ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36...

20
ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﹼﺩ ﺍﻟﻤﺠﻠ ﻭﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، 36 ﺍﻟﻌﺩﺩ، 2 ، 2009 - 360 - ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺘﺤﻠﻴل ﻓﻲ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﺍﻻﺘﺴﺎﻕ ﻤﻅﺎﻫﺭ: ﺍﻟﻨﺒﻭ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻨﻤﻭﺫﺠﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﺼﺤﻴﺢ ﺭﻗﺎﺌﻕ ﻓﻲ ﻋﻠﻲ ﺸﺤﺎﺩﺓ ﻋﺎﺼﻡ* ﻠﺨﺹ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ، ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﻟﺴﺎﻨﻴﺎﺕ ﻭﺒﻴﻥ ﹼﺹ، ﺍﻟﻨ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻬﺘﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﹼﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘ ﺒﻴﻥ ﹼﻜﺎﻤل ﺍﻟﺘ ﻓﻲ ﺍﻹﺴﻬﺎﻡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻫﺫﺍ ﻴﻬﺩﻑ ﻭﺍﺴ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺒﺘﺘﺒﻊ ﺒﻌﺩﻗﺎﺌﻕ، ﺍﻟﺭ ﻓﻲ ﹼﺒﻭﻱ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺘﺤﻠﻴل ﻓﻲ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻴﻤﻜﻥ ﹼﺘﻲ ﺍﻟ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺉ ﺘﺨﺭﺍﺝ ﻁﺒﻴ ﺘﺭﺍﻋﻲ ﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﻤﻨﻬﺠﻴ ﻓﻲ ﺼﻴﺎﻏﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻴﻨﻲ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﻌﺔ) ﹼﺒﻭﻱ ﺍﻟﻨ.( ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﻤﻊ ﹼﺩﺍﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻫﺫﻩ ﻭﺘﺒﺭﺯ ﺍﻟﻌﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﻭﻴﺔ. ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺩﺭﺱ ﺍﻟﻘﺩ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﹼﺭﺍﺙ ﻭﺍﻟﺘ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﻴﻥ، ﻤﻨﻅﻭﺭ ﻤﻥ ﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﻤﻥ ﻭﺍﻫﺘﻡ ﹼﺹ، ﺍﻟﻨ ﻋﻠﻡ ﻓﻲ ﻴﻡ ﻓﻲ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻭﺃﻭﻀﺢ ﺍﻟﻤﻌﺠﻤﻲ، ﹼﺴﺎﻕ ﻭﺍﻻﺘ ﻭﺍﻹﺤﺎﻟﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل، ﻭﺍﻟﺤﺫﻑ ﻭﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻭﺼل ﺒﻌﻨﺼﺭ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﺩﻯ ﻤﻘﺼﻭﺩﻩ ﻭﺒﻴﺎﻥ ﹼﺒﻭﻱ، ﺍﻟﻨ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺘﻔﺴﻴﺭ. ﻤﻅﺎﻫﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻭﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻴﺔ، ﻭﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥﻴﺎﻕ ﻭﺍﻟﺴ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﺩﻯ ﻭﺍﻋﻴﺎ ﻓﻬﻤﺎ ﻭﻓﻬﻤﻪ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺍﻨﺴﺠﺎﻡ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻲ ﺘﺴﻬﻡ ﻤﻤ ﺍﻟﻠﻔﻅﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺭﺍﺌﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻭﺒﻌﺽ ﹼﺸﺒﻴﻪ، ﻭﺍﻟﺘ ﻭﺍﻟﻤﺠﺎﺯ. ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺘﺤﻠﻴل ﻤﻨﺎﻫﺞ ﻤﻥ ﺠﻤﻠﺔ ﻭﺩﺭﺱ. ﺒﺎ ﹼﺼﻲ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻠﻡ ﻀﻭﺀ ﻓﻲ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﺘﺤﻠﻴل ﺨﻼل ﻤﻥ ﺘﺒﻴ ﻋﻠﻡ ﻓﻲ ﹼﻐﻭﻱ ﺍﻟﻠ ﺘﺭﺍﺜﻨﺎ ﺃﻥ ﹼﺭﺍﺙ ﺍﻟﺘ ﺴﺘﻨﻁﺎﻕ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﻓﻲ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﻟﻤﻅﺎﻫﺭ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺒﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻤﻠﻲﺀ ﺘﺭﺍﺙ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ. ﻓﻲ ﹼﺭﺍﺜﻴﺔ ﺍﻟﺘ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﺃﺸﺎﺭ ﻭﻗﺩ ﻭﺍﻑ ﺒﺸﻜلﻨﻬﺎ ﻭﺒﻴ ﺍﻟﻐﺭﺒﻴﻴﻥ، ﻋﻨﺩ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﻤﻥ ﻤﻅﻬﺭ ﻟﻜل ﺍﻟﻤﻤﺎﺜﻠﺔ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﻋﻠﻡ. ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻲ ﹼﻀﺢ ﻭﺍﺘ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻋﻠﻡ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻤﺠﺎل ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﺘﻀﻤﻥ ﹼﺘﻲ ﺍﻟ ﺍﻟﻤﺭﻭﻨﺔ ﺘﻠﻙ ﹼﻁﺒﻴﻕ، ﺍﻟﺘ ﻓﻲ ﺒﻤﺭﻭﻨﺔ ﺘﺘﺼﻑ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ ﻤﻅﺎﻫﺭ ﹼﺼﻲ ﺍﻟﻨ. ﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺒﻌﺽ ﻭﺍﻗﺘﺭﺡ ﹼﺭﻴﻑ، ﺍﻟﺸ ﹼﺒﻭﻱ ﺍﻟﻨ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻭﺒﺨﺎﺼﻴﻨﻲ ﺍﻟﺩ ﹼﺹ ﻟﻠﻨ ﺼﻼﺤﻴﺘﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺃﺒﺭﺯ ﻭﻗﺩ ﺍﻟﻤﺘﻠ ﺘﻭﺍﺠﻪ ﹼﺘﻲ ﺍﻟ ﺍﻹﺸﻜﺎﻟﻴﺎﺕ ﺒﻌﺽ ﻭﻤﻘﺼﻭﺩﻩ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﻓﻬﻡ ﻓﻲ ﻘﻲ. ﺍﻟﺩﺍﻟﺔ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ: ﺍﻻﺘﺴﺎﻕ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ، ﻤﻔﻬﻭﻡ، ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ، ﺘﻁﺒﻴﻕ، ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺭﻗﺎﻕ. ﺍﻟ ﻤﻘﺩﻤــﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ، ﺒﺄﻨﻭﺍﻋﻪ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺘﻨﺎﻭﻟﺕ ﻜﺜﻴﺭﺓ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺜﻤﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ، ﻋﻨﺎﻭﻴﻥ ﺘﺤﺕ: ﻭﻟﺴﺎﻨﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، ﺘﺤﻠﻴل ﻭﻋ ﺍﻟﻨﺹ ﻭﻨﺤﻭ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، ﺘﺘﺭﻙ ﻟﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻨﺹ، ﻠﻡ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﻨﺹ ﺘﺤﻠﻴل ﺤﺎﻭﻟﺕ ﺒل ﻭﺍﻨﺴﺠﺎﻤﻪ، ﺍﻟﻨﺹ ﺍﺘﺴﺎﻕ ﺍﻟﺘﺩﺍﻭﻟﻲ،) 1 ( ﺍﻟﻨﺹ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻭﻫﻭ ﻭﻅﻴﻔﺘﻪ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺫﺍﺘﻪ، ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺃﻭ ﻭﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ، ﻭﺍﻟﻤﻌﺠﻤﻲ ﻭﺍﻟﺩﻻﻟﻲ ﺍﻟﻨﺤﻭﻱ ﺍﻟﻤﻅﻬﺭ ﻋﻥ ﻓﻀﻼ ﺍﻟﺘﻭﺍﺼﻠﻴﺔ،. ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻫﺫﺍ ﻭﺍﻋﺘﻨﻰ ﺃﺠل ﻤﻥ ﻭﺘﺭﻜﻴﺒﻴﺎ ﻟﻐﻭﻴﺎ ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺒﻨﺎﺀ ﺒﻔﻙ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻴﺴﺘﻔﻴﺩ ﻭﺴﻭﻑ ﺩﻻﻟﻴﺎ، ﺒﻨﺎﺌﻪ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻭﺭﻭﺙ ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ، ﺘﺤﻠﻴل ﻤﻨﺎﻫﺞ ﻓﻲ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﺍﻻﺘﺴﺎﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻐﺎﻴﺔ ﺇﻥ ﺇﺫ ﺒﺎﻟﻨﺼﻴﺔ؛ ﺍﻟﺼﻠﺔ ﺫﻱ ﺍﻟﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ ﺍﻟﻠﻐﻭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺭﻴﻔﺔ ﺍﻟﻨﺒﻭﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺙ ﻓﻬﻡ ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺍﻟﻨﺼﻲ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺭﻗﺎ ﺌﻕ) 2 ( ﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻬﺎ، ﺨﻼل ﻤﻥ ﻭﺘﻔﺴﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ، ﺼﺤﻴﺢ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﺇﺩﺭﺍﻙ ﺃﺴﺭﺍﺭﻫﺎ، ﻭﻜﺸﻑ. ﻤﻅﺎﻫﺭ ﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻤﻘﺘﺭﺤﺔ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻴﻠﻲ ﻭﻓﻴﻤﺎ ﻭﻫﻲﻗﺎﻕ، ﺍﻟﺭ ﺃﺤﺎﺩﻴﺙ ﻓﻲ ﻭﺍﻻﻨﺴﺠﺎﻡ ﹼﺴﺎﻕ ﺍﻻﺘ: ﺃﻭﻻ: ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ. ﺜﺎﻨﻴﺎ: ﺍﻻﺘﺴﺎﻕ. ﻓﻬﻲ ﻭﺨﺎﺭﺠﻪ ﺍﻟﻨﺹ ﺩﺍﺨل ﺃﺩﻭﺍﺘﻪ ﺃﻤﺎ: . ﻭﻫﻲ ﺍﻹﺤﺎﻟﺔ ﻨﻭﻋﺎﻥ: - ﺍﻟﻤﻘﺎﻤﻴﺔ ﺍﻹﺤﺎﻟﺔ) 3 ( ) ﺨﺎﺭﺝ ﺇﻟﻰ ﺇﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﻨﺹ.( ﺍﻟﻤﻘﺎﻟﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺼﻴﺔ ﻭﺍﻹﺤﺎﻟﺔ) ﺍﻟﻨﺹ ﺩﺍﺨل ﺇﺤﺎﻟﺔ( ﻭﻋﻨﺎﺼﺭﻫﺎ: ﻭﺍﻻﺴﺘﺒﺩﺍل ﺍﻹﺸﺎﺭﺓ، ﻭﺃﺴﻤﺎﺀ ﻜﺎﻟﻀﻤﺎﺌﺭ) ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻨﺹ( ﻭﺍﻟﺤﺫﻑ، ) ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺩﺍﺨل.( - ﻭﺍﻟﻔﺼل ﺍﻟﻭﺼل) ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺩﺍﺨل( ﺍﻟﻔﺼل ﻜﻀﻤﻴﺭ، ﻭﺍﻟﻌﻁﻑ. ﻫـ- ﺍﻟﻤﻌﺠﻤ ﺒﺎﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻭﺼل ) ﹼﺹ ﺍﻟﻨ ﺩﺍﺨل( ﻜﺎﻟﻠﻔﻅ، ﻭﺍﻟﺘﻀﺎﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ،. ﺍﻟﺨﻁﺎﺏ ﻜﺼﻴﻐﺔ ﺒﺎﻟﺘﺄﻜﻴﺩ، ﺍﻟﻔﺼل. * ﻭﺁﺩﺍﺒﻬﺎ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﻗﺴﻡ، ﻤﻌﺎﺭﻑ ﻜﻠﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲ ﺍﻟﻭﺤﻲ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ، ﺒﻤﺎﻟﻴﺯﻴﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻹﺴﻼﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺎﻟﻴﺯﻴﺎ، . ﺘﺎﺭﻴﺦ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﺴﺘﻼﻡ31 / 12 / 2007 ﻗﺒﻭﻟﻪ ﻭﺘﺎﺭﻴﺦ، 2 / 7 / 2008 . © 2009 ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻤﺎﺩﺓ/ ﺍﻷﺭﺩﻧﻴﺔ ﺍﳉﺎﻣﻌﺔ. ﳏﻔﻮﻇﺔ ﺍﳊﻘﻮﻕ ﲨﻴﻊ.

Upload: others

Post on 08-Mar-2020

3 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 360 -

يالخطاب النبو: مظاهر االتساق واالنسجام في تحليل الخطاب

في رقائق صحيح البخاري نموذجا

*عاصم شحادة علي

لخصميهدف هذا البحث إلى اإلسهام في التكامل بين التراث اللغوي العربي المهتم بدراسة النص، وبين لسانيات النص الحديثة،

تخراج المبادئ التي يمكن االستفادة منها في تحليل الخطاب النبوي في الرقائق، بعد بتتبع مظاهر االتساق واالنسجام واسوتبرز هذه المنهجية الخصائص التداولية مع الخصائص ). النبوي(عة النص الديني صياغتها في منهجية مقترحة تراعي طبي

.النحوية والمعجمية والبالغية العامة

يم في علم النص، واهتم من مظاهراالنسجام من منظور الغربيين، والتراث العربي القددرس الباحث مظاهر االتساق واالتساق بعنصر الوصل والفصل والحذف واالستبدال، واإلحالة واالتساق المعجمي، وأوضح الباحث أهمية االتساق في

االنسجام المقام والسياق والقرائن المعنوية، وتناول الباحث من مظاهر . تفسير النص النبوي، وبيان مقصوده لدى المتلقي. والمجاز والتشبيه، وبعض عناصر القرائن اللفظية، مما تسهم في تحقيق انسجام النص وفهمه فهما واعيا لدى المتلقي

.ودرس جملة من مناهج تحليل النص

ستنطاق التراث أن تراثنا اللغوي في علم تبين من خالل تحليل مظاهر االتساق واالنسجام في ضوء علم اللغة النصي باوقد أشار الباحث إلى الموضوعات التراثية في . النص تراث مليء بدراسات عميقة لمظاهر االتساق واالنسجام في النص

أن واتضح في البحث . علم النص المماثلة لكل مظهر من مظاهر االتساق واالنسجام عند الغربيين، وبينها بشكل وافمظاهر االتساق واالنسجام تتصف بمرونة في التطبيق، تلك المرونة التي تضمن لها عالميتها في مجال دراسات علم اللغة

وقد أبرز البحث صالحيتها للنص الديني وبخاصة الحديث النبوي الشريف، واقترح بعض اإلجراءات في معالجة . النصي .قي في فهم النص ومقصودهبعض اإلشكاليات التي تواجه المتل

.الرقاقتحليل أحاديث ، تطبيق المنهجية، منهجية التحليل، مفهوم االنسجام، مفهوم االتساق: الكلمات الدالة

مقدمــةال

ثمة دراسات كثيرة تناولت الخطاب بأنواعه المختلفة،

تحليل الخطاب، ولسانيات : تحت عناوين متعددة، منهالم النص، وهذه المجاالت لم تترك الخطاب، ونحو النص وع

اتساق النص وانسجامه، بل حاولت تحليل النص وفق المظهر وهو النظر إلى العالقة القائمة بين النص )1(التداولي،

والمتلقي، أو النظر إلى الخطاب ذاته، وتحديد وظيفته . التواصلية، فضال عن المظهر النحوي والداللي والمعجمي

بفك بناء النص لغويا وتركيبيا من أجل واعتنى هذا التحليل إعادة بنائه دالليا، وسوف يستفيد البحث الحالي من دراسة االتساق واالنسجام في مناهج تحليل الخطاب، ومن الموروث

اللغوي العربي القديم ذي الصلة بالنصية؛ إذ إن الغاية من التحليل النصي محاولة فهم األحاديث النبوية الشريفة في

صحيح البخاري، وتفسيرها من خالل مكوناتها، )2(ئقرقا .وكشف أسرارها، وإدراك العالقات فيها

وفيما يلي عناصر المنهجية المقترحة لتحليل مظاهر المعنى : أوال: االتساق واالنسجام في أحاديث الرقاق، وهي

. أ: أما أدواته داخل النص وخارجه فهي. االتساق: ثانيا. العامإحالة إلى خارج ()3( اإلحالة المقامية-: نوعاناإلحالة وهي

) إحالة داخل النص(واإلحالة النصية أو المقالية ). النصداخل (كالضمائر وأسماء اإلشارة، واالستبدال : وعناصرها

).داخل النص(، والحذف )النص، كضمير الفصل )داخل النص( الوصل والفصل - د

. والعطف، كاللفظ )داخل النص(ية الوصل بالعناصر المعجم-هـ

.المشترك، والتضام . الفصل بالتأكيد، كصيغة الخطاب

الوحي اإلسالمي والعلوم كلية معارف ، قسم اللغة العربية وآدابها * تاريخ . ، ماليزياالجامعة اإلسالمية العالمية بماليزيااإلنسانية،

. 2/7/2008، وتاريخ قبوله 31/12/2007استالم البحث

.مجيع احلقوق حمفوظة. اجلامعة األردنية/ عمادة البحث العلمي2009 ©

Page 2: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 361 -

:االنسجام، وله حالتان داخل النص وخارجه: ثالثا ).داخل النص(عناصر االنسجام ) أ(

الصوتي والصرفي (المستوى الوظيفي : المقام- .، والمستوى المعجمي)والنحوي

القرائن : يكون في، و)داخل النص(الربط بين الجمل .، والمجاز، والكناية، والرتبة)داخل النص(اللفظية، والتشبيه

القرائن : ، ويكون في)خارج النص(عناصر االنسجام ) ب( .المعنوية، والسياق

مفهوم النص

تناول القدماء والمعاصرون النص، واختلفوا في الرؤى صر النص والتصورات تجاهه، فالقدماء نظروا إلى ترابط عنا

وتماسكها على أساس نظم الجملة، ابتداء من وحداتها الصغرى حتى مجمل النص الذي يتكون من جمل متتالية،

فقد عرف سيبويه الكالم بأنه )4(وداللة األلفاظ داخل الجملة،الجملة المستقلة بنفسها الغانية عن غيرها، وجعل ذلك مقابال

أي [إنما وضع : "هللقول، ويؤيد هذا الرأي ابن جني بقولللفائدة، والفائدة ال تجنى من الكلمة الواحدة، وإنما ] الكالم

؛ وهذا يعني عند ابن جني )5("تجنى من الجمل ومدارج القولوقد قسم ابن هشام الجملة إلى . أن القول أعم من الكالم

صغرى وكبرى، مما يوحي بتقسيم الجمل إلى جمل بسيطة تفسير الجملة وذكر أقسامها وأحكامها وجمل مركبة، وتناول

وذلك لبيان أن النص يعني تلك الجمل التي تتوالى في نص ما وهذا يعني أن الجملة )6(.وبينها عالئق، إما سابقة أو الحقة

. في العربية أعم من الكالم

االتساق وعناصره قد يكون الفصل لدى القدامى :الفصل والوصل: أوال

ضمير الفصل، والجملة المعترضة، : (العرب في أدوات منها، وهذا الذي ذكرناه أشار )واالستثناء المنقطع، وطرح الواو

