ا�� ا�������� ا�����ر � ا���ا� � ا�� وزارة ا������ ا����� و ا���� ا�����

��ري "!� ����$ ��$�%

��&��� آ��� ا����م ا*(!�(�� و ا����م ا'% "!� &�� ا��-���ت و ا�����$�ت

محاضرات في

من منظور علم المكتبات و المعلومات

لطلبة السداسي الثالثLMD

إ&�اد ا��آ��رة �� �0 �)���$

ا�!�� ا���$��� 2009 ـــ 2008

.أهداف المقياس

:يهدف مقياس علم النفس االجتماعي لالتصال حسب محاوره إلى ما يلي

.ا'=>ـــ�ل ;� ا�����ـــ:: ـــ�ر ا8ول ا���***

ـ إعطاء فكرة حول مفهوم االتصال عامة و االتـصال بمؤسـسات المعلومـات .خاصة، مع توضيح عالقة العملية االتصالية بعلم المكتبات و المعلومات

.ـ إبراز عوائق العملية االتصالية ليتم تجنبها بمؤسسات المعلومات

.&�ـــ� ا��BـــA ا'%���&ـــ� ���ـــاءة: ــ� ا���ـــ�ر ا�?�(ـ***

ـ توضيح مفهوم و مجال القراءة، و دراسة العوامل المؤثرة في الميل للقـراءة و مناهج علم اجتماع القراءة لتشجيع عملية القراءة و البحـث عـن المعلومـة

.العلمية و التقنية

��Bـــ�ي ا����: ا���ـــ�ر ا�?��ـــ� ***!$ �Cـــ�درا���� .�$ـــ� ا�����ـــ� و ا�

ـ معرفة المفاهيم المرتبطة بالمستفيد ، والسلوك و السلوكات االنفعالية عامـة .وسلوك البحث عن المعلومة خاصة

النفسية و االجتماعية في تحليل سيرورة االتصال من أجل فهم ةـ إظهار األهمي .نفسية مستفيدي و غير مستفيدي مؤسسات المعلومات

.دراسة العوامل المؤثرة في سلوك الباحث عن المعلومةـ .ـ دراسة حاجات المستفيدين في مجتمع معين

.ـ دراسة العوائق التي يواجهها مستفيدو المعلومةو تشير هذه األهداف إلى فكرة الهدف الرئيسي للمقياس ، و المتمثل فـي

لمشاكل التي يتعـرض فهم المستفيد و معرفة المتغيرات التي توجه سلوكه ، و ا ، و منه ، وضع سياسة لالتصال هلها من أجل تحديد و تقييم حاجاته و انتظارا ت

.الفعال و التي تلبي حاجات المستفيد في الوقت المناسب و بوسائل جد فعالة

5 $��$ــ�

7 ا'=>ــــ�ل: ا�B>ــــE ا8ول

8 =� H ا'=>�لــ 1

9 &���ـــ� ا'=>ـــ�ل و ا���ـــ�م اJ8ــى ــ 2

10 =� ـــH ا'=>ــ�ل ;� &�ــ� أ'%��ـ�ع ــ 3

11 =� ــH ا'=>ـ�ل ;� &�ــ� ا��BــA ــ 4

11 &��م ا'=>ــ�ل و &�ــ� ا�����$ــ�ت ــ 5

ــH ا����ــ� �P=>ــ�ل ــ 6 �� 12 ا�

14 أه��� ا'=>�ل ــ 7

14 أ(�اع ا'=>ــ�ل ــ 8

J 18>ــ��ــR ا'=>ــ�ل ــ 9

19 وSــ��ــH ا'=>ــ�ل ــ 10

19 أه�اف ا'=>ـــ�ل ــ 11

20 ا'=>ــ�ل ا��Bـــ�ل ــ 12

��ـــ� ــ 13 -���U ـــ��B� 23 ا=>ـــ�ل ا��!

24 ا'=>ـــ�ل ا����ا�W%ـــ� و =����=ـــVــ 14

U 27ـــ�ـــ�ـــ�Wـــا;ـــ�ـــ� ــ

Eـ<Bاءة و ا����:�ا�?�( ا� &�ـــ� ا��BـــA ا'%��ـــ�&� ��� X& 28 ا�����$�

29 =� ـــH ا��اءة ــ 1

29 =� ـــH ا�� ���ـــ� ــ 2

30 أه�ـــ� ا��اءة ــ 3

30 أ(ــــ�اع ا��اءة و ـــق =����ــــ� ــ 4

32 &�ـــ� ا%��ـــ�ع ا��اءة ــ 5

33 $��هـــZ &�ـــ� ا%��ـــ�ع ا��اءة ــ 6

اءة ــ7 ��� E34 ا���ـــ

اءة و ا���� &X ا�����$� ــ 8 ��� Eة ;� ا���ــ 35 ا���ا$ـــE ا��\]ـــ

35 ــ ا���ا$E ا��[>��1 ــ 8

�2 ــ 8 �U� 37 ــ ا���ا$E ا�

�3 ــ 8 C8ا E$38 ــ ا���ا

43 ا���ا$E ا�������� ــ4 ــ 8

46 ا���ا$E ا'%���&�� وا'"�>�د � ــ5 ــ 8

49 ا Uـــ�ـــ�ـــ�Wـــا;ـــ�ـــ ــ

Eـ<Bـ� ا:ـ�ا�?ـ��ا�Cـ� ودرا�������ـ�ل ا�����$ـ� ا�����ـ� و ا�C Xـ ��B� 51 ا��!

52 =� ــH $> �ـــ^ $!���ـــE ا�����$ــ� ا�����ــ� و ا�����ــ� ــ1

54 =� ــ�C Hــ�ك ا���_ــ� &X ا�����$� ا������ و ا������ ــ 2

56 راCــ�ت $!���ــ�� ا�����$ـــ� ا����ـ�ــ� و ا�����ــ�د ــ 3

�ـ��ـــZ دراCـــ�ت $!���ـــ�� ا�����$ـــ� ــ1 ــ 3 ) 59

64 ا(��ـــ�د دراCـــ�ت $!���ـــ�� ا�����$ـــ� ــ 2 ــ 3

66 ـــ� ا���ا$ـــE ا��\]ـــة ;� �Cـــ�ك $!��Bـــ�ي ا�����$ ــ 4

69 �����$ـــ����%ـــ�ت ــ ا�5

69 =� ـــH ا���%ـــ� ــ 1 ــ 5

X ــ 2 ــ 5 ��B�69 $�;ـــ� ا_���%ـــ�ت ا��!

���%ـــ�تا=���ـــE ــ 3 ــ 5 _' 71

71 �%ـــ�تأ�Cـــ�ب =���ـــE ا'_�� ــ 4 ــ 5

71 =���ـــ� ا'_���%ـــ�ت ������$ـــ�ت ــ 5 ــ 5

72 �����$ـــ�ت�_���%ـــ�ت ا'ق =���ـــ� ــ 6 ــ 5

74 ا���ا$E ا��\]ة ;� ا���%� إ�b ا�����$�ت ــ 7 ــ 5

74 ـــ� و ا�����ـــ�$��آـــE ا���ـــ� &X ا�����$ـــ� ا����� ــ 6

76 ــ ا���ا$E ا��B!�� ا'%���&��2 ــ 6

77 ــ ا���ا$E ا���د �1 ــ 6

78 ــ ا���ا$E ا������3 ــ 6

78 ــ ا���ا$E ا��=� � U��cم ا�����$�ت 4 ــ 6

ا;�� - W����U 80 ـ

ــ�ــ�$ــ�ــ$

فلقد بدأ االتـصال مـع .يعتبر االتصال صورة من صور النشاط اإلنساني

ظهور حاجة اإلنسان إلى آخرين بهدف تلبية حاجاته األولية ،و لدفع المخاطر و

تحقيق األمن و االستقرار ،و منه تنظيم حياته بصفة عامة و تطوير حاجاتـه و

و مع تطـور المجتمعـات تطـور .ية االتصال أهدافه بصفة خاصة من خالل عمل

االتصال بتطور األصوات و ظهور اللغة ليعتمد على الرموز اللغوية و معانيها،و

ليصبح عملية اجتماعية تضم أنواعا متعددة من العمليات الـسلوكية و النفـسية

مرتبطة بتقنيات العصر و مخترعاته خاصـة فـي مجـال وسـائل تكنولوجيـا

بر البحث عن المعلومة سيرورة نشطة و بناءة يتطلب إعـادة و يعت .المعلومات

هو كذلك، إقامة عالقات بين الجديد و القـديم ألنـه ال .تنظيم متواصل للمعارف

.يمكن للباحث أن يعالج المعلومة دون أن يتصل بالمعارف التي خزنها

ا�B>ــــE ا8ول

ا'=>ــــ�ل

.ا'=>�ل=� H ــ1

التـي COMMUNISلغويا ، ورد هذا المفهوم من الكلمة الالتينية األصـل

، و معناها يـذيع و COMMUN أو بالفرنسية COMMON تعني في االنجليزية

يشيع أي مشترك أو اشتراك ، أي المشاركة و التفاهم حول شيء أو فكـرة أو

عله عاما بـين سلوك ما ، أو عام أو مألوف أو تقاسم ، أي مقاسمة المعنى و ج

فحينما نحاول أن نتـصل ، فإننـا نحـاول أن . الناس ، أو نقل لقضية أو لفكرة

نؤسس اشتراكا مع شخص أو أكثـر اشـتراكا فـي المعلومـات أو األفكـار أو

و تحمل باللغة العربية المعنى نفسه حيث تشير إلى إقامة الصلة بين . االتجاهات

الذي يعني أساسا الصلة " وصل"صدر أطراف عملية االتصال ،و هي مشتقة من م

يجد مفهوم االتصال صعوبات في الوصول إلى تعريف شامل ألنه . و بلوغ الغاية

يعني أشياء كثيرة عند كثير من الناس لتنـوع الظـاهرة و امتـدادها لمجـاالت

هو واضح لو استخدمناه بشكل تقليدي و غامض حينما نـسعى لتحديـد . متعددة

أو " خطـوط المواصـالت "فلقد أطلق على . ي يستخدم فيها المجاالت الواسعة الت

حيث استخدمه المهندسون لإلشـارة إلـى التلفـون و " قنوات ربط مكان بآخر "

كما استخدمه األطباء في الحديث عن األمراض المعديـة و . التلغراف و الراديو

.غيره

فاالتصال عملية تبـادل األفكـار و المعلومـات و اآلراء و المعـاني و

العتقادات و العواطف و االتجاهات بـين شخـصين أو جماعـة أشـخاص أو ا

جماعات باستخدام الرموز من صور و حركات و لغة أو الحـديث أو الكتابـة أو

اإلشارات و كل الوسائل و الطرق التي تمكن الشخص من التأثير في شخص آخر

ايـة و ال لتحقيق أهداف معينة من خالل عملية ديناميكية مستمرة ليس لهـا بد

. نهاية

ى ــ2J8ا'=>�ل و ا����م ا ����&.

الزالت الحاجة إلى تنظـيم و العلوم،رغم وجود التقنيات الحديثة و تطور

تي اللتقنين عمليات االتصال بين المجتمعات ضرورية لتلبية الدوافع و الحاجات ا

لـذلك ، حاولـت .تتزايد بتزايد التغيرات االجتماعية و االقتصادية و الـسياسية

مختلف العلوم دراسة االتصال مثل العلوم السلوكية و علم االجتماع و علم اللغة

و العلوم الرياضية و الطبيعيـة و – المرضي -و العلوم السياسية و علم النفس

يهـتم بعمليـة فعلم األنثروبولوجيا .علم األنثروبولوجيا أو الخدمة االجتماعية

ة و أساسية في نشر السمات الثقافيـة و الفكريـة مـن االتصال كونها أداة فعال

فهـو يهـتم بعمليـة السياسي،أما . جماعة إلى أخرى ، و من مجتمع إلى آخر

االتصال من خالل اإلقناع و االقتناع و كيفية التـأثير فـي اآلخـرين و اتخـاذ

.القرارات السياسية الكبرى و التخطيط لها

تصال بوصـفها عمليـة اجتماعيـة و اال فيتناول عملية أما علم االجتماع

ضرورة حتمية ال يمكن االستغناء عنها كي تستمر الحياة ألن أعضاء الجماعـة

تتأثر بالعالقات المتبادلة بينها و بآرائهم و اتجاهـاتهم ألن المجتمـع اإلنـساني

سواء كان بدائيا أو متحضرا يقوم على مقدرة اإلنسان على نقل نواياه و رغباته

و ترجع أهميـة االتـصال فـي . و معلوماته و خبراته إلى اآلخرين و مشاعره

المقدرة على المشاركة و تبادل اآلراء تزيد من فرص الفرد فـي إلى أنالمجتمع

في حين أن عـدم المقـدرة به،البقاء و النجاح و التحكم في الظروف المحيطة

ينتـشر و .راخطي اجتماعيا سيكولوجيا و على المشاركة و االتصال يعتبر نقصا

يتخلل االتصال الظـروف االجتماعيـة المحيطـة بنـا و هـو أسـاس الحيـاة

لذلك، فان أي علم يهتم بالمجتمع البشري و السلوك اإلنساني يجـب .االجتماعية

. أن يهتم بالضرورة بعملية االتصال

H ا'=>�ل ;� &�� أ'%���ع ــ3�=.

انتقال الرموز ذات المعنـى ىإل االصطالح السوسيولوجي الذي يشير إن

و لقد اسـتخدمت الكلمـة لتـصف عمليـة .بين األفراد هو االتصال أو التواصل

أدرك علماء االجتماع أنهم يستطيعون استخدام هذه الكلمة إذ ، اإلنسانيالتفاعل

لوصف التفاعل فعرف بعضهم أنه تبادل المعلومات ، و عـرف آخـرون بأنـه

يتفاعل بها الناس من أجل إذقها األفراد فيمن حولهم العمليات التي يؤثر عن طري

.التكامل الذاتي و الجماعي

العملية أو الطريقة التي تنتقل بها " ـاالتصال ب " محمود عودة "و يعرف

األفكار و المعلومات بين الناس داخل نسق اجتماعي معين يختلـف مـن حيـث

عنى أن يكون هذا النـسق الحجم و من حيث محتوى العالقات المتضمنة فيه ، بم

االجتماعي مجرد عالقة ثنائية نمطية بين شخصين أو جماعة صغيرة أو مجتمع

" ولبور شـرام " و يرى .محلي أو مجتمع قومي أو حتى المجتمع اإلنساني ككل

أن المجتمع اإلنساني يقوم على مجموعة من العالقات التي قوامها االتصال،و أن

عته يميز بين المجتمع اإلنساني و غيره من المجتمعات ما يجمع األفراد ليس بطبي

ذلك الميكانيزم الذي " ، فيعرف االتصال بأنه «تشارلز كولي "أما عالم االجتماع .

من خالله توجد العالقات اإلنسانية و تنمو و تتطور الرموز العقليـة بواسـطته

هي تتـضمن و . وسائل نشر هذه الرموز عبر المكان و استمرارها عبر الزمان

تعبيرات الوجه و اإليماءات و اإلشارات و نغمات الصوت و الكلمات و الطباعـة

و الخطوط الحديدية و البرق و التلفون و كل التدابير التي تعمل بـسرعة علـى

إذن هو العمليـة االجتماعيـة و الوسـيلة التـي ". قهر بعدي الزمان و المكان

غيير حياته االجتماعية و نقل أشكالها و يستخدمها اإلنسان لتنظيم و استقرار و ت

.معناها من جيل إلى جيل عن طريق التعبير و التسجيل و التعليم

H ا'=>�ل ;� &�� ا��AB ــ4�=.

استجابة الكائن الحي " في تعريفه لالتصال بأنه STEVENS" ستيفنز "يقول

على ظـروف فاالتصال يحدث حينما تطرأ تغييرات معينة . على منبه بشكل مميز

تفرض قصر االتصال على استخدام الموز ، بل من الممكن أن يتم ) منبه(محيطة

االتصال عن طريق استخدام المعاني الكاملة أو اللغة الصامتة التي تنقل معلومات

االتصال بأنـه نـوع مـن LUNDBERGالندبارق "و يعرف " . أساسية و هامة

رموز قد تكون حركات أو صور أو لغة و ال . التفاعل بواسطة العالمات و الرموز

كما أن السلوك الناتج عن هذا التفاعل قد . أو أي شيء آخر تعمل كمنبه للسلوك

البد من تهيئة الفرد الذي سيقوم لال يحدث نتيجة لمجرد التعرض للرمز نفسه، ب

فالمتخصص في علم النفس المرضي يهتم . باالستجابة ليتقبل المنبه بشكل معين

ت العميقة بالمرضى باعتبارها تعدل تعديال أساسيا في شخـصياتهم، و باالتصاال

هو في هذا الصدد يهتم بالتغلب على العقبات والصعاب التي تعرقل نجاح عمليـة

.االتصال هذه

.&��م ا'=>�ل و &�� ا�����$�ت ــ5

إن علوم االتصال كبعض العلوم و التي من بينها علم المعلومات ، تهـتم

فعلوم المكتبات و المعلومات تعتمد كلها على إيـصال . االتصال اإلنساني جميعا ب

" جيـسي شـيرا "و لذلك ، فان المكتبة كما يراها العالم . المعلومات إلى المجتمع

JESSY SHERAفعلم . هي عنصر من عناصر النظام االتصالي الكلي في المجتمع

سـتخدام و اسـترجاع المعلومات يدرس كيفية جمع، إنشاء، معالجة، تخـزين، ا

في حين أن علم االتصال يركز أكثر على وصف العمليـة . المعلومات و توصيلها

من خاللها نحصل على المعرفة ، أو بمعنى آخر عملية توصيل و اسـتخدام يالت

.المعلومات بمختلف األوساط و الوسائل االتصالية كالتلفزيون أو الراديو مثال

أن مجاالت البحـث بـين التخصـصين من جهة أخرى، يالحظ الباحثون

ـ المعلومـات، سـلوك ثتشترك في بعض الموضوعات كسياسة المعلومـات، ب

الباحث عن المعلومة،و التفاعل اإلنساني مع تكنولوجيات االتصال و غيرهـا إذ

كما عمل الباحثون في كـال . نجدها منشورة في الدوريات الخاصة بكلى المجالين

ا ، حتى أنه توجد بعض الجامعات التـي أدمجـت المجالين في مدارس كل منهم

و . المجالين في جامعة واحدة كبعض الجامعات األمريكية و جامعة شمال لنـدن

. الباحث عن المعلومة هي نقطة التقاطع بين المجاليننفي كل الحاالت، فا

H ا����� �P=>�ل ــ6�� .ا�

ج التي ظهرت في هذا يعد نموذج شانون و ويفر لالتصال من أوائل النماذ

المجال و الذي يوضح عملية االتصال بين فردين، و الذي كان له تـأثير واسـع

و تقوم هذه النظرية على مفاهيم تـشبه . 1948حين وضعه كلود شانون سنة

و يتكون هذا النموذج من العناصـر . االتصال بعمل اآلالت التي تنقل المعلومات

:التالية

���Cر ����� ر���C إ�eرة إ�eرة $!

