ڰ جٌݹم قفو ݙݲݯت قلݳك¦ : ) · 2019. 12. 7. · يسلبانلا بتار دممح...

موسوعة الأخلاق الإسلامية لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسيكتاب 1

( : الخمق أف تتحخؾ وفق مشيج الله 82-10الجرس )

بسم الله الرحمن الرحيم

أعدائي السذاىجيغ اسسحػا لي بادغ ذؼ بجء أف أرحب بفزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي أستاذ قدع الإعجاز العمسي في القخآف الكخيع والدشة الشبػية في كميات الذخيعة ، وأصػؿ الجيغ .

الجكتػر ، يقػؿ الإماـ ابغ القيع رحسو الله تعالى : الإيساف ىػ الخمق ، فسغ زاد عميظ في الخمق زاد عميظ فزيمة في الإيساف ، ومغ ىا ىشا ندسع مشكع شخحا عغ مفيػـ الإيساف وما ىػ تعخيف الأخلبؽ ، وىل للؤخلبؽ علبقة

بالإيساف ؟ فتفزمػا مذكػريغ غيخ مأمػريغ .الجكتػر :

، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيمالحقيقة أف الإنداف ىػ السخمػؽ الأوؿ رتبة ، لقػلو تعالى :

ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يحسمشي نداف ﴾﴿ إنا عخضشا المانة عمى الد ا وأشفقغ مشيا وحسميا ال ( 27) سػري الأحدال الآية :

والإنداف ىػ السخمػؽ السكخـ ، لقػلو تعالى :

مشاى بات وفز ـ وحسمشاىع في البخ والبحخ ورزقشاىع مغ الصي مشا بشي آد كثيخ مسغ خمقشا ع عمى﴿ ولقج كختفزيلا ﴾

) سػري الإسخاء (

والإنداف ىػ السخمػؽ السكمف ، مكمف أف يعبج الله ، لقػلو تعالى :

نذ إل ليعبجوف ﴾ ﴿ وما خمقت الجغ وال ) سػري الحاريات (

أودع فيو حاجة إلى الصعاـ والذخال حفاضا عمى لكغ الإنداف أودع الله فيو حاجات كثيخي ، مغ ىحه الحاجات : الفخد ، وأودع فيو حاجة إلى الصخؼ الآخخ السخأي ، حفاضا عمى الشػع ، وأودع فيو حاجة إلى التفػؽ حفاضا عمى

الحكخ ، ىحه الحاجات الثلبث الأساسية تجفعو إلى الحخكة ، إذا ىػ كائغ متحخؾ .

موسوعة الأخلاق الإسلامية لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسيكتاب

2

زبط بسشيج الله عد وجل ، كيف ؟ لا بج مغ شخح بعس الأمثمة :الحقيقة : أف ىحه الحخكة يجب أف تش

إنداف سافخ إلى بلبد الغخل ، ندؿ في فشجؽ ، استيقع في صبيحة اليػـ الأوؿ وسأؿ إلى أيغ أذىب ؟ نقػؿ لو :

ما ىحا الدؤاؿ الغخيب ! نحغ ندألظ لساذا جئت إلى ىشا ؟ إف جئت شالب عمع ؟ اذىب إلى السعاىج والجامعات، وإف جئت سائحا ؟ اذىب إلى السقاصف والستشدىات ، وإف جئت تاجخا ؟ اذىب إلى السعامل والسؤسدات ، معشى

ىحا السثل أف حخكة الإنداف في الجنيا لا ترح إلا إذا عخؼ سخ وجػده .

إلى قبل قميل قمت : الإنداف كائغ متحخؾ ، حخكتو بدبب أف الله أودع فيو حاجات كثيخي مغ أبخزىا الحاجةالصعاـ والذخال ، والحاجة إلى الجشذ ، والحاجة إلى تأكيج الحات ، الأولى حفاضا عمى الفخد ، والثانية حفاضا عمى الشػع ، والثالثة حفاضا عمى الحكخ ، إذا ىػ كائغ متحخؾ ، ىحه الحخكة يجب أف تشزبط بسشيج الله ، متى

تشزبط ؟ حيشسا يعخؼ الإنداف سخ وجػده .

حؼ ذىب إلى بمج غخبي إف كاف قج جاءه سائحا لو حخكة ، وإف جاءه تاجخا لو حخكة ، وإف جاءه شالب عمع ىحا ال لو حخكة ، فمساذا خمقشا في الجنيا ؟ ما لع يعخؼ الإنداف عمة وجػده في الجنيا لغ ترح حخكتو ، مثلب :

واضحا ججا وضػح الذسذ ، يدمظ إليو ىحا الصالب الحؼ ذىب إلى بمج غخبي ليشاؿ الجكتػراه ، ما داـ اليجؼآلاؼ الػسائل ، وكل ىحه الػسائل مختبصة باليجؼ كيف ؟ يدتأجخ بيتا قخيبا مغ الجامعة ، تػفيخا لمػقت والجيج والساؿ ، يراحب شالبا يتقغ المغة الفخندية ، يذتخؼ مجمة تترل باختراصو ، يأكل شعاما يعيشو عمى الجراسة،

واضحا فيحا الإنداف يختار مغ الػسائل التي لا تعج ولا تحرى الػسائل التي تػصمو إلى ىجفو ، ما داـ اليجؼ لكغ بغ قػسيغ أجخؼ استبياف في بمج عخبي حػؿ ما إذا كاف الإنداف مجركا ليجؼ ما ، فالشتيجة الراعقة أف

% مغ الشاس لا يعخفػف أىجافيع إشلبقا . 39

جؼ ، وتخصط لو ، وإما أف تكػف أنت رقسا لا معشى لو في خصط الآخخيغ ، إما لحلظ نقػؿ : إما أف يكػف لظ ى أف تخصط ، وإما أف يخصط لظ ، لحلظ قاؿ تعالى :

﴿ أفسغ يسذي مكبا عمى وجيو أىجى أمغ يسذي سػيا عمى صخاط مدتقيع ﴾ ) سػري السمظ (


3

نداف في الحياي لأنو كائغ متحخؾ إلا إذا عخؼ سخ وججه وقج يعخؼ سخ وجػده بالتأمل ، إذا لا ترح حخكة الإوالبحث ، والجرس ، ولكغ وحي الدساء ، الحق السصمق يخبخه أف الإنداف خمق لمعبادي ، والعبادي في أدؽ تعاريفيا

بجية ، في ىحا التعخيف جانب شاعة شػعية ، مسدوجة بسحبة قمبية ، أساسيا معخفة يقيشية ، تفزي إلى سعادي أمعخفي وجانب سمػكي ، وجانب جسالي ، الجانب الدمػكي ىػ الأصل ، والجانب السعخفي ىػ الدبب والجانب

الجسالي ىػ الشتيجة .

لحلظ نعخفو فشعبجه فشدعج بقخبو في الجنيا والآخخي ، نعخفو فشصيعو ، فشدعج بقخبو يعشي إف أردت أف تزغط الجيغ ات ثلبث معخفة الله أولا ، وشاعتو ثالثا والدعادي بقخبو في الجنيا والآخخي ثالثا .لكمو في كمس

إذا اتفقشا أف الإنداف لا ترح حخكتو إلا إذا عخؼ سخ وجػده ، والإنداف كائغ متحخؾ .

، مخي ثانية : لػ أف شالبا عمى مذارؼ امتحاف مريخؼ ، يبشى عمى الامتحاف مدتقبمو ، وضيفتو ، زواجواستقخاره ، وجاء أصجقاءه الحيغ يحبيع ويحبػنو ، أخحوه إلى مكاف جسيل ، قبل الامتحاف بأياـ معجودي ، أشعسػه أشيب الصعاـ ، تستع بأجسل السشاضخ لساذا يذعخ بكآبة كبيخي ؟ لأف ىحه الحخكة قبل الامتحاف لا تتشاسب مع

ر ، يذعخ بمحي وسعادي ما بعجىا سعادي ، سساىا عمساء ىجفو ، لػ أنو جمذ في غخفة قسيئة ، وقخأ الكتال السقخ الشفذ الذعػر بالإنجاز .

إذا متى يذعخ الإنداف ؟ أوؿ مثل لا ترح حخكتو إلا إذا عخؼ سخ وجػده متى يدعج ؟ إذا جاءت حخكتو مصابقة ليجفو .

شال لو أف يذخل مغ لحلظ التاجخ عشج كداد الأسػاؽ مع أنو مختاح ، ويجمذ عمى أريكة مخيحة ويذخل ما القيػي والذاؼ ، ومغ السجلبت والرحف لكشو متألع أشج الألع ، أما حيشسا يبيع ويذتخؼ ويشدى أف يأكل ويبقى

واقفا شػاؿ الشيار ىػ في قسة الدعادي .

فالإنداف يدعج إذا جاءت حخكتو في الحياي مػافقة ليجفو ، ويذقى إذا جاءت معاكدة .

خؾ يدعج إذا جاءت حخكتو مصابقة ليجفو ، بل ترح حخكتو إذا رؼ سخ وجػده ، الإنداف إذا الإنداف كائغ متح ىػ السخمػؽ الأوؿ لقػلو تعالى :


4

ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يحسمشيا وأشفقغ مشي ند ﴿ إنا عخضشا المانة عمى الد اف ﴾ا وحسميا ال ( 27) سػري الأحدال الآية :

ىحا الإنداف كسا قاؿ الإماـ عمي كخـ الله وجيو و رضي عشو قاؿ : ركب السمظ مغ عقل بلب شيػي ، وركب الحيػاف مغ شيػي بلب عقل ، وركب الإنداف مغ كمييسا ، فإف سسى عقمو عمى شيػتو أصبح فػؽ السلبئكة ، وإف

لحيػاف .سست شيػتو عمى عقمو أصبح دوف ا

الحات أولئظ ىع خيخ البخية ﴾ ﴿ إف الحيغ آمشػا وعسمػا الر البخية ﴾ ﴿ إف الحيغ كفخوا مغ أىل الكتاب والسذخكيغ في نار جيشع خالجيغ فييا أولئظ ىع شخ

) سػري البيشة (

كب السمظ مغ عقل بلب شيػي ، ركب الحيػاف مغ شيػي بلب عقل ، ركب الإنداف مغ كمييسا ، فإف سسى عقمو ر عمى شيػتو أصبح فػؽ السلبئكة ، وإف سست شيػتو عمى عقمو أصبح دوف الحيػاف .

مغ ىحه الإنداف تحخؾ ، ما الأخلبؽ ؟ الله عد وجل أودع فيو الذيػات ، وبإمكاف الإنداف أف يتحخؾ مشصمقا درجة ، لكغ الذخع سسح لو بدبعيغ مثلب ، ما الخمق ؟ أف تزبط شيػاتظ في ىحه الداوية 081الذيػات بداوية

التي سسح الله لظ بيا ، الخمق ضبط يعشي مغ الديل ججا أف تأكل ما تذاء ، وبكسية تذاء ، ومع مغ تذاء ، بالصعاـ ، ولكغ وفق مشيج . إما حيشسا تأكل وفق القػاعج الرحيحة تكػف قج استستعت

بالسشاسبة : ليذ في الإسلبـ حخماف ، في الإسلبـ تشطيع ، أقػؿ كمسة دقيقة : ما مغ شيػي أودعيا الله في الإنداف إلا وجعل ليا قشاي نطيفة تدخ خلبليا ، ليذ في الإسلبـ حخماف إشلبقا ، ولكغ في الإسلبـ تشطيع .

لحلظ : يقػؿ الله عد وجل :

مغ أضل مسغ اتبع ىػاه بغيخ ىجى مغ الل إف الل ﴾﴿ و ( 01) سػري القرز الآية :

عشج عمساء الأصػؿ ىشاؾ السعشى السخالف ، السعشى السخالف في ىحه الآية : الحؼ يتبع ىػاه وفق ىجػ الله لا في أدؽ تعاريفو انزباط ، الجانب الدمبي ، وعصاء ، شيء عميو ، الخمق أف تتحخؾ وفق مشيج الله ، الخمق

الجانب الإيجابي ، انزباط .

)) إف عسل الشار سيل بديػة ، وإف عسل الجشة حدف بخبػة ((


5

أنت حيشسا تتحخؾ وفق مشيج الله فأنت أخلبقي ، وأنت مؤمغ .

حتسا معو تحريل ابتجائي ، وإعجادؼ ، بالسشاسبة : الإيساف مختبة عالية ججا ، كيف إذا قمشا فلبف دكتػر ، يعشيوثانػؼ ، وجامعي ، ودراسات عميا ، ودكتػراه ، وكتال ألفو وفي تقييع دقيق ججا ليحا الكتال ، كيف إذا قمشا

مؤمغ ، مؤمغ مختبة عمسية ، مختبة أخلبقية مختبة جسالية .

لبقيا ، وىحا الحؼ دعا ابغ القيع ىحا العالع فمحلظ الإنداف حيشسا يتحخؾ وفق مشيج الله يكػف مؤمشا ، ويكػف أخ الجميل إلى أف يقػؿ : الإيساف ىػ الخمق ، فسغ زاد عميظ في الخمق زاد عميظ في الإيساف .

الحقيقة في نقصة دقيقة ججا : أف الرحابي الجميل جعفخ بغ أبي شالب ، مغ كبار الرحابة وقف أماـ لآف نرغي مع إخػتشا السذاىجيغ إلى تعخيف الإسلبـ مغ أحج الشجاشي، وسألو الشجاشي عغ الإسلبـ ، ا

الرحابة الكبار ، قاؿ :

أييا السمظ ، كشا قػما أىل جاىمية ، نعبج الأصشاـ ، ونأكل السيتة ، ونأتي الفػاحر ونقصع الأرحاـ ، ونديء الجػار ، ىحه الجاىمية ، وفي ممسح لصيف حيشسا قاؿ الله عد وجل :

جغ تبخ ج الجاىمية الولى ﴾﴿ ول تبخ ( 99) سػري الأحدال الآية :

إشاري إلى أف ىشاؾ في آخخ الدماف جاىمية ثانية .

فمحلظ قاؿ : " كشا قػما أىل جاىمية ، نعبج الأصشاـ ، ونأكل السيتة ، ونأتي الفػاحر ونقصع الأرحاـ ، ونديء خؼ أمانتو وصجقو وندبو وعفافو " ، الذيء المصيف ججا : أف الرجؽ الجػار ، حتى بعث الله فيشا رجلب نع

والأمانة والعفة أركاف الأخلبؽ ، وفي ىحه المقاءات الخيخي إف شاء الله سيكػف الحجيث عغ الأخلبؽ ، لكغ إذا ، وإف كاف للؤخلبؽ أركاف أساسية الرجؽ والأمانة والعفة ، يعشي إف حجثظ فيػ صادؽ ، وإف عاممظ فيػ أميغ

استثيخت شيػتو فيػ عفيف .

يعشي بذكل أو بآخخ أنت حيشسا تخػ إنداف وىػ صامت تقيسو مغ ىيأتو ، مغ ثيابو ، مغ أناقتو ، مغ اندجاـ ألػانو ، مغ جمدتو ، أما إذا تكمع قج تشدى ىيأتو ، أما إذا عاممظ قج تشدى كلبمو .


6

افو وندبو " ، لكغ لي مع الشدب كمسة ، الشدب تاج ، يتػج " حتى بعث الله فيشا رجلب نعخؼ صجقو و أمانتو وعف بو السؤمغ ، أما إذا كاف غيخ مؤمغ فلب قيسة لو شلبقا والجليل :

﴿ تبت يجا أبي ليب وتب ﴾ ) سػري السدج (

فافو وندبو ، وىػ عع الشبي عميو الرلبي والدلبـ ، " حتى بعث الله فيشا رجلب مشا نعخؼ صجقو و أمانتو وعفجعانا إلى الله لشعبجه ونػحجه ، ونخمع ما كاف يعبج آباؤنا مغ الحجاري والأوثاف ػ الآف دقق ػ وأمخنا برجؽ الحجيث، وأداء الأمانة ، وصمة الخحع ، وحدغ الجػار ، والكف عغ السحارـ والجماء " ، ىحا تعخيف الرحابي

لأخلبؽ مخدونة عشج الله تعالى ، فإذا أحب الله عبجا مشحو خمقا الجميل للئسلبـ ، مكارـ أخلبقية ، إف مكارـ ا حدشا .

لحلظ لعل الله سبحانو وتعالى يػفقشا في ىحه المقاءات الستكخري حػؿ مفيػـ الأخلبؽ لأف الخمق القػيع ىػ الحؼ حابة الكخاـ .نبحث عشو ، والحؼ نتسشى أف يكػف متسثلب في السؤمشيغ السعاصخيغ كسا كاف متسثلب في الر

لكشي أنػه ىحا التشػيو : والله لػ أف الرحابة الكخاـ فيسػا ىحا الجيغ كسا نفيسو نحغ ، يعشي مطاىخ ، واحتفالات، مخاتب عمسية ، ومؤتسخات ، ومؤلفات ، لسا خخج مغ مكة السكخمة ، الجيغ أخلبؽ .

خيبخ ، فأىل خيبخ أغخوا ىحا الرحابي الجميل مخي بعث الشبي عميو الرلبي والدلبـ عبج الله بغ رواحة ليقيع تسخبحمي نداءىع كي يقمل مغ قيسة التسخ ، وكأنيع أرادوا أف يخشػه ، فقاؿ : جئتكع مغ عشج أحب الخمق إلي ، مغ عشج رسػؿ الله ، ولأنتع أبغس إلي مغ القخدي والخشازيخ ، ومع ذلظ لغ أحيف عميكع ، فقاؿ أىل خيبخ : بيحا

والأرض ، وبيحا غمبتسػنا .قامت الدساوات

ولغ يدتصيع السدمسػف أف يحققػا أىجافيع ، كانػا رعاي لمغشع ، فحيشسا اتبعػا الشبي الأمي صاروا قادي للؤمع ، لغ يدتصيعػا أف يحققػا أىجافيع ثانية ، وأف يدتعيجوا دورىع القيادؼ إلا إذا تخمقػا بأخلبؽ الشبي عميو الرلبي

والدلبـ.


7

أنظ إذا عخفت الأمخ ولع تعخؼ الآمخ تفششت في التفمت مغ الأمخ أما إذا عخفت الآمخ ثع عخفت لكغ السذكمة الأمخ تفانيت في شاعة الآمخ .

ىشاؾ مخحمة مكية عاشيا الرحابة مفقػدي في حياتشا ، مخحمة معخفة الله عد وجل يعشي مثلب الله عد وجل قاؿ في القخآف الكخيع :

دتحيي أف يزخب مثلا ما بعػضة ﴾﴿ إف الل ل ي ( 72) سػري البقة الآية :

بعػضة ! مغ أقل السخمػقات شأنا عشج الإنداف ، الشبي أشار إلى ذلظ ، قاؿ :

نيا تعجؿ عشج الله جشاح بعػضة ما سقى كافخا مشيا شخبة ماء (( )) لػ كانت الج يل بغ سعج رضي الله عشو [] أخخجو التخمحؼ س

ىحه البعػضة وردت في القخآف الكخيع ، بعج أف اكتذفت السجاىخ الإلكتخونية تبيغ أف في رأس البعػضة مئة سشا ، وفي صجرىا ثلبثة قمػل ، قمب مخكدؼ ، وقمب لكل جشاح ، وفي كل قمب أذيشاف ، 88عيغ، وفي فسيا

تسمكو الصائخات ، تسمظ جياز استقباؿ حخارؼ ، أؼ أنيا لا تخػ وبصيشاف ، ودساماف ، وفي البعػضة جياز لاالأشياء لا بأشكاليا ولا بألػانيا ، ولا بأحجاميا ، بل تخاىا بحخارتيا فقط ، جياز رادار ، وأف حداسية ىحا الجياز

خ إلييا أف دـ واحج عمى ألف مغ الجرجة السؤوية ، وما كل دـ يشاسبيا ، تسمظ جياز تحميل دـ ، ىحا الجياز يذيىحا الصفل يشاسبيا ، ودـ ىحا الصفل لا يشاسبيا ، لئلب تقتل أثشاء امتراص الجـ معيا جياز تخجيخ ، معيا جياز استقباؿ حخارؼ رادار ، وجياز تحميل وجياز تجيخ ، ولأف لدوجة الجـ لا تدسح لمجـ أف يدخؼ في خخشػميا ،

غ قصخ شعخي ، فيو ست سكاكيغ ، أربع سكاكيغ لإحجاث جخح معيا جياز تسييع أما خخشػميا الحؼ لا يديج عمخبع وسكيشاف عمى شكل أنبػل تمتئساف لامتراص الجـ ، وفي أرجل البعػضة محاجع ، إذا وقفت عمى سصح

أممذ ، ومخالب إذا وقفت عمى سصح خذغ ، فإذا قاؿ الله عد وجل

ما بعػضة ﴾ ﴿ إف الل ل يدتحيي أف يزخب مثلا نقػؿ سبحاف الله .

حسغ مغ تفاوت ﴾ ﴿ ما تخى في خمق الخ ) سػري السمظ (


8

شغ ، خسديغ شغ لحع ، 001يعشي دقة صشعة البعػضة لا تقل عغ دقة صشعة الحػت الأزرؽ ، الحؼ وزنو 911وليجه في كل رضعة بخميل زيت ، يخضع 31وخسديغ شغ دىغ ، وخسديغ شغ عطاـ ، ويدتخخج مشو

رضعات شغ حميب ، 9كغ ،

حسغ مغ تفاوت ﴾ ﴿ ما تخى في خمق الخدقة الرشعة ، وإتقاف الرشعة في البعػضة كالحػت تساما ، إذا عخفشا الله سبحانو وتعالى ، ثع عخفشا أمخه تفانيشا

مخ .في شاعتو ، أما إذا لع نعخفو ، تفششا في التفمت مغ الأ

يعشي الانزباط الأخلبقي يحتاج إلى أف تعخؼ الله ، مغ ىػ ىحا الإلو العطيع ؟ ماذا يشتطخؾ لػ أشعتو ، وماذا يشتطخؾ لػ عريتو ، لا تشطخ إلى صغخ الحنب ولكغ انطخ عمى مغ اجتخأت .

عخفة الله أحج أكبخ فالإنداف حيشسا يعخؼ مغ ىػ الله يعج لمسميػف قبل أف يعريو ، لحلظ يسكغ أف نقػؿ : أف م أسبال الانزباط الأخلبقي ، وىحا ما يسيد السؤمغ عغ غيخ السؤمغ .

سيجنا ابغ عسخ لقي راعيا ، قاؿ لو : بعشي ىحه الذاي وخح ثسشيا ، قاؿ : ليدت لي قاؿ لو : قل لراحبيا ماتت ولػ قمت لراحبيا ماتت أو أكميا أو أكميا الحئب ، وخح ثسشيا ، قاؿ : والله إنشي لفي أشج الحاجة إلى ثسشيا ،

الحئب لرجقشي فإني عشجه صادؽ أميغ ، ولكغ أيغ الله ؟ ىحا الخاعي عمى ضعف ثقافتو الإسلبمية وضع يجه عمى جػىخ الجيغ .

والحؼ حرل عمػما لا نياية ليا ، ولع يدتقع عمى أمخ الله لع يعخؼ شيئا مغ الجيغ ، لأنو الإنداف كسا قيل : عمسا أف يخذى الله ، وكفى بو جيلب أف يعريو يعشي لسجخد أف تصيع الله عد وجل فأنت عمى عمع كفى بالسخء

با ، ، ولسجخد أف تخالف أمخه فأنت عمى نػع مغ جيل الله عد وجل ، ومعخفة الله أصل ىحا الجيغ ، فالخمق الكخيع لا يبشى إلا عمى معخفة بالآمخ .

ة مغ دائخي البخيج ، أف تعاؿ غجا وتدمع رسالة مدجمة ، لا تتحخؾ شعخي ، وقج مخي ثانية : الإنداف قج تأتيو ورقيحىب ، وقج لا يحىب ، قج تأتو ورقة بالحجع نفدو ، مغ جية أخخػ ، قج لا يشاـ الميل ، الفخؽ بيغ الػرقتيغ ىػ

الآمخ .


9

لتفمت مغ الأمخ .فشحغ إذا عخفشا الآمخ تفانيشا في شاعتو ، أما إذا لع نعخؼ الآمخ تفششا في ا

إف شاء الله ندعى في الحمقات القادمة أف نخسخ معشى الأخلبؽ كسشصمق نطخؼ أنا متى أشيع الله ؟ حيشسا أعخفو، متى أتفانى في شاعتو ؟ حيشسا أتقخل مشو ، أما إذا نطخنا إلى الأخلبؽ مجخدي عغ معخفة الله في أغمب الطغ أف

، ولا يعبأ بيحه التعميسات التي يدسعيا مغ حيغ إلى آخخ . الإنداف يتبع مرمحتو ، وشيػتو وندوتو

فكسا أف الرحابة الكخاـ أقامػا في مكة السكخمة سشػات شػيمة يتعخفػف إلى الله بل إف الآيات السكية كميا تعخيف با ، .

سذ وضحاىا ﴾ ﴿ والذ ) سػري الذسذ (

فع والػتخ ﴾ ﴿ والفجخ * ولياؿ عذخ * والذ ) سػري الفجخ (

أما السخحمة السجنية مخحمة التذخيع ، يعشي أنت بالكػف تعخفو ، وبالذخع تعبجه وما لع نجسع بيغ الخصيغ فالحخكة عخجاء ، لا بج مغ أف نعخؼ الله أولا ، عشجئح نتفانى في شاعتو ثانيا .

قيع رحسو الله تعالى : الإيساف ىػ الخمق فسغ زاد عميظ في إذا : الخمق أبخز ما في ىحا الجيغ ، كسا قاؿ ابغ ال الخمق زاد عميظ في الإيساف .

الأستاذ أحسج :

في نياية ىحه الحمقة أسأؿ الله عد وجل أف يجدؼ فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، خيخ الجداء عمى ما أفاد بو وأجاد .

تو .والدلبـ عميكع ورحسة الله تعالى وبخكا

والحسج رب العالسيغ


10

( : علاقة اليساف بالعبادات ػ ولكل حاؿ عبادة 82-18الجرس )


إخػاني السذاىجيغ يدخنا بادغ ذؼ بجء أف نخحب بفزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي أستاذ الإعجاز ميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ .العمسي في القخآف الكخيع والدشة الشبػية ، في ك

ونفتتح حمقتشا ىحه بأف نعخج عمى ما مزى فزيمة الجكتػر في حمقتشا الدابقة عشجما بيشتع لشا معشى الأخلبؽ ، وعلبقة الأخلبؽ بالإيساف ، واليػـ حبحا لػ أنشا نعخج عمى مػضػع قخيب إلى ىحا السػضػع ألا وىػ عغ علبقة

وجل يقػؿ في محكع تشديمو : الإيساف بالعبادات ، فا ، عدنذ إل ليعبجوف ﴾ ﴿ وما خمقت الجغ وال

) سػري الحاريات (

والديجي عائذة رضي الله عشيا عشجما سئمت عغ خمق الشبي صلى الله عليه وسلم قالت : " كاف خمقو القخآف " .

فيل يا تخػ القخآف كتال أخلبؽ أـ ماذا ؟ .

ػر :الجكت

بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .

أستاذ أحسج جداؾ الله خيخا عمى ىحا الدؤاؿ ، لكغ كتعقيب عمى قػؿ الديجي عائذة رضي الله عشيا : أنو كاف الكػف قخآف صامت ، والشبي عميو الرلبي والدلبـ قخآف خمقو القخآف ، ىشاؾ مقػلة رائعة : القخآف كػف ناشق

يسذي ، لأنو خمقو القخآف ىػ قخآف يسذي ، ولكغ قج نذيخ عمى علبقة القخآف بالخمق ، قاؿ تعالى :

نداف *عمسو البياف ﴾ حسغ * عمع القخآف * خمق ال ﴿ الخ ) سػري الخحسغ (

قل أف يعمع الإنداف القخآف قبل أف يخمق ؟ ىشاؾ مغ يدأؿ ، أيع

نداف ﴾ حسغ * عمع القخآف * خمق ال ﴿ الخ


11

أجال بعس السفدخيغ : إف ىحا التختيب ليذ تختيبا زمشيا ، بل ىػ تختيب رتبي ، بسعشى أف وجػد الإنداف لا معشى لو مغ دوف مشيج يديخ عميو .

غالية الثسغ ، عطيسة الشفع ، دقيقة الرشع ، والذخكة الرانعة لع تخسل لظ تعميسات أرأيت لػ اشتخيت آلةالتذغيل والريانة ، إف استخجمتيا مغ دوف التعميسات أعصبتيا وإف خفت عمييا جسجتيا ، وجسجت ثسشيا ، أليدت

التعميسات أىع مغ الآلة نفديا ؟ .

ىحا معشى الآية الكخيسة

حسغ * عم نداف *عمسو البياف ﴾﴿ الخ ع القخآف * خمق ال لا معشى لػجػد الإنداف مغ دوف مشيج يديخ عميو .

أما كسا تفزمت بدؤالظ القيع علبقة الأخلبؽ بالتكميف ، أو بالعبادي ، نحغ في حمقة سابقة بيشت أف العبادي ة قدخية ، لأف الأقػياء يصاعػف ، لكشيا شاعة بتعخيف جامع مانع دقيق ، ىي شاعة شػعية ، وليدت شاع

شػعية .

بالسشاسبة : قسع البذخ إما أف يكػنػا أقػياء ، أو أنبياء ، الأنبياء ممكػا القمػل والأقػياء ممكػا الخقال ، الأنبياء ع ، الأقػياء أعصػا ولع يأخحوا ، والأقػياء أخحوا ولع يعصػا ، الأنبياء عاشػا لمشاس ، والأقػياء عاش الشاس لي

يسجحػف في حزختيع ، الأنبياء يسجحػف في غيبتيع .

فمحلظ الشبي الكخيع قسة مغ قسع البذخ ، بل إف الله سبحانو وتعالى أثشى عمى خمقو العطيع ، وأقدع بعسخه الثسيغ ، قاؿ :

﴿ لعسخؾ إنيع لفي سكختيع يعسيػف ﴾ ) سػري الحجخ (

شاعة ، لكشيا شاعة شػعية ، وليدت قدخية ، مسدوجة بسحبة قمبية فسا عبج الله مغ أشاعو ولع يحبو، إذا العبادي وما عبج الله مغ أحبو ولع يصعو .

ذاؾ لعسخي في السقاؿ ششيع تعري اللو وأنت تطيخ حبو إف السحب لسغ يحب يصػيع لػ كاف حبظ صادقا لشػعتو


12

سحبة قمبية ، أساسيا معخفة يقيشية ، تفزي إلى سعادي أبجية ، في ىحا التعخيف إذا ىي شاعة شػعية ، مسدوجة بالحؼ ذكختو مػجدا في حمقة سابقة جانب معخفي ، وجانب سمػكي ، وجانب جسالي ، نحغ ليذ في الإسلبـ عشجنا

ج ، عشجه شيء اسسو إعجال سمبي ، وىحا ما يقع بو بعس السدمسيغ ، معجب بيحا الجيغ ، معجب بيحا السشيندعة إسلبمية ، عشجه عاشفة إسلبمية ، عشجه خمفية إسلبمية ، عشجه أرضية إسلبمية ، عشجه اىتسامات إسلبمية

عشجه عاشفة إسلبمية ، لكشو ليذ مدمسا .

ذكخت قرة في مشاسب أخخػ : أف شالبا ذىب إلى بلبد الغخل البعيجي ، ورأػ فتاي أحبيا حبا جسا ، فمسا استأذف ه بالدواج مشيا ، رفس الػالج أشج الخفس ، وىجده بالتبخؤ مشو إذا تدوجيا ، وقج تعمق بيا تعمقا شجيجا ، لكشو والج

بعج حيغ خصخ في بالو أف يدتأذف والجه أنيا إذا أسمست ىل يػافق عمى الدواج مشيا ؟ فأجال والجه بالإيجال ، اشتخػ ليا كتبا عغ الإسلبـ بالمغة الإنكميدية ، وبيغ فاختل تػازف ىحا الذال فخحا ، لأف ىشاؾ بريز أمل ،

ليا أنيا ما لع تدمع لغ يدتصيع الدواج مشيا ، قخأت ىحه الكتب ، لأنيا ذكية ججا ، قالت لو : لا بج مغ إجازي ، حتى أقخأ الكتب بعيجي عشظ ، أو بعيجي عغ ضغػشظ ، أخحت إجازي أربعة أشيخ وقخأت ىحه الكتب وىػ عجىا

ػاني ، لا بالداعات بالثػاني ، وكادت روحو تدىق مغ شجي الانتطار ، وبعج أف انتيت السجي ، والتقى بيا ، بالثألقت عميو كمسة زلدلتو ، قالت لو : لقج أسمست ، لكششي لغ أتدوجظ ، لأنظ لدت مدمسا ، بحدب ما قخأت لدت

مدمسا .

ات ، يبجو أنو الشطع الػضعية أصبحت في الػحل ، ولع فيشاؾ مغ يتحجث عغ الإسلبـ ، أنا أسسيو إسلبـ صالػن يبق إلا الجيغ .

بالسشاسبة : أحج كبار عمساء في أمخيكا زار بخيصانيا ، والتقى بالجالية الإسلبمية ىشاؾ ، عالع ىجاه الله إلى ى الأقل في السجػ الإسلبـ ، وقاؿ ليحه الجالية : أنا لا أصجؽ أف يدتصيع العالع الإسلبمي المحاؽ بالغخل ، عم

السشطػر ، لاتداع اليػي بيشيسا ، ولكششي مؤمغ أشج الإيساف أف العالع كمو سيخكع أماـ أقجاـ السدمسيغ ، لا لأنيع أقػياء ، ولكغ لأف خلبص العالع بالإسلبـ ، ولكغ بذخط أف يحدشػا فيع ديشيع ، وأف يحدشػا تصبيقو ، وأف

يحدشػا عخضو عمى الصخؼ الآخخ .


13

شاعة شػعية ، مسدوجة بسحبة قمبية ، أساسيا معخفة يقيشية ، تفزي إلى سعادي أبجية ، فالإسلبـ سمػؾ ، إذا ليذ إعجابا سمبيا ، ليذ ثشاء عمى ىحا الجيغ ، الإسلبـ سمػؾ الإسلبـ وقف عشج محكسات القخآف ، أف يكػف

مشتييا عسا نيى الله ، وكل مدمع بإمكانو أف يصبق السدمع وقافا عشج كتال الله ، أف يكػف مؤتسخا بسا أمخ الله ، إسلبمو في نفدو أولا ، وفي بيتو ثانيا ، وفي عسمو ثالثا ، وإذا فعل كل مشا ذلظ كشا في حاؿ غيخ ىحا الحاؿ .


خيغ ، الذصخ الأوؿ : دكتػر راتب ، يمفت أنطارنا في ىحه الأياـ إلى أف العبادي بحج ذاتيا ، وكأنيا تشقدع إلى شصىػ العبادي الذعائخية إف صحت عمييا ىحه التدسية والذصخ الثاني : ىػ ما يتعمق بالعبادي التعاممية التي تكػف

بيغ الأفخاد فيسا يكػف بيشيع ، حبحا لػ نبيغ الفارقة فيسا بيغ ىاتيغ العبادتيغ .

الجكتػر :

ا سأستعيغ بالسثل لأوضح ىحه الحقيقة التي سألتشي عشيا :أولا القخآف الكخيع أكثخ مغ ضخل الأمثاؿ ، وأن

ىشاؾ عاـ دراسي تدعة أشيخ ، في دواـ ، إلقاء دروس ، انتباه ، كتابة وضائف محاكخات ، وفي ثلبث ساعات امتحاف ، العبادي الذعائخية تذبو ساعات الامتحاف الثلبثة والعبادي التعاممية تذبو العاـ الجراسي بأكسمو .

عبادي التعاممية : الرجؽ ، الأمانة ، العفة الحمع ، الخحسة ، إحقاؽ الحق إبصاؿ الباشل ، إنجاز الػعج ، فال تحقيق العيج ، ىحه السكارـ التي تفتقخ ليا البذخية في الأرض الآف ، ىحه عبادي تعاممية .

دي لكغ أستاذ أحسج ، أنا مزصخ أف العبادي الذعائخية : ىي الرػـ ، والرلبي ، والحج ، والدكاي ، والشصق بالذياأقػؿ حقيقة : وأنا مغ مشيجي أنشي أواجو الحقيقة السخي لأنيا أفزل ألف مخي مغ الػىع السخيح ، أف العبادات الذعائخية ، الرلبي ، والرػـ ، والحج والدكاي ، لا ترح ، ولا تقبل إلا إذا صحت العبادات التعاممية ، كيف ؟

اؿ مغ شاء ما شاء . شبعا لػلا الجليل لق

)) إف ىحا العمع ديغ ، فانطخوا عسغ تأخحوف ديشكع (( )) ابغ عسخ ديشظ ديشظ إنو لحسظ ودمظ ((


14

الرلبي : سأؿ الشبي عميو الرلبي والدلبـ أصحابو الكخاـ سأليع سؤالا دقيقا :

: ل ، السفمذ مغ أتى برلاة )) مغ ىػ السفمذ ؟ قالػا ػ عمى البجاىة ػ : مغ ل درىع لو ول متاع . قاؿ وصياـ وصجقة ، و قج ضخب ىحا ، وأكل ماؿ ىحا ، وشتع ىحا فيأخح ىحا مغ حدشاتو ، وىحا مغ حدشاتو ،

فإذا فشيت حدشاتو شخحػا عميو سيآتيع ، ثع يصخح في الشار (( ] أخخجو مدمع والتخمحؼ عغ أو ىخيخي [

أيغ الرلبي ؟

يػـ القيامة ، ليع أعساؿ كجباؿ تيامة ، يجعميا الله ىباء مشثػرا قيل : يا رسػؿ الله جميع لشا ، )) يؤتى بخجاؿ قاؿ : إنيع يرمػف كسا ترمػف ، ويأخحوف مغ الميل كسا تأخحوف ، ولكشيع إذا خمػا بسحارـ الله انتيكػىا ((

بادي التعاممية .إذا لا ترح العبادي الذعائخية ، وفي رأسيا الرلبي إلا إذا صحت الع

" تخؾ دانق مغ حخاـ خيخ مغ ثسانيغ حجة بعج حجة الإسلبـ " قاؿ ىحا العالع الجميل التدتخؼ رحسو الله تعالى .

)) ولف أمذي مع أخ في حاجتو خيخ لي مغ صياـ شيخ ، واعتكافي في مدججي ىحا (( ] أخخجو الصبخاني عغ عبج الله بغ عسخ [

الذعائخية : الرلبي ، الرػـ : ىحه العبادي التعاممية ،

ور والعسل بو ، فميذ حاجة في أف يجع شعامو وشخابو (( )) مغ لع يجع قػؿ الد ] أخخجو البخارؼ ، وأبػ داود ، والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [

)) ربى صائع ليذ لو مغ صيامو إل الجػع والعصر (( ىحا الرياـ ، الحج :

)) إذا وضع الحاج رجمو في الخكاب ، وقاؿ : لبيظ الميع لبيظ ، وكاف حجو بساؿ حخاـ ، يشادى أل لبيظ ول سعجيظ ، وحجظ مخدود عميظ ((

ىحا الحج ، الدكاي : قاؿ تعالى :

ل مشكع إنكع كشتع قػما فاس قيغ ﴾﴿ قل أنفقػا شػعا أو كخىا لغ يتقب ) سػري التػبة (


15

الذيادي :

)) مغ قاؿ ل إلو إل الله بحقيا دخل الجشة ، قيل وما حقيا ؟ قاؿ : أف تحجبو عغ محارـ الله ((ذكخت دليلب عمى الرلبي ، والرياـ ، والحج ، والدكاي ، والشصق بالذيادي فالعبادات الذعائخية لا ترح ، ولا تقبل

لتعاممية ، وىحه حقيقة مخي ىي عشجؼ أفزل وعشج العقلبء أفزل ألف مخي مغ الػىع إلا إذا صحت العبادات ا السخيح .


جديت خيخا دكتػر ، ىحا الدؤاؿ فزيمة الجكتػر يصخح عميشا سؤالا آخخ ، ىػ أنشا في ىحه الأياـ أيزا نمحع كثيخا يرػـ لأف والجه يرػـ ، ىل ىحه مغ السسكغ أف مغ الشاس يتعبجوف الله عد وجل ، يرمي لأف والجه يرمي

نصمق عمييا بأنيا عبادي اليػية مثلب ؟ .

الجكتػر :لعل معشى ىحا السرصمح الحؼ ذكختو لي جداؾ الله خيخا ، عبادي اليػية تعشي أنت مغ ؟ أنت قػؼ ؟ عبادتظ

الساؿ ، الغشي يرػـ ويرمي ويحج الأولى إحقاؽ الحق ، وإبصاؿ الباشل ، أنت غشي ؟ عبادتظ الأولى إنفاؽ ويدكي ، لكغ الأولى إنفاؽ الساؿ ، أنت عالع ؟ عبادتظ الأولى إلقاء العمع ، وقج قاؿ الله عد وجل : ﴿ الحيغ يبمغػف رسالت الل ويخذػنو ول يخذػف أحجا إل الل ﴾

( 93) سػري الأحدال الآية :

امخأي ؟ العبادي الأولى رعاية الدوج والأولاد . أنت

)) اعمع أيتيا السخأة ، وأعمع مغ دونظ مغ الشداء أف حدغ تبعل السخأة زوجيا يعجؿ الجياد في سبيل الله ((اذا قاؿ ؟ أستاذ أحسج ، ىل ترجؽ أف الشبي صلى الله عليه وسلم حيشسا فتح مكة ، ودعتو بيػتاتيا العخيقة أف يبيت عشجىع ، م

قاؿ : انربػا لي خيسة عشج قبخ خجيجة ونرب لػاء الشرخ أماـ قبخىا ، ليعمع العالع أجسع أف ىحه السخأي التي في القبخ شخيكتو في الشرخ .

عبادي اليػية أف تعبج الله فيسا أقامظ ، مثل لعل أخػاتشا الكخيسات السذاىجات يشتفعغ بو :


16

جي ، قامت إلى قياـ الميل ، وصمت ساعات شػيمة وبكت بكاءا شجيجا ، وكانت في لػ أف فتاي أو امخأي ليا أولاد عأعمى درجات القخل مغ الله ، لكشيا قبل الداعة الدابعة أصابيا نعاس شجيج ، فآوت إلى الفخاش ، وأمخت أولادىا

ثيابيع ليدت مشتطسة ، فمسا أف يجبخوا شأنيع وحجىع ، الغخفة باردي ، والصعاـ غيخ جاىد ، وضائفيع لع يكتبػىا ، ذىبػا إلى السجرسة عػقبػا كثيخا ، أنا أقػؿ : السخأي التي ترمي الفجخ حاضخا ، وتييئ الصعاـ لأولادىا تجفئ ليع غخفتيع ، تخاقب وضائفيع ، تخاقب ثيابيع ، أقخل إلى الله ألف مخي مغ الأولى لأف الثانية عبجت ربيا فيسا أقاميا .

ػية أف تعبج الله فيسا أقامظ ، الغشي لو عبادي ، والقػؼ لو عبادي والعالع لو عبادي ، والسخأي ليا لحلظ عبادي الي عبادي، ىحه عغ عبادي اليػية .


ىل إذا مغ قػلظ أف ىحه العبادي اليػية أف ىشاؾ أنػاعا أخخػ لمعبادي أوسع وأشسل مغ عبادي اليػية ؟.

الجكتػر :

عبادي الطخؼ ، عشجؾ ضيف العبادي الأولى إكخاـ الزيف ، عشجؾ قخيب مخيس العبادي الأولى قاؿ بعزيع :تسخيس السخيس ، عشجؾ ابغ عمى مذارؼ امتحاف أوؿ عبادي أف تييئ لو جػ الامتحاف ، أف تخجئ بعس

الاحتفالات ، عبادي الطخؼ أف تقػـ بالطخؼ الاستثشائي خيخ قياـ ، ىحه عبادي ثانية .

كأني بظ تدألشي عغ عبادي ثالثة ، أقخأ ىحا في وجيظ ، ىي عبادي العرخ إف أراد الصخؼ الآخخ إفقارنا ، ولكغ فاستخخاج الثخوات ، وتصػيخ الرشاعات ، واسترلبح الأراضي ، وإنذاء الدجود ، وتػفيخ الغحاء ، فػيل لأمة

تأكل ما لا تدرع .

مميػف انتبيشا إلى قزية . 00ييغ إنداف يصعسػف أحجاث الجانسخؾ نبيتشا إلى قزية ، أف خسدة ملب

ويل لأمة تأكل ما لا تدرع ، وتمبذ ما لا تشدج ، وأنا أضيف وتدتخجـ آلة لا ترشعيا ، لأف قخارىا ليذ بيجىا ، فعبادي العرخ إف أراد الصخؼ الآخخ إفقارنا استرلبح الأراضي ، إنذاء الدجود ، استخخاج الثخوات ، تصػيخ

تييئة فخص عسل ، حل مذكلبت الذبال ، حل مذكلبت الأمة ، ىػ العبادي الأولى . الرشاعات ،


17

وإف أراد الصخؼ الآخخ إضلبلشا ، تخسيخ مبادغ الجيغ ، تػضيح ىحه السبادغ تبديط ىحه السبادغ ، إلغاء أراد الصخؼ الآخخ الخلبفيات إلى ىحه السبادغ ، الآف تعديد قيع الإسلبـ ، مكافئة الستفػقيغ بيحه القيع ، وإف

إفدادنا أف نرػف شبابشا وشاباتشا مغ كل انحخاؼ ، أف نجعل الاىتساـ بالذبال ىجفشا الأوؿ ، لأنيع السدتقبل .

وأنا أقػؿ لظ كمسة ، وأرجػ الله أف تكػف عمى الرػال : لع يبق في أيجؼ السدمسيغ مغ ورقة رابحة إلا أبشاءىع ، الأبشاء ىع السدتقبل .

كدب الخجل ولجه (( )) أفزل ] رواه الصبخاني عغ أبػ بخدي بغ نيار رضي الله عشو [

ىحه عبادي العرخ ، إف أراد الصخؼ الآخخ إفقارنا أف نغتشي ، إف أراد إضلبلشا أف نخسخ معالع ديششا ، إف أراد جيل ، وإف أراد إذلالشا ، إفداد شبابشا وشاباتشا ، أف نحرشيع ، وأنا أتسشى أنظ إذا مشعت شابا مغ شيء ىيئ لو الب

يشبغي أف نزحي بالغالي والخخيز والشفذ والشفيذ .

سيجنا عسخ جاءه ممظ الغداسشة مدمسا رحب بو ، لأف الشبي عميو الرلبي والدلبـ شمب الشخبة ، لكشو أثشاء حا الأعخابي الصػاؼ حػؿ الكعبة بجوؼ مغ فداره داس شخؼ ردائو ، فانخمع مغ كتفو ، ىػ ممظ ، فالتفت نحػ ى

وضخبو ضخبة ىذست أنفو ، لع يجج ىحا الأعخابي بجا مغ أف يذتكي إلى عسخ ، ذىب إليو ، وسيجنا عسخ استجعى جبمة وىػ ممظ وقفا أمامو ، وقاؿ عسخ : لجبمة ، وصاغ ىحا شاعخ معاصخ ، قاؿ عسخ لجبمة :

ا أدبت الفتى أدركت حقي بيجيا قاؿ : أصحيح ما ادعى ىحا الفدارؼ الجخيح ؟ قاؿ : لدت مسغ يشكخ شيا ، أنأرض الفتى لا بج مغ إرضاءه ، ما زاؿ ضفخؾ عالق بجمائو ، أو ييذسغ الآف أنفظ وتشاؿ ما فعمتو كفظ ، قاؿ : كيف ذاؾ يا أميخ ؟ ىػ سػقة وأنا عخش وتاج ، كيف تخضى أف يخخ الشجع أرضا ؟ قاؿ : ندوات الجاىمية ،

، أقسشا فػقيا صخحا ججيجا ، وتداوػ الشاس أحخارا لجيشا وعبيجا ، فقاؿ جبمة : كاف ورياح العشجيية ، قج دفشاىاوىسا ما جخػ في خمجؼ أنشي عشجؾ أقػػ وأعد ، أنا مختج إذا أكخىتشي ، فقاؿ عسخ : عالع نبشيو ، كل صجع فيو

يجاوػ وأعد الشاس بالعبج بالرعمػؾ تداوػ .

ت تعاملب ججيجا ، أف نعخؼ مػقعشا ، وأف نصمع عمى ما يجخؼ في العالع ، عبادي العرخ أف نتعامل مع السدتججا وأف نتكيف .


18


فزيمة الجكتػر بسا أنشا عمى مفيػـ العبادي ، العبادي الذعائخية حبحا لػ نفيع مشكع كيف يسكغ لمسدمع أف يجرؾ ، لأف الله قاؿ :بحدغ خمقو درجة الرائع القائع كسا بيغ ذلظ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم

﴿ ولل السساء الحدشى فادعػه بيا ﴾ ( 081) سػري الأعخاؼ الآية :

أنت لغ تدتصيع أف تتقخل إلى الله إلا بخمق مدتسج مغ كسالو ، الله رحيع ، إف كشت رحيسا تتقخل إلى الله ، إف ف كشت عادلا تتقخل إلى الله ىكحا ، ولكغ كسا أذكخ دائسا : أف معخفة الله أصل كشت مشرفا تتقخل إلى الله ، إ

في ىحا الجيغ ، ونحغ في مػضػع الخمق إذا عخفشا الآمخ ثع عخفشا الأمخ الأخلبقي تفانيشا في شاعة الآمخ .

سج أنو في عشا حادثة الحقيقة أحج رواد الفزاء ، حيشسا ركب مخكبتو وانصمق بيا إلى الفزاء وتعمسػف أستاذ أحاسسيا انتثار الزػء ، أؼ أف ذرات اليػاء تعكذ الزػء عمى ذرات أخخػ لع يربيا الزػء ، في عشا حالة في الأرض اسسيا ضياء ، وفي مكاف في أشعة الذسذ ، ىحه الحالة مخبػشة باليػاء فقط ، فمسا ركب ىحا الخائج

ألف كع ىي سسظ شبقة اليػاء ، ودخل في ما بعج شبقة 20الػالفزائي مخكبتو الفزائية ، وانصمق بيا وتجاوز اليػاء ، صاح بأعمى صػتو : لقج أصبحا عسيا ، كيف ؟ وكاف أحج كبار العمساء الفمظ العخل في ىحه القاعجي الفزائية ، الحقيقة انتيى اليػاء ، فانتيى انتثار الزػء ، فأصبح الطلبـ دامدا ، ىحا شيء عخؼ بعج أف صعجنا

عاـ ، يقػؿ الله عد وجل : 0811إلى الفزاء ، أما أف تأتي آية في القخآف قبل

خت أبرارنا ساء فطم ػا فيو يعخجػف * لقالػا إنسا سك ﴾بل نحغ قػـ مدحػروف ﴿ ولػ فتحشا عمييع بابا مغ الد ) سػري الحجخ (

آية ، فييا إشارات إلى حقائق كذفت أخيخا ، ولا يقبل عاقل عمى وجو الأرض أنيا 0911كخيع فيو القخآف ال عخفت أثشاء ندوؿ الػحي ، ىحه الآيات ىي أدلة قاشعة عمى أف الحؼ خمق الأكػاف ىػ الحؼ أندؿ ىحا القخآف .

لع تحخؽ سيجنا إبخاىيع ، لكغ معجدي لحلظ إعجاز الأنبياء الدابقيغ إعجازات حدية ، عرا أصبحت ثعبانا ، نار آية تذيخ إلى حقائق لع تكغ مكتذفة ، الآف اكتذفت . 0911الشبي معجدي عمسية ، أؼ أف في القخآف


19

فمحلظ أنا أرػ أف التفكخ في خمق الدساوات والأرض أقرخ شخيق إلى الله وأوسع بال نجخل مشو عمى الله .


لجكتػر ، ولا يدعشا في نياية ىحه الحمقة إلا أف نتقجـ إليكع بالذكخ الػافج الجديل عمى ما جديتع خيخا فزيمة ا تفزمتع بو عمشا نكسل في حمقة قادمة إف أحيانا الله عد وجل لسثميا .



20

( : الخلاؽ والػقت 82-10الجرس )


:الأستاذ أحسج

تقجيع تخحيب :

نخحب بالأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف الكخيع والدشة الشبػية في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع دكتػر في بخنامجا مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية .

الجكتػر راتب : خا .أىلب بكع أستاذ أحسج ، جداكع الله خي

الأستاذ أحسج : سيجؼ الكخيع ، الأخلبؽ أمخ عطيع شيب مبارؾ ، ولكغ ىل لو علبقة بالػقت ، وبقدع الله عد وجل بالػقت ،

وإف وجج فسا الخابط بيغ الأخلبؽ والػقت ؟ الجكتػر راتب :

الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد

النداف زمغ كمسا انقزى يػـ انقزى بزع مشو :

أستاذ أحسج ، لا بج مغ مقجمة ، الجساد شيء يذغل حيدا ولو وزف ، ولو أبعاد ثلبثة ، أما الشبات فأيزا شيء ثلبثة ، ولو وزف ، يذغل حيدا ، ولو وزف ، ولو أبعاد ثلبثة ، لكشو يشسػ ، الحيػاف شيء يذغل حيدا ، ولو أبعاد

ويشسػ كالشبات ، ويتحخؾ ، أما الإنداف فذيء يذغل حيدا ، ولو أبعاد ثلبثة ، ولو وزف ، ويشسػ ، ويتحخؾ ، ويفكخ .

إذا : أودع الله في الإنداف قػي إدراكية ، ىي الحاجة العميا في الإنداف ، وما لع تمب ىحه الحاجة لمبحث عغ عغ مدتػػ إندانيتو إلى مدتػػ آخخ لا يميق بو . الحقيقة فقج ييبط الإنداف


21

إذا : أودع الله في الإنداف قػي إدراكية ، فلب بج مغ أف يعخؼ الإنداف سخ وجػده وغاية وجػده ، لا بج مغ أف يعخؼ حقيقة الكػف ، وحقيقة الحياي ، وحقيقتو ىػ ، ومغ أدؽ تعخيفات الإنداف تعخيف ورد عغ الإماـ الجميل

البرخؼ ، " أنو بزعة أياـ ، كمسا انقزى يػـ انقزى بزع مشو " ، ىحا تعخيف جامع للئنداف .الحدغ وما مغ يػـ يشذق فجخه إلا ويشادؼ : يا ابغ آدـ أنا خمق ججيج ، وعمى عسمظ شييج ، فتدود مشي فإني

لا أعػد إلى يػـ القيامة .إذا : الإنداف كائغ متحخؾ ، وفي عمع الدمغ أنشا

كشا نقصة رسست خصا ، وإذا حخكشا خصا رسع إذا حخ سصحا ، وإذا حخكشا سصحا شكل حجسا ، وإذا حخكشا حجسا شكل زمشا ، ففي أدؽ تعخيفات الدمغ أنو البعج الخابع للؤشياء ، والإنداف كائغ متحخؾ

ة الزػء .حدب الشطخية التي جاء بيا إنذتايغ ، حيشسا اكتذف الدخعة السصمقة في الكػف إنيا سخعألف كيمػمتخ في الثانية ، وأؼ جدع سار مع الزػء 911بالسشاسبة ، لصيف عمسي : الزػء سخعتو الزػئية

أصبح ضػءا ، إذا سار الذيء مع الزػء تػقف الدمغ ، ىحا المقاء الصيب تشعكذ مشو أمػاج ، فمػ سار الإنداف .مغ ، فمػ سبق الزػء لتخاجع الدمغمع الزػء تػقف الد معيا رأػ ىحا السشطخ إلى أبج الآبجيغ ، إذا سار الذيء

، ىي نطخيا : لػ أنشا ركيشا مخكبة تجاوزت سخعة الزػء فيحا شيء مدتحيل ، لكغ افتخاضيا لخأيشا معخكة بجر كسالػ قرخنا عغ الزػء لتخاخى الدمغ ، الإنداف زمغ ، في أدؽ تعاريفو ، أو رأس مالو ىػ الدمغ ، أو أثسغ شيء

مكو ىػ الدمغ .يسلحلظ كسا تفزمت أقدع الله ليحا السخمػؽ الأوؿ ، وإذا قمت السخمػؽ الأوؿ أعشي بالأوؿ رتبة ، لأف الله سبحانو

وتعالى يقػؿ :ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يحسمشيا وأشفقغ مش نداف ﴾﴿ إنا عخضشا المانة عمى الد يا وحسميا ال



22

الله تعالى يقدع بالدمغ :

الله عد وجل أقدع بسصمق الدمغ ليحا السخمػؽ الأوؿ الحؼ ىػ في حقيقتو زمغ فقاؿ : نداف لفي خدخ ﴾ ﴿ والعرخ * إف ال

) سػري العرخ (

جػال القدع :

ند اف لفي خدخ ﴾﴿ إف الخالق الدساوات والأرض يقدع بسصمق الدمغ ليحا السخمػؽ الأوؿ الحؼ ىػ في حقيقتو زمغ أنو خاسخ لا محالة ، فمػ أف الإنداف تداءؿ : يا رل كيف ىػ خاسخ ؟ الجػال : مزي الدمغ يدتيمكو ، الدبت ، الأحج ، الاثشيغ الثلبثاء ، الأربعاء ،

ى الأسبػع ، أوؿ أسبػع ، الخسيذ ، الجسعة مزثاني أسبػع ، ثالث أسبػع ، رابع أسبػع مزى شيخ ، أوؿ شيخ ، ثاني شيخ ، عاشخ شيخ ،

مزت سشة ، وىكحا ، مغ عقج لعقج ، مغ شيخ لذيخ ، مغ أسبػع لأسبػع ، مغ يػـ ليػـ ، قاؿ بعزيع : " دىا القشاعة " . الجنيا ساعة ، فاجعميا شاعة ، والشفذ شساعة عػ

ربشا عد وجل يقدع بيحا السخمػؽ الأوؿ الحؼ ىػ في حقيقتو زمغ بسصمق الدمغ أنو خاسخ لا محالة ، لأف مزي الدمغ يدتيمظ الإنداف .


عفػا دكتػر ، ىل بيغ قػلو تعالى :

نداف لفي خدخ * إل الحيغ آمشػا وعسمػا الحات ﴾ ﴿ والعرخ * إف ال الر


23

لػ افتخضشا أنشا وضعشا معتخضتيغ ، قػلو :

الحات ﴾ ﴿ إل الحيغ آمشػا وعسمػا الر وبيغ معتخضتيغ أخخييغ قػلو تعالى :

بخ ﴾ ﴿ وتػاصػا بالحق وتػاصػا بالر كأف قػلو تعالى :

﴿ آمشػا ﴾ ى : يخبط بيشيا وبيغ قػلو تعال

﴿ وتػاصػا بالحق ﴾ رابط ، وبيغ قػلو تعالى :

الحات ﴾ ﴿ وعسمػا الر وبيغ قػلو :

﴿ وتػاصػا بالحق ﴾ أيزا يخبط بيشيسا رابط ، فيل ىحا صحيح ؟

الجكتػر راتب :

الػقت بيغ النفاؽ الستيلاكي والنفاؽ الستثساري :

في كمسة الحقيقة أف رحسة الله ﴿ إل ﴾

كسا تفزمت ، الإنداف خاسخ لا محالة ، ما مغ يػـ يشذق فجخه إلا ويشادؼ : يا ابغ آدـ أنا خمق ججيج ، وعمى عسمظ شييج ، فتدود مشي فإني لا أعػد إلى يػـ القيامة .


24

أنا مزصخ أف أستخجـ مرصمحيغ ججيجيغ ، إنفاؽ إنفاقا الػقت إنفاقا استيلبكيا ، وإنفاؽ الػقت

استثساريا ، الػقت يسكغ أف يشفق استيلبكا ، فالإنداف عشجىا خاسخ لا محالة ، ويسكغ أف يشفق استثسارا ، عشجئح ىػ مدتثشى مغ جػال القدع الحؼ

قاؿ الله فيو :

نداف لفي خدخ ﴾ ﴿ إف الونحغ في غفمة عغ سخ وجػدنا ، وغاية كيف يشفق الػقت استيلبكا ؟ نأكل ، ونذخل ، ونشاـ ، وندتستع ،

وجػدنا ، ونتحجث مغ دوف ضػابط ، ونكدب الساؿ مغ دوف ضػابط ، ونشفقو مغ دوف ضػابط ، نقيع علبقات اجتساعية مغ دوف ضػابط ، نحغ نعير لحطتشا ، مثل ىحا الإنداف يشفق وقتو إنفاقا استيلبكيا ، إذا : ىػ الحؼ

ل : يشصبق عميو قػؿ الله عد وج

نداف لفي خدخ ﴾ ﴿ إف اللكغ متى أنفق الػقت إنفاقا استثساريا ؟ أنا حيشسا عخفت سخ وجػدؼ ، وغاية وجػدؼ ، حيشسا عخفت أنشي في حياي دنيا سسح لي فييا أف أدفع ثسغ الحياي العميا ، حيشسا أكػف في حياي دنيا أتعخؼ إلى الله ، وأشبق مشيجو ،

، حيشسا أكػف في خجمة عباده ، عشجئح أف أنفق الػقت إنفاقا استثساريا ، وأؼ شيء يشتيي عشج السػت وأتقخل إليو ىػ مغ الجنيا ، وأؼ شيء لا يجخل مع الإنداف في قبخه ىػ مغ الجنيا ، ىحا حيشسا أجعل ىحا مقياسا فاصلب بيغ

ل صالح ، حيشسا أدعػ إلى الله ، حيشسا أعيغ ضعيفا ، ما ىػ لمجنيا وما ىػ للآخخي ، أما حيشسا أتقخل إلى الله بعسحيشسا أشعع جائعا ، حيشسا أنذخ دعػي ، حيشسا أتعيج أرممة ، حيشسا أنذئ دار أيتاـ ، أنا حيشسا أعسل عسلب يجخل

معي في القبخ ىحا مغ الآخخي .

فمحلظ رحسة الله كميا في كمسة :

﴿ إل الحيغ آمشػا ﴾


25

إنفاؽ الػقت إنفاقا استثساريا أف أفعل في أؼ أف شقزي عسلب يشفعشي بعج مزي الػقت الحؼ ي

، لحلظ أرجح الشاس عقلب ىػ الحؼ يعج الػقت لآخختو .

اد بغ أوس عغ الشبي صمى الل عميو وسمع عغ شج قاؿ :

ل لسا بعج السػت ، والعاجد مغ أتبع نفدو ىػاىا ، وتسشى عمى الل (()) الكيذ مغ داف نفدو ، وعس ] أخخجو التخمحؼ وابغ ماجو وأحسج [

قرة وعبخة :

في بعس الكتب الأدبية قرة ذات معشى كبيخ : صياداف مخا بغجيخ ، فيو ثلبث سسكات ، سسكة كيدة ذكية ، ا ، وعاجدي ، لسا رأػ الرياداف الدسكات الثلبث تػاعجا أف يخجعا ، ومعيسا شباكيسا ليريجا ما في وأكيذ مشي

الغجيخ مغ الدسظ ، أما أكيديغ أؼ أعقميغ فعاشت السدتقبل . بالسشاسبة ، الإنداف العاقل ججا يعير السدتقبل ، والأقل عقلب يعير الػاقع ، والغبي يعير الساضي .

نيا ارتابت وتخػفت ، وقالت : العاقل يحتاط للؤمػر قبل وقػعيا ، ولع تعخج عمى شيء حتى أما أكيديغ فإخخجت مغ السكاف الحؼ يجخل مشو الساء مغ الشيخ إلى الغجيخ فشجت ، عاشت السدتقبل ، وأما الكيدة الأقل

يبجو أف بيغ الشيخ عقلب فبقيت في مكانيا حتى عادا الرياداف ، فحىبت لتخخج مغ حيث خخجت صجيقتيا ، والغجيخ مشفحا ، اشسأنت الثانية بأف السشفح جاىد ، فحىبت لتخخج مغ حيث خخجت رفيقتيا فإذا بالسكاف قج سج ، فقالت : فخشت ، وىحه عاقبة التفخيط ، غيخ أف العاقل لا يقشط مغ مشافع الخأؼ ، الآف احتخقت أعرابيا ، أيقشت

إما أف تشجح ، أو لا تشجح ، ثع إنيا تساوتت ، ترشعت السػت ، فصفت باليلبؾ ، وأجخت بعس السحاولات ،عمى وجو الساء فأمدكيا أحج الرياديغ ، ووضعيا عمى الأرض بيغ الشيخ والغجيخ ، فػثبت في الشيخ فشجت ،

وأما العاجدي فمع تدؿ في إقباؿ وإدبار حتى صيجت .


26

درجات العقل ، ولػ أف الإنداف شاىج إندانا يجفغ تحت لحلظ حيشسا أحتاط للؤمػر قبل وقػعيا أكػف في أعمى الأرض ، أنا أقػؿ : ما مغ إنداف عمى وجو الأرض أعقل مسغ يعسل ليحه الداعة التي لا بج مشيا ، والإنداف في ثانية واحجي يفقج كل شيء ، كل عطسة الإنداف ، وىيسشتو ، وقػتو ، وحجسو السالي ، وسيصختو مشػط بقصخ

اجي ، ميمي وربع ، وكل عطسة الإنداف وجبخوتو ، وىيسشتو ، وحجسو السالي مشػط بديػلة دمو ، فإذا شخيانو التتجسج الجـ في أؼ مكاف في الخأس ، في مكاف يفقج برخه ، وفي مكاف يفقج نصقو ، وفي مكاف يفقج ذاكختو ، وفي

مكاف يفقج حخكتو ، أؼ أف الإنداف في قبزة الله . بالسشاسبة :

يع يكيجوف كيجا * وأكيج كيجا ﴾﴿ إن ) سػري الصارؽ (

في آية ثانية :

﴿ إف كيجي متيغ ﴾ ) سػري الأعخاؼ (

الستانة في الفيدياء لسقاومة قػػ الذج ، والقداوي لسقاومة قػػ الزغط ، فكأف الإنداف مخبػط بحبل مخخى ، لا يسكغ أف يشقصع ىحا الحبل :

كيجي متيغ ﴾ ﴿ إف ففي ثانية واحجي يكػف الإنداف في قبزة الله .

حيشسا يؤمغ الإنداف فلببج أف يتعخؼ إلى الحقيقة ، يتعخؼ إلى الله عد وجل خالق الدساوات والأرض ، واجب إليو والػجػد ، حيشسا يكذف الحقيقة الكبخػ في الكػف ، وحيشسا يشدجع معيا ، ويصيع خالقو ، وحيشسا يتقخل

بالعسل الرالح ، وحيشسا يجعػ إليو ، يشجػ مغ الخداري التي أقدع الله بالػقت للئنداف أنو خاسخ .


بسا أنظ دكتػر أعجتشا إلى مدألة الػقت ، يخصخني ىشا قػؿ السػلى جل في علبه :

لاة تشيى عغ الفحذاء والسشكخ ﴾ ﴿ إف الر ( 80لعشكبػت الآية : ) سػري ا


27

ويقػؿ عد مغ قائل في آية أخخػ :

لاة كانت عمى السؤمشيغ كتابا مػقػتا ﴾ ﴿ إف الر ) سػري الشداء (

تكػف مفتػحة ، لساذا ىي فأيزا ندسع مشظ إجابة عمى الخبط ما بيغ الرلبي وبيغ أنيا مػقػتة ، لساذا لا .بسقجار؟ تب :الجكتػر را

الخبط بيغ الرلاة والدمغ :

ػ الرلاة ىػ الفخض الحي ل يدقط بحاؿ : 0

بالسشاسبة ، الإسلبـ لو خسدة أركاف ، الخكغ الػحيج الستكخر الحؼ لا يدقط بحاؿ ىػ فخض الرلبي ، الذيادي دقط عغ السدافخ نشصق بيا مخي واحجي ، والدكاي تدقط عغ الفقيخ ، والحج يدقط عغ السخيس والفقيخ ، والرياـ ي والسخيس ، لع يبق إلا الرلبي ، ىي الفخض الستكخر الحؼ لا يدقط بحاؿ ، لأنيا عساد الجيغ . )) الرلاة عساد الجيغ مغ أقاميا فقج أقاـ الجيغ ، ومغ ىجميا فقج ىجـ الجيغ ((

] ورد في الأثخ [

شيػتو عغ محارمي ، ولع يرخ )) ليذ كل مرل يرمي ، إنسا أتقبل الرلاة مسغ تػاضع لعطستي ، وكف عمى معريتي ، وأشعع الجائع ، وكدا العخياف ، ورحع السراب ، وآوى الغخيب ، كل ذلظ لي ((


ػ معشى الرلاة متزسغ في أركاف السلاـ الخخى : 8

والذخال ، والسرمي يجع بالسشاسبة ، في الرلبي معاني أركاف الإسلبـ كميا ، الإنداف في الرياـ يجع الصعاـ الصعاـ ، والذخال ، والحخكة ، والكلبـ ، ىحا مغ معشى الرياـ . وفي الرلبي مغ معشى الحج ، أنو يتػجو إلى بيت الله الحخاـ .

وفي الرلبي مغ معشى الدكاي ، أف الػقت أصل في كدب الساؿ ، ىػ يقتصع مغ وقتو الثسيغ وقتا ليرمي .


28

دي ، إذا : أركاف الإسلبـ كميا مجمجة ، لأف الجيغ اتراؿ با ، عد وجل ، ولػ ضغصت وفي الرلبي نصق بالذيا الجيغ كمو بكمسة واحجي فيػ اتراؿ با ، ، مغ ىػ الجاىل ؟ السقصػع عغ الله ، مغ ىػ السؤمغ ؟ السترل با ، .

﴿ فبسا رحسة مغ الل لشت ليع ﴾ ( 003) سػري آؿ عسخاف الآية :

حيشسا يترل الإنداف با ، يكػف في قمبو رحسة ، وىحه الخحسة تشعكذ ليشا .

ػا مغ حػلظ ﴾ ﴿ ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز ( 003) سػري آؿ عسخاف الآية :

، وأف يجعػ إلييا ، وأف إذا : الإنداف ليتلبفى الخداري السحققة لا بج مغ أف يبحث عغ الحقيقة ، وأف يعسل بيا يربخ عمى البحث عشيا ، العسل بيا ، والجعػي بيا ، وبيحه الصخيقة يشجػ مغ الخداري ، فالإنداف وقت .


يقػؿ الله عد وجل :

يػات فدػؼ يمقػف غ لاة واتبعػا الذ يا ﴾﴿ فخمف مغ بعجىع خمف أضاعػا الر ) سػري مخيع (

نحب أف نفيع ىحا الػعيج الذجيج مغ الله عد وجل لسغ أضاع الرلبي .


الػعيج الذجيج لسغ ضيع الرلاة :

ىحا الكلبـ دقيق وخصيخ ججا ، أتسشى عمى الإخػي السذاىجيغ أف يدتػعبػا أبعاده . الحيغ آمشػا مشكع و شغ ﴿ وعج الل الحات ليدتخمفشيع في الرض كسا استخمف الحيغ مغ قبميع وليسك عسمػا الر

لشيع مغ بعج خػفيع أمشا ﴾ ليع ديشيع الحي ارتزى ليع وليبج ( 00) سػري الشػر الآية :


29

سبب لعجـ الستخلاؼ والتسكيغ :تزييع الرلاة

شيغ ، ىل نحغ آمشػف ؟ شػف في الأرض ؟ لدشا مسك بخبظ ىل نحغ مدتخمفػف ؟ لدشا مدتخمفيغ ، ىل نحغ مسك لدشا آمشيغ .

: تفدخ ذلظ ؟ الآية التي تفزمت بياأنا أقػؿ : لدواؿ الكػف أىػف عمى الله مغ ألا يحقق وعػده لمسؤمشيغ ، كيف يػات فدػؼ يمقػف غيا ﴾﴿ فخمف م لاة واتبعػا الذ غ بعجىع خمف أضاعػا الر

وقج لقيشا ذلظ الغي ، قانػف إليي ، يعشي زواؿ الكػف أىػف عمى الله مغ ألا يحقق وعػده لمسؤمشيغ ، الآيات كثيخي ججا .

﴿ وإف جشجنا ليع الغالبػف ﴾ سػري الرافات ()

﴿ وكاف حقا عميشا نرخ السؤمشيغ ﴾ ) سػري الخوـ (

نيا ﴾ ﴿ إنا لششرخ رسمشا والحيغ آمشػا في الحياة الج ( 00) سػري غافخ الآية :

قخآف الكخيع ؟ ىحه الآية تجيب عغ ىحا ماذا نفعل بيحه السفارقة الحادي بيغ واقع السدمسيغ اليػـ ووعػد الله في ال التداؤؿ :

يػات ﴾ لاة واتبعػا الذ ﴿ فخمف مغ بعجىع خمف أضاعػا الر بالسشاسبة : مغ أروع ما قالو السفدخوف حػؿ قػلو تعالى :

قمب سميع ﴾﴿ يػـ ل يشفع ماؿ ول بشػف * إل مغ أتى الل ب ) سػري الذعخاء (

القمب الدميع ىػ القمب الحؼ سمع مغ شيػي لا تخضي الله ، وسمع مغ ترجيق خبخ يتشاقس مع وحي الله ، وسمع مغ عبادي غيخ الله ، ىحه ىي الدلبمة ، والقمب الدميع ىػ الحؼ سمع مغ تحكيع غيخ شخع الله .


30


الله عد وجل يقػؿ :

بخ ﴾ ﴿ واستعيشػا بالر ( 80) سػري البقخي الآية :

غ لشا الآف ، ولأنشا لع نأتي بالسقجمة فمغ تأتي بسا أنشا نتحجث عغ الاستخلبؼ في الأرض ، وأف الجيغ لا يسك أيزا الشتائج ، إف أردنا أف نشيس مغ ججيج يػصيشا الله عد وجل فيقػؿ :

بخ لاة ﴾ ﴿ واستعيشػا بالر والر ( 80) سػري البقخي الآية :

وما علبقة الربخ وىػ خمق بالرلبي وىي عبادي ؟


علاقة الربخ بالرلاة :

أشختع جداكع الله خيخا إلى حقيقة خصيخي ججا ، الرلبي حقيقة اتراؿ با ، ، اتراؿ ىحا السخمػؽ الحادث الفاني ، فالزعيف إذا اترل بالقػؼ أصبح قػيا ، والفقيخ إذا اترل بالغشي أصبح الزعيف بالأصل السصمق لمكػف

غشيا ، فالحقيقة أف كل الخيخ في الاتراؿ با ، عد وجل ، الرلبي عساد الجيغ كسا قمت قبل قميل ، فأنا متى كػف الدكيشة ، أصبخ ؟ حيشسا يأتيشي التعػيس ، ىشاؾ مذكمة ، ىشاؾ مريبة ، أما حيشسا أترل با ، عد وجل ت

والدكيشة يذقى الإنداف بفقجىا ولػ ممظ كل شيء ، ويدعج بيا ولػ فقج كل شيء ، ويا رل ماذا فقج مغ وججؾ ؟ وماذا وجج مغ فقجؾ ؟ وإذا كاف الله معظ فسغ عميظ ؟ وإذا كاف عميظ فسغ معظ ؟

إشارة القخآف إلى سخعة الزػء :

جت مؤتسخات عجيجي للئعجاز العمسي ، عقج مؤتسخ في مػسكػ ، ثع في أستاذ أحسج ، ىشاؾ نقصة دقيقة ججا ، عقبيخوت ، ثع في دبي ، وفي مؤتسخ مػسكػ شخح مػضػع يفػؽ حج الخياؿ ، أف نطخية إنذتايغ التي قمبت مفاىيع

الفيدياء ىي مجرجة في آية قخآنية ، ىي قػلو تعالى :


31

وف ﴾ ﴿ وإف يػما عشج ربظ كألف سشة مسا تعج ) سػري الحج (

الحقيقة أف العخل تعج الدشة القسخية ، والقسخ يجور حػؿ الأرض دوري كل شيخ ، فإذا أخحنا مخكد الأرض ومخكد القسخ ، ووصمشا بيشيسا بخط ، ىحا الخط ىػ نرف قصخ الجائخي التي ىي مدار القسخ حػؿ الأرض ، ونعخفو مغ

و نرف قصخ القسخ ، مزاؼ إليو السدافة بيشيسا ، لػ ضخبشا ىحا الخط باثشيغ نرف قصخ الأرض مزاؼ إليبػ الدشة ، بألف ، بألف سشة ، شالب مغ شلببشا 07) البي (السحيط ، ضخبشاه 08القصخ ، ضخبشا بثلبثة فاصل

كبيخ لػ في دقائق معجودي يسكغ أف يحدب كع يقصع القسخ في رحمتو حػؿ الأرض في ألف عاـ ، ىحا الخقع القدسشاه عمى الػقت ، ونحغ في الحجيث عغ الػقت ، لػ قدسشاه عمى ثػاني اليػـ لكانت السفاجأي الراعقة ؛ أف

، فسا يقصعو القسخ في رحمتو حػؿ الأرض ، في 207 733الشتاج ىػ سخعة الزػء ، الجقيقة وليدت التقخيبية ، شت سخعة الزػء السصمقة الجقيقة .ألف عاـ ، يقصعو الزػء في يػـ واحج ، وىحه الآية تزس

ألف كع ، أما الدخعة الجقيقة 911قمت قبل قميل في مصمع ىحا المقاء الصيب : إف سخعة الزػء التقخيبية كيمػمتخ في الثانية ، ىحه سخعة الزػء . 733207

خاتسة :

إذا : الإنداف متى لا يخدخ ؟ ومتى يخبح ، متى حيشسا يعخؼ حقيقة تترل نعع الجنيا بشعع الآخخي ؟

الكػف ، وحقيقة الحياي الجنيا ، وحقيقتو ، ىػ وقت ، أو أثسغ شيء يسمكو ىػ الػقت ، أو رأس مالو الػحيج ىػ الػقت ، وىحا الػقت إما أف يشفق استيلبكا كذأف معطع الشاس الذارديغ الغافميغ ، أو يشفق استثسارا ، أؼ أف أفعل في الػقت الحؼ

فعشي بعج مزي الػقت .سيشقزي عسلب يش


32

إذا : ما داـ الله قج أودع في الإنداف قػي إدراكية ، يجب أف يبحث عغ الحقيقة أولا ، وأف يعسل بيا ثانيا ، وأف يجعػ إلييا ثالثا ، وأف يربخ عمى

البحث عشيا ، والعسل بيا والجعػي بيا . الأستاذ أحسج :

ثسخه ، مدألة أف يدتفيج الإنداف مغ الػقت فيدتالآخخي يحكخني بقػؿ الله عد فيكػف زادا لو إلى

:وجل ﴿ قج أفمح مغ تدكى * وذكخ اسع ربو فرمى ﴾

) سػري الأعمى (



33

( : الستخلاؼ في الرض 82-10الجرس )


نا محمد السبعػث رحسة لمعالسيغ ، وعمى آلو وأصحابو أجسعيغ ، والدلبـ عميكع ورحسة والرلبي والدلبـ عمى سيج الله وبخكاتو .

تقجيع وتخحيب :

الأستاذ أحسج : أييا الإخػي السذاىجوف والأخػات السذاىجات ، يقػؿ السػلى عد وجل في محكع تشديمو :

نذ إل ليعبج وف ﴾﴿ وما خمقت الجغ وال ) سػري الحاريات (

ويقػؿ جل في علبه :

﴿ أفحدبتع أنسا خمقشاكع عبثا وأنكع إليشا ل تخجعػف ﴾ ) سػري السؤمشػف (

فمساذا خمق الإنداف عمى وجو الأرض ؟ ولساذا جعمو الله عد وجل خميفة لو عمى أرض ىحه البديصة ؟ ولساذا نة الدساوات والأرض والجباؿ عمى حسميا ؟ حسل أما

للئجابة عغ ىحه الأسئمة يدخنا أف يكػف ضيفشا اليػـ فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف الكخيع والدشة الشبػية في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ .

تو ، ومغ ىشا نفيع أف ىحا التكميف لا بج لو مغ مقػمات ، حبحا لػ فزيمة الجكتػر ، الله عد وجل كمفشا بعبػدي تحجثػنا عغ مقػمات التكميف مغ الله عد وجل لعباده السؤمشيغ .


34


العبػدية أعمى السخاتب :

عج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػ يجب أف نعمع أف أعمى مختبة عمى الإشلبؽ يشاليا الإنداف أف يكػف عبجا ، ، والجليل أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ وىػ سيج الخمق ، وحبيب الحق ، حيشسا وصل إلى أقخل مختبة مغ الله عد وجل ، إلى سجري السشتيى ،

قاؿ الله تعالى : ما أوحى ﴾﴿ فأوحى إلى عبجه

) سػري الشجع (

ػ شسػلية العبادة : 0

بقجر العبػدية يكػف الارتقاء ، لحلظ الله عد وجل كمفشا أف نعبجه ، إلا أف معطع السدمسيغ إذا ذكخت كمسة عبادي تشرخؼ أذىانيع إلى العبادات الذعائخية ليذ غيخ .

مغ فخاش غخفة الشػـ ، ويشتيي بالعلبقات الجولية ، ألف بشج ، يبجأ 011الإسلبـ مشيج ، أكاد أقػؿ : مؤلف مغ مشيج فيو كل التفاصيل ، وما العبادات الذعائخية إلا جدء ضئيل ججا مغ مشيج الإسلبـ .

إذا : إذا قمشا : نعبج الله أؼ أف نعخفو ، لػ سألتشي أف أضغط الجيغ كمو في كمسات ثلبث : تعخفو ، فتعبجه ، والآخخي .فتدعج بقخبو في الجنيا

ػ ما ىي العبادة ؟ 8

التعخيف الجقيق لمعبادي : إنيا شاعة شػعية ، مسدوجة بسحبة قمبية ، أساسيا معخفة يقيشية ، تفزي إلى سعادي أبجية ، فييا جانب معخفي ، وجانب سمػكي ، وجانب جسالي ، الجانب الدمػكي ىػ الأساس ، والسعخفي ىػ

الله سبحانو وتعالى خمقشا لمجشة . الدبب ، والجسالي ىػ الثسخي ، لكغ


35

ػ الشاس في جانب العبادة قدساف ل ثالث ليسا : 0

الكلبـ الجقيق ججا أف البذخ عمى اختلبؼ ممميع ، ونحميع ، ومحاىبيع وشػائفيع ، وأعخاقيع وأندابيع ، وكل عخؼ الله فانزبط بسشيجو ، الاختلبفات التي في ضػئيا يقدع البذخ ىع في الحقيقة رجلبف ، أو نسػذجاف إنداف

وأحدغ إلى خمقو فدعج في الجنيا والآخخي ، وإنداف غفل عغ الله ، وتفمت مغ مشيجو ، وأساء إلى خمقو فذقي في الجنيا والآخخي ، ولغ تجج إندانا ثالثا ، الجليل :

ؽ بالحدشى ﴾ ﴿ فأما مغ أعصى واتقى * وصج ) سػري الميل (

ؽ أنو مخمػؽ لمجشة ، الإنداف في الأصل خمق لمجشة . صج

﴿ فأما مغ أعصى واتقى ﴾ لأنو صجؽ أنو مخمػؽ لمجشة اتقى أف يعري الله ، وبشى حياتو عمى العصاء .

ي والدلبـ : " يا مغ لحلظ ألف بعس الكتال كتابا عغ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ، قاؿ في مقجمتو يخاشب الشبي عميو الرلبجئت الحياي فأعصيت ولع تأخح ، يا مغ قجست الػجػد كمو ، ورعيت قزية الإنداف ، يا مغ زكيت سيادي العقل ، ونيشيت غخيدي القصيع ، يا مغ ىيأؾ تفػقظ لتكػف واحجا فػؽ الجسيع فعذت واحجا بيغ الجسيع ، يا مغ كانت

صختو ، ومذكلبت الشاس عبادتو .الخحسة ميجتو ، والعجؿ شخيعتو ، والحب ف

إذا : حيشسا يعخؼ الإنداف أنو مخمػؽ لمجشة يتقي أف يعري الله ، ويبشي حياتو عمى العصاء ، أما حيشسا يكفخ لو ، عشجئح يدتغشي عغ شاعة بالجشة ، يكحل بيا لا يخػ إلا الجنيا ، ىي كل شيء ، ىي مبمغ عمسو نياية آما

الله بشى حياتو عمى الأخح . ، فإذا استغشى عغ شاعةالله

لحلظ الأنبياء أعصػا ولع يأخحوا ، والأقػياء أخحوا ولع يعصػا ، الأنبياء عاشػا لمشاس والأقػياء عاش الشاس ليع ، الأقػياء ممكػا الخقال ، الأنبياء ممكػا القمػل .

درجة فإنو ما عخؼ سخ 081يدو فمحلظ حيشسا يعخؼ الإنداف سخ وجػده ػ أقػؿ كمسة دقيقة ػ : إف لع تشعكذ مقاي وجػده ، لأف السؤمغ يبشي حياتو عمى العصاء .


36

لحلظ الله عد وجل جاء بشا إلى الجنيا ، وكمفشا أف نعخفو ، وأف نصيعو ، وأف نتقخل إليو ، وأف ندعج بقخبو في الجنيا والآخخي .

خي ، ويقػؿ : " مداكيغ أىل الجنيا ، جاؤوا يقػؿ بعس العمساء : " في الجنيا جشة مغ لع يجخميا لع يجخل جشة الآخإلى الجنيا ، وخخجػا مشيا ، ولع يعخفػا أجسل ما فييا " ، ويقػؿ : " بدتاني في صجرؼ ، ماذا يفعل أعجائي بي ؟

.يادي ، فساذا يفعل أعجائي بي ؟ "إف أبعجوني فإبعادؼ سياحة ، وإف حبدػني فحبدي خمػي ، وإف قتمػني فقتمي ش

ى اختلبؼ ممميع ، ونحميع ، وانتساءاتيع ، وأعخاقيع ، وأندابيع ، وشػائفيع ومحاىبيع ، وأديانيع ، ىع فالشاس عم نسػذجاف :

ؽ بالحدشى ﴾ ﴿ أعصى واتقى * وصج ﴿ بخل واستغشى * وكحب بالحدشى ﴾

) سػري الميل (

وبشى حياتو عمى الأخح ، لا عمى العصاء . فالحؼ كحل بالجشة استغشى عغ شاعة الله ،

الآف الله عد وجل خمقشا لجشة عخضيا الدساوات والأرض .

عغ أبي ىخيخي رضي الل عشو قاؿ : قاؿ رسػؿ الل صمى الل عميو وسمع : قاؿ الل :

الحيغ ما ل عيغ رأت ، ول أذف سسعت ، ول خصخ عمى قمب بذخ (( )) أعجدت لعبادي الر ] متفق عميو [

كل إنداف مخئياتو محجودي ، سافخ إلى القاىخي ، إلى دبي فخضا ، إلى لشجف ، لكغ كػالالشبػر ما سافخ إلييا ، لسدسػعات فكبيخي ججا ، ففي الأخبار تدتسع إلى ألف ىشاؾ مجف كثيخي ، فجائخي السذاىجات محجودي ججا ، أما ا

اسع مجيشة ، لكغ دائخي الخػاشخ لا نيائية ، قج يخصخ في بالظ إنداف شػلو مغ ىشا إلى القسخ ، الحجيث :

الحيغ ما ل عيغ رأت ، ول أذف سسعت ، ول خصخ عمى قم ب بذخ (()) أعجدت لعبادي الر


37

ػ النداف مخمػؽ لمجشة فلابج مغ العجاد ليا : 0

الإنداف مخمػؽ لمجشة ، أما الجنيا فيي مكاف لجفع ثسغ الجشة ، الآية الكخيسة : اء ﴾﴿ وقالػا الحسج لل الحي صجقشا وعجه وأورثشا الرض نتبػأ مغ الجشة حيث نذ

( 28) سػري الدمخ الآية :

لػلا أف الله جاء بشا إلى الأرض ، وتعخفشا إليو ، واستقسشا عمى أمخه ، وعسمشا الرالحات ، وأقبمشا عميو ، وكدبشا الأعساؿ الرالحة لسا كشا في الجشة .

الجامعة التي درس فييا كيف لػ أف إندانا أخح شيادي عميا مغ جامعة عخيقة ، ودخمو صار فمكيا ، لسا يسخ أماـ يقػؿ : لػلا ىحه الجامعة لسا كشت في ىحا الحاؿ .

﴿ وقالػا الحسج لل الحي صجقشا وعجه وأورثشا الرض نتبػأ مغ الجشة حيث نذاء ﴾يا الدساوات والأرض ، والجنيا أحقخ مغ أف تكػف إذا : الإنداف مكمف أف يعبج الله ، أؼ أف يعج نفدو لجشة عخض

عصاء مغ الله ، وىي أقل مغ أف تكػف عقابا ، لأنيا مشقصعة ، فالسػت يشيي كل شيء ، يشيي قػي القػؼ ، يشيي ضعف الزعيف ، يشيي غشى الغشي ، يشيي فقخ الفقيخ ، يشيي وسامة الػسيع ، يشيي دمامة الجميع ، يشيي عدي

يي ذؿ الحليل ، السػت يشيي كل شيء ، إذا : ىي أحقخ مغ أف تكػف عصاء ، ندأؿ الله الدلبمة ، العديد ، يش لكغ ىجؼ الإنداف الآخخي ، فسا لع يشقل اىتساماتو إلى الآخخي فيػ في خداري كبيخي . امة ﴾﴿ قل إف الخاسخيغ الحيغ خدخوا أنفديع وأىمييع يػـ القي


إذا : الله عد وجل كمفشا أف نعخفو ، ثع كمفشا أف نعبجه ، لتكػف السعخفة والصاعة ثسشا لمجشة .

الأستاذ أحسج : دكتػر ، أمخنا الله عد وجل فقاؿ :

﴿ قل سيخوا في الرض فانطخوا ﴾ ) سػري الدمخ (

معخفة الله عد وجل ؟ ىل ىحا الشطخ يػصمشا إلى


38


لبج مغ التفكخ في خمق الله وأفعالو وكلامو :

الإنداف مكمف أف يتفكخ في خمق الدساوات والأرض ، في خمقو ، ومكمف كسا تفزمت أف يشطخ في أفعالو ، ، مغ أفعالو نطخا ، مغ آياتو ومكمف أف يتجبخ كلبمو ، كيف نعخؼ الله ؟ نعخفو مغ خمقو تفكخا ، مغ أفعالو تجبخا

القخآنية تجبخا ، ىحه الصخؽ التي يسكغ أف تعخؼ بيا إلى الله عد وجل ، لأنو كسا أف خمقو معجد أفعالو معجدي .ىحه ملبحطة ميسة ججا ، أنا أتسشى أف نبجأ بسعخفة الله مغ خمقو أولا ، ىحا شخيق آمغ ، كمسا ازددت فكخا ازددت

ثع أف نثشي بكلبمو ، ونؤخخ معخفة الله مغ أفعالو إلى السخحمة الثالثة ، لأنظ إف عخفتو مغ خلبؿ معخفة با ، ،خمقو ، ثع إف عخفتو مغ خلبؿ كلبمو ، ىاتاف السعخفتاف تمقياف الزػء عمى أفعالو ، لأنظ لغ تدتصيع أف تثبت

عاؿ الله ، إلا في حالة واحجي مدتحيمة ، عجؿ الله بعقمظ ، لأف عقمظ وعقمي وعقل أؼ إنداف قاصخ عغ إدراؾ أف أف يكػف لظ عمع كعمع الله .

إذا : نحغ في مػضػع الأفعاؿ ، لأنيا كحقل ألغاـ ، قج تجج بلبدا غشية ججا ، غارقة في الشعيع ، والانحخاؼ ، والذحوذ ، والخبا ، وما شاكل ذلظ ، وىي قػية وتيجد العالع .

وا بو فتحشا عمييع أبػاب كل شيء حتى إذا فخحػا بسا أوتػا أخحناىع بغتة ﴾﴿ فمسا ندػا ما ذكخ ( 88) سػري الأنعاـ الآية :

وقج تجج بلبدا تعاني مذكلبت كثيخي ، لكغ ىحه السذكلبت تقخبيا مغ الله عد وجل ، فا ، عد وجل يقػؿ :

لمستقيغ ﴾﴿ والعاقبة ) سػري الأعخاؼ (

دتحيي نداءىع إنو ﴿ إف فخعػف علا في الرض وجعل أىميا شيعا يدتزعف شائفة مشيع يحبح أبشاءىع وي استزعفػا في الرض ونجعميع أئسة ونجعميع الػارثيغ * كاف مغ السفدجيغ * ونخيج أف نسغ عمى الحيغ

ونسكغ ليع في الرض ونخي فخعػف وىاماف وجشػدىسا مشيع ما كانػا يححروف ﴾ ) سػري القرز (

وراءىا شجي إلى الله عد وجل ، ىحه حقيقة السرائب أحيانا ، كل محشة وراءىا مشحة ، كسا تفزمت ، وكل شجي وليا إف شاء الله بخامج خاصة .


39

الأستاذ أحسج : حبحا دكتػر لػ تدمصػف الزػء عمى قػلكع إف التكميف لو السقػمات .


مقػمات التكميف :

ػمات العبادي .بارؾ الله بظ ، الحقيقة ما كمفشا الله أف نعبجه إلا وأعصانا مق

ػ الكػف : 0

ومغ أبخز السقػمات ىحا الكػف الحؼ يشصق بػجػد الله ، ووحجانيتو ، وكسالو ، ىحا الكػف قخآف صامت ، والقخآف كػف ناشق ، والشبي عميو الرلبي والدلبـ قخآف يسذي ، ىحا الكػف يذف عغ أسساء الله الحدشى ، وعغ صفاتو

لى لا تجركو الأبرار ، ولكغ العقػؿ ترل إليو مغ خلبؿ صشعتو ، فالرشعة تجؿ الفزمى ، لأف الله سبحانو وتعا عمى الرانع ، والشطاـ يجؿ عمى السشطع ، والحكسة تجؿ عمى الحكيع ، والتدييخ يجؿ عمى السديخ .

لدشة ، إذا : ىحا الكػف ىػ الثابت الأوؿ ، والسدمع إذا أراد أف يحاور أؼ مدمع ، الثابت الأوؿ الحؼ يدكت الأويصأشئ الإنداف رأسو لو ىحا الكػف ، ىػ بمغة عالسية ، أؼ إنداف مغ أؼ لغة يخػ الذسذ والقسخ ، والميل والشيار ، يخػ الشبات ، يخػ الصفل حيشسا يػلج ، ىشاؾ آيات لا تعج ولا تحرى ، صجؽ أف الآيات الستعمقة بخمق

لع يدتصع ذلظ ، الله عد وجل : الإنداف لػ أمزى الإنداف حياتو كميا ليتعخؼ إلييا ﴿ وفي الرض آيات لمسػقشيغ ﴾

) سػري الحاريات (

الساء :

كأس الساء ، الساء يشفخد مغ بيغ كل عشاصخ الأرض بخاصة ، لػلا ىحه الخاصة لسا كاف ىحا المقاء ، ولسا كانت كذأف أؼ عشرخ في الأرض ، يتسجد بالتدخيغ ، دمذق ، ولسا كاف العالع ، ولسا كاف البذخ ، ىحا الساء شأنو

ويشكسر بالتبخيج ، إلا أف الساء يشفخد مغ بيغ كل العشاصخ أنو إذا بخدتو ، ووصل التبخيج لجرجة زائج أربعة تشعكذ الآية ، يدداد حجسو .


40

كأؼ عشرخ في الحقيقة أف وحجي القياس لمكثافة ىػ الساء ، الساء واحج ، لػ أف الساء إذا بخدناه قل حجسوالأرض ، أؼ تدداد كثافتو ، فيغػص الساء السجسج إلى أعساؽ البحار ، وبعج حقب معيشة تتجسج البحار كميا

يشعجـ التبخخ ، يشعجـ السصخ ، يسػت الشبات ، يسػت الحيػاف ، يسػت الإنداف .

وتقل كثافتو فيصفػ ، وتبقى البحار الساء يشفخد بيحه الخاصة ، أنو حيشسا تبخده إلى درجة زائج أربع يدداد حجسو ، دافئة ، ويبقى الجميج في الصبقة الدصحية .

إذا : الكػف يجؿ عمى عطسة الله عد وجل ، وأنا أقػؿ دائسا : إف التفكخ في الدساوات والأرض ىػ أقرخ شخيق نفكخ في ذات الله ، في إلى الله ، وأوسع بال نجخل مشو عمى الله ، والشبي عميو الرلبي والدلبـ نيانا عغ أف

خصػط حسخ ، لكشو سسح لشا أف نفكخ ما شاء لشا التفكخ في مخمػقات الله .

الكػاكب والبخاج والشجػـ :

مميػف كع ، يقصعيا الزػء 002إذا : الكػف الثابت الأوؿ ، شبعا بسجخاتو ، شيء سخيع بيغ الأرض والذسذ ألف أرض 911ألف أرض ، مميػف و 911رض بسميػف ودقائق ، الذسذ حجسيا يديج عمى حجع الأ 8في

مميػف كع ، وىشاؾ ببخج العقخل أحج أبخاج الدساء . 002يسكغ أف تدتػعبيا الذسذ ، وبيشيسا

ساء ذات البخوج ﴾ ﴿ والد ) سػري البخوج (

نجع صغيخ أحسخ متألق يتدع للؤرض والذسذ مع السدافة بيشيسا .

