report of the special rapporteur on the independence of judges

33
سان ن الإ وق ق ح س ل ج م رون ش ع ل وا عة اس ت ل ا الدورة د ت ب ل ا3 مال ع+ الإ دول ج ن م ة/ ي س ا/ ت س ل وا ة/ ي ن مد ل ، ا سان ن الإ وق ق ح ع/ ي م ج ة/ ماي ج و ي ز ع ت/ ي ف ق ح ل اF ك ل ذ/ ي ف ما ب، ة/ ي ف ا ق ي ل وا ة/ ي ع ما ت ج والإ ة/ صاذيQ ت ف والإ ة/ ي م تQ لب ا، ن/ مي جا م ل وا اة ص ق لإل ا ل ق ي س ا ب ة/ ي ن ع م ل ا اصة ج ل ا رةِ ّ ز مق ل ز ا/ يز ق ت / لإ تa ن ز ي ا غ ول ن ك ة اف ض ا ز ط ق ى ل ا ة ي ع ي ل ا* ز ج و م ز ط ق ى ل ا ن/ مي جا م ل وا اة ص ق لإل ا ل ق ي س ا ب ة/ ي ن ع م ل ا اصة ج ل ا رةِ ّ ز مق ل ا ت ب ه ذ ن م رة ت ف ل ا/ ي ف ة/ ي م س ر ارة/ ب ر/ ي ف19 ى ل ا26 ي ا ن/ / ى ن ا ت ل ا ون ن كا2014 زض ع ت مان ض/ ي ف ها ض ر عت ت/ ي لت ا ات/ جدبQ ت ل ز وا ط ق ات ار ج ن ا ن م ل ك ي غل وف ق و ل ا. ون ن ا ق ل ا ن ه م ل زة ح ل ا مارسة م ل وا ة/ ي+ ن ا ص ق ل ا طة سل لإل ا ل ق ي س ا/ ي ف نa ي/ ت م و ك ج ل ا ن/ لي و+ و س م لر ا ا ت ك ن م عدذ ت اصة ج ل ا رةِ ّ ز مق ل ا ت ق ي ل وا مة ك ج م س/ ي+ ئ ر ب ن ا ى ج ل ل، ا م ع ل وا ة/ ي ل ج والدا عدل ل وا ة/ ي ج ار ج ل ا ارات ور ن/ لي ت م مرى و و س ل س ا ل ج م س/ ي+ ئ عام ور ل ا ب+ ن ا ت ل وا ن/ ي ز جƒ ا اة ص ق و ر/ تa ي م ت ل ا* مَ ّ م عُ / ي ف، ق ق ر م ل ا/ ي ف وارذ ل سة، ا ق ت يز ق ي ل ا اّ م+ . ا ة/ ي م س ر ل ا ات ع ل ل ع ا/ ي م ج ن يز ق ي ل ا ا هد ز ج و م مَ ّ م عُ / ت* ط. ق ف ة/ ي ن ز لع ا ة ع ل ل ا ها وب ب دمُ ق/ ي لت ا ة ع ل ل ا ب(A) GE.15-06844 210415 220415 جدةQ ت م ل م ا م+ الإA/HRC/29/26/Add.1 ة م عا ل ا ة/ ي ع م ج ل اDistr.: General 31 March 2015 Arabic Original: English

Upload: vutram

Post on 14-Feb-2017

254 views

Category:

Documents


4 download

TRANSCRIPT

Page 1: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

مجلس حقوق اإلنسانالدورة التاسعة والعشرون

من جدول األعمال3البند تعزيز وحماية جميع حقوق اإلنسان،

المدنية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية، بما في ذلك

الحق في التنمية

رة الخاصة المعنية تقرير المقر باستقالل القضاة والمحامين،

كنول غابرييالإضافة

*البعثة إلى قطر

موجزرة الخاصة المعنية باستقالل القضاة ذهبت المقر 19والمحامين إلى قطر في زيارة رسمية في الفترة من

بغرض الوقوف على كل2014 كانون الثاني/يناير 26إلى من إنجازات قطر والتحديات التي تعترضها في ضمان

استقالل السلطة القضائية والممارسة الحرة لمهنالقانون.

*يعمم موجز هذا التقرير بجميع اللغات الرسمية. أما التقرير نفسه،*الوارد في المرفق، فيعمم باللغة التي قدم بها وباللغة العربية فقط.

(A) GE.15-06844 210415 220415

A/HRC/29/26/Add.1األمم المتحدة

الجمعيةالعامة

Distr.: General31 March 2015ArabicOriginal: English

Page 2: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

رة الخاصة بعدد من كبار المسؤولين والتقت المقر الحكوميين في وزارات الخارجية والعدل والداخلية

والعمل، إلى جانب رئيس محكمة التمييز وقضاة آخرين والنائب العام ورئيس مجلس الشورى وممثلين عن هيئة

مركز قطر للمال ومحكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات واللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان ومحامين

وأعضاء في السلك الدبلوماسي وأصحاب مصلحة آخرين. وتعرض المقررة الخاصة نتائج زيارتها وشواغلها

بخصوص ما يلي: )أ( استقالل السلطة القضائية وحيادها، بما في ذلك احترام مبدأ فصل السلطات، واختيار القضاة

وتعيينهم وحياد السلطة القضائية؛ )ب( القضاة غير القطريين؛ )ج( مساءلة القضاة واإلجراءات التأديبية التي

تتخذ في حقهم؛ )د( المحاكمة العادلة والضمانات بمراعاة األصول الواجبة وإقامة العدل؛ )ه( الوصول إلى العدالة

ووضعية العمال المهاجرين؛ )و( المرأة في نظام العدالة؛)ز( النيابات؛ )ح( المحامون؛ )ط( التعليم والتدريب.

وتسلم المقررة الخاصة بأن قطر قد قطعت شوطا بعيدا في وقت قصير فيما يخص تطوير نظام العدالة فيها.

غير أن القلق يساورها من أن التحديات والنقائص التي وقفت عليها خطيرة وتضر باستقالل نظام العدالة وحياده وكذلك بإعمال حقوق اإلنسان لمن يعيش في قطر، على

الرغم مما حققه هذا البلد من تقدم وإنجازات.

المرفق

GE.15-06844 2

Page 3: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

]بالعربية واإلنكليزية فقط[المحتويات

الصفحةالفقـرات ..........................................................مقدمة-أوال

1-4.............................................................4 ..................................................نظام العدالة-ثانيا

5-334األحكام الدستورية..........................................................-ألف

6-8......................................................5........................................اإلطار القانوني-باء

9-15....................................................5هيكل المحاكم..........................................................-جيم

16-28..................................................7هيئة مركز قطر للمال..........................................................-دال

...........................................................29-339

التحديات التي تعترض استقالل القضاء وحياده-ثالثا........................وإقامة العدل على الوجه الصحيح

34-86.........................................................10استقالل القضاء وحياده..........................................................-ألف

...........................................................35-4510

.....................القضاة من غير مواطني قطر-باء46-51..................................................13

المساءلة والتدابير التأديبية..........................................................-جيم...........................................................52

14 المحاكمة العادلة وضمانات مراعاة األصول..........................................................-دال

................................الواجبة وإقامة العدل53-63..................................................15

الوصول إلى العدالة ووضعية العمال..........................................................-هاء..............................................المهاجرين

64-70..................................................18

3 GE.15-06844

Page 4: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

المرأة في نظام العدالة..........................................................-واو...........................................................71-74

19دوائر النيابة..........................................................-زاي

75-77..................................................20المحامون..........................................................-حاء

78-82..................................................21التعليم والتدريب وبناء القدرات..........................................................-طاء

...........................................................83-8622

...................................................االستنتاجات-رابعا87-90.........................................................23

......................................................التوصيات-خامسا91-128.......................................................24

مقدمةأوال-

GE.15-06844 4

Page 5: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

زارت المقررة الخاصة المعنية باستقالل القضاة-1 كانون26  إلى19والمحامين، غابرييال كنول، قطر من

بدعوة من الحكومة. وهي تود أن تشيد2014الثاني/يناير بتعاطي الحكومة في اآلونة األخيرة مع آليات حقوق

اإلنسان ويحذوها أمل في أن يتواصل هذا التعاطي ويترسخ.ن إنجازات قطر-2 وكان الغرض من الزيارة هو تبي

ومواطن التقصير فيما يتعلق بضمان استقالل السلطة القضائية والممارسة الحرة لمهن القانون، في روح من التعاون والحوار. وقد ركزت المقررة الخاصة أيضا على

مسائل بالغة األهمية تتعلق بإقامة العدل، كضمانات مراعاة األصول الواجبة والمحاكمة العادلة والوصول إلى العدالة

والحصول على المساعدة القانونية وموقع المرأة من نظام العدالة ومساءلة القضاة والتحديات المرتبطة باستقالل

القضاة غير القطريين. وزارت المقررة الخاصة الدوحة حيث التقت بعدد من-3

كبار المسؤولين الحكوميين من وزارات الخارجية والعدل والداخلية والعمل، كما التقت برئيس محكمة التمييز وقضاة

آخرين وبالنائب العام وبرئيس مجلس الشورى وبعدد من المحامين. واجتمعت أيضا بممثلين عن هيئة مركز قطر

للمال ومحكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات وعن اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان والسلك الدبلوماسي إلى

جانب أصحاب مصلحة آخرين. وتود المقررة الخاصة أن تجزل الشكر لحكومة قطر-4

على دعوتها وتعاطيها مع واليتها مع إبدائها احتراما تاما الستقاللها. والحظت المقررة الخاصة مع التقدير أن قطر

هي أول دولة في المنطقة توجه دعوة دائمة إلى اإلجراءات 1الخاصة التابعة لمجلس حقوق اإلنسان، بتاريخ

، وأول دولة تنشئ مؤسسة وطنية2010حزيران/يونيه لحقوق اإلنسان تمتثل للمبادئ المتعلقة بمركز المؤسسات الوطنية )مبادئ باريس(. وتعرب المقررة الخاصة أيضا عن شكرها لمركز األمم المتحدة للتدريب والتوثيق في مجال

حقوق اإلنسان لجنوب غرب آسيا والمنطقة العربية على ما

5 GE.15-06844

Page 6: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

خصصه من دعم لتنظيم الزيارة ولجميع أولئك الذين كرسواوقتهم كي يطلعوها على خبرتهم وآرائهم.

نظام العدالةثانيا- في الفترة الممتدة ما بين استقالل قطر في عام-5

، كان النظام2003  لسنة10 وسن القانون رقم 1971 القضائي السائد في قطر مزدوجا، يتألف من المحاكم

لينشئ2003الشرعية والمحاكم العدلية، فأتى قانون سنة نظام محاكم موحد.

