الدين والعقل: النقيضان ال يجتمعان كامل النجار

باألديان ما ھو إال تأمين على حياة المؤمن لضمان الخالص من العذاب إذا صح ادعاء اإليمان

على فالشخص المؤمن كاإلنسان الذي يشتري بوليصة تأمين. األنبياء بأن ھناك يوما للحسابالتأمين حياته، وعندما يموت، بدل أن يقبض أحفاده مبلغا من المال، يأمل ھو أن يقبض ثمار

الشخص المؤمن ولكن الفرق أن الثمن الذي يدفعه. بدخوله الجنة وتفادي الحريق في النارالثمن الذي يدفعه على حياته لشركات التأمين ثمن بسيط ويدفع على أقساط مريحة، بينما

وربما ال يكون العائد من مقابل بوليصة التأمين على حياته في اآلخرة ثمن مبالغ فيهالمؤتتمثل في الصالة خمسة مرات فالمسلم عليه أن يدفع أقساطا عالية. مساويا ألقساط التأمين

موسيقى وغناء وخمر ومخالطة يوميا والحج والصيام والزكاة وتجنب جميع متع الحياة منوالمردود غير مضمون، حاول رجال وبما أن ھذه الثمن باھظ . ى النظر إليھنالنساء أو حت

ال تكون ھناك قيامة وال تكون جنة وال الدين اإلسالمي منع الناس من التفكير في احتمال أن :أو كما قال أبو العالء المعري. نار في جنة مذ مات أم في نار**** جاءنا أحد يخبر أنه ما

الوحيدة لمنع الناس من التفكير في األقساط الباھظة التي يدفعونھا الدين و وسيلة رجالفالمنطق يقود صاحبة إلى . ھذه ھي تغييب العقل والمنطق في الخطاب الديني لبوليصة التأمين

ولكن الخطاب . ثم إلى الحقيقة، ولذلك قال الفالسفة إن الشك يقود إلى الحقيقة الشك أوال منع الناس من التفكر في ذات هللا وھل من الممكن أن يكوم هللا غير يمنع الشك ب الديني

.فالتفكير في ذات هللا كفر يعاقب عليه المسلم بتھمة الزندقة التي تقود إلى ھالكه موجود؟بوجود هللا أو والسبب طبعا ھو أن رجال الدين ال يملكون حججا يمكن أن تقنع اإلنسان المتعلم

عن الدفاع المنطقي وإذا عجز رجل الدين. ياء بأنھم مرسلون من عند هللابصحة ادعاء األنبوكمثال على منطق . بالشريعة يحاول االلتفاف على اآلخر باتھامه بالزندقة ألنه ال يعترف

. سألت سعيد بن المسيب: (( قال الخطاب الديني المعوج فقد أخرج مالك في الموطأ عن ربيعةقلت ففي ثالث؟ . أصبعين؟ قال عشرون ففي: قلت. عشرة من اإلبل: كم في أصبع المرأة؟ قال

عظم جرحھا واشتدت مصيبتھا نقص حين: قلت. قلت ففي أربع؟ قال عشرون. ثالثون: قالقال . أو جاھل متعلم. بل عالم متثبت: ربيعة أعراقي أنت؟ فقال: فقال سعيد) ديتھا : أي(عقلھا ظفنالح)). ھي السنة يا ابن أخي : سعيد فدية اصبع المرأة عشرة من . ھنا غياب المنطق كليا

ثالثون في ثالثة أصابع ثم ترجع إلى عشرين إذا فقدت أربعة اإلبل ثم عشرون في اصبعين ثمالمنطق المعوج ھو مذھب سعيد والحجازيين أن دية المرأة كدية والسبب في ھذا. أصابع

وبما أن (ث تكون فيه ديتھا نصف دية الرجل،ديته، فما زاد عن الثل الرجل حتى تبلغ الثلث منوما زاد عن ذلك تكون . مائة من اإلبل، فأقصى ما تكون دية المرأة ثالثين دية الرجل المقتول

وبما أن دية الرجل الذي يفقد أربعة أصابع ھي أربعون من اإلبل . دية الرجل ديتھا نصفوذلك لحديث عمرو بن شعيب عن ) بلالمرأة التي تفقد أربعة أصابع عشرين من اإل تكون ديةونالحظ ھنا أن سعيد ). عقل المرأة مثل عقل الرجل حتى تبلغ الثلث من ديته (جده أبيه عن