رب العالسيغ ﴾ ﴿ ذلكع الل رب كع فتبارؾ الل ) سػري غافخ (

الكػف بسا فيو مغ آيات دالة عمى عطسة الله يصأشئ ليا كل إنداف .

الأستاذ أحسج : عشجما قمتع دكتػر : إف الكػف ىػ الثابت الأوؿ فيسشا أف ىشاؾ ثابتا ثاف أو أكثخ .


41


ػ العقل : 8

ابت الثاني ىػ العقل ، العقل لو مبادغ ، ىػ تقخيبا كآلة حاسبة في جيبظ ، لػ فخضشا معظ آلة حاسبة ، الث وقبزت مبمغا ، ولع تدتخجميا تشجـ .

مبادئ العقل : الدببية ػ الغائية ػ عجـ التشاقس ػ

بلب سبب ، والسبجأ الثاني العقل لو مبادغ ، الدببية أحج أكبخ مبادئو يعشي أنا وأنت لا يسكغ أف نفيع أؼ شيء الغائية .

أنت قج تجج شاحشة تتجلى مشيا سمدمة ، لساذا ؟ أنت لا علبقة لظ بالذاحشات ، ولا بشقل البتخوؿ ، ولا بأؼ شيء آخخ ، لكغ عشجؾ حاجة عقمية أف تفيع لع ىحه الدمدمة مجلات مغ الدياري .

ا إلا بدببو ، ولا تقبل التشاقس وأروع ما في القزية أف مبادغ إذا أنت لا تفيع شيئا إلا بغايتو ، ولا تفيع شيئالعقل تتشاسب تشاسبا تاما مع قػانيغ الكػف ، الله عد وجل جعل لكل شيء سببا ، وأعصاؾ جيازا لا يفيع أؼ شيئا

بلب سبب ، وكأف الله يشقمظ بمصف إلى ذاتو الكخيسة .، وأوؿ دجاجة مغ خمقيا ؟ ىحا الحؼ أغفمو دارويغ ، أوؿ مخمػؽ لػ الججاجة مغ البيزة ، والبيزة مغ الججاجة

كاف وحيج الخمية مغ خمقو ؟لحلظ العقل ىػ الثابت الثاني ، العقل أداي معخفة الله ، لكغ إما أف ندتخجمو كي نعخؼ الحقائق ، أو أف ندتخجمو

لشبخر أخصائشا . الأستاذ أحسج :

القخآف الكخيع فخاشب السؤمشيغ بقػلو : ولحلظ أتى تػجيو الله عد وجل في ـ يتفكخوف ﴾ ﴿ لقػ

) سػري الجاثية (

ـ يعقمػف ﴾ ﴿ لقػ ) سػري الخوـ (


42

﴿ لولي اللباب ﴾ ) سػري الدمخ (

﴿ لولي الش يى ﴾ ) سػري شو (


ل لمعقل التبخيخي :

لعمع والعقل والتفكخ والتحكخ تقتخل مغ ألف آية ، فالعقل مبادئو ثلبثة ، مبجأ الدببية ، الآيات التي تتحجث عغ االغائية ، عجـ التشاقس ، متػافقة تساما مع مبادغ الكػف ، إلا أف ىشاؾ عقلب تبخيخيا يدتخجـ لغيخ ما خمق ، أف

لتبخيخؼ ، وىػ ساقط ، الجليل في القخآف :يشحخؼ الإنداف فيبخر خصأه بفمدفة عقمية ، ىحا سساه العمساء العقل ار * ثع نطخ * ثع عبذ وبدخ * ر * ثع قتل كيف قج ر * فقتل كيف قج ثع أدبخ واستكبخ * فقاؿ ﴿ إنو فكخ وقج

قػؿ البذخ ﴾إف ىحا إل سحخ يؤثخ * إف ىحا إل ) سػري السجثخ (

العيغ ؛ لػ أنيا تتستع بأعمى درجات الخؤيا ، وقبع إنداف في غخفة مطمسة لا قيسة ليا ، لػ جمذ اثشاف في غخفة لعيغ إلى الزػء ، العقل وحجه مطمسة أعسى وبريخ ، فيسا سياف ، حاجة العقل إلى وحي الدساء كحاجة ا

.نػر مادؼ ، والعقل يحتاج إلى وحيبشػر الػحي فلب يزل ، لحلظ العيغ تحتاج إلى ، لكغ العقل إذا اىتجػيزل

العقل مغ حيث الستعساؿ حيادي :

الإنداف السشحخؼ والذارد يدتخجـ العقل لمتبخيخ ، والجليل أف الله سبحانو وتعالى حيشسا وصف نبيو الكخيع فقاؿ : إل وحي يػحى ﴾ ﴿ وما يشصق عغ اليػى * إف ىػ

) سػري الشجع (

السفيػـ العكدي ليحه الآية : أناس كثيخوف يشصقػف عغ اليػػ ، يتكمع لرالحو ، يسجح شيئا ليبيعو ، يسجح شخرا ليشتفع مشو ، يشافق لذخز كي يأخح مشو ، فيحا نصق عغ اليػػ ، فالشبي عميو الرلبي والدلبـ معرػـ

عغ أف يشصق عغ اليػػ :

﴿ وما يشصق عغ اليػى * إف ىػ إل وحي يػحى ﴾


43

العقل أحيانا ندتخجمو لخلبؼ ما خمق لو .

مثلب : ىشاؾ آلات شابعة ممػنة في البجايات كانت غالية ججا ، لترسيع البخوشػلات ، ترسيع أغمفة الكتب ، لػ استخجمشاىا لتدويخ العسمة ، ماذا نقػؿ ؟ استخجمشاىا يسكغ أف ندتخجميا ، وأف نخبح أرباحا شائمة ، أما

لخلبؼ ما صشعت لو ، ىحا عسل مسشػع ومحخـ ، وعميو عقػبات .

مميار خمية 081العقل حيادؼ ، ىػ جياز بالغ التعقيج ، بالسشاسبة : الجماغ أعقج ما في الكػف ، ففي الجماغ ر خمية قذخية فييا التحكخ والسحاكسة والقخارات ، لحلظ نأخح مميا 08سسخاء لع تعخؼ وضيفتيا حتى الآف ، وفيو

الآية الكخيسة :

﴿ لشدفعغ بالشاصية ﴾ ) سػري العمق (

مقجمة الخأس فييا مكاف القخار ، فالخصأ يبجأ مغ مقجمة الخأس

﴿ لشدفعغ بالشاصية ﴾ ناديو ﴾﴿ ناصية كاذبة خاشئة * فميجع

) سػري العمق (

ميسة العقل لفيع الشقل ل لمحكع عميو :

العقل ميدي كبيخي ججا ، ولكغ العقل مخبػط بالباشل ، لػ تعارض العقل مع الشقل فشحغ مع الشقل ، الجليل : شػاف ،ع 0811لػ أيقطشا إندانا مغ قبخه قبل خسديغ عاما ، وأريشاه قخصا مجمجا ، أنا عشجؼ قخص فيو

مجمجا ، وتقخأ كل ىحه الكتب في ثػاف معجودي ، ىحا شيء لا يرجؽ قجيسا ، فيحا الحؼ 21والعشػاف الػاحج فيو مات قبل خسديغ عاما لا يرجؽ ىحا ، أما اليػـ فيػ شيء مألػؼ ، لأف العقل مخبػط بالػاقع ، لكغ الله سبحانو

وتعالى مصمق .و مغ أجل أف نفيع الشقل ، وأف نتأكج مغ صحة الشقل ، أما أف يكػف العقل حكسا إذا : العقل علبقتو بالشقل أن

عمى الشقل فيحا مدتحيل ، لأف العقل محجود بالػاقع ، بيشسا الشقل متعمق بالسصمق .


44


خاتسة وتػديع :

ػجو للئخػي السذاىجيغ بالذكخ في نياية ىحه الحمقة نذكخكع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، ونتالجديل عمى حدغ الستابعة ، سائميغ الله عد وجل أف يعمسشا ما يشفعشا ، وأف يشفعشا بسا عمسشا ، وأف يجعمشا أىلب

لحسل الأمانة التي مغ أجميا استخمفشا . والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



45

( : الخفق والميغ انعكاس داخمي 82-10الجرس )



تخحيب : ومقجمة

نخحب بكع في ىحه حمقة ججيجي مغ بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، نديخ في ىحه الحمقة ، ونسعغ الشطخ ستاذ الإعجاز العمسي في القخآف في خمق ججيج مغ الأخلبؽ مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أ

والدشة في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، فالدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو أستاذنا الكخيع . الجكتػر راتب :

وعميكع الدلبـ ورحسة الله وبخكتو أستاذ أحسج . الأستاذ أحسج :

الخفق ، فيل الخفق ىػ الميغ ؟ سيجؼ الكخيع نتسشى اليػـ أف نقف أمامكع مع خمق ججيج ، ألا وىػ الجكتػر راتب :

خمق الخفق :


ػ الخفق أساسو رحسة مذتقة مغ التراؿ با : 0

جشبيو ، وجدع يتحخؾ ، الشفذ ليا خرائز ، فبقجر أستاذ أحسج ، الإنداف عقل يجرؾ ، ونفذ تشصػؼ بيغ اتراليا با ، تذتق مشو الكساؿ ، فأؼ إنداف لو صمة با ، يذتق مشو الخحسة ، والمصف ، والإنراؼ ، فالخفق انعكاس رحسة في القمب ، الخحسة في القمب تشعكذ ليشا ورفقا ، فخمق الخفق خاص بالسؤمشيغ ، أما السشقصعيغ

وجل فيع قداي في أقػاليع وفي ألفعاليع ، إلا مغ كاف ذكيا مشيع فيتمبذ بمبػس الخفق ليحقق عغ الله عدمرالحو ، وىحا مػضػع دقيق ججا ، فالحكي قج يرل في بعس ترخفاتو إلى ما يذابو الفقيو ، لكغ الباعث ىػ


46

با ، عد وجل يذتق مشو الكساؿ .الجنيا ، الباعث ىػ انتداع إعجال الآخخيغ ، بيشسا السؤمغ حيشسا تشعقج صمتو لحلظ الرلبي أىع شيء في الجيغ ، مغ تخؾ الرلبي فقج تخؾ أعطع أركاف الجيغ ، وىػ الرلبي . إذا : الخفق خمق أساسو رحسة في القمب ، والخحسة التي في القمب أساسيا اتراؿ بالخحيع .

)) إف الله عد وجل رفيق يحب الخفق (( أبػ داود عغ عبج الله بغ مغفل رضي الله عشو []أخخجو

رحسة الله عد وجل أيزا يسكغ أف يذتق مشيا الإنداف جدءا كبيخا مغ أخلبقو .

ػ الخفق ليغ في القػاؿ والفعاؿ والحػاؿ والسعاملات : 8

تألف وتؤلف ، ىحا كمو مغ الخفق ىػ الميغ في السعاممة ، الميغ في القػؿ ، الميغ في الفعل ، أف تكػف مألػفا أف مطاىخ الخفق في الإنداف .

لحلظ الخفيق ليغ في معاممتو ، ليغ في أقػالو ، بل إنو يأخح بالأسيل ، ما لع يكغ الأسيل حخاما ، وما خيخ الشبي بيغ شيئيغ إلا اختار أسيميسا ، إلا أف يكػف حخاما .ه الخحسة انعكدت رفقا ، وليشا ، في الأقػاؿ والأفعاؿ ، مغ ىػ الخفيق ؟ ىػ الحؼ يشصػؼ عمى قمب رحيع ، ىح

وفي الترخفات ، بل وفي الأحكاـ ، الخفيق يخحع مغ حػلو ، فلب يفتييع إلا بالأيدخ ، ما لع يكغ ىشاؾ شبية ، والخفيق الحؼ ىػ يخحع الشاس ، فلب يأخحىع بالعدائع ، ويأخح نفدو بالخخز .

با ، ، اشتق مغ رحسة الله عد وجل ىحا الميغ في أقػالو ، وفي أفعالو ، فيػ كمسة رفيق تعشي إندانا مػصػؿ يألف ويؤلف ، يحبو كل مغ حػلو ، مغ رآه بجيية ىابو ، ومغ عاممو أحبو ، ىحا ىػ الخفيق بسشعكذ إيساني ،

الأصل ىػ الإيساف ، ىحا الإيساف مغ مطاىخه أف السؤمغ رفيق بسغ حػلو . الأستاذ أحسج :

ستاذنا الكخيع ، ىحا تعخيف الخفق ، لكغ ىحا الخمق ، ونحغ نتحجث عشو لا بج أف الباعث إليو إرشاد شخعي ، أ فأؼ ىي تػجييات الله عد وجل لشا في الخفق ؟


47


الجليل القخآني عمى خمق الخفق :

بارؾ الله بظ ، الآية التي ىي أصل في الخفق .ػا مغ حػلظ فاعف عشيع واستغفخ ل ﴿ فبسا رحسة يع مغ الل لشت ليع ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز

ل عمى الل ﴾ وشاورىع في المخ فإذا عدمت فتػك ( 003) سػري آؿ عسخاف الآية :

يعشي بدبب رحسة استقخت في قمبظ يا محمد مغ خلبؿ اترالظ بشا كشت ليشا .ىحه الباء باء الدبب ،

مدتحيل أف تترل بالخحيع وتكػف قاسيا ، مدتحيل أف تترل بالحكيع وتكػف غيخ حكيع ، مدتحيل أف تترل بالمصيف وتكػف غيخ لصيف .

، فلب تخػ إندانا مرميا يتستع إلا إف مغ ثسار الرلبي الأولى أف الإنداف باترالو با ، يذتق مشو الكساؿ بالأخلبؽ الكخيسة ، لأف الأخلبؽ الكخيسة نتيجة وثسخي يانعة مغ ثسخات اتراؿ العبج بخبو ، لكغ لا بج مغ التحكع

قميلب :

أداء الذعائخ مع النقصاع عغ الله ل يشفع النداف :

عاء ، والفاتحة ، وسػري ، ويخكع ويدجج ، وفق القػاعج ىشاؾ مغ يقف في الرلبي ويكبخ تكبيخي الإحخاـ ، ويقخأ الجالذخعية ، وأحكاـ الرلبي ، لكغ لأف لو مخالفات كثيخي في الحياي ، في دخمو شبية ، في علبقاتو الاجتساعية شبية ، في أقػلو شبية ، في أفعالو شبية ، ىػ مقصػع عغ الله ، مقصػع عشو نفديا ، لكشو يؤدؼ الرمػات

الخسذ . لحلظ ىحه نقصة دقيقة ججا ، الشبي الكخيع حيشسا سأؿ أصحابو :


48

ذ مغ أمتي يأتي يػـ )) أتجروف ما السفمذ ؟ قالػا : السفمذ فيشا مغ ل درىع لو ول متاع ، فقاؿ : إف السفم ـ و ـ ىحا ، وضخب ىحا ، القيامة برلاة وصيا زكاة ، ويأتي قج شتع ىحا ، وقحؼ ىحا ، وأكل ماؿ ىحا ، وسفظ د

صاياىع ، خح مغ خ فيعصى ىحا مغ حدشاتو ، وىحا مغ حدشاتو ، فإف فشيت حدشاتو قبل أف يقزى ما عميو أ فصخحت عميو ، ثع شخح في الشار ((

] أخخجو مدمع والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [

: ليا وأفعاليا ، حتى إف بعزيع قاؿلا بج مغ أف أفخؽ بيغ السترل با ، ومغ يؤدؼ حخكات الرلبي ، ويؤدؼ أقػال ، إف الرلبي عشجئح لا تشيى عغ الفحذاء " سقط الػجػل ، وإف لع يحرل السصمػل " ، السصمػل لع يحر

والسشكخ ، ما داـ ىشاؾ اتراؿ با ، حقيقي فيي تشيى عغ الفحذاء والسشكخ نييا ذاتيا ، لأنو اشتق مغ الله، اشتق مغ الله العجؿ ، اشتق مغ الله الخحسة ، اشتق مغ الله المصف ، اشتق مغ الله الحكسة ، فسغ ىػ الكساؿ

داف السترل با ، عد وجل .الخفيق ؟ ىػ الإن

لئلب يختمط الأمخ في أذىاف الإخػي السذاىجيغ ، ىشاؾ اتراؿ با ، أساسو الاستقامة ، وىشاؾ أداء لحخكات الرلبي ، فمحلظ السرمي إف لع يكغ مدتقيسا قبل الرلبي فمغ يدتصيع أف يقصف مغ الرلبي ثسارىا .

عل قمبو يستمئ رحسة ، ىحه الخحسة انعكدت ليشا ، إف الخفيق إنداف مترل با ، ، ىحا الاتراؿ ج

﴿ فبسا ﴾ لباء لمدبب ،

﴿ فبسا رحسة مغ الل لشت ليع ﴾

الخحسة شيء داخمي ليا مشعكذ خارجي :

إف ىحه الخحسة شيء داخمي ليا مشعكذ خارجي ، كيف أف الإنداف قج يحب ، والحب شعػل داخمي في القمب ، ذ مػدي ، وابتدامة ، وىجية ، واعتحارا ، ومجاعبة أحيانا ، فالخحسة في القمب تشعكذ ليشا ، والحب في القمب يشعك

يشعكذ مػدي . إذا :



49

ممتظ معيع أحبػؾ ، فمسا أحبػؾ التفػا ليشظ ، ورفقظ يا محمد صلى الله عليه وسلم كاف بدبب رحسة مغ الله ، فمسا كشت ليشا في معا حػلظ ، فرار ىشاؾ اتراؿ ، ورحسة ، وليغ ، والتفاؼ ، وىحه معادلة .

الخحسة شقت مغ خلبؿ ىحا الاتراؿ ، والخحسة مذاعخ داخمية ، تتخجع إلى ليغ في العلبقات ، الميغ يدبب محبة الشاس ، إذا : التفػا حػلو .


خ أستاذؼ إلى أف ىحه الأمػر الشفدية التي تشصبع في القمب مغ الله عد وجل ، الرمة معو تشتج عسلب كأنظ تذيبالجػارح والأركاف ، رسػؿ الله صمػات الله وسلبمو عميو كاف مغ أكثخ الشاس صمة ووججانا ، وشعػرا ، ونفدا

ب الذسائل والديخ لػججنا فرػلا وأبػابا كثيخي ، با ، عد وجل ، وانصبع في ذلظ عمى ترخفاتو ، فمػ أنشا فتحشا كتىحه تعج واحجي يقاؿ ليا فرل في تػاضعو صمػات الله عميو ، في حمسو ، في كطسو الغيع ، فسا أمثمة ذلظ مغ

سيخي الشبي صلى الله عليه وسلم ؟. الجكتػر راتب : نتابع الآية :


ػا مغ حػلظ ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز

الآف : ػا مغ حػلظ ﴾ ﴿ ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز

أؼ لػ كشت مشقصعا عشا لامتلؤ القمب قدػي ، ولانعكدت القدػي غمطة وفطاضة ، وإذا لانفس الشاس مغ حػلظ ، أخخػ ، نحغ أماـ معادلتيغ الأولى : اتراؿ ، رحسة ، ليغ ، التفاؼ ، والثانية : انقصاع ، قدػي ، ىحه معادلة

غمطة ، وفطاضة ، وانفزاض ، وىحا قانػف ، والبصػلة أف تكتذف الدشغ الثابتة في القخآف الكخيع .

ات ثابتة ، فسغ ىػ الحكي ؟ مغ ىػ وقج نجسع في القخآف الكخيع عجدا كبيخا ججا مغ القػانيغ ، وىحه القػانيغ علبق العاقل ؟ مغ ىػ السػفق ؟ ىػ الحؼ يكتذف ىحه القػانيغ ، وقجـ الأسبال ، فقصف الثسار .


50

إذا : الجيغ معادلات ، ىشاؾ مغ يفيع الجيغ فيسا ضبابيا ، فيسا عذػائيا ، فيسا غيخ واضح ، وحيشسا تترل با ، رحيسا ، لا بج مغ أف تكػف مشرفا ، لا بج مغ أف تكػف حكيسا ، لأف ىحا الاتراؿ الحقيقي فلببج مغ أف تكػف

شأف العبج حيشسا يترل بالسصمق ، بخالق الدساوات والأرض ، بالحات الكاممة ، براحب الأسساء الحدشى والرفات الفزمى .

إذا : ىحه الآية تعج أصلب في خمق الخفق :

ػا مغ حػلظ ﴾﴿ فبسا رحسة مغ الل ل شت ليع ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز

ىحه لكع معذخ الجعاة :

لكغ لا بج مغ تعميق : أنت يا محمد صلى الله عليه وسلم ، ىكحا مشصػؽ الآية ، مع أنظ نبي ، ورسػؿ ، بل سيج الأنبياء والخسل ، مع أنظ أوتيت السعجدات ، مع أنظ أوتيت الػحي ، مع أنظ أوتيت القخآف ، مع أنو يػحى إليظ ، مع أنظ كامل ،

مع كل ىحه الخرائز الستسيدي ، أنت أنت بالحات : ػا مغ حػلظ ﴾ ﴿ ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز

لا فريحا ، ونصقا ، وخمقا ، وكاف مع ىحا لػ سألشا داعية لا يػحى إليو ، وليذ نبيا ، ولا رسػلا ، ولا كمسو الله ،غميع القمب ، قاسيا في دعػتو ، نقػؿ لو : لع الغمطة ؟ الحؼ ممظ كل السيدات لػ أنو كاف فطا غميع القمب

لانفس الشاس مغ حػلو ، ىحا درس لمجعاي ، لحلظ :

شة وجادليع بالتي ىي أحدغ ﴾﴿ ادع إلى سبيل ربظ بالحكسة والسػعطة الحد ( 070) سػري الشحل الآية :

ىشاؾ ممسح في الآية دقيق ججا : حيشسا تجعػ إلى الله يشبغي أف تختار العباري الحدشة المصيفة ، لكغ حيشسا تجادؿ لسجادلة لا يشبغي أف تختار العباري مع السجادلة في نفذ ، قج تجخح ، والإنداف أحيانا يخبط أفكاره بكخامتو ، أما با

الحدشة ، يشبغي أف تختار العباري الأحدغ ، لأف أحدغ اسع تفزيل .


51

أخلاؽ الجياد وأخلاؽ الجعػة :

ىشاؾ أخلبؽ الجعاي ، وىشاؾ أخلبؽ الجياد ، فخؽ كبيخ بيشيسا ، لحلظ الله عد وجل يقػؿ : كأنو ولي حسيع ﴾ ﴿ فإذا الحي بيشظ وبيشو عجاوة

) سػري فرمت (

ىحه أخلبؽ الجعػي ، لكغ في الحخل شأف آخخ .

ار والسشافقيغ واغمظ عمييع ﴾ ﴿ يا أي يا الشبي جاىج الكف ( 29) سػري التػبة الآية :

فقج يدمظ الجاعية خمق الجياد في مجاؿ الجعػي ، إف الخصأ الحؼ وقع فيو الجعاي أف الآيتيغ تختمصاف عشجىسا ، وقج يكػف قاسيا في ملبحطاتو ، وقاسيا في ترخفاتو ، فيبعج الشاس عشو ، عشجئح يشعدؿ .

لقج عمسشا الشبي ليكػف الإنداف لصيفا ، ليغ الجانب ، رفيقا مع الشاس كي يسمظ قمػبيع ، وسيل ججا أف تكػف لة الخائعة أف تكػف حكيسا ، دائسا وأبجا يسكغ أف تقف مػقفا ذكيا ، وحكيسا ، ورحيسا مغ أجل قاسيا ، لكغ البصػ

أف تذج إندانا إليظ ، لأف ترخفا واحجا أحسق تبعجه عشظ .

إف بصػلة الجاعية لا في معمػماتو ، بل في حكستو ، وفي قمبو الكبيخ الحؼ يتدع لكل الشاس ، وفي إنرافو ، و مع الآخخيغ ، وىحه آية أصل في الخفق ؾ وفي تمصف

ػا مغ حػلظ فاعف عشي ع واستغفخ ليع ﴿ فبسا رحسة مغ الل لشت ليع ولػ كشت فطا غميظ القمب لنفز وشاورىع في المخ ﴾


، وأيغ ىي الأمثمة الػاقعية العسمية عمى خمقو الخفق صمػات الله عميو .نخجع إلى سيخي الشبي صلى الله عليه وسلم


أحاديث نبػية الػاردة في خمق الخفق :

أولا : إذا قمت سشة الشبي عميو الرلبي والدلبـ فدشة الشبي تعشي أقػالو .


52

الحجيث الوؿ :

ي صمى الل عميو وسمع عغ الشبي صمى الل عميو وسمع قاؿ : عغ عائذة زوج الشب )) إف الخفق ل يكػف في شيء إل زانو ، ول يشدع مغ شيء إل شانو ((

شيا [] أخخجو مدمع وأبػ داوود عغ عائذة أـ السؤمشيغ رضي الله ع

أؼ عسل أو نريحة مع العشف سقصت قيستيا ، وكل تجريذ مع العشف لا قيسة لو ، إذا أخصأ الصالب صب عميو الأستاذ الذتائع ، لكغ الشبي عميو الرلبي والدلبـ يقػؿ :

)) عمسػا ول تعشفػا ، فإف السعمع خيخ مغ السعشف (( ]أخخجو الحارث عغ أبي ىخيخي [

العشف ، أو أمخ مع العشف ، أو إداري عسل مع العشف ، أو إداري مجرسة مع العشف . أحيانا تػضيح مع

)) إف الخفق ل يكػف في شيء إل زانو ، ول يشدع مغ شيء إل شانو ((، عشظ بػسائل لصيفة ، والشاس راضػف في كل الترخفات يشبغي أف تكػف رفيقا ، ويسكغ أف ترل إلى كل أىجافظ

أما عشفت ، ولػ كشت مشرفا لع يقبل مشظ ، ولػ كاف الكلبـ حقا فيو لصف ، وفيو رفق ، وفيو تؤدي ، وفيو حمع ، وفيو رحسة يقبل مشظ برجر رحب .

إذا : الحجيث :

)) إف الخفق ل يكػف في شيء إل زانو ، ول يشدع مغ شيء إل شانو ((

الثاني :الحجيث

يا عغ شيء ، فقالت : عغ عبج الخحسغ بغ شساسة قاؿ : أتيت عائذة زوج الشبي صمى الل عميو وسمع أسأل بيتي ىحا : أخبخؾ بسا سسعت مغ رسػؿ الل صمى الل عميو وسمع يقػؿ في

تي شيئا فخفق بيع )) الميع مغ ولي مغ أمخ أمتي شيئا فذق عمييع فاشقق عميو ، ومغ ولي مغ أمخ أم فارفق بو ((

] أخخجو مدمع [


53

لظ سيجنا عسخ يقػؿ : >> مغ كاف مشكع تقيا أضع رأسي عمى أف يكػف رفيقا بخعيتو ، لأف الله ائتسشو عمييع ، لحالأرض ليصأه بقجمو << ، رحسة بخعاياه ، سيجنا عسخ كاف وقافا عشج كتال الله ، وكاف فيسا يبجو شجيجا ، ولسا

، حهمبي مغ الخحسة لأخحوا عباءتي ىعاتبو بعس الأصحال ، قاؿ : >> والله يا أبا ذر ، لػ يعمع الشاس ما في ق لكغ ىحا الأمخ لا يشاسبو إلا كسا تخػ << .

إذا : الأصل في الخفق أف تكػف ليغ السعاممة ، ليشا في أقػالظ ، وفي أفعالظ ، وأف تختار لسغ حػلظ ما ىػ أسيل ما لع يكغ حخاما .


ي لا تسيع الأمػر ، وتريخ عمى أؼ أف أشعخ مغ حػلي بأني رفيق ، لكشي في نفذ الػقت أف أكػف حازما كالغالب ، ورسػؿ الله صلى الله عليه وسلم عشجما خخج إلى الصائف يجعػ أىميا ، وقػبل بالحجاري والدفياء ، والربياف ، وأرسل لو الله ممظ الجباؿ مع سيجنا جبخيل أف يدتأذنو بأف يصبق عمييع الأخذبيغ عشجما أعخضػا عغ دعػتو ، فػجئ

، وفػجئت كتب الديخ عشجما تحجثت عغ الخجاؿ العطاـ كيف أف رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم زرع الله الخحسة في قمبو ، التاريخ وسمع : فعغ عائذة زوج الشبي صمى الل عميو وسمع أنيا قالت لخسػؿ الل صمى الل عميو

ـ أحج ؟ فقاؿ : لقج لقيت مغ قػمظ ، وك )) يا اف أشج ما لقيت رسػؿ الل ، ىل أتى عميظ يػـ كاف أشج مغ يػيجبشي إلى ما أردت ، فانصمقت ، مشيع يػـ العقبة ، إذ عخضت نفدي عمى ابغ عبج ياليل بغ عبج كلاؿ ، فمع

بة قج أضمتشي ، فشطخت وأنا ميسػـ عمى وجيي ، فمع أستفق إل بقخف الثعالب ، فخفعت رأسي ، فإذا أنا بدحاوا عميظ ، وقج بعث إليظ فإذا فييا جبخيل ، فشاداني فقاؿ : إف الل عد وجل قج سسع قػؿ قػمظ لظ ، وما رد

، إف الل قج : يا محسج ممظ الجباؿ لتأمخه بسا شئت فييع ، قاؿ : فشاداني ممظ الجباؿ ، وسمع عمي ، ثع قاؿ شئت ، إف شئت أف أشبق سسع قػؿ قػمظ لظ ، وأنا ممظ الجباؿ ، وقج بعثشي رب ظ إليظ لتأمخني بأمخؾ ، فسا

مغ أصلابيع مغ يعبج الل عمييع الخذبيغ ، فقاؿ لو رسػؿ الل صمى الل ع ميو وسمع : بل أرجػ أف يخخج الل وحجه ل يذخؾ بو شيئا ((

] مدمع [

مع أنو كاف في ذلظ الػقت في أشج أوقات السحشة ، والألع ، وندؼ الجـ ، وما كاف مشو إلا أف قاؿ ىحا القػؿ ، خي مثالا آخخ يذبو ىحا ؟ىل في الدي


54


صػر حية لمخفق في حياة الشبي عميو الرلاة والدلاـ :

الخفق بأىل الصائف وقج آذوه : – 0

، خميغ ، ومرائب دفع ورفع لمسؤمشيغأنا أقػؿ : السرائب أنػاع ثلبثة :مرائب ردع وقرع لمفجار والكفار والسجصػؼ عمى كساؿ لا يطيخ إلا في ىحه الرعػبة ، سار عمى قجميو إلى ومرائب كذف للؤنبياء ، فالشبي يش

الصائف ، استقبمو أىميا بالتكحيب والدخخية والإىانة ، بل أغخوا صبيانيع أف يؤذوه ، وكاف بإمكانو أف يمغي ػف ، لعل الله وجػدىع ، لكشو اعتحر عشيع ، ولع يتبخأ مشيع ، ودعا الله ليع ، قاؿ : الميع اىج قػمي فإنيع لا يعمس

يخخج مغ أصلببيع مغ يػحجؾ .

الخفق بقػمو وقج آذوه في مكة : – 8

السثل الحؼ شمبتو مشي ، في مكة السكخمة ، أىل مكة قبل أف يؤمشػا ناصبػا الشبي الكخيع العجاء ، تفششػا في كة ، وعذخي آلاؼ سيف إزعاجو ، وفي التشكيل في أصحابو ، وقادوا حخوبا ثلبثة ليدتأصمػا الإسلبـ ثع فتحت م

متػىجة تشتطخ حخكة مغ شفتي الشبي عميو الرلبي والدلبـ ، وكاف بإمكانو أف يشتقع أشج الانتقاـ ، كاف بإمكانو أف يأمخ بإبادتيع ، ما زاد عغ أف قاؿ :

)) ما تطشػف أني فاعل بكع ؟ قالػا : أخ كخيع وابغ أخ كخيع ، قاؿ : اذىبػا فأنتع الصمقاء (( خي الشبػية [] الدي

إذا : الشبي عميو الرلبي والدلبـ قػي تأثيخه فيشا أنو ما أمخ بأمخ إلا وسبق إليو ، وما نيانا عغ شيء إلا أبعجنا عشو ، لحلظ قيسة السخشج والجاعية والقائج في أؼ مػقف قيادؼ قيستو لا في الأقػاؿ ، بل في الأفعاؿ .

ا بأمتو ، حيشسا رحع أمتو ، مثلب : كيف ىاجخ ؟ سيجنا عسخ ىاجخ جيارا حيشسا كاف عميو الرلبي والدلبـ رفيق نيارا ، وتحجػ السذخكيغ ، الشبي أولى بالشرخ مغ عسخ ، لكغ الشبي رحسة بأمتو ىاجخ سخا ، وليلب ، ومتخفيا ،

اـ الأخصار واجبا ، ولعج واتجو نحػ الداحل ، وقبع بغار ثػر ، وىيأ كل الأسبال ، لأنو لػ ىاجخ كعسخ لعج اقتحأخح الحيصة حخاما ، وليمكت أمتو مغ بعج ، لحلظ قالػا : أرحع الخمق بالخمق رسػؿ الله ، فيػ أرحع بشا مغ


55

أنفدشا.

رحيع ﴾ ﴿ لقج جاءكع رسػؿ مغ أنفدكع عديد عميو ما عشت ع حخيز عميكع بالسؤمشيغ رؤوؼ ) سػري التػبة (

إذا : أفعاؿ الشبي تؤكج ىحا السػقف الأخلبقي .


بعس الجعاي أستاذؼ الكخيع عشجما يجعػف الشاس ، ولا يخوف ثسخي لجعػتيع يسمػف ، وربسا يشفخوف ، وربسا ييئدػف يجعػ عمى دوس مثلب لع يجع عمييع ، بل قاؿ : مغ ىؤلاء السجعػيغ ، لكغ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم كاف حيشسا

)) الميع اىج دوسا (( ] متفق عميو [

بجؿ أف يجعي عمى دوس دعا ليا ، فيل فعمو ىحا أشج ما يتسثمو العمساء في أيامشا ؟


كمسا علا إيساف السدمع زادت رحستو بالشاس :

بشاء مغ مئة شابق ، كمسا صعجت شابقا اتدعت رؤيتظ ، لػ تخكب شائخي لخأيت قبل ذلظ لػ ترػرنا مقعجا في مدافة ألف كيمػمتخ مغ فػؽ ، إذا : كمسا علب مكاف الإنداف اتدعت دائخي رؤيتو ، الآف كمسا علب الإنداف في

، وإنداف بقػلو ، إيسانو اتدعت دائخي رحستو ، ىشاؾ إنداف ييتع ببيتو فقط ، وإنداف بأسختو ، وإنداف بعائمتو وإنداف بأمتو ، وإنداف ييتع بالبذخية جسيعا .

)) لػ تعمسػف ما أعمع لزحكتع قميلا ، ولبكيتع كثيخا (( ] أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ أنذ بغ مالظ [

نداف عشج الله تتدع كاف عميو الرلبي والدلبـ يبكي عمى البذخية كميا ، ىحه كمسة دقيقة ، كمسا علب مكاف الإدائخي نفقتو ، واىتسامو ، ورحستو ، فيحا الحؼ يخحع ابشو فقط لو الأجخ ، لكغ شيء فصخؼ ، وشيء شبيعي ، وىحه الخحسة أودعت بقمب الأل والأـ مغ دوف كدب مشيع ، لكغ الحؼ يخحع مػضفا عشجه فيي رجسة كدبية ، ولغ

امة ، أف تحب الأـ ابشيا شيء شبيعي ، أما أف تحب الأـ بشت تكػف الخحسة ميدي في السؤمغ إلا أف تكػف ع


56

زوجيا التي عشجىا فيحه رحسة كبيخي .

بصػلتي ليدت بخحسة خاصة ىحه فصخية ، ولا أجخ لي فييا ، لكغ بصػلتي بالخحسة العامة ، فكمسا اتدعت دائخي ا .الخحسة علب الإنداف عشج الله ، والأنبياء اىتساماتيع بالبذخية جسيع

قج تجج بمجا معاممتو لذعبو تفػؽ حج الخياؿ ، لكشو مع شعػل أخخػ وحر كاسخ ، يتفشغ في إذلاؿ الذعػل ، وفي إفقارىا ، وفي إبادتيا ، وفي سحقيا ، وفي إيقاع الأذػ بيا ، نقػؿ : ىؤلاء عشرخيػف ، ما لع تكغ إندانيا

الحخية ، والجيسقخاشية ، وحقػؽ الإنداف ، أما إذا دخل فلب قيسة لظ عشج الله ، فالغخل مع شعبو بأعمى درجة مغ إلى بمج آخخ يتفشغ في إفقار الذعب ، وفي إذلالو ، وفي إبادتو أحيانا .

البصػلة أف يكػف في القمب رحسة عامة ، وليدت خاصة ، الخحسة الخاصة مغ صفات كل البذخ ، كل أل وكل ف يعسل عشجؾ في السحل التجارؼ في سغ ابشظ ىل تعاممو كسا أـ يحخص عمى أولاده ، أما أف تحخص عمى إندا

تعامل ابشظ ؟ ىل لػ شمب مشظ ساعة ليتابع دراستو تخفس ذلظ ؟ وابشظ تتسشى أف يكػف شبيبا ، تقجـ لو ألػفا مؤلفة ، ودروسا خاصة ليكػف شبيبا ، أما ىحا اليتيع الحؼ عشجؾ ىل تتسشى لو أف يكػف متعمسا كابشظ ؟ فسا لع

تكغ الخحسة عامة فلب قيسة لمخحسة الخاصة ، لأنيا فصخية ، ولا أجخ فييا ، إف كانت في حجود الفصخي .



إذا : الخحسة مصمػبة مغ الجسيع ، مغ الأنبياء لمبذخ جسيعا ، وللؤمع والحزارات ، مغ الحكاـ لذعػبيع وشعػل خعيتو ، والأستاذ لصلببو ، حتى نقػؿ بحلظ : إف السجتسع مجتسع ليغ فيو رفق وفيو الإندانية جسعاء ، مغ الأل ل

رحسة .جداؾ الله خيخا أستاذنا الكخيع عمى ما تفزمت بو مغ إشارات حػؿ مػضػع الخفق ، وإلى أف نمقى الإخػي

جكتػر محمد راتب السذاىجيغ في حمقة أخخػ مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، مع فزيمة الأستاذ ال الشابمدي ندتػدعكع الله .


57

والدلبـ عميكع ورحسة الله تعالى وبخكاتو



58

( : السػة الحدشة 82-10الجرس )


تخحيب وتقجيع :

الجيغ .الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ وعمى آلو أجسعيغ إلى يػـ نامجكع مػسػعة الأخلبؽ أما بعج ؛ أييا الإخػي السذاىجوف ، يدخنا أف نمتقي بكع في حمقة ججيجي مغ بخ

، لشمتقي بفزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف الكخيع والدشة الإسلبمية بكع أستاذنا الكخيع . في كميات الذخيعة ، وأصػؿ الجيغ ، أىلب وسيلب

الجكتػر : أىلب بكع أستاذ أحسج . الأستاذ أحسج :

قي بالسجتسعات إلى الكساؿ الإنداني ، سيجؼ الكخيع ، نخػ أف الإسلبـ اتخح مغ الأسػي الحدشة بابا مغ أبػال الخيشا إلى أف نجعل يشا القخآف أوؿ ما وج مغ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم الحؼ ىػ بذخ الحؼ يػصل إلى الكساؿ الخمقي ، فػج مثمشا ، لكشو يػحى إليو ؛ أف نجعل قجوي حدشة لشا ، فقاؿ عد وجل مغ قائل : ﴿ كاف لكع في رسػؿ الل أسػة حدشة ﴾


كع . فسا ىي الأسػي بذكل مجخد ؟ وكيف تكػف حدشة ؟ حبحا لػ ندسع مش


السػة الحدشة :



59

التقميج والسحاكاة مغ خرائز الشفذ البذخية : – 0

أستاذ أحسج ، لا بج مغ التشػيو إلى أف مغ والسحاكاي ، وىحا خرائز الشفذ البذخية التقميج

لرالحيا ، لأف الإنداف ربسا لا يفكخ ، أو ربسا لا يدتػعب ، أو رأػ إنداف عمى وضع يعجبو ، يحب أف يقمجه ، ففي أصل تخكيب الإنداف رغبة

في التقميج والسحاكاي .

قمجىع كاف لو في فمحلظ جعل الله ىحه الخريرة لرالح الإنداف ، مغ أجل أف يدتفيج مغ تفػؽ الآخخيغ ، فإذا ىحا التقميج تقجـ عشج الله عد وجل .

ثلاث شخريات عامة في حياة كل إنداف : – 8

لكغ قاؿ عمساء الشفذ : في حياي كل مشا شخرية نكػنيا ، وىي نحغ ، وشخرية نتسشى أف نكػنيا ،

وشخرية نكخه أف نكػنيا .الله أف يبمغ ، الشقصة الجقيقة : أف الشبي صلى الله عليه وسلم كمفو

ولكغ الحقيقة أف قجوتو أبمغ مغ تبميغو ، لأف الشاس يتعمسػف بعيػنيع أكثخ مسا يتعمسػف بآذانيع ، فكاف

عميو الرلبي والدلبـ قجوي حدشة .


60

القجوة قبل الجعػة : – 0

مغ ىشا كانت لشا قاعجي في التخبية وفي الجعػي إلى الله : " القجوي قبل الجعػي " .الإنداف يسكغ أف يشتفع مغ كل العمساء في إف

ـ ، ولا يعشي أمػر الجنيا ، شبيب ، ميشجس ، محاالإنداف سمػؾ ىحا العالع ، يعشيو عمسو فقط ، إلا أف رجل الجيغ وحجه لا يسكغ أف تشتفع بو إلا إذا كاف قجوي حدشة ، وىحا لحكسة بالغة ، لأنو كسا

يقػؿ يشبغي أف تفزمت لػ أنو كاف صادقا فيسا يصبقو ، فإف كاف عاجدا قمشا لو : أنت لدت مؤىلب أف تشرح الشاس ، فإما أف كلبمظ غيخ واقعي ،

و الشاس . إذا سقصت الجعػي ، وإما أنظ عاجد ، فأنت لدت مؤىلب أف تػج، وقاؿ : مخ جسع أىمو وخاصتواد إنفاذ أإذا : القجوي قبل الجعػي ، سيجنا عسخ بغ الخصال قالػا عشو : كاف إذا أر

>> إني أمخت الشاس بكحا ، ونييتيع عغ كحا ، والشاس كالصيخ ؛ إف رأوكع وقعتع وقعػا ، وايع الله ، لا أوتيغ بػاحج وقع فيسا نييت الشاس إلا ضاعفت لو العقػبة لسكانو مشي << ، فرارت القخابة مغ عسخ مريبة ، لأنو

ميدي ، >> وايع الله لا أوتيغ بػاحج وقع فيسا نييت الشاس إلا ضاعفت لو العقػبة كاف قجوي حدشة ، بجؿ أف تكػف لسكانو مشي << .

سيجنا عسخ رأػ إبلب سسيشة ، قاؿ : >> لسغ ىحه ىي لابشظ عبج الله ، فغزب ، الإبل ؟ قالػا :

: ائتػني بو ، فمسا جاء ابشو عبج الله ، ورأػ وقاؿه الإبل ؟ قاؿ : ىي أباه غاضبا قاؿ لو : لسغ ىح

لي ، اشتخيتيا بسالي ، وبعثت بيا إلى السخعى لتدسغ ، فساذا فعمت ؟! أيغ السخالفة ؟! أيغ السعرية ؟! فقاؿ سيجنا عسخ : ويقػؿ الشاس :


61

ارعػا ىحه الإبل فيي لابشي أميخ السؤمشيغ ، اسقػا ىحه الإبل فيي لابشي أميخ السؤمشيغ ، وىكحا تدسغ إبمظ يا يخ السؤمشيغ ، قاؿ لو : بع ىحه الإبل ، وخح رأس مالظ ، ورد الباقي لبيت ماؿ السدمسيغ << ، لحلظ القجوي ابغ أم أساس .

لبج مغ معخفة سيخة الشبي حتى نقتجي بو : – 0

الآف ىشاؾ ممسح دقيق ججا ، وىػ حيشسا قاؿ الله عد وجل : ة ﴾﴿ كاف لكع في رسػؿ الل أسػة حدش

كيف يكػف الشبي أسػي حدشة إف لع نعخؼ سيختو ؟

عشجنا قاعجي أصػلية أستاذ أحسج : " ما لا يتع الفخض إلا بو فيػ فخض ، وما لا يتع الػاجب إلا بو فيػ واجب ، وما لا تتع الدشة إلا بو فيػ سشة " .

، ماذا ندتشبط ؟ إذا كاف الله عد وجل مثل : الرلبي فخض ، لكغ الرلبي لا تتع إلا بالزػء ، إذا الػضػء فخض يبيغ لشا أف الشبي ىػ قجوتشا في أفعالو ، وفي إقخاره ، وفي أقػالو ، كيف يكػف الشبي أسػي حدشة لشا إف لع نعخؼ

سيختو ؟

إذا : لا تتع أسػي الشبي إلا بسعخفة سيختو ، وكسا أف كل أمخ في القخآف الكخيع يقتزي الػجػل ، فيحا الأمخ ي وجػبو أف نعخؼ سشة رسػؿ الله .يقتز


الخسػؿ صلى الله عليه وسلم كاف بيغ أصحابو أسػي لسا رأوه مغ حالو ، أما نحغ فشقل إليشا الخبخ الرحيح .


مو ابو ، في حلحلظ لا بج مغ قخاءي سيخي الشبي حتى نتسكغ أف نعخؼ مػاقفو ، وحياتو في بيتو ، مع أصح ، في سمسو وحخبو ، حتى يصبق قػلو تعالى :وتخحالو

﴿ كاف لكع في رسػؿ الل أسػة حدشة ﴾


62

فعل الشبي أبمغ في التعبيخ عغ فيسو لمقخآف : – 0

ىشاؾ ممسح آخخ : قاؿ بعس العمساء : إف فعل الشبي أبمغ في التعبيخ عغ فيسو في لكتال الله مغ قػلو ، لأف القػؿ يحتسل التأويل ، والفعل حجؼ .

لػ قاؿ لظ شخز : أنا أصمي بغيخ وضػء ، فيحه ليذ ليا تأويل ، ولػ قاؿ لظ رجل آخخ : أنا أفخ مغ رحسة الله ، الله عد وجل جعل السصخ رحسة الله ، أو قاؿ لظ : أنا أحب الفتشة ، يعشي أنو يحب أولاده .

ولدكع فتشة ﴾﴿ إنسا أمػالكع وأ ( 00) سػري التغابغ الآية :

ؿ ، أما الفعل فحجؼ ، لحلظ قاؿ العمساء : " إف فعل الشبي أبمغ في التعبيخ عغ فيسو لكتال الله إذا : القػؿ يؤو مغ أقػالو " .

أف الكػف قخآف وسشة ، كيف إف سيخي الشبي مشيج كامل ، كيف أف الله عد وجل جعل كسا قاؿ الشبي كتابا ، وكيف أف القخآف كػف ناشق ، وكيف أف الشبي قخآف يسذي سيخي الشبي كتال وسشة ، وأنا أؤكج أنو لػ لع صامت

يكغ في أيجيشا إلا سيخي الشبي لكفت ، لأف أقػالو ، أفعالو ، إقخاره مشيج ، وشخح لكتال الله .

إذا :

دشة ﴾﴿ كاف لكع في رسػؿ الل أسػة ح ﴿ لسغ كاف يخجػ الل واليػـ الخخ وذكخ الل كثيخا ﴾

) سػري الأحدال (

القجوة لو أجخاف إف أحدغ ، وإف أساء ضػعف إثسو : – 0

في ولكغ ىحا الإنداف الحؼ يحتل مخكد قيادؼ ، أقل مخكد قيادؼ الأل في البيت ، السعمع في الرف ، السجيخالسجرسة ، أؼ مخكد قيادؼ ، الله عد وجل أغخاه ، أو أغخػ صاحب السخكد ؛ أنظ إذا كشت قجوي فمظ أجخاف ، أجخؾ وأجخ مغ قمجؾ ، وبالسقابل الغخـ بالغشع ، وأؼ إنداف يحتل مخكدا قياديا لػ أنو دخغ ، وتبعو شالب فجخغ

يقع عميو إثسو ، وإثع الصالب الحؼ قمجه .


63

إذا : ﴿ لقج كاف لكع في رسػؿ الل أسػة حدشة لسغ كاف يخجػ الل واليػـ الخخ ﴾

بالسشاسبة أستاذ أحسج : الإبلبغ ، والتقخيخ ، والكلبـ ، وإلقاء التػجييات ، تدقط أماـ الفعل السخالف لمقػؿ ، لػ فخضشا بأبدط التعخيفات :

ففتح الابغ البال ، قاؿ : يا أبت فلبف بالبال ، قاؿ لو : قل لو : ليذ مػجػدا ، لػ ألقى الأل لػ شخؽ البال عمى ابشو آلاؼ السحاضخات في الرجؽ فيحه السحاضخات سقصت ، لأنو كحل أماـ ابشو .

، فإذا لحلظ الذيء الخصيخ أف الرغار في الدشػات الأولى ، وحتى الدبع سشػات يأخحوف كل شيء عغ الكبار، كاف آخخ ، لحلظ لػ أف الأل والأـكحبت الأـ ، وكحل الأل ، أو وعج فأخمف ، أو وجو ابشو تػجييا خالفو في م

لػ أف السعمع ، لػ أف السػجو ، لػ أف الذيخ لع يقل كمسة واحجي ، وكاف كاملب كاف كسالو أبمغ مغ أقػالو .

ة ، كغ أميشا ، الأمانة دعػي ، كغ صادقا ، الرجؽ دعػي ، لحلظ أنا أدعػ الآف إلى شيء اسسو الجعػي الرامت كغ وفيا ، الػفاء دعػي ، السؤمغ لأنو مدتقيع ، ولأنو يصبق مشيج الله ىػ داعية دوف أف يذعخ .


شا عمى سيجؼ الكخيع ، بالشدبة لحجيث الشبي عميو الرلبي والدلبـ ىل في حجيثو ما يثبت أسػي رسػؿ الله ، ويحز نأتدي .


حجيث عطيع في القجوة الحدشة والقجوة الديئة :

يقػؿ عميو الرلبي والدلبـ : )) مغ سغ سشة حدشة فمو أجخىا وأجخ مغ عسل بيا إلى يػـ القيامة ل يشقز مغ أجػرىع شيئا ((

] أخخجو ابغ ماجو عغ جخيخ [

حداس ودقيق ، الجيغ تػقيفي ، لا يزاؼ عميو ، ولا يححؼ مشو ، لأنو مغ عشج الله ، وأؼ إضافة السػضػع عميو فيي اتياـ لو بالشقز ، وأؼ ححؼ مشو فيػ اتياـ لو بالديادي ، ولكغ ىحا الحجيث :


64

)) مغ سغ سشة حدشة ((لسدجج ، كبخنا الرػت ، وضعشا خجمات لمسرميغ ، ىشاؾ في غيخ العقائج والعبادات ، في أمػر الجنيا ، دفأنا ا

مميارات الأعساؿ الرالحة إذا فعمشاىا تكػف سشة حدشة في غيخ العقيجي والعبادات ، لأف العقائج والعبادات الأصل ة ، ولا فييا الحطخ ، ولا تذخع عبادي إلا بالجليل القصعي في دلالتو ، وفي ثبػتو ، أما الأشياء فالأصل فييا الإباح

يحخـ شيء إلا بالجليل القصعي الثابت .

إذا : ىحا الحجيث الحؼ يفيع مشو أنو :

)) مغ سغ سشة حدشة فمو أجخىا وأجخ مغ عسل بيا إلى يػـ القيامة ((لحؼ فكخ صشجوؽ تعاوني ، ىحا الرشجوؽ في وزاري عسع عمى كل الػزارات ، حل مذكمة السػضفيغ ، إذا : ىحا ا

بإنذاء ىحا الرشجوؽ لو أجخه ، وأجخ مغ قمجه في كل الػزارات ، ىحا شيء لصيف ججا .

إلا أنو في أمػر العقائج والعبادات لا يداد عمييا ، ولا يححؼ مشيا ، بل إف تعخيف التججيج الحقيقي أف نشدع عغ الجيغ كل ما عمق بو مسا ليذ مشو .


إلى مثاؿ تصبيقي عسمي يبيغ لشا كيف تكػف الأسػي في حياتشا ؟ نخيج أف ندسع مشظ الجكتػر راتب :

مثاؿ عسمي للأسػة الحدشة :

إف جبمة بغ الأييع كاف ممكا ، أسمع في عيج عسخ ، ورحب بو أيسا تخحيب ، لأف الشبي عميو الرلبي والدلبـ شمب الشخبة ، قاؿ :

()) الميع أعد السلاـ بأحج العسخيغ (


65

لسا أسمع سيجنا حسدي تػقفت قخير عغ إيحاء السدمسيغ ، لسا أسمع سيجنا عسخ صمى السدمسػف في بيت الله الحخاـ ، إلا أف ىحا السمظ ، ممظ الغداسشة ، سيجنا عسخ رحب بو ، وشخل لإسلبمو ، وأكخمو ، في أثشاء شػافو حػؿ البيت بجوؼ مغ قبيمة فداره دوف أف يذعخ ، وعغ غيخقرج داس شخؼ رداء ىحا السمظ ، فانخمع رداءه عغ كتفو ، فالتفت نحػه وضخبو ضخبة ىذست أنفو ، أماـ ىحا البجوؼ سيجنا عسخ ، تػجو إليو شاكيا ، سيجنا عسخ قجوي في العجؿ ، استجعى جبمة ، وقف أماـ

البجوؼ ، شاعخ معاصخ صاغ الحػار شعخا :

قاؿ عسخ لجبمة :

ا الفداري الجخيح ؟أصحيح ما ادعى ىح فقاؿ جبمة :

لدت مسغ يشكخ شيا أنا أدبت الفتى أدركت حقي بيجي

قاؿ عسخ :

أرض الفتى ل بج مغ إرضائو ما زاؿ ضفخؾ عالق بجمائو أو ييذسغ الف أنفظ وتشاؿ ما فعمتو كفظ

فقاؿ جبمة :

كيف ذاؾ يا أميخ ؟!


66

ىػ سػقة وأنا عخش وتاج ! جع أرضا ؟كيف تخضى أف يخخ الش

فقاؿ لو عسخ :

ندوات الجاىمية ورياح العشجيية قج دفشاىا أقسشا فػقيا صخحا ججيجا وتداوى الشاس أحخارا وعبيجا

قاؿ جبمة :

كاف وىسا ما جخى في خمجي أنشي عشجؾ أقػى وأعد أنا مختج إذا أكخىتشي

فقاؿ عسخ :

عالع نبشيو ، كل صجع فيو يجاوى الرعمػؾ تداوى وأعد الشاس بالعبج ب

ىحا ىػ العجؿ ، لحلظ أستاذ أحسج ، البذخية مخت بسخاحل ثلبث ، عرخ السبادغ ، السبادغ أولا ، عرخ

مخكبتو ، بل مغ رقع مغ الأشخاص ، عرخ الأشياء ، نحغ في عرخ الأشياء ، يدتسج السخء قيستو مغ دجغ يعج أىجى بيت قالتو العخل ، ىػ الآف ، قيسة الإنداف متاعو ، لحلظ البيت الحؼ دخل صاحبو المؤخختيا

شعار كل إنداف :

دع السكارـ ل تخحل لبغيتيا واقعج فإنظ أنت الصاعع الكاسي***


وىل ىشاؾ مغ أقػؿ مأثػري نقمت عغ بعس العارفيغ أو العمساء الخبانييغ تحزشا عمى الأسػي الحدشة ؟


67


ة القػاؿ للأفعاؿ :اححروا مغ مخالف

الذيخ مثلب استقامتو أبمغ مغ محاضخاتو ، السعمع سمػكو أبمغ مغ أقػالو ، الأل انزباشو أبمغ مغ تػجيياتو ، فالقجوي قبل الجعػي ، والإحداف قبل البياف ، مبجءاف كبيخاف في الجعػي إلى الله ، كغ قجوي ، اححر أييا السعمع ، اححر أييا الأل ، اححر

يا السػجو ، اححر أييا الجاعية أف يخاؾ الحؼ أيتجعػه عمى حالة بخلبؼ ما تجعػه ، عشجئح تدقط

الجعػي . الأستاذ أحسج :

مع أنيا صحيحة ، وحقيقية . الجكتػر راتب :

يشرخؼ الشاس عغ الجعػي حيشسا يخوف الجاعية ليذ في مدتػػ دعػتو ، ىحا الأمخ دعانا إلى أف ندتسع إلى عة قاليا بعس العمساء ، قاؿ : " مغ دعي إلى الله بسزسػف ىديل غيخ متساسظ سصحي ، أو دعي مقػلة رائ

بسزسػف مقبػؿ ، لكغ السجعػ لع يجج السرجاقية في الجاعية ، فيحا السجعػ بيحه الصخيقة اليديمة ، والأسمػل السجعػ بيحا السزسػف ، وبيحه غيخ العمسي والتخبػؼ ، واكتذاؼ أف الجاعية ليذ في مدتػػ ىحه الجعػي ، ىحا

الصخيقة لا يعج عشج الله مبمغا ، ويقع إثع تفمتو مغ السشيج عمى مغ دعاه بيحه الصخيقة " . الأستاذ أحسج :

سبحاف الله ! لأف الكلبـ لا يغشي عغ الحاؿ ، الأسػي الحدشة أمخ شيب جسيل ، لكغ لا بج أف لو فػائج مخجػي ، فسا فػائجه ؟ راتب :الجكتػر


68

فػائج السػة الحدشة : الىجاؼ ل تتحقق إل بالقجوة الحدشة :

فػائج الأسػي الحدشة أف الجعػي إلى أؼ شيء لا تتحقق إلا بالأسػي الحدشة ، فالتػجييات إذا فخغت مغ مزسػنيا ودعػتظ وتػجيياتظ انتيت الجعػي كميا ، الفائجي العطسى أنظ إذا أردت أف تحسل ىحا الإنداف عمى تصبيق مبجئظ

فلب بج مغ أف يخػ نسػذجا .لحلظ أنا أرػ أف قرة معاصخي فييا بصػلة أبمغ مغ آلاؼ القرز القجيسة ، لساذا ؟ لأف القرة كاف

، خيغ لظ ، ىؤلاء عاشػا الطخؼ نفدوأبصاليا معاصوتحسمػا الزغػط نفديا ، وواجيتيع الرػارؼ

نفديا ، وواجيتيع العقبات نفديا .: السذكمة أف القرة في أدؽ تعخيفاتيا حقيقة إذا

ييا ، فإذا انتدعت قرة مغ مع البخىاف عم، لإنداف أخلبقي ، إنداف نديو ، إنداف مجتسعظ

عفيف ، إنداف أميغ ، فيحا الأميغ في جػ معيغ ، في جػ ليذ مغ حػلو مثمو مثلب ، ىػ شاىج عمييع ، لحلظ وف حجة عمى الآخخيغ ، فتجج القاضي ندييا ، والصبيب مخمرا لا يبتد أمػاؿ جعل الله في كل مجتسع أناسا يعج

الشاس ، والسحامي صادقا ، والحاكع عجلا ، ىؤلاء السصبقػف لسبادئيع ، ىؤلاء حجة عمى مغ سػاىع . فمحلظ أكبخ ثسار القجوي الحدشة أف الأىجاؼ لا تتحقق إلا بالقجوي الحدشة .

الأستاذ أحسج :خلبؽ التي مخرنا عمييا ، والتي سشأتي عمييا بإذف الله عد وجل يقترخ تصبيقيا عمى الأفخاد ، خمق بعس الأ

أف تصبقيا السجتسعات بذكل فخدؼ يتعامل بو الإنداف مع شخز آخخ ، ىل الأسػي الحدشة مغ السسكغ ، كسا يصبقيا الأفخاد بذكل فخدؼ ؟جساعي


69


بذكل جساعي : تصبيق السػة الحدشة

شبعا ، نحغ حيشسا نقيع الإنداف بأعسالو ، أياـ يقيع الذخز بأقػالو ، أو بذيادتو أما حيشسا يكػف التقييع بالعسل تأخح القجوي السػقع الأوؿ في حياتشا ، الحقيقة أف كل مشرب قيادؼ في كل مجالات الحياي يحتاج إلى ىحه

لحقيقة أف الشاس حيشسا يعيذػف السثل الستحخكة .الحقائق الجقيقة حػؿ القجوي الحدشة ، وابالسشاسبة : الشاس لا يعشييع السثل ، وىي في الكتب ، الكتب ميتة ، يخيجوف بصلب أماميع ، صادقا ، أميشا ، الحؼ جعل أكبخ قصخ إسلبمي في العالع إنجونيديا يجخل فييا الإسلبـ عغ شخيق

لا بديف ، ولا القجوي ، عغ شخيق التجار ، لع تفتح بقيخ ، إنسا بالقجوي الحدشة . لحلظ ورد في بعس الأحاديث :

)) واستقيسػا يدتقع بكع ((

] رواه الصبخاني عغ سسخي بغ جشجل [

يكفي أف تكػف في مكاف ما ، في دائخي ، في مدتذفى ، في مجرسة ، في جامعة ، وأف تكػف مدتقيسا ، وانطخ جو مصسح الآماؿ ، تغجو في مخكد يتسشى مغ حػلظ أف يقمجوؾ .كيف أنظ تغجو مزخل السثل ، تغ

لحلظ ترمح الجنيا بالقجوي ، ولا ترمح بالعشف ، العشف لا يججؼ شيئا في ىحا السػضػع .


رأيشا أمثمة عغ بعس الجوؿ التي حكست بالحجيج والشار ، مغ نذخ الذيػعية ، كيف أف ىحا الكائغ أو ىحا الشطاـ بغ عمى قشاعات ، ولا عمى ضششاه في يػـ مغ الأياـ أنو مارد فإذا بو مارد ، لكغ مغ ورؽ ، يشيار لأنو لع ي

، وإنسا بشي عمى رعب ، وعمى خػؼ .احتخاـ


70


شاس ىشا نقصة دقيقة : أف الكمسة إف لع تكغ صادقة تفقج قيستيا ، أقػؿ لظ مع الأسف الذجيج : أحيانا يكفخ البالكمسة ، بسصمق الكمسة ، مع أف الأنبياء جاؤوا بالكمسة فقط ، لكشيع جاؤوا بالكمسة الرادقة ، أما إذا رأػ الشاس متكمسا فريحا ، شميق البياف ، فمسا عاممػه وجػدوه عمى غيخ ما يقػؿ ، سقصت الكمسة ، ونحتاج إلى أمج شػيل

كي نعيج لمشاس ثقتيع بالكمسة . : الأستاذ أحسج

لحلظ في ىحه الأياـ ما أكثخ الخصباء ، ما أكثخ الخصب التي تقاؿ ، والسػاعع التي تتمى ، لكغ لا تؤثخ في الشاس التأثيخ الحؼ كاف مغ قبل ، لأف الكمسة كسا تفزمتع فقجت قيستيا وخاصيتيا .حابة يقتجوف بو لسا رأوه مشو ، لكششا نحغ سؤالي الآف : رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم كاف قجوي حدشة ، الله عد وجل جعل الر

معاشخ مغ أتى بعج رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم أمخنا أف نجعل مغ رسػؿ الله قجوي حدشة ، فيل نقل التاريخ والديخي والدشة ما إليشا يشصبق عميو قػؿ الله عد وجل :

كخ وإنا لو لحافط لشا الح ػف ﴾﴿ إنا نحغ ند ) سػري الحجخ (

مغ حفع الله ليحه الديخي لشا فيو إعجاز ؟


القجوة الحدشة التي تعاصخؾ ليا أثخ كبيخ :

الحقيقة أنظ إذا قخأت عغ رجل في التاريخ عطيع ، أخلبقي ، شجاع ، كخيع مرمح ، عالع تتأثخ ، لكغ كسا قمت قبل قميل : إنظ إف عاصخت إندانا مثلب أعمى في الأخلبؽ ، ىحا يعير ضخوفظ ، يعير الزغػط ، يعير الإغخاءات ، يعير الرػارؼ ،

يعير العقبات ، يعير السعصيات .


71

فمحلظ القجوي الحدشة إف كانت معاصخي فميا تأثيخ كبيخ ججا ، بل إف السدمسيغ اليػـ بحاجة إلى مدمع متحخؾ ، لا أثيخ يفػؽ حج الخياؿ ، وألا يكتذف الشاس أية مدافة بيغ أقػالظ إلى إسلبـ في الكتب ، مدمع متحخؾ ، لو ت

لأميات والسعمسيغ أف يكػنػا وأفعالظ ، ىحه قسة في الجعػي إلى الله ، وقسة في التػجيو ، ودعػي إلى الآباء وا يع وزر .، لأف الشاس يأخحوف عغ كبخائيع كل خيخ ، والكبخاء ليع أجخاف ، والكبخاء إذا زلت قجميع فعميكحلظ



نذكخؾ أستاذنا الكخيع عمى ىحه الإضاءات المصيفة ، وإلى أف نمتقي بكع في حمقة أخخػ ، ونمتقي بإخػانشا السذاىجيغ ، وأخػاتشا السذاىجات ، ندتػدعكع الله ونقػؿ لكع :

الدلبـ عميكع ورحسة الله تعالى وبخكاتو



72

( : التفاؤؿ والتذاؤـ 82-10الجرس )


مقجمة :

نخحب بكع أييا الأخػي والأخػات ، نرصحبكع في مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية مع خمق ججيج مغ الأخلبؽ ، خيعة ، وأصػؿ ضيفشا اليػـ فزيمة أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في كميات الذ

الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع . الجكتػر راتب :

بكع أستاذ أحسج ، جداكع الله خيخا . الأستاذ أحسج :

سيجؼ الكخيع نتسشى أف نتحجث اليػـ وإياكع عغ خمق التفاؤؿ ، وىل التفاؤؿ حدغ الطغ با ، عد وجل ؟ ما تعخيف ىحا الخمق ؟ .

تعخيف التفاؤؿ :

جكتػر راتب :ال


، والتفاؤؿ ألا تدسح لمسرائب أف تأخحؾ إلى اليأس ، با ، ، والتفاؤؿ تػقع الخيخ التفاؤؿ : ىػ حدغ الطغظ ، التفاؤؿ أف تكػف غشيا بسا في يجؼ الله أوثق مشظ بسا في يجي التفاؤؿ أف تخػ ما عشج الله ، وأف تكػف واثقا

.قل اىتساماتظ إلى الجار الآخخي ، التفاؤؿ أف تشبا ،


73

فالجنيا عشجئح لا تعشيظ ، التفاؤؿ أف تخػ اليجؼ البعيج ، فإذا حالت عقبات دونو وأنت مرخ عميو فأنت متفائل ، والتفاؤؿ صفة العطساء ، والتفاؤؿ صفة السؤمشيغ ، والتفاؤؿ صفة الحيغ عخفػا أف الأمخ بيج الله ، صفة السػحجيغ ، فالتفاؤؿ تػقع الخيخ ، والتفاؤؿ حدغ الطغ با ، ، والتفاؤؿ أف

مغ أف يأخحؾ اليأس إلى مكاف تكػف محرشا .بعيج


لى أف التفاؤؿ مغ صفات السؤمشيغ ؟.قمتع أف التفاؤؿ مغ صفات السؤمشيغ ، أيغ أرشجنا القخآف الكخيع إ

التفاؤؿ أساسو اليساف و ىػ ثسخة مغ ثسخاتو :

الجكتػر راتب : السؤمغ متفائل حتسا ، لأنو يعمع عمع اليقيغ أف الأمخ بيج الله ، وأف الله قػؼ . )) ما شاء الله كاف ، وما لع يذأ لع يكغ ((

[] أخخجو أبػ داود عغ بشت مغ بشات الشبي

وأف الله في أية لحطة بيجه السعادلات كميا ، بيجه مػازيغ القػػ ، وأف الأمخ يخجع إليو ، وما أمخؾ الله أف تعبجه إلا بعج أف شسأنظ فقاؿ :

ل عميو ﴾ ﴿ وإليو يخجع المخ كم و فاعبجه وتػك ( 079) سػري ىػد الآية :


74

يساف ، أنت حيشسا تؤمغ أف الله التفاؤؿ أساسو الإ وحجه ىػ القػؼ ، وأف أمخه ىػ الشافح ، وأف :

﴿ لو الخمق والمخ ﴾ ( 08) سػري الأعخاؼ الآية :

خالق كل شيء و ﴾ىػ عمى كل شيء وكيل ﴿ الل ) سػري الدمخ (

ساء إلو وف ي الرض إلو ﴾﴿ وىػ الحي في الد ( 88) سػري الدخخؼ الآية :

﴿ ما ليع مغ دونو مغ ولي ول يذخؾ في حكسو أحجا ﴾ ) سػري الكيف (

ما داـ الله عد وجل ، صاحب الأسساء الحدشى ، ىػ الخحيع ، ىػ العجؿ ، ىػ القػؼ ، ىػ الغشي ، ىػ الحشاف ، داـ الأمخ بيجه الله عد وجل قاؿ : ىػ السعصي ، ما

﴿ إف ربي عمى صخاط مدتقيع ﴾ ) سػري ىػد (

ألدـ ذاتو العمية إلداما ذاتيا في الاستقامة ، ىػ العجؿ ، وسعت رحستو كل شيء ، لا يسكغ أف يجتسع إيساف با ، ة ، لحلظ قاؿ تعالى : مع التذاؤـ ، إيساف با ، مع اليأس ، إيساف با ، مع الدػداوي

﴿ إنو ل ييئذ مغ روح الل إل القػـ الكافخوف ﴾ ) سػري يػسف (

أؼ كأف التذاؤـ مغ صفات الكفار ، وكأف التفاؤؿ مغ صفات السؤمشيغ .

التذاؤـ مغ صفات الكفار والتفاؤؿ مغ صفات السؤمشيغ :

وعجـ الإيساف بو يؤدؼ إلى التذاؤـ ، إنداف لا يخػ أف الله بيجه كل شيء ، يخػ قػػ الإيساف با ، أثسخ التفاؤؿ ، مخيفة ، شاغية ، معتجية ، حاقجي ، جباري ، لا تخحع ، وأنو ضعيف أماميا ، شبعا تحريل حاصل أف يكػف

، الذجيج القاتلالإحباط ، والخػؼ متذائسا ، تحريل حاصل أف يدحق نفديا ، أف يحذ بالإحباط ، كل مذاعخ واليأس القاتل ، بدبب ضعف الإيساف .


75

مثلب لا أعتقج أف ىشاؾ حالة أصعب مغ أف يكػف عجوا قػيا ، حاقجا ، ضالسا ، متغصخسا ، وراءؾ بكل قػتو ، وأنت مع بعس الأشخاص قمة قميمة لا تسمكػف شيئا ، والبحخ أمامكع .

ركػف * قاؿ كلا إف معي ربي سييجيغ ﴾﴿ قاؿ أصحاب مػسى إنا لسج ) سػري الذعخاء (

لا يعقل أف يكػف الشبي عميو الرلبي والدلبـ وىػ في الغار ، وقج وصمػا إليو ، وقج وضعت مئة ناقة لسغ يأتي ي رواية : لقج رأونا ، وفي ، فبو حيا ، أو ميتا ، وأف يبقى ثابتا ، واثقا مغ الله عد وجل ، قاؿ يا رسػؿ الله

: رواية

)) لػ أف أحجىع نطخ إلى قجميو أبرخنا تحت قجميو . فقاؿ : يا أبا بكخ ، ما ضشظ باثشيغ الله ثالثيسا ؟ (( ]أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ أنذ بغ مالظ [

يسانو ، فأنت حيشسا تخػ أف الله شبعا ىحه صفات الأنبياء ، لكغ لكل مؤمغ مغ ىحه الرفات نريب بقجر إ سبحانو وتعالى حيشسا يقػؿ :

الحات سػاء مح ئات أف نجعميع كالحيغ آمشػا وعسمػا الر ي ـ حدب الحيغ اجتخحػا الد ياىع ومساتيع ساء ما ﴿ أ يحكسػف ﴾

) سػري الجاثية (

تسلؤ القمب تفاؤلا ، أنت إنداف مدتقيع ، وقاؼ عشج حجود الله ، دخمظ حلبؿ ، بيتظ إسلبمي ، عسمظ ىحه آية ، ى أنقاضيع ، ولا حياتظ عمى مػتيعإسلبمي ، لا تعري الله ، لا تكحل ، لا تغر السدمسيغ ، لع تبغ مججؾ عماف تخذى الله ، لا بج لظ مغ معاممة ولا غشاؾ عمى فقخىع ، ولا أمشظ عمى خػفيع ، ولا عدؾ عمى ذليع ، إند

خاصة ، لا بج لظ مغ أف تكػف متسيدا عغ بقية الشاس .

آيات مغ القخآف الكخيع تثبت أف اليساف والتػحيج يػرثا التفاؤؿ :

لحلظ الإيساف والتػحيج يػرثا التفاؤؿ ، والذػاىج كثيخي ججا ، ىحه الآية أوضح آية: ـ حدب الحيغ ا الحات سػاء محياىع ومساتيع س ﴿ أ ئات أف نجعميع كالحيغ آمشػا وعسمػا الر ي اء ما جتخحػا الد

يحكسػف ﴾ ﴿ أفسغ كاف مؤمشا كسغ كاف فاسقا ل يدتػوف ﴾

) سػري الدججي (


76

يغ كالسجخميغ * ما لكع كيف تحكسػف ﴾﴿ أفشجعل السدمس ) سػري القمع (

نيا ثع ىػ يػـ ال قيامة مغ السحزخيغ ﴾﴿ أفسغ وعجناه وعجا حدشا فيػ لقيو كسغ متعشاه متاع الحياة الج ) سػري القرز (

لشا ىػ مػلنا ﴾﴿ قل لغ ي ريبشا إل ما كتب الل ( 00) سػري التػبة الآية :

ؿ عمييع السلائكة أل تخافػا ول ت ثع استقامػا تتشد شتع حدنػا وأبذخوا بالجشة التي ك ﴿ إف الحيغ قالػا رب شا اللنيا وفي الخخة ولكع فييا ما تذتيي أنفدكع و عػف ﴾تػعجوف ، نحغ أولياؤكع في الحياة الج لكع فييا ما تج


القخآف الكخيع يسلؤ القمب تفاؤلا :

ل يذقى ﴾﴿ فسغ اتبع ىجاي فلا يزل و ) سػري شو (


﴿ وإف جشجنا ليع الغالبػف ﴾ ) سػري الرافات (

نيا ﴾ ﴿ إنا لششرخ رسمشا والحيغ آمشػا في الحياة الج ( 00) سػري غافخ الآية :

الآيات كثيخي ججا :

الحات ليدتخمفشيع في الرض كسا استخمف ا الحيغ آمشػا مشكع وعسمػا الر شغ ﴿ وعج الل لحيغ مغ قبميع وليسكلشيع مغ ب عج خػفيع أمشا ﴾ليع ديشيع الحي ارتزى ليع وليبج

( 00) سػري الشػر الآية :


لمكافخيغ عمى السؤمشيغ سبيلا ﴾ ﴿ ولغ يجعل الل ) سػري الشداء (


77

وزواؿ الكػف أىػف عمى الله مغ ألا يحقق وعػده لمسؤمشيغ .ىحه آيات في كتال الله ، ىحه وعػد رل العالسيغ ،

السؤمغ دائسا متفائل و ل يدسح لذيء أف يدحقو أو يذل قجراتو :

كيف لا يكػف السؤمغ متفائلب وقج يخػ أف الله سبحانو وتعالى معو ؟ ﴿ وأف الل مع السؤمشيغ ﴾

) سػري الأنفاؿ (

رخ ، والتأييج ، والحفع ، والتػفيق ، ىحه معية خاصة ، لحلظ السؤمغ قصعا متفائل ، ولا يدسح أؼ الله معيع بالشلسريبة أف تدحقو ، ولا يدسح لسريبة أف تأخحه إلى اليأس ، ولا يدسح لسريبة أف تذل قجراتو ، ولا يدسح

عف الإيساف يػدؼ إلى لسريبة أف تجعمو سػداويا متذائسا ، لكغ ضعف الإيساف يػدؼ إلى التذاؤـ ، ض الدػداوية ، واليأس .


ضعف الإيساف يػدؼ إلى الدػداوية واليأس ، ولكغ ىل مغ السسكغ لإنداف أصابو شيء مغ اليأس ، أف يرل بو يأسو إلى الكفخ ؟ ىل السدألة عكدية ؟ .

النداف يتذاءـ بقجر ضعف إيسانو ويتفاءؿ بقجر قػة إيسانو :

اتب :الجكتػر ر

والله الإنداف مخيخ ، فإذا أصابتو حالة سمبية عميو أف يشتبو لشفدو ، وأف يحكخ ما عشج الله مغ وعػد ، وأف يتػل إلى الله مغ بعس الحنػل ، التذاؤـ حالة مؤلسة ججا ، أحيانا ىي عقال مغ الله ، الإنداف حيشسا يعري ربو ، أو حيشسا يقرخ ،

صمو إلى التذاؤـ ، أو يذعخ بالكآبة ، والكآبة تػ حيشسا لا يػحج ، حيشسا يخػ آلية في الأرض ،


78

والآلية مرالحيا متشاقزة ، ومتشافدة فيسا بيشيا ، وىػ ضاع بيغ ىحه الآلية ػ الستػىسة شبعا ػ أما إذا وحج الله فالأمخ بيج الله .

)) ما شاء الله كاف ، وما لع يذأ لع يكغ (( ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادي الله متعمقة بالحكسة السصمقة ، وحكستو السصمقة متعمقة وكل شيء وقع أراده الله بالخيخ السصمق .

إذا الإنداف يتذاءـ بقجر ضعف إيسانو ، ويتفاءؿ بقجر قػي إيسانو ، وكمسا كاف الإيساف أقػػ كاف التفاؤؿ أقػػ . قػؿ عميو الرلبي والدلبـ : لحلظ عطساء الأرض كانت أماميع عقبات وعقبات ، ي

)) لقج أخفت في الله ما لع يخف أحج ، وأوذيت في الله ما لع يؤذ أحج ، ولقج أتى عمي ثلاثػف مغ يػـ وليمة ، ـ إل شيء يػاريو إبط بلاؿ (( ومالي ولبلاؿ شعا

] أخخجو التخمحؼ عغ أنذ رضي الله عشو [

ض .ومع ذلظ كاف سيج أىل الأر


سيجؼ الكخيع ىل مغ مثاؿ تصبيقي عسمي عمى مدألة التفاؤؿ حتى نفيسو عمى أرض الػاقع بذكل أوضح ؟.

مثاؿ تصبيقي عسمي عمى مدألة التفاؤؿ :

الجكتػر راتب :أتي كل أخػتشا يعمسػف أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ حيشسا ىاجخ وأفمت مغ يج قخير، وضعت مئة ناقة لسغ يبو حيا أو ميتا ، كمسة مئة ناقة تعشي شيئا كبيخا ، الشاقة تداوؼ مبمغا كبيخا ججا ، مئة ناقة ، ثخوي شائمة ، لحلظ تيافت الشاس عمى التدابق لأخح ىحه الجائدي إذا جاؤوا بالشبي حيا أو ميتا ، الشتيجة أف إندانا اسسو سخاقة شسع

إلى شخيق اليجخي ، أدرؾ الشبي ، لكغ الشبي كسا تعمع متفائل ، ومػقغ بشرخ الله بالجائدي ، فخكب فخسو ، وعجا إلى خمفياتيا ، أو إلى عد وجل ، قاؿ لو كمسة ػ نحغ نخددىا كثيخا ، وقج لا نفيع معشاىا ، أو قج لا نشتبو

لا يرجؽ ! إنداف ، أو إلى أبعادىا ػ قاؿ لو : يا سخاقة ! كيف بظ إذا لبدت سػارؼ كدخػ ؟ شيءمجلػلاتيامصارد ، ميجور دمو ، مئة ناقة لسغ يأتي بو حيا أو ميتا ، لداف حالو يقػؿ : أنا سأصل آمشا ، وسأؤسذ دولة ،


79

وسأحارل أقػػ دولتيغ في العالع، الفخس والخوـ ، وسػؼ يشيدـ الفخس ، وسػؼ تأتيشي كشػز فارس ، وسػؼ خػ ، ىحا الحؼ وقع مدتحيل ! .تأتي إلى السجيشة ، ويا سخاقة لظ سػارؼ كد

كأف نخاشب دولة متفمتة ، في شخؼ الرحخاء ، تعاني مغ مميػف مذكمة ، نقػؿ ليا : أنت سػؼ تحتميغ البيت الأبيس ، ىحه ىي الشدبية .

لحلظ قاؿ لو : كيف بظ يا سخاقة إذا لبدت سػارؼ كدخػ ؟ فكاف عميو الرلبي والدلبـ متفائلب ، لكغ تفاؤلو ، تفاؤؿ يعتسج عمى إيسانو .حقيقي

التفاؤؿ مغ ثسار اليساف :

وأنا أقػؿ الآف بجافع مغ الإيساف : لا تدتصيع جية في الأرض ميسا تكغ قػية ، ميسا تكغ تسمظ الأسمحة الفتاكة ، والإعلبـ ، والاقتراد ، لا يسكغ لمقصب الأوحج في الأرض أف يفدج عمى الله ىجايتو

ألف ألف مدتحيل .لخمقو ، مدتحيل وألف أنت أل وقػؼ ، وعالع ، وغشي ، لظ أولاد ، ىجفظ الأوؿ أف يتعمع أولادؾ ، وأف يشالػا شيادات عميا ، أحج ىؤلاء الأولاد يسشع أخػتو مغ الحىال إلى

حج الامتحاف ، والأل يشطخ إليو ، ويخاقبو ، والأمخ بيج الأل ، وكل شيء بيجه ، أيعقل ىحا ؟! أيعقل أف يدسح لػا مغ أولاده أف يفدج عمى الأل خصتو في تخبية أولاده ؟! مدتحيل .

لكغ الله يدسح للؤقػياء أف ييجدوا ، ليستحغ إيساف السؤمشيغ ، يدسح للؤقػياء أف يعمشػا عغ خصصيع الجيشسية ليستحغ إيساف السؤمشيغ .

ونعع الػكيل ﴾﴿ الحيغ قاؿ ليع الشاس إف الشاس قج جسعػا لك ع فاخذػىع فدادىع إيسانا وقالػا حدبشا الل ) سػري آؿ عسخاف (

لحلظ أنا مؤمغ أف التفاؤؿ مغ خرائز السؤمشيغ ، بل إف التفاؤؿ مغ ثسار الإيساف ، وإف التذاؤـ واليأس نية .والدػداوية والإحباط مغ ثسار الذخؾ أولا ، والسعرية ثا


80


ىحا مثاؿ مغ الديخي ، أما مثاؿ تصبيقي ، فسا يحزخكع في التفاؤؿ ؟.

القرز في القخآف الكخيع وقعت وأرادىا الله أف تكػف قانػنا وحافدا لشا :

الجكتػر راتب : مخ .ىشاؾ شعػر أنظ حيشسا تترل با ، ، تخػ أف القػػ بيجيو ، وأف الله سبحانو وتعالى بيجه الأ

إنداف وجج نفدو في بصغ حػت ، ىل ىشاؾ حالة أصعب مغ ىحه الحالة ؟ ي كشت مغ الطالسيغ * فاستجبشا لو يشاه مغ الغع وكحلظ ﴿ فشادى في الط مسات أف ل إلو إل أنت سبحانظ إن ونج

﴾نشجي السؤمشيغ ) سػري الأنبياء (

قمة قميمة وراءىا جير ضخع ، كثيخ العجد ، والعجد ، لو قيادي حاقجي ، وشاغية ، وضالسة ، والبحخ أمامشا ، الأمل صفخ ، أعتقج أف مميػف إنداف كانػا في مثل ىحا السػقف يػقشػف باليلبؾ ، يتذاءمػف ، ييئدػف :

كػف * قاؿ كلا إف معي ربي سييجيغ ﴾﴿ قاؿ أصحاب مػسى إنا لسجر فيحه القرز لشا ، ىي وقعت وأرادىا الله أف تكػف قانػنا لشا ، وحافدا إليشا .


الآف ما الفخؽ بيغ التفاؤؿ ، والتذاؤـ ؟ .


81

الفخؽ بيغ التفاؤؿ والتذاؤـ :


جي في العرخ الجاىمي ، الإنداف إذا شار عغ يداره شيخ يتذاءـ ، يتػقع اليلبؾ ، ىشاؾ خخافات كانت سائ والسرائب ، وإف شار الصيخ عغ يسيشو يتفاءؿ ، فا ، عد وجل رد عمى ىؤلاء ، وقاؿ :

﴿ شائخكع معكع ﴾ ( 03) سػري يذ الآية :

سبب تفاؤلظ مشظ ، سبب تذاؤمظ مشظ ، أؼ أنت ع ، وتؤدؼ الحقػؽ تفاءؿ ، لأف الله حيشسا تدتقي

يعجؾ بالتػفيق ، وحيغ تبشي مججؾ عمى أنقاض الشاس ، تأخح ما ليذ لظ ، تعتجؼ عمى أعخاضيع ، يمقي الله في قمب ىحا العاصي التذاؤـ والخػؼ والقمق ، فالتفاؤؿ والتذاؤـ لا يأتي مغ جية بعيجي عشظ ، يأتي مشظ ، فأنا معي أسبال التفاؤؿ ىي

عتي ، ومعي أسبال التذاؤـ ىي التقريخ شا .خاشئ والسعرية ، فكل إنداف يعري الله يرال بالكآبة أولا ، ثع بالدػداوية ، والتذاؤـ ، واليأس ، وىشاؾ يأس

شبعا نياية اليأس الانتحار ، والسؤمغ مدتحيل وألف ألف مدتحيل أف يقجـ عمى ىحه السخحمة ، لأف الله مػجػد ، مغ الزعف قػي ، ومغ الجيل عمسا ، ومغ عجـ الحكسة نجاحا وتفػقا ، والأمثمة كثيخي ججا .وقج يخمق الله


عشجما سئل رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم عغ الفأؿ فعخفو بالكمسة الرالحة يدسعيا أحجكع ، كيف تكػف الكمسة الرالحة مغ الفأؿ ؟.


82

مجأ إلى الله عد وجل :إحداس النداف بالزعف يجعمو ي


أؼ أنت حيشسا تخػ مخيزا لا يشبغي أف تقػؿ لو : مخضظ قاتل ولا علبج لو ، يشبغي أف تشفذ لو في الأجل ، أحيانا الله عد وجل يسشح الذفاء الحاتي مغ دوف أسبال عمسية ، ىشاؾ بحث في الصب اسسو الذفاء الحاتي ، آلاؼ الحالات ، مخض

عز ، مخض عزاؿ، يأتي معو شفاء ذاتي .مدتفمحلظ أخصخ شيء في الحياي أف تيدـ مغ الجاخل ، أف تقع في اليأس ، فأحيانا أنت ضعيف ىحا سخ قػتظ ،

إحداسظ بالزعف يجعمظ تمجأ إلى الله .

لحلظ قالػا : الله عد وجل يدتجيب لعباده إذا دعػه ، ولكغ وفق شخوط .

اع إذا دعاف فميدتجيبػا لي وليؤمشػا بي لعميع ي ﴿ وإذا سألظ ع خشجوف ﴾بادي عشي فإني قخيب أجيب دعػة الج ) سػري البقخي (

كأف الله سبحانو وتعالى وضع ثلبثة شخوط ثلبثة لاستجابة الجعاء ، أف تؤمغ ، وأف تدتجيب ، وأف تكػف في مخمرا ، دعائظ

اع إذا دعاف ػ أي مخمرا ػ فميدتجيبػا ػ يصيعػني ػ لي ﴿ وإذا سألظ عبادي عشي فإني قخيب أجيب دعػة الج وليؤمشػا بي لعميع يخشجوف ﴾

، يب الله لو ، لا لأىميتو بالجعاءخ ، فالسطمػـ يدتجلكغ العمساء استثشػا إندانيغ ، استثشػا السطمػـ واستثشػا السزص ولكغ بعجؿ الله ، والسزصخ يدتجيب الله لو ، لا لأىميتو في الجعاء ، ولكغ بخحسة الله .

فا ، عد وجل مػجػد ، وىػ يشتطخ دعاءنا ، فقج قاؿ الله عد وجل :

﴿ قل ما يعبأ بكع ربي لػل دعاؤكع ﴾ ( 22ري الفخقاف الآية : ) سػ


83

الجعاء علاج التذاؤـ :

ماذا يعشي الجعاء ؟ يعشي الجعاء أنو مدتحيل عمى الإنداف أف يجعػ جية ليذ مؤمشا بػجػدىا ، وألا يعج مجشػنا ، فسا دمت تقػؿ : يا رل ، أنت مػقغ أف الله مػجػد ، ومػقغ أيزا أف الله يدسعظ ،

ى تمبية شمبظ ، ومػقغ ومػقغ أيزا أف الله قادر عمأيزا أف الله يحب أف يمبظ ، مػقغ بػجػده ،

وسسعو ، وعمسو ، وقجرتو ، ومحبتو لظ .

لحلظ الحؼ يجعػ الله مؤمغ ، مغ لا يجعشي أغزب عميو ، إف الله يحب السمحيغ في الجعاء ، إف الله يحب مغ ف يدألو حاجتو كميا ، إف الله يحب مغ عبجه أف عبجه أف يدألو شدع نعمو إذا انقصع ، إف الله يحب مغ عبجه أ

يدألو ممح شعامو .فالجعاء مخغػل عشج الله عد وجل ، وما أمخؾ أف تجعػ الله إلا ليدتجيب لظ ، وما أمخؾ أف تدتغفخه إلا ليغفخ

لظ ، وما أمخؾ أف تتػل إليو إلا ليتػل عميظ ، إذا الجعاء ىػ الحؼ يخخج الإنداف مغ التذاؤـ . ادعػا ربكع تزخ عا وخفية ﴾﴿

( 00) سػري الأعخاؼ الآية :

والله عد وجل يقػؿ :

)) إذا قاؿ العبج : يا رب وىػ راكع ، قاؿ الله لو : لبيظ يا عبجي ، فإذا قاؿ : يا رب وىػ ساجج ، قاؿ الله لو : ظ ثع لبيظ ثع لبيظ ((لبيظ يا عبجي ، فإذا قاؿ : يا رب وىػ عاص قاؿ الله لو : لبي

] ورد في الأثخ القجسي [

إذا مع الجعاء ليذ ىشاؾ تذاؤما ، مع التػجو إلى الله ليذ ىشاؾ تذاؤما ، والتذاؤـ علبجو الجعاء .


وعشج التفاؤؿ ىػ حدغ الطغ با ، عد وجل ، فسغ فػائج التفاؤؿ عشج الله عد وجل ػ لا بج مغ ىحا التفاؤؿ بثسخي ػ


84

رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ، ما ىي فػائج وثسخات التفاؤؿ ؟.

فػائج وثسخات التفاؤؿ :


الحقيقة التفاؤؿ حيشسا يأتي بعجه استجابة لمجعاء يقػؼ الإيساف ، والتفاؤؿ ييب الإنداف شاعة سيج الأناـ ، الشبي عمسشا التفاؤؿ ، والتفاؤؿ يجعمظ

، ىشاؾ إنداف أيشسا جمذ يخػؼ إندانا محببا الشاس مغ الحخول ، صار ىحا الإنداف مخبػشا بالذخ ، صار وجػده ثقيلب،ىشاؾ أشخاص سػداويػف ، إذا جمذ يعصيظ الرػري القاتسة

لمسدتقبل ، يعصيظ ضعف الأمل بإنجاز ما نعاني مشو ، الستفائل محبػل ، والستفائل استجال لقػؿ الشبي الكخيع و لمتفاؤؿ ، والستفائل ازداد إيسانو قػي ، والستفائل ازداد مكانة عشج الشاس .في محبت


إذا ىل مغ فػائج الخمق ػ خمق التفاؤؿ ػ أنو يجمب الدعادي إلى الشفذ ، وإلى القمب ، وأنو يقػؼ مغ العديسة ، ويحث الشفذ عمى العسل ؟.

قب بالتذاؤـ :السؤمغ يكافأ بالتفاؤؿ وغيخ السؤمغ يعا

الجكتػر راتب :الحقيقة التفاؤؿ سخ الدعادي ، مثلب ، أضخل لظ ىحا السثل : إنداف سيدافخ إلى بمج بسخكبتو وىػ يعمع أف العجمة الاحتياشية ليدت صالحة ، الآف يخكب ويسذي ، يذعخ في أثشاء سيخه بقمق شجيج ، لأنو لػ تعصمت إحجػ

أو تذاؤـ ، أو سػداوية مغ ىحه الخحمة ، لػ أف ابشو أصمح لو العجمة ولع العجلبت تػقف ، إذا ىشاؾ خػؼ ،يخبخه معشى ذلظ أنو شعخ بأسبال القمق ، والخػؼ ، والتذاؤـ ، وىي في الحقيقة الػاقعية ليدت مػجػدي معو ،


85

الحقيقة عجمة احتياط صالحة ، حالة معاكدة ، لػ أنو يطغ أو يعتقج أف العجمة الاحتياط صالحة لكشيا في .ؤؿ مع أنو لا يسمظ أسبال التفاؤؿمعصػبة ، وسار إلى بمج بعيج ، وكاف في راحة نفدية ، ىػ شعخ بالأمغ والتفا

معشى ذلظ أف الله قادر أف يخمق التذاؤـ واليأس مغ دوف أسبال مادية ، وأف يخمق الأمغ والصسأنيشة مغ دوف أسبال مادية .

يخ السؤمغ مع أنو يسمظ أسبال القػي ، والأمػاؿ ، وكل شيء ، ىػ قمق ، لحلظ إذا السؤمغ يكافأ بالتفاؤؿ ، وغيكػف التفاؤؿ أحيانا مكافأي لمسؤمغ ، ويكػف التذاؤـ معاقبة لمسديء ، فقج تكػف متفائلب ولا تسمظ أسبال التفاؤؿ ،

وقج تكػف متذائسا ومعظ أسبال التفاؤؿ .مػل العباد ، يقمبيا كيف يذاء ، وفي الأعع الأغمب يجعل ىحا القمب متفائلب فالعبخي أف الله سبحانو وتعالى بيجه ق

إذا كاف مشيبا ، عد وجل ، ويجعمو أيزا متذائسا إذا كاف بعيجا عغ الله عد وجل .

خاتسة و تػديع :

الأستاذ أحسج :إلى ىحا الخمق ، إلى لقاء آخخ نذكخكع أستاذؼ الكخيع عمى ىحه الإضاءات ، وىحه المسحات التي ألسحتع فييا أعدائي وأخػاتي السذاىجات والسذاىجوف ، ندتػدعكع الله عمى أمل المقاء بكع .

والدلبـ عميكع ورحسة الله تعالى وبخكاتو



86

( : خمق الحكسة 82-12الجرس )


مقجمة :

سيجنا محمد وعمى آلو وصحبو ، ومغ سار عمى نيجو إلى يػـ الجيغ ، الدلبـ عميكع الميع صل وسمع وبارؾ عمىورحسة الله تعالى وبخكاتو ، أييا الأخػي السذاىجوف والسذاىجات ، ونخحب بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات

ستاذ الإعجاز العمسي بخنامجشا : "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية " مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أ في القخآف والدشة في كميات الذخيعة ، وأصػؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الفاضل .

الجكتػر راتب : بكع أستاذ أحسج جداكع الله خيخا .

الأستاذ أحسج : د وجل يقػؿ : أستاذؼ الكخيع نػد أف نقف اليػـ معظ عشج خمق مغ الأخلبؽ ججيج ألا وىػ خمق الحكسة ، والله ع

﴿ ومغ يؤت الحكسة فقج أوتي خيخا كثيخا ﴾ ( 723) سػري البقخي الآية :

واللبفت لمشطخ أف أيا مغ آيات القخآف الكخيع لع تتحجث عغ مثل ىحه الخيخية إلا آية الحكسة ، فسا ىػ سخ ىحا الخمق ؟ وما تعخيفو عشجكع ؟ .

ءات الله عد وجل :الحكسة أحج أكبخ عصا

الجكتػر راتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .

