١٩٩٩ - fayoumﺔﻴﻓﺍﺭﻐﺠ ﺔﺴﺍﺭﺩ _ ﺭﺼﺎﻨ ﺓﺭﻴﺤﺒ...

21
ﺍﻟﺘ ﻨﺎﺼﺭ ﺒﺤﻴﺭﺓ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻐﻴﺭﺍﺕ_ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺤﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻴﺭ ﻫﻨﺎﺀ ﺩﻜﺘﻭﺭﺍﻩ ﺭﺴﺎﻟﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﻓﻰ ﻜﻠﻴﺔ ﺍﻷ ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ١٩٩٩ ﺇﺸﺭﺍﻑ. . ﺍﻟﺸﺭﻨﻭﺒﻰ ﺍﻟﺭﺤﻤﻥ ﻋﺒﺩ ﻤﺤﻤﺩ. . ﺍﻟﺫﻭﻜﺔ ﺨﻤﻴﺱ ﻤﺤﻤﺩ ﺃﻭﻻ: ﺍﻟﺒﺤﻴﺭﺓ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻤﻌﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠ ﺭﻏﻡ ﻗـﺩ ﻭﻤـﺎ ﻨﺎﺼﺭ ﺒﺤﻴﺭﺓ ﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻔﺯﺓ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻨﺏ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻫل ﺴﺅﺍل ﻴﺒﻘﻰ ﻓﺄﻨﺔ، ﻟﻠﺩﻭﻟﺔ ﺍﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻰ ﻭﺒﻌﺩ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻯ ﻭﻋﺎﺌﺩ ﺴﻜﺎﻨﻰ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻘﻪ ﻤـﻥ ﺍﻟﻤﺤﻴﻁـﺔ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻌﻭﺩ ﻗﺩ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻟﺠﺴﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺠﺩﻭﻯ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍ ؟ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺠﺭﺍﺀ ؟ ﻭﺘﺤﺠﻴﻤﻬﺎ ؟ ﺘﺤﺩﻴﺩﻫﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﻫل ؟ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻫﺫﻩ ﺘﻜﻭﻥ ﻤﺩﻯ ﺍﻯ ﻟﻰ! ﺒﺤﻭﺍﻟﻰ ﻴﺯﻭﺩﻨﺎ ﺍﻟﺫﻯ ﻤﺼﺭ ﻓﻰ ﺍﻟﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻰ ﻟﻠﺸﺭﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻴﻭﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺇﻥ٩٨ % ﻤـﻥ ﻭﺍﻟﺴﻭﺩﺍﻥ ﻤﺼﺭ ﺒﻴﻥ ﻋﺎﺯﻟﺔ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﻭﻜﻭﻨﻬﺎ، ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﺍﺤﺘﻴﺎﺠﺎﺘﻨﺎ) ﺍﻟﺤﻤـﻰ ﺃﻤﺭﺍﺽ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﺤﻴﺙ ﻭﺃﻤﺭﺍﺽ ﻭﺍﻟﻤﻼﺭﻴﺎ ﺍﻟﻨﻬﺭ ﻋﻤﻰ ﻭﻤﺭﺽ ﺍﻟﺼﻔﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻭﻴﺔ ﺍﻟﻨﺯﻻﺕ( ﻫـﺫﻩ ﻋﻥ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﺘﺠﻌل ﻓـﻰ ﻗﺩﻤﺎ ﺍﻟﻤﻀﻰ ﻗﺒل، ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺫﺍﺕ ﻓﻰ ﻭﺍﻟﺼﻌﻭﺒﺔ ﻭﺍﻟﺤﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺒﺎﻟﻎ ﺃﻤﺭﺍ ﺍﻻﺴﺘﻔﺴﺎﺭﺍﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻤـﺔ ﻭﺃﺠﻴﺎﻟﻪ ﺒﺄﻜﻤﻠﻪ ﺸﻌﺏ ﻤﺼﻴﺭ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﺍﻟﺘﻰ ﺒﺎﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻋﺎﺕ ﻤﻥ ﻤﺯﻴﺩ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﺘﻨﺎﻭل ﻤﻥ ،ﻻﺒﺩ ﻟﻠﺸﺭﺏ ﻤﻴﺎﻫﻬﺎ ﺼﻼﺤﻴﺔ ﻤﺩﻯ ﺍﻟﻤﻨﻁﻘـﺔ ﻟﻬـﺎ ﺘﺘﻌﺭﺽ ﻗﺩ ﻟﺘﻰ ﺍﻟﻌﻭﺍﻗﺏ ﻤﺤﻤﻭﺩﺓ ﻏﻴﺭ ﻜﺒﺭﻯ ﻤﻐﺎﻤﺭﺓ ﻴﻌﺩ ﺍﻟﻤﺨﺎﻁﺭ ﻫﺫﻩ ﺸﺄﻥ ﻤﻥ ﻓﺎﻟﺘﻘﻠﻴل. ﺍﻟﺘﻨﻤﻴـﺔ ﺃﻨﻤـﺎﻁ ﻤﻥ ﻟﻜﺜﻴﺭ ﻭﻤﻭﺠﻬﺎ ﻭﻤﺤﺩﺩﺍ ﺤﺎﺌﻼ ﺘﻘﻑ ﻨﺎﺼﺭ ﻟﺒﺤﻴﺭﺓ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻓﺎﻟﺒﻴﺌﺔ ﻋﺭﺽ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﻁﺎﻟﺒﺔ ﺭﺃﺕ ﻟﺫﺍ ﺁﺨﺭ ﺩﻭﻥ ﻭﻤﻭﻀﻊ ﻤﺎ ﺍﺘﺠﺎﻩ ﻓﻰ ﻓﺘﺠﻌﻠﻬﺎ، ﺒﺎﻟﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ

Upload: others

Post on 29-Dec-2019

10 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • دراسة جغرافية_ غيرات البيئية فى منطقة بحيرة ناصر الت

    هناء نظير على محمد

    فى الجغرافيارسالة دكتوراه

    ١٩٩٩سكندرية اآلداب جامعة األكلية

    إشراف محمد عبد الرحمن الشرنوبى. د.ا

    محمد خميس الذوكة. د.ا

    معوقات التنمية البيئية فى منطقة البحيرة: أوال

    وانب اإليجابية المحفزة على التنمية المختلفة لمنطقة بحيرة ناصر ومـا قـد رغم الج

    تحققه من انتشار سكانى وعائد اقتصادى وبعد استراتيجى للدولة ، فأنة يبقى سؤال هل تناولت

    دراسات الجدوى لهذه المشروعات المخاطر الجسيمة التى قد تعود على البيئة المحيطـة مـن

    !لى اى مدى تكون هذه المخاطر ؟ وهل يمكن تحديدها ؟ وتحجيمها ؟جراء هذه التنمية ؟ وا

    مـن %٩٨إن األهمية الحيوية للشريان المائى الوحيد فى مصر الذى يزودنا بحوالى

    حيث تنتشر أمراض الحمـى ( احتياجاتنا المائية ، وكونها منطقة عازلة بين مصر والسودان

    تجعل اإلجابة عن هـذه ) النزالت المعوية الصفراء ومرض عمى النهر والمالريا وأمراض

    االستفسارات أمرا بالغ األهمية والحساسية والصعوبة فى ذات الوقت ، قبل المضى قدما فـى

    تنفيذ مزيد من المشروعات بالمنطقة التى يتوقف مصير شعب بأكمله وأجياله القادمـة علـى

    لتى قد تتعرض لهـا المنطقـة مدى صالحية مياهها للشرب ،البد من تناول المخاطر البيئية ا

    .فالتقليل من شأن هذه المخاطر يعد مغامرة كبرى غير محمودة العواقب

    فالبيئة الطبيعية لبحيرة ناصر تقف حائال ومحددا وموجها لكثير من أنمـاط التنميـة

    المقترحة بالمنطقة ، فتجعلها فى اتجاه ما وموضع دون آخر لذا رأت الطالبة ضرورة عرض

  • ٢٢٧

    لبية التى قد تصاحب أى من نشاطات التنمية المقترحة بالمنطقة للوقوف على حجـم اآلثار الس

