.2008 منتوري، قسنطينة، الجزائرجامعة ©

237-215.ص.ص ،ب المجلد ،2008ديسمبر-30عددال

الجهاز المصرفي الجزائري في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

ملخص بهدف التعرف على واقع الرقابة المصرفية في الجزائر وآفاقها تتناول هذه الورقة تطور الجهاز المصرفي الجزائري

وإصالحاته، ثم التطرق إلى آليات وأدوات بنك الجزائر في ى السياسة النقدية باعتباره جانبا هاما من الرقابة على الرقابة عل

وكذا التعرض إلى واقع الرقابة المصرفية االحترازية . البنوكوفي األخير يتم الوقوف على . وجهود بنك الجزائر في تدعيمها

آفاق الجهاز المصرفي الجزائري وبنوكه في ظل التكيف مع .معايير بازل الدولية

نجاح النظام االقتصادي مرهوناأصبح

بمدى فعالية ونجاعة الجهاز المصرفي للدولة، وقد أكدت التطورات المالية والمصرفية على المستوى الدولي على أن سالمة هذا الجهاز ومتانته أمر ضروري لبلوغ الفعالية المنشودة

وهنا تبرز . وتحقيق استقرار النظام المالي ككلالرقابة المصرفية وتكثيف أهمية تعزيز أنظمة

نشاطاتها بما في ذلك وضع أجهزة رقابية فعالة تكون مسؤولة على مراقبة كل المؤسسات المصرفية والمالية العاملة ضمن هذا الجهاز، خاصة في مجال التزامها بالقواعد والمعايير االحترازية واحترامها لتعليمات وأحكام السلطة

. ة في البنك المركزياإلشرافية والرقابية المتمثلهذا الصدد، يسعى بنك الجزائر منذ عدة وفي

سنوات إلى تعزيز األطر التنظيمية والقانونية

لقد

Abstract The present paper deals with the

evolution of the Algerian Banking system as well as its reforms. It also aims at shedding light on the means and mechanisms of control of the Algerian Banking system through the monetary policy which remains an important aspect of control of banks. In addition, the paper tackles the issue of the monetary control via the many efforts of the Algerian Central Bank. At last, the Algerian Banking system perspectives will be discussed within the context of its adaptation to the Bale agreement.

بوراس أحمد.د عياش زبير. أ

المركز الجامعي أم البواقي، الجزائر

عياش زبير/ بوراس أحمد

216

للرقابة واإلشراف المصرفي على البنوك والمؤسسات المالية بغرض خلق صناعة من خالل جهاز رقابي فعال و مصرفية تتماشى مع المعايير والمواصفات الدولية،

غير أن التوجه الجديد الذي تعرفه الرقابة . يير احترازية صارمةقواعد ومعاالمصرفية على المستوى الدولي، والذي يصب نحو االلتزام بالمعايير الجديدة التي

كفاية رأس المال، المراجعة اإلشرافية (أقرتها لجنة بازل المستندة على الدعائم الثالثة تحديا كبيرا على غرار البنوك المركزية ، جعل بنك الجزائر يواجه )وانضباط السوق

.بالدول النامية في ما يخص تهيئة المحيط المالئم للتكيف مع هذه المعايير الجديدة تطـور الجهـاز المصرفـي الجزائـري و إصالحاتـه-1

كان بالجزائر إبان االحتالل الفرنسي شبكة واسعة من البنوك والمنشآت المالية وكذلك بنك إصدار ) تجارية، بنوك أعمال ومؤسسات ماليةبنوك(العامة والخاصة

والتي كانت في . دون أن تكون له كل الحقوق التي لمثله في الدول ذات السيادةالحقيقة امتدادا للنظام المصرفي الفرنسي، وعليه فقد كانت في كثير من األحيان نقمة

الممنوحة للفالحين على الجزائريين نظرا الرتفاع معدالت الفوائد على القروض الجزائريين، الشيء الذي أدى في األخير بالكثير منهم إلى فقدان أراضيهم لعجزهم

ورغم تناقضات وسلبيات الجهاز المصرفي آنذاك، . عن سداد أقساط الديون وفوائدها ].1[إال أنه يعتبر بمثابة مكسب لم تحظ به بقية المستعمرات الفرنسية األخرى

الوطنية، بدأت الجهود تنصب نحو الوظيفة المصرفية وتشكيل ومنذ نيل السيادة جهاز مصرفي جزائري إلعطاء نفس جديد لالقتصاد الوطني، وللقضاء على التبعية

وكانت الخطوة األولى تتمثل في تأسيس العديد من . االقتصادية للمستعمر الفرنسيية بالدرجة األولى البنوك والمؤسسات المالية التي تخدم مصالح التنمية االقتصاد

وتتماشى مع التوجه السياسي واالقتصادي للبالد ووضع اإلطار التشريعي والتنظيمي إلى يومنا 1970واستمرت الجهود في توضيح معالم هذا النظام منذ . لمختلف هياكله

هذا بإدخال عدة تعديالت وإصالحات استجابة للتغيرات االقتصادية التي شهدتها البالد ت في مجملها تهدف إلى تطوير سياسات تسيير الموارد المالية والنقدية والتي كان

ولعل أهم إصالح . وتحقيق األهداف الوطنية بما ينسجم ومتطلبات التنمية االقتصادية حيث تحول مجرى الجزائر سياسيا واقتصاديا وذلك نحو االنفتاح 1990كان في سنة

يد لالندماج في اقتصاد مبني على الكلي على االقتصاد الرأسمالي، وبدأ التمهوتجسد هذا التحول في المجال النقدي والمالي ". االقتصاد الحر" ميكانيزمات السوق

، والمتعلق بالنقد 1990 أفريل 14 المؤرخ في 10-90من خالل صدور القانون ، وقد أرسى هذا القانون القواعد التنظيمية والتسييرية للبنوك وللمؤسسات ضوالقريعتبر القانون ]. 2[ ية للدولة وأعاد النظر في هيكل النظام المصرفي الجزائريالمال نصا تشريعيا يعكس بحق اعترافا بأهمية المكانة التي يجب أن يكون عليها 90-10

حيث حمل في طياته أفكارا جديدة تتعلق بتنظيم النظام . النظام المصرفي في المستقبل .ى مجموعة من األهداف والمبادئالمصرفي وأدائه، مستندا في ذلك إل

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

217

تنظيـم الجهـاز المصرفـي في ظـل قـانون النقـد و القـرض-1-1لقد ساهم هذا القانون في تطهير المؤسسات والبنوك وتفعيل دورها في مجال

فأدخل بذلك تعديالت وتغييرات . الوساطة المالية وإعطاء مكانة هامة للسياسة النقديةاز المصرفي سواء تعلق األمر بهياكل البنك المركزي أو بمختلف مهمة في هيكل الجه

كما سعى إلى تنظيم انتقال رؤوس األموال بين الجزائر والخارج بفتح الطرق . البنوكلكل أشكال المساهمة للرأس المال األجنبي في التنمية االقتصادية، متيحا بذلك إمكانية

.و إنشاء بنوك الخاصةإقامة فروع للبنوك أو المؤسسات األجنبية أ )بنـك الجزائـر( دور هيـاكل البنـك المركـزي 1-1-1

المتعلق بالنقد والقرض االعتبار للبنك المركزي بعد أن 10-90أعاد القانون عصفت بصالحياته إصالحات السبعينات وأوائل الثمانينات التي أرادته أن يكون

من هذا القانون البنك المركزي 11ة وتعرف الماد. مجرد آلة لصنع األوراق النقديةوأصبح يحمل . على أنه مؤسسة وطنية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقاللية المالية

ويخضع إلى قواعد المحاسبة التجارية، ويقوم بتنظيم التداول "بنـك الجزائـر" اسم تنظيم سوق النقدي، تسيير ومراقبة منح االئتمان، تسيير المديونية الخارجية ومراقبة

وأوكلت إليه مهام رئيسية تبلورت في توفير أفضل الشروط لنمو منظم . الصرفلالقتصاد الوطني، السهر على االستقرار الداخلي والخارجي للنقد وحسن إدارة

وأتيح لبنك الجزائر فتح فروع ومراسلين عبر التراب . التعهدات المالية تجاه الخارج المصرفي باعتباره بنك البنوك والملجأ األخير الوطني، وهو يمثل قمة الجهاز

. *لإلقراض، وبنك اإلصدار الوحيد والمسؤول عن تسيير السياسة النقدية في الجزائر لبنك الجزائر استقاللية في التسيير واإلدارة عن طريق 10-90و لقد منح القانون

ه، مجلس إرساء هيئات منحها المشرع صالحيات محددة تمثلت في المحافظ ونواب .النقد والقرض والمراقبين

البنـوك و المؤسسات المـالية المحليـة و األجنبيـة -2-1-1لقد أتاح قانون النقد والقرض إمكانية إنشاء عدة أنواع من المؤسسات

المصرفية والمالية يستجيب كل نوع منها إلى المقاييس والشروط المحددة لها، وحمل الحات و تغييرات أدخلت على أعمال البنوك مما يحتم التكيف و القانون في طياته إص

التأقلم مع مواده ومسايرة تعليماته، كما أحدث قطيعة مع ما كان سائدا من قبل، سواء على مستوى القواعد والنظريات أو على مستوى التعامل والميكانيزمات، إضافة إلى

للقيام بنشاطها في إطار االقتصاد تغيير المفاهيم وتجديد الصالحيات المخولة للبنوك ].3[القومي مراقبـة البنـوك و المؤسسـات المـاليـة-1-1-3زود قانون النقد والقرض السلطات النقدية بآليات وهيئات للرقابة في ظل

.1990 أفريل 14 املتعلق بالنقد و القرض املؤرخ يف 10- 90 من القانون 55-16-15- 14-13-4 أنظر املواد *

عياش زبير/ بوراس أحمد

218

التنظيم الجديد للنظام المصرفي حتى يتسنى له ممارسة أعماله في جو من االنسجام في هذا اإلطار وكذلك بدافع االستجابة لشروط حفظ األموال مع القوانين الصادرة

