عمّان والعولمة : - philadelphia university jordan | home page · web viewخوف على...

31
مة ل و ع ل ا ن م وف خ ل وا رب لع ا ور ع مذ ل ع ا م ت ج م ل ل ذة# ذي ا ج# ي ج و ل و# ي س و س و خ ن# م ساري ل .د.سا6 ا______________________________________ _______ رب لع ود ا ق# ي ر، و# ي< ث6 ا ي ل ا ة غ ال ي ورة ص ب ها، و ب ا# ي ج ن# ي لت ا ق6 ئ را لط ا لة ك# ي ه مة ل و لع ذ ا# ي ع ي" ، ة# ي ك# ي ر م6 الأ ة# ي س ا# ي س ل وا ة# صادثW ت قZ الأ وة ق ل وح ا ض و ئ س عك ي ماب ص ب ل م ح ن# ي لت ، ا مة ل و لع ا ة ي م# ت ه رد ج م ت س# لي مة ل و لع ا ن6 ي ا عل ذ.# ي ع يّ ى جذ ل ، اW ةo ي ق كا ي م ر# ي غ ار< يq ا اب ها د ب6 ا ما ك ري خ6 الأ لذان ي ل ا# ي ف رّ < ث6 و ئ ما ك، حذةW ت م ل ا اب# ولأي ل ا# ي ف رّ < ث6 و ئ ها بZ م.ا ل عا ل ا ة# ي ق ي ي عل رب لع ا" ،.. ت ل ف ن م م ل ، عا ر ث ذ ج( 2000:14 ) مة ل و ع ل ر ا ي ت ح م: ذمة ف م، لة6 هاي ة# رث# ي ت ع ي ة# ي م ل عا وراب< ئ اغة ي ص ب رب لعدرا ا ، يq ا ي ير ق ي ر< ش ع س م ا ح ل ا رن لق ا ن م ذاء ي يZ ا ة# ي نW ف ن ل ، وا ة# ي ع ما ت جZ الأ ة# ي ي سا نZ ،الأ ة# ي م ل ع ل ا ة# ي ن# ي الذ- اة# ي ج ل ة ا وج6 ي اّ ت< س# ي ف م ل عا ل وا ا وروي6 ة ا وج ربّ # ي غ ق ل ق و وف خ و مة ق ي ع ض و م ها ، و هل6 م لأّ ذ ف ي ر و# ي ج و مة ع ي صذر م ها ، ن# ن ج# ي ف، ت ن كا . ف ة# ي ل صا بZ الأ ة# ذرث وقّ ' ك< س ن ها ب را# ي< ث6 ا ي ل ة# ي ق ل ي م ل ، ا ة ف ل ح ت م ل ا عاب م ت ج م ل لك' ا ي اصة ، ج ة ف ل ت ج م ة# ي ي ر غ ر# ي غ عاب م ت ج م ل" " .q ا6 ي# ن< س ها ل ا# ي ج ل ع ق ي ن6 ا ها ب ذر عذم ق ل، ة# ي لن س و

Upload: trinhnhan

Post on 07-May-2018

215 views

Category:

Documents


2 download

TRANSCRIPT

العولمة من والخوف العربالمذعور للمجتمع جديدة سوسيولوجيا نحو

. . سالم د أ

ساري _____________________________________________

بالغة" وبصورة بها، نحيا التي الطرائق هيكلة العولمة تعيدالغرب ويقود التأثير،

القوة بوضوح تعكس بصمات تحمل التي العولمة،األمريكية، والسياسية اإلقتصادية

. أن على بعيد حدّ الى متكافئة، غير آثار ذات أنها كماهيمنة مجرد ليست العولمة

. المتحدة، الواليات في تؤثّر إنها العالم بقية على الغرب" األخرى البلدان تؤثّرفي كما

.. ( ، منفلت عالم جدنز،2000:14)

: العولمة مختبر مقدمة

بصناعة بادرالغرب تقريبآ، عشر الخامس القرن من إبتداء ، هائلة تغييرية عالمية ثورات

- الدينية الحياة أوجه شتّى في والعالم أوروبا وجه غيّرت . في ، فكانت اإلتصالية والتقنية ، اإلجتماعية العلمية،اإلنسانية

وخوف نقمة وموضع ، ألهلها وتقدّم وخير نعمة ،مصدر حينهاالمجتمعات تلك خاصة مختلفة، غيرغربية لمجتمعات وقلق

" لعدم" وسلبية، وقدرية بشّك لتأثيراتها المتلقية ، المتخلفة. شيئآ حيالها تفعل أن قدرتها

وتأثيراتها بحجمها ، والعشرين الحادي القرن عولمة ولكنالعالم، شهدها ، صغرى أو كبرى ، ثورة مجرد ،ليست وامتداداتها . إنما بآخر أو بلون فتغيّربها،

ذاته نحو التحرك في الواحد للعالم مذهلة جديدة قوة العولمةالدول بين دائم ،واتصال والزمان للمكان هائل بإختزال الواحدة،

والحضارات،وتشكيل الثقافات بين متزايد وتفاعل والمجتمعات،. والهويّات للوعي مستمر

إزالة ،على وتصميم بجرأة اليوم، حركته في يمضي فالعالمأمام نوع، كل من ، والمعوقات والموانع الحواجز جميع

: أيضآ نوع كل والخيارات،من والتفضيالت الحريات،المال والمعلومات الخدمات واإلنتاجات، السلع تبادالت حريةوحتى والثقافات، اللغات والتشريعات، واألعمال،السياسات

. جميعآ وهذه والتحدّيات للمشكالت واإلجراءات الحلول تبادلوتجتاز الَضيقة، بمحلّياتها بازدياد، اليوم، تضيق غيرها، والكثير

. المترّسبة قيودها على وتتمرد ، المتصلبة حدودها

المألوف ‘ القديم الخوف إنتاج تعيد غيره، والكثير بهذا والعولمة. والثقافات والمجتمعات للدول

مازالت أنها تدّعي أن ثقافة أو مجتمع أو دولة أية تستطيع فال . تقرر، اوأن يومآ كانته الذي الشيء التأكد،أنها 0ذاك من بدرجة

. من بدرجة ، اإلعالن على تقوى اوأن تمامآ العولمة مع . الترغب أنها كما بالفعل العولمة مع قطيعة على أنها ، الصراحة

على مستعصية أنها ، الصدقية من بدرجة ، المفاخرة فيحقيقة ! العولمة

هي هل الجديد؟ العالم في طاغية شمولية قوة العولمة فهلللعالم لها مردّ ال حتمية حركة

وغدآ؟؟ اليوم المجتمعات قدر هي هل االجديد؟

_______________________________________________________ الحادي الدولي مؤتمرفيالدلفيا في للمناقشة مقدّمة بحثية ورقة

" "، الخوف ثقافة 2006إبريل26-24عشر،بعنوان

للباحثين األفضل باعتبارها من العولمة الى النظر ،إذن،والتغيّرات حاسمآ واقعآ الوقائع تسجيل و ،لمالحظة

. واعتبارها والثقافات والمجتمعات الدول كل مرصدآفيوالتصورات هائآل الصور في والتعقيدات التنوعات لرصد

. يجري ما لحقيقة واإلدراكاتباعتبارها معها ضخمآ والتعامل عالميآ إلكتشاف مخبرآ

واإلقتصاديات،وتقدير السياسات وتقييم واإلمكانيات القدرات. جميعآ والممارسات واإلهتمامات،ومراجعةالمفاهيم المصالح