مغ التعاريف الجامعة السانعة لمحكسة : فعل ما يشبغي ، بالقجر الحؼ يشبغي ، مع مغ يشبغي ، في الػقت الحؼ حكسة عصاء إليي .يشبغي ، عمى كل : ال


87

مثلب ورد في بعس الآثار القجسية : )) إف بيػتي في الرض السداجج ، وإف زوارىا ىع عسارىا ، فصػبى لعبج تصيخ في بيتو ثع زارني ، وحق عمى

السدور أف يكخـ الدائخ (( ] ورد في الأثخ [

ية ليذ ىشاؾ أؼ ضيافة ، لكغ الحقيقة بخبظ لػ دخمت إلى بيت مغ بيػت الله ىل ىشاؾ مغ ضيافة ؟ عمى الذبكإذا أكخمظ الله بالحكسة فيي أعطع عصاء إليي ، إذا أكخمظ الله بشعسة الأمغ ، إذا أكخمظ الله بقمب رحيع ، إذا أكخمظ الله بعمع يشيخ لظ الصخيق ، إذا أكخمظ الله وأنت في بيت مغ بيػتو بالدكيشة ، عصاءات الله عد وجل آثارىا

والآخخي . تغصي الجنيا

لحلظ الحكسة أحج أكبخ عصاءات الله عد وجل ، وأنا لا أصجؽ أبجا أف تكػف ىحه لغيخ السؤمغ ، فقج تجج إندانا مقصػعا عغ الله ، شاردا عشو ، يتستع بأعمى درجة مغ الحكاء ، يختكب حساقة تمػػ حساقة ، لأف الله عد وجل

يقػؿ :

وا ع غ سبيل الل أضل أعساليع ﴾﴿ الحيغ كفخوا وصج ) سػري محمد (

لا يسكغ أف يتستع بالحكسة إلا مغ كاف مػصػلا با ، عد وجل .


ذكيا لكشو ليذ بحكيع .

ل يتستع بالحكسة إل مغ كاف مػصػل با عد وجل :

الجكتػر راتب :غ أف تػصف لعطع أخصارىا ، أما السؤمغ مدجد مغ الله عد وجل ، فشعسة يختكب الأذكياء أحيانا حساقات لا يسك

الحكسة مغ أعطع الشعع ، لأنظ بالحكسة تدعج بدوجة مغ الجرجة الخامدة ، تدعج بيا أيسا سعادي ، وبعجـ الحكسة بالحكسة تذقى بدوجة مغ الجرجة الأولى ، بالحكسة تجعل العجو صجيقا ، مغ دوف حكسة تجعل الرجيق عجوا ،

تشتفع بالساؿ القميل ، وبغيخ الحكسة تبجد الساؿ الكثيخ ، بالحكسة تعتشي برحتظ ، ومغ دوف حكسة تخدخ


88

صحتظ، وىي أثسغ ما في حياتظ ، بالحكسة تكدب قمػل الشاس ، مغ دوف حكسة تكدب عجاوتيع .سؤمغ حكيسا ، لأنو مقصػع فالحكسة مغ أعطع عصاءات الله عد وجل ، وىي خاصة بالسؤمغ ، ولغ يكػف غيخ ال

عغ الله عد وجل ، وىحه الحكسة تعصى ولا تؤخح ، ﴿ ومغ يؤت الحكسة فقج أوتي خيخا كثيخا ﴾


أستاذؼ الكخيع : رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ىل حزشا أيزا عمى الحكسة ؟ أو وجيشا إلييا بذكل أو بآخخ ؟ .

سة ل يسمكيا النداف ولكغ يسمظ أسبابيا وأسبابيا الستعانة با تعالى :الحك

الجكتػر راتب :الحقيقة أحيانا الذيء الحؼ لا تسمكو وقج وجيت إليو تػجو إلى أسبابو ، أنت لا تسمظ أف تكػف حكيسا بإرادتظ ،

ا فيو حسق ما بعجه حسق ، لحلظ الحكسة لا لأف اتخاذ القخار أحيانا يتخاءػ لظ أف ىحا القخار فيو حكسة ، فإذتسمكيا ، ولكغ تسمظ أسبابيا ، أسبابيا أف تدتعيغ با ، عد وجل ، وأف تقػؿ في كل مػقف عريب : " الميع إني تبخأت مغ حػلي وقػتي والتجأت إلى حػلظ وقػتظ يا ذا القػي الستيغ " ، أنت حيشسا تكػف مدتعيشا با ، ، مقبلب

الله بيحه الحكسة التي تشتفع بيا أيسا انتفاع ، مغ دوف حكسة الحياي جحيع لا يصاؽ ، مع أنظ قج عميو، يسجؾ تكػف قػيا ، أو غشيا ، لكغ مع الحكسة تبجو الحياي جشة في الأرض ، لحلظ في الجنيا جشة مغ لع يجخميا لع يجخل

جشة الآخخي . الأستاذ أحسج :

، ربسا يكػف لإنداف جاىل غيخ مثقف ىػ قدسة مغ الله عد وجل ، لكغ أفيع مشظ أف الغشى عمى سبيل السثاؿ الحكسة كأنيا لا تكػف إلا بسقجمات ، لحلظ قاؿ الله عد وجل :

﴿ ومغ يؤت الحكسة ﴾ وإتياف الله الحكسة ليحا الذخز ليذ عصاء .


89

الحكسة أحج أكبخ ثسار اليساف با :

الجكتػر راتب :اء عمى مقجمات ىي بيجه ، أنا أقػؿ دائسا : حيشسا تؤمخ بذيء لا تسمكو أنت مأمػر بالأخح بأسبابو ، مكافأي وجد

أسبال الحكسة أف تكػف مدتقيسا عمى أمخ الله ، مػصػلا با ، ، عشجئح يتػلى الله أمخؾ ، وىحا معشى قػلو تعالى : ولي السؤمشيغ ﴾ ﴿ والل

( 702لآية : ) سػري البقخي ا

أؼ إذا كاف الله وليظ مسغ تخاؼ ؟ إذا كاف الله معظ فسغ عميظ ؟ وإذا كاف عميظ فسغ معظ ؟ إذا كاف الله في عميائو ، إذا كاف الله قيػـ الدساوات والأرض ، خالق الدساوات والأرض وليظ فسغ الحؼ يسكغ أف يرل إليظ ؟

غ معظ ؟ ويا رل ماذا فقج مغ وججؾ وماذا وجج مغ فقجؾ ؟ .إذا كاف الله معظ فسغ عميظ ؟ وإذا كاف عميظ فس

إذا الحكسة عصاء إليي يخز السؤمشيغ حيشسا يدتقيسػف عمى أمخه ، ويخصبػف وده ، ويقبمػف عميو ، تأتي الحكسة كأحج أكبخ ثسار الإيساف ، فالسؤمغ يتستع بالحكسة .

حسق ، مذكلبت بيغ الدوجيغ أدت إلى انفراؿ أستاذ أحسج ، حخول نذبت أحخقت الأخزخ واليابذ بدبب الالدواج ، وتذخد الأولاد بدبب الحسق ، شخكات عسلبقة انيارت بدبب الحسق ، أؼ آثار الحسق كبيخي ججا ، وما يجخؼ في العالع مغ حخول ، ومغ آلاـ ، ومغ فقخ ، ومغ قيخ ، بدبب البعج عغ الله عد وجل ، بل إنشي أرػ

ياتشا ىي أعخاض لسخض واحج ىػ الإعخاض عغ الله ، ىي أعخاض الإعخاض .أف كل ما نعانيو في ح


لحلظ قاؿ تعالى :

﴿ فإف لو معيذة ضشكا ﴾ ( 078) سػري شو الآية :

بكل مدتػياتشا .


90

الجيل أعجى أعجاء النداف والجاىل يفعل في نفدو ما ل يدتصيع عجوه أف يفعمو بو :

تػر راتب :الجك ﴿ وأف لػ استقامػا عمى الصخيقة لسقيشاىع ماء غجقا ﴾

) سػري الجغ (

لحلظ حيشسا نػقغ أف كل ما نعاني مغ مذكلبت بدبب بعجنا عغ مشيج الله ، وأنا بعجنا عغ مشيج الله بدبب ي نفدو ما لا يدتصيع عجوه أف يفعمو بو ، والذػاىج لا الجيل ، فالجيل إذا أعجػ أعجاء الإنداف ، والجاىل يفعل ف

تعج ولا تحرى .

أحيانا يكػف تجميخ الخجل بتجبيخه ، تحجب عشو الحكسة ، يختكب حساقات ما بعجىا حساقات ، قج يكػف تجميخ الإنداف بيجه .

وا يا أولي البرار ﴾﴿ يخخبػف بيػتيع بأيجييع وأيجي السؤمشيغ فاعتبخ ) سػري الحذخ (

والإنداف البعيج عغ الله ىحه الحساقات قج تشييو ، قج تشيي سمصانو ، وقج تشيي غشاه، وقج تشيي قػتو ، وقج تشيي مكانتو في السجتسع ، فمحلظ لا يسكغ أف يكػف غيخ السؤمغ حكيسا .


خؼ اليػـ أنو شبيب أو دكتػر كانػا يقػلػف : إنو حكيع ، وعشجما نقخأ في كتب قجيسا كاف الشاس يقػلػف لسغ يع، ف عمى الحؼ يقػـ بعسميات التصبيبالتاريخ أو الفلبسفة ، يقػلػف : قاؿ أحج الحكساء ، فيل إشلبقيع ليحا الػص

أو صاحب الشطخ الػاسع والسدتقبمي سسي بيحه التدسية لإعجال الشاس بالحكسة ؟ .

سمػؾ أما الدراؾ الشطخي فيػ عمع :الحكسة

الجكتػر راتب :فيسا أرػ ، أو فيسا قخأت أيزا أف الفيمدػؼ إذا شبق مبادئو يكػف حكيسا ، فالحكسة سمػؾ ، أما الإدراؾ الشطخؼ ػف فيػ عمع ، فأنا أحسل نطخية معيشة ، أنا حيشسا أشبقيا أكػف حكيسا ، فالحكسة تصبيق السثل العميا ، السثل تك

نطخية ، فإذا شبقت أصبحت حكسة ، ىحا في الفمدفة .


91

، السخيس ، أما أحيانا يخبخ أىمو أما الصبيب حيشسا يفاجئ السخيس بسخضو الخبيث مغ دوف تسييج قج يشتيي ىحايتخفق بو ، يشفذ لو في الأجل ، فالصبيب السؤمغ عشجه حكسة ، فقج يشقل السخيس إلى مخضو بشعػمة ، ورقة ،

شخيق مغ حػلو مسغ يمػذ بو، أما إذا فاجأه بالحقيقة السخي قج يشيي حياتو .أو عغ أنا أذكخ شبيبا قاؿ لسخيزو : معظ ورـ خبيث ، ولغ تعير أكثخ مغ أربعة أشيخ تجبخ أمخؾ في ىحا الػقت ،

مات في اليػـ التالي مغ الػىع الحؼ أصابو. الأستاذ أحسج :

كاف حكيسا في جل أعسالو ، بل في كميا التي تعامل فييا إما مع أعجائو ، أو مع أستاذؼ الكخيع ، رسػؿ الله صلى الله عليه وسلمالإسلبـ ، ثع بعج ذلظ فتح أصحابو ، مع أعجائو لع يبادرىع فػرا بالقتاؿ بل أرسل ليع الخسائل ، ودعاىع إلى

؟.، ومع أصحابو أيزا ، فسا أمثمة ذلظ مغ سيخي الشبي السرصفى صلى الله عليه وسلمالبلبد

مثاؿ عغ حكسة الشبي صلى الله عليه وسلم :

الجكتػر راتب :الحقيقة أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ كسالو يمفت الشطخ ، بمغو أف بعس أصحابو الأنرار وججوا عميو في

يع ؟ قاؿ : ما أنا أنفديع ، فشقل الخبخ زعيسيع سعج بغ عبادي ، فدألو الشبي بادغ ذؼ بجء، يا سعج أيغ أنت مشإلا مغ قػمي ، فقاؿ : اجسع لي قػمظ ، جسع الأنرار ػ لكغ دقق ػ الشبي عميو الرلبي والدلبـ بعج معخكة حشيغ دانت الجديخي العخبية مغ أقراىا إلى أقراىا ، إذا ىػ أصبح أقػػ رجل في الجديخي ، وبكمسة مغ شفتو يشفح كل

تػزيع الغشائع ، فكاف بإمكانو بسشصق الأقػياء الجبابخي أف يمغي وجػدىع ، شيء ، وأناس انتقجوه ، واعتخضػا عمى وكاف بإمكانو أف ييجر كخامتيع ، وكاف بإمكانو أف ييسميع ، وكاف بإمكانو أف يعاتبيع لرالحو ، الحؼ يمفت

الشطخ في كسالو أنو ذكخىع بفزميع عميو ، قاؿ :قمتع فمرجقتع ، ولرجقتع بو ، أتيتشا مكحبا فرجقشاؾ ، أتيتشا عائلب " أما بعج ، فيا معذخ الأنرار ! أما إنكع لػ

فأغشيشاؾ ، أتيتشا شخيجا فآويشاؾ ، يا معذخ الأنرار ! ألع تكػنػا ضلبلا فيجاكع الله بي ؟ ػ ما قاؿ فيجيتكع ، فييا ع ؟ ألع تكػنػا عالة فأغشاكع الله ؟ ػ أدل ػ ألع تكػنػا ضلبلا فيجاكع الله بي ؟ ألع تكػنػا أعجاء فألف الله بيغ قمػبك

بتػاضع ، وبتػحيج ، وبإنكار لمحات ، وبذفافية ػ يا معذخ الأنرار ! أوججتع عمي في أنفدكع مغ أجل لعاعة ؟ ػ أؼ حخوؼ ، الكمسة تشبئ عغ معشاىا ، شيء لا قيسة لو ػ تألفت بيا قػما ليدمسػا ، ووكمتكع إلى إسلبمكع ، يا


92

أما تخضػف أف يحىب الشاس بالذاي والبعيخ ، وتخجعػا أنتع بخسػؿ الله إلى رحالكع ؟ ػ فبكػا معذخ الأنرار !حتى أخزمػا لحاىع ، وامتز نقستيع ، واعتخاضيع ، وانتقادىع ػ بل قاؿ : الميع ارحع الأنرار ، وارحع أبشاء

رار شعبا ، لدمكت شعب الأنرار ، الأنرار ، وارحع أبشاء أبشاء الأنرار ، ولػ سمظ الشاس شعبا ، وسمظ الأن فامتلؤ قمبيع محبة ليع " .

لكغ ىحه القرة ىل ىي مغ حكستو ؟ مسكغ ، مغ رحستو ؟ مسكغ ، مغ وفائو ؟ مسكغ ، مغ حشكتو الدياسية ؟ مسكغ ، إذا أوتي الكساؿ البذخؼ كمو .

، في الػقت الحؼ يشبغي .فمحلظ الحكيع ىػ الحؼ يفعل ما يشبغي بالقجر الحؼ يشبغي ، مع مغ يشبغي الأستاذ أحسج :

قالػا : رأس الحكسة : الرست ، لساذا ميد الرست بأنو رأس الحكسة ؟.

الرست رأس الحكسة :

الجكتػر راتب : لأف الرامت أمخه بيجه ، أما إف نصق بكمسة غيخ مشاسبة أصبح مريخه بيا .

ل يمجغشػػػظ إنو ثعباف احفظ لدانػػظ أييا النداف كانت تياب لقاءه الذجعاف كع في السقابخ مغ قتيل لدانو ***

فالرست زيشة للئنداف ، والرست حكسة ، ولكغ لبعس العمساء قػؿ رائع يقػؿ : " الذخيعة حكسة كميا ، رحسة كميا ، مرمحة كميا ، عجؿ كميا ، وأية قزية خخجت مغ الحكسة إلى خلبفيا ، ومغ العجؿ إلى الجػر ، ومغ

إلى السفدجي ، فميدت مغ الذخيعة ولػ أدخمت عمييا بألف تأويل وتأويل ". السرمحة

إذا الحكسة أف تفعل ما يشبغي ، بالقجر الحؼ يشبغي ، مع مغ يشبغي ، في الػقت الحؼ يشبغي .


عاني الحكسة ؟ ىحا التعخيف ، والحكسة بحج ذاتيا كسرصمح أمخ شامل ، عاـ ، فزفاض ، نخيج أف ندألكع عغ م ىل ليا معشى ؟ لػ أتت في سياؽ معيغ لكاف ليا دلالة ، ولػ أتت في سياؽ آخخ لكاف ليا دلالة أخخػ ؟.


93

اختلاؼ دللت الحكسة باختلاؼ الدياؽ الحي تأتي فيو :

الجكتػر راتب :فمدفتو ، أؼ شبق ما لػ جاءت الحكسة في بال الفمدفة ؛ الحكيع ىػ الفيمدػؼ الحؼ تجدج في سمػكو أفكاره ، و

يعمع ، ىحا في مجاؿ الفمدفة . في مجاؿ القخآف والدشة :

﴿ ويعمسو الكتاب والحكسة ﴾ ( 028) سػري آؿ عسخاف الآية :

الحكسة سشة الشبي عميو الرلبي والدلبـ ، فإذا جاءت في الحقل الجيشي فالحكسة ىي مغ سشة الشبي عميو الرلبي لأف الأمخ الإليي أمخ عاـ . والدلبـ ،

لاة ﴾ ﴿ أقيسػا الر ( 7) سػري الأنعاـ الآية :

فالشبي حجد الخكعات ، والفخائس ، والدشغ ، والػاجبات ، والسدتحبات ، أؼ تشفيح الأمخ الإليي عمى وجو أمثل ىػ الحكسة .

ومغ نػاه عامة، البياف التفريمي ىػ الحكسة إذا بياف الشبي لسا في القخآف مغ أحكاـ عامة ، ومغ أوامخ عامة ، التي إذا وردت مع القخآف فيست أنيا الدشة .

﴿ ولقج آتيشا لقساف الحكسة ﴾ ( 07) سػري لقساف الآية :

الشبػي أحيانا ، إما التصبيق ، وإما سيخي الشبي وبيانو الكخيع لمقخآف الكخيع .


ىل يسكغ أف يرل إلييا الإنداف بالتعمع ، ثع بعج ذلظ يؤتييا الله إياه إيتاء ، أو مشحة ؟.الحكسة


94

فخؽ كبيخ بيغ أف تكػف حكيسا بتػجيو مغ الله و بيغ مغ يبتغي مرمحتو السادية :

الجكتػر راتب :الدميع ، لكغ لا بج مغ أف أنػه والله أحيانا الإنداف إذا كاف يشصػؼ عمى ذكاء وقاد ، قج ييجيو ذكاؤه إلى السػقف

إلى أف ىحا السػقف الدميع الحؼ ىجؼ إليو الإنداف بحكائو ىػ يذبو الحكسة التي يؤتييا الله لمسؤمغ ، ولكغ مع اختلبؼ البػاعث ، فخؽ كبيخ بيغ أف تكػف حكيسا بتػجيو الله عد وجل ، وبإلقاء الحكسة في قمبظ ، وقج ربحت

الجنيا بحكستظ ، ومحبة الشاس لظ ، وربحت الآخخي ، ربحت الأبج ، وبيغ الحؼ يبتغي الجنيا والآخخي ، ربحت مرمحتو السادية فقط ، بل الحؼ يبتغي أف يكػف ذا دخل وفيخ ، قج يمجأ إلى أف يكػف متػاضعا في مػقف ، أؼ

مشرفا في مػقف ، وىحا يكدبو مكانة في مجتسعو .ؤمشيغ ، مع أفعل الأذكياء مغ الذارديغ ، ىحا المقاء يكػف في الشتائج ، لحلظ قج تمتقي أفعاؿ الحكساء مغ الس

ولكغ ليذ في البػاعث .لحلظ ىشاؾ أخلبؽ الأذكياء ، لكغ السذكمة أف ىؤلاء الأذكياء إذا تػىسشا أنيع حكساء حيشسا تسذ مرالحيع

مرالحيا انقمبت إلى وحذية ، يشقمبػف إلى وحػش ، والجليل أف الحزاري الدابقة لبعس الذعػل حيشسا ضخبت يجا عغ أف يقتبذ الحكسة مغ وسقصت الحزاري ، وبقيت قػي غاشسة، والإنداف أحيانا يكػف بعيجا عغ الله ، بع

، حيشسا ييجيو ذكاؤه إلى أف يكػف متػاضعا ، لصيفا ، رقيق الحاشية ، ليشا ، يألف ويؤلف ، بجافع مغ ذكائو ، الله كمسات الكفخ أحيانا ، ويشصمق بأفعاؿ لا يسكغ أف ترجؽ ، لحلظ : حيشسا يدتفد يشصمق ب

ليحر السؤمشيغ عمى ما أنتع عميو حتى يسيد الخبيث مغ الصيب ﴾ ﴿ ما كاف الل ( 023) سػري آؿ عسخاف الآية :

ف حقيقتو .فا ، عد وجل متكفل أف يزع ىحا الإنداف في ضخؼ يكذ


رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم بيشسا كاف جالدا بيغ أصحابو دخل عميو شال فقاؿ لو : يا رسػؿ الله أتأذف لي في الدنا ، استيجغ ـ ، لع الرحابة كميع مثل ىحا الترخؼ ، وسؤاؿ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم واسػتئحانو ، لع يشيخه الشبي عميو الرلبي والدلب

يعشفو ، وإنسا قاؿ لو : ادف مشي ، وبجأ يدامخه ، حبحا لػ نعخؼ الحكسة وتذخح لشا بقية القرة ؟


95

الحكسة مغ القرة التالية :

الجكتػر راتب :ىحا درس لمجعاي ، أنت حيشسا تقػؿ لػزيخ داخمية : ائحف لي أف أقتل فلبنا ، ىحا تحج كبيخ ، قسة الفطاضة ، وقمة

يحا الذال يخاشب نبي الأمة ، يخاشب سيج الخمق ، الحؼ يػحى إليو ، يقػؿ لو : ائحف لي بالدنا ، الحوؽ ، فشيء غيخ معقػؿ ! الرحابة تألسػا ، ماذا فعل الشبي ؟ قاؿ ادف مشي ، ػ دقق ػ قاؿ لو : يا ىحا أتخيجه لأمظ ؟

يجونو لأمياتيع ، أتحبو لأختظ ؟ لابشتظ ؟ ترػر أمو تدني فامتلؤ وجيو دما ، فقاؿ : لا ، قاؿ : ولا الشاس يخ لعستظ ؟ لخالتظ ؟ بعج ىحا الذخح والحػار ، قاؿ : " والله دخمت عمى رسػؿ الله وما شيء أحب إلي مغ الدنا ،

وخخجت مغ عشجه وما شيء أبغس عمي مشو ".يقعغ في حخج شجيج حيشسا مخي كشت في أمخيكا ، سئمت سؤالا عغ حكع السرافحة ، شبعا أمامي شبيبات وأشباء

لا يرافحغ الأجانب في السفيػـ الإسلبمي ، بإمكاني أف أقػؿ الجػال الذخعي ، إني لا أصافح الشداء ، قمت لمدائمة : السمكة إليدابيت لا يرافحيا إلا سبعة رجاؿ ، بحكع القانػف البخيصاني لعمػ مكانتيا في مجتسعيا ،

إلا سبعة رجاؿ بحكع القانػف القخآني لعمػ مكانتيا في مجتسعيا ، فكانت ىحه والسخأي السدمسة أيزا لا يرافحيا الإجابة مقبػلة ججا عشجىا لأنيا كالسمكة . أحيانا يسكغ أف تشقل فكختظ بأسمػل لصيف .

الأستاذ أحسج :ف تختقي بالدائمة لع تحج عغ حجود الذخع ، وفي نفذ الػقت أعصيتيا مثالا عسميا واقعيا مسا تعيذو، وحاولت أ عمى أنظ والإسلبـ يشطخ إليظ ياقػتة وممكة ، لا يدسح لأؼ كاف بأف يعبث معظ بسثل ىحا العبث .

الجكتػر راتب : أحيانا تقػؿ : الياقػتة والجػىخي الثسيشة ، تػضع في مكاف أميغ وليدت مبتحلة ، ىحه مغ الحكسة .

الأستاذ أحسج : لدلبـ أيزا نمسح مػاقف تجلشا عمى الحكسة ؟.مغ سشة الشبي عميو الرلبي وا


96

الجعػة إلى الله بالحكسة قسة الشجاح عشج الله عد وجل :

الجكتػر راتب : الحقيقة لو قػؿ رائع يقػؿ :

مال فدمصو عمى ىمكتو في الحق ورج حكسة فيػ يقزي )) ل حدج إل في اثشتيغ : رجل آتاه الل ل آتاه الل بيا ويعمسيا .((

] البخارؼ عغ ابغ مدعػد[

الحدج الاصصلبحي ، بسعشى الأولى مالا ، والثانية حكسة ، لا حدج إلا في اثشتيغ ، ىشا الحدج لا بسعشى : الغبصة

حكسة فيػ يقزي )) ل حدج إل في اثشتيغ : رجل آتاه الل مال فدمصو عمى ىمكتو في الحق ورجل آتاه الل بيا ويعمسيا .((

] البخارؼ عغ ابغ مدعػد[

إذا :

)) إف الله وملائكتو حتى الشسمة في جحخىا ، وحتى الحػت في البحخ ، يرمػف عمى معمع الشاس الخيخ (( ه الصبخاني و أحسج عغ أبي أمامة الباىمي رضي الله عشو [] روا

فالحؼ يعمع الحكسة لو مكانة عمية ججا ، بل إف الله عد وجل يقػؿ :

﴿ ومغ أحدغ قػل مسغ دعا إلى الل وعسل صالحا وقاؿ إنشي مغ السدمسيغ ﴾ ) سػري فرمت (

إلى الله بالحكسة قسة الشجاح عشج الله عد وجل ، لكغ الجعاي أشج الشاس حاجة إلى مفيػـ الحكسة ، إذا الجعػي ليتخفقػا بالشاس ، وقيسة الجاعية ليذ في معمػمات يحفطيا ، بل في قمب كبيخ يخعى الشاس جسيعا ، ويحتػؼ

ى الله عد وجل .الشاس جسيعا ، ويقبل الشاس جسيعا ، فبمصفو وحكستو يأخح بيج الشاس إل


97


الأستاذ أحسج :ولحلظ نجعػ الله عد وجل أف يػفقشا لمحكسة ولمخيخ ، ويجعمشا مغ عباده الرالحيغ، ونذكخ أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة عمى ما تفزل بو ، وإلى أف نمقاكع في حمقة أخخػ

ي السذاىجيغ ، وأخػاتي السذاىجات ندتػدعكع الله .أعدائ والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



98

( : خمق البخ 82-10الجرس )


مقجمة :

، أىلب بكع في حمقة ججيجي الدلبـ عميكع ورحسة الله تعالى وبخكاتو ، أييا الأخػي السذاىجوف والأخػات السذاىجات مغ بخنامجكع :"مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" .

لششتقل إلى خمق ججيج اليػـ مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع .


جداؾ الله خيخا . بكع أستاذ أحسج


سيجؼ الكخيع نتسشى اليػـ أف نتحجث عغ خمق ججيج ألا وىػ خمق البخ ، خمق البخ ىحا عخفو لشا ربشا جل وعلب في قػلو :

ـ الخخ والسلائكة والكتاب ﴿ ليذ البخ أف تػل ػا وجػىكع قبل السذخؽ والسغخب ولكغ البخ مغ آمغ ب الل واليػائم بيل والد لاة والشبييغ وآتى الساؿ عمى حبو ذوي القخبى واليتامى والسداكيغ وابغ الد ـ الر يغ وفي الخقاب وأقا

خاء وحيغ البأس أولئظ الحيغ صجقػ وآتى الدكاة والسػف ابخيغ في البأساء والز ا ػف بعيجىع إذا عاىجوا والر وأولئظ ىع الستقػف ﴾

) سػري البقخي (

فحبحا مغ انصلبؽ قػؿ الله ذكخت الآية بتساميا ، لأنشا لػ بقيشا نذخح فييا حمقات متتابعة ربسا ما كفانا الػقت، الحؼ ذكخنا أف نعخؼ البخ ، وأف تتحجث لشا عغ أنػاع البخ.


99

العبادات الذعائخية ل تقبل ول ترح إل إذا صحت العبادات التعاممية :

الجكتػر راتب : الأميغ . بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج

أستاذ أحسج ، أحيانا القخآف يعخؼ شيئا ، أنا أرػ أف ىحا التعخيف أكسل تعخيف مثلب : الػلي عخفو القخآف الكخيع ، فقاؿ :

﴿ أل إف أولياء الل ل خػؼ عمييع ول ىع يحدنػف * الحيغ آمشػا وكانػا يتقػف ﴾ ي يػنذ () سػر

فشحغ لػ تقيجنا في تعخيفات القخآف لشجحشا ولأفمحشا ، الآف السػضػع عغ البخ .

البخ في القخآف معخؼ بآية تعخيفا تفريميا ، وكأف القخآف أراد أف يشبيشا إلى أف ىشاؾ عبادي تؤدػ أداء شكميا ، خخ ، بل إف العبادات الذعائخية لا تقبل ، ولا عبادي تؤدػ أداء مفخغا مغ السزسػف ، ىحه العبادات لا تقجـ ولا تؤ

ترح ، إلا إذا صحت العبادات التعاممية.

والجليل : أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ سأؿ أصحابو :

)) أتجروف ما السفمذ ؟ قالػا : السفمذ فيشا مغ ل درىع لو ول متاع . قاؿ : إف السفمذ مغ يأتي يػـ القيامة ة وصياـ وزكاة ، ويأتي قج شتع ىحا ، وقحؼ ىحا وأكل ماؿ ىحا ، وسفظ دـ ىحا ، وضخب ىحا ، فيعصى برلا

ىحا مغ حدشاتو ، وىحا مغ حدشاتو فإف فشيت حدشاتو قبل أف يقزى ما عميو ، أخح مغ خصاياىع فصخحت عميو ، ثع يصخح في الشار ((

غ أبي ىخيخي [] أخخجو مدمع والتخمحؼ ع

الرياـ :

ور والعسل بو ، فميذ حاجة في أف يجع شعامو وشخابو (( )) مغ لع يجع قػؿ الد ] أخخجو البخارؼ وأبػ داود والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [

الحج :

عجيظ وحجظ مخدود عميظ(()) مغ حج بساؿ حخاـ فقاؿ : لبيظ الميع لبيظ ، قاؿ الله لو : ل لبيظ ول س ]الأصبياني في التخغيب عغ أسمع مػلى عسخ بغ الخصال [


100

إذا الله عد وجل في ىحه الآية ، بل في مصمعيا أراد أف يمفت نطخنا إلى أف العبادات الذعائخية ، وفي رأسيا تقجـ ولا تؤخخ ، ولا تقبل الرلبي ، إذا أديشاىا أداء شكميا ، أداء فيو تفخيغ مغ السزسػف ، ىحه العبادات لا

، فا ، عد وجل لئلب نتػىع أف البخ ىػ أف نرمي وألا ندتقيع ، أخبخنا أف الرلبي تشيى عغ الفحذاء أساسا والسشكخ ، قاؿ تعالى :

﴿ ليذ البخ أف تػل ػا وجػىكع قبل السذخؽ والسغخب ﴾

الله ل يعج إيسانا مشيجيا : اليساف الحي ل يحسل عمى شاعة

أحيانا تشذأ خلبفات في أمػر ثانػية ، وىحه الخلبفات تدتيجؼ الجيج والػقت ، وتعيق التقجـ ، وتزعف السدمسيغ ، كأف الله يخيج أف يمفت الشطخ إلى أف الخلبفات ، والسذاحشات ، والعجاوات ، والبغزاء ، حػؿ

مزاميشيا وإلى مقاصجىا ، عسل ليذ مقبػلا عشج الله عد وجل : شكميات العبادي ، مغ دوف التفات إلى ﴿ ليذ البخ أف تػل ػا وجػىكع قبل السذخؽ والسغخب ولكغ البخ ﴾

الآف جاء التعخيف الإيجابي ، ذاؾ ليذ بخا ،

﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل ﴾ تقػؿ : ىشاؾ آية

﴿ يا أي يا الحيغ آمشػا آمشػا ﴾ ( 092) سػري الشداء الآية :

معشى ذلظ أف الإيساف الحيغ ىع عميو لا يكفي ، بل لا يحسميع عمى شاعة الله ، جاءت بعس الآيات :

﴿ وجاىجوا في الل حق جياده ﴾ ( 28) سػري الحج الآية :

حق تقاتو ﴾﴿ اتقػا الل ( 017) سػري آؿ عسخاف الآية :

إذا نخيج أف نتقغ ىحه العبادي ، نتقغ الجياد ، نتقغ التقػػ ، نتقغ الرلبي ، إذا الإيساف الحؼ لا يحسل عمى شاعة الله لا يعج إيسانا مشيجيا ، لا يعج إيسانا تقصف ثساره .


101

ـ ووقػؼ عشج حجود الله فلا قيسة لو :ما لع يشقمب إيساف النداف إلى التدا

لحلظ : ﴿ ليذ البخ أف تػل ػا وجػىكع قبل السذخؽ والسغخب ولكغ البخ مغ آمغ بالل ﴾الإيساف الحؼ يخقى آمغ با ، الإيساف الحؼ يحسمو عمى شاعة الله ، آمغ با ، الإيساف الحؼ يخيجه الله ، آمغ با ،

بالإنداف ، آمغ با ، الإيساف الحؼ يجفعو إلى الجشة .

لحلظ ليذ كل مؤمغ بسؤمغ ، بل إنشي أرػ ػ وأرجػ أف أكػف عمى صػال ػ أف ىشاؾ دائخي كبيخي ، كل مغ قاؿ : داخميا دائخي ، كل ليحا الكػف إلو فيػ مؤمغ ، ضسغ ىحه الجائخي ، والحؼ أنكخ وجػد الله ىػ خارجيا ، ىحه الجائخي

مغ حسمو إيسانو عمى شاعة الله في الجائخي الثانية ، وكل مغ لع يحسمو إيسانو عمى شاعة الله في الجائخي الأولى ، وفي مخكد الجائخي الثانية نقصة ىي دائخي الأنبياء والسخسميغ .

إذا الله عد وجل يقػؿ :

﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل ﴾ يؤكج ىحا السعشى أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ قاؿ :

)) مغ قاؿ ل إلو إل الله بحقيا دخل الجشة ، قيل وما حقيا ؟ قاؿ : أف تحجبو عغ محارـ الله (( ] التخغيب والتخىيب عغ زيج بغ أرقع بدشج فيو مقاؿ كبيخ [

ج حجود الله ، إلى ائتسار ، لا قيسة ليحا الجيغ .أؼ ما لع يشقمب الإيساف إلى التداـ ، إلى سمػؾ ، إلى وقػؼ عش


قاؿ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم :

)) مغ لع تشيو صلاتو عغ الفحذاء و السشكخ فلا صلاة لو (( ]ورد في الأثخ[


102

ما مغ ركشيغ مغ أركاف اليساف تلازما في القخآف كاليساف با واليػـ الخخ :

اتب :الجكتػر ر بل :

﴿ والحيغ آمشػا ولع يياجخوا ما لكع مغ وليتيع مغ شيء حتى يياجخوا ﴾ ( 27) سػري الأنفاؿ الآية :

إذا :

﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل ﴾تلبزما عجيبا كالإيساف با ، واليػـ الآخخ ، لأنشا أستاذ أحسج ، ما مغ ركشيغ مغ أركاف الإيساف تلبزما في القخآف

إذا آمشا با ، ، خالقا ومخبيا ، ومديخا ، ولع نأتسخ بأمخه ، ولع نشتو عسا عشو نيانا ، ما قيسة ىحا الإيساف ؟ أما عمى الإيساف باليػـ الآخخ معشى ذلظ أف ىشاؾ يػـ تدػػ فيو الحدابات ، ىشاؾ يػـ يجازػ فيو السحدشػف

إحدانيع ، ويعاقب فيو السديئػف عمى إساءتيع .

لحلظ الإيساف با ، يعشي أف ليحا الكػف إليا عطيسا ، خمق الكػف ، وأمجه ، وسيخه، ولكغ الإيساف با ، واليػـ الآخخ يعشي أف الله سػؼ يحاسب ، وسػؼ يعاقب ، وأؼ إنداف لا يجخل الله في حداباتو ، بل لا يجخل الآخخي في

حداباتو ىػ إنداف غبي ججا ، لأنو تجاىل حقيقة صارخة ، فيشا جاءت :

ـ الخخ ﴾ ﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل واليػ

اليساف بالسلائكة يؤكج للإنداف أف كل أعسالو مدجمة :

لجج ، أف عمى كتفيظ ممكيغ ثع إف بعس السدمسيغ قج لا يفيسػف بعس الآيات ، أو لا يأخحونيا عمى محسل ا يكتباف عميو كل حخكاتو ، وكل سكشاتو .

﴿ ما يمفظ مغ قػؿ إل لجيو رقيب عتيج ﴾ ) سػري ؽ (

الإيساف بالسلبئكة يؤكج للئنداف أف كل أعسالو مدجمة ، وقج أذكخ وأقػؿ : إذا قيل لإنداف أنظ مخاقب ، أو ىاتفظ ؽ الألفاظ ، وأوضحيا ، يشتقي لفطة لا تؤوؿ تأويميغ ، إذا راقبظ إنداف تشزبط ، فكيف إذا مخاقب ، يشتقي أد


103

عمست أف عمى كتفيظ ممكيغ يكتباف عميظ كل صغيخي وكبيخي ،

ـ الخخ والسلائكة ﴾ ﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل واليػ الله عد وجل . الشبييػف ماذا فعمػا ؟ بيشػا كتال

ؿ إلييع ﴾ ﴿ لتبيغ لمشاس ما ند ( 88) سػري الشحل الآية :

بيشػا ىحا الكتال ، بيشػا التفاصيل ، كأف الكميات في القخآف ، والتفاصيل في الدشة، الأنبياء ليع دور آخخ ، بقو ، ىػ حجة عميظ .فزلب عغ أف الشبي مبيغ ، ىػ قجوي ، ىػ أقشعظ بيحا الجيغ ، لأنو ش

إذا الشبي لو وضيفتاف ، وضيفة التبميغ أولا ، ثع وضيفة التبييغ ثانيا ، ثع وضيفة القجوي ثالثا .

التفكخ في خمق الدساوات والرض يعخفشا با أما قخاءة القخآف فتعخفشا بسشيجو :

إذا ـ ا لخخ والسلائكة والكتاب ﴾﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل واليػ

الكتال مشيج أؼ نحغ بعقػلشا إذا قسشا بجػلة في الكػف ندتشبط أف ليحا الكػف خالقا عطيسا ، مخبيا حكيسا ، مديخا عادلا .

ئعة ، ولكغ ىشاؾ حقائق لا يسكغ أف نعخفيا بعقػلشا ، كيف ؟ أنت إذا زرت جامعة تأممت في الأبشية ، أبشية راىشاؾ قاعات لمتجريذ ، و قاعات لمسصالعة ، ومكتبات ، و سكغ الصلبل ، وحجائق عامة ، وملبعب ، يسكغ أف تدتشبط آلاؼ الحقائق ، أف وراء ىحا البشاء عقل كبيخ ، ميشجس خبيخ ، إشخاؼ ، ذوؽ فشي رفيع ، خبخي عالية

ت ذكيا ، وميسا كاف التأمل عسيقا ، لا يسكغ أف في التعميع الجامعي، كل مخافق الصلبل ميدخي ، لكغ ميسا كشتعخؼ مغ ىػ عسيج ىحه الجامعة ، ولا مغ ىع عسجاء الكميات ، ولا الشطاـ الجاخمي ، ولا شخوط القبػؿ ، ولا

شخوط الشجاح والخسػل ، ولا الأقداط ، ىحه السعمػمات لا بج أف تججىا في كتال .

ؾ الله بو ، إذا الكتال فيو إخبار مغ الله . لحلظ كل شيء عجد عقمظ عغ إدراكو أخبخ

ساوات والرض ﴾ الحي خمق الد ﴿ الل ( 97) سػري إبخاىيع الآية :


104

ساوات بغيخ عسج تخونيا ﴾ الحي رفع الد ﴿ الل ( 7) سػري الخعج الآية :

مق الدساوات والأرض يعخفظ با ، ، أما قخاءي القخآف ، تعخفظ بسشيج الله ، الكتال فيو تفاصيل ، إذا التفكخ في خ

ـ الخخ والسلائكة والكتاب والشبييغ ﴾ ﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل واليػ الأستاذ أحسج :

وكأف عجد أركاف الإسلبـ وأعسجتو في ىحا الذصخ مغ الآية .

ليساف الحي ل يتخجع إلى عسل ل قيسة لو إشلاقا :ا

الجكتػر راتب : ىشاؾ الشبي ، والكتال ، والسلبئكة ، واليػـ الآخخ ، والإيساف با ، .

الآف : إيساف مغ دوف عسل لا وزف لو إشلبقا ، كيف ؟ لػ أف إندانا مرال بسخض جمجؼ ، علبجو الػحيج أف غخفة مطمسة ، قسيئة ، رشبة ، وقاؿ : يا ليا مغ شسذ ساشعة ! ما أعطع نػر يتعخض لأشعة الذسذ ، قبع في

الذسذ ! ما أعطع فػائج أشعة الذسذ ! وىػ لا يفعل ىحا ، ما قيسة ىحا الإيساف ؟ . لحلظ الإيساف الحؼ لا يتخجع إلى عسل لا قيسة لو إشلبقا ، إذا ىشا

ـ الخخ والسلائكة والكتاب والشبييغ ﴾﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل و اليػ ىحه مخحمة اعتقادية .

أكبخ دليل عمى أف السؤمغ يحب الله حيشسا يشراع إلى تشفيح أمخه :

الآف السخحمة الدمػكية ، الأوؿ الإيساف الشطخؼ ، الثاني الإيساف العسمي ، الأوؿ السشصمقات الشطخية ، والثاني التصبيقات العسمية ،

يغ وآتى السا ـ الخخ والسلائكة والكتاب والشبي ؿ ﴾﴿ ولكغ البخ مغ آمغ بالل واليػ الساؿ محبب .


105

يػات مغ الشداء والبشيغ والقشاشيخ الس مة ﴿ زيغ لمشاس حب الذ ة والخيل السدػ قشصخة مغ الحىب والفزنيا ﴾ ـ والحخث ذلظ متاع الحياة الج والنعا

( 08) سػري آؿ عسخاف الآية :

، فأكبخ الساؿ محبب ، الإنداف يحب أف يقتشي الساؿ ، و يكشده ، و يأخحه ، و ىحا شبع فيو ، أما إنفاقو تكميف دليل عمى أف السؤمغ يحب الله ، حيشسا يشراع إلى تشفيح أمخه ، إذا صار التكميف بإنفاؽ الساؿ محكا واختبارا ،

﴿ وآتى الساؿ ﴾ولكغ أنا قج أوتي الشاس كي أنتدع إعجال الشاس ، أنا أعصي الساؿ ليقاؿ عشي السحدغ الكبيخ ، أنا لا أدفع مبمغا

إلا إذا وضعػا لػحة كتب عمييا ىحه السئحنة تبخع بيا السحدغ الكبيخ ، في بشاء مدجج

﴿ آتى الساؿ عمى حبو ﴾لا مغ أجل الذيخي ، لا مغ أجل السجيح، لا مغ أجل أف يخقى إلى مكانة عمية ، لا مغ أجل أف يتاجخ بيحا

العصاء ،

﴿ آتى الساؿ عمى حبو ﴾

لسعخوؼ :القخبػف أولى با

ولمسفدخيغ آراء شخيفة ، معشى ﴿ عمى حبو ﴾ أؼ عمى أنو يحب الساؿ آتاه ، أؼ عاكذ شبعو ، قاوـ شبعو .

ـ ربو ونيى الشفذ عغ اليػى ﴾ ﴿ خاؼ مقا ) سػري الشازعات (

ب محبتو ، عد وجل ، إما أنو آتى اليػػ اتقاء الساؿ ، ىحا السعشى الأوؿ ، السعشى الثاني : آتى الساؿ بدب الساؿ وىػ يحبو ، أو آتى الساؿ بدبب محبتو ، ، فأف تقػؿ آتى الساؿ حبا مفعػؿ لأجمو ،

﴿ آتى الساؿ عمى حبو ﴾


106

مغ ؟

﴿ ذوي القخبى ﴾ القاعجي : الأقخبػف أولى بالسعخوؼ .

بالسشاسبة : الله عد وجل حيشسا قاؿ :

أنحر عذيختظ القخبيغ ﴾﴿ و ) سػري الذعخاء (

لساذا ؟ لأف بيغ الأقارل ليذ ىشاؾ حػاجد ، أنت الآف لا تدتصيع أف تقػؿ لإنداف في الصخيق تعاؿ معي إلى السدجج ، لا يعخفظ ، وبالتالي لا يثق بظ ، أما أخػؾ ، ابغ عسظ ، ابغ خالتظ ، صجيقظ ، زوج أختظ ، لا

اجد أبجا ، فابجأ بيؤلاء ىع أقخل الشاس إليظ ، وىحا السمسح نججه في ىحه الآية ، يػجج حػ

﴿ وآتى الساؿ عمى حبو ذوي القخبى واليتامى ﴾ الأستاذ أحسج :

كثيخ ربسا يتسشى أف يعصي الساؿ فيعصيو لغخيب حتى يسجح بيغ الشاس ، أما ربسا بيشو وبيغ القخيب لا يجرؼ بو مغ الشاس ، ففي الأمخ مذقة وصعػبة .

ذوي القخبى واليتامى والسداكيغ أولى الشاس بالعشاية والرشاد :

الجكتػر راتب : ﴿ ذوي القخبى واليتامى ﴾

نو : اليتيع فقج الأل ، أو فقج الأـ ، أو فقج الأل والأـ ، ىػ أولى الشاس بالعشاية والإرشاد ، لأ

﴿ ومغ أحياىا ﴾ ( 97) سػري السائجي الآية :


107

أؼ مغ أحيا الشفذ البذخية :

﴿ فكأنسا أحيا الشاس جسيعا ﴾ ( 97) سػري السائجي الآية :

ولتكخيع اليتامى جعل الله نبيو الكخيع ، وسيج الخمق أجسعيغ ، وحبيب الله عد وجل يتيسا ،

لساؿ عمى حبو ذوي القخبى واليتامى والسداكيغ ﴾﴿ وآتى االسدكيغ ىػ العاجد الحؼ يعجد عغ كدب رزقو ، الفقيخ ليذ عاجدا ، لكغ رزقو لا يكفيو ، ليذ الفقيخ الحؼ

ىؤلاء السداكيغ الحيغ تدجه المقسة والمقستاف ، ولكغ الفقيخ ىػ الحؼ لا يجج ما يشفق ، إذا أعصانا ربشا عد وجل أف ابتلبىع الله بعاىة تسشعيع مغ كدب الخزؽ أولى الشاس بقرج ىحه الأمػاؿ ؛ أمػاؿ الرجقات .

مغ لػازـ وصف الله جل جلالو لمفقيخ بأف يحدبو الجاىل غشيا :

بيل ﴾ ﴿ وابغ الدفي بمجه ، إلا أنو الآف ىػ فقيخ ، وقج السشقصع في الصخيق ، السدمسػف متعاونػف ، فكل إنداف ، وقج يكػف غشيا

جعل الله لابغ الدبيل نريبا مغ الدكاي .

ائميغ ﴾ بيل والد ﴿ وابغ الد الحؼ يدأؿ ، شبعا قاؿ تعالى :

ائل والسحخوـ ﴾ ﴿ وفي أمػاليع حق لمد ) سػري الحاريات (

ؾ ممسح أتسشى أف يكػف واضحا لجػ الأخػي السذاىجيغ ، قاؿ تعالى يرف الثاني لا يدأؿ ، فيحخـ ، لكغ ىشا الحيغ يدتحقػف الدكاي :

ف ﴾ ﴿ يحدبيع الجاىل أغشياء مغ التعف ( 729) سػري البقخي الآية :

ـ وصف الله جل جلبلو ما داـ الحؼ يدتحق الدكاي لا تعخفو بالذكل ، لا بج مغ أف تتفقجه فتدأؿ عشو ، مغ لػاز لمفقيخ بأف يحدبو الجاىل غشيا ، يشبغي أف تدأؿ عشو أنت ، أف تبحث عشو .


108

العبػدية عادت ل عمى مدتػى الفخاد بل عمى مدتػى الذعػب :

إذا ىشا جاءت : ائميغ وفي الخقاب ﴾ ﴿ والد

الدائل قاؿ تعالى :

ائل فلا تشي خ ﴾﴿ وأما الد ) سػري الزحى (

الحؼ يدأؿ يجب ألا يخد ، ولكغ إف لع تكغ واثقا مغ حاجتو أعصو مالا لا تشجـ عميو إف لع يكغ كسا يشبغي ،

﴿ وفي الخقاب ﴾ ىحه مزى وقتيا ، في مػضػع عتق العبيج وىشاؾ إشارات في القخآف :

﴿ فإف لع تججوا ﴾ ( 07) سػري السجادلة الآية :

معشى ذلظ قزية مخحمية ، لكششي أرػ أف العبػدية عادت لا عمى مدتػػ الأفخاد بل عمى مدتػػ الذعػل ،

﴿ وفي الخقاب ﴾ الآف بعج ىحا الإيساف الخائع

ـ الخخ والسلائكة والكتاب والشبييغ ﴾ ﴿ بالل واليػ فاؽ الساؿ وبعج ىحا العصاء الخائع ، إن

ائميغ وفي الخقاب ﴾ بيل والد ﴿ عمى حبو ذوي القخبى واليتامى والسداكيغ وابغ الد

إيتاء الدكاة فخيزة بيشسا إنفاؽ الساؿ عمى حب الله عد وجل شػعية :

الآف ىيأ أسبال الرلبي لاة ﴾ ـ الر ﴿ وأقا


109

في ىحه الآية وىػ أنو أقاـ الرلبي ، وآتى الدكاي ، لػ أخحنا الدكاي بسفيػميا الفصخؼ إيتاء الدكاي ىشاؾ ممسح دقيق شيء ، وإنفاؽ الساؿ عمى حب الله شيء آخخ .

لحلظ قاؿ لعس العمساء : لمساؿ حق سػػ الدكاي .

ائل والسحخوـ ﴾ ﴿ في أمػاليع حق معمػـ * لمد السعارج () سػري

أما

﴿ في أمػاليع حق ﴾الرجقة ، لحلظ قزية إيتاء الدكاي فخيزة بيشسا إنفاؽ الساؿ عمى حب الله عد وجل شػعية ، يبقى في الثانية أكثخ ، أنت حيشسا تؤدؼ الزخيبة لا يعقل أف تذكخ ، ما سسعشا أف وزيخ السالية قجـ كتال شكخ لسغ أدػ

مدتحق ، أما حيشسا يقجـ السػاشغ بشاء ليكػف جامعة يقاـ لو حفل تكخيع . الزخيبة ، لأنو واجب

إذا إيتاء الساؿ كرجقة يخقى بالإنداف أيسا رقي ، بيشسا دفع الدكاي أداء لػاجب.

ىشاؾ ممسح آخخ : أنت حيشسا تترل با ، عد وجل ، يشبغي أف تذتق مغ كسالو ، حيشسا تكػف مع الخحيع يشبغي ا ، حيشسا تكػف مع العجؿ يشبغي أف تكػف عادلا ، حيشسا تكػف مع المصيف يشبغي أف تكػف لصيفا ، أف تكػف رحيس

فيبجو أف الرلبي مغ أولى أىجافيا أف تذتق الكساؿ مغ الله ليحا السعشى أقاـ الرلبي ، واستفاد مشيا لتدكية نفدو ، وآتى الدكاي .

ة ويعسل بيا ويجعػ إلييا :النداف خاسخ ل محالة إف لع يبحث عغ الحقيق

الآف السحرمة صارت شخرية فحي ، ليا مختبة عمسية ، ـ الخخ والسلائكة والكتاب والشبييغ ﴾ ﴿ آمغ بالل واليػ

لاة ﴾ ـ الر ﴿ وأقا ومختبة أخلبقية ،

﴿ والسػفػف بعيجىع إذا عاىجوا ﴾


110

مغ عامل الشاس فمع يطمسيع ، وحجثيع فمع يكحبيع ، ووعجىع فمع يخمفيع فيػ مسغ كسمت مخوءتو ، )) وضيخت عجالتو ، ووجبت أخػتو ، وحخمت غيبتو ((


إذا :

ابخيغ ﴾ ﴿ والسػفػف بعيجىع إذا عاىجوا والرجية بيغ الحق والباشل ، لا بج مغ أف نربخ ، بل إف الإنداف خاسخ لا نحغ في شخيق الجنيا في معخكة أزلية أب

محالة إف لع يبحث عغ الحقيقة ، ويعسل بيا ، ويجعػ إلييا ، ويربخ عمى البحث عشيا ، والعسل بيا، والجعػي إلييا ،

خاء وحيغ البأس ػ في السعخكة ػ أ ابخيغ في البأساء والز ولئظ الحيغ صجقػا ػ ما عاىجوا الله عميو ػ ﴿ والر وأولئظ ىع الستقػف ﴾

الحيغ اتقػا أف يجخمػا الشار ، واتقػا سخط الله ، واتقػا غزب الله عد وجل .


الأستاذ أحسج :بخار الأشيار ، وأف يعيششا عمى البخ نذكخ لكع أستاذنا ىحا الذخح الػافي ، ندأؿ الله عد وجل أف يجعمشا مغ الأ

والتقػػ ، الميع آميغ ، نذكخ أستاذنا الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة ، وإلى أف نمقاكع في حمقة أخخػ مغ بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، ندتػدعكع الله .

وبخكاتو . والدلبـ عميكع ورحسة الله



111

( : خمق الستقامة 82-01الجرس )


مقجمة :

أييا الأخػي السذاىجوف نخحب بكع في ىحه الحمقة الججيجي مغ حمقات : "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" ، حيث عجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات الذخيعة نبحخ مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإ

وأصػؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع فزيمة الأستاذ .


بكع أستاذ أحسج جداؾ الله خيخا .


اؿ سيجؼ الكخيع نتسشى اليػـ أف نتحجث عغ خمق ججيج مغ الأخلبؽ الإسلبمية ألا وىػ خمق الاستقامة ، لكغ الدؤ الحؼ يعيذو كل واحج مشا في واقعو السعاصخ ، أنشا نجج كثيخا مغ الشاس ربسا يقػمػف بأعساؿ ىي نتاج شبيعي لتخبيتيع الأسخية الصيبة ، لكشيع لا يتسثمػف العبادات والذعائخ ، كثيخا ما سسعشا أشخاصا يقػلػف : أنا لا أكحل

أصػـ ، أنا قمبي لا يحسل حقجا عمى أحج ، فيل مثل ىحه إلا أني أيزا لا أصمي ، أنا لا أسخؽ إلا أني لاالأخلبؽ تكفي وتغشي عغ الخابط ، والجيغ ، والقياـ بالذعائخ ، أو بسعشى أصح ىل ىشاؾ رابط وصمة ما بيغ

الاستقامة و الجيغ ؟ .

مشيج الله كل ل يتجدأ :

الجكتػر راتب : لسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العا

أستاذ أحسج ، بادغ ذؼ بجء : مشيج الله كل لا يتجدأ ، فإما أف نأخحه كمو ، وعشجئح نقصف ثساره ، أو أنشا إذا بشا أخحنا بعزو كل عسل صالح لو حدال عشج الله ، لكغ مجسػع الأعساؿ الرالحة مغ دوف استقامة لا تخقى


112

إلى أف نقصف ثسار الجيغ ، عمى كل قزية الاستقامة وعلبقتيا بالجيغ قزية دقيقة ججا ، لا بج مغ مثل : مغ تأسيذ شخكة ، إلى شخاء مقخ ، شخاء مدتػدعات ، شخاء التجاري ، كع نذاط ليا ؟ آلاؼ الأنذصة ، بجءا

اء بزاعة ، شحغ بزاعة ، تػزيع البزاعة ، مكاتب ، تعييغ مػضفيغ ، استخجاـ شخكات ، أخح وكالات ، شخ جسع ثسشيا ، الجعاية ، السحاسبة ، الزخائب ، آلاؼ الأنذصة ، لكغ كل ىحه الأنذصة عمى كثختيا وتشػعيا يسكغ أف تزغط بكمسة واحجي ، ىي الخبح ، فسا لع يخبح الإنداف في العسل التجارؼ فميذ بتاجخ ، ىحا التسييج.

كل عاـ ، والعسل الإسلبمي بذكل خاص ، بجءا مغ شمب العمع ، تأسيذ مجارس ، الآف العسل الجيشي بذجامعات ، إنذاء مداجج ، تعييغ خصباء ، تعييغ مجرسيغ ، تأليف كتب ، مؤتسخات إسلبمية ، أداء عبادات ، با ، ، يسكغ أف نعجد مئات ألػؼ الأنذصة في الجيغ ، وكحلظ يسكغ أف تزغط كميا بكمسة واحجي ىي الاتراؿ

ومفتاح الاتراؿ با ، الاستقامة عمى أمخه ، وما لع نحكع اترالشا با ، عغ شخيق استقامتشا عمى أمخه لغ نقصف مغ ثسار الجيغ شيئا .

ما لع نحكع اترالشا با عغ شخيق استقامتشا عمى أمخه لغ نقصف مغ ثسار الجيغ شيئا :

ة يكػف مفمحا ، وناجحا ، ومػفقا، لأف ىحا الصالب ػ شالب العمع ػ لحلظ الجاعية الحؼ يحس أخػانو عمى الاستقاملغ يقصف ثسار الجيغ إلا بصاعة الله عد وجل ، إذا مػقع الاستقامة كسا نقػؿ في التعخيف الجقيق الحؼ أذكخه

جية ، ىحا كثيخا : العبادي شاعة شػعية ، مسدوجة بسحبة قمبية ، أساسيا معخفة يقيشية ، تفزي إلى سعادي أبالتعخيف فيو ثلبث كميات ، الكمية الأولى والأخصخ ىي : الالتداـ ، شاعة شػعية ، سببيا معخفة يقيشية ، ثسخاتيا

سعادي أبجية .فسا لع نمتدـ ، ما لع يكغ عصاؤنا وفق مشيج الله ، ما لع يكغ مشعشا وفق مشيج الله، ما لع يكغ سخورنا وفق مشيج

تشا وفق مشيج الله ، ما لع يكغ بيتشا إسلبميا ، عسمشا إسلبميا ، أفخاحشا إسلبمية ، أتخاحشا الله ، ما لع تكغ ترخفاإسلبمية ، علبقاتشا إسلبمية ، العلبقات الجدئية والجولية ، ما لع يكغ الإسلبـ مشيجا مصبقا في حياتشا ، يغصي كل

التي وعج الله بيا .شؤوف حياتشا لغ ندتصيع أف نقصف مغ ىحا الجيغ ثساره اليانعة


113

الأستاذ أحسج : أستاذ الكخيع ، عشجما يقػؿ الله عد وجل في سػري فاتحة الكتال :

خاط السدتقيع ﴾ ﴿ اىجنا الر ) سػري الفاتحة (

ويصمب مشا ، بل ونكخرىا في كل ركعة مغ ركعات صمػاتشا ، مسا يجؿ عمى أىسية ىحا الجعاء ألا وىػ الرخاط دتقيع ، ىل في آيات الحكخ الحكيع مغ آيات أخخ تحس وتحث عمى الاستقامة ؟.الس

الرخاط السدتقيع يفزي إلى معخفة الله وشاعتو والدعادة بقخبو :

الجكتػر راتب : لعل الرخاط ىػ الصخيق ، أما السدتقيع الحؼ يػصل إلى الله ، والجليل : ﴿ فاستقيسػا إليو ﴾

( 2ية : ) سػري فرمت الآ

ىشاؾ آلاؼ الصخؽ تفزي إلى نتائج مخضية أو غيخ مخضية ، لكغ الصخيق السدتقيع الحؼ أراده الله في آية الفاتحة

خاط السدتقيع ﴾ ﴿ اىجنا الرالحؼ يػصل إلى الله ، أؼ مثلب : أنا أماـ مجسػعة شخؽ وأنا في الرحخاء ، أحج ىحه الصخؽ يػصل إلى الساء ،

ا أكاد أمػت عصذا ، فمحلظ لػ سمكت أؼ شخيق ، ولا يشتيي بشبع ماء فأنا ىالظ ، إلا إذا عخفت الصخيق الحؼ وأن يفزي بي إلى نبع الساء .

لحلظ الرخاط السدتقيع ىػ الحؼ يفزي إلى معخفة الله ، وشاعتو ، والدعادي بقخبو .

الية التالية أصل في الستقامة :

لكغ الآية الجقيقة : ثع استقامػا ﴾ ﴿ إف الحيغ قالػا رب شا الل

( 91) سػري فرمت الآية :


114

ىػ القػؼ ، ىػ الغشي ، ىػ لغ تدتقيع عمى أمخه إلا إذا عخفتو ، خالقا ، ربا ، مديخا ، واحجا ، مػجػدا ، ، ىػ الخازؽ ، ىػ الحميع ، ىػ الخحيع ، العاشي

ثع استقامػا ﴾﴿ إف الحيغ ق الػا رب شا الل فالاستقامة يجب أف تدبقيا معخفة با ، ، حتى تكػف صحيحة.

ؿ عمييع السلائكة ﴾ ﴿ تتشد ( 91) سػري فرمت الآية :

الثسار .

﴿ أل تخافػا ول تحدنػا ﴾ ( 91) سػري فرمت الآية :

لآية فييا معشى دقيق ججا ، وممسح خصيخ ، نحغ الآف في ىحه الثانية وراءنا ماض ، وأمامشا أستاذ أحسج ىحه ا مدتقبل ،

ؿ عمييع السلائكة أل تخافػا ﴾ ثع استقامػا تتشد ﴿ إف الحيغ قالػا رب شا الللدمغ كمو ، علبمة السدتقيع لا يشجـ عمى ما فات ، ولا يخذى مسا سيكػف ، وألا تشجمػا عمى ما كاف ، غصت ا

مسا ىػ آت .

لشا ﴾ ﴿ قل لغ يريبشا إل ما كتب الل ( 00) سػري التػبة الآية :

ىحه الآية أصل في الاستقامة ،

ؿ ثع استقامػا تتشد عمييع السلائكة أل تخافػا ول تحدنػا ﴾ ﴿ إف الحيغ قالػا رب شا الل

مغ استقاـ عمى أمخ الله ل يزل عقمو ول تذقى نفدو :

لحلظ قاؿ تعالى : ﴿ فسغ اتبع ىجاي فلا يزل ول يذقى ﴾

) سػري شو (


115

أؼ لا يزل عقمو ، ولا تذقى نفدو .

فلا خػؼ عمييع ول ىع يحدنػف ﴾ ﴿ فسغ تبع ىجاي ) سػري البقخي (

أؼ : لا يشجـ عمى ما فات ، ولا يخذى مسا ىػ آت ، ولا يزل عقمو ، ولا تذقى نفدو ، ماذا بقي مغ الدعادي ؟

ميا صحيحة ، الحؼ يدتجيب لأمخ الله ، الحؼ يتبع مشيج الله ، لا يزل عقمو ، أفكاره كميا صحيحة ، ترػراتو كولا تزل نفدو ، مذاعخه ، أخلبقو ، استقامتو واضحة ، ولا يخذى مسا ىػ آت ، كسا أنو لا يشجـ عمى ما ىػ

آت .

فمحلظ الاستقامة واضحة ججا في ىحه الآية .

الستقامة ىي الحجخ الساس في البشاء السلامي :

بالسشاسبة يأتي بعج ىحه الآية : ل مسغ دعا إلى الل وعسل صالحا ﴾﴿ ومغ أحدغ قػ

( 99) سػري فرمت الآية :

أؼ لا يكػف السؤمغ مؤمشا إلا إذا استقاـ عمى أمخ الله ، الآف ولا يكػف الجاعية داعية إلا إذا جاء عسمو مصابقا لأقػالو ، كلبـ دقيق ورائع ،

ؿ عمييع السلائكة أل تخافػا ول تحدنػا ﴾ ﴿ إف الحيغ قالػا رب شا الل ثع استقامػا تتشد ﴿ ومغ أحدغ قػل مسغ دعا إلى الل وعسل صالحا ﴾

﴿ وقاؿ إنشي مغ السدمسيغ ﴾ ) سػري فرمت (

ي البشاء ، ما لع ندتقع عمى أمخ الله ما الحؼ يكػف ؟ خمفية إسلبمية ، ندعة إذا الاستقامة ىي الحجخ الأساس ف إسلبمية ، أرضية إسلبمية ، ثقافة إسلبمية ، اىتسامات إسلبمية، مذاعخ إسلبمية ، لكغ ليذ ىشاؾ إسلبـ .


116

حبا جسا ، استأذف والجه لحلظ القرة التي أروييا أحيانا : أف شالبا سافخ إلى بلبد بعيجي ، وأعجبتو فتاي وأحبيا بالدواج مشيا ، فجاء الخفس والتعشيف والتيجيج بالتبخئة مشو لػ تدوجيا ، لكشو بعج شيخ استأذف والجه أنيا إذا أسمست ىل يقبل ؟ فجاء الجػال بالإيجال ، أعصاىا كتبا متخجسة إلى المغة الإنكميدية ، وشمبت فخصة مقجارىا

عيجي عشو ، وعغ تأثيخه ، ومجاخلبتو ، لكشو أمزى ىحه السجي بذعػر عجيب ، وكأنيا أربعة أشيخ كي تقخأ الكتب بأربع سشػات ، فمسا انتيت السجي ، والتقى بيا ، ونصقت بفسيا أنيا أسمست ، كاد يختل تػازنو مغ الفخح ، لكشيا

قالت لو : ولكششي لغ أتدوجظ ، لأنظ بحدب ما قخأت لدت مدمسا .

انا يختادوف السداجج ، ويرمػف ، ويحجػف ، ويدكػف ، لكغ كدب أمػاليع غيخ إسلبمي ، لحلظ السدمسػف أحيإنفاؽ أمػاليع ، أفخاحيع ، أتخاحيع ، علبقاتيع ، الشسط في حياتيع اليػمية نسط آخخ غيخ الإسلبـ ، لحلظ ىؤلاء

لإسلبـ شيئا .مع اعتدازىع بالإسلبـ ، ومع شعػرىع أنيع مدمسػف ، لكشيع لع يقصفػا مغ ثسار ا

فمحلظ الاستقامة ىي الجيغ ، ىي حجخ الداوية ، ىي الأساس ، فسغ لع يدتقع لغ يقصف مغ الجيغ شيئا .


في وىل كاف لخسػؿ الله صلى الله عليه وسلم كسا بيشت لشا مغ آيات الحكخ الحكيع دعػي إلى الاستقامة ، ىل كاف مغ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم سشتو وىجيو مع أصحابو تحفيدا عمى الاستقامة ؟.

ثسار الستقامة ل تعج ول تحرى :

الجكتػر راتب : يقػؿ عميو الرلبي والدلبـ :

)) استقيسػا ولغ تحرػا (( ] أخخجو ورواه مالظ رضي الله عشو [

ستقستع لغ تحرػا ثسار الاستقامة ، وفي البلبغة أف الفعل إذا ححؼ مفعػلو أشمق معشاه ، أؼ استقيسػا ، فإذا اأىي الخاحة الشفدية ؟ أىي العدي ؟ أىي الذعػر بالقخل مغ الله ؟ أىػ التػفيق ؟ الشجاح ؟ العمػ الحؼ يخضاه الله


117

عد وجل ؟ ثسار الاستقامة لا تعج ولا تحرى

)) ولغ تحرػا ((مكانة ، تألق ، راحة نفدية ، أمغ ، سكيشة ، الخيخ مغ استقامتكع ، أؼ سعادي زوجية ، أولاد أبخار ، صحة ،

سعادي ،

)) استقيسػا ولغ تحرػا ((الخيخ كمو ، الخيخ كل الخيخ ، والشجاح كل الشجاح ، والفلبح كل الفلبح ، والفػز كل الفػز ، في استقامة العبج

سار ىحه الاستقامة التي تعػد عميو .عمى أمخ الله ، إف استقاـ العبج عمى أمخ الله ، لغ ػ لتأبيج الشفي ػ يحري ث

إذا القخآف يؤكج أف الإنداف إذا استقاـ لا يخذى مسا ىػ آت ، ولا يشجـ عمى ما ىػ فات ، ذكخ الشبي الكخيع ىحا القػؿ الخائع :

)) استقيسػا ولغ تحرػا (( أؼ أف خيخات الاستقامة لغ يحرييا السدتقيع ، تأتيو الخيخات مغ كل مكاف .

ستاذ أحسج :الأ

أستاذنا الكخيع ، أيزا يحزخني في ىحا السقاـ أف رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم عشجما سألو سيجنا عبج الله بغ سفياف قاؿ لو : قل لي في الإسلبـ قػلا لا أسأؿ عشو أحجا بعجؾ ؟ فكاف الجػال:

)) قل : آمشت با ، ثع استقع (( بغ سفياف عغ أبيو [] مدشج أحسج عغ عبج الل

إف الله ل يغيخ ما بقػـ حتى يغيخوا ما بأنفديع :

الجكتػر راتب :شبعا ىحا الحجيث لو روايات عجيجي ، في بعس الخوايات فيو زيادي ، جاء أعخابي إلى الشبي صلى الله عليه وسلم و قاؿ لو : " يا

ػ ي ػ قاؿ : " أريج أخف مغ ذلظ "آمشت با ، ثع استقع " ػ الذاىج في الدياد رسػؿ الله عطشي ولا تصل " ، قاؿ : " قل أؼ رأػ الاستقامة عبئا شجيجا عميو ، فقاؿ عميو الرلبي والدلبـ ببداشة ما بعجىا بداشة : " إذا فاستعج لمبلبء".


118

ـ حتى يغيخوا ما بأ نفديع ﴾﴿ إف الل ل يغيخ ما بقػ ( 00) سػري الخعج الآية :

أنت تخيج الكخامة ، والله يأمخؾ بالاستقامة ، فسا لع ندتقع يشبغي ألا نكػف سحجا ونشتطخ مغ الله ما لع يكغ .


ما ىي نتائج عجـ الاستقامة بذكل عاـ ؟.

نتائج عجـ الستقامة :

الجكتػر راتب : ىؤلاء الحيغ قالػا : الكلبـ الجقيق والرخيح

﴿ نحغ أبشاء الل وأحباؤه ﴾ ( 08) سػري السائجي الآية :

ىحا ادعاء ، بساذا رد الله عمييع ؟ رد عمييع فقاؿ :

بكع بحنػبكع ﴾ ﴿ قل فمع يعح ( 08) سػري السائجي الآية :

أمة القخآف ، نحغ الأمة السختاري نحغ أمة الػحييغ ، ىحه دعػػ ، وإذا قاؿ السدمسػف : نحغ أمة محمد ، نحغ

بكع بحنػبكع ﴾ ﴿ قل فمع يعح يأتي في الآية كلبـ خصيخ :

﴿ بل أنتع بذخ مسغ خمق ﴾ ( 08) سػري السائجي الآية :

مخي مغ الػىع السخيح، أنا حيشسا لا أستقيع ، وأدعي أنشي ليذ لكع أية ميدي ، وأنا أقػؿ : الحقيقة السخي أفزل ألف مغ أمة محمد ، مغ ىحا الجيغ العطيع ، ىحا لا يقجـ ولا يؤخخ ، لحلظ قاؿ تعالى :

﴿ كشتع خيخ أمة أخخجت لمشاس ﴾ ( 001) سػري آؿ عسخاف الآية :


119

ما عمة ىحه الخيخية ؟

وؼ وتشيػف عغ السشكخ وتؤمشػف بالل ﴾﴿ تأمخوف بالسعخ ( 001) سػري آؿ عسخاف الآية :

فإف لع نأمخ بالسعخوؼ ، ولع نشو عغ السشكخ ، ولع نؤمغ با ، فقجنا خيختشا ، فشحغ عشجئح أمة مسغ خمق ، ىاف نتائج عجـ الاستقامة خصيخي ججا ، أمة تشتسي أمخ الله عميشا فيشا عمى الله ، ثسار عجـ الاستقامة ، أو الأصح

ليحا الجيغ ، وليدت مصبقة لأحكامو ، إذا لغ تقصف ثساره . انتساء شكميا

لغ يفمح السدمسػف ولغ يدتحقػا نرخ الله عد وجل إل إذا اصصمحػا معو وشبقػا مشيجو :

لحلظ قاؿ تعالى : لمكافخيغ ع مى السؤمشيغ سبيلا ﴾﴿ ولغ يجعل الل

) سػري الشداء (

فإذا كاف ليع عميشا ألف سبيل وسبيل ، ما التفديخ ؟ واضح لدشا عمى أمخ الله :

الحات ليدتخمفشيع في الرض ﴾ الحيغ آمشػا مشكع وعسمػا الر ﴿ وعج الل ( 00) سػري الشػر الآية :

حغ لدشا مدتخمفيغ ، ىحه حقيقة مخي . ن

﴿ وليسكشغ ليع ديشيع الحي ارتزى ليع ﴾ ( 00) سػري الشػر الآية :

نحغ لدشا مسكشيغ ، ىحه الحقيقة السخي .

لشيع مغ بعج خػفيع أمشا ﴾ ﴿ وليبج ( 00) سػري الشػر الآية :

شيغ ، نحغ لدشا مدتخمفيغ ، ولدشا مسكشيغ ، ولدشا آمشيغ ، التفديخ أف زواؿ الكػف أىػف عمى الله نحغ لدشا آم مغ ألا يحقق وعػده لمسؤمشيغ ، الخمل عشجنا ، والكخي في ممعبشا

ؿ عمييع السلائكة أل ثع استقامػا تتشد تخافػا ول تحدنػا ﴾﴿ إف الحيغ قالػا رب شا الل


120

فمحلظ لغ نفمح ، ولغ ندتحق نرخ الله عد وجل إلا إذا اصصمحشا معو ، وشبقشا مشيجو ، عشجئح نقجـ ، أسبال الشرخ .


عشجما ذكختع أستاذؼ الكخيع

ؿ عمييع السلائكة أل تخافػا ول تحدنػ ا ﴾﴿ تتشد ذكختع أف الاستقامة أمخ حجؼ ، بسعشى عسا مزى وعسا لحق .

الستقامة حجية أما العسل الرالح فشدبي :

الجكتػر راتب :لا ، ىحا معشى آخخ ، أؼ لػ أف عشجؾ مدتػدع لػقػد سائل ، ىحا السدتػدع قج يػصف بأنو كبيخ ، أو أقل ، أو

ج غيخ حالة واحجي ، إما أف يكػف السدتػدع محكسا ، أو غيخ صغيخ ، أو متػسط ، أما إحكامو حجؼ ، لا يػجمحكع ، لا يػجج نػعا ما ، غيخ صحيح ، محكع أؼ لػ ملؤتو بالػقػد الدائل لغ يتدخل مشو شيء ، أما الغيخ .محكع ندبي ، قج يفقج محتػاه بدشة ، أو بذيخ ، أو بأسبػع ، أو بيػـ ، فعجـ الإحكاـ ندبي ، أما الإحكاـ حجؼ الاستقامة حجية ، أما العسل الرالح فشدبي ، ىحا السدتػدع السحكع قج أممئ نرفو ، ربعو ، ثمثو ، أما إحكامو

فحجؼ ، لحلظ إف الله : )) وإف الله أمخ السؤمشيغ بسا أمخ بو السخسميغ ((

] أخخجو مدمع والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [

الحلبؿ حلبؿ ، الحق حق ، الباشل باشل ، الخيخ خيخ ، الذخ شخ ، بالاستقامة لا يػجج تفاوت ، الحخاـ حخاـ ، الغيبة حخاـ ، الرجؽ واجب ، الكحل حخاـ ، الاستقامة شبيعتيا حجية لا تقبل التفاوت ، نحغ والأنبياء في

مػضػع الاستقامة سػاء .

)) وإف الله أمخ السؤمشيغ بسا أمخ بو السخسميغ ((


121

لسدتذفى ، لػ أراد أف يعصي السخيس حقشة ، لا بج مغ تعقيسيا ، لا بج مغ غمييا ، لا مثلب : أقل مسخض في ابج مغ تعقيع السكاف ، لا بج مغ تعقيع الجخح ، ىكحا ، ولػ أتى أكبخ شبيب جخاح في ىحه السدتذفى و أراد أف

يعصي حقشة يصبق التعميسات التي نفحىا السسخض.

قبل التفاوت ، أما العسل الرالح فشدبي ، إنداف يشفق ألف ليخي ، إنداف ىشاؾ مػضػعات بحياتشا حجية ، لا ييشفق مميػف ليخي ، ىشاؾ إنفاؽ ، وىشاؾ عسل صالح ، في إنذاء السذاريع ، جسيع الأعساؿ الرالحة نفعميا بقجر

نفدا إلا وسعيا ، ما ندتصيع ، أما في الاستقامة لا يػجج بقجر ما ندتصيع ، الاستقامة حجية ، لأف الله لا يكمف أقل الشاس معخفة با ، ، وأكثخىع معخفة با ، .


لكغ لساذا أكثخ المػـ عمى الجعاي ؟ أو ما علبقة الاستقامة بالجعػي ؟ لساذا إذا كاف الجاعية غيخ مدتقيع كاف التثخيب عميو أكثخ مغ لػ أف شخرا عاديا لع يكغ مدتقيسا ؟

كػف قجوة قبل أف يتكمع :عمى الجاعية أف ي

الجكتػر راتب :يسكغ أف تشتفع مغ شبيب غيخ مدتقيع في حياتو الخاصة ، يسكغ أف تشتفع مغ ميشجس ، يسكغ أف تشتفع مغ كل أصشاؼ العمػـ ، مغ أصحابيا ، دوف أف يكػنػا مدتقيسيغ في حياتيع الخاصة ، إلا الجاعية ، لغ تشتفع بو إلا إذا

لدمػكو .كاف عسمو مصابقا لحلظ عطسة الأنبياء والذيء السجىر في حياتيع أنو ليذ ىشاؾ مدافة بيغ أقػاليع وأفعاليع ، الجاعية يجب أف

يكػف قجوي قبل أف يتكمع ، الإحداف قبل البياف ، القجوي قبل الجعػي . مدتقيسا . لحلظ إذا كاف مصمػل مغ السؤمغ أف يكػف مدتقيسا فالسصمػل مغ الجاعية ألف مخي أف يكػف

مخي التقيت بأحج كبار الجعاي في مرخ ػ تػفي رحسو الله ػ سألتو نريحة لمجعاي تػقعت أف يتكمع كثيخا ، تكمع كمسة واحجي ، قاؿ : "ليححر الجاعية أف يخاه السجعػ عمى خلبؼ ما يجعػ فقط" .


122

يخ زسػف ىديل ، بسزسػف غالسرجاقية ، بل إف بعس العمساء يقػؿ : " لػ أف الإنداف دعا إلى الله بس، ولع يجج السجعػ السرجاقية في الجاعية لا يعج ىحا السجعػ بيحه الصخيقة ، وبيحا السزسػف ، مبمغا عشج متساسظ

الله ، ويقع إثع تفمتو مغ مشيج الله عمى مغ دعاه بيحه الصخيقة ".

أشقى الشاس مغ تاجخ بالجعػة إلى الله :

لا بآذانيع ، فالجاعية يسكغ أف يكػف أكبخ داعية في الأرض وىػ صامت ، أنا الآف لحلظ الشاس يتعمسػف بعيػنيع أدعػ إلى الجعػي الرامتة ، أؼ استقامتو دعػي ، صجقو دعػي، أمانتو دعػي ، عفتو دعػي ، يسكغ أف ترست

وتكػف أكبخ داعية .

شعة الأنبياء ، وبيغ أف يكػف لحلظ : ما مغ شيء يتحبحل بيغ أف يكػف أقجس عسل عمى الإشلبؽ يخقى إلى صأتفو عسل عمى الإشلبؽ لا يدتأىل إلا ابتدامة ساخخي كالجعػي إلى الله ، إذا بحلت مغ أجميا الغالي والخخيز ، والشفذ والشفيذ ، وإذا شبقت ما تقػؿ ، وإذا كشت مخمرا فيسا تقػؿ ، تخقى ىحه الجعػي إلى أف تقتخل مغ صشعة

نا بيا ، وارتدقشا مشيا ، كسا قاؿ الإماـ الغدالي : " لأف أرتدؽ بالخقز أىػف مغ أرتدؽ الأنبياء ، أما إذا تاجخ بالجيغ"

فالحؼ يتاجخ بالجيغ كسا لػ أف أمامظ ورقة مدتصيمة ، ىي الحقيقة شيظ بسميػف دولار ، لكغ وضعت عمى ، ثع مدقتيا ، ثع اكتذفت بعج ضيخىا ، تػىستيا ورقة عادية ، كتبت عمييا بعس الكمسات أجخيت حدابا بديصا

حيغ أنيا شيظ بسميػف دولار ، ىحا ما تعشي الآية الكخيسة :

﴿ اشتخوا بآيات الل ثسشا قميلا ﴾ ( 3) سػري التػبة الآية :

لميع إني لحلظ أشقى الشاس مغ تاجخ بالجعػي إلى الله ، الميع أعػذ بظ مغ أف يكػف أحج أسعج بسا عمستشي مشي ، اأعػذ بظ أف أقػؿ قػلا فيو رضاء ألتسذ بو أحجا سػاؾ ، الميع إني أعػذ بظ أف أكػف عبخي لأحج مغ خمقظ ،

الميع إني أعػذ بظ أف أتديغ لمشاس بذيء يذيششي عشجؾ .


123


الأستاذ أحسج :حيغ لسجتسعاتشا ، وأسخنا ، ونذكخ في ختاـ جداؾ الله خيخا ، وندأؿ الله عد وجل أف يجعمشا دعاي صالحيغ ، مرم

ىحه الحمقة فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، وإلى حمقة أخخػ مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، ندتػدعكع الله .

بخكاتو . والدلبـ عميكع ورحسة الله و



124

( : الفصخة الدميسة 82-00الجرس )


مقجمة :

أعدائي السذاىجيغ يدخنا أف نمتقي بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات :"مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" ، في ضيافة ز العمسي في القخآف والدشة في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجا

فأىلب وسيلب دكتػر.


بكع أستاذ أحسج جداكع الله خيخا .


أستاذ الكخيع في حمقات سابقة كشا قج تحجثشا عغ علبقة الأخلبؽ بالتكميف ، وأف مغ مقػمات التكميف أمػرا عجي ، يا مقػـ الكػف ، ومقػـ العقل ، ووعجتسػنا أف نتحجث في ىحه الحمقة عغ مقػـ آخخ ججيج ألا وىػ مقػـ وذكخنا مش

الفصخي ، والفصخي قاؿ الله عد وجل عشيا في محكع تشديمو :

يغ حشيفا فصخة الل التي فصخ الشاس عمييا ل تبجيل لخ يغ القيع ولكغ أكثخ ﴿ فأقع وجيظ لمج مق الل ذلظ الج الشاس ل يعمسػف ﴾

) سػري الخوـ (

انصلبقا مغ ىحه الآية ، وانصلبقا مغ مػضػع حمقتشا اليػـ ، حبحا أف ندسع مشكع تفديخا لحقيقة الفصخي ومعشاىا .

خصاءه :النداف بالعقل يتعخؼ إلى الله و بالفصخة يعخؼ أ


الحقيقة أف الله سبحانو وتعالى حيشسا رفع الدساوات وضع السػازيغ ، قاؿ تعالى :


125

ساء رفعيا ووضع السيداف ﴾ ﴿ والد الخحسغ ( ) سػري

فكسا أف العقل ميداف ، الفصخي ميداف آخخ ، نحغ بالعقل نتعخؼ إلى الله ، بيشسا بالفصخي نعخؼ أخصاءنا ، الفصخي مقياس نفدي ، جبمة ، ىحه الجبمة تكذف لظ الخصأ ذاتيا مغ دوف أف تتمقى تػجييا آخخ ، يعخؼ الإنداف مغ ذاتو ما إذا كاف

قج أخصأ أو أصال .

ت قبل قميل في قػلو تعالى : كسا تفزم

يغ حشيفا فصخة الل التي فصخ الشاس عمييا ﴾ ﴿ فأقع وجيظ لمجالحقيقة أف الحق دائخي تتقاشع فييا أربعة خصػط ، خط الشقل الرحيح وسػؼ أركد عمى صفة لكل كمسة ، خط

صخي الدميسة ، وخط الػاقع السػضػعي .الشقل الرحيح ، وخط العقل الرخيح ، وخط الف

الفصخة مغ أدؽ وسائل كذف الخصأ والترحيح :

، متػافقة مغ مشيج اللهالحق دائخي تتقاشع فييا أربعة خصػط ، الفصخي الدميسة ؛ أؼ أف جبمة الإنداف كسا خمقو الله نداف آخخ ، كل أخصاء الإنداف فالإنداف يكتذف أنو قج أخصأ ، أو أنو أخح ما لا يشبغي ، أو أنو أساء إلى إ

تكذف ذاتيا مغ خلبؿ فصختو ، ففصختو مذعخ ذاتي ، ميداف نفدي ، جبمة خرريا الله لكذف الخصأ الحاتي ، ىشاؾ آلات كثيخي حجيثة تكذف لظ الخصأ ذاتيا ، إف كاف ىشاؾ خصأ يطيخ عمى الذاشة ، ىشاؾ آلات قجيسة

تكذف أنت الخصأ .


126

متقشة مغ صشع الله عد وجل ، فالإنداف كرشعةفخرز الله الإنداف بآلية بالغة التعقيج بحيث أنو إذا أخصأ يعخؼ أنو أخصأ ، معخفة ذاتية فصخية مغ

دوف تػجيو آخخ .إذا خط العقل الرخيح ، مع خط الفصخي الدميسة ، مع خط الػاقع السػضػعي ، مع خط الشقل نقلب الرحيح ، قمت : الشقل الرحيح لأف ىشاؾ غيخ صحيح ، ىشاؾ نقل ضعيف الإسشاد ، مػضػع ، وقمت : العقل الرخيح لأف ىشاؾ عقلب تبخيخيا ساقصا في ميداف السعخفة، وقمت : الػاقع السػضػعي لأف ىشاؾ واقعا مدورا ، وقمت : الفصخي الدميسة لأف الإنداف إذا مارس الخصأ ، وبالغ بو تشصسذ فصختو .

اف عمى قمػبيع ما كانػا يكدبػف ﴾﴿ كلا بل ر ) سػري السصففيغ (

إذا الفصخي قياس ، الله عد وجل رحسة بشا زودنا بسقياس ، بسعشى أف الإنداف إذا عاش بالغابة ، ولع يتمق أؼ مو يذعخ أنو أخصأ تػجيو ، ولا رسالة ، ولا عمع ، لػ أنو يعير مع أمو ، وكانا جائعيغ فأكل وحجه ، ولع يصعع أ

بجافع مغ فصختو ، فيحه الفصخي مغ أدؽ وسائل كذف الخصأ والترحيح .


دكتػر عفػا ، لػ أف ىحا الإنداف يعير في الغابة ، قمشا لو يجب عميظ أف تعخؼ أف ليحا الكػف إليا وخالقا ، فيل قػلشا ىحا صحيح ؟

عقمو و فصختو : مغ لع ترمو رسالت النبياء يحاسب عمى

الجكتػر راتب :العقل الحؼ أودعو الله فيو كاؼ لسعخفة ربو ، والفصخي التي جبل عمييا كافية لسعخفة خصئو ، لحلظ الإنداف يحاسب يػـ القيامة إذا لع ترمو رسالات الأنبياء ، لا يحاسب عمى تفاصيل الذخيعة بل يحاسب عمى عقل كاف

ي كانت كافية لسعخفة خصئو .كافيا لسعخفة ربو ، وعمى فصخ


127

الأستاذ أحسج : ماذا نقػؿ عغ قػلو تعالى :

بيغ حتى نبعث رسػل ﴾ ﴿ وما كشا معح ) سػري الإسخاء (


بعس العمساء قالػا : الخسػؿ ىػ العقل .


جل فييا : دكتػر نعػد إلى الآية الكخيسة التي قاؿ الله عد و

﴿ فصخة الل التي فصخ الشاس عمييا ﴾ ىحا السقصع مغ الآية يدتجعيشا لدؤاؿ ؛ ىل ىشاؾ علبقة ما بيغ الفصخي وما بيغ السشيج الإليي بسا أنو قاؿ

﴿ فصخة الل ﴾

الفصخة ل تعشي الكساؿ ولكشيا تعشي حب الكساؿ :

الجكتػر راتب :أجيب عغ ىحا الدؤاؿ ، لا بج مغ التشػيو أف الفصخي لا تعشي الكساؿ ، فلبف يحب الخحسة ، لا تعشي أنو قبل أف

رحيع ، فلبف يحب العجؿ ، لا تعشي أنو عادؿ ، فلبف يحب المصف ، لا تعشي أنو لصيف ، فخؽ كبيخ بيغ أف عد وجل تصػؽ نفدو إلى الكساؿ ، فإما تحب الكساؿ ، وبيغ أف تكػف كاملب ، ففصخي الله أف كل مخمػؽ خمقو الله

أف يكػف كاملب فيرصمح مع نفدو ، أو ألا يكػف كحلظ فيػ في حخل مع نفدو ، فالفصخي لا تعشي الكساؿ ، ولكغ تعشي حب الكساؿ .

عشي لحلظ الأناس السشحخفػف لػ أخحوا ما ليذ ليع ، يقتدسػف ىحا الساؿ الحخاـ وفق فصخىع بالعجؿ ، فالفصخي لا تأف الإنداف كامل لكغ تعشي أنو يحب الكساؿ ، ولأنو يحب الكساؿ يكذف خصأه ، فكذف الخصأ خصػي لا بج مشيا

لإصلبحو ، فكأف الله سبحانو وتعالى زودنا بصخيقة رائعة ذاتية تكذف لشا أخصاءنا .


128

لحلظ الألع الحؼ يعتػر الإنداف بعج كذف خصئو لعمو يحثو عمى ملبزمة الرػال. ستاذ أحسج :الأ

ىل ىحا ما يسكغ أف نصمق عميو الشفذ المػامة ؟ الجكتػر راتب :

والله يسكغ أف ندسيو الشفذ المػامة ، أو أف ندسيو الذعػر بالحنب ، أو أف ندسيو الإحداس بالكآبة ، ىي كميا أسساء لسدسى واحج ، الإنداف إذا خالف فصختو يذعخ أنو أخصأ .

الأستاذ أحسج :دألة أف الذعػر بالحنب ، أو الشفذ المػامة ، أو الذعػر بالكآبة ، يدتجعيشا لدؤاؿ ججيج ، ألا وىػ أف دكتػر ، م

كثيخا مغ الشاس يييسػف عمى وجػىيع في السعاصي حتى نخػ أف البريخي عشجىع قج انصسدت والعياذ با ، ، ثع في ىحا العرخ نتيجة البعج عغ فصخي الله عد بعج ذلظ إنيع يعانػف مغ كآبة داخمية فيل الكآبة اليػـ باتت مخضا

وجل التي فصخ الشاس عمييا ؟

النداف حيشسا يخصئ يعمع أنو أخصأ بجافع مغ فصختو :

الجكتػر راتب :، ذلظ أف الله ، لا بج مغ أف أجيب عغ ىحا أولا لكشظ سألتشي سؤالا قبل قميل عغ علبقة الفصخي بالسشيج الإليي

ى الإنداف مشيجا ، أؼ أعصاه مشيجا لحخكتو ، افعل ولا تفعل ، فيحا الشطاـ بحخكتو يتػافق سبحانو وتعالى أعصتػافقا تاما مع فصختو ، بسعشى أنو لأف الله أمخه أف يكػف مشرفا فصختو بخمجت ، وولفت ، وجبمت عمى حب

التػافق العجيب تػافق تاـ . الإنداف ، فسعظ أمخ أف تكػف مشرفا ، ومعظ جبمة تجعػؾ إلى الإنراؼ ، فيحاأحيانا نأتي بخارشة نافخي ، أؼ مجدسة ، نزع ليا إشارا ، ونرب فػقيا الجبريغ الدائل ، بعج أف يجف

.الجبريغ يكػف معشا قالب مصابق تساما عمى مدتػػ أعذار السيمي لمخخيصة


129

أنا أرػ أف السجدع ىػ الذخع والسشيج الإليي ، وأف الفصخي أؼ أف أؼ أمخ إليي نفدظ تػاقة القالب ىػ

إليو ، وأؼ نيي إليي نفدظ تبتعج عشو ، وىحا معشى قػلو تعالى :

يساف وزيشو في قمػبكع وكخه إليكع ﴿ حبب إليكع ال الكفخ والفدػؽ والعرياف ﴾

( 2) سػري الحجخات الآية :

دقيقة ججا ، أنا كشت أشسح أف يكػف ىحه قزايا ىشاؾ ما يدسى بعمع الشفذ الإسلبمي ، الإنداف حيشسا يخصئ يعمع أنو أخصأ بجافع مغ فصختو .

العلاقة بيغ الفصخة وبيغ السشيج الليي علاقة تامة :

بو أنت فصخت عمى إذا العلبقة بيغ الفصخي وبيغ السشيج الإليي علبقة تامة ججا ، بسعشى أف كل أمخ أمخؾ الله تصبيق ىحا الأمخ ، وأؼ نيي نياؾ الله عشو أنت فصخت عمى اجتشال ىحا الشيي ، والآية كسا قمت قبل قميل :

يساف وزيشو في قمػبكع وكخه إليكع الكفخ والفدػؽ والعرياف ﴾ ﴿ حبب إليكع ال مع السشيج تػافق تاـ ، ليحا قاؿ : الإسلبـ ديغ الفصخي .إذا تػافق الفصخي

الإنداف إما أف يخجع إلى الشرػص ليخػ ما إذا كاف عمى صػال ، أو عمى خصأ، أو أف يكػف

: ى فصختو ، وىحا مغ تػجييات الشبيصافيا يخجع إل

)) استفت قمبظ وإف أفتاؾ السفتػف وأفتػؾ (( ػ نعيع عغ وابرة[]أحسج والصبخاني وأبػ يعمى وأب

بسعشى : لػ أف إندانا في جيبو الأيسغ جياز الكتخوني لكذف العسمة السدوري ، وفي جيبو اليدخػ نذخي بأرقاـ الػرقة الشقجية السدوري ، نتائج الجياز ،

يو ، وكذػفات الأوراؽ متذابية تساما ، أنا حيشسا أتدمع عسمة أجشبية ، إما أف أستخجـ الجياز فأضع العسمة عم


130

ىشاؾ لػف معيغ يكذف لي ما إذا كاف مدورا ، وإما أف أرػ الػرقة ىل ىحا الخقع مدور ؟ فأنا معي نذخي ىي السشيج ، ومعي جياز ىػ الفصخي ، فمػ استخجمت أحج الصخيقتيغ فالشتيجة واحجي ، فإما أف أسأؿ الذخع ما حكع

سذ فصختي بعج فأصغي إلى نجاء قمبي ، فأشعخ أنشي ىحا العسل ؟ يقاؿ : حخاـ ، وإما أف أكػف صافيا ولع تشص سأخصئ ، لحلظ :

)) استفت قمبظ وإف أفتاؾ السفتػف وأفتػؾ (( ]أحسج والصبخاني وأبػ يعمى وأبػ نعيع عغ وابرة[


ىحا يحكخنا بقػؿ الله عد وجل :

ػاىا ﴾﴿ ونفذ وما سػاىا * فأليسيا فجػرىا وتق ) سػري الذسذ (

والدؤاؿ ىشا فزيمة أستاذنا ، الله عد وجل حيشسا استعسل قػلو تعالى :

﴿ فأليسيا فجػرىا وتقػاىا ﴾كيف يميع الله عد وجل الشفذ الفجػر والتقػػ وىسا ضجاف متشاقزاف والأصل أنشا نعخؼ أف الله عد وجل لا

يأتي مشو إلا الخيخ ؟

اف مخيخ فإذا فجخ يكذف ذاتيا مغ دوف تػجيو خارجي أنو فجخ :الند

الجكتػر راتب :بارؾ الله بظ عمى ىحا الدؤاؿ ! سؤاؿ دقيق وخصيخ ، أنا أتسشى مغ كل أعساقي ألا نفيع الآية عمى ما قج تفيع

ل جلبلو عبجه إلى عميو مغ قبل ضعيفي الفيع ، أؼ لا يسكغ ، ومدتحيل وألف ألف ألف مدتحيل أف يجفع الله ج الفجػر ، ىشا

﴿ فأليسيا فجػرىا ﴾، ى ىحه الآية أنو خمق فييا الفجػرأؼ أنو أليسيا إذا فجخت أنيا فجخت ، أؼ ىي تكذف فجػرىا ذاتيا ، ليذ معش

معاذ الله ! .