إليه القدامى مثل سيبويه والمبرد والفراء وابن جني وابن .وهب والطبري والجاحظ

أولها : وذكر القدماء أدوات للوصل تنحصر في اآلتي مرة، والجملة تأتي موصولة)7(.موضع ال تصلح فيه الفاء

ووصل الجملة الخبرية )8(.ومفصولة أخرى لغرض التفسير ويتوضح لنا من )9(. جوازا بالجملة اإلنشائية خالفا للمشهور

هذه األدوات المجاالت التي يمكن فيها الوصل بين الجمل، أو الربط وأدواته، حيث كان الربط لديهم من أجل أمن اللبس،

شريفا، أو لتوكيد تفرد كما ورد الوصل لدى القدماء للتميز ت . العلم اإللهي بالتأويل

وقد أعاد الجرجاني والزمخشري والسكاكي تشكيل مادة . الوصل والفصل بطريقة تختلف عما ذكره الذين سبقوهم

ومن ذلك ما ذكره الجرجاني من أن الوصل يمكن في أمور )10(:عدة، منها

مع الواو، ولها منزلة من بين أدوات الفصل ألنها تفيد - أ .إيجاب الترتيب من غير تراخ: اإلشراك معاني، مثل

.وصل الواو بين األشباه والنظائر -ب . وصل الواو بين النقائض لعالقة -ج .عدم انحصار الوصل في حروف العطف فقط - د كون الوصل في المفردات مدخال لمعرفة الوصل في -ه

.الجملوصل مجموع جمل بمجموع جمل أخرى، بحيث يؤتى - و

تعطف على ما يليها، ولكن تعطف على بالجملة فال .جملة بينها وبين هذه التي تعطف جملة أو جملتان

.العطف على جمل الحال -ز .جمل الشرط المعطوفة على جمل الجزاء -ح .العطف على جواب الشرط بالواو - ط

أما الزمخشري، فقد رسم منهجا في معالم الفصل للوصل والوصل وجمالياته، والتزم فيه منهجية أساسها تعريفه

والفصل وأدواته وأغراضه، وتقسيمه للوصل إلى لفظي )11(.ومعنوي

وجاءت بعد ذلك مرحلة السكاكي في المفتاح والخطيب القزويني الذي لم يخرج عما جاء به السكاكي، ولم يأت

.بجديد، وتشعب المصطلح والخالفات الجانبية لديه التي عند الغربيين أساسه العالقاتالفصل والوصل: ثانيا

تقوم بين الجمل داخل النص نفسه، حيث تناولوا الفصل ويشير مفهوم . والوصل اللذين اتفق عليهما جمهور الدارسين

الربط أو الوصل لديهم إلى العالقات التي بين المساحات أو )12(.بين األشياء التي في هذه المساحات

وأشار هاليدي ورقية إلى أن عالقة الوصل تحديد للطريقة وقسما . ي يترابط بها الالحق مع السابق على نحو منظمالت

الوصل اإلضافي، والوصل العكسي، : ، وهياالوصل أنواع )13(. والوصل السببي والزمني

وأما الفصل فقد تناوله الغربيون في إطار العالقة القائمة )14(.بين الجمل، من غير النظر إلى أدوات لفظية تربط بينها

صورتين أو أكثر بالجمع بينها، وقد يكون الربط بين . أوباالستدراك، أو بالتدرج

أما الحذف في التراث العربي اإلسالمي :الحذف: ثانياالقديم، فقد تناوله اللغويون في مباحث علم المعاني، كسياقات

. الكالم التي يرد فيها حذف أحد أطراف اإلسناد

Page 3: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 362 -

أصل (والحذف عند اللغويين ينطلق من قاعدة تسمى ، وهي تفترض أن التركيب ال بد أن يشتمل في أبسط )الوضع

المسند والمسند إليه، ثم ما : صوره على طرفين يقال لهمايلحق بهما مما يكمل به معنى الكالم، ويطلق عليه الفضلة أو القيد، فإذا ما اقتضى المقام وطبيعة الكالم االستغناء عن شيء

معرفة المستغنى عنه منها، ساعدهم اعتبار ذلك األصل على وقد اصطلحت البالغة العربية )15(.وتقديره، وبيان مواضعه

اإليجاز واإلشارة : على الحذف بمصطلحات عدة، منها )16(.رواالختصار، وقسمته إيجاز حذف، وإيجاز قص

تناول هاليدي ورقية مفهوم الحذف، : الحذف لدى الغربيين أما )17(.ص قبليةوهو عالقة داخل النص، وهذه العالقة في الن

االكتفاء بالمبنى (فقد أطلق على الحذف اسم ) بوجراند(؛ أي أن البنيات السطحية في النصوص غير مكتملة )العدمي

فالحذف مرتبط )18( .غالبا، بعكس ما يبدو في تقدير الناظربالنص ال بالجملة حيث تكون العالقة داخل الجملة الواحدة

يها إلى تماسك من نوع ما، عالقة بنيوية، ال يؤدي الحذف فومن ثم يكون الحذف واقعا بين جملتين، حيث نجد في الجملة الثانية فراغا بنيويا يبحث المتلقي عنه اعتمادا على ما ورد

. في الجملة األولى أو النص السابق تطرق التراث العربي اإلسالمي القديم إلى :اإلحالة: ثالثا

يري؛ ألن للضمير وظائف اإلحالة، عند تناول العائد الضمكثيرة حسب موقعه في الجملة، وهو رابط من الروابط بين عناصر النص الملفوظ، يقتضيه اإليجاز في العبارة، واجتناب

ويسهم الضمير . تكرار ما سبق ذكره تخفيفا على المتلقيبقسط معتبر في أداء المعاني، وعليه يتوقف في كثير من

ضه، وكثيرا ما يخرج التركيب األحيان وضوح الكالم وغمومن تعدد التأول إلى أحديته بمجرد التصريح باالسم، الذي . ناب عنه الضمير في موضع من مواضع ذلك التركيب

والضمير في النحو العربي يعود على اسم متقدم عليه قريب وللضمير . منه، وقد يتصل باسم تتأخر عنه قرائن معنوية

)19(. يكون متصال ومنفصالصور مختلفة في الجملة؛ إذ قدتناول بعض المعاصرين الغربيين مصطلح اإلحالة، واستعملوه بمفهوم أساسه أن العناصر المحيلة مهما كان نوعها ال تكتفي بنفسها من حيث التأويل؛ إذ ال بد لها من

)20(.العودة إلى ما تشير إليه من أجل تأويلهاعن مفهوم ) جون ليون(وفي سياق هذا المفهوم تحدث

اإلحالة، ورأى أنها العالقة القائمة بين األسماء والمسميات؛ ألن األسماء تحيل إلى المسميات، وهي عالقة داللية تخضع لقيد أساسي وهو وجوب تطابق الخصائص الداللية بين

واإلحالة عالقة )21(.المحيل والعنصر المحال إليه العنصر

ود على عنصر أو داللية ال تخضع لقيود نحوية، لكنها تععناصر أخرى ذكرت سابقا في الخطاب نفسه، وهي تخضع لذلك لوجوب تطابق الخصائص الداللية بين العنصر المحيل

وتنقسم اإلحالة لدى هاليدي ورقية . والعنصر المحال إليه، وإحالة خارج النص )النصية(إحالة داخل النص : قسمين

). مقامية أو قولية( االستبدال: رابعاور االستبدال في التراث العربي القديم، حول عالقة يد

الكلمات في الجملة على المستوى النحوي المعجمي، حيث يتشابه بمفهوم المترادف، وهو أن يدل أكثر من لفظ على

وتتم عملية االستبدال داخل الجملة من خالل )22(.معنى واحدعض العالقة القائمة بين الكلمات أو المفردات، من حيث إن ب

الكلمات ترتبط بما قبلها دالليا ومعجميا، ونحويا، ضمن الظاهرة التي تقوم على تعدد اللفظ للمعنى الواحد مما يحدده

ويكون الترادف جزئيا بحيث نجد من . السياق أو المقام . السياق ما يدل على هذا المعنى

من صور التماسك ةاالستبدال لدى الغربيين صورمستوى النحوي المعجمي بين كلمات النصي، ويكون على ال

. وعبارات، أو هو تعويض عنصر بعنصر آخر داخل النصونات النص، وقد يكون االستبدال ارتباطا بين مكونين من مك

هيكل المعلومات المشتركة بينه وبين يسمح لثانيهما أن ينشطاألول، وقد يشمل مجاال غير مجال الضمائر واألدوات،

فكرة العموم والخصوص بين : ، مثلكالعالقات المفهوميةاألقسام الفرعية، واألقسام العليا، والكلية والجزئية والسببية

)23(. والقرب االتساق المعجمي: خامسا

أضاف هاليدي ورقية مظهرا من مظاهر اتساق النص، ال يمكن الحديث فيه عن العنصر المفترض، والعنصر

ن عناصر في المفترض، وال عن وسيلة نحوية للربط بي: النص، ويرى الباحثان أن االتساق المعجمي ينقسم قسمين

: ، ثانياRecurrence أو Reiterationالتكرار أو التكريروالتكرار شكل من أشكال االتساق Collocation والتضام

المعجمي يتطلب إعادة عنصر معجمي، أو وجود مرادف له، )24(.أو شبه مرادف

لتراث العربي القديم، فقد تناولها اهرة التكرار في اأما ظالعلماء في موضوع اإلطناب الذي يعد ظاهرة تركيبية تقابل

التكرار : ومن أبرز مظاهر اإلطناب)25(.الحذف واإليجاز .والزيادة اللفظية التي يمكن للتركيب االستغناء عنه

أما مفهوم التضام لدى الغربيين فهو توارد زوج من والقوة؛ نظرا الرتباطها بحكم هذه العالقة الكلمات بالفعل أو ب

Page 4: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 363 -

ما : (وقد تناول هاليدي ورقية ذلك في المثال اآلتي. أو تلك؟ البنات ال لولد يتلوى في كل حين وفي كل وقتلهذا افالولد والبنات هنا ليسا مترادفين، لكن ورودهما في ). تتلوى

الخطاب يسهم في الترابط أو النصية بين الجمل، وترتبط )26(.ة التنافر بالتضام؛ ألن فكرة النفي ترتبط بهفكر

وقد تناول علماء العربية قديما موضوع التضام وعبروا عنه بمصطلح المطابقة في علم البديع، وتسمى الطباق والتضاد، وأما علماء البالغة فقد تناولوا في هذا اإلطار مفهوم الجمع بين معنيين يتعلق أحدهما بما يقابل اآلخر نوع

السببية واللزوم، والجمع بين معنيين غير : علق، مثلتمتقابلين، غير أنهما بلفظين يتقابل معنياهما الحقيقيان، ويطلق

إيهام التضاد، ويدخل بهذا : على هذا النوع من الطباق اسمالنوع الطباق بالتفسير، أما الطباق فإنه جمع المتقابلين فقط،

مقابلة : إلى أقساما، منهالذلك قسم البالغيون العرب المقابلة )27(.االثنين باالثنين والثالثة بالثالثة

االنسجام وعناصره

في التراث العربي القديم ) المقام( تدور دراسة :المقاممطابقة الكالم لمقتضى (، و)لكل مقام مقال: (حول مقولة

وقد كانت فكرة المقام لدى البالغيين مرتبطة بالبعد )28(،)الحالبعد المكاني للكالم، حيث يقوم المتكلم بصياغة الزماني وال

كالمه على وجه معين، فإما يتصل كالمه بمحل هذه الصياغة فيسمى المقام، وإما أن يتصل بزمن هذه الصياغة فيسمى

، فكل كالم ال بد له من بعد زماني ومكاني يقع فيه، )الحال( )29(.لذلك ارتبطت فكرة الحال والمقام بالمقال

رة المقام إلى عالقة المجاورة التي تكون بين وتمتد فكلكل كلمة مع صاحبتها : كلمتين متتابعتين، فقد قال العرب

حيث تعد اللغة عند البالغيين نظاما له عالقة )30(مقام،باألنسقة الخاصة، وتخضع العتبارات تتحكم في عالقاتها،

عند حديثه ) دي سوسير(وهو ما يمكن أن يتشابه مع ما ذكره ولذلك فإن إجالء المعنى )31( العالقات السياقية اإليحائية،عن

وعلى ) الصوتي والصرفي والنحوي(على المستوى الوظيفي أو معنى ) معنى المقال(المستوى المعجمي ال يعطي إال

ظاهر النص، ويحتاج إلى القرائن التي تساعد على تحديد ، فيما )ئللمقام الطار(المشهور ) المقال(وقد يستعار . المعنى

يعرف باالستشهاد أو االقتباس في أثناء الحديث، كما فعل ، عندما استشهد )رضي اهللا عنه(الخليفة أبو بكر الصديق

صلى اهللا عليه وسلم(باآلية القرآنية التي تؤكد أن النبي ( وأما انفراد العالقات العرفية بين المفردات )32(سيموت،

ذلك بحاجة إلى معنى المقام، أو ومعانيها بالوجود، فإنه يجعل

المعنى االجتماعي الذي هو شرط الكتمال المعنى الداللي والعنصر االجتماعي ضروري لفهم المعنى الداللي، . األكبر

فالذي يتكلم إلى نفسه، أو الذي يدعو في الصالة، أو الذي يبدي رد فعل عند رؤيته لشخص ال يلتزم قواعد المرور

وليس فيها عناصر ) مواقف(سمى مواقفهم مثال، فهؤالء ال تالمقام االجتماعي؛ ألن المقام االجتماعي نمط سلوكي معين داخل في نسيج ثقافة اجتماعية ما، يتلقاها الفرد عن مجتمعه، ويصبح سلوكه مشروطا بطرقها مفرغا في قوالبها التي

)33(.حددها المجتمع، فهو على والمقام قاسم مشترك بين البالغيين والنحاة

المستوى البالغي ركن أساسي في الصحة الخارجية للنص يسهم في االنتقال من الفصاحة إلى البالغة المتمثلة في

وقد يكون النص . وجوب مطابقة الكالم لمقتضى الحالالتركيب : فصيحا يعد صحيحا صحة داخلية من حيث

والصرف والنحو واألصوات، ولكنه ال يكون بليغا إال إذا وافق مقتضى الحال، وما يحيط به من عناصر اجتماعية

. وثقافيةأما النحاة فقد راعوا المقام بصورة أو بأخرى، وإن لم ينصوا على ذلك نصا إال في حاالت محدودة، واعتمدوا عليه في كثير من الحاالت عند التقعيد للنحو، ووضع الضوابط

ي االهتمام بما قد العامة لمادتهم، ويشترك البالغيون والنحاة فيقع في المقام، من إشارات أو حركات أو نظرات تصاحب

. الخطاب الكالمي لقيمتها التعبيريةيرتبط بالعوامل التي تجعل النص : المقام عند الغربيين

مفهوم، حين تجلى له المعنى منسجما، وقد تناول فيرث هذا الغوية، عند استعمال الوحدات الل) االجتماعي(انتيكي السيم

للتفاهم والخطاب االجتماعي في إطار المقام، أو ما أسماه Context of situationد له عناصر، وهيالمشاركون : ، وحد

ة في المقام؛ وأثر الحديث في الخطاب، والمواد الموجودعلى هذا المصطلح اسم رعاية ) بوجراند( وأطلق .الكالمي )34(.الموقف المجــاز: ثانيا

وغيرهم فكرة المجاز في دراستهم للعالقة تناول القدماء بين الحقيقة والمجاز، فالحقيقة هي اللفظ الدال على موضوعه األصلي، والمجاز هو ما أريد به غير المعنى الموضوع له

المجاز : ومن قضايا المجاز)35(.في أصل اللغة اتساعا .المرسل؛ والمجاز الحكمي أو العقلي، واالستعارة

المجاز من خالل حديثهم عن مفهوم تناول الغربيون االبتكار في األسلوب؛ إذ ذكر أن أرسطو كان يرى الكاتب أو الشاعر إنما يلجأ إلى المجاز ليدل على أفكار جديدة، وأن

Page 5: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 364 -

المجاز يكسب الكالم وضوحا وسموا وجاذبية ال يكسبه إياها فوجوه البالغة المختلفة هي من وسائل اإليحاء . شيء آخرعن طريق الخيال، حيث يكثر المجاز في الكالم حين بالحقيقة

يوجه إلى الجماهير، ويقتصد فيها حين يوجه إلى الصفوة، )36(.وكذلك حين يكون المرء بصدد تلقين حقائق خالصة

أن االستعارة والمجاز يقعان ) الكوف وجونسون(وذكر يستعمل ) صار(في إطار التعميم عبر الحقول، مثال الفعل

صار العيش ممال، وفي معنى : لمعاينة، كما في قولنابمعنى اصار إليه كل المال، حيث يتم تطعيم بنية : الملكية في قولنا

إلى النقل ) أولمان(وأشار )37(.حقل داللي بحقل داللي آخرالمجازي، حين يعمد المتكلم إلى عالقة المشابهة بين المدلولين

) ق الزجاجةعن(ليحقق نقال مجازيا، وضرب مثاال بعبارة حين تستعمل في بعض المواقف المعينة، وتفهم هذه العبارة

كثيرا ما ) المنفذ الضيق للمرور(في الحال لكل من يعرف أن على ) بيير غيرو(وأطلق العالم الفرنسي . يسمى بهذا االسم

)38().التسمية اإلدراكية(هذا النقل المجازي مصطلح الكناية: ثالثا

ية أنها االنتقال من الالزم إلى عرف القدماء الكنا أو )40( أو االنتقال فيها من الملزوم إلى الالزم،)39(الملزوم،

ترك التصريح بذكر الشيء إلى ذكر ما يلزمه، لينقل من )41(.المذكور إلى المتروك

التشبيه: رابعا الداللة على )42(:تناوله القدماء العرب، وعرفوه بأنه

وهو يختلف بدوره عن المجاز . مشاركة أمر ألمر في معنىوالكناية؛ إذ يقتصر على تشببيه شيء بشيء ليدل على

. حصول صفة المشبه به في المشبه القرائن: خامسا

المعنى المعجمي والمعنى الداللي أو )43(تناول الغربيوناالجتماعي، والمعنى الوظيفي، والخصائص الفنولوجية

وهذه العناصر لها التي تتجاوز الصوت الواحد،) الصوتية(دور في توضيح معنى النص، من خالل المعاني المعجمية

، التي تساعد المتلقي )الصوتية النحوية(والداللية والوظيفية على فهم النص من خالل هذه العالقة القائمة بين الكلمات أو

أما القرائن في األدبيات العربية فقد تناولها تمام . الجمل واعتمد على ما ذكره القدماء، ووضع حسان تناوال شامال،

طريقة رائدة في بيان القرائن وأثرها في فهم الجمل داخل ووضع حسان النظرية السياقية للمعنى، ورأى أنه . النص

المعنى الوظيفي، ويشمل )44(:ينقسم فروعا كبرى ثالثة، هيالنظام الصوتي، والنظام الصرفي، والنظام النحوي، والمعنى

. والمعنى الداللي أو االجتماعيالمعجمي،

القرائن المعنويةأطلق حسان على هذه القرائن قرائن التعليق، وشمل بها أربع قرائن معنوية كبرى، تشتمل كل منها على قرائن

