Ï0 ÓíÏ ÇáÌÑÍì15ﻥﻴﻴﺩﺤﻭﺘﻟﺍ لﺎﻔﻁﻷﺍ ﻯﺩﻟ لﻘﻌﻟﺍ...

20
ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻌﻘل ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﺘﻐﻠﺏ ﻜﻤﺩﺨل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ- 1329 - ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻌﻘل ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻟﻠﺘﻐﻠﺏ ﻜﻤﺩﺨل ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ ﺍﻷﻁﻔﺎل0 ﺍﻟﺠﺎﺭﺤﻰ ﺴﻴﺩ[*] ﻤﻘﺩﻤﺔ: ﺘﻴـﺴﻴﺭ ﻓـﻰ ﻜﺒﻴﺭ ﺤﺩ ﺇﻟﻰ ﺘﺴﻬﻡ ﻤﺸﺎﻋﺭﻫﻡ ﻭﻓﻬﻡ ﻭﺭﻏﺒﺎﺘﻬﻡ ﺍﻷﺨﺭﻴﻥ ﺃﻓﻌﺎل ﺘﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺇﻥ ﻭﺍ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻟﺘﻭﺍﺼل) ﺍﻟﻠﻔﻅﻰ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻠﻔﻅﻰ( ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻤﻊ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻭﺘﺒﺎﺩل. ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻘﻴﺽ ﻭﻋﻠﻰ ﻭﻓﻬـﻡ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻰ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻫﺫﺍ ﻤﻥ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺩﺭﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﺤﺩ ﻭﺍﻟﻔﻬﻡ ﺍﻟﺘﻭﻗﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻫﺫﻩ ﺇﻓﺘﻘﺎﺩ ﻓﺈﻥ ﺫﻟﻙ ﻭﻫـﻰ ﺍﻟﺘﻭﺤـﺩ ﻓـﻰ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﺠﻭﺍﻨﺏ ﺃﺤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺭﻗﺔ ﻭﺘﻠﻘﻰ ﻭﺍﻹﻨﻔﻌﺎﻻﺕ، ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺭ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﺍﻟﻌﻘل ﻨﻅﺭﻴﺔTheory of Mind Concepts ToM ) ( ﺍﻷﻁﻔـﺎل ﺒﻘـﺩﺭﺓ ﺘﺘﻌﻠـﻕ ﺍﻟﺘـﻰ ﺤﺎﻻﺕ ﺇﺩﺭﺍﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﻟﻠﻤﺸﺎﻋﺭ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻭﻓﻬﻤﻬﻡ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻨﻅﺭ ﻭﺠﻬﺎﺕ ﺘﺒﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ ﺁﻥ ﺴﺈﻟﻰ ﺘﺠﺭﺒﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺭﻗﺔ ﺴﻴﺎﻕ ﻓﻰ ﺴﻴﺭﺩ ﻜﻤﺎ ﺍﻟﺨﺎﻁﺊ ﺍﻷﻋﺘﻘﺎﺩ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻀﻠﻴلSally & Anne . ﺘﺘ ﻭﺴﻭﻑ ﺍﻹﺴـﺘﻨﺎﺩ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻰ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺴﻤﺎﺕ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺭﻗﺔ ﻨﺎﻭل ﺇﺴـﺘﺨﺩﺍﻡ ﻭﺃﺨﻴـﺭﺍ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ، ﺍﻷﻁﻔﺎل ﻟﺩﻯ ﺍﻟﻌﻘل ﻨﻅﺭﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻨﺘﻨﺎﻭل ،ﺜﻡ ﺘﺸﺨﻴﺼﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻘـل ﻨﻅﺭﻴـﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻘﺼﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﻠﺏ ﻓﻰ ﺍﻹﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻭﻤﺒﺭﺭﺍﺕ ﺍﻹﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻭﻓﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﻭﺨﻁﻭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻭﺤﺩﻴﻴﻥ، ﻷﻁﻔﺎل. ﻜﺎﻨﺭ ﺯﻤﻠﺔ ﻻﻗﺕ) ﺍﻟﺘﻭﺤﺩ( ﺍﻻﻀﻁﺭﺍﺏ ﻫﺫﺍ ﺇﻟﻰ ﻜﺎﻨﺭ ﺇﺸﺎﺭﺓ ﻤﻨﺫ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﻤﻥ ﻭﺍﺴﻌﺎ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﺎ ﺒﺤﺜﻪ ﻓﻲAutistic Disturbance of Affective Contat ﻤﺠﻤﻭﻋـﺔ ﺨـﺼﺎﺌﺹ ﺇﻟـﻰ ﺃﺸﺎﺭ ﺤﻴﻥ ﻤﻥ ﻤﻜﻭﻨﺔ11 ﺘﺸﺨﻴﺼﻬ ﺘﻡ ﻗﺩ ﻜﺎﻥ ﻁﻔﻼ ﻋﻠـﻴﻬﻡ ﻻﺤـﻅ ﻜـﺎﻨﺭ ﺃﻥ ﺇﻻ ﻋﻘﻠﻲ ﺘﺨﻠﻑ ﺤﺎﻻﺕ ﺃﻨﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﻫـﺫﻩ ﻴﻤﻴـﺯ ﻤـﺎ ﺃﻜﺜـﺭ ﻭﻜﺎﻥ ﺍﻟﻌﻘﻠﻲ ﺍﻟﺘﺨﻠﻑ ﺤﺎﻻﺕ ﻤﻥ ﻏﻴﺭﻫﻡ ﻋﻥ ﺘﻤﻴﺯﻫﻡ ﺍﻷﻋﺭﺍﺽ ﻤﻥ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺘﺤﻜﻤـﻪ ﺍﻟﺫﻱ ﺒﺎﻻﺠﺘﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺯ ﻭﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺍﻟﺫﺍﺕ، ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻤل ﺍﻨﻐﻼﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺭ ﺍﺴﺘﻐﺭﺍﻗﻬﻡ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﻭﺍ ﻋﻥ ﻭﺘﺒﻌﺩﻫﻡ ﺍﻟﻨﻔﺱ ﺤﺎﺠﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺫﺍﺕ ﺃﻓـﺭﺍﺩ ﺃﻭ ﺃﺤﺩﺍﺙ ﺃﻭ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﻤﻥ ﺤﻭﻟﻬﻡ ﻤﺎ ﻜل ﻭﻋﻥ ﺒل ﻗﻌﻴﺔ،[*] ﻤﺴﺎﻋﺩ ﻤﺩﺭﺱ- ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻜﻠﻴﺔ- ﺍﻟﻔﻴﻭﻡ ﺠﺎﻤﻌﺔ0

Upload: others

Post on 03-Jan-2020

15 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1329-

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

[*] سيد الجارحى 0 د

:مقدمة إن القدرة على توقع أفعال األخرين ورغباتهم وفهم مشاعرهم تسهم إلى حد كبير فـى تيـسير

وعلى النقيض من .وتبادل األفكار مع اآلخرين ) اللفظى وغير اللفظى ( لتواصل التفاعل اإلجتماعى وا ذلك فإن إفتقاد هذه القدرة على التوقع والفهم تحد إلى درجة كبيرة من هذا التفاعل اإلجتماعى وفهـم المشاعر واإلنفعاالت، وتلقى ورقة العمل هذه الضوء على أحد الجوانب المهمة فـى التوحـد وهـى

التـى تتعلـق بقـدرة األطفـال ) ( Theory of Mind Concepts ToMنظرية العقل مفاهيم التوحديين على تبنى وجهات نظر اآلخرين وفهمهم للمشاعر،باإلضافة إلى القدرة على إدراك حاالت

Sally & Anneالتضليل أو األعتقاد الخاطئ كما سيرد فى سياق ورقة العمل فى تجربة سإلى و آن ناول ورقة العمل اإلشارة إلى تعريف التوحد وبعض السمات األساسية التى يتم اإلسـتناد وسوف تت .

