3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج -...

404
علميلي والبحث اللعاتعليم ا وزارة المػعػػػة الجػزائػػػػػػر جػػػػا3 قتصادية وعلوـ اية ال كللتجارية وعلوـ ا الوـ التسيير عل الموضوعلتنافسي تكوين القدرة ابداع التكنولوجي فيراتيجية ل دراسة إست ة المتوسطةت الصغيرة وسالمؤس ل. - لة الجزائر حا- وـ التسيير حة دكتوراه في عل أطروص تسيير تخصستاذحت إشراؼ ا تلطالباد ا من إعدصر الدين نذير ن بن أ. د. لو عيسىلمناقشةء لجنة ا أعضا أ. د. الداكم الشيخ............. لعاىتعليم اذ ال أستا................ رئيسا أ. د. لو عيسى................ لعاىتعليم اذ ال أستا................ را مقر أ. د. لوىابسي عبد ا سوي........ لعاىتعليم اذ ال أستا......... مناقشا عضوا أ. د. د رابح كشا................ لعاىتعليم اذ ال أستا......... مناقشا عضوا أ. د. اج ىوارم معر.............. لعاىتعليم اذ ال أستا.......... مناقشا عضوا د. بومدين يوسف.............. أستاذ ػاضر................ مناقشا عضوا الجامعية لسنة ا: 2011 - 2012

Upload: others

Post on 23-Mar-2021

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 3 جػػػػامػعػػػة الجػزائػػػػػػر

علوـ التسيير العلوـ التجارية وكلية العلوـ الاقتصادية و

الموضوع ةدراسة إستراتيجية للإبداع التكنولوجي في تكوين القدرة التنافسي

. للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة- حالة الجزائر-

أطروحة دكتوراه في علوـ التسيير تخصص تسيير

من إعداد الطالب تحت إشراؼ الأستاذ بوو عيسى . د. أبن نذير نصر الدين

أعضاء لجنة المناقشةرئيسا ................أستاذ التعليم العالر............. الداكم الشيخ. د. أمقررا ................أستاذ التعليم العالر................ بوو عيسى . د. أعضوا مناقشا .........أستاذ التعليم العالر........سويسي عبد الوىاب. د. أعضوا مناقشا .........أستاذ التعليم العالر................كشاد رابح . د. أعضوا مناقشا ..........أستاذ التعليم العالر..............معراج ىوارم . د. أ عضوا مناقشا................أستاذ بؿاضر..............بومدين يوسف . د

2012-2011:لسنة الجامعية ا

Page 2: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

كلمة شكر

ابغمد كالشكر لله أكلا كآخرا الذم كفقت لابقاز ىذا البحث، ثم أتقدـ

لتفضلو برمل عناء الإشراؼ يحو عيسى: بجزيل الشكر إلذ أستاذم الفاضل

. كبؼا كاف لدعمو ابؼتواصل كأرائو القيمة الأثر الكبت في إبساـ ىذا البحث

ثم نشكر كل من ساىم من قريب أك بعيد في إبساـ ىذا البحث خاصة

، ككل من لد يبخل بإضافة أك ملبحظة أك علاش أحمد: الأستاذ الفاضل

. انتقاد مسابنة منو في برست كترقية الدراسة العلمية

. كأختا نشكر أعضاء بعنة ابؼناقشة على تفضلهم بإثراء ىذا البحث

Page 3: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الإىداء

اىدم ىذا العمل إلذ كالدم الكرن ربضو الله، كإلذ كالدتي العزيزة حفظها

الله كأطاؿ في عمرىا التي كاف بؽا الفضل الكبت في إبقاز ىذا العمل، كإلذ كل

.أفراد العائلة

Page 4: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الفهارس

Page 5: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

II

فهرس المحتوياتالعنواف الصفحةx -II فهرس المحتويات

XIV- XI فهرس الجداوؿ والأشكاؿ والملاحقر - أ مقدمة عامة ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها: الفصل الأوؿ 1تمهيد 2 المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعايير التمييز فيما بينهاـمفهو: المبحث الأوؿ 3

صعوبات تحديد التعريف: المطلب الأوؿ 3

التباين في النمو الاقتصادم .أكلا 3 الاقتصادم اختلبؼ النشاط .ثانيا 4 تنوع النشاط الاقتصادم. ثالثا 4العوامل التقنية كالسياسية .رابعا 5 تعدد معايت التعريف. خامسا 5 سمات التعاريف الجيدة :المطلب الثاني 5

مرتبط بابؼعلومات ابؼتاحة في الدكلة أك بؾموعة من الدكؿ .أكلا 6غت بابؼعلومات .ثانيا 6 بسيط الفهم كسهل الاستخداـ .ثالثا 7 للدكلةقائم على حقائق اجتماعية كاقتصادية .رابعا 7 ابل للتعديل كفق التغتات الاقتصاديةؽ .خامسا 7 المعايير المستخدمة في تحديد تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الثالث 7

ابؼعايت الكمية .أكلا 8 ابؼعايت النوعية .ثانيا 13 بعض التجارب الدولية في تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الرابع 14

تعريف البنك الدكلر .أكلا 15تعريف الابراد الأكركبي .ثانيا 15تعاريف بعض ابؼنظمات كابؽيئات الدكلية الأخرل .ثالثا 16تعريف الولايات ابؼتحدة الأمريكية .رابعا 17

Page 6: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

III

تعريف كندا . خامسا 18تعريف الياباف .سادسا 18تعاريف بعض الدكؿ العربية . سابعا 19 تعريف الجزائر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الخامس 20

خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأنواعها :المبحث الثاني 23

خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الأوؿ 23

ابؼلكية ابػاصة .أكلا 23ابغجم .ثانيا 24 سهولة الإنشاء كالتأسيس .ثالثا 24 مركنة الإدارة كالتنظيم .رابعا 25 ابلفاض كفورات ابغجم كأبنية الاستفادة من كفورات التجمع كإمكانيات التخصص. خامسا 26أداة للتدريب الذاتي كالإبداع التكنولوجي .سادسا 26 التكامل مع ابؼؤسسات الكبتة .سابعا 27خصائص أخرل .ثامنا 27 أنواع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الثاني 28

تصنيف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب طبيعة ابؼنتجات .أكلا 28تصنيف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب توجهها .ثانيا 29تصنيف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب القطاعات الاقتصادية .ثالثا 31تصنيف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب الشكل القانوني .رابعا 31 دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد وأىم معوقاتها: المبحث الثالث 34

دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد:المطلب الأوؿ 34

توفت فرص عمل جديدة كتشكيلها النسبة الأكبر من إبصالر عدد ابؼؤسسات. أكلا 35ابؼسابنة في القيمة ابؼضافة كالناتج المحلي الإبصالر . ثانيا 41 دعم كتنمية الصادرات. ثالثا 42 دعم ابؼؤسسات الكبتة من خلبؿ التعاقد من الباطن. رابعا 44 برقيق التنمية الإقليمية ابؼتوازنة. خامسا 45 ابؼسابنة في الإبداع كنشاطات البحث كالتطوير. سادسا 45المعوقات والمشاكل التي تواجو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثاني 52 مشاكل التمويل. أكلا 52

Page 7: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

IV

مشاكل التسوؽ. ثانيا 54 مشاكل نقص العمالة الفنية ابؼدربة. ثالثا 55 مشاكل نقص ابؼعلومات كابػبرة التنظيمية. رابعا 56 بريز السياسات الاقتصادية للحكومات لصالح ابؼؤسسات الكبتة. خامسا 57 كالإدارية التنظيمية ابؼشاكل .سادسا 57 (مشاكل إجرائية مع الأجهزة ابغكومية)مشاكل المحيط التنظيمي كالقانوني. سابعا 58ابؼشاكل الفنية . ثامنا 63 ابؼشاكل ابؼرتبطة بالعقار. تاسعا 63 خلاصة الفصل الأوؿ 64

القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: الفصل الثاني 65تمهيد 66 ماىية القدرة التنافسية ومحدداتها: المبحث الأوؿ 67

مفهوـ القدرة التنافسية: المطلب الأوؿ 67

القدرة التنافسية على مستول ابؼؤسسة . أكلا 67القدرة التنافسية على مستول القطاع . ثانيا 69القدرة التنافسية على مستول الدكلة . ثالثا 69العلبقة بت مستويات القدرة التنافسية . رابعا 73مؤشرات قياس القدرة التنافسية : المطلب الثاني 73 الربحية كتكلفة الصنع. أكلا 74

الإنتاجية الكلية للعوامل . ثانيا 74ابغصة السوقية . ثالثا 75محددات القدرة التنافسية : المطلب الثالث 75ظركؼ عوامل الإنتاج . أكلا 76ظركؼ الطلب المحلي . ثانيا 77 الصناعات ابؼرتبطة كابؼغذية. ثالثا 78

إستاتيجية كىيكل ابؼؤسسة كابؼنافسة المحلية . رابعا 79دكر الصدفة . خامسا 80 دكر الدكلة. سادسا 81

تحليل الميزة التنافسية : المبحث الثاني 82

Page 8: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

V

مفهوـ الميزة التنافسية ومصادر تكوينها : المطلب الأوؿ 82مفهوـ ابؼيزة التنافسية . أكلا 81مصادر تكوين ابؼيزة التنافسية . ثانيا 84دور الإستراتيجية التنافسية في تدعيم الميزة التنافسية : المطلب الثاني 85إستاتيجية قيادة التكلفة . أكلا 85إستاتيجية التمييز . ثانيا 87 إستاتيجية التكيز. ثالثا 88

متطلبات تنفيذ الاستاتيجيات التنافسية. رابعا 90

تحليل القوى التنافسية: المطلب الثالث 91

شدة ابؼزابضة بت ابؼنافست في الصناعة . أكلا 93تهديد الداخلت ابعدد . ثانيا 95تهديدات ابؼنتجات البديلة . ثالثا 97القوة التفاكضية للموردين . رابعا 98القوة التفاكضية للزبائن . خامسا 99عوامل إضافية أخرل . سادسا 100سلسلة القيمة وتعزيز الميزة التنافسية : المطلب الرابع 102مفهوـ سلسلة القيمة . أكلا 102 مكونات بموذج سلسلة القيمة. ثانيا 102

نظاـ القيمة . ثالثا 105

106 تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل الاتجاىات الحديثة : المبحث الثالث

للاقتصاد العالمي الاتجاىات الحديثة للاقتصاد العالمي : المطلب الأوؿ 106العوبؼة . أكلا 106 اقتصاد ابؼعرفة. ثانيا 112

المحددات التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة: المطلب الثاني 116

الدكر الأساسي بؼالك ابؼؤسسة أك ابؼست كإستاتيجية ابؼؤسسة . أكلا 116ابغصوؿ على ابؼعلومات العلمية كالتكنولوجية ابؼتاحة كاستعمابؽا . ثانيا 118الاستثمار ابؼادم كابعودة التنظيمية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . ثالثا 118المشكلات التنافسية التي تجابو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثالث 119

Page 9: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

VI

ابغجم الصغت . أكلا 119أكجو ابػلل في الأسواؽ . ثانيا 120بريز في السياسات ابغكومية . ثالثا 121

122 سبل بناء قطاع تنافسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل الاتجاىات : المطلب الرابع

الحديثة للاقتصاد العالمي المحافظة على بيئة اقتصادية كلية مستقرة . أكلا 122تنمية البنية الأساسية العلمية كالتعليمية كتعزيز دكرىا الاقتصادم . ثانيا 123الاىتماـ بآليات دعم الإبداع . ثالثا 124 خلاصة الفصل الثاني 127 تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الفصل الثالث 128تمهيد 129 مدخل للإبداع: المبحث الأوؿ 130

مفهوـ الإبداع: المطلب الأوؿ 130

تعريف المصطلحات المرتبطة بالإبداع : المطلب الثاني 134التكنولوجيا . أكلا 134البحث كالتطوير . ثانيا 135الابتكار أك ابػلق كالتحست أك التجديد . ثالثا 138الاكتشاؼ كالاختاع . رابعا 139 دوافع الإبداع ونماذجو: المطلب الثالث 140

دكافع الإبداع . أكلا 140بماذج الإبداع . ثانيا 142الإبداع التكنولوجي : المبحث الثاني 145مفهوـ الإبداع التكنولوجي : المطلب الأوؿ 145أنواع الإبداع التكنولوجي : المطلب الثاني 147 طبيعة الإبداع التكنولوجي. أكلا 147

درجة الإبداع التكنولوجي . ثانيا 150مصادر الإبداع التكنولوجي وآثاره : المطلب الثالث 154 مصادر الإبداع التكنولوجي. أكلا 154

Page 10: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

VII

أثار الإبداع التكنولوجي . ثانيا 161سيرورة الإبداع التكنولوجي وسبل اعتماده : المبحث الثالث 166سيرورة الإبداع التكنولوجي : المطلب الأوؿ 166مفهوـ ستكرة الإبداع التكنولوجي . أكلا 167مراحل ستكرة الإبداع التكنولوجي . ثانيا 170موارد تفعيل ستكرة الإبداع التكنولوجي . ثالثا 172أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي و تقييمها : المطلب الثاني 174 أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي. أكلا 174

تقييم أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي. ثانيا 178

إستراتيجية الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: المطلب الثالث 179

الإبداع التكنولوجي كحجم ابؼؤسسة . أكلا 179بسويل الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . ثانيا 182عوامل بقاح الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . ثالثا 187 خلاصة الفصل الثالث 189 الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي: الفصل الرابع 190تمهيد 191 اليقظة الإستراتيجية والذكاء الاقتصادي دعائم الإبداع التكنولوجي: المبحث الأوؿ 192

المفهوـ والأنواع: اليقظة الإستراتيجية: المطلب الأوؿ 192

أصل مصطلح اليقظة . أكلا 192مفهوـ اليقظة . ثانيا 193أنواع اليقظة . ثالثا 194حجم ابؼؤسسة كبفارسة اليقظة . ثالثا 203 تنظيم وتسيير اليقظة في المؤسسة: المطلب الثاني 204

تنظيم اليقظة . أكلا 204أساليب العمل باليقظة . ثانيا 206مزايا اليقظة الإستاتيجية . ثالثا 207كاقع بفارسة اليقظة في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية . رابعا 208الذكاء الاقتصادي : المطلب الثالث 210

Page 11: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

VIII

مفهوـ الذكاء الاقتصادم . أكلا 210مراحل الذكاء الاقتصادم . ثانيا 212متطلبات بفارسة الذكاء الاقتصادم . ثالثا 214فعالية وظيفة البحث والتطوير وحماية الإبداعات التكنولوجية : المبحث الثاني 218تنظيم وظيفة البحث والتطوير : المطلب الأوؿ 218مكانة البحث كالتطوير . أكلا 218أشكاؿ تنظيم كظيفة البحث كالتطوير . ثانيا 219متطلبات الرفع من فعالية نشاطات البحث كالتطوير . ثالثا 221علاقة وظيفة البحث والتطوير بالوظائف الأخرى : المطلب الثاني 223كظيفتا التسويق كالبحث كالتطوير . أكلا 223 كظيفتا الإنتاج كالبحث كالتطوير. ثانيا 225

حماية الإبداعات التكنولوجية : المطلب الثالث 228 ابؼلكية الفكرية. أكلا 228

ابؼلكية الصناعية . ثانيا 230أنواع حقوؽ ابؼلكية الصناعية . ثالثا 231فعالية نظاـ بضاية ابؼلكية الصناعية . رابعا 234

236 دور نظاـ العلم والتكنولوجيا والإبداع في إنشاء بيئة خصبة للإبداع : المبحث الثالث

التكنولوجي النظاـ الوطني للإبداع : المطلب الأوؿ 236نظاـ العلم كالتكنولوجيا . أكلا 236مفهوـ النظاـ الوطت للئبداع . ثانيا 239الإجراءات الأساسية الداعمة للنظاـ الوطت للئبداع . ثالثا 242الدكر الاقتصادم لنظاـ الإبداع الوطت . رابعا 243

245 دور الدولة في سن التشريعات الضرورية لتفعيل نظاـ العلم والتكنولوجية : المطلب الثاني

والإبداع ابعانب التنظيمي كابؼؤسساتي. أكلا 247

ابعانب ابؼالر. ثانيا 249

جانب ابؼوارد البشرية . ثالثا 251 تقييم فعالية النظاـ الوطني للبحث والتطوير والإبداع: المطلب الثالث 254

Page 12: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

IX

عدد الباحثت . أكلا 254ابؼنشورات العلمية . ثانيا 255براءات الاختاع . ثالثا 255الإنفاؽ على البحث كالتطوير . رابعا 256خلاصة الفصل الرابع 258

259 واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي : الفصل الخامس

والإبداعي للجزائرتمهيد 260الإطار القانوني والتشريعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية : المبحث الأوؿ 261التطور التاريخي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية : المطلب الأوؿ 261 1979 إلذ 1962ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خلبؿ ابؼرحلة . أكلا 262 1993 إلذ 1980ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خلبؿ ابؼرحلة . ثانيا 263 1994 الصغتة كابؼتوسطة انطلبقا من تابؼؤسسا. ثالثا 264الهيئات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثاني 264كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . أكلا 264بورصات ابؼناكلة كالشراكة . ثانيا 266ككالة دعم كترقية الاستثمارات . ثالثا 267الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب . رابعا 269الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار . خامسا 270المجلس الوطت للبستثمار . سادسا 272صندكؽ ضماف القركض للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . سابعا 273ابؼشاتل كحاضنات الأعماؿ . ثامنا 275مراكز التسهيل . تاسعا 277المجلس الوطت الاستشارم لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . عاشرا 278الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر . حادم عشر 278صندكؽ ضماف قركض استثمارات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . ثاني عشر 280الوكالة الوطنية لتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . ثالث عشر 280دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في الاقتصاد الوطني : المطلب الثالث 281

Page 13: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس المحتويات

X

تطور تعداد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . أكلا 281مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التشغيل . ثانيا 286مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الناتج الداخلي ابػاـ كالقيمة ابؼضافة . ثالثا 287مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التجارة ابػارجية . رابعا 289آليات وبرامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المبحث الثاني 293برامج التعاوف الدولي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الأوؿ 294التعاكف ابعزائرم الكندم . أكلا 294التعاكف مع البنك الإسلبمي للتنمية . ثانيا 295التعاكف مع البنك العابؼي . ثالثا 295التعاكف ابعزائرم الأبؼاني . رابعا 295لتنمية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة (ميدا)البرنامج الاكرك متوسطي . خامسا 296البرنامج الوطني لتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثاني 298أىداؼ البرنامج الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . أكلا 299الصندكؽ الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة . ثانيا 301إستراتيجية الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية : المطلب الثالث 303كاقع الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية . أكلا 303آليات دعم الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية . ثانيا 304الأداء التنافسي والإبداعي للجزائر : المبحث الثالث 307تحليل الأداء التنافسي : المطلب الأوؿ 307تقرير التنافسية العابؼي . أكلا 307برليل الأداء ابعزائرم كفق المحاكر الرئيسية كابؼؤشرات الفرعية للتقارير . ثانيا 313تحليل الأداء الإبداعي : المطلب الثاني 320تقرير الإبداع العابؼي . أكلا 320قراءة في ترتيب ابعزائر ضمن تقرير الإبداع العابؼي . ثانيا 326متطلبات تحسين الأداء التنافسي والإبداعي : المطلب الثالث 330خلاصة الفصل الخامس 331خاتمة عامة 332المراجع 342الملاحق 366

Page 14: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس الجداوؿ والأشكاؿ والملاحق

XI

فهرس الجداوؿ والأشكاؿ والملاحق فهرس الجداوؿ. أولا

الرقم عنواف الجدوؿ الصفحة 1 تعريف الابراد الأكركبي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 16 2 التعريف الأمريكي للمؤسسات الصغتة 17 3 التعريف الياباني للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 19 4 تعاريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼعتمدة في بعض البلداف العربية 19 5 التعريف ابعزائرم للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 22

36 مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في العمالة ابؼوظفة كالعدد الإبصالر للمؤسسات في

6 بعض الدكؿ ابؼتقدمة كالنامية

37 توزيع اليد العاملة بحسب حجم ابؼؤسسة في القطاع الصناعي لدكؿ منظمة التعاكف

7 . 2002 لسنة (OCDE)الاقتصادم كالتنمية

توزيع ابؼؤسسات على أساس ابغجم في القطاع الصناعي لدكؿ منظمة التعاكف الاقتصادم 38 .2002 لسنة (OCDE)كالتنمية

8

40 نسب كأعداد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمسابنتها في العمالة في القطاع الصناعي بالدكؿ

.العربية9

41 توزيع القيمة ابؼضافة المحققة بحسب حجم ابؼؤسسة في القطاع الصناعي لدكؿ منظمة التعاكف

10 . 2002 لسنة (OCDE)الاقتصادم كالتنمية

43 دكؿ ) بعض دكؿ العالدؿمسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في صادرات ابؼنتجات ابؼصنعة

11 ((OCDE)منظمة التنمية كالتعاكف الاقتصادم سائرة في طريق النمو كبعض دكؿ

مسابنة ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في نفقات البحث كالتطوير بدكؿ منظمة التعاكف 47 .2007 لسنة (OCDE)الاقتصادم كالتنمية

12

48 حصة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من التمويل ابغكومي لنفقات البحث كالتطوير بدكؿ

.2007 لسنة (OCDE)منظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية 13

59 الدكؿ ابؼتقدمة كبعض الدكؿ النامية بدا )مؤشرات بفارسة نشاط الأعماؿ في بعض دكؿ العالد

14 .2010لسنة (فيهم العربية

15 .2010تقييم مناخ بفارسة نشاط الأعماؿ لبعض دكؿ العالد من حيث دفع الضرائب لسنة 62 16 متطلبات تنفيذ الاستاتيجيات التنافسية 90 17 .درجة عوبؼة الأسواؽ الوطنية 110

Page 15: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس الجداوؿ والأشكاؿ والملاحق

XII

18 درجة عوبؼة الصناعة كابؼنافسة 110 19 درجة عوبؼة الشركات 111 20 ترتيب مصادر الإبداع 160 21 الآثار الاقتصادية للئبداع التكنولوجي كعوامل إعاقتها 162 22 ابؼقارنة بت أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي 178

217 أمثلة عن تطبيق الذكاء الاقتصادم في بعض ابؼؤسسات في بلداف فرنسا، آسيا كالولايات

23 .ابؼتحدة الأمريكية

24 الاختلبؼ في نشاطات البحث كالتطوير كالنشاط الإنتاجي 225 25 الوسائل الأكثر استعمالا في بضاية الإبداعات التكنولوجية 235 26 2011 إلذ مارس 2004الوضعية العامة للملفات الضماف ابؼتاكمة كابؼعابعة من أفريل 274 27 2010 إلذ 2001تطور عدد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خلبؿ الفتة من 282

283 تطور عدد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب بؾموعات فركع النشاط خلبؿ الفتة

2003-2010 28

29 2010-2003تطور تعداد ابؼؤسسات ابػاصة حسب قطاعات النشاط للفتة 285 30 2010 إلذ 2004مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في العمالة خلبؿ الفتة من 286

287 -2000تطور الناتج الداخلي ابػاـ خارج المحركقات حسب الطابع القانوني خلبؿ الفتة

2009 31

تطور القيمة ابؼضافة خارج المحركقات حسب الطابع القانوني كقطاع النشاط للفتة من 288 2009 إلذ 2001

32

33 2010توزيع ابؼستوردين حسب الإطار القانوني لسنة 289

290 مقارنة كاردات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة بحسب المجموعات الإنتاجية خلبؿ الفتة

34 2010 إلذ 2004من

أىم ابؼنتجات ابؼصدرة خارج قطاع المحركقات من قبل القطاع ابػاص خلبؿ الفتة ابؼمتدة من 292 2010 إلذ 2006

35

313 تصنيف مراحل النمو كالتطور الاقتصادم بحسب متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي

.الأبنية النسبية للمحاكر المجموعات في تقييم التنافسيةالإبصالر ك36

315 2009/2010 لسنوات ة التنافسية العابؼيلتقاريرمرتبة ابعزائر في المحاكر الرئيسية

.2011/2012 ك2010/2011ك37

38 .2011ترتيب ابعزائر ضمن مؤشرات تقرير الإبداع العابؼي لسنة 327

Page 16: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس الجداوؿ والأشكاؿ والملاحق

XIII

فهرس الأشكاؿ. ثانيا الرقم عنواف الشكل الصفحة

حصة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من التمويل ابغكومي لنفقات البحث كالتطوير بدكؿ 49 . 2007 لسنة (OCDE)منظمة التعاكف كالتنمية

1

49 مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في نفقات البحث كالتطوير بدكؿ منظمة التعاكف

. 2007 لسنة (OCDE)كالتنمية 2

3 بؿددات القدرة التنافسية 76 4 لتحليل القول التنافسية(Porter)بموذج 92 5 لتحليل ىيكل الصناعة كابؼنافسة(Austin)بموذج 101 6 بموذج سلسلة القيمة 103 7 نظاـ القيمة 106 8 مفهوـ التكنولوجيا 134 9 الإطار ابؼفاىيمي في الإبداع حسب النماذج ابػطية 142 10 النموذج ابؼوجو من خلبؿ التكنولوجيا 143 11 النموذج ابؼوجو من خلبؿ السوؽ 143 12 النموذج التفاعلي في الإبداع 144الإبداع ابعذرم كالإبداع ابعزئي 152 13 14 التقدـ من خلبؿ الإبداع ابعذرم كالإبداع ابعزئي 153 15 الإبداع كستكرة الإبداع التكنولوجي 167 16 الستكرة التقليدية للئبداع التكنولوجي 168 17 الستكرة الواقعية للئبداع التكنولوجي 169 18 ىيكلة ستكرة الإبداع التكنولوجي 170 19 مكونات اليقظة الإستاتيجية 201 20 نظاـ اليقظة الإستاتيجية 201 21 قول التنافسية ابػمس لل(Porter)الأنواع ابػمسة لليقظة مع بموذج 202 22 العناصر الإستاتيجية كبـتلف أجزاء اليقظة الإستاتيجية 203 23 العلبقة بت بفارسة اليقظة كحجم ابؼؤسسة 204 24 بموذج عن خلية لليقظة 205 25 التنظيم الوظيفي لنشاطات البحث كالتطوير 219

Page 17: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

فهرس الجداوؿ والأشكاؿ والملاحق

XIV

26 تنظيم كظيفة البحث كالتطوير حسب ابؼشاريع 220 27 التنظيم ابؼصفوفي لنشاطات البحث كالتطوير 220 28 بماذج التعاكف بت كظيفتي الإنتاج كالبحث كالتطوير 227 29 نظاـ العلم كالتكنولوجية الوطت 237 30 الانتقاؿ من نظاـ العلم كالتكنولوجية إلذ النظاـ الوطت للئبداع 238 31 النظاـ الوطت للئبداع 241 32 الدكر الاقتصادم للنظاـ الوطت للئبداع 244 33 الصياغة العامة لبرنامج تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 300 34 للتنافسية (12)المحاكر الاثت عشر 309ابؼكونات الأساسية لتقرير الإبداع العابؼي 321 35

فهرس الملاحق. ثالثا الرقم الملحقعنواف الصفحة

367 مقارنة ترتيب ابعزائر ضمن المحاكر كابؼؤشرات الفرعية لتقارير التنافسية العابؼية لسنوات

2011/2012 ك 2010/2011 ك 2009/2010 1

2 2011 العابؼي لسنة الإبداع لتقرير ابؼؤشرات الرئيسية كالفرعية كالثانويةترتيب ابعزائر ضمن 372

Page 18: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقػػػدمػػة عامة

Page 19: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ب

التعريف بموضوع البحث . أولا

إذ ، نظريات التنمية الاقتصاديةبؿتويات في ظل التحولات العابؼية ابؼعاصرة نشأت توجهات جديدة في بعض كحلوؿ ، كمحرؾ أساسي للتنمية الاقتصادية في أغلب دكؿ العالد،عرفت بركز أبنية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

.اقتصاد ابؼعرفة كمصدر للثركة بؿل اقتصاد رأس ابؼاؿكونها الأساس لنهضة الدكؿ ؿفابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تعد حجر الزاكية في عملية التنمية الاقتصادية،

توفت فرص عمل على كقدرتها ،قلة حاجاتها لرؤكس الأمواؿ الضخمة، من بؼزاياىا ابؼتعددةاابؼتقدمة حاليا، كىذا اعتبار كالقدرة على ، كمسابنتها في زيادة الصادرات، إضافة إلذ ما تتمتع بو من مزايا في بؾالات ابؼهارات التنظيمية،جديدةكقدرتها على إنتاج سلع فيو، كقربها من ابؼتعاملت ، كالتعرؼ على السوؽ، التكنولوجيا ابعديدةبكاستيعا ،الإبداع

إمدادبسيز في الددكر ، كىو اؿ بدثابة مدخلبت لإنتاج سلع كخدمات أخرل بـرجاتهاتعتبرجديدة، ككخدمات . ابؼؤسسات الكبرل

بالإضافة إلذ ذلك، فإف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة قد حظيت كما تزاؿ باىتماـ الدكؿ، ككذلك ابؼنظمات الإقليمية كالدكلية، كإلذ جانب الباحثت كابؼختصت، كىذا الاىتماـ نابع من الدكر ابؽاـ الذم تلعبو في التنمية، حيث

تساىم بشكل فعاؿ في زيادة الطاقة الإنتاجية، كتكوين القيمة ابؼضافة، كتشغيل اليد العاملة، كدعم ابؼؤسسات . الكبتة، كبسثيلها لأغلب ابؼؤسسات من حيث العدد في معظم الدكؿ

كأضحت ، أبنية ابؼعرفة، فقد نتج عنو زيادةأما حلوؿ اقتصاد ابؼعرفة كمصدر للثركة بؿل اقتصاد رأس ابؼاؿ ا رئيسيعاملب كبات تراكم ابؼعرفة كتطبيقها ،لنموؿ االركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية كالاجتماعية، بوصفها دافع

. كالتميز لكافة ابؼؤسسات، كأساس عمليات بناء القدرات التنافسية،في النمو

إف زيادة القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، سيزيد من قدرتها على الصمود أماـ ابؼنافسة المحلية كالدكلية، كمن خلبؿ برقيق ذلك يتحرر ىذا القطاع من القيود الضيقة في السوؽ المحلية، كيتمكن من الاستمرار

في تقدن مزاياه الاجتماعية، كالاقتصادية، كالتنموية، في ظل التزايد ابؼطرد للمنافسة العابؼية، كالتحديات التي تفرضها ظركؼ عوبؼة الاقتصاد، كبررير الأسواؽ، كحتمية زيادة كفاءة الصادرات ابعزائرية خارج المحركقات، استجابة بؽذه

. ابؼتغتات

كابعدير بالذكر أف ابعزائر كعلى غرار بعض الدكؿ النامية أصبحت تولر اىتماما للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خاصة مع بداية التسعينيات من القرف العشرين، كيتجلى ذلك من خلبؿ استحداث أطر قانونية كىيئات كطنية . لتطويرىا، كبرامج كآليات، كاستاتيجيات لتدعيمها كترقيتها، كتعزيز تنافسيتها، كتهيئة الظركؼ التنظيمية لنموىا

فيما يتعلق بالبحث كالتطوير، بقد أنو في الوقت الذم تتزايد فيو أبنية البحث كالتطوير في الاقتصاد العابؼي، فإف ابعزائر مازالت في مستول متدنيا نسبيا من حيث الإنفاؽ على البحث كالتطوير، لاسيما ابؼؤسسات ابػاصة التي يعتبر

، إذ تنفق ابعزائر ما يعادؿ فقط من إبصالر نابذها المحلي %0,28فيها الإنفاؽ على البحث كالتطوير شبو معدكـ

Page 20: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ت

، غت أنو لأسباب بـتلفة بقيت مستويات %1، بالرغم من تسطت ىدؼ بلوغ مستول (%0,3كفي بعض ابؼصادر ) في دكؿ %1,8 في تونس كابؼغرب، كلا يقل عن %0,7التمويل بعيدة كل البعد عن الأىداؼ ابؼسطرة مقارنة بنسبة

في الولايات ابؼتحدة الأمريكية، كتشت %2,68 في الياباف، ك %3,18الابراد الأكركبي كالدكؿ الأسيوية الناشئة، ك من الإنفاؽ في ابعزائر على البحث كالتطوير يأتي من التمويل ابغكومي فقط، في حت أنو لا %97التقديرات إلذ أف

. في الياباف%20 في الولايات ابؼتحدة الأمريكية، كأقل من %30يتجاكز

كخاصة ،بـرجات البحث كالتطويريؤثر على ،بعزائرؿف ضآلة الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير بالنسبة إنعكس ذلك سلبا على ابؼؤسسات الاقتصادية على اختلبؼ أحجامها، سواء كانت كبتة ، كمفي عدد براءات الاختاع

. أك متوسطة أك صغتة، فيحد ذلك من قدراتها الإبداعية كيقلل من قدراتها التنافسية

فإف أريد للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بصيع بلداف العالد، أف تعزز من دكرىا التنموم، كأف بستلك القدرة على ابؼنافسة في ظل التغتات الإقليمية كالدكلية، فلب بد بؽا أف برسن منتجاتها، كأف تعزز أداءىا بدختلف الوسائل،

كعليها أف تتحلى بالإبداع كخاصة التكنولوجي منو، بإبهاد السبل كالأدكات التي تساعدىا على التعامل مع ىذا التغيت، كأف تتبت الفرص كتستغلها، كتدخل الأسواؽ ابعديدة كتطورىا، كأف تتكيف مع التكنولوجيات ابعديدة، . كتطبيقاتها، كبالتالر الاعتماد على الإبداع التكنولوجي كخيار استاتيجي، بالرغم من بؿدكدية قدراتها كإمكانياتها

. كىنا لابد من دكر الدكلة ابؼشجع بؽذا القطاع

كبالنظر إلذ أبنية قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، فإف التفكت كالبحث عن الاستاتيجيات الفاعلة أصبح لازما لتحقيق النمو كالتميز، كتبت آليات مناسبة كفق أطر كنظم علمية لتنمية كبرفيز كدعم القدرات الإبداعية التي

. بسكنها من تعزيز قدراتها التنافسية، كذلك بالاستناد إلذ فهم كاقعي لإمكانياتها كللقيود التي تهدد بقاءىا كبموىا

إشكالية البحث . ثانيا، كمنها ابؼؤسسة اليوـ أكثر حاجة إلذ الإبداع في ظل التحولات السريعة التي تفرضها بؾموعة من ابؼتغتات

التكنولوجي، عوبؼة الأسواؽ، ازدياد حدة ابؼنافسة، انضماـ معظم دكؿ العالد إلذ اتفاقيات منظمة في التجديد التسارع على دا ىائلة أماـ ابؼؤسسات لتسويق منتجاتها عبر ابغدكد، لذا بقدىا أكثر اعتمااأنشأ فرصكىو ما ،التجارة العابؼية

كأساليب الإنتاج، فالبحث عن ضمانات ،ابؼعلومات كابؼعرفة من أجل البحث عن ابعديد في ابؼنتجات كابػدماتالبقاء يتطلب تغتا جذريا في إستاتيجية ابؼؤسسة، أساسو استغلبؿ ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية كبذسيدىا في شكل

. منتجات كطرائق إنتاج عبر بفارسة نشاطات البحث كالتطوير

كبيثل أساس التفوؽ كتكوين القدرة التنافسية ،أخذ الإبداع التكنولوجي مكانة ضمن إستاتيجية ابؼؤسسةمىكذا . تسعى ابؼؤسسات إلذ حسن تنظيمو كإدارتوا كمورد،ابؼستدامة

Page 21: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ث

: من خلبؿ ىذه ابؼنطلقات تبلورت معالد الإشكالية كالتي بست صياغتها في التساؤؿ التالر كخيار استراتيجيإلى أي مدى يمكن للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الاعتماد على الإبداع التكنولوجي

؟لمواجهة التحديات الراىنة والاستمرار في لعب الدور التنموي البارزتنافسية اؿ القدرةفي تكوين

: كلتذليل ىذه الإشكالية الرئيسية بست بذزئتها إلذ الأسئلة الفرعية التاليةخصائصها؟ ما ىي ك،مفهوـ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطةفيما تكمن ابؼعايت ابؼستخدمة في برديد - ؟في ظل الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي ما ىي المحددات التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -

كما ىي السبل ابؼتاحة لبناء قطاع تنافسي بؽذا النوع من ابؼؤسسات؟ما ىي متطلبات بفارسة الإبداع التكنولوجي كتفعيل نتائجو؟ ككيف بيكن الاعتماد عليو في تكوين القدرة -

؟التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطةككاقع الأداء التنافسي كالإبداعي ،ماىو كاقع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية من الإبداع التكنولوجي -

؟للجزائر

الفرضيات. ثالثا

، كابؽدؼ من عرضها أف تطرح للمناقشة،إف صياغة الفرضيات الآتية منبعها استفسارات أثارتها مشكلة البحث: كبيكن تلخيصها فيما يلي

يعتبر معيار العمالة من أكثر ابؼعايت تداكلا في تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كما بستلك ىذه -1لتكوين أفكار كمبادرات في بؾاؿ التحست ابؼستمر كابؼتواصل للمنتجات داعمة بؼؤسسات خصائص كميزات ا

. ، حيث بسكنها من ابؼسابنة الفعالة في برقيق تنمية اقتصادية كاجتماعية بؼختلف دكؿ العالدكأساليب الإنتاجترتبط القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ظل الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي، خاصة -2

في ظل العوبؼة الاقتصادية، كالاقتصاد ابؼعرفي، بالاعتماد على البحث كالتطوير كالإبداع، في سبيل برقيق مزايا . تنافسية قابلة للبستمرارية كمواجهة للتغتات الراىنة

كبفارسة نشاطات ،الإبداع التكنولوجي عملية متعلقة بابؼستجدات الإبهابية على ابؼنتجات كأساليب الإنتاج -3أضحت ضركرة تعتمد عليها ابؼؤسسات باختلبؼ ، كالتي البحث كالتطوير أداة حديثة لتنظيم بؾهودات الإبداع

. تنافسيةمزاياأحجامها بؼواجهة ابؼنافسة بغية خلق إف ضعف ابؼنظومة الوطنية للبحث كالتطوير كالإبداع كضعف مناخ بفارسة الأعماؿ في ابعزائر انعكس سلبا -4

على إنتاج ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية، كعلى القدرة الإبداعية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كقدرتها . التنافسية، كعلى الأداء التنافسي كالإبداعي للدكلة كذلك

Page 22: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ج

حدود البحث . رابعا: من أجل معابعة إشكالية البحث، قمنا بتحديد حدكد البحث فيما يلي

بسثل في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية مع بعض التجارب العابؼية؛: ابعانب ابؼكاني التي بسيزت (العشرية الأكلذ من القرف الواحد كالعشرين) 2010 – 2000تم التكيز على الفتة : ابعانب الزمت

بإعادة الاعتبار للقطاع ابػاص ابعزائرم، كالذم يتشكل في غالبيتو من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كذلك .باعتماد سياسات كبرامج كآليات كىياكل من قبل السلطات ابعزائرية من أجل النهوض بهذا القطاع

أىمية البحث . خامسا

حداث إستاتيجية إبداعية ست تسليط الضوء على أبنية إارتأينا حيث ،تأتي أبنية البحث من أبنية ابؼوضوع كمنو تقوية ىذا النوع من ابؼؤسسات كدعم ، بناء قدرة تنافسية مستدامةمن أجلفي ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

عمل على ف ك، تفست الواقع كبؿاكلة تكوين فرضيات ىذا التفستبكاكؿ من خلبلو فهذا البحث ،لتنمية الاقتصاديةا لوضعو في متناكؿ الباحثت في بؾاؿ الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الاستيعاب،عرضو بكيفية بسيطة كسهلة

من تسيت العرضلتمكن من إبقاز دراسات أخرل مكملة كمدعمة بؽذا ؿ كتوسيع بؾاؿ ابؼعرفة ،الصغتة كابؼتوسطةيعتبر بؿاكلة للربط بت مفهومت ىامت بوتلبف حيزا ىاما في الدراسات الاقتصادية كما ، ابؼوارد التكنولوجية في ابؼؤسسة

في أغلب دكؿ العالد، خاصة ابؼتقدمة، كبنا الإبداع التكنولوجي كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ظل اقتصاد ابؼعرفة، ستول ابعزئيالد لبعض الفراغ ابؼوجود في موضوعات استغلبؿ كتسيت الإبداع التكنولوجي على ا سدكما يعد كذلك

، بالإضافة إلذ كوف البحث يصب في اىتماـ الباحثت كابؽيئات الإقليمية كالدكلية في مكتبات كلياتنا الوطنيةكالكلي .كمتخذم القرارات السياسات التنموية

أىداؼ البحث . سادسا

: لتحقيق الأىداؼ الآتية بؿاكلةىوإف الغرض من تناكلنا ىذا البحث

بؿاكلة رسم الإطار العاـ للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من حيث التعريف، من خلبؿ القياـ بدسح بؼختلف -1التعاريف ابؼقدمة بؽا من منظمات إقليمية كدكلية كبذارب بعض الدكؿ، كالوقوؼ أماـ أىم ابػصائص ابؼميزة

.بؽا، كأبنيتها، كأىم ابؼعوقات التي تواجههاتوضيح ابؼيزات ابػاصة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالداعمة لإحداث الإبداعات التكنولوجية كالمحددة -2

.لقدراتها التنافسيةبؿاكلة إبراز أبنية كمكانة الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كعامل أساسي في تكوين القدرة -3

.التنافسية في ظل البيئة ابؼتاحة .معرفة مدل مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية في الاقتصاد الوطت -4

Page 23: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ح

بنية الإبداع التكنولوجي، كذلك عبر عرض بأستم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الوطنية ـ كعي توسيعبؿاكلة -5 .ا أك يستفاد منواذج بيكن أف يقتدم بوا كنم، في بعض الدكؿ ابؼتقدمةابؼيدافكاقع ىذا

بؿاكلة تقييم الأداء الإبداعي كالتنافسي للجزائر للوقوؼ أماـ مواطن القوة كالضعف في السياسات ابؼنتهجة -6 .في ىذا المجاؿ، كبؿاكلة تقدن بعض الاقتاحات لتصحيح الاختلبؿ

. بؿاكلة لفت أنظار الباحثت لأبنية ابؼوضوع للتخصص أكثر في دراسات أخرل في المجاؿ نفسو -7

مبررات البحث . سابعا :ما يلييكمن اختيارنا للبحث في ىذا ابؼوضوع في

بؼختلف دكؿ العالد سيما ابؼتقدمة ،بركز دكر متنامي لقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التنمية الاقتصادية -1 .منها

الأبنية ابؼتزايدة التي توليها ابغكومات، كابؽيئات الإقليمية كالدكلية، كالباحثوف للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، -2 .كاعتبارىا من أىم ركافد التنمية الاقتصادية كالاجتماعية

تو من ابؼؤسسات الصغتة مغالبيتكوف في كالذم ،ملبحظة إعادة الاعتبار للقطاع ابػاص على ابؼستول المحلي -3 كىذا ما يتطلب إعداد كإنشاء مؤسسات صغتة كمتوسطة قادرة على ابؼنافسة في ظل التحولات ،كابؼتوسطة

. الراىنةالاقتصادية .دكر الإبداع التكنولوجي في تطوير كترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كقدرة ىذه الأختة على ذلك -4

والأدوات المستخدمةمنهج البحث. ثامنافإننا ة،كبرقيقا للؤىداؼ ابؼتوخاأك نفيها، جابة على إشكالية البحث كإثباتا لصحة الفرضيات من أجل الإ

: اعتمدنا على منهجت بنا كالتالر ابؼنهج الوصفي الذم استعمل في ابعزء النظرم من البحث في أغلب الفصوؿ الأربعة الأكلذ، كذلك من خلبؿ

كبؿاكلة بناء نتائج من خلبؿ الاستنتاجات كالاستنباطات عبر توظيف كاستغلبؿ ما ىو عرض بؼادة البحث ؛عن البحثلدينا متوفر من مادة

ابؼنهج التحليلي الذم استعمل في ابعزء التطبيقي من البحث، خاصة في الفصل ابػامس كبعض عناصر الفصلالأكؿ كالرابع، كذلك بتحليل كاقع موضوع البحث من خلبؿ تقدن دراسات ميدانية لو لبعض الدكؿ ابؼتقدمة،

كبرليل الواقع الإبداعي كالتنافسي للجزائر كالتكيز كذلك على برليل البيئة التنظيمية كالإبداعية للمؤسسات . الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، كبرليل مسابنتها في الاقتصاد الوطت

:فيأما الأدكات ابؼستعاف بها في ىذا البحث فتتمثل ؛ ابؼسح ابؼكتبي بالاطلبع على بـتلف ابؼراجع التي بؽا علبقة بجوانب ابؼوضوع ابؼتاحة - مواقع الانتنيت؛ -

Page 24: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

خ

ماية بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من الوزارة كابؽيئات الداعمة بؽا، كابؽيئة ابؼعنية بح ابؼعنية اتالاتصاؿ بابؽيئ - ؛(ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية )الإبداع التكنولوجي على ابؼستول الوطت

الاعتماد على الدراسات كالتقارير الوطنية كالدكلية ابؼتعلقة بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبالإبداع التكنولوجي - .كالقدرة التنافسية

الدراسات السابقة . تاسعاارتكزت الدراسات ابعامعية في بؾاؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في أغلبها على تناكؿ دكرىا التنموم، أك

دراسة مشاكل بسويلها، كالتي تم الإشارة إلذ بعضها في ابؼراجع ضمن عنصر الأطركحات كالرسائل العلمية، لكن قلة قليلة من الدراسات التي تناكلت جانب تسيت مواردىا التكنولوجية من خلبؿ الإبداع التكنولوجي، كعلبقتو بتعزيز

: قدراتها التنافسية، كمن بت الدراسات التي تم الاطلبع عليها في ىذا ابعانب ما يليبن نذير نصرالدين، الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الصناعية، رسالة ماجستت في علوـ -

، حيث اقتصرت الدراسة 2002التسيت، بزصص تسيت، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة ابعزائر على أبنية كمكانة الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الصناعية، كعامل أساسي لنموىا في ظل

المحيط الذم تنشط فيو، كتوصلت الدراسة إلذ كوف ىذا النوع من ابؼؤسسات بيارس النشاطات ابؽادفة إلذ إحداث الإبداعات التكنولوجية كلكن بشكل غت ربظي، بدعت غياب ىيكل ربظي في شكل مصلحة أك خلية

. مكلفة بنشاطات البحث كالتطوير ضمن ىياكلها التنظيمية

قريشي بؿمد، الإبداع التكنولوجي كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية الوطنية، دراسة حالة -، رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص تسيت (ENICAB)ابؼؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية

، ىدفت الدراسة إلذ 2005ابؼؤسسات، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة بؿمد خيضر ببسكرة، توضيح دكر الإبداع التكنولوجي في برست تنافسية ابؼؤسسات الصناعية الوطنية، كتوصلت الدراسة إلذ أف كجود

سياسة كاضحة للئبداع التكنولوجي في ابؼؤسسة يؤدم إلذ برست مردكدية ابؼؤسسة كبذديد كسائل الإنتاج، .كبرست الإنتاجية، كتعزيز تنافسيتها كالتنويع من ابؼنتجات ذات ابعودة

مسعود بن مويزة، الإبداع التكنولوجي لتطوير القدرة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية، دراسة حالة بؾمع صيداؿ، -رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص إدارة الأعماؿ، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة عمار

، تناكلت الدراسة العلبقة بت الإبداع التكنولوجي كالقدرة التنافسية، كإبراز أبنية 2005ثليجي بالأغواط، الإبداع التكنولوجي كآلية أساسية في تطوير القدرة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية، كتوصلت إلذ أف الإبداع

.التكنولوجي لو دكرا مهما في مواجهة قول ابؼنافسة كبرقيق ميزة تنافسية دائمة

أبضد بن قطاؼ، أبنية حاضنات الأعماؿ التقنية في دعم كترقية ابؼؤسسات الصغتة ابؼبدعة في ابعزائر، رسالة -ماجستت في علوـ التسيت، بزصص إستاتيجية السوؽ في ظل اقتصاد تنافسي، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ

Page 25: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

د

، ىدفت الدراسة إلذ إظهار أىم السبل 2007التسيت كالعلوـ التجارية، جامعة بؿمد بوضياؼ بابؼسيلة، كالآليات ابؼتاحة للجزائر لتقية حاضنات الأعماؿ التقنية من أجل تدعيم كتطوير ابؼؤسسات الصغتة ابؼبدعة،

كتوصلت الدراسة إلذ أف حاضنات الأعماؿ التقنية في اقتصاديات الدكؿ ابؼتقدمة كالنامية أثبتت قدرتها ككفاءتها في مساعدة ابؼؤسسات الصغتة، خاصة القائمة على ابؼبادرات التكنولوجية في بزطي الصعوبات كالعراقيل التي

تواجهها في ابؼراحل الأكلذ من تأسيسها، كلكن تبقى ابعزائر متأخرة في ىذا المجاؿ بفا يتطلب توفت الظركؼ ابؼلبئمة لإقامة مثل ىذه ابغاضنات للمسابنة في التطور التكنولوجي كدفع عجلة التنمية الاقتصادية

.كالاجتماعية

ربضاني أبظاء، دكر براءة الاختاع في دعم تنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، دراسة حالة مؤسسة -(AMPMECA-IND) رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص تسيت ابؼؤسسات الصغتة ،

، 2009كابؼتوسطة، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت كالعلوـ التجارية، جامعة أبؿمد بوقرة ببومرداس، ىدفت الدراسة إلذ دراسة مسابنة براءة الاختاع في دعم تنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتوصلت إلذ اعتبار براءة الاختاع من أحسن الأساليب بغماية ابؼلكية الصناعية كعاملب أساسيا لتدعيم التنافسية الذم بهب

.أف تدركو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي لا تلجأ لو في الغالب بسبب التكاليف كرسوـ التسجيل ابؼرتفعة

مدككي يوسف، الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، دراسة حالة مؤسسة ركائح الوركد -بالوادم، رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص تسيت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتكنولوجيا ابؼعلومات

، تناكلت الدراسة كاقع 2009كالاتصاؿ، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة بؿمد خيضر ببسكرة، الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من خلبؿ الوقوؼ على مدل تطبيق كاىتماـ ىذا النوع من

ابؼؤسسات بهذا ابعانب عبر تسيت كاستغلبؿ مواردىا ابؼادية كالبشرية ابؼتاحة، كتوصلت الدراسة إلذ أف الأداء ابعيد للئبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ليس مرتبطا بالوفرة في ابؼوارد بقدر ما ىو مرتبط

.بحسن تسيت ابؼوارد

كبذدر الإشارة إلذ أف دراستنا ابغالية بزتلف عن الدراسات السالفة الذكر في كونها دراسة إستاتيجية للئبداع التكنولوجي، تتداخل فيها عدة متغتات كعوامل على ابؼستول ابعزئي من خلبؿ تنظيم كتسيت نشاطات البحث

كالتطوير على مستول ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالتكفل بها كتدعيمها، كعلى ابؼستول الكلي في شكل سياسات كنظم كبرامج كآليات، كىياكل، تعمل على دعم الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لتمكينها من

تعزيز قدراتها التنافسية بؼواجهة التحولات الاقتصادية العابؼية، فهذه الدراسة براكؿ تقييم إستاتيجية الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، كدكرىا في تعزيز قدراتها التنافسية في ظل التحولات التي

يشهدىا الاقتصاد العابؼي، كمن بينها الدكر ابؼتنامي للمعرفة كالدكر البارز للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التنمية الاقتصادية كالاجتماعية، بالإضافة إلذ التحولات الاقتصادية الوطنية من خلبؿ إعادة الاعتبار للقطاع ابػاص الذم

Page 26: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ذ

إلذ ريتشكل في غالبيتو من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالشراكة مع الابراد الأكركبي كالانضماـ ابؼرتقب للجزائ. ابؼنظمة العابؼية للتجارة، بفا يتطلب كجود قطاع من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ذك قدرة تنافسية بؿليا كدكليا

صعوبات البحث. عاشرا التي كاجهتنا في إبقاز ىذا البحث، ىي نقص ابؼعلومات كالإحصائيات ابؼتعلقة بالإبداع تمن بت الصعوبا

التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، من حيث السياسات ابؼنتهجة في ىذا القطاع، كرغم بؿاكلاتنا ابؼتعددة فكاف للمعلومات طابع السرية، خاصة فيما يتعلق بدلفات ابؼؤسسات التي ترشحت للجائزة الوطنية للئبداع

. سواء بالنسبة للطبعة الأكلذ بؽا أك الثانية، حيث مثل لنا ىذا عائقا أماـ إبقاز ىذا العمل ىيكل البحث. حادي عشر

للتعمق في مناقشة الإشكالية كاختبار صحة الفرضيات كلتحقيق أىداؼ البحث، قمنا بتقسيم البحث إلذ بطسة :فصوؿ على النحو التالر

ماىية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كأبنيتها من خلبؿ إعطاء بؽا، كتوضيح صعوبة نافي الفصل الأكؿ تناكؿبرديد تعريف شامل كموحد بؽذا النوع من ابؼؤسسات في بـتلف دكؿ العالد، كتوضيح أىم ابؼعايت ابؼستخدمة

ثم تطرقنا إلذ ذكر أىم ابػصائص كابؼميزات للمؤسسات . في تعريفها، كالإشارة إلذ أىم التجارب الدكلية في ىذا المجاؿثم أبرزنا الدكر ابؼتميز الذم تلعبو في بؾالات عدة أبرزىا استقطاب اليد . الصغتة كابؼتوسطة مع ذكر أنواعها ابؼختلفة

العاملة، كابؼسابنة في القيمة ابؼضافة، كالإبداع مع التطرؽ إلذ أىم ابؼعوقات التي تعمل على ابغد كالتقليل من الدكر . التنموم بؽا

القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة عبر إعطاء مفهوـ للقدرة فيو إلذ ناطرؽت ؼ،أما الفصل الثانيالتنافسية كأىم بؿدداتها، كىذا من خلبؿ تعريفها باختلبؼ مستوياتها، كتوضيح أىم بؿدداتها مع الإشارة إلذ

ثم تناكلنا برليل ابؼيزة التنافسية مع ذكر أىم الإستاتيجيات التنافسية ككذا القول . ابؼؤشرات ابؼعتمدة في قياسهاتنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ظل الابذاىات ابغديثة للبقتصاد كتعرضنا إلذ . التنافسية، كسلسلة القيمة

من خلبؿ الكشف عن أىم الابذاىات ابغديثة في الاقتصاد العابؼي، كذكر المحددات كابؼشاكل التنافسية العابؼي،. للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ثم التطرؽ إلذ السبل ابؼتاحة لبناء قطاع تنافسي من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

تنظيم كتسيت الإبداع التكنولوجي، حيث تم التطرؽ فيو إلذ مفهوـ الإبداع من خلبؿ تناكلنا الفصل الثالث كفيأىم الآراء كالتعاريف ابؼتعلقة بو، إضافة إلذ برديد الاختلبؼ بينو كبت بعض ابؼصطلحات التي تستخدـ من قبل

ثم قمنا بعد . الكثت كمرادفات لو، ككذا إبراز أىم الدكافع الكامنة كراء اعتماده، مع التطرؽ كذلك إلذ بماذج اعتماده الإبداع التكنولوجي عبر توضيح مفهومو كعرض بـتلف أنواعو كالإشارة إلذ أىم الفرص كالأفكار ذلك بتحليل

ابعديدة، التي بسثل ابؼصادر الأساسية لو، ثم تناكلنا أىم أثاره الاقتصادية كالتنافسية سواء على القول التنافسية أك على كبعدىا تناكلنا ستكرة الإبداع التكنولوجي كسبل اعتماده، كىذا من خلبؿ نقاط بـتلفة تبرز . الاستاتيجيات التنافسية

مفهوـ كمراحل كمتطلبات تفعيل ستكرة الإبداع التكنولوجي، كعرض أىم السبل ابؼتاحة للمؤسسة في اعتماده، كأختا .تعرضنا إلذ ابؼتطلبات الأساسية لاعتماد الإبداع التكنولوجي كخيار استاتيجي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

Page 27: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

مقدمة عامة

ر

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي، حيث تناكلنا اليقظة تطرقنا إلذ الفصل الرابعثم فيالإستاتيجية كالذكاء الاقتصادم كدعائم للئبداع التكنولوجي، من خلبؿ التطرؽ إلذ مفهوـ اليقظة كالذكاء

الاقتصادم، إضافة إلذ برديد الاختلبؼ بينهما كسبل التكفل بهما، ككذا إبراز بـتلف أنواع اليقظة مع التطرؽ كذلك إلذ دكر كفعالية كظيفة البحث كالتطوير كبضاية ثم تعرضنا. إلذ ابؼتطلبات الأساسية بؼمارسة الذكاء الاقتصادم

ابؼسؤكلة عن االإبداعات التكنولوجية في تدعيم الإبداع التكنولوجي، عبر توضيح دكر كظيفة البحث كالتطوير باعتبارهنشاطات البحث كالتطوير في ابؼؤسسة، كبرديد أىم متطلبات الرفع من أدائها، كفي الأخت تناكلنا بـتلف سبل ابغماية

دكر نظاـ لنصل إلذ .ابؼتاحة للمؤسسة بغماية بـرجات كظيفة البحث كالتطوير التي تتيحها حقوؽ ابؼلكية الصناعيةالعلم كالتكنولوجيا كالإبداع في إنشاء بيئة خصبة لإنتاج الإبداعات التكنولوجية، كىذا من خلبؿ نقاط بـتلفة تبرز

مفهومو كمتطلباتو الأساسية، كإلذ الدكر ابؼنوط بالدكلة في سن التشربعات كانتهاج السياسات الضركرية لتفعيلو، لنتبعو عدد الباحثت، كابؼنشورات العلمية، : بتقييم فعالية النظاـ ابعزائرم للبحث كالتطوير كالإبداع من خلبؿ مؤشرات شملت

.كبراءات الاختاع كحجم الإنفاؽ في البحث كالتطويرخصصناه لتحليل كاقع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، ككذا الأداء من بحثناالفصل ابػامس كالأختك

الإبداعي كالتنافسي للجزائر، حيث بدأنا التحليل من خلبؿ عرض كاقع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية عبر التطرؽ إلذ الإطار القانوني كالتشريعي بؽا كأبنيتها، كذلك بسرد التطور التاربىي بؽا كعرض أىم ابؽيئات الداعمة بؽا كلتطويرىا، ثم تناكلنا آليات كبرامج دعم تنافسيتها من برامج كطنية كالشراكة ضمن اتفاقيات التعاكف الدكلية، كما

للجزائر من خلبؿ تقارير التنافسية ابغديثة للمنتدل الاقتصادم متطرقنا أيضا في ىذا الفصل إلذ تقييم الأداء التنافسالعابؼي، كقيمنا كذلك الأداء الإبداعي من خلبؿ مؤشر الإبداع العابؼي الصادر عن كلية إدارة الأعماؿ العابؼية

.إنسيادكفي النهاية ختمنا بحثنا بخابسة أبصلنا فيها أىم نتائج البحث كاختبار الفرضيات، ثم قدمنا توصيات كاقتاحات نعتقد أنها ستساىم في إثراء حقل إستاتيجية الإبداع التكنولوجي، خاصة في تكوين القدرة التنافسية للمؤسسات

الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، مع اقتاح آفاؽ للبحث التي بيكن أف تدفع الباحثت إلذ مواصلة إجراء ابؼزيد من البحوث . العلمية التي بيكن أف تعزز كتدعم الإبداع التكنولوجي في ىذا النوع من ابؼؤسسات

Page 28: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الفصل الأوؿ ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة

وأىميتها

Page 29: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

2

تمهيد يرل كثت من ابؼعنيت بالشأف التنموم، أف تطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتشجيع إقامتها، ىي من أىم

ركافد عملية التنمية الاقتصادية كالاجتماعية في الدكؿ بشكل عاـ، كالدكؿ النامية بشكل خاص، ذلك باعتبارىا كلذلك أكلت دكؿ كثتة ىذه . منطلقا أساسيا لزيادة الطاقة الإنتاجية، كابؼسابنة في معابعة مشكلتي البطالة كالفقر

ابؼؤسسات اىتماما متزايدا، كقدمت بؽا العوف كابؼساعدة بغية تعزيز قدراتها على الصمود أماـ ابؼنافسة المحلية الكبتة لليد العاملة ةكيأتي الاىتماـ ابؼتزايد بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إضافة إلذ قدراتها الاستيعابي. كالدكلية

كبسثيلها لأغلب ابؼؤسسات من حيث العدد في معظم الدكؿ، حيث يقل حجم الاستثمار فيها بابؼقارنة مع ابؼؤسسات الكبتة، كما أنها تشكل ميدانا لتطوير ابؼهارات الإنتاجية كالإدارية، كتفتح بؾالا كاسعا أماـ ابؼبادرات الفردية

. كالإبداعية

كما يلبحظ كجود تباين حوؿ كضع تعريف بؿدد بييز ابؼؤسسات الصغتة عن ابؼتوسطة كعن ابؼؤسسات الكبتة، كلقد ظل تعريف ىذه ابؼؤسسات نسبيا، بىتلف من بلد لآخر كفقا . كلد يتم الاتفاؽ على تعريف موحد كشامل بؽا

كما أف ىناؾ العديد من البلداف ليس .لاختلبؼ الأكضاع السائدة كخصوصا التقدـ كالتطور الذم كصل إليو كل بلد. تعريف ربظي بؽذه ابؼؤسسات لديها

من أجل إثراء كبرليل موضوع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كمدل إسهامها في التنمية الاقتصادية كالاجتماعية، يتضمن : ارتأينا أف نتطرؽ في ىذا الفصل ابؼعنوف بداىية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كأبنيتها إلذ ثلبثة مباحث

ابؼبحث الأكؿ إعطاء مفهوـ للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كىذا من خلبؿ نقاط بـتلفة تبت صعوبة برديد تعريف شامل كموحد للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بؼختلف دكؿ العالد، كتوضيح أىم ابؼعايت ابؼستخدمة في تعريفها،

أما ابؼبحث الثاني نتطرؽ فيو إلذ ذكر أىم ابػصائص كابؼميزات . كالإشارة إلذ أىم التجارب الدكلية في ىذا المجاؿكفي ابؼبحث الثالث نتناكؿ الدكر ابؼتميز الذم تلعبو . للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مع ذكر أنواعها ابؼختلفة

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بؾالات عدة أبرزىا استقطاب اليد العاملة، كابؼسابنة في القيمة ابؼضافة، كالإبداع مع . التطرؽ إلذ أىم ابؼعوقات التي تعمل على ابغد كالتقليل من الدكر التنموم بؽا

Page 30: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

3

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومعايير التمييز فيما بينها ـمفهو :المبحث الأوؿ من ابؼهتمت بشؤكف ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة بشأف تعريف ىذا النوع فيثار جدؿ كبت في أكساط الكثتم

من ابؼؤسسات، كتتباين الآراء حوؿ كضع تعريف بؿدد بييز ابؼؤسسات الصغتة عن ابؼتوسطة كعن ابؼؤسسات كبتة ابغجم، حيث لد يتم الاتفاؽ على كضع تعريف عاـ كشامل بيكن أف تعرؼ على أساسو ىذه ابؼؤسسات، كيكوف

القيود التي من بؾموعةقابلب للتطبيق في بلداف شتى من العالد، على ىذا الأساس نتناكؿ في ىذا ابؼبحث برديد ابؼؤسسات، ثم بكاكؿ ذكر السمات الواجب توافرىا في التعريف قابؼوحد بؽذ التعريف تتحكم في إبهاد ككضع

ليكتسب صفة التعريف ابعيد، كالقابل للبستخداـ، كنتطرؽ للمعايت ابؼستخدمة كابؼعتمد عليها في برديد ما إذا كانت ابؼؤسسة تندرج في نطاؽ الصغتة أك ابؼتوسطة، أـ كبتة، ثم نستعرض أىم التجارب الدكلية في تعريفها، كبعدىا نتناكؿ

. تعريف ابؽيئات ابعزائرية بؽذه ابؼؤسسات

صعوبات تحديد التعريف :المطلب الأوؿلا يوجد اتفاؽ حوؿ تعريف بؿدد للمؤسسات، صغتة كانت أـ متوسطة أك كبتة، فهو مفهوـ يتميز بالتباين

قطاع كمن بل خرللأ دكلة كمن خر،لآ إقليم من بزتلف قد نسبية مفاىيم ىي، متوسط ك،أصغت تعبتؼ الشديد،

كقد آثار برديد تعريف بؽذا النوع من ابؼؤسسات نقاشا كبتا، ،الواحد البلد داخل في حتى ،خرلآ كقت كمن خر،لآالتعاكف كالتنمية في ابؼيداف كمنظمة_ ككذا ابؽيئات كابؼنظمات الدكلية كالباحثت الدارست العديد من يعتؼحيث

، (Organisation de Coopération et de Développement Economiques (OCDE))الاقتصادم Economic and Social Commission for Western Asia)اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا

(ESCWA))، منظمة الأمم ابؼتحدة للتنمية الصناعية(United Nations Industrial Development

Organization (UNIDO))، منظمة العمل الدكلية إلذ جانب (International Labour

Organization (ILO)) _ابؼؤسسات الصغتة بسيز التي ابغدكد الفاصلة كضع ابؼهتمت بهذا المجاؿ بصعوبةالكبتة، كيعود ذلك الاختلبؼ إلذ أسباب عديدة، منها اختلبؼ مراحل النمو الصناعي، ابؼؤسسات عن كابؼتوسطة

فابؼشكل ابؼطركح ىو صعوبة . كمدل التقدـ التكنولوجي، كدرجة التطور الاقتصادم، ككذا تعدد ابؼعايت ابؼستخدمةكضع ابغدكد الفاصلة بت مؤسسة كأخرل أك قطاع كآخر، فما ىي مؤسسة صغتة في دكلة متقدمة، بفكن أف تعتبر

مؤسسة متوسطة أك كبتة في دكلة أخرل أقل تقدما، كماىي كبتة في دكلة نامية، بفكن أف تعتبر صغتة في دكلة القيود من بؾموعة كجود لنا يتأكد لآخر، كعليو اقتصادم نشاط من بزتلف قد كليس ىذا فحسب، بل. متقدمة

:يلي ما أبنها في كتتمثل ابؼؤسساتقابؼوحد بؽذ التعريف تتحكم في إبهاد ككضع

التباين في النمو الاقتصادي .أولا كالدكؿ النامية يعكس التطور الذم كصلت إليو كل دكلة، ،اختلبؼ درجة النمو بت الدكؿ الصناعية ابؼتقدمة

فابؼؤسسة الصغتة في الياباف، أك الولايات ابؼتحدة . (مؤسسات، ككحدات اقتصادية )كأيضا كزف ابؽياكل الاقتصادية الأمريكية أك في أم بلد مصنع، بيكن اعتبارىا مؤسسة متوسطة أك كبتة في دكلة نامية مثل ابعزائر، كذلك حسب

Page 31: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

4

اختلبؼ كضعيتها الاقتصادية كالنقدية كالاجتماعية؛ لذلك نصل إلذ نتيجة مفادىا أف تعريف ابؼؤسسات الصغتة كعليو فيعتبر ىذا التباين من القيود الأساسية في 1.كابؼتوسطة بىتلف من بلد لآخر تبعا لتباين درجة النمو الاقتصادم

. كضع كإبهاد تعريف موحد ك شامل للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة

الاقتصادي اختلاؼ النشاط .ثانيا :رئيسيةتصنف ابؼؤسسات حسب طبيعة النشاط الذم بسارسو إلذ ثلبثة قطاعات

كاستخراج أحد عوامل الطبيعة، كالزراعة كالصيد أساسي يضم بؾموع ابؼؤسسات التي تستخدـ كعنصرقطاع أكلر، - ابػامات؛

السلع؛ إنتاج يشمل ابؼؤسسات التي تعمل في ميداف برويل ك ثاف،قطاع - .التأمت كالنقل ك التوزيع ك ابػدمات، بيثل قطاع ثالث،قطاع -

بؼؤسسات، فعند ابؼقارنة بت ابؼؤسسة ؿكباختلبؼ النشاط الاقتصادم بىتلف التنظيم الداخلي كابؽيكلة ابؼالية القطاع التجارم، تتضح الاختلبفات، فبينما برتاج ابؼؤسسة إلذ تنتمي كأخرل القطاع الصناعي إلذالتي تنتمي إلذ، فإف ابؼؤسسة التجارية برتاج عكس ذلك كمعداتكىياكل استثمارات كبتة في شكل مبانيإلذ الصناعية

كما كأيضا الاستغلبؿ، عناصر دكرة على نشاطها يرتكز لأفالعناصر ابؼتداكلة من بـزكنات البضائع كابغقوؽ، التنظيم على مستول أما من العماؿ، قد تستغت عنو ابؼؤسسة التجارية، ا كبتاتستخدـ ابؼؤسسة الصناعية عدد

على القرارات ابزاذف طبيعة نشاط ابؼؤسسة الصناعية يفرض توزيع ابؼهاـ مع تعدد الوظائف كمستويات إالداخلي ؼالصغتة كابؼتوسطة، الصناعية ، كبؽذا بيكن اعتبار ابؼؤسسةبسيط تتمتع بهيكل تنظيم التيعكس ابؼؤسسة التجارية

النشاط اختلبؼ كعليو فأماـ2بحكم حجم استثماراتها كعدد عمابؽا كتعقد تنظيمها، مؤسسة كبتة في قطاع التجارة،. كابؼتوسطة للمؤسسات الصغتة ك شامل مفهوـ كاحدإلذالوصوؿ من الصعب الاقتصادم

تنوع النشاط الاقتصادي . ثالثا بزتلف كل مؤسسة حسب فركع النشاط الذم تنتمي إليو، كعلى سبيل ابؼثاؿ ينقسم النشاط الصناعي إلذ

ابؼؤسسات الصناعية الإستخراجية كمؤسسات صناعية برويلية كىذا الأخت يضم بدكره عددا من الفركع الصناعية، من صناعات غذائية كصناعة الغزؿ كالنسيج كالصناعات ابؼعدنية كصناعة الورؽ كابػشب كمنتجاتو، كلذا بزتلف كل

مؤسسة من حيث كثافة اليد العاملة كحجم الاستثمارات الذم يتطلبو نشاطها، فابؼؤسسة الصغتة أك ابؼتوسطة التي تنشط في صناعة السيارات بزتلف عن ابؼؤسسة الأخرل التي تنشط في الصناعة الغذائية من حيث ابغجم، فهذه

كعليو بتنوع النشاط الاقتصادم بزتلف ابؼؤسسات من حيث تعداد اليد العاملة 3.الأختة قد تعتبر متوسطة أك كبتة

، أطركحة دكتوراه في العلوـ الاقتصادية، جامعة ابعزائر، غت دراسة ميدانية: الجزائريةسياسات تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة يوسف قريشي، 1 .15، ص2005منشورة،

بػلف2غت أطركحة دكتوراه دكلة في العلوـ الاقتصادية،الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها دراسة حالة الجزائر، واقع المؤسسات عثمان،

.5، ص 2004منشورة، جامعة ابعزائر، .16 يوسف قريشي، مرجع سابق، ص 3

Page 32: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

5

ابؼطلوب كرأس ابؼاؿ ابؼوجو للبستثمار، ىذا ما يعتبر قيدا من القيود الذم يقف أماـ كجود ككضع تعريف بؿدد . كشامل للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة

العوامل التقنية والسياسية .رابعايتمثل العامل التقت في مستول الاندماج بت ابؼؤسسات، فحيثما تكوف ىذه الأختة أكثر اندماجا يؤدم ىذا

إلذ توحد عملية الإنتاج ك بسركزىا في مصنع كاحد، كبالتالر يتجو حجم ابؼؤسسات إلذ الكبر، بينما عندما تكوف 1.العملية الإنتاجية بؾزأة كموزعة إلذ عدد كبت من ابؼؤسسات يؤدم ذلك إلذ ظهور عدة مؤسسات صغتة كمتوسطةأما العامل السياسي فيتمثل في مدل اىتماـ الدكلة كمؤسساتها بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبؿاكلة

تقدن بـتلف ابؼساعدات لو، كتذليل الصعوبات التي تعتض طريقو من أجل توجيهو كترقيتو كدعمو كعلى ضوء العامل السياسي بيكن برديد التعريف كتبياف حدكده كالتمييز بت ابؼؤسسات حسب رؤية كاضعي السياسات كالاستاتيجيات

2.التنموية كابؼهتمت بشؤكف ىذا القطاعإف العوامل التقنية كاختلبفها من دكلة إلذ أخرل، ككذا اختلبؼ الرؤل لواضعي السياسات كبرامج التنمية

. كالنهوض بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بهعل من الصعب برديد تعريف موحد كشامل متفق عليو

تعدد معايير التعريف . خامسابهذا القطاع ابؼهتموف يعد تعدد كتنوع معايت ابؼعتمدة في تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي يستند عليها

موحد كشامل بؽا، كما أف التداخل الكبت في معايت التصنيف تعريف على الاتفاؽ عدـ أىم أسباب من بتمنها تضم ككل نوعية كأخرل ةمعايت كمي كصعوبة الفصل بينها يزيد من صعوبة التوصل لتعريف شامل، فنجد

كمعيار رأس ابؼاؿ، كمعيار حجم أك قيمة الإنتاج كابؼبيعات كمعيار مستول العماؿ كعدد بـتلفة مؤشرات بؾموعةتستعمل لكنها لاستثمارات ضخمة في إمكانية امتلبؾ ابؼؤسسات الإشكاؿ يطرح ، كىناةالتكنولوجيا ابؼستخدـ

ابؼناسب ابؼعيار اختيار صعوبة في بقد ابؼتطورة، كبالتالر التكنولوجيا على كذلك لاعتمادىا العماؿ، من عددا قليلب. لتحديد حجمها، كىو ما أنشأ قيودا في برديد التعريف ابؼوحد كالشامل

سمات التعاريف الجيدة :المطلب الثاني

فإذا كاف الغرض ىو معابعة ، منفصلب عن الاستخدامات التي كضع من أجلهاأف يكوف كنإف التعريف لا ن، فلببد أف يسمح نفس القطاعبفيز عن غتىا في بـتلف كالقطاع بشكل ىذا بعينها في قطاع بأكملو أك مؤسسات

كابؼؤسسات الصناعية ابؼؤسساتبسيز السلطات في بصيع أبكاء العالد بت قد ك، التباينالتمييز أك بهذا ابؼوضوع التعريف ، كيكوف ذلك لأسباب خاصة لكل منهاتبعا كذلك لأنها ترغب في تقدن خدمات أك منافع تعريفها،ابػدمية في

بطبيعة القطاعت في قدرة أحدبنا على برقيق مكاسب أكبر من الآخر، أك لأسباب خاصة بالسلطات كابعهات

.18، ص 2008، ايتاؾ للطباعة كالنشر كالتوزيع، القاىرة، المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكلات تمويلها رابح خوني كرقية حساني، 1 .18 نفس ابؼرجع ،ص 2

Page 33: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

6

ابؼسئولة برغبتها في تنمية قطاع ما على حساب قطاع آخر بؼيزة ما في ىذا القطاع عن الثاني في تلك الدكلة، أك لغتىا 1.من الأسباب ابؼتعلقة بسياسات الدكلة الاقتصادية

كعليو بيكن عرض أىم السمات الواجب توفرىا في التعريف، ليكوف جيدا كقابلب للبستخداـ من قبل ابعميع : كبصورة كاضحة في النقاط الآتية

مرتبط بالمعلومات المتاحة في الدولة أو مجموعة من الدوؿ .أولاأف يتضمن التعريف قدرا من التحديد يناسب ابؼعلومات ابؼتاحة، كلا يتعدل حدكد إمكانية تواجد البيانات لابد

عن ابؼؤسسة تقييم قدر ابغاجة إلذ البيانات الدقيقة كالشاملة أك الطرؽ ابؼمكنة للحصوؿ على ابؼعلومات، كينبغيابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أك على ابعهات التي تقوـ على ئاعبقد تفرض التي الدقة، إلذ تلك الوصوؿمقابل

2.بجمع البيانات من ىذه ابؼؤسسات ىو القدرة على تنسيق ىذه البيانات ىناالتحدم كيبقى بجمع الكثت من البيانات، العديد من ابعهات تقوـ قد ك

، كلابد أف يتم توحيد النماذج التي تصػدر من إحدل ابعهات ابغكومية، كالتي تتطلب نفس لإخراج معلومات مفيدة. البيانات الأساسية التي تطلبها جهات أخرل، حتى يتم تقدن ابؼعلومات مرة كاحدة في حياة ابؼؤسسة

غني بالمعلومات .ثانيا

من ابؼؤسسات في البلبد، كفي ىذه % 99تشمل كتضم تعاريف بعض الدكؿ مثل الياباف كالفلبت أكثر من لكن في ىذه الدكؿ تؤدم التعاريف التي تعتمد على ابغجم، كرأس ابؼاؿ . التباين في التعريفعنابغالة يطرح التساؤؿ

كالأصوؿ إلذ بيانات ناقصة بساما عن ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كفي ابغقيقة إف ابؼعلومات بالنسبة بؽذه الدكؿ مفيدة لأغراض تنمية السياسات فقط عند التمييز بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة المحلية، ذات النمو ابؼنخفض،

كسرعة النمو، كالعابؼية التي تتعاقد من الباطن، كالصناعات ابؼغذية، كالتجارية ابؼصدرة، كفي ىذه الدكؿ يكوف استخدـ فلب بد أف يتسم التعريف بتوفت ابؼعلومات الكافية 3.التعريف القائم على ابغجم أداة لتنمية السياسات بؿدكدا للغاية

.عن قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كلا يهدؼ فقط إلذ أغراض تنموية بؿدكدة فقط

دراسة المنشآت الصغيرة محركات أساسية لنمو اقتصادي الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، 1

http://www.womengateway.com/nr/rdonlyres E031/74A8-453 :متاح على.34 ، ص 33، ص2003، السعودية، كتوبرمنشود

1578 A/31.doc28/11/2009 :تم الاطلبع عليو بتاريخ. .35، ص ابؼرجع نفس 2، مصر، مارس (ملخص تنفيذي)دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر كزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، 3

28/11:تم الاطلبع عليو بتاريخhttp://www.ssic2008.com/assets/files/PDF/101-150/118.pdf :متاح على .8، ص 2002/2009.

Page 34: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

7

بسيط الفهم وسهل الاستخداـ .ثالثا

السياساتمصانعبالنسبة لكل من ككذلكسهل الفهم بالنسبة لأصحاب الأعماؿ،التعريف لابد أف يكوف صيغا التعريف ضمنينبغي ألا يتك. لتفستات متعددة أك جدؿا أك خاضعا كألا يكوف غامض، ابػدماتمكمقدـ

بذعل من التعامل معو شيئا مستحيلب، كقد يكوف ذلك عاملب مساعدا معقدة، كألا بوتوم على صفحات كقوائم 1.في برديد الفئات التي سيتم التعامل معها من خلبؿ ىذا التعريف

للدولةقائم على حقائق اجتماعية واقتصادية .رابعا

لابد أف تكوف لكن ك،عناصر متشابهة مع دكؿ أخرل أك بؾموعات من الدكؿعدة على التعريف يشتملربدا بحيث يكوف الفيصل ىنا، ليس مع ابغقائق كالأىداؼ الاقتصادية الوطنية مناسب كمتناسق الأكلوية لوضع تعريف

استخداـ أم معيار من معايت برديد التعريف، بل يكوف الأساس النهائي لوضع التعريف ىو الوضع الاقتصادم قطاع ابؼؤسسات الصغتة بتلك الظركؼ كمدل تأثتىا طالقائم بالفعل كمدل ملبئمة التعريف بؽذه الظركؼ كارتبا

2.على الوضع الاقتصادم

ابل للتعديل وفق التغيرات الاقتصاديةؽ .خامسا

قد تكوف عملية التعديل للتعريف دكرية حسب ابؼتغتات الاقتصادية أك التغتات التي بردث بقطاع ابؼؤسسات الصغتة ذاتها، كلذلك لابد أف يكوف التعريف مرنا كقابلب للتعديل، كإلا ستدفع التغتات الاقتصادية بدختلف جوانبها

.كمصادرىا إلذ تغيت التعريف بالكامل كلما أردنا تعديلو

بتغت الظركؼ دقة ىذا التعريفأم خلل، أك تغتت قمن كجود آلية لتغيت التعريف إذا أصابأيضا لابد ك 3.الاقتصادية

المعايير المستخدمة في تحديد تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :المطلب الثالثبالرغم من عدـ كجود اتفاؽ شامل كموحد لتعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إلا أنو يلبحظ بشكل عاـ

كجود اتفاؽ على ابؼعايت التي بيكن على أساسها تعريف الأحجاـ ابؼختلفة للمؤسسات، كفي ىذا السياؽ بيكن التمييز بت نوعت من ابؼعايت، معايت كمية أكثر استخداما كأخرل نوعية، فابؼعايت الكمية تهتم بتصنيف ابؼؤسسات

اعتمادا على بؾموعة من السمات الكمية التي تبرز الفركؽ بت الأحجاـ ابؼختلفة للمؤسسات، كما أف معيار العمالة في حت تهتم . الذم يعتبر من ابؼعايت الكمية، يعتبر بدكره الأكثر استخداما كشيوعا (عدد العماؿ، حجم العمالة)

سنبحث ىنا ابؼعايت . ابؼعايت النوعية بتصنيف ابؼؤسسات حسب طبيعة ابؼشاركة في الإدارة إضافة إلذ معيار التنظيم

مرجع سابق، ، (ملخص تنفيذي) دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصركزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، 1 .9ص

.36 ، ص 35 الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، مرجع سابق، ص 2مرجع سابق، ، (ملخص تنفيذي) دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر كزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية،3

.9ص

Page 35: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

8

ابؼختلفة التي من خلببؽا تتحدد ابؼؤسسة في كونها تندرج ضمن نطاؽ الصغتة أك ابؼتوسطة، أك الكبتة حيث تقسم . (الوصفية)ىذه ابؼعايت إلذ نوعت بنا ابؼعايت الكػمية كابؼعايت النوعية

المعايير الكمية .أولا

: مكىي تلك ابؼعايت الرقمية الإحصائية سهلة القياس كيتمثل أبنها فيما يل معيار العمالة .أ

كفقا بؽذا ابؼعيار تتم ابؼقارنة بت ابؼؤسسات على أساس العدد ابؼطلق للعاملت في كل مؤسسة، كعلى ذلك فإف ابؼؤسسة التي برتوم على عدد بؿدكد ا التي تضم عددا كبتا من العاملت تعتبر من ابؼؤسسات الكبتة، بينمابؼؤسسة

. أك قليل فتعتبر مؤسسة صغتة لتوفر البيانات اكيعتبر ىذا ابؼعيار من أكثر ابؼعايت استخداما في تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، نظر

ففي مسح للمعايت الأكثر استخداما لتعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة شمل . ابػاصة عن العماؿ في غالبية الدكؿ 1.من ىذه الدكؿ تعتمد على معيار العمالة % 77 دكلة تبت أف 50أكثر من

من التعاريف الشهتة التي تعتمد على معيار العمالة كجاء (BROTCH et HEIMINS)كيعتبر تعريف 2:على النحو التالر

عامل؛ ( 9 -1)ابؼؤسسات الأسرية، كىي التي يعمل بها أقل من عشرة عماؿ، مابت - عامل؛ ( 49 -10) عاملب، مابت ينابؼؤسسات الصغتة، كىي التي يعمل بها أقل من بطس - عامل؛ ( 99 -50)ابؼؤسسات ابؼتوسطة، كىي التي يعمل بها أقل من مائة عامل، مابت - .ابؼؤسسات الكبتة، كىي التي يعمل بها أكثر من مائة عامل -

3:كما أف بؽذا ابؼعيار مزايا عديدة أبنها ما يلي عند إجراء ابؼقارنة على ابؼستول الدكلر بت الدكؿ ة ابؼقارنة بت ابؼشاريع، خاصةسهولة حسابو، كإمكاني -

ابؼختلفة؛

لا يتأثر بدستول التضخم كالركود كلا يتأثر بتقادـ الاستثمارات؛ثالثبات النسبي، حي -

. تنشر ىذه البيانات بصفة دكرية كمستمرةدتوفت البيانات كسهولة ابغصوؿ عليها من ابؼؤسسات ابؼختلفة، كؽ -

، 2، العدد 7، المجلة العربية للعلوـ الإدارية،جامعة الكويت، المجلد مؤشرات العمل والكفاءة:الصناعات الصغيرة في الكويت عباس علي المجرف، 1

.233، ص 2000 بؾلة أفاؽ اقتصادية، ابراد دراسة حالة لمدينة العاشر من رمضاف،: أىمية تكامل الصناعات الصغيرة مع الصناعات الكبيرة بؾدم عبد الله شرارة،2

.70، ص 2001، 85، العدد 22غرؼ التجارة ك الصناعة في دكلة الإمارات العربية ابؼتحدة، مركز البحوث كالتوثيق، المجلد ، أطركحة دكتوراه في دراسة حالة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في سورية:تفعيل دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في عملية التنمية رامي زيداف، 3

.9، ص 2005الاقتصاد كالتخطيط، جامعة دمشق، غت منشورة،

Page 36: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

9

: كما يؤخذ على ىذا ابؼعيار ما يلي قطاع فإف برديد ابغد الأعلى لعدد العماؿ بـتلف بت الدكؿ كابؽيئات كابؼنظمات كبىتلف من صناعة لأخرل، كـ -

لأخر؛

بت بـتلف ابؼؤسسات، (العمالة/رأس ابؼاؿ )لا يعكس الوضع ابغقيقي بغجم ابؼؤسسة كذلك لاختلبؼ معامل -فقد تكوف ىناؾ مؤسسات برتاج إلذ استثمارات ضخمة كعدد بؿدكد من العماؿ، كبتالر من ابػطأ اعتبارىا

.صغتة، كقد يكوف العكس كمن ابػطأ في ىذه ابغالة اعتبارىا كبتة

بناءا على ما تقدـ، بيكن القوؿ أنو على الرغم من أف معيار العمالة أكثر استخداما كشيوعا من باقي ابؼعايت الأخرل في تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة إلا أنو لوحده فقط لا بيثل حقيقة لتحديد أبنية ابؼؤسسة كغت كاؼ

. في ابغكم على ابؼؤسسة ما إذا كانت صغتة أك متوسطة أك كبتة

معيار رأس الماؿ .ب

لأنو بيثل عنصرا ىاما في برديد ،يعتبر معيار رأس ابؼاؿ أحد ابؼعايت الأساسية كالشائعة في برديد حجم ابؼؤسسة كيعد كذلك معيارا أساسيا في العديد من الدكؿ للتمييز بت ابؼؤسسات الصغتة 1.الطاقة الإنتاجية للمؤسسة

2.كابؼتوسطة كبت ابؼؤسسات الكبتة، على اعتبار أف حجم الاستثمار يعطي صورة عن حجم نشاط ابؼؤسسة كميا 3:كفي دراسة للبنك الدكلر عن ابؼؤسسة الصغتة في الفلبت تم تصنيفها كفقا بؼعيار رأس ابؼاؿ كما يلي

دكلار أمريكي؛3.500مؤسسة أسرية، كىي التي يقل رأبظابؽا عن - ؛( دكلار أمريكي 35.000دكلار إلذ 3.500)مؤسسة صغتة، كىي التي يتاكح رأبظابؽا ما بت - ؛( دكلار أمريكي 150.000 دكلار إلذ 35.000)مؤسسة متوسطة، كىي التي يتاكح رأبظابؽا ما بت - . دكلار أمريكي150.000مؤسسة كبتة، كىي التي يزداد رأبظابؽا عن -

كىناؾ صعوبة فيما يتعلق بهذا ابؼعيار كابؼتمثلة في برديد ابؼقصود برأس ابؼاؿ، ىل ىو رأس ابؼاؿ الثابت فقط كالذم يعكس حجم طاقة ابؼؤسسة، كقد بوذؼ منو الأرض كابؼباني لأنها عادة ما يتم (الأرض كابؼباني كالآلات )

كل العناصر الإنتاجية ابؼتغتة التي بسوؿ بها )استئجارىا في ابؼؤسسات الصغتة؛ أـ أنو رأس ابؼاؿ ابؼتغت أك العامل كبسثل ابؼورد ابؼتغت للمؤسسة؛ أـ أنو (الخ...ابؼؤسسة أصوبؽا ابؼتداكلة من بـزكف سلعي، مواد أكلية ك خامات ك أجور

4.رأس ابؼاؿ ابؼستثمر الكلي من ثابت كمتغت

، بؾلة الإدارة العامة، معدؿ و عوامل انتشار المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة العربية السعودية خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، 1

.309، ص 2001، يوليو 2، العدد 21معهد الإدارة العامة الرياض، ابؼملكة العربية السعودية، المجلد ، بؾلة ابؼاؿ الوضع القائم والتحديات المستقبلية: الصناعات الصغيرة و المتوسطة في دوؿ مجلس التعاوف الخليجي نوزاد عبد الربضاف ابؽيتي، 2

. 11، ص 2006، 24ك الصناعة، بنك الكويت الصناعي، الكويت، العدد .73 بؾدم عبد الله شرارة، مرجع سابق، ص 3 .37الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، مرجع سابق، ص 4

Page 37: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

10

من ىذا ابؼعيار، بدعت الاعتماد فقط على رأس ابؼاؿ (العامل)ىناؾ ابذاه يعتمد على استبعاد رأس ابؼاؿ ابؼتغت 1: لاعتبارات عديدة تتمثل أبنها فيما يليؾالثابت فقط، كذؿ

ف إضافة رأس إذلك ؼؿك، (العامل)بعض ابؼؤسسات تقل فيها أبنية رأس ابؼاؿ الثابت مقارنة بأبنية رأس ابؼاؿ ابؼتغت - كابؼتوسطة، على الرغم ات الصغتةؤسس من دائرة الدؤسساتابؼاؿ العامل إلذ رأس ابؼاؿ الثابت سوؼ بىرج ىذه الد

أف ىذه ابؼؤسسات تعتبر من ىذا القطاع؛

ما كالعناصر ابؼكونة لرأس ابؼاؿ العامل قد بزتلف بشكل كبت من مؤسسة إلذ أخرل أك من قطاع لآخر، كه - كمن ثم فإف ىذه العناصر لا. أخرل متعددةؿ دكراف رأس ابؼاؿ، كعواـؿيتوقف على كفاءة كىيكل الإدارة، كمعد

كعلى ذلك يفضل استخداـ رأس ابؼاؿ . تتمتع بالثبات النسبي الكافي الذم بهعلها معيارا في برديد حجم ابؼؤسسة .الثابت لوحده فقط

بالإضافة إلذ ما سبق كبالرغم من أبنية رأس ابؼاؿ، خاصة الثابت منو كمعيار من ابؼعايت الكمية ابؼستخدمة في برديد تعريف ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة، إلا أنو لا يصلح بدفرده لتعريفها، فقد يؤدم إلذ نتائج غت دقيقة

في برديد ابغجم ابغقيقي للمؤسسة، كلا بيكن الاعتماد عليو منفردا للمقارنة بت ابؼؤسسات ابؼماثلة في الدكؿ ابؼختلفة، فقيمة النقود بزتلف من دكلة لأخرل كضمن الدكلة الواحدة من فتة زمنية لأخرل، بحسب معدلات

. الأسعار ك ابغالة الاقتصادية بصفة عامةعالتضخم كارتفا

(المعيار الثنائي)معيار العمالة ورأس الماؿ المستثمر .ت، برزت ابغاجة إلذ معيار (حجم العمالة كرأس ابؼاؿ ابؼستثمر)انطلبقا من النقائص ابؼسجلة في ابؼعيارين السابقت

آخر أحسن كأفضل، ىو ابؼعيار الثنائي أك معيار العمالة كرأس ابؼاؿ أك معامل رأس ابؼاؿ، الذم يعرؼ على أنو حجم رأس ابؼاؿ ابؼستخدـ للوحدة الواحدة من العمل، كبوسب بقسمة رأس ابؼاؿ الثابت على عدد العماؿ كالناتج يعت

2.ابؼطلوبة لتوظيف عامل كاحد في ابؼؤسسة (الاستثمار)كمية الإضافة إلذ رأس ابؼاؿ كيعتبر ىذا ابؼعيار من ابؼعايت ابؽامة ابؼستخدمة من قبل الكثت من الدكؿ، كعادة مايكوف منخفضا في القطاعات

التي تتميز بقلة رأس ابؼاؿ بصفة عامة مثل قطاعي ابػدمات كالتجارة، كيكوف مرتفعا في القطاع الصناعي كلاسيما 3.تلك ابؼصانع التي تستخدـ خطوط إنتاج ذات مستول تكنولوجي متطور

كتكمن أبنية ابعمع بت معيارم العمالة كرأس ابؼاؿ عند برديد مفهوـ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في كوف . ابعمع يسمح بتحديد حدكد قصول بؼعاملي العمالة كرأس ابؼاؿ السائد بهذه ابؼؤسسات، كبزطيط ابؼستول ابؼلبئم بؽا

، ص 1993، دار النهضة العربية، القاىرة، مصر، اقتصاديات الصناعات الصغيرة ودورىا في تحقيق التصنيع والتنمية صفوت عبد السلبـ عوض الله،1

.17، ص 16 .32 ص ،2007 بؾد ابؼؤسسة ابعامعية للدارسات كالنشر كالتوزيع، لبناف، بتكت، ، إدارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نبيل جواد،2

.310 خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق ،ص 3

Page 38: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

11

كعلى العموـ فإف ابؼعيار الثنائي ينطوم على علبقة عكسية بت عدد العاملت كحجم رأس ابؼاؿ ابؼستثمر في الطريقتت 1:التاليتت

ىذا ابؼعيار في الدكؿ التي تعاني من ـمعيار كثيف العمالة يرتفع فيو معدؿ العمالة قياسا برأس ابؼاؿ، كيستخد - كيكوف لديها كفرة في اليد العاملة؛ (ترتفع فيها معدلات البطالة)البطالة

. معيار كثيف رأس ابؼاؿ يرتفع فيو معدؿ رأس ابؼاؿ قياسا بالعمالة، كتستخدمو الدكؿ التي لديها كفرة في رأس ابؼاؿ -

قلل من النقائص ابؼذكورة سابقا في حالة (ابؼعيار الثنائي)فإف معيار العمالة كرأس ابؼاؿ كبناءا على ما سبق،استخداـ كل معيار على حدة أك منفردا، خاصة عند قياس ابؼؤسسات الكثيفة بالعمالة كقليلة رأس ابؼاؿ أك العكس، فنجد أف ىناؾ مؤسسات مصنفة على أساس أنها صغتة طبقا بؼعيار العمالة، كمصنفة على أساس أنها مؤسسة كبتة

لذلك كجد ىذا ابؼعيار الذم بيزج بت العمالة كرأس ابؼاؿ، كبيكن اعتباره من أفضل . طبقا بؼعيار رأس ابؼاؿ أك العكس. ، كبالرغم من ذلك فإنو لا بىلو كذلك من بعض النقائص كالانتقاداتةابؼعايت ابؼستخدـ

فعلى سبيل ابؼثاؿ في ابؽند كاف التعريف القدن للمؤسسات الصغتة يقوـ على أساس كضع حد أقصى للعمالة بجانب رقم معت للبستثمارات الرأبظالية، كقد أدل ذلك إلذ إحجاـ ابؼؤسسات الصغتة عن توظيف أم أعداد

ذلك، خوفا من بذاكز ابغد الأقصى لعدد العمالة كالذم تعتبر معو ابؼؤسسة صغتة ؿجديدة من العمالة رغم حاجتهم ، عاملب في ذلك الوقت، كبالتالر حرماف ىذه ابؼؤسسات من برامج ابغكومة بؼساعدة ابؼؤسسات الصغتة50كىو

مثل القركض كابؼساعدات الفنية كغتىا بفا أدل إلذ عدـ ابؼساعدة في التخفيف من حدة البطالة في ابؽند، كمن ثم بقصر التعريف على رأس ابؼاؿ كحده كاعتبار ابؼؤسسة صغتة إذا لد يتجاكز 1967قامت ابغكومة في ابؽند في سنة

كبدكف كضع حد أقصى لعدد العماؿ، كذلك على أمل أف يؤدم ىذا ( ألف دكلار18) ألف ركبية 750 ارأبظالو أكبر من اليد العاملة دكف أف يتتب على ذلك زيادة بفاثلة في رأس االتعديل إلذ تشجيع ابؼؤسسات على توظيف عدد

كتشت التجربة التي مرت بها ابؽند إلذ أبنية ىذا التعديل إذا ما تعارض معيار برديد العمالة مع مشكلة . ابؼاؿ ابؼستثمر 2.البطالة كأصبح قيدا على تشغيل العمالة

معيار مستوى التكنولوجية المستخدمة .ثابؼعيار توصف ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة، بأنها تلك التي تستخدـ أساليب إنتاج بسيطة بناءا على ىذا

إلذ التكنولوجيا ابؼتطورة؛ بحيث يكوف عدد العمليات دذات كثافة رأبظالية منخفضة ككثافة عمالية عالية كلا تستناللبزمة للوصوؿ إلذ ابؼنتج النهائي بؿدكدا، كبوتاج الربط بينها لنمط مبسط من خطوط التجميع كابؼراقبة بطريقة

التكنولوجي كما صاحبو من مع التطور كلكن 3 .يدكية، ىذا ىو الاعتقاد الشائع ك الذم ارتبط بفتة زمنية ماضية

. 38الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، مرجع سابق،ص 1 .39، ص نفس ابؼرجع 2. 29، ص 2008، دار النفائس للنشر كالتوزيع، الأردف، التمويل المصرفي الإسلامي للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ىيا بصيل بشارات،3

Page 39: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

12

ارتفاع معدلات الأداء، أدل ذلك إلذ تطوير أساليب إنتاج ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمكن من انتشار بذزئة العمليات كابؼراحل ابؼختلفة للئنتاج، كىذا أدل بالتالر إلذ إمكانية إبساـ بعض ىذه ابؼراحل في مؤسسات صغتة

كمتوسطة مستقلة تستطيع تغذية ابؼؤسسات الكبتة، كىذا يظهر بشكل كاضح على سبيل ابؼثاؿ في الولايات ابؼتحدة 1.الأمريكية كالياباف ضمن صناعة الطائرات كالسيارات

بالاعتقاد الذم مفاده أف ابؼؤسسات الصغتة بفا سبق يتضح أف معيار مستول التكنولوجيا ابؼستخدمة مرتبطكابؼتوسطة تستخدـ تكنولوجيا بدائية، كتعتمد على أساليب إنتاج تقليدية اعتقاد خاطئ ،كما أف التكنولوجيا

ابؼستخدمة من قبل ىذا النػوع من ابؼؤسسات بىتػلف بت الدكؿ ابؼتقدمة كالدكؿ النامية، كبابؼقابل قد يساعد ىذا برتاج إلذ تكنولوجيا متقدمة أك متطورة كابؼؤسسات التي تعمل في الصناعات ابؼعيار في التفرقة بت ابؼؤسسات التي لا

.التقليدية كابغرفية

معيار قيمة المبيعات . جيعتبر معيار قيمة ابؼبيعات من ابؼعايت ابؼستخدمة في تصنيف ابؼؤسسات من حيث ابغجم، كيعتبر مقياسا صادقا

كما يستخدـ البعض ىذا ابؼعيار مع معيار حجم العمالة أك رأس ابؼاؿ، 2.بؼستول نشاط ابؼؤسسة كقدراتها التنافسيةكطبقا بؽذا ابؼعيار فإف ابؼؤسسات الصغتة تتسم بصغر مبيعاتها من حيث الكمية كالقيمة مقارنة بابؼؤسسات ابؼتوسطة كالكبتة، كما أنها ترتبط بالأسواؽ المحلية لارتباطها بها من ناحية، أك لعدـ قدرتها على النفاذ إلذ الأسواؽ ابػارجية،

3.كيرتبط بابعهود كالتكلفة ابؼناسبة من ناحية أخرل كلاعتبارات ابؼنافسةكبذدر الإشارة أنو لا يصلح استخداـ ىذا ابؼعيار منفردا، كونو يتطلب تعديلب باستمرار كفقا لتغتات الأسعار

. لا بيكن استخدامو للمقارنة سواء بت الدكؿ أك بت القطاعات ابؼختلفة في الدكلة الواحدةاكمعدلات التضخم، كمكما يعيبو قلة البيانات ابؼالية الدقيقة خاصة في الدكؿ النامية، على اعتبار أف ابؼؤسسات براكؿ قدر الإمكاف التقليل

بالإضافة إلذ أنو في ظركؼ تراجع الأسواؽ كابلفاض . من قيمة مبيعاتها بهدؼ تفادم الضرائب أك التقليل منهاابؼبيعات لأسباب خارجة عن إرادة ابؼؤسسة ،لن يكوف بالإمكاف تكوين صورة حقيقية عن حجم كإمكانات ابؼؤسسة

. التي تكوف معطلة

معيار كمية أو قيمة الإنتاج . ح

يعطي البعض أبنية بؼعيار قيمة الإنتاج أك كميتو كمستول جودتو، للتفرقة بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كطبقا بؽذا ابؼعيار بردد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بأنها تلك ابؼؤسسات التي تتصف بصغر كتوسط كالكبتة،

إنتاجها من حيث الكمية كالقيمة، نظرا لارتباطها بأسواؽ صغتة ابغجم يتصف غالبية ابؼستهلكت فيها بابلفاض

.75 بؾدم عبد الله شرارة، مرجع سابق، ص 1 .310 خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق، ص 2. 88ص ،2002مصر، القاىرة، ، بؾموعة النيل العربية،مهارات إدارة المشروعات الصغيرة ىيكل بؿمد،3

Page 40: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

13

على العكس من ابؼؤسسات الكبتة التي تتصف بالإنتاج الواسع ك تتجاكز أسواقها الأسواؽ المحلية مستويات دخوبؽم، 1.كالإقليمية

بفا سبق فأساس ىذا ابؼعيار ىو حجم الإنتاج من حيث الكمية كالقيمة في برديد حجم ابؼؤسسة، كيعاب عليو في ابؼؤسسات التي تنتج عدة منتجات أك خدمات بـتلفة، كقد يصلح للمؤسسات التي تكوف فيها قعدـ صلبحيت

كبيكن اعتباربنا معيار (معيار قيمة ابؼبيعات)كما أنو لا بىتلف عن ابؼعيار السابق . طبيعة ابؼنتج أك ابػدمة موحدة. كاحد المعايير النوعية .ثانيا

ا إلذ جانب ابؼعايت الكمية، كالتي قد تعجز كحدىا في بعض الأحياف على أف تقدـ تعريفابؼعايت النوعيةستخدـ ت درجات النمو، كاختلبؼ ابؼستول ؼكاختلب للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، نظرا لاختلبؼ أبنيتها النسبيةاكاضح

بسييز صنف تدقيق، لذلك فابؼعايت النوعية تستخدـ ؿالتكنولوجي، بفا أكجد تباينا كاضحا بت التعاريف ابؼختلفة، كتوضيح أكثر للحدكد الفاصلة بت ابؼؤسسات على أساس ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة عن غته من الأصناؼ

: ، كالتي من أبنها ما يلي ابغجممعيار الإدارة و التنظيم .أ

يستند ىذا ابؼعيار إلذ أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بؽا ما بييزىا عن ابؼؤسسات الكبتة، من حيث مستول تنظيم ابؼؤسسة كإدارتها، فمن حيث التنظيم يتميز ببساطة التنظيم ابؼستخدـ، كغالبا ما ينقصو الأصوؿ العلمية لتنظيم عملياتو، أما من حيث الإدارة فإف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة غالبا ما تدار من قبل صاحب ابؼشركع، فابؼالك ىو

ابؼدير في أغلب ابغالات، فهو يتولذ إدارة فعاليات ابؼؤسسة من حيث الإنتاج كالتسويق كالتمويل كالنواحي الفنية، 2.كبالتالر تتوقف قدرة ىذه ابؼؤسسات على النجاح ك ابؼسابنة في الاقتصاد الوطت على كفاءة القائمت بإدارتها

كما تصنف ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة كفقا بؽذا ابؼعيار، إذا كانت تتسم بخاصيتت أك أكثر من ىذه ابػواص 3:الآتية ابعمع بت ابؼلكية ك الإدارة؛ -

قلة عدد مالكي رأس ابؼاؿ؛ -

ضيق نطاؽ الإنتاج ك تركزه في سلعة أك خدمة بؿددة؛ -

صغر ك توسط حجم الطاقة الإنتاجية؛ -

المحلية إلذ حد كبت؛ -

.الاعتماد بشكل كبت على ابؼصادر المحلية لتمويل رأبظابؽا -

. 20، ص 1998، ابؼكتبة العلمية للنشر كالتوزيع، الإسكندرية، مصر، الصناعات الصغيرة كمدخل لتنمية المجتمع المحلي سعد عبد الرسوؿ بؿمد،1 . 13، ص 1999، دار غريب للنشر ك التوزيع، القاىرة، مصر، المفاىيم العصرية لإدارة المنشآت الصغيرة السلمي علي،2 .311 خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق، ص 3

Page 41: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

14

المعيار القانوني .ب فشركات الأمواؿ ،يتوقف الشكل القانوني للمؤسسة على طبيعة كحجم رأس ابؼاؿ ابؼستثمر فيها كطريقة بسويلو

ككفقا بؽذا ابؼعيار تشمل ابؼؤسسات الصغتة بصيع 1.غالبا ما يكوف رأبظابؽا كبتا مقارنة مع شركات الأشخاصشركات التضامنية كالوكالات كابؼهن الصغتة اؿابؼؤسسات ذات الشكل غت ابؼؤسسي مثل مؤسسات الأفراد كالعائلية ك

2.الإنتاجية ك ابغرفية ككرش الصيانة ك الإصلبح ك كذلك أعماؿ البناء

معيار الحصة من السوؽ . ت 3: إف ابغصة السوقية للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة تكوف بؿدكدة كذلك للؤسباب التالية

صغر حجم ابؼؤسسة؛ -

صغر حجم الإنتاج؛ -

ضآلة حجم رأس ابؼاؿ كبؿلية النشاط؛ -

الإنتاج موجو للؤسواؽ المحلية كالتي تتميز بضيقها؛ -

.ابؼنافسة الشديدة بت ابؼؤسسة الصغتة ك ابؼتوسطة للتماثل في الإمكانيات ك الظركؼ -

كبالنظر بػصائص ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼذكورة أعلبه، فهي بسثل بؽا عائقا كحاجزا في فرض نفسها على الأسواؽ أماـ ابؼؤسسات الكبتة التي تتميز بضخامة رأبظابؽا ككبر حجم إنتاجها كحصتها السوقية كبالرغم من ذلك

. فلهذا النوع من ابؼؤسسات مزايا أخرل بذعلها متميزة في الأسواؽ

بعض التجارب الدولية في تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :المطلب الرابعبزتلف تعاريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب الدكؿ، ككذا ابؼنظمات، كذلك باختلبؼ معايت برديد

كابؼعتمدة من قبل كل دكلة بتباين الإمكانيات كابؼوارد كمستويات كظركؼ التطور الاقتصادم ،التعريف السالفة الذكركمراحل النمو من دكلة إلذ أخرل، كعليو بات في حكم ابؼؤكد أنو لا بيكن التوصل إلذ تعريف بؿدد كموحد كشامل

للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة، فبعض ابؼؤسسات التي تعد صغتة أك متوسطة ابغجم في بعض الدكؿ ابؼتقدمة قد كبؽذا سيتم عرض بؾموعة من التعاريف في بعض . قل تقدما أك ناميةأتقيم ضمن ابؼؤسسات الكبتة في دكؿ أخرل

.ؼ على بعض الاختلبفات ابؼوجودةكالدكؿ للوؽ

.34 نبيل جواد، مرجع سابق، ص 1 .311خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق، ص 2 . 22، مرجع سابق، ص خوني ك رقية حسانيرابح 3

Page 42: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

15

تعريف البنك الدولي .أولا 10 بأنها ابؼؤسسات التي يعمل بها حتى ،(ابؼصغرة)يعتمد البنك الدكلر تعريفا للمؤسسات ابؼتناىية الصغر

أما . ألف دكلار أمريكي100 ألاؼ دكلار أمريكي كابؼبيعات السنوية حتى 10عماؿ كإبصالر الأصوؿ حتى ملبيت دكلار 3 عاملب كإبصالر الأصوؿ كابؼبيعات السنوية 50ابؼؤسسات الصغتة فيعرفها بأنها التي يعمل بها حتى

عامل كإبصالر الأصوؿ كابؼبيعات السنوية 300بينما ابؼؤسسات ابؼتوسطة عدد العماؿ حتى .أمريكي لكل معيار 1. ملبيت دكلار أمريكي لكل معيار10حتى

ف البنك الدكلر يفرؽ بت ثلبثة أنواع من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كىي أكيتضح من خلبؿ ىذا التعريف عدد )مؤسسة مصغرة كصغتة كمتوسطة، اعتمادا على معيار مركب من ثلبثة معايت كمية، كىي حجم العمالة

. كإبصالر الأصوؿ كالذم يعوض رأس ابؼاؿ ابؼستثمر بالإضافة إلذ حجم ابؼبيعات السنوية (العماؿ

تعريف الاتحاد الأوروبي .ثانيا بشأف 1996 أفريل 3، متضمنا في توصيات ابؼفوضية بتاريخ 1996قاـ الابراد الأكركبي بإصدار التعريف عاـ

تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كمقدمة التوصيات تفسر السبب الذم كضع من أجلو التعريف، كالذم بسثل التنسيق، كتشوه صعلى سبيل ابؼثاؿ في البرامج ابؼوجهة، كابؼعاملة التفضيلية، كبرامج الإعانة، كالدعم ابؼوجو، كنق

كناقشت ابؼقدمة كذلك الكيفية التي بست بها التوصل إلذ التعريف ابؼقتح الذم يستخدـ عدد العماؿ .ابؼنافسة 2:كابؼبيعات السنوية، أك إبصالر الأصوؿ كمعيار للبستقلبلية، كعليو جاء التعريف على النحو الأتي

عماؿ؛ 10ابؼؤسسة ابؼصغرة فهي التي تضم أقل من - ملبيت 7قل من أ عاملب ك تبلغ مبيعاتها السنوية 50ابؼؤسسة الصغتة، تعرؼ بأنها ابؼؤسسة التي تضم أقل من -

ملبيت أكرك؛5ك إبصالر الأصوؿ أقل من أأكرك 40 عامل ك تبلغ مبيعاتها السنوية أقل من 250 عاملب ك أقل من 50بينما ابؼؤسسة ابؼتوسطة تضم أكثر من -

. مليوف أكرك27مليوف أكرك أك يبلغ حجم أصوبؽا الإبصالر أقل من

كيتمثل في امتلبؾ ابؼؤسسة من قبل شخص كاحد ،كمعيار استقلبلية ابؼؤسسة موحد بالنسبة بعميع ابؼؤسسات. أك أكثر% 25 كألا يكوف من بت ابؼلبؾ مؤسسات بؽا حقوؽ تصويت بنسبة ،أك عدة أشخاص

تم تبت مستويات جديدة للمبيعات السنوية ككذا إبصالر الأصوؿ، كىي موضحة 2005كبداية من أكؿ جانفي : الآتيفي ابعدكؿ

Munich Personal Repec Archive،سياسات تنمية الصناعات الصغيرة و المتوسطة في الدوؿ العربيةحست عبد ابؼطلب الاسرج، 1

(MPRA) متاح على.6، ص 2009جانفي: http://mpra.ub.uni-muenchen.de/20839/ 28/08/2010تم الاطلبع عليو بتاريخ. ، مكتب ابؼطبوعات الربظية للببرادات الأكركبية، لكسمبورج، نقلب عن بشأف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة، 1996 افريل 3توصيات اللجنة بتاريخ 2

مرجع سابق، ،(ملخص تنفيذي)، دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصركزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية. 23، ص 22ص

Page 43: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

16

تعريف الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة : (1)جدوؿ رقم

المبيعات السنوية حجم العمالة المعايير /نوع المؤسسة الوحدة مليوف أورو

إجمالي الأصوؿ الوحدة مليوف أورو

2 أقل من 10 10أقل من ابؼصغرة 10أقل من 50أقل من 49 إلذ 10مابت الصغتة

43أقل من 250أقل من 250 إلذ 50مابت ابؼتوسطة Source : OCDE, Perspectives de l’OCDE sur les PME et l’entreprenariat, Edition OCDE, 2005, p 17.

. بالإضافة إلذ شرط الاستقلبلية السابق ىو تعدد التعاريف ابؼستخدمة داخل ابؼنظومة ،إف الغرض من كجود تعريف موحد داخل إطار المجموعة الأكركبية

يستخدـ من جانب صندكؽ آخرالأكركبية،كما يوجد تعريف يستخدـ من قبل بنك الاستثمار الأكربي كتعريف بؽذا أدرؾ الابراد ،الاستثمار الأكربي، كىو الأمر الذم لد يكن مقبولا داخل سوؽ موحد لا توجد بو حدكد داخلية

كأف يتجو بكو تعريف موحد، لأف كجود أكثر من تعريف على ،الأكربي أنو بهب عليو أف ينسق بت التعاريف ابؼختلفة من عدـ الاتساؽ بالإضافة إلذ التأثت السلبي على امستول الابراد كعلى مستول الدكلة من شأنو أف بىلق نوع

1.التنافسية بت ابؼؤسسات ابؼختلفةبفا تقدـ بيكن القوؿ أف الابراد الأكربي يعتمد كذلك على ثلبثة معايت كمية أساسية مثل البنك الدكلر، كىي

إضافة إلذ ،بصالر قيمة الأصوؿ الذم يعوض رأس ابؼاؿ ابؼستثمرإقيمة ابؼبيعات السنوية ك (عدد العماؿ)حجم العمالة %. 25معيار الاستقلبلية الذم يشتط ألا تزيد مسابنة مؤسسات أخرل في رأس ماؿ ابؼؤسسة ابؼعنية بالتعريف عن

تعاريف بعض المنظمات والهيئات الدولية الأخرى .ثالثا :كتتمثل ىذه ابؼنظمات كابؽيئات فيما يلي

(ILO)منظمة العمل الدولية .أتعرؼ منظمة العمل الدكلية ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة على أنها تلك ابؼؤسسات الإنتاجية ك ابغرفية التي لا

كيتضح أف ىذا التعريف 2. عاملب250 كيديرىا مالكها كيصل عدد العاملت فيها إلذ ،تتميز بالتخصص بالإدارة. بدرجة أساسية (عدد العماؿ)يعتمد على معيار العمالة

(UNIDO)منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية .بكضعت منظمة الأمم ابؼتحدة للتنمية الصناعية تعريفا للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في الدكؿ النامية

عماؿ، أما الصغتة فهي4 إلذ 1كالدكؿ ابؼتقدمة، ففي الدكؿ النامية اعتبرت ابؼؤسسات ابؼصغرة التي يعمل بها من

، مرجع سابق، (ملخص تنفيذي)دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصر كزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، 1

. 23ص .35 ىيا بصيل بشارات، مرجع سابق، ص 2

Page 44: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

17

عاملب99 إلذ1 ابؼؤسسة التي يعمل فيها منفاعتبرتبينما في الدكؿ ابؼتقدمة . عاملب19 إلذ 5التي يعمل بها من . كيتضح ىنا كذلك أف ابؼنظمة تعتمد على معيار العمالة في تعريفها1.بابؼؤسسة الصغتة

(ESCWA)اللجنة الاقتصادية و الاجتماعية لغربي آسيا .تعرفت اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على أنها ابؼؤسسات التي يعمل

. كىذا التعريف يشابو إلذ حد ما تعريف منظمة العمل الدكلية2. عاملب250 إلذ 50بها مابت

تعريف الولايات المتحدة الأمريكية .رابعا

تعتبر الولايات ابؼتحدة الأمريكية من أكثر الدكؿ التي تنفق على تطوير تعريف للمؤسسات الصغتة، كقد أنشأت كزارة للمؤسسات الصغتة كلديها مكتب خاص يسمى مكتب معايت ابغجم، الذم يتكفل بتعريف كتعديل التعاريف ابؼوجودة للمؤسسات الصغتة كذلك لأغراض تتعلق بالبرامج ابغكومية الفيدرالية، بالرغم من أنو في كل كلاية أك حتى ابؼقاطعات داخل الولاية، بل كأف بعض ابعهات التي تقدـ برامج خاصة بيكن أف يكوف بؽا تعريف خاص بها، كلكن معظم التعاريف تستمد الأساس في التعاريف ابػاصة بها من التعريف الربظي حسب قانوف ابؼؤسسات الصغتة لعاـ

كالذم يعتبر ابؼؤسسة الصغتة على أنها ابؼؤسسة التي يتم امتلبكها كإدارتها بطريقة مستقلة حيث لا تسيطر 1953 3.على بؾاؿ العمل الذم تنشط في نطاقو

كبيكن عرض ابعدكؿ الآتي الذم يوضح ابؼعايت ابؼعتمدة في تعريف ابؼؤسسات الصغتة باختلبؼ القطاعات ابؼنتمية إليها بحسب ما جاء في قانوف ابؼؤسسات الصغتة الذم يعتمد على معيار كاحد لكل قطاع أك قطاع فرعي

: على النحو التالر التعريف الأمريكي للمؤسسات الصغيرة :(2)جدوؿ رقم

القيمة المعيار المعتمدة القطاع عامل، فما دكف 500عدد العماؿ الصناعات التحويلية

عامل، فما دكف 100عدد العماؿ بذارة ابعملة مليوف دكلار أمريكي 6أقل من ابؼبيعات السنوية بذارة التجزئة

مليوف دكلار أمريكي 6أقل من ابؼبيعات السنوية ابػدمات مليوف دكلار أمريكي 12أقل من ابؼبيعات السنوية مقاكلات البناء

، منتدل البحوث الاقتصادية (تقرير نهائي)دراسة عن تعريف المشروعات متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة كزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، :المصدرتم http://www.sme.gov. eg /arabic-pub: متاح علىبتصرؼ من الباحث،.99، ص2003كمركز بحوث التنمية الدكلية الكندم، أكتوبر

. 02/08/2008الاطلبع عليو بتاريخ

، بؾلة إربد المشروعات الصغيرة جدا و الصغيرة و لمتوسطة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأردف دور مناكر حداد كحازـ ابػطيب، 1

. 120، ص 2005، تشرين الثاني 1، العدد 9للبحوث كالدراسات، جامعة إربد الأىلية، الأردف ، المجلد قدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من منطقة الإسكوا اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 2

.5، ص 2002،الأمم ابؼتحدة، نيويورؾ، الولايات ابؼتحدة الأمريكية، . 42الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، مرجع سابق، ص 3

Page 45: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

18

تعريف كندا. خامسا

كعبارة عامة كشاملة لوصف ابؼؤسسات (Small business)يستخدـ في كندا مصطلح الأعماؿ الصغتة الصغتة، كما تستخدـ تعاريف متعددة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إلا أف ىناؾ قدر ضئيل من التابط بت ابعهات داخل ابغكومة الفدرالية كىناؾ تعريفت ربظيت للمؤسسات الصغتة بدكف تصنيف إضافي للمؤسسات

يعتمد التعريف الأكؿ على معيار عدد العماؿ كىو التعريف ابغكومي الربظي ابؼعموؿ بو مع . ابؼصغرة أك ابؼتوسطة في القطاع 500الشركاء التجاريت، كالذم ينص على أف ابؼؤسسة الصغتة ىي التي يقل عدد العماؿ بها عن

1. عاملب في القطاع ابػدمي50الصناعي، كيقل عن أما التعريف الثاني فهو تعريف تشريعي ك الوارد في قانوف بسويل الأعماؿ الصغتة يعتمد على معيار ابؼبيعات

السنوية كالذم يعتبر ابؼؤسسة الصغتة على أنها ابؼشركع الذم ينفذ أك على كشك التنفيذ في كندا بغرض الكسب أك 2:الربح كذك مبيعات سنوية إبصالية كمايلي

ملبيت دكلار أك اقل من ذلك في العاـ ابؼالر للمشركع الذم تتم خلبلو ابؼوافقة على القرض من 5لا يزيد عن - جانب ابؼقرض بالنسبة لمجاؿ ابؼشركع؛

. الزراعية أك أم عمل يكوف ىدفو تعزيز الأغراض ابػتية أك الدينيةابؼنشآتلا يتضمن -

تعريف الياباف .سادساتعتمد الياباف في تعريفها للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة على معيارين كميت ك ابؼتمثلت في حجم العمالة

بالإضافة إلذ رأس ابؼاؿ مع الأخذ في الاعتبار نوع القطاع ابؼنتمية إليو ابؼؤسسة، ككانت أكؿ خطوة (عدد العماؿ)لتشجيع تنمية ك تطوير ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة ىي كضع تعريف كاضح ك بؿدد بؽا، فقد نص القانوف ابؼسمى

، (Basic Law small and medium Enterprise) القانوف الأساسي للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطةكالذم يعتبر بدثابة دستور للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حيث يشدد ىذا القانوف على ضركرة القضاء على كافة

3/12/1999كعرؼ القانوف كالذم عدؿ في 3.العقبات التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة ك بؿاكلة تذليلها :الآتيابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة حسب ابعدكؿ

، مرجع سابق، (ملخص تنفيذي)دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر والصغيرة والمتوسطة في مصركزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، 1

.11ص . 46ص مرجع سابق، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، 2 مركز ابؼعلومات كدعم ابزاذ القرار، بؾلة التجارب الدكلية في المجالات التنموية، ،تجارب دولية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بؾلس الوزراء ابؼصرم، 3

تم الاطلبع عليو بتاريخ http://www.economic.idsc.gov.eg :متاح على.19ص ،2002نوفمبر ،1العدد مصر، القاىرة، بؾلس الوزراء،20/05/2010 .

Page 46: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

19

التعريف الياباني للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة :(3)جدوؿ رقم حجم رأس الماؿ عدد العماؿ القطاع

مليوف ين أك أقل 300 عامل أك أقل 300الصناعة كالبناء مليوف ين أك أقل 100 عامل أك أقل 100بذارة ابعملة مليوف ين أك أقل 50 عامل أك أقل 50بذارة التجزئة

مليوف ين أك أقل 50 عامل أك أقل 100ابػدمات Source : OCDE, Les statistiques sur les PME : vers une mesure statistique plus systématique du

comportement des PME, 2éme

conférence de l’OCDE des ministres en charge des PME: Promouvoir

l’entreprenariat et les PME innovantes dans une économie mondiale, vers une mondialisation plus responsable et

mieux partagée, Istanbul, Turquie, 3-5 juin 2004, P : 62.Disponible sur http://www.oecd-istanbul.sme2004.org Date

le10/04/2009.

تعاريف بعض الدوؿ العربية . سابعابذدر الإشارة إلذ أنو في الدكؿ العربية يتم استخداـ أكثر من معيار في تعريف ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة

كبيكن التعرض إلذ التعاريف ،كتتباين ىذه التعاريف غلبها على عدد العماؿ ك رأس ابؼاؿ ابؼستثمر،أكتنحصر في :الآتيابؼعتمدة في بعض البلداف العربية من خلبؿ ابعدكؿ

تعاريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المعتمدة في بعض البلداف العربية: (4)الجدوؿ رقم رأس الماؿ المستثمر عدد العماؿ حجم المؤسسة الدولة

ابؼؤسسات الصغتة -اليمن ابؼؤسسات ابؼتوسطة -ابؼؤسسات الكبتة -

. عماؿ4أقل من - عماؿ10أقل من - عماؿ 10أكثر من -

القطاع الصناعي

الأردف

ابؼؤسسات الصغتة - ابؼؤسسات ابؼتوسطة - ابؼؤسسات الكبتة -

عماؿ10 إلذ 2مابت - عاملب25 إلذ 10مابت - عاملب25أكثر من -

-

العراؽ

ابؼؤسسات الصغتة -ابؼؤسسات ابؼتوسطة -

عماؿ 9 إلذ 1مابت - عاملب29 إلذ 10مابت -

ألف دينار عراقي 100 -

القطاع الصناعي عماؿ 10أقل من -ابؼؤسسات الصغتة -السوداف السعودية

ابؼؤسسات الصغتة -ابؼؤسسات ابؼتوسطة -

عاملب 20 إلذ 1مابت - عاملب 100 إلذ 21مابت -

كىذا سعودم، مليوف ريال20كلا يزيد على التعريف صالح لقطاع الصناعة

ابؼؤسسات الصغتة -سلطنة عماف ابؼؤسسات ابؼتوسطة -

عماؿ 10أقل من - عامل 100 إلذ 10مابت -

ألف ريال 50أقل من - ألف ريال 100 إلذ 50مابت -

ألف إلذ مليوف جنيو 50مابت - عاملب 50أقل من -ابؼؤسسات الصغتة -مصر الكويت

ابؼؤسسات الصغتة -ابؼؤسسات ابؼتوسطة -

عماؿ 10أقل من - عاملب50 إلذ 10مابت-

ألف دينار كويتي 200لا يتجاكز

البحرين

ابؼؤسسات الصغتة -ابؼؤسسات ابؼتوسطة -

عاملب 19 إلذ 5مابت - عاملب 100 إلذ 20مابت -

-

، المشروعات الصغيرة و المتوسطة كخيار للحد من البطالة وتشغيل الشباب في الدوؿ العربيةمن إعداد الباحث اعتمادا على منظمة العمل العربي، : المصدر :، متاح على 14، ص 13، ص 2008 مارس 1 فيفرم إلذ 23 ، شرـ الشيخ، مصر، من 35مؤبسر العمل العربي، الدكرة

alolabor.org/nArabLabor/images/stories/Conference/D35/d35-10.doc 23/06/2010تم الاطلبع عليو بتاريخ .

Page 47: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

20

يتضح اعتماد غالبية الدكؿ العربية على معيارين كميت في تعاريفها للمؤسسات (4)من خلبؿ ابعدكؿ رقمابؼتمثل في حجم العمالة كرأس ابؼاؿ ابؼستثمر، كحتى ابؼعيار - فقطا كاحدابعضها يستخدـ معيار-الصغتة كابؼتوسطة بت الدكؿ في التعريف ابؼستخدـ، فعلى سبيل ابؼثاؿ ىناؾ دكؿ تعرؼ ابؼؤسسات الصغتة التي اابؼعتمد ليس موحد عماؿ مثل 10 عاملب مثل مصر، بينما أخرل تعرفها بأنها ابؼؤسسات التي يعمل بها أقل من 50يعمل بها أقل من

. الأردف كالعراؽ كاليمن

تعريف الجزائر للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة .ثامنالقد بذلت ابغكومة ابعزائرية جهدا كبت في دعم قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على مدل العشرين سنة

في سنة اءنشإكمن حيث الإصلبح ابؼؤسسي كالسياسات، تم ،- من القرف العشرينبداية من التسعينات– ابؼاضية كزارة منتدبة مكلفة بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، تم برولت إلذ كزارة ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة 1991

تم ضم قطاع 2002جل ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كفي سنة أ، كذلك من 1994في سنة كابؼتوسطة كتعتبر ابعزائر الدكلة العربية الأكلذ التي تنشئ كزارة خاصة ،الصناعات التقليدية لوزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كطبقت إستاتيجية متكاملة لتحست البيئة الشاملة ،بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كقد حددت ىذه الوزارة

للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كما تم إقرار إصلبحات بارزة لتعزيز الإطار القانوني كالتشريعي بػلق بيئة عمل كالتي تم سنها بؼساندة أنشطة ابؼؤسسات الصغتة ،مساندة لأنشطة القطاع ابػاص، تشمل أكثر القوانت أبنية

قانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، قانوف حاضنات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة اؿ منها ،كابؼتوسطة،قانوف المجلس الوطت للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتوفر ىذه القوانت أساسا قانونيا شاملب للسياسات الوطنية

لدعم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كما أنشئت برت إدارة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة العديد من ابؽيئات 1.القػطاع كمنها المجلس الوطت الاستشارم لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كابؼؤسسات ابؼتخصصة في ترقية

اكلات إبراز دكر ىذا ابؼح ككانت أكلذ ت،لقد عرؼ تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابعزائر عدة بؿاكلا كالذم عرفها أنها ،2قد تضمنها التقرير ابػاص ببرنامج تنمية الصناعات الصغتة ك ابؼتوسطةك ،القطاع ك التعريف بو

مليوف دينار جزائرم، 15 عامل كبرقق رقم أعماؿ أقل من 500من كل كحدة إنتاج مستقلة قانونا كتشغل أقل : مليوف دينار جزائرم، كتأخذ أحد الأشكاؿ التالية 10كاستثماراتها لا تتجاكز

؛(مؤسسات كلائية كبلدية)ابؼؤسسات التابعة للجماعات المحلية - فركع ابؼؤسسات الوطنية؛ - الشركات ابؼختلطة؛ -

ابؼؤسسات ابؼستة ذاتيا؛ -

دراسة مقارنة لبرامج تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دوؿ :تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ابؼكتب الوطت الاستشارم الليبي، 1

http://sme.ly/nama/includes/FCKeditor/upload متاح على.63، ص 2008 افريل 7، دار ابػبرة، مستشاركف إداريوف، ليبيا،مختارة

/Flash/Countries%20BENCHMARK%20Arabic%20Final%207-4-08(1).pdf 20/02/2010تم الاطلبع عليو بتاريخ . .33 رابح خوني كرقية حساني، مرجع سابق، ص 2

Page 48: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

21

.ابؼؤسسات ابػاصة -

،أما ثاني بؿاكلة لتعريف ىذه ابؼؤسسات جاءت من قبل ابؼؤسسة الوطنية للهندسة كتنمية الصناعات ابػفيفة 200بدناسبة ابؼلتقى الأكؿ حوؿ الصناعات الصغتة كابؼتوسطة، كقد عرفتها على أنها كل مؤسسة تشغل أقل من

1. مليوف دينار جزائرم10عامل كبرقق رقم أعماؿ أقل من كىو التعريف ابؼقتح من ،بينما المحاكلة الثالثة للتعريف صدرت خلبؿ ابؼلتقى الوطت حوؿ تنمية ابؼناطق ابعبلية

طرؼ السيد رابح بؿمد بلقاسم في مداخلتو التي عنونها بعناصر التفكت حوؿ مكانة ابؼؤسسات الصناعية الصغتة أك كحدة خدمات صناعية ذات حػجم صػغت /كابؼتوسطة في الاقتصاد ابعبلي، كعرفها على أنها كل كحدة إنتاج ك

بلدية )تتمتع بالتسيت ابؼستقل كتأخذ إما شكل مؤسسة خاصة أك مؤسسة عامة، كىذه الأختة ىي مؤسسات بؿلية 2.(ككلائية

27 ابؼؤرخ في 18-01رقم بؿاكلة فتمثلت في التعريف القانوني كالربظي للحكومة ابعزائرية عبر القانوف آخرأما ، 3، ابؼتضمن القانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة2001 ديسمبر 12 ابؼوافق لػ 1422رمضاف

كالذم يعد مرجعا لكل برامج كتدابت ابؼساعدة كالدعم لصالح ىذه ابؼؤسسات كإعداد كمعابعة الإحصائيات ابؼتعلقة بهذا القطاع، كفي ابؼادة الرابعة من ىذا القانوف جاء تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مهما كانت طبيعتها

شخصا، كأف لا يتجاكز رقم أعمابؽا 250 إلذ 1أك ابػدمات التي تشغل من / بأنها مؤسسة إنتاج السلع ك،القانونية مليوف دينار جزائرم كتستوفي معايت 500 مليار دينار جزائرم أك لا يتجاكز بؾموع حصيلتها السنوية 2السنوم

فما أكثر من قبل مؤسسة % 25الاستقلبلية الذم يعتبر أف ابؼؤسسة ابؼستقلة كل مؤسسة لا بيتلك رأبظابؽا بدقدار . أك بؾموعة مؤسسات أخرل لا ينطبق عليها تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

حيث ،كقد أشارت ابؼادة ابػامسة من القانوف ابؼشار إليو أعلبه إلذ تعريف ابؼؤسسة ابؼتوسطة بشكل مفصل دينار مليار2 مليوف ك 200 شخصا، كيكوف رقم أعمابؽا مابت 250 إلذ 50اعتبرت بأنها مؤسسة تشغل مابت

. مليوف دينار جزائرم500 مليوف ك 100 أك يكوف بؾموع حصيلتها السنوية مابت جزائرم حيث ،أما في ابؼادة السادسة من نفس القانوف فخصصت لتعريف ابؼؤسسة الصغتة كذلك بشكل مفصل

مليوف دينار جزائرم 200 شخصا كلا يتجاكز رقم أعمابؽا السنوم 49 إلذ 10عرفتها بأنها مؤسسة تشغل مابت . مليوف دينار جزائرم100أك لا يتجاكز بؾموع حصيلتها السنوية

كفي مادتو السابعة تعريف ابؼؤسسة ،كما تم أيضا في نفس القانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مليوف دينار أك لا 20قل من أ عماؿ كبرقق رقم أعماؿ سنوم 9 عامل إلذ 1ابؼصغرة بأنها مؤسسة تشغل من . ملبيت دينار جزائرم10يتجاكز بؾموع حصيلتها السنوية

.23، مرجع سابق، ص عثمافبػلف 1 .34، مرجع سابق، ص خوني كرقية حساني رابح 2 .4، ص 2001 ديسمبر 15، 77 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 49: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

22

بيكن القوؿ ،من خلبؿ التعاريف الواردة في القانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة السالف الذكرحجم ) كالتي بسثلت في عدد العماؿ ،أف ابؼشرع ابعزائرم اعتمد على ابؼعايت الكمية كىي الأكثر شيوعا كاستخداما

بالإضافة إلذ معيار ( الإيرادات السنوية)أك ابغصيلة السنوية ( قيمة ابؼبيعات السنوية)كرقم الأعماؿ السنوم (العمالةالاستقلبلية في تعريفو للمؤسسات ابؼشكلة بؽذا القطاع، كىي نفس ابؼعايت ابؼعتمدة من قبل الابراد الأكركبي في تعريفو

: الآتي كبيكن تلخيص التعريف الربظي ابعزائرم للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في ابعدكؿ ،بؽا

التعريف الجزائري للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة :(5)جدوؿ رقم

المعايير نوع المؤسسة

عدد العماؿ رقم الأعماؿ السنوي

(مليوف دينار)الحصيلة السنوية

(مليوف دينار)الاستقلالية

لا بيتلك رأبظابؽا بدقدار 10أقل من 20أقل من 9 إلذ 1من ابؼصغرة فما أكثر من % 25

قبل مؤسسة أك بؾموعة مؤسسات أخرل

100أقل من 200أقل من 49 إلذ 10من الصغتة 500 ك 100مابت 2000 ك200مابت 250 إلذ50منابؼتوسطة

مرجع سابق، ص ، 77العدد ، القانوف التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطةمن إعداد الباحث اعتمادا على ابعريدة الربظية ابعزائرية، :المصدر. 6، ص 5

Page 50: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

23

خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأنواعها :المبحث الثانيتتقاسم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بؾموعة من ابػصائص ابؼميزة بؽا، رغم أف البعض من ىذه ابػصائص لا

ينطبق عليها بشكل موحد، لوجود بسايز بت ىذه ابؼؤسسات كفق العديد من الاعتبارات، كما تنقسم إلذ عدة أنواع، بزتلف باختلبؼ ابؼعايت ابؼعتمدة في تصنيفها، كعليو سنتناكؿ في ىذا ابؼبحث ابػصائص ابؼميزة للمؤسسات الصغتة

. كابؼتوسطة، مع عرض أىم أنواعهاخصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الأوؿ

تتصف ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة بدجموعة من ابػصائص كالسمات التي بسيزىا عن ابؼؤسسات الكبتة، : كفيما يلي عرض لأىم تلك ابػصائص

الملكية الخاصة .أولاإف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بزضع في ملكيتها لشخص كاحد أك عدة أشخاص فقط، كقد بػص

(SCHUMACHER) في كتابو (Small is Beautiful)الصغتة خلبؿ مناقشتو ة بيانو ابػاص بابؼؤسس 1:ابؼلكية، فأعتبر أف ابؼلكية ابػاصة من قبل شخص ما أك بعض الأشخاص كما يلي

في ابؼؤسسة الصغتة، مسألة طبيعية كمثمرة كعادلة؛ -

في ابؼؤسسة ابؼتوسطة، تصبح إلذ حد ما غت لازمة من الناحية الوظيفية؛ -

.في ابؼؤسسة الكبتة، مسألة غت منطقية -

كما ينجم عن ابؼلكية ابػاصة في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تعزيز الركابط العائلية بت أفراد، حيث يلبحظ أف العاملت في ىذه ابؼؤسسات، ىم في الغالب أبناء أسرة كاحدة أك من أسر متقاربة، بفا يؤدم إلذ نوع من التكافل

كمن جانب أخر بذعل ابؼلكية ابػاصة في ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة أصحاب ىذه ابؼؤسسات على 2.الاجتماعيمعرفة تامة بالعمل كابؼشكلبت التي تعتضهم، على اعتبار أنهم ابؼلبؾ الفعليت بؽذه ابؼؤسسات، كىذا ما يسهل من

كلكن نشت ىنا إلذ بعض السلبيات ابؼمكن تسجيلها كابؼتعلقة . إمكانية كضع ابغلوؿ ابؼقتحة بؼشكلبت القائمةبإمكانية كجود ضعف في مستول العماؿ القائمت على ابؼؤسسة، على اعتبار عدـ تشغيل أم عامل خارج نطاؽ

كمن جانب آخر . العائلة بالرغم من كفاءتو، كىذا ما قد يؤدم إلذ ابلفاض الإنتاجية أك مشاكل في تسيت ابؼؤسسةتتميز ابؼؤسسات الصغتة بنوع من تقسيم العمل، الذم يلبحظ على بكو أكبر في ابؼؤسسات ابؼتوسطة، كبشكل

. كاضح في ابؼؤسسات الكبتة التي يلبحظ فيها تنظيما ربظيا للؤنشطة

، تربصة بطرس صليب، الدار الدكلية للنشر كالتوزيع، القاىرة، مصر، اتجاىات في الاقتصاد الكلي :منشآت الأعماؿ الصغيرةجالن سبنسر ىل، 1

.37، ص 1989 .15رامي زيداف، مرجع سابق، ص 2

Page 51: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

24

الحجم .ثانيا

بيثل ابغجم خاصية مهمة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، فقد ترل الإدارة كابؼالكت ضركرة بقاء ابؼؤسسة صغتة أك متوسطة كلا تتطلع لتأخذ حجما آخر، كيكوف مرد ىذا التطلع ابغصوؿ على ميزات تفرد، خاصة ترافق أساليب

. كمناىج عمل ىذا ابؼستول من ابغجم، كلا ترغب ابؼؤسسة الانتقاؿ إلذ ابغجم الأكبر رغم توفر الفرص ابؼواتية بؽاكيلبحظ في إطار ىذه ابػاصية بعض ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي بقيت بهذا ابغجم مرغمة كمضطرة لعدـ

كىنا فإف ميزات ابغجم بسثل فوائد مرحلية برصل عليها ابؼؤسسة كىي تنتقل لأسباب عديدة، إمكانية النمو كالتوسع 1.بعد ذلك إلذ ابغجم الأكبر كتتوسع ابؼؤسسة

إف حصوؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على ميزات تفرد من ابغجم، ترتبط بقدرتها على الفهم ابؼتعمق كالواسع كفي أحياف عديدة بذد ىذه ابؼؤسسات نفسها في سوؽ بؿدكد كغت جاذب . لطبيعة السوؽ كالزبائن كابؼنافست فيو

ترتضي ابؼؤسسات الصغتة أك ابؼتوسطة برقيق عوائد من الدخوؿ فيو، كىنا- خاصة الكبتة- للمؤسسات الأخرلكىناؾ من ابؼؤسسات الصغتة من ترل أف ىذه الصفة ىي مرحلة للمركر إلذ . بذدىا بؾزية لطبيعة عملها كاستثماراتها

ابغجم ابؼتوسطة ثم ابغجم الكبت، كفي ىذه ابغالة عادة ما ينظم العمل كيدار كفق تتابع منطقي يتم من خلبلو سهولة فابؼؤسسات . الانتقاؿ من مرحلة إلذ أخرل، كابغصوؿ على ابؼيزات التي يتيحها كل مستول من مستويات ابغجوـ

الصغتة كابؼتوسطة التي ارتضت البقاء بهذا ابغجم اختياريا رغم إمكانية الكبر كتوفر القدرة التنافسية، ىي تلك 2.ابؼؤسسات التي براكؿ أف بذعل من ابغجم خاصية تفرد كميزة تدخل من خلببؽا ابؼنافسة

إف القوؿ بأف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تستفيد من خاصية ابغجم لإبهاد ميزات بؽا، لا يعت بأف الأحجاـ بسثل مشاكل فقط دكف فوائد تذكر، لكن الأمر ىنا يتجسد بكيفية جعل ىذا ابؼستول - ابؼؤسسات الكبتة–الأكبر

. من الأحجاـ خاصية بفيزة كمفيدة للمؤسسة

سهولة الإنشاء والتأسيس .ثالثاتتميز ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بصغر حجم رأس ماؿ إنشائها، إلذ جانب قصر الوقت اللبزـ لإعداد

كما تتميز بسهولة تنفيذ ابؼباني كتركيب .دراسات تأسيسها بدا فيها دراسات جدكل إقامتها كالشركع في إنشائهاكما .خطوط الإنتاج من ماكينات كمعدات، فضلب عن سهولة برضت مستلزمات التشغيل من مواد خاـ كمواد أخرل

3.تتميز بابلفاض إجراءات تكوينها كابلفاض ابؼصركفات الإدارية بها نظرا لبساطة كسهولة ىياكلها الإدارية كالتنظيمية

كفي الغالب بقد أف ىذا الأمر يعطي الإمكانية لإنشاء ىذه ابؼؤسسات من قبل أشخاص عاديت أك أقارب حيث لا بوتاج الأمر إلذ مزيد من الدراسات كالوثائق، أك أف إقامة ىذه ابؼؤسسات تتطلب ثقافة خاصة للمؤسست

.77 ، ص 2005، دار كائل للنشر، عماف، الأردف، أبعاد للريادة: إدارة الأعماؿ الصغيرة برنوطي نائف سعاد، 1. 26، ص 2009، دار كائل للنشر، عماف، الأردف، إدارة و إستراتيجية منظمات الأعماؿ المتوسطة والصغيرة طاىر بؿسن منصور الغالبي، 2 .314خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق، ص 3

Page 52: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

25

بالإضافة إلذ سهولة الإجراءات القانونية كالربظية، ىناؾ أيضا بساطة مستلزمات كمتطلبات إبهاد . أك إمكانات كبتةفعادة ما تكوف الأفكار النتة كراء ىذه الأعماؿ كليس الإمكانات الكبتة كالضخمة، سواء . ابؼؤسسة كالعمل الصغت

1. أمواؿ أك مستلزمات أخرلسكانت رؤك

مرونة الإدارة والتنظيم .رابعايعتبر ابؽيكل التنظيمي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أقل بتكقراطية عند مقارنتها بابؼؤسسة الكبتة، ففي

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة القرار الرئيسي يتخذ كيطبق من طرؼ ابؼالك ابؼست بؽا، كعلى ىذا الأساس ىناؾ سرعة في ابزاذ القرار، على عكس ابؼؤسسات الكبتة، حيث بؾموعة كبتة من ابؼشاركت يستشاركف قبل ابزاذ القرار النهائي

القدرة على أف تكوف ابؼؤسسة -ففي اقتصاد ميزتو التنافس الشديد كابؼنافسة فيو لا تقاس بحجم ابؼؤسسة. كتطبيقوبل السرعة في ابزاذ القرارات كردت فعل سريعة على التغتات كابؼستجدات ابغادثة ىي التي تعزز -ذات حجم كبت

2.استمرارية مستة ابؼؤسسة، كىذه ابؼيزة توفر للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أفضلية كأسبقية بؽا

كما تتميز ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بهيكلة بسيطة، أقل مستويات، غت معقدة كأكثر مركنة مقارنة بابؼؤسسات أك المجموعات الكبتة، كىذه ابػاصية تسمح لعماؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بفارسة نشاطاتهم

كابزاذ القرارات بشكل سريع، بفا بوفزىم أكثر كيدفعهم إلذ الابتكار كالإبداع، فهذه ابؽيكلة تساعد كتسهل الاتصاؿ ككذا التقارب كالاحتكاؾ ابؼباشر بت العاملت بعضهم البعض، كبت 3.تسمح بسرعة انتقاؿ ابؼعلومات كابزاذ القرارات

ابؼؤسسة كالأطراؼ ابػارجية ابؼتعاملة معها سواء ابؼوردين أك الوسطاء أك الزبائن، بفا يدعم العلبقات الشخصية 4.للمؤسسة في المحيط ابػارجي

بالإضافة إلذ ما سبق غالبا ما يكوف مالك ىذا النوع من ابؼؤسسات مستا بؽا في نفس الوقت، فيكوف مرتبطا كمندبؾا أكثر بنشاط عملو كبدشركعو مقارنة ببعض مستم ابؼؤسسات الكبتة، كما يعطي مستك ابؼؤسسات الصغتة

ك ابؼتوسطة أبنية كبتة للعلبقات مع الزبائن، فيعملوف دائما على التقرب منهم ك الإصغاء بغاجياتهم كمتطلباتهم .كالعمل على برقيقها، ىذا ما يسمح بؽم باكتساب حصص سوقية جديدة كاستغلبؿ الفرص ابؼتاحة في السوؽ

5

. 27 طاىر بؿسن منصور الغالبي، مرجع سابق، ص 1

2 Jacques Liouville et Constantin Nanopoulos, Stratégie de spécialisation et compétitivité des PME en

environnement global, Revue Gestion 2000, vol 2, Mars-Avril 1998, p 36. 3 Ibid, p 36.

الإشكاليات :، ندكة ابؼشركعات الصغتة ك ابؼتوسطة في الوطن العربيواقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها الاقتصادية بؿمد فتحي صقر، 4 :متاح على.22، ص 2004 يناير22-18كآفاؽ التنمية، ابؼنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدكؿ العربية، القاىرة، مصر،

http://www.ssic2008.com/assets/files/PDF/101-150/125.pdf 20/05/2009: تم الاطلبع عليو بتاريخ .5 Jacques Liouville et Constantin Nanopoulos, Op.Cit, p 36.

Page 53: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

26

انخفاض وفورات الحجم وأىمية الاستفادة من وفورات التجمع وإمكانيات التخصص . خامساتنخفض كفورات ابغجم في ابؼؤسسات الصغتة كنسبيا في ابؼؤسسات ابؼتوسطة، بابؼقارنة بابؼؤسسات الكبتة

نتيجة ابلفاض الطاقات الإنتاجية كحجم الإنتاج، كيتطلب تعويض ىذا الابلفاض ضركرة استفادة ابؼؤسسات الصغتة من الرفع ت التي بسكن ىذا النوع من ابؼؤسسا1كابؼتوسطة من نوع آخر من الوفورات كىو كفورات التجمع،

في إنتاجيتها عندما تتجمع بجانب بعضها في ابؼدف الصناعية في شكل أقطاب صناعية، بحيث برقق ىذه ابؼدف حيث 2ابؼقومات الأساسية بؼتطلبات الإنتاج الصناعي، كىذا ما تتميز بو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الايطالية

أم بؾموعة متخصصة من ابؼؤسسات ابؼستقرة في منطقة جغرافية معينة كتقوـ (SME Cluster) تعرؼ باسمبتصنيع منتج معت، حيث يتم التعاكف كالتنسيق بت ابؼؤسسات ابؼشاركة في المجموعة الصناعية الواحدة، فتكمل

بهذه الطريقة ينشأ ىناؾ تكاملب . بعضها البعض، كتقدـ في النهاية منتجا ذك جودة عالية باسم المجموعة كلهافي العمل الصناعي بت ىذا النوع من ابؼؤسسات كيقود إلذ التخصص، كبالتالر تستطيع في ىذه ابغالة الاستفادة من

. ابؼزايا التي برققها ابؼؤسسات الكبتة

أداة للتدريب الذاتي والإبداع التكنولوجي .سادساتعتبر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أداة للتدريب الذاتي لا صحابها ك العاملت بها كبالتالر فهي تساعد على

كتشت العديد من البحوث كالدراسات ابؼيدانية كالنظرية كتؤكد على . خلق إطارات تقنية متطورة ذات مهارات عاليةأنها تعتبر ابؼصدر الرئيسي أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تلعب دكرا بارزا في طرح الأفكار التقنية ابعديدة، كما

Horovitz et Pitol)ك (Scarborough et Zimmerer,1996)للؤفكار ابعديدة كالإبداع

Belin).3 كتساىم ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في تطوير الأفكار اللبزمة لتطوير التشكيلبت السلعية التي تنتجهاكذلك تستطيع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تقليد العديد من ابؼنتجات في بـتلف القطاعات . ابؼؤسسات الكبتة

كما تبت في الكثت 4.، الأمر الذم ساىم في استقلبلية بعض الدكؿ النامية كالاعتماد على منتجاتها المحليةةالاقتصادممن الدكؿ ابؼتقدمة أف التوسع ابؼلحوظ للمؤسسات الكبتة في الفتة ابؼاضية،لد يكن كليد الإبداعات التكنولوجية في

أساليب الإنتاج أك استحداث منتجات ك فتح أسواؽ جديدة، بقدر ما كاف بؿصلة عمليات الدمج بؼؤسسات أخرل كىو ما يبرز دكر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بصفة بفيزة . قائمة كابغلوؿ بؿلها في ذات الأسواؽ كبنفس ابؼنتجات

-في بعض الأحياف-في بؾاؿ الابتكار كالإبداع للمنتجات كابػدمات النهائية ابؼقدمة للمستهلكت، الأمر الذم يدفع 5.ابؼؤسسات الكبتة للمنافسة في نفس المجاؿ

. 23الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، مرجع سابق، ص 1 .5، مرجع سابق، ص تجارب دولية المشروعات الصغيرة والمتوسطةبؾلس الوزراء ابؼصرم، 2. 28طاىر بؿسن منصور الغالبي، مرجع سابق، ص 3 .316 خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق، ص 4. 19الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، مرجع سابق ،ص 5

Page 54: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

27

التكامل مع المؤسسات الكبيرة .سابعاتلعب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة دكرا بارزا في دفع عجلة التنمية بدختلف جوانبها، كذلك من خلبؿ

مسابنتها في منح ابؼؤسسات الكبتة ميزة تنافسية عالية نابذة عن التكامل الإنتاجي الأفقي، القائم على أساس التعاكف ابؼستمر كابؼتبادؿ، حيث لا بيكن للمؤسسات الكبتة أك الصغتة أك ابؼتوسطة كحدىا القياـ بكافة العمليات الإنتاجية، بل لابد من إدراؾ أف إنتاج أم مؤسسة من ىذه ابؼؤسسات بيكن أف يستخدـ كمدخل إنتاجي بؼؤسسة

كتشكل بذربة بعض الدكؿ كالياباف كابؽند . أخرل كبتة، كبالتالر نصل إلذ نظاـ أكثر توازنا كاستقرارا في السوؽ المحلي 1.ككوريا في ىذا المجاؿ بموذجا ناجحا بيكن الاستفادة منو

خصائص أخرى .ثامنا 2:إضافة إلذ ابػصائص السابقة الذكر، ىناؾ خصائص أخرل نلخصها فيما يلي

تتميز بالكفاءة ك الفعالية بدرجات تفوؽ ما بيكن أف تصل إليو ابؼؤسسات الكبتة كذلك من خلبؿ قدرتها على -الأداء كالإبقاز في كقت قصت نسبيا، برقيق مزايا الاتصاؿ ابؼباشر كالقدرة على التأثت السريع بت ابؼدير، العاملت، العملبء كابؼوردين، كما برقق عوائد سريعة كعالية باعتبارىا سريعة دكراف رأس ابؼاؿ، كسرعة تكيفها مع توجهات

ابؼنافست ك أنشطتهم؛ القابلية للببتكار كالإبداع كمسابنتها في التطور التكنولوجي كالبحث العلمي، خاصة في بؾالات التكنولوجيات -

ابعديدة كالإلكتكنيات الدقيقة كالتكنولوجيات ابغيوية، من خلبؿ تركيزىا على ابعودة ك التفوؽ في بؾالات العمل، ك تشجيع العماؿ على الاقتاح ك إبداء الرأم كالاستفادة من مقتحات العملبء ك بذارب الآخرين؛

سهولة القيادة كالتوجيو في برديد الأىداؼ الواضحة للمشركع، سهولة إقناع العاملت بالأسس كالسياسات كالنظم - التي بركم عمل ابؼشركع؛

سهولة كبساطة التنظيم من خلبؿ التوزيع ابؼناسب للبختصاصات بت أقساـ ابؼشركع، التحديد الدقيق -للمسؤكليات كتوضيح ابؼهاـ، التوفيق بت ابؼركزية لأغراض التخطيط كالرقابة، كبت اللبمركزية لأغراض سرعة التنفيذ؛

بظتها في قلة التكاليف اللبزمة للتدريب لاعتمادىا أساسا على أسلوب التدريب أثناء العمل، فضلب على -استخدامها في الغالب للتقنيات غت ابؼعقدة، كإعداد أجياؿ من ابؼدربت للعمل في ابؼشركعات الكبتة مستقبلب،

كىي بهذا ابؼعت تعد منبتا خصبا لتنمية ابؼواىب كالإبداعات كالابتكارات كإتقاف كتنظيم ابؼشاريع الصناعية كإدارتها؛

على الإبداع كابؼركنة كالتكيف مع تغتات السوؽ، كقدرتها على ابزاذ القرار السريع ابؼناسب في الوقت قدرتها - .ابؼلبئم مقارنة مع ابؼؤسسات الكبرل

.316 خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، مرجع سابق، ص1، ابؼلتقى الدكلر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والقدرة على المنافسة في ظل اقتصاد السوؽ بالإسقاط على الحالة الجزائرية عبد الله بلوناس، 2

.127، جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، ابعزائر، ص 2006 افريل 18-17حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في الدكؿ العربية،

Page 55: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

28

يتضح بفا سبق أف مركنة الإدارة كالتنظيم كسهولة التأسيس كالتكوين كالتكامل مع ابؼؤسسات الكبتة كحجمها، تعتبر من ابرز خصائص ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، التي تتضح من خلبؿ ابؽيكلة البسيطة كالقرار ابؼركزم الذم مصدره ابؼالك كابؼست في نفس الوقت، ككذا سرعة في ابزاذ القرارات على مستول ىذا النوع من ابؼؤسسات، ضف

إلذ ذلك بساطة كقلة مستويات ىياكلها التنظيمية التي تسمح بسرعة تنقل ابؼعلومات كابزاذ القرارات كالتي تعتبر حافزا كأختا دافع ابؼلكية لدل ابؼست الذم يدفعو إلذ الاىتماـ أكثر بنشاط . كمدعما للعماؿ من أجل الابتكار كالإبداع

مؤسستو، كيعمل باستمرار على الإصغاء كتلبية حاجيات كمتطلبات الزبائن مدعما بذلك مستة كاستمرارية ابؼؤسسة . في السوؽ

أنوع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة :المطلب الثاني: بيكن برديد أنواع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بواسطة العوامل الأساسية الآتية

طبيعة ابؼنتج ابؼصنوع من قبلها؛ -

أساس توجو ابؼؤسسة؛ -

القطاعات الاقتصادية؛ -

.الشكل القانوني -

تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب طبيعة المنتجات .أولا1:تصنف ابؼؤسسات على أساس ىذا ابؼعيار إلذ ثلبثة أقساـ

ابؼؤسسات ابؼنتجة للسلع الاستهلبكية؛ -

ابؼؤسسات ابؼنتجة للمنتجات الوسيطية؛ -

.ابؼؤسسات ابؼنتجة للمعدات كالأدكات أك سلع التجهيز -

المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المنتجة للسلع الاستهلاكية . أ

: يعتمد نشاط ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ضمن ىذا التصنيف في إنتاج السلع الاستهلبكية ابؼتمثلة فيابؼنتجات الغذائية، ابؼلببس، النسيج، الأثاث، ابؼنتجات ابعلدية، التبغ كبعض ابؼنتجات الكيميائية كغت ذلك من

: السلع الاستهلبكية، كتنضم ىذه ابؼنتجات إلذ الصناعات التالية الصناعة الغذائية؛ -

الصناعات الفلبحية أك التحويلبت الفلبحية؛ -

صناعة النسيج كابعلود؛ -

.صناعة الورؽ بأنواعو -

1 Sellami Ammar, La petite et moyenne industrie et développement économique, ENAL, Alger, 1985, p 44.

Page 56: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

29

كيتم التكيز على ىذا النوع من ابؼنتجات الاستهلبكية في الأساس على تأقلمها مع خصائص ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة، بحيث أف صناعة السلع الغذائية تعتمد على مواد أكلية متفرقة ابؼصادر، كبعض الصناعات

الأخرل، كصناعة ابعلود كالأحذية، مثلب تعتمد فيها ابؼؤسسات على استعماؿ تقنيات إنتاج بسيطة ككثيفة . الاستخداـ لليد العاملة

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة للمنتجات الوسيطية . بابؼعدات الفلبحية، قطع غيار، : بهمع ىذا التصنيف كل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼنتجة للمنتجات التالية

: أجزاء الآلات، ابؼكونات الكهربائية كغتىا كتنضم ىذه ابؼنتجات إلذ الصناعات التالية الصناعات ابؼيكانيكية كالكهربائية؛ -

الصناعات الكيميائية كالبلبستيكية؛ -

صناعة مواد البناء؛ -

برويل ابؼعادف؛ -

.المحاجر كابؼناجم -

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المنتجة لسلع التجهيز .تتتطلب صناعة سلع التجهيز تكنولوجيا مركبة، كيد عاملة مؤىلة، كرأس ماؿ أكبر مقارنة بابؼؤسسات السالفة

الذكر، كىذا ما بهعل بؾاؿ تدخل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ضيقا، بحيث يشمل بعض الفركع البسيطة فقط،كإنتاج كتركيب بعض ابؼعدات كالأدكات البسيطة، كيكوف ذلك خاصة في البلداف الصناعية، أما في البلداف

السيارات، العربات )النامية فتتكفل ىذه ابؼؤسسات بتصليح كتركيب الآلات كابؼعدات ابؼتعلقة خاصة بوسائل النقل، فهي بسارس عملية تركيبية أك بذميعية انطلبقا من استتاد أجزاء للمنتج (كابؼعدات كالأدكات الفلبحية كغتىا

. كإنتاج بعضها، ثم القياـ بعملية التجمع للحصوؿ على ابؼنتج النهائي (قطع الغيار)النهائيتصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب توجهها .ثانيا

: بيكن بذزئة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب ىذا التصنيف إلذ ما يلي ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة العائلية أك ابؼنزلية؛ -

ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة التقليدية أك ابؼهن ابغرفية؛ -

ابؼؤسسات ابؼتطورة ك الشبو متطورة؛ -

.ابؼؤسسات الناشطة في بؾاؿ ابؼقاكلة من الباطن -

المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العائلية .أتتمثل في ابؼؤسسات التي بيتلكها أفراد عائلة كاحدة أك أكثر، كيتحمل أفراد العائلة العبء الأكبر في الإدارة، كتنشأ عادة من مبادرة رب العائلة، كيطلق عليو مؤسس ابؼؤسسة العائلية، كغالبا ما تبدأ ابؼؤسسة العائلية بدمارسة

Page 57: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

30

ابؼؤسس بؼهنة أك نشاط أك خدمة أك حرفة معينة، كابؼلكية العائلية للمؤسسة بذعلها بسلك التزاما أقول بكو الأعماؿ، كبنسبة عالية من الأخلبؽ، كالتزاما شخصيا بػدمة الزبائن، حيث بسلك ىذه ابؼؤسسات ثقافة خاصة بها تتكوف من

1.مزيج من ثقافة العمل كالعائلة

المؤسسات الصغيرة و المتوسطة التقليدية .بإف ابؼؤسسات ابؼمارسة للمهن ابغرفية كالتقليدية موجهة لتغطية متطلبات ابغياة اليومية، أك العادية ككذا

كإنتاج الزيت الطبيعي، الورؽ، (منتجات استهلبكية ذات ميزة أك خاصية تقليدية)الفلبحية، كتنتج منتجات تقليدية كما تستهدؼ ابؼؤسسات التقليدية بدا تنتج من .ابؼنتجات ابعلدية، كغت ذلك من ابؼنتجات ذات الطابع التقليدم

كتتميز كذلك باعتمادىا على .منتجات، مصانع كمؤسسات صغتة كمتوسطة أخرل ترتبط بها في شكل تعاقد بذارم 2.أدكات يدكية بسيطة كبذهيزات قليلة في تنفيذ عملها كبيكن أف تأخذ كذلك الطابع العائلي

و الشبو متطورة ةالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة المتطور .تمن بت بفيزات ىذا النوع من ابؼؤسسات ىو الأخذ بفنوف الإنتاج ابغديثة، سواء من ناحية التوسع في استخداـ رأس ابؼاؿ الثابت، أك من ناحية تنظيم العمل، أك من ناحية ابؼنتجات التي يتم صنعها بطريقة منظمة كمنتظمة، طبقا

كما ينصب عمل مقررم السياسات التنموية في البلداف .بؼقاييس صناعية حديثة كعلى حساب ابغاجات العصرية 3:النامية على توجيو سياستهم بكو ترقية كدعم كإنعاش ىذا النوع من ابؼؤسسات من خلبؿ

العمل على برديث قطاع ابؼؤسسات ابغرفية كابؼنزلية ابؼتواجدة كذلك بإدخاؿ أساليب كتقنيات جديدة، - كاستعماؿ الأدكات كالآلات ابؼتطورة؛

إنشاء كتوسيع أنواع جديدة متطورة كعصرية من ابؼؤسسات، تستعمل تكنولوجيا متقدمة كتعتمد على الأساليب - .ابغديثة في التسيت

المؤسسات الصغيرة و المتوسطة الناشطة في مجاؿ المقاولة الباطنية .ثتعتبر ابؼقاكلة الباطنية من أىم أشكاؿ التعاكف الصناعي في بؾاؿ ابؼؤسسات الصناعية، كىو شكل من التابط

ابؽيكلي كابػلفي بت مؤسسة كبتة كأخرل مقاكلة تتميز بحجمها الصغت أك ابؼتوسط، حيث تقوـ ىذه الأختة بتلبية كبودد شكل التعاكف بت .متطلبات كحاجيات ابؼؤسسة الكبتة، فمخرجاتها تعتبر مدخلبت ابؼؤسسة الكبتة

4:ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الصناعية كابؼؤسسات الكبتة الصناعية حسب ابؼعايت الآتية طبيعة العمل ابؼنجز بغساب ابؼؤسسة الكبتة؛ -

.أشكاؿ التعاكف ابؼنصوص عليها في العقد -

.62، ص 2006، دار ابغامد للنشر كالتوزيع، عماف، الأردف، الريادة وإدارة الأعماؿ الصغيرة فايز بصعة صالح النجار ك عبد الستار بؿمد العلي، 1

2 Sellami Ammar, Op.Cit, p 45.

.33بػلف عثماف، مرجع سابق، ص 34 Sellami Ammar, Op.Cit, p 45.

