كيف ابدأ معالمسيح ؟

بطرس زكريا القمص المؤلف اسمwww.fatherzakaria.comالناشر: اسم

] أيها الملك السمائى المعزى .. روح الحق الحاضر فى كل مكان والمالئ

الكل .. كنز الصالحات ومعطىالحياة .. هلم تفضل وحل فينا ... [

من قطع الساعة الثالثة باألجبيةالمقدسة

كيف تستفيد من هذه السلسلة ؟

2

هذه السلسة ليست للقراءة العابرة ، بل للدراسة التى تتحول فيها(1المعرفة العقلية إلى حياة عملية معاشة .

ال تقرأ كل الكتاب دفعة واحدة ، بل اقرأه موضوعا فموضوع، وليكن ذلك(2فى موعد ثابت محدد على إنفراد اسبوعيا.

أفراد تحت إشراف خادم روحى7 ـ 5ويمكن دراسته فى مجموعة من (3تمرس فى الطريق الروحى .

اهتم بالبدء فى دراسة هذه السلسلة كتابا كتابا بدءا من هذا الكتاب ،(4ودرسا فدرس حتى تتواصل حلقاتها .

بعد قراءة الموضوع ]سواء بمفردك أو فى مجموعة[ استخرج اآليات(5الموجودة فى درس الكتاب ..

يفضل الحصول على الشرائط الخاصة بهذه الموضوعات ، وسماع(6الشريط قبل قراءته لتتضاعف الفائدة

( اهتم بمشاركة أب اعترافك فى ممارساتك الروحية بخصوص هذه7الموضوعات .

( ال تنسى قراءة هذه االرشادات قبل كل جلسة ، حتى تتذكر ممارسة ما بها8لفائدة ونمو حياتك .. والرب معك ،،،

مقدمـــــــة الحياة الروحية ممتدة منذ أن يتعمد اإلنسان ويولد من جرن المعمودية ، وتصير الكنيسة<مــا له .. فهى طريق له بداية لكن ال نهاية له ، فهى مستمرة فى عالقة أبدية مع الله فى أ

السماء حتى بعد نهاية حياة اإلنسان على األرض ... وعادة ما يحتار الكثيرون ... فيحاول البعض أن يبدأوا من منتصف الطريق فيعثرون ..

والبعض اآلخر يحاول البداية من نهاية الطريق فيفشلون ... لذا فهذا الكتاب سيساعدك ـ بنعمة الله ـ على إكتشاف البداية الصحيحة لهذه العالقة

الرائعة مع الرب يسوع المسيح ... ومما ال شك فيه أن البداية تكون بالمعمودية ، وذلك على المستوى الطقسى العقائدى .. أما على المستوى التطبيقى العملى فنقطة البداية هى التوبة

والرجوع إلى اآلب السماوى كما عاد االبن الضال يوما من كورة البعد والخطية والزيغان ...

3

لذا يقول قداسة البابا المعظم األنبا شنوده الثالث فى كتابه الرائع) الرجوع إلى الله ( :

] إن كانت الخطية هى اإلنفصال عن الله ... تكون التوبة هى الرجوع إلىالله ... [

من الرب نسأل أن يمتعنا ببركة هذه البداية عمليا فى حياتنا فنبدأ ونستمر .. ببركة شفاعة أمنا القديسة والدة اإلله العذراء مريم ، وبركة سائر آبائنا القديسين ، وصلوات خليفة

.. أدام الرب حياته ..األنبا شنوده الثالث القديس مار مرقس الرسولى البابا المعظم آمين .

1

(1 : 3" أنا عارف أعمالك أن لك إسما أنك حي وأنت ميت .. " )رؤيا

يتصور البعض خطأ أن كل من ولد من أبوين مسيحيين هو مسيحى حقيقى ، وأن كل من قد تعمد فى صغره هو بالتالى المسيحى الحقيقى … لكن كلمة الله تعلمنا أن هناك ثالثة

أنواع من المسيحيين ، هم :. المسيحيون اإلسميون. المتدينون المظهريون. المؤمنون الحـقيقيون

وهم الذين تقول عنهم كلمة الله : " واكتب إلى مالك الكنيسة التي في ساردس هذا لك إسما أنك حييقوله الذي له سبعة أرواح الله والسبعة الكواكب أنا عارف أعمالك أن

(1 : 3)رؤيا .. " وأنت ميت

نعم ، هم أحياء جسديا ، ولكن أموات روحيا ... فبرغم أنهم يحضرون القداسات كواجب أو كعادة ، وقد يتناولون لكنهم يأخذون جسد الرب ودمه بدون إستحقاق فيكونون مجرمين

لديهم المعرفة النظرية ، واألسماء المسيحية .. لكنهم فى نظر الله أموات.. فى جسد الرب بالذنوب والخطايا .. يعبدون المال والشهوات ... فالبنسبة لله هم أموات ، ألن أجرة الخطية

(23: 6)رومية هى موت

4

أنواع المسيحيين

أوال : المسيحيون اإلسميون

هـذا هو النوع األول من المسيحيين ، المسـيحى اإلسمى .. لكن هناك نوع آخر منالمسيحيين ، وهم :

..لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها وهم الذين قال عنهم الكتاب : " ( 5 : 3)تيموثاوس الثانية فاعرض عن هؤالء .. "

فهم يذهبون إلى الكنيسة .. ويصومون .. وهكذا يمارسون كل هذا كمظهر ، وهم أبعد ما يكون عن عمق وفاعلية هذه الممارسات، فما أبعد الفرق بين الذهب الحقيقى ، والذهب

القشرة... حتى وإن بدا الذهب القشرة أكثر لمعانا لكن جوهره الحقيقى نحاس .. فهؤالء هم قبور مبيضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخلالذين قال عنهم الرب أنهم : "

(27 : 23)متى " مملوءة عظام أموات وكل نجاسة

ولقد ضرب الرب يسوع مثل العذارى الحكيمات والعذارى الجاهالت ليفرق بين نوعين من المسيحيين .. هما المتدينون المظهريون ، والمؤمنون الحقيقيون ... فالجاهالت كن

يحملن نفس المصابيح التى يحملها الحكيمات .. فال اختالف فى المظهر، لكن االختالف كل االختالف فى جوهر هذه المصابيح .. لقد كانت مصابيح الجاهالت فارغة من زيت نعمة

المسيح الذى يضئ فى الظلمة ...

يقول القديس يوحنا ذهبى الفم : ] هذا الرياء ) رياء المتدينين المظهريين ( يمثل لصا خطيرا يسلب

المتدينيـن كل ما لديـهم ، فهم ال يخدعون اآلخرين فحسب ، وإنما يخدعون أيضا أنفسهم ، فيرون فى أنفسهم أنهم أفضل من اآلخرين ، وال يقبلون

التعليم والنصح ... [

هذا عن النوع الثانى .. المسيحيون المظهريون .. اما النوع األخير ، وهو النوع الذى اصلى من قلبى أن يمنحنا الرب بركة أن نكون منه ، وهو :

فأعطاهم سلطانا أنقبلوه وهم الذين قال عنهم الكتاب : " وأما كل الذين ( 12 : 1)يوحنا .. " يصيروا أوالد الله أي المؤمنون بإسمه ، ونرى فى هذه اآلية نوعا

رائعا من المسيحيين ، هم المؤمنون بإسمه ، الذين هم أوالد الله .. وهم الذين قبلوا الرب إن سمع أحدواقف على الباب وأقرع يسوع المسيح فى حياتهم ، فالمسيح يقول : " هنذا

(20 : 3)رؤيا وأتعشى معه وهو معي .. " وفتح الباب أدخل إليه صوتي هؤالء هم الذين فتحوا قلوبهم للمسيح ليدخل ويضئ بنوره فيها فيمألها بحضوره ...

مثل العذارى الحكيمات الذين إمتألت قلوبهم بزيت النعمة وبمحبة المسيح ، فيشع نورالمسيح من قلوبهم ، ومن حياتهم ...

ولنا فى تاريخ كنسيتنا المجيدة الكثير والكثير من األباء القديسين الذين تحولوا من مسيحية التدين الظاهرى إلى واقعية اإليمان القلبى .. أمثال شاول الطرسوسى الذى صار

فيما بعد القديس بولس الرسول .. وليديا بائعة اإلرجوان فتحت قلبها للمسيح فصارت مؤمنة ، بل هناك الكثير أيضا ممن تحولوا من البعد والزيغان عن الله إلى قبول(16)أعمال حقيقية

المسيح فصاروا مسيحيين حقيقيين أمثال القديس أغسطينوس ، والقديس موسى األسود ،والقديسة مريم القبطية ، وغيرهم الكثير ...

5

ثانيا : المتدينون المظهريون

ثالثا : المؤمنون الحقيقيون

<رى من أى نوع أنت ؟ أخى الحبيب ، تالذين عندهم المسيحية مجرد اسم ؟ المسيحيين اإلسـميين هل أنت من

الذين عندهم المسيحية ممارسات جوفاء ، وهم أبعدالمتدينين المظهرين أم من ما يكون عن عمق التمتع بسكنى المسيح فى قلوبهم ؟

أم من الذين فتحوا حياتهم للمسيح فصاروا مؤمنين حقيقيين ؟

طلبتى إلى الله أن يمتعنا بسكناه الذى تعلمنا إياه كنيستنا فى قطع الساعة الثالثة إذ نقول : هلم تفضل وحل فينا ... وطهرنا من كل دنس أيها الصالح وخلص نفوسنا ... له المجد

فى كنيسته إلى األبد أمين ...

** ترنيمة : ] من الشعر الروحى

لقداسة البابا المعظم األنبا شنوده الثالث [

<خفى موضعكقلبى الخفاق أضحى مضجعك فى حنايا الصدر أواعتزلت الكل كى أحيا معــكقد تركت الكون فى ضوضائه

شهوة أخرى سوى أن أتبــعكليس لى فكــر وال رأى والليس لى فى غربة العمر سـواكقد تركت الكل ربى ما عـداك

حيثما أنت فأفكــــارى هناكومنعت الفكر عن تجوالـــهقد نسيت النفس أيضا فى هـواكقد نسيت األهل واألصحاب بل

يا متعة القلب فال تنســى فتاكقد نسيت الكل فى حــــبكفى سكون الصمت تستوحى نداكما بعيد أنت عن روحى التـى

كل قلب عاش فى الحب سـماكفى سماء أنت حقا إنــــماعن رؤى األشياء على أن أراكهى ذى العين وقد أغمضتـها

من حديث الناس حتى أسـمعكوكذا األذن لقد أخـــليـتها<خفى موضعكقلبى الخفاق أضحى مضجعك فى حنايا الصدر أ

درس كتاب :

( ما هى أنواع المسيحيين ؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ؟1 : 3( ما معنى ما جاء باآلية : " أن لك إسما أنك حى وأنت ميت " )رؤيا 2

6

أنواع المسيحيين

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------------------------

( ما الفرق بين التقوى الحقيقية وبين التقوى المزيفة ، حسبما جاء فى اآلية : "3( ؟5 : 3لهم صورة التقوى ، ولكنهم منكرون قوتها " )تيموثاوس الثانية

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------------------------

( أطلب من الرب أن يكشف لك من أى نوع من المسيحيين أنت ، فتطلب منه أن4يغيرك لتصبح من المؤمنين الحقيقيين ...

أنواع المسيحيينملخص موضوع :

النوع األول : المسيحيون اإلسميون :( 1 : 3وهم الذين لهم إسم أنهم أحياء ، وهم ميتون )رؤيا مسيحيتهم إسما ، وهم بعيدون عن جوهرها الحقيقى ..

