الحديث العصر في"الفلسطيني األدب" مقدمة

الجيوسي الخضراء سلمى بقلم:

تمهيد

الشعري للفن الداخلي التطور

االهتمام بعض والسياسية االجتماعية العوامل أوليت أنني من الرغم على ]خارجية[ هامة عوامل بوصفها وذلك الحديث العربي للشعر دراستي في

) وعيهم وعلى العرب المبدعين مفاهيم على طرأت التي التغيرات وراء وهو الشعري، للفن الداخلي التطور على انصب األول اهتمامي ( فإن1

نفسه. الشعر فن طبيعة من عناصر األولى بالدرجة معالمه حددت تطور وتطوره نموه قوانين يمل الفن إن تقول نظرة على المنهج هذا يستند

نفسه الفن حاجات هو الفن تطور في الحاسم العامل وإن به، الخاصة القوانين هذه أن مع تاريخه، لحظات من لحظة في وإمكاناته ومتطلباته

تتأثر ونفسية. وسياسية اجتماعية خارجية بقوى أيضا األدب تطور عوامل

تعمل عديدة عوامل على األدب تطور ويعتمد تطوره. وجهة على لتؤثر معا لهذه تعزوها التي األهمية مقدار في تتفاوت النقدية اآلراء أن غير

أساس بوصفها االجتماعية الحتمية على يؤكد من أوال، المؤثرات. فهناك، ) وسياسية( اجتماعية عوامل على يعتمد الفن أن ويرى الفن، في التغير تين إيبولت الفرنسي الناقد وكتابات وأساليبه، وأغراضه اتجاهاته تقرر

Hippolyte Taineحال هي كما المجال، هذا في المعرفة حق معروفة االجتماعي. لكن التوجه ذوي ( من2) وإنجلزmarx ماركس أتباع كتابات

Charles بيف سانت غسطين أو شارل أمثال األدب، مؤرخي من هناكAusustin Sainte-Beuveفرويد أتباع بعده . ومن Frued، يعد من

عملية في المحدد هي المؤلف شخصية على المؤثرة النفسية العوامل ثمة أن غير األدبي، التطور فريقا بوصفه األدب أن يرى ثالثا شكال ال فنيا

تدفعه نفسه الفن في خاصة بدينامية بل وحسب، الخارجية بالعوامل يتأثر السياسية العوامل ( أما3عنه. ) تعيقه أو التغيير إلى تتدخل، ما فكثيرا

عن تحرفها بحيث الفنية العملية في مباشرة، أهمية من لها ما بسبب تاريخ أن معين. غير سياسي فكر أو ما التزام لصالح الطبيعية وجهتها مجراه إلى العودة في الخاصة طريقته له الفن أن يبين العربي األدب

والنمو. التطور مجال في الطبيعي الدراسة هدف

منه والشعر سنرى، كما الفلسطيني األدب حالة جلي، بشكل هي، هذه ملحوظ فرق هنالك يبقى جذورا. لكن العربية الفنون أعمق وهو بخاصة،

العوامل مع المبدع الفلسطيني الكاتب بها تعامل التي الطريقة بين في اآلخرون الكتاب اتبعها التي الطريقة وبين معها، وتفاعل الخارجية

التطور وصف على يقتصر ال المقدمة لهذه األول والهدف العربي، العالم يشكل فهذا الحديثة، الفلسطينية األدبية لألنواع التاريخي تطور من جزءا

العربية األدبية األنواع - عموما ( بل4لي- ) أخرى كتابات في عام عربي سياق ضمن تناولته موضوع وهو

بها الفلسطيني األدب حقق التي الطريقة وصف هو األول الهدف بها اختلف التي أو خصوصيته األدبية الكتابات من غيره عن أحياناالعربي. العالم في المعاصرة

العربي واألدب الفلسطيني األدب

العربي األدب من يتجزأ ال جزء الفلسطيني األدب أن من الرغم وعلى شهدها التي الثورية التجارب كل في كاملة مساهمة ساهم وأنه الحديث،

فإنه خاص، بوجه الخمسينات عقد ومنذ القرن، هذا خالل العربي األدب والزمان، بالمكان عالقته في خاصة النواحي، بعض في بينة باختالفات تميز السياسية بالقضية الخاص انشغاله وفي واالتجاهات، الخطاب لهجة وفي

األيام هذه مشغول برمته العربي األدب إن القول يمكن السائدة. وقد شك ال ولكن العربي، الشعب يخوضه الذي السياسي االجتماعي بالصراع

تفرض السياسة أن في تحدد فهي الفلسطيني، الكاتب على أثقل عبئا وتستدعي ويكتب، الكاتب هذا يعيش أن عادة ملتزمين يكون ما أكبر قدرا

مشكلة المعارضة. فهناك صفوف إلى ومنتمين معينة سياسية بأفكار بالد في منفيين إما حياتهم يقضوا أن الفلسطينيين إلى بالنسبة الهوية في بقائهم حالة في إسرائيل في الثانية الدرجة من مواطنين أو أخرى، لصفة الفلسطينية، الدولة تأسيس قبل وذلك فاقدين، أو أجدادهم، أرض

المواطنة اإلسرائيلي العسكري االحتالل تحت يعيشون كانوا عندما تماما وغزة. هناك الغربية الضفة في أن اختاروا كثيرون عرب كتاب طبعا

العديد في الموجودة القمع ظروف بسبب العالم أرجاء في منفيين يعيشوا يعيشون ممن هؤالء من بكثير أكبر أعداد هناك ولكن العربية، األقطار من

الكاملة. بالسيادة المتمتعة بالدهم الفلسطينيين- في عكس - على الفلسطيني األدب تجربة

نواحي من ناحية تترك وال ترحم، ال قاسية الحديثة الفلسطينية التجربة إن يفلت فلسطيني من هنالك وليس أعماقها، أعمق في التدخل دون الحياة

كما نسيانها، يمكن ال تجربة تفاديها. وهي يستطيع كاتب من أو قبضتها، من الضفة أم إسرائيل في الفلسطينيون أكان لوعتا. وسواء تجاوز يمكن ال

الفلسطينية هويتهم بحكم ملزمون، فإنهم الشتات، في أم وغزة، الغربية لألسر رفضهم من نابعة وظروف أحداث بها تتحكم حياة يعيشوا بأن ذاتها،

ومخاوفهم وشكوكهم اآلخرين نوايا بها تتحكم مثلما الوطن، وضياعوعدوانهم.

توجها التوجه في يفكر الذي فالكاتب مهرب، من ثمة ليس عن منفصال اليومية الحياة تجربة في واالنغماس والتجربة، للواقع يتنكر كاتب السياسة

الكتاب أن يعني شعبه. هذا وخيانة ذاته الفرد حياة خيانة معناه العادية

المعاصر التاريخ أحداث ألن للهروب، مجال لدينهم ليس الفلسطينيين ما اختيار نعمة من محرومون يولدوا. وهم أو قبل حتى تيارها في تجرفهم

التي العالقات ترتيب إعادة ومن ذكرياتهم، انتقاء ومن ماضيهم، من أحبوا ذلك دائما: أضحوا منفيين أضحوا الخارجية. لقد والظروف األحداث تتجاوز وحجم. نوع كل من عقبات ضد يكافحون الذين األبديين، الغرباء من النمط هو حققوه، انتصار وأعظم الفلسطينيون الكتاب خاضه نضال أعظم ولكن

القرن من الثاني النصف في الخانعين اإلنسانية ضحايا يكونوا أن رفضهم يتوقفوا لم أنهم العشرين. ومع يحياها التي بالمعضلة اإلحساس عن أبدا

ويتجاوز المأساة على يعلو ما التحمل قوة من يبدون فإنهم شعبهم،ولهجته. وجهته وحدد المعاصر الفلسطيني األدب لون ما الضرورة. وهذا

هذا في والتقليد الرتابة يتوقعوا أن إلى األدب ومؤرخو النقاد يميل قد ارتبطوا لكتاب المتاح المدى عن المرء يتساءل وقد يدرسوه، لم إن األدب

األساسي حياتهم مسار لهم حدد قد الوضع هذا دام ما الفلسطيني بالوضع الدهشة يبعث لمما فإنه ولذا الخاصة، لضروراته المسار هذا وأخضع كله

والسرور األدبي والنثر القصة وكتاب الشعراء أن الدارس يكتشف أن معا إلى مبدعين الضيقة، الحدود هذه ضمن حتى ( كانوا،5) الفلسطينيين من في بالمشاركة يكتفوا ولم العرب، الكتاب مقدمة في برزوا وأنهم بعيد، حد

بل تنقطع، ال التي المتعددة الناشطة الطليعة التجارب قادوا ما كثيراوالتغيير. التجديد نحو الطريق

الفلسطيني واألدب الموضوعات

يجب كذلك على المفروضة الحدود هذه رغم – هناك أن بالنا عن يغيب أال الوضع في لألدب غنية مادة – الموضوعات حيث من الفلسطينيين الكتابالفلسطينية. لألزمة الراهن إلى تتحول أن يمكن كثيرة مواقف طياتها في تحمل الفلسطينية فالنكبة

المقاومة لمواقف أخرى ناحية من بطولية ورؤية ناحية، من مأساوية رؤية هي التي المواقف أكثر النهاية. وما في العدالة بانتصار واإليمان واألمل

للضحايا المجاني األدبي: الموت للتناول تصلح والتي النوع، هذا من الشباب؛ ريعان في وهم األبطال إليه يسعى الذي الموت واألبرياء؛

الجذور؛ من ينتهي ال الذي االقتالع الفشل؛ يصيبها التي الدؤوب المحاوالت أنحاء بقية في مستمر بتزايد الفلسطينيون المهجرون يعانيها التي المذلة بوصفهم المزري ووضعهم العربي؛ العالم في وهناك له؛ وطن ال شعبا إسرائيل، عليها تسيطر كانت اللذين غزة، وقطاع الغربية الضفة

المنازل، ونسف اإلبعاد، وعمليات العدو، مارسها التي الضخمة االعتقاالت التي العربية، واألراضي المياه ومصادرة التعليمية، المؤسسات وإغالق بناء على المتطرفين الصهاينة المستوطنين اإلسرائيلية الحكومة تشجع وهناك المتحدة؛ األمم قرارات بذلك متحدية فيها والمستوطنات المدن

وهم وغزة الغربية الضفة عمال منه يعاني الذي العاطفي الصراع المادي االغتراب ( وهناك6) ذاتها إسرائيل لبناء زهيدة بأجور يستخدمون

مكان. كل في الفلسطينية بالروح لحق الذي والمعنوي

الثورة وهي االنتفاضة، خالل من محنتها على تمردت الروح هذه أن غير الذي الفلسطينيين والشباب األطفال آالف بها قام التي المسلحة غير

قرن من يقرب ما بذلك مواصلين الحرية، أجل من النضال على صمموا المنظم، االستعمار ضد الفلسطينيون خاضهما اللذين والمقاومة الصراع

1987 سنة األول كانون في بدأت التي الحجارة ثورة حولت وقد تأكيد إلى وسعت بطولي، هو ما إلى مأساوي هو ما لسنوات، واستمرت

الفلسطينية، القضية إلى اآلخرين نظرة بذلك فغيرت العالم، في كرامتها المزايدات معها بدت األولى للمرة الناس بها يتحدث جديدة لغة وظهرت أنهم أجمع العالم في للماليين وتبين تماما، والقوة الحول عديمة السلبية

ما سرعان التي االنتفاضة، أن والهوان. ذلك الذل يرفض شعب إزاء هنا التحرير منظمة إلى انتموا سواء المنفى في الفلسطينيون باركها

المأساة قلب من انبثقت عفوية ثورة كانت ينتموا، لم أم الفلسطينية القلوب، شغاف مست ثورة كانت – الحي الشعب ضمير ومن نفسها

حتى الضمير، أعماق وخاطبت بالنفس، التضحية على بالقدرة وامتألتشاعرية. تكون كادت

فقد لفلسطين، الحديث السياسي التاريخ في تتوسع لن المقدمة هذه إن أثبت الفلسطيني األدب وجه حددت التي لألحداث الرئيسة للمعالم سردا من المزيد يريد الذي الكتاب. والقارئ هذا بداية في القرن، هذا خالل

القضية بتاريخ المتخصصة المراجع إلى الرجوع يمكنه التفاصيل المجموعة هذه متن في المدرجة، الهوامش وأبعادها. وستقدم الفلسطينية

الحاجة. دعت كلما المختارات إلى تشير التي لألحداث شرحا الفلسطيني األدب مجابهة

الحال، واقع في فإننا، المعاصر، الفلسطيني األدب عن نتحدث عندما) التاريخية فلسطين أرض على يعيشون كتاب أنتجه بأدبين: أحدهما نجابه

انشطرت ،1948 سنة الشتات. ففي في يعيشون كتاب أنتجه والثاني (،7 المباشرة. بين الصالت وظلت الراسخة، الجذور ذات الفلسطينية الثقافة في يكتبون الذين والكتاب(إسرائيل) في يكتبون الذين العرب الكتاب

تحت الحياة، سنة. واختلفت عشرين من يقرب لما معدومة المنفى. شبه(إسرائيل) في األجنبي االحتالل . اختالفا في عنها النواحي بعض في كبيرا فلسطينية( أو أغلبية فيه تعيش وكانت الغربية الضفة ضم )الذي األردن

من كبيرة أعداد تعيش كانت حيث العربية، البالد بقية في الشتات في يعمد العربية الدول معظم كان الجئين. وقد بصفة المنفيين الفلسطينيين

الدول تلك انشغال رغم الفلسطينيين معاملة في القمع وسائل إلى سياسيا كثيرة مشكالت خلق وضع وهو الفلسطينية، بالقضية وعاطفيا

في الفلسطينية الثقافة جناحي مثيل. لكن لها يسبق لم للفلسطينيين إسرائيل بين الحدود فتحت أن بعد االتحاد إلى عادا نفسها فلسطين أرض

تجربة منهما كل وتفهم ،1967 سنة حرب بعد غزة وقطاع الغربية والضفة اآلخر الخاصة. تجربته كانت لو كما وتمثلها كامال، تفهما

الثقافية االختالفات

،(إسرائيل) في العرب فالكتاب الثقافية، االختالفات بعض هناك بقيت لكن اللغة أغلبهم وتعلم ثقافتهم عن غربية ثقافة ظل في ترعرعوا الذين

(8) كتاباتهم على أثرت ربما نظر وجهة لديهم نشأت له، ثانية لغة العبرية أن نالحظ أن ينبغي كذلك عددا العربية، اإلبداعية األعمال من كبيرا

من بالرغم وذلك العبرية، اللغة إلى ترجم قد خاص، بشكل منها والقصة التي القمعية اإلجراءات الكتاب على إسرائيل فرضتها ما كثيرا

الثقافتين: بين األدبي التفاعل في فعلي انقطاع ثمة مثل الفلسطينيين، األزمنة، أقدم منذ الموروثة، والتقاليد اللغة في المتجذرة العربية الثقافة

)وهي الحديثة، وبتجربتها المجددة بلغتا تسعى التي األخرى، والثقافة قرون( إلى طوال إليها يطمحون اليهود ظل التي الذات تحقيق تجربة التجربة األحيان( لهذه من كثير في تبرير إيجاد إلى )بل معنى إيجاد

الشتات في الفلسطينيون على قائمة بسيادة المتمثلة الجديدة اتصاال منذ العربي األدب على هيمنت التي الجذرية األدبية بالتجارب مباشرا

أغنى من فترة في ومباشرة كاملة مساهمة فيها وساهموا الخمسينات، يتميزون أخذوا حتى العالم هذا في انتشروا أن وما العربي، األدب فترات

الفلسطينيون الشعراء أخذ كما الكاملة، األدبية إمكاناتهم ويكتشفون العالم في الطليعيين الشعراء بين الصدارة مكان يحتلون المنفيونالعربي.

يتميز لم الفلسطيني األدب أن غير الطليعية، الصفات هذه من بأي تاريخيا قائال: العشرين القرن أوائل في األدب هذا وضع حديث كاتب وصف وقد الشعر كان العشرين القرن مطلع حتى والمديح اإلخوانيات على مقصورا

المعاني فيه تتكرر وكانت الخاصة، االجتماعية والمناسبات المفتعل الهموم فيه وتنعدم المستسهلة، واالستعارات والتشبيهات المتوارثة،(9وفكري. ) نفسي فراغ عن ويصدر اإلنسانية،

األدبية النهضة قبل العربي الشعر من كبير جانب على الوصف هذا ينطبق بعض في نضجت ثم عشر التاسع القرن في بدأت التي الحديثة، العربية أن ( غير11أخرى. ) مناطق في تطورها قبل العربي العالم من مناطق

بلد فلسطين أن وهما – الجدب لهذا الرشدان أوردهما اللذين السببين من لهما أساس ال – الجميلة الطبيعية المناظر من تخلو وأنها مقدس

المكان قداسة يجعل ما هناك الصحة. فليس فاإلبداع اإلبداع، دون حائال في الشيعية المراكز أقدس العراقية، النجف مدينة في ينقطع ال الذي

الرشدان. قول يخالف فالواقع الطبيعي الجمال ذلك. أما على دليل العالم، ولكن وبحيرتها، وجبالها بحرها في الطبيعي بالجمال غنية فلسطين نإ إذ

فإن الصحيحة الكاتب دعوى كانت لو حتى العربي الشعر أروع من بعضا أن هو السبب كان ربما خالصة. لكن صحراوية بيئة في ونضج ولد قد

تنساب كانت التي الرئيسة الثقافية التيارات عن منقطعة ظلت فلسطين يوم في القدس تكن ..... ولم والعراق لبنان بين وما ولبنان، مصر بين ما

األيام من مركزية، سياسية سلطة ألي مركزا العواصم من لغيرها خالفا والكتاب الشعراء يساندون للفنون رعاة أو أمراء فيها يكن ولم العربية،

تطور في بالمالحظة جديرة ثابتة ظاهرة ثمة أن ( غير12ويشجعونهم. ) من المواهب أصحاب معظم أن وهي الحديث، الفلسطيني األدب

خارج ودرسوا عاشوا ،1948 عام قبل اشتهروا، الذين الفلسطينيين هو يبدو فيما الفلسطينية اإلبداع قوة تحتاجه كانت ما فكل فلسطين،

تلك في قائمة تكن لم التي المزدهرة األدبية بالحياة المباشر االتصال األيام (13حدودها. ) خارج إال

والمنفى الداخل ثنائية هذا يفسر وقد ما الذي الفلسطيني األدب بين الراهن التفاوت ذلك أيضا

شك ال المنفى. ومما في يكتب الذي وذلك فلسطين، داخل يكتب يزال أن فيه، الغربية الضفة وفي إسرائيل داخل الكتابة من قليل غير جزءا

اشتهر واإلبداع: إذ بالقوة يتصف غزة وقطاع المحتلة غزة وقطاع المحتلة إميل مثل بجدارة، بعضهم واكتسب هناك الموهوبين الكتاب من العديدعالية. ) جمالية وقيمة أصالة من أعمالهم في لما عالمية شهرة حبيبي،

تزال ما المنفى في كتب الذي الفلسطيني، األدب ميزان كفة ( لكن14 أن ( رغم15) معا، والنثر الشعر على يصح وهذا بين، بشكل راجحة

ما. حد إلى الوضع تنقذ فلسطين داخل المسرح حقل في الكثيرة التجارب

1948 سنة قبل الفلسطيني األدب  الشعر النشاشيبي إسعاف

سنة قبل فلسطين في اشتهروا الذين المؤلفين أن من الرغم على نالوا المتميزين النثر كتاب من عددا فإن الشعراء، من أكثرهم كان ،1948

كإسعاف المهيمن المقاالت كتاب بعض منهم أيضا، الشهرة من حظا كان القصة. وقد كتاب أوائل ( وبعض1947 – 1880) النشاشيبي لألدب ذواقة وكان المنحى، كالسيكي أدبي أسلوب صاحب النشاشيبي

الشعراء. أما من معاصريه كل ( على1932 – 1889) شوقي يفضل كان تأثيره ولكن ضعيفة، فكانت الشعر نظم في محاوالته على كبيرا ذلك في بما العربي، باألدب الشديد اهتمامه بسبب فلسطين في مواطنيه

بصفته وعربية محلية شهرة على حاز الشعر. كذلك خطيبا مفوها وكاتبا قسم في ذكرهم فسيأتي األوائل القصة كتاب النثر. أما من رفيع لطراز

مستقل. ورثة يكونوا لم ( أنهم1948 سنة )بعد الفلسطينيون الشعراء وجد وقد

لوضع ورثة كذلك أنفسهم وجدوا بل وحسب، طويل عربي شعري لتاريخ قبل الشعر، مال منه. وقد لهم فكاك ال أنه شعروا ومعقد جديد سياسي

لمتطلبات فخضع لألحداث، العفوية االستجابة إلى الخمسينات، عقد أنها بدا التي الخاصة الرسالة عن بالتعبير واكتفى القصيدة، في المعنى

المطلقة. األولوية ولها األهم هي طوقان إبراهيم

الذي (،1941 – 1905) طوقان إبراهيم األوائل الشعراء طليعة في كان عبر في الفلسطينيين مشاعر أعمق عن محكمة، نارية بلغة مؤثرا، تعبيرا والثالثينات. وقد العشرينات في عظيمة شهرة بذلك فكسب مكان، كل

حيث ببيروت األمريكية الجامعة في دراسته سني خالل موهبته تفتحت في النشطة األدبية الحياة في وشارك العرب الشعراء من بغيره التقى

روح وتحدوه شاعرا، بدوره الثقة تملؤه فلسطين إلى عاد ثم الجامعة، السياسي طوقان التزام أن بمشكلتهم. غير وطنه أبناء لتوعية المسؤولية

الفكه والتصور المداعبة إلى ميله خاصة األخرى، نوازعه فيه يكبت لم الخفيفة الشعرية المقطوعات بعض المنوال هذا على كتب للتجربة. وقد

يحفظون مثلما قلب ظهر عن يحفظونها وطنه أبناء يزال ما التي الممتعة،السياسي. شعره

المقام. سمح كلما الالذعة بالسخرية السياسي الهجاء يمزج طوقان وكان النظرة وتلتحم بالكوميديا المأساة فيها تمتزج التي النادرة، الموهبة هذه

لم األدبي، العمل يتناولها التي بالقضية العميق بااللتزام فيها الساخرة بال ذي مستوى أي على الفلسطيني األدب في تتكرر األعمال في إال

المأساوية. الكوميديا ناصية يمتلك الذي حبيبي، إميل كتبها التي القصصية وآخرون درويش طوقان: محمود بعد

وقد – طوقان بعد ظهروا الذين اآلخرين الفلسطينيين الشعراء أي يبد ولم ساد بل السخرية، أو بالفكاهة اهتمام أي – منه أفضل بعضهم يكون

الشعراء بين حتى هنالك، بطولي. وليس أو مأساوي جاد جو عادة كتابتهم األصغر الفلسطينيين وتمكنوا التسعينات أو الثمانينات في ظهروا ممن سنا

تجاربهم عن التعبير من – قليل بعد سنبين كما – تعبيرا فارها: وجدانيا الطبقات ذات طوقان مثل لهجة يمتلك من بينهم من هنالك ليس

( من1942 سنة )المولود درويش محمود به يتمتع ما كل المتعددة. ورغم وقع فإنه نادرة، مواهب – كذلك ووقع بها، التزم التي شعبه لقضية أسيرا

– نفسها الصرامة لنفسه، اصطنعها التي للصورة أسيرا صورة وهي أال اإلنسانية التجارب أغلب حساب على الشعب ذلك باسم الناطق الشاعر

العربية القصة )وكتاب الحديثيين العرب الشعراء أن ( على16األخرى. ) ويالت يعانوا لم الذين أولئك حتى كلها، العربية البالد أيضا( في الحديثيين

ال بشكل مالوا شخصية، معاناة وهزاتها الحديثة الفلسطينية التجربة له استثناء رومانسية كتابة أكتبوا سواء الجادة، اللهجة استخدام إلى تقريبا

سريالية. أو رمزية أو واقعية أو الساخرة، والمحاكاة للتجربة، الكوميدية االستجابة مثل أمور تدخل لم

عن تتحدث رواية أو قصة ) وهي سك البيطار وأسلوب المزدوج والمعنى الحديث[ العربي األدب ]إلى والتهكم والسخرية ظريف(، محتال مغامرات األدبين في العناصر بهذه الغني التراث من األدب هذا يستفد ولم بسهولة، والغربي القديم العربي منع عائق ثمة كان الممكن[ أنه نادرا... ]من إال سعيهم غمرة في األدب في الكوميدية الروح تفهم من الكتاب معظم واجتماعية سياسية تغيرات يشهد كان وقت في اإلنسانية التجربة لتصوير

(17عظيمة. )

كلهم، (،وكانوا18 )1948 سنة نكبة قبل آخرين شعراء عدة اشتهر وقد )المولودة طوقان ( وفدوى1937 – 1910) الخالق عبد مطلق باستثناء

المواضع على شعرهم وقفوا شعراء عهدها، أول ( في1917 سنةومحنتها. بالدهم باسم متحدثين أنفسهم من وجعلوا السياسية،

الخالق عبد مطلق

الرومانسي الشاعر كان حيث زمنه، في وحده نسيج الخالق عبد كان تأثر وقد طوقان، فدوى ظهور قبل فلسطين في الوحيد تأثرا عميقا

بالده شعراء بقية عن فاختلف الشمالية، أمريكا في المهجر بشعراء وكتب للحياة، الخاصة المتشائمة بنظرته شعرا في والرغبة بالكآبة مليئاالفناء:

تجارى ال أرثرة الموت أوثروبيال داء الحياة في وأرى

مني ينفر وهو الموت أطلبالمستحيال ! أطلب هل لتعسي، يا

التشاؤمية نظرته الغيداء. وتبلغ غادته بأنه الموت يصف أخرى قصيدة وفي يسر ما أرضكم على وليس جيفة، دنياكم الناس بني قوله، في ذروتها (،1938 )الرحيل، ديوان في وفاته بعد جمع الذي شعره، في ويصور قبله... ويبدي الفلسطيني الشعر يبلغها لم وفلسفية روحية أعماقا إدراكا مرهفا وفهما هذه المثال سبيل على ( خذ19الوجود. ) لمشكلة عميقا

األبيات: لحظـة في ونكره نحب

ثانية في ونسعد ونشقى اليقين حتى األمر في ونرتابالطاميـة الريبة في ونوقن

الضياء في ترى ال وأبصارناالداجية الحلكة في وتبصر

الفلسطيني والشعراء الخالق عبد

الخالق عبد كان شاعرا المنون يد تختطفه لم ولو شك، غير من موهوبا ألضاف الشعراء أن الفلسطيني. غير الشعر إلى والجدة األصالة من شيئا السياسي الطابع ولغلبة جهة من لقلته وذلك بشعره يتأثروا لم اآلخرين

يكتبون فمضوا أخرى، جهة من الحين، ذلك في الفلسطيني، الشعر على

موهبة دون ولكن طوقان، إبراهيم استنه الذي الواقعية تراث ضمن يكتبون الفلسطينيون الشعراء الخاصة. وكان طوقان أبيات من بعضا العربي الشعر الدعوة, في احتدام قبل وذلك السياسية، بالقضايا التزاما(20الخمسينات. ) عقد خالل األدب في السياسي لاللتزام العربي، العالم

سلمى وأبو محمود الرحيم عبد

وهما خاص، بشكل هنا إليهما يشار أن الشعراء هؤالء من اثنان ويستحق الكرمي: الكريم )عبد سلمى ( وأبو1948 –1913) محمود الرحيم عبد

الفعلية مشاركته على محمود الرحيم عبد شهرة (. تقوم1984 – 1911 تتنبأ، بالعاطفة المشحونة البليغة قصائده كانت فقد السياسية، الحياة في بالنفس والتضحية الشجاعة الفلسطينيين. أما بمصير الثالثينات، أواخر منذ

في الشاعر هذا عنهما عبر صفتان وهما والوطن، الشرف عن دفاعا عنهما التعبير ذروة وجاءت له، مالزمتين صفتين كانتا فقد كذلك، شعره

عبد اسم تخلد وقد (،21 )1948 عام المعركة ساحة في استشهاده في الالهبة البليغة القصائد هذه في الشهيد – الشاعر بوصفه محمود الرحيم

المشاركة هذه سبيله.وتكمن في والتفاني بالوطن اإليمان عن تعبر التي في الكتابة بدأ فقد كذلك، سلمى أبي شهرة وراء السياسية الحياة في

الثالثينات ومقاومتهم، الفلسطينيين بشجاعة متغنيا وحدة على مؤكدا المسيحيين ألن الهالال الصليب يعانق حيث العرب الفلسطينيين سنة بعد سلمي أبو عاش نفسه. وقد الموقف يقفون كانوا والمسلمين

1948 أنحاء كل في وآمالهم الفلسطينيين آالم عن يعبر دمشق في منفياالسنين. مر مع شهرته وتعاظمت العالم،

محمود الرحيم عبد أو سلمي أبي من أي يكن لم ولكن كبيرا، شاعرا الخاصة، مكانتهما لهما ضمن أشعارهما في الغالب السياسي الموضوع بها انشغالهما ولكن عداها، ما كل على أشعارهما في تطغى فالسياسة

في يظهر وال والمرغوب، والمقبول المعروف االنشغال قبيل من كان ظلت الخالق. وقد عبد شعر في نجد كما التيار بعكس للسير ميل شعرهما

من كان ما حتى الفلسطيني، األدب مشكالت من كبيرة المشكلة هذه نادرة استثناءات مع – األدب هذا غامر أن ندر فقد تميزا، أكثر مواهب إنتاج بتجاوز السبعينات، نهاية ( – قبل1971 – 1924) صايغ توفيق شعر مثل

في والمعروف المألوف عن والخروج والمستمعين القراء توقعات تلك في الفلسطينيون، الشعراء يستطع والرؤية. ولم واللهجة الموضوع

يكتشفوا أن المبكرة، الفترة الحاجات يشبع راق طليعي شعر لكتابة طرقا االلتزام على نفسه الوقت في ويحافظ ومستمعيه، لقرائه الروحية

يبدو فيما ظلت المشكلة أن ( غير22اإليجابي. ) السياسي بالموقف كذلك كان الفلسطيني القصصي الفن أن نجد إذ الشعر، في محصورة

بعدها، وما الستينات في باالزدهار أخذ عندما بالسياسة، االلتزام شديد أبدى ولكنه القصصي، الفن أن والمرونة. وحيث الحرية من أكبر قدرا كان الذي فنا فإن األدبي التراث في الجذور عميق يكن لم نسبيا، جديدا

كان فقد الشعر به. أما عاطفي بارتباط يشعر يكن لم جمهوره تفاعل فنا الجمهور معه تفاعال البداية منذ جمهوره وكان مباشرا، عفويا جمهورا

الشعر معا. وكان الناس وعامة المثقفين نخبة يضم عريضا إلى تواقاالواثق. والتطلع المرير الرفض عن الجرئ التعبير

الخمسينات عقد قبل شعراء

إبراهيم باستثناء – الخمسينات عقد قبل سياسي شاعر أي يستطع لم يقدم أن – طوقان يخلق بحيث الجدة من يكفي ما فيه شيئا جديدا. نهجا

السبعينات عقد أواخر حتى يكتب ظل شاعر وهو نفسه، سلمى أبو أما ظل كما يضف لم فإنه بشعبيته، محتفظا الشعر فنية إلى يذكر شيئا

(23الخمسينات. ) عقد بعد الجمالية وقيمته الفلسطيني طوقان فدوى

الشعري الوعي صدمت األربعينات في طوقان فدوى ظهرت وعندما كانت لكنها انطوائي، موقف من شعرها في بدا بما فلسطين في المعاصر

تخوض الواقع في خالل من االجتماعي التراث ضد عنيفة شخصية حربا وعيها حدة ازدياد بعد االحتجاج خالل من ثم البداية، في األنثوية الشكوى

السنين، بمرور ( 24لها. ) انتصار أعظم يعد ما وهو الذات بتوكيد وأخيرا العدو ضد شعبها صراع في بحرية تشارك أن طوقان فدوى تستطع ولم

الخارجي وقد امرأة، بصفتها المنقوصة مكانتها ضد حربها كسبت أن بعد إال في منها أبيها طلب تستذكر وهي الذاتية سيرتها في المسألة هذه تناولت

تكتب أن األربعينات شعرا منطق أو حق وبأي تقول: كيف إذ سياسيا أحضر ال الجدران، حبيسة وأنا السياسي الشعر نظم والدي مني يطلب

الحياة. معمعة في أشارك وال الحادة النقاشات أسمع وال الرجال مجالس السفر كان فقد بعد، وجهه على تعرفت قد أكن لم وطني حتى محرما

(25علي. ) من لمزيد المجال لها توفر أن الشخصية لحريتها تحقيقها شأن من وكان

تلو نكبة في تقع بالدها كانت يوم السياسية الحياة في الجماعي االنشغالأخرى.

