level of significance, where F-statistic estimated by (179.2). The result revealed that labor and capital coefficient contributions to output are almost the same. Both the variables coefficients were highly significant at (1%) level of significant with (118) degree of freedom. The result revealed that a 10% change in labor force will cause 1.14% change in sugar output and 10% change in capital stock will lead to 1.96% change in sugar production.

Table (4): Sugar production coefficient and return to scale:

Variables Labor force Capital Return to scale

Coefficient 1.14 1.96 3.1

The estimated value of return to scale in sugar industry reflects that there is still room for expanding sugar production, by adding more labor force and capital. Regarding area cultivated the evidence obtained suggests that in all factories land is underutilized. In addition, sugar production could be increase without substantial increase in labor or capital through technology.

4. Determinants of Sugar Production Growth:Total growth process has three sources: labor force; capital and technological progress or Total Factor Productivity. The (TFP) will be calculated as a remainder term; the result obtained from data processing is shown in Table (5).

Page 58: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م58

logarithm form could’ be stated as follows:Ln Q = α + β1 Ln L it + β2 Ln K it +e ………….. (2)Where:Output for the ith firm at tth period denoted by (Q), Labor for the ith firm at tth period by (L), Physical capital for the ith firm at tth period by (K), Intercept term by (α), the Coefficients to be estimated by (βs) and Normal error term by (e). The analysis has been carried out in two steps. In the first step Cobb-Douglas production function has been estimated. Ordinary Least Squares (OLS) method has been used to estimate the parameters of the equation. In the second step, contribution of labor and capital in sugar output growth has been calculated. Total Factor Productivity (TFP) contribution in sugar output

growth has been calculated as a remainder term.Growth processes can be studied both from the micro and from the macro aspect. The macro studies dominate the literature but the concepts and definitions also apply to the micro level. But let us for simplicity assumes that we want to analyses the growth process in a whole economy, and that we have a macro production function:Q = F (K,L) ………………………… (3)We then assume that inputs and outputs change over time and also that technological progress alters the

form of the production function over time. Output at time’t’ is therefore a function of the inputs at time’t’ (K and L and time itself (t)). Hence:Qt = F (K, L, t) ……………………. (4)Taking the total derivatives of this function yields:dQ= F

K dK + F

L dL + F

t dt ……………………. (5)

Where:FK = ∂Q/∂K, F

L= ∂Q/∂L and F

t= ∂Q/∂t …………..(6)

Total growth of output (dQ) therefore has three sources: growth of capital (dK), growth of labor (dL) and technological progress (dt). The interpretation of the last term is very straightforward if F

t dt equals

growth of total output with capital and labor remaining constant (dK = dL). It is accordingly very natural to interpret F

t dt as the part of total growth resulting

from technical progress.Equation (5) can be used to identify different sources of growth. But it can also be used for a more direct study of technological progress. If dQ, F

Kdk and F

LdL

are known we could simply calculate the technological progress term as the remainder term, that is:F

t dt = dQ - F

K dK - F

L dL ……………… (7) (Heathfield

and Wibe. S,1987).Technological progress (TP) will be used synonymously with Total Factor Productivity (TFP) as in the conventional approach.

3.1 Descriptions of data used:Secondary data has been used in the study and has been collected directly from the factory’s files. Time-series data has been collected from every single factory of sugar in Sudan during the period 1980 — 2010. The data has been pooled and arranged in stacked form, where the data for a variable has been grouped together for the five factories. Finally the data has been formed into pooled data (time-series and cross-sectional)

Page 59: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

59 العدد (69) سبتمرب 2013م

coefficients of the production function and calculates Total Factor Productivity (TFP). The growth of sugar decomposed into three components, the contribution of capital, and the contribution of Total (TFP). The study uses the idea first proposed. Furthermore, there are many authors’ uses the same industries, for example Salim and Kalirajan in (1999) growth in Bangladesh food processing industries. Tham in (1997), the Malaysian same approach efficiency and investigated the sources of growth and development in manufacturing sector. Nishimizu and Page (1982) uses the to decompose TFP into its components technical

technological progress.Cobb-Douglas production function has been specified and estimated. The general form of the function has been stated as follows.Qit = f(A Lα,Kβ)………………………………….(1)The model implies that the Sugar Production is measured by (Qit), Labor force (L), Physical capital (K), Labor and capital parameters (α and β), Technological progress parameter (A), represents number of firm (i = l, 2, N) (I) and represents time factor (t = 1,2 ,T) (T).