طبقا " اللجنـة المصرفيـة" المودعة لدى البنوك التجارية، ويتعلق األمر بإنشاء من قانون النقد والقرض مكلفة بمراقبة حسن تطبيق القوانين 143ألحكام المادة

. قبة المخالفات المثبتةواألنظمة التي تخضع لها البنوك والمؤسسات المالية وبمعاوتتكون هذه اللجنة من محافظ بنك الجزائر أو من نائب له الذي يحل محله كرئيس،

قاضيان منتدبان من المحكمة العليا وعضوان آخران يتم : ومن أربعة أعضاءاختيارهما على أساس كفاءتهما في الشؤون المصرفية والمالية وخاصة المحاسبية

. ةيقترحهما وزير المالي 1990 أهم التطـورات المصرفيـة بعد عام -2-1

بعد صدور قانون النقد والقرض، تم القيام بعدد من اإلصالحات اإلضافية ابتداء بغرض إعادة هيكلة القطاع المصرفي وقطاع المؤسسات العمومية 1991من عام

وعلى إثر ذلك قامت السلطات العمومية بعدة . ضمن اإلطار المؤسسي الجديدإجراءات بهدف إعطاء نفس جديد لالقتصاد الوطني بصفة عامة والنظام المصرفي

: ويمكن تلخيص هذه الجهود في المحاور التالية. بصفة خاصة تطهيـر البنـوك و تطويـر النظـام المصرفـي -1-2-1

في إطار تدعيم الهيكل الجديد للبنوك والمتمثل في كونها مؤسسات عمومية أو ية مستقلة، كان من الضروري القيام بعملية تطهير حافظات البنوك كيانات قانون

وخلصت عمليات المراجعة التي أجريت من . العمومية وتطوير قدراتها التنظيمية، 1991طرف مكاتب دراسات دولية تحت إشراف بنك الجزائر خالل السنوات

على 1997-1991 إلى ضرورة اإلصالحات التي تجسدت في الفترة 1995و 1993 ]: 4[مستويين

، تلقت البنوك التجارية 1996-1991 خالل الفترة :على المستـوى المـالـي/ أ مليار دج في صورة تعويضات عن خسائر الصرف التي نتجت عن 168مبلغ

مليار دج من أجل 84.7تسديدات القروض الخارجية وكذلك تم تخصيص مبلغ احتياجات إعادة الرسملة في البنوك من وبعد تحديد. ضمان قدرة البنوك على السداد

، 1994أجل الوفاء بنسبة الحد األدنى لرأس المال إلى األصول المرجحة في عام ، فأعيد 1997 و1995شرعت السلطات في إعادة رسملة البنوك العمومية بين سنتي

من خالل 1995رسملة البنك الخارجي الجزائري والقرض الشعبي الجزائري في وتمت إعادة رسملة أربعة من البنوك . ماليير دج10من الميزانية مقدارها مساهمات

بتمويل 1996التجارية العمومية الخمسة باستثناء البنك الخارجي الجزائري عام 1997وخالل عام . سنة20 مليار دج في شكل سندات مدتها 24.9حكومي قيمته

ادة رسملة الصندوق الوطني ماليير دج إلع8أنفقت الحكومة من الميزانية مبلغ كما قامت الخزينة العمومية في . للتوفير واالحتياط قبل تحويله إلى بنك لإلسكان

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

219

بإعادة هيكلة حافظات البنوك العمومية وتطهيرها بتحويل الحقوق المصرفية 1997 مليار دج من القروض المشكوك فيها 187(إلى سندات خزينة *غير المدرة للعائد

ى الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، شركة سونلغاز ودواوين والمستحقة عل ). استيراد المواد االستهالكية واألدوية

على أساس التقارير التقييمية : على المستـوى التسييـري و التنظيمـي/ بالمختلفة للمراجعين و بناء على تقارير بنك الجزائر، تم إعداد برامج تتعلق بتطوير

ائف الحيوية للبنوك المتمثلة في الوظيفة التجارية، المحاسبية، نظام وعصرنة الوظكما تم تشكيل خلية تفكير ... المعلومات وتسييره، تسيير الخزينة، نظام الرقابة الداخلية

ومنحت . تبحث في السبل الكفيلة في تفعيل دور البنوك في مجال تمويل االقتصادقرارات التشغيلية بشأن توزيع االئتمان وعلى البنوك استقاللية متزايدة في اتخاذ ال

. األخص رفض تقديم القروض للمشاريع ذات المخاطر العالية تدعيـم فتـح قطاع البنوك للمستثمريـن الخواص و األجانب -2-2-1

تزامن تحرير القطاع المصرفي الجزائري مع صدور قانون النقد والقرض والنظام ليحدد شروط فتح 14/08/1991 المؤرخ في 10-91الصادر عن بنك الجزائر رقم

ودعم هذا التحرير بصدور النظام . مكاتب تمثيل للبنوك والمؤسسات المالية األجنبية المؤرخ في 02-2000 المعدل والمتمم بالنظام 03/06/1993 المؤرخ في 93-01 والمتعلق بتحديد شروط تأسيس وإقامة فروع لبنوك ومؤسسات مالية 02/04/2000وعليه، فقد برزت البوادر األولى للمنافسة منذ نهاية التسعينات بدخول البنوك . جنبيةأ

. إلى السوق المصرفية الجزائرية) الوطنية و األجنبية(والمؤسسات المالية الخاصة وشكل هذا االنفتاح المصحوب بالتدعيم المعتبر لذمة البنوك العمومية عامال مهما

، أصبح النظام المصرفي الجزائري 2006مع نهاية سنة ف. لتحسن الوساطة المصرفية .بنكا ومؤسسة مالية) 29 (نيتشكل من تسعة وعشري

سمحت مباشرة البنوك والمؤسسات المالية التابعة للقطاع الخاص لنشاطها وكذا تنميتها في بروز محيط تنافسي على مستوى كل من سوق الموارد و سوق القروض

2003غير أن إفالس بنكين خاصين خالل سنة وكذا الخدمات المصرفية، Khalifa Bank, BCIA وسحب اعتماد كل البنوك الخاصة ذات رأس مال ،

جزائري بسبب وقوعها في أزمات مالية وعدم قدرتها على رفع رأسمالها، مما ترتب عنه انخفاضا في حصة البنوك الخاصة على مستوى الموارد وسوق القروض وكذا

وتجدر اإلشارة إلى أن بنوك القطاع العام تتوفر على شبكة هامة . مصرفيةالخدمات المن الفروع، كما أن البنوك العمومية تهيمن، من حيث تركيبة النشاط الكلي للقطاع،

سنة 87,5 % على النشاط المصرفي، حيث سجلت حصتها ارتفاعا وصل إلى ] .5 [2005 في سنة % 90 من مجموع أصول البنوك و 2002

. من جمموع القروض %65 حبوايل 1990 قدرت أصول البنوك غري املدرة للعائد يف عام *

عياش زبير/ بوراس أحمد

220

تدعيـم اإلطـار التنظيمـي والتشريعـي للنظـام المصرفـي-3-2-1تطبيقا لمبادئ و أحكام قانون النقد والقرض، بدأ بنك الجزائر في إصدار مجموعة من النصوص التنظيمية والتعليمات المكملة له والتي تتضمن تحديد مفاهيم، قواعد،

وبالرغم من . المصرفيشروط، مقاييس، ومعايير ترتبط بمختلف جوانب العملاعتبار قانون النقد والقرض معلما هاما في اإلصالح الهيكلي للقطاع المصرفي الجزائري، إال أنه بعد أكثر من عشر سنوات بدا من الضروري تعديل أحكام بعض

: وهما10-90مواده، من خالل صدور أمرين مهمين معدلين ومتممين للقانون فيفري 27 الصادر في 10-90لمعدل ألحكام القانون المتمم و ا01-01األمر / أ

. وقد خص التعديل بعض المواد المتعلقة عموما بإدارة ومراقبة بنك الجزائر :2001 من قانون النقد و القرض 19 من األمر المتممة والمعدلة للمادة 02حيث تنص المادة

توالي، محافظ يتولى تسيير البنك المركزي و إدارته ومراقبته على ال " 90-10 من األمر 03كما جاء في المادة ". يساعده ثالث نواب، و مجلس إدارة و مراقبان

ال تخضع وظائف " 10-90 من القانون 23 المعدلة و المتممة للمادة 01-01المحافظ ونواب المحافظ إلى قواعد الوظيفة العمومية، وتتنافى مع كل نيابة تشريعية

من هذا األمر تغييرا في 10وقد أحدثت المادة ". موميةأو مهمة حكومية أو وظيفة ع من قانون النقد والقرض و المتعلقة بمكونات مجلس النقد و القرض، حيث 43المادة

أصبح يتكون من أعضاء مجلس إدارة بنك الجزائر وثالث شخصيات يختارون بحكم مر، تم الفصل بين فحسب هذا األ. كفاءتهم في المجاالت االقتصادية والمالية والنقدية

مجلس إدارة بنك الجزائر و مجلس النقد والقرض كسلطة نقدية قصد تعزيز ودعم استقاللية السلطة النقدية بإعفاء مجلس إدارة البنك من ممارسة الصالحيات في مجال

.*النقد والقرضجاء : المتعلق بالنقد و القرض2003 أوت 26 المؤرخ في 11-03األمر / ب

ستجابة إلى متطلبات االنفتاح االقتصادي و ارتفاع عدد المستثمرين هذا األمر اففي الوقت الذي يبقي فيه على تحرير القطاع . األجانب و البنوك األجنبية بالجزائر

وبناء عليه وضع بنك الجزائر . المصرفي، دعم هذا األمر شروط التأسيس والرقابةإلنذار األمر الذي سمح بمواجهة آليات تتسم بدقة كبيرة تخص الرقابة والسهر و ا