تثور أن البد ، الهائل المخبرالعولمي هذا في العرب ولتفّحصأسئلة :

وتهديدات - ) ضغوطات العولمة؟ من العرب يخيف الذي ما

العولمة ( وتأثيرات - ) آليات العرب؟ الى العولمة خوف ينفذ كيف

العولمة( ( .. العرب - عليها؟؟ أم العولمة من حقيقة، ، العرب يخاف مما

) وبدونها .. بالعولمةوذاك : هذا كل وفي

الخوف - ) موضوعيآ؟ يبرره ما العولمة من العربي للخوف هل) والمتخيل الفعلي

العربية - مجتمعاتهم دراسة اليوم اإلجتماع لعلماء يمكن هلبمفاهيمهم المذعورة الخائفة

القديمة؟ التقليدية البحثية ومناهجهم النظرية

: المعّولم العربي الخوف مواضع أوآل

ممارسة هي وانما عابرة، مجردة فكرة مجرد العولمة ليست . عالمية ظاهرة ،ببساطة، العولمة وليست أيضآ يومية ميدانية

واضحة بأهداف غربي مشروع هي وإنما بريئة، تلقائيةمحدودة. غربية قوة مجرد ليست العولمة أن كما ومستترة

. قوة هي وإنما اليها الفاذ أو ، العالم مجتمعات في الحضور. العالم عبر واإلمتداد التأثير واسعة أمريكية بآليات غربية

) ( / العالمي الخوف فإن قاهرة، كليّة قوة ظاهرة العولمة وإلنأوجه بشتى محيط كلّي خوف منها

واإلعالمية األجتماعية، الثقافية السياسية، اإلقتصادية الحياةولكن. اإلتصالية

متساوية . بدرجات التتحرك العولمة، ،إزاء العربية المخاوف

.. أوآل / :" اإلقتصاد للعولمة الشعارالمعلن الهدف أن فرغمأو " فعليآ الثقافة، الى العولمة وصول فإن ، أخيرآ والثقافة

. الثقافة بين وما وأخيرآ أوآل العرب يخيف الذي هو متخيلآل، . والتأثير الحدّة متفاوتة أخرى، عربية مخاوف تقع واإلقتصاد

- 2- - الثقافة - 1 على الخوف

. المخاوف قمة على دائمآ يأتي متجدد قديم تاريخي خوف هذاالعرب بين أومحتملة، فعلية مواجهة، أية في اإلسالمية العربية

أية . ،في السطح على ظهورآ الخوف أنواع وهوأكثر والغرب . العرب، عند ، وهذا زمنية وجودي فترة عن خوف التعبير دائم ،

األزمات. أوقات في ومباشرآ صريحآ يظهر ال نفسهاإلستقرار فترات في وإنما ، فحسب والفجائيات واإلضطرابات

. واإلستمرارأيضآ والتوازنعلى خوف إالّ جوهره، في ، الخوف هذا والقيم وليس الدين

) والمعتقدات الغربي الضدّ اآلخر مع تفاعل أو إتصال أي في ، .) العربية للذات تاريخيآ المواجه

إعتاد بأشكال وقد المزمن الثقافي خوفهم عن التعبير العربجامدة، قوالب صورة تأخذ ، شتّى

متساندة : أنماط ثالثة في ،عادة، تتجّسد ، مبهمة ودالالتمن " - عن: العلمانية"خوف للديني فصآل باعتبارها

الدنيوي.على - "خوف للدين: الهوية" وانتماء وجود باعتبارها

والقومية.على - . الخصوصية"خوف خاّصة : نوعية ذاتية باعتبارها

من بالمرارة الدائم العرب إحساس المخاوف هذه تعكس و

" ضخامة" و الغرب تفّوق أمام وتراجعهم تخلّفهم إستمرارالثقافية . إمتداداته وجاذبية الحضارية، إنجازاته

التي اآليدلوجية التعبيرات شدّة في المخاوف هذه عمق ويظهرعن الدفاعية ومواقفهم اإلنفعالية، العرب أفعال ردود تحملها

ثقافتهم . وإنسانية ، حضارتهم عالمية" " " هيمنة " و إستعمار إال ليس الغربية الثقافة به تقوم كانت فما

" " " " ." إجتياح" و غزو اال ماهو اليوم به تقوم وما إخضاع و . " إال" ليس العولمة ظل في إليه تسعى وما تدمير و

. " " " " " المجتمع" تغريب و القيم، تشويه و العقيدة، مسخاألخالق وحراس والمصلحين المربين من الخائفون يجد وال

تمنحها التي تلك من أكثر وجرأة وشجاعة قوة العرب اإلجتماعية. العربية ثقافتهم مكّونات عن الدفاع في المقدسة المهمة إياهم

. وأبعد أشدّ بوصمات الوصمة رذّ من أفضل طرقآ يجدون وال / العربية حضارتهم ثقافتهم أن الى بالذهاب وذلك

) سامية) ، بعالميتها أساسآ كاملة ، ذاتيآ مكتفية الدينية اإلسالميةالعولمة وأهداف مضامين أو بإضافات وليس ، بإنسانيتها أصآل

الدنيوية.: بالقول المتحمسين المدافعين هؤالء أحد يتردد فال

أي" تقويض شأنه من العالم، ثقافة هي ثقافةالغرب بأن اإلعتقاد إن . واألرقى واألكمل األفضل ا فالثقافة الثقافة لعولمة محاولة

الثقافة ،وليست الثقافةالوطنية إلن الوطنية، الثقافة النهاية في ستكون! " المستوردة الغازية الوافدة،الخارجية

الحياة " أغراض بكل تفي وال متكاملة، غير ناقصة الغرب حضارة إنتوجد. أن شأنها ومن اإلنسانية

ومعّوقآ .."!! ) مشّوهآ (2003:78طاحون،إنسانآ: آخر مدافع ويذهب

وتهاوت " واألحالم، واآلمال والرؤى القيم كل تساقطت له، يؤسف ولما . الى تستند اإلنسانية تعد ولم أنساق، وأبطلت نظريات، وألغيت نظم،

. سادرة وراحت والمعتقدي والنفسي الفكري توازنها على تحافظ مرجعية... مدمرين وعبثآ تغريبآ لتعيش حضارتها محتوى كامل إفراغ فيوثقافات" لتراث القيمية المحّصنات كل المنفلت الغربي الفكر غزا لقد

". الشعوب ومعتقدات :وتقاليد (2005:62الحافظ)على تمارس التي الهائلة بالضغوط العولمة منظّرو ويعترف

الثقافية اإلجتماعية الكيانات

. الكوني والمستقبل العالمي التاريخ داخل نفسها تضع كيحدّ في العولمة، أن يرون ولكنهم

. الهوية تلك إعالنات آمال نشر على كذلك تنطوي ذاتها،( 1998:62روبرتسون،)

- 3-المجتمع- 2 على الخوف

تهديدات من اإلسالمي العربي مجتمعهم على العرب خوفشامل، خوف اإلجتماعية العولمة

القيم وعلى اإلجتماعية، والمؤسسات والنظم الوحدات علىوالفساد : والتفكك اإلنحالل من والتفاعالت، والعالقات

: والمرأة - العائلة واألسرة الزواج مؤسسة على خوفوالشباب.