األحكام الدستوريةألف- تم التصديق على الدستور الدائم لدولة قطر باستفتاء-6

؛ وهو الدستور الذي سنه2003  نيسان/ أبريل29عام في 9 ودخل حيز النفاذ في 2004 حزيران/يونيه 8األمير بتاريخ

. وأقر الدستور مبدأ فصل السلطات2005حزيران/يونيه منه.60بموجب المادة

وينظم الفصل الخامس من الباب الرابع من الدستور-7 السلطة القضائية ويتضمن أحكاما ترسي سيادة القانون

(، وتقر باستقالل القضاة والسلطة القضائية129)المادة (، وتنص على عدم عزل القضاة من131 و130)المادتان

(، وعلى أن جلسات المحاكم134مناصبهم تعسفا )المادة (، وعلى أن التقاضي حق مكفول للناس133علنية )المادة (. ويكرس الفصل الخامس أيضا وجود135كافة )المادة

المجلس األعلى للقضاء وهو الهيئة المكلفة بإدارة المحاكم (. ويحدد الدستور كذلك بشكل عام دور النيابة137 )المادة

العامة التي تتولى الدعوى العمومية باسم المجتمع وتشرف على شؤون الضبط القضائي وتسهر على تطبيق القوانين

(.136الجنائية )المادة وباإلضافة إلى ذلك، يضمن الدستور في بابه الثالث-8

مجموعة مختارة من الحقوق والحريات األساسية. وفيما يتعلق بالضمانات التي تهم والية المقررة الخاصة، يكرس

الدستور المساواة أمام القانون ومبدأ الشرعية والحق في

GE.15-06844 6

Page 7: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

عدم التعرض لالعتقال واالحتجاز تعسفا وقرينة البراءة 6والحق في الدفاع عن النفس. وفي الختام، تنص المادة

من الدستور على أن تحترم الدولة جميع االتفاقيات والمواثيق الدولية التي هي طرف فيها وأن تسعى إلى

تنفيذها.

اإلطار القانونيباء- يستند النظام القانوني في قطر إلى مزيج بين-9

القانون المدني والشريعة )أو القانون اإلسالمي(؛ ويعترف الدستور بقوانين الشريعة بوصفها المصدر الرئيسي

للتشريعات )المادة األولى(. وتطبق مؤسسات مركز قطر للمال تشريعات مستوحاة من القانون العام البريطاني )انظر أدناه(. وترد في هذا الجزء من التقرير بعض أهم

النصوص التشريعية األساسية ذات الصلة بوالية المقررةالخاصة.

لسنة10وينظم السلطة القضائية القانون رقم -10 بإصدار قانون السلطة القضائية )بصيغته المعدلة(،2003

الذي يحدد أمورا منها ترتيب المحاكم وتنظيمها وواليتها وطريقة عملها الداخلية؛ وإنشاء المجلس األعلى للقضاء

وتكوينه واختصاصه؛ وشروط توظيف القضاة وتعيينهم وترقيتهم وطول فترة بقائهم في مناصبهم وسن تقاعدهم؛

واستقالل القضاة وواجباتهم ومساءلتهم إلى جانب لسنة10اإلجراءات التأديبية. وتمت تكملة القانون رقم

الذي ينشئ المحكمة2008 لسنة 12 بالقانون رقم 2003 الدستورية العليا )لم تشرع بعد في مباشرة أعمالها( )انظر

أدناه(. بشأن النيابة2002 لسنة 10وأنشأ القانون رقم -11

العامة )والقوانين المعدلة له( النيابة العامة بوصفها هيئة قضائية مستقلة يرأسها الناب العام. ويحدد القانون تكوين

النيابة العامة وترتيب وظائفها؛ وشروط توظيف أعضاء النيابة العامة وتعيينهم وترقيتهم وطول فترة بقائهم في

مناصبهم وسن تقاعدهم؛ ويبين واجبات أعضاء النيابة العامة

7 GE.15-06844

Page 8: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

ومساءلتهم إلى جانب اإلجراءات التأديبية. ويحدد القانون أيضا سلطات النيابة العامة التي تشمل وظائف أخرى وفقا للقانون ومن جملتها التحقيق في الجرائم واإلشراف على

التحقيق في حال تفويض أمره إلى جهة أخرى؛ وتحريك الدعاوى الجنائية ومباشرتها أمام المحاكم والطعن في

األحكام التي تصدر فيها وجميع اإلجراءات المتعلقة بذلك؛والرقابة على السجون وغيرها من أماكن الحبس.

بإصدار قانون2006 لسنة 23ويحدد القانون رقم -12 المحاماة، الذي ينظم ويحدد شروط قبول المحامين

وقيدهم بجداول المحامين كمحامين مزاولين وإجراءات وتدابير المساءلة التأديبية؛ وتقديم المساعدة القضائية

المجانية؛ والترخيص لموظفي الشركات الدولية بمزاولةمهنة المحاماة واإلذن للمحامين غير القطريين بمزاولتها.

ويكمل اإلطار القانوني أيضا قانون العقوبات )قانون-13 ، بصيغته المعدلة( والقانون المدني2004 لسنة 11رقم

( وقانون اإلجراءات الجنائية2004 لسنة 22)قانون رقم والقوانين المعدلة له( وقانون2004 لسنة 23 )قانون رقم

،1990  لسنة13المرافعات المدنية والتجارية )قانون رقم بصيغته المعدلة(، اللذين أقرت الحكومة بضرورة تحديثهما

بشأن حاالت وإجراءات2005  لسنة12معا؛ والقانون رقم الطعن بالتمييز في غير المواد الجنائية )بصيغته المعدلة(.

وعلى الصعيد الدولي، انضمت دولة قطر إلى عدة-14 معاهدات تتناول حقوق اإلنسان ومن جملتها االتفاقية

الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري واتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة واتفاقية

مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبةالقاسية أو الالإنسانية أو المهينة.

أما على الصعيد اإلقليمي، فقد صدقت قطر على-15 الميثاق العربي لحقوق اإلنسان الذي يتضمن مجموعة

شاملة من األحكام الملزمة فيما يخص والية المقرر الخاص ومن جملتها الحق في سبيل فعال للتظلم في حال انتهاك

الحقوق والحريات المنصوص عليها في الميثاق )المادة

GE.15-06844 8

Page 9: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

(؛ وحق الشخص في الحرية واألمان على نفسه وفي23 (؛ والمساواة وعدم14الحماية من التوقيف تعسفا )المادة

(؛ وحق كل شخص في أن11التمييز أمام القانون )المادة (؛ والمساواة أمام22يعترف له بشخصيته القانونية )المادة

(؛ واستقالل القضاء12المحاكم بمختلف درجاتها )المادة (؛12وحماية القضاة من أي تدخل أو تهديدات )المادة

والمحاكمة العادلة أمام محكمة مستقلة ومحايدة ومختصة (؛15(؛ ومبدأ ال جريمة بدون نص )المادة 13)المادة

ومجموعة الضمانات المتعلقة بمراعاة األصول الواجبة والمحاكمة العادلة في القضايا الجنائية، ومن ضمنها قرينة

(؛ ومبدأ عدم جواز محاكمة الشخص16البراءة )المادة (.19على نفس الجرم مرتين )المادة

هيكل المحاكمجيم- يقع مقر جميع المحاكم حاليا في الدوحة ولكن-16

المجلس األعلى للقضاء يتمتع باختصاص إنشاء دوائر تابعة للمحكمة االبتدائية في المدن األخرى وباختصاص أن يجيز

للمحكمة عقد جلسات خارج مقرها األصلي.المحكمة الدستورية العليا-1

أنشئت المحكمة الدستورية العليا بموجب القانون-17 غير أنها لم تشرع بعد في مباشرة2008 لسنة 12رقم

أعمالها. والغرض الرئيسي من المحكمة هو تسوية المنازعات بشأن دستورية القوانين واللوائح في قطر

(. ويدخل ضمن واليتها القضائية أمور منها12)المادة الفصل في المنازعات المتعلقة باالختصاص التي تنشأ بين

المحاكم ومراجعة األحكام الصادرة عن المحاكم األدنى درجة في أي مسألة من مسائل القانون أو االستدالل

(. وتعتبر12القانوني في مرحلة الطعن فيها )المادة (.27أحكامها وقراراتها مبرمة )المادة

ن بموجب-18 وتتألف المحكمة الدستورية من رئيس يعينون بموجب أمر أميري أمر أميري ومن ستة قضاة يعي

(. وتكلف جمعية عامة مؤلفة من جميع أعضاء2)المادة

9 GE.15-06844

Page 10: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

المحكمة بالنظر في جميع المسائل المتعلقة بنظام المحكمة وأمورها الداخلية والشؤون الخاصة بأعضائها

(.5)المادة وكان مقررا أن تبدأ المحكمة الدستورية العليا عملها-19

. غير أنه، حتى وقت كتابة2008 تشرين األول/أكتوبر 1في هذا التقرير، لم يكن قد عين أي من القضاة الستة الباقين ولم تكن المحكمة قد بدأت عملها. ومع أنه قدمت مبررات إدارية ولوجستية للتأخير، اليزال من غير الواضح لماذا لم تشرع المحكمة حتى اآلن في عملها بعد أكثر من خمس

سنوات على سن القانون المنشئ لها. وتود المقرر الخاصة أن تشجع بشدة على إنشاء المحكمة وعلى بدء أعمالها في

أقرب وقت ممكن وعلى تزويدها بجميع ما يلزمها من موارد وضمانات كي تتمتع باالستقالل التام وباإلدارة

السليمة. وحسب بعض التقارير، في الماضي، كانت غرفة-20

خاصة داخل محكمة التمييز تنظر في المسائل الدستورية لسنة12ولكن وجودها انتهى بمجرد صدور القانون رقم

. ويساور المقررة الخاصة القلق ألنه يستحيل في2008 الوقت الحاضر الطعن في دستورية القوانين في قطر

بسبب التأخر الكبير في تمكين المحكمة الدستورية العليا من القيام بعملها. وهذا من شأنه أن يتسبب في الشك

القانوني وأن يعرض إعمال حقوق اإلنسان للخطر.محكمة التمييز-2

لسنة10أنشئت محكمة التمييز بموجب القانون رقم -21 بصفتها أعلى محاكم االستئناف درجة؛ وهي تتمتع2003

باختصاص النظر في الطعون بالتمييز في األحكام وباإلجراءات التي يحددها القانون. ومن الممكن، نظريا،

الطعن في القرارات التي تتناول المسائل الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا ولكن هذه المحكمة لم تباشر بعد

مهامها. وتتألف محكمة التمييز من دوائر أو غرف مختلفة "لنظر الطعون بالتمييز في األحكام وباإلجراءات التي

(. وتنشأ الدوائر بموجب قرار6يحددها القانون" )المادة

GE.15-06844 10

Page 11: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

ع عليها األعضاء يصدر عن المجلس األعلى للقضاء ويوزبأمر من رئيس المحكمة.

ن بموجب أمر-22 وتتألف محكمة التمييز من رئيس، يعي أميري، ومن عدد كاف من نواب الرئيس والقضاة الذيننون بموجب مرسوم أميري بناء على اقتراح المجلس يعي

األعلى للقضاء. ولدى المحكمة أيضا جمعية عامة تتألف من جميع قضاة المحكمة وتتمتع باختصاص النظر في عدد من

المسائل من بينها تشكيل الدوائر وتوزيع القضايا على الدوائر المختلفة وتنظيم العمل أثناء العطلة القضائيةوالمسائل األخرى المتعلقة باألمور الداخلية للمحكمة.

محكمة االستئناف-3 10أنشئت محكمة االستئناف بموجب القانون رقم -23

. وهي تتألف من دوائر أو غرف مختلفة تنشأ2003لسنة بموجب قرار من المجلس األعلى للقضاء للنظر في

الطعون االستئنافية في األوامر واألحكام والعقوبات التي تصدر في قضايا الحدود والقصاص، وفي المواد الجنائية،

والمواد المدنية والتجارية، ومسائل األسرة واألحوالع الشخصية، والتركات والمنازعات اإلدارية وغيرها. ويوزاألعضاء على مختلف الدوائر بقرار من رئيس المحكمة.

وتتألف محكمة االستئناف من رئيس ومن عدد كاف-24نون بموجب من الرؤساء ونواب الرؤساء والقضاة الذين يعي

مرسوم أميري بناء على اقتراح المجلس األعلى للقضاء. وللمحكمة أيضا جمعية عامة تتألف من جميع قضاة

المحكمة تتمتع بنفس اختصاص الجمعية العامة في محكمةالتمييز.