Page 58: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

31

تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب القطاعات الاقتصادية .ثالثا 1:بيكن تصنيف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حسب القطاعات الاقتصادية إلذ الأنواع الآتية

التي تنتج سلعا استهلبكية، مثل الصناعات اليدكية ككرش الإنتاج التي تابؼؤسسات الإنتاجية، كىي ابؼؤسسا -تستخدـ ابؼواد المحلية، أك ابؼؤسسات التي تنتج سلعا إنتاجية تدخل في إنتاج سلع أخرل كالصناعات ابؼغذية لإنتاج

ابؼلببس ابعاىزة، أك الصناعات ابؼغذية للسيارات؛

ابؼؤسسات ابػدماتية، كىي ابؼؤسسات التي تقدـ خدمات لعملبئها، مثل الاستشارات كإصلبح السيارات - كخدمات الكمبيوتر؛

.ابؼؤسسات التجارية، كىي ابؼؤسسات التي تقوـ بشراء السلع كإعادة بيعها مثل بذارة ابعملة كالتجزئة -

. كما بقد ضمن ىذا التصنيف أيضا ابؼؤسسات الفلبحية كابؼؤسسات الزراعية كتربية ابؼواشي

تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب الشكل القانوني .رابعا يقصد بالشكل القانوني الإطار أك ابؽيئة التي يتخذىا العمل من الناحية القانونية، عندما بوصل على ترخيص

إف ىذا الشكل 2.اللبزـ لإقامتو، كحصولو على كجود فعلي كربظي بؼمارسة النشاط الذم أقيم في إطاره ىذا العملالقانوني بودد ملكية ابؼؤسسات من الناحية الربظية، كبذلك فإف ابغقوؽ كالواجبات للمالكت كالأعماؿ كالعلبقة

كما توجد عدة أشكاؿ قانونية بيكن بؼلبؾ ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة .بينهما تصبح كاضحة من الناحية القانونية إزاء متطلبات ابعهات الإدارية ابؼعنية، كبيكن ت الشكل الأنسب للمؤسسة، فالاختيار يتتب عليو التزامااأف بىتارك

: م صور الأشكاؿ القانونية للمؤسسات فيما يلؼحصر بـتل

المؤسسات الفردية .أتتمثل في ابؼؤسسات التي بستلك كتدار كبسوؿ من قبل شخص كاحد يعد ىو ابؼموؿ كابؼدير كابؼسؤكؿ الأكؿ

كبرمل ابؼؤسسة الفردية في .كالأخت، كيتحمل كامل ابؼخاطر كالالتزامات، كبوصل لوحده على الأرباح في حالة برققهاالعادة اسم ابؼالك أك أم اسم آخر يتم اختياره، كيفتض أف تسجل في السجل التجارم حيث تدكف قيمة رأس ابؼاؿ

3.كنوع النشاط الذم يتم مزاكلتو

كيعتبر ىذا الشكل من ابؼؤسسات الأكثر بساطة في بؾاؿ الأعماؿ، كيتصف برأس ماؿ بؿدكد كإجراءات قانونية . بسيطة عند الإنشاء

.49، ص 48نبيل جواد، مرجع سابق، ص 1 .109 برنوطي نائف سعاد، مرجع سابق، ص 2 .295 فايز بصعة صالح النجار كعبد الستار بؿمد العلي، مرجع سابق، ص 3

Page 59: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

32

شركات الأشخاص . ب كتقوـ على أساس الاعتبار ،كبر حجماأ من ابؼؤسسات الفردية كاتعتبر شركات الأشخاص شكلب متطور

: كتتمثل في الأنواع الآتية 1.الشخصي كالثقة ابؼتبادلة بت الأطراؼ ابؼشاركة في الشركة

شركات التضامن .1تتألف شركة التضامن من عدد من الأشخاص الطبيعيت لا يقل عن اثنت يشتكوف في ابؼلكية كإدارة ابؼؤسسة،

حيث تقوـ الشركة ضمن 2، أم ضامن لغته من الشركاء كمتضامن معهم،اكيسمى كل شريك في ىذه الشركة متضامن. ىذا النوع على الثقة ابؼتبادلة بت الشركاء

شركة التوصية البسيطة .2تتكوف شركة التوصية البسيطة من فئتت من الشركاء، بنا فئة الشركاء ابؼتضامنوف كفئة الشركاء ابؼوصوف، كيعامل .الشركاء ابؼتضامنوف كما في شركات التضامن حيث ابؼسؤكلية ابؼالية غت بؿدكدة كالتي تطاؿ أموابؽم كبفتلكاتهم ابػاصة

كتقتصر مسؤكلية كل كاحد منهم عن ،أما الشركاء ابؼوصوف فيشاركوف في رأبظاؿ الشركة بقدر بؿدد من رأس ابؼاؿلتزامات ابؼتتبة عليها بقدر حصتو من رأبظابؽا، كبالنظر بؼسؤكليتهم المحدكدة فلب بوق بؽم ابؼشاركة في الاديوف الشركة ك

3.إدارة الشركة أك بفارسة أعمابؽا أك التدخل فيها

شركة المحاصة .3تعتبر من شركات الأشخاص، فهي شركة مؤقتة تنتهي بانتهاء العمل الذم أقيمت من أجلو، بغض النظر عن

الفتة الزمنية لو، كقد تنشأ بعقد كتابي بودد كاجبات الشركاء أك بدكنو، إذ يكفي الاتفاؽ الشفوم بت الشركاء على كبهذا قد تكوف شركة مستتة ليس بؽا كجود ظاىرم أماـ الغت، كىو الاختلبؼ الأىم بينها كبت الأنواع 4.إقامتها

. السالفة الذكر، باعتبارىا في ىذه ابغالة لا بسلك شخصية اعتبارية

شركات الأمواؿ . ت ىنا كينونة ككجود ةتعتبر من أكثر أشكاؿ ابؼلكية كالقانونية تعقيدا مقارنة مع الأشكاؿ السابقة الذكر، كللشرؾ

الأطرؼ ةقانوني كاعتبارم مستقل عن مالكيها، كبالتالر فإف ىذه الشركات تقوـ بتنفيذ الأعماؿ كالتعاقد كمقاضا: كتتضمن الأنواع الآتية5. الشركةة، ككذلك بيكن بؽذا الغت مقاضا(ابؼتعاملت معها)الأخرل

.31، ص 2000، دار ابغامد، عماف، الأردف، إدارة المشروعات الصغيرة كاسر نصر ابؼنصور كشوقي ناجي جواد،1 .297 فايز بصعة صالح النجار كعبد الستار بؿمد العلي، مرجع سابق، ص 2. 143طاىر بؿسن منصور الغالبي، مرجع سابق، ص 3 .302 فايز بصعة صالح النجار كعبد الستار بؿمد العلي، مرجع سابق، ص 4 .37، ص 2001، دار الصفاء للنشر كالتوزيع، عماف، الأردف، إدارة المشروعات الصغيرة العطية ماجد، 5

Page 60: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

33

شركة التوصية بالأسهم .1كيكوف الشريك ابؼتضامن الأكلذ شركاء متضامنوف لا يقل عددىم عن اثنت، تتألف من فئتت من الشركاء،

كىي بذلك .مسؤكلا مع بقية الشركاء ابؼتضامنت عن ديوف الشركاء كالالتزامات ابؼتتبة عليها بأموالو كبفتلكاتو ابػاصةأما الفئة الثانية من الشركاء فهم شركاء مسابنوف لا يقل عددىم كذلك عن اثنت .تشبو شركة التوصية البسيطة

كيكوف الشريك ابؼوصي مسؤكلا عن ديوف الشركة كالتزاماتها بدقدار .بيلكوف أسهما في رأبظاؿ الشركة بدقدار مشاركتهم 1.ما بيلك من أسهم فيها فقط، كلا بهوز لو الاشتاؾ في إدارة الشركة أك التدخل فيها

الشركة ذات المسؤولية المحدودة .2 كتكوف مسئولية الشريك ، كتتألف من عدد من الشركاء لا يقل عن اثنت، من أنواع شركات الأمواؿاتعتبر نوع

حيث يقسم رأبظاؿ الشركة إلذ فيها عن ديونها كالتزاماتها ابؼتتبة عليها كخسائرىا بدقدار حصتو في رأبظاؿ الشركة،حصص متساكية لا تقل عن مبلغ معت بودده القانوف، كيدير الشركة مدير أك ىيئة إدارة من بت الشركاء، كما بيكن

2.الاعتماد على شخص من خارج الشركاء لإدارتها

: التصنيف الجزائري حسب الشكل القانوني.ث 3:ىا إلذ ما يلي أتعتمد ابعزائر في تصنيفها للمؤسسات بحسب الشكل القانوني على القانوف التجارم الذم جز

شركات الأشخاص، تقوـ على الاعتبار الشخصي كالثقة ابؼتبادلة بت الشركاء كتشمل شركة التضامن، شركة - التوصية البسيطة كشركة المحاصة؛

شركات الأمواؿ، تقوـ على الاعتبار ابؼالر أم ابغصص التي يقدمها الشريك لتكوين رأبظاؿ الشركة، كتشمل - شركات ابؼسابنة كشركة التوصية بالأسهم؛

.الشركة ذات الطبيعة ابؼختلطة، تقوـ على الاعتبار الشخصي كابؼالر مثل الشركة ذات ابؼسؤكلية المحدكدة -

.303فايز بصعة صالح النجار كعبد الستار بؿمد العلي، مرجع سابق، ص 1. 304 نفس ابؼرجع، ص 2 سبتمبر 26 ابؼؤرخ في 59-75 رقم للؤمر، ابؼعدؿ كابؼتمم 1993 أفريل 25 ابؼوافق لػ 1413 ذم القعدة 3 ابؼؤرخ في 08-93 ابؼرسوـ التشريعي رقم 3

.1993 أفريل 27، 27، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 840 إلذ 544 ابؼتضمن القانوف التجارم ابعزائرم، ابؼواد من 1975

Page 61: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

34

دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد وأىم معوقاتها : المبحث الثالثتلعب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة دكرا مهما من خلبؿ مسابنتها في برقيق التنمية الاقتصادية كالاجتماعية

على مستول العالد، نظرا لدكرىا الفعاؿ في توفت فرص العمل، كتشكيلها النسبة الأكبر من إبصالر ابؼؤسسات، كابؼسابنة ابؼعتبرة في القيمة ابؼضافة كالناتج المحلي الإبصالر، كما تعتبر أيضا كسيلة لدعم كتنمية الصادرات كتعمل على دعم ابؼؤسسات الكبتة، كبؽا مسابنة فعالة في الإبداع كنشاطات البحث كالتطوير، كمن جهة أخرل تتعدد ابؼعيقات

التي تواجهها ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالتي تعمل على ابغد من دكرىا التنموم، كىذا ما سيتم التطرؽ لو من . خلبؿ ىذا ابؼبحث

دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد :المطلب الأوؿتلعب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة دكرا ىاما في الاقتصاديات ابؼتقدمة كالنامية، كتقاس أبنيتها بدؤشرات عديدة

1:منها نسبة مسابنتها في الاقتصاد الوطت في ابؼيادين التالية العمالة ابؼوظفة؛ - العدد الإبصالر للمؤسسات؛ - الناتج المحلي الإبصالر؛ - القيمة ابؼضافة المحققة؛ - .التكيب التكاملي للنسيج الاقتصادم -

كما أصبح دكر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كدكر أصحاب ابؼبادرات من الأمور ابؼعتؼ بها حاليا على الاقتصادية كالإبداع في الدكؿ الصناعية ابؼتقدمة، ككذلك في النامية لتشكل مصدرا رئيسا للديناميكية م العالدابؼستول

ىذه المجموعة من ابؼؤسسات على أنها ابؼسئولة عن توفت معظم الوظائف في دكؿ اعتباركقد تم . كالنمو الاقتصادمككذلك في معظم الدكؿ النامية في العقد الأخت، حيث قدمت مسابنة في حقوؿ (OCDE) منظمة التعاكف كالتنمية

كتكمن أبنية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بدكرىا في النمو الاقتصادم. الإبداع كالإنتاجية كالنمو الاقتصادمفي مراحل بـتلفة من التطور الاقتصادم كالاجتماعي، حيث تساىم في ابؼخرجات كتلبي الأىداؼ الاجتماعية كتوفر

كتعود ىذه ابؼسابنة ابغيوية . عملبت أجنبية للدكلة بشكل ملحوظ، كما بؽا أبنية خاصة في توفت فرص التوظيف 2:للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في عملية التنمية لأسباب متعددة أبنها

لدخل أكثر عدلا بفا تفعلو اتوزيع في كتتجو للئسهاـ ،أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ذات كثافة عمالية - ابؼؤسسات الأكبر؛

بزصيص ابؼوارد حسب ابؼناطق في الدكؿ النامية؛في تسهم بفاعلية أكبر -

مام، 93، ابؼعهد العربي للتخطيط بالكويت، جسر التنمية، العدد الخصائص والتحديات: تنافسية المنشات الصغيرة والمتوسطة رياض بن جليلي، 1

.3، ص 2010 .2ابؼكتب الوطت الاستشارم الليبي، مرجع سابق، ص 2

Page 62: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

35

تدعم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بناء قدرات إنتاجية منظمة؛ -

تعتبر مصدرا رئيسيا للئبداع كابؼبادرة، كتوظف تقنيات حديثة كتساىم في إطلبؽ خدمات كمنتجات جديدة - .في السوؽ كبالتحديد في الدكؿ الأكثر بموا

عموما بيكن القوؿ إف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، تؤدم في الدكؿ النامية كابؼتقدمة على حد سواء، أدكارا : تنموية على درجة كبتة من الأبنية، بيكن عرضها على النحو التالر

توفير فرص عمل جديدة وتشكيلها النسبة الأكبر من إجمالي عدد المؤسسات . أولايأتي الاىتماـ بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة نتيجة ظهور العديد من ابؼشكلبت التي لد تستطع ابؼؤسسات

ىذا إضافة إلذ إبياف ابغكومات كالأفراد في الوقت الراىن ، أك إبهاد حلوؿ بؽا أك التغلب عليها،الكبرل التعامل معهابأبنية الأدكار التي تقوـ بها ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في بـتلف بؾالات التنمية الاقتصادية كالاجتماعية،

كالتي يأتي في مقدمتها، توفت فرص عمل أكثر كفرة كاستمرارية لتشغيل الشباب، كالتخفيف من حدة البطالة التي تعاني منها معظم الدكؿ، كذلك بتكلفة منخفضة نسبيا إذا ما قورنت بتكلفة خلق فرص العمل بابؼؤسسات الكبتة، كمن ثم

كأكدت عدة دراسات على القدرات الكبتة للمؤسسات .بزفيف العبء على ميزانيات الدكؿ ابؼختلفة في ىذا المجاؿ الصغتة كابؼتوسطة في استحداث مناصب عمل جديدة، كاستيعاب عدد كبت من العمالة منها ما توصل إليو

(D.L.BRICH) 66 بكو 1979ك 1969 حيث كجد أنو خلبؿ فتة مابت 1في الولايات ابؼتحدة الأمريكية %بقم عن ابؼؤسسات التي توظف % 34 عاملب كأف 20من صافي التوظيف ارتبط بابؼؤسسات التي توظف أقل من

تتناسب عكسيا مع حجم ابؼؤسسة، (ابعديدة) عامل، كاستخلص أف عدد مناصب العمل ابؼوفرة 100أقل من كنفس النتائج تم التوصل إليها من .مناصب العمل ابؼوفرة من قبلها (عدد)فكلما صغر حجم ابؼؤسسة زادت كثافة

حيث توصل إلذ أف مناصب 1979 ك 1971 بت 2في دراسة قاـ بها في فرنسا (XAVIER GREFFE) قبلمن إبصالر الوظائف ابؼتاحة خلبؿ تلك % 43 عامل بلغ 100العمل ابؼوفرة من قبل ابؼؤسسات التي توظف أقل من

خلبؿ الفتة من 3كعلى سبيل ابؼثاؿ كذلك، كفرت ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة بالولايات ابؼتحدة الأمريكية .الفتة مليوف فرصة عمل، بفا خفض من حدة البطالة كأثارىا، كأف ابؼؤسسات 15 أكثر من 1998 كحتى عاـ 1992

، تبت أف 1998كفي دراسة عن دكؿ الابراد الأكربي في عاـ . من قوة العمل الأمريكية% 70الصغتة تستوعب كفي دكؿ منطقة شرؽ أسيا تشكل . من فرص العمل بدكؿ الابراد% 70ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة توفر حوالر

من إبصالر قوة % 85ك % 35من إبصالر ابؼؤسسات، كتستقطب مابت % 95ابؼؤسسات الصغتة ما يزيد عن . 1999من إبصالر عدد ابؼؤسسات الصناعية لسنة % 85كفي ماليزيا، شكلت ابؼؤسسات الصغتة حوالر . العمل

1 Robert WTTERWULGHE, La PME : Une entreprise humaine, Deboeck Université, Belgique, 1998, p 102.

2 Ibid, p103.

، دور الصناعات الصغيرة والمتوسطة في معالجة مشكلة البطالة بين الشباب في الدوؿ العربية عبد العزيز بصيل بـت كأبضد عبد الفتاح عبد ابغليم، 3. 32، ص 31، ص 2000ابؼنظمة العربية للتنمية الإدارية، بحوث كدراسات، جامعة الدكؿ العربية، القاىرة، مصر،

Page 63: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

36

للتنمية كمنظمة الأمم ابؼتحدة 2007لسنة (OCDE)كما تظهر البيانات ابؼتوفرة من منظمة التعاكف كالتنمية ، أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تعد العمود الفقرم للبقتصاد في كل من 2002لسنة (UNIDO)الصناعية

من العمالة % 80ك% 50من عدد ابؼؤسسات كمابت % 90الدكؿ النامية كابؼتقدمة، كتشكل في ابؼتوسط أكثر من ابؼوظفة، ىذا ما يبرزه ابعدكؿ الآتي الذم يوضح مكانة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من حيث العمالة ابؼوظفة

. كابؼسابنة في العدد الإبصالر من ابؼؤسسات في الدكؿ ابؼتقدمة كبعض الدكؿ الناميةمساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العمالة الموظفة والعدد الإجمالي للمؤسسات :(6)جدوؿ رقم

في بعض الدوؿ المتقدمة والنامية (%)نسبة العمالة الموظفة (%)النسبة من إجمالي المؤسساتالدوؿ

54 85الولايات ابؼتحدة الأمريكية 69 98الياباف 60 99أبؼانيا

53 99ابؼملكة ابؼتحدة 61 99فرنسا 71 98كوريا 74 99الصت 80 95ابؽند

100 100اندكنيسيا 41 95ماليزيا .4 رياض بن جليلي، مرجع سابق، ص:المصدر

كما سجلت كذلك ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مسابنة كبتة في التوظيف في قطاع الصناعة في العديد يطاليا إفي % 75كعلى سبيل ابؼثاؿ بسثل النسبة أكثر من ،(OCDE)من دكؿ منظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية

التي بؽا مسابنة جوىرية في التوظيف في قطاع ( عامل50أقل من )سبانيا، خاصة ابؼؤسسات الصغتة إكالبرتغاؿ كسبانيا، مع أنها أقل بدرجة ملحوظة في بعض الدكؿ مثل بصهورية سلوفاكيا إيطاليا كإفي % 50الصناعة، أكثر من

: الآتيىذا ما يؤكده ابعدكؿ %.22، كأبؼانيا ك ايرلندا بػ%15بػ

Page 64: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

37

توزيع اليد العاملة بحسب حجم المؤسسة في القطاع الصناعي لدوؿ منظمة التعاوف الاقتصادي :(7)جدوؿ رقم )%( القيم بالنسب المئوية . 2002لسنة (OCDE) والتنمية

حصة المؤسسات المصغرة البلداف ( عماؿ10أقل من )

حصة المؤسسات الصغيرة ( عامل49- 10مابين )

حصة المؤسسات المتوسطة ( عامل249- 50مابين )

حصة المؤسسات الكبيرة ( عامل250أكبر من )

55,1 23,7 14,5 6,7أبؼانيا 47,7 17,8 20,5 14,1استاليا 43,8 26,9 18,9 10,3النمسا 45,8 23,8 18,9 11,6بلجيكا

13,3 23,1 20,7 42,9كوريا ابعنوبية 47,4 26,3 18,9 7,4بمارؾ االد

26,2 22,6 31,9 19,2سبانيا إ 53,7 22,5 14,8 9فلندا 46,7 22,3 19 12فرنسا

39,4 34 26,6- اليوناف 44,2 23,2 16,5 16,1المجر

44,2 32,3 19,2 4,4ايرلندا 22,8 20,8 31 25,5يطاليا إ

30,9 29,9 28,4 10,8الياباف 40,1 28,3 22,9 8,7النركيج 35,3 21,4 24,2 19,1نيوزلندا 36,2 30,6 23,3 9,9ىولندا 39,9 27,9 12,8 19,4بولونيا

23,7 29,3 28,1 18,9البرتغاؿ 60 26,4 10 3,5سلوفاكيا

44,7 25,5 15,6 14,2بصهورية التشيك 45,3 25,8 18,8 10,1ابؼملكة ابؼتحدة

53 20,7 15,2 11,1السويد Source : OCDE, Perspectives de l’OCDE sur les PME et l’entreprenariat, Op.cit, p 424.

أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تعد العمود الفقرم (9 ك 8انظر ابعدكلت رقم )كتظهر البيانات ابؼتوفرة في الدكؿ ابؼتقدمة % 95للبقتصاد في كل الدكؿ ابؼتقدمة كالنامية بدا فيها العربية، كتشكل في ابؼتوسط أكثر من

% 99,8، فإف 2003كفي عاـ . في الدكؿ العربية من إبصالر ابؼؤسسات الصناعية% 73,7كبعض الدكؿ النامية ك إلذ 1التي توظف مابت )كانت مؤسسات صغتة كمتوسطة ( دكلة19)من ابؼؤسسات في الابراد الأكربي ابؼوسع

على الأقل من ابؼؤسسات الصناعية% 95( بدا فيها ابؼؤسسات ابؼصغرة)كشكلت ابؼؤسسات الصغتة ( عامل249

Page 65: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

38

من ابؼؤسسات الصناعية% 98 ( عامل50الأقل من )كما تشكل ابؼؤسسات الصغتة.في معظم الاقتصادياتفي أدناه لدل ايرلندا كبصهورية % 80يطاليا التي تقف عند أعلى ابؼعدؿ في نسبة ابؼؤسسات كتنتهي عند إفي

من ابؼؤسسات % 4ك % 1 عامل كأكثر مابت 250كتشكل ابؼؤسسات الصناعية الكبتة التي توظف . سلوفاكياباستثناء بصهورية سلوفاكيا حيث تصل مسابنتها ،(OCDE) الصناعية في دكؿ منظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية

:الآتيكىذا ما يوضحو ابعدكؿ %.6إلذ توزيع المؤسسات على أساس الحجم في القطاع الصناعي لدوؿ منظمة التعاوف الاقتصادي والتنمية :(8)جدوؿ رقم

(OCDE) القيم بالنسب المئوية . 2002سنة ؿ(%)

حصة المؤسسات المصغرة البلداف ( عماؿ10أقل من )

حصة المؤسسات الصغيرة ( عامل49- 10مابين )

حصة المؤسسات المتوسطة ( عامل249- 50مابين )

حصة المؤسسات الكبيرة ( عامل250أكبر من )

2,2 8,4 27,3 62,1أبؼانيا 1,5 4,1 21,8 72,6استاليا 1,6 5,5 21,8 71النمسا 1 4,1 15,5 79,4بلجيكا

0,2 2,9 8,3 88,6كوريا ابعنوبية 1,5 6 21,1 71,4بمارؾ االد

0,5 2,8 18,4 78,4سبانيا إ 1 3,6 11,4 84فلندا 0,9 3,4 14 81,6فرنسا 0,8 2,7 9,4 87,2المجر

3,8 15,2 42 39ايرلندا 0,3 1,9 14,4 83,4يطاليا إ

1,4 8,5 39,2 50,9الياباف 0,6 2,7 15,3 81,3نيوزلندا 1,2 5,2 18,9 74,7ىولندا 0,8 3 6,5 89,7بولونيا

0,5 3,9 16,7 78,9البرتغاؿ 6 17,2 32,7 44,2سلوفاكيا

0,7 2,6 7,6 89,2بصهورية التشيك 1,5 5,9 21 71,7ابؼملكة ابؼتحدة

0,8 3 10,8 85,4السويد Source : OCDE, Perspectives de l’OCDE sur les PME et l’entreprenariat 2005, Op.cit, p 423.

ابؼصغرة في الابراد ا، أف عدد ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة بدا فيو2009 متعلقة بسنة 1كما تشت إحصائيات مؤسسة يضمها الابراد 20.752.000 مؤسسة من أصل 20.709.000 دكلة بلغ 27الأكركبي ابؼتكوف من 19.058.000 بكو ( عماؿ10الأقل من )، حيث كاف نصيب ابؼؤسسات ابؼصغرة %99,8الأكركبي، أم بنسبة

مؤسسة، أم بنسبة 1.424.000بػ ( عامل49 إلذ 10مابت )، كابؼؤسسات الصغتة %91,8مؤسسة، بنسبة

1 European SMES Under pressure annual report on EU Small and Medium Sized Enterprises 2009, P 27.

Page 66: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

39

، %1,1 مؤسسة كبنسبة بلغت 226.000 ( عامل249 إلذ 50مابت )، بينما بلغ عدد ابؼؤسسات ابؼتوسطة 6,9% بىص توزيع اليد العاملة فبلغ بؾموع اأما فيم. %0,2مؤسسة كبنسبة 43.000بينما كاف نصيب ابؼؤسسات الكبتة

عامل 133.362.000 عامل من أصل 89.947.000اليد العاملة ابؼوظفة في قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ، كابؼؤسسات %29,7 عامل بنسبة 39.630.000، حيث كاف نصيب ابؼؤسسات ابؼصغرة %67,4بنسبة بلغت ، %17عامل كبنسبة 22.665.000، أما ابؼؤسسات ابؼتوسطة بػ %20,7 عامل بنسبة 27.652.000الصغتة بػ ىذه الإحصائيات تظهر الدكر ابعوىرم %.32,6عامل ك بنسبة 43.414.000 ابؼؤسسات الكبتة بػ تبينما ساىم

الذم تلعبو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة باعتبارىا توفر فرص عمل كاسعة كتشكل النسبة الأكبر من إبصالر . ابؼؤسسات

أما فيما يتعلق بالدكؿ العربية فتجدر الإشارة إلذ كجود صعوبات في توفت إحصاءات دقيقة كشاملة كحديثة عن أنشطة كأعداد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كمسابنتها في التوظيف كالقيمة ابؼضافة كالصادرات كغتىا، فحسب

تعتبر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة النمط الغالب للمؤسسات في الدكؿ العربية، فهذه 1،الإحصائيات ابؼتاحةمن % 80من بصلة ابؼؤسسات الاقتصادية ابػاصة غت الزراعية، كتساىم بحوالر % 99ابؼؤسسات تشكل حوالر

أما في الكويت، .إبصالر القيمة ابؼضافة التي ينتجها القطاع ابػاص كيعمل بها حوالر ثلثي القوة العاملة في مصرمن قوة العمل، % 45من ابؼؤسسات ابػاصة العاملة، كيضم عمالة كافدة تقدر بنحو % 90فتشكل ما يقارب

% 90من إبصالر ابؼؤسسات، كتساىم بنحو % 95، كفي لبناف تشكل أكثر من %1كعمالة كطنية بنسبة تقل عن من القوة % 62من ابؼؤسسات الاقتصادية، كتوظف بكو % 94,3كفي دكلة الإمارات تشكل بكو .من الوظائف

. من الناتج المحلي الإبصالر للدكلة% 75العاملة، كتساىم بحوالر

ابػاصة 1995كما تشت أيضا الإحصاءات التي نشرتها ابؼنظمة العربية للتنمية الصناعية كالتعدين حتى عاـ بأعداد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمسابنتها في التوظيف في القطاع الصناعي أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

كتتفاكت نسب استيعاب العمالة من .من إبصالر قوة العمل بالقطاعات الصناعية بؽا% 57,1تستوعب ما نسبتو دكلة لأخرل، كما أنها تنخفض بشكل عاـ في عدد من الدكؿ ابػليجية عن غتىا من الدكؿ العربية، كبيكن التمييز

ابؼغرب، تونس، :كىي% 60بت ثلبثة مستويات، ابؼستول الأكؿ الذم يضم الدكؿ ذات نسبة عمالة تزيد عن % 60ك % 50البحرين، الكويت، قطر، كابؼستول الثاني الذم يضم الدكؿ ذات نسبة العمالة المحصورة بت

% 40كابؼستول الثالث كالأخت الذم ضم الدكؿ ذات نسبة عمالة تقل عن .عماف، فلسطت، مصر، العراؽ:كىيليبيا، السعودية، كالإمارات كلاشك أف دكؿ ابؼستول الأخت برتاج إلذ إعادة النظر في دكر قطاع ابؼؤسسات :كىي

الصغتة كابؼتوسطة للقطاع الصناعي في استيعاب أعداد أكبر من القول العاملة، كتوجيو إستاتيجية التأىيل الفت كمن . كابؼهت لإعداد حجم أكبر من عمالة كطنية قادرة كراغبة في العمل في ىذا القطاع ابغيوم من الاقتصاد الوطت

.78، ص 2005، ابؼؤسسة العربية لضماف الاستثمار، الكويت، 2005مناخ الاستثمار في الدوؿ العربية ابؼؤسسة العربية لضماف الاستثمار، 1

Page 67: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

40

غلب الدكؿ العربية، أمن إبصالر ابؼؤسسات الصناعية في % 73,7جهة أخرل فهي تشكل نسبة معتبرة بلغت بكو الذم يوضح مكانة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في القطاع الصناعي من حيث العدد الآتيكىذا ما يبرزه ابعدكؿ

. كابؼسابنة في العمالةنسب وأعداد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومساىمتها في العمالة في القطاع الصناعي بالدوؿ العربية :(9)جدوؿ رقم

عدد المؤسسات الدوؿ الصغيرة والمتوسطة

النسبة إلى إجمالي المؤسسات

(%)الصناعية

عدد العاملين بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالقطاع

الصناعي

نسبة العمالة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى إجمالي

(%)العمالة بالقطاع الصناعي 38,4 101.000 66 1.339السعودية 23,8 34.000 55,1 528الإمارات 72,5 29.000 81,2 2.331البحرين 58,1 18.000 44,6 736عماف 60,6 20.000 88,8 2.216قطر

62 44.000 80,8 3.571الكويت 40,3 27.000 29,3 27ليبيا

54,4 1.065.000 71,1 10.151مصر 74,3 371.000 80,6 5.072ابؼغرب 71,1 217.000 76,6 8.626تونس - - 55,6 697ابعزائر 52,4 88.000 67 10.046العراؽ 60,2 68.000 77,8 10.719الأردف 66,9 93.000 78,5 16.966لبناف 61,3 168.000 76,4 52.219سوريا

56,4 31.000 48,5 5.240فلسطت 63,9 23.000 70,6 127اليمن

59,9 2.097.000 73,7 130.611إبصالر الدكؿ ، كرقة عمل مقدمة إلذ ابؼلتقى العربي الأكؿ تنمية الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الدوؿ العربيةابؼنظمة العربية للتنمية الصناعية كالتعدين، :المصدر

عبد العزيز بصيل بـت كأبضد عبد الفتاح عبد ، القاىرة، مصر، نقلب عن 1998 فبراير 17-15لدكر الصناعات الصغتة كابؼتوسطة في التنمية الصناعية، . ، بتصرؼ38، ص 37ابغليم، مرجع سابق، ص

: مؤسسة، موزع على النحو التالر505.499 بكو2010سنة 1كما بلغ عدد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابعزائر ؛%73,06مؤسسة كبنسبة 369.319ابؼؤسسات ابػاصة - ؛%0,11 مؤسسة كبنسبة 557ابؼؤسسات العمومية - .%26,83 مؤسسة كبنسبة 135.623نشاطات الصناعة التقليدية -

عامل، كزعت على 1.625.686 حوالر ( نشاطات الصناعة التقليديةءباستثنا) كما تشغل ىذه ابؼؤسسات: النحو الأتي

،18 العدد ،2010 للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الإحصائيةنشرية المعلومات غتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، صكزارة الصناعة كابؼؤسسات اؿ 1

. 9، ص 2010ابعزائر،

Page 68: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

41

؛%97,01 عامل كبنسبة 1.577.030ابؼؤسسات ابػاصة بػ - ؛%2,99 عامل كبنسبة 48.656ابؼؤسسات العمومية بػ -المساىمة في القيمة المضافة والناتج المحلي الإجمالي . ثانيا

من القيمة % 50 كتولد أكثر من ،تساىم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مسابنة جوىرية في بـرجات التصنيعيطاليا، كالبرتغاؿ، إكبشكل بارز في (OCDE) ابؼضافة في عدد من دكؿ منظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية

من القيمة ابؼضافة% 57كتسهم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بنسبة . سبانيا، كالياباف، كنيوزلندا، كالنركيجإكفي القطاع الصناعي ابؼضافة كبيكن إبراز الدكر ابؼتميز بؽا في برقيق القيمة . دكلة أكركبية25في ابؼتوسط لاقتصاديات

: الآتيمن خلبؿ ابعدكؿ توزيع القيمة المضافة المحققة بحسب حجم المؤسسة في القطاع الصناعي لدوؿ منظمة التعاوف :(10)جدوؿ رقم

(%) المئوية ب القيم بالنس. 2002لسنة (OCDE)مية الاقتصادي و التن

حصة المؤسسات المصغرة البلداف ( عماؿ10أقل من )

حصة المؤسسات الصغيرة ( عامل49- 10مابين )

حصة المؤسسات المتوسطة ( عامل249- 50مابين )

حصة المؤسسات الكبيرة ( عامل250أكبر من )

65,1 21,1 10,2 3,6أبؼانيا 57,1 16,5 15,3 11,1استاليا 53,9 26,3 13,7 6,2النمسا 58,2 21,7 14 6,1بلجيكا

53 24,4 16,2 6,4بمارؾ االد 41,9 24,2 23,6 10,3اسبانيا 66,6 17,7 10,1 5,6فلندا 57,7 19,2 15 8,1فرنسا

56 28,4 15,6- اليوناف 64,6 20,4 10,2 4,8المجر

76,1 17,2 5,5 1,2ايرلندا 31,4 25,5 27,8 15,3ايطاليا 46,2 29,2 19,4 5,2الياباف 46,7 26,2 18,5 8النركيج 46,2 24 18,2 11,7نيوزلندا 48,9 25,8 17,6 7,7ىولندا 54,1 31,4 13,6 0,8بولونيا

40 29 21,2 9,8البرتغاؿ 69,3 20,2 7,3 3,2سلوفاكيا

59,9 24,5 10,7 4,9بصهورية التشيك 54,1 22,6 15,2 8,1ابؼملكة ابؼتحدة

61,2 19,7 12,6 6,5السويد Source : OCDE, Perspectives de l’OCDE sur les PME et l’entreprenariat, Op.cit, p 428.

Page 69: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

42

كما تساىم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بنسبة كبتة في الناتج المحلي الإبصالر للعديد من الدكؿ العربية،، كفي دكلة الإمارات العربية 2004سنة % 80بلغت مسابنتها في بصهورية مصر العربية حوالر 1في على سبيل ابؼثاؿ

فتساىم 2أما في ابعزائر. 2005في سنة % 96، ك ابعمهورية اليمنية بنحو 2004سنة % 75ابؼتحدة بحوالر .2009لسنة خارج المحركقات من الناتج المحلي الإبصالر % 80بنسبة تفوؽ

دعم وتنمية الصادرات . ثالثاتساىم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بشكل مباشر كغت مباشر في دعم كتنمية الصادرات، فالإحصائيات

أبنية بالغة في الاقتصاد العابؼي بالنسبة للتصدير ابؼباشر، فهي تساىم بسلك تشت إلذ أف ىذه ابؼؤسسات 3ابؼتاحةمن الصادرات العابؼية للمواد ابؼصنعة، كما شكلت مسابنتها في صادرات بعض الدكؿ % 35إلذ % 25بنحو

كما . في كوريا ابعنوبية% 40في تايواف، ك % 65في الصت، ك % 60الآسيوية معدلات عالية جدا، حيث بلغت من إبصالر الصادرات، % 26 حوالر إلذ بلوغ (OCDE) منظمة التنمية كالتعاكف الاقتصادم4تشت أيضا تقديرات

% 46بمارؾ كسويسرا بنحو ا، تليها الد%53كبرتل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الايطالية ابؼركز الأكؿ بنحو أما الياباف فإف مسابنتها لا تتجاكز %. 26، ففرنسا كىولندا بػ%30على التوالر، ثم السويد بنحو % 40ك

بسثل الصادرات غت 5فعلى سبيل ابؼثاؿ أما بالنسبة للمسابنة غت ابؼباشرة بؽذه ابؼؤسسات في التصدير،%.13.5من إبصالر صادرات ابؼؤسسات الصناعية الكبتة، كما أف % 20ابؼباشرة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الياباف

نصف الاستثمارات الصناعية اليابانية في ابػارج تتم بواسطة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حيث يتجو معظمها إلذ تصل نسبة أصحاب ابؼؤسسات الصغتة بت ابؼصدرين حوالر 6كفي الولايات ابؼتحدة الأمريكية. جنوب شرؽ آسيا

الذم يظهر ابؼسابنة الآتيكبيكن عرض ابعدكؿ . من إبصالر الصادرات الأمريكية% 30، قاموا بتصدير حوالر 96%الفعالة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في صادرات ابؼنتجات ابؼصنعة لبعض الدكؿ السائرة في طريق النمو كبعض دكؿ

.(OCDE) منظمة التنمية ك التعاكف الاقتصادم

، ص 2009 أكتوبر 21 إلذ 19، ابؼنتدل العربي للتشغيل، بتكت، لبناف، من دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في تخفيف أزمة البطالةمنظمة العمل العربية، 1

28. .52، ص 2009ابعزائر، ، 16 العدد ،نشرية المعلومات الاقتصادية كزارة ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، 2. 14 نوزاد عبد الربضاف ابؽيتي، مرجع سابق، ص 3. 14نفس ابؼرجع، ص 4 .23 رامي زيداف، مرجع سابق، ص 5 .34عبد العزيز بصيل بـت كأبضد عبد الفتاح عبد ابغليم، مرجع سابق، ص 6

Page 70: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

43

مساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في صادرات المنتجات المصنعة بعض دوؿ :(11)جدوؿ رقم( (OCDE) منظمة التنمية والتعاوف الاقتصاديدوؿ سائرة في طريق النمو وبعض دوؿ )العالم

)%(نسبة صادرات المنتجات الصناعيةالسنة الدوؿ البلداف السائرة في طريق النمو

56 1990تايبي الصينية 60- 40 1990الصت

42.4 1995كوريا ابعنوبية 20 1990فيتناـ 31.5 1992ابؽند

16 1990سنغافورة 15 1990ماليزيا

11 1990اندكنيسيا 10 1990تايلنديا 2.2 1997موريس 1 2002تنزانيا

1 2003مالاكم (OCDE)منظمة التنمية ك التعاكف الاقتصادم بلداف

46 1990الدبمارؾ 28.6 1994فرنسا

24.1 1990السويد 23.3 1991فلندا

13.3 1991الياباف 11 1994الولايات ابؼتحدة الامريكية

24.4 (OCDE)منظمة التنمية كالتعاكف الاقتصادم ( 6)متوسط البلداف الستة Source: OCDE, Promouvoir les PME pour œuvrer au développement, Edition OCDE, Paris, 2004, P 46.

أما فيما يتعلق بالدكؿ العربية فتجدر الإشارة إلذ كجود صعوبات في توفت إحصاءات دقيقة كشاملة كحديثة عن

% 8 بلغت مسابنتها في السعودية حوالر 1مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التصدير، كفي ىذا الصدد %.4 فنسبة مسابنتها في إبصالر الصادرات لا تتجاكز 2أما في بصهورية مصر. 2004سنة % 52,2كفلسطت بكو

.79، مرجع سابق، ص 2005مناخ الاستثمار في الدوؿ العربية ابؼؤسسة العربية لضماف الاستثمار، 1 .27، مرجع سابق، ص دور المنشآت الصغيرة و المتوسطة في تخفيف أزمة البطالة منظمة العمل العربية، 2

Page 71: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

44

دعم المؤسسات الكبيرة من خلاؿ التعاقد من الباطن . رابعاتلعب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة دكرا ىاما في بقاح ابؼؤسسات الكبتة، حيث بسدىا باحتياجاتها كتغذم

خطوط التجميع فيها ك تقوـ بدكر ابؼوزع كابؼورد بؽذه ابؼؤسسات، فهي تعتبر كمؤسسات مغذية للكيانات الاقتصادية أف قوة ابؼؤسسات الكبتة تتوقف بشكل أك بآخر على حيوية ابؼشركعات ابؼساعدة 1العملبقة، فقد بات معركفا

الأصغر حجما، التي تسهم في تدعيم قدراتها الإنتاجية، كأف الابذاه الصحيح ىو قياـ التصنيع كىياكلو الإنتاجية على قاعدة عريضة، بدعت أف يكوف النمو الصناعي على أسس رأسية كأفقية معا، حيث تعهد ابؼؤسسات الكبتة عن طريق

التعاقد ببعض العمليات ابؼتخصصة كالدقيقة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، لأنها تتسم بدرجة عالية من الكفاءة بؼنظمة 2كفي ىذا الصدد يشت تقرير. كالتفوؽ كالتحكم في ابعانب التكنولوجي أكثر حتى من ابؼؤسسات الكبتة

على أف تركز نشاط ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في القطاعات فائقة (OCDE)التعاكف كالتنمية الاقتصادية التطور، كالتي تعتمد بدرجة كبتة على البحث كالتطوير، بهعلها تقدـ خدمات مهمة للكيانات الاقتصادية العملبقة

. من حيث اكتساب كاستخداـ التكنولوجيات ابغديثة 3كلإعطاء فكرة عن مدل الارتباط بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسط مع ابؼؤسسات الكبتة، فعلى سبيل ابؼثاؿ

مورد من ابؼؤسسات الصغتة 30.000الأمريكية مع أكثر من (General Motors)تتعامل شركة جنراؿ موترز مورد من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 50.000الفرنسية مع أكثر من (Renault)نوكابؼتوسطة، كتتعامل شركة رك

مورد من ابؼؤسسات 20.000اليابانية على أكثر من (Mitsu Bishi) كما تعتمد شركة متشوبيشي.أيضا تقوـ بالإنتاج بغساب 4 من ابؼؤسسات الصغتة في الولايات ابؼتحدة الأمريكيةالآلاؼكنشت إلذ أف عشرات . الصغتة

ف إؼ 5كفي الياباف. ابؼؤسسات الكبتة، في كل من صناعات الأبؼنيوـ كالسيارات كابؼعدات الكهربائية كالالكتكنيةمن قيمة تكاليف ابؼنتجات النهائية في صناعات بناء السفن كصناعة معدات السكك ابغديدية يتم التعاقد % 70

من تكاليف صناعة آلات % 35من تكاليف صناعة السيارات كبكو % 65ف بكو أعليها مع مؤسسات صغتة، ك بسثل مشتيات من ابؼؤسسات الصغتة ،من تكاليف صناعة إنتاج معدات ابؽاتف% 26الغزؿ كالنسيج كبكو

ابؼتخصصة في إنتاج قطع التجميع بؼثل تلك الآلات كابؼعدات التي تتولذ ابؼؤسسات الكبتة عمليات بذميعها .كتسويقها

إلذ 4، القاىرة، مصر، 21، مؤبسر العمل العربي، الدكرة الصناعات الصغرى والحرؼ التقليدية في الوطن العربي أداة للتنمية منظمة العمل العربية، 1

.19، ص 1994 افريل 11. 24، ص 2001، دار النهضة العربية، مصر، مؤسسات رأس الماؿ المخاطر ودورىا في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عبد الباسط كفا، 2دراسة ميدانية في المنشآت الصغيرة في : ارتباط الإبلاغ و التحليل المالي بالنمو و الأداء المالي في المنشأة الصغيرة خليل بؿمد حسن الشماع، 3

. 32، ص 2008، يونيو 2، العدد 16، بؾلة الدراسات ابؼالية ك ابؼصرفية، الأكادبيية العربية للعلوـ ابؼالية ك ابؼصرفية، عماف، الأردف، المجلد الأردف .18، ص 1988، جامعة دمشق، سورية، اقتصاد وتخطيط الصناعة الشافعي بؿمود أبضد، 4 .18 نفس ابؼرجع، ص 5

Page 72: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

45

تحقيق التنمية الإقليمية المتوازنة . خامساتلعب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة دكرا ىاما في برقيق التوازف الإقليمي لعملية التنمية الاقتصادية بدابؽا من

تؤىلها للبنتشار ابعغرافي كالتوطن في بصيع أقاليم الدكؿ، كىذا يعمل على برقيق _ تم الإشارة بؽا سلفا _ خصائص . بمو متوازف بعميع أقاليم الدكلة، كإزالة الفوارؽ بينها كالناتج عن تركيز الأنشطة الاقتصادية في مناطق معينة في البلد

1:كمن مزايا الانتشار ابعغرافي للؤنشطة الاقتصادية ابؼختلفة على مستول كافة ابؼناطق بالبلد ما يلي التخفيض كالتقليل من حدة مشكلتي البطالة كالفقر كتوفت فرص عمل للؤفراد؛ -

يولد دخولا حقيقية للؤفراد كيرفع من مستول معيشتهم؛ -

يقلل من التفاكت في توزيع الدخوؿ بت ابؼناطق ابؼختلفة؛ -

من ذلك من ضبحثا عن العمل، كما يتمخ (ابؽجرة الداخلية)التقليل من تيار ابؽجرة ابؼستمرة من الريف إلذ ابؼدف - آثار سيئة، منها تفاقم أزمة الإسكاف في ابؼدف كالضغط الشديد على ابؼرافق العامة كخدمات البنية الأساسية؛

نشر الوعي الصناعي بت بـتلف ابؼناطق ككسر حدة التكز الصناعي في ابؼناطق ابغضرية، لتلبفي آثاره السيئة على - .البيئة

كبيكن القوؿ بأف بصلة ابؼزايا كابػصائص التي تتميز بها ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة فإنها تستطيع أف برقق انتشارا جغرافيا أفقيا أكسع بت ابؼناطق كالأقاليم، كىذا ما بيكنها من برقيق أىداؼ اقتصادية كاجتماعية على حد

سواء، تتمثل بتخفيض الفوارؽ ابغاصلة في معدلات النمو بت الأقاليم، كابؼسابنة في تقليل التفاكت ابغاصل في توزيع . الدخوؿ، كتشغيل اليد العاملة في الأقاليم الأقل بموا، كبالتالر ابغد من ابؽجرة إلذ ابؼدف الكبرل كالتخفيف من التلوث

المساىمة في الإبداع و نشاطات البحث والتطوير . سادساتعتبر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مصدرا مهما للببتكار كالإبداع، فهي تتميز بجهودىا ابغثيثة لتطوير ابؼنتجات

كبذلك بؽا قدرة عالية على الإبداع، حيث يلبحظ أف الاختاعات التي . أك برسينها أك تطوير استخدامات جديدة بؽاتعبر عن ابتكار لشيء جديد بظة ارتبطت بالورش كالأعماؿ الصغتة، باعتبارىم رياديوف في تقدن إبداعات عديدة متواصلة في بؾالات اقتصادية مهمة، مثل صناعة ابغواسيب، الكامتات ابؼتطورة كالعديد من التطورات في صناعة

2.الأجهزة الطبية كغتىا

كما تلعب دكرا ىاما في بؾاؿ الإبداع كالبحث ك التطوير، حيث تعتبر مصدرا دائما كمستمرا للتقدـ التكنولوجي كمنافسا أساسيا للمؤسسات الكبتة التي تدفعها للئبداع للمحافظة على قدراتها التكنولوجية، برغم من بؿدكدية ابؼوارد

. ابؼالية ابؼتاحة للمؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة

، مؤبسر الصناعة مستقبل اليمن، الكلب، اليمن، فرص متاحة وتحديات قائمة: الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الجمهورية اليمنية علي عبد الله قائد، 1. 7، ص 2008 ديسمبر 22-23

. 33طاىر بؿسن منصور الغالبي، مرجع سابق، ص 2

Page 73: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

46

التي تستحدث _ صغتة كمتوسطة أك كبتة_ إف ابؼؤشرات التي بيكن الاعتماد عليها في برديد نوع ابؼؤسسات كتغت بصورة مستمرة منتجاتها كأساليب إنتاجها، بدعت بفارسة نشاطات البحث كالتطوير ك برقيق الإبداع، تزكدنا

توصلت إلذ أف نفقات *كأكؿ مؤشر ىو حجم نفقات البحث كالتطوير، فبعض الدراسات ابؼيدانية. 1بدعلومات نسبيةلكن . البحث كالتطوير ترتفع مع حجم ابؼؤسسة، أم كجود علبقة طردية بت نفقات البحث كالتطوير كحجم ابؼؤسسة

2فعلى سبيل ابؼثاؿ. الإحصائيات ابؼتوفرة عن الاستثمار في نشاطات البحث كالتطوير تؤكد على نسبية ىذه العلبقة سابنت ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة مسابنة معتبرة في نفقات البحث كالتطوير من إبصالر نفقات 2007في سنة

، %50، النركيج %57، سلوفاكيا %60، اليوناف بكو %73ابؼؤسسات، حيث بلغت مسابنتها في نيوزلندا في أكبر بلداف الابراد الأكركبي، كفي الولايات ابؼتحدة % 20كما بلغت النسبة بكو %. 46، كايرلندا %49سبانيا إ

حيث ،(OCDE) منظمة التعاكف كالتنمية الاقتصاديةضعف نسبة بت دكؿ أ، أما الياباف فقد سجلت %15بكو سابنت بحصة ىامة ( عامل50التي يعمل بها أقل من )كما بذدر الإشارة أف ابؼؤسسات الصغتة %.6,4بلغت

كىذا ما بيكن توضيحو من . في نيوزلندا% 45سبانيا كفاقت إفي اليوناف كايرلندا ك% 20كملحوظة بلغت أكثر من الذم يبت حجم الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير لدل ابؼؤسسات الصغتة (12)خلبؿ ابعدكؿ رقم

. كابؼتوسطة من إبصالر الإنفاؽ ابػاص للمؤسسات الاقتصادية لدكؿ منظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية

1 Christian LE BAS, Economie de l’innovation, Economica, Paris, 1995, P 33.

تؤكد كجود علبقة طردية بت حجم الاستثمار في ( Christian LE BAS) عدة دراسات ميدانية أقيمت في الدكؿ الصناعية حسب ابؼرجع السابق * .نشاطات البحث كالتطوير كحجم ابؼؤسسة

2 OCDE, Science, Technologie et Industrie: Tableau de bord de L’OCDE 2009, Edition OCDE, 2010, P 36.

Disponible sur http://www.ocde-ilibrary.org, Date le 10/12/2010.

Page 74: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

47

مساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نفقات البحث والتطوير بدوؿ منظمة التعاوف :(12)جدوؿ رقم. 2007لسنة (OCDE) الاقتصادي والتنمية

(%)مساىمة المؤسسات الصغيرة الدوؿ ( عامل50أقل من )

(%)مساىمة المؤسسات المتوسطة ( عامل249- 50مابين )

6,4 0الياباف 7,5 2,4أبؼانيا

9 5,9الولايات ابؼتحدة 11,2 6,7فرنسا

11,9 6,3ابؼملكة ابؼتحدة 11,8 6,5سويد 10,3 9,7فلندا

12,4 8سويسرا 15 7,3يطاليا إ

12,2 10,7كوريا 17,6 9,1سلوفينيا 18,1 9ىولندا

17,9 10,3لكسمبورغ 18,9 9,3النمسا

14 15الدابمارؾ 10,8 18,3المجر

22,5 9,6بصهورية التشيك 13,9 18,7استاليا 27,9 5,3بولونيا 17,6 18,5كندا

26,2 12,3برتغاؿ 22,7 16بلجيكا 25,8 20,4ايرلندا 27,7 21,2اسبانيا 30,8 18,8النركيج

45,5 11,2بصهورية سلوفاكيا 26 33,8اليوناف 27,3 45,9نيوزلندا

Source: OCDE, Science, Technologie et Industrie: Tableau de bord de L’OCDE 2009, Op.cit, p 36.

فهناؾ تباين في (DIRDE)لنشاطات البحث كالتطوير (إعانات الدكلة)أما فيما بىص التمويل ابغكومي حيث استفادت ،(OCDE)منظمة التعاكف كالتنمية الاقتصادية استفادة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في دكؿ

Page 75: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

48

من % 75ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في كل من المجر كالبرتغاؿ كبصهورية سلوفاكيا كسلوفينيا عن ما لا يقل عن إبصالر التمويل ابغكومي، بينما بالنسبة للمملكة ابؼتحدة كالولايات ابؼتحدة كفرنسا فالتمويل ابغكومي يستهدؼ

الذم يبت حجم الإنفاؽ ابغكومي على نشاطات البحث (13)ابؼؤسسات الكبتة، كما ىو موضح في ابعدكؿ رقم عانات ابؼقدمة من قبل الدكلة من إبصالر الإنفاؽ ابغكومي الإكالتطوير لدل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼتمثل في

. على أنشطة البحث كالتطوير ابؼقدمة للمؤسسات الاقتصادية

حصة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من التمويل الحكومي لنفقات البحث والتطوير بدوؿ منظمة التعاوف (:13)رقمجدوؿ .2007لسنة (OCDE) الاقتصادي والتنمية

(%)حصة المؤسسات الصغيرة الدوؿ ( عامل50أقل من )

(%)حصة المؤسسات المتوسطة ( عامل249- 50مابين )

4,1 3,8ابؼملكة ابؼتحدة 6,8 5,7فرنسا

7,9 8,8الولايات ابؼتحدة 8,6 8,5ايطاليا 12,1 6,7السويد

16,4 8ابؼانيا 18,8 14,7الدابمارؾ

23,3 11,6ىولندا 21 17النمسا

18,5 22,7لكسمبورغ 17,3 28,8كندا

43,1 4,4بولونيا 22,4 25,3فلندا 20,7 29,1كوريا

35,8 14النركيج 15,4 38,2استاليا 18,5 35,9اليوناف

41,1 17,8بصهورية التشيك 20,7 40سويسرا 33,5 30,2اسبانيا 20,3 44,8بلجيكا 33,3 33,3ايرلندا

57,6 18,4بصهورية سلوفاكيا 30,8 46,3سلوفينيا 48,7 39,3البرتغاؿ

29,5 60,3المجر Source: OCDE, Science, Technologie et Industrie: Tableau de bord de L’OCDE 2009, Op.cit, p 37.

Page 76: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

49

سواء ، كما بيكن توضيح حجم الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير لدل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كابؼتمثل في الإعانات كالدعم ابؼقدـ من قبل ابغكومات ،ابػاص كابؼتمثل في ابؼوارد ابػاصة للمؤسسات أك ابغكومي

السالفة الذكر (OCDE) منظمة التعاكف كالتنمية الاقتصاديةدكؿ إبصالر إنفاؽ ابؼؤسسات الاقتصادية لدكؿ بمقارنة : في الشكلت الآتيت2007لسنة

مساىمة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة (:2)حصة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة من التمويل الشكل رقم (:1)الشكل رقم الحكومي لنفقات البحث و التطوير بدوؿ منظمة التعاوف في نفقات البحث و التطوير بدوؿ منظمة التعاوف

.2007لسنة (OCDE) الاقتصادي والتنمية .2007لسنة (OCDE) الاقتصادي والتنمية

Source: OCDE, Science, Technologie et Industrie: Tableau de bord de L’OCDE 2009, Op.cit, p 38.

Page 77: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

50

كما بذدر الإشارة إلا أف الإحصائيات السالفة الذكر كابؼرتبطة بدسابنة كحجم الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير على مستول ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ىي إحصائيات ربظية، بدعت أنها تأخذ ابعانب الربظي فقط

كعددا 1في بفارسة نشاطات البحث كالتطوير كتهمل ابعانب غت الربظي، خاصة أف ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطةكبتا منها تقوـ بتكييف ابؼعدات كالأجهزة التي تشتيها، كابؼعدات كسائل الإنتاج، كإضافة كظائف جديدة للآلات،

أك - خاصة لبعض الزبائنتاستجابة بغاجيا- بـصصة كمعينة لعدد من الزبائن تبرسينات تقنية انطلبقا من حاجياتقدن خدمات ما بعد البيع بطرؽ خاصة، بدعت أف جانبا ىاما من بفارسة نشاطات البحث كالتطوير كإحداث

لد تؤخذ بعت الاعتبار في الإحصائيات *الإبداعات بيارس من قبل ىذا النوع من ابؼؤسسات بطرائق غت ربظية. السالفة الذكر

أما ابؼؤشر الثاني ابؼعتمد في قياس مسابنة ابؼؤسسات في بؾاؿ البحث كالتطوير كالإبداع، ىو عدد براءات الاختاع، فهو مؤشر يعطي صورة فعلية عن قدرة الإبداع كفعالية الاستثمار في البحث كالتطوير، كفي ىذا الصدد بت

على عينة من القطاع الصناعي 2 في دراسة (SCHWALBACH et ZIMMERMA)الباحثاف الأبؼانياف ، أف نسبة براءات الاختاع للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أعلى من ابؼؤسسات الكبتة، 1991الأبؼاني سنة

الصغتة كابؼتوسطة بستلك نظاما إبداعيا بسيطا ك أقل بتكقراطية، كيستغل بصورة كتوصلت الدراسة إلذ أف ابؼؤسساتككيفية جيدة العلبقات مع ابعامعات كمراكز البحث، كقادر على الاستغلبؿ ابعيد كالفعاؿ لنشاطات البحث

: ما يلي 1990عاـ (Audretsch) أيضا التي قاـ بها 3كقد جاء في إحدل الدراسات. كالتطوير إبداعا حصل في ابؼؤسسات 237 إبداعا جذريا في الالكتكنيات كبذهيزات ابغاسوب، كاف منها 395من بت -

إبداعا في ابؼؤسسات الكبتة؛158الصغتة، مقابل للمؤسسات الكبتة، 65 إبداعا حصل في ابؼؤسسات الصغتة، مقابل 931في بذهيزات ابؼقاييس كاف ىناؾ -

اختاعا؛996كذلك من أصل للمؤسسات 157 للمؤسسات الصغتة ك 72 إبداعا ،منها 229كفي بذهيزات ابؼذياع كالتلفزيوف كاف ىناؾ -

الكبتة؛ للمؤسسات الكبتة؛133 للمؤسسات الصغتة، مقابل 77 إبداعا في بذهيزات ابؼواد الصيدلانية، منها 210 - للمؤسسات الكبتة؛66 للمؤسسات الصغتة، مقابل 36 إبداعا في التجهيزات الطبية، منها 102 - . للمؤسسات الكبتة33 للمؤسسات الصغتة، ك 20 إبداعا في ابعرارات الفلبحية كالآلات الثقيلة، منها 53 -

1 OCDE, PME et mondialisation : Rapport de synthèse, Edition OCDE, Paris, 1997, P 23.

تنتج الإبداعات التكنولوجية بهذه الطريقة عندما يكوف الاجتهاد فيها أك الإتياف بها غت مهيكل من قبل ابؼؤسسة، ك بردث عندما يقوـ ابؼستخدموف * .بتقدن الاقتاحات أك الأفكار أك التصاميم دكف أف يكوف ىناؾ تكليف أك دعم مباشر من قبل إدارة ابؼؤسسة

2 Christian LE BAS, Op.cit, p 35.

، بؾلة بحوث اقتصادية عربية، ابعمعية العربية للبحوث الاقتصادية، دور المؤسسة الصغرى في دعم الاندماج الاقتصادي والاجتماعي رضا فويعة، 3 . 46-45، ص ص 1997، 8القاىرة، مصر، العدد

Page 78: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

51

612 إبداعا مقابل 1373 فيو ابؼؤسسات الصغتة بػت ساىما إبداع1985كعليو بؾموع الإبداعات بلغ بست في ابؼؤسسات الصغتة، مقابل الإبداعاتمن % 69,17بدعت أف ما نسبتو . للمؤسسات الكبتةاإبداع

. في ابؼؤسسات الكبتة% 30,83 يتضح من خلبؿ ىذه ابؼعطيات أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بستلك القدرة كابؼبادرة في بؾاؿ الإبداع خاصة

صغر ابغجم كابلفاض القدرة التمويلية كما إلذ ذلك، ليس مقياسا فاصلب لعملية البحث أففي الدكؿ ابؼتقدمة، ككالتطوير كإحداث الإبداع، كلا يعت أبدا أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة غت قادرة على ابؼسابنة في عملية البحث

. كالتطوير كالإبداع 1 إذا نظرنا إلذ معدؿ الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير كنسبة من الناتج الوطت الإبصالرآخركمن جانب

، باستثناء تونس كابؼغرب كليبيا، التي يصل فيها ىذا %0,3، فنجده لا يتعدل في الدكؿ العربية 2007لسنة في الولايات ابؼتحدة % 2,68في السويد، ك % 3,8، في حت يصل إلذ %0,7الإنفاؽ إلذ معدلات أعلى من

في دكؿ الابراد الأكركبي كالدكؿ الأسيوية % 1,8كلا يقل عن % 3,18ك الياباف % 3,51 اكفنلندالأمريكية الناشئة، كخلبفا للدكؿ الصناعية ابؼتقدمة، يكاد بسويل نشاطات البحث كالتطوير في الدكؿ العربية يعتمد على مصدر

في الولايات % 30في كندا ك% 40، في حت أنو لا يتجاكز %97كاحد ىو التمويل ابغكومي كالذم بلغ حوالر . في الياباف% 20ؿ من ؽابؼتحدة الأمريكية ك أ

كلأخذ فكرة عن موقع الدكؿ العربية مقارنة بدا ىو عليو ابغاؿ في الدكؿ ابؼتقدمة من حيث مدل الإنفاؽ ابؼملكة ) تظهر بأف إنفاؽ القطاع ابػاص في بعض الدكؿ ابؼتقدمة 2ابغكومي على البحث كالتطوير، فابؼؤشرات

يقارب ضعف ما ينفقو القطاع العاـ، في حت أف الوضع في الدكؿ العربية (ابؼتحدة، فرنسا، أبؼانيا، الولايات ابؼتحدة، مع ضآلة الإنفاؽ %5ليس معكوسا فقط، كإبما يتمثل كذلك في أف نسبة مسابنة القطاع ابػاص تكاد لا تتجاكز

جانب أخر فمخرجات نشاطات البحث كمن. من الناتج الوطت الإبصالر في أغلب الدكؿ العربية% 0,3بغدكد كالتطوير ابؼتجسدة خاصة في براءات الاختاع التي تعتبر الأكثر تداكلا كتعبتا عن جدكل ىذه النشاطات كالقدرة على الإبداع، كعلى الرغم من عدـ توفر إحصائيات شاملة عن الدكؿ العربية فقد بلغ عدد براءات الاختاع ابؼسجلة لدل

معطيات 2006 ك 2005مكتب الولايات ابؼتحدة الأمريكية لبراءات الاختاع كالعلبمات التجارية خلبؿ عامي براءة كتلتها كل من الإمارات العربية ابؼتحدة كمصر كالكويت بنحو 37تتعلق بسبع دكؿ عربية سجلت السعودية

قورنت عماف كالأردف ببراءة اختاع كاحدة، كىي حصيلة ضعيفة إذا ما براءات كسلطنة3 براءات، كسورية بنحو 10اختاع براءة 175000 سجلت الولايات ابؼتحدة الأمريكية 2006 في سنة3بالدكؿ ابؼتقدمة، فعلى سبيل ابؼثاؿ

. براءة اختاع150000كالياباف

، شركة دار الغرير نحو تواصل معرفي منتج:2009، تقرير المعرفة العربي لعاـ برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي كمؤسسة بؿمد بن راشد آؿ مكتوـ1

.174، ص 173، ص 20009للطباعة كالنشر، دبي، الإمارات العربية ابؼتحدة، . 180، ص نفس ابؼرجع 2

3 Organisation Mondial de la Propriété Intellectuelle(OMPI), Rapport mondial sur les brevets : étude statistique,

OMPI, 2008, P 21.

Page 79: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

52

أف ضآلة الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير كابغصيلة الضعيفة بالنسبة بؼخرجات البحث كالتطوير كابؼتمثلة كباعتبار ابعزائر طرفا فيها ينعكس ذلك سلبا على ابؼؤسسات ،خاصة في عدد براءات الاختاع بالنسبة للدكؿ العربية

الاقتصادية على اختلبؼ أحجامها، سواء كانت كبتة أك متوسطة أك صغتة في ىذه الدكؿ، فيحد ذلك من قدراتها الإبداعية كيقلل من قدراتها التنافسية، كعليو فلب بؾاؿ للوصوؿ إلذ مصاؼ الدكؿ ابؼتقدمة كما تساىم بو ابؼؤسسات

. الصغتة كابؼتوسطة فيها، بدكف زيادة ابؼبالغ ابؼخصصة لتمويل نشاطات البحث كالتطوير كتفعيلها

المعوقات والمشاكل التي تواجو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثانيإف بمو كتطور قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في كافة أبكاء العالد يواجو بؾموعة من ابؼعوقات كابؼشاكل

بروؿ دكف تنمية قدراتو كإسهامو الفعاؿ في دفع عجلة النمو الاقتصادم في الدكؿ كافة كخاصة النامية منها، كتعتبر طبيعة ابؼشاكل التي تتعرض بؽا ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة متداخلة مع بعضها البعض كبزتلف كتتباين من صناعة

. كمن دكلة لأخرل، كذلك تبعا لاختلبؼ الظركؼ العامة، الاقتصادية كالاجتماعية كالسياسية لكل دكلة لأخرل، ابؼشكلبت العامة)ظلو ابؼؤسسة في تعمل الذم العاـ ابؼناخ ةأكبؽما بطبيع يتعلقكبيكن التمييز بت نوعت من ابؼشاكل

أدائها الاقتصادم على ابؼؤسسة كتنعكس نشاط بركم التي الداخلية بالظركؼ ثانيهما بينما بىتص ،(ابػارجية أكلكن لا خلبؼ على أف تلك ابؼشاكل كابؼعوقات تعمل على برجيم دكر ىذه . (ابؼباشرة أك الداخلية ابؼشكلبت)

كفيما يلي . ابؼؤسسات في عملية التنمية كالإقلبؿ من الدكر التنموم الواجب أف تقوـ بو كحتى تهديد بقائها في السوؽاستعراض لأىم ابؼشاكل كابؼعوقات التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ النامية كابؼتقدمة على حد

. سواء

مشاكل التمويل . أولاتكفى مواردىا لا حيث الصغتة كابؼتوسطة، ابؼؤسسات تواجو التي ابؼشكلبت أىم من التمويل مشكلة تعد

ابؼالية ابؼؤسسات كتعتبر. كالتجديد كالإحلبؿ ابعارم التشغيل عمليات أك كالتأسيس الإنشاء بدتطلبات للوفاء الذاتيةأف إلا التمويل، كسائل على للحصوؿ ابؼسار الطبيعي ىي -ابؼتخصصة كالبنوؾ التجارية البنوؾ في ابؼتمثلة-

امتلبكهم عدـ بسبب البنوؾ احتياجاتها من تدبت بؽا الصغتة كابؼتوسطة كبالأخص الصغتة لا يتيسر ابؼؤسساتبفا كالتجار الصناع صغار لدل ابؼصرفي الوعي إلذ قصور بالإضافة القرض، مقابل تقدبيو يتعت الذم العيت للضمافالوسطاء من الاقتاض إلذ منهم الكثت كيضطر كبل بأنظمتها، معرفتهم لعدـ مع البنوؾ التعامل في ترددا أكثر بهعلهم

.التمويل أعباء زيادة كبالتالر الفائدة سعر في ارتفاع من ذلك بوملو ما مع

بالأجل من الشراء إلذ تضطر حيث الصغتة كابؼتوسطة، ابؼؤسسات معاملبت على التمويل مشكلة كتنعكس

بأسعار احتياجاتها للحصوؿ على ابػاـ ابؼواد أسواؽ في الوسطاء إلذ كاللجوء نسبيا مرتفعة كبأسعار التجار بعض

متفق بؿدد أجر مقابل الإنتاج ابؼدخلبت كتسويق لتوفت الكبتة ابؼؤسسات مع الباطن من التعاقد ككذا فيها، مغالذ

Page 80: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

53

للمؤسسةالتمويلية ابؼوارد توافرت لو ابؼناظر بابؼعدؿ النشاط مقارنة ربحية معدؿ من يقلل بفا منخفض، بسعر أك عليو

1.الصغتةأما بالنسبة للجزائر فيعتبر مشكل التمويل من أكبر ابؼشاكل التي تعاني منها ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كىذا

فالعلبقة بت البنك كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة يطبعها . بسبب قلة الإمكانيات ابؼالية ابؼتوفرة لدل ىذه ابؼؤسسات أف فانعداـ الثقة بت الطرفت، حيث تعتبر البنوؾ بسويل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة عملية فيها بـاطرة كبتة، كو

أمػا من جهة ابؼؤسسات الصغتة . أغلب ابؼؤسسات لا تتوفر على أصوؿ عقارية بيكن أف تقدمها كضماف للقرضكابؼتوسطة فإف البنوؾ تعتبر عائقا بووؿ دكف بمو كتطور ىذه ابؼؤسسات كىذا راجع لأسباب كثتة، نذكر منها كثرة

الشركط التي تفرضها البنوؾ على ابؼؤسسات من أجل ابغصوؿ على القركض، بالإضافة إلذ البطء في دراسة ك معابعة 2.ملفات القركض

كبيكن حصر أىم الأسباب التي تتخذىا البنوؾ كذريعة للئحجاـ عن بسويل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة فيما 3:يليالتكلفة القليلة ابؼتتبة على تقدن القركض الصغتة بؽذا النوع من ابؼؤسسات نظرا لارتفاع تكلفة التقييم كالإشراؼ، -

بالإضافة إلذ أف ىذه ابؼؤسسات برصل على مبالغ قركض صغتة لا تتناسب مع التكاليف الثابتة التي تتحملها البنوؾ؛

ارتفاع درجة ابؼخاطرة المحتملة التي تقتف بإقراض ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة نظرا لعدـ توافر الضمانات التي - تضمن استداد القركض؛

ندرة ابؼؤسسات ابؼالية ابؼتخصصة في التعامل مع ىذه ابؼؤسسات كخاصة في الدكؿ النامية، كالتي إف كجدت فعادة -ما تكوف بؿدكدة الإمكانيات، فضلب عن أنها تضع شركطا صعبة للئقراض بالنسبة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

كتفضل التعامل مع ابؼؤسسات الكبتة؛

ف إ ففي الكثت من الأحياف ؼ،نو حتى لو تم توفت الائتماف اللبزـ بؽذا النوع من ابؼؤسساتأكما يلبحظ أيضا أف 4بالنسبة للمؤسسات الكبتة، كفي ىذا الصدد بت أحد الباحثتابغاؿ ىو عليو تكلفة ابغصوؿ عليو تفوؽ ما

البنوؾ في الولايات ابؼتحدة الأمريكية تفضل التعامل مع ابؼؤسسات الكبتة كالراسخة ككثيفة رأس ابؼاؿ، كما بت أيضا تأكيد ذلك كما تم.عما تدفعو ابؼؤسسات الكبتة % 3إلذ % 2 تزيد بػأف ابؼؤسسات الصغتة تدفع فائدة بدعدلات

الإشكاليات : ، ندكة ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة في الوطن العربيواقع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها الاقتصادية بؿمد فتحي صقر، 1

.36، ص 2004 يناير 22-18كأفاؽ التنمية، القاىرة، مصر، ، ابؼلتقى الدكلر حوؿ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كاختيار استراتيجي لتنمية الاقتصادية في الجزائر عمراني عبد النور قمار كفتات فوزم، 2

.791، ص 2006 افريل 18-17جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، ابعزائر، متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ العربية،، مصر، (نموذج مجمع خدمات الأعماؿ)تسيير الإجراءات التنظيمية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة كزارة الاقتصاد كالتجارة ابػارجية ابؼصرية، 3

. 14، ص 13، ص 2001نوفمبر .39 جالن سبنسر ىل، مرجع سابق، ص 4

Page 81: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

54

1%.2 أيضا بالنسبة للمؤسسات الفرنسية الصغتة التي تدفع أسعار فائدة تفوؽ ما تدفعو ابؼؤسسات الكبتة بػكتقييمات مناخ الاستثمار التي كفي الدراسات الاستقصائية العابؼية، بدا في ذلك استقصاءات مؤسسات الأعماؿ

حيث تشت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أف تكلفة التمويل ىي أكبر عقبة ماثلة أماـ بموىا، 2،بهريها البنك الدكلر. كترل أف ابغصوؿ على التمويل بيثل عقبة رئيسية أخرل

بناءا على ما تقدـ يرل الباحث أف ابؼشاكل كالصعوبات التمويلية التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة نابصة إما عن حجمها، كالذم ينعكس في نقص الضمانات التي تقدمها، أك عن حداثتها كالتي تتجم بنقص السجل

الائتماني، كعليو تتعرض ابؼؤسسات التمويلية إلذ بصلة من ابؼخاطر عند بسويل ىذا النوع من ابؼؤسسات في بـتلف مراحل بموىا، كنظرا بؽذه ابؼخاطر تتجنب ابؼؤسسات التمويلية توفت التمويل اللبزـ بؽذه ابؼؤسسات بغرصهم على

. أمواؿ ابؼودعت كبذنب ابؼخاطر ابؼرتفعة، كإذا تم بسويلها فيتم رفع تكلفة التمويل

مشاكل التسوؽ . ثانياكابػارجي، بسبب المحلي السوقت في تسويقية كصعوبات مشكلبت من الصغتة كابؼتوسطة ابؼؤسسات تعاني

. منتجات بفاثلة تستورد ابػارجية التي التجارة كابؼؤسسات الكبتة ابؼؤسسات جانب من بؽا تتعرض التي القوية ابؼنافسةالكبتة لاعتبارات ابؼؤسسات مع التعامل فئات المجتمع كبعض ابغكومية ابعهات تفضيل الأمر صعوبة من كيضاعف

كابؼالية كلتفادم ابؼشكلبت الإدارية ابؼقررة كفي ابؼواعيد بالكميات ابؼطلوبة التوريد انتظاـ كلضماف كالسعر، ابعودة كتتمثل أىم الصعوبات التي يواجهها ىذا النوع 3.الصغتة ك ابؼتوسطة ابؼؤسسات من عدد كبت مع التعامل عن النابذة

: من ابؼؤسسات في ىذا المجاؿ فيما يلي

نقص الإمكانيات والمؤىلات. أ نتيجة لعدـ قدرتها على ةيعتبر نقص الإمكانيات ابؼالية بؽذه ابؼؤسسات عائقا يؤدم إلذ ضعف الكفاءة التسويقي

توفت معلومات عن السوؽ المحلي كابػارجي كأذكاؽ ابؼستهلكت، كالتكيج كالإعلبف، حيث تواجو صعوبات بالغة ، بالإضافة إلذ نقص الوعي التسويقي العاملت كعدـ كجود 4في تسويق منتجاتها خارج الرقعة ابعغرافية ابؼتواجدة بها

الوعي التسويقي إلذ الصغتة يفتقر ابؼؤسسة فصاحب. صيغة مشتكة بت ىذه ابؼؤسسات لتسويق خدماتها كمنتجاتهاالأسعار كطبيعة السوؽ كمستويات أحواؿ عن ابؼعلومات كقصور كالتسويق البيع رجاؿ نقص كفاءات من كيعانيالتكيج على ابؼادية للئنفاؽ الإمكانيات تنقصو كما التصدير، لأسواؽ بالنسبة سيما كلا ابؼنافسة، كابػدمات السلع

1 BIALES Christian et ROLLAND Gabrielle, Les PME: Atouts et Handicaps, Revue Problèmes Economique,

N° 2168, Paris, France, 28 Mars 1990, p 20. الخدمات الاستشارية بمؤسسة التمويل الدولي والقدرة على : دليل المعرفة المصرفية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة مؤسسة التمويل الدكلر، 2

.http://siteresources متاح على.12، ص 2009، بؾموعة البنك الدكلر، كاشنطن، الولايات ابؼتحدة الأمريكية، الحصوؿ على التمويل

Worldbank.org 20/09/2010تم الاطلبع عليو بتاريخ . .36بؿمد فتحي صقر، مرجع سابق، ص 3 .104 نبيل جواد، مرجع سابق، ص 4

Page 82: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

55

مع كثيقة اتصالات كإقامة كالتلفزيوف المجلبت كابعرائد في كالإعلبف ابؼعارض في الاشتاؾ مثل ابؼبيعات، كتنشيطفي التجار من الوسطاء على الاعتماد إلذ الصغتة ابؼؤسسة يضطر صاحب كلذلك البعيدة، التػسويق كمنافذ الأسواؽ

ذلك إلذ أضف .الربحية معدلات سلبا على ينعكس بفا كبت حد إلذ منخفضة قبوؿ أسعار كإلذ التسويق، عملية .للعملبء الدفع تسهيلبت توفت أك البيع بعد ما خدمات تقدن على الصغتة قدرة ابؼؤسسات عدـ

غياب الحوافز التسويقية وشدة المنافسة . ب للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ةأف عدـ توفت ابغوافز الكافية من دعم اقتصادم كمساعدات مالية كتسويقي

مثل الإعفاءات ابعمركية كدراسات ابعدكل الاقتصادية بأسعار بـفضة، بالإضافة إلذ ابؼنافسة التي تواجهها من قبل ابؼؤسسات الكبتة كمن جانب السلع ابؼستوردة كالتي تأتي من ابػارج، خاصة من جانب دكؿ جنوب شرؽ آسيا،

كالتي غزت منتجاتها معظم بلداف العالد حاليا، الأمر الذم ترتب عليو ضيق حجم سوؽ ابؼؤسسات الصغتة كفي ىذا السياؽ فإف ظاىرة العوبؼة كما يرافقها من التحرير ابؼتزايد للتجارة 1.ةكابؼتوسطة بسبب ضيق ابؼنافذ التسويقي

. سيكوف لو أثر بالغ على تسويق إنتاج ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة سيما في البلداف النامية

مشاكل نقص العمالة الفنية المدربة. ثالثا

تعتبر ابؼؤسسات الكبتة أكثر جاذبية للعمالة ابؼدربة كابؼؤىلة من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كيرجع ذلك 2:للؤسباب الآتية

الأجور ابؼرتفعة في ابؼؤسسات الكبتة مقارنة بابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة، كذلك لعدـ قدرة ىذه الأختة دفع - أجور عالية؛

فرص التقية بؿدكدة في ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة عكس ابؼؤسسات الكبتة؛ -

كحوافز أكبر في ابؼؤسسات الكبتة؛تكجود مكافآت كامتيازا -

.بـاطر الفشل كالتوقف مرتفعة في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -

التعليم نظم ملبئمة عدـ إضافة إلذ الفنية، العمالة إلذ الصغتة كابؼتوسطة ابؼؤسسات بؽذه الأسباب كغتىا تفتقرغت عماؿ توظيف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة إلذ أصحاب يضطر كلذا. القطاع ىذا في التنمية بؼتطلبات كالتدريب

للمؤسسات للبنضماـ كيتجو العمل إتقاف بدجرد العامل كظيفتو يتؾ كثتا ما أنو غت العمل، أثناء ك تدريبهم مهرةعمالة توظيف الصغتة بدرجة كبتة كابؼتوسطة إلذ ابؼؤسسات اضطرار ذلك، فإف كعلى.مزاياىا من للبستفادة الكبتة

النادرة لضماف التخصصات لبعض مرتفعة عن دفع أجور فضلب كأعباء تدريبهم، كبرمل مشاكل باستمرار ماىرة غتارتفاع إلذ بالإضافة ابؼقدمة، كابػدمات السلع كجودة الإنتاجية بزفيض شأنها من كلها أسباب العمل، في بقائها

.التكاليف

.90، ص 2005، مؤسسة شباب ابعامعة، الإسكندرية، مصر، الصناعات الصغيرة ودورىا في التنمية فتحي السيد عبده أبو سيد أبضد، 1. 28، ص 1993، مطبعة مركز جامعة التعليم ابؼفتوح، القاىرة، مصر، إدارة المشروعات الصناعية الصغيرة بظت علبـ،2

Page 83: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

56

مشاكل نقص المعلومات والخبرة التنظيمية . رابعافي كثت من البلداف كخاصة النامية منها، بقد أف مديرم كملبؾ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لا يدركوف أبنية

ابؼعلومات كالأدكات المحاسبية التي تساعد في التقييم ك الاختيار من بت بدائل القرارات الإستاتيجية كالتشغيلية ابؼرتبطة بالأداء كالتوسعات كالإحلبؿ كالتجديد كالتمويل كالتسويق، ذلك لأف مديرم كملبؾ ىذه ابؼؤسسات لا بستد أفاقهم

تغت عما ىو معركؼ لديهم يؤدم إلذ ارتباط العمل كعدـ القدرة على أملأكثر من شئوف نشاطهم، كمن ثم فإف التصرؼ، فقد ترتفع أك تنخفض الأسعار دكف سبب معركؼ لديهم، كما قد يتعرضوف إلذ احتكار ابؼوردين بسبب نقص مستلزمات الإنتاج دكف التعرؼ على مصادر بديلة، كما بههل الكثت من ملبؾ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

كما بيكن برديد مشكل نقص ابؼعلومات على عدة 1.كيفية التوسع في عمليات التسويق كفتح أسواؽ جديدة 2:مستويات ك من أكجو بـتلفة نوردىا فيما يلي

نقص ابؼعلومات ابؼتعلقة بسوؽ العمل، ففي ابعزائر مثلب يسجل غياب الأرقاـ ك الإحصائيات ابؼتعلقة بسوؽ - العمل بالشكل ابؼطلوب، كما لا توجد بيانات كافية عن ابؼهتمت بالتوظيف؛

نقص ابؼعلومات ابؼتعلقة بفرص الاستثمار، فالشخص يبت قرار الاستثمار على معطيات تظهر إمكانيات كفرص - الاستثمار، كغياب مثل ىذه ابؼعطيات يؤدم إلذ عرقلة الفكر الاستثمارم؛

،حيث يفتقر صاحب ابؼؤسسة إلذ معلومات لا مناص منها لابزاذ نقص ابؼعلومات ابؼتعلقة بالبيئة المحلية كالدكلية -قرار الاستثمار، كنذكر في ىذا الصدد، على سبيل ابؼثاؿ، تقلبات الأسعار، حجم القدرة الشرائية، الامتيازات

، ابؼنافست المحتملت؛ (المحليت كالأجنبيت)القانونية، حجم العرض في سوؽ العمل كنوعيتو، ابؼنافست ابغاليت

حيث بهد أصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة صعوبة في ، ةنقص ابؼعلومات ابؼتعلقة بابػدمات التسويقي -التعرؼ على ابػدمات التسويقية ابؼتاحة، كأماكن ابؼعارض كتواربىها، كاشتاطات ابعودة في الأسواؽ المحلية ككذا

ابػارجية، كما تفتقر مؤسساتنا الصغتة كابؼتوسطة، على كجو ابػصوص، إلذ ىيئات متخصصة في دراسة السوؽ .كسلوؾ ابؼستهلك

كيرل الباحث أف غياب ابؼعلومات ابؼختلفة السالفة الذكر يشكل خطرا يهدد كجود ابؼؤسسات الصغتة . كابؼتوسطة، كيقف عائقا أماـ تنميتها كيعمل على التقليل من دكرىا التنموم

، ندكة تطوير إدارة ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة في الوطن دراسة تحليلية للجوانب المالية و المحاسبية في المشروعات الصغيرة غريب جبر جبر، 1

.16، ص 2006العربي، ابؼنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدكؿ العربية، القاىرة، مصر، سبتمبر ، ابؼلتقى أىمية إقامة نظاـ وطني للمعلومات الاقتصادية في دعم وتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حالة الجزائر رحيم حست كدريس بوي، 2

، ص 2006 افريل 18-17الدكلر حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، ابعزائر، 577 .

Page 84: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

57

تحيز السياسات الاقتصادية للحكومات لصالح المؤسسات الكبيرة . خامسا أف سياسات ابغكومات تتحيز بذاه ابؼؤسسات الكبتة كأف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 1تظهر بذارب الدكؿ

فقد أكلذ بـططو ككاضعو السياسات الاقتصادية خاصة في البلداف النامية، اىتماما . لا برظى بنفس الاىتماـ كالرعايةمتزايدا للمؤسسات الكبتة كللقطاع العاـ عموما كخيار استاتيجي لعملية التنمية الاقتصادية، كمقارنة بذلك أبنلت

2.ىذه السياسات أكضاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالقطاع ابػاص ككلكلكن كبالرغم من تزايد الاىتماـ بتشجيع القطاع ابػاص مؤخرا كلاسيما ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إلا أف

كمن خلبؿ السياسات الاقتصادية، . سياسات ابغكومات الاقتصادية الكلية ما تزاؿ متحيزة لصالح ابؼؤسسات الكبتةالنقدية كابؼالية كالتجارية، التي تنتهجها ابغكومات، فإنها بسارس بذلك التمييز ضد ابؼؤسسات الصغتة، ابعديدة

كفي معظم الدكؿ العربية كضعت نظم للحوافز . كالقائمة، عن طريق فرض حواجز كبتة على الدخوؿ في السوؽ 3.لتشجيع ابؼؤسسات الكبتة دكف الصغتة، كذلك بتقدن امتيازات كمزايا بـتلفة بؽا

والإدارية التنظيمية المشاكل .سادسا مؤسسة،كما أف غيابها يسبب فشل أمإف توفر القدرة الإدارية كالتنظيمية ىي حجر الأساس في بقاح

كمن ىنا بقد أف ابؼشكلبت التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ىي ما تعانيو من قصور شديد في . ابؼؤسسةابػبرات الإدارية ك التنظيمية، حيث أف ىذه ابؼؤسسات تسودىا في أغلب الأحياف الإدارة العائلية أك الإدارة الفردية،

4.كىي بمط بـتلف من أبماط الإدارة تعتمد بدرجة كبتة على مزيج من التقاليد كالاجتهادات الشخصية

بابؼدير الإدارة ارتباط بمط كابؼتوسطة، ابؼؤسسات الصغتة خصائص إبهابيات من أنو سبق الإشارة إلذ كمافي العديد من عيب إلذ انقلب في بعض ابغالات النمط ىذا أف العمل، إلا في مركنة من ذلك يوفره ابؼالك بؼا

5كابؼتوسطة ابؼؤسسات الصغتةكافة بسبب تركز منها، البعض كتصفية بها، بل الأداء مستول تدىور قد يؤدم إلذ

خبراتو أف تؤىلو بيكن لا الذم قد ابؼالك، ابؼدير يد في اليومية العمل تسيت قرارات صلبحيات كسلطات ابزاذ .للمؤسسة اليومية الشؤكف كافة كمتابعة بإدارة للبنفراد اليومي كحدكد كقت العمل

كابؼتوسطة الصغتة ابؼؤسسات من العديد كالعاملت، بحيث تفتقد للعمل التنظيمية الأسس بالإضافة إلذ غيابكأسس اختيار كظيفة، لكل الوصف الوظيفي بردد كالتي للعمل، ابؼستة كالنظم كاللوائح التنظيمي ابؽيكل لأساسيات

ابؼؤسسة، أقساـ بت كالعلبقات العمل كآليات ابغوافز، كبرديد مبادئ كالسلطات، ابؼسؤكليات بت كالربط العاملت،

الأمم ،الإعداد للقرف الحادي والعشرين: استعراض الاستراتيجيات والسياسات الصناعية، (ESCWA) اللجنة الاقتصادية ك الاجتماعية لغربي آسيا1 .32، ص 2002ابؼتحدة، نيويورؾ، الولايات ابؼتحدة الأمريكية،

.73، مرجع سابق، ص خوني كرقية حساني رابح 2 .41 ىيا بصيل بشارات، مرجع سابق، ص 3 .95، ص 94 فتحي السيد عبده أبو سيد أبضد، مرجع سابق، ص 4: ، ندكة ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة في الوطن العربي (الواقع ومعوقات التطوير)المنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية لؤم بؿمد زكي رضواف، 5

.117، ص 2004 يناير 22-18الإشكاليات كأفاؽ التنمية، القاىرة، مصر،

Page 85: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

58

قد يؤدم إلذ بها العمل فوضى في إلذ العناصر بؽذه ابؼؤسسة افتقاد كينعكس ابؼختلفة، ابؼستويات الوظيفية بت كأيضا 1.أدائها مستول كتدىور الكفاءات منها فقداف

ابغديثة التي الإدارة أبماط بىتلف بساما عن في بعض ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الإدارة بمط أف يتضح كعليو،نظم من كغتىا ابزاذ القرارات في كاللبمركزية السلطات كتفويض العمل كتقسيم الوظيفي التخصص تأخذ بدفاىيم

.ابؼتطورة العلمية الإدارة

(مشاكل إجرائية مع الأجهزة الحكومية)مشاكل المحيط التنظيمي و القانوني. سابعاتتمثل في الإجراءات الإدارية من سياسات كتشريعات كنظم ذات صلة بالمحيط التنظيمي كالإدارم، الذم يربط

: كبيكن تلخيصها فيما يليةكينظم عمل أصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مع الأجهزة ابغكوميمشاكل ممارسة أنشطة الأعماؿ . أ

تصطدـ كافة ابعهود ابؼتعلقة بابغركية الاستثمارية في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بدجموعة كبتة من العوائق الإدارية كالإجراءات البتكقراطية ابؼعقدة في الكثت من بلداف العالد، كبدرجة ملحوظة في الدكلة النامية، التي تتطلب عشرات التاخيص كابؼوافقات كالعديد من الوثائق كابعهات التي يتطلب الاتصاؿ بها، بفا انعكس سلبا على المحيط الإدارم كالتنظيمي، كالذم أصبح غت مشجع أكمساعد في الكثت من الأحياف، فهناؾ تباطؤ في الإجراءات كتعقد

الشبكات، تفست ضيق للنصوص، نقص تكوين ابؼوظفت، نقص الإعلبـ، الوثائق ابؼطلوبة مزدكجة الاستعماؿ 2.في الكثت من ابغالات

الذم يدرس سهولة بفارسة أنشطة الأعماؿ، كيعرض ىذا 2010استنادا لتقرير بفارسة أنشطة الأعماؿ لسنة التقرير مؤشرات كمية للئجراءات ابؼنظمة لأنشطة الأعماؿ التجارية كبضاية حقوؽ ابؼلكية كالتي بيكن ابؼقارنة فيما بينها

: مراحل من حياة ابؼؤسسة ىي10 بلدا، كبزضع للقياس في ىذا التقرير الإجراءات ابغكومية التي تؤثر على 183في بدء النشاط التجارم، كاستخراج تراخيص البناء، كتوظيف العاملت، كتسجيل ابؼلكية، كابغصوؿ على الائتماف،

مدل كفاءة ابعهاز القضائي في الفصل )كبضاية ابؼستثمرين، كدفع الضرائب، كالتجارة عبر ابغدكد، كإنفاذ العقودجدكؿ يوضح كضعية مناخ بفارسة نشاط الأعماؿ تم إعداد 3.، كأختا تصفية النشاط التجارم(في النزاعات التجارية

لبعض الدكؿ، منها ابؼتقدمة كالنامية بدا فيها العربية من ثلبثة مراحل رئيسية في حياة ابؼؤسسة، ابؼتمثلة في مؤشرات متعلقة ببدء النشاط التجارم، ثم مؤشرات مرتبطة باستخراج تراخيص البناء، كأختا مؤشرات خاصة بتسجيل ابؼلكية

. التي تقيم كضعية مناخ بفارسة الأعماؿ

. 117، ص مرجع سابقلؤم بؿمد زكي رضواف، 1: ، ندكة ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة في الوطن العربي أساليب وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الجزائري صالح صابغي، 2

.188، ص 2004 يناير 22-18الإشكاليات كأفاؽ التنمية، القاىرة، مصر، ، مؤسسة التمويل الدكلية كالبنك الدكلر كدار النشر بابعريف ماكميلبف، كاشنطن، الولايات ابؼتحدة 2010تقرير ممارسة أنشطة الأعماؿ البنك الدكلر، 3

.1، ص 2010الأمريكية،

Page 86: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

59

. 2010لسنة ( الدوؿ المتقدمة و بعض الدوؿ النامية بما فيهم العربية)مؤشرات ممارسة نشاط الأعماؿ في بعض دوؿ العالم : (14)جدوؿ رقم

الدوؿ سهولة ممارسة أنشطة الأعماؿ

(الترتيب)

تسجيل الملكية استخراج تراخيص البناء بدء النشاط التجاري

عدد الترتيب الإجراءات

الوقت (بالأياـ)

* التكلفة )%(

عدد الترتيب الإجراءات

الوقت (بالأياـ)

* التكلفة )%(

عدد الترتيب الإجراءات

الوقت (بالأياـ)

من % )التكلفة (قيمة العقار

0,5 12 4 12 12,7 40 19 25 0,7 6 6 8 4الولايات ابؼتحدة 4,1 8 2 23 69,1 95 11 16 0,7 13 6 16 5ابؼملكة ابؼتحدة

1,8 17 6 35 100,7 75 14 29 0,4 5 1 2 8كندا 0 2 2 1 32,6 94 17 33 7,7 5 4 13 13السعودية

5 14 6 54 19,3 187 15 45 7,5 23 8 91 15الياباف 0,9 31 2 22 54,6 43 13 14 0,5 9 7 63 20البحرين

5,2 40 4 57 60,2 100 12 18 4,7 18 9 84 25أبؼانيا 6,1 98 8 159 22,9 137 13 17 0,9 7 5 22 31فرنسا

2 2 1 7 30,7 64 17 27 6,2 15 8 44 33الإمارات العربية 0,5 55 8 89 124,1 104 25 81 1 35 13 137 61الكويت

3 16 2 20 427,9 242 16 130 2,2 12 5 62 65سلطنة عماف 6,1 39 4 59 998,3 84 20 107 5,7 11 10 47 69تونس 3 6 6 36 218,8 188 25 133 14,2 6 6 56 73تركيا

4,6 27 8 98 137,2 257 14 85 17,9 10 6 75 78يطاليا إ 7,5 21 7 106 697,1 87 19 92 49,5 13 8 125 100الأردف 0,9 72 7 87 331,6 218 25 156 16,1 7 6 24 106مصر

10,7 22 6 95 194,8 160 14 61 26 60 9 161 122اندكنيسيا 4,9 47 8 123 263,7 163 19 99 16,1 12 6 76 128ابؼغرب

7,4 44 5 93 2394,9 195 37 175 66,1 30 13 169 133ابؽند 7,1 47 11 160 39,6 240 22 110 12,1 24 14 148 136ابعزائر 28 19 4 82 540,3 128 26 132 27,8 17 7 133 143سوريا

.من متوسط الدخل الوطني للفرد (%)*. 163، ص 103، مرجع سابق، ص 2010تقرير بفارسة أنشطة الأعماؿ من إعداد الباحث بالاعتماد على :المصدر

Page 87: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

60

كتدؿ قلة عدد الإجراءات كقصر ابؼدة الزمنية لتحقيق الإجػػراءات كابلفاض كلفة برقيق ىذه الإجراءات كقلة كفي ابغالة العكسية تدؿ على كضع سيء لبيئة،حجم رأس ابؼاؿ ابؼطلوب على أف كضع بيئة الأعماؿ أفضل

.الأعماؿ

فاحتلت بعض البلداف النامية ،كجود تباين في مؤشرات بفارسة نشاط الأعماؿ (14)كيظهر ابعدكؿ رقم عابؼيا قبل الياباف التي احتلت 12كمنها العربية مقدمة التتيب، حيث جاءت السعودية الأكلذ عربيا باحتلببؽا ابؼرتبة

كما . على التتيب31 ك 25 قبل أبؼانيا كفرنسا التي احتلتا ابؼراتب 19، كما جاءت البحرين في الرتبة 15ابؼرتبة كىي ضمن الربع الأخت من التتيب، بحيث يتطلب ابغصوؿ على السجل التجارم 136سجلت ابعػزائر ابؼرتبة

من متوسط الدخل الوطت % 12,1 يوـ ككلفة تقدر بػ24 إجراء كمدة تصل إلذ 14إجراءات عديدة تتمثل في أشهر ككلفة تقدر بػ 8 يوـ ما يعادؿ 240 إجراء كمدة تصل إلذ 22للفرد، بينما استخراج ترخيص البناء يقتضي

يوـ أكثر من شهر كنصف الشهر 47 إجراء إضافة إلذ 11كما يستلزـ . من متوسط الدخل الوطت للفرد% 39,6 كبذدر الإشارة أف ىذه الوضعية لا بزتلف كثتا مع باقي 1.من قيمة العقار % 7,1لتسجيل ابؼلكية ك تكلفة تقدر بػ

فهناؾ تعقيدات ، ككذا في بعض البلداف ابؼتقدمة ،الدكؿ النامية خاصة العربية باستثناء البلداف العربية السالفة الذكركعليو فهذه ابؼشاكل ابؼتعلقة بدمارسة نشاط الأعماؿ بسثل أىم ابغواجز التي تعرقل . مسجلة في بفارسة نشاط الأعماؿ

كيعد التقرير كسيلة فعالة تساعد البلداف .بمو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتعمل على التقليل من دكرىا التنمومابؼتقدمة كالنامية بدرجة كبتة على برديد الإصلبحات ابؼتعلقة بدمارسة أنشطة الأعماؿ، حيث يسمح لصناع

كالاستفادة من أفضل ابؼمارسات العابؼية ،السياسات كمتخذم القرار بدقارنة الأداء التنظيمي لدكؿ ما مع دكؿ أخرل. كبرديد أكلويات الإصلبح لتهيئة مناخ أعماؿ مناسب

مشاكل الضرائب والتأمينات الاجتماعية . بكتظهر . يعتبر النظاـ الضريبي أحد أىم ابؼشاكل التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة في بصيع أبكاء العالد

ىذه ابؼشكلة من جانبت سواء لأصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من حيث ارتفاع الضرائب، كىي كذلك 2.مشكلة بؼصالح الضرائب، نظرا لعدـ توفر البيانات الكافية عن ىذه ابؼؤسسات بفا يضيق عمل جهاز الضرائبكما يلبحظ عدـ مسك بعض أصحاب ابؼؤسسات الصغتة لدفاتر بؿاسبية منتظمة، كلذا تلجأ مصلحة

الضرائب إلذ التقدير ابعزافي لأرباحهم مع ابؼيل للمغالاة في التقدير بسب الشك في صحة بيانات الإقرارات ابؼقدمة كيتتب على ذلك دخوؿ صاحب ابؼؤسسة في سلسلة طويلة من الإجراءات للبعتاض على التقدير كالإحالة . بؽم

3.على اللجاف الداخلية كبعاف الطعن، كقد ينتهي الأمر برفض الطعن كتأييد تقدير مصلحة الضرائب

.103، مرجع سابق، ص 2010تقرير ممارسة أنشطة الأعماؿ البنك الدكلر، 1، ص 2006، مركز ابؼنشآت الصغتة كابؼتوسطة، الأردف، أيار أىميتها ومعوقاتها: المشروعات الصغيرة والمتوسطة ماىر حسن المحركؽ كأيهاب مقابلة، 2

5 . .34 بؿمد فتحي صقر، مرجع سابق، ص 3

Page 88: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

61

مت على أأما فيما يتعلق بالاشتاكات الاجتماعية، فتشتط ىيئة التأمينات الاجتماعية على صاحب العمل التكافة العاملت بابؼؤسسة، كقد يتجنب أصحاب ابؼؤسسات الصغتة ذلك بسب قصور الوعي كعدـ إدراؾ مفهوـ

1.مت أك لعدـ استقرار العمالة كسرعة دكرانهاأ أك عػدـ الرغبة في برمل أقػساط الت،التأمينات الاجتماعية

كما بذدر الإشارة أف ابعزائر احتلت ابؼراتب الأختة في ترتيب مؤشرات بفارسة الأعماؿ من حيث دفع يسجل تقرير بفارسة أنشطة الأعماؿ الضرائب كالاشتاكات الإجبارية التي يتعت على ابؼؤسسة دفعها)الضرائب

كتشمل الضرائب كالاشتاكات ابػاضعة للقياس على ضريبة الأرباح كضريبة أرباح الشركات كاشتاكات الضماف ابؼرتبة 2حيث احتلت( بدعت كافة أنواع الضرائب كالاشتاكات التي تفرضها ابغكومة على ابؼؤسسات،الاجتماعي

مرة ك الوقت ابؼستغرؽ في دفعها كصل إلذ 34 بلدا، بحيث بسثلت عدد ابؼدفوعات السنوية بػ183 من أصل 168كىذه الإحصائيات تدؿ على العبء . من الأرباح % 72 ساعة سنويا، بينما بلغت كلفة الضريبة ما يقارب 451

الإدارم كابؼالر ابؼتتب عن دفع الضرائب كاشتاكات الضماف الاجتماعي الذم تعاني منو ابؼؤسسات الصغتة قل في الدكؿ ابؼتقدمة الذم بيكن أغلب الدكؿ النامية كبدرجة أ كالذم لا بىتلف في ،كابؼتوسطة ككذا الكبتة في ابعزائر

، الذم يعبر عن مؤشر دفع الضرائب لبعض دكؿ العالد من حيث عدد (15)توضيحو من خلبؿ ابعدكؿ رقم الضرائب ابؼدفوعة، كابؼدة ابؼستغرقة في دفعها سنويا بالساعات، كبؾموع الضرائب كنسبة من الأرباح التجارية، كبذدر

( 14)ق تم عرض الدكؿ حسب ترتيبها في ابؼؤشر العاـ بؼمارسة نشاط الأعماؿ ابؼذكور في ابعدكؿ رقم إلذ أفالإشارة . السابق

، ص 2009، مؤسسة شباب ابعامعة، الإسكندرية، مصر، الصناعات الصغيرة ودورىا في التنمية الاقتصادية والسياحيةفهمي إبراىيم خليل إبراىيم، 1

150 . .103، مرجع سابق، ص 2010تقرير ممارسة أنشطة الأعماؿ البنك الدكلر، 2

Page 89: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

62

.2010تقييم مناخ ممارسة نشاط الأعماؿ لبعض دوؿ العالم من حيث دفع الضرائب لسنة :(15)جدوؿ رقم

الدوؿ دفع الضرائب

المدفوعات الترتيب (عدد المرات سنويا )

الوقت (بالساعات سنويا)

إجمالي سعر الضريبة (من الأرباح% )

46,3 187 10 61الولايات ابؼتحدة 35,9 110 8 16ابؼملكة ابؼتحدة

43,6 119 9 28كندا 14,5 79 14 7السعودية

55,7 355 13 123الياباف 15 36 25 13البحرين

44,9 196 16 71أبؼانيا 65,8 132 7 59فرنسا

14,1 12 14 4الإمارات العربية 15,5 188 15 11الكويت

21,6 62 14 8سلطنة عماف 62,8 228 22 118تونس 44,5 223 15 75تركيا

68,4 343 15 135ايطاليا 31,1 101 26 26الأردف 43 480 29 140مصر

37,6 266 51 126اندكنيسيا 41,7 358 28 125ابؼغرب

64,7 271 59 169ابؽند 72 451 43 168ابعزائر 42,9 336 20 105سوريا

. 163، ص 103، مرجع سابق، ص 2010تقرير بفارسة أنشطة الأعماؿ من إعداد الباحث بالاعتماد على : المصدر

كيوضح ابعدكؿ كجود صعوبات تتعلق بدفع الضرائب على مستول بصيع الدكؿ سواء ابؼتقدمة أك النامية من فعلى سبيل ابؼثاؿ بلغت كلفة الضريبة ابؼدفوعات أك الوقت ابؼستغرؽ في دفها كحتى كلفتها أك قيمتها،دحيث عد

. على التتيب% 55,7ك % 68,4، %65,5:يطاليا كالياباف النسب الآتية إفي بعض الدكؿ ابؼتقدمة كفرنسا ك من العوائق التي برد من بمو ابيثل عائقكعليو فهذا ابعانب ابؼتعلق بالضرائب % 72كسجلت ابعزائر أعلى كلفة بػ

.ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتكبح إسهامها الفعاؿ في التنمية الاقتصادية كالاجتماعيةمشاكل متعلقة بالبنية الأساسية . ت

تعتبر خدمات البنية الأساسية مثل خدمات الطرؽ كابؼياه كالكهرباء كالاتصالات على درجة كبتة من الأبنية كفي . بالنسبة للمؤسسات، إذ بيكن أف يؤدم سوء تقدن ىذه ابػدمات كرداءة نوعيتها إلذ إعاقة بمو ابؼؤسسات

Page 90: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

63

،2009 ك 2006 بلدا فيما بت 89إجاباتهم على استقصاءات البنك الدكلر ابؼعنية بدؤسسات الأعماؿ في أشارت تقديرات مديرم ابؼؤسسات إلذ أف إنفاقهم على بنود مثل الوقود كالكهرباء كالاتصالات كابؼياه بلغ ما يعادؿ

من % 3,2من ابؼبيعات السنوية، كأفاد ىؤلاء ابؼديركف بأف ابػسائر النابصة عن انقطاع التيار الكهربائي بلغت 9%كعند سؤابؽم عن ماىو أكبر قيد يعيق تشغيل مؤسساتكم كبموىا، أفاد عدد كبت منهم بأف ضعف . حجم ابؼبيعات

1.آخر بالإضافة إلذ ابغصوؿ على التمويل بسثل أكبر عائق من أم عامل ،خدمات الإمداد بالكهرباء

المشاكل الفنية . ثامنا كما سبق الإشارة إليو، تعتمد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على قدرات كخبرات أصحابها في العمل بصفة رئيسية، كما أنها تلجأ عادة إلذ استخداـ أجهزة كمعدات قد تكوف بدائية أك أقل تطورا عن تلك ابؼستخدمة في ابؼؤسسات الكبتة، أك لا تتبع أساليب الصيانة أك الأساليب الإنتاجية ابؼتطورة التي تساعدىا على برست جودة

كما أف اختيار ابؼواد ابػاـ كمستلزمات الإنتاج اللبزمة . منتجاتها بدا يتماشى مع ابؼواصفات العابؼية في الأسواؽ الدكليةلأعماؿ ىذه ابؼؤسسات قد لا بىضع بؼعايت فنية كىندسية مدركسة، كلكنها في أغلب الأحواؿ على خبرة أصحاب

ىذه ابؼؤسسات التي قد تكوف بؿدكدة في بعض ابغالات، الأمر الذم قد يؤدم إلذ عدـ برقيق ىذه ابؼؤسسات لأىدافها في بعض الأحياف، بفا بود من قدراتها على التصدير إلذ الأسواؽ ابػارجية خاصة أسواؽ الدكؿ الصناعية

2.ابؼتقدمة

المشاكل المرتبطة بالعقار . تاسعايعاني أصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعديدة من مشكلبت مرتبطة بالعقار ابؼخصص لتوطت

مؤسساتهم، فابغصوؿ على عقد ابؼلكية أك عقد الإبهار يعد أساسيا في ابغصوؿ على التاخيص الأخرل ابؼكملة كفي ابعزائر لد تتحرر سوؽ العقارات بشكل بوفز على الاستثمار، . كالتي تم الإشارة لبعضها سابقا مع تعقد إجراءاتها

بحيث مازالت رىينة للعديد من ابؽيئات التي تتزايد باستمرار مثل الوكالة الوطنية لتنمية الاستثمار، كككالة دعم كترقية الاستثمارات المحلية كالوكالات العقارية، كقد عجزت عن تسهيل إجراءات ابغصوؿ على العقار اللبزـ لإقامة

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كذلك لغياب سلطة ابزاذ القرار حوؿ بزصيص الأراضي كتسيت ابؼساحات، إضافة إلذ بؿدكدية الأراضي ابؼخصصة للنشاط الصناعي كغتىا، فضلب عن ارتباط التحفيزات ابؼقدمة للمستثمرين من خلبؿ

بزصيص أراضي بأسعار منخفضة، تؤدم إلذ تزايد أشكاؿ ابؼضاربة على الأراضي التي بروؿ دكف تنفيذ تعهدات 3.الاستثمار

. 65، ص مرجع سابق،2010تقرير ممارسة أنشطة الأعماؿ البنك الدكلر، 1 ، متاح على5، غرفة بذارة ك صناعة البحرين، ص أفاؽ تطوير المؤسسات الصناعية الصغيرة و المتوسطة بمملكة البحرين عبد الربضن بؿمد السندم، 2

http://www.bahrainchamber.org.bh/ar/content.aspx 28/09/2009 تم الاطلبع عليو بتاريخ. .189صالح صابغي، مرجع سابق، ص 3

Page 91: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

ماىية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأىميتها :الأوؿالفصل

64

خلاصة الفصل الأوؿ إف مفهوـ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لد يصل إلذ تعريف دقيق كبؿدد على مستول دكؿ العالد، حيث يعتبر

ذلك أمرا صعبا كمعقدا، نظرا لاختلبؼ مراحل النمو كدرجة التقدـ التكنولوجي كاختلبؼ ابؼعايت ابؼعتمدة في تعريفها فقد تعددت ابؼعايت التي يعتمد عليها في تعريف . كتباين الإمكانات كالظركؼ الاقتصادية كالاجتماعية بؽذه الدكؿ

كعلى الرغم . ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كذلك تبعا بؼوقع كخلفية ابعهة التي تعتمد ىذه ابؼعايت في عملية التعريفمن عدـ كجود تعريف دكلر عاـ متفق عليو، فإنو يوجد اتفاؽ على ابؼعايت الأساسية التي بيكن على أساسها تعريف

. الأحجاـ ابؼختلفة بؽذه ابؼؤسسات

كما بستاز ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بجملة من ابػصائص كالسمات بزتلف عما ىو عليو بالنسبة للمؤسسات الكبتة، التي تشتؾ فيها كتكسبها طبيعة خاصة رغم تعدد بؾالات نشاطها كتنوع النظم الإنتاجية

كاختلبؼ الأطر التنظيمية بؼكوناتها الفرعية، كىذه ابػصائص التي تتسم بها قد تساعدىا على النمو كالانتشار من فهي لا تتطلب استثمارات رأبظالية كبتة، كتتميز . جهة، كقد تكوف عائقا أماـ تطورىا كازدىارىا من جهة أخرل

بابؼلكية ابػاصة كمركنة الإدارة كالتنظيم كسهولة التأسيس كالتكوين كالتكامل مع ابؼؤسسات الكبتة كركح ابؼبادرة العاملت بعضهم البعض كبت ابؼؤسسة كالأطراؼ ابػارجية كالإبداع ، بالإضافة إلذ الاحتكاؾ كالتقارب ابؼباشر بت

ابؼتعاملة معها سواء ابؼوردين أك الوسطاء أك الزبائن، بفا يدعم العلبقات الشخصية للمؤسسة في المحيط ابػارجي .الإصغاء كتلبية حاجيات كمتطلبات الزبائن بفا يعزز استمرارية ابؼؤسسة في السوؽك

إف ما يعزز من أبنية ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة، بصلة من الأدكار التنموية ابؽامة التي تضطلع بها في عملية فهي تساىم في تشغيل اليد العاملة على . التنمية الاقتصادية كالاجتماعية، في الدكؿ ابؼتقدمة كالنامية على حد سواء

بكو يفوؽ بكثت مسابنة ابؼؤسسات الكبتة، كما أنها تشكل النسبة الأكبر من إبصالر عدد ابؼؤسسات في أغلب دكؿ العالد، كما تساىم على بكو فعاؿ في تكوين القيمة ابؼضافة كالناتج المحلي الإبصالر، بالإضافة إلذ مسابنتها في عملية

التصدير، كمسابنتها في برقيق التنمية الإقليمية، كدعم ابؼؤسسات الكبتة من خلبؿ ابؼنفعة ابؼتبادلة جراء علبقات التعاقد من الباطن، ىذا إضافة للدكر ابؼتميز في بؾاؿ الإبداع كالبحث كالتطوير باعتبارىا مصدرا دائما كمستمرا للتقدـ

ككفقا بؼا تقدـ فإف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ليست بديلب عن ابؼؤسسات . التكنولوجي خاصة في الدكؿ ابؼتقدمة. الكبتة، كإبما تشكل عنصرا متمما كمكملب كمعززا كمغذيا بؽا

إف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تواجو مشكلبت كقيودا برد كثتا من تطورىا كتعرقل نشاطها، كتهدد بقائها كتقلل من مسابنتها في التنمية الاقتصادية كالاجتماعية، لعل من أىم تلك ابؼشكلبت صعوبة ابغصوؿ على التمويل

.أك عدـ توافر مصادر التمويل، كصعوبات تسويقية، كضعف القدرات الإدارية، كنقص ابؼعلومات

Page 92: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الفصل الثاني القدرة التنافسية

للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

Page 93: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

66

تمهيد اتسمت السنوات الأختة من القرف العشرين كحتى مطلع القرف الواحد كالعشرين، بالعديد من التطورات

كالتي بسخضت عنها مرحلة كالسريعة في بصيع المجالات عموما كفي البيئة الاقتصادية خصوصاكالتحولات العميقة جديدة، بزتلف في خصائصها كبظاتها العامة عن ابؼراحل السابقة بؽا، بفا يفرض برديات جديدة بهب أف تؤخذ

في ابغسباف عند كضع إستاتيجية لدعم كتنمية القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كمن أىم تلك كالاقتصاد ابؼبت كقياـ التكتلبت الاقتصادية،،ظاىرة العوبؼة كالتوجو السريع بكو بررير التجارة الدكليةالتطورات ابعديدة

الابذاه بكو الاستثمار الكثيف ك ، كالنقل،كتقدـ تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات ،كارتفاع حدة ابؼنافسة على ابؼعرفة،كما بسخض عنها من تطور مذىل في نظم الاتصالات ككسائل النقل، بفا أدل إلذ زيادة . في بؾالات التكنولوجيا

السرعة كالقدرة على الاتصاؿ بالأسواؽ في بصيع أبكاء العالد؛ كترتب على ذلك سقوط نظاـ السيطرة كالرقابة على . الأسواؽ لصالح سيطرة نظم السوؽ ابغرة، كإلذ ظهور مفاىيم ابؼزايا التنافسية كالتكيز عليها

كترتبط القدرة التنافسية في ظل الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي، خاصة في ظل الاقتصاد ابؼعرفي، بالارتقاء من خلبؿ البحث كالتطوير كالإبداع في برست ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، بالإضافة إلذ كجود قاعدة موارد بشرية

. تتمتع بدرجة عالية من ابؼعرفة، كتعدد ابؼهارات، كالإمكانيات الفنية كالتكنولوجيةكتكتسب عملية تدعيم القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، قدرا متعاظما من الأبنية في تزايد

. ابؼنافسة العابؼية، كالتحديات التي تفرضها ظركؼ عوبؼة الاقتصاد، كبررير الأسواؽكما شكلت التطورات السالفة الذكر، الواقع الذم تتواجد فيو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالذم بهب أف

تعمل في نطاقو ابعهود كالسياسات الرامية إلذ تنمية ىذه ابؼؤسسات، حتى تستطيع الاستمرار في تقدن مزاياىا . الاجتماعية كالاقتصادية

من أجل إثراء كبرليل موضوع القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كمدل تأثرىا بالابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي، ارتأينا أف نتطرؽ في ىذا الفصل ابؼعنوف بالقدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إلذ ثلبثة

يتضمن ابؼبحث الأكؿ إعطاء مفهوـ للقدرة التنافسية كأىم بؿدداتها، كىذا من خلبؿ نقاط بـتلفة تبرز : مباحثتعريفها باختلبؼ ابؼستويات من مستول ابؼؤسسة إلذ القطاع ثم الدكلة، كتوضيح أىم بؿدداتها، مع الإشارة إلذ

أما ابؼبحث الثاني التطرؽ إلذ برليل ابؼيزة التنافسية مع ذكر أىم الإستاتيجيات . ابؼؤشرات ابؼعتمدة في قياسهاتنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كفي ابؼبحث الثالث تم تناكؿ . التنافسية، ككذا القول التنافسية كسلسلة القيمة

من خلبؿ الكشف عن أىم الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي، كذكر في ظل الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي،المحددات كابؼشاكل التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالتطرؽ إلذ السبل ابؼتاحة لبناء قطاع تنافسي من

. ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

Page 94: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

67

ماىية القدرة التنافسية ومحدداتها : المبحث الأوؿ ىذا ابؼبحث لتوضيح مفهومها كفقا للؤدبيات كالدراسات ابؼتاحة، مع ءكثر ابغديث عن القدرة التنافسية، فجا

التكيز على مؤشرات قياس الإشارة لاختلبؼ مستويات التحليل من مستول ابؼؤسسة إلذ القطاع ثم الدكلة، كالتنافسية على مستول ابؼؤسسة، كدراسة المحددات الرئيسية للقدرة التنافسية، التي ارتبطت بالدرجة الأكلذ في أغلب

. الذم كضح أىم المحددات الضركرية بػلق بيئة ملبئمة لدعم التنافسية(Porter)الدراسات بدنهج

مفهوـ القدرة التنافسية : المطلب الأوؿىناؾ اختلبؼ حوؿ مفهوـ القدرة التنافسية باختلبؼ بؿل ابغديث عنها فيما إذا كانت في مؤسسة، أك قطاع،

أك دكلة؛ فالقدرة التنافسية على صعيد ابؼؤسسة تسعى إلذ كسب حصة في السوؽ الدكلر، بزتلف عن القدرة التنافسية لقطاع متمثل بدجموعة من ابؼؤسسات العاملة في صناعة معينة، كىاتاف بدكربنا بزتلفاف عن القدرة التنافسية

كعليو ينظر إلذ القدرة التنافسية على ثلبثة . للدكلة التي تسعى لتحقيق معدؿ مرتفع كمستداـ بؼتوسط دخل الفرد فيها. مستويات

القدرة التنافسية على مستوى المؤسسة . أولا كىو بؿل الاىتماـ في ىذا البحث يعتبر مستول ابؼؤسسة أفضل مستول لتحديد مفهوـ القدرة التنافسية،

ابؼؤسسات كليست الدكؿ ىي التي تتنافس في الأسواؽ الدكلية، كلقد جاء برديد مفهوـ القدرة التنافسية على ؼمستول ابؼؤسسة ليعكس أربعة معايت أساسية، بسثلت في الربحية، كالتميز، كالتفوؽ أك ابؼسابنة في التجارة الدكلية،

أما الربحية فهي قدرة ابؼؤسسة على برقيق ربح متصاعد قابل للبستمرار، كأما التميز فهو . كابؼسابنة في النمو ابؼتواصلبقاح ابؼؤسسة في برقيق الاختلبؼ الابهابي عن ابؼؤسسات الأخرل، أم بقاح ابؼؤسسة في إضافة شيء بىتلف عن

كأما التفوؽ أك ابؼسابنة . (من خلبؿ منتج بفيز، أداء جيد، تكلفة منخفضة نسبيا، أك خليطا بفا ذكر)منافسيها كأما ابؼسابنة في النمو ابؼتواصل فيقصد بو . في التجارة الدكلية، فيقصد بو زيادة ابؼؤسسة بغصتها من السوؽ العابؼي

كعليو فابؼؤسسة ذات القدرة 1 .مسابنة ابؼؤسسة في زيادة نصيب الفرد من الدخل ابغقيقي، كالمحافظة على ىذه الزيادةالتنافسية ىي ابؼؤسسة التي برقق ابؼعايت الأربعة السابقة ابؼتابطة بطبيعتها، مع استمرار احتفاظها بهذه العناصر في بيئة

. تنافسية دكليةKCINZLES(Philip )كيعد

، كيعرفها بأنها شيء ما 1957 أكؿ من اظهر مصطلح القدرة التنافسية سنة *. ثم توالت التعاريف كابؼفاىيم بعد ذلك2.تفعلو ابؼؤسسة جيدا كبـتلفا عن منافسيها

اقتصادية، العدد أكراؽمركز البحوث الاقتصادية كابؼالية، جامعة القاىرة، مصر، ،مسح مرجعي: مفهوـ القدرة التنافسية ومحدداتها مت طعيمة ابعرؼ، 1

.9، ص 2002، مام 19 12أستاذ القانوف كعلم الاجتماع بجامعة كاليفورنيا كركز في أبحاثو على النظرية التنظيمية كالإدارة العامة، كصاحب كتاب القيادة في الإدارة، كتوفي في *

. 2010جواف إدارة دكتوراه في أطركحة، العاـالأعماؿالتحليل الاستراتيجي للقدرات التنافسية لزيادة فاعلية وحدات قطاع كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمي، 2

.67، ص 2001، غت منشورة، جامعة قناة السويس، مصر، الأعماؿ

Page 95: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

68

كفي ىذا الصدد تعرؼ القدرة التنافسية للمؤسسة في بريطانيا، على أنها القدرة على إنتاج السلع الصحيحة كابػدمات بالنوعية ابعيدة كبالسعر ابؼناسب كفي الوقت ابؼناسب، كىذا يعت تلبية حاجات ابؼستهلكت بشكل أكثر

1.(ابؼنافست)كفاءة من ابؼؤسسات الأخرل YENRAB( Jay B. )كيعرفها

بأنها كل الأصوؿ كالإمكانات كالعمليات التنظيمية كخصائص كصفات *الخ، التي تتحكم فيها ابؼؤسسة، كبسكنها من كضع كتطبيق استاتيجيات برسن من ...ابؼؤسسة كابؼعلومات كابؼعرفة

2.كفاءتها كفعاليتهاكعرفت أيضا بأنها القدرة على تزكيد ابؼستهلك بدنتجات كخدمات بشكل أكثر كفاءة كفعالية من ابؼنافست

الآخرين في السوؽ الدكلية، بفا يعت بقاحا مستمرا بؽذه ابؼؤسسة على الصعيد العابؼي في ظل غياب الدعم كابغماية العمل، رأس ابؼاؿ )من قبل ابغكومة، كيتم ذلك من خلبؿ رفع إنتاجية عوامل الإنتاج ابؼوظفة في العملية الإنتاجية

خطوة أساسية في برقيق القدرة ( كابؼعتمد على ابعودة)كتعد تلبية حاجات الطلب المحلي ابؼتطور . (الخ...كالتكنولوجيا 3.على تلبية الطلب العابؼي كابؼنافسة دكليا

كما عرفت أيضا من قبل بؾلس السياسة التنافسية للولايات ابؼتحدة الأمريكية، على أنها القدرة على إنتاج السلع كابػدمات التي بذابو اختيارات الأسواؽ الدكلية، كتضمن بموا متواصلب كمتصاعدا في مستول معيشة ابؼواطنت

4.على ابؼدل الطويلكقدمت بعنة رئاسة الولايات ابؼتحدة الأمريكية للتنافسية الصناعية تعريفا يعتبر من أكثر التعريفات شيوعا، حيث

اعتبرت القدرة التنافسية للمؤسسة تكمن في إمكانية تقدبيها ابؼنتجات أك ابػدمات ذات النوعية ابؼميزة كبتكلفة منخفضة بابؼقارنة مع منافسيها المحليت كالدكليت، كبدا يضمن برقيق ابؼؤسسة للربح طويل ابؼدل كقدراتها على تعويض

5.ابؼشتغلت بها كتوفت عائد مالر بؼالكيها

كنرل أف ابؼوارد كالقدرات ىي التي توجد الاختلبؼ في الأداء بت ابؼؤسسات، حيث أف بعض ىذه العناصر بوقق الفاعلية لأنو بيكن ابؼؤسسة من إنتاج كتسليم منتجات متميزة، كما أف بعض ىذه العناصر يساعد ابؼؤسسة

كبيكن تعريف القدرة التنافسية على مستول ابؼؤسسة، . في تنافسيتها مع مؤسسات أخرل عن طريق برست الكفاءةبأنها بؾموعة من ابؼوارد كابؼهارات أمكن التحكم فيها كالسيطرة عليها كمزجها كتوظيفها كتنسيقها كتوجيهها

كاستثمارىا، بدا بوقق منفعة كقيمة أفضل للزبوف، كبرقق بسيزا كتفوقا على بقية ابؼنافست، كتسمح باستمرار برقيق

. 10، ص 2003، ديسمبر 24ابؼعهد العربي للتخطيط بالكويت، جسر التنمية، العدد ، القدرة التنافسية و قياسها بؿمد عدناف كديع، 1الإستاتيجية التنظيمية بكلية فيشر بجامعة أكىايو في كولومبوس بالولايات ابؼتحدة الأمريكية، متخصص في التغيت التنظيمي كالتحليل الاستاتيجي، أستاذ*

.التنظيم الاقتصادم، إدارة ابؼنظمات، كيف يتم ابغصوؿ كالمحافظة على ابؼيزة التنافسية: كلو عدة إصدارات منها .68كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمي، مرجع سابق، ص 2. 3، ص 2، ص 2003، الأردف، كزارة التخطيط ك التعاكف الدكلر، التنافسية و تجربة الأردف فريق التنافسية الأردني، 3، العدد 14المجلد ، المجلة ابؼصرية للتنمية كالتخطيط، معهد التخطيط القومي ابؼصرم،نحو دعم القدرة التنافسية للصناعة المصرية نيفت حست شمت، 4

.75، ص 2006، 2 .10مت طعيمة ابعرؼ، مرجع سابق، ص 5

Page 96: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

69

. النجاح في ظل ابؼنافسة بؿليا كعابؼيا

القدرة التنافسية على مستوى القطاع . ثانيايعتبر مفهوـ القدرة التنافسية على مستول الصناعة مشابها إلذ حد كبت بؼفهوـ القدرة التنافسية على مستول

ابؼؤسسة، لأف القطاع الذم يتمتع بالقدرة التنافسية، يتضمن مؤسسات قادرة على ذلك في الأسواؽ المحلية . كالدكلية

كما بذدر الإشارة إلذ أنو عند ابغديث عن قطاع صناعي ما، فإنو من ابؼهم برديده بشكل دقيق، كأف يقاؿ أشباه ابؼواصلبت بدلا من صناعة الالكتكنيات، ذلك أف المجالات ابؼختلفة في صناعة الالكتكنيات على سبيل ابؼثاؿ

1.قد لا تكوف متشابهة في ظركؼ الإنتاجكما بيكن اعتبار القدرة التنافسية على مستول القطاع تكمن في قدرة مؤسسات قطاع صناعي معت في دكلة ما، على برقيق بقاح مستمر في الأسواؽ الدكلية، دكف الاعتماد على الدعم كابغماية ابغكومية، كبالتالر بسيز تلك

كتقاس تنافسية صناعة معينة من خلبؿ الربحية الكلية للقطاع، كميزانو التجارم، كبؿصلة . الدكلة في ىذه الصناعةالاستثمار الأجنبي ابؼباشر الداخل كابػارج، إضافة إلذ مقاييس متعلقة بالكلفة كابعودة للمنتجات على مستول

2.الصناعةكما تتوقف القدرة التنافسية لقطاع ما على إنتاجية عناصر الإنتاج فيو، بحيث تكوف أكبر من إنتاجية منافسيو

على ابؼستول الدكلر أك تساكيو على الأقل، كتكوف تكلفة الوحدة ابؼنتجة أقل من تكلفة منافسيو على ابؼستول 3.الدكلر، إلذ جانب برقيق ىذا القطاع للتفوؽ من خلبؿ ارتفاع نصيبو من إبصالر الصادرات العابؼية

بفا سبق يتضح أف القدرة التنافسية لقطاع ما تتمثل في برقيق الإنتاجية ابؼرتفعة، كالزيادة في نصيب القطاع من . التجارة العابؼية، مع قدرة القطاع على ابؼنافسة في الأسواؽ المحلية كالدكلية

القدرة التنافسية على مستوى الدولة . ثالثالقد ارتبط الاىتماـ بدفهوـ القدرة التنافسية على مستول الدكلة، بالعجز الكبت ابؼسجل في ابؼيزاف التجارم

كزيادة ابؼديونية ابػارجية (خاصة مع الياباف) 1987 إلذ 1981للولايات ابؼتحدة الأمريكية خلبؿ الفتة ابؼمتدة بت بؽا، كبالتالر تدىور قدرتها التنافسية أماـ مثيلتها اليابانية، كازداد الاىتماـ بتنافسية الدكلة منذ بداية التسعينات من

القرف العشرين، كإفراز طبيعي بؼا يشهده النظاـ الاقتصادم العابؼي من تغتات جديدة كظاىرة العوبؼة، كبررير التجارة

. 3 فريق التنافسية الأردني، مرجع سابق، ص 1. 3، ص نفس ابؼرجع 2 .10مت طعيمة ابعرؼ، مرجع سابق، ص 3

Page 97: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

70

1.كالاستثمارات الدكلية، كالتقدـ السريع في أساليب التكنولوجيا، ككاف من شأنها خلق بيئة عابؼية متنافسة

كتعرض . بالرغم من تعدد بؿاكلات تعريف القدرة التنافسية للدكلة، إلا أنها لد بذتمع على تعريف كاحد قاطعمابت تعريفات مؤسسات كىيئات )مفهوـ تنافسية الدكلة لمحاكرات كجدؿ كاسعت، بسبب تعدد التعاريف ابؼقتحة

، كاعتباره مفهوما متعدد الأطراؼ كابعوانب كذا طبيعة ديناميكية، بدعت (دكلية، كتكتلبت اقتصادية، ككتاب بـتلفت. أنو يشتمل على العديد من ابؼتغتات الاقتصادية ذات الطبيعة ابؼتغتة كابؼتطورة باستمرار

(Andrea Tysom Laura)كيعتبر التعريف الذم قدمتو من أكثر تعريفات التنافسية شيوعا، كيتمثل في ما *

تشت التنافسية الدكلية إلذ قدرة دكلة ما على إنتاج سلع كخدمات تلبي احتياجات الأسواؽ العابؼية، كتساعد : يليفي ذات الوقت على برقيق ارتفاع في متوسط نصيب الفرد من الدخل القومي لرعايا الدكلة ابؼعينة، كالعمل على

2.ابغفاظ كاستمرارية ىذا الارتفاع

ما يؤكد 1989ككما جاء في تعريف ابؼنتدل الاقتصادم العابؼي في تقريره السنوم عن التنافسية الدكلية لسنة على دكر ابؼنظم في تدعيم القدرة التنافسية للدكلة، فتل أنها قدرة ابؼنظمت داخل الدكلة على تصميم كإنتاج كتسويق

كفي تقرير آخر عن 3.السلع كابػدمات بخصائصها السعرية كغت السعرية، لتجعلها أكثر جاذبية من منافسيها قاـ ابؼنتدل بتعريف القدرة التنافسية للدكلة، على أنها قدرة الدكلة على خلق مزيد من 1995التنافسية الدكلية لسنة

4.الثركة عن منافسيها في الأسواؽ العابؼيةكفي . كيعكس ىذا التعريف العلبقة بت القدرة التنافسية للدكلة كخلق الثركة

عرفها على أنها قدرة الدكلة على برقيق معدلات بمو مرتفعة كمستدامة في الدخل 1997تقرير لو كذلك لسنة كبالتالر ربط ىذا التعريف بت القدرة 5.ابغقيقي للؤفراد مقاسا بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإبصالر ابغقيقي

كفي تقرير آخر للمنتدل عن . التنافسية كالنمو الاقتصادم مقاسا بنصيب الفرد من الناتج المحلي الإبصالر ابغقيقي القدرة التنافسية للدكلة في قدرتها على إنتاج سلع فريدة كجديدة كحديثة تستند ؼ، عر2003التنافسية الدكلية لسنة

على العنصر التكنولوجي كليس على ابؼزايا النسبية القائمة على تقدن منتجات تتسم بابلفاض تكلفتها ككفرة 6.مصادرىا الطبيعية

، على أنها ابؼدل الذم من خلبلو تنتج الدكلة كفي ظل (OCDE)كتعرفها منظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية

الإحصاء ، مؤبسر القدرة التنافسية للبقتصاد ابؼصرم، ابعمعية ابؼصرية للبقتصاد السياسي ك(حالة مصر)دور الحكومة الداعم للتنافسية طارؽ نوير، 1

.1، ص 2003 مام 10 – 8كالتشريع، القاىرة، . بجامعة كاليفورنيا(Haas School of Business)خبتة اقتصادية أمريكية كأستاذة إدارة الأعماؿ بكلية ىاس للؤعماؿ * 2 .76 مرجع سابق، ص نيفت حست شمت،

.15مت طعيمة ابعرؼ، مرجع سابق، ص 34 World Economic Forum, The global competitiveness report, Oxford University Press, 1995, p 36.

5 World Economic Forum, The global competitiveness report, Oxford University Press, 1997, p 84.

6 World Economic Forum, The global competitiveness report, Oxford University Press, 2003, p 25.

Page 98: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

71

شركط السوؽ ابغرة كالعادلة، منتجات كخدمات تنافس في الأسواؽ العابؼية، كفي نفس الوقت يتم برقيق زيادة الدخل 1.ابغقيقي لأفرادىا في الأجل الطويل

على أنها القدرة على التحست الدائم بؼستول ، 2000 المجلس الأكربي في اجتماعو ببرشلونة سنة ىاعرؼكما كبزص كل السياسة ا كىي تغطي بؾالا كاسع، كبساسك اجتماعيؿابؼعيشة بؼواطنيها كتوفت مستول تشغيل عا

2.الاقتصادية

في حت يتبت ابؼعهد العربي للتخطيط بالكويت ابؼفهوـ الواضح للقدرة التنافسية للدكلة كيرتكز على الأسواؽ 3:ابػارجية كالاستثمار الأجنبي ابؼباشر، كاعتبر التنافسية الدكلية ىي التي بهب أف تلبي الشركط كابؼعايت التالية

، كيعت ذلك ابلفاض التكلفة من خلبؿ ترقية الإنتاجية كالاستخداـ (الإنتاج الأكثر كالأكفأ نسبيا)كفاءة الإنتاج -كما يراعى شرط الكفاءة ارتفاع ابعودة كفقا لأفضل . الأمثل للموارد عبر استخداـ التقنية ابغديثة كالتنظيم

كما تعت الكفاءة برقيق مبدأ ابؼلبئمة كالتي تعت الصلة مع ابغاجات . ابؼعلومات حوؿ الأسواؽ كتقنيات الإنتاجالعابؼية في ابؼكاف كالزماف، كنظم التوريد، كذلك استنادا على أحدث ابؼعلومات عن السوؽ كمركنة الإنتاج كالتخزين

كالإدارة؛

بيع كمية كبتة من السلع ابؼصنعة، كالتحوؿ إلذ السلع عالية التصنيع كالتقنية، كالتي تولد قيما مضافة عالية في -السوقت المحلية كابػارجية، كبالتالر توفت عوائد أكبر متمثلة في الدخل المحلي ابػاـ، مستول دخل الفرد، بمو

مستداـ؛

استقطاب الاستثمارات الأجنبية ابؼباشرة حسب مناخ الاستثمار ابؼتوفر في البلد ابؼعت، كما يوفره من مزايا - . للبستثمارات الأجنبية، حتى يشكل ذلك رافعة استثمارية تضاؼ إلذ ابؼزايا النسبية للبلد

كىناؾ من ميز بت أربعة ابذاىات رئيسية في تعريف القدرة التنافسية للدكلة أك في كصف اقتصاد ما بأنو 4:تنافسي، كذلك على النحو الأتي

قد يقاؿ أف بلدا ما تنافسيا بدعت أف الأداء الكلي بؽذا البلد أفضل من أداء البلداف الأخرل ابؼنافسة، حيث يعبر -عن الأداء الكلي بدلالة مستول ابؼعيشة، أك متوسط الدخل الفردم كمعدؿ بموه، كالذم يفتض أنو يعبر عن

.مستول الإنتاجية كبموىا في البلد ابؼعت، كقدرتو على مبادلة منتجاتو بدنتجات الدكؿ الأخرل في الأسواؽ الدكلية

أكادبيية، دراسات مصرفية ك مالية، مركز البحوث ك النشر ك الاستشارات، السمات و الملامح العامة: سياسات التنافسية حسن بشت بؿمد نور، 1

. 9، ص 2007، يوليو 10السوداف للعلوـ ابؼصرفية ك ابؼالية، السوداف، العدد 2 Debonneuil Michele et Fontagné Lionel, Compétitivité, conseil d’analyse économique, Paris, 2003, p 13.

.9، ص 2004، 28، ابؼعهد العربي للتخطيط بالكويت، جسر التنمية، العدد سياسات التنظيم و المنافسة مصطفى بابكر، 3 24 ك 23التحديات ك الرىانات، تونس، : ، ندكة التنافسية ك التنمية ك التفتح الاقتصادمالتنافسية الوطنية و التنمية الشاملة ابراىيم العيساكم، 4

تم الاطلبع http://www.ieq.nat.tn/cahiers/cahier19/Ibrahim IIssaoui.doc :علىمتاح . 356، ص 354، ص 2003أكتوبر .15/01/2009عليو بتاريخ

Page 99: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

72

كقد يشار إلذ القدرة التنافسية للدكلة بقدرتها على بيع منتجاتها في الأسواؽ الدكلية، أم إلذ أداء الدكلة في بؾاؿ -كلكن عادة ما يطلب أف يقرف حسن أداء الدكلة في التجارة الدكلية بارتفاع مستول معيشة . التجارة الدكلية

كإذا . السعر النسبي لصادرات الدكلة بالقياس إلذ كارداتهامأ ،التجارةكىذا بدكره يتوقف على شركط . مواطنيهاكاف من ابؼمكن التأثت ابهابيا في شركط التجارة بتخفيض قيمة العملة، حيث تصبح السلع الوطنية أكثر جاذبية

كذلك )في نظر ابؼشتين الأجانب، إلا أف ىذا التخفيض يؤدم أيضا إلذ ابلفاض القدرة الشرائية بؼواطت الدكلة كمن ىنا يشدد ابؼؤيدكف بؽذا الابذاه . ، كمن ثم ابلفاض مستول معيشتهم(بالنظر إلذ ارتفاع أسعار الواردات

في تعريف القدرة التنافسية (اللجنة الرئاسية الأمريكية للتنافسية الصناعية كمنظمة التعاكف الاقتصادم ك التنمية)على أف السبيل الأمثل بععل منتجات الدكلة أكثر جاذبية في الأسواؽ الدكلية، ىو التعلم من أفضل ابؼمارسات .ابؼتاحة في الدكؿ الأخرل ك الإبداع التكنولوجي، كذلك لتحست ابؼنتجات ك العمليات، كمن ثم زيادة الإنتاجية

كقد تعتبر الدكلة تنافسية إذا كانت برسن استخداـ ما برت تصرفها من ابؼوارد الطبيعية كالبشرية، كذلك بغض -النظر عن مقارنة أدائها الكلي بأداء غتىا من الدكؿ، كأدائها في بؾاؿ التجارة الدكلية في حد ذاتو، فقضية

ىل أحسنت الدكلة استخداـ مواردىا؟ كىل بشة بؾاؿ : التنافسية ىنا تتمثل في الإجابة عن السؤالت التاليتكطبقا بؽذا الابذاه في تعريف القدرة التنافسية للدكلة فلب بؾاؿ . للوصوؿ إلذ مستول أفضل لاستخداـ ىذه ابؼوارد؟

للمقارنة بت أداء الدكلة كأداء غتىا من الدكؿ، كعليو بذرد التنافسية من أحد أركانها الرئيسية ألا كىو البعد النسبي كعليو يعتمد ىذا الابذاه في تعريف القدرة التنافسية على الكفاءة في بزصيص . أك ابؼقارف، أم ابؼقارنة بت الدكؿ

.ابؼوارد

ففي تقرير بؼؤبسر الأمم ابؼتحدة . كالابذاه الرابع يدكر حوؿ اندماج الدكلة أك الاقتصاد الوطت في الاقتصاد العابؼي -، (United Nations Conference on Trade and Development (UNCTAD))للتجارة كالتنمية

عرفت القدرة التنافسية للدكلة النامية بقدرتها على الاندماج في الاقتصاد العابؼي، كىو ما يتطلب ابزاذ سياسات تشمل ابؼوارد )تتجاكز بؾاؿ التجارة، لتشمل السياسات ابؼتعلقة ببناء القدرات الإنتاجية كإقامة بنية برتية تنافسية

. توفر القدرة على تطبيق التكنولوجيات كعلى الإبداع بنطاقو الواسع (ابؼادية كالبشرية

كيتضح بفا سبق أف مفهوـ القدرة التنافسية على مستول الدكلة مفهوـ نسبي كمتعدد الأبعاد كذك طبيعة ديناميكية، فلب يوجد تعريف قاطع كبؿدد، لذلك يرل الباحث أف القدرة التنافسية للدكلة تكمن في مدل إمكانيتها

كتسويق منتجات كخدمات ذات أسعار كجودة تنافسية في الأسواؽ الدكلية، كبدا يؤدم إلذ رفع (إنتاج)في تقدن مستول دخل الفرد كمستول ابؼعيشة، كأنها لا تعتمد على مقدار ما بستلكو الدكلة من أصوؿ كثركات، بقدر ما تعتمد

. على قدرة الدكلة في كفاءة استخداـ القدر ابؼتاح منها حتى كلو كاف ضئيلب

Page 100: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

73

العلاقة بين مستويات القدرة التنافسية . رابعاتتصف العلبقة بت مستويات القدرة التنافسية الثلبثة السالفة الذكر ابؼؤسسة، القطاع كالدكلة، بأنها علبقة

تكاملية، بحيث أف أحدىا يؤدم إلذ الأخر، فلب بيكن الوصل إلذ قطاع أك صناعة تنافسية دكف كجود مؤسسات ذات مقدرة تنافسية على ابؼستول الدكلر، كبالتالر للوصوؿ إلذ مستول بقدرة تنافسية، قادرة على قيادة القطاع لاكتسا

إلا أف كجود مؤسسة أك صناعة ذات قدرة تنافسية، لا يؤدم إلذ امتلبؾ الدكلة 1.معيشة أفضل على صعيد الدكلةبؽذه ابؼيزة قطعا، كفي ابؼقابل فإف برقيق الدكلة بؼعدؿ مرتفع كمستمر لدخل الفرد، يعد دليلب على أف النشاطات

2.الاقتصادية ابؼختلفة بستلك في بؾملها ميزة تأىلها للمنافسة على الصعيد الدكلركمن ابؼعلوـ أنو كفي الوقت ابغاضر، ابؼؤسسات ىي التي تتنافس كليست الدكؿ، كعليو فإف ابؼؤسسات التي بستلك

قدرات تنافسية عالية، تكوف قادرة على رفع مستول معيشة أفراد دكبؽا، بالنظر إلذ أنو ككما أشارت تقارير دكلية بالقدرة التنافسية، كالتي تم ابػاصة (OCDE)تقارير ابؼنتدل الاقتصادم العابؼي كمنظمة التعاكف الاقتصادم كالتنمية )

مستول معيشة دكلة ما يرتبط بشكل كبت بنجاح ابؼؤسسات العاملة فيها، كقدرتها على أف، (الإشارة إليها سابقاكما لا يعتبر بقاح تنافسية إحدل . اقتحاـ الأسواؽ الدكلية من خلبؿ التصدير أك الاستثمار الأجنبي ابؼباشر

ابؼؤسسات العاملة في دكلة ما مقياسا على القدرة التنافسية، حيث بيكن أف ينسب بقاح مؤسسة كاحدة إلذ عوامل استثنائية لا تسهل بؿاكاتها من طرؼ مؤسسات أخرل أك على مستول القطاع أك الدكلة، كبؽذا كاف من الضركرم التكيز على دراسة القدرة التنافسية لصناعة معينة ككافة الأنشطة ابؼتعلقة كابؼرتبطة بها، حيث أف بقاح بؾموعة من

3.ابؼؤسسات ابؼكملة لبعضها البعض في برقيق ميزة تنافسية، دليل على كجود عوامل قوة في الصناعة ككل

مؤشرات قياس القدرة التنافسية : المطلب الثاني كىو بؿل الاىتماـ في ىذا البحثبدا أف مفهوـ القدرة التنافسية الأكثر كضوحا، يظهر على مستول ابؼؤسسة

كما تم الإشارة إليو سابقا، كعليو يتم التكيز على مؤشرات قياس التنافسية على مستول ابؼؤسسة، فابؼؤسسة قليلة الربحية ليست تنافسية، خاصة أف ابؼؤسسة لا تكوف تنافسية عندما تكوف تكلفة إنتاجها ابؼتوسطة تتجاكز سعر

منتجاتها في السوؽ، كىذا يعت أف موارد ابؼؤسسة يساء بزصيصها كأف ثركتها تتضاءؿ أك تتبدد، كضمن فرع نشاط معت ذك منتجات متجانسة، بيكن للمؤسسة أف تكوف قليلة الربحية لأف تكلفة إنتاجها ابؼتوسطة أعلى من تكلفة

. منافسيها، كقد يعود ذلك إلذ أف إنتاجيتها أضعف أك أف عناصر الإنتاج تكلفها أكثر أك للسببت معا

كعليو فإف الربحية كتكلفة الصنع كالإنتاجية كابغصة من السوؽ، تشكل بصيعا مؤشرات للتنافسية على مستول . ابؼؤسسة

، كرشة عمل حوؿ بؿددات القدرة التنافسية للؤقطار مفهوـ التنافسية والتجارب الناجحة في النفاذ إلى الأسواؽ الدولية عادؿ العلى ك نسرين بركات، 1

. 28، ص 2000 جواف 21 إلذ 19العربية في الأسواؽ الدكلية، معهد العربي للتخطيط بالكويت كمعهد الاقتصاد الكمي بتونس، تونس، .3 فريق التنافسية الأردني، مرجع سابق، ص 2 .5، ص نفس ابؼرجع 3

Page 101: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

74

الربحية وتكلفة الصنع. أولا

تشكل الربحية مؤشرا كافيا على التنافسية ابغالية، ككذلك تشكل ابغصة من السوؽ مؤشرا على التنافسية إذا أنها لا تتنازؿ عن الربح لمجرد غرض رفع حصتها من السوؽ، كلكن ابؼؤسسة بيكن أمكانت ابؼؤسسة تعظم أرباحها،

أف تكوف تنافسية في سوؽ يتجو ىو ذاتو بكو التاجع، كبذلك فإف تنافسيتها ابغالية لن تكوف ضمانة لربحيتها كإذا كانت ربحية ابؼؤسسة التي تريد البقاء في السوؽ ينبغي أف بستد إلذ فتة من الزمن، فإف القيمة ابغالية . ابؼستقبلية

1.لأرباح ابؼؤسسة تتعلق بالقيمة السوقية بؽا

كما تعتمد ابؼنافع ابؼستقبلية للمؤسسة على إنتاجيتها النسبية كتكلفة عوامل إنتاجها، ككذلك على ابعاذبية النسبية بؼنتجاتها على امتداد فتة طويلة، كعلى إنفاقها ابغالر على نشاطات البحث كالتطوير كبراءات الاختاع التي

تتحصل عليها، إضافة إلذ عناصر أخرل ذات أبنية في اكتساب ابعاذبية بؼنتجاتها كمن ثم النفاذ إلذ الأسواؽ . كالمحافظة عليها

تعد ابؼؤسسة ذات قدرات تنافسية إذا ما استطاعت أف تنتج سلعا كخدمات ذات جودة فائقة، أك تقلل التكاليف إلذ ما دكف ابؼستول الذم بوققو منافسوىا المحليوف ك الدكليوف، كمن ثم تصبح التنافسية مرادفا لأداء ربحية

2.ابؼؤسسة في الأجل الطويل، كمدل قدرتها على تأمت أعمابؽا، كضماف مستول عاؿ من العائد بؼالكيها

أما تكلفة الصنع ابؼتوسطة بالقياس إلذ تكلفة ابؼنافست، بسثل مؤشرا كافيا عن التنافسية ضمن فرع نشاط معت ذك إنتاج متجانس، ما لد يكن ضعف التكلفة على حساب الربحية ابؼستقبلية للمؤسسة، كبيكن لتكلفة كحدة العمل

أف بسثل بديلب جيدا عن تكلفة الصنع ابؼتوسطة، عندما تكوف تكلفة اليد العاملة تشكل النسبة الأكبر من التكلفة . الإبصالية

الإنتاجية الكلية للعوامل. ثانيا

تقيس الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج الفاعلية التي بروؿ ابؼؤسسة فيها بؾموعة عوامل الإنتاج إلذ منتجات، كلكن ىذا ابؼفهوـ لا يوضح مزايا كمساكئ تكلفة عناصر الإنتاج، كما أنو إذا كاف الإنتاج يقاس بالوحدات الفيزيائية،

. فإف الإنتاجية الإبصالية للعوامل لا توضح شيئا حوؿ جاذبية ابؼنتجات ابؼعركضة من قبل ابؼؤسسةكما . كما بيكن مقارنة الإنتاجية الكلية لعوامل الإنتاج أك بموىا لعدة مؤسسات على ابؼستول المحلي كالدكلر

برقيق كفرات ابغجم، كبيكن تفست الإنتاجية الضعيفة بتسيت غت فعاؿ أك لذإكبيكن ربط بموىا سواء بالتغتات التقنية 3.بدرجة من الاستثمار غت فعالة أك بكليهما معا

. 11 بؿمد عدناف كديع، مرجع سابق، ص 1، ص 2004، مكتبة الشركؽ الدكلية، القاىرة، مصر، الواقع وسبل تحقيق الطموحات: القدرات التنافسية للاقتصاد المصري ليلى أبضد ابػواجة، 2

15. . 11 بؿمد عدناف كديع، مرجع سابق، ص 3

Page 102: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

75

الحصة السوقية. ثالثا

ىناؾ إمكانية أف تكوف مؤسسة مربحة ك تستحوذ على جزء ىاـ من السوؽ الداخلية، بدكف أف تكوف تنافسية على ابؼستول الدكلر، كبوصل ىذا عندما تكوف السوؽ المحلية بؿمية بحواجز بذاه التجارة ابػارجية، كما بيكن

للمؤسسات المحلية أف تكوف ذات ربحية آنية كلكنها غت قادرة على الاحتفاظ بابؼنافسة عند بررير التجارة، كلتقدير الاحتماؿ بؽذا ابغدث بهب مقارنة تكاليف ابؼؤسسة مع تكاليف منافسيها الدكليت المحتملت، خاصة مع التوجو بكو

ففي حالة قطاع نشاط ما ذك إنتاج متجانس، فإنو كلما كانت التكلفة ابغدية للمؤسسة 1.بررير التجارة ابػارجيةضعيفة بالقياس إلذ تكاليف منافسيها، كلما كانت حصتها السوقية أكبر ككانت ابؼؤسسة أكثر ربحية مع افتاض

2.تساكم كبذانس ظركؼ الإنتاج، فابغصة السوقية تتجم إذف ابؼزايا في الإنتاجية أك في تكلفة عوامل الإنتاج

أما في حالة قطاع ذك إنتاج غت متجانس، فإف ضعف ربحية ابؼؤسسة بيكن أف يفسر بالأسباب السالفة الذكر أعلبه، كلكن يضاؼ إليها سبب أخر، ىو أف ابؼنتجات التي تقدمها ابؼؤسسة قد تكوف أقل جاذبية من منتجات

ابؼنافست بافتاض تساكم كبذانس ظركؼ الإنتاج أيضا، إذ كلما كانت ابؼنتجات التي تقدمها ابؼؤسسة أقل جاذبية 3.كلما ضعفت حصتها السوقية

محددات القدرة التنافسية : المطلب الثالث(Michael Porter) لقد كضع

*بؾموعة من المحددات التي برقق القدرة التنافسية كتدعمها، كالتي تعتمد على

تشكيل ابؼناخ الاقتصادم الذم تواجهو ابؼؤسسات، كالذم يكوف لو تأثت مباشر على مقدرة ابؼؤسسات على ابؼنافسة العابؼية، كما يرل أف ىذه المحددات بسثل نظاما مركبا كمعقدا، يؤثر كل بؿدد في المحددات الأخرل كيقوم كيدعم

4.بعضها البعض، كأف ىذا الاعتماد ابؼتبادؿ بينهما بهعل من الصعب برديد أم منهما يؤثر في الآخر كأيها يثأرظركؼ عوامل الإنتاج، ظركؼ الطلب المحلي، الصناعات ابؼرتبطة كابؼغذية، )كتنقسم ىذه المحددات إلذ بؿددات رئيسة تأتي أبنية ، ك(الصدفة كسياسات ابغكومة) كأخرل ثانوية أك مساعدة (إستاتيجية كىيكل ابؼؤسسة كابؼنافسة المحلية

على الطبيعة (Porter)كأكد . ىذه المحددات بصيعا من خلبؿ ما تساىم بو في تكوين البيئة ابؼناسبة للتطوير كالإبداعابؼتداخلة كابؼتشابكة لمحددات القدرة التنافسية، بدا دفعو إلذ التعبت عن النظاـ الديناميكي للمحددات، كما ىو

: موضح في الشكل الآتي

. 19 حسن بشت بؿمد نور، مرجع سابق، ص 1. 12 بؿمد عدناف كديع، مرجع سابق، ص 2 .12 ابؼرجع السابق، ص 3أستاذ إدارة الأعماؿ في كلية إدارة الأعماؿ بجامعة ىارفارد الأمريكية، كمرجع رائد في الإستاتيجية التنافسية، كلو بموذج في القول التنافسية، كبموذج سلسلة *

.ابؼيزة التنافسية للؤمم، ابؼيزة التنافسية، ابػيار الاستاتيجي كابؼنافسة: مقاؿ، كمن مؤلفاتو125 كتاب كأكثر من 18القيمة، كلو 4 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Inter-éditions, Paris, 1993, p 132.

Page 103: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

76

محددات القدرة التنافسية : (3)الشكل رقم

Source : Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 141.

ظروؼ عوامل الإنتاج . أولاإف عوامل الإنتاج ىي ابؼدخلبت الضركرية اللبزمة لدعم قدرة صناعة ما على ابؼنافسة، كتأخذ ىذه العوامل

بالإضافة إلذ عوامل أخرل، مثل البنية الأساسية من نظم الاتصاؿ (العمل، الأرض، رأس ابؼاؿ )الشكل التقليدم كيفرؽ . كابؼواصلبت كالطرؽ كغتىا، كمصادر ابؼعرفة مثل ابعامعات كمراكز الأبحاث كابؼعلومات كما شابو ذلك

(Porter) ،بت عدة تصنيفات لعوامل الإنتاج، فوفقا للتصنيف الأكؿ بييز بت العوامل الأساسية كالعوامل ابؼتقدمة فالعوامل الأساسية ىي العوامل ابؼوركثة مثل ابؼوارد الطبيعية كالعوامل ابؼناخية كالعمالة غت ابؼاىرة، بينما العوامل

ابؼتقدمة فهي التي تتطلب القياـ باستثمارات مادية كبشرية، مثل ابؼعاىد كابؼؤسسات العلمية ابؼتطورة كالعمالة ابؼاىرة ابؼتخصصة، أما بالنسبة للتصنيف الثاني، فهو بييز بت العوامل العامة كالعوامل ابؼتخصصة، كأما العوامل العامة كىي

تلك العوامل التي بيكن استخدامها في مدل كاسع من الأنشطة كالصناعات، مثل توافر بنية أساسية ذات كفاءة كرؤكس الأمواؿ كتوافر خربهي ابعامعات من بزصصات متنوعة، كىناؾ العوامل ابؼتخصصة كتشتمل على مدل بؿدكد

من الأنشطة كالصناعات، مثل كجود مهارات ككفاءات علمية نادرة ككجود معاىد متطورة كمتميزة كمتخصصة 1.في بؾاؿ معت

أف العوامل ابؼتقدمة كابؼتخصصة بؽا دكر رئيسي في خلق قدرة تنافسية مستقرة، بينما الاعتماد (Porter)كيرل على عوامل الإنتاج الأساسية كالعامة بىلق ميزة تنافسية متواضعة كضعيفة، فالدكلة التي تكرس قدرا كبتا كمستمرا من

، رسالة دكتوراه، غت منشورة، كلية التجارة، جامعة القدرة التنافسية للصادرات المصرية في ظل آليات الاقتصاد العالمي الجديد نيفت حسن شمت، 1

. 33، ص 2004عت شمس، مصر،

إستاتيجية ك ىيكل المحلية ابؼؤسسة كابؼنافسة

ظركؼ الطلب المحلي

الصناعات ابؼرتبطة كابؼغذية

ظركؼ عوامل الإنتاج

دكر الدكلة

دكر الصدفة

تأثتات متبادلة بت المحددات الرئيسية المحددات الثانوية على المحددات الرئيسية تأثتات

Page 104: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

77

كما . الاستثمار في توليد العوامل ابؼتقدمة كالعوامل ابؼتخصصة، بذت بشار ذلك في شكل ميزة تنافسية قابلة للبستمرار على أف ىذا التصنيف لا يتسم بالثبات كابعمود، بل يشهد تطورا مستمرا على أثر التقدـ (Porter)يؤكد

التكنولوجي كالعلمي، فالعوامل ابؼتخصصة اليوـ بيكن أف تصبح عوامل عامة في ابؼستقبل، كبناء عليو فإف المحافظة على القدرة التنافسية يتوقف على مدل استمرارية تطوير عوامل الإنتاج، أم أف التنافسية مرتبطة بدعدؿ خلق عوامل

إنتاج متطورة كليست برصيد الدكلة منها، كما أف برقيق القدرة التنافسية لا يتوقف على الوفرة النسبية لعناصر الإنتاج بل على أبنية الاستغلبؿ الكفء بؽذه العناصر، فكثتا ما يصاحب كفرة عناصر الإنتاج سوء استخدامها، كالندرة

النسبية لعناصر الإنتاج تؤدم إلذ حسن الاستغلبؿ في كثت من الأحياف علبكة على ذلك، فإف الندرة النسبية لعناصر 1.الإنتاج قد برفز ابؼؤسسة على الابتكار كالإبداع

من خلبؿ ما سبق يتضح أف بناء القدرة التنافسية كبرقيق ابؼزايا التنافسية، يعتمد بدرجة كبتة على نوعية عوامل الإنتاج كليس على كميتها، كعلى كفاءة استخدامها كتطويرىا، فكلما كانت ىذه العوامل متقدمة كمتخصصة

كمستخدمة لأحدث التكنولوجيات كمستندة على الإبداع ، كلما كانت ابؼيزة المحققة منفردة كبفيزة كتصعب عملية . تقليدىا

ظروؼ الطلب المحلي . ثانيايرتبط ىذا المحدد بأبنية الطلب في برقيق القدرة التنافسية، من خلبؿ ىيكل الطلب كحجمو كنوعيتو كمدل تقدمو كسرعة تشبعو كمعدؿ بموه كالآلية التي يتم بها تدكيل ىذا الطلب، كقدرتو على أف يعكس الأذكاؽ العابؼية،

إلذ أف الضغوط ابؼستمرة من قبل ابؼستهلكت المحليت لطلب منتجات متميزة، قد تؤدم إلذ (Porter)حيث توصل توليد ضغوط مستمرة على ابؼؤسسات، بفا يعمل على برفيزىا لإجراء ابؼزيد من الابتكار كالإبداع من أجل تلبية

بدعت أف رغبات ابؼستهلكت تعتبر أداة ضغط على ابؼؤسسات بحيث تدفعها بكو برست 2احتياجات ابؼستهلكت،ابؼنتجات كابػدمات ابؼقدمة من قبلها، الآمر الذم ينعكس في النهاية على تقوية كتعزيز ابؼزايا التنافسية المحققة

كما تكتسب ابؼؤسسات خبرة في الأسواؽ المحلية من خلبؿ تقدن منتجات كخدمات .للمؤسسة مقارنة بابؼنافست. مبتكرة خصيصا للمستهلكت بسكنها من اقتحاـ الأسواؽ العابؼية

أف حجم الطلب المحلي كبموه يؤدم إلذ برقيق القدرة التنافسية، كذلك لأف توافر الطلب (Porter)كما أكضح المحلي كزيادتو بدعدلات مرتفعة، بيكن ابؼؤسسة من برقيق اقتصاديات ابغجم في السوؽ المحلي، كارتفاع الطلب المحلي

تدربهيا قد بهعل ابؼؤسسات ترتكز على السوؽ المحلي، بينما التشبع السريع في الطلب المحلي غالبا ما يدفع ابؼؤسسات . إلذ البحث عن أسواؽ تصديرية

، ابؼؤبسر العلمي الثالث ك العشرين للبقتصاديت ابؼصريت، القدرة قياس الميزة التنافسية للقطاع الصناعي في الاقتصاد المصري بقول على خشبة، 1

. 4، ص 3، ص 2003 مام 10 إلذ 8التنافسية للبقتصاد ابؼصرم، القاىرة، مصر، 2 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 95.

Page 105: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

78

أف زيادة التشابو بت خصائص الطلب المحلي كالطلب العابؼي يؤدم إلذ زيادة القدرة التنافسية، (Porter)كأشار ، فمثلب ةكيتم ذلك من خلبؿ تصدير العادات كالأبماط الاستهلبكية السائدة في السوؽ المحلي إلذ الأسواؽ التصديرم

تصدير الأبماط الاستهلبكية للمواطن الأمريكي كالتي تتمثل في تفضيل الوجبات السريعة، أدت إلذ انتشار ابؼطاعم 1.في العديد من بلداف العالد التي تقدـ الوجبات السريعة

كلا يقتصر دكر الطلب المحلي في تدعيم القدرة التنافسية للصادرات الصناعية، بل يؤدم تطور الطلب المحلي إلذ زيادة القدرة التنافسية في جذب الاستثمار الأجنبي ابؼباشر، حيث بيثل تطور الطلب المحلي أحد العوامل الاقتصادية

2.الديناميكية التي تعمل على جذب الاستثمار الأجنبي ابؼباشركمن ىنا بيكن القوؿ بأف الطلب المحلي الأكثر تطورا كتقدما كابؼتفق مع متطلبات السوؽ العابؼي كثتا ما يدفع

. كالإبداع، كبتالر خلق قدرة تنافسية عاليةرإلذ الابتكا

الصناعات المرتبطة والمغذية . ثالثايعتبر كجود صناعات مساندة تنافسية بؿددا من بؿددات القدرة التنافسية، فوجودىا بينح مزايا للصناعات

الأخرل بطرؽ عديدة، حيث تتمكن ابؼؤسسة من الوصوؿ إلذ ابؼدخلبت بطريقة فعالة كسريعة كمفضلة، كعلى سبيل يعزل التفوؽ الايطالر في صناعة ابغلي من الذىب كالفضة، إلذ ابؼؤسسات الايطالية ابؼساندة بؽذه الصناعة 3ابؼثاؿ

صصة في صناعات ابغلي بفا مكن ايطاليا من الريادة العابؼية في إعادة برويل ابؼعادف التي تصنع ثلثي الآلات ابؼتخ. الثمينة

أف ابؼؤسسات لا بيكنها برقيق ميزة تنافسية من خلبؿ تواجدىا في صناعات منفردة، كلكن من (Porter)يرل بدعت أف توجد الصناعة 4.خلبؿ ارتباطها بغتىا من ابؼؤسسات المحلية ذات الكفاءة في الصناعات ابؼرتبطة كابؼغذية

بيثل عاملب أساسيا في برقيق ابؼيزة التنافسية، فالشبكة ابؼعقدة من التفاعلبت ةكجزء من بذمعات صناعية عنقودم. داخل ىذه التجمعات تستطيع أف تكوف مصدرا رئيسيا من مصادر ابؼيزة التنافسية

يقصد بالصناعات ابؼرتبطة تلك التي تشتؾ معا في تقنيات، مدخلبت، قنوات التوزيع، أك تلك التي تقدـ منتجات مكملة للصناعة ابؼعنية، أما الصناعات ابؼغذية فهي التي بسد الصناعة ابؼعنية بابؼدخلبت اللبزمة للئنتاج،

كتصف التجمعات الصناعية طبيعة كحدكد الركابط بت ابؼنتجت كابؼستهلكت في الصناعة كالصناعات ابؼرتبطة بها، إمكانات العمل بشكل بصاعي، كالتي بذمعها علبقات إنتاجية أمامية كخلفية فالتجمع بودد بؾموعة الصناعات ذات

5.كأفقية

1 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 96.

، بؾلة الندكة، منتدل البحوث الارتباط بين القدرة على المنافسة وكفاءة الحكم: المباشرالأجنبيالاستثمار طيب حفصي كفيليب فوشن، 2. 10، ص 1996، مصر، جواف 2، العدد 3الاقتصادية للدكؿ العربية، ابعلد

3 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 112.

4 Ibid, p 113.

5 .19 مرجع سابق، ص ليلى أبضد ابػواجة،

Page 106: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

79

ترتبط ابؼؤسسات في التجمعات الصناعية العنقودية بعلبقات أمامية كخلفية، كتتكامل أفقيا كرأسيا كتتفاعل فيما بينها، كما تتميز التجمعات غالبا بتكزىا في منطقة جغرافيا معينة، كىذه التكتلبت ابؼكونة من ابؼنتج كابؼورد تستند

كيتعت على . على قاعدة من البنية الأساسية، كتتمتع بابؼكاسب الاقتصادية النابذة عن التعاكف كالتكامل فيما بينهاالصناعات ابؼرتبطة كابؼغذية أف تكوف على مستول عاؿ من الكفاءة، بفا يتتب حصوؿ كل منها على مدخلبت ذات

1.جودة عالية كتكلفة منخفضة، كىذا يشجع ابؼؤسسات على الابتكار كالإبداع، كمن ثم خلق قدرة تنافسية بؽا

كما يساعد التجمع العنقودم على تكوين مؤسسات جديدة، لأنو يقلل من عنصر ابؼخاطرة لأم مؤسسة جديدة، لوجود ابؼدخلبت كابؼهارات اللبزمة، كالسوؽ اللبزمة لتصريف منتجاتها كابؼؤسسات ابؼالية الداعمة بؽا، علبكة

على ذلك إمكانية تسهيل انتقاؿ ابؼعلومات كالأفكار ابعديدة، كانتشار عمليات الإبداع كتطوير ابؼنتجات كطرائق كيتتب على اعتماد ابؼؤسسات ابؼشكلة للتجمع العنقودم على بعضهم البعض أف تدفع . جديدة للئنتاج كالتسويق

كفاءة إحداىا باقي ابؼؤسسات إلذ النجاح كالتفوؽ، كمن ثم فإف كجود مؤسسة داخل التجمع العنقودم بهعلها تتمتع بوفورات خارجية قد لا تتوفر لغتىا من ابؼؤسسات ابؼنفردة، فكلما زادت علبقات التفاعل كالتشابك بت

2.الصناعات تعززت معها القدرة التنافسية

بناءا على ما سبق يتضح أف الصناعات ابؼرتبطة كابؼدعمة، تعمل على تشكيل بذمعات عنقودية صناعية تتميز بوجود علبقات ترابط كتشابك كتكامل فيما بينها، تؤدم إلذ سهولة انتقاؿ ابؼعلومات كالأفكار ابعديدة كسرعة التعلم

كانتشار عمليات الإبداع كبرست ابؼنتجات كطرائق الإنتاج كالتسويق، الأمر الذم يساىم في تعزيز القدرة التنافسية . كبرقيق مزايا تنافسية للمؤسسات ابؼشكلة للتجمع العنقودم

إستراتيجية وىيكل المؤسسة والمنافسة المحلية . رابعايتمثل ىذا المحدد في البيئة المحلية التي تتواجد فيها ابؼؤسسة، كالتي تنشأ كتتعامل فيها، بدا فيها من سياسات

كمؤسسات كأنظمة تعليمية كتدريبية، كما يسود فيها من عادات كتقاليد، كيضم كذلك ىذا المحدد طبيعة ابؼنافسة ؼ أىداؼ ابؼؤسسات كطرائق تنظيمها كإدارتها كالاستاتيجيات ابؼتبعة من قبلها في ابؼنافسة من دكلة ؿتتخ ، حيثالمحلية

خرل، كذلك لاختلبؼ البيئة المحلية لكل دكلة، كالتي تتوقف على العادات كالثقافات كالقيم كابؼعايت الاجتماعية لأفعلى سبيل ابؼثاؿ تضطلع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الايطالية بدكر بارز في ابؼنافسة العابؼية مثل . كنظم التعليم

مثيلتها الأبؼانية، فابؼؤسسات الايطالية تتميز بالطابع العائلي في التسيت كالتمويل، بينما بقد أف ابؼؤسسات الأبؼانية كتنظيمها مبت على تسلسل (غياب الطابع العائلي) من التأىيل كالتكوين التقت ؿتست من قبل أفراد على قدر عا

في مستويات ابؼسؤكليات، كعليو بزتلف ابؼفاىيم كالابذاىات التطبيقية الإدارية من دكلة لأخرل، التي تظهر في عدة منها طرائق التدريب كابزاذ القرار، كالقدرة على التنسيق بت الوظائف ابؼختلفة في ابؼؤسسة كالعلبقة بت،جوانب

، رسالة ماجستت، غت منشورة، كلية الاقتصاد كالعلوـ السياسية، جامعة تحليل القدرة التنافسية للقطاع السياحيأمتة بؿمد عبد السميع عمارة، 1

.23، ص 2002القاىرة، مصر، 2 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 114.

Page 107: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

80

1.العماؿ كالإدارة، كىذا الاختلبؼ قد يولد مزايا في ابؼنافسةأف درجة ابؼنافسة المحلية بؽا دكر مهم في برفيز ابؼؤسسات على الابتكار كالإبداع، حيث (Porter)كما أكد

أشار إلذ أف ابؼؤسسات التي تنجح في الأسواؽ الدكلية ىي ابؼؤسسات التي تواجو منافسة بؿلية شديدة، التي يتولد عنها بذؿ ابؼزيد من الابتكار كالإبداع، كالسعي ابؼستمر بكو التجديد كبزفيض التكاليف كبرست جودة ابؼنتجات

كابػدمات كإبداع طرائق جديدة في الإنتاج كالتسويق كإنشاء منتجات جديدة، كعليو البحث عن صور ابؼنافسة غت 2.السعرية

يتضح بفا سبق أف تعزيز القدرة التنافسية كبرقيق ابؼزايا التنافسية بير عبر ابؼنافسة المحلية من جهة، حيث تعتبر شدة ابؼنافسة المحلية عاملب مساعدا بكو برفيز ابؼؤسسات على الابتكار كالإبداع، من خلبؿ برست ابؼنتجات كطرائق

كمن جهة أخرل فإف اختلبؼ ابؼفاىيم الإدارية كابؼهارات التنظيمية . الإنتاج كالتسويق كتقدن ابؼنتجات ابعديدةالناشئ من اختلبؼ البيئة المحلية من دكلة إلذ أخرل كالذم ينعكس كيؤثر على إستاتيجية ابؼؤسسة كأىدافها قد يولد

. مزايا تنافسية

، بينما المحددين (Porter)كما تعتبر المحددات الأربعة السالفة الذكر بؿددات رئيسية للقدرة التنافسية حسب . الثانويت أك ابؼساعدين فيتمثلبف في دكر الصدفة كالسياسات ابغكومية

دور الصدفة . خامساتتمثل الصدفة في الأحداث التي تؤثر على البيئة المحيطة بابؼؤسسة، كتشمل العوامل غت ابؼتوقعة أك التي بردث

كبيكن بدحض الصدفة كتكوف عادة خارج نطاؽ سيطرة ابؼؤسسة، كبؽا دكر في تنافسية كبقاح الكثت من ابؼؤسسات، 3:حصر بعضها فيما يلي

التغتات التكنولوجية النابصة عن اختاع جديد، أك عدـ استمرار بعض أنواع التكنولوجية ابغيوية أك الالكتكنيات - ؛الدقيقة

حدكث بعض الصدمات الفجائية مثل تقلبات في مستويات أسعار النفط؛ - التطورات ابؼفاجئة كابؼلموسة في الأسواؽ ابؼالية العابؼية كأسعار الصرؼ؛ - التقلبات ابغادة في الطلب العابؼي أك المحلي؛ - القرارات السياسية للحكومات الأجنبية؛ - .ابغركب -

تكمن أبنية الصدفة في كونها تعمل على خلق نوع من عدـ الاستمرارية في الظركؼ المحيطة بابؼؤسسة كالتغتات ابؼصاحبة بؽا، يتتب عليها إلغاء ميزات موجودة لتحل بؿلها ميزات أخرل استجابة للظركؼ ابعديدة، كذلك لأف

. الأحداث أك التغتات ابعديدة تؤدم إلذ تغيت في بؿددات القدرة، فالتغتات غت ابؼلبئمة مثلب قد برفز على الإبداع 1 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 119, p 120.