القصصي الفن التجريبية والمرحلة والرواية القصصي األدب

كان ربما طوقان فدوى شعر عن الحديث إلى االنتقال قبل علينا، لزاما أن ،1948 سنة بعد كتب الذي الفلسطيني الشعر من وغيره المتأخر بشكليه الفن هذا التاريخ. كان هذا قبل الفلسطيني القصصي الفن نتناول

في التجريبية، مراحله في يزال والرواية( ما القصيرة )القصة الحديثين نتاج أنه كما تراكمية، عملية العشرين. واألدب القرن من األول النصف في الكامنة لرغبتهم أو الخارجية للمؤثرات يستجيبون ناشئين مؤلفين

التراكمية، التجربة إلى يفتقر كان فقد العربي، القصصي الفن التطور. أما ما كان الذي الجديد الشكل هذا في التجريب متابعة وإلى الشجاعة، وإلى الكتاب تواجه عندما صعوبته تزداد وضع وهذا – الخطى واثق غير يزال

الفترة تلك إلى كهذه، ظروف في يميلون، إذ عاجلة، سياسية ضرورة وضعه وكان أقدامه، لتثبيت يكافح المبكرة، معظم في لضعفه انعكاسا

لهذا واألشكال المعايير إرساء في بعد الكتاب يفلح لم حيث العربية، أقطار وقائع ترجمة من الطامحون المؤلفون يتمكن لم كما الجديد، الفني النوع

مراء حقيقية. ال جمالية قيمة له قصصي فن إلى المعاصرة العربية الحياة ثمة أن في تراثا قصصيا القرون عبر تداوله جرى العربية اللغة في عريقا

في ازدهرت التي والمغامرة الحب قصص نذكر وكتابة. وعندما شفاها الصبغة ذات ودمنة كليلة ( وقصص26) خاص، بشكل األموي العصر

( والقصة28) العباسية، والمقامات وليلة، ليلة ( وألف27) األليغورية، النوادر، ( وفن29) يقظان، بن حي قصة تمثلها التي الفلسفية الترميزية حفظتها التي الشعبية الحكايات وآالف الكثيرة، البطولية الشعبية والقصص

العربي األدب نرى أن بوسعنا فإن بخاصة، والنساء – العاديين الناس ذاكرة غني عن تختلف القصصي الفن من األنواع هذه المجال. لكن هذا في جدا المجتمع نتاج من فنان وهما الحديثين، الرواية وفن القصيرة القصة فن

ناحية من الطباعة اختراع بعد تأسس تراث نتاج ومن ناحية من البرجوازي عناصر إلى الحياة عناصر الفنان هذان بها يترجم التي أخرى. فالطريقة،

القص. في مختلفة طريقة تتطلب قصصية، الحديثة واألمثلة القصصي الفن

في استوحى، العشرين القرن في الفلسطيني القصصي الفن أن يبدو األول، بالمقام العربية اللغة إلى المترجمة الغربية القصة المبكرة، مراحله هذا قواعد أولى أخذت حيث بأسرها، العربية البلدان في حالة هذه وكانت

في والرواية القصيرة القصة لفني األولى الحديثة األمثلة من مباشرة الفن بها يزخر التي القصص أنواع باستلهام يبدأ الحديث. ولم الغربي األدب العربي األدب القرن. منتصف حوالي أي ذلك، بعد إال

البحري وجميل الكرمي شاكر وأحمد بيدس خليل

الطموح ذوي من الفلسطينيين الكتاب انتباه لشد المركزة الجهود أول جاء القراء جمهور حاجات تلبية على قدرته وإلى القصصي الفن إلى األدبي

( وأحمد1949 – 19875) بيدس خليل مثل كتاب جانب من المتنامي، ريعان في توفى )الذي البحري ( وجميل1927- 1894) الكرمي شاكر

منهم كل متعددة: أوال: أسس بطرق تأثيرهم (. وبرم1930 سنة الشباب المجالت تلك وغدت بنفسه، تحريرها على وأشرف به خاصة أدبية مجلة أغلبها كان التي القصص لنشر مبكرة منابر األوربية. ) اللغات عن مترجما

بيدس، ترجم الهام: إذ األدبية الترجمة مجال في ثالثتهم ( ثانيا: عمل30 عن مباشرة الناصرة، في الروسية األرثوذكسية المدرسة في درس الذي

ماري مثل آخرين أوربيين لكتاب روسية ترجمات عن أو الروسي األدب فترجم اإلنجليزية، يجيد الكرمي هوغو. وكان وفكتور كوريلي أعماال كتاب ألعمال إنجليزية ترجمات عن ترجم كما توين، ومارك وايلد ألوسكار وتولستوي، بيير، سان دي وبريناردان دوموباسان، جي مثل أوربيين

إلى القصصية النصوص من العديد حول فقد البحري وتشيخوف. أما ( وكان31) مسرحية، نصوص القصص بترجمة خاص بشكل مولعا

الفن أهمية على فأكدوا النظرية، في الكتاب هؤالء البوليسية. ثالثا: كتب

ركن القصة أن يرى بيدس المعاصر. كان الفلسطيني لمجتمعهم القصصي وأسهلها الحضارة أركان أهم من قلوب على التأثير على وأقدرها انتشارا

(32وعاداتهم. ) أخالقهم وعلى وأرواحهم الناس عليه فإن ولذا للخاصة، وليس للعامة يكتب أن رأيه في القصة كاتب وعلى

في فالكاتب ومشاكلهم، حياتهم على ويتعرف الناس بعامة يختلط أناآلخرون. يراه ال ما نبي نظره

( والعمل33للفن. ) ويكتب للفن يعيش الذي ذلك هو الحقيقي والكاتب شأن من فيعلي عليا ألهداف يطمح الذي ذلك هو الكامل القصصي الرذيلة ويذم الفضيلة عقله. يقول وتنوير القارئ بشخصية لالرتقاء سعيا ترمي وبما منفعة من فيها بما تكمن القصة قيمة أن في شك ال بيدس،

الفن على أن يرى الكرمي شاكر أحمد فإن ( كذلك34مغزة. ) من إليه في البالية للمظاهر بناء نقد ولتقديم األخالقية للفائدة يسعى أن القصصي عند كذلك األخالقي الموقف هذا ( نجد35أيامه. ) في الفلسطيني المجتمع

على عمل التي النصوص تحرير عن يتوان لم الذي البحري جميل مسرحتها، الغرامية المشاهد من الفائدة عديم يحسبه كان ما مستبعدا

(36رأيه. ) في وأسماعهم الشباب أعين تناسب ال التي رواية هي معروفة فلسطينية رواية أول كتابة فضل بيدس لخليل يعزي

بيدس كتب وقد ،1920 سنة القدس في ظهرت التي الوريث أيضا قصصا سنة القاهرة في الفكر(، )آفاق بعنوان منها مجموعة أول ونشر قصيرة(37أعاله(. ) منها اقتبسنا التي المقدمة )مع1924

في نشاطه أوجه تعدد بسبب الفلسطينية القصة أبا بحق بيدس خليل ويعد تشتغل سورية عائلة من شاب حياة الوريث رواية لها. تصور الترويج يهودية راقصة حب في الشاب يقع مصر. وهناك إلى هاجرت بالتجارة من األموال ابتزاز في ويساعدها دماء، مصاصة أنها على الرواية تصورها وال طائلة، ديون في ويغرق حبائلهم في فيقع جلدتها، بني من نفر الشاب واإلفالس المرض من ينقذه والحياة العائلة كنف وإلى العمل إلى عودته إال

المجتمع يتهدد كان الذي الحقيقي الخطر تتناول ال الرواية الطبيعية. لكن بعد مباشرة أي – العشرين القرن من الثاني العقد أواخر في الفلسطيني

– فلسطين إلى المنظمة اليهودية الهجرة وبدأت بلفور وعد عن كشف أن جشعين فتصورهم شايلك، شاكلة على ليهود تحقيرية نظرة تقدم إنها بل قد المؤلف كان المال. وإن على للحصول الفظائع ارتكاب عن يتورعون ال

قصد لالستيالء اليهود خطط ضد الفلسطينيين شعبه أبناء يحذر أن حقا كانت ولذا مباشرة، غير معالجة المسألة عالج فإنه وطنه من أجزاء على

على وركز مصريا، والمكان سورية الشخصيات فجعل التأثير، عديمة األبعاد على يده يضع أن بدل التقليدية، والنظرة الموروثة األخالقيات

بالنسبة الحركة هذه عليه تنطوي وما الصهيونية للحركة الحقيقية(38للفلسطينيين. )

الحسيني موسى إسحاق

مذكرات هي فلسطيني، كاتب تأليف ( من39) الثانية المهمة والرواية (.40( )1990 عام )المتوفى الحسيني موسى ( إلسحاق1943) دجاجة

األدب عميد حسين، طه لها كتبها التي بمقدمتها الرواية، حازت وقد مرات. عدة طبعها وأعيد العربي العالم في آنية شهرة على آنذاك، العربي استفادة يستفيد معاصر قصصي عمل أول الرواية هذه كانت ولربما

كليلة غرار على ترميزية قصة فهي العربي، األدبي التراث من مباشرة والحيوان الحيوانات، لسان على األحداث تروي حيث المقفع، البن ودمنة

تظهر دجاجة المذكرات في قدرا الخير لعمل والميل الحكمة من كبيراوالوجودية. األخالقية القضايا بشأن الصائب الحكم على والقدرة

إنشاء من بد ال حيث جديد، موطن إلى تنتقل وهي بالدجاجة القصة تبدأ أعداء، يهاجم عندما للخطر تتعرض الدجاجة سعادة جديدة. لكن عالقات

معظم ويطردون الدجاجة فيه يعيش الذي المكان العمالقة، هيئة على المعتدين من االنتقام على الطيور من جديد جيل يصمم . وعندما السكان

عن المشكلة حل وبمحاولة الفكرة عن بالعدول تقنعهم الدجاجة فإن أعمالهم بأن المعتدين وإقناع للعدالة للدعوة العالم في االنتشار طريق السامية. والمبادئ العليا، المثل وانشروا الخلق، بين عليهم: توزعوا سترتد

وطننا ال – أجمع العالم نطهر أن بعد هذا مأوانا في سنلقي بأنا لواثقة وإني(41الضالالت. ) هذه من – فحسب الصغير

الحذر إلى الرواية إليه تطمح الذي الروحي، األعلى المثل لكن كان الثمن، بلغ مهما والسالم واالسترضاء الحياة حقائق عن البعد كل بعيدا

بوهم يتمسك كان أنه الواضح فمن بالمؤلف، أحاطت التي السياسية يرحم، ال عدو وجه في حتى بالذات، التضحية من النوع هذا أن مفاده

( 42النهائي.) والنجاح السالم سيضمن وأهميتها األخرى المحاوالت

فلسطين في القصصي الفن مجال في أخرى عديدة محاوالت ثمة كانت الفلسطيني األدب في خاصة أهمية تكتسب لم األعمال هذه ولكن العربية،

في المسيطر هو يزال ما كان الشعر ألن أوال، الوقت. وذلك ذلك في األدبية، الساحة مرحلة في تزال ما كانت المحاوالت هذه ألن وثانيا

تنتج فلم التجريب، نطاق على االهتمام إثارة على قادرة أدبية أعماال ثمة أن ( غير43واسع،) النقدي، االهتمام تستحق التي النقاط من عددا

معظم في السائد هو الوعظي التعليمي االتجاه كان األول المقام ففي األساسية مبادئه مع مبادئها تعكس أعمال وهي البحث، مدار األعمال تناقضا الحقبة. تلك في األوروبية اليهود المهاجرين ثقافة وهي – تاما

حيث االجتماعية، المشكالت على األولى، بالدرجة التعليمي، المنحى ركز االجتماعية المشكالت هيمنة يبرز الفترة هذه في الفلسطيني األدب كان الخطورة(، بالغة كانت األخيرة هذه أن )رغم السياسية المشكالت على يبدو كان وقد العصرية، بالحياة العهد حديث مجتمع في وذلك أن واضحا

بعد يصبح لم السياسي الوعي القصة، لكاتب الفني االلتزام من جزءا السياسي الصراع نحو العام االتجاه وكان اتجاها الشجاعة قيم يجسد مثاليا

قيم من هنالك ما آخر إلى والخالص، والجلد والمقاومة والبطولة والتضحية

ترتبط يزال ما تقليدي مجتمع في السياسي بالنضال تلقائيا جاهال العليا المثل هذه الملتوية. كانت وطرقها العصرية السياسية بالدبلوماسية

الفلسطيني الشعر وكان الشعر، مادة تشكل الموضوعات أما بها، زخرا المجال يفسح الذي الفن ذلك – القصصي الفن تناسب التي السياسية

من يكن فلم – اإلنسانية التجربة من أوسع ولمناح الدنيوية ولألمور للتحليل تصور عن عاجزين يزالون ما كانوا الذين الكتاب يعالجها أن السهل

وعي تمثل وعن الحديثة، القصصية للشخصيات المثالية غير المواقف التأكيد العاديون. ويجب األفراد يعيشها يومية تجربة إلى يترجمونه سياسي

كان القصة كتاب صراع أن هنا يتقنوا أن عليهم يكن لم إذ مزدوجا، صراعا كان بل وحسب، الجديد الفني النوع هذا أدوات استخدام عليهم لزاما

يتخذوا أن كذلك شعبهم على فرضته الذي السياسي المأزق من موقفا المعرفة يحرزوا لم ولكنهم الخطرة، العالمية الصهيونية االستراتيجية

لم التي1948 عام نكبة قبل الصراع من الثاني للنوع الضرورية الداخلية أنتجت بل فقط، بالمأساة تأت العامة، العالمية بالمؤامرة أعمق وعيا

الفلسطينية بالحياة أحاطت التي المؤامرة وهي خاص، بشكل والغربيةالعشرين. القرن من األعظم الجزء طوال

على االجتماعية المشكالت غلبة إلى تقدم، ما ضوء في نظرنا، ما وإذا يغدو ذلك فإن ،1948 عام قبل قصص من كتب فيما السياسية المشكالت

تجربة خاضوا الذين الفلسطينيين، الكتاب فإن تفهمه. كذلك يمكن أمرا ألنهم ذلك حذوها، يحذون جاهزة أمثلة يجدوا لم المجال، هذا في الكتابة السياسي االلتزام يعرف يكن لم الذي الغربي القصصي بالفن تأثروا

أكثر بعهود الرتباطه وطمأنينة. هدوءا إيجابية الموروثة القيم نحو السائدة المواقف الثاني: كانت المقام في

معا. آن في ودفاعية البالد في اليهود لوجود المباشرة األولى الصدمة فإن سابقا، ذكرت وكما الشخصية الحرية بأن فشعروا شيء، كل قبل العرب شغلت التي هي

في اآلن يعيشون أصبحوا الذين األوروبيون اليهود أبداها التي واالجتماعية، تشكل فلسطين، في الكبرى المدن معظم الفلسطينية للقيم تهديدا

الناس تمسك عندهم. وقد الصارمة األخالقي السلوك ولقواعد الموروثة الفلسطيني مجتمعهم إلى تعود التي القيم بهذه الفترة هذه في بشدة

القيم هذه تصبح ولم عام، بوجه العربي والمجتمع للهجوم هدفا في إال القرن، من الحق وقت استرجاع في1948 عام محاولة فشل بعد أوال

حرب بعد أعلى، وبصوت ذلك، بعد ثم العربية، الجيوش بمساعدة الوطن والمعايير القيم من العديد إفالس عن كشفت التي1967 سنة حزيرانالموروثة. العربية

في رغبة والمترجمون القصصي الفن كتاب الثالث: أبدى المقام في ترجمة عند فاختاروا تعليمهم، في رغبتهم عن تقل ال قرائهم تسلية

كان ما الغربية القصص الروائية أعمال ذلك مثال العصر، لروح مناسبا كتبت ولكنها أخالقي منحى ذات كتبها كانت التي كوريلي ماري الفكتورية األحوال كل في الناس اعتاد زمانها. وقد في رائجة وكانت منمق بأسلوب

العربية األدبية األنواع ألن القصصية األعمال في التسلية يتوقعوا أن

هذا نحت الشعبية الغرامية والقصة الشعبية الحكاية في المتمثلة التقليدية (44المنحى.)

1948 عام بعد الفلسطيني األدب التحول ونقطة1948 عام الفلسطينية النكبة

نفسية هزات من أحدثته بما ،1948 عام الفلسطينية النكبة كانت ربما في تحول نقطة بأنه دقة بكل وصفه يمكن حدث أول مدمرة، وجسدية

ذلك مثل فقد بأسره؛ العربي العالم صعيد على الحديث العربي األدب الحديث خطا زائفان، وأمل وثقة نسبي، هدوء فيه ساد زمن بين فاصال

شهد وزمن إدراكا العميق والشك والقلق اليأس فيه وعم للذات مفجعاالعام. واالضطرابات

الفجائي اإلدراك مع ظهرت، فقد أيضا، العيون فتحت النكبة أن غير وظهر العذاب، ثنايا من ولدت جديدة قوة القديم، العربي النظام إلفالس

يعرفه ال مما الفجيعة تجاوز في الرغبة ومن الحياة إرادة من النوع ذلك إال في فجأة الحياة دبت فقد والمأساة، الفقد بتجربة مروا أناس

وشكلوا الخمسينات خالل كافة والعرب الفلسطينيين تحديا للذات قويا بشكل الموروثة والسياسية واالجتماعية الثقافية المؤسسات من وللعديد

الجبهة على المنطقة األربعينات. وشهدت في تصوره الممكن من يكن لم السياسية. المنطقة خارطة غيرت متكررة وانقالبات ثورات السياسية

عام الكبرى المصرية الثورة أنهت بينما سورية، في انقالبات عدة حدثت كان الذي والقاسي البالي االقتصادي والنظام فاروق الملك حكم1952 1958 عام ثورة وضعت العراق الوقت. وفي ذلك في سائدا لحكم حدا كانت الجزائر الجماهيري. وفي النظام وأدخلت الهاشمية الملكية العائلة الجذور راسخ فرنسي استعمار ضد سنوات عشر دامت التي الثورة

1962 عام بالنصر وتوجت كان عربي عالم في والفخر للثقة مصدرا اليمن نجح الستينات أواخر بالنفس. وفي الثقة الستعادة الحاجة بأمس

األئمة حكم إنهاء ( في1969 عام والشمالي1967 عام )الجنوبي ة. التطلع والرجعية. كان المدقع الفقر حمأة في بالبالد زج الذي المظلم،

والحرية التحرر إلى التطلع كان الجبهتين وعلى مكان كل في بادياسواء. حد على والخارجية الداخلية

وضعت جديدة شجاعة المنطقة شهدت فقد االجتماعي المجال في أما يخص فيما القمعية االتجاهات وتحدت تساؤل، موضع الموروث النظام المجتمع. ولم في ودورها المرأة وضع شيء كل وتحدت والجنس، الحب

عنه عبر ما وهو الفردية، والسعادة الحب إلى الملح الشوق ذلك يعد واألربعينات والثالثينات العشرينات في الرومانسي الشعر تعبيرا في مؤثرا الشوق هذا يعد لم كله، العربي العالم موضوعا الشعر. فقد في مركزيا المفكرين بين األقل - على الجنسي السلوك على المفروضة القيود خفت

أعدادهم أخذت الذين والنحاتين الرسامين بين )وكذلك المبدعين والكتاب والمصير السياسة بقضايا ينشغلون الناس أخذ كما باستمرار(، تتزايد

األدب على أثرت أمور وهي القومي، مباشرا. تأثيرا

1948 عام مأساة شكلت وقد الفرصة وأتاحت األدبي، للتراث تحديا من وكان النقدي، للتمحيص التراث هذا يخضعوا أن والمثقفين للمفكرين

ببعض يدفع لم أنه لو صحية ظاهرة يكون أن النقدي الفحص هذا شأن حساب على ولو فينكروا، المطلق الرفض موقف يتخذوا أن إلى الكتابالمتنوع. الغني الكالسيكي األدب لهذا قيمة أي ودقته، العلمي البحث نزاهة

والشعر1948 عام مأساة

الشعر فن تأثر وقد تأثرا التحدي فغدا الجديد، الموقف بهذا واضحا الماضي، في القداسة حد تبلغ كادت التي الموروثة، الشعرية لألشكال

بل وحسب، النظري للبحث ال مصراعيه على المجال فيها فتح كبرى قضية العربي. بدأت الشعر تاريخ في األولى للمرة وذلك كذلك، العاطفية لآلراء فلسطين، مأساة قبل خالصة، جمالية تجربة بوصفه الحر، الشعر كتابة التجريب في اشتركا قد كانا ولعلهما الحر، الشعر من عديدة نماذج بنشر ( غير45المجال.) هذا في معروفة وغير سابقة أخرى محاوالت فاق الذي

تجربة ألنها ال الخمسينات، في اإلعجاب حازت والمالئكة السياب تجربة أن ناجحة غدا ،1948 سنة بعد النفسي، المناخ ألن بل وحسب، فنيا متقبال كان - الذي التقليدي الشكل تفكيك لفكرة محاطا قداسة بهالة تاريخيا بالنسق أخل - مما الشطرين ذات واألبيات الواحدة القافية على وقام

كانت الجاهلية. لقد منذ العربية القصيدة ساد الذي والمتوازن المتناظر تبجيل تالشى إذ العربي، الشعر تاريخ في مثيل لها يسبق لم ثورة هذه

الخمسينات، عقد في النضج سن بلغوا الذين الشباب الشعراء بين القديم وناجحة جريئة تجارب التالية العقود وشهدت ما تراوحت الشكل، في جدا

فقد الداللي، المستوى على ( أما46النثر.) وقصيدة الحر الشعر بين1948 سنة مأساة فرضت حيث من القصيدة على جديدة أبعادا

االجتماعي لاللتزام الكبرى الدعوة أكدت كما والمواقف، الموضوعات الوطن أرجاء جميع في صداها تردد التي الدعوة وهي بخاصة، والسياسي

الشعر أن الخمسينات، أواسط في العربي يكون أن يجب أيضا ملتزما (47وسياسيا.) اجتماعيا

في حدثت التي السياسية الهزة تزامن هو هنا عليه التأكيد يجب ما أن غير كانت إذ والمغامرة، بالتجريب جياشة أدبية فترة مع األربعينات أواخر المبدعون فكان القرن بداية منذ باطراد تتنامى التجريب في الرغبة الواعي اكتسابهم ذلك وصاحب جديدة، أدبية أدوات المتالك تواقون

األدب في الحديثة بالتطورات المباشرة معرفتهم وتنامى األدبية للنظريةالعالمي.

التجديدات جانب إلى الخمسينات، في الشعري اإلبداع تدفق أدى وقد في المستمر والتطور بالجماليات، الجاد واالهتمام الشعر، في المهمة مجال في المحتدم الجدل وكذلك والمسرحي القصصي الفن مجالي

في الجمالي اإلبداع من عال مستوى ظهور إلى أدى كله النظرية- ذلكالعشرين. القرن من الثاني النصف

خاص بشكل الشعر مجال في العملية بهذه1948 عام مأساة عجلت وقد

والمسرحية القصة فنا تطور بينما ذكرها، سبق التي لألسباب وذلك أن حال. حيث كل على بها يتطورا أن يمكن كان التي بالسرعة الحديثان

أساسية بصورة الغربية النماذج على قائمين يزاالن ما كانا الفنين هذين يصبحان بحيث الناس يجلها صارمة تقاليد على يعتمدا لم فإنهما لهذا هدفاللقديم. والتحدي للرفض الجديد الميل

والتطور القصيرة القصة

تتطور القصيرة القصة وكانت وتزداد الخطى، ثابت تطورا مع ورهافة صقال الشجاعة، من أعظم بقدر المتسلحين المثقفين الكتاب من المزيد ظهور

الجديدة وبالنظريات العالمية القصة في الجديدة باألشكال أوسع وبمعرفة من )والكثير الفلسطينيون كتبها التي القصص أن حولها. ومع ظهرت التي

الكتاب فليس الموضوع، حيث من الجديد الوضع عكست ما العرب( غالبا بسبب تسارع قد الخمسينات في الفني تطورها أن على يدل ما ثمة

المأساة. والتطور الرواية

الثالثينات طوال التجريب موضع ظلت التي العربية، الرواية أما يعود الستينات وفي الخمسينات أواخر في ازدهارها فإن واألربعينات،

وازديادها تجابه نجاح وإلى محفوظ نجيب نجم بزوغ إلى األولى بالدرجة (48وبراعة.) صقال

1967- 1948 الشــعــر الشعرية والتأثيرات الهجرة

العالم التطور الجمالي، المستوى على الفلسطيني، األدب تطور يعكس الجماهير هجرة عرضت العربي. وقد العالم في الكبرى األدبية المراكز في

الشتات في والكتاب الشعراء ،1948 عام فلسطين سكان من الغفيرة، حال عليه مما أكثر فنهم بتطور األمر نهاية في عجلت جديدة تأثيرات إلى

يعرف أصبح ما أو فلسطين أرض في ظلوا الذين مواطنيهم معظم خارج منهم كان من منهم سواء الفلسطينيين، الكتاب أن بإسرائيل. غير

واحتاجوا ،1948 عام كارثة بعد الذهول من بفترة مروا داخلها، أو إسرائيل المضنية. اإلبداع مسيرة ويتابعوا ثانية أنفسهم ليجدوا الوقت بعض إلى في يعيشون كانوا الذين أولئك خاصة الفلسطينيين، الكتاب أن بدا لكن

الخمسينات،وعاودوا منتصف حلول مع األولية الهزة تجاوزوا قد الشتات، القصة، وكتاب الشعراء من عدد الشهرة فأصاب وعزم، بحيوية نشاطهم

القصصي. الفن في والتجديد الشعري اإلبداع طليعة بعضهم تبوأ بل 1967 و1948 سنتي الشعر: بين

بين منه كتب مرحلتين: ما على الحديث الفلسطيني الشعر هنا سأتناول التطور بسبب وذلك ،1967 سنة بع كتب وما ،1967 و1948 سنتي

الحاسم والتأثير ناحية، من1948 سنة بعد الفلسطيني للشعر المعقد من1967 سنة بعد وخاصة بأسره العربي الشعر على السياسية لألحداث

الفلسطينية القصة تطور على ينطبق ال التقسيم هذا لكن أخرى، ناحية مشابهة أساسية - تغيرات السياسية باألحداث تأثرها - رغم تبد لم التي الفني النضج هنا الحاسم العامل وكان األحداث، لتلك نتيجة اتجاهاتها في

أعماله، من عملين أفضل كتب قد كنفاني غسان كان إذ القصصي، لإلبداع وعام1963 )عام1967 عام قبل لكم تبقى ما و الشمس في رجال وهما

جبرا رواية في1967 لحرب أثر أي نلمح ال بينما التوالي(، على1966 إميل أعمال . أما1948 سنة أحداث على تركز نجدها بل (،1970السفينة)

أشد فهي بعد، فيما سأتناولها التي القصصية، حبيبي حيث من تأثرا إن القول يمكننا ال ولكن آثار، من1967 سنة حرب خلفته بما موضوعاتها

النحس أبي سعيد اختفاء في الغربية الوقائع رواية في الفنية براعته فيها نجد إذ األحداث، تلك من ( تنبع1947المتشائل) الفني النضج من قدرا

الخاص الكاتب أسلوب يعكس نضج وهو قبل، من العربي األدب يعرفه لمومواقفه.

سلمى أبو

فدوى االنتداب، عهد إبان فلسطين، في الشعراء من عرف من أشهر كان في استقر الذي سلمى، وأبو الغربية، الضفة في بقيت التي طوقان،

وعن المفقود للوطن حنينه عن تعبر سلمى،التي أبي أشعار دمشق. أما إليه، الحتمية بعودته إيمانه وعن الطبيعية لمناظره الدائم العميق شوقه

زيتونة لقب عليه أطلقوا حتى الفلسطينيين، من لآلالف حببته فقد فلسطين، أن غير يتزعزع، ال الذي وإيمانه الفلسطينية جذوره لعمق رمزا

والتكلف، االضطراب من شيء عليه يبدو الشتات في كتبه الذي شعره في كتبه الذي المكثف، العفوي الناري شعره في نجدهما ال صفتان وهما

ثباتها. وفقدت اهتزت قد رؤيته وكأن ،1948 سنة قبل فلسطين وفي المجردة الصور استخدام من إكثاره في خاص بوجه ذلك ويتبدى طرق إلى إضافة حاجة، - دونما رشاقتها - على ذاتها لأللفاظ تكراره

- خاصة جمهوره تأسر ظلت قصائده مقنعة. لكن وغير واهية موضوعات شعراء غرار على شعره يلقي الغالب في كان - إذ مستمعيه جمهور العربي. العالم في المستمعين من غفيرة حشود ( أمام49) العرب المنابر

بأسماء المرصعة قصائده بسبب المستمعين هؤالء عند شعبيته نشأت وقد من القصائد هذه في ولما الفلسطينية، والشواطئ والجبال واألنهر القرىسيلتقيها: التي المرأة بحب الوطن حب مزجه في تتبدى رومانسية لمسة شردت التي النسيمات وفيوالجرمق القدس ربوات من

الحمى أرض فوق ما سنلتقيبقي ما أنفاسنا من ننشر

النوى بعد المحزون الكرمل في

(50األزرق) الشاطئ رمال على تبقى أشعاره في يخاطبها التي والمرأة مخلوقا له، اسم ال مجردا

إليها يحن وشخصية في بالشاعر وترتبط مجسدة، تجربة أي عن بعيدا إلى المتكررة الشاعر إشارات رغم النفي. لكن وهو أال المشترك، المصير

وطنه لمأساة الحقيقية األبعاد عن التعبير عن يقصر شعره فإن النفي هذاالحقيقية. الفلسطينيين طموحات عن أو طوقان فدوى

تنموا شهرتها وظلت مختلف، بشكل تطورت فقد طوقان فدوى أما نموا ولكنها ،1967 حزيران حرب بعد خاصة سلمى، أبي شأن شأنها مطردا ،1967 و1948 عام بين التعبير في الخاص أسلوبها تطوير على عكفت المعبر التكلف، عن البعيد الرشيق بالشعر الحديث العربي الشعر فأغنت

خدمت ( كما51الذات.) هذه تحقيق في وفوزها لذاتها األنثى اكتشاف عن العاطفي، للصدق الطريق وبتمهيدها العشقي، للعنصر بتحريرها الشعر

الشعـراء من جيلها أبناء معظم على ذلك في متفوقة الرجال. وخالفا جو في أي ،1948 سنة نكبة بعد الكتابة بدأن اللواتي الكاتبات لمعظم طوقان فدوى أظهرت البالية، والقيم للمفاهيم الرفض روح سادته نفسي الحفاظ مع والجسد الروح بتحرر بهجتها عن التعبير على فائقة مقدرة

الجرأة من النسوي األدب بعض في شاع ما نحو االنزالق دون اللياقة على قبيل كتبتها التي العباب في قصيدتها عبرت ضابط. وقد يضبطها ال التي

والسيطرة العميق الداخلي التحرر هذا عن ،1967 سنة حزيران حرب والتحليق والرغبة الحب عناصر تمتزج حيث الشعرية أدواتها على الغريزية (52الجسدية.) بالحرية الروحي

رفعة من بلغته ما تبلغ لم الشعرية طوقان فدوى مكانة لكن حرب بعد إال المقاومة شعراء من البارزة المجموعة إلى انضمت عندما ،1967 سنة

عن ويعبرون نفسها، إسرائيل داخل زمن منذ يكتبون كانوا الذين يقع وطنها طوقان فدوى رأت اإلسرائيلية. وعندما الهيمنة ضد احتجاجهم

الجديدة الجماعية الهجرة وشاهدت ثانية، مرة لالحتالل ضحية من صوت إلى مساكنهم،تحولت ترك على أجبروا الذين للفلسطينيين

المنطلقة األصوات أقوى حقوقه، وعن شعبها عن دفاعا كانت ما وكثيرا الحمالت في الضخمة الحشود أمام تظهر الناس إيمان على للحفاظ سعيا

والمقاومة. النضال بجدوى والمنفى الداخل بين العالقة

لقاء من محرومين إسرائيل داخل الفلسطينيون والكتاب الشعراء ظل بين اتصال أي يحصل ولم عديدة، لسنوات المهجرين بالدهم أبناء

المجموعتين بفرح الشتات كتاب اكتشف عندما الستينات أواسط في إال الحديدية الجدران خلف قوي شعري نشاط وجود – يبدو فيما – متوقع غير

األولى وللمرة ذلك عند فعرفت الفلسطيني، الشعب أبناء فرقت التي في يعيش يزال ما كان )الذي درويش ومحمود زياد توفيق أسماء

بسالح العرب القراء تزود أشعارهم وأخذت القاسم، إسرائيل( وسميح لهذه قدر شعبهم. وقد يحياها التي المأساوية الظروف ضد قوي لفظي

يعرفها أسماء السنين مر مع تغدو أن شديد بابتهاج استقبلت التي األسماءالعربي. العالم رقعة انتشار على الناس

العالم في زمالئهم عن الشعراء هؤالء عزلة أن الواضح من كان أنه غير فقد الشعريين، والتجديد التغيير بتيارات الجهل إلى بهم تؤد لم العربي

في قامت التي الثورية الشعرية بالحركة وثيقة صلة على ظلوا أرست التي الثورة وهي العربية، األدبية المراكز في بعدها وما الخمسينات

ظل األخرى. ولئن القصيدة عناصر في ثورة وأحدثت الحر الشعر دعائم البحيري وحسن ناصر وكمال سلمى أبي مثل الشتات شعراء بعض

1948 سنة قبل سائدة كانت التي القديمة الشعرية لألشكال مخلصين ظلوا قد فلسطين داخل الستينات في نضجوا الذين الجدد الشعراء فإن آنذاك. وقد تجري كانت التي المهمة الشعرية باألحداث وثيقة صلة على

أوائل في إسرائيل يترك أن إلى درويش، محمود وهو بأحدهم، األمر انتهى ويصبح السبعينات وفي الحديث العصر في العرب الشعراء أبرز من واحدا

جميعه. العربي الشعر تاريخ جبرا إبراهيم جبرا

التاريخ حركات جميع تتبع القصيرة، المقدمة هذه في المتعذر، من إن التجارب إبراز نحاول أن ذلك، رغم المهم، من لكن وانعطافاته، األدبي

والكتاب الشعراء فيها أبدى التي التجديد إلى ميال وقدرا اإلبداع. من كبيرا الشعرية الخمسينات ثورة في ساهموا الذين الشتات شعراء بين من وكان

الجيوسي. الخضراء وسلمى جبرا إبراهيم وجبرا صايغ توفيق من كل األدبي نقده جانب )إلى جبرا وأظهر القيم( ميال وغدا القصة، نحو مبكرا

بعد فيما بصفته – العربي. وكان العالم في الروائيين أبرز من واحدا شاعرا استخدموا والذين العربي األدب إلى النثر قصيدة أدخلوا الذين أوائل من –

الخمسينات. أواخر في العربي الشعر في شاعت التي الخصب أساطير من األساطير بهذه العرب الشعراء بتعريف الواقع في جبرا ساهم كما

الغصن فريزر كتاب من الجزء لذلك1957 عام البارعة ترجمته خالل أو أدونيس أساطير يعالج الذيFrazer the Golden Bough الذهبي،

ت.س. خاصة المجال، هذا في أثر الغرب شعراء من لعدد كان )كما تموز فيها يبعث التي األساطير، هذه استخدام عكس (. وقدT.S.Eliot إليوت

العالم، إلى والحياة الخصب معه فيعود اإلله أمال الروح تنطلق بأن عميقا ،1948 سنة نكبة بعد ثانية العربية وإيمانا بعد البعث بإمكانية متجدداالرمزي. الموت

صايغ توفيق الخمسينات شعراء من فلسطيني شاعر أول كان صايغ توفيق أن غير

في يزال ما كان اتجاه وهو العربي، األدب في الحداثي لالتجاه يؤسس بعنوان الطليعي النثري الشعر من له مجموعة أول نشر مهده. فقد

خصائصها إلى االنتباه تثير أن دون ولكن ،1953 قصيدة( سنة )ثالثون الوقت ذلك في يتوقعون وقراؤهم الشعراء وكان الحداثية، نوعا مختلفا

حداثيا، ( ال54حديثا) يكون أن إلى يطمح الشعر كان إذ الشعر، من تماما قد يكن لم إنه بل تركيز، بأي بحث قد األدب في الحداثة مفهوم يكن ولم

