بلوغ المرامكتاب الجامع

معالي الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية

واإلفتاء

جامع الدعوة بحي الريانالمكان:تاريخ المحاضرة:بالدمام

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

2

السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.سم.

بس��م هللا ال��رحمن ال��رحيم الحم��د هلل رب الع��المين وص��لى هللا وس��لم وب��ارك على نبين��ا محمد وعلى آله وصحبه أجميعن قال الحاف�ظ ابن حج�ر العس��قالني رحم�ه هللا تع�الى في كتاب�ه بلوغ المرام باب الزهد والورع عن النعمان عن النعمان بن بشير رضي هللا تعالى عنهما قال

»إنس��معت رس��ول هللا -ص��لى هللا علي��ه وس��لم- يق��ول وأه��وى النعم��ان بأص��بعيه إلى أذني��ه ن الحرام بين وبينهما مشتبهات ال يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الش��بهات الحالل بين وا? فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمىن في الجس��د مض��غة ن حمى هللا محارمه أال وا? ن لكل ملك حمى أال وا? يوشك أن يقع فيه أال وا?

ذا فس��دت فس��د الجس��د كل��ه أال وهي القلب« متف��ق علي��ه وعنإذا ص��لحت ص��لح الجس��د كل��ه وا? »تعس عب��دأبي هري��رة رض��ي هللا تع��الى عن��ه ق��ال ق��ال رس��ول هللا -ص��لى هللا علي��ه وس��لم-

ن لم يع��ط لم ي�رض« أخرج��ه البخ��اري وعن ابنالدينار والدرهم والقطيفة إن أعطي رض�ي وا? »كنضي هللا تعالى عنهم�ا ق�ال أخ�ذ رس�ول هللا -ص�لى هللا علي�ه وس�لم- بمنك�بي فق��ال عمر ر

ذا في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل وكان ابن عمر يق��ول إذا أمس��يت فال تنتظ��ر الص��باح وا? أخرج��ه البخ��اريأص��بحت فال تنتظ��ر المس��اء وخ��ذ من ص��حتك لس��قمك ومن حيات��ك لموت��ك«

»منوعن ابن عم��ر رض��ي هللا تع��الى عنهم��ا ق��ال ق��ال رس��ول هللا -ص��لى هللا علي��ه وس��لم-: أخرجه أبو داود وصححه ابن حبان وعن ابن عباس رض��ي هللا تع��الىتشبه بقوم فهو منهم«

ا فق��ال »ي�ا غالم احف�ظ هللا يحفظ�كعنهم�ا ق�ال كنت خل�ف الن�بي -ص�لى هللا علي�ه وس�لم- يوم�ذا اس��تعنت فاس��تعن باهلل« ذا سألت فاس��أل هللا وا? رواه الترم��ذي وق��الاحفظ هللا تجده تجاهك وا?

حسن صحيح وعن سهل بن سعد رض��ي هللا تع��الى عن��ه ق��ال ج��اء رج��ل إلى الن��بي -ص��لى هللا علي��ه وس��لم- فق��ال ي��ا رس��ول هللا دل��ني على عم��ل إذا عملت��ه أحب��ني هللا وأحب��ني الن��اس فق��ال ازهد في الدنيا يحبك هللا وازهد فيما عن��د الن��اس يحب��ك الن��اس رواه ابن ماج��ه وغ��يره وس��نده حسن وعن سعد بن أبي وقاص رضي هللا تعالى عنه قال سمعت رس��ول هللا -ص��لى هللا علي��ه

أخرج��ه مس��لم وعن أبي هري��رة رض��ي»إن هللا يحب العب��د التقي الغ��ني الخفي«وس��لم- يق��ول »من حس��ن إس��الم الم��رء ترك��ه م��اهللا تعالى عنه قال قال رسول هللا -صلى هللا عليه وس��لم-

ال يعنيه رواه الترمذي وقال حسن وعن المقدام بن معد يكرب رض��ي هللا تع��الى عن��ه ق��ال ق��ال أخرج��ه الترم��ذيرس��ول هللا -ص�لى هللا علي�ه وس��لم- »م�ا مأل ابن آدم وع�اء ش��را من بطن«

»كل بنيوحسنه وعن أنس رضي هللا تعالى عنه قال قال رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم-

3 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير3

أخرج��ه الترم��ذي وابن ماج��ه وس��نده ق��وي وعن أنسآدم خط��اء وخ��ير الخط��ائين التواب��ون«.»الصمت حكم وقليل«رضي هللا تعالى عنه قال قال رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم-

حكمة الصمت حكمة.أحسن هللا إليكم.

أخرج��ه ال��بيهقي في الش��عب بس��ند ض��عيف وص��حح أن��ه»الص��مت حكم��ة وقلي��ل فاعل��ه«موقوف من قول لقمان الحكيم.

الحمد هلل رب العالمين وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورس وله نبين ا محم د وعلى آل هوصحبه أجمعين، أما بعد:

فيق ول المؤل ف رحم ه هللا تع الى: ب اب الزه د وال ورع ب اب الزه د وال ورع الزه د الرغب ة عن الش يء بع د حص وله في الي د وال ورع اتق اء الش يء قب ل حص وله في الي د الف رق بينهم ا أن الزاهد بيده هذا العرض ويزهد فيه وال يحرص على بقائه في يده بل يرغب عنه والورع الذي ال يملك شيئJا حتى يتأكد من حله ولذا لما قيل لسفيان الثوري قيل له الزاهد قال الزاهد عمر بن عبد العزيز الزاهد عمر بن عبد العزيز يعني سفيان كأن ما عنده شيء يزه د في ه لكن ه إم ام في ك ل ب اب من أب واب ال دين رحم ه هللا وه ذا من تواض عه وهض مه لنفس ه لكن ي بين ل ك الف رق بين الزهد والورع أن سفيان يرى أنه ليس عن ده ش يء يمكن أن يوص ف بس بب الرغب ة عن ه بالزه د أما عم ر بن عب د العزي ز رحم ه هللا ال ذي مل ك ال دنيا ولم ي دخل منه ا ش يء ال قلي ل وال كث ير في قلبه الزهد كما قالوا إما قلة الرغبة في الشيء أو عدم الرغبة في الش يء أو الرغب ة عن الش يء اآلن اإلنسان إذا ذهب إلى السوق بسلعة يريد بيعها هذه السلعة هو راغب عنها ولو ك ان راغب ا فيها لما باعها وهو راغب في قيمتها لكن قد يدعو إلى البيع حاجة وهو محت اج إلى ه ذه الس لعة غ ير راغب عنه ا وال زاه د فيه ا لكن الحاج ة دعت ه إلى ذل ك كم ا حص ل لكث ير من طالب العلمن Tتض يق علي ه ال دنيا ثم ي بيع كتب ه وهي أحب إلي ه من ك ل محب وب فم ا ك ل م بيع مزه ود في ه وا كان األصل أن الذي يخرج الشيء من يده بطوعه واختي اره أن ه راغب عن ه وراغب في مقابل ه فالذي يخرج األموال في سبيل هللا ه و راغب عنه ا وراغب في مقابله ا من ث واب هللا ج ل وعال وج رت الع ادة والس نة اإللهي ة أن اإلنس ان ال ي رخص الش يء بأق ل من ه ال تج د إنس ان ي رخص ش يء بم ا ه و أق ل من ه من وجه ة نظ ره من وج ة نظ ره ه و م ا تج د ش خص ي بيع النفيسا أورد ه ذا الس ؤال أن اإلنف اق في س بيل هللا نق د ومقابل ه نس يئة فكي ف يع اوض Jب الرخيص وق ديم بالنق د بالنس يئة؟ أج اب ابن القيم رحم ه هللا تع الى من واق ع الن اس وأنكم تج دون من ي بيع الس لعا في زي ادة الثمن والن اس ي بيعون نس يئة بثمن في ه ش يء من الزي ادة ثم Jبالنس يئة بال دين طمع ا في ه ذه النس بة أرخص الس لع Jا طمع Jصاروا يتنافسون إلى أن قلت الزي ادة إلى نس بة يس يرة ج د وباعوه ا نس يئة فم اذا عن ال ذي ي بيع نفس ه إلى هللا ج ل وعال وي بيع وقت ه وي بيع جه ده هلل ج ل

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

4

وعال؟ ويعم ل آلخرت ه الحس نة بعش ر أمثاله ا يع ني ل و قي ل للن اس أن قيم الس لع س وف ترتف ع عش رة أض عاف إذا ك انت نس يئة أظن كث ير من الن اس ي بيع ثوب ه ال ذي يلبس ه فكي ف إذا ك انتا من وقت ك أو دفعت Jاألضعاف مض اعفة إلى س بعمائة ض عف إلى أض عاف كث يرة إذا بعت ج زء ش يئJا من مال ك أو أتعبت ب دنك في س بيل هللا الحس نة بعش ر أمثاله ا إلى س بعمائة ض عف إلى أض عاف كث يرة ال يحص يها وال يع دها إال هللا ج ل وعال وج اء في الح ديث المخ رج في المس ند