النوع الثانى : المتدينون المظهريون : وهم الذين عندهم المسيحية مجرد ممارسات جوفاء ، دون جوهر أو عمق روحى ، فلهم

3 )تيموثاوس الثانية صورة التقوى الخارجية ، لكنهم ينكرون قوة هذه التقوى :5)

النوع الثالث : المؤمنون الحقيقيون :وهم أوالد الله الذين فتحوا قلوبهم للمسيح ليدخل ويملك عليها ، فيشع بنوره من داخلها

(12 : 1)يوحنا

2

" فرحة فى مسكونة أرضه ولذاتى مع بنى آدم .. " (31 : 8) أمثال

عرفنا قبال أنواع المسيحيين، وهم : اإلسميون ، والمظهريون ، والمؤمنون الحقيقيون ... والخطوة األولى فى طريق التمتع باإليمان الحقيقى أن نتعرف على هـدف الله من خلقتنا ..

أى لماذا خلقنا الله ؟ ففى الواقع أن الله لم يخلقنا لنعبده ، أو ليتمتع هو بأن يرانا نتعذب فى هذه الحياة الدنيا ثم يلقى بنا فى جهنم األبدية ... فالله جل إسمه أسمى وأرفع من أن يكون هذا هو هدفه من

خلقتنا ...

وسنركز الحديث فى هذا الموضوع حول :o. هــدف جليلo. شــعور نبيلo. أقــوى دليل

7

لماذا خلقنا الله ؟

بيسوع المسيح لنفسه حسبللتبني سبق فعيننا يقول معلمنا بولس الرسول : " إذ (5 : 1)أفسس مسرة مشيئته .. "

فهى تؤكد وجود خطة مسبقة فى فكر الله من األزل ، هدفها أن] سـبـق [الحظ كلمة يتبنانا أى أن نكون له أبناء ...

فالله ليس بقاض يحكم باإلعدام على البشر ، وال وكيل نيابة يحاول أن يوقعنا فى شر " الله محبة " ...اعمالنا ، بل أن المسيحية هى الديانة الوحيدة التى تعلمنا أن

وبناء على هذا الهدف العظيم ترتبت عدة نتائج جوهرية ، منها : رعية مع: " فلستم إذا بعد غرباء ونزالء بل أن نكون أعضاء فى عائلته (1

، فالله يهدف من خلقتنا أن نكون( 19 : 2)أفسس .. " القديسين وأهل بيت الله وأكون لكم أبــا وأنتم تكونونله عائلة مقدسة من أبنـاء وبنات الله ، لذا قال : "

(18 : 6)كورنثوس الثانية يقـول الرب القادر على كل شيء .. " لي بنين وبنات " وهو آت بأبناء كثيرين إلى المجد "أن يعطينا المجد والخيرات والبركات : (2

(10 : 2)عبرانيين

أباناإذا لقد خلقنا الله لهدف جليل ، وهو أن نكون له أبناء ، وعلمنا أن نصلى قائلين : ... فهو إله الحب ، طبيعته المحبة ، وأهدافه مملوءة بالمحبة الخالصةالذى فى السموات

..

أخى الحبيب ، هل لمع أمام عينيك هذا الهدف السامى من خلقة الله لك ، أم ال زلت عبدالتصورات خاطئة عن الله غرسها الشيطان فى أذهاننا ليضع العوائق بيننا وبين الله ؟

إن هدف الله الجليل من خلقتنا ، كان سببها وجود مشاعر حب فياضة تجاه اإلنسان :8)أمثال " ولذاتى مع بنى آدم فى مسكونة أرضه ، فرحة فى قلب الله ، لذا قال : "

، أى نعيمى مع بنى البشر ، فالله يريدنا أن نرتبط به ، ال باإلكراه ، أو باإلجبار ، بل(31 بالحب .. إنها المحبة الفائقة المعرفة التى فى قلب الله تجاه أوالده كأب حنون يجد سعادته

الحقيقية فى فرحة وسعادة أوالده .. لذا قال القديس يوحنا الحبيب الذى ذاق هذه المحبة الفياضة التى فى قلب الله تجاه

)يوحنا" انظروا أية محبة أعطانا اآلب حتى ندعى أوالد الله ... أوالده فقال : " (1 : 3األولى

لذا فنحن نحتاج اآلن أن تتغير رؤيتنا عن الله التى ترسبت داخلنا بسبب بعض المبادئ المغلوطة التى تعلمناها فى الصغر عن الله بأنه الجبار المتجبر الذى يريد أن يلقى بنا فى

النار ، إلى أنه األب الحنون الذى يجد سعادته القلبية فى راحة وسعادة أوالده ...أخى الحبيب ، هل أدركت معى ما قاله القديس أغريغوريوس فى قداسه اإللهى :

] من أجل لجة محبتك للبشر ... خلقتنى إنسانا كمحب للبشر ، ولم تكنأنت محتاجا لعبوديتى ، بل أنا المحتاج إلى ربوبيتك .. [

<رى ، ما هو الدليل الذى يثبت لنا أن الله يحبنا كل هذه المحبة العظيمة ، وأن لديه كل تهذه المشاعر النبيلة من نحو اإلنسان ؟

8

أوال : هدف جليل

ثانيا : شعور نبيل

ثالثا : أقوى دليل

إن أقوى دليل على ذلك هو أن الله خلقنا على صورته كشبهه كما قال الكتاب : " وقال على صورته على... فخلق الله اإلنسان على صورتنا كشـبهنا الله نعمل اإلنسان

، الحظ تكرار كلمة صورة الله( 27 ، 26 : 1)تكوين ذكرا وأنثى خلقهما .. " صورة الله خلقه مرات فى اآليتين ...3

وبالطبع ليست صورة الله فى وجهه ، من أنف وعينين وفم وخالفه ، فالله روح ... لكن على صورة الله فى البر وقداسة الحق .. فالله البار ، والقدوس ، والحق .. خلق اإلنسان

(24 : 4)أفسس على نفس الصورة : فى البر والقداسة والحق ...

ز اإلنسان عن باقى المخلوقات بأن خلق له موهـــبةوأعطاه عقــال كما أن الله قد ميال يمكن أن تموت وال تنتهى أبدا ...روحا خالـدة ، وخلق له النطق

قداسة البابا المعظم األنبا شنوده الثالث فى كتابه الرائع ] إنطالقيقول الروح [ :

] إن اإلنسان هو المخلوق الوحيد الذى خلق على صورة الله ومثاله ، فإن طلب إليك أن تعرف ذاتك ، فقل فى قوة وثقة " أنا

صـورة الله " ... وانت كصورة الله قد كتب لك الخلود .. أنتالشخص الذى وجد الله لذة فى أن يدعوه إبنه .. [

أخى ، هل تأكد لنا اآلن من خالل هذا الدليل القوى مدى لجة محبة الله لنا ، عندما ميزنا بأسمى ما فى الوجود بأن خلقنا على صورته ومثاله فى البر وقداسة الحق .. إذا اردت

أن تكون مؤمنا حقيقيا ، فال بد أن تتأكد جيدا من محبة الله فائقة المعرفة تجاهك ، فتبادلهحبا بحب ...

طلبتى إلى الله أن يمتعنا بالثقة اليقينية فى محبته وتقديره لقيمتنا .. له المجد فىكنيسته إلى األبد .. آمين .

** ترنيمة : صــورنا فى أسمى مثالمــن األزل أحـــببنا

فى البـــر والكــمالعلى صورة أبنه خــلقنا أفراد عائلة اإللـــــه عيــننا نبـــقى والده ونعـيش فى متــعة معاهويكــون هو أبـــونا

درس كتاب :

9

لماذا خلقنا الله ؟

( ما هو هدف الله من خلقة اإلنسان بحسب ما جاء فى النقطة األولى ] هدف1جليل [ ؟

: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------

( ؟31 : 8( ما معنى ما جاء باآلية : " لذاتى مع بنى آدم " )أمثال 2 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما أوجه الشبه بين صورة الله ، والصورة الروحية لإلنسان التى خلقه الله3عليها ؟

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

( ما أثر هذا الموضوع عليك ... ؟4 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعلماذا خلقنا الله ؟

أوال : هدف جليل : ) أفسسأن نكون أوالد له ، وأعضاء فى عائلته ، ويعطينا المجد والخيرات والبركات

2 : 19)ثانيا : شعور نبيل :

( مشاعر الفرح والسعادة واللذة التى فى قلب الله تجاه اإلنسان1(31 : 8)أمثال

(1 : 3)يوحنا األولى( مشاعر الحب الفياضة2ثالثا : أقوى دليل :

لقد خلقنا الله على صورته البهية فى البر وقداسة الحق ، وأعطانا عقال ناطقا وروحا خالدة (24 : 4)أفسس

3

" فيقولون لله ابعد عنا وبمعرفة طرقك ال نسر "( 14 : 21)أيوب

تكلمنا قبال عن قلب الله المملوء حبا للبشر ، حتى أنه خلقهم على صورته ومثاله فى البر وقداسة الحق ... وكان من المفروض أن يقابل البشر الحب بالحب ، واإلحسان بالعرفان ..

10

مواقف غريبة تجاه الله

لكن ما حدث كان على العكس تماما .. فهناك مواقف غريبة للبشرية تجاه الله ، ومن هذهالمواقف الغريبة ما يلى :

o. العــداء واإللحادo. الزيـغان والفسادo. الضــالل والعناد

ر عنه الكتاب بقوله : " فيقولون لله ..ابعد عنا وبمعرفة طرقك ال نسر وهذا ما عب ، يا للعجب !! فهذه النوعية من البشر يقابلون محبة الله وحنانه وخطته( 14 : 21)أيوب "

الرائعة التى يريد بها أن نكون له أوالد وهو يكون لنا أب ... يقابلون هذه المحبة بالعداء ، فيرفضون الله ويجحدون طرقه .. فعوضا عن أن يعبدوه ، نراهم يعبدون الذات والمجد

الفانى ..

لكن لماذا هذا العداء ياترى ؟

السبـب أنهم قد غ<لبوا من خطاياهم وشرورهم ، حتى ولو إدعوا الحرية ، وأنكروا عقاب الله للخطية ، وتناسوا يوما فيه يعطى الله كل واحد حسب أعماله خيرا كان أم شرا ... تماما

مثلما تعمل النعامة الهاربة من الصياد بأن تضـع راسها فى التراب ظنا منها أنه مادامت ال ترى الصياد ، فالصياد إذن ال يراها .. فيأتى الصياد ويأخذها بسهولة ... لذا قال الكتاب : "

(1 : 14)مزمور .. " قال الجاهل في قلبه ليس إله

أخى الحبيب ، إن أفضل خبر يشتاق اللصوص أن يسمعوه هو إلغاء وزارة الداخلية ...ليس لعيب فيها ، بل ألنها ترصد أفعالهم الشريرة ..

وقد ال نقول لله " أبعد عنا " بأفواهنا ، لكن أعمالنا غير المرضية أمامه تعلن ذلك بعينه ،وهو الموقف الغريب الثانى تجاه محبة الله ، وهو :

الجميع زاغوا وفسدوا معا " يقول معلمنا بولس الرسول : ليس من يعمل صالحا ... ونحن هنا نرى أناسا يؤمنون بوجود الله ، لكنهم يهربون( 12 : 3)رومية ليس وال واحد "

ويزوغون منه إذ ينغمسون فى حياة الخطية والفساد ..

وأول من مارس هذا الموقف الغريب هو آدم وحواء ، إذ إكتشفا أنهما عريانين بعدما أكال من الشجرة ، فحاوال الهروب من الله واختبئا من الله خلف الشجرة ... فعندما يجد اإلنسان لذته ومتعته فى أى شئ آخر غير الله ، فهو يهرب من الله وتفسد حياته التى لن

تستريح إال فى الله ..

