رسالة آداب سلوك المريد

Post on 11-Aug-2015

213 Views

Category:

Documents

22 Downloads

Preview:

Click to see full reader

DESCRIPTION

Abdullah ibn Alwy Al-Haddad

TRANSCRIPT

(7) الحداد اإلمام كتب سلسلة

*************** *************** رسالة*********** المريد سلوك ********** آداب

تأليفواإلرشاد الدعوة قطب اإلسالم شيخ اإلمام

الحداد علوي بن عبدالله الحبيبالشافعي الحضرمي

تعالى الله رحمه

التوزيع والنشرو للطباعة الحاوي دار الناشرهـ1414 سنة األولى الطبعة

الرحيم الرحمن الله بسم العظيم العلي بالله إال قوة وال حول وال

�ق�ذف� الذي لله الحمد� �و)ع�ة الم�ريدين قلوب في شاء إذا ي ل�زع�ج�ه�م اإلرادة، بيل س�لوك إلى في �عادة، س هي التي الس6و� والع�بادة، اإليمان� = كل6 و�م�ح) سم � سل<م و الله صل<ى و وع�ادة، ر

Aدنا على Aد م�حم<د= سي ي �يادة، أهل� س Aصحبه� و آله وعلى الس ادة بعد�: أم6ا الق�ادة، الس<

�ان� القائلين: ) م�ن) أصدق� وه�و تعالى الله قال ف�قد �ر�يد� ك ي�ة ل )نا الع�اج� ل �ه� ع�ج< �شاء� ما ف�يها ل �م�ن) ن �ريد� ل �م< ن )نا ث ع�ل ��ه� ج <م� ل ج�هن�ص)الها O ي O م�ذم�وما ة� أراد� و�م�ن) م�د)حورا ��ها و�س�عى اآلخ�ر �ها ل عي � س

��ه�م كان� ف�أولئك� م�ؤمنR و�ه�و ع)ي �O(. س كورا م�ش)لها الم�ريد� كان� فإذا الدنيا، هي والعاج�لة

(1/3)

O ه� ل�طلبها الس6اعي عن فضال <لوم م�ع� النار إلى م�صير� و ال�حتراس� عنها، باإلعراض� العاق�ل� أجد�ر� فما الص6غار، م�نها، واال

�كفي الجنة. وال هي اآلخرة� و اإلراد�ة بها الفوز� ح�ص�ول� في ي�ل فقط �قوله إليه الم�شار الص6الح والع�مل� اإليمان مع� هي ب ب

�ها تعالى: )و�س�عى �ها ل ع)ي �(، و�ه�و� س Rشكور والس<عي م�ؤم�ن� الم�ه الم�ستوج�ب� الم�قبول العمل� هو و الثناء و المدح� صاحب

6واب �فضل يفنى وال ينق�ضي ال الذي العظيم الث الله بحمته، �ر� و ور الذي للدنيا الم�ريدين م�ن وجه= كلA م�ن الخاس�

�ريد الذ6ي هو اآلية في الم�ذكور الوعيد� حقAه في يتحق<ق� ي�ها في ينسى إرادةO الدنيا نب ��ؤمن فال اآلخرة ج �ؤمن أو بها، ي و ي

فاسقR الثاني و النار، في خالدR كافرR لها. فاألو<ل يعمل� الRسار. موسوم��الخ ب

ول� وقال 6ما وسل6م عليه الله صل6ى الله رس� األعمال� "إنAيات� �الن Aما ب �لA وإن �ك �مر�ئ= ل �وى ما ا �ه� كان�ت ف�م�ن ن ت �ه�جر

(1/4)

ول�ه الله إلى س� ��ه ور سول�ه الله إلى ف�هجرت � كانت و�م�ن ور�ه ت ��ها د�نيا إلى ه�جر �صيب �نك�ح�ها امرأة= أو ي �ه ي ر� ما إلى ف�هجرت � هاجإليه".�ر �خب <ه سل<م و عليه الله صل6ى أ 6ة، عن إال عمل� ال أن وأن< ني

�ثاب نوى ما بحسب� اإلنسان �جزى ي O إن وي وإن فخير، خيراO ا 6ته� حسنت فمن فشر، شر6 ومن محالة، ال عمله حسن ني

�ثت ب �6ته خ �ي �ث� ن ب �O الصورة في كان وإن محالة، ال عمله خ 6با طيO الص6الحات يعمل كالذي 6عا للمخلوقين. تصن� و�فق� على لله عمل من أن6 والسالم الص<الة عليه وأخبر

�ه كان وسل6م عليه الله صل6ى الله ل�رسول� الم�تابعة على ثواب�لى م�نقلبه وكان الله 6ته، الله ر�ضوان� إ الله ج�وار� في و�جن

�غير� وعمل الله غير ق�صد� م�ن وأن< وخيرته، �ه كان الله ل ثواب<ع� من عند وجزاؤ�ه وال له يملك ال م�م<ن له راءى و له تصن�نفسه O ل ا O وال ضر6 O وال نفعا O. وال حياةO وال موتا �شورا ن

(1/5)

�ر� بين� م�ن والس<الم الص6الة� عليه اله�جرة� وخ�ص< ائ ��عمال س األO �يها �نب �لA على ت �البعض� الك � م�ن ألن< ب �ولي عند المعلوم �فهام أ األ

�خبار� أن< O ليس� اإل ة� خاص6ا ��ع� جميع� في عام� هو بل بالهجر شرائ�سالم. اإل

Oقول� ثم6 �عل�م أ �ها : ا �ي ، الم�ريد� أ اغب� والمتوجه الطال�ب� <ك الر< أن�ني حين �لت �ن سأ )عث� أ �ب �ليك� أ �شيء= إ � م�ن� ب إلي< المنسوب� الكالم

�حض�رني لم �راه� ما منه ي O أ �سبيله�. و�ق�د أنت� لما م�ناسبا )ت� ب رأي�ن) Aد� أ �ق�ي O أ �شتمل� و�ج�يزةO ف�ص�وال �رادة� آداب� م�ن شيء= على ت اإل

�عبارة= ل�سة=، ب �<اك و ينفعني أن أسأل� والله س �ر إي �خوان� وسائ اإل�ورد�ه� بما �ه� ذ�ل�ك م�ن) علي< ي �وص�ل �لي< وي فهو ه�نال�ك، م�م<ا إ

�عم� ح�سبي . ون الو�كيل�* * * * *

(1/6)

Rفصل�علم… �قذف قوي6 باعثR الطريق أو6ل أن6 ا العبد قلب في ي

�زعجه �ق)لقه ي �ه وي �حث اآلخرة، والد6ار� الله على اإلقبال على وي)ق� وعم6ا الد�نيا عن اإلعراض وعلى ل � م�ن به مشغولون الخ

�ها ت ��ع وج�مع�ها ع�مار <م�ت �ها والت �رار� بشهوات �زخ�ار�فها. واالغت ب�فحات� م�ن وهو الباط�نة، الله جنود م�ن الباع�ث� وهذا… ن

� الع�ناية �ة، وأعالم O اله�داي �ح ما وكثيرا �فت )د� على به� ي ع�ند العب�خ)ويف 6رغيب الت 6شويق، والت 6ظ�ر� وع�ند والت الله أهل إلى الن

6ظ�ر� تعالى �دون يقع� وقد منهم، والن . ب سبب=6عر�ض�… <فحات والت �ظار فيه وم�رغ<بR به مأمورR للن واالنت

�قاب �رت <عر�ض بدون واال وغ�باوةR. ح�مقR الباب ولزوم الت

(1/7)

6كم والس6الم: " إن< الص6الة� عليه قال� قد و كيف ب ��ر 6ام في ل أي�م � نفحات= دهرك ضوا أال �عر6 لها". فت

مه وم�ن… �ريف الباع�ث بهذا الله أكر �عر�ف الش< ه� ف�لي � ق�در�عل�م الم�نيف، )ي 6ه� و�ل �ع�م أعظ�م م�ن أن ال التي عليه تع�الى الله ن

�قد6ر� ها ي �غ� وال ق�در� )ل �ب ها ي كر� �بال�غ ش� )ي كر في ف�ل تعالى الله ش��حه ما على �ه أشكال�ه بين م�ن به وخص6ه وأو)اله�، من وأقران= م�ن ف�كم �غ� م�سلم ه بل �ةO ثمانين ع�مر� هذا يجد لم وأكثر سن

ق)ه� ولم الباع�ث O يط)ر� الد6هر. م�ن يوما�ته في يجتهد أن الم�ريد وعلى… �ق)وي �ته-أعني وح�فظ�ه ت وإجاب

�ته هذا الله، ع�ند فيما والف�كر لله، بالذ6كر الباع�ث-ف�تقو�ي�عد وح�فظ�ه الله، ألهل والم�جالسة م�جالسة ع�ن بالب�ته� الشياطين، و�سو�سة ع�ن واإلعراض� المحجوبين بأن وإجاب

�بادر �ص)د�ق� تعالى، الله إلى باإلنابة ي الله، على اإلقبال� في وي

(1/8)

�و�انى وال �ت �سوAف وال ي �باط�أ وال ي �ت �ؤ�خAر وال ي )ه وقد ي �ت أمكن�نته�زها، الف�رصة� )ي �ح فل �دخ�ل، الباب له وف�ت )ي الد6اعي ود�عاه فل�سرع )يحذ�ر فلي عم�ل م�ن ذلك فإن6 غد= بعد غد= م�ن و�ل

يطان، �قبل الش6 )ي �ثب6ط وال ول �ت �عل<ل وال ي �ع�دم يت وعدم الف�راغ ب6ة. ي الص6الح�

بيع أبو قال… يروا رح�مه الر6 O الله إلى الله: س� جا ع�ر)ير �اس� �ظروا وال و�م�ك �نت �ةR. الصAحة انتظار فإن6 الصAحة ت �طال ب

�ت�ك في الله عطاء� ابن� وقال و�جود على الع�م�ل الح�كم: إحال

عونات� م�ن الفراغ� 6فوس. ر� الن* * * * *

(1/9)

Rفصل)د�أ شيء= و�أو<ل�… �ب <وبة تصحيح� الله طريق في الم�ريد� به ي الت

م�ن شيءR ع�ليه كان وإن) الذنوب جميع م�ن تعالى الله إلى�بادر الخ�لق م�ن ألحد= الم�ظال�م �أدائها ف�لي أمكن إن أربابها إلى ب

�طل�ب وإال �هنة ذم6ته تكون الذي فإن6 منهم، اإلحالل في م�رت�حقوق �مكنه ال الخ�لق ب ير� ي الحق6. إلى الس6

رط… �6وبة ص�ح6ة وش 6دم ص�دق الت ص�ح6ة مع� الذنوب على الن�ر)ك على الع�زم شيء= ع�ن تاب� وم�ن الع�مر، م�د6ة إليها الع�و)د ت