المسيب لما أعجزه الرد المنطقي سأل السائل إن كان عراقيا، ألن أھل العراق كانوا بن.العراق أول ظھورھم في معروفين بمحاولة إخضاع الدين للمنطق كما فعل المعتزلة الذين كان

أجابه سعيد ب ولما أجابه الرجل بأنه إما عالم ال يقبل رد سعيد وإما جاھل يريد أن يتعلم، .والذي يخالف السنة ملحد". إنھا السنة يا ابن أخي"

من الذين يؤمنون باألديان، خاصة الدين اإلسالمي، يصبحون كالروبوت الذي يتحكم والغالبية

بواسطة شرائح الكومبيوتر فيفعل الروبوت كل ما يطلبه المبرمج دون الحاجة المبرمج فيهأوال ثم فمثال عندما جاء محمد وقال إنه مرسل من عند هللا آمن به األنصار. عقل أو تفكير إلى

اليمامة وجاء بقية العرب ولكن عندما جاء ثمامة بن حبيب أبو مروان بنفس االدعاء فيآمنوا بثمامة، تماما مد، اتھمه محمد بالكذب على هللا رغم أن بني حنيفةبقرآن يشبه قرآن مح

محاولة لمعرفة الحقيقة، إنما والمسلمون لم يناظروا ثمامة في. كما آمن أھل المدينة بمحمد. على دينه حتى ال ينافس اإلسالم و لجئوا إلى السيف والقتل للظھور" مسيلمة الكذاب"سموه

ليحارب بني حنيفة ونبيھم، فقتل من بن الوليد على راس جيش عظيم فأرسل أبو بكر خالدشذرات الذھب، (وخمسون من حفظة القرآن المسلمين حوالي ألف ومائتان، منھم أربعمائة

بعقرباء ومثلھم بالحديقة وفي الطلب نحو ذلك وقتل من بني حنيفة سبعة آالف). ٢٣، ص ١ج. قتل من بني حنيفة ما يزيد عن عشرين ألف رجل أي). ٢٢٢، ص ٢الكامل في التاريخ، ج(

ولكن ألن أتباع . أعدادھم ال تقل عن الذين آمنوا بمحمد فال بد أن الذين آمنوا بمسيلمة كانت محمد انتصروا وقتلوا مسيلمة، . حرفوا قرآنه وسموه مسيلمة الكذاب ثم طمسوا قرآنه نھائيا

ونفس الشيء كاد أن يحدث لمحمد . ه ويمحو اآلخرالتاريخ الذي يمجد والمنتصر دائما يكتبولو . عندما دعاه المكيون كذابا وشجوا وجھه وكادوا أن يقتلوه" أحد" وأتباعه في موقعةوأن " أن محمدا رسول هللا"ومع ذلك يشھد مسلم اليوم . لإلسالم قائمة نجحوا لما قامت .لكنھا البرمجة العقلية. ن مسيلمةرغم أنه لم ير أي منھما ولم يقرأ قرآ مسيلمة كذاب،

" عليه وسلم صلى هللا"وتكتمل برمجة أدمغة المسلمين لدرجة أنھم كلما ذكروا محمدا قالوا

المقصود بھذه فما. بطريقة مملة ومليئة بالتكرار، وقد تتكرر عشرة مرات في فقرة واحدةأيھا الذين آمنوا صلوا النبي يا إن هللا ومالئكته يصلون على"العبارة؟ فإن القرآن يقول لنا

وسلم، إما أن تكون كلمة فإذا قلنا صلى هللا عليه). ٥٦األحزاب " (عليه وسلموا تسليماكلمة رجاء نطلب بھا من هللا فعل ماضي تخبرنا أن هللا قد صلى عليه، وإما أن تكون" صلى"

على النبي، فلماذا نطلب منھم يصلون ولكن هللا قد أخبرنا مسبقا أنه ومالئكته. أن يصلي عليهعليه؟ فھل يجلس هللا ومالئكته طوال أن يصلوا عليه كلما ذكرناه ونحن نعرف أنھم يصلون