(55بعد.) اكتشف الشعر في قضية ويصبح الحداثة مفهوم يبرز لم السبعينات، أوائل في إال

غدا حيث المفهوم هذا والكتابات. لكن المناقشات من كبير لعدد مفهوما كتب من حوله نشر ما كثرة رغم بالعربية غامضة مسألة اآلن حتى بقي

المختلفة. المؤتمرات في منها الكثير قدم ومقاالت يكن لم أنه اثنان: األول، أهمها لذلك، عديدة أسباب وهناك ربط ممكنا

الثالثة العقود خالل ظهرت التي األوربية الحداثة بحركة العربية الحداثة كان خاص حافز من انبثقت حركة أنها ذلك العشرين، القرن من األولى

تناولوا الذين الكتاب كبار بعض أن العربية. وثانيهما التجربة في غائبا كانوا التي المفاهيم مواءمة نجاح دون يحاولون كانوا العربية الحداثة

المؤسسات رفض التدمير، في الرغبة ومجازاته، الشعر مع يصوغونها البطل بصفته لذاته )رؤيته شعره في كثيرة عناصر إلخ( بقيت القائمة، حدود( تقف معرفته التحد الذي المهيمن والنبي والحكيم دون حائال البطولي التصور هذا األصيلة. وكان الحداثية الرؤية وبين بينها التوفيق

الناس تعليم على القدرة ويمتلك الظروف عن يرتفع الذي البطل للسيد – ولكنها زمنها ناسبت ربما صورة )وهذه عقولهم وتنوير تكن لم – قطعا ظل الذي البالغي األسلوب جانب إلى التصور هذا حداثية( – كان صورة

وقف الذي هو الشعر هذا من الكثير في موجودا من العديد بين حائال الرواد( بجيل بعد فيما عرفوا )ممن الخمسينات في الموهوبين الشعراء

الحقة. الحداثة وبين ويجب التجديد في الرغبة سادته قد الخمسينات عقد أن ننسى أال

.1948 سنة هزيمة بعد العالم، تغيير وفي الذنب عقدة من واالنعتاق األقل على أو الزائفة بالعنتريات نفسها عن الرغبة هذه عبرت ما وغالبا

فحافظت الصارخ، والرفض الغضب وعلى والتحدي، علىالقوة بالتأكيد ولهذا للذات المؤكدة وعلىنبرتها التفليدية، الشعرية اللغة بالغة على بذلك لم البطولية عن البعيد الشعري وأسلوبه الخفيضة صايغ توفيق لهجة فإن

ثمة أن مع اليوم، معاصريه. وحتى بين االهتمام من الكثير يجتذبا اتجاها حداثيا الثمانينات، مطلع مع بهدوء تثبت خطاه أخذت أصيال النقاد أن إال الحداثي االتجاه هذا على يركزوا لم الحداثة عن الكتابة يحاولون الذين

توفيق أعمال تحظ ولم تبكيرا، األكثر صايغ توفيق تجربة على وال الجديدالعربي. الشعر تاريخ في مكانة من تستحقه بما بعد صايغ صايغ توفيق أحزن ذلك أن ومع يكتب مضى إذ عضده، في يفت لم أنه إال

أعماله وازدادت نفسه، باألسلوب السنين، مضي مع وبراعة ورهافة عمقا وتعددت ،1936 سنة صياغ توفيق معلقة و1960 سنة القصيدة فظهرت

معالجته وكانت نثري قالب في الشعر كتابة على وثابر الحداثية، مزاياه أوائل في الناس عليه اعتاد لما بالنسبة ثورية معاجلة الشعر في للشكل

رغم النثر، بقالب المكتوب للشعر مطلقة شرعية أثبت فقد الخمسينات، التقليدية. وكان الشعرية األوزان روعة مضاهاة يمكنه ال مهجن شكل الشعرية للغة تناوله القديمة الشعرية اللغة عن تخلى فقد كذلك، ثوريا

أحيانا، مستخدما، الحديثة، العربية اللغة إلى أقرب بلغة وكتب المستهلكة،

معظمها استمد نضرة جديدة استعاراته وكانت الطريفة، النادرة األلفاظ القطيعة كانت الريف. وهكذا إلى إشارة أية دون حوله المدينة حياة من قطيعة مباشرة، الشعراء من سبقوه من كتبه الذي الرومانسي الشعر مع

كاملة. الخطابية، عن بعيدة لنبرة استخدامه األهمية في ذلك كل فاق ما أن على

بالمعاني، الغنية والتلميحات بالظرف ملئ ساخر بأسلوب التحدث آثر إذ البطل صورة وعن الذات تعظيم تواضع- عن من به اتصف بما – وتخلى

عامة أزمة سادته عصره الرؤيا. وفي صاحب النبي الشاعر منزلة وعن الحياة كانت حيث بأسره، الكون عم مأساوي وخداع عالمية ومؤامرات

بطله، ال عصره ضحية أنه صايغ توفيق أدرك والمعاناة، باالضطراب تضج داخل من المعاصر الشعر فرضهما اللذين والمعاناة االغتراب عن فعبر

أهمية ذات المبكرة صايغ تجربة الفرد. إن حياة على خارجه ومن الوطن الجديدة، بالتجارب لعالقته الحداثة باتجاه العربي الشعر تطوير في بالغة كتب فقد شعرا الوطني الشعر عهد في شموليا عصر في وشخصيا

الجماعية، التوجهات صايغ واألنماط. كان األزياء سادتها فترة في وفرديا مثال أفضل كان وشعره كثيرة، أجواء في يهيم وضحية متفردا، مستوحدا،

في المتمثلة الخاصة الشاعر صفات بسبب بلوغها تم مبكرة حداثة على المبكرة الفترة هذه صايغ توفيق ظهور كان ( لقد56واألسلوب.) الرؤية

في األهمية شديدة فنية الداللة ذات ظاهرة بصفته الدراسة يستحق أمرا عصور من المتحدر العنيد الشعري الموروث تصارع تزال ما كانت فترة

التي المحدثة والكالسيكية الوسطى، القرون سابقة: كالسيكية شعرية الرفيعة بالغتهما تفرضان تزاالن ما وكانتا الحديثة، الشعرية النهضة خلفتها

بلغتها والرومانسية والجمهور؛ الشعراء على للذات المؤكدة ونبرتهما وميوعتها الغائمة ونظرتها العاطفية في المفرط وأسلوبها الضبابية

للغة األثيرية واستعماالتها العاجية بأبراجها والرمزية الذات؛ حول وتمركزهاالشعرية. والصور

1948 سنة بعد والرواية القصصـــي الفن 1948 بعد القصصي الفن

التجارب وهي الفلسطيني، القصصي الفن في المبكرة التجارب تنتج لم أن للناقد ويحق تحتذى، كبرى أمثلة السابق، القسم في عنها تحدثنا التي

إلى تأثر1948 سنة بعد الفلسطيني، القصصي الفن أن ذلك من يستنتج العربية البالد من عدد في ظهرت التي الجيدة القصصية باألمثلة بعيد حد

القصصي الفن أن مفادها بحقيقة االستنتاج هذا الفترة. يتعزز هذه خالل ركز عام، بشكل العربي مثيله شأن شأنه الخمسينات، في الفلسطيني

الذي الوضع عكس على – الرواية على ركز مما أكثر القصيرة القصة علىفلسطين. في الفن هذا بواكير عليه كانت الفترة، هذه في يعيشون، جميعهم كانوا القصة كتاب أربعة اشتهر وقد

جبرا، إبراهيم وجبرا اإليراني، الدين سيف محمود وهم فلسطين، خارجكنفاني. عزام،وغسان وسميرة

اإليراني الدين سيف محمود

األربعينات، منذ وينشرها القصة ( يكتب1974 – 1914) اإليراني كان األحيان، أغلب في األخالقية النزعة ذات البسيطة، الواقعية حبكاته وكانت

أكثر فلسطين. في القصيرة القصة فنه في محاوالت من سبقها مما نضجا عمل حيث األردن إلى اإليراني انتقل1942 عام وفي معلما ومفتشا

األردنية. المؤسسة في مهمة ثقافية مناصب شغل ثم للمدارس، واألردنية. وربما الفلسطينية الثقافتين وحدة على األدبي إنتاجه ويبرهن

مع اتحد )الذي األردن شرق في القصة رواد من رائد أهم اإليراني كان1949 سنة الغربية الضفة في بل باألردن( – ال يعرف صار ما مشكال الخمسينات. وقد وأوائل األربعينات خالل قاطبة واألردن فلسطين منطقةالمتعددة. قدراته وأثبتت ( أثر1956) الناس مع مجموعته رسخت

جبرا إبراهيم جبرا

بشرت فقد ( القصصية1994 – 1917) جبرا إبراهيم جبرا أعمال أما جديدة اتجاه أمام الطريق ومهدت القصص، من مختلف مستوى بميالد يصبح، أن له قدر )الذي لجبرا القصصية التجارب أولى حداثة. وكانت أكثر بعد، فيما القصيرة القصص من فلسطين( مجموعة روائيي أبرز من واحدا

سني مضى قد جبرا (. وكان1956) أخرى وقصص عرق بعنوان نشرت في عليا شهادة على للحصول بانجلترا كيمبردج في الثانية العالمية الحرب واسعة ونقدية أدبية ثقافة على وحصل الغربية، الثقافة فتشرب األدب،العربي. األدب في الحديثة الحركة أفاد بشكل

التجربة منها خمس تتناول قصيرة، قصص تسع عرق مجموعة تضم )حيث العراق في تجاربه منها ثالث وتتناول الشتات، قبل الفلسطينية

والقصة العراقية(، الجنسية على وحصل1948 سنة نكبة بعد هاجر منذ جبرا أظهر إنجلترا. ولقد في حياته تتناول أجزاء، ثالثة في هي األخيرة،

خالفا معها العميق وانسجامه الغربية بالثقافة الشديد إعجابه البداية كلها جبرا أعمال في آنذاك. ونجد السائدة الثقافية واالتجاهات للمواقف

واضحة، فكرية نزعة من يسمها لما القراء من المثقفة الصفوة إلى توجها طوال العرب المثقفين بعضها أرق التي والقضايا األفكار لشرح وميل

غربية ثقافة من اآلخر بعضها جاء كما ،1948 عام تلت التي الفترة لم التي المعاصرة العربية الثقافة على نفسه ليفرض معقدة تكنولوجية

وأوائل الخمسينات في القصة، قراء أن بعد. غير الصناعية المرحلة تبلغ أبدوا الستينات، التي والمفاهيم، االتجاهات بهذه تفهمه يمكن إعجابا

جبرا. قصص من المبكرة المجموعة هذه تناولتها لمعالجة التام قبوله عن عرق مقدمة كتب الذي صايغ، توفيق عبر وقد الواضح إعجابه وعن القصص، بعض في والمدينة الحب لموضوعي جبرا للخلل جبرا وصف أن إلى يبدو فيما ينتبه أن دون – المعالجة بهذه

المدينة على يصح مما أكثر الغربية الصناعية المدينة على يصح واالنحالل بدأت، قد كانت العربية العواصم أن في ريب الوقت. ال ذلك في العربية

األرياف سكان من متنامية أعداد باجتذاب القرن، منتصف حلول مع

لكن أحيانا، للدراسة أو أفضل حياة أو عمل على للحصول الساعين صلة ذات تكن لم المهاجرين هؤالء تجابه كانت التي الوجودية المشكالت

كبيرة صلة ذات تكن لم الصبغة ذات المعقدة بالتفسيرات كبيرة عليها أضفاها التي الخالصة الغربية الصبغة ذات المعقدة بالتفسيرات وهو المثال، سبيل على العربية المدينة في الحب موضوع جبرا. ولنأخذ

من كبير بقدر نفسها الفترة في قباني نزار السوري الشاعر تناوله موضوع الحديثيين العرب الشعراء أشد من وهو الحس، رهافة بالمدينة التصاقا

شعر أن نجد العريقة، دمشق مدينة في وترعرع ولد قد كان إذ وحياتها، في سواه شعر أي شعبية فاقت ربما شعبية على حاز الذي قباني،

ومواقفها وسلوكياتها وعاداتها المدينة حياة يصور العربية، المجتمعات – العرب تجارب بين الخلط دون ومعاييرها وبين الحب، في – ونساء رجاال

شعر في جبرا،فالحب أعمال بها تزخر التي العقم، بل االغتراب، مفاهيم بالعجز تتصف ال تجربة أنه كما والمستويات، األلوان متعددة تجربة قباني

الحب جنح الفتور. وإذا أو االغتراب بسبب ذلك فليس االنحراف إلى أحيانا وهي قباني، ( ومدينة57األوروبية.) المدينة يسمان اللذين الوحدة أو

موجودة القصيدة، ثنايا في دائما – بيروت عن قصائده في كما – وأحيانا من للعديد المجال تفسح والحيوية، بالحياة مليئة مدينة المقدمة، في

بالمدينة ليست ولكنها والسحاق، البغاء ذلك في بما الحب، مواقف المتعة، يجدون حيث معا، الناس فيها يحيا مدينة هي بل الميتة، أو العقيمة جبرا مدينة السرية. أما والعالقات الجنسية المغامرات فرص لهم وتتوفر

إما نساءها فأرغمت بالعنة، مصابة كائنات إلى الرجال حولت مدينة فهيالجنسية. لحاجاتهم تلبية المساحقة أو المتعددة العالقات إنشاء على الغرب عن أخذها أفكار عن للتعبير القصيرة القصة استخدم جبرا أن ومع

في العربية بالحياة األفكار هذه صلة قاطع بشكل يثبت أن دون مباشرة، تلك في القراء من للصفوة إلهام مصدر كانت قصصه فإن الوقت، ذلك

والمفاهيم المستعار يكن مرموقة. ولم أدبية مكانة أكسبته كما الفترة، االجتماعي الوضع يكون أن قبل األدب إلى أدخلت التي المستوردة

والثقافي (58طبيعي.) بشكل لتقبلها مستعدا عن قصصه المجموعة،وخاصة هذه في جبرا قصص معظم عرضت وقد

البغدادية، الحياة موقفا التي كتلك أفكاره، بعض وكانت مفتعال، فكريا حوله، يجري بما صلة ذات الليل، أصوات في األدبي االلتزام حول يقدمها

الدوائر في الموضوع حول وقتئذ يدور كان الذي النقاش تعكس إنها إذالعربية. األدبية

وقذارة والعقم الحب تتناول التي نفسها، القصة في األخرى األفكار أن إال لنا تبدو ال وفحولتها، الصحراء بحرية مقارنة المدينة أن صادقة. ومع أفكارا بعد فيما تغيرت للمدينة جبرا نظرة تغيرا الفكر بقضايا انشغاله فإن جذريااآلخر. تلو الواحد القصصية أعماله ويسود يتملكه ظل

عزام سميرة

القصة كتاب من الثالثة الكاتبة ( فكانت1967 – 1924) عزام سميرة أما عكا مدينة مواليد من الخمسينات،وهي في اشتهروا الذين الفلسطينيين

.1948 عام هجرة في وطنها مغادرة إلى اضطرت وقد الساحلية، قبرص في ،1967 عام المبكرة وفاتها قبل وعاشت، في موظفة أوال

في ثم البريطانيون، يديرها كان التي العربية لإلذاعة األدنى الشرق محطة بغداد، المدينة تلك في األدبية الحركة في نشطت حيث بيروت، في وأخيرا للحياة، واقعية نظرة من مستمدة األدبية تجربتها لألدب. كانت المحبة من العديد تصوير في أجادت وقد األدبية، الضوابط تحكمها نظرة ولكنها الثقافة في المتنوعة المرأة تجارب ومنها اإلنسانية، التجربة مناحي

العاطفية عن والبعد والوضوح واإليجاز بالدقة أسلوبها وتميز العربية، الحذقة المالحظة من قصصها واالبتذال. وتنبثق واالستعراض المفرطة أكبر بقدر ولكن الشمولية،وأحيانا، المناحي في خاصة اإلنساني، للسلوك

بارعة (. وكانت59الفلسطينية) الصبغة ذات المناحي تلك في البراعة، من القصة به تتميز ما وهو – منه مناص ال تغير من أبطالها يصيب ما تعليل في

للبيع دموع الجيدة. فقصتها القصيرة رائغة معالجة ( تعرض60) مثال القصة هذه في األوسط. تصف الشرق إطار ضمن عام إنساني لموضوع

وتقتضي الموتي، على النواح تمتهن امرأة تبديه الذي المتناقض الفعل رد كل تخيب ولكنه اآلخرين، دموع وتستدر المآتم في تبكي أن مهنتها

ابنتها موت لدى واحدة دمعة تذرف أن تستطيع ال عندما التوقعات إحدى هي الفداء خبز بعنوان المجموعة هذه تضمها التي الوحيدة. والقصة

من العديد شاكلة على وهي، الفلسطينية، التجربة عن كتبتها التي القصص المعقدة اإلنسانية المآزق في الكامنة المفارقة عن تعبر األخرى، قصصها

العنيفة. االضطرابات إبان جبرا وأعمال أعمالها من ويستدل ،1948 عام الكتابة عزام سميرة بدأت

الفترة، تلك في الفلسطينيين، الكتاب وعي أن على المبكرة القصصية وحياة حياتهم على االستحواذ وشك على كانت التي الخطيرة، باألحداث كان سواهم، الكثيرين محدودا. وعيا

سنة قبل المبكرة الفترة تلك في كتبت التي األعمال بين قارنا ما وإذا حرب بعد الفلسطينيين الكتاب أعمال وبين مباشرة، وبعدها1948

توفيت عزام سميرة أن )حيث نفسه جبرا فيهم بما ،1967 سنة حزيران على هيمنة يزداد أخذ السياسي الوعي أن كيف لنا ( يتبين1967 عام

التوقعات مستوى ارتفع وكيف مكان، كل في الفلسطينيين الكتابنفسها. بالدرجة لجمهورهم السياسية

العربي، الشعر خالف على بالعربية، القصيرة القصة تطورت لقد إبداعا واعيا متحررا القصة الرسوخ. ولكن الشديد للتراث القوية القبضة من فنيا

أسيرة السياسي، الوعي تنامي مع نفسها، وجدت الفلسطينية القصيرة تقاليد أوجدت ما وسرعان الفلسطينيون، يحياه كان الذي الوجودي الوضع فقدت وبذا الفلسطينية، التجربة واقع على وتقوم بالموضوعات تتعلق بل وحسب، الغرب في ال القصيرة القصة بها تتمتع التي الحرية من جانبا

اختيار في حرية أكثر القصة بقيت حيث العربي، العالم أنحاء بقية فيتتناولها. التي التجارب

وجبرا عزام سميرة

بهذه يتمتعان يزاالن ما كانا الكتابة وجبرا عزام سميرة من كل بدأ وعندما تجاه شاملة نظرة من به تمتعت لما كانت، عزام سميرة أن رغم الحرية أكثر اإلنسانية، التجربة قارنا األشمل. ولو العربية الثقافة إلمكانات تمثيال لقلنا والمهارة، التعقيد في تفوقها التي جبرا بأعمال عزام سميرة أعمال

عديم آخر واقع إلى عرق، من قصص عدة في الواقع، ترجم جبرا إن الواقع إلمكانات مخلصة عزام سميرة بقيت بينما الغالب، في به الصلة ذلك إلى الفن. إضافة مرتبة إلى به ارتقت ولكنها العربي، العالم في الحي إلى تصل أن الفنية، الناحية من تحاول، ال عرق في جبرا قصص بعض فإن

بل – يقال رمل- كما حبة في العالم ترى كي التوتر، فيها ينحل لحظة قصة في األفكار من كامل نظام تقديم إلى الليل أصوات في كما تسعى،

على تفرضه الذي الناجح االنضباط فتمارس عزام سميرة واحدة.أما في القصيرة القصة – الجديد الفني الشكل يتطلبه انضباط وهو نفسها،

به. الخاصة ومبادئه قواعده بنفسه يكتشف أن من له بد وال – الحالة هذه عملها ويعكس احتراما الفنية ألدواتها عميقا القصة بمبادئ والتزاما بوصفها القصيرة شكال لحظات من بلحظة اإلمساك إلى يسعى فنيا تقول كما – ويحافظ الفعل مراحل من مرحلة بدقة يصور حيث الواقع،

الشخصي.) السرد على وليس الموضوعي التدليل على – بوون إليزابيث في وتوهج بالغة من لجبرا ما تملك ال عزام سميرة أعمال ( إن61

التجارب تصور التي هي أعمالها وأفضل األفكار، في عمق أو األسلوب تتناول حين ولكن خاص(، بشكل منها )واألنثوية الشاملة االجتماعية

القصة يمثل ما خير هي القصيرة قصصها فإن الفلسطينية التجربة قصص باستثناء والستينات الخمسينات عقدي في الفلسطينية القصيرة

كنفاني. غسان كنفاني غسان

األدبي الحقل كنفاني غسان دخل نشر عندما الستينات أوائل في فعليا قصة عشرة سبع من مجموعة وهي ،12 رقم سرير موت مجموعته

حتى الوقت بعض إلى احتاجت قد الكاتب هذا عبقرية كانت قصيرة. وإذا الناس عليها يتعرف النقد في الضعف نواحي يعكس ذلك فإن كامال، تعرفا كنفاني كان ما النقد ذلك يكتشف لم إذا آنذاك، األدبي تحقيقه على قادرا

غرار )على الكتاب هذا في القصص أن والتنوع. ومع العمق من النضج في بعد( تتفاوت فيما ظهرت التي األخرى الثالث المجموعات

فإن الفني، عددا األدب في القصيرة القصص أقوى من يعتبر منها كبيرا ثماني و الطريق، في لؤلؤ و ،12 رقم سرير موت مثل الحديث العربي القصة و المصلوبة، الخراف و وطفل نسور وستة العبيد، قلعة و دقائق وهي الثانية، مجموعته جنازتي. أما في بعنوان ذاتية سيرة أنها أعتقد التي تجربة على وتركز قصص، عشر ( فتضم1963الحزين) البرتقال أرض

المصطبغة المتنوعة الفلسطينيين اشتهرت المأساوية. وقد بالصبغة أبدا بوصفها فلسطين من أوراق ثالث المعنوية الثالثية ممكنة ألحداث تصويرا

بعنوان الثالثة، مجموعته ضــمت الشاق. وقد الفلسطيني النفي درب على حسه رهافة عن تكشف قصة عشرة خمس (،1965) لنا ليس عالم

بوصفه قصصه في الشامل، مظهره في اإلنساني للسلوك مراقبا لو و األفعى وعطش الشاطئ و المنجم كفر و الصقر أمثال من المتميزة

كنت ) والبنادق الرجال عن بعنوان الرابعة مجموعته المنزلق. أما و حصاناالفلسطينية. للتجربة نذرها ( فق1968

الروايـــة

كنفاني غسان

اشتغاله أثناء الكتابة الكنفاني بدأ عاد1959 عام الكويت. وفي في مدرسا إلى انتقل ثم ،1948 عام شتات منذ تعيش أسرته كانت حيث دمشق، إلى

فلسطين. ومع لتحرير الشعبية الجبهة باسم المتحدث أصبح حيث بيروت السكري، مرض من يعاني كان أنه حدود، بغير كان الكتابي نشاطه أن إال

إلى ووصل القصصية، تجاربه الجبهة، لجريدة تحريره جانب إلى تابع، فقد في رجال الثالث القصيرة رواياته في اإلبداع من رفيعة مستويات(.1969حيفا) إلى عائد ( و1966) لكم تبقى ما ( و1963الشمس)

نقاد بين الشهرة أكسبته رواية ( أول62الشمس) في رجال رواية كانت من رجال، ثالثة يحاول إذ البقاء، مشكلة تعالج العربي. والقصة األدب كانت )التي الكويت إلى الدخول متباينة، اجتماعية ومنابت مختلفة أعمار الذين الفلسطينيين من الكثير بإعاشة تعد التي والعسل اللبن أرض آنذاك

في الناس يتناقلها شائعات هناك رزق(. وكانت مصدر وال لهم مأوى ال داخل إلى سفر جوازات يحملون ال فلسطينيين تهريب عن العربي العالم

الصحراوية الدولة تلك إلى المياه تنقل التي الكبيرة الصهاريج في الكويت منشآت بناء قبل األولى الكويت أيام تلك )كانت البصرة من الصغيرةالضخمة(. التحلية

أبو اسمه سمسار يملكه الصهاريج هذه من واحد عن القصة وتتحدث فيها وأصيب1948 حرب في اشترك قد كان فلسطيني وهو الخيزران،

أجر الخيزران أبو يتقاضى أن العنة. وبعد أورثته بجراح أبطال من باهظا إلى الوصول قبل الفارغ، الماء صهريج في يخبئهم الطالع، سيئ القصة

موظف أن الحدود. غير شرطة عن االبتعاد عند إخراجهم بنية الحدود، ويهدر عمله في يتباطأ أن المرة هذه يختار الجمرك وقتا تبادل في ثمينا العراقيات. مع المزعومة األخير مغامرات حول الخيزران أبي مع النكات الالهب. وتنتهي الصهريج في حشرهم يطول عندما الثالثة الرجال ويختنق في الثالث بالجثث الخيزران أبو يلقي حيث للمشاعر، مثيرة نهاية القصة

لم يصرخ: لماذا وهو ممتلكاتهم(، كل من يجردهم أن بعد ) وذلك المزبلة بؤس في الكامنة المفارقة على القصة هذه وتؤكد الخزان؟ جدران تدقوا

سعي وعلى مباشرة1948 نكبة أعقبت التي الفلسطينية التجربة لدى المأساوية التجربة تماثل وعلى البقاء، أجل من المضني الفلسطينيين

القصة تؤكد شيء، كل وفوق ومستوياتهم، منشئتهم اختالف لدى الجميع لما نتيجة وكبت إحباط من جميعهم الفلسطينيين هؤالء روح أصاب ما على

الواسع. العربي العالم هذا في قاسية وظروف مدمر رفض من له تعرضوا الخوف خدرهم وقد أيديهم، بين من ينزلق الثمين الوقت تركوا فقد لذا

الكويت. في حلمهم تحقيق على يتلهفون وهم المليء المكثف بتصورها الفائقة، األهمية ذات الرمزية القصة هذه

في كنفاني وضعت األربعة، للفلسطينيين والنفسي المادي للعالم بالحيوية على الفلسطيني واألدب العربي، األدب في القصة كتاب طليعة في الحالالخصوص. وجه القصة في كتب ما أبرع من فهي ( ،63) لكم تبقى ما الثانية، روايته أما

تكن لم أنها الظن أغلب أصيلة، مبكرة محاولة وهي والعربية، الفلسطينية المؤسف لمن العربي. ونه القصصي األدب لتحديث واعية، يموت أن حقا المتقطعة الحداثية الدفقات هذه بعد تندمج ولما شبابه في كنفاني غسان

صدر يثلج مما الجريان. ولكن ثابت متجانس تيار في أعماله في نراها التي شبه أو الحداثيين أوائل من )وغيره كنفاني أن كيف يرى أن الناقد

( )1934 عام المولود الماغوط ومحمد صايغ توفيق أمثال من الحداثيين عن الحديث يبدأ أن قبل بجرأة الحداثية الوسائل هذه يجربون ( كانوا64

من أكثر النظر يستوقف وما طويلة، بسنوات العربي األدب في الحداثة المصري الشاعر كتابات جانب إلى الثالثة المبدعين هؤالء كتابات أن ذلك

لم الحداثيين، أوائل من كذلك وهو (،1981 – 1931) الصبور عبد صالح الحداثة موضوع غدا عندما النقاش مركز هي تحتل موضوعا في رئيسيا البيانات أو بالنظريات لها التمهيد يجر لم مفاجئة بداية بدأت العربي األدب

عند الالوعي في طبيعي بشكل يعمل الفن أن تكشف داللة هذا وفي –معين. اتجاه في االنعطاف نحو منهم بالمرهفين ويدفع المبدعين الكتاب

بشكل استجابت التي عبقريته، أن كيف نرى أن كنفاني حالة في نستطيع عبء تصارع أن عليها كان أيامه، في سادت التي الفنية لإلمكانات مرهف بوصفه لشعبه مدين أنه يشعر كان الذي الثقيل، االلتزام نفسه كرس كاتبا حيث من أعماله في تفاوت من إليه أشرت ما هذا يفسر وربما لقضيته، يؤثر يزال ما كان الفترة تلك في النقدي المستوى أن الفني. كما الكمال الشمس في رجال رواية أحرزته ما لكم تبقى ما رواية تحرز فلم بوضوح

تعريفها في وضوح من األخيرة هذه به تتصف ما بسبب استحسان، من روايته اإلنساني. أما السلوك أساس في الكامنة وللمفارقة البقاء لفلسفة واالنتماء الهوية مشكلتي تدرس التي حيفا إلى عائد وهي الثالثة، القصيرة

العادي. القارئ فهم على عسيرة فليست عميقة، دراسة كان لو كما يكتب كان كنفاني، أن ويبدو عامة ليخاطب بالفطرة مدفوعا القراء منهم والمثقفين أحيانا مشكلة حيفا إلى عائد أخرى. وتصور أحيانا إسرائيل بين الحدود تفتح عندما حيفا إلى يعودان فلسطينيين زوجين

الذي ابنهما أن ليكتشفا1967 سنة حزيران حرب بعد الغربية والضفة

نشأ ،1948 عام هربا عندما تركاه يهوديين. إنها زوجين يدي على إسرائيليا الكنفاني ويخيب المتعارضة، الوالءات بين الصراع حول تدور مؤثرة قصة

قاموا الذين أولئك مع البقاء يختار الشاب يجعل عندما قرائه توقعات الصلة بل الساذجة القومية كنفاني،ليس يشير فيما هنا، بتربيته. والمهم

واإلنسانية الثقافية المناحي بل الدم صالت وليس الحياة، مدى تدوم التيللحياة. لكم تبقى ما للرواية القصيرة مقدمته في كنفاني ويبدي إدراكا للبنية كامال

)أما رئيسة شخصيات خمس الرواية في يوجد إذ اختارها، التي المعقدة ثانوية(. وهذه شخصية فهو القصة آخر في يظهر الذي اإلسرائيلي الجندي

محاولة والصحراء. وهناك والزمن وزكريا ومريم حامد هي الشخصيات يبدو نفسه: ال المؤلف يقول كما بالمكان، الزمان لدمج وناجحة بارعة المتباينة، األزمنة بين أو المتباعدة األمكنة بين فارق أي هناك بين وأحيانا

عالم بأنه القصة عالم كنفاني واحد. ويصف وقت في واألزمنة األمكنةواحدة. دفعة للقارئ إعطائه من بد ال مختلط

شيء أنها على المكان، ظاهرة كنفاني فهم كان إن الواضح من ليس في نفسها للظاهرة إدراكه من ينبع الفلسطينية، الحياة في حاسم وجودي الصحراء تمثل حيث القديم، العربي الشعر دورا الشاعر ترميز في رئيسا للصحراء نجد األوليين روايتيه الحياة. وفي عبر المضنية اإلنسان لرحلة الشمس في رجال في فالصحراء أبطاله، مصير تحديد في كبرى أهمية

الرمة ذو وصفها التي – الالهبة بشمسها شخصياته مصير تقرر التي هي المسافر رأس في تطن السماء في راسخ شيء بأنها عديدة قرون قبل

يصل الرمة ذي عند المسافر أن على – عليه وتسيطر مبتغاه إلى دائما االحتمال، على اإلنسان قدرة إلى يرمز وذلك وأضعفه، السفر أضناه مهما

الفلسطيني تهزمان والشمس الصحراء فإن الشمس في رجال في أما مخيفة ظاهرة واليل ليال، الصحراء يجابه لكم تبقى ما عليه. وفي وتقضيان

الوديان من كثيف بدثار الصحراء تتلفع حيث القديم، للمسافر أخرى ويزيد الليل أصداء تتجاوب وحيث وخندق، جل الظلماء من عليها والهضاب

يجعل كنفاني أن ( غير65شيء.) كل يلف الذي الصمت ذلك حدتها من لقاؤه يستثير حيث مصيره، يواجه القصيرة الرواية هذه في الفلسطيني

هنا نبتعد أننا أي وتصميمه، شجاعته كل بالعدو الخانع القبول عن كثيراالماء. صهريج في بالموت

فينتهي ،1948 سنة أحداث خالل تفرقت عائلة حول الرواية حبكة تدور ينتهي بينما السن، في متقدمة عمة عند غزة في وأخته باألخ المطافاألردن. في باألم المطاف حامد أخاها وتكبر عمرها من والثالثين الخامسة تبلغ التي مريم، وتستلم

معروف متزوج رجل مع غرامية عالقة فتنشئ الجنس، إلغراء بكثير، أخته أن حامد يكتشف اإلسرائيلية. وعندما السلطات مع وتعاونه بنذالته مع متعاون يد علي العائلة بشرف العار لحق فقد يدمره، ذلك يكاد حامل ويقرر زكريا، تتزوج أن مريم على سواءأ. ويكون األمر يزيد ما وهذا العدو، األردن في بأمه يلتحق أن حامد بالعائلة، مريم ألحقته الذي للعار تفاديا

المخيفة الصحراء بعبور وذلك الليل في األقدام على مشيا للحرارة تفاديااإلسرائيلية. وللدوريات

ساعة عن يتحدث إذ التأثير، في غاية تقنية إلى فائقة ببراعة المؤلف ويلجأ مطأطئة زوجها من بالقرب تجلس حيث مريم بيت في الجدار على معلقة توقت يحملها. األولى التي حامد يد ساعة وعن يعتصرها، والعذاب الرأس عبر حامد خطوات توقت والثانية المضطربة، وذكرياتها مريم أفكار حركة

الحركات ترافق التي بدقاتهما الزمن تقيسان والساعتان الصحراء، لكلتا المشترك العذاب عن تعبرا أن منهما ويقصد القصة، في المتزامنة

وتفكر تراقب وهي مريم من السرد انتقال مع الرئيسيتين الشخصيتين رحلته في الرعب يواجه وهو حامد إلى وتتألم الواقع فظاعة عن بعيدا موازنة خالل الذهنية االستعادة من كبير قدر وراءه. وهناك خلفه الذي

الفترات والبعيد. وتتشابك المباشر الماضي مع الراهن لوضعهما البطلين يريح الذي النابض بقلبها الصحراء فهو الثابت الوحيد الشيء أما الزمنية،

لها يشار أصوات ثالثة العمل هذا في عليه. وتتحدث رأسه حامد بصريا ذاتها. والصحراء ومريم حامد أصوات وهي الطباعة، حروف حجم بتغيير

ولتضيف الراهنة، اللحظة لتفسر تتدخل والصحراء التي لألحداث آخر بعدا حامد: وكان على تتألب بعيدا حوله من يتسرب والليل الطريق، عن أيضا له أقول أن أستطيع لو يدري. وددت أن دون شيئا هو الصمت أن إال

قدري.. خاتمتان تتشكل بعدئذ يخير بينهما: إذ الشاسع المكاني البون رغم معا حامد ويواجه والطالق، اإلجهاض بين عروسه زكريا إسرائيليا. حارسا

وأذلت حوصرت وقد نفسها تجد إذ تماما، القدر رحمة تحت مريم وتكون طريقة من لديها وليس شقيقها، رحيل بعد العالم في وحيدة وصارت كل لها سبب الذي الرجل بقتل إال داخلها تنمو التي الحياة على للحفاظ

البقاء يستطيع ال أنه حامد يدرك األسى. كذلك هذا الجندي بقتل إال تنغرز ثم عدوه، يراقب وهو األثر بالغة طويلة فترة اإلسرائيلي. وتمر ضحيتيهما. في نفسه الوقت في حامد، وسكينة مريم سكينتان: سكينة

يتردد يجعله الداخليين والتوازن اللياقة على كنفاني حرص أن الواضح ومن ذلك يحصل فال اإلسرائيلي، الجندي بقتل لنفسه يسمح أن قبل أن بعد إال

كالبهم. مع يقتربون آخرين إسرائيليين جنود أصوات حامد يسمع يموت ال – األقل على – ولكنه محالة، ال مصيـــره مالق هنا الفلسطيني

( 66النهاية.) حتى يقاوم بل خانعا، الغربية الضفة في القصة

في يعيشون كانوا وجميعهم – عزام وسميرة وكنفاني جبرا أعمال هيمنت . أما1967 سنة قبل القصة في الفلسطينيون أنتجه ما الشتات- على

الحكم تحت آنئذ الغربية،وهي الضفة في الفلسطينيون كتبها التي القصة من عانت فقد الخمسينات، خالل في الفلسطينيون كتبها التي أو األردني،

والمضمون الشكل حيث من الضعف بوادر بعض الستينات عقد أن معا. إال خالل ذلك بعد تطور المنطقتين هاتين في جديد قصصي عرف ظهور شهد

من بحظ يتمتعون الذين الكتاب من عدد أعمال في وازدهر قليلة، سنواتاآلن. الشهرة

شقير محمود أمثال من كتاب الستينات في اشتهر الغربية الضفة في أعقبت التي الفترة يخلف. وفي ويحيى شاور أبو ورشاد السواحري وخليل هاجر الغربية، الضفة(إسرائيل) احتلت أن بعد أي ،1967 سنة حرب إما منهم العديد أو طوعا والسواحري شقير من لكل حصل كما – قسرا تحدثه بدأت الذي التأثير على داللة ذلك وفي(إسرائيل) أبعدتهما اللذين

السابق في كان تأثير وهو حولهم، من القراء في كتاباتهم على وقفاالشعر.