إلى»إن هللا ليض اعف لبعض عب اده الحس نة إلى ألفي أل ف حس نة«وغيره وفيه كالم ألهل العلم مليونين حسنة يعني قد يقول بعض الناس كيف؟ هذه أض عاف يمكن ال تح اط به ا لكن فض ل هللا ال يح د وال نس تكثر مث ل ه ذه األع داد واألرق ام إذا تص ورنا أن آخ ر من ي دخل الجن ة آخ ر من يخ رج من الن اس وي دخل الجن ة يق ال ل ه تمن فتنقط ع ب ه األم اني فيق ال ل ه أترض ى أن يك ون ل ك مثل ملك أعظم ملك من ملوك الدنيا؟ فيقول إي وربي فيقال ل ك مثل ه ومث ل ومثل ه ومثل ه عش رة أمثال ه ه ذا آخ ر ش خص يخ رج من الن ار وي دخل الجن ة فم اذا عن الس ابقين وم اذا عن المق ربين فالمعاملة مع هللا جل وعال والمتاجرة مع هللا ج ل وعال هي المت اجرة الحقيقي ة هي التج ارة ال تي ال تب ور اإلنس ان يجلس رب ع س اعة يق رأ ج زء من الق رآن بمائ ة أل ف حس نة وق د يض اعف ل ه بس بب م ا احت ف به ذه الق راءة من ت دبر وزي ادة في اليقين واإليم ان وتفق ه في كت اب هللا إلى أض عاف ال يح اط به ا لكن أق ل تق دير بالوع د الص ادق مائ ة أل ف حس نة برب ع س اعة ج زء من الق رآن ه ذه هي المت اجرة الحقيقي ة التج ار يربح ون أم وال طائل ة وأرق ام خيالي ة يعتبرونه ا لكنه اا هي مزل ة ق دم ق د ال يتخلص J مع ذلك عرضة ألن تجتاح وتكتسح في أي لحظة فال أمان وأيض اإلنس ان منه ا إم ا في كس بها أو في إنفاقه ا فالمت اجرة الحقيقي ة م ع هللا ج ل وعال وس لف األم ةعوا عم ا ليس من ملكهم الرس ول -علي ه وأئمتها وعلى رأسهم سيد الخلق زهدوا في الدنيا وتور

ألنه ا ح رمت»ل وال أخش ى أنه ا من الص دقة ألكلته ا«الص الة والس الم- وج د تم رة ملق اة فق ال عليه الصدقة تمرة اآلن كث ير من الن اس يتس مح بعظ ائم األم ور ويق ول إن هللا غف ور رحيم س لكا من ص حابته الك رام ومن تبعهم بإحس ان إلى أن ج اء من يكتب Jه ذا المس لك أئم ة اإلس الم ب دء عن الزه د وه و أن ه ه و الخم ول والكس ل وه و تعطي ل الحي اة تكتب في الص حف مق االت تكتب في الصحف اآلن تعطيل الحي اة كي ف يم دح فالن بأن ه زاه د وه و ج الس في مس جده أو في بيت ه يذكر هللا ويعطل الحياة التي اس تعمرنا هللا فيه ا؟ كي ف؟ ه ذا ال يحق ق اله دف من عم ارة األرض لكن ه يحق ق اله دف األعظم ال ذي من أجل ه خل ق وه و تحقي ق العبودي ة هلل ج ل وعال وال دنيا بحذافيرها ال تزن عند هللا جناح بعوضة ويؤتى بأنعم الناس في الدنيا فيغمس في النار فيق ال ل ها قط؟ فيقول ال ورب ما مر بي خير وبالمقابل ي ؤتى بأب أس الن اس وأتعس الن اس Jهل رأيت خير في الدنيا الذي عاش حياة الشقاء فيغمس في الجنة ثم يس أل ه ل م رك ب ك ب ؤس فيق ول ال وربي

5 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير5

يع ني هي الحي اة فعلين ا ٦٤العنكب وت: ژ� ڀٺ ڀ ڀ ڀ پ ژه ذه الحي اة الحقيقي ة ۈئ ۆئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ وئ ەئ ەئ ائ ائ ژبالمت اجرة م ع هللا ج ل وعال

ه ؤالء ال ذي جمع وا األم وال وأنفق وا األوق ات في ٢٩ف اطر: ژ ىئ ېئ ېئ ېئ ۈئ جمعه ا من حط ام ال دنيا كث ير منهم ص ارت وب االJ علي ه ص ارت وب االJ علي ه كث ير منه ا أنفقه ا في العالج ل ه وألس رته كث ير من ه ؤالء األثري اء هم في الحقيق ة ح راس له ذا الم ال وه و ال ذي

ژ ۆئۈئ ۆئ ۇئ ۇئ وئ ژيصرفهم وال يصرفونه فعلينا بالتجارة الحقيقية مع هللا جل وعال ألن هذه المتاجرة مع هللا جل وعال وتحقي ق اله دف ال ذي من أجل ه خل ق اإلنس ان ال ٧٧القصص:

ب د ل ه من بلغ ة تعين على تحقيق ه أم ا أن يعيش اإلنس ان عال ة يتكف ف الن اس باس م الزه د أو باس ما فالتوازن مطلوب يعني تكتسب من ه ذه ال دنيا وتعم ل في ه ذه ال دنيا م ا Jهذا ال هذا مذموم شرع يبلغ ك إلى مرض ات هللا ج ل وعال وهللا المس تعان يق ول رحم ه هللا تع الى في الح ديث األول في حديث النعمان بن بشير رضي هللا عنهم ا ق ال س معت رس ول هللا -ص لى هللا علي ه وس لم- يق ول وأهوى النعمان بأصبعيه إلى أذنيه ليؤكد أنه سمع هذا الخبر من النبي -عليه الصالة والس الم-

ن الحرام بين«مباشرة وبدون واسطة يقول -عليه الصالة والسالم- Tالحالل»إن الحالل بين وا الذي دل الدليل على حله بين وواضح والحرام الذي ال اشتباه فيه ودل الدليل الصحيح الصريح على حرمته هذا بين ال يلتبس عند أهل العلم وال عند من يريد الحق، عند مريد الح ق ال يلتبس لكن ال ذي ال يري د الح ق يري د كس ب الم ال على أي وج ه ك ان تج د الح رام ال بين يت أول وي رتكبا ممن ي زاول األعم ال ويت أول الوج وه Jم ا يعين ه على حص وله ول و من غ ير حل ه وس معنا كث ير المحرم ة للحص ول على ه ذا الم ال ويتتب ع ال رخص والفت اوى المتس اهلة ال تي تس هل علي ه أم ر ارتك اب المح رم ه ذا نس أل هللا العافي ة على م ا س يأتي في ح ديث تعس عب د ال دينار وال درهم الحالل الذي دل الدليل الصحيح الصريح على حل ه ه ذا ال ال يختل ف في ه أح د من مري دي الح ق الذين هم األصل في أمة محمد -عليه الصالة والسالم- والحرام البين الذي دل الدليل الص حيح الص ريح على حرمت ه ه ذا ال يلتبس في ه أح د ال يختل ف في ه أح د فه و بين بين ه ذا الحالل ال بين

نعم»وبينهم ا مش تبهات ال يعلمهن كث ير من الن اس«وذلك الحرام ال بين أم ور بينهم ا ب رزخ ق ال يع ني ل و ك انت ك ل المس ائل العلمي ة من الحالل والح رام كله ا بين ة لك ان ك ل الن اس علم اء ولم ا اس تحق العلم اء ه ذه المن ازل ال تي أع دها هللا لهم ورفعهم به ا درج ات في ال دنيا واآلخ رة لكن وج ود ه ذه الملتبس ات وج ود ه ذه المش تبهات وج ود المجمالت وج ود م ا يش كل على كث ير من أهل العلم وطالب العلم هذا هو الذي يميز العلماء وي بين م راتبهم في العلم والرس وخ في ه وج ود ه ذه المش تبهات ق د يق ول قائ ل لم اذا م ا تك ون واض حة لم اذا م ا ج اء الش رع به ا مث ل الحالل والحرام البين يوقع الناس في هذا الحرج؟ ال، هذا هو التكليف بعينه ه ذا ه و المح ك وه و مح ل

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

6

االختبار يعني هناك صور من المع امالت وص ور من المواق ف تع رض اإلنس ان للفتن ة العظيم ةا ال يحلم ب ه عش رات ب ل Jفتكون محك الختباره في تدينه وفي إيمانه يعرض عليه مبلغ كب ير ج د مئ ات الماليين من أج ل مس ألة مش تبهة ثم يتج اوز ه ذه المس ألة فيع رض علي ه المح رم ال بين ثم يتج اوزه ألن ه ذه المش تبهات توق ع في الح رام وال محال ة من وق ع في الش بهات أو ه ذه المش تبهات وق ع في الح رام ول ذا من فق ه الس لف ت رك تس عة أعش ار الحالل خش ية الوق وع في الح رام ألن اإلنس ان إذا ع ود نفس ه وم رن نفس ه على تلبي ة جمي ع رغباته ا من الحالل ق د تطلب شيئJا ال يتمكن من الحصول عليه إال بارتكاب شيء من الشبهات ثم إذا وقع في الش بهات طلبت شيئJا فوقه بدرجة فسعى لتحقيقه والحصول عليه ثم ابتلي بما هو فوقه بدرج ة إلى أن يج د نفس هرط في أك ل الرب ا المجم ع على تحريم ه ثم يأتي ه من يق ول ل ه إنم ا الرب ا في النس يئة يه ون ق د ت و علي ه من ش أن رب ا الفض ل والزي ادة وي أتي بالحص ر وهي كلم ة ح ق أري د به ا باط ل نعم ج اء