2 Ibid, pp 129-131.

3 Ibid, pp 137 -138.

Page 108: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

81

كمدل كبىتلف مدل كنوع ك سرعة الاستجابة للتغتات أك عوامل الصدفة من دكلة لأخرل كفقا بػصائص ىذه الدكلة 1.كفرة كتقدـ بؿددات القدرة التنافسية فيها

بناء على ما سبق بيكن القوؿ أف عوامل الصدفة تقدـ الظركؼ ابؼواتية أك غت مواتية بػلق القدرة التنافسية، كعلى ابؼؤسسات كالدكؿ العمل على الاستفادة قدر ابؼستطاع من التغتات كالعوامل التي تفرزىا الصدفة كبرويلها إلذ

. ما يعمل على برست تنافسيتها، إلا أنو يظل دكرىا بؿدكدا كجزئيا كمحدد للقدرة التنافسيةدور الدولة . سادسا

تكمن أبنية دكر الدكلة كمحدد ثانوم أك مساعد من بؿددات القدرة التنافسية عبر السياسات ابغكومية، التي تؤثر على كل بؿدد من المحددات الرئيسية للقدرة التنافسية بطريقة ابهابية أك سلبية؛ فمن ناحية تساعد الدكلة على خلق كتنمية عوامل الإنتاج، من خلبؿ ما تبذلو من جهود لزيادة الإنتاجية عن طريق زيادة الاستثمارات في برامج التعليم كالتدريب كالدعم كالسياسات ابؼالية كتشجيع الإبداع كالتطوير، كزيادة الاستثمارات في البنية التحتية، كمن ناحية أخرل تساعد الدكلة على توفت الصناعات ابؼرتبطة كابؼغذية عن طريق تشجيع كدعم كإقامة بذمعات صناعية

أما تأثتىا على عنصر الطلب المحلي من خلبؿ مسابنتها كمشت لدعم الطلب، . متكاملة، كتوفت البنية الأساسية بؽاكيبرز دكرىا أيضا في توجيو . كمن خلبؿ القواعد التي تضعها بخصوص مواصفات ابؼنتجات كقوانت بضاية ابؼستهلك

كبذلك 2كقوانت ابؼنافسة، إستاتيجية كىيػػػكل ابؼؤسسة من خػػػػلبؿ تنظيم أسواؽ رؤكس الأمػػواؿ كالسياسة الضريبيةتلعب الدكلة المحفز أك ابؼعيق لعملية خلق القدرة التنافسية كبرقيق ابؼزايا التنافسية من خلبؿ تأثتىا على المحددات

.الرئيسية ابؼختلفة للقدرة التنافسية

كعليو بيكن القوؿ أف سياسات ابغكومة لا تستطيع أف بزلق قدرة تنافسية أك برقق مزايا تنافسية للمؤسسات، بل تستطيع أف تعمل على برفيز كتدعيم القدرة التنافسية، من خلبؿ كضع السياسات الداعمة لتشجيع ابؼنافسة كدفع

. عمليات البحث كالتطوير كالإبداع كتنمية عناصر الإنتاج ابؼتقدمة كابؼتخصصة

1 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 138.

2 Ibid, pp 140-142.

Page 109: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

82

تحليل الميزة التنافسية : الثانيثالمبحيشغل مفهوـ ابؼيزة التنافسية مكانة ىامة في كل من بؾالر الإدارة الإستاتيجية كاقتصاديات الأعماؿ، كتشمل

كما تستند . مصادر تكوينها بعدين أساست، من خلبؿ الاستجابة للتغتات البيئية ابؼختلفة أك من خلبؿ الإبداعابؼؤسسة في إبهاد ابؼيزة التنافسية على بناء إستاتيجية تنافسية تساعدىا على تقوية مركزىا التنافسي في السوؽ،

كللوقف على مدل إسهاـ أم نشاط من الأنشطة الإستاتيجية للمؤسسة في ميزاتها التنافسية، لابد من دراسة كبرليل . استغلبؿ ىذا التحليل للتفوؽ كتعزيز ابؼيزة التنافسيةسلسلة القيمة كالعمل على

مفهوـ الميزة التنافسية ومصادر تكوينها : المطلب الأوؿ مفهوـ (Porter)لقد برز مفهوـ ابؼيزة التنافسية بشكل كاضح في مطلع الثمانينات من القرف العشرين حت قدـ

الاستاتيجيات التنافسية للمؤسسات، كأشار إلذ أف العامل الأىم كالمحدد لنجاح ابؼؤسسة ىو ابؼوقف التنافسي بؽا . في الصناعة التي تعمل فيها، كقد برزت أبنية ىذه ابؼفاىيم بسبب زيادة شدة ابؼنافسة

مفهوـ الميزة التنافسية . أولا: لقد تباينت كتعددت التعاريف كابؼفاىيم التي تناكلت ابؼيزة التنافسية كمنها

بأنها شيء ما تفعلو ابؼؤسسة جيدا مقارنة بدنافسيها، كىي ترتبط (Thompson & Strickland)يعرفها 1.بوظائف ابؼؤسسة أك أم نشاط آخر لو شكل تنافسي ىاـ بػلق كإنتاج أك تسويق منتجات كخدمات ابؼؤسسة

بأنها مركز فريد برققو ابؼؤسسة لنفسها عبر فتة من الزمن في مواجهة (Kotha & Orne)يعرفها كما2.في قطاع سوقي بؿصن (العمل)عن تلبحم التميز كالتكلفة كالأداء (ابؼركز الفريد)منافسيها، كىو ناتج

على أنها تطبيق ابؼؤسسة لإستاتيجية خلق أك إبهاد قيمة لا يطبقها في نفس (Barney)كما يعرفها أيضا الوقت ابؼنافسوف ابغاليوف أك ابؼرتقبوف، كأف برقيق ابؼؤسسة بؼيزة تنافسية قد يتم من خلبؿ التنفيذ الكفء أك ابؼتميز

3.أك الفريد للئستاتيجية

بأنها بؾموعة ابؼهارات كالتكنولوجيات كابؼوارد كالقدرات التي تستطيع الإدارة تنسيقها 4كيعرفها علي السلمي: كاستثمارىا لتحقيق أمرين أساسيت

إنتاج قيم كمنافع للعملبء أعلى بفا بوققو بؽم ابؼنافسوف؛ -

.تأكيد حالة من التميز كالاختلبؼ فيما بت ابؼؤسسة كمنافسيها -

1 A. A. Thompson & A. J. Strickland, Strategic Management: Concepts and Cases, Edition Irwin, New York,

1990, p 105. . 97، مرجع سابق، ص كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمينقلب عن 2 S. Kotha & D. Orne, General Manufacturing Strategies: An Conceptual Synthesis, Strategic Management

Journal, Vol. 10, 1989, p 211. 97، مرجع سابق، ص كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمينقلب عن.

.98 كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمي، مرجع سابق، ص 3 .98، ص 1995، دار غريب للطباعة كللنشر كالتوزيع، مصر، 9000إدارة الجودة الشاملة ومتطلبات التأىيل للايزو علي السلمي، 4

Page 110: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

83

بينما يعرفها نبيل مرسي خليل على أنها ميزة أك عنصر تفوؽ للمؤسسة يتم برققو في حالة إتباعها لإستاتيجية أك إستاتيجية التمييز كبالتالر (برقق ميزة التكلفة الأقل)معينة للتنافس، سواء تعلق الأمر بإستاتيجية قيادة التكلفة

1.برقيق ميزة ابعودة الأعلى

كما تشت ابؼيزة التنافسية إلذ المجالات التي بيكن للمؤسسة أف تنافس غتىا بطريقة أكثر فعالية، كبهذا فهي بسثل نقطة قوة تتسم بها ابؼؤسسة دكف منافسيها في أحد أنشطتها الإنتاجية أك التسويقية أك التمويلية، أك فيما يتعلق

بدواردىا ككفاءاتها البشرية، فابؼيزة التنافسية تعتمد على نتائج فحص كبرليل كل من نقاط القوة كالضعف الداخلية 2.إضافة إلذ الفرص كابؼخاطر المحيطة كالسائدة في بيئة ابؼؤسسة مقارنة بدنافسيها

على أنها مركز متميز برققو ابؼؤسسة عن منافسيها، يساعدىا على جذب العملبء إليها (Porter)كيعرفها كيصعب تقليده كبؾاراتو من جانب منافسيها، على أف يتحقق ىذا ابؼركز من خلبؿ تقدن قيمة متفوقة أك رفيعة

كىي ابراد )كيرل أف ىذه القيمة الرفيعة ابؼستول أك القيمة الإضافية التي بوصل عليها العميل من ابؼنتج 3.ابؼستولتتحقق إما بتقدن منتجات جيدة كبتكلفة أقل من ابؼنافست، أك باستخداـ (كتكامل عناصر ابعودة كالسعر كابػدمة

4.أساليب متميزة كمتنوعة لتقدن ابؼنتج بشكل يلبئم السعر الذم يدفعو العميل؛ كبنا أساس الإستاتيجية التنافسيةكأضاؼ أيضا أف ابؼيزة التنافسية تنشأ بدجرد توصل ابؼؤسسة إلذ اكتشاؼ طرائق جديدة أكثر فعالية من تلك

أم بدجرد إحداث عملية )ابؼستعملة من قبل ابؼنافست، حيث يكوف بدقدكر ابؼؤسسة بذسيد ىذا الاكتشاؼ ميدانيا كىذا . كيتضح من خلبؿ ىذا التعريف التكيز على كوف الإبداع بيثل جوىر ابؼيزة التنافسية5.(الإبداع بدفهومو الواسع

.راجع لازدياد أبنية ابؼعرفة في بناء ابؼيزة التنافسية، باعتبار أف ابؼعرفة من ابؼوارد غت التقليدية التي بستلكها ابؼؤسسة

كما بذدر الإشارة أف فعالية ابؼيزة تستند إلذ بعض الشركط ابؼتمثلة في أف تكوف حابظة، بدعت تعطي الأسبقية كالتفوؽ على ابؼنافست؛ كتتميز بالاستمرارية، بدعت إمكانية استمرارىا خلبؿ الزمن؛ كأف تكوف ىناؾ إمكانية الدفاع

6.عنها، أم يصعب تقليدىا أك بؿاكاتها أك إلغاؤىا من قبل ابؼنافست

من خلبؿ ما قدـ من تعاريف، بيكننا القوؿ أف ابؼيزة التنافسية ينظر بؽا من عدة جوانب، فمنهم من ينظر بؽا عبر الكفاءة كالفاعلية لأداء ابؼؤسسة لأنشطتها مقارنة بابؼنافست، كالبعض الآخر ركز على عنصرم القيمة كالزمن،

كىم يؤكدكف على ضركرة أف بزلق ابؼيزة قيمة للمؤسسة يشعر بها الزبائن، على ألا تكوف مؤقتة، كمنهم من عبر عنها عن طريق الكلفة، من خلبؿ بزفيض التكاليف الكلية، كىناؾ من يراىا شيئا منفردا تتمتع بو ابؼؤسسة كبـتلف عن

موعة من ابؼوارد بؿصلة بؼج)كنرل أف ابؼيزة التنافسية ىي بؿصلة للقدرات التنافسية التي بستلكها ابؼؤسسة . بقية ابؼنافستكابؼهارات أمكن التحكم فيها كالسيطرة عليها كمزجها كتوظيفها كتنسيقها كتوجيهها كاستثمارىا بدا بوقق منفعة كقيمة

. 38، ص 37، ص 1998، مركز الإسكندرية للكتاب، مصر، الميزة التنافسية في مجاؿ الأعماؿ نبيل مرسي خليل، 1. 27، ص 1999، بؾموعة النيل العربية، مصر، الإدارة الإستراتيجية عبد ابغميد عبد الفتاح ابؼغربي، 2

3 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Dunod, Paris, 1997, p 8.

4 Ibid, p 20.

5 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel des nations, Op.Cit, p 48.

6 Gérard Garibaldi, Stratégie concurrentielle: choisir et gagner, édition: d’Organisation, Paris, 1994, pp 95-96.

Page 111: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

84

فبتفاعلها يتم إبراز التميز، كمن مظاىرىا تقدن منتجات عالية ابعودة عن ابؼنافست، (أفضل للعميل أك ابؼستهلكتقدن خدمات ذات مستول رفيع، البيع كالتوزيع في مراكز جغرافية متميزة، تقدن منتجات تتمتع بدرجة اعتمادية

كما نرل أيضا أف ابؼيزة التنافسية . مرتفعة عن باقي منتجات ابؼنافست، تقدن منتجات بتكاليف أقل من ابؼنافستالنابصة عن ابؼوارد غت ابؼلموسة خاصة عن الإبداع بدفهومو الواسع بؽا أثر كبت كفعاؿ على أداء ابؼؤسسة، كتعتبر ميزة

ذات أساس صلب كيصعب تقليدىا كبسنح للمؤسسة أسبقية كتفوقا على ابؼنافست كتتيح بؽا إمكانية برسينها . كاستمراريتها كىذا ابعانب من ابؼوارد ىو بؿل بحثنا ىذا

: مصادر تكوين الميزة التنافسية. ثانيا. بيكن تكوين ابؼيزة التنافسية من خلبؿ الاستجابة للتغتات البيئية ابؼختلفة أك من خلبؿ الإبداع

الاستجابة للتغيرات البيئية المختلفة . أتتسم تفضيلبت ابؼستهلك بالتقلب كالتغت كمن تم تتغت دكرات حياة ابؼنتجات ابؼختلفة تبعا بؽذا التغت، كتزداد

كذلك تتضمن الاستجابة توقع . ابؼيزة التنافسية اعتمادا على مقدرة الاستجابة بدركنة كسرعة لإبراز ابذاىات السوؽفكما تتحرؾ كتتغت الصناعة خلبؿ دكرة حياتها، ككذا ابؼنافست، . التغتات على أساس ابؼيزة التنافسية عبر الزمن

فضلب عن تهالك ابؼوارد كسهولة اجتذابها كتقليدىا من قبل ابؼنافست، فإف ابؼؤسسات بهب أف بردد كبسيز ابؼصادر 1.البارزة أك الرئيسية للميزة التنافسية كتستثمر أموابؽا في ابؼوارد كالقدرات ابؼطلوبة باستمرار

كما تتطلب الاستجابة للتغتات البيئية لتكوين ابؼيزة التنافسية، أف برسن ابؼؤسسة من التشخيص البيئي كبردد التغت كسرعة الاستجابة لو، كتتنوع الأساليب ابؼستخدمة في برليل الابذاه العاـ لاستقصاءات الزبائن من أساليب

فابؼؤسسة التي تتوفر لديها ابؼعلومات عن ابؼبيعات في بـتلف الفركع، تكوف ذات قيمة في تعقب . كمية ككيفيةكما أف ابؼؤسسات التي تعمل في المجاؿ الذم يتقلب ذكؽ ابؼستهلك فيو من حيث اللوف كالنوع إذا . ابذاىات السوؽ

توافرت لديهم معلومات فورية عن حجم ابؼبيعات ككذا تغتات الأذكاؽ، فإنها ستكوف قادرة على سرعة الاستجابة كبسثل السرعة كابؼركنة عوامل جوىرية كأساس بقاح ابؼيزة لدل ابؼؤسسات، كمن أمثلة ذلك تتميز شركتا . لتغتات السوؽ

(Toyota) ك (Honda) 2.لصناعة السيارات بسرعة الاستجابة للتغتات في طلب ابؼستهلكت

الإبداع . بتعبر العملية التنافسية عن نواة حيث تتآكل ابؼيزة للمؤسسة القائدة أك الرائدة ليس بالتقليد من جانب ابؼنافست

كلا يرتبط الإبداع فقط بجانبو التكنولوجي فقط، سواء بؼراحل الإنتاج كشكل ابؼنتج كتكوينو كلكن . ك لكن بالإبداعالتكنولوجي منو )يشمل أيضا الطرائق كالأساليب ابؼختلفة لأداء أنشطة ابؼؤسسة، بدعت الإبداع بدفهومو الواسع

3.لضماف بقاح برقيق أىدافها (كالتسويقي كالتنظيمي

.100 كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمي، مرجع سابق، ص 1 .25، ص 2004 الأردف،، دار كائل للنشر،تطوير المنتجات الجديدة ماموف ندن عكركش ك سهت ندن عكركش، 2 .101كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمي، مرجع سابق، ص 3

Page 112: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

85

، فالإبداع في ابؼنتج قد يؤدم إلذ توسع قاعدة ابؼستهلك (سيتم تناكبؽا لاحقا)كيأخذ الإبداع أشكالا عديدة كتؤدم عملية النجاح في تقدن منتج جديد للسوؽ إلذ ؛ ابؼنتجةابؼؤسساتكتوسيع درجة بسايز ابؼنتج بت للمنتجات، التي مازالت مستمرة في تقدن ابؼؤسساتإلذ زيادة حصتها على حساب ك ابؼبدعة في السوؽ ابؼؤسسةتقوية مركز

أما الإبداع في الطريقة الفنية للئنتاج بيكنها أف بردث تغيتا جذريا في تكاليف الوحدة كالاحتياجات .منتجاتها القدبية .ؽ مستحدثة كذكية لتسويق منتجاتهاائ من تقدن طرابؼؤسسةأما الإبداع في كسائل التسويق فيمكن .من رأس ابؼاؿ

تدعيم الميزة التنافسية يدور الإستراتيجية التنافسية ؼ: المطلب الثانيتعمل الإستاتيجية التنافسية على برقيق أك تدعيم ابؼيزة التنافسية من أجل برقيق أىداؼ ابؼؤسسة بفاعلية، ك تتمثل الإستاتيجية التنافسية في كافة التحركات كابؼداخل المحددة التي تتخذىا ابؼؤسسة من أجل ابؼنافسة بنجاح في

كلكي يتم التفوؽ على ابؼنافست، بهب أف تقوـ الإستاتيجية التنافسية على تقدن مزيج فريد من . صناعة أك سوؽ ما. القيمة لزبائنها من خلبؿ ابتكار أنشطة فريدة يصعب بؿاكاتها كتقليدىا

تعرؼ الإستاتيجية التنافسية على أنها بؾموعة متكاملة من التصرفات تؤدم إلذ برقيق ميزة متواصلة كمستمرة كما تعتبر كذلك بأنها فن خلق كاستغلبؿ ابؼزايا التنافسية التي تتسم بالدبيومة، كالتي يصعب 1.عن ابؼنافست

كتعمل ابؼؤسسات باستمرار للبحث عن ميزة تنافسية تتفوؽ بها على ابؼنافست كتسيطر بها على السوؽ، 2.تقليدىاكتستند مقدرتها في إبهاد ابؼيزة التنافسية على بناء إستاتيجية تنافسية تساعدىا على احتلبؿ مركز مربح مستمر في

: ثلبثة استاتيجيات تنافسية ىي (Porter)إطار نشاط عملها كقول ابؼنافسة، كلقد حدد

إستراتيجية قيادة التكلفة . أولالقد شاع استخداـ ىذه الإستاتيجية في السبعينات من القرف العشرين بسبب شيوع استخداـ مفهوـ منحت ابػبرة، كتهدؼ إلذ برقيق الكلفة الأدنى في صناعة معينة من خلبؿ تطبيق بؾموعة من السياسات الوظيفية التي من شأنها خفض التكاليف، كتتطلب إستاتيجية قيادة الكلفة بناءا مكثفا لاستغلبؿ اقتصاديات ابغجم، كتتبع مستمر

بػفض التكاليف من خلبؿ ابػبرة كالسيطرة على التكاليف غت مباشرة، كتقليل التكاليف في بؾاؿ البحث كالتطوير، كما تتطلب أيضا تصميم ابؼنتجات بطريقة تضمن سهولة تصنيعها كذلك حفاظا على .الخ...خدمات البيع كالإعلبف

التكاليف ابؼنخفضة، ككذلك العمل على إنتاج بؾموعة من ابؼنتجات ابؼتكاملة لضماف توزيع التكاليف على أكبر قدر كتعت إستاتيجية قيادة التكلفة قدرة 3.بفكن من ابؼنتجات بفا بهعل نصيب كل منتج من ىذه التكاليف قليلب

ابؼؤسسة على تصميم كتصنيع كتسويق ابؼنتجات بكلفة أقل من ابؼنافست، أك ىي قدرة ابؼؤسسة على إنتاج كتسويق منتجاتها بسعر أقل من معدؿ السعر للمؤسسات ابؼنافسة، كىذا لا يعت أف تقدـ ابؼنتجات أك ابػدمات بأقل من

مستويات كلفتها، إبما بيكن أف يتم ذلك من خلبؿ برقيق كلفة متغتة أقل، أك برقيق مستول أقل من نفقات

. 79 نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 1 .141، ص 2005، دار كائل للنشر، الأردف، مدخل استراتيجي: نظم المعلومات الإستراتيجية الزغبي حسن على، 2

3 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 24.

Page 113: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

86

التسويق، أك برقيق مستول أقل من النفقات التشغيلية كالنفقات الإدارية، ككل نوع من ىذه التكاليف بيكن أف يكوف 1.مصدرا بؼيزة التكلفة الأقل

، (L’effet d’expérience)كما بست الإشارة إليو أعلبه تقوـ إستاتيجية التكاليف على مبدأ أثر ابػبرةحيث كلما تضاعف الإنتاج ابؼتاكم كلما ابلفضت تكلفة الوحدة الواحدة بنسبة ثابتة، كالتي يطلق عليها بدنحت أك

L’effet) أك التعلم كأثر التمهت (L’économie d’échelle)أثر ابػبرة النابصة عن اقتصاديات ابغجم

d’apprentissage) فاقتصاديات ابغجم بردث ابلفاضا في التكلفة الوحدكية جراء ارتفاع حجم الإنتاج، أما أثر ،التعلم بوسن من إنتاجية العمل انطلبقا من أف ارتفاع الإنتاج ابؼتاكم يعمل على برست معرفة كيفية العمل كتنظيمها داخل ابؼؤسسة، جراء تأقلم العماؿ مع الآلات كالتحكم في تشغيلها كتكرار أنشطة معينة، فإف الوقت اللبزـ لابقاز

كما ىناؾ بؿددات رئيسية للتكلفة بيكن 2.نشاط معت يتجو بكو الابلفاض، كىذا ما يعمل على بزفيض التكاليف 3:استخدامها في برقيق ميزة التكلفة الأقل بابؼقارنة مع ابؼنافست، كتتمثل فيما يلي

كفورات اقتصاديات ابغجم؛ -

كفركات منحت التعلم كابػبرة؛ -

النسب ابؼرتفعة لاستغلبؿ الطاقة؛ -

بزفيض تكاليف الأنشطة ابؼرتبطة مع بعضها؛ -

درجة مشاركة كحدات أنشطة أخرل في استغلبؿ الفرص ابؼتاحة؛ -

بزفيضات التكلفة من خلبؿ اختيار مواقع ابؼصانع كمكاتب ابؼؤسسة كابؼخازف كعمليات الفركع؛ -

اختيارات إستاتيجية كقرارات تشغيلية أخرل، مثل بزفيض عدد ابؼنتجات ابؼعركضة، ابغد من ابػدمات ابؼقدمة - .الخ...للمشتين بعد الشراء، بزفيض عدد ابؼنافذ ابؼستخدمة في توزيع منتجات ابؼؤسسة

كما برقق إستاتيجية قيادة التكلفة عدة مزايا جذابة للمؤسسات ابؼنتجة بأقل تكلفة بيكن حصرىا في النقاط 4:التالية فيما يتعلق بابؼنافست، فابؼؤسسة ابؼنتجة بتكلفة أقل تكوف في موقع أفضل من حيث ابؼنافسة على أساس السعر؛ -

فيما يتعلق بابؼشتين، فابؼؤسسة ابؼنتجة بتكلفة أقل سوؼ تتمتع بحصانة ضد العملبء الأقوياء، حيث لا بيكنهم - ابؼساكمة على بزفيض الأسعار؛

فيما يتعلق بابؼوردين، فابؼؤسسة ابؼنتجة بتكلفة أقل بيكنها ػػػ في بعض ابغالات ػػػ أف تكوف في مأمن من ابؼوردين -الأقوياء، كخاصة ما إذا كانت اعتبارات الكفاءة تسمح بؽا بتحديد السعر كبرقيق ىامش ربح معت بؼواجهة

، الأردنيةدراسة ميدانية في شركات الصناعات الغذائية : على الميزة التنافسيةأثره والإبداعيالسلوؾ إياد فاضل التميمي كشاكر جار الله ابػشالر، 1

.129، ص2004، 2، العدد 8بؾلة البصائر، ابعلد 2 Ahmed Hamadouche, Méthodes et outils d’analyse stratégique, édition Chihab, Alger, 1997, pp 67-68.

. 116نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 34 .115، ص نفس ابؼرجع

Page 114: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

87

ضغوط ارتفاع أسعار ابؼدخلبت ابؽامة ك ابغرجة؛

فيما يتعلق بدخوؿ ابؼنافست المحتملت إلذ السوؽ، فابؼؤسسة ابؼنتجة بتكلفة أقل برتل موقعا تنافسيا بفتازا بيكنها - من بزفيض السعر ك مواجهة ابؼنافست ابعدد؛

فيما يتعلق بالسلع البديلة، فابؼؤسسة ابؼنتجة بتكلفة أقل بيكنها استخداـ بزفيضات السعر بؼواجهة السلع البديلة - .كالتي قد تتمتع بأسعار جذابة

بفا سبق يتضح أف إستاتيجية قيادة التكلفة تهدؼ إلذ تقوية ابؼركز التنافسي للمؤسسة كالسيطرة على السوؽ من خلبؿ توفت ابؼنتجات بأقل تكلفة مقارنة بابؼنافست، لذا فخفض التكاليف بيثل الإطار العاـ كالسياسة العامة لأم

. قرار كغاية كل نشاط ككظيفة داخل ابؼؤسسة

إستراتيجية التمييز . ثانيابردث إستاتيجية التمييز عندما تقوـ ابؼؤسسة بتزكيد ابؼشتين بشيء ما يكوف بـتلفا أك متفردا، كالذم بهعل منتج أك خدمة ابؼؤسسة متميزا عن تلك ابػاصة بابؼنافست، بدعت أف تتمكن ابؼؤسسة من تلبية حاجيات كرغبات

عملبئها بطريقة فريدة، من خلبؿ تقدن منتجات مبتكرة كذات نوعية عالية، أك تقدن خدمات خاصة من أجل أف يكوف ابؼشتم مستعدا لدفع سعر أعلى، أك قد برتوم ابؼنتجات الكثت من التصميمات ابعديدة، قد تنتج باستخداـ

إذف تتمثل إستاتيجية التمييز في قدرة ابؼؤسسة على 1.مواد أك عمليات ذات جودة مرتفعة، أك قد تباع بطرائق خاصةتقدن منتجات أك خدمات متميزة كفريدة كبؽا قيمة مرتفعة من كجهة نظر ابؼستهلك، مثل جودة أعلى، خصائص

مؤسسة 3كمن أمثلة ابؼؤسسات ابؼطبقة بؽذه الإستاتيجية بنجاح2.خاصة بابؼنتجات، خدمات ما بعد البيع(Prince) في مضرب التنس، مؤسسة مرسيدس ك(BMW) كمؤسسة لصناعة السيارات ،(Sony) ،للبلكتكنيات . لصناعة ابغاسوب (International Business Machine(IBM))كمؤسسة

4:كما تعتمد إستاتيجية التمييز على الأنشطة التالية شراء مواد خاـ جيدة، بحيث تؤثر على أداء جودة ابؼنتج النهائي؛ -تكثيف بؾهودات البحوث كالتطوير بذاه ابؼنتج بحيث تؤدم إلذ تقدن تصميمات كخصائص أداء أفضل، زيادة -

ابؼنتج، تنويع تشكيلة الإنتاج، تقدن بماذج جديدة؛تاستخداما بؾهودات بحوث كتطوير موجهة بكو عملية الإنتاج، بحيث تؤدم إلذ برست ابعودة كالشكل ابػارجي للمنتج؛ -عملية التصنيع، التكيز على عدـ كجود أم عيوب في التصنيع، كتصميم أداء فائق من الناحية ابؽندسية، صيانة، -

مرنة للمنتج، كجودة ابؼنتج؛تاستخداما 1 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, pp 26-27.

. 104، ص 2007، ابؼكتب ابعامعي ابغديث، مصر، الإدارة الإستراتيجية نبيل بؿمد مرسى كأبضد عبد السلبـ سليم، 2، ص 2008، تربصة عبد ابغكم ابػزامى، دار الفجر للنشر كالتوزيع، مصر، بناء الميزة التنافسية: الإدارة الإستراتيجيةلذ، . بتس كديفيد. أ. ركبرت 3

323 . .120-119 نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص ص 4

Page 115: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

88

نظاـ للتسليم في أقصر زمن مع كجود نظاـ دقيق لإعداد ابؼلفات كالأكامر ابؼطلوبة؛ -أنشطة التسويق كابؼبيعات كخدمة ابؼستهلك كالتي تؤدم إلذ تقدن ابؼساعدة الفنية للمستهلك، صيانة أسرع -

كخدمات إصلبح أفضل، معلومات أكثر عن كيفية استخداـ ابؼنتج، تقدن شركط ائتمانية أفضل، كالتشغيل .السريع للؤكامر كالطلبيات

1:أما أىم بؾالات التمييز فتتمثل فيما يلي التميز على أساس التفوؽ الفت؛ - التميز على أساس ابعودة؛ - التميز على أساس تقدن خدمات مساعدة أكبر للمستهلك؛ - .التميز على أساس تقدن ابؼنتج قيمة أكبر للمستهلك نظت ابؼبلغ ابؼدفوع فيو -

2:كما أف لإستاتيجية التمييز بعض العيوب ابؼتمثلة في احتماؿ قياـ ابؼنافست بدحاكاة ابؼنتج بسرعة؛ - قلة الوعي لدل ابؼستهلكت بابؼزايا الفريدة للمنتج؛ -بقاح ابؼؤسسة في تطبيق إستاتيجية التمييز يتطلب التنسيق بت كظائف البحوث كالتطوير كالتسويق كالقدرة على -

.جذب ابػبرات كالأفراد ابػلبقت

بناءا على ما سبق يتضح أف إستاتيجية التمييز تهدؼ إلذ تقوية ابؼركز التنافسي للمؤسسة من خلبؿ بسييز منتجاتها كخدماتها عما يقدمو ابؼنافسوف، كقد يكوف التمييز في بؾاؿ تصميم كجودة كمظهر ابؼنتج، أك قدرة تكنولوجيا

الإنتاج على سرعة تلبية رغبات العملبء، أك شموؿ ابػدمة ابؼقدمة، أك إمكانية ابغصوؿ على ابؼنتج في أم مكاف كفي أم كقت، أك في طريقة صنع ابؼنتج، كيكوف العملبء أكثر كلاء كأقل حساسية للتغت في الأسعار، كذلك بغرصهم

كما تتحمل ابؼؤسسات التي تعتمد على ىذه . على ابغصوؿ على ابؼيزة التي توفرىا ابؼؤسسة في منتجاتها أك خدماتهاالإستاتيجية تكاليف إضافية، كزيادة في أسعارىا في أغلب ابغالات، في كونها لا تبحث عن برقيق تكاليف أقل من

. منافسيها، بل تبحث عن تقبل سعر أكبر من قبل الزبائن، يكوف مبررا بتميزىا من خلبؿ العرض ابؼقدـ

إستراتيجية التركيز . ثالثاتستند ىذه الإستاتيجية على خدمة بؾموعة معينة من ابؼستهلكت، أك جزء معت من السوؽ، أك منطقة جغرافية

بؿددة، حيث تعمل ابؼؤسسة من خلبؿ ىذه الإستاتيجية على برديد ىدفها التسويقي بشكل دقيق ك تقوـ بإرضاء كتهدؼ إلذ بناء ميزة تنافسية 3.حاجياتو من خلبؿ قيادة التكلفة أك التمييز داخل القطاع السوقي ابؼستهدؼ

، ابؼنظمة العربية للنشر كالتوزيع، ، التنفيذ والرقابة، إدارة التغيير الاستراتيجيالإستراتيجيةالبدائل : الإستراتيجية الإدارة عبد الربضن ابتهاج مصطفى، 1

. 79ص ، 1995مصر، . 338لذ، مرجع سابق، ص. بتس ك ديفيد. أ.ركبرت 2

3 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, pp 27-29.

Page 116: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

89

كالوصوؿ إلذ موقع أفضل في السوؽ من خلبؿ إشباع حاجات خاصة لمجموعة معينة من ابؼستهلكت، أك بواسطة معينة للمنتج، فالسمة ابؼميزة لإستاتيجية التكيز ىي تالتكيز على سوؽ جغرافي بؿدكد، أك التكيز على استخداما

1.بزصص ابؼؤسسة في خدمة نسبة معينة من السوؽ الكلي كليس كل السوؽ

كما بذدر الإشارة أف إستاتيجية التكيز تعتبر الإستاتيجية ابؼعتمدة بدرجة كبتة من قبل ابؼؤسسة الصغتة Centre d’Etude des Sciences) قاـ بها مركز الدراسات للعلوـ التطبيقية في التسيت2كابؼتوسطة، ففي دراسة

Appliques a la Gestion(CESAG)) مسؤكلا عن 300، في إيطاليا كأبؼانيا حيث شملت الدراسة ، كىدؼ الدراسة كاف قياس التكيز كإستاتيجية رامية 1994 ك 1993ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بت فتة

من %80لإحداث ميزة تنافسية لدل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبسيزت العينة ابؼدركسة بالنسبة لايطاليا أف عامل، كشملت قطاع الصناعة ابؼيكانيكية 500 ك 100 عامل، كالباقي بت 100العينة تضم عدد عماؿ أقل من

من العينة، تضم عدد عماؿ %70بينما أبؼانيا . ، الصناعة ابعلدية، صناعة الأثاث ك صناعة الفخار(سلع التجهيز) عامل، كشملت قطاع السلع التجهيزية، السلع الاستهلبكية 100 ك 50، كالباقي مابت 500 ك 100ما بت

كالصناعة الالكتكنية، كمن بت النتائج التي توصلت إليها الدراسة ىي اعتماد غالبية ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة على من رقم أعماؿ ىذا النوع من ابؼؤسسات من بؾاؿ كاحد من %90إستاتيجية التكيز كالنابصة من برقق نسبة تقدر بػ

. النشاط

كىذا لا يعت أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لا تعتمد على الاستاتيجيات الأخرل السالفة الذكر، كلكن يتوقف اعتمادىا على قدراتها ابؼادية كالبشرية، فإستاتيجية قيادة التكلفة تعطي الأسبقية للمؤسسات الكبتة كذلك

لاعتمادىا على الإنتاج بابغجم الكبت، بينما إستاتيجية التمييز فلها خصوصيات كاعتبارات تستطيع ابؼؤسسات . الصغتة كابؼتوسطة تطبيقها كانتهاجها

الفرنسية لصناعة (Patek Philippe)مؤسسة : كمن بت ابؼؤسسات التي تعتمد على إستاتيجية التكيز بقد ابؼتخصصة في إنتاج لوحات الدائرة الكهربائية ابؼستخدمة في أجهزة ابغاسوب (Solectron)الساعات، مؤسسة

ابؼتخصصة (Rolls Royce) للحاسبات الآلية كمؤسسة (Trandem)كالأجهزة الالكتكنية، مؤسسة 3.في السيارات الفخمة

انطلبقا من سعي ابؼؤسسات إلذ إشباع احتياجات كرغبات ابؼستهلكت كالتي بزتلف باختلبؼ أبماط ابؼستهلكت التي بسثل فرصا إستاتيجية تعمل ابؼؤسسات على برقيقها، كتقوـ ابؼؤسسة طبقا لإستاتيجية التكيز بتقسيم السوؽ إلذ عدد من القطاعات أك الأسواؽ ابؼتجانسة بالنسبة لكل قطاع كابؼتباينة عن بعضها البعض، كبيكن أف تستفيد ابؼؤسسة

. من ذلك بتوجيو ابؼوارد كالإمكانات ابؼتاحة لديها بػدمة القطاع أك القطاعات التي تتناسب مع أىدافها كمواردىا

.121نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 1 2Jacques Liouville et Constantin Nanopoulos, La compétitivité des entreprises spécialisées de taille

intermédiaire, Revue Française de gestion, Novembre-Décembre 1997, pp 126-136. . 348لذ، مرجع سابق، ص. بتس ك ديفيد. أ. ركبرت 3

Page 117: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

90

متطلبات تنفيذ الاستراتيجيات التنافسية . رابعاإف تطبيق الاستاتيجيات التنافسية يتطلب العديد من ابؼوارد كابؼهارات ابؼختلفة، كما يتطلب أيضا العديد من

التتيبات التنظيمية كتكثيف الإجراءات الرقابية كبناء جيد لنظم ابغوافز ابؼستخدمة في ابؼؤسسة، كبيكن توضيح ىذه : ابؼتطلبات في ابعدكؿ التالر

متطلبات تنفيذ الاستراتيجيات التنافسية : (16)الجدوؿ رقم المتطلبات التنظيمية الموارد و المهارات المطلوبة الاستراتيجيات التنافسية

قيادة التكاليف

استثمارات ضخمة في رأس ابؼاؿ؛ - مهارات ىندسية في بؾاؿ العمليات؛ - إشراؼ مكثف على القول العاملة؛ -تصميم ابؼنتجات بشكل يؤدم لسهولة -

التصنيع؛. نظاـ التوزيع ذك الكلفة ابؼنخفضة -

رقابة بؿكمة على التكاليف؛ -إعداد تقارير رقابة ك مراجعة -

تفصيلية متكررة؛ تنظيم كمسؤكليات كاضحة؛ -حوافز مبنية على برقيق الأىداؼ -

. الكمية

التمييز

قدرات تسويقية عالية؛ - الابذاه بكو الإبداع؛ -كفاءات عالية في بؾاؿ البحوث -

الأساسية؛ السمعة ابعيدة في بؾاؿ ابعودة؛ - الريادة في التكنولوجيا؛ -خبرة طويلة في الصناعة أك بؾموعة -

ابؼهارات في صناعات أخرل؛. تعاكف قوم بت بصيع قنوات التوزيع -

تنسيق قوم بت كظائف البحث -كالتطوير ك تطوير ابؼنتجات

كالتسويق؛مقاييس ك حوافز موضوعية بدلا -

من الكمية؛ركاتب ك مزايا جيدة لاستقطاب -

ك جذب العمالة ابؼاىرة كابؼدربة . جيدا كالكفاءات ابؼبدعة

التكيز مزيج من السياسات أعلبه؛ -توجيو ابؼزيج لتحقيق ىدؼ استاتيجي -

. معت

مزيج من السياسات أعلبه؛ -توجيو ابؼزيج لتحقيق ىدؼ -

. استاتيجي معتSource : Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence : Techniques d’analyse des secteurs et de la

concurrence dans l’industrie, Economica, Paris, 1982, pp 44-45.

Page 118: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

91

تحليل القوى التنافسية :المطلب الثالثإف كوف البيئة ابػارجية مفهوما معقدا ككاسع النطاؽ كأف القياـ بجمع معلومات من مصادر متعددة، كدراسة ىذه

البيئة تتطلب موارد كبتة ككقت كجهد كبتين، فإف ىذا الأمر قد لا تقول عليو إلا ابؼؤسسات الكبتة ابغجم كذات الإمكانات الكبتة، إف ىذا الأمر حدا بالعديد من الباحثت إلذ تطوير برليل عملي لقول البيئة ابػارجية من خلبؿ

البحث عن ابؼعلومات، كبرليل ىذه ابؼعلومات حوؿ القول الأساسية ذات التأثتات على ابػيارات الإستاتيجية كقد طرحت بماذج . للمؤسسات، إف ىذا الأمر يعتبر مفيدا للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كحتى ابؼؤسسات الكبتة

من أىم النماذج كعمم استخدامو بشكل كاسع النطاؽ (Porter)عديدة لتحليل قول ابؼنافسة، كيعتبر بموذج فإف ابؼؤسسات بهب أف تعت أبنية كبتة لقول (Porter)من كجهة نظر . في الصناعة أكلا كفي ابػدمات لاحقا

ابؼنافسة كمتابعة تطور التغتات ابغاصلة في ىذه القول بؼعرفة تأثتىا على إستاتيجية ابؼؤسسة، كقد جسد ىذه القول : التنافسية بخمسة قول أساسية ابؼعركضة في الشكل الآتي

Page 119: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

92

لتحليل القوى التنافسية (Porter)نموذج : (4)الشكل رقم

Source : Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 17.

الداخلوف الجدد

المتنافسوف في الصناعة

الزبائن الموردوف شدة المزاحمة

المنتجات البديلة

: حواجز الدخوؿ .اقتصاديات ابغجم - .بسيز في ابؼنتجات المحمية ببراءات الاختاع - .بظعة العلبمة - .تكاليف التبديل - .احتياجات رأس ابؼاؿ - .سهولة الوصوؿ لقنوات التوزيع - .منحت ابػبرة - .سهولة ابغصوؿ على ابؼدخلبت اللبزمة - .سياسة ابغكومة -

: محددات المنافسة .بمو الصناعة - .القيمة ابؼضافة/التكاليف الثابتة - .الطاقة الزائدة ابؼتقطعة - .ابػصائص ابؼميزة للمنتجات - .بظعة العلبمة - .تكاليف التبديل - .التكيز كالتوازف - .تعقد ابؼعلومات - .تنوع ابؼنافست - .حواجز ابػركج -

: محددات قوة الموردين .بسيز كسائل الإنتاج - تكاليف تبديل ابؼوردين ك ابؼؤسسات في الصناعة - .كجود كسائل إنتاج بديلة - .تركيز ابؼوردين - .أبنية الكمية للمورد - .نسبة التكاليف إلذ إبصالر مشتيات الصناعة - .أثر كسائل الإنتاج على التكلفة ك التميز - ؿتهديد التكامل الأمامي في مقابل تهديد التكاـ -

.ابػلفي من ابؼؤسسات في الصناعة

:محددات تهديد المنتجات البديلة .مستول الأسعار النسبية للمنتجات البديلة - .تكاليف التبديل - .ميل الزبائن لشراء ابؼنتجات البديلة -

جددال

القوة التفاوضية

لوفداخ

د الهدي

ت

للموردين

القوة التفاوضية

للزبائن

:محددات قوة الزبائن القوة التفاوضية:

.تركيز الزبائن مقارنة بتكيز ابؼؤسسات - .ابؼشتيات (الكميات)حجم -تكاليف تبديل الزبائن بالنسبة لتكاليف -

.تبديل ابؼؤسسات .معلومات الزبائن - .القدرة على التكامل ابػلفي - .ابؼنتجات البديلة - الحساسية للسعر:

.إبصالر ابؼشتيات/ السعر - .بسيز ابؼنتج - .بظعة العلبمة - .الأداء/ أثر ابعودة - .مكاسب الزبائن - .حوافز متخذم القرار -

تهديد المنتجات

البػػديػػػػلػػػػة

Page 120: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

93

ابؼستقبلية حتى بيكن اتنشط ابؼؤسسات في بيئة تتميز بالتغت ابؼستمر، كعليها معرفة مكوناتها الرئيسية كابذاىاتوالتأثت فيها كبرديد آثارىا السلبية لتحييدىا كالاستفادة من الفرص ابؼتاحة، فلم تعد ابؼؤسسات تواجو منافست

ينشطوف في نفس قطاعها، إبما تواجو قول أخرل بدقدكرىا التأثت على مردكدية القطاع الذم تنشط فيو كتزابضها . في ابؼنافسة كىي قول التنافس ابػمس

شدة المزاحمة بين المنافسين في الصناعة .أولابسثل ابؼزابضة بت ابؼنافست ابؼتواجدين في نفس القطاع من النشاط، أشكالا عديدة من ابؼناكرات لأخذ موقع الأسبقية في السوؽ، بانتهاج سياسات كخطط ترتكز على ابؼنافسة من خلبؿ السعر، الإشهار، تقدن منتجات

(مؤسسة)فازدياد حدة ابؼنافسة ناشئة من سعي كل منافس . جديدة، برست ابػدمات كالضمانات ابؼقدمة للزبائنلتحقيق كضع تنافسي أفضل في السوؽ، فبعض أشكاؿ ابؼنافسة خاصة السعرية منها غت مستقرة، كقد تساىم

في تدىور مردكدية قطاع معت، بفا يتطلب من ابؼؤسسة دراسة أفعاؿ كبرركات ابؼنافست لتجنب مثل ىذه : كتنشأ ابؼزابضة الشديدة من تفاعل عدد من العوامل ابؽيكلية كابؼتمثلة فيما يلي 1.الوضعيات

عدد المنافسين وتنوعهم . أإف معرفة ابؼنافست يعطي للمؤسسة الإمكانية في تقدير شدة ابؼنافسة ابغالية كابؼستقبلية، ككذلك تصور مدل جاذبية الصناعة كاستمرارية بموىا، فالصناعة في حركة دائمة كمستمرة، لذلك فإف ابػصائص التكنولوجية كابؽيكلية

كأحجاـ ابؼؤسسات كبسوقعها ابعغرافي، بردد ملبمح ابؼنافسة داخل قطاع نشاطها كالتي غالبا ما تكوف في خدمة فعندما يكوف قطاع نشاط معت مسيطر عليو من قبل عدد قليل من ابؼؤسسات، تقوـ بفرض 2الأطراؼ الأكثر قوة،

أما مع تزايد عدد ابؼؤسسات التي تقدـ نفس ابؼنتج إلذ السوؽ، يصبح من . منطقها من خلبؿ كضع سعر مرجعيالصعب التنسيق بالنسبة للؤسعار، فقدرة بؾموعة من ابؼؤسسات على بذنب ابؼنافسة السعرية يعتمد على مدل

التشابو بت ىذه ابؼؤسسات من حيث ابؼنشأ، الأىداؼ، التكاليف، كالاستاتيجيات، فعلى سبيل ابؼثاؿ كثافة ابؼنافسة التي أثرت على أسواؽ السيارات في الولايات ابؼتحدة كأكركبا ترجع جزئيا إلذ اختلبؼ بلد ابؼنشأ، كىيكل التكلفة،

3.كالاستاتيجيات، كأبماط الإدارة في ابؼؤسسات ابؼنافسة

نمو قطاع النشاط . بيدفع بطء بمو قطاع نشاط معت ابؼنافست إلذ عملية تقاسم للسوؽ، خاصة بالنسبة للمؤسسات التي ىي بصدد

التوسع أك اكتساب حصص سوقية أكبر على حساب بعضهم البعض، بدعت أف ابؼنافسة تكوف أكثر شدة في ىذه بؼعدلات بمو سريعة يتيح الإمكانية بعميع ابؼؤسسات ابؼكونة للقطاع ابؼعت بالنمو عابغالة، بينما برقيق القطا

للبستفادة من الفرص ابؼتاحة، فهناؾ إمكانية بعميع ابؼؤسسات لتحست النتائج عبر استغلبؿ كل ابؼوارد ابؼتاحة لديها

1 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 19.

2 Strategor, Politique générale de l’entreprise, Dunod, Paris, 1997, p 21.

3 .56 مرجع سابق، ص نبيل بؿمد مرسى كأبضد عبد السلبـ سليم،

Page 121: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

94

1.للبستفادة من كتتة بمو القطاع الذم تنتمي إليوالتكاليف الثابتة . ت

للتكاليف الثابتة أثرا كبتا على قطاع نشاط ابؼؤسسة، فعندما تواجو مؤسسة ما بتكاليف ثابتة مرتفعة، فإف نقطة كإذا لد يتم ابقاز ىذا ابؼستول من التشغيل فإف رد الفعل الطبيعي ىو . تعادبؽا ترتفع إلذ نسبة كبتة من الطاقة الكاملة

تقدن تسهيلبت مغرية جدا إلذ ابؼستهلك حتى بيكن زيادة الطلب، ففي حالة خطوط الطتاف حيث تكوف الرحلبت غت مكتملة العدد كلغرض تغطية الأعباء الثابتة، فقد يضطر مديرك الطتاف إلذ ابزاذ عدة سبل مثل بزفيض أسعار

التذاكر، تقدن كافة أنواع ابؼغريات، إتباع برركات تنافسية أخرل بغرض جذب ابؼسافرين، كذلك على الرغم من 2.تدىور الأداء الكلي للقطاع

تمييز المنتج . ثكلما زاد التشابو بت ما تقدمو ابؼؤسسات ابؼتنافسة، كلما زاد استعداد ابؼستهلكت للجوء إلذ البدائل، ككلما

بدعت أف ابؼنتج النمطي يشجع 3زادت أيضا الضغوط على ابؼؤسسات لتخفيض أسعارىا من أجل زيادة ابؼبيعات،على كجود منافسة حادة، باعتبار ابؼتنافست يقدموف نفس ابؼنتج، كفي ىذه ابغالة يستند ابؼستهلكوف في اختيارىم

فعندما تكوف منتجات ابؼؤسسات ابؼتنافسة غت متمايزة، فإف ابؼنتج يباع 4على السعر كجودة ابػدمات ابؼرفقة،كيشتل كيكوف السعر ىو أساس ابؼنافسة كما ىو ابغاؿ في سوؽ ابؼنتجات الزراعية كالتعدين كالبتكؿ كالتي تشتعل

مثل العطور، كالأدكية، )فيها حرب الأسعار؛ كعلى العكس، فإف الصناعات التي تتصف فيها ابؼنتجات بالتمايز العالر، فإف ابؼنافسة السعرية تكوف منخفضة حتى في ظل كجود عدد كبت من ابؼؤسسات (كخدمات الاستشارات الإدارية

5.ابؼتنافسة درجة التمركز والتوازف بين المنافسين . ج

إف الاختلبؼ في استاتيجيات كأىداؼ كتوجهات ابؼؤسسات ابؼتنافسة، يؤثر على أفعابؽم كقراراتهم كينشئ نوعا فمن الأفضل للمؤسسة 6من الصعوبة في التقدير كالتنبؤ بالقرارات كالإجراءات ابؼتخذة من قبلهم في قطاع نشاطهم،

من السوؽ كذكك فلسفة متجانسة %85مثلب أف تشارؾ في صناعة بها أربع منافست رئيسيت يستحوذكف على ، عن صناعة بها مئات من ابؼنافست في حالة من التوازف، (حتى إذا لد تكن ابؼؤسسة قائدة في السوؽ)في التنافس

كلديهم كجهات نظر بـتلفة بساما للتنافس، كوف ابغالة الأكلذ لا يتم فيها توقع حدكث مفاجآت كبتة نظرا لوضوح 7.حقل التنافس

1 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 20.

. 66نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 2 .56 نبيل بؿمد مرسى كأبضد عبد السلبـ سليم، مرجع سابق، ص 3

4 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 21.

.56 نبيل بؿمد مرسى كأبضد عبد السلبـ سليم، مرجع سابق، ص 56 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 21.

.67نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 7

Page 122: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

95

زيادة الطاقة الإنتاجية بشكل متقطع . حعندما تفرض اقتصاديات ابغجم زيادات في الطاقة الإنتاجية على فتات معينة، فإنها قد تؤدم إلذ إحداث خلل

في التوازف بت العرض كالطلب في القطاع ابؼعت، خاصة مع خطر احتماؿ تراكم الزيادات في الطاقة الإنتاجية بدركر الوقت، ليواجو القطاع ابؼعت بالزيادة فتات صعبة تتميز بفائض في الطاقة الإنتاجية كابلفاض الأسعار كمنو تنخفض

1.ربحية القطاع في تلك الفتة

حواجز الخروج والمخاطر الإستراتيجية التي تتعرض لها المؤسسة . ختتمثل حواجز ابػركج في العوامل الاقتصادية كالإستاتيجية التي تؤثر على استمرارية ابؼؤسسة في قطاع نشاطها

ىذه ابغواجز تنجر عنها مشاكل عديدة، منها على سبيل ابؼثاؿ التدىور التدربهي في جاذبية الصناعة عفبارتفاكبيكن حصر أىم ابؼصادر الأساسية بؽذه ابغواجز . في الأسواؽ ابؼشبعة أك التي تعمل في ظل مرحلة ابلفاض ابؼبيعات

2:فيما يليالأصوؿ ابؼتخصصة، ترتبط بنوع معت من النشاط أك بدنطقة جغرافية معينة، كبؽا قيمة سوقية ضعيفة أك تتطلب -

تكاليف مرتفعة لتحويلها كنقلها؛ ابؼبرمة مع الزبائن ؛ تتكاليف ثابتة للخركج، تتمثل في العقود مع العماؿ كالاتفاقيا -العلبقات الإستاتيجية، حيث بيكن أف تكوف للمؤسسة ابؼعنية علبقات إستاتيجية مع مؤسسات أخرل تنتمي -

كجود مؤسسة أـ بؽا مؤسسات أك كحدات تابعة بؽا، أك بؾمع بوتول على بؾموعة من )إلذ نفس المجموعة، كعليو فإف انسحابها سيؤثر على الصورة كالقدرة التسويقية كالسمعة الائتمانية للمؤسسة الأـ أك (ابؼؤسسات

المجمع، كعليو فتعتبر ىذه العلبقات الإستاتيجية عاملب مهما لبقاء ابؼؤسسة في نشاطها؛حواجز عاطفية، ترتبط بابؼستين، كذلك بعدـ قدرتهم على ابزاذ قرار الانسحاب بسبب ابؼسؤكلية بذاه العماؿ -

أخرل؛تكالآثار ابؼتتبة على ابؼسار ابؼهت كلاعتباراالقيود ابغكومية كالاجتماعية، كتتمثل في السياسات كالتوجهات ابؼفركضة من قبل ابغكومة على ابؼؤسسات بؼنعها -

.من الانسحاب بغية المحافظة على مناصب الشغل كضماف الاستقرار الاقتصادم كالاجتماعي

تهديد الداخلين الجدد . ثانيايشكل الداخلوف ابعدد إلذ صناعة جذابة كالتي ىي في النمو أك حتى في صناعة تتسم بالثبات، تهديدا

فعادة ما يكوف ىؤلاء الداخلوف بوملوف أفكارا جديدة كطاقات متجددة . للمؤسسات ابؼوجودة في إطار ىذه الصناعةإف جدية دخوؿ ابؼنافست يعتمد بالدرجة الأكلذ على ابؼعوقات ابؼوجودة أمامهم للدخوؿ . تؤثر على طبيعة ابؼنافسة

إلذ الصناعة، يضاؼ إليها ردكد فعل ابؼؤسسات حوؿ ىذا الدخوؿ، فقد تكوف ردكد الفعل ىذه في صناعات معينة بيكن أف تشكل ابؼؤسسات القائمة عاملب بود من دخوؿ مؤسسات اشديدة كلا تسمح بقبوؿ داخلت جدد، كىكذ

1 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 21.

2 Ibid, pp 22-23.

Page 123: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

96

جديدة، قد يعود ىذا الأمر إلذ امتلبكها خبرة كتكاليف ثابتة أقل كبسيز منتجاتها كمعرفة بطبيعة تسويقها كغتىا من كبشكل عاـ فإف . العوامل التي بسثل في بؾملها خبرة متاكمة في عناصر التنظيم كالإدارة كالتكاليف كالتوزيع كالأسواؽ

تهديد دخوؿ منافست جدد لصناعة معينة يقل كلما كانت ابؼعوقات أك ابغواجز للدخوؿ كبتة، كلا تقول ابؼؤسسات كبيكن حصر أىم بؿددات الدخوؿ إلذ الصناعة 1الأخرل على بذاكزىا، كما ىو ابغاؿ في صناعة السيارات مثلب،

2:فيما يليومنحنى التجربة (السلم)اقتصاديات الحجم . أ

تعت اقتصاديات ابغجم الابلفاضات في التكلفة الوحدكية للمنتج أك عملية ما، أك لوظيفة ترتبط بعملية الإنتاج، من خلبؿ زيادة كمية الإنتاج خلبؿ فتة زمنية معينة، كما تعد اقتصاديات ابغجم عاملب حابظا للداخلت ابعدد،

بحيث تعرقل دخوبؽم للصناعة من حيث عدـ امتلبكهم القدرات كالإمكانيات التي تسمح بؽم باستعماؿ كالاستفادة من اقتصاديات ابغجم، كبالتالر عدـ إمكانية بزفيض التكاليف، كالتعرض إلذ ردكد أفعاؿ قوية من قبل ابؼؤسسات

العاملة في الصناعة قد لا تستطيع ابؼؤسسات ابعديدة بؾاراتها، كما أنو لا تقتصر اقتصاديات ابغجم على الإنتاج فقط كما إف ابػبرة ابؼتاكمة الكبتة التي برصلت . بل تشمل البحث كالتطوير كالشراء كالتسويق، خدمات ما بعد البيع

عليها ابؼؤسسة ابغالية في الصناعة بسبب طوؿ فتة كجودىا كتراكم ابقازاتها، يشكل عائقا أماـ دخوؿ مؤسسات . جديدة لا بستلك مثل ىذه ابػبرة كلا تستطيع امتلبكها خلبؿ فتة زمنية قصتة أك بكلفة تستطيع برملها

تمايز المنتج . بإف بسيز العلبمة التجارية يشكل عائقا أماـ ابؼنافست ابعدد، حيث أف ىذا التميز للمنتجات ابؼوجودة في الصناعة

يأتي من خلبؿ بحوث التسويق ابؼتخصصة، كالتي شكلت معرفة جيدة في السوؽ ككسبت ثقة ككلاء عاليت كيشكل التمييز حاجزا للداخلت ابعدد، حيث يتحملوف تكاليف . للمستهلكت بذاه العلبمات التجارية ابؼعركفة

. مرتفعة للتأثت على كلاء ابؼستهلكت كصناعة كبرست علبمتهم في السوؽ

متطلبات رأس الماؿ . تبزلق ابغاجة إلذ استثمار موارد مالية ضخمة من أجل ابؼنافسة حاجزا في كجو دخوؿ منافست جدد إلذ السوؽ،

خاصة إذا كاف رأس ابؼاؿ ابؼطلوب إنفاقو في بؾالات يصعب فيها الاستداد بسرعة، مثل البحث كالتطوير كالإعلبف كالدعاية كبذهيزات الإنتاج، ككذا خسائر الانطلبؽ في النشاط، بفا يعطي للمؤسسات ابؼتواجدة أفضلية في الصناعة

. ابؼتواجدة بها

. 272، ص 2007، الأردف، دار كائل للنشر، منظور منهجي متكامل: الإستراتيجية الإدارة طاىر بؿسن منصور الغالبي ككائل بؿمد صبحي إدريس، 1

2 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, pp 7-14.

Page 124: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

97

تكاليف التبديل . ثيعمل الداخلوف ابعدد للقطاع إلذ بذؿ بؾهودات معتبرة لتقليص التكاليف التي يتحملها ابؼستهلكوف جراء

الانتقاؿ أك تبديل منتج ابؼؤسسة القائمة في صناعة معينة بابؼؤسسة ابعديدة، كىذه التكاليف تعرؼ بتكاليف التبديل كتشمل تكاليف تدريب اليد العاملة، تكاليف التجهيزات ابعديدة، التكاليف ابؼتعلقة بالزمن ابؼستغرؽ في البحث عن

.مصدر جديد للتموين، إعادة تصميم ابؼنتج، التكاليف النابصة عن انقطاع العلبقات

الوصوؿ إلى قنوات التوزيع . جلابد على ابؼؤسسة ابعديدة أف تؤمن توزيع منتجاتها كخدماتها بشكل كاسع، فهذا في حد ذاتو بيثل حاجزا

أمامها للدخوؿ، فهي مطالبة بدراسة مسالك التوزيع ابؼتواجدة في السوؽ كبؿاكلة استغلببؽا ككسبها كإقناع ابؼوزعت فامتلبؾ ابؼؤسسات القائمة في القطاع . بتصريف منتجاتها عبر تقدن بزفيضات في الأسعار أك بسويل بضلبت إعلبنية

لعلبقات كصلبت قوية كمتينة مع قنوات التوزيع ابؼتواجدة في السوؽ، يصعب من عملية استحواذ ابؼؤسسات ابعديدة على قنوات التوزيع، ىذا ما يدفعها لإنشاء قنوات توزيع جديدة كخاصة بها، بفا بيثل حاجزا أمامها للدخوؿ إلذ

. الصناعة

السياسة الحكومية . حبيكن للحكومة أف برد أك تعيق الدخوؿ إلذ صناعات معينة من خلبؿ كضع القيود كمتطلبات التخيص أك تقييد الوصوؿ إلذ ابؼواد ابػاـ أك غتىا، كالتأثت على موانع الدخوؿ من خلبؿ كضع ضوابط الاستخداـ ككذلك

كقوانت السلبمة، (احتاـ ابؼقاييس البيئية كفرض تكنولوجيا معينة بغماية المحيط من التلوث)قوانت تلوث ابؼياه كابؽواء .كما تستطيع برفيز عملية الدخوؿ إلذ صناعة معينة بتقدن تسهيلبت جبائية على سبيل ابؼثاؿ

تهديدات المنتجات البديلة . ثالثابسثل ابؼنتجات البديلة بؼنتج معت تهديدا قائما لو، لذلك تهتم ابؼؤسسات بدعرفة البدائل المحتملة بؼنتجاتها

كخدماتها، فإذا كفرت ابؼنتجات البديلة إشباعا لنفس ابغاجة بأسعار معقولة كجودة أفضل، فإنها تصبح تهديدا كالتي لديها إمكانية تقليص الربحية (مؤسسة تنتج منتجات بديلة)بؼنتجات ابؼؤسسة التي تدخل في منافسة معها

كما أف التعرؼ على ابؼنتجات البديلة من خلبؿ البحث عن ابؼنتجات التي بإمكانها تأدية نفس .ابؼرتقبة للقطاع ابؼعت 1.كظيفة منتج القطاع، يتطلب الكثت من ابؼهارة

كما أف الوضعية التي تعاني منها صناعة معينة في حالة مواجهة منتجات بديلة لصناعات أخرل، يبقى تغيتىا مرتبط بتحركات بصاعية بؼختلف ابؼؤسسات العاملة بها، خاصة في حالة عدـ جدكل التحركات ابؼنفردة للمؤسسات، كتأخذ ىذه التحركات ابعماعية بهدؼ مواجهة ابؼنتجات البديلة أشكالا عديدة تتمثل في الإشهار ابؼشتؾ ابؼكثف،

1 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 25.

Page 125: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

98

التنسيق ابؼوحد مع ابؼوزعت لضماف انسياب أكبر للمنتج، أك حتى كضع ابغواجز للدخوؿ أماـ ىذه ابؼنتجات كابؼتابعة 1.ابعماعية لتطور ابؼنتجات ابؼهددة لقطاع النشاط

2:بيكن تلخيص أىم بؿددات تهديد ابؼنتجات البديلة في العوامل الآتية الأداء النسبي للمنتجات البديلة من حيث الأسعار كابعودة كالقدرة على الإشباع كسهولة ابغصوؿ عليها؛ -تكاليف التحوؿ بكو ىذه البدائل، فإذا كانت ىذه التكاليف قليلة على ابؼستول الاجتماعي كالاقتصادم زادت -

خطورتها؛ابؼيل لدل ابؼشتين بكو ىذه البدائل كالقناعات ابؼتولدة لديهم لكوف ىذه البدائل ىي خيارات كاقعية كمتاحة، -

.بيكن أف تتطور لاحقا بابذاىات أفضل

القوة التفاوضية للموردين . رابعاإف قوة ابؼساكمة أك القوة التفاكضية للمودين بذاه ابؼؤسسة، بهب أف برلل بشكل علمي كموضوعي بؼعرفة تأثت العلبقة ابؼتبادلة بت ابؼؤسسة كابؼوردين، لذلك يهتم كاضعو الإستاتيجية بتحليل ابؼتغتات ابػاصة بعمليات التوريد

كالتجهيز خاصة من حيث الكلفة كابعودة، طبيعة ابؼواد كابؼنتجات، مواعيد التسليم، ابػصومات كأثر التغتات كبإمكاف القوة 3.التكنولوجية كالاقتصادية كالسياسية على استمرار عمليات التجهيز للمستقبل القريب كالبعيد

التفاكضية للموردين أف تشكل تهديدا من خلبؿ الضغط ابؼمارس من قبلهم إما برفع الأسعار أك بتدنية مستويات 4:كما تزداد القوة التفاكضية للموردين في حالة توافر بصلة من الشركط من أبنها. ابعودة للمواد ابؼوردة من قبلهم

درجة تركيز ابؼوردين، بدعت أف تكوف بؾموعة أك بؾموعات من ابؼوردين منظمة كمتمركزة في السوؽ، بحيث أنو كلما -لرفع الأسعار بذاه ابؼؤسسة ابؼشتية، أم أف (ابؼورد)ابتعد التموين عن بموذج ابؼنافسة ابغرة زادت قوة ابؼموف

احتكار ابؼوردين بؼنتجات معينة بذاتها تتيح بؽم إمكانية رفع أسعارىا كفق اعتبارات السوؽ كابؼنافسة؛ غياب ابؼنتجات البديلة، يعزز قوة ابؼوردين كترتفع معها ضغوطهم على ابؼؤسسات ابؼشتية؛ -ابؼؤسسات ابؼشتية بسثل زبونا غت مهم، بدعت أنو عندما تكوف ابؼؤسسة زبونا غت مهم كتشتم بكميات قليلة -

في حالة أف )كعلى فتات متباعدة، تقل قوتها التفاكضية بذاه ابؼورد بسبب تركيز ابؼورد على مؤسسات أخرل ؛(مشتيات ابؼؤسسة بسثل حصة بسيطة من رقم أعماؿ ابؼورد الذم تزداد قوتو في فرض الأسعار

أف تشكل منتجات ابؼوردين عنصرا مهما ضمن كسائل إنتاج ابؼؤسسات ابؼشتية؛ - أف تتميز منتجات ابؼوردين بابعودة ككجود تكاليف تبديل معتبرة؛ -أف تكوف لدل ابؼوردين إمكانية برقيق التكامل الأمامي كابػلفي بشكل كبت، بدعت إمكانية بروؿ ابؼورد من مورد -

. فهذا يعمل على تقوية سلطتو التفاكضية (الزبونة)عوامل الإنتاج إلذ منتج بؼنتجات ابؼؤسسة ابؼشتية 1 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, p 26.

. 276 طاىر بؿسن منصور الغالبي ككائل بؿمد صبحي إدريس، مرجع سابق، ص 2 .274 نفس ابؼرجع، ص 3

4 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, pp 30-31.

Page 126: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

99

إف النقاط الواردة سلفا تساىم في زيادة القوة التفاكضية للموردين بابذاه ابؼؤسسة أك ابؼؤسسات التي يتعاملوف معها، كفي مقابل ىذا الأمر، فإف ابؼؤسسة تستطيع زيادة ضغطها على ابؼوردين كتقوية موقفها التفاكضي من خلبؿ

1:العديد من الإجراءات التي بيكن ذكر أبنها فيما يلي

يكوف في صالح ابؼؤسسة البحث عن مصادر بذهيز عديدة تتنافس فيما بينها بتقدن أفضل الأسعار كأحسن - النوعيات للمؤسسة ابؼشتية؛

تركيز مشتيات ابؼؤسسة بدوردين معركفت يضعها في موقع المحتكر لتجهيز ىؤلاء، كبالتالر تستطيع توجيههم من - خلبؿ مصابغها كتبادؿ ابؼنافع معها؛

.قياـ ابؼؤسسة بتحقيق تكامل خلفي للصناعة التي تعمل فيها، كالقياـ بتطوير الإمداد اعتمادا على ذاتها -

إف القوة التفاكضية للموردين بيكن أف تتغت عبر الزمن أك من خلبؿ ابؼؤسسات العاملة في الصناعة جراء السياسات كالاستاتيجيات ابؼنتهجة من قبلها، كلكنها تأخذ بعت الاعتبار مصالح الطرفت، لذلك تهتم ابؼؤسسات

. بدتابعة ابؼوردين كبرليل مواقفهم ابؼستقبلية لغرض خلق حالات من التعاكف كالابهابية في التعامل

القوة التفاوضية للزبائن . خامسابسثل القوة التفاكضية تهديدا للصناعة باعتبار أنها تؤثر عليها للبستفادة من بزفيضات الأسعار كالتفاكض

للحصوؿ على ابػدمات ابعيدة كابؼنتجات ذات ابعودة الأحسن، من خلبؿ استغلبؿ تنافس مؤسسات القطاع فيما كترتبط القوة التفاكضية . بينهما لكسب أكبر عدد من الزبائن، الأمر الذم يؤثر سلبا على مردكدية قطاع النشاط

للزبائن بعدد من ابػصائص ابؼرتبطة بوضعيتهم بذاه السوؽ كالأبنية النسبية بغجم مشتياتهم من القطاع، كتتحقق ىذه 2:القوة بتوافر عدة خصائص أبنها

أف تكوف بؾموعات الزبائن مركزة كأف بسثل مشتياتها نسبة معتبرة من رقم أعماؿ البائع؛ - أف بسثل الكميات ابؼشتاة من القطاع حصة ىامة من تكاليف أك مشتيات الزبائن؛ -تسمح بمطية ابؼنتجات للزبائن من تغيت ابؼوردين دكف )أف تكوف ابؼنتجات ابؼشتاة من القطاع بمطية كغت متميزة -

؛(صعوبة، باعتبار ابؼوردين بيلكوف نفس ابؼنتج، كمنو إمكانية فرض ضغوطات على ابؼوردين من قبل الزبائن إذا كانت تكاليف التبديل أك التحوؿ إلذ منتجات بديلة ضعيفة؛ - كجود إمكانية التكامل الأمامي؛ -حيازة الزبائن على معلومات كافية كشاملة عن أسعار السوؽ ابغقيقية، الطلب، تكاليف ابؼوردين، تتيح بؽم -

الاستفادة من أسعار أكثر ملبءمة كجودة مقبولة؛ . حالة عدـ تأثت منتجات ابؼوردين على جودة ابؼنتجات كابػدمات ابػاصة بالزبائن -

.275-274 ص طاىر بؿسن منصور الغالبي ك كائل بؿمد صبحي إدريس، مرجع سابق، ص 1

2 Michael Porter, Choix stratégiques et concurrence Op.Cit, pp 27-29.

Page 127: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

100

عوامل إضافية أخرى . سادسابذدر الإشارة إلذ كجود إضافات طرحها العديد من الباحثت لاستكماؿ برليل القول التنافسية بأكثر شمولية،

: من أبنها ما يلي (Porter)كفق اعتبارات بموذج (R. Edward Freeman)إضافة . أ

(Porter)قوة سادسة إلذ القول ابػمس الواردة في بموذج *(R. Edward Freeman)لقد أضاؼ الباحث

كىي القول النسبية لأصحاب ابؼصالح الآخركف، كمن كجهة نظر الباحث، فإنو كفقا للبعتبارات البيئية بيكن أف يكوف ىناؾ بعض من أصحاب ابؼصالح ذكك شأف كتأثت كبت على ابؼؤسسة كما ىو ابغاؿ في ابغكومات كالسياسات

ابغكومية في الدكؿ النامية أك منظمات المجتمع ابؼدني كمنظمات حقوؽ الإنساف في الدكؿ ابؼتقدمة، علما بأف ىذه القول بزتلف من دكلة لأخرل كمن صناعة لأخرل كمن بؾتمع لأخر، كبالتالر فإنو على ابؼؤسسة أف بردد سلم

أكلويات التأثت لأصحاب ابؼصالح ىؤلاء، حيث بيكن أف يكوف البعض من ىؤلاء قوة مسابنة في دفع استاتيجيات 1.ابؼؤسسة كخياراتها، في حت بيكن أف تكوف ىناؾ قول معرقلة بؽا

(James E. Austin)إضافة . ب(James E. Austin)لقد أضاؼ الباحث

**ليكوف أكثر انطباقا على (Porter) فكرتت أساسيتت لنموذج

كاقع الصناعة كالأسواؽ في الدكؿ النامية، حيث يرل أف ابغكومة كالسياسات ابغكومية بسثل المحرؾ الأساسي للمنافسة كالاقتصاد في الدكؿ النامية، فابغكومة ىي التي بردد من لديو ابغق في ابغصوؿ على ابؼوارد الرئيسية، كما

أنها العنصر ابغاكم الذم بودد العديد من الأسعار كالتكاليف، لذا بيكن بؼؤسسات صناعة ما برقيق ميزة تنافسية من خلبؿ استجاباتها لتصرفات ابغكومة، إذف تصرفات ابغكومة تؤثر في بيئة التنافس في الدكؿ النامية، لذلك بهب أف تؤخذ بعت الاعتبار من جهة، كمن جهة أخرل من الضركرم أف يؤخذ برليل ىذه القول في إطار العوامل كالأبعاد

كيوضح الشكل الآتي إطار 2البيئية كالسياسية كالاقتصادية كالاجتماعية كالثقافية في الدكؿ النامية من جهة أخرل، . برليل الصناعة كابؼنافسة في الدكؿ النامية

فيلسوؼ أمريكي كأستاذ إدارة الأعماؿ بكلية داردف في جامعة فتجينيا بالولايات ابؼتحدة الأمريكية، كرئيس بررير لسلسة ركفت في أخلبقيات الأعماؿ *

.بجامعة أككسفورد 1 Freeman R., Strategic management, Boston Pitman pub., Inc., 1984, p 141. نقلب عن طاىر بؿسن منصور الغالبي ك كائل بؿمد

.277-276ص صبحي إدريس، مرجع سابق، ص .أستاذ إدارة الأعماؿ في كلية إدارة الأعماؿ بجامعة ىارفارد الأمريكية، كمتخصص في الإدارة الإستاتيجية في اقتصاديات النامية كالناشئة** . 74 نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 2

Page 128: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

101

لتحليل ىيكل الصناعة والمنافسة (Austin)نموذج : (5)الشكل رقم

Source : Austin J.E., Managing in developing countries :Strategic analysis and operating techniques, Free

Press, New York, 1990, p 110. 277 نقلب عن طاىر بؿسن منصور الغالبي ك كائل بؿمد صبحي إدريس، مرجع سابق، ص.

ابؼنافسوف في الصناعة

الداخلوف المحتملوف

الزبائن

البدائل

ابؼوردكف

العوامل الاقتصادية العوامل السياسية

العوامل التكنولوجية العوامل الثقافية

السياسات ابغكومية

السيطرة على ابؼوارد التشريعات

Page 129: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

102

سلسلة القيمة وتعزيز الميزة التنافسية : المطلب الرابعيعتبر بموذج سلسلة القيمة طريقة تسمح بإجراء برليل داخلي للمؤسسة عبر تفكيك ابؼؤسسة إلذ بؾموعة من

النشاطات لكل منها قيمتها كتكلفتها، كبهذا تتمكن ابؼؤسسة من معرفة مصادر التكلفة كابؼيزة التنافسية في كل عملية . من العمليات التي تؤديها ابؼؤسسة، كعليو إمكانية استغلبؿ ىذا التحليل للتفوؽ كتعزيز ابؼيزة التنافسية

مفهوـ سلسلة القيمة . أولاكأسلوب منهجي لفحص الأنشطة الداخلية التي تقوـ (Porter)لقد تم تطوير بموذج سلسلة القيمة من قبل

بها ابؼؤسسة ككيفية تفاعلها كأساس لتحليل مصادر ابؼيزة التنافسية، كتعرؼ سلسلة القيمة على أنها تقنية تستخدـ لتحليل الأنشطة الرئيسية في ابؼؤسسة، كذلك بهدؼ برديد مصادر ابؼيزة التنافسية، كبالتالر معرفة عناصر القوة

كالضعف الداخلية ابغالية كالمحتملة أيضا، حيث تعتبر ابؼؤسسة من منظور ىذا النموذج عبارة عن سلسلة من الأنشطة كبيكن دراسة جوانب القوة كالضعف في الأنشطة التفصيلية 1الأساسية التي تضيف قيمة إلذ منتجاتها أك خدماتها،

كما تعتبر سلسلة القيمة أيضا كأسلوب من الأساليب 2.لتحديد قدرتها على ابؼسابنة في بناء ميزات تنافسية للمؤسسةابغديثة في برليل ابؼناخ الداخلي لمحاكلة التعرؼ على الأكضاع السائدة كمدل التناسق فيها، كإمكانيات التحست

كالتطوير من خلبؿ تغيت العلبقات كالأبماط فيما بت الأنشطة التي تؤدل داخل ابؼؤسسة، كتهدؼ إلذ برديد درجة التكامل كالتعامل الداخلي بت الأنشطة كالتعرؼ على الركابط التي توضح تأثت أسلوب أداء أحد الأنشطة على تكلفة

3.نشاط أخر

إف برليل القيمة لأم نشاط يتطلب أيضا فهم كبرليل كلفتو، كمتابعة التكلفة كبرديد مصادرىا، كذلك لارتباط ىذا التحليل بقياس قيمة ابؼخرجات من ابؼنتجات كابػدمات، كبرقيق ابؼؤسسة أرباحا عندما تكوف قيمة ابؼخرجات كىي حصيلة القيمة ابؼضافة لكل الأنشطة أكبر من التكاليف التي برملتها ابؼؤسسة نظت كل أنشطة سلسلة القيمة،

4.حيث تنبع القيمة من الفرؽ بت إبصالر الإيرادات كإبصالر تكلفة كل نشاط

يتضح من خلبؿ ما سبق ذكره أف بموذج سلسلة القيمة يسمح بتحديد نقاط القوة كنقاط الضعف في أنشطة .ابؼؤسسة بفا يتيح بؽا إمكانية برست كتطوير قيمة الأنشطة التي تؤديها كمنو العمل على برست كتعزيز ابؼيزة التنافسية

مكونات نموذج سلسلة القيمة . ثانياكفقا لنموذج سلسلة القيمة تقسم الأنشطة التي تنفذ على مستول أم مؤسسة إلذ بؾموعتت أساسيتت، بؾموعة : تضم الأنشطة الرئيسية أك الأكلية كبؾموعة ثانية تضم الأنشطة ابؼساعدة أك الداعمة كما ىي موضح في الشكل الآتي

.139، ص 1998، دار اليازكرم للنشر، الأردف، الإدارة الإستراتيجية سعد غالب ياست، 1. 318طاىر بؿسن منصور الغالبي ك كائل بؿمد صبحي إدريس، مرجع سابق، ص 2 .166-165، ص ص 1995، دار غريب للطباعة ك النشر ك التوزيع، مصر، السياسات الإدارية في عصر المعلومات علي السلمي، 3 .135، ص 2005، دار اليازكرم للنشر، الأردف، الإدارة الإستراتيجية الدكرم زكريا مطلك، 4

Page 130: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

103

نموذج سلسلة القيمة : (6)الشكل رقم

Source : Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 53.

من خلبؿ ىذا الشكل نلبحظ أف بموذج سلسلة القيمة يتشكل من بؾموعتت من الأنشطة، أنشطة رئيسية كأخرل داعمة، بحيث تعمل بالتناسق من أجل برقيق مزايا تنافسية للمؤسسة، كما بذدر الإشارة إلذ أف برليل قيمة

: أم نشاط يتطلب فهم كبرليل تكلفتو كمصادرىا، كبيكن شرح بـتلف الأنشطة ابؼكونة للنموذج على النحو الآتي الأنشطة الرئيسية أو الأولية . أ

تتمثل في بؾموعة الأنشطة التي تعمل على التكوين ابؼادم للمنتج أك ابػدمة التي تقدمها ابؼؤسسة كتسلمها كتسوقها للمشتم، ككذلك تقدن خدمات ما بعد البيع، علما أف كل نشاط بيكن أف تنبثق عنو نشاطات فرعية متميزة كالتي ترتبط بالقطاع ابؼعت كإستاتيجية ابؼؤسسة، كفي كل القطاعات يتم التنافس على بطسة أصناؼ من

1:الأنشطة الرئيسية ىي

الإمدادات الداخلية .1كسائل )تعرؼ بالأنشطة اللوجستية، مرتبطة باستلبـ كبززين كتوصيل ابؼدخلبت التي تتطلبها العملية الإنتاجية

للمنتج، كتشمل استقباؿ ابؼواد، مناكلة ابؼواد، ابؼخازف، الرقابة على ابؼخزكف، بربؾة نقل ابؼواد (الإنتاج الضركرية. كمردكدات ابؼواد للموردين

(العمليات)الإنتاج .2إلذ منتجات في شكلها النهائي، (كسائل الإنتاج)تتمثل في الأنشطة ابؼرتبطة بتحويل مدخلبت العملية الإنتاجية

. كتشمل تشغيل الآلات، التكيب كابعمع، التغليف، صيانة الآلات، الاختبارات ابؼعملية كالتسهيلبت

1 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, pp 56-57.

البنية الأساسية للمؤسسة إدارة ابؼوارد البشرية التطوير التكنولوجي

التموين

التموين

الإمدادات

الداخلية

الإنتاج

(العمليات)

الإمدادات

ابػارجية

التسويق ك البيع

ابػدمات

عمةلدا

طة الأنش

امة

عدا

ال

سيةلرئي

طة الأنش

ا

ابؽامش

ابؽامش

Page 131: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

104

الإمدادات الخارجية .3تشمل الأنشطة ابؼرتبطة بابعمع، التخزين كالتوزيع ابؼادم للمنتج إلذ الزبائن من خلبؿ بززين ابؼنتجات التامة، طرائق التوزيع على الزبائن، كافة الأنشطة ابؼرتبطة بنقل كتسليم ابؼنتجات بدا فيها دراسة كجدكلة كتنفيذ طلبيات

. الزبائن

التسويق و البيع .4

تضم بؾمل الأنشطة ابؼرتبطة بتزكيد الوسائل التي بسكن الزبوف من اقتناء ابؼنتج كبرفيزه على الشراء، كتتمثل . في العمليات التسويقية كالبيعية من إعلبف، تركيج، قول البيع، اختيار منافذ التوزيع، العلبقات مع ابؼوزعت كالتسعت

الخدمات .5تشمل الأنشطة ابؼرتبطة بتقدن ابػدمات ابؽادفة لتدعيم أك المحافظة على قيمة ابؼنتج، بدعت كل ما يتعلق بخدمات

. ما بعد البيع من الإصلبح، التكيب، التدريب، توفت قطع الغيار كتعديل ابؼنتج

إف كل الأنشطة الرئيسية أك الأكلية تعمل على خلق قيمة للمنتج لدل الزبوف كتسهم في تعزيز ابؼيزة التنافسية، (قطاع التجارة) نوع النشاط الذم تعمل فيو ابؼؤسسة، فمثلب بالنسبة للموزعتؼكلكن بزتلف درجة مسابنتها باختلب

فالأنشطة ابغرجة أك التي بؽا درجة كبتة من الأبنية في برست ابؼيزة التنافسية تتمثل في الإمدادات الداخلية كابػارجية، بينما بالنسبة بؼؤسسة تنتمي إلذ القطاع ابػدمي حيث تقدـ خدماتها على مستواىا، فإف الإمدادات ابػارجية تقل أبنيتها، كعلى العموـ فإنو مهما كاف نشاط ابؼؤسسة، فإف كل الأنشطة الرئيسية أك الأكلية تساىم

1.بشكل أك بآخر كبدرجة متفاكتة في تعزيز ابؼيزة التنافسية

الأنشطة الداعمة أو المساعدة . بتتمثل في الأنشطة التي توفر ابؼدخلبت أك ابؽيكل الأساسي للمؤسسة بالشكل الذم يدعم كيسهل القياـ بالأنشطة الرئيسية أك الأكلية باستمرار، كبذلك تساىم في خلق القيمة، كتنقسم إلذ أربعة أصناؼ أساسية، ككل

: صنف بدكره يتجزأ إلذ أنشطة فرعية منشئة للقيمة، كبيكن عرض الأنشطة الداعمة على النحو الآتيالتموين .1

يرتبط التموين في ىذه ابغالة بوظيفة شراء كسائل الإنتاج ابؼستخدمة في سلسلة القيمة، كليس بوسائل الإنتاج الإنتاج بالإضافة إلذ الآلات كمعدات ـفي حد ذاتها، كتضم كسائل الإنتاج ابؼشتاة ابؼواد الأكلية كمستلزمات كلواز

ابؼكاتب كابؼباني، كما يدعم ىذا النشاط بصيع الأنشطة الرئيسية كالداعمة لشراء ما بوتاجونو، كتكلفة نشاطاتو لا بسثل 2.إلا جزءا بسيطا من التكاليف الإبصالية كلكن لو أثر مهم عليها، بفا يتطلب الاىتماـ بها

1 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 57.

2 Ibid, pp 58-59.

Page 132: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

105

التطوير التكنولوجي .2تتضمن الأنشطة ابؼتعلقة بتصميم ابؼنتج كبرست طريقة أداء الأنشطة ابؼختلفة في سلسلة القيمة، كتشمل ابؼعرفة

كما تضطلع 1الفنية، الإجراءات كابؼدخلبت التكنولوجية ابؼطلوبة، الأبحاث، برست العمليات كتطوير ابؼنتجات،. نشاطات التطوير التكنولوجي بدكر ىاـ في تكوين القدرة التنافسية للمؤسسة كبرقيق ميزة تنافسية بؽا

إدارة الموارد البشرية .3تشمل النشاطات ابؼتعلقة باختيار كتعيت كتوظيف ابؼستخدمت كتكوينهم كتنمية مهاراتهم كالتقية كالتحفيز

كتعطي الإدارة العليا في ابؼؤسسة اىتماما ملحوظا 2.كتقون الأداء بالشكل الذم يعمل على برقيق أىداؼ ابؼؤسسةلإدارة ابؼوارد البشرية، لدكرىا الاستاتيجي في مساعدة ابؼؤسسة على تعلم كبناء أنواع جديدة من ابؼهارات التنافسية،

3.كمن ثم تؤثر إدارة ابؼوارد البشرية على أكجو أنشطة إضافة القيمة في ابؼؤسسة

البنية الأساسية للمؤسسة .4الإدارة، التخطيط : تعرؼ بالبنية التنظيمية كيقصد بها ابؽياكل الأساسية التي ترتكز عليها ابؼؤسسة من

خلبفا عن باقي الأنشطة الداعمة، . الاستاتيجي، الشؤكف القانونية، المحاسبة كابؼالية، العلبقات ابػارجية كتسيت ابعودةفالبنية الأساسية للمؤسسة بستاز بكونها تضم على العموـ بؾموع أنشطة سلسلة القيمة كليس فقط نشاطاتها، كىنا

4.تكمن أبنيتها ضمن سلسلة القيمة

نظاـ القيمة . ثالثابذدر الإشارة إلذ أف برقيق ابؼيزة التنافسية لا يتوقف على سلسلة القيمة للمؤسسة فقط، بل يتعداه إلذ

الامتدادات الأمامية كابػلفية ابػاصة بكل من موردم كمستخدمي بـرجاتها، بدعت سلبسل القيم لدل ابؼوردين كالأطراؼ التي تغذم ابؼؤسسة بابؼدخلبت كابؼستلزمات الضركرية، ككذا سلسلة القيمة للزبائن كسلسلة القيمة للتوزيع،

كىذا ما يعرؼ بنظاـ القيمة، أين نظاـ القيمة بؼؤسسة ما يتكوف من سلبسل القيمة ابػاصة بابؼؤسسة كأيضا ابػاصة : كالذم بيكن توضيحو في الشكل الآتي5بكل من ابؼورد كمنافذ التوزيع كالزبائن،

. 93 نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص 1

2 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 60.

.222-221لذ، مرجع سابق، ص ص . بتس ك ديفيد. أ.ركبرت 3 4 Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 61.

5 .90نبيل مرسي خليل، مرجع سابق، ص

Page 133: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

106

نظاـ القيمة : (7)الشكل رقم

Source : Michael Porter, L’Avantage concurrentiel, Op.Cit, p 51.

الأساس في ىذه ابغالة يتمثل في فهم سلسلة القيمة للمؤسسة كارتباطها مع بقية السلبسل الأخرل، لأف التنسيق بت ىذه الأطراؼ بؾتمعة يعمل على تسريع عملية تقدن ابؼنتجات أك ابػدمات كبرسينها بفا يعزز من

. تنافسية ابؼؤسسة

تنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل الاتجاىات الحديثة للاقتصاد العالمي : المبحث الثالث

ظاىرة العوبؼة كالتوجو من بينها،شهدت البيئة العابؼية في العقدين الأختين العديد من التطورات كالتغتات كتقدـ تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات كالنقل،، السريع بكو بررير التجارة الدكلية كقياـ التكتلبت الاقتصادية

ابؼؤسساتكقد فرضت ىذه التغتات برديات جديدة على .كارتفاع حدة ابؼنافسة، كالاقتصاد ابؼبت على ابؼعرفةفي ظل عوبؼة ، كمن ثم الدكؿابؼؤسسات باختلبؼ أحجامهاكأصبح التحدم الرئيسي الذم يواجو ىذه ، كالدكؿ

. كالمحافظة عليها بؼواكبة تلك التغتات، ىو كيفية زيادة قدراتها التنافسية، النشاط الاقتصادم

الاتجاىات الحديثة للاقتصاد العالمي: المطلب الأوؿ ة، ابؼعرؼ العوبؼة كاقتصاد ،بنا ابغالر العابؼي الاقتصاد كصفبنا عند استخداـ يتكرر ىناؾ مصطلحت أساسيت

ابؼعلومات تكنولوجيا ثورة أبنها من عدة عوامل بسبب كذلك ،الاقتصادية لأكضاعا عوبؼة تزايدفبالتوازم مع ا حاد عاارتفا العالد، فقد شهد كالدكلر الوطت ابؼستويت التجارية على القيود من التخفيف ككذلك كالاتصالات،

كتسارع خطى التقدـ كالاتصالات ابؼعلومات تكنولوجيا بثورة امدفوع الاقتصادية بالأنشطة ابؼعرفية ةفي الكثاؼ: ، كبيكن حصر أىم معالد الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي فيما يليالتكنولوجي

:العولمة . أولابذدر الإشارة إلذ تعدد جوانب العوبؼة، لكن سيتم الاىتماـ بابعانب الاقتصادم للعوبؼة أك بدا يعرؼ بالعوبؼة

. الاقتصادية تعريف العولمة . أ

العوبؼة، فهي مصطلح بومل كثتا من الدلائل كبعضا من الغموض، غت أف الأصل اللغوم لقد تعددت تعاريف كىي مرحلة من مراحل تطور الرأبظالية العابؼية ،(Globalisation)بؼصطلح العوبؼة في اللغة الابقليزية ىو الشمولية

أين يتشكل السوؽ ليس ذك البعد الوطت الضيق، كلكن السوؽ الشامل ابؼتنامي الأطراؼ الذم بودث فيو تراكم رأس

سلاسل القيمة

للموردين

سلسلة القيمة للمؤسسة

لل

القيمةسلاسل

لقنوات التوزيع

سلاسل القيمة

للزبائن

Page 134: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

107

كيعد العالد الكندم . (Le marche de l’univers)ابؼاؿ على مستول عابؼي، أك ما يسمى بسوؽ العالد 1.مارشاؿ ماؾ لوىاف أستاذ الإعلبميات السوسيولوجية في جامعة تورينو أكؿ من أشار إلذ مصطلح الكوننة أك العوبؼة

تدكيل الإنتاج كالتوزيع كالتسويق للسلع كابػدمات ،كما تتمثل في التطورات التي بؽا تأثت كما تعرؼ على أنها 2.عميق على موضوع الاقتصاد ككل

كما تعت أيضا، اندماج أسواؽ العالد في حقوؿ التجارة كالاستثمارات ابؼباشرة كحرية انتقاؿ الأمواؿ كالقول 3.العاملة كالثقافات كالتكنولوجيا

4:كما تشت العوبؼة من ابؼنظور الاقتصادم إلذ التنقل ابغر للسلع كابػدمات كرؤكس الأمواؿ؛ -رفع الرسوـ ابعمركية كبذاكز ابغدكد الوطنية من خلبؿ تسهيل عبور السلع كابػدمات ك رؤكس الأمواؿ كزيادة -

الوطنية؛تابؼنافسة الدكلية كاشتدادىا، كبزلي الدكؿ عن أداء دكر المحامي للبقتصاديا . لد تعد بؽا أم سلطة على ست الأسواؽ ك قرارات الشركات ابؼتعددة ابعنسياتتتقلص سيادة الدكؿ، فابغكوما -

كما أف العوبؼة ليست حدثا طارئا، كلكنها عملية مستمرة متشابكة تزداد عمقا كنشاطا مع مركر الوقت، تؤدم إلذ تكامل كاندماج في أسواؽ السلع كابػدمات كأسواؽ رأس ابؼاؿ عبر ابغدكد السياسية الضيقة التي تفصل الدكؿ عن بعضها البعض، كىذه العملية في حد ذاتها ظاىرة قدبية بدأت تنمو منذ أف توفرت للشركات الصناعية الكبتة القدرة

على بذزئة سلسلة العملية الإنتاجية الصناعية إلذ حلقات بيكن توزيعها جغرافيا عبر عدد قليل من الدكؿ، كذلك بغية 5.كمن ىنا نشأت الشركات ابؼتعددة ابعنسية. استغلبؿ ابؼزايا النسبية ابؼتباينة في تلك الدكؿ

تعتبر العوبؼة أيضا نتيجة للتغتات في البيئة، خاصة بيئة الصناعة، التي تعمل فيها ابؼؤسسات كابغكومات، ففي 6:صناعة السيارات مثلب، كىي صناعة عابؼية، كانت ىناؾ ثلبث بؾموعات من العوامل يسرت العوبؼة

قياـ الابراد الأكركبي، الذم زاد التجارة بت البلداف الأكركبية بشكل ملحوظ؛ - بقاح الشركات اليابانية في اقتحاـ الأسواؽ العابؼية، من خلبؿ الإنتاجية ابعيدة كمزايا ابعودة؛ - كالتطور صوب 1973تقارب تفضيلبت ابؼستهلكت في الأسواؽ الرئيسية، الذم يسرتو أزمة الطاقة في -

.تكنولوجيات أكثر تقدما في كل مكاف

. 182، ص 2008، 1، العدد 24، بؾلة جامعة دمشق للعلوـ الاقتصادية كالقانونية، المجلد الفرص والتحديات: عولمة الاقتصاد عبد الله بلوناس، 1. 5، ص 2001 ، الدار ابعامعية، مصر،العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة عمر صقر، 2، السمات، التداعيات على : العولمة الاقتصادية منت ابغمش، 3 ، 41، بحوث اقتصادية عربية، العدد المحلي والعربي، الانكسارفالصعيديالمفهوـ

.96، ص 2008 شتاء .183-182، مرجع سابق، ص ص الفرص والتحديات: عولمة الاقتصاد عبد الله بلوناس، 4، بؾلة التنمية كالسياسات دعم القدرة التنافسية في القطاع الصناعي في دوؿ مجلس التعاوف لدوؿ الخليج العربيةآليات موريس جرجس، 5

. 30-29، ص ص 2000، ديسمبر 1، العدد 3الاقتصادية، المجلد . 47-46، ص ص 2005، البنك الدكلر، أكت العولمة والقدرة التنافسية للشركات في منطقة الشرؽ الأوسط وشماؿ إفريقيا بظيحة فوزم، 6

Page 135: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

108

إلذ ىذه العوامل، بقد السمات الأساسية لصناعة السيارات كابؼتمثلة في كفورات ابغجم في الإنتاج، ةإضاؼالتوزيع، التسويق، فركؽ الإنتاجية بت الأمم، كالابذاه بكو التجارة ابغرة، كىي بصيعها دفعت الشركات إلذ كضع

1.استاتيجيات تربط بت الأسواؽ، كيتبع معظم الصناعات ىذه الأبماط

تفي تعريفو للعوبؼة إلذ استاتيجيا (Porter)كما تعتبر العوبؼة أيضا، نتيجة لأفعاؿ الشركات، حيث يستند ابؼؤسسة على كجو ابػصوص، كيقوؿ أف صناعة ما تصبح عابؼية عندما بذد مؤسسة ما كسيلة لتحقيق ميزة تنافسية

2.بربط أنشطتها في عدة بلداف معا

بناءا على ما تقدـ يتضح لنا أنو من الصعب إعطاء تعريف دقيق كشامل للعوبؼة، كلكن بيكن اعتبارىا ظاىرة أثرت على الاقتصاد العابؼي الذم لد يعد بىضع اليوـ للرقابة كلد يعد يؤمن بتدخل الدكلة في نشاطاتو كخاصة فيما يتعلق بانتقاؿ السلع كابػدمات كرأس ابؼاؿ، كما أنو ليس ىناؾ شك في أف العوبؼة من خلبؿ إزالة القيود كابغواجز

كبيكن . ابؼفركضة على حركة رؤكس الأمواؿ كالسلع كابػدمات بت الدكؿ، أنها سوؼ تؤدم إلذ زيادة عنصر ابؼنافسة: تلخيص أىم أبعاد العوبؼة الاقتصادية فيما يلي

ج؛الإنتا تدكيل - م؛العالد الناتج من الدكلية التجارة نصيب كتنامي الوطنية الأسواؽ بت ابغدكد إزالة - ؛ابؼعرفية الكثافة - ر؛ابؼباش الأجنبي الاستثمار ذلك في بدا الأمواؿ، رؤكس حركة في العادية غت الزيادة - .ابؼنافسة ازدياد -

سمات العولمة . ببيكننا الوقوؼ على حقيقة العوبؼة من خلبؿ إبراز أىم التغتات كالتطورات ابغاصلة على خلفيتها، كالتي بسثل

3:الأسس كابؼبادئ ك ذا السمات ابؼميزة بؽا فيما يليالتحرير ابؼتزايد للبقتصادات كالأسواؽ الوطنية من التدخلبت ابغكومية، كالتحوؿ إلذ اقتصاد السوؽ الرأبظالر -

في إطار الأخذ ببرامج التثبيت الاقتصادم كالتكيف ابؽيكلي في دكؿ ابعنوب، كفي سياؽ إعادة بناء الرأبظالية في دكؿ ابؼعسكر الاشتاكي السابق، كالتاجع عن مفهوـ دكلة الرفاىية في العديد من الدكؿ الرأبظالية ابؼتقدمة؛

التسارع في معدلات بمو التجارة الدكلية في السلع كابػدمات، كالنمو الضخم في حركات رؤكس الأمواؿ عبر -ابغدكد الوطنية للدكؿ، كخاصة الأمواؿ التي تنتقل من بلد إلذ آخر ليس بغرض الاستثمار في الأصوؿ الإنتاجية،

كإبما بغرض اقتناص فرص الربح السريع من خلبؿ عمليات ابؼضاربة؛بركز دكر الشركات ابؼتعددة ابعنسيات كفاعل أساسي في الإنتاج كالتجارة عبر ابغدكد، كفي البحث كالتطوير -

. 47-46 ص ص مرجع سابق، بظيحة فوزم،1. 47 نفس ابؼرجع، ص 2 .97-96منت ابغمش، مرجع سابق، ص ص 3

Page 136: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

109

التكنولوجي، كفي ابتكار نظم جديدة لإدارة الإنتاج الذم بهرل في مواقع متعددة من العالد؛ تظهور تقسيم جديد للعمل على ابؼستول الدكلر، كازدياد درجة التكامل أك الاعتماد ابؼتبادؿ بت الاقتصاديا -

الوطنية، كإف كاف تكاملب يفتقر إلذ التكافؤ، كبخاصة عندما تكوف أطرافو دكلا نامية من جهة، كدكلا متقدمة من جهة أخرل؛

بمو الابذاه إلذ تكوين بذمعات اقتصادية إقليمية، ينظر البعض إليها على أنها خطوة على طريق العوبؼة، بينما ينظر - إليها البعض الأخر على أنها أداة للحماية من أخطار العوبؼة؛

التوسع في الاتفاقات كابؼعاىدات الرامية إلذ تنظيم أكضاع الاقتصاد العابؼي، مع تزايد الإدراؾ بوجود مشكلبت -بعضها اقتصادم، كبعضها غت اقتصادم، كإف كانت بؽا صلبت غت مباشرة بابؼمارسات )عابؼية الطابع

، كمن ثم تتطلب معابعتها مؤسسات كآليات كطنية حكومية كغت حكومية؛(الاقتصاديةتقلص سلطة الدكلة الوطنية كانكماش قدرتها على رسم السياسات الاقتصادية كتنفيذىا من منظور كطت خالص، -

كذلك مع بروؿ بعض صلبحياتها إلذ ابؼؤسسات الدكلية كإلذ القطاع ابػاص المحلي؛انتشار أبماط من الاستهلبؾ كالثقافة كالقيم الشعبية السائدة في الدكؿ الغربية الرأبظالية، كخاصة تلك الشائعة -

.في الولايات ابؼتحدة الأمريكية، كىو ما يشار إليو بالغزك الثقافي

إف التغتات كالتطورات ابؼذكورة أعلبه بسثل الأسس التي تقوـ عليها العوبؼة ، فهي متداخلة كمتشابكة، قد يظهر كما أف فهمنا بؽذه التغتات كالتحولات ابعارية يكوف أكضح . بعضها كأسباب، بينما قد يظهر بعضها الأخر كنتائج

عندما نقف على علبقة ذلك بالتقدـ العلمي كالتكنولوجي، الذم أصبحت الشركات ابؼتعددة ابعنسيات من أىم لقد أسفر ذلك التقدـ عن إمكانيات . القول الفاعلة في توليد كبررير ابذاىاتو كالسيطرة على التصرؼ في منتجاتو

. عبر ابغدكد الوطنية للدكؿ، شملت السلع كابػدمات كالأمواؿ كالأشخاص كابؼعلومات (الانتقاؿ)كبرل للحركية مستويات العولمة . ت

بيكن التمييز بت ثلبثة مستويات من العوبؼة، عوبؼة الأسواؽ الوطنية، عوبؼة الصناعات أك ابؼنافسة كعوبؼة 1:الشركات مع الإشارة إلذ كجود ترابط بت ىذه ابؼستويات، كبيكن عرضها على النحو الآتي

عولمة السوؽ الوطنية .1تكوف السوؽ الوطنية عابؼية عندما تكوف مفتوحة على ابؼنافست الدكليت، كيكوف معظمهم حاضرا في كل

كبيكن القوؿ على سبيل ابؼثاؿ بأف السوؽ الأمريكية عابؼية على . الصناعات الرئيسية كيتنافسوف مع بعضهم البعضبكو معقوؿ، كعلى النقيض من ذلك، فإف السوؽ اليابانية ليست عابؼية في الواقع، بسبب كجود العديد من ابغواجز

: غت ابعمركية، كلإصدار حكم على درجة عوبؼة السوؽ الوطنية بيكن الاستناد إلذ ابعدكؿ الآتي

.48-47 مرجع سابق، ص ص بظيحة فوزم، 1

Page 137: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

110

. درجة عولمة الأسواؽ الوطنية: (17)الجدوؿ رقم أمثلة ديناميكيات المنافسة الحواجز غير الجمركية الحواجز الجمركية درجة العولمة

منافسوف كثتكف في صفر أك منخفضة صفر مرتفعة الصناعات الأساسية

الولايات ابؼتحدة ككندا

متوسطة كإف كانت قليلة منخفضة متوسطة البركز

منافسوف كثتكف في الصناعات الأساسية

فرنسا ك الابراد الأكركبي بصفة عامة

عدد قليل من ابؼنافست متوسطة إلذ مرتفعة متوسطة إلذ مرتفعة منخفضة كمنافسة قليلة

البلداف التي بسر بدرحلة انتقاؿ

. 48، ص مرجع سابقبظيحة فوزم، :المصدر

عولمة صناعة ما أو عولمة المنافسة .2تتم عندما يرتبط الوضع التنافسي في بلد ما بالوضع ابؼناظر في بلداف كثتة أخرل، كبودث ىذا عندما براكؿ

فعلى سبيل ابؼثاؿ، فإنو إذا . بعض ابؼؤسسات الربط بت أنشطتها عبر ابغدكد الدكلية بغية برقيق ميزة تنافسيةكما ىو ابغاؿ )استطاعت شركة سيارات أف تبيع سيارة في عدة بلداف كالتي أنتجت ىذه السيارة في كاحد منها فقط

، فإنها تستفيد من ميزة التكلفة التي يصعب على الآخرين مسايرتها، (بالنسبة لشركة تويوتا حتى منتصف الثمانينياتكما بذدر الإشارة إلذ كجود عوامل مساعدة بؽذه العملية تتمثل . كالبديل بؼنافسيها في ىذه ابغالة ىو ابغذك حذكىا

أبنها في ابغصوؿ على التكنولوجيا، كفرص ابغصوؿ على ابؼعلومات ، ككذا التقرب من ابؼستهلكت لتحديد أذكاقهم : ، كما بيكن عرض أىم الوسائل لتقييم درجة عوبؼة الصناعة كابؼنافسة من خلبؿ ابعدكؿ الآتيـكتفضيلبتو

درجة عولمة الصناعة والمنافسة :(18)الجدوؿ رقم

الشروط العولمة

منخفضة متوسطة مرتفعة قليلة كثتة عديدة ركابط فيما بت الأسواؽ

صغتة جزئي كبتة تكامل الإنتاج متباعدة متقاربة متماثل أذكاؽ ابؼستهلكت

بـتلف متقارب متماثل التدريب التقت ذك الصلة ملكية تراخيص سهلة فرص ابغصوؿ على التكنولوجيا متوسطة كبتة إبصالية فرص ابغصوؿ على ابؼعلومات

الأدكية، ابػدمات ابؼصرفيةالبربؾيات، ملببس ابؼصممت السيارات أمثلة . 49، ص مرجع سابق بظيحة فوزم،:المصدر

Page 138: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

111

عولمة شركة ما .3إف عوبؼة شركة ما ترتبط بتجزئة سلسلة قيمة الشركة كتوزيعها عبر العالد، ككلما زاد توزيع أنشطة سلسلة القيمة،

زادت عابؼية الشركة، كبيكن توضيح ذلك من خلبؿ ابعدكؿ الآتي الذم يبرز لنا أىم المحددات التي بردد لنا عابؼية . الشركة

درجة عولمة الشركات : (19)الجدوؿ رقم

الشروط العولمة

منخفضة متوسطة مرتفعة مركزة البعض موزع موزعة الأنشطة الرئيسية

مركزة موزعة موزعة أنشطة دعم ابؼشتيات مركزة موزعة جزئيا موزعة أنشطة دعم التكنولوجيا مركز مركز موزع دعم إدارة ابؼوارد البشرية

مركز مركز موزع بصورة جزئية أك كلية دعم البنية الفوقية للئدارة العليا

جنراؿ اليكتيك، أم بي أـ، نستلو، ماكدكنالدز أمثلة جنراؿ موتورز، سولزر

سبار ايركسبيس، سينبلكس، اكديوف

. 50، ص مرجع سابق بظيحة فوزم،:المصدر

استراتيجيات تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل العولمة . ثأثرت التطورات الاقتصادية العابؼية في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بوسائل شتى، فمن جهة قدمت لبعض

ابؼؤسسات فرصا للتوسع كالنمو؛ كمن جهة أخرل سوؼ تعاني ابؼؤسسات التي ستتخلف قدرتها التنافسية عن كللعوبؼة أيضا تأثتات بـتلفة بالنسبة للمؤسسات . الالتحاؽ من خلبؿ التعرض بؼنافسة شديدة في كل أبكاء العالد

: كتضمنت أىم ىذه الطرؽ الاستاتيجيات التالية. الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ ابؼتقدمة عن الدكؿ النامية

إستراتيجية الإبداع .1كعلى الرغم من أف . يتجسد أىم مصدر للمعرفة كالإبداع في الاقتصاد العابؼي ابغالر في البحث كالتطوير

الاستثمار في ابؼعرفة ابعديدة نشاط بؿفوؼ بابؼخاطر لا تستطيع أف تبرره معظم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حتى في الدكؿ ابؼتقدمة؛ فإف ىناؾ مصادر أخرل للمعرفة تستطيع أف تستفيد منها بعض ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،

كتتضمن تلك ابؼصادر درجة عالية من تطوير رأس ابؼاؿ البشرم، كقوة عاملة . خاصة تلك ابؼوجودة في الدكؿ ابؼتقدمة 1.ماىرة، إلذ جانب كجود قوم للعلماء كابؼهندست

.41، ص 2004، مصر، أكت إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآتتعزيز القدرة التنافسية كزارة ابؼالية ابؼصرية، 1

Page 139: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

112

إستراتيجية تكنولوجيا المعلومات .2بيكن أف يلعب تطبيق تكنولوجيا ابؼعلومات ابغديثة كتبنيها دكرا فعالا في خفض التكاليف، إذ تستطيع شبكة الإنتنت كمعالج البيانات أف يساعدا في التخفيف من تأثتات كفورات ابغجم كالاستثمارات الضخمة في بؾالات

1.مثل تصميم ابؼنتجات، كالتسويق، كالاتصالات، كالتي برد من القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

إستراتيجية الأسواؽ المحددة .3يؤدم الاندفاع بكو الأسواؽ الكبتة، إلذ عدـ حصوؿ العديد من شرائح السوؽ الصغتة على ما تستحق من

انتباه، كتوفر ىذه الأسواؽ فرصا للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي بستلك مستول ملبئما من التكنولوجيا، إلذ كقد كانت ىذه ىي . جانب ابؼركنة كسرعة التحرؾ الضركرية بػدمة أسواؽ بؿدكدة نسبيا، كلكنها متنوعة جغرافيا

الإستاتيجية التي تبنتها ابؼؤسسات الأبؼانية الصغتة كابؼتوسطة التي ركزت على سوؽ بؿددة بؿدكدة توفرت بؽا فيها ميزة كيتسم الإنتاج كالعمليات عادة بدستول عاؿ . تنافسية، ثم ركزت كل مواردىا في المحافظة على الريادة في ىذه السوؽ

2.من القدرة على تكييف ابؼنتجات حسب احتياجات الزبائن كالتفاعل معهم بغية المحافظة على الريادة في السوؽ

المرونة في التخصص وإقامة الشبكات .4يعزز استخداـ ابؼعدات ذات الأغراض العامة من قدرة ابؼؤسسة على الاستجابة للتغت في ابؼواصفات كطلبات

كما تقيم ابؼؤسسة ىنا شبكة من العلبقات مع مؤسسات أخرل الكبتة أك الصغتة من خلبؿ بؾموعة متنوعة .الزبائن 3.(مثل التعاقد من الباطن)من كسائل الربط الربظية كغت الربظية

التجمعات الصناعية .5كيتيح بؽا . ضمن إستاتيجية تكوين التجمعات، تستفيد ابؼؤسسات من الربط مع ابؼؤسسات القريبة منها جغرافيا

4.، كالاستفادة من فوائض ابؼعرفة(مثاؿ لذلك بؾالات الإنتاج، كالتسويق ابؼشتؾ)ذلك جت مزايا كفورات ابغجم

اقتصاد المعرفة . ثانيا أصبحت القدن، في الاقتصاد للئنتاج الأساسية الثلبثة العوامل ىي ابؼاؿ كرأس كالعمالة، الأرض، كانت

برامج في ابؼتجسد للذكاء كصار. كابؼعلومات كالذكاء، كالإبداع، الفنية، ابؼعرفة ىي ابعديد الاقتصاد في ابؼهمة الأصوؿلأمم اكتقدر 5.العمالة أك ابؼواد، أك ابؼاؿ، رأس أبنية تفوؽ أبنية ابؼنتجات من نطاؽ كاسع عبر كالتكنولوجيا الكمبيوتر

كجدير .سنويا% 10من الناتج المحلي الإبصالر العابؼي كتنمو بدعدؿ % 7 الآفابؼتحدة أف اقتصاديات ابؼعرفة تستأثر

، ابؼلتقى العلمي حوؿ ابؼعرفة في ظل تنافسية المشروعات العربية الصغيرة و المتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة تعزيز حست عبد ابؼطلب الاسرج، 1 .10، ص 2007 ديسمبر 05-04الاقتصاد الرقمي كمسابنتها في تكوين ابؼزايا التنافسية للبلداف العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي شلف، ابعزائر،

.10رياض بن جليلي، مرجع سابق، ص 2. 11، ص نفس ابؼرجع 3 .42 مرجع سابق، ص ،إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآتتعزيز القدرة التنافسية كزارة ابؼالية ابؼصرية، 4. 28، ص نفس ابؼرجع 5

Page 140: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

113

من بمو الإنتاجية في الابراد الأكربي ىو نتيجة مباشرة لاستخداـ إنتاج تكنولوجيا ابؼعلومات % 50بالذكر أف 1.كالاتصالات

Knowledge Society and Knowledge)كقد استخدـ مصطلح اقتصاد ابؼعرفة كبؾتمع ابؼعرفة

Economy) من قبل الباحث (Peter Drucker) *2،(The Age of Discontinuity) في كتابو

ك كثتا

ما تستخدـ مصطلحات متعددة للتأكيد على جوانب بـتلفة لاقتصاد ابؼعرفة منها بؾتمع ابؼعلومات كالاقتصاد، . كالاقتصاد الرقمي، كشبكة الاقتصاد ابعديد أك اقتصاد ابؼعرفة كثورة ابؼعلومات

مفهوـ اقتصاد المعرفة . ألقد كردت برت ىذا الإطار العديد من الآراء التي تناكلت مفهوـ اقتصاد ابؼعرفة، فقد عرؼ بأنو الاقتصاد الذم

يدكر حوؿ ابغصوؿ على ابؼعرفة، كابؼشاركة فيها، كاستخدامها، كتوظيفها، كابتكارىا، بهدؼ برست نوعية ابغياة بدجالاتها كافة، من خلبؿ الاستفادة من خدمة معلوماتية ثرية، كتطبيقات تكنولوجية متطورة، كاستخداـ العقل

3.البشرم كرأس للماؿ كتوظيف البحث العلمي

كما عرؼ من قبل برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي، على أنو نشر ابؼعرفة كإنتاجها كتوظيفها بكفاية في بصيع بؾالات النشاط المجتمعي، الاقتصاد، كالمجتمع ابؼدني، كالسياسة كابغياة ابػاصة كصولا لتقية ابغالة الإنسانية باطراد،

4.أم إقامة التنمية الإنسانية باطراد، كيتطلب ذلك بناء القدرات البشرية ابؼمكنة، كالتوزيع الناجح للقدرات البشرية

كعرؼ أيضا على أنو الاقتصاد الذم يكوف للتطور ابؼعرفي كالإبداع العلمي الوزف الأكبر في بموه، كيقوـ على كي يتمكنوا من التعامل مع ،علميا كمعرفيا (Knowledge Workers)تنمية ابؼوارد البشرية كبخاصة صناع ابؼعرفة

كابؼتطورة معتمدا على ابؼعرفة التي بيتلكها العنصر البشرم كمورد استثمارم، ككسلعة إستاتيجية، التقنيات ابغديثة 5.ككمصدر للدخل الوطت

، أم أف ىذه ابؼنتجات ىي بعض ملبمح اقتصاد ابؼعرفة، القائم على **كيعرؼ كذلك باقتصاد ابؼنتجات الذكيةتكتل ابؼعلومات كتراكمها في جهاز الكمبيوتر الذم يقوـ بدكره بتحليلها كتنسيقها ليتعاطى مع أحداث الواقع بدا

-http://mpra.ub.uni : على ابؼوقع الالكتكني متاح،الريادية و دورىا في التنمية العربية في ظل اقتصاد المعرفة حست عبد ابؼطلب الاسرج،1

muenchen.de/22310/1/MPRA_paper_22310 4ص ، 11:20 على الساعة26/08/2010بتاريخ تم الاطلبع عليو .إدارة الأعماؿ في كلية كلتمونت للدراسات العليا بجامعة كاليفورنيا بالولايات ابؼتحدة الأمريكية، كأحد ركاد علم الإدارة ابغديثة، كأستاذ اقتصادم بمساكم*

. بكالفورنيا2005 نوفمبر 11توفي في .8، مرجع سابق، ص تنافسية المشروعات العربية الصغيرة و المتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة تعزيزحست عبد ابؼطلب الاسرج، 2. 14، ص 2008، الأردف، الإشهار، دار صفاء للنشر ك الاقتصاد المعرفي ىاشم الشمرم كناديا الليثي، 3. 26-25، ص ص 2006، دار ابؼيسرة للنشر ك التوزيع ك الطباعة، الأردف، المنهج والاقتصاد المعرفي ابؽاشمي عبد الربضن كالعزاكم فائزة، 4 .441، ص 2009، الأردف، دار اليازكرم العلمية للنشر كالتوزيع، الأعماؿ الماؿ الفكري في منظمات رأسإدارة سعد علي العنزم كأبضد علي صالح، 5

. ابؼنتجات الذكية ىي ابؼنتجات التي برتوم على تقنيات عالية كمستول كثيف من التكنولوجيا**

Page 141: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

114

1.يتناسب معها، بساما كما يتعاطى معها الإنساف الراشد قتصاد الذم برقق فيو ابؼعرفة ابعزء الأعظم من القيمة ابؼضافة،الا اقتصاد ابؼعرفة بأنو كىناؾ تعريف أخر يعرؼ

ف النمو يزداد أك كىذا يعت أف ابؼعرفة في ىذا الاقتصاد تشكل مكونا أساسيا في العملية الإنتاجية كما في التسويق،كبيكن .باعتبارىا ابؼنصة الأساسية بؽذا الاقتصاد بزيادة ىذا ابؼكوف القائم على تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصاؿ،

تعريفو أيضا بأنو بمط اقتصادم متطور قائم على استخداـ كاسع النطاؽ للمعلوماتية كشبكات الانتنت في بـتلف مرتكزا بقوة على ابؼعرفة كالإبداع كالتطور التكنولوجي خاصة أكجو النشاط الاقتصادم كخاصة التجارة الالكتكنية،

2.تعلق بتكنولوجيا الإعلبـ كالاتصاؿالد

بفا سبق بيكن أف نصل إلذ أف اقتصاد ابؼعرفة ىو الاقتصاد القائم بصورة أساسية على عنصر ابؼعرفة، بدعت أف تكوف ابؼعرفة ىي المحرؾ الأساسي للنمو الاقتصادم، يعتمد على توافر تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصاؿ كاستخداـ

الإبداع، مستخدما ابؼوارد البشرية ابؼؤىلة كذات ابؼهارات العالية أك رأس ابؼاؿ البشرم، كىي أكثر الأصوؿ قيمة مع بصيع ابؼتغتات التي تطرأ على بؾمل النواحي بتوظيف كسائل البحث كالتطوير كابؼوارد الاقتصادية ابؼتاحة كاستيعا

. الاقتصادية كالاجتماعية كالسياسية

خصائص اقتصاد المعرفة . ب: يتميز اقتصاد ابؼعرفة بالعديد من ابػصائص، أبنها ما يلي

الاعتماد بصورة أساسية على الاستثمار في ابؼوارد البشرية باعتبارىا رأس ابؼاؿ الفكرم كابؼعرفي الذم بييز -الاقتصاد ابؼعرفي، بدا فيها من استخداـ كاسع للبحوث كالدراسات التطبيقية التي يقوـ بها خبراء ذكك كفاءات

3عالية؛الانفتاح، بعد أف كاف الإنتاج يتم ضمن أقساـ ابؼؤسسة الواحدة بدا في ذلك توزيع ابؼنتج كتسويقو، أصبح -

الإنتاج في عصر ابؼعلومات ىو إنتاج تعاكف عدة مؤسسات ضمن إطار شراكة تتخطى ابغدكد كالعقلية ابؼركزية 4الضيقة؛

اعتماد التعلم كالتدريب ابؼستمرين، كإعادة التدريب أك ما يسمى بإعادة التأىيل كالتأىيل ابؼستمر التي تضمن - 5للعاملت مستويات عالية من التدريب كمواكبة التطورات التي بردث في ميادين ابؼعرفة؛

يتميز الاقتصاد القائم على ابؼعرفة بأنو يعتمد على الصناعة ابؼتنوعة التي تسعى إلذ بزفيض دكرة حياة ابؼنتج، -حيث أف رد فعل الزبوف فور توزيع ابؼنتج ابعديد يؤخذ بعت الاعتبار، من خلبلو يتم الإسراع بإبقاز تصميم

. 15 ىاشم الشمرم كناديا الليثي، مرجع سابق، ص 1 .4، مرجع سابق، ص الريادية و دورىا في التنمية العربية في ظل اقتصاد المعرفةحست عبد ابؼطلب الاسرج، 2. 22 ىاشم الشمرم ك ناديا الليثي، مرجع سابق، ص 3. 443سعد علي العنزم ك أبضد علي صالح، مرجع سابق، ص 4 .25 ىاشم الشمرم ك ناديا الليثي، مرجع سابق، ص 5

Page 142: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

115

1جديد يلبي رغبات الزبائن كيتفادل السلبيات ابؼوجودة في ابؼنتج الذم سبقو؛توظيف تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات توظيفا يتسم بالفعالية، بؼا لو تأثت على بؾريات الاقتصاد بشكل -

2خاص كابغياة الاجتماعية بشكل عاـ؛الإبداع من خلبؿ نظاـ فعاؿ من الركابط التجارية مع ابؼؤسسات الأكادبيية كغتىا من ابؼنظمات، التي تستطيع -

3مواكبة ثورة ابؼعرفة ابؼتنامية كاستيعابها كتكييفها مع الاحتياجات المحلية؛تفعيل عمليات البحث كالتطوير كمحرؾ للتغيت كالتنمية بؼا بؽذه العمليات من صدل كبت في التأثت على خطى -

التقدـ في بؾالات ابؼعرفة كالبحث عن طرائق جديدة كبديلة لست العمليات الاقتصادية، كقد اتضح ذلك في اقتصاديات الدكؿ ابؼتقدمة، كذلك زيادة حجم الإنفاؽ على البحث كالتطوير بؼا لو من أبنية في ست عملية

4التطور كالتقدـ داخل الدكلة، مع كجود منظومة بحث كتطوير فعالة داخل الدكلة؛البنية التحتية ابؼبنية على تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات، تسهل نشر كبذهيز ابؼعلومات كابؼعارؼ كتكييفها مع -

5الاحتياجات المحلية؛حوافز تقوـ على أسس اقتصادية قوية تستطيع توفت كل الأطر القانونية كالسياسية التي تهدؼ إلذ زيادة الإنتاجية -

كالنمو، كتشمل ىذه السياسات التي تهدؼ إلذ جعل تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات أكثر إتاحة كيسر، 6.كبزفيض التعريفات ابعمركية على ابؼنتجات التكنولوجيا كزيادة القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

6.كابؼتوسطة القدرة التنافسية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة . ت

ترتبط القدرة التنافسية في اقتصاد ابؼعرفة بالارتقاء من خلبؿ البحث كالتطوير كالإبداع، كالتطور التكنولوجي، كالتحست ابؼستمر في ابؼنتجات، ككجود قاعدة موارد بشرية تتمتع بتعدد ابؼهارات، كما تتمتع بالإمكانيات الفنية

. كالتكنولوجية الضركرية

كما تتجسد إحدل السمات الأساسية في اقتصاد ابؼعرفة في التزايد الأسي لتكيز القيمة ابؼضافة بعيدا عن ، لصالح ابغلقات أك ابؼراحل ابؼعتمدة على الكثافة (لاسيما الإنتاج ابؼعتمد على كثافة العمالة)حلقات الإنتاج

كبناء على ذلك، حينما يتعلق الآمر بتحديد موقع مؤسسة أك اقتصاد كامل . التكنولوجية كابؼعرفية في سلسلة القيمةمن الاقتصاد العابؼي، ترتبط العائدات الاقتصادية بالارتقاء من خلبؿ البحث كالتطوير كالإبداع كابؼهارات البشرية

كقد أصبحت ىذه العوامل تشكل الطريق ابغديث للمنافسة ابؼصحوب بزيادة . بدرجة أساسية ضمن عوامل أخرل

. 443 سعد علي العنزم ك أبضد علي صالح، مرجع سابق، ص 1 .25 ىاشم الشمرم ك ناديا الليثي، مرجع سابق، ص 2 .9، مرجع سابق، ص تنافسية المشروعات العربية الصغيرة و المتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة تعزيز حست عبد ابؼطلب الاسرج، 3. 25 ىاشم الشمرم كناديا الليثي، مرجع سابق، ص 4 .9، مرجع سابق، ص تنافسية المشروعات العربية الصغيرة و المتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة تعزيزحست عبد ابؼطلب الاسرج، 5 .9، ص نفس ابؼرجع 6

Page 143: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

116

كمن جهة أخرل بقد أف الأساليب التقليدية لزيادة القدرة التنافسية ابؼستندة إلذ عوامل مثل العمالة غت . القيمةكقد أصبحت ىذه . ابؼاىرة، كابؼوارد الطبيعية، كالتكنولوجيات البسيطة، بدأت تفقد أبنيتها بشكل سريع كمتزايد

1.بسثل الطريق التقليدم للمنافسة القائم على السعر (التي بيكن من خلببؽا فقداف ابؼيزة التنافسية بسهولة)العوامل كما تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بصيع أرجاء العالد ضغوطا تنافسية متزايدة مقركنة بعدـ التكافؤ

ككاقع الأمر أف ىناؾ قلة فقط من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة قادرة . في مدل إتاحة التكنولوجيات كابؼوارد العلميةكىذه ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابغديثة ىي التي تتمتع . على استغلبؿ الفرص ابؼتاحة التي بزلقها العوبؼة

بإمكانيات النمو كالتصدير، كىي تشكل جزءا صغتا من فئات ابغجم ابؼتوسطة، بل كجزءا أصغر، من فئات ابغجم فعلى سبيل ابؼثاؿ لا تشكل ابؼؤسسات التي تطور التكنولوجيا كتلك التي تتبناىا، على أفضل تقدير أكثر من . الصغت

كتشت . من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في أكركبا، كمن ابؼؤكد أف ىذه النسبة ابؼئوية أقل بت الدكؿ النامية20%كبالرجوع إلذ ابؼؤسسات متوسطة ابغجم، . بذربة آسيا إلذ سوء أداء غالبية ابؼؤسسات الصغتة في الأسواؽ العابؼية

سنجد أف ابؼؤسسات ابؼوجهة بكو النمو كالتي يوجد لديها ميل لاستخداـ التكنولوجيا كالتدريب، كالتي بزدـ أسواقا بؿددة كمتخصصة ىي كحدىا التي بسكنت من الازدىار، بل كحتى من ابؼسابنة بنسبة كبتة في صادرات بلدانها

كمن غت ابؼرجح على الإطلبؽ أف تتمتع ابؼؤسسات الصغتة . ( من صادرات كوريا%43كعلى سبيل ابؼثاؿ بسثل )بدوقع متميز في الاقتصاد العابؼي طابؼا أنها مستمرة في توفت احتياجات البقاء لأصحابها، باستخداـ تكنولوجيات

2.بسيطة كنظم إدارية بدائية

المحددات التنافسية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة : المطلب الثانييقصد بالمحددات التنافسية بـتلف العناصر كابؼتغتات التي تتوقف عليها استمرارية ابؼؤسسة في مزاكلة نشاطها

كبقائها، كبيكن عرض أىم العوامل التي بالإمكاف الاعتماد عليها في تعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة : كابؼتوسطة في ما يلي

الدور الأساسي لمالك المؤسسة أو المسير وإستراتيجية المؤسسة . أولا: بيكن إبراز ىذا المحدد على النحو الآتي

دور مالك المؤسسة أو المسير . أبيثل القرار ابؼركزم على مستول مالك أك مست ابؼؤسسة من بت ابػصائص الأساسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبالتالر شخصية ىذا الأخت بؽا تأثت كبت على ابؼؤسسة، فالعلبقات التي تربط مستم ابؼؤسسات الكبتة

كابؼقاكؿ رئيس مؤسسة صغتة أك متوسطة بـتلفة كليست من نفس الطبيعة، حيث بقد أف الشخصية، العادات،

.9رياض بن جليلي، مرجع سابق، ص 1 .16 مرجع سابق، ص ،إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآتتعزيز القدرة التنافسية كزارة ابؼالية ابؼصرية، 2

Page 144: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

117

القدرات، أىداؼ كسلوؾ ابؼقاكؿ بؽا أثر على إستاتيجية ابؼؤسسة، كعلى أساس ىذا الطرح بيكن التمييز بت نوعت 1:من السلوؾ لشخصية ابؼقاكؿ

ىو سلوؾ ابؼقاكؿ الذم يفضل كيعمل على البقاء ،(Comportement réactif) (المحافظ)السلوؾ التفاعلي -كاستمرارية ابؼؤسسة، كيركز على حل ابؼشاكل الداخلية كيسعى إلذ التكيف مع تطورات البيئة الاقتصادية، كيعتمد

.على الاستثمار في التكنولوجيات ابعديدة من مصادره الداخلية، ىو سلوؾ ابؼقاكؿ ابؽادؼ قبل كل شيء إلذ تنمية (Comportement proactif) (المجازؼ)السلوؾ التفعيل -

مؤسستو كتطويرىا، يأخذ على عاتقو المجازفة كيبحث عن التوسع السريع كعن أسواؽ كحصص سوقية جديدة، يقبل العمل ضمن ابؼقاكلة الباطنية كيعمل على تطوير التكنولوجية ابؼتاحة لديو مع مراكز البحث ابػاصة كالعامة

.كيبحث دائما عن تكنولوجيا تتأقلم كاحتياجاتو

بذدر الإشارة إلذ أف سلوؾ ابؼست بذاه التكنولوجيات ابعديدة، تتوقف بدرجة كبتة على بذربتو كتكوينو ككذا . على أراء فريقو الإدارم ابؼساعد

إستراتيجية المؤسسة . بيقصد بالإستاتيجية عملية تنظيم الأفكار بؼواجهة حالات ابؼخاطر كعدـ التأكد كبرديد الفرص ابؼتاحة

للمؤسسة، كبالتالر استخداـ الكفاءة ابؼميزة للبستفادة من ابؼوارد ابؼتاحة للمؤسسة، كالاىتماـ بدراسة كبرليل العلبقة بت ابؼؤسسة كالبيئة التي تعمل فيها، كذلك بؼواجهة التهديدات التي تتعرض بؽا ابؼؤسسة، كاستثمار الفرص التي تعزز من ابؼوقف التنافسي بؽا، من أجل برقيق البقاء كالاستمرار كالنمو، كزيادة قدرة ابؼؤسسة في إدارة علبقتها بالبيئة التي

2.تعمل بها

أك مست ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة لو تأثت (ابؼالك)بالاستناد إلذ تعريف الإستاتيجية نعتقد أف سلوؾ ابؼقاكؿ كاضح على إستاتيجيتها، أك نستطيع القوؿ أف سلوكو يتجم إلذ إستاتيجية ابؼؤسسة، كضمن ىذا الإطار بيكن

3:بذميع ابػيارات الإستاتيجية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ثلبثة بؾموعات، موضح على النحو الآتياستاتيجيات الاستقرار، أين ابؼؤسسة تكوف في حالة سكوف إما لأنها ليست على علم بدا يتغت في بؿيطها، أك لأف -

على الرد للتحكم في بؿيطها، كتعتبر ىذه (نابذة عن التجربة السابقة)بؽا الثقة بامتلبؾ القدرة الكافية .الاستاتيجيات بدثابة استاتيجيات تهرب، فالقاعدة الأساسية ىي ترؾ ابغاؿ على كضعو

1 Marie Florence Estime, Gabriel Drillon et Pierre André Julien, Les déterminants de la compétitive des PME,

Problèmes économiques, n° 2359, 19 Janvier 1994, p 15. .142، ص 2006، دار الشركؽ للنشر ك التوزيع، الأردف، مدخل استراتيجي للمنافسة والتميز: إدارة المشروعات الصغيرة فلبح حسن ابغسيت، 2ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ، التسيير الاستراتيجي وتنافسية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مداح عرابي ابغاج، 3

.1071- 1070، ص ص 2006 أفريل 18-17في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي شلف، ابعزائر،

Page 145: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

118

الاستاتيجيات التفاعلية، أين ابؼؤسسة تكيف كتعدؿ عملها الداخلي سواء تعلق الأمر بالتسيت، بابؽياكل، -الخ، باعتماد استاتيجيات دفاعية كالتخصص الذم يسمح بؽا بالعمل في حالة الاضطراب، كندرة ..بالتكنولوجيا

.ابؼوارد في بعض أقساـ النشاط كشدة ابؼنافسةاستاتيجيات التفعيل، أين ابؼؤسسة تعدؿ كتكيف بؿيطها كبراكؿ السيطرة على مستويات الاضطراب باعتماد -

استاتيجيات ىجومية كالإبداع كالتي بسكنها مثلب من ابغصوؿ على ابؼوارد التي برتاجها لتنفيذ نشاطاتها، كىنا بيكن التمييز بت نوعت من الاستاتيجيات، الأكلذ ترتكز على قدراتها من خلبؿ الإبداع عبر تقدن منتجات جديدة أك

بؿسنة، أما الثانية فتتكز على إمكانيات التحالف كالتعاكف للبستفادة من ابؼوارد كالكفاءات بفعل التكامل . كالتآزر

الحصوؿ على المعلومات العلمية والتكنولوجية المتاحة واستعمالها . ثانيايعتبر الإصغاء إلذ بيئة ابؼؤسسة كمتابعة كمسايرة ابؼستجدات العلمية كخاصة منها التكنولوجية، كسيلة متاحة للمقاكؿ أك مست ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة للوقوؼ على التكنولوجيات ابعديدة ابؼتاحة ابػاصة بنشاط عملو، كتعمل على تعزيز قدرات مؤسستو التنافسية في حالة استغلببؽا، كذلك بإنتاج الإبداعات التكنولوجية أك اقتنائها،

فالاستغلبؿ يكوف في برويل ابؼعلومات العلمية كالتكنولوجية لإحداث تغتات ابهابية في ابؼنتجات كأساليب الإنتاج عبر بفارسة نشاطات البحث كالتطوير، كبالتالر العمل على برقيق ميزات في الإنتاج تسهم في التفوؽ كابؼنافسة

، الصناعات كبرويل اضطراب الأسواؽ إلذ أدت كابؼذىلة برولات التكنولوجية السريعةاؿ أف خاصة1في السوؽ، التنافسية القدرة بهعل الذم الشيء ،العالية كالتقنيات ابؼعرفة ةصناع بكو فأكثر أكثر تتوجو الصناعية ابؽياكل فمعظم

.في الإبداع تكمن ابغالية الاقتصادية الظركؼ في للمؤسسات

تطبيق الفورم تقريبا لنتائج الأبحاث كالاكتشافات التي تتعلق بالإنتاج اؿالثورة العلمية كالتكنولوجية إلذ كما أدت كابعامعات كىذا شجع على تطوير الأبحاث كالإكثار من التعاقدات مع مراكز البحث،كالتصميم كبرست ابعودة

الكثت من الذم ساىم في تكنولوجيا ابؼعلومات ؿ التطور ابؽائل بالإضافة إلذ . كإقامة ابؼختبرات ابػاصة كتطويرىا شكل تصميم سهل كسريع لعدد فيشكل سلع كخدمات كتلك التي تقدمها الانتنت أك في منها ما ىو الإضافات،

2.كبت من ابؼنتجات

كما تتطلب أيضا عملية مسايرة كمتابعة ابؼستجدات العلمية تنظيما كىيكلة داخل ابؼؤسسة، كذلك بتوفت بصيع بابؼوارد التي توضع في أيادم أشخاص بؽم معلومات كاسعة، إضافة إلذ دراية ككفاءة علمية كتكنولوجية رصد كاستيعا

كاستغلبؿ ما ىو متاح من ابؼستجدات، بالإضافة إلذ عامل أساسي يتمثل في تقبل التغيت من قبل ابؼقاكؿ أك ابؼست . بؽذا النوع من ابؼؤسسات

1 Marie Florence Estime, Gabriel Drillon et Pierre André Julien, Op.Cit, p 16.

، الأمم ابؼتحدة، نيويورؾ، مؤشرات العلم والتكنولوجيا والابتكار في المجتمع المبني على المعرفة اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 2 .3، ص 2003الولايات ابؼتحدة الأمريكية،

Page 146: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

119

الاستثمار المادي والجودة التنظيمية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ثالثاإف الاستثمار في ابؼعدات ذات الأساس التكنولوجي ابعديد كابغديث تعمل على برست أساليب الإنتاج

كتسيتىا، كالورشات ابؼرنة كالورشات ابؼستة بواسطة ابغاسوب، بفا تسمح بتحست الإنتاجية كبزفيض تكاليف . الإنتاج

كما أف بذديد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لا يقتصر فقط على الاستثمار في الوسائل كابؼعدات الإنتاجية ابغديثة، بل لا بد من اكتساب كاستغلبؿ ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية، ككذا ابؼركنة التي تتمثل في قدرة الإدارة على

استغلبؿ الفرص ابؼتاحة في السوؽ كالتأقلم السريع مع التغتات الطارئة في بيئة ابؼؤسسة، كتتوقف كذلك على ديناميكية ابؼقاكؿ في قدرتو للجوء إلذ التكنولوجيات ابعديدة في تسيت الإنتاج كتنظيمو داخل ابؼؤسسة، بالإضافة إلذ

1.المجهودات كالطاقات الإبداعية التي تتوفر عليها ابؼؤسسة

تعتبر ابعودة التنظيمية داخل ابؼؤسسة من العناصر الأساسية لدعم قدراتها التنافسية، خاصة أف مواكبة التقدـ التكنولوجي كابؼعرفي ينعكس جوىريا على نوعية ككفاءة اليد العاملة كعلى تنظيمها كتناسقها مع التغتات ابغادثة على مستول ابؼؤسسة، فقبوؿ التغيت كالبحث عنو باستمرار مرتبط بابؼستين كابؼستخدمت كصوره تتمثل في إدخاؿ أشكاؿ تنظيمية جديدة كاستعماؿ تكنولوجيات متطورة، بفا يتطلب تنمية للموارد البشرية عن طريق التكوين كالتدريب للرفع كالتحست من قدراتهم كإمكانياتهم، بالإضافة إلذ البحث عن اليد العاملة الكفؤة كابؼؤىلة كذلك لاستيعاب التطورات

2.كالتغتات ابغادثة كمواكبتها

المشكلات التنافسية التي تجابو المؤسسات الصغيرة و المتوسطة: المطلب الثالث، بعضها (التحديات التنافسية)بذابو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ثلبث بؾموعات من ابؼشكلبت التنافسية

كمن . متأصل في كونها صغتة، كالبعض يعكس ابػلل في الأسواؽ، كبعضها ناجم عن بريز السياسات من ىذا القطاع: الواضح أف معابعتها بزتلف حسب طبيعتها كمصدرىا كبيكن سردىا فيما يلي

الحجم الصغير. أولاتتعلق المجموعة الأكلذ من ابؼشاكل، بعيوب ابغجم الصغت في حد ذاتو، فحيثما يكوف للتصنيع، كالتسويق، كالتكنولوجيا كغتىا من الوظائف كفورات حجم متأصلة بها، فإف ابغجم الصغت يفرض على ابؼؤسسات الصغتة

كلكن يتعت على ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أف تتخصص في أنشطة أك . كابؼتوسطة تكلفة كجزاءات تتعلق بالإبداعكبدثل ىذا التخصص تستطيع أف تزدىر، كأف تستغل ميزات ابؼركنة كالتنسيق . عمليات بـتلفة عن ابؼؤسسات الكبتة

الداخلي التي برظى بها، كابؼيزة النسبية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تتوفر حيث تكوف كفورات ابغجم أقل أبنية، أك

1 Marie Florence Estime, Gabriel Drillon et Pierre André Julien, Op.Cit, p 17.

2 Ibid, p 18.

Page 147: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

120

حيث تستطيع تعويض ىذه الوفورات باختيار التكنولوجيات التي تسمح بؽا بتعويض عقبة تكاليفها بالاستجابة سريعا 1.للظركؼ ابؼتغتة، كبالعثور على كضع معت في الأسواؽ أك تصنيع منتجاتها حسب رغبة الزبوف

كفي ابؼراحل الأكلذ من الإبداع التكنولوجي، قبل أف يستقر كيتوطد ابؽيكل الصناعي، تستطيع ابؼؤسسات الصغتة إف انتشار . أف تكوف أكثر إبداعا من ابؼؤسسات الكبتة، خاصة في بؾالات تكنولوجيا الالكتكنيات كالبربؾيات

ابؼعدات التي يتحكم فيها ابغاسب الآلر يساعد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حيث تصبح الاستثمارات الكبتة في تنشئ ميزة أفكحيث لا تستطيع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة فرادل . الآلات ابؼتخصصة أقل أبنية في أنشطة معينة

تنافسية، فإنها تستطيع برقيق مزايا ابغجم بالتعاكف مع بعضها البعض، كالعمل من الباطن بغساب مؤسسات كبتة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تتعلم بصورة بصاعية من بعضها البعض ، كمن ابؼؤسسات الكبتة، كمن أفكما . أخرل

للمؤسسات التي توجد على مقربة كثيقة من كما تتيح أيضا المجموعات العنقودية. خدمات ك مؤسسات الدعمابغصوؿ على العديد (أك التي تستطيع إقامة ركابط للحصوؿ على ابؼعلومات كغتىا عبر ابغيز ابعغرافي)بعضها البعض

توافر مهارات معينة، )كبيكن الاستفادة من بعض ىذه الوفورات لمجرد الوجود في ابؼكاف الصحيح . من كفورات التكتل. بفا يوفر للمشتين في تكاليف ابؼعاملبت، كيتيح تطوير الأنشطة كابؼؤسسات ابؼساعدة (كمواد أك أسواؽ معينة تضطلع بصورة مشتكة بالوظائف التي تنشأ فيها كفورات ابغجم، على سبيل ابؼثاؿ، تدريب أفكتستطيع ابؼؤسسات

العماؿ، كتصميم ابؼنتجات ابعديدة، كالقياـ بأعماؿ مراقبة ابعودة كأنشطة البحوث، كبززين السلع كنقلها، كما إلذ 2.ذلك

ابغجم الصغت بؽذا النوع من أف كالتعاقد من الباطن، إلا ةبالرغم من إمكانية تكوين بؾموعات عنقودمابؼؤسسات يفرض صعوبات معينة، خاصة في الأنشطة التي تنطوم على بـاطر كبتة ك تكوف التكنولوجيا فيها سريعة

أفالتحرؾ بصورة استثنائية ك تعتمد على استثمارات ضخمة في البحث ك التطوير، أك يتعت على الاستثمارات فيها تستهدؼ أسواقا عابؼية منذ البداية، فمزايا ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼتعلقة بابؼركنة كالقدرة على الإبداع تتناقص

بالإضافة إلذ بؿدكدية بؾموعات . مع استقرار التكنولوجيات، كعندما يصبح الإنتاج كالتسويق الكبتاف أكثر أبنية بعض الأنشطة قد يكوف من الصعب إدارتها على أساس تعاكني، خاصة تلك التي تنطوم على أفالعنقودية، حيث

ملكية للمعرفة مرتفعة القيمة، كفي حالة ابؼنتجات ذات العلبمات الراسخة في السوؽ، كعند استغلبؿ أسواؽ بؿدكدة حقيقية، كإبما تبقى كمجموعة من ةفالكثت من التكتلبت لا تتطور إلذ بؾموعات عنقودم. أك خلق مهارات معينة

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التقليدية، راكدة من الناحية التكنولوجية كمنخفضة الإنتاجية، كربدا يرجع ذلك إلذ على سبيل ابؼثاؿ قد يتضمن قيودا سياسية على النمو، أك مستويات منخفضة من )ابؼناخ المحيط بها كالتي تعمل فيو

أك لعجزىا عن الاضطلبع بنشاط تعاكني لتعزيز القدرة التنافسية، أك لافتقار الثقة (ابؼهارة العامة كالتنمية التكنولوجية

. 161 بظيحة فوزم، مرجع سابق، ص 1 .162، ص بظيحة فوزم، مرجع سابق 2

Page 148: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

121

1.بت ابؼؤسسات كالتقاليد الثقافية ابؼناكئة للتعاكف، أك لعدـ كجود حافز داخلي أك خارجي يدفع للعمل ابعماعيكبالتالر بيثل ابغجم الصغت قيدا للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خاصة لد تكوف اقتصاديات ابغجم عاملب رئيسيا

. في أية مرحلة من مراحل سلسلة القيمة بفا يقلل من قدرتها على ابؼنافسة أوجو الخلل في الأسواؽ. ثانيا

تتمثل المجموعة الثانية من ابؼشاكل في كوف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة قد تواجو أسواقا بؾزأة لعوامل الإنتاج، بعبارة أخرل قد تتوافر للمؤسسات الكبتة فرصا أكبر كأكثر امتيازا للوصوؿ إلذ أسواؽ ابؼدخلبت، كالائتماف،

كيرجع السبب الاقتصادم كراء أكجو القصور تلك إلذ ابعهات . كالعمالة، كالبنية الأساسية ، كابؼعلومات كالتكنولوجياابؼقدمة بؽذه العوامل، قد بهد موردك عوامل الإنتاج أنو من الأيسر، كالأكثر أمانا، كالأكفر اقتصاديا التعامل مع عدد

ذلك أنو من الصعب . قليل من ابؼؤسسات الكبتة عن التعامل مع عدد كبت من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼتفرقةبصع معلومات تفصيلية عنهم، كما يعتبر رصدىم أكثر صعوبة، كما قد تكوف أيضا تكاليف تنفيذ العقود كبتة للغاية

2.مقارنة بحجم ابؼعاملة

في حت تعد الاستفادة من ابػدمات ابؼالية كالدخوؿ إلذ الأسواؽ أحد ابرز الأمثلة الواضحة عن الصعوبات التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتوجد فعليا ابذاىات مشابهة في كل أسواؽ عوامل الإنتاج الأخرل، مثلب في المحيط ابغالر لاقتصاد ابؼعرفة، يبرز عدـ بساثل مهم في قدرة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على أف بذد، كتقيم،

كتتقن، كتشتم التكنولوجيات الأجنبية ابعديدة، كقد تكوف ىذه ابؼهمة مكلفة كطويلة، كالأكثر أبنية أف تعلم التمكن من التكنولوجيا ابعديدة، خاصة التي تنطوم على مهارات كمواد كأساليب جديدة، قد تكوف عملية لا تتسم

كترتفع حدة مشكلة التمكن من التكنولوجيا كثتا عندما تكوف أسواؽ عوامل الإنتاج كابؼؤسسات . باليقت كمكلفة 3.نفسها متخلفة كغت متجاكبة، مثلما ىو ابغاؿ في معظم البلداف النامية

كما توضح البحوث ابؼيدانية في أقل البلداف تطورا أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في كضع غت ملبئم للتعامل حيث لا تفتقر إلذ ابؼعلومات كابؼوارد اللبزمة للحصوؿ على التكنولوجيات ابعديدة 4.مع التغيت كالارتقاء التقت

كابؼهارات فقط، بل أنها أيضا لا تدرؾ مدل ضعفها فنيا كتكنولوجيا، كقد لا تكوف على علم بالتكنولوجيات ابؼنافسة في البلداف الأخرل، كعلى طبيعة ابؼهارات كالتقنيات ابعديدة اللبزمة بؼسايرة الركب، كما قد تفتقر إلذ ابؼعرفة ابػاصة

في حت تواجو ابؼؤسسات الصغتة . بتنظيم ابؼؤسسات، كالوعي اللبزـ للبحث عن التكنولوجيا أك ابؼساعدة ابؼطلوبةكابؼتوسطة في الاقتصاديات ابؼتقدمة صعوبة في مسايرة ابذاىات التكنولوجيات كالأسواؽ الدكلية، فإف ىذه ابؼشكلبت

. تنتشر على نطاؽ أكسع بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ النامية

.45مرجع سابق، ص ، إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآتتعزيز القدرة التنافسية كزارة ابؼالية ابؼصرية، 12 .163بظيحة فوزم، مرجع سابق، ص

.45مرجع سابق، ص ، إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآتتعزيز القدرة التنافسية كزارة ابؼالية ابؼصرية، 34 Lall S., The technological response to import liberalization in subsaharan africa, London, macmillan, 1999. نقلب عن

.164بظيحة فوزم، مرجع سابق، ص

Page 149: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

122

تحيز في السياسات الحكومية . ثالثاتتمثل المجموعة الثالثة من ابؼشاكل في السياسات ابغكومية التي قد تكوف متحيزة ضد ابؼؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة، كىو ابغاؿ بصفة خاصة في البلداف النامية، حيث قد يتم الابكياز في الاستخداـ الواسع لتاخيص كضوابط الاستثمار كالواردات، كالائتماف ابؼوجو، كحوافز ابؼوقع، كتوفت خدمات البنية الأساسية، للمؤسسات الكبتة ذات

ابؼوارد كأفضل الاتصالات، إضافة إلذ جوانب أخرل عديدة من إطار القوانت كاللوائح التي تزيد بشكل غت متكافئ من تكلفة ابؼعاملبت التجارية بالنسبة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبالتالر تعرقل بموىا أك توفر بؽا حوافز قوية

1.فعليا كي تبقى صغتة أك غت ربظية أك كلب الأمرين معا

كما ىناؾ بعض السياسات التي قصد بها مساندة ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة بؽا أيضا تأثتات غت مرغوب فيها على قدرتها التنافسية، فعلى سبيل ابؼثاؿ فإف الامتيازات الضريبية ابؼقدمة للمؤسسات الصغتة كالإعفاء الفعلي للمؤسسات الصغتة جدا من النظاـ الضريبي، توفر حوافز قوية لبقاء ابؼؤسسات صغتة بدلا من أف تنمو كتصبح

ىذا ما حدث على . كبتة، أك قد تؤدم إلذ انتشار كحدات يقل حجمها عن ابغجم الذم بذب عليو الضرائب، حيث بعض ابؼنتجات الصناعية ابؼعينة ابؼقصورة على ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، 2سبيل ابؼثاؿ في ابؽند

كفي المجالات التي تتوافر فيها القدرة على التصدير مثل ابؼنسوجات، أدت سياسات ابغماية التي أخذت بها ابؽند بغماية ىذه الصناعة من ابؼنافسة إلذ تكبيل ابؼنافسة كتأخر الارتقاء التكنولوجي، تقويض بؾاؿ كاسع تتوفر فيو القدرة

. التنافسية بؽا

سبل بناء قطاع تنافسي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل الاتجاىات الحديثة للاقتصاد : المطلب الرابعالعالمي

تكوف في الطلب كالتغتات السريعة التكنولوجية التحولات للؤسواؽ، ابؼتزايد الانفتاح الاقتصاد، عوبؼة إف نتيجة كذلك للمنافسة بالتزايد ابؽائل يتميز الآف أصبح العابؼي فالاقتصاد. الإبداع إلذ تدفع التي العوامل بؾموعها في

إلذ أدت ابؼنظور ىذا من فالعوبؼة .الأجنبية كرؤكس الأمواؿ كابؼالية التجارية للمبادلات الوطنية ابغدكد فأكثرر أكث فتح ابؼبادلات حرير ك كالاتصاؿ الإعلبـ لتكنولوجيات ابؼذىل الاتساع ف كما أ.عابؼية منافسة ىور ك جديدة أسواؽ فتح ابغدكد كل زكاؿ إلذ أدت التكنولوجيات ىذه استعماؿ إف بالفعل كالسلوكات، كبتة ابؼواقف بصفة غتت قد

أصبح ما بقدر التنافسية ابؼيزة يكوف يعد لد ابؼعلومة إلذ فالوصوؿ ،ةالسياسي اللغوية، الثقافية، الوطنية، التقليدية، الفتة الأسواؽ ابلفضت كعوبؼة الشاملة ابؼنافسة فأماـ. الأىم ىو ابؼناسب الوقت في ابؼلبئمة ابؼعلومة استخلبص

الظركؼ ظل في تعمل التيللمؤسسات جديدة صعوبات كخلق ابؼنافسة تزايد إلذ أدل بفا الفكرة بغياة ابؼتوسطة: كلبناء قطاع تنافسي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، لا بد من الالتزاـ بعدة أركاف أساسية. ابعديدة للبقتصاد العابؼي

1 .12رياض بن جليلي، مرجع سابق، ص

.165 بظيحة فوزم، مرجع سابق، ص 2

Page 150: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

123

المحافظة على بيئة اقتصادية كلية مستقرة . أولاتشت البحوث كالأدبيات ابغديثة حوؿ تنمية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في البلداف النامية، أف ىذه

لذلك توجد حاجة ماسة بػلق بيئة عامة داعمة للبستثمار . ابؼؤسسات تعاني بنسب متفاكت من بيئات كلية متقلبةابػاص، كذلك لتأسيس ابؼؤسسات، كبموىا ك بهب على ابغكومة أف تسرع جهودىا الرامية إلذ إزالة أكجو ابػلل ابؼتعلقة بأسواؽ عوامل الإنتاج السالفة الذكر، كما بهب عليها أف تضمن كجود عدالة في التعامل مع الإطراؼ

كيعتمد أيضا بقاح قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على إبهاد . ابؼختلفة، لاسيما ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطةبيئة ابهابية لتأسيس كتشغيل ىذه ابؼؤسسات، تشمل على كضع خطة كطنية طويلة الأجل لتنمية ابؼؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة بدا بوقق تكاملها كبرقيق التابط بت ىذه ابؼؤسسات كبت ابؼؤسسات الكبتة، حيث تشت التجارب الدكلية الناجحة بؽذا النوع من ابؼؤسسات إلذ أنو بهب أف يوجود منهج كاضح كأىداؼ بؿددة لتنمية ابؼؤسسات الصغتة . كابؼتوسطة، كأف يتم كضع سياسات تنمية ىذه ابؼؤسسات في الإطار الشامل ابػاص بالسياسات الاقتصادية للدكلة

كفي ىذا ابػصوص ىناؾ بعض ابؼتطلبات الأساسية، لاسيما فيما يتصل بالبناء ابؼؤسسي اللبزـ لوضع سياسات بؽا 1:تتضمن ما يلي

نشر الفهم الواقعي للئمكانيات الاقتصادية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كإشراؾ بصيع ابعهات ابؼعنية في ذلك؛ -المحافظة على التكامل الوثيق بت سياسات كبرامج تنمية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبت التوجو العاـ للسياسة -

الاقتصادية، كإحداث نوعا من التعديل على استاتيجيات التنمية الاقتصادية لاستيعاب تنمية ىذا النوع من ابؼؤسسات كبـتلف ابػدمات كالسياسات ابؼطلوبة بؽا؛

زيادة استقرار البنية ابؼؤسسية كشفافيتها كإمكانية التنبؤ بتطورىا، كالاعتماد على عدد من الأسس منها استهداؼ -إنشاء التجمعات الصناعية، كالقطاعات الفرعية الواعدة كتعميم مراكز خدمات الأعماؿ لقطاع ابؼؤسسات

.الصغتة كابؼتوسطة

وتعزيز دورىا الاقتصاديةتنمية البنية الأساسية العلمية والتعليمي. ثانياإف تزايد دكر ابؼدخل ابؼعرفي في الإنتاج كالتحوؿ الناتج عن ذلك في طبيعة القدرة التنافسية، أصبحت البنية

فبدكف قوة عاملة على درجة عالية من التعليم . الأساسية العلمية كالتعليمية، من أىم العوامل الاقتصادية في عالد اليوـكابؼهارة، كأساس قوم من البحث كالتطوير كالإبداع، كالتعليم ابؼستمر، كالركابط القوية بت العلم كالتعليم من جهة،

من جهة أخرل، ستظل القدرة التنافسية تتآكل على (لاسيما ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة)كبت العمل الاقتصادم كينبغي أف يتخطى الدكر ابغاسم للنظاـ التعليمي على كجو ابػصوص ىذه الوظيفة الاقتصادية . ابؼدل الطويل

ابؼباشرة، ليلعب دكرا مؤثرا في تطوير جوىر نظاـ القيم ابػاص بالمجتمع، كتوجيهو بكو تشجيع كمكافأة فكر العمل ابغر، كالإبداع، كالتفكت النقدم، ذلك أف الارتقاء إلذ حلقات كسلبسل أعلى للقيمة يتطلب التكيز على بؾموعة من ابؼهارات بزتلف عن تلك السائدة حاليا في الاقتصاد، بالإضافة إلذ ذلك، يتطلب ىذا الارتقاء أيضا أف تلبي

1 .11 ، مرجع سابق، صتنافسية المشروعات العربية الصغيرة والمتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة تعزيزحست عبد ابؼطلب الاسرج،

Page 151: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

124

التي )كأختا، ينبغي على منظومة القيم الثقافية السائدة . منظومة التعليم احتياجات السوؽ من العمالة بشكل أفضلأف تشجع على إقامة ابؼؤسسات ابػاصة كالتعليم ابؼستمر، (من ابؼفركض أف يعززىا النظاماف التعليمي كالتدريبي

كفي الواقع، لا بيكن برقيق القدرة التنافسية دكف استثمارات ضخمة في ابؼوارد كابعهود ابؼخصصة . كالإبداع، كالابتكاركفي ىذا . للئصلبح التعليمي الذم يهدؼ إلذ تضييق الفجوة ابؼعرفية كما كنوعا بت الدكؿ النامية كنظتتها ابؼتقدمة

1:الابذاه بيكن اقتاح الإجراءات الآتيةإقامة نظم تتمتع بحساسية للسوؽ من أجل تطوير ابؼناىج كتعديلها، كينبغي أف يتواكب ذلك مع احتياجات -

السوؽ، كاحتياجات القطاعات ذات الأكلوية الإستاتيجية، مع الأخذ بابؼعايت الدكلية؛التشيد في استثمار ابؼوارد، خاصة في التعليم الثانوم كالعالر، مع التأكيد على جودة التعليم، أبنية التعليم الفت -

كالاستجابة لاحتياجات السوؽ؛ .تعديل مناىج ابؼدارس الابتدائية لتسيخ، ابؼهارات الاستثمارية، الابتكار، الإبداع -

الاىتماـ بآليات دعم الإبداع . ثالثالتمكت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من مواجهة برديات التنافسية لابد من أف توفر بؽا أشكالا متعددة من

ابؼساعدات التي تهدؼ إلذ تعزيز قدراتها التنافسية، كبالتالر بسكينها من ابزاذ موقعا بؽا في الأنشطة عالية القيمة، عبر : تشجيع الابتكار كالإبداع كالاستثمار فيو، كبؽذا بهب

تمويل البحث والتطوير . ألد تصل استثمارات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بؾاؿ البحث كالتطوير بشكل عاـ إلذ ابؼستول الأمثل،

كقد تدخلت الكثت من ابغكومات في الدكؿ . لأنها لا تستطيع أف برصل بشكل كامل مردكد جهودىا في ىذا المجاؿابؼتقدمة لإصلبح ىذا القصور السائد في السوؽ كتوفت حوافز مالية أكبر للبستثمارات ابػاصة في بؾاؿ البحث

فعلى سبيل ابؼثاؿ، يقوـ برنامج بحوث الإبداع ابػاص بابؼؤسسات الصغتة في الولايات ابؼتحدة الأمريكية . كالتطوير(Small Business Innovation Research Program (SBIR)) بتفويض من الكوبقرس بتخصيص ،

من ميزانية البحث ابؼخصصة للمؤسسات الكبتة لتمويل ابؼؤسسات الصغتة ذات الأفكار ابعديدة %4بكو ، في ابؼملكة ابؼتحدة البريطانية الآلية الرئيسية (LINK scheme) كعلى بكو مشابو، يعتبر مشركع لينك 2.كابؼبدعة

التي يتم من خلببؽا تقدن الدعم للتعاكف القائم بت ابؼؤسسات الاقتصادية كالقاعدة البحثية، إذ يتضمن ابؼشركع برامج للبلكتكنيات، كالاتصاؿ كتكنولوجيا ابؼعلومات، كالأغذية كالزراعة، كالعلوـ ابغيوية كالطب، كابؼواد كالكيماكيات،

من ابؼشركعات البحثية في تلك القطاعات لتعزيز قدراتها %50كالطاقة كابؽندسة، كيتم من خلبلو بسويل ما يصل إلذ

1 .72 مرجع سابق، ص، إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآتتعزيز القدرة التنافسية كزارة ابؼالية ابؼصرية،

2 Enhancing the competitiveness of SME’s in the global economy : Strategies and policies, Workshop 1, Enhancing

the competitiveness of SME’s through innovation, Conference for ministers responsible for SME’s and industry

ministers, Bologna, Organization for economic co-operation and development, 2000, pp 19-20. نقلب عن كزارة ابؼالية .68مرجع سابق، ص ، إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآت تعزيز القدرة التنافسية ابؼصرية،

Page 152: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

125

، منحا للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من أجل دراسات (SMART scheme) كيقدـ مشركع بظارت. التنافسيةابعدكل في بؾاؿ التكنولوجيا ابعديدة كمن أجل إجراء البحوث حتى الوصوؿ إلذ مرحلة كضع النموذج الأكلر

ابؼقدمة من ابؼؤسسات التي يعمل )كفي دراسات ابعدكل، برصل ابؼقتحات الناجحة . للمنتجات كالعمليات ابعديدة جنيو إستليت، 45.000 من تكاليف ابؼشركع ابؼستوفي للشركط بحد أقصى %75على ( عاملب50بها أقل من

يورك، 200.000 من تكاليف التطوير بحد أقصى %30كبرصل مشركعات التطوير عند حصوبؽا على ابؼنحة على كاتبعت النمور 1. يورك600.000مع كجود عدد قليل جدا من ابؼشركعات الاستثنائية برصل على مبلغ يصل إلذ

الأسياكية طريقا مشابها حيث قامت ابغكومات باستثمارات كبتة في بؾاؿ البحث كالتطوير الذم يستهدؼ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ففي تايواف شجعت ابغكومة ىذا النوع من ابؼؤسسات على إبراـ عقود مع ابعامعات

مليوف دكلار 200بكو ) من ابؼنح البحثية التي يقدمها المجلس الوطت للعلوـ %50من أجل البحوث كخصصت 2.لتحمل نصف تكلفة ىذه العقود البحثية (أمريكي سنويا

كما يشهد العالد تدكيلب لنشاطات البحث كالتطوير من خلبؿ قياـ الشركات ابؼتعددة ابعنسيات بإنشاء مرافق للبحث كالتطوير خارج البلداف ابؼتقدمة، تذىب إلذ أبعد من بؾرد التكييف مع الأسواؽ المحلية؛ فنشاط البحث

كالتطوير الذم تقوـ بو الشركات ابؼتعددة ابعنسيات في بعض البلداف النامية كبلداف جنوب شرقي أكركبا، يستهدؼ على بكو متزايد الأسواؽ العابؼية، كبهرم إدماجو في ابعهود الإبداعية الأساسية التي تقوـ بها ىذه الشركات، كمن

التي بسر بدرحلة انتقالية يشتؾ في عملية تدكيل البحث تالواضح أف عددا صغتا فقط من البلداف النامية كالاقتصادياكالتطوير، حيث ينظر إلذ ىذه البلداف على أنها مواقع جذابة لأنشطة البحث كالتطوير ابؼعقدة جدا إبما يشت إلذ أنو

من ابؼمكن قياـ البلداف بتطوير القدرات ابؼطلوبة للبرتباط بنظم البحث كالتطوير العابؼية التابعة للشركات ابؼتعددة كمن منظور البلداف ابؼضيفة، فإف تدكيل البحث كالتطوير يفتح المجاؿ ليس فقط أماـ نقل التكنولوجيا . ابعنسيات

ابعديدة في أماكن أخرل، كلكن أيضا أماـ عملية إنتاج التكنولوجيا نفسها، كقد بيكن ىذا بعض البلداف ابؼضيفة من كبالتالر لا بد من الاستفادة القصول من ىذا التدكيل خاصة للمؤسسات 3.تعزيز قدراتها التكنولوجية كالإبداعية

. الصغتة كابؼتوسطة تشجيع ودعم الحصوؿ على التكنولوجيا وبناء القدرات . ب

تتسم عملية اكتساب القدرات التكنولوجيا بأنها بطيئة كمكلفة، كفي كثت من الصناعات فإف التغيت التقت كالتكنولوجيات ابؼتقدمة ابؼرتكزة على العلوـ يتطلباف مهارات أعلى مستول كجهدا تقنيا مكثفا، كىذا يتطلب ىياكل

1 Lall S., Strengthening SME’s for international competitiveness, Working paper n°44, Cairo, The Egyptian center

for economic studies, 2000, pp 11-12. إطار : الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآت تعزيز القدرة التنافسية نقلب عن كزارة ابؼالية ابؼصرية،. 68 مرجع سابق، ص ،سياسي عاـ وخطة عمل

2Ibid, p 13. مرجع ،إطار سياسي عاـ وخطة عمل: الصغيرة والمتوسطة في مصرللمنشآت تعزيز القدرة التنافسية ابؼصرية،نقلب عن كزارة ابؼالية

. 68سابق، ص

ابؼتحدة، نيويورؾ الأمم، الشركات عبر الوطنية و تدويل البحث و التطوير: 2005تقرير الاستثمار العالمي ابؼتحدة للتجارة ك التنمية، الأمم مؤبسر 3. 27-25، ص ص 2005ك جنيف،

Page 153: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

126

أساسية أفضل، ليس على الأقل في بؾاؿ تكنولوجيات ابؼعلومات كالاتصالات، بل يتطلب أيضا مؤسسات داعمة كأختا فإنو يتطلب إمكانية الوصوؿ إلذ قاعدة . قوية، فضلب عن نظم قانونية كنظم حكم تكوف مستقرة كذات كفاءة

كما أف ابغصوؿ على التكنولوجيا يتم من خلبؿ أشكاؿ شتى تتاكح من الشراء ابؼباشر، كبسويل 1ابؼعرفة الدكلية،كتستطيع ىياكل . حقوؽ ابؼلكية، كابغصوؿ على الامتيازات إلذ ابغصوؿ على التاخيص كالتحالفات الإستاتيجية

الدعم الفنية كالتجارية مثل مراكز البحث كالتطوير، كمراكز نقل التكنولوجيا، كمؤسسات الرقابة على ابعودة أف تلعب دكرا أساسيا في نشر ابؼعلومات، كبرديد التكنولوجيات ابؼلبئمة، كضماف النقل الفعاؿ كابؼفيد بؽذه التكنولوجيا إلذ

قاـ معهد سنغافورة للمعايت كالبحوث 2ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتكييفها لاحتياجاتها، كعلى سبيل ابؼثاؿبنشر (Singapore Institute of Standards and Industrial Research (SISIR))الصناعية

التكنولوجيا بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتسهيل التصدير من خلبؿ توفت معلومات حوؿ ابؼتطلبات الفنية الأجنبية ككيفية استيفائها، كما ساعد مركز تطوير التكنولوجيا ابؼؤسسات المحلية في برديد احتياجاتهم التكنولوجية

. كقاـ بشرائها لصابغها

كما بذب الإشارة إلذ كجود عامل رئيسي لابد من أخذه بعت الاعتبار، ألا كىو كجود القدرة ابؼلبئمة لاختيار .االتكنولوجيا ابعديدة كابغصوؿ عليها، كحسن التعامل معها كتكييفها كاستيعابو

. 28، ص نفس ابؼرجع 1 .16، مرجع سابق، ص تنافسية المشروعات العربية الصغيرة والمتوسطة في ظل اقتصاد المعرفة تعزيز حست عبد ابؼطلب الاسرج، 2

Page 154: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

127

خلاصة الفصل الثاني ، عن قطاع، أك عن دكلة، مؤسسةالتنافسية باختلبؼ بؿل ابغديث فيما إذا كاف عن القدرة بىتلف مفهوـ

الثلبثة ىي علبقة تكاملية، إذ أف إحداىا تؤدم إلذ الأخرل، فلب بيكن ابؼستوياتالتنافسية على القدرة فالعلبقة بت ذات قدرة تنافسية قادرة على قيادة القطاع لاكتساب مؤسساتالوصوؿ إلذ قطاع أك صناعة تنافسية دكف كجود

أك صناعة ذات قدرة تنافسية لا يؤدم إلذ امتلبؾ الدكلة ابؼؤسسةمقدرة تنافسية على الصعيد الدكلر، غت أف كجود ، كفي ابؼقابل فإف برقيق الدكلة بؼعدؿ مرتفع كمستمر لدخل الفرد يعد دليلب على أف النشاطات الاقتصادية القدرةبؽذه

. تؤىلها للمنافسة على الصعيد الدكلرقدرةابؼختلفة بستلك في بؾملها

تعتبر ابؼيزة التنافسية بؿصلة للقدرات التنافسية التي بستلكها ابؼؤسسة فبتفاعلها يتم إبراز التميز، كينظر بؽا من عدة جوانب، من خلبؿ الكفاءة كالفعالية، كالقيمة كالزمن، كفي كونها شيء منفرد، كأنها نابصة عن الإبداع، كتعتبر الزاكية

. الأختة ميزة ذات أساس صلب يصعب تقليدىا كبسنح ابؼؤسسة أسبقية كتفوؽ على ابؼنافست

تشهد البيئة العابؼية تطورات كتغتات من أبرزىا ظاىرة العوبؼة كاقتصاد ابؼعرفة، فبالتوازم مع عوبؼة النشاطات الاقتصادية النابصة من عدة عوامل منها التطور العلمي كالتكنولوجي في شتى المجالات كالتكتلبت الاقتصادية

كالشركات العابؼية ابؼتعددة ابعنسيات ك تزايد حركة التجارة كالاستثمارات العابؼية، شهد العالد أيضا ارتفاعا في الكثافة باختلبؼ للمؤسساتلرفع من القدرة التنافسية ؿف الإبداع أصبح ضركرة حتمية إؼابؼعرفية بالأنشطة الاقتصادية،

كذلك ، من الاىتماـابؽذا كاف لزاما على بـتلف الدكؿ أف تولر ىذا ابعانب مزيد ،ؿك للبقتصاد الوطت ككأحجامها . جل بؾابهة ضغوط الأسواؽ كالرفع من القدرة التنافسيةأ من ابؼؤسساتبدعم كتشجيع ركح الإبداع لدل الأفراد ك

كما تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بصلة من الصعوبات التنافسية، تم حصرىا في ثلبث بؾموعات، أكلاىا متأصل في حجمها الصغت، ثانيها يعكس ابػلل ابؼوجود في سوؽ عوامل الإنتاج، كآخرىا ناجم عن السياسات

ابغكومية التي تفضل بدرجة ما ابؼؤسسات الكبتة، فهذه ابؼعوقات التنافسية تعمل على التأثت السلبي على القدرة . التنافسية بؽذا النوع من ابؼؤسسات بفا ينعكس سلبا على دكرىا البارز في التنمية الاقتصادية ك الاجتماعية

كما يتطلب بناء قطاع تنافسي من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ظل الابذاىات ابغديثة للبقتصاد العابؼي من تعليمية، أساسية بنية كجودعوبؼة للنشاطات الاقتصادية كاقتصاد مبت على ابؼعرفة، بيئة اقتصادية كلية مستقرة ك

يتطوركا اللذين كالبحث كالتطوير البشرية ابؼوارد منابؼؤسسات احتياجات تشبع كحيوية حديثة كتكنولوجية كعلمية، بالإضافة إلذ تبت سياسات دعم كتشجيع الإبداع كالاستثمار فيو من خلبؿ ابؼسابنة في بسويل نشاطات سريعة بخطى

Page 155: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

لمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ؿ القدرة التنافسية :الثانيالفصل

128

أخرل متغتات رئيسية ىناؾ ا أيضالبحث كالتطوير كتشجيع ابغصوؿ على التكنولوجيا كبناء القدرات العلمية، توفت خلبؿ من التنافسية، قدرتها كزيادةابؼؤسسات بمو إلذ يؤدم ابؼالر، النظاـ جانب إلذ عاـ، نظاـ كجود تتضمنللمؤسسات الصغتة الإبداعية الإمكانيات تتحقق لن الأساس، ىذا كبدكف .كفعالية بكفاءة اللبزمة كابؼوارد العوامل

لن ابغالة ىذه في ك ابعديدة؛ التكنولوجيات تطوير ك كتبت استيعاب على البشرية مواردىا قاعدة قدرة ك كابؼتوسطة،.ذات أسس قوية قابلة للبستمرارية كمواجهة ابؼنافسة الشديدة بؽذا النوع من ابؼؤسساتتنافسية قدرة برقيق يتست

Page 156: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الفصل الثالث تنظيم وتسيير الإبداع

التكنولوجي

Page 157: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

129

تمهيد لنشاطات ابؼخصصة تالإنفاقا خلبؿ أبنية كىذا من ،للمؤسسة الأساسية الانشغالات أحد اليوـ الإبداع يعتبر

ابؼستمر التحست خلبؿ من ككذلك ،جديدة أك برست ابؼنتجات القائمة تطوير منتجات كالتطوير ابؽادفة إلذ البحث كمنو اشتداد حدة ابؼنافسة .كتعزيز ميزتها التنافسية متطلبات الزبائن لتلبية ذلك، كالقيم سلسلة أجزاء كل لفعالية

. كالاعتماد على البحث كالتطوير، كمن خلبلو الإبداع كأساس بػلق ابؼزايا التنافسية للمؤسسات باختلبؼ أحجامها

إف تنظيم كتسيت الإبداع التكنولوجي يتطلب انتهاج بؾموعة من ابػطوات كابؼراحل ابؼتسلسلة كابؽادفة إلذ برويل الأفكار ابعديدة كالفرص ابؼتاحة إلذ منتجات جديدة، أك استغلببؽا في برست ابؼنتجات القائمة، أك الوصوؿ إلذ

طريقة إنتاجية جديدة أك برست الطريقة ابؼوجودة، حيث يعتمد على الإبداع باعتباره خيارا استاتيجيا كيتم توفت لو كل الإمكانيات كابؼوارد ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة من موارد مالية، كقدرات بشرية كفؤة، كمعارؼ علمية كتكنولوجية، إضافة إلذ معلومات أك معرفة كافية عن السوؽ من حيث احتياجات كرغبات الزبائن كرصد للمنافست، خاصة أف

. بقاح الإستاتيجية الإبداعية يتوقف بدرجة أساسية على توفت ابؼوارد كالإمكانيات السالفة الذكر

على ىذا الأساس قسم ىذا الفصل ابؼعنوف بتنظيم كتسيت الإبداع التكنولوجي إلذ ثلبثة مباحث، حيث جاء ابؼبحث الأكؿ منو برت عنواف مدخل للئبداع، يتم التطرؽ فيو إلذ مفهوـ الإبداع من خلبؿ أىم الآراء كالتعاريف

ابؼتعلقة بو، إضافة إلذ برديد الاختلبؼ بينو كبت بعض ابؼصطلحات التي تستخدـ من قبل الكثت كمرادفات لو، ككذا فخصصناه للئبداع أما ابؼبحث الثاني. إبراز أىم الدكافع الكامنة كراء اعتماده، مع التطرؽ كذلك إلذ بماذج اعتماده

التكنولوجي بحد ذاتو عبر توضيح مفهومو كعرض بـتلف أنواعو كالإشارة إلذ أىم الفرص كالأفكار ابعديدة التي بسثل ابؼصادر الأساسية لو، ثم تناكلنا أىم أثاره الاقتصادية كالتنافسية سواء على القول التنافسية أك على الاستاتيجيات

أما ابؼبحث الثالث فيتضمن ستكرة الإبداع التكنولوجي كسبل اعتماده، كىذا من خلبؿ نقاط بـتلفة تبرز . التنافسيةمفهوـ كمراحل كمتطلبات تفعيل ستكرة الإبداع التكنولوجي، كعرض أىم السبل ابؼتاحة للمؤسسة في اعتماده، كأختا

.نتناكؿ ابؼتطلبات الأساسية لاعتماد الإبداع التكنولوجي كخيار استاتيجي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

Page 158: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

130

مدخل للإبداع: المبحث الأوؿتطرؽ العديد من الكتاب كالباحثت بؼفهوـ الإبداع من زكايا عديدة كبـتلفة، نظرا لاختلبؼ كجهات نظرىم،

. كاختلبؼ ابعوانب كابؼداخل العلمية التي يهتموف بها، كالأىداؼ التي يريدكف برقيقها

الأخرل التي يصنفها البعض على تكما يلبحظ كجود نوع من ابػلط بت مصطلح الإبداع، كبعض ابؼصطلحا، كالتجديد، كالاختاع، كالاكتشاؼ على سبيل ابؼثاؿ، لذا جاء ىذا ابؼبحث ليحدد أىم رأنها مرادفات لو، كالابتكا

الآراء ككجهات النظر في تعريف الإبداع، مع التطرؽ إلذ إبراز كتوضيح بـتلف ابؼصطلحات ابؼشابو كابؼتداخلة مع كراء اللجوء كالبحث عن الإبداع عكما يعالج ىدا ابؼبحث أيضا الدكاؼ. الإبداع كإظهار الاختلبؼ بينها كبت الإبداع

. مع التطرؽ كذلك إلذ أىم بماذجو

مفهوـ الإبداع : المطلب الأوؿلقد تباينت الآراء كتعددت كجهات النظر حوؿ تقدن مفهوـ بؿدد ككاضح بؼصطلح الإبداع، حيث لا يوجد ىناؾ اتفاؽ جامع أك تعريف كاحد أك بؿدد لو، كذلك بسب اختلبؼ كجهات النظر بت الكتاب كالباحثت الذين تطرقوا بؼوضوع الإبداع نظرا لاختلبؼ مدارسهم الفكرية كحقوؿ ابؼعرفة التي جاءكا منها ىذا من جهة، كنظرا لوجود

. نوع من التداخل كالتشابو بينو كبت مصطلحات أخرل بؽا ابؼعت نفسو تقريبا من جهة أخرل

إلا أف ىذا التعريف عاـ كشامل بفا يفقده 1يعت الإبداع كفق التعريف الشائع كابؼتداكؿ بأنو إنشاء شيء جديد،كرغم أبنية . القدرة على برديد ما ىو مطلوب للفهم كالتطبيق، فابعديد قد يكوف فكرة جديدة، أك مفهوما جديدا

الفكرة كابؼفهوـ إلا أنهما لأغراض بيئة الأعماؿ كاستخداماتها لا يكوناف كافيت، إذ لا بد من التطبيق ابعديد في منتج بؽذا فإف الإبداع ىو التوصل إلذ ما ىو جديد بصيغة التطور ابؼنظم كالتطبيق العملي لفكرة . جديد أك عملية جديدة

بفا يعت أف الإبداع لا يقف عند عتبة الفكرة ابعديدة كإبما يعبرىا إلذ التطبيق العملي في برقيق ابؼؤسسة 2.جديدة. لأىدافها في السوؽ

غالبا ما يستعمل مصطلح الإبداع للتعبت عن شيء أك تطبيق موصوؼ على أنو جديد أك متميز بابغداثة الإبداع بفكن أف يأخذ (Rogers et Schuemaker)كبالتالر بيكن أف يكوف للئبداع أشكالا عديدة، حسب

شكل فكرة، تطبيق أك حادث مصطنع مادم مع بسيز ىذه العناصر بخاصية ابغداثة سواء للعناصر ابؼلموسة أك غت إلا أف مفهوـ كمعت الإبداع لا يقتصر فقط على شيء، فكرة كتطبيق، بل بيكن استعمالو أيضا للتعبت 3.ابؼلموسة

على العملية التي تؤدم إلذ ابغصوؿ على ىذا الشيء كعلى التطبيق، كمن ىنا بيكن القوؿ أف الإبداع بهمع في نفس . الوقت بت العملية كنتائجها

1 Pascal Corbel, Technologie, Innovation, Stratégie : De l’innovation technologique a l’innovation stratégique,

Gualino lextenso éditions, Paris, 2009, p 17. .19، ص 2003، دار كائل للنشر كالتوزيع، الأردف، المفاىيم والخصائص والتجارب الحديثة: إدارة الابتكار بقم عبود بقم، 2إستاتيجيات الأعماؿ في :، ابؼؤبسر العلمي الرابع حوؿ الريادة كالإبداعتسيير المعارؼ والإبداع في المؤسسة العربية أيت زياف كماؿ كأيت زياف حورية، 3

. 6، ص 16/03/2005-15مواجهة برديات العوبؼة، جامعة فيلبدلفيا، كلية العلوـ الإدارية كابؼالية، الأردف،

Page 159: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

131

(Joseph Schumpeter) عرؼ الاقتصادم *يعتبر ابؼنظر الأكؿ للئبداع، الإبداع بأنو النتيجة النابصة الذم

كلقد 1.عن إنشاء طريقة أك أسلوب جديد في الإنتاج، ككذا التغيت في بصيع مكونات ابؼنتج أك في كيفية تصميمو 2:حدد بطسة أشكاؿ للئبداع بسثلت في

إنتاج منتج جديد؛ - إدماج طريقة جديدة في الإنتاج أك التسويق؛ - استعماؿ مصدر جديد للمواد الأكلية؛ - فتح كغزك سوؽ جديدة؛ - .برقيق تنظيم جديد للصناعة -

للئبداع يستنبط ثلبثة أنواع رئيسية للئبداع، النوع الأكؿ (Joseph Schumpeter)إف ابؼتمعن في تعريف كالذم يعتبر بؾاؿ اىتماـ ىذه الدراسة بدرجة (Innovation technologique) كىو الإبداع التكنولوجي

Innovation)أما الثاني فهو الإبداع التنظيمي . ابؼنتجات كطرائق الإنتاجبالإنتاج أك التحست في أساسية، كيتعلق

organisationnelle) ،كبىص إدماج كتغيت إجراءات كطرائق التسيت كيعتبر ىذا النوع من الإبداع غت مادمكيهدؼ إلذ برويل كإعادة تنظيم أساليب التسيت كابؼعارؼ ابؼكتسبة من أجل جعل سلوؾ ابؼؤسسة كالأفراد أكثر

كيهتم بتطوير نظم إدارية حديثة كإجراء برويلبت في توزيع النشاطات بت الأفراد كفي تركيب 3.إبهابية كفعالية Innovation)أما النوع الثالث فهو الإبداع التسويقي . تهدؼ إلذ الرفع من أدائهاابؼؤسسة بكيفيةالوظائف داخل

marketing) ،كيعرؼ على أنو استخداـ كاستغلبؿ طريقة بذارية جديدة، تتضمن تغتات ملحوظة في تصميميقصد بو كضع الأفكار ابعديدة أك غت كما4.كشركط، كمكاف عرض ابؼنتجات، كترقية ابؼبيعات أك تسعتة ابؼنتجات

كاف سلعة أك خدمة، سواءالتقليدية موضع التطبيق الفعلي في ابؼمارسات التسويقية، كقد ينصب على عنصر ابؼنتج بدعت 5.دأك على عنصر السعر أك على عنصر التكيج أك على عنصر التوزيع، أك على كل ىذه العناصر في آف كاح

. الإبداع التسويقي يوجو إلذ عناصر ابؼزيج التسويقي بؾتمعة معاأف

الإبداع بأنو تغيت في ناتج ابؼوارد، بلغة الاقتصاد تغيت في القيمة كالرضا الناتج عن (Peter Drucker) كعرؼ 6.ابؼوارد ابؼستخدمة من قبل ابؼستهلك

، بورف الأبؼانية، كيعتبر ابؼنظر الأكؿ للئبداع كدكر ابؼنظم، كصاحب فكرة ابؽدـ ابػلبؽ ىارفارد الأمريكية: اقتصادم بمساكم كدرس بعدة جامعات منها*

. 1950 جانفي 8كاىتم بالدكر ابعوىرم للئبداع في التنمية الاقتصادية، توفي في 1 Jean Lachmann, Le financement des stratégies de l’innovation, Edition Economica, Paris, 1993, p 22.

