اللـــــــــهالقديس فلسفة في

األكويني تــــوما

تأليــــف غالي / ذكي ميالد دكتور

الفلسفة – قسم بدمنهور اآلداب كليةاإلسكندرية جامعة

األول الفصلالثالثعشر القرن اتجاهات

. يناقض وقد بالجديد يأتي وقد العصر ابن دائما هو الفيلسوفالعصر،

. فإن لذلك العصر ابن يظل األحوال أي وعلى ذلك مع ولكنهالفيلسوف دراسة

. األكويني ولد وقد فيه عاش الذي العصر دراسة تقتضيفي ومات وعاش

. القرن هذا دراسة ينبغي لذا الميالدي عشر الثالث القرنبالنزاع يتميز وأنه الوسيط، العصر عهود أبهى يعد وأنه السيماأوروبا في متعددة اتجاهات وجود الى أدى ما أرسطو، حول

. إزدهارها أوج المدرسية الفلسفة وبلوغاإلتجاهات تعدد من القرن هذا إليه إنتهى ما أن والواقع

الكنيسة أرادت مما تماما العكس على جاء قد وتنازعها،. القرن هذه أوائل في الكنسية والسلطة

أو الروحية الوحدة إلى تتجه وأوربا القرن هذا بدأ لقدعاصمة فرنسا عاصمة باريس من تتخذ وتكاد الكاثوليكية، . إعترف التي باريس، جامعة كانت أوربا لكل علميةأوجست فيليب األسقفية السلطة عن Philippeبإستقاللها

Auguste (1165 - 1223) اXفرنس الثXالث 1ملXك أنوسXنت البابXا ثمعام 1 أصدر عندما .1200وذلك واحدة جامعة في حينئذ الموجودة المدارس بضم قرارا

الجامعة لفظ مدلول من هو . Universitasوهذا أثر على ذلك وكان الوسيط العصر في. األسقفية السلطة عن باستقاللهم جانبهم من واألساتذة الطلبة إعالن

Innocent III (1160 - 1216) ) من بمثابة) 1216إلى 1198بابا ، نزعة أي من وتخلو الغربي، المسيحي العالم أمم لكل جامعة

. أوروبا دول جميع بين مشتركة لغتها تعليمها في قومية : مثل اإلنجليز منهم مختلفة بالد من بها والمعلمون الالتينية،

مثل واإليطاليون هاليس، أوف ألكسندر

مثل واأللمان األكويني، توما والقديس بونافنتورا القديس. األكبر البرتوس

كان العلمية وأوساطها باريس جامعة في يحدث كان وما. المسيحية أوروبا دول في الفكرية المراكز كل على ينعكس

. الجامعة نظم وقد العالم لهذا رئيس بمثابة روما بابا وكانالحياة مركز منها يجعل أن في منه طمعا دستورها ووضع

. قام قد الثالث انوسنت البابا أن والواقع بالذات المسيحية . هذه واحدة غاية الى عنده تهدف كانت ثالثة بمبادرات

رهبانيات وتثبيت التفتيش، ديوان تأسيس هي المبادراتالفرنسيسكانية الصدقة

. 2والدومينيكاتية 1 باريس جامعة وتشجيع ،-1-

عام Franciscainsالفرنسيسكانية 1 أسسه رهباني األسيزي 1209نظام فرنسيس القديسSt. Francis dʹassise (1182 - 1226) بيروجيا بأقليم ولد لتاجر Perugiaالذي إيطاليا بوسط

عام الرهبنة الى وانقطع . 1206ثري النظام هذا عدل وقد التالميذ حوله التف حيثعام عاد 1221الرهباني : 1223ثم للرهبانية. الصغار األخوة فروع ثالثة الى Fréresوينقسم

mineurs de lʹobservance والكابوتشيون بالفرنسيسكان، عادة Capucinsويسمون ) للدير) الصغار واألخوة ، تلنسوة الرأس على .Fréres mineurs conventuelsالرتدائهم

الوعاظ Dominicainsالدومينيكان 2 األخوة األمر Fréres pécheursأو أول أسسه ديني نظام

دومينيك 1206عام كاستيا Saint Dominiqueالقديس منطقة من وهو ،Castilla ولد بأسبانياثم. Caleruega (1170 - 1221)في الروحي، التأمل حياة على قاصرا نشأته عند النظام وكان

عام تولوز مدينة في دينيا نظاما .1215أصبحالثالث هونوريوس البابا النظام هذا أيد أينوسنت 1216عام Honorius IIIوقد البابا قام كما ،

المانوية Innocent IIIالثالث طوائف احدى وهم األلبينيين، لمحاربة دومينيك القديس بإرسال

المسيحية الوحدة تقوية المبادرات هذه من الغاية كانتوسيلة. يكون أن التفتيش ديوان من أريد فقد وتعضيدها