- : القبيلة الكبرى اإلجتماعية الوحدات روابط على خوفوالجيرة . والعشيرة

-: التقليدية واألخالقية اإلجتماعية الضوابط إنهيار من خوفالعاطفي ،والدفء اإلجتماعي التكافل الجمعية، النزعة

هجمات شراسة أمام حدّة اإلجتماعية المخاوف هذه وتزداداللباس والصرعات،في والتقليعات الموضات في العولمة

أسلوب عولمة في المذهل ونجاحها ، والمشروبات والمأكوالتوالتفضيالت والخيارات القيم ،وتسويق األمريكي الحياة

( ) فريدمان) يسّميه ما ونشر ، العملية ( "2000:373األمريكيةالند،وكنتاكي "- ديزني عالم العالم حول األمريكية الفانتازيا

. األخرى المجتمعات أفراد يعد فلم وماكدونالدز شيكن، . إليهم تأتي التي هي أمريكا وإنما أمريكا الى للذهاب مضطرين !! تلك وإزاء كانوا حيثمادفاعية مسميّات الشعبية المخاوف تأخذ اإلجتماعية، اإلختراقات

: مثل متعددة عربيةفي األصيلة اإلسالمية والتقاليدالعربية العادات على المحافظة

التحية ) إلقاء من إبتداء والمشرب والمأكل والملبس السلوكمرورآ واألتراح، األفراح في بالسالم،والمشاركة التقليدية

المنسف بأكل وانتهاء والعقال، والحطة العربي الثوب بارتداءالسادة (! القهوة وشرب

والمبادىء المثل من بمجموعة التمّسك صورة تأخذ كمااإلسالمية العربية واألخالقيات

والرجولة،صون) الشهامة والضيافة، والكرامة،الكرم العّزةالرحم صلة والشرف، العرض

) .. الخ القربى ذوي وودّالشعبية القاعدة ،ذات اإلجتماعية المخاوف هذه تأخذ كما

بين الدائمة المقارنة ،صور العريضة

" " " ،وبين" العولمة مدنّسات و العربي المجتمع مقدّسات. " " " العولمة" متغيرات و ثوابته

خاّصآ شيئآ الحقيقية، مدلوالتها ،في المخاوف هذه تعني والمن خوفه من متحّول،أبعد تقليدي كمجتمع ، العربي بالمجتمع

غربية" " ومحاولة ، والحداثة للتنوير غربي كمشروع العولمةوالتحديث " التنمية غطاء تحت العربي المجتمع إلختراق

." تلك" " وكل والتغيير اإلصالح بفرض خالصآ أمريكيآ ،أوقرارآالتغييرات جدّيتها،مستوى التصل،لعدم اإلختراقية المحاوالت . إضافات صورة فقط تأخذ وإنما العميقة البنيوية الجوهرية

مظهرية خارجية ،وتحديثات شكلية سطحيةشعبية بشكوك العولمية التغييرية التدّخالت هذه تحاط وإذ

تثير فإنها الحقيقية، ونتائجها وأبعادها أهدافها حول واسعةحول العام، المجتمعي الفزع درجة الى اإلجتماعية، المخاوف

. الى المجتمعي الفزع هذا ويعود اليه تصل أن يمكن الي المدىبأنه، العربي المجتمع إحساس

هذه مجريات إدارة يستطيع لن ، الفعليةالراهنة بامكانياتهأوحتى المجنونة، تدفقاتها على أوالسيطرة العبثية، التغييرات

الم نتائجها ضبط على المحتملة المستقبلية القدرة

- 4

-

القهر - 3 من لخوف

: متزايدة مخاوف للعرب السياسية العولمة تحملواإلنحياز- المزدوجة والمعايير والتسلّط الهيمنة من خوف

خوف. - - ألسرائيلوتمردات إثنية، توترات بخلق والتفتيت والتقسيم التدّخل من

- . الدولة وظائف تراجع من خوف وثقافية عرقية ، الكبرى المجتمعية للقيم تقليدية حامية من الوطنية

العالمية والمصالح والمشروعات للشركات جديدة الىحاميةالكبرى.

في الفعلية مبرراتها العربية السياسية المخاوف هذه وتجد

. " " / العولمة بقوة بتفردها الميدانية األمركة العولمة ممارساتللعالم تعلن أن أمريكا والعسكرية،التتردد السياسية األقتصاديةوأينما تشاء، كما تشاء، ،حينما تشاء ما تفعل أن تستطيع أنها

. ) ( اإلذعان!! إال خاصة العرب على وما تشاء

أمريكا تفّرد هو ، قهرهم على ويبعث العرب غضب يثير ما وأكثر،بانحياز عالمية تحالفات في العولمة واستغالل بالعولمة،

. حقبة أية من أكثر نفسها، فبالعولمة إسرائيل صارخ،لصالحوجوه في كله العالم أبواب أمريكا تّسد أخرى، تاريخيةالمشتركة، العالمية المؤسسات في ، ظهرها ،وتدير العرب

بتبريرات إفشالها، على المنهجي والعمل العادلة، لقضاياهم. مختلفة ومسّميات وسياسات

ولبنان سوريا في والتدّخل العراق، إلحتالل فباإلضافةبكثير ، الراسخة المؤسسية سياساتها أمريكا وفلسطين،تواصل

وقهرهم العرب تهميش والتضليل،لضمان والخداع الكذب من " " ، الدولية السياسية اللعبة في للدخول لدفعهم وإذاللهم،

." السياسة " هذه والتعني الواقع األمر بسياسة والقبول ( فعآل المسيّسين للعرب الفعلي مضمونها في العولمية،

) قبول من أكثر شيئآ ، الحثيثة والمعاناة المباشرة بالتجربة! لهم وإسرائيل أمريكا به ماترضى

أن الدوليون المراقبون يجد الفلسطينية،مثآل، القضية بشأن ووحرمان إسرائيل، قيام من اليبدأ حقآ العرب حنق يثير ما

فحسب، أرضهم في دولتهم إقامة في حقهم من الفلسطينيين" أوسلو " إتفاق تنفيذ في اليوم والمماطلة المراوغة في وإنما

ومشاركة ومباركة ومبادرة إسرائيلية، برؤية قام الذي التوفيقي . أصال أمريكية

( هاليداي فريد ،مثآل،2003:158 )فيالحظفقد " شعب سبب% 70أي لديه سيكون جيلين، بحر في وطنه أرض من

. بالحيف للشعورباإلسرائليين يعترفوا أن بالفلسطينيين يفترض أوسلو إتفاق وبموجب

عقالنيين ويكونواب للقبول الكفاية فيه . 30بما عليهم% يعرض وأن وطنهم أرض من

هذه نصف اآلن، فقط %30ال الحصول ، يستطيعون ما أفضل ولكنه إهانة، هو إنماعليه "

المزدوجة والمعايير والخداع الكذب سياسات لرسوخ ونظرآأمرهم،/ عزموا قد وكأنهم العرب يبدو نفسها، األمريكية الغربية

أخذ في المضي عدم على وجماعات، مجتمعين،أحزابآ و فرادى. جدّيآ مأخذآ العالمية السياسية والمبادرات والوعود المشروعات

" الشرق مشروع ل واستهتارآ وتجاهآل شكّآ إال يظهروا فلم : :" المعلنة بأهدافه الكبير األوسط

- 5-ممارسة على عالميآ العرب ،تأهيل األوسط الشرق بناء إعادة

و التعايش اإلنسان،وتحقيق وحقوق والديموقراطية الحريةالى ،للوصول المنطقة دول بين المتبادل واإلعتماد التعاون

لمجتمعاته واألمان واألمن والسالم التنمية من عالية مستويات ( . المشروع، نّص انظر الكبرى العالم (2004ومجتمعات

المثقفين من ، العرب السياسية العولمة نّقد يدرك كماشكليةالمشروعات جميعآ، العاديين والناس واإلعالميين