)45(:فرعية، وهذه القرائن األربع، كما يأتيوأدرج ضمنها قرينة اإلسناد الحاصلة بين : قرينة اإلسناد

السمية والفعلية والوصفية، وقرينة طرفي الجملة االمفعول به، (وقد تضمنت لديه المفاعيل : التخصيص

والمفعول ألجله، والمفعول معه، والمفعول فيه، والمفعول ، )والحال، والتمييز، واالستثناء، واالختصاص(، )المطلق

وتضمنت لديه المجرورات، وهي قرينة كبرى : وقرينة النسبة: وقرينة التبعية)46(ى اإلضافة،كالتخصيص، ومعها معن

النعت، والعطف، والتوكيد، : وتشمل بها أربع قرائن، هي )47(.والبدل

القرائن اللفظية

وهي قرينة يستعصي التمييز بين : العالمة اإلعرابيةاألبواب بوساطتها حين يكون اإلعراب تقديريا أو محليا أو

)48(.باببالحذف ألنها ليست ظاهرة فيستفاد منها معنى الالمحفوظة، : وهي قرينة لفظية، وهي نوعان، أوال: الرتبة

وهي قرينة لفظية تحدد معنى األبواب المرتبة بحسبها، أن يتقدم الموصول على الصلة، والموصوف على : ومنها

إلخ، وتقدم حرف الجر على المجرور، وحرف ... الصفة، وظة، الرتب غير المحفو: ثانيا)49(العطف على المعطوف؛

المبتدأ والخبر، ورتبة الفاعل والمفعول به، ورتبة : ومنهاالضمير والمرجع، ورتبة الفاعل والتمييز بعد نعم، ورتبة

.الحال والفعل المنصرف، ورتبة المفعول به والفعلوهي الصيغ الصرفية التي تميز بين : مبنى الصيغة

تكون و: والمطابقة. األسماء واألفعال والصفات والحروف: والتعيين). باإلعراب، وبالشخص، وبالعدد، وبالنوع(

ويكون بالضمير العائد الذي تبدو : والربط. بالتعريف والتنكيرفيه المطابقة، ومنه بالحرف أو بإعادة اللفظ، أو إعادة المعنى، أو باسم اإلشارة، أو أل، أو دخول أحد المترابطين في عموم

لتالزم الحاصل بين عنصرين ويقصد به ا: والتضام. اآلخرنحويين، ويرى حسان أن التضام مبرر قبول التقدير سواء

. عند االستتار أم عند الحذفويشمل بها األدوات الداخلة على الجمل، : واألداة

، واألدوات الداخلة ...كالنواسخ، وأدوات النفي واالستفهام،نفيس على المفردات كحروف الجر والعطف واالستثناء والت

)50(.والتحقيق والنواصب والجوازموهي اإلطار الصوتي الذي تقال به الجملة في : والنغمة

Page 6: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 365 -

وقد خلص حسان إلى أن االعتماد على تضافر . السياقالقرائن المعنوية فاللفظية ـ من وجهة نظره ـ تغني عن فكرة العامل الذي بنى عليها القدماء نظرهم لتفسير الحركات

ورأى أن العامل النحوي ال يوضح إال قرينة اإلعرابية،واحدة لفظية هي قرينة اإلعراب، وأن المعنى النحوي ال يتضح بقرينة لفظية واحدة، وهي العالمات اإلعرابية، ينجلي بتضافر القرائن اللفظية والمعنوية، التي تغني عن القرينة اإلعرابية الظاهرة، لذلك تترخص العرب في العالمات

)51(.عرابية عند أمنها اللبساإل أما مفهومه في التراث العربي القديم، :السياق: سادسا

فقد كان يطلق لدى المفسرين على الكالم الذي خرج مخرجا واحدا، واشتمل على غرض واحد، هو المقصود األصلي للمتكلم الذي انتظمت أجزاؤه في نسق واحد، والسياق قد

ة أو القرآن الكريم كله، من جهة يضاف إلى اآلية أو السور )52(.أغراضه ومقاصده، ومن جهة نظمه المعجز

المقام والمقتضى، ومقتضى : وثمة ألفاظ مرادفة للفظ، مثلالحال، ولفظ التأليف، ولفظ النظم القرآني، وهذه تؤدي إلى معنى السياق؛ أي المقصود بالسياق هو غير معنى المفردات

ي التركيب اللغوية، بل قد يكون في اللغوية، وغير معانالسياق من القرائن ما يصرف معنى الكلمة في اآلية من أصل

أما السياق في مجال النص )53(.وضعها إلى معنى آخرالقرآني فقد تناوله القدماء عند تفسيرهم لبعض اآليات القرآنية، وذكروا أن للسياق اللغوي سياقا اجتماعيا، قبل أن

من ) 102( نصيا، منها تفسير الزمخشري، لآلية يكون سياقا أما الحجج السياقية )54().14(سورة طه، وسورة النمل لآلية

الحجة الخارجة عن التركيب المتصلة بأسباب النزول، : فهي أما لدى )55(.نفسهوالحجج السياقية القائمة حول التركيب

ق النحويين فقد ارتبط بتأويل النص وفهمه من خالل السيا )56(. المحيط بالجملةحيث )57( تحليل الخطاب،براون ويولتناول : عند الغربيين

ذهبا إلى أن محلل الخطاب يجب أن يراعي السياق الذي يظهر فيه الخطاب؛ ألنه مهمة فعالة في عملية تأويل

: ، وهي)هايمس(الخطاب، وتناوال خصائص السياق لدى وع، والمقام والقناة، المرسل، والمتلقي، والحضور، والموض

وهذه . ، والمفتاح، والعرض)اللغة المستعملة(والنظام الخصائص ليست كلها ضرورية في جميع األحداث، كما

)58(.ذكراعمليات انسجام النص، في ) يول وبراون(وقد ذكر

المعرفة الخلفية، )59 (:مواجهة خطاب ما لدى المتلقي، وهي . هات، والخطاطةواألطر، والمدونات، والسيناريو

تطبيق المنهجية المقترحة على أحاديث الرقاقتم تصنيف أحاديث الرقاق التي ترقق قلب المؤمن إلى أحاديث تتعلق بعالقة المسلم مع اهللا تعالى، ومع نفسه ومع الناس، لغرض تيسير التحليل لها، ولبيان عناصر االتساق

األحاديث وسوف نتناول هنا بعض. واالنسجام داخل النصالتي يمكن أن يظهر فيها عناصر المنهجية المقترحة، حيث

فيها بعض عناصر االتساق تظهرنجد بعض األحاديث . واالنسجام، أو ال تظهر إال القليل منها

. األحاديث المتعلقة بعالقة المسلم مع اهللا تعالىصلى ( عن عبادة بن الصامت عن النبي :الحديث األول

من أحب لقاء اهللا أحب اهللا لقاءه، ومن : ((قال) وسلماهللا عليه كره لقاء اهللا كره اهللا لقاءه، قالت عائشة ـ أو بعض أزواجه

ليس ذلك، ولكن المؤمن إذا حضره : ـ إنا لنكره الموت، قالشيء أحب إليه مما أمامه، الموت بشر برضوان اهللا، فليس وإن الكافر إذا حضر بشر . فأحب لقاء اهللا وأحب اهللا لقاءه

بعذاب اهللا وعقوبته، فليس شيء أكره إليه مما أمامه، فكره )60()). لقاء اهللا، وكره اهللا لقاءه

المعنى العام

الحديث، أن يظهر لنا من الجمل التي تكون نص هذا إن الذي يحب لقاء اهللا تعالى، يحب اهللا : (المعنى الظاهر هو

لقاءه، وإن الذي يكره لقاء اهللا تعالى يكره اهللا لقاءه يوم ...) ، ومن كره...من أحب(ويتبع هاتين الجملتين . القيامة

إنا نكره : "رضي اهللا عنهن(قول إحدى زوجات النبي بأن ليس ): صلى اهللا عليه وسلم(، ورد الرسول "الموت

المقصود بحب لقاء اهللا تعالى أوكره لقائه جل وعال، أن يحب أحدنا الموت ليلقاه سبحانه يوم القيامة، وإنما المقصود ـ كما

أن المؤمن يبشر ): صلى اهللا عليه وسلم(ورد في جوابه بالجنة عند النزاع، فيحب ـ آنئذ ـ لقاء اهللا تعالى، وأما الكافر عندما يبشر بالعذاب من اهللا تعالى فإنه يكره لقاء اهللا خوفا من العذاب، وسوف يفهم كل مستمع أو متلق للنص من

صلى اهللا عليه (المعاصرين أو من القدماء مقصود النبي وفق المعرفة الخلفية التي يحملها حول مصير المؤمن ) وسلم

مهما اختلفت ثقافته ومصير الكافر، وال سيما أن المتلقي الدينية أو قدراته العلمية، لن يخرج عن هذا المعنى العام الذي ذكرناه؛ وذلك ألن ظاهر الحديث ليس فيه ألفاظ يصعب فهمها

)61(.على الناطق بالعربية

مظاهر االتساق...) ومن كره لقاء(... وصل في الجمل هناك :الوصل

Page 7: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 366 -

ل بين الجملة التي تص) الواو(حيث وردت أداة الوصل والجملة بعد الواو، وهذا يثبت العالقة ...) من أحب(السابقة

،...من أحب لقاء اهللا: (بين صور المعلومات في الجملتينوتلك هي موقف اإلنسان عند النزاع ...). كره لقاء اهللاومن

األخير، ومدى إيمانه بلقاء اهللا أو خوفه من العذاب الشديد منه ليس ): "صلى اهللا عليه وسلم( النبي في إجابة. سبحانه وتعالى

، ورد الوصل بين الجمل بالواو التي تصل "إلخ... ولكنذلك، ، بالمعلومة التي )حب لقاء اهللا أو كره لقائه(صورة المعلومة

تبين حالة المؤمن إذا بشر بلقاء اهللا تعالى، وحالة الكافر إذا صلى اهللا عليه (ول وقد شرح الرس. بشر بعذاب اهللا تعالى

ولكن: (المقصود من هذه المعلومة بقوله) وسلموأبرز العالقة الوثيقة بين ) إلخ... الكافر وإن....،...المؤمن،

صور المعلومات عند لقاء المؤمن للمالئكة الكرام ـ وقت احتضاره ـ فيبشر بالجنة، ولقاء الكافر لمالئكة العذاب فيبشر

. افر ـ حينئذ ـ من لقاء اهللا تعالىبسوء العذاب، فينفر الك، ...ولكن): (ص(وأما الوصل بين الجمل بالفاء من قوله

... فكره... فليس، ...وإن الكافر. إلخ... فأحب... فليس، فيفيد الترتيب من غير تراخ، فالمؤمن عندما تحضره )إلخ

المالئكة يبشر برضوان اهللا تعالى، فيحب لقاء اهللا تعالى، عندما تحضره مالئكة العذاب تبشره بعذاب من اهللا والكافر

. وسخط، فيكره لقاء اهللاللسيدة عائشة ) صلى اهللا عليه وسلم( إن رد النبي :الحذف

) صلى اهللا عليه وسلم(عندما فهمت مقصوده ) أم المؤمنين(، بأنه كره الموت، كان ...)، ومن كره...من أحب: (من قوله

؛ أي ليس ذلك "ليس ذلك: "لقول، بقولهبإشارته إلى ذلك اإنا لنكره : (، وقولك...)، ومن كره...من أحب(بقوليفالمحذوف هنا يشير إلى قول سابق، عبر عنه النبي ). الموت ). ليس ذلك: (بقوله

ورد في النص زوج من الكلمات في النص، :التضاملكره بين الحب وا)62(أحب، وكره، ويساعد هذا التالزم: مثل

وتالزم الكلمتين في النص، . على الربط النصي بين الجملوتمثل . وورودهما في الخطاب يسهم في الترابط بين الجمل

عالقة التضام هذه عالقة معجمية بنيوية تربط بين مفردتين . تتالزمان في االستعمال

مظاهر االنسجام

ما ل) صلى اهللا عليه وسلم( ورد في بيان الرسول :المقام، وقصد ..."، ومن كره لقاء اهللا...من أحب لقاء اهللا: "قاله

بهذا القول أن حب لقاء اهللا تعالى أو كرهه يفهم من المقام الذي قيل فيه؛ إذ قصد به ما يبشر به المؤمن من النعيم عند

سؤال الملكين له في القبر فيحب لقاء اهللا، أو يبشر بالعذاب م من المقام أن حب لقاء اهللا تعالى أو فيكره لقاء اهللا؛ ويفه

.كرهه ال يكون إال بعد الموت )63( وهي تتمثل في قرينة التخصيص:القرائن المعنوية

(ألفاظ المفعول به : في ؛ ألنها قيد )الموت(و) لقاء(و) لقاءعلى عالقة اإلسناد، ومنها قرينة النسبة، حيث الجار الباء في

تدل ) إليه(ى اإللصاق، وإلى في تدل عل) برضوان: (قولعلى اإللصاق، مما ) بعذاب(على انتهاء الغاية، والباء في

.تساعد على انسجام النص لدى المتلقي يتمثل السياق في الموقف الذي يقفه كل إنسان :السياق

. حين تأتيه ساعة االحتضار، لكي يعد نفسه لهذا اليومل المعهود اللغوي الذي فالخطاب ينظر إليه المتلقي من خال

لديه حول النص؛ حيث ذكر فيه أن الذي يحب لقاء اهللا فسوف يحب اهللا لقاءه، ومن يكره لقاء اهللا سيكره اهللا لقاءه، وأن المالئكة ستبشر المؤمن برضوان اهللا تعالى وكرامته، وأن الكافر سيبشر بالعذاب، ولذلك سوف يفهم المتلقي هذا النص

. اللغوي المتمثل في هذه الجمل اإلخباريةبناء على المعهودوهو (ويوجه هذا الخطاب موعظة مباشرة إلى المتلقي

، بحيث يستشعر هذا الموقف من خالل المخزون من )المسلمالمعلومات لديه حول نعيم أهل الجنة، ومصير أهل النار،

، )قبض الروح(والسيما أن لديه معلومات جاهزة حول مفهوم من دالالت تشير إلى المالئكة سواء مالئكة وما تحمله

الرحمة أم مالئكة العذاب، وما يصدر منهم من تبشير للمؤمن برحمة من اهللا ورضوان، أو تبشير للكافر بعذاب من اهللا

فالمتلقي لديه تصور واضح لما سيصير إليه المؤمن . وسخطعليهما (أو الكافر المحتضران عند السؤال من الملكين

في ضوء اإلرشادات الوعظية التي يسمعها من )المالس ،الدعاة، وما يرددونه من أحاديث تصف القبر وأحواله، وما

)64(.يحدث لإلنسان عند النزع األخيروتساعد مظاهر االنسجام الواردة في النص على فهم

، وعدم تأويله بما ال )صلى اهللا عليه وسلم(مقصود النبي ، وال )لقاء اهللا(ه عن حدود كلمة يحتمل، وعدم الخروج ب

. يكون حب اللقاء إال عند االحتضار، أو في القبرأن ) رضي اهللا عنه( عن أبي هريرة :الحديث الثاني

يعرق الناس يوم : ((قال) صلى اهللا عليه وسلم(رسول اهللا ويلجمهم القيامة حتى يذهب عرقهم في األرض سبعين ذراعا،

)65()).حتى يبلغ آذانهم

المعنى العامحال الناس يوم ) صلى اهللا عليه وسلم(يبين الرسول

Page 8: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 367 -

القيامة، حيث يصل العرق من شدة الموقف إلى آذانهم، ويجري العرق سائحا على وجه األرض كالماء في الوادي، .بعد أن شربت منه األرض وغاص فيها لمسافة سبعين ذراعا

مظاهر االتساق

على الجملة ...) ويلجمهم( ورد في عطف الجملة :الوصلصلى اهللا عليه (؛ وقد بدأ النبي )،...يعرق الناس(السابقة الكالم بذكر حال الناس يوم الحشر، وعرق الناس من ) وسلم

شدة الهول بقدر أعمالهم في الدنيا، ووصول العرق إلى . آذانهم

عرقهم، : "اخل النص تتمثل في قولهحالة د ثمة إ:اإلحالةإلى ) عرقهم(ويشير الضمير المتصل في كلمة " ويلجمهم

الناس الذين يعرقون يوم القيامة من هول الحشر، ويشير إلى الناس الذين يعرقون ) يلجمهم(الضمير المتصل في كلمة

يوم القيامة، ووصل عرقهم هذا إلى آذانهم بسبب أعمالهم في .الدنيا ساق المعجمياالت

، وهذا )عرقهم(و) يعرق( ورد في تكرار لفظ :التكرار . للداللة على أن العرق يصيب الناس يوم الحشر لشدة الموقف

مظاهر االنسجام

أن يقرب ) لى اهللا عليه وسلمص( أراد النبي :المجازأحوال يوم الحشر، وشدته وهوله إلى عقول الناس، فلجأ إلى

حيث إن العرق إذا صار كالماء، والناس المجاز المرسل، عتدلة، فكيف يكون مختلفون في الطول والقصر على أرض م

؟ فداللة كلمة عرق تدل على الشدة والهول الكل إلى األذنالذي يصيب الناس، مما يجعلهم يعرقون عرقا شديدا، والذي يعرق بهذا القدر هو الذي كانت أعماله في الحياة الدنيا

داللة كمية العرق على األعمال الصالحة في طالحة، وهو وقد يقصد بهذا المعنى المعنى الحقيقي كما ذكر )66(.الدنيا

العسقالني، ولهذا عالقة بعلم الغيب واإليمان به، ويمكننا تفسير ذلك على أنه من الخوارق يوم القيامة، وما ذلك على

)67(.اهللا بعزيزلحشر، ومن ورد النص في مقام وصف أهوال ا:المقام

الطبيعي أن يكون المسلم المؤمن بالغيب متأثرا بهذا المعنى، وال سيما أن الناس متفاوتون في أعمالهم في الحياة الدنيا، وأن الموقف يتطلب من المؤمن اإليمان بالغيب، وأراد

تنبيه السامع، في أي مكان ) صلى اهللا عليه وسلم(الرسول لة، فيأخذ المسلم في األسباب التي وزمان، بهذه األحوال المهو

تخلصه منها، ويبادر إلى التوبة الصادقة إلى اهللا تعالى، وهذا بدوره يرقق قلب المؤمن، ويدفعه إلى الخوف من اهللا في

صلى اهللا عليه (السراء والضراء، وهذا ما قصده الرسول ). وسلم

قائمة وردت قرينة النسبة في العالقة ال:القرائن المعنوية): صلى اهللا عليه وسلم(بين المسند والمسند إليه، في قوله

، وهذه العالقة ..."، يذهب عرقهم، ويلجمهم..."يعرق الناس"، )يوم(تتعاضد مع عالقة التخصيص في ظرف الزمان

المفيدة للظرفية ) األرض(الداخل على ) في(وحرف الجر ، ) القيامةيوم: (المكانية، وعالقة اإلضافة، كما في قوله

، وتقوم هذه )ذراعا: (، والتمييز، كما في قوله)عرقهم( . القرائن بإيضاح المعنى بسهولة لدى المتلقي

يتطلب سياق الموقف من المسلم المؤمن باهللا :السياقتعالى والغيب أن يؤمن بأن أحوال الدنيا سوف تتبدل يوم ن الحشر، وتختلف طبائع األشياء، حتى إن الناس سيعرقو