المحكمة االبتدائية-4 أنشئت المحكمة االبتدائية أيضا بموجب القانون رقم-25 . وهي تتألف من دوائر أو غرف مختلفة2003 لسنة 10

أنشئت بقرار من المجلس األعلى للقضاء وتدخل ضمن واليتها القضائية قضايا الحدود والقصاص، إلى جانب المواد

الجنائية، والمواد المدنية والتجارية، ومسائل األسرة

11 GE.15-06844

Page 12: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

واألحوال الشخصية، والتركات، والقضايا اإلدارية وغيرها.ع األعضاء على الدوائر بقرار من رئيس المحكمة. ويوز

وتتألف المحكمة االبتدائية من رئيس ومن عدد كاف-26نون بموجب مرسوم أميري من الرؤساء والقضاة الذين يعي بناء على اقتراح المجلس األعلى للقضاء. وللمحكمة أيضا جمعية عامة تتألف من جميع قضاة المحكمة وتتمتع بنفس

اختصاص الجمعية العامة في كل من محكمة التمييزومحكمة االستئناف.

المجلس األعلى للقضاء-5 أنشى المجلس األعلى للقضاء أول مرة في عام-27

بغرض ضمان استقالل القضاء قبل أن يتم تكريسه1999 )الفصل2003 لسنة 10الحقا في كل من القانون رقم

(. وفي تطور137 )المادة 2004الخامس( ودستور عام إيجابي، تولى المجلس عن وزارة العدل المهام المتعلقة بإدارة المحاكم. ويدخل ضمن اختصاصه، حسب التعريف

الذي وضعه القانون، إبداء رأيه في المسائل المتعلقة بالقضاء، ودراسة واقتراح التشريعات الخاصة بتطوير

النظام القضائي؛ وإبداء رأيه في تعيين القضاة وترقيتهم ونقلهم وندبهم وإعارتهم وإحالتهم إلى التقاعد؛ والنظر في

التظلمات المتعلقة بشؤون القضاة. وللمجلس أيضا أن يتولى االختصاصات األخرى التي يعهد إليه بها أي قانون

آخر، والموضوعات التي يرى رئيس المجلس عرضها عليه. ويتألف المجلس من سبعة أعضاء جميعهم قضاة-28

وهم: رئيس محكمة التمييز )وهو أيضا رئيس المجلس(، وأقدم نواب رئيس محكمة التمييز وهو أيضا نائب رئيس

المجلس، وأقدم القضاة في محكمة التمييز؛ ورئيس محكمة االستئناف، وأقدم نواب رئيس محكمة االستئناف،

وأقدم القضاة في محكمة االستئناف؛ ورئيس المحكمةاالبتدائية.

GE.15-06844 12

Page 13: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

هيئة مركز قطر للمالدال- هيئة مركز قطر2005 لسنة 7أنشأ القانون رقم -29

للمال، وهي كيان له مؤسساته وهيئاته، أنشئ خصيصا "الستقطاب أعمال البنوك العالمية والخدمات المالية

وأنشطة التأمين والمراكز الرئيسية للشركات وغير ذلك من (. وحسب القانون المذكور، يجوز لهيئة5األعمال" )المادة

مركز قطر للمال أن تصدر تشريعات بشأن مسائل تدخل ضمن اختصاص مركز قطر للمال وأن تقر لوائح تستند إلى

القانون العام. محكمة تنظيم2009 لسنة 2وأنشأ القانون رقم -30

( والمحكمة المدنية والتجارية4 مركز قطر للمال )المادة (، المسماة أيضا محكمة قطر الدولية. وتعتبر5)المادة

الهيئتان القضائيتان كلتاهما محكمتين قطريتين ولكنهما منفصلتان عن هيكل المحاكم العادية المنشأة بموجب

قان مجموعة مختلفة2003 لسنة 10القانون رقم وتطبمن األحكام واإلجراءات القانونية.

وأنشئت المحكمة تنظيم مركز قطر للمال بغرض-31 االستماع إلى الطعون في أي قرارات تصدر عن هيئة أو

جهاز تابع للمركز. وتتألف المحكمة من رئيس وعدد كافنهم مجلس الوزراء لوالية مدتها خمس من القضاة الذين يعي

سنوات قابلة للتجديد. والرئيس مكلف بإدارة شؤونق المحكمة قانون مركز قطر للمال المحكمة. وتطب

والتعديالت التي تجرى عليه واللوائح التنظيمية الخاصة به. وعندما ال يتطرق قانون مركز قطر للمال وال لوائحه أو

قواعده اإلجرائية التي وضعتها محكمة التنظيم إلى مسألة من المسائل، فإن المحكمة تطبق قانون اإلجراءات المدنية

والتجارية المعمول به في قطر. وقرارات محكمة التنظيم واجبة النفاذ وال يجوز الطعن فيها إال أمام الدائرة

االستئنافية في المحكمة المدنية والتجارية. وأنشئت المحكمة المدنية والتجارية كمحكمة مختصة-32

لحل المنازعات بين المؤسسات والهيئات األخرى في قطر وهي مختصة أيضا بالفصل في الطعون في األحكام

13 GE.15-06844

Page 14: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

الصادرة عن محكمة تنظيم مركز قطر للمال. وتتألفنهم مجلس المحكمة من رئيس وعدد كاف من القضاة يعي

الوزراء لوالية قابلة للتجديد مدتها خمس سنوات. والرئيس مكلف بإدارة شؤون المحكمة التي تتألف من دائرة ابتدائيةق المحكمة القانون واللوائح الخاصة وأخرى استئنافية. وتطب

بمركز قطر للمال إذا كانت المنازعة تتعلق بمسألة تخص المركز. وفي الحالة التي يوافق فيها الطرفان على

اختصاص المحكمة، تطبق المحكمة القانون الساري على المنازعة، كالقانون الذي كان الطرفان قد اختاراه في العقد

القائم بينهما. والقرارات الصادرة عن الدائرة االبتدائية واجبة النفاذ وال يجوز الطعن فيها إال أمام الدائرة

االستئنافية التي تعتبر قراراتها نهائية. وقد أنشأ مركز قطر للمال نظاما قضائيا موازيا بحكم-33

القانون وبحكم الواقع معا. وأعلمت المقررة الخاصة بأن ثمة سعيا إلى التقريب بين نظامي العدالة؛ وأفادت تقارير

، لم2012بأن مشروع قانون قد وضع في حزيران/يونيه يتم إقراره بعد، يرمي إلى توضيح العالقة بين المحكمة

المدنية والتجارية ومحكمة تنظيم مركز قطر للمال ونظام المحاكم العادية. وسيضع القانون المذكور المحكمتين

المختصتين كلتيهما تحت مظلة المجلس األعلى للقضاء.

التحديات التي تعترض استقالل القضاءثالثا- وحياده وإقامة العدل على الوجه

الصحيح النظام القضائي الحالي في قطر حديث النشوء وال-34

يزال قيد التطوير. وتشوبه نقائص كبرى وتحديات هامة تمس مباشرة بتحقيق العدالة وإعمال حقوق اإلنسان.

م هذه النقائص والتحديات وأن تتم معالجتها ويجب أن تقي والتغلب عليها في الوقت المناسب حتى تكون إقامة العدل

متماشية مع معايير حقوق اإلنسان الدولية.

GE.15-06844 14

Page 15: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

استقالل القضاء وحيادهألف- فصل السلطات وأوجه التدخل في استقالل-1

القضاء ما يتيح إقامة عدل توفر ضمانات االستقالل والحياد-35

والشفافية هو مبدأ فصل السلطات، إلى جانب سيادة القانون. ولهذا السبب، ينبغي أن يكون ثمة فاصل واضح

بين اختصاصات كل فرع من فروع السلطة المختلفة. وتتنافر مع مفهوم الهيئة القضائية المستقلة الحالة التي ال يمكن فيها تمييز وظائف واختصاصات القضاء من وظائف واختصاصات السلطة التنفيذية بشكل واضح أو التي تكون

فيها السلطة التنفيذية قادرة على السيطرة على القضاء أو.(1)على توجيهه

ومع أنه من الصعوبة البالغة توثيق أي تدخل مباشر-36 في استقالل القضاة، فقد وردت تقارير تفيد بأن السلطة التنفيذية تمارس ضغوطا على عمل السلطة القضائية وال سيما في القضايا التي يكون أشخاص نافذون أطرافا فيها وهي تثير قلق المقررة الخاصة. فعلى سبيل المثال، جاء

قاضيا قطريا قدموا استقالتهم في33في بعض التقارير أن احتجاجا على ما وصفوه بأنه تدخل متواصل في2009عام

عملهم. ولألسف، لم تقدم للمقررة الخاصة أي معلومة تبينما إذا كان قد تم التحقيق في هذه االدعاءات أم ال.

وأعرب عدد ممن حاورتهم المقررة الخاصة عن قلقه-37 الشديد إزاء القيود المفروضة على الوالية القضائية للمحاكم.

من قانون السلطة القضائية، ليس من13فطبقا للمادة اختصاص المحاكم النظر في قضايا السيادة والجنسية.

بشأن الفصل في2007 لسنة 7وبموجب القانون رقم المنازعات اإلدارية )بصيغته المعدلة(، الذي أنشأ دوائر إدارية

تخضع داخل المحاكم االبتدائية ومحاكم االستئناف، ال الختصاص المحاكم األوامر والقرارات والمراسيم األميرية وال

المتعلق بالعهد الدولي الخاص32)(انظر التعليق العام رقم 1 بالحقوق المدنية والسياسية المتاح في الوثيقة التي تحمل الرمز

CCPR/C/GC/32.

15 GE.15-06844

Page 16: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

2002 لسنة 17القرارات التي تصدر بموجب القانون رقم وال القرارات التي تصدر بموجب القوانين المتعلقة

بالجمعيات والمؤسسات الخاصة وبالمنشورات وبالدخول إلى البلد واإلقامة فيه وترحيل األجانب، وقوانين أخرى. وتود

المقررة الخاصة أن تشير إلى أن للمحاكم، وفقا للمبادئ األساسية بشأن استقالل السلطة القضائية، اختصاص النظر في جميع القضايا ذات الطبيعة القضائية. فمن شأن القيود التي تحد من نطاق الوالية القضائية للمحاكم أن تؤدي إلى

الحرمان من سبل انتصاف فعالة. وفي الختام، تعتقد المقررة الخاصة أن من المهم عند-38

مناقشة فصل السلطات توجيه العناية إلى أن الفرع التشريعي ال يفصله فاصل واضح عن السلطة التنفيذية.

فقد عين األمير، في الواقع، األعضاء في مجلس الشورى عضوا وليس للمجلس أي دور35الحالي البالغ عددهم

تشريعي رسمي. وينص الدستور الدائم على تشكيل مجلس منهم ينتخبون باالقتراع المباشر30 عضوا، 45شورى من

والعام والسري، وتخول إليهم سلطة تشريعية محدودة لصياغة مشاريع القوانين وإقرارها. غير أن تلك االنتخابات لم تعقد وال يزال مجلس الشورى السابق قائما. ولم يتم

حتى اآلن اإلعالن عن أي تاريخ إلجراء تلك االنتخابات.اختيار القضاة وتعيينهم-2

ن األمير جميع القضاة، بمن فيهم القضاة غير-39 يعي القطريين، بناء على اقتراح المجلس األعلى للقضاء )وعلىن األمير مباشرة رئيس محكمة التمييز(. سبيل االستثناء، يعي

وقد أعلن عدد ممن حاورتهم المقررة الخاصة أن تعيين القضاة من قبل األمير يمنحهم الشرعية والحماية. وعلى

الرغم من تلك التأكيدات، تعرب المقررة الخاصة عن قلقها من أن هذه اآللية المستخدمة حاليا لتعيين القضاة قد

ضهم لضغط سياسي ال موجب له. فمن شأن التعيينات تعر أو التسميات من قبل األمير أن تؤثر بشدة على مواقف

القضاة وسلوكهم، ال سيما فيما يخص ممثلي السلطةالتنفيذية.