كما – الخمسينات في القصصي النشاط ركز فقد ذاتها إسرائيل في أما أو الغربية القصصية األعمال ترجمة على – إما1948 سنة قبل حاله كان أواخر المؤلفة. لكن القصص في الغربية للنماذج المباشر التقليد على

والعضو البارز السياسي الكاتب حبيبي، إميل ظهور شهدت الستينات فيما حبيبي غدا وقد – اإلسرائيلي الشيوعي الحزب – راكاح في النشيط

بعد ظهرة بعد خاصة – العربي العالم في القصة كتاب أشهر من واحدا وهي ( ،67()1974المتشائل) النحس أبي سعيد اختفاء في الغربية الوقائع

الذي الكتاب الحديث. ومن العربي األدب في أصالة الروايات أكثر من وقد طه، علي ومحمد نفاع ومحمد فياض توفيق الفترة هذه خالل ظهروا

في القصصية الساحة على يهيمنون سواهم، آخرين مع الكتاب، هؤالء ظل ليعيش غادرها الذي فياض توفيق باستثناء الحاضر، الوقت حتى إسرائيل

العربي. العالم في حبيبي إميلي

وهي القصيرة، القصص من الصغيرة حبيبي إميل مجموعة صدرت عندما كل في ضجة أحدثت (،1968الستة) األيام سداسية المعنونة المجموعة

من مستوحاة السواء. والمجموعة على العربي والعالم(إسرائيل) من إسرائيل احتلت حيث ،1967 سنة حزيران في الستة األيام حرب عواقب السفر من لذلك نتيجة الفلسطينيون فتمكن غزة، وقطاع الغربية الضفة

عشر تسعة بعد األصلي بلدهم أرجاء جميع في االنفصال. من عاما حرب فرقتهم قد كانت الذين بأفرادها ثانية تلتقي العائالت واستطاعت

الشمل لم موضوع والصالت. ويشكل الذكريات تستعيد وأن ،1948 عام الفرقة بعد إيقاعا أو المجموعة، قصص في داخليا هذه بين ما يوحد خيطا

الذي الموشور بمثابة هي ذلك. والمجموعة عدا فيما المتباينة القصص ال خاصة مشاعر يثير كما ذاتها، التجربة من متعددة أوجه عليه تنحفر يعرفها يقطعون أنفسهم وجدوا ثم الكبرى، التاريخ هزات فرقتهم أناس إال

سيال: متقلب المجموعة هذه في فرقتهم. والزمن التي الزمنية المسافة يزال ما ولكنه االنفصال مأساة سبب فقد المأساة مسار قلب على قادرا

الشيء أما االحتالل، نثبرا من حديثا، احتلت التي األرض، استرجاع بمجرد القصص أبطال ذاتها. ويسعى فلسطين أرض فهو الثابت الوحيد

المختلفون سعيا ولكنهم األمان، تعطيهم متينة جذور على للحصول دائماالسوداء. واالحتالل الهزيمة غيوم تحت بعيد أمل األمان هذا أن يعرفون

العربي، العالم في تتوطد لم حبيبي إميل شهوة أن غير ظهور بعد إال توطدت ثم المتشائل، النحس أبي سعيد اختفاء في الغريبة الوقائع روايته

من وغيرها العبرية إلى الرواية هذه ترجمت عندما والغرب(إسرائيل) في طبعها وأعيد ،1974 عام ظهرت، ما أول الرواية، ظهرت اللغات. وقد

عنها وتحليالت مراجعات وظهرت األولى، الثالث السنوات في مرات ثالث إسرائيل. والرواية وفي العربي العالم في والكتب المجالت من العديد في

ثم ذاتها،(إسرائيل) في فلسطينيين حياة من سنة عشرين أحداث تتناول فيتحد القصيرة، القصص مجموعة تفعل كما معا، فلسطين شقي توحد

األحمق سعيد شخصية هي الرواية في الرئيسة ثانية. والشخصية الناس للبقاء سعيه يذكرنا الذي المتشائل، اإلسرائيلي االحتالل حكم تحت حيا التشيكي الكاتب كتبها التي الشهيرة الرواية في شفايك بسعي القاسي، (. وقد1923شفايك) الطيب الجندي بعنوان هاتشيك باروسالف العروف ولكننا (،1759) كانديد الهجائية فولتير برائعة بتأثره حبيبي إميل اعترف

الجدير ومن الحكيم، األحمق شفايك، مع أكبر التشابه أن نجد الحقيقة في ذهب إذ شفايك، الكتشاف حبيبي إميل أمام كبيرة كانت الفرصة أن بالذكر كبيرة- عدة بشهرة الرواية تتمتع حيث – تشيكوسلوفاكيا في للعيشمرات. يعمل كوميدي وبطل آخر، حكيم أحمق وسعيد .(إسرائيل) لدولة جاسوسا

الوغد بدور يلتزم فال ضحية إلى وصراحته، وجبنه غبائه يتحول،بفضل لكنه الفلسطينية، المقاومة ومساندة دوره قلب إلى األمر به ينتهي بل الشرير،

ينجح ال أنه إذ عدة الصهيونية. وهناك الدولة إلرضاء محاوالته في تماما أشدها الرواية في عشقية مواقف يموت ال الذي سعيد حب تأثيرا

يسميه بولد ويرزق باقية من المتشائل يعاد. ويتزوج األولى لمعشوقته يصبح والء، للسلطات مقاومته أثناء أمه مع ويموت الحرية أجل من مناضال

الدولة إرضاء محاوالته في – وجبنه لحمقه – سعيد اإلسرائيلية. ويستمر لكن حزنه، رغم خطأ أسوأ أحد شطة، سجن إلى به يودي يرتكبه غبيا

الدولة، عين يكون أن منه يتوقع حيث وهناك، سمعة، اإلسرائيلية السجون اإلسرائيليون الحراس يضربه ضربا البطل جانب إلى به ويلقون موجعا األكبر سعيد يعاد. فيعجب بن سعيد الشاب بينما الشاب احتمال بقوة سنا المتشائل يحسب الذي الشاب سعيد يعامله أجل من النضال في رفيقا باألبطال. لكن يليق باحترام الحرية أنه السجن من خروجه بعد يجد سعيدا

فيه أثرت قد التجربة ألن الدولة، مع التعاون في المضي يستطيع ال تأثيرا الذي بالخازوق إليها يرمز النهاية في منها يعاني التي عميقا. والمشكلة

الورطة هذه من يخلصه وال الرواية، نهاية في عليه يجلس حصول إال من رجل شخصية هذا، عالمنا خارج من شخصية شكل تتخذ معجزةالخارجي. الفضاء والصراحة والسخرية، الظرف عناصر المهمة الرواية هذه في تتجاوز

بالكلمات. ونجد والتالعب والمفارقة والمواربة، بساطتها، في المفرطة وبطولية: الموت، مأساوية الحياة تجارب أشد تصور مقاطع فيها

يتزعزع. ال الذين اإليمان الباسلة، المقاومة الخطرة، المهمات االستشهاد، مضحك فهو لألحداث الكوميدي التصوير أما كما المواضع، بعض في جدا

– فقط إنساني هو لما حتى بل للتجربة، البطولي المأساوي الفهم أن اإلسرائيلي ليعقوب:الجاسوس الحياة طوال تدوم التي سعيد كصداقة

في التردي دون التأثير وعمق الحس برهافة يتصف العربية، يتكلم الذي عن البعيد الخيال عنصر إلى باللجوء الرواية العاطفية. وتنتهي الميوعة

لسعيد مخرج من ثمة يكون ال حيث الواقع الفضاء من مخلص يد على إال ينجو أن له بد ال الكوميدي البطل أن يدرك الكاتب أن ذلك الخارجي،

عن تراجعه رغم القضية أجل من ضحية إلى تحوله يمكن ال إذ ما، بطريقة (68الفنية.) الناحية من الرواية حققته ما أفضل من األصلي،وهذا موقفه

من األولى بالدرجة ينشأ لم الرواية لقيته الذي الشامل الترحيب إن الحكم تحت الفلسطينيون يحياها التي المريرة التجربة عن كشفها

نالته ما الرواية نالت فقد تأثيرها(، في زاد قد ذلك أن )رغم اإلسرائيلي – الفني المستوى على – مثلت ألنها التفريط من الموجودة للنماذج تحديا الذي الساخر األسلوب توظيف في الفائقة ولبراعتها العربية، الرواية من

المأساة. والبطولة الكوميديا عناصر ثناياه في تندرج جبرا إبراهيم جبرا

أرض في شهرة يحقق فلسطيني روائي أول جبرا إبراهيم جبرا كان في القصيرة القصص من مجموعته بعد جبرا، تحول الشتات. وقد ألنها القصصي الفن في األصعب النوع وهي الرواية، إلى الخمسينات،

يسعى كان التي واآلفاق األوسع المدى ذات للتجربة مالءمة األكثر الخمسينات، في الفني الشكل هذا في تجاربه بدأ ( وقد69لتصورها،)

وهي أوالها، كشفت روايات، سبع12/12/1994 في وفاته حتى ونشر وهما رؤياه، ومجال فكره طبيعة عن (،1955) طويل ليل في الصراع أمران أعماله. من تال فيما باديين ظال ونشرها باإلنجليزية، ضيق شارع في صيادون وهي الثانية، روايته وكتب

جبرا سمعة أن . غير1974 سنة العربية ترجمتها ظهرت ثم ،1960 عام ازدادت ثم ( ،70()1970) السفينة رواية ظهور بعد توطدت الروائية على تعاون (. ثم71()1978) مسعود وليد عن البحث صدور بعد رسوخا

وهو منيف، الرحمن عبد األصل السعودي الكاتب مع مشتركة رواية كتابة قصير وقت في شهرة ( واكتسب72مؤخرا) نجمه بزغ قد كان روائي

أهمية ذات واجتماعية سياسية موضوعات تتناول التي الجريئة برواياته هذه عانت (. وقد1982خرائط) بال عالم المشتركة روايتهما كبرى،على

بينها التوفيق يتعذر التي األساسية االختالفات متوقع- من هو كما – الرواية أي كتبه ما خبرة من تعد ال أنه كما ورؤيته، الكاتبين من كل أسلوب في

الغرف رواية الرواية، عالم في جبرا قدمه ما أواخر من منهما. وكان يكون حيث الغريبة، المفارقات على يقوم عمل وهي (،1986) األخرى

نفسه. وتقترب الوقت في والمتفرج، والممثل والمتهم الشاهد هو فيها من استحالة أشد يبدو واقع على وتقوم السوداء الكوميديا من الروايةالحلم.

البيان ذلك هو جبرا إبراهيم جبرا روايات في المميز الرئيسي العنصر وطاقة فائقة، لغوية مرونة كلها رواياته في يبدي أسلوبه. إنه في المتوهج فياضة، ونفسا يكتب األلفاظ. وبينما اختيار في كبيرة وبراعة مميزا، شعريا أسلوبه المواضيع يتناول أن باستطاعته فإن وشفافيته، بصفائه محتفظا

دون الموقف، مقتضيات حسب الذهن أعمال إلى تحتاج التي أو الحميمة، ال فهو ولذا حديث، كاتب جبرا المميزين. لكن وكياسته طالقته يفقد أن

أن يدرك ألنه القديم، العربي األدب في الفخم البالغي األسلوب إلى يلجأ الملفت للرواية. ومن الحميمة االستطرادية اللغة يناسب ال األسلوب هذا

وقوة زخم من نثره به يتصف ما على يحافظ ال النثري شعره أن للنظر إلى الشعري الموضوع يقوده أن هنا يخشى مدهشين،فكأنه اندفاع

حميم، هو ما حتى أو عاطفي هو ما يتفادى فإنه ولذا العاطفية، الميوعة األحيان، أغلب في نجده، خافت بأسلوب ويستعين جافا اإلثارة من خالياواإليحاء.

الروايات، تلك في الداخلي المغزى جبرا روايات في الفريد األسلوب يعزز من لكل اختياره يميز ما هي الكاتب لعقل الخاصة السمة أن يؤكد مما

أغلب معا. إن للتعايش اآلخر أحدهما يجتذب اللذين والموضوع األسلوب يبدون العرب الروائيين ثمة أن ولو باألسلوب، منه بالموضوع أشد اهتماما

بركات سليم السوريين الكاتبين أمثال من يقال، والحق آخرين، كتابا يمتلكون حيدر وحيدر يكن لم الكتاب هؤالء أن يبدو لكن متميزا، أسلوبا

أن المجال هذا في تبين العصر. وقد كتاب من غيرهم على واضح تأثير لهم ساد الذي األسلوب انتشر فقد الشعر، من للتغيير مقاومة أشد النثر

وهو – والسبعينات الستينات الفلسطيني( طوال )ومنه العربي الشعر البالغة المجازية الصور إلى ويلجأ االبتكار على يعتمد صعب أسلوب

الشعراء اعتقد إذا الشباب، الشعراء بين الهشيم في النار التعقيد- انتشار ينجحوا لن أنهم تلك في السائدة الشعرية األساليب استخدموا إذا إال

الخاصة، أساليبهم على العرب الكتاب حافظ فقد القصة في الفترة. أما العربي، العالم في الروائيين أبرز محفوظ، نجيب ومنهم معظمهم، واختار

يتصف واضح، سليم بأسلوب يكتبوا أن بينما واالستطراد، بالسهولة عموما وتدفق الفائقة اللغوية براعته وعلى الرواية مجال في جبرا شعبية قامت

أسلوبه. من الصفوة حياة القصيرة، قصصه في كما رواياته، في جبرا ويتناول

)التي األفكار بتفصيل ولعه يصل األول. وقد المقام في المفكرين ما كثيرا من مزعجة درجة العربي( إلى العالم داخل الكبرى المشاغل تعكس

في صبيين يجعل عندما السفينة رواية في يحصل كما والتضخيم، المبالغة الفلسفي بالنقاش يتناوالن الثالثينات قدس في العمر من عشرة الرابعة

فرانس أناتول وكتاباتBottiecelli لبوتيتشيلي لوحة بينها من موضوعاتAnatole France، صبيين عن الوقت ذلك في صدوره تصور يمكن ال مما

على ينم الذي الجدي الحديث يبدأ الذي الصبي وأن خاصة السن، تلك في واسعة معرفة في مدقع فقر حالة في يعيش بوتيشلي مثل بموضوع جدا

شيء كل تحويل في جبرا عادة أن يبدو الفقيرة. لكن القدس أحياء أحد (73كبحها.) يصعب عادة الفكري للنقاش موضوع إلى

يمحي ال بماض الحاضر أحداث تمزج حيث معقدة، بنية ذات رواية السفينة وطموحاتهم وأحالمهم القصة أبطال عواطف من األساس في ويكمن

الماضي؛ إلى والحنين والذكريات النفي تجربة حول الرواية ويأسهم. وتدور هذه في الفكري. والزمن والمأزق والنفسي الجسدي الصراع وحول

بالحاضر الماضي يتداخل بحيث متالحقة، ومضات هيئة على يستعاد الرواية في الدائم الماضي حضور يعكس بشكل الماضي بقوة الحاضر ويتحقق

حيث قليلة، بأسطر القصة تلخيص الممكن غير من األبطال. نه هؤالء وعي في لتؤثر كلها تلتقي فرعية حبكات ومع الذكريات مع متشابك معظمها إن

الرواية. نهاية في العقدة حل إلى الوصول في دورها وتؤدي األحداث النهاية. في الرئيسة الشخصيات إحدى تنتحر إذ الكتاب، في مأساة وهناك

شكل الموت أن لو أن كما إيجابية بنبرة تنتهي القصة أن غير مخرجا – بوعد المأساة حدة فكسر األخرى، الرئيسة الشخصيات ولبعض للمؤلف

لآلخرين. أفضل بحياة – مؤكد غير يكن لم وإن هم العراقيين من ثالثة الرواية، في الرئيسة الشخصيات بين من هناك،

الجميلة والمثقفة الحسيب عبد فالح والجراح السلمان عصام المهندس وديع الفلسطيني األعمال رجل فهو الرابعة الرئيسية الشخصية لمى. أما

بين العالقة المتشابهة الحبكة الكويت. وتتضمن في يعمل الذي عساف بعالقتين الجراح الطبيب وارتباط الحاج مها اللبنانية وخطيبته عساف وديع

إميليا مع الحب يتبادل ولكنه لمى من متزوج األطراف: فهو ثالثيتي السلمان. وتلتقي عصام مع حب عالقة على زوجته تكون بينما فرنيزي،

الشخصيات هذه هيركيوليز، السفينة ظهر على – مها باستثناء – جميعا عن يجري ال اللقاء ونابولي. لكن بيروت بين ما تتنقل سياحية سفينة وهي

الرحلة هذه في باصطحابها زوجها لمى أقنعت فقد الصدفة، طريق بينما السفينة، ركاب من سيكون السلمان عصام أن علمت عندما البحرية

خطط قد فالح كان قد بدورها كانت التي إميليا مع الرحلة لهذه سراخطيبها. مع اعتقدت( بالسفر هكذا )أو منها صديقتها أقنعت فعصام الرئيسيين، الرواية ألبطال المعقدة الطبيعة ذلك كل خلف وتكمن يجد الذي لمى مشكلتين: زواج مواجهة عن عجزه بسبب بغداد من هارب

والده جعل األرض على خالف عن نشأ قبلي وثأر احتماله، يستطيع ال أنه الثأر هذا المنفى. وكان في حياته بقية ويقضي لمى، أقرباء أحد يقتل

قد كان التي لمى من عصام زواج دون حال الذي هو الحقيقة في القديم يائسة القبول إلى بلمى ذلك فأدى إنجلترا، في دراستهما أثناء التقاهاالثري. المبرر بالجراح ربطها مصلحة بزواج

بحلم لمها، حبه جانب إلى يتمسك، فإنه عساف وديع الفلسطيني أما خلقها التي المشكالت من يهرب عصام كان وإذا فلسطين، إلى العودة

هذه ملكية عن التخلي في الحل ووجد أجداده عن ورثها أرض حول نزاع معنى وديع لحياة يعطي ما فإن بها، المتعلقة الصالت وعن األرض، وهدفا

ال ثروة ارتباط يعكس ما وهذا فلسطين، في األرض باستعادة أمله هو واشترى بها بأس يقيم أن ينوي حيث فلسطين، في األرض من قطعة فعال بيتا في الناجحة مهنتها ترك في تتردد مها مها. لكن مع فيه يعيش كبيرا

وتعده بيروت لحظة آخر في دفعها الذي وكان رومانسيا، حالما ترافق أالالمسألة. هذه حول بينهما نشب جديد شجار هذه، البحرية رحلته في وديع عام أحداث خالل فايز صديقه لموت األليمة بالذكرى كذلك متعلق وديع

هذا فايز . وكان1948 صبيا أحياء من حي من ويأتي الرسم يحب موهوبا كما حميمة، صداقة الصبي عساف وبين بينه وقامت الفقيرة، القدس

الصهاينة ضد حاربا في يعيش زال ما ولكنه فايز جنب. وقتل إلى جنبا وصداقته الفنية، موهبته قط ينسى ال الذي صديقه الحية، صديقه ذاكرة

في فائقة بسرعة يكتسبها كان التي الذكية واألفكار المعرفة أو الحميمة،واألربعيات. الثالثينات قدس تثير األمسيات إحدى ففي متفجرة، مواقف الهيركيوليز على الرحلة تتخلل على فيرغمها السفينة ظهر على برقصها الجنون حد إلى زوجها لمى

البحر بدوار الجميع تصيب عاصفة القمرة. وتهب إلى معه العودة إميليا إال عاشقان وفالح إميليا أن وديع يدرك العاصفة هذه وخالل ووديع، وفالح

يلتقيان كانا أنهما نعرف )ونحن لمتابعة العديدة فالح زيارات خالل من سرابها(. تتظاهر إميليا كانت التي المرضية الحاالت إلى للذهاب الرواية أبطال يخطط نابولي في السفينة ترسو وعندما تذهب ثم مريضة أنها تدعي فلمى ذلك، عن البعض يتخلف ولكن كابري، يفعالن كانا )اللذان وإميليا فالح يراهما حيث نابولي إلى عصام مع خلسة

عليهما. وبذا بادية والسعادة اآلخر ذراع يتأبط منهما نفسه( وكل الشيء السعادة تحقيق لعدم جامحين وغضب بإحباط ويشعر فالح متعة تفسد

قد كان فندق في إميليا مع له خطط قد كان الذي اللقاء في المنشودة تلك في السفينة إلى يعود عندما ينتحر الغرض. ثم لذلك غرفة فيه حجز

الليلة. كان فالح أن الفارغة، الحبوب علبة قرب للمى تركها التي الرسالة وتبين

من الحقيقة في ينشأ لم القرار أن أي مدة، منذ االنتحار لهذا خطط قد أن السطحية النظرة من زوجته. ويبدو خداع له سببها التي الصدمة ما كل يبدو فيما يمتلك ففالح اإلطالق، على يبرره ما له يكن لم االنتحار

في األوسط الشرق بالد من غني بلد في يعيش عربي مثقف به يرغب قد النساء، المال، الجميلة، الزوجة المهنة، في بالذت: النجاح الفترة هذه

العرب المهنيين من اآلالف حلم الواقع في كان االجتماعي. فهذا المركز بين فشاع الثروة، لجمع كثيرة فرص فيها تهيأت التي الفترة تلك في

(74المادية.) والممتلكات للمتعة محموم تعطش الجميع الظن يستبعد ما وهذا(75مدة) منذ االنتحار في يفكر كان فالح ولكن

سخرية – المتشائم النكد المثقف وهو – فجأة لمس انتحر ربما فالح بأن يكون أن للخداع يمكن وكيف الحياة حدين. ذا سيفا ليس االنتحار أن صحيح أمرا ثقافة كل في هناك لكن العربي، لدى شائعا

بالقاعدة الفكري وتكوينهم ونزعاتهم أمزجتهم تضرب من الثقافات من تفكيره وطريقة فالح شخصية أن هي الحائط. والحقيقة عرض العامة

– هذه والحالة – منه نتوقع فقد ولذا عليه، اعتدنا الذي النوع من ليستا نمطا هذه مثل في المألوف )غير فعله برد اختالفه فيه يبرز سلوكيا

ذالت يرتكب ذاتها اللحظة في كان وأنه خاصة زوجته، المواقف( لخداع ظهر على المثير لمى رقص إزاء السابق جنونه الخداع. أما من النوع

من أكثر ليس – األساس في – فإنه نهمة بعيون يتفرجون والجميع السفينة سواء زوجته، نحو العربي الرجل عند المعتادين التملك ونزعة الغيرة لألمور العربي استجابة أن المعروف تكن. ومن لم أو حبه موضع أكانت

تؤدي ال تقليدية استجابة – ثقافته ارتقت مهما – تكون أن يغلب الجنسية لزوجته، فالح زوجته. ويؤكد من االقتصاص بدل االنتحار إلى بالرجل عادة الطريقة بتلك ترقص رآها عندما أنه لها، تركها التي االنتحار رسالة في

هذا نفسه. إن قتل وقرر تركها ولكنه واللحظة، التو في قتلها أراد المغرية يظل االختالف في غاية فعل رد يعكس الذي التصميم يعرضه لم أمرامقنع. بشكل المؤلف على جبرا أضفاها التي والسمات األفكار ضوء في إقناعا، أكثر كان ولربما

)في حياة عبثية له أكد قد متع، من الثروة توفره أن يمكن ما كل شخصية لها أكد التفاهات،كما على ( موقوفة العربي المجتمع من العليا المراتب الوصف هذا قدم قد كان جبرا أن ذلك الكفاح، عن وعجزها خواءها

خذلنا جبرا سبق. لكن فيما لحياتهما خذالنا انتحار يعز لم عندما شديدا زوجته أهواء إزاء الميتافيزيقية شبه استجابته إلى بل ذلك، إلى الطبيب وهي الشهواني جسدها به يمتاز الذي المغناج الجمال وإلى الجامحة

العالم. على مفاتنه تعرض كذلك تكون حتى للرواية بد فال الفنية، الناحية من مأساة السفينة ليست

تركز أن من فينا تثير وأن المأساوية الشخصية على أكبر تركيزا إحساسا هذه موت أن نرى بحيث كله العمل سياق في الشخصية هذه بأهمية أشد

الحادة النهاية هي األحداث. فالمأساة على مأساوي تأثير له الشخصية تحويل هو يحدثه أن يمكن ما فكل فالح موت لها. أما مرد ال التي الحاسمة

يؤثر ال أنه كما األفضل، نحو األحداث مسار الشخصيات حياة على مأساويا يعرف القارئ فإن حزن، من لمى تبديه ما كل من الرغم األخرى. وعلى

التي مها، فإن عساف واإلمكانات. أما بالوعود ملئ أمامها المستقبل أن الرواية وتنتهي أولوياتها، قمة هي معه الحية أن تقرر اآلن إليهم انضمتنابولي. في السعيد شملهما بالتئام

يتضمن أن ذلك أخرى، نظر وجهة من االهتمام يثير فالح انتحار لكن تصويرا وتجربته المؤلف حياة نطاق خارج ال تقع لشخصية موضوعيا

معهما تتناقض بل وحسب، يميل جبرا أن تاما. ونالحظ تناقضا إلى دوما حققه لو يود كان مما الرئيسة شخصياته في نفسه من شيء تصوير

وليد عن البحث في مسعود ووليد السفينة، في عساف شخصيا. وديع فلسطينيون كلهم ضيق شارع في صيادون في فران وجميل مسعود،

يصورهم وهو مثله، مشحونين مثقفين، متحضرين، ناجحين، جميعا الحياة. ناصية يمتلكون ذلك كل محبوبين،وفوق جذابين والطاقة، بالعاطفة

وحزنهم غضبهم الخبث. أما أو اللؤم أو الحقد أو بالمناكدة يتصفون ال إنهم

أو بشكل النضال على إيجابي تصميم إلى فيتحوالن بشعبهم لحق ما على أفق ولديه أجلها، من ويحارب يعيش قضية يملك الذي فالفلسطيني بآخر،

الكاتب يصوره ال خارجي، معتد مع يخوضها ومعركة بلوغه إلى يسعى الذات. تدمير في الرغبة عن يكون ما أبعد أنه كما انهزاميا، أو عدميا

ما الخليج منطقة في نفسه، جبرا يعيش الثالثة،كما األبطال هؤالء ويعيش في ذاتها المنطقة من النفي تجربة في فيشتركون والكويت بغداد بين

دخول في جميعهم يفلحون أنهم كما لحم(، بيت أو )القدس فلسطين العالم مدن من غيرها في أو بغداد )في المجتمع من العليا الصفوف التحرير( وجميعهم أجل من الفلسطيني بالنضال ثالثتهم ويحتفي العربي(،

األرض واستعادة المفقود وطنهم إلى العودة كبير: حلم بحلم يتمسكون جبرا يصورها عيمقة مسيحية مشاعر حناياهم في يحملون كما والجذور،

من لديه تبقى عما يعبر مما والتألق، الصقل في غاية وروحية فكرية بلغة نشأته خالل تشربها قد كان التي المسيحية بالفلسفة شغف األولى. وأخيرا كما اآلخر، الجنس نحو الشديد واالنجذاب العواطف باتقاد الثالثة يتصف شهوانية لكنها ترتوي، ال مسعود( شهوانية حالة في )كما بعضهم يمتلك(76نفسه.) الوقت في ومصقولة مهذبة

رسالة في يفعل كما أحيانا، جياشة عاطفة يظهر أن كذلك فالح بوسع إن تذكرنا وبعبارات بإميليا، األول لقاءه يصف حين لمى إلى الموجهة االنتحار ولكنه، بالعاطفة، المفعمة وعساف مسعود من كل بتجارب لهما، خالفا

الغثيان ضحية يقع عندما األحيان بعض في تخذله العاطفة هذه أن يجد المثقفين إنهاك العام، الروحي اإلنهاك سمة يحمل فهو الوجوديين، واليأس التسلطية الرجعية النظم محاربة عن التام بالعجز يشعرون الذين العرب

عالج بأي المنظور، المستقبل في لديهم، أمل وال بالدهم، في الالمتنورة مدى على يعاني، ظل عربي عالم على المفروضة اإلدارة وسوء للفوضى

في النضال إذ حريته، ضد المحاكة المؤامرات أنواع كل من عديدة، قرون ليس كهذه نظم ظل وجاذبيته نبله فللموت – وحسب الموت إلى سبيال هو بل – الثائر نظر في ومشبوه. إن موصوم أيضا شذوذ من يعاني فالحا النهوض عن ناحية من يعجز فهو عنده، للنضال الحافز يجمد القاعدة عن

ذلك يسمع ال لكي أذنيه يصم أخرى ناحية ومن السلطة وحشية لمجابهة يدفعه هذه حالته وفي حوله، من العالم يمأل الذي التعس الخطابي الكالم

والعاطفي. الفكري الصعيدين على مسدود طريق إلى الغثيان جذري، تباين من تبرزه لما المجال هذا في خاصة أهمية السفينة ولرواية

اآلخرين، العرب من وغيرها الفلسطينية الشخصية بين ضمنيا، ولو عالم خارج ولكن السعي، توقف إلى يشير النهاية في فاالنتحار

فكر قد يكن لم جبرا الفلسطينيين. لعل المؤكد من ولكن األمر، بهذا واعيا ليختار كان ما أنه فيصوره فلسطينيا فيه ويجسد االنهيار وشك على تائها

مثلها كما واليأس والعذابات الشكوك الشكل بذلك فالح عند جميعاالمفجع.