وهما بنك الخليفة والبنك التجاري والصناعي 2003أزمة بنكين خالل سنة كما أدخل تعديالت في مجال تسيير احتياطات الصرف والمديونية . الجزائري

وعليه، فإن أهم . الخارجية وانسياب المعلومات بين السلطة التنفيذية والسلطة النقدية

جملس "بـ 10- 90 املذكور يف القانون" الس"لتغري أو تعدل لفظ 01-01 من األمر 12 جاءت املادة*

جملس النقد و "من قانون النقد و القرض و بـ 103- 102-87-53-28- 21 و هذا يف املواد" اإلدارة-132- 131-130-129-127- 123-121-119- 118-117-98-97- 78-76-73-72- 71-56 يف املواد" القرض

.من نفس القانون 205- 187-203-204- 159-170-185- 139-140-142- 133-136

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

221

: هي 11-03أهداف األمر تمكين بنك الجزائر من ممارسة صالحياته بشكل أفضل من خالل الفصل /أوال

بين مجلس إدارة البنك المكلف بتسييره بوصفه مؤسسة ومجلس النقد والقرض، الذي يمارس صالحيات جوهرية على صعيد السياسة النقدية وسياسة الصرف والتنظيم

ت المجلس لتمتد في المستقبل إلى التدخل واإلشراف ونظم الدفع، وكذا توسيع صالحيافي وضع سياسات النقد والصرف وتسيير االحتياطات والمديونية الخارجية ومتابعتها

فضال عن ذلك، إقامة هيئة رقابية مهمتها متابعة نشاطات بنك الجزائر، . وتقييمهاوبوجه خاص تلك المتصلة بتسيير مركزية المخاطر ومركزية المستحقات غير

.مدفوعة والسوق النقديةال دعم التشاور و التنسيق بين الحكومة و بنك الجزائر في المجال المالي من /ثانيا

خالل إنشاء لجنة مشتركة بين بنك الجزائر و وزارة المالية لتسيير األرصدة الخارجية .و احتياطي الصرف و المديونية الخارجية

الية واالدخار العمومي، حيث يدعم ضمان حماية أفضل للبنوك والساحة الم/ثالثاهذا األمر شروط ومقاييس اعتماد البنوك ويقر معايير دقيقة لمسيري هذه البنوك بما

كما يمنع األمر إمكانية . فيها إلزامية التحقيق في الماضي المالي لطالب الرخصةتمويل نشاطات المؤسسات االقتصادية التابعة ألصحاب البنك، ويقترح العقوبات

لجزائية التي يتعرض لها المخالفون للتشريع والتنظيم القانوني المتعلق بممارسة ا .النشاطات المصرفية بشكل أكثر صرامة

واقـع الرقـابة المصرفيـة في الجزائـر-2

إن ضمان فعالية الوساطة المصرفية يستوجب القيام بمراقبة مستمرة على أعمال سيما فيما يخص تقيدها بالمعايير االحترازية، ونشاطات البنوك والمؤسسات المالية ال

وتبقى الغاية . مجاميعها النقدية والمالية وإجراءاتها الخاصة بالتسيير ومتابعة المخاطرالمترتبة عن سوء من ذلك تفادي آثار المخاطر المحتملة بما في ذلك المخاطر النظامية

ح المودعين و المستثمرين أو االلتزامات المعتبرة و طبعا حماية مصال/التسيير ووالمحافظة على الصحة المالية للمؤسسات المصرفية وصوال إلى إيجاد جهاز

وعليه، فإن االهتمام باستقرار النظام المالي والمصرفي يتطلب تقوية . مصرفي سليمنشاط الرقابة المصرفية ووضع أجهزة خاصة تسمح بدفع البنوك والمؤسسات المالية

وتندرج في هذا . عد والمعايير المصرفية خصوصا االحترازية منهاإلى احترام القوااإلطار الجهود المتواصلة التي يبذلها بنك الجزائر في المجال التنظيمي ورقابة النشاط المصرفي منذ صدور قانون النقد والقرض الذي وضع األحكام القانونية والترتيبات

مصرفي بالجزائر وعمل على إيجاد التنظيمية الخاصة بنشاط الرقابة واإلشراف ال . آليات وهيئات خاصة لمراقبة البنوك والمؤسسات المالية

اإلطـار القانونـي و التنظيمي للرقـابة المصرفية في الجزائـر-21- المعدل والمتمم تغييرات جذرية في طريقة 10-90لقد أدخل قانون النقد والقرض

عياش زبير/ بوراس أحمد

222

ى وجه الخصوص، وأوجب تنظيم المهنة تشغيل القطاع المالي عامة والمصرفي علالمصرفية و تأطير نشاطات البنوك والمؤسسات المالية وعملياتها وجعلها خاضعة للرقابة من طرف هيئة ذات سلطة إدارية و قضائية، تمثل بنك الجزائر و تعمل تحت

، ذات الصالحيات المطلقة في إجراء عمليات التدقيق "اللجنة المصرفية" إشرافه وهي كما عزز هذا . والتفتيش والمراقبة على مختلف أعمال المؤسسات المصرفية والمالية

القانون جهاز الرقابة ودعم آلياته بإقرار إنشاء مصلحة ذات أهمية بالغة في الرقابة وفي ما يلي تفصيل في ". مركزية المخاطر" على المخاطر المصرفية و المتمثلة في

: أدوار ومهام هذه الهيئات اللجنـة المصرفيـة كسلطة رقابيـة على النشاط المصرفـي -21-1-

تعتبر اللجنة المصرفية هي السلطة المكلفة بالرقابة على أعمال البنوك والمؤسساتالمالية في الجزائر وهي تكتسب صالحياتها من خالل ما أوكل إليها من مهام

ت بشكل واضح بعد ، وتدعمت هذه الصالحيا10-90وصالحيات بعد صدور القانون المتعلق بالنقد والقرض الذي عزز 2003 أوت 26 المؤرخ في 03-11صدور األمر

. اإلطار التشريعي والقانوني للرقابة المصرفية بالجزائر تعريـف اللجنـة المصرفيـة -أ

تنشأ لجنة : " المعدل والمتمم10-90 من قانون النقد و القرض 143طبقا للمادة مراقبة حسن تطبيق القوانين واألنظمة التي تخضع لها البنوك مصرفية مكلفة ب

من األمر 106وطبقا ألحكام المادة ". والمؤسسات المالية، وبمعاقبة المخالفات المثبتة المتعلق بالنقد والقرض، فإن اللجنة تتكون من 2003 أوت 26 المؤرخ في 11-03

: سنوات وهم(05)ستة أعضاء يعينون من طرف رئيس الجمهورية لمدة المحافظ رئيسا ، ثالثة أعضاء يختارون بحكم كفاءتهم وخبرتهم في المجال -

المصرفي والمالي والمحاسبي،كما زودت اللجنة بأمانة يحدد مجلس إدارة . قاضيان منتدبان من المحكمة العليا

.بنك الجزائر صالحياتها وكيفيات تنظيمها وعملها مهـام اللجنـة المصرفيـة -بكلفت اللجنة المصرفية منذ تأسيسها بمجموعة من المهام المنصوص عليها في

: والمتعلقة بجوانب الرقابة التالية11-03 من األمر 105المادة الرقابة على احترام القوانين واألنظمة؛ حيث تقوم بمراقبة مدى احترام البنوك

ة حيز التطبيق آخذة في والمؤسسات المالية لألحكام التشريعية والتنظيمية الموضوع بأحكام القانون التجاري؛- إلى جانب قواعد التشريع المصرفي -ذلك

الرقابة على شروط االستغالل؛ حيث تفحص اللجنة شروط استغالل البنوك والمؤسسات المالية وتسهر على نوعية وضعياتها المالية بناء على مختلف الوثائق

يش ومحافظي الحسابات؛والتقارير المعدة من طرف فرق التفت السهر على احترام قواعد حسن سير المهنة؛

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

223

إخضاع محافظي حسابات البنوك والمؤسسات المالية للرقابة والمعاقبة على االختالالت التي يتم معاينتها؛

معاينة المخالفات، التي يرتكبها أشخاص يمارسون نشاطات البنوك والمؤسسات ع تطبيق العقوبات التأديبية دون المساس بالمالحقات المالية دون أن يتم اعتمادهم، م

.األخرى الجزائية والمدنية صالحيات اللجنـة المصرفيـة -ج

تصنف صالحيات اللجنة المصرفية إلى صنفين؛ صالحيات تخص صفتها ].6[كسلطة إدارية وأخرى كسلطة قضائية

ة بسلطة تنظيم تتمتع اللجن: صالحيات اللجنـة المصرفيـة كسلطـة إداريـة- فإنه يخول لها 03-11 من األمر 109وتطبيق الرقابة، ومن ثم وبمقتضى المادة

أن تطلب من البنوك والمؤسسات المالية جميع المعلومات واإليضاحات واإلثباتات ويمكن أن تطلب من أي شخص معني تبليغها بأي مستند . الالزمة لممارسة مهمتها

من نفس األمر، فإن 108وحسب المادة . مها بالسر المهني معلومة، وال يحتج أمايوأبنك الجزائر مكلف بتنظيم هذه المراقبة لحساب اللجنة بواسطة أعوانه بناء على

). رقابة في عين المكان(الوثائق والمستندات أو في مراكز البنوك والمؤسسات المالية هذا، وقد توسع . ه اختيارهاكما يمكن للجنة أن تكلّف بمهمة الرقابة أي شخص يقع علي

، إلى المساهمات والعالقات المالية بين األشخاص 110اللجنة تحرياتها، طبقا للمادة المعنويين الذين يسيطرون بصفة مباشرة أو غير مباشرة على بنك أو مؤسسة مالية،

وفي إطار اتفاقيات دولية، من الممكن أن تتوسع األعمال . وإلى الفروع التابعة لهماو أخيرا، . الرقابية للجنة المصرفية إلى فروع الشركات الجزائرية المقيمة في الخارج

