المصاهرات ونظم الزواج في العصر السلجوقي األول

م1092 -1037هـ/ 485 -429

د. عبدالرحمن صالح بكار المساعد اإلسالمىأستاذ التاريخ

المــرج –كلية اآلداب والعلوم

1

: ملخص البحث -هـ/ 485 -429األول يتناول البحث موضوع المصاهرات ونظم الزواج فى العصر السلجوقى

السلطان طغرلبك ثم جقة العظام وهمحكم السالطين السالتسمى بفترة م وهى ما1092 -1037لة السلطان ألب أرسالن والسلطان ملكشاه وهو العصر الذهبى للدولة السلجوقية فقد استقرت الدو

قة االجتماعية وتوسعت ورسمت لها نظمًا سياسية واقتصادية واجتماعية فقد كانت نظم السالجلى ع اإلسالممزيجًا بين نظامهم البدوى القديم والفارسى ثم االسالمى الجديد حيث أنهم أعتنقوا

المذهب الحنفى ويدور البحث فى عدة محاور فالمحور األول يدور حول المصاهرات داخل البيت حور الثالث حولوالمحور الثانى حول مصاهرة طغرلبك لبيت الخالفة العباسية والمالسلجوقى ،

المصاهرات مع الخالفة العباسية فى عهد السلطان ألب أرسالن ، والمحور الرابع مصاهرات الخالفة مع السالجقة فى عهد السلطان ملكشاه والمحور الخامس عن مصاهرة سالطين السالجقة

قة سالجن نظم اللوالتهم وقادتهم والسادس مصاهرة السالجقة مع القوى المجاورة والخارجية والسابع ع . فى الزواج كالخطبة وحفالت الزفاف وغيرها ثم الخاتمة والتوصيات وقائمة المصادر والمراجع

فلهغ: تأتى أهمية البحث من أنه يتناول موضوعًا يتعلق بالتاريخ االجتماعى الذى أهمية البحث - عصر القوة فى دولةكثير من المؤرخين وهو المصاهرات ونظم الزواج فى العصر السلجوقى األول

هراتهمفكانت لهم مصا اإلسالمالسالجقة الذين حافظوا على عاداتهم البدوية رغم اعتناقهم األتراكى السياسية مع الخالفة العباسية فى بغداد بل هم أول من أقدم على أجبار الخليفة العباسى عل

لقوى هم مع والتهم وقادتهم واوهو السلطان طغرلبك وكانت لهم أيضًا مصاهرات ألحدهمتزويج ابنته .زواجالمجاورة لهم ، كما كانت لهم نظمهم وعاداتهم فى ال

: الى : يهدف البحث أهداف البحث - . أبراز قوة العصر السلجوقى األول الذى يمثل العصر الذهبى للسالجقة . إظهار أن السالجقة صاهروا الخالفة العباسية مصاهرة سياسية نت ل من أجبر الخالفة العباسية على تزويج ومصاهرة أبنتهم للسالجقة فكاإبراز أن السالجقة أو

أول مصاهرة بين شريف عربى ورجل عجمى . أن مصاهرات السالجقة لم تقتصر على الخلفاء العباسيين وإنما شملت والتهم وقادتهم توضيح

والدول المجاورة لهم . فى ذلك .كان للسالجقة نظمهم فى الزواج وعاداتهم وعقائدهم ا وسرده األحداث: أتبعت المنهج السردى الوصفى التحليلى حيث وصف المنهج المتبع فى البحث -

ومراجع . مصادروتحليلها من خالل ما توفر من

2

المقـــــدمةلهجرى على فى القرن الرابع ا اإلسالم اعتنقوااألتراك السالجقة إحدى قبائل األتراك الغز ، الذين

هر ء النتكوين دولة قوية فى خراسان وما ورا واستطاعواالحنفى ، مذهب الخالفة العباسية ، المذهب م ، حيث أستطاع السلطان 1037هـ/ 429لك الغزنويين فى نيسابور عام وغيرها بعد أن قضوا على م

على السلطان مسعود الغزنوى . انتصارهقيام الدولة السلجوقية بعد وإعالنطغرلبك فتحها م هى الفترة التى شهدت قوة الدولة 1092هـ/ 485 إلىم 1037هـ/ 429وتعتبر الفترة من

صر وأتساعها وعزتها ، وهى ما تسمى بالعصر السلجوقى األول قياسيًا على الع وازدهارهاالسلجوقية الطين لسوتسمى أيضًا فترة حكم ا، وازدهارهاالعباسى األول الذى شهد وحدة الخالفة العباسية وقوتها

ى العظام أو السالطين الكبار ، وهم طغرلبك وألب أرسالن وملكشاه ، حيث سيطر هؤالء السالطين عل الدولة ووسعوا حدودها ونظموا أمورها السياسية واإلدارية واالجتماعية وغيرها .

ى اج فالمصاهرات ونظم الزو وهذا البحث يتناول موضوعًا مهمًا فى هذه الفترة الزمنية وهو ) ض ألهم المصاهرات التى عقدها ( ويعر م1092 -1037هـ/ 485 -429 األولالعصر السلجوقى

السالطين الثالثة ووزرائهم ووالتهم خاصة مع الخالفة العباسية ، صاحبة أكبر نصيب من هذه لهم المصاهرات التى كانت فى مجملها سياسية ومع أمراء األتراك ، والدول المجاورة وغيرهم ، وكانت

،الخلع نظمهم فى الزواج كالخطبة وعقد القرآن وتجهيز العروس ، وإرسال الهدايا الثمينة ، وخلع كانت وجلوس السالطين واألمراء جلوسًا عامًا لهذه المناسبات ، وإقامة حفالت الزواج والمواكب التى

دة .تحمل العروس الى بيت زوجها ، وعمل الوالئم والسماط بهذه المناسبة السعي -429طغرلبك يقصد بالعصر السلجوقى األول عصر سالطين السالجقة الكبار أو العظام ) تبر هذا العصر عصر قوة هـ ، ويع485 -465اه هـ وملكش465 -455( ، وألب أرسالن هـ455

الدولة السلجوقية وعزتها وسيطرتها وتوسعها . (1)على المذهب الحنفى مذهب الخالفة العباسية اإلسالموعلى الرغم من دخول السالجقة فى

م بهم رهتأثيين والفرس والعرب والروم ، و بسكان المناطق المجاورة لهم مثل السامانيين والغزنو واختالطهمابعًا ليها طعبكثير من تقاليدهم وعاداتهم البدوية التى سادت بالد الترك وأضفى اإلسالم احتفظواإال أنهم ، مزيجًا من نظامهم البدوى القديم ، والفارسى والغزنوى االجتماعيةد كانت نظمهم فق (2)إسالمياً

كل تلك النظم فى بوتقة النظام األجتماعى السلجوقى فى المشرق وانصهرتالجديد ، واإلسالمي االسالمى .

وفى ذلك جليًا فى نظم زواج سالطين وأمراء وعامة السالجقة ، وفى حياتهم الخاصة ، ظهر ظاهر مرها من ، وغي األبناءو والمواسم ، وعاداتهم وتقاليدهم، ومكانة المرآة باألعياد واحتفاالتهممجالسهم

النصر احتفاالت، ومجالس العزاء أو رحالت الصيد أو من مالبس وأطعمة ومساكن االجتماعيةالحياة .( 3)فى الحروب

3

،ات والزواج والتى تعددت أنواعها وأسبابها وسنتطرق فى هذا البحث الى الحديث عن المصاهر : كالتاليوهى

: المصاهرات داخل البيت السلجوقى: أولا ات من نظرًا لبداوة السالجقة وبحكم تقاليدهم ، أختار سالطين السالجقة زوجاتهم من بيت التركي

وجًا من طان طغرلبك كان متز فالسل، (4)واألمراء المجاورين لهمبنى جنسهم وقبائلهم أو من بنات الملوك . (5)م1055هـ/ 447ق عام ار رافقته فى حملته العسكرية على العان خاتون التركيه التى الترنج

ظرًا التركية الغزية ، نويبدو أنها كانت من بنى عمومته أو من بطن ذى نفوذ من بطون القبائل ه فى حيان ، فقد كانت تقوم بالنيابة عنر من األلدورها السياسى والعسكرى ونفوذها وهيمنتها فى كثي

. (6)بعض الواليات وكان لها موظفون تابعون لها من أجلالقرارات التى تبطل قرارات السلطان ، وذلك إصدارنفوذها السياسى الى درجة وبلغ

من ضرائب ( قرارًا يعفى أهل الذمة م1056هـ/ 448عام صدرت )صالح الدولة السلجوقية ، فقد أوالء أهل الذمة فال مانوقيود فرضها زوجها طغرلبك ، وكانت تقصد من وراء إصدار هذا القرار ض

. (7)يصبحون عناصر فتنة أو تمرد ضد سيطرة السالجقة مع بداية حكمهم للمشرق االسالمى عتبرتوا وحرص السالطين العظام على جمع الكلمة والتأليف بين أبناء البيت السلجوقى ،

. (8)األسري المصاهرات أحد مظاهر هذا الترابط الزواج من إحدى على، أقدم طغرلبك (9)م1060هـ/ 451فعندما توفى جغرى بك داود عام

. (10)زوجات أخيه الراحل وتدعى أم سليمانات من زوجوبالرغم من عدم معرفتنا باألسباب التى جعلت طغرلبك يختار هذه السيدة دون غيرها

صى أن وكان جغرى بيك قد أو األخرياتإال أنه من الثابت أن داود كان لديه أبناء من زوجاته (11)أخيه، كما كان لدى جغرى بيك أبناء آخري يؤول حكم خراسان من بعده ألبنه ألب أرسالن وهو من زوجة

آخرون وهم : . (12)وغيرهم ---وقرا أرسالن –وأرسالن شاه –سليمان و –قادرت و –ياقوتى

لرعاية عمه طغرلبك ، حيث يقر الراوندى أن حاجةأن سليمان كان أكثر هؤالء األبناء ويرجح ث العجوز ، حيسليمان كان طفاًل عند وفاة أبيه وأن أمه كانت شابه صغيرة السن عندما توفى زوجها

الزوجة كانت إحدى بنات البيتويمكن إضافة سبب آخر وهو أن هذه (13)توفى عن سبعين سنة تقريباً اج السلجوقى ، وربما تكون هى الوحيدة من زوجات داود من البيت السلجوقى ، ومن ثم كان زو التركي

ليل والد (14)طغرلبك منها من أجل الحفاظ على أبنها الطفل ومن أجل الحفاظ على وحدة البيت السلجوقىخوته هتمامًا كبيرًا ، حصل بموجبه على ميزة دون أعلى ذلك هو أهتمام طغرلبك بهذا الطفل ووالدته أ

علل ذلك وإن كان البعض ي (16)مما يؤكد نقاء نسبه السلجوقى (15)األكبر منه سنًا ، فقد جعله وليًا للعهد . (17)بسبب ضعف وكبر سن السلطان طغرلبك وزيادة نفوذ زوجته الشابة

4

بفروعه عن طريق المصاهرات بيت السلجوقى ولجأ السلطان ألب أرسالن هو األخر الى ربط ال . (18)السياسية من أجل تقوية الروابط داخل األسرة السلجوقية بفروعها المختلفة

الذى كان قد قرا أرسالن (19)على ملك كرمان انتصاره م وبعد أن حقق1067هـ/ 459فى عامف مدن كرمان ، وبدأ يجرى اتصاالت إحدى (20)خرج على طاعة السلطان وفر هاربًا الى مدينة جيرفت

. (21)الى والية كرمان وأعادهبالسلطان ألب ارسالن مستعطفًا آياه فقبل السلطان عذره وحقق طلبه ت قرا وتضمن أتفاق المصالحة بين قرا أرسالن والسلطان ألب أرسالن أن يتعهد السلطان بتزويج بنا

ر ، سوى الشباب دينا ألفل واحده منهن مائة أرسالن والصرف على جهازهن ، وفرض السلطان لك . (23)بشرط زواجهن من داخل البيت السلجوقى (22)السلطان خزانةمن إياهانحن واألقطاعات التى م

د وحافظ ألب أرسالن على وحدة البيت السلجوقى الى آخر أيام عمره فإن كان السلطان طغرلبك ق قى م وهو على فراش الموت كمحاولة منه لجمع البيت السلجو تزوج من أرملة أخيه فإن ألب أرسالن أقد

ة عطى عمه قاروت بك داود عامل فارس وكرمان شيئًا من المال عينبعده بأن أوصى أبنه ملكشاه أن ي . (24)ر أن يزوج قاورت بك من زوجة ألب أرسالن بعد وفاتهله كما أم

أن يوصوا بتزويج زوجاتهم بعد وفاتهم حتىوهكذا لم يجد سالطين السالجقة العظام حرجًا . (25)السلجوقية على الرغم من تعدد بطونها وفروعها األسرةألخوتهم حفاظًا على تقوية الروابط داخل

بيدة فالسلطان ملكشاه نفسه تزوج وهو ولى عهد أبيه من أبنة عمه ياقوتى بن داود التى تدعى ز كمون يحنفسه وكان الهدف منها هو ربط أبناء ياقوتى الذين كانوا ، والتى خطبها له والده ب (26)خاتون

. (27)عمهم ألب أرسالن الذين ورثوا السلطنة بعد أبيهم بأبناءفى أذربيجان وظلت زبيدة خاتون أبنة عم ملكشاه وزوجته السلجوقية تصارع فى فترة حكمه للحصول ألبنها

بنها التى حاربت من أجل جعل أ (28)تون زوجة ملكشاه التركيةبركيا روق على والية العهد ضد تركان خا . (29)طفاًل صغيرًا وليًا للعهد الزالمحمود الذى كان

نه أ إاللمساعدتها أذربيجانبن ياقوتى فى إسماعيلزبيدة خاتون بأخيها اتصالوعلى الرغم من هـ/ 487 -467 المقتدى باهلل )أقر الخليفة العباسى ( م1092هـ/ 485 وبعد وفاة ملكشاه عام)

. (30)نهون فى السلطنة على الرغم من صغر س( محمود بن تركان خات م1094 -1075بار فى النهاية خاصة بعد وقوف ك ق رو اتون السلجوقية وكفة أبنها بركياوقد رجحت كفة زبيدة خ

.(31)ها لشعورهم بنسبها السلجوقىوقادة ورجال الدولة السلجوقية مع : المصاهرات مع الخالفة العباسية فى عهد السلطان طغرلبك: انياا ث

وبعد أن أستقر حكمهم فيها أن عالقتهم أدرك السالجقة منذ أن وطئت أقدامهم المشرق االسالمى بحكمهم فى المناطق التى قاموا بفتحها الى مرحلة االعترافبالخالفة العباسية يجب أن تجتاز مرحلة

مانع من االندفاع نحو مركز الخالفة لتحقيق أهداف سياسية ومعنوية ثر أثرًا ، حيث الأعمق وأك واندفعتفقد أصبحوا سادة الموقف (32)وعسكرية خاصة بعد قضائهم على الغزنويين والبويهيين الشيعة