رهبانيات من وأريد والهرطقات، البدع من الدين لتطهيرصلتهم قطعوا رجالها أن إذ المسيحي، الفكر خدمة الصدقة

. بأوطانهم وكذلك الدنيوية باالهتمامات

الفنون كليات اسم تحت جمعت التي باريس جامعة أماقبل من مزدهرة كانت مدارس والالهوت والطب والقانون

العصر حياة كل لتوجيه وسيلة تكن أن بها أريد فقد ومشتته،. المقدسة العقيدة تعليم نحو العقلية

وقد بالجامعة، التعليم تنظيم في المتحكم هو البابا كان لقدمن الالهوت له يتعرض أن يمكن الذي الخطر يتالقى أن أراد

. للجدل المسرف التطور جراء . عام ففي آلة مجرد يبقى أن ينبغي البابا 1219فالمنطق قال

األساتذة منع على العمل من البد إنه الثالث أينوسنت

. أثناء النظام هذا أبطل وقد وجنوبها فرنسا وسط عشر الثاني القرن في انتشرت التيالكوردير تأسيسه وأعاد الفرنسية، .1839عام Lacordaireالثورة

: زاهدة البداية في كانت والدومينيكانية الفرنسيسكانية الطريقتين كلتا أن من الرغم وعلىيشتهران معا والدومينيكية الفرنسيسكان وأصبح طويال، يقيدهما لم الفقر التزام أن إال

. التفتيش محاكم شئون بتولي-2-

بالموضوعات االشتغال من الحرة الفنون في المحدثينعام. وفي التاسع 1228الالهوتية جريجوريوس البابا قال

كل" على سلطانة يمارس أن الالهوتي العقل على لزاميواجهها وأن الجسد، على سلطانه الروح يمارس مثلما ملكة،

" تضل ال حتى المستقيم الصراط في1.

القديسين " سنن وفق يعلم أن فينبغي المطلوب الالهوت أما " " عام" وفي جسدية أسلحة يستخدم وأال ، 1231المختبرة

" التفاخر من الالهوت معلمو ليحاذر المعروف الشعار أطلقالجدال،" في فن مجرد الفلسفة أصبحت هنا ومن بالفلسفة

قبل من الموضوعة المقدمات من بدءا النتائج استخالص وفي. اإللهية السلطة

شكل وهو العصر، ذلك لكتابات األدبي الشكل كان هنا ومنأبيالر بيير اعتمده الذي األسلوب من وهو P. Abélardمشتق

" وال نعم Sicمنهج et Non "أساتذة اعتمده بعده ومن ، " . Sentencesاألحكام" في فالجدال عشر الثاني القرن في

حجج إلى أو الثقاب أقوال من قول إلى يستند موضوع كل . والسلب اإليجاب وجوه بيان وبعد أقوالهم من مستنبطة

. نظرة أي تحاشى إلى المنهج ذلك أدى وقد الحل يعطيجامع، مذهب في الالهوتية األقوال مختلف تربط تركيبية

. مسرفة عقالنية بصبغة المسيحية صبغ الى تؤدي أن ويمكنالمذهب حقائق لعرض مالزم ترتيب شك بغير هناك كان وقد

إلى. الله من يمضي التقليدي الترتيب هذا وكان المسيحي. الخالص الى الفداء الى السقوط إلى الخلق

1 Emile Bréhier : Histoire de la Philosophie, Tome I, Fascicule 3, Moyen Age et Renaissance, P. U. F., 1967, ch. V.

-3-

كتب مؤلفي أشهر اللومباردى بطرس الترتيب بهذا تقيد " األكويني" توما القديس عند نجده أن كذلك ويمكن األحكام

. يعتمد ال ترتيب أنه بالمالحظة الجدير ومن الخالصتين في . هذا على منزلة لحقائق ترتيب ولكنه المنطقي االرتباط على

النحو.أن البابوات له أراد وهكذا عشر، الثالث القرن بدأ هكذا

. السلطة إرادة لكن والجامدة الثابتة األطر هذه ضمن يستمرآخXر شXيء التXاريخ ومنطXق محXاوالت. 1شXيء من الXرغم فعلى

قامت العقائدية السلطة

تشبث 2المنازعات إلى خاصة بصفة راجعا قيامها وكان ، وإلى الالهوت إلى العالي العقلي التعليم بأختزال السلطة

. السيما للفلسفة، يمكن كان فما لالهوت تعد التي العلوم . في تظل أن اإلنسان هو األساسي موضوعها يكون حين

هو واحد، نطاق في يقوم أن يمكن ال ألنه الالهوت، نطاق

في 1 1 الجدلي مسارة دائما يتخذ وصرامته حتميته في التاريخ منطق أن هنا نؤكد أن ينبغيأنه انتصارها حاالت بعض في الكنسية الدينية للسلطة يبدو كان ما أن بحيث حلزونية، دوائر

حلقة، كل في الرجعي االرتدادي الجانب سوى يكن لم السلطة، هذه لسيطرة استرداد . ما على عصر كل في بالمثل ينطبق هذا ولعل هذاالجدل مسار في تقدم بالضرورة ويعقبه

الدينية بالصحوة البعض .يسميه-4-

فلسفة : 1 2 في رشد ابن اثر الخضيري محمود زينب كتاب في المختلفة ومراحلها المنازعات هذه تاريخ راجعبيروت ) الوسطى ص( : 1985العصور ، المسيحية أوربا في والرشدية األرسطية الثاني 86 – 45الفصل .