يعني المراد به أعظمه أعظم الرب ا في النس يئة وأغلب الرب ا في النس يئة»إنما الربا في النسيئة« ألن ربا النسيئة مستلزم لربا الفضل وربا الفضل متضمن لربا النسيئة ال يمكن أن يأتي ش خصا بيد ما فيه نسيئة أعطني أح د عش ر أو أعطي ك تس عة وتعطين ه عش رة يمكن Jبعشرة وقل اآلن يد أن يتص ور ه ذا ي دا بي د؟ ال، من الزم رب ا الفض ل رب ا النس يئة وال ينف ك ه ذا عن ه ذا إال في ص ور المقص ود أن مث ل ه ذا الخ بر ال ذي في ه ه ذا الحص ر يس تدل ب ه من يه ون من ش أن الرب ا والنبي -عليه الصالة والسالم- لما أرسل بالالJ بالتمر بتمر الجمع وباعه بالجنيب الجيد الصاع

ا بي د »ه ذا عين الرب ا«بالص اعين ق ال Jه ذا رب ا»أوه ه ذا عين الرب ا« طيب م ا في ه نس يئة ي د نم ا الحص ر ألن الغ الب في Tالفضل وهو مجمع على تحريم بين أهل العلم لم يقل أحد بج وازه وا الربا النسيئة فيأتي من يستدل بمثل هذا الحديث ويقول سهل تأخذ ألف وت دفع أل ف ومائ ة دراهم ب دراهم ه ذا رب ا في النس يئة لكن ه ل يمكن أن يحص ل على ه ذا المبل غ ب ذاك المبل غ دون نس يئة؟

يع ني أم ور ومس ائل ملتبس ة ال ت دري ه ل تلحقه ا بالقس م األول»وبينهم ا مش تبهات«م ا يمكن، الحالل البين أو الحرام البين فهي بينهما واإلشكال يق ع فيم ا بين الط رفين اإلش كال يق ع فيم ا بين الطرفين مع التردد في إلحاقه باألول أو الثاني يعني من باب التنظير الكالم الطوي ل الش ائك في مصطلح الحديث في تعري ف الحس ن وفي ح د الح ديث الحس ن ح تى ق ال جم ع من أه ل العلم إن ه ال مطمع في تمييزه لماذا؟ ألنه م تردد بين الص حيح والض عيف وك ل م ا ك ان به ذه المثاب ة وه ذه المنزلة من التردد بين أمرين في غاية الوضوح يقع هنا االشتباه هذه المشتبهات قد يك ون س بب االشتباه عدم وضوح أو عدم.. أو الخالف في ثبوت الدليل الخالف في ثبوت الدليل أو االشتباه في داللة هذا الدليل على المراد هذا يوقع في اشتباه الدليل من وجوه االشتباه التب اس ه ذا األم را ومن وج وه االش تباه Jبالمحرم ال تدري هل هذا يلحق به أو ال يلحق فأسباب االلتباس كث يرة ج د اختالف العلماء في بعض القض ايا من غ ير ت رجيح واض ح يق ع لبس ويق ع اش تباه وبعض الن اس

7 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير7

عن ده من التح ري م ا يردع ه عن ارتك اب مث ل ه ذا وبعض هم عن د من اتب اع اله وى م ا يجعل ه ي رجح ه ذا ال ذي ال نج د دلي ل ي دل على حل ه وال ي دل على حرمت ه إم ا أن نج د أدل ة متعارض ة بعض ها يفهم من ه الح ل وبعض ها يفهم من ه الحرم ة أو يك ون م تردد بين أص لين بين مب احا ي ورث اش تباه لكن أه ل العلم ال يتوقف ون في مث ل J ومحظ ور فيم ا يع رف بقي اس الش به ه ذا أيض ا األم ر ال ذي ال نج د م ا Jهذا باعتبار أن كل شخص له طريقت ه في اإللح اق فيلحق ه بأقربهم ا ش به يدل عليه ال على حله وال حرمت ه وفي ه ذا أه ل العلم ك ل على أص له ك ل على أص له فمنهم من يق ول الحالل م ا دل ال دليل على حل ه ومنهم من يق ول الح رام م ا دل ال دليل على حرمت ه يع ني الحنفي ة عن دهم الحالل م ا دل ال دليل على حل ه وعن د الش افعية الح رام م ا دل ال دليل على حرمت ه فيه فرق بين القولين واال ما فيه؟ فيه ف رق فعلى الق ول األول الح رام م ا دل ال دليل على حرمت ه أن األصل في األشياء الحل حتى يأتي دليل يمن ع وعلى الق ول الث اني الحالل م ا دل ال دليل على حله يكون األصل في األشياء الحرمة حتى يدل الدليل على حلها لو خ رجت إلى ال بر في نزه ة فوج دت نباتJ ا أعجب ك لون ه ورائحت ه وطعم ه لكن م ا ت دري م ا عن دك دلي ل ه ل ه و حالل واال

حرام تأكل واال ما تأكل أعجبك تأكل واال ما تأكل؟ طالب: ................

Jا ال تأك ل ح تى تج د دليال Jن كنت حنفي Tيمن ع وا Jا تأك ل ح تى تج د دليالJنعم، إن كنت ش افعي ن كنتم تذكرون لما شرحنا ت ذكرة ابن الملقن في أص ول الح ديث الت ذكرة المختص رة هن ا Tيبيح وا تعرض نا له ذه المس ألة وق ال مثل المؤل ف له ذه المس ألة بالحشيش ة والمحق ق أط ال في تقري ر المسألة وقال الحشيشة حرام باإلجم اع وهي مس كرة وذك ر ق ول ش يخ اإلس الم وق ول غ يره وه و ال يري د الحشيش ة المس كرة يري د الحش يش ال ذي ينبت في الص حراء تأك ل من ه أو ال تأك ل؟ ك ل على مذهبه وذكرنا من األمثلة إن كنتم ت ذكرون ه ذا م ا يب اع عن د العط ارين دويب ة تش به ال وزغ الصقنقور نعم يس مونه ص قنقور بعض الن اس يأكله ا ب دون ت ردد وبعض الن اس ال يأكله ا ألن ه ال يوج د دلي ل ي دل على حله ا وهم وهي تب اع على أس اس أنه ا ن وع من العالج يع الج به ا بعضن اس تعمل فيه ا قي اس الش به فهي مش بهة لل وزغ Tاألم راض وال يوج د دلي ل يمن ع من من أكله ا وا من وج ه ومش بهة للض ب من وج ه آخ ر ونع ود فنق رر أن ك ل على أص له وم ذهب فال ذي يق ول األصل في األشياء الحل يأكل والذي يقول األص ل في األش ياء الحرم ة يمتن ع ه ذا ي ورث اش تباه يورث اشتباه أنه م ع أن ك ج ار على ه ذا األص ل وه و أن األص ل الح ل ينبغي أن تتقي مث ل ه ذه األمور فال تقدم عليها إال ببينة ألنك قد تجد شيئا تظنه من هذا النوع من األعيان المنتف ع به ا ثم في النهاي ة تج دها ض ارة فتمن ع للض رر وعلى ه ذا تحت اط ل دينك ولنفس ك وال ينبت ش يء من جسدك على ما فيه ش بهة ومعل وم أن ح ال أه ل التح ري وال ورع تختل ف عن ح ال أه ل التس اهل تختل ف عن ح ال أه ل التس اهل يع ني ل و أن إنس انJا في الص حراء وج د ثعلبJ ا ولم يج د م ا يطبخ ه

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

8

م ع طعام ه من اللحم إال ه ذا الثعلب م ا وج د من بهيم ة األنع ام ش يء يب اع وال من الطي ور وال مم ا يص اد م ا وج د ش يء م ا وج د إال ثعلب ه ل يق ول إن الثعلب مك روه عن د بعض أه ل العلم والمكروه ال إثم فيه أو يقول وهللا ح رام عن د أك ثر أه ل العلم وال يأك ل من ه ه ذا يرج ع إلى ورع الش خص وينبغي لك ل مس لم وب األخص طالب العلم أن يتص فوا ويتحل وا ب الورع إذا وج دتا يب اع في األس واق مم ا يش ترط في ه التذكي ة بش روطها إن كنت في أس واق المس لمين فم ا Jطعام يب اع في أس واق المس لمين حالل إال إذا ع رف مح ل بعين ه أن ه يتس اهل في بعض األم ور هن اا Jذا ك ان البل د مختلط Tال فاألصل أن ما يتداوله المس لمون بينهم بغ ير نك ير ه ذا حالل وا Tيتوقف وا ممن تصح تذكيته ومن ال تصح تذكيته فالورع االجتناب هناك ورع يذكره أه ل العلم ويص فونه بالوس واس ورع الموسوس ين يب اع في األس واق أطعم ة فال يأك ل من ه ذا القمح لم اذا؟ الحتم ال أن يك ون داس ه بعض الحيوان ات وال يس لم من بوله ا مثالJ أو أن ه زرع في مزرع ة وق ف غلت ه أليت ام مثالJ ويتص رف في ه الوص ي أو الن اظر على الوق ف بش يء يختل ف عن مقتض ى م ا وق ف من أجل ه فيق ول في ه ش بهة ه ذا ورع الموسوس ين ه ذا الن وع من ال ورع يص فه أه ل العلم بالوسوسة والناس منازل ومراتب في صحيح البخاري عن حس ان بن أبي س نان يق ول م ا رأيت شيئJا أهون من الورع ما رأيت شيئJا أهون من الورع هل ال ورع س هل؟ يع ني ق د يك ون اإلنس ان في سعة أو يكون هذه المادة الت يتورع عنها رغبت ه فيه ا أق ل لكن إذا حص ل ال نزاع والص راع في نفس ه وج د ش يئJا ال يمكن أن يمل ك نفس ه ويص بر عن ه هن ا ي أتي ال ورع يق ول م ا رأيت ش يئJا