����ل ــــــ ه�فCـــــــــــ %��زا E�) ���Cل ـــــــ و�Cر ا�����$�ت ـــــــ %��ز ا*ر�<$

f ��� $>�ر ا�

Bــ .(�ـــ�ذج �e(�ن و و

يـضع أو . مصدر المعلومات رسالة يريد إرسالها إلى هدف محـدد يختار

يحول المرسل هذه الرسالة إلى إشارة ،يتم نقلها إلى المستقبل بواسطة وسـيلة

اتصال معينة أي جهاز إرسال كخط تلفوني أو اتصال السـلكي أو جهـاز لنقـل

ـ وز الصوت، إذ يحول الرسالة إلى إشارات ثم يقوم جهـاز االسـتقبال بفـك رم

مـثال . اإلشارات ، و يحولها إلـى رسـالة يـستطيع المـستقبل أن يـستقبلها

يحول الموجات الصوتية من المصدر إلى إشارات كهربائية ) الميكروفون(المرسل

تسري في شكل إشارات في األسالك إلى سماعة المستقبل التي تحول الموجـات

تغييرات التي تطرأ على ترجع ال . الكهربائية إلى موجات صوتية يلتقطها المستقبل

أو " التـشويش "الرسالة في جهاز اإلرسال و جهـاز االسـتقبال إلـى حـدوث

. و التشويش هو أحد العناصر الهامة التي أوضحها هـذا النمـوذج ". الضوضاء"

يشير التشويش إلى مصدر الخطأ الذي يسبب حدوث اختالفات بين العالمـات أو

العالمات و اإلرشادات التي تخـرج مـن اإلرشادات التي تدخل جهاز اإلرسال و

فالشوشرة عند شانون هي كل ما يعيق عملية االتـصال،و قـد . جهاز االستقبال

تنشأ من المرسل أو الرسالة أو المستقبل فيفقد االتصال من المعلومات المتدفقـة

عدم فهم المستقبل للرسالة لعدم ارتياحه ألسـباب :مثال.من المصدر إلى المستقبل

سوء اإلضاءة عند القارئ ،شوشرة أثناء االستماع اإلذاعي ، عدم الدقة :مختلفة

، تداخل كهربائي فـي الراديـو ، ) رقم صغير غير مفهوم (في الكتابة الصحفية

و يـرى . مرور طائرة خالل محادثة ،و تعتبر هذه األمثلة تشويـشا ميكانيكيـا

ميكانيكية فنية كنطـق شانون أنه يمكن دراسة االتصال من الناحية الفنية و هي

لتأكيد المشاكل الفنية في إرسال اإلشـارة ، أومـن (غير واضح و سمع ضعيف

إذ يحدث داخل الفرد ) لتأكيد مشاكل المعنى ( الناحية الداللية أو التشويش الداللي

. حين يسيء الناس فهم بعضهم البعض ألي سبب من األسباب

.أه��� ا'=>�ل ــ7

د داخل المجتمع باتصال مع اآلخـرين ألداء وظيفـة مـا تـشعره ـ قيام الفر 1

أن اتصال الفرد بمـصادر المعلومـات و المعرفـة يـدعم المكانـة ابقيمته، كم

.االجتماعية التي ترتبط بهذا الدور

ـ يؤدي االتصال بالجماعة إلى اإلحـساس بـاألمن النـاتج عـن التماسـك 2

ت و األفكار و األفكـار و اآلراء مـن االجتماعي ،فيعرف الغير و يتبادل الحاجا

.خالل االتصال

ـ الحاجة إلى تطوير المعارف و الثقافة و المهارات التخاذ القرارات اليوميـة 3

.التي تدعم أفكاره و قيمه و معتقداته

ـ يكتسب الفرد من خالل االتصال قيم و أفكار و معتقدات المجتمـع لينقلهـا 4

أي يتوافق مع (تماعية ليتحقق التكيف االجتماعي لآلخرين من خالل التنشئة االج

).قيمه و عاداته و معتقداته

.أ(�اع ا'=>ــ�ل ــ8

فقد يتصل الفرد بـآخر أو بعـدة .تتخذ العملية االتصالية أشكاال عديدة و مختلفة

و قد يكون عضوا في جماعة يستمع إلى .أفراد بشكل مباشر أو يتلقى المعلومات

و قد يكون من خـالل . عرضا ما أو يستمع إلى موسيقى ما محاضرة أو يشاهد

يتم إذن هذا االتصال من خالل . صحيفة أو راديو أو تلفزيون أو سينما أو مسرح

و من بين أنـواع االتـصال، . وسائل متعددة تتفق دائما و شكل أو نوع االتصال

: ذكر ما يلي نيمك

آ1� :�X ;� &���� ا'=>�ل ـــ أ(�اع ا'=>�ل و;�� ���د و ���� ا���

PERSONNELLE_COMMUNICATION INTRA ) :ا��ا��J ( ـ ا'=>�ل ا�jا=� 1 ـ1

يتم هذا االتصال داخل الفرد، أي بينه و بين نفسه حينما يحدث نفـسه و

و فيه يكـون كـل مـن المرسـل و .يفكر و يناقش أفكاره و تجاربه و مدركاته

مه الشخصي و حوافزه الشخـصية المستقبل في نفس الشخص حيث ينمي مفهو

ليتخذ قراراته بناءا على المعلومات التي يـستقبلها إذا كـان يقـرأ أو يـشاهد

فيفهم ما يشاهد أو يقرأ أو يقرر التلفزيون ،فيستقبل عن طريق األذن و العين ،

.بخصوص مواصلة القراءة أو التوقف

NELLEPERSON_COMMUNICATION INTER : ــ ا'=>�ل ا��[>� 2 ــ1

هو االتصال المسمى كذلك المواجهي أو الجمعي ، و هو االتصال الذي يتم

بين فرد و آخر أو أكثر مع مجموعة صغيرة مباشرة ،فيكون وجها لوجـه بـين

المصدر و المستقبل بشكل مباشر إذ يعتمد على المقابلة المباشرة أو من خـالل

االتصال الشفهي نلتالي، يكو با ولذلك، عدد المشتركين محدود، . وسيلة الهاتف

يتميز هذا االتصال بالمرونـة ألن المـصدر . بين العائلة و األصدقاء و الجيران

يشكل رسالته و يعدل فيها حسب الموقف بناءا على التغذية المرتدة التي يدركها

المرسل صادرة عن المستقبل، و منه، يعرف تـأثيره فـي المـستقبل و تـأثير

. ك، يكون اتجاه الرسالة هنا في اتجاهينالرسالة عليه، و بذل

: COMMUNICATION DE MASSE : ـــ ا'=>�ل ا����ه�ي3 ــ 1

و هو بث رسائل متعددة على أعداد هائلة و ضخمة من الناس مجهولة و

غير متشابهة من الناحية االقتصادية و االجتماعية و الثقافيـة و الـسياسية، و

و يستعمل في هذا االتصال آالت وسـيطة . ة متفرقة ينشرون في مناطق جغرافي

و تكـون . للنقل الكترونية أو المجالت أو اإلذاعة و الكتب و النشرات و غيرهـا

الرسائل عبارة عن األخبار و المعلومات و التعليمات للتأثير عليه بطرق متعـددة

ال يتـيح لذلك ، يتم هذا االتصال من جانب واحد تقريبا مما . و بشكل غير مباشر

فرصة التعقيب على الرسائل فتنعدم المواجهة ،و منه ، تكون فرصـة التغذيـة

يحدث االتـصال الجمـاهيري .محدودة ،و بالتالي ، عائق التصال جماهيري فعال

.تغييرا في المعارف ، أما االتصال الشخصي ، فقد يحدث تغييرا في االتجاهات

ا'=>�ل 2�C mJ n;ـــ (�ع ا'=>�ل و :

) :ا���mU ( ـــ ا'=>�ل $X أ&�b إ�b أEBC 1 ــ 2

يكون هذا االتصال من اإلدارة العليا و المشرفين في صيغة قرارت إدارية

أو أوامر مدنية أو عسكرية ، و تصدر غالبا من القادة إلى األتباع بشكل تدريجي

فأي مؤسسة بدونه تتوقف عـن أداء . و هي ضرورية لشرح أهداف المؤسسة .

.يفتها تماماوظ

) : ا�>�&� ( ـــ ا'=>�ل $X أEBC إ�b أ&�b 2 ــ 2

و يتضمن إرسال المعلومات المتعلـق بطريقـة . هو مكمل للنوع السابق

تنفيذ العمل و اآلراء و االتجاهات المختلفة عن كل ما يتصل بـاألداء الجيـد ، و

منه ، تتأكد اإلدارة مـن يكون من المرؤوسين إلى المستويات اإلدارية العليا ، و

أن المعلومات المطلوبة قد تم إيصالها للعاملين أوال و أنـه قـد تـم فهمهـا و

تقارير ، (استيعابها ، و أنها استطاعت تحريك سلوكهم في االتجاه المرغوب فيه

) .شكاوي ، مقابالت شخصية

: ـــ ا'=>�ل ا8;��3 ــ 2

ف اإلدارات و األقسام و األفـراد هوعبارة عن إرسال المعلومات بين مختل

و هـذا االتـصال ضـروري إلحـداث . الذين يقعون في نفس المستوى اإلداري

.التنسيق المطلوب بفعالية أكبر بين مختلف اإلدارات و األقسام

3���C : ـــ ا'=>�ل $X _�� ا�

: ـــ ا'=>�ل ا�C�� 1 ــ 3

ءات و للكيفية التي يسلكها يقصد به وجود نظام قائم على التخطيط لإلجرا

تدفق البيانات في المؤسـسات بمـا يتفـق و التوزيـع الرسـمي للـسلطات و

نقل األوامر الصادرة من المنظمـة وفقـا :و يهدف إلى . الوظيفية تاالختصاصا

لعملية التسلسل القيادي ، تحمل اقتراحات و ردود الفعل التي يراهـا القـائمون

لة ،إحاطة جميع األعضاء باألهداف العامـة التـي بالتنفيذ إلى السلطات المسؤو

.تحاول المنظمة انجازها

ا�C�� 2 ــ 3�W ـــ ا'=>�ل :

و فيه ال توجـد إجـراءات أو . يكون االتصال غير الرسمي في المنظمة

قواعد محدودة تشكل االتصاالت ، و لكن يتم االتصال بين األفراد بطريقة طبيعية

.وائح تحكم هذا االتصال مثل األسرة و جماعات الناديو حسب إجراءات أو ل

: ـــ ا'=>�ل $X _�� (�ع ا�E��C ا��!�[�$� ;� ا'=>�ل 4

: ـــ ا'=>�ل ا��1�cB ــ 4

أي (يعتمد على اللفظ أي الكلمات كوسيلة سواء مكتوبة أم غير مكتوبـة

، الكتـب ، و يتمثل المكتوب في المـذكرات ، الخطابـات ، التقـارير ). شفهي

التنظيمات و التقنينات كالقوانين و النظم التي تحدد المسؤوليات و االختصاصات

أما االتصال اللفظي الشفهي، فيتمثل في المحادثـات . و طرق العمل في اإلدارات

التلفونية و المناقشات و المناظرات و الندوات و المؤتمرات، إذ تعتمد كلها على

.ل المعنى أو الفكرةالكلمة المنطوقة في توصي

ا��2�cB ــ 4�W ـــ ا'=>�ل :

يعتمد على اللغة عير اللفظية و ال يعتمد على الكلمة المكتوبة أو المنطوقة

، لكن يعتمد على الصور، و الصور الفوتوغرافية ، الرسوم ، الخرائط ، النماذج

ية الفيزيولوجيـة ، العينات ، اإلشارات ، لغة الصم البكم ،تعبيرات الوجه ،الحس

أي لغة األجسام كاصفرار الوجه و التعبيرات الحركية و اللغة الرمزية ، اللمس ،

و كلها وسائل لنقل المعلومات و التأثير فـي االتجاهـات خاصـة . و اإليماءات

.للذين ال يستطيعون القراءة

.J>ـ��ـR ا'=>ـ�ل ــ9

:يختص االتصال بخصائص معين نذكر منها ما يلي

عبارة عن عملية متعددة األطـراف كـ يعتبر االتصال نشاط إنساني وهو كذل 1

.تتغير بتغير أهداف أفراد المجتمع) أعضاء الجماعة (

ـ االتصال شكل من أشكال التفاعل االجتماعي ــ إذن عملية اجتماعية ــ 2

.تؤثر و تتأثر بسمات المجتمع و أهدافه

. حاجات كل منهماقلمجتمع، تحق ـ االتصال عملية ضرورية للفرد و ا3

.و��SـH ا'=>ـ�ل ــ10

:يقوم االتصال بوظائف عديدة ،يمكن ذكرها في النقاط التالية

. و اإلقناعه أنه يقوم باإلعالم، التعليم، الترفيد ـ من وجهة نظر المرسل، نج1

مـ من وجهة نظر المستقبل، فهو يفهم ما يحيط به من ظواهر و أحداث، يتعل 2

مهارات جديدة، يستمع و يسترخي و يحصل على معلومات جديدة تساعده علـى

كما يتم من خالله نقل التراث . اتخاذ القرارات و التصرف بشكل مقبول اجتماعيا

ـ االثقافي من جيل إلى جيل و المساعدة على تنشئة الجيل الجديد من أطفال، مم

.يحقق المحافظة على الهوية الثقافية للمجتمع

،فيؤدي إلى االستقرار ) أخبار ( ـ توفير المعلومات عن الظروف المحيطة بنا 3

.و األمن

. ـ الترفيه عن الجماهير و تخفيف أعباء الحياة عنهم4

ـ التفاعل بين أفراد المجتمع و مساعدة النظام االجتماعي من خالل تحقيـق 5

عن طريـق اإلقنـاع الترابط و التقارب و اإلجماع و االتفاق بين هؤالء األفراد

للسيطرة على الجماهير و ضمان قيامهم باألدوار المطلوبـة ممـا ينـتج عنـه

.التماسك االجتماعي

. ل�أه�اف ا'=>ـ ــ11

يحقق االتصال البشري عدة أهداف تختلف الخـتالف احتياجـات األفـراد

:منها

ــ 1 ين ، و من خالل اإلعالم ،يمكن قيادة الجماهير نحو عمل مع : ا*&Poم ـ

كما يعمل اإلعالم من جهة علـى . يمثل تعبئة الرأي العام للحركة في مجال معين

تأكيد تدعيم االتجاهات االيجابية و محاولة تعديل االتجاهات الـسالبة ، و كـذلك

لتنوير و تثقيف الناس و االهتمام بمشاكل الساعة و المـساعدة علـى تماسـك

.رىالجماعة و البناء االجتماعي من جهة أخ

يعد التدريس نشاطا اتصاليا فرديـا أو جماعيـا :ا�����ــ� و ا���ر ــoـp ـــ 2

ـ مثـل البـرامج التعليميـة بـالراديو و ةعن طريق وسائل االتصال الجماهيري

فالتعليم المدرسي مجرد إعداد جزئي للفرد ألنه عليه أن يتعلم العادات .التلفزيون

.و التقاليد و القيم االجتماعية

يكون التوجيه عن طريق اكتساب المستقبل اتجاهات جديدة : ا���%�Vo ــoـ 3

. أو تعديل اتجاهات سابقة أو تثبيتها إن كان مرغوب فيها

LA COMMUNICATION EFFECTIVELA COMMUNICATION EFFECTIVELA COMMUNICATION EFFECTIVELA COMMUNICATION EFFECTIVE.ا'=>ـ�ل ا��Bـ�ل ــ 12

. يةإن العملية االتصالية موقف معقد له أبعاده النفسية و االجتماعية و الثقاف

فاالتصال أعم و أشمل من مجرد عناصر مكونة لعملية االتصال ألنها ديناميكيـة

لـذلك، تكـون . متصلة يؤثر كل عنصر فيها في العناصر األخرى و يتأثر بهـا

العوامل التي تساعد على فعالية االتصال في ضوء عناصر االتصال حتـى يـتم

:بكفاءة، و تتمثل في

ــ 1 ����� ��U�>�ر $ E$على المصدر أن يكون أمينا في مهمته غيـر : &�ا

متحيز، صادقا موضوعيا فيما ينقله، و لديه القدرة على التأثير و المهـارة فـي

و من العوامل المؤثرة في كفاءة المـصدر . االتصال حتى يكون محل ثقة الجميع

:و قدراته على االتصال ما يلي

ــ 1ـ 1 ����<o='رة ا�o��ة إذ تؤثر علـى مقـدرة و هي الخبرة االتصالي : ا�

كما تـؤثر علـى . المصدر على تحليل أغراضه و نواياه و قدراته على االتصال

تكون لديـه نلذلك، على المصدر أ .ترجمة الرسائل التي تعبر عما يريده بالضبط

ثروة لفظية تمكنه من الكتابة بشكل سليم دقيق واضح فيكون ترميز الرسـالة و

كما يتوجب عليه أن يربط بين خبراته الناجحة و . ةاإلشارات و الرموز بدقة عالي

ما يماثلها من مواقف اتصالية حالية، و أن يكون قادرا على التكيف مع المواقف

.ليتحقق اتصاال فعاال

ــ 2ـ 1 قد تـؤثر اتجاهـات المـصدر علـى كفـاءة عمليـة : ا'=��ه�oت

تفاعل ايجابيـا فاالتجاه ميل عاطفي و وجداني تنظمه خبرات الشخص لي .االتصال

و قد تكون هذه االتجاهات اتجـاه نفـسه . أو سلبيا نحو شخص ما أو شيء ما

فتعكس ثقة المصدر بنفسه و قدرته على االتصال أو ضعف ثقته التي تقلل مـن

و قد تكون االتجاهات اتجاه الموضوع فتؤثر في طريقة معالجته . كفاءة االتصال

ل حيث أن نظرته له تـؤثر علـى شـكل و قد تكون اتجاه المستقب . و تناوله له

الرسالة و طريقة نقلها إلى المستقبل ، فان كانت سلبية ، فلـن يحقـق الهـدف

.الكامل من االتصال

��ى ا���;�o ـoـ 3ـ 1!o$ : أن يكون مناسبا ملما برسالته ، و أن تكون لديه

ه معلومات بكفاية و وضوح،قادرا المصدر على معالجتها جيدا بشكل يجذب انتبـا

فحجم المعلومات التي يعرفها المرسل عن موضوع رسالته .المستقبل و يؤثر فيه

كذلك، معرفته بكل ما يخص المـستقبل و مـا يخـص .يؤثر على كفاءة االتصال

قنوات االتصال و حدود كل واحد منهما يتناسب مع المستقبل و مع الرسـالة و

.مع الموقف

ــ 4ـ 1 أن تتوفر لديه قدر من القيم و المعتقدات على المرسل : ا����o و ا������oات ـ

.و األصالة بما يجعله يتعامل بشكل موضوعي مع الرسالة و مع المستقبل

2���C��U �����$ E$ــ &�ا :

ـ أن تعالج الرسالة بحيث تجذب انتباه المستقبل، و يتحقق ذلك مـن خـالل 1

ـ ة االتـصال مـا ضرورة تناسب من العوامل التي من خاللها نحكم علـى فعالي

فالرسالة التي يجـد فيهـا المـستقبل .موضوع الرسالة مع حاجة المستقبل :يلي

كما يجـب . مصلحته في بعض حاجاته يهتم بها و يستجيب لها و يتجاوب معها

كما .أن تحتوي الرسالة على مثيرات تضمن جذب انتباه المستقبل لمتابعة الرسالة

بال الرسالة أثر ايجابي علـى عمليـة أن اختيار الوقت المناسب إلرسال و استق

.االتصال

ـ قد تصاغ الرسالة صياغة تتناسب و خـصائص المـستقبل االجتماعيـة و 2

اللغة المفهومة لدى وفال تستعمل إال الرموز أ . االقتصادية و النفسية و الصحية

المستقبل بحيث يثير معنى معين ينبغي أن يتماشى عند المستقبل مع المعنى الذي

فالشخصان اللذان يتحدثان بلغتين مختلفتـين ال يقـدران علـى ( ه المرسل قصد

).التفاهم عن طريق الكالم أو الكتابة

مع وسائل االتصال المتاحة للمرسل و التـي ب ـ أن تصاغ الرسالة بما يتناس 3

.تتناسب لنقلها

���U no���oات ا'=o>�ل ــ 3= Eo$لكل وسيلة اتصال مزايا و حـدود، إذ : &�ا

كما تتباين القنـوات . اين فيما بينها من حيث قدرتها على تحقيق هدف معين تتب

إلى أن المستقبلين للرسالة ةهذا، باإلضاف .في مدى قدرتها على نقل رسالة معينة

فمنهم األمي، و من يلم بـالقراءة، و الـذكور و .يتفاوتون من حيث خصائصهم

يجعل هـذا التفـاوت مـن . اإلناث و األطفال و الشباب و الريفيين و الحضريين

لـذلك، يقلـل تنـوع . إمكانية استخدام وسيلة واحدة تناسبهم جميعا أمرا صعبا

.استخدام الوسائل من الفروق مما يساعد في نجاح عملية االتصال

ــ 4 E���!���U n���= E$كلما تشابهت خبرات المستقبل مـع خبـرات : &�ا

و إقناعه، و ازداد احتمال نجـاح المرسل المتصلة بموضوع الرسالة ازداد فهمه

فالعوامل المتصلة بالمستقبل و التي لها أثرا ايجابيا أو سلبيا فـي .عملية االتصال

:عملية االتصال هي

لكـل فـرد مجموعـة مـن التـصورات و : ا=�Bق ا*�oر ا��o'�� ــ1 ـ 4

فالمرسل الذي يضن أن رسالته سوف تفهم .االتجاهات مشتقة من بيئته و ثقافته

بالطريقة التي يفهمها هو،يكون قد أغفل أن المستقبل له إطـاره الـداللي الـذي

يجعله يفسر الرموز و يستخرج منها المعاني قد تتفق مع ما يقصده المرسـل و

فكلما اتفق اإلطار الداللي للمرسل كلمـا .نسبية و ذاتية فالمعاني.يختلف معه فيها

.التصال منه نجاح عملية اوساعد على فهم معانيه،

���E ــ2 ـ 4!o��� �!oمنقصد بذلك الحواس الخمس، أه: ">�ر ا*دراك ا��

دفان كان هناك عطال لسبب ما في هذه الحواس، فق .الحواس في عملية االتصال

.يكون عائقا لعملية االتصال

إدراك المستقبل للرسالة ألمر غيـر : دا;��� ا��!���E إ�bo ا���;�o ــ3 ـ 4

لمستقبل يدرك ما يريد إدراكه كالحاجة ، و يعرض عمـا ال فا.بديهي و مضمون

.يهتم به

���E ــ4 ـ 4!o���U �o ���وف ا�ocو تؤثر بشكل كبير على مدى تقبله : ا�

.للرسالة أو رفضها

هي عبارة عـن اتجاهـات المـستقبل اتجـاه : ا=��ه�ت ا��!���E ــ5 ـ 4

.قته أو عدم ثقته في ذاتهالمرسل و الرسالة و القناة و اتجاه نفسه من حيث ث

����ا=> ــ13-���U ��B� .ل ا��!