البحث الثانية المهمة جبرا رواية عن مستفيض لبحث المقدمة هذه تتسع ال لألسلوب شامخ صرح الرواية هذه إن هنا القول . يكفينا مسعود وليد عن

االرتفاع من جبرا فيها يتمكن التي العشقية والمشاهد والوطنية واألفكار الجنس.إن في الواضح بطله انغماس رغم بالعشق والسمو بالعاطفة

ذلك ومع المآخذ من تخلو ال السفينة، شأن شأنها مسعود وليد عن البحث قادر الغور البعيد الجوانب، المتعدد اآلسر،المتمرس، الروائي هذا فإن

فينا يبعث أن على دوما فكرية حوافز لنا يقدم وأن والمتعة، باإلثارة شعوراطويل. ألمد أذهاننا تفارق ال وجمالية

الله نصر إبراهيم

كذلك( إبراهيم شاعر )وهو هذه أيامنا في الواعدين الروائيين أبرز ومن في مهمة ( تجربة77()1985) الحمى براري روايته تمثل الذي الله، نصر

الحداثي. العربي األدب المناطق أكثر من منطقة في يعمل عربي معلم حياة حول تدور والقصة

مئات منه عانى وضع )وهو السعودية العربية المملكة في وعزلة نأيا فهو موحشة، ووحدة عميق اغتراب قصة محمد األستاذ المعلمين(. وقصة

لالستغالل يتعرض كما والكوابيس، والهلوسة المرضية المخاوف من يعاني الرواية الدوام. وتصف على الضحية ويكون المطلق مكانا متخلفا تخلفا العصرية الحياة ضروريات من يخلو إذ ساحقا، خلفته ما ويسوده تاما، خلوا الموروثة األعراف فيه وتتضافر وعادات، محرمات من الوسطى العصور

أدق من الفرد لحرمان الصماء الدولة أجهزة مع مرونه أي دون والمتبعة المرأة شخصية تغيب الطبيعية. وهناك الحياة متطلبات يبعث غيابا

تغدو فإنها ولذا العميق، االضطراب به، اإلمساك يمكن ال طيفا وحلما تحقيقه. يستحيل مبهما ومحتواها، شكلها بين الترابط ذلك هو الرواية لهذه األكبر اإلنجاز ولكن

في كما الصحراء، وأحالمه. وتشكل وذكرياتها أحداثها بين الزمني والتوازي كنفاني، روايات معلما الزمن تخلخل هائلة وقوة الرواية، هذه في رئيسا على يؤكد بينما بالمستقبل، الماضي فيخلط اتجاه، كل في يتسرب وتجعله المجدبة الصحراء فوقها تجثم تحتمل، ال مرعبة هوة يغدو الذي الحاضر

آالف لها تعرض التي الهائلة المعاناة تصور الرواية هذه النهاية.إن ما إلى هذه إلى بالذهاب النفط، اكتشاف منذ يغامرون، أخذوا ممن الشباب

العربية الجزيرة شبه في نفسها على المنغلقة النائية الصحراوية المناطق فريدة إبداعية محاولة العيش. والرواية لقمة عن بحثا السعي )دون تقريبا

لذلك هو يشكل الذي وجمهوره المؤلف بين العالقة واعيا( على سعيا نفسه هذه في يمثل الله نصر ( إبراهيم78اإلبداعية.) العملية من جزءا

إلى يسعى بجمهور الدائم االنشغال دون يكتبون الذين من القلة الرواية ومغزاها منطقها يتضح ال صعبة الرواية هذه ورضاه. إن استحسانه جلب

خط في يتتابع ال الذي سردها أسلوب بسبب األولى، القراءة عند بسهولةاألبعاد. المتعدد منظورها وبسبب واحد،

خليفة سحر

خليفة، سحر هي الغربية، الضفة في روائية ظهور كان ولقد به رحب حدثا في كتبوا ممن آخر فلسطيني يجاريها ال كاتبة خليفة سحر الجميع. إن

التفكير وأنماط والمفردات واللهجات اإليقاعات استحضار على مقدرتها منهم البسطاء العمال المدن، أهالي من الفلسطينيين طبقات مختلف عند

الذوق من كبير قدر عن خليفة سحر سواء. وتكشف حد على والمثقفين ومستواها تصورها التي الشخصية مكانة حسب للغة بتنويعها الفني

رأسها(، )مسقط نابلس منطقة في شخصياتها، لحياة وصفها التعليمي. أما وينطبق بالحياة ينبض وصف فهو بينها، فيما عادة الشخصيات تعيش حيث تحافظ فنية بطريقة يتم ذاته الوقت في ولكنه تفاصيله، بكل الواقع على خليفة سحر األدبي. وتركز العمل لنجاح الضروريين والتوتر اإليجاز على أجل من المرأة وكفاح الفلسطيني، الكفاح أساسيتين: هما قضيتين على

تحت الفلسطينيين لوضع حبيبي إميل يقدمه الذي الوصف التحرر. وبين و(79)1976 الصبار روايتها في )خاصة نفسها إسرائيل داخل االحتالل

والمحاصر المعقد الفلسطيني الوجود وصف ( يكتمل1982 الشمس عباد رواية هي المرأة حول خليفة سحر أعمال نفسه. وأفضل الوطن في

الطموح مشكالت فيها تستقصي التي (،1986) واقعية غير امرأة مذكرات حديث تناسب لغة كذلك وتستخدم عليها، المفروضة والقيود المرأة عند

في المتغلغلة الثقافية القيم عن تكشف كما منطقتها، من النساء التالحم عالقة على الشمس، عباد في خاصة خليفة، سحر أعماقهن. وتدلل

مقدرة كذلك وتبدي النسوي، والنضال السياسي النضال بين القائم الوثيق الظروف بحكم – لها بد ال التي الشخصيات تلك تصوير على كبيرة

تمثل التي وتلك مواقعها، تغيير من – بها المحيطة تتغير، ال ثابة أنماطاالتوالي. على النمطين هذين الصبار في وأسامة زهدي من كل ويمثل

هنية أكرم

الضفة من أبعدوا الذين الكتاب من االهتمام يستحق آخر كاتب هنية وأكرم في ويلجأ، األصالة، من كبير جانب على فهو سنوات، قبل المحتلة الغربية األقصى، المسجد فيصور الخيال، في واإلغراق الرمز إلى للواقع، تصويره

اختيرت التي قصته في اختفى، وقد اإلسالم، في األماكن أقدس أحد بقليل. تصف الشروق قبل الحصار، بعد بعنوان المجلد هذا في للنشر الخيالي. الحدث هذا إزاء الناس من عديدة أنماط لدى الفعل ردود القصة بوقت إسرائيل دولة إنشاء قبل مات قد كان رجل يستيقظ بأن فتبدأ

أن ( ليكتشف80الصباح) ذلك القرية، تلك عنوانها أخرى، قصة في طويل تغير قد العالم عند والحيرة العذاب القصة وفاته. وتروي منذ جذريا

تجعله بفرصة قارئها تزود كما اإلسرائيلي، العربي للوضع البرئ االكتشاف يتعرض اللذين المنظمين والقهر العدوان معنى وبدقة جديد من يكتشف

الفلسطينيون. لهما شاهين محمود

وهو ذاكرته، في ويختزن بالكثير، يعد قصة كاتب فهو شاهين محمود أما يكتب وهو الجذور، البعيد البدوي المجتمع تقاليد كل بدوي، أصل من

ويبدي القصيرة، والقصة الرواية مع للتعامل كذلك، جبرا عند نجده ميال ضمن المعقدة العاطفية والمواقف المتشابكة األحداث من كبيرة مجموعة

( من81البراءة) نار البديعة قصته واحدة. وتتكون قصيرة قصة نطاق بارع بشكل يبرزها التي والمواقف والمعتقدات العادات من متالحمة شبكة الصدام القصة والجماعية. وتصور الفردية العنيفة العواطف من مهاد على والمعتقدات واألعراف ناحية، من المنحرفة والرغبات العواطف بين

بها تتصف التي المغرية الشهوانية مقابل أخرى. ففي ناحية من السائدة الشاب يبديها التي الراسخة العفة هناك الغياب، كثير لراع الجميلة الزوجة

في وسعادته سمعته مقاومته تكلفه مخلص وأب زوج وهو يعجبها، الذي يباغتها الزوج ولكن فراشها، إلى عمها أبناء أحد المرأة تستدرج إذ النهاية،

علي من لالنتقام فرصتها المرأة فتجد المفاجئة، بعودته الليالي إحدى في ذلك بيتها من يهرب وهو شوهد الذي الملثم الرجل بأن فتصرخ العفيف، في إثارة المشاهد أشد الغتصابها. ومن جاء وقد نفسه علي هو المساء يخضع ذلك رغم ولكنه تكذب أنها يعرف الذي حماها، يصور مشهد القصة

اقترفته، قد أنها دخيلته في يعرف ما على بقسوة يعاقبها أنه ومع إلغوائها، إلى يستجيب بل المستثارة، شهوته وكبح إغرائها مقاومة يستطيع ال فإنهجرمه! ويثبت النار امتحان إلى فيخضع علي عارمة. أما برغبة اإلغراء ذلك

ضد القبيلة شرف على للحفاظ المتوقعة علي مقاومة أن نجد وهكذا تقف للحب، والمتعطشة الشبقة الشابة تمارسه الذي الطاغي اإلغراء

الحقيقي حموها. واألثر يسلكه الذي المنحرف السلوك إزاء لوجه وجها بها تروى التي الدقيقة التفاصيل في يكمنان الفني وتميزها للقصة العميق

تبديها التي المعقدة النفسية الفعل لردود المرهف التصوير وفي األحداث، إلى تحويلها يمكن بحيث باألحداث تزخر القصة المختلفة. إن الشخصيات

ما بقدر فضفاضة قصيرة قصة ليست فهي ولذا المعتاد، الطول من فيلم فيها يتمثل كما متفجرة معقدة مواقف تتناول التكثيف شديدة رواية هي

معا. آن في وتوترها القصيرة القصة إيجاز هذا يحتويها التي القصة وهي المقدس، النهر القصيرة شاهين قصة وتضم

المجلد، وصفا البدوي المجتمع هذا عند الفعل لردود آخر معقدا باالحتالل المتعلقة قصصه من العديد في يظهر الذي ذاته الفلسطيني بشكل تصف، مأساة، . والقصة1967 سنة حزيران حرب بعد اإلسرائيلي

البدو تمثل هنا جديدة تجربة وهي الحصار، تحت الحياة جدا، مؤثر جديدة بقيود مكبلين أصبحوا وقد الصهيوني االحتالل تحت الفلسطينيين

المجتمع من المتبقون بها تمتع التي الرائعة الحرية تلك عنهم ونزعت يعيشون يزالون ما الذين القديم، البدوي عربية أقطار في طلقاء أحرارا عن األبي بانعزالها البقية، هذه ظلت المتوسط. وقد األبيض البحر شرقي

بحياتها تتمتع العربي، العالم في والمدن األرياف لسكان الدنيوية المشاغل المتناحرة والمطامح السياسية الدسائس ومن باألشياء التعلق من الخالية

للحكم هؤالء خضع وقد اآلن والتملك. أما الثروة وراء المحموم والسعي شوكتهم كسر جديد لنظام محزنة ضحية أنفسهم وجدوا فقد اإلسرائيلي،

أفرادهم. بعض أفسد كما السابقة النبيلة حريتهم من وحرمهم

يخلف يحيى الذين الفلسطينيين القصة كتاب من كثير عن بالتحدث هنا المقام يسمح ال

في التجريبية، أعماله في يخلف يحيى أنتح باطراد. لقد أعدادهم تزداد تفاوت رغم الرهافة بالغة كتابات والرواية، القصيرة القصة مجال

بين تقوم لعالقة محببة صورة الوردة المرأة تلك قصته لنا مستوياتها. تقدم بسبب تقع، ولكنها عمله، في وتدعمه ترعاه جميلة شابة وامرأة صبي

على وعزمها كرامتها تفقد أن دون واالستغالل، الظلم ضحية فقرها،المقاومة.

يتجاوز فلسطيني أول هو يخلف ويحيى الفلسطينية السياسة مجال حقا القمعية النظم تمارسها التي المرعبة االنتقام عمليات ليصف الحالي

في يقدم عليها. فهو يثورون من ضد العربية األقطار بعض في األصولية1975) الصفر تحت نجران المعروفة روايته ( وصفا له مثيل ال حيا، دقيقا

الشعائرية شبه الرؤوس قطع لعمليات الحديث، العربي األدب فينجران. في الثوار من لمجموعة

األخيرة السنوات في والشتات الداخل أدب األخيرة، السنوات خالل الفلسطيني، األدب في البارزة الخصائص ومن

القضايا مع التعامل قلة الوطن، داخل أو الشتات في منه كتب ما سواء ازداد وضع وهو الكبرى، العربية هي هذه تكن )لم السنين مر مع وضوحا الشعراء استجابة كانت حينما والستينات، الخمسينات في الحال

الفلسطينيين للتجربة استجابتهم عن تقل ال العربي العالم ألحداث تحديدا األمر يتعلق عندما خاص بشكل الخصيصة هذه ( وتبرز82الفلسطينية()

ليعملوا العرب، من غيرهم مع الفلسطينيون، ذهب حيث الخليج بأقطار اغتنت التي األقطار في التحتية البنية إرساء في أو التعليم حقل في حديثا

(83الحديث.) العالم على النفط مجيء وأيقظها األزمة تفاقم مع أكثر الذات نحو ينكفئ الفلسطيني األدب أخذ وقد

كانوا الذين الشتات كتاب لكن ،1967 سنة حزيران حرب بعد الوطنية يجري بما أوثق عالقة على ظلوا ولبنان العراق مثل أقطار في يعيشون

جبرا فيها.فروايات يعيشون التي البالد في من متنوعة مجموعة تصور مثال الجميلة مجموعتها في بدر، ليانة تصور كما والعراق، لبنان من المثقفين1983) الفاكهاني على شرفة الثالثة، بأجزائها ( ثوريا في يعيش تونسيا لنا ( ويقدم84الفلسطينية. ) القضية أجل من ويموت ويحارب، بيروت،

التي ،1982 عام اإلسرائيلي الغزو عن مذكراته في شاور أبو رشاد عربية. وغير عربية أقطار من شخصيات (،1983بيروت!) يا آه عنوانها

األعمال هذه وتتضمن مع وليس اآلخرين، العرب مع بالتماثل شعورا الكتاب أن الواضح وحسب. ومن معينة عربية قوميات

والفقراء الثوريين مع التماثل بهذا يشعرون الفلسطينيين،سيظلون من الرغم على جبرا. ولكن أعمال في كما المثقفين مع وكذلك والمنفيين،

أن لسنوات الخليج أقطار في وعملوا عاشوا كثيرين فلسطينيين كتابا اكتسبت التي األقطار هذه مواطني مع بالتماثل يشعرون ال فإنهم عديدة تظل الخليج في الحياة عن صور من يقدمونه حديثا. وما الغنى صورا من شخصيات رواياتهم تضمنت الذين القالئل، الدوام. الكتاب على سلبية

متخلفة الشخصيات تلك المنطقة،يصورون تلك ما سواها. ذلك عن ثقافيا نجده يحيط حيث الحمى، براري الله نصر إبراهيم رواية في مثال

في األمر وكذلك والتخلف، والقسوة الجهل من عالم الرئيسة بالشخصيةالصفر. تحت نجران يخلف يحيى رواية

السعد قاسم مريم

االرتباط انعدام الشتات، ألدب المتأنية القراءة عند تبرز، التي األمور ومن وطنهم، خارج مكان أي في الفلسطينيون فيها نزل التي الجديدة باألمكنة

المتحدة، الواليات في تعيش التي السعد، قاسم مريم الشاعرة فهذهرؤية: القصيرة قصيدتها في وتقول للجذور، األبدي الشوق تصور

تمضي السنونيستمر واالنتظار يبقى الواثق واإليمان

األجيال تضيء هالة (85حية.) تبقى الرؤية

اللبناني الجنوب وبقية وصور وصيدا بيروت تكون قد لكن ألنها استثناءا في األهلية الحرب جرت حيث عمان، ومودة. أما بمحبة تذكر ما كثيرا بتجارب مقترن الذاكرة في اسمها األسود( فإن )أيلول1970 عام أيلول

هذا في قليلة بغداد أو دمشق أو للقاهرة اإليجابية واإلشارات مؤلمة،األدب.

المدينة من الفلسطينيين الكتاب موقف من الفلسطينيين الكتاب موقف عن نتحدث أن البحث بهذا يتصل ومما

سلبية نواح من فيها ما على ولتركيز المدينة عام. إن بشكل المدينة باإلمكان الشعر. ليس في خاصة الحديث، العربي األدب في بارز موضوع أضحى الموضوع هذا لكن هنا، الغني الموضوع هذا في التوسع من جزءا في المدينة على غضبه جام السياب صب أن منذ الحداثي االتجاه

الخمسينات شوارعها: واصفاالمدينة دروب حولي وتلتفت

قلبي. يمضغن الطين من حبااليقول: أن إلى

المدينة دروب في بها فأسعى للصراع مخلب ال ويمنايالطين من الحياة النبعاث قبضة وال

(86طينة) محض لكنها دروبها، في الشاعر يضيع ومتاهة اختراقه، يمكن ال صلد جدار هنا والمدينة

آخرون الشعراء فيها رأى وقد االجتماعي واالنحالل والفساد للرشوة مكاناالسياسي. والتآمر

له ليس قاذورات مجرى أو مفازة، أو مطحنة، أو بالصبار، مليئة أرض إنها تناوله ما أبرز من الموضوع هذا كاملة. كان فيها الشاعر وغربة قرار،

الشاعر تجربة امتزجت حيث الحداثي، الشعر المخيفة المدينة في عموما المدينة بين الصراع لمعنى أعمق فهم إلى الساعية الجماعية بالتجربةوالريف.

األدب في فنجده المدينة من الموقف لهذا الوحيد االستثناء أما تكن لم الفلسطينية فالمدينة الفلسطيني، عمورة، أو سدوم أو ثمود يوما

تكن لم كما أو تهديد مصدر يوما كانت بل والفساد، للقذارة مستودعا دوما ألنها واالستالب باالغتراب يشعرون فيها الناس يكن ولم الضحية، المدينة

كال وفي أهلها فقدها مدينة أو الغاصبون، يحتلها محاصرة مدينة إما بالمدينة المتصل اغتراب. والرعب ثمة يكون أن يمكن ال الوضعين

المدن في يحصل كما بنيها أيدي على يصيبها ال خارجي رغب الفلسطينية ضحية مدينة ليست معتدية. وهي خارجية قوى تصيبها بل األخرى، العربية هي بل فقط، الوطني. والنضال للمقاومة وموطن للبطولة، مكان أيضا القدس ( مدينة1977 – 1936) حسين راشد يصور قصائده إحدى ففي سميح ( ويصفها87الحقيقة. ) ميالد معلنة المقاومة ساعة فيها دقت وقد

التالية: األبيات في القاسمالشارع، منعطف وعلى

المدينة أقصى فيالحزينة. التواريخ أطفال كان

واليتم، واألخشاب الكتب يجمعونالخيام وأوتاد البراويز،

تصبح علها متراسا (88الظالم.) وجه في الدرب يسد مدينة هي بل العربي، الشعر بقية تسكن التي الهزيمة مدينة ليست هذه

تفجرت التي الهزيمة بعد المقاومة كما برقوقاويضيف: درويش، محمود قولالنبيلة.... مدينتنا يا الهزيمة ملء قفي

فيك نبض لإلسمنت صار قد (89جديلة.) قنطرة لكل صار في كذلك يراه بل وحسب، مدينته في ذلك درويش محمود يرى وال

فبعد جبرا، مدنه. أما في األمان حرم لشعب مالذ وآخر معقل بيوت:آخر يصور نجده القصيرة، قصصه في رأيناه كما المدينة، على األولي هجومه المدن يرى يعد لم أنه نجد كما رائعة، محبوبة مدينة روايته في القدسواستالب. اغتراب أماكن وبغداد، بيروت مثل األخرى، العربية وعن بالمكان عميق إحساس عن يعبر الشتات في الفلسطيني واألدب به ارتباط يركز المنافي. وعندما من مشاهد مواجهة في يصور ما غالبا ذلك يفعلون فإنهم – مدنهم أو قراهم – ثابت مكان استعادة على الكتاب

عالم في يطفو المنفى من متنقل مهاد على ونرى بالعداء، يتسم ما كثيرا الشاعر فيه يتحرك للمخاطر معرض لمكان متصلة صورة األدب هذا في واالستقرار األمان فيه يجد األصلي وطنه في محدد مكان نحو أبدا

ذلك المنشودين. يستحضر حيث القديم، العربي الشعر من لمحات أيضا

لها حدود ال التي الصحراء الشاعر يصور تصويرا في الرهبة يبعث حيا بحرارة ومشبع بالغدر ملئ األطراف مترامي خطر مكان فهي – النفوس المكان إلى المطاف نهاية في بنا يؤدي ولكنه – المحرقة الشمس

بالشتات، الشاسعة الصحراء يشبهون الشعراء فإن اآلن المنشود. أما لنفسه يقتطع أن المنفي الفلسطيني على يتحتم حيث بانتظار وجودا

المكانين بين وتفصل الخريطة، على الثابة الصغيرة البقعة تلك إلى العودةالقفار. عبر المضنية الرحلة وأهوال مخاطر المنافي بين التنقل استمرار بسبب تظهر جديدة صور الشعر في وهناك هذه درويش محمود ويصف الفلسطيني، عند المكان بانعدام وتوحيالمعبرة: األبيات بهذه / الالوجود الوجود من الحالة

صورتي لسيدتي أعدالجدار فوق مت إذا علقيها

لها؟ جدار من تقول: وهلغرفة. لها قلت: نبني

دار؟ أي في ؟ -أيندارها. لها أقول: سنبني

(90منفى؟) أي في ؟ -أين أعقب الذي الشعر في مخيف، بشكل الفلسطيني أمام المكان ويضيق

والخروج للبنان اإلسرائيلي الغزو بعد منه كتب ما أي ،1982 سنة نخلع أن درويش، محمود يقول كما علينا بحيث بيروت من الفلسطيني

الوجود من حالة شعره في درويش محمود نمر. ويصور كي أعضاءنا وعبد البرغوثي ومريد محمد زكريا نفسه الشيء يفعل كما المخنوق،

في يحتشدون وهم الفلسطينيين يصورون إذ وغيرهم، عقل اللطيف ويبحثون المطارات يواصلون أو زواجا، فيه يتممون صغير مكان عن عبثا

كما مالبسهم، وصرر أطفالهم مع متالحقة قوافل في النهاية ما إلى السفر الحارق والحر والوحشة الوحدة من أحبابهم،ويعانون رؤية دون يموتون

الواسع. العالم هذا منافي أحد في العيش لقمة على للحصول

1967 سنة بعد الشعر والحداثة الثمانينات في الفلسطيني الشعر

من الرغم وعلى الشعراء، من بفيض الفلسطيني األدبي المشهد يزخر التي المختلفة المناطق في الفلسطيني، القصصي للفن المستمر التطور الشتات وعالم وإسرائيل، المحتلة )األراضي الفلسطينيون فيها يعيش

المستويات من الرغم وعلى فلسطين(، دولة واآلن، المنتشر الشاسع الثمانينات، في الفلسطيني الشعر بلغ الشعر. فقد في تبلورت التي العالية

النجاح هذا قبل. لكن من يبلغها لم مستويات معا، والكيف الكم حيث من يتحقق لم أخيرا السبعينات عقد خالل الفاشلة المحاوالت من فترة بعد إال

درويش، محمود حققه الذي اإلنجاز الشعراء. وحتى عشرات أيدي على يكن لم الفنية، وقيمته غناه كل رغم فإنه، السبعينات، في ذروته وبلغ كافيا

من )والكثير الفلسطيني الشعر منه يعاني كان الذي الوضع لتخفيف إنجاز بين الفلسطيني، الشعر مر فقد الفترة، تلك العربي( في الشعر من مرحلة في الثمانينات، شعراء وإنجاز والستينات الخمسينات شعراء

شاعت تجربة االضطراب،وخاض شيوعا كبير عدد فظهر ومحموما، شامال قد يكن وإن نجمهم، أفل ما سرعان السبعينات حقبة في الشعراء من

السياسي بالموضوع التزامهم إلى ذلك يرجع فإنما شهرة لبعضهم بقياإليضاح. من المزيد يستحق وضع الوطنية. هذا والهموم

السبعينات، شعر في البحث عند فيهما النظر يجب رئيستان نقطتان هناك النقطة المعنوية. أما بدالالتها الثانية وتتعلق القصيدة، بجمالية األولى تتعلق بأسره العربي الشعر خاضها التي الكبرى المغامرة تلك فمصدرها األولى

الفترة. فقد تلك في والصورة اللغة مجال الفلسطيني( في ذلك في )بما لم بشكل العربي الشعر في المجازية اإلمكانات يستقصي الشعر أخذ

التي البراعة الفائقة التجارب في حتى الطويل، تاريخه في مثيل له يسبق تزعم وقد الوسطى، العصور في واألندلسيون العباسيون الشعراء بها قام الستينات أوائل في فجر الذي أدونيس، السوري الشاعر المغامرة هذه

وأبدع الشعرية الصورة في الكامنة القوة ومعقدة مضيئة صورا ما كثيرا والجدة الطرافة على أدونيس أصر التشبيه. وقد طرفي بين باعدت جميع من المجازات اقتطاف في فائقة مهارة وأبدى الغرابة، نحو وسعى الشباب، الشعراء من العديد نظر محط تجربته فغدت الحياة، مناحي

والصورة اللغة في االبتكار فغدا الهشيم، في النار انتشار بينهم وانتشرت أحسن في التجربة هذه األحيان. وكانت من كثير في لذاته يقصد هدفا

المرئية األشكال عن وتنأى المباشر التعبير تتجنب مركزة تجربة حاالتها مع تتطابق جمالية ضرورات فيها المجازات وكانت الشاعر، محيط في الناحية على الواعي الحرص من فترة بدأت الخاصة. وهكذا الشاعر رؤيا

الحداثية الخصائص المتعمد. هذه التأنق من عالية بدرجة اتصفت الجمالية أكثر تكون المحددة في الشعر في تظهر لكنها المرئية، الفنون في وضوحا الواقع تمثيل الصور من يقصد ال حيث الصورة، مع الجريئة التعامل طريقة

وذلك فيه، أبدعت الذي الشكل وفي لذاتها وتحقيقها الصور بلورة بل حيث الواقعي، األدب في للصورة التقليدي االستعمال عن يختلف

للقصيدة. المباشر الداللي المقصد لدعم أو للزينة إما استعملت ورث الذي الستينات، شعر أن التجربة هذه انطالق على ساعد مما وكان

سبقته، التي الستة العقود خالل ظهرت التي المتنوعة التجارب تلك كل المحدثة الكالسيكية من المحدثة والواقعية والرمزية بالرومانسية مرورا

يتقبل جعله ما المرونة من اكتسب قد السريالية، المحاوالت وبعض فإنهم إخفاقهم أو الشعراء نجاح عن النظر الجديدة. وبغض المغامرة

اللعب وعلى أيديهم بين التي المادة تشكيل على قادرين اآلن أصبحوا أنها اتضح التي ذاتها، الشعرية األدوات من مقاومة دون والصورة باللغة

لألعراف واع تقديس أي يعيقهم أن ودون الطواعية، غاية في صارتالقديم. ثباتها وفقدت اهتزت قد كانت التي الموروثة الشعرية واألساليب

مفرداتها رغم حافظت، أدونيس لغة أن التجربة رسوخ على ساعد ومما اللغة جرس ولعى القوية الكالسيكية صالتها على الخالقة، الجديدةالعميقة. وبالغتها وجزالتها القديمة الشعرية

في شك ال فإنه القديم رفض إلى عامة الشعراء بين السائد النزوع ورغم يشعر لم ولذا قط، يختف لم ورقيها اللغة برفعة الموروث الشغف أن

تعقيد )كان أخرى ناحية من المثقفون والقراء ناحية، من والنقاد الشعراء اجتث قد الشعر بأن العادي(، القارئ أمام عقبة الشعر جذوره من تماما

سبيل على الصبور، عبد صالح شعر قراءة لدى شعروا أنهم بد ال كما التي بلهجته وذلك المثال، وبلغته العادي، الحديث لهجة من تقترب ما غالبا

المحكية. اللغة من والقريبة المشرقة غير السبعينات مطلع منذ بالدعوة – ذكرت أن سبق كما – بدأ قد أدونيس كان من بشدة. وليس المعاصرين الشعراء اجتذب الذي الحداثة مذهب إلى أقدم التي المغامرة أن في – كذلك ذكره سبق كما – اإلطالق على شك ودعوته التدمير في رغبته إلى إضافة والصورة، اللغة في أدونيس عليها

حداثية مظاهر كانت القديمة، الشعرية واألساليب المفاهيم عن للتخليحقيقية.

على يجب كان إنه – بالتكرار أجازف أني ولو هنا القول أعيد أن أود لكنني شيء، كل قبل تؤكده، أن العربي العالم في قيمة ذات حداثية حركة أي

للعالم المحدثين العرب الشعراء نظرة في التحول تحوال للثورة موازيا حاجة هناك كانت والصورة. كذلك الشعرية واللغة الشكل في الجمالية

لنفسه ونظرته الشاعر لهجة من كل في للتغيير ملحة امرأة. أو كان رجال فإن جديدة شعرية لغة الكتشاف المحاوالت كل ورغم جانبا هذه من كبيرا حاوي، وخليل أدونيس أمثال من الخمسينات، في الرواد لغة خاصة اللغة، لتأكيد - وسيلةRICHARD SHEPPARD شبرد رتشرد يقول كما ظلت

يحسبون الشعراء، هؤالء من العديد ظل وقد(91اإلنسانية) السيادة أنفسهم وإصدار المجتمع خارج الوقوف يمكنهم ومحررين منقذين أبطاال

الذي الزمن نتاج من أنفسهم هم ليسوا أنهم لو كما عليه الحكم النوع هذاSTEPHEN SPENDER سبندر ستيفن وصف وقد استنكروه،

الشعراء من وصفا أي الفولتيرية، األنا يجسدون إنهم قال عندما مالئما عليه يحكمون الذي والالعقالنية الظلم عالم خارج يقفون بأنهم اليقين عصرهم لتأثيرات الحقيقية الحداثية األنا تتعرض بينما جليا، حكما

فإن ولذا( 92داخلهم،) في المدمرة قواه يحملون إنما فهم ويقاومونهجزئي. بشكل األولى المجموعة يد على تتحقق لم الحداثة

تطور عوامل عن األثر بعيد آخر عامل هذا الجزئية الحداثة وضع غذى وقد المقاومة ظهور وهو أال السبعينات، في المعاصر الفلسطيني الشعر

المقاومة شعر ظل الفلسطينية. لقد بداية منذ العربي الشعر من جزءا األوائل، الرمزيين باستثناء – وزن له شاعر أي يظهر ولم القرن، هذا

أن ( – دون كلهم )وليس والثالثينات العشرينات في الرومانسيين وبعض المنشدين جوقة في يشارك موضوع والرفض. لكن االحتجاج عن تعبيرا

كان الذي المقاومة في الفلسطيني الشعر في المهمة المواضيع من واحداالسبعينات. في الرئيس الموضوع هو غدا الخمسينات،

الستينات عقد من الثاني النصف في المنعش االكتشاف إلى ذلك ويعود داخل يعيشون شعراء إلى تعود المقاومة شعر من نامية قوية حركة عن

في الصامد وجلدهم بالتحدي المليئة العالية نبرتهم ساعدت إسرائيل،وقد الروح إعادة األمثلة . ومن1967 عام هزيمة بعد بالغدر أحس عربي لعالم فقد درويش، ومحمود طوقان فدوى بين جرى الذي الشعري الحوار الدالة احتالل بعد الحدود قيود رفعت عندما إسرائيل إلى طوقان فدوى ذهبت

هناك التقت ،1967 سنة حرب في فلسطين من تبقى لما إسرائيل فيها اختلط مشحونة قصيدة ذلك بعد لهم وكتبت الفلسطينيين، بالشعراء

قبل كتب ما أجمل من قصيدة درويش محمود فكتب باألمل، األسى فيها يقول العربي، العالم في للعيش إسرائيل مغادرته فدوى مخاطباطوقان:

التذكار من حل في نحنفينا فالكرمل

الجليل عشب أهدابنا وعلىإليها، كالنهر نركض تقولي: ليتنا التقولي! ال

فينا! .. هي بالدي لحم في نحنالحمام. كأفراخ حزيران قبل نكن لم

السالسل. بين حبنا يتفتت لم ولذاعام عشرين من أختاه، يا نحن(93نقاتل) ولكنا أشعارا، نكتب ال نحن

أواخر في الفلسطينية المقاومة بظهور كذلك الشعور هذا وتعزز والتبلد التشكك من فترة بعد جديد من والثقة األمل أعاد مما الستينات، الشعراء العربي. ووجد المجتمع مقومات لكل الغاضب والرفض

كانوا أينما الفلسطينيون متنفسا التي المقاومة موضوعات تكرار في رائعا الحصول أجل من النهوض وبضرورة النضال بنتيجة راسخ إيمان عن عبرتالمغتصبة. الحقوق على

الفلسطيني. واحتاج الشعر من األخرى الموضوعات معظم آنذاك اختفت التركيز طريق عن اإلنقاذ إلى السبعينات عقد في العام النفسي الوضع

،1970 عام األردن في األهلية الحرب بعد خاصة المقاومة، موضوع على إلى أدت كما الفلسطينيين والمدنيين المقاتلين آالف بحياة أودت التي بموضوع التام شبه االنشغال هذا أن البلد. غير ذلك من المقاومة طرد

أحد وكان الفني، المستوى على المصاعب يثير أن من بد ال كان المقاومة

تسمح ال موضوع في للتكرار ضحية الشعر وقوع خطر المصاعب هذه الخطر هذا ( وكان94والتجديد،) )المقاومة، نفسها طبيعته كبيرا في حقا

أرجاء في الفلسطينيين الشعراء من مثيل لها يسبق لم أعداد بروز ضوء الخطر هذا قاوموا الشعراء كافة. لكن العربي العالم وركزوا غريزيا

استخدام ففي الموضوع في يكن لم إن والطرافة الجدة على جهودهمالشعرية. واللغة الصورة

في العارمة الرغبة هذه مثل العربي الشعر فترات من فترة أي تشهد ولم القصيدة في المألوفة غير المنتقاة الشعرية الصور من الكم هذا حشد

من الشعراء، عشرات خيال نحتها التي الصور آالف الواحدة. فابتكرت يتركوا وغيرهم. ولم الفلسطينيين فراحوا مجازيا، يتحروه أن دون حقال

في لتعينهم بكاملها، والحياة بل برمته والتاريخ بأسرها الطبيعة يستدعون تتحل لم الفنية الجرأة هذه المعقدة. لكن صورهم نحت بالمسؤولية، دائما

تتكلل لم أنها أو مفتعلة، بدت التي الصور أكثر فما الفني، بالنجاح دائما زائدة األقل على أو كليا، للصواب مجانية أو ناشزة، الحاجة. عن تماما

الصور، هذه من العديد في الجارفة، النزعة تلك تعقيدا، المشكلة زاد ومما الصورة طرفي من كل يكون أنه )أي إليه تشير عما الصورة إبعاد إلى

اآلخر(. عن البعد كل بعيدا شاعر كل عديدة،فأوال،ليس مشكالت ظهور إلى ذلك كل أدى لقد مؤهال

الشعرية الصور البتكار بالفطرة بشكل بالصور أبياته رص على وقادرا الشاعر وهو محاوالته، معظم في التوفيق أدونيس حالف ولئن ناجح، الفرنسيين،فإن الشعراء بكبار تأثر الذي البارع المغامرين من كثيرا

أخفقوا الشباب إخفاقا ينبغي الذي الداخلي المنطق ذلك تحقيق في ذريعا الخارجي. المنطق إلى تفتقر التي تلك حتى تحققه، أن الجيدة الصور لكل

فإن كذلك معينة، شعرية أدوات على اعتمادهم في يتفاوتون والشعراء الشاعر تصميم من بلغ ومهما للوعي، كلية يخضع أن يمكن ال الصور خلق يستخرج أن الواعي المستوى على هناك فإن أصيلة جديدة صورا دائما ال شيئا الجيدة، الصورة إبداع عملية في واعيا المجازي اإلدراك يضيئه شيئا

المجيدون الشعراء يمتلكه الذي الداخلي يفوق أمر )وهذا بطبيعتهم. ثانيا وهو المقاومة، موضوع بين الربط محاولة إن خطورته(، في سبقه ما

التصوير من النوع هذا وبين العريض، الجمهور إلى موجه جماعي موضوع انسجم شاملة. ولئن فوضى وراءها خلفت قد المعقد، الصعب المجازي

الضدان هذان )وهو درويش محمود مثل من الشعراء، بعض حالة في معا كارثة كانت التجربة المحدثين(, فإن العرب الشعراء أفضل من واحد قطعا

أزمة عن يتحدثون والكتاب النقاد أخذ بحيث العظمى، للغالبية بالنسبة لمعالجة جديدة توجهات أو بنظريات اإلتيان دون المعاصر العربي الشعر

هذا على نفسه درويش محمود احتج وقد منه، ميئوس وضع أنه بدا ما حتى فضفاض، بشكل اتسعت قد الشعر هذا تجريدية فقال: إن الوضع ليس ما ظاهرة سادت على الطفيليات واستولت الشعر، على شعرا