وحس ان بن أبي س نان يتح دث من مقام ه في»دع م ا يريب ك إلى م ا ال يريب ك«أهون من الورع ه ذا الب اب مقام ه رفي ع ح تى س فيان يق ول س بحان هللا م ا رأيت ش يئJا أه ون من ال ورع ه ذا ال ذي قطع أعناقن ا وحس ان بن أبي س نان يق ول م ا رأيت ش يئJا أه ون من ال ورع نعم الن اس من ازل تج د اإلنسان ربى نفسه على منهج معين ال يمكن أن يحي د عن ه وتج د بعض الن اس نفس ه تنازع ه في كث ير من األم ور ح تى توقع ه في الح رام بعض الن اس م ا يمل ك نفس ه وه ذا فيم ا يرج ع إلىن لم يكن فيه شيء محرم إال من باب تحريم Tالديانات وفيما يرجع إلى مصالح العباد الدنيوية وا ما يض ر تج د اإلنس ان يمن ع من ه ذا الطع ام بعض الن اس ح ازم ال يمكن أن يأك ل من ه وال يس ير قيل له التمر يضرك ما يمكن أن يتناول وال رطبة واحدة وبعض الناس العكس إذا منع من هذا الن وع تج ده تش رئب نفس ه إلي ه وب دالJ من من أن ك ان يأك ل قب ل قب ل أن يمن ع يأك ل س بع.. في بي يأك ل س بعين ص حيح ه ذا موج ود وش اهدنا بعض المرض ى بالس كري نس أل هللا العافي ة يرس ل األطف ال إلى المس تودع يأتون ه ببعض المربي ات واألش ياء الحل وة ال تي تض ره خفي ة عن أوالده الكب ار وعن زوجت ه يرس ل طف ل س بحان هللا ك ل ممن وع مرغ وب لكن هن ا يتحق ق ال ورع إذا

»فمن اتقى الش بهاتمنعت من الش يء أو وج دت في ه أدنى ش بهة ك ف ي دك عن ه وهللا المس تعان يع ني حص لت ل ه ال براءة ه و طلب ال براءة الس ين والت اء للطلبفق د اس تبرأ لدين ه وعرض ه«

9 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير9

اس تبرأ يع ني طلب ال براءة فحص لت ل ه إذا اتقى وت رك حص لت ل ه ال براءة في دين ه س لم ل ه دين ه وعرض ه ال يتكلم الن اس في عرض ه بخالف من ال يت ورع عن بعض األم ور فإن ك تج د.. تج ده

يع ني ال»ومن وق ع في الش بهات وق ع في الح رام«فاكه ة الن اس في المج الس وهللا المس تعان ا ول ذا ج اء المن ع من الوس ائل المفض ية إلى الح رام J محال ة ألن ه ذه األم ور يج ر بعض ها بعض وج اء س د ال ذرائع ألن ه ال يمكن أن ت رتكب الوس ائل إلى أن تق ف على ش فير المح رم تق ول وهللا أن ا أمل ك نفس ي ه ذا ال يمكن أن يحص ل ألن النفس ال تي ه انت عليه ا المق دمات س وف ته ونا J عليها ال محالة الغاية ولذا جاء الشرع بسد الذرائع الموصلة والمفضية إلى المحرم وج اء أيض ا س د األب واب وق ف األب واب المفض ية إلى الش رك J حماي ة جن اب التوحي د واالحتي اط ل ه وأيض

وقع من باب االستدراج أن ه»ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام«وكذلك البدع والمحرمات ال Tيستدرج إلى أن يقع في الحرام يعني ال يكون مجرد وقوعه في الشبهات وق وع في الح رام وا لك ان من الن وع الث اني لك انت الش بهات من الن وع الث اني ال ذي ه و الح رام لكنه ا ب رزخ بين ه ذا وه ذا فمن ل زم طرفه ا األول اس تبرأ لدين ه وعرض ه ومن اس تمر إلى طرفه ا األخ ير ال ب د أن

»ومن وق ع في الش بهات وق ع في الح رام ك الراعي ي رعى ح ول الحمىيه وي في ه وة المح رم اآلن ه ذا حمى أرض محمي ة لمل ك من مل وك ال دنيا من الجب ابرةكالراعي ي رعى ح ول الحمى«

ه ل تس تطيع أن تجع ل ماش يتك ت رعى حول ه وق د ع رف بأن ه جب ار يس تولي على ه ذه األم وال ويضرب الرعاة وقد يستدعي صاحب األموال ويسيء إلي ه ه ل تس تطيع أن ت رعى ح ول حم اه؟

ألن اإلنس ان إذا اس تدرج واس تعمل»ك الراعي ي رعى ح ول الحمى يوش ك أن يق ع في ه«م ا يمكن الوس ائل في النهاي ة إذا لم يب ق بين ه وبين المح رم إال قش ر رقي ق أش به ه ذه الماش ية تغطى عقل ها إلى أن يق ع في اله وة ألن ه م ا بين أنت اآلن لم ا لم ا تش وف الواس طة بين الحالل والح رام Jتمام درج ات واح د اث نين ثالث ة أربع ة خمس ة س تة تس عة وتس عين مائ ة مائ ة وواح د ه ذا الح رام م ا الفرق بين مائ ة ومائ ة واح د غش اء رقي ق م ا يمكن أن تق ف دون ه ال يمكن أن تق ف دون ه وك ذلك ه ذه الماش ية غطى عليه ا م ا ت راه من العش ب الكث ير الوف ير في ه ذه األرض المحمي ة فتج دها ت نزج وال ذي ي رعى ح ول الحمى من في المش تبهات هن ا تج ده تج اوز في أول األم ر بين ه وبين الحرام مائة درجة ثم ال يزال يتساهل يتساهل إلى أن يصل إلى تسعة وتسعين مائ ة م ا يبقى إال أن يق ع في اله وة بينهم ا غش اء رقي ق ال يج د م ا يردع ه من الوق وع في الح رام ألن ه ذا الغش اء الرقي ق ال يق وى على منع ه وردع ه وه ذا ه و وج ه التنظ ير بين ارتك اب المش تبهات ووق ع من ارتكبه ا ال محال ة في الح رام نعم ق د يرع وي قب ل يمش ي عش ر درج ات يرج ع عش رين درج ة يرج ع ثالثين خمس ين لكن إذا اس تمر إذا اس تمر واس تمرأ في ه ذه الش بهات ونع رف أن الوس ائل كل ما قربت من الغايات قرب حكمها من حكمها وكل ما بعدت من الغايات اختلف الحكم يعني فرق بين من يخطو خطوة إلى المحرم وبين من يخطو أل ف خط وة إن لم يت دارك بتوب ة نص وح

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

10

ن لك ل مل كوبعناية إلهية يقع في الحرام Tكالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع في ه أال وا« يع ني من مل وك ال دنيا وه ذا إخب ار عن الواق ع إخب ار عن الواق ع ال يع ني أن ه مب اح لك لحمى«

ملك أن يحمي حمى إلبله وغنمه وبقره ماشيته الخاصة إنما واح د من الن اس ه و في ه ذا الب ابلكن إذا ك انت اإلب ل أو البق ر أو الغنم الماش ية إذا ك انت ل بيت الم ال إب ل الص دقة مثالJ الن بي -ا في Jعلي ه الص الة والس الم- حمى إب ل الص دقة أب و بك ر حمى عم ر حمى إب ل الص دقة نظ ر

ن لك ل مل ك حمى«المص لحة العام ة لألم ة ال لمص لحته الخاص ة فقول ه Tه ذا ليس على»أال وا نم ا ه و لبي ان الواق ع Tن حمى هللا محارم ه«س بيل الج واز والتقري ر وا Tک ک ک ڑ ژ »أال وا

ن حمى هللا هذه ما تق رب المح ارم ال تق رب، والواجب ات ال تتع دى ١٨٧البقرة: ژ کگ Tأال وا« ن في الجسد مضغة« Tيعني التنظير واستعمال األقيس ة واألش باه والنظ ائر المقرب ةمحارمه أال وا

لألم ور المعنوي ة بالمحسوس ات ج اءت به ا الس نة فمن ه ذا الن وع كث ير والتنظ ير هن ا مط ابق ثمن في الجس د مض غة« وه ذه أداة تنبي ه »أال«ق ال Tيع ني بق در م ا يمض غه اإلنس ان من»أال وا

ن في الجسد مضغة«الطعام Tإذا ص لحت ص لح الجس د كل ه« بقدر ما يمضغ من الطعام »أال وا« ذا فس دت فس د الجس د كل ه أال وهي القلب«إذا ص لحت ه ذه المض غة ص لح الجس د كل ه Tالقلب»وا

هو الملك الذي ال يعصى بالنس بة لجمي ع الج وارح فكون ه مل ك الج وارح وك ون ه ذه الج وارح الا ل ه في الص الح والفس اد يع ني كم ا ه و مش اهد Jتس تطيع أن تخ الف توجيه ه وأم ره ص ارت تبع ن ك ان التنظ ير غ ير مط ابق فيم ا يق ال الن اس على دين مل وكهم إذا ص لح ال والي ص لحت Tوا الرعي ة ه ذا تنظ ير لكن في ه ن وع من اختالف ألن ه ق د يص لح ال والي يع ني عص ر عم ر بن عب د العزي ز م ا في ه وال فاس ق م ا في ه وال مبت دع في ه لكن الغ الب الص الح بينم ا هن ا إذا أم ر القلب العين أو الجفن أن يغمض على العين يمكن أن ي تردد؟ يمكن؟ م ا يمكن إذا أم ر القلب الي د أن تنبسط م ا يمكن أو تنقبض أو الرج ل أن تمش ي م ا يمكن ول ذلك هي تب ع ل ه في ص الحه وفس ادها ل ه Jا ك ان الجس د كل ه تبع Jن ك ان القلب فاس د Tا فالجس د كل ه ص الح وا Jف إن ك ان ه ذا القلب ص الح