ـ التي تـرى " BROOKES"كنقطة انطالق،سوف نتخذ نظرية المعلومات لـ

أن مجموع معارف المراجع و المعلومات التي وجدت حـديثا تعطـي الـشخص

معرفـة فإذا كانت ال . هيكلة جديدة للمعرفة، و بهذه المعرفة يتخذ المستفيد القرار

يكـون المـستفيد واعيـا باحتياجاتـه .فإنها موجودة في الذاكرة ) المراجع(ذاتية

يجد هذه . هو يحتاج إلى معلومات موضوعية لمواصلة الفعل القراري .للمعلومات

يقع هذا الجزء من البحث عـن .المعرفة في تنظيم يهتم بالمعلومات و هو الكتبة

إذا قرر تنفيـذ البحـث . الكامن المعلومات على مستوى شخصي داخلي للمستفيد

تتجسد الرسالة التي ترسل فـي تـصفح . ،يصبح المستفيد الكامن مستفيدا نشطا

في الرفوف،تصفح الكتب المرجعية أو حتى مساءلة المكتبي،و ثالفهارس، البح

ينتظر المستفيد جواب المستقبل أو رجـع الـصدى .المكتبة هي مستقبل الرسالة

. بحث في الفهرس أو إجابة ايجابية من المكتبيالذي يتجسد في شكل نتائج

يتحكم المستفيد في العمل االتصالي،أما المكتبة،فهي ال تلعـب إال الـدور

و لتفادي التوترات بين المستفيد و المكتبة،من المهـم . السلبي في هذا االتصال

أن تقوم المكتبة بدور نشط في هذه السيرورة كأن تختار المعلومة بإتباع نظـام

ترميز واضح و مفهوم،و شرح هياكل المكتبـة بوضـع األدوات فـي متنـاول

في الوهلة األولى،قـد تعتـرض المكتبـة .المستفيد ، و بخلق طرق متبعة للبحث

حواجز جد مهمة التصال جيد داخل المكتبة، لكن ما يجب فعله هو التفكيـر فـي

:األسئلة المهمة التالية

".عنها ؟ما المعلومات التي أبحث "ـ

".أين هي المعلومات ؟ " ـ

".أين سأجدها ؟ " ـ

".من يستطيع مساعدتي ؟"ــ ـ

.ا'=>�ل ا����ا�W%� و =����=V ــ14

هناك الكثير من الدراسات و النظريات التي فسرت التعليم لتحـسن عمليـة

على االتصال الفعال لنجـاح و بما أن علم المكتبات و المعلومات يرتكز . االتصال

هذه العملية تكسب المستفيد معارف سـواء نعملية االستفادة من المعلومات، فا

و ال يتأتى ذلك . من خالل الرد على أسئلته أو تعليمه كيفية البحث عن المعلومة

مبـدئيا ينبغـي .إال من خالل اتصال بيداغوجي فعال بتوفر شروط هاته الفعاليـة

اإلغريقية األصل تعني " PAIDAGOGIA" "لبيداغوجيا"فا.اغوجيا شرح مفهوم البيد

"CONDUIRE" السياقة في الجامعة "و بتوسع المفهوم ،فهي . أي سياقة األطفال "

لذلك، نجد فـي هـذا المفهـوم ".تسيير أشخاص في بحثهم عن المعرفة "،و تعني

شخص يسير و شخص مسير، شخص يعلـم و : العالقة الضرورية بين متدخلين

فإذا شخص ما علم و ال أحد تعلم،فال توجد بيداغوجيا أو اتـصال . شخص يتعلم

فالبيداغوجيا هي إذن تركيبة أنشطة التعليم و . بيداغوجي ، و منه ،فهو تشويش

إذن يتوجه االتصال البيداغوجي إلى ثالث مستويات من التدخل ، و .أنشطة التعلم

:نعني بذلك

.ـ المعارف

.ـ معرفة كيف نعمل

. معرفة كيف نكونـ

ففي إطار التكوين الوثائقي، فهو يخص معرفة هيكلـة المكتبـة إذ تـسمح

بالتوجه إليها و إيجاد الخدمات المقدمة و معرفة طبيعة هذه الخدمات و االستفادة

منها بقدر اإلمكان،أي معرفة اإللمام بالموضوع و تقدير القيمة الحقيقية ألهميـة

و هذا هو هدف أي مؤسسة .دم المعارف و نجاح الدراسات البحث الوثائقي في تق

و . و هو خدمة المستفيد، و يتم ذلك عندما يكون االتصال اتصاال فعاال معلومات،

البد من توفر شروط معينة منهـا مـا يتعلـق ليكون االتصال البيداغوجي فعاال،

، و ) مستفيدالمكون،ال(، و منها ما يتعلق بالمستقبل ) المكون،المكتبي(بالمرسل

:منه ما يتعلق بالمحيط، و نذكر منها

.ـ السماع النشط

.ـ االحترام

.ـ الصدق

.ـ الدقة أو الخصوصية

.ـ المواجهة

.ـ الفورية

.ـ االستقبال

.ـ األسئلة

.ـ إعادة التعبير

.ـ السكوت

.ـ الهيكلة

.ـ الشرح

. ـ التقديم

� oooادن ، زه��ooo_ا. Pooo&*م ا�ooo��� EJ�ooo$ل�<ooo='م و ا .oooت :ا���ا��ooo&�� �ان ا��ooo د

. ا���$���� ���& H�&، أي ا���م.ا���� ا���U، :ا���هة.ا'=>�ل و ا�-B1993دار ا�.

� �& ���$ ، �U�� ت ا'=>�ل .ا�� c) .� .2001$ ��� ا*��eع، : ا*C-��راه�� �ooUإ �oo��$ ،��!ooا� . ����oo[ل ا���<oo='ا E��ooCة. و و دار ا�?��;�oo : ا���ooه�oo���

،: .1993ا���ز

.2003دار ا�?��;� ا������،:ا���هة.ا��� � ;� ا'=>�ل ا�����.�Uر ، أ_�� �

� E�rooooo; ، �oooooي. د�� &�!ooooo" : �ooooo� ��� EJ�ooooo$ . إ�booooo ا'=ooooo>�ل ا����oooooه�ooooo�]$

.2003ا'%���ع،

� �oooo�_ن أ���%،��ooooeم .رPoooo&*ت ا�oooo c�� �oooo��ا��� AooooC8ة.ا :ا���ooooهoooo-Bدار ا�

.ت.ا���U،د

$��ر"�، = ��!�.��$P&*ت ا�Cا��را bإ� EJ�$ .sس،:رام ا��ا�� u�U2002.

� DEKIMPE, Jacques. Intégration de la formation des utilisateurs dans

les cours existants. In. " Cahiers de la documentation", N° 2, 1992 .N°

Spécial " La formation des utilisateurs "

� WWW.Squ.edu.OM/ STU/Infsoc/ealamyat.html.

� WW.ao-academy-org-15/11/2006.

ا�B>ـE ا�?�(�

اءة ��� �&���و &�� ا��AB ا'% &X ا�����$� ا����

H ا��اءة ــ1�= .

تعتبر القراءة نشاط ذاتي يقوم به الشخص ليحصل على استجابات ، و التي

يرد به الشخص على مؤثر طارئ يستطيع بموجبـه أن يواجـه مـا هي سلوك

إن القراءة هي اتصال اإلنـسان بمـا يالئمـه . يعترضه من مشكالت في الحياة

علم االجتماع يعتبـر "، فان "اليونسكو"فحسب منظمة . بالتراث البشري المكتوب

وضوع القراءة عملية تواصلية تتطلب في أول األمر المرسل و المرسل إليه و م

و يعرف ". الرسالة، و أن غياب أحد هذه العناصر قد ينقص من العملية التخاطبية

النطق بالمكتوب أو إلقـاء النظـر عليـه و " القاموس الجديد للطالب القراءة ب

"مطالعته

هـي ترجمـة الرمـوز المكتوبـة و .فالقراءة عمل عقلي فكري و انفعالي

و بالتالي، فهي استجابة داخلية تتدخل . رئتفسيرها إلى معاني يتفاعل معها القا

من . فيها شخصية اإلنسان للتغيير و الربط و االستنتاج ما دامت هي نشاط فكري

إنها ثقافة و علم و معرفة و متعة و تسلية . جهة أخرى ، تكتسب القراءة بالتعلم

و بذلك، فهي وسيلة التنمية التـي تفيـد . و مفتاح المعرفة و تحصيل المعلومات

.الحياة العامة و الحياة الخاصة

H ا�� ���� ــ2�=.

المطالعة هي العملية التي تجعل القارئ يتنقـل مـن القـراءة الـسطحية

للرموز المكتوبة إلـى التعمـق فـي المحتـوى و الموضـوع الفعلـي للـنص

أنها ال يمكن أن تـتم إال ذفالمطالعة مرحلة متقدمة في عملية القراءة، إ .المكتوب

قراءة الواعية التي تعتبر عملية عقلية تشمل تفسير الرموز عن طريـق فهـم بال

و منه، فان القراءة هي ترجمة للرموز المكتوبة إلى معان يتفاعل معها . المعاني

و . القارئ، أما المطالعة، فتعني القراءة بوعي مع قدرة الفرد على فهم ما يقـرأ

. التي هي أداة للمطالعةبالتالي، فالمطالعة درجة متقدمة من القراءة

.� ا��اءة�أه� ــ3

للقراءة أهمية كبرى في حياة الفرد و المجتمع نظرا ألنها الوسيلة األساسية

في نقل المعرفة و الحصول على المعلومات من مصادرها المختلفـة، إذ تمكـن

اعله مع اإلنسان من االتصال المباشر بالمعارف اإلنسانية و الخبرات من خالل تف

ما يقرأ، فيكتسب رصيد فكري و تتوسع دائرة معارفه التي يحتاجها في تعليمه و

كما تساهم في بناء شخصيته و تكسبه الثقة و اإليمان بالنفس و تؤثر . في حياته

على اتجاهاته و مستواه األخالقي و سلوكاته ،فترتقي بـه ، و بالتـالي ، فهـي

وافق الشخصي ، فتكون له شخصية قويـة تساهم في خلق التوازن النفسي و الت

.ذات تفكير سليم

كما تتجسد األهمية االجتماعية للقراءة في كونها تؤدي وظيفة االتصال التي

تشبع حاجة اإلنسان في التبادل و الدخول في عالقات مـع اآلخـرين، و بـذلك،

يـساهم يحقق البعد االجتماعي لشخصيته و ينقل فكره لآلخرين و يحتك بهم مما

في توحيد االتجاهات و تقارب األفكار ، و منه ، انتشار الوعي االجتماعي لـدى

أفراد المجتمع و تعمق عندهم الرؤية الصحيحة و الفهم السليم لمختلف مجـاالت

الحياة، فترفع المستوى الحضاري و الثقافي للمجتمعات ، و هذا بدوره يـنعكس

.تصادية و السياسية ايجابيا على جميع األصعدة األخرى االق

.أ(ـ�اع ا��اءة و ق =����� ــ4

.تقسم القراءة من الناحية الشكلية إلى القراءة الصامتة و القراءة الجهرية

ــ 1 �� ـ$�<oاءة ا�o�هي عملية أو نشاط فكري يهدف إلى التعرف على : ا�

الستعانة بالصوت عند القراءة مع الكلمات و الجمل و فهمها دون النطق بها أو ا

و يكون هذا النوع من القراءة . سرعة الفهم و دقته و إثراء مادة القارئ اللغوية

في األماكن العامة الحترام الذوق االجتماعي بـاحترام شـعور اآلخـر و عـدم

كما نجدها عند التعرض لبعض األمراض الطارئة كـالحنجرة و بحـة . إزعاجهم

قراءة القصص و المجالت و الرسائل و اإلعالنات ، و عنـد الصوت ، كذلك عند

و من مزايا هذا النوع من القراءة أنها أسرع من القراءة . المطالعة في المكتبة

الجهرية، محررة من أعباء النطق ، قائمة على االلتقاط البصري و أعون علـى

.الفهم و زيادة التحصيل

ــ 2 لمات والجمـل بنطـق أي الجهـر و هي قراءة الك : ا��اءة ا��� �o ـ

بصوت مسموع مع مراعاة سالمة النطق و عدم التكرار أو الحذف أو اإلضافة ،

و بذلك، فهي أصعب من القراءة الصامتة الستخدامها . و تراعى الناحية اللغوية

نجد هذا النوع من القراءة في حصة القـراءة . العينين، الشفتين و نغمة الصوت

ئية و عند إلقاء البحوث و في الملتقيات العلمية و في الوسائل في األطوار االبتدا

و من محاسن هذه القراءة أنهـا . كالتلفاز و الراديو و قراءة القرآن ةالجماهيري

هذا، و هناك تقسيمات . تؤدي إلى إتقان النطق أو تبيان عيوبه، و بالتالي عالجه

حـسب أغـراض و أخرى للقراءة على أسس و معايير أخرى كأن تكون مـثال

:أهداف القارئ، نجد منها

كقراءة الفهارس ةـ القراءة للحصول على حقائق محددة و هي سريعة، عاجل 1

يستعملها الباحث .و العناوين و أرقام الهاتف أو البحث عن كلمة في أحد المعاجم

.المستعجل لالهتداء بسرعة إلى شيء معين

ب لتكوين فكرة حول موضوع معين و هي قراءة تقرير أو كتا. ـ قراءة للفهم 2

.كقراءة الكتب الدراسية أو القراءة للتفقه في أمور الدين

ـ القراءة التحصيلية ،إذ تسعى لالرتقاء بالفكر البشري ،فتثبـت الحقـائق و 3

المعلومات في األذهان ، و عليه ، تتطلب التأني و التركيـز بهـدف التحليـل و

. كبير في الدراسة و البحوث العلميةو نجدها بشكل. استيعاب المعلومات

و فيها يرجع القـارئ لجمـع المعلومـات مـن . ـ القراءة لجمع المعلومات 4

.،و تتطلب القدرة على التلخيص و التصفح) أطروحة(المصادر

و ترتبط برغبة و ميوالت و اهتمامات القارئ في وقـت . ـ القراءة الترفيهية 5

تاع إذ ال تتطلب منـه تفكيـرا معمقـا كقـراءة الفراغ من أجل التسلية و االستم

.القصص

هي أعلى درجات القـراءة و أكثرهـا تقـدما، إذ . ـ القراءة النقدية التحليلية 6

و . تستوجب التأني و التمحيص للموازنة بين عدة مؤلفات في موضـوع واحـد

تتطلب الحضور الواعي للقارئ ليتمكن من التركيز في النص و تحليله و تقييمه

. إبداء رأيه، يقوم بهذا النوع من القراءة الباحثون و نقاد الكتبو

تمنح هذه القراءة حب االطالع و اكتشاف الغير للتعـرف . ـ القراءة التثقيفية 7

على ثقافات الغير ،فيتعلم و تكون لديه رصيد ثقافي مهـم تبعـا الهتماماتـه و

.ميوالته

هي عملية التفاعل الـديناميكي بـين و. ـ القراءة للعالج ، أو الببليوثيرابيا 8

و هي كعلم النفس، يمكن استخدامها لترسيخ . شخصية القارئ و اإلنتاج الفكري

.الشخصية و تنميتها

. &�� ا%���ع ا��اءة ــ5

ظهر علم اجتماع القراءة عندما طرح اإلعالم تساؤل من خالل سـبر اآلراء

و يهدف علـم اجتمـاع . أقل مما كان من قبل ما إذا كان مجتمع ما يقرأ أكثر أم

القراءة إلى معرفة القراء و قراءاتهم، و أنواعها، و هل تتصل بنفس الكتب فـي

مختلف الجماعات، و اختالف المهن، و مـستوى الدراسـات، وسـن و جـنس

و تفيد هذه الدراسات دور النشر و الوراقين ألجل التوقعات االقتـصادية . القراء

هل يتطـور سـوق الكتـاب أو يتوقـف أو ( لتي توجه استثماراتهم الممكنة ة ا

تمكن هذه الدراسات األساتذة من معرفـة . إرشادات تفيد تسويق منتجات جديدة

مناهج تدريسهم للقراءة، كما تفيد المكتبيين في تقييم مدى تأثير أو مدى فعاليـة

. مؤسساتهم اإلعالمية

.$��هZ &�� ا%���ع ا��اءة ــ6

هناك العديد من المناهج التي يتخذها علمـاء االجتمـاع لدراسـة عـالم

و هناك ثالث تقنيات تتخذ لدراسة القراءة و تكـشف عـن الميـوالت . القراءة

:القرائية ، و هي

ــ 1 و هو دراسة إحصاءات منجزة مـن طـرف : ا*_>�ءات أو ا��o!�ب

مباعة جملة أو مباعة مـن مؤسسات نشر، و التي تعطينا معلومات حول الكتب ال

كما تشير قوائم مبيعـات الكتـب إلـى . طرف فروع النشر و دراسة عدد النسخ

و توضح اإلحصاءات التي تنشرها المكتبات العامة فكرة حـول . أذواق الجماهير

عدد المسجلين و عدد االعارات ،حيث تحـتفظ (اإلعارة و حول أنشطة المكتبة

ة مع تسجيل ملخـص لنـشاطها الـشهري فـي بسجالت كاملة لإلعارة الخارجي

استمارة خاصة لهذا الغرض، و تحتوي على إحصاء باالستعارات الخارجية فـي

تعتبر هذه اإلحصاءات مهمـة إذ تعطينـا فكـرة حـول . فرع من فروع المعرفة

منحصرة في نشاط لمجتمع معين ، و بالتالي ، ممارسات عامة قد تقاس ، لكنها

:تلفة، كما تفيد في طرح األسئلة التاليةفهي تعطي نتائج جد مخ

.ـ من هم الذين يشترون كتب معينة ؟

ـ هل يستعير القراء المسجلون في المكتبات ألنفسهم فقط ؟ وهـل ال يـستعمل

غير المسجلون المكتبات لعدم اهتمامهم بالقراءة؟ أم ال يستعملونها ألن المكتبـة

.ال تبلي احتياجاتهم؟

. اءة من اإلجابة على هذه األسئلةتسمح لنا دراسة القر

ــ 2 ���ـoـ�ن C'يعتبر االستبيان األداة لمعرفة مستعملي الكتب و القراءة : ا .

يعطينا االستبيان معرفة كمية بعالم القراءة من خالل اإلحصاءات و األعداد التـي

و يتمحور االستبيان حول وتيرة القراءة أو حول . تحلل بكل سهولة و موضوعية

.ل القرائية للمستفيدين أو حول األنشطة الثقافية التي يمارسونهاالميو

ــ 3 و هي من أهم التقنيات ألنهـا تـساعد علـى توضـيح : ا����UــoـPت

سلوكات

فنحن ال نطلـب مـن المبحـوث .فالمقابلة هنا هي نوعية . قيم (�cم أو توضيح

دتها بنوع مـن بكل حرية و يعبر عن فائ احساب ممارساته، و إنما التعبير عنه

الحرية فيدلي برأيه فيها و يحدد موضعها ضمن حياته، و منه، نحصل على القيم

معرفـة أن الكتـاب يقـرأ نو من خالل ذلك، يمك . التي يعطيها الفرد ألي نشاط

عالم االجتماع أن القراءة هي من الممارسـات ظبطرق مختلفة، و بالتالي، يالح

الل هذه الوسيلة، يمكن مالحظـة أن بعـض كما أنه من خ .االجتماعية المتنوعة

كمـا يمكـن . المجتمعات ال تستعمل المكتبات بسبب تنظيمها و طرق تـصنيفها

إضافة وسيلة أخرى تعطينا فكرة حول السلوكات أو الميوالت و هو التعرف على

مستوى التحصيل الدراسي من خالل نتائج االختبارات ألنها تعطي مؤشرات دقيقة

. د عليها في تحليل الحاجاتيمكن االعتما

اءة ــ7��� E��ا� .

يعتبر الميل بوجه عام القوة الدافعة التي تحركنا للتعلق بشخص أو بـشيء

و قد يعبر الميل عن الخبرة االنفعالية التي أثارها النشاط نفـسه، أي . أو بنشاط

.قد يكون الميل سببا لنشاط و نتيجة له أيضا

تنظيم وجداني يجعل الفرد يعطي انتباها و اهتماما لموضـوع و الميل عبارة عن

معين، و يشترك في أنشطة إدراكية، و يشعر بقدر من االرتياح فـي ممارسـته

و هو مكون من حب االسـتطالع و االهتمـام و االرتبـاط الوجـداني . للنشاط

ءة فالميل للقراءة هو اهتمام و رغبة الفرد في ممارسة القـرا . بموضوع القراءة

أما الميل القرائي هـو . كنشاط عام، و حبه لها بغض النظر عن محتوى ما يقرأ

.ميل الفرد للقراءة في موضوعات معينة أو مجاالت محددة يفضلها القارئ

في إمكانية قراءة مادة صـعبة أكثـر ، و الدافعيـة القراءة تظهر أهمية

فإضـافة . فهم ما يقـرأ للقراءة تتفاعل مع قابلية المادة للقراءة لكي تؤثر على

فالميل يدفع إلى قراءة .متغير الميل يؤثر على الفهم بين مادة سهلة و مادة صعبة

فـالفرد الـذي لديـه .األصعب و اإلكثار من القراءة ،فتتحسن المهارات القرائية

فالتأكيد علـى .اتجاهات سالبة نحو القراءة له فرصة ضعيفة ليصبح قارئا ناضجا

.لقراءات و إهمال الميول نحو القراءة ينشئ متعلمين أميينتنمية المهارات في ا

اءة و ا���� &X ــ8��� E��ة ;� ا�ا���ا$E ا��\] ا�����$�

عند الفرد بعدة عوامل تـؤثر و البحث عن المعلومة تتأثر عملية القراءة

ة هذه الميول و تنمي البحث عن المعلومة على ميوله القرائية ،و تغرس فيه حب

ذ أنها تتأثر بالعوامل الشخصية،و بالوسط أو البيئة األسرية و البيئة االجتماعية إ

:و من هذه العوامل ما يلي. التي يعيش فيها

.ا���ا$E ا��[>�� ـ 1 ـ 8

لقد تطور علم النفس تطورا سريعا كبقية العلوم إذ عرف مدارس

دة تتقاطع مع ونظريات ومناهج بحوث وموضوعات تخصصية دقيقة وجدي

فهناك من المتخصصين في علوم المعلومات من اهتم بدراسة . تخصصات أخرى

األوساط الثقافية، وهناك من درس عمليات القراءة والمطالعة كمرحلة مبدئية

مؤدية الستعماالت المكتبات ومصادر المعلومات والبحث فيها آخذين بعين

سلوكات الباحثين في عمليات االعتبار وصف العوامل المؤثرة والمؤدية إلى

البحث عن المعلومة بحيث وضعوا نماذج تصورية تشرح النظام الكلي للمعلومات

الذي يتكون من عناصر نفسية ذاتية واجتماعية ومؤسساتية وثقافية محيطية

نذكر على سبيل المثال نموذج كل . تؤثر في المستفيد كأحد عناصره ويؤثر فيها

إال أن عملية البحث عن المعلومة التي تتبع . Sweizig وAllen ، Paisleyمن

مرحلة الميل إلى القراءة والتطلع على المعارف، والتفكير والتمحيص والتحليل

والنقد من خالل استعمال مصادر المعلومات تتأثر بعدة عوامل شخصية تلعب

دورا في غرس وتنمية روح اكتشاف المعارف من خالل البحث عن المعلومة

:ذه العوامل ما يليومن ه

قد تكون الفروقات الفردية بين األشخاص إما حقائق :الفروقات الفردية -1

بيولوجية موروثة تؤدي إلى االختالف في مستوى الذكاء واالستعداد، أو

والفرص التي أتيحت لألفراد لتنمية تأن تكون نتيجة التفاوت في اإلمكانيا

.مداركهم واستعداداتهم الذهنية

يعتبر الذكاء من أهم العوامل المؤثرة في النمو اللغوي، وبالتالي، :الذكاء -2

االستعداد للقراءة، إذ يمكن الطفل من إدراك المفاهيم والمعاني وإيجاد

. فاإلدراك يزيد الميل. العالقة بين األشياء، وتنظيم األفكار وتسلسلها

ب والمستفيد حين يجد نفسه اتجاه طالسم غير مفهومة من أرقام الكت

وبطاقات الفهارس بتنظيم غير مفهوم، أو كشافات وقواميس، أو أطالس

ضخمة، ينمو ميله نحو المكتبة والبحث ويستمر وفق القدر الذي يتعلمه

عن معاني هذه األرقام وكيفية استعمال هذه البطاقات للوصول إلى ما يريد

منظم يكتسب فتنمية الميل للقراءة والبحث والتدريب على التفكير العلمي ال.

