· web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59...

56
www.alukah.

Upload: others

Post on 28-Jan-2020

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

www.alukah.net

Page 2:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

www.alukah.net

Page 3:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

www.alukah.net

Page 4:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

المهارات المنهجية ريف في تحليل الحديث الش

*د/ منتهى صالح عبد العزيز أبو عين

ة المهن* ي س الفقه وأصوله- كل * د/ منتهى صالح عبد العزيز أبو عين، مدرة. طبيقي ة المساعدة- جامعة البلقاء الت ي الطب

www.alukah.net

Page 5:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

المهارات المنهجيةريف في تحليل الحديث الش

الحمد لله وكفى، وسالم على عباده الذين اصطفى!أما بعد

فإن العلم المتعلق بشرح الحديث وتحليله وبيان معاني::ه ومقاص::ده وما يتعلق به من أحكام لهو العلم ال::ذي ب::ه يحف::ظ ال::دين، وتحمى نصوصه من التحريف والتأويل الباطل سواء كان من المتعمدين أو الغافلين؛ لذا فهذا العلم أمانة بين أيدي المتخصصين، فينبغي اتب::اع منهجية سليمة في تحليل الحديث وشرحه وفهم::ه بتفحص حروف::ه

وألفاظه وتراكيبه ودالالته وسياقاته وإشاراته. وقد أرشدتنا مصادر التشريع إلى العناية بالقضايا المنهجية من أجل التعام::ل م::ع النص::وص بأس::اليب حديث::ة تق::وم على مه::ارات من التفكير والتأمل وشحذ الذهن من أجل الوصول إلى الص::واب، بم::ا

ال يغني فيه الذبائح عن القرائح.

هدف البحث وأهميته: تنمية مهارات التفكير والتأمل، وإعم::ال العق::ل في ش::رح الح::ديث النب::وي الش::ريف وتحليل::ه؛ لبي::ان دور ش::رح الح::ديث وتحليل::ه في

الوصول إلى فقه الحديث.

منهجية البحث: المنهج التحليلي ال::ذي يق::وم على دراس::ة الخط::وات المنهجي::ة في

تحليل الحديث النبوي الشريف وشرحه.

مشكلة البحث: *سوء التعامل مع النصوص الحديثية وتحليلها بما ال يتواف::ق وم::راد

النبي- صلى الله عليه وسلم!.*سوء الفهم لمعاني االحاديث النبوية الشريفة ومقاصدها.

الدراسات السابقة:

www.alukah.net

Page 6:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

هن::اك العدي::د من الدراس::ات الس::ابقة ال::تي تتح::دث عن ش::روحاألحاديث النبوية وتحليلها، منها على سبيل المثال ال الحصر:

-إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري، أحم::د محم::د بن أبي بك::ر1القسطالني.

-بهجة قلوب األبرار وقرة عيون األخبار في شرح جوام::ع األخب::ار،2عبد الرحمن بن ناصر السعدي.

-تحفة األح:وذي ش::رح س::نن الترم:ذي، أب:و العالء محم:د بن عب::د3الرحمن المباركفوري.

ف البحث من مقدم::ة، وتمهي::د، ومبحثين، وخاتم::ة، ::أل ::ك، وق::د ت ذلوقا على ه منس: :ك كل ادر والمراج:ع. ولق:د ج:اء ذل وثبت بأهم المص:

الي: حو الت الن::ه،:المقدمة-1 ::اره، وخطت ة الموضوع، وأسباب اختي تناولت أهمي

ابقة عليه - إن وجدت. وأهدافه المرجوة، ومنهجه، والدراسات السمهي::د:-2 نظ::رة إلى التح::ديات ال::تي تواج::ه الس::نة النبوي::ة } الت

{.الشريفة{.أهمية تحليل الحديث وشرحه: } المبحث األول-3

:وفيه مطلبانالمطلب األول: معنى تحليل الحديث وشرحه.

المطلب الثاني: أهمية تأسيس منهج للتحليل والشرح.اني-4 {.المهارات المنهجية في تحليل الحديث: } المبحث الث

:وفيه مطلبانالمطلب األول: خطوات منهجية في تحليل الحديث وشرحه.

المطلب الثاني: نماذج من تحليل األحاديث.م:::ار من خاللالخاتم:::ة-5 :::ائج والث ت :::ذكر أهم الن : ختم البحث ب

تي توصل إليها. رب يسر وأعن يا كريم. وصيات ال مباحثه، والت

تمهيدريفة نة النبوية الش نظرة إلى التحديات التي تواجه الس

www.alukah.net

Page 7:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

بما أن الس::نة النبوي::ة الش::ريفة تع::د مص::درا من مص::ادر التش::ريع اإلسالمي مع القرآن الكريم، فقد جاءت النصوص القرآنية المؤكدة

ول فخ::ذوه وم::الهذه المصدرية، كقوله- تع::الى!: س:: ::اكم الر وم::ا آت.(1)نهاكم عنه فانتهوا

وللس::نة أهمي::ة فهي الترجم::ة العملي::ة للق::رآن الك::ريم والص::ورة الواقعية؛ لما فيه من أحكام، ومعامالت قوال وتطبيقا؛ لقول عائشة - رض::ي الل::ه عنه::ا!- عن::دما س::ألت عن الن::بي - ص::لى الل::ه علي::ه

.(2)وسلم!- فقالت:" كان خلقه القرآن"ا أن الس::نة مفس::رة للق::رآن، ومفص::لة ألحكام::ه، ويق::ع وليس خفي على عاتق العلماء المتخصصين االهتمام بالس::نة، وب::ذل الجه::د فيشرحها وتوضيحها وتحليلها، كما بذلت الجهود في جمعها وتصنيفها. ونظرة عجلى إلى التحديات التي تواجه السنة النبوية الشريفة نجد العداوة قديمة حديثة؛ فاإلسالم مستهدف على مر الزمان، ومعاداة السنة النبوية تأكيد صريح على أهمية السنة ودوره::ا، ومكانته::ا في بناء األمة، وتثبيت أركانها، وبناء أفرادها وحضارتها؛ فح::اولوا إيق::اف هذا السيل النوراني والفيض الرباني- فما السنة إال وحي- فوض::عوا في طريقها الشبهات؛ لنفي حجيتها، واجتثاث قدسيتها من القلوب، وقطع صلة المسلمين به::ا. بي::د أن الل::ه ي::أبى إال أن يتم ن::وره ول::و

كره الكافرون. والمتأمل في التحديات التي تواجه السنة في هذا العصر يعلم يقينا ما يدبر لهذه السنة وأهلها من مكر وت::ربص؛ لتض::يع مع::الم ال::دين، فالتحديات كثيرة ومتوالي::ة ومتش::عبة، ولعلي أش::ير إلى بعض منه::ا

على عجل. إن هؤالء )القرآنيين( الذين ينادون ب::ترك الس::نة واالكتف::اء ب::القرآن لهم أبعد ما يكونون عن القرآن لو فقهوا، ولقد تنبأ الرسول - صلىمنا كيف نرد عليهم؛ ففي الحديث الله عليه وسلم!- بظهورهم، وعل قال- صلى الله عليه وسلم!:" أال ه::ل عس::ى رج::ل يبلغ::ه الح::ديث عني، وهو متكئ على أريكته – أي فراشه وسريره الوثير- فيق::ول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه حالال اس::تحللناه، وم::ا وج::دنا

{.7 سورة الحشر، جزء من اآلية })(1 ، كتاب صالة المسافرين، باب جامع صالة الليلصحيح مسلم رواه مسلم، )(2

، كتابسنن إبي داود( * وأبو داوود، 746ومن نام عنه، حديث رق ).87، صخلق أفعال العباد( * 1342الصالة، باب في صالة الليل، )

www.alukah.net

Page 8:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

م رسول- ص::لى الل::ه علي::ه وس::لم!- فيه حراما حرمناه. وإن ما حر.(1)كما حرم الله"

بين هذا الح::ديث أن ه::ؤالء المتك::برين المتج::برين أص::حاب ال::ترف قليلي االهتم::ام بال::دين، لم يطلب:::وا العلم، فه:::ؤالء هم أدعى إلى الض::الل والح::يرة، وق::د ذك::ر ابن القيم العدي::د من األحك::ام ال::تي اس::تقلت به::ا الس::نة. وق::د ذك::ر أي::وب الس::ختياني أن::ه" إذا ح::دثت الرجل بسنة، فقال: دعن::ا من ه:ذا، وأنبئ::ا عن الق::رآن! ف:أعلم أن::ه

.(2)ضال" وما أكثر من ضل في هذا الزمان! ممن تمسكوا بأهوائهم، وتركوا االسترشاد بنور السنة؛ فض::لوا وأض::لوا، وم::ا التش::كيك في الس::نة وت::رك العم::ل به::ا واالكتف::اء ب::القرآن إال دع::وى خبيث::ة تبغي تحيي::د الس::نة والق::رآن مع::ا وإقص::اءهما. فالتش::كيك بالس::نة هدف::ه األول واألهم هو إبطال العمل بالقرآن، وجعله كتاب::ا غ::ير قاب::ل للتط::بيق،

ك به. واالكتفاء بالتبر أم::ا الطعن في كتب الس::نة ورواته::ا، وخاص::ة الكتب الص::حيحة، كالبخاري ومسلم والس::نن والمس::انيد، فكله::ا أس::اليب للطعن فياهم الل::ه السنة، وكذلك الطعن في الصحابة رواة الحديث الذين زك

من فوق سبع سموات. إن التحديات كثيرة ومستمرة ومتج::ددة، وتحت::اج إلى الجهاب::ذة من العلماء المتخصصين في علوم الحديث من أجل الوق::وف في وج::ه هذه التحديات المتعاقبة. هذا، وسأكتفي به::ذا الع:رض، ولمزي::د من االطالع على واقع التحديات ينظر في الكثير من المراجع واألبحاث

المتخصصة في ذلك.