-5-

هما متباينين منهجين يستعمل شامل مذهب الالهوت، نطاقالذي العقل ومنهج الالهوت يصطنعه الذي النقل منهج

. أم الالهوت، داخل الفلسلفة أبقيت فسواء الفلسفة تصطنعهأن البابوات لها أراد التي الروحية الوحدة فإن منه، خرجت

. هذه تحطمت وقد تتحطم أن لها البد تتوطد وأن تظلعشر الثالث القرن في الفلسفة تاريخ وكان بالفعل، الوحدةفكرية وتيارات منازعات من مأله بما ذلك على شاهد خير

التامة المعرفة المنازعات تلك حدة في زاد مما وكان متباينة، . وإما العربية من إما الالتينية الى نقلت التي أرسطو بمؤلفات

. وثني فكر عن المؤلفات هذه كشفت فقد اليونانية منالفكر أمام ففتحت المسيحي، للفكر أثر أي من تماما خالص

. من وبدأ الحين ذلك الى مجهول شبه كان مجاال الفلسفيمن كتبه تتضمنه لما أرسطو فلسفة حول متصل نزاع ثمة

. للدين معارضة قضايافيها نشب التي الحلبة بالذات باريس جامعة وكانت

أرسطو، كتب تدريس حظر في األمر أول وتمثل هذاالنزاع،ويمكن الحظر هذا رغم الكتب هذه انتشرت قد كانت وإن

في انحصرت قد عشر الثالث القرن فلسفة بأن القولمن وكذلك أرسطو فلسفة من الفالسفة موقف في معظمها

. لها وتأويالتهما عليها رشد وابن سينا ابن شروحفي عشر الثالث القرن خالل المتباينة االتجاهات حصر ويمكن

في أوروبا

: عليه يطلق ما وهو األول االتجاه رئيسية اتجاهات ثالثة. السينوية األوغسطينية

إشراق فكرة سينا ابن عن يأخذون االتجاه هذا وفالسفةابن يضيفها التي المعاني لله يضيفون أنهم إال الفعال، العقل

. نظرية أرسطو عن يأخذون كذلك القمر ذلك لعقل سيناخاص وجود ذات الهيولي يتصورون ولكنهم والصورة، الهيولي

األفالطونية تصورتها ما على النوعية، الصورة عن مستقلللنفوس شامال وصورة هيولي من التجوهر ويجعلون الجديدة،

األجسام في الصور ويكثرون أيضا، والمالئكية اإلنسانيةفي أفالطون إليه ذهب ما على اإلنسان، ومنها المركبة،

. " نفوس " ثالث لإلنسان جعل حيث ، طيماوس محاورة صدورا الله عن الموجودات صدور فكرة ينبذون كذلك

سXينا ابن عرضXها كمXا قXديما االتجXاه. 1ضXروريا لهXذا والممثلXونبالقديس المتأثرون األسيزي فرنسيس القديس اتباع همدوفروني. جيوم هم االتجاه هذا أقطاب وأهم أوغسطين

Guillaume déAuvergne - ) هاليس) 1249؟ أوف وألكسندر ، A. of Hales (1175 - بونافنتورا (1245 والقديس ،St.

Bonaventura (1221 - 1274).

. المسيحية األرسطوطالية عليه يطلق ما هو الثاني االتجاهوالالهوت، الفلسفة بين الفصل االتجاه هذا مميزات وأظهر

وتكميله مبادئه، ذات الى باالستناد أرسطو وتصحيح . أتباع هم االتجاه لهذا والممثلون الجديدة باألفالطونية

. أقطاب وأهم أرسطو بفلسفة المتأثرون دومنيك القديساألكبر البرتوس الفديس هم االتجاه Albertهذا le Grand

(1206 - 1280). األكويني توما والقديس ،فقرة : 1 ، الوسيط العصر في األوروبية الفلسفة تاريخ كرم يوسف 57.1راجع

-6-

األرسطوطالية عليه يطلق تميز فهو الثالث اإلتجاه اماهذا به تتميز ما أهم كان وربما الالتينية، الرشدية أو الرشديةبين بالتوفيق اهتمامه عدم هو السابقين االتجاهين عن االتجاه