(95الجوهر.) يكن لم فإنه ذلك، إلى إضافة الحدة من تخفف أن الشعرية للهجة ممكنا

البطولية والمقاومة واإلحباط الغضب موضوعات تتطلبها التي والجهورية

فتدخل الحداثة، مناخ في حقا الذين الشعراء بوسع يكن لم كما تماما للظلم الدائم بالتحدي التغني وعلى البطولة عظمة على رؤياهم تركزت

المهان المحطم الوجود ذلك حولهم من اآلخرين وحياة حياتهم في يروا أن عرف الجائرة. كمواطنين للنظم مجانية ضحية وقعوا ونساء لرجال

ومصير مصيرهم على يهيمنان والمعاناة الرعب أن المعرفة حق الشعراء ال لزمنهم ضحايا الجميع ويجعالن الناس، من غيرهم ولكنهم له، أبطاال

أن مباشرة،67 هزيمة بعد الشعر، على ذلك. وكان تجاهلوا كشعراء المضحي البطل جانب إلى يقف كي به، الخاصة مقاومته معركة يخوض هذا استمرار آنذاك الشائعة الروح وتطلبت بالهزيمة، معترف غير بحياته،

الشعراء يكن الشعر. ولم في الموقف فعل )كما بعد اكتشفوا قد عموما في وهو والحرية، العدل جانب إلى الوقوف بعدهم( أن من الثمانينات جيل عنتريات بالضرورة يتطلب ال ومكان، زمان أي في بطولي موقف ذاته حد

دوره لتأكيد يحتاج الحق عن الباحث الشاعر أن يعني ال كما صريحة قائدا أو نبيا. أو حكيما

قرون عن الشعراء ورثها التي المتكررة، البطولية الموضوعات عملت لقد المفاخرة لهجة وكذلك القوميين، والمنقذين الشجعان األبطال مديح من

التحديث. عملية عرقلة على القدماء، الشعراء أعمال مألت التي والتحدي ضروري، الفلسطيني، لألدب مقدمة في العامة، المشكالت هذه النظر إن

شركها، في وقعوا قد كثيرين فلسطينيين شعراء ألن أوال نشأت ألنها وثانيا المواضعي جعلت التي ذاتها، الفلسطينية المعضلة بسبب منها جانب في

الشعر على وفرضت الهرطقة إلى أقرب تبدو األخرى التقليدية الشعريةطيني.سفل موضوع جوهره في وهو المهيمنة، المقاومة موضوع الفترة هذه وتتحدى بروفون مقولة الشائعة: أوال: إن النظريات من عددا

BUFFONلم إذ هنا، بطالنها ثبت قد نفسه الكاتب هو األسلوب الشهيرة آخر شاعر أسلوب عن شاعر أسلوب تمييز يعد أصبح بل فقط، مستحيال القصيدة. إليه تنتمي الذي العربي البلد يخمن أن القارئ على المتعذر من

داللة شك بال وهذه متطابقة، واألسلوبية اللغوية التصنيفات كل وغدت المؤاتي باالتجاه ليست العربية. لكنها للثقافة األساسية الوحدة على

كذلك الوضع الشعر. ثانيا: شكل لمسيرة بتنام لفكرة تحدياPUTTENHAMتكوينهم بحسب موضوعاتهم يختارون الناس إن القائلة

العدد لذلك العقلي التكوين في تطابق هناك يكون أن يعقل ال إذ العقلي، وضعت نفسها. ثالثا: لقد الوتيرة على كتبوا الذين الشعراء من الغفير موضع المحتوى عن األسلوب فصل الممكن غير من إنه القائلة الفكرة إذ الشك، موضوع أي الرئيسي، الموضوع بين الصلة انعدمت ما كثيرا

به كتب الذي الرمزية في المغرق المعقد واألسلوب الشعبية، المقاومة والتعابير المفردات من العديد بأن يشعر المرء جعل ما الشعر. وهذا

تكن لم والمقاطع جزءا عليه مقحمة كانت بل موحد، كل من تلقائيااعتباطية. بصورة تنافس حيث المعركة بساحة أشبه كان السبعينات عقد أن اآلن، لنا ويبدو

الجرأة من متزايد بقدر الشعراء من وغيرهم الفلسطينيون الشعراء

بالغريب ولع ثمة كان الطريق. ولقد على منهم العشرات فسقط واالبتكار، من بد ال ذلك ومع مالزم، محموم جو فساد المشحون، وبالتوتر المثير، كانوا منهم فكثير المتشاعرين، من حشد مع هنا نتعامل ال أنه على التأكيد

ذكرته الجيد. وما الشعر لكتابة إال يسعوا لم موهوبين شعراء شك غير من فهناك التجريب، لهذا جذبتهم التي العوامل بعض يشمل إنما أعاله

الرغبة مولد الجديد؛ االنبهار بالحداثة؛ الخاصة األفكار إلى االنجذاب النقد إلى باالفتقار األنماط لرفض الجارف واالندفاع بالتجريب؛ الجديدة إلى السبعينات أوائل منذ العربي األدبي المشهد المعافى. وانقسم الثاقب

الشعراء بعض ألوية تحت وانضوت الجغرافية، الحدود تجاوزت معسكرات الصحف في األدبية الصفحات امتألت بحيث الشعرية، األساليب بعض أو

لما الجارح بالنقد العربي، الوطن أرجاء جميع في والشهرية، اليومية على تهيمن أنها بدا التي األدبية، للشلل المقيتة بالسيطرة الكتاب وصفه

أعضائها مساندة بسبب وخارجه، العربي الوطن داخل األدبية، الساحة بعضهم الصاخبة إن بعضا النقد من الكثير كتابة بدأت باطال. وقد وإن حقا كل في لمناهضتها أو التجارب بعض لدعم والفرنسية واإلنجليزية بالعربية

بمعالجات األدب لتزويد كثيرة جهود تبذل لم ولكن النثر، أو الشعر من أخطائهم وتبيان الشعراء توجيه بهدف واالطالع المعرفة على قائمة نقدية التي األخطاء أن على التأكيد من بد له. وال واإلخالص الجيد للفن خدمة سبيل في ارتكبت أنها كما الوطني، بالواجب اإلحساس سببها كان وقعت

الفني استقاللهم استعادة من الحظ، لحسن تمكنوا، الضروري. وال التجديد أدواتهم على ثانية السيطرة من مكنتهم جديدة بمهارات مسلحين فبروزا

الشعرية. متوقع. غير وبشكل فجأة إنتهت المحمومة السبعينات تجارب أن غير

للتنبؤات. ولقد تخضع ال التي الغريبة معادالته بأسره، للفن كما فللشعر، وحب المبدعة، بالمواهب يفيض السبعينات في العربي العالم كان

الشعرية التجارب على االطالع غذاه الذي الفنية المعرفة من االستزادة من اإليجابية النتائج لبعض بد ال فكان العالم، أرجاء جميع في العديدة لو كما الفترة تلك في البيئة. وبدا هذه مثل في المطاف نهاية في الظهور

والشطط، الفوضى من بانتزاعه فجأة حررته قد الشعر في داخلية قوة أن ذلك في المحمومة التجارب شيوع أن نقاء. ذلك أكثر جو إلى وأعادته

بداية في ذلك وكان الجمالي، اإلرهاق من درك إلى بالشعر نزل قد العقد التكرار به وأدى الفنية، إمكاناته كل استنفد قد الشعر كان عندما الثمانيات على المستحيل من فغدا مسدود، طريق إلى ينتهيان ال اللذان والتشابه بدأ الذي التجديد، ذلك وصار المنحى، هذا في االستمرار الشعراء أصيال

وجادا، تترك أن دون االختفاء على عجيبة قدرة ولألزياء األزياء، من زيا في الجادين الشعراء بوسع يعد لم بها. ومثلما يذكر مما الكثير

كان ما فقدت قد السبعينات أواخر في شاعت التي والصور الموضوعات سادة أصبحوا بأنهم شعروا أنفسهم الشعراء أن غير جاذبية، من لها

لم الذي المستمر والتنافس الكثيرة للتجارب نتيجة الشعرية أدواتهم عملها تعمل محركة قوى هناك كانت السبعينات. كذلك طوال يتوقف فإن بوجودها، محتفظة األمور بعض ظلت واع. ولئن غير بشكل أمورا اللغوية األنماط مجال في خاصة وتوقفت، انقطعت كثيرة أخرى

زقطان غسان الملتزم الشاب الفلسطيني الشاعر يقول والمجازية. وكما من النظر )في الشاعر لدى شديدة رغبة ثمة ( كان1954 عام )المولود

الفلسطينيين الشعراء لدى ولد مما به، يحيط ما جديدة( إلى زاوية المرء يكسر كما – البطولة تدمير في الرغبة العرب الشعراء من وغيرهم

والفروسية والحب والتأسي الشجاعة تدمير إلى إضافة – فاسدة بيضة(96األخرى.) الديناصورات وجميع عالم على شديد روحي إرهاق خيم إذن الثمانينات عقد بحلول وهكذا

ثقال، أشد الحاكمة السلطة وطأة األيام، من يوم في تكن، لم الشاعر. كما والتآمر الخارجي العدوان وال عقما، أكثر الداخلي السياسي النظام وال

مواجهة باإلمكان يعد آنئذ|. ولم الحال عليه كانت مما حدة أكثر العالمي من بالعديد الموقف هذا فدفع المعهود، بالتبجح المتكررة القومية النكبات بقيت األشياء بعض ولكن المنفى، إلى أو الصمت إلى إما والنساء الرجال بقوة واأليمان درجاته، أعلى بلغ الذي األدبي اإلبداع رأسها وعلى صامدة باستقاللهم الجدد الشعراء جيل به شعر الذي الزهو وذلك الخالقة الكلمةالسبعينات. شعراء من سبقهم عمن الفني

دحبور وأحمد البرغوثي ومريد منصور خيري

شعر بها اتصف التي السلبية الخصائص من الشعر تخلص ما وسرعان العقد ذلك ميزت التي بالجرأة نفسه الوقت في احتفظ بينما السبعينات، الساحة على التقليدية. وظهر الخصائص من عدد مع الجازمة وبالقطيعة

سبق كما أفلحوا، آلخر، أو لسبب السبعينات، في اشتهروا الذين شعراء العقد، ذلك في سادت التي السلبية النزعات من التحرر في القول، ثالثة األخرى الفئة هذه من حداثية. ونذكر بأدوات مزودين اآلن وبرزوا (1945 عام )المولود منصور الفلسطينيين: خيري بين من مهمة أمثلة

(،1946 عام )المولود دحبور ( وأحمد1944 عام )المولود البرغوثي ومريد بالموضوعات مليئة دواوين عدة نشروا قد الشعراء، هؤالء كان أن فبعد

أحمد حافظ إذ منهم اثنين أول عند )خاصة المتبجحة والمواقف البطولية مختلفة بأصوات الظهور إلى باستمرار( – عادوا التوازن بعض على دحبور كان أمثالهم، من وللعديد لهم حصل ما أن بد وال الثمانينات، عقد خالل اإلرهاق دب أن اإلبداعية. فما قوتهم في الالواعي االختمار من نوعا

نضجهم تم وقد الشعراء هؤالء برز حتى الفترة تلك شعر في الجماليطاقاتهم. وانطلقت

الجدد الشعراء

العربي الشعر في رائعة ناضجة تجارب عدة الجدد الشعراء أمام كان – الخمسينات عقد من الرواد الشعراء تأثير يتوقف لم إذ منها، ليتعلموا

– بينا كما – تأثيره كان )الذي أدونيس مثل إيجابيا شاكر وبدر معا(، وسلبيا الوهاب وعبد (،1982 – 1925) حاوي وخليل (،1964- 1926) السياب ومحمد (،1981 – 1925) حاوي وخليل (،1926 سنة )المولود البياتي

أصغر جيل من شعراء اآلن أخذ كما (،1934 سنة )المولود الماغوط سنا

سنة )المولود يوسف سعدي أهمهم ومن بوضوح، بصماتهم يتركون(.1942 سنة )المولود درويش ومحمود (،1934

في وهو يوسف، سعدي هؤالء بين من الثمانينات لشعر عراب أكبر كان أعماله أن في شك من وما العصر، هذا إلى بقوة ينتمي شاعر الحقيقة

هذه. فشعره أيامنا في الحداثية للتجربة األسس أقوى أرست التي هي واضح مزج من فيه بما والعنتريات العاطفية الميوعة من رائع بشكل يخلو المبتكرة الصور وبين والغموض، الوضوح وبين والحذلقة، البساطة بين

الخفيضة. الحداثي الشاعر نبرة مع المكبوت والغضب البسيطة، واللغة تصور مأساوية نظرة أساسها في ونظرته عالما مهزومون أبطاله متفككا

الشاعر يعد الذين العرب ماليين هم فيه والضحايا نظرة أنها أحدهم. إال درويش، محمود مثل الثمانيات المأساوي األسلوب إلى األغلب في تلجأ

عبد عند )وخاصة الكبيرة الكليات عن تحدثا اللذين الصبور، عبد وصالح ركز التطور،قد عن موهبته تتوقف لم الذي درويش، محمود أن إذ الصبور،

المهمة األمور من الثمانيات( فإن في العادي الفرد على صاحبه من أكثر وخبرات الحياة في البسيطة األشياء تلك يوسف، سعدي تجربة في جدا

يعيشون الذين العاديون الناس بها يمر التي الصغيرة اليومية الحياة عالمهم يتهدد الذي الشر من ويعانون ويكدحون ميالد يفعل كما تماما

مدى على تعود، شعر سياق في العربي، الشعر في الصغير اإلنسان كبيرة خطوة ذلك وكان واألقوياء، والنبالء بالعظماء االحتفاء على قرون،

للحداثة. الحقيقي المناخ نحو األمام إلى الشعراء عند فقط تظهر لم الجديدة األحاسيس هذه أن هو هنا والمهم

الشعراء عند كذلك ظهرت بل العربي، العالم في السياسة عن البعيدين حياتهم ارتبطت الذين ارتباطا في السياسية االجتماعية باألزمات وثيقا

والسوريين والعراقيين اللبنانيين وكذلك الفلسطينيين عصرهم: مثل الغنية الخليج منطقة في ومصر. أما أفريقيا شمال في وغيرهم واليمنيين

العربية الحياة بأزمات انشغلت قلما العربي العالم من منطقة – )وهي الشاعر ينضم عندما الجادة التحديث بعملية يمر فيها الشعر الحقيقية( فإن

الطليعيات( الشاعرات من عدد بوجود تفخر الخليج )منطقة الشاعرة أو للمؤسسات رفضهم فيشاطرهم العربي، العالم في المنشقين إلى

القائمة للنظم الموالون الشعراء االستبدادية. أما الحكم ولنظم الجامدة التراث حدود في يكتبون زالوا ما بأنهم اإلقرار فيجب المنطقة في

تتحدث – العربي العالم أرجاء جميع في جديدة أصوات التقليدي. هناك في المرء ذهب وأينما مختلفة، نظرة العالم إلى وتنظر مختلفة بلهجة شاعر واجد شك ال فإنه المتناثر الفلسطينية الغربة عالم األقل على واحدا

أنتجت أن قط يحدث الحديث. ولم للفن الجدية األسس خلق على يساعدقبل. ذي من الثرية الغالل هذه مثل الفلسطينية اإلبداعية

أو تبجح ودون بصمت تمت قد المثيرة التغيرات هذه أن المدهش ومن أحد يعلن لم كما ببيانات، أحد يتقدم فلم والمجادالت، بالنظريات استعانة

من ذلك غير أو الشعرية اللغة أو الفن ماهية عن مبتسرة ضيقة آراء عنالفنية. النواحي

خازندار وليد

وربما الشتات، في الشباب الشعراء أروع من شاعر بوجود نعمنا وهكذا (،1950 عام )المولود خازندار وليد هو برمته، الحديث العربي األدب في

التي وصوره التكثيف، الشديد بأسلوبه معاصريه من أي يبزه لم الذي بعناية يختارها فإنه الشعرية لغته معا. أما آن في والتعقيد بالدقة تتميز وتقترب وطبيعية، سلسة تبدو فإنه ذلك ومع النادر، الدر وكأنها فائقة أحيانا

بحساسية تتصف لموضوعاته الحيوية تنويعاته أن كما المحكية، اللغة من كما الصاخبة القطعية التأكيدات عبر حوله الحياة بتصوير تسمح ال مرهفة هي ما بقدر شخصية مقاربة لموضوعه مقاربته قبله. إن الشعر في حدث

أبرز من أنه في شك وال شمولية، هي ما بقدر وفلسطينية جماعية،العشرين. القرن من األخير الجزء في الواعدين الفلسطينيين الشعراء

زقطان غسان

الشخصي بإحساسه (،1954 عام )المولود زقطان غسان كذلك وعندنا اليومية بالتجربة وبارتفاعه المضيئة، وبلغته اآلخرين، بمأساة العميق

لموضوعاته األصيل وباختياره الراقي، الشعر عالم إلى المتواضعة موضوعات إلى إياها وتحويله حوله من البسطاء الناس حياة من المستقاة ( الذي1951 عام )المولود محمد زكريا كذلك تنسى. وعندنا ال شمولية

بالتخلي جميعهم اآلخرين فاق موقف أي البطولي، الموقف عن نهائيا واتخذ الكبرى، القومية المسؤوليات حامل المحرر، البطل الشاعر من بدال

ذلك صوتا للذات: الناقد الساخر الشاعر صوت هو جديدا تأمليني ال الزوبعة صهوة على أميراالطويل الطويل االعتذار سلم أناالثقيل الميالن نخلة أنا (97العيون) جميع العيون جميع عنفتني أنا

مثقل ولكنه الذات، قيمة من فيه يحط يكاد حميمة باعترافات ملئ وشعره ولكن انقطاع، دون يندب لشعبه. وهو الكبير الجماعي بالوعي ذلك رغم

وانتقالهم أخرى تلو بمأساة الفلسطينيين مرور الهدوء، غاية في بنبرات ال مأساوي بصوت شعر من نشره ما آخر آخر. ويرتعش إلى منفى من

وأدرك االحتمال، حدود أقصى وصل قد لشاعر عاطفية ميوعة أية تشوبه الفلسطينيين. حول مؤامراته العالم أحكم كيف أخيرا

الله نصر إبراهيم

يقل ال ( الذي1954 عام )المولود الله نصر آخرون: إبراهيم كثيرون وهناك الوطني وهو (،1956 عام )المولود العزيز عبد ويوسف روائيا؛ عنه شاعرا

قبضة من تفلت التي الشخصية السعادة عن يبحث ينفك ال الذي المخلص بتصويره (،1947 عام )المولود المدهون وراسم الدوام؛ على الفلسطيني

التي المتواصلة المنفى ولوحشة األسرة لمحبة ينسى ال الذي المرهف، الشعرية، لغته بصفاء (،1956 عام )المولود رياض وطاهر القلب؛ تعتصر

الزمان بعنصري العميق وإحساسه المعقدة ورموزه وبإيجازه وقوتها، ذكر باإلمكان ليس أنه غير الزمان بمرور الناس يتأثر وكيف والمكانلكثرتها. هنا كلها األسماء

ومريد دحبور وأحمد منصور خيري شعر في كبير تغير من ذكرته وما الفن في الداخلي التماسك وذلك المبهمة الخفية الطبيعة يعكس البرغوثي

فترة في الفن هذا يكون عندما عيه الطفيلية التجارب اقتحام يقاوم الذي في العربي الشعري الفن في الحال هو )كما وقوته حيويته فترات من

في األمد طويل تدخل أي يقاوم نفسه الفن فإن (- عندها العشرين القرن ويظهر المعافاة مسيرته تماسكا داخليا الهجينة. التجارب وجه في صلدا

في سواهم وآخرين الثالثة، الشعراء هؤالء مع عندنا حدث ما بالضبط وهذا الثمانينات. مطلع مع تغير آنفا، ذكرت كما شعرهم، أن إذ العربي، العالم

يكتب البرغوثي، ومريد منصور خيري من كل غرار على دحبور، أحمد إن أظهر لكنه موزونا، شعرا الموزونة الشعرية األشكال في بالتجريب ولعا

إلمكانات المجال بذلك فأفسح جيله، شعراء من آخر شاعر أي من أكثر جزئي كبت إلى الفلسطينية الثورة بخدمة الرسمي الموروثة األوزان

ولكنه المباشر، السياسي الخطاب لصالح وذلك ( ،98المرهفة) ألحاسيسه الغريزي شبه العميق باإلدراك ينبض شعره أن إذ وحسب، جزئي كبت

الحياة في ومأساوي مشج هو فيما يكمن الذي الشامل للمعنىالمعاصرة. الفلسطينية

البرغوثي مريد

جديد موقف ظهوره إلى فتعود الثمانينات في البرغوثي مريد تجربة أما العربية التجربة فهم وطريقة القصيدة فنية من كل نحو شعره من

المأساوي االحتجاج عن المعبرة العالية الصرخات اختفت فقد المعاصرة، مدني، مهذب، صوت محلها وحل والتبجح، والقدح الغضب وعبارات يعبر اللهجة، مشذب أحيانا تعبيرا مأساويا ويعبر هادئا بلهجة أخرى وأحيانا الداخلية السياسية النظم على سخطه عن ومتميزة بارعة ساخرة

أنفسهم هم الحرس قصيدته في الملك حرس أن نجد والخارجية. وهكذا في القبيلة أفراد يتنافس بينما جاللة، وذوي ممالك ذوي بملوك أشبه

معلقة والموناليزا المادية، والممتلكات الجنسية بالقوة القبائل قصيدة عين من للحماية كتابات لوحة تقابلها المخملية خيامهم جدران على

الذهبي، إطارها الغبار يعلو األبناء ألحد جامعية شهادة جانب إلى الحسود،بالقول: القصيدة وتنتهيمفاتنها تسترد قبائلنا

( 99القبائل!) انقراض زمان في

األسعد محمد حرص الذي (،1944 عام )المولود األسعد محمد الشاعر ذكر من بد وال

مزالقها) في والوقوع شعرية أنماط من شاع ما إلى االنجذاب تجنب على بقي كما ( ،100 شاعر بذاته. إنه مستقل التعبير من شكل على مسيطرا

مكنته صائبة شعرية غريزة يمتلك كما الفني، الصدق من كبير بقدر يتصف ومن المحمومة، السبعينات فترة خالل الواضحة رؤيته على المحافظة من

والمغامرات الهذر وجه في بإحكام مغلقة والمجازية اللغوية الحدود إبقاءالزائفة.

غضة وبلغة متطورة حضارية برؤيا يتميز الذي األسعد، محمد شعر إن الفن بها يعمل التي الطريقة على قوي دليل لهو فيها، تعمل ال طبيعية

الشعراء بعض عند الفن ميدان األفراد. إن بعض لدى المبدعة بالغريزة هش ميدان فهو ذلك ومع غريزيا، إدراكها يتم حدود وهي الحدود، واضح

استجاب ما إذا بسهولة حدود تنتهك رأينا- بحيث كما – آخرين شعراء عند المباشر. السياسي – االجتماعي االلتزام إلى الصارخة للدعوة الشاعر

أكثر شاعر من هناك ليس إنه القول إلى المبادرة من بد ال لكن التزاما حقيقة من تنبع ذاتها والروحي الذهني تكوينه األسعد. فطبيعة محمد من

جنسيته بسبب المتميزة إمكاناته عرقلة ومن المقيم، والظلم الدائم النفي ال الشعرية التقنية أن على ساطع لدليل شعره فإن ذلك الفلسطينية. ومع

موقف إلى بل الشعرية الموضوعات ببعض االلتزام إلى بالضرورة تخضع أو مقاومتها ومدى الشعرية حساسيته وإلى الفني، وتكوينه الشاعر

محمد ظل عصره. وقد في الزائفة الجاذبية ذات الفنية للتسويات خضوعها التوقعات كل بهدوء يرفض فني، وانضباط تحضر من به يتمتع بما األسعد،

تطوير في واستمر المحمومة، الفترة تلك طوال المشروعة االجتماعيةفنه. تعكس ال األسعد محمد شعر بها يتميز التي المتحضرة اللهجة إن من شيئا

كان عندما وتركها فلسطين، قرى من قرية في ولد فقد البسيطة، نشأته لبنان: وتقدم جنوب في لالجئين مخيم في بعد فيما وترعرع الرابعة، في الهجرة، وعن طفولته عن مباشرة غير الندى( ذكريات )أطفال مذكراته لنا

في األسعد محمد يكن أسرته. ولم أفراد من يكبرونه كانوا ممن جمعها منها انحدرت التي الزراعية بالبيئة صلة على فيه نشأ الذي المخيم ذلك

المرء يتوقع ال بيئات عدة بين يتأرجح كان بل الخالصة، بالبيئة أو أسرته به يتسم الذي المتميز التحضر ذلك تنتج أن نظن، فيما منها، أي من

أو الشاعر هذا إبداع في المؤثرة البشرية القوى أن نجد شعره. وهكذااألحيان. معظم في التفسير على عصية تبقى ولكنها ومتعددة كثيرة ذاك

  درويش محمــود بروز درويش محمود يقف بما ويتألق الشعرية، بالمواهب يعج حقل في عاليا األزمنة. ولقد وكل هذا زماننا شاعر إنه عجيبة؛ إبداعية طاقة من لدينه

الخاص، وضعه كان إذا عما أعماله في النظر إمعان عند المرء يتساءل بوصفه شعبه باسم ناطقا حساب على الفلسطينية بالقضية وملتزما مهد أنه أم الشعرية بمسيرته أضر قد األخرى، الشعرية المواضيع معظم

الشعر بموضوعه،ومعه الدقيق التزامه حرمه القمة. هل إلى الطريق له

في المتأصلة الالمحدودة واإلمكانات الغزاة من الغزاة، من عامة، العربي حتى يثبت أن من ذلك- تمكن من العكس على – أنه أم الشعرية، عبقريته

ذاتها، الفلسطينية المأساة دوام دامت حدود وهي – الحدود هذه ضمن طاقته أن يثبت أن – التجربة نواحي من ناحية كل إلى مثلها ونفذت

تخاطب وهي التجدد دائمة وأصالة بحرية تنطلق أن يمكن اإلبداعيةباستمرار؟ تتزايد عالمية جماهير

الحياة أفسحت الستينات، في الشعرية مسيرته درويش محمود بدأ أن منذ السياسي للشعر المجال باألحداث المليئة الفلسطينية السياسية

التاريخ فرض الموضوع. فقد هذا في الشيء بعض ينوع لكي الفلسطيني البحث وتخلله والنكبات المآسي مألته تاريخ وهو الحديث، الفلسطيني

باستمرار، وتتعقد تتعمق لمعضلة حل عن الدائب البطال، دور في تغييرا عام، بشكل استلزم، كما الوضع. ويعكس هذا مع التعامل طرق في تغييرا

شاعر أي شعر يعكسه مما أكثر المتغير الدور هذا درويش محمود شعرالثمانينات. وشعراء الخمسينات بين ما ظهر الذي الجيل شعراء من آخر يبقى ما أن غير المستويين على الشاملة المعاناة تلك هو شعره في ثابتا

تجربة الثورة في المعاناة كامو: إن مقولة يدعم مما والجماعي، الشخصي محمود شعر يتخلل ما موجودون( ورغم نحن إذن أتمرد، ) أنا جماعية يعلو فريد صوت – حميم شخصي صوت من درويش ( -101متميزا) وحيدا

الشخصية*. حياته من موضوعات شعره إلى تتسلل أن يندر فإنه يظل ولكنه متوقعة، غير جديدة بمبادرات السامق خياله يتوهج ما وكثيرا

الفلسطيني الوضع عليه فرضها التي األبعاد وعلى فنه على مسيطرا درويش محمود لدى بأن المرء يشعر المعقد. وبينما اطمئنانا لدوره، داخليا

ويسلبه باستمرار يرهقه الفلسطيني الوضع هذا بأن كذلك يشعر أنه إال أن لواله، الشعرية، عبقريته بإمكان كان الشعري للتعبير واسعة مجاالت

فيها تبدع يستطيع ال أو فعله الشاعر يستطيع ما يعنينا متميزا. ال إبداعا بصفته كاملة الجماعية مسؤوليته يتحمل دام ما الشخصي المستوى على

)حيث درويش محمود نجح الثورة. وقد زمن في – شاعرة أو – شاعرا العالم داخل البقاء الرواد( في جيل من غيره كثيرون شعراء أخفق

على ال توحيد عامل كونه وفي الفلسطينيون، فيه يحيا الذي المتداعي هو وهذا كذلك، الثقافي المستوى على بل وحسب، السياسي المستوى مثلهم- – وهو اآلخرين، يحتوي كما يحتويه الفلسطيني الطوق األهم. إن

يبقى والضحية. البطل بين الفاصل الخط على متأرجحا ومن مأساوي، مجتمع الشتات وفي الوطن داخل الفلسطيني المجتمع إن

دائم حصار في يعيش شعب تجربة يعكس أدب على المتعذر إلى ينظر أال النظرة هذه اختلطت وإن حتى مأساوية نظرة التجربة هو بما أحيانا هائل إحساس ثمة – ذكرنا أن سبق كما – ساخر. ولكن هو بما أو كوميدي

للسياسة الرفض يسوده أنه كما األدب، هذا في متغلغل والكرامة بالعزة محمود رفع وقد دمائه، في وإغراقه الفلسطيني الشعب إفناء إلى الهادفة صوته درويش عاليا الشعراء من عدد فعل كما والكرامة، العزة هذه مؤكدا يمزج الفلسطينيين. وشعره من الشخصية والمذكرات القصة وكتاب الشاعر بإدراك البطولية والمقاومة باليأس والكبرياء بالنشوة، اللوعة البطل. لبوس تحت الضحية تكمن بحيث البطولة، يحبط الذي السائد للشر

أخذ شاعر بكبرياء الممزوج باألسى يتسم درويش محمود صوت أخذ وقد عالم في البطل انتصار للكفاح الصامدة واإلرادة الشجاعة أن يدرك

تل مجزرة بعد وذلك العالمية، القوى وسياسة التكنولوجي التفوق يسوده أيدي على الفلسطينيين من آالف عدة قتل ( حيث102)1976 عام الزعتر في للبنان اإلسرائيلي الغزو نكبات من تبعها وما اللبنانية الكتائب قوات نتج وما الفلسطينية المقاومة استهدف الذي الغزو وهو ،1982 عام صيف

– وشاتيال صبرا مجزرة ثم بيروت، من الفلسطينيين آالف خروج من عنهأيضا. اللبنانية الكتائب أيدي على الغزو- وذلك تلت التي

والضحية البطل بين درويش محمود شعر في البارع المزج ذلك ويظهر محنة تصور التي الزعتر أحمد قصيدته في األولى للمرة واضحا

الطاغي إحساسه معه يظهر كما الزعتر، تل مذبحة بعد الفلسطينيين من تعاطفه ذلك. إن بعد له مالزمين سيظالن اللذين والحنان بالتعاطف

هذا إن كما والعزم، بالتماسك واأللم بالكبرياء، الرقة فيه تمتزج راق نوع نفسه الشاعر كان التي الجماهير على ينصب الرفيع التعاطف فيها، فردا

أو الشخصي بالمعنى الذات على لإلشفاق أثر أي نجد ال فإننا ذلك ومع وأن وعدالته، الكفاح رفعة من يفسد أن شأنه من ذلك ألن الجماعي،

أمام التخاذل يعني أنه كما المجانية، وطبيعتها التضحية تلقائية عنه ينفي القلق الدين لعز مرثيته الظلم. ففي مقاومة في تلين ال أن يجب مسؤولية

أجله أن أدرك وقد البطل يصور السبعينات، في باريس في اغتيل الذي كتفيه يهز ولكنه وشيك طريقه: في ويمضي نكتة ويلقي استخفافا جاءني كلما يودعني وكان ضاحكا

جنازته وراء ويرانيالنعش: من فيطل

سبب؟ بال يقتلون أنهم اآلن تؤمن هلهم؟ قلت: من

شاهدوا إذا فقال: الذين حلما (103والشاهدة) والزهر القبر له أعدوا

ولكنهم الموت، ساعة ألم أنه األبطال من درويش محمود ضحايا يطلق قد الطريق في يدخلون وهم وشرفه، شعبهم حقوق عن الدفاع يواصلونالقمة) نحو يصارعون وهم الرجال، فيه يموت الذي المسدود البطولي

. RAYMOND WILLIAMS وليمز ريموند يقول كما( 104 األولى )ونثره( بالدرجة درويش محمود شعر في الشمولية الطبيعة تعود شعر لكل األساسي الشرط وهو – بالعقائدية للتشبث الشديد كرهه إلى

الكفاح في الفكري المذهب ليس شعره من الصميم في يكمن عظيم. وما في بتحد للوقوف الحتمية الحاجة أو المأساوية، ضرورته بل الفلسطيني

حلوا. أينما الفلسطينيين بحياة لحق الذي الجذري الخلل وجه في والسبعينات الستينات ثورة من كبرى فائدة درويش محمود جنى ولقدآخر. شاعر أي شعر في انعكس ولربما الشعرية، الصورة عالم يخياله السبعينات، في قيود تقيدة ال الذي االبتكار، في الرغبة دفعت وقد

المرء يشعر قبل. وقد من يعهدها لم حرية إلى الخصب زمام أن أحيانا القصيدة في المجازية صوره على السيطرة يفقد إذ يده من يفلت األمور يحدث ال هذا أن وهناك. غير هنا المنفلته الصور بعض ذلك عن فينتج إال قوله: ننسى أن لنا كيف )إذ تنسى ال مضيئة العادة في فصوره نادرا، (105نمر() كي أعضاءنا فنخلع األخير، الممر في تحشرنا األرض، بنا تضيق بلده بألوان العامرة والشمية، الحركية المجسدة، درويش محمود وصور

تجئ وأصواته، ومذاقاته األلفة، كل مألوفة أحيانا بغرابتها مذهلة وأحيانا القصيدة. فضاء إلى بالقارئ تنتقل أن الحالتين في قادرة ولكنها وجدتها،

بعض في خاص طفولي وبحنان والحميمية، والدفء بالحياة تنبض ولغتهاألحيان.