، كتاب العلم، باب في نهي عنه أنه يقال عندسنن الترمذيرواه الترمذي )(1 (، وقال أبو عيسى: حديث حسن2664حديث النبي صلى الله عليه وسلم، )

غريب من هذا الوجه. معرفة علوم* 326/ ص 2، آدم موسى، جمشارق األنوار الوهاجة )(2

، السيوطي، صمفتاح الجنة في االحتجاج بالسنة * 65، صالحديث35.

www.alukah.net

Page 9:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

المبحث األولأهمية تحليل الحديث وشرحه

إن االشتغال بالسنة النبوية ودراس::ة متونه::ا وفقهه::ا من أعظم م::ا يشتغل به المسلم، وأجل ما ينصرف إلي::ه الب::احث. وس::أتناول هن::ا

مطلبين اثنين:المطلب األول: تحرير المصطلح )التحلي- والشرح(.

المطلب الثاني: أهمية تأسيس منهج للتحليل والشرح.وتفصيل ذلك فيما هو آت:

المطلب األول: تحرير المصطلح )التحلي- والشرح( إن تحليل الحديث يعني شرحه، والعم::ل على جع::ل المقص::ود من::ه واضحا جلي::ا؛ من خالل تفحص حروف::ه وألفاظ::ه وتراكيب::ه ودالالت::ه وس::ياقاته وإش::اراته. وعملي::ة تحلي::ل الح::ديث وش::رحه ليس::ت بالسهولة فهي تحتاج إلى قراءة الحديث أكثر من مرة قراءة متأنية

متعمقة تحتاج إلى وقت وجهد ومقارنة.

أوال: تعريف التحليل والشرح التحلي::ل لغ::ة: تحل::ل الش::يء: ت::بينت أج::زاؤه، وانفص::لت عناص::ره

والش:رح لغ:ة: أص:ل ي:دل على الفتح والبي:ان، من.(1)بعضها عن بعضنته. ذلك: شرحت الكالم وغيره شرحا أو بي

والش::رح الكش::ف، يق::ال: ش::رح فالن أم::ره؛ أي: أوض::حه. وش::رحنه وكش::فه. وتق::ول: مسألة مشكلة: بينها. وشرح الشيء شرحا: بي

.(2)شرحت الغامض اذا فسرته

، مادة)حلل(معجم اللغة العربية المعاصرة )(1 ،5، ابن منظور، جلسان العرب * 559، ابن فارس، صمقاييس اللغة )(2

.70ص

www.alukah.net

Page 10:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

ثانيا: تعريف شرح الحديث وتحليله عند المحدثين. أم::ا علم ش::رح الح::ديث وتحليل::ه عن::د المح::دثين فه::و مجموع::ة المسائل واألصول الكلية المتعلقة بجه::ة واح::دة؛ ببي::ان مع::اني م::ا أض::يف إلى الرس::ول- ص::لى الل::ه علي::ه وس::لم!-بش::رح الح::ديث،

.فه:و إذن العلم(1)وتوض:يحه، وبي:ان معاني:ه، وفقه:ه، وم:ا يتمم ذلك المتعلق بشرح األح::اديث النبوي::ة، وبي::ان معانيه::ا، ومقاص::دها، وم::ا يتعلق به::ا من األحك::ام. وه::ذا العلم م::ا ه::و إال فق::ه الح::ديث بك::ل جوانبه؛ من شرح ومعنى وتفسير وتحليل. وعلم فقه الح::ديث إنم::ا ه::و واح::د من أهم العل::وم ال::تي تخ::دم الس::نة النبوي::ة، وفي ق::ول لإلمام علي بن المديني- رحمه الله!:" التفق::ه في مع::اني الح::ديث

.(2)نصف العلم"

المطلب الثاني: أهمية تأسيس منهج للتحليل والشرح لإلمام ابن القيم - رحمه الله!- حول هذا الموضوع كالم دقيق جدا، ومهم للغاية؛ حيث أورد في كتاب::ه ال::روح: )أن::ه ينبغي أن يفهم عن النبي- صلى الله عليه وسلم!- مراده من غ::ير غل::و وال تقص::ير، فال يحمل كالمه ما ال يحتمل، وال يقصر به عن م::راده، وم::ا قص::ده من الهدى والبيان، وقد حصل في إهمال ذلك والعدول عنه من الضالل

؛ ل:ذا ف:إن(3)والعدول عن الصواب ما ال يعلمه إال الل:ه(- ع:ز وج:ل! ألهمية تأسيس منهج لتحلي::ل الح:ديث وش:رحه يجب أن يب:نى على

أمور، منها: أوال: خطر سوء التعامل مع النص::وص النبوي::ة: إن س::وء الفهم عن الله –عز وجل!- أوال، ثم عن الرسول - صلى الله عليه وسلم!- هو أصل كل بدعة وض::اللة نش::أت في االس::الم، وأص::ل ك::ل خط::أ في األصول والفروع أيضا، وال سيما إن أضيف إلي::ه س::وء القص::د، كم::ا يمكن أن يتفق سوء الفهم في بعض األشياء من المتبوع مع حس::ن قصده وسوء القصد من التابع، فهنا محنة ال::دين وأهل::ه؛ فم::ا أوق::ع القدرية والمرجئة والخوارج والمعتزلة والرافض::ة وس::ائر الطوائ::ف

السابق بالجزء والصفحة.)(1 * سير أعالم165/ص 1، جتهذيب الكمال * 320المحدث الفاصل، ص)(2

.48/ص11، جالنبالء.69، ابن القيم، صالروح )(3

www.alukah.net

Page 11:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

من أهل البدع إال سوء الفهم عن الله وعن رسوله- صلى الله عليهوسلم!.

ثانيا: سوء الفهم حتى صار الدين بأي::دي أك::ثر الن::اس بم::وجب ه::ذا اإلفه::ام، وال::ذي فهم::ه الص::حابة عن الرس::ول- ص::لى الل::ه علي::ه وسلم!- فأصبح مهجورا، وال يلتفت إليه، وال يرف::ع ه::ؤالء ب::ه رأس::ا. والسؤال كيف نس::تطيع أن نفهم مقص::ود الن::بي- ص::لى الل::ه علي::ه وسلم!- من غير غل::و وال تقص::ير؟ ه::ذا ال يتم إال حس::ب المه::ارات

المنهجية، وليس حسب التمني والتشهي. في الحديث قال- صلى الل::ه علي::ه وس::لم!:" يحم::ل ه::ذا العلم من كل خلف عدوله؛ ينفون عنه تحري::ف الغ::اليين، وانتح::ال المبطلين،

.(1)وتأويل الجاهلين" إذن ال بد من عدول يقومون بهذه المهارات، وال تترك السنة بي::دي الغالين الجاهلين المبطلين، وهذا األثر يرشدنا إلى ضرورة الس::عي إلى المهارات المنهجية؛ لنكون قادرين على حف::ظ ال::دين، وحماي::ة نصوص::ه من االنتح::ال والتحري::ف والتأوي::ل الباط::ل من أي مص::در

كان، سواء ذلك تعمدا أم غفلة. فال بد من تأسيس منهج صحيح لتحليل النص::وص، وأول من أس::س هذا المنهج اإلمام الشافعي - رحمه الله!- في كتابه الرس::الة، وق::د أشار إلى ذلك بأسلوب حديث؛ ليساعد على تطبيقه بإنصاف، بعيدا عن مظاهر الغرور، وبعيدا عن آثار انتمائه الم::ذهبي، أو االنتم::اءات

الشخصية، وبعيدا عن تقديس األشخاص والتعصب لهم. واألصل أنه إذا فهم البعض خالف ما فهم::ه اآلخ::ر من النص واقتن::ع بصوابه فله ذلك، ولكن على منهج السلف الصالح، وع::دم الغض::ب::رد إال ص::احب ه::ذا الق::بر -ص::لى الل::ه والغرور، وكل يؤخذ برأيه وي

عليه وسلم!- كما قال اإلمام مالك -رحمه الله!. هذا، والن::اظر في مص::ادر التش::ريع من الق::رآن والس::نة ي::رى أنه::ا ترشدنا إلى ضرورة العناية بالقضايا المنهجية الدقيق::ة في التعام::ل مع النصوص، واألساليب الراقية في التعامل مع اآلخرين في جمي:ع ما يص::در عنهم من مواق::ف قولي::ة أو فعلي::ة، وه::ذا أولى بأص::حاب

،1، جالتمهيد * وابن عبد البر، 86،ص1، جكشف األستار رواه البزار، )(1 ، كتاب الشهادات، باب الرجل من أهلالسنن الكبرى *والبيهقي، 59ص