GE.15-06844 16

Page 17: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

غير أن اختيار القضاة يقع ضمن نطاق اختصاصات-40 المجلس األعلى للقضاء الذي يتكون من سبعة قضاة

نون بحكم المنصب. ويحدد القانون رقم 2003 لسنة 10يعي الشروط والمؤهالت األساسية المطلوب توفرها في

القاضي. وتشتمل عملية االختيار لولوج السلك القضائي على مرحلتين. ففي المرحلة األولى، يجب أن يختار

المجلس مرشحا وأن يسميه قاضيا مساعدا. وتدوم فترة شغل منصب القاضي المساعد ثالث سنوات منها سنة

واحدة من التدريب اإللزامي في مركز الدراسات القانونية والقضائية، حيث يجب أن ينجح القاضي المساعد في

االمتحانات الشفهية والكتابية معا، التي يجرى بعضها دون كشف أسماء المرشحين. وبعد هذه الفترة اإللزامية، ينظر

المجلس ثانية في طلب المرشح فيقرر ما إذا كان يزكيتعيينه أم ال.

وتود المقررة الخاصة التأكيد على أهمية تحديد-41 وتطبيق معايير واضحة وموضوعية وشفافة في مجال اختيار القضاة تتعلق على الخصوص بالمؤهالت والنزاهة والمقدرة والكفاءة، ليس لمعرفة أنسب المرشحين من بينهم وتأكيد

االنطباع بأن عملية االختيار نزيهة فحسب، وإنما لضمان استقالل القضاة أيضا. وفي هذا السياق، يمكن أن يستفاد

من االمتحانات التنافسية التي تجرى في جزء منها كتابة ودون الكشف عن أسماء المرشحين كأداة هامة في عملية

االختيار. والثبات في الوظيفة مضمون للقضاة القطريين إلى-42

حين بلوغهم سن التقاعد اإللزامي المحدد في القانون )سبعون سنة مع إمكانية التمديد بصورة استثنائية(. غير أن

من المادة5القلق يساور المقررة الخاصة بسبب الفقرة ، الذي يمنح األمير2003 لسنة 10 من القانون رقم 63

صالحية إقالة القضاة "خدمة للصالح العام". وهي ترى أن هذا السبب من أسباب اإلقالة يشوبه غموض وال يستجيب للمعايير الدولية المتعلقة بالتدابير التأديبية التي تتخذ في

حق القضاة.

17 GE.15-06844

Page 18: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

الحياد-3 يساور القلق المقررة الخاصة لما بلغها عن حاالت-43

عدم الحياد وعن صدور مواقف متحيزة وسلوك غير الئق عن بعض القضاة. فقد تناهى إلى علمها بعض االدعاءات

الخطيرة التي تفيد بأن ليس أفراد الشرطة وأعضاء النيابة وحدهم من يميز في حق غير المواطنين وإنما القضاة أيضا. فيسود لدى األجانب المقيمين في قطر تصور بأن المحاكم

ال تعامل القطريين بنفس الطريقة. وأشار بعض من حاورتهم المقررة الخاصة أيضا إلى أن هذا الموقف

التمييزي المدعى في حق األجانب ال يتجلى بنفس الطريقة والشدة وأنه يختلف باختالف جنسيات األشخاص أو مركزهم

المهني أو االقتصادي في البلد. وتجدر اإلشارة إلى أن على الدولة التزام، بموجب-44

القانون الدولي لحقوق اإلنسان، بأن تضمن الحق في محاكمة عادلة لجميع األشخاص الموجودين داخل واليتها

القضائية بصرف النظر عن الجنسية أو أي اعتبار آخر يتعلق بالمركز االجتماعي. وينبغي للقضاة أيضا أن يؤدوا وظائفهم

القضائية دون محسوبية أو تحيز أو تحامل كما ينبغي لهم أال يظهروا، من كالمهم أو سلوكهم، أي تحيز أو تحامل تجاه أي

شخص أو مجموعة بناء على أسباب ال محل لها من بينها . وتود(2)العرق واللون ونوع الجنس والدين واألصل القومي

المقررة الخاصة أن تشدد على أهمية تحلي القضاة بالحياد واللياقة حتى عندما يتخذون قرارات ويصدرون أحكاما،

حيث إن عدد األجانب الذين يعيشون في قطر يفوق بالفعل عدد المواطنين القطريين بكثير، ومن المتوقع أن يتعاظم

هذا التفاوت في المستقبل القريب.45- وبلغ المقررة الخاصة أن القضاة وأعضاء النيابة كثيرا

ما يتجالسون ويتحادثون ويدخلون قاعات المحكمة معا رغم أن لكل منهم غرفه الخاصة في مقر المحكمة. واستمعت

المقررة الخاصة إلى ادعاءات جاء فيها أن القضاة وأعضاء النيابة يناقشون محاضر جلسات االستماع معا. ومثلما ورد

)(انظر مبادئ بنغالور للسلوك القضائي.2

GE.15-06844 18

Page 19: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

في مبادئ بانغالور للسلوك القضائي، ينبغي لكل قاض أن يتفادى، في عالقته الشخصية مع أفراد من المهنة القانونية،

المواقف التي من شأنها، بشكل معقول، أن تثير الريبة أو تعطي انطباعا بالمحسوبية أو التحيز ال سيما في المواقف

التي تضر بالحق في الحصول على دفاع مناسب أوباستقالل المحامين.

القضاة من غير مواطني قطرباء- يوظف العديد من القضاة من بلدان عربية أخرى-46

للخدمة في السلك القضائي القطري مؤقتا. وتعتبر الرواتب والعالوات الممنوحة تنافسية إلى حد بالغ ويسهل العثور

على المرشحين المهتمين في بلدان كمصر واألردن والمغرب والسودان. وهذه ظاهرة قل نظيرها في العالم.

فحسب السلطات، أصبح توظيف قضاة غير قطريين ضرورة لحل مشكلة قلة المواطنين المؤهلين والمهتمين. وقالت السلطات أيضا إن السلك القضائي القطري يحتاج

إلى خبرة قضاة غير قطريين لتدريب زمالئهم القطريين األقل خبرة وللمساعدة في تطوير النظام القضائي. وفي المدى األطول، سيقتصر السلك القضائي على المواطنين

القطريين دون غيرهم. ومسألة استقالل هؤالء القضاة غير القطريين مسألة-47

معقدة تستلزم بحثا متأنيا. وتعرب المقررة الخاصة عن أسفها لعدم تقديم أي إحصاءات رسمية بشأن القضاة غير

القطريين أثناء زيارتها، تبين عددهم وبلدانهم األصلية والسنوات التي قضوها في قطر وتوزيعهم على مختلف

المستويات التراتبية والكيفية التي تم اختيارهم بها. وال يضمن الثبات في الوظيفة للقضاة غير القطريين-48

بنفس الطريقة التي يضمن بها للقضاة القطريين. فحسب المعلومات الواردة، يوظف القضاة األجانب بموجب عقود

مؤقتة تجدد سنويا. غير أن طول مدة العقد يعتمد على القواعد التي تنظم اإلعارة في بلدانهم األصلية. لذلك، ال يمكن تمديد العقد الذي يمنح لقاض غير قطري إال عددا

19 GE.15-06844

Page 20: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

محددا من السنوات بحسب بلده األصلي. ولهذا السبب،ب الطابع المؤقت لشغل أوضحت السلطات أنه ال يمكن تجن

القضاة غير القطريين مناصبهم. وحتى في حال عدم اإلبالغ عن أي حالة إقالة، تعرب-49

المقررة الخاصة عن قلقها من إمكانية إقالة القضاة غير القطريين في أي وقت مما يعرضهم بشدة للضغوط التي

تمارسها أي جهة بما في ذلك من النيابة العامة والمحامين والسلطة التنفيذية. وباإلضافة إلى ذلك، يدعى أن المزايا

االجتماعية والعالوات المخصصة للقضاة القطريين تختلفعن تلك المخصصة للقضاة غير القطريين.

ومع أن المقررة الخاصة تدرك السبب وراء توظيف-50 قضاة من غير القطريين والقيود التي تترتب على ذلك، فإن القلق ال يزال يساورها بشأن مدى استقاللهم. وتعتقد أيضا أنه يمكن فعل المزيد فيما يتعلق بضمان ثبات القضاة غير القطريين في مناصبهم حتى ولو لفترة محددة من الزمن.

وال بد من إعادة النظر في ظروف عملهم حيث ينبغي عدم التسامح مطلقا مع التمييز بين القضاة القطريين والقضاة غير القطريين، إال ما قد تستلزمه قواعد اإلعارة في البلد

المضيف. وتود المقررة الخاصة أيضا أن تشير إلى أن خفض-51

عدد القضاة غير القطريين طريق مشروع ينبغي للسلطات القطرية سلوكه. غير أنه ال يجب خفض عددهم إال في ظل

امتثال تام لاللتزامات الدولية التي قطعتها الدولة علىنفسها في مجال حقوق اإلنسان ولتشريعاتها الوطنية.

المساءلة والتدابير التأديبيةجيم- من النقائص األخرى التي تشوب استقالل القضاء-52

وحياده عدم وجود مدونة سلوك أو أخالقيات مكتوبة موجهة للقضاة في نظام المحاكم العادية. فمن المهم أال يغيب عن

الذهن أن شرط االستقالل والحياد ال يرمي إلى تحقيق فائدة للقضاة أنفسهم وإنما لمستخدمي المحاكم باعتباره

جزءا من حقهم غير القابل للتصرف في محاكمة عادلة.

GE.15-06844 20

Page 21: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

لذلك، فإن النزاهة والمساءلة عنصران أساسيان من عناصر استقالل القضاء ويرتبطان بإنفاذ سيادة القانون ارتباطا

يبين2003 لسنة 10عضويا. وفي حين أن القانون رقم بعض العناصر المتعلقة بالمخالفات التي تؤدي إلى اتخاذ

إجراءات تأديبية، فإن هناك حاجة إلى تزويد القضاة بإرشادات مفصلة توضح أنواع المخالفات التي تؤدي إلى اتخاذ إجراءات تأديبية. ولدى قضاة محكمة قطر الدولية

ومحكمة تنظيم مركز قطر للمال مدونة السلوك القضائية الخاصة بهم والتي تستند إلى مبادئ االستقالل والحياد

والنزاهة واللياقة.