. الحقيقية األهداف تعد فلم العولمية واإلصالحات والمبادرات ! - حالمآ أو إالّجاهآل أحد على خافية وراءها الكامنة

من رزمة بتنفيذ نفسها تلزم دولته أن العربي المواطن يؤلم و

تمويآل الممّولة السياسية، والمشروعات والتحديثات اإلصالحاتعربي سياق دون هزيل، عربي مقاس على المفّصلة و ، اجنبيآ . في العرب لشكوك فتبقى، إنجازها في جدّية ودون ، فعليآ

حاجة رغم حقيقيآ، مضمون دون شكآل ، وأهدافها مصادرها: . مثآل المشروعات هذه ومن اليها العربية المجتمعات

والقضائية،وتحقيق السياسية والتشريعات النظم تحديثوالتعددية ،والشفافية، المرأة وتمكين السياسية، المشاركة

الخ .. الفساد ومكافحة والثقافية، الحزبية

السياسية، بالعولمة ، يعد لم العربي المواطن أن واضحا ويبدوحقيقة / من يخاف يخاف ما بقدر ، القومية الوطنية عليها دولته

وتيرة. وتصاعدت السياسية العولمة ضغوط إزدادت وكلماوالمؤسسات النظم بتحديث الوطنية دولته من مطالبها

النقد ممارسة في جرأة أكثر العربي كان كلما والتشريعات،لدولته. العادي العربي المواطن ويتركّزنقد لدولته

: مواضع/ ثالثة في السياسية، العولمة طريق في السائرة الحائرةالعالمية - إلرتباطاتها نقد

-. وأدوارها وظائفها تحّول على لوم-. السياسية التنموية لوعودها تجاهل

أنها العربي المواطن يالحظ العربية، دولته أداء فبمراقبةارتباطها و ، العربي محيطها عن تخليّها وراء من شيئآ التجني

. دولته تجّرد العولمة أن يالحظ كما القائم المجنون العالم بهذامذهلة، . بسرعة ، تفقد ويراها وسلطتها وهيبتها قّوتها من

إلمالءات نحواإلذعان قسرآ، أو طواعية ، وتتجه ، الذاتية مناعاتها . العولمة أن ويؤلمه الظالمة العالمية السياسات

إدارة " من فائقة بسرعة دولته، تحّول السياسية اإلقتصادية " " السوق حماية الى مواطنيها لصالح السياسية اللعبة

األجنبي" واإلستثمار واألعمال المال أصحاب لصالح اإلقتصاديةالعالمي.

- -6-

الفقر - 4 من الخوفللدول األول الجذب مركز يكون أن العولمة عليه تراهن ما

يومي خوف موضع بالذات أنه على يدلل نحوها، والمجتمعات. العولمة من للعرب

اإلقتصاد فإن ، وحياديته وواقعيته اإلقتصاد لجاذبية ونظرآ،هو مثآل اإلتصال أو أوالسياسة العلم وليس ، المتحرك العالمي

إقتصادية عولمة بمجملها، ، العولمة حركة من يجعل الذيبصورة وتؤثّر، ، وأرزاقهم الناس بعمق،معيشة مؤثرة،تطال،

. اليومية حياتهم مجريات في مباشرة،حركة من تضررآ األكثر أنهم غيرهم، من أكثر ، العرب ويعتقد

المعّولم . هذااإلقتصادلدى تثور اإلقتصادية، العولمة وعود الى اإلطمئنان من وبدآل

: متعددة مخاوف العادي العربي-. واإلستغالل والبطالة الفقر من خوفالدولي - والبنك الدولي النقد صندوق من خوف-. المفتوحة واألسواق العالمية التجارة منظمة من خوف-. األجنبية واإلستثمارات واألعمال المال تدّفقات من خوفعابرة - العمالقة العالمية الشركات سيطرة من خوف

. الجنسيات ومتعددة القارات . دائمآ كانوا فقد الرأسمالي اإلقتصاد حركة العرب يخشى ال

. بآخر أو بمستوى ، رأسماليين . اآلثار من ويخافون اآلن الى تطورها نتائج يخشون ولكنهم . العولمة أن هنا والمفارقة اليه تصل أن يمكن ما الى المحتملة

بتوّقعات والتقدّم والتنمية بالرفاه اإلقتصادية وعودها تسّوق،ولكن المصداقية من يعانون عالية الذين العاديين، العرب

تسويق " بأنها الوعود هذه يأخذون خيراتها، يرون وال وطأتها " اليمكن" " آخرمعولمآ، أمريكيآ حلمآ إال ليست وأنها ، للوهم

. عربيآ تحقيقهمعاشة جملة هو ،حقيقة، اإلقتصادية العولمة من العرب يراه ما

" الماءوالكهرباء، : " والصحة، التعليم خصخصة المظالم منالوظائف . على تنافس تهيئة دون واإلتصاالت المواصالت

. إعادة دون والطلب للعرض طبقآ األسواق فتح تأهيل دون . الترحيب . تعويض دون األساسية السلع عن الدعم رفع هيكلة

إستقبال . داخلي بتوظيف إلتزام دون األجنبية بالشركاتالعمل فرص توسيع ضمان دون الدولية العمل شبكات

الخ... المحليةكانوا العولمة قبل ما في العرب أن المخاطر هذه تعني وال

" " . لم المعولمة التنمية أن يعني وإنما أمنآ أكثر أو حاآل أفضلتعمل هي وإنما ، العرب احوال تحسين على اآلن، الى تعمل،

وأبعادآ القديم، الداخلي لخوفهم مصادرخارجية إضافة على . فرغم الدائمة اإلجتماعية اإلقتصادية لمعاناتهم جديدة عالمية " وجه " تجميل فنيّات إتقان من األقتصادية العولمة تؤديه ما

الناس عامة لدى ملموس موضوعي خوف هناك والبطالة، الفقروالمخاطر الشرور من مجموعة من العربي المجتمع في

بها : أوالمتفاقمة العولمة مع القائمة والتهديدات . . . إنخفاض الوظيفي األمن فقدان البطالة إستفحال الفقر تغّول

بين. واألجور العمل فرص في الحظوظ تفاوت األجور ( المعلومات تقانة في للعاملين أعلى المعولمة القطاعات

. .) والخدمات السلع أسعار إرتفاع والحاسبات واإلتصاالتالمالي . للفساد القابلية تزايد اإلستهالك ثقافة إستشراء

.).. . القيود ) تنّوع السريع اإل{ثراء العملة، تبييض الرشوة واإلداريإنسداد ) (. مثآل واإلقتراض الهجرة على المفروضة العالمية ( العلمي التحصيل و اإلجتماعي الحراك أمام الداخلية القنوات

.) ( تمّركز(. والتأثير المشاركة من إجتماعي وإقصاء تهميش مثآلالخ . .. والفقراء األغنياء بين الهّوة وإتساع المال رأس

- 7-

اإلتصال - 5 من الخوففي والخّفة الحرية على يبعث أن المفتوح الفضاء شأن من

. زال ما ولكن والمجتمعات والدول لألفراد واإلنطالق، الحركة. المفتوحة الحرة اإلتصالية األجواء يخشون العرب من كثير

والتفاعل واإلتصال اإلعالم من المتجدد القديم العرب وخوفمتعددة : مواضع في العالمي الغرب من رمزي خوف هو المعولم

-. اإلسالمية العربية للصورة جديد تشويه من خوفالعربية - القضايا بتزييف وخداعه العالم تضليل من خوف