(، وقال ابن القيم للحديث20310الفقه يسأل عن الرجل من أهل الحديث)طرق عديدة ولكنها ال تخلو من الكالم.

www.alukah.net

Page 12:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

العلم الشرعي والب::احثين والش::ارحين والمحللين الش::رعيين. ففي الحديث أن الرسول- صلى الله عليه وسلم!- قال:" مثل ما بعث::ني الله به من الهدى والعلم كمث::ل الغيث الكث::ير أص::اب أرض::ا، فك::ان منها نقية، قبلت الماء؛ فأنبتت الكأل والعش::ب الكث::ير، وك::انت منه::ا أج::ادب أمس::كت الم:اء، فنف::ع الل:ه به::ا الن:اس؛ فش:ربوا، وس::قوا، وزرعوا، وأصابت منها طائفة أخرى، إنما هي قيعان ال تمسك م::اء، وال تنبت كأل، فذلك مثل من فقه في دين الله، ونفعه ما بعثني الله به؛ فعلم، وعلم. ومث::ل من لم يرف::ع ب::ذلك رأس::ا، ولم يقب::ل ه::دى

.(1)الله الذي أرسلت به"

( *79، كتاب العلم، باب فضل من علم وعلم، )البخاري متفق عليه، )(1 ، كتاب الفضائل، باب بيان مثل ما بعث به النبي صلى الله عليهومسلم

(.2282وسلم من العلم )

www.alukah.net

Page 13:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

المبحث الثانيريف المنهجية في تحليل الحديث الش

:وفيه مطلبانريف ة في تحلي:::ل الح:::ديث الش::: المطلب األول: مه:::ارات منهجي

وشرحه.ريفة. ة الش بوي المطلب الثاني: نماذج من تحليل األحاديث الن

وتفصيل ذلك فيما هو آت: المطلب األول: مهارات منهجية في تحليل الحديث

ريف وشرحه الش إن كل باحث جاد في الحديث دائ::ر بين األج::ر واألج::رين، وكم::ا أن للمجتهد في الدين شروطا وضوابط يمكن الرجوع إليها في مظانها عند األصوليين، كالشاطبي في موافقاته، فإن لمن يتصدى لتحلي::ل

الحديث الشريف ضوابط وشروطا، يمكن استنباطها كما يأتي:أوال: الفهم واإلخالص:

قد قرر األصوليون أن ني::ة الم::رء خ::ير من عمل::ه، فمن أج::ل ذل::ك استوجب أن يكون من وراء كل حرف يخطه محلل الحديث بيمين::ه نية مخبوءة، والمخلص ينشر ل::ه الح::ق ل::واء الثن::اء بين العب::اد، من::ة الص::ادقة والقلب المخلص س::بب غير اختيار ل::ه وال م::راد؛ إذ الني إلبصار العقل واستنارته بنور الل::ه، والموف::ق من وفق::ه الل::ه، وق::د

هم سبلناقال الله - تعالى: ذين جاهدوا فينا لنهدين ، وج::اء في(1)وال الحديث القدسي:" يا عبادي كلكم ضال إال من هديته؛ فاس::تهدوني

أهدكم". العلم موق:::وف على العم:::ل، والعم:::ل موق:::وف على اإلخالص،

واإلخالص لله يورث الفهم عن الله-عز وجل!.

{.69 سورة العنكبوت، جزء من اآلية })(1

www.alukah.net

Page 14:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

ثانيا: رعاية الشعر واألدب: إن النح::و علم عظيم، ب::ه يس::تقيم القلم واللس::ان، بي::د أن::ه ج::اف ش::ائك حين يرت::اد ش::يوخه من::اطق وع::رة، ويعم::دون إلى أمثل::ة مص::نوعة، ال م::اء فيه::ا وال رواء؛ ول::ذا يك::ون ح::ظ محل::ل الح::ديث

ب، واس::تثارةوشارحه من البراعة وحسن القبول بقدر ص::لته ب::األد النفس على النظر في األدب ورعاية المصنفات له بمحمل الس::رد

وكثرة التأمل.

ثالثا: التمكن من المعجم إن للبيان واللغة موقعا عظيما من فهم النصوص الحديثية، وس::بيل

ق::د. جزالة األسلوب ونضج العبارة من كثرة النظر في لغة الع::رب يغف::ل البعض ط::رق اش::تغال األنظم::ة األساس::ية للغ::ة العربي::ة } النظام التركي::بي- النظ::ام المعجمي- النظ::ام ال::داللي{؛مم::ا ق::د يوقعه في تفسيرات صوفية غامضة ليس لها سند علمي، ويمارس على الق::ارئ فعال تأثيري::ا قائم::ا على م::ا يش::به سفس::طة العق::ل الصوفي وشطحاته التي ال يلجأ إليه إال اضطرارا، وه::و ب::اب واس::ع جدا، إليه ألمح ابن تيمية – في غ::ير م::ا نحن بص::دده - وأش::ار إلي::ه بعم::وم في قول::ه:" وق::د يتع::ذر أو يتعس::ر على الس::الك س::لوك الطريق المش::روعة المحض::ة، إال بن::وع من المح::دث لع::دم الق::ائم

علما وعمال، ف::إذا لم يحص::ل الن::ور الص::افي،؛بالطريق المشروعة ب::أن لم يوج::د إال الن::ور ال::ذى ليس بص::اف، وإال بقي اإلنس::ان في الظلمة - فال ينبغي أن يعيب الرجل، وينهى عن ن::ور في::ه ظلم::ة إال إذا حصل نور ال ظلمة فيه، وإال فكم ممن عدل عن ذلك يخرج عن

لما رآه في طرق الن::اس من؛ النور بالكلية، إذا خرج غيره عن ذلكفتدبر ذلك األمر، وتأمله!؛ (1)ظلمة"

رابعا: فقه الواقع ومسايرة الزمان قال الرافعي:" قد ثبت أن رسول الله - ص::لى الل::ه علي::ه وس::لم!- قبض ولم يفسر من الق::رآن إال قليال ج::دا، وه:ذا وح:ده يجع:ل ك:ل منصف يقول: أشهد أن محمدا رسول الله؛ إذ لو كان - ص::لى الل::ه عليه وسلم!- فس::ر للع::رب بم::ا يحتمل::ه زمنهم وتطيق::ه أفه::امهم،

.364/ص10 جمجموع الفتاوى )(1

www.alukah.net

Page 15:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

لجمد القرآن جمودا تهدمه عليه األزمنة والعصور بآالته::ا ووس::ائلها، فإن كالم الرسول نص ق::اطع، ولكن::ه ت::رك ت::اريخ اإلنس::انية يفس::ر كتاب اإلنسانية؛ فتأمل حكمة ذل::ك الس::كوت؛ فهي إعج::از ال يك::ابر

ك::ان للش::افعي فقه::ان: فق::هفيه إال من قلع مخه من رأسه". وقد ببغداد، وفقه في مصر؛ نظرا لتغير البيئة والظروف واألحوال.

خامسا: إتقان علوم الشريعة وجب أن يكون محلل الحديث ممن له في العل::وم الش::رعية تم::ام اطالع وإتقان؛ فيحفظ آيات األحكام وأحاديث األحكام، ويكون ملما

بالفقه وأصوله والسيرة النبوية والتاريخ اإلسالمي.

سادسا: األخذ عن العلماء: إن من العل::وم لعلم::ا ال يؤخ::ذ من الح::روف والس::طور، وإنم::ا من األفواه والصدور، أفواه العلم::اء وص::دورهم، فعلى ش::ارح الح::ديث ومحلله أن يكون ل::ه من يوث::ق ب::ه من مش::ايخ عص::ره ك::ثرة بحث وط::ول اجتم::اع، ال ممن أخ::ذ من بط::ون األوراق. ق::ال الش::افعي:

. وكان بعض::هم يق::ول:(1)"من تفقه من بطون الكتب ضيع األحكام" أي ال::ذين يتعلم::ون من؛ (2)"من أعظم البلي::ة مش::يخة الص::حيفة"

الصحف، و ق::د حكى الس::خاوي عن ابن األس::يوطي أم::ورا أض::اف إليها قائال: "كل ذلك مع كثرة ما يقع ل::ه من التحري::ف والتص::حيف، وم::ا ينش::أ عن ع::دم فهم الم::راد؛ لكون::ه لم ي::زاحم الفض::الء في دروسهم، وال جلس بينهم في مسائهم وتعريسهم، بل استبد بأخ::ذه

.(3)من بطون الدفاتر والكتب"

سابعا: معرفة الناسخ والمنسوخ من الحديث يعتبر المحدثون معرفة ناسخ الحديث ومنسوخه من الفنون المهمة ال:تي خاض:ها كب::ار العلم:اء، وخ:دموا به:ا الس:نة النبوي:ة الش:ريفة، وناس::خ الح::ديث ومنس::وخه فن مهم ص::عب، وه::و من ف::روع علم

، الحسين بن المنصور بالله القاسم بن محمدآداب العلماء والمتعلمين )(114ه:(، ص1050بن علي اليمني )المتوفى :

.14 السابق، ص)(2.68/ص4، جالضوء الالمع )(3

www.alukah.net

Page 16:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

مختلف الحديث عند البعض، وقد روي عن الزه:ري أن::ه ق:ال: أعي::ا الفقهاء وأعج:زهم أن يعرف::وا ناس:خ الح:ديث من منس:وخه؛ وك:ان للشافعي فيه يد طولى وسابقة أولى، فق::د ق::ال: اإلم::ام أحم::د بن حنبل البن دارة وقد قدم من مصر: كتبت كتب الشافعي؟ ق::ال: ال، قال: فرطت، ما علمنا المجمل من المفسر وال ناسخ الح::ديث من

(1)منسوخه حتى جالسنا الشافعي

والعارف في تحليل الحديث النب::وي الش::ريف ال ب::د أن يك::ون علىإطالع بناسخ الحديث ومنسوخه.