جعل الذي الحد الى المسيحية عن وابتعاده والفلسفة، الدينإعالن وكذلك الدين، عن خارجا مبتدعا اتجاها يعده البعض

رشد ابن تأويل واعتبارهم خلص، أرسطوطاليون أنهم أصحابه . وأهم للعقل مظهر وأكمل له صورة أصدق أرسطو لمذهب

برابان دي سيجر االتجاه هذا Siger de Brabant (1235أقطاب- اإللهية (1282 العناية وينكر باريس في يدرس كان الذي ،

واحد وبعقل العالم بقدم ويقول اإلرادة، وحرية والخلودالبشXري دار. 1للجنس رشXدية، قضXية معXروف هXو كمXا وهXذه

. متصل نزاع حولهاعام األكويني فيها هو 1270وألف رشد، ابن على فيه يرد كتابا " العقل " وحدة في .De Unitate Intellctusكتاب

توما القديس وعاش ولد المختلفة االتجاهات هذه وسطاألكويني.

عام أوائل األكويني توما القديس قصر 1225ولد فيأكوينو Roccaseccaروكاسيكا من بإيطاليا Aquinaبالقرب

. العلم. تلقي عليها نبيال أكوينو دي كونت أبوه وكان الجنوبيةكاسينو مونتي في للبندكتين دير في من Monte Cassinoأوال

عام 1231عام للخدمة 1239إلى منذورا أبوه أرسله حيث. الرهبنة سلك في ينتظم أن غير من الدير هذا في الدينية

عاد الدير من الرهبان الثاني فردريك اإلمبراطور طرد وعندما

بيروت : ) 11 الوسطى العصور فلسفة في رشد ابن أثر الخضيري محمود زينب ،(1985راجع الرابع .الفصل

-7-

. عام وفي الوقت بعض عائلته الى بكلية 1239األكويني التحق. حديثا أنشئت قد كانت التي نابولي بجامعة الفنون

عام أبوه توفى فقرر 1243ولما طريقه، اختيار في حرا أصبحعام المدينة هذه في الرهبنة 1244وهو يدخل وأن ،

. في كان وبينما عاما عشرون وقتئذ عمره وكان الدوماتيكية،وبعض اخوته اختطفه الجماعة رئيس مع فرنسا إلى طريقه

اكوابندنت من بالقرب دخول Aquapendenteأقاربه من لمنعهلعدة حبسوه حيث رأسه، مسقط الى وأعادوه الرهبنة، نظام . حريته استعاد التالية السنة وفي األسرة قصر برج في شهور

على بجامعتها يعلم األكبر ألبرت كان حيث باريس الى ورحل . بقى هل الدقة وجه على معروفا وليس أرسطو كتب أساس

. هو األكيد ولكن كولونيا إلى بارحها أم باريس في األكوينيعام كولونيا الى األكبر ألبرت أرسل عندما إلنشاء 1248أنه

معه وبقى بها، تالميذه أحد األكويني كان بها دومينيكاني معهدعام حتى كولونيا دير 1252في إلى عاد العام هذا وفي ،

جيمس أخذ St. Jamesالقديس حيث بباريس، الدومينيكانيالبكالوريXا على حاصXال بصXفقته المقXدس 1يعلم الكتXاب فشXرح ،

) - 1252سنتين 1254 " " األحكام) وكتاب ،Sentences لبطرس ) سنتين - 1254اللومباردي على). 1256 حصوله وبعد

1 1 . : الفنون في األستاذية وبعد واألستاذية والليسانس البكالوريا ثالثا العلمية الدرجات كانت . لسن األدنى الحد وكان الطبية أو الفقهية أو الالهوتية للدراسات يتفرغ أن يشاء لمن يمكن

لالهوت والثالثون والرابعة الفنون، في العشرين .األستاذ-8-

عام باريس جامعة من لالهوت 1256الليسانس أستاذا صارالمقررة السن قبل سنين أربع أي والثالثون، الحادية في وهو

أحد فاحتل القيد، هذا من البابا أعفاه وقد الجامعة، بقانونثالث الصفة بهذه وعلم بالجامعة، لرهبنته مخصصين كرسيين

) - 1256سنين بداية) 1259 في عنها عبر التي رغبته محققا ، " " للحكمة مدرسا يكون أن من األمم ضد الخالصة كتابة

عام. وفي الى 1259اإللهية األكويني توما القديس عادإيطاليا،

أنانيي في البابوي البالط معاهد في علم Anagni (1259حيثأورفييتو (1261 - في ثم ،Orvieto (1261 - 1265) روما في ثم ،

)1265 - فيتربو) 1227 في ثم ،Viterbo (1267 - 1268) .وقد جيوم الدومينيكية الرهبنة في زميله مع األكويني لقاء كان

أن Guillaume de Moerbekeموربكي على األخير لهذا حافزا . عودة وعند اليونانية عن أرسطو مؤلفات بترجمة يقوم