لذا يقول القديس أغريغوريوس فى قداسه اإللهى : ] غرس واحد نهيتنى أن آكل منه ، هذا الذى قلت لى ال تأكل منه وحده ،

وتكاسلت عن وصاياك .. أناوطرحت ناموسك عنى فأكلت بإرادتى وحدى قطفت لنفسى حكم الموت .. [

11

أوال : العداء واإللحاد

ثانيا : الزيغان والفساد

ثالثا : الضالل والعناد

)إشعياء.. " كلنا كغنم ضللنا ، ملنا كل واحد إلى طريقه يقول إشعياء النبى : " ، وهذا نوع ثالث من مواقف الناس الغريبة تجاه محبة الله !!!(6 : 53

يعادون الله ، وينكرون وجوده ، ويحطمونالعداء واإللحاد : فالنوع األول ، وهو أهداف الله فى حياتهم ..

ال يعادون الله ، بل مجرد يهربون منه وراءالزيغان والفساد : والنوع الثانى ، وهو شرورهم وفساد قلوبهم ..

فهم الذين ضلوا لكن ليس عن قصد ، بلالضالل والعناد :أما النوع الثالث ، وهو بسبب جهلهم وعدم درايتهم .. لذا شبههم الكتاب بالغنم التى بسبب جهلها تنحرف عن

الطريق من خلف الراعى ، وتذهب لتأكل بعض الحشائش ، ثم تفاجأ بأنها تركت القطيعبسبب جهلها ، وأصبحت وحيدة عرضة للذئاب والضياع ...

تماما مثل الذى يعتقد بأن العمل عبادة ، فيسير وراء لقمة العيش ، ويترك طريق اللهويدور فى دوامة الحياة ، ثم يكتشف أنه فقد الطريق وضل بعيدا عن الراعى الصالح ..

لذا أدرك القديس أرسانيوس معلم أوالد الملوك خطورة هذا األمر ، وترك العالم ، وعندما كان يحاربه الشيطان بأفكار العالم ومجده ، كان يقول :

اذكر يا أرسانى الهدف الذى من أجله تركت العالم لتحيا مع الله ... أما المعاندون فهم الذين يصرون على اإلبتعاد عن الله عوض أن يتوبوا ويرجعوا

إليه ... أخى الحبيب ، هل أدركت الهدف السامى الذى ألجله خلقك الله لتكون من أوالده

وأهل بيته ؟ طلبتى إلى الله أن ال يكون من بيننا أى من هذه الفئات الثالثة التى بادلت محبة الله : بالعداء واإللحاد ، أو بالزيغان والفساد ، أو بالضالل والعناد .. ألن نتيجة هذه المواقف مريرة

للغاية ، كما سنرى فى الموضوع القادم .. أللهنا كل مجد فى كنيسته من اآلن إلى األبد ..آمين ..

** ترنيمة :عن مخلصـى يسوع( مرة تهـــت بعيـدا 1ودعانى للرجــوعفأتـــانى من فدانـى

ال تطيلن الضــاللقرار : صوته الحلو نادانى وتـعال لى تــعالاســـــرعن يا بنى لم ار لـــه نظير( أرجلى أدمــت بشوك2قد ضللت< فى المسيربينما الصــوت ينادى أبدا بـذا الكـــالم( إال أنــــى لم أبالى3مســـتهينا باآلالمبـل غدوت فى ضـالل من جرى ذاك الضالل( بعد ذا تنـاهى حزنـى4يا مخلصـى تعـالبمـرارة ناديــــت< : 5 فى طريقى قد بـهر( بغـتة رأيـــت نورابتبســم ظـــهرعندما الفادى المحــب

12

درس كتاب :

( ما هى مواقف البشر الغريبة تجاه محبة الله؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ؟6 : 53( ما معنى ما جاء باآلية : " ملنا كل واحد إلى طريقه " )إشعياء 2 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما العالقة بين اإلنشغال والضالل ؟3 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما هو موقفك انت من هذا اإلله المحب ؟4 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعمواقف غريبة تجاه الله

أوال : العداء واإللحاد :فيعادون الله وينكرون وجوده بسبب شرور أعمالهم فيسخرون من علمه ومعرفته

(11 : 73)مزمور ثانيا : الزيغان والفساد :

فيهربون من الله ، وينغمسون فى حياة الخطية والفساد مثلما فعل آدم وحواء بعد (12 : 3)رومية السقوط وعصيان الله

ثالثا : الضالل والعناد : فينشغلون بالعالم وشهواته ويتيهون عن تبعية الراعى األعظم الرب يسوع المسيح ،

(6 : 53)إشعياء فيقسون قلوبهم ويستمرون فى عنادهم متجاهلين نداءات الحب

413

مواقف غريبة تجاه الله

نتائج إإلنفصال عن الله

(23 : 6)رومية " ألن أجرة الخطية هى موت .."

نواصل بنعمة الله أحاديثنا عن مفهوم المسيحى الحقيقى ، أى الحياة الروحية السليمة ... وتكلمنا قبال عن أنواع المسيحيين ، ثم تكلمنا عن الهدف الذى ألجله خلقنا الله على صورته

فى البر وقداسة الحق ، لنكون له أوالد نبادله الحب بالحب .. ثم تعرفنا على موقف اإلنسانمن محبة الله ، فى العداء واإللحاد ، أو الزيغان والفساد ، أو الضالل والعناد ...

نأتى اليوم إلى نتيجة هذه المواقف الغريبة التى إتخذها اإلنسان تجاه قلب الله الم<حب ... والواقع أن اإلنسان تحت أى صورة من صور الضالل هو فى إبتعاد وإنفصال عن الله ..

فالخطية هى إنفصال عن الله ، وألن الله هو الحياة ، فاإلنفصال عنه هو إنفصال عن الحياة .. .. "موتا تموت وهو نفس الكالم الذى قاله الرب آلدم فى الجنة : " ألنك يوم تأكل منها

، فدخل فيه ميكروب الخطية الذى أدى إلى موته ... ألن جرثومة الخطية(17 : 2)تكوين (28 : 3)يشوع بن سيراج متأصلة فيه

لذا دعنا نرى أنواع الموت بسبب الخطية ، حتى يحمينا الرب منه :. الموت الجسدى. الموت األدبـى. الموت األبـدى

" ومــاتفى اإلصحاح الخامس من سفر التكوين نلتقى بصفحة الوفيات إذ تكررت كلمة سنة ، إال أن لفظة969ثمان مرات ، حتى متوشالح أكبر معمر فى التاريخ برغم أنه عاش "

" مـات " ..مكونة من ثالثة حروف أنهت القصة إذ ( ،27 : 9)عبرانيين .. " وضـع للناس أن يموتوا مرة لذا قال معلمنا بولس الرسول : " ، وهذا( 19 : 3)تكوين " تراب ، وإلى التراب تعود لذا قال الرب آلدم معاقبا إياه : " ألنك

الموت ال مهرب وال مفر منه ... لقد قالها الملك فؤاد ملك مصر والسودان سابقا ذات يوم :ال أريد أن أموت خذوا منى مملكتى ، لكن ال أريد أن أموت ...

فالموت هو ملك األهوال ، لكن هل خلق الله اإلنسان ليموت ويصير طعاما للدود ؟ .. بالقطع ال ... لكن اإلنسان بسبب عصيانه وخطاياه إختار لنفسه حكم الموت كنتيجة

للخطية ..ثم هناك نتيجة أخرى للخطية ، وهى :

وهو الخزى والعار ، إذ ينظر المجتمع لإلنسان الخاطئ الشرير بنظرة إحتقار وإزدراء ، ... وكما قال أحد اآلباء القديسين : الخطية تفلس وتنجس وتجرس

،( 34 : 14)أمثال .. " وعار الشعوب الخطية لذا قال الكتاب : " البر يرفع شأن األمة ، من الخزى والعار .." سقط وجهه .. "فبعدما قتل قايين أخاه هابيل ، يقول الكتاب

"وأنا أين أذهب بعارى ؟وأذلها قالت له : " أمنون مع أخته ثامار وعندما أخطأ (13 : 13)صموئيل الثانى

فالنتيجة الحتمية للخطية هى العار وفقدان الكرامة ، والموت األدبى .. قاضى الله المحترم الجبار نذير الله ...شمشون أخى الحبيب ، لعلك بالتأكيد تذكر

عندما أذلته الخطية فقلعت عينيه وأصبح أعمى ، وفارقته قوته ، وصار يطحن فى بيتالسجن بدل الثور، يا للعار !!

14

أوال : الموت الجسدى

ثانيا : الموت األدبى

لكن ليست نتيجة الخطية الموت الجسدى ، أو الموت األبدى فحسب ، بل هناك ما هو

أشر وأدهى ، وهو :

الم<عدة إلبليساذهبوا عني يا مالعين إلى النار األبدية يقول الرب يسوع : " (41 : 25)متى ومالئكته .. "

وألن الخطية هى عصيان لله غير المحدود ، لذا فعقوبتها عقوبة غير محدودة أى أبدية ... فهناك فرق فى العقاب بين أن تخطئ إلى زميل لك ، وأن تخطئ نفس الخطأ

لرئيس الجمهورية مثال ... وفى هذا الموت األبدى ، لن يكون هناك رحمة لمن لم يستفد من رحمة الله على

األرض ...

الذى استوفى خيراته على األرض وعاش متنعما وعندما ماتقصة الغنى ولنا فى ذهب إلى الجحيم م<عذبا فى النار األبدية يشتهى طرف أصبع مبلل بالماء ... أما ليعازر فمات

وحملته المالئكة إلى حضن إبراهيم واسحق ويعقوب متنعما ... أخى الحبيب ، الوقت قصير ، واألبدية قريبة ، وال ندرى متى تنتهى رحلة الحياة ..

كما قال القديس أغريغوريوس : ] أنتوالمسيح يستطيع أن يرفع عقوبة الخطية ، الذى حولت لى العقوبة خالصا .. [

هل تريد أن تخرج من دائرة الموت والهالك والعذاب األبدى ؟

طلبتى إلى الله أن يعطينا توبة صادقة فنهرب من الموت لنرتمى فى أحضان الربيسوع فى الحياة األبدية .. له المجد فى كنيسته إلى األبد .. آمين ..

** ترنيمة :يا خاطى وحزيــن( ليه تعيـش مسكــين1مــع الشــياطينونهايتك تكون جهنــم مــع الشــياطينمع الشياطين تتعــذب

ـب عن الشــرور2 ـ< واتــرك الفجـور( ت وبـالش غــرورواهجر الخطية حــاالوبـالش غــروروبالش غرور فى الدنيا

واصــرخ بالدموع( تــعال ليســـوع3واحــذر الرجـوعواتبـعه كل حــياتك واحــذر الرجـوعواحذر الرجوع للعـالم

وتفــوز بالنجــاة( تضــمن الحـــياة4هنـاك فى السـماءوتكون مع يسوع حبيبك هنـاك فى السـماءهناك فى السماء البهيـة

والفــادى األمـين( مــع القديســـيـن5دا خـالص ثمــينتبــقى كل األبديــة

15

ثالثا : الموت األبدى

دا خـالص ثمــيندا خالص ثمين مجانى

درس كتاب :

( ما هى نتائج اإلنفصال عن الله ؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ؟34 : 14( ما معنى ما جاء باآلية : " عار الشعوب الخطية" )أمثال 2 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( قارن بين النار المادية ، والنار األبدية ؟3 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما أثر هذا الموضوع عليك ... ؟4 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعنتائج اإلنفصال عن الله

أوال : الموت الجسدى : فأجرة الخطية موت ، فالله قد خلق اإلنسان ليكون فى عشرة أبدية معه ،، لكن نتيجة

:9)عبرانيين للخطية إنفصل عن الله ، ومات وفنى وصار طعاما للدود ... 27)

ثانيا : الموت األدبى : فالمجتمع ينظر للخاطئ بإحتقار وإزدراء ، فالبر يرفع شأن األمة وعار الشعوب الخطية ،

:14)أمثال فالله خلق اإلنسان فى كرامة ، لكن اإلنسان إختار لنفسه الهوان34)

ثالثا : الموت األبدى : فاإلنسان المنفصل عن الله فى األرض ، ويحيا كما يحلو له ، ويصنع مشتهاه ، يصير منفصال

(41 : 25)متى عن الله فى األبدية ، فيكون فى موت أبدى

16

نتائج اإلنفصال عن الله

5

" ألنه هكذا أحب الله العالم حتى بذل إبنه الوحيد ..لكي ال يهلك كل من يؤمن به ، بل تكون له الحياة االبدية "

(16 : 3)يوحنا

، وعرفنا أنه ليس كل مسيحىالمسيحى الحقيقى نواصل اليوم أحاديثنا حول موضوع هو مسيحى حقيقى ، بل هناك أنواع من المسيحيين ، ثم تعرفنا على الهدف الذى ألجله خلقنا

الله ، وهو أن نكون له أبناء ، فقلبه مملوء بالحب والحنان علينا .. ثم تقدمنا لنتعرف على موقف اإلنسان من محبة الله ، فهو لم يبادل الله الحب ، بل اعتـزل عن الله وإنفصل عنه ،

وفضل الحياة بحسب هواه ومزاجـه ، وكانت النتيجة أنه إنفصل عن الله ، فإنفصل عن الحياة، فأصـبح فى حكم الموت : موت جسدى وموت أدبى ، موت أبدى ...