فهناك . نتيجة للتفاعل بين الخبرات التي يمر بها الفرد وخصائص شخصيته

أطفال موهوبون يقرأون بسرعة كبيرة ويكتسبون الكثير من المعلومات من

خالل الكتب والمواد المطبوعة، ولديهم الرغبة الجامحة في القراءة لمختلف

اءة، وال يرغبون فيها، وهناك أطفال آخرون ال يميلون إلى القر،األغراض

الفرضيات أن األشخاص األكثر ذكاءا تقول. أو أنهم يقرأون بصعوبة

يميلون إلى قراءة عدد أكبر من األوعية، وتكون الموضوعات جادة

وواقعية وعلمية تحتاج للتفكير والتحليل للمعلومات التي تقرأ، كما أن لهم

ذكاءا إلى المواد الخيالية بينما يميل من هم أقل . قدرة أكبر على القراءة

فأداء األذكياء في القراءة والبحث، تحت الظروف العادية ال . الرومانسية

يصل إلى سقف قدراتهم القرائية والبحثية

فكلما نضج . للنضج كذلك دور في تنمية الفكر والتحليل والنقد:النضج -3

واضحا، الطفل، كلما كان ميله أكثر لإلطالع على مختلف المعارف والبحث

واتجاهه بينا في اختيار ما يريد مطالعته أو تحديد المعلومات التي تهمه

المعلومة والتعلم والمطالعة لفهم ةوعي بأهميالويتعلم منها، و نضج

. كما يساعد النضج على كشف االستعدادات الخاصة عند الطفل. الحياة

بينهم في فإدراك الفروق الفردية بين األطفال مهم لوجود تفاوت فيما

يمكن المهارات واألعمار والمستويات، وقد تكون هذه الفروق عملية

وبهذا يبحث الطفل بما يسمح به . تفاوتها بالتوجيه ال بالضغط واإلكراه

.ميوله وقدراته

تلعب هذه العوامل الشخصية المتعلقة بالذكاء والنضج والقدرات الذهنية

ا كان الطفل أكثر ذكاءا ونضجا، كلما فكلم. دورا مهما في تنمية الميل للقراءة

وتحليلها ونقدها، ومنه اكان أكثر فهما وإدراكا ألهمية المعلومة واستيعابه

وبالتالي، تكوين . مواصلة البحث عنها واالستعمال الدائم لمصادر المعلومات

خبرات حول كيفيات استعمال المكتبة أي ثقافة مكتبية توجه استعماالته لمكتبة

.حاليا ومكتبة الجامعة، والمكتبات المتنوعة ال حقاالمدرسة

� ـ2 ـ 8 �U� .ا���ا$E ا�

العملية التربوية في مرحلة الطفولة االنطالقة األولى التي يتكون من تعتبر

خاللها الفرد بحيث يتعرف على العادات والتقاليد والسلوكات والقيم واالتجاهات

والممثلة داخل األسرة، الخلية األساسية لتكوين والمعتقدات الخاصة بالمجتمع،

عن إعداد األفراد تربويا وتهيئة ةفالعملية التربوية هي المسؤولي. المجتمع

الفرد من مخرجات ونتاج عملية يكون وبالتالي، ،الوسائل لمواجهة الحياة

أو شخصيته ، المسؤولية جزئيا الفردخصوصيات لألسرة وف .تربوية معينة

اج هذا الفرد بكل خصوصياته، ألن التأثير على سلوكات األشخاص عن إخر

.يتجلى في المعامالت والعالقات والتوجهات

فهل يا ترى تلعب العملية التربوية دورا في خلق أو تنمية ميوالت األفراد

في التعليم والتعلم عامة، والمطالعة والبحث عن المعلومة خاصة؟ هل للعملية

كيفيات البحث عن حولا يكتسبه الفرد من معارف التربوية أثر على م

المعلومة؟، هل يكسب ذلك الفرد ميال الستعمال مصادر المعلومات عامة، وتكوين

دافعية إيجابية الستعمال المكتبة خاصة؟ وهل أن للمحيط األسري كالوالدين،

وللخصوصيات الشخصية الداخلية للفرد أثرا على تنمية الثقافة المكتبية لدى

.الفرد المستفيد من المعلومة؟ ذلك ما سوف يتم التطرق إليه في العنصر الموالي

� العوامل ـ3 ـ 8 C8ا .

تعد األسرة المدرسة األولى لتنشئة الطفل وتكوين شخصيته وخلق الرغبة

لديه للتطلع على مختلف المعارف باعتبار أنها تنفرد بتربيته وتوجيهه خالل

. ه المهمة بعد دخوله المدرسةذ دخوله المدرسة، ثم تقاسم هالفترة التي تسبق

الوسط العائلي هو البيئة التي تؤثر على سلوكات الطفل بما فيها من معامالت ف

إن نشاط المكتبة يبدأ "فكما يقول محمد فتحي عبد الهادي . وعالقات وتوجهات

مما يشجع حالما يستطيع الطفل اإلصغاء إلى الكلمات أو التعرف على الصور

الطفل على القراءة ويجعلها محببة إليه،كما تساعده على اكتساب المعلومات،

وترد على أسئلته واستفساراته، وتوسع مداركه وآفاق ذاكرته عن العالم من

".حوله، إضافة إلى كونها تنمي فيه التعلم الذاتي

وتوجد كثير من المتغيرات داخل األسرة يمكن أن تؤثر في تنمية حب

إلطالع والتطلع واكتشاف المعارف، وإدراك أهمية المعلومات، واكتساب مهارات ا

استعمال المكتبات كسلوك الوالدين، وطرق قضاء أوقات الفراغ، وما يتعرض له

الطفل بالبيت من وسائل االتصال كالتلفاز والراديو والكمبيوتر التي انتشرت

ال يتقبل ما يقترح عليه "فدور األسرة مهم، ألن الطفل . مؤخرا بشكل واسع

فإذا ما . بالمدرسة إذا ما لم يجد ما اقترح عليه بالبيت من طرف الوالدين

كم هو رائع عالم الكتب، فإنه سيلتهم ) من خالل قدوة أعضاء األسرة(استوعب

أما إذا كان عكس ذلك، وكانت ثقافة . هذه المعارف ويصبح عامل تطور فكري

وجي متحذرة أو غير متقبلة للمكتوب أو الكتب أي العائلة بالمفهوم السوسيول

قد يكون أحد األبوين أميا، . المعارف، فسوف يؤثر هذا السلوك في األطفال سلبا

لكن يمكن أن يكون له استعدادا وجدانيا اتجاه الطفل ليفتح له عالم القراءة بكل

."ثقة ورغبة عوض أن يقيم أمامه انسدادا نفسيا

وتي تقدر القراءة، وتتيح فرصة التعرف على الكتب فالبنية األسرية ال

زاز بها، يكون الطفل فيها أكثر إقباال عكس الطفل الذي ينشأ في تشراؤها واالع

بنية أسرية ال تعير اهتماما بالكتاب والمكتبات، وال تقدر قيمتها، وال تدرك

لديه فكيف له أن يقدر هو الكتاب أو المكتبة؟ وكيف له أن تتكون . أهميتها

.؟ وكيف له أصال أن يدرك أو يعي بأهمية المعلومات والعلم؟ميوالت بحثية

كما أن األسر الفقيرة التي تعاني من األمية والمشاكل المادية ينخفض

المردود الدراسي ألبنائها، وبالتالي ميلهم للقراءة والبحث، ألن اهتماماتهم تصبح

ري في اتخاذ القراءة الحرة كسلوك فتأثير المحيط األس"مادية أكثر منها فكرية

للحصول على المعلومات والمعارف ال شك فيه خاصة إذا كان اآلباء واألخوة من

القراء الدائمين، فال محالة سيتخذ الطفل القراءة الحرة والبحث عن المعلومات

للوالدين الدور البالغ في توجيه لذلك،".كسلوك لتعلم أي شيء أثناء أوقات الفراغ

. األبناء والتأثير فيهم حسب اتجاهاتهم ومعتقداتهم بما تسمح به ثقافتهمسلوك

**X .ا��!��ى ا�?��;� ���ا��

يلعب المستوى الثقافي للوالدين دورا كبيرا في توجيه ميوالت األبناء نحو

البحث عن المعلومة واالستقصاء والتطلع من خالل عملية القراءة خاصة في

تهيئ ف بالوالدينتي لها عالقةوهناك العديد من المتغيرات ال. مرحلة الطفولة

الجو المالئم الذي يحبب الكتب والقراءة في نفسية الطفل لتتكون لديه خبرات

فاألسرة المثقفة الميسورة الحالة لها مكتبة خاصة في البيت . "مبكرة عن القراءة

مؤمنة بأن " العةوتشتري الكتب وتناقش محتوياتها، وتحث على القراءة والمط

الكتاب هو وسيلة التقدم ورمز حضاري وأداة للتعلم وبوابة للمعارف والعلوم،

.لسلطة والمكانة المرموقةارادف يألن العلم

إلى أن 1956 سنة WiTckens" ويتكز"وتشير الدراسات التي أوردتها

والديهم من األطفال قد ذكروا أنهم استمتعوا في طفولتهم المبكرة بقراءة % 91

.لهم القصص والمجالت

أهمية دور الوالدين في تنمية الميول 1956 سنة Getzels ويفسر جتزلز

نحو القراءة، حيث توصل إلى أن الميول يتم اكتسابها عن طريق المحاكاة سواء

فإذا كانت القراءة مهمة في حياة الوالدين، سيكتسب . شعوريا أو ال شعوريا

نفس النتيجة توصل إليها عبد الفتاح القرشي . لقراءةالطفل أيضا اتجاها نحو ا

.البات المرحلة المتوسطة بالكويت2993في دراسة له حول الميل للقراءة لدى ط

ويمكن تلخيص مختلف المتغيرات المرتبطة بالوالدين، والتي بتواجدها،

وبانعدامها،. غرس في األبناء االهتمام بكل ما هو معلومة أو كتاب أو مكتبةي

. هو قراءة وفكر ومعارف وعلوم سيكون األبناء بعيدين كل البعد عن كل ما

:ه المتغيرات فيذوتتمثل ه

يعد ارتفاع أو تدني المستوى، الثقافي للوالدين : المستوى الثقافي والعلمي-/1

من أهم المتغيرات التي ينجر عنها زيادة أو ضعف إقبال األبناء على البحث عن

.المعارف

.تمام بمدى التحصيل المدرسي االه-/2

.أي تخصيص مكتبة المنزل. مدى توافر الكتب ونوعيتها بالمنزل-/3

تشجيع األبناء وتنمية الرغبة لديهم في المطالعة، وهذا من خالل النظرة -/4

خالل إعطائه القدوة منالقيمة التي تصاغ حول القراءة والمطالعة الحرة والبحث

.تمام بالمعارف والبحثالحسنة باإلكثار من االه

التشجيع على شراء القصص والكتب والمجالت، وتقديم الكتب للطفل كهدايا -/5

في المناسبات، مع إعطائه فرصة اختيار ما يريده من أوعية فكرية مهما كانت

.نوعية الوعاء

ويقصد بذلك تلقين العادات االجتماعية : المواطنة الصالحة والعناية بالكتب-/6

دين اآلخرين، وأن يتحمل ية كالتعاون عند استخدام المكتبة مع المستفالصالح

مسؤولية المحافظة على مواد المكتبة وأثاثها، وكذا تزويدهم باإلرشادات السليمة

التي تؤدي إلى الحفاظ على األوعية، واجتناب العادات غير المرغوب فيها في

يهه إلى العادات السليمة بل بالعكس توج. معاملة الوعاء الفكري أو المكتبات

.الستخدام الكتب، وتعلم كيفيات استخدام المكتبة

زيادة المكتبات بأنواعها، وشرح كيفية استعمالها وتحبيبه فيها كأفضل -/7

.باإلضافة إلى زيارة معارض الكتب رفقة الوالدين. مكان لالرتياد عليه

قراءة كتب ودوريات تنظيم أوقات الفراغ بتخصيص أوقات معينة تستغل في -/8

أو التلفزيونأو نصوص معينة، والتعليق عليها أو تلخيصها، أو متابعة برامج

.توجه هذه االهتمامات على الكمبيوتر

الخبرات المبكرة التي يتلقاها الطفل عن أبويه عن القراءة وكيفية اكتساب -/9

ريا أو ال يتم اكتساب هذه االهتمامات عن طريق المحاكاة شعوهالمعارف ألن

فإذا كانت القراءة مهمة في حياة الوالدين، فانه يتم اكتساب هذا االتجاه . شعوريا

ن قدوة حسنة، فسيكون التقليد إيجابيا اكان الوالدفإذا . ألن الطفل يميل إلى التقليد

.في هذا اإلطار

لكن دور الوالدين ال يتوقف عند حد مرحلة ما قبل الدراسة، ألن الخبرات

كون تتسبها الطفل في هذه المرحلة، مع ما تقدمه له المدرسة، يجب أن التي اك

هناك تناسقا وحرصا على تنمية األسرة لحب الكتب لديه، وجعل الكتاب رباطا

قويا وثيقا يخلق منه إنسانا شغوفا بالقراءة واستعمال األوعية، وبهذا تكون لديه

ستفادة من المصادر القرائية خلفية تتيح له اإلقبال على الخدمات المكتبية واال

.المتاحة له

��� ا����ل**-$.