توبة فال إليه الع�و)د على عازمR أو عليه م�صر� وهو الذنوب م�نله.�عتراف م�ن غاية= في الدوام على الم�ريد و�ليك�ن… اال

�قصير � عن بالت Aه، حقA م�ن عليه يجب� بما القيام حز�ن� ومتى رب�علم أجله م�ن ق�لبه وانك�سر تق)صيره على إذ عند�ه� الله أن< فليبحانه: أنا يقول ند� س� رة� ع� �س� أجلي. م�ن ق�ل�وبهم الم�نك

(1/10)

�ر�ز أن الم�ريد وعلى… �حت O الذنوب أصغ�ر م�ن ي عن فضال�حتراز�ه� م�ن أشد6 أكبرها �ناول� م�ن ا �ل، الس�م ت ويكون القات

تكب� لو خوف�ه O ار) الس�م، أكل� لو خ�وفه من أعظم منها شيئا� في الس�م عم�ل القلوب في تعمل المعاصي ألن6 وذلك

رأس بل ج�سمه م�ن الم�ؤمن على أعز� والقلب� األجسام،ته�. والج�سم� قلبه ح�فظ� الم�ريد مال� � لآلفات� غرضR وعمار

�تل�ف� قريب= وعم6ا ، ي �الموت� �ه في وليس ب م�فارقة� إال ذهاب<ك�دة الد�نيا <غ�صة الن اآلخ�رة تل�فت فقد تل�ف إن القلب� وأم6ا الن�ر�ضوانه ويفوز� الله سخط� م�ن ينجو ال فإنه �وابه ب م�ن إال وث=. بقلب= الله أتى سليم

(1/11)

Rفصل�جته�د أن الم�ريد وعلى الو�ساو�س م�ن ق�لبه حفظ� في ي

<ة، والخواط�ر واآلفات د�ي �ق�م الر< O ق�لبه باب� على ولي با م�ن حاج� أفس�دته�، د�خ�لته إن فإنها إليه الدخول� م�ن يمنع�ها الم�راقبة�عس�ر م�نه. إخراجها ذلك بعد وي�غ �بال �نق�ية في و�لي �ظ�ر م�وض�ع� هو الذي ق�لبه ت Aه ن الم�يل م�ن رب

هوات إلى � م�ن ألحد= والغ�شA والغ�لA الح�قد وم�ن الدنيا، شO وليك�ن منهم، بأحد= السوء الظ6ن6 وم�ن المسلمين، لهم ناصحا

O O بهم رحيما O عليهم، م�شفقا �حب� فيهم، الخير� م�عتقدا ما لهم ي�حب� �نفسه يكره� ما لهم ويكره� الخير، م�ن لنفسه ي من ل

الشر.�ع)لم �ها و�لت �لقلب� أن6 الم�ريد أي وأقبح� أفحش� ه�ي� م�عاصي ل�صل�ح وال الجوار�ح مع�اصي م�ن وأخبث� �نزول القلب ي معرف�ة ل

<ته الله 6خلي بعد إال تعالى ومحب 6خل�ص و عنها الت منها. الت

(1/12)

ها فم�ن ياء و الك�بر أفحش� والحسد. الر6�ه م�ن يد�ل� فالك�بر ب الجهالة ونهاية الحماق�ة، غاية� على صاح�

�ر يليق� وكيف والغباوة�، �ب 6ه يعلم م�م6ن التك �طفة= م�ن مخلوقR أن ن شيءR ع�نده كان قذ�رةO. وإن ج�يفةO يص�ير الق�رب وعلى م�ذ�رة=

�ل م�ن ليس وص�نعه، الله ف�ضل م�ن فذلك والمحاس�ن الفض�ائ إذا يخشى أو�ال قوةR، وال ح�ولR تحصيله في وال ق�درةR فيه له

6ر �ه أن ف�ضله م�ن الله آتاه بما الله عباد� على تكب �ب �سل ما ي�سوء أعطاه� �ه ب �ه أدب Aه وم�نازعت �رب م�ن الك�بر ألن و�صف�ه؟ في ل6ار الله ص�فات 6ر. الجب �كب الم�ت

ياء وأم6ا Aد�ل الر� �وA على في ل الله عظمة� م�ن الم�رائي قلب� خ�6ه وإجالله <ع ألن <ن و يتص�ن � يقنع وال للمخلوقين يتزي �علم الله ب

Aالعالمين. رب

(1/13)

6اس يعر�فه أن وأحب< الص<ال�حات عم�ل وم�ن بذلك الن�عظAموه �ي �عوا ل راغ�بR جاه�لR م�راء= فهو المعروف إليه ويصطن

اهد ألن الدنيا، في �ل لو م�ن الز6 6اس أقب �التعظيم عليه الن ب�ذ)ل� �عرض لكان األموال� وب �كره�ه، ذلك عن ي يطل�ب� وهذا وي�عمل� الد�نيا �قد�ر) لم وإذا ؟ م�نه� أجهل� فمن اآلخ�رة ب على يهد� �نبغي الد�نيا في الز� �ه� ف�ي �ن ل �طل�ب� أ لها، المال�ك م�ن الد�نيا ي

��ق ق�لوب� فإن< الله وه�و �ده� الخ�الئ �ي �ل� ب �قب أقبل� م�ن على بها ي�سخAرها و عليه�، يشاء�. ف�يما له� ي

م<ا و� د� أ ��ه� في له وم�نازع�ةR ظاه�رةR، لله� م�عاداةR ف�ه�و� الح�س م�لكRنةA <ه� بي بحانه� ألن �نعم� إذا س� باد�ه� بعض� على أ �عمة= ع� �ن شك< فال ب<ه� �ذلك� م�ريدR أن أراد� فإذا تعالى، له� م�كر�ه� ال إذ) له� وم�ختارR ل

)د� ، أساء� فقد م�و)اله� أراد� ما خ�الف� العب ��وجب� األد�ب ت واس). �الع�طب

(1/14)

�م< د� إن< ث ��كون� قد الحس ، كالجاه� الد�نيا أم�ور� على ي والمال���حسد� أن م�ن أصغ�ر� وهي �ل عليها ي �رحم� أن لك� ينبغي ب م�ن ت��ل�ي �بت �ها ا �حم�د� ب أمور� على يكون� وق�د م�نها، عافاك� الذي الله� وت

� اآلخرة� . كالع�لم والص<الح�Rبيح��الم�ريد� وق �حسد� أن ب �ه� ط�ريق�ه�، على واف�ق�ه� م�ن ي وع�اون

�غي بل أمر�ه�، على �فرح� أن له� ينب <ه� به� ي O صار� ألن O له ع�و)نا وج�نسا�ه�، يتق�و<ى �أخيه�، كثيرR والمؤم�ن� ب �نبغي الذي بل ب �لم�ريد� ي أن ل

�ح�ب< �باط�نه� ي �جته�د� ب �ظاه�ره� وي <اس� ج�م)ع� في ب طريق� على الن�غال� الله �شت �ه واال �طاعت �بالي وال ب �فضلوه� ي فإن< ف�ض�له�م أم أ��ه� وه�و ؛ الله م�ن� ر�زقR ذل�ك بحان �عالى س� �ختص� وت �ه� ي �رحمت م�ن ب

�شاء�. ي

(1/15)

�رها لم مذمومةR، كثيرةR أخالقR الق�لب� وفي O نذك على ح�رصا<هنا وقد اإليجاز�، �ها، على نب وأصلها الجميع� وأم� أم6هات

ها �ها الد�نيا ح�ب� وم�غر�س� ب �لA رأس� ف�ح� د، كما خطيئة= ك � وإذا و�رل�م ��نو<ر وصفا، ص�لح� فقد م�نه� القلب� س ، وت � وتأه<ل� وطاب

�وار�دات� �لم�كاشفة� وص�ل�ح األنوار� ل �األسرار�. ل ب

* * * * *

(1/16)

فصل�جته�د أن الم�ريد وعلى �فA في ي ه� ك الم�عاصي عن� ج�وار�ح�

،� ك� وال واآلثام Aحر� O ي 6 م�نها شيئا �عمل� وال طاعة=، في إال �ها ي إال بO يئا ��فع�ه� عليه� يعود� ش اآلخ�رة�. في ن

�غ �بال )ي ، و�ج�رم�ه� ص�غيرR ج�رم�ه� فإن6 الل6سان� ح�فظ� في و�ل Rكبير �ف<ه� )يك � وسائر� والغيبة� الكذب� عن� ف�ل �ر�ز المحظور�، الكالم )يحت و�ل

� م�ن �ك�ن لم وإن يعنيه�، ال فيما الخ�وض� وم�ن� الفاح�ش�، الكالم يO ما 6ه م�ح�ر< �قسAي فإن ، ي �، ضياع� فيه� ويكون� القلب بل الوقت��نبغي �لم�ريد� ي ك� ال أن ل �حر6 6 ل�سانه� ي �تالوة= إال �صح= أو ذ�كر= أو ب ن

= �م�سلم �معروف= أمر= أو ل م�ن شيء= أو م�نكر= عن نهي= أو ب�ستعين� التي د�نياه� ح�اجات� �خراه�، على بها ي أ

(1/17)

�ل6 الص6الة� عليه� قال� وق�د : "ك � والس6الم� له� ال عليه� آد�م� ابن� كالم6 م�نكر=" عن نهيR أو بمعروف= أمرR أو) الله ذ�كر� إال

�صير� القلب� إلى م�فتوحان� بابان� والبص�ر� الس6مع أن6 واعلم ي�ل� إليه� أو اإلنسان� يسم�ع�ه� شيء= م�ن وكم م�نه�ما، يدخ�ل� ما ك�راه� �نبغي ال م�م6ا ي �ص�ل� ي ر� القلب� إلى أثرR م�نه� ي �ع)س� �ه� ت عنه� إزالتريع� القلب� فإن6 ��ر� س �لA التأث �ك �ر�د� ما ب 6ر� وإذا عليه�، ي بشيء= تأث

ر� �عس� �ن� عنه�، م�حو�ه� ي )يك O الم�ريد� ف�ل سمع�ه� ح�فظ� على حريصاO وبص�ر�ه� ه� ج�ميع� كفA في م�جتهدا � عن ج�وار�ح� ، اآلثام والف�ضول�<ظر� من وليحذ�ر) �ع�ين� الن �ستحسان� ب هرة� إلى اال ��تها الد�نيا ز وزين

ها فإن6 ��ها ف�تنةR، ظاه�ر ةR. وباط�ن �ع�بر�نظ�ر� والع�ين� �ها ظاه�ر� إلى ت �ت �نظ�ر� والقلب� ف�تن باط�ن� إلى ي�ها، ت �م�ريد= م�ن وكم ع�بر