.. ، فهلموقف الله تجاه ما وصلت إليه البشرية الخاطئة واليوم ، نتعرف على وقف الله مكتوف األيدى أمام الخليقة التى أحبها والتى وضعت نفسها تحت حكم الموت ؟

كال ، فالله فى محبته ال يشاء موت الخاطئ مثلما يرجع ويحيا ، فهو الداعى الكل إلىبية ، كما يلى : الخالص ألجل الموعد بالخيرات المنتظرة ... لذا فلقد قام بمبادرات ح<

صليب الفــداء .المبادرة األولى : مصالحة األعداء .المبادرة الثانية :قرعات اللقــاء .المبادرة الثالثة :

لكي ال يهلك كلحتى بذل ابنه الوحـيد الله العالم أحب يقول الكتاب : " ألنه هكذا ، أحب فأخذ مبادرة أن يبذل إبنه(16 : 3)يوحنا من يؤمـن به بل تكون له الحياة األبديـة .."

الوحيد والحبيب على عود الصليب حتى ال يهلك كل من يؤمن به ... هذا هو الفداء .. مات المسيح فداء عنا ليأخذ حكم الموت حتى يطلقنا فى حرية وسعادة .. هذا هو الحب العجيب

ألنه ونحن بعد خطاةالله بين محبته لنا الذى قال عنه معلمنا بولس الرسول : " ولكن ..(8 : 5)رومية مات المسيح ألجلنا .. "

والفداء هو أن يأخذ شخص برئ مكان شخص محكوم عليه بالموت ، فيموتبدال منه ، وينقذ األول ، فيتم الفداء ...

وهو نفس الذى تسبح به الكنيسة متهللة فى التسبحة المقدسة وتقول :] أخذ الذى لنا وأعطانا الذى له .. فلنباركه ونرفع إسمه .. [

** قصة : شب حريق عظيم فى مبنى شاهق ، وإمتدت النيران إلى الساللم وحاصرت أسرة مكونة

من أب وثالثة أوالد .. وحاولت األسرة الهروب من النيران دون جدوى ، ولم يجد األب مفرا

17

مبادرات المسيح الحبية

المبادرة األولىصلـــيب الفــــداء

من أن يمدد جسده من هذا المبنى إلى المبنى المجاور ككوبرى ليعبر عليه األوالد .. وبعدماعبروا واحدا تلو اآلخر .. خارت قوى األب فسقط صريعا .. مات األب ليحيا األبناء ...

هذا هو الفداء الذى تعلمنا إياه كنيستنا القبطية فى القسمة المقدسة ، إذ يقول األب الكاهن :

] صعد إلى الصليب عريانا ليكسونا بثوب بره ن وفتح جنبه بالحربة لكى ندخل إليه ونسكن فى عرش نعمته ، ولكى يسيل الدم من جسده لنغتسل من خطايانا ، وأخيرا مات ودفن فى القبر ليقيمنا من موت الخطية ، ويحيينا حياة

أبدية .. [

هذه هى المبادرة العظمى التى قدمها رب المجد على عود الصليب .. صليب الفداء .. الفداء بالدماء .. ليهب حياة لألموات بالذنوب والخطايا ، ليعودوا من جديد إلى العشرة

والشـركة مع الله ، بعد أن فقدوا هذه الحياة بالخطية واإلنفصال عنه ...

مصالحا العالم لنفسهيقول معلمنا بولس الرسول : " أي أن الله كان في المسيح (19 : 5)كورنثوس الثانية وواضعا فينا كلمة المصالحة .. " غير حاسب لهم خطاياهم

من هم هؤالء األعداء الذين صالحهم الله .. ؟ يقول الكتاب : " وأنتم الذين كنتم قبال أجنبيين وأعداء في الفكر في األعمال الشريرة قد صالحكم اآلن ، في جسم

، لقد كانـت الخطية عداء حقيقيا لله المحب ،( 22 ، 21 : 1)كولوسى .. " بشريته بالموت كما يقول القديسفبسبب الخطية صار اإلنسان عدوا لله ... لكن المسيح ،

أغريغوريوس فى قداسه اإللهى : ] صرت لنا وسيطا لدى اآلب ، والحاجز المتوسط نقضته ، والعداوة القديمة هدمتها ... وصالحت األرضيين مع

السمائيين وجعلت اإلثنين واحدا .. [

يا لروعة عمل نعمة المسيح فى مصالحته لنا نحن األعداء بسبب الخطية .. األمر الذى ليس من مصالح يضع يديهتمناه أيوب فى عهد ما قبل مجئ المسيح لفدائنا ، إذ قـال : "

، وظلت هذه هى مشكلة البشرية إلى ان جاء المسيح( 33 : 9)أيوب .. " على كلينا لذا فأول شئ نبدأ به القداس اإللهى هووصالحنا مع األب وأزال العداوة بدم نفسه ..

صالة الصلح ..

بل أروع من ذلك أننا نحن األعداء لم نحاول وال يمكن أن نحاول أن نعيد العالقة والصلحمع الله ، بل هو بذاته جاء مبادرا ليصالحنا مع اآلب ...

** قصة : إرتكب أحد األبناء األشرار جرما شديدا فى حق أبيه ، مما إضطر األب أن يطرده من البيت

بال عودة .. وبعد فترة من الزمان ، مرضت األم مرض الموت ، وبينما هى فى الساعات األخيرة توسلت إلى األب أن يغفر إلبنه فعلته الشنعاء ، ويسمح لها أن تراه مرة أخيرة قبل أن تموت .. وفعال أمام توسالت األم سمح األب إلبنه أن يعود ، ووقف األب على يمين األم

الملقاة على فراشها ، ووقف اإلبن على يسارها ، فأخذت األم يد األب ووضعـتها فى يداإلبن ، وضمتهم إلى صدرها ، وأسلمت الروح ...

أليس هذا هو ما عمله المسيح على الصليب ، إذ أخذ بيد اآلب من السماء وصالحه معنا

<كمل ، ونكس الرأس وأسلم الروح ... نحن الخطاة ، وقال قد أ

18

المبادرة الثانية مصالحة األعداء

أخى الحبيب ، هل تاتى معى اليوم لنقبل مبادرة الصلح هذه ، وننهى أيام العداوة مع اللهبسبب الخطية ، والرب اليوم مستعد ألن يقبل ويصالح من يأتى إليه ..

لذا يقول قداسة البابا المعظم األنبا شنوده الثالث : ] مصالحة الله مع البشر هى سبب التجسد اإللهى ، وهى هدف

الفداء أيضا ، ولقد كان دم السيد المسيح هو ثمن هذا الصلح ..فانظر ما أغلى ثمن مصالحـتك ، وما أغلـى نفسك عند الله ... [

سنة ،2000الحظ معى أيها الحبيب ، أن المبادرتين السابقتين قد مر عليهما حوالى لكن مفعولهما ال يزال ساريا إلى اآلن ...

أما هذه المبادرة الثالثة ، فهى مبادرة شخصية لكل واحد منا ، مهما كانت لغته أو هنذا واقف على الباب وأقرع إن سمع أحد صوتيمعتقداته ، لذا فهو يقول : "

(20 : 3)رؤيا .. " وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معي لقد ذهب كعريس سماوى إلى عروس النشيد التى تمثل النفس البشرية، وقال لها : " افتحي لي يا أختي يا حبيبتي يا حمامتي يا كاملتي ألن رأسي إمتأل من الطـل

(2 : 5)نشيد األناشيد .. " وقصصي من ندى الليل

لكن النفس البشرية المنغمسة فى اللذات والشهوات ، ترفض أن تفتح للعريسالغالى ، كما تقول الترنيمة :

وطوبـى للى يسمععلى القلوب بتقـــرع توبة من غير رجوعويتوب توبــة من قلبه

فالله الم<حب يقرع من خالل ، إما قداسات ، أو عظات ، أو لقاءات مع أباء الكنيسة ، أو خدام ، أو ظروف ، أو حوداث... لكن هل نسمع قرعات الحب هذه ؟ ونفتح له قلوبنا

ليدخل ويملك عليها ... فهو يبدأ بالقرعات الخفيفة من وعظ وترنيم وآيات الكتاب .. إلخ وإذا قابل اإلنسان هذه القرعات بالالمباالة وقساوة القلب ، فيأتى الرب بقرعاته العنيفة ، ثم

المخيفة ... وهدفه أن نفتح له القلب ليدخل ويضئ بنوره ظلمة خطايانا ... فهو يريد أن جميعالناس يخلصون ، وإلى معرفة الحق يقبلون ...

** قصة : فى ليلة عيد الميالد ، أراد الملك أن يختبر مدى محبة شعبه للفقراء ، فتنكر فى ثياب

الفقراء ، وقرع البيوت بيتا بيتا فى محاولة منه للدخول كشحاذ ، لكن الجميع رفضوا قبوله فى هذه الليلة البهجية .. إلى أن وصل إلى عشة أرملة فقيرة على سطح إحدى المنازل ،

فقبلته بترحاب فى عشتها البسيطة ، وقدمت له طعاما بسيطا ونام فى عشتها هذه إلىالصباح ، ثم قدمت له اإلفطار ، فأكل ثم شكرها ، ومضى ...

وبعد ساعة واحدة أرسل الملك فى طلب هذه األرملة الفقيرة، وسألها عن شخص فقير جاء إليها وقبلته فى الليلة الماضية ، فأقرت بأنها قبلت هذا الفقير المسكين .. قال لها الملك

: يا أمى أنا هو الفقير الذى أتى إليك الليلة ، وكما قبلتينى فى عشتك الفقيرة، اسمحى لىأن اقبلك فى قصرى ولن تعودى إلى فقرك بل ستتمتعين بغنى محبتى ...

ونحن إذ نقبل المسيح الذى يقرع على قلوبنا سنحظى بقبوله لنا فى ملكوته ... طلبتى إلى الله ان يمتعنا ببركة قبول هذه المبادرات الثالثة فنفتح له الحياة ونقول :

هلم تفضل وحل فينا .. له المجد فى كنيسته إلى األبد .. آمين ...