ثامنا: تجنب االنحياز إلى المذاهب العقدية يجب أن يتخذا شارح الح::ديث ومحلل::ه مذهب::ه العق::دي وراءه ظهريا؛ كي يكون متحررا في تفسير النص النبوي الشريف، ويص::ل

إلى نتائج ملموسة موضوعية يمكن أن نتوكأ عليها في األحكام.

تاسعا: تجنب الخصومات السياسية يجب أن يتحرر من المذاهب السياسية؛ كيال يلوي عن::ق النص النبوي من أجل أن يوافق المذهب السياسي الذي عليه الحاكم، أو

غيره.

عاشرا: التمكن من قواعد التوجيه: لكي يكون التأويل أو التوجيه موافقا للنظ::ام اللغ::وي الش::رعي فال بد أن يجمع األحاديث الخاصة بالباب الواحد جميعها، فقد يصل إلى حكم من أحاديث في باب ما، وينقضه حديث آخ::ر في الب::اب ذات::ه، فللوصول إلى المعنى الداللي الشامل يجب أن يضم األحاديث كلها المذكورة في الباب الواح::د، ويعم::ل على الجم::ع بين المتناقض::ات

الظاهرة.

190-189/ص2، السيوطي، جتدريب الراوي) 1

www.alukah.net

Page 17:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

المطلب الثاني: نماذج من تحليل األحاديث النبويةريفة الش

قصةالخبيئة مع الله طوق نجاة، النموذج األول: أنموذجا:)الكفل(

روى أبو عيسى الترمذي في سننه عن عبدالله بن عمر–رضي الله عنهما!-قال: سمعت رسول الله_ صلى الله علي::ه وس::لم_ يق::ول:"

في من ك::ان قبلكم رج::ل اس::مه الكف::ل، وك::ان ال ي::نزع عن ك::ان ،فأتى بامرأة علم به:ا حاج:ة، فأعطاه:ا عط:اء كث:يرا – وفي(1)شيء

رواية: ستين دينارا–فلما أرادها على نفسها ارتعدت، وبكت، فق::ال: ما يبكيك؟ قالت: ألن هذا عمل ما عملته قط، وما حمل:ني علي::ه إال الحاجة. فقال: تفعلين أنت هذا من مخافة الله؟ فأنا أحرى، اذهبي؛ فلك ما أعطيتك، ووالل::ه ال أعص::يه أب::دا، فم::ات من ليلت::ه، فأص::بح مكتوب على بابه: إن الله–تعالى!- قد غف::ر للكف::ل، فعجب الن::اس

.(2)من ذلك؛ حتى أوحى الله–تعالى!-إلى نبي زمانه بشأنه" إن ه::ذا الح::ديث خ::ير مث::ال على الم::نزع القصص::ي في الح::ديث النبوي الش::ريف، وه::و قص::ة درس في التوب::ة، في س::بعة س::طور نقرأها، سمها ما شئت }قصة/ خ::برا/ أقصوص::ة/..{، إال أنه::ا تجم::ع معالم القصة الهادفة، تبنى على فردين بطلين، هم::ا على النقيض: من التهور في الجرأة على ال::ذنب، وش::دة التص::وف والزه::ادة في

الوقوع في الجريمة. الكفل يمثل النوع األول } كان ال ينزع عن ش:يء{، والم:رأة تمث::ل النوع اآلخ:ر: ترتع:د، وتبكي؛ ألنه:ا م:ا فعلت فاحش:ة ق::ط. أحوجه::ا

الفقر لقبول ماله. مقدمة أسلمت إلى عقدة؛ أي عقدة! الحاجة الملحة أسلمتها إلى قبول لقب::ول ال::دنانير.. لكن م::اذا وراء الدنانير؟ خطت خطوة.. ولكن كيف تخطو الثانية، صراع بين الخ::ير والشر، بين الطه::ر والخطيئ::ة، إم::ا أن أحي::ا، وإم::ا أن أم::وت، فم::ا

الحل؟ ارتعاد تلقائي، وبكاء مفاجئ صدوق!

ال ينزع فالن عما هو فيه : أي ال يقلع، وال يترك.)(1 ، المبارك بن محمد ابنمعجم جامع األصول في أحاديث الرسول )(2

.318، ص10ه:{، ج544األثير الجزري }ت

www.alukah.net

Page 18:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

ويبدأ التعقيد عن::د الكف::ل.. ح::يرة.. دهش::ة! يس::أل، فيجيء الح::ل، ولكن ال يتلوه في نفسه صراع، إنما يتلوه ثورة حزم، وغضبة عزم، ثورة متعظ، وإقالع عاص، تلم::ذة جب::ار متعس::ف في درس خش::ية وخش::وع، ورع::دة ودم::وع، درس يثم::ر في ث::وان أق::وى الثم::رات

وأينعها } والله ال أعصيه بعدها أبدا{. ال غرو أن أول صدقة للكفل هي آخر صدقة له؛ ستون دينارا، وآخر

وثبة للجريمة هي أول وثبة للجنة، سجلت على بابه، يا عجبا! بم أدرك الكفل تلك المغفرة؟ يا عجبا!.. أما كان ال يقلع عن شيء، تلك عقدة في نفوس الجماهير الهادرة، ينطق آخر س::طور القص::ة بحلها، نبيهم يخبرهم عن خاتمة الكفل؛ ليعرفوا في دينهم ما عرفه

همالمسلمون من كتابهم: رفوا على أنفس: ذين أس:: :ادي ال قل يا عبه هو الغف::ور ال تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إن

حيم .(1)الرمن العبر والعظات في تلك القصة:

صوت الحق في قلب كل مؤمن أعلى من كل ص::وت، وب::ذرةأ-الطاعة ما زالت نابتة في سويداء فؤاده.

حاجة األحرار ال تقنعهم بالسقوط في األوزار.ب-من حفظ على الله دينه كان الله في النائبات معينه.ت-أ الل::ه ل::هث- من ع::زم على الج::ادة، وص::مم على االس::تقامة، هي

طريق الكرامة.هكذا تكلمت قصة الكفل.

إن الجن::ة محفوف::ة بالمك::اره، وإن الن::ار محفوف::ة بالش::هوات، ولن ينجي منه::ا إال فط::ام النفس عن الش::هوات المحرم::ة، وال س::يما المحببة منها، فمن ترك شيئا لله في الح:رام عوض:ه الل::ه إي:اه في

الحالل. كل المخاوف تجلب لنا الهموم والغموم والكرب العظيم في ال::دنيا إال خوفا واحدا يجلب لنا أعظم شيء، وأفضل م::ا تص::بو إلي::ه نفس

ولمن خ::اف-:س::بحانه وتع::الىمؤمنة، أال إنه الخوف من الجليل –تان ه جن . (2)مقام رب

مر، اآلية })(1 {.53 سورة الزحمن، )(2 {.46اآلية } سورة الر

www.alukah.net

Page 19:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

هنالك الخبيئة لله، والمعيار ب::التقوى، ال ب::األقوى، فتل::ك الفت::اة ق::د }ارتعدت وبكت{؛ فعصمها ربها، وعوضها الدنانير في الحالل؛ ألنها تزلزلت، وخافته في الس::ر، وت::وقفت، واس::تنكفت عن أخ::ذ الم::ال

بارتكاب المحرم. وهذا الكفل كذلك، إنه لمن العاقلين، سمع قول الفتاة، فعقله. قال شيخ اإلسالم - رحمه الله:" فال يسمى }عاقال{ إال من عرف الخير

مع أوفطلبه، والشر فتركه"؛ ولهذا قال أص::حاب الن::ار: ا نس:: ل::و كنعير ا في أصحاب الس .(1)"(2)نعقل ما كن

::ه منه::ا، ن ا، رغم قدرته عليه::ا، وتمك إنه قد ترك وطء من شغفته حب في لحظة من السر ينسى المرء فيها نفسه، وينسى الخليل خليله،قت األبواب، وتوفرت س::بل لحظة عصيبة؛ حيث أسدل الستار، وغل الولوج، فالتراجع فيها ليس هين::ا إال على نفس استحض::رت أض::واء اآلخرة، يوم تبلى السرائر، فانطفأت جذوة الشهوة، وخمد أواره::ا، وحل محلها قبس من نور الله، فانحسر مئزر الكفل عن إتم::ام م::اى؛ ألنه أحرى أن يخاف ربه، وأجدر؛ فرزقه ربه المغفرة ودخول تمن

الجنة؛ حيث الحور العين والنعيم المقيم.فاللهم يا عالم السر منا، ال تكشف الستر عنا، واسترنا حيث كنا!