هي مكتبات ينشئها األشخاص . تسمى مكتبة المنزل كذلك بالمكتبة الخاصة

وتعكس مكتبة المنزل عادة اهتمامات إحدى الوالدين أو . عادة في منازلهم

.كليهما

أقرب الناس ومادام والداه هما . الطفل بطبيعته فضولي، ويحب التقليدف

إليه، وأكثرهم التصاقا به وتأثيرا عليه، فانه يقلدهما حين يستعمالن بكثرة مكتبة

كما تبرز أهمية مكتبة المنزل إذا كان . المنزل بما أنها أقرب مصدر معلومات

للطفل فيها نصيب معتبر ومناسب من المراجع من كتب وقصص تشجع حاجاته

المكتبة المنزلية ف. وتشجع على استعمالهاوتجذبه وتنمي ميوالته واهتماماته،

هي المكتبة األولى التي يفتح الطفل عينيه عليها إذ تصبح دافعا يحرك فضوله

شيئا فشيئا، سوف يبحث عما تحويه كتبا و. الكتشاف ما تحويه من الكتب

لذلك، ال بد من تعويده على االستفادة من أوعية معلومات مكتبة المنزل .أخرى

فمثلما . كيفية استخدامها والتعامل السليم معها، ووجوب احترامهاوتوجيهه في

يحتاج الطفل إلى تغدية بدنية تتوافر فيها المقومات الصحية للجسم، فهو أيضا

يحتاج إلى التغذية الفكرية التي تنمي العقل والفكر وروح البحث، وال يمكن أن

وجعلها في أقرب مكان أال يتأتى ذلك إال باختيار أوعية المعلومات المالئمة له

.وهو مكتبة المنزل

.وE��C ا*&Pم وا'=>�ل**

.تؤكد دائرة المعارف البريطانية أن طفل اليوم يختلف عن طفل األمس

فمؤثرات البيئة المعاصرة التي يعيش فيها اليوم تسرع في نضوجه المبكر،

لذلك، تغير هذه .وتغير من أذواقه إذ أصبح يهدف إلى مطالعة كتب الكبار كذلك

فضولياته الكتشاف الحقائق والمعارف، وتحدد حتى المؤثرات حتى من حاجاته و

فالطفل في الماضي كان يبحث عن المعلومات . طرق تلبية حاجاته من المعلومات

من خالل قراءاته ومطالعاته في الكتب والدوريات ومختلف األوعية الفكرية

)إن وجدت(ن جهة ومكتبات المدارس المطبوعة باستخدام مكتبة المنزل م

فلم يكن السبيل إلى الوصول إلى المعلومة إال . والمكتبات العامة من جهة أخرى

لكن، ما يحدث في العصر الحالي أن . عن طريق التعامل مع الكتب والمكتبات

وسائل اإلعالم واالتصال فرضت حضورها بقوة وأصبحت تقف على قدم المساواة

رسة واألصدقاء في التنشئة االجتماعية والثقافية لألبناء منذ مع األسرة والمد

ولم . أصبحت القراءة والكتاب مرتبطان بالمدرسة يعني الدراسة وفقط و. الصغر

يعد الكتاب كذلك المصدر الوحيد للمعلومات، إنما نافسته مصادر أخرى كالراديو

لتطورات التكنولولجية فنتيجة ل. واإلنترنت والحاسوب اآللياوالتلفزيون والسينم

في وسائل االتصال أصبح التعامل مع الكتب والمكتبات يواجه تحديات هائلة

.ومنافسة شديدة

لقد أصبح الطفل وحتى الطالب اليوم يفضل قضاء معظم أوقات فراغه أمام

قد تكون ألغراض التسلية، أو مجرد تمضية الوقت الوسائل السمعية البصرية،

لكن هذا النوع من . د يكون االستعمال بغرض التثقف والتعليمفيما ال يفيد، أو ق

ه ذوالسؤال الذي يطرح نفسه، هل تعوض ه. التثقف هو خاص بمحدودي التعليم

الوسائل الكتاب والمكتبة وتلبي كل ما يحتاجه الفرد من معلومات واكتشاف

من المستحيل أن تعوض حصص التلفزيون دوائر المعارف فللمعارف؟

و من المستحيل أن تعوض اإلنترنت اإلحساس بالرغبة في .عات العلميةوالموسو

لتعامل لكذلك، . هذا من جهة. العلمية والتقنية بمصادر المكتباتةتصفح األوعي

المكثف مع الوسائل الحديثة بالتأكيد آثار سلبية على استعمال األوعية الفكرية

لمستفيد حول االستفادة ، مما ينجر عنه نقص معارف ا) المكتبات (ومصادرها

أين مكانة الثقافة المكتبية من ثقافة : وبذلك، نتساءل. من أنظمة المعلومات

أو باألحرى، هل للثقافة مكانة ضمن ثقافة الفرد في . استعمال وسائل االتصال

تشغيل أجهزة اإلعالم؟ إنها ثقافة تشغيل األجهزة وليس ثقافة المعلومات، ألن

استطاعت وسائل االتصال أن فقد . مجرد التشغيل بكثيرهذا المصطلح أشمل من

.تشد الناس بعيدا عن القراءة، وأن تعمق الهوة بينهم وبين الكتب والمكتبات

.ا���ا$E ا�������ـ� ـ4 ـ 8

لقد صاحب التغير الذي يتصف به العصر الحالي إضافات مستمرة في

وبرامجها التي أصبحت أثر على المناهج التعليميةاشتى فروع المعرفة، مم

إنها أهم المشكالت التي . عاجزة على نقل كل هذه المعارف وال حتى الوجيز منها

عصر تكنولوجيا المعلومات الذي قاد .تواجه التربية في عالمنا المعاصر

فظهرت أنظمة . المجتمعات إلى عصر المعرفة جاعال من كل إنسان طالب علم

ة الضيقة إلى المنهج التعليمي التقليدي حديثة ساعدت على التحرر من النظر

وبذلك، بدأ االنتقال إلى مجتمع . متأثرة بالتغيرات التي حدثت وتحدث في العالم

ورغم ذلك، ال زالت المؤسسات التعليمية خاصة في الدول النامية . المعلومات

. القرون الوسطىذهنيةتحمل

تان اللتان أدركتا أهمية الحكومةوكانت اليابان والواليات المتحدة األمريكي

إذ أعادتا النظر عدة مرات منذ نهاية ، التعليم في العبور إلى مجتمع المعلومات

لذلك، بدأ التفكير في تطوير المناهج . الستينات في إستراتجيتها التعليمية

التعليمية بما يتماشى وخصائص الفرد وحاجاته وميوالته واتجاهاته لكي تفتح

للدراسة بطرق مختلفة تستطيع تلبية الحاجات األساسية أمامه أفاقا واسعة

لمجتمع سريع التغير، وتجعله قادرا على استكشاف الطرق الجديدة للتعليم،

واستخراج حلول تستند إلى معرفة ممتازة لمصادر المعلومات وللوسائل

التكنولولجية واألوساط الحديثة المستخدمة في التعليم، وكيفية تصميم بيئة تعليم

تفاعلي بحيث تتكون هذه البيئة من عناصر مجتمعة ممثلة في المنهج

البيداغوجي المتبع في المنظومة التربوية، في األستاذ الفاعل الرئيسي للعملية

التعليمية، وفي المكتبة المدرسية بكل وسائل التعليم الحديثة والتكوين على

در المعلومات، فتتكون استعمال مصادر المكتبة، لعلها توجه األطفال إلى مصا

لديهم ثقافة البحث عن المعلومة، وهو ما ألحت عليه التربية الحديثة، بعدما

ما يكتسبه الطفل المتعلم من الخبرات لمعلومات بجهده ونشاطه، يعد "أثبتت أن

". أقوى فاعلية، وأكثر تأثيرا مما يتلقاه عن طريق التلقين

**��Cا���ر �vا���.

به أن المدرسة تسهم بقدر كبير في تشكيل شخصية الطفل، بل من المسلم

وترسم مالمح شخصية المستقبلية التي سيكون عليها عند تحوله إلى مرحلة

وتزايد عدد المقررات، فإن هذا يلقي على فنظرا لالنفجار اإلعالمي،. الشباب

المدرسة مسؤوليات متزايدة لتعد األفراد ليكونوا أكثر قدرة للحصول على

عندما يواجه .المعلومات التي تتصل بموضوعات تهمهم من مصادر متنوعة

التلميذ مشكلة معينة تتطلب منه الحصول على بعض الحقائق والمعلومات بنفسه،

فيما يتصل بنوع الحقائق والمعلومات التي يحتاج إليها فإنه يقع في حيرة

ويرجع ذلك إلى أنه لم يكتسب الخبرة من . ومصادرها وكيفية الحصول عليها

التكوين الوثائقي بالمدرسة حيث لم تتح له الفرص التي تمكنه من البحث الذاتي

أن أو اكتسابها عن طريق المصادر األصلية التي تفيده وتهمه في حياته بعد

ذلك ما كان مطلوب من المدرسة التي من المفروض أنها تقوم . يترك المدرسة

بدور يتمثل في تكثيفها للعطاء الثقافي، ونقل التراث والعلوم وفقا لخطط ومنهج

معلوماتي يتوافق مع خصائص مراحل حياة الطفل، مع استخدام األدوات

ذاتي للتعلم والحصول والمعلومات في بيئة تفرض على الطفل بذل المجهود ال

وال يمكن أن يتأتى ذلك إال من خالل مشاركة وتفاعل كل . على المعلومات

األطراف المعنية بهذه العملية من مناهج تعليمية من مؤديها ومطبقها إلى

المكتبة المدرسية أو مركز مصادر التعلم بالمفهوم الحديث أي بالمدرسة

متكامل للطفل، وإتاحة الفرص الكافية له العصرية التي تسعى إلى تحقيق النمو ال

لتنمية قدراته عن طريق ممارسة مختلف األنشطة الفردية أو الذاتية باستخدام

فالتلميذ الذي يغادر ."مصادر المعلومات وتكوين أساس منهجي يسير هذا البحث

المدرسة بعد أن تزود بالمهارة التي اكتسبها من استخدام المكتبة وأدواتها، وبعد

ن امتأل ثقة بنجاحه المتكرر أيام الدراسة في تقصي المعرفة عن طريق استخدام أ

هذه األدوات، وبعد أن مارس القراءة في إشباعها الجمالي مثل هذا التلميذ يكون

في أكمل وضع ليبدأ في قوة تثقيف نفسه ذاتيا، ليتابع هذا التثقيف عن طريق

".المكتبة العامة

**������ .ا����Z ا�

ن النظرة المتفحصة لمناهج التعليم العربية الحالية، تكشف أنها في إ

معظمها تعاني من نقص شديد في العديد من الجوانب الهامة التي يجب االلتفات

لذلك، فهي ال زالت متخلفة عن الركب العالمي رغم وجود توجيهات .إليها

وتطويرها بما ومحاوالت عليا ومتعددة إلجراء تعديالت في المناهج المدرسية

يتيح لألجيال القادمة القدرة على المساهمة بشكل فعال لحل المشاكل، وأن يكون

قائما على التوعية المعلوماتية لألبناء، كمحاوالت إدراج البرامج التعليمية على

الشاشة السورية والمصرية واللبنانية، وبعض دول المغرب العربي، وإنشاء

اهتمام الهيئة اللبنانية للعلوم التربوية اهتماما " مدارس خاصة بالمتفوقين ، و

بينا للمناهج الدراسية في لبنان، والجهود المماثلة في األردن واإلمارات وغيرها

من الدول العربية التي أصبحت المعلوماتية فيها مادة تدرس في المتوسط

مع أجهزة والثانوي مع وجود فرص إلدخالها في االبتدائي باعتماد تعامل التالميذ

ورغم ذلك، فإن نظم التعليم القديمة مسيطرة في معظم الدول النامية إذ ".الحاسب

أنها ال تتناسب مع حاجات مجتمع المعلومات، وال تتيح لألغلبية العظمى من

الشعب أن تتعلم وتفكر بشكل خالق، إنما تواجه هذه الدول تحدي النوعية األفضل

.للتعليم

عليمية التقليدية الجمود وعدم المرونة في ومن سمات هذه النظم الت

ويتكون معظم محتوى هذه المناهج من معلومات . المناهج والخطط الدراسية

ثابتة تقدم للطالب وتركز على نقل المعرفة أساسا مما أدى في كثير من األحيان

إلى حشو وتكثيف المعلومات في أذهان الطلبة أو التالميذ دورهم فيها الحفظ

باإلضافة إلى ذلك ،عدم التركيز على . ار أو لالسترجاع يوم االمتحانلالستظه

وفي غالبية األحيان، يكون أساس . تنمية مهارات التعليم الذاتي والمستمر

المناهج المدرسة هو الكتاب المدرسي، واالعتماد عليه في العملية التعليمية

تحفز الطالب على بشكل كبير دون توفير مواد تعليمية إضافية أخرى بالمكتبة

التعلم والبحث عن المزيد من المعلومات وإثرائها والمساهمة في تعليم ذاته دون

وبالتالي، فهو ال يبذل قصارى جهده للتعامل مع مواد المعلومات أو . قيود

فتواصل معه األمية المعلوماتية . المكتبة المدرسية، ومنه غياب ثقافة مكتبية

تعاني الجامعة وتتحمل صعوبات مخرجات التعليم حتى المرحلة الجامعية لكي

.االبتدائي والثانوي

هناك أمر آخر تعتمد عليه نظم ومناهج التعليم التقليدية، أال وهو طريقة

ويتم التلقين بواسطة األستاذ، فيكون حشو لعقل الطالب بالمعلومات مما . التلقين

ير تلك النظم لدى وال تث. يشجع على الجمود الفكري والبحث عن المعلومات

فضال عن قياس مهارات . الطالب أعمال الفكر والنظر واالستنتاج وحل المشكالت

يضاف إلى ذلك عدم كفاءة وفعالية مناهج تعليم اللغات . التفكير والتعلم الفعال

رغم أهميتها الكبرى " وضعف مهارات االتصال ومهارات استخدام الحاسب اآللي

.مكينه من التعامل مع معطيات هذا العصرفي تنمية قدرات الطالب وت

كما أن برمجة حصة المكتبة ضمن البرنامج األسبوعي للتلميذ أو غياب

ذلك، وفقر المنهج التعليمي من مقاييس منهجية البحث الوثائقي كلها عوامل

.تؤدي إلى تفشي ظاهرة األمية المعلوماتية

.ا���ا$E ا'%���&�� وا'"�>�د � ـ5 ـ 8

تجمع البشر معا في جماعات كبيرة إلى نشأة الحاجة إلى يؤدي

ه االحتياجات المعلوماتية بشكل مطرد نتيجة لتزايد ذ ولقد ازدادت ه.المعلومات

البتكارات التقنية وتطور لاهتمامات الحكومات بحياة المجتمع من جهة، ونتيجة

وعلى نفس مسار مثل هذه التطورات . وسائل المواصالت من جهة أخرى

االجتماعية من نمو في شتى المجاالت، تزايدت وسائل اإلعالم واالتصال وتوسع

هذا االهتمام الذي ما ينفك أن يزداد بعد . ونما االهتمام بالمعلومات بدءا بالقراءة

.خروج الفرد من دائرة األسرة إلى المحيط االجتماعي

في ويعتبر المجتمع الفضاء األكبر وعامل مهم بعد المحيط األسري

ويبرز دور األسرة الكبيرة أو المجتمع في تنمية عادة . التشجيع على القراءة

القراءة لدى أفراده من خالل الدور الذي تؤديه المؤسسات االجتماعية والثقافية

المختلفة بالحي كالمكتبات العامة لألطفال دون السادسة، والجمعيات واللجان

ت من خالل االستفادة من إمكانيالعامة االثقافية التابعة للمدرسة أو المكتبة

فاألطفال الصغار وإن لم يكونوا قادرين ."المكتبة في تخصيص بعض األنشطة

على القراءة، فإنهم يمارسون اللعب ببعض أدوات التسلية البريئة المتوفرة في

ال بد ف". المكتبة، أو يشاهدون أفالما هادئة أو يستمعون لقصص خاصة بهم

ن تقوم بدورها كقوة اجتماعية تتعاون مع المؤسسات األخرى مكتبة الطفل أل

.المعنية برعاية الطفل كرياض األطفال

اهتمام المسؤولين بتشجيع األفراد على استخدام كما أن روح المبادرة و

المكتبات العامة الموجودة بالمجتمع المحلي كتدبير زيارات للمكتبة العامة أو

عكس، يضاعف من االهتمام بالكتاب والمكتبات، التحرك نحو المستفيد وليس ال

فتجعل من القراءة جزءا من حياة الفرد اليومية، وتغرس فيه عادة التردد على

المكتبة لالستفادة منها، فيكبر الطفل ويكبر معه احترامه لرسالتها وتقديره

صل هذا، و يتطلب استعداد الطفل لتعلم عادة القراءة نموا اجتماعيا يح. لخدماتها

فالتكيف االجتماعي قدرات يستطيع الطفل . عليه بما يهيؤه له البيت والمدرسة

إذ، هنا يظهر دور البيئة في استعداد الطفل حين نرى أن الطفل الذي . تعلمها

يكثر السفر ويقابل أناسا كثيرين يميل إلى البحث عن معلومات أدبية قصصية،

فالشخص يتأثر . جاهات تقنية أكثرأما الطفل الذي تحيطه المخترعات، فهو ذو ات

المستوى الثقافي والعلمي للمجتمع الذي يعيش فيه كمعامالت بتجاهات والبا

األقارب أو األصدقاء أو الجيران بالحي أو المعلم والزمالء بالمدرسة إذ يختلف

ذلك من مجتمع آلخر باختالف تقدم كل مجتمع ونموه وارتفاع نسبة التعليم

واظبة على القراءة والبحث واإلطالع، واعتبار المكتبات ضمن والوعي فيه، فالم

غياب سياسة مثل اهتمامات الفرد عملية تتأثر بعوامل متعددة كالمشاكل المادية

من بين فسعر الكتاب في الجزائر. تدعيم الكتاب والتشجيع على نشره وغالئه

الباهظ الكلفة من أغلى األسعار في العالم ألن إنتاجه يعتمد على الورق الممتاز

عتمادات من ال وتوقيف ا1990حل المؤسسة الوطنية للكتاب سنة ألن جهة، و

حيث ظهرت دور النشر الخاصة المستوردة 1994طرف الدولة إلى غاية

سياسة الكتاب كما أن .ةظفسر تكلفة الكتاب الباهي للمطبوعات من جهة أخرى

المرة الوحيدة التي . عامل وطني مرة مع متلم تناقشالحديثة المولد في الجزائر

هذه الوضعية، باإلضافة إلى عوامل .2004نوقشت فيها كانت مع اليونسكو عام

ومنه عدم االهتمام ،أخرى تؤدي إلى نتيجة حتمية وهي قلة القدرة الشرائية

وإن تواجدت، تكون أغلبيتها ،بالكتاب وقلة تواجد مكتبات عامة للكبار واألطفال

شجع على التعامل مع المكتبات ومصادرها وال ِيدي إلى عدم الت مما بعيدة المنال،

.فأين الثقافة المكتبية من كل هذا؟. حتى االرتياد عليها

يضاف إلى ما قيل، أن الفرد الذي ينشأ داخل مجتمع معين، يكتسب منه

هذه . العادات والتقاليد والعرف والثقافة العامة لهذا المجتمع مهما كان مستواه

مكتسبات هي نتاج لعوامل حالية أو عوامل تاريخية أدت إلى انتشار اتجاهات ال

فالجزائر عاشت، كما هو معلوم . أو ثقافة معينة توارثها المجتمع عبر األجيال

ي، والبيزنطي والروماني، وأخيرا لعلى فترات متتالية من االستعمار كالوندا

ي إلى نشر الجهل والتخلف هذا األخير الذي اتبع سياسة تجهيل ترم. الفرنسي

بحيث حاول طمس الشخصية الجزائرية بكل مقوماتها من دين . بجميع الوسائل

ولغة وثقافة، فأغلقت المدارس، واعتقل المدرسون، وحاولت التخلص من

كما قامت بحرق الكتب . الصفوة من العلماء آنذاك كجمعية العلماء المسلمين

مما نتج عن هذه السياسة انتشار األمية . يموالمخطوطات وكل ما له عالقة بالتعل

وال زالت القراءة غريبة عن . وتأخر التعليم الذي أصبح حديث العهد بالجزائر

فغالبية الذين يترددون على المكتبات العامة يدفعهم لذلك . عاداتنا وثقافتنا

فأين مظاهر القراءة من ذلك كله؟ ففي . التحضير للدروس واالمتحانات

الغربية، هناك تواجد للقراءة واإلطالع في كل وقت وفي كل مكان، المجتمعات

فأين نحن من الثقافة المكتبية، واألمية . وهي راسخة لدى أفراد هذه المجتمعات

بعيدة كل البعد عن هي. إنها ثقافة غائبة عن ثقافة المجتمع. ال زالت منتشرة

في مشاكل يومية غالبيتها عالم القراءة والكتب والمكتبات النغماس المجتمع بعد

فكيف نتحكم في مهارات وتقنيات البحث عن المعلومات، واالقتناع بأن . مادية

التعليم والتكوين المعرفي الحديث يرتكز بدرجة كبيرة على البحث الذاتي ال على

اكب عصر التعليم األكاديمي الرسمي والتقليدي ليعوضه منهج تعليم حديث يو

يومالتطور الذي نعيشه ال

اءة . أ_��،&�� اs أ_�� �o�ت ا�P-�o$ و EB ة .ا� � : ا���oه<o�ار ا��oا�

.1994ا�����(��،

� X�oooo$أ �oooo��$،وي���ت. ا���oooo��اءة و ا��-oooo�و ا� poooo�دار :%�ooooة.&���oooo ا�-

.1980ا��ق،

_��o��$ : n��oر 230ا�-��ب ا��!��رد -�H ا���ا� ��U . X����e ،pب �

X& رة���$ �W �; ب�� ، ع"ا��وق" �Cق ا�-

ي، أ_�� PUل - �$�� 1323 ا�

Eoo، ه�ooى �� . Voo=�$���$ xoo�B ���!oo Xoo (Xoo$]uoo أ���ا%boo�& �oo ا'($ [

www.dr- omar.com/dr/newthread.php. �oo; رة�oo =�uoo ا��

ي B�;2003

اءة ;�ooo�B$ �oooم ا"�ooo>�د ا���;�ooo . زر(�;�،Pooo0ح �ooo" .] booo�& �ooo%ا��$

uoooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooooo)� ].ا*(

http://acpss.ahram.org.eg//ahram/2001/1/1/R.Rego.h

tm يB�; �; رة� .u�= 2003 ا��

� sا �oo�& �oo�_أ ،�ooا���. �oo$ا��� ��ooCا���ر �oo��اAooC8 و ا�[�oo$�ت و :ا��-

. ا8(� �

� ��� p،د:ا���هة.$-���ت ا8�Bل.&�� ا���دي،$��� ;W ��� .ت.$-

،أ_��ooo أ(�oooر ��&. �ooo��-��� �&�ooo��دراAoooC8 �oooC ا�[�$�ooo :ا����booo ا'%

��Cا���$� و ا���ر ����، :ا� �ض.ا��-���� } .1983دار ا��

� ��$ ،sا Er;� p%ل . ر�B~� ة 1985&��� ا�-�po، :ا���هة.ا��اءة ا��

.

� ��oooooooC��ا� Hooooooo�_ ، .ن�oooooooا��� �ooooooo; ] . uooooooo)�]. $�%�oooooooد &�booooooo ا*(

www.albayan.co.al/albayarr/1990/04/24/ray/4. htm.

.u�=200 ا�� �رة ;� %�ان

�U:$�س ا��� � �� Pب ا��� �& ���$. A)�o=: ،:o ��ز�� ��!o)��آ� ا��oا�

1984.

��ooح �Bا� �oo�& ،�ooeاءة ��ooى ����ooت ا��_��oo ا����ooC � . ا��oo��� Eoo��ا�

u �-��U : �; ات��� �o "درا�C ���� ا���U�، 7، ع Zo$ ،2 "ا����� ا�

1985 .

E، ه�ىد � . V=�$���$ x�B ���! X ��ا%� &�X$]b أ$u)�] ا'(php.newthread/dr/com.omar-d.www. يB�; �; رة� =�u ا��

2003.

� _�ooooo$ ،�S�oooooآu. ��oooooCا���ر �ooooo���، �$��$�=�= ،�ooooo�ooooo���c:ا�[�$�ooooo ا��-

�� .1994ا��ار ا��> � ا�����(��، :ا���هة.�أ(�

� bB <$ ،f ا��ة ��ى ��U آ���� ا����م وا�داب وا����oت ا��اءة . $�

��� �!oo" ري�oo��$ �oo�$��U �oo���%8ا : �oo�)ا��$ �ooCدرا . ��!oo%�$ : �oo�&

.2003: "!� ���: ا��-���ت

� ���$ XU � ، &�� ا���B!�ت ;� . ا����، $Zo "&��� ا�-�p "أ��B�� وا��-

.2002، 4-3، ع 23

� �oooooooo��$ ��ooooooooC،�C�ارس و ا��-���ooooooooت و ا�����$�ooooooooت oooooooo���U .ا���

.1993ا��ار ا��> � ا�����(��،: ا���هة.ا�-���ت

$���oooooooد �-U�oooooooUا���ش،أ. �ooooooo���اءة و ا�[�$�ooooooo ا��-ooooooo�و ا� EoooooooB ا�

.8.،ص1. ،عZ$.1.ا����� ا����U ������$�ت.;�.ا���$�

$���د �-U�Uل .ا���ش، أ�oB8ت ا�o��-$ �o = �o�). �o;. �o�Uا�����o ا��

.1.،ع11.ج.������$�ت

. � ALVES-MARTINS, Margarida. La lecture pour tous/Jean-

Marie Besse. Paris : Armand Colin, 1993

� ASSOCIATION DES BIBLIOTHEQUES FRANCAISES

.Le métier du bibliothécaire.

� BELLENGER ? Lionel. Les méthodes de lecture. Paris :

PUF, 1989. (Que sais-je).

� GASCUEL, Jacqueline. Un espace pour le livre: Guide à

l'intention de tous ceux qui construisent, aménagent ou

renovant une bibliothèque. Paris: cercle de la librairie, 1993

� KOUTI, Zoubida. Comment favoriser la lecture en Algérie?

In "Bibliothèques", n° 11-12, 2003.

ا�E<B ا�?���

���������ل ا�����$� ا������ و ا�Cا

X ��B� ودرا�C ا��!

���E ا�����$� ا������ و ـ1!$ ^� <$ H �=������"