اليها فى تشخيصه ،ثم نتناول القصور فى نظرية العقل لدى األطفال التوحديين، وأخيـرا إسـتخدام القصة اإلجتماعية، ومبررات إستخدام هذه اإلستراتيجية فى التغلب على القصور فى نظريـة العقـل

. ألطفال التوحديين، وخطوات إعداد القصة وفنيات إستخدامهاا

اهتماماً واسعاً من الباحثين منذ إشارة كانر إلى هذا االضطراب ) التوحد ( القت زملة كانر حين أشار إلـى خـصائص مجموعـة Autistic Disturbance of Affective Contatفي بحثه

م على أنهم حاالت تخلف عقلي إال أن كـانر الحـظ علـيهم طفالً كان قد تم تشخيصه 11مكونة من مجموعة من األعراض تميزهم عن غيرهم من حاالت التخلف العقلي وكان أكثـر مـا يميـز هـذه المجموعة استغراقهم المستمر في انغالق كامل على الذات، والتفكير المتميز باالجترار الذي تحكمـه

قعية، بل وعن كل ما حولهم من ظواهر أو أحداث أو أفـراد الذات أو حاجات النفس وتبعدهم عن الوا

0 جامعة الفيوم- كلية التربية - مدرس مساعد [*]

Administrator
Gulfkids

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1330-

حتى لو كانوا أبويهم أو أخوتهم، فهم دائمو العزلة واالنطواء وال يتجاوبون مع أى مثيـر بيئـي فـي المحيط الذي يعيشون فيه كما لو كانت حواسهم الخمس قد توقفت عن توصـيل أى مـن المثيـرات

وبحيث يصبح هناك استحالة لتكوين Shut in حالة انغالق تام الخارجية إلى داخلهم التى أصبحت في )3 :2002عثمان فراج، . (عالقة مع أى ممن حولهم كما يفعل غيرهم من األطفال

Early Infantile وقد أطلق كانر على هذه األعراض مصطلح التوحد الطفولي المبكـر

Autism . لة أو اضطراب له أعراضه التي تميزه إال ولم ترد اإلشارة إلى التوحد باعتباره إعاقة مستق تحـت عنـوان التوحـد الطفـولي 1978 عام ICD-9في الدليل الدولي التاسع لتصنيف األمراض

Infantile Autism . الثالـث المعـدل -ثم فى دليل تشخيص اإلضطرابات النفسية و إحـصائها )DSM3-R ( كإعاقة وليس مجـرد حالـة حيث تم التفريق بوضوح بين الفصام والتوحد 1980عام

)9 :2000عبد الرحمن سليمان، . (مبكرة من الفصام :تعريف التوحد

وهى بادئـة وتعنـي Aut يتكون من كلمتين يونانيتين األولى Autismإن مصطلح التوحد - وتعني الـذات أو الـنفس Autosذاتي أو ما يتعلق بالذات وهى مشتقة من الكلمة اليونانية

Self الثاني من المصطلح وأما الجزءIsm هكذا فإن مصطلح . فيشير إلى التوجه أو الحالةAutism يعني التوجه الذاتي أو الحالة الذاتية، حيث تعد الذات هى مركـز اهتمـام الفـرد

) . 387 : 1999ريزو و زابل ، (

االنشغال ذهان الطفولة، و األنانية أو : وقد استخدمت مصطلحات عديدة لإلشارة إلى التوحد مثل ، ةاألوتيـسي ، و )ذاتي التركيب (بالذات، االجترارية، االنكفاء، الذاتية، الذاتوية الطفولية،الفصام الذووي

األوتيزم ، اال أن هناك شبه إجماع بين الباحثين و المختصين فى العالم العربى فى اآلونـة األخيـرة إلى التداخل وإساءة الفهم فى بعـض على استخدام مصطلح التوحد؛ حيث أن تعدد المسميات قد يؤدى

) .17-12 : 2004سيد الجارحى ،( األحياند أخـذت توحتعريفاً لل ) Ritvo & Freeman ) 1978اقترح كل من رتفو وفريمان وقد

و يشير إلى National Society for Autistic children لجمعية الوطنية لألطفال التوحديينبه ا

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1331-

تالزمة يعرف سلوكياً، وان المظاهر المرضية األساسية يجب أن تظهر قبل أن التوحد اضطراب أو م : أن يصل عمر الطفل إلى ثالثين شهراً ويتضمن االضطرابات التالية

.اضطراب فى سرعة أو تتابع النمو .1 .اضطراب فى االستجابات الحسية للمثيرات .2

.اضطراب فى الكالم واللغة والسعة المعرفية .3

لق أو االنتماء للناس واألحداث والموضوعات اضطراب فى التع .4

366 : 1995يوسف القريونى وأخرون ، ( (

American psychiatric (APA) –وتعرف الجمعيـة األمريكيـة لألطبـاء النفـسيين

Association ومنظمة الصحة العالمية World Health organization (WHO) بأنـه "التوحدوهى القـصور : ئية متعددة وتتضمن مجموعة من ثالثة أعراض أساسية إعاقة شديدة تشمل نواحى نما

، وظهور – اللفظى وغير اللفظى –فى التفاعل االجتماعى المتبادل ، والقصور فى التواصل المتبادل 3السلوكيات النمطية ، ومحدودية النشاطات واالهتمامات على أن تظهر هذه األعراض قبـل سـن

) .APA, 1994- WHO, 1994 ( "سنواتأن التوحد حالـة تـصيب بعـض ) 8 : 2000( ويوضح سايمون كوهين وباتريك بولتون

األطفال عند الوالدة أو خالل مرحلة الطفولة المبكرة وتجعلهم غير قادرين علـى تكـوين عالقـات ويصبح الطفل نتيجة لذلك منعزال عن . اجتماعية طيبة ، وغير قادرين على تطوير مهارات التواصل

.حيطه االجتماعى ويتقوقع فى عالم مغلق يتصف بتكرار الحركات والنشاطات مإعاقة ذات تأثير شامل على كافة جوانب النمو تصيب الطفـل " ويعرف الباحث التوحد بأنه

قصور واضح في مهارات التفاعل االجتمـاعي ، خالل الثالث سنوات األولى من العمر؛ فتؤدى إلى للفظي وغير اللفظي ، ومحدودية شـديدة فـي النـشاطات واالهتمامـات ومهارات التواصل بشقيه ا

السلوك النمطي وسلوك إيذاء الذات وتلك السلوكيات التـي : باإلضافة إلى السلوكيات المضطربة مثل ".تعكس قصوراً في التكامل الحسي، وصعوبة تبنى وجهة نظر اآلخرين

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1332-

رها األطفال التوحديون بحيث تـشمل عراض التوحد والسلوكيات التى يظه أتتعدد وتتنوع والنواحى النمائية المختلفة ؛ االجتماعية ، والمعرفية ، واللغوية ، والحركية ويمكن تمثيل كل عـرض