صلى اهللا عليه (عرقا شديدا من هول المحشر، وأن الرسول بهذا البيان لمقدار العرق وبلوغه إلى أفواه أهل ) وسلم

المحشر، يذكره بوجوب العمل على تجنب هذا الموقف، والعمل على أن يكون من أهل اإليمان الذين سوف يظلهم اهللا

بسبب بظله يوم ال ظل إال ظله، وهذا الفهم للنص كانالمعهود اللغوي الذي يحمله المتلقي لصيغة النص التي تؤكد عرق الناس يوم القيامة، حتى إن العرق سيصل إلى آذانهم، وسيكون العرق كالماء الذي في الوادي داللة على شدة

. الموقف عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد :الحديث الثالث

تكون األرض : )صلى اهللا عليه وسلم(قال النبي ((الخدري يوم القيامة خبزة واحدة يتكفؤها الجبار بيده كما يكفأ أحدكم

فأتى رجل من اليهود . خبزته في السفر نزال ألهل الجنةهل خبرك بنزل أبارك الرحمن عليك يا أبا القاسم، أال أ: فقال

تكون األرض خبزة واحدة : قال. بلى: ؟ قالالجنة يوم القيامة ا قال النبيصلى اهللا عليه وسلم(كم ( النبي فنظر) صلى اهللا

ال أ: إلينا ثم ضحك حتى بدت نواجذه، ثم قال) عليه وسلم: وما هذا؟ قال: قالوا.إدامهم باالم ونون: أخبرك بإدامهم ؟ قال

)68(.))ثور ونون، يأكل من زائدة كبدهما سبعون ألفا

المعنى العام سبحانه -سوف يفهم المتلقي مقصود الحديث بأن اهللا

سبحانه –زة يقلبها بيده سوف يجعل األرض كالخب–وتعالى كما يقلب أحدنا العجينة في الحفرة، وهو في سفره، –

وستكون هذه الخبزة نزال أو طعاما ألهل الجنة، وسيكون إدام

Page 9: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 368 -

– سبحانه وتعالى –وهذا دليل على قدرة اهللا . هذا الخبز الكبد .في طي األرض، وإعادة خلقها

مظاهراالتساق

قائمة بين الجمل داخل نص ترد في العالقة ال :اإلحالة، تتمثل في الضمير المتصل )مقالية(الحديث الشريف إحالة

العائد إلى األرض، وهو ربط للجمل ) يتكفؤها(في الفعل ) هم(الضمير المتصل _ أيضا _ ومن ذلك . بعضها ببعض

إلى أهل ) المشير) بإدامهم): (صلى اهللا عليه وسلم(في قوله ملة بما سبقها، أما اإلحالة إلى الجنة، مما يفيد وصل الج

فيمكن أن يظهر في ) صلى اهللا عليه وسلم(مذكور في قوله حيث "وما هذا ؟ ): "صلى اهللا عليه وسلم(قول الصحابة للنبي

يحيل إلى ) هذا(يؤكد المقام المحيط بالعبارة أن اسم اإلشارة وال يحيل إلى اإلدام المعلوم لدى الصحابة ) باالم ونون(؛ ألنهم ال يعرفون ما الباالم والنون، وهذا )هللا عنهمرضي ا(

بدوره يمثل اتساقا للنص وربطا السم اإلشارة بما سبقه من وهذا يساعد المتلقي على فهم الحديث من . تركيب أو مفردة

.خالل العالقة بين عناصره): صلى اهللا عليه وسلم(يالحظ الفصل في قوله : الفصل

جاءت صيغة الخطاب لتؤكد عدم ؛ إذ"أال أخبرك بإدامهم؟"ارتباط هذه الجملة بما قبلها من الجمل التي تحدث فيها النبي

لألرض – سبحانه –عن قبض اهللا ) صلى اهللا عليه وسلم(وانفصل المعنى في الجملة الالحقة بسبب . يوم القيامة

وهذه من ). أال أخبرك بإدامهم؟(استخدام صيغة االستفهام .الداخليةمظاهر اتساق النص

االتساق المعجمي

داخل متتالياته، ) خبزة( ومن ذلك تكرار لفظة :التكرارمما يؤكد العالقة بين الجمل من خالل لفظة تربط المعنى بينهما، للداللة على أن األرض ستكون مثل الخبزة لينة

. وسهلة؛ وذلك لقدرة اهللا تعالى على جعلها بهذا الشكل

مظاهر االنسجامفي ) صلى اهللا عليه وسلم( يفهم مقصود الرسول :امالمق

إن : هذا النص بسبب المقام الذي ورد فيه النص من حيثتقليب اهللا تعالى لألرض كالخبزة التي يقلبها أحدنا بيده، داللة على تغير نظام األشياء يوم القيامة، ومن ثم ليس غريبا على

لكون ذلك من قدرة اهللا اهللا تعالى أن يجعل األرض كالخبزة . على إعادة الشيء كما خلقه

صلى اهللا عليه ( يظهر لنا التشبيه مقصود النبي :التشبيه

)69().تكون األرض يوم القيامة خبزة( :في قوله) وسلمطي األرض أو جمعها ) صلى اهللا عليه وسلم(وشبه النبي

حفرة، وفي أو تقليبها يوم القيامة كما يقلب أحدنا العجينة في الويساعد التشبيه . ذلك داللة على قدرة اهللا سبحانه وتعالى

البليغ المتلقي على فهم النص في هذا اإلطار، والسيما أن قضية أن صيرورة األرض كالخبزة، تخالف ما ورد في

. اآلثار من أنها ستكون نارا واهللا أعلم وردت في عالقة اإلسناد بين المبتدأ:القرائن المعنويةحيث إن ) تكون األرض خبزة واحدة(والخبر في الجملة

األرض يوم القيامة : أصل الجملة التي دخل عليها الفعل كانوهذا يعني إسناد الخبزة الواحدة إلى األرض . خبزة واحدة التخصيص ففي المفعول به للفعل أما قرينة. وتشبيهها بها

وقرينة النسبة ". سبعون ألفا: "، والتمييز، كما في)يكفأ، يأكل(يأكل من : "في تقدم الجار على المجرور، كما في قوله

، وهذه "في السفر"و" ألهل الجنة"و..." بيده"و..." زائدةالحروف لها معان ودالالت تساعد على فهم الجمل، ومن هذه

وترد . االختصاص) الالم(تفيد الظرفية، و) في(المعاني أن م، خبزته، أهل الجنة، إدامهم، يوم القيامة، أحدك: "اإلضافة فيوالتبعية في . ، وتفيد التعريف واألسماء المضافة"زائدة كبدهما

، )تكون األرض: (المطابقة بين الفعل والفاعل كما في قولهخبزة : ، والتبعية في النعت كما في قوله)يتكفؤها(وفي قوله

يكفأ : واحدة، والعالقة بين الفعل والمفعول، كما في قولهمتعد يحتاج إلى مفعول يبين على ) يكفأ(م خبزته، فالفعل أحدك

).الخبزة(من يقع الفعل، وهو ورد في قرينة الرتبة كما في الجملة :القرائن اللفظية

) صلى اهللا عليه وسلم( وأراد النبي )70(،)إدامهم باالم ونون(، تخصيص ما يهدف إليه من بيان إدام )إدامهم(من تقديم كلمة

فنص الحديث يتطلب . من غير تحديد نوع اإلدامأهل الجنة بيان أن نعيم أهل الجنة كبير وعظيم، وأن لهم طعاما وإداما،

.وهذا يرقق قلب المتلقي ويقربه إلى اهللا سبحانه وهو الذي يحيط بالنص ويتعلق بالخلفية التي :السياق

يحملها المتلقي، والسيما المؤمن الذي يرغب في فهم الحديث والتأثر بتوجيهاته، فنجد أن األطر العامة والخلفية النبوي

تهيؤه إلى أن يؤول هذا النص، ) المتلقي(الفكرية لدى المسلم وأن يفهم مقصوده، وذلك حين يعود إلى ذاكرته الخبروية في

ويربط ما ورد في الحديث الشريف بين . تجسيد نص الخطاب وقدرته قدرة اهللا سبحانه وتعالى في طوي أو قبض األرض،

أن يقلب األرض ويجعلها كالعجينة التي يقلبها المسافر علىألهل الجنة ) طعاما(نزال ) الخبزة(بيده، ولتكون هذه العجينة

أما المعهود اللغوي الذي لدى المتلقي . أو للذين سيدخلونها

Page 10: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 369 -

فسوف يفهم الحديث وفق الصيغة التي بنيت فيه النص، من لألرض مثل الخبزة، ) عليه وسلمصلى اهللا (حيث تشبيه النبي

وأنها سوف تطوى، داللة على قدرة اهللا تعالى، وتبدل نظام الكون كله، وبيان طعام أهل الجنة كنوع من أنواع الترقيق

بما سيكون ) صلى اهللا عليه وسلم(للقلوب، وعلم الرسول عليه الكون يوم القيامة، ومعرفة أحوال الجنة بوحي من اهللا

. تعالى . ألحاديث المتعلقة بعالقة المسلم مع المسلما

حدثنا رسول اهللا :حدثنا حذيفة، قال: ((الحديث األولحديثين رأيت أحدهما وأنا أنتظر ) صلى اهللا عليه وسلم(

جال ثمثنا أن األمانة نزلت في جذر قلوب الراآلخر، حد علموا من القرآن، ثم علموا من السنة، وحدثنا عن رفعها،

ينام الرجل النومة فتقبض األمانة من قلبه، فيظل أثرها : قالثم ينام النومة فتقبض، فيبقى أثرها مثل . مثل أثر الوكت

ترا وليسنبم اهعلى رجلك فنفط، فتر جل، كجمر دحرجتهالمفي ،ؤدي فيه شيءم يهدأح كادفال ي ،ونعايتبي الناس صبحويقال للرجل ما . إن في بني فالن رجال أمينا: األمانة، فيقال

مثقال حبة من أعقله وما أظرفه وما أجلده، وما في قلبه )71().)إيمان

المعنى العاميفيد الحديث أن األمانة ترفع من قلوب الرجال وهم

وهو الحرق (نائمون فيبقى شيء من أثرها كأثر الوكت ثم ينام اإلنسان مرة أخرى ) الظاهر الذي يغير لون الجلدوهو أثر الحرق ) بسكون الجيم(فيبقى من أثرها كأثر المجل

يبقى أثرها مثل الخفيف الذي ال يغير لون الجلد، وهذه األمانة الجلد ) أي ينتفخ(الجمر الذي يصيب رجل اإلنسان فينفط

ثم يتبايع الناس، فيقل من . ليس فيه شيء) أي منتفخا(منبترا يؤدي األمانة منهم، فيشار إلى الرجل األمين بالبنان في

وما ! العشيرة كذا، ثم يقال للرجل صاحب المكانة ما أعقله، وليس في قلب )أصبره(وما أجلده ) قهما ألطف أخال(أظرفه

هذا الرجل مثقال حبة خردل من إيمان؛ لخواء قلبه، وعدم )72(.صدقه

مظاهر االتساق، ...، ثم...أن األمانة: ( وتظهر بين قول الراوي:الوصل

نة...ثمالس ( بطحيث تدل أداة الر)على الترتيب ) ثم واتساقها، ومن والتراخي، وهي تساعد على ترابط الجمل

ولهما ) الواو(و) الفاء(أدوات الوصل التي برزت في النص دور فعال في الربط بين الجمل داخل النص، كما يظهر ذلك

، ...، فتقبض...ينام): "صلى اهللا عليه وسلم(في قوله

، ...، فنفط، فتراه...،...، فتقبض، فيبقى...ثم....فيظل ...".، وما...، ويقال... فيقال،...، فال...، فيصبح...وليس

كان حذفا على مستوى المفردة، حيث قول النبي : الحذففتقبض، بصيغة المبني للمجهول ): صلى اهللا عليه وسلم(

. وقد سبق التلفظ بها) األمانة: (ونائب الفاعل المحذوف هو تتمثل في عودة الضمير المستتر في األفعال :اإلحالة

وفي الضمائر المتصلة، ) ، فتقبض، يؤديفنفط، فتراه، ينام(أثرها، فتراه، فيه، أحدهم، أعقله، أظرفه، أجلده، قلبه، (مثل

وكل هذه الضمائر تحيل إلى سابق، وهي إحالة ). يتبايعونداخل النص لها دور في اتساق النص، وتقوم بربط أجزاء

.النص

االتساق المعجمي، وهو من )فتقبض، فيقالينام، ( حيث تكرر لفظ :التكرار

مع وحدة ) وهو التكرار الكلي(صور الترابط التكرارية . المرجع، حيث يدل ذلك على الغفلة والنفاق وحب الظهور

مظاهر االنسجام

إلى أن ) صلى اهللا عليه وسلم( أشار الرسول :المقام، والموقف الذي )رجاال ونساء(األمانة فطرة في قلوب الناس

الحديث، يبين أن الناس سوف تغفل عن أداء األمانة، قيل فيه وتتراكم في قلوبها بعض العادات السيئة، أو السلوكيات

وأن ترسيخ هذه األمانة ال يتم إال بالعلم بالقرآن . الخاطئةالكريم، وبالسنة النبوية الشريفة وااللتزام بهما، فكأن المقام

صلى ( اهللا وسنة نبيه هو دعوة إلى تثبيت األمانة باتباع كتابوبما أن الحديث عن األمانة قد ظهر في ). اهللا عليه وسلم

موضوع الخطاب هو نزول األمانة في قلوب الرجال مع كون وجود األمانة في قلوب النساء والرجال من الفطرة، فقد أشار

إلى األحوال التي ستحدث في ) صلى اهللا عليه وسلم(النبي صلى (ت األمانة من قلوب الرجال، ففصل المستقبل، إذا ضيعفي هذه األحوال، ووجه هذا الكالم إلى ) اهللا عليه وسلم

ومن هذا النص أثر . المخاطب، في أي زمان وفي أي مكانصلى اهللا (وهو الرسول (الحديث على المستمع، والمتحدث

).عليه وسلمصلى اهللا عليه ( فقد ظهر في الحديث، من قوله :المجاز

، فالنومة هي داللة على الغفلة عن "ينام الرجل النومة): "سلموأمر اهللا تعالى والتعمد في نسيانه، فلذلك عندما يتعارض أمر

ويقدم هذا المسلم هواه ) المسلم(اهللا تعالى مع هوى اإلنسان .على أمر اهللا، فإن األمانة في قلبه تنقص حينئذ

نقصان ) يه وسلمصلى اهللا عل(شبه الرسول : التشبيه

Page 11: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 370 -

فييبقى أثرها مثل : "لمسلم بتشبيهين، أولهما قولهاألمانة لدى ابمعنى أنه يظل من أثر األمانة في قلب المسلم، " أثر الوكت

كما يبقى األثر من الحرق الظاهر الذي يغير لون الجلد، وهي داللة على النقصان وعدم التمام، فالذي يصيبه الحرق يحدث

ضع جرحه، كالمسلم الذي يغفل عن أمر اهللا له نقص في موثم ينام النومة فتقبض، : "فتنقص األمانة في قلبه ثانيهما، قوله

وهو أثر الحرق الخفيف الذي ال ". فيبقى أثرها مثل المجليغير لون الجلد، ولكنه ينفخ الجلد انتفاخا ال شيء فيه، وهو

دم وجود أثر داللة على فراغ المسلم من األمانة في قلبه، وعلها، كما في الحرق الخفيف الذي يصيب الجلد، فينتفخ انتفاخا وهو فارغ في داخله، للداللة على النفاق الذي يصيب المؤمن

. لتكرار قبض األمانة من قلبه يمكن تتبع قرينة التخصيص في :القرائن المعنوية

سبة في ، وقرينة الن)يؤدي( ، )فتراه(، )ينام(المفعول به للفعل فالفاء تدل على ). الفاء، وفي، وعلى(معاني حروف الجر

تفيد االستعالء، ) على(، و"في جذر: "الظرفية حقيقة، في قولهمن : "تفيد االبتداء، في قوله) من(و" على رجلك: "في قوله

وقرينة اإلسناد في العالقة بين طرفي الجملة الفعلية ". قلبهوهي تثبت ). يبقى أثرها( و)فتقبض األمانة(، و)ينام الرجل(

النوم للرجل المسلم، وقبض األمانة من قلوب الرجال، وبقاء كل هذه . أما قرينة التبعية فتأتي في العطف بين الجمل. األثر

.القرائن تساعد على انسجام النص يظهر من الظواهر السياقية التي في الحديث، :السياق

، ما !، ما أظرفه!عقلهما أ(الجمل التعجبية التأثرية : وهي) صلى اهللا عليه وسلم(التي تدل على تعجب الرسول !) أجلده

والتأويل . من هؤالء الصنف من الناس في المجتمع اإلسالميالمحلي من حيث إن القاريء ينظر إلى خصائص السياق وطبيعة الخطاب، وسالمة تأويله، وتجربته في مواجهة مثل

ق الحديث المبين ألثر الغفلة عن أمر هذا الخطاب فيفهم سيااهللا، وسلوك أهل النفاق وبروز نفاقهم كما يظهر للحرق وأثره على الجلد، سواء أكان الحرق ظاهرا أم خفيفا، ومن خالل المعهود اللغوي الذي يألفه حول صيغة الخطاب، حيث إن التعجب يعني الحيرة في أمر ما، ولكن الخطاب أراد توجيه

قي إلى حقيقة ما سيحدث من النفاق في السلوك الذي المتلوهذا بارز في صيغة . سيبديه المنافقون في المجتمع المسلم

صور ) صلى اهللا عليه وسلم(النص، عندما ذكر الرسول .هؤالء الصنف من الناس الالهين عن طاعة اهللا تعالى

مر : عن سهل بن سعد الساعدي أنه قال:الحديث الثانيفقال لرجل عنده ) صلى اهللا عليه وسلم( على رسول اهللا رجلرجل من أشراف الناس، : ما رأيك في هذا ؟ فقال: ((جالس

شفعأن ي إن شفعو ،نكحأن ي إن خطب ريقال. هذا واهللا ح :ثم مر رجل، فقال له ) صلى اهللا عليه وسلم(فسكت رسول اهللا

: ما رأيك في هذا ؟ فقال): صلى اهللا عليه وسلم(رسول اهللا يارسول اهللا، هذا رجل من فقراء المسلمين، هذا حري إن خطب أن ال ينكح، وإن شفع أن ال يشفع، وإن قال أن ال

هذا خير ): صلى اهللا عليه وسلم(فقال رسول اهللا . يسمع لقوله )73()).من ملء األرض من مثل هذا

المعنى العامصلى (يبين النص مرور رجل من المسلمين أمام النبي

، وسؤاله لراوي الحديث عن رأيه في الرجل )اهللا عليه وسلمإن هذا الرجل لجدير : الذي مر من أمامه، وجواب الصحابي

تكلم، ومر رجل أن تجاب خطبته إن خطب، وأن يسمع له إن آخر، فسأل النبي الصحابي نفسه، ما رأيك في هذا الرجل ؟

إن هذا من فقراء المسلمين، فمن باب أولى إن خطب : فقالفقال . أن ال يستجاب لطلبه، وإن قال أن ال يسمع لقولهإن : الرسول بعد أن سمع الجواب، ووضح الرأي السديد