19

المبادرة الثالثةقرعات اللقاء

** ترنيمة :يســــوع الحبيب( مات على الصليب وفدانى1يســــوع الحبيبحبه ما شفتش زيه تانـى

يا يسـوع يا عزايـاقرار : بيسوع يا هـــناياينبوع فرحى وسرورى أنت عزى وأملى ونورى يا عزايا بيســـوعيا هنــايا بيســـوع

لمــا كنت بعيــد( هـــو اللى دور على2لمــا كنت بعيــدهو اللى كان عينـه على

وأنا كان ثمنى رخيص ( دفع فى الـــدم الغالى3وأنا كان ثمنى رخيصوبقيت على قلبــه غالى

بعد ما كنت أســير( حررنى من العبــودية4بعد ما كنت أســيرطهر قلبى من الخطـية

وجاى عـلى السحابقاللى أنا رايح وراجع تانى( 5وجاى عـلى السحابوعده أمين جهز لى مكانى

درس كتاب :

مبادرات المسيح الح<بية20

( ما هى مبادرات المسيح الحبية الثالثة لإلنسان ؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ما معنى ما جاء باآلية : " أى ان الله كان فى المسيح مصالحا العالم لنفسه "2؟( 19 : 5)كورنثوس الثانية

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

" ألنه هكذا أحب الله( 16 : 3)يوحنا ( ما العالقة بين الحـب والبذل حسبما جاء فى 3؟ العالم ، حتى بذل أبنه الوحيد ... "

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما هو موقفك أنت الشخصى من مبادرات المسيح هذه ... ؟4

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

ملخص موضوعمبادرات المسيح الحبية

المبادرة األولى : صليب الفداء : الله أحب اإلنسان ، فأخذ مبادرة أن يبذل إبنه الحبيب يسوع المسيح حتى ال يهلك كل من

(16 : 3)يوحنا يؤمن بهالمبادرة الثانية : مصالحة األعداء :

جاء المسيح ليصالحنا مع اآلب ، فبعد أن كنا أعداء بسبب الخطية صالحنا بدم نفسه على (19 : 5الصليب)كورنثوس الثانية

المبادرة الثالثة : قرعات اللقاء : واليوم يقدم المسيح مبادرة خصوصية لكل واحد منا ، إذ يقرع على القلب لنفتح ونقبله

فيتعشى معنا ، ونحن معه ...(12 : 1)يوحنا

6

يوم خالص " اآلن وقت مقبول هوذا اآلن" هوذا (2 : 6)كورنثوس الثانية

21

موقفـــــنا من مبادرة المسيح

، وبدأنا" المسيحى الحقيقى "تحدثنا فى الجلسات السابقة حول موضوع الحديث حول أنواع المسيحيين ، وعرفنا السبب الرئيسى الذى ألجله خلقنا الله ، لنكون له

أبناء فى عائلة مقدسة .. بعد ذلك إنتقلنا إلى مواقف الناس الغريبة تجاه محبة الله العجيبة ، فمنهم من أنكر وجوده ، ومنهم من زاغ وراء شهواته وضل المسير وراء أهوائه .. فالخطية

أساسا هى اإلنفصال عن الله .. ثم تحدثنا عن نتائج هذا اإلنفصال وهى الموت الجسدىوالموت األدبى ، والموت األبدى ...

ثم عرفنا أن الله لم يقف مكتوف األيدى أمام خطايانا ، بل قام بمبادراته الح<بية .. إذ أرسل إبنه الحبيب ليموت عوضا عنا فأعطانا حياة وصالحنا مع اآلب .. وهو اليوم يبادر مبادرة

خصوصية فيقرع بقرعات الحب على باب القلب حتى نفتح له فيدخل إلى حياتنا ...والسؤال اآلن عن الموقف الذى يجب على اإلنسان أن يأخذه تجاه هذه المبادرات ...

وهو يتلخص فى :. دعـوة للدخول. الوقت المقبول. ثقــة القبول

بية وشخصية لكل واحد منا .. إن صوته لنا يقول : " السيد المسيح يقدم دعوة ح< .. إنه يقول لكل منا ، كما قال لزكا : "( 20 : 3)رؤيا .. " هئنذا واقف على الباب وأقرع

<رى ماذا كان( 5 : 19)لوقا " ينبغي أن أمكث اليوم في بيتك يا زكا إسرع وانزل ألنه ، ت "فأسرع ونزل وقبـله فرحا رد فعل زكا لطلب المسيح هــذا ؟ .. يقـول الكتاب : "

، لذا قال الرب : اليوم حصل خالص لهذا البيت ...(6 : 19)لوقا وزكا هذا يمثل كل شخص منا اليوم .. فالمسيح ال يمكن أن يترك أى إنسان له أشواق

حقيقية لرؤيتة فى حياته وأعماله ، بل يسرع ويدخل إلى قلبه وإلى بيته .. فهو ينتظر دعوة الشخص له بدخول القلب والحياة ، فالرب ال يفرض نفسه على اإلنسان إذ خلقه بإرادة

رة ، ففى صورة المسيح الذى يقرع على الباب نالحظ أن مقبض الباب من الداخل ، وليس ح< من الخارج ، فبرغم أن هذا القلب هو ملك المسيح فى األصل ، وهو الذى أعطاه لإلنسان ،

لكن الرب يسوع المحب يحترم إرادة اإلنسان إن كان يرغب فى قبول المسيح ، منعدمه ...

لذا تعلمنا كنيستنا المجيدة أن نصلى دائما فى قطع الساعة الثالثةونقول :

] أيها الملك السماوى المعزى روح الحق الحاضر فى كل مكان والمالئ الكل .. كنز الصالحات ومعطى الحياة .. هلم تفضل وحل فينا ، وطهرنا من

كل دنس أيها الصالح .. [

اطلـبوا الرب مادام يوجد ، ادعوه فهو قريبأخى الحبيب ، يقول الكتاب : " ، وحين تدعوه ليدخل حياتك ، فهو على الفور يدخل ، وتصبح هذه بداية( 6 : 55)إشعياء .. "

طريق جديد ، وحياة جديدة وتغيير حقيقى فى حياتك

لكن السؤال اآلن ، متى يمكن أن يكون هذا ؟وهذا ما سوف نوضحه فى النقطة التالية :

22

أوال : دعوة للدخول

ثانيا : الوقت المقبول

.. فقد تقول هذا الكالم جميل ، ] لعبة التأجيل [هناك لعبة من حيل الشيطان إسمها : وفعال يجب أن أفتح حياتى للمسيح ليدخل فيها ، فليس هناك أجمل من هذا ، ولكن هناك بعض الخطايا أريد أن أتخلص منها قبال ، أو بعض المشاكل يجب أن أنتهى من حلها حتى

يدخل المسيح فيجد أن كل شئ م<عد إلستقباله ...

يوم خالص "اآلن وقت مقبول هوذا اآلنهوذا أخى الحبيب ، يقول الكتاب : " ..( 2 : 6)كورنثوس الثانية

** قصة رمزية : تجمع الشياطين ذات يوم مع رئيسهم الشيطان األعظم ، فسألهم عن خططهم الشريرة

مع البشر ، فقال واحد من الشياطين: أنا أزرع الخصومات بين البشر والحروب بين الشعوب .. فأجابه القائد هذا ليس بجديد .. أريد خططا جديدة .. فقال شيطان آخر : أنا أخطط

إلستخدام القنوات الفضائية والدش لنشر الشر فى كل مكان من العالم .. فأجابه الرئيس : وهذا أيضا ليس بجديد .. وهكذا الجميع حتى بقى شيطان صغير لكنه بالحق شرير ، فسأله القائد : وأنت هل لديك ما تقترحه ؟ فأجاب بشر : أنا اقترح على الناس التوبة ، و أقنعهم

بأهميتها وبضروريتها ... فتعجب الرئيس منه ، وقال : هل بهذا تكون شيطانا ، يستحيل ، أظن انك لست من مملكتنا الشريرة ، بل أنت خطر علينا ... لكن على الفور أجاب هذا الشيطان

، وليس اليوم !!!غدا غدا تتوب قائال : سيدى ، أنا أعمل كل هذا ، لكن أقول للتائب

وهذا هو ما تنبه إليه القديس أغسطينوس ، الذى كان يؤجل التوبة ظنا منه أنه بعد فى مرحلة الشباب ، ولكن بعد أن تتقدم به األيام سيتوب .. لكنه بعد أن سمع عظة القديس

أمبروسيوس تأثر جدا بها ، وقرر التوبة ، لكن الشيطان قال له : فعال يجب أن تتوب ، ولكن ليس اآلن .. فذهب إلى حديقة ، وهناك سمع صوت الرب الذى قال له خذ اقرأ ، فقرأ اآليات

فإن خالصنا اآلنإنها اآلن ساعة لنستيقظ من النوم : " هذا وإنكم عارفون الوقت أقرب مما كان حين آمنا ، قد تناهى الليل وتقارب النهار فلنخلع أعمال الظلمة ونلبس أسلحة

، على الفور قرر أن يفتح قلبه للمسيح ، وقال اآلن وليس( 12 ، 11 : 13)رومية النور .. " غدا .. اآلن وليس بعد ساعة ، فتحول من خاطئ شرير ، وزانى له إبن فى الحرام .. إلى

قديـس عظـيم من قديسى الكنيسة ...

أخى الحبيب ، هل تصلى معى اآلن هذه الكلمات : ربى ومخلصى يسوع المسيح اشكرك ألجل صليب الحب

الذى دفعت عليه ثمن خطيتى وجرمى فصالحتنى مع اآلب .. اسمح اآلن ادخل إلى قلبى وإلى حياتى .. إنى أفتح لك حياتى

... هلم تفضل وحل فى وطهرنى من كل دنس أيها الصالح وخلص نفسى .. بشفاعة أمك البتول القديسة مريم وكل

القديسين الذين قبلت توبتهم إذ فتحــوا لك حياتهم .. آمين ..

:3)أفسس .. " ليحل المسيح باإليمان فى قلوبكم يقول معلمنا بولس الرسول : " ، فالموضوع يحتاج فقط إلى اإليمان والثقة بإننى عندما أطلب الرب يسوع ليدخل إلى( 17

حياتى ، فهو على الفور يدخل ، فهو صادق وأمين ... فالرسول يعقوب يحذرنا من عدم .. ألن المرتاب يشبه موجا منليطلب بإيمان غير مرتاب البتة اإليمان قائال : " ولكن

)يعقوبالبحر تخبطه الريح وتدفعه فال يظن ذلك اإلنسان أنه ينال شيئا من عند الرب .. " ، ومعنى غير مرتاب البتة ، أى دون أى شك ، بل فى ثقة كاملة فى صدق وعد( 7 ، 6 : 1

:3)رؤيا ... " أدخل إليه إن سمع أحد صوتى وفتح الباب المسيح الذى قال : " 20)

23

ثالثا : ثقة القبول

أخى ، هل تأتى معى اليوم فى ثقة كاملة وقبول فعلى للرب المحب الذى يقرع بقرعات الحب والصفح والغفران لخطايا الماضى ، فنفتح له الحياة ، فالترعة الصغيرة حين تفتح على النهر الكبير ، بالتأكيد ليست هى الخاسرة ،

بل هى صاحبة المنفعة الحقيقية ... تأكد فى إيمان حقيقى أنه صادقوسيدخل ويتعشى معك وأنت معه ... له المجد فى كنيسته إلى اآلبد .. أمين ..