وعلى هذا فليس . من هذه األعراض من حيث الشدة على متصل يتراوح بين الدرجة الخفيفة والشديدة خفيفة أو الـشديدة ولكـن يمكـن أن تتنـوع من الضرورى ان تكون جميع األعراض فى الدرجة ال

األعراض بين الدرجة الخفيفة والشديدة ، فعلى سبيل المثال قد يظهر الطفل قصوراً شديداً فى مهارات التواصل اللغوى بينما يكون القصور فى مهارات التفاعل االجتماعى خفيف ، وقد يحدث العكس ، وقد

.مجالين وذلك بجانب القصور فى النواحى اآلخرى يكون القصور شديداً أو خفيفاً فى كال ال

الصعوبات االجتماعية لـدى األطفـال Kanner & Eisenberg ويلخص كانر و ايزنبرج : في النقاط التاليةالتوحديين

المواقف االجتماعية ويتقوقـع مننسحب يعدم القدرة على التفاعل مع اآلخرين فتجده - .فى عالمه الخاص

يتجاهل تمامـا جدهشخاص المتواجدين حوله ؛ فعندما تصطحبه إلى غرفه ت األب ال يهتم -الموجـودة " األشياء " األشخاص الموجودين فيها ويتوجه بانتباهه إلى الجوانب المادية

.فى الغرفة ك بـصورة يتعامل مع أجزاء الجسم كما لو كانت أجزاءاً منفصلة ؛ فعندما تمد له يـد -

ويقلبها كما لو كانت اليد تمثل جزءاً غيـر متـصل بالـشخص تجده يلعب بها مباشرة .الموجود بجانبه

يفتقد القدرة على التواصل البصرى ؛ كما أنه ال يستجيب عندما يدعى باسمه وال ينظر - .إلى امه وهى تتحدث إليه

فعلى سبيل المثال قد يشرب الماء أو .يفتقد السلوكيات المقبولة وفق المعايير االجتماعية - .جزاءاً من النباتات عندما يكون فى موقف تعليمى للعناية بالنباتات الداخلية أيأكل

ن يتعرف على أسماء األطفال فى فصله؛ أك. يهتم بالجوانب غير االجتماعية لمن حوله -سرة التى ينتمون اليها ، ولكـن ال يقـيم أى نـوع مـن العالقـات ولون أعينهم واأل

.االجتماعية أو الصداقة معهم

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1333-

التعبير عـن مـشاعره لىه بها كما أنه غير قادر ع بأيال يدرك مشاعر اآلخرين وال - ) 89-88 : 2000سايمون كوهين وباتريك بولتون ، . ( ومخاوفه

وباإلضافة إلى القصور فى النواحى السابقة فإن لعب األطفال التوحديين غالباً ما يتسم بالتكرار اء وأدوات اللعب واالستخدام غير الوظيفى لها، وعادةً ال يظهـر األطفـال والنمطية فى تناولهم لألشي

التوحديون اللعب الرمزى أو التخيلى فى التعامل مع اللعب واألشياء، كما يجد األطفـال التوحـديون صعوبة فى تقليد االخرين أو محاكاتهم كما انهم ال يستطيعون اكتساب المهارات من خالل المحاكاة اال

.ريب مكثفبعد تد

استخدام من تعذر الذين يعانون التوحديين وفيما يتعلق بالتواصل اللفظى فتقدر نسبة األطفال ، وقد يجد األطفال الذين يتكلمون صعوبة كبيرة فـى %50اللغة كليةً فى التخاطب والتواصل حوالى

ن بالتوظيف الخاطئ بشكل صحيح فيقومو .....) أنا وأنت ( فهم الطريقة التى يستخدمون بها الضمائر فمثال يشير التوحدى الى نفسه مستخدما الضمير أنت ، وتعد المصاداة . والخلط فى استخدام الضمائر

يـد الكلمـات دحد اشكال الكالم غير المقبول التى تنتشر بين األطفال التوحديين وتعنى تكرار أو تر أوبة فى مهارات المحادثة وتتمثل فـى صعالطفل التوحدي حيانا حوارات كاملة، كما يجد أوالعبارات و

قحام نفسه فى حديث ال يخصه ، وعـدم المرونـة عنـد تغييـر اآلخرين أثناء الحديث، أو إ مقاطعة .موضوع الحديث ، وعدم الحفاظ على مسافة مناسبة مع من يتحدث معه

الخصائص الجوهريـة التـى تميـز منكما أن الرغبة القهرية فى الحفاظ على ثبات البيئة ) Rimland ،1964ريمالند ( حاالت التوحد كما الحظها كانر، ودعمها كثير من الباحثين من بعده

شياء فى البيئة ويصرون على وضاع األ ؛ فقد يتميز بعض هؤالء األطفال بالقدرة على الوعى الدقيق أل . عداد المائدة إ مثل ترتيب األثاث ، و وضع اللعب ، وطريقة لهذه األشياء ؛ عدم إجراء أى تغييرات

ى البيئة التي إعتاد وقد يتعرض الطفل التوحدى للحزن وااللم وللثورة العارمة اذا ما طرأ أى تغيير عل ) .39 : 1999ريزو وزابل ، ( عليها

وتتمثل هـذه الـسلوكيات . وعادةً ما يظهر هؤالء األطفال السلوك النمطى وحركات الجسم المتكررة ذراعين، و النقر باألصابع، و أوضاع اليد الغريبة، و هز الجـسم، والـدوران النمطية فى الرفرفة بال

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1334-

و المشى على أطراف األصابع وقـد يظهـر الطفـل حول النفس أو حول شئ محدد مثل الكرسي، .التوحدى سلوكا واحد أو أكثر من السلوكيات السابقة

ثل فى الحساسية الزائـدة ويعانى األطفال التوحديون من القصور فى التنظيم الحسى الذى يتم أو المنخفضة للمثيرات الحسية التى تتمثل فى الصوت أو اللمس أو الرؤية وذلك كما سجلها كثير من

وتشير الحساسية المنخفضة الى مستوى استجابة أقل مـن المـستوى ) . Ornitz, 1989( الباحثين يستجيبون بهـذه الطريقـة وكـأنهم ال العادى لالستثارة السمعية واللمسيه ويبدو على األطفال الذين

أو ال يـشعرون باالحـساسات ... ) مثل صوت الوالدين ( يسمعون إلى العديد من األصوات البيئية بينما تشير الحساسية الزائـدة ) . فمثال قد ال يصرخون أو يظهرون الحزن عندما يجرحون ( المؤلمة

بة العادى لالستثارة السمعية واللمـسية فقـد للمثيرات إلى مستوى استجابة أعلى من مستوى االستجا يغطى هؤالء األطفال أذنهم ويصرخون عند تشغيل مكيف الهواء أو يظهرون حزناً شديد عند حدوث إصطدام أو خدش شئ بسيط وكال من الحساسية الزائدة أو المنخفضة للمثيرات يمكن مالحظتها لـدى

).scott , et al, 2000 : 27(نفس الفرد ألشياء مختلفة وفي مواقف مختلفة

وتقدر النسبة الكلية لألطفال التوحديين الذين لديهم انخفاض فى المستوى الـوظيفى العقلـى بينما تبلغ نـسبة التوحـديين ذوى األداء ) . Lainhart, 1999 % ( 75بحوإلى ) التخلف العقلى (