تبلغ نتائج المراقبة الميدانية التي تجريها على مستوى البنوك والمؤسسات المالية إلى مجالس إدارة فروع الشركات الخاضعة للقانون الجزائري وإلى ممثلي فروع

.ا تبلغ إلى محافظي الحساباتالشركات األجنبية في الجزائر كمحددت المواد : صالحيات اللجنـة المصرفيـة كسلطـة قضائيـة -

من 114،112،111فإذا . مجموعة من التدابير والعقوبات التي تتخذها اللجنة كهيئة قضائية11-03األمر

أخلت إحدى المؤسسات الخاضعة لرقابة اللجنة بقواعد حسن سير المهنة، يمكن للّجنة أن توجه لها تحذيرا، بعد إتاحة الفرصة لمسيري هذه المؤسسة لتقديم تفسيراتهم و

عندما يبرر وضعيته تلك، ليتخذ في أجل ) أو مؤسسة مالية(يمكن أن تدعو أي بنك معين كل التدابير التي من شأنها أن تعيد أو تدعم توازنه المالي أو تصحح أساليب

بأحد األحكام التشريعية أو التنظيمية المتعلقة ) ليةأو مؤسسة ما(وإذا أخل بنك. تسييرهبنشاطه ولم يذعن لألمر أولم يأخذ في الحسبان التحذير، يمكن للجنة أن تقضي بإحدى العقوبات اآلتية ؛ اإلنذار، التوبيخ، المنع من ممارسة بعض العمليات وغيرها من

أكثر مع تعيين قائم على أنواع الحد من ممارسة النشاط ، التوقيف المؤقت لمسير أو اإلدارة مؤقتا أو عدم تعيينه ،،،،،

عياش زبير/ بوراس أحمد

224

فضال عن ذلك، يمكن للجنة أن تقضي إما بدال عن هذه العقوبات المذكورة أو إضافة إليها بعقوبة مالية تكون مساوية على األكثر لرأسمال األدنى الذي يلزم البنك أو

و أخيرا، يمكن للجنة . مبالغ الموافقةالمؤسسة المالية بتوفيره وتقوم الخزينة بتحصيل الأن تضع قيد التصفية وتعين مصف لكل مؤسسة تمارس بطريقة غير قانونية العمليات المخولة للبنوك والمؤسسات المالية أو كل بنك أو مؤسسة مالية خاضعة للقانون

. الجزائري بما فيها فروع البنوك والمؤسسات المالية األجنبية العاملة في الجزائر تنظيـم عمليات التفتيش والمراقبـة على البنوك والمؤسسات المالية-2-1-2

تنظم اللجنة المصرفية برامج عمليات المراقبة التي تقوم بها تحت إشراف بنك الجزائر معتمدة على تصريحات البنوك فيما يتعلق بعمليات المراقبة على الوثائق

بصفة منتظمة على مستوى البنوك والمستندات، وعلى مهام التفتيش التي تجرىوالمؤسسات المالية فيما يتعلق بالرقابة في عين المكان، وهذا بفضل فرق التفتيش

Direction Générale)الخاصة التابعة للمديرية العامة للمفتشية العامة ببنك الجزائرde l’inspection Générale DGIG)والمكلفة بالقيام بكل من عمليات المراقبة ،

]. 7 [والتفتيش لصالح اللجنة المصرفية تخضع البنوك والمؤسسات المالية لرقابة مستمرة : الرقـابة على الوثـائـق -أ

على الوثائق والمستندات التي ترسل بانتظام إلى اللجنة المصرفية والتي تبين الوضعية المالية الشهرية للبنك أوالمؤسسة المالية، الحسابات السنوية،وضعية

، باإلضافة إلى فحص تقارير الرقابة والمراجعة ...الصرف،التصريح االحترازينظرا لكثافة شبكة البنوك والمؤسسات المالية . الداخلية والخارجية وتدقيق الحسابات

وقصد التكفل بتدعيم الرقابة على الوثائق والمستندات، فقد تم إنشاء مديرية مختصة تأخذ على عاتقها 2001 في سنة (DGIG)يش على مستوى المديرية العامة للتفت

مهمة الرقابة على الوثائق ومكلفة بالتأكد من صحة المعلومات المالية والبيانات المقدمة من طرف البنوك والمؤسسات المالية، ومدى احترامها للقواعد االحترازية

تبليغ والتزامها باألنظمة المصرفية السارية المفعول، كما تسهر على احترام آجالالمعلومات والوثائق وعرضها بما يتناسب مع نماذج التقديم وصيغه المحددة من

، وقد ينجر على الرقابة على الوثائق والمستندات رقابة في عين ...طرف بنك الجزائر . المكانوزيادة على الرقابة التي في إطار اإلجراءات التنظيمية: الرقـابة الميدانية -ب

ريحات البنوك والمؤسسات المالية المرسلة إلى بنك الجزائر، فإن تتم على أساس تصاللجنة تنظم خرجات ميدانية عن طريق إرسال فرق التفتيش التابعة للمديرية العامة

وتندرج هذه الرقابة سواء في إطار . للتفتيش سواء إلى مقرات البنوك أو فروعهاميدانية الشاملة على مختلف برنامج سنوي تضعه اللجنة المصرفية يخص الرقابة ال

جوانب النشاط والمتعلقة أساسا بتسيير القروض والتجارة الخارجية والتنظيم المحاسبي تقييم نظام تسيير المخاطر، وضعية االلتزامات (والمعلوماتي وكذا تقييم الهيكلة المالية لتفتيشية ، كما قد تكون هذه المهام الرقابية وا...)والصرف، نسب المالءة والسيولة

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

225

ظرفية أو دورية حسب ما يتطلبه األمر في حالة حدوث مخالفات أو تجاوزات، أو تسمح عمليات الرقابة الشاملة في عين . تخص فرع معين من النشاط المصرفي

المكان التي تقوم بها المصالح المختصة لبنك الجزائر بصفة اعتيادية من التحقق من وحسن التسيير واالحترام الصارم للقواعد المهنية شرعية العمليات المصرفية المنجزة

من طرف البنوك والمؤسسات المالية والتأكد من مطابقة المعطيات المصرح بها لبنك وترفع . الجزائر مع المعطيات المحصل عليها والتي تمت مراقبتها في عين المكان

ون هذه التقارير، تقارير التفتيش إلى اللجنة المصرفية التي تقوم بدورها بإبالغ مضمبعد الدراسة والتفحص، إلى محافظي حسابات البنوك والمؤسسات المالية للتعليق عليها . وتقديم التفسيرات والتوضيحات المطلوبة أو اتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة

. اللجنة األوامر والعقوباتروعند االقتضاء تصد مخـاطـر أهـمية نظـام مركزيـة ال-2-2

تهدف أنظمة مركزية المخاطر بالبنوك المركزية ومؤسسات النقد إلى مساعدة البنوك والمؤسسات المالية في اتخاذ القرار االئتماني المالئم من خالل تزويدها

وفي هذا اإلطار، توفر البنوك . بمجموع التزامات عمالئها اتجاه الجهاز المصرفيتي تخص بوجه عام مختلف أنواع التسهيالت االئتمانية المركزية البيانات المجمعة ال

ومن أجل ذلك، يجب أن تلتزم البنوك بتقديم البيانات المتعلقة بهوية . وهوية العمالء ].8[العمالء والتسهيالت االئتمانية وفق النماذج المصممة لهذا الغرض بصفة دورية

د أقر قانون النقد والقرض وبالنظر ألهمية هذا النظام في الرقابة على البنوك، فق" Centrale des risquesمركزية المخاطر "إنشاء مصلحة لمركزة المخاطر تدعى

تنظم وتسير من طرف بنك الجزائر وتكلف بجمع أسماء المستفيدين من القروض وطبيعة القروض الممنوحة وسقفها والمبالغ المسحوبة والضمانات المعطاة لكل قرض

وأوجب . ؤسسات المالية وبالتالي تحديد كل مخاطر القروضمن جميع البنوك والمعلى كل المؤسسات المصرفية االنخراط في هذه المصلحة وتزويدها بالمعلومات

1992 مارس 22 المؤرخ في 92-01وقد وضع بنك الجزائر النظام رقم . الالزمةالية التي ال الذي ينظم سير مركزية المخاطر وتمويلها من قبل البنوك والمؤسسات الم

.تتحمل سوى تكاليفها المباشرةوعليه، ال تمنح القروض من طرف البنك التجاري إال بعد حصول هذا األخير على كل المعلومات الخاصة بالمستفيد من القرض من مركزية المخاطر ليتمكن من

وباإلضافة إلى الوظيفة اإلعالمية لهذه المصلحة، فإن وجودها .إعادة تمويل خزينته :يسمح بتحقيق غايات متعددة نذكر منها

تركيز المعلومات المرتبطة بالقروض ذات المخاطر في خلية واحدة على - مستوى البنك المركزي يسمح بتسيير سياسة القرض بطريقة أفضل وأنجع؛

مراقبة ومتابعة نشاطات البنوك والمؤسسات المالية من خالل معرفة مدى - . عد الحذر التي يحددها بنك الجزائرخضوع هذه األخيرة لمعايير وقوا

عياش زبير/ بوراس أحمد

226

القواعـد والمعاييـر االحترازيـة المطبقـة على البنـوك -3-2باعتبار النشاط المصرفي هو أحد العناصر األساسية لدوران و تشغيل االقتصاد، فإن البنك المركزي يسعى دوما إلى المحافظة على استقرار النظام المالي والمصرفي

وساطة المالية للبنوك والحد من المخاطر التي تواجهها، وذلك من خالل وتفعيل دور الوقد خول . إرساء قواعد ومعايير تدخل ضمن إطار متطلبات الرقابة المصرفية

لمجلس النقد والقرض كسلطة نقدية إصدار مختلف األحكام واألنظمة 90-10القانون المؤسسات المصرفية والمالية باألسس والنسب التي تطبق على"المصرفية التي تتعلق