** ترنيمة :<ســمع( واقف بالباب ربى يقرع1 ونداء الحب منه يفافتح الباب وإال يرجـع عنك فأفتح ليسوع عاجـال

عاجــــال عاجـــالقرار : عاجــال عاجــالاغنم الوقت الوحيد المعطى لك قلبك افتح ليسـوع عاجال

فرصة كم تستحق اإلغتنامإن صوت الرب يدعو للسالم( 2يسرع الوقت ويمضى كالغمام خاطئاص لبى نداه عاجال إذ دما الفادى دواء للجريحافتح الباب إلى الفادى المسيح( 3وعلى صدر المحب تستريح فلذا افتح ليســوع عاجال فى ديار زانها الرب الصمد( سنكون الدهر معه لألبــد4حيث ال حزن وال أى كمـد فافتح القلب ليسـوع عاجال

درس كتاب :

24

( ما هو الموقف المناسب الذى يجب أن نتخذه تجاه قرعات المسيح على القلب ؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------

( ؟2 : 6( ما معنى ما جاء باآلية : " هوذا اآلن وقت مقبول " )كورنثوس الثانية 2

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

( ما أوجه الشبه بين موج البحر ، وبين المتشكك فى دخول المسيح لحياته حسب3( ؟7 ، 6 : 1)يعقوب

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

( ما هو موقفك الشخصى تجاه قرعات المسيح على قلبك ... ؟ 4هل تحب أن تدعوه للدخول اآلن ؟

وهل تؤمن بصدق وعده بأنك إذا طلبته اآلن بإيمان سيدخل إلى حياتك ، دونإعتماد على مشاعر متقلبة بل إعتمادا على صدق وعده ؟

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

ليدخل المسيح تدعو بها هنا بسيطة صالة تسجل أن أردت إن تستطيع ، إستجابته فى فعال تثق كنت إن ، ذلك بعد دخوله على تشكره ثم ، حياتك... معك والرب

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعموقفنا من مبادرة المسيح

أوال : دعوة للدخول : المسيح يقف مبادرا قارعا على القلب ، يطلب الدخول إلى القلب ليضئ بنوره مصالحا إيانا

)نشيدمع اآلب ... فهل ندعوه ليدخل ويحرر القلب من قيود الخطية ؟؟5 : 2)

ثانيا : الوقت المقبول : إذ ندرك أن المسيح يقرع على القلب ، فال يمكن أن نؤجل ، بل يجب على الفور أن

:6 كورنثوس 2)ندعوه للدخول ، فاآلن وقت مقبول ، واليوم يوم خالص ..2)

25

موقفنا من مبادرة المسيح

ثالثا : ثقة القبول : األمر يحتاج إلى إيمان وثقة فى صدق وعوده ، إذ عندما أطلبه ليدخل حياتى ، فهو لن

،6 : 1)يعقوب يتأخر بل سيدخل ويتعشى معى وأنا معه ..7)

7

" هلم نتحاجج يقول الرب .. إن كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ..

(18 : 1)إشعياء إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف "

وصلنا فى الجلسة السابقة إلى التجاوب مع قرعات الرب يسوع على قلوبنا بأن نفتح لهقلوبنا وحياتنا بكل إرادتنا ، فتكون هذه هى البداية السليمة ..

لكن قد تقف بعض العقبات والمعطالت أمام اإلنسان تمنعه من فتح قلبه للمسيح ،سنكتفى بذكر ثالثة من هذه المعطالت ، وهى :

. تعاظــم الذنوب. اإلثم المحــبوب. الطريق المرهوب

<غتفر ، ويعرض أمامهم شريط يخدع الشيطان البعض بأن خطيتهم أعظم من أن ت خطايا الصبا ، ونجاسات المراهقة ، ويضخم أمامهم شناعة خطاياهم ، وهى بالفعل كذلك ...

"ذنبى أعظم من أن يحتمل فيقولون كما قال القاتل األول فى البشرية ، وهو قايين : " فاستكثر خطاياه على رحمة الله ..( 13 : 4)تكوين

وهو نفس المعطل الذى عطل يهوذا عن التوبة ، وقبول غفران المسيح ، إذ قال : أخطأت إذ سملت دما بريئا ، ومضى وشنق نفسه .. فبرغم أنه باع المسيح ، مثلما أنكره بطرس ، لكن بطرس تخطى هذا العائق بسبب ثقته فى محبة المسيح ورحمته وغفرانه ،

إن كانت خطاياكمفبكى وتاب ... لذا تقول كلمة الله : " هلم نتحاجج يقول الرب (18 : 1)إشعياء .. " كالقرمز تبيض كالثلج إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف

26

معطــــــالت الحياة مع المسيح

أوال : تعاظم الذنوب

أخى ، هل تذكر المرأة التى أمسكها اليهود وهى تزنى ، وأرادوا رجمها بالحجارة ، لقد(11 : 8)يوحنا " وال أنا أدينك .. وال تخطأى أيضا غفر لها المسيح خطاياها ، وقال لها : "

من منا حين يلقى بزجاجة حبر اسود غامق فى المحيط األطلنطى ، وينتظر دقائق متصورا أن هذه الزجاجة ستحول لون مياه المحيط إلى اللون االسود !!! هكذا خطايانا ،

مهما كثرت فرحمة المسيح أعظم من المحيطات تجاه أوالده التائبين ...

قال أحد األباء : ] حين نتوب فإن المسيح يلقى بخطايانا فى بحرالنسيان ، ويكتب يافطة مكتوب عليها : ممنوع الصيد .. [

حتى متى نستصعب خطايانا على المسيح ، فإن لم يأخذها هو فمن سيأخذها ؟ .. ألميقبل الم<ر يوما من المجوسى الثالث فى المذود ...

معطل آخر ، وهو عكس المعطل األول .. فاألول يستصعب خطاياه على المسيح ، لكن هذا المعطل هو وجود خطية محبوبة فى القلب تعطل اإلنسان عن قبول المسيح .. لذا

:66)مزمور .. " إن راعيت إثما فى قلبى ، ال يستمع لى الرب قـال داود النبى : " 18 )

عن شعب الله الذى بعد أن انتصر على أريحا ، ذهب لمحاربةيحدثنا سفر يشوع ، وللعجب أنه إنهزم أمامهم ، وعندما سأل يشوع الرب عن] عاى [بلدة صغيرة اسمها

فال تتمكن للثبوتفي وسطك حرام يا اســرائيل سبب هذه الهزيمة ، أجابه الرب : " ، فأخذ يشوع عخان بن كرمى( 13 : 7)يشوع أمام أعدائك حتى تنزعوا الحرام من وسطكم

الذى أخذ الحرام ، ورجمه فأتى النصر .. إنها الخطية المحبوبة التى تحرمنى من قبولالمسيح ..

<رى ما هى الخطية المحبوبة التى تمنعك وتعطلك من قبول المسيح ؟ أخى الحبيب ، ت هل هى أموال حرام ؟ أم عالقة شريرة ؟ أم صداقة آثمة ؟ أم صورة نجسة ؟ أم ذكريات

معثرة ؟ ما هى اآللهة الغريبة الموجودة فى القلب ؟ هل تنزعها اآلن ونلقها خارجا عنكونطرح حجر الرحى الذى تعلقه فى عنقك ويمنعك عن اإلنطالق لألمام لقبول المسيح ...

صل معى ما قاله القديس كيرلس فى القسمة المقدسة :

] يا حمل الله الذى بأوجاعك حملت خطايا العالم ، بتحننك امح آثامنا .. يا وحيد الله الذى بآالمك طهرت أدناس المسكونة بمراحمك طهر أدناس

نفوسنا .. [

ماوهنا نرى المعطل فى أن البعض يستصعبون الطريق ، ويذكرون قول المسيح : " :7)متى الذي يؤدي إلى الحياة وقليلون هم الذين يجدونه " أضيق الباب وأكرب الطريق

14) فيضعون العراقيل أمامهم فى الطريق ، يقول أن متطلبات الحياة مع الله كثيرة ،

كالصوم والصالة ، والخدمة ، وخالفه .. فيصبهم اليأس ويتراجعون عن قبول المسيح ...

جاسوس الذين أرسلهم موسى ليتجسسوا أرض كنعان .. جاء12ويخبرنا الكتاب عن الـ عشرة منهم ، وأقروا أنهم يستحيل أن يأخذوا هذه األرض ألن األعداء أقوياء جدا ، أما يشوع

27

ثانيا : اإلثم المحبوب

ثالثا : الطريق المرهوب

ر بنا الرب يدخلنا إلى هذه األرض ويعطينا إياها بن نون ، وكالب بن يفنة فقاال : " إن س< أرضا(8 : 14)عدد .. " تفيض لبنا وعسال

" أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى ..يقول القديس بولس الرسول : ، نعم فإالهنا هو إله المستحيالت الذى ال يستحيل عليه شئ ، فمهما كانت( 13 : 4)فيلبى "

صعوبة الطريق فهو سائر معنا ال يهملنا وال يتركنا ، بل يساعدنا ويعيينا ويقوينا فى الطريق ... ليتنا جميعا ننظر إلى الرب يسوع فنستطيع أن نتخطى أيه عقبات أو

معطالت فى طريق الحياة معه ..فمهما كانت ذنوبنا فغفرانه أعظم ..

ومهما كانت محبتنا آلثامنا ، فمحبته قوة جارفة أقوى ومهما كان خوفناورهبتنا من صعوبات الطريق ، فمعيته معنا أبقى وأشمل ..

له المجد فى كنيسته إلى األبد .. آمين ..

** ترنيمة : قاللى تعالى إرتـــــاح( لما دعــانى ربـى1 عندى لك أفــــــراحأنا عندى ســالمك ليـه بيحــــنى عودكمال الهم يســودك ك فى فـــالحخللينى امسك إيديـك وأمشــي

قلــت لــه يا ربــى( لما ســمعت صوته2 وأنا مش طايـــق ذنبىكيف بتـنادى علـى مـن كـل الشــــرورقال لى دمى يطــهر وأخـــرجه للنـــورأنا بأحب الخـاطـئ

وإمتـــأل بالـــروح( قلبى ســعتها إتهلل3 وشـفت المجــــروحلما سمعت كالمــه وها أعيش لك طول عمرىيا ربــى بأحــبك وأســلم لـك أمـــرىها افضل أرنم وأهتف

درس كتاب :

( ما هى المعطالت التى يضعها البعض فى طريق توبتهم وقبولهم للمسيح ؟1

: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ما معنى قول الرسول بولس : " أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى "2(؟13 : 4)فيلبى

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

28

معطالت الحياة مع المسيح

( قارن بين صعوبة الطريق الروحى ، وبين إمكانية المسيح فى تذليل كافة3معطالت الحياة الروحية ؟

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

( ما هو المعطل الذى ترى أنه يعطلك فى طريق قبولك للمسيح ... ؟4 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعمعطالت الحياة مع المسيح

أوال : تعاظم الذنوب : يستصعب البعض ذنوبهم على غفران المسيح ، فينتظرون محاولين إصالح أنفسهم ،

(18 : 1فيفشلون ..)إشعياء ثانيا : اإلثم المحبوب :

يفضل البعض اآلخر ملذات ومغريات الحياة الفانية ، ويحجزون حياتهم للعالم ، فال يكون (18 : 66)مزمور : هناك مكان فى الحياة ليدخل المسيح فيها ..

ثالثا : الطريق المرهوب : ينظر البعض إلى الطريق مع المسيح على أنه إمكانية ومحاولة شخصية دون اإلعتماد

(13 : 4)فيلبى على إمكانية المسيح فى التغيير ، فهو إله المستحيالت الذى ال يعثر عليه أمر

8

" وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أن يصيروا أوالد الله ..(12 : 1)يوحنا أي المؤمنون بإسمه "

تكلمنا قبال عن جوهر المسيحية الحقيقية ، وهو أن قبول الرب يسوع فى القلب ... وتعرفنا فى الموضوع السابق على معطالت الحياة مع المسيح ... واليوم نتعرف على

إمتيازات قبول المسيح ..