5

ين ب فبدأتالخالفة العباسية الى تأييدهم وإرضاء سالطينهم ، وعملوا على توطيد العالقات معهم . (33)المصاهرات السياسية –الخالفة والسالجقة –الجانبين

وائل وكانت المصاهرات األولى بين الخالفة والسالجقة بعد شهور من دخول طغرلبك بغداد ، ففى أ انت والتى كم أقدم الخليفة القائم بأمر هللا على الزواج من أبنة جغرى بك داود 1056هـ/ 448العام

. (34)بنة داود بن مكائيلتعرف بخديجة أدخول طغرلبك بغداد وكانت منذالمشاورات بشأن هذا الزواج بعض الوقت فقد بدأت واستمرت

ولما (36)ورئيس الرؤساء بن المسلمة وزير الخليفة (35)تجرى بين الوزراء الوزير الكندرى وزير السلطانإذا وهو صداق كبير( 38)الصداق مائة ألف دينارغ وبل (37)هذا الزواج إلتمامتمت الموافقة أنعقد مجلس

هرات السياسية وعلى الرغم من أن خديجة لم تكن أبنة متبع من قبل ، ويعد ذلك من المصاقيس بالباسى ة العالسلطان بل أبنة أخيه إال أنها نالت من الخالفة هذا التقدير العظيم ، وهذا تقدير من الخليف

. (39)المصاهراتلقوة الدولة التى عقد معها ان ( هى التى ذهبت بنفسها الى دار السلط قطر الندى ويكفى أن أم الخليفة العباسى السيدة )

العروس السلجوقية فجاءت معها وفى خدمتها الوزير والحشم ، مما أدى الى ربط الستدعاءطغرلبك . (40)السالجقة بالخالفة العباسية من الناحية السياسية

أسنقرت و بركة ال واستمرت، الدولتان باالستحقاق فامتزجت: " بقوله المصاهرةندارى على هذه بلويعلق ا . (41)المملكة"

السلطان خلع الخليفة علىمن الناحية السياسية بقوله : "و المصاهرةالى آثار هذه (42)ويشير الحسينى رب ه ، وخاطبه سلطان المشرق والمغبع خلع وطوقه وسوره ، وكتب له عهدًا على ما وراء بابطغرلبك س

اسى مملكته ، وهكذا دعت هذه الزيجة التقارب السلجوقى العب واتسعتشوكته واشتدت، فعظمت هيبته ، .(43)وكانت أحد مظاهره

فيرة وأتت هذه الزيجة أكلها فأرسالن خاتون لم تكن مثل بقية نساء الحريم ، إنما كانت أشبه بس . (44)ند الخالفة العباسيةلدولتها السلجوقية ع

زراء السياسية ونظرتها فى المشتغلين بالسياسة من و ميولهاوكانت لها أقطاعاتها الخاصة ولها أن تملى رغبتها فى بعض المواقف على أعلى سلطة فى دولة زوجها استطاعت، بل إنها (45)وكتاب

فة قد الحسن بن عبدالرحيم بعد أن كان الخليوهى سلطة الخليفة حينما رفضت تعيين أحد الوزراء ويدعى ( وأعاد م1069هـ/ 461 الخليفة لطلبها عام ) فاستجابأقره فى منصب الوزارة وطالبت بتعيين آخر

. (47)ه أرسالن خاتون الذى أقترحت (46)تعيين ابن جهيردار ذه الالجلوس فى ه وكان ألرسالن خاتون دار خاصة بها ، وكان الخليفة القائم بأمر هللا يحلو له

. (48)كبار القادة واألمراء وخاصة هؤالء القادمين من طرف سالطين السالجقة الستقبالا نشاطهو ولم تنقطع االتصاالت بينهما وبين عمها السلطان طغرلبك الذى كان بدوره يتابع تحركاتها

. (49)السياسى

6

ما تبرمت فى أحدى المرات من بعض مواقف فى أهتمام طغرلبك بها أنه عند األمرووصل ها مما يشير الى فعالية بك لغضبها وأعلن عن استيائه لتبرمالخليفة منها غضب السلطان طغرل

م فى فتنة 1058هـ/ 450، عام (50)دورها السياسى ، فقد أسرف مع زوجها الخليفة فى حديثه عانة . (15)يفةالبساسيرى ، وكانت عامل ضغط على عمها إلنقاذ الخل

ا قتل بالحوادث التاريخية ، فعندم وانفعلتوتابعت أرسالن خاتون كل ما يجرى فى دولة السالجقة حة م ، جلست على التراب بدار الخالفة ، وأقامت العزاء والمنا1073هـ/ 465أخوها ألب أرسالن عام بين ثتدالتى ح المصاهرة الجريئةرًا مهمًا فى أتمام ، بل إنها لعبت دو (25)حزنًا على أخيها الفقيد

ت تى تمالسلطان طغرلبك والخليفة العباسى القائم بأمر هللا ، ولعبت نفس الدور فى إتمام المصاهرة ال . (53)بين أبن أخيها ملكشاه والخليفة المقتدى

مير هو األو ولم تمانع بعد وفاة زوجها الخليفة القائم بآمر هللا من الزواج من أحد والة السالجقة . (54)على بن قراقوز

: مصاهرة طغرلبك لبيت الخالفة العباسية فى بغداد بعد قضائه على فتنة البساسيرى ، وتلقب بعد أن أصبح السلطان طغرلبك سيد الموقف

من فيها باأللقاب ، وشعوره بأنه لم يبق أمامه من القوى ما يخشى عاقبته أقدم على خطوة لم يسبقه غيرهيره غجم والترك والروم وهى مصاهرة الخالفة العباسية وهى خطوة لم يجرؤ عليها من عبيد الخالفة الع

. (55)من قبلى تاريخ فليها وألهميتها التاريخية والسياسية واالجتماعية ، وإلنفرادها وعدم تكرارها يمكن أن نطلق ع

حيث تقدم طغرلبك (56)ى عشر الميالدالحاد /المصاهرات السياسية مصاهرة القرن الخامس الهجرى الخالفة عرض ضاربًا باألعراف والتقاليد والعادات وهيبة (57)الخليفة العباسى القائم بأمر هللا ابنةلخطبة

. (58)معًا فى مصاهرة الخالفة الضعيفة فى ذلك الوقت والمهابة فى نظرةحائط ، طاال ،بهذه الجهة النبوية االتصالورد على لسانه ما وكان قصد طغرلبك من وراء هذه المصاهرة ك

. (59)وبلوغ ما لم يبلغه سواه من الملوكر بأمم وهى تختلف بطبيعة الحال عن مصاهرة السالجقة األولى للخالفة حينما تزوج الخليفة القائ

رة بهذه المصاه األعداءبأرسالن خاتون ، فكان القصد منها تعظيم وتبجيل طغرلبك وحتى ال يجد هللا . (60)فرصة الى قطع سبيل المودة بينهما

رى وتباينت آراء المؤرخين حول المغزى الذى دفع السلطان طغرلبك الى مصاهرة العباسيين ، في اة مراع بعضهم أن السلطان أراد بهذه المصاهرة الجديدة تدعيم نفوذه السياسى مع الخالفة العباسية دون

. (61)يت الخالفةلب الراسخةللتقاليد ل ى تجاهللرسوم القائمة أقدموا عل استيعابهمويرى بعضهم اآلخر أن السالجقة بحكم بداوتهم وعدم

ين فرس الذمن قبل على يد ال استقرتواالجتماعية المرتبطة ببيت الخالفة التى قد اإلداريةبعض التقاليد . (62)امصاهرتهلم يطاوعهم سلطانهم على الخالفة العباسية فطلبوا

7

ربى لخليفة العوأنزعج الخليفة العباسى أنزعاجًا شديدًا وفزع فزعًا كبيرًا من هذا الطلب الغريب ، فا شبه الهاشمى المتحضر ، كان مهما علت نظرته الى طغرلبك ومهما خافه وهابه ، كان فى نظره بدويًا ،

ن مالرغم من ضعفه ، وال يعدو أن يكون عبدًا ، وخادمًا للخليفة على بالنعمهمتوحش ، وحديث عهد اشم ال يمت للعرب وال قريش وبنى ه أعجمي، وهو قبل كل شئ (63)العباسية وأحد جنودهاالخالفة عبيد

. (64)بصلة فكيف يجرؤ على هذا الطلب الرفيعلفاء م يجر للخ"وهذا ل (65)وصدم هذا الموقف الكثير من المؤرخين القدامى ، فقال أبن األثير

ستنكر ه" وأمثله ، فإن بنى بويه مع تحكمهم ومخالفتهم لعقائد الخلفاء لم يطمعوا مثل هذا وال ساموهم فعلوزاد على طغرلبك هذا الزواج حيث قال "ولم يسبق أحد الملوك الى زواج بنت خليفة قط" (66)أبن دقماقنه" ععدم رضاه عن ذلك فقال : "فال عفا هللا فدعا على طغرلبك لزواجه هذا مما يدل على (67)السيوطى

ثم جمع بين هذا وما حدث فى عصره من مثل هذا الزواج وأعتبره مصيبة فقال : "واآلن زوج خليفة اوغ عصرنا أبنته من واحد من مماليك السلطان فضاًل عن السلطان ، فإن هلل وأنا إليه راجعون" ، ور

يفعل ، ولكن ماذا أخرى ن تارة ، وهدد بالخروج من بغداد تارة على أمره رسل السلطاالخليفة المغلوب عفائه سلطان السالجقة؟ وفرض السلطان طغرلبك حصارًا قويًا على قرار الخليفة بالتوسل بإ إصرارأمام مع وقفالم رغبته هذه ، وتدارس إعالن، وفكر السلطان طوياًل وخطط قبل اإلقدام على (68)اإلجابةمن ـ/ ه452ثم فى الرى عام (70)انالخليفة التى ظلت معه فترة فى زنجزوجة (69)سالن خاتون أخيه أر أبنة

م ، ألنها تعرف بحكم أنها زوجة الخليفة ما لم يعرف غيرها من نساء الخالفة وبنات البيت 1060 . (71)العباسىمن مع الخالفة تهوتبودلت الرسل بين السلطان والخليفة ، حيث بدأ السلطان طغرلبك اتصاال

ن ، حاماًل رسالة مم 1061هـ/ 453عام الرى بإرسال أحد قضاتها ويدعى أبا ساعد الى دار الخالفة . (72)السلطان مضمونها مفاتحة الخليفة فى أمر المصاهرة

ذه همندوب عنه وإرساله للتفاوض مع دولة السلطان لمنع اختيارولم يجد الخليفة أمامه إال يبذل لهذه المهمة الصعبة ، وكان على التميمى أن (74)فأختار الخليفة أبا محمد بن التميمى (73)ةالزيج

ة قصارى جهده مع السلطان حتى ال يستمر فى طلب المصاهرة ، وإذا لم ينجح فعليه كما كلفه الخليف ن عنتنازل السلطاالقائم أن يضع العراقيل والعقبات ، وأن يطلب صداقًا قدره ثالثمائة ألف دينار وي

. (75)السلطان الى بغداد ، ويكون مقامه فيها ، وال يحدث نفسه بالخروج منها يأتيأعمال واسط وأن طلب تصرف الخليفة القائم بأمر هللا على هذا النحو مع السلطان بقوله "ثم (76)وفسر ابن كثير

الفرار" . كهيئةمنه شيئًا كثيرًا لتميمى الى الرى بدأ مفاوضاته مع عميد الملك الكندرى وزير السلطان الذى فلما وصل ابن ا

فال يحسن مع رغبة السلطان أما االستعفاء جعل موضوع المصاهرة غير قابل للنقاش بقوله : "وأم مجئ السلطان الى بغداد ومقامه فيها فهذا أمر البد من عرضه عليه ، (77)وضراعته فى السؤال"

، وهو أمر اآلماليفعل أكثر مما يدور فى خواطر ألنهيصبح ال ، أما طلب المال ف (78)فيه رأيهوأخذ

8

سخيف ، وال يحسن أن يرد السلطان ، وقد سأل وتضرع ، وال يجوز مقابلته برد وطلب األموال والبالد ، . (79)فهو يفعل أضعاف ما يطلب منه

درى وقال لواقع ، فأقتنع بحجج وزير السلطان الكنولم يجد رسول الخليفة بد من التسليم لألمر ا وبما عليك ، والصواب ما تدبره، وأنت أعرف بما تخاطب به صاحبك له التميمى : " األمر لك واالعتماد

. (80)تجيبه"ن القضية وظن الكندرى ذلك موافقة ، فأعلن أن الخليفة قبل زواج السلطان من أبنته ، وقال : "إ ل ما وعندما علم السلطان طغرلبك بذلك سر سرورًا عظيمًا ، وأستغ (81)لت وأن العقدة قد تحللتقد تسه

سمت همته باالتصال قد ألنه (82)وزيره مع رسول الخليفة فأعلن على المأل نبأ خطبته إليهتوصل . (83)هة النبوية وبلغ ما لم يبلغه غيره من الملوكبالج

ية ودرا سول الخليفة فشاًل ذريعًا فى مهمته حيث أستطاع الكندرى بمهارةوهكذا فشل التميمى ر يس منالوزراء أن يجعل مهمة التميمى تبدو للعيان وكأنها لطلب الصداق وتقديره والتفاوض من أجله ول

. (84)هالخليفة ب واقتناعأجل مبدأ المصاهرة فى حد ذاته مع لكندرى وكبًا موفدًا من قبله الى بغداد يتقدمه وزيره البث السلطان طغرلبك إال أن أرسل م وما

رزرامفساعد ، وعظماء الديلم ومنهم أرسالن خاتون زوجة الخليفة وأبنه أخ السلطان ، وقاضى الرى أبولها دينار وما شاك ألفروا ، وبصحبتهم المهر والجهاز الجديد ، ومائة كاويه ، وسرخاب بن كامبن كا

عة من وخمسون قط ومائتان وألفانء كثيرة من الذهب والفضة والحلى والثياب والجوارى من الجواهر وأشياوكب ووصل الم (85)الجواهر فى جملتها سبعمائة وعشرون قطعة وزن الواحدة ما بين مثقال وثالثة مثاقيل

يد تأي قتالى بغداد والتفى الوزير الكندرى بالخليفة وفاتحه فى أمر المصاهرة على أساس أنها مسألة الن وموافقة الخليفة من قبل ، ولكن الخليفة أعلن له صراحة رفضه لهذه المصاهرة ، وهدد بالخروج م

. (86)بغداد إذا أصر السلطان على أتمامها وقال : "إن أعفيت وإال خرجنا من بغداد" قبة هذااعن به بسوء رفضه ، و وهنا لوح الكندرى للخليفة عن طريق كبار رجال دولته المحيطي

"أكان الموقف ، وذكر الخليفة بموقف رسوله التميمى والذى أقترح فيه الزواج على مال وبالد ، وقال :بة الخليفة ، فقال أنه بعد إجا والعمليثم عمد الى التهديد الكالمى (87)"اقتراحمن غير تناعاالمالواجب