عام باريس من دخل 1268األكويني وميالنو بولونيا طريق عنالفنون كلية في تكاثروا وقد الالتين، الرشدين ضد معارك في

المعارضين العلمانيين وضد ألرسطو، تأويله عليه يحملون . لهجوم تعرض ثانية ناحية ومن الدينية لألنظمة

عليه وحصلوا الالهوت كلية في كانوا الذين األوغسطينيينعام. التدريس من أعفى الحمالت هذه وإزاء أرسطوطاليته

في 1272 جديد عال معهد إنشاء مهمة رهبانيته إليه وأوكلت ، عام وفي 1273نابولي التعليم، وأستأنف فاستقربها ،6

عن 1273ديسمبر فانقطع بالغ، تغيير القداس أثناء له عرض

. التالي العام وفي للعبادة وتفرغ واإلمالء الكتابة وعن التعليمالعاشر جريجوار البابا Grégoireداه X المجمع لحضور

ليون مدينة في الثاني هو Concile de Lyonالمسكوني وبينمادير إلى فلجأ وروما، ليون بين مرض به ألم إليها الطريق في

فوسانوفا في في Fossanovaبندكتي شهر بعد ومات ،7 سنة . 1274مارس ما وسرعان عاما وأربعون تسعة وعمره ،

. عام ففي واسعا اعترافا الفلسفي مذهبه أعلن 1309اكتسب. الدومينيكانية للطريقة الرسمي المذهب هو أنه

عام مذهبه 1318وفي أن والعشرون الثاني يوحنا البابا أعلنمن الكنيسة على يفيض بمفرده وأنه المعجزات، من معجزة

. أي قصير، وقت وبعد مجتمعين األساتذة سائر من أكثر النورعام كان 1323في وقد قديسا، توما رسم ،

-9-

" المالئكي " العالم يسمونه .Le Docteur Angeliqueمعاصروهروما، كنيسة إلى بالنسبة األكويني، توما القديس كان وبالفعل

. ومعلما رسوالمتعددة، مجاالت وتغطي للغاية، فوفيرة األكويني مؤلفات أماالدينية الحياة أوجه مختلف في مشاركته عن وتكشف

. مجموعات في معظمها جعل ويمكن عصره في والعقلية. معينا مجموعة كل تخص

المعالم من وتعد الالهوتية، الكتابات هي األولى المجموعة . على التعليق المجموعة هذه من الالهوت تاريخ في الهامة

" اللومباردى" لبطرس األربعة األحكام Scriptum in IVكتبLibrod Senteniarom .بين فيما حررها ثم 1256و 1254وقد ،

" األمم " ضد الخالصة وعنوانه عالمية شهرة أخذ الذي الكتابSumma Contra Gentiles ."عام من ابتداء تحريره وكان

1260.

الالهوتية الخالصة Summaأما Theologica تركها التي ، حررها وقد األكويني، كتب وأروع أكبر فتعد ناقصة، األكويني

عامي بين .1272و 1266ما

بالعنوان عالميا اشتهر الكتاب هذا أن SummaورغمTheologica هو الصحيح اسمه أن .Summa Theologiaeإال

بييرنو من ويجنالد األكويني تلميذ الكتاب هذا أكمل وقدReginald de Piperno .الالهوتية المجموعة هذه نفس وفي

" " الالهوتي المختصر كتابه وضع CompendiumينبغيTheologiae عام حرره األكويني أن يرجح .1273الذي

في " بويس كتب شروح ومنها الشروح، هي الثانية المجموعةDeالتثليث" Trinitate " " السبعة األيام وفي ،De

Hebdomadibus عامي كتاب 1258و 1257بين وشروح ، " " اإللهية األسماء في األربوياغي Deديونيسيوس Divinis

Nominibus عام حوالى حرره مجهول. 1261، كتاب وشرح-10-

" " العلل كتاب هو التأثير بالغ لكنه Liber de Causisالمؤلفعام أرسطو،. 1268حرره مؤلفات على األكويني شروح أما

عامي بين ما حررها – 1261والتي كل 1272 تقريبا فتشمل ، : واألخالق والميتافيزيقيا، الطبيعيات، أرسطو مؤلفات

األولى، والتحليالت النفس، وفي والسياسة، النيقوماخية،. والفساد الكون وفي السماوات، وفي

عليها، المتنازع أي األخالقية المسائل هي الثالثة المجموعة " " الحقيقة في أهمها ومن موضوعات، عدة Deوتتناول

Veritate .عامي بين – 1256حرره 1259" " الله قدرة وفي ، De Potentia Dei عامي بين حرره ،1259 – 1263" الشر " وفي ،

De Malo عامي بين حرره الكلمة. " 1268و 1263، وحدة وفيعام De Unione Verbe Incarnatiوالجسد" حرره وفي 1268، ،

" الروحية" عام De Spiritualibus Creaturisالمخلوقات حرره ، 1269 " " النفس في و ،De Anima عامي بين حرره و 1269،1270 " " الفضائل وفي ،De Virtutibus عامي بين ما حرره ، .1272و 1271

: وأهمها الرسائل، أو األبحاث هي الرابعة المجموعة " والماهية" Deالوجود Ente et Essentia عام .1256حرره " العالم" دوام عام De Aeternitate Mundiوفي .1270حرره " العقل " وحدة عام De Unitate Intellectusوفي .1270حرره

" المنفصلة " الجواهر عام De Substantis Separatisوفي حرره1272.