    ٠أخطارها فى محاولة لتجنبها أو اإلقالل من آثارها إلى اقل حد إن أمكن ذلك

    فهناك أمثلة عديدة ألنهار وبحيرات أدى تلوثها الى مخاطر وصلت الى التوقف النهائى

    ة عديدة لتلويث مياه النيل خلف السد والصعوبات التـى عن استخدامها ، ولدينا فى مصر أمثل

    لقد أشارت عدة تقـارير لمنظمـة الـصحة . تواجهنا للحد من والتحكم فى مثل هذه الملوثات

    العالمية الى أن األنشطة السكانية المواكبة للزراعات الشاطئية حول البحيرة وزيادة تـوطنهم

    محالة الى انتقال األمـراض المائيـة مثـل وازدياد الضغط عليها كطريق مالحى ستؤدى ال

    المالريا وانتشار البلهارسيا وغيرها من األمراض بصورة اكبر وسيكون المياه فيها أما وسيط

    ).١٤٢ ، المنظمة العربية ،ص ٥أبو زيد ، ص (أو ناقل أو عائل لتلك األمراض

    :المعوقات الطبيعية

    ا أردنا تنمية زراعيـة رعويـة سـمكية أساسا يصعب تخطيه إذ ٢٠٠ يعد خط كنتور -١

    بالمنطقة ؛ حيث القرب من البحيرة وأقصى امتداد للـسهل النـوبى القـديم برواسـبه

    المناسبة، فإذا ما اتجهنا الى كنتورات أعلى وجدنا أنفسنا أمام مجموعة مـن الهـضاب

    والتالل المنعزلة وصحارى الحمادة وسطح الهضبة الجيرية وهـذه المنطقـة ال يمكـن

    استخدامها إال فى أغراض التعدين إذا توفرت لها الخـرائط التفـصيلية عـن نوعيـات

    ٠الرواسب واحتياطي الخامات بها

    كم بالتنقية الذاتية لمياهها إذا وصلت إليها أى ملوثـات ٣٠٠ يسمح امتداد البحيرة البالغ -٢

    سم ٥ذى ال يتعدى إال أن انحدار البحيرة الخفيف ال Dissolutionعضوية قابلة للتحلل

    طول امتدادها ، يجعلها بحيرة راكدة الى حد كبير ، ودورة تجديدها بطيئة للغاية ؛ على

    .مما يضاعف من احتماالت تركيز الملوثات بها

    كان من المفروض أن يكون كبر حجم البحيرة عامال فى تخفيـف نـسبة الملوثـات إذا -٣

    كاد يكون مغلقا كما سبق وأوضحنا ، يجعلها وصلت إليها ، إال أن نظامها المائى الذى ي

    ذات قدرة محدودة وبطيئة فى تنقية نفسها إذا أصابها تلويث ، فالبحيرة تخـضع لـدورة

    مائية داخلية معقدة شديدة التداخل مع دورات أخـرى فرعيـة تحـدث فـى هوامـشها

  • ٢٢٨

    ها ، مما يقسم البحيرة الى مجموعة من البحيرات شبة مـستقلة عـن بعـض ) األخوار(

    ٠البعض لكل منها نظام قائم بذاته يستلزم التعامل معه كل على حدة

    تساهم كثرة الخيران الجانبية بها التى تتسم بضحالتها وكبر مساحاتها بالنصيب األكبر فى -٤

    تبديد مياه البحيرة عن طريق التبخر ، كما أن درجة اختالط مياهها مع ميـاه البحيـرة

    ت إليها الملوثات تبقى بداخلها الى أن تنتقل الى البحيرة وقـت محدوده للغاية ، فإذا وصل

    انخفاض المنسوب ، وتكون نسبة انخفاض معدالت الملوثات فى مياه الخيران أقل كثيرا

    عنها فى جسم البحيرة الرئيسى ، فإذا أضفنا الى ما سبق تعرضها إلى ظاهرة الطباقيـة

    لتمثيل الكلوروفيللى فـإذا وصـلت الحرارية خاصة فى فصل الصيف ونشاط عمليات ا

    إليها ملوثات تحتوى على النتروجين والفسفور ، فإن المحتوى الطحلبى للمياه سـيتزايد

    .وينعكس على تدهور نوعية مياهها

    الى ظاهرة الطباقية الحراريـة ) م بالقرب من السد ١١٠أقصاها ( تؤدى أعماق البحيرة -٥

    بحيرة وكانت ذات كثافة نوعية أعلى مـن الكثافـة صيفا ، فإذا وصلت الملوثات إلى ال

    النوعية للمياه ، وكانت تتألف من مواد عضوية قابلة للتحلل البيولوجى أو من عناصـر

    ثقيلة ، فأنها تهبط الى القاع وتتعرض لعمليات التخمر الالهوائى النعدام األوكسجين فى

    من ثـم تنعـدم األسـماك و (*)أعماق البحيرة ، وتتعرض كذلك الى عمليات االمتزاز

    . وتنبعث غازات كبريتيد األيدروجين والميثان والنشادر التى تؤثر على نوعيـة الميـاه

    فإذا علمنا ان السحب من البحيرة يتم أساسا من مياه األعماق أمام السد ؛ التضح لنا كـم

    ـ ى اآلن الخطر المحدق بنا إذا تزايدت هذه الملوثات يوما ما بمياه البحيرة ، ألنهـا حت

    .ظواهر محدودة االنتشار كما سبق وبينا

    فى النظام النهـرى تتحرك الملوثـات التى تصل إليــه مـع تحـرك جبهـة الميـاه -٦

    WATER FRONT وال تنتشر فى جسم المياه كله كما يحدث فـى النظـام البحيـرى

    التى تكون ذائبة أو عالقة فى الماء ) غالبا السامة وغير المرغوب فيها (االمتزاز عملية طبيعية يتم بمقتضاها التصاق العناصر (*)

    بأسطح األجسام الصلبة الموجودة بالمياه أو فوق رواسب القاع ، ويكون االلتصاق قويا بفعل قوى التجاذب االلكتروستاتيكى ، الى التخلص من الكثير من العناصر الثقيلة وجعلها غير متاحة فى المياه المستخدمة خصوصا إذا كـان الوسـط وهذا يؤدى

    محمد.(وبهذا يكون االمتزاز عامال من عوامل التنقية الطبيعية للمياه من الملوثات الفلزية )P.H>7(المائى يميل الى القلوية ).٢١المنتصر احمد ، ص

  • ٢٢٩

    LACUSTRINE المياه فى جميع أنحائه ؛ ومن ثم تنتشر الملوثـات فـى الذى تختلط

    . ميع أجزائه لو وصلت اليه ويصعب السيطرة عليها ج

    :معوقات طبيعية تواجه استخدام المياه الجوفية

    إن أية مشروعات للتنمية تواكبها عاده مخلفات قد تكون محدودة أو منتشرة التـأثير،

    :وتتوقف خطورتها وتأثيرها على المياه الجوفية على عدة عوامل من أهمها

    .وتركيز هذا المحتوى محتوى المخلفات *

    .مواقع وطرق التخلص منها*

    .قابلية المياه الجوفية للتلوث*

    فمن المتوقع أن تتأثر المياه الجوفية المتواجدة بالنطاق العلوى للحجر الرملى بالملوثات

    حيث أن حركة المياه الجوفية ستستمر فى اتجاه البحيرة حاملـة . الناتجة عن التنمية الزراعية

    يصلها من أمالح واسمدة ومياه خزان الصرف الصحى ،حتى إذا ما تم التخلص مـن معها ما

    رغم ما قد يشكله من زيادة هائلـة (مياه الصرف فى منخفضات الصحراء بعيدا عن البحيرة

    .فإن عمليات التسرب إلى البحيرة ستستمر٠)فى تكاليف الصرف

    ة وتـم اسـتخدامه للتنبـؤ لقد تمت معايرة نموذج رياضى مبسط على ظروف المنطق

    بتأثير التنمية الزراعية على تركيزات الكلوريدات فى المياه الجوفية بالنطاق العلوى المتـصل