قبل أن نعرف معنى مستعمل المعلومة، علينا أن نفرق بين مـصطلحين

كمـرادفين بمعنـى واحـد يستعمالن في اللغة العربية في الكثير من المؤلفـات

فاالستعمال هو السلوك الظاهر أمـام .المستعمل، أو المستخدم و المستفيد :و هما

أما االستفادة ، فهي شكل مـن أشـكال . الباحث في مجال المكتبات و المعلومات

االكتساب أو التحول المعرفي الجديد يفترض أنه سيؤدي إلى إنتاج معلومة جديدة

و منه، فمستعمل المعلومات هو الشخص الـذي . طة الباحث أنش و ظهورها في

.يعمل على الحصول على المعلومة تلبية لحاجياته إليها

المستعمل هو كل شـخص يبحـث و يـستعمل و " DISH" ديش" حسب

يحول المعلومة المالئمة في المعرفة إلى منتجات أو طرق علمية جديدة لتحقيـق

المستفيد، مستفاد و منتج للمعلومـة، و لـه دور ذو هذا يعني أن ". هدف معين

المـستفيدين unisist كـذلك تعـرف اليونيزيـست .حدين مع الوحدات اإلعالمية

بأنهم أشخاص لديهم احتياجات خاصـة للمعلومـة و التعلـيم و علـى "الكامنين

".المستوى النفسي و االجتماعي

اكله في حياته اليوميـة أو قد يحتاج المستفيد إلى معارف تطبيقية لحل مش

و قد . في عمله، و قد يحتاج إلى معارف مهنية أو فكرية إلثراء حياته الشخصية

يقرأ أو يهتم بفكرة للحصول على معارف لتشبع رغباته و فـضوله أو لتحـسين

مستوى التعليم و تنمية مهارات معينة أو لتنمية القـدرة علـى الكـشف عـن

.المعلومات

L'ANNUALو تعــرف REVIEWOF INFORMATION SCIENCE AND

TECHNOLOGY ، مستعمل المعلومة بالمستفيد الذي أدرك نقـصا فـي معرفتـه

).النقص(للعالم و يحاول إيجاد حال ليصلح هذا العيب

كمية للمستعمل، يمكننا القـول أن مـستعمل فو إذا أردنا أن نعطي تعار ي

ـ المكتبة هو الشخص الذي يستعملها مرة و في العام، أما المستعمل الحقيقي، فه

فمن يستعمل االنترنت مرة في األسـبوع يـسمى . من يستعملها مرة في الشهر

أمـا . حسب اليونسكو، القارئ هو من يقـرأ مـرة فـي الـسنة . كذلك مستفيد

.الدراسات، فتقول أن القارئ هو من قرأ و لو مرة في الثالثة األشهر الماضية

يكون سلوك . معلومة أنواع، و يصنفون حسب معايير معينة إن مستفيدي ال

المستفيد حسب طبيعة النشاط الذي يقوم به و الـذي مـن أجلـه يبحـث عـن

.المعلومة

أربعة أنواع من مستعملي النظام العلمي و التقني،WERZIGيميز وارزيق

:وهي

و يـستغل هو الشخص الذي يـستعمل ): utilisateur final( ـ المستفيد الحالي 1

.المعلومة و يجني منها فائدة

أو الحقيقي، و هو الشخص الذي يعلم أين ): utilisateur réel( ـ المستفيد الفعلي 2

. تكون لديه الفرصة الستعمالها و لكن ال يستعمل هذه اإلمكانيةويجد المعلومة،

ومـة، و هو الذي يعلم أين يجد المعل):utilisateur présumé( ـ المستفيد المحتمل 3

.تكون لديه الفرصة الستعمالها و لكن ال يستعمل هذه اإلمكانية

هو الشخص الذي يهتم بالمعلومة و ): utilisateur potentiel( ـ المستفيد الكامن 4

.يحتاج إليها و لكن ال يدري أين يجدها

إذن ، فالمستفيدين هم أشخاص لـديهم حاجـات معينـة علـى المـستوى

.ليمي و النفسي و االجتماعيالمعلوماتي،التع

تو لقد أوضحت الكثير من دراسات المستفيدين حول مالحظـة الـسلوكيا

االنفعالية و االجتماعية للمستفيدين في جماعات صغيرة أنها تصنف حسب ثالثة

:جماعات هي

هـو المـستفيد الـذي يكـون راض ،و ) : أو المتمرس( ـ المستفيد االيجابي 1

و هو الشخص الـذي . ، و يكون هذا المستفيد متعاونا أكثر يتعاون مع المختص

لديه معرفة و خبرة بالبحث عن المعلومـة العلميـة و التقنيـة، و ال يطلـب إال

.مساعدة قليلة

هـو المـستفيد الـذي يطلـب اقتراحـات و ): البسيط( ـ المستفيد الحيادي 2

ت في البحث و هو الشخص الوسيط الذي يقضي أكثر وق . توجيهات أو إرشادات

.و االستقصاء عن مكان المعلومة

هو المستفيد الذي يكون غير راض و يبـدي ) : العرضي( ـ المستفيد السلبي 3

هو الشخص الصعب الذي يطلب مساعدة دائمة في استعمال النظام و هـو .عداءا

الذي لديه مشاكل في البحث عن المعلومة و يخلـق مـشاكل داخـل مؤسـسة

عند استخدام المؤسسة أو وسائل البحـث الحديثـة أو المعلومات خاصة سلوكه

حتى باتصاله بالمختصين أو الموظفين بسبب المشاكل التي يواجهها، و لـذلك ،

.فهو ينمي سلوكا عدوانيا

أما غير مستعملي المعلومة العلمية و التقنية أو غير مستعملي مؤسـسات

هـل مـن .عايير معينة تعرفه تعريفه غير سهل ألنه ليس لديه م نالمعلومات، فا

يستعمل المكتبة كمكان للعمل و المراجعة يعتبر مستفيدا للمعلومة ؟، هـل مـن

يطلع على كتاب في المكتبة يعتبر مستفيدا أكثر ممن يـستعير الكتـاب و يقـِره

فمن ال يستعمل . إذن، فدراسة غير مستعملي المكتبة أمر صعب . خارج المكتبة؟

أنه ال يستعمل المعلومة، فقد يدبرها من كتبه الخاصة أو المكتبة ليس دليال على

من عند الزمالء المتخصصين، أو قد يقوم باشتراك في بعض عناوين الـدوريات

و بالتالي، فهو يتبع طرقا أخرى أكثر تـأثيرا فـي . و يكون مصدره غير المكتبة

ال الشفوي الزمالء، االتص (الوصول إلى المعلومات التي يريدها كالجامعة الخفية

).غير الرسمي

إذا كانت الدراسات قد ركزت على مستفيد المعومة ، فان الدراسات المتصلة

بغير المستفيدين مستبعدة من الدراسات على الرغم من أن دراسة غير المستفيد

تكشف عن مواطن النقص الخاصة بخدمات مؤسـسات المعلومـات و مـشاكل

النقص في المستفيدين أنفسهم لعدم إدراكهـم استعمال هذه األخيرة من جهة أو

.ألهمية المعلومات من جهة أخرى

ــ 2 ��oC Hoك ا���_Xo& �o ا�����$�o ا������o و �=

����� .ا�

يعتبر لسلوك عامة هو االنفعال أو التصرفات التي يقوم بهـا اإلنـسان أو

أمـا . تركيبهـا الكائن الحي عموما في حالة تهيج أو توتر أو تكوين معارف و

و للمختصين فـي نسلوك الباحث عن المعلومة، فهو مجال اهتمام كبير للمكتبيي

ففي علم النفس، تعـرف . اإلعالم و االتصال و علماء االجتماع و علماء النفس

السلوك على أنه عناصر مجمعـة، و l'école behaviouristeالمدرسة السلوكية

الظاهري المميز للشخص و الذي من خالل و هو األداء . هي الدافع و االستجابة

و فـي علـم الـنفس . يمكن إصدار حكم عليه، أي قياسه وفق معيـار معـين

االجتماعي، هو عبارة عن رد فعل إزاء ظاهرة معينة يمكن مالحظته من خـالل

تصرفات الشخص، و هو ناتج عن تفاعالت داخلية تحدد طبيعة رد الفعل الـذي

.سيقوم به الشخص

لسلوك تلك الحوادث الجارية في حياة الفرد اليومية من حيث أنه يقصد با

يعيش في بيئة خاصة به مع آخرين مماثلين له يتفاعل معهم و يتفاعلون معـه ،

:و تتضمن دراسة السلوك اآلتي. أي يتأثر يهم و يؤثر فيهم

هو السلوك الذي يمكن مالحظته موضـوعيا ): الظاهري( ـ السلوك الخارجي 1

شاط الحركي و التعبير اللفظي الذي يقوم به الفرد ، و تعبيـرات الوجـه مثل الن

.التي تصاحب بعض الحاالت االنفعالية

كالتفكير و التذكر و اإلدراك و التخيل و غيره، ): المستتر( ـ السلوك الباطني 2

و الذي ال نستطيع مالحظته مباشرة و إنما تستدل على حدوثـه عنـد مالحظـة

تأثر هذا السلوك بالقوى الداخلية للفرد فحسب، بل يخـضع أيـضا و ال ي . النتائج

لتلك القوى الخارجية المحيطة به و التي تتفاعل نعه و تؤثر فيه ، و يؤثر فيهـا

لدرجة أن أي تغير في أي شرط أساسي من شروط هذه القوى يتولد عنه تغيـر

.عام في نوع السلوك الذي يأتي به الفرد

THOMASفس االجتماعي و علم االجتماع، يعتبر كل مـن إذن، ففي علم الن

ZNANIECKI أول من أدخال مصطلح السلوك في هذا العلم، إذ يفسراه بـرد

و MENZELو لقـد كانـا المختـصين . فعل الفرد أمام الـشروط االجتماعيـة

PAISLEYأوال من أبرزا مصطلح السلوك في اإلعالم .

سلوك المتردد على أنه سـلوك و فعـل ، فيصف الDROLLET Gaetenأما

يعـرف . مألوف يكسب الفرد البراعة في الحث الوثائقي و معرفة الوثائق نفسها

و يظهر . نتيجة عملية تعلم مرموزة حسب نوعية ثقافة الفرد " سلوك الفرد بأنه

سلوك مستعمل المعلومة في عالقاته مع الوحـدات اإلعالميـة و مـع مختلـف

و هو نتيجة تفـاعالت معقـدة أيـن تخـتلط المتغيـرات . االخدمات التي تقدمه

الديمغرافية و النفسية لألفراد و آلثار المحيط المباشـر و مختلـف الـضغوطات

:و قد يتخذ سلوك المستفيد اتجاهين أساسيين". التنظيمي

و الذي يشمل مدى احتكاك المستفيد بالمعلومـات و : سلوك اتجاه المعلومة **

.و نفوره منها ألسباب عديدة تكمن في محيطهم أو شخصياتهماألوعية الفكرية أ

:و الذي يميز: سلوك اتجاه المكتبة**

.ـ تحركات المستفيد داخل المكتبة

.ـ نشاطاته فيها

.ـ كيفية استعمال وسائل البحث

.ـ تعامله مع المكتبي

.ـ تفاعله مع جو المطالعة

.ـ كيفية تقبله لما يقدم له من معلومات

.رضاه عن ترتيب أثاث القاعة ـ

ـ مشاركته في نظامها احترام النظام الداخلي للقاعة و توفير جو مريح

. للقراء

.درا�Cت $!����� ا�����$� ا������ و ا������ ــ 3

لقد أصبحت دراسات المستفيدين من المعلومة العلميـة والتقنيـة تحتـل

تعنى بالبحـث ا والمعلومات إذ أنه أهمية متزايدة ضمن بحوث دراسات المكتبات

في احتياجات ونوعية المستفيدين من مؤسسة المعلومات أو الخدمـة المقدمـة

لهم، والتعرف على خبرة المستفيدين ومهاراتهم في تناول المعلومات باإلضـافة

يعـرف مركـز البحـث و . إلى تحديد دوافع استخدام هؤالء لمصادر المعلومات

أن هذا النـوع مـن CRUS المعلومة العلمية و التقنية الدراسات حول مستعملي

و هو دراسة سلوك مستعملي و غيـر . الدراسات هو ميدان من ميادين المعرفة

و يعـرف . مستعملي المعلومة، و دراسة مختلف مـصالح أنظمـة المعلومـات

MENZELهذه الدراسات بدراسة السلوك و الخبرة الوثائقية المكتسبة .

:مستفيدي أنظمة المعلومات لعدة جوانب من الدراسات هي تتطرق دراسات

. ـ دراسة االحتياجات للمعلومة العلمية و التقنية بصفة عامة1

. ـ دراسة استعمال الوثائق و مختلف أوعية المعلومات2

. ـ دراسة استعمال مصالح المعلومات3

. ـ الوقت المخصص للمعلومة الوثائقية4

ة و المستعملة من طرف المستعملين لجمع المعلومات ـ دراسة الطرق المتبع 5

.و العوامل المؤثرة في السلوك الوثائقي

تتم دراسات المستفيدين محاولة منها لفهم و تبرير و شـرح االسـتخدام

الفعلي و المحتمل لنظم المعلومات و سبل تطوير خدماتها و تحسينها لتـستجيب

.الحتياجات مستفيدي المعلومات

حيث ظهرت ألول مرة في 1920هذا النوع من الدراسات إلى يرجع أصل

كانت هذه الدراسـات حـسب سـوزان كراوفـورد . الواليات المتحدة األمريكية

استجابة للتطور العلمي و التكنولوجي المذهل الذي عاشه العـالم بعـد الحـرب

CHARLES و JOHN COTTON DANAفلقـد وضـع كـل مـن . العالمية الثانية

CRAMPTON و قـد . ناهج تجريبية لمعرفة عادات قراءة مستعملي المكتبـات م

متجها نحـو ) قراءة(ازداد االهتمام بمعرفة القراء بشكل كمي و معرفة األنشطة

الوصف الديمغرافي لمستفيدي أنظمة المعلومات بشكل تدريجي ،إذ تم تـصنيفهم

:ديمغرافيا

ـ من يستعمل المكتبة؟

ـ كم من الوقت يستغرق ؟

ى يستعمل المكتبة ؟ـ مت

.ـ سن و جنس المستفيد

حيث وضعت تصورات علمية لهـذه 1930تطور هذا االهتمام حتى سنة

الدراسات كاستعمال االستبيانات و المناهج االجتماعية و حساب الكلمات كمناهج

DERVINو لقـد سـاعد كـل مـن . شانون و زيبف و السوال و ماك لوهان

ل من يستعمل المكتبات ، و لكن هذا لم يساعدهم على التعرف على ك ZWEIZIGو

.على فهم كيف يقوم هؤالء المستفيدون بعملية استعمال المكتبات

كانت إذن هذه النظرية ديمغرافيـة ألنهـا اعتنـت بتعريـف و تـصنيف

المستفيدين، إال أن النظرة التصورية كانت تخص دراسة الحاجـة للمعلومـات و

ي بحثه عن المعلومة و أسباب اسـتعماله لنظـام أ(عملية البحث عن المعلومة

1958لذلك ، توصلت هذه األعمال إلى نتائج واضحة و متفقة عام ) .المعلومات

.بعد المحاضرة الدولية حول المعلومة العلمية و التقنية التي أقيمت بواشنطن

كانت الدراسات األولية حول المعلومات تهتم بمشاكل التـسيير أو وضـع

ومات أو منتج وثائقي من جهة، و حل مشاكل توفر المعلومة المالئمة و نظام معل

إذن ،لم يكـن هنـاك اهتمـام بالدراسـات . االهتمام بتكلفتها و من جهة أخرى

فالدوافع الشخصية و األهداف التي كانت . السيكولوجية للمستفيد، فكانت مهمشة

. السبب في هذا السلوك الوثائقي قليال ما كانت تدرس

الباحث أن يحدد أهـدافا نظريـة يجـب ىيام بدراسة المستفيدين، عل للق

:الوصول إليها، منها

.ـ شرح الظاهرة التي يالحظها في استخدام المكتبة أو مؤسسة المعلومات

.ـ تحديد سلوك المستفيد لمؤسسات المعلومات

و يكون ذلـك .ـ التحكم في سلوك المستفيد عن طريق مالئمة الظروف المحيطة

أما عن تحقيق . بيق القواعد العلمية لتكون معممة و صالحة في كل الظروف بتط

: على الباحث أن يقوم بأنشطة متعلقة بها و مترابطة منهـا دهذه األهداف، فالب

وصف سلوك المستفيد و معرفة السبب، أي الربط بين األثر و السبب و التعرف

سـئلة المتعلقـة بمجـاالت و من بـين األ .على العوامل المتعلقة بهذا االستعمال

:دراسات المستفيدين ما يلي

ـ لماذا يستعمل مستفيد أنواع معينة من أنظمة المعلومات ؟1

ـ ما هي تأثيرات مختص المعلومات على عادات و ميوالت مستفيدي هذه2

األنظمة ؟

ـ إلى أي مدى يرضى أو ال يرضى المستفيد بمقتنيات و خدمات موظفي3

سات المعلومات ؟ مؤس

ـ أي الجماعات تستعير أي أنواع مواد المعلومات ؟4

ـ أي الجماعات تستخدم مختلف أنواع خدمات نظم المعلومات ؟5

راديو ،( ـ هل التعرض ألشكال معينة من وسائل االتصال الجماهيري6

يؤثر على استخدام نظم المعلومات ) تلفزيون، سينما أو الصحف

.واعها ؟ بأن

���Z درا�Cت $!����� ا�����$� ــ 1 ــ3).