العادلة الكبرى - اإلسالمية العربية القيم تسفيه من خوفعواطفهم، - وقولبة الناس، أذواق على السيطرة من خوف

. حياتهم وتنميطالصور " رواسب من يعانون المسلمون العرب مازال

" الغربية" " المركزية ومزاعم السلبية، اإلستشراقيةمحورية قوى لثالثة ،إتصاليآ، والمعّوقة ،المشّوهه المغلوطة

: العربية المجتمعات في الحياة أوجه لجميع محّركةالسامية، - : العالمية اإلنسانية رسالته تشويه اإلسالم

د " عربيآ دينآ باعتباره وتقديمه

(! : سعيد إدوارد أنظر،مثآل، متعصبآ عدائيآ ؛1991دمويآحميش ( 199 1سالم

والحديث : - وأدوارها، ومكانتها إنسانيتها تشويه المرأةسعيد ! ) مقهور محجوب كائن مجرد باعتبارها ؛ 1991عنها

حجازي ( 1980مصطفىبالنقص- : بوصفه ، وإسهاماته وقدراته بنيته تشويه العقل

والجمود والعجزإبراهيم 1989الجابري ) عبدالله ( 1996؛

" صدام بحتمية هنتنغتون مقوالت اليوم العرب ويأخذ )، التخويف من جديد ونوع الخوف، من قديم كنوع الحضارات

" تعزيز " في الجديد اإلستشراق وأهداف إتجاهات ضمنالحضاري حواجزاإلتصال وتكريس الثابتة، النمطية الصور

. الثقافي اإلتصال نّقاد ويذهب والعالم العرب بين السوّيعلى والليبراليين والقوميين اإلسالميين من المعاصر،

يقتصران ال به والتخويف اإلسالم من الخوف أن الى السواء،كثير الى يتعداهم وبتاي،وإنما لويس وبرنارد هنتغتون على

(. ،الحلقة أنظر والصحفيين والساسة اإلستشرافيين منالعرب، المفكرين من لمجموعة (2002النقاشية

العولمة به تبّشر ما كل جديّآ مأخذآ بالتالي، ، العرب يأخذ فالوحقوق والديمقراطية الحرية مبادىء نشر من اإلعالمية

وتنويع واللغوية، والدينية الثقافية التعددية اإلنسان،وتعميمالرسائل صنع في المشاركة وتعليم اإلعالمية، المصادر

الخ .. اإلتصاليةأمين ) جالل ،مثآل،( 19 98:166فيتسائل

التعبير " في صورية بتعددية اإلهتمام على الغريب اإلصرار هذا سّر ماالحقيقة في التزيد الرأي عن

وعدد التلفزيونية، القنوات وعدد والصحف، المجالت عدد كثرة عنتردد بينما بها، المسموح األحزاب

بما الحقيقة، في نفسها األفكار واألحزاب والقنوات الصحف هذه كلالعمالقة الشركات أستراتيجية مع يتّفق

" الجنسيات؟ متعدّيةقوة الى المعولم اإلعالم من العربي الخوف قوة وترجع

في تأثيراته وفعالية نفسه، اإلعالم. والسلوك والتعبير التفكير طرق على السيطرة

الخبرة بحكم نفسه، يعتبر سنّآ األكبر العربي الجيل كان وإذاوالتوجيهات والتأثيرات التدّفقات ضدّ تحصينآ األكثر والتجربة،

الشباب جيل على دائمآ يخشى فانه ، األجنبية اإلعالميةالرسائل تأثيرات ضدّ مناعة، واألقّل إستهدافآ األكثر العربي

. ، الرمزي النوع وهذا والخفيَة البارزة اإلتصاليةالمعولمة،المعاصرمن الخوف أنواع هوأشدّ الخوف، من بالذات،

عربي . بيت كل في وأبعادآ، وحجمآ الممارسة،مصدرآ العولمةساري،) (.2002أنظر،

- 8-

والخوف : العولمة من الخوف ثانيآعليها

. حركة ، بالطبع وليست، بريئة تلقائية ظاهرة العولمة ليستللعرب سواء مأمونة، أمينة

. بعض كان وإذا والثقافات والمجتمعات الدول من لغيرهم أوبعضه فإن مبررآ، موضوعيآ خوفآ العولمة من العربي الخوف

. متوهمآ رمزيآ خوفآ إال ليس اآلخرأن نجد المركّب، الخوف هذا واتجاهات مصادر وبتحليل

عصريآ خوفآ العربي لإلنسان تخلق لم العصرية العولمةبصيغ القديم، العالمي خوفه إنتاج أعادت ما بقدر ، جديدآ

. والعجزواإلحباط التوتر ويمثّل معولمة جديدة وأبعاد وأشكالوالتضادّ الصراع عالقات في المتراكم

الذاكرة في هائآل مخزونآ التاريخي، الغرب مع والتشارط . منهما كل وعي في الخوف من أنواع تسكن الجمعية العربية

. الضدّ اآلخر من ( للعرب وليس للعالم جديدة كحركة العولمة، أن نجد وهكذا

العربي( الخوف هذا كل تحّرك أن شأنها من ،ليس فحسبالداخلي. بنائها في متأصل،حقيقة، التوتر من شيء فال منها

التوتّر . وإنما تجاهها العربي التوتر هذا كل تثير أن يمكن حتى. نفسه العربي للمجتمع الداخلي البناء في باألحرى، ، متأصل

إشكالية هو ومعه، اآلخر والتوترمن والشك الخوف هذا فكلالمجتمع مع وقائمة نفسه، العربي المجتمع في دائمة

إلحدى أو ذاتها، للعولمة إشكالية وليس نفسه، العربيالعالمية مراكزها

العربي، البنائي للتوتر القائمة العريضة المصادر ومنواإلزدواجيات الثنائيات أشكال لشتى الدائمة والحاملة

والتفاعالت : العالقات في والتناقضاتالتفكير - : ) في والحالل الحرام والدنيا الدين بين التوتر

) والسلوك والتعبيرفي - :) والمشروع الممنوع والحداثة السلفية بين التوتّر

) والتحديث والتنمية اإلصالحفي - : ) والخيار القرار والمجتمع الدولة بين التوتر

) والتأثير والتغيير المشاركةالهويّة - ) في والخارج االداخل والتعدد التجانس بين التوتر

) واإلنتماء والوالءفي - ) واإلنفتاح اإلنغالق والعمومية الخصوصية بين التوتر

) والتقاليد والعادات المعتقداتهي الراسخة التقليدية الثنائيات هذه أن العولمة حركة وترى. والتفاعل للحركة والمعّوقة التوتروالخوف، الباعثةعلى

. فتبرهن واإلختزال والفصل ،مباشرة،بالعزل إليها فتتجه: الجديدة حقائقها على العملية، بالممارسة العولمة،

العالمي- الحضاري واإلنجاز والتّفوق التقدّم مسألة ليست . وصل ما الى الغرب يصل فلم دنيوية بل دينية، مسألة

- . تحجيمه بفضل وإنما الدين، تعظيم بفضل إليه ، الديني، وليس الدنيوي، أن العولمة إنتاجات في المؤكد من

، لإلستيراد أوالقابلة للتصدير الصالحة البضاعة هوالمصدر - أحادية إشكالية الهويّة إشكالية تعد لم

مركّبة هي وإنما التجانس، و والتماثل مبنيّةعلىالتطابق. واإلختالف والتنّوع التعدد تقبل

التحيّز - مبررات على قائمة الخصوصية دعوى تعد لمالتميّزوالتفّرد مقتضيات على واإلنغالق،وإنما والتعّصب