المحاكمة العادلة وضمانات مراعاة األصولدال-الواجبة وإقامة العدل

ساور المقررة الخاصة قلق بالغ إزاء االدعاءات التي-53 وردتها أثناء زيارتها بشأن حدوث انتهاكات لألصول الواجبة

ولضمانات المحاكمة العادلة وكذلك إزاء تبعات تلك االنتهاكات على حياة الناس واحترام حقوق اإلنسان. وال بد

من أن تحقق السلطات المختصة على الفور وبجدية في شكاوى انتهاكات األصول الواجبة والمحاكمة العادلة وال بد من اتخاذ إجراءات عاجلة لتصحيح األوضاع. وقد يكون من

جملة تدابير إصالح الوضع إعادة النظر في األحكام والعقوبات و/أو دفع تعويضات. وفي هذا السياق، تود

المقررة الخاصة أن توجه عناية السلطات القطرية إلى القضايا التالية التي ترى المقررة الخاصة أن مجموعة من االنتهاكات الخطيرة للحق في محاكمة عادلة و/أو ألصول

المحاكمة قد شابتها وهي: قضية خوان بابلو إراغوري ميدينا؛ وقضية ماثيو وغريس هوانغ؛ وقضية "حريق

فيالجيو"؛ وقضية مليكة علوان ومحمود بوناب وهيثم قديح.االعتقال التعسفي واالحتجاز السابق للمحاكمة-1

وفقا لقانون اإلجراءات الجنائية، يجب تقديم-54 األشخاص الذين يعتقلون إلى أحد أعضاء النيابة في خالل

ساعة لألمر24 ساعة؛ ويكون لدى عضو النيابة بدوره 24

21 GE.15-06844

Page 22: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

بالحبس على ذمة التحقيق أو بإطالق سراح الشخص المعني. ويجوز ألعضاء النيابة األمر باالحتجاز قبل المحاكمة

لمدة أقصاها ثمانية أيام. وبعد انقضاء تلك الفترة، ال يجوزن حد زمني تمديد فترة االحتجاز إال بأمر محكمة. ولم يبي لفترة االحتجاز السابق للمحاكمة إال أنه "يجب أال يتجاوز نصف العقوبة القصوى المنصوص عليها بالنسبة للجرم" وهو األمر الذي قد تنشأ عنه مشاكل عويصة في القضايا

التي تنطوي على عقوبات بالسجن مدة طويلة. ويزداد جزع المقررة الخاصة ألن الضمانات التي ينص-55

عليها قانون اإلجراءات الجنائية للحماية من االعتقال واالحتجاز التعسفيين ال تسري على األشخاص الذين يعتقلون

بشأن حماية2002 لسنة 17بموجب القانون رقم بشأن مكافحة2004 لسنة 3، والقانون رقم (3)المجتمع بإنشاء جهاز أمن2003 لسنة 5، والقانون رقم (4)اإلرهاب

. وجميع هذه القوانين تبيح احتجاز األشخاص لفترات(5)الدولة طويلة من الزمن دون توجيه أي تهم إليهم ودون توفير

الضمانات األساسية لهم بما فيها االتصال بمحام وإمكانيةالطعن في قانونية االحتجاز أمام قاض.

وينبغي اإلفراج عن كل من يعتقل دون أمر و/أو-56 يحتجز ويظل رهن االحتجاز بعد انقضاء المدة المنصوص

عليها في القانون دون أن يقدم إلى قاض. وتشكل الصالحية الممنوحة لوزير الداخلية بموجب القانون بشأن

حماية المجتمع بدورها تدخال خطيرا من قبل السلطة يسمح لوزير الداخلية بإصدار أمر2002 لسنة 17)(القانون رقم 3

بوضع أي شخص يشتبه في أنه ارتكب جرائم تهدد أمن الدولة أو تتجاوز حدود اللياقة أو األخالق العامة رهن االحتجاز المؤقت لمدة ال تزيد على سنة واحدة مع إمكانية تمديد مدة االحتجاز بموافقة رئيس

الوزراء. وال يمكن الطعن في االحتجاز إال أمام رئيس الوزراء. بشأن مكافحة اإلرهاب يخول لعضو2004 لسنة 3)(القانون رقم 4

النيابة إصدار أمر باالحتجاز قبل المحاكمة لمدة قد تبلغ ستة أشهر كأقصى حد دون إمكانية المراجعة القضائية في حق أي شخص

يشتبه فيه أنه ارتكب جريمة يسري عليها ذلك القانون. ، يجوز احتجاز من يتهم بجريمة2003 لسنة 5)(بموجب القانون رقم 5

يوما كأقصى حد لدى30 تقع ضمن اختصاص دائرة أمن الدولة لمدةالدائرة المذكورة قبل تقديمه إلى النيابة.

GE.15-06844 22

Page 23: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

التنفيذية في صالحيات النيابة والقضاء. وباإلضافة إلى ذلك، يتسم تعريف الجرائم التي تقع تحت طائلة هذه القوانين

الثالثة بالغموض، مما يتناقض مع مبدأ الشرعية.الشفافية والوصول إلى المعلومة-2

تشكل قلة الشفافية الظاهرة أثناء مرحلة التحقيق-57 وإجراءات الدعوى معا مصدر قلق كبير بالنسبة للمقررة الخاصة. فقد أفاد العديد ممن حاورتهم المقررة الخاصة

بأنه ال يزال من الصعب جدا معرفة ما يجري في المحاكم سواء أكان المرء مدعى عليه أو ضحية. وبلغ المقررة

الخاصة أيضا أن بعض جلسات االستماع تعقد مغلقة دونر يستند إلى ظروف استثنائية. وإن في عقد جلسات مبر االستماع مغلقة دون تبرير مالئم، األمر الذي يتناقض مع الحق في محاكمة عادلة وعلنية، مجازفة بنزاهة العملية

القضائية برمتها. وتساهم الجلسات المغلقة أيضا فيزعزعة ثقة الجمهور بالمحاكم.

وتساهم قلة استخدام التكنولوجيا أثناء بعض جلسات-58 المحاكم في عدم شفافية جلسات االستماع. وقد جاء في

تزال تدون بخط اليد، بعض التقارير أن محاضر الجلسات ال األمر الذي تنشأ عنه أخطاء خطيرة في الكثير من األحيان.

ومثل هذه الممارسات ال تخدم العدالة وهي تفتح الباب على مصراعيه أمام المزيد من التالعب. فعلى سبيل

المثال، بلغ المقررة الخاصة أنه لم يدون في محضر قضية رفيعة المستوى كانت جلساتها مغلقة أن جلساتها كانت

بالفعل تعقد مغلقة. وفي قضية أخرى، لم يتسلم المدعى عليه جميع نسخ محاضر جلسات االستماع. ونتيجة لذلك، لم

تؤخذ بعين االعتبار محتويات محاضر الجلسات المفقودة في مرحلة االستئناف وهو األمر الذي أضر بالمدعى عليه

وبإعمال العدالة إعماال نزيها. وفي بعض الحاالت، يبدو أن المحامين بدورهم يجدون-59

سيما أثناء صعوبات شديدة في الوصول إلى المعلومات ال مرحلة التحقيق في القضايا الجنائية. ويجب أن يضمن

للمحامين، في الواقع العملي، الوصول دون عوائق إلى ما

23 GE.15-06844

Page 24: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

يلزمهم من معلومات وملفات ووثائق تكون بحوزة السلطات أو تحت سيطرتها. وينبغي أن يكون الوصول إلى

المعلومة متاحا بالفعل في مرحلة التحقيق كي يتمكن المحامون من إعداد دفاع كاف يتماشى مع مبدأ التكافؤ في

وسائل الدفاع. ومن المعلومات المناسبة جميع ما يبرئ المتهم من التهم الموجهة إليه أو تلك التي تنوي النيابة

تقديمها في المحكمة ضده. وانزعجت المقررة الخاصة إذ سمعت أن تقرير الخبير-60

المستقل الذي أنجز التحقيق إلثبات الوقائع فيما يخص 13 شخصا منهم 19قضية الفيالجيو الشهيرة، حيث قضى

طفال، العديد منهم من األجانب، في حريق في مركز يبلغ بكامله إلى األطراف في القضية. وفي تجاري، لم

يحصل المدعى عليهم، وهم موظفون قضية أخرى، لم سابقون في شبكة تلفزيونية، على أي معلومات أثناء

غوا بالتهم الموجهة إليهم إال في مرحلة التحقيق ولم يبل جلسة االستماع الثالثة. فتعذر عليهم إعداد دفاعهم في ظروف مناسبة، وهو ما يخالف مبدأ التكافؤ في وسائل

الدفاع.الترجمة التحريرية والترجمة الفورية-3

يساور المقررة الخاصة القلق بوجه خاص إزاء ما-61 بلغها من أن خدمة الترجمة بنوعيها التحريرية والفورية، في

الواقع العملي، ال توفر دائما في إطار القضايا المعروضة على المحاكم التي يكون أشخاص غير ناطقين بالعربية

أطرافا فيها أو أن نوعيتها تكون رديئة رغم أن القانون يأمر بتوفير الترجمة. وانتابها الجزع إذ سمعت بعدة قضايا أجبر

فيها المدعى عليهم من غير الناطقين بالعربية على التوقيع على وثائق باللغة العربية دون توفير ترجمة لتلك الوثائق.ن واستخدمت تلك الوثائق الحقا ضدهم في المحكمة وتبي

في إحدى القضايا أن الوثيقة كانت اعترافا بجريمة. وعلمت توفر فيها الترجمة المقررة الخاصة أيضا بعدة قضايا لم

الفورية للمدعى عليهم أثناء جلسات االستماع. فال يمكن القبول بمثل هذه االنتهاكات الصارخة ألصول المحاكمة

GE.15-06844 24

Page 25: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

الواجبة مراعاتها؛ وعالوة على ذلك، ينبغي أال يعتبر صحيحا من الناحية القانونية أي مستند يقدم أو شهادة يدلى بها

دون ترجمة تحريرية أو فورية. وتالحظ المقررة الخاصة مع التقدير أن وزارة العدل أعدت مشروع قانون يرمي إلى تقوية الكفاءة في خدمات الترجمة وتجويدها، حتى فيما

يتعلق بأمور المحاكم.حاالت التأخير في النظر في الدعاوى-4

ومن الشواغل األخرى المتعلقة بضمانات األصول-62 الواجبة مراعاتها حاالت التأخير في سير الدعاوى القضائية

التي كثيرا ما تكون نتيجة تأجيل جلسات االستماع دون تفتأ جلسات تبرير واضح ومنصف. فعلى سبيل المثال، ال

االستماع في دعوى االستئناف في قضية فيالجيو تتأجل بسبب عدم حضور المدعى عليهم إلى المحكمة عندما

يستدعون للحضور وقد حكم عليهم بالسجن ابتدائيا وهم نهاية لها أمر ممنوعون من السفر. وهذه التأجيالت التي ال

ر غياب أحد المدعى غير مقبول. ففي إحدى المرات، بر عليهم بكونه على سفر رغم أنه ممنوع من السفر. وهذا

االزدراء لقرار قضائي مصدر آخر من مصادر القلق الكبير بالنسبة للمقررة الخاصة. فالنتيجة الحتمية لعدم احترام

األصول الواجبة مراعاتها في هذه القضية هي حرمان الضحايا من حقهم في سبيل انتصاف فعال وكذلك سلبهم

إمكانية التغلب على مصابهم.63- ومن شأن حاالت التأخير في الدعاوى القضائية أيضا

أن تؤدي إلى عواقب وخيمة خاصة فيما يتعلق بالعمال المهاجرين الذين يعيشون وضعا من الضعف الشديد.

فاإلجراءات المفرطة في اإلطالة المتبعة في قضايا العمل في أكثر الحاالت تجعل العمال المهاجرين يعيشون في

ظروف الإنسانية. وقد أخبرت المقررة الخاصة بأن نتائج تؤخذ بعين االعتبار حيث تأجيل المحاكمات أو إطالتها قد ال

ال تتم توعية القضاة في الكثير من األحيان بمحنة العمالالمهاجرين وال بالحالة الخاصة التي يعيشونها.

25 GE.15-06844

Page 26: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

الوصول إلى العدالة ووضعية العمالهاء-المهاجرين

يساور المقررة الخاصة القلق على وجه الخصوص-64 إزاء وصول شرائح ضعيفة من السكان إلى العدالة،

كالعمال المهاجرين في قطاع البناء أو خدم المنازل، الذين يكاد يستحيل عليهم التغلب على العراقيل التي تحول دون وصولهم إلى العدالة في الحاالت التي تنتهك فيها حقوقهم.