تجمعت دراسات المستفيدين خالل السنوات الماضية ، و كانت تتراوح ما

بين الدراسات المسحية الشاملة لسلوك المجتمعات التخصصية الكبرى في البحث

ا ، و الدراسات األكثر تحديـد ...كرجال الفيزياء و علماء النفس (عن المعلومات

و الخاصة بالمستفيدين من إحـدى المكتبـات أو أحـد مراكـز المعلومـات، و

الدراسات البالغة التخصص للمستفيدين من إحدى الخدمات أو األدوات كما هـو

. الحال مثال في دراسة االطالع على دورية معينة أو دراسة فهرس مكتبة معينة

ر اإلنتاج الفكري لبعض و قد جرت فعال بعض المحاوالت الناجحة لتحليل و تفسي

الماضية، نذكر منها على وجه الخصوص ما تالدراسات التي تمت في العشرينا

و " FAIBISOFب" و غيره ك " BRITTAIN"و رفاقه " CARTER "1967قام به سنة

و ربما كانت أهم نتيجة انتهت إليهـا دراسـات المـستفيدين . 1973رفاقه سنة

هما أهم العوامل التـي " و سهولة االستفادة إمكانية الوصول " بوجه عام هي أن

و تدخل . تحدد ما إذا كان من الممكن االستفادة من خدمة المعلومات معينة أم ال

و . إمكانية الوصول المادي و الفكري و السيكولوجي ضمن عناصر هذه الصورة

النوعية المعترف "تأتي قبل " سهولة االستفادة "قد أفادت بعض الدراسات فعال أن

و هذه هي النتيجة التي انتهت إليهـا علـى . عند اختيار مصدر المعلومات " بها

المعتمدة على االستبيان لستة و تسعين من " ROSENBERG"سبيل المثال دراسة

.المهنيين في المؤسسات الصناعية و الهيئات الحكومية

إلى نتيجة مماثلة إلى " GERSTBERGER"و " ALLEN"كذلك، انتهى كل من

و قد حاوال في هذه الدراسة استقـصاء المعـايير التـي يـستخدمها . بعيدحد

المهندسون في اختيار مصدر المعلومات عندما يواجهون أحـد المواقـف لحـل

لسلوك البحث عن المعلومـات ، فـان ALLENو بناءا على نموذج . المشكالت

ـ "اختيار مصدر المعلومات يكاد يكون معتمدا و بـشكل أساسـي علـى ة إمكاني

، ثم يـأتي بعـد " فالمصدر األقرب مناال يقع عليه االختيار أوال "، "القناة(الوصول

ـ مـدى ىذلك اعتبارات النوعية على الرغم مما لها من أهمية فـي التـأثير عل

و قد كشفت دراسـة .استعداد المستفيد لتقبل المعلومات التي يقدمها مصدر معين

"ALLEN " و"GERSTBERGER " من األدلة العملية مـا يـدعم عن أن هناك فعال

:، و انتهيا على وجه التحديد إلى أن " ALLEN"نموذج

ـ إمكانية الوصول هي أهم العوامل التي تتحكم في مدى االستفادة من إحـدى 1

.قنوات االتصال

) طـرق اسـتعمال المكتبـة ( ـ لكل من إمكانية الوصول و النوعية الفنيـة 2

.لمصدر األولالمعترف بها أثرهما في اختيار ا

فكلما ازداد المستفيد خبرة بالقنـاة ، . ـ يتأثر إدراك إمكانية الوصول بالخبرة 3

.كلما أدرك أنها أقرب مناال

ـ هناك عالقة بين معدل تقبل األفكار و رفضها و النوعيـة المعتـرف بهـا 4

أي أن المستفيد يختار نوعيـة المعلومـات التـي (للمعلومات التي تقدمها القناة

).قبلها أفكاره و اتجاهاته ت

واحدة من أكما الدراسات التي تهدف إلى التعـرف SOPERو قد أجرى

و تعتمـد هـذه . على تأثير إمكانية الوصول على االستفادة من اإلنتاج الفكـري

الدراسة على تحليل االستشهاد المرجعية الواردة في عينات من المقاالت القيمـة

و قد حاول أن يحدد لكل مصدر مستشهد .م االجتماعية الحديثة في العلوم و العلو

به في كل مقالة المكان الذي كان يوجد فيه ماديا وقت كتابة المقالة، أي مـا إذا

كان بالمجموعة الشخصية للمؤلف أم في مجموعـة اإلدارة أو القـسم، أم فـي

كان مكتبة المؤسسة التي يتبعها المؤلف، أم في مكتبة أخرى بنفس المدين التي

إمكان وجود عالقة مباشرة بين " سوير"و قد افترض .المؤلف يعيش و يعمل بها

االستشهاد المرجعي و إمكانية الوصول ماديا إلى الوثائق، فكلما كـان المـصدر

و قـد . أقرب مناال من الناحية المادية ، كلما ارتفعت احتماالت االستـشهاد بـه

من 178من " سوبر"ت التي جمعها تأكدت صحة هذا الفرض فعال من واقع البيانا

و قد تبـين أن . استشهادا مرجعيا 5175الباحثين الذين استجابوا له فضال عن

من مجموع األعمال المستشهد بهـا فـي عينتـه كانـت ضـمن % 64حوالي

كانت من مقتنيـات مكتبـات % 26المقتنيات الشخصية للمؤلفين، و أن حوالي

من هذه األعمال كانت في مكتبـات % 10ولي المؤسسات التي يتبعونها، و أن ح

كلما كان المصدر " و يمكن القول بوجه عام أنه . أبعد مناال من الناحية الجغرافية

". ازدادت احتماالت االستشهاد بهاأقرب مناال، كلم

عن تفضيلهم لمقتنياتهم الشخصية على " سوبر"و قد عبر من استجابوا ل

المقتنيات الشخصية كانت أقرب منـاال فـضال غيرها من المكتبات نظرا ألن هذه

و كانت المـواد التـي يـصفها . عن ترتيبها بطريقة تتفق و اهتماماتهم الخاصة

بأنها في غاية األهمية هي جملة من المواد التـي ) ليس األدبي (الباحث العلمي

تضمها مقتنياته الخاصة، حتى على الرغم من احتمـال وجودهـا فـي إحـدى

و قد مال المستجيبون إلى السلبية في مـواقفهم اتجـاه . ريبة أيضا المكتبات الق

أن جوها ال يشجع بوجـه عـام "المكتبة حيث حكموا بصعوبة االستفادة منها و

الـذين يحتفظـون " سوبر" ممن استجابوا ل % 98و كان هناك ". على العمل بها

وى بمقتنياتهم الشخصية و يستشهدون بها حتى على الرغم مـن ارتفـاع مـست

أما النتيجة الرئيـسية الثانيـة التـي أمكـن . مكتبات المؤسسات التي يتبعونها

بزيـادة "الخروج بها من العديد من الدراسات، فهي إحساس كثير من المهنيـين

و . فهم يحصلون على معلومات أكثر مما يمكنهم التعامل معها ". عبء المعلومات

هم عن التعامل بكفاءة مع مـا هم ال يحتاجون إلى مزيد من المصادر نظرا لعجز

يتلقونه اآلن ، و إنما يؤكدون بدال من ذلك الحاجة إلى المزيد من االنتقائية فـي

و ينبغي لخدمات المعلومات أن تكـون أكثـر قـدرة علـى . خدمات المعلومات

المالحظة و خاصة في العلوم، فالحاجة تدعو فعال لمزيد من السرعة و الكفـاءة

. العلميةفي بث نتائج البحوث

قنوات االتـصال غيـر "من نتائج دراسات المستفيدين أيضا أنه اتضح أن

فعندما . أكثر أهمية من القنوات الشخصية من المصادر البالغة األهمية " الرسمية

تنشأ الحاجة إلى المعلومات ، فانه من الممكن و الشك للفرد أن يلجأ أوال و قبل

در المعلومـات ، و إذا لـم يجـد مـا كل شيء إلى مقتنياته الشخصية من مصا

يحتاجه، فانه يلجأ إلى منافذ أخرى غير رسمية، حيث يتصل بأحد الـزمالء مـن

و ال يمكن أن يفكر فـي اللجـوء . داخل المؤسسة التي يعمل بها أو من خارجها

إلى إحدى المكتبات أو مراكز المعلومات إال بعد أن يستنفد جميع إمكانـات هـذه

من التـصرفات التـي "وء إلى المكتبة أو استشارة أمين المكتبة للج"فا. المصادر

يمكن أن تأتي في األخير إذا ما طلب من المهنيين تسجيل مصادر المعلومات التي

و عادة مـا . يستفيدون منها مرتبة وفقا لصالحيتها المدركة أو أهميتها المدركة

يـع القـوائم فـي يأتي تصدر المقتنيات الشخصية و القنوات غير الرسمية لجم

الترتيب األولي لمصادر المعلومات، و يكون في غالب األحيان نتيجـة لعوامـل

و يرى المهنيون أيـضا أن القنـوات . الصالحية و المالئمة و سهولة االستفادة

من وثائق ما قبل المؤتمرات ،المخطوطات ، االتصاالت الهاتفيـة (غير الرسمية

) تمرات، محادثة الزمالء والمكتبة الشخـصية ،اللقاءات الجانبية على هامش المؤ

كل منشور (عادة ما تكون أقدر من المصادر الرسمية على مالحقة كل ما يستجد

).حديث

تـدريب "كما أبرزت دراسات المـستفيدين نتيجـة أخـرى، و هـي أن

من المجاالت التي لم تحظ بالقدر الكافي مـن " المستفيدين من خدمات المعلومات

هنـاك " قد أكدت الدراسات المسحية الخاصة بمختلف األوسـاط أن و". االهتمام

ال يعلمون شيئا على اإلطـالق عـن "قطاعات عريضة من أعضاء هذه األوساط

و يدرك البعض اآلخر وجود الخـدمات ". كثير من خدمات المعلومات المتاحة لهم

نهـم ال و لكن بشكل يفتقر للوضوح، إال أنهم لم يستفيدوا منها على اإلطـالق أل

و هناك البعض اآلخـر يمكـن أن .يعرفون سوى القليل عما يمكن أن تحققه لهم

يستفيدوا من بعض الخدمات القائمة ، إال أنهم ال يملكون القدرة على اسـتغاللها

نانـسي "ف.كامال نظرا لعجزهم عـن إدراك أو اسـتيعاب إمكاناتهـا الحقيقيـة

ددا كبيرا مـن الطلبـة ال يعرفـون تعطينا نتيجة تشير فيها إلى أن ع " فجالبرانج

أغلبية أدوات البحث الببلوغرافي و الوسائل الحديثة للبحث عـن المعلومـات، و

، فترى أن طلبة السنوات األولى للجامعة ال MIREILLE LAMOUROUXتؤكد ذلك

يعرفون المبادئ األساسية للبحث الوثائقي، إذ يجدون صعوبة للبحث باسـتعمال

.الببلوغرافيات

ا في الدول العربية، فتشير نتائج دراسات المستفيدين، و يمكـن إدراج أم

نتائج دراسات المستفيدين التي أقيمت بالمكتبات الجامعية الجزائرية، حيث تشير

:إلى

.ـ وجود صعوبة في استخدام مصادر المعلومات المتطورة

بة و مصادرها ـ ارتفاع مستوى الثقافة المكتبية للطلبة المكونين الستخدام المكت

.، و تدني الثقافة المكتبية للطلبة غير المكونين

ـ الكتاب الدراسي هو أهم دافع يجعل الطلبة يستعملون المكتبة وأهم المعوقـات

التي تعرقل استعمال المكتبة بكرة االمتحانات الفصلية، و تكدس المحاضـرات و

.بعد المكتبة عن المنال

و أن . تبة لقراءة وثائقهم و دروسهم الخاصـة ـ يميل الطلبة إلى استخدام المك

من عينة طلبة درست بجامعة الخرطوم يستعملون كذلك المكتبة لمراجعة % 65

دروسهم فقط، و هو ما توصلت إليه دراسة أقيمت بمكتبة جامعة األميـر عبـد

.القار للعلوم اإلسالمية ،إذ تشير إلى نفس النتيجة

لدى الطلبة، و يرجع هذا للوسط غيرا لمشجع، ـ ال ينمي المحيط الميل للقراءة

.و إلى غياب الثقافة لدى الوالدين، و ارتفاع تكلفة الوثائق و المراجع

ـ ال يتردد التالميذ على المكتبات المدرسية إال لمراجعة الدروس بدل االطـالع ،

.كما أنهم ال يتحكمون في كيفية البحث الوثائقي

المكتبي الذي ال يبدي اهتماما و تعاونا فـي ـ الباحث الجامعي غير راض عن

فالباحثون الجـامعيون يفـضلون اللجـوء إلـى تبـادل . اإلرشاد الببلوغرافي

المعلومات فيما بينهم، و بالتالي ، إلى تفضيل المصادر غير الرسمية للحـصول

.على المعلومات

في ـ عدم تحكم طلبة جامعة قسنطينة فـي اسـتعمال أدوات البحـث الببلـوغرا

،باإلضافة إلى عدم تعاون و توجيه المكتبي للمستفيد خالل بحثه عن المعلومـات

.، كما أن الثقافة المكتبية لدى طلبة جامعة منتوري متدنية

ـ ال يواظب الطلبة الجامعيون على القـراءة، و أن هنـاك عوامـل اجتماعيـة

و الكتاب، شخصية، واإلحساس بعدم حب الكتاب و القراءة خلق هوة بين الطالب

. فأصبح ينفر منه

ـ عينة من الباحثين في العلوم اإلنسانية و العلوم االجتماعية بجامعة قـسنطينة

يستعملون المصادر الرمادية أكثر من غيرهم من الباحثين في العلوم الدقيقـة و

الهندسة ،رغم أن ذلك يتم بـصفة محتـشمة و يكـون مـن خـالل اسـتعمال

لجامعة ، تمت دراسة عينة من الطلبة إذ تشير إلـى أن كما أنه بنفس ا .اإلنترنت

. يفضلون القراءة% 28 منهم يفضلون مشاهدة التلفزيون مقابل 60%

. درا�Cت $!����� ا�����$�ا(���د ــ 2 ــ 3

من المهم أن نشيرالى بعض ما وقعت فيه معظم الدراسات التي أجريـت

و من أبرز مظاهر الـنقص أنهـا .حتى اآلن من أخطاء و ما تحمله من سلبيات

. تخرج بنتائج اعتمادا على السلوك المعلن للمستفيدين ال على سلوكهم المالحـظ

و ال شك أن سؤال الناس عما يعملون أيسر بوجه عـام مـن مالحظـة كيـف

فما يقولونه أنهم يفعلونه غالبا ما يختلف تماما عمـا يفعلونـه . يتصرفون فعال

.فعال

أيضا أنها عادة ما يسأل المستفيدين عما يقومون به من مظاهر السلبيات

و يعتبر ذلك نقصا ألنـه مـن . بوجه عام، و ال يركز على واقعة حاسمة معينة

الممكن للمستفيد أن يكون بوجه عام أكثر دقة في تذكره إلحدى الواقعات الحديثة

للدقـة و من تذكره لسلوكه العام الذي غالبا ما يميل للغموض إن لم يكن مخالفا

أيضا ، فان معظم محاوالت المالحظة الفعلية لـسلوك المـستفيد . خاطئ تماما

و من هنا ، يكون الخوف . عادة ما تكون بالضرورة متطفلة أكثر منها في محلها

. من أن يؤثر تطفل أسلوب الدراسة على احتماالت الثقة فـي نتـائج المالحظـة

يتصرف بطريقة مخالفة عمـا فيمكن للشخص الذي يحس أنه تحت المالحظة أن

.اعتاد عليه

معظم دراسات المستفيدين مـا يتعلـق بمـا يقـدم لخـدمات مكذلك، تهت

فهذه الطلبات قد تكون . المعلومات من طلبات من جانب من يستفيدون منها حاليا

الحقيقية مما يؤدي بمسؤولي خدمات المعلومات إلى اتخاذ تقليلة بالنسبة للطلبا

.لى افتراضات حول طلبات غير حقيقية و دقيقةقرارات مبنية ع

يحدث كثيرا أن يكون اختصاصي المعلومات على درايـة كافيـة بطلبـات

المستفيدين الحاليين الحقيقيين فقط، بينما ال يتـوفر لـه سـوى القليـل عـن

االحتياجات اإلعالمية ألفراد المستفيدين ممن هم احتماليين و ممن ال يـستفيدون

أي ليس لدينا دراية كافية باالختالف بين . هن من الخدمات المتاحة في الوقت الرا

كما أنه ليس لنا دراية . االحتياجات التي تحولت إلى طلبات و تلك التي لم تتحول

بالعوامل التي تقرر ما إذا كان من الممكن إلحدى االحتياجات اإلعالمية أن تتحول

، فهو غير مؤكد أن االحتياجـات كذلك. فعال إلى طلب على خدمة المعلومات أم ال

التي عبر عنها المستفيد على شكل طلبات هي فعال حقيقية معبرة عن احتياجاته

ـ , فالطلبات أيسر في التعرف عليها من االحتياجات . الحقيقية هو واقع األمـر أن

على الرغم مما أجري من مئات الدراسات الخاصة بالمستفيدين ، ال زلنا نجهـل

تياجات اإلعالمية الحقيقية ، و رغم تعدد و تنوع نتائج دراسـات الكثير عن االح

سلوك مستعملي المعلومة ، فإننا حاليا ال نمتلك نظرية حول سلوك الباحث عنـد

.جمع المعلومات

. أنه ال يمكن إعطاء معيار لقياس فعالية أجهزة المعلومـات TAUBEيرى

ه الدراسـات الطـرق كما أن التنوع الكبير في وضع الفرضيات الخاصـة بهـذ

ـ .المنهجية مع شرح المعطيات حسب المنهجية هي مشاكل غير سهلة هكذلك، فان

النتائج لم تعط بعد نظرية موحدة تسمح بالقيام بإتباع نرغم البحوث المتعددة، فا

فالمنهجية المعطاة غير كافيـة، و أجهـزة المعلومـات ال . هذه المنهجية أو تلك

، ففقر المنهجية الخاصة بهذا المجال ال يساعد علـى إذن.تملك الكفاءات الالزمة

.توقع سلوك المستفيد ، و بالتالي ، ال تساعد على وضع تخطيط ألجهزة مالئمة

ا���ا$E ا��\]ة ;� ��Cك $!���Bي ا�����$� ــ 4

ا ;�o ا����oد o�?آ u�oC�= �o" �)�!o)*ا AB�ا� ��& �Cأن درا X$ �W&�b ا�

B�ة،إ' أن ا��!�J8إ' ا �o� �o� ت�o$����ت ا��!oC\$ ت و�o�� �J X$ X$�ت ا��-��

?� �o; �o����U ا��U . E��!o��ر �X$ E�v ذ�x ا'ه���م �o_ ت�o���� أ$��oء ا��-oاه �o" و

Xo$ X ��B�����c) E��� ا���[>>� أآ? $X ا(������ AB) ���U ا��!U و ����c��ا�

�c�ا� x�=. o�; �o���c�� � ا��ro���U م��� �-X ا'ه ' ،X-� boإ� oc�ا� �ro�� EoU ،p!

X، و ا���ا$E ا��� أدت ��U إ�b ا���%� ������$�ت��B� .ا���cم ا���$E أي ا��!

لقد اعتمدت دراسة الخواص التركيبية لدراسة مستعملي المعلومة علـى

) العوامل (نموذج معين يبين أن سلوك استعمال المكتبة يعرف حسب المتغيرات

) . مـستعمل المعلومـة ( جتماعية المحيطة بالفرد الديمغرافية و النفسية و اال

وذلك . و غيرهمKRONUS و , REES,PAISLEYبرهن على هذا النموذج كل من

. باستعمال مختلف التحاليل لمراقبة درجة االختالف بـين المتغيـرات الوصـفية

فالمعطيات و المالحظات تقترح أن المتغيرات المحيطة و المؤسساتية تلعب دورا

. ا في تحديد السلوك الذي يتخذه الباحث خالل عملية البحث عـن المعلومـة كبير

يعتبر هذا التصور الفرد جزءا من النظام اإلعالمي حيث يؤثر نظام المعلومـات

و من بين المختصين المعـروفين الـذين طـوروا هـذه . على سلوك هذا الفرد

).1966 سنة ALLEN(النماذج التصورية

ـ 1 معلومـات معـين ر آالن نموذجا يؤكد أن اختيار جهازطو: ALLEN نموذج

إذن، المصدر األقرب مناال هو الذي يقـع . يعتمد أساسا على سهولة تناول القناة

:فحسب آالن ، فان العوامل المؤثرة في السلوك هي.عليه االختيار غالبا

.ـ المجموعة التي يعمل معها

.ـ المؤسسة التي يعمل بها

.ـ الجمعية المهنية

.ـ جهاز المعلومات

.ـ الجهاز الرسمي و غير الرسمي

.ـ الجامعة الخفية

أدلة عمليـة تؤكـد علـى " GERSTBERGER"و " ALLEN" أعطى 1967في عام

:نموذج آالن

ـ يكــون اســتعمال جهــاز المعلومــات حــسب إمكانيــة الوصــول إلــى 1

) .ACCES(المعلومة

.لحصول على المعلومة ـ يكون استعمال جهاز المعلومات حسب تقنية ا2

.مع التجربة و الخبرة) الحصول( ـ يتكون إدراك هذه اإلمكانية3

مستعمل المعلومة كشخص وسط أجهزة PAISLEYيضع : PAISLEYنموذج ـ 2

فالباحـث أو .لها عالقة بسلوك الفرد و تمثل عوامل مؤثرة على هـذا الـسلوك

:المستعمل للمعلومة يدرس مع الكل

.يـ المحيط الثقاف

.ـ المحيط السياسي

.ـ المؤسسة التي يعمل بها

.ـ الجمعية المهنية

.ـ جماعة العمل

).المراجع (ـ المجموعة العلمية

.ـ الجامعة الخفية

. ـ المستعمل نفسه

لقد أعاد سوايزيق تقييم منهجيـة دراسـة اسـتعمال : ZWEIZIGنموذج ـ 3

الحيا لـسلوك المـستفيد و فقد طور نموذجا اصط . المكتبة و دراسة مستعمليها

و لها قيمـة و " قناة للمعلومة "، و المكتبة ك "كباحث المعلومة "الذي يعرف الفرد

فاستعمال هذا النموذج، يعطينـا و يبـين لنـا . توجد ضمن محيط إعالمي معقد

: متغيرة وصفية ،فيرتبها حسب ست مجموعات هي29سوايزيق

. ـ المتغيرات الديمغرافية1

. الفردية للمعلومة و طرقة حل المشكلة ـ السيرورة2

. ـ الحاجات للمعلومة و سلوكات البحث عنها3

. ـ قياسات الشبكة االجتماعية و الفردية4

. ـ قياسات استعمال وسائل اإلعالم5

. ـ العالقة بين المكتبة و السلوك الجسمانية الفردية6

:و من هنا ، نالحظ أن دراسة سوايزيق ساعدت على

.شاء اختصاصات لها عالقة باالتصال ـ إن1

. ـ تطوير نموذج عملية تحليل و جمع المعطيات2

. ـ شرح عملية االتصال و عالقتها بعلم النفس االجتماعي3

ـ بيان استعمال هذا النموذج في معرفة متغيرات وصفية جديدة و خصوصيات 4

.المستفيدين و غير المستفيدين

و . داليا بضم متغيرات سوايزيق إلى نموذجهاهتم جورج: ELIA'Dنموذج ـ 4

بذلك، يكون قد طور أربع متغيرات تخص عالقة المـستعمل بالمكتبـة و التـي

:تتلخص فيما يلي

. ـ ضمير المستفيد1

.L'accessibilité perçue ـ إدراك إمكانية الوصول إلى المعلومات2

. ـ إدراك سهولة استعمال المكتبة3

) .المتخصصة(ات غير العامة ـ استعمال المكتب4

يقترح نموذج داليا تعريف استعمال المكتبة و يميـز بـين ثـالث أبعـاد لهـذا

:االستعمال و هي

.الذين يستعملون و الذين ال يستعملون المكتبة: ـ كل المستفيدين 1

. ـ درجة استعمال المكتبة2

. ـ درجة التردد على استعمال المكتبة3

،فان سلوك استعمال المعلومة هو نتـاج عالقـات حسب النماذج المقدمة

معقدة تختلط بها مختلف المتغيـرات الديمغرافيـة و النفـسية و المحيطيـة و

فرغم وجود العديد من التصورات المقترحة، فانه ال يوجد لحـد اآلن . التنظيمية

و هذا ال يمنع مـن دراسـة مـستعمل المعلومـة . نموذج موحد و متفق عليه

را في محيطه االجتماعي و المهني، و له عالقة بالمعلومة العلمية باعتباره عنص

.والتقنية

.ا���%�ت ������$� ــ5

H ا���%� ـ1 ـ 5�=.

تطرق عدة مختصون لمشكل الحاجة، لكن ال أحد مـنهم أعطـى تعريفـا

نهائيا لمعنى الحاجة ألن التعاريف المعطاة ال تعبـر عـن مختلـف الفواصـل و

معنى يدل على العلل و األسباب ، و تـدل " الحاجة بأنها TAYLORرفيع.الفوارق

و الحاجة متعلقة بمـا ". على طموح الفرد و كذلك على الشعور باألشياء الناقصة

البد للفرد أن يحصل عليه ليقوم بعمله أو بحثه على أحسن وجه، كذلك إلكمـال

لومـات الحديثـة فالباحث في حاجة ماسة إلى المع .معرفته و خلق أشياء جديدة

و الحاجة في تغير دائم و تخـضع . فهي تعتبر شرطي البد منه . لمواصلة بحوثه

ما اتصلت باألفكار و المشاعر، و اجتماعية إذا كانـت لـه التفاعالت نفسية، إذ

فالحاجة مرتبطة بالنشاط و البيئة التي يعمل بهـا .عالقة باالتصاالت االجتماعية

.الشخص

;� ا ـ 2 ـ5�$X ��B����%�ت ا��!_.

إن تطور مفهوم الحاجة للحصول على الكتاب و تقديمه إلى الحصول على

المعلومة التي يحتويها هذا الكتاب و تقديمها لمن يحتاجونها يؤدي إلى وجـوب

التركيز على المستعمل باعتباره هو المستفيد األخير من هذه المعلومة و معرفـة

فخدمات المكتبي ال تعـرف بـصورة .اإلحاطة بها نوعيتها و تحليل احتياجاته و

و هذه .كاملة إال بعد دراسة احتياجات المستعملين و معرفة متطلباتهم الضرورية

و لهـذا، . المتطلبات متنوعة و متعددة حسب تنوع المستعملين و المعلومـات

يجب على المكتبي أن يعمل بقدر اإلمكان من أجل تقديم الخدمات التـي تتماشـى

الحتياجاتمع ا

كما تتطلب معرفة االحتياجات أن يكون المكتبي ذي صلة وثيقة بالمستفيد

و أهم شـيء يجـب علـى . في إطار عمله، و أن يكون على وعي بالمتطلبات

المكتبي أن يوفره للمستفيد هو الجو المالئم حتى يستطيع أن يعطي وجهة نظره

كذلك، حتى يستطيع تقـديم و . و بعض آرائه و توضيح المشاكل التي يعاني منها

اقتراحات حول مختلف العمليات و التنظيمات التي تجرى في المكتبـة، و ذلـك

.بوضع صندوق أو دفتر االقتراحات

. =���E ا'_���%�ت ـ3 ـ 5

تعتبر الحاجة أول عملية يقوم بها المكتبي ألنها أول عملية في السلـسلة

و هـذا . ام بمختلف العمليات األخـرى الوثائقية، و منها يتمكن المكتبي من القي

التحليل ناتج عن عدة أسباب تحتم على المكتبي القيام بعملية التحليل كي يحصل

و عليه، من المهم معرفـة .على معلومات تستغل بالفعل و تلبي حاجات المستفيد

سلوكات المستفيد اتجاه المعلومـة لمعرفـة ردود أفعالـه لقبولـه أو رفـضه

العديد من الدراسات التي اهتمت باالحتياجات ، و التـي تعتمـد فهناك .للمعلومة

:تستجيب تحليل الحاجات إلى ضرورة معرفة. على االستبيانات

. ـ المؤسسة التي تنتمي إليها مصلحة التوثيق1

) .التخصص،التقنية( ـ المجال الواجب تغطيته2

. ـ المستفيدين الفعليين للمؤسسة3

���%�ت أ��Cب =���E ا' ـ4 ـ 5_.