إن مما يستفاد مما قد سلف أن الخبيئة س::بيل حس::ن الخاتم::ة؛ إذ صاحب الخبيئة الصالحة تجد له خاتمة حس::نة ت::ؤثر في ك::ل منإن

يعلم بها، وتجد له أثرا قويا على من بعده، حتى وإن طالت سنواتجل ليعم::ل موته، يقول رسول الله -صلى الله عليه وسلم " إن الرج::ل ار، وإن الر اس، وهو من أه::ل الن ة، فيما يبدو للن عمل أهل الجن

ة" اس، وهو من أهل الجن ار، فيما يبدو للن . (3)ليعمل عمل أهل الن ذك::ر الحاف::ظ عب::د الح::ق اإلش:::بيلي أن رجال من المنهمكين فيرة، فلم تج::د امرأت::ه من يعينه::ا على الفساد مات في نواحي البص:: حمل جنازته؛ إذ لم يدر بها أحد من جيرانه؛ لكثرة فس:قه، وتح:امي::ه حمالين يحملون::ه إلى المص::لى، فم::ا اس له. فاستأجرت امرأت الن::القرب ::ان ب صلى عليه أحد! فحملوه إلى الصحراء؛ ليدفنوه بها، وكاه::د ::ك الز ::ار، ف::نزل ذل من الموضع جبل فيه رج::ل من الزه::اد الكب

{.10 سورة الملك، جزء من اآلية })(1.24/ص7، جمجموع الفتاوى )(2 ( * ومسلم،6221 متفق عليه، رواه البخاري، كتاب القدر، باب في القدر، ))(3

(.4781كتاب القدر، باب كيفية خلق اآلدمي في بطن أمه )

www.alukah.net

Page 20:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

لي ::د، وق::الوا: ن::زل فالن ليص:: ::ر في البل للصالة عليه؛ فانتش::ر الخباهد، وجعل::وا يتعجب::ون اس، فصلوا عليه مع الز على فالن؛ فخرج الن::زل إلى ::ام:}ان ي قي::ل لي في المن ::ه، فق::ال لهم: إن من ص::الته علي::ه، امرأت ::ازة رج::ل ليس معه::ا أح::د إال الموضع الفالني ترى في::ه جناهد اس، فاستدعى الز ه مغفور له {؛ فزاد تعجب الن فصل عليه؛ فإن::ان كم::ا ::انت س::يرته؟ فق::الت: ك زوجته، فسألها عن ذلك، وكي::ف كه::ار في الم::اخور مش::تغال بش::رب الخم::ر، ::ان ط::ول الن معت؛ ك س::::ر؟ ق::الت: ال يئا من أفع::ال الخي فقال: انظري، ه::ل تع::رفين ل::ه ش::بح، ::د ص::الة الص:: أنه كان يفيق في كل يوم من س::كره عن والله، إال::ه، بح، ثم يع::ود إلى م::ا ه::و علي أ، ويص::لي الص:: ::ه، ويتوض:: فيبدل ثياب::ه من يتيم أو ي::تيمين، ::ان ال يخل::و بيت فيش::تغل بش::ربه وله::وه، وك::اء س::كره، فيبكي، ويق::ول: ::ان يفي::ق في أثن ::ده، وك يفضله على ولم تريد أن تمأله::ا به::ذا الخ::بيث؛ يعني إلهي، أي زاوية من زوايا جهن

.(1)نفسه؟!" إن دمعة الخش::ية الخفي::ة س::بب الس::تظالل العب::د في ظ::ل الل::ه -

- يوم ال ظل إال ظله، كما جاء في الصحيحين.تعالىسبحانه و هذا الرجل يمكنني أن أسميه الكفل الص::غير، أو كف::ل ه::ذه األم::ة؛

ص::لىألن قصته تضارع قصة الكفل التي قصها علينا رس::ول الل::ه – - وهي دالة من دوال حسن الخاتمة بسبب الخبيئ::ةالله عليه وسلم

الصالحة مع الله. الله أسأل – وهو خير مسئول، وأك:رم م::أمول- أن يرزق:ني وإي::اكم حسن الخاتمة، والذكر الحسن بعد الم::وت، والعاقب::ة الحمي::دة في

جنات عدن.

حديث الثالثة الذين أغلقت الصخرةالنموذج الثاني:عليهم باب الغار

نص الحديث: عن عبد الله بن عمر-رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم!- أنه قال: "بينم::ا ثالث::ة نف::ر يتمش::ون أخ::ذهم المط::ر؛ ف::أووا إلى غ::ار في جب::ل، ف::انحطت على فم غ::ارهم ص::خرة من

إحياء علوم* 160 عبد الحق اإلشبيلي- في ذكر الموت، العاقبة )(1.190/ص2، للعاملي-جالكشكول* 485/ص4-جالدين

www.alukah.net

Page 21:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

الجب::ل، ف::انطبقت عليهم. فق::ال بعض::هم لبعض: انظ::روا أعم::اال عملتموها صالحة لله، فادعوا الله –تعالى!- به::ا؛ لع::ل الل::ه يفرجه::ا

عنكم. فقال أحدهم: اللهم إنه كان لي والدان ش::يخان كب::يران، وام::رأتي، ولي ص::بية ص::غار، أرعى عليهم، ف::إذا أرحت عليهم حلبت، فب::دأت بوالدي، فسقيتهما قبل بني، وأنه نأى بي ذات يوم الشجر؛ فلم آت حتى أمسيت، فوج::دتهما ق::د نام::ا، فحلبت كم::ا كنت أحلب، فجئت ب::الحالب، فقمت عن::د رؤوس::هما؛ أك::ره أن أوقظهم::ا من نومهم::ا، وأكره أن أسقي الصبية قبلهما، والصبية يتضاغون عند ق::دمي، فلم يزل ذلك دأبي ودأبهم حتى طلع الفج::ر، ف::إن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منها فرج::ة ن::رى منه::ا الس::ماء؛ فف::رج

الله منها فرجة، فرأوا منها السماء. وقال اآلخر: اللهم إن::ه ك::انت لي ابن::ة عم أحببته::ا كأش::د م::ا يحب الرجال النساء، وطلبت إليها نفسها، فأبت ح::تى آتيه::ا بمائ::ة دين::ار، فتعبت حتى جمعت مائة دينار، فجئتها بها، فلم::ا وقعت بين رجليه::ا قالت: يا عبد الله، اتق الله، وال تفتح الخاتم إال بحقه! فقمت عنه::ا، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا منه::ا فرج::ة؛

ففرج لهم. وقال اآلخر: اللهم إني كنت استأجرت أجيرا بفرق أرز، فلما قضى عمله قال: أعطني حقي. فعرض:ت علي::ه فرق::ه، ف::رغب عن::ه، فلم أزل أزرعه حتى جمعت من::ه بق::را ورعاءه::ا، فج::اءني، فق::ال: ات::ق الل:::ه، وال تظلم:::ني حقي. قلت: اذهب إلى تل:::ك البق:::ر ورعائه:::ا، فخذها. فق::ال: ات::ق الل::ه، وال تس::تهزئ بي. فقلت: إني ال أس::تهزئ بك، خذ ذلك البقر ورعاءها. فأخذه، فذهب ب::ه. ف::إن كنت تعلم أني

.(1)فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج لنا ما بقي؛ ففرج الله ما بقي"قيم تربوية في الحديث الشريف:

التوسل إلى الله –تعالى!- بالعمل الصالح.-1البر بالوالدين.-2العفة، وعدم ارتكاب الفحشاء.-3

( * ومسلم،3278 رواه البخاري، كتاب أحاديث األنبياء، باب حديث الغار ))(1كتاب الرقاق، باب قصة أصحاب الغار الثالثة والتوسل بصالح االعمال )

3472)

www.alukah.net

Page 22:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

تأدية األمانة، والرفق باألجير، والحرص على مص::لحته؛ ابتغ::اء-4رضوان الله.

حسن الظن بالله، واللجوء إليه عند المحنة. -5

عناصر القصة في الحديث:ة متش::عبة، بمع::نى أنه::ا قص::ة رئيس::ة في الح::ديث الش::ريف قص::::ة ال::تي تتض::افر؛ لتك::ون في تتضمن مجموعة من القص::ص الداخلي

مجموعها قصة كبيرة. وتتجلى في الح::ديث الش::ريف عناص::ر القص::ة كامل::ة: ) المك::ان، الزمان، الحدث، األش::خاص، الحبك::ة، عناص::ر التش::ويق واإلث::ارة (، وكل هذه العناصر تتشعب –أيضا- وتتعدد؛ ألن القصة بطبيعتها قصة

متشعبة. المطل:ق للقص:ة ه:و: الماض:ي البعي:د؛الزم:ان ومن المعروف أن

حيث يروي الحديث حكاية من حكايات األمم السابقة، إال أن هن::اك زمانا داخليا هو زمن الحدث، ويب::دأ من دخ::ول الفتي::ة إلى الكه::ف، وينتهي بخ::روجهم من::ه بع::د انف::راج الص::خرة، وتتش::عب من ه::ذا الزمان الداخلي ع::دة أزمن::ة تمث::ل ارت::دادا إلى الماض::ي، إنم::ا هي أزمنة الحكاي::ات الثالث ال::تي تت::ابعت على ألس::نة األبط::ال الثالث::ة. وهي في جملتها بمثابة ارت::داد إلى الماض::ي، ثم ع::ودة إلى لحظ::ة

السرد الحاضرة. فال تختلف عن مثيلتها الزمنية، فثم::ة مك::انالمكانأما فكرة تجلي

رئيس هو المكان ال::ذي يمث::ل مس::رح الس::رد، وه::و ]الغ::ار[، بينم::ا تتسلل متشعبة من المكان الرئيس مجموع::ة من األمكن::ة القادم::ة

من الماضي السردي، عندما يعاد طرح القصص الداخلية. هناك حدث رئيس، هو حدث احتباس الفتي::ان فيللحدث وبالنسبة

::ة، الكهف، ومن خالل هذا الحدث تت::ابعت أح::داث القص::ص الداخلي وهي تمث::ل أح::داثا فرعي::ة تص::ب جميعه::ا في مض::مون القص::ة

المتكاملة. في هذه القصة حضوران: أولهما: الحضور في الحدث ولألشخاص

المضارع، وهو حدث األزمة، ثم الحضور في الزمن الماض::ي، وه::و ما تقدمه القصة المروي::ة. وفي ك:ل القص:ص الثالث يب:دو األبط:ال

www.alukah.net

Page 23:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

، منمح::ور االنتص::ار على ال::ذاتمن خالل محور داللي واح::د، ه::و خالل:

االنتصار على الغريزة األبوية التي ت::دفع ص::احبها إلى تفض::يل-1األبناء على الوالدين.