وخلع السواد (89)خرج خيامه الى النهروانوأ (88)على دم ومعيتناع على السلطان ، فإن االم السابقة لفاطميين .ه لمعلنًا بذلك خلع الوالء للدولة العباسية وإعالن (90)ولبس البياض

والشيخ أبو منصور بن يوسف القضاةوهنا تدخل رجال الدولة العباسية وعلى رأسهم قاضى لخليفة لوألمح (91)بل الكندرى عند النهروانقاضى الحريم الطاهر ، والوزير ابن دراست الذى كان قد أستق

. (92)العباسى خطورة النتائج التى يمكن أن تترتب على رفضه لهذه المصاهرةفة وأستطاع أبن دراست إقناع الكندرى بتأجيل عودته للسلطان فى الرى حتى يتم إقناع الخلي

. (93)بالموافقة

9

درى منه لكسب الوقت والمراوغة من اإلجابة ، كتب الى الكنولكن الخليفة وفى محاولة أخيرة ان كولكن الكندرى الذى (94)، ونعول على أمانتك ودينك" رأيكوالى إليكمتوساًل : "نحن نرد األمر

ألية محاولة من شأنها منع المصاهرة االستجابةيهمه فى المقام األول إرضاء سيده وسلطانه رفض .(95)متناعهوا، وأبلغ طغرلبك بمراوغة الخليفة المهر( ، أخذًا معه المال ) همدان الى ودعا، تأجيلهاأو

جوقيةسلطنة السلالبد من تدارك الموقف قبل أن يقع صدام بين الخالفة العباسية الضعيفة والوكان . (96)هالرافض ل األبل فى طريقه ، السلطان المصر على أتمام الزواج ، والخليفة القوية ، ومضى ك

ولة وكيان ومركز السالجقةواعتبر طغرلبك رد الخليفة إهانة له ، ليس فقط لشخصه ، ولكن لد اسية فى كبار رجال الدولة العب، وبادر السلطان بمراسلة (97)، فبدأ يضيق على الخليفة الخناق السياسي

ى الدامغان القضاةالى قاضى محاولة أخيرة لحث الخليفة ومراجعة موقفه ، ومن رسائله التى أرسلها ،من الخليفة الذى قتلت أخى فى خدمته ، وأنفقت أموالى فى نصرته جزائيرسالة جاء فيها : "هذا

. (98)وأهلكت خواصى فى محبته فما باله يرد قولى ، ويصد قصدىاتب ائى كوحاول الخليفة التماس النجدة من كل األطراف فى موقفه الحرج ، فراسل خمارتكين الطغر

. (99)كاإلنشاء فى عهد طغرلبك فأشار عليه خمارتكين بالروية وأن يترفق فى األمر مع عميد الملديوان وكانت النتيجة أن غضب السلطان طغرلبك غضبًا شديدًا على خمارتكين ، وصب جام غضبه هو

أمر به طغرلبك فقتل فىف (100)ووزيره عليه ، حيث نسب إليه قطع الوصلة ما بين الكندرى والخليفة . (101)بروجرد

( إليه أخيه )زوجة الخليفة ابنةإليه يطلب منه إعادة رلبك فى الضغط على الخليفة فأرسلوزاد طغ ان الخليفة وال يترك له إال ما ك أقطاعاتوزيره الكندرى بالقبض على إلىوأصدر أمره (102)فى الرى

ة وأوقف ق على الخليف، فضيق طغرلبك الخنا (103)لمعارضته مستديماً الخليفة القادر باهلل وأن يكون باسمفى تأتيه ذلك الخليفة حربًا شنعاء ألن الخليفة كان يعتمد على األموال التى كانتب، وحارب أرزاق عماله

اًل ، فض ها ومقابل ألقاب التكريم ومنشورات التوليهيشكل هدايا وارده له من بعض الدول الصديقة ومبعوث . (104)ها حكام الواليات فى العراقعن األموال التى يقدم

ى ما تئول الكل ذلك يعنى أن األمور ستسير الى ما ال يحمد عقباه ، وفعاًل بدأت األمور وكان . (105)يكاد يفضى الى الفساد الكلى

"مارجونا من وعندما عرض ذلك على الخليفة جاءت إجابته خافته باهته وصوته ضعيفًا فقال : الموانع ارتفعتوقع ، وبين يديك اإلقطاعات فأقطعها وقد ركن الدين ما صنع ، وما توقعنا ما

إذا ما نافذة ماذا ستكون عليه األمور بصيرةوكان على الخليفة أن يراجع نفسه ويرى بعين (106)فأمنعها"قبول و لى قبول تأييدهم سه مضطرًا اضده ، فوجد نف انقلبواسحب السالجقة تأييدهم له أو تخلو عنه أو

. (107)به طائعاً ما لم يرضم ، وافق الخليفة العباسى على تزويج كريمته من سلطان الترك 1062هـ/ 454وفى أوائل المحرم

لهيبتها أمام طغرلبك التى أعتبرها الخليفة وكثير من معاصريه أحد مظاهر فقدان الخالفة العباسية

10

وندب الخليفة حظه أن تقع فى عهده هذه الواقعة التى يرغم فيها بيت الخالفة النبوية سلطان السالجقةشمية مع غيرها بعدما كان لها من وقار لهااالعباسيين ابنة، وتتساوى فيها والموالى باتاألتعلى مصاهرة

لناس ، فينا األمانة للزيجة قائاًل : "نحن بنو العباس خير ا استنكارهوورد على لسان الخليفة (108)وهيبة . (109)والزعامة الى يوم القيامة من تمسك بنا رشد وهدى ، ومن ناوانا ضل وغوى

هم ولم تكن المفاجأة للخليفة وحده ، إذ أنفعل بها عامة أهل بغداد ، وراحو يعبرون عن سخريت على ر العامة يكتبون بالطرق التى أعتاد رجل الشارع أن يلجأ للتعبير عن رأيه بها ، فسا واستيائهم

لوب على ووافق الخليفة وهو مغ (110)جدران المنازل عبارات السخرية واالستياء تعليقًا على هذه المصاهرةليفة وزيره عميدالملك الكندرى وشهد فيها قاضى القضاة بما سمعه من الخ باسمفكتب الوكالة (111)أمره

، (112)ريز، وعقد العقد بالقرب من تب أبو الغنائمملها بالتلفظ باإلجابة وضبطت الشهادات بالكتابة ، وحن رًا عرت هدايا السلطان على بيت الخالفة ، تعبيوأصبحت العالقات وطيدة بين السلطنة والخالفة وتوات

حية نيه الغالية فى ربط الدولة السلجوقية بالخالفة ، ليس فقط من النااوتحقيق أم وانتصارهبهجته ، فقد ظن (131)رباط المصاهرة بين الطرفين والقائمة على أواصر القرابة بين البيتين، وإنما بالسياسية

القرشى الهاشمى طغرلبك أنه سينجب منها أبنًا يرث الخالفة نفسها ويسرى فى عروقه الدم العربى هـ/448العباسى ، وهذا سبب من أسباب موافقته على زواج بنت شقيقه داوود من الخليفة نفسه عام

ا م وبلغ من شدة فرح طغرلبك أن أعلن ذلك عالنية أمام الناس حيث قال : "أنا عبد الخليفة م1056ه يكسب بقيت ، ال أملك شيئًا سوى ما على من الثياب ، وأنا المملوك الذى سلم نفسه وما حوته يده وما

. (114)عمره الى الخدمة الشريفة باقيى أن أنجب ممن تشبه فى سيرتها فاطمة الزهراء ، عشرة ، ترجمته )أمل فارسيوقال بيت شعر

. (115)أبناء مثل الحسن والحسين رضى هللا عنهما( ارتفعتو وأمر بإطالقها ، وأرسل الى عماله ونوابه يلغى تعليماته السابقة ضد أمالك الخليفة ،

ومؤمن (161)وندى رئيس العراقينالكلمة بعد أن كادت تتفرق ، وقد وكل السلطان طغرلبك أحمد أبا النهاانى لدامغاالخليفة أبوالغنائم بن المحليات فى مهمة التوقيع على العقد ، وتولى قاضى بغداد أبوعبدهللا

. (117)عقد الزواجالخليفة وعبر السلطان طغرلبك عن سروره ، فأرسل الهدايا الثمينة الى الخليفة والى عروسه ابنة

. (118)دة الخليفةوالى السيدة والى وأقيمت اإلفراج فى تبريز ، ووزعت الصدقات ، وأجل حفل الزفاف حتى يصل السلطان الى الر

م ، وصل السلطان 1063هـ/ 455، وفى المحرم عام (119)المناسباتعاصمة ملكه لتسعد بأسعد ملك ميد الداد ، وأرسل وزيره عمن بغ الغربيطغرلبك الى بغداد وأستقبل أسقبااًل رائعًا ، ونزل بالجانب

لذى لشرط ا، ولكن الخليفة ذكر عميد الملك با المملكةالى الخليفة يطالبه بنقل العروس الى دار الكندري . (120)كان قد كتب والذى وافق عليه السلطان طغرلبك نفسه ، وهو أن تكون المصاهرة شرفية ال حقيقية

11

مشاهده ، فلتكن فى دار( وأنه إن كانت شرف ال االجتماعصلة ال) (121)األثيركما عبر أبن أن يفرد الخليفة الدور والمساكن لخواص السلطان ، –الخالفة ، فشرط عميد الملك فى هذه الحالة

لعروساومماليكه ألن السلطان ال يمكنه مفارقتهم ، فأضطر الخليفة الى الموافقة على أن تذهب وحجابه . (122)المملكةالى دار

ويبدو أن السلطان طغرلبك لم يكن يهمه من أمر المصاهرة أكثر من الحصول على المكسب راد أن ( ، أو ربما أ الشرف ال االجتماع ، حيث أنه لم يمانع فى قبول شرط الخليفة ) الشرفي السياسي

ى بة بعد ذلك فن يجد صعو ليحصل على أغراضه كاملة بطريقة مرحلية ، فإذا ما تمت المصاهرة بالعقد حق ، أو ربما كان عقيًا وبلغ من العمر ما يقارب السبعين عامًا ، ف(123)نقل زوجته الى عاصمة ملكه

. (124)لدولته سياسيبما تحققه هذه المصاهرة من مجد اهتمامهالمعاشرة ال يعنيه بقدر . (125)ة حفل زفاف رائعالخليف ابنة( سيدة النساء وعلى الرغم من ذلك أقام طغرلبك لعروسة ) وزيره تبدو المصاهرة هى الشرف ال االجتماع وفجأة يرحل طغرلبك بجيشه من بغداد تاركاً والى هنا

وضات ، وكلفه بمتابعة المفاوضات مع الخليفة والضغط عليه حتى االكندرى صاحب التجربة فى المفلى جميع بأمر المصاهرة الميمونة ، وتحل ع( الى الرى حتى يعلم ال سيدة النساء يوافق على رحيل )

. (126)السلطان السلجوقى عروسه الشابة وسط مواكب األفراح والبهجةضطر ( الى الرى ، أ سيدة النساء وأمام هذا الموقف الذى أصر فيه السلطان ووزيره على رحيل )

س هذا فقط ، ولكنه تراجع عن، لي(127)الخليفة الى الموافقة على رحيلها الى مقر زوجها السلجوقىماته مغاالته فى مقدار الصداق ، فبعد أن كان يطالب بثالثمائة ألف دينار ، وأعمال واسط أصدر تعلي

الى قاضى القضاة أن يقتصر الصداق على أربعمائة درهم ، ودينار واحد من الذهب أو هو مهر سيدة . (128)النساء فاطمة الزهراء

تتم اليزًا لطغرلبك ، ومراوغة منه حتى بداية تعجليفة فى مقدار الصداق فى الوكانت مغاالة الخ طريقة غلب على أمره ولم يجد بد من أتمام زواجها للسلطان أراد أن يعبر عن موقفه ب المصاهرة ، ولما

. (129)اءمبهمة ، تعبر عن الزهد فى الدنيا مع الحفاظ على مظهر أبنته الغالية بتشبيهها بالسيدة الزهر ومع ذلك فإن هناك تضارب بين المؤرخين فى قدر الصداق حتى أن بعض الروايات تقرر أن

. (130)قيمته وصلت الى أربعمائة ألف ديناروتشاء األقدار أن تصل العروس الى الرى لتجد زوجها قد رحل ال عن الرى ، ولكن عن الدينا –به عند قصور بيرونى بباب الرى فنزل فى قرية طجرشت فقد مات أثر وعكة بسيطة ألمت (131)هاكل

. (132)م1067هـ/ 455تجريش الحالية المشهورة بهوائها العليل ، ولكنه مات عام / الحادى عشر الهجري أهم المصاهرات السياسية فى القرن الخامس باسمهبعد أن سجل

. (133)الميالدى؟ فمنهم من يرى أنه ة ، هل دخل السلطان بعروسه أم ال يجوأختلف المؤرخون حول مصير هذه الز

وهناك الكثير منهم يرى أنه لم يدخل بعروسه حيث أنه أجل (134)أشهر ستةدخل بها وأستمر زواجهما

12

، وبعد وفاة طغرلبك (135)( ، ولكنه مات قبل أن يصلها الرى يصل الى عاصمة ملكه ) أنزفافه الى م 1064هـ/ 456الى أبيها عام الخليفة وزوجة عمه ابنة( سيدة النساء ) أرسالن أعاد السلطان ألب

منه فى تحسين العالقات بين الخالفة والسلطنة السلجوقية ، وجهز لها من يشرف على عودتها رغبة . (136)معززه مكرمه الى بيت أبيها أمير المؤمنين

وسبعين سنة وعروسه الشابة نيفمره على قصة ذلك الزواج بين طغرلبك الذى زاد ع انتهتوهكذا الخليفة القائم بأمر هللا العباسى . ابنةالمجيرة

:المصاهرات مع الخالفة العباسية فى عهد السلطان ألب أرسالن : ثالثاا باسية تحسين عالقاته مع الخالفة العم محاواًل 1063هـ/ 455بدأ السلطان ألب أرسالن حكمه عام

هـ/ 456زواج عمه السلطان طغرلبك من إحدى بناتها، ففى العام التالى من حكمه ا كثيراً التى أساءهنه كان وأعتقله معلاًل للخليفة وأبنته أ، (137)ميد الملك الكندرى م ، قبض على وزيره ووزير عمه ع0641

. (138)سببًا من أسباب أرغامها على الزواج ، وهو الذى نقلها من بغداد الى الرى ر ضخمًا يسي( الى أبيها فى بغداد كما أسلفنا وجهز لها موكباً سيدة النساء الخليفة ) ابنةوأمر برد

شحنة بغداد على رأس الموكب ومعه أبوسهل محمد بن السليمانيفى خدمتها ، حيث أمر أيتكين ذى ماتبن الحسين الهبة هللا الموفق الشافعى الذى مات فى الطريق ، فأرسل العميد أبا الفتح المظفر

خليفةأيضًا ، فأسند األمر الى القاضى ابن عمرو محمد بن عبدالرحمن قاضى الرى ومرو ، وأستقبلهم ال، (140)، خطب فيه القاضى أبوعمرو وشكر الخليفة ومدح السلطان (139)القائم وجلس جلوسًا عاماً