بكل تأكيد هناك إمتيازات كثيرة جدا يتمتع بها كل من يقبل مبادرات المسيح الح<بية ،ويفتح حياته لنوره العجيب ... ولكننا هنا سنكتفى بثالثة إميتازات ، هى :

o. رتبة البنويــةo. الطمأنينة القلبيةo. الحــياة األبدية

29

إمتيازات الحياة مع المسيح

أوال : رتبة البنوية

عندما يقبل اإلنسان الرب يسوع فى حياته ، فهو يتمتع بأروع إمتياز ، أال وهـو رتبة كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا أنالبنوية للمسيح ، كما قال الكتاب : " وأما

(12 : 1)يوحنا أي المؤمنون بإسمه .. " يصيروا أوالد الله ، فبعدما كان إبنا للخطية ، وإبنا وأكون لكملمملكة الظلمة ، يصبح إبنا لملك الملوك ورب األرباب ... لذا قال الكتاب : "

:6 كورنثوس 2 )يقول الرب القادر على كل شيء .. "أبا وأنتم تكونون لي بنين وبنات 18)

يا لها من رتبة تفوق كل عقل .. أن الرب ألنه قادر على كل شئ ، لذا فقد حررنا منسلطان الظلمة ، ونقلنا إلى رتبة البنوية فصرنا له بنين وبنات ...

انظروا أية محبة أعطانا اآلب حتى ندعى أوالد اللهلذا قال معلمنا يوحنا : " (1 : 3)يوحنا األولى .. "

يا لروعة هذا اإلمتياز ... ويا لسمو هذه النعمة ... التى تجعل من البشر الترابيين ،أوالدا لرب السماء واألرض ...

] لنتأمل أيها األحباء أبناء من قد صرنا ..يقول القديس أغسطينوس : انظروا كيف تنازل خالقنا ليكون أبا لنا .. لقد وجدنا لنا أبــا فى السموات ... [

كل الذين يعيشون بعيدا عن الرب يشعرون بالقلق واإلضطراب وفقدان السالم ... قد يملكون المال ، لكنهم ال يملكون السعادة ، فهولندا مثال فيها أعلى مستوى للدخول

ال سالموالمرتبات ، وفى نفس الوقت فيها أعلى نسبة انتحار عالميا .. لذا قال الرب : " .. واألشرار هم الذين رفضوا قبول المسيح فى(21 : 57)إشعياء .. " قال إلهى لإلشرار

حياتهم .. أما الذين بدأوا فى طريق التوبة مع المسيح ، يقول عنهم الكتاب : " فإذ قد تبررنا( 1: 5)روميه .. " سالم مع الله بربنا يسوع المسيح باإليمان لنا ، ويضيف داود النبى قائال

..ففي ذلك أنا مطمئن .. إن قامت علي حرب ال يخاف قلبي : " إن نزل علي جيش (3 : 27)مزمور "

أكثر ما يعانى منه البشرية اليوم هو اإلضطراب وفقدان السالم ، مهما ع<قدت مؤتمرات ومباحثات ، فسيبقى العالم محروما من السالم ، مادام هو بعيد عن ملك السالم ، ورئيس

السالم ..

وهو اإلمتياز األبدى ، فيتمتع بالمسيح هنا على األرض ، وأيضا هناك فى السماء ... لذا قال وأنا أعطيها حياة أبدية ولنالمسيح : " خرافي تسمع صوتي وأنا أعرفها فتتبعني ،

(28 ، 27 : 10)يوحنا .. " تهلك إلى األبد وال يخطفها أحد من يدي والسر فى ذلك هو أن الله هو صاحب الملكوت السماوى ، وقد صار أبى وصرت أنا إبنا

له ... والحياة األبدية ال تبدأ بعد الموت ، بل تبدأ عندما يقبل اإلنسان المسيح ، وقتها يأخذ حياة

كما يقول قداسةجديدة ، هى حياة التوبة والنقاوة ، فيأخذ بذرة وعربون الحياة األبدية ،البابا المعظم األنبا شنوده الثالث :

] صدقونى إن جواز السفر الوحيد الذى تدخلون به لملكوت الله هو هذه الشهادة اإللهية : أنت إبنى .. [

إنها إمتيازات كثيرة وعظيمة يتمتع بها من يقبل المسيح فى قلبه وحياته .. طلبتى إلى الله أن ال يحرم أحد من هذه اإلمتيازات والنعم المجيدة ،

له كل المجد فى كنيسته من اآلن وإلى األبد .. آمين ..

30

ثانيا : الطمأنينة القلبية

ثالثا : الحياة األبدية

** ترنيمة : أصـله نقـشى على كفيه( أنا مطمــن وأنا ويــاه1 زى الطفل فى إيد والديـهأمشى فخور وأنا ماشى معـاه

هو صـنعنى وهو فدانـىقرار : أصـل أبويا هو إلـهى أنسى وأقول إنه بينسـانىإزاى بعد ما جــه نجانـى من فرحتى إنى إبن يسوع( أجرى وأرفرف أنا بجناحى2 مهما قابلت عطش أو جوعيوم عن يوم بتزيد أفراحـى أنت الراحــة لكل جريح( إنت يا ربـــى كل آمالى3 مش متروكة لعصف الريحلحظة بلحظة رأيـت أيامـى

درس كتاب :

( ما هى امتيازات الحياة مع الله ؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ما معنى الحياة األبدية ، متى تبدأ ، ومتى تنتهى ؟2

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

( ما أوجه الشبه بين عالقة األب البشرى بأوالده، وبين الله كأب بأوالده ؟3

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------

( ما هو رد فعلك إزاء هذه اإلمتيازات التى تأخذها بدخول المسيح إلى قلبك ؟4 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعإمتيازات الحياة مع المسيح

أوال : رتبة البنوية : وهو امتياز اإلنتقال من العبودية إلبليس ، إلى سلطان البنوية لرب المجد يسوع المسيح ،

(12 : 1)يوحنا الذى علمنا أن نصلى ونقول : أبانا الذى فى السموات ...ثانيا : الطمأنينة القلبية :

بينما يعانى البشر فى كل مكان من الكآبة واإلضطراب وفقدان السالم ، يتمتع أوالد الله بإمتياز السالم والطمأنينة القلبية ، فال خوف من ماضى فقد غفره المسيح ، والخوف على

الحاضر أو المستقبل ، فلنا أب يحملنا على الدوام ويسدد أعوازنا ..(1 : 5)روميه

ثالثا : الحياة األبدية : وهى التى تبدأ هنا على األرض بفتح القلب للمسيح ، وتستمر بال نهاية حتى بعد اإلنتقال من

(28،27 : 10)يوحنااألرض إلى السماء ...

31

إمتيازات الحياة مع المسيح

9

" يا الله إلهى أنت .. إليك أبكر .. عطشت إليك نفسى ..(1 : 63)مزمور يشتاق إليك جسدى فى أرض ناشفة ويابسة بال ماء .. "

، الذى يفتح قلبه للمسيح لكىالمسيحى الحقيقىنستكمل أحاديثنا عن موضوع يدخل إلى حياته وكيانه وذهنه ، فتكون العبادة من الداخل وليست مجرد مظاهر خارجية ..

واليوم نأتى إلى دعائم حياة المؤمن الجديدة ... فالفالح عندما يزرع زرعة جديدة ، يضع بجانبها دعامات لتسندها فى طريق نموها ... كذلك الطفل الصغير يحتاج إلى الغذاء

والشراب والدواء ... وأيضا اإلنسان الذى يقبل المسيح فى حياته ، وتتجدد فيه مفاعيل المعمودية التى صار بها إبنا لله ، فدموع التوبة هى معمودية ثانية ... البد لهذا المؤمن

الجديد من دعامات تسنده ..

ومن أهم هذه الدعامات :o. الغـذاء المفيدo. الجـو الجديدo. التوجه الرشيد

وهو فى منتهى األهمية لمن بدأ الطريق ، كما يقول معلمنا بطرس الرسول : "

).. " وكأطفال مولودين اآلن إشتهوا اللبن العقلي العديم الغش لكي تنموا به ، وهذا الغذاء هو طعام الروح الذى هو :( 2 : 2بط 1

وجد كالمك فأكلته فكان كالمك لي للفرحكما قال الكتاب : " كلمة الله : (1 ، فكلمة الله( 16 : 15)إرميا ألني د<عيت< بإسمك يا رب إله الجنود .. " ولبهجة قلبي

هى الغذاء الذى يجب أن يتغذى به المؤمن يوميا .. فأقرأ كل يوم إصحاح من كلمةالله ، حتى أسمع صوت أبى فيه ..

وهى الوسيلة التى بها أتحدث يوميا مع أبى السماوى ، كما قال معلمنا داودالصالة : (2 كما يشتاق األيل إلى جداول المياه هكذا تشتاق نفسي إليك ياالنبى : "

، فالصالة هى المياه التى ترتوى بها حياتى الروحية ..( 1 : 42)مزمور " الله

وهو غذاء الروح المقدس الذى قال عنه الرب : "التناول من جسد الرب ودمه : (3 من يأكل جسدي ويشرب دمي فله حياة أبدية ، وأنا أقيمه في اليوم األخير ، ألن جسدي مأكل حق ودمي مشرب حق ، من ياكل جسدي

( 56 ـ 54 : 6)يوحنا .. "ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه

هذه هى األغذية الثالثة التى يحتاجها المؤمن لينمو بها : الكتاب المقدس ـ الصالة ـ التناول من جسد الرب ودمه ... لكـن لنتحذر أنه ليس كل من يمارس وسائط النعمة هذه هو إبن لله ، فقد نمارسها للمظهرية أو كعادة .. أما الشخص الذى قبل المسيح فى حياته فيمارس هذه البركات بأشواق قلبية .. يشتاق لقراءة الكلمة ، ويحفظها ، ويطبقها فى حياته .. يشتاق جدا

32

دعائم حياة اإليمان

أوال : الغذاء المفيد

للصالة ، ويرى فيها وسيلة هامة للحديث مع أبيه السماوى .. يشتاق للتناول من جسد الرب ودمه ، فال يمر أسبوع أو إثنين إال ويهتم جدا بإشتياق للتناول من الجسد والدم األقدسين ،

بعد أن ينال ح<ال من األب الكاهن عقب توبته وإعترافه ..

اإلنسان الذى بدأ طريق التوبة مع المسيح ، عليه أن يترك طريق الشر واألشرار ، وينضم إلى عائلته الجديدة .. فال مكان للمعاشرات الردية التى تفسد األخالق الجيدة ..

فالمولود الجديد يخاف عليه أبواه من الميكروبات .. كذلك المؤمن ينفر من المجال غير ويلتصق بجماعة المؤمنينالمقدس ، واألحاديث غير الطاهرة ، واإلصدقاء المعثرين ،

والخدام فى الكنيسة التى تصبح أما حنونا له ، ومكان راحة يشتم عبير .. "فرحت بالقائلين لى إلى بيت الرب نذهب ، فيقول : " القداسة فى أرجائها

(1 : 122)مزمور

قال أحد األباء القديسين : ] ال يكون الله أبــا ألحد إن لم تكن الكنيسة أمـــاله .. [

وهذا يعنى اإلرشاد الروحى السليم ، فاإلنسان من بداية حياته وإلى مماته يحـتاج إلى الذين كلموكم بكلمة الله ..اذكروا مرشديكم مرشـد روحى يرشده ، لذا قال الكتاب : "

واخضعوا ألنهماطيعوا مرشديكم .. انظروا الى نهاية سيرتهم فتمثلوا بإيمانهم ، فخطير أن يعتمد اإلنسان على فهمه( 17 ، 7 : 13 )عبرانيين يسهرون ألجل نفوسكم .. "

ومعرفته دون الرجوع إلى أب اإلعتراف والمرشد الروحى .. لذا فنحن نحتاج دائما إلىاإلرشاد الروحى السـليم ، فكنيستنا هى كنيسة التسليم وكنيسة التقليد المقدس ..