فلقد تلك، أو الفترة هذه إلى درويش محمود ننسب أن السهل من ليس آنذاك الجارية الفنية بالمغامرات وتغذت السبعينات في موهبته تفجرت

المتعاظمة شعبية مأساة ألهبتها كما والصورة، الشعرية اللغة حقل في درويش محمود أصبح المتنامية. ثم الشعب ذلك وآمال أبدا يتجزأ ال جزءا في واستمر الواسع العربي العالم في الحديثة الشعرية الحركة من

اختالف رغم الشعرية والفترات الحدود عبر نجمه يشع شاعر التطور. إنه كنا الثمانينات. ولئن في الطليعي الشعر عن كثيرة نواح من الشعر هذا

محمود أنتجه ما فإن زنه ومضى بهت قد الرواد شعر أن اآلن نشعر القدرة يفقد ولم الزمن مرور قاوم قد ونثر شعر من درويش على أبدا

لزمنه وانتمائية ونضرة جدة من اآلن فيه ما أن شك فينا. وال الدهشة إثارة حصر ال الفلسطيني لألدب خدماته المستقبل. إن في يفارقه لن المعاصر

أنحاء بقية وفي العربي العالم في لشعبه الفخر جلبت خدمات وهي لها، التي الثقافية المنجزات إلى إضافة درويش، محمود رسخ العالم. لقد

سمعة قاطبة، العالم أرجاء في الفلسطينيين من سواه حققها بصفتهم الفلسطينيين الحياة في الفكري وعطائه بإبداعه أسهم شعبا

الحديث. العصر في العالمية الثقافية القاسم سميح

شعرية ( سيرة1939 )المولود القاسم سميح تابع إسرائيل، داخل في لم والتي أبدا، المتجددة الشعرية تجاربه يفرض أن استطاع وقد باذخة، شهرة ونال بالده حدود خارج الواسع العربي الجمهور على قط، تتوقف للشر والرفض والمقاومة الكفاح بروح النابضة اإلبداعية بقصائده عالمية

بسالة أن في شك شعبه. وال مصير على العالمية والمؤامرات السياسي التأثير وشديدة معدية القاسم سميح شعر في تشع التي المقاومة الروحكان. أينما القارئ على

يكون يكاد درويش، محمود شعر غرار على شعره، إن على بكامله وقفا

الشاعرين اسما ارتبط وقد الفلسطينية القضية القاسم سميح أن معا. إال الممل التكرار في الكامن الخطر على للتغلب مختلفة أساليب إلى لجأ

أن ثبت جمهور تغذية في المضي عليه أن يدرك فهو الواحد، للموضوع بقي ولذلك االرتواء، تعرف ال آالمه عن ينفس الذي للشعر شهيته

هذا في كبير تغيير جمهوره،فأي مع عالقته محور السياسي الموضوع للجمهور سيبدو المجال المأزق هذا من تخلص له. وقد خيانة أو عنه تخليا

كتب أن بعد أنه بطريقتين: األولى برز )الذي السياسي الشعر من قدرا التركيز بإمكانه أن فيه( شعر الحب. من مثل أخرى موضوعات على أحيانا

نفسه مع بالراحة والشعور والدعابة بالمرح الشاعر هذا اتصف ثانية، ناحية الخاص، لمزاجه نتيجة درويش محمود صدر له يتسع ال مما اآلخرين ومع

الجمهور مشاركة بها يضمن طريقة ابتكار من القاسم سميح تمكن وهكذا تجاربه بعض في نفسه الجمهور من فجعل القصيدة، إلقائه أثناء ال جزءا

يلجأ كان إذ القصيدة، من يتجزأ على فيقف التمثيل من نوع إلى أحيانا المنصة في الالزمة معه يردد أن الجمهور من ويطلب قصيدته منشدا

التصفيق. في معه يشترك أن أو القصيدة التام الجد موقف يلتزم ذلك، من النقيض على فإنه، درويش محمود أما

العربي، العالم في جمهوره بها يواجه المشاعر ظل التي الطريقة مفضال مصير عن تتحدث رؤيوية بلهجة شعره وينشدهم كنبي يخاطبهم حيث

الجمهور يصغي بينما وقدره، الفلسطيني مأخوذا وفي كلمة، بكل ومتعلقا من عاطفية بدفقات واآلخر الحين بين ينفجر القصيدة رسالة مع تواصله المتنفس له وتوفر التطهير إلى الماسة حاجاته تشبع والتصفيق، الهتاف

( 106المرتجى.) من ينتقل فنجده األنماط، من العديد بين شعره في القاسم سميح يتنقل ويعكس كبير، بيسر الكوميدي النمط إلى التراجيدي النمط رؤيا أحيانا من بل وحسب، الموضوع ومعالجة الفنية بالصورة ال عنها يعبر مرعبة شعره في نلمح ( كذلك107معا.) ومرعبة رنانة تغدو لهجة خالل من شيئا

يتبدى الحداثة بعد ما مذهب خصائص إشراك على الشديد حرصه في أوال القصيدة، إنشاد في الجمهور آلخر، حين من العرضية، محاوالته في وثانيا

1983 عام أصدر ( حيثPASTISHE )المعارضات لتأليف ديوانا صغيرا وكان كوالج بعنوان والنثر الشعر بين فتراوح الكتابة، أنواع كل من خليطا

وإيقاعات لة الديوان هذا في الصحفية. واستعمل والبيانات الشعري شبه واللغة القديم بالشعر يذكرنا الذي الخطابي التعبير بين ما متنوعة لهجة تنوعت كما الفلسطينية، الشعبية باألغاني تذكرنا التي العامية

نشر نفسه العام الكوميدي. وفي أو والساخر المأساوي بين فيه الخطاب العناصر هذه ببعض الروح. اتسمت جهات من أكبر مجموعة القاسم سميح (.108كوالج) في مما البالغة من أكبر قدر على حافظت لكنها كذلك،

سواه. عن بها يتميز بطريقة ولكن بالتجريب الفني الشعري إنتاجه ويتصف بقدر األول العربي )بل األول الفلسطيني الشاعر هو القاسم سميح ولعل

الحداثة. بعد ما مذهب خصائص من بعض أشعاره في تظهر أعلم( الذي ما زياد توفيق

صورة الفلسطينيين نظر في يمثل فإنه (،1994 – 1932) زياد توفيق أما بالعدالة، الخاصة رؤيته على وحفاظه وثباته بصالبته يكل، ال الذي الكفاح

شعره يتغير ولم في المؤثرة الوطنية قصائده كتابة بدأ أن منذ كثيرا تشكل التي القصائد وهي الستينات، تعبيرا ال الفلسطينية الروح عن حميما

الناس وراح القصائد هذه من العديد لحن آخر. ولقد تعبير ذلك في يفوقه أنه بها،كما يترنم أو بعضها يحفظ ال فلسطيني هناك بها. وليس يتغنون

ال بينهما، وما لحم بيت إلى بوسطن من للعرب، تجمع أي هناك ليس الحازم للتعبير الملحة الحاجة لتلك يستجيب فشعره ملتقياته، في ينشدها

التزام ألن لذاته، الشعر يكتب ال العدوان. وهو وجه في والعزم اإليمان عن نفسه. الشعر فن من بعنده أقدس كان ربما شعبه بقضية زياد توفيق بل فقط، لغاية وسيلة ليكون الشعر هذا يكتب لم ذاته الوقت في ولكنه الصريح للحديث حاجة وطنه وبأبناء به ألن كتبه أنه يحسون عما شعرا وتأكيد رفض شعره والتآمر. إن والغموض السياسية بالمراوغة ملئ وضع آن في القاسي السياسي الواقع أن في شك وال القلق؛ شعبه لوضع معاشعر. إلى بدورها تتحول وطموحات أحاسيس يولد

الخليلي علي التراث أغنوا الذين العديدين الشعراء عن الكتابة المستحيل لمن إنه

علي أنتجه ما ذكر من بد ال الشتات. لكن وفي فلسطين داخل الشعري واسع شاعر بالرمز. وهو غني شعر ( من1943 سنة )المولود الخليلي البائس السياسي الوضع ظل في تجربته يصور الغربية، الضفة من الثقافة

استعماله المميزة شعره خصائص بحداثتها. ومن تتميز بأشعار هناك العميق الشاعر قلق تعكس التي المتقطعة القصيرة الشعرية للدفقات

وتنتج أثرا حادا األحيان: أغلب في وقويااستعداسترح (109األخضر) الملفوف رأس يا تدحرجانهمري مغلقة، نوافذ منسيين، أبطاال ومنفيين، مغتربين عماال

أرض، بال وفالحينشفاه، دون وأغان

(110انهمري) به، المحيطة الحياة عبث من به يحس ما إلى شعره في المبالغات وتشير

في بل وحسب، إسرائيل داخل ال الفلسطيني تحاصر التي الحياة وهي بحث المحتدة، النغمات هذه في كذلك هناك بأسره. لكن العربي العالمالشاعر.) مضجع تقض التي للمشكالت جواب وعن السكينة عن دؤوب111) الشديدة والصور المتالحقة المعقدة التعابير خالل من تبزغ، ما أكثر وما

ثاقبة: ولكنها بسيطة مقولة التوتر، (112هوى) سقف النفظ هناأو:

األرض ملح نحن

... إلخ وسجاجيد وأصباغ ودبابيس وأقراط وأوسمة لباس واألرض (113الجدد.) للجنراالت

الساخر اإلدراك من الشاعر به يتميز ما األخير المقطع هذا في نجد فيها يظهر أخرى مقاطع هناك أن كما لألوضاع،المعاناة: من فيها بما وخاصة الشاملة، اإلنسانية بالتجربة النشغال

في المكدسة المقطعة الرؤوس ضحكات قصد وماإفريقيا وجنوب والخرطوم ومراكش والقاهرة الرياض (114نيويورك) في الفاتنة الزجاجية العرض وواجهات وشيلي

روح على الطليعيون الفلسطينيون الشعراء يحافظ الجرأة من النوع بهذا لسيطرتهم نفسه الوقت في خاضعة ولكن شطط، دون ناشطة التجريبالفنية. أدواتهم على الحاذقة الشعر هذا ويزدهر يغفل ال لكنه باستمرار، فنيا التاريخي الواقع إطالقا

أن المهم الحاضر. ومن الوقت في الفلسطيني الشعب يواجهه الذي على المباشر السياسي الواقع هيمنة أن كيف المعاصرون النقاد يالحظ مع حصل كما الضالل إلى بهم تؤد لم الشعراء هؤالء عند اإلبداعية الطاقة ليس يهيمن، جديد جمالي نضج وجود إلى يشير السبعينات. وهذا شعراء

بل األيام، هذه يكتبون الذين الموهوبين الفلسطينيين من حفنة على فقط عنهم يقلون ال شعراء على بأسره. العربي العالم أرجاء في وبراعة إبداعا

الشخصية المذكرات أدب أبلغ الفلسطينيون الكتاب أنتجه الذي الشخصية المذكرات أدب كان ربما

األدب هذا من األكبر الجانب النكبات. ويمثل عصر على شاهد موقفا في كما اليومية، الفرد حياة على المفروضة المصاعب وجه في إيجابيا

عقود مدى على الفلسطينية القضية لها تعرضت التي السلبية الدعاية وجه ذوي من معروفون مؤرخون يمحصها أن ودون رادع، يردعها أن دون

صحتها. عن العاديون المواطنون يتساءل أن أو الشهرة رغبة عن قاطبة الذاتية والسير واليوميات والذكريات المذكرات وتكشف

الفرد حياة الخاصة. لكن تجاربهم ووصف كتابها هوية بترسيخ متقدة الجماعي االضطراب زمن في خاصة فراغ، في وظيفتها تؤدي ال الداخلية

يكون أن الجيد الشخصية الشهادة ألدب فيه يمكن ال الذي شخصيا خالصا الهوية ومن أنتجه الذي العصر من محالة، األدب،ال هذا ينبثق إذ وحسب، االجتماعية الهموم وتعكس الكاتب حول الحياة معالم تحدد التي الجماعية

باألحاسيس الصلة وثيق األدب هذا فإن عصره. ولذا في والسياسية أهميته مصدر الحقيقة في هو الفرد،وهذا حدود تتجاوز التي والمواقف

الوضع هذا على يضفي النفوس. ومما في العميق وأثره وجاذبيته بعدا ضمنها، يعملون التي الخاصة لبيئة الفلسطينيين،ا الكتاب حالة في خاصا،

من األعم، األغلب في الفلسطينيون، الشخصية المذكرات كتاب يعطي إذ لما يعطونه مما أكثر حولهم من تتفاعل التي الخارجية للقوى االهتمام

خاصة. عواطف من صدورهم في ويجيش تأمالت، من دخيلتهم في يعتمل عن يعبرون عندما حتى االجتماعي كتاباتهم،عادة،السياق وتصف

مذكراته في درويش محمود عنها يعبر التي فاللوعة الشخصية، مشاعرهم عمقاص تزداد1982 سنة لبيروت اإلسرائيلي الغزو حول الشخصية

الحي التسجيل ذلك وسجلها حدثت التي المهمة األحداث بسبب وشموال لتظهر كانت ما دفينة ورغبات ذكريات تستثير حوله الحرب أن إذ البليغ، يتذكره ما المحدق. كذلكفإن الخطر ذلك وجود األقل( دون على )كتابة شخصية بعبارات صاغه أنه رغم المتوفى، الشاب أخيه عن األسعد محمد

تجربة بشكل هنا تبرز األولى، للمرة والتفجع الموت يشاهد طفل )هواجس خاصة داخلية في تغيب كادت التي الذاكرة ثنايا في لسنوات دفنت جدا أمامنا الباطن( يتمثل العقل وحشة وسط يحدث فتي موت سياق في أيضا يبدو المريرين والذل الغربة من عالم حيث وعزلته لبنان في لالجئين مخيم صالح يصوره الذي البطولي الصمود الموت. أما مأساة يضاعف كأنه

السجون أحد داخل زنزانة في االنفرادي لحبسه وصفه في تعمري، ظلت السياسية البطولة أن على فيدل اإلسرائيلية، رسالة تحمل دائما

(115جماعية.) منها العامة، النواحي من عدد في االشتراك إلى الشتات في اآلداب تنزع

المذكرات أدب في الفلسطيني،وخاصة األدب في بوضوح تظهران اثنتان التي والطريقة الكتابات، لهذه الملحة السياسية الطبيعة وهما الشخصية،

فهي الثالثة الناحية جماعية. أما قيمة األدب هذا في شيء كل بها يتخذ شكل مما الوطنية، الهوية الدائم االهتمام حافزا من النوع هذا وراء كبيرا كانت التي المشكلة الفلسطينية،ألن الكتابة مثارا ينقطع، ال لقلق مستمرا

أضحت التي الخاصة والمعاناة المتنوعة التجارب أساس في كانت أنها كما المذكرات أدب . ونفهم1948 منذ الفلسطينية للحياة المميزة السمة

للحياة عيان شاهد يقدمه وصف أنه على الفلسطيني الشخصية فوضى ضمن الهوية من بنوع اإلمساك منه قصد المعاصرة، الفلسطينية

الجانب هذا العالم. كان إلى بقوة التحدث منه قصد كما الجماعية، المأساة ألن العشرين، القرن من الثاني النصف خالل ملحة شاملة حاجة الثاني في تمثل ،1948 عام نكبة منذ وقلقهم، الفلسطينيين إحباط من جانبا الفلسطينية القضية رؤية عن العالم حجب اختراقه، يصعب جدار وجود

من طوفان العالم أنحاء جميع في انتشر باستمرار. فقد تتسع التي وآثارها القضية معالم فطمس والتلفيق، بالتضليل المليئة الخبيثة الدعاية

عدالتها، على وعتم برمتها، الفلسطينية الدعاية هذه أظهرت ما وكثيرا أنظار في لها ضابط ال عاتية مخلوقات أنهم على الفلسطينيين المضادة

هذه لرفض الملحة بالحاجة الفلسطينيون الكتاب شعر فقد العالم. ولذا قصتهم رواية طريق عن اآلخرين وعي إلى وللوصول العزلة مرارا وتكرارا

نفسه. الفرد خبرها وكما لها حصر ال التي ومناحيها تفاصيلها بكل في الوضع حقيقة بيان إلى الفلسطينية الكتابة من النوع هذا ويسعى الحياة. فهناك مناحي من العديد التخلف صورة لمناهضة الحاجة مثال

حياة وجود على التدليل طريق عن السلبية، الدعاية أشاعتها التي والبدائية وصفه في هيكل، يوسف صور فلسطين. وقد في الجذور عميقة متحضرة

الجوانب المتلونة الراقية الحياة أسلوب يافا، في قضاها التي صباه لفترة العشرين، القرن مطلع في العليا الفلسطينية للطبقة بأن العالم مذكرا

كانت بل متخلفة، جرداء صحراء مجرد تكن لم فلسطين حياة فيه بلدا تعمرها التي الخصبة الزراعية األراضي إلى إضافة متقدمة، متحضرة

في غوشة، صحبي الدكتور صور الخضراء. كما والحقول والجنائن البيارات الجذور عميقة وسطى مدنية طبقة القدس، في شبابه أليام وصفه معرض وتقاليدها عاداتها ولها الوجود، راسخ وأخالقي اجتماعي دستور ينتظمها

أقصى إلى الناس عاشها التي الفكرية للحياة تبيان هناك المعروفة. كذلك تمأل التي الشهيرة يومياته في السكاكيني خليل صورها كما مداها، مجلدا بعقود بعده عشر. ومن التاسع القرن أواخر في كتابتها بدأ والتي ضخما

الفكرية الحياة هذه عن شرابي هشام كتب دارت اللذين القطبين واصفا المعرفة على للحصول الحر السعي وهما المبكرة، الفكرية حياته حولهما

بقدرة الخاص البيان ذلك والتقدم. ولدينا التغيير إلى الصادق والطموح في العالمية السمعة تحقيق و المستحيل تجاوز على الفلسطينية المرأة للحياة وصف المرهف. وهناك بأسلوبها لحياتها طوقان فدوى وصف

إبراهيم جبرا صورها التي الحياة وهي الزمن، أمام صمدت التي الريفية الحميمة، اإلنسانية العالقات شبكة من فيها بما الحي، التصوير ذلك جبرا

وأغانيهم األجداد وتراث والخير بالحب الصعاب– الزاخر- رغم وبأسلوبهاالموروثة.

الحديث هذا يتناول المأساة. وقد عن الحديث هناك آخرا، وليس وأخيرا عن الندى بارتشاف ظمأهم يطفئون وهم الخروج أثناء األطفال معاناة

رجال مأساة أو األسعد، محمد مذكرات في نقرأ كما الشجر، ورق مصائرهم على سيطرت العربية البالد في قاسية نظم وعذبتهم ظلمتهم

شهادات الحديث يتناول قد أو بسيسو، معين صورها كما1948 سنة بعد بشكل سقطوا، ونساء لرجال الموحشة المعاناة أو والعدوان الحرب عن مذكرات في نقرأ كما الحديثة الوحشية الحرب لويالت ضحايا بآخر، أو

سنة اإلسرائيلي الغزو عن شاور أبو ورشاد صايغ ومي درويش محمود1982 األعداء يواجهون وهم الشجعان مصير المذكرات تتناول قد . وأخيرا المؤثر. ولقد الوصف ( ذلك116تعمري) صالح وصفها كما التعذيب وآالت على هنا، اخترناهم الذين أولئك جانب إلى كثيرون، آخرون كتاب شهد

ذلك سيفعلون آخرين كثيرين أن في شك وال ( ،117الفلسطينية) التجربة لم إن انهم المعرفة حق يعرفون القريب. والفلسطينيون المستقبل في

سيكون العالم فإن للعالم تجربتهم عن يعلنوا أدب لنسيانهم. إن مستعدا مصدر هو الشخصية الشهادة أنه مثلما أنفسهم للفلسطينيين وراحة دعم

يقرأونه للذين شفاء مصدر هذا يستطيع التي الخارجية الفائدة عن فضالاآلخر. مع العالقات إقامة خالل من يحققها أن األدب

يعتمد الشخصية الشهادة أدب من األعظم الجانب إن الذاكرة، على حتما من الفلسطيني األدب بعض أن االنتقاء. غير على االعتماد شديدة والذاكرة

وللحياة ،1948 عام للخروج المؤثر األسعد محمد وصف مثل النوع، هذا هذه جمعت اآلخرين،وقد ذاكرة على يعتمد الخروج، قبل فلسطين في

في السن كبار روايات ذكرنا- من أن سبق كما – وصفه في المعلومات بين تأرجحها كذلك الشتات في الكتابات به تتصف وقريته. ومما عائلته

العريقة. جذوره له الشتات في الفلسطيني األدب واحنين. لكن الذاكرة تأسس الذي الموضوع بهذا ملئ القديم العربي فالشعر زمن في مبكرا يزالون ما العرب كان عندما الجاهلية باستمرار. شتات حياة يعيشون رحال

وتحييها الحنين يمزقها العصور، أقدم منذ ظلت، العربية الروح أن والواقعكذلك. الفلسطيني األدب ويسمان ينفصمان ال عنصران وهما الذاكرة،

دون منهم جدية أجيال بنشوء الفلسطينيين، أن بعضهم حسب لربما ستخلون الوطن، عن فعلية شخصية ذكريات شيئا المطالبة عن فشيئا

فيها ويعملون يعيشون التي البالد محيط في ويندمجون فلسطين بأرض هذا خطأ مدى تبين الكتاب هذا في المختارة المجموعة حياتها. لكن وفي

زال ما الحنين أن ذلك التفكير، حيا الفلسطينيين ذاكرة في حتى متواصال أخرى أماكن في وأثروا نجحوا ممن غيرهم أو وطنهم، خارج نادوا الذين

النار مواقد حول يجلسون الشتات في الفلسطينيين األطفال سواه. إن يحتفظون الذين أولئك حولهم، السن كبار من ويطلبون الشتاء في

وهم يتغذون ثم قط، يروه لم الذي للوطن الوصف من المزيد بالذكريات،الذكريات. بهذه يكبرون

المعاصر الفلسطيني األدب الثقافة في فاعلة ثرية مساهممة يشكل المعاصر الفلسطيني األدب إن

األدب هذا تطور واإلبداع. وقد بالحياة تنبض مساهمة وهي الحديثة، العربية الحديث العربي األدب في لتطوره مماثل بشكل القصصي الفن مجال في

كنفاني غسان تجارب مثل الطليعية، تجاربه بعض شكلت كما عموما، في ة بناء مساهمات الله، نصر وإبراهيم حبيبي وإميل جبرا إبراهيم وجبرا

الفن أنتج األحيان بعض وفي العربي، العالم في باستمرار الجارية التجارب مثال العربي، األدب في لها مثيل ال فريدة معالجات الفلسطيني القصصي

النحس أبي سعيد اختفاء في الغربية الوقائع حبيبي إميل رواية ذلك في التجريبي العمل زال الله. وما نصر إلبراهيم الحمى براري المتشائل،و

القصصي الفن مجال ونشاط. حيوية بكل ماضيا يقعون حيث الفلسطينيون، يحياها التي الخاصة الظروف دفعت وقد

دفعت المتواصل، للطمس هويتهم وتخضع للتشويه فريسة باستمرار منهم بالكثيرين الشخصية، الشهادة أشكال من العديد إنتاج إلى غريزيا

العربي األدب في كبير إبداعي بنصيب يسهم بأن يعد أدبي نوع وهذاالغني. الحديث

أكثر الفلسطيني األدبي المشهد به يزخر الذي الفن هو الشعر فن لكن المزدهرة الطليعية الحركة وجدوا أينما الفلسطينيون فيه ويبرز سواه، من

بالنظر خاص الناقد. بشكل حماسة يثير وضع العربي. وهذا األدب داخل الفلسطينية الحياة طبيعة الشعر على تفرضها التي السياسية للمواضيع سبب قد العام العربي االنهيار أن الصحيح لمن ذاتها. إنه قلقا مرهقا الشعر ولكن العشرين، القرن خالل جميعهم للعرب عميقة وصدمة

تقول كما أخذ فقد آخر شعب أي من أكثر ذلك من عانى الفلسطيني الكل نصيب – غزول فريال المبدعة الناقدة تتالقى حيث ووقف مجتمعا

غزول فريال تستشهد األشقاء. ثم وسيوف األعداء السيوف: سيوف كلالمنفي: الفلسطيني يخاطب وهو البرغوثي مريد بأبيات

حاكم مواطن لكلالحكام من بعشرين محظي أنت ووحدك

عاصمة عشرين في

واحدهم أغضبت فإنالقانون دماءك أحلواحدهم أرضيت وإنالباقون. دماءك أحل وحصار الفلسطينية األرض احتالل من تضيف: فبالرغم غزول فريال لكن

اإلبادة محاوالت من بالرغم حقوقه، على والتعتيم الفلسطيني الشعب صوته زال فما الشعب، لهذا والحضارية والنفسية الجسدية والتصفية

يرتفع (118والسدود.) الحواجز متخطيا شرحه من بد ال سياسي وضع على يقتصر ال األدب يتضمنه ما أن غير

له ما لفقد الدعاية أو السياسي النقاش نقل على األدب اقتصر فلو للعالم، الفلسطيني الشعر أنجزه ما أعظم كان ربما ولكن عظيمة، قيمة من

الراقي المرهف تصويره المعاصر ما حقيقي. لكن وجودي لوضع جماليا تناول الفلسطيني اإلنسانية. فاألدب والسعادة العدالة مسألة هو هنا يهمنا

نفسه اإلنسانية،وجد من جزء ونضال معاناة األولى بالدرجة في عالقا ودون منه رضا دون عليه وفرض هندسته أحكمت سياسي وضع شرك مواجهة في األولى البراءة قصة هي فلسطين قصة ارتكبه. إن ذنب

القرن، هذا من األولى العقود في البراءة، هذه استغلت عالمية استراتيجية المآسي آالف عنها ونتج والترويع، العدوان على تقوم سياسة لتنفيذ

هذا إلى نظرنا ما وإذا األدب، غذاء هي الشخصية التجارب الشخصية. هذه منذ التوسع عن أبعادها تتوقف لم التي المروعة الكارثة سياق في األدب

اإليمان لذلك بد وال فيه، نجدها التي العالية الروح لهذه بد ال فإنه ،1948 االحتمال، وقوة الشجاعة والحب،وتلك التعاطف وذلك المرونة، وتلك أحاسيس تالمس أن من جميعها األمور لهذه بد ال – الراسخ الصمود وذلك – اإلنسانية التجربة على فيها يتعرفون وتجعلهم كانوا، أينما القراء

يمكن ال والعدالة الحرية قوة. إن بكل بالتالي معها ويتفاعلون الشمولية عمن النظر وبغض حدثت أينما والمأساة شموليتان، قيمتان ألنهما تجزئتها اإلنساني. وهي الوجه هو واحد وجه لها ويظل الزمن تتخطى فإنها تمس،

أن ويجب القديم، األدب في عنها نقرأ عندما القرون عبر فينا تؤثر مازالت اإلنساني والسعي اإلنسانية المعاناة فقصة اآلن، فينا التأثير في تستمروإبداعاتها. األمم آداب في تروى ما أفضل تروى

والمصادر المراجع Trends and movementsالجيوسي: الخضراء سلمى كتاب - انظر1

in Modern Arabic Poetry )Leiden: Brill. 1977(, 1:5.- )؟(2 - أنظر3 ,A. Hauser مجلدات:4 من المؤلف هاوزر آرنولد كتاب أيضا

The Social History of Art )London: Routledge and kegan Paul, 1956(عن التاريخ عبر والمجتمع الفن ترجمته صدرت . وقد

Trends and كتابي مقدمة . انظر1980 والنشر، للدراسات المؤسسةMovement s، األدبي. التأريخ من الناحية لهذه أكبر تفصيل ففيها

Rene Wellek,” The Theory of Literaryولك: رنيه مقالة - انظر4History,” in Travaux du cercle linguistique de Prague, no.4

األدبي. التأريخ في والحركات الفترات مقالته . وكذلك)1936(“Periods and Movements in literary History , in English

Institute Annual )New York: Columbia University Press, 1940(.

, ومقالتيTrends and in Movements 1:5االتجاهات: كتابي - انظر5“vision and

ttitudes in Modern Arabic literatureكتاب في المنشورة Studies in Modern Arabic Literatureأوسل. ) روبن تحريرWarminster: Aris and Philips, 1976ومقالتي ) Two Types of

Hero in Modern Arabic literatureاألدب في بطوليان “ نمطان ,no.1، 10Mundus Artium الحديث العربي

Modern Arabic Poetry: An Anthology )New York: Columbia (1977) لكتاب ومقدمتي

(1987،) University Pressفي الحداثة بعنوان بته الذي والفصل الرابع الجزء فيModernist Poetry in Arabic الحديث العربي الشعر

.Cambridge History of Arabic Literature, Vol.4 سلسلة من جامعة دار عن1994 سنة صدر وقد بدوي مصطفى محمد تحرير

كامبردج. الكتاب ينتجه الذي الشخصية الشهادة أدب من الكبير القدر ذلك - مثل6

رحلة غرار على الذاتية السيرة األدب هذا باستمرار. ويشمل الفلسطينيون في باإلنجليزية ( وصدر1985 العربية )الطبعة طوقان لفدوى جبلية

London( بعنوان: Olive Kenny) كني أولف ترجمةProta سلسلةThe( A Mountain Journey Women’s Press, 1990( and )st.

Paul, Minnesota: Graywolf , 1990(. وكتاب ،Embers and ashers( 1978) ورماد جمر شرابي هشام وكتاب

العربية ثانية/ المؤسسة (. )طبعة1987) األولى البئر جبرا إبراهيم جبرا السكاكيني خليل دنيا يا أنا كذا مثل اليوميات والنشر(. ويشمل للدراسات

يوميات مثل (. والمذكرات1983) شاور أو لرشاد بيروت يا (. وآه1955) ( له1986) النسيان وذاكرة درويش، ( لمحمود1973) العادي الحزن

( لمي1988) الحصار و بسيسو، ( لمعين1978) فلسطينية أيضا. ودفاتر غوشة ( لصبحي1988) تغيب لن شمسنا مثل الذكريات يشمل صايغ. كما

هذه من المأخوذة المقتطفات هيكل. انظر ( ليوسف1988) الصبا وأيامالمختارات. هذه من الثاني الجزء في الكتب اإلسرائيلي الغزو حول السائح ليلى مذكرات مثل أخرى، كتب وهناك

(.1984) تغادر ال الجذور بعنوان لبيروت من ( كلProta) لبروتا ترجمها التي الصبار خليفة سحر رواية - انظر7

Wild) ( بعنوانFernea) فيرنا ( وإليزابيثLe Gassick) ليغاسك تريفورThorns: Saqu Books, London 1986عن الرواية هذه ( وتتحدث

الغربية. الضفة في الفلسطينيين ومصير العمال هؤالء محنة

الفلسطينيون يشعر الذي التاريخي الفلسطيني الوطن - يشتمل8 عموما وحولوها1948 سنة الصهاينة عليها استولى التي األراضي إليه باالنتماء

إسرائيل دولة إلى احتلتهما اللذين غزة وقطاع الغربية الضفة عن فضال تسمية السياق يتطلب وعندما ،1967 سنة حزيران حرب في إسرائيل

هذا وسيكون الحال، بطبيعة ذلك سأفعل فإنني جغرافي موقع مناسبا مثال داخل يعيشون عرب كتبه الذي األدب بين االختالفات عن الحديث عند

عن الحديث عند أو وغزة، الغربية الضفة في يكتب الذي وذلك إسرائيل داخل بالفلسطينيين الخاصة المشكالت موضوعاتها في تتناول كتابات

ذلك على البارزة األمثلة فلسطين. ومن بقية في الفلسطينيين أو إسرائيل المتشائل النحس أبي سعيد اختفاء في الغريبة الوقائع حبيبي إميل رواية سنة بعد إسرائيل دولة في بقوا الذين الفلسطينيين حياة يصف الذي

الهامش )انظر الصبار خليفة سحر وكتاب عاما، عشرين مدى على1948 أعاله(.6 العبرية اللغة مع تفاعلوا الذين الفلسطينيين الكتاب أن يعني ال - هذا9

(،Hanan Hever) هيفر هنان فهذا الثقافية هويتهم فقدوا العبري واألدب عززت كلما أنه للنظر الالفت يقول: من الشباب اإلسرائيليين النقاد أحد

ثقافة داخل بحضورها الشعور زاد هويتها من إسرائيل في العربية األقلية ،4( 5: )30اإلسرائيلي. األدب في الضعف نقطة انظر العبرية؛ األكثرية

Tikkum، Israeli literatures Achilles heel، الكاتب هذا يقول كذلك تبدي النشر دور إن المقالة هذه في اهتماما عبرية ترجمات بنشر متزايدا

اإلسرائيليين. القراء لعامة اإلسرائيلي العربي لألدب.24 ص الحديث، الفلسطيني مصطفى: الشعر على - خالد10Trends and Movements ،1 : 25 –45كتابي. - انظر11 3 )684 العدد الرسالة، فلسطين، في الرشدان: األدب سليم - محمد12 . وانظر897 ص (،1946 آب األدبية األسد: االتجاهات الدين ناصر أيضا

.28 ص (،1957 )القاهرة واألردن فلسطين في الحديثةpp, Trends and movements 34-35- كتابي. 13 أنا عانيت - لقد14 الحقيقية األدبية الحياة من الحرمان هذا من شخصيا

التزم ما أشد واألربعينات. وكان الثالثينات في فلسطين في نشأتي خاللالسياسي. الهجاء هو فلسطين في األدبي التعبير مجال في الشعراء به

فلسطيني شاعر ( أعظم1941- 1905) طوقان إبراهيم من كل حاز وقد ( على1948 – 1913) محمود الرحيم وعبد والثالثينات، العشرينات في

عن طوقان فدوى ابتعاد السياسي. أما شعرهما خالل من مباشرة شهرة تشرحه عائلي صراع إلى أدى فقد األدبية حياتها أوائل في السياسة شرحا

جبلية. رحلة الذاتية سيرتها من المجلد هذا في المنشور المقطع في جيدا(.7 الهامش )انظر المتشائل حبيبي إميل رواية - خاصة15 ذلك نرى أن - يمكننا16 وزكي محمود هما موهوبين أخوين نتاج في مثال

في إسرائيل مغادرته بعد بسرعة تطور درويش محمود فشعر درويش بالشعراء واختالطه األوسع، العربي العالم في للعيش السبعينات أوائل

طبيعة من غير بشكل كتب عن المتباينة لتأثيراتهم وتعرضه الطليعيين بعض في درويش زكي الفني. ويبدي اإلنجاز ذروة إلى به ودفع عمله

القصيرة قصصه نظيرها. يعز التي الخالصة والموهبة البراعة في قدرا

يطور لم أنه أشعر عموما. وأنا العربي العالم في معروف غير ولكنهدرويش. محمود أخوه فعل كما الغنية الفنية إمكاناته

على نادر مثال وهي أدناه، المركزة العناية وحدة قصيدته - انظر17 فيه يتحدث السياسي، الموضوع عن الخروج حديثا جميال معاناته عن بليغا

قلبية. ألزمة Pessoptimist, p. Viiiالمتشائل. حبيبي إميل لرواية مقدمتي - من18

الشعر تراث وأن االستمرارية، إلى يميل األدبي العرف أن هنا أضيف العربي األدب في أعاله المذكور الساخر )التراث عام بشكل العربي

القديم( اتخذ أساسا المشهورة. كالمقامات نثرية أشكاال إلى عادة مال قد الشعري التراث هذا : أقول: إن28 الهامش انظر

على قائمة الحياة كانت عندما الجاهلية، الحادة. وفي اللهجة استخدام قبيلته باسم المتحدث وهو الشاعر، كان البدوية والعادات المعايير

العديدة، ثاراتها عن والمدافع مباشرة جادة لهجة الصطناع مضطرا فيما ظهرت لكن المدنية الحذلقة بعد تمرست قد تكن لم عقلية ليناسب

في حصل الذي والتغير األموي العصر في شاع الذي التمدين مع بعد، البحث )انظر للتجربة الكوميدية المعالجات بعض الرئيسة، الشعر قضايا

في األموي الشعر عن دراستي في جرير، هجاء خاصة األموي، الهجاء في(The Cambridge History of Arabic Literature )London,

Sydney, New York: Cambridge University Press, 1983(, األهلية بعد فيما محلها حلت المبكرة التجربة هذه أن غير13( – 1:409

بوصفه للشاعر المتزايدة المديح وغدا مداحا فنا إن الشعر فنون من مهما ألنه التهكم أو الهزل أو السخرية يحتمل ال فن قاطبة. وهو أهمها يكن لم

وسلطانه. وكرمه الحاكم بعظمة باالحتفال مشغول) العيسى وجريس (،1946 – 1880) الدباغ إبراهيم مثل - شعراء19

الخوري وإسكندر (،1958 – 1901) العلمي وبدوي (،1943 – 1906 (1911 عام )المولود العبوشي وبرهان (،1973- 1890) البتجالي

وغيرهم. ترد حيثTrends and Movements ،1: 470- 71كتابي. - انظر20المقتطفات. هذه العربي األدب في الشعر وصورة التزام والال االلتزام فصل - انظر21

(.1972) األول العدد األول، المجلد الخرطوم، جامعة مجلة في الحديث األمير بها يخاطب التي قصيدته اسمه تحت المجلد هذا في - انظر22

وانظر ،1935 سنة فلسطين األمير زار عندما العزيز عبد بن سعود أيضالوطنه. حياته فيها يندر التي قصيدته

من الجديد الجيل أبناء أحد محمد، زكريا شعر ذلك على األمثلة - في22 إلى أقرب خافتة لهجة محله وحلت اختفى.... البطولي حيث الشعراء

المدني. التعبير طبيعة Trends and: 298- 302 كتابي في شعره عن الحديث - انظر23

movements, 1.