.(411)الخليفة بسلطنة ألب أرسالن وتلقيبه اعترافوكانت النتيجة م ، وقبل مقتل السلطان ألب ارسالن بعام واحد فقط ، توجت العالقات1072هـ/ 464وفى عام

، عهده أقدم الخليفة القائم بأمر هللا العباسى على تزويج ولى اسية السلجوقية بمصاهرة جديدة إذالعبر وكيل ن عميد الملك بن جهيارسالن وتدعى الخاتون السفرية ، وكا ألبالسلطان ابنةالمقتدى باهلل من

ام أرسالن ووزيره نظام الملك ، وقد هدف نظ ألبالمقتدى فى هذا الزواج وتم العقد بحضور السلطان ألب، حيث أرسل السلطان (142)الى تحقيق أهداف سياسيةالملك والسلطان من وراء هذه المصاهرة

ليفة الخ ، فأرادأبنه ملكشاه على والية العهد رارأرسالن فى نفس العام الى الخليفة القائم يطلب منه إق . (143)فوافق على طلب السلطان ، وأرفق الموافقة بطلب هذه المصاهرةتوطيد العالقات مع السالجقة

كرت ذعلوم ، ألن المصادر ، ولكن مصير زواج الخاتون من المقتدى عندما كان وليًا للعهد غير م السلطان ملكشاه من الخليفة المقتدى بعد أن ابنةاه حيث تزوجت أخرى بين المقتدى وملكش مصاهره

ماتت ، إذ ليس من المعقول أن يجمع م ، والمرجح أن الخاتون 1084هـ/ 474أصبح خليفة وذلك عام . (144)ألب أرسالن التى هى أخت ملكشاه ابنةملكشاه وعمتها ابنةالخليفة فى زواجه بين

: السالجقة فى عهد السلطان ملكشاهمصاهرات الخالفة مع : رابعاا طب فخر الدولة بن جهير يخم ، أرسل الخليفة المقتدى باهلل وزيره 1084هـ/ 474فى شوال عام

. (145)لنفسه –اتون خمهملك –السلطان ملكشاه ابنةله

13

ة منه ى محاولوكان ذلك أثر نصيحة تقدم بها الوزير نظام الملك الى الخليفة العباسى المقتدى ف زمه لتحسين عالقاته مع السلطان ملكشاه حينما الحظ الوزير السلجوقى تغير السلطان على الخليفة وع

. (146)على خلعه أكثر من مرةى ة التوأستقبل ابن جهير أستقبااًل حافاًل فى دار السلطنة السلجوقية بأصفهان ، ولكن المفاجأ

ركان ه له وللوزير نظام الملك بأن يتم التباحث فى هذا الشأن مع تواجهة هى توجيهات السلطان ملكشا . (148)، وزاد نفوذها فى دولة زوجها (147)خاتون زوجة السلطان التى تسلطت عليه

للخليفة المقتدى باهلل ، –مهملك خاتون –أبنتها الوزيران تركان خاتون فى أمر خطبة وفاتح ، ودفع وراء النهر قد تقدموا لخطبتها الغزنويين وملوك الخانيين أو مافتعززت عليهما وقالت أن ملوك

. (149)كل واحد عن ولده أربعمائة ألف دينار فإن دفعها الخليفة فإننى أختار شرفه وهو أشرف مختارم الذى نظرت به الى غيره من حكاوهكذا وضعت تركان خاتون الخليفة العباسى فى نفس المستوى

ة ن حالن وغيرهم ، وتلك النظرة تشير الى ضياع هيبة الخالفة ، وتحول نظرة السالجقة إليها مالغزنوييوى السعى لالرتباط بالخالفة عن طريق المصاهرة الى حالة وضع الخالفة فى مستوى واحد مع بقية الق

. (150)السياسية فى المنطقةكان ل فى إتمام هذه المصاهرة أن تقنع تر السيدة أرسالن خاتون التى شاركت بدور فعا واستطاعت

هاإلير بالموافقة إلدراكها قيمة الخالفة الروحية وما تحوزه من شرف وفخر بمصاهرة الخالفة ، وما يصيليفة ل الخمن الجالل والجمال ، وأن ملوك غزنة والخانية وغيرهم ما هم إال عبيد الخليفة وخدمه ، وأن مث

، (152)ووافقت تركان خاتون ولكن بشروط أنحنى لها الخليفة المقتدى نفسه ، (151)ال يقابل بطلب الماليت كون مبغيرها وال ي وال زوجةخمسين ألف دينار معجاًل ، وال تبق له سرية إليهاومنها أن يحل الخليفة

. (153)الخليفة إال عندهاأصبحت على الخالفة نفسها التىوهكذا أثر أتساع دولة ملكشاه ، وقوته على الممالك المجاورة ، و

ح وسعدبين أرسالن خاتون والقائم والتى فر األولىفى نظر السالجقة قوة يستهان بها ، بعكس المصاهرة . (154)بها السالجقة ألنهم كانوا فى حاجة ماسة الى مساندة الخالفة المعنوية

، وال ندرى (155)تركان خاتون وعاد أبن جهير الى بغداد بعد أن عقد المصاهرة حسب شروط ملكشاه من عوامل ابنةم ، فقد يكون صغر سن 1087هـ/ 480عام األسباب التى أجلت الزفاف الى

، حيث تذكر بعض التأجيلفى التجهيز لها من عوامل االنشغالأو ربما يكون (156)تأجيل الزفافعلى مائة وثالثين جماًل وكان أغلب فاق الوصف حيث تم حمله السلطان ابنةأن جهاز (157)المصادروزينت الخيول التى كانت تحمل والحليمن الذهب والفضة ، كما حملت البغال بالجواهر األحمال

، وكان الموكب يدل على ما كانت عليه أسرة العروس السلجوقية (158)مرصعة بأنواع الجواهر مراكبانات هذه المواكب تعتبر مظاهرة إعالمية عن إمكمن جاه ، وما وصلت إليه دولة أبيها من قوة ، فمثل

. (159)الدول وقدراتها السياسية واالقتصادية

14

قوم على ملكشاه ، فكان ي أبيهاوأستحدث هذه الزوجة نفوذها داخل دار الخالفة العباسية من نفوذ ار دالسلجوقية فى السالجقة الذين كانوا عبارة عن عمالء مسلحين للدولة األتراكحراسة دارها جند

دهم ليسعلى المارة مما جعل الخليفة يأمر بإبعا باعتدائهموظيفتهم استخدامالخالفة ، ولكنهم أساءوا . (160)الحراسة فقط ، بل عن بغداد كلها نع

ة معامل وترتب على هذا القرار أن غضبت الخاتون ، فكتبت الى أبيها ملكشاه تشكو إليه سوء ، (161)نالسلطان الى الخليفة خطابًا شديد اللهجة ، وطالبه بإحضار أبنته الى أصفها بتكزوجها لها ، ف

م بصحبة أبنها جعفر بن المقتدى ، وسار معها 1089هـ/ 482وعادت مهملك خاتون الى أبيها عام ت وظل أصفهانالخاتون الى ، ووصلت (162)أرباب الدولة وخرج الوزير العباسى وشيعهم الى النهروان

زير ، وجلس الو (163)جدًا شديداً القعدة من نفس العام ، فوجد عليها أبوها و ذيبها الى أن توفيت فى . (164)، وأكثر الشعراء فى رثائها أيامالعباسى ببغداد للعزاء سبعة

واهتم ملكشاه بهذا الطفل الذى أنجبته أبنته من المقتدى ، فكان يصطحبه معه فى جوالته خالفة ثم بعيده الى بغداد وعمل على إعداد هذا الفتى مع زوجته تركان خاتون لتولى ال والري بأصفهان

العباسية ، فكانت تركان خاتون يحلو لها أن تناديه فى حضور أبيه المقتدى بنداء )يا أمير ،كر ملكشاه قبل وفاته فى نقل الخالفة العباسية الى أصفهان فى سوق العس، بل فكر (165)المؤمنين(

فيها دارًا وصرحًا وخصصها لألمير جعفر أبى الفضل الذى يحمل الدماء السلجوقية والعربية وبني . (166)الهاشمية

م، وعزم ملكشاه على1092هـ/ 485وساءت العالقات بين ملكشاه والخليفة خاصة فى أواخر عام ، وكان (167)لذهاب الى أى بلد يشاءله أمرًا بترك بغداد وا وأصدرلعزل الخليفة ، السير الى بغداد

بة لى الرح( وقيل أنه طلب منه ترك بغداد ا وال ساعة الخليفة قد طلب إمهاله شهرًا ، فقال له السلطان ) . (168)انقضائهاقبل توفىأو البصرة فأستمهله الخليفة عشرة أيام ، ولكن ملكشاه

نظام وزيريهما ؛ بينيالمقتدى باهلل مصاهرة فة وفى صعيد آخر تم فى عهد السلطان ملكشاه والخلي ابنةبن جهير الوزير العباسى ، حيث تزوجت صفية وفخر الدولةالملك الطوس الوزير السلجوقى ،

ثل فبم، وكان نظام الملك يرى فى ذلك تمكينًا لمركزه (169)ن محمد بن الوزير ابن جهيرمنظام الملك ى ة درجة كبيرة ، فهو وزير السالجقة ، وصهر وزير الخليفة ، فهذا الزواج يكون قد حاز من السلط

حين كان أبن جهير يرى فى ذلك تعزيزًا لمركزه ، حيث كان مركز وزير السلطان أقوى من وزير زره وفوضثماره بالنسبة ألبن جهير ، فالخليفة المقتدى بعد أن أستو وفعاًل أتى هذا الزواج (170)الخليفة

. (171)الوزارةعزله فتدخل نظام الملك لدى الخليفة وأبقاه فى األمور إليه قرر لملك ، الى مصاهرته لنظام افى الوزارة وقد أرجع الشاعر ابن الهبارية الفضل فى بقاء ابن جهير

. (172)---ثانية استوزرتفقال ابن الهبارية : لوال صفية ما

15

: دتهملولتهم وقاالسالجقة مصاهرة سالطين : خامساا رة السلجوقية كأس األسرةبين االجتماعيةمميزة فى العالقات بمرونة تميز العصر السلجوقى

، فلم ينزع سالطين (173)آخري ناحية ة السالجقة وقادتهم وأتابكتهم منوبين وال ناحيةحاكمة من ا فى قادته ع والة الدولة أوالسالجقة العظام الى نظرة أستعالئية قائمة على المبالغة فى التعامل م

ماراستث واستطاعواالجانب االجتماعى ، بل أقدم السالطين على عقد المصاهرات مع والتهم وقادتهم ، . (174)هذه المصاهرات لصالحهم فى المجال السياسى

لى ة عولم يبخل سالطين السالجقة العظام ببناتهم أو أرامل إخوتهم ، أو غيرهن من نساء السالجق لى علزواج االسياسى ، ولم تبخل المرأة السلجوقية نفسها بهذا االستقرارأحد قادتهم أو والتهم ، لتحقيق

. (175)الرغم من نسبها السلجوقى ، نظرًا لما سيحققه هذا الزواج من أهداف سياسية لدولتهاة ى تم فتحها بالسلطربط الواليات الت ومنذ أن بدأ السالجقة مرحلة التوسع وهم يعملون على

قية لسلجو االمركزية السلجوقية ، واعتبروا المصاهرات إحدى وسائلهم الربط هؤالء الوالة الجدد بالسلطنة ذه ه اضطرتهالحاكمة ، فالسلطان ألب أرسالن الذى تعددت أمامه جبهات القتال الداخلية والخارجية ،

. (617)الظروف الى البحث عن حلول سلمية مع بعض األمراءم تزوج تاج الملوك هزارسب بن بنكير والى خوزستان من أخت السلطان 1069هـ/ 462ففى عام

. (177)ألب أرسالنوساعدت هذه الظروف على علو مكانة تاج الملوك عند السلطان ، وأطمأن ألب أرسالن على

ر ين السلطان ألب أرسالن واألمي، وتم عقد مصاهرة أخرى ب (178)الحالة السياسية فى والية خوزستانفى زوجة لتاج الملوك هزارسب ، ولما تو مسلم بن قرسين ، حيث تزوج األخير أخت السلطان التى كانت

.(917)زوجها ألب أرسالن لألمير مسلم الذى وصل الى الدرجة التى كان عليها تاج الملوك عند السلطانفق السلطان على عقد مصاهرة سياسية بين شرف وفى عهد السلطان ملكشاه ، وفى العراق وا

ته وصفية خاتون عمة السلطان ملكشاه ، وكان السلطان ملكشاه قد أقطع عمالدولة بن قريش بن بدران . (181)، فلما توفى شرف الدولة تزوجت صفية خاتون بأخيه إبراهيم (180)مدينة بلد

( وكان لشرف الدولة أبن آخر على يدعى ) وكانت صفية خاتون قد أنجبت طفاًل من شرف الدولة قت محمد من شرف الدولة لتزويجه بزرلنجا أبنته وتحق استمالة( ، وقد رغب ملكشاه فى محمد أسمه )

، وحران ، ة، وعندما دخل فى صراع مع على بن صفية ، أقطعه الرحب (182)إياهارغبته فزوجه م ، وكان رأى السلطان ملكشاه فى تلك المصاهرة 0861هـ/ 479عام (184)والخابور والرقه (183)وسروج

ب مع األمير محمد بن شرف الدولة ، أنها ستزيده قرابة من السلطان ، كما تعمل على خدمته ، وبسب . (185)العراقية التى أقطعها له اإلماراتالظروف السياسية التى كانت عليها

اع سياسى رهيب بين صفية خاتون وأبنها علىم ، وقع صر 1092هـ/ 485وعندما توفى ملكشاه عام ا ، وصارت وأبنه األم بانتصارالصراع وانتهىمير محمد بن شرف الدولة حول الموصل ، ، وبين األ

. (186)اع قد تجدد حولها ثانيةن كان الصر الموصل تابعة لهما ، وإ

16

: الخارجيةو مصاهرة السالجقة مع القوى المجاورة : سادساا فى المتاخمة لحدود دولتهم الواسعة ، فمصاهرات السالطين العظام لتشمل بعض اإلمارات امتدت

إذ عهد السلطان ألب أرسالن عقدت مصاهرة سياسية بين سلطنة السالجقة وبين خانات ما وراء النهر ،ورًا عبت دوهى المرأة التى ل (187)تزوج ملكشاه بن ألب أرسالن تركان خاتون أبنة خاقان ما وراء النهر

خطيرًا فى دولة زوجها ملكشاه حين أصبح سلطان السالجقة وقربت هذه المصاهرة مسافات الود بين لملوك ، ثم عقدت مصاهرة ثانية بينهما إذ تزوج األمير شمس ا (188)السالجقة وحكام بالد ما وراء النهر

م هذه الوزير نظام الملك إلتما، وقد توسط ألب أرسالن بابنةنصر بن إبراهيم صاحب سمرقند أبو الحسن . (019)راألحوال والعالقات بين السالجقة وحكام بالد ما وراء النه استقرارالتى أدت الى (189)المصاهرة