وقد شرع ]. 9" [ والسيما تلك التي تخص تغطية وتوزيع المخاطر والسيولة والمالءة حسب أحكام 1992في تطبيق هذه القواعد والمعايير االحترازية ابتداء من أول جانفي

المتعلق بتحديد القواعد االحترازية 1991 أوت 14 المؤرخ في 91-09النظام رقم وسنحاول فيما يلي توضيح القواعد االحترازية . سيير البنوك والمؤسسات الماليةلت

:المطبقة على البنوك والمؤسسات المالية اعتمادا على المعدل والمتمم بالنظام رقم 1991 أوت 14 المؤرخ في 91-09 النظام رقم -

لتسيير والمتعلق بتحديد القواعد االحترازية1995 أفريل 20 المؤرخ في 04-95 البنوك و المؤسسات المالية؛

والتي عوضت 1994نوفمبر 29 المؤرخة في 74-94 تعليمة بنك الجزائر رقم - والمتعلقة بتحديد القواعد االحترازية 1991/11/14 المؤرخة في 34-91سابقتها رقم

.لتسيير البنوك والمؤسسات المالية قـاعدة رأس المـال األدنـى-3-2-1

رأس المال األدنى الواجب تحريره عند تأسيس أي بنك أو مؤسسة يأتي تحديد وبموجب النظام . مالية في الجزائر على رأس القواعد االحترازية المطبقة في الجزائر

والمتعلق بالحد األدنى لرأس مال البنوك 1990 جويلية 04 المؤرخ في 90-01رقم :والمؤسسات المالية، حددت قاعدة رأس المال كما يلي

من % 33 مليون دج ، دون أن تقل هذه القيمة عن500: بالنسبة للبنوك األموال الخاصة؛

مليون دج ، دون أن تقل هذه القيمة عن 100: بالنسبة للمؤسسات المالية . من األموال الخاصة% 50

المتعلق بالنقد والقرض، تم تعديل قاعدة رأس 03-11ولكن بعد صدور األمر المتعلق بالحد 2004 مارس 04 المؤرخ في 04-01وفقا للنظام رقم المال األدنى

:األدنى لرأس مال البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر كمايليبالنسبة للبنوك ) دج2.500.000.000(مليارين وخمسة مائة مليون دج

؛03-11 من األمر 70المشار إليها في المادة بالنسبة للمؤسسات المالية ) دج500.000.000(خمسة مائة مليون دج

.03-11 من األمر 71المعرفة في المادة

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

227

وتطبق هذه الشروط على البنوك و المؤسسات المالية الجزائرية العمومية أو الخاصة و كذا على فروع البنوك والمؤسسات المالية األجنبية العاملة في الجزائر

وأعطيت لمجموعة البنوك والمؤسسات المالية . لخارجوالتي يتواجد مقرها الرئيسي باالتي يقل رأس مالها عن الحد األدنى المقرر مهلة سنتين ابتداء من تاريخ صدور

ويترتب عن عدم الخضوع لهذه القاعدة بعد انتهاء المدة المحددة سحب . النظام الجديد من األمر 95ة الترخيص المعتمد من طرف مجلس النقد والقرض طبقا ألحكام الماد

المتعلق بالنقد والقرض، وهذا ما تم فعال تطبيقه على البنوك الخاصة ذات 11-03 ] . 10[ رأس مال جزائري

نسب المـالءة و السيـولـة-2-3-2يتوجب على البنوك ضرورة التزامها واحترامها لبعض النسب والمقاييس الخاصة

على الوفاء تجاه المودعين والغير وكذا بالتسيير و المتعلقة بضمان سيولتها وقدرتهااألولى تخص تغطية المخاطر : ويتعلق األمر بثالثة أنواع من النسب. توازنها المالي

. و الثالثة تتعلق بنسبة السيولةتوافقا مع مقررات لجنة بازل للرقابة : تغطية المخاطر - نسبـة المالءة-أ

المال بالبنوك الذي أصدرته اللجنة المصرفية فيما يخص تطبيق معيار كفاية رأس ألزم ،RATIO COOKEأو ما أطلق عليه بنسبة كوك ) Iاتفاق بازل (1988سنة

بنك الجزائر جميع البنوك والمؤسسات المالية التي تمارس نشاطها في الجزائر وتعني هذه النسبة أن % . 8باحترام نسبة كفاية أو مالءة رأس المال المحددة بـ

ألي ) األموال الخاصة التكميلية+ األموال الخاصة القاعدية (خاصة الصافية األموال المن المخاطر المحتملة، أي % 8مؤسسة مصرفية أو مالية ال بد أن تغطي على األقل

،%20، %5، %0(القروض والتوظيفات األخرى، المرجحة حسب درجة المخاطر 100 .(%

والمتعلقة 29/11/1994ؤرخة في الم94-74 من التعليمة 3 وجاء في المادة يكون تدريجيا ) نسبة كوك(بتحديد القواعد االحترازية أن التزام البنوك بهذه النسبة

وعلى مراحل، حيث أوجب على البنوك والمؤسسات المالية العاملة في الجزائر بعد 8 %إلى أن تعمل على جعل هذه النسبة مساوية90-10إصدار قانون النقد والقرض

.1999تداء من نهاية اب 31 جوان و الثانية في 30يتم حساب نسبة المالءة مرتين في السنة، األولى في

ديسمبر من كل سنة، غير أنه يمكن للجنة المصرفية أن تطلب من أي بنك أو مؤسسة مالية التصريح بهذه النسبة في تواريخ أخرى حسب احتياجات الرقابة و التفتيش التي

.]11[ تجريهاتسمح هذه النسبة بوضع حدود قصوى : نسبـة توزيـع المخـاطـر -ب

للقروض الممنوحة لمقترض واحد أو مجموعة من المقترضين في قطاع أونشاط ، وهذا تجنبا ألي تركيز للمخاطر مع نفس الزبون أو مع ...معين،أو منطقة جغرافية

عياش زبير/ بوراس أحمد

228

.نفس المجموعة من الزبائن : ائري من خالل التشريعات التالية وقد تطرق الى ذلك المشرع الجز

1991/08/14 الصادر في 91-09 من النظام 02من المادة " أ " تنص الفقرة يجب أن يحترم كل بنك " المعدل والمتمم والمتعلق بالقواعد االحترازية،على أنه

ومؤسسة مالية النسبة القصوى بين مجموع المخاطر التي يتعرض لها كل واحد منهما هذه النسبة محددة في ". ياته مع المستفيد ذاته ومبلغ صافي أمواله الخاصةبسبب عمل

على أن يجري االلتزام 25 % بـ 1994/11/29 الصادرة في 74-94التعليمة رقم .1995/01/01بها ابتداء من

السابقة الذكر، فإن كل بنك أو مؤسسة مالية ملزم 74-94ووفقا للتعليمة رقم ى بين مجموع المخاطر التي يتعرض لها كل واحد منهما بسبب باحترام النسبة القصو

عملياته مع المستفيدين الذين تحصلوا على قروض تتجاوز نسبة معينة من صافي وعليه، . األموال الخاصة من جهة، ومبلغ األموال الخاصة الصافية من جهة أخرى

مبلغ األموال مرات (10)فقد اشترط أن ال يتعدى المبلغ اإلجمالي للمخاطر عشرةالخاصة الصافية للبنك أو المؤسسة المالية، إذا تعلق األمر بزبائن تتجاوز نسبة

.15 %المخاطر عند التعامل معهم المتعلقة بإلزام البنوك والمؤسسات المالية 91-09 من النظام 07وتطبيقا للمادة

ؤونات بمتابعة وتصنيف الحقوق على الزبائن حسب درجة المخاطرة، وتكوين م منها 17 قد حددت في المادة 74-94لتغطية مخاطر القروض، فإن التعليمة رقم

: األحكام المتعلقة بهذا األمر، حيث صنفت الحقوق على الزبائن إلى مجموعتين

وهي تلك التي يكون استردادها أكيد : المجموعة األولى هي الحقوق الجارية •. 3 % إلى 1 %وتخصص لها مؤونة عامة سنوية تقدر من . قاقهاعند تاريخ استح

.هي مؤونة ذات طابع احتياطي تدرج ضمن األموال الخاصة :المجموعة الثانية هي الحقوق المصنفة ، وهي ثالثة أنواع • ؛30 % حقوق ذات مشاكل قوية وتكون لها مؤونة بحوالي - ؛50 % حقوق خطرة جدا وتكون لها مؤونة بحوالي - .100 % حقوق مشكوك في تحصيلها، وتكون لها مؤونة بحوالي -تعرف هذه النسبة بالعالقة بين عناصر األصول السائلة : نسبـة السيـولـة -ج

:في األجل القصير وعناصر الخصوم القصيرة األجل، وتهدف إلى ضمان قدرة البنوك والمؤسسات على دفع الودائع ألصحابها في أية لحظة؛ - متابعة خطر السيولة للبنوك والمؤسسات المالية، بحيث تكون هذه قياس و -

األخيرة مستعدة لتسديد ديونها في آجال استحقاقها؛ ضمان قدرة البنوك والمؤسسات المالية على تقديم القروض؛ -

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

229

تجنب اللجوء إلى البنك المركزي لتصحيح وضعية خزينة البنوك - .والمؤسسات المالية

: خالل العالقة التاليةوتحسب هذه النسبة من الخصوم المستحقة في / األصول السائلة في األجل القصير= (نسبة السيولة

%70 ≥ )األجل القصير :و تحدد العناصر المكونة لهذه النسبة وفق ما يلي

الصندوق، البنك المركزي، : عناصر األصول السائلة في األجل القصير ية، سندات الخزينة، حسابات البنك لدى الحساب الجاري البريدي، الخزينة العموم

.، مدينون متنوعون)المحليين واألجانب(المراسلين حسابات الزبائن، الحسابات : عناصر الخصوم المستحقة في األجل القصير