2 Ibid, p 22.

3 Mohamed Said Oukil, Recherche et développement: Aspects théoriques et pratiques, CERIST, Alger, 1999,

p 5. 4 OCDE, La stratégie de l’OCDE pour l’innovation : Pour prendre une longueur d’avance, Les corrigenda des

publications de l’OCDE, 2010, p 20. Disponibles sur : www.oecd.org/editions/corrigenda. Date le 21/01/2011. في فلسفة التسويق، كلية رسالة دكتوراه ،دور الابتكار والإبداع التسويقي في تحقيق الميزة التنافسية للبنوؾ التجارية الأردنية عطا الله فهد سرحاف، 5

. 11ص ،2005 الأردف، غت منشورة،الدراسات الإدارية كابؼالية العليا، جامعة عماف العربية للدراسات العليا، 6 .18، ص 1988، تربصة حست عبد الفتاح، مركز الكتب الأردني، الأردف، ممارسات ومبادئ: التجديد والمقاولةبيت دراكر،

Page 160: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

132

على أنو أم فكرة، تطبيق أك منتج لدل ابؼؤسسة ينظر إليو على أنو جديد من قبل (Zaltmanet)كما عرفو الإبداع بأنو تطوير كبرقيق حيث عرؼ مشابها، اتعريف (Van de Ven)كقدـ أيضا 1.الوحدة أك ابؽيكل الذم يتبناه

2.أفكار جديدة من قبل الأفراد الذين يتعاملوف مع الآخرين في نطاؽ تأسيسي معت كفتة معينة

بأنو ليس حدثا فرديا مستقلب أك مفهوما أك فكرة جديدة أك حدكث ابتكار (Myers et Marquis) كعرفو كإبما ىو عملية شاملة كمتكاملة تتضمن بؾموعة مرتبطة من الأنظمة كالعمليات الفرعية داخل ،شيء جديدؿ

3.ابؼنظمة

كعرؼ كذلك بأنو التطبيق الناجح لتصور، اكتشاؼ، اختاع، مع اعتباره نتيجة مفسرة بإرادة التغيت كليس كبأنو أيضا كل الأفكار التي تؤدم إلذ برست بـتلف تطبيقاتها، سواء كاف ذلك في ميداف الاقتصاد 4.للمصادفة

كالصناعة أك غتىا، كىو كل خركج عن العادم أك الركتت، أم كل شيء جديد مهما كانت بساطتو، فائدتو كتأثتاتو 5.على ابغياة بصفة عامة

كعرفتو منظمة التعاكف كالتنمية في ابؼيداف الاقتصادم على أنو بؾموع ابػطوات العلمية كالفنية كالتجارية كابؼالية لنجاح تطوير كتسويق منتجات صناعية جديدة أك بؿسنة، كالاستخداـ لأساليب كعمليات أك معدات جديدة ةاللبزـ

أك بؿسنة أك إدخاؿ طريقة جديدة في ابػدمة الاجتماعية، كليس البحث كالتطوير إلا خطوة كاحدة من ىذه كيوضح ىذا التعريف بأف الإبداع يشمل بذديد كتوسيع بؾاؿ ابؼنتجات كابػدمات، كالأسواؽ اللبزمة بؽا، 6.ابػطوات

كاعتماد طرائق جديدة للئنتاج كعرضو كتوزيعو، إدخاؿ تغيتات على الإدارة، كتنظيم العمل، كظركؼ العمل، . كمهارات القوة العاملة

كما يعرؼ أيضا بأنو كضع منتج مادم أك خدمة أك عملية جديدة أك بؿسنة في الإنتاج، أك طريقة بذارية كيتضح من خلبؿ ىذا التعريف 7.جديدة، أك طريقة تنظيمية جديدة في ابؼؤسسة كتنظيم العمل أك العلبقات ابػارجية

. التعريف أنو يشمل بصيع أنواع الإبداع

إضافة إلذ التعاريف السابقة لابد من الإشارة إلذ مسابنة التجربة اليابانية في مفهوـ الإبداع، حيث تكمن ىذه بأسبقية عالية على الاقتاب من ابؼنبع (ابؼصب)ابؼسابنة من خلبؿ جانبت، الأكؿ يتمثل في تقريب الإبداع من السوؽ

1 Camille Carrier et Denis Jean Garand, Le concept d’innovation: Débats et ambiguïtés, 5

eme conférence

internationale de Management stratégique, France, Lille, 13-14-15 Mai 1996, P 5. 2 Ibid, p3.

3 .10 مرجع سابق، ص ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش،

4 Olivier Badot et autres, Dictionnaire du marketing, Edition Economica, Paris, 1999, p 131.

. 110، ص 1992، ديواف ابؼطبوعات ابعامعية، ابعزائر، وظائف ونشاطات المؤسسة الصناعية بؿمد سعيد أككيل، 56 ،قدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من منطقة الإسكوااللجنة الاقتصادية ك الاجتماعية لغربي آسيا،

.10مرجع سابق، ص 7 OCDE et Eurostat, Manuel d’Oslo : Principes directeurs pour le recueil et l’interprétation des données sur

l’innovation, 3eme

édition, OCDE, Paris, 2005, p 5.

Page 161: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

133

، فاليابانيوف يركف أف الإبداع ىو القدرة على بسييز الفرصة كتوفت ابؼوارد (البحث الأساسي كالفكرة الكبتة ابعديدة) (أكثر قيمة)لاقتناصها، كالفرصة في ىذه ابغالة ىي الشيء ابعديد في السوؽ الذم يستجيب بشكل أفضل أك أسرع

أما ابعانب الثاني فيتمثل في كوف . لزبوف، كليس الأكثر في جانب العلم أك الأكثر جدة كتطورا من حيث البحثالإبداع ليس فقط ىو الاختاؽ أم الإبداع ابعذرم أك الوثبة الإستاتيجية أك التقدـ الكبت ابؼفاجئ في بؾالو، بل إنو

قد )كيعت ذلك أف الإبداع ىو فرصة جديدة . قد يكوف بدثابة برست صغت أك تعديل ذك أبنية في السوؽ كللزبوفليس مهما أف تكوف ابؼؤسسة أبدعتو، بالإضافة إلذ أف الفرصة قد (تكوف مفهوما أك أسلوبا أك منتجا أك تقنية جديدة

كلكنها برقق ميزة (يأخذ شكل التحست)أك تدربهيا صغتا (يأخذ شكل الاختاؽ)تكوف إبداعا جذريا كبتا كيتضح من مسابنة التجربة اليابانية في مفهوـ الإبداع أنها ترتكز على بعد تسويقي، كما 1.للمؤسسة على منافسيها

. تعطي الأبنية للتحسينات الصغتة كالطفيفة لإحداث الإبداعانطلبقا من التعاريف كابؼعاني ابؼختلفة للئبداع بيكن استخلبص بـتلف الشركط كابؼكونات الضركرية لإحداث

: الإبداع، كتتمثل أبنها فيما يلي، جأف موضوع الإبداع ينحصر في استحداث منتج، خدمة، نشاط، أسلوب إنتاج، طريقة بذارية، ىيكل، برناـ -

؛ (إجراء داخل ابؼؤسسة)أسلوب تسيت الإبداع ىو تطبيق لأفكار جديدة، كقد تكوف ىذه الأفكار اختاعا، أك اكتشافا، أك ابتكارا، بدعت بذسيد الأفكار -

ابعديدة ميدانيا في شكل من أشكاؿ موضوع الإبداع؛التغيت الذم بودثو الإبداع لابد أف يكوف لو أثر ابهابي على الأفراد كابؼؤسسة كالمجتمع، عبر إحداث تقدـ -

تفوؽ تنافسي؛ةاجتماعي، تكنولوجي، اقتصادم، كعلى مستول ابؼؤسس . الإبداع يعت في جوىره الاستغلبؿ التجارم الناجح لأفكار جديدة -

عملية ذىنية كمعرفية، يتفاعل فيها الفرد كابعماعة اعتبار الإبداع بأنوأيضا بيكن بناءا على ما تقدـ من تعاريفمع البيئة التنظيمية الداخلية كابػارجية، كيتجاكز ما ىو مألوؼ للتوصل إلذ شيء جديد غت مألوؼ في ابؼؤسسة أك

طرائق الإنتاج، التنظيم كالتسويق تطبيق لأفكار جديدة التي تؤدم إلذ برست ملحوظ على ابؼنتجات،بيئتها، كىو .ابؼؤسسةبهابي كناجح على أداء كنتائج إثر أ بكيفية تهدؼ إلذ إحداث ابؼؤسسةداخل

.22 بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص 1

Page 162: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

134

تعاريف المصطلحات المرتبطة بالإبداع : المطلب الثاني التي تم ربطها بالإبداع، كمنها ما تم ابػلط بينها كبت الإبداع كاعتبارىا مرادفات لو، تلقد تعددت ابؼصطلحا

: كبيكن توضيح مفاىيم أبنها فيما يلي

التكنولوجيا . أولاتم استخداـ كلمة التكنولوجيا لأكؿ مرة في أكاخر القرف الثامن عشر، حيث كانت تشت إلذ عملية بذهيز ابؼواد

ابػاـ لتصبح صابغة للبستخداـ ابؼتعدد للحرفيت في ذلك الوقت، ثم حدث تطور بؽذا ابؼفهوـ منذ الثورة الصناعية 1:كحتى الآف، كالواقع أف كلمة تكنولوجيا تتكوف لغويا من شقت

كىو لفظ يوناني قدن يعت فن الصناعة كالتشغيل؛الأكؿ، تكنو - .الثاني، لوجيا كىو لفظ مشتق من اللغة اليونانية القدبية كيعت علم أك منهج -

. كعليو فإف التكنولوجيا في معناىا اللغوم، تعت التطبيق العلمي لفن الصناعة

كعلى ىذا الأساس، فإف البعض ينظر إلذ التكنولوجيا على أنها الوعاء الذم بهمع بت جانبي العلم كالفن، حيث يتمثل جانب العلم في الاعتماد على نتائج الأبحاث العلمية في التطبيقات التكنولوجية، بينما يتمثل جانب الفن في قدرة الإنساف على التحكم في تلك التطبيقات ككضع بؾموعة القيم التي تضمن استخداـ تلك التكنولوجيا بدا

. بوقق خدمة المجتمع بصورة جيدة

تعرؼ التكنولوجيا على أنها بصلة مركبة من ابؼعارؼ، الوسائل، التجهيزات كمعرفة كيفية العمل أك الإنتاج، منظمة : كبيكن توضيح بـتلف مركبات التكنولوجيا من خلبؿ الشكل الآتي2.من أجل برقيق عملية الإنتاج

مفهوـ التكنولوجيا : (8)الشكل رقم

Source : J. M. Ribaut, B. Martient et D. Lebidois, Op.Cit, p 16.

كما تعرؼ بأنها تطبيق عملي بؼعارؼ علمية، كأنها ابؼعرفة العلمية كابؽندسية كالإدارية التي بيكن بواسطتها تطوير 3.كإنتاج كتوزيع مواد كخدمات بـتلفة، كأنها ابؼعارؼ كابؼهارات ابؼتوفرة لدل بؾتمع معت

دراسة تحليلية)دور تكنولوجيا المعلومات في تحقيق الميزة التنافسية ودعم الاستراتيجيات العامة للمنظمة بؿمد بهاء الدين بديع القاضي، 1

. 6، ص 2002، يوليو 2، بؾلة الدراسات ابؼالية كالتجارية، كلية بذارة بت سويف، جامعة القاىرة، مصر، العدد (وتطبيقية2 J. M. Ribaut, B. Martient et D. Lebidois, Le Management des technologies, Editions d’ Organisation, Paris, 1991,

p 15. . 6بؿمد بهاء الدين بديع القاضي، مرجع سابق، ص 3

ابؼعارؼ العلمية

الوسائل كالتجهيزات معرفة كيفية العمل أك الإنتاج

Page 163: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

135

كما تعرؼ أيضا بأنها بؾموعة ابؼعارؼ كابػبرة ابؼتاكمة كابؼتاحة كالأدكات كالوسائل ابؼادية كالتنظيمية كالإدارية، التي يستخدمها الإنساف في أداء عمل ما، أك كظيفة ما في بؾاؿ حياتو اليومية لإشباع ابغاجات ابؼادية كابؼعنوية سواء

1.على مستول الفرد أك المجتمع

كىناؾ تعريف آخر يعتبرىا أنها استخداـ الآلات كالأدكات كابؼعدات الكبتة كالصغتة من قبل الفرد أك ابعماعة أك المجتمع في ميداف العمل، كذلك بتحويل الأفكار كابؼفاىيم النظرية إلذ ميداف تطبيقي لغرض زيادة الإنتاج

2.كالإنتاجية كابعودة، معتمدة على البحث العلمي كميادينو النظرية كالتطبيقية، بقصد رفاىية المجتمع كتطويرهبناءا على ما تقدـ فكلمة تكنولوجيا تعت التطبيق ابؼنهجي لنتائج العلم أك كل ابؼعارؼ ابؼنظمة الأخرل، فهي

علم يطبق بصورة منهجية لتحقيق مهارات جديدة كمفيدة، كتتضمن تركيبة من التجهيزات كالوسائل كابؼعارؼ التطبيقية في الصناعة، كىذه ابؼعارؼ منها ما ىو مرتبط بالعلم كتطبيقاتو في الصناعة كالاستعماؿ، كمنها ما ىو مرتبط

كىي معارؼ منظمة كمشكلة لتقنيات بؾمعة لدل الأفراد - معرفة كيفية العمل كالإنتاج- برأس ابؼاؿ البشرمتسمح بؽم بتوجيو الآلات كتنظيم الإنتاج، كىي نابذة عن تراكم سنوات من التجارب (إمكانيات كطاقات كمعارؼ)

. الابهابية كمتاكمة في فكر كأيادم عدد معت من الأفراد، تستعمل في إنتاج ابؼنتجاتالبحث والتطوير . ثانيا

يقصد بالبحث كالتطوير النشاط الإبداعي، الذم يتم على أساس قواعد عملية، بهدؼ زيادة بـزكف ابؼعرفة 4:حيث يعتبر3.كاستخدامها في تطبيقات جديدة في النشاط الإنتاجي كبرقيق عائد بؾزم

البحث، الفحص ابؼتعمق ابؽادؼ إلذ اكتشاؼ معرفة جديدة، بأمل أف تكوف تلك ابؼعرفة مفيدة في تطوير منتج - جديد أك عملية جديدة، أك في اكتشاؼ برست جوىرم للموجود في أم منهما؛

التطوير، برويل نتائج البحث أك ابؼعارؼ الأخرل إلذ خطة أك تصميم بؼنتج جديد أك خدمة جديدة أك أسلوب -تقت جديد، أك التحست ابعوىرم بؼنتج أك خدمة أك أسلوب تقت معركؼ، سواء أكاف ذلك بغرض البيع أك

. الاستخداـ

.110، ص 1986، دار الطليعة بتكت، لبناف، العلم والتكنولوجيا والتنمية البديلة سلماف رشيد سلماف، 1 دور الجامعة والأستاذ الجامعي في تذليل المعوقات التي تواجو البحث العلمي والتطور التكنولوجي في العراؽ صباح حسن عبد الزبيدم، 2

، ابؼؤبسر العلمي الرابع حوؿ أفاؽ البحث العلمي كالتطور التكنولوجي في الوطن العربي، ابؼؤسسة العربية للعلوـ كالتكنولوجيا، كزارة التعليم وسبل التطوير . 6، ص 2006 كانوف الأكؿ 14-11العالر السورية، سوريا،

أىميتو ودوره في تحسين المقدرة التنافسية للاقتصاد : البحث والتطويرىنرم عزاـ، نبيل الفيومي، إبراىيم سيف، نسرين بركات كنسيم رحاحلة، 3، ابؼلتقى الاقتصادم الوطت الثالث حوؿ استاتيجيات التنافسية من خلبؿ البحث كالتطوير، الديواف ابؼلكي ابؽاشمي، إدارة الاقتصاد ك التنمية، الأردني

تم الاطلبع عليو بتاريخ www.competitiveness.gov.go/files/RD_Driver.pdf :متاح على. 3، ص 2002الاردف، تشرين الاكؿ 22/09/2010.

.3، ص نفس ابؼرجع 4

Page 164: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

136

كما يقصد بنشاطات البحث كالتطوير النشاطات كالفعاليات ابػاصة بتاكم كتوسيع كنشر كتطبيق ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية، كىذه النشاطات تشتمل على التعليم كالتدريب العلمي كالتكنولوجي، إضافة إلذ ابػدمات

كعليو فأم نشاط منهجي كمبدع يهدؼ إلذ زيادة تراكم ابؼعرفة في بصيع حقوؿ العلم بيكن 1.العلمية كالتكنولوجية. اعتباره ضمن نطاؽ البحث كالتطوير

النظريات كالقوانت كالقواعد )كما يقصد بو أيضا كل المجهودات ابؼتضمنة برويل ابؼعارؼ ابؼصادؽ عليها إلذ حلوؿ فنية، في صور أساليب أك طرائق إنتاج كمنتجات مادية استهلبكية أك استثمارية، كتباشر مثل ىذه (العلمية

2.النشاطات، إما في ابؼخابر ابعامعية أك في مراكز البحث أك في ابؼؤسسات الصناعية باختلبؼ أحجامها

: كتنقسم نشاطات البحث كالتطوير إلذ ثلبثة أنواع، كىي : البحث الأساسي . أ

يتمثل في الأعماؿ التجريبية أك النظرية، ابؼوجهة أساسا بغيازة معارؼ جديدة تتعلق بظواىر كأحداث بست كيعرؼ على أنو كل بؾهود فكرم يرمي إلذ إنتاج 3.ملبحظتها دكف كجود ىدؼ لتطبيقها، أك استعمابؽا في بؾاؿ ماكما يهدؼ إلذ اكتساب معرفة جديدة للتوصل إلذ 4.كإضافة معلومات علمية كنظرية إلذ حجم ابؼعلومات ابؼتواجدة

5.حقائق كمفاىيم كمبادئ، كلا يهدؼ بصورة مباشرة إلذ التطبيق العملي

كما يهدؼ كذلك البحث عن معارؼ جديدة لا يكوف الغرض منها التطبيق على جانب بؿدد، بل ابؼشاركة في تنمية ابؼعرفة كاكتشاؼ كفهم القوانت الطبيعية كأسرارىا، فهو إذف أم نشاط بحثي موجو لزيادة ابؼعرفة العلمية أك

كبيكن تصنيف البحوث 6.لاكتشاؼ حقوؿ علمية جديدة دكف أف يكوف ىناؾ غرض أك ىدؼ تطبيقي بؿدد 7:الأساسية إلذ صنفت بنا

البحوث التجريدية، التي يكوف الغرض منها زيادة ابؼعارؼ عن الطبيعة بصورة عامة؛ -البحوث ابؼوجهة، التي تهدؼ إلذ زيادة ابؼعارؼ في حقوؿ معينة، كالتي بؽا علبقة مباشرة بابؼصالح الاقتصادية -

كالاجتماعية، حيث أف جزءا كبتا من البحوث الأساسية التي يتم القياـ بها في قطاع الصناعة تعود إلذ البحوث .ابؼوجهة

، رسالة ماجستت في الاقتصاد، كلية الاقتصاد كالعلوـ دور البحث والتطوير في أداء الشركات المساىمة العامة في الأردف راتب بؿمد أبو شريعو، 1

. 19، ص 1997الإدارية، جامعة التموؾ، غت منشورة، الأردف، . 113ص ، مرجع سابق، وظائف ونشاطات المؤسسة الصناعية بؿمد سعيد أككيل، 2

3Pierre Caspar et Christine Afriat, L’investissement intellectuel : Essaie sur l’économie de l’immatériel, Edition

Economica, Paris, 1988, p 33. . 112 مرجع سابق، ص ،وظائف ونشاطات المؤسسة الصناعيةبؿمد سعيد أككيل، 4 .3 ك آخركف، مرجع سابق، ص ىنرم عزاـ 5 .9، ص 1986، 28، أفاؽ اقتصادية، العدد اقتصاديات البحث والتطوير في العالم العربي عمر البيلي، 6، البلداف النامية ودور أنشطة البحث العلمي والتطوير في تطويعهاإلىنقل التكنولوجية والمعرفة التكنولوجية السلطاف يعقوب كابؽيتي عبد المجيد، 7

. 56، ص 1990، 42بؾلة التعاكف الصناعي في ابػليج العربي، العدد

Page 165: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

137

بفا تقدـ يتضح أف ابؽدؼ من البحث الأساسي ىو زيادة ابؼعارؼ العلمية، أم إنتاج ابؼعرفة النظرية ابؼطلقة، كىذا بؾالو ابعامعات، بينما في حالة توجيو البحث بغل مشكلة أك معضلة معينة، فنكوف بصدد ابغديث عن البحث ابؼوجو، كعادة ما يكوف بؾالو مراكز البحث كابؼؤسسات الكبتة التي بسارسو في حالة كجود نقص أك انعداـ في ابؼعارؼ

الأساسية بغل مشكل معت، كعليو فإف البحوث الأساسية ليست بالضركرة بدكف دكافع اقتصادية، إلا أف عوائدىا . ابؼالية غت أكيدة كلا بيكن برقيقها إلا على بكو غت مباشر كفي ابؼدل البعيد

البحث التطبيقي . بيتمثل في الأبحاث الأصلية ابؼنجزة بغصر التطبيقات ابؼمكنة لنتائج البحث الأساسي، أك من أجل حلوؿ جديدة تتيح الوصوؿ إلذ ىدؼ بؿدد سلفا، كيتطلب البحث التطبيقي الأخذ بعت الاعتبار ابؼعارؼ ابؼوجودة كتوسيعها بغل

كيعرؼ كذلك بالنشاط البحثي ابؼوجو بكو زيادة ابؼعرفة العلمية ابؽادفة إلذ استخدامها في التطبيق 1.مشاكل بعينهاالعملي لتحقيق ىدؼ أك غرض تطبيقي بؿدد، سواء كاف استنباط طرائق إنتاجية جديدة أك إنتاج سلع أك خدمات

2.جديدة

يتضح أف البحث التطبيقي يقوـ بتحويل ابؼعرفة الأساسية ابؼطلقة إلذ معرفة تطبيقية، تكنولوجية كصناعية، بدعت تصور كإبقاز بماذج بؼنتجات كطرائق إنتاج جديدة كخدمات جديدة، كغالبا ما تكوف ابغدكد بت البحث الأساسي كالبحث التطبيقي متداخلة كمشتكة، كتكوف درجة العلبقة كالاعتماد بينهما كبتة خصوصا بت البحوث الأساسية

. ابؼوجهة كالبحوث التطبيقية

التطوير التجريبي . تيتمثل في بؾموعة من الأعماؿ ابؼعتمدة على ابؼعارؼ المحصلة عبر البحث أك التجربة، ك ذلك من أجل إنتاج

كيعتبر النشاط ابؼنهجي الذم يعتمد 3.مواد جديدة، معدات، منتجات، طرائق إنتاج، أنظمة أك من أجل برسينهاعلى ابؼعارؼ العلمية ابؼوجودة كالتي تم التوصل إليها عن طريق البحث أك ابػبرة العملية، كالذم يكوف ابؽدؼ منو ىو

4.إنتاج مواد كمنتجات جديدة كأجهزة جديدة، كابتكار أساليب إنتاج جديدة، كتطوير ابؼنتجات ابؼوجودةكعليو فالتطوير التجريبي ىو بصيع النشاطات العلمية ابؼهتمة بتبصة البحث بنوعيو الأساسي كالتطبيقي في شكل

. (استحداثها أك برسينها )منتجات مادية أك خدمات أك طرائق إنتاج كتطويرىا

كمنو بللص بأف البحث كالتطوير ىو نشاط مقتف بالإبداع كالإضافة للمعرفة كبرويل النتائج إلذ منتجات كخدمات نافعة للمستهلكت، كتطوير ابؼنتجات كالعمليات بالشكل الذم بوقق ابؼيزة التنافسية للمؤسسات كامتلبكها

1 P. Caspar et C. Afriat, Op.Cit, pp 33-34.

.9عمر البيلي، مرجع سابق، ص 23 P. Caspar et C. Afriat, Op.Cit, p 34.

4 ESCWA, Strengthing Research and development capacity and linkages with the production sectors in

countries of the ESCWA region, December, 1987, p 3. .20نقلب عن راتب بؿمد أبو شريعو، مرجع سابق، ص

Page 166: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

138

كما أف الأبحاث الأساسية تهتم بزيادة تراكم بـزكف ابؼعرفة البشرية، بينما الأبحاث .التقنيات ابؼتقدمة كالإبداع فيهاالتطبيقية فتهتم بتحويل بـزكف ابؼعرفة البشرية إلذ استخدامات عملية مفيدة، كالتطوير التجريبي موجو بهدؼ إنتاج مواد

. جديدة كمنتجات كأجهزة جديدة، كبهدؼ إرساء عمليات جديدة كأنظمة كخدمات جديدة

الابتكار أو الخلق والتحسين أو التجديد . ثالثاإف مفهوـ الابتكار أك ابػلق مفهوـ كاسع بىتلف باختلبؼ السياؽ الذم يستخدـ فيو، كلقد تعددت التعاريف التي تناكلتو، كىناؾ من يستخدـ الابتكار كالإبداع كمتادفت للدلالة على معت كاحد، يتمثل في كلادة شيء جديد

كلكن ىناؾ اختلبؼ بت ابؼفهومت، فالابتكار يعرؼ بأنو 1غت مألوؼ، أك حتى النظر إلذ الأشياء بطرائق جديدة،أفكار تتصف بأنها جديدة كمفيدة كمتصلة بحل مشكلبت معينة، أك بذميع أك إعادة تركيب الأبماط ابؼعركفة من

الإعداد كالاختيار كالإبؽاـ أك الاستشراؼ كمرحلة : ابؼعرفة في أشكاؿ فريدة؛ كبسر عملية الابتكار بأربع مراحل ىي 3. كيرل البعض أف الابتكار يتمثل في التوصل إلذ حل خلبؽ بؼشكلة ما أك إلذ فكرة جديدة2.التحقق

على أنو عملية عقلية (The Penguin Dictionary Psychology)كما يعرؼ كذلك طبقا لقاموس كتم الإشارة إليو 4.تؤدم إلذ حلوؿ، كأفكار، كمفاىيم، كأشكاؿ فنية، كنظريات، كمنتجات تتصف بالتفرد كابغداثة

كذلك على أنو أية عملية بيكن عن طريقها إنتاج ابعديد، سواء كاف فكرة أك شيئا، ك يتضمن ذلك شكلب جديدا أك كبأنو أيضا عملية التفكت في أفكار جديدة كمناسبة، كىو إبداع أفكار جديدة دكف 5.ترتيبا جديدا لعناصر قدبية

أما الإبداع كما تم تناكلو سلفا فيتعلق بوضع ىذه الأفكار ابعديدة كالأشياء 6.ابؼبالغة في الاىتماـ بفائدة ىذه الأفكاركالأشياء ابعديدة موضع التنفيذ في شكل تنظيم أك عملية أك سلعة أك خدمة تقدمها ابؼؤسسة لزبائنها أك ابؼتعاملت

. معهامن ىذا ابؼنطلق بيكن القوؿ أف الابتكار ىو عملية خلق أك تقدن فكرة جديدة لغرض تطوير سلعة أك خدمة ك

أما الإبداع فيشت إلذ العملية التي يتم فيها نقل الفكرة . بغض النظر عن تطبيق ىذه الفكرة،أك طريقة عمل معينة بحيث يؤدم ذلك إلذ إنتاج سلعة أك تقدن خدمة أك أم نشاط كبشكل فعلي، أم ،ابعديدة إلذ الواقع العملي

.الإبداع ىو ابؼرحلة اللبحقة للببتكار

.19، ص 2006، دار كنوز ابؼعرفة للنشر كالتوزيع، الأردف، إدارة الإبداع والابتكار سليم بطرس جلدة كزيد منت عبوم، 1 . 28، ص 2000، الأكؿ، دار الرضا للنشر، سوريا، ابعزء التكنولوجية وطرائق التطبيقالأسس: والابتكارالإبداعإدارة رعد حسن الصرف، 2 . 17، ص مرجع سابق بقم عبود بقم، 34 .21 مرجع سابق، ص سليم بطرس جلدة كزيد منت عبوم،

، تربصة بؿمود حسن حست، دار ابؼريخ للنشر، ابؼملكة العربية دليل انتقادي للمنظمات: إدارة أنشطة الابتكار والتغيير نيجل كنج كنيل أندرسوف، 5. 43-42، ص ص 2004السعودية،

. 16، ص 2008، تربصة خالد العامرم، دار الفاركؽ للنشر ك التوزيع، مصر، إدارة الإبداع بيت كوؾ، 6

Page 167: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

139

ابؼعنوف بػ (Peter Drucker)بالتجديد كما في كتاب (Innovation) كما تم تربصة الإبداع (Innovation and Entreprenurship) ،في حت أف 1الذم ترجم إلذ التجديد كابؼقاكلة(P. Drucker)

كيعرؼ التجديد أك التحست . في كتابو بدعت الإبداع بدفهومو الواسع أكثر بفا يعت التجديد(Innovation)استخدـإدخاؿ تعديلبت أك تغتات صغتة أك كبتة على العمليات أك ابؼنتجات ابغالية، كبدا بهعلها أكثر كفاءة على أنو

كىو كذلك الانتقاؿ بشيء معت من حالة بؿددة إلذ حالة أفضل، أك برقيق زيادة في قيمتو أك 2.كتنوعا في الاستخداـ. ك عليو فالتحست أك التجديد ىو جزء من أجزاء الإبداع3.جودتو

الاكتشاؼ والاختراع . رابعاىناؾ خيط رفيع يفصل بت الاكتشاؼ العلمي كالاختاع، فالاكتشاؼ العلمي يتحقق عندما يتوصل إنساف ما أك أكثر إلذ فهم ظاىرة ما موجودة في الطبيعة أك في المجتمع أك في الإنساف، أك بووؿ ىذا الفهم إلذ نظرية أك قانوف

كبهذا ابؼعت نقوؿ أف الإنساف اكتشف القول . يفسر ىذه الظاىرة، كبودد العوامل التي برركها كطريقة السيطرة عليهاكما نقوؿ بأف نيوتن اكتشف قانوف ابعاذبية، كأينشتت النظرية . كالنار كابؼاءحالكامنة في عوامل الطبيعة كالرم

كعليو بيكن اعتبار الاكتشاؼ الفعل الذم يؤدم إلذ معرفة ظاىرة طبيعية حتى تلك اللحظة لد تكن 4.الخ...النسبية 5.معركفة، بدعت الكشف عن شيء كاف موجودا من قبل لكن غت معركؼ

لكن منذ أف بدأ الإنساف يسخر قول الطبيعة كابؼواد ابؼوجودة فيها لتحست ظركؼ حياتو، فقد أخذ بذلك يتحوؿ تدربهيا إلذ بـتع، فالاختاع إذف يقوـ على استغلبؿ ابػامات ابؼتوفرة في الطبيعة كبرويلها إلذ مواد جديدة أك

كما يعتبر كل جديد في ابؼعلومات العلمية، بحيث بيكن أف يكوف نظريا في شكل 6.عدة أك آلة أك أسلوب جديد كيعتبر أيضا اكتشاؼ أكلر 7.قاعدة، قانوف علمي، أك أف يكوف تطبيقا في شكل طريقة حل أك معابعة مشكل معت

8.بؼكوف جديد أك فكرة جديدة كالتي بيكن أف تكوف قاعدة لستكرة الإبداعكبذدر الإشارة إلذ أنو من ابؼمكن أف يتحوؿ الاكتشاؼ إلذ اختاع في مراحل لاحقة، كعلى سبيل ابؼثاؿ فإف النظرية الذرية ىي اكتشاؼ علمي بروؿ فيما بعد إلذ اختاع الذرة كالأسلحة الذرية، كغالبا ما يكوف من الصعب

كما أف الاكتشاؼ العلمي يتحقق . برديد ما إذا كانت مادة أك سلعة جديدة تشكل في الواقع اكتشافا أك اختاعا

. مرجع سابق، ممارسات ومبادئ: التجديد والمقاولة بيت دراكر، 1 .23سليم بطرس جلدة ك زيد منت عبوم، مرجع سابق، ص 2دراسة ميدانية على عينة من الشركات الصناعية : العوامل التكنولوجية والتنظيمية المؤثرة في الابداع التكنولوجي صالح مهدم حسن العامرم، 3

.148-147، ص ص 2005، العدد الثاني، 21، بؾلة جامعة دمشق للعلوـ الاقتصادية كالقانونية، المجلد الاردنية4 ، .30، ص 1982، المجلس الوطت للثقافة كالفنوف كالآداب، الكويت، العرب أماـ تحديات التكنولوجيا انطونيوس كرـ

5 Andre Jean Rigny, Structure de l’entreprise et capacité d’innovation, Edition Homme et technique, France,

1973, p 30. 6 ، .30رجع سابق، ص ـ انطونيوس كرـ7 .111 مرجع سابق، ص ،وظائف ونشاطات المؤسسة الصناعيةبؿمد سعيد أككيل،

8 Camille Carrier et Denis Jean Garand, Op.Cit, P 3.

Page 168: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

140

على ابؼستول النظرم، أك على مستول الأبحاث الأساسية، بينما الاختاع يتم على مستول البحث التطبيقي كما يعتبر كل من الاكتشاؼ كالاختاع نقاط الانطلبؽ، أما الإبداع فهو نقطة الوصل بحيث . كالتطوير التجريبي

الاكتشافات كالاختاعات تقدـ كتنتج أفكارا جديدة كنظريات علمية كقواعد كقوانت، بينما يتكفل الإبداع بتجسيد ىذه ابؼعارؼ كالأفكار العلمية ككضعها حيز التنفيذ من خلبؿ منتجات مادية كخدمات كطرائق إنتاج كنظم كأساليب

. تنظيميةدوافع الإبداع و نماذجو : المطلب الثالث

تتعدد الدكافع الكامنة كراء اللجوء إلذ الإبداع، لكن مضمونها يكمن في العمل ابؼستمر كابعاد لاكتساب مزايا تنافسية، بسكن ابؼؤسسات من برست موقعها النسبي في الأسواؽ أك حتى المحافظة عليو في مواجهة ضغوط ابؼنافسة

كما أف حدكث الإبداع في ابؼؤسسة يعتمد على بماذج منها ابػطية كأخرل . كالتأقلم مع التغتات ابغادثة في البيئة. تفاعلية

دوافع الإبداع . أولاإف حاجة ابؼؤسسة إلذ الإبداع بهب النظر إليها من خلبؿ ابؼؤسسة ككل بوصفها كحدة كاحدة كليس من خلبؿ

ابعهود الفردية غت ابؼتابطة، فالنظر إلذ الإبداع على مستول ابؼؤسسة ككل لو أبنية إستاتيجية، كوف عملية الإبداع بردث من خلبؿ تفاعل ابػبرات كابؼهارات كابؼعرفة ابؼوجودة داخل ابؼؤسسة بفثلة بأفرادىا ككظائفها ابؼختلفة كوحدة

. كاحدة

كما بهب على ابؼؤسسات القياـ بتعديل كتكييف نفسها، كأف تتوفر لديها درجة عالية من ابؼركنة حتى تواكب فابؼؤسسات التي تستثمر . عمليات التغت ابؼستمر التي بردث في بيئة عملها، كمن ثم العمل على إحداث الإبداع

مواردىا ابؼختلفة من أجل ابغفاظ على موقعها التنافسي ابغالر، لن تستمر طويلب في مواجهة ابؼنافسة الشديدة كحالات عدـ التأكد التي تواجهها، كذلك أف ابؼؤسسات تتعرض إلذ تغت كبت على ابؼستول العابؼي، كابؼنافسة

من ىنا تبرز حاجة . كالأسواؽ التي تتعامل معها، بفا بىلق فرصا معينة لبعضها كبىلق تهديدات للبعض الآخرابؼؤسسات كبشكل حرج إلذ الإبداع من أجل التعامل كالتكيف مع التهديدات التي تواجهها كاستثمار الفرص ابؼتاحة

1.أمامها من أجل برقيق أىدافها

يرل برليلب يوضح فيو الأسباب الكامنة كراء ابغاجة إلذ الإبداع، حيث (Joseph Schumpeter)كما قدـ أنو كثتا ما يكوف أم جهاز تكنولوجي جديد مصدر مزايا، بحيث يعزز الإبداع الإنتاجية كيكسب ابؼبتكر ميزة الكلفة

كفي حالات إبداع ابؼنتج . للمنافسة، كىذا يتيح لو أف بهت أرباحا أكثر بأسعار السوؽ أك حصة أكبر في السوؽبوظى ابؼبدع بوضع احتكارم قائم إما على براءة اختاع أك على الفتة الزمنية التي يستغرقها ابؼنافسوف لطرح التقليد،

.8-7ماموف ندن عكركش ك سهت ندن عكركش، مرجع سابق، ص ص 1

Page 169: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

141

كالوضع الاحتكارم ابؼبت على منتج مبدع يتيح للمبدع بالطبع أف يتصرؼ بأسعار أعلى من الأسعار ابؼمكنة في سوؽ 1.تتيسر فيها منتجات تنافسية

ؼكما أف الدكافع كالأسباب الكامنة كراء عملية الإبداع متعددة كمشتكة بت بصيع ابؼؤسسات باختلب 2:أحجامها، كبيكن حصر أبنها في العوامل الآتية

ابؼنافسة ابغادة في السوؽ، فالبيئة التي تعمل فيها ابؼؤسسات على اختلبؼ أحجامها كأنواعها كبؾالات نشاطها -ىي بيئة ديناميكية متحركة، كلا يكاد بير يوـ دكف أف تكوف ىناؾ تغتات، كعليو أصبح لزاما على ابؼؤسسات

اللجوء إلذ الإبداع كبرمل بـاطره من أجل ابغفاظ على ابغصة السوقية كتنميتها؛الثورة العلمية كالتكنولوجية، التي أدت إلذ التطبيق الفورم تقريبا لنتائج الأبحاث كالاكتشافات التي تتعلق بالإنتاج -

كالتصميم كبرست ابعودة، كما أصبحت كذلك الفتة الفاصلة بت التوصل إلذ النتائج أك الاكتشافات كبذسيدىا قصتة، ىذا ما شجع (بذسيدىا في شكلها التجارم )في شكل منتجات كطرائق إنتاج كإجراءات تسيتية كغتىا

على تطوير الأبحاث كالإكثار من التعاقدات مع مراكز البحث كابعامعات، بل كإقامة ابؼختبرات ابػاصة بابؼؤسسات نفسها كتطويرىا؛

أزمة الطاقة، حيث أف ىذا العامل كاف لو فضل كبت على تطوير الكثت من ابؼنتجات، كتقدن عددا كبتا من -إف الباحثت يؤكدكف دكر ىذا . ابؼنتجات الكهربائية كابؼيكانيكية التي تساعد على الاقتصاد في استهلبؾ الطاقة

العامل في الفتة التي سجلت فيها أعداد كبتة من الاختاعات كالتغيتات في كظائف ابؼنتجات ابؼختلفة كىي عقد كقد ثبت أف الأزمات في كثت من الدكؿ كانت . 1973السبعينيات، حيث حصلت الأزمة الأكلذ للطاقة سنة

سببا في الإبداع، حيث تزداد ابغاجة للبحث عن حلوؿ للمشاكل ابؼتتبة عن تلك الأزمات؛ التسهيلبت كابؼساعدات ابغكومية، حيث تعمل ابغكومات على تقدن الدعم لعمليات الإبداع، سواء كانت -

(ىيئات دعم كمساندة)في شكل مساعدات فنية أك مالية، حيث لا يكاد بىلو بلد من بعض ابؼنظمات كابؽيئات التي ترعى ابؼؤسسات ابؼبدعة خصوصا الصغتة منها؛

تكنولوجيا ابؼعلومات، فالتطور ابؼذىل في ىذا النوع من الوسائل قد أدل إلذ الكثت من الإضافات، منها ما ىو -في شكل سلع كخدمات كتلك التي تقدمها شبكة الانتنت أك في شكل تصميم سهل كسريع بؼئات بل ألاؼ

.ابؼنتجات

كزيادة رفاىيتو، الإنساف كما لا بد من التذكت بأف الإبداع ابؼتحقق على مر السنت قد أسهم في حل مشاكل. فما تنعم بو البشرية من أجهزة ك كسائل لتسهيل ابغياة ما ىي إلا نتاج ابؼبدعت

كقد أكلت ابعامعات في بـتلف بلداف العالد أبنية خاصة للئبداع، إلذ درجة بزصيص مواد دراسية في بـتلف

1 Joseph Schumpeter, The theory of economic development, Harvard University Press, Cambridge, Massachusetts,

1934, p 13. ، مرجع مؤشرات العلم والتكنولوجيا والابتكار في المجتمع المبني على المعرفةنقلب عن اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، .33سابق،ص

2 .، بتصرؼ150-149صالح مهدم حسن العامرم، مرجع سابق، ص ص

Page 170: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

142

الاختصاصات لتنمية الإبداع كالقدرات الإبداعية، ككيفية بذسيد ما يتم التوصل إليو من البحث في شكل منتجات مفيدة، ككذا إظهار أبنيتو بالنسبة للتنمية الاقتصادية، كفي ىذا الإطار أتذكر أنت درست مقياسا متعلقا بالإبداع

كدكره في التنمية الاقتصادية، من خلبؿ ندكة في البحث كالتطوير في مرحلة ابؼاجستت، كالذم اعتبره نقطة البداية في كما لا بىفى دكر الإبداع في توفت الأمواؿ كزيادة ابؼداخيل للدكؿ، سواء . التوسع في ىذا المجاؿ كبؿاكلة التخصص فيو

. كاف في شكل تصدير بؽذه الإبداعات أك توفت بدائل بؼنتجات أك بذهيزات تشتيها بالعملة الصعبة

نماذج الإبداع . ثانيايقصد بالنموذج ىو كيفية حدكث الإبداع داخل ابؼؤسسة أك العناصر التي تتفاعل بغدكث الإبداع، كبالنظر إلذ

: النماذج التي تم الإشارة إليها من قبل الكتاب كالباحثت في بؾاؿ الإبداع، بيكن التمييز بت بموذجت أساسيت بناالنماذج الخطية . أ

إف الفكرة الأساسية لعملية الإبداع كفقا للنماذج ابػطية، ىي أف الإبداع بودث نتيجة التفاعل بت ثلبثة عناصر 1:أساسية تتمثل في

؛(ابعامعات كابؼعاىد العلمية كالصناعة التي تنتمي إليها ابؼؤسسة)قاعدة العلم كابؼعرفة - ؛(التطورات التكنولوجية في صناعة معينة)التطور التكنولوجي - .ابغاجات كالرغبات ابؼوجودة في سوؽ معت -

: كبيكن بسثيل العناصر الأساسية ابؼؤثرة في عملية حدكث الإبداع ك فق النماذج ابػطية في الشكل الآتي

الإطار المفاىيمي في الإبداع حسب النماذج الخطية :(9)الشكل رقم

Source :Trott Paul, Innovation management and new product management, Second Edition, Pearson

Education, Prentice Hall, Inc, 2002, p 17. 20ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، مرجع سابق، ص نقلب عن.

.19ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، مرجع سابق، ص 1

خلق معرفة جديدة عن طريق

ابعامعات كابؼنظمات العلمية ذات القواعد العلمية كابؼعرفية الضخمة

التطورات التكنولوجية من قبل ابؼؤسسات

حاجات كرغبات الزبائن في السوؽ أثناء استهلبكهم لسلع أك خدمات

معينة

حاجات كرغبات السوؽ التطورات التكنولوجية قاعدة العلم كالتكنولوجيا

Page 171: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

143

إف التابط بت العناصر الأساسية أعلبه يعتبر أمرا ىاما ك حيويا جدا لغايات حدكث إبداع ناجح في ابؼؤسسة، 1:كىناؾ نوعت من النماذج ابػطية للئبداع التكنولوجي، تتمثل في

النموذج الموجو من خلاؿ التكنولوجيا . 1

يسمى أيضا بنموذج الدفع التكنولوجي، كتقوـ فكرة ىذا النموذج على أساس أف العلماء بوصلوف على اكتشافات كمعارؼ علمية، ثم يتم تطبيقها عمليا من أجل تطوير منتجات جديدة أك أساليب إنتاج جديدة

. في ابؼؤسسة، كيتولذ القائموف على ابعانب التسويقي في ابؼؤسسة بتسويق ابؼنتج ابعديد إلذ الزبائن المحتملت في السوؽكيظهر من خلبؿ ىذا النموذج أنو ليس ىناؾ دخل أك أثر للسوؽ كالزبائن في تطوير ابؼنتجات ابعديدة، بل يعتبر

السوؽ مستقبلب فقط بؼا تم إبداعو في قسم البحث كالتطوير، كبيكن توضيح ىذا النموذج الذم ينطلق من البحث : كالتطوير إلذ التصنيع ثم ينتهي عند السوؽ عبر الشكل الآتي

النموذج الموجو من خلاؿ التكنولوجيا : (10)الشكل رقم

Source :Trott Paul, Innovation management and new product management, Second Edition, Pearson

Education, Prentice Hall, Inc, 2002, p 18. 21ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، مرجع سابق، ص نقلب عن.

النموذج الموجو من خلاؿ السوؽ . 2إف جوىر ىذا النموذج يقوـ على أساس أف السوؽ لو الدكر ابؼؤثر كابغاسم في عملية الإبداع، بدعت أف مصادر الأفكار ابؼبدعة مصدرىا السوؽ، فبالاعتماد على حاجات كرغبات الزبائن التي بسثل مصدرا للؤفكار ابعديدة لتطوير

كاستغلببؽا في ابؼؤسسة من خلبؿ قسم (الأفكار)منتجات جديدة عن طريق التفاعل ابؼباشر مع الزبائن، يتم برويلهاكنلبحظ أف ىذا النموذج ىو عكس . البحث كالتطوير كالتصنيع لإنتاج منتجات جديدة تلبي حاجيات الزبائن

النموذج ابؼوجو من خلبؿ التكنولوجيا، بحيث بسثل حاجات كرغبات الزبائن نقطة بداية العملية الإبداعية الذم ينتهي : في الأخت إلذ عرضو في السوؽ، كالشكل الآتي يوضح ىذا النموذج

. 22-20، ص ص نفس ابؼرجع 1

ابؼستخدـ التسويق التصنيع البحث ك التطوير

Page 172: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

144

النموذج الموجو من خلاؿ السوؽ : (11)الشكل رقم

Source :Trott Paul, Innovation management and new product management, Second Edition, Pearson

Education, Prentice Hall, Inc, 2002, p 18. 21ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، مرجع سابق، ص نقلب عن.

النموذج التفاعلي. بيقوـ ىذا النموذج على أساس ربط أك إبهاد حلقة كصل بت النموذج ابؼوجو من خلبؿ التكنولوجيا مع النموذج ابؼوجو من خلبؿ السوؽ، في بموذج كاحد من أجل حدكث عملية تفاعل للئبداع داخل ابؼؤسسة، حيث يتم التكيز

على أف الإبداعات بردث كنتيجة لتفاعل السوؽ بكافة عواملو مع قاعدة العلم كابؼعرفة كالتكنولوجيا، ككذلك مع 1.القدرات كالإمكانيات ابؼتاحة في ابؼؤسسة من أجل ابغصوؿ على الإبداع

: التفاعلي كفق الشكل الآتي النموذج كبيكن عرض

النموذج التفاعلي في الإبداع : (12)الشكل رقم

. 23 ص ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، مرجع سابق، 1

ابؼستخدـ التصنيع البحث كالتطوير السوؽ

أخر ما توصل إليو التقدـ في العلم كالتكنولوجيا - بؾالات التقدـ في المجتمع -

ابؼنتج التجارم التسويق التصنيع البحث كالتطوير الفكرة

ابغاجات كالرغبات في السوؽ كفي المجتمع

النموذج ابؼوجو من خلبؿ التكنولوجيا

النموذج ابؼوجو من خلبؿ

السوؽ

Page 173: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

145

Source :Trott Paul, Innovation management and new product management, Second Edition, Pearson

Education, Prentice Hall, Inc, 2002, p 19. 24ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، مرجع سابق، ص نقلب عن.

من خلبؿ الشكل أعلبه يتضح أف الإبداع في النموذج التفاعلي ىو عملية شاملة تتكوف من بؾموعة معقدة كمتابطة من ابؼسارات ابؼتصلة بعضها البعض، كالتي يتم بدوجبها برويل ابؼعرفة في ابؼؤسسة كمن بـتلف الوظائف

كما بيثل الشكل كذلك قدرات كإمكانيات ابؼؤسسة التي يتم ربطها مع كل من السوؽ للكشف . كالأفراد إلذ إبداع. عن رغبات كحاجات المجتمع، كمع ما ىو متاح من العلم ك ابؼعرفة كالتكنولوجيا لإحداث عملية الإبداع

الإبداع التكنولوجي : المبحث الثاني إف التكيز في ىذه الدراسة على ابعانب التكنولوجي للئبداع، يعت الإبداع التكنولوجي، لا يقلل من الدكر الذم

تلعبو باقي الأنواع الأخرل من الإبداع، خاصة الإبداع التنظيمي كالإبداع التسويقي،كما بست الإشارة إليهما باعتباربنا مكملت كداعمت للئبداع التكنولوجي، كلكن في أغلب للئبداع (Joseph Schumpeter)في تعريف

الدراسات كالأبحاث يتم التكيز على ابعانب التكنولوجي للئبداع كدكره البارز في التنمية الاقتصادية كربطو بالتقدـ البشرية، كتأثته ابؼباشر على القدرات التنافسية للمؤسسات، كعلى ىذا الأساس جاء ىذا اكالتطورات التي شاىدتو

ابؼبحث لتوضيح مفهوـ الإبداع التكنولوجي كعرض بـتلف أنواعو، مع التطرؽ كذلك في ىذا ابؼبحث إلذ إظهار بـتلف مصادر الفرص كالأفكار ابعديدة القابلة للتحوؿ إلذ إبداعات تكنولوجية، ثم إظهار الآثار النابصة عن الإبداع

. التكنولوجي منها الاقتصادية كالتنافسية

مفهوـ الإبداع التكنولوجي : المطلب الأوؿ : لقد تعددت التعاريف التي تناكلت الإبداع التكنولوجي كبيكن إبراز أبنها في ما يلي

كفق كجهة النظر ىذه يعتبر الإبداع 1بأنو نوع من التحديث كالأصالة في ابؼنتج، (Robert Fulmer)عرفو .التكنولوجي تطويرا أك برسينا بؼنتج موجود أك إطلبؽ منتج جديد في السوؽ

على (National Science Foundation(NSF))كما عرؼ من قبل مؤسسة العلوـ الوطنية الأمريكية كبيكن أف نستنتج من خلبؿ ىذا التعريف أف الإبداع 2.أنو إدخاؿ أك برست بؼنتجات أك عمليات أك خدمات للسوؽ

: التكنولوجي يتعلق بابغالات الآتية منتج جديد بساما؛ - برست منتج موجود في السوؽ؛ -

1 Robert Fulmer, The new management, Macmillan Publishing, New York, 1974, p 364. صالح مهدم حسن نقلب عن

. 148 العامرم، مرجع سابق، ص 2 Ronald Mueser, Identifiying Technical Innovation, IEEE Transactions on Engineering Management, vol.23,

N°4, 1985, p 158. 149 صالح مهدم حسن العامرم، مرجع سابق، ص نقلب عن.

Page 174: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

146

عملية جديدة بساما؛ - .برست عملية موجودة -

1.بأنو فكرة جديدة تطبق لإنشاء أك برست عملية، أك سلعة، أك خدمة (Bartal et Martin)كما عرفو

كعرفو بؿمد السعيد أككيل بأنو كل جديد على الإطلبؽ أك كل برست صغت أك كبت في ابؼنتجات كأساليب الصنع الذم بوصل بدجهود فردم أك بصاعي، كالذم يثبت بقاحو من الناحية الفنية أك التكنولوجية، ككذا فعاليتو من

2.الناحية الاقتصادية

كعرفو أيضا بتلك العملية التي تتعلق بابؼستجدات الابهابية، كالتي بزص ابؼنتجات بدختلف أنواعها ػػػػػػػػ السلع، 3.التجهيزات، الآلات، كابؼواد الأكلية كغتىا ػػػػػػػػ ككذلك أساليب الإنتاج

كما عرؼ أيضا بأنو ابؼسار أك النظاـ الذم يسمح بتوقع كرصد كاستغلبؿ منظم للتغيت، مع اعتبار التغيت ابؼادة 4.الأكلية للئبداع التكنولوجي

كعرفتو اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا بأنو المجموعة الكاملة من التغتات العلمية كالتكنولوجية كابعدير بالذكر . كالتنظيمية كابؼالية كالتجارية ابعارية، بغية استخداـ منتجات أك عمليات جديدة أك بؿسنة تكنولوجيا

.أف بعض ىذه التغيتات قد تكوف مبدعة بحد ذاتها كبعضها الآخر لا يكوف، كلكنها أساسية للتنفيذ الناجح

ابؼنتجات ابعديدة كالأساليب الفنية يغطي على أنو (OCDE)كعرفتو منظمة التعاكف كالتنمية الاقتصادية ابعديدة، كأيضا التغيتات التكنولوجية ابؼهمة للمنتجات كللؤساليب الفنية، كيكتمل الإبداع التكنولوجي عندما يتم

إدخالو للسوؽ بالنسبة للئبداع في ابؼنتج أك استعمالو في أساليب الإنتاج بالنسبة للئبداع في الأساليب، إذ أف 5.الإبداعات التكنولوجية تؤدم إلذ استخداـ كل النشاطات العلمية، التكنولوجية، التنظيمية، ابؼالية كالتجارية

6:كما تم التأكيد على أف بقاح الإبداع التكنولوجي يتطلب توافر ثلبثة عناصر أساسية تتمثل في ؛(معارؼ كنظريات علمية كتكنولوجية)توافر قدرات علمية كتكنولوجية -

، ابؼلتقى الدكلر حوؿ أبنية الشفافية كبقاعة الأداء للبندماج تأثير البحث ولتطوير في الإبداع التقني سلول مهدم عبد ابعبار كصالح ابؼهدم العامرم، 1

.26، ص 2003 جواف 2 إلذ مام31الفعلي في الاقتصاد العابؼي، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة ابعزائر، ابعزائر، . 111 مرجع سابق، ص وظائف ونشاطات المؤسسة الصناعية،بؿمد سعيد أككيل، 2. 33، ص 1994، ديواف ابؼطبوعات ابعامعية، ابعزائر،اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيبؿمد سعيد أككيل، 3

4 Michel Robert et Marcel Devaux, Stratégie pour innover : Adopter un processus systématique de création et

d’innovation de produits, Edition Dunod, Paris, 1996, p 19. 5 OCDE, Définitions et convention de base pour la mesure de la recherche et du développement expérimental,

Edition OCDE, Paris, 1994. ،حالة الجزائر: براءة الاختراع مؤشرات لقياس تنافسية المؤسسات و الدوؿنقلب عن دكيس بؿمد الطيب ، .37، ص 2005رسالة ماجستت في العلوـ الاقتصادية، كلية ابغقوؽ ك العلوـ الاقتصادية، جامعة كرقلة، ابعزائر، غت منشورة،

6 OCDE, Conditions du succès de l’innovation technologique, Edition OCDE, 1960, Paris, p 6.

Page 175: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

147

طلب في السوؽ؛ - .العوف الاقتصادم، الذم يقوـ بتحويل القدرات العلمية كالتكنولوجية إلذ منتجات كخدمات تلبي طلب السوؽ -

: كبناءا على التعاريف السابقة بيكن استنتاج أىم بفيزات الإبداع التكنولوجي فيما يليإف الإبداع التكنولوجي مرتبط بابؼنتجات كأساليب الإنتاج، كيعمل على برست العملية الإنتاجية كتوفت ابؼنتجات -

ابعديدة أك برسينها؛الإبداع التكنولوجي يسمح بالاقتصاد في عوامل الإنتاج، كيهدؼ إلذ التأثت الابهابي على تكاليف الإنتاج كالعمل -

على برست أداء الأسلوب الإنتاجي من الناحيتت الفنية كالاقتصادية، بفا يتتب عليو التحسن في ابؼردكدية، كمية ابؼخرجات، كبزفيض تكلفة إنتاج الوحدة الواحدة؛

الإبداع التكنولوجي ىو تطبيق بؼعارؼ علمية كتكنولوجية، كبأنو عملية متواصلة تتطلب التنسيق كالتنظيم - لنجاحها؛

كما يعتبر الإبداع التكنولوجي عملية استحداث تغيتا كموضوعو ابؼنتجات بدختلف أنواعها كأساليب الإنتاج، -؛ (جذريا)أك كبتا (طفيفا )كىذا التغيت قد يكوف صغتا

كعليو يتضح أف كل جديد أك تغيت يستحدث ابؼنتجات أك أساليب الإنتاج، كيستند إلذ معارؼ علمية كتكنولوجية، كيثبت بقاحو من الناحيتت الاقتصادية كالاجتماعية، اقتصاديا من خلبؿ برست جودة ابؼنتجات، تدنية

تكاليف الإنتاج، تبسيط جهاز الإنتاج، كأما اجتماعيا عبر السلبمة في الاستعماؿ من قبل ابؼستهلك أك ابؼستعمل . يعتبر إبداعا تكنولوجيا

أنواع الإبداع التكنولوجي : المطلب الثاني للتعمق في فهم الإبداع التكنولوجي كجب برديد أنواعو، كبالنظر إلذ أراء الباحثت كالكتاب، كبالأخص

أساسيت يتم الاعتماد عليهما في برديد أنواعو، كبنا يتضح كجود عاملت (Joseph Schumpeter)الاقتصادم : على النحو الآتي

العامل الأكؿ يتمثل في طبيعة الإبداع التكنولوجي في حد ذاتو، يقودنا إلذ التمييز بت الإبداع التكنولوجي للمنتج -كالإبداع التكنولوجي لطرائق الإنتاج، كىناؾ من يطلق على ىذا الأخت الإبداع التكنولوجي لأساليب الإنتاج أك

الإبداع التكنولوجي للعمليات؛أما العامل الثاني فهو درجة الإبداع التكنولوجي، إذ يتم التمييز بت الإبداع التكنولوجي ابعزئي أك الطفيف -

.كالإبداع التكنولوجي ابعذرم أك النافذ

: طبيعة الإبداع التكنولوجي. أولا: انطلبقا من طبيعة الإبداع التكنولوجي بت نوعت أساسيت بنابيكن التمييز

الإبداع التكنولوجي للمنتج . أ

Page 176: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

148

من الإبداع التكنولوجي بدحددات أك مكونات ابؼنتج نفسو، كيقصد بو إحداث التغيتات يتعلق ىذا النوع كيهدؼ إلذ 1.في مواصفات ابؼنتج أك خصائصو لكي تلبي بعض الرغبات أك تشبع بعض ابغاجيات بكيفية أحسن

عرض منتجات في السوؽ تتصف بالتجديد بالنسبة للمعركضات من ابؼنتجات ابؼتواجدة في نفس السوؽ، كبيكن أف 2.في الوظائف التي يؤديها ابؼنتج أك في كيفية استعمالو أك توزيعو (الإبداع)يتعلق التغيت

كعرؼ على أنو إدخاؿ سلعة أك خدمة جديدة أك بؿسنة من حيث خصائصها أك استعمالاتها، كيتضمن أيضا 3.التحسينات ابؼتعلقة بابػصائص التكنولوجية للمكونات، كابؼواد، كالبرامج، كابػصائص الوظيفية للمنتج

على أنو استنباط منتج كتسويقو بذاريا، كيتيح الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا كعرؼ من قبل اللجنةاكتساب خصائص أداء جديدة أك بؿسنة كتقدبيها إلذ ابؼستهلك، كما يشمل ىذا الإبداع استخداـ مواد أكلية بديلة

4.أك مكونات جديدة، كيتضمن مفاىيم جديدة في التصميم 5:كحسب اللجنة كذلك يأخذ ىذا الإبداع شكلت

ابؼقصودة اختلبفا كاضحا عن قمنتج تكنولوجي جديد، ىو منتج بزتلف خصائصو التكنولوجية أك استخدامات -كمثل ىذه الإبداعات بيكن أف تنطوم على تكنولوجيا . ابؼنتجات التي سبق إنتاجهاتخصائص كاستخداما

جديدة، أك أف تقوـ على بصع تكنولوجيات معموؿ بها في استخدامات جديدة، أك أف تكوف مشتقة من استخداـ معرفة جديدة؛

بدعت أداء )كبيكن برست منتج بسيط . منتج تكنولوجي بؿسن، ىو منتج موجود جرل تعزيز أدائو أك الارتقاء بو -باستعماؿ مكونات أك مواد ذات أداء أفضل، كبرست منتج مركب يضم عددا من الأنظمة (أفضل أك تكلفة أقل

.الفرعية التقنية ابؼتكاملة، بإجراء تغيتات جزئية في أحد الأنظمة الفرعية

إذف تهتم الإبداعات التكنولوجية للمنتجات بجميع مركبات أك مكونات كخصائص ابؼنتجات، كتهدؼ إلذ 6:برست ابؼنتجات ابؼقدمة للزبوف، كعند التدقيق في الإبداع التكنولوجي للمنتج، بقده يتعلق بثلبثة أنواع فرعية كىي

إبداع التكيبة الوظيفية للمنتج، كيتمثل في اختاع تركيبة جديدة للمنتج أك تغيت جذرم فيها، كعلى سبيل ابؼثاؿ - اعتبر ابغاسوب المحموؿ، إبداعا في التكيبة الوظيفية للحاسوب؛

إبداع التكيبة التكنولوجية للمنتج، كيتعلق بابػصائص كالعناصر التقنية للمنتج، كعلى سبيل ابؼثاؿ اعتبر تطوير آلة - التصوير أك جهاز التلفزيوف من أنواع ىذا الإبداع؛

. 34، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجي بؿمد سعيد أككيل، 1

2 Jean Claude Tarondeau, Recherche et développement, Edition Vuibert, Paris, 1994, p 37.

3 OCDE, La stratégie de l’OCDE pour l’innovation : Pour prendre une longueur d’avance, Op.Cit, p 20.

.42، مرجع سابق، ص مؤشرات العلم و التكنولوجيا والابتكار في المجتمع المبني على المعرفة اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 4 .42، ص نفس ابؼرجع 5

6 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Le management stratégique de l’innovation, Edition Dalloz, Paris, 1993, p 7.

Page 177: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

149

إبداعات تغيت خصائص تقدن ابؼنتج، تتعلق بابػصائص كالشكل الذم يقدـ فيو ابؼنتج، كعلى سبيل ابؼثاؿ بؼا تم - . في تقدن ابؼنتجإبداعااعتبر ىذا (IBM)كابغاسوب من قبل مؤسسة (ابؼفاتيح)الفصل بت لوحة الأزرار

كما بذدر الإشارة إلذ إمكانية تداخل ىذه الإبداعات فيما بينها، أم بيكن للئبداعات ابػاصة بالتكيبة . الوظيفية للمنتج أف تستوجب إبداعا في التكيبة التكنولوجية لو

بناءا على ما تقدـ بيكن القوؿ أف كل المجهودات ابؼبذكلة من قبل ابؼؤسسات كالرامية إلذ إحداث تغيتات في مواصفات أك مكونات كخصائص ابؼنتجات، تصنف ضمن النشاطات ابؽادفة لإحداث إبداعات تكنولوجية في ابؼنتج

.بغية إشباع كتلبية حاجيات ابؼستهلكت بطريقة أفضل، كبرقيق تفوؽ تنافسي على ابؼنافست

الإبداع التكنولوجي في الطريقة الإنتاجية . بكما سبقت الإشارة إليو ىناؾ عدة تسميات بؽذا النوع من الإبداع، إبداع الأساليب الإنتاجية أك إبداع العملية

الإنتاجية، كلكنها كلها تتعلق بالطريقة الإنتاجية، كيقصد بو استخداـ طريقة جديدة أك بؿسنة في الإنتاج أك تقدن 1.، كالوسائل، كالبرامج(التكنولوجية)ابػدمات أك تسليم ابؼنتجات، كيتضمن أيضا التغيتات ابؼلحوظة في الطرائق الفنية

على أنو استنباط طرائق إنتاج أك تسليم جديدة أك الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا كعرؼ من قبل اللجنةبؿسنة، كبيكن أف تشمل تغيتات في ابؼعدات أك في ابؼوارد البشرية أك في أساليب العمل أك أف يكوف مزبها من كل

2.ذلك

كيعرؼ كذلك بأنو كل جديد أك تغيت في جهاز أك أساليب الإنتاج، يعمل على برسينو كيهدؼ إلذ تبسيطو، كما يهدؼ كذلك إلذ برست أداء الأسلوب الفت للئنتاج من الناحيتت الفنية 3.كبزفيض تكاليف الإنتاج

كالاقتصادية في آف كاحد، بفا يتتب عنو نتائج إبهابية من ابؼردكدية أك كمية ابؼخرجات كابلفاض التكلفة بالنسبة 4.للوحدة الواحدة ابؼنتجة

كعليو فالإبداع التكنولوجي في الطريقة الإنتاجية يعت حدكث تغتات في عمليات الإنتاج، كتغتات في ابؼواد الأكلية كفي ابؼعدات الإنتاجية، كما أف إحداث التغتات في أساليب الإنتاج لتحست أدائها كتبسيطها ينجر عنها نتائج إبهابية، تتمثل في سرعة معابعة ابؼدخلبت كتدفق ابؼخرجات كبزفيض من تكاليف الإنتاج كترشيد للعملية

الإنتاجية، أم الرفع من فعالية جهاز الإنتاج، ىذا ما يسمح للمؤسسة من برقيق ىوامش أكبر كضماف لاستمراريتها كعليو فالبحث عن الإبداعات التكنولوجية لطرائق الإنتاج كاستغلببؽا بيكن ابؼؤسسة من برست أداء أسلوبها . التنافسية

1 OCDE, La stratégie de l’OCDE pour l’innovation : Pour prendre une longueur d’avance, Op.Cit, p 20.

.42، مرجع سابق، ص مؤشرات العلم والتكنولوجيا والابتكار في المجتمع المبني على المعرفة اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 23 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 8.

. 34، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجي بؿمد سعيد أككيل، 4

Page 178: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

150

الإنتاجي فنيا كاقتصاديا، حيث يكمن ابعانب الفت في برست جودة ابؼنتجات كالسرعة في معابعة ابؼدخلبت، كأما . ابعانب الاقتصادم فيكمن في بزفيض تكاليف الإنتاج

العلاقة بين الإبداع التكنولوجي في المنتج والإبداع التكنولوجي في الطريقة الإنتاجية . تإف العلبقة بت الإبداع التكنولوجي للمنتج كالإبداع التكنولوجي في الطريقة الإنتاجية متداخلة كنسبية، حيث أنو في بعض ابغالات فإف إحداث تغيت في ابؼنتج يؤدم إلذ تغيت في طريقة إنتاجو، كفي حالات أخرل التغيت في الطريقة

1:ليس ضركريا، كتتوقف العلبقة بينهما على أساس عاملت أساسيت بنا طبيعة ابؼنتج من حيث كونو استهلبكي أك استثمارم؛ - .درجة الإبداع التكنولوجي في كونو جذرم أك طفيف كتدربهي -

ففي حالة ابؼنتجات الصناعية أك الاستثمارية، فإف الإبداع فيها قد يتطلب تغيتا في طريقة إنتاجها أك على الأقل تعديلها، بينما قد لا يستلزـ ذلك بالنسبة للمنتجات الاستهلبكية بالضركرة، بالرغم أنو قد بودث تغيت بسيط، أما

. درجة الإبداع التكنولوجي فابؼنتج الذم أبدع فيو جوىريا يتطلب تغيتا جذريا في طريقة إنتاجو

درجة الإبداع التكنولوجي . ثانياإف الإبداع التكنولوجي كما سبق تعريفو ىو استحداث تغيت ىادؼ، قد يكوف ىذا التغيت صغتا أك كبتا، ففي حالة التغيت الصغت نكوف بصدد ابغديث عن الإبداع التكنولوجي ابعزئي، أما في حالة التغيت الكبت فهنا نتكلم عن

: الإبداع التكنولوجي ابعذرم، كمنو فإف درجة الإبداع التكنولوجي تقودنا إلذ التمييز بت

الإبداع التكنولوجي الجزئي . أيعرؼ كذلك بالإبداع التكنولوجي الطفيف أك الفتي أك الصغت أك التدربهي أك التاكمي، كيرتبط بإحداث

تغيتات بسيطة كطفيفة على ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، كيعمل على إدخاؿ تغيتات أك برسينات تدربهية للعناصر 2.أك ابؼراجع ابؼكونة للمنتج كتكلفتو، كلا يتطلب ىذا النوع من الإبداع التكنولوجي معارؼ علمية جديدة كمعمقة

كما يعرؼ أيضا على أنو إدخاؿ برسينات صغتة نسبيا في ابؼنتجات كالعمليات كالإجراءات، التي تكوف كيعتبر الأفضل . خصائصها التكنولوجية قد سبق برسينها أك برديثها، كإضافة رقائق متطورة في الإلكتكنيات

كىو أيضا عبارة عن تغيتات صغتة ككثتة العدد بفا بهعلو برسينا مستمرا، لا يعاني من 3.كالأحسن كالأقل تكلفة 4.الانقطاع كلكنو في الغالب يكوف تطورا ضمن ابغالة القائمة كليس تطورا خارجها

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 10.

2 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 12.

، الإسكوامنطقةقدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 3 .10مرجع سابق، ص

. 111بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص 4

Page 179: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

151

إذف التحست الذم بودثو الإبداع التكنولوجي ابعزئي على ابؼنتجات كأساليب الإنتاج مهم كذك أثر كفائدة كبتة على ابؼؤسسة، خاصة أنو يعتمد على متطلبات كبؾهودات بسيطة كغت مكلفة كثتا، كبيكن للقائم بو مثلب أف يكوف

عاملب أك مهندسا أك بؾموعة منهم، كيبدأ بدجرد فكرة صغتة تتحوؿ بعد الدراسة أك التجربة إلذ منبع للربحية، بعد كيتميز ىذا النوع من الإبداع بالاستمرارية كوف التحست . استغلببؽا كبذسيدىا على ابؼنتجات كأساليب الإنتاج

ابؼستهدؼ تدربهي كمستمر، كبيكن لتاكم الإبداعات التكنولوجية ابعزئية أف بردث تغيتا جذريا في ابؼنتج أك في أساليب الإنتاج من خلبؿ تقدن منتج جديد أك أسلوب إنتاج جديد، خاصة أف ابؼؤسسات تتسابق في إحداث

. التغيتات البسيطة على منتجاتها كأساليب إنتاجها لتحقيق تفوؽ تنافسي

الإبداع التكنولوجي الجذري . بيعرؼ كذلك بالإبداع التكنولوجي النافذ كالذم يغت جذريا أك جوىريا ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، كبودث

كمن الناحية التاربىية فإف الإبداع ابعذرم ىو 1.انقلببا في الأسواؽ، أك يغت جذريا شركط ابؼنافسة بت ابؼؤسساتالذم حظي بالدراسة كالتحليل، فالإبداعات ابعذرية ىي بؿرؾ النمو الاقتصادم كمصدر التكنولوجيا كابؼنتجات

الأفضل، كىي التي تغت ىيكل الصناعة، كما أف ىناؾ صناعات اختفت بواسطة إبداعات ابؼنتجات ابعذرية على كيتطلب ىذا النوع من الإبداع 2.سبيل ابؼثاؿ غاز الإضاءة، صناعة الطابعات الراقنة، كغتىا التي بسثل بماذج بؽذه ابغالة

3.استخداـ معارؼ جديدة للرفع من فعالية كأداء الإبداع ابؼعركض

الذم قدـ مفهوما يقوـ على ،(Joseph Schumpeter)كينسب الاىتماـ بالإبداع ابعذرم إلذ الاقتصادم الأبنية ابؼركزية بؽذا النوع من الإبداع في ابؼنافسة بت ابؼؤسسات، كفي تطوير ىياكل الصناعة كفي عمليات التطور

4: من خلبؿ ثلبثة جوانب أساسية ىيالاقتصادمإف الإبداعات ابعذرية تعطي للبقتصاديات الرأبظالية بظتها ابغيوية من خلبؿ عملية ابؽدـ ابػلبؽ، فهذه -

الإبداعات ىي التي تؤدم إلذ استبداؿ الصناعات كابؼؤسسات القدبية بأخرل جديدة، كلا يعود ابؽيكل الاقتصادم ساكنا كإبما في تدفق حيوم؛

اعتبار الإبداعات ابعذرية مفسرة للزيادة في الدخل ابغقيقي للفرد، فهي التي تزيد الإنتاجية كبررؾ التطور - ىذه الإبداعات كبرقيقها لنتائجها الاقتصادية تلعب ابؼؤسسات الكبتة دكرا مهما؛بالاقتصادم، كفي استيعا

إف ىذه الإبداعات عند بقاحها برقق للمؤسسة مركزا احتكاريا مؤقتا، بيكنها من ابغصوؿ على الأرباح العالية غت - . الاعتيادية قصتة الأمد

1 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 37.

. 223 بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص 23 Pascal Corbel, Op.Cit, p 29.

. 224-223بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص ص 4

Page 180: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

152

كبذدر الإشارة إلذ أف العامل الثاني كخاصة ابعزء ابؼتعلق بالدكر ابؼهم للمؤسسات الكبتة في برقيق الإبداعات، ، بل إنها كشفت الدكر الأىم للمؤسسات الصغتة (التي تم الإشارة إليها سابقا )لد تؤكدىا الكثت من الدراسات

.كابؼتوسطة في ىذا المجاؿ

كما عرؼ أيضا بأنو تغيتا جذريا أك جوىريا في العناصر أك ابؼراجع الركتينية ابؼكونة للمنتجات كتكاليفها، كىو بذلك تػصػػور بـتػػلف كجديد جػػػذريا عػػن الأشػػياء 1.كيتػػػطػلب قػدرات كمعػارؼ عػلمية جػديدة كمػركزة كمعمػقة

2.ابؼوجودة في السوؽ، أك التي يعرفها الناس، كمن خصائصو الكبرل أنو بودث على فتات متباعدة نسبياكما بودث في حالة منتجات مسوقة حديثا، كتكوف كظيفتها، كبناؤىا الفت، كخصائص أدائها، كتصميمها، كاستخداـ موادىا كعناصرىا، إما جديدة كإما خضعت لتغت جذرم، مثل طرح لقاح جديد أك معالج مصغر جديد

3.للحاسوب، كبيثل ىذا النوع من الإبداع كثبة كتقدما، يعتمد على تكنولوجيات كطرائق بـتلفة بساما

كما يعتبر أيضا التقدـ الكبت كالوثبة الإستاتيجية، كالذم يغت كل ما سبقو في بؾالو، كيساىم بشكل كاضح في تغيت بمط ابغياة العامة، فهو خارج ابغالة القائمة كيتجاكزىا بشكل جذرم كبوتاج لفتة طويلة لإدخالو كانتشاره

4.بغت تطوير إبداع جذرم لاحق بفا يوجد انقطاعا كاضحا بت إبداع جذرم كآخر

. كبيكن عرض الشكل الآتي الذم يظهر مسار كل من الإبداع ابعذرم كابعزئي

الإبداع الجذري والإبداع الجزئي : (13)الشكل رقم

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 12.

2 .114 مرجع سابق، ص وظائف و نشاطات المؤسسة الصناعية،بؿمد سعيد أككيل،

، الإسكوامنطقةقدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 3 .10مرجع سابق، ص

4 . 111بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص

الفاعلية التنافسية

س

1 2

3

4

الوقت

الوثبة الإستاتيجية

الفاعلية التنافسية

الوقت

س

1 2

3

4

التحسينات

التحسينات الصغيرة أو البسيطة- ب الوثبات الإستراتيجية- أ

Source : R.H. Hayes, Strategic planning, Forward in Reverse, HBR, Vol. 63, N°6, Nov-Dec,

1985, p 111. . 155نقلب عن بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص

Page 181: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

153

كيتضح من الشكل أف مسار الأسلوب الأكؿ ابؼتمثل في الإبداع ابعذرم يتم بصيغة كثبات إستاتيجية نابصة عن انقطاع كتباعد الإبداعات ابعذرية عن بعضها البعض، في حت فإف التحسينات الصغتة كالبسيطة التي تعبر عن

. الإبداعات ابعزئية بردث بشكل تدربهي كىي مستمرة

إذف بيكن القوؿ أف الإبداع التكنولوجي ابعذرم أك النافذ بودث تغيتا جوىريا على ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، كيتطلب كسائل كبؾهودات كبتة كمكلفة كمعلومات كمعارؼ علمية مركزة كمعمقة كحديثة، كابؼؤسسة التي تصل إلذ برقيق ىذا النوع من الإبداع تكسب سلطة قوية في السوؽ تصل إلذ احتكاره مؤقتا، كبالتالر تكوف الرائدة

. في صناعتها كبرقق ميزة تنافسية قوية كذلك بإنفرادىا بالعرض

العلاقة بين الإبداع الجذري والإبداع الجزئي . تإذا كانت الوثبات الإستاتيجية التي تعبر عن الإبداعات ابعذرية تتطلب استثمارات كبتة كتتسم بدخاطرة عالية،

برتاج إلذ مغامرين بؿظوظت، في حت فإف التحسينات الصغتة التي تعكس (R.H. Hayes)فإنها كما يقوؿكلقد سابنت . الإبداعات ابعزئية برتاج إلذ استثمارات صغتة كبـاطرة أقل مع برقيق نتائج مستمرة كطويلة الأمد

التجربة اليابانية كما حققتو من بقاحات في تزايد تبت ابؼؤسسات لأسلوب التحست ابؼستمر عن طريق الاعتماد على كما بيكن للئبداعات الصغتة أف 1.الإبداعات الصغتة كابؼستمرة كابؼتنوعة من خلبؿ التعلم كرصد الفرص السوقية

تكوف إضافات إلذ الإبداع ابعذرم المحقق، كبيكن توضيح العلبقة التي تربط بت الإبداع ابعذرم كالإبداع ابعزئي من خلبؿ الشكل الآتي، الذم يوضح أف التقدـ بالإبداع ابعذرم يتم بقفزات، بينما الإبداع ابعزئي من خلبؿ

. التحسينات كالإضافات يتجاكز بها الإبداع ابعذرم الأكؿ

التقدـ من خلاؿ الإبداع الجذري والإبداع الجزئي : (14)الشكل رقم

.156بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص : المصدر

. 155 ص بقم عبود بقم، مرجع سابق، 1

الإبداع ابعذرم

الإبداع ابعذرم

الإبداع ابعذرم

الإبداع ابعزئي

الإبداع ابعزئي

برسينات

برسينات

برسينات

الوقت

Page 182: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

154

كما يوضح الشكل أعلبه أف عملية الإبداع عملية متواصلة، كأف برقيق ابؼؤسسة لإبداع جذرم ليس نهاية ابؼطاؼ، بل لابد من إجراء برسينات كإضافات من خلبؿ إبداعات جزئية كصغتة، خاصة في ظل ابؼنافسة الشديدة

كالتسابق بكو برست ابؼنتجات كاكتساب مزايا تنافسية من خلبؿ إحداث الإبداعات على مستول ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، كما أنو بيكن للتحسينات ابؼستمرة من خلبؿ الإبداعات ابعزئية كالتدربهية أف نصل إلذ منتج أك أسلوب

إنتاج جديد على الإطلبؽ، بدعت برقيق إبداع جذرم، يعت أنو توجد إمكانية الانتقاؿ من الإبداعات ابعزئية ابؼتواصلة . كابؼستمرة إلذ إحداث إبداع جذرم

مصادر الإبداع التكنولوجي وآثاره :المطلب الثالثتتعدد مصادر الإبداع التكنولوجي، منها ما تتمثل في شكل فرص متاحة بهب استغلببؽا، كمنها ما تكمن في

أفكار جديدة بيكن رصدىا من بـتلف كظائف ابؼؤسسة، كأخرل تستنبط من السوؽ كمن الإصغاء بغاجيات الزبائن، . كما أف للئبداع التكنولوجي أثار بيكن النظر بؽا من زاكيتت اقتصادية كتنافسية. بالإضافة إلذ مصادر أخرل

مصادر الإبداع التكنولوجي . أولاتتعدد مصادر الإبداع التكنولوجي، حيث تلجأ ابؼؤسسات إلذ البيئة المحيطة بها سواء الداخلية أك ابػارجية

للبحث ابؼستمر كالكشف عن الفرص ابؼتاحة كالأفكار ابعديدة، مع العمل على استغلببؽا في إنتاج إبداعات إلذ كجود سبع مصادر أساسية بيكن أف برمل فرصا يتوجب على (Peter Drucker)تكنولوجية، كلقد أشار

كما ىناؾ نوع آخر من ابؼصادر ابؼؤسسات استغلببؽا كتربصتها إلذ إبداعات على مستول ابؼنتجات كطرائق الإنتاج،مع الإشارة إلذ أنو تم التطرؽ إلذ أىم . كالتي برمل أفكارا جديدة قابلة للبستغلبؿ كتعتبر مفتاحا لإحداث الإبداعات

، كالتي بيكن أف تكوف نقطة بداية ابعديدةالأفكار مصادر إلذك (Peter Drucker)الفرص الإبداعية التي قدمها . للبنطلبؽ في إحداث إبداع التكنولوجي، كمنها ما تعتمد عليها ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بدرجة كبتة

مصادر الفرص الإبداعية . أ :كتتمثل أىم ىذه ابؼصادر فيما يلي

الحوادث غير المنتظرة أو غير المتوقعة. 1كتتمثل ىذه ابغوادث في النجاح الفجائي كالفشل الفجائي كابغدث ابػارجي الفجائي، حيث يعتبر النجاح

الفجائي ليس فرصة للئبداع فحسب بل يتطلب الإبداع، فهو بهبرنا على التساؤؿ عن التغتات الأساسية ابؼناسبة الآف بؽذه ابؼؤسسة، كبالأسلوب الذم بىص أعمابؽا في كوف ىل التقنية التي تستخدمها ابؼؤسسة أـ أسواقها التي

Page 183: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

155

أعطت ىذا النجاح؟ فإذا بست الإجابة عن ىذا التساؤؿ فإف النجاح الفجائي يفتح أفضل الفرص الإبداعية كأجزاىا 1:كأقلها بـاطرة، كما على ابؼؤسسة أف تأخذ بعت الاعتبار كل بقاح فجائي من خلبؿ الأسئلة الآتية

ماذا يعت بالنسبة لنا لو تم استغلبؿ ىذا النجاح الفجائي؟ - إلذ أين بيكن أف يقودنا ذلك؟ - ماذا بهب علينا أف نفعل لتحويلو إلذ فرصة؟ - كيف بهب أف نتعامل معو؟ -

كىذا يعت أنو يلزـ أف بزصص ابؼؤسسة جانبا من الوقت لتناقش كبرلل فيو النجاح الفجائي، كما يتعت عليها تعيت جهة بؿددة لتقوـ بتحليل النجاح الفجائي كالتفكت في كيفية الاستفادة منو، كبرديد متطلبات كحاجيات ىذا

. النجاحأما الفشل الفجائي فيمكن حدكثو في مؤسسة معينة أك لدل ابؼنافست كغالبا ما بوجب التغيت كالفرصة معا،

فالافتاضات التي تنتج على . حيث أف معظم حالات الفشل نابصة عن ابػطأ أك عدـ الكفاءة في التصميم كالتنفيذأساسها السلع كابؼنتجات تتناسب مع الواقع، سواء ما تعلق منها بالتصميم أك ما تعلق بإجراءات كأساليب تسويقها؛

فربدا غت ابؼستهلكوف من قيمهم كأبماط إدراكهم ابغسي، كفي الوقت ذاتو يستمركف بشراء الشيء ذاتو، كىم حت يفعلوف ذلك فإبما يشتكف في كاقع الأمر قيمة بـتلفة، أك لعل ما كانت قد عرفت دائما بكونها سوقا كاحدة، اتضحت

. أنها سوقت أك أكثر فيتطلب كل منها شيئا بـتلفا

التي صنعتها شركة (Edsel)إف الفشل الفجائي بيثل فرصة إبداعية ىامة، كعلى سبيل ابؼثاؿ فقصة فشل سيارة (Ford) كانت برذيرا بؽا أف ابؼستهلكت لا يشتكف السيارات من خلبؿ اسم الصانع، أك من أجل أف 1957 سنة ،

إلذ أقصى حد، فصممت ىذه السيارة مدخلة فيها أفضل (Ford) ببساطة كسيلة نقل، فلقد انطلقت شركة ايريدكأفضل ابؼعلومات عن رغبات ابؼستهلكت من حيث ابؼظهر )ابؼعلومات التي برصلت عليها من البحث التسويقي

مع ذلك فشلت ىذه السيارة، كاستنتجت الشركة أف ىناؾ شيء ما قد حدث (كالذكؽ العاـ كالسيطرة على السيارةبحيث اختلف مع افتاضات بصيع العاملت في صناعة السيارات حوؿ كاقع ابؼستهلك كسلوكو، ككاف قرار الشركة إجراء

بذزئة )بحث كتقصي، كتم التوصل إلذ نتيجة بسثلت في إبهاد تصنيف لصناعة السيارات حسب مستول ابغياة كبمطها 2.، ككاف بعد الفشل النجاح بؽذه الشركة(السوؽ على أساس مداخيل ابؼستهلكت كقدراتهم الشرائية

أما ابغدث ابػارجي الفجائي، فيتمثل في الأحداث التي لا تسجل ضمن ابؼعلومات كابؼعطيات التي توجو الإدارة ابؼؤسسة على ضوئها، كلتوضيح فكرة ابغدث الفجائي ابػارجي ككيف يتم استغلبلو كفرصة ىامة للئبداع، نتناكؿ

مهما كاف حيث أنو ،(Personal Computer (PC)) كابغاسوب الشخصي (IBM)مثالا عن شركة الاختلبؼ بت ابؼديرين كابؼهندست في الشركة فقد كانوا بصيعا متفقوف في داخل ابؼؤسسة على نقطة كاحدة، مفادىا

.46بيت دراكر، مرجع سابق، ص 1

2 Michel Robert et Marcel Devaux, Op.Cit, p 39.

Page 184: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

156

الذم يتمتع بذاكرة أكبر كمقدرة حسابية أشمل (ابعهاز الرئيسي)أف النجاح ابؼستقبلي معقود على ابغاسوب ابؼركزم جهودىا كمصادرىا على الاحتفاظ بتصدرىا (IBM)خلبؿ سنوات السبعينات من القرف العشرين، فقد ركزت شركة

في سوؽ ابغاسوب ابؼركزم، كلكن التطور ابؼفاجئ كابغدث ابػارجي ابؼفاجئ بسثل في زيادة الطلب على ابغاسوب الرائدة في صناعة (IBM) أصبحت شركة 1983، كفي عاـ 1980 إلذ 1975الشخصي خاصة بت الفتة من

1.ابغاسوب الشخصي في العالد

يعتبر ابغدث ابػارجي ابؼفاجئ المجاؿ الإبداعي الذم يقدـ للمؤسسة أكبر الفرص بأدنى ابؼخاطر، كقد يكوف المجاؿ ابؼناسب للئبداع من قبل ابؼؤسسات الكبتة كذات ابػبرة الكبتة في الصناعة التي تنتمي إليها، كالمجاؿ الذم

فالفرصة موجودة كبردث باستمرار . تكوف القدرة فيو على برريك ابؼصادر ابؼادية بسرعة ىي التي تصنع الفارؽ الأكبر. كتتطلب سعيا من قبل ابؼؤسسة للبحث عنها، كتنظيم نفسها من أجل استغلببؽا كالاستفادة منها بنجاح

كيتضح من الأمثلة السابقة الفوائد النابصة عن استغلبؿ الفرص ابؼتاحة، من خلبؿ النجاح أك الفشل الفجائي . ككذا ابغدث ابػارجي الفجائي كمصادر للئبداعات

التناقضات . 2مع ستكرة منطقية أك منتظمة قد تكوف مصدرا لإمكانية ظهور فرص إف ابؼفارقات (Peter Drucker)يقوؿ

للئبداع، كذلك ابؼفارقة بت الوقائع الاقتصادية، فقد بقد أف صناعة معينة بؽا بمو سوقي مطرد، غت أف ىوامش ربحها فهذه بسثل - 1970 إلذ 1950كما قيل في صناعة الفولاذ في الدكؿ ابؼتقدمة بت الفتة ابؼمتدة من - منخفضة جدا

كابؼفارقة أيضا بت التوقعات كالنتائج، التي تتيح أفاقا للئبداع، فمنذ بداية القرف العشرين عملت مؤسسات . مفارقةصناعة السفن على جعلها أكثر سرعة كأقل استهلبكا للوقود، لكن رافق ذلك ركود كبت في سوؽ الشحن البحرم،

كبحلوؿ منتصف القرف العشرين كاد أف يتجو إلذ الزكاؿ، حيث أنو كاف ىناؾ اختلبؼ بت افتاضات الصناعة كبدجرد أف تم التعرؼ . كابغقيقة، لأف مصدر التكاليف لد يكن في ست السفن في البحر بل في فتة مكوثها في ابؼوانئ

على مصدر التكاليف ابغقيقية ظهرت الإبداعات، كبسثلت على سبيل ابؼثاؿ في إنشاء حاملة ابغاكيات، ىذا ابغل تم الاعتماد فيو على تقنية قدبية، كالتي طبقت ببساطة في الشحن البحرم، ككانت مستعملة في طرؽ السكك ابغديدية

كبيثل ىذا الانتقاؿ في الزاكية التي ننظر فيها للؤشياء . كالشاحنات منذ فتة زمنية معتبرة قبل انتقابؽا إلذ المجاؿ البحرم 2.التي أنعشت صناعة سوؽ النقل البحرم، الذم بما بعد ذلك بموا ملحوظا- كليس للتغت في التكنولوجيا-

الحاجة إلى طريقة. 3تعتبر ابغاجة إلذ طريقة أك عملية من أىم ابؼصادر التي تنتج الإبداعات، حيث يقاؿ أف ابغاجة أـ الاختاع، كما

أف الشعور بابغرماف من الشيء يدفع الشخص إلذ البحث عن إشباعو، فابغاجة إذف بسثل مصدرا من مصادر

.54بيت دراكر، مرجع سابق، ص 1 .62 بيت دراكر، مرجع سابق، ص 2

Page 185: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

157

الإبداع، بدعت الإبداع يكوف على أساس ابغاجة بؼعابعة سلسلة من العمليات، حيث أف ابغاجة لا تنشأ مع حدث معت في البيئة فقط، بل تنشأ مع العمل أك ابؼهمة التي سيتم القياـ بها، كلذلك فهي ترتكز على ابؼهمة، كتكمل طريقة

موجودة من قبل، أك تعيد تصميم طريقة قدبية على أساس ابؼعرفة ابؼتوفرة حديثا، كأحيانا بذعل طريقة ما بفكنة من . خلبؿ تقدن ابغلقة ابؼفقودة

تواجو ابؼؤسسات صعوبات فنية في عملها، ككلما استطاعت حلها ضمنت نسبة بقاح أكبر، من ىنا تعتبر ابغاجة بغل ابؼشاكل المجابهة للعملية الإنتاجية دافعا كمصدرا كفرصة إبداعية، مع كجوب توفر معارؼ جديدة لكي تستطيع ابؼؤسسة برويل ابغاجة إلذ طريقة، مع الإشارة إلذ كجود معايت أساسية لنجاح الإبداع الناجم عن ابغاجة،

1:تتمثل في عملية مكتملة ذاتيا؛ - حلقة ضعيفة أك مفقودة؛ - ىدؼ كاضح كبؿدد؛ - موصفات بؿددة للحل ابؼنشود؛ - .إدراؾ كاسع النطاؽ لضركرة إبهاد طريقة أخرل أفضل -

كما أف أحسن مثاؿ عن ىذا ابؼصدر باعتباره من ابؼصادر ابؽامة، التجربة اليابانية، باعتبار الياباف بلدا يعاني من ضيق ابؼساحة كونو متكوف بؾموعة جزر، ىذا النقص أك ابغرماف كابغاجة دفعها إلذ إبداعات عدة، منها على سبيل

. ابؼثاؿ في طرائق التسيت كصفر بـزكف، كإنشاء مصانع في السفن كغتىا

التغيرات في بنية السوؽ والصناعة . 4تبدك بنية الصناعة كالسوؽ بأنها مستقرة بساما، فعلى سبيل ابؼثاؿ مازاؿ يقود صناعة الأبؼنيوـ في العالد شركة الأبؼنيوـ الأمريكية في بيتسبورغ التي بستلك البراءات الأصلية، ككما أنو لد يظهر خلبؿ قرف كامل من الزمن سول

شركتاف رياديتاف جديدتاف في بؾاؿ صناعة الأجهزة الكهربائية في العالد، كبنا شركة فليبس في ىولندا، كشركة ىيتاشي 2.في الياباف

إف الواقع ينبئنا بأف بنية السوؽ كالصناعة ضعيفة كىشة، كالتبدؿ فيها كالتغت منبع لفرص كبرل للئبداع، فعند تغت قواعد الست داخل صناعة معينة، تنشأ كبردث اضطرابات بيكن أف تتحوؿ إلذ تهديدات لبعض ابؼؤسسات،

كبابؼقابل بسثل فرصا بؼؤسسات أخرل، كابؼؤسسات الفعالة لا تنتظر حدكث التغت حتى بردث ردت الفعل، بل أنها تشارؾ فيو، كالقطاعات الصناعية بؽا خصائص تكنولوجية بـتلفة، كبيكن التعبت عليها بفرص تكنولوجية معينة،

بكيفية سريعة كبسهولة بواسطة الاكتشافات فالتي تتمو)كالصناعة التي بؽا أكبر عدد من الفرص التكنولوجية بسثل بؾالا قويا كفعالا لإحداث الإبداع، أك مصدرا كفرصا إبداعية كبتة؛ كما ىو ابغاؿ في (كالاختاعات العلمية

.76، ص نفس ابؼرجع 1. 79ص بيت دراكر، مرجع سابق، 2

Page 186: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

158

كذلك عندما يظهر قطاع سوقي جديد في الصناعة، . قطاعات الأجهزة الالكتكنية، كبالأخص في بؾاؿ الاتصالاتأك ظهور طرائق جديدة لإعادة بذميع القطاعات ابغالية في السوؽ، كالفكرة ليست فقط الوصوؿ إلذ قطاعات سوقية

جديدة، بل إبهاد طرائق جديدة لإنتاج عناصر خاصة في خط الإنتاج، أك إبهاد طرائق جديدة للوصوؿ إلذ بؾموعة . خاصة من ابؼستهلكت

التغيرات الديمغرافية . 5إف ابػصائص الديغرافية لزبائن ابؼؤسسة غت ثابتة فهي تتغت بدركر الزمن، كبابؼقابل فإذا توقعت ابؼؤسسة التغتات الدبيغرافية ابؼستقبلية لزبائنها الأساسيت، فإنها تعمل على إبهاد فرصا قابلة للبستغلبؿ من خلبؿ الافتاضات

كعليو فابؼؤسسة تقوـ بدراقبة كرصد التغتات الدبيغرافية ابػاصة بابؼستهلكت، كىي تتعلق بدستول الدخل، . كالتوقعات 1.كالسن، كمستول التعليم

ما ىي التغتات الدبيغرافية ابغادثة أك التي من التوقع : إف السؤاؿ الأساسي ابؼطركح في ىذه ابغالة يتمثل فيحدكثها على ابعوانب الثلبثة السالفة الذكر في الزبوف؟ ككيف بيكن برويل كاستغلبؿ ىذه التغتات بدا لدل ابؼؤسسة

متاحة في شكل فرص بؼنتجات جديدة أك أسواؽ جديدة؟ (مادية كمعنوية)من إمكانيات كقدرات

تتمثل التغتات الدبيغرافية في التحولات الطارئة على عدد السكاف كحجمهم كأعمارىم كتكوينهم كالعمالة كمستول تعليمهم؛ فلهذه العناصر أثر كبت على توجهات الشراء كنوع ابؼشتين ككميات الشراء، فالأىم بالنسبة للمؤسسة معرفة التغتات الطارئة أك ابؼتوقع حدكثها بالنسبة للجوانب الدبيغرافية كبؿاكلة استغلبؿ ىذه التغتات

. كبرويلها إلذ فرص إبداعية في شكل منتجات جديدة

المعرفة الجديدة . 6تضم ابؼعارؼ ابعديدة كل من الاختاعات، كالاكتشافات، كالنظريات العلمية، فالاكتشاؼ العلمي أك ابؼعارؼ العلمية برمل كبذلب معها الفرص القابلة لأخذ أشكاؿ بؼنتجات جديدة أك لأساليب إنتاج جديدة، كبابؼقابل فهي تتطلب كقتا طويلب لتحوبؽا إلذ منتجات كأساليب إنتاج قابلة للتسويق، بدعت أخذىا الطابع التجارم، كعلى سبيل

تعتبر نظرية رياضية تعود إلذ )ابؼثاؿ فلقد بذمعت معارؼ عديدة لصناعة ابغاسوب، ككاف من أقدمها النظرية الثنائية ، التي طبقها أحد العلماء على (القرف السابع عشر، بسكن من التعبت عن بصيع الأرقاـ برقمت فقط بنا الواحد كالصفر

بذمعت ابؼعارؼ اللبزمة لتطوير ابغاسوب، 1918آلة حاسبة في النصف الأكؿ من القرف التاسع عشر، كبحلوؿ عاـ 1946.2كتم إنتاج كاستخداـ أكؿ حاسوب عاـ

سنة حتى تأخذ الشكل أك الصيغة 25كما بت التاريخ أف الاختاعات بيكن أف تأخذ فتة زمنية تصل إلذ غاية 3.التجارية، أم إمكانية التطبيق الصناعي كالتجارم

1 Michel Robert et Marcel Devaux, Op.Cit, p 50.

.113بيت دراكر، مرجع سابق، ص 2

3 Michel Robert et Marcel Devaux, Op.Cit, p 56.

Page 187: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

159

إف الإبداع القائم على ابؼعرفة يتطلب تقارب كالتقاء أنواع بـتلفة من ابؼعارؼ، كأحسن مثلب على ذلك ابغاسوب الذم لد يكن بالإمكاف بناؤه لو لا تعاضد عدد من ابؼعارؼ، كالتي بسثلت في اختاع علمي كاكتشاؼ رياضي، كنوع

كبالتالر ما لد تتوافر بصيع ابؼعارؼ اللبزمة لنضوج الإبداع يبقى الإبداع القائم على ابؼعرفة . من ابؼنطق، كمفاىيم البربؾةبوتاج إلذ توافر متطلبات بؿددة، من أجل برليل دقيق للعوامل الضركرية، سواء كانت معرفية أك اجتماعية أك إدراكية؛ كينبغي أف بودد التحليل العوامل غت ابؼتوافرة حتى تتمكن ابؼؤسسة من ابزاذ القرار بإمكانية إنتاجها أك استغلببؽا في

. عملية الإنتاج أك تأجيلها باعتبارىا غت بفكنة حاليا

مصادر الأفكار الجديدة . ب نقطة الانطلبؽ لإحداث اتشكل الأفكار ابعديدة كالابتكارات ابؼتطورة أبنية بالغة للمؤسسات، باعتباره

اقتاحات إدارة التسويق، كاقتاحات 1:الإبداعات التكنولوجية، كتتحصل ابؼؤسسة عليها من مصادر متعددة منهاإدارة الإنتاج، كرغبات كاحتياجات الزبائن، كتقارير ككالات الإعلبف، كبراءات الاختاع، كضغوط ابؼنافست، كمراكز

. الأبحاث الأكادبيية كغتىا

كما أف ابؼعلومات كالاقتاحات ابؼستنبطة من الاحتكاؾ بابؼستهلكت كابؼستعملت، بدعت الأفكار كابؼعلومات تعتبر (ابؼعلومات كالأفكار النابذة من الاتصاؿ ابؼباشر مع السوؽ)النابذة من السوؽ كمن الإصغاء بغاجيات الزبائن

2:من بت أىم مصادر ابؼعلومات الأساسية للئبداع التكنولوجي، إضافة إلذ ابؼعلومات ابؼتوفرة فيالمجلبت ابؼتخصصة، إذ برتوم على ابؼسابنات كابؼستجدات أك ابؼستحدثات في ابؼيدانت النظرم كالتطبيقي ضمن -

بؾاؿ أك بؾالات ابؼعابعة التي تتبناىا المجلة، كفي كثت من المجلبت تنشر بماذج كأشكالا كشركحا حوؿ الإبداعات كالاختاعات التقنية؛

براءات الاختاع ابؼودعة في ابؼؤسسات ابؼختصة، فعلى سبيل ابؼثاؿ في ابعزائر أككلت ابؼهمة إلذ ابؼعهد ابعزائرم - للملكية الصناعية، فهذه البراءة برتوم على معلومات مفصلة حوؿ موضوع الاختاع أك الإبداع؛

اللقاءات كالندكات العلمية ابعهوية كالوطنية كالدكلية، تقوـ بدكرات منتظمة، فهي تطرح أفكارا كمعلومات بيكن - .للمؤسسة استغلببؽا

أفكارا جديدة كمعلومات بسكنها من استغلبؿ الطاقات ةكعليو بيكن بؽذه ابؼصادر كلها أف تطرح للمؤسس. كالإمكانيات الإبداعية ابؼتاحة لديها، في سبيل إحداث إبداعات تسهم في برقيق ميزات تنافسية

. 454، ص 1997، ابؼكتب العربي ابغديث، مصر، إدارة الجودة الشاملة والتنافسية: إدارة الإنتاج والعمليات والتكنولوجيا فريد راغب النجار، 12 .59-58ص ، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيبؿمد سعيد أككيل،

. 89تم الإشارة إلذ الدراسة في الفصل الثاني بالتفصيل الصفحة *

Page 188: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

160

مصادر الإبداع التكنولوجي لدى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ت Centre d’Etude des)التي قاـ بها مركز الدراسات للعلوـ التطبيقية في التسيت* بالاستناد إلذ الدراسة

Sciences Appliques a la Gestion(CESAG)) مسؤكلا 300، في إيطاليا كأبؼانيا، حيث شملت الدراسة كىدؼ الدراسة كاف قياس التكيز كإستاتيجية رامية 1994 ك 1993عن ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بت فتة

لإحداث ميزة تنافسية لدل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، تناكلت الدراسة كذلك مصادر الإبداع لدل ابؼؤسسات فقد أكدت الدراسة أف بقاح ىذا النوع من ابؼؤسسات من الناحية الإبداعية سيما في ابؼنتج، . الصغتة كابؼتوسطة

راجع إلذ برديد دقيق بػصائص السوؽ ابؼستهدؼ، بالرغم من بؿدكدية الإمكانيات ابؼتاحة بؽا مقارنة بابؼؤسسات الكبتة، فهي تلجأ إلذ البيئة ابػارجية لاكتشاؼ الأفكار كترصد الفرص ابؼتاحة لإحداث الإبداعات، كبيكن تقدن

. ابعدكؿ الآتي الذم يظهر مصادر الإبداع بالنسبة لعينة الدراسة( %)ترتيب مصادر الإبداع القيم بالنسب المئوية : (20) الجدوؿ رقم

ايطاليا ألمانيا البلداف أنواع الإبداع

المصادر الإبداع التسويقي الإبداع التكنولوجي الإبداع التسويقي الإبداع التكنولوجي

63 44 87 82الاتصاؿ بالزبوف 0 37 2 6الاتصاؿ بابؼورد 12 14 2 2اليقظة التنافسية 12 0 4 0دراسات السوؽ 9 0 2 4ابؼعارض التجارية

4 5 3 6مصادر أخرل Source : Enquête CESAG, 1994, Cite par Jacques Liouville et Constantin Nanopoulos, Op.Cit, p 131.

يتضح من خلبؿ ابعدكؿ أعلبه أف الاتصاؿ بالزبوف كابؼورد، بيثلبف أىم مصادر الإبداع التكنولوجي بالنسبة من ابؼؤسسات %44 من ابؼؤسسات الأبؼانية ك %82للمؤسسة الصغتة كابؼتوسطة في كل من أبؼانيا كايطاليا، حيث

الايطالية مصادر أفكارىا ابؼبدعة كابػاصة بالإبداع التكنولوجي أساسها الزبوف، كالنسبة أكبر فيما يتعلق بالإبداع ،كما اتضح أيضا أف ابؼؤسسات ابؼنتجة للسلع التجهيزية مصادر (الذم لو علبقة بابؼزيج التسويقي للمنتج)التسويقي

. أفكارىا نابعة من الزبوف، بينما ابؼؤسسات ابؼنتجة للسلع الاستهلبكية فمصادر أفكارىا أساسها الاتصاؿ بابؼورد. كبيكن تفست التباين في النتائج بت البلدين إلذ اختلبؼ القطاعات ابؼختارة في الدراسة

(الاحتكاؾ كالعلبقة ابؼيدانية في السوؽ مع الزبائن كابؼوردين)عموما بيكن القوؿ أف الاتصاؿ بالسوؽ ابغقيقية بسثل ابؼصادر الأساسية للؤفكار كالفرص القابلة للتحوؿ إلذ إبداعات بالنسبة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، فهذه

العلبقات كالاتصالات مع الزبائن كابؼوردين تسمح بتخفيض المجازفة أك ابؼخاطرة التكنولوجية كالاقتصادية التي تتميز بها

Page 189: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

161

تعتبر عاملب أساسيا يتوقف عليها بقاح الإبداع التكنولوجي دكف (العلبقات كالاتصالات)نشاطات الإبداع، كما أنها إبناؿ ابؼعلومات كالأفكار ابؼتأتية من اليقظة التنافسية، كالتي ترصد خاصة في ابؼعارض التجارية الوطنية كالدكلية، فابؼزج

يقود ابؼؤسسات الصغتة (السوؽ الأمامية ،كالسوؽ ابػلفية، كابؼيداف التنافسي)كالاعتماد على ثلبثة توجهات . الأكلوية للبتصاؿ ابؼيداني خاصة بالزبوف كابؼوردعكابؼتوسطة إلذ النجاح التجارم للئبداعات المحققة ـ

أثار الإبداع التكنولوجي . ثانيايتتب على الإبداع التكنولوجي بؾموعة من الآثار التي بيكن بذزئتها إلذ ثلبثة جوانب أساسية، جانب متعلق

. بابعوانب الاقتصادية كآخر بالقول التنافسية كالأخت بالاستاتيجيات التنافسية

الآثار الاقتصادية . أالإبداع التكنولوجي عملية برمل المجازفة كمكلفة، كفي حالة بقاحها تكوف النتائج ابؼتحصل عليها من قبل

ابؼؤسسة القائمة بالإبداع مربحة، كبسكنها من ابغصوؿ على قوة حقيقية في السوؽ تكبح بها مؤقتا ابؼنافست، كالآثار التي بيكن أف تنتج عن الإبداعات التكنولوجية ترتبط من الناحية الاقتصادية أساسا بتحست الإنتاجية كبرقيق كفورات

1:فيها، كبيكن حصرىا فيما يلي آثار على التكلفة النهائية؛ - آثار على الاستهلبؾ كالاستعماؿ؛ - .آثار على التصدير -

آثار على التكلفة النهائية .1: كتظهر ىذه الآثار من خلبؿ حالتت بنا

الرفع في عدد المخرجات .1.1سرعة ابؼعابعة -إف الإتياف بابعديد في العملية الإنتاجية ىدفو الأساسي الرفع في عدد الوحدات ابؼصنوعة

بدعت بسكت التجهيزات ككسائل الإنتاج من الإسراع كمعابعة أكبر كمية من ابؼدخلبت ضمن فتة زمنية - كالتدفقمعينة، أم برست فعالية جهاز الإنتاج كالرفع من طاقتو كرفع عدد ابؼخرجات، كىذا ما بيثل ابؼردكدية في الإنتاج

. كبالتالر يرتفع العرض لإشباع حاجيات الطلب

. 40-38ص ص ، مرجع سابق، اقتصاد و تسيير الإبداع التكنولوجي بؿمد سعيد أككيل، 1

Page 190: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

162

تخفيض التكاليف العامة .2.1في ظل ابؼنافسة ابغرة تتسابق ابؼؤسسات لإحداث برسينات كتغيتات على ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، التي

كعليو فأثر الإبداع التكنولوجي ىو بزفيض التكاليف بفا . تعمل على بزفيض التكاليف الوحدكية كالتكاليف العامة. يسمح بتحقيق ىامشا أكبر كإمكانية الاستمرار كالبقاء كتعزيز للمكانة التنافسية للمؤسسة

الآثار على الاستهلاؾ والاستعماؿ .2تسعى ابؼؤسسة دائما إلذ برست نوعية كجودة منتجاتها بغية إرضاء رغبات ابؼستهلكت ككسب كلائهم بشكل مستمر، كبالتالر لا بد من توافر في ابؼنتجات ابؼقدمة من قبل ابؼؤسسة بؾموعة من ابؼعايت كالشركط تضمن سلبمة

طبيعة ابؼنتجات، كتشمل الضماف، فتة ابغياة، قابلية ؼالاستعماؿ كالاستهلبؾ، كبزتلف ىذه ابؼعايت باختلبالصيانة، الأداء، سهولة الاستعماؿ، كما أف اعتماد ىذه ابؼعايت كمراعاتها في عملية إنتاج ابؼنتجات يقلل من العيوب

. كالنقائص فيها، كبهذا يزيل الأخطار على ابؼستعملت كابؼستهلكت بؽا، كيعتبر بقاح للعملية الإنتاجيةكيكمن دكر الإبداع التكنولوجي في العمل على برقيق كل ابؼعايت كابؼقاييس الصناعية باستخداـ ابؼعارؼ العلمية

كالتكنولوجية في عملية الإنتاج، مع برست جودة ابؼنتجات كتلبية الرغبات ابؼتزايدة للمستهلك عبر تقدن منتجات . جديدة أك بؿسنة، مع ضماف سلبمة ابؼستهلك

الآثار على التصدير .3يعتبر التصدير من أىم ابؼعايت التي يستند إليها كفاءة الأداء الاقتصادم كالتنافسي لدكلة ما كمن خلبلو

ابؼؤسسات ابؼشكلة بؽذا الاقتصاد، كبالتالر التحدم الأكبر للئبداع التكنولوجي ىو القدرة على التسويق كدخوؿ أسواؽ جديدة من خلبؿ التصدير، كعلى ىذا الأساس بيكن للئبداع التكنولوجي أف بوقق للمؤسسة ميزة تنافسية حقيقية في السوؽ بسكنها من زيادة حصتها السوقية كتفتح بؽا بؾاؿ التصدير كدخوؿ أسواؽ خارجية فقط، بل في

. تصدير أكبر قيمة من ابؼنتجات بدواصفات تكنولوجية متقدمة كقيمة عالية

كما بيكن تلخيص أىم الآثار الاقتصادية للئبداع التكنولوجي في ابعدكؿ التالر، مع الإشارة لبعض العوامل التي . تقف عائقا أماـ التأثت الابهابي لو

الآثار الاقتصادية للإبداع التكنولوجي وعوامل إعاقتها : (21)الجدوؿ رقم العوائق الآثار

.ابغفاظ على ابغصة السوقية أك زيادتها - .فتح أسواؽ جديدة - .خفض كلفة الإنتاج - .استنباط منتجات صديقة للبيئة - .تشجيع مركنة الإنتاج -

الإفراط في ابؼخاطرة، كارتفاع : عوامل اقتصادية - .التكاليف، كنقص التمويل

عوامل على مستول ابؼؤسسة، تتمثل في عدـ كفاية - .الطاقة على الإبداع

الافتقار إلذ تكنولوجيا ابؼعلومات، كنقص في البنية -

Page 191: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

163

.برست جودة ابؼنتجات -. تقليل الإضرار بالبيئة -

.الأساسية. التشريعات كفرض الضرائب -

.32، مرجع سابق، ص مؤشرات العلم والتكنولوجيا والابتكار في المجتمع المبني على المعرفة اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، :المصدر

الأثر على القوى التنافسية . بيؤثر الإبداع التكنولوجي على القول التنافسية كبزتلف شدة تأثته من قوة لأخرل، كبيكن إظهار تأثته عليها

1:على النحو الآتي

الأثر على الزبائن والموردين .1 بيكن للئبداع التكنولوجي التغيت من القول التفاكضية للزبائن كابؼوردين بطرائق عدة، حيث يغت من القوة

التكاليف التي يتحملها ابؼستهلكت )التفاكضية للزبائن كمن حاجياتهم من خلبؿ القدرة على تغيت تكاليف التبديل ، بدعت بروؿ الزبوف من مؤسسة إلذ (جراء الانتقاؿ أك تبديل منتج ابؼؤسسة القائمة في صناعة معينة بابؼؤسسة ابعديدة

مؤسسة أخرل تقدـ منتجا بديلب للمؤسسة الأكلذ، حيث أدل التقدـ التكنولوجي إلذ تنميط ابؼنتجات ابؼعركضة من %80في السوؽ، أك ابؼقدمة من قبل ابؼوردين، كعلى سبيل ابؼثاؿ فإف سوؽ الإعلبـ الآلر شهدت احتكارا بنسبة

. (IBM-Microsoft)العرض العابؼي من قبل

أما فيما يتعلق بابؼوردين، فيمكن للئبداع التكنولوجي في ابؼنتجات أك في الطريقة الإنتاجية أف بودث تغيتا في العملية الإنتاجية، أك في ابؼنتج النهائي، إلذ درجة أف جزءا من التموين التقليدم بوذؼ من عملية تصميم ابؼنتج

كبابؼقابل بيكن للئبداع كذلك . أك من مكوناتو، بفا ينعكس على ابؼورد في فقداف أك خسارة منفذا من منافذه التجاريةأف يؤدم إلذ ظهور موردين جدد أك على الأقل تطوير قدرات ابؼوردين ابغاليت، كمنو زيادة قدرتهم التفاكضية، كعلى

سبيل ابؼثاؿ بيكن ذكر موردم القطع أك ابؼكونات الالكتكنية الذين لا يستغت عنهم في أنشطة عدة، منها بؾاؿ . الطتاف، كصناعة السيارات، كصناعة آلات التصوير

الأثر على المنتجات البديلة .2

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, pp 86-89.

Page 192: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

164

يعتبر أثر الإبداع التكنولوجي على ابؼنتجات البديلة من أىم الآثار، حيث بسثل تهديدات ابؼنتجات البديلة دافعا طبيعيا للئبداع، كونها على العموـ نتاجا لإبداعات جذرية في ابؼنتجات، على سبيل ابؼثاؿ آلة النسخ بالنسبة لورؽ

الكربوف، كبقد أنو من الاستثناء أف لا يؤدم الإبداع ابعذرم في ابؼنتج إلذ إحلبؿ منتج جديد بؿل منتج قدن، كابغالات النادرة التي لا يتتب على الإبداع ابعذرم فيها منتجا بديلب ىي ابغالات التي يتدخل فيها جل ابؼتعاملت

إضافة إلذ (الزبائن كابؼوردين كالداخلت ابعدد كابؼنافست داخل الصناعة)ابؼكونت لباقي القول التنافسية الأربعة . الدكلة، حيث يقف ىؤلاء بصيعا أماـ ىذا الإحلبؿ كذلك لاعتبارات اقتصادية، أك علمية، أك سياسية، أك غتىا

للمسافات الطويلة، التي لد تقم بعملية الإحلبؿ لأسباب (Concorde)كعلى سبيل ابؼثاؿ بيكن الإشارة إلذ طائرة كالإشارة كذلك للطاقات البديلة للمحركقات كالطاقة الشمسية كالوقود . الأمريكية حددت في أزمة الطاقة كابؼقاكمة

. الطبيعي التي لد تقم بعملية الإحلبؿ لأسباب اقتصادية، تتمثل في ارتفع كلفتها مقارنة بالمحركقات أك النفط

الأثر على الداخلين الجدد .3يتمثل ىذا الأثر أساسا في التأثت على حواجز الدخوؿ إلذ الصناعة، كالتي برمي ابؼؤسسات ابؼتواجدة من

الداخلت ابعدد، حيث بإمكاف الإبداع تعزيز ابغواجز أك إقامة حواجز للدخوؿ إلذ الصناعة، كتتمثل ىذه ابغالة في ابغواجز التكنولوجية كمعرفة كيفية العمل، أك حيازة براءة اختاع، ففي مثل ىذه ابغالات برمي ابؼؤسسات ابؼبدعة نفسها من ابؼنافست المحتملت كابعدد، من خلبؿ انفرادىا في التحكم بطريقة إنتاجية، أك بقدرتها على تصميم منتج،

كبالتالر فهي برتمي كراء بركمها في تكنولوجيا معينة، كعلى ىذا الأساس يساىم الإبداع التكنولوجي في إنشاء حواجز للدخوؿ إلذ الصناعة كالمحافظة على البيئة ابغالية لأكثر كقت بفكن، كالاستفادة من ىذه الوضعية لتعظيم ابؼردكدية قبل دخوؿ منافست جدد، كبابؼقابل كذلك بيكن للئبداع التكنولوجي أف يساىم في بزطي حاجزا من

حواجز الدخوؿ في الصناعة، خاصة التكنولوجية منها، حيث أف التكنولوجيا سرعاف ما تتعرض للتقادـ، كما أف لبراءة الاختاع مدة حياة، كىذا يعت أف ابغماية التي أنشئت من الإبداعات تكوف بؿدكدة في الزمن، إضافة إلذ

. إمكانية ابؼنتجات البديلة أك أساليب الإنتاج ابؼبدع فيها بزطي حواجز الدخوؿ

كمنو بيكن القوؿ أف ابؼؤسسة تستطيع إنشاء أك بزطي حواجز الدخوؿ إلذ الصناعة من خلبؿ الإبداع . التكنولوجي ابؼستمر، الذم بيكنها من تعزيز أك كسب حصص سوقية جديدة كبرقيق بمو مستمر

الأثر على شدة المنافسة .4يعمل الإبداع على التأثت على الشدة التنافسية بأشكاؿ عدة، فيمكن أف يغتىا سواء بتخفيضها أك رفعها

في القطاع، كما يؤثر الإبداع على بمو القطاع أك على معدؿ ىامش ربح ابؼؤسسات، خاصة إذ كاف قطاع نشاط معت مزدىرا بفعل تقدـ تكنولوجي، فإف عدد ابؼؤسسات الراغبة في التقدـ إلذ ىذا النشاط يرتفع، بينما بقد العكس

. في حالة تقادـ قطاع نشاط معت جراء إبداع ما، فإف عدد ابؼنافست يتضاءؿ، بفا يؤدم إلذ تناقص حدة ابؼنافسة

Page 193: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

165

كمن جانب آخر بيكن للئبداع التكنولوجي التأثت على شدة ابؼنافسة من خلبؿ تغيت حواجز الدخوؿ أك ابػركج، مسابنا بذلك في برديد عدد ابؼؤسسات ابؼتواجدة في السوؽ، كدفع بعضها للخركج لعدـ قدرتها على مواجهة

ابؼنافسة، كدخوؿ مؤسسات أخرل، كتستفيد من ىذه الوضعية ابؼؤسسات ابؼبدعة، التي تعزز مكانتها التنافسية في . السوؽ

ةالأثر على الاستراتيجيات التنافسي. ت

يؤثر الإبداع التكنولوجي إبهابيا أك سلبيا فيما يتعلق بالاستاتيجيات ابؼعتمدة من قبل ابؼؤسسات، كبيكن إبراز : بـتلف التأثتات على الاستاتيجيات التنافسية على النحو الآتي

(قيادة التكلفة)الأثر على إستراتيجية التكاليف .1 قيادة التكلفة سلبيا كابهابيا، فالتأثت السلبي يكمن ةيؤثر الإبداع التكنولوجي على ابؼؤسسة التي تعتمد إستاتيجي

في إمكانية إلغاء أثر منحت التجربة، حيث يعتبر ىذا الأخت من الركائز التي تقوـ عليها إستاتيجية التكاليف كمصدرا لتخفيض التكاليف حيث أف الرفع في الإنتاجية يسايره خفض في التكلفة الثابتة للوحدة الواحدة، حيث

توجد إمكانية لإبداع تكنولوجي معت بيكن أف يرفع في حجم التكاليف الثابتة بكيفية يستحيل معها خفض تكلفة الوحدة الواحدة مع كمية إنتاج معتبرة، كعلى ىذا الأساس بيكن أف يلعب الإبداع دكرا سلبيا على أثر منحت التجربة

كبنفس الأثر بيكن للئبداع التكنولوجي أف يؤثر على أثر التعلم أك . من خلبؿ التقليل أك التخفيض من أبنيتوالتمهت، كىذا الأثر يتجلى بوضوح عندما يتعلق الأمر بالإبداع في الطريقة الإنتاجية عن الإبداع في ابؼنتج أك

في الإبداع ابعذرم عن الإبداع ابعزئي، حيث أف ابؼعرفة ابؼتاكمة لدل ابؼؤسسة تفقد معناىا مع إحداث إبداع تكنولوجي جديد، خاصة ابعذرم الذم بودث معرفة جديدة، كيغت في معرفة كيفية العمل أك التمهت بدجرد استغلبؿ

كبابؼقابل بيكن للئبداع أف يقوـ بدكر إبهابي، كذلك عبر مساعدة ابؼؤسسة في تدعيم . الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسةعملية التعلم لديها، كإكسابها ابػبرة في أقصر مدة، كتوفت الأدكات اللبزمة لتخفيض التكاليف لديها كذلك بزيادة الإنتاج كمن ثم تغطية أكبر للتكاليف الثابتة، حيث بيكن على سبيل ابؼثاؿ التحست في ابؼنتج، بدعت إحداث إبداع تكنولوجي جزئي في ابؼنتج بيكن أف يرفع في مبيعات ابؼؤسسة كجلب زبائن جدد، بفا يؤدم إلذ زيادة الإنتاج كمنو

1.الاستفادة من أثر منحت ابػبرة أك التجربة ككذا أثر التعلم

يتضح أف الإبداع التكنولوجي لو تأثت سلبي كإبهابي على إستاتيجية التكاليف، بالرغم من أف الإبداعات في أصلها تهدؼ إلذ بزفيض التكاليف كبرست ابؼنتج ابؼقدـ من قبل ابؼؤسسة ابؼبدعة، كما أف ابؼؤسسة قد تتحمل

تكاليف إضافية في ابؼراحل الأكلذ من تطبيق الإبداع، لكن سيعود ذلك عليها إبهابيا فيما بعد من خلبؿ الرفع في رقم . الأعماؿ كابغصص السوقية

الأثر على إستراتيجية التمييز .2

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, pp 105-112.

Page 194: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

166

يتمثل تأثت الإبداع التكنولوجي لإستاتيجية التمييز من خلبؿ عرض ابؼؤسسة بؼنتجات جديدة، أك إضافة بعض ابػصائص، أك إحداث استعمالات جديدة بؼنتجات سابقة، بهدؼ إشباع رغبات الزبائن بطريقة فريدة كبشكل

بـتلف كمتميز عما تقدمو ابؼؤسسات ابؼنافسة، كمن ثم إقناع الزبوف بضركرة دفع بشن مرتفع يكوف مبررا لتميزىا من 1.خلبؿ العرض ابؼقدـ

يتضح أف الإبداع التكنولوجي يؤثر ابهابيا على إستاتيجية التمييز، كوف أنو من بت أسس بناء كتبت ىذه الإستاتيجية قائمة على تكثيف بؾهودات ابؼؤسسة في البحث كالتطوير بذاه ابؼنتج من أجل برست خصائصو كزيادة

استخداماتو كتنويع تشكيلبتو كتقدن بماذج جديدة، بدعت أف الإبداع التكنولوجي ىو ركيزة من ركائز ىذه . الإستاتيجية

الأثر على إستراتيجية التركيز .3كما تم الإشارة إليو سابقا في اعتماد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بدرجة كبتة على إستاتيجية التكيز، بالنظر لمحدكدية إمكانياتها كتلبؤمها مع أىم خصائصها، إضافة إلذ ابؼؤسسات التي تعتمد على ىذا النوع من الإستاتيجية،

كاكتساب مكانة رائدة في السوؽ، بدعت ةبيكن بؽا عن طريق برقيق إبداعات مستمرة من تقوية كضعيتها التنافسيحصة سوقية معتبرة بت ابؼتنافست، كما يؤدم الإبداع إلذ برست منتجاتهم باستمرار كتعزيز حصصهم السوقية التي

2.بذعلهم في مأمن من التهديدات كعليو فيعتبر الإبداع من بت أىم الأسس لنجاح إستاتيجية التكيز، من خلبؿ إتاحة المجاؿ للمؤسسة لإشباع احتياجات كرغبات الزبائن بطرؽ خاصة، أك التخصص في خدمة نسبة معينة من السوؽ عبر طرح منتجات جديدة

. أك بؿسنة

سيرورة الإبداع التكنولوجي وسبل اعتماده : المبحث الثالث

يتطلب إحداث الإبداع التكنولوجي على مستول ابؼؤسسة إتباع بؾموعة من ابػطوات كابؼراحل ابؼتسلسلة، يطلق عليها بستكرة الإبداع التكنولوجي، كما أف تفعيلها على مستول ابؼؤسسة بوتاج إلذ بذنيد كتفعيل كافة ابؼوارد، منها

كىناؾ عدة سبل متاحة أماـ ابؼؤسسة لاعتماد . ابؼالية، كالتكنولوجية، كالعلمية، كالبشرية ابؼؤىلة، كالتسويقية كغتىاالإبداع التكنولوجي من ابؼمارسة الداخلية إلذ الاعتماد على ابؼصادر ابػارجية أك اقتنائو مباشرة، كتبقى ابؼفاضلة بت

كما يعتبر الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خيارا استاتيجيا ضركريا بؽذا . السبل بزضع بؼعايت

1 Ibid, pp 118-121.

كالتنمية للئنتاجية، المجلة ابعزائرية للتسيت، ابؼعهد الوطت ودوره في نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطةالإبداع عبد الله بلوناس كطراد فارس، 2 .144، ص 2008ديسمبر -، جويلية4الصناعية، ابعزائر، العدد

Page 195: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

167

النوع من ابؼؤسسات بالرغم من الافتقار إلذ ابؼوارد الضركرية لتطبيق ىذا ابػيار، كالدراسات ابؼتاحة في ىذا المجاؿ تؤكد على الدكر البارز كابؼلحوظ بؽا، حيث برتاج إلذ الدعم كابؼساندة خاصة في بؾاؿ بسويل النشاطات ابؼتعلقة بالإبداع،

على ىذا الأساس تم تقسيم ابؼبحث إلذ ثلبثة مطالب، خصص الأكؿ منو إلذ برديد مفهوـ كمراحل متطلبات انتهاج ستكرة الإبداع التكنولوجي، أما الثاني فتم التطرؽ فيو إلذ عرض أىم السبل ابؼتاحة للمؤسسات في اعتماد الإبداع

التكنولوجي مع تقييمها، في حت ركز الثالث على ابؼتطلبات الأساسية لاعتماد الإبداع التكنولوجي كخيار استاتيجي . ضركرم للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

سيرورة الإبداع التكنولوجي : المطلب الأوؿيتطلب الاعتماد على بـتلف البيئات المحيطة بابؼؤسسة لتحقيق الإبداعات التكنولوجية، كذلك لتزكدىا بدواردىا ابؼختلفة كابقاز مراحل متسلسلة، بداية من رصد فكرة بؼنتج أك لطريقة إنتاج إلذ غاية بذسيدىا فعليا كتصريفها

. في السوؽ أك استغلببؽا داخل ابؼؤسسة، كما يتطلب ذلك أيضا تفعيل بصيع القدرات ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة

مفهوـ سيرورة الإبداع التكنولوجي . أولابيكن تعريف ستكرة الإبداع التكنولوجي على أنها ترتيب النشاطات التي تؤدم إلذ منتج أك خدمة جديدة

كيعرؼ كذلك على أنو بؾموعة 1.موجهة للسوؽ أك بػدمة ابؼؤسسة، أك نظاـ جديد للئنتاج أك التوزيع كغتىاالنشاطات، أك الوظائف، أك العمليات، أك ابؼراحل ابؼتسلسلة كالتي تقوـ بتحويل فكرة كبذسيدىا في شكلها ابؼلموس،

2.سواء تعلق الأمر بدنتج أك طريقة إنتاج ك نشرىا

يستدؿ من التعاريف أف ستكرة الإبداع التكنولوجي عبارة عن بؾموعة من ابػطوات كابؼراحل كالأنشطة التي تقوـ كما بيكن بسثيل ستكرة الإبداع التكنولوجي كنظاـ مفتوح البيئة . بها ابؼؤسسة كتعتمدىا من أجل برقيق الإبداعات

من )، كالبيئة الاجتماعية كالثقافية، كالبيئة الاقتصادية كالسياسية، يتغذل كيتزكد منها (العلم ك التكنولوجيا)التقنية بابؼوارد كابؼعلومات ابؼختلفة قصد برويلها إلذ إبداعات في شكل منتجات أك أساليب إنتاج بؿسنة أك (بـتلف البيئات

: جديدة، كبيكن توضيح تفاعل ستكرة الإبداع التكنولوجي مع بـتلف البيئات في الشكل الآتي

1 Florence Durieux, Management de l’innovation : Une approche évolutionniste, Edition Vuibert, Paris, 2000

, p 7. 2 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, pp 39-40.

Page 196: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

168

الإبداع وسيرورة الإبداع التكنولوجي : (15)الشكل رقم

Source : Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 40.

أعلبه أف ستكرة الإبداع التكنولوجي تعتمد على بـتلف البيئات المحيطة بها لتتزكد يتضح من خلبؿ الشكل كتتغذل من مواردىا ابؼختلفة سواء ابؼادية أك ابؼعنوية، كتقوـ بتحليل كمعابعة ابؼعلومات كالعمل على التخفيض

، التي يتميز بها ىذا النوع من النشاط بغية إنتاج كطرح منتجات كأساليب (ابؼخاطرة )التدربهي بغالة عدـ التأكد .إنتاج جديدة أك بؿسنة في السوؽ

إف ستكرة الإبداع التكنولوجي التقليدية كابػطية التي تعتمد على الاكتشافات العلمية ثم التصنيع إلذ طرح ابؼنتج في السوؽ أصبحت غت كافية، ففي خضم التطورات الكبتة من الصعب على الباحثت اكتشاؼ كل التطبيقات

ابؼمكنة للئبداع التكنولوجي، فابؼؤسسة بقدراتها ابؼتاحة تستطيع التغلب على ابؼشاكل كالصعوبات الفنية التي تعتضها، كباحتكاكها بابؼستهلكت أك ابؼستعملت قصد التعرؼ أكثر على متطلباتهم كرغباتهم كبإصغائها بغاجياتهم في علبقتها

ابؼتداخلة مع السوؽ، كباستغلببؽا للخبرة التكنولوجية ابؼتاكمة في رؤكس كأيادم العاملت، قادرة على إحداث الإبداعات التكنولوجية، فالستكرة الواقعية للئبداع التكنولوجي قد كسرت الستكرة التقليدية كابػطية ابؼعتمدة بدرجة

. أساسية على الاكتشافات كالاختاعات، كاستبدلتها بأخرل نابصة على التفاعل البيئي لواقع ابؼؤسسة مع بؿيطها .كالشكل الآتي يوضح الستكرة التقليدية للئبداع التكنولوجي

البيئة الإبداعية

البيئة السياسية

البيئة الاقتصادية

البيئة الاجتماعية

التكنولوجيا

الإبداع ستكرة الإبداع التكنولوجي

Page 197: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

169

السيرورة التقليدية للإبداع التكنولوجي : (16)الشكل رقم

Source :Smail Ait El Hadj, L’entreprise face a la mutation technologique, Edition d’Organisation, Paris, 1989 , p

140.

كفي الواقع فإف عددا كبتا من الإبداعات التكنولوجية ليست نتيجة لاختاع معت، بل لتكييف كتطوير لتقنيات . قدبية لد تستغل من قبل كجهة بغل مشاكل بذابو العملية الإنتاجية

أنو بالرغم : الدكر الفعاؿ للطلب في إنشاء الإبداع التكنولوجي بقولو (Schmookler)لقد حدد الاقتصادم من شيوع أفكار من خلببؽا الاكتشافات العلمية كالاختاعات عوامل أساسية في برريك كالدفع بكو الإبداع، إلا أف

الإبداعات ابؽامة في ميادين صناعة الورؽ، تكرير البتكؿ، السكك ابغديدية، الصناعة الفلبحية؛ لا تظهر لنا أف الاكتشافات العلمية كالاختاعات ىي أساس ستكرة الإبداع التكنولوجي فيها، بل العكس فحالات كثتة تؤكد أف الدافع الأساسي للئبداعات بؿركا كناشئا من تواجد مشاكل بذابو العملية الإنتاجية كتم التوصل إلذ حلها، أك فرص

1.(مشكل تقت أك فرص متاحة)اقتصادية متاحة رصدت كتم برقيقها

عن الإبداعات التكنولوجية الناجحة في الاقتصاد الأمريكي لسنة (Myers et Marquis)كما أف أعماؿ حل بؼشاكل كصعوبات فنية في العملية ) من الإبداعات تستجيب لفرص تقنية مستغلة %21، بينت أف 1969 %4 بؽا علبقة بطلب في السوؽ، كبرد فعل على إبداعات ابؼنافست أك على ضركرة في الإنتاج، %75، ك (الإنتاجية

2.نابصة عن تغيت داخلي للمؤسسة ابؼعنية 1 J. Schmookler, Invention and economic growth, Harvard University Press, 1966, Cite par Jean Claude

Tarondeau, Op.Cit, p 42. 2 S. Myers et D. J. Marquis, Successful industrial innovations, Institute of Public Administration, Washington,

NSF 69-17, 1969, Cite par Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, pp 42-43.

البحث الأساسي

البحث التطبيقي كالتطوير

الإبداع

الاكتشافات كالاختاعات: العلماء

العلماء كابؼهندسوف

ابؼؤسسة إطلبؽ منتج أك برست طريقة إنتاج: الاستغلبؿ

Page 198: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

170

: كعلى ىذا الأساس بيكن عرض الستكرة الواقعية كالأكثر حدكثا حاليا للئبداع التكنولوجي في الشكل الآتيالسيرورة الواقعية للإبداع التكنولوجي :(17)الشكل رقم

Source :Smail Ait El Hadj, Op.Cit, p 141.

أم الاتقاء )كيتضح من خلبؿ الشكل أف الإبداع التكنولوجي ىو نتيجة لفرص تقنية متاحة كطلب اجتماعي . (بت ما ىو بفكن تكنولوجيا مع ما ىو بفكن اجتماعيا كاقتصاديا

مراحل سيرورة الإبداع التكنولوجي . ثانياكما تم تعريف ستكرة الإبداع التكنولوجي بأنها بؾموعة من ابؼراحل كالعمليات كالنشاطات كابػطوات ابؼتسلسلة

التي تعتمد عليها ابؼؤسسة من أجل برقيق الإبداعات، على ىذا الأساس بيكن تقدن الشكل الآتي الذم يبرز أىم . ابؼراحل الأساسية لستكرة الإبداع التكنولوجي داخل ابؼؤسسة

البحث التقنيات

ابؼعارؼ الصناعية

الفكرة

الأسواؽ، الاقتصاد بماذج استهلبكية

سلوكات

التقنيات ابؼمكنة

ما ىو بفكن اجتماعيا كاقتصاديا

الابقاز

التسويق

Page 199: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

171

ىيكلة سيرورة الإبداع التكنولوجي : (18)الشكل رقم

Source : Jean Lachmann, Le financement des stratégies de l’innovation, Op.Cit, p 46.

: يتضح من خلبؿ الشكل أعلبه أف ستكرة الإبداع التكنولوجي بسر بابؼراحل الآتيةالفكرة . أ

بسثل الفكرة نقطة البداية في سلسلة خطوات أك مراحل ستكرة الإبداع، حيث ىذه الفكرة مبررة بدكافع للقياـ بتحقيق الإبداع، كىذه الدكافع تكمن في ارتفاع تكاليف الإنتاج، أك ابلفاض في رقم الأعماؿ، أك ضركرة لرفع مستول

جودة ابؼنتجات ابؼصنوعة من قبل ابؼؤسسة، بدعت أف ىذه الدكافع نابصة إما عن مشاكل تقنية في العملية الإنتاجية أك لإشباع أفضل كأحسن لاحتياجات ابؼستهلك، أك ردا على ضغوط ابؼنافسة؛ فخلفية دكافع الفكرة ذات طابع

. اقتصادم موضوعي ك إما خلبؼ ذلك، فيعتبر ىدرا للموارد

كبذدر الإشارة أف مصادر الفكرة متعددة قد تكوف داخلية مثل اقتاحات من بـتلف كظائف ابؼؤسسة، كبالأخص البحث كالتطوير، الإنتاج أك التسويق، كما بيكن أف تكوف خارجية كالمجلبت ابؼتخصصة، براءات الاختاع

. ابؼودعة في ابؽيئات ابؼتخصصة، اللقاءات كالندكات العلمية كغتىا

التصور . بفي ىذه ابؼرحلة تتحوؿ الفكرة إلذ شيء بفكن إبقازه، أك عمل بفكن برقيقو، كىذا بعد الأخذ بعت الاعتبار

بدعت تصور بؼنتج جديد أك برست بؼنتج قائم أك . إمكانيات ابؼؤسسة ككذا ميداف نشاطهاةبؽدؼ معت مع مراعا. طريقة إنتاج جديدة أك بؿسنة

إبقاز النموذج التصور الفكرة الأصلي

التصريف الصناعي

كالتجارم

التطوير

ابػطر في بؾاؿ البحث مرتفع

منطقة ابغوار ك التحويل

خطر بذارم مرتفع

+ - + - الاندماج التجارم اندماج البحث

Page 200: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

172

إنجاز النموذج الأصلي . تبالاستناد إلذ التصور ابؼستهدؼ، يتم في ىذه ابؼرحلة إعداد ككضع النموذج الأصلي، كما تم تصوره من قبل

القائمت على نشاطات البحث كالتطوير، كبالتالر فإذا كاف التصور منتجا جديدا يتم إبقازه ليأخذ شكلو النهائي، أما إذا كاف طريقة إنتاجية فيتم كضعها حسب التسلسل أك التكيبة النظرية المحددة، كقبل الإثبات الفعلي للنموذج الأصلي

كما . يتم إحداث برسينات طفيفة بواسطة إجراء بصيع التجارب اللبزمة للوصوؿ إلذ النموذج الفعلي كالقابل للتسويقبذدر الإشارة إلذ ضركرة إشراؾ كظيفتي الإنتاج كالتسويق في التعديلبت كالتحسينات الأختة، فالوظيفة الأكلذ تهتم

كأراء عينة من ابؼستهلكت، كعلى أساس ردكد أفعابؽم كاقتاحاتهم تبدراقبة ابعوانب الفنية، بينما تهتم الثانية بانطباعا. يتم إحداث التعديلبت ابؼمكنة، كمنو الوصوؿ إلذ النموذج النهائي القابل للتسويق

التصريف الصناعي والتجاري . ثبعد اكتماؿ النموذج الأصلي كالنهائي، سواء للمنتج أك لطريقة الإنتاج، يتم الانطلبؽ في إنتاجو إذا تعلق الأمر بدنتج أك استغلبلو على مستول العملية الإنتاجية في حالة طريقة إنتاجية، كمن ثم تصريفو الصناعي في حالة الطريقة

إف بقاح الإبداع التكنولوجي بير عبر برويل فكرة إلذ طريقة إنتاج أك . الإنتاجية كتصريفو إلذ السوؽ في حالة ابؼنتجمنتج قابل للتسويق، كاختبار بقاحو لا يكمن في جدتو أك في مضمونو العلمي أك في براعة كذكاء الفكرة، بل

. في بقاحو في السوؽ كتقبلو من قبل ابؼستهلكت أك في برسينو للطريقة الإنتاجية

التطوير . جانطلبقا من كوف ابؼؤسسة ابؼعنية بالإبداع ليس باستطاعتها تقدن منتج يكوف مقبولا عند بصيع ابؼستهلكت، أك

يلبي بصيع الاحتياجات كالرغبات، سواء بتصورىا ابػاص أك بالاستناد إلذ دراسات سوقية، حيث أنها تقوـ بوضع منتج ذك بمط عادم كمعت، ثم بعد برقيق مستول مقبوؿ من النجاح، تلجأ ابؼؤسسة إلذ إحداث تغيتات كبرسينات

في بعض ابؼواصفات أك ابػصائص، كبالتالر بسارس ابؼؤسسة نوعا من الإبداع ابعزئي كالاستمرار في تطوير ابؼنتج كاستغلبؿ بصيع ابؼعارؼ كالأفكار من خلبؿ التحسينات ابؼستمرة كابؼتواصلة للمحافظة على تنافسيتها، كالعمل على كسب حصص سوقية أكبر، كنفس الشيء في حالة الطريقة الإنتاجية، فهي بزضع لتحسينات كتعديلبت مع مركر

. الوقت كىذا ما يعرؼ بالتطوير

إف ستكرة الإبداع التكنولوجي في الواقع لا تأخذ الشكل ابػطي بل ىناؾ نوع من التداخل الدائرم، حيث بيكن أف بودث تقدـ كعودة إلذ ابػلف لبعض ابؼراحل في مشركع معت، كذلك بغية إحداث تغيتات قبل ابؼركر إلذ

ابؼراحل ابؼوالية، كما بيكن لعوامل تقنية، أك بذارية، أك مالية خاصة قبل الإبقاز كالتصريف النهائي، أف تنشئ نوعا من . الدكراف حوؿ نفس الفكرة كمحاكلة لاستغلبؿ كل ابؼعارؼ كالأفكار كالتصورات ابؼمكنة

في ستكرة الإبداع (إحداث إبداع في ابؼنتج أك في الطريقة الإنتاجية)كما بذدر الإشارة إلذ أف كضعية ابؼشركع التكنولوجي لو تأثت كبت على ابؼخاطرة، بحيث كلما كاف ابؼشركع في بداية ستكرة الإبداع التكنولوجي، كلما ارتفعت

Page 201: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

173

درجة ابؼخاطرة في بؾاؿ البحث، كوف الشكل النهائي للمشركع لد يكتمل، ككلما تقدـ ابؼشركع في ابؼراحل ابؼوالية كما أف منطقة ابغوار كالتحوؿ ابؼشار إليها . قلت تدربهيا ابؼخاطرة، كبابؼوازاة بودث اندماج قوم لمجهودات التسويق

في الشكل بردث في حالة الضركرة فقط، حيث تلجأ ابؼؤسسة إلذ إحداث اتفاقيات تعاكف كشراكة لتنفيذ ابؼشركع من حيث التمويل أك التعاكف التكنولوجي، خاصة عند بؿدكدية إمكانيات كقدرات ابؼؤسسة ابؼعنية، سيما في حالة

. ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، فالتعاكف يفتح بؾالا للتغلب على ابؼشاكل كيعزز فرص النجاح

موارد تفعيل سيرورة الإبداع التكنولوجي . ثالثامن أجل برقيق الإبداعات التكنولوجية، بهب على ابؼؤسسة تسخت كل مواردىا كإمكانياتها على اختلبفها،

1:كلتطوير نظاـ إبداعي بشكل إبهابي على ابؼؤسسة توفت شركط من أبنها ما يليامتلبؾ فرؽ تسيت كفؤة )، كمن الناحية التسيتية (قدرة مالية كافية)أف تكوف ابؼؤسسة سليمة من الناحية ابؼالية -

، إضافة إلذ معرفة كخبرة تكنولوجية (امتلبؾ شبكة توزيع جيدة)، كمن الناحية التجارية (على بـتلف ابؼستويات ؛(بركم جيد في التكنولوجيا ) برمل خطر تكنولوجي معقوؿ؛ - امتلبؾ معارؼ كمعلومات كافية عن السوؽ أك القياـ بدراستو؛ -من أجل التمكن من الإبداع كالتغلب على الصعوبات ابؼتتبة عنو، على ابؼؤسسة امتلبؾ الكفاءات البشرية -

.ابؼؤىلة

2:كبابؼقابل فإف ضعف ستكرة الإبداع التكنولوجي أك تطوير برامج الإبداع بيكن تفستىا بدا يليالقادرين على إحداث البحث التطبيقي على مستول (ابؼهندست كبالأخص الباحثت)نقص في العماؿ ابؼؤىلت -

ابؼؤسسة؛ عدـ كفاية القدرات ابؼالية؛ - .ابؼعرفة غت الكافية لسوؽ ابؼؤسسة كلتطوراتو ابؼستقبلية -

بيكن اعتبار النقاط الثلبث أعلبه من أىم ابؼعوقات كابغواجز الأساسية، التي تقف أماـ تطوير كبفارسة الإبداع . التكنولوجي لغالبية ابؼؤسسات

إف بعث كتفعيل ستكرة الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسة يتطلب تسخت كل إمكانياتها ابؼتعلقة بصفة مباشرة أك غت مباشرة بالإبداع، من موارد بشرية، ك موارد مالية، البيئة الاجتماعية كالثقافية كالضغوطات ابؼمارسة من قبل القول

3.التنافسية

Service des Etudes et des Statistiques) كما بذدر الإشارة إلذ أنو في دراسة قامت بها

Industrielles, Ministère de l’économie, des finances et de l’industrie (SESSI)) على 1 Jean Lachmann, Financer l’innovation des PME, Edition Economica, Paris, 1996, pp 23-24.

2 Ibid, p 24.

3 Jean Lachmann, Le financement des stratégies de l’innovation, Op.Cit, p 44.

Page 202: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

174

مؤسسة 3.800الكفاءات اللبزمة لإحداث الإبداع على مستول ابؼؤسسة الصناعية الفرنسية، حيث شملت الدراسة كفاءة بفكنة للمسابنة في برقيق الإبداع في ابؼؤسسة، توصلت الدراسة إلذ برديد أىم 73عبر استبياف احتول على

ىذه الكفاءات في تسع كفاءات، بالرغم من كجود بعض ابؼؤسسات التي بسكنت من برقيق الإبداع من خلبؿ فكرة غت منتظرة أك بالصدفة لكن ىذه ابغالات تبقى استثنائية، كاشتملت الكفاءات ابؼهمة على ابعوانب التكنولوجية،

1:كالتجارية، كالتنظيمية، كبيكن حصرىا في النقاط الآتية بحسب أبنيتها إدراج الإبداع في الإستاتيجية العامة للمؤسسة؛ - تطوير الإبداعات؛ - تنظيم كتسيت إنتاج ابؼعارؼ؛ - تسيت ابؼوارد البشرية كفقا بؼنظور إبداعي؛ - ؛ؽالرصد ك التنبؤ كردات الفعل بذاه تطورات الأسوا - بسويل الإبداعات؛ - بيع الإبداعات في بعض ابغالات؛ - تسيت كبضاية ابؼلكية الفكرية؛ - . التكيف مع التطورات التكنولوجية في القطاع -

. كبيكن القوؿ أف توافر ىذه الكفاءات في ابؼؤسسات يدعم كيعزز برقيق الإبداعات التكنولوجية

أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي وتقييمها : المطلب الثانيبزتلف أساليب اعتماد الإبداعات التكنولوجية في ابؼؤسسات على أساس بؾموعة من العوامل، منها البشرية،

كما أف الاعتماد على أسلوب من الأساليب ابؼختلفة يتتب عليو بـاطرة متفاكت من . كابؼالية، كالتنظيمية، كغتىا. حيث التكاليف كابؼدة اللبزمة لتحقيق الإبداع

أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي . أولا 1 Jean Paul François, Les compétences pour innover, Les 4 pages des statistiques industrielles, SESSI, Ministère

de l’économie, des finances et de l’industrie, France, N° 85 Janvier 1998, p 1. Disponible sur :www.insee.fr/

sessi/4pages/pdf/4p085.pdf. Date le 29/01/2011.

Page 203: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

175

: للوصوؿ إلذ اعتماد الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسة يتم اللجوء إلذ بطسة أساليب أساسية، تتمثل في

التطوير الداخلي . أيتم التطوير الداخلي من خلبؿ بفارسة نشاطات البحث كالتطوير داخل ابؼؤسسة، بحيث ىذا الأسلوب يعطي

للمؤسسة استقلبلية كبتة لوضع كتسيت سياسة إبداعية برقق عبرىا مكاسب معتبرة في حاؿ بقاحها، كما يضمن بؽا جانبا ىاما من السرية كالثقة لنشاطاتها، بود كذلك من تطلعات ابؼقلدين في ابغصوؿ على الأفكار ابعديدة

كالإبداعات قيد الابقاز، فحسب أدبيات تسيت البحث كالتطوير، تعتبر ابؼمارسة الداخلية لنشاطات البحث كالتطوير ابؼسئولة على الأقل عن نصف الإبداعات ابؼستخدمة في ابؼؤسسات، كىذا ما بهعل ابؼنافست يستغرقوف فتة تقدر

1.مابت سنتت إلذ ثلبثة سنوات لتقليد فكرة الإبداع

كما بيكن أف يقود الإدماج الفعلي كالكامل لنشاطات البحث كالتطوير في ابؼؤسسة إلذ نتائج جيدة كمعتبرة كبؿمية كذلك بأم شكل من أشكاؿ ابغماية القانونية للملكية الفكرية، كبابؼقابل تعتبر ابؼمارسة الفعلية كالكلية بؽذه 2النشاطات الوسيلة الأطوؿ من حيث الزمن، كالأكثر كلفة من ابؼوارد ابؼخصصة، كالأعلى بؾازفة، كعلى سبيل ابؼثاؿ

يتطلب إنشاء دكاء في صناعة الصيدلة، جهودا مضنية في نشاطات البحث كالتطوير، كفتة زمنية بستد إلذ غاية عشر . سنوات، كتكلفة معتبرة من ابؼاؿ

كما بهب الإشارة إلذ كجود اعتبارات لابد أف تؤخذ بعت الاعتبار عند ابؼمارسة الداخلية لنشاطات البحث 3:كالتطوير، كالتي بيكن حصرىا فيما يلي

كخارجيا من - على مستول بـتلف كظائف ابؼؤسسة- الإبؼاـ بابؼعلومات كالأفكار كابؼعارؼ العلمية ابؼتاحة داخليا - خلبؿ الأفكار ابؼتداكلة على مستول ابؼؤسسات ابؼنافسة كالسوؽ؛

بذنيد الطاقات كالإمكانيات ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة، التي بسكن من إبقاح مشاريع البحث كالتطوير، كالأخذ بعت -الاعتبار الأىداؼ الإستاتيجية للمؤسسة مع التقيد بابػطط كالسياسات كابؼوازنات المحددة، كإتاحة بؾاؿ من

الاستقلبلية كالتسيت الفعاؿ بؼستخدميها، بغية اكتشاؼ الأفكار ابعديدة كالنتة ك تطويرىا كتكييفها مع متطلبات . السوؽ

4:إضافة إلذ أف بقاح أسلوب التطوير الداخلي يعتمد على توافر شركط أساسية تتمثل فياقتاحات كابتكارات صادرة من مبدع قادر على استغلبؿ الأفكار ابعديدة كالنتة كابؼعارؼ العلمية كجعلها متكيفة -

مع ابؼؤسسة؛ كسط مشجع كمدعم للتجديد كالإبداع؛ - .تعاكف ك تنسيق داخلي، خاصة بت كظائف البحث كالتطوير ككظيفتي الإنتاج كالتسويق -

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 147.

2 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 71.

3 Jean Lachmann, Financer l’innovation des PME, Op.Cit, p 25.

4 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 70.

Page 204: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

176

كما أنو من بت خصائص ابؼبدع الذم بوتل ىرـ ىياكل البحث كالتطوير، الإبؼاـ بشؤكف التسيت من بزطيط كتنظيم كتنسيق كتوجيو كمراقبة، مع العمل على ضماف متابعة نشاطات البحث كالتطوير كبرقيق أىداؼ ابؼؤسسة،

. كالعمل ابؼتواصل على الإدراؾ كالإتياف بالأفكار ابعديدة كابؼعارؼ عقود واتفاقيات التعاوف . ب

تعتبر التحالفات كالشراكة من خلبؿ إبراـ اتفاقيات التعاكف بت ابؼؤسسة كمؤسسات أخرل أك مثيلة بؽا في نفس القطاع، أك في قطاعات اقتصادية أخرل، من أىم أشكاؿ عقود التعاكف لتحقيق الإبداعات، حيث أف الأبنية نابعة

، (حيث بذدر الإشارة إلذ أف كظيفة البحث أقل تكلفة من التطوير)من التكاليف ابؼرتفعة للبحث كالتطوير خاصة كمن النقص في القدرات كالإمكانيات ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة كالاحتياج للمعارؼ العلمية كالتكنولوجية، بحيث تهدؼ

ىذه الاتفاقيات إلذ إنشاء بصلة من العلبقات كالارتباطات في بؾاؿ البحث التطبيقي، كتكمن فعاليتها في جدية . الأطراؼ ابؼتعاقدة كديناميكية مستم ابؼؤسسات ابؼتعاقدة

كما أف استغلبؿ ابؼعلومات كابؼعارؼ ابؼكتسبة لكل طرؼ، كتوحيد ابعهود الرامية لإحداث الإبداعات كاختصار في مدة ابقاز مشاريع البحث كالتطوير كالتحمل ابؼشتؾ للتكاليف كالأخطار، خاصة أف الطاقات كالإمكانيات

كابؼعارؼ لا تتواجد في الغالب بؾتمعة في بؾاؿ كمكاف معينت، بسثل الأسس التي تقوـ عليها ىذه العلبقات كالارتباطات في بؾاؿ البحث كالتطوير، كفي ىذا الصدد بيكن ذكر ابؼثاؿ ابؼتعلق بالتحالف الذم حدث بت مؤسستي

(IBM) ك (Apple) لتكوين نظاـ استغلبؿ في الإعلبـ الآلر قادر على منافسة منتجات مؤسسة 1991في سنة (Microsoft (Windows, MS-DOS)).12:كبيكن حصر أىم ابهابيات اتفاقيات التعاكف فيما يلي

بزفيض التكاليف ابؼرتبطة بالبحث الإبداعي؛ - بزفيض دكرات حياة ابؼنتجات؛ - رفع إنتاجية الإبداعات الداخلية في ابؼؤسسة؛ - .بعث نشاطات إبداعية جديدة ليس بدقدكر ابؼؤسسة تنفيذىا لوحدىا -

لكل ابؼؤسسات مهما كاف حجمها، كخاصة اكعلى ىذا الأساس يشكل ىذا التعاكف فضاء كبؾالا كاسعابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي بستلك قدرات كإمكانيات بؿدكدة، فالتعاكف فيما بينها كبت مؤسسات أخرل، يعتبر

كما أف فكرة الارتباطية تنطلق من ابؼنظور النظامي، فالعلبقات بت أجزاء . كسيلة للتكفل بنشاطات البحث كالتطويرأك مكونات النظاـ أمر ضركرم، كالارتباطية فيما بينها تثبت كتدعم كجود النظاـ، ك بيكن برديد أىم أنواع

3:الارتباطات فيما يلي الارتباطات ابؼباشرة كالربظية؛ -

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 148.