قـد أشـارت مـايلز و و% Higher Functioning Autistic Children 25الوظيفي المرتفـع إلى الخصائص المميزة لألطفال والكبار التوحـديين ذوي ) Myles & Simpson) 1995سيمبسون

األداء الوظيفى المرتفع والتى تتمثل فى عدم االهتمام بـالمثيرات االجتماعيـة، والتجنـب الواضـح دم القدرة على فهم للتواصل البصري، وعدم القدرة على تكوين صداقات، والخوف والقلق الشديد، وع

تعبيرات الوجه، وإبداء االبتسامة االجتماعية المناسبة، باإلضافة إلى العديد من الـسلوكيات األخـرى .مثل محاولة المحافظة على ثبات البيئة ونوبات الغضب البسيطة أو الشديدة

انتشار التوحد بـين فى كتاباته إلى أن Kannerأشار كانر فقد وفيما يتعلق بمعدل انتشار التوحد األطفال محدود للغاية وأنه يعد حالة نادرة ، ولكن الواقع أن تبريره أو تدليله على هذا الرأى ال يعتمد

عاما من عملـه 19 وخالل 1958على أساس علمى ثابت أو دقيق ، فقد بناه على أساس أنه فى عام

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1335-

الة فى قارة أمريكا الشمالية ، بمعنى ح 150فى عيادته لم يصل عدد الحاالت التى تقدمت للفحص إال اً أن عيادة الطب النفسى التى يرأسها كانت المركز الوحيد الذى ذاعت مدعي حاالت سنوياً 8أن هناك

حاالت أحيلت إليه لـم يثبـت 10 أنه فيما بين كل 1962كما ذكر عام . شهرته فى تشخيص التوحد ) 6 : 1996عثمان فراج ، . (مؤكدة سوى أن حالة واحدة فقط هى من حاالت التوحد ال

; Rice Catherine ) طفل 166 كل 1وتشير الدراسات الحديثة إلى أن نسبة انتشار التوحد هى

et al , 2007 ) - ، أما فيما يتعلق بالفروق بين الجنسين فينتشر التوحد بين الذكور أربعة أضـعاف ) .2 : 1992سعد ، سميرة ال ( 1 : 4انتشاره بين اإلناث أى بنسبة

وغالبا ما يصعب تحديد السن الذى يبدأ عنده االضطراب ما لم يكن هؤالء الـذين يعتنـون فالظاهر فـى مرحلـة . بالطفل قادرين على إعطاء معلومات دقيقة عن نمو اللغة والتفاعل االجتماعى

طراب فيها ، ففى أنه يصعب رصد مظاهر االض ) العامين األول والثانى من عمر الطفل ( الرضاعة الشهور األولى قد تأخذ األعراض صورة الهدوء المبالغ فيه فتبدو على الطفل الطمأنينة عندما يتـرك وحده وال يخاف الغرباء وال يرتبط بهم أو يتفاعل معهم مع غياب االبتسامة االجتماعية التى تبدأ عادة

أربعة شهور ، وتشكو األم انه ال 4فى سن شهرين وغياب ابتسامة التعرف التى تظهر عادة فى سن Anticipatoryتوقعية الحركات يظهر الال أنه عندما تلتقطه من فراشه ، أى ايعرفها وال يقبل عليه

Movements 1992محمود عبد الرحمن حمودة ، . ( طفل الشهور األربعة السوى ظهرها كالتى ي :101 (

Theory Of Mindنظـرية العقل لدى األطفال التوحديين تعد نظرية العقل إحدي النظريات التى القت انتشاراً واهتماماً كبيراً فـي اآلونـة األخيـرة

(Baron Cohen, 1995; first, 1989 ) . ويرجع ذلك إلي دورها في تفسير صـعوبات التفاعـل cognitive theory المعرفية االجتماعي لدي األطفال التوحديين ، وتعد هذه النظرية امتداداً للنظرية

( scott, et al, 2000 : 110). مع تطبيقات خاصة علي التوحد الكيفية التى يتعامل بها الفرد مع أفكار ومعتقدات ومشاعر اآلخرين " إلي TOMوتشير نظرية العقل

" .من فهم وإدراك وتنبؤ

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1336-

ج وتقدير الحاالت العقلية مثل االعتقـاد، القدرة على استنتا ويشير البعض إلى نظرية العقل بإعتبارهاحيث أن نظرية العقل تشير إلى أن األطفـال التوحـديين يواجهـون . واالنفعاالت والرغبات، والنوايا

ومثال ذلك فإنهم يجدون صـعوبة فـي تـصور أو تخيـل . صعوبات في هذه القدرة على االستنتاج ألخرين من تفكير، وهذا بـدوره يقـود إلـى لدى اآلخرين أو ما قد يدور بذهن ا اإلحساس والشعورالتقمص العاطفي وصعوبة التكهن بما قد يفعله اآلخرون فاألطفـال التوحـديون قـد ضعف مهارات

.بأنك تعرف تماماً ما يعرفونه هم ويفكرون فيه يعتقدونة وعلي الرغم من معرفة األطفال التوحديون لما ينظر إليه اآلخرون إال أنهم يعانون من صـعوب

) 93 : 2000سايمون كوهين ، ( كبيرة في القدرة علي إدراك ما يدور في عقول اآلخرين من أفكار إلى أن نظرية العقل تعني أن الفرد ينسب ) permak & woodruff) 1978ويشير بيرماك وودراف

سبه إلـي إما أن ينسب ذلك إلي أفراد من نفس نوعه أو ين ( إلي نفسه أو إلي اآلخرين حالة عقلية ما : وهذا النظام من االستدالال يري بوصفه نظرية لما يلي ) . كائنات أخري

.هذه الحالة العقلية ال تتم مالحظتها مباشرة .1

ألن هذا النظام يمكن أن يستخدم للقيام بتنبؤات خاصة عن سلوك الكائنات األخري .2 ) .112 :1999عزة خليل عبد الفتاح ، . (

الواضحة في الوعي أو اإلدراك االجتماعي لدي األطفال التوحديين وقد أدت هذه الصعوبات إلي توجه بعض الباحثين نحو إعادة تعريف التوحد باعتباره حالة من الخلل في األخذ بوجهـة نظـر

، وبمعني آخر يفشل األطفال التوحديون فـي deficit in perspective takingاآلخرين أو تبنيها Jointآلخرين في الخبرات واألحداث وإظهار آليـات االنتبـاه المـشترك تنمية مهارات مشاركة ا

Attention التى تمثل متطلباً سابقاً لألخذ بوجهة نظر اآلخرين لمشاركتهم فيما يقومون به scott ,

et al, 2000 : 111) .( ويشير اإلنتباه المشترك إلي رغبة الطفل في جذب انتباه اآلخرين إلي ما يقومد يكون ذلك في عدة صور كأن ينظر الطفل إلي اآلخرين ثم يعيد النظر إلي ما يقوم بـه ، أو به ؛ وق

,Marcus). يشير إلي شخص ما كي ينظر إلي ما يقوم به ، أو يسحب يد الشخص ليري ما يقوم به 2000 : 114 )

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1337-

جهة نظـر وقد تم تصميم أحد المواقف التجريبية لتحديد إمكانية تبني األطفال التوحديون لو قامت سالي بوضع بليـة فـي Anne واني Sallyسالي : اآلخرين ؛ حيث كانت هناك طفلتان هما