العادية بالدينار الجزائري وبالعمالت الصعبة، حساب االدخار، حسابات مستحقة .جل، سندات الصندوق، تعهدات بالقبولللقبض، دائنون متنوعون، حسابات دائنة أل

معاييـر وقواعـد احترازيـة أخـرى-2-4

باإلضافة إلى قاعدة رأس المال األدنى ونسب المالءة والسيولة، فقد أقر بنك :الجزائر تطبيق معايير وقواعد احترازية أخرى أهمها

للبنـوك مستـوى االلتزامـات الخـارجيـة-2-4-1روط المالية المتعلقة بعمليات االستيراد، فقد ألزم بنك الجزائر في إطار تحديد الش

جميع البنوك بالحفاظ بصورة دائمة و مستمرة على مستوى التزاماتها الخارجية على أن ال يتجاوز هذا (Engagements extérieurs par signature)بالتوقيع

].12[ مرات مبلغ أموالها الخاصة ) 04(المستوى أربع وضعيـة الصـرف -2-4-2

1995 ديسمبر 23 المؤرخ في 95-08 من النظام 06تطبيقا ألحكام المادة المتعلق بسوق الصرف، وبغرض مراقبة وتسيير مخاطر الصرف الناتجة عن احتكام البنك أو المؤسسة المالية على حقوق وديون بعمالت أجنبية، فقد أوجب بنك الجزائر

الية العاملة في الجزائر تحديد وضعيات الصرف على كل البنوك والمؤسسات المفباإلضافة إلى تحديد الوضعية اإلجمالية للصرف والتي تمثل الفرق بين . بانتظام

مجموع الحقوق ومجموع الديون بالعمالت األجنبية، ال بد من تحديد وضعية الصرف :اتجاه كل عملة أجنبية على حدى، وهنا يمكن التمييز بين وضعيتين

البنك أو المؤسسة المالية في وضعية صرف قصيرة عندما تكون يكون - . أقل من ديونه منهاXحقوقه من العملة األجنبية

يكون البنك أو المؤسسة المالية في وضعية صرف طويلة عندما تكون حقوقه - . أكبر من ديونه منهاXمن العملة األجنبية

26/12/1995 في المؤرخة78-95وعليه، جاءت تعليمة بنك الجزائر رقم

عياش زبير/ بوراس أحمد

230

لتحديد القواعد المتعلقة بوضعيات الصرف والشروط التي يجب احترامها من طرف ]. 13[ البنوك والمؤسسات المالية بخصوص هذا الشأن

نظـام ضمـان الودائـع المصرفيـة -2-4-3لقد تم وضع الجهاز التنظيمي والقانوني لنظام ضمان الودائع المصرفية في

هدف إلى حماية مصالح المودعين في حالة توقف بنكهم عن الدفع، الجزائر، الذي يوالذي أكده األمر ) 170المادة ( المتعلق بالنقد والقرض 90-10بموجب القانون رقم

. منه118المتعلق بالنقد والقرض في المادة 2003 أوت26 المؤرخ في 03-11رقم لمصرفية في شهر ماي وبموجب هذه القوانين، تم تأسيس شركة ضمان الودائع ا

وتعد البنوك ) بموجب القانون( من قبل بنك الجزائر بصفته عضو مؤسس 2003 مارس 04 المؤرخ في 04-03وطبقا لما جاء في النظام رقم . *المساهم الوحيدفيها

المتعلق بنظام الودائع المصرفية، فإنه يجب على جميع البنوك بما فيها فروع 2004راط في نظام ضمان الودائع المصرفية وأن تعمل على الحفاظ البنوك األجنبية االنخ

على تساوي حصصها في رأس مال شركة ضمان الودائع المصرفية حتى في حالة وينحصر التمويل المالي لصندوق ضمان الودائع المصرفية الذي تسييره هذه . تعديله

لودائع المصرفية الشركة في المنح التي تدفعها سنويا مجمل البنوك إلى شركة ضمان ا .03-11و هذا منذ صدور األمر

جهـود بنك الجزائر في تدعيـم آليات اإلشراف و الرقابـة المصرفيـة-3تندرج في إطار تدعيم اإلشراف والرقابة على البنوك جملة الجهود المعتبرة التي ا يقوم بها كل من مجلس النقد والقرض و بنك الجزائر و اللجنة المصرفية في هذ

في شقيه الرقابة 2001المجال من خالل إقامة إطار تنظيمي هام تم تدعيمه منذ سنة وتوجت جهود الجزائر في تنظيم جهازها .االحترازية والرقابة الداخلية بالبنوك

بقبول طلب انضمامها إلى 2003/06/30المصرفي باعتراف دولي، فقد حضيت في عربية بعد المملكة العربية السعودية وثاني بنك التسويات الدولية لتكون ثاني دولة

دولة إفريقية بعد جنوب إفريقيا، مما يسمح لها باالستفادة من الخبرة الطويلة لبنك وقد . التسويات الدولية في مجال الرقابة و اإلشراف على البنوك والمؤسسات المالية

:ارتكزت تلك الجهود حول المحاور التالية الرقابـة الميدانيـة و نظـام اإلنـذار تعزيـز نشاطـات -3-1

، باإلضافة إلى العمليات األخرى للرقابة، 2001شرع بنك الجزائر ابتداء من سنة وهكذا اتسمت السنوات األخيرة بتدعيم و . في عمليات الرقابة الشاملة في عين المكان

المدى وتتطلب هذا وإن كانت مهام الرقابة الشاملة طويلة. هيمنة هذا النوع من الرقابة

اليت متارس نشاطها يف اجلزائر و (22)يف تاريخ إنشاء هذه الشركة، قامت البنوك االثنني و العشرون *

10.000.000املعتمدة بصفة قانونية باكتتاب و حترير رأس مال شركة ضمان الودائع املصرفية يف حدود . دج220.000.000دج لكل واحد منها، أي رأس مال أويل قيمته

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

231

القيام بهذا النوع من 2005إلى 2001تجنيد فرقة كاملة، فإنه قد تم خالل السنوات من . بنك(18)الرقابة في ثمانية عشر

2002ولقد سمح وضع نظام جديد للمراقبة على المستندات اعتبارا من نهاية ألخيرة بترسيخ نظام إنذار دائم، حيث شهدت السنوات ا2003وتعزيزه خالل عام

تطورا سريعا للرقابة على الوثائق والمستندات بناء على طريقة نظامية، شملت هذه مقابل 2005 عملية خالل سنة (454)الرقابة ما يقارب أربع مائة وأربعة و خمسون

يعمل نظام اإلنذار الدائم . فقط2002 عملية خالل سنة (350)ثالثة مائة وخمسون ختلفة لبنك الجزائر التي لها معامالت مع البنوك عن طريق الهيئات التقنية الم

التجارية، وهو يتماشى مع آلية كشف الصعوبات التي تعرفها البنوك على أساس ].14[التصريحات المقدمة

، كشفت تقارير الرقابة والتفتيش على تقيد البنوك و المؤسسات 2004مع نهاية ، )8 %نسبة المالءة (اية رأس المال المالية التي تمارس نشاطها في الجزائر بنسبة كف

إال أنه يبقى أن بعض المؤونات لمواجهة الحقوق المصنفة من قبل البنوك تستلزم .تدقيقا إضافيا قد يؤدي إلى تخصيص مؤونات إضافية

في األخير، وفي إطار مهام المراقبة، تم إثبات عدة مخالفات لتنظيم الصرف المتعلق بالعقوبات الناجمة عن 1996جويلية 09 المؤرخ في 22-96وألحكام األمر

حيث . مخالفات تشريع وتنظيم الصرف وتحويالت رؤوس األموال من وإلى الخارجترتب على عمليات المراقبة، التي قام المفتشون المؤهلون لبنك الجزائر خالل سنة

ملف على مستوى البنوك والمؤسسات المالية، تحرير 28805 والتي مست 2005 2292يد من المحاضر بخصوص المخالفات ألحكام تنظيم الصرف المطابقة لعدد العد

من الملفات التي خضعت 7,95 %ملف أثبتت فيها المخالفات، وهو ما يعادل وتمثلت هذه المخالفات بعدم التقيد باإلجراءات التنظيمية وعدم الترحيل . للمراقبة

]. 15[ والتصريحات المزيفة ة الرقـابة الداخليـة بالبنـوك تدعيـم أنظمـ-3-2

تعتبر الرقابة الداخلية في البنوك جزءا أساسيا وأولوياًّ من الرقابة الشاملة، وألهميتها أصبحت كل من إدارات البنوك والمدققين الخارجيين والسلطات النقدية

طر والرقابية توليها عناية خاصة باعتبارها خط الدفاع األول في منع وتحجيم المخاوتستند هذه الرقابة على وضع قواعد . واألخطاء التي يمكن أن يتعرض لها البنك

وفي هذا اإلطار تعتبر أنظمة الرقابة الداخلية . وضوابط أساسية تحكم سير عمل البنكفي كل بنك أو مؤسسة مالية من األدوات الرقابية الهامة باعتبارها إجراء احترازي

راءات المتبعة إلى التأكد من الصحة المحاسبية يهدف من خالل الوسائل و اإلجوحماية أصول البنك ورفع كفاءة الموظفين وتشجيعهم على التمسك بالسياسات

].16[المرسومة

عياش زبير/ بوراس أحمد

232

وعليه، توافقا مع مبادئ بازل الخمسة والعشرين للرقابة المصرفية الفعالة ك، فقد أصدر بنك الجزائر وبالتحديد المبدأ الرابع عشر المتعلق بالرقابة الداخلية للبنو

المتضمن الرقابة الداخلية في 2002 نوفمبر 14 المؤرخ في 02-03النظام رقم البنوك والمؤسسات المالية وهذا بهدف تعزيز هذا النوع من الرقابة وتحديد أطرها وقواعدها التنظيمية كحد أدنى من الضوابط الواجب احترامها من طرف البنوك