    :واتضح منه اآلتى ) ٦،٧فاطمة عبد الرحمن ، ص (بالبحيرة

    ٠إن األمالح تزداد باستمرار نتيجة للتسرب المائى المحمل باألمالح الذائبة وغسيل التربة -١

    زداد تركيز األمالح بالبعد عن البحيرة حيث تبتعد المياه الجوفية عـن مـصدر التزويـد ي-٢

    ٠األساسى لها

    يزداد تركيز األمالح فى حالة اعتماد الرى على المياه السطحية عنه فى حالة االعتماد على -٣

    ة المياه الجوفية ، وذلك ألن السحب من الخزان الجوفى بالنطاق العلوى يؤدى الـى إعـاد

    ٠تغذيته من مياه البحيرة مما يحسن من نوعية مياهه

    إذا حدث نقص فى اإليراد المائى للبحيرة ، قد ينقلب اتجاه حركة المياه من الخزان الجوفى -٤

    ٠العلوى الى جسم البحيرة مما سيترتب علية تلويث لمياهها ال محالة

  • ٢٣٠

    ا لنقاء المياه فى نهر النيـل لذا فإن زراعة األراضى المتاخمة للبحيرة قد تشكل تهديد

    خلف السد ، فقد فشلت محاوالت االعتماد على اآلبار الجوفية فى زراعـة األراضـى فـى

    بئر هبطت مناسيبها بسرعة وجف بعضها ، ٣٦كالبشة وجرف حسين وكركر حيث تم حفر

    ع للبئر والمضخة التى ترف ( ألف جنية ١٣٠فضال عن ارتفاع تكاليف حفرها التى وصلت الى

    فدانا فقط دون حساب فواقد التبخر إذا نقلت المياه لمسافات بعيدة ، ١٥وهو يكفى لرى ) منه

    وعليه تقرر وقف استخدام هذه اآلبار إال فى أغراض سقاية الرعاة وأغنامهم ولمدة ال تتجاوز

    ٠ ساعات يوميا إلطالة أعمارها١٠

    :معوقات طبيعية تواجه النشاط الزراعى

    ن المنطقة غير مدرجـة ضـمن خطـة الدولـة لالستـصالح ، بغض النظر عن كو

    واالختالفات الواضحة حول التوصل الى احتياجاتها الفعلية من ميـاه الـرى ، فـضال عـن

    المقننات الالزمة لعمليات غسل التربة التى تتوقف على درجة ملوحتها ونوعية المياه ونفاذيـة

    إن هناك محددات طبيعية مختلفـة تعرقـل التربة والتفاوت المحصولى الذى لم يحدد بعد ، ف

    :تنمية المنطقة زراعيا منها

    الظروف المناخية القاسية وانعكاساتها على نسبة الرطوبة بالتربة ، حيث قدرت االحتياجات -١

    سنة على /ف/٣م١٨٦٠٠ بحوالى *المائية للفدان بالمنطقة على أساس التبخر نتح المرجعى

    وهى كفاءه ال يمكن الوصول إليها إال من خـالل % (٩٠أساس كفاءه نظام رى يصل الى

    سـنة احتيـاج مـائى فعلـى متوسـط / ف/٣م٦٧٠٠، يقابلها )نظم الرى بالتنقيط المحكم

    لألراضى المنزرعة فى وادى النيل والدلتا، وعلى فرض ان فواقد التبخر والتسرب خـالل

    زيد بأى حال من األحـوال فإنها لن ت % ١٠٠انتقالها من الجنوب الى الشمال قد تصل الى

    لقد وصلت معدالت التبخـر بـالقرب مـن ) . ٧،٩القوصى ،ص (٠سنة /ف/٣م١٣٤٠٠عن

    يوم / ملليمتر ١٤,٢٤يوم ويتزايد هذا المعدل ليصل الى / ملليمتر ٨,١٣شواطئ البحيرة الى

    ).٨١حمدى طلبة ، ص ( متر من الشاطئ٤٠٠على مسافة

    الكافية للتربة الن يسحب منها النبات بدون حدوث خلل فسيولوجى له يكون االستهالك المائى لهذه النباتات حيث تتوفر الرطوبة *(

    ثابتا ويسمى بمعدل البخر نتح المرجعى أو القياسى ، فإذا حدث عجز فى الرطوبة األرضية واصبح النبات ال يستطيع الحصول بخر نتح الحقيقى يقل عن المعدل المرجعى وعندها يحدث الخلـل الفـسيولوجى على احتياجاته المائية إال بصعوبة فأن معدل ال

    )للنبات

  • ٢٣١

    لمتزايد من المياه يقلـل مـن القيمـة المـضافة وبطبيعة الحال فإن هذا االستهالك ا

    للمساحات االستزراعية على هذه المياه ، ويجعل استخدام نفس هذه المقننات المائية فى مناطق

    .أخري أجدى اقتصاديا وعمليا

    كذلك فإن ارتفاع معدالت التبخر نتح ، تحد من القدرة على اختيار محاصيل بعينهـا

    اسية ، فعلى سبيل المثال أثبتت تجربة جزيرة النباتات بأسوان أن تتحمل مثل هذه الظروف الق

    نخيل جوز الهند المصري عقيم عمليا بالقياس الى أصله اآلسيوي ، وبالمثل ال تعد زراعـة

    الكاكاو والكوال والقرنفل ناجحة بآي حال ، ومن ناحية أخرى قد ينجح نخيل الزيت مناخيا إال

    محصوله من الزيت أقل بكثير من محاصيلنا الزيتية التقليديـة، أنه ال يثمر قبل عقد كامل ، و

    وفى كل األحوال فإن المحاصيل الجديدة جميعها لها مشاكلها الزراعية من حيث عدم الخبرة

    بزراعتها وحاجتها الى اإلعداد والتهيئة المحلية لتقبلها ، ثـم االسـتعداد لمقاومـة اآلفـات

    فضال عن مشكالت نقلها وتسويقها فى ضوء سياسـات والحشرات الجديدة التى ستصاحبها ،

    . تحرير التجارة والتشدد فى مدى مطابقتها لمعاير الحماية البيئية

    للحرارة المرتفعة وشدة الضوء بالمنطقة تأثير على التفاعالت الحيويـة وإمكانـات النمـو -٢

    اؤل كفـاءة تثبيـت للكثير من السالالت النباتية والحيوانية ، فعلى سبيل المثال ثبـت تـض

    األزوت فى حالة الحاصالت البقولية فى مثل هذه البيئة ، وانخفاض نسبة السكر فى البنجر

    مع ارتفاع الحرارة وشدة الضوء ، وارتفاع نسبة العقم فى فصائل الجاموس المصرى مـع

    % . ٤٠ارتفاع الحرارة الذى قد يصل إلى ما يزيد عن

    ها استخدام الرى بالرش ، إال إنه يتعرض بتـأثير سـرعة رغم المزايا العديدة التى يوفر -٣

    الى اختالل توزيع ) ساعة فى إبريل ومايو / كم٨ساعة تزيد عن / كم ٩:٤,٦المتوسط الشهرى (الرياح

    المياه وتبخرها بسرعة ، فضال عن زيادة التكاليف لكثرة الفك والتركيـب واحتياجـه الـى

    وهى تجلب من الخارج ، فضال عن كونه غير صيانة وخبرة وتوفير لقطع غياره باستمرار

    مناسب لألراضي الملحية بوجه عام ، أما عن أسلوب الرى بالتنقيط فإنه ال يتناسـب مـع

    المنطقة ؛ حيث يحتاج إلى مطابقة الوارد المائى تماما مع احتياجات كل محصول وهذا لـم

    ح المياه قبل دخولها الـشبكة، يتم تقنينه بعد ، باإلضافة الى حاجته الدائمة الى صيانة وترشي

  • ٢٣٢

    جيكـا ، (وهى عملية تستهلك الوقت والتكلفة وتحتاج الى مهارة فائقة للتركيـب والتـشغيل

    )٢٨٩:٢٨٨ص

    المياه المتاحة محدودة ، والظروف المحددة إليراد النهر مختلفـة ويـصعب الـتحكم فـى -٤