131

تعمسػف ﴾ ﴿ إف الل ل يأمخ بالفحذاء أتقػلػف عمى الل ما ل ( 78) سػري الأعخاؼ الآية :

الإنداف مخيخ ، ولأنو مخيخ كل شيء حيادؼ ، فإذا فجخ يكذف ذاتيا مغ دوف تػجيو خارجي أنو فجخ ، إذا فجخ يذعخ بالزيق ، بالكآبة ، تعحبو نفدو ، يذعخ بالحنب ، ىحا كمو بدبب أف فصخي الإنداف متػافقة تػافقا تاما

سغ .مع مشيج الخح


ىحه دكتػر ، الفصخي التي تحجثتع عشيا ، ىل ىشاؾ مغ علبقة بيغ الفصخي وبيغ الربغة التي استعسل الله عد وجل لفطة :

﴿ صبغة الل ﴾ ( 098) سػري البقخي الآية :

الفصخة و الربغة :

الجكتػر راتب :، أنو تعخؼ إلى الله ، وأقبل عميو بفصخي تكذف لو الخصأ ، لكغ لػ أستاذ أحسج ، الإنداف قبل أف يترل با ، مدود

وأشاعو ، واصصمح معو ، واترمت نفدو با ، ، تأتي الربغة أؼ أنت حيشسا تترل بالخحيع تكػف رحيسا ، حيشسا الكساؿ ، تترل بالحميع تكػف حميسا ، حيشسا تترل بالعجؿ تكػف مشرفا ، فكل إنداف أقبل عمى الله ، واشتق مشو

نقػؿ عشجئح أضاؼ إلى فصختو الربغة ، قاؿ تعالى : ﴿ صبغة الل ومغ أحدغ مغ الل صبغة ﴾

( 098) سػري البقخي الآية :

الربغة شيء والفصخي شيء آخخ ، الربغة تعشي أنظ كامل ، تعشي أنظ رحيع ، تعشي أنظ مشرف ، تعشي أنظ أما الفصخي تعشي أنظ تتبشى . وقاؼ عشج الحجود ،


132

الىجاؼ الكبخى تحتاج إلى عسل لف التسشيات بزائع الحسقى :

لكغ بالسشاسبة الله عد وجل لا يتعامل أبجا مع التسشيات ، قاؿ تعالى : كع ول أماني أىل الكتاب ﴾ ﴿ ليذ بأماني

( 079) سػري الشداء الآية :

لكبخػ تحتاج إلى عسل . الأىجاؼ ا

﴿ ومغ أراد الخخة وسعى ليا سعييا وىػ مؤمغ ﴾ ( 03) سػري الإسخاء الآية :

أما التسشيات كسا يقاؿ : بزائع الحسقى ، كل إنداف يتسشى ، لحلظ أنا أقػؿ : ما أنت فيو صجقظ ، وما لدت فيو تسشياتظ ، الحؼ وصمت إليو ىحا

بب صجقظ في الصمب ، أما الحؼ لع ترل إليو بدىػ تسشيات لع تبحؿ مغ أجميا جيجا ، إف القخار الحؼ يتخحه الإنداف في شأف مريخه قمسا تشقزو الأياـ إذا كاف صادرا حقا عغ إرادي وإيساف .

في مدجج القخية ، أنا أذكخ مخي أف رجلب مغ صعيج مرخ ، أرسل ابشو إلى الأزىخ ، وعاد بذيادي وألقى خصبة الأل حزخ الخصبة وبكى بكاء شجيجا ، فيع الشاس بكاءه فخحا بابشو ، الحقيقة ليدت كحلظ ، بكى بكاء شجيجا

، ويشصمق إلى القاىخي مغ صعيج مرخ أسفا عمى ضياع عسخه بالجيل ، ىحا الألع الذجيج دفعو إلى أف يخكب دابتوالقاىخي سأؿ عغ الأزعخ ، أؼ أزعخ ىحا ؟! ىػ يقرج الأزىخ ، بقي أسابيع بل بزع شيػر حتى وصل إلى

، وما أوصمػه إليو، وبجأ بتعمع القخاءي والكتابة في الخامدة و الخسديغ مغ عسخه ، ثع تعمع القخآف ، ثع تابع العمػـ مات إلا شيخ الأزىخ ، مات في الدادسة و التدعيغ .

ما أف يكػف متسشيا ، الفصخي تقف عشج التسشي ، أما الربغة نتيجة بالسشاسبة : الإنداف إما أف يكػف صادقا ، وإالرجؽ ترجؽ في شمب الحقيقة ، ترجؽ في مكارـ الأخلبؽ ، تترل با ، ، تذتقيا مغ الله عد وجل ، تكػف أف مرصبغا بالكساؿ الإليي ، فالعلبقة بيغ الفصخي والربغة علبقة دقيقة ، الفصخي أف تحب الكساؿ ، لكغ الربغة


133

تكػف كاملب ، الفصخي أف تحب الإنراؼ ، لكغ الربغة أف تكػف مشرفا .


دكتػر قػؿ الله عد وجل :

نفدا إل وسعيا ﴾ ﴿ ل يكمف الل ( 782) سػري البقخي الآية :

وفي آية أخخػ يقػؿ السػلى جل في علبه :

نف دا إل ما آتاىا ﴾﴿ ل يكمف الل ( 2) سػري الصلبؽ الآية :

الػسع ىػ الصاقة ، أما ما آتاىا فسا معشاىا ؟ .

الػسع الحي وىبو الله للإنداف يقجره الله عد وجل :

الجكتػر راتب :ع وسعا لو ، الحقيقة الػىع الكبيخ أف كل إنداف يتػىع وسعا لو ، ىحا الخصأ الكبيخ الشاتج عغ أف كل إنداف يختخ

يقػؿ : ىحا فػؽ شاقتي ، لكغ الشقصة الجقيقة ججا أف الػسع الحؼ وىبظ الله إياه يقجره الله عد وجل ، أما أف ػؽ شاقتي ، ىحا غيخ صحيح أختخع أنا مقياسا لػسعي فأتجاوز بعس ما يشبغي أف أفعمو بجعػػ أف ىحا ف

مسدافخ أف يقرخ مغ الرلبي ، فيحا الػسع بتقجيخ الله عد ، الله عد وجل سسح لمسدافخ أف يفصخ ، سسح لإشلبقا وجل لسا أتاىا في مجاؿ الأعساؿ الرالحة ، والإنداف أتاه الله شلبقة المداف ، ىحه الصلبقة بع وضفيا ؟ بإقشاع اء لفقخ الشاس بالحق ، لا إقشاعيع بالباشل ، أتاه مالا ، ماذا فعل بيحا الساؿ ؟ أنفقو في إشعاـ الجياع وا

، ىل استخجـ الجاه في إحقاؽ ، وفي حل مذكلبت الأمة ، أـ في متع رخيرة ؟ أعصاه الله جاىا والسداكيغ ، وإبصاؿ الباشل ، أـ استخجـ الجاه مغ أجل أف يأخح ما ليذ لو ، وأف يحؿ مغ حػلو ؟الحق

ي شيئيغ ، فيسا أعصاه الله ، وفيسا الحؼ أتاؾ الله إياه ىػ امتحانظ مع الله ، الإنداف في الجنيا مستحغ ، مستحغ ف زواه عشو ، لحلظ مغ أدؽ الأدعية :


134

ا أحب فاجعمو فخاغا لي فيسا )) الميع ما رزقتشي مسا أحب فاجعمو قػة لي فيسا تحب ، وما زويت عشي م ((تحب

بغ يديج الخصسي الأنرارؼ [ ] التخمحؼ عغ عبج الل

ى فيسا آتاه الله و فيسا زوي عشو :كل إنداف مبتم

ألع يقل الله عد وجل : ﴿ وإف كشا لسبتميغ ﴾

) سػري السؤمشيغ (

الإنداف مبتمى فيسا أتاه ، مبتمى فيسا زوؼ عشو ، ىحا يقػدنا إلى أف لكل إنداف فزلب عغ العبادات التي جاءت فالقػؼ عبادتو الأولى إحقاؽ الحق ، والغشي عبادتو الأولى في ثشيات التذخيع ، ىشاؾ عبادي خاصة لكل إنداف ،

إنفاؽ الساؿ ، والعالع عبادتو الأوؿ تعميع العمع ، والسخأي عبادتيا الأولى رعاية الدوج والأولاد ، فالحؼ أتاؾ الله إياه يشبغي أف يكػف متسيدا في الإنفاؽ مشو ، ألع يقل الله عد وجل :

لاة وم ﴿ الع * ذلظ الكت سا رزقشاىع اب ل ريب فيو ىجى لمستقيغ * الحيغ يؤمشػف بالغيب ويقيسػف الر ﴾يشفقػف


نفدا إل ما آتاىا ﴾ ﴿ ل يكمف اللالميل في الاستغفار ولا يجفع شيئا ، نقػؿ لو : أنت عبادتظ أتاىا الساؿ ، لحلظ لا يقبل مغ الغشي أف يسزي شػاؿ

الأولى إنفاؽ الساؿ ، فكل إنداف بحدب ىػيتو مكمف أف يشفق مسا آتاه الله ، وكمسة يشفق واسعة ججا ، يسكغ أف تشفق مغ جاىظ ، أو مغ وقتظ ، أو مغ جيجؾ ، أو مغ مالظ .

لجنيا بعج اليساف با :العسل الرالح عمة وجػد النداف في الحياة ا

عمى كل الحياي عمة وجػدنا فييا العسل الرالح ، والجليل أف الإنداف حيشسا يأتيو أجمو يقػؿ : ﴿ رب ارجعػف * لعمي أعسل صالحا ﴾

) سػري السؤمشيغ (


135

بعج الإيساف با ، العسل الرالح .


التي تتحجث عغ الفصخي ، ىل ىشاؾ مغ أحاديث عغ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم تجلشا أيزا عمى ىحه الآيات استعخضشاىا مفيػـ الفصخي ؟ .

أحاديث تجلشا عمى مفيػـ الفصخة :

الجكتػر راتب : )) والثع ما حاؾ في صجرؾ وكخىت أف يصمع عميو الشاس ((

سعاف رضي الله عشو[] أخخجو مدمع عغ الشػاس بغ س

أؼ الحق لا يدتحى بو ، لا تخجل مشو ، لا يحتاج إلى أف تزخسو ، لا يحتاج إلى أف تقمل مغ شأف خرػمو ، الحق يعمغ عمى السلؤ ، يقاؿ في رابعة الشيار ، الحق ىػ الله عد وجل ، أما الباشل تدتحي بو ، ىل تخػ أحجا

يدتصيع ، لحلظ : يغر الحميب بسدجو بالساء أماـ الشاس ؟ لا

)) البخ ما اشسأنت إليو الشفذ (( ] أحسج عغ وابرة بغ معبج[

مغ أحج مقاييذ البخ :

)) ما اشسأنت إليو الشفذ (( )) والثع ما حاؾ في صجرؾ وكخىت أف يصمع عميو الشاس ((


ـ : وىل ىحا معشى حجيث الشبي عميو الرلبي والدلب

)) ما مغ مػلػد إل يػلج عمى الفصخة (( ]أخخجو البخارؼ ومدمع وأبػ داود والتخمحؼ ومالظ عغ أبي ىخيخي [


136


أؼ مػلػد مغ أؼ جشذ ، في أؼ مكاف ، في أؼ زماف ، يػلج عمى حب الخيخ ىحه الفصخي ، لكغ بيئتو أحيانا ه الجية ، لكغ لػ عاد إلى فصختو .تدػقو إلى ىحه الجية ، أو إلى ىح

كع إنداف تال وىػ غارؽ بالسعاصي والآثاـ ، لساذا تال ؟ عاد إلى فصختو ، أحيانا الإنداف يكػف قػيا ، ولا أحج يعتخض عميو ، يعػد إلى فصختو فتشياه فصختو عغ أف يتابع عسمو الديئ .

نا تشصسذ فتتابع الخصأ ، كسا لػ أف صفحة بيزاء أؼ فالفصخي مقياس دقيق ججا ، لكغ السذكمة أف الفصخ أحياأثخ يكتب عمييا يطيخ ، فإذا امتلؤت بالمػف الأسػد نقػؿ : انصسدت ، فشحغ نخذى أف يتابع الإنداف الخصأ إلى

أف تشصسذ فصختو عشجئح لا يعي عمى خيخ .


وىل ىحا ما حجثتسػنا عشو مغ الكآبة ، مخض الكآبة ؟ .

لكآبة نتيجة تفمت النداف مغ مشيج الله عد وجل :ا

الجكتػر راتب : الحقيقة أف مخض العرخ ىػ الكآبة ، بجليل أف الإنداف تفمت مغ مشيج الله .

أستاذ أحسج ، الدياري لساذا صشعت ؟ مغ أجل أف تديخ ، لساذا وضع فييا مكابح ، السكبح في فمدفتو يتشاقس ضساف لدلبمتيا ، كحلظ الكآبة التي تحرل مغ انحخاؼ يريب الإنداف ، ىحه مع عمة صشع الدياري ، لكشو الكآبة لعميا تخجعو إلى الرػال .


137

، لإنداف فصختو ليدت وفق مشيج اللهترػر لػ أف ايختكب كل السعاصي والآثاـ دوف أف يذعخ بذيء إشلبقا ، يختكب كل السعاصي والآثاـ ، ويعتجؼ ،

ويتفشغ في إيحاء الشاس ، ويشاـ ويأخح ما ليذ لو ، ناعع الباؿ .

فشادؽ بألسانيا ، كتب عمى لحلظ في بعس الفالعمة ليدت في فخششا إنيا : إف لع تشع أسختيا ، ولكغ العمة في ذنػبظ .وثيخي

الإنداف إذا أصغى إلى صػت فصختو قج يخاجع نفدو ، سيجنا نعيع بغ مدعػد جاء ليحارل الشبي ، ىػ في الخيسة شب نفدو ، ىحا يدسى في عمع الشفذ الحػار الحاتي ، قاؿ : يا نعيع ! ما الحؼ جاء بظ إلى ىشا ؟ أجئت خا

لتحارل ىحا الخجل ؟! ماذا فعل ؟ أسفظ دما ؟ أنيب مالا ؟ انتيظ عخضا ؟ أيغ عقمظ يا نعيع ؟ ػ ىحه الفصخي ػ ع ، قاؿ لو : نعيع ؟! قاؿ لو : نعيع ، قاؿ لو : فقاـ مغ تػه ، وتػجو إلى معدكخ الشبي ، ودخل عمى الشبي الكخي

ما الحؼ جاء بظ إليشا ؟ قاؿ : جئت مدمسا .


الأستاذ أحسج : ولا يدعشا في نياية ىحا الحمقة إلا أف نذكخ أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي .

والدلبـ عميع ورحسة الله تعالى وبخكاتو

يغ والحسج رب العالس


138

( : خمق الذكخ 82-08الجرس )


مقجمة :

الدلبـ عميكع أييا الأخػي السذاىجوف ، في حمقة ججيجي مغ حمقات : "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" ، نديخ وإياكع ذ الإعجاز العمسي في في ىحا اليػـ الصيب السبارؾ مع أستاذنا الفاضل الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستا

كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، في خمق مغ الأخلبؽ ججيج ألا وىػ خمق الذكخ ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع .




أستاذؼ عشجما يقػؿ الله عد وجل :

ع ﴾ ﴿ لئغ شكختع لزيجنك ( 2) سػري إبخاىيع الآية :

نفيع مغ الآية أنيا سبب لجواـ الشعسة ، ولكغ قبل ذلظ نتسشى أف ندسع مشكع شيئا عغ أصل الذكخ وتعخيفو .

النداف عشجما قبل حسل المانة سخخ الله لو ما في الدساوات والرض :

الجكتػر راتب : لعالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل ا

أستاذ أحسج ، في عالع الحر حيشسا قاؿ الله : ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يحسمشيا وأشفقغ مشيا وح نداف ﴾ ﴿ عخضشا المانة عمى الد سميا ال



139

فمسا قبل الإنداف حسل الأمانة سخخ لو :

ساوات وما في الرض جسيعا مشو ﴾ ﴿ ما في الد ( 09) سػري الجاثية الآية :

فكل ما في الكػف بشز ىحه الآية مدخخ للئنداف ،

ساوات وما في خ لكع ما في الد الرض جسيعا مشو ﴾ ﴿ سخ وحسمو الأمانة ، والأمانة نفدو التي بيغ جشبيو .

اىا ﴾ ﴿ قج أفمح مغ زكاىا * وقج خاب مغ دس ) سػري الذسذ (

تدخيخ الكػف للإنداف تدخيخ تعخيف و تدخيخ تكخيع :

، تدخيخ تعخيف وتدخيخ تكخيع ، ما الحؼ يجؿ عمى الشقصة الجقيقة : أف ىحا الكػف مدخخ للئنداف تدخيخيغ ذلظ ؟ أف الشبي صلى الله عليه وسلم حيشسا نطخ إلى اليلبؿ فقاؿ :

))ىلاؿ خيخ ورشج (( ] أخخجو أبػ داود عغ قتادي رحسو الله [

خمقو الله عد وجل أؼ نشتفع بو في الجنيا ، ويخشجنا إلى ربشا ، فسغ خلبؿ ىحا الشز الجقيق يتزح أف كل شيءلو وضيفتاف ، وضيفة نفعية في الجنيا ، ووضيفة إرشادية إلى الله عد وجل ، ويبجو أف العالع الغخبي حقق الػضيفة الأولى في أعمى درجة ، انتفع مغ كل ما في الدساوات والأرض ، بيشسا السؤمغ الكامل فزلب عغ أنو يشبغي أف

ذكخ الله عمى ىحه الشعسة ، ويتعخؼ إليو بيا .يشتفع مسا سخخه الله لو يشبغي أف ي

النداف حيشسا يؤمغ با و يذكخه يحقق اليجؼ مغ وجػده :

إذا الػضيفة الشفعية حققيا الإنداف الحؼ شخد عغ الله ، بيشسا الػضيفة التعخيفية ىحه مغ خرائز السؤمغ ، إذا دخيخ تكخيع ، مػقف الإنداف مغ تدخيخ التعخيف ىحا الكػف مدخخ ليحا الإنداف تدخيخيغ تدخيخ تعخيف ، وت

أف يؤمغ ، مػقف الإنداف مغ تدخيخ التكخيع أف يذكخ ، فالإنداف حيشسا يؤمغ ، وحيشسا يذكخ يحقق اليجؼ مغ وجػده ، والجليل تػقف السعالجة حيشسا يؤمغ ويذكخ ، الآية الكخيسة :


140

بعحابكع إف شكخت ع ﴾ ﴿ ما يفعل الل ( 082) سػري الشداء الآية :

أنا في الجنيا حيشسا أتعخؼ إلى الله مغ خلبؿ ىحا الكػف الحؼ سخخ لي ، وحيشسا أشكخه عمى أف مشحشي نعسة الإيجاد .

ىخ لع يكغ شيئا محكػرا ﴾ نداف حيغ مغ الج ﴿ ىل أتى عمى ال ) سػري الإنداف (

ي نعسة الإمجاد ، أمجني باليػاء ، وبالساء ، وبالصعاـ ، وبالذخال ، وبالذسذ ، وبالقسخ ، وبالميل ، ومشحشوبالشيار ، وبالدوجة ، وبالأولاد ، وبالخزؽ ، أنا أشكخ الله عمى أف مشحشي نعسة الإيجاد ، وأشكخه ثانية عمى أف

مشحشي نعسة اليجػ والخشاد . مشحشي نعسة الإمجاد ، وأشكخه ثالثا عمى أنو ىجاني إليو ،

الذكخ الحي يقػـ بو السؤمغ ىػ رد لمجسيل الليي الحي أوججه وأمجه وىجاه إليو :

، نداف تدخيخ تعخيف ، وتدخيخ تكخيعالذكخ في الأصل يحقق اليجؼ مغ وجػد الإنداف ، لأف الكػف مدخخ للئ التعخيف يقتزي أف تؤمغ ، والتكخيع يقتزي أف تذكخ .

سؤمغ يشتقل مغ الشعسة إلى الكػف كمو يجؿ عمى الله ، الإنداف إذا غفل عغ الله يشتفع بالكػف ، لكغ الفمحلظ ، فزلب عغ أنو يشتفع بسا سخخ الله لو ، يذكخ الله شكخا عسيقا ، فالذكخ الحؼ يقػـ بو السؤمغ ىػ رد السشعع

يتعمق بأصل الذكخ .لمجسيل الإليي الحؼ أوججه ، وأمجه ، وىجاه إليو ، ىحا فيسا إذا الذكخ لو فيع عقائجؼ ، فيع عقجؼ ، ىحا ىػ الفيع العقجؼ .

الأستاذ أحسج : أما تعخيفو ولػ بكمسات مبدصة .

تعخيف الذكخ و أنػاعو :

الجكتػر راتب :ا ، وأف تشراع الذكخ ىػ أف يعتخؼ الإنداف بشعع الله عد وجل بمدانو إقخارا واعتخافا ، وأف يستمئ قمبو حبا وحسج

جػارحو شاعة وانقيادا .


141

ىشاؾ شكخ يطيخ عمى المداف ، وىشاؾ شكخ يطيخ كذعػر في قمب الإنداف ، وىشاؾ شكخ يطيخ عمى الجػارح والأعزاء حيشسا تشراع لصاعة الله عد وجل ، ىػ في الحقيقة اعتخاؼ بالشعسة .

بسجخد أف تقػؿ كعادي مغ عادات أقػالظ : لقج مغ الله لكغ لسجخد أف تعدو الشعسة إلى الله فيحا أنػاع الذكخ ، عمي في ىحه الدوجة الرالحة ، لقج مغ الله عمي بيحا السأوػ الحؼ أسكشو ، لقج مغ الله عمي أف أعصاني قجرات لاء مكشتشي أف أناؿ ىحه الذيادي ، لقج مغ الله عمي أف يدخ لي سبيل الخزؽ ، لقج مغ الله عمي أف وىبشي ىؤ الأولاد ، فأنت دوف أف تذعخ ، ودوف مجاممة ، ودوف تقاليج لا معشى ليا ، أنت حيشسا تخػ الشعع التي حػلظ

تعدوىا إلى الله عد وجل ، ولسجخد أف تعدو الشعسة إلى الله فيحا نػع مغ الذكخ .حبة ومعيا الحسج مطيخ آخخ لكغ حيشسا تمتقي مع ذاتظ ، حيشسا تتأمل ، تجج أف قمبظ مفعع بسحبة الله ، ىحه الس

مغ مطاىخ الذكخ الأعمى درجة ، الأولى إدراكية ، الثانية نفدية ، أما حيشسا تتحخؾ لخجمة الخمق ، والتخفيف عشيع ، وليجايتيع ، ولحل مذكلبتيع ، ولإشعاـ الجائع ، ىحه درجة أعمى تؤكجىا الآية الكخيسة :

كػر ﴾ ﴿ اعسمػا آؿ داوود شكخا وقم يل مغ عبادي الذ ) سػري سبأ (

)) إنظ إذا ذكختشي شكختشي وإذا نديتشي كفختشي (( ]أخخجو الصبخاني عغ أبي ىخيخي [


أستاذؼ بسعشى أف معخفة الله عد وجل أنو ىػ صاحب الشعسة ىحه أقل درجات الذكخ ، ثع بعج ذلظ تشصبع في القمب .

تب :الجكتػر را

امتشانا ، وحسجا ، ثع تطيخ عمى الأعزاء خجمة لمخمق .


وما ىي الآية الأصل التي تعج بابا مغ الأبػال مغ قػلو تعالى في بال الذكخ ؟.


142

الية التالية أصل في الذكخ :

الجكتػر راتب : ﴿ لئغ شكختع لزيجنكع ﴾

الله الحدشى أنو شكػر ، أنظ إذا قجمت لعباده خجمة ، أو عصاء ، أو تػجييا ، أو لكغ ىشاؾ نقصة ، مغ أسساء رعاية ، أو أؼ شيء آخخ ىػ في الحقيقة قجمتو ، ، الجليل قػؿ الله عد وجل :

﴿ مغ ذا الحي يقخض الل قخضا حدشا فيزاعفو لو أضعافا كثيخة ﴾ ( 780قخي الآية : ) سػري الب

أؼ عسل صالح تقجمو لأؼ مخمػؽ يعج قخضا حدشا ، ، لحلظ الله عد وجل يخيجنا أف نتاجخ معو .

وف في رسػلو وتجاىج ﴿ يا أي يا الحيغ آمشػا ىل أدل كع عمى تجارة تشجيكع مغ عحاب أليع * تؤمشػف بالل و سبيل الل بأمػالكع وأنفدكع ذلكع خيخ لكع إف كشتع تعمسػف ﴾

) سػري الرف (

أي عسل صالح يقجمو النداف لي مخمػؽ يعج قخضا حدشا :

: "وأف المقسة يزعيا الخجل معشى ذلظ أنظ حيشسا تقجـ شيئا لعباد الله والله عد وجل شكػر ، في بعس الأحاديث في فع زوجتو ىي لو صجقة ، وقج يخاىا يػـ القيامة كجبل أحج ". ﴿ ول يطمسػف فتيلا ﴾


ولا نقيخا ، ولا قصسيخا ، ولا مقجار حبة مغ خخدؿ .

مثقاؿ ذرة شخا يخه ﴾ ﴿ فسغ يعسل مثقاؿ ذرة خيخا يخه * ومغ يعسل ) سػري الدلدلة (

بل مدتحل وألف ألف مدتحيل أف تصيعو وأف تذكخه وتخدخ ، ومدتحيل وألف ألف مدتحيل أف تعريو وتؤذؼ عباده وتخبح ، بل إف البذخ مغ ىحا السشطػر صشفاف ؛ صشف عخؼ الله فانزبط بسشيجو ، وأحدغ إلى خمقو ،

نيا والآخخي وصشف غفل عغ الله ، وتفمت مغ مشيجو ، وأساء إلى خمقو ، فذقي في الجنيا فدعج وسمع في الج


143

والآخخي .


رسػؿ الله صمػات الله وسلبمو عميو يقػؿ :

)) إف لمصاعع الذاكخ مغ الجخ مثل ما لمرائع الرابخ (( ]الحاكع عغ أبي ىخيخي [

تشعة مغ جػامع الكمع ؟.فسا معشى ىحه الكمسات الديمة السس

حاجة الغشي إلى الربخ أكثخ مغ الفقيخ :

الجكتػر راتب :نحغ نتػخى أف الربخ صاحبو في أعمى مقاـ ، والحقيقة أف الغشي الذاكخ ليذ أقل أجخا عشج الله مغ الفقيخ

الرابخ .لستاحة أماـ الغشي لمتفمت مغ لي رأؼ خاص ، ىحا الخأؼ أف الربخ يحتاجو الغشي أكثخ مغ الفقيخ ، لأف الفخص ا

مشيج الله كثيخي ججا .ؼ السػبقات ، والسعاصي ، ترػر إندانا سافخ إلى بلبد الغخل ، ولا يعخؼ الله أبجا ، يسكغ أف يقع في آلا

، معو ماؿ ، فالغشى يتيح لمغشي أف يفعل كل ما يذتيي ، مغ دوف قيج أو شخط ، فإذا رأيت غشيا مدتقيسا والآثاـشى ذلظ الربخ الحؼ يتستع بو ىحا الغشي أعمى درجة مغ الربخ الحؼ يتستع بو الفقيخ ، الفقيخ ليذ أمامو مع

خيارات ، مغ فقخه ضاقت خياراتو، بيشسا الغشي مغ غشاه اتدعت خياراتو ، ومع ذلظ ضبط نفدو بسشيج الله عد وجل ، فالربخ قج يحتاجو الغشي أكثخ مغ الفقيخ ، ىحه نقصة .

الغشي حيشسا يذكخ قيستو إيجابية ، ليدت إيجابية ، الفقيخ صبخ ، صبخ عمى الحخماف ، صبخ عمى نقز الآف ا ، ساعج الفقخاء ، أشعع الساؿ ، صبخ عمى بعس السذكلبت ، أما الغشي بجؿ أف يستشع عغ أف يفعل شيئ

لح عشج الغشي إيجابية ، ، أسذ معيجا ، أسذ ممجأ ، أسذ ميتسا ، أسذ مجرسة ، فرفة العسل الراالجياعبيشسا صفة الربخ عشج الفقيخ سمبية ، فأنا أقػؿ دائسا بأف أماـ الغشي فخصا لا تعج ولا تحرى لمعسل الرالح ،

ولأف عمة وجػد الإنداف في الجنيا ىي العسل الرالح ، والجليل الإنداف حيشسا يأتيو ممظ السػت يقػؿ :


144

سل صالحا ﴾ ﴿ رب ارجعػف * لعمي أع ) سػري السؤمشيغ (

لحلظ فخص العسل الرالح الستاحة لمغشي لا تعج ولا تحرى ، إذا يشبغي أف يدعى السؤمغ لأف يكػف غشيا إذا كاف شخيق الغشى سالكا وفق مشيج الله ، فإذا كاف الغشى عمى حدال ديشو ، ومبادئو ، نقػؿ لو ساعتئح : الفقخ

لظ القػي ، القػؼ بجخي قمع يحق حقا ويبصل باشلب ، يقخ معخوفا ويديل مشكخا ، القػؼ أمامو وساـ شخؼ لظ ، وكح خيارات لإنراؼ الشاس، وإحقاؽ الحق ، ورفع الطمع عغ الشاس ، أمامو خيارات لا تعج ولا تحرى .

عمى النداف أف يصمب القػة والغشى والعمع لكغ بذخط الزػابط الذخعية :

اتو عمى العسل الرالح واسعة امت عمة وجػدؼ في الأرض أف أعسل صالحا ، فالقػؼ قجرتو وخيار مبجئيا ما د .ججا

إذا يشبغي أف أكػف ذا شأف في السجتسع ، إذا كاف ىحا اليجؼ سالكا وفق مشيج الله عد وجل ، أما إذا كاف ىحا ليحا الإنداف ، أؼ الغشى والقػي اليجؼ عمى حدال مبادئي ، وديشي ، وقيسي ، أقػؿ : الزعف وساـ شخؼ

والعمع ىع القػػ الكبخػ في الجنيا ، إما أف تكػف متخررا في اختراص نادر ، أو تسمظ ثخوي شائمة ، أو بسػقع قػؼ ، بإمكانظ أف تحق الحق ، وأف تبصل الباشل ، فيحا الحؼ أتسشاه ألا يقشع السدمسػف أف يكػنػا في

الجرجة الجنيا مغ الحياي . بي عميو الرلبي والدلبـ شمب الشخبة ، قاؿ : الش

)) الميع أعد السلاـ بأحج العسخيغ (( ]ورد في الأثخ[

فمسا أسمع سيجنا حسدي تػقف إيحاء قخير لأصحال الشبي ، ولسا أسمع سيجنا عسخ صمى السدمسػف في بيت الله الحخاـ .

بذخط الزػابط الذخعية ، وأف يكػف سالكا وفق مشيج إذا القػي مصمػبة ، والغشى مصمػل ، والعمع مصمػل ، لكغ الله .


145


حجيثظ عغ الغشي وعغ الفقيخ ، الغشي الذاكخ ، والفقيخ الذاكخ ، ىل بيغ الذاكخ والذكػر مغ رابط ؟.

الذاكخ و الذكػر :

الجكتػر راتب :واسعة ججا ، يذكخ الله عمى بعس السرائب ، إذا الحقيقة أف الذاكخ يذكخ الله عمى نعسو ، بيشسا الذكػر آفاقو

كبيخ حيشسا يدػؽ الله لعبج أحب الله عبجه ابتلبه ، فإف صبخ اجتباه ، وإف شكخ اقتشاه ، أؼ الذكخ بعسقو ال ، أو تزييقا ، أو شجي ىي في حقيقتيا نعسة ، وىحا معشى قػلو تعالى : مريبة

خة وباششة ﴾ ﴿ وأسبغ عميكع نعسو ضاى ( 71) سػري لقساف الآية :

؟ بذكل واضح : لساذا صشعت الدياري السرائب ىي الشعع الباششة ، ولكغ قج يقػؿ قائل : لساذا السرائب ؟ أقػؿمغ أجل أف تديخ ، ولساذا كاف فييا السكبح وىػ يتشاقس مع عمة صشعيا ؟ مغ أجل سلبمتظ ، فالسرائب

كبح جشػح الإنداف وىػ في الصخيق الخصأ .أحيانا ىي مكابح ت


عشجما يقػؿ الله عد وجل :

﴿ فاذكخوني أذكخكع واشكخوا لي ول تكفخوف ﴾ ) سػري البقخي (

ج ذلظ ىحا يدتجعيشي لأف أسأؿ سؤالا مغ شقيغ أولو : كيف يكػف ذكخ الله عشجنا ؟ ثع ذكخ الله لشا ؟ ثع بع

﴿ واشكخوا لي ول تكفخوف ﴾ ىل يقرج بالكفخ ىشا كفخ الشعسة أـ عكذ الإيساف ؟


146

ذكخ النداف مغ لػازـ عبػديتو لخبو أما ذكخ الله للإنداف فيسلأ قمبو سكيشة وأمشا :

الجكتػر راتب : للئنداف شيء ، وذكخ الإنداف لخبو شيء الحقيقة : الإنداف حيشسا يذكخ الله عد وجل يقتخل مشو ، أما ذكخ الله

آخخ ، الحقيقة الإنداف حيشسا يحكخ الله بأف يجعػه ، يدتغفخه، يشاجيو ، يتػل إليو ، يثشي عميو ، ييمل ، يقػؿ : لا مغ إلو إلا الله ، يكبخ ، يقػؿ : الله أكبخ ، يحػقل ، يقػؿ : لا حػؿ ولا قػي إلا با ، ، ىكحا ذكخ الله ، ذكخ الله لػازـ عبػدية الإنداف لخبو ، أما إذا ذكخؾ الله ملؤ قمبظ سكيشة ، مشحظ نعسة الأمغ ، مشحظ نعسة الربخ ، مشحظ نعسة الذكخ ، مشحظ نعسة التػازف ، مشحظ نعسة الخضا ، مشحظ الحكسة ، مشحظ الأمغ ، الأمغ أعطع

نعسة . شتع تعمسػف ﴾ ﴿ فأي الفخيقيغ أحق بالمغ إف ك

) سػري الأنعاـ (

الله عد وجل شكػر إذا ذكختو يسشحظ نعسا ل تعج و ل تحرى :

لحلظ الرلبي ذكخ ، لقػلو تعالى : لاة تشيى عغ الفحذاء والسشكخ ولحكخ الل أكبخ ﴾ ﴿ إف الر

) سػري العشكبػت (

ذكخ الله أكبخ ما فييا ، لكغ بعس العمساء قاؿ : لا ، ذكخ الله لظ أييا الإنداف حيشسا تحكخه أكبخ العمساء قالػا : مغ ذكخؾ لو ، أنت تؤدؼ واجب العبػدية ، لكشو يسشحظ الحكسة ، يسشحظ الأمغ ، يسشحظ الصسأنيشة ، يسشحظ

شحظ الحب ، يسشحظ أشياء لا تعج ولا الدجاد ، والخشاد ، يسشحظ الدعادي ، يسشحظ الثقة ، يسشحظ التفاؤؿ ، يس تحرى .

)) إنظ إذا ذكختشي شكختشي (( ] رواه الصبخاني عغ أبي ىخيخي (

علبقة الحكخ بالذكخ ، أنت حيشسا تتعخؼ إلى الله ، وإلى أنو صاحب كل الشعع تحكخه ، ذكخؾ لو واجب العبػدية أعصى أدىر ، وقج يكػف عصاء الله فيسا لكتال الله . لو ، بيشسا ذكخه لظ يعصيظ عصاء يفػؽ حج الخياؿ ، إذا


147

﴿ وعمسظ ما لع تكغ تعمع وكاف فزل الل عميظ عطيسا ﴾ ) سػري الشداء (

مثلب : كمسة عطيع لػ قاليا شفل ، قاؿ لظ : أنا معي مبمغ عطيع ، كع تقجر ىحا السبمغ ؟ بسئتي ليخي ، أما إذا، قاؿ ممظ السمػؾقاؿ مدؤوؿ كبيخ في دولة عطسى : أعجدنا ليحه الحخل مبمغا عطيسا ، يقجر بسئتي مميار ، فإذا

ومالظ السمػؾ ، إذا قاؿ الله رل العالسيغ، إذا قاؿ مغ بيجه جسيع الخمق :

﴾ ﴿ وعمسظ ما لع تكغ تعمع وكاف فزل الل عميظ عطيسا فمحلظ العمع عصاء عطيع ، الحكسة عصاء عطيع ، الأمغ عصاء عطيع ، الاستقخار الشفدي ، الخضا ، التفاؤؿ ،

الاستقامة ، الدسعة الصيبة ، فا ، عد وجل شكػر إذا ذكختو يسشحظ ىحه الشعع .

لحلظ :

لاة تشيى عغ الفحذاء والسشكخ ﴾ ﴿ إف الر الدمبية ، ىحا وضيفتيا

﴿ ولحكخ الل أكبخ ﴾ أكبخ ما فييا ، أو إف ذكخ الله لعبجه حيشسا يحكخه أكبخ مغ ذكخه لو ، بسعشى أنو يسشحظ ىحه الخرائز .


﴿ واشكخوا لي ول تكفخوف ﴾ ) سػري البقخي (

الكفخ كفخ الشعسة ؟.

عمى الشعع التي أعصاه إياىا :السؤمغ مشذغل دائسا بذكخ الله

الجكتػر راتب :شبعا ، ىشاؾ كفخ دوف كفخ ، مثلب ىشاؾ إنداف لا يخػ إلا الدمبيات في حياتو ، وىشاؾ إنداف يخػ الإيجابيات ،

مشذغل بذكخ الشعع التي بيغ يجيو ، وقج يشدى التي زويت عشو.


148

عمى كل السؤمغ لو مػقف رائع ، يقػؿ : يع ما رزقتشي مسا أحب فاجعمو قػة لي فيسا تحب ، الميع وما زويت عشي مسا أحب فاجعمو فخاغا لي فيسا ))الم

تحب (( ] التخمحؼ عغ عبج الله بغ يديج الخصسي الأنرارؼ[

والسؤمغ لا يخمػ مغ شيء شسح إليو ، وأكخمو الله بو ، وشيء فاتو ، فيػ يذكخ في الحاليغ ، الحؼ مكشو الله مشو يقػؿ : يا رل أعصيتشي ىحه الشعسة فاجعميا في شاعتظ ، وإذا زوػ عشو نعسة أخخػ يقػؿ : يا رل اجعل فخاغيا

في شاعتظ .


أستاذؼ بعس الشاس رأيتيع يطشػف أف شكخ كل الشعع يكػف بتخداد لفع الحسج ، ، وأضغ أف ىحا الفيع خاشئ ، كيف تذكخ الشعع عمى اختلبفيا ؟.فمكل نعسة نػع مغ أنػاع الذكخ ، ف

لكل نعسة شكخىا :

الجكتػر راتب :إذا مشحظ الله نعسة الرحة تذكخ الله عمييا بأف تجعل ىحه الرحة في سبيل شاعة الله ، لا أف تدتخجميا فيسا

يغ ، إذا مشحظ نيى الله عشو ، إذا مشحظ الله نعسة الشطخ يشبغي أف تخػ بيا نعع الله لا أف تخػ بيا عػرات السدمسنعسة الأذف السخىفة يشبغي أف تدتسع بيا إلى الحق لا إلى الباشل وما شاكل ذلظ ، إذا مشحظ نعسة اليج يشبغي أف تكػف بفعل الخيخ لا لمبصر بالشاس ، فكل نعسة ليا شكخىا ، أف تدتخجـ ىحه الشعع في شاعة الله ، وشيء غخيب

ا شيء يبعج الإنداف عغ ربو .ججا أف تدتخجـ نعسة في معرية الله ، ىح الأستاذ أحسج :

فمحلظ ذكخوا أف ابغ الدساؾ عشجما دخل عمى ىاروف الخشيج ، وجمذ عشجه ، وأراد ىاروف الخشيج أف يذخل شخبة ماء ، قاؿ لو : أييا الخميفة لػ مشعت عشظ ىحه الكأس بكع تذتخييا ؟ قاؿ : بشرف ممكي ، قاؿ : فاشخل ىشيئا

شجما انتيى قاؿ لو : و لػ مشع مشظ إخخاجيا بكع تذتخييا ؟ قاؿ : بالشرف الآخخ ، فقاؿ : فاشخل مخيئا ، ثع ع ىشيئا مخيئا ، ولكغ اتق الله في ممظ لا يداوؼ شخبة ماء ، ىحا مغ بال الذكخ .


149

شكخ الشعسة حرغ ليا وكفخ الشعسة محق ليا :

الجكتػر راتب :اسة مغ حػاسشا ، أؼ خصأ في جدسشا يجعل الإنداف في جحيع لا يصاؽ ، الحقيقة أؼ جياز مغ أجيدتشا ، أية ح

فحيشسا يدتيقع سميسا معافى ، مثلب كاف عميو الرلبي والدلبـ إذا استيقع ، يقػؿ : " الحسج ، الحؼ رد إلي روحي ػ أؼ سسح لي أف أعير يػما ججيجا ػ وعافاني في بجني ، وأذف لي بحكخه "

لبء يقػؿ : كاف إذا دخل الخ)) الحسج الحي أذاقشي لحتو ػ أكل شعاما شيبا ، أحيانا النداف يقبع في السدتذفى يأخح الديخوـ ػ وأبقى

في مشفعتو ، وأذىب عشي أذاه ػ بيحا الخخوج ػ (( ] البييقي عغ عائذة[

، عسة حرغ ليا ، وسبب في زيادتيالشإذا كاف عميو الرلبي والدلبـ تعطع عشجه الشعسة ميسا دقت ، بل إف شكخ ا بيشسا كفخ الشعسة محق ليا ،

﴿ لئغ شكختع لزيجنكع ﴾ الأستاذ أحسج :

أستاذؼ الكخيع ، بعس الفقخاء كاف يمح بالذكػػ مغ فقخه لمشاس ، فأراد أحج العمساء أف يؤدبو ، فقاؿ لو : بكع ل لو مثلب بكحا ألف مغ الجراىع ، وعجد لو نعع الله عميو ، ثع بعج تذتخؼ نعسة البرخ لػ أنيا مشعت عشظ ؟ وضخ

ذلظ قاؿ لو : أما تدتحي أف تذكػ مػلاؾ وقج أعصاؾ ما أعصاؾ ؟ ىل كلبـ العالع ليحا الفقيخ فقط سببو أنو لا يخيج أنو يذكػ الله لمشاس أـ أف الإنداف لابج لو أف يخفع يجيو إلى الدساء ويجعػ ؟.

أل يذكػ الخحيع إلى الحي ل يخحع : عمى السؤمغ

الجكتػر راتب :لػ اشتكى إلى كافخ فكأنسا اشتكى عمى الله ، لكغ مغ شكا إلى مؤمغ فكأنسا اشتكى إلى الله ، السؤمغ مؤمغ ، يعخؼ نعع الله عد وجل ، أحيانا الإنداف عشجه حاجة إلى البػح ، فالبػح إلى مؤمغ لا شيء فيو ، ىػ شكػػ إلى

، لكغ الأكسل : الله


150

﴿ قاؿ إنسا أشكػ بثي وحدني إلى الل ﴾ ( 82) سػري يػسف الآية :

والأكسل : ويعال مغ يذكػ الخحيع إلى الحؼ لا يخحع .


الأستاذ أحسج :مفيػمو ومعشاه ، وإلى أف نمتقي بكع جداكع الله خيخا أستاذنا الكخيع عمى ما أفجتسػنا بو مغ شخح عغ أصل الذكخ و

أخػاني السذاىجيغ في حمقة ججيجي مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، نذكخ أستاذنا الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، عمى أمل المقاء بكع في حمقة أخخػ .

والدلبـ عميع ورحسة الله تعالى وبخكاتو



151

( : خمق الخػؼ 82-00الجرس )


مقجمة :

بسم الله الرحمن الرحيم ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ ، عمى آلو وأصحابو أجسعيغ ، يجي مغ ومغ سار عمى دربو ، واستغ بدشتو إلى يػـ الجيغ ، الدلبـ عميكع أييا الأخػي السذاىجوف ، في حمقة جج

حمقات :"مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" ، نبحخ مغ خلبليا مع فزيمة أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع .



حسج :الأستاذ أ

سيجؼ الكخيع نحب اليػـ أف نقف وإياكع مع خمق ججيج ألا وىػ خمق الخػؼ ، لكشا نخيج بادغ ذؼ بجء عشج مدألة فشقػؿ : ىل الخػؼ خمق فصخؼ أـ أنو ناشئ عغ سبب مغ الأسبال ؟ حبحا لػ ندسع مشكع تعخيفا ليحا الخمق .

خمق الخػؼ :

الجكتػر راتب : الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ،

أستاذ أحسج ، الخػؼ خريرة مغ خرائز الإنداف ، لقػلو تعالى : نداف خمق ىمػعا ﴾ ﴿ إف ال

) سػري السعارج (

ىػ خمق في أصل فصختو ،

نداف خمق ىمػعا ﴾ ﴿ إف ال


152

نقصة ضعف في خمق الإنداف ، لكشيا لرالحو ، الخػؼ تػقع حجوث مكخوه ، أو تػفي محبػل ، الػقػع ىػشيء والتػقع شيء آخخ ، وقج قيل : أنت مغ خػؼ الفقخ في فقخ ، ومغ خػؼ السخض في مخض، وتػقع

الخػؼ الحؼ ىػ السريبة مريبة أعطع مشيا ، ذلظ لأف الإنداف حيشسا يعترع با ، عد وجل قج يشجػ مغ ىحا في أصل جبمتو ، الجليل

نداف خمق ىمػعا ﴾ ﴿ إف الو الخيخ مشػعا * إل السرميغ ﴾ خ جدوعا * وإذا مد و الذ ﴿ إذا مد

) سػري السعارج (

اصخ والسػفق ، يشجػ مغ ىحه الحالة التي فالسرمي باترالو بالقػؼ ، وباترالو بالغشي ، وباترالو بالحافع ، والش جبل عمييا .

الخػؼ حافد مغ حػافد اليساف والصاعة أو عقاب إليي عمى ذنب ل يغفخ :

إذا الخػؼ مغ خرائز الإنداف ، وىػ في أصل خمقو ، لكشو لرالحو ، وىػ تػقع حجوث مكخوه ، أو وفاي بذخ ، الأنبياء يخافػف . محبػل ، ىحا ىػ تعخيف الخػؼ ، والخػؼ يغصي كل ال

﴿ فخخج مشيا خائفا ﴾ ( 70) سػري القرز الآية :

بل إنو مغ علبمات ضعف الإنداف ، مغ علبمات عبػدية الإنداف ، ذلظ أف الله سبحانو وتعالى ثبت أشياء لا ظ ، إلا أنو حخؾ صحة تعج ولا تحرى ، ثبت ملبييغ القػانيغ ، حخكات الأفلبؾ ، خرائز السػاد ، وما إلى ذل الإنداف ورزقو لتكػف صحتو ورزقو وسيمتيغ لتأديبو إذا خخج عغ مشيج الله عد وجل .

فالإنداف يخاؼ أحيانا ، أو أف الله سبحانو وتعالى يمقي في قمبو الخػؼ ، لكغ ىشاؾ خػؼ لرالحو ، وىشاؾ خػؼ يعج نتيجة حتسية لمذخؾ .

كفخوا الخ عب بسا أشخكػا ﴾ ﴿ سشمقي في قمػب الحيغ ( 000) سػري آؿ عسخاف الآية :

إما أنو حافد مغ حػافد الإيساف والصاعة ، وإما أنو عقال إليي عمى ذنب لا يغفخ في أصل القخآف الكخيع ، وىػ الذخؾ .


153


لكغ الخػؼ السحسػد ىل ىػ مسغ إذا ىشاؾ خػؼ محسػد ، وآخخ محمػـ ، الذخؾ أوصل إلى خػؼ محمػـ ، يشصبق عميو قػؿ الله عد وجل :

عشيع ورضػا عشو ذلظ لسغ خذي ربو ﴾ ﴿ رضي الل ) سػري البيشة (

درجات الخػؼ تختمف بحدب تفاوت اليساف :

الجكتػر راتب : الآية الجقيقة :

ـ ربو ونيى الشفذ عغ اليػى * فإف الجشة ىي السأوى ﴾ ﴿ وأما مغ خاؼ مقا ) سػري الشازعات (

أؼ الخػؼ السحسػد ، الخػؼ الإيجابي ، الخػؼ الحؼ يشتيي بظ إلى شاعة الله ، الخػؼ الحؼ يشتيي بظ إلى عد وجل .الجشة ، الخػؼ الحؼ يشتيي بظ إلى الدلبمة في الجنيا ، ىػ أف تخاؼ مقاـ الله


ولحلظ قػلو تعالى :

﴿ ذلظ لسغ خاؼ مقامي وخاؼ وعيج ﴾ ) سػري إبخاىيع (


فيشاؾ خػؼ محسػد ، خػؼ السؤمشيغ ، بل إف ىحا الخػؼ الحؼ ىػ مغ صفات السؤمشيغ عمى درجات ، أحيانا ؼ أرقى ، أحيانا يخاؼ السؤمغ مغ أف تشقصع صمتو با ، ، يخاؼ مغ يخاؼ السؤمغ مغ عقال الله ، ىشاؾ خػ

أف يكػف في السدتػػ الحؼ لا يميق بو ، عمى كل درجات الخػؼ بحدب تفاوت الإيساف .


154

خػؼ كل إنداف متعمق بإيسانو :

بالسشاسبة : الله عد وجل كل إنداف لو عشجه ممف . ﴾ ﴿ ولكل درجات مسا عسمػا

( 097) سػري الأنعاـ الآية :

فخػؼ كل إنداف متعمق بإيسانو ، الأنبياء يخافػف ، وقج قاؿ عميو الرلبي والدلبـ :

)) رأس الحكسة مخافة الله (( ] أخخجو ابغ أبي عسخ عغ عبج الله بغ مدعػد [

أؼ لػ أف الحكسة إنداف لكاف رأسيا خػؼ الله عد وجل .


الأنبياء وقج عمسػا أف الله عد وجل قج غفخ ليع ما تقجـ مغ ذنبيع وما تأخخ ؟ سألت الديجي عائذة كيف يخاؼرسػؿ الله صلى الله عليه وسلم أو لع يغفخ الله لظ ما تقجـ مغ ذنبظ وما تأخخ ؟ فكاف جػابو ليا : أفلب أكػف عبجا شكػرا ؟ ىل

ىشاؾ علبقة بيغ الخػؼ وبيغ الذكخ ؟.

ياء خػؼ مقجس :خػؼ النب


أولا : الله عد وجل ذات كاممة ، لا يسكغ لبذخ كائغ مغ كاف بسا فييع الأنبياء أف يعخفػه السعخفة السصمقة ، لأنو لا يعخؼ الله إلا الله ، الأنبياء والخسل يتفاوتػف في معخفة الله، لكغ خػؼ الأنبياء خػؼ مقجس ، ىػ يخاؼ مغ

با ، كسا يشبغي ، فيحا خػؼ . ألا تكػف معخفتو

كسا لػ أف شالبا أراد أف يكػف الأوؿ عمى كل دفعتو ، فخاؼ ألا يكػف الأوؿ ىػ ناجح قصعا ، إنو يخاؼ ألا يكػف الأوؿ ، فخػؼ الأنبياء مغ نػع آخخ .


155


يسكششا أف نفيع خمق الخػؼ مغ الله مدألة الأنبياء والحجيث عغ الإيساف يجعمشا ندأؿ سؤالا آخخ ألا وىػ : كيف عد وجل في ضػء مطمة كبيخي ألا وىي مطمة التػحيج ، عد وجل ؟.

التػحيج ل يعفي مغ السدؤولية :

الجكتػر راتب : أولا التػحيج لا يعفي مغ السدؤولية ، الجليل : حيشسا حجثشا ربشا عد وجل عغ حادثة الإفظ ، فقاؿ :

فظ عربة مشكع ل تحدبػه شخا لكع بل ىػ خيخ ﴾﴿ إف الحيغ جا ءوا بال ( 00) سػري الشػر الآية :

إذا كل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادي الله متعمقة بالحكسة السصمق ، وحكستو السصمقة حيج استغلبلا خاشئا ، يطغ أف ىحا الحؼ وقع بسا أف الله سسح لو متعمقة بالخيخ السصمق ، ىشاؾ مغ يدتغل التػ

أف يقع إذا الحؼ أوقعو ليذ مدؤولا ، لا ، تأتي الآية التي بعجىا .

﴿ والحي تػلى كبخه مشيع لو عحاب عطيع ﴾ ( 00) سػري الشػر الآية :

لػ أف شبيبا أىسل معالجة السخيس فسات ىػ قج يقػؿ : مات بأجمو ، إذا التػحيج لا يعفي مغ السدؤولية ، كسا نقػؿ لو : دعظ مغ التػحيج ، أنت كشت متدببا بػفاتو ، إذا تحاسب وقج قاؿ عميو الرلبي والدلبـ :

)) مغ تصبب ول يعمع مشو شب ، فيػ ضامغ (( و بغ العاص [] أخخجو أبػ داود والشدائي عغ عبج الله بغ عسخ

تعمق الحكسة السصمقة بالخيخ السصمق :

إذا أحيانا يختمط التػحيج بالخػؼ ، التػحيج مػضػع آخخ ، التػحيج يعشي أنو لا يميق أف يقع في ممظ الله ما لا السصمقة يخيج ، فكل شيء وقع أراده الله ، وكل شيء أراده الله وقع ، وإرادي الله متعمقة بالحكسة السصمقة ، وحكستو

متعمقة بالخيخ السصمق ، ىحه السقػلة عمى إيجازىا تسلؤ قمب الإنداف شسأنيشة وراحة ، لأنو إلو ، أما أف يقع في ممكو ما لا يخيج مدتحيل، إذا أراده ، بسعشى سسح بو ، وما داـ الله قج سسح بو فمحكسة بالغة بالغة ، وحكستو


156

البالغة متعمقة بالخيخ السصمق : ؿ مغ تذاء بيجؾ الميع مالظ السمظ تؤتي السمظ مغ تذاء وتشدع السمظ مسغ تذاء وتعد مغ تذاء وتح ﴿ قل

الخيخ إنظ عمى كل شيء قجيخ ﴾ ( 72) سػري آؿ عسخاف الآية :

السصمق . الحكسة السصمقة متعمقة بالخيخ

الذخ السصمق ل وجػد لو في الكػف و يتشاقس مع وجػد الله عد وجل :

لحلظ نحغ نؤمغ أف الذخ السصمق لا وجػد لو في الكػف ، إف وجػد الذخ السصمق يتشاقس مع وجػد الله ، لكغ ىشاؾ شخ ندبي ، في نطخنا شخ ، لكشو بسدتقبل الإنداف خيخ ، قاؿ تعالى :

يع مغ العحاب الدنى دوف العحاب الكبخ لعميع يخجعػف ﴾﴿ ولشحيقش ) سػري الدججي (

يخجعػف ﴾﴿ ضيخ الفداد في البخ والبحخ بسا كدبت أيجي الشاس ليحيقيع بعس الحي عسمػا لعميع وـ () سػري الخ

إذا الذخ السصمق لا وجػد لو في الكػف ، بل يتشاقس مع وجػد الله .


الإماـ الحارث السحاسبي يقػؿ : "العمع يػرث السخافة" ، ىل ىحا يعشي أف الأشخاص العػاـ أو الجيمة ليذ عشجىع خػؼ مغ الله أـ أف العالع يكػف خػفو أدؽ وأكثخ تفريلب ؟

يشة بيغ الخػؼ و الدراؾ :العلاقة الست

الجكتػر راتب :أنا أسػؽ لظ قرة شخيفة تجيب عغ ىحا الدؤاؿ : مخي سألشي شالب ، قاؿ لي : أنا لا أخاؼ مغ الله ، قمت لو : أنت بالحات معظ الحق ، فاستفد بيحا التعميق ، قاؿ : ولع؟ قمت لو : لأف الفلبح أحيانا يحىب إلى الحريجي ،

رغيخ الحؼ لا يتجاوز الدشتيغ ، ىحا الابغ قج يزعو بيغ سشابل القسح ، فيسخ أمامو ثعباف ، لػ رآه ومعو ابشو الرجل لخخج مغ جمجه ، لكغ الصفل لا يعخؼ ما ىحا الذيء ، ولا خصػرتو ، يزع يجه عميو ، لساذا لا يخاؼ مشو؟


157

لأنو لا يجرؾ .زداد إدراكو ازداد خػفو مغ الله ، فيشاؾ علبقة متيشة فكمسا ضعف إدراؾ الإنداف ضعف خػفو مغ الله ، وكمسا ا

بيغ الخػؼ ، وبيغ الإدراؾ ، فالحؼ لا يعخؼ خصػري السػاد السدخششة يأكميا وىػ مختاح ، تجج الصبيب أحيانا يبالغ في غدل الخزخاوات لساذا ؟ لأنو يعمع أف ىشاؾ جخاثيع ، وأوبئة ، وأمخاض وبيمة ، ومدمشة ، وقج تكػف

ية مغ ىحه الجخاثيع .وبائفكمسا ازداد عمع الإنداف ازداد خػفو ، ىحا في الجنيا ، كمسا ازداد عمسو ازداد خػفو ، وكمسا قل العمع قل الخػؼ ،

لحلظ : إذا أردت الجنيا فعميظ بالعمع ، وإذا أردت الآخخي فعميظ بالعمع ، وإذا أردتيسا معا فعميظ بالعمع . الأستاذ أحسج : ة مفاتيح ، ولحلظ قاؿ الله عد وجل : ىي ثلبث

﴿ إنسا يخذى الل مغ عباده العمساء ﴾ ( 78) سػري فاشخ الآية :

العمع يحقق خذية الله عد وجل .

النداف خمق ضعيفا ليفتقخ بزعفو فيدعج بافتقاره :

الجكتػر راتب :، ى شاعتو ، الخػؼ يدػقشا إلى بابوىحه الخاصة ، الخػؼ يجفعشا إلبالسشاسبة الله عد وجل تفزلب مشو أودع فيشا

الخػؼ يجعمشا نستشع عغ بعس السعاصي والآثاـ ، الخػؼ يجعمشا نخاؼ مغ الله عد وجل ، لأنو ورد أف : )) يا رب ، أي عبادؾ أحب إليظ حتى أحبو بحبظ ؟ فقاؿ : أحب عبادي إلي تقي القمب ، نقي اليجيغ ، ل

إلى أحج بدػء ، أحبشي ، وأحب مغ أحبشي ، وحببشي إلى خمقي ، قاؿ : يا رب إنظ تعمع أني أحبظ يسذي وأحب مغ يحبظ ، فكيف أحببظ إلى خمقظ ؟ قاؿ : ذكخىع بآلئي ، ونعسائي ، وبلائي((

]مغ الجر السشثػر عغ ابغ عباس [

ذاىج ػ وذكخىع ببلبئي كي يخافػني .أؼ ذكخىع بآلائي كي يعطسػني ، وذكخىع بشعسائي كي يحبػني ػ الىشاؾ أمخاض وبيمة ، ىشاؾ أمخاض مدتعرية ، ىشاؾ أمخاض قاتمة ، ىحه الأمخاض ليا وضيفة رادعة تخدع

الإنداف عغ أف يقتخؼ السعاصي والآثاـ .


158

خمق ضعيفا إذا لحكسة بالغة خمق الإنداف ضعيفا ، يخاؼ ، ولػ خمقو قػيا لاستغشى بقػتو فذقي باستغشائو ، ليفتقخ بزعفو ، فيدعج بافتقاره .


إذا ىي بال للبصصلبح مع الله ، والتحكيخ با ، عد وجل .


خيخ باعث إلى الله ، خيخ سائق يدػقشا إلى بال الله .


إذا قاؿ : مغ لا يخاؼ الله خػفو الله مغ حجيثظ عغ محبة الشاس ، ، ومحبة الله لمشاس ، ذكخني بقػؿ أحجىعالشاس ، ومغ خاؼ الله خػؼ الله الشاس مشو ، ىل معشى ذلظ أف يجعل لو ميابة في قمػل الشاس لأنو تخؾ العدي

بالعباد واعتد بخل العباد والبلبد ؟.

خػؼ النداف مغ الله عد وجل يعصيو المغ مع الشاس :

الجكتػر راتب :، لكغ تعميقي عمى ىحا الكلبـ : إف أراد إنداف أف يذتخؼ مشظ حاجة فخػفظ مغ الله جعمظ ىحا السعشى وارد

تعصيو الحاجة تامة وكاممة ، وكاف بإمكانظ أف تعصيو شيئا فاسجا لا يدتصيع أف يحاسبظ ، أنت حيشسا تعاممت خػفظ مغ الله صحيحا كاف معو وخفت مغ الله ، مدتحيل وألف ألف مدتحيل أف يخيفظ الله مغ أحج ، إذا

، فيحا الخػؼ مغ الله يعصيظ الأمغ مع الشاس ، إف خفتو أخاؼ مشظ ، إف لع تخفو خػفظ مغ كل شيء ، وقائسا وقج يخػفظ مغ أحقخ الأشياء .

الأستاذ أحسج :جاء أشج مغ مغ وصايا لقساف لابشو ، أنو قاؿ : "خف الله خػفا لا تأمغ فيو مكخه" ، بعج ذلظ قاؿ لو : " وارجو ر

خػفظ "، فسا ىي العلبقة القائسة ما بيغ الخػؼ والخجاء ؟.


159

علاقة الخػؼ بالخجاء :

الجكتػر راتب :الحقيقة ىحا الكلبـ أنا أسػقو للؤخػي الجعاي : إياؾ أف تقف عمى السشبخ فتجسع كل الدواجخ والخوادع ، وأشكاؿ

قيامة، ولاسيسا مذاىج أىل الشار ، وإياؾ أف تمغي مذاىج العحال والأمخاض ، عغ شخيق التخىيب ، ومذاىج يػـ الالخػؼ ، وأف تتحجث عغ رحسة الله فقط ، لابج مغ أف تداوج بيغ التخػيف والخجاء ، لأف أؼ شخؼ مغ الديل ججا أف نشحاز إليو، سيل ججا أف تسلؤ كلبمظ رجاء بخحسة الله ، وسيل ججا أف تسلؤ كلبمظ خػفا مغ الله عد

، لكغ لابج مغ السػازنة بيغ الخجاء وبيغ الخػؼ ، السػازنة حالة صحية ، مثلب ابشظ قج تكػف قاسيا معو وجلفيخافظ ، وقج تكػف رحيسا معو فيختاح ويتداىل في شاعتظ ، أما البصػلة كأل أف تجسع بيغ أف يخافظ ابشظ ،

إلى مياري عالية ججا ، السػاقف الستصخفة سيمة وبيغ أف يخجػؾ ، ىحه بصػلة ، ودائسا السػاقف الػسصية تحتاج ججا ، سيمة أف تكػف قاسيا فتكدخ ، أو ليشا فتعرخ ، لكغ البصػلة أف يحار الحيغ حػلظ ، يحبػنظ بقجر ما يخافػنظ ، ىحا كلبـ مػجو للآباء ، ولمسعمسيغ ، ولأصحال القخار ، وفي كل مكاف ، يجب أف تكػف محبػبا

تعامل الشاس معظ بالخجاء والخػؼ في وقت واحج ، وىحا مغ خمق الأنبياء . ومخغػبا ، أف ي ﴿ ويجعػنشا رغبا ورىبا ﴾

( 31) سػري الأنبياء الآية :


عشجما كشت أقخأ في كتال الحافع السشحرؼ : التخغيب والتخىيب ؛ شعخت بأف الجيغ كمو قائع ما بيغ أوامخه ونػاىيو مى التخغيب والتخىيب ، ورأيت أف الشاس كثيخ مشيع يؤثخ التخغيب أكثخ مغ التخىيب ، والعكذ أيزا صحيح ، ع

ليؤلاء نخيج أف نعصييع ما يحتاجػف ، إف وججناىع شسعػا في رحسة الله عد وجل ، واستكانػا ، وخمجوا إلى يقة ، جعمشا عشجىع شيئا مغ الخجاء، كيف معاصييع رىبشاىع ، وإف وججناىع مغ الحيغ نذفق عمييع ، قمػبيع رق

التعامل مع مثل ىؤلاء ؟.


160

عمى النداف أف يػازف بيغ الخػؼ و الخجاء إف خاشب السجسػع :

الجكتػر راتب :الخجاء اجعل مزسػف كلبمظ إف خاشبت إندانا لظ أف تخاعي ىحه الشاحية ، إف خاشبت إندانا يغمب عميو

آخخ يغمب عميو الخػؼ اجعل خصابظ لو مغ نػع خرائرو ، ولكغ إذا خاشبت ، وإف خاشبت إندانا الخجاءالسجسػع يجب أف تػازف بيغ الخجاء والخػؼ ، إف خاشبت جساعة فييع مغ يخجح خػؼ الله ، وفييع مغ يخجح الله ىػ رحستو ، لحلظ إنظ إف خاشبت السجسػع يشبغي أف تشػع بيغ الخػؼ والخجاء ، أما تعخؼ إندانا بابو إلى

الخػؼ ، تأتيو مغ الخػؼ ، إنداف آخخ بابو إلى الله الخجاء ، تأتيو مغ الخجاء ، وىحه الحكسة، والجعػي إلى الله تحتاج إلى حكسة .

﴿ ادع إلى سبيل ربظ بالحكسة والسػعطة الحدشة ﴾ ( 070) سػري الشحل الآية :


ىع : الخػؼ رقيب العسل ، والخجاء شفيع السحغ ، أؼ محغ يقرج ؟.يقػؿ أحج

عمى النداف أل يخاؼ إل ذنبو ول يخجػف إل ربو :

الجكتػر راتب :ىحا السػضػع يدػقشا إلى التػحيج ، ماذا يعشي التػحيج ؟ يعشي أف الأمخ بيج الله ، وأف الأشياء السخيفة التي حػلظ

كمسا ازداد التػحيج لع تخف مغ ىحه الأشياء السخيفة ، بل خفت مغ الله أف يدسح ليا أف ىحه بيج الله عد وجل ، ف ترل إليظ ، لحلظ التػحيج ميع ججا في مػضػع الخػؼ .

)) ل يخافغ العبج إل ذنبو (( ] ورد في الأثخ[

كخيسة : لأف الػحػش الكاسخي السخيفة مخبػشة بأزمة محكسة بيج الله ، ىحا السعشى ورد في آية

مت عمى الل ربي وربكع ما مغ دابة إل ى ي تػك ػ آخح بشاصيتيا إف ربي ﴿ فكيجوني جسيعا ثع ل تشطخوف * إن عمى صخاط مدتقيع ﴾

) سػري ىػد (


161

ف تخاؼ مغ الله حيشسا تحنب ، تخاؼ مسغ سػاه ، التػحيج يعشي ألحلظ التػحيج يعشي أف تخاؼ مغ الله ، وألا ، فقط

)) ل يخافغ العبج إل ذنبو (( قاؿ تعالى :

﴿ أتخيجوف أف تجعمػا لل عميكع سمصانا مبيشا ﴾ ) سػري الشداء (

أؼ الله عد وجل ما يفعل بعحابشا إف آمشا وشكخنا ، قاؿ تعالى :

شاكخا عميسا ﴾ بعحابكع إف شكختع وآمشتع وكاف الل ﴿ ما يفعل الل ) سػري الشداء (

إذا التػحيج يعشي لا أف تخاؼ مغ عقال بلب ذنب ، التػحيج يعشي أف تخاؼ مغ عقال بدبب ذنب ، إذا في عبج إلا ذنبو ، ولا يخجػف إلا ربو .الحقيقة يشبغي أف تخاؼ مغ ذنبظ ، لا يخافغ ال


الخػؼ عشػاف عخيس ، لكغ تحت ىحا العشػاف نخػ أف بعس السفخدات متذابية، عمى سبيل السثاؿ استعسل القخآف في مخي مغ السخات لفطة اليمع :

نداف خمق ىمػعا ﴾ ﴿ إف ال وفي مخي أخخػ

مغ عباده العمساء ﴾﴿ إنسا يخذى الل والخػؼ مغ الله عد وجل

﴿ ذلظ لسغ خاؼ مقامي وخاؼ وعيج ﴾ فيل الخػؼ واليمع والخذية يؤدياف إلى معشى واحج أـ أف لكل واحجي مشيع معشى مدتقلب ؟.


162

يشفخد بحالة خاصة:الخػؼ واليمع والخذية مفخدات تجتسع في معاف مػحجة إل أف كلا مشيا

الجكتػر راتب :يبجو أف اليمع شجي الخػؼ ، والخذية متعمقة با ، عد وجل ، قج تخاؼ مغ شيء أما الخذية الخػؼ مغ الله عد وجل ، لحلظ ىحه السفخدات مع أنيا تجتسع في معاف مػحجي إلا أف كلب مشيا يشفخد بحالة خاصة ، كأف تقػؿ :

سحت ، أو حاولت أف أتسصى لأرػ وأستذخؼ ، فيشاؾ كمسات ليا معاف مػحجي ،نطخت ، أو استذخفت ، أو ل وىشاؾ كمسات تختز ببعس السعاني .

الأستاذ أحسج :: صلى الله عليه وسلم كاف يقػؿسيجنا عسخ بغ الخصال ػ رضي الله عشو ػ ىحا الحؼ بات يعخؼ بعسخ الفاروؽ وىػ خميفة رسػؿ الله

ي العخاؽ لخفت أف يدألشي الله عشيا " ، سيجنا عسخ الفاروؽ عخؼ عشو أنو كاف في " لػ أف قجـ شاي تعثخت فوجيو خصاف أسػداف مغ كثخي البكاء ، وىحا سيجنا عسخ ، إذا لمخػؼ نتائج محسػدي ، ونتائج إيجابية ، كيف

و درجة خػؼ نشسي نحغ عػاـ السدمسيغ وعامتيع ىحا الخمق في أنفدشا حتى نرل إلى ىحه الجرجة التي تذب سيجنا عسخ ؟

مغ ازداد عمسا ازداد خػفا مغ الله عد وجل :

الجكتػر راتب :سيجنا عسخ حيشسا قاؿ : والله لػ تعثخت بغمة في العخاؽ لحاسبشي الله عشيا ، لع لع ترمح ليا الصخيق يا عسخ ؟

قج خيست لتدتخيح ، فدسع بكاء سيجنا عسخ حيشسا كاف يجػؿ في السجيشة مع عبج الخحسغ بغ عػؼ ، وججا قافمةشفل ، اقتخل عسخ مغ أمو وقاؿ : أرضعيو ، اقتخل مخي ثانية ، وثالثة ، وىي تخضعو ثع يبكي ، فغزب وقاؿ ليا : أرضعيو ، قالت : ما شأنظ بشا ؟! إنشي أفصسو ، قاؿ : ولع ؟ قالت : لأف عسخ لا يعصي العصاء إلا بعج

جبيتو ، وقاؿ : ويحظ يا بغ الخصال كع قتمت مغ أشفاؿ السدمسيغ ؟ ثع أصجر الفصاـ ، تخوؼ الخواية أنو ضخل قخارا فػريا بأف يكػف العصاء عقب الػلادي ، ثع صمى الفجخ بأصحابو ولع يفيسػا قخاءتو مغ شجي بكائو ، وكاف

يجعػ ويقػؿ : "ربي ىل قبمت تػبتي فأىشئ نفدي ؟ أـ رددتيا فأعدييا ؟ " .عمسا ازددت خػفا ، وكمسا قل العمع قل الخػؼ ، ىحا يعػد بشا إلى أوؿ ما شخح في ىحا المقاء لحلظ كمسا ازددت الصيب .


163

شيء آخخ في مػضػع الخػؼ : الشبي عميو الرلبي والدلبـ دخل إلى بيت أحج أصحابو الحيغ تػفاىع الله عد ، الشبي عميو الرلبي والدلبـ مذخع ج أكخمظ الله ،وجل ، فدسع امخأي مغ وراء الدتار تقػؿ : ىشيئا لظ أبا الدائج لق

سخأي صحيحا ، لا بج مغ أف تذخيعو كلبمو ، تذخيعو فعمو ، تذخيعو إقخاره ، فمػ بقي ساكتا لكاف كلبـ ىحه ال، قاؿ : " ومغ أدراؾ أف الله أكخمو ؟ قػلي : أرجػ الله أف يكخمو ، وأنا نبي مخسل لا أدرؼ ما يفعل بي ولا يعمق بكع " .

ىحا الحجيث يشفي صفة ذميسة في الإنداف وىي التألي عمى الله ، أف تحكع عميو مدتقبلب ، السدتقبل لا يعمسو إلا الله ، وىحا الشبي الكخيع عمى عمػ مقامو قاؿ : "وأنا نبي مخسل لا أدرؼ ما يفعل بي ولا بكع " ، ىحا ىػ الأدل مع

الله . قػؿ : أحدبو صالحا ولا أزكي عمى الله أحجا .لحلظ أنت حيشسا تدكي إندانا ت


الأستاذ أحسج : ندأؿ الله عد وجل أف يختع لشا بالحدشى ، وأف يخزقشا مقاـ الخذية مشو إنو عمى كل شيء قجيخ .الجديل لفزيمة في ختاـ ىحه الحمقة لا يدعشا أييا الأخػي السذاىجيغ ، وأخػاتي السذاىجات ، إلا أف نتقجـ بالذكخ

الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي عمى ما تفزل بو وأجاد، وإلى حمقة قادمة بإذنو تعالى ندتػدعكع الله . والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو



164

( : خمق الربخ 82-00الجرس )


مقجمة :

غ ، والرلبي عمى رسػلو الأميغ ، وعمى مغ بو اىتجػ ثع اقتجػ ، ثع اقتفى ، أما بعج يدخنا الحسج ، رل العالسيأييا الأخػي السذاىجوف أف نمتقي بكع في ججيجي مغ حمقات بخنامجكع : "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" لششتقل اليػـ

تب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي إلى خمق ججيج مغ الأخلبؽ الإسلبمية ، مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد را في القخآف والدشة ، في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع .


بكع أستاذ أحسج .


، فتعب البجف أستاذؼ الكخيع الربخ خمق مغ الأخلبؽ لو فمدفتو الخاصة ، وىػ أمخ نحتاجو في حياتشا اليػمية بحاجة إلى صبخ ، والدعي عمى الخزؽ بحاجة إلى صبخ ، والعلبقات مع الشاس بحاجة إلى الربخ ، والربخ

عمى البلبء بحاجة إلى صبخ ، فسا ىػ أصل الربخ وما فمدفتو ؟ .

النداف قبل حسل المانة فحسمو الله مقػماتيا :

الجكتػر راتب : لحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ، ا

أستاذ أحسج ، مخي ثانية حيشسا نعخؼ حقيقة الإنداف ، ىػ السخمػؽ الأوؿ رتبة .ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يحسمشيا نداف ﴾ ﴿ إنا عخضشا المانة عمى الد وأشفقغ مشيا وحسميا ال



165

إذا ىػ السخمػؽ الأوؿ ، ىػ السخمػؽ السكخـ .

مشاى بات وفز ـ وحسمشاىع في البخ والبحخ ورزقشاىع مغ الصي مشا بشي آد كثيخ مسغ خمقشا ع عمى ﴿ ولقج كخ تفزيلا ﴾

) سػري الإسخاء (

ىػ السخمػؽ السكمف .

نذ إل ليعبجوف ﴾ ﴿ وما خمقت الجغ وال ) سػري الحاريات (

صفاتو لأف الإنداف قبل حسل الأمانة ، لحلظ حسمو الله مقػماتيا ، ألا وىي : الكػف ، يشصق بأسساء الله الحدشى و الفزمى ، مشحو العقل ، لكغ يعشيشا في ىحا الكلبـ الذيػي ، قاؿ تعالى :

يػات مغ الشداء والبشيغ والقشاشيخ السقشصخة مغ الحىب والفز مة ﴿ زيغ لمشاس حب الذ ة والخيل السدػـ والحخث نيا ﴾والنعا ذلظ متاع الحياة الج

( 08) سػري آؿ عسخاف الآية :

.كائغ متحخؾ ، حخكتو بدبب شيػاتو إذا الإنداف كائغ أودعت فيو الذيػات ، والذيػات تجفعو إلى الحخكة ، أؼ

افع إلى تأكيج الجشذ ، الج بل تدسى الذيػي في عمع الشفذ الجافع ، الجافع إلى الصعاـ والذخال ، الجافع إلى .الحات

السؤمغ بالربخ والرادة والصخار يػقع حخكتو في الحياة وفق الحيد الحي سسح الله بو :

إذا لأف الله أودع فيو الذيػات ، أصبحت عشجه دوافع ، إذا حخكة ، الآف كي يدتحق جشة الله ورضػانو ، والأبج لو بو ، فقط ، علبقتو بالساؿ ، ىشاؾ مئات بل ألػؼ في نعيع مقيع لا بج مغ أف يػقع حخكتو في مجاؿ سسح الله

مغ أساليب كدب الساؿ الغيخ مذخوع ، وىشاؾ مشصقة مدسػح بيا ىي الكدب السذخوع ، أؼ إذا بشيت مشفعة عمى مزخي ، ىحا كدب غيخ مذخوع ، أما إذا بشيت مشفعة عمى مشفعة فيحا كدب مذخوع .

وفق الحيد الحؼ سسح الله لو بو ىحا يحتاج إلى صبخ ، ىشاؾ أمػاؿ فيػ حيشسا يػقع حخكتو في كدب الساؿ مغخية ، ىشاؾ كدب غيخ مذخوع كبيخ ججا ، الأرقاـ فمكية ، ىػ يستشع عغ أؼ ماؿ يأخحه بصخيق غيخ مذخوع ،

ويحرخ حخكتو في كدب الساؿ في الصخيق السذخوع .


166

ع ، سسح الله لو بالدواج ، أعصاه مداحة كافية يمبي علبقتو بالسخأي يسكغ أف يدتستع بيا بألف شخيق غيخ مذخو ىحا الشجاء مغ دوف أف يكػف تمبية الشجاء عمى حدال إندانة سقصت ، ونبحىا السجتسع ، تدوج ، الدوجة زوجتو ، ليا مدتقبل ، ليا مشو أولاد ، تتقجـ بالدغ ، أولادىا حػليا ، أصيارىا ، بشاتيا ، ىشاؾ تخصيط و ترسيع إليي .

داـ الإنداف يػقع حخكتو بجافع مغ شيػاتو وفق مشيج الله ، وفق الحيد السدسػح لو ، فيػ صابخ ، لأنو يسكغ ماأف تكدب مالا فمكيا عغ شخيق السخجرات ، أو عغ شخيق القسار ، أو عغ شخيق أشياء غيخ مذخوعة ، أو عغ

كي معطسو عغ شخيق غيخ مذخوع .شخيق تجاري محخمة ، أو عغ شخيق إفداد الذبال ، الآف الجخل الفمفالسؤمغ بربخ ، وإرادي ، وعدـ ، وإصخار ، يػقع حخكتو في الحياي وفق الحيد الحؼ سسح الله بو ، بل كتصسيغ

ما مغ شيػي أودعيا الله في الإنداف إلا وجعل ليا قشاي نطيفة تدخؼ خلبليا .

أصل الربخ و فمدفتو :

كخـ ، مكمف ، لأنظ مكمف أودعت فيظ الذيػات ، لتكػف كالسحخؾ في إذا فمدفة الربخ أنظ مخمػؽ أوؿ ، مالدياري ، كي تخقى بيا إلى رل الأرض والدساوات ، ولكغ لابج مغ أف تػقع حخكتظ بجافع ىحه الذيػات وفق

مشيج الله ، وفق الصخيق السدتقيع .

اؾ شخيق ىػ الذخع ، فسادمت أنت في وأوضح مثل : مخكبة فييا مقػد ىػ العقل ، وفييا محخؾ ىػ الذيػي ، وىشأعمى درجات اليقطة تػقع حخكة السخكبة مغ انجفاع السحخؾ عمى شخيق معبج ، فأنت في سلبـ ، لحلظ الله عد

وجل قاؿ :

ـ ﴾ لا مغ اتبع رضػانو سبل الد ﴿ ييجي بو الل ( 02) سػري السائجي الآية :

قاؿ :

ا القخآف ييجي لمتي ىي أقػـ ﴾﴿ إف ىح ( 3) سػري الإسخاء الآية :

فلببج مغ إرادي ، ولا بج مغ ضغط ، ولا بج مغ قػي تحسل ، كي تػقع الحخكة التي نذأت مغ شيػات أودعت فيظ ة تدخؼ خلبليا .وفق مشيج الله ، والتصسيغ : ما مغ شيػي أودعيا الله في الإنداف إلا وجعل ليا قشاي نطيف


167


إذا مغ ىحا الكلبـ ىل نفيع أف تعخيفو يسكغ أف يمخز بقػلشا : إنو حبذ ػ أؼ الربخ ػ الشفذ عغ الجدع وىػ أمخ نفدي ، ومشع المداف مغ الذكػػ ، ىل يرح ىحا التعخيف ؟.

اليساف نرفو صبخ :

الجكتػر راتب : جافع أية شيػي مئة و ثسانػف الإنداف لأنو مخيخ بإمكانو أف يتحخؾ بيسكغ ، الإيساف نرفو صبخ ، الحقيقة

، مدسػح لو بدبعيغ درجة ، فإذا أوقع الحخكة في الدبعيغ درجة سمع ونجا ، وسعج وأسعج ، أما إذا تجاوز درجة ىحه الدبعيغ بجؿ أف يتدوج زنى ، بجؿ أف يعسل بعسل مذخوع سخؽ الساؿ .

تعيشظ عمى أف تػقع الحخكة وفق مشيج الله .ما ىػ الربخ ؟ ىػ قػي إرادي الأستاذ أحسج :

الله عد وجل يقػؿ :لاة وإنيا لكبيخة إل عمى الخاشعيغ ﴾ بخ والر ﴿ واستعيشػا بالر


ندتعيغ بيسا عمى ماذا ؟.

عغ كل ما يغزب الله : التراؿ با عد وجل يدود النداف بدعادة تغشيو

الجكتػر راتب : ىشاؾ نقصة دقيقة :

﴿ ومغ أضل مسغ اتبع ىػاه بغيخ ىجى مغ الل ﴾ ( 01) سػري القرز الآية :

السعشى السخالف ليحه الآية أف الإنداف إذا اتبع ىػاه وفق ىجػ الله لا شيء عميو ىحه واحجي ، أما الآف :

لاة ﴾﴿ بخ والر واستعيشػا بالر


168

الإنداف حيشسا يجع نييا إلييا ، حيشسا يجع شيئا محخما ، يحتاج إلى صبخ ، لكغ أحيانا ىشاؾ بجيل ليحا الذيء السحخـ ، أنت تبحث عغ الدعادي الشفدية ، فإذا تحققت في الاتراؿ با ، استغشيت بيا عغ أية معرية تتػىع

ق لظ لحي أو متعة ، فالربخ ىػ التخؾ ، أما الربخ مغ الشاحية الإيجابية ، مثلب يػجج شعاـ و ىػ ليذ أنيا تحقلظ ، فيشبغي أف تبتعج عشو ، و لػ كشت جائعا ججا ، تحتاج إلى صبخ ، لكغ إذا كاف إلى جانب ىحا الصعاـ

ستاح لظ ، ولا تعبأ بيحا الصعاـ الحؼ شعاـ أنفذ مشو ، وأشيب مشو ، ومتاح لظ ، تقبل عمى الصعاـ الصيب ال حخـ عميظ .

فعشجما ترمي تجج أف الربخ ضعفت تكاليفو ، الربخ لع يعج عبئا عمى الإنداف

بخ ﴾ ﴿ واستعيشػا بالرأؼ دعػا كل الذيػات السحخمة بإرادي قػية ، لكشكع حيشسا تترمػف با ، عد وجل تأتيكع سعادي تغشيكع عغ كل

عغ كل تصمع إلى ما يغزب الله عد وجل، صارت الآية ليا معشى دقيقا ، شيء ،

بخ ﴾ ﴿ واستعيشػا بالر أولا .

مثلب : إنداف في بجاية شخيق الإيساف يجع كل السعاصي والآثاـ ، لكغ نفدو أحيانا تصػؽ إلييا ، مثلب : تال عغ يحبيا كثيخا لػ سسعيا في سياري قج يصخل ليا ، لكغ بعج سساع الأغاني ، لو أغشية مفزمة قبل أف يتػل كاف

تعسق اترالو با ، ، وسسػ نفدو الآف يذسئد مشيا ، لا يجعيا وىػ مذتاؽ إلييا ، يجعيا وىػ مذسئد ليا ، فشفدو ارتقت إلى مدتػػ الذخع.


رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم يقػؿ :

أثخة فاصبخوا حتى تمقػني عمى الحػض (( )) إنكع ستمقػف بعجي ]أخخجو البخارؼ ومدمع عغ عبج الله بغ زيج بغ عاصع [

ما ىي الأثخي ؟ وكيف يكػف الربخ حتى نمقى رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ؟.


169

عمى النداف أف يبتعج عغ السعاصي لف ما عشج الله أكبخ مغ ىحه السعاصي :

الجكتػر راتب : رأيتع شحا مصاعا ، وىػى متبعا ، ودنيا مؤثخة ، وإعجاب كل ذي رأي بخأيو (()) إذا

] أخخجو أبػ داود والتخمحؼ عغ أبي ثعمبة الخذشي [

مغ علبمات آخخ الدماف

)) إذا رأيتع شحا مصاعا (( ، يبيع قيسو ، يبيع آخختو بجنيا غيخه ، أؼ مادية مقيتة ، الإنداف يبيع ديشو بعخض مغ الجنيا قميل ، يبيع مبادئو

)) إذا رأيتع شحا مصاعا ، وىػى متبعا (( الذيػات ، ولا يعبأ الإنداف ما إذا كانت ىحه الذيػات مدسػح بيا أو محخمة ، عميو أف يقتشريا ،

)) وإعجاب كل ذي رأي بخأيو ((كسا يخيج ، مثل ىحا الإنداف مغ علبمات آخخ الدماف ، شخد عغ أؼ كل إنداف مخجع رأيو ىػ الجيغ ، يخيج ديشا

الله ، وتعمق بذيػاتو ، واعتج بقجراتو ، واستعمى ، واستكبخ ، وباع ديشو بعخض مغ الجنيا قميل .

ىحه الجنيا السؤثخي ، أؼ آثخ الجنيا عمى شاعة الله ، أحيانا يأتيو دخل كبيخ ججا مغ تجاري محخمة آثخ ىحا الجخل الكبيخ عمى شاعة الله .

وأنا أقػؿ دائسا : الإنداف حيشسا يقػؿ : الله أكبخ ، ىحه الكمسة يقػليا السدمسػف في الأعياد ، لسجخد أف يصيع مخمػقا ويعري خالقا ما قاؿ الله أكبخ ولا مخي ، ولػ رددىا بمدانو ألف مخي ، لسجخد أف يصيع زوجتو فيسا يغزب

ػ في الحقيقة رأػ أف شاعة زوجتو أكبخ مغ شاعة الله ، حيشسا يغر في البيع والذخاء ، الله ، ويعري الله ، ى السبمغ الكبيخ الحؼ يجشيو مغ غر الشاس في البيع والذخاء رآه أكبخ مغ شاعة الله .

نيا لحلظ الكمسات الإسلبمية حيشسا يستج الأمج تفقج مزسػنيا ، كمسة الله أكبخ أكبخ مغ كل شيء ، أكبخ مغ الج .ما عشج الله أكبخ مغ ىحه السعريةوما فييا ، السؤمغ حيشسا يقػؿ : الله أكبخ أؼ لا يقبل أف يختكب معرية لأف


170


لحلظ حيشسا يكبخ تكبيخي الإحخاـ في الرلبي ويقػؿ : الله أكبخ ، أؼ أكبخ مغ كل السمييات عغ الرلبي .

يساف والتفمت مغ مشيج الله فقجت مزسػنيا:كمسات السدمسيغ مع شػؿ المج وضعف ال

الجكتػر راتب : مخي ثانية : الإنداف حيشسا يصيع مخمػقا ويعري خالقا ، ما قاؿ الله أكبخ ولا مخي ولػ رددىا بمدانو ألف مخي ، فمحلظ كمسات السدمسيغ مع شػؿ الأمج ، ومع ضعف الإيساف ، ومع التفمت مغ مشيج الله ، فقجت مزسػنيا .

قج تقػؿ لإنداف ممحج : كيف حالظ ؟ يقػؿ لظ : الحسج ، ، لا يؤمغ با ، أصلب ، فمحلظ ىشاؾ كمسات فقجت مجلػليا ، لكغ السؤمغ يحافع عمى مجلػؿ ىحه الكمسات ، فإذا قاؿ : الله أكبخ لا يسكغ أف يعري الله .

الأستاذ أحسج :ة ، لكغ أنػاع الربخ وىي شاممة وعامة ، حبحا لػ تحجثشا أستاذؼ الكخيع عغ صػر الربخ وىي صػر جدئي

ندسع مشكع تعجادا ليا أو تعميقا عمييا ؟.

أنػاع الربخ :

ػ الربخ عمى شاعة الله : 0

الجكتػر راتب : الحقيقة لمربخ ثلبثة أنػاع : صبخ عمى شاعة الله ، وشاعة الله تكميف ، والتكميف ذو كمفة ، أؼ كمسة تكميف

كمفة ، لأف شبع الإنداف يتشاقس مع التكميف ، الإنداف شبعو يقتزي أف يأخح الساؿ ، والتكميف تعشي أف ىشاؾ أف يشفقو ، فالإنفاؽ يحتاج إلى إرادي ، وإلى قػي ، أما أخح الساؿ لا يحتاج إلى مجاىجي ، شيء يتػافق مع الصبع .

ا وفق شبعو أما إذا غس برخه فيحا تكميف .حيشسا تسخ أمامو امخأي أجشبية ، لا تحل لو ، فأف يسلؤ عيشيو مشيأف يبقى نائسا في سخيخه الػثيخ في أياـ الذتاء ، والفخاش دافئ ، ثع يؤذف الفجخ ، فيشدع عشو المحاؼ ، ويشيس مغ الفخاش ، ويتػضأ ويرمي ، ىحا ليذ في راحة الجدع ، يقاوـ الجدع ىحا العسل ، فالصبع أف تبقى نائسا ،

تدتيقع .والتكميف أف


171

حيشسا يرل إلى سسعظ شيء مغ فزائح الشاس الصبع يقتزي أف تخوج ىحه الفزائح ، معمػمات مستعة ، وقرز مثيخي ، تترجر السجمذ وتحجث الشاس عسا فعل فلبف، ولساذا شمق زوجتو ؟ لأنيا خانتو ، وكحا وكحا

مشيغ .لكغ التكميف أف تدكت ، التكميف ألا تديع في إشاعة الفاحذة بيغ السؤ الآف ما داـ التكميف متشاقس مع الصبع ، إذا أنت بحاجة إلى صبخ عمى شاعة الله ىحا أوؿ أنػاع الربخ ،

الربخ عمى شاعة الله .

ػ الربخ عغ السعرية : 8

الآف السعرية محببة ، ىحا كلبـ دقيق وواقعي ، السعرية محببة ، والفتغ رائجة ، وشخيق الحخاـ سيل ، بيشسا حلبؿ صعب ، لحكسة بالغة بالغة بالغة جعل الله الحخاـ سيلب ، وجعل الحلبؿ صعبا .شخيق ال

مثلب : السخجرات فخضا مغ مكاف زراعتيا إلى مكاف تدػيقيا ، ىشاؾ ألف ضعف، أرباح تجار السخجرات أرباح فمكية ، وقج تكػف أعمى أرباح بالعالع .

الحخاـ فسحبب ، دخل كبيخ ، مكانة ، معشى دخل كبيخ أؼ بيت فخع ، لأف التكميف يحتاج إلى جيج وإرادي ، أما مخكبة فارىة ، امخأي جسيمة ، أثاث فخع ، سياحة ، رحلبت ، ىحا كمو يحققو الجخل الحخاـ الكبيخ .

فمحلظ الربخ عغ السعرية ، مثلب : لػ أف الحخاـ صعب ، والحلبؿ سيل ، لأقبل الشاس جسيعا عمى الحلبؿ ، لا يع عباد ، ، بل لأنو سيل ، لكغ لحكسة بالغة بالغة أنت تتاجخ ، تذتخؼ بزاعة ، تعخضيا ، تعمغ عشيا ، لأن

تخوجيا ، تبيعيا ، تجسع ثسشيا ، بجيج كبيخ ججا خلبؿ عاـ تخبح بالسئة عذخيغ ، إذا الساؿ معظ مدتثسخ لظ بيس أرقاـ فمكية ، ما ىػ الربخ عغ السعرية ؟ عذخي بالسئة فقط ، أما أؼ تجاري محخمة ، الآف تجاري الخقيق الأ

السعرية محببة ، ودخميا كبيخ ، وازف بيغ امخأتيغ ؛ امخأي تعسل بالبيػت تتقاضى مبمغا مغ الساؿ مقابل عسل عذخ ساعات ، امخأي أخخػ ساقصة قج تخبح مئة ضعف بداعة ، إذا الحخاـ سيل ، والحلبؿ صعب .


إلى أماكغ الميػ بكمفة وثسغ ، بيشسا الجخػؿ إلى بيػت الله عد وجل مجانا . لحلظ الجخػؿ


172

ػ الربخ عمى قزاء الله وقجره : 0

الجكتػر راتب : إذا الربخ الأوؿ عمى شاعة الله ، لأف شاعة الله ذات كمفة ، والربخ الثاني عغ معاصي الله ، بقي الذيء

أنت مدتقيع ، قج تأتي مريبة لا تفيع حكستيا ، الله عد وجل يقػؿ : الثالث ىػ الربخ عمى قزاء الله وقجره ، ﴿ فاصبخ لحكع ربظ ﴾

( 88) سػري القمع الآية :

أل أحيانا يأمخ ابشو أف يعتشي بأسشانو لرالح الابغ ، يأمخه أف يجتيج لرالحو ، لكغ لػ أف الابغ جائع ججا ، ؿ لابشو : لا تأكل ، لع يفيع حكسة ذلظ ، متى أنت بحاجة ماسة إلى الربخ ؟ والصعاـ عمى الصاولة ، والأل يقػ

حيشسا تغيب عشظ الحكسة ، الله عد وجل قاؿ

﴿ فاصبخ لحكع ربظ ﴾ وأنت حيشسا تربخ لقزاء الله وقجره دليل أنظ مؤمغ با ، ، مؤمغ بحكستو ، مؤمغ بعمسو ، مؤمغ بعجمو .

يخ عمى كخسي شبيب الأسشاف ، لا يفقو ماذا يجخؼ في أسشانو قج يتألع ، قج يبكي بكاء الآف مثلب : شفل صغشجيجا ، قج يسدظ يج الصبيب ، وإذا كانت تخبيتو ضعيفة قج يدب الصبيب ، لأنو يجيل ما يفعمو الصبيب ، أما

ع أنو يتألع تخاه صامتا ، وساكتا ، الخاشج يعمع أف ىحا الألع لإيقاؼ الألع ، وأف ىحا الألع صيانة لأسشانو ، لحلظ م بل يذكخ الصبيب .

الخضا عغ الله مغ علامات الربخ :

إذا كمسا ارتقت معخفتظ با ، عد وجل ارتقى صبخؾ ، والعارفػف با ، يخوف أنو ربسا مشعظ فأعصاؾ ، وربسا ىحا أف يقعج عغ الدعي ، أما أعصاؾ فسشعظ ، وقج يكػف السشع عيغ العصاء ، فالسؤمغ يدتدمع ، ، ليذ معشى

حيشسا يبمغ أعمى درجة مغ الدعي ، ويشتيي بو سعيو إلى ىحا السدتػػ يخضى بو ، لحلظ الخضا عغ الله مغ علبمات الربخ ، الله عد وجل قاؿ :

عشيع ورضػا عشو ﴾ ﴿ رضي الل ( 8) سػري البيشة الآية :


173


ػائج ىحا الخمق إف تسثمت بالإنداف وصار صبغة أنو صبػر صار يعخؼ بأنو صبػر ، لحلظ ماذا تحجثشا عغ ف ضخبت الأمثاؿ بربخ سيجنا أيػل ، ما الحكسة مغ ذلظ ؟.

النداف الرابخ يػفى أجخه بغيخ حداب لنو خالف شبعو :

الجكتػر راتب : ، ء أف يػقع لظ الذيظ والخقع مفتػحأعمى عصانحغ في العلبقات التجارية ىشاؾ شيكات ، كل شيظ لو مبمغ ، لكغ

ىحا عصاء بلب حجود ، لحلظ قاؿ تعالى :ابخوف أجخىع بغيخ حداب ﴾ ﴿ إنسا يػفى الر


ابخوف أجخىع بغيخ حداب ﴾ ﴿ إنسا يػفى الرلأنو قبل السكخوه ، يقػؿ الإماـ عمي رضي الله عشو : "الخضا بسكخوه القزاء أرفع لساذا ؟ لأنو خالف شبعو ،

، ساؽ لظ مريبة ، لا بج مغ درجات اليقيغ" فأنت حيشسا تخػ أف الله عمى كل شيء قجيخ ، بيجه كل شيء غ الله .، لا بج مغ حكسة بالغة بالغة لػ كذفت لحال الإنداف شكخا ، عمى ىحا الحؼ أصابو محكسة

عشي ؟ إنداف يصػؼ حػؿ الكعبة ، كاف وراءه الإماـ الذافعي ، قاؿ لو : يا ىحا فمحلظ يا رل ىل أنت راضىل أنت راض عغ الله حتى يخضى عشظ ؟ قاؿ : سبحاف الله! كيف أرضى عشو وأنا أتسشى رضاه ؟ فقاؿ : إذا

الخضا عغ الله مختبة عالية ججا ، وىي الربخ ، كاف سخورؾ بالشقسة كدخورؾ بالشعسة فقج رضيت عغ الله ، أؼ فالرابخ يعخؼ الله، الرابخ يعخؼ حكستو ، يعخؼ عجلو ، يعخؼ رحستو ، يعخؼ أف أفعاؿ الله كساؿ مصمق .