لذا فنحن نحتاج ان نتخلى عن الذات والكبرياء التى تمنع اإلنسان من الخضوع ، فالذى يصغى للتوبيخ ينفع نفسه ، واإلنسان المتضع يقبل أن يتعلم من أى شئ ومن كل أحد ليصل

إلى بر األمان ...

أخى الحبيب ، هذه هى الدعامات التى من خاللها تستطيع ان تحكم على نفسك .. فهل قبلت المسيح فى قلبك أم ال ؟ فإن كنت لم تبدأ ، فاآلن

فرصة لتفتح له حياتك وتمارس هذه الدعامات الروحية المباركة حتى تنمو وتتقدم لألمام فى طريـق الحياة مع المسيح .. الذى له المجد فى كنيسته إلى

األبد .. آمين .

** ترنيمة :ليـــل العشا السرىليــل العشا السـرى ( 1وقـــال هذا جسدى أخـذ خـبزا وكســر

مـن خــمرة الحـب قرار: موالنا أســـقانا 3) يسوع حبيب قلبى (فدانا أحــــــيانا

ليــــل آالم ربـى( ليـــــل آالم ربى 2وقــــال هذا دمى أخــــذ كاسا وشكر وضامد الجـــروح( هذا غـــذاء الروح3فى هــــيكل الربعبـــــيره يفـوح

33

ثانيا : الجو الجديد

ثالثا : التوجه الرشيد

ـــدم للعـروس( هذا عشـــا العريس4 قـ<لحافــــظ العـهدوالوعـــد بالفردوس ومـالى أهــــديك( قلبى أنــــا أعطيك5يا مصــــدر الحبقو رجـائى فيــــك ثم يشــــتد الرجاء( يتغذى منـــه فؤادى6مع حبـــى فى نماءوبه اإليمــــان يغدو

درس كتاب :

( ما هى الدعائم األساسية لحياة المؤمن الجديدة ؟1: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ؟2 : 2( ما معنى ما جاء باآلية : " اللبن العقلى " )بطرس األولى 2: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( قارن بين عشرة المؤمنين ، وعشرة األشرار ؟3 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما هى الدعامة التى تريد أن تطورها فى حياتك بناء على هذا الموضوع كإبن4لله ؟

: اإلجابة--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

-------------------------------------------------ملخص موضوع

دعائم حياة اإليمان

أوال : الغذاء المفيد :(16 : 15)إرميا ( كلمـــة الله كغذاء1(1 : 63)مزمور ( الصالة بشــــوق2(56 : 6)يوحنا ( التناول من جسد الرب ودمه 3

ثانيا : الجو الجديد :

34

دعائم حياة اإليمان

فالكنيسة األم هى البيئة النقية المقدسة التى يحيا وينتعش فيها المؤمن ملتصقا بجماعة (3 : 16)مز المؤمنين والخدام

ثالثا : التوجه الرشيد : فالمؤمن الحقيقى ال يعيش بفكره الخاص ، بل يهتم بجلساته مع أب األعتراف ، ومع

المرشد الروحى فيصغى للتوبيخ وينتفع به .(17،7 : 13 )عبرانيين

10 " واثقا بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عمال صالحا

(6 : 1يكمل إلى يوم يسوع المسيح " )فيلبى

ظهره وراء وألقى ، صادقة توبة فى الروحى الطريق بداية على قدميه وضع الذى اإلنسان ستواجهه التى األمور بعض من وليحترس فليتحذر ، المعيشة وتعظم والعيون الجسد شهوات

: منها ... نذكر الرب مع الجديدة الروحية حياته بداية فىo. حيــل الشيطانo. شكوك فى اإليمانo. كبريـاء األذهان

بمجرد أن يبدأ الشخص فى الحياة مع المسيح ، يبدأ أيضا الشيطان فى شن حروبه اصحوا واسهروا ألن إبليس خصمكمعليه ، وينصب له الفخاخ .. لذا يقول الكتاب : "

، فالسيد المسيح له( 8 : 5)بطرس األولى .. " كأسد زائر يجول ملتمسا من يبتلعه هو المجد نفسه بعدما تعمد فى نهر األردن ، وشهد له اآلب قائال هذا هو إبنى الحبيب الذى به

سررت ... نرى إبليس يجربه بأنواع مختلفة من التجارب ... وهذا هو نفس ما تتدرب عليه كالب الصيد التى تخرج مع الصيادين .. فعندما يرى

الصياد سربا من الطيور ، فيقوم بإطالق الرصاص من رشاشه ، ويقوم الكلب بجمع<صيب فى مقتل يتركه فسيبقى فى الطيور .. وتدريبه يكون على أساس أن الطير الذى أ

مكانه .. أما الذى يحاول الطيران بسبب إصابة بسيطة، فهذا يكون هدفا أساسيا للكلب حتى ال يستجمع قواه ويعاود الطيران .. كذلك عدو الخير عندما يرانا نحاول الطيران فى سماء

العشرة مع الله فهو يجعل منا هدفا يركز عليه هجماته... لكن ما يطمئننا أننا لسنا متروكين بمفردنا ، فإن لنا أبا قادرا يدافع عنا ، لذا قال

الكتاب : " كل من و<لد من الله ال يخطئ ]خطية الموت[ ، بل المولود من الله ] أى من :5)يوحنا األولى الرب يسوع[ يحفظ نفسه ]نفس المؤمن[ والشرير ]الشيطان[ ال يمسه .. "

18)ويقول القديس أغسطينوس :

] ال تخف من تجارب إبليس ، فالشيطان ال يستطيع ان ينصب فخاخه فى الطريق ، ألن الطريق هو المسيح الذى هو الطريق والحق والحياة .. لكن الشيطان

ينصب فخاخه على جانبى الطريق [

35

تحذيرات هامة

أوال : حيل الشيطان

ثانيا : شكوك فى اإليمان

وهذا هو أمر هام يجب أن يتحذر منه المؤمن فى بداية طريقه الروحى ، إذ يبدأ الشيطان أن يشككه فى محبة الله له ، وفى قبول المسيح له ، وفى غفرانه لذنوبه .. والرب يحذرنا

..يا قليل اإليمان لماذا شككت من هذا كما حذر بطرس وهو يسير على الماء قائال : " (31 : 14)متى "

كما يحارب الشيطان أيضا بضعفات الحاضر وسقطاته ، لكن المؤمن وإن سقط ال ينطرح ألن له طبيعة كارهة للخطية ، حتى وإن ج<رب وسقط فهو يقوم من جديد ... فالله كأب ال

يترك أوالده ينطرحون ، بل يعود ويسندهم فى الطريق ضد شكوك العدو ..

خطورة أخرى يجب أن يتحذر منها المؤمن ، وهى كبرياء المعرفة ، فيتصور المؤمن أنه أصبح أفضل من البعيدين وأسمى وأعلى منهم ، فيصيبه العدو بضربة يمينية ... لكن يجب أن نتحذر متذكرين أنه كلما إقتربنا من نور المسيح ، كلما إكتشفنا ضعفاتنا ، وأدركنا أننا ال شئ

أنا لست أحسببالمرة وأن اآلخرين افضل منا .. حتى أن معلمنا بولس الرسول يقول : " نفسي أني قد أدركت ولكني أفعل شيئا واحدا إذ أنا أنسى ما هو وراء وأمتد

(13 : 3)فيلبى .. " إلى ما هو قدام

ليحفظنا الرب من هذه المنعطفات التى يحاول بها عدو الخير أن يرجعنا إلى حظيرته ، لكننا نثق ونؤمن فى اليد القوية التى تحامى عنا فى مسيرتنا

المقدسة له .. له القوة والمجد والبركة والعزة إلى األبد .. آمين .

** ترنيمة : نبـع رجـــانا بإستمرار( أنت قائدنا يســوع البـار1 واحـنا فى سترك محميينمن إيه نرهب أو نحــتار

انت إلـــه المفديــينقرار : غالبين أحنا بيك غالبين2)أى صعاب واحنا عابرين( مش ممكن تقــدر عليـنا

بهموم ومتاعــب وشرور( مهما إلبليس حربه تـدور2 نغلب شــــره بدم ثميننمشى فى موكب نصر فادينا وبنهـــتف مجدا يا مليك( بنســبح ونـــرنم ليك3 أصلنا بيـــك منتصريننرفع اســــمك ونعليك

درس كتاب :

( ما هى التحذيرات التى يجب ان يتحذؤر منها المؤمن فى حياته الجديدة مع1المسيح ؟

: اإلجابة1)-----------------------------------------2)-----------------------------------------3)-----------------------------------------

( ؟6 : 1( ما معنى ما جاء باآلية : " مرتاب " )يعقوب 2 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

36

تحذيرات هامة

ثالثا : كبرياء األذهان

( ما أوجه الشبه بين إبليس وبين األسد ؟3 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

( ما هى المور التى ترى أن تحتاج أن تتحذر منها فى مسيرتك مع الله ؟4 : اإلجابة

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

ملخص موضوعتحذيـــــرات هـــــامة

أوال : حيل الشيطان : يجب أن يتحذر المؤمن وينتبه لحيل الشيطان الذى يحاول أن يرجعنا لمملكته ، لكن الله

)بطرسيقف فى صف المؤمن حاميا ومدافعا عنه ..(8 : 5األول

ثانيا : شكوك فى اإليمان : يشكك عدو الخير المؤمن المبتدئ فى قبول المسيح له ، وفى إمكانية مواصلة المسير مع

(31 : 14)متىالله ، لكن عليه ان يثبت نظره على المسيح حتى ال يغرق ,,ثالثا : كبرياء األذهان :

يصاب المؤمن بضربة يمينية فيها يخيل له الشيطان بأن قد وصل إلى ما لم يصل إليه <حارب بالذات والكبرياء .. لكن كلما إقترب من نور المسيح يدرك ضعفاته أكثر أقرانه ، في

فيتضع ..

خاتمــــــــــــــةأخى الحبيب ..

اآلن ، قد وصلنا إلى ختام هذه الموضوعات التى تركز الحديث فيها عن الطريق الروحى ، وعرفنا أن البداية تكون فى فتح القلب للمسيح الذى يقرع مصالحا إيانا مع اآلب

الذى إنفصلنا عنه بسبب خطايانا ... يبقى السؤال الهام وهو : هل سمعت قرعات الربيسوع على قلبك ؟ وهل فتحت له حياتك ليدخل إليك وتتعشى معه وهو معك ؟

أخى ، ما قيمة هذه الجلسات إن لم تتحول فى حياتك إلى واقع تحياه ، وسلوك يعملهروح الله القدوس داخلك !!

إسمح لى أن اقترح ونحن فى نهاية هذه الجلسات أن نجتمع معا كأعضاء فى أسرة " الرجوع إلى الله "واحدة ، ونذهب إلى أحد األديرة فى خلوة يوم روحى لدراسة كتاب

لقداسة البابا شنوده الثالث ، والتشارك فى الجوانب العملية التى استفاد منها كل عضو ..طلبتى إلى الله أن نفتح له الحياة فيضى بنوره فى داخلنا .. إذ نقول له :

هلم تفضل وحل فينا ... بشفاعة سيدتنا وملكتنا كلنا والدة اإلله القديسة مريم العذراء وسائر آبائنا القديسين ،

وصلوات أبينا الطوباوى البابا المعظم األنبا شنوده الثالث .. إللهنا المجد فى كنيسته من اآلنوإلى األبد .. آمين .

37

ألجل المنفعة

اهتم بمواصلة المسيرة الروحية ، وذلك بمتابعة موضوعات هذه السلسلة ، وذلك منخالل الجزء التالى لهذا الكتاب ، وهو :

( [1] كيف أثبت فى المسيح )حتى تتواصل حلقات نمو حياتك الروحية ... والرب معك ،،،

38