والتفاعل.للدولة - بديآل األهلية والتنظيمات المدنية المجتمعات ليست

. عليها عبئآ أو العصرية،. لها وعونآ معها، متكاملة موازية هي وإنما

العربي الخوف يجد الجديدة،ال العالمية الحقائق هذه وأمام . إال بالعولمة يجد أن واليمكنه داخليآ عربيآ مصدرآ إال لنفسه

خارجيآ . مبررآأن للخوف، الداخلي المصدر هذا ونّقاد محللو ويسّجل

مقهور دائمآ،إنسان كان كما ، اليوم العربي اإلنسانخائف . وبدونها، بالعولمة وهو، مغترب مهدور،ومستلبأو. قدرة أو قيمة باعتباره به اإلعتراف اليتّم مذعور

. هو. بل والتكفير والتجريم للتحريم محلّل هو وإنما وعيآ(. وخارجه الوطن داخل ، واإلبعاد والنفي للقتل انظر، مباح

حجازي،عبدالله، 2005 ، 1980 (2005؛ثناء

- 9-والمجتمعات: ثا الواثقة العولمة لثآ

المذعورة

نوعين معنى بمفاوضة مسبق، ،كشرط بالدخول عملها العولمة تمارس: المركزية المحددات من

ا -1 ذاته: لمكانمفهوم حول المنضغط ، كله الواحد العالم ليعني) ممكنة) ألمكنة إفتراضي بامتداد الواحدة،

الحادي: الزمانمفهوم -2 القرن من يبدأ الذي العولمة زمن ليعنيإفتراضي ) بامتداد والعشرين

ممكنة ( ألزمنة

اإلختراقات من متماسكة بسلسلة عملها الممارسة العولمة وتباشر : الحياة أوجه شتّى في واإلختزاالت واالتجاوزات

ا- 1 حدود - إلقتصادتجاوز وتدخالت العام القطاع إقتصاد الراكد المحلي... الى الحمائية الدولة

إنتاج الحرة، التجارة على الحرالمخصخص،المفتوح السوق إقتصادواسع مستوى على لإلستهالك واسع مستوى على

. المتبادل. واإلعتماد واإلندماج بالمنافسة أيضآ

العمل - : الى الشاق اليدوي العمل من العمل مفهوم تجاوز

الخالّق . الذهني : انتاج - الى ، الثقيل التصنيع إنتاج من نفسه اإلنتاج مفهوم تجاوز

. والخدمات المعلومات

سلطة- 2 حدود من : الدولةتجاوز للدولة سريع أو تدريجي بتحويل الوطنية / اإلجتماعية للقيم وحارسة ، الرئيسية القومية الوطنية للمصالح حامية

) الوطنية) / السيادة الكرامة ، اإلجتماعية العدالة العدل، الحرية، الكبرىعابرة للشركات المعولمة والمصالح العالمية للقيم حاميةمحلية الى

متعددة العمالقة القارات،والمشروعات.. الجنسيات

إتصال .. اإلعالم تجاوزحدود- 3 الى الواحد البعد ذا ، الساكن الرسمي. فعلية رقابة أو حدود بال فضائي عالمي

ومضامين- 4 تقنيات الى التقليدية والمعرفة والتعليم العلم حدود تجاوز (. ،إنترنت، حاسوب جديدة وقدرات

متطورة ( مهاراتحدود- 5 اإلجتماعي تجاوز اإلجتماعي النظام النظام الى الساكن القديم

المتحرك . بوحداته –العالمي ، التقليدي المجتمع بتفكيك ( ، واألسرة الزواج مؤسسة ، الجماعة للتغيير الرافضة الساكنة المحلية

الى ( والقبيلة ،العشيرة والحّي ،الجيرة والقرابة الممتدة العائلةاألسرة ) ، المستقل الفرد مفتوحة متحركة عصرية بوحدات حديث مجتمع

الطوعية ( المدني المجتمع رواط ، الصداقة ، الزمالة ، االنووية. المتغيرات- الى الثوابت تجاوز

الميول- مسارات وتحويل والنفوس، للعقول التقليدية البنى تجاوزواإلتجاهات.

حدود- 6 العالمية الثقافة تجاوز الثقافة الى المنغلقة المتصلّبة المجتمعية. المنفتحة الداينامية

. الدنيوي- الى الديني تجاوز–..) ( الى األعراف ، التقاليد ، العادات ، الدين التقليدية المقدسات تجاوز

المنفعة ) (. الدوالر، العقل،اإلقتصاد، الدنيوية المقدسات

-- 10-

: والسوسيولوجيا العولمة حقائق رابعآالجديدة

العلوم لباحثي التقليدية النظرية المفاهيم من كثيرآ عمليآ العولمة تجاوزت- واإلجتماعية اإلنسانية

. وإصرارآ وثباتآ رسوخآ أكثرها حتىصياغة السوسيولوجيون يعيد أن ، الممارسة العولمة وقائع تقتضيفي فورآ والدخول ، التقليدية ومناهجهم ونظرياتهم مفاهيمهم

والتفسيرواإلستنتاج : التحليل من مطابقة جديدة مشروعاتفهم - 1 عبر 1 مشروع حّرة تدفقات بأنه الحديث اإلقتصاد حركة

. داخلها وليس ، المجتمعات

قدرتها 2 ،ونزع والقومية الوطنية الدولة محدودية فهم مشروعالعمل قّوتها- على حدود فهم

المشكالت واستيراد تصدير عمليات ضبط على قدرتها بمدى الجديدةاإلجتماعية.

المال ‘ رأس مصالح حماية و اإلستثمارية المشروعات واستقطاب. العالمية والشركات لألشخاص

كإمبراطوريات -3 وتأثيراته ومؤسساته اإلتصال فهم مشروع . حدود بال فضاءات في ممتدة التغيير ضخمة نشر طرق وفهم

كوني مستوى على والخيال والتجديد

باإلقبال- 4 والمعلومات والتقنية العلم نشاطات فهم مشروعالسيطرة وعدم المخاطرة من بكثير المتسارعة منجزاتها على

: ( . جدنز اليقينيات ( 2000 وانعدامدون - 5 الجديدة اإلجتماعية الحياة فهم مشروع

(" روبرتسون" ( 1998 : مجتمعمفهوم " فاعلية المدني فهم مفهوم" المجتمع من العصري،بدآل

. " الساكن" التقليدي المجتمعفهم " و ثنائيات " دون والكبرى الصغرى أي التغيرات من

"/ " داخل-" "/ نوع " محلي" ، خارج.. .. " "/ " " " الخ " عام خاص ، عالمي

" صراعات " دون العالم حركة وفهم " أو " اإلجتماعي البناء لمفهوم فعلية حاجة هناك تعد لم العولمة، مع

" اإلجتماعية " السياقات مفهوماإلنسانية العلوم باحثي ذهن في تربطهما التي القداسة بكل

-، إلجتماع األنثروبولوجيا علماء من واإلجتماعية. والسياسة واإلقتصاد

" واحد " عالمي سياق وإنما ، اليوم متعددة محلية سياقات هناك ليس. التأثير محيط

والتعددية- 6 والخصوصية الهوية إطار بال الثقافة فهم مشروع :والسكون

التحيّز - " " . وليس التميّز على قائمة باعتبارها الثقافية الهوية فهمباآلخر - " " " مقابلتها دون الذات فهم

مجتمعات - في والتنافر والتغاير اإلختالف من الثقافي اإلنتاج سير فهموالتماثل التجانس الى العالم،. العالم مجتمعات عبر والتقاطع

-" آيدولوجيات " دون بوتيرةأسرع، ، الثقافة حركة فهم

عولمة ، الواحدة العولمة لفهم الجديدة البحثية المشاريع هذه وتتطلب

التعسف . ) فمن لدراستها مؤهلة لتكون بالضرورة، ، اإلجتماعية العلوم).. بالجزئي الكلي أو أ بالمحلي الكوني او ، بالخاص العام فهم منطقيآ

، ،لتأهيله األجتماع علم عولمة دراستة وتتطلب ومنهج نظريته .توحيد : التأهيلي العولمي اإلتجاه هذا في العاجلة المهّمات ومن

منهجية- مهمة نفسها: أوآل تمارس كما كماهي، العولمة بدراسة البدء. ضدّ .) أو مع آيديلوجية ومواقف تحيزات وبال بموضوعية األمر، واقع في

/ . أو / اإليجابيات تحجيم تعظيم أواآلخر الذات تبخيس تضخيمالسلبيات.