وفي هذا السياق، من المهم اإلشارة إلى نظام الكفالة المستخدم في قطر والذي ينظم العالقة بين العمال

المهاجرين ومستخدميهم. فحسب المقرر الخاص المعني بحقوق اإلنسان للعمال المهاجرين، "يمكن" هذا النظام

"المستخدمين عديمي الضمير من استغالل. (6)مستخدميهم"

وال تتاح المساعدة القضائية الممأسسة إال في القضايا-65 الجنائية عندما يكون المدعى عليه معسرا فال يستطيع دفع أتعاب محام. وتخصص للمساعدة القضائية ميزانية تقتطع مباشرة من ميزانية المحاكم. وتقدم جهات فاعلة خاصة، كالمنظمات الخيرية، المشورة القانونية ولكنها غير كافية.

وتقدم اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان بدورها المساعدة للعمال المهاجرين بالمجان وقد تصلهم بمحامين عند

الضرورة. وتالحظ المقررة الخاصة مع التقدير أنه تم، داخل وزارة العمل، إنشاء مكتب خاص بمنازعات العمل يقدم بدوره معلومات ودعما شبه قانوني للعمال المهاجرين

بالمجان. ويواجه العمال المهاجرون، بمن فيهم خدم المنازل،-66

سلسلة من العقبات الكأداء في الوصول إلى العدالة. فعلى الرغم من الجهود الصادقة والجديرة بالثناء التي يبذلها كل

تعلم من السلطات واللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان، ال أين. كيف تقدم الشكاوى وال غالبية العمال المهاجرين ال

وتشكل اللغة أيضا عائقا أمام الحصول على المعلومات الكافية وتسجيل الشكاوى. وفي أحيان كثيرة، يخشى

.A/HRC/26/35/Add.1)(انظر الوثيقة 6

GE.15-06844 26

Page 27: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

العمال المهاجرون أيضا االتصال بالشرطة والمؤسساتوانتقام مستخدميهم.

واألهم من هذا وذاك أن العمال المهاجرين يعجزون-67 عن إعالة أنفسهم بدون دخل أثناء الفترة التي تستغرقها الدعاوى القضائية، وهذا يعني أنهم، في أفضل األحوال، يوقفون عن العمل. فمع أن نقل الكفالة إلى كفيل آخر لتمكينهم من العمل لدى صاحب عمل آخر أمر ممكن

نظريا، فإنه نادرا ما تقبل حاالت نقل الكفالة تلك في الواقع العملي. وبموجب نظام الكفالة، ال يمكن للعمال المهاجرين

مغادرة البلد دون موافقة مستخدميهم. وفي الختام، في الحاالت النادرة التي يصل فيها-68

العمال المهاجرون إلى المحاكم، يكون عليهم دفع الرسوم القضائية وأتعاب الخبرة. ويطلب دفع الرسوم القضائية

لتسجيل أي شكوى على الرغم من أنه ينبغي إعفاء العمال المهاجرين من دفع تلك الرسوم في قضايا العمل. أما

أتعاب الخبرة فعلى صاحب الشكوى دفعها للحصول على تقرير مالي من ذوي الخبرة وهو ضروري إلثبات دعواه ولمواصلة النظر فيها داخل النظام القضائي. وقد تبلغ

دوالرا(. وحتى في165 ري ال )نحو 600أتعاب الخبرة القضايا التي تقدم فيها الشكوى نفسها ضد صاحب العمل نفسه، فإن على كل مشتك دفع أتعاب الخبرة، وهو األمر

الذي يمنع العمال المهاجرين من رفع دعوى جماعية. وتفيد تقارير بأنه يمكن التنازل عن تحصيل أتعاب الخبرة ولكن

هذا نادرا ما يحدث في الواقع العملي. وتجدر اإلشارة إلى أن أحد أهم األسباب وراء تقديم الشكاوى هو عدم دفع

األجور. ومن الضروري توعية المحاكم بالمحنة التي يعيشها العمال المهاجرون وبالعبء الذي تشكله هذه األتعاب

عليهم. ويساور المقررة الخاصة القلق أيضا إزاء االحتجاز-69

اإلداري الذي يتعرض له العمال المهاجرون. فحسب قانون الكفالة، يمكن األمر باحتجاز العمال المهاجرين في انتظار

ترحيلهم لمدة قد تبلغ ثالثين يوما قابلة للتجديد. وال يبدو

27 GE.15-06844

Page 28: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

للمقررة الخاصة أن فترة االحتجاز اإلداري المطولة قبل الترحيل ضرورية وترى أنها قد تعادل شكال من أشكال

المعاملة الالإنسانية؛ وهي تود أن تشير إلى أن الحق في عدم التعرض لالحتجاز التعسفي مكفول للعمال المهاجرين أيضا. وفي الحالة التي يحتجز فيها عمال مهاجرون بسبب

توجيه تهم جنائية إليهم، ينبغي أن تنطبق عليهم جميعالضمانات التي تحمي من االحتجاز التعسفي.

وترحب المقررة الخاصة باإلعالن الذي تكرر في-70 عن2014أيار/مايو وتموز/يوليه وتشرين الثاني/ نوفمبر

لتحسين وضعية2015البدء في إصالحات في مستهل عام العمال المهاجرين واستبدال الكفالة بنظام تعاقد بين

العامل وصاحب العمل. وباإلضافة إلى تحسين ظروف عمل العمال المهاجرين وعيشهم في قطر، تأمل المقررة

الخاصة أن تساهم اإلصالحات المستقبلية أيضا في تيسيروصول العمال المهاجرين إلى العدالة.

المرأة في نظام العدالةواو- اهتمت المقررة الخاصة خالل زيارتها بمعرفة مدى-71

مراعاة المنظور الجنساني وحقوق المرأة في نظام العدالة. ويساورها القلق بشأن قلة عدد القاضيات. وحسب األرقام التي تسلمتها، فإن هناك امرأتين فقط )قاضية في دائرة قضايا األسرة وأخرى في دائرة القضايا المدنية( من

14 قاضيا وقاضية مساعدة واحدة من بين 198 مجموع قاضيا مساعدا. غير أن المقررة الخاصة قد تشجعت إذ

تناهى إلى علمها أن األساتذة يشجعون المزيد من طالبات القانون على ولوج سلك القضاء وأن عدد من يترشحن

ليصبحن قاضيات في تزايد.72- ومع ذلك، يبدو أن النساء ال يزلن يواجهن تمييزا

جنسانيا ممأسسا في مراحل عديدة من نظام العدالة بما في ذلك عندما يقدمن شكاوى إلى الشرطة أو يمثلن أمام

المحاكم. ويبدو أن كال من تشكيل هيئة القضاء ودوائر النيابة وسلوكهما يعكس الهيكل المجتمعي التقليدي واألبوي

GE.15-06844 28

Page 29: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

السائد في البلد. فيعاد إنتاج التحيزات والمواقف والممارسات التمييزية القائمة على أساس نوع الجنس في

حق النساء داخل سلك القضاء وفي نظام إقامة العدل. وفي هذا الصدد، يساور المقررة الخاصة القلق إزاء-73

استمرار استشراء العنف المنزلي والجنسي التي تتعرض له النساء في قطر، خاصة منه ذاك الذي يمارس على اإلناث

. وتخضع النساء لضغط(7)من خدم المنازل المهاجرات اجتماعي ومؤسسي شديد وللوصم عندما يحاولن اإلبالغ عن

التعرض للعنف المنزلي والجنسي. وكثيرا ما يمنعهن ذلك الضغط والوصم من اإلبالغ عن االعتداءات التي يكن قد تعرضن لها، األمر الذي يشكل عقبة كبرى على طريق

الوصول إلى العدالة. فخادمات المنازل المهاجرات اللواتي تنتهك حقوقهن يجدن أنفسهن في وضعية من الضعف البالغ

حيث يتعرضن لتمييز مضاعف بسبب نوع جنسهن وبسبب وضعيتهن كمهاجرات. وتعرب المقررة الخاصة عن أسفها لعدم توفر بيانات إحصائية تبين عدد الشكاوى والتحقيقات

والمالحقات القضائية واإلدانات في الدعاوى المرفوعةبسبب ممارسة العنف على نساء.

ولدى المقررة الخاصة اعتقاد راسخ بأن من شأن-74 هيئة قضائية أكثر تمثيال للمرأة وأكثر مراعاة للمنظور الجنساني أن تؤدي دورا حاسما في تمكين المرأة من

الوصول إلى العدالة والمطالبة بحقوقها اإلنسانية ومن كسر أنماط التمييز واإلفالت من العقاب في الدعاوى المرفوعة

بسبب ممارسة العنف على نساء.

دوائر النيابةزاي- أنشئت النيابة العامة بصفتها هيئة قضائية مستقلة-75

؛ ويترأسها النائب2002  لسنة10بموجب القانون رقم العام الذي يعينه األمير، وهي تتألف من أعضاء من مختلف

الدرجات يعينهم األمير بناء على توصية النائب العام. ويضمن الثبات في الوظيفة ألعضاء النيابة العامة إلى حين

من23، والفقرة CAT/C/QAT/CO/2 من الوثيقة 19)(انظر الفقرة 7.CEDAW/C/QAT/CO/1الوثيقة

29 GE.15-06844

Page 30: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

سنة من70تقاعدهم اإللزامي المحدد في القانون ) (5)44العمر(. بيد أن المقررة الخاصة منزعجة من المادة

، التي تنص على أن لألمير2002 لسنة 10من القانون صالحية إقالة أعضاء النيابة "ألسباب تتعلق بالحفاظ على

الصالح العام". وهي ترى أن مثل هذا السبب لإلقالة ملتبس وال يتماشى مع المعايير الدولية المتعلقة باإلجراءات

التأديبية التي تتخذ في حق أعضاء النيابة. وساور المقررة الخاصة القلق إزاء المعلومات التي-76

تفيد بأن دوائر النيابة تخضع لنفوذ أشخاص رفيعي المستوى أو شركات قوية. ولهذا السبب، يتعين الفصل بشكل واضح بين الصالح العام ومصالح الدولة. وينبغي عدم الخلط بين

التصرف بهدف الحفاظ على الصالح العام وبين حماية مصالح الحكومة أو أي مؤسسة أخرى من مؤسسات

الدولة. وساور المقررة الخاصة القلق على وجه الخصوص إذ-77

سمعت ادعاءات بشأن ضلوع دوائر النيابة في اختالق الوقائع أو التالعب باألدلة في بعض القضايا. ويبدو أيضا أن

لدى النيابة العامة السلطة التقديرية المطلقة في اختيار القضايا التي تتولى االدعاء فيها. وهو ما أدى إلى ظهور

دعاوى تنافي العقل تواصلت فيها المالحقة القضائية حتى عندما توفر دليل يثبت عدم ارتكاب أي جريمة. وانزعجت

المقررة الخاصة كذلك من التقارير التي أفادت بعدم وجود إشراف قضائي على عمل أعضاء النيابة. فاإلشراف

القضائي مهم لضمان شرعية ما تتخذه النيابة من إجراءات سواء أثناء مرحلة التحقيق أو مرحلة المحاكمة. وفي

الختام، وجب على المقررة الخاصة التأكيد على عدم وجود مبادئ توجيهية واضحة فيما يتعلق باإلجراءات وعلى عدم وجود مدونة سلوك أو أخالقيات مكتوبة، وهي تعتبر ذلك

نقصا خطيرا من شأنه أن يثير الريبة في حياد أعضاء النيابةواستقاللهم وكذلك في نوعية عملهم واتساقه.