    ١٣,٦ت وصوله إلـى ، واحتماال ٣ مليار متر ٢معظمها ، والعجز المائى الحالى حوالى

    وشيكة ، فضال عن عدم اسـتقرار العالقـات ) كما قدرته وزارة األشغال العامـة (٣مليار متر

    السياسية مع السودان ، والمشروعات المعطلة بين الدولتين الستثمار فواقد المياه فى منطقة

    زنه فى بحيـرة السدود ، وقيام السودان ببناء سد عند دنقله لالستفادة من كامل مياهها المخ

    ناصر التى كان الجانب المصرى يستخدم جزء منها فى كثير من األحوال باالتفـاق مـع

    ومن ثم فقد أعلنت وزارة األشغال المائية فى اكثر من تصريح لها عـن . الجانب السودانى

    من المياه لـرى األراضـى االسـتزراعية ٣ مليار متر ١,٣عدم قدرتها فى تدبير حوالى

    .قفت أي مشروعات تم اعتمادها قبل ذلك فى ضوء هذه الظروف بالمنطقة وأو

    تؤدى الكثبان الرملية المنتشرة بالمنطقة ومعدالت حركتها ونشاط الرياح المثيرة للرمـال -٥

    قدر معدل (وسرعتها الى ردم المزروعات أو اقتالع بعضها أثناء مراحل إزهارها ونموها

    .)٢٣التركمانى ،ص( ) سنة / ٣ مليون م١,٥ى نقل وارساب الرمال فى البحيرة بحوال

    أدى انتشار الطيور البرية بالمنطقة إلى فشل تجربة الطيران الزراعى بالمنطقـة حيـث -٦

    . هجمت الطيور على البذور وأكلتها

    :معوقات طبيعية تواجه استخدام التربة بالمنطقة

    خشن فى زيادة المقننـات المائيـة المطلوبـة يبدو أثر الطبيعة الرملية للتربة وقوامها ال -١

    فواقـد ( لزراعتها ، حيث أنها فى حاجة الى رى كل يومين خالل شهرى يونيو ويوليـو

    مما يجعل تكلفة الفدان غير اقتصادية فى ظل الرفـع لمناسـيب ) يوم /ملليمتر ١٤البخر

    .عالية

    الى األراضـى المخصـصة تؤدى االنحدارات الخفيفة للتربة إلى صعوبة وصول المياه -٢

    للزراعة حتى الشاطئية منها ، مما يرفع من تكاليف استزراعها ، فاالبتعاد عن الـشاطئ

  • ٢٣٣

    وبـذلك ٠سـم ١,١٤بمقدار متر واحد يؤدى الى انخفاض منسوب الماء األرضي حوالى

    فالمواقع البعيدة عن الشاطئ المغمور بنحو كيلو متر ، يتوقع أن يبلـغ منـسوب المـاء

    متر مما يستلزم استخدام محطات رفع عائمة أو إنشاء العديد من ١١,٤ها نحو األرضى ب

    اآلبار لرفع المياه والتى تستلزم ضرورة تطهيرها وإعادة حفر العديد منها سنويا ، حيـث

    فضال عن أن تكاليف نقل المياه ستتضاعف بالبعد أن مواقعها ستعرضها للغمر الموسمى

    كم كانت التنمية الزراعية المرويـة غيـر ٢٥مسافة على عن خط الشاطئ ، فإذا زادت ال

    ).١٩٧:١٨٩ ، المنظمة العربية ، ص ٥٠التنمية المتواصلة ، ص ( عملية من الناحية االقتصادية

    لما كانت تربة المنطقة فقيرة فى عناصرها الغذائية الالزمة لنمو النبات ، فهى فى حاجـة -٣

    ى أو بالفسفور والنترات ، حيث قـدرت احتياجـات الى التسميد سواء العضوى أو االزوت

    كجرام من الفوسفات على األقل آلي محصول ٢٠كجرام من االزوت و ٦٠التربة بحوالى

    سيبقى فى التربة لفترة تزيد عن أربعة اشهر باستثناء الخضر التى هى فـى حاجـة الـى

    مزرعة أبو سمبل تحتـاج ( )٢٦٩عيسى إبراهيم ، ص ( كجرام من الفوسفات ٦٠كجرام من االزوت و ١٠

    فإذا تسربت هذه المواد الى مياه البحيرة ، فإن معدالت تـضاعف ) ألف فدان /كجرام نتروجين ٩٠

    الطحالب ستزداد بال شك ، وبالتالى المحتوى العضوى للبحيرة ، وتتفاقم ظاهرة االتروفيـة

    .ومن ثم تدهور نوعية مياه البحيرة ) التشبع الغذائى(

    مياه البحيرة خالية من الطمى العالق الذى كان يأتى قبل السد العالى ، فإن تربة لما كانت -٤

    الشواطئ الفقيرة حاليا لن تتغير فى المستقبل القريب ، بل هى فى حاجة الى رى إضـافي

    فى حالة زراعتها زراعة حوضيه لسرعة نفاذيتها ومساميتها العالية وانحداراتها الخفيفـة ،

    ر مجمعة مما يرفع من تكاليف البنية األساسية لها ، وهى فى جملتهـا كما أنها مساحات غي

    مساحات محدودة رغم تضارب البيانات الخاصة بذلك وال يمكنها إعاشة غير أعداد محدودة

    .من األسر لن تؤثر على خلخلة الكثافة السكانية فى الوادى والدلتا

    حيث أنها ال تقل إال عند أبـو سـمبل تستدعى نسبة األمالح المرتفعة فى التربة السطحية -٥

    وقسطل وادندان مزيدا من المياه لعمليات الغسيل المتكرر ، وضـرورة وجـود مـصارف

    جرام ١٣٦ من مياه البحيرة يحتوى على ٣زراعية مخططة للمنطقة ، فإذا علمنا أن كل متر

    منها لرى فدان واحـد فـى الـسنة يعنـى إضـافة ٣متر٥٠٠٠ملح بالتالى فإن استخدام

  • ٢٣٤

    كجرام من الملح إما ترسب فوق سطح التربة أو يتم التخلص منها بالغسل الـى ميـاه ٦٨٠

    فدان يتم ١٠٠٠البحيرة ، لقد قدر إجمالي كميات األمالح التى ستصل الى البحيرة من كل

    ).٥،٦صفوت عبد الدايم ، ص ( طن ملح عام ٤٤٣٠ريها بحوالى

    لبحيرة إلى عدم ضمان وصـول الميـاه الـى يؤدى تذبذب المنسوب الشهرى والسنوى با -٦

    األراضى االستزراعية ، أو قد يغمر بعضها فى حالـة ارتفـاع المناسـيب ممـا يـدمر

    .االستثمارات المنفذة بالمنطقة كما حدث من قبل خالل فترة الثمانينات

    ة، أما عن محاوالت االستزراع المائى المختلفة التى طرحتها وزراره الزراعة أكثر من مر -٧

    فقد أكدت وزارة الرى مرارا انه فى حالة االستزراع السمكى فى االخوار أو فـى أقفـاص

    عائمة أو أحواض ترابية أو خرسانية واتصال مياهها المحملة بالطحالب الحيـة أو الميتـة

    ومخلفات األعالف الصناعية المستخدمة والعناصر الغذائية المخصبة بمياه البحيـرة بـآي

    سيؤدى الى تدنى نوعية المياه بها، وأشارت الى أن التخلص مـن ميـاه صورة ، فأن ذلك

    الصرف بعيدا عن مياه البحيرة عملية مكلفة للغاية ، مما سيرفع من تكـاليف مثـل هـذه

    ٠المشروعات ويجعلها غير اقتصادية

    :معوقات طبيعية تواجه التوسع فى النشاط السياحى

    واطئ البحيرة ، ووجود التماسيح بـالجزء الجنـوبى يمثل انتشار قواقع البلهارسيا على ش -١