له فإن األكويني، كتب مل لكل شامل بحصر نقوم ولسناعلى والردود واألجوبة، ماألسئلة الكتابات من أيضا العديد

. هنا يهمنا ما ولكن الفلسفية والكتابات المفكرين، من غيرهالخالصة : " وهي التحديد على كتب ثالثة هو

-11-

" " " " والماهية" الوجود و األمم ضد الخالصة و الالهوتيةفي 1 مفصال جاء قد األكويني، عند الله وهو موضوعنا، ألن ،

. دراستنا في نعتمد ونحن والثاني األول السيما الكتب، هذهمن نفسه الوقت في وتفيد الكتابين، هذين على أساسا هذه

. ممتازة دقيقة ترجمة بترجمته قام وقد الثالث الكتابحنفي حسن الدكتور األستاذ له والتقديم

الثاني الفصلالله وجود

جميعا األشياء مبدأ هو حيث من الله مسألة أن األكويني يرىالمسائل أولى هي العاقلة، المخلوقات السيما أيضا، وغايتها

رئيسية. موضوعات في النظر تقتضي الله ومسألة وأهمهاليس : ما تقول التي السلبية صفاته ثم الله، وجود هي ثالثة،

كالمعرفة أعماله أي ماهو، تقول التي الثبوتية صفاته ثم هو،الله وجود وهو األول الموضوع والقدرة، والعناية، 2واإلرادة

الله : : وجود هل األول ثالثة أسئلة على اإلجابة كذلك يستلزم

11 " الله " وجود على دليال حنفي حسن يقول كما لنا يقدم والماهية الوجو كتاب ان ذلكمن : مركبة جواهر ألنها األشياء منها األولى في تسكن عدة أدوار من عقليا صرحا لتشييده

وإن سيطة روحية جواهر ألنها والنفوس، المالئكة منها الثانية في وتسكن وصورة، مادةوصورة أولى وعلة بسيطة جوهر ألنه منها، األخير الدور في الله ويقوم المادة، شابتها

) القاهرة،. ) الجامعية، الكتب دار المسيحية الفلسفة من نماذج حنفي، حسن راجع محضة210 – 209ص 1969 .

-12-2

Summa Theologica, Part I, Question II, Article I.العصر: : في األوروبية الفلسفة تاريخ كرم يوسف واعتراض Gaunilon عليها أنسلم القديس حجة تفصيل راجع

جونيلون 2الراهب

) القاهرة عدد) 1946الوسيط ،38 " . على أنسلم القديس لرد حنفي حسن ترجمة وكذلك و ه، د، فقرات " في األحمق عن دفاعه في جونيلون

الله هل والثالث الله، وجود إثبات يمكن هل والثاني ذاته، بينموجود.

الذي الرأي بعرض األكويني يبدأ األول السؤال عن اإلجابة فيالحجج على ليرد وذلك ذاته، بين الله وجود أن من سائدا كانعن الخاصة إجابته ويقدم الرأي، هذا أصحاب يسوقها التي

: . وهي األولى الحجة تقول ثالث هي الحجج هذه السؤال هذافطرية ألنها بذاتها، بينة الله معرفة بأن الدمشقي يوحنا حجة

. وهي الثانية الحجة وتقول األولى كالمبادئ اإلنسان لدىأنسلم القديس يعرف 1حجة الله اسم معنى يصرف من أن

يمكن ماال هو الله اسم معنى ألن موجود، الله أن الحال في . موجود هو وما منه أعظم نتصور أن

. فقط الذهن في موجود هو مما أعظم الذهن وفي بالفعلفيترتب الذهن، في موجود أنه تعنى الله اسم معرفة أن وبما

. وجود أن تقول الثالثة الحجة بالفعل موجود الله أن ذلك علىمعدوم الحق بأن يسلم الحق وجود ينكر ومن بذاته، بين الحق

الحق بأن القائلة القضية أصبحت معدوما الحق كان وإذا. . حق. فهو حقيقي شيء ثمة كان وإذا حقيقية قضية معدوم

. ذاته الحق هو الله ولكن. بذاته يبين الله فوجود

" أخريين " حجتين األمم ضد الخالصة في األكويني ويضيفالحجتين : هاتين أولى بذاته يبين الله بأن القائلون بهما يتعلل

1

– ) " اإلسكندرية " الجامعية الكتب دار المسيحية الفلسفة من نماذج ص 1969كتابه ،185 - 205( .