مع اإلشارة إلى ضرورة تناسب هذا النظام مع طبيعة نشاط هذه والمؤسسات المالية،باإلضافة إلى وجوب ) عدد فروعها و طريقة توزيعها الجغرافي(المؤسسات وحجمها

]. 17[التالؤم مع طبيعة مختلف المخاطر التي تتعرض لها تدعيـم شـروط اعتمـاد البنـوك و ممـارسة المهنـة المصرفيـة -3-3

يز صحة وصالبة النظام المصرفي ومن أجل ضمان وساطة مالية في إطار تعزأكثر نجاعة لصالح نمو أقوى ومستدام، فإن اإلطار القانوني الجديد المتعلق بالنقد والقرض وبالتناسق مع هذه األهداف اإلستراتيجية، قد دعم الشروط المطلوبة لدخول

لمصرفية توافقا مع مبادئ القطاع المصرفي وحدد قواعد صارمة لممارسة األنشطة ابازل األساسية للرقابة المصرفية الفعالة، الشيء الذي يعد في حد ذاته إجراء هاما

.ومعتبرا بالنسبة لرقابة البنوك وفي هذا اإلطار، عمل بنك الجزائر على إصدار نظام جديد يحدد الحد األدنى

14 المؤرخ في 04-01النظام رقم ( الجديد لرأسمال البنوك والمؤسسات المالية ومن جهة أخرى، فقد تم ضمان . الذي تم مضاعفته بخمس مرات) 2004مارس

متابعة خاصة للبنوك المنشأة حديثا في حين تم تعزيز تقييم طلبات الترخيص بإنشاء ، إذ تم رفض نحو عشرة 2003 و 2002البنوك من قبل مجلس النقد و القرض سنتي

].18[نوك أو مؤسسات مالية طلبات خاصة بالترخيص بإنشاء بوفي نفس السياق، تم توطيد شروط تقديم الحسابات الذي بمثل األساس القانوني األهم لتحسين وسالمة التصريحات االحترازية ولرقابة البنوك، وهو ما يشكل أيضا قاعدة للرقابة على الوثائق والمستندات ويسمح بالتقييم واإلطالع السريع على الوضعية

]. 18[ية الخاصة بكل بنك بما فيها المالءة المال تدعيم الموارد المادية و البشرية المتخصصة و تكوينها-3-4

تطورا و تدعيما في الموارد المادية والبشرية المستعملة 2005شهدت سنة لغرض الرقابة واإلشراف على أعمال البنوك والمؤسسات المالية من قبل بنك

الموارد البشرية للمديرية العامة للمفتشية العامة قد نا، أو األهم في كل هذ.الجزائر قاموا بمتابعة تكوين خاص تحت إشراف ن عون، الذي(50)تعززت بتوظبف خمسون

مدرية التكوين لبنك الجزائر ،مركز التكوين للمهنة المصرفية بباريس وكذلك بنك مفتشية العامة لبنك بعدها تم تعيينهم في مختلف هياكل المدرية العامة لل. فرنسا

.الجزائر عضوا بتربص آخر لمدة أربعة أشهر (24)كما قام بعد ذلك أربعة وعشرون

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

233

تحت إشراف خبير دولي في الرقابة المصرفية يعمل لصالح صندوق النقد الدولي وقد تم . ،وهذا من أجل تعزيز المعارف النظرية لهم وكذلك تقريبهم أكثر من الواقع

شين الجدد في عمليات الرقابة والتفتيش التي قامت بها المديرية إشراك هؤالء المفت . 2006 وسنة 2005العامة للمفتشية العامة خالل السداسي الثاني لسنة

االهتمام بمحاربة غسيل األموال و تمويل األنشطة غير المشروعة-3-5 من مبادئ لجنة بازل للرقابة الفعالة(15)تماشيا مع المبدأ الخامس عشر

2/2005 /06 تم في ثرفع بنك الجزائر التحدي من أجل تطبيقه في الجزائر، حيإصدار قانون متعلق بمكافحة غسيل األموال وتمويل األنشطة غير المشروعة،

والمتعلق 15/12/2005 الصادر في 05/05باإلضافة إلى تنظيم بنك الجزائر رقم وهذا نظرا . لبنوك التجاريةبالتصريح في حالة الشك في وجود الظاهرة من طرف ا

لما تحمله هذه الظاهرة من آثار سلبية وواسعة على االقتصاد والمجتمع وعلى النظام المصرفي واستقراره بصفة خاصة، و كذا من أجل الحرص على التعاون من الجهود الدولية والعمل على تطبيق التوصيات التي تمنع استخدام الجهاز المصرفي لغايات

حيث أن شيوع ظاهرة غسيل . وال وتمويل األنشطة غير المشروعةغسيل األماألموال في اقتصاد دولة معينة، يعني عدم تقيدها ومخالفتها للمبادئ والمعايير الدولية

. المتعلقة بمكافحة هذه الظاهرةوفي إطار التكيف مع المقاييس الدولية، وبالتحديد االلتزام بمبادئ بازل للرقابة

فعالة في هذا المجال، من الضروري التأكيد على دور بنك الجزائر، المصرفية البصفته السلطة النقدية واإلشرافية األولى المعنية بالتأكد من سالمة وكفاءة القطاع المالي والمصرفي، في مجال اتخاذ اإلجراءات الكفيلة للحد من استخدام البنوك

ومن هنا يكون لزاما . األموالوالمؤسسات المالية الخاضعة لرقابته لغايات غسيلعليه تدعيم الجهود المبذولة لتقوية أنظمة الرقابة على البنوك من خالل توفيره للسند التشريعي والتنظيمي المناسب لهذا الغرض، وجهوده المبذولة من أجل التنسيق

.والتعاون مع كافة الجهات المعنية بهذا الشأن في إطار التشريعات القائمة الجهاز المصرفي الجزائري في ظل التكيف مع معايير بازل الدولية آفاق-4

رغم الجهود المبذولة من طرف بنك الجزائر لتقوية نظام الرقابة المصرفية و االحترازية وتعزيز آلياته اإلشرافية، إال أن تقييم النظام المصرفي الجزائري من

قطاع البنوك ومدى مالءمتهما زاوية فعالية التنظيم الرقابي والتسيير االحترازي ل :للمعايير الدولية، يظهر بعض النقائص على مستويين

المستوى األول يخص جوانب الضعف في األطر التشريعية والتنظيمية المطابقة - و 24، 23للمبادئ الخمسة والعشرون للرقابة المصرفية الفعالة، وباألخص المبادئ

على البنوك العاملة عبر الحدود وما تستلزمه الخاصة بعمليات الرقابة المصرفية 25من تعاون و تنسيق كبيرين في ما يخص تبادل المعلومات بين السلطات النقدية

.واإلشرافية

عياش زبير/ بوراس أحمد

234

أما المستوى الثاني، فيعكس جوانب الضعف في مستوى إدارة المخاطر -رة لتقييم تلك بالبنوك، و افتقار هذه األخيرة ألنظمة رقابة داخلية فعالة وألساليب متطو

المخاطر و تسييرها بما يتوافق مع المعايير الدولية، األمر الذي يجعلها في مواجهة تحديات كبيرة في ما يخص احتساب المتطلبات الرأسمالية لمواجهة مخاطر االئتمان،

.مخاطر السوق والمخاطر التشغيلية كما أوصت بها لجنة بازل في اتفاقها األخيري جدا العمل على مطابقة األنظمة الرقابية والقواعد وعليه، من الضرور

االحترازية السائر تطبيقها على البنوك في الجزائر مع ما أوصت به لجنة بازل في مجال إصالح التسيير االحترازي لقطاع البنوك وااللتزام بالمبادئ األساسية للرقابة

: ائمة على الدعائم الثالثةالمصرفية الفعالة كخطوة أولى لتبني المعايير الجديدة الق . كفاية رأس المال، المراجعة اإلشرافية و انضباط السوق

إن االلتزام بمعايير ومقررات بازل الجديدة، وعلى رأسها معيار كفاية رأس المال بالبنوك، يتطلب إصالح التسيير االحترازي لقطاع البنوك بما في ذلك تطوير أنظمة

دارة المخاطر، ومحاولة التطابق مع مبادئ بازل األساسية الرقابة الداخلية بالبنوك وإللرقابة المصرفية الفعالة لتعزيز اآلليات الرقابية واإلشرافية على القطاع المصرفي

. ككل إصالح التسييـر االحترازي لاللتـزام بالمعيار الجديد لكفايـة رأس المال -41-

حيز « Ratio Mac Donough »مع دخول المعيار الجديد لكفاية رأس المال ، تجد البنوك « Ratio Cooke » ليعوض سابقه 2007 من سنة ˝التطبيق ابتداء

الجزائرية نفسها أمام تحد كبير يتمثل أساسا في إصالح التسيير االحترازي للتوافق مع معايير بازل الدولية خاصة في مجال وضع أساليب إدارة وتقييم المخاطر على

األكثر مالئمة ألوضاعها وذلك الحتساب المتطلبات الرأسمالية الجديدة مستوى البنوكمخاطر االئتمان، مخاطر السوق : التي ترتكز على ثالثة أنواع من المخاطر

.والمخاطر التشغيليةوفي الوقت الذي اتجهت فيه العديد من البنوك في العالم إلى اختيار النماذج

مالية الجديدة، مثل أسلوب التقييم الداخلي بالنسبة الداخلية الحتساب المتطلبات الرأسلقياس مخاطر االئتمان والمخاطر التشغيلية، فإنه من الضروري إعادة النظر في أنظمة إدارة المخاطر على مستوى البنوك الجزائرية، ليس فقط لتحقيق االلتزام

اه نحو العصرنة بالمعايير الدولية، وإنما أيضا لالرتقاء بمستوى أدائها وسلك االتجوالتحديث المصرفي بما يمكّن من مواجهة عوامل المنافسة التي تعرفها السوق