يصلوا على النبي؟ اليوم في انتظار أن نذكرھم أو نطلب منھم أن

معجزات تسيء إلى عقل الطفل وبعد موت محمد جعل المسلمون نبيھم كاإلله وأسبغوا عليهعدة آيات أن محمد ما ھو فرغم أن القرآن كرر في. أي شخص عاقل يؤمن بالمنطق دع عنك

ورغم أن ). ١١٠الكھف " (إلي قل إنما أنا بشر مثلكم يوحي" إال بشر مثلنا يوحي إليه منعنا أن نرسل باآليات إال أن كذب بھا وما"القرآن قال إن هللا لم يعط محمد آيات أي معجزات

المفسرون عقولھم وعقولنا وجعلوا لمحمد من رغم كل ھذا امتھن). ٥٩اء اإلسر" (األولون فكان ال يمر بحجر وال شجر إال سلم عليه : "فقالوا .اآليات ما يفوق آيات موسى وعيسى معا

هللا عليه وسلم خلفه، وعن يمينه وشماله، فال يرى إال وسمع منه، فيلتفت رسول هللا صلىأسد الغابة في ." (السالم عليك يا رسول هللا: وھي تقول ،الشجر وما حوله من الحجارةمن معجزاته أن الماء نبع بين أصابعه أكثر "و ). ٢٢، ص ١ج تعريف الصحابة البن األثير،

التيمم نزلت ألن عائشة أضاعت عقدا لھا كان الجمل قد برك فإذا علمنا أن آية". من مرةن عن العقد إلى أن غابت الشمس ولم يكن معھم الرحيل وظلوا يبحثو عليه، فتأخر القوم عنهللا آية التيمم، تيقنا أن المفسرين وكتاب السيرة قد أعطوا عقولھم ماء للوضوء فأنزل

فإذا كان الماء ينبع من بين أصابعه لماذا لم ينبع لھم ماء ليتوضئوا . مفتوحة والمنطق إجازة بين أصابعه حتى يجد سببا إلنزال آية التيممأن هللا أضاع عقد عائشة ومنع نبع الماء به؟ أم

ليسھل على المسلمين حياتھم؟

أن ألھوا نبيھم، فقد ألھوا أصحابه كذلك وبما أن المسلمين أصبحوا مولعين بالتأليه بعدطريق الصحابة المؤلھين حتى يصل إلى وأصبح كل ھم أھل الحديث ھو سند الحديث عن

وھللوا، وال يھمھم بعد ذلك متن الحديث في شيء د ھذا السند كبروافإذا استطاعوا إيجا. النبيومن أمثلة ھذه األحاديث التي تجاھل الرواة متنھا .حتى وإن كان معارضا لصريح القرآن

رت إلى رسول : عبد هللا بن عمر رضي هللا عنھما قال عن: " حديثا رواه عبد هللا بن عمر ھجما، فسمع أصوات رجلين اختلفا في آية، فخرج رسول هللا يعرف يو هللا صلى هللا عليه وسلمفالنبي ھنا قد غضب ". إنما ھلك من كان قبلكم باختالفھم في الكتاب :في وجھه الغضب فقال

االختالف في القرآن، ولكن نفس ھذا النبي تبسم عندما جاءه عمر بن ومنع الرجلين منوعندما . سمعھا عمر من النبي بطريقة مختلفةيقرأ في صالته بآيات الخطاب مع رجل كانثم طلب من " ھكذا نزل"حدث، طلب النبي من الرجل أن يقرأ اآليات وقال أخبر عمر النبي بما

فلماذا إذا . ثم قال إن القرآن نزل بسبعة أحرف". وھكذا نزل"حفظ، ثم قال عمر أن يقرأ ماويؤكد ھذه القصة الحديث المروي عن الرجلين الذين اختلفا في آية في الشارع ؟ غضب من

سمعت عبد هللا بن مسعود قال؛ سمعت رجال قرأ آية: عن النزال بن سبرة قال: " مسعود ابنهللا سمعت من رسول هللا صلى هللا عليه وسلم خالفھا، فأخذت بيده فأتيت به رسول هللا صلى