    منها خاصة عند أبو سمبل ، وانتشار الحشرات السامة مثل العقارب والثعالب التى تجذبها

    بقايا األسماك المبعثرة على شواطئ البحيرة، محاذير على مشروعات التوسـع الـسياحى

    .بالمنطقة

    الصغيرة طريقها وسط البحيرة ، وجنوح تؤدى كثرة األخوار بالبحيرة إلى فقد القوارب -٢

    السفن الكبيرة فإذا أضفنا الى ذلك عدم وجود مراسى مجهزة فى مواقع المعابد ومن ثـم

    عدم االلتزام بالمسار المالحى وخطورة المالحة ليال فكلها معوقـات للنـشاط الـسياحى

    .المستهدف بالمنطقة

    :صادية والعمرانية بالمنطقة المعوقات البشرية التى تواجه التنمية االقت

  • ٢٣٥

    أدى عدم التجانس بين المنتفعين فى منطقة البحيرة إلى إحجـامهم عـن بنـاء منـازلهم -١

    بالطريقة التعاونية التى تم تقريرها من قبل ، كما أن تجميع المساكن فى تجمعات واحدة أو

    ـ ( قرى لتيسير الحصول على مزايا التجمع السكنى ى سـبيل المثـال رغم قصور كل الخدمات عل

    خطوط الكهرباء موجودة ولكنها ال تعمل واإلنارة فى مناطق التجمعات السكنية عـن طريـق محـوالت

    الديزل التى يتم تشغيلها لمدة محدودة قد تصل الى أربع ساعات فقط بعد المغرب كما هو الحال فى ادندان

    حقول التى بعدت كثيـرا أدى الى ضياع جهود المنتفعين فى الوصول الى ال ) وقسطل وبالنة

    . عن أماكن مساكنهم

    جنيه التى كانـت ١٠٠٠عانى المهجرون إلى منطقة البحيرة من زيادة تكاليف السكن على -٢

    مقرره، مع عدم تزويدهم باالحتياجات األولية الالزمة للصيد أو معدات الرى بالصورة التى

    ل من أراضى خاصة ، وأن معظـم تسمح لهم باالعتماد على أنفسهم إلدارة ما تسلموه بالفع

    الذين اقبلوا على المنطقة يعانون من قصور فى مهارتهم الزراعية أو الرعوية ، فالمنطقة لم

    ٠تستقطب بعد العمالة المدربة الماهرة إليها

    عدم التكامل بين النشاط الزراعى والرعوى فى المساحات المخصصة للسكان هنـاك فلـم -٣

    فى األرض بعد ألنها لم تأت بعائد مجز خاصة بعد فشل المزارع تتوفر مقومات االستمرار

    التجريبية التى أقيمت لتربية األغنام والماعز واألرانب والجمال لـنقص األعـالف صـيفا

    .وأمور أخرى تتعلق باإلدارة والمتابعة

    تنميـة االفتقار إلى التكامل الفعلى بين المهجرين والهيئات الحكومية القائمة على عمليات ال -٤

    وصيانة الموارد البيئية وحسن استخدامها بالمنطقة ، فخطوط الرى معطلة ومصنع المواسير

    الذى أقيم بالمنطقة أغلق وتهدمت جدرانه فى ادندان وقسطل وتوقفت محطات الرى العـائم

    والمحطات االحتياطية عن العمل فهجر المنتفعون مـساكنهم ، وفـشل مـشروع المـشاتل

    ى كل من ادندان وقسطل وأبو سمبل التابع لهيئة تنمية البحيرة وبتمويل والصوب الزراعية ف

    من منظمة الفاو ،فضال عن افتقار المنطقة إلى آى جهة مسئوله عن تسويق منتجاتهم ممـا

    .أدى الى إصابة الكثير من المشروعات التى بدأت بالفشل

  • ٢٣٦

    زع وتشتت المسئولية ،وعـدم غياب التنسيق بين الجهات والوزارات والهيئات المعنية وتو -٥

    وضوح األهداف التى كانت تتغير ليس بدافع االستجابة لتغيـر الظـروف وإنمـا لتغيـر

    المسئولين مما نتج عنه تضارب فى البيانات المعلنة أوعدم وجودها أساسـا ممـا أعطـى

    مؤشرات عاجزة لمواجهة تنفيذ المشروعات التى أعلنـت بالمنطقـة وتغيـر التـشريعات

    .التنفيذ أحيانا والنتيجة أهداف مرحلية تتعارض مع أهداف المرحلة السابقة عليهاومؤسسات

    أدى افتقاد الوعي البيئي إلى تلوث بكتيرى ارتبط بمواقع توطن الصيادين ومواقع البواخر -٦

    السياحية وعند التجمع العمرانى لمدينة أبو سمبل وعنـد مواقـع إقامـة المـصانع وورش

    رف مخلفاتهم على البحيرة ، فقد تم إنشاء مصنع لتنظيـف وتعليـب من جراء ص الصيانة

    سماك شمال البحيرة بالقرب من السد ، ومصنع للخزف والحراريات بكركـر، ومـصنع األ

    وجميعها كانت تصرف مخلفاتها . للجرانيت والرخام شرق البحيرة وآخر فى منطقة العالقى

    أبـو ( الصناعية الملوثة فى البحيرة ، وبعضها مقام على مناسيب داخل حوض التخزين ذاته

    سيستجد منها بالمنطقة مـع ارتفـاع تكـاليف معالجـة الميـاه وسوف يؤثر ما ).٦زيد ، ص

    واستخدامهم طرقا بدائية فى تجميع الصرف،على تدنى نوعية المياه فى البحيـرة وتزايـد

    . الخطر بتزايد أعدادهم ، كما أن بعدهم عن الرقابة سيحول دون متابعة مثل هذه التراكمات

    نطقة سواء صحية أو خدمات الطرق مع عـدم ال يشجع عدم توفر الخدمات الرئيسية بالم -٧

    ) . اإلقامة ال تتعدى ساعتين فى الغالب( وجود عناصر جذب مساعدة ، على اإلقامة بالمنطقة

    إن عدم الوصول إلى اتفاق محدد مع حكومات دول الحوض ، والمشكالت المثـارة مـع -٨

    والتلويث هنـاك ، يعنـى بعضها وتزايد سكان الحوض ومعدالت التنمية المتباينة فى دوله

    أنشأت وزارة الرى مركزا لدراسة نوعية المياه عند أبـو سـمبل للتأكـد مـن ( مزيدا من تركيزها عند البحيرة

    واستمرار األوضاع المتوترة بشأن تدبير ) صالحيتها وقياس مدى التغيرات التى تطرأ عليها واحتماالته مستقبال

    مليات التنمية أو الصعوبة فى الحفاظ على المقرر لنا مزيد من االحتياجات المائية الالزمة لع

    .فى ضوء هذه المؤشرات

    تبلغ تكاليف استصالح األراضى الجديدة خمسة أمثال تكاليف استصالح األراضى القديمة -٩

    ، من ثم فإن العامـل ) أالف جنية فى بداية الثمانينات ١٠ ألف جنية بدال من ٤٢قدرت بحوالى ( داخل الوادى

    .قتصادي يقف حائال دون استصالحها اال

  • ٢٣٧

    :مقترحات حول التوازن البيئى وكيفية تحقيقه : ثانيا

    إن األمان المائى لمصر ليس فى االتفاقات المبرمة بين دول حوضه بقدر ما هـو فـى -*

    استكمال المشروعات المعطلة على منابع النهر، والتخطيط المتوازن فى ضوء اإليـرادات

    لعالية وتوفير مصادر جديدة للمياه تفى باالحتياجات السكانية المتنامية ، المنخفضة وليس ا

    وتجاوز المصالح الذاتية القومية فى إطار استراتيجية تنموية جماعية لدول الحوض يكون

    الماء فيها عنصرا من عناصر التنمية وليس محورا محددا لها وهدفها النهـائى حتـى ال

    .قليمية لدول الحوض مرة أخرىتفشل المفاوضات والتجمعات اإل

    إن تدعيم الدبلوماسية المصرية فى صراعها من أجل زيادة مواردنا المائية أو فى دورهـا -*

    الشاق للحفاظ على المقننات المائية المتاحة حاليا بال نقصان؛ بتقنين االسـتخدام واألخـذ