افق و على الدولة ، انقالبهمالذين يخشى األمراءوفى محاولة من السلطان ملكشاه لتهدئة بعض يهرز ، وهو من ساللة آل كاكاو لدولة بن مزامعلى عقد مصاهرة سياسية مع األمير الديلمى عالء ا

ن وزوجوه أرسال (191)صروا حكمه فيهاحالديالمة ، وترك له السالجقة إمارة يزد حكمها أو بمعنى أخر ن أجل لم تمانع فى قبول هذه الزيجة م م التى1076هـ/ 469بأمر هللا عامخاتون أرملة الخليفة القائم

. (192)دولتها ، ولسابق معرفتها بجدوى المصاهرة السياسيةرى تعجبه استقرارها السياسى ، وأبدى البندااج بقدر ما يهمها مساعدة دولتها و يكن يهمها الزو فلم

القرشي بالديلمى ، بقوله "واستبدلت زواجها من األمير عالء بن مزامرز من قبول أرسالن خاتون . (193)واإلمام باألمي البربرى"

نت هذه ولم تتوقف المصاهرات مع القوى المجاورة ، وكبار رجال الدولة واألمراء واألتابكة ، وكا زوجه ،المصاهرات ترفع من شأن هؤالء القادة ، وتدفع بهم الى قمة السلطة السياسية فالقائد آق سنقر

بهذه الزيجة أستطاع أن يحصل على عطف م و 1087هـ/ 480مربيته عام شاه من السلطان ملكلك ، وظل على والئه ودرجته العالية عند السلطان بسبب زواجه من ت (194)السلطان الذى سلم إليه حلب

. (196)، التى كان لها الفضل فى إسناد الوالية إليه (195)المربيةغرلبك ن زواج السلطان طجوقية والعباسية واألتراك ، فكاسلال األسرةأما أول زواج خارجى وخارج

م ، تزوج بمقتضاه السلطان 1048هـ/ 439بابنة كاليجار البويهى الذى عقد مع طغرلبك صلحًا عام غرى طغرلبك بابنة كاليجار مقابل أن يتزوج األمير أبو منصور فالذستون أبن أبى كاليجار من ابنة ج

. (197)م1048هـ/ 439لعقد فى شهر ربيع اآلخر عام داود أخ طغرلبك ، وعقد ابك فالعداء ، (198)وكانت هذه المصاهرة مظهرًا من مظاهر التفاهم المؤقت بين البويهيين والسالجقة

باالستعانة البويهيألبى كاليجار العباسيبينهما كان مستحكمًا ، وكثيرًا ما لوح الخليفة القائم بأمر هللا ، فطلب أبوكاليجار الصلح (199)وخوزستان وأغلب أمالك الدولة البويهية فارسيذين ملكوا بالسالجقة ال

، هذا من ناحية (200)ضده عباسي سلجوقيه بالزواج السياسى حتى يقطع الطريق على أى تعاون مودعن أراد طغرلبك التخفيف عن جيشه الذى كان يحارب فى عدة جبهات ، كما أنه أراد أ آخري ومن ناحية

ال مانع مؤقتةمنه خصومه السالم أو أنه أعتبر ذلك هدنة هر فى صورة المسالم الذى إذا طلبيظ

17

على تلك وهذا ما حدث بالفعل ، حيث لم يمض، (201)منها ، وبعدها يتابع صوالته وجوالته العسكريةهـ/ 439ة عرى الصلح السياسى بينهما ، ففى نفس السن انفسختالمصاهرة سوى بضعة أشهر ، حتى

وحارب جند طغرلبك فيها ، فسار إليه طغرلبك صهره (202)أمدم دخل أبوكاليجار البويهى مدينة 1048 . (203)لمحاربته

م أنشق البيت البويهى على نفسه ، حيث 1049هـ/ 440وبعد وفاة أبى كاليجار البويهى عام يش جصاحب البصرة الذى لجأ فارًا أمام تصارع الملك الرحيم البويهى حاكم بغداد ، مع أخوه أبوعلى

إقطاعه بعضء البيت السلجوقى ، وزاد فى إكرامه فأمر بأخيه الى طغرلبك ، فأمنه وزوجه إحدى نسا .(204)جرباذقان أعمالالمناطق من

بى وقصد طغرلبك من وراء هذه المصاهرة غير المتكافئة تعميق الخالفات الداخلية بين أبناء أ فى الدولة البويهية بصفة واالنهيارلبويهى عدوه وصهره السابق ، وإظهار مدى التفتت كاليجار ا

. (205)عامةم على أرتبط السلطان طغرلبك بمصاهرة سياسية خارجية مع حكام خوارزم ، حينما أقد وتقوية لنفسه

عليها ة خوارزم التى داروذلك نظرًا ألهمي (206)الزواج من ابنة السلطان الخوارزمى الذى ال نعرف اسمهالصراع الغزنوى السلجوقى، وكان الوزير عميد الملك الكندرى هو واسطة هذه المصاهرة ، وسفير

. (207)إلتمامهاالسلطان الى خوارزم م زوج السلطان ألب أرسالن ابنه أرسالن من ابنة صاحب غزنه بعد أن 1064هـ/ 456وفى عام

م ، مصاهرة سلجوقية 1047هـ/ 440ويين والسالجقة ، وقد سبقتها عام العالقات بين الغزن استقرتلذى كان يلقب ام[ 1048 -1040هـ/ 440 -432غزنوية ، حيث تزوج السلطان مودود بن مسعود ]

. (208)بشهاب الدولة بابنة جغرى بك داودظيت لكبيرة التى حوليس لدينا أى تفاصيل عن هذه الزيجة ، حيث يبدو أنها ليست من المصاهرات ا

قات باالهتمام الرسمى والشعبى أو لعل الظروف السياسية التى عاشت فيها الدولة الغزنوية ، والعال . (209)العدائية بين الدولتين كان سببًا من أسباب عدم االهتمام واالحتفال بها

والذى كان ( م1099 -1059هـ/ 492 -451) وفى عهد السلطان إبراهيم بن مسعود الغزنوى م بمقتضاه مصاهرتان : أوالهما زواج ع السالجقة ، عقد صلح مع ملكشاه تيفضل تجنب الصراع م

ليها عاألمير مسعود بن السلطان إبراهيم الغزنوى بابنة ملكشاه التى تدعى جوهر خاتون ، والتى أطلق . (210)أيضًا "مهد العراق"

طان غموض ، حيث تذكر بعض الروايات أن أبنًا آخر للسلأما المصاهرة الثانية فيحوم حولها ال . (211)إبراهيم الغزنوى قد تزوج ابنة ثانية للسلطان ملكشاه أو إحدى أخواته

ر نظام الملك أن الوزي( 212)األثيرفيذكر ابن والقى هذا الزواج أهتمامًا إعالميًا كبيرًا لدى الدولتين لى ، مما يدل ع (213)حوالى مائة ألف دينار، واالحتفال بزفافها أخرج للصرف على تجهيز جوهر خاتون

. (214)الدولة السلجوقية من الناحية الرسمية بهذه المصاهرات السياسية اهتمام

18

و األحيان كان السلطان السلجوقى يتزوج بغير السلجوقيات أو بغير بنات الخلفاء أوفى بعض حسن فالسلطان ملكشاه عند مروره فى رحلة صيد بمدينة الرى ، أستبغير بنات ملوك الدول المجاورة ،

. (215)مغنية وأعجب بغنائها فتاقت نفسه إليها فتزوجها أما مصاهرات السالجقة مع القوى الخارجية السياسية خارج العالم االسالمى ، فأهمها تلك

( ، غيوريك ألبانيا الذى يدعى ) المصاهرة التى تمت بين السلطان السلجوقى ألب أرسالن ، وحاكمهـ/ 456وذلك فى أثناء مسيرته لحرب البيزنطيين عام حيث تزوج ألب أرسالن ابنة غيوريك

ا ، وذلك حينما ذهب السلطان ألب أرسالن الى بالد الكرج التابعة للروم ، وعبر ألباني (216)م1064ن ، وأضطره الى عقد صلح معه تزوج القفقازية ، فتصدى له حاكمها غيوريك الذى هزمه ألب أرسال

. (217)بمقتضاه ألب أرسالن ابنة غيوريكى عهده وقد أراد السلطان ألب أرسالن من هذا الزواج ، ضمان والء حاكم ألبانيا ، واستمراره عل

ب لحر امع السالجقة ، كما أراد حاكم ألبانيا هو اآلخر أن يحافظ على حكمه ، وال يعرض بالده ألخطار . (218)بعد الهزائم التى حلت به

( الذى م1072 -1028بقراط الرابع كما صاهر السلطان ألب أرسالن ملك الكرج الذى يدعى ) أصابته هو اآلخر هزائم ساحقة على يد جيش ألب أرسالن ، حيث سيطر السالجقة على أهم القالع

المصالحةسلة السلطان ألب أرسالن ، طالبًا الى مرا، فأضطر ملك الكرج (219)والحصون ببالد الكرجط قبل بقراأو الجزية ف اإلسالمبين بتخييره، فرد عليه السلطان ألب أرسالن واالعتذارمع تقديم الهدايا

. (220)الجزيةوتضمنت المصالحة مصاهرة سياسية فقد ذكر بعض المؤرخين أن السلطان ألب أرسالن تزوج ابنة

المصاهرات ويبدو أن دائرة أن السلطان تزوج ابنة أخت الملك ، (221)اآلخر بقراط ، ويرى بعضهملكرج بين الجانبين ، فهناك بعض الروايات التى تذكر أن السلطان ألب أرسالن طلب والدة ملك ا اتسعت

الجقةهت هذه المصاهرات حالة العداء والحرب بين السوان (222)ليتزوج بها الوزير السلجوقى نظام الملك . (223)وملك الكرج

: نظم السالجقة فى الزواجزواج ى نظم الين تعاليم اإلسالم فأو وزراء أو أفراد عاديأتبع السالجقة سواء أكانوا سالطين أو أمراء

-: ومنهاورسومه

19

: الخطبة .1اج ، الزو قبل من عادات الزواج قديمًا وحديثًا ، وكانت من عادة سالطين السالجقة ورسومهم

حد أوتتم بينهم وبين مصاهريهم عن طريق وفد يرسله السلطان السلجوقى الى الخليفة العباسى أو الى . (224)الملوك أو األمراء المراد مصاهرتهم

الخليفة ويرأس وفد الخطبة دائمًا الوزير السلجوقى ، أو الوزير العباسى إذا كانت المصاهرة بين وجها ،وزير الكندرى أرسله السلطان طغرلبك الى خوارزم ليخطب له ابنة ملكها ولكنه تز والسلطان ، فال

. (225)فغضب عليه السلطان طغرلبك وخصاهلوزير اكما كان خليفة القائم بأمر هللا ووكيله ، وكان الوزير العباسى ابن المسلمة هو رسول ال

لسيدةاعلى يله فى عقد زواج الخليفة القائم بأمر هللاالسلطان طغرلبك ووكالسلجوقى الكندرى هو رسول . (622)أرسالن خاتون ، أبنة جغرى بك

الخليفة نةسلطان طغرلبك من سيدة النساء أبدورًا كبيرًا في إتمام زواج ال الكندري كما لعب الوزير م أرسل 1073هـ / 474في عام ، و عقد والزفافوال االتفاق مت فعلى يديه (722)العباسي القائم بأمر هللا

اهلل بمقتدى الخليفة المقتدى وزيره ابنه جهير ، كرسول للسلطان ملكشاه إلتمام خطبة ابنته على الخليفة ال العباسي ،

. (282) الزيجةكما كان الوزير نظام الملك هو رسول السلطان في هذه المصاهرة وعلى يديه تمت ي رسول السلطان ألب أرسالن وملكشاه في أغلب المصاهرات الت كما كان الوزير نظام الملك هو

وهكذا نرى أن سالطين السالجقة كانوا ال (292)المجاورة ، واألمراء والقادة الدولعقدت مع حكام كذلك كان من مراسيم ونظم السالجقة في (302)وإنما عن طريق وزرائهم أو خواصهميخطبون بأنفسهم ،

مراسم زواجه إذا كان متزوجًا ابنةلسلجوقي يذهب بنفسه إلى بغداد إلتمام الزواج أن السلطان ابت بفعل طغرلبك عند زواجه الخليفة العباسي مثلما تحضر هي إليه إحترامًا لمكانة وال (312)الخليفة

. (223)لخليفة القائم بأمر هللا العباسيا .(323)روسه عند دخوله عليهايدى عبين رضاألويؤكده تقبيل طغرلبك االحترامومما يدل على هذا طان أما إذا تزوج الخليفة العباسي أو أحد أبنائه من إحدى بنات البيت السلجوقي ، فعلى السل

مندما تخليفة نفسه ألخذ عروسه ، فعإلى بغداد وال يحضر أبن الخليفة أو ال بالعروسالسلجوقي أن يبعث ة إلى معمها طغرلبك مع الوزير أبن المسلالقائم بأمر هللا ، أرسلها زواج أرسالن خاتون على الخليفة

. (423)زوجها القائم بأمر هللا بناء على طلبه إلى زوجها الخليفة المقتدى باهلل –ا فعل السلطان ملكشاه حينما أرسل أبنته مهملك خاتون ومثلم

. (523) الخليفة الوزير ابن جهير بناءًا على طلب حينما طلب منهركان تملكشاه بهذه الزيجة أن ذهب بنفسه إلى بغداد إلتمام الزفاف ومعه زوجته اهتماموبلغ من

. (623)خاتون ووزيره نظام الملك

20

شرف واألشراف واألعيان والم القضاةومن رسوم الزواج لدى السالجقة أن يحضر عقد القرآن قاضى ه ، يعقداإلسالمية الشريعةوأن يكون عقد الزواج حسب ، الشحنة توفى ورئيس ديوان الطغراء و سوالم

. (723) بنفسه بحضور السلطان أو وكيله القضاةقاضى نةابزوجته قد أعد طغرلبك لفي الزواج تجهيز العروس بجهاز فاخر ، فكما كان من نظم السالجقة

. (382)بالفضة لس بإزائها على سرير ملبسالخليفة سريرًا ملبسًا بالذهب ، وجاية فكان غ م ،1087هـ / 480السلطان ملكشاه التي تزوجت الخليفة المقتدى عام أما جهاز ابنة

لديباج مائة وثالثين جماًل محاله با علىم حمله إلى دار الخالفة تفي الجمال والروعة والكثرة ، فقد عدد و ى والحل لة بالجواهرمبغلة كانت مح ، وأكثر األحمال كان الذهب والفضة ، وأربعة وسبعون الرومي

ين ب من ذهب ، وسار بمرصعه بأنواع الجواهر ، وعليها مراك العظيمةثالث وثالثون فرسًا من الخيل . (392)نه بغداد شحعد الدولة كوهرائين ، واألمير برسق يدى الجهاز س