والشرف بملء الرجل الفقير أفضل من الرجل ذي المكانة . األرض، داللة على الكثرة

مظاهر االتساقمر : " ورد في أداة العطف الفاء، في قول:الوصل

، ثم مر ... رسول اهللا فسكت،...فقال،، ...فقال، ...رجلحيث إن ...". رسول اهللا فقال،...،... رسول اهللا، فقالرجل،

معنى؛ الفاء قد وصلت بين الجمل، ودلت على التعقيب في العندما مر أمامه رجل، سأل ) صلى اهللا عليه وسلم(فالرسول

، )فقال لرجل: (بقوله) سهل بن سعد(ـ مباشرة ـ الصحابي ، )فقال: (بدليل قوله) أيضا(وكان جواب الصحابي مباشرة

وأما . حيث عطف القول على السؤال، وهكذا في باقي النصابي عند رده الواو فقد وصلت بين الجمل التي ذكرها الصح

هذا : "، حيث قال)صلى اهللا عليه وسلم(على سؤال رسول اهللا ؛ حيث يعني ذلك وصل معاني الجمل ...إن شفع، و...حري

التي ذكرها في بيان صفة الرجل ذي المكانة العالية في فقد دل على ) ثم(أما حرف . المجتمع، ووصف الرجل الفقير

) عليه وسلمصلى اهللا(مرور رجل بعد سكوت رسول اهللا عند سماعه جواب الصحابي ووصفه للرجل الشريف، وكان

.ذلك بعد زمن قد يكون قصيرا أو غير قصير" هذاما رأيك في : " ورد في اسم اإلشارة في قوله:اإلحالة

رجل من هذا"و..." واهللا حري إن خطب أن ينكحهذا"و وهذه إحالة...". هذا حري إن خطب أن ال ينكح"و..." فقراء

داخل النص إلى الرجل الذي مر أوال، من سؤال الرسول ، وإشارة الصحابي إلى الرجل نفسه )صلى اهللا عليه وسلم(

Page 12: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 371 -

ومدحه لغناه وحسبه ونسبه، أما اإلحالة في السؤال المكرر ، )صلى اهللا عليه وسلم(فإلى الرجل الثاني الذي مر أمام النبي

. وفقرهوذمه من الصحابي له بذكر حسبه ونسبه هذا خير ): "صلى اهللا عليه وسلم(في قوله ورد : الحذف

حيث حذف من الجملة عبارة " من ملء األرض من مثل هذا؛ ألن السياق الذي قيلت فيه، يتطلب أن يكون )يوم القيامة(

.التفضيل يوم القيامة باألعمال والسلوك االتساق المعجمي

بارة تعني ، وهي ع)هذا حري( ورد تكرار :التكرارالجدارة واألصل، وهذا التكرار لبيان معنى الفضل في الدنيا

صلى (أما تكرار السؤال فهو لتوكيد الرسول . أو في اآلخرةصلى اهللا عليه (على بيان مقصوده، ومحاولته ) اهللا عليه وسلم

إثارة الصحابي حتى يبين للناس أن المنهج الصحيح ) وسلمي يكون بمقياس اإليمان، ال بالمال في الحكم على الفقير والغن

.والسلطان والجاه مظاهر االنسجام

ورد في بيان مكانة الناس في الحياة الدنيا وفي :المقاماآلخرة، حيث فضل الرسول الرجل الفقير على الغني؛ وذلك ألن هذا الفقير أفضل من الغني في إيمانه ودينه، وال يعني

أن : اإلطالق، ودليل ذلكذلك تفضيل الفقير على الغني على خير من ملء األرض : لم يقل) صلى اهللا عليه وسلم(الرسول

.مثله ال فقير فيهم) الفعل( ورد في العالقة بين المسند :القرائن المعنوية

حيث " فقال رسول اهللا : "، كما في قوله)الفاعل(والمسند إليه ي ، مما يؤد)صلى اهللا عليه وسلم(أسند القول إلى الرسول

أما العالقة . إلى انسجام النص، وتتابع المعلومات في متتالياتههذا : "كما في) المسند(والخبر ) المسند إليه(بين المبتدأ

و..." حري"جل الذي " …هذا خيرفتثبث نسبة الخيرية إلى الرفي (كان فقيرا، وتثبت نسبة عدم التقدير إلى الرجل الفقير

أما عالقة . دير إلى الرجل الغني، ونسبة التق)رأي الصحابيالنسبة فترد في تقدم حروف الجر على األسماء المجرورة،

في هذا الرجل، من فقراء المسلمين، من ملء : "كما في قوله؛ حيث دل ذلك على أن الرجل واحد "األرض من مثل هذا

من (على التبعيض، وجاءت ) من(من الفقراء المسلمين بداللة ) صلى اهللا عليه وسلم( موقع تفضيل الرسول في) مثل هذا

وأما )74(.للفقير على صاحب الشرف، وهي لبيان الجنسملء (اإلضافة فقد دلت على تعريف النكرات للمفردات

وجعلت اإلضافة للكلمات النكرات ) األرض، مثل هذا، رأيكوقرينة التبعية . معنى يعود إلى المضاف إليه، وخصصته به

. ين الجملكما في العطف ب

قيل هذا النص في مقام بيان فضل أهل اإليمان :السياقيوم القيامة، وسيفهم المتلقي الحديث ضمن المعهود اللغوي

في المعنى ) الفقراء(الذي تلقاه، وذلك من خالل فهم كلمة المعجمي الذي يدل على نقص المال والحاجة، ولكن الرسول

ء أهل اإليمان الذين لم قصد بالفقرا) صلى اهللا عليه وسلم(ينعموا في حياتهم، ولم يسعوا إلى الحرام للحصول على

) صلى اهللا عليه وسلم(المال، وقنعوا بما أوتوا، والدليل، أنه ولم يذكر ) خير من ملء األرض من مثل هذا(قد ذكر عبارة

الغنى أو الفقر، حيث إن المحذوف يدل عليه السياق، لكن تمل أي حذف؛ بسبب وضوح العبارة في أن السياق هنا ال يح

الرجل الفقير أفضل من مثل هذا الشريف الغني بملء األرض داللة على أن القياس ليس الغنى والفقر، ولكن اإليمان (

).والعمل الصالح

.األحاديث المتعلقة بعالقة المسلم مع نفسهقال : قال) رضي اهللا عنه( عن أبي هريرة :الحديث األول

لن ينجي أحدا منكم ): ((صلى اهللا عليه وسلم(هللا رسول الهوال أنا؛ إال أن : ؟ قال، قالوا وال أنت يا رسول اهللاعم

سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا، وشيء . يتغمدني اهللا برحمة )75()).من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا

عامالمعنى المله في الدنيا من يعني الحديث أنه لن ينجي أحدنا ما يع

الذي ينجينا من عذاب اهللا تعالى هو رحمة عمل صالح، ولكن لن ) صلى اهللا عليه وسلم(اهللا تعالى علينا، حتى إن النبي وعلى العباد أن يسددوا . ينجيه سوى رحمة اهللا عز وجل

الصالحة، وأن يغدوا ويروحوا، حتى ويقاربوا في األعمال .يصلوا إلى ما يبغون إليه

مظاهر االتساق ويظهر بين الجمل بوساطة واو العطف، وما :الوصل

لذلك من ربط للمعاني داخل النص، بحيث إن القاريء أو المستمع سوف يفهم الحديث من خالل هذا الرابط، كما في

واغدوا ، اربواوق، سددوا ...،.......لن): (ص(قوله )76()....والقصد، ... منوروحوا، وشيء

يبدو لنا من خالل السؤال الموجه من الصحابة :الحذفصلى اهللا عليه (، بسؤالههم للرسول )رضوان اهللا عليهم(

، وال أنت يا رسول اهللا ؟، أي وال أنت ينجيك عملك )وسلمجملة من عذاب اهللا إال رحمة اهللا؟ فكان السؤال تقريرا لل

فهذا المحذوف يفهمه المتلقي ) لن ينجي أحدكم عمله(السابقة حيث ) وال أنا(، ومن اإلجابة )وال أنت(من صيغة السؤال

...). لن ينجي(قصد الرسول بذلك تقرير الجملة التي ذكرها

Page 13: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 372 -

إال أن يتغمدني اهللا ): (صلى اهللا عليه وسلم(أما قوله ، فإن سياق )منه(ارة ، حيث حذف هنا بعد رحمة عب)برحمة

صلى اهللا عليه (أما قوله . النص يحتمل هذا الحذف المقدرحيث ) العمل(فحذف منه لفظ ) سددوا وقاربوا): (وسلمسددوا وقاربوا في العمل، وقد يكون المقصود بالعمل : التقدير

وشيء (العبادة بأنواعها، ألنه أتبع الجملتين الفعليتين بقوله يكون ذلك إال في جوف الليل؛ أي قيام الليل ، وال)من الدلجة

صلى (في قوله ) الزموا(نصفه أو أقله، وهكذا حذف الفعل ؛ أي الزموا القصد، والقصد "القصد القصد): "اهللا عليه وسلم

هو االعتدال في العبادة، حيث جاءت كلمة القصد في موقع . المفعول به على اإلغراء

االتساق المعجميسددوا ): صلى اهللا عليه وسلم(هر في قوله يظ:التضام

وهو (وقاربوا، واغدوا أو روحوا، فهو من التالزم بين اغدوا وهو (، وروحوا من الرواح )أي وقت الصباح : من الغدو

، فهذا التضام بين الفعلين يساعد المتلقي على )السير في الليللى العمل؛ فهم العالقة بين السير صباحا وليال، داللة الحث ع

.ألن العمل يتطلب حركة مجيء وذهاب في الصباح والليل مظاهر االنسجام

لن ) صلى اهللا عليه وسلم( يبين النص أن الرسول :المقاميدخل الجنة إال برحمة اهللا تعالى، مما يجعل المتلقي يفهم أن لى العمل الصالح الذي يقوم به في الحياة الدنيا، إن قبله اهللا تعا

والمقام جعل النبي . منه فهو الرحمة المقصودة في الحديثلن ينجي أحدا منكم (يستخدم عبارة ) صلى اهللا عليه وسلم(

وهو داللة على أن قبول العمل من اهللا تعالى هو ). عمله .المنجي من العذاب

قرينة اإلسناد من حيث العالقة : ومنها:القرائن المعنوية) لن ينجي أحدا منكم عمله( الجمل بين الفعل والفاعل في

وقرينة التخصيص في المفعول به ...). أن يتغمدني اهللا(و) واالستثناء في قوله. ينجي، يتغمدني، سددوا، قاربوا: لألفعالأما قرينة النسبة ففي عبارات الجار والمجرور، ). ،...إال أنء، وهي تدل على االلصاق للبا). برحمة، من الدلجة: (وهي

كل هذه القرائن تتعاون مع قرينة . وعلى التبعيض لمن . اإلعراب لفهم النص وتتعاون مع القرائن المعنوية ومنها :القرائن اللفظية

على الفاعل، للداللة ) أحدا(الرتبة من خالل تقديم المفعول به . على أهمية المسلم وإيمانه على عمله

تجاوز في فهمه، سيفهم المتلقي الحديث، وال ي: السياقوذلك وفق المعهود اللغوي الذي يملكه، وهو أن الرسول ال يدخل الجنة بعمله فحسب، ولكن بقبول اهللا لهذا العمل منه

وقد يكون لدى . ، ومن ثم من المسلمين)صلى اهللا عليه وسلم(المتلقي معرفة دينية لمواجهة هذا الخطاب، بأن دخول الجنة

وتلك : "يات كريمة، منها قوله تعالىبرحمة اهللا قد عارضتها آ، 43/سورة الزخرف" الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون

عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون : "وقوله تعالى " سالممما يجعله يسحب هذه المعلومات من . 16/سورة النحل

لكن السياق يربط دخول . الذاكرة، ويربطها بالخطاب المواجه .ة بقبول العمل من اهللا تعالى أوالالجن

) رضي اهللا عنهما(عن عبداهللا بن عمر: الحديث الثاني: بمنكبي فقال) صلى اهللا عليه وسلم(أخذ رسول اهللا : قال .)77())كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل((

المعنى العاماشرة إلى موعظة مب) صلى اهللا عليه وسلم(وجه الرسول

، يذكره فيها أن يكون في هذه )رضي اهللا عنهما(ابن عمر الدنيا، مثل الغريب الذي يأتي إلى بلد ما، أو مثل عابر السبيل الذي يمر على قرية أو مدينة ال يحمل معه إال القليل من

.المتاع

مظاهر االتساقالتي ) أو( في هذا الحديث الشريف أداة الوصل :الوصلبين المعلومة األولى، وهي أن يكون اإلنسان في وصلت

الدنيا مثل الغريب الذي ال يحمل المتاع الكثير، ويرنو إلى أن أن يكون : يصل إلى وطنه أو بلده، والمعلومة الثانية، وهي

اإلنسان المسلم مثل عابر السبيل الذي يمر في بلد ما أو في ه الذي من أجله مكان ما، وهو يتوق إلى أن يصل إلى هدف

.خرج من وطنهحين طلب من ) صلى اهللا عليه وسلم( استخدمه :التشبيه

ابن عمر أن يكون في هذه الدنيا في آماله وتطلعاته وأهدافه وسعيه إلى جمع المال مثل ذلك الرجل الغريب الذي يأتي إلى

وكذلك الحال مع عابر السبيل الذي يتوق . بلد ما وليس معهصول إلى هدفه الذي من أجله ترك أهله ودياره، إلى الو

فوجه الشبه بين حياة المسلم في هذه الدنيا وحياة الغريب أو عابر السبيل، هو الشوق والتعلق بما ترك، والشوق إلى اللقاء من يحب، وقلة الزاد والمتاع الذي يحمله المسافر، والشعور

.بقرب الوصول إلى الهدف جاممظاهر االنس يدل على أن المتلقي سوف يفهم المقصود ضمن :السياق

أن المسافر يعرف كم مضى من : المعهود اللغوي لديه، وهوسفره، ولكنه ال يعرف كم بقي من هذا السفر، فلذلك عليه أن

Page 14: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 373 -

يكون مستعدا، وال سيما أنه يشعر في كل لحظة، وفي كل ن نقطة خطوة، أنه يبتعد عن نقطة انطالقه، ويقترب م

.النهاية

تمــةالخا

:توصل الباحث في هذه الدراسة إلى نتائج تتمثل فيما يأتيأهمية التحليل النصي وأثره في العالقات بين الجمل؛ .1

وذلك بمظاهر االتساق كاإلحالة والوصل والفصل، .والتضام والحذف واالستبدال

أصبحت مستويات التحليل اللغوي للنص تتمثل في .2ستوى التداولي، فضال عن المستويات األخرى الم

كالمستوى الصوتي، والمستوى الصرفي، والنحوي، ويؤكد المستوى التداولي أهمية . والمعجمي، والداللي

المتلقي في فهم النص ضمن سياقه، ويعد النص وحدة .لغوية كبرى للتحليل اللغوي

وج سعت هذه الدراسة إلى وضع ضوابط تتيح لها الخر .3من نطاق الجملة إلى نطاق يربط بين جمل النص، وهدفت هذه الدراسة إلى وضع هذه المنهجية في التحليل في صور نظرية وتطبيقية، حتى يمكن تطبيقها على

.النصوص األخرىثبت في التحليل أن اتساق النص وانسجامه ظهر على .4

نحو بارز في عناصر الوصل والحذف واإلحالة ساق المعجمي بعنصريه التضام والتكرار، وفي واالت

المقام والقرائن المعنوية، والسياق، وقلما نجد حالة االستبدال في الحديث، إال في أحاديث قليلة، ولم يأخذ .التشبيه والمجاز مساحة واسعة في األحاديث إال ما ندر

أكدت الدراسة أن أحاديث الرقاق يظهر فيها التماسك .5

الجمل واالنسجام؛ وذلك لتحقق مقصود الرسول بين .في ترقيق القلوب للمتلقين) صلى اهللا عليه وسلم(

ظهر في بعض األحاديث البعدان الزماني والمكاني في .6فهمه، وذلك بوجود عناصر االتساق واالنسجام، وتراكيب الحديث اللغوية، ووجود بعض المفردات على

.المستوى المعجمي7. نت الدراسة عالقة عناصر علم البيان كالمقام والمجاز بي

والقرائن، وبعض اإلشارات النحوية بالمنهج النصي، ولكن ذلك لم يكن نظرية مستقلة ذات قواعد وأسس، بل

.كانت أغلبها مجرد إشارات قد تطول وقد تقصربرز في تحليل الحديث أهمية دور المتلقي في تحليل .8

ة إدراكه للغة النص النص وفك عناصره، بوساط .وسياقه

قد يقوم المتلقي بفهم النص ألول وهلة ضمن معهوده .9اللغوي، ومعلوماته التي يحملها حول صيغة النص وسياقه المحيط به، ووجد أن آلية فهم األحاديث الشريفة بهذا الشكل، ال تبرز مقصود المتكلم الحقيقي في

.ئابعضها، مما يؤدي إلى فهم الحديث فهما خاطأثبتت الدراسة أهمية علم اللغة النصي في تحليل .10

الخطاب الديني، على الرغم من أن هناك تحفظات، لدى بعض الباحثين المسلمين المعاصرين الذين يترددون في اإلفادة من منهجية علم اللغة النصي، وتطبيق بعض

وأثبتت الدراسة أن . عناصره على الخطاب الدينيعلى مظاهر االتساق واالنسجام في فهم الحديث الوقوف

النبوي الشريف سوف يؤدي ـ وعلى نحو فعال ـ إلى في ترقيق ) يه وسلمصلى اهللا عل(بيان مقصود الرسول

.ن اهللا تعالى في الحياة الدنيان للخوف مقلوب المسلمي

الهوامش ى مدخل إل: ، لسانيات النص1988خطابي، محمد، : انظر )1(

وما بعدها؛ 3انسجام النص، المركز الثقافي العربي، ص، النص والخطاب 1988وبوجراند، روبرت دي،

، ترجمة تمام حسان، عالم الكتب، القاهرة، 1واإلجراء، ط . 88ص

ذكر العسقالني أن الرقائق والرقاق جمع رقيقة، وسميت )2(هذه األحاديث بذلك؛ ألن في كل منها ما يحدث في القلب

واستدل العسقالني برأي ابن المبارك والنسائي، حيث رقة، في – أيضا –عبرا عن الرقاق بالرقائق، وذكر العسقالني

والمعنى : نسخة معتمدة من رواية النسفي عن البخاري، ابن حجر، العسقالني .رقائق أو رقاق: واحد، أي يقال

، فتح الباري بشرح صحيح البخاري، دار الكتب 1989 .275، ص1وت، جالعلمية، بير

أطلق بعض المعاصرين اإلحالة المقامية على عبارة )3(اإلحالة إلى غير مذكور، وهي من األمور التي تستنبط من المواقف، ال من عبارات تشترك معها كاإلحالة في النص

واإلحالة إلى غير مذكور أداة . نفسه أو في الخطاب حاضرة لعالج موقف يشتمل على احتمال لتعارض وجهات

النظر بين طرفي االتصال حول ما يحدث،كما في ما هذا ؟ وال مرجع لضمير المتكلم إال التكلم : االستفهام

Page 15: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 374 -

نفسه، وال لضمير المخاطب إال الحضور، ويتطلب استعمالها معرفة بالهوية بالنسبة لطرفي االتصال، ويتم