ا Jذا فس دت فس د الجس د كل ه أالفاس د Tن في الجس د مض غة إذا ص لحت ص لح الجس د كل ه وا Tأال وا« ه ذا القلب ه ذه المض غة ال تي في قفص ص در اإلنس ان عليه ا المع ول في الص الحوهي القلب«

والفس اد وتتج ه إليه ا النص وص جمي ع النص وص تخ اطب القلب ك ل النص وص تخ اطب القلب المجن ون ال ذي ال»والمجن ون ح تى يفي ق« وفيهم »رف ع القلم عن ثالث ة«والتكلي ف مناط ه العق ل

ا من أه ل Jعقل له فالتكليف مناطه العقل وخطاب ات الش رع كله ا تتج ه إلى القلب مم ا يجع ل جمع العلم يقول ون إن العق ل محل ه القلب العق ل محل ه القلب لئال يحص ل م ا يعبر عن ه باالزدواجي ة

ژ ەئ ائ ائ ى ژباالنفكاك كيف يكون التكليف مربوط بالعقل والنصوص تخاطب القلب؟ فجعل القلوب هي ال تي تعق ل فجم ع من أه ل العلم ي رون أن العق ل مق ره القلب األطب اء ٤٦الحج:

1 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير11

قاطب ة يقول ون ال ارتب اط بين القلب والعق ل القلب العق ل محل ه ال دماغ والقلب ال ذي في قفصذا فحص قلب ه وج د مائ ة بالمائ ة Tا وا Jا مطبق Jالصدر هذا ما ل ه ارتب اط ألن ه ق د يك ون مجن ون جنون سليم ما فيه ارتباط وقد يكون من أعقل الناس ويحت اج إلى ع دد من العملي ات من تغي ير وتس يير وتس ييخ يحت اج قلب ه إلى عملي ات كث يرة وتج ده من أعق ل الن اس وأذك اهم ه ذا يس تدل ب ه األطب اءا لم ا Jعلى أن القلب ش يء والعق ل ش يء آخ ر لكن ال يمكن أن نه در م ا ج اء في النص وص تبع قال ه األطب اء ول ذا ي ذكر عن اإلم ام أحم د أن القلب محل ه أن العق ل محل ه القلب ول ه اتص ال بالدماغ وله اتصال بال دماغ بمع نى أن ه يك ون مث ل الكهرب اء في ه س الب وفي ه م وجب ال يمكن أن يش تغل به ذا وال يمكن أن يش تغل به ذا فق ط لكن األطب اء يقول ون اآلن أنن ا نس تطيع أن نأخ ذ ه ذه المضغة ونركب بدلها أخرى وال يتغير من حال اإلنسان شيء على ك ل ح ال ال يمكن أن نه در ما جاء عن هللا جل وعال وصح في سنة نبيه -عليه الصالة والس الم- لق ول أح د كائنJ ا من ك ان سواء عقلنا وفقهنا ما وراء هذه النصوص أو ال نس تطيع م ا علين ا إال أن نرض ى ونس لم والطب يكتش ف باس تمرار م ا يؤي د الش رع وم ا يؤي د النص وص واألطب اء ال ذين لهم عناي ة وتخصص اتهم في القلب ي ذكرون م ا يبه ر العق ول مم ا يواف ق النص وص وهللا المس تعان وعلى ك ل ح ال ه ذه المسألة أعني مسألة ما بين العقل والقلب من ارتباط واتفاق واختالف هذه ما يترتب عليها حكمال فالش ارح Tش رعي لكن م ع ذل ك ه ذا ل دفع م ا يقول ه األطب اء ولإلجاب ة عنهم يتكلم في ه ذا وا الص نعاني يق ول وأم ا كون ه مح ل مح ل العق ل أو محل ه ال دماغ فليس من مس ائل علم اآلث ار ح تى نش تغل ب ذكرها وذك ر الخالف فيه ا إنم ا يش تغل ب ذكرها وذك ر الخالف فيه ا ل دفع ودرء م ا يظن من التع ارض والتن اقض بين م ا ج اء في النص وص وبين م ا يش هد ب ه الواق ع في الح ديث الث اني يق ول رحم ه هللا تع الى وعن أبي هري رة رض ي هللا عن ه ق ال ق ال رس ول هللا -ص لى هللا علي ه

في أحد اسمه عبد ال دينار أو»تعس عبد الدينار« »تعس عبد الدينار والدرهم والقطيفة«وسلم- عبد الدرهم أو عبد القطيفة أو عبد الخميلة؟ ما فيه، العبودية هنا كون الشخص يؤثره ا على م ا ج اء عن هللا وعن رس وله ويض يع أوام ر هللا وأوام ر الرس ول -علي ه الص الة والس الم- فيذا حصلت المشاحة في الوقت والشح فيه قدم هذه العروض على ما جاء عن هللا وعن Tسبيلها وا رس وله ب اطراد تج ده إذا حص ل ش ح في ال وقت ولم يس تطع التوفي ق بين ه ذا وه ذا تج ده يق دم م ا يتعل ق بال دينار وال درهم والخميص ة والقطيف ة والخميل ة على م ا ج اء عن هللا وعن رس وله يع ني في الحب الجبلي اإلنسان ال يؤاخ ذ على الحب الجبلي لكن على الحب االختي اري ال ذي مقتض اه

»ال ي ؤمنعن د المعارض ة تق ديم م راد هللا ج ل وعال على م راد نفس ه ومن يحب هن ا المح ك أحب إلي ه مم ا س واهما ق د يق ول قائ ل إنأحدكم حتى يكون هللا ورسوله أحب إلي ه مم ا س واهما«

اإلنس ان يحب ول ده ويحب أم ه ويحب بنت ه ويق دمها على كث ير من العب ادات ال تي ج اء األم ر الشرعي بها، المحبة الجبلي ة أن ه ق د ق د يم وت ول ده فيتقط ع أس ى وحس رة تفوت ه ص الة ال يح رك

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

12

في ه س اكن لكن عن د المعارض ة وعن د ض يق ال وقت م اذا يق دم ه ل يق دم رض ى هللا ج ل وعلى أو يق دم م ا يتعل ق أو م ا تملي ه علي ه ه ذه المحب ة الجبلي ة من محب ة الم ال والول د؟ الص الة في أول وقتها أفضل لكن تعارضت الصالة في أول وقتها مع مصلحة دنيوية األم ر في ه س عة تعارض ت صالة الجماعة مع مصلحته أو مصلحة ولده صالة الجماعة واجبة فال ب د من تق ديمها ن أتي إلى آخر مرحلة الصالة بقي على وقتها خمس دقائق ويخرج وتعارضت الصالة في هذا ال وقت م ع مصلحة ولده ماذا يقدم؟ ال بد أن يقدم الصالة انتبه واس تيقظ من الن وم والول د مع ه عن ده امتح ان في الثانوي أو في الجماعة وبقي من وقت صالة الصبح خمس دق ائق أو عش ر دق ائق إن ص لوان أخ روا الص الة وق ل ه ذا في الط الب نفس ه الط الب نفس ه بقي علي ه خمس Tف ات االمتح ان وا ذا م ا ص لى ي درك االمتح ان م اذا يق دم؟ يق دم Tذا ص لى يفوت ه االمتح ان وا Tدق ائق على ال وقت وا الص الة بال ش ك م ا في ه مس اومة وال مفاوض ة على ه ذا م ا في ه مس اومة على ه ذا لكن إن ق دم

تعس يع ني»تعس عب د ال دينار وال درهم«أمور دني اه على م راد هللا ج ل وعال دخ ل في الح ديث هل ك دع اء علي ه بص يغة الخ بر وه و أق وى من ال دعاء بص يغته إخب ار عن ه ب أن ه ذا األم ر لزم ه ووق ع علي ه وح ق ب ه وح اق ب ه أم ا إذا ك ان ي دعو وال داعي ه و الن بي -علي ه الص الة والس الم- مجاب الدعوة لكن في الجملة كونه يخبر عنه بأنه وقع في هذا األمر غير كون ه ي دعى علي ه ب ه يع ني لم ا يق ال ل ك فالن زي د من الن اس انكس رت رجل ه ه ل ه و مث ل قول ك اللهم اكس ر رجل ه؟ ف رق ه ذا خ بر عن ه ب أن ه ذا األم ر وق ع علي ه وال دعاء يج اب أو ال يج اب لكن هن ا دع وة نبوي ة

ذا ش يك فال انتقش« Tال يس تطيع إذا دخلت الش وكة في ي ده أو في أي ج زء م ا»تعس وانتكس وا يستطيع إخراجها مع أن منها شيء بارز يمكن أن يخرجها أي إنسان لكن بسبب الدعوة النبوي ة وقد شاهدته بنفسي من هذا النوع الذي قلبه معلق بتجارته أنه يطلب من يخرج هذه الش وكة من

ذا ش يكيده مع أنه من حذاق الناس في أمور الدنيا لكن تصيبه الدعوة النبوية Tتعس وانتكس وا« نعم ه ذا ال ذي آث ر ال دينار وال درهم على م راد هللا وم راد رس وله -علي ه الص الةفال انتقش«