االنتصار على الغريزة الجنسية، التي تستجيب للوازع ال::ديني،-2فتمتنع عن الفحشاء التي أتيح السبيل إليها بعد طول مراودة.

:رد أم:وال األج::ير-3 االنتصار على غريزة التمل::ك وحب الم::ال؛ بكاملة بما حققته من أرباح طائلة تغدو مطمعا.

فهي تتمثل في ربط النتائج بأسبابها التي أفض::ت إليه::ا،الحبكةأما وهي تغ::دو منطقي::ة وغ::ير مفتعل::ة، فالحبك::ة في القص::ة الرئيس::ة تتمث::ل في لج::وء الفتي::ة مجتمعين في الغ::ار ل::دافع ه::و: )اتق::اء المطر (، ثم يكون الدافع الموحد للرج::وع عن الس::لوك المنح::رف هو مخافة الله -ع::ز وج:ل!- )وه:و مم:ا يخ:دم القيم التربوي:ة ال:تي يغرسها الحديث (، فاستحضار الل::ه وتق::واه هي ال::تي ت::دفع النفس اإلنسانية إلى التخلي عن هواها وميولها غير الس::وية عن::د األبط::ال الثالث::ة في القص::ص الثالث، وه::و داف::ع ترب::وي ق::وي يع::زز ه::دف الح::ديث ال::دعوي؛ ألن غاي::ة الح::ديث هي ال::دعوة إلى الل::ه -ع::ز وجل!- والدعوة إلى العمل الصالح، واعتب::ار العم::ل الص::الح وازع::ا ينأى بص::احبه عن الش::رور، والطبيع::ة القصص::ية في ه::ذا الح::ديث

تخدم الغاية التربوية الدعوية دونما شك أو ارتياب. وأخيرا يجدر بنا أن نشير إلى أن القص::ة تت::درج في إث::ارة الق::ارئ وتشويقه من خالل ربط الحدث في حركة الحاضر السردي، بنهاي::ة القصة المفاجئة في االرتداد في الماض::ي، ثم تكتم::ل ال::دائرة على

النحو التالي: نهاي::::ة القص::::ة في

الماضي النتيجة في زمن السرد

الحاضر إيث:::ار األب:::وين ع:::ل

الطفلين تحرك الصخرة لمسافة

محدودة اإلع:::::::::::راض عن

الفاحشة تحرك الصخرة لمسافة

أكبر انفراج الص::خرة تمام::ا، رد مال األج::ير، رغم

www.alukah.net

Page 24:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

وتح::::رر الفتي::::ان منتناميه.سجن الكهف

وطبعا تكتمل دائ::رة الح::دث في النهاي::ة م::ع اكتم::ال نهاي::ة القص::ة الثالثة، وهي النهاية السعيدة للقصة، وهي بالطبع نهاية تم الوصول::وال؛ مم::ا أدى إلى التش::ويق إليه::ا ع::بر ت::درج األح::داث بش::كل مت

واإلثارة.

www.alukah.net

Page 25:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

حديث أبرص وأعمى وأقرع في بنيالنموذج الثالث:إسرائيل

نص الحديث الشريف: عن أبي هريرة - رضي الله عنه!- عن رسول الله - صلى الله عليه وس::لم!-أن::ه ق::ال: "إن ثالث::ة في ب::ني إس::رائيل: أب::رص، وأق::رع، وأعمى، ب::دا لل::ه ع::ز وج::ل!- أن يبتليهم؛ فبعث إليهم ملك::ا، ف::أتى األب::رص، فق::ال: أي ش::يء أحب إلي::ك؟ ق::ال: ل::ون حس::ن، وجل::د حسن؛ قد قذرني الناس. قال: فمسحه؛ فذهب عنه، ف::أعطي لون::ا حسنا، وجلدا حسنا. فق::ال: أي الم::ال أحب إلي::ك؟ ق::ال: اإلب::ل. أو قال: البقر- هو ش:ك في ذل:ك، إن األب:رص واألق:رع ق:ال أح:دهما: اإلبل. وقال: اآلخر البقر؛ فأعطي ناق:ة عش:راء، فق:ال: يب:ارك ل:ك

فيها. وأتى األق::رع، فق::ال: أي ش::يء أحب إلي::ك؟ ق::ال: ش::عر حس::ن، ويذهب عني هذا؛ قد قذرني الناس. قال: فمسحه؛ فذهب، وأعطي شعرا حسنا. قال: فأي المال أحب إليك؟ قال: البقر. قال: فأعطاه

بقرة حامال، وقال: يبارك لك فيها. وأتى األعمى، فق::ال: أي ش::يء أحب إلي::ك؟ ق::ال: ي::رد الل::ه إلي بصري؛ فأبصر به الناس، قال: فمسحه؛ فرد الله إليه بصره. ق::ال: فأي المال أحب إليك؟ قال: الغنم. فأعطاه شاة والدا؛ فأنتج هذان، وولد هذا؛ فكان لهذا واد من إبل، ولهذا واد من بقر، وله::ذا واد من

غنم. ثم إن::ه أتى األب::رص في ص::ورته وهيئت::ه، فق::ال: رج::ل مس::كين، تقطعت بي الحب::ال في س::فري، فال بالغ الي::وم إال بالل::ه، ثم ب::ك، أسألك بالذي أعطاك اللون الحسن والجل::د الحس::ن والم::ال بع::يرا أتبلغ عليه في سفري! فقال له: إن الحقوق كثيرة، فقال له: ك::أني أعرف::ك، ألم تكن أب::رص يق::ذرك الن::اس، فق::يرا؛ فأعط::اك الل::ه؟! فقال: لقد ورثت لكابر عن كابر. فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الل::ه

إلى ما كنت. وأتى األقرع في صورته وهيئته، فقال له مث::ل م::ا ق::ال له::ذا، ف::رد عليه مثل ما رد عليه هذا؛ فقال: إن كنت كاذبا فصيرك الله إلى ما

كنت.

www.alukah.net

Page 26:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

وأتى األعمى في ص::ورته، فق::ال: رج::ل مس::كين، وابن س::بيل، وتقطعت بي الحب::ال في س::فري، فال بالغ الي::وم إال بالل::ه، ثم ب::ك، أسألك بالذي رد عليك بصرك شاة أتبلغ بها في سفري؟ فقال: ق::د كنت أعمى، فرد الله بصري، وفقيرا فقد أغن::اني؛ فخ::ذ م::ا ش::ئت، فوالله ال أجهدك اليوم بشيء أخذته لله. فقال: أمسك مالك؛ فإنما

. (1)ابتليتم، فقد رضي الله عنك، وسخط على صاحبيك":دروس تربوية من الحديث الشريف

دوام النغمة يكون بالشكر والعطاء.-1ر لماض::يه، وأن يع::ترف بنعم::ة الل::ه –-2 على اإلنس::ان أال يتنك

تعالى!- عليه. آفة البخل من موجب::ات نقم::ة الل::ه –تع::الى!- والعط::اء يجلب-3

السعة والبركة. - قد يكون االنشغال بالنعمة ص::ارفا للم::رء عن ش::كر الل::ه، وعن2

تأدية حقها من العطاء؛ ومن ثم يكون البالء نعمة؛ ألن الله -تع::الى!وهو أعلم بعباده – قد يجعل المال نقمة لصاحبه تصرفه عن الل::ه -

عز وجل!- كما قال الشاعر: قد ينعم الله بالبلوى وإن عظمت ** ويبتلي الله بعض القوم بالنعم

رواه البخاري، كتاب أحاديث األنبياء، باب حديث أبرص وأعمى وأقرع في)(1 ( * ومسلم، كتاب اإليمان، باب تفاضل أهل اإليمان فيه3277بني اسرائيل، )