GE.15-06844 30

Page 31: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

المحامونحاء- مثلما هي الحال بالنسبة للقضاة وأعضاء النيابة-78

العامة، يؤدي المحامون أيضا دورا أساسيا في ضمان استقالل القضاء والحفاظ على سيادة القانون. ومع أنه ال يتوقع منهم التحلي بالحياد المطلوب من القضاة، يجب أال

يتعرضوا لضغوط وتدخالت خارجية. ويخالج المقررة الخاصة قلق من عدم وجود نقابة محامين مستقلة وذاتية التنظيم

تشرف على عملية قبول المرشحين لممارسة مهنة القانون وتضع مدونة أخالقيات وسلوك موحدة وتنفذ اإلجراءات

. وتنظيم(8)التأديبية بما فيها الشطب من سجل المحامين مهنة القانون بهذا الشكل عنصر أساسي من عناصر

استقالل المحامين. شروط القبول23 من القانون رقم 23وتبين المادة -79

في نقابة المحامين ومن ضمنها الخضوع لتدريب إجباريلمدة ستة أشهر في مركز الدراسات القضائية والقانونية و

شهرا في مكتب محاماة. وفي الوقت الذي جرت فيه18 الزيارة، لم يكن قد وضع امتحان مكتوب موحد للقبول في نقابة المحامين، إال أن المقررة الخاصة رحبت باستحداث

وهي تأمل أن2014مثل ذلك االمتحان في نهاية عام يساهم ذلك في الحد من التفاوت في كفاءات المحامين

المالحظ حاليا. ولجنة قبول المحامين، التي أنشئت داخل وزارة-80

العدل، مكلفة بقبول المحامين وبتسجيلهم في واحدة من . ويمكن الطعن في(9)القوائم المنصوص عليها في القانون

قرارات تلك اللجنة أمام محكمة االستئناف. وفي حين أن المقررة الخاصة تقر بوجود ثالثة محامين أعضاء في اللجنة، فإن القلق يساورها إزاء تدخل السلطة التنفيذية الكامل في

قبول المحامين وتسجيلهم وهو ما يتنافى في رأيها مع

)(هناك جمعية للمحامين ولكنها ال تتمتع بأي اختصاص رسمي.8 )(تتألف لجنة قبول المحامين من ثالثة ممثلين عن وزارة العدل )بمن9

فيهم الوزير نفسه(، وقاضيين من محكمة االستئناف، وأحد أعضاءالنيابة العامة، وثالثة محامين يختارهم وزير العدل.

31 GE.15-06844

Page 32: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

المبادئ األساسية بشأن دور المحامين حيث يقوض استقاللهم. وهي تالحظ بقلق أيضا أنه يتعين على المحامين

الممارسين تقديم طلب لتجديد تسجيلهم في القوائم سنويا. وتالحظ المقررة الخاصة بقلق أن وزارة العدل بصدد إعداد مشروع قانون لتغيير تشكيلة اللجنة وتأمل أن تحصل

على مزيد من المعلومات عن محتوى ذلك القانون. وعلى المنوال ذاته، يساور القلق المقررة الخاصة-81

بشأن تدخل الفرع التنفيذي في اإلجراءات التأديبية التي تتخذ في حق محامين وفي شطبهم من جداول المحامين.

فإدارة الفتوى والعقود في وزارة العدل تتلقى بالفعل الشكاوى التي تقدم في حق المحامين وتحقق فيها. وإذا ما

ثبت سوء السلوك، فإن اإلدارة ترفع دعوى تأديبية إلى الذي ينظر في القضية ويتخذ قرارا فيها.(10)مجلس التأديب

ويمكن الطعن في قرارات المجلس أمام محكمة حقوق2006 لسنة 23 االستئناف. ويعدد القانون رقم

المحامين وواجباتهم، بيد أنه لم تكن هناك، حتى وقت إجراء الزيارة، مدونة سلوك أو أخالقيات شاملة تحدد بوضوح ما الذي يشكل مخالفة أو أشكال الزجر عن ارتكاب مخالفة

من المخالفات. وترحب المقررة الخاصة بالمعلومات التي تفيد بأن جمعية المحامين تعكف على إعداد مشروع مدونة

سلوك بغرض تقديمها إلى لجنة القبول. وساور المقررة الخاصة المزيد من القلق إذ تناهى-82

إلى علمها ما يعترض المحامين من صعوبات في أداء وظائفهم المهنية، وال سيما فيما يتعلق بالوصول إلى

المعلومة بما في ذلك تقارير الخبرة وغيرها من المستنداتليهم أثناء مرحلتي األساسية وكذلك إلى ملفات قضايا موك التحقيق والمحاكمة. واستمعت المقررة الخاصة أيضا إلى إفادات تقول إن محامين منعوا تعسفا من دخول قاعات المحاكم أثناء انعقاد جلسات كانوا يمثلون فيها موكال أو استبدلوا تعسفا بمحام آخر بناء على أمر من المحكمة

)(يتألف مجلس التأديب من قاض في محكمة االستئناف وقاضيين10 يختارهما رئيس محكمة التمييز ومختص في القانون من وزارة العدل

ومحام مقبول لدى محكمة التمييز.

GE.15-06844 32

Page 33: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

ورغما عن إرادة موكليهم. وهي تعرب عن قلقها من ورود تقارير تفيد بأن محامين قطريين يعاملون القضاة غير

القطريين معاملة تمييزية دون أن يتعرضوا ألي عقاب.

التعليم والتدريب وبناء القدراتطاء- أجمع جميع أصحاب المصلحة الذين التقتهم المقررة-83

الخاصة أثناء زيارتها على اإلقرار بأهمية توفير تعليم عالي الجودة وتدريب مهني للقضاة وأعضاء النيابة والمحامين

بالنسبة لضمان إقامة العدل على نحو مستقل ومحايد وفعال. كما أقروا بمواطن القصور الحالية لدى قطر في

هذا المجال وبالجهود التي تبذلها السلطات من أجل إيجاد سبل لتصحيح الوضع. وتم التشديد أيضا على عدم توفير

التدريب المستمر أو أثناء العمل. وأبلغت المقررة الخاصة بأن زيادة تقوية التدريب في-84

مجال القانون الدولي وال سيما في قانون حقوق اإلنسان واالتفاقيات والمعاهدات التي وقعت عليها قطر باتت

ضرورة ملحة. وذكرت على وجه الخصوص حالة أشار فيها أحد المحامين تكرارا إلى اتفاقية حقوق الطفل في

مرافعاته ولكن إشاراته لم تلق سوى التجاهل من القاضيالذي لم يكن قد سمع باالتفاقية قط.

ولدى قطر كلية للحقوق وأخرى للشريعة. وتوجد بها-85 أيضا مقار لعدة جامعات دولية كما أنشأت السلطات برامج دراسة في الجامعات األوروبية واألمريكية لتشجيع التسجيل في الدراسات القانونية. فعلى سبيل المثال، قيل للمقررة الخاصة إنه يجري تشجيع الموظفين في وزارة العدل على

السفر للدراسة في الخارج وتعرض عليهم فرص محددة لذلك. وهناك أيضا مركز الدراسات القانونية والقضائية الذي

)والقوانين2001 لسنة 8أنشئ بموجب القانون رقم المعدلة له( بصفته كيانا قانونيا مستقال يخضع لسلطة وزارة

العدل ويوفر التدريب للقضاة وأعضاء النيابة والمساعدين القضائيين والموظفين المكلفين بإنفاذ القانون والمحامين.

كما توفر اللجنة الوطنية لحقوق اإلنسان بدورها تدريبا

33 GE.15-06844

Page 34: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

محددا للقضاة وأعضاء النيابة العامة في طور التدريب وتلكممارسة ينبغي أن تلقى مزيدا من التشجيع.

ويبدو أن السلطات تدرك بشكل خاص أن من-86 الضرورة البالغة بذل الجهود لمواصلة بناء القدرات

التعليمية والتدريبية في قطر بغية تحسين خبرة القضاة وأفراد النيابة العامة والمحامين وتجويد عملهم. وفي هذا السياق، ترحب المقررة الخاصة بالمبادرات المبتكرة من

قبيل "تطوير التعليم المهني القانوني والقضائي في قطر" بقيادة محكمة قطر الدولية ومركز تسوية المنازعات.

وترمي هذه المبادرة إلى إنشاء معهد دولي للتعليم القضائي والقانوني في قطر ومن ثم إنشاء نظام للتعليم

المهني القانوني والقضائي يعمل وفق المعايير الدولية ويصمم بغرض تطوير قدرات القضاة وأعضاء النيابة العامة

والمحامين القطريين خصيصا.

االستنتاجاترابعا- قطعت قطر شوطا بعيدا في وقت قصير-87

فيما يتعلق بتطوير نظام العدالة فيها. فالزيادة الهائلة في عدد السكان في البلد في اآلونة

األخيرة شكلت ضغطا على مؤسساته التي ستضطر إلى التكيف وإلى تشجيع اإلصالحات

لتتمكن من التغلب على التحديات التي سيتواصل نشوؤها مع وفود األجانب ومع ما يشهده البلد من

تنمية اقتصادية هائلة ومتواصلة. وتشيد المقررة الخاصة باإلقرار بمبدأ فصل-88

السلطات واستقالل القضاء في الدستور. فقد كان اإلقرار بهاذين المبدأين، الالزمين لتحقيق سيادة القانون، أمرا ال غنى عنه لوضع أساس سليم يبنى عليه نظام عدالة جديد يتماشى مع

المبادئ الدولية الستقالل القضاء وحياده ولضمانات مراعاة األصول الواجبة والمحاكمة

العادلة. وقد شكل توحيد المحاكم بموجب القانون

GE.15-06844 34

Page 35: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

تطورا إيجابيا آخر ساهم إلى2003 لسنة 10رقم حد كبير في توطيد إقامة العدل في قطر.

وعلى الرغم مما تحقق من تقدم، يساور-89 المقررة الخاصة القلق من أن التحديات والنقائص

التي بينتها في هذا التقرير ستمس باستقالل نظام العدالة وحياده وكذلك بالتمتع بحقوق

اإلنسان في قطر. وإن بعض القضايا المذكورة في التقرير، على سبيل المثال، تثير قلقا شديدا؛

وهي تلحق الضرر بالجهود الصادقة التي يبذلها العديد من الجهات إلنشاء نظام عدالة يتسم

باالستقالل والحياد والكفاءة في قطر. وينبغي أن تولى للقضايا كل ما تستحقه من عناية وأن تعالج انتهاكات األصول الواجبة بأسرع ما يمكن من أجل

تقديم أمثلة إيجابية واإلرشاد إلى التحسينات الضرورية. وما لم يتم التغلب على هذه التحديات

ومعالجة هذه النقائص، فإنها ستقوض بدورهاالجهود المبذولة إلجراء إصالحات إيجابية.

وقد أكدت السلطات للمقررة الخاصة-90 تصميمها على تحسين النظام في المواطن التي

تحتاج إلى تحسين. ولدى قطر إمكانيات كبيرة في هذا الباب، حيث إنها تملك، بخالف العديد من

البلدان األخرى، اإلمكانيات المالية لدعم اإلصالحات وتنفيذ طائفة واسعة من التدابير.

فينبغي لقطر، بعد مرور عشر سنوات على اعتماد دستورها الدائم، أال تضيع فرصة إطالق اإلصالحات

سيما منها تلك الضرورية لتقوية مؤسساتها وال المتصلة بنظام العدالة. وبناء على هذه

المعلومات، تشجع المقررة الخاصة قطر بشدة على االستمرار في التواصل مع جميع آليات

حقوق اإلنسان وعلى عدم ادخار أي جهد فيتنفيذ توصياتها.