ـ التزايد الهائل في كمية المعلومات المطبوعة و غيـر المطبوعـة و تعـدد 1

أشكال نشر المعلومات من تطور تقني للوثائق من تكشيف و استخراج الواصفات

.التي أصبحت تعالج آليا

. ـ اإلقبال الجد محدود على مراكز التوثيق بالرغم من تنوع هذه األرصدة2

لحاجة إلى المعلومات حيث أن التقدم الحضاري و العلمـي و ـ تغيير طبيعة ا 3

ما رافق ذلك من انفجار المعلومات و تزايدها كان له األثر البـالغ فـي طبيعـة

.الحاجة إلى المعلومات

. ـ تغير أهمية مصادر المعلومات في التخصص الواحد4

ر وعليه، فعملية تحليل المتطلبات أصبحت ضرورية و خاصة بعـد انفجـا

:و يهدف هذا التحليل إلى تحقيق ما يلي. المعلومات

. أ ـ التمييز بين المعلومات من حيث قيمتها

.ـ اختيار المعلومات ب

.ـ إمكانية الحصول على المعلومات التي لها قيمة كبيرة و كلفتها منخفضة ج

.ـ تلبية احتياجات المستفيدين د

عـصر، و هـي مـشكلة إذن، تمكن هذه العملية من مواجهة مـشكلة ال

.المعلومات و لو بقليل

=���� ا'_���%�ت ������$�ت ــ5 ــ 5

لدراسة خدمات المعلومات، علينـا التمييـز بـين االحتياجـات الخاصـة

فاالحتياجات أكثـر .بالمستفيدين و الطلبات الفعلية التي تتلقاها أنظمة المعلومات

لذلك، . ل االحتياجات إلى طلبات بكثير من الطلبات ألنه ليس ضروريا أن تتحول ك

على أنظمة المعلومات التعرف على االحتياجات و التحقق من االختالفـات بـين

:االحتياجات و الطلبات مثل

.ـ كم عدد االحتياجات التي ال تتحول إلى طلبات

.ـ ما هي نوعية االحتياجات التي ال تتحول إلى طلبات

.لممكن أن تتحول الحاجة إلى طلبـ ما العوامل المقررة ما إذا كان من ا

�����$�ت�_���%�ت ا'ق =���� ــ 6 ــ 5و أهم دراسة في ذلـك دراسـة . هناك دراسات قليلة عالجت هذه المسألة

R.T.COFFING و T.G.HUTCHINSON .فالمبدأ الذي اعتمدا عليه هو:

ـ من المحتاج ؟

ـ ماذا يريد ؟

ساهم بدرجة كبيرة في حاجيـات هـؤالء هو دور المكتبي الم (ـ من طرف من؟

).الباحثين

:من طرق تقييم الحاجات

. ـ تغطية االختصاصات1

. ـ التعبير عن الحاجات باقتراح عناوين حسب االختصاصات2

عـن طريـق اسـتبيان أو ( ـ إعطاء قائمة مرجعية و تختار العناوين المهمة 3

) .لعام للمستفيدينبالحوار،أو باإلحصاءات و الحساب و مالحظة السلوك ا

. ـ قائمة المقتنيات4

. ـ قوائم الفهارس5

. ـ دليل القارئ6

.عدد الكتب المعارة حسب االختصاص و اللغة: ـ اإلعارة7

و هـذا عـن طريـق ) نوعية الوثيقة العلمي( ـ احترام دقة انتقاء المواضيع 8

و هذا عـن تحديد اإلقبال على استعمال دورية أو كتاب أو منشور لمؤلف معين،

طريق إشارة المستفيد إلى المراجع التي انتقى منها المعلومة، و من هنا، يمكـن

.الكشف عن االحتياجات الحقيقية

. ـ القيام بعملية العد إما بالمؤلفين أو بالمراجع أو باللغات9

ـ دراسة مختلف الحركات الخاصة بالمدخالت و المخرجات، و كذلك الطلبات 10

: فهي تعتبر إشارة يمكنها أن تعكس االحتياجاتو الرد عليها،

عدد الوثائق المتحصل عليها و المعالجة أو بطاقـة :أ ـ على مستوى المدخالت

.الدخول الخاصة بالفهارس

االطالع على بطاقات اإلعـارة و عـدد الطلبـات :ب ـ على مستوى المخرجات

.حسب نوعية الوثائق

:و تعرف فعالية المكتبة ب

.ا مستفيديها ـ مدى رض1

. ـ التردد على المكتبة2

).حسب االختصاص و اللغة( ـ عدد الكتب المعارة 3

.قياس مدى قدرة الخدمة على التلبية: ـ تلبية حاجات المستفيدين4

. ـ قدرة المكتبة على معرفة الحاجات غير المعبر عنها5

. ـ النظام المستعمل أكثر هو األكثر فعالية6

.راته ـ قياس عدد زيا7

. ـ يسمح تقييم مجموعات المكتبة بقياس دقة االقتناء8

��X آ��=�X$ X ا��را�Cت ه� v; p!_ ا���%�ت E���= H��<= X-� :آ��

ة 1e���ا� �W ق����oدات ا��%���o (و =��?Eo���= �o; E ا���oا$f : ـ ا� C'ا (

����ل دور �oo أو آ��ooب أو $���ooرات ooCار اoo-= f$ا�ooا�� Eoo���= ^oo�� $\�Hoo ،إذ

.$��X، و درا�C ا��� ��ت ا�[��U �0(� � و_�ة $����

ة 2oe���ق ا�o ر : ـ ا��<o�ا� Xo$ ت�o%ا��� �o;�$ boف إ��o�= . Xo$ x�joU �<o� و

����ن و ا����ورةC'ا ����U X$ ،V=ذا �_ �; ��B� .ا��!

ا���ا$E ا��\]ة ;� ا���%� إ�b ا�����$�ت ــ7 ــ 5

كلمـا زاد اإلنتـاج كلمـا زادت :المجـال المغطـى نمو اإلنتاج الفكري في ــoـ 1

.االحتياجات

االعتماد على المراجـع بالمؤسـسة : ـ تكلفة اإلنتاج الفكري و ارتفاع تكاليفه 2

.بدال من االشتراكات الشخصية أو شراء األوعية الفكرية

توقع تزايد الطلب تبعا لتزايـد حجـم : ـ حجم مجتمع المستفيدين من الخدمة 3

.فيدينمجتمع المست

.تزايد الطلب الرتفاع مستواه التعليمي: ـ المستوى التعليمي للمستفيد4

. ـ إمكانية الوصول إلى الخدمة ماديا و فكريا و سيكولوجيا5

.ينقص الطلب الرتفاع تكلفة الخدمة: ـ تكلفة خدمة المعلومات6

. ـ سهولة االستفادة من الخدمة7

. ـ خبرة المستفيد السابقة من الخدمة8

. ـ سرعة الخدمة9

. ـ أهمية حل إحدى المشكالت اإلعالمية10

مدى نجاح المستفيد في التعامـل : ـ احتمال وجود الحل في اإلنتاج الفكري 11

.مع النظام من قبل

.$��آE ا���� &X ا�����$� ا������ و ا������ ــ6

ــام ــتعمال نظ ــدم اس ــي ع ــؤثرة ف ــل الم ــشاكل العوام ــصد بالم يق

فالظروف المتشابكة التي تتم فيها عملية اتصال المعلومات و الوثائق .المعلومات

صعوبات تقنية و نفسية و اجتماعية و مادية و صعوبات :تشمل صعوبات مختلفة

ال التام لنظـام فهذه الصعوبات تعيق بشكل أكيد االستعم .متعلقة بنظام المعلومات

مجموعة من الصعوبات التي قد يجدها الفـرد عنـد DERVINيحدد . المعلومات

البحث عن المعلومات وتعطل عملية االتصال و تمنع الفرد من تلبية حاجاته مـن

:المعلومات و تؤثر على نوعية و فعالية العالقة بين المكتبي و المستفيد ، و هي

تساعد المستفيد على التعبير بصفة دقيقة عـن ـ صعوبات نفسية أو فكرية ال 1

.حاجته للمعلومة أو عن مشكلته بصفة عامة

و هي صعوبات مادية كـصعوبة : ـ صعوبات بين الفرد و مصادر المعلومات 2

.الوصول للمكتبة أو بعدها

و تكون في حالة عدم تكوين : ـ صعوبات موجودة بين الفرد و الحل للمشكلة 3

.هم الحل المقترح لحل المشكلةالمستفيد لدرجة ف

. ـ في حالة عدم إدراك المكتبة للحاجة بشكل جيد4

فالمعلومـة : ـ صعوبة في الحاجة المعبر عنها و المعلومة المبحـوث عنهـا 5

.الالزمة غير موجودة في المكتبة

و تكـون : ـ صعوبة بين مصدر المعلومة و الحل لمشكلة الحاجـة للمعلومـة 6

. للمستفيد معلومة خاطئة دون أن يكون خطأ المكتبيعندما يعطي المكتبي

، فيرجع عدم استعمال المكتبة إلى سلوكات معينة و إلـى عوامـل TAYLORأما

:محيطية هي

. ـ الخبرة التي تتكون قبل المدرسة1

. ـ الفشل في استعمال وسائل المعلومات التي تقدمها المكتبة2

.مستفيد ـ فشل المكتبي في الجواب على حاجة ال3

ـ عدم فهم المكتبي المستفيد الذي ال يعرف المكتبة أو نظـام المعلومـات و 4

.الخدمات التي يقدمها إذ يعتبر المستفيد هذا النظام معقد و معيق

.ا���ا$E ا��B!�� و ا'%���&�� ــ 1 ــ 6

يعتبر العامل النفسي و االجتماعي مهم و يؤثر سـلبيا أو ايجابيـا علـى

فيما يخصنا ، سنهتم بالعوامل التي تؤدي إلـى سـلوك سـلبي .تعملسلوك المس

و تشير نتائج الدراسـات بـأن .للمستعمل و تعرقل االستفادة من نظام المعلومات

كذلك، . الكثير من المستفيدين يرون أن محيط المكتبة ال يشجعهم على استعمالها

هـذا نفـي، فـا عندما يحس المستفيد بأن المكتبي ينافسه على المستوى المعر

و نتيجة لذلك، يصبح المستفيد متحذر حـرص و ال . اإلحساس يجلب له الخوف

وتخص كل هذه اآلراء المسبقة المستفيد كما تخص المكتبي الذي . يثق بالمكتبي

.تتكون لديه صورة معينة عن المستفيد

من جهة أخرى، قد يكتشف المكتبي أن المستفيد ال يعرف جيدا المعلومـة

ث عنها، و يجهل طرق البحث عنها، فيكون دليال على عدم تمكنه مـن التي يبح

البحث، يتخوف المستفيد من هذا اإلحساس كثيرا ظنا منه أنه سيفقد قيمته أمـام

كذلك، يكون المشكل حينما يتصور المستفيد السؤال الذي يبحث له . هذا المكتبي

المكتبي بحيث ال يعبر عن حل، و لكن ال يعرف التعبير عنه و ال يكون حوارا مع

عن احتياجاته، فينتج عنه خلط في الفهم و تفـاوت فـي المـستوى اللغـوي و

.المعرفي

و قـد . في بعض الحاالت، قد يكون المكتبي مشغوال، فال يسأله المستفيد

كمـا أن . يكون أحد الطرفين فكرة شخصية مسبقة أو خاطئة عن الطرف اآلخر

ملها المكتبي عن نفسه تكون عائقا بينه و بين النظرة و الصورة السيئة التي يح

هذا ، ويضاف إلى ذلك ، اإلعراض عن الجديد ،حيث يكون مشكال ألن . المستفيد

الكثير من المستفيدين ليس لديهم اطالع على مجال اإلعالم اآللـي و يتجنبـون

من جهة أخرى،تباطؤ تعميم و تعليم استعمال االنترنـت، و انعـدام روح . دخوله

كما يمكن ذكر العوامل النفسية التـي تـشرح . طالعة و البحث عن المعلومات الم

: في متغيرات تلخص فيما يليM.B.LINEالسلوك الوثائقي و التي حددها

.ـ الوقت المخصص للبحث

.ـ قدرة القناة التي يستعملها المستفيد على االتصال بالنظام

.ـ عادات العمل

.ماتـ رأي المستفيد في نظام المعلو

.ـ األقدمية في البحث و الرتبة

.ـ الخبرة أو المعارف السابقة باألدوات المرجعية و نظم المعلومات

.ـ عمل المستفيد لوحده أو في جماعة

.ـ الشجاعة و التحمل

.ـ الدقة و المنهجية

.ـ الحماس و تقبل اآلخرين و التفتح

.ـ معرفة مصادر المعلومات المنشورة

.تصال المكتوبةـ معرفو وسائل اال

.ـ االتصال و التخزين للمعلومة

.ـ التحكم في اللغات

يـصل هـذا أن مكنن الم كل هذه المتغيرات، و كان م M.B.LINEدرس

التطور السيكولوجي إلى نظرية السلوك الوثائقي ، إال أنه لم يتوصل بعد إلى ذلك

ال قليلـة و غيـر ألن الدراسات حول السلوك الوثائقي الفردي أو الجماعي ال تز

.كافية

ا���ا$E ا���د � ــ2 ــ 6

أكدت مختلف الدراسات أن سهولة الحصول على المعلومة و اسـتعمالها

و يحدد محيط جمع المعلومة و . هو المعيار األساسي في اختيار مصدر المعلومة

كما قد يشجع أو ال يشجع بعد أو قرب نظام .معالجتها نوعية االستقبال و الخدمة

تضاف إليها اإلمكانيات المادية للمستفيد و المعوقـات . المعلومات على استعماله

االقتصادية و المالية المرتبطة بنظام المعلومات كنقص المـصادر الوثائقيـة و

تعطـل إمكانات اقتناء جديدة و عدم القدرة على االشتراك في بنوك المعلومـات

. استعمال نظام المعلوماتوصول المعلومة إلى هدفها وتؤثر على عملية

ا���ا$ـــE ا�����ـــ� ــ 3 ــ6يكون جهل المستفيد بالخدمة التي تقدمها المكتبة، و ما قد يتحصل عليـه

ـ عائقـا ـ أي عدم تمكنه من االستعمال الفعلي لمصلحة المعلومات باستعمالها

حكم في استعمال فعدم الت .مهما و حقيقيا يعيق االستعمال الفعلي لنظام المعلومات

الحاسوب أو االنترنت، و صعوبات استعمال وسائل البحث الببلوغرافي تعيـق و

إذن، تقنيات و وسائل البحث عن المعلومة هي دوافع قد تشجع .تعطل من البحث

.أو تعرقل كل مستفيد يريد استعمال المعلومات

. ا���ا$E ا��=� � U��cم ا�����$�تـــ 4 ــ 6

ت المرتبطة بنظـام المعلومـات، تجـدر اإلشـارة إلـى للتطرق للصعوبا

KELLERMAN الذي يشير إلى االهتمام المبالغ فيه و الموجه إلى المادة العلميـة

فيالحظ عدم اهتمام المكتبـي إال بتنظـيم و حفـظ . أكثر منه إلى المستفيد نفسه

.الوثائق من المستفيدين لكي ال ينظمها من جديد

عملي المعلومـة يحترسـون، يتحفظـون و ال مست نمن ناحية أخرى، فا

ينشطون عندما يتعلـق األمـر بالبحـث فـي نظـم المعلومـات الجماعيـة و

فاستخدام التقنيات الحديثة في عمليات االتصال تتطلب معرفـة كيفيـة .المتطورة

مع الوسائل التكنولوجية الحديثة للمعلومـات و االسـتفادة مـن ) تشغيل(التعامل

م التمكن من أساليب التفحص و البحث فـي الـشبكة يعتبـر كما أن عد .االنترنت

مخـزون االنترنـت باللغـة (هذا ، و يعتبر عدم التمكن من استعمال اللغة .عائقا

فتعلم استعمال فهارس جديدة كـذلك أو فهـم نظـام .مشكال للمستفيد ) االنجليزية

هـا اإلعارة و التعرف على مكتبيين جدد تعتبر كل هذه المجهـودات التـي يتطلب

.استعمال نظام معلوماتي عوائق تفشل من عزيمة المستفيد

إن معرفة مستفيدي نظم المعلومات أمر مهم و البد منـه ، و يجـب أن

.يكون على كل مستويات الخدمات المكتبية لتكون خدمة المستفيد فعالة

ا��-���oت ��Cك ا���_?�X _��ل ا�����$� ا������ و ا������ داU. EJ �ش،آ��ل •

� دآ��oرا� . درا�C $��ا(�� ��U$��ت وهان،ا���ا� و "!� ��� :ا���ا�

.2003:"!� ���:&�� ا��-���ت:دو��

ا •oo$ ،ح�oo�Bا� �oo�&ث و .د�oo�U8و ا E��ooC$��ooC&� ا����oo ا�����oo و إ&�ooاد ا�

.ا���هة.ا��\��Bت

• X �ooن،&�ا��Uدر�U. ت�oo$����ا� :oo���$ �oo; ����oo[ا�� �ooا���: �oo�)ا��$ �ooCدرا

U �oooo%ذ��) ��� �!oooo" �oooo �oooo ا���ا� �،و'�U�دآ��ooooرا� .���\ooooC!�ت ا�

.2005:"!� ���:&�� ا��-���ت:دو��

���oت $\oC!�ت ا������o ا���U. ���o&�ة،&�� ا����� •-$ Xo$ X ��B�_�%�ت ا��!

درا�oCت &�o�U .ف.درا�o�����= �oC :و ��Cآ�� ;� ا���� &X ا�����$�ت

p، دا:ا���هة . 1.ع.;� ا��-���ت و ا�����$�تW 1997ر.

• ���!_،}�e�U. X���$�oا�� �o�� ا� �o�& �"ب ا��ر�����o ا*&Poم :$�و��� ا�-

�ooooooooU���U ر�oooooooo�]$ �%�ooooooooU �oooooooo�$��U ل�<oooooooo='و ا.��!oooooooo%�$: �oooooooo�&

.2006:"!� ���:ا��-���ت

• �C�"،u��oo_.ت�oo$����ت ا��$�ooJ:����-ooeو أ �oo�=�$��$.ة poo، :ا���ooهW دار

.ت.د

• Eooo��)،ش��-&. $�% �ooo���oooUي ��-� &��ooo ا���oooدر �����oooم ا��oooور ا�ooo�$8ا �ooo�

��$PooC*وة (اoo& �oo�_ر أ��� ;�oo ا������oo و ا����oo ) ا��ooآoo[و أ: �ooCدرا

��� ��= .�� .2001:"!� ���:&�� ا��-���ت:$�%!

• �%�ع ا�����$�ت.'(-!�Cا �c).

• �� �0،�)���$. �o�$��� �o ���Bي ا��-���o ا��آ�!o$ ى�o� ����o[ا�� X �o-�ا�

.2006:"!� ���:&�� ا��-���ت:;� ا����مدآ��را� . $���ري "!� ���

• bB <$،f �$. �o�$��� ����%8ا����م و ا�داب و ا����ت ا ���اءة ��ى ا��

��� �!oooooooooo" ري�oooooooooo��$: �oooooooooo�)ا��$ �ooooooooooCدرا .��!oooooooooo%�$: �oooooooooo�&

.2003:"!� ���:ا��-���ت

• �Uي ��[�$�o ا��-����o�$��U �o .ا������،أ_�� (�0� ��� ���ور ا���= �Cدرا

U��� ا�PBح،:ا�-� u.�� ا�����ةا*$�رات ا��-$1986.

$���ooد •-U�ooUش، أ�ooت .ا���oo��(��oo :ا������oo ا��� ?�oo; �oo ا�����$�ooت و ا��-

��: ا�����$�ت�$ E���!�� ��Uا=���� &�Cم.د.إ:�B� دارا،2002.

• BELHOUCHET, Zoubir .La motivation à la lecture en milieu

universitaire : cas des étudiants du département

d'architecture et d'urbanisme. Magister : Bibliothéconomie

: Constantine : 2006.

• BOUAZZA, A. Utilisation des sources d'information par les

chercheurs et les enseignants en sciences exactes, sciences

sociales et sciences humaines:le cas de CARNEIGE

MELON Université.

• CRAWFORD, Susan. Information needs and user. In Annual

Review of information science technology, 1978.

• DARTOIS, Claire. Approche de la relation dans un centre de

documentation. In. Documentaliste, Vol. 28, 1991.

• D'ELIA, Georges. The development and testing of a conceptual

model of public library user behaviour. In. Library

quarterly.Vol.50, N° 4.

• DELOOF, J.P. Les attitudes des utilisateurs en information

scientifique et technique. Paris : La documentation

française, 1977.

• DEMAILLY, André. Comportement de communication des

chercheurs scientifiques.In. Documentaliste, Vol. 15 ,1978.

• DISH, Antoine. Survey use of sources in technology and

applied science: the user attitude to today's sources.S.D.

• DROLLET, Gaeten. Le comportement des professeurs en

sciences sociales en matière de recherche de l'information.

In. Documentaliste, Vol.24, N°2,1987.

• ENCYCLOPEDIA UNIVERSALIS. Paris:S.E, 1990.

• EXON, Andy. Guetting to know the user better. In .ASLIB

PROCEEDINGS, 1978.

• GOUYOU, Eliane. Les besoins documentaires des anglicistes

.Th :3cyc : lettres et sciences humaines : Bordeaux III :

1982.

• GUINCHAT, Claire. Sciences et techniques de l'information et

de la documentation : introduction générale. Paris :

UNESCO, 1985.

• HENAULT. G.M. Le consommateur .S.L.ed. presses, 1979.

• KELLERMAN, L. Aspects sociaux et psychosociaux de la

communication documentaire. In. Manuel du bibliothécaire

documentaliste, 1977

• KUHLTAU, Carol Collier. Longitudinal case studies of the

information search process of user's libraries .In. LISR,

1988.

• LAMOUROUX, Mireille. Les cinquièmes rencontres

FORMIST : Parcours de formation documentaire des

étudiants: à qui de jouer? Développer les compétences

informationnelles dans un cursus disciplinaire. In.

documentaliste, Vol. 42, N° 3, 2005.

• LANCASTER, F.W. Science and technology knowledge

communication. In. Library Trends, 1978.

• LANGE, Jin. Public library users, non users and type of

library use. In. Public quarterly .Vol. 8 (1/2), 1987 -1988.

• MEGUENANI, Sabrina. Contribution à l'étude du

comportement de recherché d'information des spécialistes

en sciences médicales : centre hospitalo-universitaire IBN-

BADIS de CONSTANTINE. Magister : Bibliothéconomie :

Alger : 1998.

• MENZEL, L.H. Information needs and uses. In. Annual

Review of information science technology, 1966.

• MUSAIR, Nurieh. College library users and non users. In.

Library administration and organization, Vol. 3, 1984.

• Principes directeurs pour les études sur les utilisateurs de

l'information:version pilote.

• SAADANI, Laithoum. Le Transfert des connaissances à la

lumière de quelques théories cognitivistes et le recherche

d'information. In. Documentation et bibliothèques. oct-dec

2000.

• SAVARD, Ré Jean. Les attitudes professionnelles et leur rôle

dans le transfert de l'information.

• Psychological environmental variable related to information

needs and uses

• VALLET-Gardelle, Marie Claude. Les besoins et

comportements documentaires des utilisateurs d'un service

de recherche spécialisée en sciences sociales. In. BBF.

$�% :U� �U :� =� ا���� �ري "!���$ �� 2008