ث طغرلبك عقد القرآن ، فقد بععند ومن نظم السالجقة في الزواج إرسال الهدايا الثمينة لعرائسهم ا كما كانت ترسل الهداي (124)من نسيج الذهب مكلله بالحب (024)نفيسين وفرجيه ينالخليفة عقد البنة

ثين ، هدايا شملت ثال (224)المناسبة إلى والد العروس ، فقد بعث طغرلبك خدمة للديوان العزيز بهذه ( ينةالثم )ب وسرجًا من ذهب مرصعة بالجواهروفرسًا بمرك مين، وخاد غالمًا تركيًا على ثالثين فرساً

ل حبة ، وعقد جوهر فيه ست وثالثون حبة في كدينار لكريمته أالفدينار للخليفة ، وعشرة أالفوعشرة وخمسة دينار لوالدتها ، أالفبالعراق ، وثالثة اإلقطاعمن المستوفاةمثقال ، وجميع ما كان لخاتون

. (324)تسليم تلك الهدايا لألمير عدة الدين ولى العهد ، تولت أرسالن خاتون دينار ل أالف ،على السالطين لع الخعند زواجهم من بنات السالجقة ، خلع بنى العباس خلفاءكان من عادة

ع ، خلع على السلطان طغرلبك سبم1056هـ / 448تزوج القائم بخديجة خاتون عام فعندماوتلقيبهم ، قائم الخليفة ال وعندما أعاد آلب أرسالن أبنة (424)سلطان المشرق والمغرب، وخاطبه بطوقه وسوره خلع و

ن عضد م خاطبه الخليفة بالولد المؤيد ، وخلع عليه ، ولقبه بضياء الدي1064هـ / 456بأمر هللا عام ) . (524)الدولة وأعطاه التفويض بحكم البالد

ه عندما يريدالسلجوقي بخاتمه إلى زوجتواج أن يبعث السلطان ومن عادات السالجقة عند الز هبًا ذالسلطان طغرلبك نقل زوجته من بغداد إلى الرى بعث إليها بخاتمه ، وكان أخذها ، فعندها أراد

وحمل إلى الخليفة مائة ألف دينار ، (624)ينا بعث معه حبتوزنه درهمان ، كم الماسوعليه فص من . (724)ثوب أالفدرهم ، وأربعة ومائه وخمسين ألف

لى إم وقبل زفاف بنت السلطان ملكشاه إلى الخليفة المقتدى باهلل أرسل 1056هـ / 448وفي عام ج ثم خر رآه من قبل ، ولم يكن قده الخليفة بأن يجتاز مكان الحريمالخليفة صندوقين فيهما مال ، فسمح ل . (482)الدراهم والدنانير ، وأثواب الديباج ، فنثرتالحريم إلى الخليفة ثانيه ثم عاد وأجتاز مكان

أخركما حرص سالطين السالجقة على إحاطة بناتهم برعايتهم ، فقد زار السلطان ملكشاه أو يمهد لنقل أبنته إلى هذه المدينة ، لم بناء على طلب زوجته تركان خاتون بغداد 1086هـ / 479عام

21

وهذا بسبب حرصه على (492)ينزلوا في دور الناس به عسكره حتى ال تدىواقوضرب فيها سرادق ، . (502)حضور ليلة زفاف أبنته

الخليفة وكان من عادة خلفاء بنى العباسي عند زواجهم ببنات السالطين أن يجلسوا جلوسًا عامًا ، ف لملك ا سًا عامًا حضره عميدم جلس جلو 1056هـ / 448حينما تزوج بأرسالن خاتون عام القائم بأمر هللا

نكير برسب بن وهزا البويهيالكندرى وزير طغرلبك وجماعة من األمراء ، منهم أبو على بن أبى كاليجار بن عياض الكروى ، وغيرهم من أمراء جيش طغرلبك ، ثم خطب رئيس الرؤساء خطبة العقد في المجلس

ضي ، قا بن الشريف الرضي نقيب العلويين ندنابحضور نقيب النقباء أبى على بن أبى تمام الزينبي وع . (125) وغيرهم الماورديالقضاة

ملكشاه للخليفة المقتدى ، جلس جلوسًا السلطان م ، وقبل زفاف أبنة1087هـ / 480موفي عا يفة عامًا وأستدعى إليه السلطان ملكشاه الذي زاد في إجالل الخليفة ، فرفض الجلوس حتى أمره الخل

واألمير ،وس ، وكان معه أربعون أميرًا تركيًا قبلوا األرض بيت يدى الخليفة والوزير نظام الملك بالجلمسح و تلم الحيطان ، وصلى ركعتين بإزاء الخليفة وأس القبلةإيتكين خال السلطان ملكشاه الذي أستقبل

رض بين يدى الخليفةاألفقبل (225)لع الخليفة على ملكشاه الخلع والتاج والطوقان ، وخبيده جسدهل ل بتقبي، فلم يجبه فسأعمد إلى تقبيل يد الخليفة لالنصرافب ولما تأه ه الخليفة سيفين ،دفعات ، فقلد

فر ، وثالثة أفراس في الس ألويةفأعطاه له فقبله ، ووضعه على عينيه وحمل بين يديه ثالثة خاتمه خليفة ليه الذ إ، ونترت الدراهم والدنانير ، وأنف ياتواآل وأربعه على الطريق ، وأستقبل من داره بالدبادب

. (325)سريرًا مذهبًا ومخاداً وهيبة احترامداه ملكشاه للخليفة في زيارته األولى له على تعمق فكرة ويدل هذا التواضع الذي أب

ساءت م ، حينما1092 /هـ485وإنذاره له بترك بغداد عامعند السالجقة ، بعكس مقابلته الخالفة ، ملكدخل في هذا التواضع لتدين نظام ال الطوسيبما كان للوزير نظام الملك العالقات بينهما ، ور

.(425)وقربه من الخالفة وحبه لهاهير ، أخذها ، فقد ذهب الوزير أبن جاستئذان والدتها في ومن رسوم زواج بنت السلطان السلجوقي

خليفةال زوجة ملكشاه وحماة لك ، وزير السلطان إلى تركان خاتون وزير الخليفة يصحبه الوزير نظام الم . (525)حترامًا لهذا التقليد خاتون أ ، فوافقت تركان العزيزةإلى الدار تهامالمقتدى ألخذ كري

جوقية أما فيما يختص بنظام أفراد البيت السلجوقي نفسه ، فكان العقد يتم في دار السلطنة السل .(625)الرى أو أصفهان بحضور السلطان السلجوقي بمدينة مرو أو

ومن نظم السالجقة في الزواج إقامة حفالت الزواج لهم وألبنائهم ، وكانت حفالتهم تعبر عن وهو النظام الذي أرساه السلطان طغرلبك ، وسار عليه من جاء بعده (725)االجتماعي في الزواج نظامهم

السلطان طغرلبك وغيرهما ليلة زفاف (592)وابن الجوزي (582)دارى من سالطين السالجقة فيصف البنسرادق من دجله إلى السياسي واالجتماعي للزفاف والمصاهرة ، فقد نصب للعروس المغزى وصفًا يبين

وضربت األبواق عند دخولها إلى الدار فجلست على سرير ملبس بالذهب ، ودخل عليها العزيزةالدار

22

رض بين يديها ، وشكر الخليفة وخرج دون أن يجلس ، ولم تقم له ، كما لم تكشف السلطان ، وقبل األًا وسرورًا ، ثم لمان يرقصون في صحن الدار التي زفت فيها ، فرحغبرقعها ولم تبصره وكان األتراك وال

ة وجلس بإزائها على سرير ملبس بالفضة وخدمها ، ومازال على ذلك كل يوم يحضر دخل عليها ساع حتى سر منه الخليفة سرورًا شديدًا . ويخدم

بأل ن القائم على خاتون السعدية ابنةبقد لألمير المقتدى م وحينما ع 1071هـ / 464وفي عام ، االحتفالمظاهر هذا من أهمالمزينة ، والخيل ت الفيلة المزينةمعين ، فكان احتفالأرسالن جرى

(062)م عقد القرآن، وبجواره الوزير نظام الملك ، وتالملكير ها السلطان آلب أرسالن على سر وجلس يومسابور بأنه ينمصادر حفل زفاف ملكشاه على ابنة خاقان سمرقند حين دخلت العروس ووصفت بعض ال

والعنبر كل واحد منهم الهدايا الثمينة وينثرون المسكغالم ، وألف جارية يحمل كان يتقدم موكبها ألف . (126)لعروس غاية في الجمالفي طريقها ، وكانت ا

لخليفة السلطان ملكشاه إلى ا زفت أبنة مثلها من قبل ى وفي ليلة من أجل ليالي بغداد التي لم تر ، وسار ل والشموعينت شوارعها ، وسطعت أنوار المشاعم ، وز 1087هـ / 480المقتدى باهلل عام ريم أهل الح وأشعل فارس أالفط به نحو ثالثة والطبول ، ويحي وقانه الب ق أمامدالجهاز الضخم ، ت

. (326)عليهم الدنانير والثياب (226)بغداد خاصة أهل نهر المعلىر أهل الشموع ، ونث الطاهري حمل كل توفى واألمراء األتراك ، يسالملك ومعه أبو سعد المنظام الوزير السلجوقي وتقدم الموكب

في منفردةنساء األمراء الكبار ومن دونهم ، كل واحدة منهن واحد منهم الشمع والمشاعل ، ومعهماتون تتبعهم الخ (426)والمشاعل يحمله الفرسان في منظر رائعجماعتها وتجملها ، ومن بين أيديهن الشمع

ءالشيا من الذهب والفضة والجواهر مجلله عليه (526)العروس بنت السلطان السلجوقي في محفة، (662)فة، وسارت إلى دار الخال العجيبة ا جارية من األتراك بالمراكبائتم المحفةبالكثير ، وقد أحاط

حيث عهاأوصلها بدوره إلى مخدالذي الطاهري الوزير أبا شجاع ومعه نساء الحريم استقبالهاووجدت في . (726)يوجد الخليفة المقتدى باهلل

(682)بعون ألفمناسبة ، كان به أر جقة سماطًا لهذه الوفي ثاني أيام الزفاف أفرد الخليفة لألمراء السال من السكر كما خلع على األمراء السالجقة جميعًا المالبس الفارهه ، وعلى كل من له ذكر فيَمن

ع نساءالهدايا إلى الخاتون زوجة السلطان السلجوقي ، وإلى جمي العسكر السلطانى ، كما أرسل الخليفةهذه بى الهدايا التي بعث بها السلطان السلجوقي إلى نساء البيت العباسي البيت السلجوقي ، ردًا عل

. (692)المناسبة السعيداورة ، على عادة الملوك المج الزفاف أن والد العروس يخرج للصيدليلة مراسيم السالجقة في وجرت فاف م وهي ليلة ز 1087هـ / 480د الخامس والعشرين من المحرم عامالسلطان ملكشاه ليلة األحخرج فقد

مشرق ،، وعند عودة السلطان والخاتون زوجته إلى حاضرتهم أصفهان بال أبنته للصيد ، وغاب ثالثة أياما ميعهوان لتود، فبعث وزيره أبا شجاع إلى النهر يرد الخليفة العباسي على ما قدمه السلطان من هدايا

. (027)موكبيه ، ومثلها مشاعل ثالثمائةوبين يديه

23

ا خرج ، فعندم المناسبةاط بهذه مال الخلع على الوزراء وعمل سومن نظم السالجقة بعد زفافهم أسد -سيد الوزراء –، خلع على وزيره عميد الملك وزاد في ألقابه طغرلبك من عند عروسه أبنه الخليفة

لى كما خلع ع (227)والخاصةللعامة لكة أسبوعاً وأقيم السماط في دار المم (127)مضافًا إلى عميد الملك . (327)جميع األمراء

عند أتمام الزفاف ، فعندما تزوج المقتدى باهلل (427)سالطين السالجقة على عادة النثاروجرى ابلة وبعد مق (527)وكان من الجواهر هر النثار أرسالن ، وبعد أن تم عقد القرآن ثم نث ألببخاتون أبنه

ى بنود عل االتفاقرت الدراهم والدنانير بمناسبة نثم 1086هـ / 479اهلل عام ملكشاه للخليفة المقتدى بمن زفافها ملكشاه أثناء حمل والثياب على موكب أبنة ر أهل العراق الدنانير والدراهمث، كما ن (627)الزواج

. (727)رت الدراهم والدنانيرتدى باهلل ، وبعد أتمام الحفل نثالمقع أمراء السالجقة على عادة حق الرضاع عند تزويج بناتهم ، وهذا الحق يدفكما سار سالطين و

قتدى شاه للمالعقد ، فعندما طلب الخليفة القائم بأمر هللا العباسي أبنه ملكأم العروس عند توقيع للزوجة ينارد باهلل ، طلب الوزير نظام الملك من الخليفة أن يدفع خمسين ألف دينار من حق الرضاع ومائة ألف

. (782)آخر للمهر

الخالصة

24

ة ، يخلص البحث إلى أن األتراك السالجقة أحدى الشعوب التركية التي خرجت من مواطنها األصلي نه وأصبحت من أشد المدافعين ع اإلسالم واعتنقتفي أرض جديدة صنعت فيها وطنًا جديدًا ، واستقرت

تي كانت في أشد الحاجة إليهم . وعن الخالفة العباسية نفسها ال ويرجع الفضل إلى السلطان طغرلبك في توحيد كلمة السالجقة ، وقيام دولتهم في نيسابور . ويعتبر العصر السلجوقي األول أو عصر السالطين العظام هو أزهى وأقوى عصور األتراك

. جتماعياً واقتصاديًا وا ا سياسيًا وإدارياً وتنظيمه وازدهارها، حيث شهد وحده الدولة وقوتها السالجقة المصاهرات السياسية بمجرد التهم بالخالفة العباسية عن طريقوعمل السالجقة على تقوية ص

كبرى ، مقاصدم ، وكان يقصد السالجقة من وراء هذه المصاهرات 1056هـ / 488دخولهم بغداد عام ،تراك أأخوالهم م من العباسيين سيكون هادى الهاشمى ، فأحفشفالسالجقة أرادوا ربط أنفسهم بالنسب القر

. يحميهموالعباسيون يريدون تقوية صلتهم بالسالجقة عن طريق النسب والمصاهرة لحاجتهم لمن ففي سابقة هي األولى من نوعها في التاريخ العباسي ، يقدم السلطان طغرلبك على مصاهرة

القادر لسلطاناالخليفة القائم بأمر هللا ، وأجبر الخليفة العاجز أمام قوة ةمن أبن الخالفة من خالل زواجهالسلطان الذي مات قبل الدخول على زوجته يمهلهذا الزواج ، ولكن القدر لم على الموافقةعلى

الهاشمية . بهذا جوقيةكما كان للسالجقة مصاهرات مع والتهم وقادتهم لضمان والءهم ، ولم تبخل المرأة السل

ا .من أهداف سياسية لدولتهالزواج على الرغم من نسبها السلجوقي ، نظرًا لما سيحققه هذا الزواج هم من وراء النهر والبويهيين وغير مثل خانات ما المجاورةكما كان للسالجقة مصاهرات مع الدول