كل ضد الذات تأكيد في يتمثل الذي النهائي األنثوي االنتصار - هذا24 أنها )أي وجدتها قصيدتها في تعبير أجمل المعادية. يجد الرجعية القوى

– كتابها في القصيدة ]إنجليزية[ لهذه ترجمة نفسها. وهناك وجدتAmountainous Journey, pp. 213 – 14.

.107 ص المذكور، - المصدر25 يتناقلونها الرواة كان التي الغرام بقصص مليئة األموية الفترة - كانت26

الشاعر قصة حقيقية. وما شخصيات إلى أصولها تعود والتي شفاها وموته جنونه بمأساة اليائس حبه انتهى الذي الملوح بن قيس المشهور

بناء لبنى المحبوبة زوجته بطالقة حياته دمرت الذي ذريح ابن قيس وقصة أبيه إصرار على هذه بمثل ملئ األغاني القصص. وكتاب هذه أشهر إال

القصص. األولى بالدرجة الفارسية عن )ترميزية( ترجمها أليغورية قصص - هذه27

أسلوبه شكل والذي الثامن، القرن في عاش الذي المقفع ابن الكاتب في تحتذى قدوة التقليد، عن الممتنع الفهم على السهل البيان، الناصع

تعود ودمنة كليلة في القصص بعده. ومعظم أجيال ولعدة لجيله األسلوب إلى اآلخر وبعضها فارسية، أصول إلى يعود بعضها لكن هندية، أصول إلى

المختلفة الحيوانات أنواع بين تجري التي المحاورات عربية. وتعبر أصولوالدهاء. والفضيلة الحكمة من كبير قدر عن واإليجاز السجع تعتمد مسلية قصيرة نثرية قصص هي - المقامات28

واسع البديهة حاضر نصاب أو )محتال( شاطر مغامرات حول وتدور كاتبين أشهر للخديعة. وكان اآلخرين قابلية باستغالل عيشه يكسب الحيلة،

محمد م( وأبو1007 – 967) الهمذاني حسين بن أحمد هما المقامات بشكله األدبي النوع هذا م( وليس1122 – 1054) الحريري القاسممعرفتي. حسب العربية، غير في مثيل المسجوع ونثره الخاص

(.1185 )ت طفيل ابن األندلسي الفيلسوف تأليف - من29 ثم حيفا، في1908 سنة النفائس الشهيرة مجلته بيدس خليل - أسس30

عام حتى الظهور في استمرت وهناك القدس، إلى سنتين بعد نقلها . )وهو1919 سنة واحد عام لمدة الظهور إلى وعادت توقفت ثم ،1913

أصبح نمط للفنون حصل ما عندنا. فهذا األدبية المجالت حياة في مألوفا السابع العقد في لشعر حصل وما العشرين، القرن من الثاني العقد في

أحمد القصص. وعمل لنشر أغلبها في مخصصة النفائس منه(. وكانت في التيظهرت الميزان مجلته إنشاء قبل الصحافة في الكرمي شاكر

وموته مرضه بسبب توقفت ثم ،1926 عام إلى1925 عام دمشق والزهرة الجميل، زهرة هما أدبيتين مجلتين البحري جميل المبكر. وأسس

والمسرحيات. وقد القصص بنشر األخيرة واختصت ،1922 سنة حيفا في1930 عام المبكر موته وضع حيوية فيها أبدى مزدهرة أدبية لحياة حدا المثال نادرة وتفانيا والمسرح القصة فني نشر سبيل في عظيما

فلسطين في المبكرة المحاوالت هذه إن القول من هنا بد الجديدين. واليومئذ. تنجح لم فيها القصة فن لتأسيس

سنة هجرة خالل كتبه معظم فقدت البحري عائلة أن له يؤسف - مما31 حول واضحين ليسوا الكتاب فإن ولذلك رافقتها، التي والكارثة1948

معظم نشر أنه نعرف لكننا نشرها، سنوات أو ألعماله الدقيقة المصادركتب. في يصدرها أن قبل الزهرة مجلة في األعمال هذه

)القاهرة. المطبعة العقل آفاق القصصية لمجموعته تصديره - انظر32.9 ص العصرية(،

.12 ص المذكور، - المصدر33.14-12 ص المذكور، - المصدر34 .28- 23 ص الفلسطيني، األدب في مطر: الرواية أبو أحمد - انظر35

[.1982 والنشر للدراسات العربية ] المؤسسة (،1927 الزهرة، )حيفا،مطبعة2ط القصر، أسرى مسرحيته - انظر36

اللواء، ] القدس: مطبعة الفلسطينية العربية الكتب فهرس )يقول فلسطين[ إن في العربية الثقافية اللجنة نشر من الحالية الطبعة (؛1946(.1920 سنة بيروت في ظهرت األولى الطبعة

أخرى قصصية مجموعة الفلسطينية العربية الكتب فهرس - يذكر37 لم لكنني1946 سنة الطبع تحت كان إنها ويقول الحياة، أحالم عنوانهالألسف. عليها العثور أستطع

معالم ثالثة كتابه في الرواية هذه عن النقدية وادي فاروق دراسة - انظر8 [ ص1985 والنشر للدراسات العربية الفلسطينية،] المؤسسة الرواية في األدب في الرواية في مطر أبو أحمد كتبها التي . وتلك23 – 20

64 ص بيدس، األسد: خليل الدين ناصر وانظر ؛49 – 48 ص الفلسطيني، –87.

الشديد للنقد الحقبة تلك في الفلسطيني لألدب النسبي الفقر - تعرض39 األديب مجلة نشرت األربعينات. فقد في العرب الكتاب بعض جانب من

البيروتية قال الخليج، منطقة من كاتب وهو الغربلي، العزيز عبد كتبه نقدا بالنشر يعنون ال الفلسطينيين األدباء إن فيه ،12 العدد )األديب، كثيرا

ذلك على الله جار إسحق اسمه فلسطيني كاتب (. فرد1944 األول كانون كبيرة لمخاطر وتتعرض عصيبة محنة في تمر فلسطين إن بقوله بشدة الحمية يؤجج ألدب ]الثقافي[ مفتوح المجال أن العربية. ورغم هويتها تهدد اآلخرون يخوض بينما الكتابة في يفكر أحد ال فنه الجماهير، في نضاال

أشار الخطابة. كما مجال بل الكتابة، مجال ليس هنا والمجال دمويا الرئيسي العامل وأنها )البريطانية( قاسية الحكومة رقابة أن إلى الكاتب

الثاني كانون ،1 العدد المذكور، )والمصدر العام األدبي الركود وراء األديب من التالي العدد في جبران ميشيل اسمه آخر كاتب (. وكتب1945 كتابة على جهدهم الكتاب. وقفوا معظم أن فيه بين الله جار عن دفاعا

(.1945 شباط ،2 العدد المذكور، )المصدر الوطنية السياسية المقاالت الكتابات أن نفسها السنة من آذار عدد في الحسيني موسى إسحق وأكد

الكتابات شكل وليس المقاالت شكل معظمها اتخذ فلسطين في النثرية السبب هي تكون قد البلد بها يمر التي المحنة إن وقال اإلبداعية،(. 1945 آذار ،3 العدد المذكور، )المصدر

في الكبرى الفلسطينية الرواية هذه من قطعة أنشر أن بودي - كان40 إذن على الحصول من أتمكن لم ولكنني المختارات، من المجموعة هذه

أن مع مباشرة. هذا إليه الكتابة أستطع لم ألنني ربما حياته، في المؤلف ترجمها اإلنجليزية، إلى مترجمة الرواية كيني لورن األستاذ منه تبرعا

kenny، نشرها من منعنا وقد جيدة دقيقة ترجمة إسحق الدكتور تلميذ الله. رحمه إسحق الدكتور من الخطي اإلذن على حصولنا عدم

(،1943 المعارف، دار اقرأ، )القاهرة:سلسلة ،1ط دجاجة، مذكرات-41.157 ص ثالثة في الرواية لهذه وادي فاروق كتبه الذي المممتع النقد - انظر42

ص الفلسطيني، األدب في الرواية في مطر ،وأحمد30 – 26 ص معالم،33-39. 2ط ؛1964 ،1)ط السرير في روايته في العدناني محمد محاولة - مثل43

قلب البنجالي: في الخوري إسكندر ومحاولة (؛1953 سعد، حلب: مطبعة في الطبي العالج األولى (. وتنقد1947 العرب، )القاهرة: مكتبة األشياء

واجهها التي األخرى السلبية النواحي بعض وتصف المصرية المستشفيات تتضمن للعالج. وهي مصر إلى ذهب عندما المؤلف أيضا إلى لرحلته وصفا الثانية شفائه. وتمثل بعد وبرلين إيطاليا الحب عن التقليدية لألفكار نقدا

األفكار. وتعزي بهذه التمسك يسببها التي واآلالم األبوي والنظام والزواج الموت بعد الحياة رواية مثل الرواية لكتابة أبكر محاوالت للبتجالي فيها وصف ( التي1920 )القدس العالمية الحرب خالل وقعت أحداثا

كثيرة،مؤلفة أخرى قصصية وكتب الرواية هذه فقدت األولى. وقد نتيجة الفلسطينيين بعض اضطر عندما1948 عام أحداث في ومترجمة

الجدير ضخمة. ومن مكتبات وراءهم يتركوا أن الجماعية للهجرة أخرى حقول في معروفين كانوا الذين الفلسطينيين بعض أن بالمالحظة

عازف المعروف المؤرخ كتب الرواية. فقد مجال في حظهم جربوا قد العارف مرقص عنوان تحت1947 عام القاهرة في نشرها رواية مثال

رواية يقال فيما دروزة عزت محمد المشهور المؤرخ وكتب العميان، )أو األرض سماسرة عنوانها والسمسار: انظر المالك أخرى لرواية طبقا

(.52 رقم الهامش ،15 ص الفلسطيني، األدب في مطر: الرواية أبو يبيع الفلسطينيين األراضي مالك بعض أغروا الذين السماسرة فيها يهاجم

بعضها الرواية، هذه نشر حول متناقضة معلومات لليهود. وهناك أراضيهم نشرت إنها يقول مخطوطة إلى نفسه المؤلف يشير بينما1934 عام فعال

تبدو الرواية هذه أن هو هنا المهم نفسه. لكن العنوان تحمل ضاعت للشخصية البالد. ويعزي في السياسي الوضع عن كتبت التي األولى

الحديد وسكة روايتين: ثريا، كتب أنه الحسيني جمال الكبيرة السياسية عدد أسماء وجود نالحظ أن الطريف الثالثينات. ومن في نشرتا الحجازية

طوبي أسمى أشهرهن المبكرة الفترة هذه في والمترجمات المؤلفات من الثالثينات في عكا من كاتبة بصفتها رفيعة مكانة على حازت التي

فيما ونشرت األخالقي السلوك عن وكتبت القصص فترجمت واألربعينات، بعنوان القصيرة قصصها من مجموعة هجرتها بعد أي1955 عام بعد

ترجمة األصل اللبنانية الخالدي سالم عنبرة أنجزت وقد القلب من كلمات تشجع مغامرة تلك فكانت1946 سنة القدس في نشرتها لإللياذة

وعاشت ولدت أخرى امرأة ثمة الناشئات. وكان الفلسطينيات الكاتبات سنة نشرت التي نويهض سليم جمال وهي فلسطين، في وكتبت لبنان في

القمر. ابنة عنوانها المرأة دنيا مجلة في حلقات في رواية1922 المقدسية المجلة في قصيرة قصة عشرة سبع نشرت1932 سنة وفي

قصيرة قصة خمسين من يقرب ما1944 و1943 بين وكتبت العرب؛ التي نويهض، سليم جمال تنشر ولم لإلذاعة القدس محطة من أذيعت

العزلة، إلى تميل كانت الشهداء موكب هما الكثيرة رواياتها من روايتين إال الجنة في عرس ثالثة رواية ( وهناك1870الوطن) في ( والغربة1959)

رافقها وما الفلسطينية المأساة حول روايتها من الكثير ويدور الطبع تحت وبعدها.1948 سنة قبل ويالت من الحكايات بعض كانت دائما. فقد ليس ولكن األغلب األعم - في44

ومن وطنية، كارثة حصول بعد المعنويات على للحفاظ تروى الشعبية مغامرات تروي التي يزن الدين سيف الشعبية، السير هنا ذلك على األمثلة في القصة هذه وضعت فقد أعدائه، على وانتصاراته اليمني سيف الملك بمصر. لحقت التي والهزائم المصائب بعد عشر الرابع القرن في مصر الواقع في منه يقصد ال الشعبية القصص من الكثير لكن التسلية إال

واإلمتاع. كتابي. في الحر الشعر في المبكرة التجارب يتناول بحث - هناك45

Trends and Movements,2: 534-60الثاني. الجزء.560 – 557 ص و550- 542 ص المذكور، - المصدر46 :Trends and Movements,2كتابي. في االلتزام عن الفصل - انظر47

الحديث العربي األدب في لاللتزام الدعوة أن من الرغم . على574-83 تقلبت االلتزام في استثناؤه يمكن الشعر إن القائلة أفكار من كثيرا

العرب فنون أقدم هو الشعر ألن األخرى. ذلك األدبية األنواع في المطلوب وأكثرها أن ينبغي الذي األول األدبي النوع اعتبر فقد ولذا وتأثيرا، شيوعاوالكرامة. الحرية معركة في يساهم

ليغاسك تريفور ترجمة المدق، زقاق محفوظ لرواية مقدمتي - انظر48Midaq Alley, trans., Trevor le Gassick )Washington D.C:

Three Conditions Press, 1989(, pp.ix – xii. Trends and في المنابر شعر المعنون الفصل - انظر49

Movements,2: 583-594 في سلمى ألبي المترجمة القصائد من وغيرها القصائد هذه - انظر50

.1: 298-94المذكور. المصدر بحثها بعد انتصارها حول وجدتها قصيدتها المثال سبيل على - انظر51

(.24 الهامش )انظر لذاتها وتحقيقها اإلنسانية هويتها عن الطويل Mountainous Journey,p. xiiالذاتية. طوقان لسيرة مقدمتي -في52

وانظر التيار. مع قصيدتها أيضا حول في أو تفاصيل ترد حيثMountainous Journey,p. ix - انظر53 حول الحديث من لمزيد الذاتية السيرة لهذه مقدمتي النقطة. وانظر هذه

شاعرة. دورها Trends andكتابي. والحداثي( في )التقليدي المعنون القسم - انظر54

Movements,2: 594-95 سنة أسس الذي الخال يوسف اللبناني الشاعر1957 سنة - قدم55

فيها فصل عامة محاضرة فقط، للشعر المخصصة الطليعية مجلته1957 ] اللبناني[ الحديث. وشكلت العربي الشعر معايير أنها اعتقد عما القول

العربي الشعر عليه يكون أن ينبغي لما متناسقة نظرة المعايير هذه في الكبرى المعايير األدب. وكانت في حقيقية معايير أية ذكر دون الحديث

أن يجب الشعر أن هي وقتها، في كبيرة أهمية اتخذت التي المحاضرة هذه

يكون على تقوم أن يجب القصيدة بنية وأن معاشة، تجربة عن تعبيرا كان معيار وهو اإلنسان هو يكون أن يجب األول هدفها وأن التجربة؛ وحدة كتابي الثاني: )انظر العقد منذ وضعه قد نعيمة ميخائيل المهجري الناقد

Trends and Movements,1: 113-114، وانظر نعيمة كتاب أيضا لغة ( وأن25 [ ص1964 بيروت، دار صادر، ]بيروت: دار7 ط الفريال،

العربية األوزان وأن اطراحها؛ يجب حيويتها فقدت التي القديمة الشعر يستخدم أن يجب الشاعر وأن الجديد؛ السياق لتناسب تطويرها يجب

يجب الصور وأن البسيطة، واالستعارات التشبيهات وليس الحية الصورة اعتباره يمكن األخير الشرط المنطق. وهذا تتحدى أن اقترابا من أوليا

كتابي. في المحاضرة هذه حول أوفى بحث الحداثية. وهناك النظرةTrends and Movements,2: 570-72

Modernistبعنوان كتبها التي الدراسة في به الخاص القسم - من56Poetry in Arabic” in Cambridge History of Arabic Literature

vol. 4, 1994. األوروبية المدينة حجازي المعطي عبد أحمد المصري الشاعر - وصف57

المتوحشة. والوحدة االغتراب يسودها مدينة الحالة( بأنها هذه في )باريس المدينة عن كتب عندما لكنه شعره بداية منذ المدينة موضوع تناول وقد

يجد الذي الفقير الريفي نظر وجهة من القاهرة( كتب )خاصة العربية نفسه الروحي االغتراب عالم في الدخول دون الكبيرة المدينة في غريبا

فيها الكثيرين ولألفراد األوروبية للمدينة بهذه احتفظ المرضي. فقد والعقم المدينة. انظر في اليومية الحياة رتابة وتطحنهم بالوحدة يشعرون الذين

الوحيدة المرأة غرفة و اآلخر الزمن محطات في حراث و :أسرار قصائده وعمق الشعر في موقفه أصالة عن حجازي يكشف التناول هذا وفي

حرية وهي وتناقضاتها المختلفة الحياة بتجارب أحاسيسه ورهافة تجربته تتوفر لم القرية. في عاشوا آخرين لشعراء كثيرا التي الفترة مع الخمسينات منتصف في المجموعة هذه نشر - تصادف58 حداثيين شعراء تأثير تحت – العربي العالم في الطليعيون الشعراء فيه بدأ موضع يدخل كبير شاعر أول المدينة. وكان بمهاجمة – إليوت أمثال من

من هاجر الذي السياب شاكر بدر العراقي الشاعر هو شعره في المدينة بغداد في العربي( للدراسة األدب في قرية اشهر )ولعلها جيكور قريته اتصف بما الشاعر، حكوميا. هذا موظفا للعمل بعد فيما فيها استقر حيث

الفساد من ونفوره كراهيته ومن الوجودية، التجربة على واسع تفتح من به ذلك وفوق الغربي، للشعر الواعية لقراءته ونتيجة المدينة، في السياسي

ورهافة بالعبقرية يتصف قروي كشاب حقيقية تجربة من عاناه لما يعيش اإلحساس أنتج المدينة، في طليقا شعرا التجربة إلى أضاف راقيا

أعمق. أبعادا تمام يختلف الحياة في مدني ونظام أسلوب بوطأة شعر أنه الواضح ومن

تنادي اشتراكية بآيديولوجية تأثر كما البسيطة، أصوله عن االختالف تعبيره كان أشمل.وإن معنى للمدينة كراهيته أعطت كلها وهذه بالمساواة،

تأثر قد المدينة في االغتراب عن فإن الحداثيين، من وغيره بإليوت مباشرا يبررها. لكن من لها طبيعية ذهنية حالة عن التعبير في ساعد التأثير هذا

ظل التعبير هذا الذي المباشر غير الشعري التعبير حدود ضمن محصورا سوء حول التفصيلي البحث في التوغل دون التهويل وعدم باإليجاز يتصف الشيء يقال المبكرة. وقد جبرا أعمال في نجده مما المدينة في الحياةحاوي. خليل مثل الرواد، عصر من آخرين شعراء عن نفسه

هي: القصيرة القصص من مجموعات خمس عزام سميرة - نشرت59) أخرى (؛... وقصص1956) الطويل الظل (؛1954) صغيرة أشياء

)وهذه الشمالية النافذة من المأدبة (،1963) والساعة اإلنسان (؛1960 هذه كل من هنالك وفاتها( وليس بعد أي1971 سنة نشرت المجموعة

بالذات. الفلسطينية التجربة حول كتبت قصص سبع سوى المجموعات Modern Arabicبعنوان: ستظهر التي المختارات مجموعة - في60

Fiction: An Anthology )Columbia University Press(, 1997. Victoria Glendinning, Elizabeth; Portrait of aكتاب: - عن61

Writer London Weidenfeld and Nicholson, 1977(, p.54. مع القصيرة الرواية هذهHillary Kilpatrick كلباترك هلري - ترجمت62

(.1978) بلندن هاينمان دار نشرتها كنفاني أخرى قصيرة قصص ست(.1983) بواشنطن الثالث القارات

قصيرة قصص وعشر القصة هذه ريد وجرمي جيوسي مي - ترجمت63 بجامعة األوسط الشرق دراسات مركز ونشرهاProta لسلسلة أخرى

(.1990) بأوستن تكساس باإلنجليزية الماغوط لديوان مقدمتي انظر الماغوط تجربة عن - للمزيد64

جيوسي مي من كل بها قامت بترجمةProta سلسلة في نشر الذي D.C.: The Fan of Swords السيوف مروحة بعنوان ناي شهاب ونيومي

)Washington Three Continents Press, 1991(

65 -Cambridge History of Arabic431 – 429 الصفحات وانظر الكالسيكي. العربي الشعر في الصحراوية الرموز عن للمزيد

لكنفاني األخرى التسع القصص مجموعة أن النقاد بعض - يعتبر66 لكن المتداخل، الواحد موضوعها بسبب ( رواية1969) سعد أم المعنونة

العمل هذا تسمية يمكن وال بذاتها، مكتملة الكتاب هذا قصص من قصة كلشديد. بتحفظ إال رواية االلتزام الشديد

من كل اإلنجليزية إلى ترجمةProta كتب سلسلة من كتاب - هذا67 ,London: Zed Books )2ط الجيوسي، الخضراء وسلمى لغاسك تريفور1986.)

اإلنجليزية. للترجمة مقدمتي في للمتشائل أوفى نقدي تحليل - هناك68.145 ص معالم، ثالث وادي فاروق - انظر69 واشنطن في ونشرت حيدر وعدنان ألن روجر اإلنجليزية إلى - ترجمها70

.1987 سنة الترجمة ونقح ألن وروجر حيدر عدنان اإلنجليزية إلى - ترجمها71

الجديد للنظام السلبية منشورة غير الترجمة تزال وما تنغلي، كرستوفر العربي العالم في التجارية الروح شكلته الذي النظام ذلك عميقا، انتقادا

الظالمة الحكم ونظم التنافسية، رأيه( )في الشريرة النتائج وخصوصا بلغته ما التقدم من تبلغ لم التي العربية المناطق في النفط لمجئ

إلى الخليج منطقة في ذلك أدى العربي. وقد العالم في األخرى المناطق واسطة بأي – الثروة تجميع على الحرص جديدة أنماط نشوء وإلى – أحيانا

منيف أن اإلنساني. ورغم التفاعل وعادات العمل وأخالقيات الحياة من أشد فإن البدوي المجتمع في المروءة على ويثني وكريم نبيل هو ما يمدح

ما شديد بتفصيل يصف النفط. وهو القتصاد السيئة النتائج هو عليه يؤكد ما موضع في فجأة نفسها وجدت بدوية لطبقة غيبية قروسطية رؤية أنه يرى

الذي العالم هذا على السيطرة على قادرة فاحش، بثراء تتمتع السلطة، مستعدين موظفين بمعونة النفط يوجهه رواتب يتقاضون للتعاون أبدا األكثر العربية المناطق من استيرادهم تم وقد عالية يصفهم )وهؤالء تقدما خانعون، أذكياء، بأنهم دائما اإلحساس معدومو فاسدون بأنهم وأحيانا

عن )صدرت الخمسة بأجزائها الملح مدن رواية بالمسؤولية(. وتشكل موجه هجاء ( أجرأ1997 رابعة طبعة والنشر للدراسات العربية المؤسسة

من األولى األجزاء ترجم العربي. وقد العالم في الجديد النظام هذا ضد دار ونشرتهاTheroux ثيرو بيتر اإلنجليزية إلى الشاملة الملحمة هذه

ورؤية لألمور الكاتب هذا رؤية بين . والفرق1987 عام بنيويورك راندمواضح. أعاله( فرق )انظر لها جبرابعدها. وما56 ( ص1970 النهار، )بيروت: دار السفينة روايته - انظر73 وهما الرئيستين جبرا روايتي في الفلسطينيان البطالن يسلم - ال74

هذا من مسعود وليد عن البحث في مسعود ووليد السفينة في عساف )فمسعود والمتعة بالثروة الولع ولو األول( حتى الطراز من نساء زير مثالالمفقود. وطنها عن تمحى ال حزينة وذكريات فكري فضول ذلك خالط

.135 – 128 ص السفينة، في األخرى الشخصيات مع حديثه - انظر75 ص معالم، وادي: ثالثة فاروق كتاب في كذلك ممتازة معالجة - هناك76

154 -160 . ريد، وجرمي جيوسي ميPorta لسلسلة اإلنجليزية إلى - ترجمتها77

نيويورك. في للنشر إنترلنك دار ونشرتها الفصل في اإلبداعية العملية في الجمهور لدور واف بحث - هناك78

:Trends and Movements,2 كتابي فيPlatform Poetry المعنون هذه أشكال أشد يمثل المنابر شعر أن مالحظة من بد ال . لكن583-94تطرفا. الظاهرة

Trevor ليغاسيك تريفرPorta لسلسلة اإلنجليزية إلى - ترجمتها79LeGassickفيرنيا وإليزابيث E .

ernea1986 سنة بلندن الساقي دار ونشرتها. كتابي في وستظهر زيد وجيرمي كني لورن من كلPorta لـ - ترجمها80

Modern Arabic Fictionقريبا. سينشر الذي في منشورة وهي ثويت وأنتوني جيوسي مي اإلنجليزية إلى - ترجمتها81

Modern Arabic Poetry, an anthology. سنة السويس وحرب الجزائرية االستقالل حرب ذلك على األمثلة - من82

الثورة حيوا الذين أبرز من الفلسطينيون الشعراء كان عندما1956 وإسرائيل وفرنسا بريطانيا شنته الذي الثالثي العدوان وأدانوا الجزائرية

مصر. ضد

الصفة بهذه عاشوا األخرى العربية البالد في كتاب على هذا - ينطبق83 أثرت التي األقطار في عبد هو الكبير النفط. واالستثناء اكتشاف بعد حديثا

الهامش الملح. انظر مدن الخمسة األجزاء ذات روايته في منيف الرحمن أعاله.72 رقم من واحدة هي المجموعة هذه في المنشورة الزعتر تل مذبحة - قصة84

بيترPorta لسلسلة الكتاب ترجم مجموعتها. وقد في الثالث القصص مجموعة ونشرتهTingley تنغلي وكريستوفرPeter Clark كالرك

في الميثودية الكنيسة . واختارته1992 عام نيويورك في للنشر إنترلينك.1993 لعام لقرائها المختارة الكتب سلسلة

(,London: Aurora Press, 1991والنجوم. ) األرض مجموعتها - من85p.61

مي بها قامت لها كاملة ترجمة وهناك والمدينة جيكور قصيدته - من86 Modern Arabic كتابي فيMiddleton ميدلتون وكرستوفر جيوسيPoetry.

في الكامل القصيدة ترجمة .. .والساعة. انظر القس قصيدته - من87Modern Arabic Poetry.

في غريب وإدمند عاروري نصير ترجمة رفح أطفال قصيدته - من88Enemy of the sum.

الجليل في تموت العصافير مجموعته في المدينة قاع قصيدته - من89 (،1980 العودة، )بيروت:دار درويش، لمحمود الشعرية األعمال في،

1:401 – 402. وآن جيوسي ميPorta ترجمتها السفح، على تصهل الخيول - من90

Anne Walkman والدن91 -Richard Sheppard,” The Crisis of Language, “in

Malcolm Bradburg and james Mc Farlance, Modernism: 1890 – 1930 )London: Penguin Books, New ed. 1987(, pp.

325 – 329.92-Modern and Contemporaries in The Idea of the Modern,

ed. Irving Howe )New York: Horizon Press, 1967(, pp. 43- 44. . وهناكJohn Health – Stubbs بمساعدتي ستيز هيث جون - ترجمة93

مدلتن. انظر كرستوفر مع جيوسي لينة بها قامت للقصيدة كاملة ترجمةModern Arabic Poetry.

أتحدث ال أنني إلى هنا اإلشارة من بد - ال94 من فقط واحدة ناحية عن إالوحدها. الناحية هذه من بكثير السياسي. أوسع الموضع

)ربيع6 العدد الكرمل، الشعر، هذا من درويش:أنقذونا - محمود951982.)

الفكر نذكرها، وسوف مدهشة األولى زقطان: الكلمات - غسان96.193- 192 ص، (،1988 )صيف3 العدد الديمقراطي،

.224 ص اعتذارية قصيدته - انظر97

محصورة الضئيلة التعليمية خلفيته )وكانت صادف أنه دحبور لي - ذكر98 1963 عام حصل لبنان( أن جنوب في المخيم مدرسة من عليه حصل بما

تجربة فشجعته ثالثون بعنوان األولى صايغ توفيق مجموعة من نسخة على ناشره. وعندما خالل من الشاعر إلى رسالة إرسال على الحداثية صايغ

والوحوش الضواري بعنوان1964 سنة األولى دحبور مجموعة نشرت أقول أن يقول: يكفيني إهداء مع صايغ توفيق إلى أرسلها االطفال وأعين

في وجد أنه بد ال الذي صايغ صايغ. فأرسل توفيق عصر في عشت إنني هذه تحمل برقية يومئذ اإلهمال صحراء في واحة المبكر دحبور إعجاب

أبكيتني. لقد الكلمات: أحمد، هاجم عندما الجماعة لهذه الشهير قباني نزار هجاء عن هذا أبعد - ما99

اغتنوا الذين الشيوخ بعض شهوة أنه رأى ما رنانة غاضبة مباشرة بكلمات في والبترول الحب قصيدته ورجعيتهم. انظر الخليجية األقطار في حديثا

غير البرغوثي أسلوب طبعاتها. أما من أي في الكاملة، السياسية األعمال فإنه ذاتها األشياء من يسخر الذي األسلوب وهذا الخطاب، في المباشر

تغيرت التي الشعرية واالتجاهات األساليب في التأمل على يبعث تغيراجذريا. مقدمتي في الماغوط محمد على مالحظاتي المجال هذا في - انظر100

رقم الهامش )وانظرThe Fan of Swords باإلنجليزية أشعاره لمجموعة أعاله(.64

المركزة. العناية وحدة قصيدته - انظر101 بالحياة نابض وصف حيث والزعتر، الصخر أرض بدر ليانة قصة - انظر102

الزعتر. تل لمجزرة جيوسي لينة ترجمتها وقد باريس، في األخير الحديث قصيدته - من103

.Modern Arabic Poetry في مدلتن وكرستوفر104 -Raymond Williams, Modern Tragedy )London: Verso,

1979(,p. 100. وكرستوفر جيوسي لينة ترجمة السحاب وناطحات نحن قصيدته - من105

.Modern Arabic Poetry في مدلتن Trends and ” فيPlatform Poetry المعنون الفصل - انظر106

Movementsبها يشتق التي والطريقة المنابر شعر موضوع أناقش حيث الجمهور القصيدة. بنية من جزءا

ترجمةAfter the Apocalypse الدمار رؤيا بعد قصيدته - انظر107.Modern Arabic Poetry في ناي شهاب ونيومي الموسى شريف

- انظر108 )األردن: الذقية الروح أبعاد في الثانية األغنية قصيدته مثالالفصحى. واللغة المحكي الكالم من خليط وهي ،10- 9 ص ،1984

العرض. شبابيك قصيدته - من109عشق. قصيدته - من110العرض. شبابيك قصيدته - من111العرض. شبابيك - من112 هذه جميع عشراوي ميخائيل حنان ترجمت وقد لسان قصيدته - من113

القصائد.العرض. شبابيك - من114

في المذكورين وأولئك الكتاب هؤالء من المأخوذة المختارات - انظر115الشخصية. شهادة األدب المخصص القسم في التالية الفقرات

وانظر ،، رقم الهامش - انظر116 ) تغادر ال الجذور السائح، ليلى أيضا ولكن تاريخ، )بال حبيبتي؟ تعرفون النشاشيبي: هل الدين ( وناصر1948

(.1980 سنة بعد فيما هو فلسطيني لكاتب الشخصية الشهادة أدب على مثال - أحدث117 سنوات10 لمدة حياته حول الريماوي محمود كتبها التي الذكريات أعلم القدس جريدة في ،1990 سنة خريف في نشرها التي وهي الكويت، في

لندن. في تظهر التي اليومية –1986 )2-1 العددان فصول، الجميلة، األضداد غزول: لغة - فريال118

1987 :)192 -202