35 GE.15-06844

Page 36: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

التوصياتخامسا- ينبغي التصديق على العهد الدولي الخاص-91

بالحقوق المدنية والسياسية وعلى بروتوكوليهاالختياريين.

ينبغي إصالح المحكمة الدستورية العليا-92 وتزويدها بجميع الموارد والضمانات الضرورية لتنعم باالستقالل الكامل وإدارتها على النحو

الصحيح لكي تشرع في أداء وظيفتها في أقربوقت ممكن.

ينبغي عقد انتخابات حرة ونزيهة الختيار-93 أعضاء مجلس الشورى بما يتفق مع أحكام دستور

قطر؛ وينبغي تشجيع النساء على خوضاالنتخابات والترشح لها.

تنبغي إزالة كل القيود التي تحد من اختصاص-94 المحاكم، ال سيما في قضايا الجنسية، حيث ينبغي

أن تكون للمحاكم الوالية القضائية على جميعالقضايا ذات الطبيعة القضائية.

استقالل القضاء وحياده ينبغي اتخاذ تدابير لضمان استقالل القضاء.-95

وينبغي، على الخصوص، التحقيق دون تأخير في ادعاءات إساءة استغالل النفوذ وممارسة الضغوط

والتهديدات والتدخالت المباشرة وغير المباشرة وتنبغي مساءلة من يقوم بذلك إذا ما ثبت عليه

ذلك الفعل. ينبغي استعراض آلية التعيين بغرض الحد من-96

تدخل السلطة التنفيذية. ينبغي تطبيق معايير واضحة وموضوعية-97

وشفافة في اختيار القضاة بغية ضمان أن يكوناالختيار على أساس الجدارة فقط.

GE.15-06844 36

Page 37: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

( من القانون رقم5)63ينبغي تعديل المادة -98 . وينبغي أن يتماشى مع المعايير2003 لسنة 10

الدولية جميع اإلجراءات التأديبية التي تتخذ فيحق قضاة.

ينبغي التحقيق دون تأخير في الشكاوى-99 المتعلقة بالمواقف التمييزية وغيرها من أوجه

السلوك غير الالئق الذي قد يصدر عن هيئةالقضاء واتخاذ التدابير المناسبة إذا ما لزم األمر.

القضاة غير القطريينر للقضاة غير القطريين-100 ينبغي أن توف

جميع الضمانات الممنوحة للقضاة القطريين ما دامت هذه الضمانات تتماشى مع قواعد اإلعارة

السارية في بلدانهم األصلية. وينبغي عدم تجديد عقودهم سنويا وإنما أن تعادل مدة عقودهم مدة

اإلعارة التي يسمح بها موطنهم األصلي كاملة. ينبغي اعتماد استراتيجية شفافة-101

وواضحة يواكبها برنامج مزود بالموارد الكافية من أجل تقليل عدد القضاة غير القطريين تدريجيا بما

يتماشى تماما مع االلتزامات الدولية في مجال حقوق اإلنسان؛ وينبغي أن يكون الهدف على

المدى األطول أن تتألف هيئة القضاة منمواطنين قطريين حصرا.

ينبغي أن يبدي المحامون وأعضاء النيابة-102 العامة وأصحاب المصلحة اآلخرين للقضاة غير

القطريين نفس القدر من االحترام الذي يبدونهللقضاة القطريين.

المساءلة واإلجراءات التأديبية ينبغي اعتماد مدونة سلوك أو أخالقيات-103

مكتوبة بما يتفق مع مبادئ بانغالور للسلوكالقضائي.

37 GE.15-06844

Page 38: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

المحاكمة العادلة ومراعاة األصول الواجبة وإقامةالعدل

ينبغي تعديل قانون اإلجراءات الجنائية-104 بحيث يحدد مدة قصوى لالحتجاز قبل المحاكمة.

وينبغي للسلطات أن تتخذ تدابير تكفل توفير جميع الضمانات اإلجرائية الواجبة في الواقع

العملي لجميع المحتجزين. ينبغي تعديل القانون بشأن حماية-105

المجتمع والقانون المتعلق بمكافحة اإلرهاب والقانون بشأن إنشاء إدارة أمن الدولة لكي يتماشى كل واحد منها مع الضمانات الدولية والمحلية التي تحمي من االعتقال واالحتجاز التعسفيين. وينبغي أن تبين بوضوح األنشطة

المحظورة بموجب هذه القوانين. ينبغي ضمان توحيد إجراءات الدعاوى-106

خاصة فيما يتعلق بعقد الجلسات العلنية. ينبغي نشر القرارات واألحكام القضائية-107

وإتاحة االطالع عليها لعموم الجمهور. ينبغي التعجيل باعتماد العمل بأدوات-108

التكنولوجيا العصرية وينبغي تسجيل جميع الجلسات لضمان إقامة العدل على نحو سليم

ومالئم وشفاف. وتنبغي أيضا إتاحة البث بالصوت والصورة لتمكين الضحايا الموجودين في الخارج

من متابعة سير الدعوى القضائية فعليا. ينبغي استحداث ضمانات تكفل تمكين-109

المحامين من تمثيل موكليهم والدفاع عنهم على النحو المناسب في احترام كامل لمبدأ التكافؤ

في وسائل الدفاع. وينبغي ضمان الوصول إلىالمعلومة أثناء مرحلتي التحقيق والمحاكمة.

ينبغي توفير خدمة الترجمة الفورية-110 والتحريرية الجيدة لغير الناطقين باللغة العربية

GE.15-06844 38

Page 39: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

في جميع مراحل الدعوى القضائية بما فيهامرحلة التحقيق.

ينبغي اتخاذ تدابير عاجلة لمنع حدوث-111 حاالت تأخير في النظر في الدعاوى. وينبغي على

الخصوص تجنب تأجيل الجلسات وتبريره بأسباب معقولة. كما ينبغي أن تؤخذ بعين االعتبار الحالة

الخاصة للشرائح الضعيفة من السكان كالعمالالمهاجرين.

الوصول إلى القضاء ووضعية العمال المهاجرين ينبغي اتخاذ إجراءات عاجلة إلعفاء جميع-112

العمال المهاجرين والشرائح الضعيفة األخرى من السكان من دفع رسوم المحكمة ورسوم الخبرة

معا. وينبغي أيضا ضمان الحصول على المساعدةالقانونية وخدمات المترجمين الفوريين.

ينبغي إخضاع االحتجاز اإلداري للعمال-113المهاجرين إلعادة النظر القضائية.

ينبغي استحداث وتنفيذ السياسات-114 واإلجراءات والممارسات الكفيلة بتعزيز المساواة

في الوصول إلى العدالة لصالح الناس كافة سيما للفئات الضعيفة كالعمال المهاجرين وال

وخدم المنازل.النساء في نظام العدالة

ينبغي التصدي للتحيز القائم على نوع-115 الجنس وللقوالب النمطية وأوجه التمييز

تزال موجودة في نظام العدالة الجنساني التي ال والتخلص منها على وجه االستعجال. وتوخيا لهذه

الغاية، ينبغي توفير تدريب على المساواة بين الجنسين وحقوق المرأة، بما في ذلك العنف على

المرأة والمعايير الدولية لحقوق اإلنسان ذات سيما اتفاقية القضاء على جميع الصلة، وال

أشكال التمييز ضد المرأة، وجعل ذلك التدريب

39 GE.15-06844

Page 40: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

إجباريا للقضاة وأعضاء النيابة والمحامين. كما ينبغي أن تشكل دراسة المساواة بين الجنسين

وحقوق المرأة والمعايير الدولية ذات الصلة جزءايتجزأ من دراسة القانون. ال

ينبغي اتخاذ تدابير لتحسين تمثيل المرأة-116 في الجهاز القضائي. وينبغي تشجيع النساء على

دراسة القانون والتفكير في ممارسة مهن قانونية وقضائية. كما ينبغي اعتماد سياسة

واضحة لتحقيق هذا الغرض. ينبغي استحداث إجراءات وسياسات-117

وممارسات تراعي االعتبار الجنساني من أجل تشجيع مساواة المرأة بالرجل في الوصول إلى

العدالة. ينبغي تجميع بيانات إحصائية مفصلة-118

بشأن عدد الشكاوى والتحقيقات والمالحقاتواإلدانات في حاالت العنف على المرأة.

دوائر النيابة العامة ينبغي ألعضاء النيابة العامة أن يتصرفوا-119

وفق ما يمليه عليهم ضميرهم المهني في جميع األوقات وأن يسعوا ألن يكونوا مستقلين

ومحايدين وألن ينظر إليهم باعتبارهم كذلك. وينبغي لهم أن يؤدوا واجباتهم بشكل عادل وأن

يحترموا كرامة اإلنسان ويحموها وأن يتمسكوا بحقوق اإلنسان؛ كما ينبغي أال يتعرضوا للتدخل

غير الالئق. ينبغي وضع مذكرة أخالقيات مكتوبة-120

خاصة بأعضاء النيابة العامة وينبغي رصد االمتثال ألحكامها وأخذها بعين االعتبار. كما ينبغي أن يضع

مكتب النائب العام مبادئ توجيهية واضحة تستند إلى معايير موضوعية تتبع في إصدار األوامربالتحقيق في القضايا وبالمالحقة القضائية.

GE.15-06844 40

Page 41: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

ينبغي بدء العمل باإلشراف القضائي-121على ما يقوم به أعضاء النيابة العامة من أعمال.

( من القانون5)44ينبغي تعديل المادة -122 . وينبغي أن يتماشى جميع2002 لسنة 10رقم

اإلجراءات التأديبية التي تتخذ في حق أعضاء فيالنيابة العامة مع المعايير الدولية.

المحامون ينبغي إنشاء نقابة محامين مستقلة-123

وذاتية التنظيم لديها قانون داخلي يمتثل للمعايير الدولية وذلك ألغراض منها اإلشراف على عملية

قبول المرشحين لالنضمام إلى النقابة وتنفيذ اإلجراءات التأديبية بما فيها الشطب من جداول

المحامين. وينبغي االعتراف بالمركز الرسمي 12للنقابة. كما ينبغي أال يشكل القانون رقم

بشأن حرية تكوين الجمعيات عقبة2004لسنة بأي شكل من األشكال أمام إنشاء هذه الجمعية.

ينبغي أن ينص مشروع مدونة السلوك-124 الذي تعده جمعية المحامين على اإلجراء التأديبي

المعمول به وأن تقدم إرشادات مفصلة بشأن المخالفات التي يمكن أن تؤدي إلى اتخاذ إجراءات

تأديبية في حق محامين بما يتفق مع المعاييرالدولية.

ينبغي أن تنشئ المهنة القانونية هيئة-125 تأديبية محايدة كما ينبغي اعتماد إجراء محدد

مسبقا للسير في اإلجراءات التأديبية بما يتفق معالمعايير الدولية.

التعليم والتدريب وبناء القدرات ينبغي تشجيع حصول القضاة وأعضاء-126

النيابة العامة والمحامين على التعليم والتدريب المهني العالي الجودة، بما في ذلك التدريب أثناء

41 GE.15-06844

Page 42: Report of the Special Rapporteur on the independence of judges

A/HRC/29/26/Add.1

العمل والتدريب المتخصص. وينبغي تعزيزالتدريب في مجال قانون حقوق اإلنسان.

ينبغي االستمرار في تعزيز قدرات مركز-127 الدراسات القانونية والقضائية كما ينبغي إغناء

المجموعة المتوفرة من التدريبات المهنيةوالتدريبات أثناء العمل.

GE.15-06844 42