(1/18)

��ظر خار�ف� م�ن شيء= إلى ن ��ه� فم�ال� الد�نيا ز �قلب �ها إلى ب <ت م�حب�ها، ج�مع�ها في والس6عي� ت ��نبغي وع�مار �ها لك� في أن الم�ريد� أي

�غ�ض< ك� ت ��صر �نات� ج�ميع� ع�ن ب إال م�نها شيء= إلى تنظ�ر� وال الكائ�عتبار�، قصد� على �ر� أن ومعناه� اال ند� تذك 6ظ�ر� ع� <ها إليها الن أن�فنى �ذهب� ت <ه� م�عدومةO، ق�بل� م�ن كان�ت قد وأنها وت �م وأن �ظ�ر ك نAين� م�ن� أحدR إليها �ق�ي�ت فذه�ب� اآلدمي �م ه�ي�، وب ثها وك ��وار خ�لفR ت. عن س�لف=ت� وإذا �ظ�ر إليها فانظ�ر الموجودات� إلى نظ�ر) �ها الم�ستد�لA ن ب�مال� على �ها م�وج�د�ها ق�درة� ك �ه�، وبار�ئ بحان جميع� فإن6 س�

�ناد�ي الموجودات� �لسان� ت �ها ب �داءO حال �سمع�ه� ن الق�لوب� أهل� ي�و<رة�، 6اظ�رون� الم�ن �نور� الن � الله�- أن ب �له ال 6 إ العزيز� الله� إال. الحكيم�

* * * *

(1/19)

Rفصل�نبغي �لم�ريد وي �ن ل � أ ال� ال �<ما طه�ارة=، على يز �ل �وض<أ أحدث� وك تO كان� وإن ركع�تين، وصل<ى �أهAال �ه� وأتى م�ت �باد�ر أهل �سال� فلي �غت �اال ب

�نابة� م�ن �، في الج � الو�قت� O، يمك�ث وال �با ن �عين� ج� � ع�لى و�يست د�وامة� �<ة� الط<هار �ق�ل ، ب �ر� ال6ذي فإن< األكل� �كث الح�دث� له� يق�ع� األكل� ي

O ق� كثيرا <ة� وفي الط<هارة�، على الم�داو�مة� عليه� ف�تش� األكل� ق�لO �ةR أيضا ه�ر� على م�عون �د� م�ن وه�و الس6 �رادة�. وظائ�ف آك اإل

�نبغي وال6ذي �لم�ريد� ي �ل� ال أن ل � فاقة=، عن إال يأك عن إال ينام� وال�ة=، � غ�لب <م� وال �تكل � حاج�ة=، في إال ي �ط� وال �خال O ي إال الخ�لق� م�ن� أحدا

�ه� في له� كان�ت إن �ر� وم�ن فائدةR، م�خال�طت �ه، ق�سا األكل� أكث ق�لب�ق�ل�ت) ه� وث الع�بادة�، ع�ن� ج�وار�ح�

(1/20)

)رة� �ث �دعو األكل� وك �ثرة� إلى ت � ك �وم �، الن �ر� إذا والم�ريد� والكالم �ث ك�وم�ه� �الم�ه� ن � صورةO إراد�ته� صار�ت وك وفي لها، ح�قيقة� ال

: الحديث�� "ما O و�عاءO آدم� ابن� م�أل ا �ه�، م�ن شر6 �طن �قيماتR آدم� ابن� ح�سب� ب ل

��ق�من �ه� ي � كان� فإن ص�لب �لثR م�حالة� ال �لثR ل�طعام�ه ف�ث �ه وث راب � ل�شRلث� �ف�س�ه". وث �ن ل

* * * * *

(1/21)

Rفصل�نبغي �لم�ريد وي �ن ل �بعد� يكون� أ <اس� أ الم�عاصي عن� الن

، �حف�ظه�م والم�حظورات� �ض� وأ �لف�رائ ، ل ص�ه�م والم�أمورات� � وأحر، على بات� ع�ه�م الق�ر� �، إلى وأسر ل�م الم�ريد� فإن6 الخ�يرات��<ز �مي �ت 6اس� م�ن غ�ير�ه� عن ي وعلى الله على باإلقبال� إال الن

غ� طاع�ته�، <فر� �لA عن والت �ه� ما ك �شغ�ل �ه�. عن ي باد�ت ع��ن �يك O ول حيحا �ه�، على ش O أنفاس� �خيال �ه�، ب �أوقات � ب �صر�ف� ال م�نها يO O، وال قليال �ثيرا به� ف�يما إال ك Aر��ق 6ه�، م�ن ي �عود� رب <فع� ع�ليه� وي �الن في ب

مع�اد�ه�.�نبغي دR له� يكون� أن وي �لA م�ن و�ر) �واظ�ب� الع�بادات� م�ن نوع= ك ي�رك� يسم�ح وال عليها، �ت � ع�سر= في م�نها شيء= ب �سر=، وال ي

(1/22)

�ر �كث )ي �الوة� م�ن ف�ل � الق�رآن� ت �ر� م�ع العظيم �دب �معانيه�، الت <رتيل� ل والتO وليك�ن أللفاظ�ه، �ئا �ع�ظمة� م�متل �لAم ب �الوة� ع�ند الم�تك �الم�ه، ت � ك وال

� �قرأ �ما ي � ك �قرأ �قرؤون� الذين� الغاف�لون ي نة= القرآن� ي �ألس� ب�ة= وأصوات= فصيحة= �ي � الخ�شوع� م�ن� وقلوب= عال �عظيم لله والتؤونه� خالية=، ��قر �نز�ل� كما ي �ه م�ن أ �حت �ه إلى فات �م�ت � خات يدرون� وال� م�عناه�، ، شيء= أليA يعل�مون� وال ��نز�ل �عم�لوا، ع�ل�موا ول�و أ فإن6 ل��فع�، ما الع�لم �م� وم�ن ن �ين� بينه� ف�ل�يس� ع�م�ل� وما ع�ل الجاه�ل� وبRرق�ة� إن6 حيث� م�ن إال ف �د�، عليه� الله ح�ج< �كون� هذا ف�ع�لى آك ي

�حسن� الجاه�ل� O أ �ذل�ك منه، حاال �ل� ول : ك �= قيل � ع�لم �عود� ال ع�ليك� ي�فع�ه� �عو�د� ف�الج�هل� ن م�نه�. ع�ليك� أ

(1/23)

�يك�ن 6ها لك� ول د� م�ن الم�ريد�- ح�ظ� - أي <هج� <يل� فإن6 الت و�قت� الل�ر م�واله� مع� الع�بد� خ�لوة� ع� م�ن فيه� فأكث <ضر� �غفار�، الت �ست واال

<ك� وناج� �ل�سان� رب 6ة� ب �ضط�رار�، الذAل �هاية� م�تحق6ق= قلب= ع�ن واال �ن ب�ة� الع�جز� �نك�سار�، وغاي �دع� أن واحذ�ر اال يأتي فال الليل� ق�يام� ت�يك �رR م�ستيق�ظR وأنت� إال الس<حر� وقت� عل �ه� لله ذاك بحان س�

. وتعالى

* * * * *

(1/24)

Rفصل�ها �ن-أي �ة� الم�ريد�- في وك �ناء� غاي �عت �قامة� اال �إ الخ�مس� الص6لوات� ب

� �هن6 ق�يام�ه�ن< بإتمام كوع�هن6 وخ�شوع�هن6 وق�راء�ت وس�جود�هن6 ور��ر� �ه�ن6 وسائ �هن6 أركان �ن ن في الد�خول� ق�بل� ق�لبك� وأشع�ر وس��ريد� م�ن ع�ظمة� الص6الة� �ين� الو�قوف� ت �ديه� ب واحذ�ر وعال، جل< ي

�ناج�ي� أن �ك� ت 6ار� الم�لوك� م�ل �رة� وجب �قلب= الجباب ل= اله= ب �رس� م�ست�ل= والو�ساو�س� الغ�فلة� أودية� في الخ�واط�ر� م�يادين� في جائ

6ة�، واألفكار� �وي �ستوج�ب� الد�ني عن والط<رد� الله، م�ن الم�قت� ف�تالله. باب� الص6الة� إلى الع�بد� قام� "إذا والس6الم� الص6الة� ع�ليه� قال� وقد��قبل �و�جهه� ع�ليه� الله أ �فت� فإذا ب �ه� إلى الت �قول� ورائ الله ي

�ف�ت� آدم� تعالى:" ابن� 6ي" ، له� خيرR ه�و م�ن إلى الت م�ن

(1/25)

�ف�ت� فإن 6انية� الت �ك� م�ثل� قال� الث �ف�ت� فإن ذل �ثة� الت 6ال ض� الث � أعر�و�جه�ه� الم�لتف�ت� كان� ع�نه�" فإذا الله �عر�ض� الظ6اه�ر� ب ع�نه� الله ي

��كون� فكيف �لتف�ت� م�ن حال� ي �ه� ي �ق�لب ح�ظوظ� إلى صالته� في ببحانه� والله وزخار�ف�ها، الد�نيا � وتعالى س� � إلى ينظ�ر� ال األجسام

6ما والظ6واه�ر� �ر�. الق�لوب� إلى ينظ�ر� وإن رائ والس6وح� أن6 واعل�م 6ما وم�عناها الع�بادات� ج�ميع� ر� مع� الحض�ور� ه�و إن

�ه� خ�لت ف�من فيها، الله باد�ت ، عن� ع� �ه� الح�ضور� هباءR فع�بادت. Rمنثور�ل� � ال6ذي ومث �حض�ر� ال بادته� في الله م�ع ي �هدي الذي م�ثل� ع� إلى ي= مل�ك= �ةO و�صيفة= عظيم 6ت O أو مي O، صRندوقا ه� فما فارغا أجدر�

�العقوبة� المثوبة�. وح�رمان� ب

(1/26)

Rفصل�ها واحذ�ر �رك� م�ن الحذ�ر� كل< الم�ريد� أي ، الجم�عة� ت والج�ماعات�

�ن< �هل� عادات� م�ن ذلك� فإ �طاالت� أ �رباب� وس�مات� الب أ. الجهاالت�

واتب� على وح�اف�ظ �عدها، الص<الة� ق�بل� المشروعات� الر< وب�حياء� والض�حى الو�تر� ص�الة� على وو�اظ�ب الع�شاءين، بين� ما وإ

�ن ديد� وك ��عد� ما ع�م�ارة� على الح�رص� ش إلى الص�بح� ص�الة� ب، وقتان� فهذان� الغروب� إلى العصر� صالة� بعد وما الط�لوع��فيض� شريفان� على األمداد�، تعالى الله من فيهما ت

العباد�. من إليه المتوجهين جلب� في قويةR خاصيةR الصبح� صالة� بعد� ما عمارة� وفي

الجسمانية�، األرزاق�

(1/27)