The equation that has been estimated in natural

Page 60: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م60

beginning of 1990s. In fact, the contribution of sugar sector to total exports has increased from 3.6% in the year 1991 to 5% in 1992. A noticeable jump was achieved during 1994 when sugar exports recorded 10.3% of Sudan exports. Before the 1990s, sugar industry was not contributing to the Sudan export, and the country started to export sugar in 1991. Domestic sugar consumption has grown rapidly in Sudan, almost doubling from 1998 to 2006, and again within the 4 years to 2010. (From 2006 to 2010, sugar consumption increased by 87.39% within one year alone, from 2009 to 2010, sugar consumption swelled by 82.88%). Total domestic demand in 2010 was 1,666,406 tons. The strong growth in sugar consumption can be attributed to four major factors:• Marketing and distribution polices• developments in the sugar-consuming processed

foods and drinks industries• strong economic growth• population increase• smuggling

Source: Sudanese Sugar Company, Annual Reports and Kenana Sugar Company, Annual Reports

Production was exceeded by domestic demand as of 2005, when consumption of white sugar exceeded domestic production by over 137,000 tons. The following year, this gap climbed to more than 161,000 tons. In 2010, the sugar deficit grew to over 1,000,000 tons. In 2010, total domestic demand was (likely in excess of) 1,666,406 tons, while total domestic production was 641,900 tons. Despite this setback in production levels, there is a real and widening gap, which continues to be bridged by imports.3. Methodology and modeling:The methodology that has been chosen in this study depends on the estimation of the production function for the Sudanese sugar production. The study covers the period from 1980-2004 in order to account for the impact of the different policies, the fluctuation of the production and the changes in factor of production (labor and capital). The study uses the sugar production produced by the entire factories in Sudan. The study attempts to estimate Cobb-Douglas production function, and therefore the study estimates the

Page 61: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

61 العدد (69) سبتمرب 2013م

in 1992. A noticeable jump was achieved during 1994 when sugar exports recorded 10.3% of Sudan exports. Before the 1990s, sugar industry was not contributing to the Sudan export, and the country started to export sugar in 1991. In the year 1990 domestic consumption exceeded the total domestic production and approach 110% of the total domestic production, and there are no exports as shown in Table (2).By the year 1999, the share of sugar in total exports started to decline a reach 1.9% and continue to decline by the year 2000. That sharp decline might be attributed to the government tendency to concentrate on the petroleum exports as an alternative for many products including sugar.2.1 Sugar Production – Consumption Balance:The current total capacity of the five sugar factories is estimated to be around 855,000 tons. The joint venture factory, Kenana, contributes by more than half of the total sugar production as indicated by table (1). The rest of the four public factories have a share of 46% of total output. Regarding annual sugar production, as indicated by table (3) it could be noted that production is highly volatile and mostly below the full capacity, especially for Sennar and Assalaya though this not the case for Eljunaid and New Halfa. The total production of the five sugar factories decreased by 1.6%: from 756,849 tons in the 2006/7 season to 744,600 tons in the 2007/8 season. This was due to decrease in the production of all sugar factories except Assalaya sugar factory, which increased its production by 1.6%. The total sugar production decreased further in 2008/9 to 738.5 thousand tons, due to a decrease in production of Kenana Sugar Factory by 5.02%. However, during the same period, the Sudan Sugar company had in fact posted an increase in production, in all its factories, by a total of 4.12%. A steep drop to 641,900 tons was

registered in total production in 2009/10 season – a decrease from the previous year by 13.1%.