نفسها العولمة ممارسات من اإلنطالق هي المهمة لهذه وأقصرالطرقواألسباب علىالقوى للوقوف

) ( ) فصل ) ،دون الذاتية والدايناميات اآلليات واكتشاف ، الموضوعيةمعهما التعامل وإنما والمثالي، المادي والذاتي، الموضوعي بين تعسفي

. متبادل وتأثير دائم تفاعل في باعتبارهما

- 11

: نظرية- مهمة النظرية ثانيا عن المكاني البعد بنزع البدءاإلجتماعية .

بنزع طويآل مارسواعملهم قد واإلنسانية اإلجتماعية العلوم باحثو كان فاذا

البعد لنزع الوقت حان فقد ، العلمية مناهجهم عن الزماني البعداآليدلوجي، طابعها من لتخليصها أيضآ اإلجتماعية نظرياتهم عن المكاني

. الفعلية العلمية صفتها وإكسابهاكما بتجزيئه، دراسته ممكنآ يعد لم ، الواحدة ذاته مع ملتق واحد عالم ففي

. " " " " الى شطره أو اليلتقيان غرب و شرق الى طويآل، الباحثون إعتاد " " . " " " ثانية" وعوالم أول عالم الى أوتصنيفه اليتساويان جنوب و شمال

واستفطابات.. . " وتجمعات معسكرات الى تقسيمه أو متباعدة وثالثة." إشتراكية" " و رأسمالية

نظرية الى نفسها اإلجتماعية النظرية دراسته،بتجزيء ممكنآ يعد لم كما " أخرى" ونظرية المتقدمة المنّماة الصناعية الغربية للمجتمعات

. " النمو" طريق في السائرة أو المتخلفة الزراعية الغربية غير للمجتمعات" " ، الخصوصية على الدائم باصرارهم بالطبع، ، العرب للباحثين اليمكن كما

-" " " كانوا " إذا إال تعريبها محاولة أو اإلجتماعية نظرياتهم أسلمة ب المضّيأو الخاصة، وعلومهم الخاص عالمهم لهم أن على مصّرين

. العالم من اإلنسحاب قرروا قد

يرى كما جديدة، ومسارات وأشكال بمضامين العولمة تحّوله عالم وفيالشهير " المؤلف صاحبا ، ونيغري العولمة هاردت إمبراطورية

يعد" الجديدة لم . المكان، حقبة و للمكان إنعدامآ أو إفتراضيآ مكانآ إال. الصراعات وكذلك نهايتها الى تحدد الثنائيات"وصلت كانت التي

. و طمست قد الحديث لتحديد اآلخرالصراع السيادة الذاتالمؤهل صاحبة . يحيط أن يمكنه خارج أي يعد ولم للتمييز قابل غير وأصبح تشظّى، قد

. " السيادة بمكانإن

اليوم يتخلّق جديد عالم إجتماعي . ه كنظام العولمة تبلّّورهوالمكّونات . البنى من جديد ككيان بوضوح وتظهره جديد ثقافي

، والضوابط الوحدات من كنسق بإحكام وتصوغه ، الجديدةواإللزام . الهيبة صورمن في باصرار وتقدّمه

كما ، المتماسك الواحد الثقافي األجتماعي الكوني النظام هذا ولدراسة( روبرتسون النزعة( "1998:141يقترح أشكال كل تحاشي يجب

.) تحليلي") إطار منها،عن بدآل والبحث والمادية والنفعية العملية اإلختزاليةومترابط . واحد

. إال يتكلم وال الذاتية العالمية بدينامكيته إال الجديد العالم هذا اليتحرك

. . وال المشتركة العالمية أهدافه نحو إال يسير وال الخاّص العالمي بمنطقهالواحدة . العلميةالعالمية بنظريته إال تفسيره يمكن

العالم لهذا الجديدة الحقائق تفسير على الكالسيكية النظريات تقوى والالجديد :الوضعي / فتعجز - المنهج والعالقات النظرية البشر الى اآللية بنظرتها

القيم حساب على واإلحصائية، الرقمية بالبيانات وانشغالها اإلنسانية،مقنعة تفسيرات تقديم عن والتفاعالت، للعالقات المحددة والمعايير

. إطارعالمي في التفاعلي اإلنساني للسلوك

الوظيفي/ وتفشل- البنائي المنهج ،من النظرية باإلعتقاد تمسكه فيالبشر أن بارسونز، الى دوركايم

الثابتة . ) ونظمها وبناها مجتمعاتم سياقات سلبيين فاعلين اال ليسواوسلوكياتهم( أفعالهم التي هي نسبيآ

( .، المدرسة الدينية، المؤسسة ، المدرسة األسرة، النظم وأن وأدوارهم - ) .. حتى بفعالية المستمرة بوظائفها لتبقى وجدت الخ الدولة الجامعة،

. بالمرة أوفقدت إختلفت، أو الوظائف، تلك تعطلت وان " " ؛ صدفية نظم الى اليوم التقليدية النظم تحّول العولمة أن جدنز، ويالحظ

هي، كما الخارجية قشرتها مازالتاألهداف . أوإنجاز الوظائف إلداء مواتية تعد فلم تمامآ تغيّر قد الداخل ولكن . بدرجات ، اليوم يحدث ال هذا أن اإلعتراف من والبد بها للقيام وجدت التي

. تقريبآ مكان كل في وانما فحسب، وفرنسا بريطانيا و أمريكا في متفاوتة، " " " " ، اتلفكيكية وأساليبها بمناهجها الحداثة مابعد نظرية تستطيع وال

باعتبارها للعولمة عبثية تفسيرات تقديم إال العقالنية، للنزعة وعدائهاألفعال . واقعية إنتاجات باعتبارها أو ومتماسكآ منظمآ عقالنيآ نظامآ

النتائج سالمة وتساندها والمنطق، العقل ،يحكمها عمليآ توجيهآ موجهةالعملية .

- 12

تنظيم على مصممة هائلة قوة باعتبارها بجدّية، العولمة فهم من والبدمن . وثقافاته، التاريخي العالم ومجتمعات اإلنسان وإنقاذ العالم فوضىالثقافية . ومعتقالتها ، األجتماعية ومعسكراتها ، اآليدلوجية سجونها

الثقافة، من وأنماطآ ، الحياة من أنماطآ المعاصر لآلنسان العولمة فتتيحممكنة تكن لم ، الوعي من وأنماطآ

سياسات أو ثقافات أو مجتمعات أية بها لتسمح تكن ولم سابقة، حقب فيتاريخية.