األرزاق� لجلب� قويةR خاصيةR العصر� بعد ما عمارة� وفي�ه كذلك القلبية�، ب جر<

األكابر�. العارفين من البصائر� أرباب�: )) إن وفي بعد الله� يذكر� م�صاله� في يقعد� الذي الحديث� في يضرب� الذي من الرزق� تحصيل� في أسرع� الصبح� صالة�

(( أعني . لطلب� فيها يسافر� اآلفاق� األرزاق�* * * * *

(1/28)

Rفص)ل األوامر� فعل� بعد تعالى الله� طريق� في الم�عو<ل� عليه والذي

� واجتناب� المحارم كلA وفي حال= كلA في المريد� أيها به فعليك لله الذكر� مالزمة�

. بالقلب� مكان= كلA وفي وقت� واللسان��ها األذكار� معاني جميع� يجمع� الذي الذكر� الباطنة� وثمرات

قول� هو والظاهرة�

�ه يؤمر� الذي الذكر� الله�" وهو إال إله� "ال البداية� أهل� بمالزمتالنهاية�. أهل� إليه ويرج�ع�

ه ومن O يذوق� أن سر< �كاشف� الطريقة�، أسرار� من شيئا ويأنواع� من بشيء

وأدب= حاضر=، بقلب= تعالى لله� الذكر� على فليعكف الحقيقة�؛، وإقبال= وافر=، . وتوجيه= صادق= خارق=

(1/29)

�وش�ف� إال ألحد= المعاني هذه اجتمعت فما بالملكوت كه� طالعت و ، األعلى � حقائق� روح� وشاهدت األصفى، العالم

ه� عين� Aسر �. األسمى األقدس� الجمالO المريد� أيها ولتكن �ر�، من م�كثرا =: ثالثة� على وهو التفك أقسام السماوية� المملكة� وبدائع� القدرة�، عجائب� في تفكر�

�ه واألرضية�، بالله�. المعرفة� وثمرتRاآلالء� في وتفكر ،� Aعم �ه والن <ة� ونتيجت لله�. المحبRه فيهما، الخلق� وأحوال� واآلخرة� الدنيا في وتفكر� وفائدت

األخرى. على واإلقبال� الدنيا عن اإلعراض�O شرحنا وقد المعاونة؛ رسالة في ثمرته و مجاري من شيئا

. أراده من فليطلبه

(1/30)

Rفص)لO المريد� أيها نفس�ك من آنست وإذا ، عن تكاسال الطاعات�

O � إليها فق�دها ؛ الخيرات� عن وتثاقال جاء�، بز�مام أن وهو الر<��ه العاملين� به الله� وعد ما لها تذكر �، الفوز� من بطاعت العظيم

� �، والنعيم ، والرحمة� المقيم فسيح� في والخلود� والر�ضوان�، �ه، عند�ه والمكانة� والشرف� والرفعة� والعزA الج�نان� سبحان

عباد�ه. وعندO نفسك من أحس�س)ت� وإذا ، إلى ميال �فات� O أو المخال إلى التفاتا

؛ دها السيئات� ، بسوط� عنها فر� ها أن وهو الخوف� �Aر �ذ�ك ت

�عظ�ها �وع<د� بما وت ، اله�وان� من عصاه� من به الله� ت والوبال�، والخزي <كال� . والص<غار� والحرمان� والط<رد� والن والخسران�

(1/31)

-الم�غالين- الشاطحين بعض� فيه وقع� فيما والوقوع� وإياك الله� عظ<م� ما وع�ظAم والنار�، الجنة� بشأن� االستهانة من

�ه. ورسول�ك� ألنه لله� واعمل �ه، يدخل�ك أن واسأله عبد�ه، وأنت رب جنت

�عيذ�ك وأن �ه. بفضل�ه نار�ه من ي ورحمت�ه� الشيطان لك قال وإن وتعالى سبحانه الله الله�: إن< لعنRك، تنفع�ه وال عمل�ك، وعن عنك غني� ه وال طاعت تضر�

�ك؛ الله� فضل� إلى فقيرR أنا ولكن صدقت، له فقل معصيت، العمل� وإلى تضرني، والمعصية� تنفع�ني والطاعة� الصالح��ه في ربي أخبرني بذلك رسول�ه لسان� وعلى العزيز� كتابوسل<م. عليه الله� صلىO كنت� لك: إن قال فإن تصير� محالة� ال فإنك الله�؛ عند سعيداسواءO الجنة� إلى

(1/32)

�O كنت O، أو طائعا O كنت� وإن عاصيا تصير فسوف عنده شقياO أنت وإن النار� إلى �ه، إلى تلتفت فال ؛ مطيعا ألن وذلك قول من ألحد= وليس الله� إال عليه يطلع� ال غ�يبR السابقة� أمر

السعادة�، سابقة� على دليل= أد�ل� والطاعة� شيءR، فيه الخلق��ه، على يموت أن إال الجنة� وبين المطيع� بين وما طاعت

العاصي بين وما الشقاء�، سابقة� على دليل= أد�ل� والمعصية�<ار� وبين �ه. على يموت� أن إال الن معصيت

* * * * *

(1/33)

Rفص)لها ص�برR الطريق� أو<ل� المريد�- أن< -أيها واعلم �، وآخر Rشكر �ها عناءR وأو<ل

ها ��ها هناءR، وآخر ها ونص�بR تعبR وأو<ل � وكشفR فتحR وآخرRنهاية� إلى ووصول ، ب� � إليه والوصول� الله� معرفة� وذلك األر بين مالئكته مع حضرته كريم في الوقوف و به، واألنس�

؛ الصبر� على أمور�ه جميع أس<س ومن يديه، حصل الجميل�. بكل� وظف�ر� مأمول= كلA إلى وصل� و خير=، كلA على مطلوب=

بالشرA تأمر� أم<ارةO األمر أول� في تكون النفس أن واعلم مخالفة� على وص�بر� اإلنسان، جاهدها فإن الخير�، عن وتنهى ووجهR المطمئنة� إلى وجهR لها متلونةO لو<امةO صارت هواها؛

ةO فهي األمارة� إلى ةO هكذا مر< هكذا، ومر<

(1/34)

م<ة� يقود�ها بها وسار بها رف�ق� فإن �غبة� بأز الله�؛ عند فيما الر<�ذ�ه بالخير� تأمر� مطمئنةO صارت عن وتنهى به، وتأنس� وتستل

Aمنه. وتف�ر� عنه وتنف�ر� الشر�ه يعظ�م� المطمئنة� النفس� وصاحب� ب في الناس� من تع�ج�

الطاعات� عن إعراض�ه�مو)ح� من فيها ما مع �<ذ<ة�، واألنس� الر على إقبال�هم وفي والل

� من فيها ما مع والشهوات� المعاصي والوحشة� الغم مثل� األمرين� في ويذوقون يجدون أنهم ويحسب� والمرارة�،

ع� ثم ويذوق�، يجد� ما ه، إلى يرج� من يجد� كان ما ويذكر� نفس�، من الشهوات� تناول� في قبل الطاعات� فعل� وفي اللذات�؛ من إال فيه؛ هو ما إلى يصل لم أنه فيعلم� المرارات�

عظيمة=. الله� من وعناية= ، طويلة= بمجاهدة=

(1/35)

، المعاصي عن الصبر� أن علمت فقد وعلى والشهوات��غ� خير=، كل� إلى المو�صAل هو الطاعات� مالزمة� كل� إلى والمبل

= ، مقام ، وحال= شريف= سبحانه قال وقد ال وكيف م�نيف=�روا اصبروا آمنوا الذين� أيها وتعالى:" يا �طوا وصاب واتقوا وراب

�فل�حون لعلك�م الله� ". ت�ك� كلمة� تعالى:" وتم�ت وقال إسرائيل� بني على الحسنى رب

�روا بما ". صب�مةO :" وج�علناه�م شأنه جل< وقال �روا لم6ا بأمر�نا يهدون� أئ صب

�نا وكانوا �ون بآيات �وق�ن ". ي�وتيتم ما أقل< : )) إن< الحديث في و ، الصبر وعزيمة� اليقين� أ�ي� من و �وت و الليل قيام من فاته بما يبالي فال منهما؛ حظ<ه أ

(( . النهار صيام

* * * * *

(1/36)

Rفص)ل�لى وقد �بت فينبغي المعيشة�؛ وضيق� والفاقة� بالفقر� المريد� ي

� من ويعد<ه ، ذلك على الله� يشكر� أن له �؛ أعظم ألن النعم�قبل� الله عدوة� الدنيا �ه؛ عن ويصرف�ها أعدائه، على بها ي أوليائ

<ه�ه الذي الله فليحمد� �ه شب �ه بأنبيائ الصالحين. وعباده وأوليائ صل<ى محمدR أجمعين الخلق� وخير� المرسلين سيد� كان فلقد�ط� وسل<م عليه الله� O يرب �ه على حجرا ، من بطن يمر� وقد الجوع�

�ه في توقد ما أكثر� أو شهران = نارR بيت إنما غير�ه، وال لطعام�ه إلى فأرسل ضيفR به ونزل والماء�، التمر� على يكون أبيات

. يطعم�ه ما فيها يوجد فلم التسع� �الضيف

(1/37)

�صو�ع= في يهودي= عند مرهونةR ودرع�ه مات يوم� ومات من أ�ه في وليس شعير= �د= ذو يأكل�ه ما بيت شعير=. من كف� غير كب تستر� خ�رقةO الدنيا من المريد�- وهمت�ك -أيها قصد�ك فليكن

�ك، بها فقط. الحالل� من ج�وعت�ك بها تسد� ولقمةO عورت

، والسم< وإياك �� إلى تشتاق� أن وهو القاتل �ع�م بالدنيا، التن�ع� في وترغب <م�ت الت

�ها �عAم�ين وتغب�ط ، بشهوات فسوف الناس�، من بها المتن�سألون نعيمها عن ي

�حاسبون �ها. من به وتمتعوا أصابوه ما على وي شهوات�ها، التي المشاق� عرفت أنك ولو �قاسون التي والغ�ص�ص� ي

�ها، �هم، في التي والهموم� والغموم� يتجرعون وصدور�هم قلوب واالعتناء� تنميتها، على الحرص وفي الدنيا، طلب� في

هم ما على كثيرة= بأضعاف= يزيد� ذلك ترى لكنت بحفظ�ها؛� لذة� من فيه �م< كانت إن بالدنيا؛ التنعم لذةR. ث

(1/38)

O ويكفيك O الدنيا، محبة� عن زاجرا تعالى:" قول�ه فيها ومزهAدا بالرحمن� يكفر� لمن لجعلنا واحدةO أمةO الناس� يكون أن ولوال