والس الم- وجع ل تفك يره كل ه فيه ا ي دخل في الص الة ويخ رج بال ش يء بال أج ر لم يعق ل منه ا ش يء ه ؤالء تص يبهم ال دعوة النبوي ة يع ني يتص ور أن مجموع ة ص الة يمكن ك بر ه ذا المس جد تمتلئ بالمص لين وي ؤمهم في ص الة الظه ر ويجه ر ب القراءة ويؤمن ون ه ؤالء عقل وا من ص التهم شيء شخص ساجد ويرفع أصبعه ثم فجأة يقول آمين هذا يعق ل من ص الته ش يء؟ ه ذا قلب ه في دنياه ذا نسأل هللا العافية هذه عبادة الدينار وعبادة الدرهم أما كون اإلنسان يحب ه ذه األم ور النما لما تيسر له من السير إلى هللا جل وعال ه ذا مطل وب ألن ه ال يحب ال دنيا ل ذاتها وال Tلذاتها وا يحب ال دينار لذات ه يس تعمل ه ذه األم ور ويح رص عليه ا مث ل م ا يح رص على دورات المي اه تقضي حاجته فقط أما إذا دخلت حب إذا دخل حب الدنيا ش غاف القلب وأغل ق علي ه فيه ا وأحكم غلقه هذه مشكلة وهللا المستعان تعس عبد الدينار الدينار من الذهب وال درهم كم ا ه و معل وم من

1 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير13

»تعس عب دالفضة والقطيفة الثوب الذي له خمل يعني له شيء جهة ناعمة منه كما هو موج ود ذا دع ا علي ه الن بي -علي هالقطيف ة تعس عب د الخميل ة تعس وانتكس« Tدع اء علي ه ب أن ينتكس وا

الص الة والس الم- بانتك اس فم ا ال ذي يقوم ه بع د ه ذا االنتك اس إال بعناي ة إلهي ة تنش أ عن توب ة ڳ ژ يع ني رض اه وغض به ووالؤه ومعادات ه كله ا من أج ل ال دنيا »إن أعطي رض ي«نص وح

هذا النوع نسأل هللا السالمة والعافية مثل الذي يبايع الخليفة ١١الحج: ژ ڱڱ ڱ ڱ ڳ ڳ ڳن لم يعط ه نقض البيع ة نس أل هللا العافي ة ه ذا ال ذي يعب د هللا على Tللدنيا إن أعط اه رض ي عن ه وا ن أص ابته فتن ة انقلب على وجه ه ف والؤه وب راؤه ومحبت ه Tح رف ف إن أص ابه خ ير اطم أن ب ه وا

ن لم يعط سخط«وبغضه كله من أجل الدنيا Tألن هذه هي الغاية وه ذا ه و»إن أعطي رضي وا الهدف الذي جعله نصب عينيه إن تحق ق رض ي إن لم يتحق ق لم ي رض س خط ق د يق ول قائ ل أن هذا ش يء ق ديم وم وروث في عه د الص حابة يق ول ابن عب اس ولق د ص ارت عام ة مؤاخ اة الن اس من أج ل ال دنيا ولق د ص ارت عام ة مؤاخ اة الن اس من أج ل ال دنيا يع ني ه ذه من األس اليب ومنال ف الخير موج ود للتنف ير من ه ذا Tالعب ارات ال تي تطل ق بن اء على ش يوع ه ذا األم ر وكثرت ه وا الفع ل ابن عب اس في عص ر الص حابة م ات س نة ثماني ة وس تين وبقي جم ع غف ير من الص حابة يع ني عام ة الن اس غ الب الن اس أك ثر الن اس على ه ذا م ع أن ه يوج د من ي والي ويع ادي ويحب ويبغض في هللا ج ل وعال إلى يومن ا ه ذا لكن يح ذر اإلنس ان أن يك ون م دار رض اه وبغض ه ومحبت ه ووالؤه وب راؤه من أج ل ال دنيا الحب في هللا والبغض في هللا من أوث ق ع رى اإليم انوهللا المستعان في الح ديث الث الث يق ول وعن ابن عم ر رض ي هللا عنهم ا ق ال أخ ذ رس ول هللا - صلى هللا عليه وسلم- بمنكبي أو بمنكبي باإلفراد والتثنية والمنكب هو مجم ع الكتب م ع العض د أخذ بمنكبي يعني وضع -عليه الصالة والسالم- ي ده الش ريفة الط اهرة على منكب ابن عم ر أو

»كن في ال دنيا كأن ك غ ريب أو ع ابر س بيل«وض ع الي دين على منكبي ه لينتب ه لم ا يق ال ل ه فق ال ابن عمر ويقال له مثل هذا الكالم وش النتيجة؟ ابن عمر ليس كآحاد الناس في س رعة االمتث ال

يع ني في»كن في ال دنيا كأن ك غ ريب«وقوة االقتداء واالئتساء بالنبي -علي ه الص الة والس الم- بل د غ ير بل دك تج د ه ذا الغ ريب ال يتوس ع في أم ور دني اه ال يش تري م ا يثقل ه حمل ه إذا أراد االنتقال وال يتملك وقد ال يتزوج في هذا البلد ألنه غريب سوف ينتقل منه أو ع ابر س بيل كأن ك مررت بشجرة فاس تظللت بظله ا طيب أين ه ذا ممن يخط ط للعم ل بع د التقاع د في الس نة األولى

»كن في ال دنيا كأن كمن الوظيف ة ه ذا غ ريب واال ع ابر س بيل؟ يخط ط وش العم ل إذا تقاع د ابن عم ر يق ول إذا أمس يت فال تنتظ ر الص باح يع ني الغ ريب ق د يخط طغ ريب أو ع ابر س بيل«

أنه يجلس يومين ثالثة عشرة شهر لكن قوة االمتثال وقوة االقت داء ق وة االمتث ال للتوجي ه النب ويذا أص بحت فال تنتظ ر المس اء ه ذا من كالم ابن عم ر ابن عم ر Tإذا أمسيت فال تنتظر الصباح وا

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

14

بع د»نعم الرج ل عب د هللا ل و ك ان يق وم من اللي ل«لما سمع قول الن بي -علي ه الص الة والس الم- ه ذه الكلم ة مباش رة إلى أن م ات ك ان ال ين ام من اللي ل إال قليالJ وبعض الن اس يس مع وكأن ه ال يسمع يسمع الكالم يدخل من أذن ويخرج من أخرى لكنه ابن عمر الصحابي المتحري المقت دي المؤتس ي نعم ق د ال يواف ق على بعض اجتهادات ه ال تي حمل ه عليه ا ق وة االقت داء ب النبي -علي ه الصالة والسالم- حتى كان رضي هللا عن ه وأرض اه فيم ا ذك ر ابن عب د ال بر وغ يره أن ه يكفك ف دابته لتقع مواطؤها على م واطئ داب ة الن بي -علي ه الص الة والس الم- ويقص د أم اكن جلس فيه ا الن بي -علي ه الص الة والس الم- أو أق ام فيه ا أو ب ات فيه ا نعم كث ير منه ا ال يواف ق علي ه ألن ه لم يفعل ه من ه و أفض ل من ه وك ان ي دخل الم اء في عيني ه ح تى ك ف بص ره يع ني من ش دة التح ري

نعم»كن في ال دنيا كأن ك غ ريب أو ع ابر س بيل«يق ول ل ه الن بي -علي ه الص الة والس الم- ص احب تح ري وص احب اقت داء وص احب ائتس اء لكن في مث ل ه ذا المج ال وفي مث ل ح ال ابن عم ر ونحن نق ول ونك رر أن النص وص عالج ألدواء األف راد والمجتمع ات يع ني ل و رأيتا مشمر ال علقة له بالدنيا وبيته المسجد ويقتصر على الشيء اليسير الذي يبلغه وقته كل ه Jشخص

؟ أو ت أتي لش خص مف رط»كن في ال دنيا كأن ك غ ريب أو ع ابر س بيل«عب ادة مث ل ه ذا تق ول ل ه مضيع تقول له مثل هذا الكالم إذJا ابن عمر كيف قال ل ه الن بي -علي ه الص الة والس الم-؟ يع ني كان هذا في أول األمر قبل يتبين اتجاه ابن عمر إلى.. وقد يكون اتجاه ه بس بب ه ذه النص وصا ج اء من الع راق إلى المدين ة ليس أل J إلى هذا النوع التحري والتثبت في صحيح مس لم أن شخص في الموس م في مك ة ليس أل ف دل على ابن عب اس فق ال ذاك رج ل م الت ب ه ال دنيا وم ال به ا ابن عب اس فقي ه إم ام من أئم ة.. ح بر األم ة وترجم ان الق رآن لكن ابن عم ر الزاه د وقل وب عام ة الن اس ميله ا وعاطفته ا تتج ه إلى أص حاب العب ادة والزه د أك ثر من غ يرهم ابن عب اس يض ع