لكغ ىشاؾ نقصة دقيقة : حيشسا تربخ عمى حكع الله دوف أف تفيع حكستو تخقى إلى درجة العابجيغ ، ثع تكافأ مغ .تبة العابجيغ إلى مختبة العارفيغيكذف لظ حكسة الحؼ أصابظ ، وتخقى إلى مختبة العارفيغ ، مغ مخ قبل الله بأف


174

لحلظ السؤمغ :

)) عجبا لمخ السؤمغ ! إف أمخه كمو لو خيخ ، وليذ ذلظ لحج إل لمسؤمغ ، إف أصابتو سخاء شكخ ، فكاف ، فكاف خيخا لو ، وليذ ذلظ لغيخ السؤمغ (( خيخا لو ، وإف أصابتو ضخاء صبخ

]أخخجو مدمع عغ صييب الخومي [


شتيغ بسعشى ذىب بأجخ ىحه ومغ ذلظ يقػؿ ابغ السبارؾ : السريبة واحجي فإذا جدع مشيا السخء صارت اث .السريبة

الصاعة مع الربخ شخيق إلى الشرخ :

الجكتػر راتب : لسدمسػف حيشسا يربخوف وىع في شاعة الله صبخىع مع الصاعة شخيق الشرخ ، الجليل :لكغ قبل أف نشيي ، ا

﴿ وقج مكخوا مكخىع وعشج الل مكخىع وإف كاف مكخىع لتدوؿ مشو الجباؿ﴾ ) سػري إبخاىيع (

كع كي جىع شيئا ﴾﴿ وإف تربخوا وتتقػا ل يزخ ( 071) سػري آؿ عسخاف الآية :

ترػر كل كيج الصخؼ الآخخ يتلبشى أماـ الصاعة والربخ ، لكغ لػ أنشا نخالف مشيج الله عد وجل ، ونربخ قيخا ، فالسعرية مع الربخ تشتيي إلى القبخ ، بيشسا الصاعة مع الربخ شخيق إلى الشرخ .


الأستاذ أحسج : في ختاـ ىحه الحمقة ندأؿ الله عد وجل أف يكتب لشا السعية معو إذ قاؿ تعالى :ابخيغ ﴾ ﴿ إف الل مع الر

( 009) سػري البقخي الآية :


175

وإلى أف نمقاكع أييا الأخػي السذاىجوف في حمقة ججيجي مغ حمقات بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، لا ـ بالذكخ الجديل لفزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي .يدعشا إلا أف نتقج

والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



176

( : خمق الخلاص 82-00الجرس )


مقجمة :

، أجسعيغ ، أييا الأخػي السدتسعػف لو وصحبوالحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد ، وعمى آوالأخػات السدتسعات ، يدخنا أف نمتقي بكع في حمقة ججيجي مغ بخنامجكع : "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" ، لشكػف في ضيافة أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف الكخيع والدشة في كميات

ؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع .الذخيعة وأصػ




سيجؼ الكخيع حبحا لػ نتصخؽ اليػـ إلى خمق ججيج ؛ ألا وىػ خمق الإخلبص ، فا ، عد وجل حيشسا حجثشا في الشار استثشى بعج ذلظ مشيع فقاؿ : سػري الشداء عغ السشافقيغ ، وأنيع في الجرؾ الأسفل مغ

﴿ إل الحيغ تابػا وأصمحػا واعترسػا بالل وأخمرػا ديشيع لل ﴾ ( 082) سػري الشداء الآية :

فيكف يكػف الإخلبص ، وما ىػ الإخلبص أصلب ؟ .

العبادة عمة وجػد النداف في الرض :



177

أستاذ أحسج ، بادغ ذؼ بجء عمة وجػد الإنداف في الأرض العبادي ، لقػلو تعالى : نذ إل ليعبجوف ﴾ ﴿ وما خمقت الجغ وال

( ) سػري الحاريات

ة يقيشية ، تفزي إلى سعادي والعبادي في أدؽ تعاريفيا : شاعة شػعية ، مسدوجة بسحبة قمبية ، أساسيا معخف، ولكغ ىحه العبادي بتفاصيميا تتجو إلى جارحة جارحة ، فعبادي العيغ غس البرخ عغ ما لا يحل ، عبادي أبجية

بالحق ولا يكحل ، عبادي اليج ألا يبصر بيا ، عبادي الأذف عجـ سساع الباشل والغشاء ، عبادي المداف أف يشصق الخجل ألا تقػده إلى مشكخ .

والدؤاؿ الآف : ما عبادي القمب ؟ القمب لو عبادي ، إف عبادي القمب الإخلبص فالإخلبص عبادي القمب ، أؼ ألا ، العسل لمشاس كي تشتدع إعجابيع تصمب لعسمظ شاىجا إلا الله ، أف تكتفي أف الله يعمع ، أما إذا أردت أف تحكخ ىحا

كي يدسعػؾ ثشاءىع ، كي تعمػ عشجىع، ىحا يزع مذكمة أماـ الإخلبص ، ألا تحتاج إلى شاىج عمى عسمظ إلا الله ، وأف ترفي الدخ والعلبنية ، والقػؿ والعسل .

تعخيف الخلاص :

أف تبتغي بو إرضاء الله عد وجل ، إليي الإخلبص لو تعخيفات كثيخي ، العبخي أنظ تبتغي بيحا العسل وجو الله ، أنت مقرػدؼ ورضاؾ مصمػبي .

الإخلبص لو تفاصيل ، ولو تعاريف ، ولكغ حيشسا تخيج لعسمظ شاىجا غيخ الله معشى ذلظ أنت تتػجو بعسمظ إلى غيخ مغ غيخ الله ، تدعى أف تخضي غيخ الله ، تدعى أف يكػف لظ مكانة عشج غيخ الله ، تدعى أف تأخح ثشاء

، ما داـ العسل متػجيا لغيخ الله ففي إخلبصو شظ .اللهالإخلبص أف تتػجو إلى الله ، أف يكػف سخؾ كعلبنيتظ ، الإخلبص أف تدىج في مجيح الشاس ، الإخلبص عبادي

القمب ، ىحه الحقيقة الأولى . الأستاذ أحسج :

ما سببو ؟. أما ما أريج الآف الحجيث عشو والاستساع إلى جػابو أف الإخلبص


178

سبب الخلاص :

الجكتػر راتب :الحقيقة جداؾ الله خيخا عمى ىحا الدؤاؿ ، ىحا أخصخ سؤاؿ في ىحا المقاء ، أنت متى تخمز ؟ إذا كاف تػحيجؾ جيجا ، أنت حيشسا تػقغ أف السعصي ىػ الله ، إذا لا تدأؿ غيخ الله ، وأف السانع ىػ الله ، إذا لا تخاؼ إلا الله ،

أف الخازؽ ىػ الله إذا لا تعري الله مغ أجل الخزؽ ، أنت حيشسا تػقغ أف الله ىػ السعصي ، وىػ السانع ، وىػ و السعد ، وىػ السحؿ ، وىػ الخافع ، وىػ الخافس ، إذا اعتقجت أف الأمخ كمو بيج الله ، أمخ كل حياتظ ، أمخ كل

أىمظ ، أمخ أولادؾ ، حيشسا تخػ أف الله بيجه كل مغ حػلظ ، كل مغ فػقظ ، كل مغ دونظ ، أمخ صحتظ ، أمخ شيء ، تتػحج وجيتظ ، اعسل لػجو واحج يكفظ الػجػه كميا ، أنت حيشسا تخمز تتسثل ىحه الآية :

اكخيغ ﴾ ﴿ بل الل فاعبج وكغ مغ الذ ) سػري الدمخ (

أنت حيشسا تخمز تقخأ قػلو تعالى : أنظ إذا عبجت الله تأتيظ الخيخات ، إذا عميظ أف تذكخ ،

ثع ذرىع في خػضيع يمعبػف ﴾ ﴿ قل الل ) سػري الأنعاـ (

أنت حيشسا تخمز تقػػ شخريتظ ، الإخلبص يحتاج إلى تػحيج .

ف تدافخ إلى بمج مخي ثانية : دخمت إلى بشاء مغ أربعة شػابق ، ىحا البشاء إداري اليجخي والجػازات ، وأنت تخيج أمعيغ ، وقج أنبئت يقيشا أف تأشيخي الخخوج ليحا البمج بيج السجيخ العاـ وحجه ، و يػجج بالبشاء خسدسئة مػضف ، ىل يسكغ أف تبحؿ ماء وجيظ لذخشي ؟ لسػضف ؟ لسعاوف السجيخ ؟ أبجا ، الأمخ في ىحا السػضػع بيج السجيخ

العاـ .

صو :مغ تفػؽ في تػحيجه تفػؽ في إخلا

أنت حيشسا تػقغ أف كل أمػرؾ بيج الله ، وأف كل سلبمتظ بيج الله ، وأف كل سعادتظ بيج الله ، وأف التػفيق في زواجظ بيج الله ، وأف أولادؾ بيج الله ، وأف صحتظ بيج الله وأف الله يصمب مشظ الاستقامة ، فأنت حيشسا تعتقج أنو

الله أحجا ، أنت حيشسا تخػ معصي ، لا مانع ، أنت حيشسا لا تخػ مع لا إلو إلا الله ، لا مديخ ، لا مخبي ، لا : أنو


179

﴿ وإليو يخجع المخ كم و ﴾ ( 079) سػري ىػد الآية :

عشجئح تعبجه مخمرا ، أنت حيشسا تػقغ أنو :

ساء إلو وفي الرض إلو ﴾ ﴿ في الد ( 88) سػري الدخخؼ الآية :

الحؼ يجخؼ في الأرض مغ حػادث ، مغ حخول ، مغ أزمات ، مغ زلازؿ ، مغ بخاكيغ ، مغ مجاعات ، أنت حيشسا تػقغ أف ىحا الحؼ وقع وقع بعمع الله ، وأف كل شيء وقع أراده الله ، وأف كل شيء أراده الله وقع ، وأف إرادي

لخيخ السصمق ، أنت حيشسا تتفػؽ في تػحيجؾ تتفػؽ في الله متعمقة بالحكسة السصمقة ، وحكستو السصمقة متعمقة با إخلبصظ .

التػحيج أحج أكبخ أسباب الخلاص :

إذا صح أف للئخلبص مؤشخا ولمتػحيج مؤشخا ، السؤشخاف يتحخكاف معا ، بقجر ما أنت مػحج بقجر ما أنت لبص سببو التػحيج ، أما مخمز ، بقجر ما يػجج في كياف الإنداف مغ شخؾ خفي فيو عجـ إخلبص ، فالإخ

التػحيج فيػ محرمة الإيساف كمو ، أؼ التػحيج ليدت كمسة تقػليا ، ولا فكخي تفيسيا ، إنو متغمغل في أعساؽ أعساؽ الإنداف ، متغمغل في أعساؽ الإنداف أف الله ىػ كل شيء ، وأف بيجه كل شيء .

﴾﴿ فصخة الل التي فصخ الشاس عمييا ( 91) سػري الخوـ الآية :

التػحيج أحج أكبخ أسبال الإخلبص ، لا تخػ مع الله أحجا ، لا تخجػ غيخ الله ، لا تعقج الأمل عمى غيخ الله ، لا تتػكل عمى غيخ الله ، لا تخاؼ غيخ الله ، لا تخجػ غيخ الله ، لا تربػ إلى غيخ الله ، ىحا ىػ التػحيج .

عخؼ الله يدسى بسرصمح آخخ الإنداف الخباني ، ىشاؾ إنداف رباني ، ىشاؾ إنداف بل إف ىحا الإنداف الحؼ، بيق أمخه ، والجنيا في خجمة ىجفوشيػاني ، ىشاؾ إنداف شيصاني ، فالخباني ىجفو و مقرجه الله عد وجل ، وتص

، الإخلبص يجعمظ فالإخلبص شيء يخفع الإنداف إلى أعمى عمييغ ، الإخلبص يجعمظ في مختبة عشج الله كبيخي تعمػ في عيغ الله .


180


إذا لػ أردنا أف نختقي في الإخلبص لا بج مغ أف نرحح التػحيج مغ الذخؾ الطاىخ والذخؾ الخفي ، جداؾ الله خيخا .

كغ قبل قميل ذكخنا أمخ الله عد وجل بالإخلبص في السشافقيغ ، وكيف استثشى مشيع الحيغ يخمرػف بعج ذلظ ، ل ما ىػ تػجيو رل العالسيغ لمسؤمشيغ بذأف الإخلبص ؟.

تػجيو رب العالسيغ لمسؤمشيغ بذأف الخلاص :

الجكتػر راتب : يقػؿ الله عد وجل :

يغ ﴾ ﴿ قل إني أمخت أف أعبج الل مخمرا لو الج ) سػري الدمخ (

بغس ، مع أف البغزاء شعػر ، إحداس ليذ إراديا ، فإذا كاف الشيي أستاذ أحسج ، أحيانا يشيانا الشبي عغ أف ن أو الأمخ عغ حالة نفدية لا نسمكيا ماذا تعتشي الآية إذا ؟ الآية

يغ ﴾ ﴿ قل إني أمخت أف أعبج الل مخمرا لو الجلا دفعا ، فساذا يعشي ىحا الأمخ ؟ أف آخح بأسبابو ، إذا كاف التػجيو لحالة نفدية ، أو لذعػر لا أممظ لو جمبا ، و

أنا حيشسا أنيى عغ الغزب ، يجب أف آخح بأسبال تخؾ الغزب ، فالأشياء التي لا أممكيا الأمخ يشرب عمى أسبابيا ، فالإخلبص حالة نفدية .

، مخي غفل عغ صلبي الفجخ ، مثلب : إنداف صمى وراء الإماـ صلبي الفجخ أربعيغ عاما ، وأدرؾ تكبيخي الإحخاـ فراح محعػرا وقاؿ : ماذا يقػؿ الشاس عشي ؟ إذا ىػ يتػجو إلى أف يكػف عاليا عشج الشاس بيحه الرلبي .


إذا كل عسمو خلبؿ ىحه الدشػات كميا كاف مغ أجل رضا الشاس عشو .


181

قيسة العسل الرالح تتحجد بشيتو :

الجكتػر راتب :ف مذاعخه أثشاء أداء العسل لا يتحكع بيا ، أؼ قج يعسل عسلب ويعمغ أنو ، ، لكغ دوف أف يذعخ يطيخ مغ فالإندا

فمتات لدانو ، ومغ ترخفاتو ، أنو يبتغي بو إرضاء الشاس ، لكغ أحيانا قاؿ عميو الرلبي والدلبـ : )) إنسا العساؿ بالشيات ((

حؼ والشدائي عغ عسخ بغ الخصال []أخخجو البخارؼ ومدمع وأبػ داود والتخم

قيسة العسل الرالح تتحجد قصعا بشيتو ، أضخل مثلب :

الأراضي في أكثخ البلبد إما أف تكػف مذاعا ، أو أنيا قدست إلى محاضخ ، وإلى مقاسع ، فجاء إنداف لأحج سذاع ، إف أردت أف كبار الإقصاعييغ الحيغ يسمكػف أراض بآلاؼ الجنسات ، ىسذ في أذنو : أرضظ عمى ال

يختفع سعخىا قجـ مداحة لبشاء مدجج ، فتزصخ البمجية أف تقدسيا إلى مقاسع ، وبيحه الصخيقة يختفع ثسشيا ، ىػ أراد أف يزاعف سعخ أرضو أو أف يخفع سعخىا ، فقجـ ىحه الأرض لبشاء مدجج ، لػ أف ألف إنداف سسع ىحا

حقيقة أف ىحا الإنداف لا تعشيو الرلبي لا مغ قخيب ولا مغ بعيج ، بل الخبخ لامتلؤ إعجابا بيحا الإنداف ، لكغ ال ىػ لا يرمي أصلب ، فيحا العسل مع أف ضاىخه رائع ، لكغ حقيقتو ساقصة .

والحؼ ذكختو مغ قبل في مشاسبات كثيخي : أف امخأي أحبيا رجل مغ مكة ، فاشتخشت لقبػؿ زواجيا مشو أف يياجخ ساه الشاس مياجخ أـ قيذ لأنو أراد بيحه اليجخي امخأي يتدوجيا . إلى السجيشة ، فياجخ ، س

)) إنسا العساؿ بالشيات ، وإنسا لكل امخئ ما نػى . فسغ كانت ىجختو إلى الله ورسػلو ، فيجختو إلى الله ورسػلو . ومغ كانت ىجختو إلى دنيا يريبيا ، أو امخأة يتدوجيا ، فيجختو إلى ما ىاجخ إليو ((

أستاذ أحسج ، أحيانا يدتخجـ الجيغ لمجنيا ، فمحلظ مثل ىؤلاء تشصبق عمييع الآية الكخيسة :

﴿ اشتخوا بآيات الل ثسشا قميلا ﴾ ( 3) سػري التػبة الآية :

دوف فالإخلبص مغ أىع ما في الجيغ ، بل لي رأؼ : أنو الجيغ كمو ، لساذا ؟ لأنظ إف قست بالعبادات مغ إخلبص لا قيسة ليا ، إذا الإخلبص إذا انعجـ انعجـ ثػال العبادات كميا ، إذا الإخلبص ىػ الجيغ .


182


حتى إنشي عشجما كشت أقمب الأوراؽ في كتب عمساء التخبية والأخلبؽ والدمػؾ وججت أنيع يرجروف ىحا البال ػ

ل الأخخػ مغ أبػال العبادات ، لأىسيتو ، ولأف كل ما يتبعو بال الإخلبص ػ قبل الحجيث عغ أؼ بال مغ الأبػا متعمق بو ، ولكغ ىل في سشة رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ما يحزشا أيزا عمى الإخلبص ، أو يسكششا أف نتسثمو واقعا ؟.

العسل الرالح مقيج بقبػؿ الله لو :

الجكتػر راتب : يقػؿ عميو الرلبي والدلبـ : عد وجل ل يقبل مغ العسل إل ما كاف لو خالرا ، وابتغي بو وجيو (()) إف الله

]أخخجو الشدائي عغ أبي أمامة الباىمي [

ولعل الآية الكخيسة :

﴿ وأف أعسل صالحا تخضاه ﴾ ( 03) سػري الشسل الآية :

بالسشاسبة : الرفة قيج ،

صالحا ﴾ ﴿ أف أعسل مصمقة ، لكغ

﴿ تخضاه ﴾العسل الرالح مقيج بقبػؿ الله لو ، مغ ىشا قاؿ الفزيل رحسو الله : "إف الله لا يقبل مغ العسل إلا ما كاف خالرا

وصػابا ، خالرا ما ابتغي بو وجو الله ، وصػابا ما وافق الدشة ".


تخؾ العسل مغ أجل الشاس رياء ، والعسل مغ أجل الشاس شخؾ ، والإخلبص أف وكحلظ رأيت الفزيل يقػؿ : " يعافيظ الله مشيسا ، مغ الخياء ومغ الذخؾ ".


183


أحيانا الذيصاف يأتي عمى الإنداف بذبية أنظ إذا صميت الآف صلبي نافمة أماـ الشاس لعمظ تخيج بيحا أف تشتدع فكمسا نياؾ الذيصاف عغ عسل صالح خػؼ أف يطغ الشاس أنظ تخائي ، ىحا تخؾ إعجابيع ، دعظ مغ الرلبي ،

تكػف بعيجا عغ كل أنػاع العسل أيزا مخاءاي ، وحيشسا تقػـ بعسل تبتغي غيخ الله ىػ شخؾ ، فالإخلبص أف ، وعغ كل أنػاع الذخؾ .الخياء


لجشيج لو قػؿ يقػؿ فيو : " الإخلبص سخ بيغ الله وبيغ العبج لا ذكختشي عشجما ذكخت قػؿ ىؤلاء الأئسة ، فالإماـ ا يعمسو ممظ فيكتبو ، ولا شيصاف فيفدجه ، ولا ىػػ فيسيمو" عبارات جسيمة لكشيا تحتاج إلى شخح .

سخ نجاح النداف وتػفيقو وقبػؿ عسمو ىػ الخلاص :

الجكتػر راتب :ص ، الرلبي بيشظ وبيغ الله ، وبيشظ وبيغ العباد ، أنت حيشسا تقػـ الحقيقة الحؼ بيشظ وبيغ الله وحجه ىػ الإخلب

لترمي رآؾ الشاس صميت ، إذا ىشاؾ مكاسب مغ ىحه الرلبي ، معطع الأعساؿ والعبادات تقػـ بيا أماـ الشاس ، ىحا أف أما الذيء الحؼ بيشظ وبيغ الله وحجه ، ولا أحج يصمع عميو حتى ولا السمظ ، ىحا ىػ الإخلبص ، معشى

سخ نجاح الإنداف ، وتػفيقو ، وسخ قبػؿ عسمو ىػ الإخلبص .بل إف العمساء وقعػا في حيخي مغ حجيث ، أف امخأي بغيا رأت كمبا يأكل الثخػ مغ العصر ، فدقتو فغفخ الله ليا ،

ي الرحخاء ، ولا أحج أيعقل أف امخأي بغيا ، مغ أجل سقيا كمب يغفخ الله ليا ؟ ! تحميل العمساء : أنيا كانت ف يخاىا ، ولا تبتغي إرضاء إنداف إشلبقا أو الجعاية ليا ، ىحا العسل يكاد يكػف إخلبصو تاما .

لحلظ العسل بإخلبصو ، بالسشاسبة : مع الإخلبص يشفعظ كثيخ العسل وقميمو ، بيشسا مغ دوف إخلبص لا يشفعظ لا يخ مع الإخلبص أفزل ألف مخي مغ عسل بلب إخلبص ، وقج كثيخه ، ولا قميمو ، بل إف السػازنة بيغ عسل صغ

ورد في بعس الأحاديث أنو :


184

)) يؤتى بخجاؿ يػـ القيامة ، ليع أعساؿ كجباؿ تيامة يجعميا الله ىباءا مشثػرا قيل : يا رسػؿ الله جميع لشا ؟ خمػا بسحارـ الله انتيكػىا (( فقاؿ : إنيع يرمػف كسا ترمػف ، ويأخحوف مغ الميل كسا تأخحوف ، ولكشيع إذا

] سشغ ابغ ماجو عغ ثػباف [


إذا العسل كاف مغ صلبي وقياـ لأجل الشاس .

الخلاص ىػ الدخ بيغ النداف و ربو :

الجكتػر راتب : الآف :

)) ركعتاف مغ ورع ػ مخمز ػ خيخ مغ ألف ركعة مغ مخمط (( ] الجامع الرغيخ عغ أنذ [

لع يكغ لو ورع يحجده عغ معرية الل إذا خلا بيا لع يعبأ الل بدائخ عسمو شيئا (( )) مغ ] رواه الجيمسي عغ أنذ [

فالإخلبص ىػ الأساس في الجيغ ، بل ىػ الجيغ كمو ، بل ىػ عبادي القمب ، بل ىػ الدخ الحؼ بيشظ وبيغ الله .


إف تست ؟ .وما ىي السحرمة السخجػي مغ الإخلبص

مؤشخات الخلاص :

الجكتػر راتب :قبل السحرمة ىشاؾ نقصة دقيقة ججا : أنا كيف أقشع نفدي أنشي مخمز ؟ سؤاؿ دقيق ، ىل ىشاؾ أدلة ، ىل ىشاؾ مؤشخات في الإخلبص ؟ العمساء اجتيجوا ، بعزيع قاؿ : مغ مؤشخات الإخلبص أف العسل يدتػؼ في

و في جمػتظ، في بيتظ أو أماـ الشاس ، إذا استػػ العسل في سخؾ أو في سخؾ أو في جيخؾ ، في خمػتظ أ جيخؾ ، في خمػتظ أو في جمػتظ، في بيتظ أو أماـ الشاس فيحا أحج مؤشخات الإخلبص .


185

ىشاؾ مؤشخ ثاف : أنظ عسمت عسلب صالحا ، إذا كاف ىحا العسل يدداد بالسجيح ويقل بالحـ ىشالظ إشكالية في إذا لع يتأثخ العسل لا بسجيح الشاس ، ولا بثشائيع ، ولا بحميع وانتقادىع ، ىحا مؤشخ آخخ أنو الإخلبص ، أما الإخلبص .

لكغ السؤشخ الثالث ميع ججا : الشاس يتجاولػف كمسة ثػال ، والثػال مرجر مغ فعل ثال ، وثال إلى رشجه أؼ داف حيشسا يخفع عسلب خالرا ، ىحا العسل يخفع رجع إلى رشجه ، أنا أترػر ػ وأرجػ أف أكػف مريبا ػ أف الإن

إلى الله مكدػا بالإخلبص ، لابدو الإخلبص ، الله عد وجل يكافئ العبج عمى إخلبصو بسكافأي لا تقجر بثسغ ، في الجنيا قبل الآخخي ، يعيج عميو سكيشة تسلؤ قمبو سعادي ، ىحه الدكيشة يدعج بيا ولػ فقج كل شيء ، ويذقى

ولػ ممظ كل شيء .بقجىا مغ أدؽ السلبحطات : أف إندانا يجمذ في غخفة قسيئة ، لكشو مخمز ومترل با ، ىػ أسعج الشاس ، وقج يجمذ

ببيت بسئة مميػف ، فيو كل وسائل الخاحة لكشو مشقصع عغ الله ، فيحا البيت يبجو جحيسا .ممكت كل شيء ، ىحه الدكيشة وججىا الشبي فيحه الدكيشة تدعج بيا ولػ فقجت كل شيء ، وتذقى بفقجىا ولػ

الكخيع في غار ثػر ، وىػ ملبحق ، وميجور الجـ ، وججىا يػنذ في بصغ الحػت ، وججىا إبخاىيع في الشار ، وقج يفقج السؤمغ أحيانا حخيتو ، يججىا بيغ أربعة ججراف .

الأستاذ أحسج : ولػ خفقت لو البشػد . ولحلظ قالػا : العبج حخ ولػ كبل بالقيػد ، والحخ عبج

الخلاص يخفع عسل النداف إلى الله والله يكافئو بالدكيشة :

الجكتػر راتب :شيء آخخ : بعس العمساء يقػؿ : ماذا يفعل أعجائي بي ؟ بدتاني في صجرؼ إخلبصو جعل صجره بدتانا ، إف

فقتمي شيادي .أبعجوني فإبعادؼ سياحة ، وإف حبدػني فحبدي خمػي مع الله، وإف قتمػني مغ لع يجخميا لع يجخل جشة الإخلبص يجعل السؤمغ في جشة ، لحلظ يقػؿ بعس العمساء : "في الجنيا جشة

"، الله عد وجل يؤكج ىحا السعشى فيقػؿ : الآخخيفيا ليع ﴾ ﴿ ويجخميع الجشة عخ

) سػري محمد (


186

ظ إلى الله ، والله عد وجل يكافئظ قبل يػـ الحدال بسكافأي لا تقجر ذاقػا شعسيا في الجنيا ، الإخلبص يخفع عسمبثسغ بسا يدسى بالدكيشة ، تتشدؿ عمى قبمظ الدكيشة فتدعج بيا ولػ فقجت كل شيء ، وتذقى بفقجىا ولػ ممكت

كل شيء .


و عبادي لكشو غيخ مخمز ، ما الخابط السؤمغ يقػـ ببعس العبادات ، والسشافق ربسا أيزا يقػـ بسا يطشو الشاس أن بيغ ىحا وذاؾ ؟.

عبادات السشافق سيئات و عادات السؤمغ عبادات :

الجكتػر راتب :أستاذ أحسج ، الذيء الخائع ججا أف السؤمغ عباداتو شاعات وقخبات ، شيء مفخوغ مشو ، أما أعسالو ، حخفتو ،

إلى ندىة ، ىحه أشياء عادية يفعميا كل الشاس ، كل الشاس كدب رزقو ، زواجو ، عشايتو بيشجامو ، أخح أىمو يأكمػف ، ويذخبػف ، ويتدوجػف ، ويذتخوف البيػت ، ويؤسدػنيا ، ويعسمػف ، ويتشدىػف أحيانا ، ويدسخوف ،

يرمي مغ أجل أف يبتد أمػاؿ السؤمغ لأنو عخؼ الله وأخمز لو تشقمب عاداتو إلى عبادات ، بيشسا السشافق غ أجل أف يثقػا بو ، لحلظ عبادات السشافق سيئات ، بيشسا عادات السؤمغ عبادات .، مالشاس

أما كتشػيو دقيق : حخفة السؤمغ ، ميشتو ، وسيمة كدب رزقو ، إذا كانت في الأصل مذخوعة ، تجاري مذخوعة ، خوعة ، وابتغى بيا وضيفة مذخوعة ، تعميع ، حخفة السؤمغ إذا كانت في الأصل مذخوعة ، وسمظ بيا الصخؽ السذ

كفاية نفدو ، وكفاية أىمو ، وخجمة السدمسيغ ، ولع تذغمو عغ واجب ، ولا عغ فخض ، ولا عغ عسل صالح ، ولا عغ شمب عمع ، انقمبت حخفتو إلى عبادي ، شيء رائع ججا ، وأنت في عسمظ في عبادي ، وأنت في مكتبظ في

تظ في عبادي ، السؤمغ عاداتو عبادات ، والسشافق عباداتو عبادي ، وأنت في حقمظ في عبادي ، وأنت في عياد سيئات .


187


الأستاذ أحسج :وإف مغ الحكع الخائعة أف الأعساؿ صػر قائسة ، أرواحيا سخ الإخلبص فييا ، لحلظ ندأؿ الله عد وجل أف يخزقشا

الإخلبص في القػؿ والعسل .اىجوف والأخػات السذاىجات في حمقة أخخػ مغ بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ وإلى أف نمتقي بكع أييا الأخػي السذ

الإسلبمية ، نذكخ فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي عمى ما تفزل بو وأجاد في ىحه الحمقة . والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو



188

( : خمق الحخية 82-00الجرس )


مقجمة :

الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد ، وعمى آلو وصحبو أجسعيغ ، أعدائي السذاىجيغ يدخنا أف نمتقي بكع اليػـ في حمقة ججيجي مغ حمقات : " مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" ، مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد

أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة الشبػية ، في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق ، راتب الشابمدي ، فأىلب وسيلب بكع دكتػر .




ذجه الشاس جسيعا ، بل دكتػر مػضػع حمقاتشا اليػـ عغ أحج مقػمات التكميف ألا وىػ الحخية ، والحخية أمخ يشويشذجه حتى غيخ الإنداف مغ السخمػقات كالحيػانات عمى سبيل السثاؿ ، إذا الحخية أمخ عطيع ، نتسشى أف

نرحبظ وترحبشا اليػـ في ضلبؿ ىحا السعشى الكخيع .

الله عد وجل ل يخيج مغ النداف إل أف يأتيو بجافع مغ الحب لف الله يحب عباده :

تب :الجكتػر را بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .أستاذ أحسج بادغ ذؼ بجء : لػ أف الله سبحانو وتعالى أراد أف نكػف جسيعا مؤمشيغ لكاف ذلظ ، ولكغ الله لا يخيج

عيغ ، لحلظ قالػا في تعخيف العبادي : العبادي شاعة شػعية ، مسدوجة إلا أف نأتيو بسبادري مشا ، إلا أف نأتيو شائبسحبة قمبية ، أساسيا معخفة يقيشية ، تفزي إلى سعادي أبجية ، أؼ أف الله لا يخيج مغ الإنداف إلا أف يأتيو بجافع

مغ الحب ، لأف الله يحب عباده ، قاؿ تعالى :


189

﴿ يحب يع ويحب ػنو ﴾ ( 80ائجي الآية : ) سػري الس

يغ ﴾ ﴿ ل إكخاه في الج ( 702) سػري البقخي الآية :

﴿ ولػ شاء رب ظ لمغ مغ في الرض كم يع جسيعا ﴾ ( 33) سػري يػنذ الآية :

ولكغ الله أراد أف يكػف الإنداف مخيخا .

ميكفخ ﴾﴿ فسغ شاء فميؤمغ ومغ شاء ف ( 73) سػري الكيف الآية :

بيل إما شاكخا وإما كفػرا ﴾ ﴿ إنا ىجيشاه الد ) سػري الإنداف (

﴿ ولكل وجية ىػ مػلييا فاستبقػا الخيخات ﴾ ( 088) سػري البقخي الآية :

سة لو إشلاقا إف لع يكغ النداف حخا في فعمو :العسل الرالح الحي ىػ ثسغ الجشة ل قي

نرػص القخآف الكخيع تؤكج أف الإنداف يتستع بحخية مغ أجل شيء واحج ، ىحا الذيء ىػ أف عسمو الرالح الحؼ ىػ ثسغ الجشة لا قيسة لو إشلبقا إف لع يكغ حخا في فعمو .

إذا قيسة العسل أف يكػف فاعمو حخا ، أما إذا أجبخ قيسة ليحا العسل ، بسعشى آخخ : العسل لا يثسغ لا

إلا إذا انصمق صاحبو مغ حخية في أف يفعمو أو لا يفعمو ، عمى حيد الػاقع أنت حخ ترمي أو لا ترمي ، ترجؽ أو لا ترجؽ ، تشرف أو لا تشرف ، تحب أو لا تحب ، تخحع أو لا تخحع ، تحىب إلى السدجج أو إلى السميى ، أنت حخ ، لػلا

حه الحخية لسا كاف ىشاؾ عسل صالح إشلبقا .ى


190

بسعشى أف الله لػ أجبخ عباده عمى الصاعة لبصل الثػال ، ولػ أجبخىع عمى السعرية لبصل العقال ، ولػ تخكيع ىسلب لكاف عجدا في القجري ، إف الله أمخ عباده تخييخا ونياىع تححيخا ، وكمف يديخا ولع يكمف عديخا ، وأعصى

لقميل كثيخا .عمى اإذا لػلا الحخية لسا كاف مغ قيسة لمعسل الرالح الحؼ ىػ ثسغ الجشة ، فا ، عد وجل خمقشا أحخارا ، مغ ىشا الإماـ

عمي ػ رضي الله عشو ػ يقػؿ : " ركب السمظ مغ عقل بلب شيػي ، وركب الحيػاف مغ شيػي بلب عقل ػ السمظ مديخ ، والحيػاف مديخ ػ وركب

مغ كمييسا ػ لكشو مخيخ ػ فإف سسا عقمو عمى شيػتو أصبح فػؽ السلبئكة ، وإف سست شيػتو عمى عمقو الإنداف أصبح دوف الحيػاف " . الأستاذ أحسج :

ىحا الكلبـ يحكخنا بالحجيث القجسي الحؼ يقػؿ فيو ربشا جل في علبه : مت الط مع عمى نفدي ، وجعمتو بيشكع محخ ما ، فلا تطالسػا (()) يا عبادي إني حخ

]أخخجو مدمع والتخمحؼ عغ أبي ذرالغفارؼ [

أمخنا الله عد وجل بألا نتطالع ، وبألا يقيج بعزشا حخية الآخخيغ ، وىػ مع أنو إلو ، ويجػز لو أف يطمع ، ومع ذلظ لا يأتيشا مغ الله إلا الخيخ ، فسا معشى قػؿ الله عد وجل

مت الط مع عمى ما ، فلا تطالسػا (( )) إني حخ نفدي ، وجعمتو بيشكع محخ

الله عد وجل ل يدأؿ عسا يفعل أصلا ومع ذلظ ألدـ نفدو بالعجؿ و الخحسة :

الجكتػر راتب : بادغ ذؼ بجء : أيغ ما وردت كمسة عمى مع الحات الإليية فسعشاىا الإلداـ الحاتي . ﴿ إف ربي عمى صخاط مدتقيع ﴾

) سػري ىػد (

بيل ﴾ ﴿ وعمى الل قرج الد ( 3) سػري الشحل الآية :


191

الخزؽ عمى الله ، حيث ما جاءت عمى إلى جانب لفع الجلبلة معشى ذلظ أف الله ألدـ نفدو بالعجؿ ، ألدـ نفدو بالخحسة .

حسة ﴾ ﴿ كتب رب كع عمى نفدو الخ ( 08: ) سػري الأنعاـ الآية

إذا الله عد وجل لا يدأؿ عسا يفعل أصلب ، ومع ذلظ ألدـ نفدو بالعجؿ .

ما ، فلا تطالسػا (( مت الط مع عمى نفدي ، وجعمتو بيشكع محخ )) يا عبادي إني حخ ]أخخجو مدمع والتخمحؼ عغ أبي ذر الغفارؼ [

في ثشيات الحجيث القجسي الرحيح :

ل كع وآخخكع وإندكع وجشكع ، كانػا عمى أتقى قمب رجل واحج مشكع ما زاد ذلظ في ممكي شيئا ، يا )) لػ أف أولكع وآخخكع ، وإندكع وجشكع ، كانػا عمى أفجخ قمب رجل واحج مشكع ، ما نقز ذلظ مغ عبادي ، لػ أف أو

لكع وآخخكع ، وإن دكع وجشكع ، قامػا في صعيج واحج ، فدألػني ، فأعصيت ممكي شيئا ، يا عبادي ، لػ أف أوكل إنداف مدألتو ما نقز ذلظ في ممكي إل كسا يشقز السخيط إذا أدخل البحخ ، ذلظ لف عصائي كلاـ

وأخحي كلاـ ، فسغ وجج خيخا فميحسج الله ، ومغ وجج غيخ ذلظ فلا يمػمغ إل نفدو (( ]أخخجو مدمع والتخمحؼ عغ أبي ذر الغفارؼ [

الله عد وجل شاءت مذيئتو ، واقتزت حكستو أف نكػف أحخارا ،

﴿ فسغ شاء فميؤمغ ومغ شاء فميكفخ ﴾ ﴿ ولكل وجية ىػ مػلييا فاستبقػا الخيخات ﴾

ولا عقال ، ولا مدؤولية ، ولا جشة ، ولا نار ، ولا تكميف ، ولا أمانة، و ولػلا الحخية لسا كاف ىشاؾ ثػال ، لأصبحت الحياي تسثيمية سسجة .


192

عقيجة الجبخ ىي وراء حالة السدمسيغ الحيغ تػىسػا أنو ل حػؿ ليع ول قػة :

ما مغ عقيجي فاسجي أحبصت أعساؿ السدمسيغ ، يتػىع وجعمتيع في السؤخخي مغ عقيجي الجبخ ، التي

أصحابيا أف كل شيء كتب عمى الإنداف قبل أف يػلج دوف أف يكػف متدببا بيحا الحؼ كتب عميو ، أؼ ألقاه في اليع مكتػفا ، وقاؿ لو : إياؾ إياؾ أف

تبتل بالساء .ىشاؾ أدعية تمقى في بعس السشاسبات ليذ ليا أصل إشلبقا ، إف كشت كتبتشي عشجؾ في أـ

ما ، ىحا الجعاء لا أصل لو ، ولع يخد عغ الشبي عميو الرلبي والدلبـ ، يجب أف نؤمغ أف الكتال شقيا محخو الإنداف حخ ، والآيات كثيخي ججا وتؤكج ىحا .

الأستاذ أحسج : وكسا قاؿ العمساء ػ عمساء العقيجي ػ : بأف عمع الله عمع كاشف وليذ مؤثخا ، عمع الله في الأزؿ .

الجكتػر راتب : ف لا عمع جبخ .عمع كذ

الأستاذ أحسج :أستاذؼ الكخيع ، مقػلتكع مغ عسل يثسغ بالحخية ، يدتجعي سؤالا آخخ ىل إذا سمبت الحخية لع يعج ىشاؾ داع أف

يكػف ىشاؾ جشة ونار ؟.

الحخية تثسغ العسل :

الجكتػر راتب :عمى الصاعة لبصل الثػال ، لػ أجبخ عباده شبعا ، الإماـ الحدغ رضي الله عشو يقػؿ : "لػ أف الله أجبخ عباده

عمى السعرية لبصل العقال ، لػ تخكيع ىسلب لكاف عجدا في القجري ، إف الله أمخ عباده تخييخا ، ونياىع تححيخا ، الحخية لسا ثسغ عسل الإنداف ػ وكمف يديخا ، ولع يكمف عديخا ، وأعصى عمى القميل كثيخا " ػ لػلا


193

: الأستاذ أحسجىحا يدتجعي فزيمة الأستاذ أف نتداءؿ سؤالا ججيجا ، كثيخي ىي السقػلات والأحاديث التي يصمقيا بعس الشاس

يخيجوف ، وأف يمبدػف ما بأنيع أحخار ، وبسا أنيع أحخار يجػز ليع أف يفعمػا ما يذاؤوف ، وأف يأكمػا ما ، فيل الحخية مصمقة أـ أنيا مقيجي ؟. يدتحوقػف

جافع مغ حبو لحاتو يشبغي أف يقيج نفدو بسشيج الله عد وجل :النداف ب


الحقيقة الحخية مقيجي ، مقيجي بسشيج الله عد وجل ، الإنداف أرسل ليحه الجنيا ، أعصي مشيجا ، أعصي حخية ، فإما أف يختار اتباع السشيج ، وإما أف يختار التفمت مغ ىحا السشيج ، أؼ الخمق كميع عمى اختلبؼ ممميع ، ونحميع ، وانتساءاتيع ، وأعخاقيع ، وأندابيع ، وشػائفيع ، ومحاىبيع نسػذجاف ، نسػذج عخؼ الله فانزبط بسشيجو ، وأحدغ إلى خمقو ، فدمع وسعج في الجنيا والآخخي ،

فالحخية تثسغ يا والآخخي ،نسػذج آخخ تفمت مغ مشيج الله ، لأنو غفل عشو ، وأساء إلى خمقو فذقي في الجن .العسل

والإنداف إذا ترػرناه حخا حخية مصمقة ىػ في الحقيقة دابة متفمتة ، ىحه كمسة تميق بو ، لأنو يبشي مججه عمى ، مى خػفيع ، يبشي حياتو عمى مػتيعأنقاض الآخخيغ ، يبشي غشاه عمى فقخىع ، يبشي عده عمى ذليع، يبشي أمشو ع

جل ، والإنداف أعقج آلة في الكػف ، ولأنو آلة بالغة التعقيج لو صانع عطيع ، الزػابط في تصبيق مشيج الله عد و وليحا الرانع العطيع تعميسات التذغيل والريانة ، فمسجخد أف يصبق مشيج الله سمع وسعج ، ذلظ لأف كل إنداف

وجػده ، جبل عمى حب وجػده ، وعمى حب سلبمة وجػده ، وعمى حب استسخار وجػده ، وجػده ، وسلبمةوكساؿ وجػده ، واستسخار وجػده مشػط بتصبيق تعميسات الرانع ، فأنت بجافع مغ حبظ لحاتظ يشبغي أف تقيج


194

نفدظ بسشيج الله عد وجل .

دعظ مغ ىحا ، أحيانا نذتخؼ آلة غالية ججا ، ىشاؾ أجيدي بسئات السلبييغ ، ومعيا تعميسات دقيقة ، حخصا مشي ى حدغ مخدوده ، لأنو عطيع الشفع ، وىشاؾ كسبيػتخات لمتحميل الصبي ، يػضع عمييا عمى سلبمة الجياز ، وعم

نقصة دـ بكبدة زر تعصي ثسانية و ثلبثيغ تحميلب ، إذا كاف أجخي كل تحميل مبمغا كبيخا ، معشى ىحا أف الجياز يل ، مػقف صاحب لو أرباح شائمة ، ترػر أف شخكة أرسمت ىحا الجياز ، ولع تخسل خصأ تعميسات التذغ .ميسات أثسغ مغ الجياز؟الجياز إف شغمو مغ دوف تعميسات أفدجه ، وإف تخكو خػفا عميو جسج ثسشو ، أليدت التع

وجػد النداف كمو ل معشى لو مغ دوف مشيج يديخ عميو :

لحلظ قاؿ تعالى : نداف * عمسو حسغ * عمع القخآف * خمق ال البياف ﴾ ﴿ الخ

) سػري الخحسغ (

أيعقل أف يعمع الإنداف القخآف قبل أف يخمق ؟

نداف ﴾ حسغ * عمع القخآف * خمق ال ﴿ الخالعمساء قالػا : ىحا التختيب ليذ تختيبا زمشيا ، ىػ تختيب رتبي ، بسعشى أف وجػد الإنداف كمو لا

ميو ، فالسشيج ف مشيج يديخ عمعشى لو مغ دو ، الإنداف الحزارؼ معو مشيج ، بلب مشيج مقجـ

.دابة متفمتة

مفيػـ ساذج ، مفيػـ مفيػـ الحخية بلب ضػابط، مفيػـ يحخص عميو الإباحيػف والستفمتػف ، غبي

أما الحخية قيسة عمسية وأخلبقية ، تشتيي حخيتي ػ يتي عشج حجود الذخع ، بالزبط .عشجىع يقػلػف ػ حيشسا تبجأ حخية الآخخيغ ، لكغ تشتيي حخ


195

تسذي أنت في حقل ، رأيت لػحة كتب عمييا حقل ألغاـ ، تقف ، ىحه المػحة ىل تعجىا حجا لحخيتظ أـ ضسانا لدلبمتظ ؟ ىحا ىػ الفقو ، حيشسا أتيقغ أف كل حجود الله ضساف لدلبمتي أنا عشجئح فقيو ، ضساف لدلبمتي

وليدت حجا لحخيتي .

قػؿ دائسا : ليذ في الإسلبـ حخماف ، الإسلبـ فيو نطاـ ، فيو قيػد إيجابية لرالح السجسػع ، فمحلظ مخي قمت وأ الحخية تثسغ العسل ، ولكشيا في الإسلبـ مأخػذي مغ مشيج الله عد وجل .

يديج عغ في بلبد متفمتة الإنداف يفعل ما يذاء ، لكغ قج يديع في إفداد البذخ ، كيف أف الآف في الإنتخنيت ما ثلبثة و عذخيغ مميػف مػقعا إباحيا ، ىحه الحخية ، أما إذا كاف ىشاؾ انزباشا بسشيج خالق الأرض والدساوات

فدشرػف بيحا الانزباط أخلبؽ أولادنا .


عية ، لحلظ قاؿ البعس : الحخية السصمقة ليدت مػجػدي ، ولا بج أف تتعارض مع الحخية الذخرية ، أو الاجتساأو الخبانية ، الذخرية حتى عمى ذاتو ، عمى نفدو ، عمى سبيل السثاؿ لا يسكغ أف يدسح الإسلبـ لذخز بأف يشتحخ تحت حجة أنو حخ ، ىحه حخية شخرية ، أما الحخية الاجتساعية كسا تفزمتع لا يدسح ليحا الذخز

لذخز بأف يتعجػ حجوده مع مغ مشحو ىحه بإيحاء الآخخيغ تحت حجة أنو حخ ، وأما الحخية الخبانية فلب يدسحالحخية ، الشاس الدحج يقػلػف : بسا أنيا حخية وىي قيسة لا بج مغ أف تكػف مصمقة ، فيل مغ مثاؿ عمسي واقعي

ممسػس يخد عمى ىؤلاء ؟.

عجـ استقامة الحياة إل بسشيج إليي :

الجكتػر راتب :نداف حيشسا أضع حجا أقيج فيو الشاس أنا إنداف مثميع ، وقج تكػف بارؾ الله بظ ، ىشاؾ نقصة ميسة ججا ، أنا كإ

ىحه التعميسات لرالحي ، لحلظ ىشاؾ مغ يعارضشي ، لحلظ واضع القانػف إنداف لو عقل ، والإنداف الحؼ يصبق ىحه عميو القانػف إنداف لو عقل ، وقج يكػف الحؼ يصبق عميو القانػف أذكى مغ واضع القانػف ، إذا يحتاؿ ،

قزية واضحة ججا ىي حخل بيغ عقميغ .


196

اختخعشا جيازا لكذف الدخعات الدائجي ، وضعشاه عمى الصخقات العامة ، ىشاؾ إنداف يختخع جيازا لكذف ىحه الأجيدي قبل وقت معيغ ، إذا أبصل الإنداف الحؼ سيصبق عميو القانػف قيسة ىحه الأجيدي ، نحغ في متاىة اختخاع

. يقابل اختخاعا ثع يقيجه أما حيشسا يكػف واضع السشيج خالق الإنداف الػضع اختمف ، الإنداف لا يقبل أف يأتي إنداف مثمو

، أما إذا جاء القيج مغ عشج خالق الدساوات والأرض ، مغ عشج الخبيخ مقبػؿ عشج الجسيع ، الحياي لا تدتقيع بقيػد إلا بسشيج إليي . الأستاذ أحسج : عد وجل لديجنا آدـ وحػاء عشجما قاؿ لو : ومغ ذلظ قػؿ الله

ـ اسكغ أنت وزوجظ الجشة وكلا مشيا رغجا حيث شئتسا ول تقخبا ىحه ا جخة ﴾﴿ وقمشا يا آد لذ ( 90) سػري البقخي الآية :

بالبجاية قاؿ

﴿ حيث شئتسا ﴾ ثع قاؿ :

جخة ﴾﴿ ول تقخبا ىحه الذ مسا يجؿ عمى أف الحخية ليدت مصمقة .


وفي ىحه الآية ممسح لصيف آخخ أنو :

﴿ وكلا مشيا رغجا حيث شئتسا ﴾ الأشياء السباحة بالألػؼ ، بالسلبييغ

جخة ﴾ ﴿ ول تقخبا ىحه الذ بو ؟ بالسئات ، ىشاؾ خسدسئة شخال ، مسشػع الخسخ فقط ، أؼ كع شخال مدسػح

جخة ﴾ ﴿ ول تقخبا ىحه الذ


197

ىحا ممسح آخخ .


الدؤاؿ الآف يصخح نفدو أستاذنا ، أف الإنداف والجغ ىسا وحجىسا أعصيا الحخية ، وغيخىسا مغ السخمػقات لع يعط ؟. ىحه الحخية ، ما السحكسة مغ ذلظ

الحكسة مغ أف الجغ و النذ وحجىسا أعصيا حخية الختيار :

الجكتػر راتب : ىحه آية كخيسة يقػؿ الله فييا :

ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يحسمشيا وأشفقغ مشي ندا﴿ إنا عخضشا المانة عمى الد ف ﴾ا وحسميا ال ( 27) سػري الأحدال الآية :

في عالع الأزؿ ، عالع الحر لا عالع الرػر ، كل الخلبئق خمقت دفعة واحجي وعخضت عمييا الأمانة ، فبقية السخمػقات أحجسػا عغ قبػليا ،

ساوات والرض والجباؿ فأبيغ أف يح نداف ﴾﴿ إنا عخضشا المانة عمى الد سمشيا وأشفقغ مشيا وحسميا الدوف مدؤولية ، فلب الحيػاف أؼ الحيػانات اختارت الذيػي مغ دوف مدؤولية ، والسلبئكة اختارت العقل مغ

، ولا السمظ مكمف ، لحلظ ىي كائشات مديخي ، لكغ الإنداف كاف شسػحا ججا مكمف

انة ﴾﴿ إنا عخضشا الم مغ مغ السخمػقات تكػف نفدو أمانة بيغ يجيو ؟ قاؿ تعالى :

اىا ﴾ ﴿ قج أفمح مغ زكاىا * وقج خاب مغ دس ) سػري الذسذ (

فيحه الأمانة التي يأخحىا بحقيا يدتحق عمييا جشة الأبج ، يدتحق جشة عخضيا الدساوات والأرض ،

نداف ﴾﴿ فأبيغ أف يحس مشيا وأشفقغ مشيا وحسميا ال


198

مغ ىػ الإنداف؟ ىػ مخمػؽ ، أودعت فيو الذيػات ، قجـ لو الكػف كأكبخ ثابت لسعخفة الله ، أودعت فيو الذيػات ، مشح فصخي تكذف لو خصأه ، أعصي مشيجا ، أعصي حخية ، لحلظ الإنداف مخيخ ، والجغ كحلظ ، بيشسا

قية السخمػقات ليدت مخيخي .ب

فالإنداف أماـ خياريغ إما أف يفػؽ السلبئكة ، أو أف ييػؼ إلى أسفل سافميغ .

الحات أولئظ ىع خيخ البخية ﴾ ﴿ إف الحيغ آمشػا وعسمػا الر في نار جيشع خالجيغ فييا أولئظ ىع شخ البخية ﴾﴿ إف الحيغ كفخوا مغ أىل الكتاب والسذخكيغ

) سػري البيشة (

أؼ بالإيساف ، والعقل ، والفصخي ، ومعخفة الله ، يخقى الإنداف إلى فػؽ جسيع الكائشات ، وبتخؾ مشيج الله ييػؼ إلى أسفل سافميغ .


داف مخيخ أـ مديخ ؟ أنتع تقػلػف أنو مخيخ والبعس يخػ أنو مديخ ؟ .يدأؿ الشاس فيقػلػف : ىل الإن

النداف مديخ فيسا لع يكمف بو ومخيخ فيسا كمف بو :


ىػ في الحقيقة مديخ ومخيخ ، مديخ في كػنو ذكخا أو أنثى ، مغ مشا اختار جشدو ؟ مديخ في مديخ أمو وأبيو ، مديخ في بمجتو ، ومكاف ولادتو ،

في زماف ولادتو ، مديخ في إمكاناتو ، ىشاؾ إنداف قػؼ ، إنداف وسيع ، إنداف ضعيف ، إنداف متألق الفكخ ، وىشاؾ قجرات عامة ، وقجرات خاصة ، وىشاؾ مكاف ولادي ، و زماف ولادي ، و ىشاؾ أل ، و كػف الإنداف ذكخ أو أنثى ، ىحه مغ التي سيخ


199

فييا .

الإنداف قػلا واحجا لرالحو ، ليذ في الإمكاف أبجع مسا كاف ، ىحا قالو بعس العمساء ، لكغ ىحا الحؼ سيخ فيو ليذ في الإمكاف ، فمسا شخحو قاؿ : ليذ في إمكاني أبجع مسا أعصاني ، أؼ أندب جشذ ػ ذكخ أو أنثى ػ أندب

ا الجانب التدييخؼ ، بعج أف أـ ، أندب أل ، أندب مكاف ولادي ، أندب زماف ولادي الحؼ كاف فيو الإنداف ، فيححجد الله لو جشدو ، وأمو ، وأباه ، ومكاف ولادتو ، وزماف ولادتو ، جعمو مخيخا فيسا كمف ، كمفو بالإيساف ، كمفو بالأركاف ، كمفو بالرجؽ ، بالأمانة ، بالعفة ، بالاستقامة ، كمفو بأداء العبادات ، أنت مخيخ فيسا كمفت ، والػاقع

نا أصمي أو لا أصمي ، أصجؽ أو لا أصجؽ ، أكحل أو لا أكحل ، أنا مخيخ ، يؤكج ذلظ ، أ

اىا ﴾ ﴿ قج أفمح مغ زكاىا * وقج خاب مغ دسالفلبح كل الفلبح في شاعة الله ، والذقاء كل الذقاء في معريتو ، فالإنداف مديخ فيسا لع يكمف بو ، ومخيخ

. فيسا كمف بو ، ىحا الرػال

الضلاؿ إذا عدي إلى الله فيػ الضلاؿ الجدائي السبشي عمى ضلاؿ اختياري :

لكغ ىشاؾ نقصة دقيقة ججا : الإنداف مخيخ لػ أنو اختار شيئا يذقيو ، الله عد وجل رل العالسيغ ، ماذا يفعل ؟ خح مغ كل ذؼ لب لبو ، أؼ يدػؽ لو شجي لعمو يتػل ، في وقت الذجي يؤخح اختياره ، إذا أراد ربظ إنفاذ أمخ أ

إنداف أحيانا يتخح قخارا بغر الشاس ، ىػ تاجخ ىحا قخاره ، ىحا اختياره ، لػ أف الله تخكو وتابع ىحا الغر إلى أف وافتو السشية استحق عحابا أبجيا ، لكغ الله رل العالسيغ ، الآف يتػرط ىحا الإنداف بعسل دوف أف يذعخ يأتيو

ياره الديئ ، فالإنداف مخيخ ، أما تقتزي حكسة الله أف يأخح مشو اختياره ليؤدبو ، فإذا أدبو العقال كعلبج لاخت وتال عاد إلى الجادي الرحيحة .

إذا الإنداف مخيخ ، ومديخ ، مديخ فيسا لع يكمف ، ومخيخ فيسا كمف ، لكغ ىشاؾ آيات كثيخي يتػىع فييا الإنداف أنو مديخ :

إلى صخاط مدتقيع ﴾﴿ ييجي مغ يذاء ( 82) سػري الشػر الآية :


200

ىحه السذيئة مذيئة العبج أحيانا ، مغ شاء اليجاية ييجيو الله عد وجل ، وأحيانا :

﴿ يزل مغ يذاء ﴾ ( 8) سػري فاشخ الآية :

ؤكجه قػلو تعالى :إذا عدؼ الإضلبؿ إلى الله فيػ الإضلبؿ الجدائي السبشي عمى ضلبؿ اختيارؼ ، ي

قمػبيع ﴾ ﴿ فمسا زاغػا أزاغ الل ( 0) سػري الرف الآية :

بسعشى أف الصالب لع يجاوـ ، ولع يؤد امتحانا ، ولع يقتغ كتابا ، ولع يمتق بالسجرس ، فأرسل لو إنحار ، وثاف ، ىل ىحا القخار فيو قيخ ؟ لا ، ىػ تجديج لخغبتو ، وثالث ، أصخ عمى تخؾ الجامعة ، صجر قخارا بتخقيع قيجه ،

قمػبيع ﴾ ﴿ فمسا زاغػا أزاغ الل الأصل أف الإنداف مخيخ .

مشا مغ شيء كحلظ ك ما أشخكشا ول آباؤنا ول حخ حيغ مغ قبميع حتى حب ال ﴿ سيقػؿ الحيغ أشخكػا لػ شاء الل تخخصػف ﴾ذاقػا بأسشا قل ىل عشجكع مغ عمع فتخخجػه لشا إف تتبعػف إل الطغ وإف أنتع إل

) سػري الأنعاـ (


الأستاذ أحسج :أفجت بو وأججت في مػضػع الحخية ، وإلى لقاء آخخ أعدائي السذاىجيغ جداؾ الله خيخا فزيمة أستاذنا عمى ما

مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي . والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو



201

( : خمق التػكل عمى الله 82-00الجرس )


مقجمة :

لسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ ، وعمى آلو أصحابو أجسعيغ ، أما بعج أييا الحسج ، رل العاالأخػي السذاىجوف والأخػات السذاىجات ، يدخنا أف نمتقي بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات : "مػسػعة الأخلبؽ

عمسي في القخآف والدشة في كميات الإسلبمية" ، بزيافة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز ال الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، فأىلب وسيلب بكع دكتػر .




سيجؼ الكخيع نتسشى لػ نعخج اليػـ عمى خمق ججيج ألا وىػ خمق التػكل عمى الله عد وجل ، وإف أوؿ ما يدتػقفشا ليػـ قػؿ الله عد وجل : في حجيثشا ا

ل عمى الل ف يجعل لو مخخجا * ويخزقو مغ حيث ل يحتدب ومغ يتػك يػ حدبو ﴾﴿ ومغ يتق الل ) سػري الصلبؽ (

قػلو تعالى :

ل عمى الل فيػ حدبو ﴾ ﴿ ومغ يتػكاري إلى معية عطيسة مغ الله عد وجل ، فيل لمتػكل ىحه القيسة الثسيشة ؟ حبحا لػ عخفت لشا التػكل ، فييا إش

وشخحت لشا عشو.


202

تعخيف التػكل :


ادغ ذؼ بجء : مغ تعخيفات التػكل أنو : صجؽ القمب بالاعتساد عمى الله في جمب السشافع ، ودفع أستاذ أحسج ، ب السكاره ، حدغ الطغ با ، ، الثقة بسا عشج الله ، واليأس مسا في أيجؼ الشاس ، ىحه بعس تعخيفات التػكل .

يع التػكل ، لأف التػكل محمو ولكغ ما مغ خمق مغ أخلبؽ السؤمغ أسيء فيسو مغ معطع السدمسيغ كسا أسيء ف، ػارح ، والتػاكل أصبح محمو القمبالقمب ، والأخح بالأسبال مغ صفات الجػارح ، فإذا أصبح التػكل مشػشا بالج

فقج وقعشا في خصخ كبيخ .

مغ أراد أف يكػف أقػى الشاس فميتػكل عمى الله :

لحلظ حيشسا قاؿ الله عد وجل : ل عم ى الل فيػ حدبو ﴾﴿ ومغ يتػك

بسعشى :

﴿ وكفى بالل وكيلا ﴾ ( 80) سػري الشداء الآية :

أؼ إذا كاف الله معظ فسغ عميظ ؟ وإذا كاف عميظ فسغ معظ ؟

ي معكسا أسسع وأرى ﴾﴿ قال ربشا إنشا نخاؼ أف يفخط عميشا أو أف يصغى * قاؿ ل تخافا إنش ) سػري شو (

﴿ قاؿ أصحاب مػسى إنا لسجركػف * قاؿ كلا إف معي ربي سييجيغ ﴾ ) سػري الذعخاء (

سيجنا يػنذ وىػ في بصغ الحػت ، والأمل بسشطػر الشاس في الشجاي معجوـ .

يشاه مغ الغع وك ﴿ فشادى في الط مسات أف ي كشت مغ الطالسيغ * فاستجبشا لو ونج حلظ ل إلو إل أنت سبحانظ إن نشجي السؤمشيغ ﴾

) سػري الأنبياء (


203

، العميع ، يدتجيب لظ .إذا أردت أف تكػف أقػػ الشاس فتػكل عمى الله ، الله عد وجل القػؼ ، الغشي ، الحكيع

مغ أخح بسشيج الله عد وجل فيػ في رعايتو و تأييجه :

لكغ في قػلو تعالى كسا تفزمت يجعل لو مخخجا ﴾ ﴿ ومغ يتق الل

ا ىحه الآية يسكغ أف تكػف في سياقيا متعمقة بالصلبؽ ، بسعشى أنو مغ يتق الله في تصميق امخأتو ، فيصمقيا شلبق سشيا لا بجعيا

﴿ يجعل لو مخخجا ﴾ في إرجاعيا ، أما لػ ندعشا ىحه الآية مغ سياقيا أصبحت قانػنا ،

﴿ ومغ يتق الل ﴾ في كدب مالو يجعل الله لو مخخجا مغ تمف مالو

﴿ ومغ يتق الل ﴾ ، في تخبية أولاده يجعل الله لو مخخجا مغ عقػقيع

﴿ ومغ يتق الل ﴾ في اختيار زوجتو يجعل الله لو مخخجا مغ الذقاء الدوجي ،

﴿ ومغ يتق الل ﴾فيػحجه يجعل الله لو مخخجا مغ الذخؾ الجمي أو الخفي ، يسكغ أف تكتب حػؿ ىحه الآية مجمجات ، أؼ ما دمت

ة الله ، وفي حفع الله ، وفي تأييج الله .تأخح بسشيج الله فأنت في رعاية الله ، وفي مطم

الله سبحانو وتعالى خمق كل شيء وفق نطاـ الدببية كي تشتطع الحياة :

لكغ لا بج مغ التشػيو إلى أف الله سبحانو وتعالى خمق الكػف وفق نطاـ الدببية ، جعل لكل شيء سببا ، وأودع يئا إلا بالدبب .فيشا عقلب أساسو نطاـ الدببية ، فعقمشا لا يفيع ش


204

أنت لا ترجؽ أنظ إذا أغمقت أبػال البيت ، وأشفأت الكيخباء ، وسافخت ، وليذ أحج معو مفتاحا إلا أنت ، رجعت إلى البيت فإذا فيو ضػء متألق ، لا يسكغ أف تقبل إلا أف أحجا دخل إلى البيت .

أصل تشطيسو لكل شيء سبب ، لكغ أحيانا الإنداف في أصل تفكيخه لا يقبل شيئا مغ دوف سبب ، والكػف في يتػىع الإنداف أف الدبب وحجه خالق الشتيجة ، الدبب يتخافق مع الشتيجة ، أو يأتي قبل الشتيجة ، ولكغ خالق الشتيجة ىػ الله ، لساذا الشطاـ ؟ لساذا الدببية ؟ كي تشتطع الحياي ، ىشاؾ قػانيغ ، ىشاؾ علبقة ثابتة ، حيشسا

وفق مبجأ الدببية تربح الحياي مقبػلة ومعقػلة . تشتطع الحياي

مغ أخح بالسباب واعتسج عمييا وقع في الذخؾ ومغ لع يأخح بيا وقع في السعرية :

لكغ ىؤلاء الحيغ تػىسػا أف الأسبال تخمق الشتائج استغشػا عغ الله ، ىؤلاء يؤدبػف إما بإلغاء الأسبال تأتي عيدى خمق مغ دوف أل، أو تعصل الأسبال ، شال وشابة في ريعاف الذبال الشتيجة بلب سبب ، مثاليا : سيجنا

لا يشجباف ، الأسبال مػجػدي والشتائج مفقػدي ، أو الأسبال غيخ مػجػدي والشتائج مػجػدي ، ىحا مغ أجل لفت الع الغخبي ، الشطخ إلى أف الله ىػ الفعاؿ ، لحلظ مغ أخح بالأسبال واعتسج عمييا وقع في الذخؾ ، وىحا شأف الع

ومغ لع يأخح بيا وقع في السعرية وىحا شأف الأمع التي لع تتعسق في ديشيا . الأستاذ أحسج :

ذكخت كمسة دكتػر ، لسثميغ واضحيغ صخيحيغ ، بل صارخيغ لتعصيل الله عد وجل للؤسبال ، أوليسا إلقاء مخ ، لكشيا في يػميا مغ قػؿ الله عد وجل : سيجنا إبخاىيع في الشار وكمشا يعمع أف الشار تحخؽ ، وممسػس ىحا الأ ﴿ بخدا وسلاما ﴾

( 23) سػري الأنبياء الآية :

لع تحخؽ سيجنا إبخاىيع ، والسثاؿ الثاني أيزا الدكيغ التي لع تحبح بيج سيجنا إبخاىيع ، وأيزا ىشا عصل الله عد وجل الأسبال .


205

ل شيء ثع يتػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء :عمى النداف أف يأخح بالسباب وكأنيا ك


سيجنا إبخاىيع حيشسا قاؿ الله عد وجل :

﴿ يا نار كػني بخدا وسلاما عمى إبخاىيع ﴾ ) سػري الأنبياء (

لػ أف الآية كػني بخدا لسات مغ شجي البخد ، قاؿ

﴿ وسلاما ﴾ قاؿ : يا نار كػني بخدا وسلبما لتعصمت الشار إلى يػـ القيامة ، ولػ أف الله عد وجل

﴿ عمى إبخاىيع ﴾ خرريا ليحه الدػري .

فحقيقة التػكل أستاذ أحسج ، أف تأخح بالأسبال وكأنيا كل شيء ثع تتػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء ، ىحه ا ، وأف تؤلييا ، وسيل ججا بدحاجة وجيل ألا تأخح بيا ، بصػلة ، سيل ججا أف تأخح بالأسبال ، وأف تعتسج عميي

وأف تتػكل عمى الله .


ديا ، أؼ استكبخوا عغ عبادي كالحيغ استكبخوا عغ عبادي الله عد وجل وقالػا : أصل الكػف أف السادي تخمق نف .الله

ح :أحج أكبخ أسباب تخمف السدمسيغ أنيع فيسػا التػكل فيسا غيخ صحي

الجكتػر راتب :إذا لا بج مغ أف تأخح بالأسبال ثع تتػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء ، مثلب : لػ أف شخيقا ضيقا عغ يسيشو واد سحيق ، وعغ يداره واد سحيق ، إف أخحت بالأسبال ، واعتسجت عمييا ، وأليتيا ، واستغشيت عغ الله عد وجل ،


206

، وإف لع تأخح بيا إشلبقا ، وتػكمت عمى الله بخلبؼ مشيجو ، وقعت في وادؼ وقعت في وادؼ الذخؾ ، ىحا شخؾ السعرية.

لحلظ أحج أكبخ أسبال تخمف السدمسيغ أنيع فيسػا التػكل فيسا غيخ صحيح ، جعمػا محمو الجػارح ، بيشسا التػكل ا ليدت بذيء .محمو القمب ، إذا أف نأخح بالأسبال وكأنيا كل شيء وأف نتػكل عمى الله وكأني

ىشاؾ حجيث : )) إف الله يمػـ عمى العجد ((

]أخخجو أبػ داود عغ عػؼ بغ مالظ [

أؼ أف استدمع لمسريبة ، أف أقػؿ : أنا لا أستصيع ، ىحا قجرؼ ، انتييشا ، لغ تقػـ لشا قائسة ، ىحا السػقف غيخ إيساني ، الانيدامي ، الاستدلبـ ، التصامغ ، اليأس ، القشػط ، ىحا مػقف

)) إف الله يمػـ عمى العجد (( أف تدتدمع ، أف تزعف ، أف تيػف في نطخ الشاس .

)) ولكغ عميظ بالكيذ (( ]أخخجو أبػ داود عغ عػؼ بغ مالظ [

غ الكيذ ؛ أف تدعى ، أف تأخح بالأسبال ، أف تخصط ، أف تفكخ ، أف تعج إعجادا عمسيا ، لحلظ يفيع الشاس السؤمإندانا ساذجا ، متػاكلب ، السؤمغ عميو أف يأخح بالأسبال أكثخ مسغ شخد عغ الله ، ثع يتػكل عمى الله ، ىحا ىػ

الأدل مع الله .

التػحيج ل يمغي السدؤولية :

لحلظ : عع الػكيل (()) إف الله يمػـ عمى العجد ، ولكغ عميظ بالكيذ ، فإذا غمبظ أمخ ، فقل حدبي الله ون

]أخخجو أبػ داود عغ عػؼ بغ مالظ [

حدبي الله ونعع الػكيل لا تقاؿ إلا حيشسا آخح بكل الأسبال ولا تحقق الشتائج ، عشجئح أستدمع وأقػؿ : حدبي الله ىحا ونعع الػكيل ، مثلب : لػ أف شالبا لع يجرس إشلبقا فخسب فقاؿ : حدبي الله ونعع الػكيل ، ىحه مذيئة الله ،

كحل ودجل ، أما حيشسا يجرس الجراسة القرػػ ، ويحػؿ مخض بيشو وبيغ أداء الامتحاف ، ىحا السػقف يقاؿ


207

فيو: حدبي الله ونعع الػكيل .

أما نحغ نفعل الخصأ بأيجيشا ، وندبب مذكلبت بأيجيشا ، فإذا جاءت الشتائج السؤلسة نقػؿ : حدبشا الله ونعع يع سقيع ، بل فيع شيصاني ، والحؼ أخخ السدمسػف أنيع فيسػا القزاء والقجر فيسا الػكيل ، ىحا فيع ساذج ، وف

معكػسا ، الله عد وجل نبيشا فقاؿ :

فظ عربة مشكع ل تحدبػه شخا لكع ﴾ ﴿ إف الحيغ جاءوا بال ( 00) سػري الشػر الآية :

بإمكانو أف يحتج بالتػحيج ؟ ة بالغة ، يا تخػ الحؼ روج ىحا الحجيث ىل ليذ حجيث الإفظ شخا ، ىشاؾ حكس : أنا لع أفعل شيئا ، ىحه مذيئة الله ، قاؿ : تقػؿ

﴿ والحي تػلى كبخه مشيع لو عحاب عطيع ﴾ ) سػري الشػر (

بالأسبال وكأنيا كل شيء ، كسا يأخح بيا معشى ذلظ أف التػحيج لا يمغي السدؤولية ، السذكمة يشبغي أف تأخح الذارد ، ثع تتػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء ، لكغ ما الحؼ يحرل ؟

لػ أف شبيبا متفػقا في جياز اليزع يقع تحت تأثيخ وىع أنو لغ يرال بأمخاض جياز اليزع ، لأف ىحه عتج بذيء وتشدى الخالق ، حيشسا تعتج الأمخاض اختراصو ، وىػ أدرػ الشاس بسا يشبغي أف يفعل ، حيشسا ت

بالدبب وتشدى أف الله خالق الشتيجة ، أحيانا يؤدل ىحا الإنداف بأف يرال بسخض في جيازه اليزسي .

مخي شبيب في بلبد بعيجي كاف يؤكج أف الجخؼ وحجه يرػف القمب ، كلبمو صحيح ، وكلبمو عمسي ، وكلبمو مػ متخا ، وألف كتبا ، وأقاـ نجوات ، وكاف مثلب أعمى في الجخؼ ، مات واقعي ، وكاف يجخؼ في اليػـ عذخيغ كي

وىػ يجخؼ في سغ مبكخي ججا ، لا لأف الجخؼ خصأ ، أبجا ، الجخؼ صػال ، لكشو ألو الجخؼ .

أؼ إنداف يؤلو الدبب يؤدل ، يجب أف تأخح بالدبب و تتػكل عمى الله .


208

ف :عطسة سيخة الشبي أنيا مشيج لكل إندا

أستاذ أحسج ، التصخؼ سيل ، أؼ أف تكػف قاسيا ججا في معاممة ابشظ قزية سيمة ججا ، وأف تخخي لو الحبل قزية سيمة أيزا ، لكغ البصػلة أف يحتار ىػ يحبظ بقجر ما يخافظ رغبا ورىبا ، فمحلظ الأخح بالأسبال وكأنيا

كل شيء ، ثع التػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء .لظ الشبي عميو الرلبي والدلبـ يػـ ىاجخ ىل عمى وجو الأرض إنداف أحق بالشرخ مغ رسػؿ الله ؟ سيج لح

الأنبياء والسخسميغ ، ماذا فعل ؟ أولا اندل خفية مغ مكة وتػجو نحػ الداحل ، لأف السصاردي نحػ الذخؽ ، وقبع ، الآثار ، ىيأ مغ يأتيو بالأخبار ىيأ مغ يسحػفي غار ثػر ثلبثة أياـ ، سيجنا عمي كاف مكانو في الدخيخ ، الآف

ىيأ مغ يأتيو بالداد ، واختار دليلب رجح فيو الخبخي عمى الػلاء ، ما تخؾ ثغخي إلا وسجىا ، ما تخؾ احتسالا إلا وىيأ وصمػا لو جػابا ، ومع ذلظ ػ ىشا الجقة ػ أخح بكل الأسبال تعبجا ، ومع ذلظ اقتزت حكسة الله أف يرمػا إليو ،

إلى غار ثػر ، لػ كاف الشبي الكخيع قج اعتسج عمى الأسبال لانيار في ىحا السػقف ، لكشو اعتسج عمى الله ، أخح بالأسبال تعبجا ، لكغ اعتساده عمى الله ، فمسا قاؿ الرجيق :

شيغ الله ثالثيسا (()) لػ أف أحجىع نطخ إلى قجميو أبرخنا تحت قجميو . فقاؿ : يا أبا بكخ ، ما ضشظ باث ]أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ أنذ بغ مالظ [

عطسة سيخي الشبي أنيا مشيج .


وكاف مغ السسكغ أف يشتقل مغ مكة إلى السجيشة مياجخا كسا أعخج بو بالبخاؽ .

أكبخ سبب لتخمف السدمسيغ أنيع تخكػا الخح بالسباب وتػاكمػا ولع يتػكمػا :

الجكتػر راتب :أما سيجنا عسخ ىاجخ نيارا جيارا ، ىحا مػقف شخري ، لػ أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ ىاجخ كسا ىاجخ عسخ لعج اقتحاـ الأخصار واجبا ، ولػ عج أخح الحيصة حخاما ليمكت أمتو مغ بعجه ، ىػ مذخع ، أما سيجنا عسخ

الشبي عميو الرلبي والدلبـ .مسثل نفدو ، سيجنا عسخ لا شيء أماـ شجاعة


209

إذا نأخح بالأسبال وكأنيا كل شيء ، ونتػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء ، سيجنا عسخ رأػ أناسا يتكففػف الشاس في الحج ، قاؿ : مغ أنتع ؟ قاؿ : نحغ الستػكمػف قاؿ : كحبتع ، الستػكل مغ ألقى حبة في الأرض ثع

تػكل عمى الله .رجلب أعخابيا معو جسل أجخل ، قاؿ : يا أخا العخل ! ماذا تفعل بيحا الجسل الأجخل ؟ قاؿ : سيجنا عسخ رأػ

أدعػ الله أف يذفيو ، قاؿ : يا أخي ! ىلب جعمت مع الجعاء قصخانا .السدمسػف حيشسا تخكػا الأخح بالأسبال أصبحػا في مؤخخي الأمع ، وأنا أضع يجؼ عمى جخحيع ، لعل أكبخ سبب

ع أنيع تخكػا الأخح بالأسبال ، وتػاكمػا ولع يتػكمػا ، وضشػا أف الله عد وجل يعصييع ويشرخىع مغ دوف أخح لتخمفي بالأسبال ، مع أف الله عد وجل يقػؿ :

وا ليع ما استصعتع مغ قػة ومغ رباط الخيل تخىبػف بو عجو الل وعجو كع ﴾﴿ وأعج ( 21) سػري الأنفاؿ الآية :

الأستاذ أحسج :صحابة رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم كاف الػاحج مشيع يقػؿ : إني لأثق بسا عشج الله عد وجل أكثخ مغ ثقتي مسا في يجؼ ، مثل

ي ، كيف ىحه السعاني لا أقػؿ انسحت ، بل أقػؿ ضعفت، قمت في زمششا ، بات الستػكمػف قمة وىع مسغ رحع رب يسكغ أف نثسخ وأف نكخس ىحا السفيػـ حتى نرل بسجسػع الأمة الإسلبمية إلى ىحه الجرجة مغ اليقيغ ؟.

السدمسػف اليػـ يشتطخوف معجدة مغ الله لنترارىع وىحا وىع كبيخ إف لع يأخحوا بالسباب :

الجكتػر راتب :وىحا وىع كبيخ ، الحيغ انترخوا في التاريخ الأمة الآف أو بعزيا ، أو معطسيا ، تشتطخ معجدي مغ الله ،

الإسلبمي لع يشترخوا وفق معجدات ، انترخوا وفق الأخح بالأسبال ، صلبح الجيغ الأيػبي حيشسا انترخ عمى الفخنجة أخح بالأسبال ، ىيأ جيلب مؤمشا ممتدما ، أزاؿ كل السشكخات ، وفق مشيج الله ، ووفق سشغ الله انترخ .

نفيع التػكل ىحا الفيع الرحيح الجقيق : " يا رسػؿ الله أعقميا أـ أتػكل ؟ قاؿ : اعقل وتػكل" . فشحغ ما لعوالسدمسػف حيشسا بمغػا أشخاؼ الجنيا ، وحيشسا تألقت حزارتيع ، أخحوا بالأسبال، ونحغ نعتسج عمى معجدي

متػىسة تأتي فتشيي مذكلبتشا ، وىحا غيخ صحيح إشلبقا.


210

:الأستاذ أحسج قػؿ الله عد وجل أستاذؼ الكخيع :

﴿ وكفى بالل وكيلا ﴾يجعمشي أسألظ سؤالا بعس الشاس يقػلػف لآخخ قرجوه بخجمة : أعتسج عمى الله ثع عميظ ، وتأتي تبعا ، فيل في

التػكل يجػز ىحا الأمخ أف أقػؿ : تػكمت عمى الله ثع عميظ ، مع أف الله يقػؿ

وكيلا ﴾﴿ وكفى بالل كأف السدألة لا تقبل أبجا شخيكا ولا نجا ؟.

عمى النداف أف يعمع أف الله وحجه ىػ الفعاؿ وأف أمخه ىػ الشافح :

الجكتػر راتب :ىي قزية نفدية ، أنت حيشسا تعتقج أف الله وحجه ىػ الفعاؿ ، وأف أمخه ىػ الشافح، وأنو إذا أراد شيئا أف يقػؿ كغ

وأنو : فيكػف ، )) ما شاء الله كاف ، وما لع يذأ لع يكغ ((

]أخخجو أبػ داود عغ بعس بشات الشبي صلى الله عليه وسلم [

ثع تشصمق إلى الأخح بالأسبال ، فتتجو إلى زيج مغ الشاس ، تجعمو سببا ، لا تجعمو فعالا ، فإف أنت اعتقجت أنو راد أف يحقق ىحا اليجؼ لأليسو أف يداعجني ، فإف اعتحر لحكسة بالغة سبب ، وأف الفعاؿ ىػ الله ، وأف الله لػ أ

أرادىا الله ، أنت مع الله ، في إنجاز اليجؼ أو عجـ إنجازه ، ىحا شيء شبيعي ، ومذخوع ، وكسا كمفشا أف نأخح يػافق ، ىحا ىػ بالأسبال ، أما حيشسا تحىب وتعتقج اعتقادا جازما أف ىحا الإنداف الأمخ بيجه ، يػافق أو لا

الذخؾ ، لحلظ يقػؿ عميو الرلبي والدلبـ :

)) إف أخػؼ ما أخاؼ عميكع الذخؾ الخفي ػ أما إني لدت أقػؿ إنكع تعبجوف صشسا ول حجخا ، لكغ شيػة خفية ، وأعساؿ لغيخ الله ػ ((

] أخخجو البدار عغ عبج الخحسغ بغ غشع [

لطمساء ، وأدناه أف تبغس عمى مى الرخخي الرساء ، في الميمة اوالذخؾ أخفى مغ دبيب الشسمة الدسخاء ، ع ، وأف تحب عمى جػر .عجؿ


211

أؼ إنداف نرحظ بأدل ، ىحا الحؼ نرح أخحتو العدي بالإثع ، أشخؾ نفدو مع الله، أبى أف يشترح ، أو أف تحب خؾ ، الحالة الأولى إندانا ضالسا ، لظ مشو مشفعة ، أف تحب عمى جػر ، أو أف تبغس عمى عجؿ ، ىحا ش

أشخكت نفدظ مع الله ، وفي الثانية أشخكت ىحا الإنداف مع الله عد وجل ، لحلظ :

﴿ وما يؤمغ أكثخىع بالل إل وىع مذخكػف ﴾ ) سػري يػسف (

الذخؾ الخفي :

قا ، أما الخصػري في الذخؾ الخفي ، الخصخ الآف لا تجج في العالع الإسلبمي مغ يقػؿ : ىشاؾ إلو آخخ ، إشلبأنت حيشسا تعامل إندانا كإلو أنت لا تقػؿ : ىػ إلو ، إشلبقا ، تقػؿ: إنداف صجيقي ، لظ صجيق قػؼ ، وأنت في أعساؽ أعساقظ تعتقج أف سعادتظ بيجه وشقاءؾ بيجه ، إف وافق أعصاؾ الجنيا ، وإف رفس حخمظ الجنيا ، أنت

ميو وتشدى الله عد وجل ، تكػف قج أشخكت .حيشسا تعقج الآماؿ علحلظ في حشيغ ما الحؼ جعل أصحال الشبي وىع قسع البذخ ، وفييع سيج البذخ لا يشترخوف ؟ لدبب عقائجؼ ، في أحج ىشاؾ سبب سمػكي ، في أحج عرػا ، فمسا عرػا ، لػ أنيع انترخوا لدقصت شاعة رسػؿ الله ، أما في

جوا وىسا أنيع لغ يغمبػا مغ قمة . حشيغ لع يعرػا لكشيع اعتق بت ثع وليتع مجبخيغ ﴾﴿ ويػـ حشيغ إذ أعجبتكع كثختكع فمع تغغ عشكع شيئا وضاقت عميكع الرض بسا رح

) سػري التػبة (

ػكل :الشبي الكخيع في اليجخة أعصى أروع درس في الت

مػضػع التػكل مغ أدؽ السػضػعات ، أنا أرجع سبب تخمف السدمسيغ أحيانا إلى فيع خاشئ لمتػكل ، التػكل أف تأخح بالأسبال وكأنيا كل شيء ، ثع تتػكل عمى الله وكأنيا ليدت بذيء ، التػكل سعي .

سج عمى الله بجليل لسا وصمػا إليو الشبي الكخيع في اليجخي أعصى أروع درس في التػكل ، أخح بالأسبال كميا واعت قاؿ :

)) يا أبا بكخ ، ما ضشظ باثشيغ الله ثالثيسا ((


212


لحلظ قاؿ الله عد وجل :

ساء والرض إنو لحق مثل ما أنكع تشص ساء رزقكع وما تػعجوف * فػرب الد ﴾ قػف ﴿ وفي الد ) سػري الحاريات (

وىحا يحكخنا بديجنا عسخ بغ الخصال الحؼ ضخل بعراه أحج الشاس مسغ يتػاكمػف وقاؿ لو : قع فإف الدساء لا تسصخ ذىبا ولا فزة .


ؾ قبل أف نختع رجاء ، رأػ الشبي الكخيع شابا يعبج الله وقت العسل ، سألو مغ يصعسظ ؟ قاؿ : أخي ، قاؿ : أخػ أعبج مشظ .


الأستاذ أحسج :نختع ىحه الحمقة بيحا السثاؿ الصيب مغ سيخي رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم العصخي ، عمى أمل أف نمتقي معكع بخمق آخخ مغ لعمسي أخلبؽ مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، شاكخيغ فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز ا

في القخآف والدشة . الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



213

( : اللفة 82-02الجرس )


مقجمة :

الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ وعمى آلو وأصحابو أجسعيغ إلى يػـ الجيغ.

لدلبـ عميكع أييا الأخػي السذاىجوف وأيتيا الأخػات السذاىجات، مع حمقة ججيجي مغ: "مػسػعة الأخلبؽ االإسلبمية" مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات

يع. الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخ

الجكتػر راتب:

بكع أستاذ أحسج جداكع الله خيخا.

الأستاذ أحسج:

سيجؼ الكخيع نتسشى أف نتحجث اليػـ وإياكع مع خمق مغ الأخلبؽ الإسلبمية ألا وىػ خمق الألفة، في مثل ىحا اروؽ: "لقاء الخمق يقػؿ سيجنا عمي ػ كخـ الله وجيو ػ : "فقج الأحبة غخبة" وفي ىحا البال يقػؿ سيجنا عسخ الف

الإخػاف جلبء الأحداف"، ويقػؿ الإماـ جعفخ الرادؽ: "إذا أحب الله عبجا رزقو حدغ الخمق"، والدؤاؿ الآف ما ىػ تعخيف الألفة؟.

تعخيف اللفة :

الجكتػر راتب: يغ.بسم الله الرحمن الرحيم، الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأم


214

تعخيف الألفة الجامع السانع: اجتساع مع التئاـ ومحبة، اجتساع الشفػس مع الالتئاـ والسحبة، والتػافق، والاندجاـ، ىحا تعخيف يجدج بسػاقف كثيخي، فأنت حيشسا تتسشى أف تجمذ مع إنداف وقتا شػيلب معشى ذلظ أنظ تألفو، وحيشسا

يألفظ، وعلبمة الإيساف الألفة، السؤمغ يألف ويؤلف، ذلظ لأف يتسشى ىػ أيزا أف يبقى معظ معشى ذلظ أنو السؤمغ مػصػؿ با ، ، فبعج أف اترل با ، اشتق مشو الكساؿ، فالسؤمغ متػاضع، السؤمغ مشرف، السؤمغ رحيع، ع السؤمغ يقػؿ الحق ولا يكحل، ىحه الرفات الخاقية إف تػافخت في إنداف آخخ تػافقا، فكانت الألفة ىي اجتساع م

الالتئاـ والسحبة.

أسباب اللفة :

ولكغ لا بج مغ الحجيث عغ أسبال ىحه الألفة: ىي حالة نفدية، شعػر، اندجاـ نفدي، شعػر لا يخػ بالعيغ، لكغ ما أسبابو؟ أنا متى أسيع في أف تألفشي وأنت متى تديع في أف أألفظ؟ الحقيقة شخح الدلبـ، الابتدامة، أف

تدوره، أف تتفقجه، أف تعاونو، أف تمبي رغبتو، أف تمبي دعػتو. تمقى أخاؾ بػجو شمق، أف )) مغ لع يجب الجعػة فقج عرى أبا القاسع ((

] مدمع عغ أبي ىخيخي[

لحلظ ما مغ ترخؼ يستغ العلبقة بيغ السؤمشيغ إلا أمخ الشبي بو، أف تصخح عميو الدلبـ، أف تدوره في بيتو، أف بتظ، فكل شيء يستغ العلبقة بيغ السؤمشيغ، كل شيء يديج السػدي بيشيع، تمبي حاجتو، بل أف تعخل لو عغ مح

كل شيء يقمل السدافة بيشيع، ىحا يشبغي أف نفعمو.

لحلظ أسبال الألفة أف تكػف كاملب مع أخيظ، وأف يكػف ىػ كاملب معظ، أف تخعى شعػره، وأف يخعى شعػرؾ، أف عميو، وألا يكػف عبئا عميظ، أف يكػف ضمظ خفيفا عشجه، تخعى حاجاتو، وأف يخعى حاجاتظ، ألا تكػف عبئا

وكحلظ الأمخ أف يكػف ضمظ خفيفا عشجه.

إذا الألفة تحتاج إلى جيج، ىي في الحقيقة شعػر، راحة، اندجاـ، لكغ ىحا الاندجاـ، وتمظ الخاحة، وىحا الذعػر، ليع أسبال شػيمة، وجيج كبيخ.


215

عمسية، وواقعية، مجتسعة تذجؾ إلي، وترخؼ واحج أحسق غيخ مجروس، قج لحلظ أنا أقػؿ: ترخفات ذكية، و يجعمظ تشفخ مشي، فالبصػلة أف تخبح أخاؾ الإنداف، لأنظ قج تخدخه بدبب تافو، لكغ ربحو يحتاج إلى جيػد

كبيخي، ولأف تخدخ الجنيا وتخبح أخاؾ الإنداف فأنت الخابح الأوؿ.


: قػؿ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم

سظ في وجو أخيظ صجقة (( )) تبد ]أخخجو التخمحؼ عغ أبي ذر الغفارؼ [

ىحا مغ بال الأجخ وكأنو للآخخي، لكشو ىل ىػ أيزا بال مغ أبػال الدعادي؟

اللفة والسحبة والندجاـ والتػافق صفات تجعل مغ السجتسع سجا مشيعا ل يخخؽ :

الجكتػر راتب:خاؾ بػجو شمق، أف تدحدح لو إذا دخل، قج يكػف السكاف واسعا، أما حيشسا تتحخؾ قميلب تكخيسا لو، أف تمقى أ

حيشسا تعبخ لو عغ محبتظ، والله إني أحبظ يا فلبف! يقػؿ لظ: أحبظ الله كسا أحببتشي.مغ كلب الصخفيغ إذا الألفة حالة، وشعػر، وإحداس داخمي، لكغ ليا أسبال ىحه الأسبال تحتاج إلى جيج واضح

حتى تكػف ىحه السحبة.بالسشاسبة: الألفة، والسحبة، والاندجاـ، والتػافق، ىحه تجعل مغ السجتسع سجا مشيعا لا يخخؽ، وأية خرػمة بيغ الشاس تجعل ىحا السجتسع ميميلب، فالألفة ليا أبعاد سياسية، أنت إف أردت أف يكػف ىحا السجتسع متساسكا،

خؽ، لتكغ الألفة بيغ أفخاده، الألفة مغ سسات السجتسع السؤمغ.محرشا، لا يخت الأستاذ أحسج:

أستاذ الكخيع أيغ ىػ تػجيو القخآف الكخيع لحثشا عمى الألفة؟.


216

الية التالية تعج أصلا في مػضػع اللفة :

الجكتػر راتب: ي والدلبـ يقػؿ: الآية التي تعج أصلب في ىحا السػضػع يخاشب الله بيا الشبي عميو الرلب

ألف بيشيع ﴾ ﴿ لػ أنفقت ما في الرض جسيعا ما ألفت بيغ قمػبيع ولكغ الل[ 29] سػري الأنفاؿ الآية:

كاف مغ ىحه الآية فييا ممسح خصيخ أف الألفة بيغ السؤمشيغ مغ خمق الله عد وجل، ىحه مغ صشع الله، لحلظ ما خمق الله لا تدتصيع قػػ الأرض أف تقرسو، وما كاف مغ صشع البذخ يقرع بالساؿ، والإغخاء.

لحلظ:

ألف بيشيع ﴾ ﴿ لػ أنفقت ما في الرض جسيعا ما ألفت بيغ قمػبيع ولكغ اللتدتصيع، لكغ السؤمشيغ خمق الله بيشيع السػدي والخحسة، وحيشسا لػ أنفقت ماؿ الأرض كي تؤلف بيغ متزاديغ لا

قاؿ الله عد وجل:

حسغ ودا ﴾ الحات سيجعل ليع الخ ﴿ إف الحيغ آمشػا وعسمػا الر ] سػري مخيع [

ح، لكغ ىشاؾ معشى آخخ، بعزيع يفيع الآية أف الله عد وجل يجعل بيشيع وبيشو مػدي، ىحا معشى مقبػؿ وصحي السؤمشػف يجعل الله فيسا بيشيع مػدي ورحسة.


يؤيجه الآية التي ذكختيا، وىل ىشاؾ حجيث لخسػؿ الله صلى الله عليه وسلم يذيخ ويحجث عغ الألفة؟.

الدسة البارزة مغ سسات السؤمغ أنو يألف ويؤلف :

الجكتػر راتب: حجيث جامع مانع:

يألف ويؤلف، ول خيخ فيسغ ل يألف ول يؤلف (( )) السؤمغ ]أخخجو البدار عغ أبي ىخيخي [


217

الدسة البارزي مغ سسات السؤمغ أنو يألف ويؤلف، لازمة مغ لػازـ أخلبقو الخضية، يألف ويؤلف، كسا يقاؿ عغ رسػؿ الله:

))مغ رآه بجيية ىابو. ومغ خالصو فعخفو أحبو (( ي بغ أبي شالب []أخخجو التخمحؼ عغ عم

وكاف كل صحابي يطغ أنو أقخل الشاس إليو، لأنو يألف ويؤلف، ومغ صفات العطساء أف الكبار يألفػنيع، وأف الرغار يألفػنيع، فالرغار كانػا يحبػف رسػؿ الله، ويتحمقػف حػلو، ويتدابقػف إليو، لأنو يألفيع ويألفػنو.


يأخح بيج الصفل الرغيخ، ويسذي في حاجتو، لكغ ىل في غيخ سيخي رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم غيخ وىكحا كاف رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ىحا القػؿ، ىل ىشاؾ عمى أرض الػاقع مغ أفعاؿ الشبي عميو الرلبي والدلبـ ما يػجيشا للؤلفة؟.

تفديخ اللفة بيغ السؤمشيغ :

الجكتػر راتب: ضػعا قبل أف أصل إلى ىحه التصبيقات. أنا كشت أتسشى أف أشخح مػ

السػضػع: ىل ىشاؾ تفديخ عمسي للؤلفة؟ الحقيقة أف في شخرية الإنداف سسات، وفييا خرائز، لا بج مغ ذكخ قرة تبيغ وتػضح ذلظ:

ىشاؾ بخنامج كسبيػتخؼ مغ أجل الدواج، متى تكػف الألفة بيغ الدوجيغ؟ إذا كانت نقاط الاتفاؽ كثيخي ججا، لحلظيأتي شالب الدواج يدأؿ تقخيبا خسدسئة سؤاؿ، دقائق حياتو، دقائق رغباتو، دقائق شباعو، دقائق أىجافو، ىحه كميا تدجل في الكسبيػتخ، تأتي فتاي تدأؿ الأسئمة نفديا، بعج شيخ تجخؼ عسمية تقاشع، فأنت إذا أردت أف

تقاء كثيخي، ىحا الجياز وذاؾ البخنامج يعصيظ أقخل فتاي تبحث عغ فتاي تألفيا وتألفظ، لا بج مغ أف تكػف نقاط الال إلى شباعظ، وإلى أنساط حياتظ، ىحا مثل.

أما ما تفديخ الألفة بيغ السؤمشيغ؟ نقاط المقاء بيغ السؤمشيغ كثيخي ججا، لأف كلب السؤمشيغ تػجيا إلى الله، واشتقا ، والرجؽ، والعفة، فشقاط المقاء بيغ السؤمشيغ لا تعج مشو الخحسة، والأناي، والحمع، والعصف، والإنراؼ، والػضػح

ولا تحرى، ىحا تفديخ عمسي للؤلفة.


218

كمسا ازدادت نقاط المقاء بيغ اثشيغ كانت اللفة بيشيسا أشج :

لحلظ: ألف ب يشيع ﴾﴿ لػ أنفقت ما في الرض جسيعا ما ألفت بيغ قمػبيع ولكغ الل

ىحا يدسيو السشاشقة تحريل حاصل، لأف الشقاط السذتخكة بيغ شخرية السؤمشيغ كثيخي ججا لحلظ ىشاؾ ألفة، ىشاؾ تصبيق عسمي، قج تجمذ مع إنداف لا تدتصيع أف تحجثو في مػضػع لأنو يتشاقس أصلب مع كل مبادئظ

وقج تجج الداعة معو سشة، وقج تجمذ مع إنداف وقيسظ، تجج مداحة الحػار ضئيمة ججا، وقج تزيق ذرعا بو، ساعات شػيمة ولا تذعخ، الجليل لأف ىشاؾ اندجاـ:

بت أشكػ قرخ الميل معظ! إف يصل بعجؾ ليمي، فمكع ... ***

الألفة أساسيا تػافق الخرائز، تػافق الدسات، تػافق نقاط المقاء.