O لبيوته�م ق�فا �ه�م يظهرون� عليها ومعارج� فضة= من س� * ولبيوتO O أبوابا را ر� O عليها وس� فا متاع� لم<ا ذلك كل� وإن يتك�ؤن* وزخر�

�ك� عند واآلخرة� الدنيا الحياة� " . رب �للمتقين سجن� وسلم:" الدنيا عليه الله صلى الله رسول� وقول�

ناح� الله عند تز�ن� كانت ولو الكافر�، وجنة� المؤمن� � بعوضة= جO سقى ما ربة� منها كافرا �". ماء= ش. إليها نظر ما خلقها منذ� سبحانه أنه و

�س�ط� من العباد� فمن ومقسومR مقد<رR الرزق� أن واعلم له بAر، عليه ض�يAق من ومنهم عليه، وو�سAع الله. من حكمةO وق�ت

(1/39)

<ر� المريد�- من - أيها كنت فإن بالصبر� فعليك عليهم؛ الم�ق�ت�ك، لك قسم� بما والقناعة� والرضا ع� من كنت وإن رب الم�وس<�ص�ب) ؛ عليهم �ك� فأ �ت �ف�اي �ك� و�خ�ذ ك ت �، في م�م<ا حاج ��د�ك و�اصر�ف ي

�ق�ي� م�ا ير� و�ج�وه� في ب ��ل� الخ ب . وس� AرA الب<ه� و�اعل�م ن

� <ن� ال أ �ع�ي �ت �نسان� على ي �ذا اإل �راد� إ ط�ريق� في الد�خول� أ

�ن الله ج� أ �خر� �ه� م�ن ي �ن م�ال �ه� كان� إ �و م�الR ل ك� أ �تر� ح�رف�ته� ي�ه� ت ��جار �ن و�ت O كان� إ �و م�حتر�فا O أ <ج�را �ل م�ت <ن� الذ<ي ب �تعي �قوى عليه� ي ت

�جمال� ف�يه� ه�و� ف�يما الله �حيث� الط<لب� في و�اإل ك� ال ب �تر� ف�ريض�ةO ي�اف�لةO، و�ال �قع� و�ال ن = في ي م �ح� ال ف�ض�ول= و�ال م�حر< �صل �ة� ت �عان �ست �ه� اال بالله. ط�ريق� في�ن �م� فإ <ه� الم�ريد� ع�ل �ستقيم� ال أن �ه�، ي �م� و�ال ق�لب �سل �ه� ي < د�ين �ال إ

د� <ج�ر� �الت �سباب� و�عن� ، الم�ال� ع�ن� ب <ة� األ �ز�مه� البت ، ل ��ن ذ�لك كان� فإ�ه� �زواجR ل �و أ �والدR أ �ج�ب� أ �ه�م ت �فق�ت �ه�م؛ ن �ز�م�ه� و�ك�سو�ت �ذلك� الق�يام� ل ب

��ه�، و�الس<عي �ن ل ز� فإ O ذلك� ع�ن ع�ج� ه� ع�جزا �عذ�ر� رع� ي ف�ق�د ؛ الش<�ج �ج� م�ن� خ�ر ��م� الح�ر ل ��. م�ن� و�س �ثم اإل

(1/40)

�ها و�اعل�م �ي <ك� الم�ريد� أ �ن �قد�ر� ال أ مة� ع�لى ت � الط<اعات� م�الز�بة� هوات� و�م�جان �عراض� الش< < الد�نيا ع�ن� واإل �ال �ن إ �أ �شع�ر� ب �ست في ت

��فس�ك �ن< ن �ك� م�د<ة� أ �قائ <امR الد�نيا في ب �ي �يلةR، أ <ك� ق�ل �ن ق�ر�يب= ع�م<ا وأ، �موت� �نص�ب� ت �ج�لك� ف�ت �ين� أ ، ب ��يك �ع�د< ع�ين �ست �لم�وت� و�ت �ق�دAر� ل و�ت�ه� �زول �ك� ن �لA في ب . ك و�قت=�<اك �ي �م�ل� و�ط�ول� و�إ <ه� األ �ن �ميل� فإ �ك� ي �لى ب <ة� إ ب ��قAل� الد�نيا، م�ح �ث و�ي�مة� ع�ليك ��قبال� الط<اعات� م�الز د� الع�باد�ة�، عل�ى واإل <ج�ر� والت

يق� ��قدير� و�في اآلخ�رة�، ل�طر ير� الم�د<ة� وق�ص�ر� ال�موت� ق�رب� ت � الخ<ه�، �ل �ه�، ف�عليك� ك �ا ب . الله و�ف<قن �<اك �ي و�إ

* * * * *

(1/41)

Rفصل<م�ا ب �سل<ط� و�ر� �عض� ع�لى الخ�لق� ت �يذاء� الم�ر�يدين� ب �اإل و�الج�فاء� ب

، Aالذ<م��ن و �ليت� فإ �شيء= ب �يك� ذ�لك� م�ن ب �الص<بر� ف�عل �رك� ب و�ت�ف�أة� �ظاف�ة� م�ع� الم�كا �ضمار� الح�قد� م�ن� الق�لب� ن ، و�إ Aر و�احذ�ر الش<

�� آذاك� م�ن ع�لى الد�عاء �ق�ل و�ال �ذا ت �ته� إ �صاب �ةR أ �ب� ه�ذا م�صيب �سب ب

ل�ي. أذ�اه��ذى ع�لى الص<بر� م�ن� و�أفض�ل� و�الد�عاء� الم�ؤذ�ي، ع�ن� الع�فو� األ

�ه�، �ك� ل �خالق� م�ن و�ذ�ل . أ �الصAدAيقين�عراض� و�ع�د< �عم�ةO ع�نك� الخ�لق� إ Aك� م�ن ع�ليك� ن ب �<هم ؛ ر �ن ل�و فإ

�لوا �قب <ما ع�ليك� أ ب غل�وك� ر� ��ه�، ع�ن ش �ن ط�اعت �ليت� فإ )ت �ه�م اب �قبال �إ ب�عظ�يمه�م، �ه�م و�ت �نائ د�د�ه�م و�ث ��ر ، ،وت ��ته�م م�ن ف�احذ�ر ع�ليك ف�تن

�ر� تر� الذ<ي الله� و�اشك �ع�نه�م. م�ساو�يك� س

(1/42)

�م< �ن ث يت� إ ك� ع�لى خ�ش� �فس� �ع� م�ن� ن <ص�ن �ن� الت ي �<ز ل�هم و�الت�غال� �شت �ط�ته�م الله ع�ن� و�اال �م�خال �ز�له�م ب �غل�ق ف�اعت �ك� و�أ �اب ع�نه�م، ب

> �ال �ه� ع�ر�فت� الذ<ي الم�وض�ع� فار�ق و�إ �لى ب � م�وض�ع= إ ف� ال ��عر ف�يه�. ت�ن O و�ك �را ، م�ؤث �لخ�مول� O ل ا هرة� م�ن� ف�ار6 �ن< والظ�ه�ور�، الش� ف�يه� فإ

�ة� �ة�. قال� الف�تن �عض� و�ال�محن : و�الله ب ع�بدR الله� ص�د�ق� م�ا الس<لف�> �ال �ح�ب< إ �ن أ � أ �شع�ر� ال �ه�. ي �م�كان ب

�: م�ا و�قال �عر�ف� آخر� O أ ج�ال ��ح�ب< ر �ن أ �عر�ف�ه� أ <اس� ي < الن �ال ذ�ه�ب� إ�ه� . د�ين ��ض�ح و�افت

* * * * *

(1/43)

Rفصل�ه�د �ها و�اجت �نز�يه� في الم�ريد� أي �ك� ت و�م�ن� الخ�لق� خ�وف� م�ن ق�لب

�ن< ف�يهم الط<م�ع� �حم�ل� ذ�لك� ف�إ <اط�ل� ع�لى الس�كوت� ع�لى ي الب، في الم�داه�نة� و�ع�لى �رك� و�عل�ى الدAين� �مر� ت �ال�معروف� األ ب

<هي� �ر�، ع�ن� و�الن �ه� و�كف�ى الم�نك � ب �ه� ذ�ال ب �ن< ل�صاح� ع�زيزR الم�ؤم�ن� ألAه� ب ��ر � ب �خاف� ال �رج�و و�ال ي O ي �حدا واه�. أ س��ن �حدR و�ص�لك� وإ �ك� م�ن أ �خوان �م�عروف= الم�سلمين� إ و�جه= م�ن ب

؛ Aب= �ن ف�خ�ذه� ط�ي �نت� إ O ك �ليه�، مح�تاجا �ر� إ <ه� الله و�اشك �ن فإ�ر ح�قيق�ةO، الم�عط�ي �ه� م�ن و�اشك �وص�ل �ليك� أ �ده� ع�لى إ م�ن ي

باد�ه�، �ن ع� �ك�ن ل�م وإ �ليه�؛ ح�اجةR لك� ت �ن ف�انظ�ر إ و�ج�دت� فإ��ح �صل �ق�لب�ك األ �خذ�ه� ل �و ف�خ�ذه�، أ د<ه� أ �د<ه� ر �رفق= ف�ر� �حيث� ب � ب الر� �س� �نك �ن< الم�عط�ي؛ ق�لب� ي � ح�رم�ة� ف�إ �م ند� الم�سل ع�ظيمةR. الله ع�

(1/44)

�<اك �ي د< و�إ ة� و�الر< �هر �لش� �خذ� ل هو�ة�، و�األ �الش< �ن ب �أخ�ذ�ه� و�أل هو�ة� ت �الش< بRير��ك� خ �ن م�ن ل د<ه� أ �ر� ة� ت �هر �لش� هد� ل �الز� �عراض� ب الد�نيا، ع�ن� و�اإل

� و�الص<اد�ق� �س� ال �ب �لت ، ع�ليه� ي Rمر� �د< و�ال أ �ن ب �جع�ل� أ �ه� ي �ه� ل ب �O ر �ورا في ن�ه� �عر�ف� ق�لب �ه� ي �راد� ما ب م�نه�. ي

* * * * *

(1/45)

Rفصل�ض�رA و�م�ن يء= أ ��ه� الم�ريد� ع�لى ش ، ط�لب فات� ��لم�كاش �ياق�ه� ل و�اشت�لى ، إ �رامات� ، وخ�وار�ق� الك � و�ه�ي� الع�ادات� �ظه�ر� ال �ه� ت د�ام� م�ا ل

O �ظ�ه�ور�ها؛ م�شتهيا <ها ل �ن �ظه�ر� ال أل < ت �ال �د� ع�لى إ ه�ها م�ن ي ��كر و�ال ي�ريد�ها O. ي غ�البا