2 OCDE, Science, technologie et industrie : Perspectives de l’OCDE 2002, Edition OCDE, Paris, 2002, p 150. .

Disponible sur : www.keepeek.com/Digital-Asset-Management/oecd/industry-and-services/science-technologie-

et-industrie -perspectives-de-l-ocde-2002_sti_outlook-2002-fr. Date le 02/03/2011. . 62-61، مرجع سابق، ص ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيبؿمد سعيد أككيل، 3

Page 205: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

177

الارتباطات عن طريق التبادلات ابؼادية؛ - .الارتباطات بواسطة تبادلات غت مادية -

إف الارتباطات ابؼباشرة كالربظية تنشأ بت ابؼؤسسة كمؤسسات أخرل في نفس قطاع نشاط ابؼؤسسة أك في قطاعات اقتصادية أخرل، كأغلب ابغالات تنشأ بسبب نقص القدرات كالاحتياجات كفق عقود مصادؽ عليها

زبوف، أم -أما الارتباطات عن طريق التبادلات ابؼادية، فتنشأ بت ابؼؤسسات التي بذمعها علبقة مورد. إثباتا لقيامهاتعتمد على ابؼبادلات التجارية ابؼادية، حيث بـرجات مؤسسة معينة تكوف مدخلبت بؼؤسسة أخرل، خاصة أنو من جانب الإبداع التكنولوجي فإف بزصص مؤسسة معينة في نشاط اقتصادم بهعلها تكتسب قدرات في التصور بسكنها

من إبقاز الأعماؿ كصنع ابؼنتجات كفق ابؼواصفات ابؼتداكلة كحسب الطلب، كىذا ما يعمل على تدعيم عملية أما فيما بىص الارتباطات بواسطة التبادلات غت ابؼادية، فهي قائمة على أساس ابغاجة إلذ . الابداع التكنولوجي

ابؼعلومات التقنية كابؼعارؼ ابعديدة كالدقيقة، فتقدن الاقتاحات كابؼعلومات العلمية كالتكنولوجية حوؿ كيفية برست . جهاز الإنتاج كابؼنتجات ذك أبنية كبتة لتدعيم الإبداع التكنولوجي

كبيكن القوؿ أنو باختلبؼ الارتباطات بت ابؼؤسسات فإف الأىم ىو استغلبؿ العلبقات الناشئة بكيفية تسمح بالتكفل الفعلي كالفعاؿ بالنشاطات التي تدعم كبرقق الإبداعات التكنولوجية، كذلك باستغلبؿ ابؼعارؼ كالأفكار . ابؼكتسبة كابؼتاحة ككذلك من خلبؿ التحمل ابؼشتؾ للتكاليف كابؼخاطر كتقليص في مدة ابقاز مشاريع الإبداعية

النمو الخارجي . تإف اعتماد الإبداع التكنولوجي عبر النمو ابػارجي بودث عند بسلك ابؼؤسسة بؼؤسسة أخرل مبدعة بطريقة جزئية

أك كلية، بطريقة جزئية كذلك بحيازة حصة من رأبظابؽا ابؼخصص للئبداع كالاستفادة من النتائج ابؼتحصل عليها، أما . بالطريقة الكلية فذلك من خلبؿ شرائها كلية

كما يعتبر ىذا الأسلوب في اعتماد الإبداع الأكثر سرعة في ابغصوؿ على الإبداع، كلكن بابؼقابل تكاليفو ، (غت مؤكدة بدقة)كبتة، كبالإضافة إلذ احتمالية النتائج (بؿل الشراء)مرتفعة خاصة إذا كانت قيمة ابؼؤسسة ابؼبدعة

مع برمل كذلك بؾموعة من ابؼخاطر تتمثل أبنها في إمكانية تعارض ثقافة ابؼؤسسة مع ثقافة ابؼؤسسة بؿل الشراء، أك 1.التملك ابعزئي كإمكانية مغادرة الطاقات البشرية ابؼبدعة من ابؼؤسسة بؿل الشراء أك التملك ابعزئي

المقاولة من الباطن . ثيعت ابغصوؿ على الإبداعات التكنولوجية كفق أسلوب ابؼقاكلة الباطنية، قياـ ابؼؤسسة بعملية اللجوء إلذ

بطريقة جزئية أك الكلية، بدعت (تإحداث الإبداعا)مؤسسات أخرل طالبة منها تنفيذ نشاطات البحث كالتطوير إبراـ عقود بحثية مع ىيئات بـتصة مثل مكاتب الدراسات، مراكز البحث العامة كابػاصة، ابعامعات، ابؼؤسسات الصناعية ابؼتخصصة كغتىا، كيتم الاعتماد على ىذا الأسلوب بالنظر إلذ النقص في الإمكانيات ابؼالية كالبشرية

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, pp 148-149.

Page 206: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

178

ابؼؤىلة لدل ابؼؤسسات ابؼعنية، كما يعتبر ىذا الأسلوب الأكثر اعتمادا في أىم البلداف الصناعية، خاصة في الولايات 1.ابؼتحدة الأمريكية حيث عدد كثت من ابؼؤسسات تربطهم عقود بحث مع باحثت جامعيت

كما يعتبر كذلك ىذا الأسلوب كسيلة مهمة للمؤسسة لإنشاء علبقات مع خبراء كبـتصت ذكك مستول عاؿ في بؾاؿ الإبداع، حيث أف نشاط ابعامعات يتمثل في التدريس كالبحث العلمي بنوعيو، (طاقات كموارد بشرية مؤىلة)

أما مراكز . الأساسي الذم يوسع بؾاؿ ابؼعرفة العلمية، كالتطبيقي الذم بووؿ ابؼعرفة العلمية إلذ حلوؿ فنية أك تقنيةالبحث العلمي العامة كابػاصة، فتتولذ عملية برويل ابؼعلومات العلمية إلذ التكنولوجية كإلذ حلوؿ تقنية للمشاكل

كالصعوبات الفنية المجابهة للمؤسسات الاقتصادية ك إنتاج الإبداعات بصفة عامة؛ ك منو فإف إبراـ اتفاقيات بحث مع . ىذه ابعهات يعتبر من الإجراءات التسيتية الفعالة كبسكن ابؼؤسسة من بزفيض التكاليف كترشيد ابؼوارد ابؼتاحة

اقتناء الرخص . جإف أسلوب اقتناء الرخص للحصوؿ على الإبداعات التكنولوجية، يعتبر الوسيلة ابؼباشرة للحصوؿ على

، فهذا الأسلوب يعتبر الأكثر (مؤسسة مبدعة أك فرد مبدع)الإبداعات من خلبؿ شراء إبداع معت من طرؼ خارجي فعالية لكوف ابؼؤسسة على علم بدا تشتم، كالأسرع من ناحية الاستغلبؿ كالنقل ابؼباشر للمعارؼ كابؼعلومات، كالأقل تكلفة بالنظر لاحتماؿ كجود عدد كبت من طالبي الاقتناء كالأقل بـاطرة، كبابؼقابل فإف استغلبؿ الإبداع بهذه الطريقة من قبل ابؼؤسسة بؿدكد بواسطة رخصة الاقتناء، مع إمكانية مواجهة عقبات جغرافية كثقافية في التطبيق مع التبعية إلذ

2.ابؼؤسسة ابؼبدعة، حيث يعتبر ىذا النقص في الاستقلبلية من أىم العقبات التي تواجهها ابؼؤسسة ابؼقتنية للرخصةحيث بانتشار خبر حوؿ إبداع تكنولوجي معت، تتقدـ ابؼؤسسات ابؼعنية بؼصدر الإبداع الأصلي بطلب ابغصوؿ

على حق الاستعماؿ كالاستغلبؿ بواسطة رخصة يصادؽ عليها الطرفاف، كمباشرة يتم الكشف كنقل ابؼعلومات 3:كابؼعارؼ لاستغلببؽا، كيضم العقد ابؼبـر شركطا معينة نذكر أبنها فيما يلي

موضوع كمدة العقد كبؾاؿ الاستغلبؿ كابؼكافأة ابؼالية؛ - شرط الإشعار بالتحسينات التي قد تقوـ بها ابؼؤسسة ابؼتحصلة على الرخصة؛ - .شركط أخرل بزص مثلب العلبمات التجارية للطرفت ككذا كيفية حل النزاعات في حالة كقوعها -

تقييم أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي . ثانياإف تقييم أساليب الاعتماد على الإبداع التكنولوجي يعتمد أساسا على إظهار إبهابيات كسلبيات كل أسلوب،

اعتمادا على الفتة الضركرية لإبقاز الإبداع، كالتكلفة ابؼتتبة عليو، كابؼخاطرة أك المجازفة ابؼتحملة كالنتيجة ابؼتحصل . حيث بيكن توضيحها من خلبؿ ابعدكؿ الآتي الذم يلخص لنا النقاط الابهابية ك السلبية لكل أسلوب. عليها

المقارنة بين أساليب اعتماد الإبداع التكنولوجي : (22)الجدوؿ رقم

1 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 72.

2 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 150.

. 107، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجي بؿمد سعيد أككيل، 3

Page 207: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

179

التحكم المتحصل عليو الخطر المحتمل التكلفة الكلية الوقت الضروري المعايير / الأساليب مرتفع مرتفع مرتفعة طويل التطوير الداخلي غت بؿدد منخفض غت بؿددة غت بؿدد عقود التعاكف غت بؿدد مرتفع مرتفعة قصت النمو ابػارجي

غت بؿدد منخفض غت بؿددة غت بؿدد ابؼقاكلة من الباطن ضعيف منخفض منخفضة قصت اقتناء الرخص

Source : Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 151.

(استثمارات مالية كبتة)يظهر من خلبؿ ابعدكؿ أعلبه أف التطوير الداخلي يتطلب بزصيص موارد مالية معتبرة

كعلى فتة زمنية طويلة للحصوؿ على النتائج، كبابؼقابل فإف بقاح ابؼؤسسة يضمن بؽا موقعا تنافسيا قويا، حيث يعتبر ىذا الأسلوب الغالب على ابؼؤسسات التي برتل الريادة في الصناعة التي تنتمي إليها، كليست مقيدة برد فعل سريع،

كلكن تعمل على تعزيز ميزتها التنافسية ذات الأساس الإبداعي، كما يعتبر ىذا الأسلوب أيضا الأكثر اعتماد من قبل ابؼؤسسات الكبرل التي تنتمي إلذ صناعات البتكؿ، كالسيارات، كأجهزة الاتصالات كغتىا، كىذا لا يعت بالضركرة

كبابؼقابل كذلك تستطيع ابؼؤسسات بسهولة تكوين نواة . عدـ إمكانية اعتماد مؤسسات أخرل ىذا الأسلوب التعاكف كاللجوء إلذ ابؼقاكلة من الباطن، كلكن ىذين الأسلوبت يتميزاف تللئبداع من خلبؿ إبراـ عقود كاتفاقيا

بدرجة مرتفعة من حالة عدـ التأكد بالنسبة للمدة كالتكلفة الكلية ككذا التحكم ابؼتحصل عليو، كلكن بـاطرة أقل . كوف كجود برمل مشتؾ للؤخطار بت ابؼتعاقدين

أما فيما بىص النمو ابػارجي فغالبا ما يعتمد في حالات استعجالية كمن قبل ابؼؤسسات التي بستلك قدرات مالية بينما أسلوب اقتناء الرخص فيتميز عن باقي الأساليب الأخرل بأنو . كافية، مع برمل أخطار كتكلفة مرتفعة

الأسلوب الأقل تكلفة كبـاطرة كالأسرع من حيث اعتماد الإبداع، كبالتالر يصنف من بت أفضل الأساليب كلكنو . يقيد الاستقلبلية التكنولوجية للمؤسسة

يظهر بفا سبق أف ابؼفاضلة بت بـتلف الأساليب ابؼعتمدة في برقيق الإبداع التكنولوجي تستند إلذ عدة معايت ابؼمارسة الداخلية لنشاطات البحث )حيث يصعب برديد كتقييم بعضها، كلكن تبقى ابؼفاضلة بت التطوير الداخلي

كبـتلف البدائل، ليس خيارا بت شيئت متناقضت، بل أف اقتناء الإبداع التكنولوجي كابغصوؿ عليو من (كالتطويرخارج ابؼؤسسة يعتبر مكملب كداعما للممارسة الداخلية، حيث أف ابغصوؿ على القيمة ابؼنتظرة من قبل ابؼؤسسة من خلبؿ إحداث عقود كاتفاقيات تعاكف بينها كبت مؤسسات أخرل في البحث كالتطوير، أك شراء أبحاث أك أفكار أك

تقوـ ابؼؤسسة بتكييفها حسب ثابغصوؿ على رخص، لا بودث بغت عن نشاطاتها التطويرية الداخلية، حي. احتياجاتها عبر كظيفتها الداخلية

إستراتيجية الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثالث

Page 208: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

180

تهدؼ إستاتيجية الإبداع التكنولوجي إلذ دعم القدرات الفنية للمؤسسات بصورة مستمرة، بغرض مواجهة كلا يكوف ابؽدؼ من الإبداع . بـتلف الاضطرابات المحتملة في البيئة، كالتي من شأنها التأثت سلبا على قدرتها التنافسية

دكما تنمية حصة ابؼؤسسة السوقية أك الرفع من مستول أرباحها، بل قد يكوف ابؽدؼ ىو ابغفاظ على الوضع ابغالر كبرتل إستاتيجية الإبداع مكاف الصدارة ضمن استاتيجيات . للمؤسسة، كخاصة إذا كانت تواجو تهديدات جادة

ابؼؤسسة، ذلك لأنها بدثابة القلب الذم ينبض فيها، فبدكف اعتماد إستاتيجية للئبداع فعالة تكوف ابؼؤسسة معرضة . للزكاؿ

الإبداع التكنولوجي وحجم المؤسسة . أولاقد يتصور البعض أف ابؼؤسسات الكبتة كبدا يتوفر لديها من إمكانات مادية كبشرية كتكنولوجية، ىي أكثر

إف ىذا الرأم ليس حالة مطلقة، فإذا كانت بعض ابؼؤسسات الكبتة . إبداعا من ابؼؤسسات الصغتة ك ابؼتوسطة دائماتتوفر بؽا ما تم ذكره، فإف صعوبات كمعوقات ضخامة ابغجم قد تقف حائلب دكف برقيق الإبداع التكنولوجي

فبالنسبة للمؤسسات كبتة . ابؼستهدؼ، كابغقيقة أف كلب النوعت لو ميزات يتفوؽ بها على النوع الآخر في ىذا المجاؿ 1:ابغجم بيكن تشخيص ميزاتها الإبداعية بالآتي

إف النشاط الإبداعي يتطلب كلفة ثابتة عالية، كمن ثم بىلق اقتصاديات حجم لا تستطيع استثمارىا إلا - ابؼؤسسات كبتة ابغجم؛

إف الاستثمار في البحث كالتطوير بوتمل بـاطرة عالية، كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لا تستطيع برمل ذلك، - لأنها ستتعرض إلذ بؾازفة كبتة في حاؿ إخفاؽ الإبداع أك عدـ برقيقو بالكامل؛

إف اقتصاديات ابغجم الكبت تفتح المجاؿ لاقتصاديات التنوع بابؼنتجات، كمن ثم فتح بؾالات بحث كتطوير جديدة - كاقتصاديات ابغجم الكبت لا تتحقق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛

إف الإبداع الذم يؤدم إلذ بزفيض التكاليف بنسبة بؿددة، ينتج عنو ىوامش أرباح عالية جدا للمؤسسات كبتة - . صغتة كمتوسطة ابغجمتابغجم تفوؽ ما بوصل للمؤسسا

إف كجهة النظر ابؼشار إليها أعلبه لد بسنع الكثت من الباحثت من أف بهدكا حججا كافية لبياف ميزات ابؼؤسسات فابؼيزات . الصغتة كابؼتوسطة في ىذا المجاؿ، التي تعظم من قدراتها الإبداعية في مواجهة ابؼؤسسات كبتة ابغجم

ابؼذكورة ىي نواحي قصور في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كلكن ىذا لا يعت أنو ليس بالإمكاف التغلب على . بعضها على الأقل، كذلك لا يعت عدـ كجود ميزات خاصة بها قد تفوؽ ميزات ابؼؤسسات ذات ابغجم الكبت

إف الواقع يشت إلذ الدكر البارز كابؼتميز للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الإبداع كالتنمية الاقتصادية، نذكر : منها ما يلي

1 Zoltan J. and Audresch D., Innovation and firm size, Technovation, N°7, 1988, p 198. صالح مهدم حسن نقلب عن

. 154 العامرم، مرجع سابق، ص

Page 209: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

181

إف الأدلة الواقعية كنتائج الأبحاث ابؼيدانية تشت إلذ كجود علبقة بت الإبداع كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حيث . كالنمو الاقتصادم، ففي إيطاليا مثلب أظهرت الأبحاث أبماطا من النمو كالإبداع على مستول الأقاليم كابؼناطق

من القرف العشرين، كاعتبرت تلوحظ أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة قد أدت دكرا رائدا في الإبداع خلبؿ السبعينياكما حققت . ىذه ابؼؤسسات أكثر ابؼؤسسات الصناعية ديناميكية، كأكثرىا بقاحا من حيث بمو الأداء كالعمالة

مناطق كابؼنطقة الشمالية الشرقية كابؼنطقة الوسطى، كىي مناطق بسيزت بوجود كثيف للمؤسسات الصناعية الصغتة كلوحظ العكس في ابؼنطقة الشمالية الغربية حيث الوجود . ك ابؼتوسطة، مستويات لافتة في النمو فاقت ابؼعدؿ الوطت

يعزل الأداء الأفضل نسبيا، الذم سجلتو ابؼنطقة الشمالية الشرقية كابؼنطقة الوسطى، . القوم للصناعات التقليدية 1.في جزء منو إلذ مستويات الإبداع ابؼرتفعة التي حققتها ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

كما ابذهت العديد من الدراسات ابؼيدانية الأخرل إلذ دعم التحليل الوارد أعلبه، مؤكدة التابط بت الإبداع كلد بذد معظم ىذه الدراسات أم علبقة سببية . في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالتنمية الاقتصادية أك أداء النمو

مباشرة بت الإبداع في أم مؤسسة كبت أدائها في النمو، لكن الواقع أف أكثر ابؼؤسسات قدرة على الإبداع ىي 2.أفضلها أداء كأقدرىا على ابؼسابنة في النمو الاقتصادم كفي خلق فرص العمل في مناطق عملها

كفي دراسة لعملية الإبداع التكنولوجي كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابؼناطق الريفية في انكلتا خلبؿ الفتة ، فاقت سرعت بمو ناتج ابؼؤسسات ذات القدرة الإبداعية العالية سرعة بمو ناتج 1995 إلذ 1991مابت

كما . ابؼؤسسات ذات القدرة الإبداعية ابؼتوسطة بدرتت، كبأربع مرات ناتج ابؼؤسسات ذات القدرة الإبداعية ابؼتدنيةأظهرت نتائج الدراسة أنو خلبؿ الفتة نفسها حققت العمالة في ابؼؤسسات ذات القدرة الإبداعية العالية زيادة

كسطية قدرىا بشاني كظائف، مقارنة بأربع كظائف في ابؼؤسسات ذات القدرة الإبداعية ابؼتوسطة، في حت لد برقق كخلصت الدراسة إلذ أف ابؼؤسسات الصغتة . ابؼؤسسات ذات القدرة الإبداعية ابؼنخفضة أم زيادة على ىذا الصعيد

كما أف ابؼؤسسات . كابؼتوسطة الأكثر قدرة على خلق الوظائف ىي ابؼؤسسات الأكثر نشاطا في بؾاؿ الإبداع 3.الأسرع بموا ىي ابؼؤسسات الأكثر قدرة على الإبداع في بـتلف جوانب أعمابؽا

1999سنة (National Science Foundation (NSF))كما بينت مؤسسة العلوـ الوطنية الأمريكية أف الإنفاؽ الإبصالر على البحث كالتطوير في الصناعة من قبل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الأمريكية قد تضاعف

، في حت أف إنفاؽ ابؼؤسسات الكبتة في ىذا المجاؿ شهد 1995 إلذ 1985ثلبثة مرات خلبؿ الفتة ابؼمتدة من فقط، كما أف نسبة الإنفاؽ على البحث كالتطوير على رقم الأعماؿ بالنسبة للمؤسسات %20ارتفاع بحوالر

، بينما ابلفضت ىذه 1995 في سنة %3,9 لتصل إلذ 1985 في سنة %3,4الصغتة كابؼتوسطة ارتفعت من

، الإسكوامنطقةقدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 1 .18مرجع سابق، ص

.18، ص نفس ابؼرجع 2 .206-205نبيل جواد، مرجع سابق، ص ص 3 .50أنظر الفصل الأكؿ الصفحة *

Page 210: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

182

1. خلبؿ نفس الفتة%3,1 إلذ %3,5النسبة بالنسبة للمؤسسات الكبتة من

الباحثت الأبؼانيت التي تم الإشارة إليها في الفصل الأكؿ، دراسة كل من *بالإضافة إلذ الدراسات(Schwalbach et Zimmerma) كدراسة الباحث (Audretsch) أكدتا الدكر البارز للمؤسسات التي .الصغتة كابؼتوسطة في الإبداع التكنولوجي

كما بوقق النشاط الإبداعي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مزايا اقتصادية، منها أف ابؼؤسسات ذات ابؼنتجات التي تنطوم على قدر كبت من الإبداع ىي الأكثر قدرة على الابلراط في توسيع أسواقها، لاسيما في الدخوؿ إلذ

كما تظهر نتائج الدراسات ابؼذكورة سلفا أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي . أسواؽ جديدة كأسواؽ التصديركتفوؽ ابؼؤسسات الصغتة . استطاعت إحداث إبداعات كانت الأكثر قدرة على برقيق إيرادات خارجية كبتة

كابؼتوسطة ابؼبدعة غتىا في القدرة التنافسية، كما بوقق النمو في ابؼؤسسات ابؼبدعة إيرادات خارجية من خلبؿ ابؼبيعات خارج ابؼنطقة، كبىلق كظائف جديدة، كيساعد في ترقية مهارات العماؿ، معززا بذلك القدرة التنافسية

2.للبقتصاد الوطت

3:كبيكن حصر أىم الأسباب التي بذعل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أكثر إبداعا فيالذم (خاصة الصغتة منها)أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الغالب تدار من قبل مدير ابؼشركع أك ابؼقاكؿ -

يتمتع بركح الأخذ بابؼبادرة كبدهارات ابؼقاكلة في تفحص البيئة كاكتشاؼ الفرص فيها، في حت أف ابؼؤسسات الكبتة تدار من ابؼديرين كابؼديرين التنفيذيت الذين ىم أكثر ارتباطا بابغالة القائمة كمزاياىا؛

منتج جديد أك )عادة ما تكوف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بسيطة في تنظيمها كموجهة بكو النشاط الأساسي -، في حت أف ابؼؤسسات الكبتة عادة ما تنشئ كظائف كثتة تتقاسم الاىتماـ (بؿسن أك خدمة جديدة أك بؿسنة

مع النشاط الأساسي، بفا بورـ الأختة فرصة التكيز للموارد كابؼواىب كالاىتماـ؛إف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بفعل ابغجم تتسم بابؼركنة كابغركة السريعة في التغيت، كما أف الاستثمارات -

المحدكدة بذعل الانتقاؿ إلذ ابعديد أقل بـاطرة بكثت مقارنة بابؼؤسسات الكبتة؛إف ابؼؤسسات الصغتة عادة ما تكوف أقرب إلذ السوؽ، كبالتالر تكوف أكثر اندماجا بالتغتات الآنية كالسريعة في -

السوؽ؛إمكانية تطوير فجوات البحث العلمي التي تركتها ابؼؤسسات الكبتة، كالاستمرار فيها إلذ حت التوصل إلذ إبداع -

تكنولوجي أك نتيجة مفيدة؛إمكانية بذسيد الإبداع المحقق بشكل منتجات، أك بعبارة أخرل سرعة نقل نتائج البحث إلذ خطوط الإنتاج رغم -

1 Benedicate Callan et Jean Guinet, Encourager les PME a innover dans un économie mondiale, Conférence des

ministres responsables des PME et ministres de l’industrie, Améliorer la compétitivité des PME dans l’économie

mondiale : Stratégie et politiques, OCDE, Bologne, Italie, Les 14-15 Juin 2000, p 8. ، الإسكواطقةقدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من من اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، 2

.19-18مرجع سابق، ص ص .67بقم عبود بقم، مرجع سابق، ص 3

Page 211: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

183

. ابؼخاطرة العالية كعدـ التأكد التي ترافق إطلبؽ ابؼنتجات ابعديدة

إف ما ذكر أعلبه من مقارنات يدؿ بوضوح على أف ابغجم عامل مؤثر في الإبداع التكنولوجي، كلكن لا ننسى أف ىناؾ عوامل أخرل تؤثر في إبقاز الإبداع التكنولوجي، مثل نوع الصناعة ككثافة رأس ابؼاؿ كالبنية التنظيمية

. كالطاقات البشرية ابؼؤىلة كابؼوارد ابؼالية ابؼخصصة ضمن عوامل أخرل

تمويل الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ثانياتعتبر مشكلة التمويل بشكل عاـ من أبرز ابؼشكلبت التي تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كما تم الإشارة

إليها سلفا، فكثتا ما تعتمد ىذه ابؼؤسسات على الأمواؿ ابػاصة للمؤسست، ذلك أف ابغصوؿ على القركض ابؼصرفية يستوجب فضلب عن دراسة جدكل ابؼشركع، توفت ضمانات كافية كالتي نادرا ما تكوف متوفرة بؽذا النوع من

. ابؼؤسسات

كما تم الإشارة إليو كذلك سلفا، فإف تفعيل ستكرة الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسة يتطلب توافر ابؼوارد ابؼالية الضركرية، إضافة إلذ كجود كفاءات قادرة على الإبداع كطلب في السوؽ كشركط ضركرية ضمن عناصر أخرل، حيث

تتسم ابؼوارد ابؼطلوبة للئبداع بأنها كبتة كذات أمد طويل، كلذلك بذد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة صعوبة في ابغصوؿ عليها بالقدر ابؼطلوب، فضلب عما يكتنف ىذه العملية من بـاطر، بسبب تعقيدات المحيط التكنولوجي

كعدـ التأكد من بلوغ النتائج ابؼرغوبة، لذلك بقد أكثر ابؼؤسسات ابؼالية تعزؼ عن بسويل مثل ىذه ابؼشركعات، أك 1.على الأقل تتوخى ابغذر الشديد

كفي ىذا السياؽ كعكس ما ىو متوفر في ميداف التسويق أك تنظيم ابؼؤسسة، لا توجد نظرية مهيكلة خاصة كىو ما بهعل بسويل ابؼشاريع الإبداعية تتميز بابػطورة العالية، إضافة 2بتمويل الإبداع في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،

(الدكلة )إلذ بؿدكدية ابؼوارد ابؼالية في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كىو ما يتطلب تدخل ابؽيئات العمومية كتتخلص مصادر بسويل الإبداع التكنولوجي في . لتدعيمها كبسويلها، بداية من الفكرة إلذ التجسيد التجارم للئبداع

: ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابؼصادر الآتية

التمويل الذاتي أو الداخلي . أيتمثل التمويل الذاتي في السيولة ابؼالية التي تتوفر عليها ابؼؤسسة، خاصة الأرباح المحققة كغت ابؼوزعة، فإذا ما

Service des Etudes) قامت بها 3توفرت بسكنت ابؼؤسسة من ابغفاظ على استقلبليتها، كبالاستناد إلذ دراسة

et des Statistiques Industrielles, Ministère de l’économie, des finances et de

حالات الصناعات والمؤسسات الصغيرة: التجديد التكنولوجي كمدخل استراتيجي لدعم القدرة التنافسية للمؤسسة الجزائرية رحيم حست، 1

، ص 2002 أكتوبر 30-29، ابؼلتقى الدكلر حوؿ تنافسية ابؼؤسسات الاقتصادية كبرولات المحيط، جامعة بؿمد خيضر ببسكر، ابعزائر، والمتوسطة51 .

2 Jean Lachmann, Financer l’innovation des PME, Op.Cit, p 11.

3 Yann Lhomme, Le financement de l’innovation technologique dans l’industrie, Les 4 pages des statistiques

industrielles, SESSI, Ministère de l’économie, des finances et de l’industrie, France, N° 156 Novembre 2001, p 1.

Disponible sur :www.insee.fr/sessi/4pages/pdf/4p156 .pdf. Date le 13/02/2011.

Page 212: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

184

l’industrie (SESSI)) حوؿ بسويل الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصناعية الفرنسية التي يعمل بها أكثر من مؤسسة كبلغ الاعتماد على التمويل الذاتي 5.500، حيث شملت الدراسة على 1998 ك 1997 عامل بت 20

من بسويل ابؼشاريع الإبداعية في تلك الفتة، كمن بت الدكافع كالأسباب التي تكمن كراء ىذا %73,8ما نسبتو : الابذاه في الاعتماد على التمويل ما يلي

المجازفة كحالة عدـ التأكد ابؼصاحبة للمشاريع الإبداعية، حيث بسثل حاجزا أماـ الوسطاء ابؼاليت في بسويل مثل - ىذه ابؼشاريع؛

نظرة ابؼؤسسة للمنافع كالأرباح ابؼتتبة على الإبداع في حالة النجاح، كالاحتفاظ بها لوحدىا دكف اقتسامها مع - الغت، كعلى ىذا الأساس يتم تفضيل التمويل الذاتي أك الداخلي؛

. كما أف كلفة ابؼوارد الداخلية تعتبر أقل إذا ما تم مقارنتها بابؼوارد ابؼالية ابػارجية -

كبالنظر إلذ أف ابؼوارد ابؼالية ابػاصة لتمويل ابؼشاريع الإبداعية في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة غت كافية على ، توجد حلوؿ مالية أخرل تتمثل في الغالب في اللجوء إلذ ابؼصادر ابؼالية ابػارجية، منها القركض البنكية كرأس العموـ

. ابؼاؿ ابؼخاطرة أك الاستفادة من الإعانات ابغكومية التمويل البنكي . ب

إف التمويل بالاقتاض ىو استدانة الأمواؿ من البنوؾ أك أية مؤسسات مالية أخرل، حيث يتوقع ابؼقرض أف يستد دينو خلبؿ فتة زمنية بؿددة، كيعد النشاط جذابا بالنسبة للمقرض إذا ما كاف يتمتع بتاريخ ائتماني حسن

كما 1.السمعة كتصور مستقبلي جيد يشت إلذ توافر تدفق مالر ككذلك ضمانات إضافية تكفي لتسديد القركضتفضل البنوؾ بسويل ابؼشاريع الاستثمارية ذات ابؼخاطرة كالمجازفة ابؼنخفضة، حيث تتجنب بسويل ابؼشاريع التي تتميز

بدعدؿ خطر مرتفع، خاصة كأف النشاط الإبداعي كما سبق الإشارة إليهيكوف مصحوبا بدرجة مرتفع من ابؼخاطرة، بفا يتطلب من ابؼؤسسات تقدن ضمانات كافية، كىنا تكمن الصعوبة لدل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، فمن جهة

فهي لا بسلك ابؼوارد ابؼالية الضركرية لتمويل ابؼشاريع الإبداعية كلية، كمن جهة أخرل تفتقر للضمانات الكافية للحصوؿ على القركض اللبزمة لتمويل مشاريعها من البنوؾ، خاصة أف ىذه الأختة تعزؼ في الغالب عن بسويل

ابؼشاريع الإبداعية لتميزىا بدخاطرة مرتفعة، كعليو فإف ابؼموؿ بؽذا النوع من ابؼشاريع ينبغي أف يتصف بركح ابؼخاطرة، . أك أف يكوف شريكا حقيقيا فيها، كلذلك يصبح لزاما البحث عن مصادر كآليات أخرل للتمويل خارج قطاع البنوؾ

رأس الماؿ المخاطر . تيعتبر التمويل عن طريق رأس ابؼاؿ ابؼخاطر أسلوبا أك تقنية لتمويل ابؼشاريع الاستثمارية بواسطة شركات تدعى بشركات رأس ابؼاؿ ابؼخاطرة، كىذه التقنية لا تقوـ على تقدن النقد فحسب كما ىو ابغاؿ في التمويل البنكي بل

على أساس ابؼشاركة، حيث يقوـ ابؼشارؾ بتمويل ابؼشركع من دكف ضماف العائد كلا مبلغو، كبذلك فهو بىاطر

www.smمتاح على . 14، ص 2004، مصر، يوليو تطبيق تجربة رأس الماؿ المخاطرة مع المشروعات الصغيرة و المتوسطة كزارة ابؼالية ابؼصرية، 1

e .gov.eg /Arabic_ pub/News_9_Ar.pdf 10/11/2009تم الاطلبع عليو بتاريخ .

Page 213: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

185

كبؽذا نرل بأنها تساعد أكثر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خاصة في بؾاؿ بسويل ابؼشاريع الإبداعية، بالنظر 1بأموالو،إلذ صعوبة بسويلها ذاتيا أك ابغصوؿ على قركض بنكية بسبب نقص القدرات ابؼالية ابؼتاحة كالضمانات الكفيلة

. للحصوؿ على قركض

كما بيثل رأس ابؼاؿ ابؼخاطرة الأمواؿ التي يستثمرىا خبراء الاستثمار بفن يسعوف إلذ برقيق مكاسب رأبظالية كبوصل رأس ابؼاؿ . عالية، كيكونوف على استعداد لتحمل نسبة بـاطرة عالية كعدـ توافر السيولة النقدية لفتات طويلة

ابؼخاطر في مقابل الاستثمار على حصة من ملكية ابؼؤسسة، كيتسم بالقيمة ابؼضافة التي يقدمها إلذ ابؼؤسسات التي يتم الاستثمار فيها كالتي تقدـ من خلبؿ عدة كظائف بـتلفة، كما يعد مصدرا ىاما من مصادر التمويل بالنسبة

للمؤسسات الواعدة بالنمو، كلكنها تفتقر إلذ مصادر بسويلية أخرل بسبب نسبة ابؼخاطرة العالية التي ترتبط بأعمابؽم، كىذا حسب رأينا ما تتصف بو نوعا ما 2.خاصة إذا ما كانت في مرحلة البداية كتفتقر إلذ كجود ضمانات إضافية

. ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

كبيثل أيضا رأس ابؼاؿ ابؼخاطر صورة من صور الوساطة ابؼالية، من خلبؿ رؤكس الأمواؿ التي يرغب الادخار ، مع (بنوؾ، شركات التامت، مؤسسات كغتىا)العاـ أك ادخار ابؼؤسسات في استثمارىا بدخاطر مرتفعة على العموـ

كما بىتلف ىذا 3.%40 إلذ %30 إلذ ما بت ابرقيق عائد مرتفع حيث يصل في بعض البلداف مثل أمريكالأسلوب من التمويل اختلبفا كليا عن أسلوب القرض البنكي، إذ أف رأس ابؼاؿ ابؼخاطر يتم استداده في نهاية برنامج

الاستثمار بعد إدراج عائد بوسب على أساس الربح المحقق، كمن دكف تقدن أم ضماف عند إبراـ عقد ابؼشاركة، 4.كليا أك جزئيا ابػسارة في حالة فشل ابؼشركع ابؼموؿ (ابؼخاطر)كيتحمل ابؼستثمر

5:كبيكن حصر مهاـ شركات رأس ابؼاؿ ابؼخاطر فيما يليبسويل إنشاء ابؼؤسسات، كتكوف البداية بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،كما يتم بسويل التوسع كالإبداع، كيتم ذلك -

بنسب عوائد معتدلة كمؤجلة إلذ ما بعد مرحلة الاستثمار خاصة في حالة ابؼؤسسات ابعديدة؛رصد الطاقات ابؼالية ابؼتاحة، خاصة منها لدل بنوؾ الاستثمار كشركات توظيف الأمواؿ، كالعمل على إشراكها -

في بسويل ابؼشاريع ابؼقتحة؛مساعدة ابؼؤسسات ابعديدة بابؼاؿ كابػبرة حتى تتجنب الفشل الذم قد تتعرض لو ابؼؤسسات الصغتة في ابؼراحل -

الأكلذ، كخاصة أنو يصعب على ىذا النوع من ابؼؤسسات تدبت التمويل اللبزـ عن طريق القركض، إذ يشتط توفر ضمانات كخبرة؛

،(SOFINANCE)دراسة حالة شركة : الماؿ المخاطر بديل مستحدث لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائررأس بريش السعيد، 1

.7، ص 2007، 5بؾلة الباحث، العدد .12، مرجع سابق، ص تطبيق تجربة رأس الماؿ المخاطرة مع المشروعات الصغيرة والمتوسطةكزارة ابؼالية ابؼصرية، 2

3 Jean Lachmann, Financer l’innovation des PME, Op.Cit, p 38.

. 53رحيم حست، مرجع سابق، ص 4. 53 رحيم حست، مرجع سابق، ص 5

Page 214: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

186

.متابعة كمراقبة تنفيذ ابؼشركعات لضماف سلبمة الإبقاز، كىذا ما يقلل حالات الفشل أك التأخر في التنفيذ -

بالرغم من أبنية تقنية التمويل عن طريق رأس ابؼاؿ ابؼخاطر، لا يزاؿ الاىتماـ بهذه التقنية في ابعزائر ضئيلب حيث أف نشاط ىذه الأختة يعتبر جد حديث ك ضعيف، الأمر الذم يتطلب من البنوؾ ابعزائرية إقامة مؤسسات الوساطة

ابؼالية ابؼتخصصة في ىذا الأسلوب من التمويل، حيث يقتصر عدد ابؼؤسسات ابؼعنية بهذا الأسلوب على شركتت (SOFINANCE) ك (FINALEP) كبالنظر إلذ مستول نشاطهما يبقى بعيدا كل البعد عن الأىداؼ كابؼهاـ

ما بت (SOFINANCE) كعلى سبيل ابؼثاؿ تقدر نسبة مسابنة شركة 1.ابؼكلف بها ىذا النوع من الشركات، كىي نسبة ضئيلة، بالإضافة إلذ اقتصارىا على الصناعات التحويلية للمنتجات الغذائية كبززين %30 ك 10%

ابؼنتجات الفلبحية كمواد التغليف، كصناعة الألبسة كبرويل ابػشب كاستغلبؿ الثركات ابؼنجمية مثل الرخاـ كابغجارة، كىو ما يعت الاىتماـ بالصناعات التحويلية التي تعتبر من الأنشطة ضئيلة ابؼخاطر، دكف ابػوض في الأنشطة ابؼرتفعة

2.ابؼخاطرة كأنشطة الإبداع

يتضح بفا سبق أف رأس ابؼاؿ ابؼخاطر يعد أداة فعالة تشارؾ في حل مشكلة القدرة المحدكدة في ابغصوؿ على بسويل، كىي ابغالة التي تتميز بها ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبالتالر اللجوء إلذ مثل ىذا النوع من التمويل من قبل

ىذا النوع من ابؼؤسسات يعمل على دعمها ماليا كفنيا بؼمارسة الإبداع كبسويل نشاطاتها الإبداعية، مع الإشارة إلذ كجوب تفعيل ىذه الآلية في ابعزائر، كالرفع من مسابنتها كبرملها للمخاطرة بغية ابؼساعدة في دعم قطاع ابؼؤسسات

. الصغتة كابؼتوسطة، كتشجيعو على القياـ بالأنشطة الإبداعية للنهوض بالإبداع كبرست قدراتو التنافسية

التمويل الحكومي . ثبالنظر للؤبنية الاقتصادية كالاجتماعية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في كل بلداف العالد، أصبح من الضركرم

تدخل الدكلة بكل إمكانياتها لتدعيمها في برقيق أىدافها كإزالة العقبات أمامها لتمكينها من تأدية دكرىا التنموم على أكمل كجو، كفي ىذا الصدد تساىم الدكلة في تدعيم النشاطات الإبداعية كتوفت بعض ابغلوؿ بؼشاكل الإبداع

ابؼتعلقة بابعانب ابؼالر من خلبؿ تقدن الدعم ابؼالر، كالتحفيز على البحث كالتطوير، كمنح الامتيازات الضريبية * كبالتالر دعم بصيع مراحل كخطوات ستكرة الإبداع التكنولوجي، كفي ىذا الصدد ككما تم الإشارة إليو سلفا .كغتىا

تتباين نسب التمويل ابغكومي لنشاطات البحث كالتطوير بالنسبة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في دكؿ منظمة 3فعلى سبيل ابؼثاؿ ،(OCDE)التعاكف كالتنمية الاقتصادية

في دكؿ مثل %75بلغت نسبة التمويل ما لا يقل عن

.12بريش السعيد، مرجع سابق، ص 12 .54رحيم حست، مرجع سابق، ص

.48أنظر الفصل الأكؿ الصفحة *3 OCDE, Science, Technologie et Industrie: Tableau de bord de L’OCDE 2009, Op.cit, p 36.

Page 215: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

187

المجر كالبرتغاؿ كبصهورية سلوفاكيا كسلوفينيا من إبصالر التمويل ابغكومي، بينما بالنسبة للمملكة ابؼتحدة كالولايات نسبة التمويل تابؼتحدة كفرنسا فالتمويل ابغكومي استهدؼ ابؼؤسسات الكبتة بدرجة أساسية، حيث تراكح

. من إبصالر الإنفاؽ ابغكومي%20 إلذ %15ابغكومي لقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ما بت

كما بزصص بعض البلداف ىيئات متخصصة لتقدن الدعم ابؼالر كمرافقة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة Agence National)في نشاطات البحث كالتطوير أك الأنشطة الإبداعية، ففي فرنسا على سبيل ابؼثاؿ بقد

pour la Valorisation de la Recherche(ANVAR)) التي بسثل الشريك ابؼالر للئبداع في ابؼؤسسات من النفقات الداخلية كابػارجية بؼشاريع الإبداع التكنولوجي %50الصغتة كابؼتوسطة، حيث يصل دعمها إلذ

إضافة إلذ ذلك تساىم السياسة الاقتصادية في تدعيم الإبداع، كابغفاظ 1.في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الفرنسيةعلى الاستقرار ابؼالر الذم يساىم في التخطيط على ابؼدل الطويل، من خلبؿ خفض نسب الضرائب لتشجيع

2.كبرفيز ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على بفارسة نشاطات البحث كالتطوير

التوجيهي لتقية ابؼؤسسات كفي ابعزائر كضمن ىذا الإطار، نشت إلذ إجراءات الدعم التي تضمنها القانوفمنو، التي نصت على تدابت ابؼساعدة كالدعم لتقية ابؼؤسسات الصغتة 11الصغتة كابؼتوسطة خاصة في ابؼادة

كابؼتوسطة، كمن بت الأىداؼ التي تريد برقيقها ىذه التدابت، إدراج تطوير ىذا النوع من ابؼؤسسات ضمن حركية التطور كالتكيف التكنولوجي كابغث على كضع أنظمة جبائية قارة كمكيفة لأجلها، كتبت سياسات التكوين كتسيت

ابؼوارد البشرية كتشجيع الإبداع كالتجديد كثقافة ابؼقاكلة، كتسهيل حصوؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على الأدكات كما نصت كذلك ابؼادة . كابػدمات ابؼالية ابؼلبئمة لاحتياجاتها، كبرست الأداءات البنكية في معابعة ملفات التمويل

من نفس القانوف على أف تنشأ لدل الوزارة ابؼكلفة بابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة صناديق ضماف 14 على أف تسهر الوزارة ابؼكلفة بابؼؤسسات الصغتة 15كضمن نفس الإطار نصت أيضا ابؼادة . القركض البنكية

كابؼتوسطة كبالتنسيق مع ابؽيئات ابؼعنية، على جلب كرصد التمويلبت كالقركض ابؼمنوحة للقطاع في إطار التعاكف 3.الدكلر من أجل توسيع كترقية نسيج ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

عوامل نجاح الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ثالثاحوؿ قدرة ابؼشركعات " الإسكوا "كالاجتماعية لغربي آسيااستنادا إلذ دراسة قامت بها اللجنة الاقتصادية

منها لبناف كمصر، توصلت إلذ برديد بصلة من " الإسكوا"الصغتة كابؼتوسطة على الابتكار في بلداف بـتارة من منطقة العوامل ابؼساعدة على انتشار الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، بيكن تلخيص أبنها في النقاط

4:الآتية 1 Jean Lachmann, Financer l’innovation des PME, Op.Cit, p 69.

.154عبد الله بلوناس كطراد فارس، مرجع سابق، 2. 7-6، مرجع سابق، ص ص القانوف التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ابعريدة الربظية للجمهورية ابعزائرية، 3، قدرة المشروعات الصناعية الصغيرة والمتوسطة على الابتكار في بلداف مختارة من منطقة الإسكوااللجنة الاقتصادية ك الاجتماعية لغربي آسيا، 4

.50-45مرجع سابق، ص ص

Page 216: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

188

إطلبؽ إستاتيجية تسويقية سليمة كطموحة، تشمل جوانب بـتلفة من تقنيات التسويق، حيث ساعد اعتماد -إستاتيجية بفاثلة مؤسسات كثتة على النجاح رغم ابؼخاطرة، في بذاكز برديات كبتة في السوؽ المحلية كما

في السوؽ الدكلية؛اعتماد منهجا علميا للحصوؿ على معلومات حوؿ الأسواؽ من أجل الإبداع، حيث شكل السعي إلذ استشارة -

ابػبراء، كالاستعانة بدصادر متخصصة للحصوؿ على ابؼعلومات، كتشكيل فريق للتسويق، كابغصوؿ على ابؼعلومات ابعيدة حوؿ السوؽ، كإجراء أبحاث حوؿ السوؽ من بت أىم العوامل التي ساعدت ابؼؤسسات كثتا في الفوز

بأسواؽ جديدة كاكتساب الإبداع كاستحداث طلب جديد؛مواكبة تطورات السوؽ، كالبقاء على علم بالأفكار ابعديدة كابذاىات السوؽ، حيث بفضل ىذا الأسلوب بسكنت -

ابؼؤسسات من برست اطلبعها على ظركؼ السوؽ، كتلبية الاحتياجات البارزة، كبرست إبؼامها بأذكاؽ ابؼتغتة؛اابؼستهلكت كأبماط حياتهم، كالتكيف مع ميوبؽم كالاستجابة بسرعة لظركؼ السوؽ كابذاىاتو

اعتماد إستاتيجية متخصصة، حيث أغلب ابؼؤسسات التي شملتها الدراسة اعتمدت إستاتيجية أساسية، بسثلت -كقد سابنت ىذه . في برديد شرائح ابؼنتجات كالأسواؽ ابؼتخصصة، كالتكيز عليها في السوؽ المحلي كالعابؼي

الإستاتيجية في بقاح ىذه ابؼؤسسات في برديد ثغرات السوؽ كالنفاذ منها، حيث ابؼنافسة بؿدكدة في الأسواؽ ابؼتخصصة، فإنو بيكن أف برقق ابؼؤسسات فيها ميزة تنافسية لا تعتمد على الأسعار، لذلك بسيل ابؼؤسسات إلذ التكيز على منافذ في سوؽ أك منتج متخصص يتطلب شكلب من أشكاؿ ابػبرة كالتقنية، كتركيز جهودىا

في المحافظة على حصصها في السوؽ كتوسيعها؛ اعتماد التكنولوجيا ابغديثة ابؼناسبة كبرديث ابؼعدات بغية برست قدرة ابؼؤسسة على الإبداع؛ - تنمية ابؼوارد البشرية، حيث يستلزـ استحداث مؤسسة مبدعة استقطاب ابؼهارات ابؼناسبة من القوة العاملة، -

كتعزيز قدرات العاملت من خلبؿ خطة لتنمية ابؼوارد البشرية، كتنمية ابؼوظفت الأكفاء داخل ابؼؤسسة كابغفاظ عليهم من خلبؿ خطة حوافز كمكافآت؛

تعزيز الثقافة الإبداعية، حيث تودم دكرا أساسيا في تطوير قدرة ابؼؤسسة على الإبداع، كىي تؤثر على الطريقة -كيتطلب الإبداع ذىنية تتميز بركح ابؼبادرة، . التي تعمل من خلببؽا ابؼؤسسة، كعلى العلبقة فيما بت العاملت فيها

كإذا . كحسن ابػلق، كقدرات تنظيمية، كذىنية منفتحة على الأفكار ابعديدة كثقافات أخرل، كتعزيز بيئة التعلمأريد للقدرة الإبداعية أف تتطور، بهب على ابؼبدعت التمسك بالقيم كالأىداؼ ابؼشتكة للمؤسسة، كبهب أف

.تكوف القيم التي تدعم القدرة الإبداعية جزءا لا يتجزأ من نسيج ثقافة ابؼؤسسة

إذف بسثل العوامل أعلبه من بت أىم العوامل ابؼساعدة على تدعيم بقاح العملية الإبداعية في ابؼؤسسة، بالإضافة إلذ ما تم الإشارة إليو سلفا من موارد مالية كطاقات بشرية مؤىلة ككذا الطلب في السوؽ، كالتي تتمثل في بصلة موارد تفعيل ستكرة الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسة، كعليو فتوفت ىذه العوامل يعزز كيدعم بقاح الإبداع التكنولوجي

. في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

Page 217: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

189

خلاصة الفصل الثالث بالرغم من تباين الآراء كتعدد كجهات النظر حوؿ تقدن مفهوـ بؿدد ككاضح بؼصطلح الإبداع، إلا أف أغلبها

تتفق في صفة الإبداع بكونو فكرة أك شيء جديد غت مألوؼ، لكن لابد أف تتجسد ىذه الفكرة ميدانيا فتأخذ شكل منتج، أك طريقة إنتاج، أك طريقة تنظيمية في التسيت، أك طريقة تسويقية بسس عناصر ابؼزيج التسويقي،

. كالتجسيد ابؼيداني ىو أساس التفرقة بينو كبت بؾموعة من ابؼصطلحات التي تستعمل كمرادفات لو

كما أف أغلب الدراسات كالأبحاث يتم التكيز فيها على ابعانب التكنولوجي من الإبداع، بدعت الإبداع البشرية كتأثته ابؼباشر على االتكنولوجي كدكره البارز في التنمية الاقتصادية كربطو بالتقدـ كالتطورات التي شاىدتو

القدرات التنافسية للمؤسسات، حيث يتعلق بعملية استحداث تغيت، كموضوعو ابؼنتجات بدختلف أنواعها كأساليب الإنتاج، كىذا التغيت قد يكوف جزئيا يعمل على إدخاؿ تغتات ك برسينات تدربهية كلا يتطلب معارؼ علمية جديدة كمعمقة، أك جذريا ك نافذا بودث تغيتا جوىريا كيتطلب كسائل كبؾهودات كبتة كمكلفة كمعلومات كمعارؼ علمية

مركزة كمعمقة كحديثة، كابؼؤسسة التي تصل إلذ برقيق ىذا النوع من الإبداع تكوف الرائدة في صناعتها كبرقق ميزة

Page 218: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

تنظيم وتسيير الإبداع التكنولوجي: الثالثالفصل

190

كما يتتب على الإبداع التكنولوجي بؾموعة من الآثار، منها ما يتعلق بابعانب الاقتصادم كمنها . تنافسية قوية. بالقول التنافسية كالاستاتيجيات التنافسية كعلى ابؼؤسسة استغلبؿ ىذه الآثار لتعزيز قدرتها التنافسية

إف احتلبؿ استاتيجيات الإبداع مكاف الصدارة في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إبما ينبع من طبيعة ىذه فمن خلبؿ الإبداع ابؼستمر بيكن أف تضمن لنفسها . ابؼؤسسات كبؿدكدية مواردىا بابؼقارنة مع ابؼؤسسات الكبتة

مكانا في السوؽ، بل كأف تصنع لنفسها سوقا خاصة بها، كقد بزفض سعر التكلفة بدا يضمن بؽا الاستمرار أماـ فالإبداع إذف ىو ابػيار الاستاتيجي الأكثر ضمانا للمؤسسات . مؤسسات كبتة تعتمد أسلوب اقتصاديات ابغجم

كما تؤكد لنا الدراسات أف بؽذا النوع من . الصغتة كابؼتوسطة، كلذلك فهي تندفع إليو باعتباره بديلب لا غت عنوغت أف ذلك لا يعت أف الإبداع ىو ابػيار الاستاتيجي الأسهل، . ابؼؤسسات دكرا بارزا في بؾاؿ الإبداع التكنولوجي

. فكثت من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لا بستلك الكفاءات البشرية كلا ابؼوارد ابؼالية التي تفتح بؽا أفاقا للئبداعخاصة أف أغلب الدراسات لاحظت أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تواجو عوائق في مساعيها لتعزيز قدرتها على

الإبداع، كتشمل ىذه العوائق بدرجة ملحوظة القيود ابؼالية، كقلة ابؼوظفت ابؼتخصصت، كانعداـ التدفق ابؼنتظم لآخر كىنا . ابؼعلومات عن تطورات السوؽ، كالافتقار إلذ ابؼوارد البشرية اللبزمة لصياغة خطة عمل كاستاتيجيات للئبداع

يكمن الدكر الأساسي للدكلة في تدعيم ىذا النوع من ابؼؤسسات من خلبؿ تقدن الدعم اللبزـ عبر السياسات .كالبرامج ابؽادفة إلذ تشجيعها على الإبداع ك تعزيز قدراتها التنافسية

Page 219: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الفصل الرابع الركائز الأساسية لتدعيم

إنتاج الإبداع التكنولوجي

Page 220: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

191

تمهيد يتطلب الرفع من الأداء العلمي كالإبداعي كالتنافسي للبلد ككل كالذم ينعكس على الأداء التنافسي

للمؤسسات كالاقتصاد، توافر بؾموعة من الركائز منها ما ىو على ابؼستول ابعزئي كمنها ما ىو على مستول الكلي، بؿاكلة للتكفل برصد ابؼتغتات البيئية المحيطة بابؼؤسسة كستاتيجية إبفارسة ليقظة فعلى ابؼستول ابعزئي يتطلب

، مع ضركرة الوصوؿ من جهة أخرل- ىا ذلكإف أمكن-كمتغتاتها من جهة، كبرييد آثارىا السلبية استيعاب تغتاتها. ، كخارجهاابؼؤسسةبل ؽ للمعلومات التي تنتج من كالذكيإلذ الذكاء الاقتصادم، الذم مفاده الاستغلبؿ الأمثل،

مع . على ابؼدل القصت كالبعيدللمؤسسة لكل ما من شأنو أف بيثل تهديدا، أك فرصة بالنسبة ة الدائماليقظةكبالتالر ضركرة تربصة ىذه الفرص كابؼعلومات كاستغلببؽا في برست ابؼنتجات كأساليب الإنتاج من خلبؿ كظيفة البحث

أما على ابؼستول الكلي فإف لنظاـ البحث كالتطوير كالإبداع دكرا كأبنية في إنتاج ابؼعرفة، كفي القدرة على . كالتطويرخاصة أنو للعلم كالتكنولوجيا دكرا ، (إنتاج كنشر العلم كالتكنولوجية)امتلبؾ التكنولوجية كتطويرىا كنشرىا كتوظيفها

متعاظما في تطوير المجتمعات، كيزداد ىذا الدكر أبنية مع دخوؿ العالد عصر ابؼعرفة الذم برزت فيو ابؼعارؼ بالإضافة إلذ أف ابؼؤسسات . كالتكنولوجيات، كضاقت ابؼسافة بت ابؼعرفة العلمية كالتطبيق الفعلي بؽا على أرض الواقع

الاقتصادية ترل في مكونات ىذا النظاـ، كخاصة في ابعامعات كمراكز البحث ككحدات البحث، مصدرا خصبا للئبداعات التكنولوجية، بؽذا فإف التعاكف فيما بينهما يسمح بنقل العلم كالتكنولوجيا من حيز الأفكار إلذ حيز

. التنفيذ

على ىذا الأساس قسم ىذا الفصل ابؼعنوف بالركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي إلذ ثلبث مباحث، حيث جاء ابؼبحث الأكؿ منو برت عنواف اليقظة الإستاتيجية كالذكاء الاقتصادم دعائم الإبداع

التكنولوجي، يتم التطرؽ فيو إلذ مفهوـ اليقظة كالذكاء الاقتصادم من خلبؿ أىم الآراء كالتعاريف ابؼتعلقة بهما، إضافة إلذ برديد الاختلبؼ بينهما كسبل التكفل بهما، ككذا إبراز بـتلف أنواع اليقظة، مع التطرؽ كذلك إلذ

فخصصناه إلذ دكر كفعالية كظيفة البحث كالتطوير أما ابؼبحث الثاني. ابؼتطلبات الأساسية بؼمارسة الذكاء الاقتصادم اكبضاية الإبداعات التكنولوجية في تدعيم الإبداع التكنولوجي، عبر توضيح دكر كظيفة البحث كالتطوير باعتباره

ابؼسؤكلة عن نشاطات البحث كالتطوير في ابؼؤسسة كبرديد أىم متطلبات الرفع من أدائها، ثم تناكلنا بـتلف سبل أما ابؼبحث .ابغماية ابؼتاحة للمؤسسة بغماية بـرجات كظيفة البحث كالتطوير التي تتيحها حقوؽ ابؼلكية الصناعية

دكر نظاـ العلم كالتكنولوجيا كالإبداع في إنشاء بيئة خصبة لإنتاج الإبداعات التكنولوجية، كىذا من فيتضمن الثالثخلبؿ نقاط بـتلفة تبرز مفهومو كمتطلباتو الأساسية، كإلذ الدكر ابؼنوط بالدكلة في سن التشريعات كانتهاج السياسات الضركرية لتفعيلو، كأختا نتناكؿ تقييم فعالية النظاـ ابعزائرم للبحث كالتطوير كالإبداع من خلبؿ مؤشرات شملت عددا

.من الباحثت، كابؼنشورات العلمية، كبراءات الاختاع كحجم الإنفاؽ في البحث كالتطوير

Page 221: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

192

اليقظة الإستراتيجية والذكاء الاقتصادي دعائم الإبداع التكنولوجي : المبحث الأوؿتعتبر اليقظة كالتي تعت في تعريفها البسيط التقاط أك مزاكلة الاستماع كالانتباه إلذ ما بهرم في العالد الصناعي كابؼتقدـ في بصيع ابؼيادين، إضافة إلذ الذكاء الاقتصادم الذم ىو حالة ذىنية جديدة تعمل على إدماج كإحداث

بماذج تنظيمية ككسائل جديدة بؼعابعة ابؼعلومات بهدؼ تغيت بمط التفكت كالتصرؼ، من بت الوسائل كالأدكات ابؼهمة ابؼتاحة أماـ ابؼؤسسة لإحداث تغتات كبرسينات على منتجاتها كأساليب إنتاجها كتنظيمها كتسيتىا، بدعت على

إحداث الإبداع باختلبؼ أنواعو، لذا جاء ىذا ابؼبحث ليحدد أىم الآراء ك كجهات النظر في تعريف اليقظة كالذكاء الاقتصادم، مع التطرؽ إلذ إبراز كتوضيح بـتلف أنواع اليقظة، ككيفية تنظيمها كتسيتىا، مع الإشارة لواقع بفارستها

في عينة من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، بالإضافة إلذ تناكؿ ابؼتطلبات الأساسية بؼمارسة الذكاء . الاقتصادم

المفهوـ والأنواع : اليقظة الإستراتيجية: المطلب الأوؿإف الواقع السريع للؤحداث في عصر ابؼعلومات كالضغط ابؽائل لقول السوؽ كابؼنافسة، كابغركة الدائبة للؤسواؽ

كابؼستهلكت كالتطورات الكبتة غت ابؼسبوقة للتكنولوجيا في بصيع المجالات، جعلتنا نعيش في عالد كثت التغتات، صعوبة في مواكبة ابؼؤسسات، كبذد (مع سهولة الاكتساب بؼن سعى بؽا)يث ابؼعلومات كثتة ككبتة كتنتقل بسرعة ح

. التطورات السريعة في ابؼيادين التكنولوجية كالثقافية كالاقتصادية كالسياسية في نشاطاتها على معلومات خاصة بدجاؿ معت فقط، بل برتاج إلذ بـتلف ابؼعلوماتابؼؤسساتكلا تقتصر

علمية، ، باختلبفهاللمؤسسةابؼتواجدة في بؿيطها، ىذا ما يتطلب توسيع بؾاؿ الرصد كابؼراقبة للمعلومات ابؼفيدة .، كمنو إحداث يقظة إستاتيجية كغتىاتقنية، تكنولوجية، اقتصادية

أصل مصطلح اليقظة . أولا كالذكاء (Business intelligence) لقد شاع منذ ابغرب العابؼية الثانية استخداـ مصطلحي ذكاء الأعماؿ

بت ابؼؤسسات، حيث كاف يعت بالذكاء، الاستعلبـ كابؼعلومة، أما (Compétitive intelligence) التنافسي 1.أصلو فهو البحث عن ابؼعلومات من أجل القياـ بالتجسس لأىداؼ حربية

لكن ىناؾ من يرل أف نشاط اليقظة يرجع إلذ عدة قركف ماضية حيث كانت ابعيوش الصينية، كابؼصرية، كالركمانية تقوـ بإرساؿ بؾموعات من الأفراد لدراسة ابؼكاف ابؼراد اجتياحو، كتتبع كل ما بودث فيو من تطورات

كلقد انتقل مصطلح اليقظة من المجاؿ العسكرم كابغربي إلذ المجاؿ الاقتصادم، خاصة مع نهاية سنوات . كمستجدات 2.ابػمسينيات من القرف العشرين، أين شرعت ابؼؤسسات الكبرل في بفارسة ىذا ابؼفهوـ

1 Marie Christine Chalus Sauvannet, Dynamisation du dispositif de veille stratégique pour la conduite de

stratégies proactives dans les entreprises industrielles, Thèse de doctorat en sciences de gestion, Université

Lumière, Lyon 2, 2000, p 27. ، ابؼؤبسر الدكلر حوؿ الريادية في بؾتمع دراسة تحليلية لتطبيق اليقظة في مؤسسة الهاتف النقاؿ موبيليس الجزائر عبد الفتاح بوبطخم كبومعزة سهيلة، 2

. 3، ص 2010 أفريل 29-26، الأردف، الإداريةابؼعرفة، جامعة الزيتونة ابػاصة، كلية الاقتصاد كالعلوـ

Page 222: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

193

Scanning the business) الأكائل الذين درسوا اليقظة في مؤلفو من (F. J. Aguilar)يعتبر

environnement) 1:، حيث ميز بت أسلوبت لليقظة بنا1963 منذ سنة ابؼراقبة، التي تتمثل في البحث عن ابؼعلومات كابؼعارؼ العامة حوؿ البيئة؛ - .البحث، ابؼتمثل في البحث عن ابؼعلومات ابػاصة كابؼهمة بغل مشكلة ستظهر قريبا -

Système) من الأكائل الذين طوركا مفهوـ اليقظة في كتابو (Humbert Lesca)كما يعد الباحث

d’information pour le management stratégique) كمنذ ذلك الوقت . 1986في طبعتو الأكلذ سنة ,H. Dou, H. Martre): كحتى ابغكومات، نذكر منهم استقطب موضوع اليقظة العديد من ابؼفكرين ك الباحثت

B. Martinet et Ribault, F. Jakobiak et Desvals) بواسطة إسهاماتهم في شرح كتوضيح جذكر كأنواع 2:حيث شاع استخداـ مصطلحت جديدين. اليقظة التي تدؿ على بحث دكف ىدؼ بؿدد، فهي (Veille passive) أك اليقظة السلبية (Monitoring)ابؼراقبة -

تعت الاستماع فقط؛ التي تعت اليقظة ابؽادفة، كالبحث عن معلومات (Veille active) أك اليقظة النشطة (Scanning)ابؼسح -

.دقيقة جدا

مفهوـ اليقظة . ثانيا: كبيكن عرض أبنها فيما يلي،بحسب أراء الباحثت لقد تعددت التعاريف التي تناكلت مفهوـ اليقظة

كفي كضعية استقباؿ، كتلقي لكل ما يرده من - حالة الوعي كالإحساس- تعت اليقظة أف يكوف الشخص يقظا عرفت بأنها ستكرة 3.بؿيطو ابػارجي من إشارات، أفعاؿ، كأقواؿ دكف معرفة ما ىي بالضبط، كمتى كأين بردث

بصاعية مستمرة كفعالة، من خلببؽا تقوـ بؾموعة من الأفراد بطريقة إستباقية التقاط كاستخداـ ابؼعلومات ذات الصلة بالبيئة ابػارجية للمؤسسة كبالتغتات ابؼمكن حدكثها فيها، بهدؼ خلق فرص أعماؿ، كالإبداع، كبزفيض ابؼخاطر

كبالتالر ىدؼ اليقظة من خلبؿ ىذا التعريف رد الفعل السريع للمؤسسة على 4.كحالات عدـ التأكد عموما. التغتات ابغادثة في بيئتها ابػارجية في الوقت ابؼناسب

مهما كانت درجة قوتها -كما عرفت أيضا على أنها كل الأفعاؿ ابؽادفة للرصد ابؼستمر أك غت ابؼستمر للئشارات 5.القابلة لاحتواء معلومات ذات معت للمؤسسة في ميداف استاتيجي معت- أك ضعفها

كعرفت كذلك بأنها جهاز يسمح للمؤسسة بالاىتماـ كابؼلبحظة كالاطلبع على ابؼعلومات ابؼتعلقة بالتغتات

1 Marie Christine Chalus Sauvannet, Op.Cit, p 27.

2 Ibid, p 28.

3 Humbert Lesca, La veille stratégique : La méthode L.E.SCAnning (Learning Environmental Scanning),

Edition EMS, Paris, 2003, p 3. 4 Ibid, p 10.

5 Jacques Morin, Des technologies, des marches et des hommes : Pratiques et perspectives du management des

ressources technologiques, Editions d’organisation, Paris, 1992, p 181.

Page 223: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

194

ابغادثة في البيئة الاجتماعية كالاقتصادية، من أجل خلق فرص الأعماؿ، كبزفيض ابؼخاطرة ابؼرتبطة بحالة عدـ التأكد كما عبرت اليقظة عن مدل ابغيطة التي توليها ابؼؤسسة كبصفة 1.كاكتساب ردت الفعل السريعة في الوقت ابؼناسب

2.مستمرة بذاه عابؼها ابؼتغت

بكونها عبارة عن عمليتي ملبحظة كبرليل لبيئة ابؼؤسسة، متبوعة بعملية أخرل للبث (Jakobiak)كعرفها كمن خلبؿ ىذا التعريف ينظر إلذ 3.ابؼركز للمعلومات التي تم انتقاؤىا كمعابعتها حتى تكوف مفيدة في ابزاذ القرارات

اليقظة من ثلبثة جوانب، ابعانب الأكؿ ىو ملبحظة بيئة ابؼؤسسة، بدعت متابعة ما بهرم فيها، أما الثاني يتعلق بتحليل معطيات تلك البيئة، أما ابعانب الثالث فيخص بث ابؼعلومات التي بست معابعتها، ثم إيصابؽا إلذ بـتلف

. مستويات ابزاذ القرارات

بفا سبق يتضح أف اليقظة تسمح للمؤسسة برصد كمراقبة بيئتها، كتعتبر عاملب بؿددا لتأقلمها كتكيفها مع التغتات ابغادثة، كلتتمكن ابؼؤسسة من توقع التغتات كرصدىا، عليها أف تتبت إستاتيجية لليقظة أساسها الرصد

كغتىا، بدعت رؤية ة التنافسية، التكنولوجية، الاجتماعية، التسويقيفكابؼتابعة كابؼراقبة بعميع ابؼستجدات في ابؼيادم الدائم للتغتات ابغاصلة في بصيع ابؼيادين؛ قصد التصرؼ كما يقصد بها التنصت. كمراقبة شاملة لبيئة ابؼؤسسة

كبالتالر . برد الفعل، فإنها ىي التي تدفع إلذ التغيت، بحيث تكوف طرفا فيوابؼؤسسةفعوض أف تقوـ . بشكل مسبقتعتبر اليقظة نشاطا أك عملية مرتبطة برصد ابؼعلومات كابغصوؿ عليها بهدؼ استغلببؽا في ابؼؤسسات لتعزيز قدراتها

.الإبداعية كالتنافسية

أنواع اليقظة . ثالثا: بيكن حصر أىم أنواع اليقظة ابؼرتبطة بابؼؤسسة كالتي تم الإبصاع عليها حسب ابؼؤلفت كالباحثت فيما يلي

اليقظة التنافسية . أتعتبر اليقظة التنافسية في النشاط الذم يسمح للمؤسسة بالتعرؼ على منافسيها ابغاليت كابؼرتقبت كالداخلت

ابعدد إلذ السوؽ، كذلك من خلبؿ ابؼراقبة كالرصد ابؼستمر لأنشطتهم كالتنبؤ بها، كعليو تتعلق اليقظة التنافسيةبيكن حصرىا كتوقع أفعابؽم ابؼستقبلية، كابؼنافستبابؼتابعة الدقيقة كالصارمة لتحركات ابؼنافست؛ حتى يتم فهم سلوؾ

4:، كالتي بيكن اعتبارىا معلومات كمية(Porter)في العناصر الأساسية الآتية كما حددىا ؛ ينالأداء ابغالر للمنافس -؛ ينإستاتيجية ابؼنافس -

1 Souad Chouk et Humbert Lesca, Le support de l’information : Un facteur clé dans le processus d’attention

collective aux signaux faibles, p 2. Disponible sur : http://www.veille-strategique.org/docs/2003-souad-lesca-

api.pdf. Date le 15/01/2008. 2 Smail Ait El Hadj, Op.Cit, p 89.

: متاح على. 12، ص (CERIST, Vol 8, N°2, 1998)، بين النظرية والتطبيق: اليقظة التكنولوجية في البلداف النامية أككيل بؿمد السعيد، 3http://www.webreview.dz/IMG/pdf/La_Veille_Technologique_dans_les_Pays_en_Voie_de_Developpement_En

tre_la_Theorie_et_la_Concretisation.pdf 20/03/2008: تم الاطلبع عليو بتاريخ. 4 Emmanuel Pateyron, La veille stratégique, Edition Economica, Paris, 1998, p 133.

Page 224: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

195

؛ ينالأىداؼ ابعديدة للمنافس -؛ ينقدرات ابؼنافس - .ينابؼنافسقرارات كأفعاؿ -

أما فيما يتعلق بابؼعلومات النوعية كالتي تعتبر ذات أبنية بالنسبة لنشاط اليقظة التنافسية، فيمكن حصرىا 1:في النقاط الآتية

ابعهود ابؼبذكلة في ميداف البحث كالتطوير؛ - العلبقات مع ابؼوردين ابعدد؛ - إطلبؽ ابؼنتجات ابعديدة؛ - الأسواؽ ابعديدة؛ - جاذبية تكنولوجيا جديدة؛ - بضلة إشهارية جديدة؛ -

تطور حصص السوؽ؛ -

إف تقييم استاتيجيات كقدرات ابؼنافست بطريقة مستمرة عبر بصع ابؼعلومات الكمية كالنوعية ذات أبنية كبتة من جانب رصد كمراقبة ابؼنافست، كونها ضركرية لتوقع سلوكهم، كتؤخذ بعت الاعتبار في إعداد إستاتيجية ابؼؤسسة، كما

بسثل تكلفة ابغصوؿ كبززين ابؼعلومات ابؼستقصاة من بت المحددات التي تقف عائقا أك حاجزا أماـ بفارسة اليقظة . التنافسية

كما بزتلف عملية رصد ابؼعلومات على ابؼنافست أك بفارسة اليقظة التنافسية، باختلبؼ حدة ابؼنافسة كنشاط ابؼؤسسة، كعلى العموـ فإف نسبة كبتة من ابؼعلومات التي برتاجها ابؼؤسسة عن بيئتها ابػارجية، كالتي تصل حتى

بيكن ابغصوؿ عليها بتكاليف مقبولة كبطرائق شرعية، تتطلب فقط إنشاء خلية على مستول ابؼؤسسة تسند 90%بؽا عملية التكفل برصد كمراقبة البيئة ابػارجية للمؤسسة حتى برصل على معلومات خاصة، بزضع للمعابعة

2.باستعماؿ كسائل تكنولوجية حديثة

3:ك بيكن حصر أىم ابؼتغتات التي من شأنها الرفع من درجة حدة ابؼنافسة فيما يليالعدد الكبت كابؼتوازف من ابؼنافست، بحيث لا يوجد رائد حقيقي في السوؽ، كبالتالر من الصعوبة مراقبة العدد -

الكبت من ابؼنافست في نفس الوقت، كبؽذا من الأجدر مراقبة ابغصص السوقية؛ بطء بمو القطاع، كىذا ما يتطلب مراقبة بموه كمقارنتو بالقطاعات ابؼنافسة؛ - على ابؼؤسسة كتدفعها إلذ بيع منتجاتها بأية طريقة، حتى يتم ةارتفاع التكاليف الثابتة، حيث تؤثر ىذه الوضعي -

تغطية التكاليف الثابتة؛ 1 Emmanuel Pateyron, Op.Cit, p 133.

2 Ibid, p 134.

3 Ibid, pp 136-137.

Page 225: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

196

ابؼنتجات غت متميزة، حيث أنو عندما ينظر إلذ ابؼنتج أنو من الضركريات الأكلية، يرتكز الزبوف في اختياره للمنتج - على السعر كجودة ابػدمة ابؼقدمة؛

ارتفاع في القدرات الإنتاجية، يتم الاعتماد في ىذه ابغالة على تتبع سياسة استثمار ابؼنافست كعمليات الإنتاج؛ - كأفعابؽم ـاختلبؼ ابؼنافست، في ىذه ابغالة يتطلب معرفة الاستاتيجيات ابؼعتمدة من قبل ابؼنافست بؼعرفة سلوكاتو -

كعدـ ترؾ بؾاؿ للمفاجأة؛ حواجز ابػركج من القطاع مرتفعة؛ -. حواجز الدخوؿ للقطاع ضعيفة -

كما تعتبر المجلبت ابؼتخصصة كتقارير ابؽيئات ابؼختصة كابؼعارض التجارية كغتىا من مصادر ابؼعلومات، منبعا كيتطلب من ابؼؤسسة أف تكوف . بسنح للمؤسسة معلومات عن البيئة ابػارجية بؽا كعن ابؼنافستةمهما كشبكة كاسع

.يقظة كبصفة مستمرة في مراقبة ابؼنافست في السوؽاليقظة التكنولوجية . ب

لقد عمل التطور الكبت في ابؼيداف العلمي كالتكنولوجي كفي عوبؼة الأسواؽ على دفع ابؼؤسسات إلذ تبت مراقبة مستمرة لكافة ابؼعلومات، التي بؽا أثار إبهابية على نشاطها من ناحية إحداث تغتات على منتجاتها كأساليب

كعليو فممارسة اليقظة التكنولوجية تتطلب من ابؼؤسسة توفت الوسائل . إنتاجها، سيما العلمية كالتكنولوجية منها بؼراقبة الفرص كالكشف عن كل التطورات كالتجديدات ابغادثة في ابؼيادين التقنية كالتكنولوجية كالقدرات البشرية

1.ابغالية أك ابؼمكنة مستقبلب

كتعرؼ اليقظة التكنولوجية بأنها ملبحظة كبرليل المحيط العلمي كالتقت، كالتكنولوجي كالتأثتات أك الانعكاسات 2.الاقتصادية ابغالية كابؼستقبلية بهدؼ استنتاج بـاطر كفرص التطوير

، ككذا الوسائل ابؼسخرة بهدؼ الكشف عن كل التطوراتابؼؤسسةإلذ ابعهود ابؼبذكلة من قبل كما تشت أيضا تعد، حاليا، كبيكن أف تهمها مستقبلبابؼؤسسةكابؼستجدات ابغاصلة في ميداف التقنيات كالتكنولوجيات، كالتي تهم

3.عنصرا مكونا لليقظة الإستاتيجية

بناءا على ما تقدـ، فاليقظة التكنولوجية عبارة عن رصد كمراقبة كمتابعة كمسايرة بعميع ابؼستجدات العلمية كالتكنولوجية، من ابتكارات، كإبداعات، كمعلومات كمعارؼ علمية، كأبحاث كغتىا بفا يتعلق بالتكنولوجيا كالعلم،

. القادرة على إحداث أثار إبهابية على أداء ابؼؤسسة

1 Henri Dou, Veille technologique et compétitivité : L’intelligence économique au service du développement

industriel, Edition Dunod, Paris, 1995, p 11. 2Robert Salmon, L’intelligence compétitive : Une combinaison subtile pour gagne ensemble, Edition

Economica, Paris, 1997, p 282. 3 Emmanuel Pateyron, Op.Cit, p 144.

Page 226: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

197

1:تستمد اليقظة التكنولوجية مصادرىا أساسا من ك، من خػلبؿ اتصػالات مستمػرة، ابؼشاركػة فػي ابؼلتقيػات، كدراسة ابؼنشورات، كابعامعات العلمي البحثىيئات -

كأطركحات البحث ابغالية؛ ابؼعاىد كمؤسسات البحث التطبيقي كابؽندسة؛ -الدراسة الدكرية لكل البراءات التي بؽا علبقة بالنشاط؛ -بنوؾ ابؼعلومات؛ - .التحليل الدقيق بؼنتجات ابؼنافسة -

الوسائل ابؼتطورة، ابؼوارد ك القدرات الكافية من توفت ذلكب بفعالية، يتطل يتم استغلبؿ ىذه ابؼصادركلكي بالشكل الذم يساىم في إثراء ،ابؼعلومات كتربصتها كإبداء الرأم فيها على بصعةالقادرالبشرية ابؼؤىلة ك الكفاءاتككذا .للمؤسسة التكنولوجية الذمة

2:كما يعتمد بقاح اليقظة التكنولوجية على توافر عوامل أساسية من أبنها ما يليتوفر لدل مستم ابؼؤسسات ككذا متخذم القرارات على ابؼستول ابغكومي، قدرا كافيا من الوعي كالرغبة المجسدة -

في القياـ بالاستثمار في عملية مسايرة ابؼستجدات كالتوجهات؛ متابعة عملية الرصد أك التقب الاندفاعي ابؼنتظم كابؼباشر عوض الانتظار فقط؛ - ابغرص الكامل على ابغصوؿ كإبهاد ابؼنفذ إلذ مصادر الإنتاج ابؼعرفي كابؼعلوماتي؛ -كجود ابعدية كالاستمرارية في عملية الرصد كالتقب، خاصة في ابؼيادين التي بسكن من برست بـتلف القدرات -

كالتنافسية للبلد كمؤسساتو الاقتصادية؛ (خاصة ابؼتعلقة منها بأساليب الإنتاج أك طرائقو الفنية)التكنولوجية البحث كابغصوؿ ليس فقط على ابؼعارؼ كابؼعلومات، كلكن حتى الابتكارات العلمية كالإبداعات التكنولوجية -

. في بـتلف ابؼيادين أك القطاعات

ابؼعتمد على استغلبؿ بصيع ابؼعلومات العلمية كالتكنولوجية كالاقتصادية 3كىنا يكمن سػػر بقاح الاقتػػػصاد الياباني من رقم %1,5، إضافة إلذ بزصيص نسبة ـابؼنشورة في بـتلف بلداف العالد بعد رصدىا كمراقبتها كمتابعتها بانتظا

باختلبؼ أحجامها كموازنة لليقظة التكنولوجية، كىذا ما يدؿ على الاىتماـ ابؼتنامي لوسيلة اليقظة ابؼؤسسات أعماؿ . باعتبارىا أساس بقاح أك فشل الاستاتيجيات الصناعية

كفي ىذا السياؽ يعتبر مفهوـ اليقظة نشاطا ضركريا كعملية ديناميكية، ليس بإمكاف مؤسسة أك بلد كاحد أف كمن ىنا يكوف برديد السياسة كالإستاتيجية ابؼتبعة يكوف قادرا على إنتاج كل ابؼعارؼ كابؼعلومات التي بوتاج إليها،

في ىذا ابؼيداف في غاية من الأبنية بالنسبة للبقتصاديات كالمجتمعات على حد سواء، كعلى ىذا الأساس بيكن

1 Joël Broustail et Frédéric Fréry, Op.Cit, p 67.

.13، مرجع سابق، ص بين النظرية والتطبيق: اليقظة التكنولوجية في البلداف الناميةأككيل بؿمد السعيد، 23 Jacques Morin, Op.Cit, p 179.

Page 227: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

198

1:استخلبص الأبعاد الأساسية لليقظة التكنولوجية في النقاط الآتيةحق كل الشعوب كحاجتها إلذ ابؼشاركة في استغلبؿ ابؼعرفة العابؼية، ككذا الأفكار التي يوفرىا العقل البشرم أينما -

تواجد، كطابؼا أف إنتاج ابؼعرفة لا يرتبط لا بابعنسية، كلا بابعنس كلا بابعغرافية، بل بالذكاء، ابعهد، الوسائل كالظركؼ ابغادثة، فإف الاستفادة يفتض أف تعم المجتمعات البشرية كلها دكف أم استثناء؛

ضركرة بزفيف ابعهود ككذا ابلفاض التكاليف كابؼصاريف ابؼتعلقة بنشاطات البحث كالتطوير، فعوض القياـ بنفس -ابعهود أك جهود بفاثلة للوصوؿ إلذ نفس النتائج، يكوف من الأفيد الانتباه إلذ آخر التطورات التي توصل إليها سواء الباحثوف ابعامعيوف أك عالد الصناعة، حيث الأخذ بدثل ىذه التطورات بهعل ابؼؤسسات، كالاقتصاديات،

أما خلبؼ ذلك فسيؤدم إلذ تعميق . كالمجتمعات برظى باستعماؿ ابغلوؿ الناجحة بؼشاكلها ابؼختلفة كابؼتنوعةالفجوة التكنولوجية بت البلداف كالاقتصاديات، فابؼغزل ابغقيقي كالفائدة الفعلية من اليقظة التكنولوجية تتمثل في الارتقاب ابؼنتظم للحصوؿ على أكبر قدر بفكن من ابؼعلومات كابؼعارؼ من بـتلف ابؼصادر، بهدؼ أساسي

ىو استخدامها في إبهاد بكل سرعة بفكنة أبقع ابغلوؿ للمشاكل التي بذابهها أك تعاني منها ابؼؤسسات، . كالاقتصاديات كالمجتمعات

كفي ىذا السياؽ أيضا تهدؼ اليقظة التكنولوجية إلذ إحداث مراقبة منتظمة بؼصادر ابؼعلومات التكنولوجية كالعلمية بغية ابغصوؿ على ابؼعلومات كابؼعارؼ العلمية كالتقنية، كتسمح بإبهاد ابغلوؿ للمشاكل المجابهة للمؤسسات،

. كإحداث كاستحداث ابؼنتجات كأساليب الإنتاج كإثبات الإبداع التكنولوجي كتعزيز القدرات التنافسية للمؤسسةكإذا كاف العالد ابؼتقدـ قد كفق في ذلك إلذ أبعاد كبتة، فإف العالد النامي بوتاج إلذ بذؿ كثت من ابعهود حتى لا يبقى

(خاصة في ابعامعات كمراكز البحث)تابعا إلذ الأبد، كىنا يبرز الدكر ابغقيقي كابػاص لعملية التوثيق كإدارة ابؼكتبات . كالذم يتغت مع تطور الوسائل كابؼناىج كالاحتياج إلذ ابػدمات

اليقظة التجارية . تتهتم اليقظة التجارية برصد كمتابعة ابؼعلومات ابؼتعلقة بالزبائن كالأسواؽ كابؼوردين، سيما ابؼتعلقة بتسويق

ابؼنتجات، كمدل كفاءة كفعالية القائمت بابؼهاـ التسويقية في ابؼؤسسة مقارنة بأىم ابؼنافست، قصد برسينها لإحداث 2.تفوؽ تسويقي

: ، كبيكن حصرىا على النحو الآتي كبيئتهاابؼؤسسةكيتعلق الأمر بالإحاطة بعدد من ابؼتغتات، التي قد تؤثر على

الزبائن والأسواؽ .1يتعلق الأمر بالاىتماـ ابؼستمر بتطور حاجيات كتطلعات كرغبات الزبائن كعلبقتهم بابؼؤسسة، كذلك من أجل

كما .فتح بؾاؿ لاكتشاؼ أسواؽ جديدة أك إنتاج منتجات جديدة متأقلمة مع تطورات حاجيات كرغبات الزبائن

.15-14، مرجع سابق، ص ص بين النظرية والتطبيق: اليقظة التكنولوجية في البلداف الناميةأككيل بؿمد السعيد، 1

2 Robert Salmon, Op.Cit, p 137.

Page 228: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

199

تهتم أيضا اليقظة التجارية برصد ابؼعلومات ابؼتعلقة بتكلفة كجودة تسليم ابؼنتجات، كتعمل على تقييمها كمقارنتها . بابؼنافست

الموردوف .2إف البحث عن مصادر بسوين أحسن من حيث ابعودة كالتكلفة تتطلب متابعة كدراسة تطور عرض ابؼنتجات

ابعديدة من قبل موردم ابؼؤسسة، كتقيم العلبقات معهم عبر بصع كافة ابؼعلومات ابؼتعلقة بددخلبت ابؼؤسسة من ابؼواد الأكلية كابؼنتجات النصف مصنعة ابػاصة بعملية الإنتاج، حيث بيكن للمؤسسة الاستفادة من ابؼوردين من خلبؿ

1:ابعوانب الآتية رصد كمتابعة فرص توسع كبمو الأسواؽ المحتملة؛ - تزكيد ابؼؤسسة بدعلومات خاصة عن بسوين ابؼنافست؛ - .تبادؿ معلومات عن تطور الأسواؽ -

، حيث (الزبائن كابؼوردكف)كمنو فممارسة اليقظة التجارية تسمح برصد كتتبع مستمر للؤمامية كخلفية الأسواؽ . تتيح للمؤسسة إمكانية الكشف عن تطور حاجيات كتطلعات الزبائن كمسايرة مصادر التموين ابعديدة

اليقظة الاجتماعية . ثالتطور الدبيغرافي، الأزياء، عادات )تعت اليقظة الاجتماعية التمييز بت عدد كبت من التغتات ابغادثة في المجتمع

2.ابؼؤثرة في ابؼؤسسة كبؿيطها (كأذكاؽ ابؼستهلكت كغتىا 3:كبيكن حصر أىم ابؼتغتات ابؼؤثرة في ابؼؤسسة كبؿيطها من ىذا ابعانب فيما يلي

الحرص على الأذواؽ .1

إلذ الذكؽ لعرضابؼؤسساتكتستند الكثت من ، يشكل الذكؽ بالنسبة للؤفراد، ابغاجة إلذ ابعديد كالتغيت .كعليو، فهي تبحث عن برديد التغتات الاجتماعية؛ قصد معرفة في أم ابذاه ستتطور أذكاؽ ابؼستهلكت. منتجاتها . ابؼؤثرة فيو ىنا لا تبحث عن التأقلم مع التغت، بل عادة ما تكوف ىي فابؼؤسسة

اختيار موضوعات اليقظة الاجتماعية .2 فعلى .، كرىانات القطاع الذم تنشط ضمنوابؼؤسسةنات ايتم تعريف موضوعات اليقظة الاجتماعية كفقا لره

سنة، بهب أف تركز كسػائل اليقظة 30قل من الأ ينتموف إلذ الفئة العمرية ف مؤسسة مامعظم زبائسبيل ابؼثاؿ إذا كاف لديهػا فػي الأمػاكن التي يتدد عليهػا الشبػاب، كتستطيػع بػعد برػليل تطلعػاتهػم، كأذكاقهم، تربصة كل ذلك من خلبؿ

.كتركيج منتجاتهاالإشهار؛ قصد بيع

1 Emmanuel Pateyron, Op.Cit, p 154.

2 Ibid, p 157.

3 Ibid, pp 157-159.

Page 229: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

200

الإشهار نتيجة اليقظة. 3 إبلبغ على الأفراد ابؼكلفوف باليقظة يعملبعد أف يتم برليل الابذاىات ابغالية كالرغبات التي لد يتم إشباعها،

ابؼكلفكيبحث . الإشهار عن طموحات ابؼستهلكت، ككذا الطريقة التي بذعل من ابؼنتج ابؼباع أكثر جاذبيةب ابؼكلفالأساسي كابؼوضوع إلذ الشراء،كالتأثت عليو كدفعو ،الإشهار عن تصميم إشهار يعكس الصورة الذاتية للمستهلكب

برقيق بإمكانو للرسالة الإشهارية ىو الإشارة إلذ كجود نقص بهب تغطيتو، أك حاجة بهب تلبيتها، ثم تبياف أف ابؼنتج .ذلك، كأختا تقدن البرىاف على أنو قادر على تغطية النقص، أك تلبية ابغاجة بشكل أحسن من ابؼنافست

كعليو فاليقظة الاجتماعية تقوـ برصد كمراقبة بـتلف التغتات الطارئة على سلوكات المجتمع التي بؽا أثار على مهنة كإستاتيجية ابؼؤسسة، كالتي تتمثل في سلوؾ كتصرفات الفئة التي تتعامل معها ابؼؤسسة، بالإضافة إلذ أثر كسائل

. الإعلبف على سلوؾ الشراء اليقظة البيئية . ج

بزص ما بقي من عناصر في بيئة ابؼؤسسة، كالتي لد تأخذىا الأنواع السابقة من اليقظة بعت الاعتبار، حيث تعمل على ابؼراقبة ابؼستمرة كابؼتواصلة كدراسة ابؼتغتات ابؼتعلقة بالأحداث، كالتطورات التي تطرأ على ابؼيادين ابؼالية،

كالتشريعية، كالقانونية، كالسياسية، كالثقافية، بدعت تهتم بابعوانب ابؼختلفة للبيئة ابػارجية العامة للمؤسسة، من عوامل 1.لذا يطلق عليها الكثت من الاقتصاديت باليقظة المجتمعية. اقتصادية، كاجتماعية، كثقافية، كحتى عوامل دكلية

كيعتبر تطبيق ىذا النوع من اليقظة مهمة صعبة بالنسبة للمؤسسة، بدا أنها تتطلب مراقبة مستمرة كمتواصلة بعانب كاسع من البيئة ابػارجية ابؼتبقية للمؤسسة، كبالتالر بهب برديد جوانب معينة فيها كالقابلة بؼنح ابؼؤسسة فرصا

. بيكن استغلببؽا في برست أدائها اليقظة الإستراتيجية . ح

تشمل اليقظة الإستاتيجية بصيع أنواع اليقظة السابقة الذكر من يقظة تنافسية، كيقظة تكنولوجية، كيقظة بذارية، كيقظة اجتماعية، كيقظة بيئية، خاصة أف نشاط ابؼؤسسة لا يقتصر فقط على ابؼعلومات التنافسية ابؼتعلقة بابؼنافست

أكابؼعلومات العلمية أك التكنولوجية أك الاقتصادية، أك التجارية فقط، بل برتاج إلذ بـتلف ابؼعلومات ابؼتواجد في بيئتها . العامة

كتعرؼ على أنها أسلوب منظم في الإدارة الإستاتيجية للمؤسسة، ترتكز على برست تنافسيتها، كذلك من كىي ابؼنهج الذم . (التهديدات كالفرص)خلبؿ بصع كمعابعة ابؼعلومات كنشر ابؼعرفة ابؼفيدة للتحكم في بيئة ابؼؤسسة

2. القرارات كيستعمل كسائل معينة، كبهند العماؿ كيرتكز على نشاط الشبكات الداخلية كابػارجيةذيساىم في ابزاكما عرفت أيضا على أنها عملية مستمرة من إدارة ابؼعلومات كدعم القرار، من أجل تنمية كتطوير ابؼؤسسة

كأنها نظاـ يساعد في ابزاذ القرارات بابؼراقبة كالتحليل للبيئة العلمية، كالتكنولوجية، كابؼؤثرات . كضماف بقائها 1 Alain Bloch, L’intelligence économique, Edition Economica, Paris, 1999, p 16.

2 Humbert Lesca , M. L. Caron Fasan, R. Janissek Muniz et H. Freitas, La veille stratégique :un facteur clé de

succès pour les PME/PMI brésiliennes voulant devenir fournisseur de grandes compagnies transnationales ,

p 6. Disponible sur : http://www.ea.ufrgs.br/professores/hfreitas/files/artigos/2006/2006_184_2_FACEF.pdf, Date

le 10/04/2011.

Page 230: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

201

1.الفرص ابؼتاحة كبذنب التهديدات الاقتصادية ابغاضرة كابؼستقبلية لالتقاطيتضح أف اليقظة الإستاتيجية ىي عملية مستمرة من البحث كبصع ابؼعلومات، حيث تعتمد على توسيع بؾاؿ

. مراقبة كرصد ابؼعلومات ابؼفيدة للمؤسسة، منها العلمية، كالتقنية، كالتكنولوجية، كالاقتصادية، كالاجتماعية كغتىا: ك بيكن توضيح مكونات اليقظة الإستاتيجية من خلبؿ الشكل الآتي

مكونات اليقظة الإستراتيجية : (19)الشكل رقم

. من إعداد الباحث: المصدر

من خلبؿ الشكل أعلبه يتبت بأف اليقظة الإستاتيجية تتضمن كل أنواع اليقظة، من اليقظة التنافسية، . كالتكنولوجية، كالتجارية، كالاجتماعية، كالبيئية، فابؼؤسسة مطالبة برصد كل ابؼعلومات ابؼتعلقة ببيئتها ابػارجية

كضمن ىذا السياؽ على ابؼؤسسة القياـ بإحداث نظاـ متكامل لليقظة الإستاتيجية، يسمح بؽا باكتشاؼ : الفرص كالتهديدات المحيطة بها، كبيكن توضيح ىذا النظاـ في الشكل الآتي

نظاـ اليقظة الإستراتيجية : (20)الشكل رقم

Source : Jacques Morin, Op.Cit, p 187.

1 Souad Chouk et Humbert Lesca, Op.Cit, p 5.

اليقظة التنافسية اليقظة التكنولوجية

اليقظة التجارية اليقظة الاجتماعية

اليقظة البيئية

اليقظة الإستاتيجية

رصد برركات ابؼنافست، كفهم سلوكهم كتوقع أفعابؽم ابؼستقبلية

رصد كمراقبة كمتابعة بصيع ابؼستجدات العلمية كالتكنولوجية .من ابتكارات، كإبداعات، كمعارؼ علمية كأبحاث

رصد كمتابعة ابؼعلومات ابؼتعلقة بالزبائن كالأسواؽ كابؼوردين

رصد كمراقبة بـتلف التغتات الطارئة على سلوكات المجتمع

الرصد كابؼراقبة ابؼستمرة للتغتات الطارئة على العوامل الاقتصادية، .كالقانونية، كالتشريعية، كالثقافية

التحليل الاستاتيجي

تفست كشرح العلبمات ذات ابؼعت عوامل كعناصر أساسية للمراقبة كالرصد

تنشيط ابؼصادر

الفرص ابؼخاطر

ابؼناسبة الاسئلة

الأثر

Page 231: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

202

يتضح أنو انطلبقا من التحليل الاستاتيجي يتم رصد ابؼتغتات البيئية، كتوقع (20)من خلبؿ الشكل رقم ، ثم يتم تقييم ابؼخاطر (منتجات جديدة، نشاط جديدة، سوؽ جديدة كغتىا)أثارىا المحتملة كالكشف عن الفرص

كالفرص ابؼتاحة، كبعدىا يتم برديد العناصر ابعوىرية المحددة للفرص كابؼخاطر بغية رصدىا كمتابعتها كترتيبها حسب أبنيتها، ثم بروؿ في شكل أسئلة بؼصادر ابؼعلومات، كأختا يتم اختيار مصادر ابؼعلومات الأكثر مصداقية كدقة

. كاستغلببؽا كابزاذ القرارات الإستاتيجية على أساسها

كبـتلف أنوع اليقظة (Porter)كما تم طرح رؤية للعلبقة التي بذمع بت القول التنافسية ابػمس حسب بموذج : في الشكل الآتي(Martinet et Ribault)من طرؼ

قوى التنافسية الخمس لل(Porter)الأنواع الخمسة لليقظة مع نموذج : (21)الشكل رقم

Source : Martinet Bruno et Ribault Jean-Michel, La veille technologique, concurrentielle et commerciale

(sources, méthodologie, organisation), Les Editions d'Organisation, Paris, 1989, Cite par Gérard Verna, La veille

technologique : Une ardente nécessité, p 3. Disponible sur : http://www.fsa.ulaval.ca/personnel/vernag/PUB/veille

.html . Date le 12/06/2011.

اليقظة التنافسية تهتم برصد كمتابعة ابؼنافست، بينما تتعلق اليقظة أفإف التمعن في الشكل أعلبه بهعلنا نلبحظ التكنولوجية بابؼنتجات البديلة في حالة التطورات التكنولوجية كالإبداعات، في حت بزتص كل من اليقظة الاجتماعية

كالتجارية بالزبائن، بينما اليقظة التجارية معنية كذلك بابؼوردين، أما المجالات ابؼتبقية من بيئة ابؼؤسسة فتتكفل بها كما بذدر الإشارة إلذ ملبحظة كجود نوع من التداخل بت أنواع اليقظة ابؼختلفة، . اليقظة البيئية برصدىا كمتابعتها

فعلى سبيل ابؼثاؿ فإف قياـ ابؼؤسسة برصد كمتابعة التطور التكنولوجي بؼنافس من منافسيها يتطلب منها في نفس

اليقظة التنافسية

ابؼتنافسوف في الصناعة

الداخلوف ابعدد

ابؼنتجات البديلة

اليقظة التجارية الزبائن ابؼوردكف اليقظة الاجتماعية

اليقظة التكنولوجية

اليقظة التجارية

اليقظة البيئية

Page 232: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

203

حيث أف بذزئة اليقظة الإستاتيجية إلذ أنظمة فرعية يعتبر أمرا . الوقت بفارسة اليقظة التنافسية كاليقظة التكنولوجيةصعبا كذلك راجع إلذ إشكالية برديد حدكد كل نظاـ فرعي من اليقظة، كمنو يطرح مشكل الفائدة من رصد بصيع

كعلى ىذا . المجالات ابؼختلفة من اليقظة، خاصة من ناحية ابعهود كالتكلفة كىذا ما يتطلب تسخت موارد ضخمة. الأساس بهب برديد المجالات كالعوامل الأساسية كالأكثر أبنية لإخضاعها لعملية الرصد كابؼتابعة

كفي ىذا السياؽ نستطيع اقتاح الشكل الآتي، الذم يوضح ابػصائص الأساسية لليقظة الإستاتيجية على النحو : الآتي

العناصر الإستراتيجية ومختلف أجزاء اليقظة الإستراتيجية : (22)الشكل رقم

Source : Marie Christine Chalus Sauvannet, Op.Cit, p 34.

من خلبؿ الشكل أعلبه نستنتج أف العناصر الإستاتيجية ككذا الأجزاء أك القطاعات الإستاتيجية، تشكل العوامل الإستاتيجية التي تتطلب ابؼراقبة كالانتباه كالرصد من قبل ابؼراقبت أك ابؼكلفت بعملية اليقظة، فعناصر كالأجزاء

. متداخلة فيجب التكيز عليهم بشكل كليحجم المؤسسة وممارسة اليقظة . رابعا

بالرغم من التكاليف ابؼتتبة على بفارسة اليقظة، يتطلب من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تنظيم خلية لليقظة على الأقل للتكفل برصد البيئة التكنولوجية للحصوؿ على معلومات متعلقة بابؼعارؼ ابعديدة كالإبداعات ككل ما ىو

جديد في ابؼيداف التكنولوجي كالعلمي، من خلبؿ اليقظة التكنولوجية، إضافة إلذ اليقظة التنافسية في رصد كمتابعة سلوكات ابؼنافست، خاصة أف الإصغاء إلذ بيئة ابؼؤسسة كمسايرة ابؼستجدات في بصيع المجالات خاصة المجاؿ

تسمح للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بالوقوؼ كمعرفة ابؼعارؼ - بدعت بفارسة اليقظة التكنولوجية- التكنولوجيالتكنولوجية ابعديدة ابػاصة بنشاطها، كتعمل على تعزيز قدراتها التنافسية من خلبؿ استغلبؿ ابؼعلومات ابؼتحصل

. عليها في إنتاج الإبداعات التكنولوجية أك ابغصوؿ عليها

اليقظة الإستاتيجية

ابؼوارد البشرية الداخلية كابػارجية

الزبائن ابغاليت كالمحتملت

ابؼؤسسات كابؽيئات العامة

ابؼوردكف

ابؼنافسوف ابغاليوف كالمحتملوف

العناصر الإستاتيجية

ابؼنتجات

الأسواؽ

التكنولوجيا

ابؼعايت ك القوانت كالتشريعات

الأجزاء الإستاتيجية

Page 233: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

204

كما يرتبط بؾاؿ التوسع في بفارسة اليقظة بحجم ابؼؤسسات، بدعت آخر بحجم الإمكانيات ابؼالية كابؼادية كالبشرية ابؼتاحة للمؤسسة، كعلى ىذا الأساس بيكن تقدن الشكل الآتي الذم يوضح علبقة توسع بؾاؿ بفارسة اليقظة كحجم

: ابؼؤسسة على النحو الآتيالعلاقة بين ممارسة اليقظة وحجم المؤسسة : (23)الشكل رقم

Source : Gérard Verna, Op.Cit, p 4.

يتضح من الشكل أعلبه أف توسع بؾاؿ اليقظة يتناسب طرديا مع حجم ابؼؤسسة، فابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼعركفة بقلة إمكانياتها ابؼالية كابؼادية، يقتصر نشاط مراقبتها من خلبؿ اليقظة على المجاؿ التكنولوجي،

كبيكن امتداده إلذ المجاؿ التنافسي، بدعت بفارسة اليقظة التكنولوجية كالتنافسية، بينما تعتمد ابؼؤسسات الكبتة على بفارسة اليقظة الإستاتيجية، أم ابؼراقبة كالرصد الشامل لبيئتها، من يقظة تكنولوجية، كتنافسية، كبذارية، كاجتماعية،

. كبيئيةتنظيم وتسيير اليقظة في المؤسسة : المطلب الثاني

يتطلب التكفل بنشاطات اليقظة في ابؼؤسسة إنشاء خلية بؽا، كتزكيدىا بابؼوارد البشرية كابؼادية كالتنظيمية الكفيلة . بتفعيل عملها في رصد كمتابعة ابؼستجدات ابغادثة على مستول بيئة ابؼؤسسة كالكشف عنها

تنظيم اليقظة . أولالإحداث نظاـ فعاؿ بعمع البيانات كابؼعطيات على ابؼؤسسة القياـ بتشكيل شبكة منظمة من الأفراد كبذهيزىا

أك الاقتصار على بؾاؿ بؿدد أك معت مثل )بالوسائل اللبزمة، قصد ابغصوؿ على ابؼعلومات ابؼتعلقة ببيئتها العامة ، بدعت العمل على إحداث خلية تتكفل باليقظة، كبيكن عرض مكونات ىذه ابػلية (ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

: في الشكل الآتي

اليقظة الإستاتيجية

التكنولوجية

التنافسية

التجارية الاجتماعية

البيئية

حجم ابؼؤسسات

ةابؼؤسسات الصغت كابؼتوسطة

ابؼؤسسات التجارية الكبتة

ابؼؤسسات الكبتة جدا

Page 234: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

205

نموذج عن خلية لليقظة : (24)الشكل رقم

Source : Emmanuel Pateyron, Op.Cit, p 138.

من خلبؿ الشكل أعلبه يتضح أف ابؼؤسسة تقوـ بوضع شبكة من ابؼراقبت لرصد كتتبع ابؼنافست، كالزبائن، كابؼوردين، ككذا التطورات التكنولوجية، أم تتبع متغتات بيئتها ابػارجية النابصة عن الأطراؼ ابؼشكلة بؽذه البيئة،

للقياـ بجمع ابؼعلومات ابػاـ، ثم يتم اختيار أحسنها كإخضاعها للمعابعة لتحويلها إلذ معلومات ذات معت، كبعدىا . توجو حسب طبيعتها إلذ مستعمليها لتؤخذ بعت الاعتبار في عملية ابزاذ القرارات كإعداد الاستاتيجيات

1:كما يتضح من الشكل أف عملية اليقظة بسر بثلبث مراحل أساسية، تتمثل في :ابعمع، كيتم خلبؿ ىذه ابؼرحلة بصع ابؼعلومات بإتباع ابػطوات التالية -

برديد عناصر البيئة ابؼستهدفة بابؼراقبة كنوعية ابؼعلومات ابؼطلوبة كفقا للؤىداؼ كابغاجة؛ - القياـ بعملية جرد لكل ابؼصادر الربظية التي بيكن ابغصوؿ منها على ابؼعلومات ابؼستهدفة؛ -كضع خطة مفصلة لليقظة تتضمن الوسائل، كالتقنيات، كتوزيع ابؼهاـ، كخطة العمل كتوفت ابؼوارد ابؼالية -

الكافية؛ .بصع كل ما أمكن من معلومات عن العناصر ابؼستهدفة من ابؼصادر ابؼعنية تبعا للخطة ابؼعدة -

:التحليل كالتكيب، بعد بصع ابؼعلومات تأتي مرحلة التحليل كالتكيب التي تتم على النحو الآتي - فرز كترتيب ابؼعلومات، كذلك عن طريق الاحتفاظ بابؼلبئمة كابؼفيدة منها، كترتيبها بحسب أبنيتها؛ -

1 Jean Jacques Rechenmann, Internet et marketing, Edition d’Organisation, Paris, 2001, p 23.

2قرار 1قرار

3قرار

4قرار

معلومات خضعت للتحليل اقتاح أفعاؿ كقرارات

مصادر ابؼعلومات ابػاـ

اختيار ابؼعلومات

شبكة ابؼراقبت أك ابؼلبحظت

شبكة المحللت

متخذك القرارات

Page 235: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

206

برليل ابؼعلومات كتفست دلالاتها ابغالية كالتنبؤ بآثارىا ابؼستقبلية؛ - تركيب ما تم التوصل إليو من برليل، قصد التوصل إلذ نتائج دقيقة ذات مصداقية؛ -

النشر كابزاذ القرار، حيث أنو لن تكوف ىناؾ جدكل من اليقظة إذا لد يتم نشر النتائج ابؼتوصل إليها، كذلك من - :خلبؿ إيصابؽا إلذ الإطراؼ ابؼعنية باستعمابؽا كفي الوقت ابؼناسب، كيتم ذلك عبر ابػطوات الآتية

القياـ بصياغة النتائج ابؼتوصل إليها في شكل سيناريوىات، ثم عرضها على متخذم القرار كابعهات - الطالبة بؽا بأسرع كقت لتفادم تقادمها؛

دراسة السيناريوىات ابؼقتحة من قبل متخذم القرار كاختيار أنسبها بحسب أىداؼ ابؼؤسسة، كالأكثر - ملبءمة لتطوير استاتيجيات إبداعية ناجحة؛

.تنفيذ القرارات ابؼتخذة كمتابعتها لتقييم نتائجها -

أساليب العمل باليقظة . ثانياإف الأساليب ابؼعتمدة في مزاكلة اليقظة متعددة، كبيكن التمييز بت الأساليب ابؼباشرة كأخرل غت مباشرة، حيث

1:بيكن عرضهما على النحو الآتي: الأساليب المباشرة . أ

يعتبر ىذا النوع من الأساليب ربظيا، أم أنو يتم كفق بركتوكولات أك عقود ثنائية أك متعددة، كمن بت ىذه : الأساليب بقد

التبصات كالتكوين، حيث بيكن من خلبؿ ىذا الأسلوب الاطلبع كتعلم أشياء جديدة منها كيفيات تكوين -ابؼنتجات، التجهيزات كالوسائل الأخرل، أك حتى ابغصوؿ على معلومات أصلية كأكلية مرتبطة بدشكل أك أمر

كما بذدر الإشارة إليو ىو أنو كلما كاف مستول التكوين كالتمهت أعلى أك أكثر بزصصا، كلما كانت . معتمع الإشارة أيضا إلذ أف الفائدة لا تكوف فعلية إلا إذا توفرت . الفائدة من اليقظة أكفر خاصة التكنولوجية منها

شركطا لاستغلبؿ ما تم ابغصوؿ عليو؛الرخص، حيث بيكن لأطراؼ باحثة عن معارؼ كمعلومات من ابغصوؿ عليها مقابل دفعات مالية معينة أك دكف -

كأغلبية ىذه الرخص ىي تلك التي بذرم خاصة في عابؼي الصناعة كإنتاج ابػدمات؛. ذلكالدعوات، حيث بإمكاف ابؼدعوين الوقوؼ على أشياء جديدة أك خاصة بابؼؤسسة الداعية، كابغصوؿ على -

كتعتبر الدعوات كسيلة للئشهار بالأطراؼ التي تقدـ . ابؼعلومات كابؼعطيات أك البيانات التي قد تفيد ابؼؤسسة .الدعوات ككفقا بؼا تريد أف يعلم بو الغت

.18، مرجع سابق، ص بين النظرية والتطبيق: اليقظة التكنولوجية في البلداف الناميةأككيل بؿمد السعيد، 1

Page 236: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

207

الأساليب غير المباشرة . بيعتبر ىذا النوع من الأساليب بأنو غت ربظي، بدعت أنو يتم على أساس التلبقي أك التعارؼ أثناء ابؼلتقيات

العلمية ابعهوية أك الدكلية، حيث تقوـ الأطراؼ ابؼشاركة في ىذه ابؼناسبات كالتظاىرات بتبادؿ الأفكار كالآراء كإقامة كما يلبحظ بالنسبة بؽذه الأساليب ىو . علبقات للبتصاؿ، كمنها تبادؿ ابؼعلومات للبستفادة منها في الأبحاث

. تكلفتها الدنيا، كإمكانية حل من خلببؽا بعض ابؼشاكل كالصعوبات عندما تتعثر الأساليب ابؼباشرة كالربظية

إف الأساليب ابؼذكورة أعلبه تعتمد بدرجة أساسية على رصد ابؼعلومات كابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية، بدعت مسايرة ابؼستجدات العلمية، أم اليقظة التكنولوجية، حيث يضاؼ إليها بؾموعة من الوسائل التي تتعلق بالأنواع

: الأخرل من اليقظة، كبيكن برديدىا فيما يليدراسة السوؽ، حيث تعتبر أسلوبا مهما بؼمارسة عملية اليقظة كتطويرىا كتتعلق بدجموعة الأبحاث ابػاصة -

، كابؼوردين من حيث عركضهم من منتجات (حاجاتهم، كرغباتهم عاداتهم)بابعوانب ابؼختلفة للسوؽ من الزبائن أسعار كغتىا من العناصر؛

، حيث يعرؼ بأنو برليل يهدؼ إلذ مقارنة نقاط القوة كالضعف في ابؼؤسسة (SWOT) الاستاتيجي التحليل -بالفرص كالتهديدات التي تفرضها البيئة، كبأنو تشخيص نظامي لعوامل القوة كالضعف الداخلية كالفرص

كمنو يهدؼ ىذا التحليل في جزء منو إلذ بذميع ابؼعلومات ابؼتعلقة بالفرص كالتهديدات 1.كالتهديدات ابػارجية في بيئة ابؼؤسسة، كبالتالر رصد كمتابعة التغتات البيئية؛

الانتنت، شبكة ابؼعلومات كما توفره من كم ىائل من ابؼعلومات؛ - تقارير النشاط كالدراسات الصادرة عن ابؽيئات كابؼؤسسات العمومية؛ - .المجلبت ابؼتخصصة كالدكريات العلمية كالصناعية كالاقتصادية -

كل ىذه ابؼصادر بسد ابؼؤسسات كتتيح بؽا إمكانية بصع كرصد كم ىائل من ابؼعلومات التي بيكن الاستفادة منها . في عدة بؾالات

مزايا اليقظة الإستراتيجية . ثالثاتعتبر اليقظة الإستاتيجية عملية إستاتيجية لا بيكن للمؤسسة أف تستغت عنها، فهي تزكدىا بابؼعلومات التي

تؤىلها بؼواجهة ابؼنافسة بشكل أحسن، كالتي بسس جوانب عديدة من البيئة من تهديدات كفرص، كرغم أف ىذه ابؼعلومات مكلفة للحصوؿ عليها، لكنها جد مهمة لأنها تساعد على التكيف مع التغتات ابغادثة في البيئة، أك التنبؤ

بهذه التقلبات كالتغتات قبل حدكثها لابزاذ القرارات ابؼناسبة كجعلها تتوافق مع أىداؼ ابؼؤسسة عند حدكثها، بؽذا . فإف اليقظة الإستاتيجية تلعب دكرا أساسيا خاصة في الاستمرارية الإستاتيجية، فبذلك تعد عنصرا أساسيا للتنافس

. 323 طاىر بؿسن منصور الغالبي ككائل بؿمد صبحي إدريس، مرجع سابق، ص 1

Page 237: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

208

1:كتتجلى أبنية اليقظة الإستاتيجية للمؤسسة في برقيق ابؼزايا التنافسية للمؤسسة كالتي بيكن ذكر أبنها فيما يلي ابؼعرفة ابؼعمقة للؤسواؽ كابؼنافسة؛ - اكتساب موقع قوة من أجل طرح منتجاتها ابؼبدعة في السوؽ؛ - ابغصوؿ على موارد كافرة من ابؼعارؼ كابػبرات؛ - ضماف الاستجابة ابعيدة بغاجيات الزبائن؛ - التحست الدائم في علبقتها مع الزبائن كابؼوردين؛ - التحست ابؼستمر في ابؼنتجات كالقدرة على البحث كالتطوير كالإبداع؛ - اليقظة الإستاتيجية تعتبر كوسيلة لاستباؽ التغتات؛ - اليقظة كسيلة مساعدة لابزاذ القرارات الإستاتيجية؛ - كسيلة تسمح للمؤسسة بتأقلم مع البيئة؛ -تسمح بست جيد للمعلومات عبر بـتلف ابؼستويات التنظيمية في ابؼؤسسة، كتسمح أيضا بدراقبة مستمرة كمتواصلة -

.لبيئة ابؼؤسسة

واقع ممارسة اليقظة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية . رابعا2 بالاستناد إلذ الدراسة التي قاـ بها مركز البحث في الاقتصاد التطبيقي من أجل التنمية

(Centre de

Recherche en Economie Appliquée pour le Développement(CREAD)) ابؼتعلقة بددل ك 160حيث تم توزيع استبياف على ابعزائرية، الصغتة كابؼتوسطةالاعتماد على اليقظة التكنولوجية في ابؼؤسسات

،ؾابؼيكاني البناء كالنجارة، كيمياء كصيدلة، الصناعة الغذائية،: كىي بشانية فركع) 08(مؤسسة اقتصادية تنتمي إلذ كاعتمدت الدراسة على أربعة معايت في اختيار .صناعات حديدية كتعدين صيانة كخدمات، ككهرباء، الإلكتكنيك

: ابؼؤسسات بؿل الدراسة كىيمؤسسات صغتة كمتوسطة؛ -كبرقيق كالتحكم في التكنولوجيات ابعديدة،ابؼؤسسات الباحثة مع مؤسسات أجنبية كالراغبة في برست تنافسيتها -

عمليات التصدير؛ ىندسة بـابر، مكاتب دراسات، مركز دراسات أك بحث،( ابؼؤسسات التي تتضمن على ىياكل البحث التطبيقي -

؛)كغتىا

الرابع حوؿ ابؼنافسة الدكلر، ابؼلتقى والتنافسية للمؤسسةالإستراتيجية في تحسين القرارات الإستراتيجيةأىمية اليقظة سعيد كركمي كأبضد عمرستي، 1كالاستاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحركقات في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ

.8، ص 2010 نوفمبر 10-9التسيت، ابعزائر، 2 Belhocine Makhlouf, Pratique de la veille technologique dans les PME algériennes, colloque international :

Gouvernance et développement de la PME, Alger, les 23-24-25 juin 2003, Ministere de l’enseignement superieur

et de la recherche scientifique, Minstere de la PME et de l’artisanat, Organisé avec le soutien de la Fondation

Konrad Adenauer Stiftung KAS Allemagne.

Page 238: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

209

تطوير ابؼنتجات ابؼؤسسات التي لديها مشاريع موجهة للبستغلبؿ الأحسن للتكنولوجيا كبرست جودة ابؼنتجات، - .نشر ابؼعلومات التقنية التكنولوجية كالعلمية ابعديدة،

: كبسحورت أسئلة الاستبياف حوؿ المحاكر الآتية التكنولوجية ابؼستخدمة؛ نوع -؛ لتفعيلهاىي الإجراءات ابؼعتمدة كما،اليقظة التكنولوجية مهيكلة كيف ىي - . برليل عملية بفارسة اليقظة التكنولوجية -

كبعد عملية بسحيص الإجابات، تم ابغصوؿ على عينة 40,62% جوابا بنسبة 64كقد أسفرت الإجابات عن . مؤسسة 28من

أكلوية اليقظة كموقع اليقظة في ابؽيكل التنظيمي :بيكن تقييم حالة اليقظة التكنولوجية كفق معيارين كبنا على على ىياكل مستقلة كالتي تشرؼبرتوممؤسسات 8 بالنسبة للمعيار الأكؿ ىناؾ .ابؼؤسسةإستاتيجية في

ة مؤسسات تم دمج اليقظة مع الإدارة العامة أك مع إدارة أخرل أك مع أم قسم آخر، كبالإضاؼ10، ك عملية اليقظة. ينمؤسسات بسارس اليقظة فيها من خلبؿ تقاسم كظيفة اليقظة بت مستخدمي الإدارة كالتقت 10 لك ىناؾ ذإلذ

مؤسسات 10ا الأساس ىناؾ ذ بذاه نظاـ ابؼعلومات، كعلى قابؼؤسسةأما ابؼعيار الثاني فهو يتعلق بإستاتيجية مؤسسات بسثل لديها اليقظة التكنولوجية كأكلوية جديدة، 8ك بسثل لديها اليقظة التكنولوجية كأكلوية قدبية،

. (مشاريع في شكل أم)مستقبلية مؤسسات بسثل لديها اليقظة التكنولوجية كأكلوية 10 ك

باعتبار أف اليقظة كانت بؿل مصادقة من قبل اىتماـ حقيقي باليقظة التكنولوجية،كجود ق النتائج ذتبت ق .الأمر الذم يؤكد ابغاجة ابؼلحة لليقظة كالاىتماـ ابؼتزايد بها من قبل ابؼستين بؾلس إدارة بعض ابؼؤسسات،

لك من خلبؿ مراقبة بيئة الأعماؿ، حيث ذحيث يتجلى ،ضركريااليقظة التكنولوجية تعد نشاطا إف بفارسة كتتنوع مصادر ابؼعلومات. من ابؼؤسسات ىي في استماع دائم للئبداعات التي تطرح في السوؽ 50%لوحظ أف

:يلي كابؼراقبة كما استغلبؿ الصحف ابؼهنية؛ -استغلبؿ العلبقات ابؼهنية؛ - ؛ ابؼعطياتةاستعماؿ ضعيف لقاعد - .استعماؿ الانتنت -

الصغتة كابؼتوسطة عينة من ابؼؤسسات في اليقظة كخاصة التكنولوجية منهاق الدراسة التي توضح كاقع ذ إف ق- إلذ حد ما- لك فهي تبرزذ، مع بؼمارسة اليقظةابعزائرية، تعطي صورة إبصالية كلكنها غت شاملة عن الواقع ابؼيداني

كركيزة أساسية لمجابهة التغتات اليقظة كمن بشة ضركرة اعتماد . ابؼؤسسة في اليقظةمعالد اىتماـ متزايد بإشكالية .ابؼفاجئة في ضل اقتصاد يتسم بالانفتاح على ابػارج أكثر فأكثر

Page 239: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

210

الذكاء الاقتصادي : المطلب الثالثىناؾ من يستخدـ الذكاء الاقتصادم كمرادؼ لليقظة كيعتبربنا مفهوما ذك دلالة كاحدة، لكن ابغقيقية أف

يتضمن فهوالذكاء الاقتصادم مصطلح أشمل من اليقظة، حيث تعتبر اليقظة مرحلة أك جزء من الذكاء الاقتصادم، .القرارات في ابؼؤسسة لابزاذ كمؤشرات إليهاؿابؼعلومات ابؼتوص بتبصة عمليات اليقظة، القياـ إضافة إلذ

مفهوـ الذكاء الاقتصادي. أولاإف أصل مصطلح الذكاء الاقتصادم ظهر في بريطانيا، حيث شاع استخداـ مصطلح ذكاء الأعماؿ

(Business intelligence)، كفي الولايات ابؼتحدة الأمريكية حيث استخدـ مصطلح الذكاء التنافسي(Compétitive intelligence) من قبل 1967، كأكؿ تعريف بؽذا ابؼصطلح كاف في سنة (Harold

Wilensky) في كتابو (L’intelligence organisationnelle) حيث اعتبر الذكاء الاقتصادم على أنو ،نشاط يتعلق بإنتاج ابؼعرفة التي بزدـ الأىداؼ الاقتصادية كالإستاتيجية للمؤسسة، كيتم بصع كإنتاج ىذه ابؼعرفة ضمن

كيتضح من خلبؿ ىذا التعريف الفرؽ بت الذكاء الاقتصادم كالتجسس 1.إطار ربظي كمن خلبؿ مصادر معلومة. الاقتصادم في كوف الذكاء الاقتصادم يستخدـ مصادر للمعلومات ربظية كمعلومة

كما ظهرت عدة تعاريف للذكاء الاقتصادم، بعضها يرتكز على كصف العمليات كالتقنيات التي تتضمن الأىداؼ الإستاتيجية للذكاء الاقتصادم، كبعضها الآخر يتضمن مصطلحات كإدارة ابؼعرفة، كمعرفة كيفية العمل

ابعماعي كالتعاكني، كىذه التعاريف توصف بأنها حديثة، كمن بت ما طرح من تعاريف سنعتمد على التعاريف الأكثر : كضوحا كتفصيلب حسب رأينا، حيث بقد

1994 من خلبؿ تقريره عن الذكاء الاقتصادم كالاستاتيجي للمؤسسة سنة (Henri Martre)تعريف ضمن أعماؿ المحافظة العامة للتخطيط الفرنسي، حيث اعتبر أكؿ تعريف عملي للذكاء الاقتصادم في فرنسا، حيث

عرفو بأنو بؾموعة العمليات ابؼتناسقة كابؼرتبطة بالبحث عن ابؼعلومات، كمعابعتها، كنشرىا بهدؼ توفت معلومات مفيدة للؤعواف الاقتصاديت، حيث يعتمد على أساليب ربظية كشرعية في تنفيذ ىذه العمليات، مع توفت كل

2.ضمانات ابغماية اللبزمة للحفاظ على بفتلكات ابؼؤسسة في ظل أفضل الشركط من الوقت كالتكلفة

ابؼكلف بالذكاء الاقتصادم على مستول الأمانة العامة للدفاع الوطت الفرنسي على (Alain Juillet)كعرفو 3.أنو التحكم كبضاية ابؼعلومات الإستاتيجية ابؼفيدة لكل متخذم القرارات الاقتصادية

فإف الذكاء الاقتصادم ىو التحكم في ابؼعلومات كالإنتاج ابؼشتؾ (J.C. Possin et P. Besson)كحسب ابؼتاحة، من خلبؿ تنسيق عملية ابعمع للمعارؼ ابعديدة، حيث يعتبر كسيلة للكشف عن التهديدات كالفرص

كبرليل كنشر ابؼعلومات ابؼفيدة أك الإستاتيجية للؤطراؼ التي (التأكد من صحتها)كالفرز كالتخزين كابؼصادقة 1M. Jean Pierre Dufau, L’intelligence économique, Commission de la coopération et du développement, Document

N° 19, Assemblée parlementaire de la francophonie, Dakar, 6 au 7 Juillet 2010, p2. 2 Ibid, p 2.

3M. Roger Mongereau, Intelligence économique, risques financiers et stratégies des entreprises, Conseil

économique et social française, Paris, 2006, p 5.

Page 240: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

211

كما يتطلب توفر بضاية كافية في بصيع مراحل إعداده من ابغصوؿ على ابؼعلومات، ابؼعابعة، الاستغلبؿ، . برتاجها كعليو فالذكاء الاقتصادم عبارة عن دكرة أك حلقة للمعلومات، كالغرض منها 1.(النابذة)ككذا الثركة ابؼتحصل عليها

. إنتاج ابؼعارؼ كابؼعلومات الإستاتيجية كالتكتيكية ذات القيمة ابؼضافة العالية

فالذكاء الاقتصادم ليس فقط فن ابؼراقبة أك ابؼلبحظة، لكنو بفارسة ىجومية (Philippe Baumard)ككفقا لػ ةكدفاعية للمعلومات، كيهدؼ إلذ ربط عدة ميادين من أجل استخداـ ابؼعلومات لأىداؼ تكتيكية كإستاتيجي

2.للمؤسسة، كيعتبر أداة للبتصاؿ كالربط بت أفعاؿ كمعارؼ ابؼؤسسة

من معهد الدراسات العليا للدفاع الوطت في باريس، على أنو منهجية منظمة (Frank Bounois)كما عرفو في خدمة التسيت الاستاتيجي في ابؼؤسسة، تهدؼ إلذ برست تنافسيتها من خلبؿ بصع كمعابعة كنشر ابؼعارؼ ابؼفيدة

، ىذه العملية ابؼساعدة في ابزاذ القرارات تستخدـ أدكات خاصة، (التهديدات كالفرص)للتحكم في بيئة ابؼؤسسة 3.كتتطلب تعبئة للموارد البشرية كترتكز على تنشيط شبكة داخلية كخارجية

كعرؼ كذلك على أنو حالة ذىنية جديدة تعمل على إدماج كإحداث بماذج تنظيمية ككسائل جديدة بؼعابعة 4.ابؼعلومات، بهدؼ تغيت بمط التفكت كالتصرؼ لدل ابؼؤسسة

في سوؽ جديد، برست الاستثمار لإستاتيجية تطوير منتج جديد، ابؼؤسسة إدارة اعتمادكنظرا لضركرة تسع ت التي البيئةالخ، فإف الأمر يتطلب فهم …، أخذ القرار الصائب في الوقت ابؼناسب ىاابؼردكدية، معرفة منافسي

. للمؤسسة ابعيدة للئدارةففي ىذا الإطار تعتبر ابؼعلومة مادة أكلية أساسية .باستمرارعقد تتك

فالذكاء الاقتصادم إذف يعمل على إبهاد ابؼعلومة ابؼفيدة بأفضل تكلفة، بوللها كيضعها برت تصرؼ ابؼقررين 5. كبالتالر فهو عامل أساسي للمنافسةابؼناسب، في الوقت ابؼؤسسةفي

بناء على ما سبق من تعاريف بيكن اعتبار الذكاء الاقتصادم على أنو نظاـ يعمل على إنتاج ابؼعلومات كابؼعارؼ ابؼفيدة كابؼساعدة في عملية ابزاذ القرارات، من خلبؿ ابعمع كابؼعابعة، كنشرىا كذلك بأساليب كمصادر

. ربظية كابؼتعلقة ببيئة ابؼؤسسة كما برملو من تهديدات كفرص بهدؼ برست تنافسية ابؼؤسسة

حيث أف ابػط كما بذدر الإشارة إلذ كجود نوع من ابػلط بت الذكاء الاقتصادم كاليقظة الإستاتيجية،

1 Ait Ziane Houria et Ait Ziane Kamel, L’intelligence économique et la PME Algérienne, Séminaire international

de la mise a niveau des PME dans les pays arabes, Université Hassiba Benbouali de Chlef, 17-18 Avril 2006,

l’Algerie, p 1109. 2 Philippe Baumard, Analyse stratégique : mouvements, signaux concurrentiels et interdépendance, Edition

Dunod, Paris, 2000, p 8. 3 Ait Ziane Houria et Ait Ziane Kamel, Op.Cit, p 1110.

4 Laurent Hassid, Pascal Jacques Gustane et Nicolas Moinet, Les PME face au défi de l’intelligence économique,

Edition Dunod, Paris, 1997, p 16. 5 F. Boumois et P.J. Romani, L’intelligence économique et stratégique dans les entreprises Françaises,

Edition Economica, Paris, 2000, P 2.

Page 241: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

212

الذكاء مراحل من كمرحلة ابؼعالد، كلكن تعتبر اليقظة كاضح بشكل بؿدد غت لا يزاؿ ابؼفهومت بت الفاصلالتجارية، التكنولوجية، التنافسية، البيئة)ابؼؤسسة بيئة برصد مضمونها في تهتم الاقتصادم أك ىي ابؼرحلة الأكلذ

ابؼستجدات بكل علم على البقاء بغرض كمستمرة منظمة عملية ، كىي(الاجتماعية، القانونية، الثقافية كغتىاالذكاء الاقتصادم أما ابؼعلومات، كنشر كبرليل بتحصيل العملية ىذه كتنتهي ابؼؤسسة، تنشط فيو الذم في القطاع

لابزاذ كمؤشرات ابؼعلومات ىذه بتبصة القياـ (اليقظة) السابقة العملية نتائج إلذ إضافة يتضمن إذ أشمل، فهو. ابؼؤسسة أىداؼ بىدـ بدا التكتيكية كابؼناكرات الإستاتيجية القرارات

مراحل الذكاء الاقتصادي. ثانيا: تتمثل مراحل الذكاء الاقتصادم فيما يلي

تحديد الحاجة للمعلومة . أبسثل ابؼعلومة للمؤسسة موردا مهما كباقي ابؼوارد الإنتاجية، كلكن بهب برديد ابؼعلومات التي ترغب في ابغصوؿ

. عليها، كىو ما يتطلب من ابؼكلفت بالذكاء الاقتصادم معرفة جيدة بتنظيم ابؼؤسسة

جمع المعلومة . ب: إف الغاية الأساسية من بصع ابؼعلومات ىي ابؼساعدة على ابزاذ القرارات، كيتم الاعتماد في ذلك على ما يلي

مصادر رسمية. 1إف ابؼصادر الربظية ابؼمكنة الاستغلبؿ كالتوظيف تتمثل في النصوص ابؼنشورة، كالمجلبت العامة كابؼتخصصة،

كالكتب، كالتقارير، كالدراسات كالبحوث ابعامعية، كالتحاليل ابؼختصة التي تتم في مكاتب متخصصة حوؿ القطاعات، أك أنواع من الصناعات، كالدراسات ابؼقدمة من ابؽيئات التي تعمل في ىذا المجاؿ، ككذا براءات الاختاع

التي توفر أفكارا حوؿ منتجات جديدة بيكن الاستفادة منها، بالإضافة إلذ التقارير ابؼختصة كالوثائق التي تقدمها جهات معينة تابعة للدكلة كهيئات بـتصة في ابؼنافسة كالاستثمار حوؿ مواضيع بؿددة، فهذه بسثل مصادر ربظية

أك العملية كالقيادية على مستول ابؼؤسسة ة إلذ ابؼعلومات الداخلية ابؼرتبطة بالوحدات التنفيذمةخارجية؛ بالإضاؼ 1.كتقارير مصالح البحث كالتطوير كالتسويق كالإنتاج كابؼوارد البشرية

مصادر غير رسمية .2ابؼقصود بابؼصادر غت الربظية ىي ابؼصادر غت ابؼهيكلة كليست بؽا طابع تقارير مثلب صادرا عن ىيئات عمومية

أك خاصة كغت موثقة، كإبما تنشأ من العلبقات العامة كالالتقاء في ابؼعارض كالاحتكاؾ بالسوؽ كيستثت منها . التجسس الاقتصادم أك التنافسي

إف أىم ما بييز ىذه ابؼصادر، أف ابؼعلومات التي تقدمها تتطلب بؾهودا شخصيا من الفرد الذم يريد بصع ابؼنافسوف، : ابؼعلومات، بهب أف يبقى على اتصاؿ، أف يتنقل، تتطلب كقتا للحصوؿ عليها، كمن بت مصادرىا

1 Emmanuel Pateyron, Op.Cit, p 19.

Page 242: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

213

. ابؼوردكف، ابؼعارض

تابؼمكنة لتحصيل ابؼعلومات بسكن ابؼؤسسة من بصع معلوما (الربظية كغت ربظية )ككل من ىذه ابؼصادر مفيدة في قراراتها، كبرليلها الاستاتيجي كغتىا من الاستعمالات، شريطة أف تنظر ابؼؤسسة إلذ جانبت كتأخذبنا

1:بعت الاعتبار بنامتى ككيف كأين بهب أف تتحصل على ابؼعلومات، ضركرة كضع ترتيب كاختيار لأحسن ابؼصادر كمصداقية كل -

منها؛ما مدل استفادة ابؼؤسسة من ىذه ابؼعلومات مقارنة بتكلفة ابغصوؿ عليها، كيرتبط ىذا ابعانب بفرز كاختيار -

.ابؼعلومات ذات الفعالية كالتأثت الإبهابي كالذم يتمثل في ابؼرحلة ابؼوالية من الذكاء الاقتصادم

معالجة المعلومة . تإف معابعة ابؼعلومة ىي أساس الذكاء الاقتصادم، فهذا الإجراء يعتمد أساسا على قيمة ابؼعلومة بالنسبة

كتعت ابؼعابعة بذميع كل ابؼعطيات كالبيانات المحصل عليها من أجل برليلها بشكل متجانس، كتعتبر تربصة . للمستعمل، كإبما كثرتها لذلك بهب تكما يواجو الأفراد في ابؼؤسسة ليس نقص ابؼعلوما. ابؼعلومة خطوة أساسية لإجراء ابؼعابعة

2:اختيار الأنسب منها، كتتم ابؼعابعة عبر التقييم؛ - فرز ابؼفيد منها ؛ - التحليل؛ - .برويلها إلذ شكل مناسب كقابل للبستخداـ -

بث المعلومة من أجل اتخاذ القرار . ثيتم في ىذه ابؼرحلة إعطاء قيمة للمعلومة عبر بثها داخل ابؼؤسسة حتى تستغل كتعمل على خلق قيمة مضافة، كإذا برقق ذلك بيكن القوؿ أف ابؼؤسسة حققت الذكاء الاقتصادم، كذلك عبر الاستفادة الفعلية من عملية رصد كبصع ابؼعلومات ثم معابعتها كأختا استغلببؽا، عبر إجراء برسينات كبذديدات في منتجات ابؼؤسسة، ككذا في طرائق

الإنتاج أك في تنظيم ابؼؤسسة كمنو برقيق الإبداع باختلبؼ أنواعو، بدعت استغلبؿ الفرص ابؼتاحة أك بذنب التهديدات . التي تفرضها بيئة ابؼؤسسة، أم الاستفادة من العمل على برست أداء ابؼؤسسة كتعزيز قدرتها التنافسية

. 142، ص 2001، ديواف ابؼطبوعات ابعامعية، ابعزائر، الإدارة و التخطيط الاستراتيجي ناصر دادم عدكف، 1 www.veille-dz.com/1/category/all/4.html :، متاح علىالأعماؿالذكاء الاقتصادي في خدمة منظمة بوعبدلر، أحلبـعبد الرزاؽ خليل ك 2

.20/10/2010تم الاطلبع عليو بتاريخ

Page 243: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

214

متطلبات ممارسة الذكاء الاقتصادي. ثالثاإف برقيق القدرة على بفارسة الذكاء الاقتصادم يتطلب بمط تفكت كتصرؼ جديد داخل ابؼؤسسة، أك منهجية

: ترتكز على دعائم أساسية، بيكن حصرىا فيما يلي الاقتناع بأبنية البيئة المحيطة بابؼؤسسة كاستحداث أساليب للتعامل مع مكوناتها كالتأثت فيها؛ -الاعتاؼ بالسوؽ كآلياتو، باعتباره الأساس في بقاح ابؼؤسسة أك فشلها، كقبوؿ أحكامو لأنو الفيصل في تقييم -

1أدائها؛ 2اعتبار ابؼعلومة موردا استاتيجيا كتسيتىا بيكن ابؼؤسسة من إحداث تفوؽ كسبق على ابؼنافست؛ - التكنولوجيا ابعديدة كابؼتجددة كعنصر حاكم لتفكت الإدارة كاختياراتها، كالاستخداـ الذكي باستيعا -

لتكنولوجيات ابؼعلومات كإعادة رسم كتصميم التنظيمات كالأساليب التسيتية كفقا بؼعطياتها، كالعمل على برست 3كفاءة العمليات التشغيلية؛

توفت الوعي كرغبة الاستثمار في عمليات مسايرة ابؼستجدات العلمية كالتكنولوجية بؼستم ابؼؤسسات، كقبوؿ - ابؼنافسة كواقع ضركرم كالسعي لتحقيق السبق على ابؼنافست كمن تم التميز؛

البحث كابغصوؿ على ابؼعارؼ كابؼعلومات، كاعتماد ابعدية ابؼستمرة في عملية الرصد كابؼراقبة للميادين ابؼنشئة - للقدرات التنافسية كالتكنولوجية؛

، كالإعداد لاستثمارىا مع كشف ةرصد ابؼتغتات كتوقع آثارىا المحتملة كالكشف عن الفرص في البيئة ابؼتاح - .ابؼعوقات كذلك كالإعداد لتفادم آثارىا

كما أف بقاح منهجية الذكاء الاقتصادم في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية يتطلب بالإضافة إلذ ما سبق 4:ذكره ما يلي

النظر إلذ بفارسة الذكاء الاقتصادم كخطة عمل أك مشركع في ابؼؤسسة، الأمر الذم يتطلب ابؼشاركة الكلية - للعماؿ كبذنيد بصيع الفاعلت في ابؼؤسسة في حلقة أك دكرة ابؼعلومات، بالإضافة إلذ الاستعانة بشركاء ابؼؤسسة؛

بذنب إحداث تغيتات جذرية للتنظيم داخل ابؼؤسسة عبر إدخاؿ أنظمة معقدة كمكلفة، كالعمل على الاعتماد -على التكنولوجية ابؼوجودة في ابؼؤسسة كالتكيز على ابؼوارد ابؼتاحة التي بسكن ابؼست من بصع كبرليل كاستغلبؿ ابؼعلومات، بالإضافة إلذ كجوب استخداـ الوسائل ابؼعلوماتية من تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات في عملية

البحث كترتيب كبززين كنشر ابؼعلومات؛كضع قواعد للمساعدة في تسيت كنشر ابؼعلومات كتعزيز ثقافة ابؼعلومات داخل ابؼؤسسة، حيث بيكن استخداـ -

كسائل بسيطة من أجل نشر ابؼعلومات، على سبيل ابؼثاؿ بؾلة للمؤسسة، نشرية داخلية، كضع شبكة داخلية 1 Eric H. De Fontagllande, Savoir utiliser l’intelligence économique, MOCI, N° 1321, 22 Janvier 1998, p 79.

2 Jacques Morin, Op.Cit, p 180.

. 122، ص 1999، مكتبة الإشعاع الفنية، مصر، مدخل إداري: نظم المعلومات الإدارية غراب كامل السيد كحجازم بؿمد فادية، 34 Ait Ziane Houria et Ait Ziane Kamel, Op.Cit, p 1116-1117.

Page 244: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

215

كغتىا، كفي ىذا السياؽ بهب النظر إلذ عملية بصع ابؼعلومات على أنها نشاطا مستمرا كمتواصلب كيتطلب إدراجو ضمن إستاتيجية ابؼؤسسة، كبزصيص لو مصدرا ذك خاصية الاستمرارية على سبيل ابؼثاؿ البريد الالكتكني؛

ذكم ابػبرة في المجاؿ )إسناد عملية معابعة ابؼعلومات لعناصر داخلية في ابؼؤسسة تتميز بالكفاءة كابػبرة في ابؼيداف -، كما بيكن للمؤسسة الاستعانة بابػبرات ابػارجية من خبراء كمستشارين كابػدمات ابغكومية (الاستاتيجي

كغتىا، فابؽدؼ من التحليل في نظاـ الذكاء الاقتصادم ىو تزكيد متخذم القرار بدعلومات مفيدة كدقيقة كذات صلة كمستحدثة؛

كما على ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الوطنية كضع ضمن إستاتيجيتها منهجية للذكاء الاقتصادم كاليقظة، -كذلك للبستجابة بؼتطلبات ابؼنافسة من خلبؿ تشجيع مستم ىذا النوع من ابؼؤسسات على تطوير رؤاىم

الإستاتيجية كتقدن اقتاحاتهم في شكل أىداؼ عملية، كفي حالة غياب الرؤية الإستاتيجية للمست بهب تنظيم الأفكار كالآراء حوؿ ابؼشركع المحتمل كخطوة أكلذ؛

إف بقاح الذكاء الاقتصادم على مستول ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية في ظل غياب القدرات -كالإمكانيات الكبتة، كىو حاؿ معظم ىذا النوع من ابؼؤسسات في الدكؿ كبدرجة ملحوظة في الدكؿ النامية، بير عبر تنظيم شبكات للمعلومات كقواعد للبيانات، فابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية بحاجة الذ شبكة بؿلية

بسكنهم من برديد كبرليل ابؼعلومات كرصد الفرص السوقية ابؼتاحة كتقييم التهديدات، خاصة في ظل نقص ابػبرة إف توفت مثل ىذه الشبكات يسمح للمؤسسات الاستفادة من بؾموعة من العلبقات التي . الداخلية في ىذا المجاؿ

تسهل عملية ابغصوؿ على ابؼعلومات كعلى الإبداع على ابؼستول العابؼي؛كما يتطلب أيضا تطوير الذكاء الاقتصادم على مستول ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية تغتا في الثقافة -

التستية، من خلبؿ إحلبؿ ابؼعرفة بؿل الطاعة كالثقة في القيادة كفي علبقات العماؿ كابؼؤسسة، كتشجيع العمل ابعماعي الذم يسمح بتقاسم حقيقي للمعارؼ بت العماؿ، خاصة أف أغلب ابؼعارؼ ابؼستخدمة ىي معارؼ

بصاعية؛ دمج الذكاء الاقتصادم في برامج التدريب كالتكوين ابػاصة بوظائف التجارة كالتسويق كالإدارة كالتسيت كغتىا، -

.كالنظر إلذ إدارة ابؼعلومات بوصفها كظيفة لوحدىا في برامج تدريس الاقتصاد كالتسيت

كضمن ىذا الإطار عملت ابغكومة ابعزائرية على بذؿ جهود معتبرة من خلبؿ البناء التدربهي للنظاـ الوطت للمعلومات الاقتصادية، كذلك لتلبية متطلبات كافة الأعواف الاقتصاديت من ابؼعلومات ذات ابعودة ابؼطلوبة كفي

بؾموعة مركبة من أنظمة معلومات فرعية، 1الآجاؿ المحددة، كيعرؼ النظاـ الوطت للمعلومات الاقتصادية على أنومستقلة كمنظمة، ابؽدؼ منها تزكيد ابؼستخدمت بابؼعلومات ابؼطلوبة في الوقت ابؼناسب، ككذا دعم ابزاذ القرار على

، كبالتالر فإف كل نظاـ فرعي من ىذه الأنظمة مصمم بحيث يلبي احتياجات (كلي كجزئي)بـتلف ابؼستويات بؾموعة من ابؼستخدمت، فضلب عن تزكيد الأنظمة الفرعية الأخرل، حيث إف كل نظاـ فرعي يستفيد من بـرجات

.587 حست رحيم كدريس بوي، مرجع سابق، ص 1

Page 245: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

216

كما تضمن القانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تدابت ابؼساعدة كالدعم، ابػاصة . الأنظمة الأخرل منو من الباب الثاني، حيث نصت في جزء منها على ترقية توزيع ابؼعلومة ذات 11بالدعم ابؼعلوماتي خاصة في ابؼادة

الطابع الصناعي كالتجارم كالاقتصادم كابؼهت كالتكنولوجي ابؼتعلقة بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، بالإضافة إلذ الفصل الرابع ابػاص بتطوير منظومة الإعلبـ الاقتصادم حوؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي نصت مواده

1:على ما يليبهب على ابؽيئات كابؼؤسسات كالإدارات ابؼذكورة أدناه، تزكيد منظومة الإعلبـ حوؿ ابؼؤسسات : 22ابؼادة -

الصغتة كابؼتوسطة بدختلف ابؼعلومات ابؼتضمنة في البطاقيات التي بروزىا، كيتعلق الأمر على كجو ابػصوص :ببطاقيات ابؼركز الوطت للسجل التجارم؛ - الصندكؽ الوطت للضماف الاجتماعي؛ - الصندكؽ الوطت لتأمت غت الأجراء؛ - الإدارة ابعبائية؛ - الديواف الوطت للئحصائيات؛ - إدارة ابعمارؾ؛ - .ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ككل ىيئة أخرل بيكن أف تساىم في تزكيد ىذا ابعهاز بابؼعطيات اللبزمة -

: أعلبه على ابػصوص بدا يأتي22تتعلق ابؼعطيات ابؼذكورة في ابؼادة : 23ابؼادة - تعريف ابؼؤسسات كبرديد موقعها؛ - حجمها كفق ابؼعايت المحددة؛ - قطاع النشاط الذم تنتمي إليو كفق القائمة ابؼعموؿ بها؛ - دبيوغرافيتها بدفهوـ التأسيس كانتهاء النشاط كتغيته؛ - بـتلف ابؼكونات الاقتصادية التي بسيزىا؛ -

بردد كيفيات ابغصوؿ على ابؼعلومات الواردة في ىذه البطاقيات ككضعها برت تصرؼ؛ بالاشتاؾ بت الوزارة . أعلبه22ابؼكلفة بابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة كالإدارات كابؽيئات ابؼذكورة في ابؼادة

يؤسس بنك معطيات خاص بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، يتماشى كالتكنولوجيات ابؼعلوماتية : 24ابؼادة - .كبردد كيفيات تطبيق ىذه ابؼادة عن طريق التنظيم. العصرية، كذلك قصد توظيفو في دعم ىذه ابؼؤسسات

في إطار الإعلبـ كالتشاكر، كقصد تطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، تنشأ لدل الوزارة ابؼكلفة : 25ابؼادة -. بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ىيئة استشارية تتكوف من تنظيمات كبصعيات مهنية من ذكم الاختصاص كابػبرة

.كبردد كيفيات تطبيق ىذه ابؼادة عن طريق التنظيم

. 8-6، مرجع سابق، ص ص القانوف التوجيهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ابعريدة الربظية ابعزائرية، 1

Page 246: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

217

: كما بيكن إظهار ثقافة بعض الدكؿ في بفارسة الذكاء الاقتصادم من خلبؿ ابعدكؿ الآتي

أمثلة عن تطبيق الذكاء الاقتصادي في بعض المؤسسات في بلداف فرنسا، آسيا : (23)الجدوؿ رقم. والولايات المتحدة الأمريكية

أنواع اليقظين الممارسة الشرعية المستعملة للذكاء

الاقتصادي

أمثلة عن المؤسسات

الولايات المتحدة فرنسا آسيا الأمريكية

المحاربوف (Guerriers)

اليقظة مندبؾة في - إستاتيجية ابؼؤسسة؛

بزصيص موارد ىامة - .كمعتبرة

- L’Oréal ;

- Ciments

français ;

- Aérospatial.

- Boeing ;

- Xerox ;

- Motorola.

- Mitsubishi ;

- Toshiba ;

- Canon ; معظم المجموعات -

الكبرل اليابانية كالكورية ابؼهابصوف

(Offensifs) صعود متسارع بػلية -

اليقظة؛بزصيص موارد ككسائل -

.ىامة

- Nestlé ;

- Michelin ;

- Air Bus.

- Fédéral

express ;

- Mc Donnell

Douglas ;

أغلبية المجموعات - الكبرل الأمريكية

- Toyota ; - Nissan ; - Daewoo ;

ابؼؤسسات الصينية؛ -ابؼؤسسات الصغتة -

.كابؼتوسطة اليابانيةالنشطوف أك الفعالوف

(Actifs)

مراقبة كرصد للمنافسة؛ -كسائل كموارد -

. بؿدكدة

أغلبية المجموعات -الكبرل كبعض

ابؼؤسسات الصغتة . كابؼتوسطة

أغلبية ابؼؤسسات -. الصغتة كابؼتوسطة

ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ

رد الفعل (Réactifs)

رد فعل بؿدكد -. لأفعاؿ ابؼنافست

أغلبية ابؼؤسسات -ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ ػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػػ . الصغتة كابؼتوسطة

Source : D. Rouch, EAP (Ecole Européen des Affaires), Le Monde 28/03/1998, Cite par Olivier Badot et autres,

Op.Cit, p 141.

بيكن أف نستنتج من ابعدكؿ أعلبه أف ثقافة بفارسة الذكاء الاقتصادم بزتلف نوعا ما بت البلداف ابؼعنية بحسب التقدـ الصناعي كحجم ابؼؤسسة، (الولايات ابؼتحدة الأمريكية، فرنسا، الياباف، كوريا، الصت)في الأمثلة

حيث يلبحظ أف المجموعات الكبرل كالتي تتمثل خاصة في ابؼؤسسات العابؼية كالشركات ابؼتعددة ابعنسيات، تتكفل بنشاطات الذكاء الاقتصادم من خلبؿ احتوائها على إدارة خاصة بو، كمتكونة من فريق عمل متعدد الوظائف

، كىذا ما يسمح بدشاركة متعددة (التسويق، الإنتاج، ابؼوارد البشرية، البحث كالتطوير، كغتىا من كظائف ابؼؤسسة)كشاملة بعميع ميادين ككظائف ابؼؤسسة، بالإضافة إلذ إدماج اليقظة في إستاتيجية ابؼؤسسة، كما بستلك ىذه

المجموعات الكبرل في الغالب إدارة للذكاء الاقتصادم في كل قارة مكلفة بضماف ابؼراقبة كالرصد العابؼي ابؼركز على بعض خطوط منتجاتها، كتعمل ىذه الإدارات في تناسق كانسجاـ فيما بينها، كتعتمد بدرجة كبتة على تكنولوجيا

Page 247: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

218

ابؼعلومات لإتاحة إطار كاسع كمشتؾ بعمع كتداكؿ ابؼعلومات، كإحداث شبكة للمعلومات في ما بت الإدارات، 1.حيث تزكد بدوارد مادية كمعنوية معتبرة كجد ىامة

أما بالنسبة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة فأغلبية مستيها في البلداف الصناعية على علم ككعي بأبنية الذكاء الاقتصادم، فممارستو كتطبيقو على مستول ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة متفاكت كمتذبذب، كذلك راجع للقدرات

كالإمكانيات البشرية كابؼادية المحدكدة بؼثل ىذه ابؼؤسسات، كالتي بسثل عائقا بؽا كحاجزا أماـ تطوير كبفارسة الذكاء الاقتصادم، مع العلم أف ىيئات ربظية في أىم الدكؿ الصناعية تعمل على إحداث ككضع برامج للتكوين في الذكاء

2.الاقتصادم عبر بـابر كككالات منبثقة عن الوزارات كمراكز البحث ابعامعي للنهوض بهذا القطاع كتدعيمو

فعالية وظيفة البحث والتطوير وحماية الإبداعات التكنولوجية : المبحث الثانييتطلب إنتاج ابؼعارؼ العلمية كالإبداعات التكنولوجية، برديد أىداؼ معينة كتنظيم لنشاطات البحث كالتطوير

كما تعتبر . كبزصيص ابؼوارد ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة التي يتم استغلببؽا لتحقيق الأىداؼ، كإحداث الفعالية في العملابغماية القانونية للئبداعات التكنولوجية من خلبؿ حقوؽ ابؼلكية الصناعية أمرا منطقيا، حيث أنو من الطبيعي بضاية

كعلى ىذا الأساس . بـرجات نشاطات البحث كالتطوير، التي تم فيها بذؿ بؾهودات مضنية كاستثمار أمواؿ معتبرةجاء ىذا ابؼبحث لتوضيح أبنية كمكانة كظيفة البحث كالتطوير في ابؼؤسسة، بالإضافة إلذ برديد متطلبات الرفع من

فعاليتها، مع الإشارة كذلك إلذ علبقتها بأىم الوظائف داخل ابؼؤسسة، كما تم التطرؽ أيضا في ىذا ابؼبحث إلذ . إظهار بـتلف أساليب بضاية الإبداعات التكنولوجية ابؼتاحة للمؤسسة كابؼتمثلة في حقوؽ ابؼلكية الصناعية

تنظيم وظيفة البحث والتطوير : المطلب الأوؿإف مقاييس التنظيم كالتقييم ابؼطبقة على كظيفة الإنتاج أك نظاـ الإنتاج، بهب تطبيقها على كظيفة البحث

كالتطوير في إنتاج الإبداعات التكنولوجية كابؼعارؼ العلمية، مع العلم أف بؽذه الوظيفة خصوصيات بهب أخذىا بعت الاعتبار كمؤشرات تقييمها صعبة التحديد، كنتائجها مرتبطة بالتسيت الفعاؿ، كبتبادؿ ابؼعلومات كانتقابؽا بينها كبت

. الوظائف الأخرل، ىذا إضافة إلذ الكفاءة الفنية للعماؿ ابؼكلفت بدمارسة نشاطات البحث كالتطوير

مكانة وظيفة البحث والتطوير . أولايعتبر إنتاج ابؼعارؼ العلمية ابعديدة، كابؼنتجات ابعديدة، كأساليب الإنتاج ابعديدة، ابؼهمة الأساسية لنشاطات

البحث كالتطوير داخل ابؼؤسسة، كبسثل ابؼتغتات كالإشارات أك ابؼنبهات الصادرة من السوؽ، كالتي يتم برديدىا كاكتشافها من قبل كظيفة التسويق، أك ابؼشاكل الفنية التي بذابو العملية الإنتاجية ابؼعلنة عبر كظيفة الإنتاج، ككذا

التغتات النابصة عن العلم كالتكنولوجيا ابؼتاحة، من أىم الفرص ابؼتاحة للمؤسسة كالقابلة للبستغلبؿ بغية إحداث . الإبداعات التكنولوجية

1 Olivier Badot et autres, Op.Cit, p 142.

2 Laurent Hassid, Pascal Jacques Gustane et Nicolas Moinet, Op.Cit, p 21.

Page 248: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

219

كلتنفيذ ابؼهمة ابؼسندة لوظيفة البحث كالتطوير، برتل ىذه الأختة مكانة في تنظيم ابؼؤسسة بكيفية تسمح بؽا . بالاستيعاب ابعيد لانتقاؿ ابؼعلومات داخل ابؼؤسسة، كما يتم تقييمها على أساس ابؼخرجات المحققة

أشكاؿ تنظيم وظيفة البحث والتطوير . ثانياتتكوف كظيفة البحث كالتطوير من عماؿ، ككسائل، كقواعد كإجراءات تسيتية، بؾندة لإبقاز مشاريع البحث كالتطوير، فالعماؿ بيتلكوف القدرات كالإمكانيات، كيشرؼ عليهم مسؤكؿ يدعى مدير البحث كالتطوير، يتكفل

بتوجيو العماؿ بغية إبقاز نشطات البحث كالتطوير بحسب ابؼشاريع المحددة، كبيكن التمييز في تنظيم كظيفة البحث 1:كالتطوير بت الأشكاؿ التنظيمية الآتية

التنظيم الوظيفي . أضمن ابؽيكلة الوظيفية يقسم مشركع البحث كالتطوير إلذ أجزاء، كيتم إسناد كل جزء إلذ كحدة تنفيذية خاصة،

تتكفل بإبقاز العمليات ابؼسندة بؽا، كالتي تقع ضمن اختصاصها، كيتأس كل كحدة مسؤكؿ يقوـ بعملية الإشراؼ تتم عبر علبقات مباشرة بت مسؤكلر (بت الوحدات)أما عملية التنسيق بت الأجزاء كالعمليات ابؼنفذة. على الوحدة

الوحدة ابؼركزية، نظاـ : الوحدات التنفيذية، فعلى سبيل ابؼثاؿ فإف مشركع تطوير جهاز كمبيوتر يقسم إلذ أربعة أجزاءالاستغلبؿ، ابؽيكل ابػارجي، التغذية، كالتي تتوافق مع أربعة كظائف خاصة بتطوير ابعهاز، كيسند كل جزء إلذ فريق

عمل خاص يقوـ بإبقازه بابؼوازاة مع مشاريع أخرل متكفل بها لتطوير أك إحداث تغتات بذديدية على ابؼنتجات : القائمة، كبيكن توضيح تنظيم كظيفة البحث كالتطوير حسب التنظيم الوظيفي كفق الشكل الآتي

التنظيم الوظيفي لنشاطات البحث والتطوير : (25)الشكل رقم

Source : Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 120.

التنظيم حسب المشاريع . بيقوـ التنظيم حسب ابؼشاريع على أساس تكوين فريق عمل موحد يضم بـتلف ابؼهندست كالتقنيت ابؼتخصصت

حسب - الضركريت لإبقاز مشركع البحث كالتطوير، كما بزصص لكل مشركع الإمكانيات البشرية كابؼادية المحددة لو

1 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 120-122.

مدير البحث كالتطوير

مسؤكؿ كظيفي مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

ابؼشركع ب ابؼشركع أ

ابؼشركع ت

ابؼشركع ب ابؼشركع ب ابؼشركع أ ابؼشركع ت ابؼشركع أ

Page 249: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

220

فيتم بذزئة عماؿ البحث كالتطوير على أساس ابؼشاريع ابؼراد تنفيذىا من قبل ابؼؤسسة، كيكلف - إمكانيات ابؼؤسسة، كتعمل سهولة -من حيث التكلفة كالوقت- رئيس على كل مشركع لإبقازه حسب التقديرات المحددة مسبقا

الاتصاؿ بت فرؽ العمل على حل ابؼشاكل المجابهة بؽم، كبيكن إظهار ىذا النوع من تنظيم البحث كالتطوير حسب : الشكل الآتي

تنظيم وظيفة البحث والتطوير حسب المشاريع : (26)الشكل رقم

Source : Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 121.

التنظيم الشبكي أو المصفوفي لنشاطات البحث والتطوير . تيتم ابعمع في التنظيم ابؼصفوفي أك الشبكي بت التنظيم الوظيفي كالتنظيم حسب ابؼشاريع، كما ىو موضح من

: خلبؿ الشكل الآتيالتنظيم المصفوفي لنشاطات البحث والتطوير : (27)الشكل رقم

Source : Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 122.

من خلبؿ الشكل أعلبه يتضح أف التنظيم الشبكي لنشاطات البحث كالتطوير، يقوـ على بصع بـتلف عماؿ ، كيتم تكليف رئيس على كل مشركع بحث (ابؼسؤكليات الوظيفية)البحث كالتطوير كبذزئتهم على أساس بزصصهم

مدير البحث كالتطوير

رئيس ابؼشركع أ

رئيس ابؼشركع ب

رئيس ابؼشركع ت

رئيس ابؼشركع ث

مدير البحث كالتطوير

مسؤكؿ كظيفي مدير ابؼشاريع

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

مسؤكؿ كظيفي

Page 250: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

221

، بحيث يشرؼ على فريق العمل الذم يضم عمالا يشتغلوف بكيفية دائمة أك بأكقات جزئية، (ابؼراد إبقازه)تطبيقي . كيضمن عملية التنسيق بت ابؼشاريع مدير خاص بها

إف ابؽيكلة ابؼصفوفية أك الشبكية مهيأة للبستفادة من ابؽيكلة الوظيفية كابؽيكلة حسب ابؼشاريع، التي تقدـ أفضلية العمل ابعماعي كاستغلبؿ ابؼعارؼ كالقدرات ابؼتاحة كفرصا لتبادؿ ابؼعلومات التقنية، كما بسنح لكل مشركع

. إمكانية اللجوء إلذ بصيع القدرات كالكفاءات البشرية ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة

متطلبات الرفع من فعالية نشاطات البحث والتطوير . ثالثاإف توافر بعض الصفات كابؼيزات في مدير كظيفة البحث كالتطوير كالكفاءة الفنية لعمابؽا، ككذا الدقة كابؼفاضلة

. في اختيار مشاريع البحث التطبيقي، بسثل دعائم أساسية للرفع من فعالية نشاطات البحث كالتطوير

ميزات مدير البحث والتطوير . أفي أغلب ابؼؤسسات الاقتصادية ابغديثة يوجد عماؿ يتكفلوف بنشاطات الإبداع أك البحث كالتطوير، منتظمت

مصلحة أك قسم أك كحدة بحسب حجم ابؼؤسسة كحجم ابؼهاـ - في ىيكل عضوم كربظي مرتبط بحجم ابؼؤسسةكعلى رأس كل ىيكل يوجد مسؤكؿ يدعى مدير البحث كالتطوير، كمن ابػصائص التي تدعم - كالأشغاؿ ابؼسندة بؽم

1:فعالية كتأدية مهامو ما يليالتكوين كالإبؼاـ بشؤكف التسيت كبذؿ جهود معتبرة في كل من عمليات التخطيط، التنظيم، التنسيق، التوجيو -

كابؼراقبة؛الإشراؼ على ابؼشركع بكيفية تضمن برقيق أىداؼ ابؼؤسسة بدرجة أكلذ، كىذا يتطلب الاستمرار في الانتباه إلذ -

الأعماؿ كمراقبتها عن كثب مع مراعاة خصوصيات ىذا النوع من النشاط؛الإشراؼ على الباحثت كالأعواف بعناية كحزـ في آف كاحد، لكوف نشاطات البحث كالتطوير بزتلف عن باقي -

النشاطات الصناعية الأخرل في كونها ترتكز على ابعهد الفكرم بدرجة أكبر، كعليو يتطلب منو إدراؾ أف ابؼعارؼ .كالإتياف بالأفكار خاضع مباشرة إلذ معطيات بزص الفرد كبؿيطو

إف توفر ىذه ابؼيزات أك ىذه ابػصائص في مدير كظيفة البحث كالتطوير، يعتبر دافعا كمدعما لنجاح مشاريعها،كما أنها تعتبر كذلك مشجعة كبؿفزة لتهيئة الظركؼ ابؼؤدية إلذ الإقداـ كابؼبادرة بت العماؿ لتنمية كتأكيد

. القدرات الذاتية للتطوير كالإبداع

الكفاءة الفنية لعماؿ البحث والتطوير . بيتطلب إحداث نتائج ابهابية على مستول مشاريع البحث كالتطوير توافر كفاءة فنية جيدة في العماؿ ابؼكلفت

2:بنشاطات البحث كالتطوير، كمن بت أىم الصفات الواجب توافرىا فيهم ىي

. 75-74، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجي أككيل بؿمد السعيد، 1. 85، ص نفس ابؼرجع 2

Page 251: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

222

معارؼ تقنية عالية؛اأف يكتسبو - أف تكوف لديهم مهارات علمية جيدة؛ - أف يكونوا قادرين على فهم كتفست النتائج ابؼخبرية؛ - ىامة للمعلومات، بدعت الاتصاؿ ابؼستمر رأف يتمكنوا من الاستعماؿ الأمثل للمجلبت ابؼتخصصة كمصاد -

.بدصادر ابؼعلومات التكنولوجية كالتعرؼ على تطورات تقنيات الإنتاج كابؼنتجات كبؿاكلة استغلببؽا

كعليو بهب توافر صفات كقدرات مناسبة بؽذا النوع من النشاطات، حيث تقوـ ابؼؤسسة برصد العماؿ التي تتوافر فيهم ىذه الصفات كابؼيزات كتعمل على استغلببؽم بشكل متكامل، بحيث ينتج عنهم تأثت أكبر من بؾموع

القدرات ابؼنفردة، أم العمل على خلق كياف متكامل من كل ما يتاح من قدرات كطاقات لديهم، كتوظيفهم التوظيف الأمثل لتحقيق أكبر بقاح بفكن، مع إشراؼ كتسيت فعاؿ من قبل مدير البحث كالتطوير لقدراتهم الفردية

كتشجيعها كالمحافظة عليها بكل الوسائل ابؼمكنة كابؼتاحة، مع العمل على الاستفادة القصول من الطاقات كالإمكانيات كابػبرات ابؼتاحة لتكوين نظاـ إبداعي تتكامل مفرداتو في تشابك إبهابي يسهم في برقيق كإحداث

. الوفورات في الإنتاجية كتقدن منتجات جديدة

اختيار مشاريع البحث والتطوير . تتعتبر الدقة في اختيار مشاريع البحث كالتطوير عنصرا أساسيا لنجاح برامج البحث كالتطوير، كتتوقف ىذه الدقة

على إشراؾ بصيع كظائف ابؼؤسسة، من كظيفة البحث كالتطوير بحد ذاتها إلذ كظيفة الإنتاج، ككظيفة التسويق، كالوظيفة ابؼالية، قصد الوقوؼ على الإمكانيات كالقدرات كالطاقات ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة كبصع ابؼعلومات ابؼمكنة كابؼتصلة بابؼواد الأكلية، كبابذاه تغت الأسعار، كبحجم السوؽ ابؼتوقع، كبشدة ابؼنافسة، كبابؼدة الزمنية كابؼبالغ اللبزمة

بدعت بصع ابؼعلومات الفنية كالاقتصادية كالتسويقية التي على أساسها يتم الانتقاء 1لإبقاز مشركع البحث كالتطوير،. كالتحضت كالإعداد للمشاريع

كضمن ىذا الإطار بيكن التمييز بت ابؼشاريع قصتة ابؼدة كالطويلة، فالأكلذ بزص إحداث برسينات طفيفة على ، بينما الثانية تعمل على إحداث تغتات كبتة أك جذرية إف (إبداعات جزئية)مستول ابؼنتج أك أساليب الإنتاج

، كالاختلبؼ بينهما يكمن في مدة الابقاز، كالتمويل كابؼخاطرة، كمهما كانت فتة (إبداعات جذرية)أمكن ذلك بزدـ أغراض ابؼفاضلة كالتمييز (الفنية، كالاقتصادية كالتسويقية)ابؼشاريع، فالأىم ىو بصع كتكوين قاعدة من ابؼعلومات

. كالانتقاء بت ابؼشاريعموازنة البحث والتطوير . ث

يعتبر الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير بدثابة استثمار يدر عائدا، كمن بشة بوتاج إلذ بزطيط كفقا لأساليب ، كلكن (التطوير)علمية دقيقة، كما أف ابعزء الأكؿ من النشاط كابؼتمثل في البحث يعتبر أقل تكلفة من ابعزء الثاني

. 84، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيأككيل بؿمد السعيد، 1

Page 252: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

223

معرفة التكاليف عنصرا أساسيا بالنسبة للمؤسسة لتقييم الأداء، كعليو تقوـ ابؼؤسسة بتخصيص جزء من مواردىا . للئنفاؽ على ىذه النشاطات

إف ابؼعيار الشائع الاستعماؿ في بزصيص ابؼوارد ابؼالية للبحث كالتطوير ىو نسبة من رقم الأعماؿ، أم بزصيص جزء من رقم الأعماؿ لتمويل نشاطات البحث التطبيقي، حيث بردد ىذه النسبة بناءا على معطيات كإحصائيات

من تقارير النشاط السنوية للمنافست، كابؼعايت أك ابؼقاييس ابؼطبقة في بـتلف قطاعات كفركع الصناعة ابؼتعلقة حيث بسثل قاعدة من خلببؽا تستطيع ابؼؤسسة برديد النسبة ابؼخصصة لتمويل نشاطات البحث 1.بالبحث كالتطوير

كالتطوير، كمن بشة إعداد جدكؿ مفصل تسجل فيو تقديرات التكاليف كالأعباء للمشركع، كىذا ما يطلق عليو 2:بابؼوازنة، كمن بت النقاط التي تؤخذ بعت الاعتبار في إعدادىا بقد ما يلي

برديد التقديرات باستشارة بصيع الأطراؼ ابؼعنية؛ - إعداد موازنات تقديرية جزئية حسب تقسيمات مشاريع البحث كالتطوير ابؼرتبطة ببعضها البعض؛ -مراعاة إمكانية تقييم الأداء كبرديد الفركقات كالابكرافات بت النفقات الفعلية كالنفقات ابؼعيارية عند كل مرحلة -

.من ابؼراحل في ابؼوازنات

إف الأساس في برديد نفقات البحث كالتطوير يكمن في إحداث الفعالية في تسيت ىذا النوع من النشاطات، حيث لا يكمن الغرض فقط في الوصوؿ إلذ النتائج بغض النظر عن الوسائل كالأساليب ابؼؤدية إليها، كلكن الأىم

. ىو كيفية الوصوؿ إلذ النتائج الابهابية من خلبؿ التحكم في الإجراءات كتطويرىا بكفاءةعلاقة وظيفة البحث والتطوير بالوظائف الأخرى : المطلب الثاني

يتوقف بقاح نشاطات البحث ك التطوير في إحداث الإبداعات التكنولوجية الناجحة أساسا على معايت بذارية كتقنية، تؤخذ بعت الاعتبار في عملية استحداث ابؼنتجات كأساليب الإنتاج، فابؼعايت التجارية تقتضي التنسيق

. كالانسجاـ مع كظيفة التسويق؛ أما التقنية فتتطلب تعاكنا كإشراكا مع كظيفة الإنتاج ػػػػػ الاقتاب أكثر منها ػػػػػفإحداث كسط مشجع كإنشاء علبقات كاتصالات داخلية فعالة بت كظيفة البحث كالتطوير ككظيفتي الإنتاج

. كالتسويق عامل أساسي كبؿدد لنجاح الإبداعات التكنولوجيةوظيفتا التسويق والبحث والتطوير . أولا

إف العلبقة بت كظيفة البحث كالتطوير ككظيفة التسويق بيكن النظر إليها من ناحيتت، الناحية الأكلذ بزص إبراز . أبنية التنسيق كالانسجاـ بت الوظيفتت، أما الثانية فيتم فيها برديد توصيات أساسية لتحست العلبقة بينهما

أىمية التنسيق بين التسويق والبحث والتطوير . أتهدؼ الإستاتيجية التكنولوجية للمؤسسة إلذ إبهاد استعمالات كإستغلبلات جديدة للمعارؼ العلمية كالتقنية

فالإدراؾ ابعيد بؼفهوـ السوؽ .ابؼتاحة لديها، كتلبية احتياجات كمتطلبات الأسواؽ بواسطة منتجات جديدة أك بؿسنة

1 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 67.