واألمراء وهي في أغلبها تحمل الطابع السياسي . الملوك نة ، وإقامةللسالجقة نظمهم ورسومهم في الزواج ، كالخطبة وعقد القرآن ، وتقديم الهدايا الثمي وكان

واالحتفاالت ، وحق الرضاع وغيرها .المواكب فه اريخ اإلسالمي بصفة عامه ، وتاريخ السالجقة بصوفي الختام يوصى الباحث بقراءة جيده للت

مصادر .جنبات ال، فهو تاريخ ملئ باألحداث التي حوتها وتدقيقفحص خاصة ، فمازال يحتاج إلى

هوامش البحث

25

، ترجمةالصدور وآية السرور في تاريخ الدولة السلجوقية راحة: ندى : محمد بن سليمان الراو -1 . 13( ص م1960القاهرة ، ) ، دار العلم للماليين إبراهيم الشواربي وآخرون

( 1983، القاهرة جتماعية ، دار الثقافة )وم السالجقة ونظمهم االمحمد محمود : رس، إدريس -2 . 118ص

. 119المرجع نفسه ، ص -3 ، م( 1966، مكتبة األنجلو المصرية )القاهرة والعراق ،إيران سالجقة عبدالمنعم :، حسانين -4

. 10، 5صص ل سلجوق ، دار ( : تاريخ آ م1245هـ / 643ت ) األصفهانيالبندارى : الفتح بن على محمد -5

عبدالفتاح أبو سيف : المصاهرات فتحيكذلك 12ص( م1881بيروت ، ) الجديدةاآلفاق . 43، ص (السياسية في العصرين الغزنوى والسلجوقي ، دار األنجلو المصرية )القاهرة ، بدون

لملوك( : المنتظم في تاريخ ا م1145 / هـ597ت أبو الفرج عبدالرحمن بن على )ابن الجوزى : -6 . 30( ، صم 1959هـ / 1358الهند ، كن )در آباد الداألمم ، حيو

( : كتاب أخبار الدولة م1225هـ / 622ت يعد صدر الدين على ناصر بن على )الحسينى : -7 . 53( ص م1984بيروت ، السلجوقية ، اعتنى بتصحيحه محمد إقبال ، دار اآلفاق الجديدة )

. 131 – 120المصاهرات ، صأبو سيف : فتحي -8 .5راحة الصدور ، صالراوندى : =األخ األكبر للسلطان طغرلبك هو جغرى بك -9

. 185 – 183صص راحة الصدور ، الراوندى : -10 . 120المصاهرات ، صأبو سيف : فتحي -11دار ، ( : الكامل في التاريخ م1238هـ / 630ت علي بن احمد بن أبى الكرم )ابن األثير : -12

قاق .حمد يوسف الدمراجعة وصححه 88، ص 8( ج م2005بيروت ، الكتب العلمية ) . 155راحة الصدور ، صالراوندى : -13نظم الحكم وأهم مظاهر الحضارة في دولة األتراك السالجقة ، عصر يوسف محمد عبدالعظيم : -14

( م1995جامعة الزقازيق ، ) اآلدابالسالطين العظام ، رسالة دكتوراه غير منشورة ، كلية . 375ص

. 188، ص 8األثير : الكامل ، ج ، أبن 30أل سلجوق ، صالبندارى : -15 . 130المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -16 . 331، ص 9المنظم ، جابن الجوزى : -17 . 131المصاهرات ، ص فتحي أبو سيف : -18ة ور كبيره معموناحبة مشهورةأشهر والية كرمان بالفتح ثم السكون وآخره نون وربما كسرت والفتح -19

. 454، ص 4معجم البلدان / ج: الحموي ياقوت =ستان وخراسان جوسبين فارس ومكران

26

أعيان مدنكرمان كبيرة جليلة من فتح الراء ، وسكون الفاء مدينة بجيرفت بالكسر ثم السكون و -20 . 198، ص 2: معجم البلدان ، جـ الحموي ، ياقوت كرمان وأنزهها وأوسعها

. 11، ص 10الكامل ، جابن األثير : -21 . 99الحسيني : زبدة التواريخ ، ص -22 . 13، ص 10المنتظم ، جابن الجوزي : -23 . 131من ذلك فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص 351، ص 6الكامل ، جابن األثير : -24( 1995القاهرة ، الزواج السياسي في الدولة العباسية ، دار الفكر العربي )وفاء محمد علي : -25

. 148ص . 232، ص 8الكامل ، ج: ابن األثير -26 . 207راحة الصدور ، صالراوندى : -27 . 207المصدر نفسه ، ص -28 . 75أخبار الدولة السلجوقية ، صالحسينى : -29 . 203، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -30 . 90 – 75صص أخبار الدولة ، الحسينى : -31 . 48ص ، 12( ج م2005بيروت ، البداية والنهاية ، دار الكتب العلمية ، )ابن كثير : -32 . 47، ص 2المصدر نفسه ، ج -33 . 70فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -34 . 12آل سلجوق ، صالبندارى : -35أشهر وزراء طغرلبك أبو منصور بن محمد بن نصر الكندري من الكندري هو الوزير عميد الملك -36

رسالن أقتله السلطان آلب عظيمة ، خدمات بنى شيبان ، كان عالمًا بالعربية والفارسية خدم طغرلبكرة ، القاه بى سليمان )ير : دستور الوزراء ترجمة أمين حر مدخوان =بوشاية من نظام الملك الطوسي

( . م1980هو أبن المسلمة علي بن الحسين بن أحمد بن محمد بن عمر أبو القاسم بن رئيس الرؤساء : -37

س قبه رئييفة القائم بأمر هللا وأستوزره ، ولثم أستكتبه الخل المعتدلينالمسلمة ، كان أحد الشهود م ، ابن الجوزي : المنتظ =م 1058هـ / 450عام البساسيري الرؤساء وشرف الوزراء ، قتل في فتنة

. 201، ص 8ج . 14، 13ص صآل سلجوق ، البندارى : -38 . 164، ص 8ابن الجوزي : المنتظم ، ج -39 ( م1971القاهرة ، لعباسي ، دار الفكر العربي )العالم اإلسالمي في العصر ان احمد محمود : حس -40

. 561ص . 18، الحسينى : أخبار الدولة ، ص 24آل سلجوق ، صالبندارى : -41

27

نفس المصدر والصفحة . -42 . 18أخبار الدولة السلجوقية ، صالحسينى : -43 . 377نظم الحكم ، صمحمد عبدالعظيم : -44 . 43فتحي أبو سيف : المصاهرات ، صكذلك 327، ص 8الكامل في التاريخ جـابن األثير : -45 . 26آل سلجوق ، صالبندارى : -46له ،لعباسي القائم بأمر هللا هو فخر الدولة محمد بن محمد بن جهير وزير الخليفة اابن جهير : -47

محمد عبدالعظيم يوسف : بنو جهير ودورهم في دولة الخالفة =العباسية ارةكبير في الوز باع . 9 – 7صص ، ( م2001قازيق ، عة الز جام )لية اآلداب ، العباسية / منشورات ك

. 252، ص 8المنتظم ، جابن الجوزى : -48 . 27آل سلجوق ، صالبندارى : -49 . 72المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -50 ، تهي بليدة بين الرقة والفرا، من حمر الوحش وتجمع عانات الجماعةالعانة حديثه عانه : -51

. 72، ص 4لدان ، جياقوت الحموي : معجم الب . 175راحة الصدور ، صالراوندى : -52 . 145، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -53 . 255راحة الصدور ، صالراوندى : -54 . 73، 72صص آل سلجوق ، البندارى : -55 . 377نظم الحكم ، صمحمد عبدالعظيم : -56 . 75المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -57 . 378نظم الحكم ، صمحمد عبدالعظيم : -58 . 21آل سلجوق ، صالبندارى : -59 . 7، ص 10الكامل ، جابن األثير : -60 . 88، 87صص الزواج السياسي ، حمد علي :موفاء -61 . 88نفس المرجع ، ص -62 . 7، ص 10الكامل ، جابن األثير : -63 . 123ص، ( م1973بيروت ، المدخل إلى الحروب الصليبية ، دار الفكر )سهيل زكار : -64 . 216، ص 8نتظم ، جالمابن الجوزي : -65 . 7، ص 10الكامل ، ج -66 ية د كمال عزالدين ، دار الكتب العلمين في سير الملوك والسالطين ، تحقيق محمالجوهر الثم -67

. 284، ص11( ج م1985بيروت ، ) . 167تاريخ الخلفاء ، ص -68

28

. 77المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -69 . 20البندارى : آل سلجوق ، ص -70م حموي : معجياقوت ال =وإقليم الجبال زنكان ، بلدة من نواحى أذربيجان ان : وتنطق أيضاً زنج -71

.152، ص 3البلدان ، ج . 78، 77صص المصاهرات ، فتحي أبو سيف : -72 . 121الزواج السياسي ، صوفاء محمد علي : -73 . 77المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -74 . 81آل سلجوق ، صالبندارى : -75 . 78، صالمصاهرات فتحي أبو سيف : -76 . 87، ص 2البداية والنهاية ، ج -77 . 21آل سلجوق ، ص البندارى : -78 . 7، ص 10الكامل ، جابن األثير : -79 . 22البندارى : آل سلجوق ، ص -80 . 8، 7صص ، 10الكامل ، جابن األثير : -81 . 21آل سلجوق ، صالبندارى : -82 . 7، ص 10الكامل ، جابن األثير : -83 . 21البندارى : آل سلجوق ، ص -84 . 78المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -85 . 220، ص 8المنتظم ، جابن الجوزي : -86 . 7، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -87 . 220، ص 8المنتظم جابن الجوزي : -88 . 22آل سلجوق ، صالبندارى : -89 . 7، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -90 . 22وق ، صجآل سلالبندارى : -91 . 7، ص 10ابن الجوزي : المنتظم ، ج -92 . 7، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -93 . 22آل سلجوق ، صالبندارى : -94 نفس المصدر والصفحة . -95 . 8، 7صص ، 10الكامل ، ج ابن األثير : -96 . 381نظم الحكم ، صمحمد عبدالعظيم : -97 . 23آل سلجوق ، صالبندارى : -98

29

وما بعدها . 7، ص 10الكامل ، جابن األثير : -99 ن يران من الفردوس إلى السعدى ، ترجمة إبراهيم الشواربى وآخرو تاريخ اآلدب في إبراون : -100

. 217( ص م1954القاهرة ، ) . 22البندارى : آل سلجوق ، ص -101 . 404، ص 1ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج =بلدة بين همذان والكرخ بروجرد : -102 . 222، 221صص ، 8المنتظم ، جابن الجوزي : -103 . 23، ص آل سلجوق البندارى : -104 كذلك وفاء محمد علي : الزواج السياسي ، ؛ 8، ص 10الكامل ، جابن األثير : -105

. 90 ، 89صص . 8، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -106 . 23البندارى : آل سلجوق ، ص -107 . 8، ص 10الكامل ، جابن األثير : -108 . 80المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -109 . 8، 7صص ، 10الكامل ، جابن األثير : -110 . 226، ص 8المنتظم ، جابن الجوزي : -111 . 23آل سلجوق ، صالبندارى : -112 . 226، ص 8ابن الجوزى : المنتظم ، ج -113 . 81المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -114 . 23آل سلجوق ، صالبندارى : -115 اليزدى : العراضة في الحكاية السلجوقية ، ترجمة وتحقيق عبدالمنعم حسانين وآخر ، -116

. 41ص، ( م1979 بغداد ) وهو القربةا الكوفة والبصرة ، سميت بذلك من عراق مالمقصود بهأو العراقان : نالعراقيي -117

ل سمى العراق عرب ، أو ألنه أسفل أرض نجد ، وقيالخزر ، أي العراق ألنها في أسفل أرض ال ،ق شاطئ البحر وقيل العرا العراق شئ من الطيرن البحر وفيه سباخ وشجر و م عراقًا ألنه دنا

، 4ياقوت الحموي : معجم البلدان ، ج =وسمى العراق عراقًا ألنه على شاطئ دجله والفرات . 92ص

. 38، ص11ن كثير : البداية والنهاية ، ج، كذلك اب 8، ص 10الكامل ، جابن األثير : -118 . 177راحة الصدور ، صالراوندى : -119 . 9، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -120 . 177: راحة الصدور ، ص الراوندى -121 . 9، ص 10الكامل ، ج -122

30

. 383محمد عبدالعظيم : نظم الحكم ، ص -123 . 83فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -124 .24، كذلك البندارى : آل سلجوق ، ص 177الراوندى : راحة الصدور ، ص -125 . 9، ص 8ابن األثير : الكامل ، ج -126 . 178الراوندى : راحة الصدور ، ص -127 . 23لجوق ، صالبندارى : آل س -128 . 177الراوندى : راحة الصدور ، ص -129 . 82فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -130 . 92، 11صص ابن كثير : البداية والنهاية ، -131 . 82كذلك فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص 11، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -132 . 178ور ، صدالراوندى : راحة الص -133 . 389محمد عبدالعظيم : نظم الحكم ، ص -134 نهاية اإلرب في فنون األرب ،( : م1331هـ / 732ت شهاب الدين احمد بن عبدالوهاب ) -135

.306، ص 26( ج م1976القاهرة ، الهيئة المصرية العامة للكتاب ) .178ور ، صكذلك الراوندى : راحة الصد 9، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -136 . 309، ص 26: نهاية اإلرب ، ج النويري -137 . 245( ص م1980القاهرة ، ربى أمين سليمان )دستور الوزراء ، ترجمة حندمير : خوا -138 . 12، 11صص ، 10ابن األثير : الكامل ، ج -139 . 90، 86صص ، 16ابن الجوزى : المنتظم ، ج -140 . 366، ص 8ابن األثير : الكامل ، ج -141 .31، كذلك البندارى : آل سلجوق ، ص 186الراوندى : راحة الصدور ، ص -142 . 392، ص 8بن األثير : الكامل ، جا -143 . 85المصاهرات ، ص فتحي أبو سيف : -144 نفس المرجع والصفحة . -145 راحة ، الراوندى يذكر أنها أخت السلطانكان ن ، وإ 72آل سلجوق ، صالبندارى : -146

. م1085 /هـ475ذكر أنها كانت عام ، كما 219الصدور ، ص . 219، ص 16ابن الجوزي : المنتظم ، جـ -147 . 207الراوندى : راحة الصدور ، ص -148 . 130، ص 11البداية والنهاية ، جابن كثير : -149 . 72البندارى : آل سلجوق ، ص -150 . 87فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -151