صندوق صغير وخرجت من الحجرة ، ثم جاءت الطفلة اني ونقلت البلية من الصندوق إلي صـندوق ـ . آخر مجاور د وكان يشاهد كال الموقفين مجموعة من األطفال التوحديين واألطفال العـاديين وعن

5 – 4( كانت اإلجابة الطبيعية لألطفال العاديين . سؤالهم عن توقعاتهم أين ستبحث سالي عن البلية بينما أشار األطفال التوحديون إلي أنها ستبحث عنها . أنها ستبحث عنها في الصندوق األول ) سنوات

لبلية تنقل مـن الـصندوق في الصندوق الثاني ، وبالتالي فهم ال يدركون أن سالي طالما أنها لم تر ا وهكـذا . األول إلي الصندوق الثاني فإنها ستفكر أنها ال تزال في الصندوق األول الذي وضعتها فيه

Jim Globerg, Shonna )فإنهم غير قادرين علي أخذ ما يفكر فيـه اآلخـرون فـي الحـسبان Valeska, 2000 : 47 )

سلوكياتهم والتى غالباً ما تعكس ما يفكرون ولهذا فإنه من المتوقع أن تكون تصرفات الناس و فيه أو يعتقدونه مصدر تشويش وبلبلة بالنسبة لألطفال التوحديين وذلك لعدم قدرتهم علي الربط بـين السلوك وخلفيته الفكرية وقد يكون ذلك أحد األسباب المفسرة للصعوبات في العالقات االجتماعية لدي

تهم الغريبة في استخدام اللغة حيث يالحظ عليهم أنهم ال يتوقفـون كما أن ذلك يفسر طريق . التوحديين سايمون كوهين وباتريك بولتـون، ( عن الكالم إلعطاء المستمع فرصة للكالم أو التعبير عن أفكاره

2000 : 95( وباإلضافة إلي عدم قدرة األطفال التوحديين علي إدراك أفكار ومعتقدات األخـرين فـإنهم

إدراك اإلختالف بين المعتقدات الخاصة لألشخاص األخرين ، وبدون إدراك هـذا يجدون صعوبة في اإلختالف يستحيل علي الطفل التوحدي فهم كيفية اختالف تصرف شخص ما عن شخص آخـر فـي نفس الموقف ، وبهذه الصورة يفشل األطفال التوحديون في إعطاء الدوافع واألسـباب الكامنـة وراء

: scott ,et al, 2000). ن القدرة علي الفهم أو اإلشارة إلي مقاصد اآلخرين سلوك اآلخرين ويفتقدو13; Marcus, 2000 :111 )

إلي هذه الصعوبات تحت مسمي عمـي Baron Cohen (1995)وقد أشار بارون كوهين ،الذي يشير إلي قـدرة mind reading وهو عكس مصطلح قراءة العقل mind blindnessالعقل

إدراك أفكار ومشاعر ومعتقدات اآلخرين والتنبؤ بأفعالهم في مواقف معينة ويتضمن هـذا الفرد علي

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1338-

أيضا قراءة لغة العيون وتعبيرات الوجه ، وما تشير إليه من حاالت إنفعالية تعبـر عـن الفـرح أو الغضب، وبطبيعة الحالة فإن عدم إدراك األطفال التوحديين لهذه الجوانـب يـؤثر علـي إظهـارهم

.اطف والمشاركة الوجدانية مع اآلخرين، وقد ال يستطيعون تمييز المزاح من التهديد للتع :ويمكن اإلشارةهنا إلي أربع نقاط أساسية ترتكز عليها نظرية سايمون كوهين هي

يفسراألفراد العاديون السلوك االجتماعي عن طريـق تقيـيم الـدوافع ومعتقـدات .1 .اآلخرين

. توحد إلي بعض مهارات قراءة العقل يفتقد األفراد الذين لديهم .2

.تمثل هذه المهارات جزءاً من البناء المعرفي للمخ .3

نمائية في الفرد تعزز من مشاركة وجهة نظـر ) ميكانيزمات ( هناك أربع آليات .4 :اآلخرين وهذه اآلليات هى

وتشير إلي تفسير الدافع أو الحافز للقيام بفعل أي شيء : تحديد النية أو القصد �

.تحديد اتجاه العين واالستخدام الوظيفي لألعين في التعبيرات االنفعالية �

.آليات االنتباه المشترك �

اإلدراكية والمعرفية ( آليات نظرية العقل وتشير إلي المدي الكامل للحاالت العقلية � .(scott, et al, 2000 : 111)في السلوك االجتماعي )

:أمثلة علي نظرية العقل

ا سئل طفل توحدي أن يظهر صورة ما لشخص يجلس في وضع مقابل له، فإنه قـد ال يظهـر إذ -1وهكذا قد يوجه ظهر الصورة أو جانـب منهـا تجـاه . الصورة بحيث يراها الطرف اآلخر

الطرف اآلخر وال يدرك أن الطرف اآلخر يري جانباً أخر من الصورة ، فالطفل التوحـدي إلهامي عبد العزيز " في " ( Edelson, 1998. راه هو يدرك أن الطرف اآلخر يري ما ي

،1999 : 48 ( في حالة إفراغ ما تحتويه علبة كبريت من أعواد أمام الطفل التوحدي ووضع قطعة حلوي داخـل -2

هذه العلبة بدالً من أعواد الكبريت، وعند سؤاله عما سيعتقده من سيسأل عن محتويات العلبـة

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1339-

محتويات العلبة؛ فإنه سيجيب أنه سيعتقد أن داخلها قطعة حلوي وال يضع ممن لم يروا إبدال في اعتباره أن من سيسأل هذا السؤال لم يشاهد إفراغ محتويات العلبة ووضع قطعة الحلـوي

.مكانها إذا تم تقديم قطعتين احداهما إسفنجة تشبه الصخرة الحقيقية، واألخرى صـخرة حقيقيـة للطفـل -3

يجد صعوبة في إدراك أن هذا الجسم يبدو كصخرة لكنه في الحقيقة قطعة إسفنج، التوحدي نجده فهـو . إنه يري هذا الجسم إما كصخرة وهو فعالً صخرة ، أو أنه إسفنجة وهو فعالً إسـفنجة عـزة (غير قادر علي إدراك أن نفس الشيء يمكن أن يري كإسفنجة وصخرة في نفس الوقت

) .114 : 1999عبد الفتاح ، . طفلة أخرى وركلت الكرة بعيداً عنهما كان سعد يلعب مع سعيد بالكرة في الملعب عندما جاءت-4

المشرف على الملعب . ولكمته في ظهره سعد ضرب البنت على رأسها ولكن الطفلة ردت عليهسأله المشرف هل عرفت شـعور . البنت ماذا فعلت؟ فأجابه سعد بأنه ضرب: تدخل وسأل سعد

سأله ماذا حدث لك أنت؟ فأجاب سعد بأنه ثم. ما ضربتها؟ فأجاب بأنه لم يعرف ذلكالطفلة عندالمشرف مرة أخرى وكيف كـان شـعور سأله. قد تعرض إلى لكمة وأن ذلك أوجعه وأزعجه

.لذلك الطفلة التي ضربتها إذن؟ ولكن سعد ال زال غير مدرك

:وحديينبعض الدراسات التى تناولت نظرية العقل لدى األطفال الت

ولبحث إمكانية تفسير القصور في مهارات التفاعل االجتماعي فـي إطـار نظريـة العقـل Theory of Mind . فقد قامت كل من كلين وفولكمار و سـباروKlin, Volkmar, & Sparrow