2 .95، مرجع سابق، ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيأككيل بؿمد السعيد،

Page 253: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

224

عامل أساسي لنجاح الإبداع التكنولوجي، كىو مرتبط أساسا بالطاقات كالقدرات البشرية في بؾاؿ البحث كالتطوير ابؽادفة لاستحداث أساليب إنتاج كمنتجات ذات جودة تقنية مقبولة، كذلك بإدخاؿ كإدماج الرغبات كالتطلعات

. للمستهلكت ك ابؼستعملت (إف أمكن ذلك)ابغالية كابؼستقبلية

كباعتبار كظيفة التسويق تهدؼ إلذ إقامة علبقات دائمة كفعالة بت ابؼؤسسة كعملبئها، كذلك بإحداث توازف فعاؿ بت إمكانيات كقدرات ابؼؤسسة كما تستطيع أف تقدمو للسوؽ من سلع أك خدمات من ناحية؛ كبت

كتهدؼ كذلك إلذ برقيق أقصى إشباع بفكن للرغبات 1.احتياجات كرغبات ابؼستهلكت من ناحية أخرلالاستهلبكية من خلبؿ توفت أنواع ابؼنتجات ابؼطلوبة بالكميات كالأسعار كابعودة ابؼناسبت للمستهلكت،

كفي الأكقات كالأماكن التي يرغبها ابؼستهلكوف، كذلك بتجميع معلومات متكاملة عن الأسواؽ كابؼستهلكت ػػػػػػػػ إدراؾ جيد بؼتطلبات السوؽ ػػػػػػػ تصلح أساسا لاستحداث ابؼنتجات، كعليو فالتنسيق كالانسجاـ كالتابط بت القدرات

. البشرية في بؾاؿ التسويق كالبحث كالتطوير مطلب جوىرم لنجاح نشاطات البحث كالتطوير

كتقاس درجة الانسجاـ بت التسويق كالبحث كالتطوير بواسطة ابؼسابنة ابؼشتكة في النشاطات كتبادؿ ابؼعلومات بت العماؿ؛ كلقد حدد مسئولو البحث كالتطوير عوامل أساسية مشجعة للبنسجاـ كالتنسيق ابعيد بت نشاطاتهم

2:كالنشاطات التسويقية، نبرزىا في ابعوانب الآتيةجانب علاقات البحث والتطوير بالتسويق .1

إنشاء علبقات موثوقة بت الوظيفتت تضمن ابعانب الربظي كغت الربظي؛ -بؿاكلة إحداث ابؼسابنة ابؼشتكة للوظيفتت في تطوير ابؼنتجات ابعديدة؛ -. العمل على إحداث تقبل إبهابي للمعلومات التسويقية من قبل مستخدمي البحث كالتطوير -

جانب الهيكلة والتنظيم .2كبىص إدراؾ أبنية التعامل ابؼشتؾ بت عماؿ الوظيفتت، كالأخذ باقتاحاتهم كأفكارىم ابؼتعلقة بابزاذ قرارات

. تطوير ابؼنتجات ابعديدة كبرست ابؼنتجات القائمة

جانب محاور التسيير .3: كينظر إليو من زاكيتت

برميل النجاحات أك الإخفاقات إلذ الوظيفة ابؼسؤكلة عن حدكثها؛ -. إنشاء فرص الاتصاؿ كتبادؿ ابؼعلومات بت الوظيفتت -

كعليو فإف ابؼعلومات الصادرة من كظيفة التسويق إلذ كظيفة البحث كالتطوير، تصف كتعبر عن تطلعات كرغبات ابؼستهلكت، كعن بؿددات كأبماط السلوؾ الاستهلبكي، تسهم في تكوين رصيد متجدد من ابؼعلومات ابؼتكاملة عن الأسواؽ كابؼستهلكت، كونها نابصة عن الدراسة ابؼستمرة لأكضاع السوؽ كاحتياجات ابؼستهلكت،

.33، مرجع سابق، ص السياسات الإدارية في عصر المعلوماتعلي السلمي، 1

2 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 130.

Page 254: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

225

. كتصلح للبستغلبؿ في بؾاؿ تطوير كبرست ابؼنتجات كتعتبر عاملب أساسيا في بقاح نشاطات البحث كالتطويرالتوصيات الأساسية لتحسين العلاقة بين التسويق والبحث والتطوير . ب

إف برست العلبقة بت كظيفتي التسويق كالبحث كالتطوير مرتبط أساسا بتوزيع ابؼهاـ كسلطة القرار داخل ابؼؤسسة، كمن جانب توزيع ابؼهاـ، فإف ابؼسؤكليات بؿددة بواسطة السياسات كالإجراءات التسيتية لكلتا الوظيفتت،

فوظيفة التسويق مسؤكلة عن برديد ابغاجيات كمتطلبات السوؽ كبرويلها كنقلها في شكل خصوصيات، كعلى كظيفة البحث كالتطوير إدراؾ كتفهم ىذه ابػصوصيات، كاستغلبؿ الوسائل التقنية ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة لإنشاء كتكوين

أما من . منتجات جديدة أك برست ابؼنتجات القائمة كي تستجيب إلذ ابػصوصيات المحددة من قبل كظيفة التسويقجانب القرارات، فوظيفة التسويق بزتص في ابزاذ القرارات ابؼتعلقة بتحديد حاجيات كخصائص الزبوف ػػػػػ ابػصوصيات ابؼراد برقيقها ػػػػػػػ أما كظيفة البحث كالتطوير فتقوـ باختيار ابغلوؿ التقنية للحصوؿ على ابػصوصيات ابؼستخلصة

. (القرارات ابؼتعلقة بهذا ابعانب )وظيفتا الإنتاج والبحث والتطوير . ثانيا

بيكن النظر إلذ العلبقة بت كظيفتي الإنتاج كالبحث كالتطوير من زاكيتت أساسيتت، الأكلذ بزص برديد ابغواجز . ابؼعيقة للبتصاؿ بت الوظيفتت، أما الثانية فتتعلق بالتنظيم الإبهابي كالفعاؿ للعلبقة بينهما

حواجز الاتصاؿ بين الإنتاج والبحث والتطوير . أبالرغم من كجود بعض ابػصائص كالاعتبارات التي بسيز نشاطات البحث كالتطوير عن نشاطات الإنتاج، إلا أف

ضركرة الانسجاـ كإحداث التكامل بينهما أمر منطقي من أجل بلوغ كبرقيق أىداؼ ابؼؤسسة، كبيكن حصر أىم : ابػصائص ابؼميزة لطبيعة كل نشاط لكلتا الوظيفتت في خلبؿ ابعدكؿ الآتي

الاختلاؼ في نشاطات البحث والتطوير والنشاط الإنتاجي : (24)الجدوؿ رقم النشاط الإنتاجي نشاط البحث والتطوير المعايير

ركتينية غت ركتينية طبيعة ابؼهاـ بؿدد بدقة غت بؿدد بدقة ابؽدؼ ابؼراد برقيقو

منخفضة إلذ متوسطة مرتفعة ابؼخاطرة الفعالية النجاعة كالابتكار القيم السائدة

بؿدكدة موسعة ابؼهارات الضركرية (متتابع)مشتؾ أك متسلسل متبادؿ التابط

ابؼخططات، ابؼعايت إعداد مشتؾ كمتبادؿ عناصر التنسيق حسب النظاـ حسب ابؼشركع مدة ابغياة

Source : Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 133.

بت نشاطات البحث كالتطوير كالنشاط الإنتاجي بفكن أف تنشئ (24)إف الاختلبفات ابؼذكورة في ابعدكؿ رقم نوعا من ابغواجز التي تقف عائقا في إحداث اتصاؿ جيد كفعاؿ في ابؼؤسسة يساعد على بقاح الإبداعات

Page 255: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

226

التكنولوجية التي تهدؼ ابؼؤسسة إلذ برقيقها، حيث يعمل النشاط الإنتاجي على تأمت التدفق ابؼستمر كابؼنتظم للئنتاج عبر مراحلو ابؼختلفة طبقا بؼعدلات كتوقيتات بؿددة مسبقا، كيتميز بأىداؼ كمهاـ بؿددة بدقة ككفق

بـططات كمقاييس كمعايت بؿددة، على خلبؼ نشاطات البحث كالتطوير التي تتميز بدخاطرة مرتفعة ػػػػػػػػػ حالة عدـ التأكد ػػػػػػ كترتكز على ابعهد الفكرم، كما لا تعتمد على معايت كمقاييس بؿددة كما ىو ابغاؿ في النشاط الإنتاجي،

. للشكل النهائي للمنتجات أك أساليب الإنتاج ابعديدة (غت مكتملة)كعمابؽا لا بيلكوف صورة كاضحة

إلذ حواجز تقف كعائق في انتقاؿ التكنولوجيا بت اقد تتحوؿ ىذه الاختلبفات في طبيعة النشاطات كخصائصوالوظيفتت، كعلى سبيل ابؼثاؿ، بيكن أف لا يستطيع عماؿ الوظيفة الإنتاجية استيعاب كتقبل ابؼنتجات ابعديدة ابؼطورة

من قبل كظيفة البحث كالتطوير، كعليو لا بد من إحداث تنسيق بت الوظيفتت عن طريق الاتصاؿ ابؼستمر كتبادؿ ابؼعلومات فيما بينهما، كالعمل على حصر ابؼعلومات التكنولوجية كالتطورات في تقنيات الإنتاج كابؼنتجات، كتكوين

فرؽ عمل مشتكة بت عماؿ الوظيفتت بهدؼ بزفيض ابغواجز كتسهيل عملية الاتصاؿ كإتاحة المجاؿ كالفرص لتطوير . منتجات جديدة، كابتكار استخدامات متجددة بؼنتجات قائمة بدا بوقق زيادة في ابغصص السوقية للمؤسسة

تنظيم العلاقة بين وظيفتي الإنتاج والبحث والتطوير . بإف التعاكف كالتنسيق ابعيد بت كظيفة البحث كالتطوير ككظيفة الإنتاج أمر منطقي لنجاح ابؼنتجات كأساليب

الإنتاجي، لا تتم بدعزؿ عن بالإنتاج ابعديدة أك المحسنة؛ ككوف القرارات ابؼتخذة في تكوين كتصميم ابؼنتج أك الأسلو. كظيفة الإنتاج بغية بذنب الانعكاسات كالآثار السلبية ابؼمكن حدكثها على جهاز الإنتاج كدكرة حياة ابؼنتج

كما توجد حلوؿ تنظيمية متعددة كمدعمة بؽذا التوجو ػػػػ التنسيق ابؼشتؾ بت الوظيفتت ػػػػػ بؿددة بدرجة الوعي 1:ابؼتبادؿ كبعد النظر كالإدراؾ ابؼتنامي بت الوظيفتت، كتتمثل في

إعطاء سلطة القرار في تكوين المنتجات وأساليب الإنتاج لوظيفة الإنتاج .1إف ميزة ىذا ابغل ىو التبسيط، كونو لا يتطلب إعدادا خاصا على مستول الوظيفتت، كبالرغم من أف بداية

الذم يهدؼ لإثبات كياف ابؼنتج أك أسلوب الإنتاج كصحة )عمل كظيفة الإنتاج تنطلق فعليا من الإنتاج التجريبي أك بعد كضع كإعداد النموذج كما تم تصوره من قبل مستخدمي كظيفة البحث كالتطوير، عندئذ يقوـ (مواصفاتو

عماؿ كظيفة الإنتاج بتزكيد القائمت على تصميم كتكوين ابؼنتج أك أسلوب الإنتاج بابؼعلومات التقنية عن الإمكانيات كالطاقات الإنتاجية، بدعت ابؼعايت الفنية ابؼتاحة في ابؼؤسسة كالتي على ضوئها يتم الإنتاج الفعلي، فتأخذ ىذه

ابؼعلومات كابؼعطيات بعت الاعتبار، كالتي بسثل بؿددات لفرص الابقاز ابغقيقي للمنتج ابعديد أك لأساليب الإنتاج؛ فهذا ابغل يهدؼ إلذ بذنب إمكانية تصميم كتكوين منتجات غت قابلة للببقاز بناءا على القدرات الفنية كالإنتاجية

. ابؼتاحة لدل ابؼؤسسة

1 Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 134.

Page 256: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

227

إنشاء وظيفة اندماجية بين البحث والتطوير والإنتاج .2 كإدراؾ متطلبات ب في القدرات، قادرين على استيعاةيتطلب ىذا ابغل عمالا أك أفرادا بيتلكوف ازدكاجي

الوظيفتت، حيث الاندماج يهدؼ إلذ برديد ابؼعايت كابؼتطلبات الواجب تأديتها في كظيفة البحث كالتطوير لاستيعاب ابؼنتجات في عملية الإبقاز تكوف مقبولة؛ كلكن ىذا ابغل يطرح إشكالية التوظيف في إبهاد أفراد ذكك مواصفات

بؿددة، تتمثل في امتلبؾ قدرات تقنية كمؤىلبت عالية ككفاءة على مستول الإنتاج، كالبحث كالتطوير، كىذه . (نادرة)ابؼواصفات قلما تتوفر في العماؿ

إنشاء فرؽ تعاوف مشتركة .3تتكوف فرؽ التعاكف ابؼشتكة في ابغد الأدنى على عامل من مستخدمي البحث كالتطوير، كعامل أك مهندس أك

ففرؽ العمل ابؼشتكة تلتقي كبذتمع . تقت في الإنتاج، حيث يعملبف معا طواؿ فتة إبقاز مشركع البحث كالتطويرابؼشاريع )بصفة ربظية كفي أماكن مشتكة، كالقرارات ابؼتخذة كابؼتعلقة بابؼنتجات أك أساليب الإنتاج ابعديدة

تتخذ في إطار تشاكرم كبدشاركة ابعميع، كىذا ما يسهم في إحداث بؾاؿ لتبادؿ فعاؿ (كالإبداعات ابؼراد إبقازىا. في ابؼعلومات كاتصاؿ مباشر بت الطرفت

: كبيكن عرض بـتلف بماذج التنسيق كابؼشاركة بت كظيفتي الإنتاج كالبحث كالتطوير في الشكل الآتي نماذج التعاوف بين وظيفتي الإنتاج والبحث والتطوير: (28)الشكل رقم

Source : Jean Claude Tarondeau, Op.Cit, p 135.

البحث كالتطوير

الإنتاج

بموذج سلطة القرار لدل كظيفة الإنتاج

الإنتاج

البحث كالتطوير

بموذج الاندماج بت الوظيفتت

الإنتاج

البحث كالتطوير

الإنتاج/ البحث كالتطوير

بموذج فرؽ التعاكف ابؼشتكة

بموذج الاندماج بت الوظيفتت

Page 257: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

228

بالرغم من اختلبؼ ابغلوؿ لتنظيم العلبقات بت كظيفتي الإنتاج كالبحث كالتطوير، إلا أف بصيعها تهدؼ إلذ إنشاء تنظيمات قادرة على تنمية كاستثمار الطاقات الفكرية كالقدرات الإبداعية للؤفراد، كتوفت الفرص للموىوبت

منهم قصد تفجت مواىبهم، كالاعتماد على تكوين فرؽ عمل متكاملة بدؿ تكريس بماذج الأقساـ ابؼنفصلة كابؼتباعدة، كمن بشة تأكيد التابط في الأداء كالنتائج، كتكريس ركح ابعماعة في الإبقاز، كإتاحة الفرص لتطوير

متجددة للمنتجات القائمة بدا بوقق توسيع الأسواؽ ابعديدة باستمرار، تمنتجات جديدة، كابتكار استخداما. كتدعيم بقاح ابؼؤسسة في مواجهة ابؼنافسة ابؼتصاعدة كابؼتغتات ابؼتلبحقة بؿليا كعابؼيا

حماية الإبداعات التكنولوجية : المطلب الثالثقبل التطرؽ لأساليب بضاية الإبداعات التكنولوجية، لابد من تناكؿ أكلا مفهوـ ابؼلكية الفكرية كىي التي يقع

. عليها بـتلف أشكاؿ بضاية الإبداعاتالملكية الفكرية . أولا

تشكل ابؼلكية الفكرية عنصرا مهما من رأس ابؼاؿ الفكرم، كىي تتعلق بأبظى صور ابؼلكية بؼا يتصل بالإنساف كتكمن أبنية بضاية حقوؽ ابؼلكية الفكرية في ابغفاظ على ابغق ابؼعنوم لصاحب الإبداع كابغق . كنتاج إبداعو كفكره

الاقتصادم في ابؼكافأة على جهده، باعتبار أف كجود مردكد مادم يؤدم إلذ برفيز بيئة خلبقة مبنية على الإبداع كالبحث تضمن لصاحب العمل الأدبي كالإبداعي ابغق في بشرة ىذا الفكر، كابغق بتحويل أك ترخيص استخداـ ىذا

. ابغق إلذ آخرين

مفهوـ الملكية الفكرية . أ

عرفت ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، ابؼلكية الفكرية بأنها أعماؿ الفكر الإبداعية، أم الاختاعات كابؼصنفات الأدبية، كالفنية، كالرموز، كالأبظاء، كالصور، كالنماذج، كالرسوـ الصناعية، كتعت ابؼلكية ابغق ابؼطلق للمالك في

1.استغلبؿ حقوقو المحمية كألا ينتفع بها إلا بدوافقتوكعرفت أيضا على أنها ابغقوؽ التي بسنح للؤشخاص، ابؼنظمات، ابؼؤسسات كالدكؿ مقابل ابتكاراتهم الفكرية

كتؤمن للمبتكر حقوقا خاصة في استخداـ اختاعاتو بؼدة بؿددة كفي أرض بؿددة، كعادة ما تكوف ىي أراضي الدكلة 2.التي كفرت ابغماية لفتة زمنية بؿددة

3:كتنقسم ابؼلكية الفكرية إلذ فئتت بناابؼلكية الصناعية، كالتي تشمل براءات الاختاع كالعلبمات التجارية كالرسوـ كالنماذج الصناعية كابؼؤشرات ابعغرافية - ؛(كالتي بسثل ابعانب الأىم كابؼتعلق بأساليب بضاية الإبداعات التكنولوجية في ىذه الدراسة)

. 5، ص 2011 أفريل 26، إصدار خاص بدناسبة اليوـ العابؼي للملكية الفكرية، تصميم المستقبل: الملكية الفكرية ابؼنظمة الدكلية للملكية الفكرية، 1 ، 2006، ابؼركز الوطت للسياسات الزراعية، كزارة الزراعة كالإصلبح الزراعي، سوريا، حقوؽ الملكية الفكرية والمؤشرات الجغرافية ىاجر بغاصة، 2

. 1ص .2، ص 450 ،2009(A)رقم ، (الويبو)، منشورات ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكريةماىي الملكية الفكرية؟ ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، 3

Page 258: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

229

كحق ابؼؤلف كابغقوؽ المجاكرة، حيث يشت حق ابؼؤلف إلذ بضاية أعماؿ ابؼبدعت من ابؼصنفات الأدبية، مثل -الكتب كالمحاضرات كالركايات كقصائد الشعر كابؼسرحيات كالأفلبـ كابؼصنفات ابؼوسيقية كابؼصنفات الفنية، مثل

أما ابغقوؽ المجاكرة بغق ابؼؤلف . الرسوـ كاللوحات الزيتية كالصور الشمسية كابؼنحوتات كتصاميم ابؽندسة ابؼعماريةفيقصد بها ابغقوؽ ابؼشابهة أك ابؼطابقة للحقوؽ التي يكفلها نظاـ بضاية حق ابؼؤلف، غت أف نطاقها غالبا ما يكوف بؿدكدا كمدتها أقصر، مثل حقوؽ فناني الأداء في أدائهم كمنتجي التسجيلبت الصوتية كحقوؽ ىيئات الإذاعة في

. برابؾها الإذاعية كالتلفزيونية

الأىمية الاقتصادية للملكية الفكرية . ب 1:تكمن الأبنية الاقتصادية بغقوؽ ابؼلكية الفكرية في ما يلي

السماح للمبدع أك مالك البراءة كالعلبمة التجارية أك ابؼؤلف بالاستفادة من عملو كاستثماره؛ - قياـ الصناعات المحلية؛ - منع ابؼنافست من بؿاكاة منتجات ابؼؤسسة ابؼبدعة أك خدماتها أك تقليدىا تقليدا دقيقا؛ - تشجيع جذب الاستثمارات ابػارجية؛ - بضاية ابؼنتج من السرقة أك النسخ أك القرصنة؛ - التفاكض بشأف التاخيص كحقوؽ الامتياز أك غت ذلك من الاتفاقيات التعاقدية التي تستند إلذ ابؼلكية الفكرية؛ - ابغد من انتشار الأصناؼ ابؼقلدة كابؼنسوخة التي ترد إلذ الأسواؽ المحلية كتسبب خسائر كبتة للمنتجت كالوكلبء؛ - تسهيل نقل التقنية كتوطينها؛ - بضاية ابؼستهلك من الغش كالتقليد التجارم؛ - النفاذ إلذ أسواؽ جديدة؛ - .مواجهة برديات التجارة الالكتكنية كبرديات بؾتمع الاتصالات كالانتنت -

كما بسكن الإدارة الفعالة للملكية الفكرية ابؼؤسسات من الانتفاع بدلكيتها الفكرية لتحست قدرتها التنافسية كتفوقها الاستاتيجي، كابغصوؿ على بضاية ابؼلكية الفكرية خطوة أكلذ لابد منها، كوف الإدارة الفعالة للملكية الفكرية

إبما تنطوم أيضا على قدرة . تعت أكثر من بؾرد بضاية اختاعات ابؼؤسسة أك علبماتها التجارية أك رسومها كبماذجهاابؼؤسسة على تسويق ىذه الاختاعات كالأبظاء التجارية كالتاخيص كالدخوؿ في مشاريع مشتكة كغتىا من

الاتفاقات التعاقدية التي تنطوم على ملكية فكرية كرصد حقوؽ ابؼلكية الفكرية ككضعها موضع التنفيذ على بكو 2.فعاؿ

. 5، ص مرجع سابق ،تصميم المستقبل: الملكية الفكريةابؼنظمة الدكلية للملكية الفكرية، 1، 488 (A)، منشورات ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، رقم الملكية الفكرية والشركات الصغيرة والمتوسطة ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، 2

. 2، ص 2005

Page 259: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

230

كما بيكن أيضا للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الاستفادة من ثركة ابؼعلومات التكنولوجية كالتجارية ابؼتاحة في قواعد البيانات ابؼتعلقة بالبراءات كالعلبمات التجارية، للئحاطة بابؼستجدات التكنولوجية ابغديثة كبرديد الشركاء

. ابؼقبلت كاكتشاؼ أنشطة ابؼنافست الإبداعيةالملكية الصناعية . ثانيا

إف للملكية الصناعية دكرا أساسيا في تنشيط الدكرة الاقتصادية، حيث الاستثمار في ىذا المجاؿ أصبح في العديد من الدكؿ ابؼتقدمة خيارا استاتيجيا من شأنو أف يثبت دعائم النهوض بالقدرة التكنولوجية كالإبداعية للمؤسسات

. الاقتصادية، كأف يساىم في تعزيز كتقوية قدراتها التنافسيةكابؼلبحظ أنو في السنوات الأختة ىناؾ اىتماما كبتا بدثل ىذا الاستثمار من قبل العديد من ابؼؤسسات

الاقتصادية، كمن كرائها ابغكومات، بفا أدل إلذ إحداث كعي لدل أصحاب ابؼؤسسات بضركرة الاستثمار في بؾاؿ إلذ صيغة من الصيغ التي تتيحها ابؼلكية ءالبحث كالتطوير كالإبداع، كعلى بضاية بحوثهم كاكتشافاتهم عن طريق اللجو

1.الصناعية من ابغمايةكما اعتؼ عدد كبت من كاضعي السياسات في القول الاقتصادية ابعديدة، خلبؿ التسعينيات من القرف

العشرين بدكر نظاـ ابؼلكية الصناعية ابؼهم في تشجيع القطاع ابػاص على الاستثمار في البحث كالتطوير، لا سيما كأبرزت دراسات عدة أف نظاـ ابؼلكية الصناعية السليم عنصر أساسي في تشجيع . في ميداني الصناعة كالعلوـ

الاستثمار الأجنبي ابؼباشر، كعلى سبيل ابؼثاؿ يشهد مستول الاستثمار الأجنبي ابؼباشر في ابؽند زيادة ثابتة منذ إصلبح نظاـ البراءات كالعلبمات التجارية في أكائل التسعينيات من القرف العشرين، كحصل تطور أكبر في البرازيل التي

1996شهدت زيادة ىائلة في الاستثمار الأجنبي ابؼباشر عقب تطبيق قانوف جديد بشأف ابؼلكية الصناعية في سنة كما ارتفع أيضا إقباؿ . (2000 مليار دكلار أمريكي سنة 32,8 إلذ 1995 مليار دكلار أمريكي سنة 4,4من )

ابؼؤسسات على بضاية اختاعاتها بدوجب براءات على الصعيد العابؼي كلا سيما في الياباف كالولايات ابؼتحدة الأمريكية سنة بؼنح ابؼليوف الثاني 15 سنة بؼنح ابؼليوف الأكؿ من البراءات كلد تستغرؽ سول 95كأكركبا، حيث استغرقت الياباف

2.من البراءات

ككما تم الإشارة إليها سلفا، تعتبر ابؼلكية الصناعية نوعا من أنواع ابؼلكية الفكرية كبزضع لتسجيل ربظي، كتتجم عن طريق سندات تسلم بعد التسجيل كتشمل براءات الاختاع، كبماذج ابؼنفعة، كالرسوـ كالنماذج الصناعية،

. كالعلبمات التجارية، كالأبظاء التجارية، كابؼؤشرات ابعغرافيةكما تعتبر ابغماية القانونية للئبداعات التكنولوجية من خلبؿ حقوؽ ابؼلكية الصناعية أمرا منطقيا، ذلك أف بذؿ

في نشاطات - بزصيص كبذنيد طاقات كقدرات كإمكانيات مالية كبشرية- بؾهودات مضنية كاستثمار أمواؿ معتبرة

http://www.arifonet.org.ma/data/research :متاح على . 1، ص دور الملكية الصناعية في تنمية البحث العلمي رياض السويسي، 1

/Rapport 6/8.pdf 20/01/2007: تم الاطلبع عليو بتاريخ .، ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، منشورات ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، رقم الملكية الفكرية أداة فعالة في التنمية الاقتصادية كامل إدريس، 2

. 5-4، ص ص 2006، 881.1

Page 260: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

231

البحث كالتطوير للحصوؿ على منتجات كأساليب إنتاج جديدة أك بؿسنة، ذات الأبنية كالآثار الاقتصادية كالتكنولوجية البالغة بالنسبة للمجتمع ككل كللمؤسسات التي بسكنها من برقيق ميزات في الإنتاج كابؼنتجات تسهم في التفوؽ كابؼنافسة في السوؽ، كتعزز من قدرتها التنافسية كبرميها؛ فمن الطبيعي بضاية بـرجات نشاطات البحث

ابؼؤسسات بكو الإبداع كالتجديد، كمنع ابؼقلدين من - إحداث ابغافز الفعلي- كالتطوير، كذلك لدفع كتشجيع . التقليد السريع للئبداعات

أنواع حقوؽ الملكية الصناعية . ثالثا: تأخذ بضاية الإبداعات التكنولوجية في إطار حقوؽ ابؼلكية الصناعية أشكالا متعددة، بيكن حصرىا فيما يلي

براءة الاختراع . أتعرؼ على أنها حق استئثارم بينح نظت اختاع يكوف منتجا أك عملية تتيح طريقة جديدة لإبقاز عمل ما، أك

كما تعرؼ أيضا على أنها صك تصدره 1.تقدـ حلب تقنيا جديدا بؼشكلة ما، كتكفل البراءة بؼالكها بضاية اختاعوالدكلة للمختع الذم يستوفي اختاعو الشركط اللبزمة بؼنح براءة اختاع صحيحة، بيكنو بدوجبو أف يتمسك بابغماية

2.التي يضفيها القانوف على الاختاع

كعليو فبراءة الاختاع عبارة عن شهادة أك كثيقة برتوم على معلومات مفصلة عن موضوع الاختاع، بسنحها ىيئة . ربظية معينة، تتضمن الاعتاؼ باختاع ما كبزوؿ لصاحبو حق ابؼلكية كحرية الاستعماؿ

كابعدير بالذكر أف مالك البراءة بهوز لو بيع البراءة أك التخيص للغت باستعمابؽا أك التصرؼ فيها بأم كجو، لأف كما يشتط . البراءة بؽا قيمة مالية، فهي تباع كتشتل كيتقرر عليها حق الانتفاع، كما بهوز التخيص للغت باستغلببؽا

3:للحصوؿ على البراءة في بـتلف النظم القانونية أف تتوافر في الاختاع الشركط الآتية

أف يكوف الاختاع جديدا كمنطويا على خطوة ابتكارية كقابلب للتصنيع حتى يكوف قابلب للحصوؿ على براءة - اختاع؛

أف يكوف للبختاع فائدة عملية؛ -أف يبت عنصر ابعدة في الاختاع، أم بعض ابػصائص ابعديدة غت ابؼعركفة في بؾموعة ابؼعارؼ ابؼتوافرة في بؾالو -

التقت، كيطلق على بؾموعة ابؼعارؼ تلك اسم حالة التقنية الصناعية السابقة؛ .أف يبت الاختاع نشاطا ابتكاريا لا بيكن لأم شخص لو معرفة متوسطة في المجاؿ التقت استنتاجو -

. 5، مرجع سابق، ص ماىي الملكية الفكرية؟ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، 1-23، ندكة الويبو الوطنية عن ابؼلكية الفكرية، ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، سلطنة عماف، التعريف بحقوؽ الملكية الفكرية حساـ الدين الصغت، 2

.2، ص 2004 مارس 24 .15ص ،مرجع سابق ،تصميم المستقبل: الملكية الفكريةابؼنظمة الدكلية للملكية الفكرية، 3

Page 261: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

232

1:كتتمثل الإجراءات الأساسية ابؼتخذة للحصوؿ على براءة الاختاع في ما يليإيداع طلب أك ملف لدل ابؽيئة ابؼختصة بؿليا كدكليا، حيث بقد على سبيل ابؼثاؿ أنو في ابعزائر أسندت ابؼهمة -

إلذ ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية؛ كيشكل تاريخ إيداع ابؼلف دعامة أكلية على ابؼؤسسات أف بررص عليها، إذ الأسبقية في الإيداع تعتبر إثباتا أكليا في حالة حدكث نزاعات، كالإيداع في البلد الأصلي كابػارجي مرتبط أساسا بأبنية الاختاع كبإستاتيجية ابؼؤسسة ابؼبدعة، بحيث كلما كاف الاختاع ىاما كذك أثر كبت كلما كجب بضايتو على أكسع نطاؽ بفكن، ىذا من جهة، كمن جهة أخرل كلما كاف التوجو إلذ الأسواؽ ابػارجية

بفكنا كلما كاف من الضركرم إيداع الطلبات في بلداف بـتلفة، التي يصل إليها ابؼنتج أك التي بيكن أف بردث فيها عملية التقليد، كنظرا لتحرير التجارة الدكلية كفتح الأسواؽ أماـ ابؼنتجات من الدكؿ ابؼختلفة كتطبيق اقتصاديات السوؽ، أصبح من الضركرم بضاية الإبداع على أكسع نطاؽ بفكن كإيداع طلبات عند بـتلف ابؽيئات الدكلية؛

دراسة ابؼلف أك الطلب من قبل ابؽيئة ابؼعنية، حيث تقوـ ابؽيئة بعملية بحث كبرليل ابؼلف ابؼعركض آخذة بعت -عدـ كجود إيداعات أخرل )ابعانب الإدارم، أين يتم فيو التحقق من أسبقية الإيداع : الاعتبار جانبت أساسيت

كابعانب التقت، كالذم بىص توافر شركط كعناصر أساسية (بزص نفس ابؼوضوع على ابؼستول الوطت كالدكلرللبختاع حتى بسنح لو ابغماية القانونية، منها الأصالة، ابغداثة، ابعهد الفكرم أك عملية الاختاع كإمكانية التطبيق

.الصناعي

كما يتضمن الطلب اسم الاختاع كبيانا بدجالو التقت عامة، كمن الضركرم أف يشمل الطلب خلفية الاختاع ككصفا لو بلغة كاضحة كتفاصيل كافية لأم شخص لو معرفة متوسطة في المجاؿ كي يستعمل الاختاع أك ينفذه،

، تتمثل مثلب في الرسوـ أك التصاميم أك الرسوـ البيانية ةحيث تكوف تلك الأكصاؼ عادة مرفقة بتفاصيل توضيحي كما بزوؿ البراءة لصاحبها حقا احتكاريا بدوجبو بوق لو منع الغت من تصنيع ابؼنتج 2.لوصف الاختاع بشكل أفضل

كىذا ابغق ليس حقا أبديا بل ىو بؿدد بددة زمنية معينة، كىي . أك استعماؿ الطريقة الصناعية موضوع براءة الاختاع سنة، تبدأ من تاريخ إيداع طلب ابغصوؿ على البراءة، كبانتهاء مدة ابغماية بهوز 20في معظم التشريعات لا تتعدل

. لأم شخص من الغت أف يستعمل الاختاع أك يستغلو العلامات التجارية . ب

العلبمات التجارية ىي عبارة عن إشارة أك دلالة توضع على ابؼنتج أك ابػدمة التي تقدـ، كىي الأبظاء التي تتخذ شكلب بفيزا، أك الإمضاءات كالكلمات كابغركؼ كالأرقاـ كالرسوـ كالأختاـ كالنقوش البارزة كأية إشارة أخرل، أك أم بؾموعة منها، تكوف صابغة لتمييز منتجات صناعية أك بذارية أك حرفية أك زراعية، أك مشركع استغلبؿ للغابات أك

ثركة طبيعية، أك للدلالة على أف الشيء ابؼراد كضع العلبمة عليو يعود بؼالك العلبمة بداعي صنعو أك انتقائو أك اختاعو

. 166-165، مرجع سابق، ص ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجي أككيل بؿمد السعيد، 1

De l’idée ، تربصة للكتاب161، ص 2000، دار الرضا للنشر، سوريا، المنتجإلى من الفكرة الأعماؿ في عالم الإبداعاستثمار حست على، 2

au produit guide de la valorisation industrielle de la recherche, Paul Maitre et Jaques Didier Miquel, Editions Eyroll-

es, Paris, 1992.

Page 262: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

233

كيرجع أصل العلبمة التجارية إلذ العصور القدبية، حيث 1.أك الابذار فيو أك للدلالة على تأدية خدمة من ابػدماتكاف أصحاب ابغرؼ يوقعوف على منتجاتهم الفنية أك النفعية أك يضعوف علبمات عليها، كبرولت ىذه العلبمات على

كما يساعد ىذا النظاـ ابؼستهلكت 2.مر السنت، لتصبح النظاـ ابؼعركؼ اليوـ لتسجيل العلبمات التجارية كبضايتهاعلى برديد ابؼنتجات أك ابػدمات كشرائها، لأف الطبيعة كالنوعية اللتت تدؿ عليهما العلبمة التجارية الفريدة تلبياف

. احتياجاتهم

كما أف بعوء ابؼؤسسات بغماية منتجاتها من خلبؿ العلبمات التجارية، يكمن في حالة عدـ بسكنها من ابغصوؿ على براءة اختاع، كتوفر العلبمة التجارية ابغماية بؼالكها بضماف ابغق الاستئثارم في الانتفاع بها لتحديد السلع أك

كتتغت مدة بضاية العلبمة التجارية كلكن بيكن بذديدىا . ابػدمات أك التصريح لطرؼ آخر للبنتفاع بها مقابل مكافأةكبزضع العلبمة التجارية للتسجيل عبر إيداع طلب التسجيل يتضمن صورة كاضحة عن . مقابل دفع رسوـ إضافية

الإشارة ابؼودعة للتسجيل، بدا في ذلك الألواف أك الأشكاؿ كالإشارات المجسمة، كبهب أيضا أف بوتوم الطلب على قائمة السلع أك ابػدمات التي قد تنطبق عليها الإشارة، كمن الضركرم أف تفي الإشارة بشركط معينة لكي برظى

بابغماية، كلا بد من أف تكوف العلبمة بفيزة حتى يتمكن ابؼستهلك من التعرؼ عليها كإشارة بردد ابؼنتج ابؼعت كبسيزه عن سائر العلبمات التي بردد منتجات أخرل، كيشتط ألا تكوف العلبمة مضللة أك خادعة للزبائن أك مؤدية إلذ

كما لا بهوز أيضا أف تكوف ابغقوؽ ابؼطلوبة نفس ابغقوؽ ابؼمنوحة لصاحب . ابؼساس بالنظاـ العاـ أك الآداب العامةعلبمة أخرل أك مشابهة بؽا، كبيكن التحقق من ذلك بالبحث كالفحص أك الاعتاض الصادر عن أطراؼ أخرل

3.تطالب بنفس ابغقوؽ أك بحقوؽ مشابهة

النماذج الصناعية . تالرسم أك النموذج الصناعي عبارة عن بذميع للخطوط أك الألواف ثنائية الأبعاد أك شكل ثلبثي الأبعاد، يضفي

كيتم . على أم منتج صناعي أك منتج من ابغرؼ التقليدية مظهرا خاصا، بشرط ألا يكوف لمجرد غرض كظيفي أك تقت 4.بضاية النموذج الصناعي عن طريق كثيقة للحماية يطلق عليها شهادة النموذج الصناعي

كما تطبق الرسوـ كالنماذج الصناعية على بؾموعة كبتة من ابؼنتجات الصناعية كابغرؼ اليدكية، التي تتنوع من الأدكات التقنية أك الطبية إلذ الساعات كالمجوىرات كغتىا من الأدكات ابؼنزلية كالأجهزة الكهربائية إلذ ىياكل

حيث بذعل الرسوـ كالنماذج ابؼنتجات جذابة كترفع من قيمتها التجارية كتزيد من فرص . السيارات كابؼباني كغتىاتسويقها، كما برصل ابؼؤسسة ابؼالكة بؽذا الرسم أك النموذج على حق استئثارم بوظر استنساخ الرسم أك النموذج أك تقليده على يد الغت دكف تصريح، كىذا يساعد على ضماف عائد من الاستثمار، كبإمكاف ابؼستهلكت الاستفادة من

. 24 مرجع سابق،ص تصميم المستقبل،: الملكية الفكرية الدكلية للملكية الفكرية، ابؼنظمة 1 .8، مرجع سابق، ص ىي الملكية الفكرية؟ ما ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، 2. 26 مرجع سابق،ص تصميم المستقبل،: الملكية الفكرية الدكلية للملكية الفكرية، ابؼنظمة 3. 19، ص نفس ابؼرجع 4

Page 263: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

234

نظاـ بضاية فعاؿ لأنو يشجع ابؼنافسة كابؼمارسات التجارية كالإبداع ، كيركج للمنتجات الأكثر جاذبية من حيث كما يشتط في منح شهادة النموذج الصناعي حداثة النموذج، كأف تكوف لو بظات بسيزه عن النماذج .الشكل

. الصناعية ابؼعركفة المؤشرات الجغرافية . ث

يعرؼ ابؼؤشر ابعغرافي بأنو العلبمة أك الإشارة التي توضع على منتج معت لتشت إلذ أنو ينشأ في منطقة جغرافية بدعت أف ابؼؤشر ابعغرافي ىو إشارة تدؿ على اسم 1.بؿددة، تتميز بخصائص أك بظعة ترتبط بدكاف منشئها ابعغرافي

. مكاف منشأ ابؼنتج

إف تسجيل ابؼؤشرات ابعغرافية لا يقل أبنية بأم حاؿ من الأحواؿ عن تسجيل باقي فركع حقوؽ ابؼلكية الصناعية، مثل العلبمات التجارية كالنماذج الصناعية كبراءات الاختاع كغتىا، كىذا بؼا بؽا من مزايا كمنافع عديدة، فالعملية تضيف للمؤشر ابعغرافي صفة الشرعية القانونية، كما أنها بسنع ابؼنتجت الآخرين من استخداـ ابؼؤشر ابعغرافي المحمي، كبينح التسجيل حقوؽ اقتصادية بؼنتجي كمصدرم السلع كابؼنتجات التي تأتي من منشأ جغرافي بؿدد كبرمل

10 سنوات من تاريخ إيداع الطلب، كبيكن بذديد ابؼدة 10مؤشر جغرافي بؿمي، كبستد مدة بضاية ابؼؤشرات ابعغرافية . سنوات أخرل نظت دفع الرسوـ ابؼقررة للتجديد كلعدد غت بؿدكد من ابؼرات

فعالية نظاـ حماية الملكية الصناعية . رابعالقد كاف ىناؾ اعتقاد سائد في كوف أف الوسائل التي يتيحها نظاـ ابؼلكية الصناعية في بضاية الإبداعات

التكنولوجية ابؼنتجة من قبل ابؼؤسسات كالأشخاص عبر أنواعو ابؼختلفة من براءات اختاع، كعلبمات بذارية، كبماذج، كغتىا بسنع كبرد ابؼؤسسات ابؼنافسة من التقليد السريع للئبداعات ابؼتوصل إليها، حيث أكدت بعض الدراسات

Lavin Nelson et)ابؼيدانية الفعالية المحدكدة بؽذا النظاـ، كمن بت ىذه الدراسات، دراسة قاـ بها الباحثاف Winter) من جامعة (Yale) مسؤكؿ عن 1.000كالتي شملت 1984،2 بالولايات ابؼتحدة الأمريكية سنة

قطاع صناعي، حيث توصلت الدراسة إلذ أف فعالية نظاـ براءات الاختاع بؿدكدة 130كظيفة البحث كالتطوير لػ : جدا في بضاية الإبداعات التكنولوجية للمؤسسات، كخلصت إلذ ما يلي

عدـ اعتبار براءة الاختاع الوسيلة الوحيدة للحماية، بل ىناؾ كسائل أخرل بؽا دكر كبت في ابؼسابنة في ابغماية، -بزفيض التكلفة )سرية التصنيع، كالتفوؽ التقت، كالقدرة على الاستفادة من منحت التجربة أك ابػبرة:منها

، كقول كبؾهودات البيع؛(الوحدكيةكسائل بضاية ابؼلكية الصناعية، خاصة براءات الاختاع فعاليتها بؿدكدة بالنسبة للئبداعات التكنولوجية في أساليب -

الإنتاج مقارنة بإبداعات التكنولوجية للمنتج، في حت أف السرية في التصنيع بؽا دكر بارز كفعاؿ في بضاية الإبداعات التكنولوجية في أساليب الإنتاج؛

.15، مرجع سابق، ص ماىي الملكية الفكرية؟ ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، 1

2 Christian LE BAS, Op.Cit, pp 31-32.

Page 264: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

235

كجود اختلبؼ كبت في كسائل بضاية الإبداعات التكنولوجية بت الصناعات، حيث أنواع قليلة من الصناعات التي -تعتبر براءات الاختاع كتعتمد عليها كوسيلة جيدة للحماية منتجاتها كتعمل على ابغد من التقليد، كبسثلت ىذه

، أما غالبية (خاصة فيما يتعلق بالإبداعات التكنولوجية للمنتج)الصناعات في صناعة الأدكية كالكيمياء العضوية الصناعات فتلجا إلذ أساليب أخرل منها التفوؽ التكنولوجي للرائد كالاستفادة من منحت التجربة في بضاية

.إبداعاتها التكنولوجيةكبيكن عرض بـتلف كسائل ابغماية ابؼطبقة في بعض أنواع الصناعات بغماية الإبداعات التكنولوجية من خلبؿ

: ابعدكؿ الآتيالوسائل الأكثر استعمالا في حماية الإبداعات التكنولوجية : (25)الجدوؿ رقم

أساليب الإنتاج المنتجات الصناعات SS LCالورؽ كالورؽ ابؼقول

LT LTالكيمياء ابؼعدنية

B Sالكيمياء العضوية

B Bالأدكية كالصيدلة

LT LTمواد التجميل

SS LTمواد بلبستيكية

SS LCمنتجات بلبستيكية

SS LCتكرير البتكؿ

SS LCمنتجات متعلقة بصناعة ابغديد

LT LTكسائل كأدكات السحب

SS LTالمحركات كابؼولدات

LT LTابؼعلوماتية

SS LTكسائل الاتصاؿ

LT LCالسيارات

LT LTابؼلبحة ابعوية كالطتاف

SS LT/LCأدكات كعتاد القياس

SS LTالأدكات كالعتاد الطبي

Source : Université de Yale (Etats Unis) Cite par Christian LE BAS, Op.Cit, p 32.

الاستفادة من : (LC)تفوؽ تكنولوجي للرائد في الصناعة، : (LT)سر التصنيع، : (S)اختاع، براءة : (B):حيث بؾهودات كقول : (SS)، (بزفيض في تكلفة الوحدة الواحدة ابؼنتجة من خلبؿ معرفة كيفية العمل)منحت التجربة

. البيع

Page 265: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

236

بذدر الإشارة إلذ أف بـتلف كسائل بضاية الإبداعات التكنولوجية من حقوؽ ابؼلكية الصناعية كأساليب أخرل لا تعمل بصفة منفصلة، بل ىناؾ نوع من التابط فيما بينها، خاصة بت التقدـ التكنولوجي للمنتج ككيفية العمل

.بالنسبة لأساليب الإنتاج

دور نظاـ العلم والتكنولوجيا والإبداع في إنشاء بيئة خصبة للإبداع التكنولوجي : المبحث الثالثإف تعزيز إنتاج ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية بير عبر بناء نظاـ كطت فعاؿ للعلم كالتكنولوجيا كالإبداع، حيث يتضمن ىذا الأخت بؾموعة السياسات كالأنظمة كالتتيبات كالأنشطة ابؼؤسسية كابؽيكلية التي تؤثر في إنتاج ابؼعرفة،

. كفي القدرة على امتلبؾ التكنولوجيا كتطويرىا كنشرىا كتوظيفها في إنتاج ابؼنتجات كفي برست العمليات الإنتاجيةعلى ىذا الأساس تم تقسيم ابؼبحث إلذ ثلبثة مطالب، خصص الأكؿ منو إلذ برديد مفهوـ النظاـ الوطت للئبداع

كمتطلباتو الأساسية، أما الثاني فتم التطرؽ فيو إلذ دكر الدكلة في سن التشريعات الضركرية لتفعيل نظاـ البحث كالتطوير كالإبداع من عدة جوانب، منها التنظيمية كابؼالية كالبشرية، في حت ركز الثالث على تقييم فعالية النظاـ

. ابعزائرم للبحث كالتطوير كالإبداع من خلبؿ عرض أىم مؤشرات التقييم

النظاـ الوطني للإبداع : المطلب الأوؿيتطلب كجود نظاـ كطت للئبداع امتلبؾ الدكلة لنظاـ للعلم كالتكنولوجيا، مع كجود سياسة معتمدة بؽا مؤثرات

إبهابية تربط مكوناتو مع بعضها البعض، كتعمل على تفعيل دكره في توليد كنشر كاستعماؿ ابؼعارؼ ابعديدة . كاستثمارىا اقتصاديا كاجتماعيا

نظاـ العلم والتكنولوجيا . أولالكل دكلة نظاـ كطت للعلم كالتكنولوجيا، يتفاكت في حجمو كنشاطو كفق الأبنية التي توليها تلك الدكلة

كما يتوزع نظاـ الدكلة للعلم . للتكنولوجيا، كتعكس الدكر الذم يلعبو العلم كالتكنولوجيا في عملية التنمية لديها. كالتكنولوجيا على القطاعات ابؼختلفة في المجتمع، فكل قطاع من القطاعات لو نظامو الفرعي للعلم كالتكنولوجيا

كيشتمل نظاـ العلم كالتكنولوجيا على مكونات تؤلف بدجموعها نظاـ متكامل، حيث يعمل كفق بؿور يعكس بؾاؿ النشاط العلمي كالتكنولوجي مثل تنمية ابؼوارد البشرية، كالبحث العلمي، كنقل التكنولوجيا كتوطينها كتطويرىا،

1 ؛(القياسات، كابؼعلومات، كابؼؤسسات الاستشارية)كالإنتاج، كالتسويق، كابػدمات العلمية كالتكنولوجيا

عادة ما تتفاعل ابؼركبات الوطنية بؽذا النظاـ مع النظاـ العابؼي للعلم كالتكنولوجيا، كينظر لنظاـ العلم كالتكنولوجيا على أنو نظاـ بركم تقليدم لو مدخلبت كبـرجات، يتصف عملو بوجود تغذية خلفية أك عكسية،

حيث تؤثر بـرجات النظاـ على ابؼستول كالنوعية كابؼدخلبت، كيضاؼ إلذ ذلك كلو كجود مؤثرات خارجية على ىذا

، سلسلة دراسات بكو بؾتمع ابؼعرفة، مركز الإنتاج الإعلبمي بعامعة دور مؤسسات التعليم العالي في نقل التقنية وتوطينها عصاـ بن بوي الفيلبلر، 1

تم الاطلبع عليو http:// www.reyadaoffice.com/PDF/21.pdf: متاح على. 125، ص 2008، السعودية، 21ابؼلك عبد العزيز، الإصدار . 04/04/2011بتاريخ

Page 266: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

237

: النظاـ بردد جودة أدائو كفعاليتو، حيث بيكن بسثيلو في الشكل الآتي

نظاـ العلم والتكنولوجية الوطني : (29)الشكل رقم

، 2000، بصعية العلوـ الاقتصادية السورية، التطور التكنولوجي لاستدامة الصناعة في ظل منافسة عالمية واقتصاد المعرفة بؿمد مرياتي، :المصدر

.05/06/2008: تم الاطلبع عليو بتاريخ http://www.mafhoum.com/syr/articles/mrayati/mrayati.htmمتاح على . 9ص

من مدخلبت نظاـ العلم كالتكنولوجيا ابؼوارد البشرية كابؼالية، كالتكنولوجيا ابؼستوردة، كالتجهيزات كالبنية التحتية، أما أىم بـرجات النظاـ، فهي ابؼعرفة النابذة عن الدراسات كالبحوث كبراءات . كالبيئة الاجتماعية كالاقتصادية

الاختاع النابذة عن تطوير ابؼنتجات كالتقنيات كابؼواد، ىذه ابؼخرجات تؤدم عند استثمارىا إلذ زيادة الإنتاج كابػدمات كتصدير التكنولوجيا، بفا يرفع من مستول ابؼعيشة، كىذا بدكره يزيد من مستول ككمية مدخلبت النظاـ،

. كىكذا يعمل نظاـ العلم كالتكنولوجية كدافع كبؿرؾ لعملية التنمية الاقتصادية كالاجتماعية

ىناؾ بالطبع مؤثرات خارجية تتحكم بعمل كأداء نظاـ العلم كالتكنولوجيا، إذ بيكن أف تشل عملو كلية أك من ىذه ابؼؤثرات كجود سياسة معتمدة من قبل الدكلة للعلم كالتقنية كاستاتيجيات كآليات لتنفيذ . تسرعو أك تدعمو

ىذه السياسة، كمنها أيضا القوانت كالتشريعات ابؼعتمدة لتسهيل كدفع عمل النظاـ كما يتبعها من مبادرات كمشاريع إف كجود . كطنية، كمنها أيضا السياسة ابػارجية كالاقتصادية للبلد، كمدل تفاعلها مع نظاـ العلم كالتكنولوجية العابؼي

نظاـ العلم كالتكنولوجيا مع كجود سياسة معتمدة، بؽا مؤثرات إبهابية تربط مكوناتو مع بعضها البعض بهعل ىذا

مستول ابؼعيشة

التطبيقات

تصدير التكنولوجيا

التقييم كالتغذية الاستخداـ ابػلفية

ابؼعرفة

التقنيات التجهيزات

ابؼهارات ابػدمات

ابؼخرجات نظاـ العلم كالتكنولوجيا

الأىداؼ

ابؼوارد الاقتصادية التكنولوجيا ابؼستوردة

التكنولوجيا ابؼتطورة بؿليا

القضايا الاجتماعية كالثقافية

ابؼدخلبت

التحكم

السياسات كالاستاتيجيات القوانت كالتشريعات السياسة ابػارجية

Page 267: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

238

. النظاـ يتحوؿ إلذ نظاـ كطت للئبداع

إف النظاـ الوطت للئبداع يعبر عن مكونات نظاـ العلم كالتكنولوجيا، يضاؼ إليو كجود علبقات تفاعل فيما 1.بينو تؤدم إلذ توليد كنشر كاستعماؿ معرفة جديدة تستثمر اقتصاديا أك دفاعيا أك اجتماعيا ضمن حدكد الوطن

بسثيلب رمزيا للبنتقاؿ من نظاـ العلم كالتكنولوجيا إلذ النظاـ الوطت للئبداع، كما يبت (30)كيبت الشكل رقم . أيضا ابؼخرجات أك النتائج التي تتأتى عن مثل ىذا الانتقاؿ

الانتقاؿ من نظاـ العلم والتكنولوجيا إلى النظاـ الوطني للإبداع : (30)الشكل رقم

. 126 عصاـ بن بوي الفيلبلر، مرجع سابق، :المصدر

من خلبؿ الشكل أعلبه يتضح أف النظاـ الوطت للئبداع ما ىو إلا عبارة عن مكونات نظاـ العلم كالتكنولوجيا بالإضافة إلذ كجود ىدؼ كعلبقة ترابط بت مكونات ىذا النظاـ، حيث لا بيكن أف يوجد بدكف إطار يفعل

العلبقات كالركابط بت مركبات نظاـ العلم كالتكنولوجية الوطت كالعابؼي، كىذا الإطار يتمثل في السياسة الوطنية للعلم كالتكنولوجيا، كمنو بيكن اعتبار النظاـ الوطت للئبداع بذسيدا لوجود نظاـ كطت للعلم كالتكنولوجيا، بركمها سياسة

كطنية كاضحة، ذات أىداؼ بؿددة كأكلويات معلنة، يتم تنفيذىا من خلبؿ استاتيجيات مدركسة تضمن كجود . الركابط كالعلبقات الفعالة بت مركبات ىذا النظاـ

2:كمن بت الأسباب التي تقف عائقا أماـ بروؿ نظاـ العلم كالتكنولوجيا إلذ نظاـ كطت للئبداع ما يلي عدـ الوعي العاـ بأبنية كدكر العلم كالتكنولوجيا في التنمية؛

. 126 عصاـ بن بوي الفيلبلر، مرجع سابق، 1. 17 بؿمد مرياتي، مرجع سابق، ص 2

نظاـ العلم كالتكنولوجيا

النظاـ الوطت للببداع

ىدؼ

علبقات ترابط

ىدؼ

علبقات ترابط

كجود مكونات نظاـ العلم كالتكنولوجيا

Page 268: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

239

عدـ كجود سياسات ربظية معلنة للعلم كالتكنولوجيا مع آليات ككسائل بؿددة لتنفيذىا؛ عدـ كجود مؤسسات كسيطية تربط مركبات نظاـ العلم كالتكنولوجية؛ ؛(ىجرة الأدمغة)ضعف في عدد العلماء كالباحثت كىجرة الكثت منهم ضعف الاستثمار العاـ كابػاص في بؾالات العلم كالتكنولوجيا ابؼختلفة، مثل التعليم العلمي كالتكنولوجي كالبحث

كالتطوير كالتقييس كابؼعايت كنشر ابؼعلومات العلمية كالتكنولوجيا، كأمثابؽا من مركبات البنية التحتية العلمية .كالتكنولوجيا

مفهوـ النظاـ الوطني للإبداع . ثانيا، حيث يتمثل جوىرىا (Christopher Freeman)تعتبر فكرة النظاـ الوطت للئبداع من إنشاء الاقتصادم

في كوف أف الأداء التكنولوجي لبلد أك مؤسسة معينة ليس مرتبطا بحجم ابؼوارد ابؼتوفرة، بقدر ما ىو مرتبط بحسن تسيتىا أك الاىتماـ بها، بدعت آخر أف القدرة الإبداعية ابغقيقية ليست أساسا كلا فعليا كليدة ابؼوارد ابؼالية الضخمة

(Christopher Freeman) حيث قاـ 1.كالتكنولوجيات، كإبما ىي في الأساس في حسن استغلببؽا أك استعمابؽا

: السياسة التكنولوجية كالأداء الاقتصادم"بتحليل النجاح الياباني في بؾاؿ الإنتاج كالبحث كالتطوير كعرضو في كتاب (Technology policy and economic performance : lessons from Japan)" دركس من الياباف

الذم اعتبر 2، كتوصل إلذ برديد أىم أسرار ىذا النجاح كبلورىا في مصطلح النظاـ الوطت للئبداع،1987في سنة أف إنشائو يقوـ على أساس سلسلة أك بؾموعة من العمليات كالمجهودات، تنطلق أكلا من استيعاب التكنولوجيات

كما . ابؼستوردة، ثم ثانيا مدل ملبءمتها مع ابؼعطيات كالظركؼ المحلية، ثم ثالثا تطويرىا أك الإبداع التدربهي فيهايتطلب مثل ىذا النظاـ أيضا تواجد ىياكل للبستقباؿ كالنشر كابؼتابعة، ككذلك شبكة من الارتباطات كالتفاعلبت

3.الوطيدة كالقويةالذم (Benget-Ake Lundvall)كما ينسب أيضا تطوير مفهوـ النظاـ الوطت للئبداع إلذ الاقتصادم

الصادر (National systems of innovation)" الأنظمة الوطنية للئبداع"تناكلو بكثت من التفصيل في كتابو أف ابؼوارد الأساسية : ، حيث استند إلذ فكرتت أساسيتت في برديد النظاـ الوطت للئبداع، كبنا 1992في سنة

في الاقتصاد ابغديث ىي ابؼعرفة، كأف العملية الأكثر أبنية ىي التعلم، التي اعتبرىا عملية اجتماعية لا بيكن فهمها اعتبر أف الأنظمة الوطنية للئبداع مكونة من . كالواقع الاجتماعيةدكف الأخذ بعت الاعتبار ابؽياكل ابؼؤسساتي

العناصر كالعلبقات التي تتفاعل فيما بينها في نشر، إنتاج، كاستخدامات جديدة كمفيدة اقتصاديا للمعرفة داخل 4.حدكد البلد

. 150-149، مرجع سابق، ص ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيبؿمد سعيد أككيل، 1

2 Willie Golden, Eoin Higgins et Soo Hee Lee, National Innovation Systems and Entrepreneurship, CISC

(Centre for Innovation et Structural Change) Working paper N° 8, October 2003, p 4. Disponible sur :

http://www.nuigalway .ie /cisc/documents/0008ciscwp.pdf. Date le 20/01/2011. . 150-149، مرجع سابق، ص ص اقتصاد وتسيير الإبداع التكنولوجيبؿمد سعيد أككيل، 3

4 Benget-Ake Lundvall, National systems of innovation, Pinter, London, 1992, pp 1-2, Cite par Willie Golden,

Eoin Higgins et Soo Hee Lee, Op.Cit, p 4.

Page 269: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

240

شبكة من ابؽياكل العمومية كابػاصة، بأنو (OCDE)كلقد عرؼ من قبل منظمة التعاكف كالتنمية الاقتصادية كالتي عبر تفاعل أنشطتها تنشأ، كتتاكم، كبروؿ ابؼعارؼ كالكفاءات التي تعد أساس التكنولوجيا ابغديثة؛ كتشمل ىذه ابؽياكل كلب من ابؼؤسسات الاقتصادية، ابعامعات، معاىد البحث العمومية كابؼختلطة، معاىد ابؼلكية الفكرية

1.كغتىا على أنو كل العوامل ابؼهمة سواء كانت اقتصادية، أك اجتماعية، أك سياسية، (Charles Edquist)كعرفو

2.أك تنظيمية كغتىا التي تؤثر على تطوير، كنشر، كاستعماؿ الإبداعات كالسياسات العمومية ابؼؤثرة على ة على أنو مفهوـ يتضمن بشكل عاـ ابؽياكل ابؼؤسساتي(Perrin)بينما عرفو

3.ستكرة الابداع على أساس ابؼكونات ابػاصة كالأىداؼ ابؼتعلقة بالإنتاج العلمي (Jorge Niosi et Autres)كعرفو كذلك

كالتكنولوجي، حيث اعتبر النظاـ الوطت للئبداع في ابؼؤسسات العامة كابػاصة، الصغتة كالكبتة، ابعامعات، كمراكز 4.البحث العامة كابػاصة، التي تهدؼ إلذ إنتاج العلم كالتكنولوجيا داخل التاب الوطت

للسياسات الوطنية من (في جزء منها) أف الأنظمة الوطنية للئبداع ىي نتيجة (R. Nelson)كما اعتبر التنسيق ابغكومي الربظي كغت الربظي، بسويل البحث كالتطوير كابؼعرفة ابؼتحصل عليها، حيث بيكن بؽذه : خلبؿ

5.السياسات أف تكوف قادرة على ضماف التنسيق كالتابط بت بـتلف الأطراؼ كابؽياكل الإبداعية الوطنية

يتضح بفا سبق أف ظهور مفهوـ النظاـ الوطت للئبداع، ىو استجابة للمفهوـ التفاعلي كالتشاركي لبناء الاقتصاد القائم على ابؼعرفة، كلتجسيد ابؼفهوـ النظامي للئبداع على ابؼستول الوطت، حيث يضم بصيع ابعهات الوطنية الفاعلة

كبصيع الأنشطة ابػاصة بالاقتصاد، كابؼتعلقة بإنتاج ابؼعرفة كتلقيها، كاللبزمة لدعم كتسهيل (ابغكومية كابػاصة). الإبداع

الذم تبلور في أكائل عقد التسعينيات (31)كبيكن إظهار مفهوـ النظاـ الوطت للئبداع من خلبؿ الشكل رقم كما . كالإبداع كالنمو الاقتصادم (إنتاج ابؼعرفة)من القرف العشرين، بعد تأكيد العلبقة ابعديدة بت البحث العلمي

يبت الشكل أيضا العمليات التطويرية كالتصنيعية كالإجرائية ابػاصة بدنتج جديد مبدع، بيكن أف تتوزع على عدد من

1 Lambese Karine et Burel Sébastien, Les systèmes d’innovation, Université Paris 13, Paris, 2001, P 6. Disponible

sur : http://www. claude.rochet.pagesperso-orange.fr/cours/p13/systeme_innovation.doc. Date le 12/01/2011. 2 Charles Edquist, The systems of innovation approach and innovation policy : an account of the state of the

art, Lead paper presented at the DRUID (Danish Research Unit for Industrial Dynamics) conference : An

evolutionary theory of economic change, Aalborg, Denmark, June 12-15, 2001, Under theme F : National systems

of innovation institutions and public policies, p 2. Disponible sur : http:// www.druid.dk/uploads/tx_picturedb/ds

2001 -178.pdf . Date le 12/01/2011. 3 Mohamed Said Oukil, Op.Cit, p 23.

4 Jorge Niosi, Bertrand Bellon, Paolo Saviotti et Michael Crow, Les systèmes nationaux d’innovation : à la

recherche d’un concept utilisable, Revue française d’économie, Volume 7 N° 1, 1992, p 223. 5 R. Nelson, Institutions Supporting Technical Change in the United States, in Dosi et al.(eds) Technical Change

and Economic Theory, Pinter, London, 1988, Cite par Jorge Niosi, Bertrand Bellon, Paolo Saviotti et Michael

Crow, Op.Cit, p 218.

Page 270: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

241

ابعهات الوطنية، لتصبح العملية الإبداعية في النهاية كليدة لعلبقات تفاعل كتعاضد بت الأفراد كابؽيئات كابؼؤسسات . الذين يكونوف بدجموعهم على مستول الدكلة ىذا النظاـ الوطت

النظاـ الوطني للإبداع : (31)الشكل رقم

، ابعمعية 2006، تشرين الثاني 9، بؾلة بؾتمع ابؼعرفة، العدد التجديد والابتكار التقاني بين المعلوماتية والجامعاتبؿمد بقيب عبد الواحد، : المصدر

تم الاطلبع .infomag.news.sy/index.php?inc=issues/showarticle http://www: متاح على . 5العلمية السورية للمعلوماتية، سوريا، ص .14/02/2011: عليو بتاريخ

: إف ما يبعث ابغياة في ىذا النظاـ، كما ىو مبت في الشكل أعلبه عنصرين أساسيت بنا التدفقات ابعارية داخل النظاـ، كالتي تعبر عن التدفق ابؼعرفي ابؼرافق لعمليات توليد ابؼعرفة كنقلها كنشرىا كتقابظها؛ -العلبقات التنظيمية ابؼوجودة بت ابؼؤسسات الصناعية كابغكومية كالأكادبيية ابؼكونة لنظاـ العلم كالتكنولوجيا -

.في البلد

حيث تنظم ىذه العلبقات بؾمل التفاعلبت داخل النظاـ كتؤثر تأثتا مباشرا في طبيعتها كمدل ابؼركنة ابؼتوفرة لديها، كما تؤثر في كفاءة النظاـ كتوازنو في بؾملها، كمن ثم فإف بصلة ىذه العلبقات بردد الأداء الإبداعي

للمؤسسات ابؼبدعة، كما بردد أداء الاقتصاد الوطت بوجو عاـ، كتعتبر أحد عناصر النجاح ابؽامة الناظمة لعملية . الوصوؿ إلذ مصادر ابؼعرفة كتبادبؽا مع الأطراؼ الأخرل من مؤسسات جامعية كمراكز بحوث كغتىا

المناخ الاستثماري (الضرائب كابغوافز)التشريعات ابؼالية - قوانت الابداع -

السوؽابؼنتجوف- ابؼستهلكوف

البنوؾ كابؼصارؼ ابؼلكية الفكرية نظاـ الإبداع نظاـ التقييس

البنية التحتية القانونية

النظاـ السياسي

ابغكومة

ابغوكمة

سياسات البحث كالتطوير التكنولوجي

النظاـ التعليمي والبحث العلمي

التعليم ابؼهت

التعليم العالر كالبحث العلمي

مراكز البحث العلمي ابغكومية

النظاـ الصناعي

ابؼؤسسات الكبتة

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼتطورة

ابؼؤسسات القائمة على ابؼعرفة

الوسطاء ابؼعرفة

Page 271: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

242

كما يضم النظاـ الوطت للئبداع بصيع العناصر ابؼتوقع توفرىا في أم نظاـ من ابؼركبات الأساسية للنظاـ، الركابط أف ابؼركبات (31)ككما بيكن أف نستنتج من الشكل رقم . التي تصل بت ىذه ابؼركبات، كالبيئة ابؼؤسساتية المحيطة بها

النظاـ التعليمي، كنظاـ البحث كالنظاـ الصناعي، : من لبنات أساسية ثلبث ىي (مركبات الأداء)الأساسية للنظاـ أما البيئة ابؼؤسساتية فتتألف من إطار عمل مؤسساتي يضم باقي الكتل ابؼوجودة في الشكل، كعلى رأسها النظاـ

السياسي الذم يهتم بتفعيل العلبقات كالركابط بت بصيع مركبات النظاـ، كبسثيل السياسات الوطنية للئبداع كالعلم كالتكنولوجيا كبرديد الأىداؼ كالأكلويات بؽذه السياسات، كمراقبة تنفيذىا انطلبقا من الاستاتيجيات ابؼرسومة،

. كالعلبقات بت ابؼركباتطإضافة إلذ ضماف تفعيل الركاب

بناءا على التعاريف السابقة يتضح أف النظاـ الوطت للئبداع ىو بؾموعة من الشبكات التفاعلية ابؼتكونة من ابؽياكل الصناعية العامة كابػاصة، كابعامعات، كمعاىد البحث في البلد، كىذه التفاعلبت مزكدة بدجموعة من

السياسات كالاستاتيجيات كالنظم التسيتية كالتنظيمية التي تهدؼ إلذ إنتاج كنشر العلم كالتكنولوجية، كتعمل على . تفعيل ىذا النظاـ

الإجراءات الأساسية الداعمة للنظاـ الوطني للإبداع . ثالثا

يتطلب كجود النظاـ الوطت للئبداع توفر إجراءات بؿددة بهرل كضعها كالتنسيق فيما بينها ضمن إطار العمل أك السياسة، حيث تتضمن ىذه الإجراءات كجود الأىداؼ ككجود الركابط بت مركبات نظاـ العلم كالتكنولوجيا، حيث

1:بيكن تصنيف ىذه الإجراءات على النحو الآتي: الإجراءات القانونية . أ

تتمثل في التشريعات ابؼنظمة لعقود اكتساب التكنولوجيا كعقود شراء كسائل الإنتاج كالتجهيزات بالشكل الذم يضمن نقل بعض ابؼعرفة للوطن، كتشريعات ضبط ابعودة كابؼواصفات كابؼقاييس، كتشريعات بضاية ابؼلكية الفكرية

كبضاية البيئة كاكتساب التكنولوجيات غت ابؼلوثة، كتشريعات حرية الفكر كالتبصة كالتأليف كالنشر كتشريعات بؿفزة . للقطاع ابػاص لتمويل أنشطة العلوـ كالتكنولوجيا كقياـ ابؼؤسسات الاستشارية في شؤكف الإنتاج كابػدمات

الإجراءات المالية . بتتضمن الإجراءات ابؼالية في التحفيز الضريبي كابؼالر ابػاص كالعاـ للبستثمار في البحث كالتطوير، كإدخاؿ

التكنولوجيا ابغديثة في كل القطاعات الإنتاجية كابػدمية، كإجراءات بسنح تسهيلبت ضريبية كبصركية تشجع نشوء الصناعات ابؼستندة إلذ التكنولوجيا ابؼتقدمة، كإجراءات توفت رأس ابؼاؿ ابؼخاطر لدعم قياـ مؤسسات إنتاجية

كخدمية مبنية على ابؼعارؼ الوطنية ابعديدة، كإجراءات زيادة الإنفاؽ على البحث كالتطوير كنسبة من الناتج المحلي الإبصالر لتصل تدربهيا إلذ النسب التي تنفقها الدكؿ ابؼتقدمة، كإجراءات مالية تشجع قياـ التعاكف الإقليمي

في بؾالات العلم كالتكنولوجيا على غرار الإجراءات الأكركبية، كإجراءات مالية لتحست كضع العاملت في العلم

.14بؿمد مرياتي، مرجع سابق، ص 1

Page 272: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

243

كالتكنولوجيا لوقف ىجرة الأدمغة كإعادة بعضها إف أمكن ذلك، كإجراءات مالية لتشجيع التفاعل كالتابط بت . مركبات نظاـ العلم كالتكنولوجيا

إجراءات تكوين الموارد البشرية . تتعتبر من أىم الإجراءات، كبسثل الاستثمار الأكثر فائدة للوطن، كتكوف عوائده أعلى من عوائد الاستثمار في أم من المجالات الأخرل في المجتمع، كمن الإجراءات اللبزمة في إطار نظاـ الإبداع الوطت برديد الاختصاصات

التي ينبغي التكيز عليها في تكوين القول ابعامعية، كذلك انطلبقا من دراسات الوضع الراىن كدراسات مستقبل العلم كالتكنولوجيا حسب القطاعات، كمن الإجراءات أيضا التأكيد على نوعية التكوين كليس كميتو، كذلك بإحداث

مؤسسات النخبة كمعاىد التكنولوجيا على التوازم مع ابعامعات، كإعادة النظر في ابؼناىج ابؼعتمدة في كافة ابؼراحل . بهدؼ زيادة مواد العلم كالتكنولوجيا فيها، كإدخاؿ مواد خاصة بالإنتاج كابعودة كالتقييس كتكنولوجيا ابؼعلومات

كفي سبيل توفت البيئة العلمية كالتكنولوجية ابؼلبئمة للمؤسسات كتغطية احتياجاتها من ابؼوارد ابؼؤىلة، تسعى الدكؿ إلذ الاعتناء بالتدريب كالتكوين كالتعلم ابؼستمر اعتناءا فائقا، خاصة في المجالات التكنولوجية سريعة التطور كزيادة بسويلو كزيادة عدد البعثات العلمية إلذ ابػارج، كتوسيع الاىتماـ بالدراسات العليا في ابعامعات في المجالات العلمية كالتكنولوجيا، كذلك من خلبؿ ربط ىذه الدراسات ربطا بؿكما مع التعاكف الإقليمي أك الدكلر كفق خطة

. كاضحة ابؼعالد كالأىداؼ

الإجراءات المؤسساتية . ثتهتم ىذه الإجراءات بتشجيع كتسهيل إحداث كإصلبح مؤسسات العلم كالتكنولوجيا، كإعادة النظر دكريا في أدائها كبرقيقها للؤىداؼ ابؼرجوة منها، كتفعيل مؤسسات البحث كالتطوير في القطاعت ابػاص كالعاـ، كالتكيز عبر مشاريع كطنية على بناء قدرات تكنولوجية في بؾالات بؿددة كفق أكلويات مدركسة، كإجراءات للتنسيق كالربط

بت مؤسسات العلم كالتكنولوجيا، كفعاليات الإنتاج كابػدمات مثل حدائق العلم كابغاضنات التكنولوجية كابؼؤسسات الوسيطية التي تربط بت البحث كالتطوير من جهة كالإنتاج كابػدمات من جهة أخرل، كمؤسسات النشر العلمي

. كشبكات ابؼعلومات كقواعدىا كابعمعيات العلمية كالتكنولوجيا كمؤسسات ابؼواصفات كابؼقاييس كابعودة

الدور الاقتصادي لنظاـ الإبداع الوطني . رابعابيكن توضيح الدكر ابغيوم الذم يقوـ بو النظاـ الوطت للئبداع في الاقتصاد الوطت بابؼخطط ابؼنهجي ابؼبت

الذم يعطي فكرة عن الأداء ابؼتوقع للنظاـ كابؼخرجات النابذة عنو، كأثر ىذه ابؼخرجات على (32)في الشكل رقم . ابؼؤشرات التنموية ابؼتعلقة بالأداء الاقتصادم، كىي معدؿ النمو الاقتصادم كالإنتاجية كالتنافسية كفرص العمل

كما بذدر الإشارة إلذ أف النظاـ ابؼقدـ بهذا الشكل لا يقتصر على كونو أداة لإظهار ابؼؤشرات أك عدد كما . الإبداعات كبراءات الاختاع، بل ىو عبارة عن بيئة تنظيمية بؽا خصائصها كأدكارىا كعناصرىا ابؼؤثرة في بقاحها

إلا بؾموعة الأىداؼ التي بهب أف يسعى لتحقيقو أم نظاـ كطت (32)ابؼؤشرات التنموية ابؼبينة في الشكل رقم

Page 273: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

244

كبيكن عرض الدكر الاقتصادم ابؼنوط للنظاـ الوطت للئبداع . للئبداع، بهرم بنائو كفقا لسياسة كاستاتيجيات بؿددة: في الشكل الآتي

الدور الاقتصادي للنظاـ الوطني للإبداع : (32)الشكل رقم

. 7بؿمد بقيب عبد الواحد، مرجع سابق، ص : المصدر

بوكم النظاـ الوطت للئبداع سياسة كطنية للئبداع، تنظم ىذه السياسة الوطنية ابغاكمة للئبداع الفعاليات ابؼؤثرة 1:على الإبداع كتضم

سياسة العلم كالتكنولوجيا؛ - سياسة البنية التحتية الوطنية؛ - سياسة التعليم؛ - .(داخل البلد)السياسة الإقليمية -

.8 بؿمد بقيب عبد الواحد، مرجع سابق، ص 1

النظاـ التعليمي

إطار عمل مؤسساتي

النظاـ الصناعي نظاـ البحث

إطار عمل مؤسساتي

الأداء التكنولوجي

الأداء الاقتصادم

النظاـ الوطت للئبداع

إبداعات اكتساب ابؼعرفة

بمو اقتصادم إنتاجية كتنافسية

فرص عمل

Page 274: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

245

يقوـ النظاـ التعليمي كالبحث العلمي بدكر حاسم في أداء النظاـ الوطت للئبداع، حيث يشمل دكرا مزدكجا 1:بحكم موقعو ابؼركزم داخل النظاـ الوطت للئبداع، كبحكم ارتباطو ابؼباشر بجميع مركبات النظاـ من خلبؿ

؛(الوظيفة التعليمية)تنمية ابؼوارد البشرية كتوفت رأس ابؼاؿ البشرم كالاجتماعي للنظاـ -إنتاج ابؼعرفة كنشرىا عبر الركابط، كمن ثم بيكن اعتبار النظاـ التعليمي كالبحث العلمي بدثابة القلب النابض -

.(الوظيفة البحثية)الذم يضخ الدـ في جسم النظاـ الوطت للئبداع

كما عزز مفهوـ النظاـ الوطت للئبداع الدكر الرائد للجامعات كمراكز البحث التابعة بؽا في توليد ابؼعرفة كنشرىا . كاستخدامها

كما تعد ابؼقدرة الاستيعابية للؤفراد ابؼبدعت أحد عناصر النجاح ابغابظة للنظاـ، فابؼقدرة التكنولوجية للمبدع كطاقتو الاستيعابية عاملبف مقرراف للتعلم داخل النظاـ، كما أف مقدرة ابؼؤسسة على التعلم تعتمد على ابؼقدرة العلمية

أما فيما يتعلق بابؼؤسسات التي بسارس البحث كالتطوير فالأمر لديها يكوف على . كالتكنولوجية بعميع العاملت فيهامستول أعلى من الأبنية كابغسم، فهذه ابؼؤسسات التي تنتمي إلذ القطاع ابػاص كبسارس أنشطة بحثية كتكنولوجية

عالية ابؼستول بذد نفسها أماـ كظيفة مزدكجة، حيث تتمثل الأكلذ في التعلم كامتصاص ابؼعرفة كالتكنولوجيا، أما الثانية فتكمن في الإبداع نفسو الذم يستخدـ ابؼعرفة ابؼكتسبة، كتؤدم الأنشطة البحثية العلمية التي تزاكبؽا مؤسسات

القطاع ابػاص دكرا حيويا في برست ابؼقدرة الاستيعابية بؽذه ابؼؤسسات، كتنمية ابؼقدرة على التحاكر ابؼهت مع مراكز . البحوث كابعامعات كغتىا من موردم ابؼعرفة

دور الدولة في سن التشريعات الضرورية لتفعيل نظاـ العلم والتكنولوجية والإبداع :المطلب الثاني يعد البحث العلمي أساس التقدـ العلمي في كافة بؾالات ابغياة، كبؽذا اىتمت الدكؿ بالبحث ككضعت لو

ككاف ىذا ىو ابغاؿ بالنسبة للمشرع . الإطار القانوني ابؼناسب من أجل الاستفادة من منجزات العلم إلذ أبعد حد. ابعزائرم الذم اىتم بالبحث العلمي ككضع لو الإطار القانوني ابؼناسب

إف ما بيكن ملبحظتو ىو أف جل ابػطابات السياسية ابعزائرية قد أبدت في ابؼاضي حسن نيتها فيما بىص ضركرة التكفل الفعلي بالبحث كالتطوير، إلا أف الظركؼ حالت دكف ذلك كبقيت الأمور على حابؽا إلذ غاية

من الناتج المحلي الإبصالر، %0,28، بحيث لد بزصص بؽما الدكلة ابعزائرية قبل ىذا التاريخ إلا نسبة 1998 في الدكؿ %3,2 ك %2,5 في بعض الدكؿ النامية، كتراكحت ما بت %1في حت كصلت ىذه النسبة إلذ حدكد

2.ابؼتقدمة

كما تعرضت الأمواؿ ابؼخصصة آنذاؾ للبحث كالتطوير إلذ الاندثار كسوء الاستعماؿ بسبب العقبات

. 131عصاـ بن بوي الفيلبلر، مرجع سابق، 1، كرقة مقدمة خلبؿ كرشة العمل القومية حوؿ دكر البحث ىيكلة البحث العلمي وواقع مراكز البحوث العلمية في الجزائر عبد ابغكيم بن نكاع، 2

http://www.arifonet : متاح على .2، ص 2001 نوفمبر 7-5كالتطوير في التنمية الصناعية، ابؼنظمة العربية للتنمية الصناعية كالتعدين، سوريا،

.org.ma/data/research/warchat/warcha1/4.htm 05/06/2008: تم الاطلبع عليو بتاريخ.

Page 275: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

246

مرة مقارنة بفتة 20البتكقراطية، التضخم ككذا بزفيض قيمة العملة الوطنية، الأمر الذم جعلها تنقسم إلذ ما يعادؿ 1. في تلك الفتة4500 إلذ 1500أكاخر الثمانينيات، مع العلم أف عدد الباحثت ارتفع من

2:كما بيكن تلخيص ما نتج عن العوامل السالفة الذكر فيما يلي ضعف كقلة الإنتاج العلمي من منشورات كبؾلبت كدراسات علمية؛ - قلة عدد براءات الاختاع ابؼسجلة من طرؼ الباحثت لدل ابؼعهد الوطت للملكية الصناعية؛ - قلة النماذج ابؼبتكرة في مراكز البحث كالتطوير؛ - ضعف علبقات التعاكف بت قطاعي البحث كالإنتاج؛ -غياب ابؽيئات ابؼختصة في تثمت نتائج البحث كالتطوير داخل مؤسسات البحث، ككذلك في تنشيط العلبقات -

.بت البحث كالتطوير كالقطاع الصناعي

كبالنظر لأبنية البحث العلمي كالتطور التكنولوجي في أية عملية بناء لاقتصاد تنافسي، فلقد ظهر للوجود كعي أكت سنة 22 ابؼوافق لػ 1419 ربيع الثاني عاـ 29 ابؼؤرخ في 11-98كطت بذسد في تشريع القانوف رقم

-1998، ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي للفتة 1998 فيفرم سنة 23 ابؼوافق لػ 1429 صفر عاـ 16 ابؼؤرخ في 05-08 ابؼعدؿ كابؼتمم بالقانوف رقم 2002،3: الذم ىدؼ أساسا إلذ ما يلي20084

ضماف ترقية البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي، بدا في ذلك البحث العلمي ابعامعي؛ - تدعيم القواعد العلمية كالتكنولوجية للبلبد؛ - برديد الوسائل الضركرية للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي كتوفتىا؛ - البحث داخل ابؼؤسسات ابؼعنية بالبحث كبرفيز عملية تثمت نتائج البحث؛ةرد الاعتبار لوظيف - دعم بسويل الدكلة للنشاطات ابؼتعلقة بالبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي؛ - .تثمت ابؼنشآت ابؼؤسساتية كالتنظيمية من أجل التكفل الفعاؿ بأنشطة البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي -

. كما نصت ابؼادة الثانية من ىذا القانوف على اعتبار البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي من الأكلويات الوطنيةكأكدت ابؼادة الثالثة على أف البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي يرمي إلذ برقيق التنمية الاقتصادية كالاجتماعية

: كالثقافية كالعلمية كالتكنولوجية للبلبد، ك تتمثل الأىداؼ الأساسية للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي في التنمية الفلبحية كالغابية كتنمية ابؼساحات الطبيعية كابؼساحات الريفية كتنمية الصيد البحرم كتربية ابؼائيات؛ - ؛اتنمية الصناعات الغذائية كتطويرىا، كاستكشاؼ الأرض كباطن الأرض، كالبحار كالأجواء كتقدير موارده -

. 2 ص مرجع سابق، عبد ابغكيم بن نكاع، 1. 3، ص نفس ابؼرجع 2 .10-3ص ص ، 1998 أكت 24، 62 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3 .6-3ص ص ، 2008 فيفرم 27، 10 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 4

Page 276: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

247

تطوير التشغيل كترقيتو، كتنمية ابؼوارد ابؼائية كبضايتها، كلاسيما الرم، كصرؼ ابؼياه، كالتطهت، كالتموين بابؼياه؛ -تطوير السكن كترقيتو، ترقية النمو الصناعي كابؼنجمي، كإنتاج الطاقة كبززينها كتوزيعها، كعقلنة استعمابؽا كتنويع -

مصادرىا، كتطوير كسائل النقل كالاتصاؿ، كتطوير بؾتمع ابؼعلومات؛تطوير منظومة التبية كالتعلم كالتكوين، كلاسيما بتحست نوعية التكوين، كتطوير الأنظمة الوطنية للئعلبـ -

كابؼواصلبت، كتطوير الصحة كترقيتها، كبضاية البيئة كالمحافظة على الطبيعة، كالتنوع كالتوازف البيولوجي؛التقية الشاملة للمعارؼ، كابؼسابنة في توسيع ابؼعارؼ العابؼية، كتطوير التقنيات الفضائية كتطبيقاتها، كتعزيز قدرات -

الدفاع كالأمن الوطت، كالوقاية من الأخطار الطبيعية كالتكنولوجية الكبرل كالتقليل منها؛ ترقية العلوـ الاجتماعية كالإنسانية كتطويرىا، كترقية الإنتاج الوطت، كالتنمية المحلية كبرست معيشة السكاف؛ - ترقية التاث الثقافي الوطت، كتعميق الدراسات في العلوـ الشرعية كابغضارة الإسلبمية، كتنمية ابؼدينة كترقيتها؛ - .بضاية البيئة كمكافحة التصحر كالمحافظة على الطبيعة كالتنوع كالتوازف البيولوجيت كترقية التنمية ابؼستدامة -

كلتجسيد ىذه الأىداؼ تم تنظيم نشاطات البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي في شكل برامج كطنية للبحث . برنابؾا للبحث كالتطوير30بلغ عددىا

: من بت الإجراءات ابؼتخذة كالتي تم كضعها حيز التطبيق إلذ يومنا ىذا، بيكن ذكر ما يلي

الجانب التنظيمي والمؤسساتي. أولا 2002-1998تطبيقا للقانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي

، كتدعيما للبحث العلمي كالتكنولوجي تم إصدار عددا من ابؼراسيم 2012-2008كابؼعدؿ بالفتة ابػماسية : التنفيذية نذكر منها ما يلي

كابؼتضمن إنشاء اللجاف 1992 يناير 13 ابؼوافق لػ 1412 رجب 8 ابؼؤرخ في 22-92ابؼرسوـ التنفيذم رقم -ابؼعدؿ كابؼتمم 1ابؼشتكة بت القطاعات لتقية البحث العلمي كالتقت كبربؾتو كتقوبيو كيضبط ستىا كتنظيمها،

2؛2008 يوليو 27 ابؼوافق لػ 1429 رجب 24 ابؼؤرخ في 238-08بابؼرسوـ التنفيذم رقم بودد تشكيلة المجلس 2008 يوليو 27 ابؼوافق لػ 1429 رجب 24 ابؼؤرخ في 237-08ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

3الوطت للبحث العلمي كالتقت كعملو؛ كابؼتضمن إنشاء الوكالة 1995 يناير 28 ابؼوافق لػ 1415 شعباف 26 ابؼؤرخ في 40-95ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

4الوطنية لتطوير البحث في الصحة كتنظيمها كعملها؛ كابؼتضمن إنشاء 1995 يوليو سنة 2 ابؼوافق لػ 1416 صفر عاـ 4 ابؼؤرخ في 183-95ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

.137-136 ص ص ،1992 جانفي 22 ،5 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 .19-18ص ص ، 2008 جويلية 30، 43 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2 .17، ص ابؼرجع نفس 3. 25-19ص ص ، 1995 فيفرم 8، 6 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 4

Page 277: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

248

1ككالة كطنية لتطوير البحث ابعامعي كتنظيمها كستىا؛، كابؼتضمن إنشاء الوكالة 1998 مايو 3 ابؼوافق لػ 1419 بؿرـ 6 ابؼؤرخ في 137-98ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

2الوطنية لتثمت نتائج البحث كالتنمية التكنولوجية كتنظيمها كستىا؛، كالمحدد لتنظيم 1999 أكتوبر 31 ابؼوافق لػ 1420 رجب 21 ابؼؤرخ في 243-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

3اللجاف القطاعية الدائمة للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي كستىا؛، كالمحدد لقواعد 1999 أكتوبر 31 ابؼوافق لػ 1420 رجب 21 ابؼؤرخ في 244-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

4إنشاء بـبر البحث كتنظيمو كسته؛، كالمحدد لكيفيات 1999 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1420 شعباف 8 ابؼؤرخ في 256-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

-02 ابؼعدؿ بابؼرسوـ التنفيذم رقم 5إنشاء ابؼؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي كالتكنولوجي كتنظيمها كستىا، من 42، كابؼتضمن بسديد الأجل المحدد في ابؼادة 2002 أكتوبر 14 ابؼوافق لػ 1423 شعباف 7 ابؼؤرخ في 321

6؛1999 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1420 شعباف 8 ابؼؤرخ في 256-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم ، كالمحدد لكيفيات 1999 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1420 شعباف 8 ابؼؤرخ في 257-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

7إنشاء كحدات البحث كتنظيمها كستىا؛، كالمحدد بؼهاـ ابؼديرية 2008 أكت 3 ابؼوافق لػ 1429 ابؼؤرخ في أكؿ شعباف 251-08ابؼرسوـ التنفيذم رقم -

8.العامة للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي كتنظيمها

: لقد بظحت ىذه ابؼراسيم كنصوصها القانونية بػ برنابؾا مسطرا؛30 برنامج بحث كطت من بت 27إعداد كتطبيق - دائرة كزارية معنية؛27 بعنة قطاعية من بت 21تنصيب - أستاذا باحثا؛14000 بـبر بحث داخل مؤسسات التعليم العالر يضم ما يقارب 640اعتماد - مشركع توجهو الوكالتاف الوطنيتاف لتطوير البحث ابعامعي كالبحث في بؾاؿ الصحة، ككذا قرابة 794تنفيذ -

مشركع توجهو اللجنة الوطنية لتقييم كبربؾة البحث العلمي؛4000 مركز بحث في إطار ابؼؤسسات العمومية ذات الطابع العلمي كالتكنولوجي؛16إنشاء - إنشاء كحدتي بحث؛ -

.11-5ص ص ، 1995 جويلية 12، 36 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 .13-8ص ، 1998 مام 6، 28 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2. 5-3ص ص ، 1999 نوفمبر 3، 77لعدد ا ابعريدة الربظية ابعزائرية، 3. 8-5، ص ص ابؼرجع نفس 4 . 9-3ص ص ، 1999 نوفمبر 21، 82 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 5. 20ص ، 2002 أكتوبر 16، 68 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 6 .13-9 ص ص ، 1999 نوفمبر 21، 82 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 7 .21-16ص ص ، 2008 أكت 10، 46 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 8

Page 278: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

249

تنصيب الوكالة الوطنية لتثمت نتائج البحث؛ - إنشاء فرع ذك طابع اقتصادم لدل ابؼؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي كالتكنولوجي؛ - ؛16000 باحثا دائما من المجموع الكلي الذم حدده القانوف كابؼقدر 1500 أستاذا باحثا ك13700إشراؾ -الشركع في بناء ابؽياكل القاعدية للبحث ابػاصة ببرامج تكنولوجيات الإعلبـ كالاتصاؿ، كتكنولوجيا الفضاء، -

كالبيوتكنولوجيا، كالطاقات ابؼتجددة، كالصحة، كالزراعة كالتغذية، كالمجتمع كالسكاف، ككذا العلوـ الاجتماعية .كالإنسانية

بـبرا معتمدا لدل مؤسسات التعليم العالر 783 إلذ 640كما بذدر الإشارة إلذ ارتفاع عدد بـابر البحث من 2: على ما يلي2011 أما فيما بىص ابؽياكل القاعدية فتضم بلدنا إلذ غاية نهاية 2010.1في سنة

مركز جامعي 15 جامعة ك36 كلاية عبر التاب الوطت، منها 46 مؤسسة للتعليم العالر، موزعة على 84 - برضتياف مدبؾاف؛ (2) مدارس برضتية كقسماف 10 مدارس عليا للؤساتذة ك5 مدرسة كطنية عليا ك16ك

مراكز بحث؛10 - كحدات بحث؛5 - ككالات بحث؛3 - . بـبر بحث789 -

الجانب المالي . ثانيا، نصت 2002-1998من أجل بلوغ أىداؼ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي المحددة للفتة ابػماسية

كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي على رفع حصة الناتج م من القانوف التوجيو21ابؼادة % 1 إلذ 1997 في سنة % 0,2الداخلي ابػاـ ابؼخصصة لنفقات البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي من

. خلبؿ الفتة ابؼعنية

ارتبط بالأىداؼ العلمية 2012-2008أما بسويل البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي للفتة ابػماسية كالتكفل بكل الأعماؿ ابؼبربؾة من حيث البربؾة، كالتقييم، كالتثمت الاقتصادم، كتدعيم بؿيط البحث كتنظيمو كإبقاز

ابؽياكل القاعدية كالتجهيزات الكبرل ابػاصة بالبحث، كالتعاكف العلمي ككذا ابعوانب ابؼتعلقة بابؼعلومات العلمية مليار دينار، مع ابزاذ كافة الإجراءات 100كارتفع تقدير الغلبؼ ابؼالر ابؼخصص بؽذه الفتة إلذ ما يقارب . كالتقنية

التشريعية لإعفاء التجهيزات القادمة من السوؽ المحلي، أك ابؼستوردة ابؼوجهة لنشاطات البحث العلمي كالتطوير 3.التكنولوجي من الرسوـ ابعمرككية كالرسم على القيمة ابؼضافة

.23، ابعزائر، ص 2010 مام 24، 2014-2010برنامج التنمية الخماسي بياف اجتماع بؾلس الوزراء ابعزائرم، 12 .15/09/2011: تم الاطلبع عليو بتاريخ. http://www.mesrs.dz: كزارة التعليم العالر كالبحث العلمي، ابؼوقع الالكتكني، متاح على

ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي 11-98 ابؼعدؿ كابؼتمم للقانوف رقم 05-08التقرير العاـ ابؼلحق بالقانوف رقم 3 .9ص ، 2008 فيفرم 27، 10، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2002-1998كالتطوير التكنولوجي

Page 279: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

250

كما يكرس القانوف خصوصية ابؼيزانية الوطنية للبحث العلمي، التي تشمل بؾموعة اعتمادات التسيت كالاستثمار ابؼوجهة لتمويل البرامج الوطنية للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي، كنشاطات بؾموع ابؼؤسسات كابؽيئات ابؼعنية

كتطبيق ابؼراقبة ابؼالية البعدية في استخداـ . بالبحث العلمي، ككذا ابؽياكل القاعدية للبحث كالتجهيزات الكبرلالاعتمادات ابؼخصصة للبحث شأنها شأف الإيرادات المحققة في إطار العقود كالاتفاقيات التي تستخدمها مباشرة

. ابؼؤسسات كمراكز البحث ابؼعنية من أجل برفيز ىذه الأختة على تثمت نتائج بحثها

1: مليار دينار لتمويل133 السالف الذكر مبلغ 11-98كقد برمج القانوف رقم مليار دينار؛11,833: البرامج الوطنية للبحث - مليار دينار؛41,620: تعزيز بؿيط البحث - من الدعم ابؼالر % 60 مليار دينار أم ما بيثل 79: كبالنسبة للبستثمارات في ابؽياكل القاعدية كالتجهيزات -

.ابؼبرمج في القانوف ابؼتعلق بالبحث

من الناتج المحلي الإبصالر ابؼخصص لنفقات % 1كاف من ابؼفركض أف يسمح بسويل البحث ببلوغ مستول ، غت أنو إلذ يومنا ىذا كلأسباب بـتلفة بقيت مستويات التمويل ىذه بعيدة عن الأىداؼ 2000البحث لسنة

، 2003 السالف الذكر بداية إبقازىا إلا سنة 11-98ابؼسطرة، كلد تعرؼ ابؽياكل القاعدية ابؼبربؾة في القانوف رقم كمع ذلك بظح التمويل ابؼخصص للمراكز الوطنية للبحث باقتناء التجهيزات في بـتلف ابؼيادين ككذا إعادة تنشيط

نشاطات البحث في ابؼخابر كمراكز ككحدات البحث، كينبغي أف بىضع ىذا المجهود ابؼالر للمتابعة كالدعم من أجل . ضماف استمرارية كدكاـ نشاطات البحث

إف نسبة الاستهلبؾ ابؼتواضعة للئعانات ابؼالية من قبل كحدات كبـابر البحث ابؼستفيدة، سببها يكمن في ضعف طاقات استيعابها، بالإضافة إلذ التعقيدات الإدارية التي ميزت عملية تسيت الغلبؼ ابؼالر ابؼخصص لدعم

. نظاـ البحث كالتطويربالأىداؼ ابؼسطرة ابػاصة بالبحث العلمي ارتباطا كثيقا 2012-2008كارتبط التمويل ابؼخصص للفتة

كالتطوير التكنولوجي، مع الأخذ بعت الاعتبار كل الأعماؿ من حيث تنفيذ البربؾة كالتثمت الاقتصادم لنتائج البحث كتدعيم بؿيط البحث كتنظيمو كإبقاز ابؽياكل القاعدية ابػاصة بالبحث، ككذا التعاكف العلمي كأشكاؿ

. ابؼعلومات العلمية كالتقنية ابؼسطرة مليار 100كلقد قدر الغلبؼ الإبصالر التقديرم اللبزـ لتطوير كترقية البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي بػ

% 27 لتمويل بؿيط البحث كالبرامج الوطنية ك % 73، كزعت بنسبة 2010-2008دينار أيضا بالنسبة للفتة 2.لاستثماراتها

ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي 11-98 ابؼعدؿ كابؼتمم للقانوف رقم 05-08التقرير العاـ ابؼلحق بالقانوف رقم 1

. 32، ص مرجع سابق، 2002-1998كالتطوير التكنولوجي . 37 ص نفس ابؼرجع، 2

Page 280: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

251

جانب الموارد البشرية. ثالثا، أكصى 2002-1998من أجل برقيق أىداؼ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي المحددة للفتة ابػماسية

السالف الذكر، بضركرة رفع عدد العاملت في البحث بدعدؿ يتماشى مع احتياجات برامج البحث 11-98القانوف ككنتيجة لذلك ، فإف الطاقة البشرية العاملة في قطاع البحث كالتي كانت تقدر في أكائل سنة . السنوية ابؼصادؽ عليها

باحث في سنة 8000 باحث لكل مليوف نسمة، قد ارتفعت إلذ حوالر 116 باحث أم بدعدؿ 3257 بػ 1998: ، كىذا بالرغم من كجود عائقت أساسيت2002 باحث في نهاية سنة 11500، لتصل إلذ ما يقارب 2000

ضعف التحفيزات ابؼالية للباحثت؛ - .ىجرة الكفاءات العلمية الوطنية -

كما بيثل البحث العلمي نشاطا تنافسيا، يتميز بتنقل كبت للكفاءات كابؼوارد البشرية ذات ابؼستول العالر من البلداف النامية إلذ تلك التي توفر ظركفا اجتماعية كمهنية ملبئمة، كبؿيط بحث أفضل كانطلبقا من ىذه ابغقائق،

كىكذا ينبغي أف يكوف التطوير . أصبح العامل البشرم العنصر الأساسي في ابؼنافسة العالية التي بؿورىا نشاط البحث. ابؼستمر للموارد البشرية كترقيتها كابغفاظ عليها دكما مركز اىتماـ النظاـ الوطت كيشكل عنصرىا الرئيسي

السالف الذكر بهذا الانشغاؿ، من خلبؿ الأحكاـ القانونية الواردة في الباب 11-98لقد تكفل القانوف رقم ابػامس ابؼخصص لتطوير ابؼوارد البشرية، كتفرض حصيلة تنفيذ القانوف في بؾاؿ ابؼوارد البشرية أف نولر أبنية أكبر

. لتجنيد القدرات العلمية الوطنية، بدا أف الأىداؼ ابؼسطرة قد برققت جزئياكتم بلوغ الأىداؼ الرامية إلذ إشراؾ ابعزء الأكبر من القدرات البشرية من أساتذة باحثت في نشاطات البحث،

2002 باحث سنة 13700ف ليبلغ عدد الباحثت العاملت في بـابر البحث ؼحيث ارتفع عددىم إلذ ثلبثة أضعا. 1997 باحث سنة 3500مقابل

في حت لد يتم بلوغ ابؽدؼ ابؼتمثل في مضاعفة عدد الباحثت الدائمت، بل أف عددىم عرؼ تراجعا ملموسا . 2002 باحث دائم سنة 1500 إلذ 1997 باحث دائم سنة 2000من

من عدد الأساتذة %60 أم ما يقارب 2012 أستاذ باحث في سنة 28000كلبلوغ ىدؼ بذنيد أكثر من باحث دائم، ينبغي العمل على التحست الفعلي للظركؼ الاجتماعية كابؼهنية كالظركؼ ابػاصة بدستخدمي 4500ك

. دعم البحث

كيتعلق الأمر سيما بدا 2012-2008كمن أجل بلوغ ىذا ابؽدؼ تم ابزاذ تدابت ىامة خلبؿ الفتة ابػماسية 1:يليإصدار قوانت أساسية مثمنة كبؿفزة خاصة بالباحثت الدائمت كالأساتذة الباحثت، تكرس مهنة الباحث كالأستاذ -

الباحث، كبردد كل منها كاجبات الباحثت من الفئتت، كما يتم التكيز على تكاملهم بفا يشجع التبادلات بت

ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي 11-98 ابؼعدؿ كابؼتمم للقانوف رقم 05-08 التقرير العاـ ابؼلحق بالقانوف رقم 1

.23-22ص ، ص مرجع سابق، 2002-1998كالتطوير التكنولوجي

Page 281: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

252

مراكز البحث كابعامعات؛ برست المحيط ابؼهت للباحث كللؤستاذ الباحث بتوفت أكبر للوسائل، لاسيما ابؼعلومات العلمية كالتقنية؛ -إعطاء الأبنية لوضع بـطط تقديرم استاتيجي لتسيت ابؼوارد البشرية، يراعي الإحالة على التقاعد كالتنقل إلذ -

ابػارج ابؼتوقع خلبؿ السنوات القادمة؛تنفيذ إستاتيجية تكوين مستمرة تضمن ابغصوؿ على ابؼعارؼ ابعديدة، كالتحكم ابؼستمر في التكنولوجيات -

ابعديدة؛ إعداد كتنفيذ بـطط تقديرم للتكوين ابؼهت بؼستخدمي دعم البحث التقت كالإدارم؛ - برست آليات ابؼسابنة، لاسيما مسابنة المحتفت من القطاع الاقتصادم في نشاطات البحث؛ -كضع تدابت تشجع الباحث على تثمت نتائج بحثو، كذلك بإعطاء منح لأصحاب ابؼنشورات كالبراءات -

كالإبقازات العلمية كالتكنولوجية من جهة، كمكافآت بسنحها الشركة ابؼستغلة لبراءة الاختاع من جهة أخرل؛ تنفيذ التدابت الاجتماعية كابؼهنية من أجل برقيق استقرار القدرات العلمية؛ -تعزيز مسابنة الكفاءات ابعزائرية ابؼقيمة بابػارج، بإشراكها بصورة فعالة في إعداد كتقييم برامج كمشاريع البحث -

كأعماؿ التأطت كالتكوين كالتثمت، مع ضماف ظركؼ استقبابؽم بابعزائر؛تبت بـطط متعدد السنوات لتطوير ابؼوارد البشرية، بتزكيد كيانات البحث بدناصب مرتبطة بابؼيزانية كمنحهم -

إمكانية ابؼسابنة في التكوين عن طريق البحث في إطار مدارس الدكتوراه؛

كنظرا للمنافسة التي تفرضها العوبؼة كظهور السوؽ العابؼي للكفاءات، الذم يرمي إلذ استقطاب رأس ابؼاؿ البشرم دكف مراعاة للحدكد، فإف المحافظة على كفاءاتنا تتطلب فضلب عن التدابت السابقة، تنفيذ عدد من ابؼبادئ

1:الرئيسية الاعتاؼ بابؼعرفة كالبحث العلمي كمادة أكلية رئيسية كمورد دائم؛ - بضاية البحث من كل سياسة ظرفية كمراعاتو في كل استاتيجيات التطوير؛ - الاستقرار كالاستمرارية ابؼؤسساتية للبحث العلمي؛ - التأكيد على الكفاءات كقيم اجتماعية؛ - الاستثمار في الشبكات كالتبية كالتكوين كالتمهت كالبحث، من أجل ترقية كتطوير رأس ابؼاؿ البشرم؛ - الزيادة ابؼعتبرة كابؼستمرة في الوسائل ابؼخصصة؛ - إشراؾ ابؼؤسسات كابؽيئات تدربهيا في نشاطات البحث كالتطوير؛ -. مرافقة ىيئات البحث للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة ابؼبدعة -

ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي 11-98 ابؼعدؿ كابؼتمم للقانوف رقم 05-08 التقرير العاـ ابؼلحق بالقانوف رقم 1

. 23، ص مرجع سابق، 2002-1998كالتطوير التكنولوجي

Page 282: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

253

إف إدماج البحث ابعامعي في التطوير الاقتصادم كالاجتماعي يعد ىدفا ذا أكلوية، ينبغي أف تلتف حولو كل الأعماؿ التي تتمحور حوؿ إعادة تنظيم البحث الوطت، فإذا كاف ينبغي منح اىتماـ خاص للبحث الأساسي من أجل ترقية ابؼعرفة العلمية، فإنو ينبغي إعطاء مكانة مرموقة للبحث كالتطوير، لاسيما بالنظر إلذ متطلبات الظركؼ

الاقتصادية كابؼنافسة الدكلية، كىذا ىو الشرط الوحيد الذم يضمن للجامعة مسابنة كاملة في دراسة مشاكل بؾتمعنا . كحلها

إف ابؼسابنة الكبتة للؤساتذة الباحثت في تنصيب بـابر البحث، كفي مشاريع ابؼناقصات الوطنية التي تطرحها الوكالة الوطنية لتطوير البحث في علوـ الصحة، ككذا ابؼشاريع القطاعية التي توجهها اللجنة الوطنية لتقييم كبربؾة

البحث العلمي، تكشف عن اىتماـ الأسرة ابعامعية بالتكفل بالانشغالات الاجتماعية كالاقتصادية للبلبد ابؼتبصة . في شكل بؿاكر كمواضيع بحث، ككذا تكوين الأساتذة الباحثت كالباحثت عن طريق البحث

تهدؼ إلذ ابؼشاركة الكاملة للؤساتذة 2012-2008كما أف سياسة البحث التي يتضمنها ابؼخطط ابػماسي كىو ما 2012 أستاذ باحث مع حلوؿ عاـ 28000الباحثت في ابؼسعى الوطت للبحث، كذلك بإشراؾ أكثر من

. بـبر بحث من أجل دعم البرنامج الوطت للبحث العلمي1200 من العدد ابؼنتظر من الأساتذة ك % 60بيثل إجراء عدة أعماؿ تطبيقا لأحكاـ القانوف التوجيهي –كسيتم -من أجل بلوغ ىذا ابؽدؼ الاستاتيجي، تم

-2008 كابؼعدؿ بالفتة ابػماسية 2002-1998كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي : ، كيتعقل الأمر بػ2012

إضفاء الصفة التعاقدية على علبقة كزارة التعليم العالر كالبحث العلمي مع مؤسسات التعليم العالر، بناء على -دفت شركط بودد كاجبات مؤسسات التعليم العالر، كما ككيفا في بؾاؿ التكوين في الدكتوراه كالتزاـ الوزارة بتوفت

الوسائل ابؼادية كابؼالية؛برضت عقود بحث بت ابؼؤسسات كابؼخابر، خاصة بدشاريع البحث كالتكوين التي تنجز في بـابر البحث، كمن -

أجل ىذا، ينبغي تدعيم ابؼيزانية ابؼخصصة للبحث التكويت لدل ابؼؤسسات ابعامعية؛برديد كضعية مشاريع البحث كالتكوين التي اختارتها المجالس العلمية للمؤسسات، لاسيما موضوعاتها التي ينبغي -

أف تتلبءـ مع البرامج الوطنية للبحث ككذا طرؽ بسويلها كتقييمها؛ابغفاظ على حركية النمو التي أنشاىا القانوف بتدعيم بؿيط البحث ابعامعي، كذلك بوضع ابؽياكل القاعدية -

اللبزمة كالتجهيزات العلمية برت تصرفهم؛ تثمت منصب مدير ابؼخبر عن طريق تدابت تشجيعية كتدعيم تسيته بإنشاء خلية ملبئمة؛ -تنفيذ الأحكاـ ابؼتعلقة بابػصوصية في تسيت ابؼخابر، كتلك ابؼتعلقة بالتزاـ مدراء بـابر البحث باعتمادات -

التسيت كالتجهيز، كجعل تدابت التسيت أكثر مركنة بتطبيق ابؼراقبة البعدية للنفقات، ككذا استعماؿ الإيرادات المحققة في إطار العقود كالاتفاقيات؛

خلق كل الظركؼ القانونية كابؼادية بصورة تسمح بابؼشاركة القصول للؤساتذة ابؼستخدمت في نشاطات البحث، -لاسيما عن طريق تشجيع الرسكلة كبرست مستول الأساتذة الباحثت من خلبؿ العطل العلمية طويلة ابؼدل

Page 283: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

254

كفقا بؼردكدىم العلمي، ككذا تشجيع تكوينهم ابؼتواصل في أحسن الظركؼ؛ تنظيم تنقل الأساتذة الباحثت من بـبر بحث إلذ آخر من أجل ضماف استقرار ابؼخابر كبضاية إنتاجها العلمي؛ - برديد مقاييس تقييم بـابر البحث كتصنيفها كبرديد بـابر التميز كمكافأتها كذلك بتزكيدىا بوسائل ملبئمة؛ - خلق أقطاب بسيز علمية كتكنولوجية في كل جامعة أك قطب جامعي؛ -إعداد القانوف الأساسي ابػاص بطلبة التكوين في الدكتوراه لتشجيع الطلبة الذين بؽم قدرات خاصة في بؾاؿ -

البحث؛ كضع نظاـ بسويل التبصات قصتة ابؼدل على مستول الوطن، مع التكفل بدصاريف ابؼتبص كابؽيئة ابؼستقبلة؛ -السماح لكيانات البحث بإبراـ عقود مع ابؼتشحت الراغبت في امتهاف البحث كالتطوير، كىذا في إطار مدارس -

الدكتوراه؛إكماؿ الشبكة الأكادبيية ابعامعية كجعلها فعالة كتطوير بـابر البحث، ككذا نظاـ ابؼعلومات ابػاص بقطاع -

.التعليم العالر كالبحث العلمي

تقييم فعالية النظاـ الوطني للبحث والتطوير والإبداع :المطلب الثالثبالرغم من كل المجهودات ابؼبذكلة من قبل الدكلة ابعزائرية في سبيل بناء نظاـ بحث كطت فعاؿ كناجح كدائم

كأكثر بقاعة كتناسقا، إلا أف بـرجات البحث العلمي لا زالت متواضعة جدا، كتأثتىا بشكل عاـ شبو معدكـ على الأداء التنافسي للبلد، كبالنظر إلذ أىم ابؼؤشرات ابؼستخدمة في تقييم مدخلبت كبـرجات نشاطات البحث كالتطوير، بقد أف ابعزائر سجلت نتائج متواضعة لا تعكس ابؼوارد كالإمكانيات البشرية كابؼادية التي تزخر بها، حيث بيكن عرض

: أىم ىذه ابؼؤشرات مع مقارنتها بالدكؿ ابؼتقدمة كبعض الدكؿ النامية في النقاط الآتية

عدد الباحثين . أولا باحثا لكل مليوف نسمة حسب تصريح السيد أكراؽ عبد ابغفيظ مدير البحث العلمي 480تتوفر ابعزائر على

فهذه النسبة قليلة إذا ما قورنت بابؼتوسط العابؼي البالغ 1كالتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالر كالبحث العلمي،بينما يبلغ ىذا ابؼعدؿ في البلداف . باحث لكل مليوف نسمة، فهي أقل من نصف ابؼتوسط العابؼي للباحثت1080

باحث لكل مليوف 10650 الياباف 2 : يليا على سبيل ابؼثاؿ ـ2007ابؼتقدمة كبعض البلداف النامية بالنسبة لسنة باحث، 9160 باحث، ككوريا ابعنوبية 9260 باحث، كالولايات ابؼتحدة الأمريكية 9870نسمة، كالسويد باحث، كأبؼانيا 7590 باحث، كفرنسا 7620 باحث، كبلجيكا 7720 باحث، ككندا 8290كابؼملكة ابؼتحدة

1060 باحث، كجنوب إفريقيا 1280 باحث، البرازيل 2150 باحث، كتركيا 3760 باحث، إيطاليا 6980. باحث لكل مليوف نسمة6100كما بلغ ىذا ابؼتوسط في دكؿ الابراد الأكركبي .باحث

اـ أساتذة جامعة معسكر بدناسبة افتتاح السنة أـ كلمة عبد ابغفيظ أكراؽ، ابؼدير العاـ للمديرية الوطنية للبحث العلمي كالتطور التكنولوجي، مداخلة 1

. 2010 أكتوبر 1، 2010/2011ابعامعية 2 Equipe de l’observatoire des sciences et des techniques, Indicateurs de sciences et de technologies, Rapport de

l’observatoire des sciences et des techniques, Edition Economica, Paris, 2010, p 401.

Page 284: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

255

ما بيكن استنتاجو من مؤشر عدد الباحثت ابعزائريت، أف الفرؽ لا يزاؿ شاسعا كأف الطريق لا تزاؿ طويلة من سواء مقارنة بالدكؿ ابؼتقدمة أك حتى مع (عدد الباحثت)أجل الوصوؿ إلذ مستول مرضي في بؾاؿ ابؼوارد البشرية

بعض الدكؿ النامية، حيث نعتبر أف موقع ابعزائر في ىذا المجاؿ يتطلب بذؿ ابؼزيد من ابعهد كالعمل، كما قد يفسر الضعف في عدد الباحثت في ىجرة العديد من الباحثت لأسباب عديدة منها ضعف الاعتمادات ابؼالية كالتحفيزات

. ابؼعنوية كىياكل البحث ابؼلبئمةالمنشورات العلمية . ثانيا

كالذم بلغ 2005 منشورا علميا في سنة 350 أما فيما بىص عدد ابؼنشورات العلمية، فلقد سجلت ابعزائر من النشر % 1,1شكل ما يقارب (ابؼنشورات العربية) دكلة عربية كالذم بدكره 16 من إبصالر ما نشر في % 7,2

(ابؼنشورات العربية بؾتمعة) حيث تعتبر ىذه النسبة ضئيلة جدا مقارنة ببعض الدكؿ النامية كتعادؿ 1العلمي العابؼي،، أف 2008 ابؼتوفرة كابؼتعلقة بسنة 2منشورات دكلة كاحدة كالسويد أك سويسرا، كفي ىذا السياؽ تدؿ الإحصائيات

من البحوث ابؼنشورة في العالد يقوـ بها عدد بؿدكد من الدكؿ بريادة الولايات ابؼتحدة كدكؿ الابراد % 72,5حوالر 24,4، كالولايات ابؼتحدة الأمريكية % 32,5الأكركبي كالصت كالياباف، حيث كاف نصيب دكؿ الابراد الأكركبي

5,7، كابؼملكة ابؼتحدة % 5,7، كما كاف نصيب بعض الدكؿ مثل أبؼانيا % 6,8 كالياباف % 8,8، كالصت %، كالبرازيل % 2,7، ككوريا ابعنوبية % 2,8، كابؽند % 3,3، ككندا % 3,6، كايطاليا % 4,2، كفرنسا %

فهذه الأرقاـ توضح بؿدكدية كضعف الإنتاج . % 1,1، كسويسرا % 1,1، كالسويد % 1,5، كتركيا 1,9%العلمي ابعزائرم عربيا كعابؼيا، كأف الفجوة كبتة في ىذا المجاؿ من بـرجات النشاط العلمي بينها كبت الدكؿ ابؼتقدمة

. كحتى بعض الدكؿ الناميةبراءات الاختراع . ثالثا

كما لا بىتلف كضع براءات الاختاع، كىي ابؼؤشر ابغيوم الآخر من مؤشرات الأداء الإبداعي الذم يعكس بدقة أكبر قدرة منظومة البحث العلمي على الإبداع كالاختاع، عن كضع النشر العلمي، حيث ما يزاؿ عدد البراءات ابؼودعة لدل ابؼؤسسات الوطنية قليلب، حيث يتاكح عدد براءات الاختاع التي يسلمها ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية

منها فقط للباحثت ابعزائريت كبعض ابؼؤسسات %10 براءة اختاع، تسلم 800 ك 700الصناعية سنويا ما بت براءة اختاع من العدد الإبصالر، كىو عدد ضئيل مقارنة بعدد براءات الاختاع التي تسلم 70ابعزائرية، أم ما يعادؿ

بؼتعاملت أجانب ناشطت بابعزائر، ىذا ما أكده مدير ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية، السيد بؿمد ابؼتوفرة عن عدد إيداعات براءات الاختاع في ابعزائر التي يتكفل بها ابؼعهد 4 كحسب آخر الإحصائيات3حجوطي،

1

.173، مرجع سابق، ص نحو تواصل معرفي منتج:2009، تقرير المعرفة العربي لعاـ برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي كمؤسسة بؿمد بن راشد آؿ مكتوـ 2 Equipe de l’observatoire des sciences et des techniques, Op.Cit, p 219.

في ابؼؤسسة ابعزائرية، مديرية ابؼؤسسات الإبداع تصريح بؿمد حجوطي، مدير ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية، كلمة على ىامش كرشة حوؿ 3 .28/01/2011الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية لولاية تيزم كزك، ابعزائر،

4 Institut National Algérien de la Propriété Industrielle, Rapport annuel : brevets d’inventions statistiques de

l’année 2010, INAPI, 2011.

Page 285: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

256

طلب إيداع لباحثت 77 طلب إيداع منها 806، فإنها بلغت 2010الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية لسنة لغت )، كالباقي بؼتعاملت اقتصاديت أجانب ناشطت بأرض الوطن% 9,55جزائريت كمؤسسات جزائرية أم بنسبة

طلب إيداع، 133 سابنت فيها فرنسا بػ %90,45، كالذم بيثل أغلب إيداعات براءات الاختاع بنسبة (ابؼقيمت، 28، كايرلندا بػ 48، كابؼملكة ابؼتحدة بػ 77، كالياباف بػ 79، كالصت بػ 82، كأبؼانيا بػ 126كالولايات ابؼتحدة بػ

طلب، كىي الدكؿ التسعة الأكلذ من حيث عدد طلبات الإيداع لدل ابؼعهد الوطت 22، كإسبانيا بػ 24كإيطاليا بػ كما تعتبر مكاتب البراءات بالياباف كالولايات ابؼتحدة الأمريكية ككوريا ابعنوبية كالصت .ابعزائرم للملكية الصناعية

من عدد % 76,5العابؼي لتسجيل البراءات، حيث منحت ما يقارب كالابراد الأكركبي أعلى ابؼكاتب على ابؼستولكبخصوص أعلى الدكؿ من حيث عدد طلبات إيداع براءات الاختاع ابؼقدمة من مواطنيها .براءات الاختاع في العالد

طلب، ككوريا ابعنوبية بػ 390815 طلب براءة اختاع، كالولايات ابؼتحدة الأمريكية بػ 514047بقد الياباف بػ طلب، كابؼملكة 44677 طلب، كفرنسا بػ 128850 طلب، كالصت بػ 130806 طلب، كأبؼانيا بػ 172709 كسجلت ابعزائر في نفس الفتة 2006.1 طلب براءة اختاع، كىذه الإحصائيات متعلقة بسنة 41085ابؼتحدة بػ

، بينما بلغت في بعض البلداف المجاكرة كالنامية على سبيل (ابعزائريت) طلب براءة اختاع مقدمة من قبل ابؼقيمت 61كإذا قورنت . 490، ماليزيا 8094، ابؽند 1419، تركيا 408 طلب، مصر 180 طلبات، ابؼغرب 9تونس : ابؼثاؿ

طلب براءة اختاع لكل مليوف نسمة بالنسبة للجرائر، أما ابؼغرب 1,74بعدد السكاف فإننا بقد أف ابؼعدؿ يقدر بػ ، كبالنسبة للدكؿ ابؼتقدمة فابؼعدؿ بلغ 93,24، كالصت 14,70 طلب براءة اختاع لكل مليوف نسمة، تركيا 5,84

، 582,59، كأبؼانيا 2591,51، ككوريا ابعنوبية 741,78، كالولايات ابؼتحدة الأمريكية 2720,65في الياباف كيتضح من خلبؿ قراءة 2. طلب براءة اختاع لكل مليوف نسمة289,66، كابؼملكة ابؼتحدة 238,03كفرنسا

ىذه الأرقاـ أف ىناؾ تأخر كاضح فيما بىص بـرجات نشاطات البحث كالتطوير ابعزائرية في بؾاؿ براءات الاختاع مقارنة بالدكؿ ابؼتقدمة، حيث ليس ىناؾ بؾاؿ للمقارنة كالفرؽ لا يزاؿ شاسعا من أجل الوصوؿ إلذ مستول مرض في

. ىذا المجاؿ، كحتى بابؼقارنة مع بعض الدكؿ النامية كالتي نتميز عليها ببعض ابؼوارد كالإمكانيات

الإنفاؽ على البحث والتطوير . رابعايشكل معدؿ الإنفاؽ على البحث كالتطوير بالنسبة للناتج المحلي الإبصالر مؤشرا لقياس مدل تقدـ كتطور

في معظم الدكؿ العربية 2007منظومة البحث كالتطوير كالإبداع في أم دكلة، حيث بلغ ىذا ابؼعدؿ في سنة من الناتج المحلي الإبصالر، باستثناء تونس كابؼغرب كليبيا التي يصل فيها ىذا الإنفاؽ إلذ معدلات أعلى من 0,3% غت أنو لد يتم % 1، كسطر ىدؼ بلوغ 2000 في سنة % 0,28 بينما بلغ ىذا ابؼعدؿ في ابعزائر 3،0,7%

1 Organisation Mondial de la Propriété Intellectuelle (OMPI), Rapport mondial sur les brevets : étude statistique,

Op.Cit, p 16. 2 Ibid, pp 62-69.

، مرجع سابق، نحو تواصل معرفي منتج:2009، تقرير المعرفة العربي لعاـ برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي كمؤسسة بؿمد بن راشد آؿ مكتوـ 3 .173ص

Page 286: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

257

ككاف نصيب الدكؿ ابؼتقدمة 1.برقيق ىذا ابؽدؼ كبقيت مستويات الإنفاؽ بعيدة كل البعد عن الأىداؼ ابؼسطرة الولايات ابؼتحدة الأمريكية 2:كبعض الدكؿ النامية من حجم الإنفاؽ العابؼي على البحث كالتطوير ابؼعدلات الآتية

% 35، حيث بسثل ىذه الدكؿ % 9,2 كالصت % 13,3، الياباف % 27,3، دكؿ الابراد الأكركبي % 33,5 من الإنفاؽ العابؼي على البحث كالتطوير، كما كاف نصيب الدكؿ % 80من سكاف العالد كالتي أنفقت أكثر من

، كوريا % 3,8، فرنسا % 6,4أبؼانيا : ، كأنفقت بعض الدكؿ مثل% 0,6الإفريقية ضمن أدنى الإنفاؽ بػ كما بلغت مسابنة القطاع ابػاص في ىذا التمويل . % 0,6، تركيا % 3,5، ابؼملكة ابؼتحدة % 3,7ابعنوبية

، % 67,9، أبؼانيا % 70,4، الصت % 73,7، كوريا ابعنوبية % 77,7نسب معتبرة خاصة في الياباف ، فيلبحظ أف إنفاؽ % 54,9 كفي دكؿ الابراد الأكركبي % 52,1 ،فرنسا % 66,2الولايات ابؼتحدة الأمريكية

القطاع ابػاص يتجاكز الضعف ما ينفقو القطاع العاـ في الدكؿ ابؼتقدمة، عكس ما بقده في الدكؿ العربية، حيث ، أما مسابنة القطاع ابػاص 3% 97يعتبر الإنفاؽ ابغكومي ابؼصدر الوحيد كالأساسي في الإنفاؽ كالذم يبلغ حوالر

أما فيما بىص معدؿ الإنفاؽ على البحث كالتطوير مقارنة بالناتج المحلي الإبصالر .فهي شبو معدكمة رغم ضآلتو في % 1,59 في الصت، % 1,44 في الياباف، % 3,44 بالولايات ابؼتحدة الأمريكية، % 2,66فيصل إلذ

4.% 0,45 في الدكؿ الأسيوية الناشئة، بينما بلغ في الدكؿ الإفريقية % 1,8الدكؿ الأكركبية،

إف ما بيكن استنتاجو من خلبؿ ىذه ابؼعطيات كابؼعدلات ىو ضعف الإنفاؽ على البحث كالتطوير في ابعزائر من الناتج المحلي الإبصالر، كىذه النسبة تقل كثتا عن بعض الدكؿ النامية % 0,3خاصة أنو لا يتجاكز ما نسبتو

كبعيدة كل البعد عن الدكؿ ابؼتقدمة، بالإضافة إلذ انعداـ مسابنة القطاع ابػاص في عملية بسويل نشاطات البحث كما أف ضآلة ىذا الإنفاؽ ينعكس سلبا على ابؼؤسسات الاقتصادية باختلبؼ أحجامها، كونو يعمل على . كالتطوير

ابغد من قدراتها الإبداعية كيقلل من قدراتها التنافسية، كعليو فلب بؾاؿ للوصوؿ إلذ مصاؼ الدكؿ ابؼتقدمة كما تسهم . بو ابؼؤسسات الاقتصادية فيها، بدكف زيادة ابؼبالغ ابؼخصصة لتمويل نشاطات البحث كالتطوير كتفعيلها

ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي 11-98 ابؼعدؿ كابؼتمم للقانوف رقم 05-08التقرير العاـ ابؼلحق بالقانوف رقم 1

. 32، مرجع سابق، ص 2002-1998كالتطوير التكنولوجي 2 Equipe de l’observatoire des sciences et des techniques, Op.Cit, pp 371-385.

، مرجع سابق، نحو تواصل معرفي منتج:2009، تقرير المعرفة العربي لعاـ برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي كمؤسسة بؿمد بن راشد آؿ مكتوـ 3 .174ص

4 Equipe de l’observatoire des sciences et des techniques, Op.Cit, p 371.

Page 287: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الركائز الأساسية لتدعيم إنتاج الإبداع التكنولوجي :الرابعالفصل

258

خلاصة الفصل الرابع تتيح البيئة المحيطة بابؼؤسسة فرصا للمنتجات كأساليب إنتاج جديدة، كبسثل منبعا للمعلومات كالأفكار الأكلية القابلة للتحوؿ إلذ إبداعات تكنولوجية، كذلك بعد رصدىا من خلبؿ تطبيق يقظة إستاتيجية عبر إحداث خلية

تتكفل برصد كمراقبة كمسايرة بصيع ابؼستجدات العلمية، كالاقتصادية، كالاجتماعية، كالتجارية، كالبيئية بالاستعانة بدا تتيحو تكنولوجيا ابؼعلومات من كسائل في بصع كمعابعة كبززين ابؼعلومات، كبحسب إمكانيات ابؼؤسسة ابؼادية كابؼالية كالبشرية، إضافة إلذ العمل على إحداث الذكاء الاقتصادم يسمح للمؤسسة من دعم إنتاجها ابؼستمر للئبداعات

. التكنولوجية، كبيكنها من تعزيز قدراتها التنافسية كالتميز على ابؼنافست

كما أف العمل على إحداث كظيفة للبحث كالتطوير داخل ابؼؤسسة للتكفل بنشاطات البحث كالتطوير، لو دكر فعاؿ في تدعيم إنتاج الإبداعات التكنولوجية، حيث أف بقاحها يتوقف على أساس تنظيمها كالكفاءة الفنية ابعيدة

للعماؿ القائمت عليها، إضافة إلذ توفت ابؼوارد ابؼالية الضركرية، كما أف التعاكف ابعيد بينها كبت كظيفتي التسويق كالإنتاج، يعمل على بقاح ابؼنتجات كأساليب الإنتاج المحسنة أك ابعديدة، عبر إنشاء تنظيمات قادرة على تنمية

كاستثمار الطاقات الفكرية كالقدرات الإبداعية للعماؿ كتكوين فرؽ عمل متكاملة كتنمية ركح ابعماعة في الإبقاز . كبضاية بـرجاتها

بالرغم من ابعهود ابؼبذكلة من قبل الباحثت ابعزائريت، فإف تدني نسبة ما تنفقو الدكلة ابعزائرية على غرار الدكؿ العربية على البحث كالتطوير كانعداـ مسابنة القطاع ابػاص في الإنفاؽ عليو، يؤثر سلبيا على الأداء الإبداعي كما

ككيفا، فضلب عن ضعف تأثته كبؿدكدية نتائجو التطبيقية، ففي معظم الدكؿ العربية كىو حاؿ ابعزائر، حيث ربطت كما ىو ابغاؿ في الدكؿ –ىيئات البحث العلمي بنظم التعليم العالر بدلا من ربطها بنظم الإنتاج كابػدمات

بفا ساىم في خلق فجوة كاسعة بت نظم التعليم كالبحث من جهة، كابغاجات الاقتصادية كالمجتمعية من - الصناعيةجهة أخرل، كبرتاج سياسات العلوـ كالتكنولوجيا إلذ بيئات ثقافية كاجتماعية كاقتصادية مواتية للوصوؿ إلذ اقتصاد

تنافسي، كتقدن منتجات متميزة مبنية على بـرجات العلوـ كبحوثها، فذلك ىو ما بوقق العلبقة التكاملية بت الإبداع كالتنمية، حيث يغذم الإبداع العملية التنموية كيكوف مصدرا دائما للتجديد كللتقدـ من جهة، كبرتضن التنمية

. بدكرىا الإبداع كتدعمو إدراكا لدكره الأساس في حفز التنمية كتعظيم نتائجها من جهة أخرل

Page 288: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

259

الفصل الخامس واقع المؤسسات

الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر

Page 289: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

260

تمهيد بذلت ابغكومة ابعزائرية بؾهودات كبتة من أجل النهوض بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، من خلبؿ دعمو كتطويره كترقيتو بأساليب كآليات كىياكل كبرامج متعددة منها الوطنية كالدكلية، كسن قوانت كتشريعات بؿفزة للنهوض

بهذا القطاع بعد التغت في النهج الاقتصادم، كالذم يظهر من خلبؿ سرد التطور التاربىي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، كيبقى الأداء التنافسي كالإبداعي للجزائر كالذم تقيمو ىيئات كمؤسسات دكلية كعابؼية يصنف،

. ابعزائر في مؤخرة ترتيب الدكؿ بالرغم من المجهودات ابؼعتبرة كابؼوارد ابؼوفرة كالإمكانيات ابؼتاحة للجزائرعلى ىذا الأساس قسم ىذا الفصل ابؼعنوف بواقع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالأداء الإبداعي كالتنافسي

للجزائر إلذ ثلبث مباحث، حيث جاء ابؼبحث الأكؿ منو برت عنواف الإطار القانوني كالتشريعي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، يتم التطرؽ فيو إلذ عرض التطور التاربىي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من خلبؿ أىم ابؼراحل

التي مرت بها، إضافة إلذ برديد بـتلف ابؽيئات الداعمة لتقيتها كتطورىا انطلبقا من الوزارة ابؼكلف بتسيت قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة إلذ أىم ابؽياكل الداعمة ابؼوفرة بؽا من قبل ابغكومة ابعزائرية، ككذا إبراز الدكر ابؽاـ

فخصصناه إلذ بـتلف آليات كبرامج الدعم ابؼطبقة أما ابؼبحث الثاني. الذم تلعبو ىذه ابؼؤسسات في الاقتصاد الوطتكابؼعتمدة من قبل الوزارة لتعزيز تنافسية قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقيتو، سواء الوطنية أك في إطار التعاكف

أما ابؼبحث الثالث فيتضمن تقييم . كالشراكة الدكلية عبر توضيح بؿتويات البرامج كأىدافها كأىم النتائج المحققة منهاللؤداء التنافسي كالإبداعي ابعزائرم، كىذا من خلبؿ الاعتماد على أىم التقارير العابؼية ابؼتخصصة في تقييم التنافسية

كالأداء الإبداعي لبلد ما، كذلك من خلبؿ برليل كتقييم ترتيب ابعزائر ضمن تقارير التنافسية العابؼية كتقارير مؤشر الإبداع العابؼي ابغديثة، كالوقوؼ عند المحور الأساسي في التقارير كالنتائج ابؼسجلة من قبل ابعزائر، كأختا نتناكؿ سرد

.أىم ابؼتطلبات اللبزمة لتحست الأداء التنافسي كالإبداعي

Page 290: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

261

الإطار القانوني والتشريعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية : المبحث الأوؿبالنظر للدكر البارز لقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بؿاكر التنمية الاجتماعية كالاقتصادية، كىذا باعتاؼ

غالبية الدكؿ كابؼنظمات كابؽيئات الدكلية، كابػبراء كالباحثت كابؼهتمت بالتنمية الاقتصادية، خاضت ابعزائر منذ الثمانينات من القرف العشرين إصلبحات أدت بها تدربهيا إلذ التغيت في النهج الاقتصادم السائد من قبل، كذلك

بالاعتماد على قول السوؽ، كقد بظح ىذا التغيت التدربهي بإعادة الاعتبار للمؤسسات ابػاصة، كالاعتاؼ بالدكر ابؽاـ الذم بيكن أف تلعبو في التنمية الاقتصادية كالاجتماعية، كقد كاف نتيجة ذلك بركز قطاع ابؼؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة كقاطرة للنمو الاقتصادم، كفي ىذا السياؽ الاقتصادم قامت ابغكومة ابعزائرية بإنشاء كزارة مكلفة بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة للتكفل بدهمة تهيئة المحيط ابؼلبئم كالظركؼ ابؼواتية لتقية نشاط ىذه ابؼؤسسات، كسن

. القوانت كالتشريعات الداعمة بؽذا القطاع

التطور التاريخي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية : المطلب الأوؿلقد ظهرت غالبية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية بعد الاستقلبؿ، كلد تتطور إلا بصفة بطيئة دكف أف

تتمكن من ابغصوؿ على ىياكل أك أبنية فوقية ملبئمة، كلا خبرة تاربىية مكتسبة، إلا بعد فتة التسعينيات من القرف ، ىناؾ ثلبث فتات ميزت تطور ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة منذ الاستقلبؿ 1:العشرين، كعلى العموـ

، كاف القطاع العاـ ىو ابؼسيطر على 1979الفتة الأكلذ كالتي بدأت مع الاستقلبؿ كدامت حتى سنة -الاقتصاد كالصناعة في ابعزائر، كبسيز بدؤسسات كبتة كضخمة، بينما كاف القطاع ابػاص مهمشا، كنصيبو

ضعيفا ضمن ىذا المجاؿ، كيتشكل بعد الاستقلبؿ في معظمو من ابؼؤسسات التي سلمت إلذ بعاف التسيت كىذه . ضمن أملبؾ ابؼؤسسات الوطنية1967الذاتي بعد رحيل مالكيها الأجانب، كقد أدبؾت منذ سنة

في تلك الفتة؛ةالوضعية ىي نتيجة للسياسات الاقتصادية ابؼنتهج

تسعى إرادة ظهرت الفتة، ىذه خلبؿ، 1993 إلذ غاية 1980الفتة الثانية، كالتي بدأت تدربهيا منذ سنة تشريعي إطار إصدار عبر ذلك برز كقد بؿددة، الأىداؼ كفق كابؼتوسطة الصغتة ابؼؤسسات كتوجيو تأطت إلذ

ذم 2 في ابؼؤرخ 11-82 رقم القانوف عليو نص الذم ابػاص، الوطت الاقتصادم بالاستثمار يتعلق كتنظيمي

ابؼؤسسات منها تستفيد التي الإجراءات بعض أكرد كالذم 1982،2 أكت 21 لػ ابؼوافق 1402 القعدة: منها لاسيما كابؼتوسطة الصغتة

الأكلية؛ ابؼواد ابغالات بعض في ك التجهيزات لشراء الضركرم التحويل حق - .دفع بدكف دالاستتا نظاـ كمن للبستتاد الإبصالية الرخص من بؿدكد بشكل كلو الاستفادة -

، ص ص 2002، ابعزائر، جواف تقرير من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر المجلس الوطت الاقتصادم كالاجتماعي، 1

14-15. .1692، ص 1982 أكت 24، 34 ابعريد الربظية ابعزائرية، العدد 2

Page 291: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

262

حزـ بكل الدكلة قررت البلبد، أصابت التي الأزمة تفاقم أماـ ،1994الفتة الثالثة، كالتي بدأت انطلبقا من الأىداؼ كتتمثل ىيكلية، إصلبحات في كشرع جديد تشريعي إطار كضع حيث السوؽ، اقتصاد بكو الانتقاؿ

: في الإطار بؽذا العامة إداريا؛ ابؼست الاقتصاد بؿل السوؽ اقتصاد إحلبؿ - التجارية؛ للقواعد ستخضع التي العمومية للمؤسسات أفضل استقلبلية عن البحث - كالصرؼ؛ ابػارجية التجارة أسعار بررير - .ابعزائر كبنك التجارية البنوؾ استقلبلية -

ابؼؤسسات بقطاع خاص كزارة إنشاء خلبؿ من بو كالتكفل ابػاص، للقطاع الاعتبار إعادة إلذ التحوؿ ىذا أدل. كتشجيعها لتقيتها كالقوانت الظركؼ كتهيئة كابؼتوسطة الصغتة

:الآتي النحو على بالتفصيل كابؼتوسطة الصغتة ابؼؤسسات بها مرت التي ابؼراحل تناكؿ بيكن كما 1979 إلى 1962خلاؿ المرحلة والمتوسطة الصغيرة المؤسسات .أولا

من منظومة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بفلوكة للمستوطنت الفرنسيت قبيل 1%98لقد كانت حوالر الاستقلبؿ، ككانت تلك التي تعود إلذ ابعزائريت بؿدكدة على ابؼستول العددم كعلى ابؼستول الاقتصادم من حيث مسابنتها في العمالة كالقيمة ابؼضافة، كبعد الاستقلبؿ مباشرة كنتيجة للهجرة ابعماعية للفرنسيت، أصبحت معظم

تلك ابؼؤسسات متوقفة عن ابغركية الاقتصادية، الأمر الذم جعل الدكلة تنتهج نهج التسيت الذاتي من خلبؿ إصدار ابؼتعلق بحماية كتسيت الأملبؾ 1962 أكت 24 ابؼؤرخ في 20-62بؾموعة من الأكامر كابؼراسيم، منها الأمر رقم

ابؼتعلق بتأسيس بعاف التسيت في ابؼؤسسات الزراعية 1962 أكتوبر 22 ابؼؤرخ في 2-62 كابؼرسوـ رقم 2الشاغرة،، ابؼتضمن تأسيس بعناف التسيت في ابؼؤسسات 1962 نوفمبر 23 ابؼؤرخ في 38-62 كابؼرسوـ رقم 3الشاغرة،

-71 من خلبؿ الأمر رقم 1971 ثم التسيت الاشتاكي للمؤسسات منذ 4الصناعية كالتقليدية كابؼنجمية الشاغرة،كشكل 5، ابؼتعلق بالتسيت الاشتاكي للمؤسسات،1971 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1391 رمضاف 28 ابؼؤرخ في 74

. من أشكاؿ إعادة تشغيلها كتسيتىا، كأصبحت تابعة للدكلةكفي ظل تبت ابػيار الاشتاكي كإعطاء القطاع العاـ الدكر الأساسي، على حساب القطاع ابػاص، كاعتماد

سياسات الصناعات ابؼصنعة كما يرتبط بها من مؤسسات كبرل مرافقة في القطاعات الاقتصادية، فقد شهدت ىذه ابؼرحلة ضعفا كبتا بؼنظومة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التابعة للقطاع العاـ، كبؿدكدية ابؼؤسسات ابؼملوكة للقطاع

.170 صالح صابغي، مرجع سابق، ص 1. 138، ص 1962 سبتمبر 7، 12 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2. 14، ص 1962 أكتوبر 26، 1ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 34 .56، ص 1962 نوفمبر 23، 5ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد

5 .1736، ص 1971 ديسمبر 13، 101ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد

Page 292: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

263

ابػاص، كقد أصبحت ثغرات عدـ تطورىا كاضحة خلبؿ ىذه الفتة التي شهدت بؿاكلات تطبيق السياسات . الاشتاكية في ابعزائر

1993 إلى 1980المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلاؿ المرحلة . ثانيامنذ بداية الثمانينيات بدأت سياسات اقتصادية جديدة براكؿ إحداث إصلبحات ىيكلية في الاقتصاد الوطت

كالذم صدر بدوجب (1980/1984)للتخفيف من حدة الأزمات ابؼتنامية، كقد كاف ابؼخططاف ابػماسياف الأكؿ الصادر (1985/1989) كالثاني 1980،1 ديسمبر 13 ابؼوافق لػ 1401 صفر 5 ابؼؤرخ في 11-80القانوف رقم

بهسداف مرحلة 1984،2 ديسمبر 24 ابؼوافق لػ 1405 ريع الثاني 1 ابؼؤرخ في 22-84بدوجب القانوف رقم الإصلبحات في ظل استمرار الاختيار الاشتاكي، كإعادة الاعتبار نسبيا للقطاع ابػاص، كالتاجع عن سياسات الصناعات ابؼصنعة بغساب الصناعات ابػفيفة كابؼتوسطة، فصدرت العديد من القوانت التي أثرت على منظومة

أك ( السالف الذكر11-82القانوف )ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة العامة كابػاصة، سواء القوانت ابؼتعلقة بالاستثمار ذم 24 ابؼؤرخ في 242-80ابؼرسوـ رقم )ابؼراسيم ابؼتعلقة بإعادة ابؽيكلة العضوية كابؼالية للمؤسسات الاقتصادية

192-88ابؼرسوـ رقم )كالإجراءات ابؼتعلقة باستقلبلية ابؼؤسسات 3(1980 أكتوبر 4 ابؼوافق لػ 1400القعدة كنتيجة لزيادة حاجة ابعزائر للمساعدات الائتمانية من 4(1988 أكتوبر 4 ابؼوافق لػ 1409 صفر 23ابؼؤرخ في

بتطبيق بعض الإصلبحات، صدرت 1989ابؼؤسسات النقدية كابؼالية الدكلية كتطور علبقتها معها اعتبارا من سنة العديد من القوانت التي تعد بداية بؽذا التوجو بكو اقتصاد أكثر انفتاحا، كبذلى ذلك في العديد من القوانت التي تهيأ

5.الإطار العاـ بػوصصة ابؼؤسسات العامة كبرفيز القطاع ابػاص كالتقليص من التسيت الإدارم للبقتصاد الوطتكقد شهدت ىذه الفتة تطور منظومة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة في العديد من الأنشطة الاقتصادية،

10-90كتأثرت نسبة ىامة منها سلبا كخاصة تلك التي بسارس أنشطة إنتاجية بعد صدكر قانوف النقد كالقرض رقم ابؼصارؼ التجارية ة كبررير التجارة ابػارجية، كاستقلبلر1990،6 أبريل 14 ابؼوافق لػ 1410 رمضاف 19ابؼؤرخ في

كبررير الأسعار كخاصة أسعار الصرؼ، كما رافقها من بزفيض لقيمة العملة الوطنية كتزايد خسائر الصرؼ بالنسبة مرسوـ تشريعي خاص بتقية الاستثمار برت للمؤسسات الاقتصادية الإنتاجية الصغتة كابؼتوسطة كالكبتة، ثم صدكر

كالذم يهدؼ إلذ ترقية الاستثمار 1993،7 أكتوبر 5 ابؼوافق لػ 1414 ربيع الثاني 19 كابؼؤرخ في 12-93رقم

. 1794، ص 1980 ديسمبر 16، 51 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1. 2، ص 1985 جانفي 2، 1ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2. 1913، ص 1980 أكتوبر 7، 41 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3. 1374، ص 1988 أكتوبر 5، 40 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 4. 171 مرجع السابق، ص ،صالح صابغي 5 .520، ص 1990 أبريل 18، 16 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 6 .3، ص 1993 أكتوبر 10، 64 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 7

Page 293: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

264

كإتاحة ابؼزيد من ابغرية كابؼساكاة بت ابؼتعاملت ابػواص الوطنيت كالأجانب، كالتقليص في آجاؿ دراسة ابؼلفات . كإجراءات إبقاز العقود، كتسريع التحويلبت، كتعزيز الضمانات

1994المؤسسات الصغيرة والمتوسطة انطلاقا من . ثالثالقد شهدت ىذه ابؼرحلة برولات عميقة للبنتقاؿ من اقتصاد إدارم إلذ اقتصاد مفتوح يلعب فيو القطاع ابػاص

المحلي كالأجنبي دكرا بؿوريا، كقد تم ذلك برت مراقبة صندكؽ النقد الدكلر من خلبؿ التزاـ ابعزائر بتنفيذ برنامج كتطبيق برنامج التصحيح ابؽيكلي (1995 مام1994/31 أفريل 01)الاستقرار الاقتصادم القصت ابؼدل

، كعقدت بؾموعة من الاتفاقيات مع 1998 أفريل 01 إلذ 1995 مارس 31ابؼتوسط ابؼدل الذم يغطي الفتة بؼدة سنتت، كأتاحت ىذه العلبقة مع ابؼؤسسات الدكلية 1998البنك الدكلر من أبنها برنامج التعديل ابؽيكلي بسنة

بزفيف أزمة ابؼديونية ابػارجية بعقد اتفاؽ إعادة جدكلة جزء من الديوف ابعزائرية كإعادة ىيكلة بعضها الآخر، كأدت من جهة أخرل إلذ تطبيق منظومة من السياسات النقدية كابؼالية كالتجارية كالاقتصادية التي أدت إلذ خوصصة الكثت من ابؼؤسسات العامة، كسابنت في تطور ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بعض الأنشطة كالمجالات الاقتصادية، الأمر الذم جعل الدكلة تتخذ العديد من الإجراءات لاحتواء الآثار السلبية كتفعيل ابعوانب الإبهابية التي تساعد على تطور

ابؼؤسسات الاقتصادية، سواء تعلق الأمر ببرامج التأىيل الاقتصادم أك ابؼنظومة القانونية لتطوير الاستثمار كترقية 1.ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

الهيئات الداعمة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثاني إف إنشاء ابؽيئات الداعمة لو دكر أساسي في التعريف كالتكفل باحتياجات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خلبؿ

ابؼراحل ابؼختلفة لتطويرىا، حيث تشكل ىذه ابؽيئات حلقة الربط بت بـتلف ابؼتدخلت المحليت كالأجانب كقطاع .ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من أجل تنمية كتطوير مؤسسات ىذا القطاع

وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . أولا كزارة منتدبة مكلفة بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ثم برولت إلذ 1991لقد أنشأت ابعزائر اعتبارا من سنة

18 ابؼوافق لػ 1415 صفر 9 ابؼؤرخ في 211-94كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم ابؼؤرخ في نفس 212-94، ابؼتضمن برديد صلبحيات كزير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كابؼرسوـ 1994جويلية

حيث كانت نشأة الوزارة استجابة 2التاريخ كابؼتضمن تنظيم الإدارة ابؼركزية في كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،أكؿ كزير كلف بتسيت ىذا القطاع، - كما يزاؿ- كالتي كاف أحد ناشطيها 3ملحة لطلب ابغركة ابعمعوية لأرباب العمل

القطاع، كىو السيد رضا بضياني، الذم كضع الأسس الأكلذ للتصورات التي يقوـ عليها برنامج عمل الوزارة، كالتي

. 16 المجلس الوطت الاقتصادم كالاجتماعي، مرجع سابق، ص 1. 17-14، ص ص 1994 جويلية 20، 47 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2مداخلة بمناسبة مرور عشر سنوات على ميلاد وزارة المؤسسات ، كالصناعات التقليدية مصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة3

.28/07/2008: تم الاطلبع عليو بتاريخ http://www.pmeart-dz.org/ar/discours :، متاح على ابؼوقع 2004، الصغيرة والمتوسطة

Page 294: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

265

كانت تتجم تطلعات منظمات أرباب العمل كخبراء الاقتصاد، حيث بسيزت تلك الفتة بإصلبحات كبرولات اقتصادية عميقة في ابذاه اقتصاد السوؽ، فنشأت الوزارة من أجل ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتوسعت

، 2000 جويلية 11 ابؼوافق لػ 1421 ربيع الثاني 9 ابؼؤرخ في 190-2000صلبحياتها بابؼرسوـ التنفيذم رقم 191-2000المحدد لصلبحيات كزير ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة، بالإضافة إلذ ابؼرسوـ التنفيذم رقم

كتم إعادة ىيكلتها في التعديل الوزارم كفقا للمرسوـ 1.ابؼؤرخ في نفس الفتة كابؼتضمن تنظيم الإدارة ابؼركزية في الوزارة كابؼتضمن تعيت أعضاء 2010 مام 28 ابؼوافق لػ 1431 بصادم الثانية 14 ابؼؤرخ في 149-10الرئاسي رقم

2.ابغكومة لتصبح كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار 3:كتتكفل الوزارة بابؼهاـ الآتية

بضاية طاقات ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة ابؼوجودة كتطويرىا؛ - ترقية الاستثمارات في بؾاؿ إنشاء ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة كتوسيعها كبرويلها كتطويرىا؛ - ترقية الشراكة كالاستثمارات ضمن قطاع ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة؛ - إعداد استاتيجيات تطوير قطاع ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة؛ - ترقية الدعائم لتمويل ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة، كترقية ابؼناكلة؛ - العمل على إحداث تعاكف دكلر كجهوم في بؾاؿ ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة؛ - برست ظركؼ ابغصوؿ على العقار ابؼوجو إلذ نشاطات الإنتاج كابػدمات؛ - القياـ بالدراسات القانونية كتنظيم القطاع؛ - القياـ بالدراسات الاقتصادية ابؼتعلقة بتقية قطاع ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة كتطويرىا؛ - برست القدرة التنافسية للمؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة؛ - ابؼنظومات الاعلبمية كمتابعة نشاطات ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة كنشر ابؼعلومات الاقتصادية؛ -تنسيق النشاطات كالفضاءات الوسيطة كترقية التشاكر مع ابغركة ابعمعوية للمؤسسات كالصناعات الصغتة -

.كابؼتوسطة

إذف تعمل الوزارة على التكفل بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من جوانب عدة، حيث تعمل على اقتاح التدابت ابؼشجعة في المجالات ابؼالية كابعبائية كالتنظيمية كالدعم ابؼالر لتقية الاستثمارات في ابؼؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة، ككضع استاتيجيات برفيز إنشاء ابؼؤسسات، كتوفت بؿيط مشجع، كتعمل الوزارة كذلك على برست . القدرة التنافسية بؽذا النوع من ابؼؤسسات، كنشر ابؼعلومات الاقتصادية

. 13-6، ص ص 2000 جويلية 16، 42 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 .6، ص 2010 مام 30، 36 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2 .7-6، ص ص 2000 جويلية 16، 42 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 295: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

266

بورصات المناولة والشراكة . ثانياتعتبر ابؼناكلة الصناعية من أىم الوسائل لتنمية قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالأداة ابؼفضلة لتكثيف

نسيج ىذا النوع من ابؼؤسسات، كما أنو لا يوجد إبصاع حوؿ تعريف موحد للمناكلة الصناعية، إلا أنو بيكن إعطاء تعريف شامل تتمحور فيو أغلب التعاريف ابؼتداكلة في ىذا الصدد، باعتبارىا بصيع العلبقات التعاكنية التكاملية التي

تنشأ بت مؤسستت أك أكثر خلبؿ مراحل العملية الإنتاجية، بدوجبها تقوـ مؤسسة آمرة بالأعماؿ بتكليف مؤسسة أك أكثر تدعى ىذه الأختة منفذة للؤعماؿ أك مناكلة أك بؾهزة، كىي متخصصة لإبقاز مرحلة أك أكثر من عمليات

كفي ىذا الإطار تعتبر بورصات ابؼناكلة كالشراكة أداة ربط بت 1.الإنتاج طبقا لعقد بؿدد مسبقا كملزـ للطرفتابؼؤسسات الآمرة بالأعماؿ كابؼؤسسات ابؼناكلة كابؼتشكلة أساسا من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، التي تلعب دكرا

. أساسيا في بؾاؿ تنشيط كترقية كتطوير ابؼناكلة كالشراكة كابؼرافقة في ربط علبقات الأعماؿ-90 كبزضع للقانوف 2كما تعتبر بورصات ابؼناكلة كالشراكة بصعيات ذات منفعة عامة كذات ىدؼ غت مربح،

أما بالنسبة لشبكة 3. كابؼتعلق بابعمعيات1990 ديسمبر 4 ابؼوافق لػ 1441 بصادم الأكلذ 17 ابؼؤرخ في 31بورصات ابؼناكلة كالشراكة فتم إبقازىا ضمن البرنامج ابعزائرم لإنشاء بورصات ابؼناكلة كالشراكة كبدساعدة من برنامج

4:الأمم ابؼتحدة للتنمية، كعلى أساسو تم أنشاء أربع بورصات على مستول القطر ابعزائرم بسثلت في ؛1991بورصة الوسط كمقرىا ابعزائر العاصمة أنشئت سنة - ؛1993بورصة الشرؽ كمقرىا قسنطينة أنشئت سنة - ؛1998بورصة الغرب كمقرىا كىراف أنشئت سنة - ؛1999بورصة ابعنوب كمقرىا غرداية أنشئت سنة -

5:كتتمثل مهاـ ىذه البورصات في إنشاء بنوؾ معطيات حوؿ القدرات الصناعية للمؤسسات من أجل برديد فرص ابؼناكلة؛ -ابؼشاركة في نشاطات تكثيف النسيج الصناعي عن طريق تشجيع إنشاء ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في بؾاؿ -

ابؼناكلة؛ ترقية ابؼناكلة كالشراكة على الصعيد ابعهوم كالوطت كالدكلر؛ -

، ابؼلتقى العربي الرابع للصناعات الصغتة كابؼتوسطة، صنعاء، دور المناولة الصناعية في التنمية الصناعية الصغيرة والمتوسطة عبد الربضاف بن جدك، 1

. 5، ص 25-26/11/2007. 28، ص 1998جويلية ، ابعزائر، واقع وأفاؽ قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 2 .1686، ص 1990 ديسمبر 5، 53 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3، ابؼؤبسر كابؼعرض العربي الأكؿ إستراتيجية وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة التقليدية في تنمية وتطوير المناولة الصناعية طاىر سليم، 4

. 4، ص 15/09/2006-12للمناكلة الصناعية بابعزائر، .6 نفس ابؼرجع، ص 5

Page 296: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

267

ترقية ابؼنتج الوطت كابؼسابنة في تغطية الأسواؽ الداخلية، كتنظيم ابؼعارض لتقريب ابؼؤسسات الآمرة بالأعماؿ - مع ابؼناكلت؛

تأسيس فضاء كسيط بؿتؼ لصالح ابؼتعاملت، كالذم بيكن أف يكوف بنزة كصل للتشاكر مع السلطات -. العمومية

ابػاص بالقانوف التوجيهي 18-01كما تم تأسيس بؾلس كطت مكلف بتقية ابؼناكلة ضمن إطار القانوف رقم لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، يرأسو الوزير ابؼكلف بابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة، كيتشكل من

1:بفثلي الإدارات كابؼؤسسات كابعمعيات ابؼعنية بتقية ابؼناكلة، حيث أسندت لو ابؼهاـ الآتية اقتاح كل تدبت من شأنو برقيق اندماج أحسن للبقتصاد الوطت؛ - تشجيع التحاؽ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الوطنية بالتيار العابؼي للمناكلة؛ - ترقية عمليات الشراكة مع كبار أرباب العمل سواء أكانوا كطنيت أـ أجانب؛ - تنسيق نشاطات بورصات ابؼناكلة كالشراكة ابعزائرية فيما بينها؛ - .تشجيع قدرات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية في ميداف ابؼناكلة -

ىو ضماف توافق الطلب كالعرض، كضبط التدفقات في كالشراكة ابؽدؼ الأساسي لبورصات ابؼناكلةيتضح أف كابؼناكلت الذين لديهم طاقة ، ابؼتخصصةالإنتاجية عن فائض في الطاقة كالباحثة ابؼؤسسات الآمرةابؼعلومات بت

عملية ترقية ابؼناكلة خيار استاتيجي لضماف بقاء عمل ابؼؤسسات كما تعتبر.إنتاجية غت موظفة في جزء منها حيث تقوـ ىذه ابؼؤسسات بإنتاج السلع كابؼنتجات لصالح ابؼؤسسات الأخرل الكبتة كتقوـ ،الصغتة كابؼتوسطة

.ببيعها بؽا كفق عقود بؿددة

وكالة دعم وترقية الاستثمارات . ثالثا ربيع الثاني 19 ابؼؤرخ في 12-93تأسست ككالة دعم كترقية الاستثمارات بدوجب ابؼرسوـ التشريعي رقم

كاعتبرت بحسب ابؼرسوـ مؤسسة عمومية ذات طابع 2 كابؼتعلق بتقية الاستثمار،1993 أكتوبر 5 ابؼوافق لػ 1414إدارم تتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، كتوضع برت كصاية رئيس ابغكومة، كىي ابؼرجع الأساسي لكل

. ما يتعلق بالاستثمارات كبالاتصاؿ مع الإدارات كابؽيئات ابؼعنية 12 ابؼؤرخ في 319-94 رقم مكما تم برديد صلبحيات الوكالة كتنظيمها ككيفية تسيتىا بابؼرسوـ التنفيذ

، ابؼتضمن صلبحيات كتنظيم كست ككالة ترقية الاستثمارات 1994 أكتوبر 17 ابؼوافق لػ 1415بصادل الأكلذ : كبسثلت مهامها فيما يلي3كدعمها كمتابعتها،

تدعيم كمساعدة ابؼستثمرين في إطار تنفيذ مشاريع الاستثمارات، كتضمن ترقية الاستثمارات؛ -

.8، ص 2001 ديسمبر 15، 77 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 .5، ص 1993 أكتوبر 10، 64ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2 .4، ص 1994 أكتوبر 19، 67 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 297: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

268

السابق ذكره؛12-93تقرر منح ابؼزايا ابؼرتبطة بالاستثمارات في إطار ابؼرسوـ التشريعي رقم -تضمن متابعة احتاـ ابؼستثمرين للبلتزامات ابؼتعهد بها؛ - ذات الطابع الاقتصادم كالتقت كالتشريعي كالتنظيمي ابؼتعلقة تضع برت تصرؼ ابؼستثمرين كل ابؼعلومات -

بدمارسة أنشطتهم ككيفيات منح ابؼزايا ابؼرتبطة بها؛ تضمن توزيع كل ابؼعطيات كابؼعلومات ابؼتعلقة بفرص الاستثمار؛ - ؛تساعد ابؼستثمرين على الاستفادة من الإجراءات التحفيزية للبستثمار - ؛بذرم تقييم مشاريع الاستثمار كإحصائو - ؛تنشر القرارات ابؼتعلقة بالاستثمارات التي استفادت من امتيازات - ؛تنسيق بت الوكلبء في ابؼناطق ابغرة - ىا؛لتقيات كأياـ دراسية يرتبط بؿتواىا بهدؼ كـتنظيم ندكات - الاعتماد على ابػبراء في بؾاؿ الاستثمار كتكليفهم بدعابعة ابؼواضيع ابػاصة بالاستثمار؛ - إقامة علبقات تعاكف مع ابؽيئات الأجنبية ابؼماثلة كتطويرىا؛ - استغلبؿ كل الدراسات كابؼعلومات ابؼتصلة بهدفها كابػاصة بالتجارب كابؼمارسات الدكلية في بؾاؿ الاستثمار؛ - .تقدن تقارير كاقتاح تدابت مرتبطة بتنظيم الاستثمار كتطوره كفعاليتو -

كما سابنت ككالة دعم الاستثمارات منذ إنشائها في تنمية الاستثمارات ابؼتعلقة بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، مليار دينار جزائرم خلبؿ الفتة ابؼمتدة ما 3.344فقد بذاكزت تعهدات الاستثمارات ابؼصرح بها لدل الوكالة مبلغ

مشركع استثمارم ساىم في إنشاء ما يقارب 43.200، كالذم يعبر عن عدد يتجاكز 2000 إلذ نهاية 1993بت من %81 مليوف منصب شغل، كما أف أغلبية ىذه ابؼشاريع بسثلت في مشاريع جديدة كبنسبة بلغت حدكد 1,6

، كاحتلت %18إبصالر عدد ابؼشاريع، بينما بسثلت ابؼشاريع ابؼتعلقة بالتجديد كالتوسيع في قدرات الإنتاج ما نسبتو من قيمة %45 من إبصالر عدد ابؼشاريع، ك %37ابؼشاريع الصناعية ابؼرتبة الأكلذ حسب قطاع النشاط بحوالر

، ثم قطاع البناء %22 من حجم العمالة، كيليو قطاع النقل من حيث عدد ابؼشاريع بنسبة %40الاستثمارات، ك 1.كالأشغاؿ العمومية

مشركعا استثماريا لنفس الفتة المحددة 397كما بذدر الإشارة كذلك إلذ أف مشاريع الشراكة ابؼصرح بها بلغت كلقد 2. منصب شغل47.000 مليار دينار جزائرم، مع توفت ما يفوؽ 164سابقا، كبلغت قيمتها الإبصالية حوالر

. برولت ىذه الوكالة فيما بعد إلذ ككالة كطنية لتطوير الاستثمار

، ص ص 2002، ابعزائر، جواف تقرير من أجل سياسة لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر المجلس الوطت الاقتصادم كالاجتماعي، 1

27-28 .. 32 نفس ابؼرجع، ص 2

Page 298: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

269

الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب . رابعا ربيع الثاني 24 ابؼؤرخ في 296-96أنشئت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم

ابؼتضمن إنشاء الوكالة كبرديد قانونها الأساسي، حيث اعتبرت ىيئة ذات 1996،1 سبتمبر 8 ابؼوافق لػ 1417طابع خاص تتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، كتوضع برت سلطة رئيس ابغكومة كيتولذ الوزير ابؼكلف

يهدؼ إلذ مرافقة الشباب البطاؿ 2كتقوـ بتنفيذ برنامج ذك بعد اقتصادم،. بالتشغيل ابؼتابعة العملية بعميع نشاطاتهالإنشاء كتوسيع مؤسسات صغتة في إنتاج السلع كابػدمات، كتسعى إلذ ترقية كنشر الفكر ابؼقاكلتي، كبسنح إعانات مالية كامتيازات جبائية خلبؿ كل مراحل ابؼرافقة، بالتنسيق مع البنوؾ العمومية ككل الفاعلت على ابؼستويت المحلي

كبالتالر تعتبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ىيئة عمومية مكلفة بتشجيع كتدعيم كمرافقة الشباب . كالوطتالبطاؿ الذين لديهم أفكارا لإنشاء مؤسسات صغتة في ىذا ابؼسعى بتقدن إعانات كمساعدات كامتيازات في ابؼراحل

. الأكلذ لإنشاء ابؼؤسسات كفي توسعتها: كما أسندت بؽا القياـ بابؼهاـ الآتية

تدعم كتقدـ الاستشارة كترافق الشباب ذكم ابؼشاريع في إطار تطبيق مشاريعهم الاستثمارية؛ - تسيت بزصيصات الصندكؽ الوطت لدعم تشغيل الشباب، خاصة فيما يتعلق بالإعانات كبزفيض نسب الفوائد؛ - تبليغ الشباب ذكم ابؼشاريع بدختلف الإعانات التي بينحها الصندكؽ الوطت لدعم تشغيل الشباب -

كبالامتيازات الأخرل التي بوصلوف عليها؛ متابعة مشاريع الشباب كمساعدتهم لدل ابؼؤسسات كابؽيئات ابؼعنية بابقاز ابؼشاريع؛ - تشجيع كل أشكاؿ الأعماؿ كالتدابت الرامية إلذ ترقية تشغيل الشباب، بالاعتماد على برامج التكوين كالتشغيل؛ - إحداث قاعدة للمعلومات ابؼتعلقة بابؼشاريع ابؼقيدة اقتصاديا كاجتماعيا؛ - بؼشاريعهم، كإقامة علبقات متواصلة مع ـتقدن الاستشارة كمساعدة الشباب في ابغصوؿ على التمويل اللبز -

.البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية للحصوؿ على التمويلبت الضركرية لابقاز ابؼشاريع

كبذدر الإشارة إلذ أف الانطلبقة الفعلية لوكالة دعم تشغيل الشباب بست خلبؿ السداسي الثاني من سنة منصب 106.954 مشركع مع إنشاء 37.754 تم بسويل 2001، كمع نهاية شهر سبتمبر من سنة 1997 مشركعا، 20.890 حوالر 2009خلبؿ سنة 4كتدؿ آخر الإحصائيات ابؼتوفرة على أف الوكالة مولت 3عمل،

. من الأىداؼ ابؼسطرة%70بؿققة بذلك ما يقارب

. 12، ص 1996 سبتمبر 11، 52ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1تم http://www.ansej.org.dz/Download/Dispositif_Ar.pdf منشورات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، متاح على ابؼوقع الالكتكني 2

. 17/09/2011الاطلبع عليو بتاريخ . 39المجلس الوطت الاقتصادم كالاجتماعي، مرجع سابق، ص 3 ،2010، مارس 10نشرة إعلبمية تصدرىا الوكالة، رقم : ، ابؼرافقالنوعية ضماف ديمومة المؤسسات المصغرة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، 4

.1ص

Page 299: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

270

الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار . خامسا 1422 ابؼؤرخ في أكؿ بصادل الثانية 03-01لقد أنشئت الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار بدوجب الأمر رقم

حيث نصت كالتي عوضت ككالة دعم كترقية الاستثمارات،1، ابؼتعلق بتطوير الاستثمار،2001 أكت 20ابؼوافق لػ ابؼادة السادسة من الأمر السالف ذكره على أف تنشأ لدل رئيس ابغكومة ككالة كطنية لتطوير الاستثمار، كعرفت على

مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، كتتولذ الوكالة ابؼهاـ ابؼتعلقة بديداف الاستثمارات أنها 2:كالاتصاؿ بالإدارات كابؽيئات ابؼعنية، كخاصة فيما يتعلق بابؼهاـ الآتية

ضماف ترقية الاستثمارات كتطويرىا كمتابعتها؛ - استقباؿ ابؼستثمرين ابؼقيمت كغت ابؼقيمت كإعلبمهم كمساعدتهم؛ - تسهيل القياـ بالإجراءات التأسيسية للمؤسسات، كبذسيد ابؼشاريع بواسطة خدمات الشباؾ الوحيد اللبمركزم؛ - منح ابؼزايا ابؼرتبطة بالاستثمار في إطار التتيب ابؼعموؿ بو؛ - الدكلة، سيما ة لتكفل بتمويل كلفة ابؼزايا ابؼمنوحة للبستثمارات بدساىمقتسيت صندكؽ دعم الاستثمار ابؼوج -

النفقات ابؼتعلقة بأشغاؿ ابؼنشآت الأساسية كالضركرية لابقاز الاستثمار؛ .التأكد من احتاـ الالتزامات التي تعهد بها ابؼستثمركف خلبؿ مدة الإعفاء -

9 ابؼوافق لػ 1427 رمضاف 16 ابؼؤرخ في 356-06كما تم إعادة ىيكلة الوكالة كفقا للمرسوـ التنفيذم رقم ابؼتضمن صلبحيات الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار كتنظيمها كستىا، حيث تم كضعها برت 2006،3أكتوبر

، (حاليا مكلف بالصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار)كصاية الوزير ابؼكلف بتقية الاستثمارات 4:ككلفت بابقاز مهاـ شملت سبعة بؿاكر على النحو الآتي

مهمة الإعلبـ، من خلبؿ ضماف خدمة الاستقباؿ كالإعلبـ لصالح ابؼستثمرين في بصيع المجالات الضركرية -للبستثمار، كبصع كل الوثائق الضركرية التي تسمح للمستثمرين بالتعرؼ ابعيد على التشريعات كالتنظيمات ابؼتعلقة بالاستثمار، ككضع أنظمة إعلبمية تسمح للمستثمرين بابغصوؿ على ابؼعطيات الاقتصادية، ككضع

كذلك بنوؾ معطيات تتعلق بفرص الأعماؿ كالشراكة كابؼشاريع كثركات الأقاليم المحلية كابعهوية كطاقاتها مع ضماف خدمة نشر ىذه ابؼعطيات؛

مهمة التسهيل، عبر إنشاء الشباؾ الوحيد غت ابؼركزم، مع برديد العراقيل ابؼعيقة لابقاز الاستثمارات كاقتاح -التدابت التنظيمية كالقانونية بؼعابعتها، كإبقاز الدراسات بغرض تبسيط التنظيمات كالإجراءات ابؼتعلقة بالاستثمار

كبإنشاء ابؼؤسسات كبفارسة النشاطات؛

.4، ص 2001 أكت 22، 47ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 .8-7 ص نفس ابؼرجع، ص 2 .13، ص 2006 أكتوبر 11، 64ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3 .16-14 نفس ابؼرجع، ص ص 4

Page 300: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

271

مهمة ترقية الاستثمار، كذلك بالقياـ بابؼبادرات كالأعماؿ في بؾاؿ الإعلبـ كالتقية كالتعاكف مع ابؽيئات العمومية -كابػاصة في ابعزائر كفي ابػارج، بهدؼ ترقية المحيط العاـ للبستثمار كبرست بظعة ابعزائر خارجيا كتعزيزىا،

كضماف خدمة علبقات العمل كتسهيل الاتصالات مع ابؼستثمرين غت ابؼقيمت مع ابؼتعاملت ابعزائريت كترقية ابؼشاريع كفرص الأعماؿ، كتنظيم لقاءات كملتقيات كأياما دراسية كمنتديات كتظاىرات متعلقة بابؼهمة ابؼسندة

بؽا، ككذا ابؼشاركة في التظاىرات الاقتصادية ابؼنظمة في ابػارج كابؼتصلة بإستاتيجية ترقية الاستثمار، كإقامة علبقات تعاكف مع ابؽيئات الأجنبية ابؼماثلة كتطويرىا؛

، كمساعدتهم؛ـ كتوجيههم، كالتكفل بهم كمرافقتوفمهمة ابؼساعدة، كابؼتضمنة تنظيم مصلحة استقباؿ ابؼستثمرم -مهمة ابؼسابنة في تسيت العقار الاقتصادم، كذلك بإعلبـ ابؼستثمرين عن توفر الأكعية العقارية، كبذميع كل -

ابؼعلومات ابؼفيدة لبنك ابؼعطيات العقارية ابؼؤسس على مستول الوزارة ابؼكلفة بتقية الاستثمارات، مع بسثيل الوكالة على مستول الأجهزة كابؽيئات ابؼكلفة بتسيت العقار الاقتصادم؛

مهمة تسيت الامتيازات، عبر برديد ابؼشاريع ذات الأكلوية للبقتصاد الوطت، كالتفاكض حوؿ الامتيازات ابؼمنوحة -للمشاريع، كالقياـ بالتحقيق في الاستثمارات ابؼؤىلة للبستفادة من الامتيازات، كإصدار القرارات ابؼتعلقة

بالامتيازات كإعداد قوائم برامج اقتناء التجهيزات للمستثمرين ابؼؤىلت من الاستفادة من نظاـ ابغوافز؛

مهمة ابؼتابعة، من خلبؿ تطوير خدمة الرصد كالإصغاء كابؼتابعة بعد ابقاز الاستثمار، كضماف خدمة بصع -الإحصائيات ابؼتعلقة بابؼشاريع كابؼعلومات عن مدل تقدـ الاستثمارات، كالتدفقات الاقتصادية ابؼتتبة عنها،

. كالتأكد من احتاـ التزامات ابؼستثمرين فيما يتعلق بالاتفاقيات

كما سابنت الوكالة في ترقية الاستثمار، حيث بلغ عدد ابؼشاريع الاستثمارية ابؼصرح بها خلبؿ الفتة ابؼمتدة من مليوف دينار 6.728.763 مشركعا بقيمة إبصالية للبستثمارات قدرت بػ 67.808 حوالر 2010 إلذ 2002

مليوف 5.035.015كبدبلغ مشركعا استثماريا بؿليا67.280 منصب شغل، منها 940.832جزائرم مع توفت منصب عمل، بينما بلغت ابؼشاريع الاستثمارية في بؾاؿ 866.563دينار جزائرم ساىم في إنشاء ما يقارب

منصب عمل، أما 27.717 مليوف دينار جزائرم، كسابنت في إنشاء 843.135 مشركعا بدبلغ 245الشراكة مليوف دينار جزائرم، 850.613 مشركعا بدبلغ 283ابؼشاريع ابؼتعلقة بالاستثمارات الأجنبية ابؼباشرة فقد بلغت

منصب عمل، كفي ىذا الإطار استفاد القطاع ابػاص كابؼشكل في أغلبيتو من 46.552حيث ساىم في إنشاء كما أف . من ابؼشاريع%99,32 مشركعا استثماريا، أم ما يعادؿ 67.344ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من

من إبصالر عدد ابؼشاريع، بينما بسثلت %72,66أغلبية ىذه ابؼشاريع بسثلت في مشاريع جديدة كبنسبة بلغت حدكد ، كاحتلت مشاريع قطاع النقل ابؼرتبة الأكلذ حسب قطاع %26,96ابؼشاريع ابؼتعلقة بالتجديد كالتوسيع ما نسبتو

من حجم %24,21 من قيمة الاستثمارات، ك%15 من إبصالر عدد ابؼشاريع، ك%58,35النشاط بحوالر من قيمة %19,34من حيث عدد ابؼشاريع ك%17,93العمالة، ثم قطاع البناء كالأشغاؿ العمومية بػ

من عدد ابؼشاريع، %10,63 من حجم العمالة، ثم تلبىا القطاع الصناعي بػ %26,38الاستثمارات، ك

Page 301: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

272

من عدد %9,18 من حجم العمالة، ثم قطاع ابػدمات بنسبة %25,96 من قيمة الاستثمارات، ك%38,62ك 1. من حجم العمالة%12,62 من قيمة الاستثمارات ك %16,15ابؼشاريع، ك

المجلس الوطني للاستثمار . سادسا السالف الذكر كابؼتعلق بتقية الاستثمار، كحدد 03-01تم إنشاء المجلس الوطت للبستثمار بدوجب الأمر

تشكيل المجلس الوطت 2001 سبتمبر 24 ابؼوافق لػ 1422 رجب 6 ابؼؤرخ في 281-01ابؼرسوـ التنفيذم رقم 355-06 كتم إعادة برديد صلبحياتو كتشكيلتو كتنظيمو كسته بابؼرسوـ التنفيذم رقم 2للبستثمار كتنظيمو كسته،

حيث يعتبر المجلس جهازا استاتيجيا لدعم كتطوير 2006،3 أكتوبر 9 ابؼوافق لػ 1427 رمضاف 16ابؼؤرخ في 4:الاستثمار كيوضع برت سلطة رئيس ابغكومة الذم يتولذ رئاستو، ككلف بابؼهاـ الآتية

اقتاح إستاتيجية تطوير الاستثمار كأكلوياتها؛ - يدرس البرنامج الوطت لتقية الاستثمار الذم يسند إليو كيوافق عليو كبودد الأىداؼ في بؾاؿ تطوير الاستثمار؛ - يقتح مواءمة التدابت التحفيزية للبستثمار مع التطورات ابغادثة؛ - يدرس كل اقتاح لتأسيس مزايا جديدة ككل تعديل للمزايا القائمة؛ - يدرس قائمة النشاطات كالسلع ابؼستثناة من ابؼزايا كيوافق عليها، ككذا تعديلها كبريينها؛ - يدرس مقاييس برديد ابؼشاريع التي تكتسي أبنية بالنسبة للبقتصاد الوطت كيوافق عليها؛ - يقيم القركض الضركرية لتغطية البرنامج الوطت لتقية الاستثمار؛ - يفصل في الاتفاقيات كابؼزايا التي بسنح في إطار الاستثمارات؛ -يفصل على ضوء أىداؼ تهيئة الإقليم فيما بىص ابؼناطق التي بيكن أف تستفيد من النظاـ الاستثنائي لتحفيز -

الاستثمار؛ يقتح على ابغكومة كل القرارات كالتدابت الضركرية لتنفيذ أكلويات دعم الاستثمار كتشجيعو؛ - .بوث كيشجع على استحداث مؤسسات كأدكات مالية ملبئمة لتمويل الاستثمار كتطويرىا -

تم الاطلبع عليو بتاريخ http://www.andi.dz، ابؼوقع الالكتكني للوكالة، بيانات التصريح بالاستثمار الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، 128/07/2011 .