.ذلك في المحادثة أكثر من الكتاب؛ 33والخطاب، ص بوجراند، روبرت دي، النص : انظر )4(

.17وخطابي، محمد، لسانيات النص، صيهمنا في هذا المقام أن نذكر أن النحاة العرب قد اختلفوا )5(

وما يهمنا في . في تقسيمهم للكالم إلى اسم وفعل وحرفذلك أن مفهوم النص لديهم كان يدور حول الجملة التي عبروا عنها بوصف الكالم، ولم يفرقوا بين الكالم والجملة

لمعرفة . أحيانا كما ورد لدى الزمخشري والجرجانيعبد اللطيف، محمد حماسة، : تفاصيل هذه القضية، انظر

ت، العالمة اإلعرابية في الجملة بين القديم والحديث، . د وما بعدها؛ والنجار، 17كلية دار العلوم، القاهرة،، ص

ت، دور البنية الصرفية في وصف . لطيفة إبراهيم، د 37 النحوية وتقعيدها، دار البشير، األردن، ص الظاهرة

، دور الصرف 1991وما بعدها؛ والدناع، محمد خليفة، في منهجي النحو والمعجم، جامعة قار يونس، ليبيا،

وما بعدها؛ وأبو السعود، صابر بكر، 49بنغازي، صدراسة نصية، دار الثقافة للنشر : ، النحو العربي1988

، باب الكالم والقول؛ وما ذكره61والتوزيع، القاهرة، ص: اللغة وتراكيبها، في نحو 1984عمايرة، خليل أحمد،

، عالم المعرفة للنشر، جدة، السعودية، 1منهج وتطبيق، ط وما بعدها، باب الجملة في اللغة العربية بين 73ص

ت، دراسات . التوليدية والتحويلية؛ وأيوب، عبد الرحمن، دي، نشر وتوزيع مؤسسة الصباح، نقدية في النحو العرب

. وما بعدها125، ص1الكويت، صابن جني، أبو الفنح بن عثمان، الخصائص، تحقيق : انظر )6(

، 2، دار الكتب المصرية، ج1952محمد علي النجار، .331ص

، مغني اللبيب عن كتب 1998ابن هشام، محمد بن، :انظر )7(، تحقيق حسن حمد، ومراجعة أميل بديع 1األعاريب، ط

وما 13، ص2عقوب، دار الكتب العلمية، بيروت، جيبعدها؛ وما تناوله في في موضوع الفرق بين الجملة

، جملة الشرط 1999الوعر، مازن، : والكالم لدى القدماءعند النحاة واألصوليين العرب في ضوء نظرية النحو

، مكتبة لبنان ناشرون، بيروت، 1العالمي لتشومسكي،ط . وما بعدها8ص

، الجامع الكبير 1956 الجزري، ضياء الدين بن األثير، :انظر )8(في صناعة المنظوم من الكالم والمنثور، تحقيق مصطفى جواد وجميل سعيد، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد،

. 201صت، معاني . الفراء، أبو زكريا يحيى بن زياد، د: انظر )9(

لم ، تحقيق أحمد يوسف النجاتي وآخرون، عا3القرآن، ط . ، حيث ذكر ذلك68، ص2الكتب، بيروت، ج

، الفصل والوصل في القرآن 1983سلطان، منير، : انظر )10( . 51الكريم، دار المعارف، مصر، ص

، دالئل اإلعجاز في 1994الجرجاني، عبد القاهر، : انظر )11(، دار المعرفة 1علم المعاني، تعليق محمد رشيد رضا، ط

في الحال فصل فروق. (151ـ141للطباعة والنشر، ص؛ وما ذكره عبد المطلب، محمد، )لها فضل تعلق بالبالغة

ت، جدلية اإلفراد والتركيب في النقد العربي القديم، . دالشركة المصرية العالمية للنشر لونجمان، القاهرة،

159، 141، ص165، ص153 وما بعدها، ص175ص . على التوالي

عن ، الكشاف1968الزمخشري، محمود بن عمر، : انظر )12(حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل، البابي

، 290، ص1، وج365، ص3الحلبي، القاهرة، ج، وقد تناول في الصفحات اآلنفة أدوات 386، ص187ص

.الفصلبوجراند، روبرت دي، النص : انظر ما ذكرناه في )13(

. وما بعدها346والخطاب واإلجراء، ص ,Halliday M.A. K.And Ruqya Hasan, 1976:انظر )14(

Cohesion in English, Longman, London. p. 227 ؛مدخل على انسجام : وخطابي، محمد، لسانيات النص

.24ـ 23النص، ص .وما بعدها171السابق نفسه، ص: انظر )15(، البالغة بين عهدين في 1994أحمد، محمد نايل، : انظر )16(

ظالل الذوق األدبي وتحت سلطان العلم النظري، دار الفكر ، 1994؛ وعبد المطلب، محمد، 151العربي، القاهرة، ص، الشركة المصرية العالمية للنشر 1البالغة واألسلوبية، ط؛ ومحمد، أحمد 328ـ 313، ص1لونجمان، القاهرة، ط

، التوجيه البالغي للقراءات القرآنية، مكتبة 2000سعد، ؛ والجطالوي، الهادي، 255، ص2اآلداب، القاهرة، ط

المنهج ـ التأويل ـ : اللغة في كتب التفسير، قضايا1998، دار محمد الحامي للنشر والتوزيع، تونس، 1اإلعجاز، ط، 1996؛ وعبد اللطيف، محمد حماسة، 534صفاقس، ص

. 208، دار الشروق، القاهرة، ص1بناء الجملة العربية، طالخطيب، جالل الدين : انظر ذلك في المصادر اآلتية )17(

لخيص في علوم البالغة، شرح عبد ، الت1932القزويني، ؛ 209الرحمن البرقوقي، دار الكتاب العربي، بيروت، ص

، دار الكتب العلمية، 2، مفتاح العلوم، ط1987والسكاكي، ؛ والحنفي، إبراهيم بن محمد عربشاه 276بيروت، ص

، األطول شرح تلخيص المفتاح، 2001عصام الدين، تب العلمية، بيروت، تحقيق عبد الحميد الهنداوي، دار الك

.74، ص 2، ج1ط ,Halliday ,M. A. K and R. Hassan, 1976: انظر )18(

Cohesion in English, Longman, London, p.144 .340بوجراند، النص والخطاب واإلجراء، ص: انظر )19(

Page 16: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 375 -

، نظام االرتباط والربط في 1997حميدة، مصطفى، : انظر )20(لعالمية للنشر، تركيب الجملة العربية، الشركة المصرية ا

؛ وبوجراند، النص والخطاب، 196لونجمان، مصر، ص .، مقدمة المترجم تمام حسان34ص

.Halliday ,1976 ,p.13: انظر )21(اتجاه جديد في : ، نحو النص2001عفيفي، أحمد، : انظر )22(

، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة، ص 1الدرس النحوي، طحث في ما ب: ، نسيج النص1993؛ والزناد، األزهر، 116

، المركز الثقافي العربي، 1يكون به الملفوظ نصا، ط .118المغرب، الدار البيضاء، ص

ابن فارس، أحمد بن فارس بن : انظر مفهوم المترادف في )23(، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها 1993زكريا،

وسنن العرب في كالمها، تحقيق عمر فاروق الطباع، دار ، 1999؛ وقدور، أحمد محمد، 97المعارف، بيروت، ص .296، دار الفكر، دمشق، ص3مدخل إلى فقه اللغة، ط

؛ وخطابي، 122عفيفي، أحمد، نحو النص، ص: انظر )24(؛ وبوجراند، النص 18محمد، لسانيات النص، ص

..Halliday , 1976 , p. 88؛ و300والخطاب، ص؛ وعفيفي، أحمد، نحو Halliday , 1976, p. 278: انظر ) )25(

؛ وخطابي، محمد، لسانيات النص، 106صالنص، .24ص

ابن األثير الجزري، الجامع الكبير، : انظر هذا الرأي عند )26( . وما بعدها146، ص2ج

، التعامل النحوي 1992عبد السالم، أحمد شيخ، : انظر )27(الداللي في التراكيب العربية، مجلة كلية الدعوة اإلسالمية،

. 413 ـ 388العدد التاسع، السعودية، صالخطيب القزويني، : انظر تفاصيل الطباق والتضاد في )28(

شرح تلخيص : ؛ والحنفي، األطول347التلخيص، ص، والجزري، ابن األثير، 365، ص1مفتاح العلوم، ج؛ والسكاكي، مفتاح 218 ـ211، ص2الجامع الكبير، ج

. وما بعدها423العلوم، ص، 2000عبد المجيد، جميل، : انظر ما ذكره في هذا القول )29(

البالغة واالتصال، دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، . ، فصل فكرة مقتضى الحال21ص

؛ والموسى، نهاد، 168السكاكي، مفتاح العلوم، ص: انظر )30(، نظرية النحو العربي في ضوء مناهج النظر 1987

، دار البشير، األردن، عمان،2اللغوي الحديث، ط . 95-92ص

.184ص الحنفي، مصدر سابق، : انظر )31(ت، فصول في علم اللغة، . دي سوسير، فرديناند، د: انظر )32(

ترجمة أحمد نعيم الكراعين، دار المعرفة الجامعية، ؛ وما ذكره عبد المطلب، 219 ـ 213اإلسكندرية، ص

. 313 ـ 305محمد، البالغة واألسلوبية، صمعناها ومبناها، : ت، اللغة العربية. حسان، تمام، د: انظر )33(

. وما بعدها340، المغرب، الدار البيضاء، صدار الثقافة: ت، علم اللغة االجتماعي. بشر، كمال محمد، د: انظر )34(

. 96مدخل، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، ص .379بوجراند، النص والخطاب، ص: انظر )35(ت، أسرار البالغة، . الجرجاني، عبد القاهر، د: انظر )36(

لعربية للطباعة تحقيق محمد رشيد رضا،دار المطبوعات ا؛ والسكاكي، مفتاح العلوم؛ 342، ص303والنشر، ص

عرض : ، البالغة1983وأبو علي، محمد بركات حمدي، ، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، 1وتوجيه وتفسير،ط

. 88ص، 1969هالل، محمد غنيمي، النقد األدبي الحديث، : انظر )37(

طلب، ؛ وعبد الم236دار النهضة العربية، القاهرة، ص . 65محمد، البالغة واألسلوبية، ص

، اللسانيات 1986الفهري، عبد القادر الفاسي، : انظر )38(، منشورات 1نماذج تركيبية داللية، ط: واللغة العربية

. 378، ص1عويدات، بيروت، ط، دور الكلمة في اللغة، 1987أولمان، ستيف، : انظر )39(

ترجمة وتعليق كمال بشر، دار غريب للطباعة والنشر . وما بعدها92والتوزيع، ص

، دالئل اإلعجاز، 1994الجرجاني، عبد القاهر، : انظر )40(، تعليق محمد رشيد رضا، دار المعرفة للنشر، بيروت، 1ط . 60، ص1ط

، الكشاف عن 1977الزمخشري، محمود بن عمر، : انظر )41(حقائق التنزيل وعيون األقاويل في وجوه التأويل، الحلبي

. 5، ص1 جودار الفكر، القاهرة، . 40السكاكي، مفتاح العلوم، ص: انظر )42(؛ والسكاكي، 23الخطيب القزويني، التلخيص، ص : انظر )43(

شرح تلخيص : ؛ واألحنف، األطول332مفتاح العلوم، ص . 126المفتاح، ص

السمانتيكية : ، علم الداللة2001الحسن، شاهر، : انظر )44(اعة ، دار الفكر للطب1والبراجماتية في اللغة العربية، ط

، 118، ص10، ص44، ص)والنشر، األردن، عمان، .157ص

. 36معناها ومبناها، ص: حسان، تمام، اللغة العربية: انظر )45(؛ وعبد اللطيف، محمد 404 ـ 191السابق، ص: انظر )46(

، العالمة اإلعرابية في الجملة بين القديم 1983حماسة، ـ 309والحديث، كلية العلوم، جامعة القاهرة، القاهرة، ص

؛ وحميدة، مصطفى، نظام االرتباط والربط في 313 . وما بعدها161تركيب الجملة العربية، ص

. 201حسان، تمام، اللغة العربية، ص : انظر )47( . 204السابق، ص: انظر )48(، اللغة 1988؛ وعلي، نبيل، 205السابق، ص: انظر )49(

العربية والحاسوب، تعريب زكي العربي، القاهرة، . داخل الجملة العربية، موضوع رتبة الكلمات349ص

Page 17: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 376 -

؛ وعبد 207حسان، تمام، اللغة العربية، ص: انظر )50( . 314اللطيف، محمد حماسة، العالمة اإلعرابية، ص

. 225-224حسان، اللغة العربية، ص : انظر )51(؛ وقد توسع عبد اللطيف، محمد 232السابق، ص: انظر )52(

، في القرائن 402-319حماسة، العالمة اإلعرابية، ص في الشعر والنثر؛ وما ذكره مجذوب، عز وتضافرها

قراءة لسانية جديدة، دار : ، المنوال النحوي1998الدين، . وما بعدها277محمد علي للنشر، تونس، ص

: ، داللة السياق1989أبو صفية، عبد الوهاب، : انظر )53( . 86، ال ط، ص1منهج مأمون لتفسير القرآن الكريم، ط

، تاريخ آداب 1976، الرافعي، مصطفى صادق: انظر )54( . 72، ص2، ال ط،، ج1العرب، ط

؛ 553، ص404، ص2الزمخشري، الكشاف، ج: انظر )55(، دار 1، العربية والغموض، ط1986وخليل، حلمي،

؛ وما ذكره 57المعرفة الجامعية، اإلسكندرية، ص، المفردات في غريب القرآن، 1998األصفهاني، الراغب،

مقدمة (10 بيروت، صتحقيق محمد عيتاني، دارالمعرفة،، انفتاح الداللة 2001؛ وما ذكره عرار، مهدي، ) المؤلف

وجه من وجوه اإلعجاز المعجمي، : في النص القرآنيمجلة إسالمية المعرفة، المعهد العالمي للفكر اإلسالمي، هيرندن، فيرجيني، الواليات األمريكية المتحدة، السنة

.62-43السابعة، العدد السابع والعشرون، صالجطالوي، الهادي، قضايا اللغة في كتب التفسير، : انظر )56(

. وما بعدها282ص، ظاهرة التأويل 1988الخثران، عبداهللا بن حمد، : انظر )57(

بحث في المنهج، النادي األدبي، : في الدرس النحوي 131، ص 115، ص97، ص95، ص85الرياض، ص

. وما بعدها ,Brown G & G. Yule, 1983, Discourse Analysis: انظر )58(

p. 93. ، 1985؛ ؛ وما ذكره الموسى، نهاد، 38السابق، ص: انظر )59(

األعراف أو نحو اللسانيات االجتماعية في العربية، المجلة العربية للدراسات اللغوية، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، الخرطوم، المجلد الرابع، العدد األول، أغسطس،

. 34 - 9ص، بالغة الخطاب وعلم 1996ه فضل، يوسف، انظر ما ذكر )60(

. 314، الشركة المصرية للنشر، القاهرة، ص1النص، ط، رقم 41/، كتاب الرقاق، باب434، ص 11، جفتح الباري )61(

).6507(الحديث تناول ابن حجر العسقالني هذا الحديث الشريف، حيث )62(

في الحديث شرطية، وتأويلها قول اهللا تعالى ) من(رأى أن إذا أحب عبدي : لحديث القدسي برواية أبي هريرةفي ا

، فقد استبعد ...من كره): ص(وقوله . لقائي أحببت لقاءهالعسقالني معنى كراهة اهللا تعالى الغفران للذي يكره لقاء

اهللا، وإرادته سبحانه إلبعاده من رحمته، وفسر معنى كره الموت بما ذكرته السيدة عائشة رضي اهللا عنها، من أن

فتح الباري، : انظر.المقصود به حالة المحتضر عند الموت . 439 ـ ص435، ص11ج

؛ حيث أورد ما 51الحسن، شاهر، علم الداللة، ص: انظر )63(ذكره فيرث حول التالزم من أن الكلمة تعرف بما

.يصاحبها أو يالزمهامعناها ومبناها، : حسان، تمام، اللغة العربية: انظر )64(

قرينة النسبة، وقرينة -ا أيض- وقد تناول . 157ص .التبعية، واإلسناد وأطلق عليها بقرائن التعليق

انظر في تفصيل قبض الروح، ونعيم أهل الجنة، ومصير )65(أهل النار، وسؤال الملكين لإلنسان في قبره، وغيرها من

القاهرة، دار (أيوب، حسن، رحلة الخلود : أحوال اآلخرةباحث على كتب ، وقد اعتمد ال)2003، 1السالم، ط

الصحاح، وعلى كتاب نيل األوطار للشوكاني، وكتاب وما . الروح البن قيم الجوزيه وغيرها من الكتب القديمة

، مشاهد القيامة في 1991ذكره العلي، أحمد محمد عبداهللا، ، دار الوفاء للطباعة والنشر، مصر، 1الحديث النبوي، ط

.223، ص171، ص99، ص1المنصورة، ط، رقم الحديث )47(، باب 478، ص11ري، جالبا( )66(

رضي اهللا (؛ وثمة رواية أخرى عن ابن عمر ) 6532(يوم يقوم الناس ): "صلى اهللا عليه وسلم(عن النبي ) عنهما

رشحه إلى أنصاف يقوم أحدهم في : قال" لرب العالمين ). 6531(حديث رقم ". أذنيه

في الحديث للداللة على المسبب، ويراد ) رقالع(ورد لفظ )67(. به سببه، حيث يعرق الناس، بسبب شدة الموقف والهول

الزناد، األزهر، : انظر المجاز المرسل وعالقاته في .56دروس البالغة العربية، ص

ثمة أحاديث شريفة تذكر دنو الشمس من األرض يوم )68(ومنهم القيامة فيعرق الناس، فمنهم من يبلغ عرقه عقبه،

من يبلغ عرقه نصفه، ومنهم من يبلغ نصف ساقه، ومنهم من يبلغ ركبته، ومنهم من يبلغ فخذه، ومنهم من يبلغ خاصرته، ومنهم من يبلغ فاه، ومنهم من يبلغ فاه وأشار

يغطيه العرق وضرب بيده بيده فألجمها فاه، ومنهم منففي هذا الحديث الذي أخرجه الحاكم من ". على رأسه

عقبة بن عامر رفعه، يستدل على أن المقصود حديث ، 11الباري، ج: انظر. بالعرق بهذا المقدار هو التهويل

. 480ص، الباب الرابع واألربعون، رقم 452ص، 11فتح الباري، ج )69(

).6520(الحديث ثمة إشكالية في هذا المعنى تناوله ابن حجر العسقالني، )70(

كل جدا ال من إن هذا الحديث مش: واستدل بقول البيضاويحيث إنكار صنع اهللا وقدرته على من يشاء، بل لعدم

رض من الطبع الذي عليه إلى التوقيف على قلب جرم األ

Page 18: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 377 -

طبع المطعوم والمأكول، مع ما ثبت أن هذه األرض تصير ، 11فتح الباري، ج. (يوم القيامة نارا وتنضم إلى جهنم

).454ص زائدة الكبد هي الباالم اسم للثور، أما النون فهو الحوت، )71(

.القطعة المنفردة المتعلقة بها .456،ص 11فتح الباري،ج: انظر )72(، حديث رقم 405العسقالني، ابن حجر، السابق نفسه، ص )73(