بدراسة افتراضات نظرية العقل التي تفسر صعوبات التفاعل االجتمـاعي لـدى األطفـال ) 1992(ث يتم إرجاع هذه الصعوبات إلى عدم قدرة األطفال التوحديين على تمثـل أو تـصور التوحديين حي

طفـالً مـن األطفـال 29 طفالً توحدياً و 29وقد تكونت عينة الدراسة من . الحاالت العقلية لألخرين العاديين ممن تقل أعمارهم عن سبع سنوات، وقد استخدم الباحثون مقياس فاينالند للسلوك التكيفي في

.دير النمو االجتماعي وقد تم تقييم هذه البنود في ضوء عالقتها بعمر االكتساب المتوقعتق

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1340-

وقد أوضحت النتائج أن االختالل الوظيفي االجتماعي في التوحد يؤثر على الظهور المبكـر للسلوكيات االجتماعية على نحو نموذجي قبل الوقت الذي تظهر فيه المؤشرات المبكرة على ظهـور

العقل بوضوح، وأظهرت الدراسة أن عدم قدرة األطفال التوحديين على تصور الحاالت العقلية نظرية .لآلخرين يؤثر إلى حد كبير على قدرتهم على التفاعل االجتماعي والتواصل مع اآلخرين

دراسة بهدف التحقق من ) Ozonoff & Miller) 1995وأجرت كـل من أوزنوف و ميلر Theory ofمهارات االجتماعية من خالل استخدام مفـاهيم نظريـة العقـل فاعلية التدريب على ال

Mind . مـراهقين توحـديين ذوي أداء وظيفـي مرتفـع 9وقد تكونت عينة الدراسة من Higher

Functioning Autism سنة تم تقسيمهم إلـى مجمـوعتين، 26.2 – 11.3 وتتراوح أعمارهم بين 4ور والمجموعة الثانية مجموعة ضـابطة وتتكـون مـن ذك 5األولى مجموعة تجريبية تتكون من

شهور ونصف، وقد تم إسـتخدم البرنـامج تعليمـات 4واستغرق تنفيذ البرنامج التدريبي مدة . ذكور Social-Cogntive Principlesواضحة ومنظمة فيما يخـص المبـادئ االجتماعيـة المعرفيـة

باإلضافة إلى تعليم المهارات Mental States of Othersلالستدالل على الحاالت العقلية لآلخرين .التفاعلية ومهارات المحادثة

وقد أظهرت المقارنة بين التقييم قبل وبعد التدخل تغيـراً ذا مغـزى فـي أداء المجموعـة بينما لم يحـدث تحـسن فـي المجموعـة False Beliefesالتجريبية على مهام المعتقدات الخاطئة

ذلك فلم تظهر تقديرات الوالدين والمعلمين تغيراً في الكفاءة االجتماعية في الضابطة وعلى الرغم من .كلتا المجموعتين

Theoryبتقيـيم مهـارات نظـرية العقـل ) Hughes ; et al) 1997وقـد قام هاغس وأخرون

of Mind وسلسلة من السـلوك االجتماعي الـذي يحـدث في الحيـاة اليومية لمجموعة مكــونة Pervasive (PDD) طفالً فرنسـياً ممن يعــانون مـن اضـطرابات النمـو الـشاملة 11من

Developemental Disorders . وتم تشخيصهم على أنهم أطفال توحديون أو لـديهم اضـطراب طفـالً مـن 22 سنة، و 11 -4وتتراوح أعمارهم الزمنية فيما بين ) PDD-Nos(طفولة غير محدد

وعن طريق مقابلة الوالدين والمعلمين تم تطبيق مقيـاس . ما قبل المدرسة األطفال العاديين في مرحلة ومقياس تكميلي أخر وهو مقياس إشلي للتكييف االجتماعي لألطفال ) VABS(فاينالند للسلوك التكيفي

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1341-

)EASE .( وقد أظهرت النتائج أن المعلمين والمعالجين كانوا قادرين على تمييز األشكال الدقيقة مـناالجتماعية في الحياة اليومية لألطفال الذين تم تشخيصهم بعد ذلك على أنهم توحـديون أو المشكالت

لديهم اضطراب الطفولة غير المحدد وذلك وفقاً للدليل الثالث المعدل لتشخيص االضطراباات النفسيية .DSM-3Rو إحصائها

ثير من مهارات نظريـة كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن األطفال التوحديين يفتقدون إلى ك العقل وينعكس ذلك على السلوك االجتماعي للطفل التوحدي، كما وجد تأثير ذات داللة للقصة في تقييم

.مهارات نظرية العقل وتوضيح الحاالت العقلية لألخرينمما سبق تتضح الصعوبات التي يواجهها األطفال التوحديون في فهم مـشاعر اآلخـرين ،

شاعر في المواقف المختلفة، وإستنتاج نواياهم أو رغباتهم ، هذا باإلضافة إلى قـصور والتنبؤ بهذه الم قدره هؤالء األطفال على فهم المعتقدات الخاطئة أو الحالة المعلوماتية لآلخرين ، ومن هنا تأتي أهمية

أداة التدريب على مهارات التواصل وفهم مشاعر اآلخرين والتعاطف معهم وتعد القصة االجتماعيـة .هامة ومفيدة يمكن استخدامها بهدف مساعدة األطفال التوحديين فى التغلب على هذه الصعوبات

وفيما يلى األهداف التي يمكن أن تسهم القصص االجتماعية فـي تحقيقهـا للتغلـب علـى :القصور في مفاهيم نظرية العقل

.ين تحسين قدرة األطفال التوحديين على مراعاة مشاعر اآلخر -1المرونة في تقبل وجهات النظر المختلفة عن وجهة النظر الخاصـة بالـشخص التوحـدى -2

. واالعتقاد بأنه ليس من الضروري أن يعرف األخرون ما يعرفه

تيسير تكوين الصداقات نظرا لما تسهم فيه القصة من تنمية القدرة علـى التعـاطف مـع -3 .األخرين

أو االنفعاالت وربط المشاعر بالمواقف المناسبة فهم األسباب الكامنة وراء بعض المشاعر -4 .لها

.توقع ما يفكر به اآلخرون -5

.تنمية القدرة على فهم الخداع والمعتقدات الخاطئة -6

.تنمية مهارات االستماع واالنتظار -7

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1342-

. تنمية قدرة الطفل التوحدى على التخيل -8

إلى فاعليـة Gray & Grand (1993) وجراي وجراند Gray (1994)وقد أشار جراي استخدام القصص االجتماعية مع األطفال التوحديين ذوى األداء الـوظيفي المرتفـع ، كمـا أوضـح

أن للقصة االجتماعية دورا هاما في تنمية المهارات االجتماعية ليس Swaggart (1995)سوجارت .فقط لذوى التوحد البسيط ولكن لذوى التوحد المتوسط والشديد

-:جتماعية تعريف القصة االتعتبر القصص االجتماعية من االستراتيجيات التي تـستخدم لحـث الـسلوك االجتمـاعي المرغوب لدى األطفال التوحديين ، وتعرف القصة بأنها مواقف نوعيـة تقـدم نمـاذج لالسـتجابات