�ق�ع� و�ق�د �ف� ت O ؛ الم�غرورين� م�ن� ل�ط�وائ �دراجا �ست �ه�م، ا �الءO ل �بت و�ا�هاناتR ح�قAهم في و�ه�ي� م�نه�م، الم�ؤمنين� ل�ض�ع�فة� و�ليست إ

، امات= �<ما كر �ن �كون� إ امات= ت ��ذا كر �هل� ع�لى ظ�هر�ت إ أ�قام�ة�، �ست �ن اال م�ك فإ ��كر �ها أ �ي �شيء= الله-أ م�نها الم�ريد�- ب

�ه ف�احم�ده� بحان �يه. س� عل�ق�ف و�ال �ك� ظ�هر� م�ا م�ع� ت �سك�ن و�ال ل �ليه�، ت �مه� إ � و�اكت �ح�دAث و�ال �ه� ت ب

، �<اس الن

(1/46)

�ن �ظه�ر ل�م و�إ �ك� ي يءR م�نها ل �<اه� ف�ال ش �م�ن �ت �أس�ف و�ال ت ع�لى تف�قد�ه�.�ن< و�اعل�م �رامة� أ ام�ع�ة� الك ��ج�ميع� الج �نواع� ل �رامات� أ الك

<ات� <ات� الح�قيقي �قام�ة� ه�ي والص�ور�ي �ست <ر� اال �ثال� ع�نها الم�ع�ب �امت ب�وام�ر�، �ناب� األ O الم�ناه�ي و�اجت O، ظاه�را �اط�نا �صح�يح�ها ف�ع�ليك� و�ب �ت ب

�ام�ها؛ �حك �كوان� تخ�د�مك� و�إ <ة� األ <ة�، الع�لو�ي �ي فل ال خ�دم�ةO و�الس���ك ب �حج� Aك� ع�ن ت ب �� ، ر �ك� و�ال �شغ�ل . م�راد�ه� ع�ن ت �م�نك

* * * * *

(1/47)

Rفصل�ن �ك �ها و�لت Aك� الظ<نA ح�سن� الم�ريد� أي ب ��ر <ه� ب ن

� ، أ ��ك �عين ، ي ��كف�يك و�ي��حف�ظ�ك ، و�ي �ق�يك� � و�ي �ك� و�ال �ل �ك �لى ي ك� إ �فس� � ن �لى� ،و�ال د= إ ��ح م�ن� أ

، <ه� الخ�لق� �ن Oه� ف�إ ان �بح �ر� ق�د س� خب� ه� ع�ن أ �فس� <ه� ن ن

� ند� أ ع�بد�ه� ظ�نA ع��ه�، �خر�ج) ب �ك� م�ن و�أ �و�ق�ع� الف�قر� خ�وف� ق�لب ة� و�ت ��لى الحاج <اس�. إ الن

�ل< و�احذ�ر � م�ن� الح�ذ�ر� ك �مام �هت �مر� اال �أ ، ب زق� Aك�ن الر�O و �قا �و�عد� و�اث ب�Aك ب ��ه� ر �ف�ل �ك ، و�ت ��ك �قول� ح�يث� ب �عالى: )و�م�ا ي <ة= م�ن) ت في د�اب

ر)ض�� < األ �ال �نت� الله� ع�لى إ ق�ه�ا( و�أ �ة� م�ن ر�ز) ، ج�مل Aاب� الد<و

�غ�ل �م�ا ف�اشت �ه�، الع�م�ل� م�ن� م�نك� ط�لب� ب �ك� ض�م�ن� ع�م<ا ل م�ن� ل؛ زق� Aن< الر� � م�والك� ف�إ ، ال �اك ��نس ك� و�ق�د ي ��ر خب

� �ن< أ ع�ند�ه�، ر�زق�ك� أ�م�رك

� �ه� و�أ �ب �ط�ل �الع�باد�ة�. م�نه� ب ب

(1/48)

��غ�وا ف�قال )ت )د� تع�ال�ى: )ف�اب ن ق� الله� ع� ز) Aد�وه� الر� وا و�اع)ب �ر� ك و�اش)�ه�(. لم�ا

� �راه� أ �ه� ت بحان ق� س� �رز� �ه� الكاف�رين� ي �دون� الذ<ين� ب �عب ه� ي � ؟ غ�ير�راه� �ف�ت � أ ق� ال �رز� � الذ<ين� المؤم�نين� ي �د�ون� ال �عب و�اه�، ي ق� س� �رز� و�ي

��ه� الع�اص�ين �فين� ل � ألمر�ه�؛ و�الم�خال و�ال� ق� أ �رز� �ه�، الم�طيعين� ي ل

��رين كر�ه� ذ�كر�ه� م�ن الم�كث ؟ و�ش�

<ه� و�اعل�م ن� زق� ط�لب� في ع�ليك� ح�رج� ال أ Aركات� الر��الح بة� ��ك� الم�أذون� الو�جه� عل�ى الظ<اهر O فيه� ل رعا �<ما ش �ن �أس� وإ الب� في والح�رج� �مام�ه� الق�لب� س�كون� ع�د�م �ه� واهت و�اضط�راب

�ه� �عت �د�ل� و�م�م<ا ألوهام�ه�، و�م�تاب � الق�لب� خ�راب� ع�لى ي �مام �هت ا�نسان� �ما اإل �حتاج� ب �ليه� ي �خر�ج ل�م و�قت= في إ � م�ن� ي � الع�د�م �وم �لي كا�ل� هر� الم�قب �ذا اآلتي، و�الش< �ه�: إ �ف�ذ� و�ق�ول �ين ف�م�ن ه�ذا ن �جيء� أ يه�، �ذا غ�ير� �جيء لم� وإ زق� ي Aا م�ن الر�يA ف�م�ن الو�جه� هذ

� و�جه= أ�أتي؟ ي

(1/49)

د� و�أم<ا <ج�ر� �سباب� ع�ن� الت �قيم� م�قامان� ف�ه�م�ا ف�يها؛ والد�خول� األ ي�هما الله باد�ه� م�ن في �شاء�. م�ن ع� ي

د�؛ في أق�يم� ف�م�ن <جر� �ق�وAة� ف�ع�ليه� الت �قين� ب ع�ة� ، الي الص<در�، و�س�م�ة� �؛ في أق�يم� الع�باد�ة�. و�م�ن و�م�الز �سباب� �قوى ف�عليه� األ �ت الله ب

�ه�، في �ب ب ��ماد� س �عت �اال �ه�، الله عل�ى و�ب �حذ�ر دون �ي �غال� م�ن� و�ل االشت�ه� Aه�. ط�اعة� ع�ن ب ب �ر

�ر�د� و�ق�د �مر� في خ�واط�ر� الم�ريد� عل�ى ت ، أ زق� Aم�راءاة� وفي الر ، �يس� ، ذ�لك� غ�ير� وفي الخل�ق� O و�ل �وما O و�ال ، م�ل �وما �ذا ع�ليها؛ م�أث إ

��ن O كا �ار�ها �ها ك O ، ل �ه�دا ت �ه�ا في و�مج� �في �ه� م�ن ن . ق�لب

* * * *

(1/50)

Rفصل�ن �ك �ك� و�لت �ها ل �ةR -أي ناي �ام<ةR الم�ريد�- ع� �ص�حبة� ت �خيار� ب ة� األ � و�م�جال�س

��برار�. و�ك�ن الص<ال�حين ديد� األ �يخ= ط�لب� عل�ى الح�رص� ش � ش

�ح= د= ص�ال ، م�رش� �اص�ح= ريع�ة�، ع�ار�ف= ن �الش< �ك= ب ال ��لط�ر�يق�ة�، س �ق= ل ذ�ائ�لح�ق�يق�ة�، �ام�ل� ل ع� الع�قل� ك ن� الص<در�، و�اس� �ة� ح�س ��اس ي Aر�ف= الس� عا�قات� �طب <اس� ب Aز= الن �ين� م�م�ي �ز�ه�م ب �ه�م.. و�ف�ط�ر�ه�م غ�رائ �حو�ال و�أ

�ن �ه� ظ�ف�رت� ف�إ ك� ف�ألق� ب ��فس Aمه� ع�ليه� ن �مور�ك� جم�يع� في و�ح�ك أ

�لى و�ارج�ع �ه� إ أي ��ه� ر ت �ور �لA في و�م�ش� �ك� ك أن ��د� ش �ه� و�اقت ج�ميع� في ب�ه� �فع�ال �ه� أ �قو�ال < و�أ �ال �كون� ف�يم�ا إ O ي �بة� م�نها خ�اص6ا �م�رت �خ�ة�، ب الم�شي

�ط�ة� �م�خال <اس� ك �هم الن ات ��ر �عيد� الق�ريب� و�د�عو�ة� و�م�دا �لى والب الله إ�ه� و�م�ا شب

� Aم�ه� ذ�لك� أ ل ��س �ه�، ف�ت ل

(1/51)

�ر�ض و�ال �عت يء= في ع�ليه� ت ��ه� م�ن ش �حو�ال O ال أ O وال ظ�اه�را �اط�نا ب�ن �ك� في و�ق�ع� و�إ �ه� في الخ�واط�ر� م�ن� شيءR ق�لب ه�ت �ه�د ج� في فاجت�ه� �ف)ي �ن ع�نك� ن �ف� ل�م ف�إ �نت �ه ف�ح�دAث ي يخ� ب ف�ك� الش< Aر��ع �ي و�جه� ل

�ك� م�نه�، الخ�الص� �ذل ه� و�ك ��ر �خب �لA ت �ك �ق�ع� ما ب �ك� ي O ل ف�يما خ�صوصا�تع�ل<ق� . ي �الط<ريق� ب�ن و�احذ�ر �طيع�ه� أ �ة� في ت �ي �م� و�ح�يث� الع�الن �عل <ه� ت ن

� �ع� أ �ط<ل ع�ليك� ي�عص�يه� رA في و�ت Aيث� الس��م� ال و�ح �عل �قع� ي . في ف�ت اله�الك�

�م�ع� و�ال �جت �حد= ت �أ �خ� م�ن� ب �ظاه�رين� الم�شاي �يك� الم�ت <سل �الت < ب �ال ع�ن إ�ه�، �ذن �ن إ �ذ�ن� ف�إ �ك� أ �ك� فاحف�ظ ل �م�ع ق�لب �م�ن و�اجت دت� ب �ر

� �ن أ لم� و�إ�أذ�ن �ك� ي <ه� ف�اعل�م ل ن

� �ر� ق�د أ �ك� آث ت ��ح <ه�م�ه� ف�ال م�ص�ل �ت �ظ�ن< ت �ه� و�ت ب�ة�، الح�سد ��ن الله م�ع�اذ� و�الغ�ير �صد�ر� أ �هل� ع�ن ي �ه� الله أ و�خاص<ت

. م�ثل� ��ك ذ�ل

(1/52)