(.51ورجحان أهل اليمن فيه)

www.alukah.net

Page 27:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

التوازي السردي في الحديث الشريف: هذا الحديث يمثل قصة وعظي::ة، دافعه::ا أخالقي في المق::ام األول، فهي تدعو إلى مجموع::ة من القيم التربوي::ة ال::تي أش::رنا إليه::ا من قبل، والتي يتمثل أب::رز م::ا فيه::ا في ش::كر الل::ه -ع::ز وج::ل!- على نعمائه، وال يكون الشكر إال بالعط::اء؛ ومن ثم ك::ان البن::اء الس::ردي األمثل لهذه القصة هو بن::اء الت::وازي؛ ألن الت::وازي من ش::أنه إب::راز

الفوارق، وردود األفعال المتفاوتة تجاه القضية الواحدة. ::ا، وق::د يك::ون مركب::ا من أك::ثر والتوازي يغلب أن يكون مركبا ثنائي من ط:::رفين، ومعرف:::ة ط:::رف من األط:::راف المتوازي:::ة ت:::ؤدي بالض::رورة إلى الكش::ف عن أط::راف الت::وازي األخ::رى بالقي::اس، فالعالقة بين األطراف المتوازية أقرب ما تكون إلى عالقة التشابه، وإن كان التشابه بين ها ليس– بطبيعة الحال – تشابها مطلقا تام::ا،

بيد أن التخالف بينها– على ذلك – ليس تخالفا تاما بالمرة. ويمكننا رصد مالمح التوازي وفق الجدول التالي:

مالمحالتوازي

البطل الثالثالبطل الثانيالبطل األول

المعان::::::::::اة مناألزمةالبرص والفقر

المعان::::::::اة منالقرع والفقر

العمى، المعاناة من والفقر

مل::ك من الس::ماءالحل ي::::برئ الم::::رض، ويمنح::ه رأس::مال

)بقرة ولود(

ملك من الس::ماء ي:::برئ الم:::رض، ويمنحه رأس::مال

)ناقة ولود(

مل:::ك من الس:::ماء ي:::::برئ الم:::::رض ويمنح:::ه رأس:::مال

)شاة ولود ( ي:::أتي المل:::ك فياالختبار

صورة أبرص طالباالعطاء

ي::أتي المل::ك في ص::::ورة أق::::رع

طالبا العطاء

ي::::أتي المل::::ك في ص::ورة أعمى طالب::ا

العطاء**

رفض العط:::::::اء،النتيجة وادع:::اء أن ه:::ذا الم::ال وراث::ه عن أبائ::::ه وأج::::داده. ومن ثم ع:::::::ودة

رفض العط:::::اء، وادع:::اء أن ه:::ذا الم::ال وراث::ه عن أبائ:::ه وأج:::داده. ومن ثم ع:::::ودة

العطاء والبذل، ومن ثم المبارك::::::::::::ة،

واستمرار النعمة.

www.alukah.net

Page 28:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

الشخصية إلى م::اكانت عليه.

الشخصية إلى ماكانت عليه.

ونالح::ظ أن س::يرورة الت::وازي ك::انت على نفس الوت::يرة إلى أن وصلت إلى المرحلة األخ::يرة ال:تي اختلفت فيه::ا الشخص::ية الثالث::ة عن مثيالته::ا – على ال::رغم من اتفاقه::ا معهم في ك::ل الخط::وات السابقة – وهذا ما يمكن اعتباره كس:ر لتوق::ع الق:ارئ؛ ألن الق:ارئ قد تم تزويده بعناصر متوازية ترسخ في ذهن::ه أن النت::ائج متش::ابهة بالضرورة، غير أن النتيجة النهائية كانت مفارقة للتوق::ع؛ وه::و مم::ا يبرز التباين بين البشر تجاه النعمة. وقد يكون )األعمى( ه:و األك:ثر بالء، وهو مما يسوغ مخالفة ردة فعله عن ردتي فعل صاحبيه، غ::ير أن هذا ليس مبررا كافيا على كل حال؛ ألن القارئ – على كل حال من األحوال – لم يكن في وسعه توقع الشخص::ية اإليجابي::ة من بين ه::ذه الشخص::يات الثالث، وإن اختلفت في مس::توى المحن::ة ال::تي

تعرضت لها عن مثيالتها. على أن التوازي قد استطاع أن يمنح القص::ة أبع::ادا جمالي::ة تخ::دم القيم التربوية التي يسعى الحديث إلى بثها، فالتوازي يبين لنا تباين ردود األفعال عند تعرضها لضغوط واختبارات متشابهة، ولو أن ك::ل شخصية من تلك الشخوص قد تعرضت الختب::ار مختل::ف لم::ا أمكن إب::راز تب::اين ردود األفع:ال على ه:ذا النح:و؛ ألنن::ا ق::د ن::برر تص::رف الشخص::يات – إذ ذاك – بم::بررات تع::ود إلى طبيع::ة االختب::ار ال::ذي تعرضت له، وقد نلتمس العذر لشخصية ما؛ ألنه::ا تعرض::ت الختب::ار أشد قسوة، وما ش::ابه ذل::ك، إال أن الت::وازي ق::د أوق::ع في نفوس::نا فكرة )العدالة اإللهية( بقوة شديدة؛ ألنه رسخ في نفس القارئ أن الشخصيات على قدر من المس::اواة في المحن::ة واالختب::ار، ب::ل إن االختبار الذي تعرضت له كل شخصية ك::ان مم::اثال بش::كل ت::ام لم::ا

تعرضت له بقية الشخوص. وبناء على هذا كله نستطيع الق::ول إن ه::ذه القص::ة تكتس::ب ق::درا كب::يرا من جمالياته::ا، ب::ل ومن ق::درتها على اإلقن::اع بمب::دأ الث::واب والعق:اب – ال:ذي يه:دف إلي::ه الح:ديث أخالقي::ا– من خالل توظي::ف تقنية التوازي، وذلك كل::ه فض::ال عن األبع::اد الجمالي::ة ال::تي يق::دمها التوازي، والتي تتيح للقصة قدرا ال بأس ب::ه من التناس::ق والت::وازن

واإلحكام.

www.alukah.net

Page 29:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

www.alukah.net

Page 30:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

الخاتمة إثر ذلك التطواف حول خطyyوات تحليyyل الحyyديث النبyyوي الشyyريف فإنyyه يمكن أن نخلص إلى مyyا يyyأتي من نتyyائج

وتوصيات:::ه الش::ق الث::اني من-1 ثمة تحديات كثيرة متعددة ومتنوع::ة تجاب

الوحي، يجب على المش::تغلين بالح::ديث وعلوم::ه أن يلفت::وا إليه::ا،هوا األمة على خطرها، ويعملوا على تفنيدها ودحضها؛ ذودا عن وينب سنة الحبيب الرسول المصطفى والنبي المجتبى – صلى الله علي::ه

وسلم!. ال يؤتي تحليل الحديث النبوي وش::رحه أي ج::دوى إال إذا ك::ان-2

المحلل أو الشارح مستعصما بمه::ارات إبداعي::ة يتس::لل من خالله::ا إلى أحشاء النص النبوي، ويغوص في أعماقه؛ فيخرج من ال::دالالت النفيسة ما يمكن أن يواكب العصر ويض::رب بس::هم واف::ر في ح::ل مشكالت األمة، ويسهم في تربية النشء، وفي تك::وين جي::ل جدي::د::ة بص::يرة ن يفهم اإلس::الم ح::ق الفهم، ويطبق::ه، وي::دعو إلي::ه على بي

وعلم ونور. العمل على إثراء المكتبة الحديثي::ة بنم::اذج حديثي::ة مش::روحة-3

طبقا للمهارات المنهجية واإلبداعية التي ينبغي أن يتحلى بها شارحالنص ومقدمه إلى الناس.

www.alukah.net

Page 31:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

ثبت المصادر والمراجعالقرآن الكريم.أوال:

ثانيا: المصادر والمراجع: ، محم::د بن محم::د الغ::زالي أب::و حام::د- دارإحياء علوم ال::دين-1

المعرفة - بيروت. ، الحسين بن المنصور بالل::ه القاس::مآداب العلماء والمتعلمين-2

م.٢٠١٠ه:(--1050بن محمد بن علي اليمني )المتوفى: ، محم::د بن إس::ماعيل أبوعب::د الل::ه البخ::ارياألدب المف::رد-15

، الطبعة:1989 -: 1409الجعفي-دار البشائر اإلسالمية - بيروت - الثالثة، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي.

- صلى الله عليه وسلم!، أب::وأمثال الحديث المروية عن النبي-3 الحس::ن بن عب::د ال::رحمن بن خالد الرامهرم::زي-مؤسس::ة الكتب

، الطبع::ة: األولى، تحقي::ق: أحم::د عب::د1409الثقافي::ة - ب::يروت - الفتاح تمام.

، أبوبكر أحمد بن عم::رو بن عب::د الخ::الق ال::بزار-البحر الزخار-4 مؤسسة علوم القرآن، مكتب::ة العل::وم والحكم - ب::يروت، المدين::ة -

، الطبعة: األولى، تحقيق: د. محفوظ الرحمن زين الله.1409 ، عب::د ال::رحمن أبيتدريب الراوي في ش::رح تق::ريب الن::واوي-5

بكر جالل الدين السيوطي، تحقيق: أبو قتيبة نظر محمد الفاريابي،دار طيبة.