31

. 73البندارى : آل سلجوق ، ص -152 . 99الزواج السياسي ، صحمد على : موفاء -153 . 425، ص 8ابن األثير : الكامل ، ج -154 . 88المصاهرات ، ص فتحي أبو سيف : -155 . 73آل سلجوق ، صالبندارى : -156 . 88المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -157 . 141، ص 11البداية والنهاية ، جابن كثير : -158 . 451، ص 8الكامل ، جابن األثير : -159 . 89المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -160 . 481، ص 8الكامل ، جابن األثير : -161 . 100، 99صص ، الزواج السياسيوفاء محمد علي : -162 . 460، ص 8الكامل ، جابن األثير : -163 . 216راحة الصدور ، صالراوندى : -164 . 461، ص 8الكامل ، جابن األثير : -165 . 216راحة الصدور ، صالراوندى : -166 نفس المصدر والصفحة . -167 . 326، ص 26نهاية االرب ، جالنويري : -168 . 216راحة الصدور ، صالراوندى : -169 . 384، ص 8مل ، جـالكاابن األثير : -170 نفس المصدر والجزء والصفحة . -171 . 104الزواج السياسي ، صوفاء محمد علي : -172 . 228، ص 16ابن الجوزى : المنتظم ، ج -173 أبناء الزمان ، تحقيق إحسان عباس دار صادر أنباء و األعيانوفيات ابن خلكان : -174

. زبيدةأسمها ، وإن كان بن خلكان يذكر أن 133، ص 5( ج م1977بيروت ، ) . 141فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -175 . 101، 100صص الزواج السياسي ، وفاء محمد علي : -176 . 141المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -177 . 142نفس المرجع ، ص -178 . 385، ص 8الكامل ، جابن األثير : -179 . 142المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -180 . 38آل سلجوق ، صالبندارى : -181

32

وصل ، قالوا أنها سميت بلط ألن الحوتمله فوق المدينة قديمة على نهر دج: مدينة بلد -182 :ياقوت الحموي =في نينوى مقابل الموصل وبلطته هناك النبي يونس عليه السالم ابتلعت

. 481، ص 1معجم البلدان ، ج . 43، ص 8الكامل ، جابن األثير : -183 . 277، ص 2، ج تاريخ األدببراون : -184 من ديار مضر ، فتحت في عهد الخليفة حرانالسرج ، بلد قريبه من من بفتح أوله سروج : -185

. 216، ص 3، جلدانياقوت الحموي : معجم الب =عمر بن الخطاب رضي هللا عنه رضأبعد األلف باء موحده ، وآخره راء : اسم لنهر كبير بين رأس عين والفرات من الخابور : -186

ياقوت الحموي : معجم البلدان ، =وهي والية واسعة ، وهي من أعمال الموصل الجزيرة ، . 334، ص 2ج

. 143، كذلك فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص 416، ص 8الكامل ، جابن األثير : -187 . 94البندارى : آل سلجوق ، ص -188 . 207راحة الصدور ، صالراوندى : -189 . 152المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -190 . 118زبدة التواريخ ، صالحسينى : -191 . 152المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -192 . 116الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -193 . 153المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -194 . 177آل سلجوق ، صالبندارى : -195 نفس المصدر والصفحة . -196 . 452، ص 8الكامل ، جابن األثير : -197 . 160المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -198 . 179، ص 9ن األثير : الكامل ، جاب -199 . 168فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -200 . 165راحة الصدور ، صالراوندى : -201 . 82الزواج السياسي ، صوفاء محمد علي : -202 . 168المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -203 بة طبرستان ، وأكبر من قزوين ، وقيل أنها مدينة في غربي جيحون بالقر صبقل : آمأو أمد -204

ابن حوقل : صورة =ل إحدى مدن إقليم الجزيرة على جبل غربي دجلة آممن بخاري ، و . 201األرض ، ص

. 76، ص 9ابن األثير : الكامل ، ج -205

33

ج باذقان بالفتح والعجم يقولون كرباذ كان : هي بلدة قريبه من همذان بينها وبين الكر جر -206 . 118، ص 2ت الحموي : معجم البلدان ، جياقو =وأصفهان ، وهي بلدة كبيرة مشهورة

. 169المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -207 . 239، ص 8المنتظم ، جابن الجوزى : -208 . 68الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -209 . 34نفس المصدر ، ص -210 . 122فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -211 . 456، ص 8الكامل ، جابن األثير : -212 . 98الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -213 . 456، ص 8الكامل ، ج -214 . 316، ص 8ابن الجوزى : المنتظم ، ج -215 . 124فتحي أبو سيف : المصاهرات ، ص -216 . 76البندارى : آل سلجوق ، ص -217 . 88الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -218 . 362محمد عبدالعظيم : نظم الحكم ، ص -219 . 174المصاهرات ، صفتحي أبو سيف : -220 . 90، 89صص الحسينى : زبدة التواريخ ، -221 . 32آل سلجوق ، صالبندارى : -222 . 91زبدة التواريخ ، صالحسينى : -223 . 32البندارى : آل سلجوق ، ص -224 . 91الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -225 . 394نظم الحكم ، صمحمد عبدالعظيم : -226 . 239، ص 8ابن الجوزى : المنتظم ، ج -227 . 81الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -228 . 394م ، صنظم الحكمحمد عبدالعظيم : -229 . 22آل سلجوق ، صالبندارى : -230 . 216راحة الصدور ، صالراوندى : -231 . 394نظم الحكم ، صمحمد عبدالعظيم : -232 . 22الحسينى : أخبار الدولة ، ص -233 . 27آل سلجوق ، صالبندارى : -234 . 8، 7صص ، 10الكامل ، جابن األثير : -235

34

. 67، ص 12البداية والنهاية ، جابن كثير : -236 . 259، ص 16وزى : المنتظم ، جابن الج -237 . 452، ص 8الكامل ، جابن األثير : -238 . 229، ص 8المنتظم ، جابن الجوزى : -239 بية العامة للكتاصر ى : النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، الهيئة المدابن تغرى بر -240

. 76، ص 5( ، ج م1975القاهرة ، ) . 451، ص 8الكامل ، جابن األثير : -241 دوزى : ، قليالً األصابعطويالن يتجاوزان ان واسعانمثوب فضفاض ، وله كفرجيه : ال -242

( م1971، بغداد العرب ، ترجمة اكرم فاضل ) المعجم المفصل بأسماء المالبس عند . 965ص

. 23آل سلجوق ، صالبندارى : -243 : رسوم دار الصابي ،فة هي الدار التي تسكن فيها ابنه الخليالمقصود بالديوان العزيز : -244

. 126( ص م1975القاهرة ، الخالفة ) . 226، ص 8المنتظم ، جابن الجوزى : -245 . 58الحسينى : زبدة التواريخ ، ص -246 . 185راحة الصدور ، صالراوندى : -247 . 226، ص 8المنتظم ، جابن الجوزى : -248 . 259، ص 16الكامل ، جابن األثير : -249 . 259، ص 16جالمنتظم ، ابن الجوزى : -250 . 441، ص 8الكامل ، جابن األثير : -251 . 259، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -252 . 450، ص 8ابن األثير : الكامل ، ج -253 . 259، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -254 . 327، ص 8الكامل ، جابن األثير : -255 . 397محمد عبدالعظيم : نظم الحكم ، ص -256 . 73البندارى : آل سلجوق ، ص -257 . 273، ص 8المنتظم ، جن الجوزى : اب -258 . 124رسوم السالجقة ونظمهم االجتماعية ، صمحمد محمود إدريس : -259 . 23، 21صص آل سلجوق ، -260 . 229، ص 8المنتظم ، ج -261 . 229، ص 8ابن الجوزى : المنتظم ، ج -262

35

. 65آل سلجوق ، صالبندارى : -263 روهو نهر يدخل من بابين ويسي فيها دار الخالفة وأعظمهاأشهر محلة ببغداد نهر المعلى : -264

فردوس ، وينسب إلى المعلى بنتحت األرض حتى يدخل دار الخالفة ، وهو المسمى بال ؛ن والبحري واليمامةمولى الخليفة المهدى ، وقد ولى المعلى البصرة وفارس واألهواز طريف . 324، ص 5ياقوت الحموي : معجم البلدان ج

. 452، ص 8الكامل ، جابن األثير : -265 . 269، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -266 تشبه الهودج وسميت بذلك ألن الجند يحفون بها عندما يركب السلطان ، وكان: المحفة -267

:ابن األثير ؛ًا مع خادمه ظفر نحسالخليفة المقتدى قد أهدى عروسه محفة لم ير مثلها . 451، ص 5الكامل ، ج

. 269، ص 16المنتظم ، جزى : ابن الجو -268 . 452، ص 8الكامل ، جابن األثير : -269 المن : رطلين . -270 . 269، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -271 نفس المصدر والجزء والصفحة . -272 . 8، ص 10ابن األثير : الكامل ، ج -273 . 25، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -274 . 391محمد عبدالعظيم : نظم الحكم ، ص -275 جواهر أو ثياب على موكب السلطان أو العروس ، أو هوما ينثر من مال أو النثار : هو -276

،لعرب اابن منظور : لسان ؛ الشيءوالنثار بالضم ما تناثر من حول الخوان ، يتناثرفتات ما . 339، ص 6ج

. 269، ص 16المنتظم ، جابن الجوزى : -277 . 451، ص 8ابن األثير : الكامل ، ج -278

36

ئمة المصادر والمراجع قا أولا : المصادر :

القرآن الكريم ( م1238هـ / 630ت ابن األثير ، على بن أحمد بن أبى الكرم ، ) -

بيروت ، قان ، دار الكتب العلمية )دالكامل في التاريخ ، راجعة وصححه د. محمد يوسف ال ( . م1987

( م1470هـ / 874ت الدين يوسف ، )جمال ابن تغري بردي ، أبو المحاسن - ( . م1933القاهرة ، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة ، دار الكتب المصرية )

( م1145هـ / 597ت ابن الجوزى ، أبو الفرج عبدالرحمن بن علي ) - ( . م1992بيروت ، المنتظم في تاريخ الملوك واألمم ، دار الكتب العلمية )

( م979هـ / 367ت ) بيالنصيابن حوقل ، أبى القاسم - ( . م1979بيروت ، صورة األرض ، )

( م1289هـ / 681ت ابن خلكان ، شمس الدين أبو القاسم أحمد بن إبراهيم ) - ( . م1977بيروت ، اء أبناء الزمان ، تحقيق إحسان عباس دار صادر ، )بنوفيات األعيان وأ

( م1406هـ / 809ت ) العالئيابن دقماق ، صارم الدين إبراهيم بن محمد - ة ، تحقيق ، محمد كمال عزالدين ، دار الكتب العلميهر الثمين في سير الملوك والسالطين الجو

( . م1985بيروت ، ) ( م1247هـ / 709ت ابن طباطبا ، فخرالدين محمد بن علي المعروف بالطقطقى ) -

.( م1975بيروت ، )مية ، دار صادر الفخرى في اآلداب السلطانية والدول اإلسال ( م1372هـ / 774ت ) الدمشقي ابن كثير ، عماد الدين إسماعيل بن عمر أبو الفداء -

م( .1948البداية والنهاية ، )القاهرة ، ( م1234هـ / 630ت ابن منظور ، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ) -

( . هـ1300القاهرة ، ة بوالق )علسان العرب ، طبق ( تاريخ آل سلجو م1245هـ / 643ت انى )ه، الفتح بن على بن محمد البندارى االصف البندارى -

( . م1980بيروت ، ، دار األفاق الجديدة ) ( م1225هـ / 622ت بعد الحسينى ، صدر الدين أبو الحسن علي ناصر بن علي ) - بيروت ، اق الجديدة )كتاب أخبار الدولة السلجوقية ، أعتنى بتصحيحه محمد إقبال ، دار االف -1

( . م1984 ( . م1958الكويت ، زبدة التواريخ وأخبار األمراء والملوك السلجوقية ، تحقيق محمد نورالدين ) -2 . ( م1980القاهرة ، ربى سليمان )ر ، دستور الوزراء ، ترجمة أمين حخواندمي - .( م1019هـ / 599ت الراوندى ، محمد بن علي سليمان ) -

37

ى ر وآية السرور في تاريخ الدولة السلجوقية ، نشر وتصحيح محمد إقبال ، ترجمة إلراحة الصدو ( . م1960القاهرة ، وآخرون ، دار العلم ) الشواربىالعربية د. إبراهيم

( م1092هـ / 485ت نظام الملك ، الحسين بن إسحاق بن العباسي أبو علي الطوسي ) - ( . م1987الدوحة ، دار الثقافة ) سياسة نامة ، ترجمة يوسف حسين بكار ،

( م1331هـ / 732ت ، شهاب الدين أحمد بن عبدالوهاب ) النويري - .( م1976القاهرة ، العامة للكتاب )نهاية األرب في فنون األدب ، الهيئة المصرية

( م1229هـ / 626ت ) الروميياقوت الحموي ، شهاب الدين أبو عبدهللا الحموي - ( . م1965بيروت ، ن ، دار صادر )معجم البلدا

( م1342هـ / 743ت اليزدى ، محمد بن محمد بن عبدهللا بن النظام الحسينى ) -، جامعة بغداد في الحكاية السلجوقية ، ترجمة وتحقيق د. عبدالنعيم حسانين أمين ) العراضة ( . م1979

ثانياا : المراجع :

: أبو سيف ، فتحي -ن القاهرة ، بدو ن الغزنوى والسلجوقي ، األنجلو المصرية )في العصري المصاهرات السياسية

( . تاريخ : إدريس ، محمد محمود -

تاريخ العراق والمشرق اإلسالمي خالل العصر السلجوقي األول ، مكتبة نهضة الشرق ، -1 ( . م1985القاهرة ، )

( . م1983القاهرة ، رسوم السالجقة ونظمهم االجتماعية ، دار الثقافة ) -2 : أمين ، حسين -

( . م1965بغداد ، تاريخ العراق في العصر السلجوقي ، المكتبة األهلية ) : حسانين ، عبدالنعيم -

( . م1966القاهرة ، سالجقة إيران والعراق ، ) -1 ( . م1961القاهرة ، دولة السالجقة ، مكتبة الخانجى ) -2

: دوزى ، رنيهارت - ، لنقله من الفرنسية إلى العربية د. أكرم فاض، ب عر عند الالمعجم المفصل بأسماء المالبس

( . م1971بغداد ، ) : زكار ، سهيل -

( . م1973بيروت ، مدخل إلى الحروب الصليبية ، دار الفكر )

38

: علي ، وفاء محمد - ( . القاهرة ، بدون تاريخ الزواج السياسي في الدولة العباسية ، دار الفكر العربي )

: سن أحمدمحمود ، ح - ( . م1971بيروت ، العالم اإلسالمي في العصر العباسي ، دار الفكر العربي )

: يوسف ، محمد عبدالعظيم - .( م2003القاهرة ، السالجقة ، تاريخهم السياسي والحضاري ، دار عين ) -1 ( ، عصر السالطين العظام السالجقة ) األتراكنظم الحكم وأهم مظاهر الحضارة في دولة -2

م( .1995آداب الزقازيق ، ) الة دكتوراه غير منشورة ، رسالزقازيق آداب طغرلبك وتأسيس الدولة السلجوقية ، رسالة ماجستير غير منشورة ، ) -3

( .م 1991