�ة� م�ن و�احذ�ر �ب يخ� م�طال ام�ات� الش< ��ر �الك ف�ة� ب ��اش �خ�و�اط�ر�ك� و�الم�ك ب�ن< �م�ه� ال الغ�يب� ف�إ �عل < ي �ال �ة� الله، إ �يA و�غ�اي �ن الو�ل �ع�ه� أ �طل عل�ى الله� ي

�عض� �وب� ب �عض� في الغي �حيان، ب <ما األ ب عل�ى الم�ريد� د�خ�ل� و�ر�يخ�ه� ��طل�ب� ش �ن م�نه� ي ف�ه� أ �كاش� �خاط�ر�ه� ي ف�ه� ف�ال ب �كاش� و�ه�و� يRع� فR ع�ليه� م�ط<ل ��ه� و�م�كاش �ةO ب �ان رA ص�ي �لس� O ل ترا ��لحال� و�س <ه�م ل �ن ف�إ�ض�ي �ص� ع�نه�م الله ر ��حر <اس� أ �تمان� عل�ى الن �سرار� ك األ

�بع�د�ه�م <ظاه�ر� ع�ن� و�أ امات� الت ��الكر �ن والخ�وار�ق� ب �وا و�إ Aن م�نها م�كف�وا Aص�ر�ف�يها. و

�ر� امات� و�أكث ��اء� م�ن� الو�اق�ع�ة� الكر �ي �ول �دون� و�قع�ت األ �ار�ه�م، ب �ي �خت ا�نوا �ذا و�كا يءR ع�ليه�م ظ�هر� إ ��ك� م�ن ش �وصون� ذ�ل �ه� ظ�هر� م�ن ي ل

�ن �ح�دAث� ال أ �ه� ي ج�وا ح�ت<ى ب �خر� <ما الد�نيا، م�ن� ي ب وا و�ر� ظه�ر�� م�نها أ

O يئا �O ش �ارا �ي ة= اخت ��م�صلح �زيد� ل تر� م�صل�حة� عل�ى ت Aالس .

(1/53)

�ن< و�اعل�م يخ� أ ��ام�ل� الش �ف�يد�ه� الذAي ه�و� الك �ه� ي �ه�م<ت �ه� و�ف�عله� ب و�ق�ول�ه� ح�ضور�ه� في و�يح�ف�ظ�ه� �ت �ن و�غ�يب O الم�ريد� كان� و�إ �عيدا ع�ن ب

يخ�ه� �، ح�يث� م�ن ش �طل�ب الم�كان� ةO م�نه� ف�لي ��شار �ةO إ Aي �ل �أتي ف�يما ك ي�مر�ه� م�ن �ضر� أ . و�أ ك� يءR و�يتر� ��ر� الم�ريد� ع�لى ش �غ�ي ه� ق�لب� ت يخ� � ش

�مع� و�ل�و ع�ليه� ه� عل�ى اجت �عد� إصالح� �ك� ب الم�شر�ق� م�شايخ� ذ�ل�طيع�وه� لم� و�الم�غر�ب� �ست < ي �ال �ن إ �رض�ى أ يخ�ه�. ع�نه� ي �ش

<ه� و�اعل�م ن� �غي أ �نب �لم�ريد� ي �ط�لب� الذ<ي ل O ي يخا ��ن ش Aم� ال أ �ح�ك في ي

ه� �فس� �ل< ن �ر� م�ن ك �ذك ة� ي ��خ �الم�شي �يك� ب �سل ح�ت<ى الم�ريدين� و�ت��عر�ف �ه� ي <ت �ي هل

� �جتم�ع� أ �ه�، ع�ليه� و�ي �ك� ق�لب �غي ال و�كذ�ل �نب يخ� ي ��ذا لل�ش إ��طل�ب� الم�ريد� جاء �ن الط<ر�يق� ي �سم�ح� أ �ه� ي �ها ل �ن ق�بل� م�ن ب أ

�ر �ب �خت �ه�، في ص�دق�ه� ي �ب د<ة� ط�ل ه� و�ش� �ع�ط�ش� �لى ت �ه� م�ن إ �د�ل عل�ى يAه�. ب �ر

(1/54)

�ه� و�هذ�ا �ل يخ� في ك ��، ش <حك�يم ط�وا و�ق�د الت �ر ��ن الم�ريد� ع�لى ش أ��كون �مAيت� م�عه� ي �ال �ين� ك �د�يA ب ل� ي م<ه�، م�ع� و�كالطAفل� الغ�اس�

� و�ال أ�جر�ي يخ� في ه�ذا ي �، ش ك� �ر� <ب �ان� و�م�هم�ا الت ك� الم�ريد� ق�صد� ك �ر� <ب الت

�� د�ون <حك�يم <ما الت �ل �ر� ف�ك كث� �قاء� م�ن أ �خ� ل �هم الم�شاي ت � و�ز�يار

�ك <بر� �هم و�الت �ان ب . ك ��حس�ن أد� ل�م و�إذا �ج� O الم�ريد� ي يخا �م�ة� ف�ع�ليه� ش ��م�الز دA ب �هاد� الج� م�ع� و�االجت

�مال� �جاء� في الصAدق� ك �لت �لى اال �قار� الله إ �فت �ليه� و�اال �ن في إ أ�Aض �ق�ي �ه� ي د�ه�، م�ن) ل �رش� �ه� ف�س�وف� ي يب �ج� �ج�يب� م�ن ي ، ي الم�ضط�ر<

�س�وق� �ليه� و�ي ذ� م�ن إ �أخ� �د�ه� ي �ي باد�ه�. م�ن ب ع��حس�ب� و�ق�د �عض� ي <ه� الم�ريدين� ب ن

� يخ� ال أ ��ه� ش �ج�د�ه� ل �طل�ب� ف�ت ي�يخ �ه� الش< يخR و�ل �ه�، ل�م ش ��ر Aيه� ي ب ��ر �ظ�ر�ه� ي �ن اعيه� ب ��ر �ع�ين� و�ي �ه� ب �ت ناي ع�

�، ال و�ه�و �شع�ر� ند� ي �ناص�ف� و�ع� < ذ�هب� م�ا الت �ال < الصAدق�، إ �ال و�إ�خ� ، الم�ح�قAق�ون� ف�الم�شاي �م�وج�ودون

(1/55)

بحان� و�لك�ن �جعل� ل�م م�ن س� �يل� ي �ه ع�لى الد<ل �ائ �ي �ول < أ �ال ح�يث� م�ن إ�ل� �وص�ل و�لم� ع�ليه� الد<لي �ليه�م ي < إ �ال �راد� م�ن إ �ن أ �ه� أ �وص�ل �ليه�. ي إ

* * * * *

(1/56)

Rم<ة� �ت ت�ذا �ردت� و�إ �ها أ يخ�ك� الم�ريد�-م�ن -أي �O ش �مرا �و أ �دا أ �ك� ب �ن ل �ه� أ ل

� �سأ تيء= ع�ن ��ع�ك� ف�ال ش �من �ه� ي �جالل <أد�ب� إ �ه� ع�ن م�ع�ه� و�الت �ب م�نه� ط�ل

�ه� ؤ�ال �ه� ع�نه�، و�س� ل� �سأ ة� و�ت تين� الم�ر< ، و�المر< �<الث ف�ل�يس� و�الث

�ل� ع�ن� الس�كوت� ؤا ، ح�سن� م�ن و�الط<لب� الس� �د�ب� <ه�م< األ < الل �ال إ�ن �شير� أ يخ� ع�ليك� ي �السAكوت� الش< ك� ب ��أم�ر �رك� و�ي �ت ، ب الس�ؤال�

��ج�ب� ذ�لك� ف�ع�ند �ه�. ع�ليك� ي �ثال �مت ا�ذا يخ� م�نع�ك� و�إ �مر= ع�ن الش< �و أ O ع�ليك� ق�د<م� أ �حدا <اك� أ �ي �ن ف�إ أ

<ه�م�ه�، �ت �ك�ن ت )ت O و�ل �ق�دا <ه� م�عت ن� �نف�ع� ه�و� م�ا ف�ع�ل� ق�د أ �حسن� األ ، و�األ ��ك ل

يخ� ع�ليك� و�و�جد� ذ�نبR م�نك� و�ق�ع و�إذا �ه� الش< �ب ب ��س �ذار� ف�باد�ر ب �عت �اال ب�ليه� �ك� م�ن إ �رض�ى ح�ت<ى ذ�نب . ي �ع�نك

(1/57)

�ذا �رت� و�إ �نك يخ� ق�لب� أ �ن ع�ليك� الش< �أ O م�نه� ف�ق�دت� ك �شرا �نت� ب ك�ف�ه� �ل �أ �و ت �حو� أ ، ن ��ما ف�ح�دAثه� ذ�لك �ك� و�قع� ب �خ�و�ف�ك� م�ن ل �ر� ت �غ�ي �ه� ت ق�لب�<ه� ع�ليك �عل <ر� ف�ل �غ�ي �ه� ل�شيء= ع�ليك� ت �حد�ثت �وب� أ �ت �و ع�نه�، ف�ت �ع�ل< أ ل�ه� الذAي �و�ه<مت �ك�ن ل�م ت ند� ي يخ� ع� �لقاه� الش< يطان� و�أ �ليك� الش< إ

�وء�ك �س� �ي �ه�، ل �ذا ب فت� ف�إ ��ن< ع�ر يخ� أ اض= الش< ��ن� ع�نك� ر ك ��ك� س ق�لب

�خالف� �ذا م�ا ب �ح�دAثه� ل�م إ �ت< ت ك ��م�عر�فة= و�س �ك� ب �سالمة� من . ب ��ك ه�ت ج��ذا أيت� و�إ �O الم�ريد� ر �ئا �ل � مم�ت �عظ�يم �ت يخ�ه�، ب ��ه� ش �جالل O ، و�إ �م�عا م�جت

�ظاه�ر�ه� �اط�نه� ب �قاد�ه�، ع�لى و�ب �عت �ه� ا �ثال د�ب� ، و�امت� <أ �ه�؛ و�الت �آداب ف�ال ب

�د< �ن ب �ر�ث� أ ه� ي ر< �و ، س� O أ يئا ��ن م�نه� ش �ق�ي� إ �عد�ه�. ب ب

* * * * *

(1/58)

خاتمةO فيها نذكر الصادق: المريد أوصاف من شيئا��عض� ق�ال ض�ي� الع�ار�فين� ب ��ف�عنا ع�نه�م الله ر �هم و�ن �جم�عين: ب أ

� �ون� ... ال �ك O الم�ريد� ي د� ح�ت<ى م�ر�يدا �ج� �ل< الق�رآن� في ي �ريد�، م�ا ك ي��عر�ف �قص�ان� و�ي �غن�ي الم�زيد�، م�ن� الن �ست �الم�ولى و�ي �يد�، ع�ن� ب الع�ب