. ، باب رفع األمانة) 6497(، الهدي النبوي في الرقائق، 1988القضاة، شرف، : انظر )74(

.165، ص1، دار الفرقان، عمان، األردن، ط1ط، باب فضل الفقر، ) 16(، باب 329ص، 11الباري، ج )75(

وثمة روايات أخرى ذكرها ). 6447(رقم الحديث صلى اهللا (البخاري في هذا الباب، تتحدث عن قول النبي

اطلعت في الجنة فرايت أكثر أهلها الفقراء، ): عليه وسلمانظر . ووصف الصحابة حياة النبي وفقره في الحياة الدنيا

). 64451، 64450، 6449، 6448: (األحاديث رقم، وقد 21، ص3ابن هشام، أوضح المسالك، ج:: انظر )76(

.31/ الكهف" من أساور من ذهب : " استدل بقوله تعالى، ص 11العسقالني، صحيح البخاري بشرح فتح الباري، ج )77(

، باب القصد والمداومة على العمل، رقم الحديث 355سددوا : ، وثمة روايات أخرى للحديث، منها)6463(

وقاربوا، واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله الجنة، وأن سددوا : ؛ وروايةعمال أدومها إلى اهللا وإن قلأحب األ

: وقاربوا وأبشروا، فإنه ال يدخل أحدا الجنة عمله، قالوا

وال أنا، إال أن يتغمدني اهللا : وال أنت يا رسول اهللا ؟ قاللباب ثمانية أحاديث، وقد ذكر في هذا ا. بمغفرة ورحمة

رقم . أكثرها مكرر وفي بعضها زيادة على بعض، 6465، 6464، 6463، 6462، 6461: (األحاديث

6466 ،6468.( ورد في شرح هذا الحديث تفاسير عدة ذكرها العسقالني، )78(

أن : ومن هذة التفاسير. 360- 356، ص11فتح الباري، جليكم ادخلوا سالم ع: "" يكون الحديث مفسرا لقوله تعالى

أي ادخلوها بما كنتم تعملون مع " الجنة بما كنتم تعملون رحمة اهللا وتفضله عليكم، وكان سؤال الصحابة للنبي

عليه (وال ينجيك عملك مع عظم قدره، وقد رد ) ص(إال أن يتغمدني، وفي رواية يتداركني، بفضل ) السالم

قصدوا سددوا، أي أ): ص(ورحمة منه سبحانه، وقوله الصواب، وقاربوا، أي ال تفرطوا فتجهدوا أنفسكم في العبادة لئال يفضي بكم ذلك إلى الملل فتتركوا العمل

واغدوا أو روحوا وشيء من الدلجة، الغدو السير . فتفرطوافي النهار، والرواح السير من أول النصف الثاني من

جميع الليل، النهار، والدلجة سير الليل، وذلك لعسر سير فكأن في ذلك إشارة إلى صيام جميع النهار، وقيام بعض . الليل، وفيه إشارة إلى الحث على العبادة والرفق فيها

. والقصد القصد؛ أي الزموا الطريق الوسط المعتدل، رقم الحديث )3(، باب 280السابق نفسه، ص: انظر )79(

)6416.(

المراجعالمصادر و

ح بن عثمان، الخصائص، تحقيق محمد علي ابن جني، أبو الفت

.، دار الكتب المصرية1952النجار، ابن فارس، أحمد بن فارس بن زكريا، الصاحبي في فقه اللغة العربية ومسائلها وسنن العرب في كالمها، تحقيق عمر فاروق

.، دار المعارف، بيروت1993الطباع، ، 1يب، طابن هشام، محمد بن، مغني اللبيب عن كتب األعار، دار 1998تحقيق حسن حمد، ومراجعة أميل بديع يعقوب،

.الكتب العلمية، بيروتدراسة نصية، دار : ، النحو العربي1988أبو السعود، صابر بكر،

. الثقافة للنشر والتوزيع، القاهرةمنهج مأمون لتفسير : ، داللة السياق1989أبو صفية، عبد الوهاب،

. ط، ال1القرآن الكريم، طعرض وتوجيه : ، البالغة1983أبو علي، محمد بركات حمدي،

. 88، دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، ص1وتفسير، ط، البالغة بين عهدين في ظالل الذوق 1994أحمد، محمد نايل،

األدبي وتحت سلطان العلم النظري، دار الفكر العربي، .القاهرة

يب القرآن، تحقيق محمد األصفهاني، الراغب، المفردات في غر .، دار المعرفة، بيروت1998عيتاني،

، دور الكلمة في اللغة، ترجمة وتعليق كمال 1987أولمان، ستيف، . بشر، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع

ت، دراسات نقدية في النحو العربي، نشر .أيوب، عبد الرحمن، د .وتوزيع مؤسسة الصباح، الكويت

مدخل، دار غريب : ت، علم اللغة االجتماعي.مد، دبشر، كمال مح . للطباعة والنشر والتوزيع

، 1، النص والخطاب واإلجراء، ط1988بوجراند، روبرت دي، . ترجمة تمام حسان، عالم الكتب، القاهرة، تعليق محمد رشيد 1الجرجاني، عبد القاهر، دالئل اإلعجاز، ط

. ، دار المعرفة للنشر، بيروت1994رضا، الجرجاني، عبد القاهر، دالئل اإلعجاز في علم المعاني، تعليق

.، دار المعرفة للطباعة والنشر1، ط1994محمد رشيد رضا، ت، أسرار البالغة، تحقيق محمد رشيد .الجرجاني، عبد القاهر، د

.رضا، دار المطبوعات العربية للطباعة والنشر في صناعة المنظوم الجزري، ضياء الدين بن األثير، الجامع الكبير

من الكالم والمنثور، تحقيق مصطفى جواد وجميل سعيد، . ، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد1956

Page 19: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

عاصم شحادة علي... مظاهر االتساق واالنسجام

- 378 -

المنهج : ، قضايا اللغة في كتب التفسير1998الجطالوي، الهادي، ، دار محمد الحامي للنشر 1ـ التأويل ـ اإلعجاز، ط

.والتوزيع، تونس، صفاقس دار الثقافة، معناها ومبناها،: اللغة العربيةت، .حسان، تمام، د

. المغرب، الدار البيضاءالسمانتيكية والبراجماتية في : ، علم الداللة2001الحسن، شاهر،

.، دار الفكر للطباعة والنشر، األردن، عمان1اللغة العربية، ط، نظام االرتباط والربط في تركيب الجملة 1997حميدة، مصطفى،

.شركة المصرية العالمية للنشر، لونجمان، مصرالعربية، ال، ظاهرة التأويل في الدرس 1988الخثران، عبداهللا بن حمد،

. بحث في المنهج، النادي األدبي، الرياض: النحويمدخل إلى انسجام النص، : ، لسانيات النص1988خطابي، محمد،

. المركز الثقافي العربيتلخيص في علوم البالغة، شرح الخطيب، جالل الدين القزويني، ال

.، دار الكتاب العربي، بيروت1932عبد الرحمن البرقوقي، ، دار المعرفة 1، العربية والغموض، ط1986خليل، حلمي،

.الجامعية، اإلسكندرية، دور الصرف في منهجي النحو 1991الدناع، محمد خليفة،

. والمعجم، جامعة قار يونس، ليبيا، بنغازيت، فصول في علم اللغة، ترجمة أحمد .فرديناند، ددي سوسير،

. نعيم الكراعين، دار المعرفة الجامعية، اإلسكندرية ال ،1، تاريخ آداب العرب، ط1976دق، الرافعي، مصطفى صا

. طالزمخشري، محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون

.اهرة، البابي الحلبي، الق1968األقاويل في وجوه التأويل، الزمخشري، محمود بن عمر، الكشاف عن حقائق التنزيل وعيون

، الحلبي ودار الفكر، 1977األقاويل في وجوه التأويل، . القاهرة

بحث في ما يكون به الملفوظ : ، نسيج النص1993الزناد، األزهر، .، المركز الثقافي العربي، المغرب، الدار البيضاء1نصا، ط

.، دار الكتب العلمية، بيروت2 العلوم، ط، مفتاح1987السكاكي، ، الفصل والوصل في القرآن الكريم، دار 1983سلطان، منير،

. المعارف، مصر، التعامل النحوي الداللي في 1992عبد السالم، أحمد شيخ،

التراكيب العربية، مجلة كلية الدعوة اإلسالمية، العدد التاسع، . السعودية

، العالمة اإلعرابية في الجملة 1983ة، عبد اللطيف، محمد حماس . بين القديم والحديث، كلية العلوم، جامعة القاهرة، القاهرة

، دار 1، بناء الجملة العربية، ط1996عبد اللطيف، محمد حماسة، . 208الشروق، القاهرة، ص

ت، العالمة اإلعرابية في الجملة بين .عبد اللطيف، محمد حماسة، د . لية دار العلوم، القاهرةالقديم والحديث، ك، البالغة واالتصال، دار غريب للطباعة 2000عبد المجيد، جميل، . والنشر، القاهرة

، الشركة 1، البالغة واألسلوبية، ط1994عبد المطلب، محمد،

.المصرية العالمية للنشر، لونجمان، القاهرةت، جدلية اإلفراد والتركيب في النقد .عبد المطلب، محمد، د

العربي القديم، الشركة المصرية العالمية للنشر، لونجمان، .القاهرة

وجه من : ، انفتاح الداللة في النص القرآني2001عرار، مهدي، وجوه اإلعجاز المعجمي، مجلة إسالمية المعرفة، المعهد العالمي للفكر اإلسالمي، هيرندن، فيرجيني ، الواليات

. ، العدد السابع والعشروناألمريكية المتحدة، السنة السابعة ، 1989العسقالني، ابن حجر، فتح الباري بشرح صحيح البخاري،

.دار الكتب العلمية، بيروتاتجاه جديد في الدرس النحوي، : ، نحو النص2001عفيفي، أحمد،

، مكتبة زهراء الشرق، القاهرة1ط، مشاهد القيامة في الحديث 1991العلي، أحمد محمد عبداهللا،

.، دار الوفاء للطباعة والنشر، مصر، المنصورة1بوي، طالن، اللغة العربية والحاسوب، تعريب زكي 1988علي، نبيل،

. العربي، القاهرةمنهج : ، في نحو اللغة وتراكيبها1984عمايرة، خليل أحمد،

.، عالم المعرفة للنشر، جدة، السعودية1وتطبيق، ط، تحقيق أحمد 3، معاني القرآن، طالفراء، أبو زكريا يحيى بن زياد . ت، عالم الكتب، بيروت.يوسف النجاتي وآخرون، د

، الشركة 1، بالغة الخطاب وعلم النص، ط1996فضل، يوسف، . المصرية للنشر، القاهرة

: ، اللسانيات واللغة العربية1986الفهري، عبد القادر الفاسي، . بيروت، منشورات عويدات، 1نماذج تركيبية داللية، ط

، دار الفكر، 3، مدخل إلى فقه اللغة، ط1999قدور، أحمد محمد، .دمشق

، دار 1، الهدي النبوي في الرقائق، ط1988القضاة، شرف، .الفرقان، عمان، األردن

قراءة لسانية جديدة، : ، المنوال النحوي1998مجذوب، عز الدين، . دار محمد علي للنشر، تونس

، التوجيه البالغي للقراءات القرآنية، 2000محمد، أحمد سعد، .، مكتبة اآلداب، القاهرة2ط

، األعراف أو نحو اللسانيات االجتماعية في 1985الموسى، نهاد، العربية، المجلة العربية للدراسات اللغوية، معهد الخرطوم الدولي للغة العربية، الخرطوم، المجلد الرابع، العدد األول،

. أغسطس، نظرية النحو العربي في ضوء مناهج 1987ى، نهاد، الموس

. ، دار البشير، األردن، عمان2النظر اللغوي الحديث، طت، دور البنية الصرفية في وصف .النجار، لطيفة إبراهيم، د

.الظاهرة النحوية وتقعيدها، دار البشير، األردن ، النقد األدبي الحديث، دار النهضة1969هالل، محمد غنيمي، . العربية، القاهرة

والحنفي، إبراهيم بن محمد عربشاه عصام الدين، األطول شرح ، 2001، تحقيق عبد الحميد الهنداوي، 1تلخيص المفتاح، ط

. دار الكتب العلمية، بيروت

Page 20: ﺹﺨﻠﻤriyadhalelm.com/researches/15/178_itsaq.pdf2009 ،2 ﺩﺩﻌﻟﺍ ،36 ﺩﹼﻠﺠﻤﻟﺍ ،ﺔﻴﻋﺎﻤﺘﺠﻻﺍﻭ ﺔﻴﻨﺎﺴﻨﻹﺍ ﻡﻭﻠﻌﻟﺍ

2009، 2، العدد 36، العلوم اإلنسانية واالجتماعية، المجلد دراسات

- 379 -

، جملة الشرط عند النحاة واألصوليين العرب 1999الوعر، مازن، بة لبنان ، مكت1في ضوء نظرية النحو العالمي لتشومسكي، ط

.ناشرون، بيروت

Halliday, M.A.K. and Hassan, R. 1976. Cohesion in English, Longman, London.

Phenomena of Cohesion and Coherence in Discourse Analysis: The Prophetic Traditions in Sahiih Al-bukhari on the Subject of Delicacy

Asem S. Ali*

ABSTRACT The study aims to integrate modern linguistic studies in the science of text with traditional linguistic legacy in the analysis of the phenomena of cohesion and coherence in religion discourse. It attempts to discover the areas of cohesion and coherence between the two, and points out relevant phenomena in analysis of text, specifically the Prophetic traditions on the subject of delicacy. The phenomena of cohesion and coherence in Arabic Language and it’s signify analysis of text were explained.

The phenomenon of cohesion and coherence as one of the resent developments in discourse text is used in the analysis. Sub-system of phenomena are discussed in the light of nature rules of text in Arabic language. The study points out the phenomena of cohesion and coherence within traditional Arabic language that might equally fit into modern theory of text.

The study concludes that traditional Arabic linguistic has many elements of cohesion and coherence in the science of text analysis. The study attempts to refer the elements of cohesion and coherence to its relevant topic in Arabic language. It also confirms that the phenomena have criteria to determine its authenticity and suitability for implementation in any language. The study, in this respect, points out, the utility of this phenomena analysis of religion discourse, especially the Prophetic traditions on the subject of delicacy. It thus, suggests steps to be taken to solve some problems faced by addressee in understanding the text.

Keywords: Terminology of Cohesion, Terminology of Coherence, Methodology of Analysis, Application of Methodology, Analysis of Prophetic Traditions.