    طموحـات وآمـال دول بمبدأ الجدوى االقتصادية لالستخدامات المائية وبما ال يتنـافى و

    الحوض ، جعل البعد النيلى فى طليعة أبعاد السياسة المصرية الخارجية ، ومحورا رئيسيا

    من محاور التعاون األفريقي ، وعدم اإلفراط فى التصريحات بوجود فائض مـائى لـدى

    .مصر يمكن توفيره من مصادر أخرى

    لقانون الندرة فى السنوات القادمة النيل مورد مائى غير قابل للنضوب ، إال انه سيخضع -*

    ال محالة، ومن ثم وجب الحفاظ على كل نقطة من مياهه دون تبديد فـى مـشاريع غيـر

    .مؤكدة العواقب

    ينبغى العمل على تشجير شواطئ البحيرة خاصة البر الغربى بالنخيـل وأشـجار الكايـا -*

    ع السعة الحية للخـزان ، والبامبو لخلق حواجز طبيعية تحد من سفى الرمال وتأخر تراج

    .وزيادة الرطوبة فى الجو المحيط بالبحيرة ومن ثم تقليل معدالت الفاقد بالتبخر منها

    دراسة إمكانية عمل أنابيب لسحب جزء من الطمى الموجود بالجزء الجنوبى من البحيـرة -*

    سـيجه وأعاده توزيعه على شواطئها الرملية لتعديل خواصها الطبيعية ولضمان نجاح األ

    .الشجرية التى سيتم زراعتها

  • ٢٣٨

    الحد من كميات المياه المتبخره من البحيرة بدراسة إمكانية غلق بعض األخوار الصغيرة -*

    ذات االنحدارات الخفيفة بسدود ترابية وتجفيفها ، والعمل على عدم انتشار مياه البحيـرة

    .بأى صورة حتى ال تزيد فواقد التبخر

    م بالنبات الطبيعى الموجود بشواطئ البحيرة وفى مياهها ودراسـته من الضرورى االهتما -*

    حمـى صـفراء، (تهذيبه للحد من تهيئة الفرص النتشار الطفيليات المعدية واآلفات المختلفة

    وغيرها فضال عن كون هـذه النباتـات تحـول دون ) مرض عمى النهر، البلهارسيا ،المالريا

    بحيرة خاصة الفوسفات والنترات والكبريتـات حدوث تركيزات غير مرغوب فيها بمياه ال

    ٠والكولوريدات حيث أن لها القدرة على امتصاصها

    االهتمام بدراسة إمكانية استخدام الطحالب الموجودة بمياه البحيرة كغذاء مكمل للمراعـى -*

    فى فترات الجفاف ، وإمكانية إنتاج غذاء تكميلى لألطفال من الطحالب ومعجون لألسـنان

    من االستخدامات الحديثة لمثل هذه األنواع ، فقد ثبت علميا أن طحلب الكلـوريال وغيرها

    طـن ٥٠األخضر يتكاثر بسرعة فى المياه العذبة وأن الفدان الواحد منه يعطى ما وزنه

    وزن جاف وهو مصدر غنى بالبروتين واألحماض األمينية والفيتامينـات، وعليـه بعـد

    مكن عمل مزارع طحلبية واستخدامها طبيا أو غـذائيا دراسة موسعة لمثل هذه الطحالب ي

    ٠لإلنسان أو علفا للحيوان

    تنمية استخدام نبات البوص والغاب والبردى والحلفا وزيل القط وغيرها التى تنمو بكثـرة -*

    على شواطئ البحيرة فى صناعة الحصر والمماشى واستخدام سيقانها التى تحتوى علـى

    ختزن فى عالج حاالت اإلسهال المعوى والنزالت المعوية وقرحة نسبة كبيرة من النشا الم

    المعدة ،أو استخدامها فى صناعة الورق أو سماد عضوى لألرض أو فى تصنيع األخشاب

    مع التركيز على القطع المتوازن لهذه النباتـات حتـى ال ) ٣٣:٣١جبر ،ص ( المضغوطة

    . مرة أخرى تضر بالتوازن البيئى وترك فترة زمنية كافية لنموها

    إقامة مراكز لتدريب الصيادين ورفع مهارتهم وتوعيتهم بأهمية الحفاظ على التوازن البيئي -*

    للبحيرة ، ويمكن تحويل المدارس ذات الدور المحدود بالمنطقة الى مدارس تأهيل تـنظم

  • ٢٣٩

    دورات ال تزيد مدتها عن ثالثة شهور تخدم البيئة تحدد لها مقـررات دراسـية لخدمـة

    ستثمار الرعوى أو صيد األسماك أو التعدين أو االستثمار السياحى لتخـريج العمالـة اال

    . المناسبة الالزمة لتنمية المنطقة وتدعيم دورها التعليمى المفقود بالمنطقة

    العناية بالضمانات االجتماعية للصيادين والتأمين على حياتهم ضد األخطار ورفع مـستوى -*

    عاشة اآلدمية لهم ، والتوسع فـى إنـشاء الجمعيـات التعاونيـة معيشتهم بتيسير سبل اإل

    للصيادين غير المالكين ألدوات اإلنتاج مما سيخفف من حـدة الـصراع الفئـوى بيـنهم

    ٠ويحفزهم على بذل الجهد واالرتفاع بإنتاج البحيرة

    ع األسعار تحسين وسائل الصيد ، ورفع التسعيرة الجبرية لبيع األسماك بما يتالئم مع ارتفا -*

    وتوفير الثلج الالزم خاصة فى الجزء الشرقى من البحيرة أما بتكثيف وحدات الثلج العائمة

    أو إقامة مصنع للثلج فى منطقة العالقى وتوفير طرق النقل السريع للميناء للحيلولـة دون

    تلف كميات كبيرة منة والتأكد من مطابقة الشباك للمواصفات حتى ال يحـدث اسـتنزاف

    ٠ البحيرة السمكية بالصيد الجائر منهالموارد

    حيث اتـضح أن ) مايو ١٥ مارس حتى ١٥من (تحريم الصيد فى موسم تكاثر أسماك البلطى -*

    ٠ذروة اإلنتاج بالبحيرة تكون خالل هذه الفترة

    تشجيع التنمية الصناعية المحليه هدف اقتصادى ملح ، إال أنه يجـب أن يواكبـه وضـع -*

    خلفات هذه المصانع بعيدا عن البحيرة أو دفنهـا فـى بـاطن التربـة ، معايير لمعالجة م

    فالتوسع فى المصنع المقام لتعليب وتحضير وتجميد األسماك والتأكـد مـن أن عمليـات

    .صرفه أضحت خارج النطاق الحرج للبحيرة أمر بالغ األهمية

    أثمانهـا غالبـا دراسة إمكانية إقامة مصنع لزيت األسماك خارج حرم البحيرة ، حيث أن -*

    تفوق أثمان األسماك ، مع سهولة تحضيرها ونقلها واستخداماتها الواسعة فـى المجـاالت

    ٠الطبية وتوفيرها للعملة الصعبة التى تجلبها من الخارج

  • ٢٤٠

    إقامة ورشة لبناء المراكب وإصالحها ، وعمل الشباك وتجهيزها ، مـع مراعـاة تـوفير -*

    موضعها من حرم البحيرة منعا آلي تلويث قد يحـدث خدمات الصرف الحديثة لها واختيار

    .منها

    التعمق فى الدراسات الخاصة باالستزراع السمكى وعدم السماح بتعميم أي تجربة فـى أي -*

    من االخوار الموجودة بالبحيرة أو فى أقفاص عائمة قبل التأكد من نجاحها المطلق ؛ ألن أي

    من الصعب إصالحه ، ومن السهل انتقال العطب الى إخالل بالمنظومة البيئية لمياه االخوار

    جسم البحيرة الرئيسى كما سبق وأشرنا ، ويفضل انتقال فكرة االستزراع الـى البحيـرات

    الشمالية القريبة من السوق وتعظيم اإلنتاج من البحيرة عن طريـق الدراسـة المستفيـضة

    الطبيعية والكيميائية التـى لمناطق تجمع األسماك والمخزون السمكى بالبحيرة والمتغيرات