.االجتماعية المناسبة وتقدم لألطفال في عبارات واضحة ومختصرة فا لمواقف اجتماعية وتبادل أحاديـث ورمـوز مجتمعيـة وتتضمن القصة االجتماعية توصي

طبيعية تدور بين الناس ، ويمكن أن تسهم القصة االجتماعية في تنمية التواصـل االجتمـاعي فـي مجاالت ومواقف متعددة في الحياة اليومية ، والعالقات الشخصية ، كما تسهم في التعريف بما يـدور

ون ، وكذلك في تفـسير سـلوكيات اآلخـرين والـدوافع في كل موقف من أحاديث ومجامالت وتعا ) .2، 2002عثمان فراج ، (المحركة له سواء كانت إيجابية أو سلبية

وبصفة عامة فإن القصص االجتماعية تعطي تصورا مسبقا عما يتوقعه اآلخرون من الطفل تر أو القلـق الـذي في المواقف االجتماعية الواقعية ، وتسهم هذه القصص في التخفيف من حدة التو

يظهره الطفل في المواقف الجديدة التي يتعرض لها ، حيث تعطيه هذه القصص تصورا مـسبقا عـن .هذه المواقف والبيئات الجديدة

-:إعداد القصص االجتماعية للتغلب على القصور في نظرية العقل قيقها وفقا لطبيعـة يتم إعداد وتصميم القصص االجتماعية وفقا لألهداف التي يريد المعلم تح

القصور لدى الطفل ، حيث أن هذا القصور قد يكون هذا القصور متعلقاً بفهم المـشاعر والرغبـات ، وتتكون القصة االجتماعية من جملتين إلى خمسة جمل وقد يزيد عـدد هـذه .. أوالمعتقدات الخاطئة

ر الفوتوغرافية ، والخطيـة أو ويمكن أن يقوم المعلم بإعداد القصة االجتماعية مستخدما الصو . الجمل، وهكذا فيسهم التدخل بالقصص االجتماعية فـي ... الكلمات ، والرسومات ، والتماثيل ، والعرائس

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1343-

,Juane & Richordتقليل التشويش الناتج عن العمليات اللفظية التي تحتاج جهدا كبيرا في فهمهـا

.رة وغير مجردة بقدر اإلمكان ويجب أن تكون الجمل المستخدمة في القصص مختص).(1998 : وتتكون القصة االجتماعية من أربعة أنواع من الجمل وهى

وهي تصف سلوكيات وأفعال النـاس فـي : Descriptive sentencesالجمل الوصفية -1مواقف اجتماعية معينة ، أو وصف موقف اجتماعي خطوة بخطوة حتى ينتهي الموقـف ،

.ومات عن المكان واألشخاص وتتضمن هذه الجمل معل

وهي جمل توجه نظر الطفل إلـى الـسلوك : Directive sentencesالجمل التوجيهيهة -2عنـد : مثال (االجتماعي المناسب ، وتصاغ هذه الجملة بأسلوب إيجابي للسلوك المرغوب

) .سماع صوت الجرس ، أقف في الطابور ، وأمشي بهدوء إلى الفصل وأجلس في مكاني

وتقدم هذه الجمل اسـتجابات األخـرين : Perespective sentencesل التصويرية الجم -3لمواقف معينة كي يتعلم القارئ السلوك االجتماعي المرغوب ، وتمثل هذه الجمل المشاعر

كان أحمد سعيدا وهو يلعب الكرة ، قـام علـي : مثال (، واإلدراك ، وردود فعل اآلخرين ) .ة التي يلعب بهابالبكاء عندما انكسرت العربي

وهي الجمل التي تمدنا بالتنـاظر Control sentencesالجمل الضابطة أو جمل التنظيم -4مثال أحمد سعيد ألنه يلعـب بالبـالون ، ) الحزن والفرح : مثل المشاعر المختلفة (الوظيفي

).5 : 2002عثمان فراج، ( بينما علي حزين ألنه فقد القلم

صة االجتماعية ليصل إلى استخدام الحاسب اآللي كوسيط فـي تعلـيم وقد اتسع استخدام الق أول من استخدمت القصة االجتماعيـة Hagiwara (1998) القصة االجتماعية ، وقد كانت هاجورا

ذات الوسائط المتعددة في تعليم المهارات الجديدة عن طريق الكمبيوتر ، ويتضمن التدخل عن طريق ذات الوسائط المتعددة كل مميزات القصص االجتماعية مقدمة بـصورة استخدام القصص االجتماعية

.منظمة ومتماسكة وجذابة مع مثيرات بصرية واضحة وصوت يمكن التحكم في خصائصه التي يقوم Social Songsوهناك اتجاه بديل لألطفال الصغار يتضمن استخدام األغاني االجتماعية

ليم مهارات التفاعل االجتماعي مثل التحية وانتظار الـدور وتـشبه المعلم بتطويرها وتأليفها لحث وتع األغاني االجتماعية القصص االجتماعية في شكلها ومفهومها العام ، إال أنها تختلف معها فـي عـدة

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1344-

نواحي وهي أن األغاني االجتماعية تأخذ الشكل العام عكس القصة االجتماعية التي صممت لتخاطب إلضافة إلى أن تعليم األغاني االجتماعية يتم من خالل مجموعة مـن األطفـال أو معيناً هذا با اًسلوك

( : Jack Scott , 200).الطالب في إطار تعاوني عإلى المشاركة فـي إعـداد القـصة ) 1995(ويمكن االستفادة من الخطوط اإلرشادية التي اقترحها جراي

.رية العقل لدى األطفال التوحديين االجتماعية لتسهم في التغلب على القصور في نظتحديد القصور الذي يوجد لدى الطفل وهل هذا القصور على سبيل المثـال يـرتبط بفهـم -1

.أو فهم نوايا ورغبات اآلخرين ..) الفرح والحزن(المشاعر تحديد أي المهارات التي سيتم العمل عليها للتغلب على هذا القصور ومن الصعوبة إعـداد -2

كل نواحي القصور لدى الطفل ، ولكن على سبيل المثال يمكـن إعـداد قصة تركز على .القصة لمساعدة الطفل على فهم مشاعر الفرح والحزن فقط

تقييم قدرة الطفل على الفهم وحصيلته من المفردات بحيث يتم استخدام مفـردات وجمـل -3 .القصة في مخزون الطفل اللغوي

ن خالل اقتراح أحداث معينة أو كتابة جمـل أو تحديد إمكانية مشاركة الطفل في القصة م -4 .تلوين صور األحداث

.صياغة القصة فى عبارات واضحة، ومختصرة، ومفهومة للطفل -5استخدام الصور والرسوم الخطية والنماذج والعرائس ؛ حيث أن استخدام هـذه الوسـائل -6

فـي المعالجـة كمعينات بصرية يمكن أن يساعد على الفهم لدى األطفال الذين لديهم خلل . السمعية للكلمات ، واألطفال الذين ال يستطيعون القراءة

يجب أن تكون قراءة القصة وتكرارها جزءا من الجدول اليومي للطالب ويمكـن أن تقـرأ -7القصص االجتماعية قبل الموقف الذي يجب أن تستخدم فيه المهارات االجتماعية ، ويمكن

حبه كتاب مصور ، ويدرب الطفل علـى الـربط أن تسجل القصة على شريط كاسيت يصا .بين الجمل التي يسمعها والصور التي تعبر عنها بالتسلسل المكون للقصة