، الثع::الب عب::د المل::ك بن محم::د بنالتمثي::ل والمحاض::رة-6م.١٩٨١اسماعيل الثعالبي، الدار العربية للكتاب، الثانية،

، يوس:ف بن ال:زكي عب:د ال:رحمن أب::و الحج:اجتهذيب الكمال-7-:: 1400الم::زي-مؤسس::ة الرس::الة - ب::يروت - ، الطبع::ة:1980 األولى، تحقيق: د. بشار عواد معروف.

، محم::د بن إس::ماعيل أبوعب::د الل::هالج::امع الص::حيح المختصر-8 البخ::اري الجعفي، دار النش::ر: دار ابن كث::ير، اليمام::ة - ب::يروت -

، الطبعة: الثالثة، تحقيق: د. مصطفى ديب البغا.1987 - 1407

www.alukah.net

Page 32:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

، محمد بن إبراهيم بن إسماعيل أبوعبد اللهخلق أفعال العباد-9-1398البخ::اري الجعفي-دار المع::ارف الس::عودية - الري::اض -

، تحقيق: د. عبدالرحمن عميرة.1978 ، أبو محمد علي بن أحم::د بنرسالة التلخيص لوجوه التخليص-10

سعيد بن حزم األندلسي- المؤسسة العربي::ة للدراس::ات والنش::ر - م، الطبع::ة: الثاني::ة، تحقي::ق: د. إحس::ان1987ب::يروت / لبن::ان -

عباس. ، شمس الدين عبد الله بن الجوزي::ة، تحقي::ق: الش::حاتالروح-11

م.1999أحمد الطحان، دار المنار، القاهرة، األولى، ، أحمد بن علي الخرساني البيهقي، محمد عب::دالسنن الكبرى-12

م.2003القادر عطا، دار الكتب العلمية، الثالثة، بيروت، ، محم::د بن أحم::د بن عثم::ان بن قايم::ازس::ير أعالم النبالء-13

، الطبع::ة:1413الذهبي أبوعبد الله- مؤسسة الرس::الة - ب::يروت - التاسعة، تحقيق: شعيب األرناؤوط، محمد نعيم العرقسوسي.

، ش::مس ال::دين ال::ذهبي، تحقي::ق: ش::عيبس::ير أعالم النبالء-14م.1985االرناؤوط، مؤسسة الرسالة، الثالثة،

، محمد بن اسماعيل البخاري، تحقي::ق، محم::دصحيح البخاري-15 ه:.1422زهير بن ناصر الناصر، دار طوق النجاة، األولى،

مس::لم بن الحج::اج أب::و الحس::ن النيس::ابوري،صحيح مس::لم،-16 تحقي::ق: ف::ؤاد عب::د الب::اقي، دار احي::اء ال::تراث الع::ربي، ب::يروت

م.2003 ، أله::ل الق::ر التاس::ع، محم::د بن عب::د ال::رحمنالض::وء الالمع-17

م.١٩٩٢السخاوي، دار الجيل، بيروت األولى، ، عبدالحق بن عبدالرحمن بن عبد اللهالعاقبة في ذكر الموت-18

،1986 - 1406اإلشبيلي أبو محمد- مكتبة دار األقصى - الكويت - الطبعة: األولى، تحقيق: خضر محمد خضر.

، أبوعبي::د القاس::م بن س::المفضائل القرآن للقاسم بن س::الم-16 الهروي البغدادي- دار ابن كثير - دمشق - تحقي::ق: م::روان العطي::ة

ومحسن خرابة ووفاء تقي الدين.

www.alukah.net

Page 33:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

، أحم::د عب::دكتب ورس::ائل وفت::اوى ش::يخ اإلس::الم ابن تيمية-19 الحليم بن تيمية الحراني أب::و العب::اس- مكتب::ة ابن تيمي::ة، الطبع::ة:الثانية، تحقيق: عبدالرحمن بن محمد بن قاسم العاصمي النجدي.

، مص::طفى بنكش::ف الظن::ون عن أس::امي الكتب والفن::ون-20م.1941عبدالله حاجي خليفة، مكتبة المثنى، بغداد،

، الشيخ به:اء ال:دين محم:د بن حس:ين الع:املي-دارالكشكول-21 م، الطبع::ة:1998ه::: -1418الكتب العلمي::ة - ب::يروت / لبن::ان -

.األولى، تحقيق: محمد عبدالكريم النمري ، أب::و بك::ر أحم::د بن علي ث::ابت بنالكفاي::ة في علم الرواية-22

مه::دي الخطيب البغ::دادي- المكتب::ة العلمي::ة، المدين::ة المن::ورة،م.2010

، محم::د بن مك::روم بن علي أب::و الفض::ل ابنلس::ان الع::رب-23 م.1979منظور، دار صادر، الثالثة،

: تفي ال::دين اب::و العب::اس أحم::د بن تيمي::ه،مجم::وع الفت::اوى-24 تحقيق: عبدالرحمن محمد بن قاس::م، مجم::ع المل::ك فه::د لطباع::ة

م. ١٩٩٥المصحف الشريف، المدينة المنورة، السعودية، الحس::::ن بنالمح::::دث الفاص::::ل بين ال::::راوي وال::::واعي،-25

، الطبع::ة:1404عب::دالرحمن الرامهرم::زي، دار الفك::ر - ب::يروت - الثالثة، تحقيق: د. محمد عجاج الخطيب.

، أبي بك::ر عب::د الل::ه بن محم::د بن أبيمس::ند ابن أبي ش::يبة-26 م، الطبع::ة: األولى،1997شيبة، دار النشر: دار الوطن - الرياض -

تحقيق: عادل بن يوسف العزازي وأحمد بن فريد المزيدي. ، س::ليمان بن أحم::د بن أي::وب أب::و القاس::ممس::ند الش::اميين-27

-:: 1405الطبراني-مؤسس::ة الرس::الة - ب::يروت - ،الطبع::ة:1984 األولى، تحقيق: حمدي بن عبد المجيد السلفي.

، س::ليمان بن أحم::د بن أي::وب أب::و القاس::مالمعجم الكب::ير-28-:: 1404الطبراني- مكتبة الزه::راء - الموص::ل - ، الطبع::ة:1983

الثانية، تحقيق: حمدي بن عبدالمجيد السلفي. ، أحمد مختار عبد الحميد عم::ر،معجم اللغة العربية المعاصرة-29

م.2008عالم الكتب، القاهرة، األولى،

www.alukah.net

Page 34:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

، المبارك بن محم::دمعجم جامع األصول في أحاديث الرسول-30 ه:{-: مكتبة الحل::واني – مطبع::ة المالح544ابن األثير الجزري }ت

-:: 1392– مكتب::ة دار البي::ان - الق::اهرة - ،الطبع::ة: األولى،1972 تحقيق: عبدالقادر األرناؤوط.

، أحم::د بن ف::ارس ين زكري::ا ال::رازي،معجم مق::اييس اللغة-31 م.1979تحقيق: عبد السالم محمد هارون، دار الفكر،

، أبوعبد الله محمد بن عبد الل::ه الح::اكممعرفة علوم الحديث-32 م،1977ه::: - 1397النيس::ابوري- دار الكتب العلمي::ة - ب::يروت - الطبعة: الثانية، تحقيق: السيد معظم حسين.

، عب::دالرحمن بن أبي بك::رمفتاح الجن::ة في االحتج::اج بالس::نة-33 ، الطبع::ة:1399السيوطي- الجامعة اإلسالمية – المدينة المنورة -

الثالثة.

www.alukah.net

Page 35:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

المحتويات

6...........................................................تمهيد8.............أهمية تحليل الحديث وشرحهالمبحث األول:

8...المطلب األول: تحرير المصطلح )التحلي- والشرح(8..............................أوال: تعريف التحليل والشرح

9.....ثانيا: تعريف شرح الحديث وتحليله عند المحدثين..المطلب الثاني: أهمية تأسيس منهج للتحليل والشرح

9ريف لثانياالمبحث 12.المنهجية في تحليل الحديث الش

المطلب األول: مهارات منهجية في تحليل الحديثريف وشرحه 12...........................................الش

12....................................أوال: الفهم واإلخالص:13...............................ثانيا: رعاية الشعر واألدب:

13.................................ثالثا: التمكن من المعجم13.....................رابعا: فقه الواقع ومسايرة الزمان

14............................خامسا: إتقان علوم الشريعة14................................سادسا: األخذ عن العلماء:

14.........سابعا: معرفة الناسخ والمنسوخ من الحديث15............ثامنا: تجنب االنحياز إلى المذاهب العقدية

15.....................تاسعا: تجنب الخصومات السياسية15.....................عاشرا: التمكن من قواعد التوجيه:

المطلب الثاني: نماذج من تحليل األحاديث النبويةريفة 16.....................................................الش

www.alukah.net

Page 36:  · Web view، ج1،ص86 * وابن عبد البر، التمهيد ، ج1، ص59 *والبيهقي، السنن الكبرى ، كتاب الشهادات، باب الرجل من

قصةالخبيئة مع الله طوق نجاة، النموذج األول: 16..........................................أنموذجا:)الكفل(

النموذج الثاني: حديث الثالثة الذين أغلقت الصخرة19............................................عليهم باب الغار

النموذج الثالث: حديث أبرص وأعمى وأقرع في بني23......................................................إسرائيل

27.........................................................الخاتمة28.....................................ثبت المصادر والمراجع

www.alukah.net