-13-

" الموضوع، " عين هو موجود الله قضية في المحمول إن تقول . ما بأن تقول الحجتين هاتين وثاني إنسان هو اإلنسان كقولنا

والله بذاته، معلوما يكون األخرى األشياء جميع به تعرفمعرفة لكل مبدأ هو إلهي نور الشمس، مثل ألنه .1كذلك

بينا ليس الله بأن الحجج هذه من العكس على األكويني ويرىبذاته.

نفسه، في بذاته بينا الشيء يكون أن بين يفرق ذلك ولتوضيح . بينه تكون قضية فكل ولنا نفسه في بذاته بينا يكون وأن

. القضية وهذه الموضوع في متضمنا المحمول كان إذا بذاتها،وماهية الموضوع ماهية نجهل كنا إذا لنا بينة تكون ال ذاتها

هو. المحمول ألن بذاتها بينة موجود الله وقضية المحمول . تعرف ال أننا بما لكن وجوده عين هو فالله الموضوع، عين

. عليها البرهنة من والبد لنا بينة ليست فالقضية الله، ماهية. لدينا معلوم هو بما

الفطرية المعرفة بأن األولى الحجة على األكويني يرد لذلكالله أن على وتقتصر ومختلطة عامة معرفة هي الله عن فينا

. فاإلنسان اإلنسان سعادة هومعروف بالطبع مرغوب هو وما بالطبع، السعادة يرغب

كثيرين. فإن موجود، الله ان معرفة يعني ال هذا ولكن بالطبعالغنى، في اإلنسان سعادة يتصورون

. ويرد ذلك غير في وغيرهم اللذة، في يعتبرونها وآخريناسم من يفهمون ال كثيرين بأن الثانية الحجة على األكويني

. ما تصور عدم أن ثم منه أعظم في التفكير يمكن ال ما الله1 Summa Contra Gentiles, Book I, Chapter 10.

-14-

وال الذهني، الوجود على يقتصر مقضى أمر الله من أعظم هو . وجود كان إذا وأخيرا بالفعل موجودا الله يكون أن يستتبعوجود فإن الثالثة، الحجة تقول كما بذاته بيتا باإلجمال الحق

. كذلك ليس الله وهو األول الحق

" الله قضية في الموضوع عين هو المحمول أن صحة أماأن" يمكن فال الله، ذات نرى ال بأننا األكويني فيرى موجود

. ذاته معرفة من وجوده نعرف " : ارتفعت إذا الله وجود إلثبات سبيل ال األكويني يقول ولذلك

" وماهيتXه اللXه ذات ألنXه. 1معرفXة بذاتXه، معلXوم اللXه أن حجXة أمXامعرفتنا أن األكويني فيرى عداه ما به تعرف الذي النور

به معرفتنا بسبب وليس ويسببه الله فيض من هي .2لألشياء

اعتمادا تعتمد ألنها الحجج، هذه ينقض األكويني أن إذن واضح . اإلجابة إلى األكويني يمضي لذلك العقل ال اإليمان على كليا

اللXه وجXود إثبXات يمكن هXل وهXو الثXاني، السXؤال يبXدأ. 3عن وهXوإثبات يمكن ال أنه ترى كانت التي االعتراضات ببيان كعادته

هو الله وجود ألن أوال العقلي، بالبرهان الله وجود

11 Summa Contra Gentiles, Book I, Chapter 12.22 Summa Contra Gentiles, Book I, Chapter 11.33 Summa Theologica, P. 1, Q II, A 2.

-15-

على ينصب العقلي البرهان بينما بالغيبيات، إيمان موضوع. العلمية المعرفة

االعتراضات أصحاب عند الله وجود على البرهان ألن وثانياإلى أوسط كحد منها والمضي الله، ماهية إدراك على يعتمد

. نعرف وإنما الله، ماهية نعرف ال لكننا الله بوجود القول . يكون ال الله وجود على البرهان ألن وثالثا هو ليس ما فقط

. هذه لكن الطبيعية الموجودات أي آثاره إلى إستنادا إاليمكن وال بينهما، نسبة فال متناه، غير والله متناهية الموجودات

انعدام مع المعلول من ابتداء العلة على البرهنة بالتالي. بينهما النسبة

هناك أن األمر أول األكويني لنا يبين الحجج هذه ولنقضاللمي البرهان هو األول البرهان من Propterنوعين Quid

. معلولها إلى ليبلغ باإلطالق المتقدمة العلة من يمضي الذياإلني البرهان هو أي Quiaوالثاني المعلول من يمضي الذي

ليبلغ معرفتنا في متقدمة هي التي الطبيعية الموجودات منالمعلول وكان علته، على يعتمد معلول كل كان فإذا علتها الى