جمع بيانات عن نتائج التدخل وتقييم التحسن في المهارات التي تم تحديدها عن طريق جمع -8 .البيانات والمالحظة وسؤال المعلمين

ات أو العبارات أو إضافة صور أو أحـداث إذا لـم تغيير أجزاء من القصة أو بعض الكلم -9يحدث تحسن خالل أسبوعين الي شهر ، وإذا ما كانت هناك حاجة لتغييـرات فيجـب أن

.تكون هذه التغييرات بسيطة

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1345-

وتعميمها فبمجـرد ) مثل فهم المشاعر (جعل الهدف من القصة االجتماعية اكتساب المهارة -10فة في المواقف المحددة ، يجب أن يمتد هذا التحسن مالحظة التحسن في المهارات المستهد

.إلى مواقف أخرى

ألسباب قـد وقد يجد الطفل التوحدي صعوبة في فهم واستيعاب معاني القصة االجتماعية : تتعلق بالقصة أو طريقة رواية القصة ومن األسباب المتعلقة بالقصة ما يلى

.لموسا بالنسبة للطفل القصة قد تكون ذات معاني مجردة ال تمثل شيئا م -1 .القصة قد تكون ذات أحداث كثيرة يجد الطفل صعوبة في تذكرها بالتسلسل -2

نظر ، لمس (اإلعتماد في توصيل القصة على حاسة السمع فقط دون إشراك تبين الحواس -3 ) .، شم ، تذوق ، أو حتى حركة

. عليهاعدم تحديد الهدف من استخدام القصة ونواحى القصور المستهدف التغلب -4

:األسباب المتعلقة برواية القصة ما يلى

رواية القصة بأسلوب رتيب ال يلفت انتباه الطفل وعدم التنويـع فـى اسـتخدام الـصوت -5 .وتعبيرات الوجه المناسبة ألحداث القصة

.رواية القصة بأسلوب معقد يفوق قدرات الطفل اللغوية -6

.لها بالقصة الرئيسية تطرق الراوى إلى مواضيع جانبية ال صلة مباشرة -7

وكلما تعددت الوسائل التي يتم إستخدامها في توصيل القصة الواحدة للطفل وكلمـا تنوعـت .األنشطة واأللعاب المستوحاة من القصة كلما أصبح الطفل أقدر على استيعابها واالستمتاع بها

:ومن الوسائل التي تستخدمها في سبيل ذلك .استخدام عرائس لرواية القصة -1 استخدام أغاني -2

.استخدام الصور إلعادة عرض القصة بمشاركة الطفل -3

.ابتكار نشاط فني مستوحي من القصة -4

.إعداد العاب حركية أو غنائية أو إدراكية مستوحاة من القصة -5

)2001جانيت سمير ، (

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1346-

مراجع الدراسةمعهد الدراسات العليا : الذاتوية لدى األطفال، بحث غير منشور ). 1999( إلهامي عبد العزيز إمام -1

.جامعة عين شمس: للطفولةتدريب األطفال التوحـديين علـى ) 2002(ربيعة العنزى ) ترجمة ( باتريشيا هاولن وآخرون -2

.مركز الكويت للتوحد: استخدام المهارات العقلية ، الكويت كيف نجعل القصة فى متناول الطفل المعاق (نحن أيضا نريد قصة وكتابا ). 2001( جانيت سمير -3

5 -2. الحلقة الدراسية عن كتب األطفال ذوى اإلحتياجـات الخاصـة ). عقليا .الهيئة المصرية العامة للكتاب : القاهرة . 2001فبراير

تربية األطفال ) . 1999( ن السرطاوي عبد العزيز الشخص وزيدا ) ترجمة ( ريزو وزابل -4 .دار الكتاب الجامعي: والمراهقين المضطربين سلوكياً، اإلمارات

حقـائق عـن ). 2000(عبـداهللا إبـراهيم الحمـدان ) ترجمة( سايمون كوهين وباتريك بولتون -5التربيـة أكاديميـة : سلسلة إصدارات أكاديمية التربية الخاصة، الريـاض . التوحد .الخاصة

.ن.د: معاناتي والتوحد، الكويت ). 1992( سميرة عبداللطيف السعد -6 فاعلية برنامج تدريبى فى تنمية بعض مهارات السلوك التكيفـى لـدى ) .2005( سيد الجارحى -7

: رسالة ماجستير، كلية التربيـة . األطفال التوحديين حفض سلوكياتهم المضطربة . جامعة عين شمس

مكتبـة : ، القـاهرة " إعاقة التوحد لدى األطفـال " الذاتوية ). 2000( عبد الرحمن سيد سليمان -8 .زهراء الشرق

.المجلس العربي للطفولة واألمومة: القاهرة. اإلعاقات الذهنية). 2002(عثمان لبيب فراج -9

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1347-

النـشرة ) . 4(التوحـد برامج التدخل العالجي والتأهيلي ألطفـال ). 2002(عثمان لبيب فراج -10، 71الدورية التحاد هيئات الفئات الخاصة والمعوقين، السنة التاسعة عشر، العـدد

2-18 .

.79مجلة علم النفس، العدد . نظرية العقل لدى األطفال). 1999( عزة عبد الفتاح -11

. ناشربدون: القاهرة–الطفولة والمراهقة ). 1991( محمود عبدالرحمن حمودة -12

.دار القلم: أساسيات التربية الخاصة، اإلمارات).1995( يوسف القريوتى وأخرون -1314. Cohen Simon. ( 1999 ) . Mindblindness - An essay on autism

and theory of mind - . London : A Bradford Book .

15. Hagiwara, T & Myles, Brenda S. (1999). A multimedia Social story intervention: Teaching skills to children with autism. Focus on Autism and other Developmental Disabilities, Vol. 14, No. 2, pp.14-

16. Herin, L. Juane; et al (1998). Intervention for children and youth with autism, Focus on Autism & Other Developmental Disabilities, Vol.13, No.4, p194, 18p.

17. Hughes, C, et al. (1997). Social behavior in pervasive developmental disorders. European Child And Adolescent Psychiatry, Vol-6, No.4, pp. 191-198.

18. Klin, Ami & Volkmar, Fred R. (1992). Autistic Social dysfunction: Some limitations of the theory of mind hypothesis. Journal Of Child Psychology And Psychiatry, Vol. 33, No.5, pp.861-876.

19. Marcus Jessica, (2000 ). Theory of mind (in) Scott Jack; et al (Eds). Students with autism, San Diego, California: Singular Publishing Group.

20. Myles, Brenda S. & Simpson, Richard L. (1995). Students with higher functioning disorder: Do we know who they are? . Focus On Autistic Behavior, Vol. 14, No. 6, 2-12.

استخدام القصة االجتماعية كمدخل للتغلب على القصور فى مفاهيم نظرية العقل لدى األطفال التوحديين

-1348-

21. Ozonoff, Sally, Miller, Judith, N (1995). Teaching Theory of mind: A new approach to social skills training for individuals with autism. Journal Of Autism And Developmental Disorders. Vol.25, No4, pp.415-433.

22. Rice Catherine ( 2007 ). Prevalence of the autism spectrum disorder ( ASDs ) in multiple areas of the united states . Center for Disease Control and Prevention ( CDD ) : US Department of Health and Human services .

23. Scott Jack, Clark Claudia & Bradley Michael (2000). Student with autism – Characteristics and instructional programming for special educators. California, San Diego: Singular Publishing Group