Table (3) Sugar Production by Existing Sugar Factories/ton (1997/98 – 2009/10)

Crop YearSUDAN SUGAR COMPANY (SSC)

Kenana Sudan TotalEljunaid New Halfa Sennar Assalaya

1997/98 58600 61615 43000 38000 356000 557215

1998/99 69550 75547 55064 45234 365000 610395

1999/2000 71697 86368 64523 54194 387044 663836

2000/01 82065 85111 62207 59709 403486 692578

2001/02 94171 85037 78187 64310 376039 697744

2002/03 81596 86741 83530 76381 398268 726515

2003/04 87082 87759 78692 73488 427895 754916

2004/05 86615 72002 72400 87515 393002 711534

2005/06 84771 81136 80630 81372 400209 728118

2006/07 87211 83050 92038 89510 405040 756849

2007/08 84800 81100 85500 90900 402300 744600

2008/09 87600 84200 87100 97500 382100 738500

2009/10 88200 57300 76600 75400 344400 641900

Source: Sudanese Sugar Company, Annual Reports and Kenana Sugar Company, Annual Reports

The sugar demand in Sudan consists of two parts: the first part of the demand for sugar is made by the households; the other part is a derived demand from the demand for the industrial goods and mainly the food processing industries Up to 1990 Sudan was not able to make any surplus in sugar production due to increasing domestic demand and limited productive capacity. However, there was a gradual increase in the sugar production and therefore, sugar started to take its place as one of major exports following the year 1990. In the year 1990 domestic consumption exceeded the total domestic production and approach about 110% of the total domestic production, as shown in Figure (1) below. It is obvious from Figure (1) that there is a gradual increase in the sugar export contribution to total exports since the

Page 62: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م62

Kennana Sugar Company. In addition to the White Nile sugar project which is under establishment.

Table (1): Main Indictors of Sudanese Sugar Industry

Factories Capacity %Cultivated Areas

%Average production

%

Elgounid 60.000 7% 37.000 15% 62627.5 12%

Halfa 75.000 9% 37.000 15% 57413.89 11%

Sennar 110.000 13% 34.500 14% 51601.78 10%

Assalaya 110.000 13% 38.000 16% 41000.27 9%

Kenana 500.000 58% 94.000 40% 291096.7 58%

Total 855.000 100% 240.500 100% 503740 100%

Source: Sudanese Sugar Company, Annual Report. And Kenana Sugar Company, Annual Report

The feature of the sugar production in Sudan could be studied through the planed capacity, the cultivated areas and average production as shown in table (1) above. The contribution of the private sector (Kenan Sugar Company) dominates sugar production in Sudan. 58% of the total planed capacity is in Kenana Sugar Company while 42% in the public sector. 40% of the plantation area beltings to the private sector, while 60% to the public sector, 58% of the average production achieved in the private sector, while 42% of average production achieved in the public sector.

The sugar demand in Sudan consists of two parts: First the demand for sugar made by the households, the other part is a derived demand from the demand for the industrial goods and mainly the food processing. It is important to note that the demand for sugar has been increasing during the last years. Such increase could be attributed to the increase in industrial demand for sugar rather than the direct households demand.

Table(2): Sugar Production, Domestic Consumption and Share in Total Export

YearsSugar

production in metric tons

Domestic consumption in metric tons

Sugar exports

Quantity %Value

(000.000) $Share in total

exports %

89 -90 359762 395762 110

90 -91 432583 428583 99.1 11.0 3.6

91 -92 443458 429648 96.9 16.2 5.0

92-93 470325 444644 94.5 18.1 4.3

93- 94 42053 346098 81.8 54.0 10.3

94- 95 428150 371000 86.7 22.0 4

95-96 459328 382000 82.2 33.3 3

96-97 500500 393000 78.5 26.4 4.4

97-98 557228 420923 75.5 26.3 4.4

98-99 610331 460041 75.4 14.7 1.9

99-2000 691000 492026 71.2 13.2 0.7

Source: Sudanese Sugar Company, Annual Report

Despite the fact that there are five factories currently operating in Sudan, the country was a major importer for sugar until 1990s. In the year 1989 - 90 domestic consumption exceeded the total local production and after that surplus for export has been realized and the percentage of domestic consumption was 110% of the total production of sugar. Table (2) shows the production and domestic consumption (the industrial consumption and household’s consumption). Sugar domestic consumption has increased during the years (90 - 91, 91 - 92, 92 - 93) and approached (445000) metric tons, and then dropped sharply in the year 93-94 and approached (347000) metric tons. Sugar domestic consumption has increased gradually since the year 95- 96 and approached (500000) metric tons by the year (99-2000).It is obvious from table (2) that there is a gradual increase in the sugar export contribution to total exports since the beginning of 1990s. Sugar sector contribution increased from 3.6% in the year 1991 to 5%