، وفي عاداتو، وفي تقاليجه ، وفي ترػراتو، وفي شسػحاتو، إذا أنا حيشسا أشتخؾ مع أخي في مبادئو، وفي قيسو وفي آمالو، وفي آلامو، أندجع معو.

إذا ىشاؾ تفديخ عمسي يؤخح مغ عمع الشفذ ،مثلب: أنت تألف الشطيف لأنظ نطيف، تألف الرادؽ لأنظ صادؽ، اء بيغ اثشيغ كانت الألفة بيشيسا أما الرادؽ لا يألف الكاذل، والشطيف لا يألف القحر، فكمسا ازدادت نقاط المق

أشج.

مجتسع السؤمشيغ أكسل مجتسع تتحقق فيو اللفة :

لحلظ أكسل مجتسع تتحقق فيو الألفة مجتسع السؤمشيغ، لأنيع اشتقػا الكساؿ مغ الله عد وجل، ىحا الحؼ يجىر ي ججا، مع أنظ في قاري وىػ أنظ إذا زرت إندانا في أقرى الأرض تذعخ بألفة عجيبة معو لأف نقاط المقاء كثيخ

في قاري، مع أنظ في بيئة وىػ في بيئة، مع أنظ في معصيات وىػ في معصيات أخخػ، لكغ الإسلبـ جسع بيشكسا.


219

لحلظ الجيغ عامل وحجي، وليذ عامل تفخقة، أما الستاجخي بالجيغ عامل تفخقة، الحؼ لع يؤمغ، ولع يصيخ قمبو، ولع رفع شعار ديشي، ولو مرالح مغ ىحا الذعار، شبعا ىحه السرالح إف تشاقزت يذتق الكساؿ مغ الله، لكشو

وتشازعت بيغ إندانيغ تشذأ العجاوي والبغزاء.لكغ ما داـ الحجيث عغ الألفة لا بج مغ الحجيث عغ العجاوي والبغزاء، الحقيقة ليا قانػف، والقانػف في آية

واحجي: ـ القيامة ﴾﴿ فشدػا حطا مسا ذكخوا ب و فأغخيشا بيشيع العجاوة والبغزاء إلى يػ

[08] سػري السائجي الآية:


أستاذؼ الكخيع أعػد وأذكخؾ بأنشا نتسشى سساع شيء عغ سيخي رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم مع أصحابو فيسا يػثق الألفة فيسا بيشيع.

يغ الشبي الكخيع و أصحابو :اللفة ب

الجكتػر راتب:الشبي عميو الرلبي والدلبـ عقب معخكة حشيغ، دانت لو الجديخي العخبية مغ أقراىا إلى أقراىا، وبمغ أعمى قػي وصل إلييا، جديخي بأكسميا خزعت لمشبي عميو الرلبي والدلبـ، وجاء بعس أصحابو الكخاـ سيج الأنرار ليقػؿ

! إف قػمي وججوا عميظ في أنفديع، مغ أجل ىحه الغشائع التي لع يكغ ليع مشيا نريب، فقاؿ لو: يا رسػؿ اللهالشبي الكخيع ليحا الرحابي الجميل: أيغ أنت مغ قػمظ؟ كاف صخيحا، وواضحا، قاؿ: ما أنا إلا مغ قػمي، أؼ

يع قاؿ:وأنا أيزا وججت عميظ في نفدي، فقاؿ الشبي الكخيع: اجسع لي قػمظ، فمسا جسعيا معذخ الأنرار، مقالة بمغتشي عشكع، وججي وججتسػىا عمي في أنفدكع مغ أجل لعاعة مغ الجنيا، يا معذخ الأنرار! أما لػ إنكع لػ شئتع لقمتع فمرجقتع، ولرجقتع بو، أتيتشا مكحبا فرجقشاؾ، وشخيجا فآويشاؾ، وعائلب

لقػؼ، وىػ الحؼ دانت لو الجديخي العخبية مغ أقراىا إلى فأغشيشاؾ، بساذا ذكخىع؟ ذكخىع بفزميع عميو، وىػ ا أقراىا.


220

أؼ الأقػياء ليع سمػؾ آخخ قج يشيػف حياتيع، وقج ييسمػنيع، وقج يعاتبػنيع لسرمحة القػؼ، وقج ييجروف كخامتيع، قشاؾ، شخيجا ذكخىع وىػ القػؼ بفزميع عميو، أما إنكع لػ شئتع لقمتع فمرجقتع ولرجقتع بو، أتيتشا مكحبا فرج

فآويشاؾ، يا معذخ الأنرار! ألع تكػنػا ضلبلا فيجاكع الله بي؟ وعالة فأغشاكع الله؟ وأعجاء فألف بيغ قمػبكع؟ يا معذخ الأنرار! أوججتع عمي في أنفدكع في لعاعة تألفت بيا قػما ليدمسػا ووكمتكع إلى إسلبمكع، أما تخضػف أف

أنتع بخسػؿ الله إلى رحالكع؟ فبكػا حتى أخزمػا لحاىع، وقالػا: رضيشا بخسػؿ يحىب الشاس بالذاي والبعيخ وتخجعػا الله قدسا وحطا.

أنا أعجب مغ ىحه القرة، أيغ مكانيا في الديخي؟ مع رحستو؟ أـ مع وفائو؟ أـ مع تػاضعو؟ أـ مع حكستو؟ مع أنو شػؽ الحادثة وامتز الشقسة ىػ حكيع، وىػ ودود، وىػ رحيع، وىػ وفي.

لحلظ قالػا: لعمظ تبقى في مكة؟ قاؿ: معاذ الله ! لػ سمظ الشاس شعبا، وسمظ الأنرار شعبا لدمكت شعب الأنرار، الميع ارحع الأنرار، وأبشاء الأنرار، وأبشاء أبشاء الأنرار، كاف في أعمى درجة مغ الحكسة، والخحسة،

الدلبـ يكفيو أف الله قاؿ في حقو: والإنراؼ، والعجؿ، والسػدي، والػفاء، الشبي عميو الرلبي و ﴿ وإنظ لعمى خمق عطيع ﴾

] سػري القمع [


ذكخؾ ىحا يحكخني بخأؼ سيجنا ابغ عباس حيشسا رأػ رجلب فقاؿ: إف ىحا ليحبشي، قالػا: وكيف عمست؟ قاؿ: إني خ مشيا اختمف، حبحا لػ ندسع مشكع تعميقا عغ لأحبو، والأرواح جشػد مجشجي، ما تعارؼ مشيا ائتمف، وما تشاك

ىحا.

العلاف عغ السحبة شيء و السحبة شيء آخخ :

الجكتػر راتب:والله أنا أرػ أنظ إذا أحببت إندانا في الأعع الأغمب ىػ يحبظ، أما إذا أعمشت عغ حبظ لإنداف قج لا يحبظ،

قيقيا فلببج مغ أف يحبظ، لأف الحب لغ يكػف مغ الإعلبف شيء والسحبة شيء آخخ، إف أحببت إندانا حبا حشخؼ واحج إلا إذا كاف حديا، إذا كاف شبع الحب حديا قج يكػف مغ شخؼ واحج كأف يحب دميسا جسيمة مثلب، لكغ الحب بالسعشى الشفدي لا بج مغ تػافق بيغ السحبػبيغ، إلا أف الإعلبف عغ الحب غيخ الحب، ىحا يتخحه


221

يغػؼ الآخخيغ، أما الحب الحقيقي يقابمو حب حقيقي. بعس مغ يخيج أففمحلظ الشبي الكخيع عشجما قاؿ لو أحجىع: إني أحبو، قاؿ: ىلب أعمستو؟ أعمسو أنظ تحبو، ىحا مسا يديج السحبة بيغ

السؤمشيغ. الأستاذ أحسج:

ي؟.والإنداف ماذا يقصف مغ ثسار السحبة وإف حرمت وحرمت الألفة فسا ىي ثسارىا السخجػ

النداف يحب الجساؿ والشػاؿ و الكساؿ :

الجكتػر راتب:قبل ثسارىا، الإنداف ماذا يحب؟ في أصل شبعو ماذا يحب؟ يحب الجساؿ، يحب الكساؿ، يحب الشػاؿ والعصاء، ب تتخكد اىتسامات الإنداف فيسا يحب، يحب البيت الجسيل، السخكبة الجسيمة، الإشلبلة الجسيمة، الدىخي الفػاىة، يحالصعاـ الجسيل الصيب، يحب الدوجة الجسيمة، يحب الصفل الجسيل، ىحا شيء في شبع الإنداف، يحب الجساؿ، ولكغ لمجساؿ مدتػيات وأنػاع، ىشاؾ جساؿ روحي، فالسؤمغ يحب الله مع أنو لا يخاه بعيشو، لكغ كسالات الله عد

عصاء. وجل محيصة بو، لحلظ يحب الإنداف الجساؿ، يحب الشػاؿ، يحب ال )) يا داود ! ذكخ عبادي بإحداني إلييع، فإف الشفػس جبمت عمى حب مغ أحدغ إلييا ((

]ورد في الأثخ[

أنت حيشسا تعصي الآخخيغ تسمظ قمػبيع، بالبخ يدتعبج الحخ،

)) ذكخ عبادي بإحداني إلييع، فإف الشفػس جبمت عمى حب مغ أحدغ إلييا ((، ويحب الكساؿ، أنت أماـ مػقف لا علبقة لظ بو إشلبقا، مػقف بيغ فالإنداف يحب الجساؿ، ويحب الشػاؿ

إندانيغ، كاف أحجىسا كخيسا، أو كاف الثاني حميسا، أو كاف الأوؿ رحيسا، أو كاف الثاني شيسا، فالذيامة، والحمع، بكل أنػاعو والخحسة، والإنراؼ، والتػاضع ىحا يحبو كل إنداف، فأنت تحب الذيء الجسيل بكل مدتػياتو، و

السادؼ والسعشػؼ، أحيانا ىشاؾ فعل جسيل، أحيانا قػؿ جسيل، أحيانا فكخي جسيمة، تحب الجسيل بكل مدتػياتو، وأنػاعو، وتحب العصاء بكل أنػاعو، وتحب الكساؿ، ولػ لع يكغ لظ علبقة بو.


222

الحب لمجساؿ والكساؿ والشػاؿ أصمو عشج الله :

والكساؿ والشػاؿ أصمو عشج الله، فمحلظ يػـ القيامة يقػؿ الله عد وجل: السذكمة أف ىحا الحب لمجساؿ ﴿ ولػ يخى الحيغ ضمسػا إذ يخوف العحاب أف القػة لل جسيعا ﴾

[020] سػري البقخي الآية:

مغ أجل الشػاؿ عرى الله، مغ أجل ىشا القػي قػي الجساؿ، والكساؿ، والشػاؿ، ىػ مغ أجل الجساؿ عرى الله، محبتو لمكساؿ أحب إندانا فاسقا لكشو أعصاه، مغ أجل ىحا عرى الله، ولػ عمع أف أصل الجساؿ عشج الله، وأف

أصل الكساؿ عشج الله، وأف أصل القػي عشج الله، لحلظ:

ة لل جسيعا ﴾﴿ ولػ يخى الحيغ ضمسػا إذ يخوف العحاب أف القػ الأستاذ أحسج:

إذا لػ سأؿ سائل ماذا يألف الإنداف؟ نقػؿ: الجساؿ، والكساؿ، والشػاؿ التي ىي أصلب مغ الله عد وجل.


إذا يشبغي أف يحب الله.


لساذا يشبغي أف يحب الله عد وجل؟.

صل كل شيء :عمى النداف أف يحب الله عد وجل لنو أ

الجكتػر راتب:لأف ىحا الحؼ يربػ إليو ىػ عشج الله أصلب، وكل جساؿ الخمق مدحة مغ جساؿ الله، وكل عصاء الخمق شيء لا يحكخ أماـ عصاء الله، مشحظ نعسة الإيجاد، ونعسة الإمجاد ، ونعسة اليجػ والخشاد، وكل الكساؿ البذخؼ ىػ

ف نحب الله لأنو أصل الجساؿ، والكساؿ، والشػاؿ.اشتقاؽ مغ كساؿ الله، لحلظ يشبغي أ الأستاذ أحسج:

ىحا عغ الألفة فسا ىي فػائجىا، وثسخاتيا؟.


223

فػائج اللفة و ثسارىا :

الجكتػر راتب:لابج مغ بعس الأمثمة: أخصخ أداي في الدفيشة العسلبقة دفتيا، لأنيا تػجييا، الجفة مخنة، تألف وتؤلف، إذا ىي

لدفيشة، بيشسا المػح الحجيجؼ ليذ مخنا ولا يتحخؾ، ولا يتقجـ، لحلظ لا يألف ولا يؤلف.أقػػ شيء في االذيء السخف أريج أف أعبخ عغ الألفة أنيا مخنة، فالإنداف السخف الحؼ يألف ويؤلف ىػ قػؼ، الآف أقػػ شيء

عػؿ.في السخكبة مقػدىا، لأنو مخف، لأنو مخف يقػدىا في أؼ اتجاه، إذا ىػ عميو السفكمسا كاف الإنداف مخنا، واستػعب مغ حػلو، وأدرؾ مذاعخىع، وأدرؾ حاجاتيع، ورأػ نفدو واحجا مشيع، وتػاضع ليع، وتفيع قزاياىع، ولع يدتعل عمييع، كاف مألػفا، وكاف مخنا، وكاف حكيسا، وكاف أقػػ واحج فييع، أقػػ شيء

الجامج الحؼ لا يعي، ولا يفيع، متذشج، مترمب، عشجه نفذ في السجتسع ىػ الإنداف السخف، وأضعف إنداف ىػ عجوانية، ىحا أضعف إنداف، القافمة تسذي وتجعو في الصخيق.

فمحلظ مغ ثسار القػي الألفة، أنت كمسا كشت كثيخ الألفة تألف وتؤلف، احتممت مػقعا مخمػقا في السجتسع. الأستاذ أحسج:

الشفاؽ؟.وىل في الألفة دليل عمى البخاءي مغ

السجاىشة و السجاراة :

الجكتػر راتب:لا الشفاؽ مػضػع ثاف، الشفاؽ عمى حدال مبادئظ، وعمى حدابظ قيسظ، وعمى حدال ديشظ، ىحا مػضػع آخخ،

ذكاء شيصاني، السشافق ذكي شيصاني، أما السؤمغ يألف ويؤلف ضسغ مبادئو، ضسغ قيسو. اراي، السجاىشة بحؿ الجيغ مغ أجل الجنيا، ىحا الشفاؽ، بحؿ الجيغ. لحلظ فخقػا بيغ السجاىشة وشيء آخخ وىػ السج

﴿ وإذا لقػا الحيغ آمشػا قالػا آمشا وإذا خمػا إلى شياشيشيع قالػا إنا معكع ﴾ [ 08] سػري البقخي الآية:


224

السبادغ، بيشسا السؤمغ لا يجاىغ، بل يجارؼ، أؼ بحؿ الجنيا ىحه مخونة، لكشيا مخونة شيصانية، عمى حدال الجيغ و مغ أجل الجيغ، بحؿ الجيغ مغ أجل الجنيا مجاىشة.

وا لػ تجىغ فيجىشػف ﴾ ﴿ ود ] سػري القسخ[

بيشسا بحؿ الجنيا مغ أجل الجيغ مجاراي، والسؤمغ يجارؼ، ولا خيخ فيسغ لا يجارؼ.


أحسج: الأستاذ ليذ ىشاؾ ألفة بيغ الأشخار وإنسا ىشاؾ تػافق مرالح.

جداؾ الله خيخا أستاذنا عمى ما تفزمت بو، ونذكخ لكع أييا الأخػي السذاىجوف والأخػات السذاىجات استساعكع ب لشا، ولأف نمقاكع في حمقة أخخػ مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية، مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد رات

الشابمدي، أستػدعكع الله. الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو.



225

( : خمق الثبات 82-00الجرس )


مقجمة :

الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى إماـ السجاىجيغ سيجنا محمد وعمى آلو وصحبو أجسعيغ، يدخنا أييا خػي والأخػات أف نمتقي بكع اليػـ في بخنامجكع: "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" مع خمق ججيج مغ الأخلبؽ ألا الأ

وىػ خمق الثبات، يرحبشا فيو فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي، في كميات الذخيعة، وأصػؿ الجيغ، حقق فيشا؟.فإلى خمق الثبات نتسشى مشكع أف نعخؼ تعخيفو وكيف يسكغ أف يت

تعخيف الثبات :

الجكتػر راتب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد وعمى آلو وصحبو أجسعيغ.

أستاذ أحسج، مغ تعخيف الثبات يتزح أنو السجاومة عمى الصاعات، والسعتقجات، والخجمات، والأعساؿ الرالحة، الله السجاومة عميو مغ الثبات. وكل شيء يقخل إلى

لكغ الآية التي تعج أصلب في ىحا ىي قػلو تعالى: ﴿ يثبت الل ﴾

[ 72]سػري إبخاىيع الآية:

الميع يا مقمػل القمػل ثبت قمبي، معشى ذلظ ثبات قمبي مكافأي مغ الله عمى سبب مغ العبج.

الحيغ آمشػا بال نيا وفي الخخة ﴾﴿ يثبت الل قػؿ الثابت في الحياة الج [ 72] سػري إبخاىيع الآية:

الإنداف إذا قخأ القخآف الكخيع، وقخأ قػلو تعالى:

﴿ مغ عسل صالحا مغ ذكخ أو أنثى وىػ مؤمغ فمشحييشو حياة شيبة ﴾ [ 32لآية: ] سػري الشحل ا


226

ىحا وعج إليي، وزواؿ الكػف أىػف عمى الله مغ ألا يحقق وعػده لمسؤمشيغ إذا قخأ السؤمغ قػلو تعالى:

ؿ عمييع السلائكة أل تخافػا ول ت ثع استقامػا تتشد لجشة التي كشتع حدنػا وأبذخوا با﴿ إف الحيغ قالػا رب شا اللنيا وفي الخخة ولكع فييا ما تذتيي أنفدكع و عػف ﴾تػعجوف * نحغ أولياؤكع في الحياة الج لكع فييا ما تج

] سػري فرمت[

تعجني بالعصاء، وبالجشة، وبالشرخ، وبالتأييج.ما الحؼ يثبتشي؟ أف يكػف في كتال الله آية تذجعشي، وتصسئششي، و

الحياة الصيبة شيادة الله لمشاس أف ىحا القخآف كلامو :

الحؼ يثبت السؤمغ كتال الله: ﴿ ومغ أصجؽ مغ الل حجيثا ﴾

] سػري الشداء [

﴿ ومغ أوفى بعيجه مغ الل ﴾ [ 000] سػري التػبة الآية:

ال: كت

﴿ ل يأتيو الباشل مغ بيغ يجيو ول مغ خمفو ﴾ [ 87] سػري فرمت الآية:

الحيغ آمشػا بالقػؿ الثابت ﴾ ﴿ يثبت الللحياي الصيبة أؼ أنت حيشسا تكػف مؤمشا، وتقيع أمخ الله في بيتظ، وعسمظ، فا ، عد وجل يعجؾ بالحياي الصيبة، وا

شيادي الله لمشاس أف ىحا القخآف كلبمو.

ثبات السؤمغ عمى إيسانو يكػف بػ :

ػ وقػع الػعج و الػعيج في القخآف الكخيع : 0

الحقيقة أقػػ ما في القخآف وقػع الػعج والػعيج، الحؼ يثبت السؤمغ عمى إيسانو أف كتال الله إف تأممت آياتو، رأيت فعل الله ترجقو، وكأف أفعاؿ الله شيادي لشا أف ىحا القخآف كلبمو، مثلب: إنداف جعل أف الأحجاث التي ىي مغ

دخمو دخلب ربػيا، فبالآلات الحاسبة يدداد دخمو، أما إذا محق ىحا الساؿ بكارثة، أو حخيق، أو مرادري، أو تمف،


227

تأتي الآية الكخيسة:

الخبا ﴾ ﴿ يسحق الل [ 722ة: ] سػري البقخي الآي

فحيشسا يأتي فعل الله مصابقا لػعجه أو وعيجه، ىحا الذيء يثبتشا أضعاؼ ما تثبت الآيات وحجىا، إذا وقػع الػعج والػعيج يجعل ليحا القخآف مرجاقية في أعمى درجة، بل إف السؤمغ يخػ أفعاؿ الله تأتي مصابقة لػعػده التي في

ال ثباتو عمى إيسانو وقػع الػعج والػعيج في القخآف الكخيع.القخآف، عشجئح يثبت عمى إيسانو فأحج أسب

ػ كتاب الله الحي ل يأتيو الباشل مغ بيغ يجيو ول مغ خمفو : 8

إذا: نيا ﴾ الحيغ آمشػا بالقػؿ الثابت في الحياة الج ﴿ يثبت الل

أنت حيشسا تقخأ قػلو تعالى:

ـ حدب الحات سػاء محياىع ومس ﴿ أ ئات أف نجعميع كالحيغ آمشػا وعسمػا الر ي اتيع ساء ما الحيغ اجتخحػا الد يحكسػف ﴾

] سػري الجاثية [

تأييج، فييا عصاء، فييا أنت حيشسا تخػ أف معاممة الله لمسؤمغ خاصة، فييا حفع، فييا رعاية، فييا تػفيق، فيياتألق، فييا محبة، فييا قػي تأثيخ، وأف الحؼ شخد عغ الله عد وجل في ضيق، وفي ضشظ، وفي سػداوية، وفي إحباط، وفي آلاـ نفدية، وفي يأس، وفي ممل، وفي سأـ، حاؿ السؤمغ وحاؿ غيخ السؤمغ يثبت الآية الكخيسة:

ـ حدب الحيغ اجتخحػا الد الحات سػاء محياىع ومساتيع ساء ما ﴿ أ ئات أف نجعميع كالحيغ آمشػا وعسمػا الر ي يحكسػف ﴾

أكبخ شيء يثبت السؤمغ كتال الله الحؼ لا يأتيو الباشل مغ بيغ يجيو، ولا مغ خمفو، ووقػع وعجه ووعيجه، ىحا الحؼ يثبت.


228

شة التي تتجمى عمى قمبو :ػ الدكي 0

شيء آخخ: فكخي دقيقة ججا، ما الحؼ يذجؾ إلى الجيغ؟ قج تقػؿ: أفكار الجيغ، صح، الجيغ قجـ لمسؤمغ تفديخا عسيقا، دقيقا، رائعا، متشاسقا، متآلفا، ىحه العقيجي، أنت كسدمع معظ ترػر لكل شيء، ترػرات متشاسقة، متكاتفة،

عزيا الآخخ، ىحه نعسة كبيخي ججا.متآزري، بعزيا يؤكج بولكشي أرػ أف دقة الترػر الإسلبمي، وعسق الترػر الإسلبمي، وتشاسق الترػر الإسلبمي، لا تكفي وحجىا لذج الإنداف إلى الجيغ، ما الحؼ يثبتو عمى الجيغ؟ عشجما تتبجؿ معاملبتو بعج أف يرصمح مع الله، بعج أف

، تػفيق رائع، حفع رائع، تأييج، نرخ، سعادي، تألق، سكيشة، فالحؼ يثبت يرصمح مع الله ىشاؾ علبقات أخخػ السؤمغ عمى مشيج الله السعاممة التي عاممو الله بيا بعج أف اصصمح معو، بل الأحػاؿ التي تأتي إلى قمبو مغ

أولا، ووقػع وعجه الدكيشة، والصسأنيشة، والخضا عغ الله عد وجل، والتفاؤؿ، والحب، فالحؼ يثبت السؤمغ كتال الله ووعيجه ثانيا، وتمظ الدكيشة التي تتجمى عمى قمبو ثالثا، ىحا معشى قػلو تعالى:

نيا وفي الخخة ﴾ الحيغ آمشػا بالقػؿ الثابت في الحياة الج ﴿ يثبت الل الأستاذ أحسج:

ىحا في الجنيا، ما معشى في الآخخي؟

شيء وعجنا الله بو نججه في الخخة :أي

الجكتػر راتب: في الآخخي أؼ شيء وعج الله بو تججه في الآخخي، الجليل:

﴿ وقالػا الحسج لل الحي صجقشا وعجه ﴾ [ 28] سػري الدمخ الآية:

قيقة إذا كاف قمب سيج الحق، إذا ىحه في الآخخي، لكغ ىشاؾ مغ يقػؿ: لا داعي لأف نتحجث عغ سيخي الشبي، الحكاف قمب سيج الخمق وحبيب الحق، يدداد ثبػتا لدساع قرة نبي دونو، فلؤف ندداد إيسانا، وندداد إقبالا، وتألقا

بدساع قرة سيج الأنبياء والسخسميغ مغ بال أولى، لحلظ الآية الكخيسة:

سل ما نثبت بو فؤادؾ ﴾ ﴿ وكلا نقز عميظ مغ أنباء الخ [071] سػري ىػد الآية:


229

إذا أف نقخأ سيخي رسػؿ الله، فكيف إذا قخأنا سيختو، شسائمو، أخلبقو، كسالاتو، تػجيياتو، ىحا يثبتشا أيزا، ىحا الحؼ أتسشى أف يكػف واضحا عشج الأخػي السذاىجيغ.


يف وجيشا؟ أو ماذا قاؿ عغ الثبات؟.رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم ك

الثبات مغ عشج الله ثسشو الرجؽ :

الجكتػر راتب: حيشسا وجو بعس أصحابو لميسغ قاؿ:

)) انصمق فاقخأىا عمى الشاس فإف الله تعالى يثبت لدانظ وييجي قمبظ (( ]أخخجو أبػ داود والتخمحؼ وأبػ يعمى والإماـ أحسج عمي بغ أبي شالب [

مغ عشج الله ثسشو الرجؽ، والجليل: أؼ الثبات

الحيغ آمشػا ﴾ ﴿ يثبت الل والجليل الشبػؼ أكثخ دعاء كاف عميو الرلبي والدلبـ يجعػه: "الميع يا مثبت القمػل ثبت قمبي عمى شاعتظ".

الإنداف حيشسا يجفع ثسغ الثبات يثبتو الله عد وجل عمى إيسانو، وعمى عبادتو.

أحسج:الأستاذ

مػقف رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم عشجما أتى إليو عسو أبػ شالب يداومو فيسا أنظ لػ أردت لأعصيشاؾ، لدوجشاؾ، لسمكشاؾ، ثع يقػؿ صمػات الله عميو ىحه العباري والجسمة الخالجي عمى مجػ التاريخ:

خؾ ىحا المخ ػ وىػ الجيغ ػ ما )) والله يا عع ! لػ وضعػا الذسذ في يسيشي والقسخ في شسالي عمى أف أت تخكتو حتى يطيخه الله أو أىمظ دونو ((

] الديخي الشبػية[

لع يػجو فقط أصحابو بل أعصانا نحغ مثالا عسميا تصبيقيا في فعمو فساذا نفيع مغ ىحا الترخؼ؟.


230

السؤمغ ل يداوـ ول يحدب عمى جية أرضية :

الجكتػر راتب:في الحقيقة الأعسق قجوي، ومعمع، يعمسشا بمدانو، وأفعالو، ومػاقفو، وإقخاره، وصفاتو، الحقيقة الشبي مبمغ، لكشو

، ليذ عشجه أنراؼ حمػؿ. الشبي عميو الرلبي والدلبـ أعطع شيء في دعػتو مرجاقيتيا لا يداوـوا لػ تجىغ فيجىشػف ﴾ ﴿ ود


سجشػف ﴾﴿ ما أنت بشعسة ربظ ب ] سػري القمع [

)) والله يا عع ! لػ وضعػا الذسذ في يسيشي (( ، وىحا شأف أصحال السبادغ، ىحا شأف أصحال الجعػات الخيخي، ىحا شأف الحيغ عخفػا الله، السؤمغ لا يداوـ

ىشاؾ مػضػعات لا تخزع لمسشاقذة.

ليدت داخمة في ججوؿ الأعساؿ، لأنيا عشجىع أحيانا الدياسيػف في مؤتسخات يقػلػف: السػضػعات الفلبنية مدمسات، لحلظ يقػؿ الله عد وجل:

ورسػلو أمخا أف يكػف ليع الخيخة مغ أمخ ىع ﴾﴿ وما كاف لسؤمغ ول مؤمشة إذا قزى الل [ 92] سػري الأحدال الآية:

حل الدياسة ومتاىات الرض :قيسة الجعػة في بعجىا عغ و

، ولا يباع، ولا يذتخػ، ولا يجيخ لفئة، ولا يحدب عمى جية أرضية، لحلظ القزية دقيقة ججا أف السؤمغ لا يداوـ إنو ، .

مخي التقت إذاعة في أوربا بعالع جميل مغ الجعاي إلى الله، رأوا إقباؿ الشاس عمييع مشقصع الشطيخ، فدألػه في حجيث ، ما ىحه السكانة التي حباؾ الله بيا؟ الحقيقة أنا أعجبت بإجابتو، قاؿ: لأنشي محدػل عمى الله، الجاعية لا إذاعي

يميق بو أف يكػف محدػبا عمى جية أرضية، ىػ ، ، بل لا يميق بظ أف تكػف لغيخ الله، بل إنظ تحتقخ نفدظ حيشسا تكػف لغيخ الله، أنت ، .


231

ىا عغ وحل الدياسة، عطسة الجعػي في بعجىا عغ متاىات الأرض، ىي فػؽ السكاف ولحلظ قيسة الجعػي في بعج والدماف، وفػؽ الفئات، والتحدبات، والاتجاىات. فمحلظ الشبي عميو الرلبي والدلبـ قاؿ:

)) والله يا عع ! لػ وضعػا الذسذ في يسيشي والقسخ في شسالي عمى أف أتخؾ ىحا المخ ما تخكتو حتى يطيخه أو أىمظ دونو (( الله


رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم بثباتو ىحا عمع صحابتو أيزا أف يكػنػا ثابتيغ، ولا أدؿ عمى ذلظ مغ صػري سيجنا بلبؿ بغ رباح الحؼ يػضع عمى رماؿ الرحخاء السحخقة، وىػ أجخد الثيال، ويػضع فػؽ بصشو صخخي يشػء اثشاف أو أكثخ عغ

يديج عغ أف يقػؿ في وجو أىل الكفخ والصغياف والطمع: أحج أحج، فيحا مثاؿ مغ أمثمة فعل الرحابة حسميا، وما رضػاف الله عمييع.

عطساء أىل الرض مغ أولى صفاتيع ثباتيع عمى مبجئيع :

الجكتػر راتب:جي عائذة إذا عسل ىػ ثابت وربى أصحابو عمى الثبات، بالسشاسبة: كاف عميو الرلبي والدلبـ فيسا تخويو الدي

عسلب أثبتو: )) وأف أحب العساؿ إلى الله أدوميا وإف قل ((

]أخخجو البخارؼ ومدمع وأبػ داود والتخمحؼ والشدائي عغ عائذة أـ السؤمشيغ [

أف تقػـ يخيج كيفا ثابتا، لا كسا كثيخا متأرجحا، أؼ لػ صميت ركعتي قياـ الميل بذكل ثابت أفزل ألف مخي مغ الميل كمو ثع تتخكو، لػ ترجقت كل أسبػع بسبمغ ثابت أفزل ألف مخي مغ أف تقجـ مبمغا كبيخا وتشقصع.

)) وأف أحب العساؿ إلى الله أدوميا وإف قل ((الجعاي فالثبات الثبات، بالتعبيخ العامي الثبات نبات، بالسشاسبة: عطساء أىل الأرض، القادي الكبار، الفاتحػف،

إلى الله، الرادقػف، السرمحػف، ىؤلاء مغ أولى صفاتيع ثباتيع عمى مبجئيع، بل إف الإنداف العطيع بحياتو قزايا لا يداوـ عمييا، وليدت خاضعة لمبحث أو السشاقذة، ىحا مغ إيجابيات السؤمغ، أما غيخ السؤمغ يبيع


232

ويذتخؼ.

أعطع شيء بالسؤمغ ثباتو عمى مبجئو :

ضع أدبو في جية أرضية، فمسا عػتب قيل لو: إنظ بعت إنتاجظ الأدبي لجية أرضية، غزب أشج مخي أديب و الغزب، وقاؿ: أنا لع أبع إنتاجي لجية أرضية ولكششي أجختو، ىػ أبمغ مغ ذلظ.

فالسؤمغ صاحب مبجأ، أعطع شيء بالسؤمغ ثباتو عمى مبجئو، الله عد وجل مغ حيغ لآخخ يستحغ السؤمشيغ. ليحر السؤمشيغ عمى ما أنتع عميو حتى يسيد الخبيث مغ الصيب ﴾﴿ ما ك اف الل

[ 023] سػري آؿ عسخاف الآية:

في معخكة الخشجؽ:

قمػب الحشاجخ وتطش ػف بالل الط شػنا * ﴿ إذ جاءوكع مغ فػقكع ومغ أسفل مشكع وإذ زاغت البرار وبمغت ال ىشالظ ابتمي السؤمشػف وزلدلػا زلدال شجيجا * وإذ يقػؿ السشافقػف والحيغ في قمػبي ع مخض ما وعجنا الل

ورسػلو إل غخورا ﴾ حدال [] سػري الأ

لكغ الله عد وجل يقػؿ:

لػا تبجيلا ﴾﴿ مغ السؤمشيغ رجاؿ صجقػا ما عاىجوا الل عميو فسشيع مغ قزى نحبو ومشيع مغ يشتط خ وما بج ] سػري الأحدال [

ىحا ىػ الثبات.


خيع عمى الذيء السشطػر السحدػس.فػائج الثبات أستاذؼ الك

فػائج الثبات :

الجكتػر راتب:لا يسكغ أف يحقق ىجؼ إلا بالثبات، ولا يسكغ أف يكػف الشسػ إلا بالثبات، والتقجـ بالثبات، والتألق بالثبات، أما


233

رغ، أو ىحا الدػيعاتي الستقمب، الحؼ يشيار لأقل ضغط، أو يشيار لأقل إغخاء، أو يشرخؼ عغ ىجفو لأقل شا يقف أماـ أصغخ عقبة، ىحا ليذ أىلب أف يكػف مؤمشا، وداعية، ومخشجا، وكبيخا.

الأستاذ أحسج:إذا لا يسكغ لفكخي مغ الأفكار أف تعير، أو أف تخػ الشػر، إف عذقيا أصحابيا، وعسمػا ليا ليميع ونيارىع، وبحلػا

في سبيميا الغالي والثسيغ.

ادئو وحدغ ضشو بخبو ثسغ الجشة :ثبات السؤمغ عمى إيسانو ومب

الجكتػر راتب:أستاذ أحسج، أقػؿ لظ ىحه الكمسة: الله عد وجل واجب الػجػد، وما سػاه مسكغ الػجػد، أليذ مسكشا أف يخمق الله أعجاء الجيغ في كػكب آخخ مع بعزيع بعزا؟ أليذ مسكشا أف يكػف ىؤلاء في قاري أخخػ؟ مسكغ، أليذ مسكشا

ؤلاء في حقبة غيخ ىحه الحقبة؟ إذا ليذ ىشاؾ مذكمة، لا حخول، ولا فتغ، ولا مؤامخات، ولا أف يكػف ىاجتياحات، ولا حخول أىمية، ولا حخول ثخوات، تشتيي كل مذكلبت الأرض لػ أف أعجاء الجيغ كانػا في كػكب،

عمى أرض واحجي، وفي كل ونحغ في كػكب، ولكغ قخار الله، ويشبغي أف نحتخمو وأف نجمو، أراد أف نعير معا مكاف ىشاؾ إيساف وعجـ إيساف، إحداف و إساءي، إيساف و كفخ، رحسة و قدػي، استقامة و انحخاؼ، إخلبص و خيانة، شاءت حكسة الله أف يكػف الحق والباشل معا في كل مكاف، مغ نتائج ىحا الاجتساع حقيقة خصيخي وىي

؟ ما حكسة ربشا عد وجل مغ أف تكػف بيغ أىل الحق وبيغ أىل الباشل أف معخكة الحق والباشل أزلية أبجية، لساذامعخكة أزلية أبجية؟ قالػا: لأف الحق لا يقػػ إلا بالتحجؼ، ولأف أىل الحق لا يدتحقػف الجشة إلا ببحؿ الغالي

والخخيز، والشفذ والشفيذ. يع ىػ ثسغ الجشة، لحلظ: فثباتيع عمى إيسانيع، وثباتيع عمى مبادئيع، وثباتيع عمى حدغ ضشيع بخب

﴿ ول تيشػا ول تحدنػا وأنتع العمػف إف كشتع مؤمشيغ ﴾ ] سػري آؿ عسخاف [

إذا ىشاؾ حكسة بالغة مغ خمق الثبات، لأف ىحا الخمق ىػ الحؼ يجعع السؤمشيغ ويؤىميع لجشة رل العالسيغ.


234


بعس الشاس يثبتػف لكغ ليذ شخشا أف يكػف ثباتيع في السحغ، بعزيع يثبتػف عمى معرية مغ أستاذؼ الكخيع السعاصي، بعزيع يثبتػف عمى فكخي مغ الأفكار، فيل مشبع الثبات قشاعة أـ محبة أـ عادي اعتادوىا؟ ما ىػ مشبع

الثبات؟.

مشبع الثبات :

الجكتػر راتب:انشا إلى الثبات عمى الحق، لأف ىحا الثبات إيجابي وىػ فزيمة، أما الإنداف والله حيشسا نقػؿ: الثبات، تشصمق أذى

، لأنو كاف مغ السسكغ أف يتػل، كاف مغ السسكغ أف يخجع عغ خصئو، فالثابت الحؼ يثبت عمى الباشل ىػ مجخـ ة كبيخي.عمى الباشل إنداف عشيج، وتفكيخه سقيع ، ونفدو لا تخضي الله عد وجل، فالثبات عمى الباشل مذكم

بل فزيمة الخجػع إلى الحق، فزيمة رائعة ججا، الدؤاؿ، والجػال، والحػار، لأف الشبي عميو الرلبي والدلبـ ، والله عرسو، إذا لا يسكغ أف يكػف عمى باشل حتى يخجع عشو، فيكػف ىحا مشو فزيمة، ولكغ كامل، ومعرػـ

يع، كيف؟ حجب عشو السػقع السشاسب يػـ بجر، حجب شاءت حكسة الله أف يطيخ ىحه الفزيمة عمى يج نبيو الكخ عشو ىحا السػقع وحيا، وإلياما، واجتيادا، فجاء صحابي ػ لا أجج في أصحال الشبي أشج أدبا مشو ػ قاؿ: يا رسػؿ الله ىحا السػقع وحي أوحاه الله إليظ أـ ىػ الخأؼ والسذػري؟ فالشبي تكمع برخاحة، قاؿ: بل ىػ الخأؼ والسذػري،

قاؿ: والله يا رسػؿ الله ليذ بسػقع، بعج أف تأكج أف ىحا ليذ وحيا بل ىػ مغ اجتياد الشبي.الآف إنداف أقل مغ الشبي بآلاؼ السخات، لو مكانة مخمػقة، لا يدسح لأحج أف يشرحو، إذا تجاوز أحج حجه معو

بكل أريحية، بكل شيء شبيعي، سحقو، الشبي الكخيع عمى عمػ مقامو، وعمى عرستو، بكل بداشة، بكل تػاضع، قاؿ لو: بارؾ الله بظ، وأمخ أصحابو وتحػلػا إلى السػقع السشاسب، ىحا الحؼ ذكختو الآف إجابة لتداؤلكع أف ىشاؾ

ثبات عمى الباشل، البصػلة أف تخجع إلى الحق. لػ أف إندانا كاف يتػىع شيئا ثع عاد إليو، عاد إلى الرػال، ىحه فزيمة.

ج:الأستاذ أحسأستاذؼ بعس الشاس كسا فيسشا مشكع يثبتػف عمى الأفكار والسعتقجات، والسصمػل مشا أيزا زيادي عمى ذلظ أف نثبت عمى الصاعات، فسثلب السجاومة عمى صلبي الجساعة، أو الاستسخار في الإنفاؽ في سبيل الله، لخبسا أنفق


235

قة عمى الشفذ، ويحتاج إلى ثبات، كيف نشسي مثل نفقة لكشي لا أستسخ بيا، ىحا أمخ عطيع، وىحا أمخ فيو مذ ىحا الخمق في أنفدشا إف كاف لع يرل إلى ىحا الحج الحؼ يجعمشا ندتفيج فيو؟.

بصػلة النداف أف يكػف إدراكو عقميا وخصتو واضحة وخصػاتو ثابتة :

الجكتػر راتب:يبيشػا لمشاس إف في مداججىع، أو في مشابخ ىحه ميسة الجعاي إلى الله، ميسة خصباء السداجج، ميسة الذيػخ، أف

الإعلبـ، أف بصػلة السؤمغ لا في فػري ثع تخبػ، البصػلة في عسل مشتطع، ثابت، مدتسخ، ىحا تػجيو مغ الجعاي إلى الله، أؼ يجب عمى الجعاي إلى الله، وعمى خصباء السداجج، وعمى السخشجيغ، وعمى السعمسيغ، وعمى كل مغ

يقشع مغ حػلو أف البصػلة ليدت بالفػري، ومغ شأف بعس البلبد أنيا تفػر ثع تيسج، البصػلة لو عسل إرشادؼ، أف أف يكػف الإدراؾ عقميا، والخصة واضحة، والخصػات ثابتة، والديخ وئيج، ىحه البصػلة. إذا نحغ دائسا مع الثبات السبشي عمى قشاعة، وعمى تأييج الله ليحا الثبات، مغ قػلو تعالى:

الحيغ آمشػا ﴾﴿ يثبت اللإذا الثبات مغ الله بدبب مغ العبج، والخجػع عغ الخصأ أيزا يشاقس الثبات الدمبي، ىحا صار ثباتا إيجابيا، عاد

إلى الرػال.


الأستاذ أحسج:السسات، يا مقمب القمػل ثبت قمبشا عمى أسأؿ الله عد وجل أف يػفقشا لسا فيو خيخ العسل، وأف يخزقشا الثبات حتى

شاعتظ، نذكخؾ فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي عمى ما أفجتشا فيو، ونذكخ أخػانشا السذاىجيغ والسذاىجات عمى حدغ استساعيع، وإلى لقاء آخخ مع بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية.

الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو.

رب العالسيغ والحسج


236

( : خمق الدب 82-81الجرس )


مقجمة :

الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى إماـ السجاىجيغ الرادؽ الػعج الأميغ، سيجنا محمد وعمى آلو خػات السذاىجات، وصحبو، ومغ سار عمى نيجو إلى يػـ الجيغ، سلبـ الله عميكع أييا الأخػي السذاىجوف والأ

نخحب بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات:" مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية" لشأخح في ىحه الحمقة خمقا مغ الأخلبؽ ججيج، نتشاولو، نعخضو، نذخحو، نجلل عميو، مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ الإعجاز

.ىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيعميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ، فأالعمسي في القخآف الكخيع والدشة الشبػية، في ك




أتسشى أستاذؼ أف نتحجث اليػـ وإياكع عغ خمق يدسى الأدل، ىل الأدل ىػ الخمق؟ وىل الخمق ىػ الأدل؟ إذ ػ ويقػؿ: أف رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم كاف يجع

)) الميع حدغ خمقي وخمقي (( ] أخخجو الصبخاني عغ عبج الله بغ عباس [

تعخيف الدب :

الجكتػر راتب: بسم الله الرحمن الرحيم، الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ.

متحخؾ؟ لأف الله أودع فيو الذيػات، الذيػات أستاذ أحسج، بادغ ذؼ بجء: الإنداف كائغ متحخؾ، لساذا ىػدوافع، دافع إلى الصعاـ والذخال، دافع إلى الجشذ، دافع إلى العمػ في الأرض، ىحه الذيػات تحخكو، فيػ كائغ


237

متحخؾ، لكغ ما مغ شيػي أودعيا الله في الإنداف إلا جعل ليا قشاي نطيفة تدخؼ خلبليا.ونذاشظ في الأرض وفق مشيج الله، فتمتدـ فيسا أمخ، وتشتيي عسا عشو بذكل عاـ الأدل ىػ أف تػقع حخكتظ

نيى وزجخ، أؼ أقػالو، وأفعالو، وترخفاتو، ومػاقفو تشع عغ كساؿ عطيع في الإنداف، فالأدل عشػاف لسجسػعة لا تعج ولا تحرى مغ الفزائل جسعت في كمسة الأدل، لحلظ:

)) أدبشي ربي فأحدغ تأديبي (( ني في أدل الإملبء عغ ابغ مدعػد []ابغ الدسعا

والحقيقة أف الأدل ىػ الحؼ يذج الشاس إليظ، مخي شالباف في بخيصانيا مغ سػريا ليع صجيق بخيصاني، يتحادثاف بالمغة العخبية، فكمسا دنا مشيع تكمسػا بالإنكميدية، ىحا السػقف لفت نطخه، سأليع مخي لساذا تفعمػف ىكحا؟ قاؿ: لأف

أنشا إذا كشا ثلبثة فلب يتشاجى اثشاف دوف الثالث، فشحغ إف تكمسشا العخبية أمامظ نتشاجى دونظ، فمعل نبيشا عمسشا ىحا يدعجظ فيحا السػقف السؤدل مغ صجيقيغ مدمسيغ لإنداف بخيصاني كاف سبب إسلبمو.

الدب خمق عطيع مغ كدب النداف :

دل، بل إف الشبي عميو الرلبي والدلبـ آتاه الله عمسا، الأدل خمق رفيع، بل إف أخلبقا عجيجي تجتسع في كمسة الأ وآتاه حكسة، وآتاه ذاكخي.

﴿ سشقخئظ فلا تشدى ﴾ ] سػري الأعمى [

آتاه جسالا، آتاه شلبقة لداف، آتاه بيانا، أؼ صفات الشبي كميا في أعمى مدتػػ، ومع ذلظ الحؼ يمفت الشطخ أف تساما لػ أنظ أعصيت ابشظ مخكبة، لا يعقل أف تقيع حفلب تكخيسيا لابشظ، وقج أعصيتو ىحه الله ما مجحو بيا إشلبقا،

السخكبة.ىحه عصاءات مغ الله، تعج مغ وسائل الجعػي إليو، آتاه مشطخا جسيلب، جسالا، شكلب رائعا، آتاه بيانا، فراحة،

ع، فقاؿ: حكسة، عمسا، فيسا، ذاكخي، ولكغ الله مجحو بخمقو العطي

﴿ وإنظ لعمى خمق عطيع ﴾ ] سػري القمع [

ىحا الخمق العطيع مغ كدب الإنداف، ترػر صحابيا سئل: "أيكسا أكبخ أنت أـ رسػؿ الله؟ فقاؿ: ىػ أكبخ مشي،


238

وأنا ولجت قبمو".

شيغ، إف زوجي صػاـ قػاـ، في امخأي تذكػ زوجيا، أىسميا إىسالا كميا، جاءت سيجنا عسخ تقػؿ لو: يا أميخ السؤمالميل قائع يرمي، وفي الشيار صائع، فطغ سيجنا عسخ لعمو مشذغل بقزية أخخػ، قاؿ ليا: بارؾ الله لظ بدوجظ،

فقاؿ لو أحج الرحابة: يا أميخ السؤمشيغ إنيا تذكػ زوجيا"، انطخ إلى ىحه الذكػػ الأديبة.

تحلة الييئة، رقت ليا الديجي عائذة، سألتيا فإذا زوجيا عثساف امخأي أخخػ جاءت الشبي عميو الرلبي والدلبـ مببغ مطعػف، صػاـ قػاـ، فأخبخت الشبي عميو الرلبي والدلبـ، والشبي أرشجه إلى إعصاء لكل ذؼ حق حقو، في اليػـ التالي جاءت متعصخي، نزخي بحاؿ آخخ، فمسا سألتيا الديجي عائذة عغ الحؼ شخأ عمييا، قالت بأدل جع:

ابشا ما أصال الشاس.أص

الحياء شيء أساسي في الجيغ وىػ الدب :

أستاذ أحسج، أنا حيشسا أدرؾ جساؿ الأدل، مثلب: ﴿ أو لمدتع الشداء ﴾

[ 89] سػري البقخي الآية :

آية قخآنية، يقخأىا الصفل يفيع مشيا شيئا بسدتػػ إدراكو، لا يفكخ بذيء آخخ، وضع يجه عمى يجىا،

﴿ أو لمدتع الشداء ﴾اىا حسمت حسلا خفيفا ﴾ ﴿ فمسا تغذ

[ 083] سػري الأعخاؼ الآية:

ىشاؾ مغ يقػؿ: لا حياء في الجيغ، والله أنا أرػ أف الجيغ كمو حياء، الحياء شيء أساسي في الجيغ وىػ الأدل.

اؿ لو: يا بشي نحغ إلى قميل مغ أدبظ أحػج مشا إلى كثيخ مغ مخي عالع رأػ شالب عمع أمامو يتصاوؿ عميو، ق عمسظ.

أحيانا الإنداف يرست بجافع أدبو أماـ أستاذه.


239


لحلظ قيل: "السخء بفزيمتو لا بفريمتو، وبكسالو لا بجسالو، وبآدابو لا بثيابو"، لساذا فزل الشاس الأدل عمى د أف يتعمع: "الأدل قبل العمع".العمع؟ بل قالػا لكل شالب عمع أرا

تفزيل الشاس الدب عمى العمع :

الجكتػر راتب:العمع قج تأخحه مغ شخيط، ومغ قخص، ومغ كتال، لكغ الأدل لا يكػف إلا مغ الخجاؿ، أنت حيشسا تراحب معا، الرالحيغ تأخح مغ أدبيع أضعاؼ ما تأخح مغ عمسيع، لأف الأدل يقخبظ مغ الله عد وجل، ومغ الشاس

فالسؤدل محبػل عشج الله وعشج الشاس، أحيانا ىشاؾ كمسة نابية، نطخي مدتعمية، غصخسة، استعلبء، سخخية، استيداء، مثلب: ىشاؾ مجرسػف كثيخوف إذا جاء الدؤاؿ سخيفا صب عمى الصالب وابل سخخيتو، ىحا الصالب الحؼ

خبة، أما حيشسا ترغي إلى الدائل، وتيتع بدؤالو ولػ كاف سأؿ سؤالا مدتفيسا مشعو مغ الدؤاؿ، لغ يعيج ىحه التج بالشدبة إليظ سخيفا لكغ الصالب يدأؿ، فسغ الأدل أف تحتخـ الدائل.

أنا أذكخ قرة تخوػ كثيخا، لكغ ليا شاىج معاصخ، قاض يجمذ عمى قػس السحكسة، جاءتو امخأي في أثشاء جا، مؤلع ججا، احتقغ وجييا بالجـ، لأنيا رأت أنيا وصػليا إليو كاف ىشاؾ درجة، صجر مشيا صػت مدعج ج

سقصت مغ عيغ القاضي، فقالت لأختيا: لعمو سسعشا، فمسا وصمت إليو قاؿ: ما اسسظ يا أختي؟ قالت لو اسسيا، قاؿ: لع أسسع أنا سسعي ضعيف، فمسا رفعت صػتيا، قاؿ: لع أسسع أيزا، فقالت لأختيا: معشى ىحا لع يدسعشا،

دل!.ما ىحا الأىشاؾ مػاقف رائعة ججا، مغ معمع، مغ قاض، مغ مجيخ عاـ، مغ وزيخ، مغ صجيق، فالسؤمغ كمسا اترف بالكساؿ اترف بالأدل، كمسا كاف شجيج الرمة با ، كاف متأدبا مع الآخخيغ، والحؼ يجمب الشاس إليظ أدبظ قبل

عمسظ. الأستاذ أحسج:

حؼ يأتي بالساؿ، وبكل الخيخ، فيل يكتدب الأدل اكتدابا أـ يتعمع إف أستاذؼ قيل لا ميخاث كالأدل، وكأنو ىػ ال كاف مغ الأل، أو مغ الأستاذ، ىل ىػ مجسػعة عادات يسكغ تعمسيا؟.


240

مغ كاف شجيج الرمة با اكتدب الكساؿ الحقيقي :

الجكتػر راتب:كاء أنػاع، ذكاء تحريمي، إنداف سؤاؿ لصيف ججا، مكارـ الأخلبؽ إما أف تكػف بدبب ذكاء حاد اجتساعي ػ الح

قج يتابع دراستو إلى أعمى شيادي، وىػ الأوؿ عمى الجامعة، لكغ في ترخفاتو غيخ أديب إشلبقا، ىحا اسسو ذكاء تحريمي، وىشاؾ ذكاء فصخؼ، و ذكاء اجتساعي ػ أنا أترػر أف الأدل مغ الحكاء الاجتساعي، فسغ تستع بقجرات

أديبا، لكغ ىحا الأدل يبتغي مشو الدسعة والجنيا، وأف يكػف عاليا عشج الشاس، عالية بحكائو الاجتساعي كاف ومحبػبا لكي يشتدع بيحا الأدل إعجابيع.

لكشي أعتقج ثانية كذأني في بعس الحمقات أنو حيشسا تكػف شجيج الرمة با ، تكتدب الكساؿ الحقيقي، الزابط تج عغ الحكاء ىػ حيشسا تسذ مرالحظ، فحيشسا تسذ مرالحظ، أو في التفخيق بيغ الكساؿ الحقيقي والكساؿ الشا

تسذ كخامتظ، أو تتحجػ، أو تدتفد، فكل ىحا الكساؿ الرشعي يدوؿ، تساما الكساؿ الرشعي كالسكياج عمى وجو امخأي دميسة يحدغ وجييا، لكغ الأدل الحقيقي الحؼ أساسو اتراؿ با ، ىػ الجساؿ الصبيعي، ولا شيء يعمػ

ميو.ع

الدب ىػ الكساؿ في الدخ والعلانية :

لحلظ السؤدل مؤدل في الدخ والعلبنية، أحيانا أحاديث داخمية محجودي فييا كمسات بحيئة ججا، أما أماـ الشاس لو كلبـ مشزبط، الأدل ىػ الكساؿ في الدخ والعلبنية، في الخضا والغزب، في الغشى والفقخ، قبل السحشة وبعجىا،

ائيا، فسغ كاف أدبو أصيلب أساسو اتراؿ با ، عد وجل، فيحا الأدل لا يتأثخ بالطخوؼ، لا بالطخوؼ وفي أثشالسعصاءي، ولا بالزيقة، بيشسا السؤدل كسكياج خارجي عشجما تسذ مرمحتو، أو حيشسا يدتفد، يكػف وقحا بأشج

أنػاع الػقاحة. الأستاذ أحسج:

ر عقمظ كيف شئت"، رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم يقػؿ: قاؿ أحجىع: "الأدل صػري في العقل فرػ )) أدبشي ربي فأحدغ تأديبي ((

]ابغ الدسعاني في أدل الإملبء عغ ابغ مدعػد [


241

تأديب الله لمخسػؿ صلى الله عليه وسلم ىل ىي خاصة لو لشبػتو ورسالتو، أـ مشحة مغ الله لا يسكغ أف تحل عمى أؼ مغ الشاس؟.

قة بالشبي لمسؤمغ مشيا نريب بقجر شاعتو وإنابتو :اليات الستعم

الجكتػر راتب:أنا أعتقج أف كل الآيات الستعمقة بالشبي عميو الرلبي والدلبـ لمسؤمغ مشيا نريب بقجر شاعتو، وإنابتو،

وإخلبصو، مثلب: ضيخؾ * ورفعشا لظ ذكخؾ ﴾ ﴿ ألع نذخح لظ صجرؾ * ووضعشا عشظ وزرؾ * الحي أنقس

] سػري الذخح [

رفع الحكخ مغ خرػصيات الشبي، وكل مؤمغ بقجر إخلبصو يخفع الله لو ذكخه، فالأدل مغ صفات الشبي، لكغ أؼ مدمع اترل با ، ، واقتفى أثخ الشبي ىػ مؤدل، فالأدل درجات، أعلبىا عمع الشبي.

مة لمشبي عميو الرلبي والدلبـ ىي في مجسػعيا الأدل الشبػؼ، أؼ إذا كشت لكغ لمتقخيب: ىشاؾ تعميسات مفرتسذي في شخيق سمع عمى مغ ىػ جالذ، إذا دخمت إلى مجمذ اجمذ حيث يشتيي بظ السجمذ، إذا ألقي عميظ

ويشبغي ألا الدلبـ عميظ أف تخد الدلبـ، ىشاؾ تػجييات كثيخي ججا، إذا كاف الابغ مع أبيو يشبغي ألا يسذي أمامو، يدبقو بالقػؿ، ويشبغي أف يحتخمو، ىشاؾ تػجييات كثيخي شبعا لا تتدع ليا حمقة، تػجييات اجتساعية كثيخي ججا.

ـ ﴾ ﴿ يا أي يا الحيغ آمشػا ل يدخخ قػـ مغ قػ [ 00] سػري الحجخات الآية:

تتخفق بحالو، الحنب شؤـ عمى غيخ صاحبو، إف ذكخه فقج إنداف أصيب بسريبة، يشبغي ألا تذست بو، يشبغي أفاغتابو، وإف رضي بو فقج شاركو في الإثع، وإف عيخ ابتمي بو، فيشاؾ تػجييات كثيخي ججا للآباء، والأبشاء، والدوجات، والأزواج، والستعامميغ، ولسغ يجمذ في الصخيق، الأمخ بغس البرخ، والأمخ بالسعخوؼ، والشيي عغ

.السشكخكاف إذا دخل بيتو لف ثػبو، كاف إذا دخل بيتو يبر بأىمو، يقػؿ: " أكخمػا الشداء فوالله ما أكخميغ إلا كخيع، ولا

أىانيغ إلا لئيع".

لا أستصيع بعجالة أف أسػؽ لظ كل الآدال التي جاء بيا الشبي عميو الرلبي والدلبـ لكل الفئات والأعسار.


242

ج وؽ مع الشبييغ (()) التاجخ الميغ الر ] أخخجو التخمحؼ عغ أبي سعيج الخجرؼ [

الجار السؤمغ الحؼ يأمغ جاره بػائقو مع الشبييغ، ىشاؾ أدل الجػار، أدل الحخفة، أدل الصخيق، أدل البيت، أدل في العلبقات الدوجية، أدل مع الأبشاء، أدل الأبشاء مع الآباء.

ف النداف إلى أف يكػف أديبا :الدراؾ العاـ والكساؿ العاـ يجعػا

نحغ في إسلبمشا كع كبيخ ججا مغ التػجييات الشبػية في الآدال، ىحه تػجييات مكتػبة، بإمكانظ أف تأخح بيا فتكػف أديبا، أضيف إلييا أنظ باترالظ با ، السحكع، والرادؽ، والسخمز، تذتق كسالا يجعمظ تترخؼ بيحه

يث الذخيفة بذكل عفػؼ، أنت معظ تػجييات، ومعظ إدراؾ عاـ، الإدراؾ العاـ الآدال التي جاءت بيا الأحاد والكساؿ العاـ يجعػؾ إلى أف تكػف أديبا.

مثلب إنداف جالذ مع أناس كبار، ليذ مغ الأدل أف يسج رجمو، ذوقو العاـ يسشعو أف يسج رجمو، الآف لػ إنداف ا رجميو قط، فرار الأدل إما أنو يؤخح مغ الحوؽ العاـ، مغ درس الديخي، وقخأ مغ شسائل الشبي أنو ما رئي ماد

كساؿ الشفذ، مغ اتراليا با ، ، وإما أف يؤخح مغ تعميسات مكتػبة، لكغ السحرمة واحجي، سػاء أنفحت التعميسات السكتػبة التي تعمستيا مغ حجيث الشبي الكخيع، أو أملبىا عميظ ذوقظ واترالظ با ، فالسؤدػ واحج.

ذ أحسج:الأستاما ذكختسػه أستاذنا الكخيع مغ أنػاع للآدال إنسا ىي آدال بيغ الإنداف وبيغ بقية الشاس مغ الخمق، لكغ لا بج أف

ىشاؾ أنػاع للآدال إف كانت مع الله أو مع غيخه، ما ىي أنػاع الآدال؟.

أنػاع الداب :

ػ الدب مع الله عد وجل : 0


لى مع الله عد وجل، الأدل مع الله أف ترػف عسمظ مغ التقريخ، أو السبالغة، أو الذخؾ، الحقيقة الآدال الأو أحيانا الستشصع لا ضيخا أبقى، ولا أرضا قصع، أحيانا ىشاؾ مبالغة في الصاعات إلى درجة تؤذؼ الآخخيغ، كاف


243

فيؤذؼ مغ خمفو.عميو الرلبي والدلبـ إذا صمى بالشاس أخف الشاس صلبي، ىشاؾ مغ يرمي ويصيل،

إذا العسل مع الله أف يكػف وفق مشيج رسػؿ الله مغ دوف زيادي، أو تقريخ، ىحه صيانة العسل مع الله ىػ مغ الأدل مع الله عد وجل.

مغ الأدل مع الله أيزا: أف يرػف القمب مغ أف يمتفت إلى غيخ الله.

لخجل مغ قمبيغ في جػ فو ﴾﴿ ما جعل الل [ 8] سػري الأحدال الآية:

حيشسا يستمئ القمب حبا ، ، وحيشسا يصمع الله عميو فلب يخػ في قمبو إلا محبتو، أما إذا رأػ فيو شخكاء، وحطػظ مغ الجنيا، وميػؿ، وغخائد، وشيػات، وتػؽ إلى السعاصي، ىحا الإنداف ليذ متأدبا مع الله، أف يرػف عسمو مغ

خ، أو فيو مبالغة، وأف يرػف قمبو مغ غيخ الله عد وجل، ىحا مغ الأدل مع الله عد وجل، ثع أف يكػف فيو تقري أف يرػف إرادتو أف تسيل لغيخ الله، إليي أنت مقرػدؼ، ورضاؾ مصمػبي، ىحا ىػ الأدل مع الله.

ػ الدب مع رسػؿ الله : 8

و، ىشاؾ مغ يقػؿ: ىحا الحجيث لا يرمح ليحا أما الأدل مع رسػؿ الله: فألا تقجـ بيغ يجيو تذخيعا غيخ تذخيع الػقت، ىػ الشبي بكل الأمكشة والأزمشة ىػ:

﴿ وما يشصق عغ اليػى * إف ىػ إل وحي يػحى ﴾ ] سػري الشجع [

رسػؿ فمسجخد أف تخد بعس تػجيياتو، أو أف تقتخح عميو اقتخاحات نابعة مغ مرمحة، فأنت لع تكغ متأدبا مع الله.

مػا بيغ يجي الل ورسػلو ﴾ ﴿ يا أي يا الحيغ آمشػا ل تقج [0] سػري الحجخات الآية:


لحلظ وججنا البعس يتصاوؿ عمى أحاديث الشبي عميو الرلبي والدلبـ، وإذا ما قمشا لو ىحا الحجيث ثبتت صحتو صحيح عشجىع، ضعيف عشجؼ، ضعفو لأنو قجـ عقمو عمى الشقل الحؼ ورد إليو.في كتب الرحاح يقػؿ:


244


فسغ أنتع حتى يكػف لكع عشج يقػلػف ىحا عشجنا غيخ جائد ***

ىحا مغ سػء الأدل مع رسػؿ الله، وقسة البذخ في الكساؿ، ىػ مذخع، وشخعو ليذ مغ بيئتو، ولا مغ اجتياده، مغ ثقافتو، الذخع الحؼ جاء بو الشبي الكخيع وحي يػحى: ولا مغ معصياتو، ولا

﴿ وما يشصق عغ اليػى * إف ىػ إل وحي يػحى ﴾فسغ سػء الأدل مع رسػؿ الله أف تقمل مغ قيسة تػجيياتو العامة، والاجتساعية، أو أف تخدىا، أو أف تقتخح عميو

ػؿ.شيئا آخخ ، ىحا ىػ الأدل مع الخس

ػ الدب مع السؤمشيغ : 0

أما الأدل مع السؤمشيغ فأف تحبيع، وألا تدخخ مشيع، وألا تدتعمي عمييع، وألا تذست بيع، وألا تتسشى أف يريبيع شيء لا يخضي الله عد وجل، ىحا أدل مع السؤمشيغ.

ػ الدب مع الخمق : 0

يحبح شاي أماـ أختيا فغزب، فقاؿ: ىلب أما الأدل مع الخمق أف تعصي كل ذؼ حق حقو، رأػ الشبي رجلب حجبتيا عغ أختيا، أتخيج أف تسيتيا مختيغ؟.

فيشاؾ أدل مع الله، ومع رسػلو، ومع السؤمشيغ، لا يغتب بعزكع بعزا، السؤمغ لا يغتال أخاه، ولا يدخخ مشو، ىا لعخفشا مجسل آدال السؤمغ مع ولا يدفيو، ولا يتسشى أف يريبو شخ، كميا أحاديث كثيخي ججا لػ قخأناىا وتتبعشا

أخػانو، الآف مع الخمق جسيعا.


245

ػ الدب مع السخمػقات الخخى : 0

الآف مع الحيػانات. )) فإذا قتمتع فأحدشػا القتمة، وإذا ذبحتع فأحدشػا الحبح، وليحج أحجكع شفختو، وليخح ذبيحتو ((

والتخمحؼ والشدائي عغ شجاد بغ أوس []أخخجو مدمع وأبػ داود

إذا ىشاؾ أدل مع الله، مع رسػلو، مع السؤمشيغ، مع الخمق مغ بشي البذخ، مع السخمػقات الأخخػ.

ػ الدب مع الـ و الب : 0

ىشاؾ أدل مع الأـ والأل. ﴾ ﴿ فلا تقل ليسا أؼ ول تشيخىسا وقل ليسا قػل كخيسا

] سػري الإسخاء [

نيا معخ وفا ﴾﴿ وإف جاىجاؾ عمى أف تذخؾ بي ما ليذ لظ بو عمع فلا تصعيسا وصاحبيسا في الج [ 00] سػري لقساف الآية:

ل السدتػيات.لػ تتبعشا القخآف والدشة لكشا أماـ كع كبيخ ججا مغ الآدال مع كل الأشخاؼ، وفي ك


، الإنداف ربسا يكػف نائسا وحجه ومع ذلظ يمتدـ بعس الآدال أستاذنا الكخيع مثلب آدال الصعاـ، أو آدال الشػـ، ىحه الأبػال وىحه الفرػؿ تشجرج تحت أؼ نػع مغ أنػاع الآدال؟. بدشغ وآدال الشػـ

خمق الدب يجور مع النداف في كل أحػالو :

راتب: الجكتػرأستاذ أحسج، ترػر مثمثا، فيو أربعة خصػط عخضية، السثمث الأعمى العقيجي، والذبو السشحخؼ الثاني ىػ العبادات، والذبو السشحخؼ الثالث ىػ السعاملبت، والذبو السشحخؼ الخابع الآدال، كسا تفزمت آدال الإنداف في

لاده، آدابو في ىشجامو، آدابو مع العالع، آدابو في شعامو، آدابو في اغتدالو، آدابو مع زوجتو، آدابو مع أو السدجج، آدابو في العسل، آدابو مع زبائشو، ىحا السػضػع خمق الأدل يجور مع الإنداف في كل أحػالو، مثلب خمق العفػ مشحرخ مع مغ أساء إليظ، أما خمق الأدل يذسل كل السخاحل، وكل السشاحي، وكل الأوقات، وكل


246

لأمرار، خمق واسع ججا أف تقف السػقف الكامل قػلا، وفعلب، ومػقفا مغ الصخؼ الآخخ.الأزماف، وكل ا الأستاذ أحسج:

حكي أف رجلب تكمع أماـ السأمػف فأعجب السأمػف بكلبمو فقاؿ لو: ابغ مغ أنت؟ فقاؿ: ابغ الأدل يا أميخ رجر لكثيخ مغ الأخلبؽ الجسيمة، الآف السؤمشيغ، فقاؿ: نعع الشدب انتدبت إليو، أىحا يجؿ عمى أف الأدل م

رسػؿ صلى الله عليه وسلم أمخنا ألا نخفع صػتشا فػؽ صػتو عشجما كاف صحابة رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم بقخبو، ىل ىحا بال مغ أبػال الأدل أيزا مع رسػؿ الله؟.

الدب مع رسػؿ الله مدتسخ في كل العرػر :

الجكتػر راتب:ل الحؼ اختز بو الرحابة الكخاـ لأنيع عاصخوه، أنا أراه يشدحب عمى كل العرػر، لا تخفع والله ىحا الأد

صػتظ فػؽ رسػؿ الله، لا تجلي بخأؼ وتحيعو بيغ الشاس وىػ يخالف الدشة، ىحا مغ سػء الأدل، لا تخػ أف لظ رأيا يفػؽ رأؼ رسػؿ الله، إذا أمخ الشبي بذيء يشبغي أف تكػف متبعا لو.

ورسػلو أمخا أف يكػف ليع الخيخة مغ أمخىع ﴾﴿ وم ا كاف لسؤمغ ول مؤمشة إذا قزى الل [ 92] سػري الأحدال الآية:

مدتحيل، إذا الأدل مع رسػؿ الله مدتسخ، لحلظ:

بيع وأنت فييع ﴾ ليعح ﴿ وما كاف الل [ 99] سػري الأنفاؿ الآية:

الآية واضحة، لكغ بعج مػتو ما معشى الآية؟ أؼ يا محمد ما دامت سشتظ قائسة في حياتيع، في بيػتيع، في أعساليع، في كدب أمػاليع، في إنفاؽ أمػاليع، في أفخاحيع، في أتخاحيع، ىع في مأمغ مغ عحال الله، إذا ما

شيج رسػؿ الله يريب الأمة الآف بدبب عجـ اتباع م

بيع وأنت فييع ﴾ ليعح ﴿ وما كاف الل نحغ في بحبػحة شاعة رسػؿ الله، في بحبػحة أخخػ:

بيع وىع يدتغفخوف ﴾ معح ﴿ وما كاف الل [ 99] سػري الأنفاؿ الآية:


247

فإذا استغفخنا فشحغ في مأمغ آخخ مغ الله عد وجل.

تسة و تػديع :خا

الأستاذ أحسج:ونفيع مغ كلبمكع أف التقػػ ، عد وجل تشبت الخذية والخقابة مشو، وأف الأدل مع رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم يشبت الديخ عمى مشيجو، الميع اجعمشا مغ ىؤلاء وىؤلاء، وإلى أف نمتقي بكع أخػاني وأخػاتي السذاىجيغ والسذاىجات في حمقة

مقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية، نتقجـ بالذكخ الجديل إلى فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب أخخػ مغ ح الشابمدي، فجداكع الله عشا خيخا. الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو



248

( : خمق الذجاعة 82-80الجرس )


مقجمة :

رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى رسػلو الأميغ؛ محمد بغ عبج الله وعمى آلو وصحبو، ومغ والاه وسار الحسج ، عمى نيجو إلى يػـ الجيغ.

أييا الأخػي الأحبال! أييا الأعداء السذاىجوف! نخحب بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات بخنامجكع: "مػسػعة ػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في الأخلبؽ الإسلبمية" مع فزيمة الأستاذ الجكت

كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ، الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو أييا الأستاذ الكخيع.


وعميكع الدلبـ ورحسة الله وبخكاتو.


أستاذؼ الله عد وجل يقػؿ في محكع تشديمو:

عميكع القتاؿ وىػ كخه لكع ﴾﴿ كتب [ 702] سػري البقخي الآية:

ويػجو نبيو صلى الله عليه وسلم في آية أخخػ فيقػؿ لو:

﴿ أي يا الشبي حخض السؤمشيغ عمى القتاؿ ﴾ [ 20] سػري الأنفاؿ الآية:

نتحجث وإياكع عغ خمق الذجاعة فسا ىي شخيقة استشبات وخمق فيل ىحا التحخيس ىػ الذجاعة، نخيج اليػـ أف مفيػـ الذجاعة في نفػس الشاس ؟.


249

سمػؾ النداف انعكاس لترػراتو :


ل بيغ أخلبؽ الإنداف وبيغ معتقجاتو، ىشاؾ علبقة متيشة وشيجة بيشيسا، لأف سمػؾ أستاذ أحسج، لا يسكغ أف نفرالإنداف انعكاس لترػراتو، فالحؼ يؤمغ بالآخخي يؤمغ أنو مخمػؽ للآخخي، لو سمػؾ، والحؼ يؤمغ أنو مخمػؽ

لمجنيا فقط لو سمػؾ، والجليل الله عد وجل يقػؿ: ؽ بالحدشى ﴾﴿ فأما مغ أعصى واتقى * و صج

] سػري الميل [

ىشاؾ تختيب معيغ بيغ ىحه الكمسات، ىػ صجؽ أنو مخمػؽ لمجشة، الحدشى ىي الجشة:

﴿ لمحيغ أحدشػا الحدشى وزيادة ﴾ [ 72] سػري يػنذ الآية:

يا بعس ثسغ الجشة، إذا يدتقيع لأنو صجؽ أنو مخمػؽ لمحدشى اتقى أف يعري الله، فاستقامة السؤمغ أساسيا أن حخصا مشو عمى بمػغ الجشة،

ؽ بالحدشى ﴾ ﴿ أعصى واتقى * وصجأعصى بشى حياتو عمى العصاء، لسجخد أف السؤمغ نقل اىتساماتو إلى الجار الآخخي، لأف ىحه الحياي الجنيا أولا

أف يكػف مشقصعا بالسػت، لػ كشت أغشى الأغشياء، وأقػػ قريخي، وتشتيي بالسػت، ولا يميق بعصاء الله عد وجل الأقػياء، وانغسذ الإنداف في كل شيػات الجنيا، ثع جاء السػت أنيى كل شيء، لأف السػت يشيي قػي القػؼ، وضعف الزعيف، وغشى الغشي، وفقخ الفقيخ، يشيي وسامة الػسيع، ودمامة الجميع، يشيي صحة الرحيح،

ت يشيي كل شيء، لا يميق بكخـ الله وعصائو أف يكػف محجودا في الجنيا، فالسؤمغ انصمق ومخض السخيس، فالسػ مغ أف الله سبحانو وتعالى خمقشا لجشة عخضيا الدساوات والأرض.


250

أفزل عسل يقػـ بو النداف أف يبحؿ حياتو في سبيل الله :

لحلظ يحزشا دائسا ويقػؿ: الولى ﴾﴿ وللخخة خيخ لظ مغ

] سػري الزحى [

فلؤف السؤمغ آمغ أنو مخمػؽ لجشة عخضيا الدساوات والأرض فييا:

)) ما ل عيغ رأت، ول أذف سسعت، ول خصخ عمى قمب بذخ (( ]أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [

ؽ بالحدشى ﴾ ﴿ وصجالعصاء، مصمق العصاء، يعصي مالو، يعصي وقتو، يعصي عمسو، يعصي فاتقى أف يعري الله، وبشى حياتو عمى

جاىو، يعصي حياتو، لأنو آمغ أنو مخمػؽ لمجشة، فأعمى عسل يقػـ بو أف يبحؿ حياتو في سبيل الله، وىحا السعشى لا يسكغ أف يدتػعبو الآف الصخؼ الآخخ، ىع عاشػا لمجنيا، ىحا الشسػذج

ؽ بالحدشى ﴾﴿ أعصى واتقى * وصج

أي إنداف آمغ بالجنيا يدتغشي عغ شاعة الله لف شاعة الله قيػد لو :

ىشاؾ نسػذج آخخ: ﴿ وأما مغ بخل واستغشى * وكحب بالحدشى ﴾

] سػري الميل [

الو، لحلظ أؼ إنداف أؼ كحل أنو مخمػؽ لمجشة، آمغ بالجنيا، الجنيا ىي كل شيء، ىي مشتيى آمالو ومحط رح آمغ بالجنيا يدتغشي عغ شاعة الله، لأف شاعة الله قيػد لو، وبشى مججه عمى الأخح لا عمى العصاء، فمحلظ

﴿ بخل واستغشى ﴾ كحل أنو مخمػؽ لمجشة، وصجؽ أنو مخمػؽ لمجنيا فاستغشى عغ شاعة الله، وبشى حياتو عمى الأخح.


251

عكذ عمى سمػكو انعكاسا واضحا :أي عقيجة يعتقجىا النداف تش

لحلظ يسكغ أف نجسع قسع البذخ في زمختيغ، أقػياء وأنبياء، الأنبياء لأنيع صجقػا بالحدشى أعصػا ولع يأخحوا، الأقػياء لأنيع كحبػا بالحدشى أخحوا ولع يعصػا، والشاس جسيعا تبع لقػؼ أو نبي.

عتقجه، فأؼ عقيجي تعتقجىا لابج مغ أف تشعكذ عمى سمػكظ أنا لا أستصيع أبجا أف أفرل سمػؾ الإنداف عغ مانعكاسا واضحا، الإنداف أحيانا حيشسا يتػىع أف ىشاؾ شفاعة لمشبي بالسفيػـ الداذج لا يصيع الله عد وجل، أما

يتجاىل قػؿ الشبي الكخيع لابشتو فاشسة: مغ الشار، أنا ل أغشي عشكسا مغ الله شيئا (()) يا عباس عع رسػؿ الله، يا فاشسة بشت محمد، أنقحا نفديكسا

] مدمع عغ أبي ىخيخي [

)) مغ يبصئ بو عسمو لع يدخع بو ندبو (( ] أحسج عغ أبي ىخيخي[

)) ل يأتيشي الشاس بأعساليع وتأتػني بأندابكع (( ] أحسج عغ أبي ىخيخي[

عكاس دقيق ججا لسا يعتقج، فالسؤمغ إذا اعتقج لا يسكغ أف نفخؽ بيغ سمػؾ الإنداف وبيغ معتقجه، سمػؾ الإنداف ان أنو مخمػؽ لمجشة، شبعا يكػف شجاعا، بل إف الجػد بالشفذ أقرى غاية الجػد.

الذجاعة تشذأ مغ إيساف النداف اليقيشي أنو مخمػؽ لمجشة :

مشو البخ الذجاعة تشذأ مغ إيسانظ اليقيشي الحتسي أنظ مخمػؽ لمجشة، وأف ىحه الجنيا عخض حاضخ يأكل والفاجخ، والآخخي وعج صادؽ يحكع فييا ممظ عادؿ.

أما أف يكػف التدابق في الجنيا تدابقا أحسقا، ترػر مكانا لمتدابق، شخيق شػيل ججا يشتيي بحفخي سحيقة ما ليا ىحا مغ قخار، فأوؿ سياري سقصت، والثانية سقصت، أؼ يجسع الساؿ إلى أف يبمغ السميارات، يأتي السػت فيشيي

الساؿ، يبمغ أعمى مشرب تأتي جمصة دماغية تجعمو في سبات فيشتيي ىحا السشرب، يشجب أولادا كثيخيغ يفتخخ بيع يأتي السػت فيمغي ىحه الستعة.

فمحلظ الإنداف لغ يكػف شجاعا إلا إذا آمغ با ، ، واليػـ الآخخ، وما مغ ركشيغ مغ أركاف الإيساف تلبزما كالإيساف الآخخ. با ، واليػـ


252

قيسة النداف ل فيسا يأخح بل فيسا يعصي :

لحلظ حيشسا تؤمغ باليػـ الآخخ إف لع تشعكذ مقاييدظ مئة و ثسانيغ درجة فالإيساف باليػـ الآخخ فيو خمل، أنت حيشسا تؤمغ بالآخخي تبشي حياتظ عمى العصاء، تدعج بالعصاء، تدعج ببحؿ الجيج، وحيشسا تؤمغ بالجنيا فقط تبشي

تظ عمى الأخح، ىشاؾ تشاقس بيشيسا، ىشاؾ إنداف يدعجه العصاء، بل إف الإنداف قيستو لا فيسا يأخح بل فيسا حيايعصي، لحلظ الأنبياء أعصػا ولع يأخحوا، والأقػياء أخحوا ولع يعصػا، الأنبياء ممكػا القمػل، والأقػياء ممكػا الخقال،

.الأنبياء عاشػا لمشاس، والأقػياء عاش الشاس ليعإذا مدتحيل وألف ألف مدتحيل أف تفيع خمقا مغ دوف أصل عقجؼ لو، الذجاع مؤمغ بالآخخي، بيشسا الجباف

مؤمغ بالجنيا.ليحا حيشسا تكػف السعارؾ بيغ السؤمشيغ وبيغ غيخ السؤمشيغ نجج عشج السؤمشيغ بصػلات محىمة، سببيا الإيساف

يحتسػف بالتقشية الحجيثة، لكشيع يشياروف حيشسا يقاربػف السػت.بالآخخي، بيشسا غيخ السؤمشيغ يحتسػف بالجروع، إذا ممخز ىحا الكلبـ: لا يسكغ أف نفرل بيغ خمق ما وبيغ الأصل العقجؼ لو، أنت حيشسا تؤمغ بالآخخي تكػف

نكػف إندانا آخخ، وحيشسا تؤمغ بالجنيا تدتغشي عغ شاعة الله، وتبشي حياتظ عمى الأخح، فمحلظ بقجر شاعتشا ، شجعانا، وبقجر بعجنا عغ الله نكػف جبشاء.

الأستاذ أحسج: أستاذؼ، الله عد وجل عشجما يقػؿ:

﴿ ول تيشػا ول تحدنػا وأنتع العمػف إف كشتع مؤمشيغ ﴾ ] سػري آؿ عسخاف [

لإيساف ىحا ىػ مرجاؽ قػلظ عشجما تقػؿ: إف الذجاعة لابج ليا مغ ا

﴿ إف كشتع مؤمشيغ ﴾


253

الله عد وجل عشجه مغ العصاء ما يفػؽ الجنيا وما فييا :

الجكتػر راتب: الله عد وجل يقػؿ:

نيا وفي الخخة ﴾ الحيغ آمشػا بالقػؿ الثابت في الحياة الج ﴿ يثبت الل [ 72 ] سػري إبخاىيع الآية:

حيشسا قاؿ الله عد وجل:

﴿ ول تحدبغ الحيغ قتمػا في سبيل الل أمػاتا بل أحياء عشج ربيع يخزقػف ﴾ ] سػري آؿ عسخاف [

ي أف نحغ في الجنيا لػ أف إندانا في خرػمة مع إنداف آخخ عمى مبالغ فمكية مئات السلبييغ، ثع اكتذف فجأىشاؾ اجتياد لسحكسة الشقج، وىحا الاجتياد لرالحو، فحيشسا يقخأ ىحا الاجتياد الحؼ لرالحو يختل تػازنو مغ الفخح، يكاد يخقز، لساذا ؟ ىي خسذ كمسات بالتعبيخ الجارج حبخ عمى ورؽ، لساذا أدخل ىحا الحبخ عمى الػرؽ

. كل ىحه الدعادي إليو؟ لأف ىحا كلبـ ممدـ

ما تقخأ القخآف الكخيع يقػؿ الله عد وجل:الآف أنت عشج

﴿ مغ عسل صالحا مغ ذكخ أو أنثى وىػ مؤمغ فمشحييشو حياة شيبة ﴾ [ 32] سػري الشحل الآية:

ىحا كلبـ يسلؤ الشفذ شسأنيشة، أما حيشسا يقػؿ الله عد وجل:

لى الل تحذخوف ﴾﴿ ولئغ مت ع أو قتمت ع ل ] سػري آؿ عسخاف [

﴿ ورحسة خيخ مسا يجسعػف ﴾ ] سػري الدخخؼ [

الله عد وجل أخبخؾ أف عشجؼ مغ العصاء ما يفػؽ الجنيا وما فييا، فمحلظ لغ تجج شجاعا حقيقة إلا إذا كاف مؤمشا ، وضعف الإنداف السقاوـ أنو مؤمغ بالجنيا فقط، فمحلظ يخاؼ با ، ، وباليػـ الآخخ، وىحه قػي الإنداف الس قاوـ

عمييا مغ ىشا يطيخ جبشو أحيانا.


254


رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم وصفو سيجنا أنذ بغ مالظ فقاؿ: كاف أحدغ الشاس، وأشجع الشاس، وأجػد الشاس، ىل مغ مثاؿ في كتب الديخي ؟.عمى شجاعة رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم

الشبي الكخيع جسع الكساؿ البذخي كمو لحلظ ىػ سيج البذخ :

الجكتػر راتب:كشا إذا حسي الػشيذ نمػذ بخسػؿ الله، كاف أشجع أصحابو، مخي سسعػا خبخا أو حخكة مخيبة فانصمقػا مغ بيػتيع

ليتفحرػا الخبخ فإذا بالشبي قج سبقيع، ورجع وقاؿ: غ تخاعػا (()) لغ تخاعػا ل

] البخارؼ عغ أنذ [

بذكل عاـ كل إنداف لو أخلبؽ معيشة، لكغ يتسيد بخمق لكغ الشبي عميو الرلبي والدلبـ جسع كل الكسالات، ، مع الحكسة، مع الحمع، مع الخحسة، مع الربخ، لحلظ الشبي الكخيع جسع الكساؿ البذخؼ كمو، الذجاعة، مع الكخـ

ة البذخ، وقج أقدع الله بعسخه الثسيغ، كاف أشجع أصحابو.لحلظ ىػ سيج البذخ، وقس

بالسشاسبة أستاذ أحسج، إف لع تكغ متفػقا في كل الرفات لغ تدتصيع أف تخزع مغ حػلظ، لػ فخضشا شبيب مدتذفى، معمػماتو محجودي، وعشجه شبيب عمى مدتػػ عمسي عاؿ ججا، لغ يدتصيع ىحا الصبيب ذو السعمػمات

ييسغ عمى ىحا العالع الكبيخ.السحجودي أف ي

ما لع يكغ الشبي عميو الرلبي والدلبـ قسة البذخ في كل شيء، لغ يكػف في ىحا السقاـ العمي.

الله تعالى متكفل أف يزع النداف في ضخؼ معيغ فيكذف حقيقتو :

فخا بالآخخي شجاعا، لكغ إذا قزية الذجاعة قزية مقصػع بيا، لغ تجج إندانا بعيجا عغ الله، مؤمشا بالجنيا، كا يجعي الذجاعة.


255

مثلب الستشبي قاؿ: وأسسعت كمساتي مغ بو صسػػع أنا الحي نطخ العسى إلى أدبي ويديخ الخمق جخاىا ويخػػترع أناـ ملء جفػني عغ شػاردىا والديف والخمح والقخشاس والقمع الخيل و الميل والبيجاء تعخفشي ***

اجو عجوا ولى ىاربا، فقاؿ لو غلبمو: ألدت القائل: الخيل والميل ؟ قاؿ لو: قتمتشي قتمظ الله.كلبـ ىحا؟ و عشجما و

الإنداف يتكمع كثيخا، أما العبخي بأف يأتي سمػكو مصابقا لكلبمو، فأنا سيل ججا أف أدعي الذجاعة، أف أدعي ، لحلظ أنا حيشسا أقيع الشاس مغ أقػاليع أكػف مخصئا خص أ فادحا، الإنداف لا يقيع إلا مغ أفعالو، بل إف الله الكخـ

سبحانو وتعالى تكفل أف يحجع كل إنداف، تكمع ما شئت، تحجث عغ شجاعتظ، تحجث عغ كخمظ، الله عد وجل متكفل أف يزع الإنداف في ضخؼ معيغ، فيكذف حقيقتو.

فعالو :النداف حيشسا يكػف عمى مشيج الله الرحيح تأتي أقػالو في مدتػى أ

لحلظ أنا أخذى ما أخذاه أف يتباىى الإنداف بذيء، وليدت الحقيقة بسدتػػ ىحا الذيء، فا ، عد وجل لابج مغ أف يكذفو، قاؿ تعالى:

ليحر السؤمشيغ عمى ما أنتع عميو حتى يسيد الخبيث مغ الصيب ﴾ ﴿ ما كاف الل [ 023سخاف الآية: ] سػري آؿ ع

لحلظ الإنداف حيشسا يكػف عمى مشيج الله الرحيح تأتي أقػالو في مدتػػ أفعالو.


مغ أمثمة شجاعة رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم أيزا أنو عشجما تحتج السعخكة يقف عمى بغمتو ويشادؼ في أحج السعارؾ ويقػؿ:

مبأنا ابغ عبج السص أنا الشبي ل كحب*** وكأنو يذيخ إلى الكفار مغ أراد مشكع الشداؿ فميأت إلي فأنا محمد.


256


والحؼ قاؿ: أيغ محمد لا نجػت إف نجا؟ فأبى الشبي إلا أف يبارزه بشفدو فأمدظ رمحو ووكده وكدي فػلى ىاربا، ولى ىاربا يريح، فمسا قيل لو ماذا حرل ؟ قاؿ: والله لػ برق عمي لقتمشي.

أساسا لا يسكغ أف يكػف القائل إلا في أعمى مدتػػ مسغ حػلو، فرحابتو قسع وىػ عمى قسة القسع.


عغ أنػاع الذجاعة وأمثمتيا ما ىي؟.

أنػاع الذجاعة :

الجكتػر راتب:اتشا اليػمية والله أنا أعتب عمى بعس الشاس حيشسا لا يفيع الذجاعة إلا في الحخل، ىشاؾ مئات السػاقف في حي

تقتزي الذجاعة، الاعتخاؼ بالخصأ شجاعة.بالسشاسبة أستاذ أحسج، ىشاؾ فزيمة اسسيا الخجػع إلى الحق، ىحه الفزيمة لا يسكغ أف تطيخ مغ رسػؿ الله، إنو ، ولا يخصئ، لكغ شاءت حكسة الله أف يطيخىا عميو، فحجب عشو السػقع السشاسب في بجر، حجبو عشو معرػـ

تيادا، وإلياما، لع يأتو الػحي بالسػقع السشاسب، ولع يميسو، ولع يجتيج، وكاف السػقع غيخ مشاسب، جاءه وحيا، واجصحابي يحول مغ الأدل، يكاد يقصخ أدبا، قاؿ: يا رسػؿ الله ! ىحا السػقع وحي أوحاه الله إليظ؟ أؼ إذا كاف

، قاؿ: والله يا رسػؿ الله ليذ بسػقع.كحلظ لا أتكمع ولا كمسة، قاؿ لو: لا، بل ىػ الخأؼ والسذػرينحغ أحيانا لا يقبل شيخ عادؼ مغ تمسيحه أف يخاجعو أبجا، يدحقو، فالشبي عميو الرلبي والدلبـ بكل بداشة،

وبكل شيب نفذ، قاؿ لو: جداؾ الله خيخا، وأمخ أصحابو أف يتحػلػا.لإنداف ببيتو ىػ الديج، ىػ الحؼ لا يخصئ كسا يػىع مثلب أف تعتخؼ بالخصأ شجاعة، وأف تعتحر شجاعة، أحيانا ا

مغ حػلو، يختكب خصأ كبيخا، لا يعتخؼ أبجا، أنا أقػؿ: أنت حيشسا تقػؿ لدوجتظ: لقج أخصأت فدامحيشي فأنت بصل، فالاعتحار شجاعة، الاعتخاؼ بالخصأ شجاعة، أف تشصق بالحق أماـ إنداف جائخ شجاعة، الشفاؽ سيل

ف مػقفا صحيحا فيحه ىي الذجاعة بعيشيا.ججا، أما أف تق


257

لحلظ الحدغ البرخؼ أدػ مخي واجب العمساء في التبييغ، فالحجاج غزب وقاؿ لسغ حػلو: يا جبشاء والله لأرويشكع مغ دمو، وأمخ بقتمو، بكل بداشة، فجيء بو ليقتل، والدياؼ واقف، والشصع قج مج، لسا دخل الحدغ

خؾ شفتيو لع يفيع أحج ماذا قاؿ، فإذا بالحجاج، ىحا الإنداف الغاضب، الحاقج، البرخؼ عمى مجمذ الحجاج حيدتقبمو، ويقػؿ: أىلب بأبي سعيج، أنت سيج العمساء، وما زاؿ يقخبو، ويقخبو حتى أجمدو عمى سخيخه، وسألو،

سو، الحاجب واستفتاه، وضيفو، وعصخه، وشيعو إلى بال مخكد حكسو، الدياؼ صعق، الدياؼ جيء بو ليقصع رأصعق، تبعو الحاجب، قاؿ: يا أبا سعيج ! لقج جيء بظ لغيخ ما فعل بظ، فساذا قمت بخبظ؟ قاؿ لو: قمت لخبي لسا رأيت الدياؼ واقفا وعمست مريخؼ: يا ملبذؼ عشج كخبتي، يا مؤندي في وحذتي، اجعل نقستو عمي بخدا وسلبما

كسا جعمت الشار بخدا وسلبما عمى إبخاىيع.سؤمغ حيشسا يعتقج أف إنياء حياي الإنداف بيج الػاحج الجياف، ولا يسكغ أف تعصى ىحه الرلبحية لغيخ الله تعالى، ال

ولا يسكغ أف تعصى ىحه الرلبحية لإنداف، ىحا ثسغ الذجاعة أما حيشسا أرػ أف مريخؼ بيج فلبف، ىػ يسيتشي والانبصاح، والاستخحاء، والخزػع، والحؿ، لحلظ: أو يحييشي، ىػ يسشعشي أو يعصيشي، إذا لا بج مغ الشفاؽ،

))مغ دخل عمى غشى فتزعزع لو ذىب ثمثا ديشو(( ] شعب الإيساف عغ ابغ مدعػد [

ارتباط الذجاعة باليساف با و اليػـ الخخ :

ذخ، أستاذ أحسج، لا يسكغ أف تفيع مكارـ الأخلبؽ إلا في ضػء العقيجي، مغ دوف عقيجي كسا تخػ، نفاؽ مدتخزػع، استخحاء، تحلل، أما حيشسا أرػ أف الله بيجه كل شيء، وأف حياتي بيجه، ورزقي بيجه، ولغ يدتصيع أحج أف

يشيي حياتي، ىحا ثسغ الذجاعة.لحلظ عشجما وقف سعيج بغ الدبيخ أماـ الحجاج قاؿ لو: سأقتمظ، فقاؿ لو: والله لػ عمست أف حياتي بيجؾ لعبجتظ،

، قاؿ لو: سأقتمظ، قاؿ: إذا تفدج عمي دنياؼ، وأفدج عميظ آخختظ.ولكغ حياتي بيج الله أحيانا تجج الػاحج كألف، وتجج الألف كأؼ، الذجاعة مختبصة بالإيساف با ، واليػـ الآخخ. لحلظ البصػلات التي تطيخ مغ السؤمشيغ، والتي يرعق ليا الأقػياء مغ ىحا القبيل.

ة بعيج مػشي دياف، وعسل عسلب فجائيا كبيخا، فمسا دخل وزيخ الجفاع إلى مخي إنداف دخل إلى فمدصيغ السحتمالكشيدت قامت الجنيا ولع تقعج، يمػمػنو، فقاؿ ببخود: ماذا أفعل بإنداف جاء ليسػت؟ أنا أقرى ما أممكو مغ

تيجيج أف ألػح لو بالقتل، ىػ أراد أف يسػت مختارا.


258

مع عمع اليقيغ أف بعج الحياي دار الآخخي فييا: ىحا الحؼ لا يخذى عمى شيء أف يفقجه يع )) ما ل عيغ رأت ول أذف سسعت، ول خصخ عمى قمب بذخ ((

]أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [

ىحا يكػف شجاعا، إذا لا يسكغ أف نفرل الذجاعة عغ العقيجي.


ا، الذجاعة، التيػر، الجبغ، ما الفخؽ بيغ السفخدات الثلبثة ؟.مرصمحات ندسعيا وتتكخر عمى مدامعش

الذجاعة والتيػر والجبغ :

الجكتػر راتب:، ليذ السخاشخ محسػدا ولػ سمع، أنا ، والتيػر محمػـ أستاذ أحسج، دائسا الفزيمة وسط بيغ شخفيغ، الجبغ محمػـ

شجاعا، أنا أقػؿ دائسا كسا أف الأمة الإسلبمية حيشسا ألقي بشفدي بثسغ بخذ، أو بلب ثسغ، وأتيػر أنا لدت والعخبية في أمذ الحاجة إلى مغ يسػت في سبيل الله، ىي في أمذ الحاجة أيزا ألف مخي إلى شال يعير في سبيل الله، أنا أكبخ الحؼ يسػت في سبيل الله، بل أصغخ أمامو، لكششي في أشج الحاجة إلى شال يعير في سبيل

بشاء أمتو، ىحا الذال الحؼ دغجغ مذاعخنا حيشسا استذيج لداعة أو ساعتيغ، أو يػـ أو يػميغ، الله، يديع فيلكششا فقجناه، فقجنا شاقة، فقجنا شابا، أما أنا الآف أتسشى أف يعير الذبال في سبيل الله، نحغ بحاجة إلى ىحا،

الله يتفػؽ باختراصو، يزع وإلى ىحا، ولكغ مغ أجل بشاء أمتشا نحغ بحاجة إلى شال يعير في سبيل اختراصو في خجمة أمتو.

الأستاذ أحسج: وذاؾ السزحي بشفدو والاستذيادؼ أليذ أيزا يزحي لبشاء أمتو ؟.