    تؤثر عليها وجهد الصيد األمثل الستغاللها اآلمن واالستفادة بالمناطق العميقـة منهـا فـى

    .عمليات الصيد

    يمكن إدخال أصناف جديدة من األسماك الى المياه العميقة فقط والتى ال توجد بها اسـماك -*

    ٠ع الموجودة بالبحيرةبعد الدراسة المتأنية حتى ال تؤثر على باقى األنوا

    عمل خريطة للنطاقات الحرارية بالبحيرة واألعماق المختلفة بها لتحديد المناطق واألعماق -*

    المثلى للصيد ، وتقسيم البحيرة وفق هذه النطاقات وليس على أساس فئوى حتى ال تتحول

    ٠المنطقة الى ساحة صراع كما حدث فى البحيرات االخرى

    يلعبه مركز أبحاث البلهارسيا الموجود بالسد العالي والذى تـم تـشغيله تدعيم الدور الذى -*

    فى عالج الحاالت المصابة بين الصيادين والقادمين الجدد، وتقديم ١٩٩٧بصفة مؤقتة عام

    برنامج عاجل للفحص الدورى لهم عن طريق القوافل الطبية والعيادات العائمة التـى تـم

    لدولية، مع مصاحبة قوافل اإلعالم الصحى ومكافحة القواقع إنشاؤها بالتعاون مع هيئة كير ا

    . عن طريق المقاومة البيولوجية لها

    توفير سبل الصحة العامة فى تجمعات الصيادين المنتشرة وتلك المزمع إقامتها بما فى -*

    ٠ذلك التخلص من مياه الصرف الصحى وتوفير المياه النقية لهم

  • ٢٤١

    ت اإلشعاع الشمسي الطويلة بالمنطقـة فـى توليـد الطاقـة االستفادة القصوى من معدال -*

    ، مع تغيير كافة أشكال المحركـات واالستفادة منها فى كافة المشروعات المقترحة هناك

    الموجودة فى السفن السياحية التى تجوب البحيرة وسفن النقل ومراكب الصيد وطلمبـات

    للحيلولة دون تلوث البحيرة أو تعرضها المياه العائمة والثابتة التى تعمل بمشتقات البترول

    لكوارث نقل هذه المشتقات خاصة أثناء فصل الصيف ، كما أن هذا االتجاه لـن يجعـل

    ٠المنطقة عبئا على الشبكة الموحدة لكهرباء السد العالى

    تشجيع االتجاه بجعل المنطقة محمية طبيعية مع األخذ فى االعتبار أن الـسياحة البيئيـة -*

    اع بالطبيعة البرية ، هى االتجاه الحديث للسياحة العالمية ، وتـشجيع الرياضـات لالستمت

    الشراعية وصيد األسماك ،وتنظيم جماعات للصيد البرى بكميات محددة بحيـث ال تخـل

    بالتوازن البيئي للمنطقة ، وتهيئة المنطقة الستقبال مجموعات السياحة الطبية بما يتناسـب

    الئمة لعالج الروماتزم والروماتويد والتهابـات الـشعب الهوائيـة وإمكانياتها الطبيعية الم

    .المصحوبة بالربو

    استخدام الرمال السوداء الموجودة فى الرواسب الطمييه بالدلتا الغارقة فى البحيـرة فـى -*

    السياحة العالجية ، وإدراجها ضمن االستخدامات االقتصادية التعدينية للدولة ، والتوسـع

    ستخدام التعدينى للمنطقة بما يتناسب مع إمكانياتها بتوفير رؤس األمـوال المدروس فى اال

    الالزمة وتيسير مهمات الشركات المشاركة وتحديث الدراسة الخاصة بإحتياطى الخامـات

    .الموجودة ، واإلدارة الواعية لما هو قائم من أنشطة تعدينية للحيلولة دون توقفها

    القائمة على الحافز الفردى مع استخدام أساليب بسيطة فى التوسع فى المشروعات الفردية -*

    اإلنتاج ومحدودة فى التكاليف لتقليص المخاطر المحتملة مع ضـرورة أن يكـون هنـاك

    تواجد فعلى للصندوق االجتماعي باالشتراك مع الهيئات الدولية ليحفز هـذه النـشاطات ،

    ٠ارب ووجود رقابة مستمرة وتقيم بيئى متواصل لمثل هذه التج

    المسح الدورى للبحيرة واستخدام تقنية االستشعار من بعد فى تحديد مواقـع ومـساحات -*

    المستنقعات التى تنتج من جراء تذبذب منسوبها لإلسراع بمقاومة أي آفات قد تتوالد بها ،

    مع التأكيد على أهمية استخدام هذه التقنية فى مسح المنطقة ومراعاة أنهـا ليـست بـديال

    ٠ألرضى التفصيلى للمسح ا

  • ٢٤٢

    توفير خدمة الحجر البيطرى فى وادى العالقى وتدعيم الموجود منها فى أبو سمبل لتجـد -*

    القوافل اآلتية من السودان الرعاية الالزمة لها ، وتقليص فرصة انتشار اى عدوى قد تأتى

    .من خاللهم

    لى سـياحية ، ويقتـرح أن إنشاء قرية للفنون النوبية بأبى سمبل يقضى فيها الزائرون ليا -*

    تتألف القرية من متحف للفنون ومسرح نوبى ومركز للصناعات اليدويـة التقليديـة ممـا

    سيخلق حافزا للبقاء بالمنطقة ، خاصة بعد استكمال مشروع الصوت والـضوء الجـارى

    ٠ موعدا لالنتهاء منه١٩٩٩تنفيذه بمعبدى أبو سمبل والذى حدد أول أغسطس

    البناء التى قادها المهندس حسن فتحى على القرى الوليدة بالمنطقة واالستفادة تعميم تجربة -*

    من فكره فى البناء الجماعى وأفكاره فى تعاونيات البناء وتدعيمها بالتوعية المستمرة ألنها

    ٠هى األنسب للظروف المناخية والمعاشية واالقتصادية لسكان المنطقة

    خاصة أن بعدها عن العمران وتعرضها إلى كثيـر مـن توفير اإلسعاف الطائر للمنطقة -*

    .األخطار الطبيعية ، يجعلها فى طليعة المناطق التى فى أمس الحاجة لمثل هذه الخدمة

    توفير الخدمات الرئيسية بالمنطقة وعلى طرقها السريعة وبالقرب من المعابد المشيدة بهـا -*

    .ته وتوافقه البيئي وتكلفته المحدودةويمكن تشييدها على النمط النوبى المتميز ببساط

    التوسع بحذر فى عمليات النقل النهرى والسياحى بالبحيرة قبل تحويـل معـداتها الـى -*

    مصادر الطاقة الجديدة ، مع مراقبة نواتج الصرف لهذه الوحدات للتأكـد مـن مطابقتهـا

    ٠للمواصفات ومن كفاءة األجهزة المستخدمة

    علمية للمنطقة بعد دراسة األسواق السياحية العالمية ، وتطوير أساليب الدعاية المرشدة وال -*

    التسويق الحالى ، مع أهمية ربط المنطقة بباقى األقاليم السياحية فى االقـصر وأسـوان

    ٠والبحر األحمر والواحات لزيادة الليالى السياحية بها

  • ٢٤٣

    ى هوامش البحيرة ألنهم األجدر تدعيم محاوالت النوبيين الراغبين فى العودة والتوطن عل -*

    معنويا وثقافيا فليس هناك من يعمر األرض افضل من أبنائها ، وال معنى لتجميد التقاليـد

    والحرف والفنون النوبية فى متحف طالما أن هناك فرصة للبعث مـن جديـد ، فـالنوبى

    عديـدة شخصية متفردة ثقافيا وله مالمح حضارية استطاعت أن تبقى رغم مرات الفناء ال

    التى تعرض لها ، فلندعهم فى متحف الحياة المتحرك ولنمنحهم فرصـة إلعـادة خلـق

    الشخصية المكانية والثقافية والحضارية والمعمارية المميزة للمجتمع النوبى فى مواجهـة