�و�ي �ست و�الص<عيد�. الذ<هب� ع�ند�ه� و�ي�الع�ه�ود�، و�و�ف<ى الح�دود�، ح�ف�ظ� م�ن ... الم�ر�يد� ض�ي� ب � و�ر�الم�وج�ود�، �ر� ب ال�مفق�ود�. ع�ن� و�ص�ب�ر� م�ن ... الم�ريد� ك �<عماء�، ع�لى ش <الء�، عل�ى و�ص�بر� الن ض�ي� الب � و�ر

Aم�ر� <ه� و�ح�م�د� الق�ضاء�، ب ب �راء� في ر �خل�ص� والض<راء�، الس< �ه� و�أ في لAر Aى. الس�<جو و�الن

(1/59)

� م�ن ... الم�ريد� �ر�ق�ه� ال �ست ، ت �ار� �غي �د�ه� ال و� األ �عب �ست ، ت ال و� اآلثار��ه� �ب �غل ، ت هو�ات� �م� و�ال الش< �حك . ع�ليه� ت الع�ادات��الم�ه� �ه� و�ح�كمةR، ذ�كرR ك ةR و�ص�مت �ةR، ف�كر ��ق� و�ع�بر �سب �ه� ي �ه� ف�عل ق�ول

�ص�دAق� �ه�، ع�لم�ه� و�ي ه� ع�م�ل عار� ، الخ�شوع� ش� �ر� ه� و�الو�قا �ر� و�د�ثا<واض�ع� ، الت �نك�سار� �ع� و�اال <ب �ت ه�، الح�ق< ي �ر� �ؤث �رف�ض� و�ي الباط�ل� و�يه�، �نك�ر� �ح�ب� و�ي �خيار� ي �يه�م، األ �وال )غ�ض� و�ي �ب �شرار� و�ي �عاد�يه�م، األ و�ي

ه� )ر� ب �حسن� خ� �ر�ه�، م�ن أ ب ��ه� خ ت �ر ��ب� و�م�ع�اش �طي �ر ذ�كر�ه�، م�ن أ �ي �ث ك�ة�، �ة�، خ�ف�يف� الم�ع�ون �عيدR الم�ؤ�ون �مينR ع�ن� ب ع�ونة�. أ ، الر� Rأم�ون� ال م

�كذ�ب� ، و�ال ي �خون� � ي O ال �خيال O، و�ال ب بانا �O و�ال ج <ابا ب �O، وال س �ع<انا و�ال ل

�غ�ل� �شت �دAه�، ع�ن ي ح� و�ال ب �ش� �ما ي �د�ه�، في ب Aب� ي <ة�، ط�ي ن� الط<و�ي � ح�سAة�، Aي �ه� الن ت �اح ��لA م�ن س ر� ك �<ةR، ش �ق�ي به� فيما و�ه�م<ته� ن Aر��ق Aه� م�ن ي ب � ر،Rة> �ي ه� ع�ل �فس� <ةR، الد�نيا ع�لى و�ن �ي ب

� أ

(1/60)

�ص�ر� ال �قد�م� و�ال اله�فو�ة�، عل�ى ي �حج�م� و�ال ي �م�قت�ضى ي هو�ة�، ب الش<�و<ة�، الو�ف�اء� ق�ر�ين� �يف� و�الف�ت ل �ياء� ح �و<ة�، الح �نص�ف� و�المر� �ل< ي �حد= ك أ

ه� م�ن �فس� �ص�ف� و�ال ن �نت �ها ي �ن م�ن ل �ح�د=. إ �عط�ي� أ ، أ ��ر ك ��ن ش �ع� و�إ م�ن، ��ر �ن ص�ب �م� و�إ �اب� ظ�ل ، ت ��غف�ر �ن و�است �م� و�إ ، و� ع�فا ظ�ل ��ح�ب� غ�ف�ر ي

�، الخ�م�ول ��ار تت �س� ه� و�اال ��كر ، الظ�هور� و�ي ��هار �شت �ه� و�اال ان ��لA ع�ن ل�س ك�ه� ال م�ا �عني ، ي Rخزون��ه� م �قص�يره� عل�ى و�ق�لب Aه� طاعة� في ت ب � ر

، Rون � م�حز� �داه�ن� ال �رضي و�ال الدAين� في ي �ن� ي �س�خط� الم�خلوق�ي بAب �، ر ��س� الع�الم�ين �أن �الو�حد�ة� ي �نف�راد�، ب �وح�ش� و�اال �ست م�ن و�ي

�ط�ة� �لق�اه� و�ال الع�باد�، م�خال < ت �ال ير= ع�لى إ ��ه�، خ �عم�ل �و ي = أ �ع�لAمه�، ع�لم ي�رج�ي ه�، ي ى و�ال خ�ير� ��خش ه�، ي ر� ��ؤذ�ي و�ال ش �جف�و و�ال آذاه�، م�ن ي ي

<خلة� ج�ف�اه�، م�ن �الن �رم�ى ك ر� ت ��الح�ج �رم�ي ب ، ف�ت ط�ب� �الر� �رض� ب �األ و�كح� ��طر �ل� ع�ليه�ا ي ج� و�ال ق�بيح= ك �خر� < م�نها ي �ال �ل� إ ، ك م�ليح=

(1/61)

�لوح� �نوار� ت �كاد� ظ�اه�ر�ه�، عل�ى ص�دق�ه� أ �فص�ح� و�ي �ر�ى م�ا ي عل�ى ي�ضم�ر� ع�م<ا و�جه�ه� �ره��، في ي رائ ��ه� س عي ��ه� س م�واله�، ر�ض�ا في و�ه�م<ت

�ه� و�ح�رص�ه� �هم�ت �ع�ة� في ون �ه� م�تاب ول س� ��ه� ر �يب ب � و�م�صط�فاه�، و�حس<ى

� �أ �ت �ه� ي �ه�، ج�ميع� في ب �حو�ال �قتد�ي أ �ه� و�ي �خالق�ه� في ب �ه� أ �فع�ال و�أ�ه�، �قوال O و�أ �ال �ث Aه� ألمر� م�مت ب �� ر �ه� في الع�ظ�يم �تاب �ر�يم ك ح�يث� الك

: )و�م�ا �قول� �م� ي �اك ول� آت س� �م) و�م�ا ف�خ�ذ�وه� الر< �ه�اك �ه�وا(، ع�نه� ن )ت ف�ان�ق�د) �ان� )ل �م) ك �ك ول� في ل س� �و�ةR الله� ر س)

� �ةR أ ن ��م�ن) ح�س �ان� ل ج�و ك �ر) ي��وم� الله ر� و�الي �ر� اآلخ� O( ، الله و�ذ�ك �ثيرا �ط�ع� ) و�م�ن) ك ول� ي س� الر<�طاع� ف�ق�د) �ن< الله( ، أ �ك� الذ<ين� )إ �ع�ون �اي �ب <م�ا ي �ن �ع�ون� إ �اي �ب الله( ، ي�ن) )ق�ل) �م) إ )ت �ن �ون� ك ب �ح� �ي الله� ت �ع�ون <ب �م� ف�ات )ك �ب ب �ح) �غ)ف�ر) الله ي �م) و�ي �ك ل

�م) �ك �وب ( ، غ�ف�ورR و�الله ذ�ن Rح�يم ��ح)ذ�ر� ر )ي �فون� الذ<ين� )ف�ل �خال ع�ن) يم)ر�ه�

� �ن) أ �ه�م) أ �ص�يب �ةR ت )ن و) ف�ت� �ه�م) أ �ص�يب (. ع�ذابR ي Rيم� �ل أ

(1/62)

اه� ��ر �ة� في ف�ت �ع�ة� ع�لى الح�رص� غ�اي Aه� م�تاب �ي �ب O ن �ثال �مر� م�م)ت Aه� أل ب � رO با اغ� �� الو�عد� في و�ر �ريم O الك يد� م�ن� و�هار�با � الو�ع� �يم �ل الو�ار�د�ين� األ

دناها ال<تي اآليات� في ��ور �ور�د�ه� ل�م و�ف�يما أ م�عناها في ه�و م�م<ا ن�ة� �م�ل ة� ع�لى الم�شت ��شار �ة� الب �غ�اي �عين� و�الف�الح� الف�وز� ب <ب �م�ت لل، سول� �لر< ة� و�ع�لى ل �<ذار �ة� الن �غاي �ف�ين� و�اله�وان� الخ�زي� ب �لم�خال �ه�. ل ل

<ا �ن ( إ <ه�م< �ك� ... )الل �ل �سأ <ك� ن �ن �أ �نت� ب �له� ال الذ6ي الله أ < إ �ال �نت� إ أ<ان� ن �<ان� الح �من �ديع� ال �رض� الس<موات� ب �ا و�األ � الج�الل� ذا ي ام ��كر و�اإل

�ن قنا أ �رز� �مال� ت �عة� ك �عبد�ك� الم�تاب �ك� ل سول �Aدنا و�ر ي � صل6ى م�حم<د= سل<م ع�ليه� الله ��خالق�ه� في و�س �ه� أ �ه� و�أعم�ال �قوال O وأ O ظ�اه�را و�باط�نا

�حيينا �نا و�ت �ميت �ك� ذ�لك� ع�لى و�ت �رحم�ت �رح�م� يا ب اح�مين. أ الر<<نا ب �( ر <ه�م< �ك� ... )الل O الح�مد� ل O حمدا �ثيرا O ك Aبا O ط�ي كا � كم�ا ف�يه� م�بار

�غي �نب �ج�الل� ي � و�جه�ك� ل �ك و�ع�ظيم لطان �ك� س� بحان � )س� �نا ع�لم� ال < ل �ال إ�نا ما <مت <ك� ع�ل �ن �نت� إ (. الع�ليم� أ الح�كيم�

� �له� ... )ال < إ �ال �نت� إ �ك� أ ان �بح Aي س� �ن �نت� إ (. م�ن� ك ��م�ين الظ<ال* * * * *

(1/63)

سالة� هذه� تمت… Aلم�ريد� الر� Aه� م�ن الم�خصوص� ل ب � الم�جيد� ر�التثبيت� �يد� ب �تأي �سديد�. و�ال و�الت

��ح�مد� و�كان �مالؤ�ها الله� ب بع� في إ ��يال= س �و ل �مان= أ هر� م�ن ث � ش�مضان �نة� ر ��حدى س بعين� إ ��لف= و�س �ه� م�ن و�أ ت � الله ص�ل<ى ه�جر

ل<م ع�ليه� �O و�س O تسليما بA لله والح�مد� ، كثيرا ��مين� ر . الع�ال

* * * * *

(1/64)

: الرسالة مباحثالخطبة

فصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلفصلتتمة

خاتمة

top related