الجكتػر راتب:شبعا، لكغ كل واحج لو دور، نحغ الأدوار تختمف، عمى كل كسا تفزمت نحغ بحاجة إلى شابيغ شال يسػت في

سبيل الله. سبيل الله، وشال يعير في


259


الأستاذ أحسج: ندأؿ الله عد وجل أف يجعمشا خمفاء في الأرض فشعسخ الأرض بالخيخ، والأماف، والإيساف بإذف الله عد وجل.

في ختاـ ىحه الحمقة نذكخكع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي عمى ما أفجتسػنا بو مغ شخح لسفيػـ الذجاعة، وأصمو.

وإلى أف نمقاكع أخػانشا السذاىجيغ، وأخػتشا السذاىجات في حمقة أخخػ مغ بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية، ندتػدعكع الله.

الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو



260

( : الخابط بيغ الخلاؽ وبيغ التػحيج 82-88الجرس )


مقجمة :

الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد، وعمى آلو وأصحابو أجسعيغ، أعدائي السذاىجيغ يدخنا أف نمتقي بكع في حمقة ججيجي مغ: "مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية"، لشكػف بزيافة الأستاذ الجكتػر محمد راتب

لدشة، في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ، فأىلب وسيلب بكع دكتػر.الشابمدي، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف وا




أكخمظ الله، أستاذؼ الكخيع ونحغ نخػض عبال بحخ الأخلبؽ الإسلبمية استػقفتشي آيات مغ ذكخ الله الحكيع، يقػؿ فييا الله عد وجل:

وإنظ لعمى خمق مع وما يدصخوف * ما أنت بشعسة ربظ بسجشػف * وإف لظ لجخا غيخ مسشػف * ﴿ ف والق ﴾عطيع


جشػف، أتى ليثبت فبعج أف يخد الله عغ رسػلو صلى الله عليه وسلم الجعػات التي أكيمت عميو واتيسيا، أنو عخاؼ، وساحخ، وم رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم عمى

﴿ خمق عطيع ﴾فخسػؿ الله متجو اتجاه إخخاج الشاس مغ عبادي العباد إلى عبادي رل العباد والبلبد، لإقامة رسالة التػحيج، ويثبت

الله عد وجل لشبيو أنو

﴿ لعمى خمق عطيع ﴾


261

ػحيج، وكمشا يعمع أف التػحيج ىػ أصل بال العقائج؟.فسا الخابط بيغ الأخلبؽ وبيغ الت

التػحيج كمسة السلاـ الولى :


يج كمسة الإسلبـ الأولى، وىػ في حقيقتو أستاذ أحسج، بادغ ذؼ بجء: ما تعمست العبيج أفزل مغ التػحيج، والتػحألا تخػ مع الله أحجا، أف تخػ أف الله وحجه، ىػ السعصي، وىػ السانع، ىػ الخافع، وىػ الخافس، ىػ السعد، وىػ السحؿ، ىػ الخازؽ، كل أحػاؿ الإنداف مشػشة بأفعاؿ الله عد وجل، فحيشسا تتػحج الػجية إلى الله عد وجل يكػف

خل مغ التػحيج، سأوضح ىحه الحقيقة بسثل: لػ أنظ أردت أف تدافخ، وتحتاج إلى تأشيخي، ودخمت إلى العبج قج اقتدائخي اليجخي والجػازات، وقيل لظ: إف السػافقة عمى ىحا الجػاز، وبيحا السكاف بالحات مغ صلبحية السجيخ العاـ

لغيخ السجيخ العاـ؟ إشلبقا، وإلا الترخؼ وحجه، وفي ىحا البشاء آلاؼ السػضفيغ، فيل يسكغ أف تبحؿ ماء وجيظ أحسق.

فحيشسا تػقغ يقيشا أف صلبحية السػافقة عمى الدفخ إلى ىحا البمج مشػشة بيج السجيخ العاـ وحجه، إذا لا تتزعزع أماـ غيخه، ولا تبحؿ ماء وجيظ أماـ غيخه، بل تتجو مباشخي إلى مغ بيجه الأمخ، ىحا مثل لمتػضيح.

مع الله فقط : علاقة النداف

أنت حيشسا تػقغ أف أمخؾ بيج الله، أف حياتظ بيج الله، أف إنياء الحياي بيج الله، أف الخزؽ بيج الله، أف الحيغ ىع فػقظ بيج الله، أف أعجاءؾ بيج الله، أف مغ ىع دونظ بيج الله، أف أقخل الشاس إليظ بيج الله، حيشسا تخػ أف الله

سبحانو وتعالى: خ الق كل شيء وىػ عمى كل شيء وكيل ﴾﴿ الل

] سػري الدمخ [

﴿ لو الخمق والمخ ﴾ [ 08] سػري الأعخاؼ الآية:

﴿ ما ليع مغ دونو مغ ولي ول يذخؾ في حكسو أحجا ﴾ ] سػري الكيف [


262

ساء إل و وفي الرض إلو ﴾﴿ وىػ الحي في الد [ 88] سػري الدخخؼ الآية:

لمشاس مغ رحسة فلا مسدظ ليا ﴾ ﴿ ما يفتح الل [ 7] سػري فاشخ الآية:

حيشسا تػقغ أف كل شؤوف حياتظ، وكل مغ حػلظ، وكل مغ فػقظ، وكل مغ دونظ، بيج الله عد وجل، إذا أنت اعسل لػجو واحج تكفظ الػجػه كميا. علبقتظ مع الله،

)) مغ جعل اليسػـ ىسا واحجا كفاه الله ىع دنياه (( ]أخخجو الحاكع عغ عبج الله بغ عسخ [

علبقتظ مع واحج إف أرضيتو أرضى عشظ الجسيع، وإف أسخصو أسخط عشظ الجسيع، إف أقبمت عميو أنت في قسة ذا فقج مغ وججؾ؟ وماذا وجج مغ فقجؾ؟ وإذا كاف الله معظ فسغ الدعادي، وقج تقػؿ مغ أعساؽ نفدظ: يا رل ما

عميظ؟ وإذا كاف عميظ فسغ معظ؟

اليساف البميدي إيساف ل يقجـ و ل يؤخخ :

الحقيقة أستاذ أحسج، مغ الديػلة بسكاف أف تؤمغ با ، خالقا، ىحا الإيساف آمغ بو إبميذ. شيغ ﴾ ﴿ خمقتشي مغ نار وخمقتو مغ

] سػري ص [

أف تقػؿ إبميذ قاؿ:

﴿ فبعدتظ ﴾ [ 87] سػري ص الآية:

ـ يبعثػف ﴾ ﴿ أنطخني إلى يػ ] سػري الأعخاؼ [

أما أف تخػ أف يج الله تعسل وحجىا، وأنو لا إلو إلا الله، لا رافع، ولا خافس، ولا معد، ولا محؿ، ولا معصي، ولا ؽ إلا الله، إذا كل أمخؾ متعمق بو.مانع، ولا راز


263

علاقة التػحيج بالخلاؽ :

تفزمت وسألت ما علبقة التػحيج بالأخلبؽ؟ أنت حيشسا تخػ أف أمخؾ بيج الله لا تشافق لأحج، ولا تكحل، ولا تتزعزع أماـ قػؼ، ولا أماـ غشي، أحج الأنبياء الكخاـ قاؿ:

﴿ فكيجوني جسيعا ﴾ [ 00ة: ] سػري ىػد الآي

متحجيا.

مت عمى الل ربي وربكع ما مغ دابة إل ىػ آخح بشاصيت ي تػك يا إف ربي عمى صخاط ﴿ ثع ل تشطخوف * إن مدتقيع ﴾

] سػري ىػد [

، بيج جية عميسة، رحيسة، عادلة، فأنت علبقتظ إنداف أماـ وحػش كاسخي، لكغ ىحه الػحػش مخبػشة بأزمة قػيةليدت مع الػحػش، بل مع مغ بيجه أزمتيا، فإف رضي الله عشظ حجدىا عشظ، وإف أراد أف يؤدبظ أشمق بعزيا،

فالبصػلة أف تخػ الفعاؿ الحقيقي، البصػلة أف تخػ مغ بيجه الأمخ.

مترخفا، وأف لا إلو إلا الله، ولا شيء يقع في الكػف إلا لحلظ أف تؤمغ با ، خالقا شيء، وأف تؤمغ با ، واحجا، و بأمخه، لحلظ أقػؿ: كل شيء وقع أراده الله، وكل شيء أراده الله وقع، وإرادي الله متعمقة بالحكسة السصمقة، وحكستو

السصمقة متعمقة بالخيخ السصمق.

في العالع.إذا ىحه السقػلة عمى إيجازىا يسكغ أف تمقي ضػءا عمى كل ما يجخؼ

السؤمغ يخى أف أفعاؿ الله كميا حكسة ورحسة وعجؿ :

السؤمغ متػازف، السؤمغ يخػ أف أفعاؿ الله حكسة كميا، رحسة كميا، عجؿ كميا، مرمحة كميا، خيخ كميا، التػحيج مخيح، والجليل أف معطع الأمخاض الشفدية تتأتى مغ الذخؾ، قاؿ تعالى:

ليا آخخ فتكػف مغ السعحبيغ ﴾﴿ فلا تجع مع الل إ ] سػري الذعخاء [


264

أنت مغ خػؼ الفقخ في فقخ، مغ خػؼ السخض في مخض، تػقع السريبة مريبة أكبخ مشيا، أنا لا أصجؽ أف يرال مؤمغ بسخض نفدي، كيف يسخض؟ مغ بيجه الأمخ؟ ربشا، يدسعو، يشاجيو، يجعػه، يخجػه، يبتيل إليو، ىػ

أيشسا كشا.معشا

مثلب: ىل مغ مريبة عمى وجو الأرض عبخ التاريخ أكبخ مغ أف إندانا يجج نفدو فجأي في بصغ حػت، إنداف ضعيف، ماذا يفعل؟ سيجنا يػنذ دخل إلى بصغ الحػت، فالتقسو الحػت، وكاف في ثلبث ضمسات، ضمسة البحخ،

وضمسة الميل، وضمسة بصغ الحػت.

يشاه مغ الغ ﴿ فشادى في الط مسا ي كشت مغ الطالسيغ * فاستجبشا لو ونج ع وكحلظ ت أف ل إلو إل أنت سبحانظ إن نشجي السؤمشيغ ﴾

] سػري الأنبياء [

وانتيت القرة، الآف جاء التعقيب الحؼ قمبيا إلى قانػف قاؿ:

شجي السؤمشيغ ﴾﴿ وكحلظ ن ىحه الآية إلى أبج الآبجيغ، ىحه الآية لكل السؤمشيغ، في كل زماف، في كل مكاف.

وأرى ﴾ ﴿ قال ربشا إنشا نخاؼ أف يفخط عميشا أو أف يصغى * قاؿ ل تخافا إنشي معكسا أسسع ] سػري شو [

تخػ أنظ بسعية الله تذعخ بأنذ دائع.أنت حيشسا

معية الله معيتاف ؛ عامة و خاصة :

ولكغ لا بج مغ وقفة، معية الله معيتاف، الله مع كل إنداف، يؤكج ىحا قػلو تعالى: ﴿ وىػ معكع أيغ ما كشتع ﴾

] سػري الحجيج [

يغ، مع الرادقيغ، ىحه معية خاصة، أؼ معيع بالتػفيق، معكع بعمسو، أما إذا قاؿ الله عد وجل: إف الله مع السؤمشمعيع بالتأييج، معيع بالحفع، معيع بالشرخ، السذكمة الأولى في العالع الإسلبمية ضعف التػحيج، الإيساف با ،

متػافخ، بل إف إبميذ بسعشى أو بآخخ مؤمغ، لأنو قاؿ ربي:


265

﴿ فبعدتظ ﴾ أقخ با ، ، بالخبػبية.

شسا تخػ أف الأمخ كمو بيج الله، فأنت مػحج، وما تعمست العبيج أفزل مغ التػحيج، بل قالػا: نياية العمع ولكغ حيالتػحيج، ونياية العسل التقػػ، فسغ وحج الله واتقاه حقق اليجؼ مغ وجػده، بل إف فحػػ دعػي الأنبياء مغ دوف

استثشاء تػحيج وعبادي.

مغ رسػؿ إل نػحي إليو أنو ل إلو إل أنا فاعبجوف ﴾ ﴿ وما أرسمشا مغ قبمظ ] سػري الأنبياء [

حيشسا تؤمغ أف الإلو واحج، وأنو لا بج مغ أف تشراع لو، فقج حققت اليجؼ الأكبخ مغ وجػدؾ في الجنيا. الأستاذ أحسج:

قػؿ الله عد وجل:

ييغ رسػل مشيع يتمػ عمييع آياتو ويدكييع ويعمسيع الكتاب والحكسة وإف ﴿ ىػ الحي بعث في كانػا مغ قبل الم لفي ضلاؿ مبيغ ﴾

] سػري الجسعة [

يلبتو.تعميع الآيات ثع التدكية، حبحا أستاذنا الكخيع لػ نعخؼ أقداـ التػحيج وتفر

أقداـ التػحيج :

الجكتػر راتب:الحقيقة أقداـ التػحيج أف تخػ أولا أف السترخؼ في الكػف واحج، ىحا تػحيج الألػىية، وتػحيج الخبػبية تخػ أف أمخؾ كمو بيج الله، لحلظ التػحيج ألا تخػ مع الله أحجا، الإنداف أحيانا يتجو إلى الله، وإلى غيخ الله، ىحا نػع مغ

خؾ، أحيانا يعتقج أف الله فعاؿ، وأف في الأرض أقػياء يفعمػف، ىحا نػع مغ الذخؾ، حيشسا تعتقج اعتقادا جازما الذأف الفعاؿ ىػ الله، وتػحج الػجية إلى الله، وتػحج الإخلبص ، ، بيغ اعتقاد، وبيغ وجية، وبيغ إخلبص ىشا أقداـ

وجية، تػحيج إخلبص، فأنا حيشسا أوحج الله عد وجل أتجو إليو، التػحيج، أو أنػاع التػحيج، تػحيج عقيجي، تػحيج ولا أتجو لغيخه.


266

الشبي عميو الرلبي والدلبـ سأؿ أحج أصحابو وىػ معاذ وكاف رديفو عمى الجابة: )) قاؿ: يا معاذ ! ىل تجري ما حق الله عمى العباد؟ قاؿ: قمت: الله ورسػلو أعمع، ػ سألو ثانية وثالثة بأسمػب

لسخبي الحكيع ػ قاؿ معاذ: فإف حق الله عمى العباد أف يعبجوه ول يذخكػا بو شيئا، فدألو ثانية: قاؿ: ىل تجري ابيع (( ما حق العباد عمى الله إذا فعمػا ذلظ؟ ػ سألو ثانية وثالثة ثع أعصاه الجػاب الخائع ػ قاؿ: أل يعح

[ ]أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ معاذ بغ جبل

نعسة المغ مخترة بالسؤمغ وىي مغ ثسار التػحيج :

لحلظ ىشاؾ ما يدسى بالخلبص والدلبمة، وىشاؾ ما يدسى بالأمغ، الفخؽ بيشيسا كبيخ، الإنداف قج لا يرال بسكخوه فيػ في سلبمة، لكشو مزصخل نفديا، أما ألا يتػقع السكخوه ىحا أرقى مغ الدلبمة، ىحه نعسة الأمغ، قاؿ

تعالى:طمع أولئظ ليع المغ وىع ﴿ فأي الفخيقيغ أحق بالمغ إف كشتع تعمسػف * الحيغ آمشػا ولع يمبدػا إيسانيع ب

ميتجوف ﴾ ] سػري الأنعاـ [

لأمغ ليع ولغيخىع، أما لع يقل الله عد وجل أولئظ الأمغ ليع، لػ أف الآية كحلظ لكاف ا

﴿ أولئظ ليع المغ ﴾فييا القرخ، والحرخ، الأمغ ليع وحجىع، لحلظ لا يسكغ أف يشعع إنداف بالأمغ إلا إذا كاف مؤمشا، بشز ىحه .الآية، لكغ الحؼ خخج عغ مشيج الله، وكاف قػيا وكاف غشيا، يشعع بالخفاه، يشعع بالقػي، ولكغ لا يشعع بالأمغ

والجليل أف الإنداف حيشسا يذخؾ يقحؼ الله في قمبو الخػؼ.

﴿ سشمقي في قمػب الحيغ كفخوا الخ عب بسا أشخكػا ﴾ [ 000] سػري آؿ عسخاف الآية:

زـ مغ لػازـ الذخؾ الخعب والخػؼ، ولػ كاف السخء قػيا، ولػ كانت دولة قػية، مغ لػازـ الذخؾ الخعب، مغ لػا الإيساف الأمغ، لحلظ قاؿ تعالى يستغ عمى عباده السؤمشيغ:

﴿ الحي أشعسيع مغ جػع وآمشيع مغ خػؼ ﴾ ] سػري قخير [


267

وحيشسا يغزب عمى أمة:

مثلا قخية كانت آمشة مصسئشة يأتييا رزقيا رغجا مغ ك لباس ﴿ وضخب الل ل مكاف فكفخت بأنعع الل فأذاقيا الل الجػع والخػؼ بسا كانػا يرشعػف ﴾

] سػري الشحل [

نعسة الأمغ مخترة بالسؤمغ، ىحه مغ ثسار التػحيج، وما تعمست العبيج أفزل مغ التػحيج.


ي والدلبـ الحؼ بشى فيو الإسلبـ عمى خسدة أعسجي ومحاور، جعل الذيادي محػرا، في حجيث الشبي عميو الرلبوبقية العبادات محاور أخخػ، لكغ الحؼ يمفت الشطخ إلى ما أريج قػلو أف الرلبي إقامتيا تحتاج إلى مثابخي، وإلى

مرابخي، وقاؿ الله عد وجل:

﴾ ﴿ وإنيا لكبيخة إل عمى الخاشعيغ ] سػري البقخي [

ىحه الرلبي، أما الرػـ فيػ أيزا فيو مجاىجي، أداء الدكاي فيو مكاسخي لمشفذ ومغالبة لميػػ، والحج سفخ وقصعة مغ العحال، فسا باؿ الذيادي والتػحيج قخنت مع ىحه العبادات وىي كمسة تقاؿ لكشيا ىي الحج الفاصل؟.

تػحيج :العبادات ل ترح ول تقبل إل إذا صح ال

الجكتػر راتب:لأف ىحه العبادات لا ترح، ولا تقبل إلا إذا صح التػحيج، أنت حيشسا تجخل في الرلبي تقػؿ: الله أكبخ، أكبخ مغ كل شيء، أكبخ مغ كل قػؼ، أكبخ مغ كل متجبخ، أكبخ مغ الجنيا، أكبخ مغ شيػات الجنيا، لػلا التػحيج لسا

انعقجت الرلبي.لإنداف عغ سائخ السفصخات، وعغ كل معرية وإثع، لػلا التػحيج لسا امتشع، العبادات الذعائخية في الرياـ يستشع ا

لا ترح إلا بالتػحيج، لساذا؟ لأف الإنداف حيشسا يؤمغ با ، خالقا، ومخبيا، ومديخا، وحيشسا يؤمغ با ، مػجػدا، الفزمى، الآف تػحجت عقيجتو، وتػحجت وجيتو، وواحجا، وكاملب، وحيشسا يؤمغ با ، ، بأسسائو الحدشى، وصفاتو

وتػحجت نيتو، كسا شخحت قبل قميل أنػاع التػحيج، فإذا صح تػحيجه صحت صلبتو، وصيامو، وحجو، وزكاتو،


268

بل إف كل خمل في عقيجي الإنداف أو في سمػكو دليل عمى ضعف التػحيج، حيشسا يخاؼ الإنداف مغ جية قػية التػحيج.يكػف ىحا الخػؼ بدبب ضعف

لحلظ الشبي عميو الرلبي والدلبـ وىػ في غار ثػر قاؿ أبػ بكخ: )) نطخت إلى أقجاـ السذخكيغ ونحغ في الغار عمى رؤوسشا. فقمت: يا رسػؿ الله، لػ أف أحجىع نطخ إلى قجميو

أبرخنا تحت قجميو. فقاؿ: يا أبا بكخ، ما ضشظ باثشيغ الله ثالثيسا (( ارؼ ومدمع والتخمحؼ عغ أنذ بغ مالظ [] أخخجو البخ

أؼ إذا كاف الله معظ فسغ عميظ؟ وإذا كاف عميظ فسغ معظ؟


مغ تعخيجظ أستاذنا الكخيع عمى سيخي الشبي عميو الرلبي والدلبـ كمشا يخػ ويعمع أف القخآف الكخيع مشياج كامل ىػ الحؼ ندتقي مشو التخجسة الحخفية لتػجييات القخآف الكخيع، حبحا لػ وىجاية، وأف معمسشا الأوؿ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم

ندسع مشكع شيئا عغ اصصباغ حياي رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم بسعاني التػحيج، وىحا الخمق العطيع.

اصصباغ حياة رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم بسعاني التػحيج :

الجكتػر راتب:ر دمو، ووضع مئة ناقة لسغ يأتي بو حيا أو ميتا، وىػ مع الرجيق في الرحخاء، احتساؿ في شخيق اليجخي أىج

القبس عميو، أو قتمو كبيخ ججا، تبعو سخاقة، القرة شػيمة، لكغ بالشياية قاؿ لو: يا سخاقة ! كيف بظ إذا لبدت خي، كاف الخط البياني لمجعػي سػارؼ كدخػ؟ ػ أؼ إف صح أف لمخط البياني لمجعػي نياية دنيا في أثشاء اليج

السحسجية في الشياية الجنيا ػ كأنو يقػؿ: أنا سأصل سالسا، وسأؤسذ دولة، وسأحارل أكبخ دولتيغ في العالع، وسأنترخ عمييسا، وسػؼ تأتيشي كشػز كدخػ، ولظ يا سخاقة سػار كدخػ، لأنو يخػ الله وحجه، ولا يميق بألػىية

يخيج.الإلو أف يقع في ممكو ما لا وىحا الإيساف يسشح السؤمغ الصسأنيشة والثقة، أحيانا نيدـ مغ الجاخل، واليديسة مغ الجاخل خصيخي ججا، أعطع ىديسة أف تتزعزع ثقتظ با ، ، أف تذعخ بالكآبة، بالإحباط، أف السدمسيغ قج انتيػا، لا، أحيانا يدػؽ الله لعباده

ػيو، يقػيو، يقػيو، إلى أف يتػىع ضعيف الإيساف أنو فعاؿ لسا يخيج، امتحانا صعبا ججا يقػؼ الصخؼ الآخخ، يقلحلظ يقػؿ متى نرخ الله؟ بل يقػؿ أيغ الله؟ امتحاف صعب ججا، والسدمسػف الآف يسخوف فيو، حتى يقػؿ ضعيف


269

الإيساف أيغ الله؟ ثع يطيخ آياتو، فتختل مػازيغ القػػ، حتى يقػؿ عجو الإسلبـ: لا إلو إلا الله.

لتػحيج يعصي النداف قػة و ثقة :ا

ألع يقل فخعػف وىػ يغخؽ: ﴿ آمشت أنو ل إلو إل الحي آمشت بو بشػ إسخائيل ﴾

[ 31] سػري يػنذ الآية:

كاف الامتحاف امتحانا صعبا ججا.

ليحر السؤمشيغ عمى ما أنتع عميو حتى يسيد الخبيث مغ الصيب ﴾ ﴿ ما كاف الل [ 023] سػري آؿ عسخاف الآية:

لحلظ في معخكة الخشجؽ مخ الرحابة الكخاـ في امتحاف صعب ججا.

شاجخ وتطش ػف بالل الط شػنا * ﴿ إذ جاءوكع مغ فػقكع ومغ أسفل مشكع وإذ زاغت البرار وبمغت القمػب الح ىشالظ ابتمي السؤمشػف وزلدلػا زلدال شجيجا ﴾

] سػري الأحدال [

أحيانا معامل الإسسشت كل شبخة يرشع مشيا مكعبات، ىحا السكعب يػضع في جياز بديط ججا، يسدظ السكعب ف، تػضع الأثقاؿ تباعا في أؼ وزف انكدخ ىحا السكعب، ىحه قػي تساسظ ىحه مغ أعلبه، وأسفمو مختبط بسيدا

الصبخة.وكل مؤمغ يشكدخ بزغط معيغ، أو بإغخاء معيغ، فكمسا قػؼ تػحيجه أصبح مستشعا عغ أف يشيار، التػحيج يعصي

الإنداف قػي.

الرمح مع الله و الصاعة لو ثسغ الشرخ و الثبات :

سيجنا يػنذ ى في الط مسات ﴾﴿ فشاد

الشبي الكخيع في الغار:

)) فقاؿ: يا أبا بكخ، ما ضشظ باثشيغ الله ثالثيسا ((


270

سيجنا مػسى:

﴿ قاؿ أصحاب مػسى إنا لسجركػف ﴾ ] سػري الذعخاء [

مة قميمة معيا سيجنا أؼ احتساؿ الشجاي صفخ، فخعػف بجيذو، بحقجه، بقػتو، بجبخوتو، بأتباعو، بجشػده، وراء شخذ مػسى، والبحخ أماميا،

﴿ قاؿ أصحاب مػسى إنا لسجركػف ﴾ ﴿ قاؿ كلا إف معي ربي سييجيغ ﴾

] سػري الذعخاء [

في لحلظ التػحيج ييب الإنداف قػي كبيخي ججا، يخوؼ التاريخ أف سيجنا خالج بغ الػليج رضي الله عشو كاف يػاجوآسيا خرػمو، وكانػا ثلبثسئة ألف، ومعو ثلبثػف ألفا، فصمب السجد مغ سيجنا الرجيق، فأرسل لو رجلب واحجا، ىػ القعقاع بغ عسخ، فقاؿ لو: أيغ السجد؟ قاؿ: أنا، قاؿ: أنت؟! قاؿ: أنا، ومعو كتال، فتح الكتال يقػؿ فيو

. الرجيق: يا خالج ! والحؼ بعث محمدا بالحق إف جيذا فيو القعقاع لا ييدـ

فالإنداف بالتػحيج يغجو الػاحج بألف، بسميػف، ومغ دوف تػحيج يغجو السميػف بأؼ، لحلظ حيشسا نبتعج عغ التػحيج، ونؤلو القػػ الكبيخي، وندتخضييا عمى حدال ديششا، ونشبصح أماميا تزعف ىحه الأمة.

يشرخ، فعميشا أف نجفع ثسغ الشرخ، الرمح معو والصاعة لحلظ التػحيج قػي، الله مػجػد، والأمخ بيجه، وىػ الحؼ لو.

ـ حتى يغيخوا ما بأنفديع ﴾ ﴿ إف الل ل يغيخ ما بقػ [ 00] سػري الخعج الآية:

وما مغ شيء يحتاجو السدمسػف اليػـ أكثخ مغ التػحيج.


الأستاذ أحسج: لى، الميع إنا ندألظ أف تثبت أقجامشا، وأف تشرخنا عمى القػـ الكافخيغ، وأف تجعمشا أف يكػف نرخ بإذف الله تعا


271

الإسلبـ والسدمسيغ عمى أيجيشا، وأف نكػف مػحجيغ لظ حق التػحيج.في في ختاـ ىحه الحمقة لا يدعشا إلا أف نذكخ فزيمة أستاذنا الجكتػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ الإعجاز العمسي

القخآف والدشة، في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ، فذكخا جديلب لكع. الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو.



272

( : التأمل 82-80الجرس )



تخحيب :

ا محمد الرادؽ الػعج الأميغ ، وعمى آلو وأصحابو وعمى مغ الحسج ، رل العالسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجن سار عمى نيجو ، ومغ تبعو بإحداف إلى يػـ الجيغ .

نخحب بكع أييا الإخػي والأخػات السذاىجوف في حمقة ججيجي مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، ونمتقي بيا مدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات ضيفشا وأستاذنا فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشاب

الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع . الجكتػر راتب:

أىلب بكع أستاذ أحسج ، جداؾ الله خيخا . الأستاذ أحسج :

تقجيع :

خلبؽ الإسلبمية ، ألا وىػ خمق التأمل ، خمق سيجؼ الكخيع ، نتسشى أف نقف اليػـ معكع عشج خمق ججيج مغ الأ التأمل يجلشا عميو قػؿ الله عد وجل :

دوا فإف خيخ الداد التقػى واتقػف يا أولي اللباب ﴾ ﴿ وتدو ) سػري البقخي (

خه ، مغ ىحا قالػا : التفكخ باعث مسا يبعث عمى تقػػ الله عد وجل أف يحخؾ الإنداف ذىشو ، وعقمو ، ولبو ، وفكعمى الإيساف ، والإيساف باعث عمى استقامة الدمػؾ ، وىحا سبب اختيارنا اليػـ ليحا السػضػع ، ليكػف خمقا مغ

الأخلبؽ الإسلبمية ، فكيف يكػف التأمل بادغ ذؼ بجء ؟


273


ي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ .بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العالسيغ ، والرلب

التأمل :

الشبي أمخ بالتأمل : – 0

أستاذ أحسج ، ورد عغ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم : خ والعلانية ، وكمسة العجؿ في الغزب والخضى ، والقرج في الفقخ )) أمخني ربي بتدع : خذية الله في الد

، وأف أصل مغ قصعشي ، وأعصي مغ حخمشي وأعفػ عسغ ضمسشي ، وأف يكػف صستي فكخا ، ونصقي ذكخا والغشى ، ونطخي عبخة ((

] زيادات رزيغ عغ أبي ىخيخي ، وانطخ التخغيب والتخىيب [

الػقػؼ عشج آيات المخ والشيي عسلا وتصبيقا : – 8

، آية فييا أمخ يشبغي أف تأتسخ بيابيخ ججا في التأمل ىػ : أنظ إذا قخأت القخآف الكخيع ، وقخأت لكغ ىشاؾ أصل كوأؼ آية يشبغي أف يكػف لظ مػقف مشيا ، ىحه آية أمخ يشبغي أف تأتسخ ، وإذا قخأت آية فييا نيي يشبغي أف

ة ، قخأت آية فييا وصف لأىل الشار تشتيي ، قخأت آية فييا وصف لسذاىج أىل الجشة يشبغي أف تدعى إلى الجشىمكيع الله عد وجل يشبغي أف يشبغي أف تتقي الشار ، ولػ بذق تسخي ، قخأت آية فييا قرة أمع غابخي كفخوا فأ

.تتعع آية تتحجث عغ الكػف ، والإنداف والسخمػقات ، ما يديج عمى سجس القخآف . 0911أيغ التأمل في القخآف ؟

ية لظ مشيا مػقف ، ىحه الآيات ما السػقف مشيا ؟ ىػ التأمل والتفكخ . قبل قميل قمت : أؼ آ


274

آيات قخآنية أصل في التأمل : – 0

الأصل في السػضػع :ساوات والرض واختلاؼ الميل والشيار ليات لولي اللباب * الحيغ قياما يحكخ ﴿ إف في خمق الد وف اللساوات والرض ربشا ما خمقت ىحا باشلا سب انظ فقشا عحاب ح وقعػدا وعمى جشػبيع ويتفكخوف في خمق الد

﴾الشار ) سػري آؿ عسخاف (

ىحه الآية أصل في التأمل ، الآف :

ساوات والرض ﴾﴿ قل انطخوا ماذا في الد ( 010) سػري يػنذ الآية :

نداف إلى شعامو ﴾ ﴿ فميشطخ ال ) سػري عبذ (

نداف مع خمق ﴾ ﴿ فميشطخ ال ) سػري الصارؽ (

﴿ والميل إذا يغذى ﴾ ) سػري الميل (

﴿ والفجخ * ولياؿ عذخ ﴾ ) سػري الفجخ (

حى * والميل إذا سجى﴾ ﴿ والز ) سػري الزحى (

آيات القخآف الكخيع الكػنية ، والتكػيشية ، والستعمقة بالإنداف ، وبالسخمػقات رؤوس مػضػعات لمتأمل ، مغ أجل عخفشا الأمخ ، ولع نعخؼ الآمخ معخفة الله ، فإذا عخفشا الله أولا ، ثع عخفشا أمخه تفانيشا في شاعة الآمخ ، أما إذا

تفششا في معرية الآمخ .


ىحا يجعل إذا أنشا عخفشا الآمخ أولا امتثمشا ، وقمشا : سسعشا وأشعشا ، أما لػ أوتي لشا بالأمخ مجخدا مغ غيخ إيساف با ، عد وجل لتفمتشا ، وسارعشا باليخول مغ ىحا .


275


بل معخفة المخ :معخفة المخ ق

السجشج في قصعة عدكخية ، قاؿ لو زميمو : ازحف ، لا يدحف ، قاؿ لو عخيف : ازحف ، ربسا لا يدحف ، قاؿ لو المػاء : ازحف ، يدحف ، الأمخ واحج .

، حيشسا تعخؼ مغ ىػ الآمخ ، ماذا يشتطخؾ لػ عريتو ، ماذا يشالظ لػ أشعتو ، لحلظ أنا أقػؿ : إف عخفشا الآمخ ثع عخفشا الأمخ تفانيشا في شاعة الآمخ ، والسذكمة الكبخػ في العالع الإسلبمي أف الأمخ معخوؼ ، لكغ ىشاؾ

ضعف شجيج في معخفة الآمخ ، ىحا الزعف انعكذ تقريخا وتجاوزا وانحخافا . الأستاذ أحسج :

ي ذوات العجد ، لع تكغ الخسالة بعج قج ندلت عميو صمػات رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم حيشسا كاف يحىب ، ويتعبج في الغار الميال الله عميو ، ولع يؤمخ بعبادات وشاعات ، فيل كانت عبادتو ىشاؾ عباري عغ أدعية ؟ أـ كانت تأملب ، وتفكخا ؟


التأمل والتفكخ عبادة : – 0

قػؿ : كانت تأملب ، العبادي الأولى ىي التأمل ، لأف الله عد وجل ي ﴿ ويتفكخوف ﴾

التفكخ مدتسخ ،

ساوات والرض ﴾ ﴿ ويتفكخوف في خمق الد ودليل آخخ :

﴿ وما قجروا الل حق قجره والرض جسيعا قبزتو يػـ القيامة ﴾ (22) سػري الدمخ الآية :

الله عغ شخيق التأمل .فالإنداف يخقى في معخفة

﴿ فبأي حجيث بعج الل وآياتو يؤمشػف ﴾ ) سػري الجاثية (


276

إذا التفكخ ىػ العبادي الأولى ؛ عبادي معخفة الله .


وكيف تكػف وضيفة التأمل ؟ الجكتػر راتب :

ي : يشبغي أف يشتيي بظ الستأمل إلى معخفة الله ، إف مغ خلبؿ الأمثمة نكتذف ىحه الػضيفة ، وىي بكمسة مػجد عخفتو عخفت كل شيء ، وإف فاتظ فاتظ كل شيء .

ىحا ما يحجث عشج دوراف الرض حػؿ الذسذ :

مثلب : الأرض تجور حػؿ الذسذ في مدار بيزػؼ إىميمجي ، في أثشاء حخكتيا مغ القصخ الأكبخ إلى القصخ ، الجاذبية تتأثخ بالسدافة شػلا وقرخا ، فإذا قمت السدافة ازدادت الجاذبية ، الأصغخ بحدب قانػف الجاذبية

وحيشسا تتجو الأرض في مدارىا حػؿ الذسذ مغ القصخ الأصغخ ، وكانت في القصخ الأكبخ فيشاؾ احتساؿ كبيخ حياي ، ىحه يج حجي ، وانتيت الأف تشجحل الأرض إلى الذسذ ، وإذا انجحبت إلى الذسذ احتخقت في ثانية وا

؟ عمع مغ ؟ قجري مغ تخفع سخعتيا ليشذأ مغ رفع الدخعة قػي نابحي تكافئ القػي الجاذبة ، فتبقى عمى مدارىا . مغساوات والرض أف تدول ﴾ ﴿ إف الل يسدظ الد

( 80) سػري فاشخ الآية :

عت نذأت قػي نابحي تكافئ القػي الجاذبة : الآف وصمت إلى القصخ الأصغخ ، ولأف سخعتيا ارتف

ساوات والرض أف تدول ﴾ ﴿ إف الل يسدظ الدتابعت سيخىا ، وصمت إلى القصخ الأشػؿ ، سخعتيا عالية ، الدخعة العالية مع ضعف الجاذبية ىشاؾ احتساؿ أف

درجة تحت الرفخ ، 021عشجئح تربح حخاري الأرض تتفمت مغ جاذبية الذسذ ، وتشصمق في الفزاء الكػني ، وىػ الرفخ السصمق ، وعشجئح تشتيي الحياي كميا مغ عمى الأرض .

ما الحؼ يحرل ؟ تخفس الأرض سخعتيا ، ىحه ف ؟ عمع مغ ؟ قجري مغ ؟ تقجيخ مغ ؟ مغ ىحا الانخفاض تشذأ مدارىا : قػي نابحي أقل ، لتكافئ القػي الجاذبة الأقل ، فتبقى في


277

ساوات والرض أف تدول ﴾ ﴿ إف الل يسدظ الدلا بج مغ إلو عطيع ، لا بج مغ حكيع قجيخ غشي ، لحلظ التفكخ في خمق الدساوات والأرض يزع الإنداف أماـ

عطسة الله .

ذسذ ، فإنشا نحتاج إلى مميػف لػ فخضشا أف ىحه الأرض تفمتت مغ جاذبية الذسذ ، وأردنا أف نعيجىا إلى المميػف حبل فػلاذؼ ، قصخ كل حبل خسدة أمتار ، وىحا الحبل يتحسل قػػ شج تداوؼ مميػني شغ ، بذكل أو بآخخ قػي جحل الذسذ إلى الأرض تداوؼ مميػف مميػف ضخل مميػنيغ ، مميػني مميػف مميػف شغ ، كل ىحه

ميميستخات في الثانية 9لثانية ، تديخ الأرض عمى مدار ميميستخات في ا 9القػي مغ أجل أف تحخؼ الأرض تذكل في السجسػع مدارا إىميمجيا .

لػ غخزنا ىحه الحباؿ عمى سصح الأرض السقابل لمذسذ ، السفاجأي أف بيغ كل حبميغ خسدة أمتار ، نحغ أماـ لا شيخاف ، ولا شيء ، يأتي قػلو غابة مغ الحباؿ ، لا زراعة ، ولا صشاعة ، ولا بشاء ، ولا قصار ، ولا شخيق ، و

تعالى :

ساوات بغيخ عسج تخونيا ﴾ الحي رفع الد ﴿ الل ( 7) سػري الخعج الآية :

أؼ رفع الدساوات بعسج لا تخونيا ، ىي القػي الجاذبية ، ىحه آية تجؿ عمى الله عد وجل .

سخعة الزػء :

يديائييغ ، الحؼ جاء بالشطخية الشدبية ، ولو قػؿ إيساني رائع ، ىػ يقػؿ : " كل إنذتايغ عسلبؽ العمساء ، الفإنداف لا يخػ مغ ىحا الكػف قػي ىي أقػػ ما تكػف ، عميسة ىي أعمع ما تكػف ، رحيسة ىي أرحع ما تكػف ، ىػ

إنداف حي ، ولكشو ميت " .ألف كع تقخيبا ، وأف كل 911ي سخعة الزػء ، كيف اكتذف ىحا العالع الكبيخ أف الدخعة السصمقة في الكػف ى

جدع سار مع الزػء أصبح ضػءا ، وأف كل جدع سبق الزػء تخاجع الدمغ ، ويسكغ حيشئح افتخاضا لػ ركبشا مخكبة أسخع مغ الزػء لخأيشا الخوماف وىع في الذاـ ، ورأيشا مػقعة بجر وأحج والخشجؽ ، إذا سبق الإنداف الزػء

، فإذا سار معو تػقف الدمغ .تخاجع الدمغ


278

لػ ترػرنا شائخي أقمعت مغ سجني إلى أمخيكا ، أمدتخداـ في ىػلشجا ، وفي وواششصغ في أمخيكا ، وسخعتيا كانت كمع ، مع سخعة حخكة الأرض مع الذسذ ، مع سخعة الأرض حػؿ نفديا ، يشصمق مغ سجني الداعة 0211

الدابعة صباحا في نفذ اليػـ ، سار مع الأرض . الخامدة صباحا ، ويرل إلى واششصغ الداعةإذا : لػ سخنا مع الزػء لتػقف الدمغ ، ىحه الشجوي لػ أنو يرجر مشيا إشعاعات ، وسخنا معيا لخآىا الشاس إلى

أبج الآبجيغ ، ولػ قرخنا عغ الزػء لتخاخى الدمغ .نجج ىحه الشطخية في القخآف فيحا شيء غخيب ججا ! فيحه الشطخية دقيقة ججا ، أعصت الدمغ البعج الخابع ، أما أف

قاؿ تعالى :وف ﴾ ﴿ وإف يػما عشج ربظ كألف سشة مسا تعج

) سػري الحج (

العخل تعج الدشة القسخية ، القسخ يجور حػؿ الأرض دوري كل شيخ ، إف أخحنا مخكده ومخكد الأرض ، ووصمشا الخط ىػ نرف قصخ الجائخي ، التي ىي مدار القسخ حػؿ الأرض ، القسخ والذسذ ، السخكد بيشيسا بخط ، ىحا

والسخكد ، وصمشا بخط ، ىحا الخط نرف قصخ الجائخي التي ىي مدار القسخ حػؿ الذسذ ، لػ ضاعفشا ىحه الألف سشة ، شالب بالدشة بالألف ، ب 07ػ السحيط ، لػ ضخبشا بػ 9، 08السدافة ، و ضخبشا القصخ في البي ػ

مغ شلببشا بإمكانو أف يحدب كع يقصع القسخ في رحمتو حػؿ الأرض في ألف عاـ ، لػ قدسشا ىحا الخقع عمى ، السفاجأي الراعقة لػ قدسشا ما يقصع القسخ في رحمتو حػؿ الأرض في ألف 78، بػ 21بػ 21ثػاني اليػـ ،

ألف ، ما معشى ذلظ ؟ أؼ أف 911، والتقخيبية 733207، عاـ عمى ثػاني اليػـ لكانت سخعة الزػء الجقيقة ما يقصعو القسخ في رحمتو حػؿ الأرض في ألف عاـ يقصعو الزػء في يػـ واحج :

وف ﴾ ﴿ وإف يػما عشج ربظ كألف سشة مسا تعج حا القخآف ، ىحا تأمل أيزا .ىحه التأملبت تخػ أف الله عطيع ، وأف خالق الأكػاف ىػ الحؼ أندؿ ى


حيشسا يقػؿ الله عد وجل : ﴿ قل سيخوا في الرض فانطخوا كيف بجأ الخمق ﴾

( 71) سػري العشكبػت الآية :


279

، أو أشباء ثع نخػ كثيخا مغ العمساء والباحثيغ ، إف كاف في الصبيعة أو في الحيػاف ، أو في أعساؽ البحار يرمػف ببحثيع ، وعمسيع إلى أف ليحا الكػف خالقا ، أو يجا تشطع ىحا الكػف ، الحؼ يمفت أنطارنا إلى أف البعس يقػؿ لظ : تأممت ، وبعج التأمل خخجت بشتيجة مفادىا أف ليذ ليحا الكػف إليا ، وأف الرجفة التي أوججت ىحا

ا ، فيل يرجؽ ىحا الخجل في أنو بعج التأمل خخج بيحه الشتيجة ، أـ الكػف ، أو أف الصبيعة أوججت نفديا بشفدي أنو رجل مكابخ ؟


ل وجػد لمرجفة :

لا ، ىػ مكابخ ، ىل ترجؽ أف نأتي إلى مصبعة فييا الآلات ، وفييا الحبخ ، وفييا الحخوؼ ، وفييا الػرؽ ، الشتيجة قامػس لاروس ، مدتحيل ! .ونأتي بستفجخي ضخسة ججا ، ونفجخ ىحه السصبعة ،

، مدتحيل ، ومبجأ الرجفة 222إذا أتيشات إلى مرشع حجيج ، وفجخناه ، ىل تكػف الشتيجة شائخي جانبػ ، أو ألغي ، مغ أجل أف تدحب عذخ ورقات مغ كيذ بالتدمدل ، حالة واحجي مغ عذخي آلاؼ مميػف لعسل بديط

ت في كيذ مخقسة مغ واحج إلى عذخي ، وأف تدحب عذػائيا إلى أف ججا ، ولا قيسة لو أف تزع عذخ وريقاتخخج ىحه بخقع واحج ، ثع اثشيغ ، ثع ثلبثة ، وأربعة وخسدة ، وستة ، وسبعة ، وثسانية ، وتدعة ، وعذخي ، ىي

حالة مغ عذخي آلاؼ مميػف حالة .

ػجػه صجفة ، فسػضػع الرجفة مػضػع أما ذري الحسس الأميشي الحؼ في خمية الإنداف فلب تكفي ذرات الكػف ل لا وجػد لو ، قاؿ تعالى :

ر * ثع نطخ * ثع عبذ وبدخ * ث ر * ثع قتل كيف قج ر * قتل كيف قج ع أدبخ واستكبخ * فقاؿ ﴿ إنو فكخ وقج إف ىحا إل قػؿ البذخ * سأصميو سقخ ﴾إف ىحا إل سحخ يؤثخ *

) سػري السجثخ (

لا يسكغ أف يكػف الإلحاد عغ عمع ، قاؿ تعالى :

﴿ ومغ يجع مع الل إليا آخخ ل بخىاف لو بو فإنسا حدابو عشج ربو ﴾ ( 002) سػري السؤمشػف الآية :


280

دتحيل أف يكػف الكفخ مبخىشا عميو .م


بعس الشاس قاؿ : إف مجاؿ التفكخ أربعة ، تفكخ بالصاعات ، وتفكخ بالسعاصي ، وتفكخ بالسيمكات ، وتفكخ بالسشجيات ، وجعل التفكخ بالصاعات والسعاصي كأنو عشػاف أنو بالجػارح ، وأما التفكخ بالسيمكات والسشجيات

شفذ ، الجػارح فيسشاىا ، تفكخت في معرية فعمتيا ، أو أتفكخ في عبادي قست بيا ، فيل التفكخ في فيتعمق بال السيمكات والسشجيات ىي أمثاؿ الغيبة ، والشسيسة ؟


التفكخ في السيمكات والسشجيات :

كغ الكبائخ الباششة قمسا يتػل الإنداف الكبائخ الباششة أخصخ مغ الكبائخ الطاىخي ، الكبائخ الطاىخي يتال مشيا ، ولمشيا ، لأنو يتػىع أنو ىػ عمى صػال ، لحلظ أخصخ شيء في حياي الإنداف الكبائخ الباششة ، الكبخ ، والاعتجاد

بالشفذ ، والذعػر بالتفخغ والتػحج ، والذعػر بالفػقية ، والاستعلبء ، ىحه الأمخاض ميمكة .


الجػارح ؟.ىل تشدحب عمى الجكتػر راتب :

شبعا . الأستاذ أحسج :

أستاذؼ الكخيع ، سيجنا بذخ الحافي قاؿ : " لػ تفكخ الشاس في عطسة الله ما عرػا الله " ، فيل التأمل وحجه كاؼ أف يعرع الإنداف عغ السعاصي .


281


التأمل سبيل لعرسة النداف مغ السعاصي :

ذى الل مغ عباده العمساء ﴾﴿ إنسا يخ ( 78) سػري فاشخ الآية :

حيشسا تتفكخ في خمق الدساوات والأرض تقف أماـ عطسة الله .

تأمل كيف في آلية مػاجية النداف لمخصخ :

ى شبكية أنا ذكخت مخي أف الإنداف قج يسذي في بدتاف ، فيخػ أفعى ، ما الحؼ يحرل ؟ صػري الأفعى تشصبع عمالعيغ إحداسا ، ىحه الرػري تشقل إلى الجماغ بآلية معقجي ججا ، كآلية نقل الرػري عبخ التمفديػف ، العرية والسخاريط فييا مػاد كيساوية ، تتأثخ بالزػء ، يشذأ مغ ىحا التأثخ تيار كيخبائي متفاوت الذجي ، ىحا يذحغ إلى

العيغ ، الجماغ معو مفيػمات ، الأفعى ليا صػري ، لكغ الصالب الجماغ ، وتخسل الرػري التي كانت عمى شبكيةالحؼ درس الأفعى ، وأف لجغتيا قاتمة ، ىحا مفيػـ ، ىشاؾ تقخأ الرػري في ضػء السفيػمات ، الجماغ ممظ الجياز العربي ، يجرؾ الخصخ ، فيأمخ بسػاجية الخصخ ، وىشاؾ ممكة اسسيا الغجي الشخامية ىي ممكة الجياز

يخمػني ، وكأف الجماغ كسمظ يمتسذ مغ الغجي كسمكة أف تػاجو الخصخ ، الشخامية أوامخىا ىخمػنية ، بيشسا الالجماغ أوامخه كيخبائية ، الغجي الشخامية تخسل أمخا إلى الكطخ ، ىي غجي فػؽ الكمية ، الكطخ بجوره يػجو أربعة

ضخبة ، لأف الخائف يحتاج إلى جيج 081لى ضخبة إ 81أوامخ ، أمخا إلى القمب ، يخفع وجيب القمب مغ عزمي ، لييخل أو ليػاجو ، والجيج يحتاج إلى دـ ، والجـ يسذي بصيئا بالشبس الشطامي ، وإذا أسخع الشبس

سار الجـ سخيعا فمبى حاجة العزلبت .غ الكطخ إلى الآف حتى يشجح القمب في ترفية الجـ عبخ الخئتيغ لا بج مغ وجيب مختفع ، فيحىب أمخ ثاف م

الخئتيغ ، يخفع وجيب الخئتيغ ، فالخائف يميث ، والخائف ضخبات قمبو سخيعة .بعج ذلظ يأتي ىخمػف يزيق لسعة الأوعية السحيصية ، الإنداف عشجه أوعية دمػية محيصية ، وداخمية ، محيصية

ية ماؿ لػنو إلى الرفار ، ىي الأوردي ، والجاخمية الذخاييغ ، لحلظ لػنو وردؼ ، أما إذا ضاقت ىحه الأوعفالخائف يرفخ لػنو ، لأنو جاءه أمخ ضيق لسعة الأوعية الذعخية ، لأف الخائف لا يحتاج إلى وجو متػرد ،


282

يحتاج إلى سلبمتو ، ىحا تختيب مغ ؟ صشع مغ ؟ قجري مغ ؟ .، فمػ فحرشا دـ خائف الأمخ الخابع : يحىب إلى الكبج ، ليحخر كسية سكخ إضافية ، تكػف وقػدا لصاقة الجدع

لػججنا فيو الدكخ مختفعا ، ثع إف الخائف يحتاج إلى دـ أقخل إلى المدوجة مشو إلى الديػلة ، لػ تمقى ضخبة بدكيغ ، وكاف دمو مائعا لداؿ الجـ كمو في دقائق ، لحلظ يشصمق ىخمػف مغ الكبج إلى الجـ فيمقي فيو ىخمػف

لدجا ، والقمب نبزو سخيع ، والخئة وجيبيا سخيع ، والمػف أصفخ ، ىحه التجمط ، وإذا فحرشا دـ خائف نجج دمو كميا احتياشات لسػاجية الخصخ ، يج مغ ؟ وقجري مغ ؟ وعمع مغ ؟ وحكسة مغ ؟. ﴿ ىحا خمق الل فأروني ماذا خمق الحيغ مغ دونو ﴾

( 01) سػري لقساف الآية :


ة وتػديع :خاتس

سبحاف الله ! وتبارؾ الله أحدغ الخالقيغ ، نذكخؾ أييا الأستاذ الكخيع ، أستاذنا فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق عمى ىحه

مية ، وإلى أف نمتقي بكع في حمقة أخخػ مع خمق آخخ ، السحصة مغ السحصات في مػسػعة أخلبقشا الإسلب ندتػدعكع الله ونقػؿ لكع :

الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



283

( : التػبة 82-80الجرس )


سعيغ .والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ ، وعمى آؿ وصحبو أج

تقجيع وتخحيب :

الأستاذ أحسج :أييا الإخػي السذاىجوف ، نخحب بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات الذخيعة ، وأصػؿ الجيغ ، فأىلب

مة أستاذنا الجكتػر .وسيلب بكع فزي الجكتػر راتب :

أىلب بكع أستاذ أحسج ، جداؾ الله خيخا . الأستاذ أحسج : أكخمكع الله .

سيجؼ الكخيع ، نتسشى لػ نتحجث اليػـ وإياكع عغ خمق مغ الأخلبؽ ججيج ، ألا وىػ خمق التػبة ، والتػبة تدتػقفشا شيا ، ألا وىي قػلو تعالى :بيا آيات عجي ، أتسشى أف أسألظ عغ الخابط بي

﴿ وتػبػا إلى الل جسيعا أي يا السؤمشػف ﴾ ( 90) سػري الشػر الآية :

ويقػؿ في آية أخخػ :

﴿ وجاء بقمب مشيب ﴾ ) سػري ؽ (

ويقػؿ تعالى في آية ثالثة :

﴿ نعع العبج إنو أواب ﴾ ) وسػري ص (


284

لآية الأولى استعسل تعالى : ففي ا

﴿ وتػبػا ﴾ وفي الثانية تحجث عغ الإنابة ، وفي الثالثة تحجث عغ الأوال ، فسا الخابط بيغ التػبة والإنابة والأوبة ؟


مقجمة :

النداف مخكب مغ عقل وشيػة : – 0

لسيغ ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج بادغ ذؼ بجء ، بسم الله الرحمن الرحيم ، الحسج ، رل العا الأميغ .

أستاذ أحسج ، ركب الإنداف مغ عقل وشيػي ، وركب السمظ مغ عقل بلب شيػي ، وركب الحيػاف مغ شيػي بلب عميا ، عقل ، و ركب الإنداف مغ كمييسا ، ففيو نفخة مغ روح الله ، وفيو قبزة مغ تخال الأرض ، فيو ميػؿ

وفيو حاجات دنيا ، ركب الإنداف مغ عقل وشيػي ، فإف سسا عقمو عمى شيػتو أصبح فػؽ السلبئكة ، وإف سست شيػتو عمى عقمو أصبح دوف الحيػاف .

الإنداف كائغ مددوج الاىتسامات ، لو حاجات نحػ معخفة الحقيقة ، ومعخفة الله وشاعتو ، والتقخل مشو ، وفيو سشيج الله يشدق بيغ حاجاتو ، وبيغ قيسو ومصالب الجنيا ، ومصالب الآخخي ، بيغ حاجات غخائد وشيػات ، ف الجدج وحاجات الشفذ .

إف الإنداف أحيانا تدؿ قجمو ، وتزعف نفدو أماـ شيػي ، ويزعف أماـ ضغط ، ويزعف أماـ إغخاء ، فتدؿ قجمو ، ويقع في خصأ ، ما الحل ؟ ل أكمة لا تفيجه فيسخض ، ما الحل ؟ السعالجة .الإنداف يأكل ويذخل ، وقج يأك


285

شبيعة النداف تقتزي الخصأ : – 8

إف شبيعة الإنداف تقتزي الخصأ . ـ خصاء ، وخيخ الخصائيغ التػابػف (( )) كل بشي آد

]أخخجو التخمحؼ عغ أنذ بغ مالظ [

درجة ، وأف الذخع جاء بسداحة محجودي ، لو 081ليا لأف فيو شيػي أودعيا فيو ، وسسح لو أف يتحخؾ مغ خلبأف يتحخؾ فييا ، فحيشسا تدؿ قجمو يشتقل مغ السشصقة السباحة إلى السشصقة السحخمة فيقع في الحنب ، إف في

كدب الساؿ ، أو في العلبقة بالشداء ، فمحلظ لا بج مغ نطاـ يخمع الخصأ .

الخصأ خخوج عغ مشيج الله : – 0

الخخوج عغ مشيج الله ، الخصأ التحخؾ بخلبؼ مشيج الله ، بل إف ىشاؾ معشى دقيقا ججا ، قاؿ تعالى : الخصأ ىػ ﴿ ومغ أضل مسغ اتبع ىػاه بغيخ ىجى مغ الل ﴾

( 01) سػري القرز الآية :

فالإنداف ركب مغ عقل يجرؾ ، وقمب يحب ، السعشى السخالف : أنو لػ اتبع ىػاه وفق ىجػ الله فلب شيء عميو ، وجدع يتحخؾ ، العقل لو حاجات ، والشفذ ليا حاجات ، والجدع لو حاجات ، أحيانا تتشاقس حاجات الجدع مع حاجات الشفذ فيكػف الحنب ، الحنب يأتي مغ حخكة أساسيا الاختيار بجافع مغ شيػي ، بعيجا عغ مشيج الله ،

كل شيء في حخكة الذيػي كاف مباحا لسا كانت ذنػل إشلبقا . ىحا ىػ الحنب ، لػ أف

أما في مػضػع السخأي فيشاؾ مشصقة مباحة ومشصقة محخمة ، وفي كدب الساؿ مشصقة مباحة بالكدب السذخوع ، ومشصقة محخمة بالكدب السحخـ ، فسا داـ ىشاؾ شيػات ، فيي قػػ دافعة ، وفي الإنداف حخية اختيار ، ولو

، فحيشسا أتجاىل السشيج ، أو أتحخؾ بلب مشيج أقع في السعرية ، السعرية يكذفيا الإنداف ذاتيا ، مشيج والتػافق بيغ الفصخي والسشيج تػافق حتسي .

إف أؼ إنداف خخج عغ مشيج الله عغ عمع أو عغ غيخ عمع يذعخ بالكآبة ، يذعخ بالحنب ، سع ىحا الذيء شعػرا بالحنب ، أو خصيئة ، أو معرية ، أو كآبة ، كميا أسساء لسدسى واحج ، إنداف تحخؾ في بالشقز ، أو شعػرا

الحياي بجافع مغ شيػتو بعيجا عغ مشيج الله ، فػقع في الخصأ .


286


ىحا يجعمشي أسألظ عغ التػبة ، وعغ قيستيا ، و ثسختيا .


التػبة :

لتػبة مشو :الحل الػحيج لمحنب ا – 0

إف رحسة الله متسثمة في أف ىحا العبج حيشسا يزصخل ، حيشسا يتحخؾ بخلبؼ مشيج الله ، حيشسا يشجفع بذيػتو ، ولا يخاعي حجود الله ، يقع في الحنب ، ىل يعقل أف خالق الدساوات والأرض ، الإلو العطيع ، الخل الخحيع ، ليذ

التػبة .عشجه حل ليحه السذكمة ؟ الحل الخائع ىػ لحلظ التػبة كأنيا صساـ أماف ، لئلب يكػف الانفجار ، والآف في بعس أوعية الزبط مشصقة بلبستيكية ضعيفة ،

لػ زاد الزغط كثيخا لئلب يشفجخ الػعاء ىحه الشقصة الزعيفة تديح ، ويشصمق البخار .ي ، فإذا كشا في بحخ مغ الحنػل كانت التػبة صساـ أماف ، التػبة حبل نجاي ، حبل نعترع بو ، التػبة قارل نجا

التػبة قارل الشجاي ، وإذا كشا غخقشا فالتػبة حبل نعترع بو ، وإذا كشا عمى وشظ الانفجار فالتػبة صساـ أماف ، لحلظ جعل الله التػبة شخيقا لتخميع الخصأ ، لحلظ قاؿ الله عد وجل :

يخيج أف يتػب عميكع ويخ يػات أف تسيمػا ميلا عطيسا ﴾﴿ والل يج الحيغ يتبعػف الذ ) سػري الشداء (

الله يخيج التػبة عمى العبج ويحب يا مشو : – 8

بالعكذ أقػؿ : خيغ ﴾ ﴿ إف الل يحب التػابيغ ويحب الستصي


نت تخيج شيئا بحاجة إليو ، لكغ أحيانا تحب ىحا الذيء ، فبادغ ذؼ بجء : أبمغ مغ الإرادي ، أ

يخيج أف يتػب عميكع ﴾ ﴿ والل


287

الآية الثانية :

خيغ ﴾ ﴿ إف الل يحب التػابيغ ويحب الستصي ولكغ أحيانا :

)) تابػا فتاب الله عمييع (( بدار عغ أبي ىخيخي []أخخجو ال

تػبة الله عمى العبج قبػلو بعج الحنب : – 0

جاءت تػبتيع قبل تػبة الله عد وجل ، ما معشى التػبة مغ الله إذا جاءت بعج تػبة العبج ؟ أؼ أنو قبل التػبة ، )) تابػا فتاب الله عمييع ((

تػبة .إذا جاءت تػبة الله بعج تػبة العبج فسعشاىا أنو قبل ىحه ال

: يا رل وىػ ساجج ، قاؿ الله لحلظ ، إذا قاؿ العبج : يا رل وىػ راكع ، قاؿ الله لو : لبيظ يا عبجؼ ، فإذا قاؿ : لبيظ يا عبجؼ ، فإذا قاؿ : يا رل وىػ عاص ، قاؿ الله : لبيظ ، ثع لبيظ ، ثع لبيظ . لو

يخيج أف يتػب عميكع ﴾ ﴿ واللخيغ ﴾﴿ إف الل يحب التػابيغ ويحب الستصي

ميسا عطع الحنب فإف التػبة تسحػه : – 0

يغفخ الح فػر نػب جسيعا إنو ىػ الغ ﴿ قل يا عبادي الحيغ أسخفػا عمى أنفديع ل تقشصػا مغ رحسة الل إف اللحيع ﴾ الخ

) سػري الدمخ (

لػ أف الحنػل ملؤت الدساء والأرض ، ثع جاء العبج ربو تائبا غفخ الله لو ما كاف مشو .

لحلظ ما مغ مػقف أروع مغ وصف الشبي عميو الرلبي والدلبـ لفخح الله عد وجل بتػبة عبجه ، فعغ أنذ بغ صمى الل عميو وسمع : مالظ قاؿ : قاؿ رسػؿ الل


288

أشج فخحا بتػبة عبجه حيغ يتػب إليو مغ أحجكع كاف عمى راحمتو بأرض فلاة ، فانفمتت مشو ، وعمييا )) للخة فاضصجع في ضميا ، قج أيذ مغ راحمتو ، فبيشا ىػ كحلظ إذا ىػ شعامو وشخابو ، فأيذ مشيا ، فأتى شج

ة الفخح : الميع أنت عبجي ، وأنا ر ة ب ظ ، بيا قائسة عشجه ، فأخح بخصاميا ، ثع قاؿ مغ شج أخصأ مغ شج ((فخح ال

] مدمع [

فحكخ لشا في الحجيث أعخابيا كاف يخكب ناقة ليجتاز بيا الرحخاء ، أصابو التعب ، ندؿ ليدتخيح ، استخاح قميلب ، فأفاؽ فمع يجج الشاقة ، أيقغ أنو ىالظ لا محالة ، جمذ يبكي ، ثع يبكي ، ثع يبكي حتى أدركو الشعاس ، فشاـ

، اختل تػازنو ، قاؿ : قميلب ، فاستيقع فخأػ الشاقة

ة الفخح (( )) الميع أنت عبجي ، وأنا رب ظ ، أخصأ مغ شج نصق بالكفخ دوف أف يذعخ ، مغ شجي فخحو ، يقػؿ عميو الرلبي والدلبـ :

)) أفخح بتػبة عبجه مغ ذلظ البجوي بشاقتو (( بل إف بعس الأحاديث تقػؿ :

فخح بتػبة عبجه مغ الزاؿ الػاجج ، والعقيع الػالج ، والطسآف الػارد (()) أ ]الجامع الرغيخ عغ أبي ىخيخي بدشج فيو ضعف [

وإذا رجع العبج إلى الله نادػ مشاد في الدساوات والأرض : أف ىشئػا فلبنا فقج اصصمح مع الله .

ئكة ، وبقاع الأرض كميا خصاياه وذنػبو .وإذا تال العبج تػبة نرػحا أندى الله حافطيو ، والسلب

لحلظ الله عد وجل يخيج أف يتػل عميشا ، ويحب أف نتػل إليو ، يحبشا إذا تبشا إليو .


ذكختع الآف فزيمة أستاذنا التػبة الشرػح ، وجعمتع لمتػبة ميدي ، أو خاصية أف فييا تػبة نرػحا ، ما شخوط التػبة الشرػح ؟


289

تػر راتب :الجك

أركاف التػبة :

الحقيقة أف التػبة ليا أركاف ، أركانيا ثلبثة ، عمع ، وحاؿ ، وعسل . لا بج مغ مثل لكل ركغ :

العمع : – 0

ضغط الجـ السختفع ، ىحا اسسو القاتل الرامت ، لأف أعخاضو غيخ مػجػدي ، وقمسا يكػف لمزغط السختفع العسى أحيانا ، أو بخثخي في الجماغ ، أو بالذمل ، فتكػف ىي القاضية ، أعخاض ، لكشو فجأي يريب الإنداف ب

أقػؿ : متى نعالج الزغط السختفع ؟ بحالة واحجي ، حيشسا نعمع أف ضغصشا مختفع . إذا : ما لع تصمب العمع ، حتى تعخؼ ما الحلبؿ ، وما الحخاـ ، ما يشبغي وما لا يشبغي .

قاؿ رسػؿ الل صمى الل عميو وسمع : عغ أبي ىخيخي قاؿ :جل ليتكمع بالكمسة ل يخى بيا بأسا ػ مغ سخط الله ػ ييػي بيا سبعيغ خخيفا في الشار (( )) إف الخ

]أخخجو البخارؼ ومدمع والتخمحؼ ومالظ [

يجخل الجشة ، فسا لع نصمب العمع ، ما لع نتعخؼ إلى الحلبؿ والحخاـ ، إلى الخيخ والذخ ، إلى القتات ؛ الشساـ لا ما يشبغي وما لا يشبغي ، ما لع نصمب العمع فمغ نعخؼ أخصاءنا .

ب الإنداف العمع تأتيو فمحلظ شمب العمع شخط لأف يبجأ الإنداف بسذخوع التػبة ، وأنا أقػؿ دائسا : إذا شم، كأف شيػتو خسدة كيمػ ، في كفة ، حزخ خصبة ، عذخي غخامات ، خصبة ثانية ، سسع درسا ، قخأ اتالقشاع

كتابا ، سسع شخيصا ، كمسا ازدادت قشاعاتو بجأت الكفة الأولى كفة الإيساف تديج ، فإذا بمغت قشاعاتو خسدة مغ شيػاتو استقاـ عمى أمخ الله .كيمػات دخل في الرخاع ، أفعل لا أفعل ، فإذا أصبحت قشاعاتو أكبخ بكثيخ

فلببج مغ شمب العمع حتى أكذف الخصأ ، وما لع أشمب العمع فمغ أقتشع .

، أو لقاء آثع ، أو فخح غيخ إسلبميمثلب : أحيانا يكػف الكدب غيخ مذخوع ، أو علبقة ربػية ، أو علبقة آثسة ، غيخ شعػر . وىشاؾ أعساؿ كثيخي تقصعشا عغ الله عد وجل ، عغ شعػر وعغ


290


لحلظ سيجنا عسخ نيى مغ لع يتفقو في أمخ الدػؽ أف يبيع فيو .


لأنو يأكل الخبا شاء أـ أبى ، إذا : مغ أركاف التػبة شمب العمع ، و أحج العمساء الاجتساعييغ لو كلبـ رائع ججا ، رأػ أفعى ، ىشا قانػف : إدراؾ ، انفعاؿ ، سمػؾ ، رأػ في علبقة الإنداف بالسحيط ، كإنداف دخل إلى بدتاف

أفعى أدرؾ أنيا خصيخي ، ولجغتيا قاتمة ، لا بج مغ أف يزصخل ، علبمة صحة إدراكو اضصخابو ، وعلبمة صحة اضصخابو حخكتو ، فإما أف يقتميا ، وإما أف ييخل مشيا ، ىحا قانػف قصعي .

الشجـ : – 8

حػلي ، فقج يقع الإنداف بحنب ، إذا أدرؾ أنو وقع في ذنب فلب بج مغ أف يشجـ ، فإف لع علبقتي في الحياي مع ما يشجـ فإدراكو لمحنب غيخ صحيح ، إنداف مالو حخاـ ، ثع بقي عاديا !!! فإدراكو غيخ صحيح .

ظ : جداؾ الله خيخا لػ قمت لخجل : عمى كتفظ عقخل ، ثع بقي ىادئا ، متػازنا ، مبتدسا ، التفت نحػؾ ، وقاؿ ل عمى ىحه الشريحة الثسيشة ، وأرجػ الله أف يسكششي أف أرد لظ الجسيل ، ىل فيع ما قمت لو ؟ قصعا لا ، لػ فيع

ما قمت لو لخخج مغ جمجه ، وخمع ثػبو ، ونفزو .السؤمغ كأنو جبل إذا : إف لع يكغ ىشاؾ نجـ فميذ ىشاؾ إدراؾ لمحنب ، لحلظ ذنب السشافق كأنو ذبابة ، وذنب

جاثع عمى ضيخه .، والأرض ، ولا تشطخ إلى صغخ الحنبإذا صح إدراكو لمحنب ، وعخؼ مع مغ أخصأ ، أخصأ مع خالق الدساوات

ولكغ انطخ عمى مغ اجتخأت ، إذا أدرؾ أنو أخصأ ، وىحا الخصأ سيدبب لو متاعب كثيخي في الجنيا والآخخي ، وجل وصف أىل الجنيا الحؼ لع يقػ إيسانيع ، يػـ القيامة :أخصأ مع العطيع ، لحلظ الله عد

﴿ إنو كاف ل يؤمغ بالل العطيع ﴾ ) سػري الحاقة (

التخكيد عمى العطيع ، آمغ با ، إيسانا محجودا ، لع يحسمو إيسانو عمى الصاعة ، لكغ لع يؤمغ با ، العطيع :

بالل العطيع ﴾ ﴿ إنو كاف ل يؤمغ


291

فيحا السؤمغ حيشسا يجرؾ حقيقة الحنب الحؼ وقع فيو ، إذا يزصخل ، يتألع ، يبكي ، قاؿ تعالى :

ـ القيامة * ول أقدع بالشفذ المػامة ﴾ ﴿ ل أقدع بيػ ) سػري القيامة (

لمحنب ، وأف العمع بو كاف صحيحا .إذا : صحة الانفعاؿ والشجـ دليل أف الإدراؾ

بالسشاسبة عغ عبج الل بغ مدعػد يقػؿ : سسعت رسػؿ الل صمى الل عميو وسمع يقػؿ :

ـ تػبة (( )) الشج ]أخخجو ابغ ماجو وأحسج [

و ، ومغ عسل عقبو ، جاء بعجه ، كأف الشبي أشار إلى قاؿ شارحػ الحجيث : الشجـ لا بج لو مغ عمع ىػ سبب أركاف التػبة بذكل مػجد .

القلاع والصلاح والعسل الرالح وعجـ العػدة : – 0

ىحا الشجـ ، ىحا الألع الشفدي إلى ماذا يفزي ؟ يفزي إلى ثلبثة مػاقف ، مػقف متعمق بالساضي ، مػقف ، أما السػقف الستعمق بالساضي فيػ الإصلبح ، تكمع بكمسة ، متعمق بالحاضخ ، مػقف متعمق بالسدتقبل

يدتدسح مغ الحؼ قاليا فيو ، لو دخل حخاـ يػقف ىحا الجخل ، ويجعل ما مزى صجقة ، فأؼ ذنب وقع في :تابػا وآمشػا ، وعسمػا الرالحات الساضي فلب بج مغ إصلبحو ، إذا كاف متعمقا بحقػؽ العباد ، إذا : الإصلبح ، ﴿ إف ربظ مغ بعجىا لغفػر رحيع ﴾

) سػري الأعخاؼ (

بعج التػبة ، والعسل الرالح ، وإصلبح الخصأ الحؼ ارتكب :

﴿ إف ربظ مغ بعجىا لغفػر رحيع ﴾قلبع الفػرؼ عغ ىحه واحجي ، ىحا مػقف متعمق بالساضي ، الإصلبح ، أما السػقف الستعمق بالحاضخ فيػ الإ

الحنب ، أما السػقف الستعمق بالسدتقبل أف يعقج العديسة عمى ألا يعػد إلى ىحا الحنب ، ىحه أركاف التػبة .



292

أركاف التػبة ، عمع ، وحاؿ ، وعسل ، والعسل .


، والعسل متفخع بيغ الساضي والحاؿ لا يرح إلا إذا صح الإدراؾ ، والعسل لا يرح إلا إذا صح الحاؿوالحاضخ والسدتقبل ، في الساضي ترمح الخصأ ، وفي الحاضخ تقمع عغ الحنب ، وفي السدتقبل تعدـ عمى ألا

تعػد إليو .


بة ، وقرج رجلب نفدا ، ثع أراد التػ 33أستاذنا الكخيع ، أخبخنا رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم عغ رجل مغ بشي إسخائيل أنو قتل عالسا ، فدألو فقاؿ لو : وكيف يتػل الله عميظ ؟ أو بسا معشاه ، فأكسل بو السئة وقتمو ، ثع عاد فشجـ ، وسأؿ آخخ وقاؿ : ومغ أغمق بال التػبة أمامظ ؟ بال التػبة مفتػح ، إلا أنو شمب مغ ىحا الخجل أف يتخؾ القػـ

بجوف الله عد وجل ، الذاىج ، أو محط حجيثشا ، مدألة تكخار التػبة ، والشاس الحيغ معو ، وأف يغادر إلى قػـ يعبعس الشاس يخجل مغ الله عد وجل ، فيقػؿ : أنا أذنبت فتبت ، ثع أذنبت فتبت ، حتى بت أخجل مغ الله عد

وجل ، فيل كلبمو ىحا مشصقي ؟ أـ نحزو عمى التػبة ولػ تكخرت ؟


ار الحنب :تكخار التػبة بتكخ

ع يقػؿ : الحقيقة : ورد في بعس الآثار القجسية ، فعغ أنذ بغ مالظ قاؿ سسعت رسػؿ الل صمى الل عميو وسم قاؿ الل تبارؾ وتعالى :

ـ ، إنظ ما دعػتشي ورجػتشي غفخت ل ـ ، لػ بمغت ذنػبظ )) يا ابغ آد ظ عمى ما كاف فيظ ول أبالي ، يا ابغ آدـ ، إنظ لػ أتيتشي بقخا ساء ، ثع استغفختشي غفخت لظ ول أبالي ، يا ابغ آد ب الرض خصايا ، ثع عشاف الد

ذخؾ بي شيئا لتيتظ بقخابيا مغفخة ((لقيتشي ل ت ]التخمحؼ [


293

ورحستي وسعت كل شيء

بل الله عد وجل يقػؿ : ﴿ ورحستي وسعت كل شيء ﴾

( 002) سػري الأعخاؼ الآية :

؟ كل شيء دوف الله عد وجل : أليذ الإنداف شيئا ، أليدت ذنػبو التي بمغت الفزاء الكػني شيئا

﴿ ورحستي وسعت كل شيء ﴾ لحلظ :

﴿ قل يا عبادي الحيغ أسخفػا عمى أنفديع ل تقشصػا مغ رحسة الل ﴾ ( 09) سػري الدمخ الآية :

. لا يقشط مغ رحسة الله إلا الكافخ ، فمحلظ بال التػبة مفتػح

أثخ البيئة صلاحا وفدادا في التػبة :

ولكغ الثاني الحؼ سئل أرشج التائب إلى أف يغادر البمج الحؼ ىػ فيو ، ىحا ىػ الفقيو ، ما دمت في بيئة فييا معاصي ، وآثاـ لغ تتػل ، لا بج مغ أف تكػف في بيئة صالحة ، قاؿ تعالى :

ادقيغ ﴾﴿ يا أي يا الحيغ آمشػا اتقػا الل وكػنػا مع الر ) سػري التػبة (

عشيع تخيج زيشة الحياة ﴿ واصبخ نفدظ مع الحيغ يجعػف ربيع بالغجاة والعذي يخيجوف وجيو ول تعج عيشاؾ نيا ول تصع مغ أغفمشا قمبو عغ ذكخنا واتبع ىػاه وكاف أمخه فخشا ﴾ الج

) سػري الكيف (

إذا : لا بج مغ أف تحاط بجػ إيساني ، لا بج مغ أف تكػف مع السؤمشيغ ، لا بج مغ أف تكػف مع الرادقيغ ، ىحا يقبل تػبتو ، ولكغ بذخط أف يغادر ىحا أحج شخوط التػبة ، لحلظ العالع الآخخ كاف فقييا حيشسا أنبأه أف الله

السكاف إلى مكاف يعبج الله فيو .


294


قػلو تعالى :

﴿ وتػبػا إلى الل جسيعا ﴾ ( 90) سػري الشػر الآية :

تدتػقفشا كمسة :

﴿ جسيعا ﴾ لساذا قاؿ الله عد وجل :

﴿ وتػبػا إلى الل جسيعا ﴾ تػر راتب :الجك

: استشباط مغ آيات قخآنية

وتػبػا إلى الل جسيعا – 0

بارؾ الله بظ ليحا الدؤاؿ ، لا بج مغ مثل :أنت معظ جياز ىاتف ، ولظ خسدػف صجيقا ، ليذ مع أحجىع ىحا الجياز ، ما قيسة جيازؾ ؟ لا قيسة لو

ر لجيازؾ قيسة .إشلبقا ، أما لػ أف الخسديغ معيع أجيدي كجيازؾ صاحيشسا أعير في مجتسع مؤمغ ، فيو صجؽ ، وأمانة ، ما فيو غر ، ولا كحل ، عشجئح ألسذ بيجؼ نتائج مشيج الله عد وجل ، حيشسا أعير في مجتسع الشداء فيو محتذسات ، ألسذ مشيج الله في احتذاـ السخأي ، أما حيشسا

ىج نفدي ، لعمي أنجػ ، ولكغ لغ أضع يجؼ عمى ثسار ىحا أعير في مجتسع متفمت ، وأنا تائب مدتقيع ، أجا السشيج العطيع .

ترػر مجتسع فيو صجؽ ، فيو أمانة ، فيو عفة ، ىحا السجتسع في راحة كبيخي ججا ، فيو شعػر بالشجاح ، وشعػر ا ثسار ىحا السشيج ، بالػد بيشظ وبيغ مغ حػلظ ، إذا : كأف الله عد وجل يخيج أف يشبئشا أنكع إذا أردتع أف تقصفػ

وأف تدعجوا بو فمتكغ تػبتكع جسيعا .


295

ىشاؾ صف مجرسي ، كل الصلبل فيو مجتيجوف ، ىشاؾ تفػؽ ، وتشافذ ، أما إذا كاف معطع الصلبل كدالى ججا فيحا السجتيج تزعف ىستو ، أما إذا كاف ىشاؾ تفػؽ فالسجتيجوف يتفػقػف ويحخصػف عمى التفػؽ .

السػت والحياة ليبمػكع أي كع أحدغ عسلا الحي خمق – 8

ممسح دقيق آخخ ، قاؿ تعالى : ﴿ الحي خمق السػت والحياة ليبمػكع أي كع أحدغ عسلا ﴾

( 7) سػري السمظ الآية :

، أما الامتحاف الحؼ أراده الله ليذ فيػ لفخز الشاجحيغ كأف الشجاح بجييي ، لكغ الاختبار لتختيب الشاجحيغ فقط عغ الخاسبيغ :

﴿ الحي خمق السػت والحياة ليبمػكع أي كع أحدغ عسلا ﴾ فكمسة :

﴿ وتػبػا إلى الل جسيعا ﴾ إذا تبشا جسيعا .إذا تبشا أفخادا فمعل الله يقبمشا ، لكغ لغ نقصف ثسارىا إلا

تاب عمييع ليتػبػا – 0

وفي بعس الآيات ممسح دقيق : ﴿ تاب عمييع ليتػبػا ﴾

( 008) سػري التػبة الآية :

ىحه آية عجيبة ، تابػا ، فتال الله عمييع ، تابػا إلى الله فقبل الله تػبتيع ، لكغ الآية :

ػا ﴾﴿ تاب عمييع ليتػب


296

ساؽ ليع مغ الذجائج ما حسميع بيا عمى التػبة ، لحلظ :

خ ال ابخيغ * الحيغ إذا ﴿ ولشبمػنكع بذيء مغ الخػؼ والجػع ونقز مغ المػاؿ والنفذ والثسخات وبذ ر ﴾ وإنا إليو راجعػف * أولئظ عمييع صمػات مغ ربيع ورحسة وأولئظ ىع السيتجوف أصابتيع مريبة قالػا إنا لل


لحلظ عغ أبي ىخيخي رضي الل عشو عغ الشبي صمى الل عميو وسمع قاؿ :

لاسل (()) ـ يجخمػف الجشة في الد مغ قػ عجب الل ]أخخجو البخارؼ [

﴿ ولشحيقشيع مغ العحاب الدنى دوف العحاب الكبخ لعميع يخجعػف ﴾ ) سػري الدججي (

مسة مخترخي : فبال التػبة مفتػح ، والسػضػع كبيخ ججا ، لكغ ىػ بك

أل عشجه أولاد عجي ، معطسيع مشزبط ، إلا ولج واحج مشحخؼ ، وشارد ، وعاؽ ، قمب الأل عشج ىحا العاؽ ، فإذا رجع العاؽ إلى أبيو كانت فخحتو لا تػصف ، لحلظ ورد في بعس الآثار : " لػ يعمع السعخضػف انتطارؼ

بي ، ولساتػا شػقا إلي ، ىحه إرادتي في السعخضيغ ليع ، وشػقي إلى تخؾ معاصييع ، لتقصعت أوصاليع مغ حفكيف بالسقبميغ ؟ إف تابػا فأنا حبيبيع ، وإف لع يتػبػا فأنا شبيبيع ، أبتمييع بالسرائب لأشيخىع مغ الحنػل

والسعايب " .

الله عد وجل يخيج أف يتػل عميشا ، ويحبشا إذا تبشا إليو .



الكخيع نذكخ لكع عخضكع مػضػع التػبة عخضا لصيفا ، ندأؿ الله عد وجل أف يجعمشا مغ التػابيغ ، وأف أستاذ حبابظ يجعمشا مغ الستصيخيغ ، وأف لا يدتبجؿ بشا قػما آخخيغ ، فإنشا نحبو ، الميع إنا ندألظ أف تجعمشا مغ أ

.وأوليائظ وعبادؾ الرالحيغ


297

. راتب الشابمدي ، ندتػدعكع اللهخلبؽ الإسلبمية مع فزيمة الأستاذ الجكتػر محمدوإلى حمقة أخخػ مغ مػسػعة الأ الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



298

( : صاحب الفزل 82-80الجرس )


مقجمة :

محمد وعمى آلو وصحبو أجسعيغ ، الدلبـ عميكع ورحسة الله بسم الله الرحمن الرحيم ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا وبخكاتو .

أييا الأخػي السذاىجوف ، في حمقة ججيجي مغ حمقات بخنامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ، لششتقل وإياكع في كخيع والدشة في ىحه الحمقة مع أستاذنا الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، أستاذ الإعجاز العمسي في القخآف ال

كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، إلى خمق مغ الأخلبؽ ججيج ألا وىػ خمق الاعتخاؼ بالفزل ، فأىلب وسيلب بكع أستاذنا الكخيع . الجكتػر راتب :

بكع أستاذ أحسج جداؾ الله خيخا . الأستاذ أحسج :

سيجؼ الكخيع عشجما يقػؿ الله عد وجل واصفا شبيعة الإنداف :نداف إذا ما ابتلاه رب و فأكخمو ونعسو فيقػؿ ربي أكخمغ * وأما إذا ما ﴿ ابتلاه فقجر عميو رزقو فيقػؿ فأما ال

ربي أىانيغ ﴾ ) سػري الفجخ (

يل الإنداف بصبعو جحػد ؟ أـ أنو بصبعو معتخؼ وكأف في ىحه الآية ترػيخ لجحػد بعس البذخ مغ الشاس ، ف بالفزل لحؼ الفزل ؟ .

التكخيع عشج الله لسغ أشاعو ل لسغ كاف غشيا :



299

في أصل خمق الإنداف نقز ، لكغ الإنداف لو فصخي ، والفصخي لا تعشي أنو أستاذ أحسج ، لا يسكغ أف يكػف كامل ، ولكغ تعشي قصعا أنو يحب الكساؿ ، أما حيشسا يترل با ، عد وجل تكػف لو الربغة ، فالربغة تعشي

الكساؿ ، أما الفصخي تعشي أف تحب الكساؿ . فمحلظ

نداف إذا ما ابتلا ه رب و فأكخمو ونعسو ﴾﴿ فأما ال شبعا شيء شبيعي وبجييي ، أف يقػؿ :

﴿ ربي أكخمغ ﴾ لكغ متى يطيخ ضعفو البذخؼ ؟

﴿ وأما إذا ما ابتلاه فقجر عميو رزقو فيقػؿ ربي أىانيغ ﴾ جاء الجػال ردعا لا نفيا ، قاؿ :

﴿ كلا ﴾ ( 02سػري الفجخ الآية : )

يعشي يا عبادؼ ليذ عصائي إكخاما ، ولا مشعي حخمانا ، عصائي ابتلبء وحخماني دواء ، فالتكخيع عشج الله لسغ أشاعو ، لا لسغ كاف غشيا ، والحؼ يحخمو بعس الذيء لعمو كسا قاؿ عميو الرلبي والدلبـ : كيف أف الخاعي

كة بيحا السعشى ، لكغ ىحا الخمق الاعتخاؼ بالفزل دقيق ججا ، لأف الاعتخاؼ الذفيق يحخـ غشسو مغ مخاتع اليم بالفزل يػسع دوائخ الفزل في السجتسع ، وجحػد الفزل يزيق دوائخه .

العتخاؼ بالفزل يشسي الفزل ويػسع دوائخه و جحػد الفزل يزيق الفزل و يمغيو :

نعتخؼ بيحا السعخوؼ ، وأف نثشي عمى صاحب السعخوؼ ، نحغ إذا ألفشا أف كل إنداف أسجػ إليشا معخوفا أف وأف نذيخ إليو ، يتذجع ىػ ومغ حػلو لفعل السعخوؼ ، أما حيشسا نجحج السعخوؼ ، تزيق دوائخ السعخوؼ .ىحا الحؼ كاف يخكب حرانا رأػ رجلب في أياـ الريف ، والرحخاء شجيجي الحخ رجل يشتعل رماؿ الرحخاء

ى ركػل الخيل رحسة بو ، لكغ ىحا الإنداف أحج لرػص الخيل ، ما اعتمى متغ الخيل وراء السحخقة ، دعاه إلصاحبيا حتى دفعو إلى الأرض وعجا بيا لا يمػؼ عمى شيء ، فراح صاحب الفخس : يا ىحا لقج وىبت لظ ىحه


300

أجسل ما فييا ، إنيا الفخس ، ولغ أسأؿ عشيا بعج اليػـ ، ولكغ إياؾ أف يذيع الخبخ في الرحخاء فتفقج الرحخاء السخوءي ، إياؾ أف يذيع الخبخ في الرحخاء .

لحلظ الاعتخاؼ بالفزل يشسي الفزل ، ويػسع دوائخه ، والجحػد جحػد الفزل يزيق الفزل ، بل يمغي الفزل أحيانا ، لحلظ مغ ىع الحيغ يسشعػف الساعػف ؟ ىع الحيغ لا يعتخفػف بالفزل بل يديؤوف إلى صاحب الفزل .

تشسية السعخوؼ ل تكػف إل بالثشاء عمى صاحبو و إكخامو :

لحلظ ىشاؾ خصػري كبيخي أف يكػف الشاس مغ المؤـ بحيث إذا أسجؼ إلييع معخوؼ أف يخدوا عميو بالإساءي ، لأف الشبي عميو الرلبي والدلبـ يقػؿ :

دعػا لو (()) ومغ صشع إليكع معخوفا فكافئػه . فإف لع تججوا ما تكافئػه فا ] أخخجو أبػ داود والشدائي عغ عبج الله بغ عسخ [

يعشي أف تقػؿ لكل واحج أسجػ لظ معخوفا جداؾ الله خيخا ىحا غيخ مقبػؿ ، إذا كشت قادرا عمى أف تخد السعخوؼ ا ، ىحا إذا بسعخوؼ ، واليجية باليجية ، والخجمة بالخجمة فافعل ، أما حيشسا تعجد لظ أف تقػؿ : جداؾ الله خيخ

يشسي السعخوؼ .

ومغ عاداتشا التي يشبغي أف تػسع كثيخا أؼ معخوؼ قجـ إليظ ، أؼ خجمة قجمت لظ ، أؼ معػنة جاءتظ ، يشبغي أف تبادر إلى شكخىا بمدانظ ، أو بالياتف ، أو بخسالة ، أو بترخيح بالجخيجي ، لابج مغ أف تذجع الشاس عمى

لجاؿ عمى الخيخ كفاعمو السذجع عميو كفاعمو ، والتذجيع بالسعخوؼ أف تثشي عمى فعل الخيخ ، لحلظ إذا كاف ا صاحب السعخوؼ .


كأني فيست مغ كلبمكع أف تعخيف الاعتخاؼ بالفزل ىي أف يقخ الإنداف بالفزل وألا يجحجه ، ولا يتشاساه ، فمحلظ قاؿ تعالى :

ع ﴾﴿ ول تشدػا الفزل بيشك ( 792) سػري البقخي الآية :

ما السعشى مغ ىحه الآية ؟


301

مغ ضيق دوائخ السعخوؼ مشع الخيخ :

الجكتػر راتب :ىحه الآية أصل ، يعشي إذا إنداف قجـ لإنداف شيئا ، قجـ لو مداعجي مالية ، أو مداعجي عمسية ، مداعجي في

ؼ قجمت لو السداعجي ، إذا شكخه عمييا ، ولع يشديا ، خبختو ، مداعجي في جيجه ، مداعجي في مالو ، ىحا الحونػه بيا ، فيحا الحؼ قجـ السداعجي يتذجع بحكع شبيعتو الإندانية ، الإنداف يحب أف يذكخ عمى عسمو ، أما إذا

جحجت ىحا السعخوؼ فقج ضيقت دوائخ السعخوؼ حتى كشت الدبب في مشع الخيخ . الأستاذ أحسج : يزع في صجر متجخه عباري ، وقػؿ الله عد وجل : كثيخا مغ الشاس

﴿ىحا مغ فزل ربي ﴾ ( 81) سػري الشسل الآية :

فيل فعل ىحا إشاري مشو إلى أف يخجع الأمخ والفزل والسشة ، عد وجل ؟ .

مغ آمغ با و شكخه حقق اليجؼ الحي خمق مغ أجمو :

الجكتػر راتب :جسيعا أف الإيساف نرف شكخ ، ونرف صبخ ، بل إف عمة وجػدؾ في الجنيا أف أستاذ أحسج ، يجب أف نعمع تؤمغ بو ، وأف تذكخه ، والجليل :

بعحابكع إف شكختع وآمشتع ﴾ ﴿ ما يفعل الل ( 082) سػري الشداء الآية :

يجاد ، ونعسة الإمجاد ، ونعسة اليجػ والخشاد، أنت حيشسا تتعخؼ إلى الله ، وحيشسا تذكخه عمى أنو مشحظ نعسة الإحققت اليجؼ مغ وجػدؾ ، لأف الكػف سخخ لظ تدخيخ تعخيف وتكخيع ، رد فعل التعخيف أف تؤمغ ، ورد فعل

التكخيع أف تذكخ ، كيف ؟ فخضا لمتقخيب :

، في معخفة الخقع الحؼ اترل لػ قجـ لظ صجيق ىاتفا مغ اختخاعو ، لو خجمات كثيخي ججا ، يعشي في إجابة آليةبظ ، في ميدات كبيخي ججا ، قجـ لظ ىحا الياتف ىجية بلب مقابل ، ثع إف ىحا الياتف مغ صشعو ، أنت تشتابظ

مذاعخ ، أحج ىحه السذاعخ إعجال بيحا السشتج ، شعػر آخخ امتشاف مشو .


302

عل التعخيف أف نؤمغ ، ورد فعل التكخيع أف فلؤف الله سخخ لشا ىحا الكػف تدخيخ تعخيف ، وتخديخ تكخيع ، رد ف نذكخ ، فمسجخد أنشا آمشا وشكخنا حققشا اليجؼ الحؼ مغ أجمو خمقشا ، إذا تتػقف السعالجة ، قاؿ تعالى :

بعحابكع﴾ ﴿ ما يفعل الل والعحال معالجة

﴿ إف شكختع وآمشتع ﴾ شاكخا عم يسا ﴾﴿ وكاف الل


العتخاؼ بالفزل قسة اليساف :

إذا الاعتخاؼ بالفزل قسة الإيساف ، بل إنو إذا كاف متػجيا إلى الله عد وجل ىػ الذكخ ، والذكخ أستاذ أحسج ، خ لو مخاحل ، أحج أركاف الذكخ أف تعمع عمع اليقيغ أف ىحا الفزل مغ الله ، لسجخد أف تعدو ما أصابظ مغ خيإلى الله ، فيحا أحج أنػع الذكخ ، ومعشى آخخ لسجخد أف يستمئ القمب امتشانا ، عد وجل فيحا نػع أرقى مغ

الذكخ ، لكغ أرقى أنػاع الذكخ أف تخد عميو بخجمة الخمق ، قاؿ تعالى :كػر ﴾ ﴿ اعسمػا آؿ داوود شكخا وقميل مغ عبادي الذ

) سػري سبأ (

لأستاذ أحسج : ا

أو لحلظ قاؿ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم :

)) مغ لع يذكخ الشاس لع يذكخ الل (( ]أخخجو أبػ داود والتخمحؼ عغ أبي ىخيخي [


303

مغ لع يذكخ الشاس لع يذكخ الل :

الجكتػر راتب :مطة ، أنو أنا ما مغ أحج لو فزل عمي إلا الله ، ىحا تػحيج ، ولكغ أستاذ أحسج ، أحيانا أستسع إلى كمسات فييا غ

جيجي ، ىحا الذخيظ الحؼ يعسل تػحيج مع غمطة ، الأل الحؼ كاف سبب وجػدؾ ، الأـ التي رعتظ لدشػات ع ، والحؼ يعفيظ مغ مدؤوليات كثيخي ، ىحا الابغ الحؼ يقجـ لظ كل وده ، وكل خجمتو . معظ

خ الشاس لع يذكخ الل (()) مغ لع يذك لساذا ؟ ىحا الحؼ خجمظ مغ بشي البذخ إنداف مخيخ خجمظ باختياره ، إذا يذكخ عمى اختياره ، لكشظ تذكخ الله

عمى أنو سسح لو أف يقجـ لظ ىحه الخجمة ، وأليسو إياىا ، بل مكشو مشيا .

يجه ، أما ىحا الحؼ يتبجح ويقػؿ أنا لا أشكخ إلا الله ىحا إذا الذكخ ، أولا ، وثانيا لسغ جاءت ىحه الخجمة عمى كلبـ ليذ واقعيا ، وليذ مشصقيا ، إذا كسا قاؿ عميو الرلبي والدلبـ :

)) مغ لع يذكخ الشاس لع يذكخ الل (( وأوؿ الشاس الحيغ يذكخوف الأل والأـ لأنيسا سبب وجػدؾ .


ف الأل والأـ كانا قادريغ أف يتخميا عغ الصفل في أوؿ ولادتو ويتخكانو عشج دار للؤيتاـ عمى سبيل ثانييسا لأ السثاؿ ، ولا يتكمفاف عشاء ومذقة تخبيتو ، ومع ذلظ يشدى كسا قاؿ تعالى :

﴿ إف شكختع وآمشتع ﴾ ويقػؿ ليذ لأحج فزل عمي في حياتي .

أف يعدوه إلى السلاـ ليخفع شأنو : مغ عسل عسلا عطيسا عميو

الجكتػر راتب :بل إنشي أرػ أف الإنداف أحيانا يقػـ بعسل عطيع ، لكغ بخصأ في عقيجتو ، أو في سمػكو يعدوه إليو ، أو إلى تخبيتو ، أو إلى ثقافتو ، أنا أتسشى أنظ إذا عسمت عسلب عطيسا بدبب إيسانظ با ، ، وخػفظ مشو ، وابتغاء


304

نو، أف تقػؿ : إنشي مغ السدمسيغ ، قاؿ تعالى :رضػا ﴿ ومغ أحدغ قػل مسغ دعا إلى الل وعسل صالحا وقاؿ إنشي مغ السدمسيغ ﴾


شخال محخـ أحيانا يجعى إلى شخل خسخ مغ أصجقاء يجيمػف تجيشو ، يقػؿ معي قخحة ، لا قل أنا مدمع ، ىحافي الإسلبـ ، بيغ عطسة ىحا الإسلبـ ، ىشاؾ مغ يقف مػقفا أخلبقيا ولكغ بغصاء عمساني ، أو بغصاء تخبػؼ ،

لا ، يشبغي أف تقف السػقف الأخلبقي ، وأف تعدوه إلى ديشظ ، وإلى إسلبمظ لتخفع شأف ىحا الجيغ .


ليو ، بيشسا لػ عمع أنو يكبخ في عيػف ىؤلاء الشاس لػ أنو ندب الأمخ إلى كأنو يخجل مغ الإسلبـ ، أو الانتساء إ الجيغ .