. 6، ص 2001 سبتمبر 26، 55 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2. 12، ص 2006 أكتوبر 11، 64 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3 .13-12 نفس ابؼرجع، ص ص 4

Page 302: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

273

: ضماف القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطةصندوؽ . سابعا: كبيكن عرض ىذه الآلية من آليات دعم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على النحو الآتي

التعريف بالصندوؽ .أ من خلبؿ ابؼرسوـ 2002 نوفمبر 11أنشئ صندكؽ ضماف القركض للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بتاريخ

18-01 تطبيقا للقانوف التوجيهي من أجل ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة رقم 3731-02التنفيذم رقم كابؽدؼ من إنشاء صندكؽ ضماف القركض ىو تسهيل كصوؿ حاملي ابؼشاريع إلذ . 2001 ديسمبر 12ابؼؤرخ في

. التمويلبت البنكية على ابؼدل ابؼتوسط، بغرض خلق مؤسسات جديدة أك توسعة مؤسسات موجودةكقد كضع صندكؽ ضماف القركض برت كصاية الوزير ابؼكلف بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كىو يتمتع

. مليار دينار بـصص من قبل ابػزينة العمومية1,01بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية برأبظاؿ تأسيسي قدره كيسعى إلذ إبهاد حلوؿ فعالة فيما بىص إشكاليات التمويل التي تعتض ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، إذ بسثل أىم

ابؼصاعب التي تواجو ىذا النوع من ابؼؤسسات في ضعف القدرات ابؼالية كابؼسابنات الشخصية للمستثمر في حد ذاتو كعدـ كفاية الضمانات ابغقيقية التي يقدمها للبنوؾ، كىذا ما يساىم في زعزعة ثقة البنوؾ بابؼشاريع التي تعرضها ىذه

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حتى كإف كانت ىذه ابؼشاريع تشكل موردا ىاما لنمو الاقتصاد الوطت كتساىم بشكل كبابؼقابل تظهر التحفظات التي تبديها البنوؾ مشركعة، فزيادة على غياب أك ضعف . مباشر في خلق مناصب شغل

خصوصا % 30 ك % 25ضمانات طالب القرض، بيكن ملبحظة ارتفاع نسبة ابػسائر كابؼخاطر، إذ بسثل مابت فيما يرتبط بخلق مؤسسات جديدة أك خلبؿ السنوات الثلبثة الأكلذ لعمل ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة، ناىيك عن

2.ضعف نسبة استجاع الضمانات العينية ابؼقدمة كالتكلفة الباىضة لتسيت القيم ابؼالية الصغتة مهاـ الصندوؽ. ب

3:يتولذ الصندكؽ ابؼهاـ الآتية التدخل في منح الضمانات لفائدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي تنجز استثمارات في المجالات ابؼتعلقة

بإنشاء ابؼؤسسات، كبذديد التجهيزات، كتوسيع ابؼؤسسة، كأخذ مسابنات؛ تسيت ابؼوارد ابؼوضوعة برت تصرفو، كفقا للتشريع كالتنظيم ابؼعموؿ بو؛ إقرار أىلية ابؼشاريع كالضمانات ابؼطلوبة؛ التكفل بدتابعة عمليات برصيل ابؼستحقات ابؼتنازع عليها؛ متابعة ابؼخاطر النابصة عن منح ضماف الصندكؽ؛

المتضمن إنشاء ، 2002 نوفمبر 11 ابؼوافق لػ 1423 رمضاف 6 ابؼؤرخ في 373-02، ابؼرسوـ التنفيذم رقم 74ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1

. 13، ص 2002 نوفمبر 13، صندوؽ ضماف القروض للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحديد قانونو الأساسي2 Ministère de l’industrie, de la petite et moyenne entreprise et de la promotion de l’investissement, Le FGAR Un

mécanisme de facilitation d’accès des PME au financement bancaire, Le Garant : Bulletin d’information, Le

Fonds de garantie des crédits aux PME (FGAR), Algérie, Avril 2011, N° 1, p 7. . 14-13ص ص ، مرجع سابق، 373-02ابؼرسوـ التنفيذم رقم ،74 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 303: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

274

تلقي بصفة دكرية معلومات عن التزامات البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية التي بست تغطيتها بضمانو، كفي ىذا الإطار بيكنو أف يطلب أية كثيقة يراىا ضركرية، كيتخذ أم قرار يكوف في مصلحة الصندكؽ؛

ضماف متابعة البرامج التي تضمنها ابؽيئات الدكلية لفائدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ ضماف الاستشارة كابؼساعدة التقنية لفائدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ ترقية الاتفاقيات ابؼتخصصة التي تتكفل بابؼخاطر بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالبنوؾ كابؼؤسسات

ابؼالية؛ القياـ بكل مشركع شراكة مع ابؼؤسسات التي تنشط في إطار ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتطويرىا؛ ضماف متابعة ابؼخاطر النابصة عن منح ضماف الصندكؽ كتسليم شهادات الضماف ابػاصة بكل صيغ

التمويل؛ ابزاذ كل التدابت كالتحريات ابؼتعلقة بتقييم أنظمة الضماف ابؼوضوعة؛ إعداد اتفاقيات مع البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية؛ القياـ بكل عمل يهدؼ إلذ ابؼصادقة على التدابت ابؼتعلقة بتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتدعيمها في

. إطار ضماف الاستثماراتحصيلة الصندوؽ . ت

بيكن عرض حصيلة صندكؽ ضماف القركض للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من خلبؿ ابؼلفات ابؼعابعة من : من خلبؿ ابعدكؿ الآتي2011 إلذ غاية مارس 2004أفريل

. 2011 إلى مارس 2004الوضعية العامة لملفات الضماف المتراكمة والمعالجة من أفريل : (26)الجدوؿ رقم المجموع التوسع النشأة البياف 494 259 235عدد الضمانات ابؼمنوحة

52.292.4333.869 30.319.979.801 21.972.454.068 (بالدينار ابعزائرم)الكلفة الإبصالية للمشاريع 29.987.599.418 18.270.759.676 11.716.839.742 (بالدينار ابعزائرم)مبلغ القركض ابؼطلوبة

% 57 % 60 % 53ابؼعدؿ ابؼتوسط للتمويل ابؼطلوب 12.096.073.434 7.914.595.818 4.181.477.616 (بالدينار ابعزائرم)مبلغ الضمانات ابؼمنوحة

% 40 % 43 % 36ابؼعدؿ ابؼتوسط للضماف ابؼمنوح 24.485.979 30.558.285 17.793.522 (بالدينار ابعزائرم)ابؼبلغ ابؼتوسط للضماف

25.772 19.843 5.929عدد مناصب الشغل ابؼوفرة 2.029.041 1.527.994 3.705.929 (بالدينار ابعزائرم)الاستثمار حسب الشغل

1.163.573 920.766 1.976.192 (بالدينار ابعزائرم)القرض حسب الشغل 469.349 398.861 705.258 (بالدينار ابعزائرم)الضماف حسب الشغل

Ministère de l’industrie, de la petite et moyenne entreprise et de la promotion de l’investissement, Le :المصدر

FGAR Un mécanisme de facilitation d’accès des PME au financement bancaire, Op.Cit, p 9.

Page 304: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

275

بلغ 2011 إلذ غاية مارس 2004يتضح أف عدد ابؼشاريع ابؼضمونة منذ أفريل (26)من خلبؿ ابعدكؿ رقم مليوف دينار جزائرم، حيث كاف نصيب 12.096 مشركعا بدبلغ إبصالر للضمانات ابؼمنوحة قدر بأكثر من 494

بصالر ابؼشاريع ابؼضمونة كبدبلغ أكثر من إ من % 48ابؼشاريع ابعديدة من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ما يقارب التوسع ) مليوف دينار جزائرم، بينما كصلت نسبة ابؼشاريع التوسعية من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 4.181

مليوف 7.914 من إبصالر ابؼشاريع ابؼضمونة كبدبلغ أكثر من %52ما يقارب (يشمل كذلك بذديد التجهيزات منصب شغل، بدتوسط تكلفة بؼنصب الشغل الواحد 25.772كما ساىم الصندكؽ في إنشاء . دينار جزائرم

دينار جزائرم 469.349 دينار جزائرم قركض، ك 1.163.573 دينار جزائرم استثمار، 2.029.041. ضماف

، كقطاع البناء كالأشغاؿ العمومية % 73بينما توزعت ابؼلفات ابؼضمونة بحسب ابؼبالغ على القطاع الصناعي بػ 1.% 1، كالقطاع الفلبحي كالصيد البحرم بػ % 9، كالقطاع ابػدمي بػ % 17بػ

المشاتل وحاضنات الأعماؿ . ثامناابؼشتلة ىي ىيئة استقباؿ مؤقتة للمؤسسات، ىدفها تقدن مساعدات بـتلفة مناسبة لاحتياجات ابؼؤسسات ابعديدة أك التي ىي في طور الإبقاز، كتتخذ ىذه ابؼساعدات أشكالا بـتلفة، منها ابػدمات كالاستشارات، كذلك

كما أف فكرة حاضنات الأعماؿ مبنية على أساس تطوير 2.للرفع من احتمالات بقاح ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطةآلية تعمل على احتضاف كرعاية أصحاب الأفكار الإبداعية كابؼشركعات ذات النمو العالر داخل حيز مكاني بؿدد

كصغت نسبيا، يقدـ خدمات أساسية مشتكة لدعم ابؼبادرين كركاد الأعماؿ من أصحاب الأفكار ابعديدة، كتسهيل فتة البدء في إقامة ابؼشركع، كذلك على أسس كمعايت متطورة، كمن خلبؿ توفت ابؼوارد ابؼالية ابؼناسبة لطبيعة ىذه

ابؼشاريع كمواجهة ابؼخاطر العالية ابؼتتبة على إقامتها، بجانب توفت ىذه ابؼنظومة للخدمات الإدارية الأساسية، فهي 3.تقدـ ابؼعونة كالاستشارات الفنية ابؼتخصصة كابؼساعدات التسويقية

كلقد تم إنشاء مشاتل ابؼؤسسات لتتكفل بدساعدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كدعمها بدوجب ابؼرسوـ ، ابؼتضمن القانوف الأساسي 2003 فبراير 25 ابؼوافق لػ 1423 ذم ابغجة 24 ابؼؤرخ في 78-03التنفيذم رقم

كىي مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي كبذارم تتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية 4بؼشاتل ابؼؤسسات،ابؼالية، كىي ىيئة بؼساعدة كدعم إنشاء ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتعمل في إطار سياسة ترقية ابؼؤسسات

1 Ministère de l’industrie, de la petite et moyenne entreprise et de la promotion de l’investissement, Le FGAR Un

mécanisme de facilitation d’accès des PME au financement bancaire, Op.Cit, p9. Les cahiers du CREAD, N° 76/2006, Revue ،واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر مسكينة بوفامة كرابح بضدم باشا، 2

publiée par le Centre de Recherche en Economie Appliquée pour le Développement 60ص .

للتبية كالعلوـ كالثقافة، إيسيسكو،الإسلبمية، منشورات ابؼنظمة حاضنات الأعماؿ مفاىيم مبدئية وتجارب عالمية إبراىيم عاطف الشبراكم، 3 .2، ص 2005 السعودية،

.13، ص 2003 فبراير 26، 13ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 4

Page 305: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

276

الصغتة كابؼتوسطة، كتوضع برت كصاية الوزير ابؼكلف بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتأخذ شكلب من الأشكاؿ 1:الآتية

المحضنة، كىي ىيكل دعم يتكفل بحاملي ابؼشاريع في قطاع ابػدمات؛ - كرشة الربط، كىي ىيكل دعم يتكفل بحاملي ابؼشاريع في قطاع الصناعة الصغتة كابؼهن ابغرفية؛ - . نزؿ ابؼؤسسات، كىي ىيكل دعم يتكفل بحاملي ابؼشاريع ابؼنتمت إلذ ميداف البحث -

: كتسعى ىذه ابؼشاتل بأنواعها ابؼختلفة إلذ برقيق الأىداؼ الآتية تطوير التعاكف مع المحيط ابؼؤسساتي؛ - ابؼشاركة في ابغركة الاقتصادية في مكاف تواجدىا؛ - تشجيع بركز ابؼشاريع ابؼبتكرة؛ - تقدن الدعم بؼنشئي ابؼؤسسات ابعديدة؛ - ضماف دبيومة ابؼؤسسات ابؼرافقة؛ - تشجيع ابؼؤسسات على التنظيم الأفضل؛ -تقدن الاستشارة كابؼرافقة للمؤسسات كأصحاب ابؼشاريع قبل إنشاء مؤسساتهم كبعدىا في ابؼيداف القانوني -

كالمحاسبي كالتجارم كابؼالر، بالإضافة إلذ تلقينهم مبادئ تقنيات التسيت خلبؿ مرحلة نضج ابؼشاريع؛ دراسة كل أشكاؿ ابؼساعدة كابؼتابعة؛ - دراسة كاقتاح كسائل كأدكات ترقية ابؼؤسسات ابعديدة كإقامتها؛ - مساعدة ابؼؤسسات على بذاكز الصعوبات كالعراقيل التي تواجهها؛ - كضع برت تصرؼ ابؼؤسسات المحتضنة كل الأدكات كالتجهيزات ابؼكتبية كالإعلبمية؛ - . التحوؿ في ابؼدل ابؼتوسط إلذ عامل استاتيجي للتطور الاقتصادم في أماكن تواجدىا -

في أىم الأقطاب 2 مشتلة للمؤسسات14كفي ىذا الإطار قامت كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بإنشاء الصناعية ابعزائرية، لتقوـ بدكر ىاـ في بؾاؿ استقباؿ كاحتضاف كتدريب حاملي أفكار ابؼشاريع لتجسيدىا على أرض

ابؼوافق لػ 1424 رمضاف 4 ابؼؤرخة في 388-03 إلذ 375-03الواقع، كذلك بدوجب ابؼراسيم التنفيذية من رقم كيتضح أف الدكر البارز للمشاتل يكمن في تقدن بـتلف ابؼعلومات لأصحاب ابؼشاريع 2003،3 أكتوبر 30

كابؼؤسسات التي بوتاجونها لإعداد مشاريعهم كتسيتىا، بالإضافة إلذ تقدن الاستشارات سواء في بؾاؿ التسيت

.14، ص مرجع سابق،13ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1

:، متاح على ابؼوقع 2004، حصة منتدى التلفزيوف، كالصناعات التقليدية مصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة 2

http://www.pmeart-dz.org/ar/discours 28/07/2008: تم الاطلبع عليو بتاريخ. .2003 نوفمبر 5، 67 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 306: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

277

كالتكوين أك ابعوانب ابؼالية كالمحاسبية كالتقنية، كبهذا تعتبر من أىم الآليات كأساليب الدعم كترقية قطاع ابؼؤسسات . الصغتة كابؼتوسطة

مراكز التسهيل . تاسعاتعتبر مراكز التسهيل مؤسسات عمومية ذات طابع إدارم تتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، تقوـ

بإجراءات إنشاء ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة العاملة، ككذا حاملي ابؼشاريع كإعلبمهم كتوجيههم كدعمهم كمرافقتهم، كتوضع برت كصاية كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، كتم إنشاؤىا بدوجب

، كالمحدد للطبيعة 2003 فبراير 25 ابؼوافق لػ 1423 ذم ابغجة 24 ابؼؤرخ في 79-03ـ ابؼرسوـ التنفيذم رؽ 1.القانونية بؼراكز تسهيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمهامها كتنظيمها

أىداؼ مراكز التسهيل . أ 2:كتسعى لتحقيق الأىداؼ الآتية

كضع شباؾ يتكيف مع احتياجات منشئي ابؼؤسسات كابؼقاكلت كتطوير ثقافة التقاكؿ؛ - ضماف تسيت ابؼلفات التي برضى بدساعدات الصناديق ابؼنشأة لدل كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ - تقليص آجاؿ إنشاء ابؼؤسسات كتوسيعها كاستدادىا؛ - تشجيع تطوير التكنولوجيات ابعديدة لدل حاملي ابؼشاريع؛ - إنشاء مكاف التقاء بت عالد الأعماؿ كابؼؤسسات كالإدارات ابؼركزية أك المحلية؛ -ابغث على تثمت البحث عن طريق توفت بؿيط للتبادؿ بت حاملي ابؼشاريع كمراكز البحث ك شركات الاستشارة -

كمؤسسات التكوين كالأقطاب التكنولوجية كالصناعية كابؼالية؛ تشجيع تطوير النسيج الاقتصادم المحلي كترقية تعميم ابؼهارة كتشجيعها؛ - تثمت الكفاءات البشرية كعقلنة استعماؿ ابؼوارد ابؼالية؛ -إنشاء قاعدة معطيات حوؿ الكثافة ابؼكانية لنسيج ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كحوؿ التكنولوجيات -

ابعديدة؛ نشر الأجهزة ابؼوجهة بؼساعدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كدعمها؛ - .مرافقة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة للبندماج في الاقتصاد الوطت كالدكلر -

مهاـ مراكز التسهيل . ب 3:تتولذ مراكز التسهيل القياـ بإبقاز مهاـ عديدة منها

دراسة ابؼلفات التي يقدمها أصحاب ابؼشاريع كابؼقاكلوف، كالإشراؼ على متابعتهم كمرافقتهم في التكوين كالتسيت؛ - بذسيد اىتمامات أصحاب ابؼؤسسات في أىداؼ عملية كتوجيههم حسب مسارىم ابؼهت؛ -

. 18، ص 2003 فبراير 26، 13ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1. 18 نفس ابؼرجع، ص 2. 19 نفس ابؼرجع، ص 3

Page 307: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

278

مساعدة ابؼستثمرين على بذاكز العراقيل التي تواجههم أثناء مرحلة تأسيس الإجراءات الإدارية؛ - تشجيع نشر ابؼعلومة بدختلف كسائل الاتصاؿ ابؼتعلقة بفرص الاستثمار كالدراسات القطاعية كالإستاتيجية؛ - تقدن الاستشارة في كظائف التسيت، كالتسويق، كتسيت ابؼوارد البشرية؛ - دعم تطوير القدرة التنافسية، كابؼساعدة على نشر التكنولوجيات ابعديدة؛ - .ابؼساعدة على الإبداع كبرويل التكنولوجيا عن طريق دعم ابؼصاريف ابؼنفقة مع بـابر البحث لتطوير ابؼشاريع -

مركز 14كبذدر الإشارة إلذ أف كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار قامت بإنشاء 4 ابؼؤرخة في 402-03 إلذ رقم 389-03تسهيل على مستول أبكاء الوطن بدوجب ابؼراسيم التنفيذية من رقم

2003.1 أكتوبر 30 ابؼوافق لػ 1424رمضاف

المجلس الوطني الاستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . عاشرا-03تم إنشاء المجلس الوطت الاستشارم لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بناءا على ابؼرسوـ التنفيذم رقم

حيث يعتبر جهازا استشاريا يكلف بتقية 2003،2 فبراير 25 ابؼوافق لػ 1423 ذم ابغجة 24 ابؼؤرخ في 80ابغوار كالتشاكر بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبصعياتهم ابؼهنية من جهة، كالسلطات العمومية من جهة أخرل،

ابعمعية العامة، الرئيس، ابؼكتب، : كىو يتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبؿ ابؼالر، كيتشكل من ابؽيئات الآتية. اللجاف الدائمة

3:يتكفل المجلس الوطت الاستشارم لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بابؼهاـ الآتيةضماف ابغوار كالتشاكر بشكل دائم كمنتظم بت السلطات العمومية كالشركاء الاجتماعيت كالاقتصاديت حوؿ -

ابؼسائل ذات ابؼصلحة الوطنية التي تتعلق بالتطور الاقتصادم، كترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بصفة خاصة؛ تشجيع كترقية إنشاء بصعيات مهنية جديدة؛ -بصع ابؼعلومات الاقتصادية من بـتلف ابعمعيات ابؼهنية كمنظمات أرباب العمل، التي تسمح بإعداد سياسات -

. كاستاتيجيات لتطوير القطاع

الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر . حادي عشرلقد تم استحداث الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر عقب التوصيات ابؼقدمة خلبؿ ابؼلتقى الدكلر ابؼنعقد في

بابعزائر حوؿ موضوع بذربة القرض ابؼصغر في ابعزائر، كالذم ضم عددا معتبرا من ابػبراء في بؾاؿ 2002ديسمبر

. 2003 نوفمبر 5، 67 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1

. 22، ص 2003 فبراير 26، 13 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2 .22 نفس ابؼرجع، ص 3

Page 308: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

279

ذم القعدة 29 ابؼؤرخ في 14-04 حيث تم إنشاء ىذه الوكالة بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم 1التمويل ابؼصغر، ابؼؤرخ في 13-04، كتطبيقا لأحكاـ ابؼادة السابعة من ابؼرسوـ الرئاسي رقم 2004 جانفي 22 ابؼوافق لػ 1424

حيث اعتبرت ىيئة ذات طابع خاص تتمتع بالشخصية ابؼعنوية 2نفس التاريخ ، كابؼتعلق بجهاز القرض ابؼصغر،. كالاستقلبلية ابؼالية، توضع برت سلطة رئيس ابغكومة، كيتولذ الوزير ابؼكلف بالتشغيل متابعة نشاطاتها

كتهدؼ الوكالة إلذ بؿاربة البطالة في ابؼناطق ابغضرية كالريفية عن طريق تشجيع العمل الذاتي كابؼنزلر، إضافة إلذ الصناعات التقليدية كابغرؼ خاصة لدل فئة النساء، كالعمل على استقرار سكاف الأرياؼ في مناطقهم الأصلية بعد خلق نشاطات اقتصادية، بالإضافة إلذ تنمية ركح ابؼقاكلة، كبالتالر تشكل الوكالة أداة لتجسيد سياسة ابغكومة فيما

3.بىص بؿاربة الفقر كالبطالة 4:أما مهامها الأساسية فتتمثل في

تسيت جهاز القرض ابؼصغر كفق التشريع كالقانوف ابؼعموؿ بهما؛ - تدعيم ابؼستفيدين كتقدن الاستشارة بؽم كترافقهم في تنفيذ أنشطتهم؛ - إبلبغ ابؼستفيدين ذكم ابؼشاريع ابؼؤىلة للجهاز بدختلف ابؼساعدات كالإعانات التي بسنح بؽم؛ - ضماف متابعة الأنشطة التي ينجزىا ابؼستفيدكف، مع ابغرص على احتاـ بنود دفاتر الشركط التي تربطهم بالوكالة؛ - إنشاء قاعدة للمعطيات حوؿ الأنشطة كابؼستفيدين من ابعهاز؛ - تقدن الاستشارة كابؼساعدة للمستفيدين من جهاز القرض ابؼصغر في مسار التكيب ابؼالر كرصد القركض؛ -إقامة علبقات متواصلة مع البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية في إطار تنفيذ خطة التمويل، كمتابعة إبقاز ابؼشاريع -

كاستغلببؽا؛إبراـ الاتفاقيات مع كل ىيئة أك مؤسسة أك منظمة يكوف ىدفها برقيق عمليات الإعلبـ، كالتحسيس كمرافقة -

.ابؼستفيدين من جهاز القرض ابؼصغر في إطار إبقاز أنشطتهم

قصد ضماف تنفيذ ابؼهاـ ابؼسندة إليها على أحسن كجو، تبنت الوكالة بموذجا تنظيميا لا مركزيا كذلك بإنشاء تنسيقية كلائية تغطي كافة أرجاء الوطن مدعمة بخلبيا ابؼرافقة على مستول الدكائر، كما بسلك الوكالة ىيئة برت 49

اسم صندكؽ الضماف ابؼشتؾ للقركض ابؼصغرة، الذم يقوـ بضماف القركض التي بسنحها البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية 5.ابؼنخرطة فيو لفائدة ابؼقاكلت الذين تلقوا إشعارا بإعانات الوكالة لتسيت القرض ابؼصغر

http://ia700402متاح على ابؼوقع الالكتكني ، 1ص الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر، مهاـ الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر كبرابؾها، 1

.us.archive.org/32/items/angem/angem.pdf 20/09/2011 تم الاطلبع عليو بتاريخ.

. 8، ص 2004 جانفي 25، 6 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2 .1 مرجع سابق، ص الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر، 3. 8، مرجع سابق، ص 6 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 4 .2 الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر، مرجع سابق، ص 5

Page 309: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

280

صندوؽ ضماف قروض استثمارات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ثاني عشرلقد تم تأسيس صندكؽ ضماف قركض استثمارات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بدوجب ابؼرسوـ الرئاسي رقم

كابؼتضمن القانوف الأساسي لصندكؽ ضماف 2004،1 أفريل 19 ابؼوافق لػ 1425 صفر 29 في ابؼؤرخ04-134 مليار 30قركض استثمارات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حيث اعتبر الصندكؽ شركة ذات أسهم برأبظاؿ قدره

، كيهدؼ إلذ ضماف تسديد القركض البنكية التي تستفيد منها 2006دينار جزائرم، كبدأ نشاطو الفعلي في بداية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في إطار بسويل الاستثمارات ابؼنتجة للسلع كابػدمات ابؼتعلقة بإنشاء بذهيزات

مليوف دينار 50ابؼؤسسات كتوسيعها كبذديدىا، حيث يكوف ابؼستول الأقصى للقركض القابلة للضماف في حدكد جزائرم، كيستثت من ىذه الضمانات القركض ابؼنجزة في القطاع الفلبحي كالقركض ابػاصة بالنشاطات التجارية كابؼوجهة للبستهلبؾ، كتستفيد من ضماف الصندكؽ كذلك القركض ابؼمنوحة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من طرؼ البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية ابؼسابنة في الصندكؽ، كبذدر الإشارة إلذ كجود إمكانية للبنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية

ابؼسابنة في رأبظاؿ الصندكؽ بواسطة ابغقوؽ كابؼمتلكات التي بروزىا في شركات التأمت كضماف قركض الاستثمار، : ابؼخاطر ابؼغطاة من الصندكؽ بدا يليؽكتتعل عدـ تسديد القركض ابؼمنوحة؛ - .التسوية أك التصفية القضائية للمقتض -

ملف كالتي 524 من ابؼلفات ابؼضمونة 2010 صندكؽ ضماف الاستثمارات في نهاية 2لقد بلغت حصيلة مليار دينار جزائرم، حيث احتل قطاع البناء كالأشغاؿ العمومية الصدارة من حيث عدد ابؼلفات 13,9بذاكزت

ملف ضماف بنسبة 165 من بؾموع الضمانات، ثم تلبه قطاع النقل بػ %35 ملف كبنسبة 182ابؼضمونة بػ ، كسجل الصندكؽ أف أغلب ابؼؤسسات ابؼستفيدة %26 ملف ضماف كبنسبة 136، ثم قطاع الصناعة بػ 31%

مؤسسة، فيما توزعت باقي ابؼؤسسات ابؼستفيدة على باقي 226من ضماناتو تتمركز بشرؽ البلبد كيقدر عددىا بػ ، كاعتبر ابؼدير العاـ للصندكؽ أف 57، كابعنوب بػ 75 مؤسسة، كالغرب بػ 166مناطق البلبد، كمنها الوسط بػ

حصيلة نشاط ىيئتو تبقى غت كافية كمتواضعة، كارجع ذلك إلذ أف البنوؾ لد تدمج إجراءات الضماف في تسيت . ملفات منح القركض للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ثالث عشر ابؼؤرخ في 165-05تم إنشاء الوكالة الوطنية لتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كفقا للمرسوـ التنفيذم رقم

إذ تعتبر مؤسسة عمومية ذات طابع إدارم تتمتع بالشخصية 2005،3 مام 3 ابؼوافق لػ 1426 ربيع الأكؿ 24

.30، ص 2004 أفريل 28، 27ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1، 18العدد ، 2010 للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الإحصائيةنشرية المعلومات غتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، ص كزارة الصناعة كابؼؤسسات اؿ2

. 31، ص مرجع سابق .28، ص 2005 مام 4، 32ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 310: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

281

ابؼعنوية كالاستقلبؿ ابؼالر، كتم كضعها برت كصاية الوزير ابؼكلف بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتعتبر أداة الدكلة . في بؾاؿ تنفيذ السياسة الوطنية لتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

1:كاسند بؽذه الوكالة ابؼهاـ الآتية تنفيذ الإستاتيجية القطاعية في بؾاؿ ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتطويرىا؛ - تنفيذ البرنامج الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كضماف متابعتها؛ - ترقية ابػبرة كالاستشارة ابؼوجهة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ - تقييم فعالية تطبيق البرامج القطاعية كبقاعتها، كاقتاح التصحيحات الضركرية عليها؛ - متابعة دبيغرافية ابؼؤسسات في بؾاؿ إنشاء النشاط كتوقيفو كتغيته؛ -ابقاز دراسات حوؿ الفركع ككذا ابؼذكرات الظرفية الدكرية حوؿ التوجهات العامة للمؤسسات الصغتة -

كابؼتوسطة؛ترقية الإبداع التكنولوجي كاستعماؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لتكنولوجيات الإعلبـ كالاتصاؿ ابغديثة -

بالتعاكف مع ابؼؤسسات كابؽيئات ابؼعنية؛ بصع ابؼعلومات ابؼتعلقة بديداف نشاط ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كاستغلببؽا كنشرىا؛ - .التنسيق مع ابؽياكل ابؼعنية في ما يتعلق بدختلف برامج التأىيل ابؼوجهة لقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -

يتضح أف إنشاء ىذه الوكالة جاء لتقوية قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كإمداده بالأدكات كالوسائل اللبزمة، ككذا تنفيذ السياسات ابغكومية الرامية لتنميتو في بؾالات التسيت كتنفيذ البرامج ابؼسطرة لو، كترقية الإبداع

كصوؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بؼختلف ابؼرافق ؿالتكنولوجي كاستعماؿ الوسائل التكنولوجية ابغديثة، كتسهي. التي توفرىا السلطات العمومية ابعزائرية

دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في الاقتصاد الوطني : المطلب الثالثتضطلع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على دكر بارز في الاقتصاد الوطت، كللوقوؼ عليو، سنتناكؿ مسابنتها من عدة جوانب سواء في تعدادىا، أك في مسابنتها في التشغيل، كفي كل من القيمة ابؼضافة كالناتج المحلي الإبصالر كدكرىا

. في التجارة ابػارجيةتطور تعداد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . أولا

كالذم اقتف بصدكر2001لقد شهد تعداد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تطورا ملحوظا ابتداء من سنة القانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالذم يعتبر نقطة بروؿ في مسار ىذا القطاع كأداة قانونية

: كتأطتية لو، حيث بيكن توضيح ىذا التطور في التعداد من خلبؿ ابعدكؿ الآتي

. 29-28ص ص مرجع سابق، ، 32ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1

Page 311: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

282

. 2010 إلى 2001تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة خلاؿ الفترة من : (27)الجدوؿ رقم السنوات نوعية ابؼؤسسات

2001 2002 2003 2004 2005 النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد

71,72 245842 72,04 225449 72,06 207949 72,39 189552 73,32 179893ابؼؤسسات ابػاصة 0,26 874 0,25 778 0,27 778 0,30 778 0,32 778ابؼؤسسات العامة

28,02 96072 27,71 86732 27,67 79850 27,31 71523 26,36 64677الصناعات التقليدية 100 342788 100 312959 100 288577 100 261853 100 245348المجموع

التغت مابت السنوات

- 16505 6,73 26724 10,21 24382 8,45 29829 9,53

السنوات نوعية ابؼؤسسات

2006 2007 2008 2009 2010 النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد

73,06 369319 67,09 345902 71,59 321387 71,53 293946 71,61 269806ابؼؤسسات ابػاصة 0,11 557 0,12 591 0,14 626 0,16 666 0,20 739ابؼؤسسات العامة

26,83 135623 32,79 169080 28,27 126887 28,31 116347 28,19 106222الصناعات التقليدية 100 505499 100 515573 100 448900 100 410959 100 376767المجموع

التغت مابت السنوات

33979 9,91 34192 9,07 37941 9,23 66673 14,85 -10074 -1,95

:من إعداد الباحث بالاعتماد على ابؼصادر الآتية: المصدر .5، ابعزائر، ص 2005، 8، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، . 6، ابعزائر، ص 2006، 10، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، . 8، ابعزائر، ص 2007، 12، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، . 6، مرجع سابق، ص 16، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، مدونة المؤشرات الإحصائية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية،

. 3، ابعزائر، ص 2008، 2008-2003تطور القطاع خلاؿ الفترة : التقليدية، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار،

. 9، مرجع سابق، ص 18نلبحظ من خلبؿ ابعدكؿ أعلبه أف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة تشهد سنويا تطورا في تعدادىا، كما أف

من بؾموع ابؼؤسسات، كما بلغت نسبة الزيادة % 71ابؼؤسسات ابػاصة تعد الأغلبية في ىذا التعداد كبنسبة تفوؽ ، كما يلبحظ كذلك تراجع في تعداد ابؼؤسسات %8,33 ما مقداره 2010 إلذ 2001في ابؼتوسط للفتة

ناجم عن ابلفاض 2010العمومية كالناجم عن خوصصتها، كما بذدر الإشارة إلذ أف الابلفاض ابؼسجل في سنة كالذم بدوجبو تم إعادة ىيكلة كزارة 2010 مام 28الصناعات التقليدية، حيث تبعا للتغيت ابغكومي ابؼوافق لػ

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالتي أصبحت كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، تم تغيت نظاـ بصع ابؼعطيات ابؼتعلق بفئة الصناعات التقليدية لتسجيل ابغرفيت، حيث أصبح يعتمد على معطيات الصندكؽ الوطت للضماف الاجتماعي لغت الأجراء كمصدر للمعلومات بؽذه الصناعة، بدلا من قاعدة ابؼعلومات ابؼتكونة من

شبكة غرؼ الصناعة التقليدية كابغرؼ، بفا أثر على عدد ابغرفيت الذين ينشطوف ضمن الصناعات التقليدية، كىذا ما

Page 312: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

283

. 2010أثر على العدد الإبصالر للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لسنة كما تتوزع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة كالتي تشكل الأغلبية حسب قطاع النشاط على بطسة

: بؾموعات رئيسية لفركع النشاط الاقتصادم، كما تظهر من خلبؿ ابعدكؿ الآتي. 2010-2003تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب مجموعات فروع النشاط خلاؿ الفترة : (28)الجدوؿ رقم

مجموعات فروع النشاط

السنوات فروع النشاط

2003 2004 2005 2006 النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد

ابػدمات

النقل كابؼواصلبت

94997 45,68 102841 45,62 112644 45,82 123782 45,88

التجارة كالتوزيع الفندقة كالإطعاـ

خدمات للمؤسسات مؤسسات مالية أعماؿ عقارية

خدمات للمرافق ابعماعية

البناء كالأشغاؿ العمومية

البناء كالأشغاؿ العمومية

65799 31,64 72869 32,32 80716 32,83 90702 33,62

الصناعة

ابؼناجم كالمحاجر

44023 21,17 46278 20,53 48785 19,84 51343 19,03

ابغديد كالصلب مواد البناء، الكيمياء

صناعة ابؼطاط كالبلبستيك

الصناعة الغذائية صناعة النسيج صناعة ابعلود

صناعة ابػشب كالورؽ صناعة بـتلفة

الفلبحة كالصيد البحرم

الفلبحة كالصيد البحرم

2477 1,19 2748 1,21 2947 1,20 3186 1,18

خدمات ذات الصلة بالصناعة

خدمات الأشغاؿ البتكلية

ابؼياه كالطاقة 0,29 793 0,31 750 0,32 713 0,32 653المحركقات

100 269806 100 245842 100 225449 100 207949 المجموع

Page 313: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

284

.2010-2003تطور عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة حسب مجموعات فروع النشاط خلاؿ الفترة : (28)تابع الجدوؿ رقم

.، مراجع سابقة الذكر16، 12، 10، 8: ، الأعدادنشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، :المصدرمدونة المؤشرات الإحصائية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية،

كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، .9، مرجع سابق، ص 2008-2003تطور القطاع خلاؿ الفترة : التقليدية .17، مرجع سابق، ص 18، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة

مجموعات فروع النشاط

السنوات فروع النشاط

2007 2008 2009 2010 النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد

ابػدمات

النقل كابؼواصلبت

135151 45,98 147582 45,92 159444 46,10 172653 46,75

التجارة كالتوزيع الفندقة كالإطعاـ

خدمات للمؤسسات مؤسسات مالية أعماؿ عقارية

خدمات للمرافق ابعماعية

البناء كالأشغاؿ العمومية

البناء كالأشغاؿ العمومية

100250 34,10 111978 34,84 122238 35,34 129762 35,13

الصناعة

ابؼناجم كالمحاجر

54301 18,47 57352 17,85 59670 17,25 62145 16,83

ابغديد كالصلب مواد البناء، الكيمياء

صناعة ابؼطاط كالبلبستيك

الصناعة الغذائية صناعة النسيج صناعة ابعلود

صناعة ابػشب كالورؽ صناعة بـتلفة

الفلبحة كالصيد البحرم

الفلبحة كالصيد البحرم

3401 1,16 3599 1,12 3642 1,05 3806 1,03

خدمات ذات الصلة بالصناعة

خدمات الأشغاؿ البتكلية

ابؼياه كالطاقة 0,26 953 0,26 908 0,27 876 0,29 843المحركقات

100 369319 100 345902 100 321387 100 293946 المجموع

Page 314: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

285

يتضح أف بؾموعة فركع النشاط ابؼصنفة ضمن ابػدمات، برتل الصدارة من حيث (28)من خلبؿ ابعدكؿ رقم ، ثم تلبه قطاع البناء %45,62 بنسبة تتجاكز 2010 إلذ 2003عدد ابؼؤسسات ابػاصة خلبؿ الفتة ابؼمتدة من

، ثم في ابؼرتبة الثالثة بؾموعة فركع النشاط الصناعي بنسبة بذاكزت %31,64كالأشغاؿ العمومية بنسبة بذاكزت ، كأختا فركع نشاط ابػدمات %1,21، ثم رابعا فركع نشاط الفلبجة كالصيد البحرم بنسبة لد تتعدل 16,83%

من إبصالر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة للفتة %0,32ذات الصلة بالصناعة بتعداد ضعيف لد يتجاكز كإذا فصلنا في تطور تعداد ىذه ابؼؤسسات بحسب قطاعات النشاط بقدىا تتوزع على سبعة قطاعات . السالفة الذكر

: أساسية، حيث بيكن عرضها كفق ابعدكؿ الآتي. 2010 إلى 2003تطور تعداد المؤسسات الخاصة حسب قطاعات النشاط للفترة : (29)الجدوؿ رقم

السنوات قطاعات النشاط

2003 2004 2005 2006 النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد

33,62 90702 32,83 80716 32,32 72869 31,64 65799البناء كالأشغاؿ العمومية 17,22 46461 17,16 42183 16,83 37954 16,68 34681التجارة كالتوزيع

8,99 24252 9 22119 9 20294 9,03 18771النقل كابؼواصلبت 7,2 19438 7,38 18148 7,51 16933 7,66 15927خدمات للعائلبت

6,02 16230 6,14 15099 6,26 14103 6,36 13230الفندقة كالإطعاـ 5,24 14134 4,94 12143 4,81 10843 4,76 9897خدمات للمؤسسات

5,66 15270 5,86 14417 6,07 13673 6,28 13058صناعة ابؼنتجات الغذائية 16,05 43319 16,69 41017 17,2 38780 17,59 36586باقي القطاعات

100 269806 100 245842 100 225449 100 207949المجموع

السنوات قطاعات النشاط

2007 2008 2009 2010 النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد النسبة العدد

35,14 129762 35,34 122238 34,84 111978 34,1 100250البناء كالأشغاؿ العمومية 17,59 64962 17,39 60138 17,29 55551 17,27 50764التجارة كالتوزيع

9,17 33848 8,93 30871 8,99 28885 9,01 26487النقل كابؼواصلبت 6,88 25403 6,97 24108 7,01 22529 7,09 20829خدمات للعائلبت

5,52 20401 5,57 19282 5,68 18265 5,84 17178الفندقة كالإطعاـ 6,37 23541 6,04 20908 5,75 18473 5,55 16310خدمات للمؤسسات

4,98 18394 5,11 17679 5,3 17045 5,48 16109صناعة ابؼنتجات الغذائية 14,35 53008 14,65 50678 15,14 48661 15,66 46019باقي القطاعات

100 369319 100 345902 100 321387 100 293946المجموع (.28رقم )من إعداد الباحث بالاعتماد على مصادر ابعدكؿ السابق : المصدر

Page 315: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

286

أف قطاع البناء كالأشغاؿ العمومية بوتل الصدارة كمسيطر على ابؼؤسسات (29)يتضح من خلبؿ ابعدكؿ رقم من بؾموع %33,73 حيث بيثل في ابؼتوسط ما نسبتو 2010 إلذ 2003الصغتة كابؼتوسطة خلبؿ الفتة من

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة، كىذا ما يظهر الإقباؿ الكبت للمستثمرين ابػواص على ىذا القطاع شأنو في ذلك شأف قطاع التجارة كالتوزيع الذم حل ثانيا بعد قطاع البناء كالأشغاؿ العمومية، حيث مثل في ابؼتوسط ما نسبتو

، بينما حل قطاع الصناعة %9,01، ثم حل قطاع النقل كابؼواصلبت ثالثا بنسبة في ابؼتوسط قدرت بػ 17,18%. %5,59ابؼنتجات الغذائية الرتبة السابعة بنسبة في ابؼتوسط قدرت بػ

كعليو بيكن الاستنتاج بأف التوجو العاـ الذم تتبعو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في نشاطاتها، يتجو بكو قطاعات معينة دكف أخرل في مقدمتها قطاع البناء كالأشغاؿ العمومية، ثم القطاع التجارم، ثم يليهما قطاع النقل كابػدمات، كلأف القطاع الصناعي يعتبر الأضعف من حيث العدد مقارنة بالأنشطة أك القطاعات الأخرل، بهب

الإشارة إليو إلذ ضركرة كجود حاجة ماسة إلذ آليات لتعزيز كتدعيم القطاع الصناعي لتحفيز كجلب ابؼستثمرين أكثر بكوه، خاصة أف ىذا القطاع بفركعو ابؼتعددة يعتبر ابؼرشح الأكؿ للئبداع كبالأخص التكنولوجي منو، حيث يظهر أنو

بنشاطاتو كفركعو ابؼتعددة من صناعة ابؼنتجات الغذائية، كصناعة النسيج %18,89لا يستقطب سول كالبلبستيك، كالصناعة الكيميائية كغتىا، من عدد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابؼتوسط خلبؿ الفتة السالفة

. الذكرمساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التشغيل . ثانيا

تعتبر ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أداة فعالة لتوفت مناصب الشغل، كللوقوؼ على مسابنة ىذا القطاع في توفت العمالة في ابعزائر نقدـ ابعدكؿ الآتي الذم يوضح تطور مناصب الشغل ابؼوفرة من قبل ىذا النوع من ابؼؤسسات

: على النحو الآتي2010 إلذ 2004للفتة ابؼمتدة من . 2010 إلى 2004مساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في العمالة خلاؿ الفترة من : (30)الجدوؿ رقم

السنوات نوعية المؤسسات

2004 2005 2006 2007 2008 2009 2010

المؤسسات الخاصة

958515 908046 841060 771037 708136 642987 592758الأجراء أرباب

المؤسسات -245842 269806 293946 392013 455398 618515

48656 51635 52786 57146 61661 76283 71826المؤسسات العامة - 341885 254350 233270 213044 192744 173920الصناعات التقليدية

1625686 1756964 1540209 1355399 1252647 1157856 838504المجموع مدونة المؤشرات الإحصائية لقطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصناعة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، :المصدرنشرية كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، .5، مرجع سابق، ص 2008-2003تطور القطاع خلاؿ الفترة : التقليدية

.14، مرجع سابق، ص 18، العدد 2010المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة يتضح من خلبؿ ابعدكؿ أعلبه ابؼسابنة ابؼعتبرة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في توفت مناصب الشغل حيث

، كما يلبحظ ابؼسابنة2010 عامل في سنة 1625686 إلذ 2004 عامل في سنة 838504انتقلت من

Page 316: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

287

تشكل الأغلبية بالنسبة بؽذا القطاع، حيث االفعالة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة في ىذا التعداد باعتباره بؽذه الفئة من 2010 إلذ 2004قدرت النسبة ابؼتوسطة السنوية في توفت مناصب الشغل خلبؿ الفتة ابؼمتدة من

. %18,12ابؼؤسسات بػ مساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الناتج الداخلي الخاـ والقيمة المضافة . ثالثا

الصغتة كابؼتوسطة بشكل كبت في الناتج الداخلي ابػاـ خارج المحركقات كيظهر ذلك من تتساىم ابؼؤسسا: خلبؿ ابعدكؿ الآتي

2009-2000تطور الناتج الداخلي الخاـ خارج المحروقات حسب الطابع القانوني خلاؿ الفترة : (31)الجدوؿ رقم مليار دينار جزائرم :القيمة

البياف 2000 2001 2002 2003 2004

النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة مساىمة القطاع

العاـ 457,8 25,23 481,5 23,58 505 23,12 550,6 22,61 598,65 21,80

مساىمة القطاع الخاص

1356,8 74,77 1560,2 76,42 1679,1 76,88 1884,2 77,39 2146,75 78,20

100 2745,4 100 2434,8 100 2184,1 100 2041,7 100 1814,6المجموع

البياف 2005 2006 2007 2008 2009

النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة مساىمة القطاع

العاـ 651 21,59 704,05 20,44 749,86 19,21 760,92 17,55 816,80 16,41

مساىمة القطاع الخاص

2364,5 78,41 2740,06 79,56 3153,77 80,79 3574,07 82,45 4162,02 83,59

100 4978,82 100 4334,99 100 3903,63 100 3444,11 100 3015,5المجموع

. 37، مرجع سابق، ص 2005، 8، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، :المصدر، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار،

. 35، مرجع سابق، ص 2010، 18 الصغتة كابؼتوسطة في الناتج الداخلي ابػاـ خارج تيتضح من خلبؿ ابعدكؿ أعلبه، أف مسابنة ابؼؤسسا

مليار 4978,82 إلذ 2000 مليار دينار جزائرم في سنة 1814,6المحركقات في تزايد مستمر حيث انتقلت من ، كما يغلب على ىذه ابؼسابنة مسابنة القطاع ابػاص، حيث ساىم في ابؼتوسط خلبؿ 2009دينار جزائرم في سنة

، بينما مسابنة القطاع العاـ لد تتعد في ابؼتوسط ما نسبتو %78,85 بنسبة قدرت بػ 2009 إلذ 2000الفتة من 21,15% .

كبؼزيد من التفصيل في الدكر ابغيوم الذم يلعبو ىذا القطاع في الاقتصاد الوطت، نتناكؿ تطور مسابنتو في خلق : القيمة ابؼضافة بحسب قطاعات النشاط ابؼختلفة كالطبيعة القانونية للمؤسسة من خلبؿ ابعدكؿ الآتي

Page 317: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

288

القيمة بدليار دينار جزائرم 2009 إلى 2001تطور القيمة المضافة خارج المحروقات حسب الطابع القانوني وقطاع النشاط للفترة من : (32)الجدوؿ رقم قطاعات النشاط

الطابع القانوني

2001 2002 2003 2004 2005 2006 2007 2008 2009 النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة

الزراعة 99,85 924,99 99,50 708,17 99,55 701,03 99,84 638,63 99,84 578,79 99,84 577,97 99,76 508,78 99,69 415,91 99,61 410,49خاص

0,15 1,38 0,50 3,58 0,45 3,16 0,16 1 0,16 0,93 0,16 0,94 0,24 1,24 0,31 1,31 0,39 1,62عاـ 100 926,37 100 711,75 100 704,19 100 639,63 100 579,72 100 578,88 100 510,02 100 417,22 100 412,11المجموع

البناء كالأشغاؿ العمومية

87,10 871,08 86,67 754,02 80,94 593,09 79,72 486,37 79,81 403,37 78,12 358,33 70,85 284,09 71,17 263,29 69,12 221,52خاص 12,90 128,97 13,33 115,97 19,06 139,62 20,27 123,69 20,19 102,05 21,87 100,34 29,15 116,91 28,83 106,64 30,88 98,98عاـ

320,50المجموع 00

100 369,93 100 401 100 458,67 100 505,42 100 610,07 100 732,71 100 869,99 100 1000,05 100 النقل

كابؼواصلبت 81,41 744,42 79,99 699,04 79,19 657,35 75,39 576,94 69,86 417,59 69,27 349,06 74,01 305,23 74,30 270,68 73,50 247,85خاص

18,59 169,95 20,01 174,82 20,81 172,72 24,61 188,29 30,14 180,19 30,72 145,81 25,99 107,20 25,70 93,65 26,50 89,36عاـ 100 914,36 100 873.86 100 830,07 100 765,23 100 597,78 100 503,87 100 412,43 100 364,33 100 337,21المجموع

خدمات ابؼؤسسات

78,78 77,66 74,05 62,23 78,92 56,60 80,69 50,32 79,77 45,65 71,13 36,06 72,03 31,08 71,45 29,01 72,61 26,78خاص 21,22 20,92 25,95 21,81 21,08 15,11 19,31 12,04 20,23 11,58 28,86 14,62 27,97 12,35 28,55 11,59 27,39 10,10عاـ

100 98,58 100 84,04 100 71,71 100 62,36 100 57,23 100 50,69 100 44,15 100 40,60 100 36,88المجموع الفندقة كالإطعاـ

89,90 94,80 88,70 80,87 88,07 71,12 87,24 65,30 87,45 60,88 87 54,50 86,81 51,52 86,58 47,93 87,48 43,75خاص 10,10 10,65 11,30 10,30 11,93 9,63 12,76 9,55 12,55 8,74 13 8,14 13,19 7,83 13,42 7,43 12,52 6,26عاـ

100 105,45 100 91,18 100 80,75 100 74,85 100 69,62 100 62,64 100 59,35 100 55,36 100 50,01المجموع الصناعة الغذائية

84,13 127,98 82,18 110,86 80,48 101,79 78,41 93,5 74,96 86,49 71,41 80,54 69,33 74,56خاص 2

136,95 84,69 161,55 86,14 13,86 26 15,31 24,76 15,87 24,14 17,82 24,04 19,52 24,69 21,58 25,73 25,04 28,89 28,59 32,25 30,67 32,99عاـ

100 187,55 100 161,71 100 152,13 100 134,90 100 126,48 100 119,24 100 115,38 100 112,79 100 107,55المجموع صناعة ابعلد

83,20 2,23 82,11 2,02 82,63 2,14 76,11 1,72خاص 3,20

2,31 84,93 2,21 86,67 2,08 87,39 2,23 87,08 2,25 88,33 11,67 0,30 19,92 0,33 12,61 0,30 13,33 0,34 15,07 0,41 16,8 0,45 17,89 0,44 17,37 0,45 23,89 0,54عاـ

100 2,55 100 2,56 100 2,38 100 2,55 100 2,72 100 2,68 100 2,46 100 2,59 100 2,26المجموع التجارة كالتوزيع

93,58 1077,75 93,18 919,55 93,25 776,82 94,02 675,05 94,17 629,18 93,43 567,19 93,19 514,56 93,43 475,8 93,88 447,07خاص 6,42 73,88 6,82 67,33 6,75 56,18 5,98 42,91 5,83 38,95 6,56 39,86 6,81 37,61 6,57 33,47 6,12 29,13عاـ

100 1151,62 100 986,88 100 833 100 717,96 100 668,13 100 607,05 100 552,17 100 509,28 100 476,20المجموع . 38، مرجع سابق، ص 10، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، :المصدر

. 36، مرجع سابق، ص 18، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار،

Page 318: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

289

ىو ابؼسابنة ابؼعتبرة للقطاع ابػاص على حساب القطاع العاـ في (32)ما بيكن قراءتو من خلبؿ ابعدكؿ رقم إلذ 2001بصيع قطاعات النشاط الاقتصادم، حيث بلغت مسابنة القطاع ابػاص في ابؼتوسط خلبؿ الفتة من

كىذا نظرا %15,85، في حت ساىم القطاع العاـ في ابؼتوسط بػ %84,15 في بصيع القطاعات ما نسبتو 2009لاستحواذ القطاع ابػاص على غالبية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كما يلبحظ أيضا ضعف مسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة كالناشطة في القطاع الصناعي على غرار الصناعة الغذائية كصناعة ابعلود على حساب

. قطاعات الأنشطة الزراعية، كقطاع البناء كالأشغاؿ العمومية، كقطاع النقل كابؼواصلبت ، كقطاع التجارة كالتوزيعمساىمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التجارة الخارجية . رابعا

: بيكن النظر إلذ مسابنة قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التجارة ابػارجية من زاكيتت من حيث ابؼسابنة في الواردات؛ - .من حيث ابؼسابنة في الصادرات -

قطاع ) سيطرة للقطاع ابػاص2010 إلذ 2004لقد شهدت قيمة الواردات خلبؿ الفتة ابؼمتدة من ، حيث بلغت مسابنتو في القيمة الإبصالية للواردات في ابؼتوسط ما نسبتو (ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة

الذم يوضح ىيكلة الواردات من (33) كبيكن تقدن ابعدكؿ رقم 1 للقطاع العاـ،%23,43، مقابل 76,57%: 2010 لسنة دابؼوارد ابؼستوردة ككذا طبيعة كمسابنة الإطراؼ ابؼعنية بالاستتا

القيمة بدليوف دكلار أمريكي 2010توزيع المستوردين حسب الإطار القانوني لسنة : (33)الجدوؿ رقم

قائمة المواد المتعاملين في القطاع الخاص المتعاملين في القطاع العاـ القيمة الكلية

النسبة القيمة العدد النسبة القيمة العدد النسبة القيمة 72,23 11248 7578 27,77 4325 535 38,73 15573 منتجات التجهيز الصناعي

79,47 7902 4105 20,53 2042 236 24,73 9944 منتجات نصف مصنعة 74,73 4504 1020 25,27 1523 213 14,99 6027 السلع الغذائية

منتجات استهلبكية غت 76,87 4602 4664 23,13 1385 152 14,89 5987 غذائية

85,56 1203 956 14,44 203 75 3,50 1406 ابؼواد ابػاـ 72,90 689 325 27,10 256 82 2,35 945 طاقة كالدىوفاؿ

95,46 315 562 4,54 15 72 0,82 330 منتجات التجهيز الفلبحي 75,76 30463 18921 24,24 9749 1365 100 40212 المجموع، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، :المصدر

. 34، مرجع سابق، ص 18

1 .، مراجع سابقة الذكر18، 16، 12، 10، 8:، الأعدادنشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية،

Page 319: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

290

ىو ىيمنة القطاع ابػاص ابؼتمثل في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة (33)ما يلبحظ من خلبؿ ابعدكؿ رقم مقارنة بالقطاع العاـ، حيث بسكن ابؼتعاملت التابعت للقطاع ابػاص من استتاد ما قيمتو دابػاصة على حجم الاستتا

من بؾموع الواردات، بينما بلغت %75,76، أم ما يعادؿ 2010 مليوف دكلار أمريكي خلبؿ سنة 30463 لنفس السنة من %24,24 مليوف دكلار أمريكي، بنسبة قدرت بػ 9749قيمة كاردات متعاملوف القطاع العاـ

. إبصالر الوارداتكبيكن إضافة ابعدكؿ ابؼوالر كالذم يوضح تطور كاردات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابػاصة خلبؿ الفتة

: 2010 إلذ 2004ابؼمتدة من مقارنة واردات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الخاصة بحسب المجموعات الإنتاجية : (34)الجدوؿ رقم

القيمة بدليوف دكلار أمريكي. 2010 إلى 2004خلاؿ الفترة من

المجموعات الإنتاجية 2004 2005 2006 2007

النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة 36,79 10096 40,19 8624 42,30 8612 39,94 7312كسائل التجهيزات

31,01 8508 28,06 6021 24,81 5051 25,14 4602الوسائل ابػاصة بالإنتاجية 17,59 4827 17,71 3800 17,62 3587 19,65 3597السلع الغذائية

سلع الاستهلبؾ غت 14,61 4008 14,03 3011 15,26 3107 15,28 2797الغذائية

100 27439 100 21456 100 20357 100 18308المجموع

المجموعات الإنتاجية 2008 2009 2010

النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة 39,55 15903 39,12 15372 33,61 13267كسائل التجهيزات

30,58 12295 30,32 11914 30,40 12002الوسائل ابػاصة بالإنتاجية 14,99 6027 14,92 5863 19,79 7813السلع الغذائية

سلع الاستهلبؾ غت 14,89 5987 15,64 6145 16,20 6397الغذائية

100 40212 100 39294 100 39479المجموع .34، مرجع سابق، ص 8، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، :المصدر

. 34، مرجع سابق، ص 10، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، . 45، مرجع سابق، ص 12، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، . 48، مرجع سابق، ص 16، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية،

، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، . 33، مرجع سابق، ص 18

Page 320: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

291

أف حجم الواردات في تزايد مستمر، حيث بلغت النسبة ابؼتوسطة لنمو (34)يتضح من خلبؿ ابعدكؿ رقم مليار 18,31، بانتقابؽا من قيمة %15,04 ما قيمتها 2010 إلذ 2004الواردات خلبؿ الفتة ابؼمتدة من

كما تتوزع أىم الوسائل كالسلع . 2010 مليار دكلار سنة 40,21 إلذ قيمة 2004دكلار أمريكي في سنة ابؼستوردة من قبل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خلبؿ الفتة ابؼذكورة سلفا في كسائل التجهيز التي احتلت ابؼرتبة

، ثم تلتها الوسائل ابػاصة بالإنتاجية بنسبة متوسطة %38,78الأكلذ من قيمة الواردات بنسبة متوسطة بلغت في ابؼتوسط، كأختا تلتهم سلع الاستهلبؾ غت %17,47، ثم تلتهما السلع الغذائية بنسبة %28,62قدرت بػ

. %15,13الغذائية بنسبة أما فيما يتعلق بالصادرات فيمكن القوؿ أف الصادرات خارج المحركقات لا تزاؿ ضعيفة كقليلة التنوع، كىي لا

مليار دكلار 1,62، أم بقيمة قدرت بػ 2010 من القيمة الإبصالية للصادرات لسنة %2,86تتجاكز نسبة مليار دكلار أمريكي، كتتمثل أىم ابؼنتجات ابؼصدرة خارج قطاع 56,66أمريكي من القيمة الإبصالية البالغة

المحركقات من قبل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أساسا من بؾموعة ابؼنتجات النصف مصنعة، كالتي بلغت نسبة مليار دكلار أمريكي، ثم بؾموعة ابؼواد ابػاـ بنسبة 1,08 من القيمة الإبصالية للصادرات كبقيمة 1,92% مليوف دكلار أمريكي، كأختا السلع الاستهلبكية غت الغذائية كسلع التجهيزات الصناعية 165، كبقيمة 0,29%. على التتيب%0,05 ك %0,06بنسب

كما بذدر الإشارة أنو بالرغم من المجهودات ابؼبذكلة من قبل الدكلة ابعزائرية منذ أكثر من عشر سنوات، كرغم التسهيلبت ابؼقررة لتشجيع التصدير من خلبؿ العمل على الرفع من القدرات الإنتاجية للمؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة في ظل الانفتاح على الاقتصاد العابؼي، كإنشاء ىياكل داعمة للرفع من قدرة ىذه ابؼؤسسات على التصدير كدخوؿ الأسواؽ ابػارجية على غرار الوكالة الوطنية لتقية الصادرات، كالديواف ابعزائرم لتقية الصادرات، لا تزاؿ

، كما يلبحظ تناقص في تعداد ابؼؤسسات %97الصادرات الوطنية خاضعة بؽيمنة صادرات المحركقات بنسبة تتجاكز مؤسسة 40 مؤسسة مصدرة خلبؿ الثمانينات من القرف العشرين لتصل إلذ 280 كالتي تناقص عددىا من 1ابؼصدرة

بدكف حساب الصناعات ) مؤسسة صغتة كمتوسطة369876، من تعداد بذاكز 2010مصدرة فقط سنة . (التقليدية

، قصر 2011 جواف 25/26 مداخلة بؿمد بن مرادم كزير الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار في افتتاح ابعلسات الوطنية للتجارة، 1

http://www.mincommerce.gov.dz/assises2011/allocutionpmiar.pdf :، متاح على1نادم الصنوبر، ابعزائر، ص ، تم الاطلبع عليو بتاريخ

20/10/2011 .

Page 321: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

292

كما بيكن إضافة ابعدكؿ الآتي، كالذم يبرز أىم ابؼنتجات ابؼصدرة من قبل القطاع ابػاص خارج المحركقات على : النحو الآتي

أىم المنتجات المصدرة خارج قطاع المحروقات من قبل القطاع الخاص خلاؿ الفترة : (35)الجدوؿ رقم . 2010 إلى 2006الممتدة من

تعيين المنتجات 2006 2007 2008 2009 2010

النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة النسبة القيمة الزيوت كابؼواد الأخرل النابذة

32,04 518,69 29,25 311,79 24,30 470,62 24,83 326 6,93 82عن تقطت الزفت

15,88 257,09 13,79 147 14,83 287,17 13,85 182 13,51 160النشادر ابؼنزكعة ابؼاء - - - 8,60 113 9,97 118ابؼواد ابؼصفحة من ابغديد

- - - 5,85 77 8,53 101نفايا كبقايا النحاس 2,45 39,74 7,79 83 9,71 188,02 - - - -بقايا كفضلبت حديد الزىر

6,79 109,95 7,11 75,83 6,98 135,14 - - - -فوسفات الكالسيوـ 2,63 42,66 4,29 45,76 2,34 45,33 2,29 30 2,11 25ابؽيدركجت كالغازات النادرة

3,79 61,42 3,45 36,76 2,75 53,35 4,97 65 6,84 81الزنك على شكل خاـ - - 2,49 26,54 0,81 17,76 - - - -الذىب

1,38 22,31 2,09 22,30 1,47 28,54 1,29 17 0,59 7ابؼياه ابؼعدنية كالغازية 1,92 20,51 0,65 12,54 - - - -العجائن الغذائية

1,70 27,50 1,60 17,06 1,16 22,55 2,85 37 2,62 31الكحوؿ غت ابغلقية - - 1,52 16,21 2,56 49,54 - - - -الابظنت ابؽيدركليكي

- - - - - - 1,72 23 1,60 19دكاليب مطاطية 1,42 23,07 2,24 23,83- - - - - - الفحوـ ابغلقية

الزجاج الفولت كالزجاج ابؼصقوؿ

- - - - - - 16,07 1,51 19,88 1,23

1,19 19,19 0,45 4,75 - - - - - -الرصاص على شكل خاـ 14,29 231,35 0,66 7 - - - -- - سكر الشمندر

1,08 17,55 1,34 14,30 - - 1,72 23 1,69 20التمور 85,88 1390,4 81,49 868,71 67,56 1308,56 68,02 892 54,39 644المجموع الجزئي

100 1619 100 1066 100 1937 100 1312 100 1184المجموع . 46، مرجع سابق، ص 12، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، :المصدر

. 50، مرجع سابق، ص 16، العدد نشرية المعلومات الاقتصاديةكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، ، العدد 2010نشرية المعلومات الإحصائية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار،

. 35، مرجع سابق، ص 18ما بيكن استخلبصو من الأرقاـ كابؼعطيات ابؼتعلقة بدسابنة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في التجارة ابػارجية ىو

أف القدرات التصديرية بؽذا النوع من ابؼؤسسات الوطنية بعيدة كل البعد عن مثيلتها في الدكؿ ابؼتقدمة، كضعيفة من حيث القيمة، كيغلب عليها تصدير ابؼنتجات البسيطة من حيث ابؼكوف التكنولوجي، كابؼواد ابػاـ، كما يعكس ىذا

Page 322: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

293

الواقع كذلك ضعف قدرة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على إيصاؿ منتجاتها إلذ الأسواؽ الدكلية، كعدـ امتلبؾ القدرة على ابؼنافسة الدكلية، كىذا ما يتطلب بذنيد استثمارات ىامة في عدة بؾالات منها التسويقية كالتنظيمية

كالإبداعية كفي تسيت ابؼوارد البشرية، كذلك من أجل الرفع من قدراتها التنافسية كتطبيق ابؼعايت الدكلية في بؾاؿ احتاـ ابؼواصفات الدكلية، فهذه الاستثمارات تتطلب إمكانيات مالية معتبرة، قد بسثل عائقا بؽذا النوع من ابؼؤسسات بالنظر إلذ بؿدكدية مواردىا ابؼالية، كىنا لابد من تدخل الدكلة كبذؿ ابؼزيد من ابعهد كتطبيق إستاتيجية تسمح بتقية كتطوير

الصادرات خارج المحركقات، كالعمل على الرفع من القدرات التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لتجعلها . تتجاكب مع متطلبات السوؽ الدكلية

آليات وبرامج دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المبحث الثانيإف بذاكز العقبات التي تعتض كبرد من التطور ابؼلبئم للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، يتطلب إعداد برنامج للتأىيل، يشتمل على المحاكر الأساسية التي تعالج ابؼشاكل التي تواجو ىذا النوع من ابؼؤسسات، خاصة مع دخوؿ

اتفاؽ الشراكة مع الابراد الأكركبي حيز التنفيذ كالانضماـ ابؼرتقب إلذ منظمة التجارة العابؼية، حيث بقدر ما بيثلبنو من فرص للبندماج في الاقتصاد العابؼي كاكتساب حصص في الأسواؽ الأكركبية كالعابؼية، بقدر ما يشكلبف برديا

يفرض على مؤسساتنا التحست من قدراتها التنافسية، لذا قامت الوزارة ابؼكلفة بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بتجسيد عدة برامج تأىيلية، أبنها برنامج التعاكف الدكلر بت كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كدكؿ الابراد

. الأكركبي كىو ما يعرؼ ببرنامج ميدا، كبرنامج كطت تشرؼ عليو الوزارة ابؼكلفة بالقطاعكما يذكر أنو ىناؾ إبصاع على اعتبار التأىيل عملية تقتف دائما بتحست تنافسية ابؼؤسسات، حيث يهدؼ من خلببؽا إلذ إجراء تغيتات على مستول ابؼؤسسة في بصيع كظائفها الإنتاجية منها، كابؼالية، كالتسويقية ، كتسيت

مواردىا البشرية، ككذلك على مستول المحيط ابؼباشر بؽا، لتصبح قادرة على إنتاج منتج بومل بصلة من ابؼواصفات لا كعليو بيكن القوؿ أف التأىيل عبارة عن بؾموعة من الإجراءات 1.تقل عن ابؼواصفات التي ينتج بها في الدكؿ ابؼتقدمة

تعمل على ترقية ابؼؤسسة من مستول إلذ مستول آخر أحسن، بدا بيكنها من مواكبة التطورات ابغاصلة في ابؼيداف . الاقتصادم كالتكنولوجي كيعزز تنافسيتها

ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة ، آليات وإجراءات تأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر قوريش نصتة، 1

.1047، ص 2006 أفريل 18-17كابؼتوسطة في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي شلف، ابعزائر،

Page 323: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

294

برامج التعاوف الدولي لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : الأوؿالمطلب تعتبر الشراكة كالتعاكف الدكلر أحسن الفرص من أجل ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كحل ابؼشاكل التي

تواجهها، كبالتالر الوصوؿ إلذ برقيق الأىداؼ الرامية إليها، كتتجلى إبهابيات الشراكة على قطاع ابؼؤسسات الصغتة ابعديدة التي بسكن من زيادة اكابؼتوسطة في العديد من الصور، حيث بيكن عن طريق الشراكة ابغصوؿ على التكنولوجي

، كاقتحاـ الأسواؽ ابػارجية، كضماف ابؼناكلة الصناعية كرفع مستول الكفاءة الإنتاجية للمؤسسات، كالتمويل اللبزـ. الدخوؿ إلذ ابؼنافسة في ظل برديات العوبؼة كاقتصاد السوؽ

كما أف الشراكة تعد السبيل الأبقع لتصدير ابؼنتجات خارج المحركقات، كعامل أساسي للتحكم في التسيت، كبابؼقابل ىناؾ سلبيات كثتة نذكر منها، التأثت على إنتاجية ابؼؤسسات كبالتالر على الاقتصاد الوطت نظرا لعدـ

قدرتها على منافسة نظتتها الأكركبية، كدخوؿ ابؼنتجات الأجنبية للؤسواؽ الوطنية بأقل تكلفة كأحسن جودة، . فتجذب ابؼستهلك ابعزائرم إليها، كبالتالر منافسة ابؼنتجات الوطنية

كفي ىذا الإطار كضعت ابعزائر عدة برامج للشراكة كالتعاكف الدكلر الثنائي، كأصبح انفتاح ابعزائر على الابراد الأكركبي دافعا ملحا لضبط برنامج خاص بتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، خاصة ما يتعلق بتأىيل ابؼوارد البشرية كتطوير التكوين، كتنمية الاستشارة كابؼعلوماتية، كترشيد التسيت كالإدارة، انطلبقا من أف الابراد الأكركبي بيتلك نسيجا

مهما من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبذارب رائدة في ىذا المجاؿ، كضمن ىذا الإطار بيكن ذكر برامج التعاكف : الثنائي الآتية

التعاوف الجزائري الكندي . أولا 1: ملبيت دكلار كندم لدل ىذا الشريك من أجل10في إطار التعاكف ابؼالر فقد خصص غلبؼ مالر مقداره

تسهيل التعارؼ ابؼتبادؿ على القطاعات ابػاصة ابعزائرية كالكندية؛ -دعم قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، بتمكينو من ابغصوؿ على ابؼهارة كابػبرة الكندية كمن برست -

الإنتاجية؛ تشجيع عملية بزفيف العراقيل التي تعتض توسيع قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، بتدعيم ترقية بيئة عمل -

ملبئمة؛: عملية منذ بزصيص الغلبؼ ابؼالر المحدد أعلبه، تضمنت ما يلي72كما تم بذسيد

60 عملية تضمنت بـتلف القطاعات، بهدؼ اكتساب ابػبرة كابؼهارة، كابؼساعدة التقنية كالتكوين، كالاستشارة في بؾاؿ التنظيم كالتسيت، خاصة في قطاع الصناعات الغذائية؛

10 عمليات خصصت للمؤسسات العمومية التي بؽا علبقة مباشرة مع القطاع ابؼالر كالاقتصادم، كلجنة مراقبة أعماؿ البورصة، كككالة ترقية كدعم الاستثمارات كمتابعتها، كبورصة ابؼناكلة كالشراكة؛

عمليتت خصصتا لعلبقات العمل للمقاكلت الاقتصاديت لكلب البلدين.

.7، مرجع سابق، ص واقع وأفاؽ قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 1

Page 324: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

295

التعاوف مع البنك الإسلامي للتنمية. ثانيالقد تم الاتفاؽ مع البنك الإسلبمي للتنمية على فتح خط بسويل للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ككذا تقدن مساعدة فنية متكاملة لدعم استحداث نظم معلوماتية، كلدراسة سبل تأىيل الصناعات الوطنية بؼواكبة متطلبات

بموذجية لرعاية كتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتطوير التعاكف مع (مشاتل)العوبؼة كابؼنافسة، كإحداث بؿاضن 1.الدكؿ الأعضاء كالتي بستلك بذارب متقدمة في ابؼيداف على غرار ماليزيا، كاندكنيسيا، كتركيا

، حيث يقدـ 2003كما تم التوقيع على اتفاقيتت في إطار التعاكف مع البنك الإسلبمي للتنمية خلبؿ سنة مليوف دكلار أمريكي للمسابنة في بسويل مشركعات إبمائية في ابعزائر، كما نصت إحدل الاتفاقيتت 9,9بدوجبهما

مليوف دكلار أمريكي لصالح قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة للمسابنة في تنفيذ 5,1على تقدن قرض بقيمة كدراسة نظاـ جديد للمعلومات الاقتصادية ، بهدؼ دعم كتطوير مؤسسات ىذا القطاع كالنهوض كتشجيع

2.الاستثمارات ابػاصة

التعاوف مع البنك العالمي . ثالثايتم التعاكف مع البنك الدكلر من خلبؿ الشركة ابؼالية الدكلية، حيث تم إعداد برنامج تعاكف تقت مع برنامج شماؿ

لإعداد ككضع حيز التنفيذ معايت للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، قصد متابعة التغتات التي لتنمية ابؼؤسساتإفريقيا كىدؼ البرنامج 3تطرأ على كضعيتها، كيتدخل البرنامج أيضا في إعداد دراسات اقتصادية لفركع الأنشطة الاقتصادية،

ىو الرفع من نوعية التمويلبت ابؼقدمة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبرست ابػدمات ابؼصرفية، على سبيل ابؼثاؿ . التمويل الابهارم، بالإضافة إلذ التكوين كالتدريب في ىذا المجاؿ

التعاوف الجزائري الألماني. رابعافي بؾاؿ التعاكف الثنائي، كبالتعاكف مع الطرؼ الأبؼاني ضمن إطار برنامج التكوين كالاستشارة، تم تسخت غلبؼ

ملبيت مارؾ أبؼاني، قصد برست مستول الأعواف ابؼستشارين للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كىذا 3مالر قدره لتطوير فرع الاستشارة الذم يشكل أحد العناصر ابعوىرية لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خاصة كابؼؤسسات

4.الاقتصادية ابعزائرية عامة من الناحية التنظيمية كالتسيتية

كيتعلق ىذا البرنامج ابػاص بالتكوين كالاستشارة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، الذم شرع في تنفيذه منذ مكونا جزائريا بأبؼانيا، يوجهوف بدكرىم تكوين 50، كمر بثلبث مراحل حيث بدأ بتكوين 1988شهر أفريل

عونا استشاريا في ابعزائر، ثم في مرحلة ثانية تم إبقاز برنامج خاص بالتكوين 250كبرست مستول ما يقارب

.، مرجع سابقحصة منتدى التلفزيوفمصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 1. ، ابعزائر2004 جانفي 15، 14 خلبؿ ابعلسات الوطنية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼنعقد يومي مداخلة مصطفى بن بادة، 2 .، مرجع سابقحصة منتدى التلفزيوفمصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 3. 8، مرجع سابق، ص واقع وأفاؽ قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 4

Page 325: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

296

كالاستشارة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كللجمعيات ابؼهنية من أجل تدعيم كتقوية القدرة التنافسية بؽا، حيث . مؤسسة30 مستشارا بـتصا في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتشخيص كضعية 200انتهى من تكوين

أما ابؼرحلة الثالثة ابغالية فقد تم ضبط برنابؾا لتوسيع شبكة مراكز الدعم ابؼوجودة في بصيع جهات الوطن بديزانية مليوف مارؾ أبؼاني، من أجل ترقية ابغوار بت ابعمعيات كالغرؼ كمنظمات أرباب العمل ككل الشركاء، 2,3تقدر بػ

. الذين بؽم دكرا مهما في ىذا المجاؿ 1 : كيهدؼ برنامج التعاكف الأبؼاني ابعزائرم إلذ

الرفع من القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ - . مساعدة ابؼؤسسات كتأىيلها للدخوؿ إلذ الأسواؽ العابؼية -

: كيقوـ البرنامج علىتكوين مستشارين متخصصت في تسيت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ - . دعم مراكز كىيئات الدعم عن طريق برست كفاءة ابؼستين فيما يتعلق بالأداء كالتسيت كالاتصاؿ -

كيركز البرنامج على ابؼؤسسات ابؼنشأة في إطار الوكالة الوطنية لدعم كتشغيل الشباب كالتي تشغل أقل من عشرة : عماؿ، كتستثمر في القطاعات الآتية

الصناعات الغذائية؛ - الصناعات الكيماكية كالصيدلانية؛ - صناعة مواد البناء؛ - . صناعة ابغديد كالصلب -

لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ميدا)البرنامج الاورو متوسطي . خامسابرنامج ميدا ىو برنامج تعاكف ثنائي بت الإبراد الأكركبي كابعزائر في إطار الشراكة الأكرك متوسطية، حيث كقعت

، ثم صادقت عليها في أفريل 2001ابعزائر على اتفاقية الشراكة مع الابراد الأكركبي بالأحرؼ الأكلذ في أكؿ ديسمبر ابؼؤرخ 159-05 من خلبؿ ابؼرسوـ الرئاسي رقم 2005 غت أنها لد تدخل حيز التنفيذ إلا في سبتمبر 2002،2

، ابؼتضمن التصديق على الاتفاؽ الأكركبي ابؼتوسطي لتأسيس 2005 أفريل 27 ابؼوافق لػ 1426 ربيع الأكؿ 18في كيعتبر برنامج ميدا ذك بسويل 3شراكة بت ابعزائر من جهة، كالمجموعة الأكركبية كالدكؿ الأعضاء فيها من جهة أخرل،

مليوف 57، يساىم فيو الإبراد الأكربي بػ(05) مليوف أكرك بؼدة بطس سنوات 62,90مشتؾ بغلبؼ مالر قدره مليوف أكرك حصة ابؼؤسسات ابؼستفيدة من البرنامج، كبيتد ىذا 2,5 مليوف أكرك، ك3,40أكرك، كالدكلة ابعزائرية بػ

. 8، مرجع سابق، ص واقع وأفاؽ قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 1دراسة مقارنة للمغرب، الجزائر، تونس، مصر، : ة والشراكة الاورو متوسطيةيالتشغيل وحقوؽ العمل في البلداف العربية المتوسط بظت العطية، 2

. 92، ص 2008سبانيا، إ، مؤسسة سلبـ كتضامن ستافت الياغا كالوكالة الاسبانية للتعاكف الدكلر، الأردف، فلسطين، لبناف، سوريا .3، ص 2005 أفريل 20، 31 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 3

Page 326: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

297

كتتولذ بعنة بـتصة من الابراد الأكركبي تسيت كإدارة البرنامج، كيهدؼ 2007،1 إلذ غاية 2002البرنامج من سنة البرنامج إلذ تأىيل كبرست ابؼستول التنافسي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبسكينها من التأقلم مع متطلبات

2:اقتصاد السوؽ كذلك عن طريقبرست مستول الاستجابة البنكية لطلبات ىذه ابؼؤسسات، كذلك بإنشاء مؤسسات مالية متخصصة في بسويل -

ابؼشاريع الاستثمارية لتقدن القركض على أساس ابعدكل كربحية ابؼشاريع، كليس فقط على أساس الضمانات ابؼقدمة؛ برست مستول كفاءة كتأىيل التسيت الإدارم للمؤسسات عن طريق برامج للتكوين كالتدريب، موجهة أساسا -

بؼستم ىذه ابؼؤسسات كعمابؽا؛ تقدن ابؼساعدات للهيئات كابؼنظمات الدائمة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كخاصة بصعيات أرباب العمل -

كبعض الأجهزة التي بؽا علبقة مباشرة مع ىذا القطاع كالضرائب كابعمارؾ كالضماف الاجتماعي؛ . دعم الإبداع كترقية الوسائل ابعديدة لتمويل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -

كما حدد البرنامج القطاعات ابؼعنية بالاستفادة من البرنامج، كىي القطاعات ذات الصلة بالقطاع الصناعي من صناعات غذائية كفلبحية، كصناعة مواد البناء، كالصناعات الكيماكية، كصناعات النسيج، كالصناعات ابعلدية،

. كصناعة ابػشب، كالصناعات ابؼيكانيكية كابغديدية، كالصناعات الالكتكنية كالكهربائية: كتتمثل شركط الاستفادة من مساعدات البرنامج بالنسبة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ما يلي

أف بسارس إحدل النشاطات ابؼشار إليها أعلبه؛ أف تكوف قد مارست النشاط بؼدة ثلبث سنوات على الأقل؛ عاملب؛ 250 -20أف تشغل عددا من العماؿ ما بت أف تكوف منخرطة في صندكؽ الضماف الاجتماعي منذ ثلبث سنوات كتسدد مستحقاتها بانتظاـ؛ تقوـ بالتصريح بؼصلحة الضرائب بشكل عادم كمنتظم؛ بسوؿ من طرؼ الابراد %80) من التكلفة الكلية ابؼخصصة لعملية التأىيل التنافسي %20أف تلتزـ بدفع

. (الأكركبي لاستكماؿ بعض 2008كالذم مدد إلذ غاية ) 2007بسثلت النتائج المحققة من برنامج ميدا إلذ غاية

مؤسسة 2150 مؤسسة صغتة كمتوسطة استفادت من عملية التأىيل من أصل 450على تأىيل (العمليات نشاطا اقتصاديا من بـتلف القطاعات السابقة الذكر في البرنامج، 11 مست %20,93مستهدفة، أم ما نسبتو

، كبرست %34ترقية التسيت بنسبة : ككانت أىم النشاطات التي ركزت عليها عمليات التأىيل في ىذا البرنامج ىي كاعتبرت ىذه النتائج 3. للتسهيلبت البنكية%8 للتسويق، ك%12 للجودة، ك% 15 ك%31الإنتاج بنسبة

1 Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Accord d’association entre l’Algérie et l’union

européenne : Ce que vous devez savoir, Op.Cit, p 32. 2 Ibid, p 33.

3 Mustapha BENBADA, La mise à niveau des PME/PMI, Ministère de la petite et moyenne entreprise et de

l’artisanat, 2007, p 12.

Page 327: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

298

ضعيفة، كفسرت أسبابها بوجود بؿيط اقتصادم كلي غت مشجع من حيث مستول الإعلبـ كابؼنظومات ابعبائية 1.كالعقارية كالصناعية، كالاقتصاد غت النظامي، بالإضافة إلذ التصرؼ الإدارم كالتنظيمي ابؼكبل لركح ابؼبادرة

، كالذم دخل بدوجبها البرنامج حيز 2008 في مارس 2كما تم إبراـ اتفاقية للشركع في تطبيق برنامج ميدا مليوف أكرك، كنصت الاتفاقية على 44، بيتد على مدة أربع سنوات بقيمة إبصالية تقدر بػ 2009التنفيذ مع نهاية

3 مليوف أكرك، كالدكلة ابعزائرية بػ 40 مؤسسة صغتة كمتوسطة يساىم بدوجبها الابراد الأكركبي بػ 500تأىيل ملبيت أكرك، كمليوف أكرك من إسهاـ أصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼستفيدة من البرنامج، كيهدؼ ىذا

البرنامج إلذ تدعيم إبقازات البرنامج ميدا الأكؿ من خلبؿ تيست مهمة ابؼؤسسات في اعتماد التقييس كإدراج ابغديثة، من أجل تعزيز التنافسية بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الوطنية باعتبارىا ؿتكنولوجيات الإعلبـ كالاتصا

2.حتمية بؼواجهة الانفتاح الاقتصادم

البرنامج الوطني لتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : المطلب الثانيلقد قامت الوزارة ابؼكلفة بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من إعداد برنابؾا كطنيا لتأىيل مؤسسات الصغتة

، بقيمة 2004 مارس 8 عامل، كالذم حظي بدوافقة بؾلس الوزراء ابؼنعقد بتاريخ 20كابؼتوسطة التي تشغل أقل من ، كيتم بسويلو بواسطة صندكؽ 2013 كبيتد إلذ غاية 2006 مليار دينار جزائرم سنويا، كالذم بدأ تنفيذه سنة 1

3.تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

كيندرج ىذا البرنامج في إطار القانوف التوجيهي لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالذم اعتبر أداة قانونية كتأطتية بؽذا القطاع، حيث انبثقت عنو عدة آليات كأساليب تهدؼ إلذ برست بؿيط ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،

كالتي نصت على قياـ الوزارة ابؼكلفة بابؼؤسسات كالصناعات الصغتة 4كفي ىذا السياؽ بقد أف ابؼادة العشرين منوكابؼتوسطة في إطار تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، بوضع برامج التأىيل ابؼناسبة من أجل تطوير تنافسية

. ابؼؤسسات، كذلك بغرض ترقية ابؼنتج الوطت ليستجيب للمقاييس العابؼية

تكمن الأسباب الرئيسية لوضع ىذا البرنامج في كوف برامج التأىيل ابؼنفذة، كابؼتمثلة خاصة ببرنامج كزارة كبرنامج التعاكف مع دكؿ الابراد الأكركبي،لد تشمل شربوة ىامة من ابؼؤسسات الصغتة *الصناعة كإعادة ابؽيكلة

من العدد الإبصالر %97 عاملب، كالتي كانت بسثل ما نسبتو 20كابؼتوسطة خاصة ابؼؤسسات التي يشتغل بها أقل من

. 99بظت العطية، مرجع سابق، ص 1وـ يمداخلة في اؿ، (ابؼدير العاـ للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على مستول كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية) براىتي عمور 2

. 24/02/2010، فندؽ ابعزائر، ابعزائر 2الدراسي حوؿ شرح أىداؼ وأفاؽ برنامج ميدا 3 Mustapha BENBADA, La mise a niveau des PME/PMI, Ministère de la petite et moyenne entreprise et de

l’artisanat, Novembre 2006, p 32. .7، ص 2001 ديسمبر 15، 77 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 4

Page 328: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

299

1 كبالتالر شربوة ىامة من ىذا القطاع تم استثنائها من البرامج ابؼنفذة،–كمازالت –للمؤسسات في تلك الفتة ابغاصلة في ابؼيداف الاقتصادم كالتكنولوجي تبالإضافة إلذ العمل على بسكت ابؼؤسسات ابعزائرية من مسايرة التطورا

. لتصبح منافسة لنظتاتها في العالد، كبالإضافة كذلك إلذ التحديات ابؼذكورة سلفا

أىداؼ البرنامج الوطني لتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . أولا 2:كتتمثل أىدافو الأساسية في

برليل فركع النشاط كضبط إجراءات التأىيل للولايات بحسب الأكلوية عن طريق إعداد دراسات شاملة، تكوف -كفيلة بالتعريف عن قرب بخصوصيات كل كلاية ككل فرع نشاط، كسبل دعم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

بواسطة تثمت الإمكانيات المحلية ابؼتوفرة كقدراتها حسب الفركع، كبلوغ ترقية كتطور جهوم للقطاع؛تأىيل المحيط الذم تنشط فيو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، عن طريق البحث عن سبل التنسيق كالتكامل بت -

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمكونات بؿيطها؛ إعداد تشخيص استاتيجي شامل للمؤسسة كبـطط تأىيلها؛ -ابؼسابنة في بسويل بـطط تنفيذ عمليات التأىيل كابؼتعلقة بتقية ابؼؤىلبت ابؼهنية، بواسطة التكوين كبرست ابؼستوم -

التنظيمي كالتسيتم ككيفية ابغصوؿ على قواعد ابعودة العابؼية كبـططات التسويق؛. برست القدرات التقنية ككسائل الإنتاج -

كينتظر من ىذا البرنامج تنمية اجتماعية كاقتصادية مستدامة على ابؼستول المحلي كابعهوم، بواسطة نسيج من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ذك تنافسية كفعالية في السوؽ، للوصوؿ إلذ إنشاء قيم مضافة جديدة كمناصب شغل دائمة، كتطوير الصادرات خارج المحركقات، كالتقليل من الضعف التنظيمي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالتقليل

كذلك من حدة الاقتصاد غت الربظي، كتوفت منظومة معلومات معتمدة لتتبع كضعية ابؼؤسسة الصغتة كابؼتوسطة . لتكوف في خدمة الاقتصاد الوطت

1 Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Accord d’association entre l’Algérie et l’union

européenne : Ce que vous devez savoir, Algérie, Octobre 2005, p 34. .، مرجع سابقحصة منتدى التلفزيوفمصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، 2

2006 إلذ غاية نهاية 1999 عامل منذ 20 قامت كزارة الصناعة كإعادة ابؽيكلة بتنفيذ برنامج كطت لتأىيل ابؼؤسسات الصناعية التي يشتغل بها أزيد من *. أطلق علية برنامج الاندماج لتحست التنافسية الصناعية كتدعيم إعادة ىيكلة ابؼؤسسات الصناعية

Page 329: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

300

: ك بيكن تتمثيل أىداؼ ىذا البرنامج كفقا للشكل الآتيالصياغة العامة لبرنامج تأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة : (33)الشكل رقم

Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Accord d’association entre l’Algérie et :المصدر

l’union européenne : Ce que vous devez savoir, Op.Cit, p 35.

من خلبؿ الشكل أعلبه يتضح أف البرنامج الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة يرتكز على تنفيذ : إجراءات تتعلق بأربعة بؿاكر رئيسية، كيسعى إلذ برقيق أىداؼ عامة كأخرل خاصة على النحو الآتي

يهدؼ إلذ ترقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة التي لد يشملها برامج التأىيل، كيعتبر استمرارية بؽذه البرامج - ابؼنفذة كتكملة بؽا، للنهوض بدؤسسات القطاع ككل؛

إجراءات متعلقة بابعانب القطاعي أك الفرعي من خلبؿ برليل شامل لقطاع أك فرع النشاط الذم تنتمي إليو - ابؼؤسسات ابؼعنية؛

إجراءات متعلقة بابعانب ابعهوم، عبر القياـ بدراسات شاملة للتعرؼ على خصوصيات الولايات من حيث - نقاط القوة كالضعف كالإمكانيات ابؼتاحة؛

إجراءات متعلقة بجانب بؿيط ابؼؤسسة من خلبؿ برست المحيط التنظيمي كىياكل الدعم كآليات ابؼساندة - بؼؤسسات ىذا القطاع؛

إجراءات متعلقة بابؼؤسسات من أجل برست تنافسيتها كلتصبح منافسة لنظتاتها في العالد؛ -كأىداؼ خاصة تم الإشارة إليها سلفا، تتعلق خاصة بإعداد كتنفيذ سياسة كطنية لتأىيل مؤسسات ىذا القطاع، -

. في ترقية ىذا النوع من ابؼؤسساتاكتوفت منظومة معلومات خاص بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة لاستخدامو

الأىداؼ العامة

أىداؼ خاصة

(فرعي)برليل قطاعي برليل جهوم

(بيئة ابؼؤسسة)تأىيل المحيط تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

تنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

Page 330: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

301

الصندوؽ الوطني لتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة . ثانيالقد تم اعتماد إجراءات مالية لتطبيق البرنامج الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، بسثلت في فتح

بعنواف الصندكؽ الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، يفتح في حسابات 302-124حساب خاص رقمو ابػزينة، كيقيد فيو في جانب الإيرادات بـصصات ميزانية الدكلة، ككل ابؼوارد كابؼسابنات كابؼساعدات الأخرل ابؼرتبطة

بينما في جانب النفقات فيسجل بسويل نشاطات البرنامج الوطت لتأىيل . بنشاط الصندكؽ، كابؽبات كالوصاياابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، لاسيما تلك ابؼتعلقة بابؼصاريف ابؼرتبطة بدراسات الفركع كنشر ابؼعلومة الاقتصادية،

كالذم عدؿ بدوجب ابؼرسوـ 1.كالآمر الرئيسي بصرؼ ىذا ابغساب ىو الوزير ابؼكلف بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، المحدد لكيفيات ست 2006 جويلية 4 ابؼوافق لػ 1427 بصادل الثانية 8 ابؼؤرخ في 240-06التنفيذم رقم

كالذم حدد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼؤىلة للبستفادة من ىذا 302-124حساب التخصيص ابػاص رقم الصندكؽ في ابؼؤسسات ابػاضعة للقانوف ابعزائرم كالتي تنشط في القطاع منذ سنتت، كالتي لا تعتضها صعوبات

ربيع 10 ابؼؤرخ في 101-07 كخضع تسيت ىذا الصندكؽ إلذ تعديل آخر بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم 2.مالية، حيث نص على أف ضبط الشركط كمعايت بسويل تأىيل ابؼؤسسات 2007 مارس 29 ابؼوافق لػ 1428الأكؿ

الصغتة كابؼتوسطة كخدمات الدعم التابعة بؽا، تتم بدوجب اتفاقية تبـر بت الوزير ابؼكلف بابؼؤسسات الصغتة 3.كابؼتوسطة كالوزير ابؼكلف بالصناعة

4:كيتكفل ىذا الصندكؽ بنوعت رئيسيت من نشاطات التأىيل كىينشاطات التأىيل لفائدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كبزص الدراسات ابؼتعلقة بالتشخيص الاستاتيجي، -

كإعداد بـططات تأىيل ابؼؤسسات ابؼقبولة، كإعداد دراسات السوؽ، كابؼرافقة قصد ابغصوؿ على شهادة ابعودة، كدعم بـططات التكوين، كأنشطة الدعم في بؾاؿ التقييس كابؼلكية الفكرية، كدعم الإبداع التكنولوجي

كالبحث كالتطوير؛نشاطات التأىيل لفائدة بؿيط ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتتعلق بإبقاز دراسات عن فركع النشاطات، -

كإعداد دراسات حوؿ ابؼوقع الاستاتيجي لفركع النشاطات، كابقاز دراسات شاملة لكل كلاية، كتدعيم القدرات غت ابؼادية لتدخلبت ابعمعيات ابؼهنية من أجل تعميم فهم كتأطت برنامج التأىيل، كتطوير الوساطة ابؼالية بت

ابؼؤسسات ابؼالية كالبنوؾ كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من أجل تسهيل ابغصوؿ على القركض، كإعداد كتنفيذ

، ابعريدة الربظية 71، ابؼادة 2006المتضمن قانوف المالية ، 2005 ديسمبر 31 ابؼوافق لػ 1426 ذم القعدة 29 ابؼؤرخ في 16-05 قانوف رقم 1

. 27، ص 2005 ديسمبر 31، 85ابعزائرية، العدد . 17، ص 2006 جويلية 9، 46 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 23 .10، ص 2007 أفريل4، 22ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد

-124يحدد مدونة إيرادات ونفقات حساب التخصيص الخاص رقم ، 2007 فبرابر 7 ابؼوافق لػ 1428 بؿرـ 19 قرار كزارم مشتؾ مؤرخ في 4 .17-116، ص ص 2007 مارس 18، 18، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الصندوؽ الوطني لتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة302

Page 331: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

302

بـطط إعلبمي كبرسيسي حوؿ البرنامج بواسطة ابؼلتقيات كالأياـ الدراسية كالورشات، كإصدار بؾلبت .متخصصة، كمتابعة كتقييم آثار كنتائج البرنامج

1:كيقدـ الصندكؽ دعمو للمؤسسات ابؼقبولة على النحو الآتيبدعت بزصيص إعانة ) %80 دينار جزائرم، كبنسبة 500.000بسوؿ مصاريف التشخيص الأكلر في حدكد -

؛( من تكاليف التشخيص%80عمومية تغطي نسبة ؛%80 دينار جزائرم، كبنسبة 2.500.000بسوؿ مصاريف التشخيص النهائي في حدكد - بالنسبة للمؤسسات التي %80 دينار جزائرم، بنسبة 3.000.000بسويل الاستثمارات غت ابؼادية في حدكد -

100 بالنسبة للمؤسسات التي رقم أعمابؽا بؿصور بت %50 مليوف دينار، كبنسبة 100رقم أعمابؽا أقل من مليوف دينار جزائرم؛500ك

بالنسبة للمؤسسات %10 دينار جزائرم، بنسبة 15.000.000بسويل استثمارات معدات الإنتاج في حدكد - مليوف دينار؛100التي رقم أعمابؽا أقل من

؛%80 دينار ، بنسبة 500.000بسويل التكوين كالتدريب في حدكد - ؛%20 دينار، بنسبة 5.000.000بسويل برامج ابغصوؿ على ابعودة في حدكد - .(قرض بنكي ميسر)بالإضافة إلذ منح فوائد بـفضة على القركض -

، كعلى ىذا 2014 ك 2010 مؤسسة صغتة كمتوسطة ما بت 20.000كما تم برديد ىدؼ تأىيل مليار دينار من ابؼوارد العمومية من خلبؿ مساعدات مباشرة بالإضافة إلذ 380الأساس تم بزصيص أكثر من

2. مليار دينار1.000إعفاءات من الفوائد على القركض البنكية، قد تصل في بؾموعها إلذ أكثر من مؤسسة صغتة 305 في تأىيل 2008،3 سبتمبر 30كبسثلت النتائج المحققة من خلبؿ ىذا البرنامج إلذ غاية

نشاط اقتصادم، كتركزت غالبيتها في قطاعت رئيست، بنا قطاع البناء كالأشغاؿ العمومية 14كمتوسطة تنتمي إلذ كشملت عمليات . ( مؤسسة65 )%21,31، كالصناعة الغذائية بػ ( مؤسسة108) %35,41بنسبة قدرت بػ

، كترقية %17، التسهيلبت في ابغصوؿ على القركض البنكية %73التأىيل في التشخيص الأكلر كالنهائي بنسبة . %3، ك ابؼرافقة في ابغصوؿ على شهادة ابعودة بػ %2، كالإنتاج بػ %5التسيت بػ

1 Ministère de l’industrie, de la PME et de la promotion de l’investissement, Fonds national de mise à niveau des

PME : Manuel des procédures de mise en œuvre du programme national de mise a niveau des PME,

Décembre 2010, pp 8-10. . 2010 جويلية 11 الأحد، البرنامج الوطني لتأىيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بياف بؾلس الوزراء، 2

3 Agence nationale de développement de la PME, Bilan des actions du programme national de mise a niveau :

Rapport complet au 30 Septembre 2008, Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Algérie,

2009. Disponible sur le site : www.andpme.org.dz, date le 10/09/2010.

Page 332: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

303

كما صرح السيد رشيد مساكم ابؼدير العاـ للوكالة الوطنية لتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة حوؿ حصيلة عملية تأىيل 352، أنو بظح بإجراء 2010الوكالة في تنفيذ البرنامج الوطت للتأىيل منذ انطلبقو إلذ غاية نهاية

1. عملية تكوين20ك

إستراتيجية الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية : المطلب الثالثبيكن دراسة إستاتيجية الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، من خلبؿ التعرض إلذ

كاقع الإبداع التكنولوجي فيها كإبراز أىم ابػصائص ابؼميزة بؽا، ككذا استعراض أىم الآليات الداعمة للئبداع . التكنولوجي من ىيئات كبرامج موفرة من قبل السلطات ابعزائرية في ىذا المجاؿ

واقع الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية . أولاإف ما بييز كاقع الإبداع التكنولوجي في ابعزائر ىو غياب علبقات العمل كالاتصاؿ بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كإستاتيجية التكوين كالبحث العلمي، فبحسب التوصيات ابؼقدمة من قبل المجلس الوطت الاقتصادم

2:كالاجتماعي، كالبنك الدكلر، كمنظمات أرباب العمل التي دعت السلطات العمومية إلذ ضركرة ابزاذ التدابت الآتيةتشجيع الاتصاؿ ابؼنتظم بت ابعامعيت كأصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، من خلبؿ عمليات مستمرة -

تتعلق بتبص الطلبة في الوسط ابؼهت، كتنظيم دكرات تكوينية لصالح إطارات ابؼؤسسات على مستول ابعامعة؛ تشجيع حاملي ابؼشاريع ابؼبتكرة؛ - إنشاء ىياكل كآليات كإعداد برامج تسمح بإحداث تقارب بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كابعامعة؛ - .رفع القيود التي تضر بابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة خاصة في مرحلة الإنشاء -

إف تطوير ثقافة إبداعية تتطلب تعاكف كتنسيق ابعهود بت بـتلف ابؼنظمات كابؽيئات ابؼكلفة بإنتاج ابؼعارؼ . العلمية كالتكنولوجية، كتثمينها خاصة في بؾاؿ برليل كنشر ابؼعارؼ كالأفكار القابلة للتطبيق كالتحوؿ إلذ إبداعات

3:كما تتميز ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية بابػصائص الآتية يغلب عليها الطابع العائلي، مع عدـ توفر خبرة كافية في بؾاؿ التسيت كالتنظيم العلمي؛ -، كغياب (الإبداع، ابؼوارد البشرية، التكنولوجية، اكتساب ابؼعارؼ)ضعف الاستثمار في الأصوؿ غت ابؼلموسة -

الإبداع كالتجديد؛ قدرات مالية بؿدكدة كغت كافية؛ -غياب عناصر البحث كالتطوير، حيث لا تتوفر على ميزانية للبحث، كغياب ابؼستخدمت في البحث ككذا انعداـ -

ابؽياكل ابؼكلفة بهذا النوع من النشاط؛ 1 Rachid Moussaoui, Agence national de développement de la PME : Instrument de mise en œuvre du

programme national de mise à niveau des PME, ANIREF Voice, Bulletin d’information, N°9/Avril 2011,

Agence national d’intermédiation et de régulation foncière(ANIREF), Algérie, p 12. 2 Mustapha BENBADA, Le rôle de l’innovation technologique dans la promotion des PME, Ministère de la

petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Octobre 2004, p 5. 3 Ibid, p 6.

Page 333: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

304

ركابط كعلبقات ضعيفة، إف لد نقل منعدمة مع المحيط ابعامعي؛ - بفارسة للنشاطات بأساليب غت ربظية؛ - .معلومات اقتصادية غت كافية -

آليات دعم الإبداع التكنولوجي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية . ثانياتضطلع ابؽيئات الداعمة للئبداع التكنولوجي التي تتوفر عليها ابعزائر بعدة مهاـ بسس جوانب متعددة من

ابؼؤسسة، كتساىم في برست مستواىا التكنولوجي كفق ابؼعايت كابؼواصفات الدكلية، كمن بت أىم ابؽيئات ابؼكلفة بهذا : ابعانب، ككذا البرامج بقد

(Institut Algérien de Normalisation (IANOR))المعهد الجزائري للتقييس . أ ابؼوافق لػ 1418 شواؿ 24 ابؼؤرخ في 69-98 أنشئ ابؼعهد ابعزائرم للتقييس بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم

حيث يعتبر مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي كبذارم، يتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية 1998،1 فبراير 21ابؼالية، كالذم حل بؿل ابؼعهد ابعزائرم للتوحيد الصناعي كابؼلكية الصناعية في أنشطتو ابؼتعلقة بالتقييس، كأسندت لو

: مهاـ تنفيذ السياسة الوطنية للتقييس من خلبؿ إعداد ابؼواصفات ابعزائرية كنشرىا كتوزيعها؛ -اعتماد علبمات ابؼطابقة للمواصفات ابعزائرية كطابع ابعودة، كمنح تراخيص استعماؿ ىذه العلبمات كالطوابع -

مع مراقبة استعمابؽا في إطار التشريع ابؼعموؿ بو؛ترقية الأشغاؿ كالأبحاث كالتجارب في ابعزائر أك في ابػارج، كتهيئة منشآت الاختبار الضركرية لإعداد ابؼواصفات -

كضماف تطبيقها؛ إعداد كحفظ ككضع في متناكؿ ابعمهور كل الوثائق كابؼعلومات ابؼتعلقة بالتقييس؛ - التكوين كالتحسيس في بؾالات التقييس؛ -. تطبيق الاتفاقيات كابؼعاىدات الدكلية في بؾاؿ التقييس التي تكوف ابعزائر طرفا فيها -

Institut National Algérien de la Propriété)المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية .ب

Industrielle (INAPI))

كىو 1998،2 فبراير 21 ابؼوافق لػ 1418 شواؿ 24 ابؼؤرخ في 68-98أنشئ بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي كبذارم، كيتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، كقد حل بؿل ابؼعهد

ابعزائرم للتوحيد الصناعي كابؼلكية الصناعية في الأنشطة ابؼتعلقة بالاختاعات، كبؿل ابؼركز الوطت للسجل التجارم كيقوـ ابؼعهد بتنفيذ السياسة الوطنية في ابؼلكية . في الأنشطة ابؼتعلقة بالعلبمات كالرسوـ كالنماذج الصناعية كالتسميات

: الصناعية بحماية ابغقوؽ ابؼعنوية للمبدعت من خلبؿ

. 27، ص 1998 مارس1، 11ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 .21 نفس ابؼرجع، ص 2

Page 334: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

305

توفت بضاية ابغقوؽ في ابؼلكية الصناعية؛ - حفز كدعم القدرة الإبداعية كالابتكارية، بابزاذ إجراءات مادية كمعنوية؛ -تسهيل الوصوؿ إلذ ابؼعلومات التقنية التي برتويها كثائق البراءات، بانتقائها كتوفتىا، كالتي بسثل حلولا بديلة -

لتقنيات معينة بوتاجها ابؼستعملوف من مواطنت، كمؤسسات صناعية، كمؤسسات البحث كالتطوير كابعامعات؛برست ظركؼ استتاد التقنيات الأجنبية إلذ ابعزائر، بالتحليل كالرقابة كبرديد مسار اقتنائها مع مراعاة حقوؽ -

ابؼلكية الصناعية كدفع أتاكل ىذه ابغقوؽ في ابػارج؛ .ترقية كتنمية قدرة ابؼؤسسات ابعزائرية لتسهيل العلبقات التجارية -

Institut National de la Productivité et du)المعهد الوطني للإنتاجية والتنمية الصناعية . ت

Développement Industriel (INPED)) 1967،1 أكت 31 ابؼوافق لػ 1387 بصادل الأكلذ 25 ابؼؤرخ في 172-67 الأمر رقم تأسس بدوجب

حيث اعتبر مؤسسة عمومية ذات طابع إدارم، تتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، ثم بروؿ إلذ مؤسسة ابؼوافق لػ 1419 بؿرـ 22 ابؼؤرخ في 163-98عمومية ذات طابع صناعي كبذارم بدقتضى ابؼرسوـ التنفيذم رقم

كيتمتع بالشخصية ابؼعنوية كالاستقلبلية ابؼالية، كبىضع للقواعد الإدارية في علبقاتو مع الدكلة، 1998،2 مام 19كإلذ القواعد التجارية في علبقتو مع الغت، كيوضع برت كصاية الوزير ابؼكلف بالصناعة كترقية الاستثمار، كتتمثل

: مهامو في ما يلي ابؼسابنة في الأنشطة التي تبادر بها السلطات العمومية في بؾاؿ رفع مستول الاقتصاد الوطت؛ -تقدن ابؼساعدة للمؤسسات كابؽيئات الوطنية في بؾالر إعداد إستاتيجية ابؼؤسسات كبرامج التكوين ابؼعموؿ -

بهما؛القياـ بتعميم التقنيات العصرية للتسيت، كضماف التكوين في علوـ التسيت بؼستم ابؼؤسسات العمومية كابػاصة، -

كبالأخص التابعة للقطاع الصناعي؛ تنظيم التظاىرات ذات الطابع التقت كالعلمي كالتبوم ابؼرتبط بهدفو؛ - تقدن الإعانة للمؤسسات كابؽيئات الوطنية في بؾالات التكوين كالتسيت كتنظيم ابؼؤسسات كالتنمية الصناعية؛ - .ابقاز الدراسات كالأبحاث ابؼتعلقة بالإنتاجية كالتنمية الصناعية كنشرىا -

المشاتل ومراكز التسهيل . ثبذدر الإشارة إلذ أف ىذه ابؽيئات تم تناكبؽا سلفا ضمن ابؽيئات الداعمة للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، حيث

تعتبر ابؼشاتل ىياكل استقباؿ كاحتضاف بغاملي ابؼشاريع لفتة معينة، بينما مراكز التسهيل فهي ىيئات استقباؿ

. 1178، ص 1967 سبتمبر 15، 76 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1 . 7، ص 1998 مام 20، 33 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2

Page 335: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

306

حيث تعمل ىذه ابؽيئات على مساعدة كتوجيو بغاملي ابؼشاريع من خلبؿ فضاء الإعلبـ كابؼساعدة التي تقوـ بتوفته،. حاملي ابؼشاريع لتجاكز الصعوبات التي تعتضهم خاصة في مرحلة البداية كتساىم في بركز مشاريع مبدعة

الهياكل والبرامج الوطنية للبحث العلمي والتطور التكنولوجي . جتتضمن ىذه ابؽياكل كالبرامج بصيع ابؽياكل القاعدية من جامعات، ككليات، كمعاىد، كمراكز بحث، كبـابر

بحث، ككحدات بحث، بالإضافة إلذ برامج البحث كالتطوير الوطنية، كالتي تعكس في بؾملها النظاـ الوطت للبحث كالتطوير، كللئشارة فقد تم دراسة كتقييم ىذا النظاـ في الفصل السابق، حيث أف التابط كالتكامل بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كىياكل البحث كالتطور التكنولوجي كبرامج البحث الوطنية، سيعمل على تعزيز بقاح ابؼشاريع

. ابؼبدعة كيدعم الإبداع التكنولوجي فيها الجائزة الوطنية للإبداع . ح

تعد ابعائزة الوطنية للئبداع من بت الوسائل التي أكجدتها السلطة ابعزائرية من أجل تشجيع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على الاىتماـ بالإبداع، كفي ىذا الإطار أسست كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مسابقة لنيل ابعائزة

الوطنية للئبداع، كذلك لفائدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، في مسعاىا لتشجيع الإبداع في ىذا القطاع من 2008،1 أكتوبر 14 ابؼوافق 1429 شواؿ 14 ابؼؤرخ في 323-08ابؼؤسسات بدوجب ابؼرسوـ التنفيذم رقم

حيث نص ابؼرسوـ على بزصيص جائزة بؼكافأة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼبدعة كتشجيعها، كتتمثل ابعائزة في : منح ميداليات كشهادات استحقاؽ كمكافآت مالية لأحسن مؤسسة مبدعة، كحدد مبلغها على النحو الآتي

دينار جزائرم؛1.000.000: الفائز الأكؿ - دينار جزائرم؛800.000: الفائز الثاني - . دينار جزائرم600.000: الفائز الثالث -

مؤسسة، لد يتم بعد الإعلبف عن 21في طبعتها الثالثة، تتنافس عليها (2011نهاية )يذكر أف ابعائزة حاليا مؤسسة صغتة كمتوسطة فازت 38، فقد تنافست عليها (2010جائزة )نتائجها، أما فيما يتعلق بالطبعة الثانية

2:، على النحو الآتي2010 ديسمبر 26ثلبث مؤسسات بابعائزة التي تم الإعلبف على نتائجها في من ابعزائر العاصمة، كابؼتخصصة في إنتاج مبيدات ابغشرات كالقوارض، التي " بيت بات"الفائزة الأكلذ مؤسسة -

، كبرصلت بيولوجي غت ساـ لا يضر بصحة ابؼستعملت لومنتج كىو ، للحشرات كالقوارضا مضادا مبيدابتكرت دينار جزائرم؛1.000.000على مبلغ

.6، ص 2008 أكتوبر 19، 60 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 1تم الاطلبع عليو بتاريخ http://www.mipi-dz.org:، متاح علىكزارة الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار ابؼوقع الالكتكني ؿ2

12/08/2011 .

Page 336: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

307

من كلاية برج بوعريريج كابؼتخصصة في ابؽندسة الصناعية كإنتاج آلات مواد البناء " أسباؾ" الفائزة الثانية مؤسسة - مكاف ابؼشركع ذاتو، كىو ما يوفر مصاريف النقل، التي ابتكرت آلة لصناعة حواؼ الأرصفةكالأشغاؿ العمومية،

، كبرصلت على مبلغ 2000كما أنها قادرة على إبقاز دينار جزائرم؛800.000 حجرة رصيف في اليوـخيمة التي ابتكرت من كلاية كىراف كابؼتخصصة في إنتاج الأسرة كالأفرشة" دار الافرشة"الفائزة الثالثة مؤسسة -

أثاث فت مطابق للهندسة جزائرية متنقلة بؾهزة بكل الوسائل الضركرية للعيش في أم مكاف، بالإضافة إلذ بسيزىا ب. دينار جزائرم600.000، كبرصلت على ابؼعمارية ابعزائرية

إف ابؽدؼ الأساسي لإستاتيجية الإبداع التكنولوجي، ىو دعم الإبداع كتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات . الصغتة كابؼتوسطة

الأداء التنافسي والإبداعي للجزائر : المبحث الثالثيتم الاستناد في ىذا ابؼبحث في برليل كتقييم الأداء التنافسي كالإبداعي للجزائر إلذ التقارير الدكلية ابؼعتؼ بها،

كالتي تقيم تنافسية الدكؿ ككذا اىتماـ الدكؿ كقدرتها على الإبداع، كتتمثل ىذه التقارير في تقرير التنافسية العابؼي، كالذم يصدر عن ابؼنتدل الاقتصادم العابؼي، حيث تم الاعتماد على آخر ثلبثة تقارير عابؼية في ىذا المجاؿ، كبالنسبة

إدارة الأعماؿ العابؼية لتقييم الإبداع العابؼي، فتم الاعتماد على مؤشر الإبداع العابؼي الصادر من قبل كلية (INSAED) 2011، بالاستناد إلذ آخر تقرير بؼؤشر سنة.

تحليل الأداء التنافسي : المطلب الأوؿإف الأداء التنافسي لأم اقتصاد، يعتمد كبشكل أساسي على أداء قطاعاتو الاقتصادية ابؼختلفة، كتنافسية

ابؼؤسسات العاملة في ىذه القطاعات، كقدرتها على تقدن منتجات كخدمات بصورة بسكنها من ابؼنافسة كالاستمرار في ظل التغتات السريعة التي يشهدىا الاقتصاد العابؼي، فقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على كجو ابػصوص

لابد كأف يقوـ بدكره في رفع القدرة التنافسية للبقتصاد ابعزائرم بتحست ابؼزايا التنافسية بؼنتجاتو، كونو من القطاعات . ذات التأثت الكبت في أم اقتصاد

تقرير التنافسية العالمي . أولا 1979 في جنيف يقوـ سنويا كمنذ العاـ (World Economic Forum)ف ابؼنتدل الاقتصادم العابؼي إ

من خلبؿ بدراسة تنافسية الدكؿ كالعوامل التي تؤثر في التنمية الاقتصادية ابؼستدامة كبرقيق الازدىار الاقتصادم، دراسة تنافسية اقتصاديات الدكؿ ابؼشاركة في التقرير، كترتيبها كفقا للمؤشرات كالعوامل المحددة لتنافسية الاقتصاد كبيئة

حيث يقوـ ابؼنتدل سنويا بإصدار تقرير التنافسية العابؼي كالذم يعتبر أداة مهمة الأعماؿ مقارنة بأداء الدكؿ ابؼشاركة، الإقليمية تالاقتصاديا بهدؼ عمل ابؼقارنات مع بـتلف ،لصانعي القرار من القطاعت العاـ كابػاص في تلك الدكؿ

. عند رسم السياسات الاقتصادية في بـتلف ابؼيادينة كالعابؼية خاص

Page 337: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

308

مدخل للتقرير . أ تطوره خلبؿ العقود الثلبثة ابؼاضية، بحيث أصبح 1:تكمن أبنية تقرير التنافسية العابؼي في عدد من العناصر أبنها

ضمن أىم ابؼؤشرات العابؼية ذات ابؼصداقية العالية لتنافسية الدكؿ، إضافة إلذ كونو بيثل أداة في يد صانعي السياسات ، علبكة على تفي بـتلف الدكؿ لتحديد أكلويات الإصلبح بتسليطو الضوء على نقاط القوة كالضعف في الاقتصاديا

أنو إطار عاـ للحوار بت ابغكومات كبؾتمع الأعماؿ كمؤسسات العمل ابؼدني، كالأىم أنو يعمل كحافز على انتهاج . الإصلبحات ابؽادفة لزيادة الإنتاجية كرفع مستويات ابؼعيشة لسكاف العالد

عد من أىم النشاطات البحثية التي تركز على البعد مكالذم –كما بيكن اعتبار تقرير التنافسية العابؼي للئنتاجية الكلية التي تتمتع بها الدكؿ، حيث يفتض التقرير أف الاقتصاد الذم يتمتع بتنافسية ا مؤشر- لاقتصادما

على توليد دخل كلي أعلى بؼواطت تلك الدكلة، كحيث أف إنتاجية ابؼوارد الاقتصادية ابؼوجودة اعالية يكوف قادر الاستثمار يؤثر على النمو الاقتصادم، فإف الدكلة ذات الاقتصاد أف ككوف ، العائد على الاستثمارفيبالدكلة تؤثر

في الأكثر تنافسية ستكوف مرشحة لأف يكوف النمو الاقتصادم فيها ذك كتتة متسارعة أكثر من الدكؿ الأقل تنافسية. الظركؼ العادية

2:البيانات، كىيمن يعتمد التقرير في برليلو لتنافسية الدكؿ ابؼشاركة على نوعت رئيست كىي البيانات ابؼتعلقة بالأداء الاقتصادم كالقدرة التكنولوجية، كيتم ابغصوؿ على ىذا النوع من : البيانات الكمية -

؛ابؼعلومات من خلبؿ النشرات الإحصائية المحلية كالدكلية ابؼنشورة الذم يعتمد آراء كملبحظات ،يتم ابغصوؿ عليها من خلبؿ ابؼسح ابؼيدانيالتي كىي البيانات : البيانات النوعية -

.رجاؿ الأعماؿ في الدكؿ ابؼشاركة بهذا التقرير، بحيث يتم اختيارىم بناء على أسس معينة بردد من قبل ابؼنتدل

منهجية التقرير. بعلى تصنيف الدكؿ ابؼشاركة بحسب كضعها في مراحل النمو كالتطور الاقتصادم كيرتكز التقرير في منهجيتو

، كيقسم الدكؿ حيث يفتض التقرير أف المحركات التي تؤدم للتنافسية بزتلف باختلبؼ مراحل النمو،ابؼختلفة: ابؼشاركة ضمن بطس مراحل حسب تطور القدرات التنافسية لاقتصاداتها على الشكل التالر

تشمل الاقتصادات ابؼعتمدة على ابؼوارد الطبيعية؛: ابؼرحلة الأكلذ - الاقتصادات في ابؼرحلة الانتقالية مابت ابؼرحلة الأكلذ كالثانية؛: ابؼرحلة الانتقالية الأكلذ - الاقتصادات ابؼعتمدة على الكفاءة كالفاعلية؛: ابؼرحلة الثانية - الاقتصادات في ابؼرحلة الانتقالية مابت ابؼرحلة الثانية كالثالثة؛: ابؼرحلة الانتقالية الثانية -

، 28، ابؼؤسسة العربية لضماف الاستثمار كائتماف الصادرات، الكويت، السنة 2010/2011مؤشرات التنافسية العالمية نشرة ضماف الاستثمار، 1

.15، ص 2010، سبتمبر3العدد الفصلي متاح . 43 ص ،2010 سبتمبر ،قسم التنافسية، 2011-2010 دراسة تحليلية لأداء الأردف في تقرير التنافسية العالمي، غرفة صناعة الأردف 2

. 15/05/2011: تم الاطلبع عليو بتاريخ، www.jci.org.jo/linkclick.aspx file ticketعلى

Page 338: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

309

.تشمل الاقتصادات ابؼعتمدة على ابؼعرفة كالإبداع: ابؼرحلة الثالثة - : بؽا كما ىو كاضح في الشكل التالراككل مرحلة بؽا المحاكر التي تقيس أداء الدكلة تبع

للتنافسية (12)المحاور الاثنى عشر (: 34)لشكل ا

Source :World Economic Forum, The global competitiveness report 2010-2011, Geneva, Switzerland 2010, p 9.

توضيح بيكن ك،ضمن بؾموعات تعكس مراحل النمو كالتطور الاقتصادم التي بسر بو الدكؿإف المحاكر مصنفة 1: فيما يليدلالات ىذه المحاكر

:التالية (أك ما يعرؼ بابؼؤشرات الاقتصادية الرئيسية)كتتضمن المحاكر : مجموعة المتطلبات الأساسية.1 محور المؤسسات .1.1

كابؼؤسسات كابؼؤسسات ابػاصة كالعامة لتتفاعل فيو الأفراد ، مناسبااكىو عبارة عن البيئة ابؼؤسسية التي توفر نطاؽ كبالتالر تعزيز الاقتصاد بشكل عاـ، كعليو يعكس ىذا المحور أداءالوطت،ابغكومية من أجل إنتاج كزيادة الدخل

. مؤسسات القطاعت العاـ ك ابػاص

متاح على . 12-10ص كزارة التخطيط كالتعاكف الدكلر الأردنية، ص ،2011-2010تقرير التنافسية العالمي الفريق الوطت للتنافسية الأردني، 1

www.jnco.gov.jo/static/pdf/analysis_jordan_ingcr_2010_2011.doc ،02/07/2011: تم الاطلبع عليو بتاريخ.

المتطلبات الأساسية ابؼؤسسات؛ - البنية التحتية؛ - بيئة الاقتصاد الكلي؛ - .الأساسيالصحة كالتعليم -

مؤشر للبقتصاديات ابؼعتمدة على ابؼوارد الطبيعية

محفزات الكفاءة ؛التعليم العالر كالتدريب - ؛كفاءة السوؽ - كفاءة سوؽ العمل؛ - تطور الأسواؽ ابؼالية؛ - ابعاىزية التكنولوجية؛ - .حجم السوؽ -

مؤشر للبقتصاديات ابؼعتمدة على الكفاءة كالفاعلية

عوامل الإبداع والتطوير ؛مدل تطور بيئة الأعماؿ - .الإبداع -

مؤشر للبقتصاديات ابؼعتمدة على ابؼعرفة كالإبداع

Page 339: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

310

محور البنية التحتية .2.1تقليل ابؼسافات كالتي من شأنها ،كيعكس ىذا المحور مدل توفر البنية التحتية ابعيدة في بـتلف ابؼناطق في الدكلة

كمن ناحية أخرل إدماج ك إيصاؿ الأسواؽ الوطنية إلذ الأسواؽ العابؼية بتكلفة ، من ناحيةالتنموية المحليةبت ابؼناطق .منخفضة

محور مدى الاستقرار على مستوى الاقتصاد الكلي .3.1يعكس ىذا المحور أداء الدكلة كسياساتها على مستول الاقتصاد الكلي، فالاستقرار في البيئة الاقتصادية الكلية

د يحالعجز ابؼالر للدكلة كعلى سبيل ابؼثاؿ ؼ. في القدرة التنافسية للدكلةا أساسيا كبالتالر يلعب دكر،مهم لبيئة الأعماؿ لا تتاح بؽا ابؼؤسسات كما أف ،من قدرة بيئة الأعماؿ للبستجابة أك التفاعل مع الدكرات التجارية كالاقتصادية العابؼية

باختصار إف الاقتصاد لا بيكن أف بوقق التنمية . في ضوء ارتفاع معدلات التضخماعمل بكفاءة كبرقق ربحللالفرصة .ابؼستدامة إلا إذا توافر استقرار في البيئة الاقتصادية الكلية

محور الصحة والتعليم الأساسي .4.1إف الاستثمارات في مراحل التعليم الأساسية كابػدمات الصحية تعد من أساسيات الاقتصاد النامي، فابؼتعلموف

. الأصحاء ىم اللبنة الأساسية في التنمية ابؼستدامة: التالية (أك ما يعرؼ بابؼؤشرات الاقتصادية الرئيسية)كتتضمن المحاكر : مجموعة محفزات الكفاءة.2

محور التعليم العالي والتدريب .1.2 على أف تكوف قادرة على التكيف السريع مع ،في ظل العوبؼة الدكؿ بحاجة ماسة إلذ قوة عاملة متعلمة كمدربة

بالإضافة إلذ تقييم جودة ،كيقيس ىذا المحور معدلات الالتحاؽ بابؼرحلة التعليمية الثانوية. البيئة الاقتصادية ابؼتغتة .كنوعية التعليم كبـرجاتو من كجهة نظر بيئة الأعماؿ في الدكلة

محور كفاءة السوؽ .2.2 المحلية، كما يعكس دكر الدكلة في إبهاد التسهيلبت حتى ابؼؤسساتيعكس ىذا المحور مدل توافر ابؼنافسة بت

تتمكن السلع كابػدمات المحلية من الوصوؿ إلذ الأسواؽ العابؼية كتنافس نظتاتها من السلع كابػدمات العابؼية، ىذا كبالتالر فإف كجود . بالإضافة إلذ تسليط الضوء على طبيعة الطلب في السوؽ المحلية كمدل تطور حاجات ابؼستهلكت

.لسلع كابػدمات في ظل العرض كالطلبا منسوؽ قوية في الدكلة بسكنها من إنتاج ابؼزيج الصحيح محور كفاءة سوؽ العمل .3.2

كيقيم طبيعة أثر ىجرة الكفاءات ، ابػبرة كالكفاءةكيعكس ىذا المحور فعالية القوة العاملة كمدل توفر ابؼدراء ذككما أف ىذا المحور يقيس مركنة سوؽ العمل في توجيو كتوزيع ىذه القول على . إلذ ابػارج على اقتصاد الدكلة المحلي

.كافة القطاعات الاقتصادية بالشكل الأمثل كبالطريقة التي تضمن أقصى إنتاجية بفكنة

Page 340: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

311

محور تطور الأسواؽ المالية .4.2 إلذ أكثر الاستثمارات إنتاجية، بالإضافة إلذيعكس ىذا المحور كفاءة النظاـ ابؼالر في توجيو ابؼدخرات المحلية

كمن ابعدير بالذكر أف الأنظمة . فعالية التشريعات التي تنظم تبادؿ الأكراؽ ابؼالية كمدل بضايتها بغقوؽ ابؼستثمرينفي إتاحة الفرصة للمبدعت لتنفيذ أفكارىم ا ىاـا تلعب دكر،ابؼالية ابغديثة القائمة على جهاز مصرفي قوم

.الاستثمارية محور الجاىزية التكنولوجية .5.2

لقد أصبح مدل قدرة الدكلة على برقيق مستويات مرتفعة من الإنتاجية كالنمو الاقتصادم يعتمد أكثر فأكثر اءعلى ابعاىزية التكنولوجية التي بستلكها الدكلة، كمدل قدرتها على الاستفادة من التطورات التكنولوجية ابغديثة سو

. تلك التي تم الوصوؿ إليها بؿليا أك التي تم استتادىا من ابػارج محور حجم السوؽ .6.2

العمل في بيئة للمؤسساتيؤثر كبر حجم السوؽ المحلية على الإنتاجية من حيث أف كبر حجم السوؽ يتيح .ىم بتقليل التكاليف التشغيليةا بفا يس،تتميز بوفورات ابغجم

: التالية (أك ما يعرؼ بابؼؤشرات الاقتصادية الرئيسية)كتتضمن المحاكر : والتطورالإبداع مجموعة عوامل .3 محور مدى تطور بيئة الأعماؿ .1.3

المحلية ابؼؤسساتيتضمن ىذا المحور نوعية بيئة الأعماؿ كمدل تطور ست الأعماؿ كطبيعة الاستاتيجيات لدل كقدرة الإدارة العليا فيها على ، أساليب التسويق ابغديثة التي توافق السوؽ العابؼيةابؼؤسساتكمدل استخداـ تلك

بؾمعات الأعماؿ ابؼتخصصة في الدكلة كالتي بؽا دكر فاعل مدل تطور اكما يعكس ىذا المحور أيض. تفويض السلطة .ا سلع متطورة كبفيزة كمتنوعة عبر آليات إنتاج متقدمة نسبيإنتاجفي برفيز ابؼقدرة على

الإبداع محور .2.3يعكس حيث . كفؤة الاقتصاد ابؼعرفي ابؼتميز كبػلق إنتاجية مستدامة إلذ ىو الركيزة الأساسية للوصوؿ الإبداعإف

كانت عامة أك خاصة، كمراكز البحث كالتطوير، كتوافر ء من مؤسسات كطنية سواللئبداعىذا المحور البيئة الداعمة . العلماء كابؼهندست ابؼتميزين، كفعالية القوانت كالتشريعات التي برمي حقوؽ ابؼلكية الفكرية

إف بصيع المحاكر مهمة لقياس تنافسية الدكؿ ابؼشاركة، إلا أف أداء المحاكر يؤثر في كل دكلة بشكل بـتلف بحسب مرحلة التطور التي تقع فيها، فكلما انتقلت الدكؿ بت ىذه ابؼراحل تعمد الأجور إلذ الارتفاع كتصبح الدكؿ بحاجة لرفع إنتاجية العمالة لتبقى قادرة على المحافظة على دخل أعلى، كينعكس ازدياد القدرة التنافسية للبقتصاد بشكل

طردم على الإنتاجية، كبالتالر على الأجور نتيجة للتطور الذم يشهده على بـتلف الأصعدة لتنتقل بالتالر للمرحلة . التالية للتطور

ككفقا لتقرير التنافسية العابؼي، فإف الاقتصاد الذم بير بابؼرحلة الأكلذ من مراحل النمو كالتطور الاقتصادم يعتمد على عوامل الإنتاج من عمالة غت مؤىلة كرأس ابؼاؿ ابؼتاح، بالإضافة إلذ ابؼوارد الطبيعية ابؼتاحة، كخلبؿ ىذه ابؼرحلة

Page 341: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

312

تعتمد ابؼؤسسات على ابؼنافسة السعرية كبيع السلع الأكلية، كتتسم مستويات إنتاجيتها بالابلفاض، كىو ما يعكسو تراجع مستويات الأجور، كفي سبيل ابغفاظ على التنافسية في ىذه ابؼرحلة يتم الاعتماد على بؾموعة مؤشرات

جودة ابؼؤسسات العامة كابػاصة، كجودة البنية التحتية، كمدل استقرار الاقتصاد الكلي، )ابؼتطلبات الأساسية ، ثم ابؼرحلة الانتقالية بت ابؼرحلتت الأكلذ كالثانية، ككلما ارتفعت (كمستول الرعاية الصحية كالتعليم الأساسي

إلذ مرحلة النمو كالتطور الاقتصادم تمستويات الأجور مع برقيق التقدـ في مراحل النمو، انتقلت الاقتصاديا في تطوير عمليات الإنتاج لتصبح أكثر كفاءة كفعالية في الارتقاء بجودة ابؼنتج تالثانية، كخلببؽا تبدأ الاقتصاديا

. ليصبح أكثر قدرة على ابؼنافسة الدكليةمدل تطوير التدريب كالتعليم )كفي ىذه ابؼرحلة تعتمد التنافسية الدكلية على بؾموعة مؤشرات تعزيز الكفاءة

العالر، مدل فعالية ككفاءة سوقي السلع كالعمل، كمدل نضج سوؽ ابؼاؿ، كمدل القدرة على الاستفادة من التقدـ ، ثم ابؼرحلة الانتقالية بت ابؼرحلتت الثانية (التكنولوجي ابغالر، بالإضافة إلذ مدل اتساع حجم السوؽ المحلي كابػارجي

. كالثالثةكفي ابؼرحلة الثالثة كالأختة من النمو كالتطور الاقتصادم، ينتقل الاقتصاد إلذ مرحلة القدرة على توليد مستويات معيشية مرتفعة، حيث في ىذه ابؼرحلة تصبح ابؼؤسسات بفضل التقدـ العلمي كالتكنولوجي كالاىتماـ بدجاؿ البحوث كالتطوير، قادرة على التوصل إلذ إبداعات يتم برويلها إلذ منتجات جديدة من خلبؿ عمليات إنتاجية تم تصميمها

الأمر الذم لا بيكن برقيقو إلا من كفقا لنتائج معتمدة على البحث كمستويات متقدمة من العلم كالتكنولوجية، خلبؿ سعي ابؼؤسسات الاقتصادية في ىذه الدكؿ إلذ القياـ باستحداث كإبداع منتجات جديدة كبـتلفة، معتمدة

بؿور )كبالتالر يصبح تأثت بؿورم بؾموعة عوامل الإبداع كالتطوير . على أحدث كسائل الإنتاج كأكثرىا تطورا كتعقيدا .تمهما للقدرة التنافسية لتلك الاقتصاديا (بيئة الأعماؿ كالإبداع

كيعكس ابؼؤشر العاـ للتقرير ىذا الفهم بإعطاء أبنية نسبية أعلى للعوامل ابؼؤثرة في تنافسية الاقتصاد حسب كما أف تصنيف الدكؿ التي يغطيها التقرير ضمن بطس مراحل للنمو مرحلة التطور التي بير بها في الوقت ابغالر ،حصة صادرات السلع الأكلية من إبصالر الصادرات السلعية كابػدمية، :كالتطور الاقتصادم يعتمد على معيارين بنا

، كمتوسط نصيب الفرد من الناتج %70حيث تصنف الدكلة في ابؼرحلة الأكلذ إذا بذاكزت ىذه ابغصة ما نسبتو : المحلي الإبصالر كما ىو موضح في ابعدكؿ الآتي بالنسبة للمعيار الثاني

Page 342: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

313

تصنيف مراحل النمو والتطور الاقتصادي بحسب متوسط نصيب الفرد من الناتج : (36)الجدوؿ رقم. الأىمية النسبية للمحاور المجموعات في تقييم التنافسيةالمحلي الإجمالي و

البياف

مراحل النمو والتطور الاقتصادي

المرحلة الأولى

مرحلة انتقالية بين المرحلة الأولى والثانية

المرحلة الثانية مرحلة انتقالية بين المرحلة الثانية

والثالثة المرحلة الثالثة

متوسط نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي

(بالدولار الأمريكي)

أقل من 2.000

– 2.000ما بت 2.999

– 3.000ما بت 8.999

– 9.000ما بت 17.000

أكثر من 17.000

الأىمية النسبية لمحاور مجموعة المتطلبات

الأساسية 60% 40% - 60% 40% 20% - 40% 20%

الأىمية النسبية لمحاور مجموعة محفزات

الكفاءة 35% 35% - 50% 50% 50% 50%

الأىمية النسبية لمحاور مجموعة عوامل الإبداع

والتطوير 5% 5% - 10% 10% 10% - 30% 30%

Source: World Economic Forum, The global competitiveness report 2011-2012, Geneva, Switzerland 2011, p 10.

ابؼرحلة الانتقالية بت ابؼرحلتت تككفقا بؽذا التقسيم، فإف تقييم أداء ابعزائر في التقرير مصنف ضمن اقتصاديا .الأكلذ كالثانية، ابؼعتمد بشكل كبت على بؿاكر بؾموعة ابؼتطلبات الأساسية

تحليل الأداء الجزائري وفق المحاور الرئيسية والمؤشرات الفرعية للتقارير . ثانياقبل التطرؽ إلذ برليل الأداء ابعزائرم ضمن المحاكر كابؼؤشرات الفرعية لتقارير التنافسية العابؼية، لابد الإشارة إلذ

سويسرا التتيب العاـ كتقدـ كل من أشار إلذ تصدر 2011/2012أف آخر تقرير للتنافسية العابؼية ابؼرافق لسنة عن العاـ ابؼاضي بدرتبة كاحدة على الولايات ابؼتحدة الأمريكية التي تراجعت رابعةاثالثة كفنلند كالسويد ثانية سنغافورة

على مدار السنت ابؼتحدة الأمريكية الاقتصاد الكلي للولايات استقرار كيعود ذلك إلذ عدـ ابػامسة،لتصل إلذ ابؼرتبة كابؼملكة ابؼتحدة كاستمرار ابؼخاكؼ بشأف أسواقها ابؼالية، حيث تأتي كل من أبؼانيا كىولندا كالدبمارؾ كالياباف ،ابؼاضية

. على التوالر في ابؼراتب الأخرل ضمن بؾموعة الدكؿ العشر الأكلذ حسب مؤشر التنافسية العابؼي من بت 87 تراجع مرتبة ابعزائر التنافسية إلذ ابؼرتبة 2011/2012لقد أكضح تقرير التنافسية العابؼي لسنة

دكلة لسنة 133 من بت 83 كابؼرتبة 2010/2011 دكلة لسنة 139 من بت 86 دكلة مقارنة مع ابؼرتبة 1422009/2010 .

Page 343: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

314

دكلة 139 دكلة عربية مقابل 15 دكلة منها 142 تصنيف 2011/2012كيشمل تقرير التنافسية العابؼي ، حيث بست إضافة ثلبث دكؿ جديدة بسثلت في كل من بليز، 2010/2011 دكلة عربية خلبؿ مؤشر 15منها

عنها بالنظر إلذ الظركؼ السياسية كالأمنية التي تكىايتي، كاليمن كخركج ليبيا من التصنيف لعدـ إمكانية بصع البيانامرت بها خلبؿ تلك الفتة، كاحتلت الدكؿ ابؼضافة إلذ التصنيف بصيعها مراتب متأخرة عن مرتبة ابعزائر، كبالتالر

، بينما شهد 2011/2012مشاركة تلك الدكؿ لد تؤثر على التتيب العاـ للجزائر بالنسبة لتقرير التنافسية العابؼي دكؿ مقارنة بتقرير 6 دكلة، حيث بست إضافة 139 تصنيف 2010/2011تقرير التنافسية العابؼي

لبناف، أبقولا، كاب فتدم، ركاندا، دكلة، كبسثلت الدكؿ ابؼضافة في 133 الذم شهد مشاركة 2009/2010 كالتي احتلت منها دكلتت فقط مرتبة متقدمة عن ابعزائر بسثلتا في إيراف كركاندا، كمنو بهب أخذ ىذه سوازيلبند، إيراف

ابؼتمثل 2009/2010 مقارنة بتقرير 2010/2011ابؼلبحظ في ابغسباف، حيث أف تراجع مرتبة ابعزائر في تقرير . مراتب إبما ىو في حقيقة الأمر مرتبة كاحدة فقط3في

مراتب لتحتل الرتبة 3 بػ2011/2012كما شهد ترتيب الدكؿ العربية تصدر قطر، حيث قفزت خلبؿ تقرير مراتب لتحتل 4 عابؼيا، كتلتها في ابؼراتب العشر الأكلذ عربيا كل من ابؼملكة العربية السعودية التي قفزت بػ 14

، ثم سلطنة عماف التي قفزت 27، ثم دكلة الإمارات العربية ابؼتحدة التي تراجعت بدركزين إلذ التتيب 17التتيب التي حافظت 37 التي تقدمت بدركز كاحد، ثم البحرين بتتيب 34، تلتها الكويت بتتيب 32بدركزين إلذ التتيب

مراكز 6، ثم الأردف التي تراجعت بواقع 40 مراتب لتحتل التتيب 8على نفس ترتيبها، تلتها تونس التي تراجعت بػ ، ثم ابعزائر التي تراجعت بدركز كاحد لتحتل 75، فابؼغرب التي تقدمت بدركزين لتحتل التتيب 71إلذ التتيب

94، في حت جاءت مصر في التتيب 89 مراكز لتحتل التتيب 3 كالعاشر عربيا، فلبناف التي قفزت بػ 87التتيب ، ثم موريتانيا التي تراجعت بدركزين 98 مركز، ثم سوريا التي تراجع ترتيبها بدركز كاحد إلذ 13حيث تراجعت بواقع

. 138، كأخت اليمن التي دخلت التتيب لأكؿ مرة ضمن التقرير لتحتل ابؼركز 137لتحتل التتيب حسب مؤشر كما أنو من ابعدير الوقوؼ عند التاجع في مرتبة ابعزائر ككذا ابؼرتبة ابؼتأخرة ابؼتواجدة فيها

كالتاجع الكبت ،المحاكر الأساسيةبعض حسب للجزائرإلذ الأداء ابؼتواضع ذلك يعود ، حيث التنافسية العابؼي: بيكن عرضها على النحو التالرالتي كفي مرتبة ابعزائر حسب المحاكر الأخرل

Page 344: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

315

2009/2010 لسنوات ة التنافسية العالميلتقاريرمرتبة الجزائر في المحاور الرئيسية :(37)جدوؿ رقم اؿ. 2011/2012 و2010/2011و

المجموعات والمؤشرات الرئيسية

الترتيب لسنة من 2009 133أصل

دولة

الترتيب لسنة من 2010 139أصل

دولة

مابين التغيرترتيب 2009

2010و

الترتيب لسنة من 2011 142أصل

دولة

التغيرمابين ترتيب

2010 2011و

1- 87 3- 86 83الترتيب العاـ I. 5+ 75 19- 80 61مجموعة المتطلبات الأساسية

29- 127 17+ 98 115بؿور ابؼؤسسات .1 6- 93 12+ 87 99بؿور البنية التحتية .2 38+ 19 55- 57 2بؿور استقرار الاقتصاد الكلي .3 5- 82 0 77 77بؿور الصحة كالتعليم الأساسي .4

II. 15- 122 10+ 107 117مجموعة محفزات الكفاءة 3- 101 4+ 98 102بؿور التعليم العالر كالتدريب .5 8- 134 0 126 126بؿور كفاءة السوؽ .6 14- 137 4+ 123 127بؿور كفاءة سوؽ العمل .7 2- 137 3- 135 132بؿور كفاءة الأسواؽ ابؼالية .8 14- 120 17+ 106 123بؿور ابعاىزية التكنولوجية .9

3+ 47 1+ 50 51بؿور حجم السوؽ .10III. 28- 136 14+ 108 122مجموعة عوامل الإبداع والتطوير

27- 135 20+ 108 128بؿور تطور بيئة الأعماؿ .11 25- 132 7+ 107 114 الإبداعبؿور .12

Source : World Economic Forum, The global competitiveness report 2009-2010, Geneva, Switzerland 2009, p 68.

World Economic Forum, The global competitiveness report 2010-2011, Op.Cit, p 76.

World Economic Forum, The global competitiveness report 2011-2012, Op.Cit, p 94.

2010 ك 2009 كبؼزيد من التفصيل فيما يتعلق بتتيب ابعزائر ضمن ابؼؤشرات الفرعية كمقارنتها بسنوات : برليل ابعدكؿ أعلبه من خلبؿ النقاط الآتية ، كبيكن(1)، أنظر ابؼلحق رقم 2011ك

قراءة عامة لترتيب الجزائر ضمن تقارير التنافسية العالمية .1 في بصيع 2009 ك2010 يتجو بكو التدىور مقارنة بػ 2011بشكل عاـ يلبحظ أف أداء ابعزائر خلبؿ العاـ

كلد ينعكس ذلك التحسن 2009 مقارنة بسنة 2010ابؼؤشرات بالرغم من التحسن ابؼلحوظ في مؤشراتو لسنة الذين شهدا تقدما ضمن المحاكر فعلى ترتيب العاـ للجزائر في تقرير التنافسية، حيث يلبحظ أف المحورين الوحيدم

بنا بؿور استقرار الاقتصاد الكلي ضمن بؾموعة ابؼتطلبات 2010 مقارنة بػسنة 2011التي تناكبؽا التقرير لسنة 38الأساسية، كبؿور حجم السوؽ ضمن بؾموعة بؿفزات الكفاءة، حيث تقدـ بؿور استقرار الاقتصاد الكلي بػ

Page 345: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

316

مراتب، كبالنظر للمؤشرات الفرعية بؽذا 5مرتبة، كالذم ساىم في التحسن الطفيف لمجموعة ابؼتطلبات الأساسية بػ كالتضخم (توازف ابػزينة ابغكومية)المحور، بقد أف ابعزائر استطاعت أف بررز تقدما ملموسا في مؤشرات ابؼوازنة العامة

3كما تقدـ بؿور حجم السوؽ بواقع . كمستويات الادخار، الأمر الذم انعكس على ابؼؤشر الرئيسي بشكل إبهابي .مراتب كىو ناجم عن توسع السوؽ المحلية

القراءة بحسب المجموعات المكونة للتقارير .2: بيكن برليل التقارير من خلبؿ

مجموعة المتطلبات الأساسية . أ مؤشرا فرعيا، حيث بقد أف 46ضمن بؾموعة ابؼتطلبات الأساسية كالتي تضم أربعة بؿاكر رئيسية يندرج برتها

بعد أف كاف أداؤه بؼس برسنا 2010 مقارنة بسنة 2011 مرتبة لسنة 29بؿور ابؼؤسسات شهد تراجعا كبتا بواقع مرتبة، كيعزل التاجع ابؼلحوظ في ىذا 17 حيث تقدـ بواقع 2009 مقارنة بسنة 2010مقبولا نوعا ما في سنة

المحور إلذ التأثر بالتاجع في ترتيب بصيع مؤشراتو، كخاصة الابلفاض ابغاد بؼؤشرات تسرب الأمواؿ العمومية الذم ، 2011 حيث فقدىا في ترتيب 29 بتقدمو بػ 2010 مرتبة بعد التحسن ابؼسجل في ترتيبو لسنة 32تراجع بواقع

مرتبة على 32 ك11 بواقع 2011 ك2010كمؤشر الثقة العامة في السياسيت كالذم شهد تراجعا متواليا لسنتي التوالر، بالإضافة إلذ تراجع ابؼؤشرات ابػاصة بوجهة نظر ابؼستثمرين حوؿ كلفة أعماؿ العنف كابعربية على

مرتبة بعد التحسن ابؼسجل في سنة 33ابؼؤسسات الاقتصادية، حيث تراجعت ىذه ابؼؤشرات بشكل كبت بلغ مرتبة، حيث صنفت ابعزائر من 30 مرتبة، كما تراجع أيضا مؤشر بضاية حقوؽ ابؼلكية الفكرية بػ 21 بواقع 2010

كبالإضافة كذلك . دكلة142 من أصل 135 الرتبة ابت أقل الدكؿ احتاما بغقوؽ ابؼلكية الفكرية باحتلبلو من قبل ابؼسؤكلت ابغكوميت كفعالية تللمؤشرات ابػاصة بالدفعات غت ابؼوثقة كالرشوة كالمحسوبية في ابزاذ القرارا

. القضاء في حل النزاعات، كل ىذه ابؼؤشرات سابنت في التاجع الكبت في بؿور ابؼؤسسات

مراتب، كالناجم عن تراجع جل مؤشرات ىذا المحور حيث 6أما بؿور البنية التحتية فشهد كذلك تراجعا بواقع تظل جودة ابؼنشآت القاعدية كالبنية التحتية متواضعة بالرغم من الاستثمارات كابؼبالغ ابؼالية الضخمة التي استفادت

في بؾاؿ بؿور البنية التحتية، 93منها ىذه القطاعات خلبؿ السنوات العشر ابؼاضية، فقد جاءت ابعزائر في الرتبة في بؾاؿ 65 في بؾاؿ جودة الطرؽ، كالرتبة 77 في بؾاؿ جودة البنية التحتية، كالرتبة 92كذلك بتصنيفها في الرتبة

في بؾاؿ جودة 106، كالرتبة 122 ابؼرتبة االسكك ابغديدية كأسوئها في بؾاؿ جودة البنية التحتية للموانئ باحتلبلو في بؾاؿ خطوط ابؽاتف بعد 101 في بؾاؿ توافر الكهرباء، بينما سجلت الرتبة 75خدمات النقل، ك الرتبة

. عابؼيا87 مرتبة كفي الرتبة 12 بواقع 2010التحسن ابؼسجل بؽذا المحور في سنة في 2010 ك2009 مراتب بعدما استقر في سنتي 5 كما تراجع أيضا بؿور الصحة كالتعليم الأساسي بواقع

، حيث يعزل ذلك إلذ التاجع في ابؼؤشرات الفرعية ابؼكونة بؽذا المحور، كمؤشر الأثر الاقتصادم بؼرض 77الرتبة ، كمؤشر الأثر الاقتصادم للبيدز على بيئة 104 مرتبة ليسجل ابؼرتبة 13السل على بيئة الأعماؿ، حيث تراجع بػ

Page 346: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

317

، بالإضافة إلذ تراجع مؤشر جودة التعليم الأساسي بدقدار 88 مرتبة ليسجل ابؼرتبة 25الأعماؿ كالذم تراجع بػ بعدما سجلت بصيع ابؼؤشرات السالفة 2010 مقارنة بػ2011 ككل ىذا لسنة 113 مرتبة لتحتل ابعزائر مرتبة 17

. 2009 مقارنة بسنة 2010الذكر تقدما طفيف في سنة مجموعة محفزات الكفاءة .ب

مرتبة، حيث جاء ىذا التاجع نتيجة لتاجع كافة المحاكر 15لقد شهدت بؾموعة بؿفزات الكفاءة تراجعا بواقع مراتب بعدما شهد برسنا طفيفا 3التي تنطوم برت ىذه المجموعة، حيث تراجع بؿور التعليم العالر كالتدريب بواقع

نتيجة لتاجع مؤشرات جودة النظاـ التعليمي 2011 كالتي فقدىا 2009 مقارنة 2010 مراكز في سنة 4بواقع مراتب على التوالر، كتراجع 10 ك 12 ك 6كجودة تعليم العلوـ كالرياضيات كجودة كليات إدارة الأعماؿ بواقع

أيضا بشكل ملحوظ في توافر خدمات البحث كالتدريب كمؤشر استثمار ابؼؤسسات الاقتصادية في تدريب العاملت 14كما شهد ىذا المحور برسنا ملحوظا في نسبة الالتحاؽ بالتعليم العالر بواقع . مرتبة على التوالر23 ك 20بػ

. 2011مرتبة كالناجم عن نسب النجاح ابؼرتفعة في شهادة البكالوريا لسنة كىي مرتبة ضمن ابؼراتب 134 مراتب لتحتل ابعزائر ابؼرتبة 8كما شهد أيضا بؿور كفاءة السوؽ تراجعا بواقع

الثمانية الأختة في التصنيف، حيث يعكس ىذا المحور مؤشرات متعلقة بابؼنافسة كالاحتكار، كنسب الضرائب، ككاقع الاستثمارات الأجنبية كفاعلية الإجراءات ابعمركية، كاللبفت للبنتباه ىو التاجع الكبت ابؼسجل في مؤشر

مرتبة، كما سجل مؤشر سياسات منع الاحتكار تراجعا بػ 68انتشار معيقات التبادؿ التجارم الذم تراجع بواقع مرتبة، كنفس ابؼلبحظة 14 مرتبة، كما سجل أيضا مؤشر عبء الإجراءات ابعمركية أداء بفاثلب بتاجعو بواقع 23

تنطبق على مؤشرات سهولة بفارسة الأعماؿ من حيث الوقت اللبزـ لبدء النشاط التجارم كالإجراءات اللبزمة لبدء النشاط التجارم كنسب الضرائب الكلية، حيث سجلت ابعزائر مراتب متأخرة في ىذا المجاؿ خاصة في ابؼؤشرين

. على التوالر134 ك131 ابؼرتبة االأخريت باحتلبلو مقارنة بسنة 2011 مرتبة في سنة 14كضمن نفس المجموعة شهد بؿور كفاءة سوؽ العمل تراجعا بواقع

، حيث صنفت ابعزائر ضمن ىذا 2009 مقارنة بسنة 2010 مراتب في سنة 4 بعدما شهد تقدما بواقع 2010كيعكس ىذا المحور العلبقة بت . مراتب الأختة في التصنيف7 كىي مرتبة متأخرة ضمن 137المجاؿ في الرتبة

العاملت كأصحاب العمل كابؼركنة في سياسات التشغيل كاحتساب الأجور كالإجراءات التوظيف كبفارسة النقابة، . في مؤشر ىجرة الأدمغة (141الرتبة )كاللبفت في مؤشرات ىذا المحور ىو احتلبؿ ابعزائر للمرتبة ما قبل الأختة

، 135، 132 ابؼراتب قكضمن نفس المجموعة كذلك شهد بؿور كفاءة السوؽ ابؼالية تراجعا متواليا باحتلبؿ على التوالر، كىذا ما يعكس تقهقر كضعية النظاـ ابؼصرفي ابعزائرم، 2011، 2010، 2009 لسنوات 137

كاعتباره من بت نقاط الضعف الكبتة في نظر ابؼستثمرين كقادة الرأم من أصحاب ابؼؤسسات في القطاع ابػاص، حيث احتلت ابعزائر ابؼراتب الأختة في بؾاؿ توافر ابػدمات ابؼالية، كمؤشر القدرة على برمل تكاليف ابػدمات

ابؼالية، كالتمويل من خلبؿ سوؽ رؤكس الأمواؿ المحلية، كمؤشر تقييد تدفق رأس ابؼاؿ كسلبمة البنوؾ، كسهولة

Page 347: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

318

إلذ 2011 لكن تقهقر في سنة 67 بحلولو ابؼرتبة 2010الاقتاض، ىذا الأخت الذم عرؼ برسنا ملحوظا في سنة .، كذلك بالرغم من الإصلبحات التي شرعت فيها ابغكومة منذ العشرية الأختة95ابؼرتبة

بعدما حقق 2010 مقارنة بسنة 2011 مرتبة في سنة 14 أما بؿور ابعاىزية التكنولوجية فقد تراجع بواقع مرتبة، لكن يبقى كاقعو لا بىتلف كثتا عن كاقع النظاـ ابؼصرفي بحلولو مراتب 17 بػ 2010ىذا المحور تقدما في سنة

متأخرة، خاصة في توافر أحدث التقنيات التكنولوجية كمؤشر الاستيعاب التكنولوجي على مستول ابؼؤسسات، كمؤشر الاستثمار الأجنبي ابؼباشر كنقل التكنولوجيا، كمؤشر مستخدمي الانتنت، حيث سجلت ىذه ابؼؤشرات

. 2011 على التوالر لسنة 103، 123، 134، 122مراتب

بينما شهد المحور الأخت ضمن بؾموعة بؿفزات الكفاءة، كىو بؿور حجم السوؽ، برسنا كمرتبة جيدة مقارنة في 2009 بعدما كانت في سنة 2011 ضمن ىذا المحور في سنة 47بباقي ابؼؤشرات كذلك بحلوؿ ابعزائر ابؼرتبة

، حيث سجلت ابؼؤشرات الفرعية بؽذا المحور مراتب مقبولة كمؤشر حجم 2010 في سنة 50 ك الرتبة 51الرتبة . 48، كمؤشر حجم السوؽ الأجنبية الرتبة 45السوؽ المحلي الرتبة

مجموعة الإبداع والتطوير .تأما المجموعة التي تعكس كاقع الإبداع كالتطوير، فواقعها لا بىتلف كثتا عن باقي بؿاكر المجموعات السابقة، حيث تعتبر من بت النقاط الأكثر ضعفا في أداء ابعزائر في تقرير التنافسية العابؼي، حيث سجلت ابعزائر مراتب

متاجعة بواقع 2011 عابؼيا في سنة 136 أذياؿ التتيب في ىذا المجاؿ كذلك بحلوبؽا ابؼرتبة تمتأخرة جدا، كاحتل حيث انتقلت مرتبة 2010 ك 2009 بعد التحسن الطفيف ابؼسجل ما بت سنة 2010 مرتبة مقارنة بسنة 28

، كبالنظر إلذ بؿاكر ىذه المجموعة فهي تتكوف من بؿورين 108 إلذ الرتبة 122ابعزائر ضمن نفس المجاؿ من الرتبة الر تبة ت رتبة كاحتل27 مؤشرا فرعيا، حيث تراجعت ابعزائر في بؿور تطور بيئة الأعماؿ بواقع 16رئيسيت كحوالر

بعدما 108 رتبة بحلوبؽا ابؼرتبة 20 بواقع 2010 بعدما سجلت برسنا مقبولا في سنة 2011 عابؼيا في سنة 135، كبالنظر إلذ ابؼؤشرات الفرعية بؽذا المحور بقد أف تراجعو مدفوعا بتاجع كل 128 في الرتبة 2009كانت في سنة

مؤشراتو الفرعية، من مؤشر نوعية ابؼوردين المحليت، كمؤشر تطور نشوء العناقيد كترابط القطاعات، كطبيعة ابؼيزة التنافسية، كمؤشر اتساع سلسلة القيمة، كالتحكم في التوزيع الدكلر، كتطور عمليات الإنتاج كانتشار عمليات

مراتب، حيث احتلت ابعزائر ضمن 5التسويق باستثناء مؤشر عدد ابؼوردين المحليت الذم شهد برسنا طفيفا بواقع في التتيب العابؼي، كابؼلبحظ أف ىذه ابؼؤشرات شهدت 141 ك125ىذه ابؼؤشرات أدنى ابؼراتب كآخرىا ما بت

كلكن تدىورت كضعية بصيع ابؼؤشرات ابؼكونة بؽذا المحور في سنة 2009 برسنا طفيفا مقارنة بػ 2010خلبؿ سنة . بو ابعزائر ضمن ىذا المجاؿ مؤخرة التتيب أيضات كاحتل2011

أما بؿور الإبداع كالذم يعتبر آخر بؿور ضمن بؿاكر تقرير التنافسية العابؼي، فلب بىتلف حالو عن بقية المحاكر 2011 ك2010 ك2009بالنسبة للجزائر، حيث سجلت مراتب متأخرة إف لد نقل مؤخرة التتيب في سنوات

Page 348: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

319

25 بػ 2010 دكلة متاجعة بذلك عن سنة 142 من أصل 132، حيث احتلت ابؼرتبة 2011كأكثرىا سوءا إلذ ابؼرتبة 114 حيث انتقلت من ابؼرتبة 2009 مقارنة بسنة 2010مرتبة بعدما سجلت برسنا طفيفا في سنة

كما شهدت مؤشرات ىذا المحور مثل القدرة على الإبداع، كجودة مؤسسات البحث العلمي، كإنفاؽ . 107ابؼؤسسات الاقتصادية على البحث كالتطوير، كالتعاكف بت ابعامعات كابؼؤسسات الاقتصادية في بؾاؿ البحث

2011 بالنسبة لسنة 139 إلذ 126كالتطوير، كامتلبؾ ابغكومة للتقنيات ابغديثة، مراتب متأخرة تراكحت ما بت ، كىذا ما يعكس ضعف نظاـ البحث 2009 مقارنة بسنة 2010مع الإشارة إلذ تسجيلها برسنا بسيطا في سنة

كالتطوير كالإبداع ابعزائرم، بالرغم من المجهودات ابؼبذكلة من قبل ابغكومة ابعزائرية في ىذا المجاؿ ككذا الباحثت ابعزائريت، كما تم الإشارة إليها سلفا، حيث أنها لد ترؽ إلذ الأمل ابؼطلوب، كىذا ما انعكس سلبا على الأداء

ضمن 44 ابؼرتبة االتنافسي للجزائر،كما سجل مؤشر توافر ابؼهندست كالعلماء مرتبة مقبولة ضمن التصنيف باحتلبلو كىنا كللت 2010 ك 2009 كالتي شهدت استقرارا في رتبة ىذا ابؼؤشر في سنوات 2011ىذا ابؼؤشر في سنة

بؾهودات ابغكومة ابعزائرية في ىذا ابعانب لكن يبقى تفعيل دكر ىذه الفئة في ابؼسابنة في الرفع من الأداء التنافسي .للدكلة يطلب جهدا كإجراءات كسياسات جادة

كذلك أف بتكقراطية الإدارة ابؼبالغ فيها كصعوبة الوصوؿ إلذ التمويل البنكي 2011/2012كما كشف تقرير كاستفحاؿ الرشوة يشكل ثالوثا معيقا للبستثمار في ابعزائر، حيث بينت عملية سبر الآراء التي ساىم فيها رؤساء

من ابؼستطلعة أرائهم، %19,2ابؼؤسسات كرجاؿ أعماؿ حوؿ مناخ الأعماؿ كالاستثمار في ابعزائر أف نسبة يعتبركف بأف عدـ فعالية البنوؾ كصعوبة الوصوؿ كابغصوؿ على التمويل البنكي من أكبر العراقيل التي تواجو

من الآراء بأف بتكقراطية الإدارة ابعزائرية كتعقيداتها كابؼبالغة %18,4الاستثمار في ابعزائر، بينما اعتبر ما نسبتهم أف الفساد ا من الآراء الذين اعتبرك%16فيها، من بت أىم ابؼعوقات التي تقف عائق أماـ ابؼستثمرين، مقابل

كانتشار كاستفحاؿ ظاىرة الرشوة كذلك من بت أىم معيقات الاستثمار، بالإضافة إلذ عوامل أخرل كاف تأثتىا ضعيفا نسبيا كالقوانت الضريبية كمعدلات الضرائب، كاليد العاملة غت ابؼؤىلة، كالتضخم، كعدـ الاستقرار السياسي . كابغكومي، كعدـ الاستقرار في القوانت كالتشريعات، كعدـ توفر البنية التحتية ابؼلبئمة، كمعدلات ابعرائم كالسرقات

Page 349: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

320

تحليل الأداء الإبداعي : المطلب الثاني إف برليل الأداء الإبداعي لأم دكلة بيكننا من الوقوؼ على فعالية الآليات كالدعائم المحفزة بؼنظومتها البحثية

كالتطويرية كالإبداعية، كقياس مدل قدرتها على خلق ابؼعرفة في بؾاؿ براءات الاختاع كالإنتاج العلمي، كتأثتىا على . الناتج المحلي الإبصالر كنشرىا، ككذا قياس منتجاتها الإبداعية من سلع كخدمات

تقرير الإبداع العالمي . أولاتغطي مؤشراتها يقيس تقرير الإبداع العابؼي كمن خلبؿ مؤشراتو ابؼختلفة، كالتي تتجزأ إلذ سبع مؤشرات فرعية

بـتلف ابعوانب التي تؤثر على الإبداع سواء من ابؼؤسسات، كرأس ابؼاؿ البشرم كالأبحاث، كالبنية التحتية، كتطور السوؽ، كتطور ابؼؤسسات الاقتصادية، كمؤشر ابؼنتجات العلمية، كابؼنتجات الإبداعية، كالتي تنطوم برت مؤشرين

رئيسيت بنا مؤشر مدخلبت الإبداع، كمؤشر بـرجات الإبداع، بسكننا من تقييم كضعية كأداء كمكانة الإبداع في دكلة . ما

مدخل للتقرير . أ، كالتي تعد إحدل أبرز مؤسسات (INSAED)يصدر تقرير الإبداع العابؼي عن كلية إدارة الأعماؿ العابؼية

التعليم العالر الرائدة عابؼيا كابؼتخصصة في بؾاؿ إدارة الأعماؿ، كبيتد نشاطها البحثي كالتعليمي على نطاؽ كاسع 145بفضل مقراتها ابعامعية في كل من أكركبا بفرنسا، كآسيا بسنغافورة كأبوظبي، كتضم في ىيئة تدريسها أكثر من

مشارؾ في برامج ابؼاجستت كالدكتوراه في بؾاؿ إدارة الأعماؿ 1000 بلدا ينقلوف معارفهم لأكثر من 36أستاذا من كيدرس تقرير الإبداع العابؼي كيف بيكن للبلداف الاستفادة من البيئة ابؼواتية لتحقيق . كالبرامج الاقتصادية التنفيذية

نتائج في بؾاؿ الإبداع، حيث يقيس أداء الدكؿ في سبع بؿاكر رئيسية تغطي مؤشراتها بـتلف ابعوانب التي تؤثر على الإبداع، سواء من حيث الاستقرار السياسي كالتشريعي كبيئة الأعماؿ كالبنية التحتية كابغصوؿ على الائتماف كبراءات

الاختاع كالتقدـ التكنولوجي كالإبداع سواء العلمي منو أك الفت كالثقافي، بالإضافة إلذ مؤشرات أخرل كثيقة الصلة . بالإبداع

تضمن مقاييس موضوعية جديدة تعتمدىا 2011كما بذدر الإشارة إلذ أف تقرير الإبداع العابؼي لسنة ابؼنظمات الدكلية كبعض ابؼصادر ابػاصة، كما خضع التقرير لتقييم مستقل أجراه مركز البحوث ابؼشتكة للمفوضية

. الأكركبية مستخدما آليات التدقيق الإحصائي، بغية الوقوؼ على دقة نتائج مؤشرات الإبداع كمتانتها

كشركاء معرفة في ىذا التقرير، شملت الشركة العابؼية (INSAED)كيذكر أف جهات بارزة انضمت إلذ كلية كابراد الصناعات (Booz and company) كالشركة العابؼية للبستشارات (Alcatel Lucent)للبتصالات

World Intellectual) كابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية (Confederation of Indian Industry)ابؽندية

Property Organization (WIPO)) الوكالة ابؼتخصصة التابعة للؤمم ابؼتحدة .