. . تنتهي . وبماذا تبدأ أين من تعرف ماتريد تمامآ العولمة تعرفالمعلن " شعارها ترفع الممارسة العولمة كانت ، " وإذا أوآل اإلقتصاد

. النهاية وليس البداية عندها فانه

. ولكن وسهولته وجاذبيته، وحياديته، وواقعيته، لمحوريته، أوآل اإلقتصادالمعلن ، الهدف هي الثقافة

للعولمة .: والخفي، عولمة. الثقافية المهمة بإنجار إال العولمة ترتاح الوالخجولة الذعورة، الخائفة ، المتصلبة المنغلقة العالم مجتمعات ثقافات

المترددة. إال بفعالية ، العالم عولمة اليمكن أنه تمامآ العولمة تدرك

. بفعالية ثقافاته . بعولمة، العولمة ولكن عولمة الى الثقافة التحتاج قد . عولمة العولمة لحركة الثقافة عولمة تضمن معولمة ثقافة ماسة حاجة في

اإلنسان والتعليم، والعلم والمعلومات، اإلتصال والسياسة، اإلقتصاد. مستمرة وبصورة واحدة، مرة ،جميعآ، والمجتمع

" المجتمعات " بتابوهات بارتباطها التقليدية الثقافة ومادامتأمام) ( األصعب اإلشكالية هي والخصوصية ، المعتقدات ، الهوية التقليدية

. واحدة جملة الثقافية مهمتها تنجز أن عليها الصعب من فسيظل ، العولمةجديدة، إنسانية بأنواع مراحل، عمليآ،على ، تنجزها أن لها يمكن وإنما

الوقت في ، منها وتتغذّى تغذّيها العولمية، الثقافة ،من متساندة متزامنةذاته.

المدني،- : المجتمع مظمات نشرها أو بتأسيسها تقوم مدنية تقافة . عالمية مدنية ثقافة من ،تتغذّى عالمية شبكة بمساددةوحقوق- : والتعبير، الرأي وحريات ، الديمقراطية تنشر إتصالية ثقافة

. كوني مستوى على اإلنسان، : والحريات- والتعددية الديمقراطية النظم وتفعيل بتشريع سياسية ثقافة : التحليلية،- ، ،النقدية العقلية العلمية، المناهج تأسيس تقنية علمية ثقافة

. واإلبداع والخلق التجديد مناخات وتهيئة. وإلنجاز - : والمصلحة العمل قيم على تؤسس إقتصادية ثقافة

الكونية الثقافة بمجملها، ، الثقافة من األنماظ تبلورهذه ويشكّلاالمشتركة .

الثقافة هذه وجود جعل نحو بثبات، ولكن متفاوتة بصعوبة ، العولمة وتسيرالغريب اإلستثناء هو غيرها ووجود ، السائدة القاعدة هي الواحدة الكونية

صعبآ سيكون ، والثقافات والمجتمعات الدول لحال إستشرافية وبنظرةومساهمة مشاركة تكن لم إن الثقافية مشكلتها تحّل أن دولة كل عاى

. تبقى ، ذلك وبدون المكونات بهذه الكونية الثقافة إنتاج في فعالة بصورة , . حقائق تعيش وتظل العمق في وليس السطح على معّولمة الدولة

. البالتأثير ، بالتأثر العولمةفي فخارج ، العرب اإلجتماع علماء على صعبآ ،سيكون الثقافي اإلطار

القادمة، القليلة لعولمة تفسيرالسنوات الغريب الوضع هذا استمرارعلى العربية في السطحمجتمعاتهم وليس بقائها العمق، واستمرار ،

مؤثّرة بالعولمة، متأثرة . غير عليهم صعبآ يكون لن ولكن تبرير فيهاالغريب الوضع .داخلهذا نفسه الثقافي اإلطار

- 13

الدراسة مراجع

العولمة من والخوف العربالمذعور للمجتمع جديدة سوسيولوجيا نحو

. . ساري سالم د أجامعة اإلجتماع، علم أستاذ

فيالدلفيا_______________________________________________________

ملخص ________________________________________________

. حركة ، بالطبع وليست، بريئة تلقائية ظاهرة العولمة ليستللعرب سواء مأمونة، أمينة

. المخاطر ومن والثقافات والمجتمعات الدول من لغيرهم أوللعرب، العولمة تحملها التي

والثقافة واإلقتصاد السياسة العالمية بأمريكا إرتباطها. مفارقة- أو مطابقة واإلتصال

موضوعيآ خوفآ العولمة من العربي الخوف بعض كان وإذا. متوهمآ رمزيآ خوفآ إال ليس اآلخر بعضه فإن مبررآ،أن نجد المركّب، الخوف هذا واتجاهات مصادر وبتحليل

عصريآ خوفآ العربي لإلنسان تخلق لم العصرية العولمةبصيغ القديم، العالمي خوفه إنتاج أعادت ما بقدر ، جديدآ

. التوتر تراكم ويمثّل معولمة جديدة وأبعاد وأشكالوالتضادّ الصراع عالقات في والعجزواإلحباط

الذاكرة في هائآل مخزونآ التاريخي، الغرب مع والتشارط . شتّى بأنواع مسكونآ منهما كل وعي ويظل الجمعية العربية

. الضدّ اآلخر من الخوف من

( وليس للعالم جديدة كحركة العولمة، أن الورقة هذه تجادل ) الخوف هذا كل تحّرك أن شأنها من ،ليس فحسب للعرب

. متأصل،حقيقة،في التوتر من شيء فال منها العربيالعربي التوتر هذا كل تثير أن يمكن حتى بنائهاالداخلي

الداخلي . البناء في باألحرى، ، متأصل التوتّر وإنما تجاهها . والتوترمن والشك الخوف هذا فكل نفسه العربي للمجتمع

العربي المجتمع في دائمة إشكالية هو اآلخر، مع التفاعلإشكالية وليس نفسه، العربي المجتمع مع وقائمة نفسه،

العالمية مراكزها إلحدى أو ذاتها، .، للعولمة موازية بصورة

فعآل، اليوم عليه بماهم ، العرب مادام أنه الورقة وتستنج ، العالم في متعثّرآ محيّدآ مهّمشآ سياسيآ إقتصاديآ جزءآ

ثقافيآ ضدّآ يكونوا أن في اإلصرار عن التوقف فعليهم . األجدى فمن العالم حركة من مذعورآ خائفآ ساكنآ إجتماعيآ

بالعالم . واثقآ فاعآل شريكآ يكونوا أن في جدّيآ التفكير لهمكل على حركةمفتوحة ،باعتبارها العولمة تنجح فقد

للتغيير جديدة مصادر من ، للعرب تنجز أن في ، اإلحتماالتالزمن . من قرون طيلة إنجازه عن والتأثير،ماعجزوا

بالتالي، ، للسوسيولوجيين األجدى من أنه الى الورقة وتذهبطبقآ البحثية ومناهجهم سالنظرية مفاهيمهم بمراجعة البدء

أن : باعتبار الجديدة العالم لحقائق . حقيقة - شتّى، بدالئل ، وأنها اليوم قائمة حقيقة العولمة

. غدآ العالم حقائق من كبرىأو - الرأسمالية تقوله ما ببساطة، ، السوسيولوجيا تعد لم

. نفسها عن اإلشتراكيةالعولمة تصنعه ما إال ليست الجديدة السوسيولوجيا وإنما

. ولنفسها بنفسها_______________________________________________________

تحت عشر، الحادي الدولي فيالدلفيا لمؤتمر مقدّمة بحثية ورقة" الخوف" ثقافة عنوان

2006أبريل 26-24