مغ لع يكغ متفػقا في دنياه لغ يحتخـ ديشو :

الجكتػر راتب :لكششي لي ملبحطة ىشا الػقت مشاسب ليا : ما لع تكغ متفػقا في دنياؾ الآف لا يحتخـ ديشظ ، لحلظ إف أردت أف

أف تكػف متفػقا في عمسظ ، وفي سمػكظ ، وفي انزباشظ ، وفي إتقاف عسمظ ، وفي دقة تقػؿ أنا مدمع يجب مػاعيجؾ ، وفي رحستظ بالشاس عامة ، أنت تقػؿ أنا مدمع حيشسا تقجـ لمشاس نسػذجا رائعا ، لحلظ قيل : "

استقيسػا يدتقع بكع " .شج الله أكبخ داعية ، لأف الاستقامة وحجىا دعػي ، أنت حيشسا تكػف مصبقا لسشيج الله دوف أف تكػف داعية تعج ع

الأمانة وحجىا دعػي ، الشبي عميو الرلبي والدلبـ بساذا جاء ؟ جاء بالخمق . ، عانا إلى الله لتػحيجه ، ولشعبجه)) حتى بعث الله إليشا رسػل مشا نعخؼ ندبو ، وصجقو ، وأمانتو ، وعفافو ، فج

نا مغ دونو مغ الحجارة والوثاف ، وأمخنا برجؽ الحجيث ، وأداء المانة ، وصمة ونخمع ما كشا نعبج نحغ وآباؤ الخحع ، وحدغ الجػار ، والكف عغ السحارـ والجماء ((

]أخخجو ابغ خديسة عغ جعفخ بغ أبي شالب [

فالشبي دعػتو أخلبقية .


305


الله عد وجل يقػؿ في الحجيث القجسي :

مؤمغ بي وكافخ (( )) أصبح مغ عبادي ]أخخجو البخارؼ ومدمع وأبػ داود والشدائي ومالظ عغ زيج بغ خالج الجيشي [

تتسة ىحا الحجيث وشخحو حبحا لػ تعخجػف عميو .

النداف لػل معػنة الله عد وجل ما كاف شيئا فػجػده كمو مغ فزل الله تعالى :

الجكتػر راتب :كافخ ، الحقيقة الكافخ صفة وليدت تقييسا فالسؤمغ كافخ ، كيف ؟ قاؿ الحقيقة ىشاؾ مغ يعتخض عمى أف تقػؿ الشبي الكخيع فيسا يخويو عغ ربو :

)) أصبح مغ عبادي مؤمغ بي وكافخ ، فأما مغ قاؿ : مصخنا بفزل الله ورحستو : فحلظ مؤمغ بي ، كافخ افخ بي ، مؤمغ بالكػاكب ((بالكػاكب . وأما مغ قاؿ : مصخنا بشػء كحا وكحا : فحلظ ك

]أخخجو البخارؼ ومدمع وأبػ داود والشدائي ومالظ عغ زيج بغ خالج الجيشي [

لحلظ الإيساف والكفخ إيساف بجية ، وكفخ بجية ، فالإنداف حيشسا يعدو الأمصار إلى فزل الله ورحستو فيػ مؤمغ باتجاه الذخؽ الأوسط ، يأتي بعج يػميغ ، ويحسل با ، ، أما إذا قخأ الشذخي الجػية ، وتػىع أف ىشاؾ مشخفزا

كسية أمصار كبيخي ججا فلب يحكخ أف ىحا السشخفس ىػ مغ أثخ رحسة الله عد وجل ، بل ىػ مغ فزل الله عمى الشاس يعدوه إلى تصػرات جغخافية ، ومشاخية ساقت ىحا الدحال إلى بلبد عصذى فدقتيا ، ىحا كافخ با ، مؤمغ

بالكػاكب .

ظ السؤمغ الرادؽ الػرع دوف أف يذعخ عمى كمسة يقػليا ، يقػؿ ىحا مغ فزل الله عمي مكششي أف أناؿ شيادي لحلعميا ، مكششي مغ ىحا الدواج ، رزقشي ىحه الدوجة ، أكخمشي بيحا البيت ، ليذ ىحا مغ بال الأدل ، ىحا مغ

، بل إف وجػده كمو مغ فزل الله عد وجل .بال الحقيقة ، فالإنداف لػلا معػنة الله عد وجل ما كاف شيئا

ىخ لع يكغ شيئا محكػرا ﴾ نداف حيغ مغ الج ﴿ ىل أتى عمى ال ) سػري الإنداف (


306


بساذا تقيجوف كمستكع أف السؤمغ كافخ ، كافخ بساذا ؟.

ابتعج عغ مشيج اليساف الرحيح :الله عد وجل مدبب السباب فسغ اعتقج غيخ ذلظ فقج

الجكتػر راتب :حياي الكػاكب ، أنا حيشسا أكفخ بسا سػػ الله ، أنا أكفخ بسا سػػ الله ، أؤمغ با ، عد وجل ، شبعا ىحا تقييع ، مفيػـ البجاىة ، أنا حيشسا أقػؿ أنا مؤمغ با ، كافخ الكػاكب ، أنا لا أرػ أف الأمصار تأتي مغ دوف معػنة الله

محزا اضصخال في القذخي عد وجل ، بل في مػضػع آخخ ، أنا حيشسا أفيع الدلداؿ فيسا عمسيا جغخافيا ، ولا أفيسو فزلب عغ فيسو العمسي أنو مغ فعل الله عد وجل ، أرسمو تأديبا لخمقو ، أنا حيشسا أفيع كل الأرضية

ل ىػ الله عد وجل أنا عشجئح أكػف قج ابتعجت عغ شيء فيسا أرضيا شخكيا محزا ، وأندى أف مدبب الأسبا مشيج الإيساف الرحيح .

الأستاذ أحسج : عشجما قيل حيشسا فعل معظ معخوؼ فلب تشدو أبجا ، إذا فعمت أنت معخوفا فاندو فػرا .

مغ كساؿ الدب مع الله إذا أسجيت لنداف خجمة أل تسششو بيا :

الجكتػر راتب :عميظ وسسح لظ أف تقػـ بيحا دل مع الله ، إذا أسجيت لإنداف خجمة الله عد وجل تفزل ىحا مغ كساؿ الأ

، وىحا العسل لو عشج الله أجخ كبيخ ، فلب تستغ عميو مغ حيغ إلى آخخ ، ىشاؾ مغ يقػؿ لبعس الشاس : إف العسلوفيو فيو قمة أدل ، لحع كتفظ مغ خيخؼ ، ىحا تصاوؿ ، إذا فعمت مع إنداف معخوفا يجب أف تشداه كميا ،

، وفيو شخؾ ، مغ أنت ؟ أنت الحؼ تعصي الشاس الساؿ ؟ كاف مغ السسكغ أف يجعمظ الله عد وجل تتدػؿ إساءي ىحا الساؿ .

أنا أقػؿ دائسا مغ بال التقخيب : بدتاف فيو شجخ تفاح ، البدتاف الخابع في ىحه السشصقة ، التفاحة الدادسة ، لخابعة ، ىحه لفلبف ، فلبف يسكغ أف يأكميا شخاء بسالو ، ويسكغ أف يأكميا ىجية ، أو الغرغ الدابع ، التفاحة ا

ضيافة ، أو تدػلا ، أو سخقة ، شخيقة وصػليا إليظ باختيارؾ ، أما ىي لظ ، فأنت حيشسا تعدو الفزل إلى الله


307

تكػف قج أصبت ووفقت . الأستاذ أحسج :

تو بحجيث عخؼ بحجيث أـ زرع وأبي زرع ، وقز عمييا القرة بتساميا ، غيخ أنو في رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم حجث زوج نياية الحجيث قاؿ ليا : غيخ أني لا أشمقظ ، ما الحكسة السدتػردي مغ ىحا الحجيث ؟.

الحكع السدتػردة مغ حجيث أبي زرع و أـ زرع عجيجة أىسيا :

و يجمذ معيغ :الشبي عميو الرلاة والدلاـ كاف يرغي إلى زوجاتو

الجكتػر راتب :أولا ىشاؾ حكع كثيخي ، الحكسة الأولى أف الشبي عميو الرلبي والدلبـ عمى عطع شأنو ، وعمى خصػري دعػتو ، وعمى أنو الإنداف الأوؿ ، ىحا ما كاف يسشعو أف يجمذ مع زوجاتو ، وأف يفزي إلييع ، وأنا أىسذ في أذف

ػقت ما وترغي إلييا ، لغ تكػف العلبقة بيشظ وبيشيا شيبة ، فقج عمسشا الشبي الأزواج : ما لع تجمذ مع زوجتظ لالأدل مع الدوجة ، قج يكػف لظ أفق أكبخ بكثيخ ، قج يكػف لظ اىتسامات كبيخي ججا ، لكشيا زوجتظ ، وشخيكة

حياتظ ، ومغ حقيا عميظ أف تدتسع إلييا ، عميو الرلبي والدلبـ كاف يرغي إلى زوجتو .حجثتو حجيثا شػيلب عغ رجل كاف نسػذجيا ، رائعا ، وفيا ، كخيسا ، شيسا ، بصلب ، فحجثتو حجيثا شػيلب عغ مخي

أبي زرع ، وكيف عامل أـ زرع ، لكغ في نياية السصاؼ تأسفت أشج الأسف لأف أبا زرع شمق أـ زرع ، فقاؿ ظ كأبي زرع لأـ زرع غيخ أني لا أشمقظ ، ىحا مغ عميو الرلبي والدلبـ بأدل جع ، بمصف رائع ، قاؿ : أنا ل

أدبو مع زوجتو . الأستاذ أحسج :

و عميو الرلبي والدلبـ اعتخافو بالفزل ، حبحا لػ ندسع شيئا عغ ىحا الخمق عشج رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم كسا حالو مع أختو مغ الخضاعة أو ما أشبو ذلظ .


308

لغيخه : النداف الفاضل مغ يعخؼ الفزل

الجكتػر راتب :دخل سيجنا الرجيق عمى مجمذ رسػؿ الله ، فكاف إلى جانبو عمي بغ أبي شالب رضي الله عشو ، لسا رأػ عمي أبا بكخ قج دخل عمى الشبي الكخيع فقاـ مغ مكانو ، وآثخ بو أبا بكخ ، ابتدع الشبي ، وقاؿ كمسة رائعة ججا :

أىل الفزل (()) ل يعخؼ الفزل لىل الفزل إل يعشي بيغ الشبي أف الحؼ يعخؼ الفزل ىػ إنداف فاضل ، كأنو شجع الشاس ، مثلب : لػ وقف شال في مخكبة

عامة لذيخ كبيخ ، ماذا قاؿ الشبي الكخيع ؟ قاؿ :

)) ما أكخـ شاب شيخا لدشو إل قيس الله لو مغ يكخمو عشج سشو (( بغ مالظ []أخخجو التخمحؼ عغ أنذ

ألا تتكمع قبمو ، ألا تذػه أف تقف أماـ عالع بأدل ، أف تقف أماـ أل ، أف تسذي وراء الأل ، ألا تدبقو ، ، ىحا مغ الأدل ، أف تتأدل مع مغ عمسشي حخفا ، كشت لو عبجا ، ىشاؾ في شخيق الرحابة أمثمة كثيخي شسعتو

وبيغ الشبي عميو الرلبي والدلبـ .ججا عمى أدل رفيع بيغ الرحابة الكخاـ ، بل بيشيع


وقرتو صمػات الله عميو مع أختو مغ الخضاعة ؟.

عطسة الشبي الكخيع تتجمى في أخلاقو وأدبو مع الشاس جسيعا :

الجكتػر راتب :عاىا إلى أف تقيع التقى بيا )الذيساء(، أولا رحب بيا تخحيبا يفػؽ حج الخياؿ ، مج ليا رداؤه ، أثشى عمييا ، د

عشجه ، فمسا أصخت عمى أف تحىب إلى بيت أىميا أكخميا بعصايا وىجايا ، ىحا أدبو مع أختو ، ووفاؤه .عطسة الشبي تتجمى في أخلبقو ، أستاذ أحسج بذكل عاـ البذخ ليع قسع ، زمخي مغ ىحه القسع الأنبياء ، وزمخي

ع ، ورحستيع والأقػياء ممكػا الخقال ، الأنبياء أعصػا ولع يأخحوا ، أخخػ الأقػياء ، الأنبياء ممكػا القمػل ، بأدبيالأقػياء أخحوا ولع يعصػا ، الأنبياء عاشػا لمشاس ، الأقػياء عاش الشاس ليع ، الأنبياء يسجحػف في غيبتيع ،

الأقػياء في حزختيع والشاس جسيعا تبع لقػؼ أو لشبي .


309

أكثخ مغ القػاؿ :الخلاؽ الحدشة تجحب الشاس إلى الجيغ

لحلظ أخلبؽ الشبي عميو الرلبي والدلبـ مشيج لأتباعو مغ بعجه ، فكاف عميو الرلبي والدلبـ متػاضع بحيث دخل عميو أعخابي إلى مجمدو ما عخفو ، سأؿ أيكع محمد ؟ فقاؿ عميو الرلبي والدلبـ : أنا ، ترػر واحج مغ أصحابو ،

د بيا إشلبقا ، ىحا مغ أدبو ، دخل عميو رجل أصابتو رعجي ، قاؿ لو :ما لو مكاف متسيد ، ما لو ثيال متسي، رأػ عمى ثػل الشبي ريذة ، فأخحىاىػف عميظ إنسا أنا ابغ امخأي مغ قخير ، كانت تأكل القجيج بسكة ، صحابي

فخفع يجيو إلى الدساء وقاؿ : جداؾ الله خيخا . عمييع ، مخي تدابق مع الربياف ، مخي دعاىع إلى ركػل ناقتو ، أدبو ، تػاضعو ، كاف إذا مخ بالربياف يدمع

تػاضعو ، أندو ، حياؤه ، أدبو ، ىػ الحؼ جحل الشاس إليو والحقيقة أف الحؼ يجعػ إلى الله يتأثخ الشاس بأخلبقو أضعاؼ ما يتأثخوف بأقػالو .


الأستاذ أحسج : تخاؼ بالفزل سبب لجواـ نعع الله عد وجل فمقج قاؿ عد وجل مغ قائل :في ختاـ ىحه الحمقة نحكخ أف خمق الاع

﴿ لئغ شكختع لزيجنكع ﴾ ( 2) سػري إبخاىيع الآية :

ندأؿ الله عد وجل أف يؤتيشا حدغ شكخ الشعسة ، وأف يجعمشا مغ عباده الرالحيغ الميع آميغ ، وإلى أف نمقاكع نامجكع مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ندتػدعكع الله أييا الأخػي السذاىجوف ، ونذكخ في حمقة أخخػ مغ حمقات بخ

الأستاذ الجكتػر محمد راتب الشابمدي ، و الدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو .



310

( : الحداف وأنػاعو 82-80الجرس )


مقجمة :


الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ، وعمى آلو وأصحابو ومغ سار عمى نيجو إلى يػـ الجيغ، أىلب وسيلب بكع أييا الأخػي والأخػات في حمقة ججيجي مغ حمقات: "السػسػعة

، أستاذ الإعجاز العمسي في الكتال والدشة في الإسلبمية" التي نديخ بيا مع فزيمة الجكتػر محمد راتب الشابمدي كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق، أىلب ومخحبا بكع دكتػر .


بكع أستاذ عجناف جداؾ الله خيخا .


بيغ سيجؼ الكخيع روػ سيجنا عسخ بغ الخصال أف رجلب دخل إلى الشبي عميو الرلبي والدلبـ وىػ جالذأصحابو، لا يخػ عميو أثخ الدفخ، ولا يعخفو مشا أحج، حتى جمذ إلى الشبي صلى الله عليه وسلم فأسشج ركبتيو إلى ركبتيو، ووضع كفيو عمى فخحيو، وقاؿ: يا محمد أخبخني عغ الإسلبـ؟ ثع قاؿ: أخبخني عغ الإيساف؟ ثع سألو عغ الإحداف،

ا؟ وكاف الشبي عميو الرلبي والدلبـ يجيب عغ كل ىحه الأسئمة، فيقػؿ وختسيا وقاؿ: أخبخني عغ الداعة وأماراتي ىحا الخجل في نياية كل جػال صجقت، وكاف ىحا الخجل سيجنا جبخيل أتاكع يعمسكع ديشكع.

الحؼ أريج أف أسأؿ عشو الآف أف الدؤاؿ الأوؿ كاف يتعمق بالإسلبـ وكمشا مدمسػف، والدؤاؿ الثاني يتعمق بالإيساف، يو خاصية أضيق وأقل، فميذ كل مدمع مؤمشا حقا، ثع سأؿ بعج ذلظ عغ الإحداف، وكأني فيست أف وىػ ف

الإحداف ىػ أدؽ وأعسق مغ الإيساف ومغ الإسلبـ، فيل فيسي ىحا صحيح؟


311

للإحداف مدتػيات وأعمى مدتػياتو أف تعبج الله كأنظ تخاه :

الجكتػر راتب : رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ. بسم الله الرحمن الرحيم، الحسج ،

بادغ ذؼ بجء السرصمحات ليا مدتػيات، فأحيانا الذكخ مدتػاه الأوؿ أف أعخؼ أف ىحه الشعسة مغ الله، السدتػػ أف أبادر ىحه الثاني: أف يستمئ قمبي شكخا ، عد وجل، شعػر، الأوؿ معخفة و الثاني شعػر، السدتػػ الأرقى

الشعع بخجمة الخمق: ﴿ اعسمػا آؿ داوود شكخا ﴾

[ 09] سػري سبأ الآية :

أكثخ الفزائل ليا مدتػيات، والإحداف لو مدتػيات، أعمى مدتػياتو أف تعبج الله كأنظ تخاه، فإف لع تكغ تخاه فإنو سخء أف يعمع أف الله معو حيث كاف، ىحا معشى يخاؾ، سساه بعس عمساء القمػل: حاؿ السخاقبة، وأفزل إيساف ال

للئحداف، لكغ السعشى الذائع والػاسع والحؼ يغصي أكبخ شخيحة مغ السدمسيغ أف الإنداف لساذا ىػ في الجنيا؟ لػ سافخت إلى بمج غخبي وقمت أيغ أذىب؟ سؤاؿ عجيب، ندألو نحغ : لساذا أتيت إلى ىشا ؟ إف جئت شالب عمع

والجامعات، وإف جئت سائحا اذىب إلى السقاصف والستشدىات، وإف جئت تاجخا اذىب إلى اذىب إلى السعاىج السعامل والسؤسدات، أؼ لا ترح حخكتظ في مكاف ما إلا إذا عخفت سخ وجػدؾ، وغاية وجػدؾ، أنا حيشسا أعمع

ملب، خمقشي لجشة عخضيا الدساوات أنشي في الجنيا مغ أجل أف أؤمغ با ، خالقا ومخبيا ومديخا، مػجػدا وواحجا وكاوالأرض، وجاء بي إلى الجنيا لأدفع ثسغ الجشة، وىػ العسل الرالح، العسل الرالح ىػ الإحداف بأوسع

مفيػماتو، وىػ ثسغ الجشة، والجليل الإنداف حيشسا يأتيو ممظ السػت ماذا يقػؿ؟ كسا في القخآف الكخيع:

صالحا فيسا تخكت ﴾ ﴿ رب ارجعػف لعمي أعسل [011-33] سػري السؤمشػف الآيات :

لا يشجـ الإنداف حيغ مغادري الجنيا إلا عمى العسل الحؼ ىػ عمة وجػده في الجنيا، أليذ كحلظ؟ إذا العسل الرالح لرالح ىػ أف ىػ بعج أف تؤمغ با ، الإيساف الرحيح، والجقيق، والعسيق، والحؼ يحسمظ عمى شاعة الله، العسل ا

تتقخل إلى الله بعسل يكػف زادؾ إلى الآخخي.


312


إذا عمة وجػد الإنداف في الجنيا بعج أف يجرؾ ويؤمغ أف يعسل صالحا.

الحداف عمة وجػد النداف في الجنيا ليكػف ثسشا للخخة :

الجكتػر راتب :لذارد عغ الله، الغافل، يطغ أنو كمسا أخح مغ الشاس يكػف لحلظ السؤمغ يبشي حياتو عمى العصاء لا عمى الأخح، ا

أذكى، بيشسا السؤمغ يخػ أنو كمسا أعصاىع يكػف أذكى، لحلظ الأنبياء أعصػا ولع يأخحوا، بيشسا الأقػياء أخحوا كل اء ممكػا شيء ولع يعصػا شيئا، الأنبياء عاشػا لمشاس، الأقػياء عاش الشاس ليع، الأنبياء ممكػا القمػل، الأقػي

الخقال، الأنبياء يسجحػف في غيبتيع ، الأقػياء يسجحػف في حزختيع، فمحلظ الإحداف عمة وجػد الإنداف في الجنيا ليكػف ثسشا للآخخي، ولكغ لغ يكػف الإحداف إلا بعج الإيساف، إذا تؤمغ فتحدغ فتدعج.

الأستاذ أحسج :ا حيشسا كشا صغارا وشخحػا لشا قػؿ الشبي عميو الرلبي والدلبـ ىحا لسغ ىػ مجرؾ، أو راشج، أو كبيخ، لكشا أساتحتش

عشجما سئل عغ الإحداف قاؿ: أف تعبج الله كأنظ تخاه فإف لع تكغ تخاه فإنو يخاؾ، ضخبػا لحلظ قرة معبخي فييا تى في شيء مغ الخمدية، مغ أف أستاذا شمب مغ شلببو أف يحبح كل مشيع عرفػرا في مكاف لا يخاه فيو أحج، وأ

اليػـ التالي جسيع الصلبل، وقج ذبحػا ما شمب مشيع الأستاذ إلا شالبا واحجا كاف جػابو لأستاذه: أنشي كمسا ذىبت لسكاف ضششت أف ىحا السكاف لا يخاني فيو أحج رأيت أف الله يخاني، فيل الإحداف فصخي في الإنداف إف قمشا أف ىحه

القرة صحيحة؟

إلى الذعػر الجائع أنظ مع الله : الحداف أعمى مختبة تشقمظ

الجكتػر راتب :لا ىػ إدراؾ، أنت حيشسا تجرؾ أف جية ما تخاقبظ دوف أف تذعخ تشزبط أشج الانزباط، تشتبو لكمساتظ عمى الياتف، في الصخيق تشتبو لحخكتظ، أما حيشسا تعمع عمع اليقيغ أف خالق الدساوات والأرض لا تخفى عميو مشظ

خافية:


313

مع خائشة العيغ ﴾﴿ يع [ 03] سػري غافخ الآية :

شبيب يعالج امخأي، ومغ حقو أف يخػ مػضع السخض مغ جدسيا، لػ نقل نطخه إلى عزػ آخخ لا تذكػ مشو شيئا، أية جية في الأرض تدتصيع أف تكذف ىحه السخالفة؟ إلا الله:

جور ﴾﴿ يعمع خائشة العيغ وما تخفي ال ر [ 03] سػري غافخ الآية :

إذا الإنداف في الجنيا تحت برخ الله، الإنداف إذا تحخؾ فا ، يخاه، إذا تكمع فا ، يدسعو، إذا أضسخ شيئا فا ، يعمع، يعمع ما تزسخ، ويخػ حخكتظ، ويخػ عسمظ، إذا الإنداف تحت السخاقبة، لسجخد أف تذعخ أنظ مخاقب تدتقيع

، سأضخل مثلب: تخكب مخكبة الإشاري حسخاء، والذخشي واقف، وىشاؾ شخشي آخخ مع دراجة نارية، عمى أمخ اللهوىشاؾ نقيب في الدياري، وأنت مػاشغ عادؼ لا يسكغ أف تتجاوز الإشاري، عمسظ أنظ مخاقب، وعمسظ أف واضع

، لحلظ إذا قمشا إحدانا، أنت حيشسا تعمع القانػف تصػلظ قجرتو، وعمسظ أف واضع القانػف تصػلظ رؤيتو وعمسو تمتدـأف الله يخاقبظ مدتحيل أف تعريو، أما حيشسا تغفل مغ أف الله معظ، أو تتػىع أف الله في الدساء وليذ في الأرض، يسكغ أف تكػف السعرية، إذا الإحداف أعمى مختبة تشقمظ إلى الذعػر الجائع أنظ مع الله، وأف الله معظ،

وىػ يخاؾ. وىػ يخاقبظ كأنظ تخاه


ىحه السختبة مختبة عطيسة ومختبة مصمػبة، لكغ الله عد وجل عشجما يقػؿ:

يأمخ بالعجؿ والحداف وإيتاء ذي القخبى ﴾ ﴿ إف الل [ 31] سػري الشحل الآية :

غ راقب نفدو سشػات شػيمة ػ وىػ فيو أمخ ػ فيػ فيو أمخ، ىل يدتصيع كل الشاس مغ كاف إسلبمو ججيج عيج، وم ىل ىػ مختبة واحجي أـ للئحداف أنػاع؟


314

الحداف أنػاع :

الجكتػر راتب :أولا العجؿ قدخؼ، والإحداف شػعي، والسذكلبت أحيانا لا تحل بالعجؿ بل بالإحداف، لحلظ الإنداف مأمػر

بالإحداف كسا ىػ مأمػر بالعجؿ، أمخ بالعجؿ والحداف ﴾﴿ إف الل ي

لكغ الإحداف واسع ججا، الحقيقة أحج أنػاع الإحداف أف تأتسخ بسا أمخ الله، أمخؾ أف تكػف صادقا، أف تجلي بذيادتظ، أف تقػؿ الحق، أف تشتيي وأف تأتسخ مغ الإحداف، الآف حيشسا تتقخل إلى الله لخجمة عباده ىحا مغ

مخ، وتجشب نيي، ثع مبادري لعسل صالح، لعمظ ترمح إندانا، تعيغ إندانا، تخجـ إندانا، الإحداف، أؼ انرياع لأ تشقح مخمػقا، تدقي كمبا، تصعع ىخي، أية خجمة إلى أؼ مخمػؽ ىػ الإحداف، لحلظ قاؿ تعالى:

خة ﴾﴿ مغ ذا الحي يقخض الل قخضا حدشا فيزاعفو لو أضعافا كثي [ 780] سػري البقخي الآية :

أؼ عسل صالح تقػـ بو ىػ بسثابة قخض ، عد وجل، والله يكافئظ عشو، إذا الإحداف يبجأ مغ أف تأتسخ بسا أمخ، يثشي مغ أف تشتيي عسا عشو نيى، يثمث في أف تتقخل إلى الله بخجمة خمقو، أؼ بعيجا عغ الأمخ الشري

قيت كمبا، أنقحت جخيحا، تعاىجت أرممة، أشعست جائعا، كدػت عاريا، أنرفت والشيي الشري أشعست ىخي، سمطمػما، نفدت كخبا عغ مدمع، شفعت في زواج، أقخضت مالا، أعشت إندانا، نرحت مدمسا، عمست العمع، ىحا

.كمو إحداف، أبػال الإحداف لا تعج ولا تحرى، بل إف الصخائق إلى الخالق بعجد أنفاس الخلبئق

الحداف وسيمة التقخب إلى الله عد وجل :

بل إف الإحداف ىػ الػسيمة: ﴿ يا أي يا الحيغ آمشػا اتقػا الل وابتغػا إليو الػسيمة ﴾

[90] سػري السائجي الآية :

خجمة الإلدامية، ىشاؾ فخقة أؼ الػسيمة كي تتقخل إليو، مخي قمت: مجشج غخ أقل رتبة في الجير، التحق لتػه بالعمى رأسيا أعمى رتبة ىي لػاء، ىحا الجشجؼ الغخ لا يدتصيع أف يقابل ىحا المػاء، غيخ مدسػح لو أف يقابل المػاء في كل أنحاء العالع، لأف قبمو عذخات الختب، ىشاؾ حالة واحجي يدتصيع أف يجخل عميو مغ دوف استئحاف، إف


315

يغخؽ فألقى بشفدو وأنقحه، فيقابمو مغ دوف إذف، ىحه الختبة العالية تخحب بو، تقػؿ رأػ ابغ ىحا المػاء يدبح فكاد لو كمسات معدػلة، ويخحب بو، ويجمدو إلى جانبو، ويأتيو بالزيافة، ىحا معشى قػلو تعالى:

﴿ فسغ كاف يخجػا لقاء ربو فميعسل عسلا صالحا ﴾ [ 001] سػري الكيف الآية :

أنت حيشسا تخػ أف كل ىحه السخمػقات مخمػقات الله عد وجل، وأف أحب الشاس إلى الله أنفعيع لسخمػقاتو، يكػف الإحداف ديجنظ ومشيجظ في الحياي.


عشجما كتب الله عد وجل الإحداف كسا ورد: إف الله كتب الإحداف عمى كل شيء، فإذا قتمتع فأحدشػا القتمة، وإذا ذبحتع فأحدشػا الحبح، وليحج أحجكع شفختو، وليخح ذبيحتو، إذا الإحداف ليذ خاصا بالتعامل مع البذخ.

الحداف ليذ خاصا بالتعامل مع البذخ :

الجكتػر راتب : مع كل السخمػقات مغ دوف استثشاء، لػ قتمت عقخبا يشبغي أف تقتمو بزخبة واحجي،

اـ أختيا فغزب، قاؿ لو: ىلب حجبتيا عغ أختيا ؟ أتخيج أف تسيتيا مختيغ؟ إف الله رأػ الشبي إندانا يحبح شاي أم كتب الإحداف عمى كل شيء.

الأستاذ أحسج : وىحه السخأي البغي التي دخمت الجشة في كمب سقتو.

الجكتػر راتب :خاء لا تخجػ ثػابا، ولا العمساء عمقػا عمى ىحا الحجيث بأف الإخلبص كاف ملببدا ليحه الدقية، لأنيا في الرح

عقابا، ولا أحج يخاىا، إنسا لخحسة في قمبيا سقت ىحا الكمب فغفخ الله ليا. الأستاذ أحسج :

فيل مغ مثاؿ تصبيقي عسمي لخسػؿ الله صمى الله عميو و سمع، كيف كاف إحدانو مع أصحابو؟ مع أىل بيتو؟ حبحا لػ تحجثشا بذيء.


316

أصحابو و أىل بيتو : مثاؿ تصبيقي عغ إحداف الشبي مع

الجكتػر راتب :الشبي عميو الرلبي والدلبـ كاف في خجمة أصحابو، دخل عميو أعخابي، قاؿ : أيكع محمد؟ كاف في خجمة أصحابو، كاف أصحابو الكخاـ يفتجونو بأرواحيع، لأنو عج نفدو واحجا مشيع، لأنو يعشيو ما يعشي أصحابو، لحلظ سيجنا ربيعة

بي عميو الرلبي والدلبـ: سمشي حاجتظ يا ربيعة؟ لػ أف ىشاؾ إنداف عمى وجو الأرض يدتحق أف خجمو، قاؿ الشتخجمو بلب مقابل ىػ رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلظ رأػ خجمة ربيعة ديشا عميو، إذا الشبي عميو الرلبي والدلبـ كاف

بو، يحمب شاتو، كاف في ميشة أىمو، كاف يقػؿ: يحدغ مع ىخي، يرغي ليا الإناء، كاف يكشذ داره، يخفػ ثػ )) أكخمػا الشداء ، والله ما أكخميغ إل كخيع ، وما أىانيغ إل لئيع((

]ورد في الأثخ[

كاف الشبي عميو الرلبي والدلبـ الإنداف السحدغ الأوؿ في كل شيء، دخل عمى بدتاف فخأػ جسلب ذرفت عيشاه، فاقتخل مشيا ومدح ذفخيو وقاؿ:

)) مغ صاحب ىحا الجسل؟ قاؿ فتى مغ النرار: ىػ لي يا رسػؿ الله، قاؿ لو الشبي الكخيع: أل تتقي الله في ىحه البييسة التي ممكظ الله إياىا فإنو شكا إلي أنظ تجيعو وتجئبو((

]الصبخاني عغ عبج الله بغ جعفخ[

يجه عمى الجحع تكخيسا لو، إذا كاف محدشا كاف شفافا، حتى حيشسا خصب عمى السشبخ حغ إليو الجحع كاف يزع في كل مدتػيات الإحداف.


لخرتع لشا الإحداف فقمتع إنو العسل الرالح، و كمشا يعمع أف الأعساؿ بالشيات، فالإحداف إيجابي دائسا.

قيسة الحداف في نيتو :

الجكتػر راتب : والحرخ، أؼ يقيع الإحداف دائسا بشيتو: قيسة الإحداف في نيتو، بل إنسا تفيج القرخ


317

يا أو إلى امخأة يشكحيا )) إنسا العساؿ بالشيات، وإنسا لكل امخئ ما نػى، فسغ كانت ىجختو إلى دنيا يريب فيجختو إلى ما ىاجخ إليو ((

يو عغ عسخ بغ الخصال[] متفق عم

ىشاؾ إنداف أحب امخأي حبا جسا، اسسيا أـ قيذ، فاشتخشت عميو كي تػافق عمى الدواج مشو أف يياجخ إلى السجيشة فياجخ، سساه الشاس مياجخ أـ قيذ، أضخل مثلب: إنداف غشي كبيخ، صاحب أراض كثيخي، جاء مغ

مدجج اضصخت البمجية أف تشطع أرضظ، وأف تجعميا مقاسع، وإذا ىسذ في أذنو أنظ إذا تبخعت بأرض لبشاء جعمت مقاسع تزاعف ثسشيا، فقجـ أرضا لتكػف مدججا، ىل لو أجخ بيحا السدجج؟ إشلبقا، ىػ أراد مزاعفة

أسعار أرضو، فمحلظ:

)) إنسا العساؿ بالشيات، وإنسا لكل امخئ ما نػى((حه الشية لا يسكغ أف تكػف مفتعمة، ىي كدعخ العسمة محرمة اقتراد الأمة، الآف الشية محرمة إيساف لكغ ى

السؤمغ، واستقامتو، وجياده، وعسمو الصيب، ومتابعتو، وأداء عباداتو، محرمة كل نذاشاتو تكػف في نيتو.


يدتسخ إلى ما بعج الجنيا؟ العسل ىػ ممخز عغ الإحداف، ىل العسل يتػقف عمى الجنيا أـ

العسل الرالح يقيع في قػة التأثخ وعسقو ونػعو واتداع رقعتو :

الجكتػر راتب :أولا: العسل أنػاع، ىشاؾ عسل رقعتو واسعة ججا، الإسلبـ انتذخ في الآفاؽ، لحلظ أكبخ دعػي شسمت معطع بلبد

ا امتجاد أثخه، أؼ مغ ألف وأربعسئة عاـ والجيغ مدتسخ الأرض الإسلبـ، لحلظ رقعة ىحا العسل كبيخي ججا، أحيانويتػسع، ىحا مؤشخ عمى امتجاد الأمج، واتداع الخقعة، وعسق التأثيخ، حيشسا تكػف الجعػي متغمغمة في أعساؽ الإنداف، في فكخه، في شباعو، في علبقاتو، في بيتو، في عسمو، في تجارتو، في أعساؽ أعساؽ قمبو، ىحه دعػي

ججا، إذا العسل الرالح الحؼ أنجدىا عسل عطيع، فالعسل الرالح يقيع في قػي التأثخ، وعسق التأثيخ، ونػع بميغة التأثيخ، وامتجاد أمج التأثيخ، واتداع رقعة التأثيخ.


318

الأستاذ أحسج : ىل ىحا ىػ السقياس؟ الجكتػر راتب :

شيا الآلاؼ، ثع قخأ تاريخ الآلاؼ، واختار مشيا مئة، ىحه مقاييذ، لحلظ ىحا الحؼ قخأ تاريخ البذخية، واختار موجعل الشبي عميو الرلبي والدلبـ عمى رأس السئة مغ حيث قػي التأثيخ، ونػع التأثيخ، وامتجاد أمج التأثيخ، واتداع

رقعة التأثيخ. الأستاذ أحسج :

ة، إذا لابج أف يكػف الإحداف خالرا لكي يكػف الإحداف إحدانا لا بج أف يكػف متعمقا بالعسل ذو الشية الرالح لػجو الله عد وجل، ىل يذتخط أف يكػف أيزا صػابا؟

العسل الرالح ل يقبل عشج الله إل إذا كاف خالرا وصػابا :

الجكتػر راتب :وصػابا ما قبل ذلظ، العسل الرالح لا يقبل عشج الله إلا إذا كاف خالرا، وصػابا، خالرا ما ابتغي بو وجو الله،

وافق الدشة، لحلظ لػ أف العسل وراؤه نية صالحة، أما شكمو عمى خلبؼ الدشة، أؼ لػ أقسشا حفلب غشائيا ساىخا، يخصج ريع ىحا الحفل للؤيتاـ، الشية صالحة أما الذكل غيخ صالح. فشحغ نخػ أف الله عد وجل حيشسا قاؿ في

الجعاء القخآني: تخضاه ﴾﴿ وأف أعسل صالحا

[ 08] سػري الشسل الآية :

الله عد وجل لا يخضى عغ العسل إلا إذا كاف خالرا، بسعشى ما ابتغي بو وجو الله، وصػابا ما وافق الدشة. إذا شخوط قبػؿ العسل أف يكػف صػابا، وأف يػافق الدشة.


319

حجع النداف عشج الله بحجع عسمو الرالح :

لأعساؿ الرالحة مشيا ما يشتيي عشج السػت، ومشيا ما يدتسخ بعج السػت: لكغ تجاوزنا شيئا، ا نداف انقصع عشو عسمو إل مغ ثلاثة، إل مغ صجقة جارية أو عمع يشت فع بو أو ولج صالح يجعػ )) إذا مات ال

لو (( ي ىخيخي[]أخخجو مدمع عغ أب

أو أؼ عسل يدتسخ بعج مػت صاحبو، أنذأت مدتذفى، أنذأت ميتسا، أنذأت معيجا شخعيا، ألفت كتابا، أنجبت ولجا صالحا، ىحه الأعساؿ الرالحة قاؿ الله عد وجل عشيا:

ي يتيع بإيساف ألحقشا بيع ذر تيع وما ألتشاىع مغ عسميع مغ شيء ﴾﴿ والحيغ آمشػا واتبعتيع ذر [ 70] سػري الصػر الآية :

إذا: العسل الرالح بصػلة صاحبو أف يكػف مدتسخا، ىشاؾ عسل يشتيي بعج ساعة، أشعست جائعا، أكل وشبع، تييئ لو عسلب يقتات مشو، وبعج أربع ساعات جاع ثانية، لكغ ىشاؾ أعساؿ مجيجي، أنت قج تصعع فقيخا، لكغ قج

ويخفع رأسو، ويذعخ أنو لا يأخح صجقة، يأخح أجخا، أف تصعع الفقيخ مخي واحجي أو أف تصعسو بذكل مدتسخ؟ أف تييئ لو عسلب، إذا العسل الرالح يتفاوت، لكغ حجع الإنداف عشج الله بحجع عسمو الرالح.


الأستاذ أحسج :الإحداف يديل مغ القمػل الغل والحدج، ويجفع إلى مخضاي الله عد وجل، امتثالا لقػؿ الله عد مغ ىحا نفيع أف

وجل: ﴿ ادفع بالتي ىي أحدغ فإذا الحي بيشظ وبيشو عجاوة كأنو ولي حسيع ﴾

[98] سػري فرمت الآية :


320

ميشا، وندألظ يا كخيع أف تجعمشا مغ أىل الإحداف، وأىل الإيساف، وأىل الإسلبـ، الميع انفع بشا مجتسعاتشا، وأى وجدػ الله أستاذنا فزيمة الجكتػر محمد راتب الشابمدي خيخ الجداء عمى ما أفاد بو.

والدلبـ عميكع ورحسة الله وبخكاتو.



321

( : التعاوف 82-80الجرس )


مقجمة :


الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ، وعمى آلو وأصحابو، ومغ سار عمى نيجو إلى يػـ الجيغ، يدخنا أييا الأخػي والأخػات أف نمتقي بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات:" مػسػعة

، مع فزيمة الجكتػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ الإعجاز العمسي في الكتال والدشة في كميات الأخلبؽ الإسلبمية" الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق، أىلب ومخحبا بكع دكتػر .




لإسلبمية ألا وىػ خمق التعاوف، والتعاوف يطشو كثيخ سيجؼ الكخيع حبحا لػ نتحجث اليػـ عغ خمق مغ الأخلبؽ امغ الشاس بأنو مشحرخ برػري واحجي ألا وىي مداعجي الأخ لأخيو في قصع شخيق، أو حسل شيء، لكغ ىحا الخمق العطيع تشجرج تحتو الكثيخ مغ الرػر، فعمى سبيل السثاؿ السداعجي بالجدع ىي صػري مغ الرػر، لكغ

ىي صػري، بل إف السعاونة في الفكخ وما أشبو ىي صػري، بل إف ىشاؾ نػعا مغ التعاوف السعػنة السادية أيزا ىػ التعاوف الشفدي أو الػججاني، فعشجما أشارؾ أخي السدمع في أفخاحو، في أتخاحو، في حدنو، ىحه أيزا صػري،

وف ىػ خمق وفقط أـ أف لو ولحلظ نخػ أف التعاوف يشدحب عمى كثيخ مغ صػر حياتشا، فالدؤاؿ الآف: ىل التعا خمفية عقجية؟


322

التشاقس بيغ الصبع والتكميف سبب دخػؿ الجشة :

الجكتػر راتب : بسم الله الرحمن الرحيم، الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ.

، والتكميف أستاذ أحسج أولا الإنداف معو شبع ومعو تكميف، وقج ذكخت ىحا ك ثيخا، الصبع يقتزي أف تتابع الشػـيقتزي أف تدتيقع لترمي، الصبع تشاقس مع التكميف، الصبع يقتزي أف تأخح الساؿ، والتكميف يقتزي أف تشفق الساؿ، وىشا تشاقس الصبع مع التكميف، الصبع يقتزي أف تخػض في فزائح الشاس ػ شيء مستع ػ والتكميف

قتزي أف تسلؤ العيغ مغ محاسغ السخأي التي لا تحل لظ، والتكميف يقتزي أف تغس يقتزي أف ترست، الصبع ي البرخ، يتزح أف مع الإنداف شبعا، ومعو تكميفا، ىحا التشاقس بيغ الصبع والتكميف ىػ سبب دخػؿ الجشة:

ـ ربو ونيى الشفذ عغ اليػى * فإف الج شة ىي السأوى ﴾﴿ وأما مغ خاؼ مقا [80-81] سػري الشازعات الآيات :

لأف التكميف سسي تكميفا لأنو ذو كمفة، فيو جيج:

)) أل إف عسل الجشة حدف بخبػة ، ...إف عسل الشار سيل بديػة (( ] أحسج عغ ابغ عباس [

الله عد وجل :مغ اتبع التكميف الليي اقتخب مغ

التكميف فيو كمفة وىػ ثسغ الجشة، ألا إف سمعة الله غالية، وأؼ إنداف تػىع أف الجشة تكػف بخكعتيغ ودرىسيغ فيػ واىع، ألا إف سمعة الله غالية، ألا إف سمعة الله غالية، أنا حيشسا أتبع شبعي أبتعج عغ ربي، وحيشسا أتبع التكميف

صبع فخدؼ والتكميف تعاوني، لػ عجت إلى شبعي، أتسشى أف أكػف وحجؼ، أف آكل الإليي أقتخل مغ الله، الآف الوحجؼ، أف أستستع بالحياي وحجؼ، أف تكػف الأمػاؿ كميا لي لا لغيخؼ، ىحا الصبع، فالإنداف يكػف فخديا ويؤثخ

، مرمحتو مرمحتو عمى حدال مرالح الآخخيغ حيشسا يبتعج عغ ربو، فأؼ إنداف بعيج عغ الله عد وجل فخدؼفػؽ كل شيء، قج يبشي مججه عمى أنقاض الآخخيغ، قج يبشي حياتو عمى مػتيع، قج يبشي غشاه عمى فقخىع، قج

يبشي عده عمى ذليع، قج يبشي حياتو عمى مػتيع، أما أؼ إنداف يتبع مشيج الله عد وجل يتعاوف.


323

التعاوف ىػ الدسة الساسية البارزة لمسؤمشيغ :

يقة في الإنداف، ىحه الدسات ليا اتراؿ بفيسو بحقيقة الجنيا، وحقيقة الجيغ، لو جانب التعاوف لو سسات عسعقجؼ، أنا حيشسا أؤمغ أف الله لا يجخمشي الجشة التي وعج بيا السؤمشيغ إلا إذا تعاونت مع أخي، لحلظ الدسة

افذ، فالسجتسع الستعاوف مجتسع الأساسية البارزي لمسؤمشيغ التعاوف، والدسة الأساسية البارزي لمذارديغ ىي التشمؤمغ، وقج يكػف مجتسعا ذكيا لأف الحكاء يمتقي مع الإيساف في الشتائج، يختمف معو بالبػاعث، بسعشى لػ راقبشا مجيخ مؤسدة، يشصمق مغ إيسانو العسيق، ومغ شاعتو ، ، ودرسشا ترخفاتو خلبؿ فتخي مغ الدمغ، ثع راقبشا مجيخ

في إداري الأعساؿ، السفاجأي الراعقة أف كلب الخجميغ متذابياف في ترخفاتيسا لكغ مؤسدة يحسل أعمى شياديباعث الأوؿ شاعة الله عد وجل واستحقاؽ الجشة، بيشسا باعث الثاني امتلبؾ الجنيا فقط، لحلظ الأوؿ يعصي الجنيا

والآخخي، والثاني ليذ لو في الآخخي مغ خلبؽ.

دي :التعاوف خمق جساعي و الصبع خمق فخ

العسل العبادؼ والعسل الحكي العمسي يمتقياف في الشتائج ويختمفاف في البػاعث، معشى ذلظ أف كل إيجابيات الغخل إسلبمية، لا لأنيع مؤمشػف با ، ، مؤمشػف بالساؿ، بالسرالح، بالجنيا، السادي تقتزي أف تكخـ الإنداف، أف تعصيو

ط، مع السجتسعات الأخخػ ليع شأف آخخ، ليدػا إندانييغ لكشيع حقو، أف تكػف عادلا، شبعا في مجتسعاتيع فقعشرخيػف، لحلظ العسل الحكي العمسي يمتقي مع العسل العبادؼ في الشتائج ويختمف معو في البػاعث، فسثلب الشسػذج الأرفع في العالع الغخبي ما يدسى بفخيق العسل، الآف لا يقبل مػضف في مؤسدة، في معسل، في دائخي،

إذا كاف صالحا لمعسل ضسغ فخيق، ىحه تػضع في شخوط القبػؿ، ىشاؾ إنداف لا يتعاوف، متفػؽ، لو إنجاز إلاكبيخ، لكشو لا يتعاوف، فخدؼ، يخيج أف يبشي مججه شخريا، بيشسا الإنداف الآخخ يتعاوف مع أخيو، مثلب معسل فيو

السجيخ خمدة، ويذتكػف عمى ىحا، يذفػف ندعة فخدية، لػ أخصأ بعس العساؿ عذخات العساؿ يحىبػف إلى صجورىع مشو، في مجتسع التعاوف إذا اخصأ العامل تػجو عذخات إليو يشرحػنو فيسا بيشو وبيشيع، التعاوف إسلبمي، لكغ أنا أتعاوف بقجر شاعتي ، ، وأتشافذ بقجر معريتي ، ، لغ تجج مؤمشا صادقا يحسل ىع السدمسيغ،

، إلا ويتعاوف مع أخػانو، أما التفخد والتػىع أف الحق معي وحجؼ، وأف الله لي وحجؼ، يبتغي وجو الله عد وجل وأف الجشة لي وحجؼ ىحا فيع سخيف، وساذج، وشيصاني، مغ أجل إثاري الفخقة بيغ السدمسيغ.


324

الأستاذ أحسج : وىحا معشى قػلظ بأف التعاوف خمق جساعي وأف الصبع خمق فخدؼ.

الجكتػر راتب : أنا أتعاوف مع أخي السؤمغ ومع مجتسعي بقجر شاعتي ، ، وأتشافذ مع أخي بقجر معريتي ، . السمخز

الأستاذ أحسج :الغخبيػف ػ كسا تفزمتع ػ عشجىع مفيػـ التعاوف متبشى مع أنيع أقػياء، ومع أنيع قج قصعػا أشػاشا في التقجـ العمسي

تعاوف لأنيع قصفػا ثساره أـ لأنيع يعمسػف أف السخكب لا والتكشػلػجي وغيخ ذلظ، فمساذا يرخوف عمى مفيػـ اليسكغ أف يديخ؟ حتى اليػـ نخػ أف مخاكد الجراسات والبحػث الزخسة في دوليع لا تخخج تقاريخ ودراسات إلى

الشاس إلا بعج أف تكػف مغ فخيق باحثيغ لا بفكخ شخز واحج فقط.

التشافذ تخمف و ضعف :

الجكتػر راتب :س قمت: ىع أقػياء، ىع أقػياء لأنيع تعاونػا، بل لأنيع يخصصػف لأجياليع الراعجي ليتعاونػا بجءا الدؤاؿ معكػ

مغ سغ الدادسة، لعبيع فييا تعاوف، معطع المعب التي يسارسيا الرغار لا تشجح إلا بالتعاوف، كأف في دميع ء وكخية حسخاء وكخية تشافذ، التشافذ كخية بيزاء وكخية حسخاء وكخية تعاوف، وكأف في دـ الستخمفيغ كخية بيزا

تخمف، والتشافذ ضعف، قاؿ تعالى: ابخيغ ﴾ ﴿ ول تشازعػا فتفذمػا وتحىب ريحكع واصبخوا إف الل مع الر

[ 82] سػري الأنفاؿ الآية :

تصاوعا ولا تشافدا وصية الشبي عميو الرلبي والدلبـ.

حسج :الأستاذ أ

سيجؼ ىل ىشاؾ آية تعج أصلب في خمق التعاوف؟


325

الية التالية تعج أصلا في التعاوف :

الجكتػر راتب : ىشاؾ آيات كثيخي ولكغ أحيانا تكػف آية واحجي كسا تفزمت تعج أصلب في التعاوف، قاؿ تعالى:

﴿ وتعاونػا﴾ [ 7] سػري السائجي الآية :

خيع يقتزي الػجػل ، عمى ماذا تعاونػا؟ كل أمخ في القخآف الك

﴿ وتعاونػا عمى البخ والتقػى ﴾ [ 7] سػري السائجي الآية :

قاؿ العمساء :

﴿ البخ ﴾ صلبح الجنيا،

﴿ والتقػى ﴾حل صلبح الآخخي. لأنظ مؤمغ يجب أف تتعاوف لحل مذكمة الأمة، تأميغ سكغ لمذبال، تأميغ فخص عسل،

مذكمة البيئة، السجتسع الخاقي إيسانيا أو الخاقي حزاريا متعاوف، ىحه الأرض أرضي، ىحا الػشغ وششي ، ىحه البيئة بيئتي، يشبغي أف أعير بخاحة فييا، لحلظ أنا أقيذ مقياس التقجـ الحزارؼ أو الجيشي مغ التعاوف.


عمى التقػػ للآخخي كيف يكػف؟ ىحا التعاوف عمى البخ في الجنيا والتعاوف

الشريحة أساس التعاوف عمى البخ في الجنيا والتعاوف عمى التقػى للخخة :

الجكتػر راتب :بالشريحة أنا حيشسا أرػ أخي قج انحخؼ أنرحو، لا أقػؿ: مالي ومالو، لا، ىحا مػقف غيخ أخلبقي، أنا حيشسا

بج مغ أنرحو، بل تكػف الشريحة أحيانا ضخوري، وىؤلاء أتخمى عغ أخي السؤمغ فيحا مػقف غيخ أخلبقي، لا الحيغ كانػا في سفيشة أراد أحجىع أف يخخقيا، قاؿ: فإف أخحوا عمى يجيو نجا ونجػا وإف تخكػه ىمظ وىمكػا.


326

الأستاذ أحسج : ضغ أنو حخ في الجدء الحؼ يقف عميو.

الجكتػر راتب :وف حزاري، التعاوف ديغ، التعاوف إيساف، لحلظ ىشاؾ نقصة دقيقة ججا التعاوف فخيزة الآف، التعاوف ضخوري، التعا

ىحا الجيغ تػقيفي، يجب أف يدتسخ كسا بجأ، لا يقبل أف تزيف عميو شيئا، كسا أنو لا يقبل أف تححؼ مشو شيئا، وتعصل إنظ إف أضفت عميو جعمت السدمسيغ شيعا، وأحدابا، وفخقا، ومحاىب، وشػائف، وكاف بأسيع بيشيع، تقجميع، وقػؼ عمييع عجوىع، أما إذا ححفت مشو جعمتيع في السؤخخي، بالإضافة يتقاتمػف ويزعفػف، لحلظ: )) تخكت فيكع شيئيغ ما إف تسدكتع بيسا لغ تزمػا بعجىسا : كتاب الله وسشتي ((

] أخخجو الحاكع في السدتجرؾ عغ أبي ىخيخي [

لا بج مغ التعاوف.

الجيغ كل ما عمق فيو مسا ليذ مشو : التججيج أف نشدع عغ

أما ما يصخح الآف مغ نغسات التججيج في التعخيف الجامع السانع الجقيق ىػ: أف نشدع عغ الجيغ كل ما عمق فيو مسا ليذ مشو، الجيغ تػقيفي:

ـ ديشا ﴾﴿ اليػـ أكسمت لكع ديشكع وأتسست عميكع نعستي ورضيت لكع ا سلا ل [ 9] سػري السائجي الآية :


لا أف نججد الجيغ بسا يػافق ىػانا.


التججيج أف نشدع عغ الجيغ كل ما عمق فيو مسا ليذ مشو، فالتعاوف والتجيغ صشػاف، والتشافذ والتخمف صشػاف. الأستاذ أحسج :

تججيج في السدمسيغ لا في الإسلبـ"، والآية التي ذكختيا سيجؼ الكخيع: ىحا يحكخني بعشػاف كتال اسسو "

﴿ وتعاونػا عمى البخ والتقػى ﴾


327

أردفيا تعالى بقػلو:

ثع والعجواف ﴾ ﴿ ول تعاونػا عمى الىشاؾ أخلبؽ حجية، أيزا ىشاؾ مغ يتعاوف إذا التعاوف ليذ دائسا خمقا إيجابيا، كأنو كسا ذكختع في حمقات سابقة عمى الإثع والعجواف، ما ىي أمثمة ىحا التعاوف عمى الإثع والعجواف؟

أمثمة عغ التعاوف عمى الثع والعجواف :

الجكتػر راتب :الإنداف إذا انحخؼ في سمػكو الػضيفي وجاء مػضف آخخ انزع إليو، تعاونا عمى الإثع والعجواف، العجواف عمى مرالح الأمة، فأنا حيشسا أكػف شخفا في مذكمة تريب الأمة أنا متعاوف تعاونا سمبيا، الله عد وجل أمخ ونيى،

﴿ وتعاونػا عمى البخ والتقػى ﴾ البخ صلبح الجنيا، والتقػػ صلبح الآخخي،

ثع والعجواف ﴾ ﴿ ول تعاونػا عمى المعاص ليذ فييا عجواف، لػ أف إندانا دخل إلى غخفتو وشخل الخسخ، أو جمذ مع أخيو يذخباف أحيانا ىشاؾ

الخسخ، لع يؤذوا أحجا ىحا إثع، وىشاؾ تعاوف عمى العجواف، لحلظ سيجنا عسخ يقػؿ: "لػ أف أىل بمجي ائتسخوا عمى قتل واحج لقتمتيع بو جسيعا"، لحلظ قاؿ الله عد وجل:

( ﴾000﴿ فعقخوىا) ] سػري الذعخاء [

ما قاؿ: عقخىا واحج، الحؼ عقخىا واحج، لكغ ىؤلاء ائتسخوا عمى عقخىا فشدب الفعل إلييع جسيعا.


كفار قخير حيشسا حاولػا أف يفتكػا بخسػؿ الله فجسعػا لو حتى يزيع دمو بيغ القبائل، قػلو تعالى:

(فػيل 0(ول يحس عمى شعاـ السدكيغ)8ي يجع اليتيع)(فحلظ الح0﴿أرأيت الحي يكحب بالجيغ) ( ﴾0(ويسشعػف الساعػف)0(الحيغ ىع يخاءوف)0(الحيغ ىع عغ صلاتيع ساىػف)0لمسرميغ)


328

مشع الساعػف ىل فيو تعاوف عمى الإثع والعجواف؟

مشع الساعػف تعاوف عمى الثع والعجواف :

الجكتػر راتب :با، يشبغي أف تخده إليو مجمجا، مغ أجل تعديد قيسة التعاوف، أما تأخحه تعاوف سمبي، مثلب: إنداف أعارؾ كتا

تزعو في بيتظ أشيخا وسشػات حتى يشداه، تشداه في مخكبتظ ومعو بزاعة ميخبة فترادر السخكبة، الآف الذيء لفا الحؼ يحرل أف إندانا يخذى أف يعاوف أحجا في ركػل مخكبتو، يخذى أف يكػف ميخبا، أف يكػف مخالمقانػف، لحلظ رجل كاف يخكب حرانا، رأػ رجلب في أياـ الريف، والرحخاء شجيجي الحخ، و رجل يشتعل رماؿ الرحخاء السحخقة، دعاه إلى ركػل الخيل رحسة بو، لكغ ىحا الإنداف أحج لرػص الخيل، ما اعتمى متغ الخيل

، فراح صاحب الفخس: يا ىحا لقج وىبت لظ وراء صاحبيا حتى دفعو إلى الأرض، وعجا بيا لا يمػؼ عمى شيء، ولكغ إياؾ أف يذيع الخبخ في الرحخاء فتفقج الرحخاء أجسل ما فييا. ىحه الفخس، ولغ أسأؿ عشيا بعج اليػـ

الأستاذ أحسج :ضحى بفخسو مقابل ألا يكخس عشج الشاس مفيػـ قصاع الصخؽ. ىحا يجعمشي أف أسأؿ عغ خمق التعاوف عشج

ما ىي أمثمتو أو بعس صػره؟رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم

خمق التعاوف عشج رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم :

الجكتػر راتب :الشبي صلى الله عليه وسلم كاف مع أصحابو في سفخ، أرادوا أف يعالجػا شاي، فقاؿ أحجىع: عمي ذبحيا، وقاؿ الثاني: عمي سمخيا،

يو الرلبي والدلبـ: وعمي جسع الحصب، قالػا: نكفظ ذلظ، قاؿ: أعمع أنكع وقاؿ الثالث: عمي شبخيا، فقاؿ عم تكفػنشي، ولكغ الله يكخه أف يخػ عبجه متسيدا عمى أقخانو .

في بجر الرحابة كانػا ألف صحابي وثلبثسئة راحمة، ىػ قائج الجير، وزعيع الأمة، ورسػؿ الله، ونبي الأمة، مي وأبػ لبابة عمى راحمة، سػػ نفدو مع أقل جشجؼ، ركب الشاقة فمسا جاء دوره قاؿ: كل ثلبثة عمى راحمة، وأنا وع

في السذي تػسلب صاحباه أف يبقى راكبا قاؿ: ما أنتسا بأقػػ مشي عمى الديخ ولا أنا بأغشى مشكسا عغ الأجخ .


329

ىحا تعاوف الشبي عميو الرلبي والدلبـ، وكاف في ميشة أىمو. الأستاذ أحسج : ىػ خمق مجخد أـ فيو قيخ وإجبار؟ التعاوف ىل

النداف إما أف يتعاوف فيعمػ عشج الله وإما أف يتشافذ فيدقط :

الجكتػر راتب :أستاذ أحسج، حيشسا سسح الله للئنداف أف يتقغ شيئا واحجا أو شيئيغ، وىػ بحاجة إلى ملبييغ الأشياء، أنت بحاجة

ب، إلى مجرس، بحاجة إلى صانع، إلى خياط، حلبؽ، إلى معصف، إلى ثيال، إلى قسيز، بحاجة إلى شبيخصاط، أنا لا أبالغ أنت بحاجة إلى مميػف حاجة، ىحا الدر الحؼ في القسيز لو معامل، لو خبخاء، أنت بحاجة إلى قسيز لو أزرار، فأنت تتقغ عسلب واحجا، أنت مجرس لكغ بحاجة إلى شعاـ، بحاجة إلى رغيف خبد، ىشاؾ

عػف، ويدسجوف، ويدقػف، ويحرجوف، ويصحشػف، ويخبدوف، ىشاؾ مذاركة في الخبخات، لحلظ مئات الألػؼ يدر أنت مقيػر أف تعير مع أخػانظ، مسخ إجبارؼ، فإما أف تتعاوف فتعمػ عشج الله، وإما أف تتشافذ فتدقط، لحلظ أنا

مقيػر أف أكػف في مجتسع. الأستاذ أحسج :

أسألظ ىل ىشاؾ واجب في الجعػي إلى الله أف يتعاوف أىميا فيسا بيشيا؟ ىجؼ التعاوف وأف أعمػ مع الله يجعمشي

النداف حيشسا يتعاوف مع أخيو النداف يؤكج إيسانو و إخلاصو :

الجكتػر راتب :أستاذ أحسج أقػؿ لظ مغ أعساؽ قمبي: الجعػي إلى الله دعػتاف؛ دعػي إلى الله خالرة، ودعػي إلى الحات مغمفة

، الجعػي إلى الله الخالرة مغ خرائريا التعاوف، والجعػي إلى الحات مغ خرائريا التشافذ، بجعػي إلى اللهالجعػي إلى الله الخالرة مغ خرائريا الاتباع، الجعػي إلى الحات مغ خرائريا الابتجاع، الجعػي إلى الله

ػي إلى الحات مغ خرائريا الخالرة مغ خرائريا قبػؿ الآخخ، أف تعخؼ قيستو، ما عشجه مغ إيجابيات، والجعإلغاء الآخخ، رفس الآخخ، بشاء مججؾ عمى أنقاض الآخخ، فمحلظ كل مغ تعاوف في الجعػي إلى الله أكج إخلبصو ، ، أكج انرياعو لأمخ الله، الشبي عميو الرلبي والدلبـ ػ وىػ قسة في العمع والحكسة ػ بحكسة بالغة بالغة حجب


330

ـ بجر، حجب عشو السػقع وحيا، وإلياما، واجتيادا، فجاء صحابي جميل الحبال بغ الله عشو السػقع السشاسب يػ السشحر، قاؿ يا رسػؿ الله : ىحا السػقع وحي أوحاه الله لشا أـ ىػ الخأؼ والسذػري؟ قاؿ لو: ىػ الخأؼ والسذػري ،

ػقع السشاسب؟ فجلو عميو، فأمخ قاؿ لو: والله ليذ بسػقع، قسة العمع والحكسة بكل بداشة وتػاضع، قاؿ: أيغ السأصحابو بالتحػؿ إليو، الخجػع إلى الحق فزيمة، وقج أراد الله عد وجل مغ الشبي عميو الرلبي والدلبـ أف يطيخ بو ىحه الفزيمة حيشسا حجب عشو السػقع السشاسب وحيا، وإلياما، واجتيادا، الإنداف حيشسا يتعاوف مع أخيو

كج إخلبصو، يؤكج أنو حزارؼ بالسفيػـ الحجيث.الإنداف يؤكج إيسانو، يؤ الأستاذ أحسج :

رسػؿ الله صلى الله عليه وسلم يػجيشا فيقػؿ: انرخ أخاؾ ضالسا أو مطمػما، وىحه فييا صػر مغ صػر التعاوف، ثع يدأؿ أحج عمى يجه، كيف ىي الرحابة فيقػؿ: يا رسػؿ الله أنرخه إذا كاف مطمػما كيف إذا كاف ضالسا؟ قاؿ: بأف تأخح

صػري الأخح عمى يج الطالع؟

التعاوف ىػ المخ بالسعخوؼ والشيي عغ السشكخ :

الجكتػر راتب : أحج أسبال ىلبؾ الأمع :

﴿ كانػا ل يتشاىػف عغ مشكخ فعمػه ﴾ [ 23] سػري السائجي الآية :

خيف تخكػه، وإذا سخؽ فييع الزعيف أقامػا عميو )) إنسا أىمظ الحيغ قبمكع: أنيع كانػا إذا س خؽ فييع الذ الحج. وأيع الل لػ أف فاشسة بشت محسج سخقت لقصعت يجىا ((

]أخخجو البخارؼ ومدمع وأبػ داود والتخمحؼ والشدائي عغ عائذة أـ السؤمشيغ [

لحلظ قاؿ الشبي عميو الرلبي والدلبـ:

كيف بكع إذا لع تأمخوا بالسعخوؼ، ولع تشيػا عغ السشكخ، قالػا : أو كائغ ذلظ يا رسػؿ الله؟ قاؿ: وأشج مشو )) سيكػف، قالػا: وما أشج مشو؟ قاؿ: كيف بكع إذا أمختع بالسشكخ، ونييتع عغ السعخوؼ، قالػا : أو كائغ ذلظ يا

اؿ: كيف بكع إذا أصبح السعخوؼ مشكخا ، والسشكخ رسػؿ الله؟ قاؿ : وأشج مشو سيكػف، قالػا: وما أشج مشو؟ ق معخوفا؟ ((

] ابغ أبي الجنيا وأبػ يعمى السػصمي في مدشجه عغ أبي أمامة[


331

الحقيقة الأمخ بالسعخوؼ والشيي عغ السشكخ ىػ التعاوف، ىػ تعاوف الإنداف مع أخيو الحؼ ضمع، لحلظ:

)) مغ أعاف ضالسا سمصو الله عميو (( عداكخ عغ ابغ مدعػد [ ] أخخجو ابغ

)) مغ أعاف عمى قتل مؤمغ بذصخ كمسة لقي الله يػـ القيامة مكتػب بيغ عيشيو آيذ مغ رحسة الله (( ] أخخجو ابغ ماجو عغ أبي ىخيخي [


عشجما يقػؿ الله عد وجل

﴿ والعرخ إف النداف لفي خدخ إل ﴾ ات ىحه كأنيا فخدية، إيساف وعسل لمرالحات، واستثشى مشيع الحيغ آمشػا وعسمػا الرالح

﴿ وتػاصػا بالحق وتػاصػا بالربخ﴾ ىل التػاصي بالحق والتػاصي بالربخ فخدؼ؟

التػاصي بالحق ربع الشجاة وفخض عيغ عمى كل مدمع :

الجكتػر راتب :عمى كل مدمع، التػاصي بالحق ربع الشجاي، بل ىػ فخض عيغ، لحلظ التػاصي بالحق ربع الشجاي وفخض عيغ

أما: ة ﴾ ﴿ واتقػا فتشة ل تريبغ الحيغ ضمسػا مشكع خاص

[ 70] سػري الأنفاؿ الآية :

معشى ذلظ أنا حيشسا لا أىتع بسرالح السؤمشيغ، أندوؼ في بيتي، أنا أرتكب ذنبا كبيخا، أنا صالح لكغ لدت مرمحا وقج قاؿ الله عد وجل :

ما كاف رب ظ لييمظ القخى بطمع وأىميا مرمحػف ﴾﴿ و ] سػري ىػد [

إف كانػا صالحيغ ييمكػف، لأنيع قرخوا في التعاوف.


332


الأستاذ أحسج :كحلظ، وصجؽ جداؾ الله خيخا، ندأؿ الله عد وجل أف يييئ لشا مغ أخػانشا مغ يكػف صالحا ومرمحا، وأف نكػف

الذاعخ إذ قاؿ: مغ يزػػػخ نفدو ليشفعػظ إف أخاؾ الرجؽ مغ لع يخجعظ و شػػػػتت شسل نفدو ليجسعظ و مغ إذا ريب الدماف صجعظ***

في ختاـ ىحه الحمقة لا يدعشا أييا الأخػي السذاىجوف إلا أف نذكخ فزيمة الجكتػر محمد راتب الشابمدي، وإلى أف قة أخخػ مغ حمقات مػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية ندتػدعكع الله.نمتقي وإياكع في حم




333

( : الذيػة 82-82الجرس )


مقجمة :


و وصحبو أجسعيغ، أخػاني السذاىجيغ يدخني الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد، وعمى آلأف ألتقي بكع في حمقة ججيجي مغ حمقات:"لسػسػعة الأخلبؽ الإسلبمية"، مع فزيمة الجكتػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ الإعجاز العمسي في الكتال والدشة في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ في دمذق، أىلب ومخحبا بكع دكتػر .

: الجكتػر راتب



سيجؼ الكخيع في حمقة سابقة كشا قج تحجثشا عغ مقػـ مغ مقػمات التكميف، ألا وىػ مقػـ الفصخي، وحبحا أف نعخج عمى مقػـ آخخ، ألا وىػ مقػـ الذيػي، وأوؿ ما يدتػقفشا في استعخاضشا اليػـ قػلو تعالى:

نيا والخخة ﴾﴿ إف الحيغ ي حب ػف أف تذيع الفاحذة في الحيغ آمشػا ليع عحاب أليع في الج [ 03] سػري الشػر الآية :

فيل ىشاؾ أناس يعسمػف لإشاعة الفاحذة ونذخىا ويخالفػف فصختيع التي فصخىع الله عد وجل عمييا؟

سبب تقخبو مغ الله عد وجل : الذيػات ليدت سبب ىلاؾ النداف بل


بسم الله الرحمن الرحيم، الحسج ، رل العالسيغ، والرلبي والدلبـ عمى سيجنا محمد الرادؽ الػعج الأميغ.


334

أستاذ أحسج قبل أف نجيب عغ ىحا الدؤاؿ لا بج مغ مقجمة، الله عد وجل في قخآنو الكخيع الحؼ لا يأتيو الباشل ولا مغ خمفو، يقػؿ:مغ بيغ يجيو

ة يػات مغ الشداء والبشيغ والقشاشيخ السقشصخة مغ الحىب والفز مة ﴿ زيغ لمشاس حب الذ والخيل السدػنيا ﴾ ـ والحخث ذلظ متاع الحياة الج والنعا

[ 08ية : ] سػري آؿ عسخاف الآ

أؼ أف الله أودع في الإنداف الذيػات، الذيػي ميل الإنداف، يسيل إلى الصعاـ والذخال لأف الله خمق فيو الحاجة إلى الصعاـ والذخال، الإنداف يسيل إلى السخأي لأف الله عد وجل خمق فيو الحاجة إلى الجشذ، الإنداف يسيل إلى

نداف يحتاج إلى أف يكػف شخرا ميسا في الحياي، فيشاؾ شيػات أف يؤكج ذاتو إلى العمػ في الأرض لأف الإأودعيا الله في الإنداف، والحقيقة أف ىحه الذيػات قج يتػىع بعس الشاس أنيا سبب اليلبؾ، والحقيقة عكذ ذلظ،

، أؼ الله أقػؿ كمسة أستاذ أحسج: لػلا الذيػات التي أودعيا الله فيشا ما ارتقى الإنداف إلى رل الأرض والدساواتعد وجل الحات الكاممة، خالق الدساوات والأرض، رل العالسيغ، الخحسغ الخحيع، كل الخيخ في الإقباؿ عميو، كل الدعادي في التػجو إليو، كل الصسأنيشة في الاحتساء بو، ولكغ كيف نرل إليو؟ كيف نتقخل إليو؟ كيف نحث

غ؟ حيشسا نزبط شيػاتشا، لػلا الذيػات التي أودعيا الله فيشا ما الخصا إلى بابو الكخيع؟ لا بج مغ ثسغ، ما ىػ الثسارتقى الإنداف إلى رل الأرض والدساوات، ىحه حقيقة أولى ليدت الذيػات سبب ىلبكشا بل الذيػات سبب عخوجشا إلى الله، لا بج مغ أف أتقخل إلى الله، ىشاؾ شخز بيجه كل شيء ػ ممظ ػ ما الدبيل إليو؟ لا بج مغ

يق سالكة إليو، لا بج مغ وسيمة أصل إليو، لا بج مغ خصة أنتيجيا فأكػف عمى بابو، الله عد وجل ىػ الحات شخ الكاممة، ىػ خالق الدساوات والأرض، الخحسغ الخحيع، كيف أسعج بو؟ كيف أتقخل مشو؟ كيف ألػذ بو؟ لا بج مغ

بيا تاري صابخيغ، وتاري شاكخيغ، إلى رل الأرض وسائل، أحج أكبخ الػسائل أف الله أودع فيشا الذيػات كي نخقى والدساوات.

النداف حيشسا يأخح الجانب السدسػح بو يحقق الذيػة ويخقى إلى الله :

بذكل أو بآخخ أودع الله فيشا شيػي ولتكغ شيػي الساؿ، بإمكانظ أف تأخح الساؿ بألف شخيق وشخيق، تأخح الساؿ ػوسمبا، ونيبا، وغذا، وكحبا، وقيخا، أو بالكدب السذخوع، فأنت مخيخ أف تسارس لا سسح الله ػ سخقة، واحتيالا،

ىحه الذيػي مئة وثسانيغ درجة، جاء الذخع الحكيع أعصاؾ حيدا محجودا، سسح لظ بالكدب السذخوع، وحخـ عميظ


335

الدخقة، والغر، والاحتكار، والكحل، والتجليذ، والشيب، والدمب وما إلى ذلظ.ما مغ شيػي أودعيا الله في الإنداف إلا وجعل ليا قشاي نطيفة تدخؼ خلبليا، أؼ في الإسلبـ حخماف؟ أولا:

الصخؼ الآخخ يتػىع أف الإنداف إذا تجيغ أصبح محخوما، أقػؿ بالجقة التامة: ما مغ شيػي أودعيا الله في لجانب السدسػح بو يحقق ىحه الذيػي، الإنداف إلا وجعل ليا قشاي نطيفة تدخؼ خلبليا، فالإنداف حيشسا يأخح ا

ويخقى إلى الله، فإذا أخح الجانب السسشػع يجمخ نفدو ومغ حػلو، تساما كالػقػد الدائل في السخكبة إف وضع في السدتػدع السحكع، وساؿ في الأنابيب السحكسة، وانفجخ في الػقت السشاسب، ولج حخكة نافعة ، أقمتظ أنت وأىمظ

لبشديغ الحؼ في السخكبة حيادؼ، يسكغ إذا صب ىحا الػقػد عمى السخكبة ، وأصابتو شخاري، إلى مكاف جسيل، فا أحخؽ السخكبة ومغ فييا، ويسكغ إذا وضع في السدتػدع السحكع، وسار في الأنابيب السحكسة، ولج حخكة نافعة.

الذيػات حيادية :

ة، يسكغ أف تكػف سمسا نخقى بيا، أو دركات نيػؼ إذا الحقيقة الأولى في ىحا المقاء الصيب أف الذيػات حيادي بيا، حيادية، الذيػي حيادية لحلظ الله عد وجل قاؿ:

نداف إذا ما ابتلاه رب و فأكخمو ونعسو فيقػؿ ربي أكخمغ وأما إذا ما ا فيقػؿ ربي بتلاه فقجر عميو رزقو ﴿ فأما ال أىانغ ﴾

] سػري الفجخ [

جاء الجػال مع الخدع :

﴿ كلا ﴾ ] سػري الفجخ [

أؼ يا عبادؼ ليذ عصائي إكخاما في الجنيا، ولا مشعي حخمانا، عصائي ابتلبء وحخماني دواء، ىل يعج الساؿ سة إذا أنفق لإفداد البذخ، الذيػات حيادية نعسة؟ الجػال: ىػ نعسة ونقسة، ىػ نعسة إذا أنفق وفق مشيج الله، ونق

يسكغ أف تكػف سمسا نخقى بيا، أو دركات نيػؼ بيا، الذيػي حيادية الدبب لأف الإنداف بالأصل مخيخ، كل شيء في حياتو حيادؼ، خرائرو حيادية، حطػضو، آتاه الله ذكاء، عمسا، شلبقة لداف، قػي إقشاع، كل حطػضو

ادية، وكل خرائرو حيادية.حيادية، وكل شيػاتو حي


336


بسا أف ىحه الذيػي التي تحجثت عشيا فزيمتظ حيادية، إذا ليذ صحيحا ما كاف يطشو كثيخا مغ الشاس مغ أف الذيػي ىي سبب شقاء الإنداف، تجج كثيخا مغ الحيغ ييػوف في السعاصي يقػلػف: إف الذيصاف ىػ الدبب، أو

ىي الدبب، أو إف إغخاء الشداء ىػ الدبب، إذا الذيػي حيادية إما أف يختقي الإنداف بيا، أو إف السعرية الفلبنية ييػؼ بيا.

الذيػة حيادية إما أف يختقي النداف بيا أو ييػي بيا :

الجكتػر راتب : لا بج مغ تعميق:

يصاف لسا قزي المخ إف الل وعجكع وعج الحق ووعجت كع فأخمفتكع وما كاف لي عميكع مغ سمصاف ﴿ وقاؿ الذي كفخت بسا إل أف دعػتكع فاستجبتع لي فلا تمػمػني ولػمػا أنفدكع ما أنا بسرخخكع وما أنتع بسرخخي إن

سػف مغ قبل ﴾أشخكت [ 77] سػري إبخاىيع الآية :

الذيػي حيادية ، يسكغ أف تكػف سمسا تخقى بيا إلى أعمى عمييغ، والذيػي نفديا يسكغ أف تكػف دركات تيػؼ بيا إلى أسفل سافميغ، فالساؿ ليذ نعسة وليذ نقسة، ىػ نعسة إذا كاف في الخيخ، ونقسة إذا كاف في الذخ.


سيجؼ إذا كاف الأمخ كحلظ لساذا يقػؿ الله عد وجل:

﴿زيغ لمشاس حب الذيػات﴾ الذيػي مػجػدي لساذا تديغ؟ ىحه زيادي عمى الحيادية، كأف الرػري ىكحا.


337

الشياء الساسية السػجػدة بالنداف ليحافظ عمى بقائو :

الجكتػر راتب : قانػف في بعس الجوؿ يمدـ السػاشغ بتشاوؿ الصعاـ؟الإنداف لساذا يأكل؟ ليعير، ىل تترػر أف يرجر

مدتحيل، لأف الحاجة إلى الصعاـ فصخية مػدعة في أصل كياف الإنداف، فالإنداف يأكل ليحافع عمى وجػده، لساذا يتدوج؟ ليحافع عمى نػعو، لساذا يحب تأكيج ذاتو؟ ليحافع عمى بقاء ذكخه، ىحه أشياء أساسية؛ يأكل ليحافع

يتدوج دوف أف يذعخ ليحافع عمى نػعو، يؤكج ذاتو ليحافع عمى ذكخه. عمى وجػده، الأستاذ أحسج :

سيجؼ ىحا الدؤاؿ يدتجعي سؤالا آخخ لػ أف الحياي الجنيا لع يكغ فييا شيػات، عمى سبيل السثاؿ الإنداف خمق الله ما أمخىا، ولحلظ كاف بذيػي وأمخ بأف يػجو ىحه الذيػي، لكغ السلبئكة أساس خمقتيا وفصختيا أنيا لا تعري

للئنداف تسيدا عمى السلبئكة، فيل الحياي يسكغ أف تدتقيع أو أف تكػف مقبػلة أو يكػف الإنداف مداويا لمسلبئكة؟

مغ اتبع ىػاه وفق ىجى الله عد وجل ل شيء عميو :

الجكتػر راتب :بشاء، ولا تخػ مجرسة، ولا مدتذفى، ولا اختخاعا، ىل تترػر حياي بلب شيػات؟ لا تخػ شيئا، لا تخػ بيتا، ولا تخػ

ولا جدخا، لا تخػ شيئا، لساذا أتحخؾ؟ لا أشتيي شيئا، ىحه الصاولة ىل يسكغ أف تبجع؟ لا تحتاج إلى شيء لػ ا، إذا أبقيتيا آلاؼ الدشيغ تبقى عمى ما ىي عميو، الإنداف يحتاج أف يأكل إذا يعسل، إذا يتقغ عسلب، إذا يبشي بيت

يختخع، إذا يصمب العمع، ما مغ شيػي إلا ىي سبب لبشاء الأمة، لػلا الذيػات لسا رأيت شيئا، الشقصة الجقيقة في قػلو تعالى:

﴿ ومغ أضل مسغ اتبع ىػاه بغيخ ىجى مغ الل ﴾ [ 01] سػري القرز الآية :

، السعشى السخالف أنو مغ اتبع ىػاه وفق ىجػ الله عد وجل لا شيء عميو، وأنت أنا قمت قبل قميل: الذيػي حياديةفي أعمى درجات القخل مغ الله تتدوج، وتمتقي مع زوجتظ، وتأكل، وتذخل، الذيء الحؼ يحجب عغ الله أف

سسح لظ تسارس الذيػي بخلبؼ مشيج الله، الذيػي يسكغ أف تسارسيا بسدتػػ مئة وثسانيغ درجة، بيشسا مشيج اللهبسئة درجة، فيشاؾ مشصقة مدسػح بيا، وىشاؾ مشصقة عشجىا خط أحسخ، مغ ىػ السؤمغ؟ الحؼ أوقع حخكتو في


338

الحياي ضسغ السشصقة السدػح بيا، ضسغ الحيد السذخوع، لحلظ ىػ يأكل، ويذخل، ويجرس، ويؤسذ عسلب، ى درجات القخل مغ الله عد وجل، لأف ويحسل دكتػراه، ويأخح أىمو ندىة، ويأكل أشيب الصعاـ، وىػ في أعم الذيػات التي أودعيا فيشا حيادية، فييا جانب خيخ جانب مدسػح بو.

مغ خخج عغ مشيج الله عد وجل لبج مغ أف يعتجي عمى الخخيغ :

بالسشاسبة لػ تعسقشا قميلب؛ الإنداف حيشسا يخخج عغ مشيج الله في مسارسة الذيػات لا بج مغ أف يعتجؼ عمى لآخخيغ، أؼ أنت حيشسا تكدب الساؿ السذخوع، أنت مختاح مع الله، أما حيشسا تخخج عغ مشيج الله، سػؼ تأخح ا

ما ليذ لظ، سػؼ تبشي مججؾ عمى أنقاض الآخخيغ، سػؼ تبشي غشاؾ عمى إفقارىع، سػؼ تبشي عدؾ عمى ذليع، لسجخد أف تخخج عغ مشيج الله لا بج مغ أف تعتجؼ عمى الآخخيغ:

خاط لشاكبػف ﴾﴿ وإ ف الحيغ ل يؤمشػف بالخخة عغ الر [28] سػري السؤمشػف الآية :

الذيػات حيادية.


لحلظ قاؿ الله عد وجل:

ـ ربو ونيى الشفذ عغ اليػى * فإف الجشة ىي الس أوى ﴾﴿ وأما مغ خاؼ مقا ] سػري الشازعات [

ثسغ الجشة ىػ التشاقس بيغ الصبع والتكميف :

الجكتػر راتب :، التكميف أف يدتيقع ليرمي الفجخ، التكميف ىشا الكلبـ يحتاج إلى شخح، كيف؟ الإنداف جدسو يحتاج إلى الشػـ

، بيشسا التكميف يجعػه إلى الاستيقاظ، تشاق س، الآف الجدع يحتاج إلى الساؿ يشاقس الصبع، شبعو يسيل إلى الشػـلأنو مادي الذيػات، التكميف أف يشفق الساؿ، الجدع يسيل عمى أف يسلؤ الإنداف عيشيو مغ محاسغ الشداء، والتكميف أف يغس البرخ، الآف مغ ىحا التشاقس بيغ الصبع والتكميف يكػف ثسغ الجشة، ويؤكج ىحا الآية

الكخيسة:


339

ـ ربو ونيى الشفذ عغ اليػى * فإف الجشة ىي السأوى ﴾﴿ وأما مغ خاؼ مقا ] سػري الشازعات [

الجشة ىي ثسخي دفع الثسغ وىػ مخالفة اليػػ، إذا الذيػات نخقى بيا مختيغ، نخقى بيا شاكخيغ و نخقى بيا ظ تخقى إلى الله صابخا، حيشسا تتعفف عغ امخأي صابخيغ، كالسشذار تساما، أنت حيشسا تتعفف عغ ماؿ لا يحل ل

دعتظ إلى شيء لا يخضي الله تخقى إلى الله صابخا، وحيشسا تتدوج تخقى إلى الله شاكخا، حيشسا تأخح الساؿ الحلبؿ ب تخقى إلى الله شاكخا، فالإنداف يخقى بالذيػات مختيغ، يخقى إذا تخؾ الجانب السحخـ مشيا، ويخقى إذا أخح الجان

الحلبؿ، ىي حيادية تخقى بيا إلى أعمى عمييغ، أو ييػؼ بيا الإنداف إلى أسفل سافميغ.

ثانيا: تخقى بيا مختيغ؛ إف أخحت ما ىػ مذخوع تخقى، وإف عففت عسا ىػ غيخ مذخوع تخقى، الخقي مختاف. الأستاذ أحسج :

دكتػر إذا عجنا إلى قػلو تعالى:

ي مة ﴿ زيغ لمشاس حب الذ ة والخيل السدػ ػات مغ الشداء والبشيغ والقشاشيخ السقشصخة مغ الحىب والفزنيا ﴾ ـ والحخث ذلظ متاع الحياة الج والنعا

[ 08] سػري آؿ عسخاف الآية :

ػ؟ ىل ىشاؾ شيػات كبخػ وشيػات صغخػ؟ ىل ىحه ىي الذيػات فقط أـ أف ىشاؾ شيػات أخخ

المحة و الدعادة :

الجكتػر راتب :كمسة متعة تعشي لحي شارئة، ليذ ليا أثخ مدتقبمي، مثلب لػ إنداف كاف مغخما أف يجمذ في حػض ماء ساخغ،

كبيخا؟ الستعة لػ جمذ متى يكػف شبيبا؟ لػ أمزى وقتا مجيجا في حػض فيو ماء فاتخ يختاح لو ىل يكػف تاجخا لحي آنية ليذ ليا أثخ مدتقبمي، أما حيشسا تجرس تكػف شبيبا، حيشسا تفكخ في إنجاز عسل عمسي تكػف عالسا،

لحلظ الذيػات تقابميا الستع: نيا ﴾ ﴿ ذلظ متاع الحياة الج


340

دية شبيعتيا حدية، الستعة تشاوؿ شعاـ الستعة لحي آنية وىحا يقػدنا إلى شيء آخخ، إلى الستعة والدعادي، الستعة حشيب، أو الاقتخاف بامخأي بارعة الجساؿ، أو أف تشطخ إلى مشطخ جسيل، أو أف تقتشي مخكبة فارىة، الستع كميا حدية، تأتيظ مغ الخارج، بيشسا الدعادي نفدية تشبع مغ الجاخل، الستع تحتاج إلى أمػاؿ شائمة، الساؿ مادي

بالغة جعل الله المحي حدية، وتحتاج إلى أمػاؿ، وتحتاج إلى وقت، وتحتاج إلى صحة، الذيػات، ولحكسة بالغةوالذيء السؤلع أف أحج ىحه العشاصخ دائسا مفقػد، ففي بجاية الحياي الػقت مػجػد، الرحة شيبة لكغ ليذ ىشاؾ

الػقت مػجػد ماؿ، في مشترف الحياي الساؿ مػجػد والرحة مػجػدي لكغ لا يػجج وقت، في خخيف العسخ والساؿ مػجػد لكغ لا يػجج صحة.


ىحه مغ حكع الله عد وجل.


ىحه المحائح، بيشسا الدعادي لسجخد أف تعسل عسلب صالحا:

﴿ فسغ كاف يخجػا لقاء ربو فميعسل عسلا صالحا ﴾ [001] سػري الكيف الآية :

أف تعسل عسلب صالحا تترل با ، ، والاتراؿ با ، ىػ الدعادي.لسجخد

مغ جاءت حخكتو مػافقة ليجفو سمع و سعج في الجنيا و الخخة :

لحلظ الإنداف متى يدعج؟ إذا جاءت حخكتو مػافقة ليجفو، التاجخ متى يذعخ بالدخور؟ بالبيع الذجيج، أما إذا لع وصحف، ومجلبت، وقيػي، وشاؼ، لكغ يتألع أشج الألع، الإنداف يدعج يكغ ىشاؾ بيع، جالذ بالسكتب، ومختاح، حيشسا تأتي حخكتو مصابقة ليجفو، فكمسة:

نيا ﴾ ﴿ ذلظ متاع الحياة الج


341

أف ىحه الستع ليذ ليا أثخ مدتقبمي، أنت جالذ بحػض ماء ساخغ في الحساـ، ىحا العسل لعمو يخيح أعرابظ تقبمي، أما إذا جمدت عمى شاولة، والكتال أمامظ، وقخأت بحثا وفيستو، والكتال مقخر، ىحا لكغ ليذ لو أثخ مد

الكتال ساىع بشيل شيادي، العبخي أف ىشاؾ أعسالا ليذ ليا أثخ مدتقبمي، لحلظ يقػلػف في قػلو تعالى:

نداف لفي خدخ ﴾ ﴿ والعرخ * إف ال [ 7-0] سػري العرخ الآيات :

لساذا يخدخ؟ لأف مزي الدمغ يدتيمكو.

الػقت إما أف يشفق استيلاكا أو استثسارا :

الإنداف بزعة أياـ كمسا انقزى يػـ انقزى بزع مشو، ىحا الدمغ إما أف يشفق استيلبكا في أعساؿ ليذ ليا أثخ ذخبػف، ويتستعػف، ويفاجؤوف مدتقبمي، أو أف يشفق استثسارا، يشفق استيلبكا كسا يفعل معطع الشاس يأكمػف، وي بالسػت، وعشجئح ليذ معيع عسل صالح، بيشسا الػقت إذا أنفق استثسارا قاؿ تعالى:

الحات وتػاصػا بالحق و نداف لفي خدخ * إل الحيغ آمشػا وعسمػا الر بخ ﴾﴿ والعرخ * إف ال تػاصػا بالر ري العرخ [] سػ

إذا بحثت عغ الحقيقة، وتحخكت وفقيا، ودعػت إلييا، وصبخت عغ البحث عشيا، والعسل بيا، والجعػي إلييا، أنت لع تدتيمظ الػقت بل استثسختو، فيحا الإنداف ناج مغ الخداري، إذا :

نيا ﴾ ﴿ ذلظ متاع الحياة الج سا الإيساف با ، ، والعسل الرالح، والجعػي إلى الله، والربخ عمى ىحه تعشي أف الستع ليذ ليا أثخ مدتقبمي، بيش

الستاعب، ليا أثخ مدتقبمي، وما مغ إنداف تألق في حياي الشاس إلا بدبب جيج كبيخ بحلو بػقت ما.


سيجؼ ىحا يحكخنا بخبخ أخبختشا بو الدشة الشبػية:


342

عميو وسمع يدألػف عغ عبادة الشبي ص )) جاء ثلاثة رىط إلى بي عميو وسمع ػت أزواج الشبي صمى الل ، مى الل عميو وسمع ـ مغ ذنبو فمسا أخبخوا كأنيع تقال ػىا ، فقالػا : وأيغ نحغ مغ الشبي صمى الل ؟ قج غفخ لو ما تقج

ى خ ، قاؿ أحجىع : أما أنا فإني أصمي الميل أبجا ، وقاؿ آخخ : أنا أصػـ الج خ ول أفصخ ، وقاؿ آخخ : وما تأخ عميو وسمع إلييع فقاؿ : أنتع اأنا أعتدؿ الشداء، فلا أتدوج لحيغ قمتع كحا أبجا ، فجاء رسػؿ الل صمى الل

أتدوج الشداء ، فسغ و ؟! أما والل إني لخذاكع لل ، وأتقاكع لو ، لكشي أصػـ وأفصخ ، وأصمي وأرقج ، وكحا رغب عغ سشتي فميذ مشي ((

عشو[ ] البخارؼ عغ أنذ بغ مالظ رضي الل

ىحا الحجيث يجعمشا نتداءؿ لػ أف إندانا اعتدؿ، ونأػ بذعب، أو ببيتو، وتخؾ الشاس، ىل مغ السسكغ أف يكػف مغ السفمحيغ؟

الحياة ليذ فيو رىبانية :السلاـ ديغ

الجكتػر راتب : أنا قمت في وقت سبق مغ ىحا المقاء: أف الذيػات حيادية، وأنيا قػي إيجابية، وقمت قػلو تعالى:

﴿ ومغ أضل مسغ اتبع ىػاه بغيخ ىجى مغ الل ﴾ [ 01] سػري القرز الآية :

اه وفق ىجػ الله عد وجل لا شيء عميظ، وذكخت في مصمع ىحا المقاء الصيب أف السعشى السخالف أنو مغ اتبع ىػ الإسلبـ ديغ الفصخي، أؼ أنت مخمػؽ في الجنيا مغ أجل العسل الرالح، فمػ اعتدلت الشاس أيغ العسل الرالح؟ لػ

جتسع ػ الػلج الرالح لع تتدوج، أبػال العسل الرالح في رعاية الدوجة، وتخبية الأولاد، وإنجال عشاصخ نافعة لمسصجقة جارية يجعػ لظ مغ بعجؾ ػ كل ىحه الأعساؿ تػقفت، أنت إف لع تصمب العمع لا تكػف عالسا، إف لع تصمب الساؿ لا تكػف غشيا، الحؼ معو الساؿ، أو العمع، أو القػي، فخص العسل الرالح أمامو لا تعج ولا تحرى، لحلظ

الحياي، كشت أقػؿ دائسا: نحغ في أمذ الحاجة إلى إنداف يعير في سبيل ليذ في الإسلبـ رىبانية، الإسلبـ ديغالله، كسا أنشا نرغخ أماـ إنداف مات في سبيل الله، إنشا في الػقت نفدو في أمذ الحاجة إلى إنداف يعير في

أمتو، حيشسا سبيل الله، فحيشسا تتدوج تحل مذكمة امخأي، تشجب ولجا صالحا يجعػ لظ مغ بعجؾ، يديع في بشاء تتاجخ معظ الساؿ تصعع الفقخاء والسداكيغ، حيشسا تتدمع مشربا رفيعا تحق الحق وتبصل الباشل، أؼ أنت مخمػؽ في الجنيا لمعسل الرالح، فإف اندحبت مغ الحياي، واعتدلت كل شيء، تػقف عسمظ، ليذ ىحا مغ الدشة، فمحلظ


343

غشي الذاكخ، وفخص العسل الرالح لا تعج ولا تحرى إذا نحغ نقػؿ، ليذ الفقيخ الرابخ بأعطع أجخا مغ ال كانت وفق مشيج الله عد وجل، وبدبب الإقباؿ عمى الجنيا بسشطػمة قخآنية.


الأستاذ أحسج : ونختع حمقتشا بقػؿ الذاعخ:

وإف ىسا محزاؾ الشرح فاتيع وخالف الشفذ والذيصاف واعريسا***

لا يدعشا أييا الأخػي السذاىجوف إلا أف نذكخ فزيمة الجكتػر محمد راتب الشابمدي، أستاذ في ختاـ ىحه الحمقة الإعجاز العمسي في القخآف والدشة في كميات الذخيعة وأصػؿ الجيغ ، ندتػدعكع الله.




344

الفهرس

0....................................................... خمق أف تتحخؾ وفق مشيج الله( : ال 78-10الجرس )

01.......................................... ( : علبقة الإيساف بالعبادات ػ ولكل حاؿ عبادي 78-17الجرس )

71.................................................................... ( : الأخلبؽ والػقت 78-19الجرس )

99............................................................ ( : الاستخلبؼ في الأرض 78-18الجرس )

80......................................................... ( : الخفق والميغ انعكاس داخمي 78-10الجرس )

08..................................................................... ػي الحدشة( : الأس 78-12الجرس )

27.................................................................... ( : التفاؤؿ والتذاؤـ 78-12الجرس )

82....................................................................... ( : خمق الحكسة 78-18الجرس )

38.......................................................................... ( : خمق البخ 78-13الجرس )

000................................................................... ( : خمق الاستقامة 78-01الجرس )

078................................................................... لفصخي الدميسة( : ا 78-00الجرس )

098...................................................................... ( : خمق الذكخ 78-07الجرس )

000..................................................................... ( : خمق الخػؼ 78-09الجرس )

028...................................................................... ( : خمق الربخ 78-08الجرس )

022................................................................... ( : خمق الإخلبص 78-00الجرس )

088...................................................................... خية( : خمق الح 78-02الجرس )


345

710............................................................. ( : خمق التػكل عمى الله 78-02الجرس )

709............................................................................ ( : الألفة 78-08الجرس )

770...................................................................... ( : خمق الثبات 78-03الجرس )

792...................................................................... ( : خمق الأدل 78-71الجرس )

788.................................................................... عة( : خمق الذجا 78-70الجرس )

721.................................................. ( : الخابط بيغ الأخلبؽ وبيغ التػحيج 78-77الجرس )

727............................................................................ ( : التأمل 78-79الجرس )

789............................................................................ ( : التػبة 78-78الجرس )

738.................................................................. ( : صاحب الفزل 78-70الجرس )

901.................................................................. ػاعو( : الإحداف وأن 78-72الجرس )

970.......................................................................... ( : التعاوف 78-72الجرس )

999........................................................................... ( : الذيػي 78-78الجرس )

ڰ جٌݹم قفو ݙݲݯت قلݳك¦ : ) · 2019. 12. 7. · يسلبانلا بتار دممح...

Documents