Page 350: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

321

كرئيس (INSAED)أستاذ الأعماؿ كالتكنولوجيا بكلية (Roland Berger) ىذا الصدد قاؿ السيد كفيأف الإبداع أمر حاسم في دفع عجلة النمو في كل الاقتصاديات ابؼتقدمة كالناشئة، خاصة في فتة لا يزاؿ : بررير التقرير

الاقتصاد العابؼي في حالة تعافي، كأضاؼ أف مؤشر الإبداع العابؼي تطور كارتقى حتى أصبح أداة مرجعية قيمة كبشينة، 1.تشجع ابغوار بت القطاعت العاـ كابػاص بدا يشمل كاضعي السياسات كقادة الأعماؿ كابعهات ابؼعنية الأخرل

على أف للئبداع دكرا (Francis Gurry)كمن ناحية أخرل شدد ابؼدير العاـ للمنظمة العابؼية للملكية الفكرية بؿوريا في النمو الاقتصادم كفي خلق فرص عمل أفضل، كأنو أمر أساسي لاكتساب التنافسية سواء للدكؿ أك

القطاعات أك ابؼؤسسات بعينها، فالإبداع ىو مفتاح القدرة التنافسية للبقتصاديات، كأف فوائده الكثتة لا تأتي من دكف الاستثمار في الوقت كابعهد كابؼوارد البشرية كابؼالية، كما أشار إلذ أف ىذا التقرير يسلط الضوء على ابعهود

2.ابؼبذكلة من قبل عدد كبت من الاقتصاديات بغية توفت بيئة مواتية تشجع على الإبداعمكونات التقرير . ب

مؤشر مدخلبت الإبداع كمؤشر بـرجات : ينقسم ابؼؤشر العاـ لتقرير الإبداع العابؼي إلذ مؤشرين رئيسيت، بناالإبداع، كالتي برتوم على سبع ركائز أساسية، تشكل ابؼدخلبت كابؼخرجات الأساسية لبناء نظاـ الإبداع، فمؤشر

مدخلبت الإبداع يتشكل من بطس مؤشرات فرعية تتعلق بابؼؤسسات، كرأس ابؼاؿ البشرم كالأبحاث، كالبنية التحتية، كتطور السوؽ، كتطور ابؼؤسسات الاقتصادية، بينما مؤشر بـرجات الإبداع كالذم يعبر عن نتائج الإبداع فيتشكل

ابؼنتجات العلمية، كابؼنتجات الإبداعية، حيث بيكن عرض ىذه ابؼكونات من خلبؿ الشكل : من مؤشرين فرعيت بنا: الآتي

المكونات الأساسية لتقرير الإبداع العالمي: (35)الشكل رقم

Source : INSEAD The Business School for the World, The Global Innovation Index 2011, Accelerating Growth

and Development, Op.Cit, p 9.

: كبيكن توضيح دلالات ابؼؤشرات الأساسية كالفرعية كالثانوية كابعزئية لتقرير الإبداع العابؼي على النحو الآتي 1 INSEAD The Business School for the World, The Global Innovation Index 2011, Accelerating Growth and

Development, Soumitra Dutta, INSEAD Editor, 2011, p xiii. 2 Ibid, p xi.xi i

مؤشر تقرير الإبداع العالمي

مؤشر مدخلات الإبداع

مؤشر مخرجات الإبداع

المؤسسات ابؼناخ السياسي؛ - البنية التنظيمية؛ - .بيئة الأعماؿ -

تطور المؤسسات الاقتصادية

عماؿ ابؼعرفة؛ - ركابط الإبداع؛ - .استيعاب ابؼعرفة -

المنتجات العلمية

خلق ابؼعرفة؛ - تأثت ابؼعرفة؛ - .نشر ابؼعرفة -

المنتجات الإبداعية ابؼنتجات ابؼبدعة -

غت ابؼلموسة؛السلع كابػدمات -

ابؼبدعة؛

-

رأس الماؿ البشري والأبحاث

التعليم؛ - التعليم العالر؛ - البحث كالتطوير -

البنية التحتية تكنولوجيا ابؼعلومات -

كالاتصالات؛ الطاقة؛ - .البنية التحتية -

تطور السوؽ الإقراض؛ - الاستثمار؛ - .التجارة كالتنافسية -

Page 351: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

322

:كيضم ابؼؤشرات الفرعية الآتية: مؤشر مدخلات الإبداع .1 :كينقسم بدكره إلذ ثلبثة مؤشرات ثانوية ىي: مؤشر المؤسسات .1.1 :مؤشر ابؼناخ السياسي، الذم يضم ثلبثة مؤشرات جزئية تتمثل في -

الاستقرار السياسي الذم يقيس مدل استقرار ابغكومات تبعا بؼستول العنف كإمكانية سقوطها؛ -فاعلية ابغكومة كالذم يقيس جودة ابػدمات العامة كمدل استقلبليتها عن الضغط السياسي كجودة تطبيق -

السياسات؛ .حرية الصحافة -

:مؤشر البيئة التنظيمية، الذم يضم كذلك ثلبثة مؤشرات جزئية تتمثل في - جودة التنظيم الذم يقيس مدل قدرة ابغكومة على تنفيذ سياسات لتشجيع القطاع ابػاص؛ - حكم القانوف؛ - .صعوبة التوظيف كالفصل من العمل -

:مؤشر بيئة الأعماؿ، كالذم ينقسم بدكره إلذ ثلبثة مؤشرات جزئية ىي - طوؿ ابؼدة لبدء النشاط التجارم؛ - كلفة البدء في النشاط التجارم؛ - .معدؿ الضريبة الكلية -

: كينقسم بدكره إلذ ثلبثة مؤشرات ثانوية ىي: مؤشر رأس الماؿ البشري والأبحاث.2.1 :مؤشر التعليم، كالذم يقسم إلذ بطسة مؤشرات جزئية ىي -

الإنفاؽ على التعليم؛ - الإنفاؽ العاـ على التعليم لكل تلميذ؛ - مدة الدراسة؛ -؛ - تقييم ابؼستول في القراءة كالرياضيات كالعلوـ .عدد التلبميذ لكل معلم -

مؤشر التعليم العالر، كالذم يقيس جودة مؤسسات التعليم العالر من ابعانب الكمي كالنوعي كينقسم الذ بطس - :مؤشرات جزئية ىي

مستول الالتحاؽ بدؤسسات التعليم العالر؛ -؛ - خربهي ابعامعات في بزصصات العلوـ خربهي كليات ابؽندسة؛ - نسبة الطلبب الأجانب؛ - .نسبة الطلبب ابؼغتبت -

Page 352: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

323

مؤشر البحث كالتطوير، الذم يقيس حجم الإنفاؽ على نشاطات البحث كالتطوير كتوافر عدد الباحثت كجودة - :ابؼؤسسات البحثية، كينقسم إلذ ثلبثة مؤشرات جزئية ىي

عدد الباحثت لكل مليوف نسمة؛ - الإنفاؽ الإبصالر على البحث كالتطوير كنسبة من الناتج المحلي الإبصالر؛ - .جودة مؤسسات البحث -

: كينقسم إلذ ثلبثة مؤشرات ثانوية ىي: مؤشر البنية التحتية.3.1مؤشر تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات، كالذم يقيس درجة الاعتماد كاستخداـ ما تتيحو تكنولوجيا ابؼعلومات -

:كالاتصالات من كسائل ابغديثة في تسهيل الأعماؿ، كينقسم الذ أربعة مؤشرات جزئية ىي مدل توفر خدمات تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات؛ - مدل انتشار استعماؿ تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات؛ - مدل توفر ابػدمات ابغكومية الكتكنيا؛ - .مدل استعماؿ الأنتنت -

:مؤشر الطاقة، كالذم يقيس كمية الطاقة ابؼنتجة كابؼستهلكة، كينقسم إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي - كمية الكهرباء ابؼنتجة لكل فرد من السكاف؛ - كمية استهلبؾ الكهرباء لكل فرد من السكاف؛ - الناتج المحلي الإبصالر مقاسا بالقوة الشرائية لكل كحدة طاقة؛ - .حصة الطاقة ابؼتجددة من الطاقة الإبصالية -

:مؤشر البنية التحتية العامة، كالذم ينقسم إلذ مؤشرين جزئيت بنا - البنية التحتية للنقل كالتجارة؛ - .رأس ابؼاؿ الإبصالر نسبة إلذ الناتج المحلي الإبصالر -

: كينقسم الذ ثلبثة مؤشرات ثانوية ىي: مؤشر تطور السوؽ.4.1 :مؤشر الإقراض، كالذم يقسم إلذ ثلبثة مؤشرات جزئية ىي -

قوة ابغقوؽ القانونية للحصوؿ على القركض؛ - مدل توفر معلومات الإقراض؛ - الإقراض المحلي للقطاع ابػاص نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ -

:مؤشر الاستثمار، كالذم ينقسم بدكره إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي - مستول بضاية ابؼستثمر؛ - القيمة السوقية للؤسهم نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ - قيمة الأسهم ابؼتاجر بها نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ -

Page 353: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

324

. صفقات رأس ابؼاؿ - :مؤشر التجارة كالتنافسية، كالذم ينقسم إلذ بطسة مؤشرات جزئية ىي -

معدؿ التعريفة ابعمركية؛ - حواجز التجارة كسهولة الوصوؿ للؤسواؽ؛ - الواردات من السلع كابػدمات نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ - الصادرات من السلع كابػدمات نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ - .شدة ابؼنافسة -

: كينقسم إلذ ثلبثة مؤشرات ثانوية ىي: مؤشر تطور المؤسسات الاقتصادية. 5.1مؤشر عماؿ ابؼعرفة، كالذم يقيس حجم العمالة في ابػدمات الكثيفة ابؼعرفة، كالتكفل بالتدريب كحجم الإنفاؽ -

:على البحث كالتطوير، كينقسم ىذا ابؼؤشر بدكره إلذ ثلبثة مؤشرات جزئية ىي العمالة في ابػدمات كثيفة ابؼعرفة؛ - ابؼؤسسات التي توفر التدريب الربظي نسبة إلذ إبصالر ابؼؤسسات؛ - .الإنفاؽ على البحث كالتطوير من قبل ابؼؤسسات الاقتصادية -

مؤشر ركابط الإبداع، كالذم يقيس التعاكف في بؾاؿ البحث كالتطوير كتطور التجمعات الصناعية كعدد - :الاختاعات ابؼنشورة، كينقسم إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي

تعاكف ابعامعات مع ابؼؤسسات الاقتصادية على البحث كالتطوير؛ - مدل تطور التجمعات الصناعية؛ - الإنفاؽ الإبصالر على البحث كالتطوير ابؼموؿ من ابػارج؛ - .نسبة الاختاعات ابؼنشورة التي يشارؾ فيها بـتع أجنبي كاحد على الأقل -

مؤشر استيعاب ابؼعرفة، كالذم يقيس جانب الواردات من ابػدمات كالتجهيزات ذات التكنولوجيا العالية كحجم - :الاستثمار الأجنبي ابؼباشر، حيث ينقسم ىذا ابؼؤشر إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي

حقوؽ براءات الاختاع كمدفوعات رسوـ التخيص نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ - الواردات ذات التكنولوجيا العالية؛ - كاردات أجهزة ابغاسوب كخدمات الاتصاؿ نسبة إلذ كاردات ابػدمات التجارية؛ - .الاستثمار الأجنبي ابؼباشر نسبة للناتج المحلي الإبصالر -

:كيضم مؤشرين فرعيت بنا: مؤشر مخرجات الإبداع .2: كينقسم ىذا ابؼؤشر إلذ ثلبثة مؤشرات ثانوية ىي: مؤشر المنتجات العلمية.1.2 :مؤشر خلق ابؼعرفة كينقسم بدكره إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي -

عدد براءات الاختاع ابؼسجلة بؿليا؛ -

Page 354: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

325

عدد براءات الاختاع التي تم تقدبيها بؼكتب براءات الاختاع بؼعاىدة التعاكف الدكلية؛ - تطبيقات بموذج ابؼنفعة لبراءات الاختاع ذات ابؼنفعة بؼدة قصتة لصاحب الاختاع؛ - .عدد ابؼقالات العلمية كالفنية ابؼنشورة في المجلبت العلمية -

:مؤشر تأثت ابؼعرفة كينقسم ىذا ابؼؤشر إلذ ثلبثة مؤشرات جزئية ىي - بمو الناتج المحلي الإبصالر للفرد مقاسا بالقوة الشرائية؛ - سنة؛64-15عدد ابؼؤسسات الاقتصادية ابعديدة لكل ألف من السكاف في الفئة العمرية الإنتاجية - .الإنفاؽ على برامج الكمبيوتر للناتج المحلي الإبصالر -

:مؤشر نشر ابؼعرفة كينقسم إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي - حقوؽ براءات الاختاع كإيصالات رسوـ التخيص نسبة للناتج المحلي الإبصالر؛ - الصادرات ذات التكنولوجيا العالية؛ - صادرات أجهزة ابغاسوب كخدمات الاتصاؿ نسبة إلذ صادرات ابػدمات التجارية؛ - .الاستثمار الأجنبي ابؼباشر ابػارج من حدكد الوطن نسبة للناتج المحلي الإبصالر -

: كينقسم إلذ مؤشرين فرعيت بنا: مؤشر المنتجات الإبداعية.2.2 :مؤشر ابؼنتجات الإبداعية غت ابؼلموسة، الذم ينقسم إلذ أربعة مؤشرات جزئية ىي -

عدد العلبمات التجارية ابؼسجلة بؿليا؛ - عدد العلبمات التجارية الدكلية ابؼسجلة من خلبؿ نظاـ مدريد؛ - تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات كخلق بماذج الأعماؿ التجارية؛ - .تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات كخلق بماذج تنظيمية جديدة -

:مؤشر السلع كابػدمات الإبداعية، كالذم يقسم إلذ بطسة مؤشرات جزئية ىي - استهلبؾ الفرد من الثقافة كالتسلية نسبة إلذ استهلبؾ الفرد الكلي؛ - عدد الأفلبـ الرئيسية ابؼنتجة لكل مليوف نسمة؛ - عدد الصحف اليومية لكل ألف نسمة من القادرين على القراءة؛ - صادرات ابػدمات الإبداعية نسبة إلذ إبصالر صادرات ابػدمات؛ -. صادرات السلع الإبداعية نسبة إلذ صادرات السلع الإبصالية -

منهجية التقرير . ت: تشمل منهجية التقرير على أربعة مراحل ىي

ابؼرحلة الأكلذ كىي مرحلة الاتساؽ ابؼفاىيمي، كتتمثل في التوافق مع الكتابات ابؼوجودة حوؿ الإبداع - كتعريف ابؼؤشرات الفرعية، كعامل التحجيم في ابؼؤشر لتمثيل صورة عادلة للبختلبفات بت البلداف؛

ابؼرحلة الثانية كىي مرحلة التدقيق في البيانات عبر التحقق من كجود أخطاء في التقارير كإجراء اختبارات -

Page 355: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

326

إحصائية؛ابؼرحلة الثالثة كتعبر عن مرحلة التماسك الإحصائي عبر تقييم التجميع الفرعي للدعائم كالركائز الفرعية -

للمؤشرات كتقييم افتاض تكافؤ الأكزاف كتقييم افتاض ابؼؤشر الإحصائي؛ . ابؼرحلة الرابعة كالأختة كتتمثل في ابؼراجعة النوعية الداخلية كابػارجية -

قراءة في ترتيب الجزائر ضمن تقرير الإبداع العالمي . ثانياقبل التطرؽ إلذ برليل الأداء ابعزائرم ضمن ابؼؤشرات الرئيسية كابؼؤشرات الفرعية كالثانوية كابعزئية لتقرير الإبداع

سويسرا التتيب العاـ كتقدـ أشار إلذ تصدر 2011العابؼي، لابد من الإشارة إلذ أف آخر تقرير للئبداع العابؼي لسنة الولايات ابؼتحدة الأمريكية خامسة كالدابمارؾ سادسة كاكفنلند كسنغافورة ثالثة كىونغ كونغ رابعة ثانية السويدكل منبينما سجلت دكؿ كبتة في الابراد الأكركبي أداءا متواضعا . تاسعة كابؼملكة ابؼتحدة عاشرةكىولندا ككندا ثامنة سابعة

مثل أبؼانيا حيث احتلت ابؼرتبة الثانية عشر، كلكسمبورغ ابؼرتبة السابعة عشر، كالنمسا التاسعة عشر، كفرنسا ابؼرتبة الثانية كعشركف، كايطاليا ابػامسة كالثلبثوف، بينما احتلت الياباف ابؼرتبة العشركف، كما تشت معطيات التقرير إلذ أف الإبداع أصبح ظاىرة عابؼية منتشرة عبر قارات العالد كلد يعد بؿتكرا في الدكؿ الصناعية الكبرل، حيث حققت بعض

البلداف الأسيوية مراتب متقدمة على سبيل ابؼثاؿ سنغافورة ابؼرتبة الثالثة، ىونغ كونغ ابؼرتبة الرابعة، كوريا ابؼرتبة .السادسة عشر كماليزيا ابؼرتبة الواحدة كالثلبثوف

كالأختة من 125 تراجع مرتبة ابعزائر في بؾاؿ الإبداع إلذ ابؼرتبة 2011كلقد أكضح تقرير الإبداع العابؼي لسنة دكلة لسنة 130 من بت 108، كابؼرتبة 2010 دكلة لسنة 132 من بت 121 دكلة مقارنة مع ابؼرتبة 125بت

2010 . 26 مراتب لتحتل الرتبة 9 بػ2011كما شهد ترتيب الدكؿ العربية تصدر قطر حيث قفزت خلبؿ تقرير

مراتب لتحتل 10عابؼيا، كتلتها في ابؼراتب العشر الأكلذ عربيا كل من الإمارات العربية ابؼتحدة التي تراجعت بػ مراكز لتحتل 6، ثم البحرين التي قفزت بػ 41 مركزا لتحتل التتيب 17، ثم دكلة الأردف التي قفزت بػ 34التتيب 54 مرتبة، ثم السعودية بتتيب 19 التي تراجعت بػ 52 ، ثم الكويت بتتيب 49، تلتها لبناف بتتيب 46التتيب

، ثم تونس التي 57 مراتب لتحتل التتيب 8التي حافظت على نفس ترتيبها، تلتها سلطنة عماف التي تقدمت بػ ، فابؼغرب التي حافظة 87 مرتبة لتحتل الرتبة 13، فمصر التي تراجعت بواقع 67تقدمت بدركز كاحد لتحتل الرتبة التي تراجعت بدركز كاحد ثم اليمن 116، في حت جاءت سوريا في التتيب 75على نفس ترتيبها لتحتل التتيب

التي ىي كذلك 124، ثم تلتها السوداف في الرتبة 123التي دخلت التتيب لأكؿ مرة ضمن التقرير لتحتل ابؼركز كالأختة عابؼيا 125دخلت التتيب لأكؿ مرة ضمن التقرير، كأختا ابعزائر التي تراجعت بأربع مركز لتحتل التتيب

. كعربياكما بيكن الوقوؼ أماـ أداء ابعزائر الإبداعي، كابغصيلة ابؼسجلة بؽا في أىم ابؼؤشرات الأساسية كالفرعية لتقرير

، كالتي تعكس لنا كضعنا ابغقيقي في بؾاؿ ابؽياكل كالركائز الداعمة للئبداع، ككذا كاقع 2011الإبداع العابؼي لسنة : بـرجاتنا كإنتاجنا العلمي كالإبداعي عبر ابعدكؿ الآتي

Page 356: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

327

. 2011 العالمي لسنة الإبداع مؤشرات تقريرترتيب الجزائر ضمن : (38) رقم الجدوؿ المؤشرات دولة125الترتيب من أصل الترتيب العاـ 125101 I. مؤشر مدخلات الإبداع المؤسسات .1 112 ابؼناخ السياسي .1.1 109البيئة التنظيمية .2.1 113بيئة الأعماؿ . 3.1 98رأس الماؿ البشري والبحوث .2 81التعليم .1.2 64التعليم العالر .2.2 72

البحث كالتطوير .3.2 107البنية التحتية .3 90تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات .1.3 102الطاقة .2.3 103البنية التحتية العامة .3.3 18تطور السوؽ .4 92الإقراض .1.4 111الاستثمار .2.4 42التجارة كالتنافسية .3.4 77

تطور المؤسسات الاقتصادية .5 107عماؿ ابؼعرفة .1.5 102ركابط الإبداع .2.5 114استيعاب ابؼعرفة .3.5 75

125 II. مؤشر مخرجات الإبداعالمنتجات العلمية .6 125خلق ابؼعرفة .1.6 103تأثت ابؼعرفة .2.6 108نشر ابؼعرفة .3.6 124المنتجات الإبداعية .7 123ابؼنتجات الإبداعية غت ابؼلموسة .1.7 123السلع كابػدمات الإبداعية .2.7 125

Source : INSEAD The Business School for the World, The Global Innovation Index 2011, Accelerating Growth

and Development, Op.Cit, p 123.

Page 357: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

328

أنظر 2011كبؼزيد من التفصيل فيما يتعلق بتتيب ابعزائر ضمن ابؼؤشرات ابعزئية لتقرير الإبداع العابؼي لسنة : برليل ابعدكؿ أعلبه من خلبؿ ما يلي ، كبيكن(2)ابؼلحق رقم

عابؼيا كالأختة ضمن قائمة الدكؿ التي شملها تقرير مؤشر الإبداع العابؼي كىي 125لقد احتلت ابعزائر ابؼرتبة تؤكد تأخر ابعزائر في تصنيفها ضمن ابؼؤشرات الدكلية على غرار مؤشر التنافسية العابؼية، كىذه الوضعية تقودنا إلذ طرح عدة تساؤلات على فعالية السياسات كطبيعة الاختيارات ابؼعتمدة من قبل السلطات في ىذا المجاؿ، كالتي تم

كالذم بسيز بعراقيل عدة، (مناخ الاستثمار)الإشارة إلذ بعضها في الفصوؿ السابقة من خلبؿ كاقع بيئة بفارسة الأعماؿبسثلت في مشاكل البتكقراطية كتعدد الإجراءات اللبزمة لبدء النشاط التجارم كطوؿ مدة البدء فيو كارتفاع في الضريبة الكلية كمشكل التمويل كعراقيل أخرل، بالإضافة إلذ التأخر ابؼسجل كذلك في منظومة البحث كالتطوير كالإبداع،

ضمن ابؼؤشر الرئيسي 101كل ىذه العراقيل تم تأكيدىا كذلك ضمن ىذا ابؼؤشر العابؼي حيث احتلت ابعزائر الرتبة الأكؿ كالذم يقيس مدخلبت الإبداع من خلبؿ التكز على الآليات كالدعائم المحفزة بؼنظومة البحث كالتطوير

كالإبداع، منها ابؼؤسسات ابؼاطرة للدكلة كما تشملو من مناخ سياسي كاستقرار سياسي كبيئة عمل، حيث سجلت كىي مرتبة متأخرة تعكس ضعف ابعزائر في ىذا ابعانب من خلبؿ 112ابعزائر ضمن ىذا ابؼؤشر الفرعي ابؼرتبة

ابؼناخ السياسي العاـ كالاستقرار السياسي كفعالية ابغكومة كالبيئة التنظيمية كجودة التنظيم كاستقلبلية القضاء، إلذ جانب بيئة الأعماؿ التي شهدت تأخرا ملحوظا في عدـ توفت بيئة مواتية كملبئمة بؼمارسة نشاط الأعماؿ

من خلبؿ طوؿ مدة الانتظار لبدء بفارسة النشاط التجارم، ككذا الارتفاع في كلفة عملية البدء فيو ككثرة (الاستثمار). عدد الإجراءات كارتفاع معدؿ الضريبة الكلية

أما ابؼؤشر الفرعي الثاني كابػاص برأس ابؼاؿ البشرم كالبحوث، فقد احتلت كذلك مراتب متأخرة كلكن أحسن ، حيث يعكس ىذا ابؼؤشر تواضع منظومة التبية 81نوعا ما من ابؼؤشر الفرعي السابق، كذلك بحلوبؽا في ابؼرتبة

كالتعليم كالبحث كالتطوير بالرغم من التحسن في التتيب في بعض ابعوانب، كمنها الإنفاؽ على التعليم كمدة الدراسة كمستول الالتحاؽ بالتعليم العالر، كيعزل ذلك للئجراءات التصحيحية كالإصلبحات التي مست قطاع التبية، كما شهد ىذا ابؼؤشر أيضا برسنا في مستول عدد خربهي ابعامعات من بزصصات العلوـ كابؽندسة، أما جانب البحث كالتطوير فسجل تأخرا كاضحا على مستول عدد الباحثت كالإنفاؽ الإبصالر على نشاطات البحث كالتطوير كمدل

. جودة مؤسسات البحث

أما ابؼؤشر الفرعي الثالث كابؼتعلق بالبنية التحتية فلب بىتلف كضعو عن ابؼؤشرين السابقت، حيث احتلت ابعزائر في ىذا المجاؿ، كسجلت فيو تأخرا في اعتمادىا على الوسائل التي تتيحها تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات 90ابؼرتبة

كنفس الوضعية شهدىا بؾاؿ الطاقة الكهربائية من حيث . كاستخدامها بؽا في تلبية احتياجات الأفراد من خدماتهاتوفتىا ككمية استهلبكها، أما البنية التحتية العامة كابؼتعلقة بوسائل النقل كالتجارة سجلت فيها ابعزائر مراتب متأخرة

. بالرغم من ابؼبالغ ابؼخصصة بؽذا القطاع في العشرية الأكلذ من القرف الواحد كالعشرين

Page 358: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

329

أما كضعية ابؼؤشر الفرعي الرابع كىو تطور السوؽ، فشهد ترتيبا موازيا لتتيب ابؼؤشرات الفرعية السابقة كالذم يتناكؿ كضعية السوؽ ابؼصرفية من خلبؿ عمليات الإقراض كالتمويل التي توفرىا البنوؾ كابؼؤسسات ابؼالية، كفي ىذا

المجاؿ سجلت ابعزائر تأخرا ملحوظا أيضا فيما يتعلق بتوفت الاحتياجات من ابؼوارد ابؼالية للمستثمرين كالذم يعكس ضعفا كبتا لنظامها ابؼصرفي، كما شهد أيضا ىذا ابؼؤشر الفرعي كذلك ترتيبا مقبولا للجزائر في بؾاؿ الاستثمار كبرسنا بعض الشيء لواقع التجارة كالتنافسية من خلبؿ رفع ابغواجز التجارية كسهولة الوصوؿ للؤسواؽ، كلكن

. بابؼقابل سجلت ترتيبا متأخرا في بؾاؿ معدؿ التعريفة ابعمركيةأما ابؼؤشر الفرعي ابػامس كابؼتعلق بتطور ابؼؤسسات الاقتصادية، كابػاص بددل اعتمادىا على عماؿ ابؼعرفة

خاصة في حجم العمالة ابؼرتبطة بابػدمات كثيفة ابؼعرفة، ككذا توفت التدريب للعماؿ كفعالية نشاطات البحث كالتطوير كنسبة الإنفاؽ في ىذا المجاؿ، بالإضافة إلذ ركابط الإبداع من علبقات التعاكف بت ابؼؤسسات الاقتصادية كابعامعات كمراكز البحث كالتطوير، كمدل تطور التجمعات الصناعية في بؾاؿ البحث كالتطوير كالإمداد كالإنتاج

اعتبر ىذا المجاؿ من بت نقاط الضعف الكبتة التي سجلتها ابعزائر كمؤسساتها الاقتصادية، بالإضافة إلذ جانب . استيعاب ابؼعرفة

ابعزائر ابؼرتبة الأختة ضمن التصنيف تأما ابؼؤشر الرئيسي الثاني كالذم يقيس بـرجات النظاـ الإبداعي، فاحتلحيث يعتبر من أضعف المجالات، سواء في ابؼنتجات العلمية كالتي تعكس مدل قدرة البلد على خلق ابؼعرفة في بؾاؿ

براءات الاختاع كالإنتاج العلمي كتأثتىا على الناتج المحلي الإبصالر كنشرىا، أك في ابؼنتجات الإبداعية من سلع . كخدمات،حيث مثل ىذا ابعانب نقطة ضعف كبتة للجزائر بناءا على الإنتاج العلمي كالإبداعي الضئيل

كعليو يكشف ىذا التقرير كخاصة كاقع الأداء الإبداعي ابعزائرم الضعيف كابؼتأخر ضركرة إعادة النظر في منظومة التبية كالتعليم كفعالية البحث كالتطوير كمن خلببؽما السياسة الوطنية للبحث كالتطوير، ككذا ابؼيزانيات

ابؼخصصة بؽم ككذا ابؼؤسسات الاقتصادية في القطاع ابػاص كالعاـ كالتي لا تعطي كلا تعت أبنية كبتة للئبداع كابؼناخ العاـ السياسي كبيئة الأعماؿ، كذلك بتوفت مناخ مواتي كملبئم يشجع على الإبداع كتظهر نتائجو من خلبؿ بـرجات

. الإبداع كبالتالر برست الأداء الإبداعي

Page 359: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

330

متطلبات تحسين الأداء التنافسي والإبداعي : المطلب الثالثيتضح بفا سبق أف الأداء الإبداعي بيثل نقطة ضعف في ابعزائر بالرغم من الكفاءات كابؼهارات التي بستلكها،

لكنها غت قادرة على توظيفها بالشكل الأمثل في الدكرة الإنتاجية كالتنموية، بفا يطرح تساؤلات عدة، منها كيف تم بيكن برقيق تطور كمي في منظومة التعليم العالر دكف أف ينعكس ذلك ابهابيا على النشاط البحثي كالإبداعي، ككيف

حدكث الإبداع دكف ضماف تراكم معرفي في البحوث العلمية، ككيف بيكن كضع سياسات للتنمية ابؼستدامة، كالأمن الاجتماعي، كزيادة التنافسية دكف أف تبت على برامج البحوث العلمية ابؽادفة، ككيف بيكن بناء ابؼعرفة العلمية دكف تأمت التواصل مع ابؼخزكف ابؼعرفي المحلي كابؼخزكف العابؼي، ككيف بيكن التفكت كالإجابة على الأسئلة السالفة الذكر

في فجوة البيانات كالإحصائيات كابؼؤشرات، ككيف بيكن الاكتفاء بالاستفادة من تقنيات ابؼعلومات كالاتصالات دكف ككيف بيكن تصور حدكث اختاؽ نوعي في البحوث كالإبداع دكف قياـ شراكة فعالة ابؼسابنة في إنتاجها كتطويرىا،

بت القطاعت العاـ كابػاص كابعامعات كمراكز البحث، كبالتالر لابد من التفكت كحل الأسئلة ابؼطركحة بصياغة إستاتيجية للنهوض بالأداء الإبداعي كالتنافسي، حيث ابؼدخل إلذ ذلك يكمن في ابػركج من الاعتماد الكبت على

1:ابؼوارد الطبيعية كبؿاكلة بناء اقتصاد جديد قائم على ابؼعرفة يستند إلذ ابؼرتكزات التالية رصيد عالر من رأس ابؼاؿ البشرم كالفكرم قائم على ثقافة الكفاءة كابعودة كابؼبادرة؛ -منظومة مؤسسية فاعلة تتسم بآليات أبداعية كبذديدية كاضحة ابؼعالد، تعمل ضمن بيئات بسكينية فعالة كقادرة -

على برقيق بمو معرفي كتنمية مستدامة؛إحداث تطور جذرم كحقيقي في منظومة التعليم العالر كالبحث العلمي، كرصد استثمارات كافية في ىذا المجاؿ، -

بدا يضمن جودة التعليم، كإنتاج ابؼعرفة بؿليا، كاستيعاب كتوطت ابؼعرفة ابؼستوردة، كبركز ثقافة مشجعة للئبداع كابؼبادرة؛

. ضركرة التخطيط كالبربؾة للبنتقاؿ التدربهي إلذ الاقتصاد القائم على ابؼعرفة -

كما أف التدخل النظامي للحكومة في ىيئة سياسات لبدء الأعماؿ كالسلوكيات التصاعدية ابؼدفوعة بالإبداع كتشجيعها كبرديدىا كمكافئتها كدعمها يعتبر مطلوبا بػلق عمليات التغيت، كبوتاج ذلك إلذ بسهيد الطريق أماـ

ابؼؤسسات كالشبكات التي بستلك عقليات ريادة ابؼشاريع كابؼتنافسة على خطط الأعماؿ كابعوائز التي تقدـ إلذ أفضل الأعماؿ في بؾاؿ الإبداع الصناعي، بالإضافة إلذ ذلك فإف أنظمة نقل التكنولوجيا ابؼمكنة بابغوافز ابؼناسبة

للمؤسسات الأجنبية للعمل كمستشارين كشركاء للتطوير مع كيانات البحث كالتطوير المحلية، سواء كانت معامل حكومية أك جامعات أك مؤسسات خاصة بإمكانها بصيعا العمل كإطار عمل للبحث عن أفضل ابؼمارسات كالتقنيات

ابعديدة لتوفت الإرشاد ابؼهم بعهود الإبداع كالبحث كالتطوير، بالإضافة إلذ دكر ابؼغتبت في ىذا الصدد، حيث قاـ ابعزائريوف في ابػارج بشغل مناصب ناجحة في التقدـ التكنولوجي سواء في الصناعة أك العمل الأكادبيي، كالذين

. بإمكانهم أيضا تشكيل مسابنة ناجحة

.193 ، مرجع سابق، ص 2009، تقرير المعرفة العربي لعاـ برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي كمؤسسة بؿمد بن راشد آؿ مكتوـ 1

Page 360: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأداء التنافسي والإبداعي للجزائر :الخامسالفصل

331

خلاصة الفصل الخامس إلذ 1962مرحلة : لقد بسيز تطور ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة منذ الاستقلبؿ بثلبثة مراحل أساسية، ىي

، حيث تبت لنا كيف سابنت السياسات 1994، ثم مرحلة ما بعد 1993 إلذ 1980، ثم مرحلة 1979كالاستاتيجيات التي تبنتها ابعزائر خلبؿ فتة التحولات الاشتاكية في عرقلة تطور منظومة ابؼؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة، الأمر الذم تطلب تبت نهجا جديدا كسياسات جديدة في إطار الانتقاؿ من أساليب الاقتصاد الإدارم ابؼمركز إلذ اقتصاد أكثر انفتاحا على السوؽ، بفا شجع على تطور كبمو قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، خاصة

مع إنشاء ىياكل كآليات كبرامج دعم خاصة بهذا القطاع، بغية ترقيتو كالرفع من قدراتو التنافسية خاصة في ظل التحولات الاقتصادية العابؼية من عوبؼة اقتصادية كبررير للتجارة كإبراـ اتفاقيات في بؾاؿ التجارة كانضماـ أغلبية الدكؿ إلذ ابؼنظمة العابؼية للتجارة، أنشاء كاقع جديد، كأصبح البقاء كالاستمرارية في النشاط كتسويق ابؼنتجات مرىوف بقدرة

. تنافسية صلبة ذات طبيعة إبداعية كلقد استطاعت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة أف تلعب دكرا ىاما على الصعيد الداخلي بدرجة ملحوظة في

. ابؼسابنة في الناتج الداخلي الإبصالر كالقيمة ابؼضافة كالتشغيل بالرغم من المجهودات ابؼبذكلة من قبل الدكلة ابعزائرية في ترقية كتطوير بيئة مشجعة لنمو ابؼؤسسات الصغتة

كابؼتوسطة، إلا أف ذلك لد يؤثر بالشكل ابؼطلوب كلد ينعكس إبهابيا على الأداء التنافسي كالإبداعي ابعزائرم الذم . ابعزائر مؤخرة التتيب في ابؼؤشرات العابؼية للتنافسية كالإبداعؿشهد تأخرا ملحوظا باحتلب

Page 361: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

عامةخػاتمة

Page 362: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

333

سعينا من خلبؿ ىذه الدراسة إلذ البحث عن إبهاد سبل برقيق قطاع تنافسي من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية، قادر على لعب دكر فعاؿ في الاقتصاد الوطت كالعابؼي، كبالتالر قادر على الاستمرار في تقدن ابؼزايا

الاجتماعية كالاقتصادية كالتنموية، كابؼسابنة في برست الصادرات خارج المحركقات، كتبت أف برقيق ىذه الإستاتيجية يتطلب الاعتماد على الإبداع التكنولوجي في تعزيز كتكوين القدرة التنافسية بؽذا القطاع التي تتميز بالأساس الصلب

كالقابلية للبستمرار، من خلبؿ الاعتماد على ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية، خاصة في ظل الابذاىات ابغديثة : كلقد بسكنا من اختبار صحة الفرضيات ابؼقدمة، كتبت لنا ما يليللبقتصاد العابؼي،

صحة الفرضية الأكلذ كىي أف معيار العمالة من أكثر ابؼعايت تداكلا في تعريف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، نظرا -بؼؤسسات خصائص كميزات لتوفر ابؼعلومات ابؼتعلقة بعدد العماؿ فيها لدل غالبية دكؿ العالد، كما بستلك ىذه ا

، تكمن في كونها لتكوين أفكار كمبادرات في بؾاؿ التحست ابؼستمر كابؼتواصل للمنتجات كأساليب الإنتاجداعمة لا تتطلب استثمارات رأبظالية ضخمة، كبسيزىا بابؼلكية ابػاصة، كمركنة الإدارة كالتنظيم كسهولة التأسيس

كالتكوين، كتكامل مع ابؼؤسسات الكبتة، كركح ابؼبادرة كالإبداع، كالإصغاء كتلبية حاجيات كمتطلبات الزبائن، .حيث بسكنها من ابؼسابنة الفعالة في برقيق تنمية اقتصادية كاجتماعية بؼختلف دكؿ العالد

أما الفرضية الثانية فقد تبت صحتها أيضا، حيث أف التطورات كالتغتات التي شهدىا الاقتصاد العابؼي من عوبؼة -اقتصادية كالتوجو السريع بكو بررير التجارة الدكلية كقياـ التكتلبت الاقتصادية، كالاقتصاد ابؼبت على ابؼعرفة،

كارتفاع حدة ابؼنافسة، فرضت برديات على ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في تعزيز قدراتها التنافسية التي ارتبطت بدقدرتها في الاعتماد على البحث كالتطوير كالإبداع التكنولوجي لتحست منتجاتها كطرائق إنتاجها، كظهر ىذا التوجو من خلبؿ عدد براءات الاختاع المحققة من قبل ىذا النوع من ابؼؤسسات كحجم الإنفاؽ على البحث

.كالتطوير خاصة في الدكؿ ابؼتقدمة

صحة الفرضية الثالثة فقد تبت أف الإبداع التكنولوجي يكمن في كونو كل جديد أك تغيت يستحدث ابؼنتجات -كأساليب الإنتاج، كيستند إلذ معارؼ علمية كتكنولوجية، كيثبت بقاحو من الناحيتت الاقتصادية كالاجتماعية،

كأف برقيقو يتطلب التكفل كبفارسة نشاطات البحث كالتطوير، كبذنيدا بؼوارد مالية كطاقات بشرية مؤىلة كمعارؼ علمية، بالإضافة إلذ كجود طلب في السوؽ، كما نسب لو الدكر البارز في التنمية الاقتصادية، كتم ربطو بالتقدـ

.كالتطورات التي شهدتها البشرية، كأف لو تأثت مباشر على القدرات التنافسية للمؤسسات

كفيما بىص الفرضية الرابعة فقد تبت كذلك صحتها، حيث ضعف الأداء التنافسي كالإبداعي للجزائر كضعف -القدرة التنافسية كالإبداعية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ناجم عن كجود بيئة غت مشجعة للممارسة الأعماؿ

، كصعوبة في الوصوؿ إلذ التمويل البنكي، كاستفحاؿ (ابغكومة) الإدارة ة، كونها تتميز ببتكقراطي(مناخ الاستثمار)لظاىرة الرشوة، بالإضافة إلذ الضعف كالتأخر في منظومة البحث كالتطوير كالإبداع كضآلة الإنفاؽ ابؼخصص

كانعداـ مسابنة القطاع ابػاص فيو، كشبو انعداـ ركابط الإبداع من علبقات للبحث كالتطوير من قبل الدكلة التعاكف بت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كابعامعات كمراكز البحث كالتطوير، بالرغم من المجهودات ابؼبذكلة من

Page 363: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

334

قبل السلطات ابعزائرية من أجل النهوض بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالبحث العلمي لكنها لد ترؽ إلذ .ابؼستول ابؼطلوب

: كما مكنتنا دراستنا من التوصل إلذ النتائج التالية

لا يوجد تعريف موحد للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ، كحتى داخل الدكلة الواحدة يلبحظ أحيانا -كجود عدة تعاريف، كما بيكن الإشارة إلذ كجود تعاريف ربظية بؽا في بعض الدكؿ على غرار ابعزائر التي كضعت تعريفا بؽا بدوجب القانوف التوجيهي للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كالذم اعتمد على نفس ابؼعايت ابؼعتمدة من قبل الابراد الأكركبي، كما يعتبر الوصوؿ إلذ تعريف دقيق كبؿدد أمرا صعبا كمعقدا، نظرا لاختلبؼ مراحل النمو

كدرجة التقدـ التكنولوجي كاختلبؼ ابؼعايت ابؼعتمدة في تعريفها، كتباين الإمكانات كالظركؼ الاقتصادية كالاجتماعية بت الدكؿ؛

بيكن التمييز بت نوعت من ابؼعايت في برديد تعريف ابؼؤسسات، كىي معايت كمية كأخرل نوعية، حيث تهتم -ابؼعايت الكمية بتصنيف ابؼؤسسات اعتمادا على بؾموعة من السمات الكمية التي تبرز الفركؽ بت الأحجاـ

ابؼختلفة للمؤسسات كتعتبر الأكثر استخداما، في حت تهتم ابؼعايت النوعية بتصنيفها للمؤسسات حسب طبيعة يعتبر من أفضل (معيار العمالة كرأس ابؼاؿ)ابؼشاركة في الإدارة كالتنظيم، كعلى الرغم من أف ابؼعيار الثنائي

ابؼعايت ابؼستخدمة، إلا أف معيار العمالة ىو الأكثر استخداما في غالبية دكؿ العالد، بالنظر لتوفر البيانات ابؼتعلقة بعدد العماؿ فيها؛

للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بصلة من ابػصائص كالسمات، تتمثل في كونها لا تتطلب استثمارات رأبظالية -كبتة، كتتميز بابؼلكية ابػاصة، كمركنة الإدارة كالتنظيم كسهولة التأسيس كالتكوين، كتكامل مع ابؼؤسسات الكبتة، كركح ابؼبادرة كالإبداع، كالإصغاء كتلبية حاجيات كمتطلبات الزبائن، كقد تساعد ىذه ابػصائص

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على النمو كالانتشار، كما قد بسثل بؽا عائقا أماـ تطورىا كازدىارىا؛

كما تضطلع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بجملة من الأدكار التنموية في الدكؿ ابؼتقدمة كالنامية على حد سواء، -حيث تساىم في تشغيل اليد العاملة على بكو يفوؽ مسابنة ابؼؤسسات كبتة، كما تشكل النسبة الأكبر من إبصالر عدد ابؼؤسسات في أغلب دكؿ العالد، كتساىم بشكل فعاؿ في تكوين القيمة ابؼضافة كالناتج المحلي الإبصالر، كتعزيز الصادرات كزيادة الطاقة الإنتاجية، كابؼسابنة في برقيق التنمية الإقليمية، كدعم ابؼؤسسات

الكبتة من خلبؿ التعاقد من الباطن، بالإضافة إلذ دكرىا ابؼتميز في بؾاؿ الإبداع كالبحث كالتطوير خاصة في الدكؿ ابؼتقدمة؛

لا بيكن اعتبار ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بديلب عن ابؼؤسسات الكبتة، أك صورة مصغرة بؽا، كإبما بسثل - عنصرا متمما كمكملب كمعززا كمغذيا للمؤسسات الكبتة؛

Page 364: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

335

تعاني ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة من مشاكل كقيود كثتة، برد من تطورىا، كتهدد بقائها، كتعرقل نشاطها، -كتقلل من مسابنتها البارزة في التنمية الاقتصادية كالاجتماعية كتقيد أدكارىا التنموية خاصة في الدكؿ النامية،

لاستمرارىا، خاصة أنها تفتقد الضمانات اللبزمة ـكتكمن أىم ىذه الصعوبات في ابغصوؿ على التمويل اللبزللحصوؿ على التمويل، كينظر بؽا على أنها مرتفعة ابؼخاطر الائتمانية، إضافة إلذ الصعوبات التسويقية، كضعف القدرات الإدارية، كنقص ابؼعلومات، ككذا ابؼشاكل ابؼرتبطة بالإجراءات الإدارية من سياسات كتشريعات كنظم

ذات صلة بالمحيط التنظيمي كالإدارم الذم يربط كينظم عمل أصحاب ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مع الأجهزة ابغكومية، من عوائق إدارية كإجراءات بتكقراطية معقدة، كمشاكل الضرائب كالتأمينات الاجتماعية،

كمشاكل ذات صلة بالبنية الأساسية، كأخرل مرتبطة بتوفت العقار اللبزـ لإقامة ابؼشاريع، حيث تعمل جل ىذه ابؼشاكل على إعاقة بمو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبرد من أدكارىا التنموية؛

يوجد ثلبثة مستويات للقدرة التنافسية، كىي مستول ابؼؤسسة، كالقطاع، كالدكلة كبىتلف مفهومها باختلبؼ -بأنها بؾموعة من ابؼوارد كابؼهارات أمكن التحكم ابؼستويات، حيث تعتبر القدرة التنافسية على مستول ابؼؤسسة

فيها كالسيطرة عليها كمزجها كتوظيفها كتنسيقها كتوجيهها كاستثمارىا، بدا بوقق منفعة كقيمة أفضل للزبوف، كبرقق بسيزا كتفوقا على بقية ابؼنافست، كتسمح باستمرار برقيق النجاح في ظل ابؼنافسة بؿليا كعابؼيا، بينما القدرة التنافسية للقطاع تتمثل في برقيق الإنتاجية ابؼرتفعة كالزيادة في نصيب القطاع من التجارة العابؼية، مع قدرتو على

كتسويق (إنتاج) للدكلة تكمن في مدل إمكانيتها في تقدن ةابؼنافسة في الأسواؽ المحلية كالدكلية، كالقدرة التنافسيمنتجات كخدمات ذات أسعار كجودة تنافسية في الأسواؽ الدكلية، كبدا يؤدم إلذ رفع مستول دخل الفرد كمستول ابؼعيشة، كأنها لا تعتمد على مقدار ما بستلكو الدكلة من أصوؿ كثركات، بقدر ما تعتمد على قدرة

لكن ىناؾ علبقة تكاملية بت ابؼستويات . الدكلة على كفاءة استخداـ القدر ابؼتاح منها حتى كلو كاف ضئيلبالثلبثة للقدرة التنافسية، كوف الوصوؿ إلذ قطاع أك صناعة تنافسية بير عبر كجود مؤسسات ذات قدرة تنافسية

قادرة على قيادة القطاع لا كتساب مقدرة تنافسية على الصعيد الدكلر، غت أف ذلك لا يؤدم حتما إلذ امتلبؾ الدكلة بؼقدرة تنافسية؛

ينظر للميزة التنافسية من عدة جوانب، منها الكفاءة كالفاعلية لأداء ابؼؤسسة لأنشطتها مقارنة بابؼنافست، -كمنها خلق قيمة للمؤسسة يشعر بها الزبائن على ألا تكوف مؤقتة، كمنها من خلبؿ بزفيض التكاليف الكلية أك

شيء منفرد تتمتع بو ابؼؤسسة كبـتلف عن بقية ابؼنافست، كمن مظاىرىا تقدن منتجات مرتفعة ابعودة عن ابؼنافست، تقدن خدمات ذات مستول رفيع، البيع كالتوزيع في مراكز جغرافية متميزة، تقدن منتجات بتكاليف أقل من ابؼنافست، كلكنها في الأساس بؿصلة للقدرات التنافسية التي بستلكها ابؼؤسسة، كما أف ابؼيزة التنافسية

النابصة عن الإبداع بؽا أثر كبت كفعاؿ على أداء ابؼؤسسة؛

لقد فرضت البيئة العابؼية برديات جديدة على ابؼؤسسات باختلبؼ أحجامها كالدكؿ من خلبؿ العديد من -التطورات كالتغتات كمن أبرزىا ظاىرة العوبؼة، كالتوجو السريع بكو بررير التجارة الدكلية، كقياـ التكتلبت

Page 365: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

336

كارتفاع حدة ، كالاقتصاد ابؼبت على ابؼعرفة كتقدـ تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات كالنقل،، الاقتصاديةىو كيفية ، كمن ثم الدكؿابؼؤسسات أصبح التحدم الرئيسي الذم يواجو ىذه كفي ظل ىذه الأكضاع.ابؼنافسة

؛كالمحافظة عليها بؼواكبة تلك التغتات، زيادة قدراتها التنافسية

لرفع ؿ الإبداع ضركرة حتمية كما شهد العالد أيضا ارتفاعا في الكثافة ابؼعرفية للؤنشطة الاقتصادية، حيث أصبح -بؽذا كاف لزاما على بـتلف الدكؿ ،ؿكللبقتصاد الوطت ككباختلبؼ أحجامها للمؤسساتمن القدرة التنافسية

جل أ من ابؼؤسسات كذلك بدعم ك تشجيع ركح الإبداع لدل الأفراد ك ، من الاىتماـاأف تولر ىذا ابعانب مزيد ؛بؾابهة ضغوط الأسواؽ كالرفع من القدرة التنافسية

خاصة عندما تكوف تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة صعوبات تنافسية تكمن في حجمها الصغت - اقتصاديات ابغجم عاملب رئيسيا في أية مرحلة من مراحل سلسلة القيمة، بفا يقلل من قدرتها على ابؼنافسة،

بالإضافة إلذ ابػلل ابؼوجود في سوؽ عوامل الإنتاج، كالسياسات ابغكومية التي تفضل إلذ درجة ما ابؼؤسسات الكبتة، حيث تعمل على التأثت السلبي على قدرتها التنافسية، بفا ينعكس سلبا على مهامها التنموية؛

يتطلب بناء قطاع تنافسي من ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ظل الابذاىات ابغديث للبقتصاد العابؼي، بيئة -اقتصادية كلية مستقرة تعمل على دعم الاستثمار ابػاص، ككجود بنية أساسية تعليمية كعلمية كتكنولوجية حديثة كفعالة، كتبت سياسات داعمة للئبداع كالاستثمار فيو، من خلبؿ ابؼسابنة الفعلية في بسويل أنشطة

البحث كالتطوير كبناء القدرات العلمية؛

عملية ذىنية كمعرفية يتفاعل فيها الفرد كابعماعة مع البيئة التنظيمية الداخلية كابػارجية، كيتجاكز ما إف الإبداع - تطبيق لأفكار جديدة التي تؤدم ىو مألوؼ للتوصل إلذ شيء جديد غت مألوؼ في ابؼؤسسة أك بيئتها، كىو

بكيفية تهدؼ إلذ إحداث ابؼؤسسةطرائق الإنتاج، التنظيم كالتسويق داخل إلذ برست ملحوظ على ابؼنتجات،لا يقف عند عتبة الفكرة ابعديدة، كإبما يتعداىا إلذ التطبيق ابؼؤسسة، حيث بهابي كناجح على أداء كنتائج إثر أ

العملي في برقيق ابؼؤسسة لأىدافها في السوؽ، بدعت الاستغلبؿ التجارم الناجح للؤفكار، كىذه الصفة بالذات تعتبر العنصر الأساسي في التفرقة بينو كبت بؾموعة من ابؼصطلحات التي يستعملها الكثت (الاستغلبؿ التجارم)

كمرادفات للئبداع، خاصة منها الابتكار كالاختاع كالاكتشاؼ التي تقدـ كتنتج أفكارا جديدة كنظريات علمية كقواعد كقوانت بينما يتكفل الإبداع بتجسيد ىذه ابؼعارؼ كالأفكار العلمية ككضعها حيز التنفيذ؛

إف أغلب الدراسات كالأبحاث ابؼتعلقة بالإبداع كدكره في التنمية الاقتصادية تركز على ابعانب التكنولوجي منو، - البشرية، كتعتبره عاملب رئيسيا في التأثت على القدرات التنافسية قكتنسب لو التقدـ كالتطور الذم شهدت

للمؤسسات، حيث بؾالو ابؼنتجات كأساليب الإنتاج من خلبؿ عملية استحداث تغتات قد تكوف جزئية عبر إدخاؿ برسينات طفيفة، بحيث لا برتاج إلذ معارؼ علمية جديدة كمعمقة، أك جذرية تتطلب كسائل كبتة

Page 366: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

337

كمكلفة كمعارؼ علمية معمقة، كتستفيد ابؼؤسسة التي برقق ىذا الإبداع من آثاره ابؼتعددة كابؼتعلقة بابعانب الاقتصادم كالتنافسي، كالتي تعمل على تعزيز قدرات ابؼؤسسة التنافسية؛

يتطلب تنفيذ الإبداع التكنولوجي على مستول ابؼؤسسة انتهاج بؾموعة من ابػطوات كابؼراحل ابؼتتابعة، حيث -يتوقف بقاحها على توفت ابؼوارد الضركرية من موارد مالية كافية، كمعارؼ كمعلومات كافية عن احتياجات

السوؽ، بالإضافة إلذ ابؼوارد البشرية الكفؤة كابؼؤىلة، كما للدكلة دكر أساسي في تدعيم ابؼؤسسات من خلبؿ تقدن الدعم اللبزـ عبر السياسات ك البرامج ابؽادفة إلذ تشجيعها على الإبداع ك تعزيز قدراتها التنافسية، حيث

تواجو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة عوائق في مساعيها إلذ تعزيز قدرتها على الإبداع، كتشمل ىذه العوائق بدرجة ملحوظة القيود ابؼالية، كقلة ابؼوظفت ابؼتخصصت، كانعداـ التدفق ابؼنتظم لآخر ابؼعلومات عن تطورات

السوؽ، كالافتقار إلذ ابؼوارد البشرية اللبزمة لصياغة خطة عمل كاستاتيجيات للئبداع؛

بيكن أف برقق ابؼؤسسة الإبداع من خلبؿ اعتمادىا على أسلوب من الأساليب ابؼتاحة لديها، إما ابؼمارسة -الداخلية لنشاطات البحث كالتطوير، أك من خلبؿ اقتنائو أك ابغصوؿ عليو من خلبؿ إحداث عقود كاتفاقيات

تعاكف أك شراء أبحاث أك أفكار أك ابغصوؿ على رخص، حيث يتم الاختيار كابؼفاضلة بت الأساليب ابؼتاحة بالنظر للئمكانيات كالأخطار التي بيكن أف برملها ىذه الإبداعات التي تتميز بابؼخاطرة ابؼرتفعة، كما أف

كبـتلف البدائل الأخرل ابؼتاحة (ابؼمارسة الداخلية لنشاطات البحث كالتطوير )ابؼفاضلة بت التطوير الداخلي ليس خيارا بت شيئت متناقضت، بل أف اقتناء الإبداع التكنولوجي كابغصوؿ عليو من خارج ابؼؤسسة يعتبر

تقوـ ابؼؤسسة بتكييفها حسب احتياجاتها عبر كظيفتها الداخلية؛ثمكملب كداعما للممارسة الداخلية، حي

إف تطبيق يقظة إستاتيجية عبر إحداث خلية تتكفل برصد كمراقبة كمسايرة بصيع ابؼستجدات العلمية، -كالاقتصادية، كالاجتماعية، كالتجارية، كالبيئية بالاستعانة بدا تتيحو تكنولوجيا ابؼعلومات من كسائل في بصع

كمعابعة كبززين ابؼعلومات، كبحسب إمكانيات ابؼؤسسة ابؼادية كابؼالية كالبشرية، إضافة إلذ العمل على إحداث الذكاء الاقتصادم يسمح للمؤسسة من دعم إنتاجها ابؼستمر للئبداعات التكنولوجية، كبيكنها من تعزيز قدراتها

التنافسية كالتميز على ابؼنافست؛

أساس تنظيمها كالكفاءة الفنية ابعيدة للعماؿ القائمت يتوقف بقاح كظيفة البحث كالتطوير داخل ابؼؤسسة على -عليها، إضافة إلذ توفت ابؼوارد ابؼالية الضركرية، كما أف التعاكف ابعيد بينها كبت كظيفتي التسويق كالإنتاج يعمل

على بقاح ابؼنتجات كأساليب الإنتاج المحسنة أك ابعديدة، عبر إنشاء تنظيمات قادرة على تنمية كاستثمار الطاقات الفكرية كالقدرات الإبداعية للعماؿ كتكوين فرؽ عمل متكاملة كتنمية ركح ابعماعة في الابقاز كبضاية

بـرجاتها؛

إف تعزيز إنتاج ابؼعارؼ العلمية كالتكنولوجية بير عبر بناء نظاـ كطت فعاؿ للعلم كالتكنولوجية كالإبداع، الذم -يتمثل في بؾموعة من الشبكات التفاعلية ابؼتكونة من ابؽياكل الصناعية العامة كابػاصة، كابعامعات، كمعاىد

Page 367: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

338

البحث في البلد، كىذه التفاعلبت مزكدة بدجموعة من السياسات كالاستاتيجيات كالنظم التسيتية كالتنظيمية التي تهدؼ إلذ إنتاج كنشر العلم كالتكنولوجية، كتعمل على تفعيل ىذا النظاـ؛

إف ضآلة الإنفاؽ على البحث كالتطوير في ابعزائر أثر سلبيا على فعالية منظومة البحث كالتطوير كعلى الأداء -الإبداعي كالتنافسي للمؤسسات كالدكلة ككل، بالرغم من كجود توجو بكو إحداث بيئة تنظيمية كتشريعية

مشجعة للنهوض بالبحث كالتطوير في ابعزائر؛

إف بـرجات كنتائج البحث العلمي ابعزائرم لا زالت متواضعة جدا كتظهر ضعفا في معظم ابؼؤشرات مقارنة -ببعض الدكؿ النامية، كلا بؾاؿ بؼقارنتها بالدكؿ ابؼتقدمة، بالرغم من ابؼوارد ابؼادية كالطبيعية كالإمكانيات التي

تزخر بها ابعزائر، كتأثتىا بشكل عاـ شبو معدكـ على الأداء التنافسي كالإبداعي للبلد؛

ىيئات البحث العلمي في ابعزائر كعلى غرار معظم الدكؿ العربية بنظم التعليم العالر بدلا من ربطها إف ربط -ساىم في خلق فجوة كاسعة بت نظم التعليم - كما ىو ابغاؿ في الدكؿ الصناعية–بنظم الإنتاج كابػدمات

كالبحث من جهة، كابغاجات الاقتصادية كالمجتمعية من جهة أخرل؛

إف المجهودات ابؼبذكلة من قبل الدكلة ابعزائرية كمن خلبؿ الوزارة ابؼكلفة بقطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -كعبر ىيئات الدعم كابؼساندة، كمنها بورصات ابؼناكلة كالشراكة، ككالة دعم كترقية الاستثمارات، كغتىا،

بالإضافة إلذ برامج الدعم كالتأىيل الوطنية كالدكلية مكنت من تدعيم قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بكو 2010كالاستفادة من ابػبرات الدكلية، حيث بلغ عدد ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة مع نهاية سنة

مؤسسة، لكن أغلبها متمركز في قطاع النقل كالقطاع التجارم كقطاع البناء كالأشغاؿ العمومية 619.072 كىي قطاعات ضعيفة الارتباط بالإبداع التكنولوجي؛

تساىم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية مسابنة ضعيفة في الصادرات ابعزائرية، كىي بعيدة كل البعد عن - مثيلتها في الدكؿ ابؼتقدمة، كيغلب عليها تصدير منتجات بسيطة من حيث ابؼكوف التكنولوجي؛

بتكقراطية الإدارة ابؼبالغ فيها كصعوبة الوصوؿ إلذ التمويل البنكي كاستفحاؿ الرشوة أىم العوائق أماـ بسثل - بو ابعزائر مراتب تالاستثمار في ابعزائر، كأثرت سلبيا على الأداء التنافسي للجزائر الذم شهد ضعفا كاحتل

متأخرة ضمن تقارير التنافسية العابؼية؛

إف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية لا تعطي كلا تعت أبنية كبتة للئبداع، كيتجلى ذلك من خلبؿ - ابؼسابنة الشبو معدكمة في الإنفاؽ على البحث كالتطوير؛

إف عدـ توفر بيئة ملبءمة تشجع على الإبداع في ابعزائر انعكس سلبا على الأداء الإبداعي ابعزائرم كاحتلت بو - .ابعزائر مؤخرة التتيب ضمن تقرير الإبداع العابؼي، بفا يتطلب إعادة النظر في السياسة الوطنية للبحث كالتطوير

Page 368: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

339

بناء على النتائج التي تم التوصل إليها من خلبؿ ىذا البحث، فإنو بيكن تقدن التوصيات بػلق مناخ مساعد على الإبداع التكنولوجي، كيعزز بناء إستاتيجية تهدؼ إلذ دعم الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

: بفا يسمح بتعزيز قدراتها التنافسية في التغتات العابؼية ابغادثة، حيث تتمثل التوصيات فيما يلي

بالاقتصاد الوطت كعملية ا تطبيق إستاتيجية تعتمد علي توجيو الكفاءات البحثية بكو ابؼواضيع الأكثر ارتباط - ؛التنمية

التي تفرضها العوبؼة زيادة حدة ابؼنافسة الكفاءات الوطنية ككقف تسرب ىذه الكفاءات خاصة مع لالمحافظة عل - الذم أدل إلذكالاقتصاد ابؼبت على ابؼعرفة، كالتوجو السريع بكو بررير التجارة الدكلية كقياـ التكتلبت الاقتصادية،

:استقطاب رأس ابؼاؿ البشرم دكف مراعاة للحدكد؛ كذلك بابزاذ بؾموعة من التدابت منها

؛الاعتاؼ بابؼعرفة كالبحث العلمي كمادة أكلية رئيسية كمورد ىاـ - ؛بضاية البحث من كل سياسة ظرفية كمراعاتو في كل استاتيجيات التطوير - ؛الكفاءات كقيم اجتماعية كالزيادة ابؼعتبرة كابؼستمرة في الوسائل ابؼخصصةل التأكيد عل - .بؿاكلة الاستفادة من الكفاءات ابعزائرية في ابػارج -

تفعيل دكر بـابر البحث ابعامعية كمراكز البحث الأخرل ككضع الآليات ابؼناسبة حتى تصبح بدثابة حاضنات -أعماؿ تكنولوجية، تهدؼ إلذ الاستفادة من الأبحاث العلمية كالإبداعات التكنولوجية، كبرويلها إلذ مشاريع

.ناجحة

تعزيز ابغوار كالاتصاؿ بت ىيئات البحث كابؼؤسسات الاقتصادية الوطنية من خلبؿ كضع خلبيا أك كحدات تقييم - ؛الأبحاث كدعمها

يتصف كإرشادم مرجعي إطار بدثابة تكوف كالإبداع، كالتكنولوجيا للعلم الرؤية ككاضحة فعالة كطنية سياسة تطوير - ؛الوطنية كالاحتياجات الأكلويات بكو كتوجيهها العلمية ابؼوارد استخداـ كتنظيم تنسيق إلذ كيؤدم ،بالشمولية

كالسبل بؽا ابؼناسبة البيئة كتهيئة جهودىا كتنسيق التكنولوجي، كالتطوير العلمي البحث في الوطنية القدرات تفعيل - ؛ابؼستدامة التنمية كمتطلبات المجتمع لاحتياجات تلبيتها في لنجاحها الكفيلة

مع التعاكف تركيز مع لر،كالدك كالإقليمي العربي ابؼستول على كالتكنولوجي العلمي التعاكف أكجو بـتلف تطوير - كالتكنولوجية؛ العلمية للريادة ابعزائر فيها تسعى التي المجالات في ابؼتقدمة كابؼؤسسات البلداف

ضركرة اتصاؿ ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بهياكل التعليم العالر كمراكز البحث التطبيقي، كتوثيق الصلبت -بينهما، قصد الاستفادة كسد النقائص في القدرات كالإمكانيات، باعتبار ىذه ابؼراكز مصادر ىامة لاستقطاب

الأفكار كالإبداعات التكنولوجية؛

Page 369: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

340

لابد من توجيو مزيدا من الاىتماـ كالعناية ابػاصة من قبل السلطات العمومية كمقررم السياسات بابؼؤسسات -الصغتة كابؼتوسطة، كإشراؾ القطاع ابػاص في ذلك، حتى يكوف قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة رافدا التنمية

الاجتماعية كالاقتصادية، بالنظر إلذ خصائصو كالسمات التي يتوفر عليها كالتي تؤىلو إلذ ذلك؛

إف ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية بإمكانها أف تكوف مبدعة كتنافس ابؼؤسسات الكبتة في ذلك، شريطة -أف يتم تذليل الصعوبات التي تواجهها، كيوفر بؽا الدعم ابؼالر اللبزـ ، كبسكينها من الوصوؿ إلذ بـتلف ابؼعارؼ

العلمية كالتكنولوجية، كربطها بدختلف مراكز البحث، حتى تبدع أكثر بدا يضمن استقرارىا كبموىا، خاصة في ظل التغتات العابؼية ابغادثة؛

إدراج كظيفة البحث كالتطوير كوظيفة بؿورية في ىياكل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، أك على الأقل التكفل بها - في شكل خلية ضمن ابؽيكل التنظيمي، باعتبارىا أساس بناء قدرتها التنافسية، كأف بزصص بؽا نسبة من أرباحها؛

ضركرة الاىتماـ بتكييف التشريعات الاقتصادية كالتحولات التي يشهدىا الاقتصاد العابؼي من أجل برفيز -ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتعزيز قدرتها التنافسية، ككذا الاستفادة من التجارب الرائدة في بؾاؿ دعم

ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كتبت أفضل الوسائل كالأدكات التي تثبت فعاليتها كبقاعتها؛

إنشاء مراكز كصناديق كطنية لدعم الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، أك توسيع نطاؽ -صندكؽ ضماف القركض للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كمركز الدعم من مراكز التسهيل كابؼشاتل ابؼنصوص عليها ضمن آليات دعم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في القانوف التوجيهي ابعزائرم ابػاص بدؤسسات ىذا

القطاع للتكفل بنشاطات البحث كالتطوير كمساعدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابؼبدعة؛

ضركرة توعية مستم ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة ابعزائرية بأبنية الاستفادة من براءات الاختاع ابؼودعة في ابؼعهد - الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية؛

العمل على إحداث يقظة إستاتيجية كذلك بدتابعة كرصد ابؼتغتات كابؼستجدات العلمية، كالتكنولوجية، -كالاقتصادية، كغتىا من خلبؿ إقامة خلية بؽا على مستول ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، أك على الأقل التكفل

بها، كالعمل على الاستفادة منها كاستغلبؿ الفرص ابؼتاحة؛

ضركرة إعادة النظر في توزيع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة بكو القطاع الصناعي كدفعها إلذ مشاريع أكثر تنوعا - . كإنتاجية، كعدـ التكيز على القطاع التجارم كالنقل كقطاع البناء كالأشغاؿ العمومية

نظرا لمحددات موضوع بحثنا التي كجهتنا إلذ التكيز على بعض ابعوانب ابؼتعلقة بالإبداع التكنولوجي كعلبقتو بتكوين القدرة التنافسية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، فإنو تبقى بعض ابؼواضيع الأخرل التي ىي على صلة بدوضػوع

: البحث كابعديرة بالإثراء كالبحث كابؼناقشة مستقبلب مثل

النظاـ الوطت للئبداع في ابعزائر، الواقع كالتحديات؛

Page 370: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

خاتمة عامة

341

إشكالية بسويل الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة؛ أثر الشراكة الأجنبية على الإبداع التكنولوجي كالقدرة التنافسية؛ التجمعات الصناعية في ابعزائر الواقع كالتحديات .

كأختا لا يسعت إلا أف أذكر أف ىذه النتائج كالتوصيات تشكل حوصلة ىامة، أرجو أف تؤخذ بعت الاعتبار، . كيعمل بدضامينها في ابؼتن لأنها مفصلة، كحتى لا تفقد الدراسة ىدفها

Page 371: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

Page 372: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

343

المراجع باللغة العربية . أولا الكتب . أ

، العرب أماـ برديات التكنولوجيا، المجلس الوطت للثقافة كالفنوف كالآداب، الكويت، -1 .1982انطونيوس كرـ .1994أككيل بؿمد سعيد، اقتصاد كتسيت الإبداع التكنولوجي، ديواف ابؼطبوعات ابعامعية، ابعزائر، -2 .1992أككيل بؿمد سعيد، كظائف كنشاطات ابؼؤسسة الصناعية، ديواف ابؼطبوعات ابعامعية، ابعزائر، -3. 2005أبعاد للريادة، دار كائل للنشر، عماف، الأردف، : برنوطي نائف سعاد، إدارة الأعماؿ الصغتة -4بفارسات كمبادئ، تربصة حست عبد الفتاح، مركز الكتب الأردني، الأردف، : بيت دراكر، التجديد كابؼقاكلة -5

1988 . .2008بيت كوؾ، إدارة الإبداع، تربصة خالد العامرم، دار الفاركؽ للنشر ك التوزيع، مصر، -6ابذاىات في الاقتصاد الكلي، تربصة بطرس صليب، الدار الدكلية :جالن سبنسر ىل، منشآت الأعماؿ الصغتة -7

. 1989للنشر كالتوزيع، القاىرة، مصر، ، تربصة 2000حست علي، استثمار الإبداع في عالد الأعماؿ من الفكرة إلذ ابؼنتج، دار الرضا للنشر، سوريا، -8

,De l’idée au produit guide de la valorisation industrielle de la rechercheلكتاب

Paul Maitre et Jaques Didier Miquel, Editions Eyroll- es, Paris, 1992.

9- .2008 القاىرة، ايتاؾ للطباعة كالنشر كالتوزيع، ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمشكلبت بسويلها، كرقية حساني،رابحخوني

.2005الدكرم زكريا مطلك، الإدارة الإستاتيجية، دار اليازكرم للنشر، الأردف، -10 التكنولوجية كطرائق التطبيق، دار الرضا للنشر، سوريا، الأسس: كالابتكارالإبداعرعد حسن الصرف، إدارة -11

.2000، الأكؿابعزء بناء ابؼيزة التنافسية، تربصة عبد ابغكم ابػزامى، دار : لذ، الإدارة الإستاتيجية. بتس ك ديفيد. أ.ركبرت -12

.2008الفجر للنشر ك التوزيع، مصر، .2005مدخل استاتيجي، دار كائل للنشر، الأردف، : ، نظم ابؼعلومات الإستاتيجيةمالزغبي حسن عل -13 العلمية للنشر كالتوزيع، ةالصناعات الصغتة كمدخل لتنمية المجتمع المحلي، ابؼكتب سعد عبد الرسوؿ بؿمد، -14

. 1998، ر، مصةالإسكندرم، دار اليازكرم العلمية الأعماؿ ابؼاؿ الفكرم في منظمات رأسسعد علي العنزم كأبضد علي صالح، إدارة -15

. 2009، الأردفللنشر ك التوزيع، .1998سعد غالب ياست، الإدارة الإستاتيجية، دار اليازكرم للنشر، الأردف، -16 .1986سلماف رشيد سلماف، العلم كالتكنولوجيا كالتنمية البديلة، دار الطليعة بتكت، لبناف، -17، ر، مصة غريب للنشر ك التوزيع، القاىرر العصرية لإدارة ابؼنشآت الصغتة، داـالسلمي علي، ابؼفاىي -18

1999 .

Page 373: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

344

سليم بطرس جلدة كزيد منت عبوم، إدارة الإبداع كالابتكار، دار كنوز ابؼعرفة للنشر كالتوزيع، الأردف، -192006.

. 1993، ر، مصة مركز جامعة التعليم ابؼفتوح، القاىرة ابؼشركعات الصناعية الصغتة، مطبعةبظت علبـ، إدار -20. 1988الشافعي بؿمود أبضد، اقتصاد كبزطيط الصناعة، جامعة دمشق، سورية، -21 ر الصناعات الصغتة كدكرىا في برقيق التصنيع كالتنمية، داتصفوت عبد السلبـ عوض الله، اقتصاديا -22

.1993، مصر، ةالنهضة العربية، القاىرمنظور منهجي متكامل، دار : الإستاتيجية الإدارةطاىر بؿسن منصور الغالبي ككائل بؿمد صبحي إدريس، -23

.2007، الأردفكائل للنشر، طاىر بؿسن منصور الغالبي، إدارة كإستاتيجية منظمات الأعماؿ ابؼتوسطة كالصغتة، دار كائل للنشر، -24

. 2009عماف، الأردف، عبد الباسط كفا، مؤسسات رأس ابؼاؿ ابؼخاطر كدكرىا في بسويل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، دار النهضة -25

. 2001العربية، مصر، .1999عبد ابغميد عبد الفتاح ابؼغربي، الإدارة الإستاتيجية، بؾموعة النيل العربية، مصر، -26، التنفيذ كالرقابة، إدارة التغيت الإستاتيجيةالبدائل : الإستاتيجية الإدارةعبد الربضن ابتهاج مصطفى، -27

.1995كالتوزيع، مصر، الاستاتيجي، ابؼنظمة العربية للنشر. 2001العطية ماجد، إدارة ابؼشركعات الصغتة، دار الصفاء للنشر كالتوزيع، عماف، الأردف، -28، دار غريب للطباعة للنشر كالتوزيع، 9000علي السلمي، إدارة ابعودة الشاملة كمتطلبات التأىيل للبيزك -29

.1995مصر، .1995علي السلمي، السياسات الإدارية في عصر ابؼعلومات، دار غريب للطباعة كالنشر كالتوزيع، مصر، -30. 2001 عمر صقر، العوبؼة كقضايا اقتصادية معاصرة، الدار ابعامعية، مصر، -31مدخل إدارم، مكتبة الإشعاع الفنية، : غراب كامل السيد كحجازم بؿمد فادية، نظم ابؼعلومات الإدارية -32

.1999مصر، فايز بصعة صالح النجار كعبد الستار بؿمد العلي، الريادة كإدارة الأعماؿ الصغتة، دار ابغامد للنشر كالتوزيع، -33

. 2006عماف، الأردف، فتحي السيد عبده أبو سيد أبضد، الصناعات الصغتة كدكرىا في التنمية، مؤسسة شباب ابعامعة، -34

. 2005الإسكندرية، مصر، إدارة ابعودة الشاملة كالتنافسية، ابؼكتب العربي : فريد راغب النجار، إدارة الإنتاج كالعمليات كالتكنولوجيا -35

. 1997ابغديث، مصر، مدخل استاتيجي للمنافسة ك التميز، دار الشركؽ للنشر : فلبح حسن ابغسيت، إدارة ابؼشركعات الصغتة -36

.2006كالتوزيع، الأردف،

Page 374: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

345

فهمي إبراىيم خليل إبراىيم، الصناعات الصغتة كدكرىا في التنمية الاقتصادية كالسياحية، مؤسسة شباب -37. 2009ابعامعة، الإسكندرية، مصر،

. 2000، ف، الأردف ابغامد، عمار ابؼشركعات الصغتة، داةكاسر نصر ابؼنصور كشوقي ناجي جواد، إدار -38الواقع كسبل برقيق الطموحات، مكتبة الشركؽ : ليلى أبضد ابػواجة، القدرات التنافسية للبقتصاد ابؼصرم -39

.2004الدكلية، القاىرة، مصر، .2004 الأردف،ماموف ندن عكركش كسهت ندن عكركش، تطوير ابؼنتجات ابعديدة، دار كائل للنشر، -40. 2001ناصر دادم عدكف، الإدارة كالتخطيط الاستاتيجي، ديواف ابؼطبوعات ابعامعية، ابعزائر، -41 كالنشر كالتوزيع، ت ابؼؤسسة ابعامعية للدارساد مج كتنمية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،ةنبيل جواد، إدار -42

.2007، تلبناف، بتك .2007نبيل بؿمد مرسى كأبضد عبد السلبـ سليم، الإدارة الإستاتيجية، ابؼكتب ابعامعي ابغديث، مصر، -43 .1998نبيل مرسي خليل، ابؼيزة التنافسية في بؾاؿ الأعماؿ، مركز الإسكندرية للكتاب، مصر، -44ابؼفاىيم كابػصائص كالتجارب ابغديثة، دار كائل للنشر كالتوزيع، الأردف، : بقم عبود بقم، إدارة الابتكار -45

2003. دليل انتقادم للمنظمات، تربصة بؿمود حسن : نيجل كنج كنيل أندرسوف، إدارة أنشطة الابتكار كالتغيت -46

.2004حست، دار ابؼريخ للنشر، ابؼملكة العربية السعودية، 2008، الأردف، الإشهارىاشم الشمرم كناديا الليثي، الاقتصاد ابؼعرفي، دار صفاء للنشر ك -47ابؽاشمي عبد الربضن كالعزاكم فائزة، ابؼنهج كالاقتصاد ابؼعرفي، دار ابؼيسرة للنشر كالتوزيع كالطباعة، الأردف، -48

2006. النفائس للنشر كالتوزيع، ر ابؼصرفي الإسلبمي للمشركعات الصغتة كابؼتوسطة، داؿىيا بصيل بشارات، التموم -49

. 2008الأردف، . 2002مصر، القاىرة، النيل العربية،ةمهارات إدارة ابؼشركعات الصغتة، بؾموع ىيكل بؿمد، -50

الأطروحات والرسائل العلمية . بأطروحات الدكتوراه - دراسة حالة الصناعات الصغتة :زيداف رامي، تفعيل دكر الصناعات الصغتة كابؼتوسطة في عملية التنمية -1

.2005كابؼتوسطة في سورية، أطركحة دكتوراه في الاقتصاد كالتخطيط، جامعة دمشق، غت منشورة، عطا الله فهد سرحاف، دكر الابتكار كالإبداع التسويقي في برقيق ابؼيزة التنافسية للبنوؾ التجارية الأردنية، -2

رسالة دكتوراه في فلسفة التسويق، كلية الدراسات الإدارية كابؼالية العليا، جامعة عماف العربية للدراسات العليا، . 2005غت منشورة، الأردف،

Page 375: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

346

دراسة ميدانية، أطركحة دكتوراه في :ابعزائرية قريشي يوسف، سياسات بسويل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -3 .2005العلوـ الاقتصادية، جامعة ابعزائر، غت منشورة ،

لف عثماف، كاقع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كسبل دعمها كتنميتها دراسة حالة ابعزائر، أطركحة دكتوراه لخ -4. 2004غت منشورة، جامعة ابعزائر، دكلة في العلوـ الاقتصادية،

نيفت حسن شمت، القدرة التنافسية للصادرات ابؼصرية في ظل آليات الاقتصاد العابؼي ابعديد، رسالة -5 .2004دكتوراه، غت منشورة، كلية التجارة، جامعة عت شمس، مصر،

كائل إبراىيم عبد الرحيم بنيمي، التحليل الاستاتيجي للقدرات التنافسية لزيادة فاعلية كحدات قطاع الأعماؿ -6. 2001العاـ، أطركحة دكتوراه في إدارة الأعماؿ، غت منشورة، جامعة قناة السويس، مصر،

رسائل الماجستير- أمتة بؿمد عبد السميع عمارة، برليل القدرة التنافسية للقطاع السياحي، رسالة ماجستت، غت منشورة، كلية -1

.2002الاقتصاد كالعلوـ السياسية، جامعة القاىرة، مصر، بن قطاؼ أبضد، أبنية حاضنات الأعماؿ التقنية في دعم كترقية ابؼؤسسات الصغتة ابؼبدعة في ابعزائر، رسالة -2

ماجستت في علوـ التسيت، بزصص إستاتيجية السوؽ في ظل اقتصاد تنافسي، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ .2007التسيت كالعلوـ التجارية، جامعة بؿمد بوضياؼ بابؼسيلة، غت منشورة،

بن مويزة مسعود، الإبداع التكنولوجي لتطوير القدرة التنافسية للمؤسسة الاقتصادية، دراسة حالة بؾمع -3صيداؿ، رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص إدارة الأعماؿ، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت،

.2005جامعة عمار ثليجي بالأغواط، غت منشورة، بن نذير نصرالدين، الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة الصناعية، رسالة ماجستت في العلوـ -4

.2002الاقتصادية، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة ابعزائر، ابعزائر، غت منشورة، حالة ابعزائر، رسالة ماجستت : لقياس تنافسية ابؼؤسسات كالدكؿمؤشردكيس بؿمد الطيب، براءة الاختاع -5

. 2005العلوـ الاقتصادية، كلية ابغقوؽ كالعلوـ الاقتصادية، جامعة كرقلة، ابعزائر، غت منشورة، في راتب بؿمد أبو شريعو، دكر البحث كالتطوير في أداء الشركات ابؼسابنة العامة في الأردف، رسالة ماجستت -6

.1997في الاقتصاد، كلية الاقتصاد كالعلوـ الإدارية، جامعة التموؾ، غت منشورة، الأردف، ربضاني أبظاء، دكر براءة الاختاع في دعم تنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، دراسة حالة مؤسسة -7

(AMPMECA-IND) رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص تسيت ابؼؤسسات الصغتة ،كابؼتوسطة، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت كالعلوـ التجارية، جامعة أبؿمد بوقرة ببومرداس، غت منشورة،

2009.

Page 376: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

347

قريشي بؿمد، الإبداع التكنولوجي كمدخل لتعزيز القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعية الوطنية، دراسة حالة -8، رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص (ENICAB)ابؼؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية

.2005تسيت ابؼؤسسات، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة بؿمد خيضر ببسكرة، غت منشورة،مدككي يوسف، الإبداع التكنولوجي في ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، دراسة حالة مؤسسة ركائح الوركد -9

بالوادم، رسالة ماجستت في علوـ التسيت، بزصص تسيت ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كتكنولوجيا ابؼعلومات .2009كالاتصاؿ، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، جامعة بؿمد خيضر ببسكرة، غت منشورة،

المجلات، الدوريات والمقالات . ت ,CERIST, Vol 8, N°2) بت النظرية كالتطبيق،: أككيل بؿمد السعيد، اليقظة التكنولوجية في البلداف النامية -1

:متاح على، (1998http://www.webreview.dz/IMG/pdf/La_Veille_Technologique_dans_les_Pays_en_Voie_

de_Developpement_Entre_la_Theorie_et_la_Concretisation.pdf

دراسة ميدانية: على ابؼيزة التنافسيةأثره كالإبداعيإياد فاضل التميمي كشاكر جار الله ابػشالر، السلوؾ -2 .2004، 2، العدد 8، بؾلة البصائر، ابعلد الأردنيةفي شركات الصناعات الغذائية

دراسة : ابؼاؿ ابؼخاطر بديل مستحدث لتمويل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابعزائررأسبريش السعيد، -3. 2007، 5 بؾلة الباحث، العدد ،(SOFINANCE)حالة شركة

السمات كابؼلبمح العامة، دراسات مصرفية كمالية، مركز البحوث : حسن بشت بؿمد نور، سياسات التنافسية -4 .2007، يوليو 10 السوداف للعلوـ ابؼصرفية كابؼالية، السوداف، العدد أكادبييةكالنشر كالاستشارات،

خالد بن عبد العزيز بن بؿمد السهلبكم، معدؿ كعوامل انتشار ابؼنشآت الصغتة كابؼتوسطة في ابؼملكة -5، 21العربية السعودية، بؾلة الإدارة العامة، معهد الإدارة العامة الرياض، ابؼملكة العربية السعودية، المجلد

. 2001، يوليو 2العدد دراسة : خليل بؿمد حسن الشماع، ارتباط الإبلبغ ك التحليل ابؼالر بالنمو كالأداء ابؼالر في ابؼنشأة الصغتة -6

ميدانية في ابؼنشآت الصغتة في الأردف، بؾلة الدراسات ابؼالية كابؼصرفية، الأكادبيية العربية للعلوـ ابؼالية . 2008، يونيو 2، العدد 16كابؼصرفية، عماف، الأردف، المجلد

رضا فويعة، دكر ابؼؤسسة الصغرل في دعم الاندماج الاقتصادم كالاجتماعي، بؾلة بحوث اقتصادية عربية، -7. 1997، 8ابعمعية العربية للبحوث الاقتصادية، القاىرة، مصر، العدد

ابػصائص كالتحديات، ابؼعهد العربي للتخطيط : رياض بن جليلي، تنافسية ابؼنشآت الصغتة كابؼتوسطة -8 .2010أيار /، مايو93بالكويت، جسر التنمية، العدد

البلداف النامية كدكر أنشطة إلذالسلطاف يعقوب كابؽيتي عبد المجيد، نقل التكنولوجية كابؼعرفة التكنولوجية -9 .1990، 42البحث العلمي كالتطوير في تطويعها، بؾلة التعاكف الصناعي في ابػليج العربي، العدد

دراسة ميدانية : العوامل التكنولوجية كالتنظيمية ابؼؤثرة في الإبداع التكنولوجيصالح مهدم حسن العامرم، -10، العدد 21على عينة من الشركات الصناعية الأردنية، بؾلة جامعة دمشق للعلوـ الاقتصادية كالقانونية، المجلد

Page 377: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

348

. 2005الثاني، الارتباط بت القدرة على ابؼنافسة ككفاءة ابغكم، : ابؼباشرالأجنبيطيب حفصي كفيليب فوشن، الاستثمار -11

. 1996، مصر، جواف 2، العدد 3بؾلة الندكة، منتدل البحوث الاقتصادية للدكؿ العربية، ابعلد مؤشرات العمل كالكفاءة، المجلة العربية للعلوـ الإدارية، :عباس علي المجرف، الصناعات الصغتة في الكويت -12

. 2000، 2، العدد 7جامعة الكويت، المجلد عبد العزيز بصيل بـت ك أبضد عبد الفتاح عبد ابغليم، دكر الصناعات الصغتة ك ابؼتوسطة في معابعة مشكلة -13

البطالة بت الشباب في الدكؿ العربية، ابؼنظمة العربية للتنمية الإدارية، بحوث كدراسات، جامعة الدكؿ العربية، . 2000القاىرة، مصر،

كدكره في بمو ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، المجلة ابعزائرية للتسيت، الإبداععبد الله بلوناس كطراد فارس، -14. 2008ديسمبر -، جويلية4 كالتنمية الصناعية، ابعزائر، العدد للئنتاجيةابؼعهد الوطت

الفرص ك التحديات، بؾلة جامعة دمشق للعلوـ الاقتصادية ك القانونية، : عبد الله بلوناس، عوبؼة الاقتصاد -15 .2008، 1، العدد 24المجلد

عصاـ بن بوي الفيلبلر، دكر مؤسسات التعليم العالر في نقل التقنية كتوطينها، سلسلة دراسات بكو بؾتمع -16: متاح على، 2008، السعودية، 21ابؼعرفة، مركز الإنتاج الإعلبمي بعامعة ابؼلك عبد العزيز، الإصدار

http:// www. reyadaoffice.com/PDF/21.pdf. .1986، 28عمر البيلي، اقتصاديات البحث كالتطوير في العالد العربي، أفاؽ اقتصادية، العدد -17دراسة حالة بؼدينة العاشر من : تكامل الصناعات الصغتة مع الصناعات الكبتةةبؾدم عبد الله شرارة، أبني -18

البحوث ز غرؼ التجارة ك الصناعة في دكلة الإمارات العربية ابؼتحدة، مرؾد أفاؽ اقتصادية، ابراةرمضاف، بؾل. 2001، 85 د، العد22 دك التوثيق، المجل

بؿمد بهاء الدين بديع القاضي، دكر تكنولوجيا ابؼعلومات في برقيق ابؼيزة التنافسية كدعم الاستاتيجيات -19، بؾلة الدراسات ابؼالية كالتجارية، كلية بذارة بت سويف، جامعة (كتطبيقية دراسة برليلية)العامة للمنظمة

2002، يوليو 2القاىرة، مصر، العدد ، 24بؿمد عدناف كديع، القدرة التنافسية كقياسها، ابؼعهد العربي للتخطيط بالكويت، جسر التنمية، العدد -20

. 2003ديسمبر ، 9بؿمد بقيب عبد الواحد، التجديد كالابتكار التقاني بت ابؼعلوماتية كابعامعات، بؾلة بؾتمع ابؼعرفة، العدد -21

: ، ابعمعية العلمية السورية للمعلوماتية، سوريا، متاح على2006تشرين الثاني infomag.news.sy/index.php?inc=issues/showarticle. http://www.

Les cahiers du مسكينة بوفامة كرابح بضدم باشا، كاقع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابعزائر، -22

CREAD, N° 76/2006, Revue publiée par le Centre de Recherche en Economie Appliquée

pour le Développement.

Page 378: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

349

، 28مصطفى بابكر، سياسات التنظيم كابؼنافسة، ابؼعهد العربي للتخطيط بالكويت، جسر التنمية، العدد -232004.

مناكر حداد كحازـ ابػطيب، دكر ابؼشركعات الصغتة جدا كالصغتة كابؼتوسطة في التنمية الاقتصادية -24، 1، العدد 9كالاجتماعية في الأردف، بؾلة إربد للبحوث كالدراسات، جامعة إربد الأىلية، الأردف ، المجلد

. 2005تشرين الثاني مركز البحوث الاقتصادية كابؼالية، مسح مرجعي،: مت طعيمة ابعرؼ، مفهوـ القدرة التنافسية كبؿدداتها -25

.2002، مام 19 اقتصادية، العدد أكراؽجامعة القاىرة، مصر، ، السمات، التداعيات على : منت ابغمش، العوبؼة الاقتصادية -26 المحلي ك العربي، الانكسار، فالصعيدمابؼفهوـ

.2008 ، شتاء41بحوث اقتصادية عربية، العدد دعم القدرة التنافسية في القطاع الصناعي في دكؿ بؾلس التعاكف لدكؿ ابػليج آلياتموريس جرجس، -27

.2000، ديسمبر 1، العدد 3العربية، بؾلة التنمية كالسياسات الاقتصادية، المجلد الوضع القائم : نوزاد عبد الربضاف ابؽيتي، الصناعات الصغتة كابؼتوسطة في دكؿ بؾلس التعاكف ابػليجي -28

. 2006، 24كالتحديات ابؼستقبلية، بؾلة ابؼاؿ كالصناعة، بنك الكويت الصناعي، الكويت، العدد نيفت حست شمت، بكو دعم القدرة التنافسية للصناعة ابؼصرية، المجلة ابؼصرية للتنمية كالتخطيط، معهد -29

. 2006، 2، العدد 14المجلد التخطيط القومي ابؼصرم،

الندوات والملتقيات والمؤتمرات . ثالتحديات : العيساكم، التنافسية الوطنية كالتنمية الشاملة، ندكة التنافسية كالتنمية كالتفتح الاقتصادمإبراىيم -1

:على، متاح 2003 أكتوبر 24 ك 23كالرىانات، تونس،

http://www.ieq.nat.tn/cahiers/cahier19/Ibrahim .IIssaoui.doc

أيت زياف كماؿ كأيت زياف حورية، تسيت ابؼعارؼ كالإبداع في ابؼؤسسة العربية، ابؼؤبسر العلمي الرابع حوؿ الريادة -2إستاتيجيات الأعماؿ في مواجهة برديات العوبؼة، جامعة فيلبدلفيا، كلية العلوـ الإدارية كابؼالية، :كالإبداع .16/03/2005-15الأردف،

ابؼدير العاـ للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة على مستول كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة )براىتي عمور -3، فندؽ ابعزائر، ابعزائر 2كـ الدراسي حوؿ شرح أىداؼ كأفاؽ برنامج ميدا م، مداخلة في اؿ(كالصناعات التقليدية

24/02/2010. ابؼلتقى العربي الرابع للصناعات الصغتة بوطريف عبود، التكوين كالتقنية في الصناعات الصغتة كابؼتوسطة، -4

.26/11/2007-25كابؼتوسطة، صنعاء، حساـ الدين الصغت، التعريف بحقوؽ ابؼلكية الفكرية، ندكة الويبو الوطنية عن ابؼلكية الفكرية، ابؼنظمة العابؼية -5

.2004 مارس 24-23للملكية الفكرية، سلطنة عماف،

Page 379: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

350

حست عبد ابؼطلب الاسرج، تعزيز تنافسية ابؼشركعات العربية الصغتة كابؼتوسطة في ظل اقتصاد ابؼعرفة، ابؼلتقى -6العلمي حوؿ ابؼعرفة في ظل الاقتصاد الرقمي كمسابنتها في تكوين ابؼزايا التنافسية للبلداف العربية، جامعة حسيبة

.2007 ديسمبر 05-04بن بوعلي شلف، ابعزائر، Munichحست عبد ابؼطلب الاسرج، سياسات تنمية الصناعات الصغتة ك ابؼتوسطة في الدكؿ العربية، -7

Personal Repec Archive (MPRA) متاح على2009 جانفي ،: http://mpra.ub.uni-muenchen. .

على ابؼوقع الالكتكني متاحالريادية كدكرىا في التنمية العربية في ظل اقتصاد ابؼعرفة، حست عبد ابؼطلب الاسرج، -8: http://mpra.ub.uni-muenchen.de/22310/1/MPRA_paper_22310.

رحيم حست كدريس بوي، أبنية إقامة نظاـ كطت للمعلومات الاقتصادية في دعم ك تأىيل ابؼؤسسات الصغتة -9كابؼتوسطة حالة ابعزائر، ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ العربية،

. 2006 افريل 18-17جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، ابعزائر، حالات : رحيم حست، التجديد التكنولوجي كمدخل استاتيجي لدعم القدرة التنافسية للمؤسسة ابعزائرية -10

كابؼتوسطة، ابؼلتقى الدكلر حوؿ تنافسية ابؼؤسسات الاقتصادية كبرولات المحيط، الصناعات كابؼؤسسات الصغتة .2002 أكتوبر 30-29جامعة بؿمد خيضر ببسكر، ابعزائر،

:رياض السويسي، دكر ابؼلكية الصناعية في تنمية البحث العلمي، متاح على -11http://www.arifonet.org.ma/data/research /Rapport 6/8.pdf.

كالتنافسية للمؤسسة، الإستاتيجية في برست القرارات الإستاتيجيةسعيد كركمي كأبضد عمرستي، أبنية اليقظة -12 الرابع حوؿ ابؼنافسة كالاستاتيجيات التنافسية للمؤسسات الصناعية خارج قطاع المحركقاتالدكلرابؼلتقى

10-9في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت، ابعزائر، .2010نوفمبر

لتطوير في الإبداع التقت، ابؼلتقى الدكلر حوؿ اسلول مهدم عبد ابعبار كصالح ابؼهدم العامرم، تأثت البحث ك -13أبنية الشفافية كبقاعة الأداء للبندماج الفعلي في الاقتصاد العابؼي، كلية العلوـ الاقتصادية كعلوـ التسيت،

.2003 جواف 2 إلذ مام31جامعة ابعزائر، ابعزائر، صالح صابغي، أساليب كتنمية ابؼشركعات الصغتة ك ابؼتوسطة في الاقتصاد ابعزائرم، ندكة ابؼشركعات الصغتة -14

. 2004 يناير 22-18الإشكاليات كأفاؽ التنمية، القاىرة، مصر، : كابؼتوسطة في الوطن العربي صباح حسن عبد الزبيدم، دكر ابعامعة كالأستاذ ابعامعي في تذليل ابؼعوقات التي تواجو البحث العلمي -15

كسبل التطوير، ابؼؤبسر العلمي الرابع حوؿ أفاؽ البحث العلمي كالتطور كالتطور التكنولوجي في العراؽ-11التكنولوجي في الوطن العربي، ابؼؤسسة العربية للعلوـ كالتكنولوجيا، كزارة التعليم العالر السورية، سوريا،

.2006 كانوف الأكؿ 14، مؤبسر القدرة التنافسية للبقتصاد ابؼصرم، ابعمعية (حالة مصر)طارؽ نوير، دكر ابغكومة الداعم للتنافسية -16

.2003 مام 10 – 8كالتشريع، القاىرة، الإحصاء ابؼصرية للبقتصاد السياسي ك

Page 380: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

351

طاىر سليم، إستاتيجية كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية في تنمية كتطوير ابؼناكلة -17 .15/09/2006-12الصناعية، ابؼؤبسر كابؼعرض العربي الأكؿ للمناكلة الصناعية بابعزائر،

عادؿ العلى ك نسرين بركات، مفهوـ التنافسية كالتجارب الناجحة في النفاذ إلذ الأسواؽ الدكلية، كرشة عمل -18حوؿ بؿددات القدرة التنافسية للؤقطار العربية في الأسواؽ الدكلية، معهد العربي للتخطيط بالكويت كمعهد

.2000 جواف 21 إلذ 19الاقتصاد الكمي بتونس، تونس، اـ أساتذة أـعبد ابغفيظ أكراؽ، ابؼدير العاـ للمديرية الوطنية للبحث العلمي كالتطور التكنولوجي، مداخلة -19

. 2010 أكتوبر 1، 2010/2011جامعة معسكر بدناسبة افتتاح السنة ابعامعية عبد ابغق بوعتكس كبؿمد دىاف، بسويل عمليات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ابؼلتقى الدكلر حوؿ -20

دراسة حالة ابعزائر كالدكؿ النامية، جامعة بؿمد :سياسات التمويل كأثرىا على الاقتصاديات كابؼؤسسات . 2006 نوفمبر 21/22، ابعزائر، ةخيضر بسكر

عبد ابغكيم بن نكاع، ىيكلة البحث العلمي ككاقع مراكز البحوث العلمية في ابعزائر، كرقة مقدمة خلبؿ كرشة -21العمل القومية حوؿ دكر البحث كالتطوير في التنمية الصناعية، ابؼنظمة العربية للتنمية الصناعية كالتعدين،

/http://www.arifonet.org.ma/data/research /warchat : متاح على، 2001 نوفمبر 7-5سوريا،

warcha1/4.htm. عبد الربضاف بن جدك، دكر ابؼناكلة الصناعية في التنمية الصناعية الصغتة كابؼتوسطة، ابؼلتقى العربي الرابع -22

.26/11/2007-25للصناعات الصغتة كابؼتوسطة، صنعاء، عبد الربضن بؿمد السندم، أفاؽ تطوير ابؼؤسسات الصناعية الصغتة كابؼتوسطة بدملكة البحرين، غرفة بذارة -23

. http://www.bahrainchamber.org.bh/ar/content.aspx: كصناعة البحرين، متاح على

-www.veille :، متاح علىالأعماؿ بوعبدلر، الذكاء الاقتصادم في خدمة منظمة أحلبـعبد الرزاؽ خليل ك -24

dz.com/1/category/all. /4.html

عبد الفتاح بوبطخم كبومعزة سهيلة، دراسة برليلية لتطبيق اليقظة في مؤسسة ابؽاتف النقاؿ موبيليس ابعزائر، -25، الأردف، الإداريةابؼؤبسر الدكلر حوؿ الريادية في بؾتمع ابؼعرفة، جامعة الزيتونة ابػاصة، كلية الاقتصاد كالعلوـ

.2010 أفريل 26-29عبد الله بلوناس، ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالقدرة على ابؼنافسة في ظل اقتصاد السوؽ بالإسقاط على -26

-17ابغالة ابعزائرية، ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ العربية، . ، جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، ابعزائر2006 افريل 18

فرص متاحة كبرديات قائمة، مؤبسر : علي عبد الله قائد، الصناعات الصغتة كابؼتوسطة في ابعمهورية اليمنية -27. 2008 ديسمبر 23-22الصناعة مستقبل اليمن، الكلب، اليمن،

عمراني عبد النور قمار كفتات فوزم، ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كاختيار استاتيجي لتنمية الاقتصادية -28في ابعزائر، ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ العربية،جامعة حسيبة

.2006 افريل 18-17بن بوعلي بالشلف، ابعزائر،

Page 381: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

352

الغرفة التجارية الصناعية بالرياض، منتدل الرياض الاقتصادم بكو تنمية اقتصادية مستدامة، دراسة ابؼنشآت -29 :، متاح على2003الصغتة بؿركات أساسية لنمو اقتصادم منشود، السعودية، كتوبر

http://www.womengateway.com/nr/rdonlyres E031/74A8-453 1578 A/31.doc.

غريب جبر جبر، دراسة برليلية للجوانب ابؼالية ك المحاسبية في ابؼشركعات الصغتة، ندكة تطوير إدارة -30ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة في الوطن العربي، ابؼنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدكؿ العربية، القاىرة،

. 2006مصر، سبتمبر قوريش نصتة، آليات كإجراءات تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في ابعزائر، ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات -31

18-17تأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي شلف، ابعزائر، .2006أفريل

، ندكة ابؼشركعات (الواقع ك معوقات التطوير)لؤم بؿمد زكي رضواف، ابؼنشآت الصغتة ك ابؼتوسطة السعودية -32. 2004 يناير 22-18الإشكاليات كأفاؽ التنمية، القاىرة، مصر، : الصغتة ك ابؼتوسطة في الوطن العربي

أبنيتها كمعوقاتها، مركز ابؼنشآت الصغتة : ماىر حسن المحركؽ كأيهاب مقابلة، ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة -33. 2006كابؼتوسطة، الأردف، أيار

الإبداع بؿمد حجوطي، مدير ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية، كلمة على ىامش كرشة حوؿ -34في ابؼؤسسة ابعزائرية، مديرية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية لولاية تيزم كزك، ابعزائر،

28/01/2011 .بؿمد فتحي صقر، كاقع ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة كأبنيتها الاقتصادية، ندكة ابؼشركعات الصغتة -35

الإشكاليات كآفاؽ التنمية، ابؼنظمة العربية للتنمية الإدارية، جامعة الدكؿ العربية، :كابؼتوسطة في الوطن العربي :، متاح على2004 يناير22-18القاىرة، مصر،

http://www.ssic2008.com/assets/files/PDF/101-150/125.pdf. بؿمد فتحي صقر، كاقع ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة كأبنيتها الاقتصادية، ندكة ابؼشركعات الصغتة -36

. 2004 يناير 22-18الإشكاليات ك أفاؽ التنمية، القاىرة، مصر، : كابؼتوسطة في الوطن العربيبؿمد مرياتي، التطور التكنولوجي لاستدامة الصناعة في ظل منافسة عابؼية كاقتصاد ابؼعرفة، بصعية العلوـ -37

:، متاح على2000الاقتصادية السورية،

http://www.mafhoum.com/syr/articles/mrayati/mrayati.htm.

بؿمد بن مرادم كزير الصناعة كابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار مداخلة في افتتاح ابعلسات -38 :، قصر نادم الصنوبر، ابعزائر، متاح على2011 جواف 25/26الوطنية للتجارة،

http://www.mincommerce.gov.dz/assises2011/allocutionpmiar.pdf.

مداح عرابي ابغاج، التسيت الاستاتيجي كتنافسية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ابؼلتقى الدكلر حوؿ متطلبات -39 18-17كابؼتوسطة في الدكؿ العربية، جامعة حسيبة بن بوعلي شلف، ابعزائر، تأىيل ابؼؤسسات الصغتة

.2006أفريل

Page 382: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

353

، مداخلة بدناسبة مركر عشر كالصناعات التقليديةمصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -40-http://www.pmeart :، متاح على ابؼوقع 2004سنوات على ميلبد كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،

dz.org/ar/discours .

، حصة منتدل التلفزيوف، كالصناعات التقليديةمصطفى بن بادة، كزير سابق للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -41 . http://www.pmeart-dz.org/ar/discours :، متاح على ابؼوقع 2004

منظمة العمل العربي، ابؼشركعات الصغتة ك ابؼتوسطة كخيار للحد من البطالة كتشغيل الشباب في الدكؿ -42، متاح 2008 مارس 1 فيفرم إلذ 23 ، شرـ الشيخ، مصر، من 35العربية، مؤبسر العمل العربي، الدكرة

.alolabor.org/nArabLabor/images/stories/Conference/D35/d35-10.doc :على

منظمة العمل العربية، الصناعات الصغرل كابغرؼ التقليدية في الوطن العربي أداة للتنمية، مؤبسر العمل العربي، -43. 1994 افريل 11 إلذ 4، القاىرة، مصر، 21الدكرة

منظمة العمل العربية، دكر ابؼنشآت الصغتة كابؼتوسطة في بزفيف أزمة البطالة، ابؼنتدل العربي للتشغيل، -44. 2009 أكتوبر 21 إلذ 19بتكت، لبناف، من

بقول على خشبة، قياس ابؼيزة التنافسية للقطاع الصناعي في الاقتصاد ابؼصرم، ابؼؤبسر العلمي الثالث كالعشرين -45 .2003 مام 10 إلذ 8للبقتصاديت ابؼصريت، القدرة التنافسية للبقتصاد ابؼصرم، القاىرة، مصر،

أبنيتو كدكره: ىنرم عزاـ، نبيل الفيومي، إبراىيم سيف، نسرين بركات كنسيم رحاحلة، البحث كالتطوير -46في برست ابؼقدرة التنافسية للبقتصاد الأردني، ابؼلتقى الاقتصادم الوطت الثالث حوؿ استاتيجيات التنافسية

، 2002 الأكؿ، تشرين الأردفمن خلبؿ البحث كالتطوير، الديواف ابؼلكي ابؽاشمي، إدارة الاقتصاد كالتنمية، .( www.competitiveness.gov.go/files/RD_Driver.pdf) :متاح على

التقارير والمنشورات والدراسات . ج للتبية الإسلبميةإبراىيم عاطف الشبراكم، حاضنات الأعماؿ مفاىيم مبدئية كبذارب عابؼية، منشورات ابؼنظمة -1

.2005 السعودية،كالعلوـ كالثقافة، إيسيسكو،، تقرير ابؼعرفة العربي لعاـ -2 بكو تواصل :2009برنامج الأمم ابؼتحدة الإبمائي كمؤسسة بؿمد بن راشد آؿ مكتوـ

. 2009معرفي منتج، شركة دار الغرير للطباعة كالنشر، دبي، الإمارات العربية ابؼتحدة، ، مؤسسة التمويل الدكلية كالبنك الدكلر كدار النشر بابعريف 2010البنك الدكلر، تقرير بفارسة أنشطة الأعماؿ -3

. 2010ماكميلبف، كاشنطن، الولايات ابؼتحدة الأمريكية، .، ابعزائر2010 مام 24، 2014-2010بياف اجتماع بؾلس الوزراء ابعزائرم، برنامج التنمية ابػماسي -4 . 2010 جويلية 11 الأحدبياف بؾلس الوزراء، البرنامج الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، -5بظيحة فوزم، العوبؼة كالقدرة التنافسية للشركات في منطقة الشرؽ الأكسط كشماؿ إفريقيا، البنك الدكلر، أكت -6

2005.

Page 383: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

354

دراسة مقارنة : ة كالشراكة الاكرك متوسطيةمبظت العطية، التشغيل كحقوؽ العمل في البلداف العربية ابؼتوسط -7للمغرب، ابعزائر، تونس، مصر، الأردف، فلسطت، لبناف، سوريا، مؤسسة سلبـ كتضامن ستافت الياغا كالوكالة

.2008الاسبانية للتعاكف الدكلر، اسبانيا، ،قسم التنافسية، 2011-2010 دراسة برليلية لأداء الأردف في تقرير التنافسية العابؼي، غرفة صناعة الأردف -8

. www.jci.org.jo/linkclick.aspx file ticket : متاح على،2010سبتمبر

.2003، الأردففريق التنافسية الأردني، التنافسية كبذربة الأردف، كزارة التخطيط كالتعاكف الدكلر، -9كزارة التخطيط كالتعاكف الدكلر ،2011-2010الفريق الوطت للتنافسية الأردني، تقرير التنافسية العابؼي -10

www.jnco.gov .jo/static/pdf/analysis_jordan_ingcr_2010_2011.doc :الأردنية، متاح على

كامل إدريس، ابؼلكية الفكرية أداة فعالة في التنمية الاقتصادية، ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، منشورات -11 .2006، 881.1ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، رقم

اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، مؤشرات العلم كالتكنولوجيا كالابتكار في المجتمع ابؼبت على ابؼعرفة، -12. 2003الأمم ابؼتحدة، نيويورؾ، الولايات ابؼتحدة الأمريكية،

: ، استعراض الاستاتيجيات كالسياسات الصناعية(ESCWA)اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا -13. 2002الإعداد للقرف ابغادم كالعشرين ،الأمم ابؼتحدة، نيويورؾ، الولايات ابؼتحدة الأمريكية،

اللجنة الاقتصادية كالاجتماعية لغربي آسيا، قدرة ابؼشركعات الصناعية الصغتة كابؼتوسطة على الابتكار -14. 2002في بلداف بـتارة من منطقة الإسكوا ،الأمم ابؼتحدة، نيويورؾ، الولايات ابؼتحدة الأمريكية،

بؾلة التجارب الدكلية في المجالات بذارب دكلية ابؼشركعات الصغتة ك ابؼتوسطة، بؾلس الوزراء ابؼصرم، -15متاح ،2002نوفمبر ،1العدد مصر، القاىرة، بؾلس الوزراء، مركز ابؼعلومات كدعم ابزاذ القرار، التنموية،

.http://www.economic.idsc.gov.eg :على

المجلس الوطت الاقتصادم كالاجتماعي، تقرير من أجل سياسة لتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -16 .2002في ابعزائر، ابعزائر، جواف

دراسة مقارنة لبرامج تطوير ابؼؤسسات :ابؼكتب الوطت الاستشارم الليبي، تطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -17 :، متاح على2008 افريل 7الصغتة كابؼتوسطة في دكؿ بـتارة، دار ابػبرة، مستشاركف إداريوف، ليبيا،

http://sme.ly/nama/includes/FCKeditor/upload/Flash/Countries%20BENCHMARK%20Ar

abic%20Final%207-4-08(1).pdf.

:منشورات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، متاح على ابؼوقع الالكتكني -18http://www.ansej.org.dz/Download/Dispositif_Ar.pdf.

تصميم ابؼستقبل، إصدار خاص بدناسبة اليوـ العابؼي للملكية : ابؼنظمة الدكلية للملكية الفكرية، ابؼلكية الفكرية -19 .2011 أفريل 26الفكرية،

ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، ابؼلكية الفكرية كالشركات الصغتة كابؼتوسطة، منشورات ابؼنظمة العابؼية -20 .488 ،2005 (A)للملكية الفكرية، رقم

Page 384: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

355

، (الويبو)ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية، ماىي ابؼلكية الفكرية؟، منشورات ابؼنظمة العابؼية للملكية الفكرية -21. 450 ،2009(A)رقم

الشركات عبر الوطنية ك تدكيل البحث : 2005 ابؼتحدة للتجارة كالتنمية، تقرير الاستثمار العابؼي الأمممؤبسر -22 .2005 ابؼتحدة، نيويورؾ ك جنيف، الأممك التطوير،

ابػدمات الاستشارية بدؤسسة : مؤسسة التمويل الدكلر، دليل ابؼعرفة ابؼصرفية للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة -23التمويل الدكلر كالقدرة على ابغصوؿ على التمويل، بؾموعة البنك الدكلر، كاشنطن، الولايات ابؼتحدة

. : http://siteresources Worldbank.org ، متاح على2009الأمريكية،

، ابؼؤسسة العربية لضماف 2005ابؼؤسسة العربية لضماف الاستثمار، مناخ الاستثمار في الدكؿ العربية -24. 2005الاستثمار، الكويت،

، ابؼؤسسة العربية لضماف الاستثمار 2010/2011نشرة ضماف الاستثمار، مؤشرات التنافسية العابؼية -25 .2010، سبتمبر3، العدد الفصلي 28كائتماف الصادرات، الكويت، السنة

ىاجر بغاصة، حقوؽ ابؼلكية الفكرية كابؼؤشرات ابعغرافية، ابؼركز الوطت للسياسات الزراعية، كزارة الزراعة -26 .2006كالإصلبح الزراعي، سوريا،

بموذج )كزارة الاقتصاد كالتجارة ابػارجية ابؼصرية، تسيت الإجراءات التنظيمية للمشركعات الصغتة كابؼتوسطة -27. 2001، مصر، نوفمبر (بؾمع خدمات الأعماؿ

كزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، دراسة عن التعريف الإجرائي للمنشآت متناىية الصغر كالصغتة كابؼتوسطة -28 :متاح على ،2002، مصر، مارس (ملخص تنفيذم)في مصر

http://www.ssic2008.com/assets/files/PDF/101-150/118.pdf .

تقرير )كزارة التجارة ابػارجية ابؼصرية، دراسة عن تعريف ابؼشركعات متناىية الصغر ك الصغتة ك ابؼتوسطة -29 :، متاح على2003، منتدل البحوث الاقتصادية كمركز بحوث التنمية الدكلية الكندم، أكتوبر (نهائي

http://www.sme.gov. eg /arabic-pub. للمؤسسات الإحصائيةغتة كابؼتوسطة كترقية الاستثمار، نشرية ابؼعلومات صكزارة الصناعة كابؼؤسسات اؿ -30

.2010 ابعزائر، ،18 العدد ،2010الصغتة كابؼتوسطة ، 2004كزارة ابؼالية ابؼصرية، تطبيق بذربة رأس ابؼاؿ ابؼخاطرة مع ابؼشركعات الصغتة كابؼتوسطة، مصر، يوليو -31

. www.sm e .gov.eg /Arabic_ pub/News_9_Ar.pdf :متاح على

إطار سياسي عاـ كخطة : الصغتة ك ابؼتوسطة في مصرللمنشآتكزارة ابؼالية ابؼصرية، تعزيز القدرة التنافسية -32 .2004عمل، مصر، أكت

قطاع ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، كاقع كأفاؽكزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعات التقليدية، -33 .1998جويلية ابعزائر،

، 16كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية ابعزائرية، نشرية ابؼعلومات الاقتصادية، رقم -34 .2009ابعزائر،

Page 385: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

356

، 12كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية ابعزائرية، نشرية ابؼعلومات الاقتصادية، رقم -35 .2007ابعزائر،

، 10كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية ابعزائرية، نشرية ابؼعلومات الاقتصادية، رقم -36 .2006ابعزائر،

، ابعزائر، 8كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية ابعزائرية، نشرية ابؼعلومات الاقتصادية، رقم -372005.

كزارة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية، مدكنة ابؼؤشرات الإحصائية لقطاع ابؼؤسسات الصغتة -38. 2008، ابعزائر، 2008-2003تطور القطاع خلبؿ الفتة : كابؼتوسطة كالصناعة التقليدية

الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر، مهاـ الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر كبرابؾها، متاح على ابؼوقع -39 .http://ia700402.us.archive.org/32/items/angem/angem.pdf الالكتكني

:الوكالة الوطنية لتطوير الاستثمار، بيانات التصريح بالاستثمار، ابؼوقع الالكتكني للوكالة -40http://www.andi.dz .

نشرة إعلبمية تصدرىا : الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب، النوعية ضماف دبيومة ابؼؤسسات ابؼصغرة، ابؼرافق -41 .2010، مارس 10الوكالة، رقم

القوانين والأوامر والمراسيم التشريعية . حابعريدة الربظية ابؼتعلق بحماية كتسيت الأملبؾ الشاغرة، 1962 أكت 24 ابؼؤرخ في 20-62الأمر رقم -1

.1962 سبتمبر 7، 12ابعزائرية، العدد ، ابؼتضمن إنشاء 1967 أكت 31 ابؼوافق لػ 1387 بصادل الأكلذ 25 ابؼؤرخ في 172-67 الأمر رقم -2

. 1967 سبتمبر 15، 76 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ابؼعهد الوطت للئنتاجية كالتنمية الصناعية،، ابؼتعلق بالتسيت الاشتاكي 1971 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1391 رمضاف 28 ابؼؤرخ في 74-71الأمر رقم -3

.1971 ديسمبر 13، 101ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد للمؤسسات، ، ابؼتعلق بتطوير 2001 أكت 20 ابؼوافق لػ 1422 ابؼؤرخ في أكؿ بصادل الثانية 03-01الأمر رقم -4

.2001 أكت 22، 47 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الاستثمار،، ابؼتضمن ابؼخطط ابػماسي 1980 ديسمبر 13 ابؼوافق لػ 1401 صفر 5 ابؼؤرخ في 11-80القانوف رقم -5

.1980 ديسمبر 16، 51ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، 1984- 1980 الاقتصادم بالاستثمار ابؼتعلق ،1982 أكت 21 لػ ابؼوافق 1402 القعدة ذم 2 في ابؼؤرخ 11-82 رقم القانوف -6

.1982 أكت 24 ،34 العدد ابعزائرية، الربظية ابعريد الوطت، ابػاص، ابؼتضمن ابؼخطط 1984 ديسمبر 24 ابؼوافق لػ 1405 ربيع الثاني 1 ابؼؤرخ في 22-84القانوف رقم -7

.1985 جانفي 2، 1ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، 1989-1984ابػماسي

Page 386: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

357

، كابؼتعلق بالنقد كالقرض، 1990 أبريل 14 ابؼوافق لػ 1410 رمضاف 19 ابؼؤرخ في 10-90القانوف رقم -8. 1990 أبريل 5، 16ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد

كابؼتعلق بابعمعيات، 1990 ديسمبر 4 ابؼوافق لػ 1441 بصادم الأكلذ 17 ابؼؤرخ في 31-90القانوف -9 .1990 ديسمبر 5، 53ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد

، ابؼتضمن القانوف 1998 أكت 22 ابؼوافق لػ 1419 ربيع الثاني 29 ابؼؤرخ في 11-98القانوف رقم -10ابعريدة الربظية ،2002-1998التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي للفتة

. 1998 أكت 24، 62ابعزائرية، العدد ، ابؼتضمن القانوف التوجيهي 2001 ديسمبر 12 ابؼوافق لػ 1422 رمضاف 27 ابؼؤرخ في 18-01القانوف رقم -11

. 2001 ديسمبر 15، 77لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، ابؼتضمن قانوف ابؼالية 2005 ديسمبر 31 ابؼوافق لػ 1426 ذم القعدة 29 ابؼؤرخ في 16-05قانوف رقم -12

.2005 ديسمبر 31، 85، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 71، ابؼادة 2006، ابؼعدؿ كابؼتمم للقانوف رقم 2008 فيفرم 23 ابؼوافق لػ 1429 صفر 16 ابؼؤرخ في 05-08القانوف رقم -13

ابؼتضمن القانوف التوجيهي كالبرنامج ابػماسي حوؿ البحث العلمي كالتطوير التكنولوجي للفتة 98-11. 2008 فيفرم 27، 10 العدد ابعزائرية، الربظية ابعريدة، 1998-2002

، بودد مدكنة إيرادات كنفقات حساب 2007 فبرابر 7 ابؼوافق لػ 1428 بؿرـ 19قرار كزارم مشتؾ مؤرخ في -14 الصندكؽ الوطت لتأىيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ابعريدة الربظية 302-124التخصيص ابػاص رقم

.2007 مارس 18، 18ابعزائرية، العدد ابؼتعلق بتأسيس بعاف التسيت في ابؼؤسسات الزراعية 1962 أكتوبر 22 ابؼؤرخ في 2-62 ابؼرسوـ رقم -15

.1962 أكتوبر 26، 1ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الشاغرة، ، ابؼتضمن تأسيس بعناف التسيت في ابؼؤسسات الصناعية 1962 نوفمبر 23 ابؼؤرخ في 38-62 ابؼرسوـ رقم -16

.1962 نوفمبر 23، 5ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد كالتقليدية كابؼنجمية الشاغرة، ، ابؼتعلق باعادة ىيكلة 1980 أكتوبر 4 ابؼوافق لػ 1400 ذم القعدة 24 ابؼؤرخ في 242-80 ابؼرسوـ رقم -17

.1980 أكتوبر 7، 41ابؼؤسسات، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، الذم بىوؿ للمجلس الوطت 1988 أكتوبر 4 ابؼوافق لػ 1409 صفر 23 ابؼؤرخ في 192-88 ابؼرسوـ رقم -18

للتخطيط تقون رأبظاؿ ابؼؤسسات الاشتاكية ذات الطابع الاقتصادم أك تكليف من يقوـ بذلك بغية تطبيق أكتوبر 5، 40التشريع ابؼتعلق باستقلبلية ابؼؤسسات العمومية الاقتصادية، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد

1988. ، كابؼتضمن إنشاء 1992 جانفي 13 ابؼوافق لػ 1412 رجب 8 ابؼؤرخ في 22-92ابؼرسوـ التنفيذم رقم -19

ابعريدة اللجاف ابؼشتكة بت القطاعات لتقية البحث العلمي كالتقت كبربؾتو كتقوبيو كيضبط ستىا كتنظيمها، .1992 جانفي 22 ،5الربظية ابعزائرية، العدد

Page 387: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

358

، ابؼعدؿ كابؼتمم 1993 أفريل 25 ابؼوافق لػ 1413 ذم القعدة 3 ابؼؤرخ في 08-93ابؼرسوـ التشريعي رقم -20 إلذ 544 من د ابؼتضمن القانوف التجارم ابعزائرم، ابؼوا1975 سبتمبر 26 ابؼؤرخ في 59-75للؤمر رقم

.1993 أفريل 27، 27، ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 840

، كابؼتعلق بتقية 1993 أكتوبر 5 ابؼوافق لػ 1414 ربيع الثاني 19 ابؼؤرخ في 12-93ابؼرسوـ التشريعي رقم -21 .1993 أكتوبر 10، 64 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الاستثمار،

، ابؼتضمن برديد 1994 جويلية 18 ابؼوافق لػ 1415 صفر 9 ابؼؤرخ في 211-94ابؼرسوـ التنفيذم رقم -22. 1994 جويلية 20، 47ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد صلبحيات كزير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،

، 1994 أكتوبر 17 ابؼوافق لػ 1415 بصادل الأكلذ 12 ابؼؤرخ في 319-94 رقم مابؼرسوـ التنفيذ -23ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ابؼتضمن صلبحيات كتنظيم كست ككالة ترقية الاستثمارات كدعمها كمتابعتها،

. 1994 أكتوبر 19، 67، كابؼتضمن إنشاء 1995 يناير 28 ابؼوافق لػ 1415 شعباف 26 ابؼؤرخ في 40-95ابؼرسوـ التنفيذم رقم -24

فيفرم 8 ،6ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الوكالة الوطنية لتطوير البحث في الصحة كتنظيمها كعملها، 1995 .

كابؼتضمن إنشاء ككالة 1995 يوليو 2 ابؼوافق لػ 1416 صفر 4 ابؼؤرخ في 183-95ابؼرسوـ التنفيذم رقم -25. 1995 جويلية 12، 36 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد كطنية لتطوير البحث ابعامعي كتنظيمها كستىا،

، ابؼتضمن 1996 سبتمبر 8 ابؼوافق لػ 1417 ربيع الثاني 24 ابؼؤرخ في 296-96ابؼرسوـ التنفيذم رقم -26 11، 52 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد إنشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كبرديد قانونها الأساسي،

.1996سبتمبر

، كابؼتضمن إنشاء الوكالة 1998 مايو 3 ابؼوافق لػ 1419 بؿرـ 6 ابؼؤرخ في 137-98ابؼرسوـ التنفيذم رقم -27 6، 28 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الوطنية لتثمت نتائج البحث كالتنمية التكنولوجية كتنظيمها كستىا،

. 1998مام ، كالمحدد لتنظيم 1999 أكتوبر 31 ابؼوافق لػ 1420 رجب 21 ابؼؤرخ في 243-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -28

3، 77ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد اللجاف القطاعية الدائمة للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي كستىا، . 1999نوفمبر

، كالمحدد لقواعد 1999 أكتوبر 31 ابؼوافق لػ 1420 رجب 21 ابؼؤرخ في 244-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -29. 1999 نوفمبر 3، 77ابعريدة الربظية ابعزائرية، العددإنشاء بـبر البحث كتنظيمو كسته،

، كالمحدد لكيفيات 1999 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1420 شعباف 8 ابؼؤرخ في 256-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -30ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد إنشاء ابؼؤسسة العمومية ذات الطابع العلمي كالتكنولوجي كتنظيمها كستىا،

.1999 نوفمبر 21، 82

Page 388: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

359

، كالمحدد لكيفيات 1999 نوفمبر 16 ابؼوافق لػ 1420 شعباف 8 ابؼؤرخ في 257-99ابؼرسوـ التنفيذم رقم -31 .1999 نوفمبر 21 ،82 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد إنشاء كحدات البحث كتنظيمها كستىا،

، ابؼتضمن إنشاء 1998 فبراير 21 ابؼوافق لػ 1418 شواؿ 24 ابؼؤرخ في 69-98ابؼرسوـ التنفيذم رقم -32 .1998 مارس1، 11 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ابؼعهد ابعزائرم للتقييس ك المحدد لقانونو الأساسي،

، ابؼتضمن إنشاء 1998 فبراير 21 ابؼوافق لػ 1418 شواؿ 24 ابؼؤرخ في 68-98ابؼرسوـ التنفيذم رقم -33 1، 11ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ابؼعهد الوطت ابعزائرم للملكية الصناعية كالمحدد لقانونو الأساسي،

.1998 مارس

، ابؼتضمن برويل 1998 مام 19 ابؼوافق لػ 1419 بؿرـ 22 ابؼؤرخ في 163-98ابؼرسوـ التنفيذم رقم -34 ابعريدة الربظية ابؼعهد الوطت للئنتاجية كالتنمية الصناعية إلذ مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي كبذارم،

.1998 مام20، 33ابعزائرية، العدد

، المحدد 2000 جويلية 11 ابؼوافق لػ 1421 ربيع الثاني 9 ابؼؤرخ في 190-2000ابؼرسوـ التنفيذم رقم -35 جويلية 16، 42ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد لصلبحيات كزير ابؼؤسسات كالصناعات الصغتة كابؼتوسطة،

2000 . أكتوبر 30 ابؼوافق لػ 1424 رمضاف 4 ابؼؤرخة في 388-03 إلذ 375-03 ابؼراسيم التنفيذية من رقم -36

.2003 نوفمبر 5، 67 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، ابػاصة بإنشاء ابؼشاتل،2003 أكتوبر 30 ابؼوافق لػ 1424 رمضاف 4 ابؼؤرخة في 402-03 إلذ رقم 389-03 ابؼراسيم التنفيذية من رقم -37

.2003 نوفمبر 5، 67 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، ابػاصة بإنشاء مراكز التسهيل،2003، ابؼتضمن تشكيل 2001 سبتمبر 24 ابؼوافق لػ 1422 رجب 6 ابؼؤرخ في 281-01ابؼرسوـ التنفيذم رقم -38

. 2001 سبتمبر 26، 55 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد المجلس الوطت للبستثمار كتنظيمو كسته،، كابؼتضمن بسديد 2002 أكتوبر 14 ابؼوافق لػ 1423 شعباف 7 ابؼؤرخ في 321-02ابؼرسوـ التنفيذم رقم -39

، العدد 2002ابعريدة الربظية ابعزائرية، ، 256-99 من ابؼرسوـ التنفيذم رقم 42الأجل المحدد في ابؼادة .2002 أكتوبر 16، 68

، ابؼتضمن إنشاء 2002 نوفمبر 11 ابؼوافق لػ 1423 رمضاف 6 ابؼؤرخ في 373-02ابؼرسوـ التنفيذم رقم -40 ابعريدة الربظية ابعزائرية، ،صندكؽ ضماف القركض للمؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كبرديد قانونو الأساسي

.2002 نوفمبر 13 ،74العدد ، ابؼتضمن 2003 فبراير 25 ابؼوافق لػ 1423 ذم ابغجة 24 ابؼؤرخ في 78-03ابؼرسوـ التنفيذم رقم -41

. 2003 فيفرم 26، 13ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد القانوف الأساسي بؼشاتل ابؼؤسسات، ، كالمحدد 2003 فبراير 25 ابؼوافق لػ 1423 ذم ابغجة 24 ابؼؤرخ في 79-03ابؼرسوـ التنفيذم رقم -42

ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد للطبيعة القانونية بؼراكز تسهيل ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة كمهامها كتنظيمها، . 2003 فيفرم 26، 13

Page 389: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

360

، ابؼتضمن 2003 فبراير 25 ابؼوافق لػ 1423 ذم ابغجة 24 ابؼؤرخ في 80-03ابؼرسوـ التنفيذم رقم -43 26، 13ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد إنشاء المجلس الوطت الاستشارم لتقية ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة،

.2003 فيفرم، كابؼتعلق 2004 جانفي 22 ابؼوافق لػ 1424 ذم القعدة 29 ابؼؤرخ في 13-04ابؼرسوـ الرئاسي رقم -44

. 2004 جانفي 25، 6ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد بجهاز القرض ابؼصغر، ، ابؼتضمن 2004 جانفي 22 ابؼوافق لػ 1424 ذم القعدة 29 ابؼؤرخ في 14-04ابؼرسوـ التنفيذم رقم -45

.2004 جانفي 25، 6ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد إنشاء الوكالة الوطنية لتسيت القرض ابؼصغر، ، كابؼتضمن القانوف 2004 أفريل 19 ابؼوافق لػ 1425 صفر 29 ابؼؤرخ في 134-04ابؼرسوـ الرئاسي رقم -46

ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الأساسي لصندكؽ ضماف قركض استثمارات ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، .2004 أفريل 28، 27

، ابؼتضمن 2005 أفريل 27 ابؼوافق لػ 1426 ربيع الأكؿ 18 ابؼؤرخ في 159-05ابؼرسوـ الرئاسي رقم -47التصديق على الاتفاؽ الأكركبي ابؼتوسطي لتأسيس شراكة بت ابعزائر من جهة، كالمجموعة الأكركبية كالدكؿ

أفريل 22، ابؼوقع بفالونسيا في 2002 أفريل 22الأعضاء فيها من جهة أخرل، ابؼوقع بفالونسيا يوـ ابعريدة كالوثيقة النهائية ابؼرفقة بو، 7 إلذ رقم 1 كالبركتوكولات من رقم 6 إلذ 1، ككذا ملبحقو من 2002

. 2005 أفريل 20، 31الربظية ابعزائرية، العدد ، ابؼتضمن إنشاء 2005 مام 3 ابؼوافق لػ 1426 ربيع الأكؿ 24 ابؼؤرخ في 165-05ابؼرسوـ التنفيذم رقم -48

. 2005 مام 4، 32ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد الوكالة الوطنية لتطوير ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة، ، المحدد 2006 جويلية 4 ابؼوافق لػ 1427 بصادل الثانية 8 ابؼؤرخ في 240-06ابؼرسوـ التنفيذم رقم -49

جويلية 9، 46ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، 302-124لكيفيات ست حساب التخصيص ابػاص رقم 2006 .

، ابؼتضمن إعادة 2006 أكتوبر 9 ابؼوافق لػ 1427 رمضاف 16 ابؼؤرخ في 355-06ابؼرسوـ التنفيذم رقم -50 11، 64 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد برديد صلبحيات المجلس الوطت للبستثمار كتشكيلتو كتنظيمو كسته

. 2006أكتوبر ابؼعدؿ ،2007 مارس 29 ابؼوافق لػ 1428 ربيع الأكؿ 10 ابؼؤرخ في 101-07ابؼرسوـ التنفيذم رقم -51

-124 المحدد المحدد لكيفيات ست حساب التخصيص ابػاص رقم 240-06كابؼتمم للمرسوـ التنفيذم رقم . 2007 أفريل4، 22ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ، 302

، المحدد لتشكيلة 2008 جويلية 27 ابؼوافق لػ 1429 رجب 24 ابؼؤرخ في 237-08ابؼرسوـ التنفيذم رقم -52 .2008 جويلية 30، 43ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد المجلس الوطت للبحث العلمي كالتقت كعملو،

Page 390: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

361

ابؼعدؿ كابؼتمم ،2008 جويلية 27 ابؼوافق لػ 1429 رجب 24 ابؼؤرخ في 238-08ابؼرسوـ التنفيذم رقم -53 ابؼتضمن إنشاء اللجاف ابؼشتكة بت القطاعات لتقية البحث العلمي كالتقت 22-92للمرسوـ التنفيذم رقم

. 2008 جويلية 30 ،43 العدد ابعريدة الربظية ابعزائرية،كبربؾتو كتقوبيو كيضبط ستىا كتنظيمها،، كالمحدد بؼهاـ 2008 أكت 3 ابؼوافق لػ 1429 ابؼؤرخ في أكؿ شعباف 251-08ابؼرسوـ التنفيذم رقم -54

أكت 10، 46ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد ابؼديرية العامة للبحث العلمي كالتطوير التكنولوجي كتنظيمها، 2008.

كابؼتضمن إحداث 2008 أكتوبر 14 ابؼوافق 1429 شواؿ 14 ابؼؤرخ في 323-08ابؼرسوـ التنفيذم رقم -55 19، 60 ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد 2008جائزة كطنية للئبداع لفائدة ابؼؤسسات الصغتة كابؼتوسطة

.2008أكتوبر ، كابؼتضمن 2010 مام 28 ابؼوافق لػ 1431 بصادم الثانية 14 ابؼؤرخ في 149-10ابؼرسوـ الرئاسي رقم -56

.2010 مام 30، 36ابعريدة الربظية ابعزائرية، العدد تعيت أعضاء ابغكومة،

المراجع باللغة الأجنبية . ثانيا

الكتب . أ

1- Ait El Hadj Smail, L’entreprise face a la mutation technologique, Edition d’Organisation,

Paris, 1989.

2- Andre Jean Rigny, Structure de l’entreprise et capacité d’innovation, Edition Homme et

technique, France, 1973.

3- Badot Olivier et autres, Dictionnaire du marketing, Edition Economica, Paris, 1999.

4- Baumard Philippe, Analyse stratégique : mouvements, signaux concurrentiels et

interdépendance, Edition Dunod, Paris, 2000.

5- Bloch Alain, L’intelligence économique, Edition Economica, Paris, 1999.

6- Broustail Joël et Frédéric Fréry, Le management stratégique de l’innovation, Edition

Dalloz, Paris, 1993.

7- Bruno Martinet et Ribault Jean-Michel, La veille technologique, concurrentielle et

commerciale (sources, méthodologie, organisation), Les Editions d'Organisation, Paris,

1989.

8- Caspar Pierre et Afriat Christine, L’investissement intellectuel : Essaie sur l’économie de

l’immatériel, Edition Economica, Paris, 1988.

9- Corbel Pascal, Technologie, Innovation, Stratégie : De l’innovation technologique a

l’innovation stratégique, Gualino lextenso éditions, Paris, 2009.

10- Debonneuil Michele et Fontagné Lionel, Compétitivité, conseil d’analyse économique,

Paris, 2003.

11- Dou Henri, Veille technologique et compétitivité : L’intelligence économique au service

du développement industriel, Edition Dunod, Paris, 1995.

12- Durieux Florence, Management de l’innovation : Une approche évolutionniste, Edition

Vuibert, Paris, 2000.

Page 391: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

362

13- F. Boumois et P.J. Romani, L’intelligence économique et stratégique dans les entreprises

Françaises, Edition Economica, Paris, 2000.

14- Garibaldi Gérard, Stratégie concurrentielle: choisir et gagner, édition: d’Organisation,

Paris, 1994.

15- Hamadouche Ahmed, Méthodes et outils d’analyse stratégique, édition Chihab, Alger,

1997.

16- J. M. Ribaut, B. Martient et D. Lebidois, Le Management des technologies, Editions d’

Organisation, Paris, 1991.

17- Lachmann Jean, Financer l’innovation des PME, Edition Economica, Paris, 1996.

18- Lachmann Jean, Le financement des stratégies de l’innovation, Edition Economica, Paris,

1993.

19- Laurent Hassid, Pascal Jacques Gustane et Nicolas Moinet, Les PME face au défi de

l’intelligence économique, Edition Dunod, Paris, 1997.

20- LE BAS Christian, économie de l’innovation, Economica, Paris, 1995.

21- Lesca Humbert, La veille stratégique : La méthode L.E.SCAnning (Learning

Environmental Scanning), Edition EMS, Paris, 2003.

22- M. Roger Mongereau, Intelligence économique, risques financiers et stratégies des

entreprises, Conseil économique et social française, Paris, 2006.

23- Morin Jacques, Des technologies, des marches et des hommes : Pratiques et perspectives

du management des ressources technologiques, Editions d’organisation, Paris, 1992.

24- Oukil Mohamed Said, Recherche et développement: Aspects théoriques et pratiques,

CERIST, Alger, 1999.

25- Pateyron Emmanuel, La veille stratégique, Edition Economica, Paris, 1998.

26- Porter Michael, Choix stratégiques et concurrence : Techniques d’analyse des secteurs et

de la concurrence dans l’industrie, Economica, Paris, 1982.

27- Porter Michael, L’Avantage concurrentiel des nations, Inter-éditions, Paris, 1993 .

28- Porter Michael, L’Avantage concurrentiel, Dunod, Paris, 1997.

29- Rechenmann Jean Jacques, Internet et marketing, Edition d’Organisation, Paris, 2001.

30- Robert Michel et Marcel Devaux, Stratégie pour innover : Adopter un processus

systématique de création et d’innovation de produits, Edition Dunod, Paris, 1996.

31- Salmon Robert, L’intelligence compétitive : Une combinaison subtile pour gagne

ensemble, Edition Economica, Paris, 1997.

32- Sellami Ammar, La petite et moyenne industrie et développement économique, ENAL,

Alger, 1985.

33- Strategor, Politique générale de l’entreprise, Dunod, Paris, 1997.

34- Tarondeau Jean Claude, Recherche et développement, Edition Vuibert, Paris, 1994.

35- Wtterwulghe Robert, La PME : Une entreprise humaine, Deboeck Université, Belgique,

1998.

الرسائل العلمية . بMarie Christine Chalus Sauvannet, Dynamisation du dispositif de veille stratégique pour la

conduite de stratégies proactives dans les entreprises industrielles, Thèse de doctorat en

sciences de gestion, Université Lumière, Lyon 2, 2000.

Page 392: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

363

الندوات والملتقيات والمؤتمرات . ت

1- Ait Ziane Houria et Ait Ziane Kamel, L’intelligence économique et la PME Algérienne,

Séminaire international de la mise a niveau des PME dans les pays arabes, Université

Hassiba Benbouali de Chlef, 17-18 Avril 2006, l’Algerie.

2- Belhocine Makhlouf, Pratique de la veille technologique dans les PME algériennes,

colloque international : Gouvernance et développement de la PME, Alger, les 23-24-25

juin 2003, Ministere de l’enseignement superieur et de la recherche scientifique, Minstere de

la PME et de l’artisanat, Organisé avec le soutien de la Fondation Konrad Adenauer Stiftung

KAS Allemagne.

3- Benedicate Callan et Jean Guinet, Encourager les PME a innover dans un économie

mondiale, Conférence des ministres responsables des PME et ministres de l’industrie,

Améliorer la compétitivité des PME dans l’économie mondiale : Stratégie et politiques,

OCDE, Bologne, Italie, Les 14-15 Juin 2000.

4- Camille Carrier et Denis Jean Garand, Le concept d’innovation: Débats et ambiguïtés, 5eme

conférence internationale de Management stratégique, France, Lille, 13-14-15 Mai 1996.

5- Charles Edquist, The systems of innovation approach and innovation policy : an account of

the state of the art, Lead paper presented at the DRUID (Danish Research Unit for Industrial

Dynamics) conference : An evolutionary theory of economic change, Aalborg, Denmark,

June 12-15, 2001, Under theme F : National systems of innovation institutions and public

policies, Disponible sur : http:// www.druid.dk/uploads/tx_ picturedb/ds 2001 -178.pdf .

6- Gérard Verna, La veille technologique : Une ardente nécessité, Disponible sur :

http://www.fsa .ulaval.ca /personnel/ vernag/PUB/veille .html .

7- Humbert Lesca , M. L. Caron Fasan, R. Janissek Muniz et H. Freitas, La veille stratégique

:un facteur clé de succès pour les PME/PMI brésiliennes voulant devenir fournisseur de

grandes compagnies transnationales, Disponible sur : http://www.ea.ufrgs.br/professores

/hfreitas /files /artigos/2006/2006_184_2_ FACEF.pdf.

8- M. Jean Pierre Dufau, L’intelligence économique, Commission de la coopération et du

développement, Document N° 19, Assemblée parlementaire de la francophonie, Dakar, 6 au

7 Juillet 2010.

9- Mustapha BENBADA, La mise a niveau des PME/PMI, Ministère de la petite et moyenne

entreprise et de l’artisanat, Novembre 2006.

10- Mustapha BENBADA, La mise à niveau des PME/PMI, Ministère de la petite et moyenne

entreprise et de l’artisanat, 2007

11- Mustapha BENBADA, Le rôle de l’innovation technologique dans la promotion des PME,

Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Octobre 2004.

12- OCDE, Les statistiques sur les PME : vers une mesure statistique plus systématique du

comportement des PME, 2éme

conférence de l’OCDE des ministres en charge des PME:

Promouvoir l’entreprenariat et les PME innovantes dans une économie mondiale, vers une

mondialisation plus responsable et mieux partagée, Istanbul, Turquie, 3-5 juin 2004,

Disponible sur http://www.oecd-istanbul.sme2004.org.

13- Souad Chouk et Humbert Lesca, Le support de l’information : Un facteur clé dans le

processus d’attention collective aux signaux faibles, Disponible sur : http://www.veille-

strategique. org/docs/2003-souad-lesca-api.pdf.

14- Willie Golden, Eoin Higgins et Soo Hee Lee, National Innovation Systems and

Entrepreneurship, CISC (Centre for Innovation et Structural Change) Working paper N° 8,

October 2003, Disponible sur : http://www.nuigalway .ie /cisc/documents/0008ciscwp.pdf.

Lambese Karine et Burel Sébastien, Les systèmes d’innovation, Université Paris 13, Paris,

2001, Disponible sur : http://www. claude.rochet.pagesperso-orange.fr/cours/p13/système

_innovation. doc.

Page 393: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

364

المجلات، الدوريات والمقالات . ث

1- Biales Christian et Rolland Gabrielle, Les PME: Atouts et Handicaps, Revue Problèmes

Economique, N° 2168, Paris, France, 28 Mars 1990.

2- Eric H. De Fontagllande, Savoir utiliser l’intelligence économique, MOCI, N° 1321, 22

Janvier 1998, p 79.

3- Estime Marie Florence, Drillon Gabriel et Pierre André Julien, Les déterminants de la

compétitive des PME, Problèmes économiques, n° 2359, 19 Janvier 1994.

4- François Jean Paul, Les compétences pour innover, Les 4 pages des statistiques industrielles,

SESSI, Ministère de l’économie, des finances et de l’industrie, France, N° 85 Janvier 1998,

Disponible sur :www.insee.fr/ sessi/4pages/pdf/4p085.pdf.

5- Lhomme Yann, Le financement de l’innovation technologique dans l’industrie, Les 4 pages

des statistiques industrielles, SESSI, Ministère de l’économie, des finances et de l’industrie,

France, N° 156 Novembre 2001, Disponible sur :www.insee.fr/sessi/4pages/pdf/4p156 .pdf.

6- Liouville Jacques et Nanopoulos Constantin, La compétitivité des entreprises spécialisées de

taille intermédiaire, Revue Française de gestion, Novembre-Décembre 1997.

7- Liouville Jacques et Nanopoulos Constantin, Stratégie de spécialisation et compétitivité des

PME en environnement global, Revue Gestion 2000, vol 2, Mars-Avril 1998.

8- Moussaoui Rachid, Agence national de développement de la PME : Instrument de mise en

œuvre du programme national de mise à niveau des PME, ANIREF Voice, Bulletin

d’information, N°9/Avril 2011, Agence national d’intermédiation et de régulation

foncière(ANIREF), Algérie, p 12.

9- Niosi Jorge, Bertrand Bellon, Paolo Saviotti et Michael Crow, Les systèmes nationaux

d’innovation : à la recherche d’un concept utilisable, Revue française d’économie, Volume 7

N° 1, 1992.

التقارير والمنشورات والدراسات . ج

1- Agence nationale de développement de la PME, Bilan des actions du programme national de

mise a niveau : Rapport complet au 30 Septembre 2008, Ministère de la petite et moyenne

entreprise et de l’artisanat, Algérie, 2009. Disponible sur le site : www.andpme.org.dz, date

le 10/09/2010.

2- Equipe de l’observatoire des sciences et des techniques, Indicateurs de sciences et de

technologies, Rapport de l’observatoire des sciences et des techniques, Edition Economica,

Paris, 2010.

3- European SMES Under pressure annual report on EU Small and Medium Sized Enterprises

2009 .

4- INSEAD The Business School for the World, The Global Innovation Index 2011,

Accelerating Growth and Development, Soumitra Dutta, INSEAD Editor, 2011.

5- Institut National Algérien de la Propriété Industrielle, Rapport annuel: brevets d’inventions

statistiques de l’année 2010, INAPI, 2011.

6- Ministère de l’industrie, de la petite et moyenne entreprise et de la promotion de

l’investissement, Le FGAR Un mécanisme de facilitation d’accès des PME au financement

bancaire, Le Garant : Bulletin d’information, Le Fonds de garantie des crédits aux PME

(FGAR), Algérie, Avril 2011, N° 1.

7- Ministère de l’industrie, de la PME et de la promotion de l’investissement, Fonds national

de mise à niveau des PME : Manuel des procédures de mise en œuvre du programme

national de mise a niveau des PME, Décembre 2010.

Page 394: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

المراجع

365

8- Ministère de la petite et moyenne entreprise et de l’artisanat, Accord d’association entre

l’Algérie et l’union européenne : Ce que vous devez savoir, Algérie, Octobre 2005.

9- OCDE et Eurostat, Manuel d’Oslo : Principes directeurs pour le recueil et l’interprétation

des données sur l’innovation, 3eme édition, OCDE, Paris, 2005.

10- OCDE, Conditions du succès de l’innovation technologique, Edition OCDE, Paris, , 1960.

11- OCDE, La stratégie de l’OCDE pour l’innovation : Pour prendre une longueur d’avance, Les

corrigenda des publications de l’OCDE, 2010, Disponibles sur :

www.oecd.org/editions/corrigenda.

12- OCDE, Perspectives de l’OCDE sur les PME et l’entreprenariat, Edition OCDE, 2005.

13- OCDE, PME et mondialisation : Rapport de synthèse, Edition OCDE, Paris, 1997.

14- OCDE, Promouvoir les PME pour œuvrer au développement, Edition OCDE, Paris, 2004.

15- OCDE, Science, technologie et industrie: Perspectives de l’OCDE 2002, Edition OCDE,

Paris, 2002, Disponible sur : www.keepeek.com/Digital-Asset-Management/oecd/industry-

and-services/science-technologie-et-industrie-perspectives-de-l-ocde-2002_sti_outlook-

2002-fr.

16- OCDE, Science, Technologie et Industrie: Tableau de bord de L’OCDE 2009, Edition

OCDE, 2010. Disponible sur http://www.ocde-ilibrary.org,.

17- Organisation Mondial de la Propriété Intellectuelle(OMPI), Rapport mondial sur les

brevets : étude statistique, OMPI, 2008.

18- World Economic Forum, The global competitiveness report 2009-2010, Geneva,

Switzerland 2009, p 68.

19- World Economic Forum, The global competitiveness report 2010-2011, Geneva,

Switzerland 2010, p 9.

20- World Economic Forum, The global competitiveness report 2011-2012, Geneva,

Switzerland 2011.

21- World Economic Forum, The global competitiveness report, Oxford University Press, 1995.

22- World Economic Forum, The global competitiveness report, Oxford University Press, 1997.

23- World Economic Forum, The global competitiveness report, Oxford University Press, 2003.

Page 395: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

Page 396: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

367

مقارنة ترتيب الجزائر ضمن المحاور والمؤشرات الفرعية لتقارير التنافسية العالمية لسنوات : (1)الملحق رقم .2011/2012 و 2010/2011 و 2009/2010

المجموعات والمؤشرات الرئيسية

الترتيب لسنة من 2009 133أصل

دولة

الترتيب لسنة من 2010 139أصل

دولة

التغيرمابين ترتيب

2009 2010و

الترتيب لسنة من 2011 142أصل

دولة

التغيرمابين ترتيب

2010 2011و

1- 87 3- 86 83الترتيب العاـ I. 5+ 75 19- 80 61مجموعة المتطلبات الأساسية

29- 127 17+ 98 115 محور المؤسسات .1 21- 127 14+ 106 120 حقوؽ ابؼلكية.1.01 30- 135 5+ 105 110 بضاية حقوؽ ابؼلكية الفكرية.1.02 32- 99 29+ 67 96 تسرب الأمواؿ العامة.1.03 32- 117 11- 85 74 الثقة العامة في السياسيت.1.04 19- 116 15+ 97 112 الدفعات غت ابؼوثقة كالرشوة.1.05 14- 126 24- 112 88 استقلبلية القضاء.1.06منح تفضيل في ابزاذ القرارات .1.07

19- 101 2- 82 80 ابغكومية

15- 79 62+ 64 126 كجود ىدر في الإنفاؽ ابغكومي.1.08 4- 136 46- 132 86 عبء الإجراءات ابغكومية.1.09 16- 109 7+ 93 100 فعالية القضاء في حل النزاعات.1.10فعالية القضاء في التصدم لقانونية .1.11

4- 104 26+ 100 126 الإجراءات ابغكومية

16- 137 7+ 121 128 شفافية رسم السياسات ابغكومية.1.12

تكلفة مواجهة الإرىاب على .1.13 ابؼؤسسات الاقتصادية

93 128 -35 135 -7

تكلفة مواجهة العنف كابعربية على .1.14 33- 107 21+ 74 95ابؼؤسسات الاقتصادية

ابعربية ابؼنظمة كعبء على ابؼؤسسات .1.15 16- 103 3+ 87 90الاقتصادية

إمكانية الاعتماد على خدمات .1.16 10- 89 35+ 79 114الشرطة لتطبيق القانوف

17- 115 22+ 98 120أخلبقيات ابؼؤسسات الاقتصادية .1.17

Page 397: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

368

صرامة معايت التدقيق الداخلي كإعداد .1.18 26- 130 29+ 104 133التقارير ابؼالية

23- 133 3+ 110 113فعالية بؾالس الإدارة .1.19 16- 111 - 95 -بضاية ملكية الأقليات .1.20 1- 60 - 59 -بضاية ابؼستثمرين .1.21

6- 93 12+ 87 99محور البنية التحتية .2 6- 92 14+ 86 100جودة البنية التحتية .2.01 11- 77 16+ 66 82جودة الطرؽ .2.02 0 65 1- 65 64جودة البنية التحتية للسكك ابغديدية .2.03 7- 122 3+ 115 118جودة البنية التحتية للموانئ .2.04جودة البنية التحتية بػدمات النقل .2.05 8- 106 21+ 98 119ابعوم

1- 71 2- 70 68كيلومت /توافر مقاعد النقل ابعوم.2.06 6- 75 7+ 69 76جودة خدمات تزكيد الكهرباء .2.07 1+ 101 9- 102 93خطوط ابؽاتف الثابتة .2.08 8- 80 - 72 -اشتاكات ابؽواتف ابػلوية .2.09

38+ 19 55- 57 2محور استقرار الاقتصاد الكلي .3 66+ 54 107- 120 13ابؼوازنة العامة .3.01 23+ 3 21- 26 5الادخار .3.02 20+ 79 67- 99 32التضخم .3.03 4- 85 5- 81 76ىامش سعر الفائدة .3.04 2+ 8 1- 10 9الدين ابغكومي .3.05 7- 66 - 59 -التصنيف الائتماني للدكلة .3.06

5- 82 0 77 77محور الصحة والتعليم الأساسي .4أثر انتشار مرض ابؼلبريا على بيئة .4.01

0 1 0 1 1الأعماؿ

0 1 0 1 1حالات الإصابة بدرض ابؼلبريا .4.02أثر انتشار مرض السل على بيئة .4.03

13- 104 2+ 91 93الأعماؿ

2- 75 4- 73 69حالات الإصابة بدرض السل .4.04أثر انتشار مرض الايدز على بيئة .4.05

25- 88 17+ 63 80الأعماؿ

1+ 21 7+ 22 15انتشار مرض الايدز .4.06

Page 398: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

369

6+ 98 10- 104 94كفيات الرضع .4.07 2- 79 3+ 77 80توقع ابغياة .4.08 17- 113 8+ 96 104جودة التعليم الأساسي .4.09 7- 65 8- 58 50نسبة الالتحاؽ بالتعليم الأساسي .4.10

II. 15- 122 10+ 107 117مجموعة محفزات الكفاءة 3- 101 4+ 98 102محور التعليم العالي والتدريب .5

1+ 79 4+ 80 84نسبة الالتحاؽ بالتعليم الثانوم .5.01 14+ 73 8- 87 79نسبة الالتحاؽ بالتعليم العالر .5.02 6- 123 1+ 117 118جودة النظاـ التعليمي .5.03 12- 96 17+ 84 101جودة تعليم العلوـ كالرياضيات .5.04 10- 101 24+ 91 115جودة كليات إدارة الأعماؿ .5.05 0 125 2- 125 123كصوؿ الانتنت إلذ ابؼدارس .5.06 20- 125 6+ 105 111توافر خدمات البحث كالتدريب .5.07درجة الاستثمار في تدريب العاملت في .5.08

23- 126 18+ 103 121ابؼؤسسات الاقتصادية

8- 134 0 126 126محور كفاءة السوؽ .6 38- 131 16+ 93 109شدة ابؼنافسة المحلية .6.01 43- 98 7+ 55 62درجة ابؽيمنة على السوؽ .6.02 23- 114 26+ 91 117كفاءة سياسات منع الاحتكار .6.03نسب الضرائب كأثرىا على برفيز .6.04

2- 58 14+ 56 70الاستثمار

6- 134 7- 128 121نسبة الضرائب الكلية .6.05عدد الإجراءات ابؼطلوبة لبدء النشاط .6.06

5- 131 9- 126 117التجارم

9- 88 12- 79 67الوقت اللبزـ لبدء النشاط التجارم .6.07 22+ 97 4+ 119 123كلفة السياسة الزراعية .6.08 68- 124 14+ 56 70انتشار معيقات التبادؿ التجارم .6.09 10- 131 7+ 121 128الرسوـ على التبادؿ التجارم .6.10 2- 125 10+ 123 133انتشار ابؼلكية الأجنبية .6.11أثر قوانت الاستثمارات الأجنبية على .6.12

6- 131 0 125 125ابؼؤسسات الاقتصادية

14- 138 5+ 124 129عبء الإجراءات ابعمركية .6.13 10+ 98 23+ 108 131درجة الاستجابة لابذاىات العملبء .6.14

Page 399: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

370

21- 129 10+ 108 118تطور كعي ابؼشتين .6.15 14- 137 4+ 123 127محور كفاءة سوؽ العمل .7

العلبقات التعاكنية بت العاملت .7.01 34- 127 32+ 93 125كأصحاب العمل

20- 125 12+ 105 117ابؼركنة في برديد الأجور .7.02 4- 108 2- 104 102الصرامة في العمل .7.03 1- 79 27+ 78 105التوظيف كبفارسة النقابة .7.04 0 29 1- 29 28تكاليف العمالة الفائضة .7.05 31- 136 18+ 105 123الأجور كالإنتاجية .7.06 10- 139 4- 129 125الاعتماد على الإدارة ابؼؤىلة .7.07 16- 141 2+ 125 127ىجرة الأدمغة .7.08 7- 127 4- 120 116مشاركة ابؼرأة في سوؽ العمل .7.09

2- 137 3- 135 132محور كفاءة الأسواؽ المالية .8 8- 139 4- 131 127توافر ابػدمات ابؼالية .8.01القدرة على برمل تكاليف ابػدمات .8.02ابؼالية

119 136 -17 142 -6

التمويل من خلبؿ سوؽ رأس ابؼاؿ .8.03المحلي

112 127 -15 132 -5

28- 95 51+ 67 118سهولة الاقتاض .8.04 29- 110 50+ 81 131توافر رأس ابؼاؿ الاستثمارم .8.05 2- 138 81- 136 55تقييد تدفق رأس ابؼاؿ .8.06 15- 136 6+ 121 127سلبمة البنوؾ .8.07 32+ 105 4- 137 133فعالية إجراءات تبادؿ الأكراؽ ابؼالية .8.08للمقرضت )مؤشر ابغقوؽ القانونية .8.09

- - 5- 103 98 (كابؼقتضت

14- 120 17+ 106 123محور الجاىزية التكنولوجية .9 13- 122 17+ 109 126توافر أحدث التقنيات التكنولوجية .9.01الاستيعاب التكنولوجي على مستول .9.02

ابؼؤسسات 130 128 +2 134 -6

الاستثمار الأجنبي ابؼباشر كنقل .9.03التكنولوجيا

127 129 -2 123 +6

7- 103 37+ 96 133مستخدمي الانتنت .9.04 5- 87 6- 82 76النطاؽ الأقصى لاشتاكات الانتنت .9.05

Page 400: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

371

- 90 - - 91نطاؽ تردد الانتنت .9.06 3+ 47 1+ 50 51محور حجم السوؽ .10

6+ 45 1+ 51 52مؤشر حجم السوؽ المحلي .10.01 7- 48 1+ 41 42مؤشر حجم السوؽ الأجنبي .10.02

III. 28- 136 14+ 108 122مجموعة عوامل الإبداع والتطوير 27- 135 20+ 108 128محور تطور بيئة الأعماؿ .11

17+ 78 5+ 95 100عدد ابؼوردين المحليت .11.01 23- 128 15+ 105 120نوعية ابؼوردين المحليت .11.02تطور نشوء العناقيد كترابط .11.03

11- 137 5+ 126 131القطاعات

12- 141 9- 129 120طبيعة ابؼيزة التنافسية .11.04 9- 132 5+ 123 128اتساع سلسلة القيمة .11.05 31- 140 15+ 109 124التحكم في التوزيع الدكلر .11.06 34- 117 21+ 83 104تطور عمليات الإنتاج .11.07 20- 125 19+ 105 124انتشار عمليات التسويق .11.08 27- 138 17+ 111 128القابلية في تفويض السلطة .11.09

25- 132 7+ 107 114محور الإبداع .12 13- 138 4+ 125 129القدرة على الإبداع .12.01 30- 126 15+ 96 111 البحث العلمي تجودة مؤسسا.12.02إنفاؽ ابؼؤسسات الاقتصادية على .12.03

33- 139 7- 106 99البحث كالتطوير

التعاكف بت ابعامعات كابؼؤسسات .12.04 17- 136 1+ 119 120الاقتصادية في بؾاؿ البحث كالتطوير

14- 137 1- 123 122امتلبؾ ابغكومة للتقنيات ابغديثة .12.05 1- 44 14+ 43 57توافر ابؼهندست كالعلماء .12.06 5+ 85 0 90 90براءات الاختاع لكل مليوف نسمة .12.07

Page 401: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

372

العالمي لسنة الإبداع لتقرير المؤشرات الرئيسية والفرعية والثانويةترتيب الجزائر ضمن : (2)الملحق رقم 2011 .

المؤشرات الرئيسية، الفرعية والثانوية دولة125الترتيب من أصل الترتيب العاـ 125101 II. مؤشر مدخلات الإبداع المؤسسات .8 112 ابؼناخ السياسي .8.1 109 الاستقرار السياسي .8.1.1 109 فاعلية ابغكومة .2.1.1 92 حرية الصحافة .3.1.1 95البيئة التنظيمية .2.1 113جودة التنظيم .2.2.1 115 حكم القانوف .2.2.1 100صعوبة التوظيف كالفصل من العمل .3.2.1 96 بيئة الأعماؿ .3.1 98طوؿ ابؼدة لبدء النشاط التجارم .1.3.1 82 كلفة البدء في النشاط التجارم .2.3.1 71 معدؿ الضريبة الكلية .3.3.1 121رأس الماؿ البشري والبحوث .2 81التعليم .8.2 64الإنفاؽ على التعليم .1.1.2 54الإنفاؽ العاـ على التعليم لكل تلميذ .2.1.2 -

مدة الدراسة .3.1.2 66تقييم ابؼستول في القراءة كالرياضيات كالعلوـ .4.1.2 -

عدد التلبميذ لكل معلم .5.1.2 90التعليم العالر .2.2 72مستول الالتحاؽ بدؤسسات التعليم العالر .2.2.2 66 خربهي ابعامعات في بزصصات العلوـ .2.2.2 19خربهي كليات ابؽندسة .3.2.2 41

Page 402: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

373

نسبة الطلبب الأجانب .4.2.2 82 نسبة الطلبة ابؼغتبت .5.2.2 68البحث كالتطوير .3.2 107 عدد الباحثت لكل مليوف من السكاف .1.3.2 67 الإنفاؽ الإبصالر على البحث كالتطوير كنسبة من الناتج المحلي الإبصالر .2.3.2 88 جودة مؤسسات البحث .3.3.2 89البنية التحتية .3 90تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات .2.3 102مدل توفر خدمات تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات .1.1.3 88 مدل انتشار استعماؿ تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصالات .2.1.3 91 مدل توفر ابػدمات ابغكومية الكتكنية .3.1.3 115مدل استعماؿ الانتنت .4.1.3 116الطاقة .2.3 103 كمية الكهرباء ابؼنتجة لكل فرد من السكاف .1.2.3 84 كمية استهلبؾ الكهرباء لكل فرد من السكاف .2.2.3 89الناتج المحلي الإبصالر مقاسا بالقوة الشرائية لكل كحدة طاقة .3.2.3 53 حصة الطاقة ابؼتجددة من الطاقة الإبصالية .4.2.3 106البنية التحتية العامة .3.3 18 جودة البنية التحتية للنقل كالتجارة .1.3.3 108

رأس ابؼاؿ الإبصالر نسبة إلذ الناتج المحلي الإبصالر . 2.3.3 3تطور السوؽ .4 92الإقراض .2.4 111قوة ابغقوؽ القانونية للحصوؿ على القركض .1.1.4 97 مدل توافر معلومات الإقراض .2.1.4 95 الإقراض المحلي للقطاع ابػاص نسبة للناتج المحلي الإبصالر .3.1.4 108الاستثمار .2.4 42 مستول بضاية ابؼستثمر .1.2.4 55 القيمة السوقية للؤسهم نسبة للناتج المحلي الإبصالر .2.2.4 - قيمة الأسهم ابؼتاجر بها نسبة للناتج المحلي الإبصالر .3.2.4 -

Page 403: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

374

صفقات رأس ابؼاؿ .4.2.4 69التجارة كالتنافسية .3.7 77 معدؿ التعريفة ابعمركية .1.3.4 110

حواجز التجارة كسهولة الوصوؿ للؤسواؽ .2.3.4 3الواردات من السلع كابػدمات نسبة للناتج المحلي الإبصالر . 3.3.4 68 الصادرات من السلع كابػدمات نسبة للناتج المحلي الإبصالر .4.3.4 54 شدة ابؼنافسة المحلية .5.3.4 87تطور المؤسسات الاقتصادية .5 107عماؿ ابؼعرفة .2.5 102العمالة في ابػدمات كثيفة ابؼعرفة .1.1.5 71 نسبة ابؼؤسسات الاقتصادية ابؼوفرة للتدريب الربظي .2.1.5 82 فعالية البحث كالتطوير في ابؼؤسسات الاقتصادية .3.1.5 -نسبة الإنفاؽ على البحث كالتطوير ابؼموؿ من ابؼؤسسات الاقتصادية .4.1.5 -

ركابط الإبداع .2.5 114 تعاكف ابعامعات مع ابؼؤسسات الاقتصادية على البحث كالتطوير .1.2.5 108 مدل تطور التجمعات كالعناقيد الصناعية .2.2.5 115

الإنفاؽ الإبصالر على البحث كالتطوير ابؼموؿ من ابػارج .3.2.5 - الأقل ل نسبة الاختاعات التي يشارؾ فيها بـتع أجنبي كاحد عل.4.2.5 64استيعاب ابؼعرفة .3.8 75 حقوؽ براءات الاختاع كمدفوعات .1.3.5 -

الواردات ذات التكنولوجيا العالية .2.3.5 64

الواردات من أجهزة ابغاسوب كخدمات الاتصاؿ نسبة إلذ كاردات .3.3.5 -ابػدمات التجارية

الاستثمار الأجنبي ابؼباشر القادـ من ابػارج نسبة لناتج المحلي الإبصالر . 4.3.5 68125 III. مؤشر مخرجات الإبداعالمنتجات العلمية .6 125خلق ابؼعرفة .2.6 103عدد براءات الاختاع التي تم تسجيلها بؿليا .1.1.6 79عدد براءات الاختاع التي تم تقدبيها بؼكتب براءات الاختاع بؼعاىدة .3.1.6 84

Page 404: 3 رػػػػػػئازػجلا ةػػػعػماػػػػج - univ-alger.dzbiblio.univ-alger.dz/jspui/bitstream/1635/11834/1/BEN...ٮملعلا ثحبلاو ٮلاعلا م لعتلا

الملاحق

375

التعاكف

- تطبيقات بموذج ابؼنفعة لبراءات الاختاع ذات ابؼنفعة بؼدة قصتة .3.1.6

لصاحب الاختاع عدد ابؼقالات العلمية كالفنية ابؼنشورة في المجلبت العلمية .4.1.6 90تأثت ابؼعرفة .2.6 108 بمو الناتج المحلي الإبصالر للفرد .1.2.6 89

عدد ابؼؤسسات الاقتصادية ابعديدة لكل ألف من السكاف في الفئة .2.2.6 78 سنة 64-15ابؼرية الإنتاجية

الإنفاؽ على برامج الكمبيوتر نسبة للناتج المحلي الإبصالر. 3.2.6 65 نشر ابؼعرفة .3.9 124

- حقوؽ براءات الاختاع كإيصالات رسوـ التاخيص نسبة للناتج المحلي . 1.3.6 الإبصالر

الصادرات ذات التكنولوجيا العالية. 2.3.6 106

- صادرات أجهزة ابغاسوب كخدمات الاتصاؿ نسبة إلذ صادرات . 3.3.6

ابػدمات التجارية الاستثمار الأجنبي ابؼباشر من حدكد الوطن نسبة للناتج المحلي الإبصالر. 4.3.6 -

المنتجات الإبداعية .7 123 ابؼنتجات الإبداعية غت ابؼلموسة .2.7 123 عدد العلبمات التجارية ابؼسجلة بؿليا .1.1.7 94 عدد العلبمات التجارية الدكلية ابؼسجلة من خلبؿ نظاـ مدريد .3.1.7 54 تكنولوجيا ابؼعلومات كالاتصاؿ كخلق بماذج الأعماؿ التجارية. 3.1.7 120 كالاتصاؿ كخلق بماذج تنظيمية جديدةتتكنولوجيا ابؼعلوما .4.1.7 122 السلع كابػدمات الإبداعية .2.7 125

استهلبؾ الفرد من الثقافة كالتسلية نسبة لاستهلبؾ الفرد الكلي. 1.2.7 - عدد الأفلبـ الرئيسية ابؼنتجة لكل مليوف نسمة. 2.2.7 - عدد الصحف اليومية لكل ألف نسمة من القادرين على القراءة. 3.2.7 -صادرات السلع الإبداعية نسبة إلذ الصادرات السلع الإبصالية . 4.2.7 -

صادرات ابػدمات الإبداعية نسبة إلذ إبصالر صادرات ابػدمات.5.2.7 119