قبلكم اختلفوا تختلفوا فإن منال: "أظنه قال: قال شعبة" كالكما محسن : "عليه وسلم فقال ونقبل الحديثين عن عمر فالمنطق يحتم علينا أن نرفض إما حديث عبد هللا بن عمر". فھلكوا

أھل الحديث أثبتوا ولكن. وعن ابن مسعود، أو نقبل حديث ابن عمر ونرفض األخيرين .األحاديث الثالث ألن المتن ال يھمھم بقدر اإلسناد

تھم النبي بالجھل دون قصد من الراوي الذي يحاول تأليه نبي اإلسالم،األحاديث ت وبعض

رجال خرجنا في سفر فأصاب: أخرج أبو داود والدارقطني من حديث جابر قال: " فمثال نجدما : فقالوا ھل تجدون رخصة لي في التيمم؟: منا حجر في رأسه، ثم احتلم، فسأل أصحابه

صلى هللا عليه فلما قدمنا رسول هللا. ماء، فاغتسل فماتنجد لك رخصة وأنت تقدر على السألوا إذ لم يعلموا فإنما قتلوه قتلھم هللا، أال: "وسلم أخبر بذلك، فقال عليه الصالة والسالم

يعصب على جرحه خرقة، ثم يمسح شفاء العي السؤال، إنما كان يكفيه أن يتيمم، ويعصر أوال توجد أي : أوال : اعتراضات منھا ن الحديث عليه عدةفمت...". عليھا ويغسل سائر جسده

ضربة الحجر على رأسه، وھذا من عالقة بين غسل الرجل وموته، فالرجل قد مات منفقد يظھر عاديا . بضربة على الرأس األشياء المعروفة في الطب اليوم عندما يصاب اإلنسان

ات النزيف داخل الجمجمة ويموت إذا لم عالم لفترة تتراوح بين دقائق وساعات ثم تظھر عليهفال عالقة للماء بموت الرجل، فكم من إنسان أصاب .تجر له عملية إلزالة الدم من الجمجمة

إذا كان الرجل سوف يعصب خرقة على رأسه ثم يغسل :ثانيا. رأسه جرح واغتسل ولم يمتم كما يقول الحديث إذ أن فليس ھناك أي داعي للتيم سائر جسده بالماء ويمسح على الخرقة،

. الغسل يبطل التيمم النبي لماذا لم يسألوا أھل العلم، وھؤالء الرجال كانوا على سفر قال: ثالثاوسألھم صاحبھم وقت الصالة ھل يتيمم أم يغتسل، فأين لھم من عندما حدث ھذا الشيءرأيھم عندما سألھم فالنبي ھنا قد لعن أناسا أبرياء لمجرد إبداء يسألونه وھم في سفر؟

فرواة الحديث اھتموا بالسند ولم . الصحراء وليس لھم من مرجع يسألونه صاحبھم وھم فيالحديث أي اھتمام فرموا النبي بالجھل ألنه ربط بين الغسل وموت الرجل الذي يعيروا متن

.مصابا في رأسه، واتھموه بالظلم ألنه لعن األبرياء لمجرد إبداء رأيھم كان يجتمعان، وقد قال لعقل يغيب عندما يدخل اإليمان صدور الناس إذ أن العقل واإليمان الفا

العقل ھذا ھو الذي وغياب). ٤األحزاب، " (ما جعل هللا لرجل من قلبين في جوفه: "القرآن مبالغا فيھا للتأمين على اآلخرة يجعل اإلنسان يضحي بالحياة الدنيا القصيرة ويدفع أقساطا

والخوف غريزة زرعتھا . عند اإلنسان وإذا غاب العقل اختفي الخوف. ربما ال تأتيالتي وبدون الخوف ال يھرب اإلنسان وال الطبيعة في اإلنسان والحيوان للحفاظ على النوع،وانعدام الخوف ھو الذي . ينقرض النوع الحيوان من الخطر الذي قد يودي بحياته وبالتالي

الرجال المؤمنون ببرجي التجارة بنيويورك، وھو التي كان يقودھا أدى إلى ارتطام الطائراتيقف وسط أناس أبرياء وھو يعرف أنه سوف يموت الذي يجعل المسلم الذي قد فخخ جسمه

.لذلك ألن الخوف قد غاب عنه كما غاب عقله عندما يفجر حزامه وسطھم ولكنه ال يأبه