»اللهم فقه ه في ال دين وعلم ه التأوي ل«األمور مواضعها فقيه مفس ر يع ني بس بب ال دعوة النبوي ة حص ل ل ه م ا حص ل لكن أنت لم ا تج د ش خص وعن دك مس ألة وليس عن دك م ا تم يز ب ه بين من تس تفتي ووج دت ش خص على س يارة بنص ف ملي ون ق الوا ه ذا اإلم ام الجلي ل فالن ووج دت ش خص عاب د زاه د يص لي في المس جد وعن ده علم م ا ه و من ف راغ م ا تق ول أن ه ذا أولى ب التحري وه ذا ال ذي ي دلنا على الخ ير إن ش اء هللا ه ذا وض ع عام ة الن اس يتع اطفون م ع ه ذا النوع أكثر من الن وع األول ول ذلك لم ا دل على ابن عب اس ق ال ه ذا رج ل م الت ب ه ال دنيا وم ال به ا يع ني يتوس ع في الطيب ات ويتوس ع في المباح ات ولكن م ع ذل ك م ا ي رتكب محرم ات وال ش بهة وليس بمعص وم لكن ابن عم ر ال س اد الب اب م ا في ه ش يء اس مه توس ع فقل وب وعواط ف العامة تتجه إلي ه أك ثر من ذل ك ول ذلك اتج ه كث ير من الن اس في عه د معاوي ة إلى أبي ذر لزه ده وورع ه واجتمع وا علي ه لم ا ج اء من الش ام إلى المدين ة ألن ه ذا الن وع من الن اس ال ذي ص احب تح ري وزه د وورع وانجم اع وع دم توس ع ي رون أن ه ذا ه و ال ذي يش في غليلهم لكن ل و ك ان

1 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير15

عن ده من العلم م ا ي زن ب ه ويف رق ب ه بين من يس تفتي لم ينظ ر إلى المظ اهر نعم المظ اهر ت دل على المخابر لكن يبقى أن من أهل العلم من له منهج في الحياة يختلف عن غيره ابن عمر زاد على ذلك وقال إذا أمسيت فال تنتظ ر الص باح م ا هي مس ألة غ ريب ي بي يقع د أس بوع واال ش هرذا أصبحت فال تنتظر المس اء وه ل مع نى ه ذا أن ك Tوبيمشي ال، إذا أمسيت فال تنتظر الصباح وا تجه ز الكفن والحن وط وتجع ل عن د رأس ك قب ل الص باح تجه ز؟ ال، إنم ا مف اده أن أن أن تعم ل عم ل من ال ينتظ ر الص باح تب ادر م ا بقي من م دتك فيم ا يقرب ك إلى هللا ج ل وعال كأن ك تقبض قبل الصباح وتبادر في النه ار وتس تغل األوق ات فيم ا يقرب ك إلى هللا ج ل وعال كأن ك تقبض قب ل المس اء ليس معن اه ال تنتظ ر خالص انتهي تنتهي حيات ك م ا ه و بص حيح ول ذا ج اء الحث على قصر األمر قصر األمل ألن طول األمل يبعث على ال تراخي وع دم المب ادرة باالس تعداد للم وت وم ا بع ده يش ب ابن آدم ويش ب من ه خص لتان حب ال دنيا وط ول األم ر ال ش ك أن ط ول األم ل يسبب في التراخي في اال ستعداد وعدم المب ادرة إلى فع ل م ا يق رب إلى هللا ج ل وعال وخ ذ من ص حتك لس قمك ومن حيات ك لموت ك خ ذ من ص حتك لس قمك يع ني اعم ل في الص حة أك ثر من األعم ال الص الحة اس تغل الص حة ألن ه ال ب د أن ي أتي وقت يص يبك م ا يعوق ك عن العم ل ال ذيا لكن إذا كنت ال تعم ل Jا مقيم Jكنت تعمل ه في الص حة وحينئ ذ يكتب ل ك م ا كنت تعمل ه ص حيح ص حيح م ا عن دك أعم ال تس تحق م ا عن دك عم ل يع ني إذا ك انت نس بة عمل ك عش رة بالمائ ة ومرضت اضربها في اثنين صحة وسقم اضرب عشرة في المائة تنجح واال م ا تنجح؟ عش رين بالمائة لكن إذا كانت نسبة العمل في الصحة تستغرق من الوقت ومن الجهد نسبة أكبر من ذلكل إذا مرضت يكتب لك مثله ومن األمثلة المطابق ة ك انت ال درجات تقس م على قس مين فأبشر وأم درجات االمتحان تحري ري وش فوي اخت بر ط الب تحري ري وبقي الش فهي ج اء لألس تاذ وق ال أن ا أتلعثم في الش فوي اض رب لي التحري ري في اث نين وخالص ألن ه ذا نص ف الدرج ة ونص ف الدرجة ويكفيني ألن بعضهم يعمل مث ل ه ذا من األس اتذة ق ال ليس من مص لحتك اخت بر ش فويذا ص رت آخ ذ ص فر في Tق ال ال ال ال أن ا راض ي اض رب لي التحري ري في اث نين ق ال وا التحري ري أض رب ل ك في اث نين وش يص ير؟ م ا عم ل في ص حته ش يء ليكتب ل ه مثل ه في مرض ه وه ذا مثل ه اللي م ا أخ ذ في التحري ري ش يء وش يح ط ل ه كم يوض ع ل ه في الش فوي؟ مثله فخذ من صحتك لسقمك استعد في وقت الصحة ال ب د أن ي أتي ي وم ال تس تطيع أن تق وم من الليل مثل ما تقوم مثل ما كنت ص حيح ف إذا إذا لم تس تطع أن تق وم كتب ل ك مثل ه ومثل ه المس افر إذا ك ان يعم ل مقيم يكتب ل ه مث ل م ا ك ان يعمل ه إذا س افر ومن حيات ك لموت ك إذا مت خالص انقطع العمل فتزود لم ا بع د الم وت في ح ال الحي اة وال دنيا مزرع ة لآلخ رة ال دنيا مزرع ة فال ذي ي زرع يحص د لكن ال ذي ال ي زرع كي ف يحص د ي وم القيام ة؟ ال يحص د إال الندام ة نس أل هللاا على اإلنسان أن يس تغل أوق ات الف راغ Jالعافية وخذ من صحتك لسقمك ومن حياتك لموتك أيض

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

16

ا أوق ات رغ د العيش مثالJ اآلن الن اس وهلل الحم د ليس وا Jأوقات األمن ألنه م ا ي دري م ا يفج أه غ د بحاج ة إلى أن ينفق وا األوق ات كله ا طلبJ ا للقم ة العيش ك ان الن اس يع وقهم عن العلم والعم ل االنش غال بلقم ة العيش وه ذا موج ود في كث ير من األقط ار ال يس تطيع أن يطلب العلم ألن وقت ه مستغرق لطلب المعيشة وك ان ه ذا موج ود في ه ذه البالد وغيره ا لكن اآلن ف راغ ينبغي للعاق ل

»نعمت ان مغب ون فيهم ا كث ير من الن اسأن يس تغل ه ذا الف راغ ألن ه ال ي دري م ا في المس تقبل فال ذي يقض ي على الف راغ ب النوم وبالقي ل والق ال والخلط ة ال تي ال تنف ع ه ذاالص حة والف راغ«

يقض ي على نفس ه ألن قيم ة اإلنس ان م ا يعمل ه في حيات ه واألي ام ظ روف قيمته ا م ا ي ودع فيه ا يعني لو نظرنا إلى اإلنسان م ا اإلنس ان؟ اإلنس ان لحم ودم وعظم ه ذا ل ه قيم ة واال م ا ل ه قيم ة؟ ه ذا يش اركك في جمي ع الحيوان ات تش اركه في اللحم وال دم ب ل فيه ا م ا ه و أفض ل من ه في ه ذا الب اب إنم ا قيمت ه تحقي ق اله دف ال ذي من أجل ه خل ق ه ذه قيمت ه حينم ا ي وفى الج زاء ال وافر ي وم القيامة عمر اإلنسان أيام ساعات أيام أسابيع شهور سنين ما فائ دة أن ي أتي الس بت ثم االث نين ثم

وش الفائ دة ال ٢٠٥الش عراء: ژ ىئ مئ حئ جئ ژإلى آخ ر األس بوع ثم إلى آخ ر الش هر فائدة في هذه السنين التي ما يزرع فيها شيء أرض جرداء تضربها الشمس واألمط ار واله واء وليس فيه ا زراع ة ال قيم ة له ا ه و مزرع ة معطل ة ال تس قى وال.. ليس فيه ا من يواليه ا ويق وم على شؤونها ال قيمة لها ال تنتج ومن زرع حصد فعلى اإلنسان أن يهتم بعمره وقيمته م ا يبذل ه

في عمره. عمر الفتى ذكره ال طول مدته

.

وموته خزيه ال يومه الداني.