.المصرفية الجزائريةونظرا ألهمية إدارة المخاطر في تعريف األهداف، الطرق، الوسائل واألطر الفلسفية للتعامل مع المخاطر، باعتبارها عملية أساسية لتحديد، قياس، متابعة ومراقبة

خاطر التي يواجهها البنك، فإن نجاح أي بنية إلدارة المخاطر لدى أي بنك يعتمد المكليا على مدى التزام البنك باألنظمة الداخلية والتشريعات السارية وباألطر المحددة

وفي هذا . واألهداف الواضحة، وعلى مدى استعداده للتعامل مع المخاطر المعنية

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

235

المؤرخ 02-03بنوك الجزائرية بأحكام النظام رقم اإلطار من الضروري جدا التزام ال والمتعلق بالمراقبة الداخلية للبنوك والمؤسسات المالية، وذلك 2002 نوفمبر 14في

من خالل فحص نظام الرقابة الداخلية، خاصة في ما يخص أنظمة قياس ومراقبة لتزام بالمعيار إلى جانب ذلك، فإن اال. المخاطر، وجعله يتناسب وأحكام هذا النظام

الجديد لكفاية رأس المال يتطلب من البنوك الجزائرية التوجه بالضرورة إلى إصالح أساليب التسيير االحترازي من خالل تطبيق مجموعة من المبادئ واإلجراءات العملية

]:19[نذكر منها وضع مديرية خاصة بالمخاطر على مستوى كل بنك، تعيين مسؤول مخاطر

مخاطر االئتمان، مخاطر السوق (لمخاطر الرئيسية التي يواجهها البنك لكل نوع من ا، ويشترط أن تكون له الدراية والخبرة في مجال عمله وفي مجال )والمخاطر التشغيلية

خدمات ومنتجات وسياسات البنك ذات العالقة بالمخاطر المتعلقة باختصاصه؛ ومواجهة إقرار استراتيجيات وسياسات واضحة في ما يخص إدارة

بتطبيق هذه السياسات والتأكد " دائرة إدارة المخاطر"المخاطر، تقوم دائرة خاصة هي من أن الممارسات المصرفية تتم وفق تلك السياسات والحدود المعتمدة وأي تعليمات

و لوائح أخرى من الجهات ذات العالقة؛لبنك ضرورة وجود منهجية ونظام محدد لقياس ومراقبة المخاطر لدى ا •

وذلك لتحديد مستوى كل نوع من المخاطر وبشكل إجمالي و دقيق، ولمعرفة تأثيرها . على ربحية البنك ومالءة رأسماله

بتوفير، بشكل حضرورة استخدام نظام معلومات حديث لتسيير المخاطر يسم دوري وفي الوقت المناسب، معلومات مالية تفصيلية وشاملة ودقيقة عن المخاطر التي

هها البنك؛يواجضرورة وجود وحدة رقابة داخلية تقوم بالتدقيق على جميع أعمال وأنشطة

البنك بما فيها إدارة المخاطر، ووضع ضوابط تشغيلية فعالة وحازمة خاصة في مجال . األنظمة المعلوماتية

تدعيـم إطـار تبادل المعلومـات بين السلطات الرقابيـة المحليـة و -42- الخارجيـةت الرقابة الموحدة أهمية متزايدة خاصة بعد ظهور عدد كبير من البنوك اكتسب

األجنبية في السوق المصرفية الجزائرية إثر تحرير القطاع المصرفي الجزائري وقد أكدت مبادئ بازل الخمسة و العشرون للرقابة . وفتحه للمستثمرين األجانب

األجنبية إلى قدر كاف المصرفية الفعالة على ضرورة خضوع المؤسسات المصرفيةمن الرقابة من قبل سلطات رقابية متعددة بما فيها السلطات اإلشرافية المحلية في

األمر الذي يدعو إلى . الوطن األم والسلطات اإلشرافية المضيفة في البلد المضيفمزيد من الحرص لتكثيف الدور الرقابي الثنائي األطراف و تدعيم إطار تبادل

. بنك الجزائر و السلطات الرقابية للبلد األصلي لتلك البنوك األجنبيةالمعلومات بينوجود تعاون وثيق وعليه، لمزيد من التطابق مع مبادئ بازل األساسية، تبرز أهمية

عياش زبير/ بوراس أحمد

236

بين مدراء الرقابة المصرفية لتبادل المعلومات ذات الصبغة الرقابية واإلشرافية بما ت وغسيل األموال والقروض الكبيرة لمقترض يتضمن المعلومات المتعلقة باالختالسا

واحد عبر الدول، مع المحافظة على مبادئ سرية المعلومات وفق القوانين المعمول تقوية الرقابة الموحدة عبر الحدود للبنوك الدولية وفق المعايير الموضوعة من بها؛

] . 19[ قبل لجنة بازل خالصة

كفء لضمان استقرار وسالمة النظام في ضوء القناعة بأهمية وجود إطار رقابيالمالي بصفة عامة والقطاع المصرفي بصفة خاصة، يبذل بنك الجزائر جهود معتبرة فيما يخص تدعيم آليات اإلشراف والرقابة المصرفية بتكثيف نشاطات الرقابة الميدانية

إال .وتعزيز نظام اإلنذار و توطيد شروط اعتماد البنوك وممارسة المهنة المصرفيةأن تقييم القطاع المصرفي الجزائري من زاوية فعالية التنظيم الرقابي و التسيير االحترازي له ومدى مالءمتهما للمعايير الدولية، يظهرا نقصا من جانب التزام بنك الجزائر بتطبيق مبادئ بازل األساسية للرقابة المصرفية الفعالة، ويعكس ضعفا في

. بالبنوكمستوى قياس وتسيير المخاطروعليه، من أهم اآلفاق المتوقعة للجهاز المصرفي للتكيف مع المعايير الدولية هو اإلسراع في تحقيق المزيد من التوافق مع معايير بازل باالتجاه نحو إصالح التسيير االحترازي لقطاع البنوك وااللتزام بالمبادئ األساسية للرقابة المصرفية الفعالة، وهذا

كفاية رأس المال، : تبني المعايير الجديدة القائمة على الدعائم الثالثةكخطوة أولى ل .المراجعة اإلشرافية وانضباط السوق

المراجع ديوان _محاضرات في النظريات و السياسات النقدية_بلعزوز بن علي .1

.2004_الجزائر_المطبوعات الجامعيةالجريدة _ القرض المتعلق بالنقد و14/04/1990 الصادر في 10-90القانون .2

.14/04/1990بتاريخ _16العدد _الرسمية الجزائريةمسار اإلصالحات النقدية وانعكاساتها على االقتصاد _بن يوسف سليم .3

جامعة _ كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير_رسالة ماجستير_الجزائري .2001_الجزائر

الة رس_إشكالية إصالحه: النظام المصرفي الجزائري_محرزي جالل .4 .2001_جامعة الجزائر_ كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير_ماجستير

صندوق _الوضعية النقدية و سير السياسة النقدية في الجزائر_محمد لكصاسي .5 .2004_أبو ظبي_النقد العربي

المطبعة الحديثة للفنون _المصرفي القانون_محفوظ لعشب .6 .2001_الجزائر_المطبعية

الجهاز المصرفي في الجزائر في ظل التكيف مع المعايير الدولية للرقابة المصرفية

237

7. Banque d’Algérie, Tendances monétaires et financières au premier semestre 2004_Note de Conjoncture www.bank-of-algeria.dz/notes.htm 18/11/2004.

ورقة من سلسلة البحوث _مركزية المخاطر_اللجنة العربية للرقابة المصرفية .8 .1998_أبو ظبي_صندوق النقد العربي_اسات المتخصصةوالدر .44 المادة 10،-90القانون .9

المتعلق بتحديد رأس المال األدنى 04/03/2004 المؤرخ في 10-04النظام .10 .للبنوك والمؤسسات المالية

والتي 1994نوفمبر 29 المؤرخة في74-94تعليمة بنك الجزائر رقم .11 والمتعلقة بتحديد القواعد 1991/11/14في المؤرخة 34-91عوضت سابقتها رقم

.االحترازية لتسيير البنوك و المؤسسات المالية المحددة 1994 أكتوبر 25 المؤرخة في 68-94تعليمة بنك الجزائر رقم .12

.لمستوى االلتزامات الخارجية للبنوك والمؤسسات الماليةلتحديد 1995 ديسمبر 26 المؤرخة في 78-95تعليمة بنك الجزائر رقم .13

.القواعد المتعلقة بوضعيات الصرفالتطورات االقتصادية والنقدية في الجزائر لسنة _محمد لكصاسي .14 سبتمبر 03_الجزائر_اجتماع مجلس محافظي البنوك المركزية العربية_20052006.

15. Banque d’Algérie_rapport 2005 : évolution économique et monétaire en Algérie, Alger, Avril 2006.

ورقة من _الرقابة الداخلية في المصارف_اللجنة العربية للرقابة المصرفية .16 .1994_أبو ظبي_صندوق النقد العربي_سلسلة البحوث والدراسات المتخصصة

المتضمن الرقابة الداخلية 2002 نوفمبر 14 المؤرخ في 03-02النظام رقم .17 .في البنوك والمؤسسات المالية

18. Commission Bancaire Note d’information sur la Supervision bancaire en Algérie 08 Février 2004 www.bank-of-algeria.dz/Communique.htm 14/09/2005.

ات تبادل المعلومات بين السلط_اللجنة العربية للرقابة المصرفية .19 1999_ أبو ظبي_صندوق النقد العربي_ورقة من سلسلة بحوث ودراسات_الرقابية المتعلقة 2004 جويلية 22 المؤرخة في 04-04 تعليمة بنك الجزائر رقم .20

.بتحديد نسبة العالوة المستحقة للدفع إلى صندوق ضمان الودائع المصرفية 2003ائر لسنة القتصادية والنقدية في الجزا محمد لكصاسي ، التطورات .21

. 24/10/2004مداخلة محافظ بنك الجزائر أمام المجلس الشعبي الوطني

عياش زبير/ بوراس أحمد

238