.ما هذا ؟ وال مرجع لضمري املتكلم إال التكلم نفسه، وال لضمري املخاطب إال احلضور، ويتطلب استعماهلا معرفة باهلوية بالنسبة لطريف االتصال، ويتم ذلك يف احملادثة أكثر من الكتاب: وجهات النظر بني طريف االتصال حول ما حيدث،كما يف االستفهامواإلحالة إىل غري مذكور أداة حاضرة لعالج موقف يشتمل على احتمال لتعارض. أطلق بعض املعاصرين اإلحالة املقامية على عبارة اإلحالة إىل غري مذكور، وهي من األمور اليت تستنبط من املواقف، ال من عبارات تشترك معها كاإلحالة يف النص نفسه أو يف اخلطاب )3( .275، ص1ريوت، ج، دار الكتب العلمية، بفتح الباري بشرح صحيح البخاري، 1989، ابن حجر، العسقالين .رقائق أو رقاق: واملعىن واحد، أي يقال: يف نسخة معتمدة من رواية النسفي عن البخاري– أيضا –، واستدل العسقالين برأي ابن املبارك والنسائي، حيث عربا عن الرقاق بالرقائق، وذكر العسقالين ذكر العسقالين أن الرقائق والرقاق مجع رقيقة، ومسيت هذه األحاديث بذلك؛ ألن يف كل منها ما حيدث يف القلب رقة )2( . 88 ترمجة متام حسان، عامل الكتب، القاهرة، ص،1النص واخلطاب واإلجراء، ط، 1988 وما بعدها؛ وبوجراند، روبرت دي، 3، املركز الثقايف العريب، صانسجام النصمدخل إىل : لسانيات النص، 1988خطايب، حممد، : انظر)1(.، وقد تناول يف الصفحات اآلنفة أدوات الفصل386، ص187، ص290، ص1، وج365، ص3، البايب احلليب، القاهرة، جالكشاف عن حقائق الترتيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل، 1968 الزخمشري، حممود بن عمر، : انظر)11( . على التوايل159، 141، ص165، ص153 وما بعدها، ص175الشركة املصرية العاملية للنشر لوجنمان، القاهرة، صجدلية اإلفراد والتركيب يف النقد العريب القدمي، ت، . ؛ وما ذكره عبد املطلب، حممد، د)فصل فروق يف احلال هلا فضل تعلق بالبالغة. (151ـ141طباعة والنشر، ص، دار املعرفة لل1، تعليق حممد رشيد رضا، طدالئل اإلعجاز يف علم املعاين، 1994اجلرجاين، عبد القاهر، : انظر )10( . 51دار املعارف، مصر، صالفصل والوصل يف القرآن الكرمي، ، 1983سلطان، منري، : انظر )9( . ، حيث ذكر ذلك68، ص2د يوسف النجايت وآخرون، عامل الكتب، بريوت، ج، حتقيق أمح3، طمعاين القرآنت، . الفراء، أبو زكريا حيىي بن زياد، د: انظر )8( . 201، حتقيق مصطفى جواد ومجيل سعيد، مطبعة اجملمع العلمي العراقي، بغداد، صاجلامع الكبري يف صناعة املنظوم من الكالم واملنثور، 1956اجلزري، ضياء الدين بن األثري، : انظر )7( . وما بعدها8 مكتبة لبنان ناشرون، بريوت، ص،1مجلة الشرط عند النحاة واألصوليني العرب يف ضوء نظرية النحو العاملي لتشومسكي،ط، 1999الوعر، مازن، : وما بعدها؛ وما تناوله يف يف موضوع الفرق بني اجلملة والكالم لدى القدماء13، ص2راجعة أميل بديع يعقوب، دار الكتب العلمية، بريوت، ج، حتقيق حسن محد، وم1، طمغين اللبيب عن كتب األعاريب، 1998ابن هشام، حممد بن، :انظر )6( .331، ص2، دار الكتب املصرية، ج1952، حتقيق حممد علي النجار، اخلصائصابن جين، أبو الفنح بن عثمان،: انظر )5( . وما بعدها125، ص1 نشر وتوزيع مؤسسة الصباح، الكويت، صنحو العريب،دراسات نقدية يف الت، . وما بعدها، باب اجلملة يف اللغة العربية بني التوليدية والتحويلية؛ وأيوب، عبد الرمحن، د73 عامل املعرفة للنشر، جدة، السعودية، ص،1منهج وتطبيق، ط: يف حنواللغة وتراكيبها، 1984، باب الكالم والقول؛ وما ذكره عمايرة، خليل أمحد، 61القاهرة، صدار الثقافة للنشر والتوزيع، دراسة نصية، : ، النحو العريب1988، وما بعدها؛ وأبو السعود، صابر بكر49ليبيا، بنغازي، صدور الصرف يف منهجي النحو واملعجم، جامعة قار يونس، ، 1991 وما بعدها؛ والدناع، حممد خليفة، 37دار البشري، األردن، ص صف الظاهرة النحوية وتقعيدها، دور البنية الصرفية يف وت، . وما بعدها؛ والنجار، لطيفة إبراهيم، د17كلية دار العلوم، القاهرة،، صالعالمة اإلعرابية يف اجلملة بني القدمي واحلديث، ت، . عبد اللطيف، حممد محاسة، د: ملعرفة تفاصيل هذه القضية، انظر. م واجلملة أحيانا كما ورد لدى الزخمشري واجلرجاينوما يهمنا يف ذلك أن مفهوم النص لديهم كان يدور حول اجلملة اليت عربوا عنها بوصف الكالم، ومل يفرقوا بني الكال. يهمنا يف هذا املقام أن نذكر أن النحاة العرب قد اختلفوا يف تقسيمهم للكالم إىل اسم وفعل وحرف )4( .17، صلسانيات النص؛ وخطايب، حممد، 33، ص النص واخلطاب بوجراند، روبرت دي،: انظر .74، ص 2، ج1 حتقيق عبد احلميد اهلنداوي، دار الكتب العلمية، بريوت، ططول شرح تلخيص املفتاح،األ، 2001؛ واحلنفي، إبراهيم بن حممد عربشاه عصام الدين، 276 دار الكتب العلمية، بريوت، ص ،2مفتاح العلوم، ط، 1987؛ والسكاكي، 209، شرح عبد الرمحن الربقوقي، دار الكتاب العريب، بريوت، صالتلخيص يف علوم البالغة، 1932اخلطيب، جالل الدين القزويين، : يف املصادر اآلتية انظر ذلك )16( . 208، دار الشروق، القاهرة، ص1بناء اجلملة العربية، ط، 1996؛ وعبد اللطيف، حممد محاسة، 534دار حممد احلامي للنشر والتوزيع، تونس، صفاقس، ص ،1املنهج ـ التأويل ـ اإلعجاز، ط: قضايا اللغة يف كتب التفسري، 1998؛ واجلطالوي، اهلادي، 255ص ،2اب، القاهرة، طمكتبة اآلدالتوجيه البالغي للقراءات القرآنية، ، 2000؛ وحممد، أمحد سعد، 328ـ 313، ص1 الشركة املصرية العاملية للنشر لوجنمان، القاهرة، ط،1طالبالغة واألسلوبية، ، 1994؛ وعبد املطلب، حممد، 151دار الفكر العريب، القاهرة، صظالل الذوق األديب وحتت سلطان العلم النظري، البالغة بني عهدين يف ، 1994أمحد، حممد نايل، : انظر )15( .وما بعدها171 صالسابق نفسه،: انظر)14( .24ـ 23مدخل على انسجام النص، ص: ؛ وخطابي، محمد، لسانيات النص Halliday M.A. K.And Ruqya Hasan, 1976, Cohesion in English, Longman, London. p. 227:انظر )13( .ما بعدها و346، صالنص واخلطاب واإلجراءبوجراند، روبرت دي، : انظر ما ذكرناه يف )12( .118 املركز الثقايف العريب، املغرب، الدار البيضاء، ص ،1حبث يف ما يكون به امللفوظ نصا، ط: نسيج النص، 1993؛ والزناد، األزهر، 116مكتبة زهراء الشرق، القاهرة، ص ، 1، طاجتاه جديد يف الدرس النحوي: حنو النص، 2001عفيفي، أمحد، : انظر )21( .Halliday ,1976 ,p.13: انظر )20( .، مقدمة املترجم متام حسان34، صالنص واخلطاب؛ وبوجراند، 196الشركة املصرية العاملية للنشر، لوجنمان، مصر، ص نظام االرتباط والربط يف تركيب اجلملة العربية، ، 1997 محيدة، مصطفى،: انظر )19( .340، صالنص واخلطاب واإلجراءبوجراند، : انظر )18( Halliday ,M. A. K and R. Hassan, 1976, Cohesion in English, Longman, London, p.144: انظر )17( ـ 388، العدد التاسع، السعودية، صجملة كلية الدعوة اإلسالميةي الداليل يف التراكيب العربية، ، التعامل النحو1992عبد السالم، أمحد شيخ، : انظر )26( . وما بعدها146، ص2، جاجلامع الكبريابن األثري اجلزري، : انظر هذا الرأي عند )25( .24، صلسانيات النص؛ وخطايب، حممد، 106، صحنو النص؛ وعفيفي، أمحد، Halliday , 1976, p. 278: انظر )24( ..Halliday , 1976 , p. 88 و؛300، صالنص واخلطاب؛ وبوجراند، 18، صلسانيات النص؛ وخطايب، حممد، 122، صحنو النصعفيفي، أمحد، : انظر )23( .296، دار الفكر، دمشق، ص3، طمدخل إىل فقه اللغة، 1999؛ وقدور، أمحد حممد، 97، حتقيق عمر فاروق الطباع، دار املعارف، بريوت، صبية ومسائلها وسنن العرب يف كالمهاالصاحيب يف فقه اللغة العر، 1993ابن فارس، أمحد بن فارس بن زكريا، : انظر مفهوم املترادف يف )22( ـ 213، ترمجة أمحد نعيم الكراعني، دار املعرفة اجلامعية، اإلسكندرية، صفصول يف علم اللغةت، . دي سوسري، فرديناند، د: انظر )31( .184، ص مصدر سابقاحلنفي، : انظر )30( . 95 ـ 92 دار البشري، األردن، عمان،ص،2و العريب يف ضوء مناهج النظر اللغوي احلديث، طنظرية النح، 1987؛ واملوسى، هناد، 168، صمفتاح العلومالسكاكي، : انظر )29( . ، فصل فكرة مقتضى احلال21دار غريب للطباعة والنشر، القاهرة، صالبالغة واالتصال، ، 2000عبد اجمليد، مجيل، : انظر ما ذكره يف هذا القول)28( . وما بعدها423، صمفتاح العلوم؛ والسكاكي، 218 ـ211، ص2، جاجلامع الكبري، واجلزري، ابن األثري، 365، ص1، جشرح تلخيص مفتاح العلوم: األطول؛ واحلنفي، 347، صالتلخيصاخلطيب القزويين، : انظر تفاصيل الطباق والتضاد يف )27( . 413 ـ 305صالبالغة واألسلوبية، بد املطلب، حممد، ؛ وما ذكره ع219 .، أما النون فهو احلوت، زائدة الكبد هي القطعة املنفردة املتعلقة االباالم اسم للثور )70( ).454، ص11فتح الباري، ج. (رض من الطبع الذي عليه إىل طبع املطعوم واملأكول، مع ما ثبت أن هذه األرض تصري يوم القيامة نارا وتنضم إىل جهنم إن هذا احلديث مشكل جدا ال من حيث إنكار صنع اهللا وقدرته على من يشاء، بل لعدم التوقيف على قلب جرم األ:مثة إشكالية يف هذا املعىن تناوله ابن حجر العسقالين، واستدل بقول البيضاوي )69( ).6520(، الباب الرابع واألربعون، رقم احلديث 452،ص11فتح الباري، ج )68( . 480، ص11 جالباري،: انظر. م من حديث عقبة بن عامر رفعه، يستدل على أن املقصود بالعرق ذا املقدار هو التهويلففي هذا احلديث الذي أخرجه احلاك". قه عقبه، ومنهم من يبلغ عرقه نصفه، ومنهم من يبلغ نصف ساقه، ومنهم من يبلغ ركبته، ومنهم من يبلغ فخذه، ومنهم من يبلغ خاصرته، ومنهم من يبلغ فاه، ومنهم من يبلغ فاه وأشار بيده فأجلمها فاه، ومنهم من يغطيه العرق وضرب بيده على رأسه مثة أحاديث شريفة تذكر دنو الشمس من األرض يوم القيامة فيعرق الناس، فمنهم من يبلغ عر )67( .56، صدروس البالغة العربيةالزناد، األزهر، : انظر اجملاز املرسل وعالقاته يف. يف احلديث للداللة على املسبب، ويراد به سببه، حيث يعرق الناس، بسبب شدة املوقف واهلول) العرق (ورد لفظ )66( ). 6531(حديث رقم ". يقوم أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه : قال" يوم يقوم الناس لرب العالمني): "صلى اهللا عليه وسلم(عن النيب ) رضي اهللا عنهما(؛ ومثة رواية أخرى عن ابن عمر ) 6532(، رقم احلديث )47(، باب 478، ص11، جريالبا )65( .223، ص171، ص99، ص1دار الوفاء للطباعة والنشر، مصر، املنصورة، ط، 1مشاهد القيامة يف احلديث النبوي، ط، 1991وما ذكره العلي، أمحد حممد عبداهللا، . ث على كتب الصحاح، وعلى كتاب نيل األوطار للشوكاين، وكتاب الروح البن قيم اجلوزيه وغريها من الكتب القدمية، وقد اعتمد الباح)2003، 1القاهرة، دار السالم، ط ( رحلة اخللودأيوب، حسن، : انظر يف تفصيل قبض الروح، ونعيم أهل اجلنة، ومصري أهل النار، وسؤال امللكني لإلنسان يف قربه، وغريها من أحوال اآلخرة )64( .ة النسبة، وقرينة التبعية، واإلسناد وأطلق عليها بقرائن التعليق قرين- أيضا -وقد تناول . 157، صمعناها ومبناها: اللغة العربيةحسان، متام، : انظر )63( .؛ حيث أورد ما ذكره فريث حول التالزم من أن الكلمة تعرف مبا يصاحبها أو يالزمها51 صعلم الداللة،احلسن، شاهر، : انظر )62( . 439 ـ ص435، ص11، جفتح الباري: انظر. احملتضر عند املوت، فقد استبعد العسقالين معىن كراهة اهللا تعاىل الغفران للذي يكره لقاء اهللا، وإرادته سبحانه إلبعاده من رمحته، وفسر معىن كره املوت مبا ذكرته السيدة عائشة رضي اهللا عنها، من أن املقصود به حالة...من كره): ص(وقوله . إذا أحب عبدي لقائي أحببت لقاءه: اية أيب هريرةيف احلديث شرطية، وتأويلها قول اهللا تعاىل يف احلديث القدسي برو) من( تناول ابن حجر العسقالين هذا احلديث الشريف، حيث رأى أن )61( ).6507(، رقم احلديث 41/ ، كتاب الرقاق، باب 434، ص 11، جفتح الباري )60( . 314الشركة املصرية للنشر، القاهرة، ص، 1طخلطاب وعلم النص، بالغة ا، 1996انظر ما ذكره فضل، يوسف، )59( . 34 - 9، معهد اخلرطوم الدويل للغة العربية، اخلرطوم، اجمللد الرابع، العدد األول، أغسطس، ص الة العربية للدراسات اللغوية، األعراف أو حنو اللسانيات االجتماعية يف العربية،1985؛ ؛ وما ذكره املوسى، هناد، 38، صسابقال: انظر )58( .Brown G & G. Yule, 1983, Discourse Analysis, p. 93: انظر )57( . وما بعدها131، ص 115، ص97، ص95، ص85النادي األديب، الرياض، صحبث يف املنهج، : ظاهرة التأويل يف الدرس النحوي، 1988اخلثران، عبداهللا بن محد، : انظر)56( . وما بعدها282ص كتب التفسري، قضايا اللغة يفاجلطالوي، اهلادي، : انظر)55( .62-43، املعهد العاملي للفكر اإلسالمي، هريندن، فريجيين، الواليات األمريكية املتحدة، السنة السابعة، العدد السابع والعشرون، صجملة إسالمية املعرفةوجه من وجوه اإلعجاز املعجمي، : انفتاح الداللة يف النص القرآين، 2001، ي؛ وما ذكره عرار، مهد) مقدمة املؤلف (10، حتقيق حممد عيتاين، داراملعرفة، بريوت، صاملفردات يف غريب القرآن، 1998 ؛ وما ذكره األصفهاين، الراغب، 57 دار املعرفة اجلامعية، اإلسكندرية، ص،1العربية والغموض، ط، 1986؛ وخليل، حلمي، 553، ص404، ص2، ج الكشافالزخمشري،: انظر )54( . 72، ص2ال ط،، ج ،1طتاريخ آداب العرب، ، 1976الرافعي، مصطفى صادق، : انظر)53( . 86ال ط، ص ،1، طمنهج مأمون لتفسري القرآن الكرمي: داللة السياق، 1989أبو صفية، عبد الوهاب، : انظر)52( . وما بعدها277دار حممد علي للنشر، تونس، صقراءة لسانية جديدة، : النحوياملنوال، 1998، يف القرائن وتضافرها يف الشعر والنثر؛ وما ذكره جمذوب، عز الدين، 402-319، صالعالمة اإلعرابية؛ وقد توسع عبد اللطيف، حممد محاسة، 232السابق، ص: انظر )51( . 225-224، ص اللغة العربيةحسان، : انظر )50( . 314، صالعالمة اإلعرابية اللطيف، حممد محاسة، ؛ وعبد207 صاللغة العربية،حسان، متام، : انظر )49( . ، موضوع رتبة الكلمات داخل اجلملة العربية349، تعريب زكي العريب، القاهرة، صاللغة العربية واحلاسوب، 1988؛ وعلي، نبيل، 205السابق، ص: انظر )48( . 204، صالسابق: انظر )47( . 201، ص اللغة العربيةحسان، متام، : انظر )46( . وما بعدها161، صنظام االرتباط والربط يف تركيب اجلملة العربية ؛ ومحيدة، مصطفى، 313ـ 309، كلية العلوم، جامعة القاهرة، القاهرة، صالعالمة اإلعرابية يف اجلملة بني القدمي واحلديث، 1983؛ وعبد اللطيف، حممد محاسة، 404 ـ 191، ص السابق:انظر )45( . 36، صها ومبناهامعنا: اللغة العربيةحسان، متام، : انظر )44( .157، ص118، ص10، ص44 ص،)، دار الفكر للطباعة والنشر، األردن، عمان،1طالسمانتيكية والربامجاتية يف اللغة العربية، : علم الداللة، 2001احلسن، شاهر، : انظر)43( . 126، صشرح تلخيص املفتاح: األطول؛ واألحنف، 332، صتاح العلوممف؛ والسكاكي، 23، ص التلخيصاخلطيب القزويين، : انظر )42( . 40، صمفتاح العلومالسكاكي، : انظر )41( . 5، ص1احلليب ودار الفكر، القاهرة، جالكشاف عن حقائق الترتيل وعيون األقاويل يف وجوه التأويل، ، 1977الزخمشري، حممود بن عمر، : انظر )40( . 60، ص1عرفة للنشر، بريوت، ط، تعليق حممد رشيد رضا، دار امل1، طدالئل اإلعجاز، 1994اجلرجاين، عبد القاهر، : انظر )39( . وما بعدها92، ترمجة وتعليق كمال بشر، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، صدور الكلمة يف اللغة، 1987أوملان، ستيف، : انظر )38( . 378، ص1منشورات عويدات، بريوت، ط، 1 داللية، طمناذج تركيبية: اللسانيات واللغة العربية، 1986الفهري، عبد القادر الفاسي، : انظر )37( . 65، صالبالغة واألسلوبية؛ وعبد املطلب، حممد، 236دار النهضة العربية، القاهرة، ص ،1969النقد األديب احلديث، هالل، حممد غنيمي، : انظر )36( . 88دار الفكر للنشر والتوزيع، عمان، ص ،1طعرض وتوجيه وتفسري،: ، البالغة1983، وأبو علي، حممد بركات محديمفتاح العلوم؛ ؛ والسكاكي، 342، ص303، حتقيق حممد رشيد رضا،دار املطبوعات العربية للطباعة والنشر، صأسرار البالغةت، . اجلرجاين، عبد القاهر، د: انظر )35( .379، صالنص واخلطاببوجراند، : انظر)34( . 96صدار غريب للطباعة والنشر والتوزيع، مدخل، : علم اللغة االجتماعيت، . بشر، كمال حممد، د: انظر )33( . وما بعدها340دار الثقافة، املغرب، الدار البيضاء، صمعناها ومبناها، : اللغة العربيةت، . حسان، متام، د: انظر )32( . 313 ).6416(احلديث ، رقم )3(، باب 280 السابق نفسه، ص:انظر )77( . والقصد القصد؛ أي الزموا الطريق الوسط املعتدل. من النهار، والدجلة سري الليل، وذلك لعسر سري مجيع الليل، فكأن يف ذلك إشارة إىل صيام مجيع النهار، وقيام بعض الليل، وفيه إشارة إىل احلث على العبادة والرفق فيهاواغدوا أو روحوا وشيء من الدجلة، الغدو السري يف النهار، والرواح السري من أول النصف الثاين. سددوا، أي أقصدوا الصواب، وقاربوا، أي ال تفرطوا فتجهدوا أنفسكم يف العبادة لئال يفضي بكم ذلك إىل امللل فتتركوا العمل فتفرطوا): ص(، بفضل ورمحة منه سبحانه، وقوله إال أن يتغمدين، ويف رواية يتداركين) عليه السالم(وال ينجيك عملك مع عظم قدره، وقد رد ) ص(أي ادخلوها مبا كنتم تعملون مع رمحة اهللا وتفضله عليكم، وكان سؤال الصحابة للنيب " سالم عليكم ادخلوا اجلنة مبا كنتم تعملون : "" أن يكون احلديث مفسرا لقوله تعاىل: اسريومن هذة التف. 360-356، ص11، جفتح الباريورد يف شرح هذا احلديث تفاسري عدة ذكرها العسقالين، )76( ).6468، 6466، 6465، 6464، 6463، 6462، 6461: (رقم األحاديث. وقد ذكر يف هذا الباب مثانية أحاديث، أكثرها مكرر ويف بعضها زيادة على بعض. ن يتغمدين اهللا مبغفرة ورمحةوال أنا، إال أ: وال أنت يا رسول اهللا ؟ قال: سددوا وقاربوا وأبشروا، فإنه ال يدخل أحدا اجلنة عمله، قالوا: سددوا وقاربوا، واعلموا أن لن يدخل أحدكم عمله اجلنة، وأن أحب األعمال أدومها إىل اهللا وإن قل ؛ ورواية: ، ومثة روايات أخرى للحديث، منها)6463(، باب القصد واملداومة على العمل، رقم احلديث 355، ص 11، جصحيح البخاري بشرح فتح الباريالعسقالين، )75( .31/ الكهف" من أساور من ذهب : " ، وقد استدل بقوله تعاىل21، ص3 ابن هشام، أوضح املسالك، ج::انظر )74( ). 64451، 64450، 6449، 6448: (انظر األحاديث رقم. الدنيااطلعت يف اجلنة فرايت أكثر أهلها الفقراء، ووصف الصحابة حياة النيب وفقره يف احلياة ): صلى اهللا عليه وسلم(ومثة روايات أخرى ذكرها البخاري يف هذا الباب، تتحدث عن قول النيب ). 6447(، باب فضل الفقر، رقم احلديث ) 16(، باب 329، ص11 الباري، جا )73( .165، ص1ألردن، طدار الفرقان، عمان، ا، 1اهلدي النبوي يف الرقائق، ط، 1988القضاة، شرف، : انظر )72( . ، باب رفع األمانة) 6497(، حديث رقم 405، صلسابق نفسه العسقالين، ابن حجر، ا)71( .456،ص 11فتح الباري،ج: انظر

________________________________________________ * International Islamic University Malaysia, Malaysia. Received on 31/12/2007 and Accepted for Publication on

2/7/2008.