يعني كون المني ة ت أتي بع د مائ ة س نة لكن إذا فتش ت م ا وج دت أعم ال ت ذكر وآخ ر يعيش ثالثين أربعين سنة ثم تأتيه المنية وقد عمل فيها أضعاف أضعاف ما عمله صاحب المائ ة عم ر بن عب د العزي ز ال ذي ال يمكن أن يج ري ذك ره على لس ان أح د إال ويق ول رحم ه هللا م ا كم لا عب د Jاألربعين ما كمل األربعين جاء شخص لهشام بن عبد الملك فقال له إن أباك منحني أرض المل ك بن م روان ثم ج اء عم ر بن عب د العزي ز رحم ه هللا فأخ ذها ق ال عجبJ ا ل ك ال ذي أعط اك األرض م ا قلت رحم ه هللا وال ذي أخ ذها تق ول رحم ه هللا ق ال الن اس كله ا تق ول ه ذا م ا كم ل أربعين س نة الن ووي خمس وأربعين حاف ظ الحكمي ثالث وثالثين وغ يره ابن عب د اله ادي إم ام من أئمة السنة ومن فقهاء الحنابلة الكبار تسع وثالثين س نة عم ره ص احب المح رر وكث ير كث ير في صفوف أهل العلم من تأتيه المنية قبل األربعين بل قب ل الثالثين وورث وخل ف م ا ي دعى ل ه بس ببه إلى ي وم القيام ة وكث ير من عام ة الن اس ومن من يعيش المائ ة وم ع ذل ك كأن ه دخ ل من باب وخرج من باب فضالJ عمن يعيش العمر الطويل ويورث من المؤلفات ما يضره وال ينفعه رؤوس المبتدع ة ال ذين ألف وا في تأيي د ب دعهم ه ؤالء نس أل هللا الس المة والعافي ة عليهم وزره ا

1 معالي الشيخ عبد الكريم

الخضير17

ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة فليتخ ر اإلنس ان لنفس ه العاق ل علي ه أن يت دبر أم ره ويحاس ب نفسه محاسبة دقيقة ويعدل من منهجه في حياته قال رحمه هللا وعن ابن عم ر رض ي هللا عنهم ا

»من تشبه بقوم فهو منهم من تشبه بق وم فه و منهم«قال قال رسول هللا -صلى هللا عليه وسلم- ي في كت اب أس ماه ا جمعه ا النجم الغ ز Jا من ط رق كث يرة ج د Jالح ديث ج اء من ط رق كث يرة ج د نما ذكر ما يتعلق ب ه من أحك ام Tحسن التنبه إلى أحاديث التشبه لكنه لم يقتصر على األحاديث وا ا فيه ا التش به مم ا يظه ر ومم ا يخفى والكت اب كب ير على ك ل ح ال الح ديث Jوص ور كث يرة ج د ا يصل بها إلى درجة الص حيح لغ يره Jبمفرداته ال تسلم من ضعف لكن ورد من طرق كثيرة جد

هذا يتشبه بالصالحين وهذا يتشبه بالفس اق وه ذا يتش به بالكف ار نس أل»من تشبه بقوم فهو منهم« هللا الس المة والعافي ة والموافق ة في الظ اهر تق ود إلى الموافق ة في الب اطن الموافق ة في الظ اهرا J تق ود إلى الموافق ة في الب اطن وال ب د من وج ود ن وع تش ابه في الب اطن يع ني ل و أن شخص اش ترى س يارة لونه ا غ ير م ألوف ك ل من رآه ا اس تنكر ه ذه الس يارة ك ل من رآه ا اس تنكر واس تغرب كي ف تش ترى ه ذه الس يارة به ذا الل ون؟! فرآه ا ش خص وذهب وق ال أبي مث ل ه ذي الس يارة طيب م ا يكفي ك أن الن اس كله ا تتن در بفالن ق ال أن ا وهللا يعجب ني ه ذا الل ون تج د بين ه ذين االث نين ارتب اط في الب اطن بينهم ا تش ابه وتق ارب في الب اطن ألن ه ذا االختي ار دل على وجود هذا التشابه وأنت إذا تشبهت باألخيار ال شك أن لألخيار منزل ة في قلب ك واال وش مع نى تش به بن اس م ا لهم منزل ة في قلب ك تش بهت بالفس اق دل على خف ة وزن ه ذه المعص ية ال تي يرتكبونه ا في قلب ك تش بهت بالكف ار ب اليهود بالنص ارى بغ يرهم من طوائ ف الكف ر ال ش ك أن ك معجب بش يء مم ا عن دهم وال يمكن أن يحص ل ه ذا من ف راغ ثم بع د ذل ك يع اقب اإلنس ان بم وافقتهم ألن ه ه و في األول تش به بهم في الظ اهر في اللب اس مثالJ ثم بع د ذل ك تج ده ينج ر إلى موافقتهم في غيره في األفكار في بعض ما يزاولونه من طقوس ثم يستحس ن م ا عن دهم ثم ش يئJاال فاألص ل أن بين ك وبين من ال توافق ه وحش ة ه ذا األص ل وح اجز Tا إلى أن يص ير منهم واJفش يئ يمنعك من أن تفعل فعله لكن إذا فعلت فعله في الظاهر دل على أن هناك قرب في الباطن وأنه ال بد أن يكون في هذه الموافقة سبب داخلي قادك إلى الموافق ة في الظ اهر ال ذي يتش به بالفس اق يأتي بالقوارير المصنعة للخمر مثالJ يأتي بعلب فارغة ويملؤها م اء ويحكم غلقه ا ويش رب به ذه الق وارير ه ذا مش ابه لعم ل ه ؤالء الفس اق ويق رر أه ل العلم أن ه أن ص نيعه ح رام طيب اإلن اء طاهر والمشروب ماء نقول نعم أنت ش ابهتهم وه ذا يوق ع لبس وخل ط بين الحالل والح رام وك ل م ا ك ان من ه ذا الن وع في ه إيق اع في لبس وخل ط بين ح ق وباط ل يجب منع ه، األلف اظ المحتمل ة للمعاني الصحيحة والمعاني الباطنة يجب اجتنابها، التصرفات التي يلتبس فيها على ال رائي ه ل هي من ن وع الحالل أو من ن وع الح رام يجب منعه ا، يعلم عن المح ترف فالن وي زاول أعم الج له أنها بسبب خفة يده أو بسرعة تصرف بحيث يخطف بها األبصار فيشبه عمل ج ويرو يرو

بلوغ المرام-كتاب الجامع(04)

18

الس حرة نعم التم رين ل ه دور الم ران ل ه دور في الخف ة لكن إذا اش تبه عمل ه بعم ل الس احر يجب منعه وجيء إلى هارون الرشيد برجل قالوا إن هذا الرجل عجب ق ال كي ف؟ ق ال يغ رس اإلب رة في األرض يلقيه ا على األرض واقف ة ويغ رس األخ رى جبه ا في فتحته ا الص غيرة يرميه ا من بع د فتق ع في فتحته ا والثالث ة في الثاني ة والرابع ة إلى المائ ة ه ذه خف ة ي د ق ال أعط وه مائ ة درهم واجل دوه مائ ة جل دة ه ذه الخف ة وه ذه المه ارة لم اذا ال تس تعمل فيم ا ينف ع؟ ول ذا يتوس ع الن اس في مث ل ه ذه األم ور ويعلن ون عن س حرة باس م المح ترف فالن أو الس رك فالن أو م ا أدري إيش يمشي على دباب على ما يقولون طبلون الدباب على خيط رفيع مما تخاط به الثياب بين جبلين ويرج ع بنفس الس رعة على ه ذا الخي ط ه ذه خف ة ذي ه ذا ه و الس حر يع ني إن لم يكن ه ذا ه و السحر فال سحر، لو وصلت الخفة لبعض الن اس إلى ق ريب من ه ذه األعم ال يجب منع ه لم اذا؟ ألن ه في ي وم من األي ام س يأتي إلى ع وام المس لمين س احر يس تعين بالش ياطين ثم يق ول وهللا خف ة

»ومن تش به بق وممث ل مث ل فالن اللي راح ك ل م ا أوق ع في لبس بين الح ق والباط ل يجب منع ه ه ذا تش به بالس حرة فه و منهم كث ير من األلبس ة واف دة من بالد الكف ر وم ا يس مىفه و منهم«

بالموضات كثير منها والموديالت كثير منها يأتي من بالد الكفر ه ذا ه و التش به بعين ه لكن م اذا عن ه ذه األلبس ة وه ذه الم وديالت إذا مض ى عليه ا زمن طوي ل يع ني م اذا عن لبس البنطل ون مثالJ وهو لباس غير المسلمين مفروغ منه ما كان المسلمون يمشون بمثل هذه األلبس ة م اذا عن لبس ه في بالد المش رق والمغ رب في مص ر والش ام والهن د والس ند ه ل يق ال إن ه تش به اآلن ه ل يق ال تش به؟ ال ذي يلبس ه ذا اللب اس م ا يق ول ألن ه وهللا اليه ود والنص ارى واإلنجل يز واألمريك ان يلبس ونه ه و رأى أب اه ورأى عم ه ورأى خال ه كلهم يلبس ون ه ذا وتوارث وا ه ذا اللب اس واللب اس فيم ا يق رر أه ل العلم ع رفي لكن ل و لبس ه في لب اس تلبس الثي اب مثالJ قلن ا يرج ع إلى أص له ه ذا تشبه والعرف على خالفه المقصود أن التشبه نسبي أول ما يحص ل ه ذا ال إش كال في أن ه تش به وأن ه مح رم لكن إذا اس تمر الن اس علي ه ونس وا قض ية أن ه واف د من الكف ار وأن ه لب اس للمس لمين وتع ارفوا علي ه وتواطئ وا علي ه م ا لم يكن في ه مح رم من جه ة أخ رى بنص آخ ر واال مس ألة التشبه تنتهي بانتهاء الجيل الذي تشبه فإذا جاء الجيل الذي بعده وال ذي يلي ه وال ذي يلي ه خالص

يع ني من تش به ب اليهود والنص ارى ه ل يك ون»من تش به بق وم فه و منهم«ص ار من لب اس البل د يه ودي ونص راني واال نق ول ه ذا من نص وص الوعي د ال تي تم ر كم ا ج اءت؟ يرج ع إلى ن وع التشبه إذا كان مشابهته لليهود والنصارى في أمر م ؤثر في أص ل ال دين قلن ا خالص انتهى ه ذا منهم من اليهود ومن النصارى إذا ك ان تش بهه في أم ور ال ترج ع إلى أص ل ال دين نق ول يخش ى

ا يبقى النص يمر كما جاء أبلغ في الزجر. Jعليه أن ينجر إلى أن يكون منهم لكنه أيضوهللا أعلم وصلى هللا وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.