Page 63: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

63 العدد (69) سبتمرب 2013م

results from the improvement in factors such as technology and increase in efficiency that leads to the growing factors of productivity (technological progress or TFP). Therefore, it is important to identify the type of growth in Sudanese sugar industry.Sugar industry is considered to be one of the most important industries in the Sudan in terms of consumption and exports. This could be noticed from the available sugar factories, namely New Hailfa sugar factory with production capacity of 75000 tons, Sennar and Assalaya with production capacity of 110000 tons each, Elgounied with production capacity of 60000 tons, in addition to Kenana sugar factory with production capacity of 500000 tons (Economic Survey, 1990). On average, Sudan’s domestic consumption of sugar is estimated at (370000) metric tons during 1990s and comparing to the total annual production we realize that there is a surplus for export. Sugar domestic consumption consists of normal consumption and industrial consumption as row material. It is important to note that the industrial consumption in the last years has increased substantially due to the expansion in the industrial sector. Sudan started to export sugar since (1990s), and on average Sudan exports of sugar is estimated at (98.98) metric tons and the value of its sugar exports is estimated at (23.5) million dollars on average (Economic Survey 1996- 2000).

There are six sugar factories in Sudan. The total planned capacity for the entire factories is estimated at (855000) metric tons, while the actual capacity on average is estimated at (113000) metric tons during 1990s. However, in spite of what sugar industry enjoys in terms of importance and contribution to the national economy, yet it is noticed that it suffers from production fluctuations and inefficiency in

some factories. It has been observed that during the period 1980-2004 production levels were fluctuating tremendously. Season 1980-81 achieved the lowest level of production estimated at (207193) metric tons. The highest level of production achieved in season (1994-95) and estimated at (825270) metric tons. Production fluctuations could be attributed to the changing combinations of production factors (land, labor, capital etc.) used and change in factors of productivity. In this respect it is found essential to examine the determinants of growth in sugar production in order to identify the factor with the most significant effect.The study targeted to measure Total Factor Productivity which is usually used as an important indicator to the performance of the sectors of the economy. Estimating the returns to scale of the industry would also provide an important indicator to the policy maker to lead the industry and solve its problems. The study also identifies factors that have significant effect on sugar production growthThe objectives of this paper are as follows: Firstly is to examine the behavior of the production function of sugar industry in Sudan in relation to physical capital and labor inputs. The second objective is to measure the productivity level (Total Factor Productivity, TFP) in sugar industry in Sudan. The third objective is to identify factors that contribute positively or negatively to the sugar production growth.

2. General characteristics of sugar industry in Sudan:The Sudanese industries sector include various sub-sectors; the most important of these is the sugar industry due to its good potentialities dominate role it plays in the economy. The sugar sub-sector represented by the Sudanese Sugar Company (Assalaya, sennar, Elgounied, and Haifa) and the private factory represented by

Page 64: مجلة المصرفي العدد 69 سبتمبر Pdf

العدد (69) سبتمرب 2013م64

Determinants of Sugar Production Growth in Sudan(1980 - 2010)

Studies & Researches

By:Abdalla Ali Ahmed Edriss*

* Economic Researcher, Economic and Social Research Bureau, Khartoum, Sudan. Email: [email protected].

Abstract:This paper is aimed at assessing the total factor productivity of Sugar industry in Sudan, The methodology that has been chosen in this study depends on the estimation of the production function for the Sudanese sugar production. The study covers the period from 1980-2010 in order to account for the impact of the different policies, the fluctuation of the production and the changes in factor of production (labor and capital). The study uses the sugar production produced by the entire factories in Sudan. The study attempts to estimate Cobb-Douglas production function, and therefore the study estimates the coefficients of the production function and calculates Total Factor Productivity (TFP). The growth of sugar decomposed into three components, the contribution of capital, and the contribution of Total (TFP). The empirical results revealed that the contribution of the three factors in sugar growth as a percentage of total growth. Total Factor Productivity (TFP) was the major contributor in sugar production growth and estimated at 64 %, capital 25% and the lowest contributor in sugar production growth labor force 11%.

1. Introduction:The economic growth can be defined as the expansion of a nation’s capability to produce goods and services. Economic growth also involves the process of expanding and improving the quantity and quality of the nation’s resources as well as its level of technology (Wallace C. peterson, 1984). In the economic literature there are two types of economic growth: Extensive growth, which is the growth in the output resulting from the increases in input. The intensive economic growth, which is the growth