    . االقتالع واالندثار

    لجـدوى ينبغى أن يكون معدل العائد المالى الداخلى الذى يستخدم دوليا لتقيـيم درجـة ا -*

    حتى يجتذب االستثمار الخاص ، أو يكون % ١٥االقتصادية آلي مشروع انمائى أكثر من

    على األقل لتبرير االستثمار بصفة عامة ، ولو أخذنا فى االعتبار انعـدام الهياكـل % ١٢

    األساسية بمنطقة التنمية الزراعية والحاجة القومية للتوسع فى المنـاطق غيـر المأهولـة

    لسكان ، فإن العائد الداخلى الختيار مناطق التنميـة الزراعيـة الممكنـة إلعادة توزيع ا

    اى ما يقرب مـن معـدل الفائـدة التـى % ٤اقتصاديا فى منطقة البحيرة يمكن أن يبلغ

    بناء علـى )١٤٩جيكا ، (تتقاضاها معظم مؤسسات اإلقراض الدولية عن القروض الميسرة

    نها ، يجب أن تقوم على تحليل إمكانـات البيئـة ذلك فإن التنمية الزراعية أن كان البد م

    الطبيعية والبشرية للمكان التى تتمثل فى نوع التربة والمساحات التـى يمكـن زراعتهـا

    وكمية المياه المتاحة والالزمة لكل محصول بعد تحديد المحاصـيل المقتـرح زراعتهـا

    ـ ال الـالزم بوضوح ، فضال عن توفر الخطط المحددة واألهداف الواضـحة ورأس الم

    لالستزراع والتقنية الفنية العالية والخبرة الفنية للعمالة الزراعية لمواجهة صعوبات هـذه

    .المناطق القاحلة

    اسـتكمال الدراســات التفــصيلية الطبوغرافيــة والهيدروجيولوجيــة والميتيورولوجيــة -*

    قبل اتخاذ الخطوات والجيوتكنيكية واالقتصادية والبيئية والعمرانية واالجتماعية والسكانية

    ٠التنفيذية لتنمية المنطقة

    قبل البدء فى وضع تصميمات أعمال الرى ألي منطقة، ينبغى استكمال الدراسـات الفنيـة -*

    التفصيلية الخاصة بتصنيف التربة مع األخذ فى االعتبار قدرتها على االحتفاظ بالرطوبة ،

  • ٢٤٤

    زمة لتقرير المقننات الـسماديه لهـا ويتم ضمن ذلك تحديد عناصرها المعدنية بالدقة الال

    ونوعية غالتها وكمية المياه التى هى فى حاجة فعلية لها قبل البدء فى أي مرحلـة مـن

    .مراحل التنفيذ

    التحديد الواضح والدقيق لمناطق الصرف بأنواعه منذ البداية سواء كان الصرف ضرورة -*

    .عاجلة أم أجله

    طبيقة حديثا الذى يحتم عدم البدء فى أى مشروع مهمـا كـان تنفيذ قانون البيئة الذى بدأ ت -*

    صغيرا قبل تقدير األثر البيئي له ، فالمشكلة من المنظور البيئى ليست قاصرة على مجرد

    .حدوثها وأنما تشمل احتماالت حدوث اى خلل بيئى فى ضوء االستخدامات الحالية

    حتياجاتها المختلفة من المياه والسماد ، مـع التحديد الدقيق ألنواع النباتات التى ستزرع وا -*

    ضرورة التركيز على التقييم الدورى لآلثار المتراكمة لمثل هذه المقننات فـى محطـات

    األبحاث ، ورصد تغيرات عناصرها فى التربة لتفادى أي خلل قد يطرأ عليها ، ودراسـة

    ديه وغيرها من المحاصيل إمكانية التوسع فىالنباتات الطبية والعطرية مثل الصبار والكرك

    النقدية المبشرة بعائد كبير ومستقر ال يخضع لتذبذب السوق وقادر على مواجهة المنافـسة

    .فى األسواق المحلية والدولية التى غالبا ما تكون احتكارية

    إمكان استثمار المنطقة رعويا فى شرائح االنحسار الموسمى للمياه التى يصل مداها الـى -*

    ويا فى بعض المواقع ، والتى يتعذر أو يستحيل السكن الدائم بها ، أو إقامـة مترا سن ٣٠

    الطرق الممهدة لها بعد التأكد من خلو حيوانات الرعى من اآلفات التى قـد تـؤدى إلـى

    انتشار الملوثات بالمنطقة و بتوفير األعالف لها صيفا وخلط النباتات الطبيعية الموجـودة

    ات وتحويلها الى مزرعة كبرى للماشـية المـستوردة مـن بها بأخرى مستساغة للحيوان

    . السودان تمد مصر كلها بالبروتينيات

    تحديث شبكة مراقبة اآلبار الجوفية الخاصة بالرصد وقياس تغيرات نوعية الميـاه بهـا -*

    وتذبذب مناسيبها ، مع التأكيد على ضرورة التخلص من مخلفات عمليات التنمية الجارية

    ٠ها بعيدا عن

  • ٢٤٥

    إقامة محطة للرصد البيئى وأخرى لألرصاد الجوية للوقوف على حجم التغيرات ومـداها -*

    فى البيئة المحيطة وتيسير مهمة الباحثين فى الحصول على نتائج بياناتها طالمـا كانـت

    . لخدمة األبحاث وتنمية المنطقة

    ن ضجة إعالمية مفتعلـة التنمية على مراحل وبحث البدائل المتاحة باستفاضة وتروى دو -*

    واستمرار المراقبة لقياس التأثيرات المتبادلة فى بيئة البحيرة مـع تجـريم اسـتخدام أي

    مبيدات بالمنطقة ، فهذه البيئة فى حاجة الى إدارة مغايرة وتكنولوجيـا جديـدة وبحـوث

    .متعمقة حول نمط اإلدارة واختبار مالءمتها للواقع قبل البدء فى التشغيل

    كمال الدراسات والرصد الدورى للتغيرات التى تتعرض لهـا الجيولوجيـا التركيبيـة است -*

    .بالمنطقة والتى غالبا ما ستتأثر بالمشروعات الجارى تنفيذها بالمنطقة

    الخالصة أن بحيرة ناصر هى المجمع الرئيسى للمياه العذبة فى مصر ونداء العقل يلح

    اظا على صحة المواطنين ، والمال العـام ، والجهـد فى حمايتها من آية احتماالت للتلوث حف

    الذى سيبذل إلزالة هذه الملوثات لو حدثت ، مع العلم أن بعضها ال يستجيب لعمليات التنقيـة

    التقليدية ، ويحتاج إلى تقنيات عالية الكفاءة ، وخبرة ووعى بيئى مازال مفتقدا فى مصر ممـا

    ية طبيعية ، وإذا كان هناك ما يفرض استغاللها يجعلنا نتشدد فى ضرورة إعالن المنطقة محم

    ) كم مثال الى أن تنتهى الدراسات التفـصيلية مـن تحديـد الحـرم بدقـة ٢٠(فال بد من توفير حرم آمن حولها

    . وإعالنه محمية طبيعية ال تقام به أية أنشطة أو تجمعات سكانية دون استثناء

    ية مع البعد عن مواطن الخطر التى تمس الماء فالتنمية المتأنية المدروسة والغير تقليد

    كما ونوعا ، والمحافظة على نظافة البحيرة ، هو االستغالل األمثل لها حتى تتحقـق التنميـة

    ٠المتواصلة دون إخالل بالتوازن البيئي

    أن هذه الدراسة ما هى إال بداية محاولة للتفكير فى وضع تصورات علميـة علـى

    بعض العقبات البيئية ، وحل بعض المشكالت التـى تواجـه تنميـة أسس واضحة لمواجهة

    النتخاب االستخدام األجدى للمنطقـة دون المـساس بمحيطهـا GISالمنطقة باستخدام تقنية

  • ٢٤٦

    كلوا واشربوا من رزق اهللا وال " الحيوى الهش ، فالهدف تنمية بال تدمير مصداقا لقوله تعالى

    .العظيمصدق اهللا " تعثوا فى االرض مفسدين