. إذن قبل من موجودة بالضرورة العلة كانت موجودا،. نعرفها التي آثاره من ابتداء ممكن الله وجود على فالبرهان

الله وجود إن بقوله االعتراضات ليدحض األكويني ويمضيألن اإليمان، لعقائد تمهيد بمثابة هو بالفطرة نعرفه الذي

. العلمية المعرفة على يتوقف اإليمانبوحي بعد من نؤمن ثم الله وجود نعلم المعرفة هذه وبموجب

يمكن. بما نؤمن أن من يمنع ما هناك فليس ذلك ومع اللهإلى المعلول من نمضي وحين عليه والبرهنة علميا معرفته

حدا الماهية نتخذ أن ينبغي ال الله وجود على البرهنة في العلةوجوده، معرفة على تالية تأتي الله ماهية معرفة فإن أوسط،

من نستمدها التي األسماء مدلول هو األوسط الحد تجعل بل . الله وجود على البرهان فإن وأخيرا عليه ونخلعها الله آثارالله بماهية تعريفنا إلى يقصد ال المحسوسة آثار من ابتداء-. الله وجود إثبات على يقتصر وإنما كامل، نحو -16على

إلى االنتقال وجب الله وجود إثبات إمكان من تأكدنا ومتىاللXه بوجXود الخXاص وهXو الثXالث السXؤال على وتنحصXر. 1اإلجابXة

على : يعتمد األول اعتراضين في الله وجود على االعتراضاتيعني الذي الله وجود مع تنافى مما العالم في الشر وجود

. تفسير يمكن أنه على يعتمد والثاني الالمتناهي الصالحاألشياء وتفسير الطبيعة إلى بردها الطبيعية الموجودات

يقضي كما إذن، حاجة فال اإلرادة، أو العقل إلى بردها اإلرادية. كعلة الله وجود الفتراض العلل، في اإلقتصاد مبدأ

القديس بقول مستشهدا األول االعتراض على األكويني يردبأن للشر يسمح والكامل كلي الله صالح أن من أوغسطين

. شر هو مما الصالح يستخرج نفسه الوقت في ولكنه يوجد،أمور واإلرادة والعقل الطبيعة بأن الثاني االعتراض على ويرد

الرجوع من إذن فالبد الفشل، أو النقص يعتريها وقد متغيرة،. الله هي أسبق أولى علة إلى

اآلثار من أي المحسوس، من تبدأ التي األكويني أدلة أما. خمسة في األكويني فيحصرها الله، إلى تصعد لكي الطبيعية،

" وكذلك " الالهوتية الخالصة في األدلة هذه األكويني أورد وقد ." " مفصلة الثانية في جاءت وقد األمم ضد الخالصة في

في رهبنته لمرسلي أصال موجهة الخالصة هذه ألن دقيقة، . الثانية اختلفت كذلك متخصصون وهؤالء والمغرب، األندلس

1 Summa Theologica, P. I, Q2, A. 3.-17-

إلى الكالم توجيه تقصد كانت األولى إن حيث من األولى عنبآيات باستمرار مستشهدة أدلتها تؤيد فكانت مسيحيين

إلى الكالم توجيه تقصد كانت الثانية بينما المقدس، الكتاب. المنطق على أساسا تعتمد فكانت المسيحيين، غير أي األمم

قاله ما وهذا

" " " األمم " ضد الخالصة في األكويني ناحية. 1صراحة من ولكن " " كتابا يكن لم األمم ضد الخالصة أن على التأكد يجب أخرى

وإن. 2تبشيريا أرسطو، عند أصول جميعها لها األدلة وهذه . األصول عودة فرغم الفيلسوفين عند مختلفة الغاية كانتعرضها وأسلوب األدلة هذه في التوجه أن إال أرسطو إلى

. تأثير كان فقد اإلسالم بفالسفة المباشر التأثر فيه يتضحإبان المسيحي الفكر على الرشدي الفكر السينوي الفكر

. اإللهية الفلسفة على السيما قويا واضحا عشر الثالث القرن علما المسيحي الالهوت أصبح الفلسفة هذه ضوء وفي

توما. القديس مستحدثات أهم من أن نعرف فنحن متميزاسينا ابن فلسف ما نحو على الالهوت فلسف أنه األكويني

1 Summa contra Gentiles, Book Im Chapter 2.Gentiles ثم اليهود، غير القديم العهد في بها يقصد كانت التي األمم كلمة أن يالحظ

غير الفالسفة جميع هنا األكويني بها قصد قد المسيحيين، غير بمعنى المسيحيون استعملهاكلهم يلخصهم الذي رشد ابن حتى األوائل والطبيعيين طاليس من ابتداء .المسيحية

األساطير) " بعنوان الفصل لطبعة Les Légendesراجع التاريخية المقدمة P. Lethielleuxفي(. 71 – 70ص

لطبعة 2 التاريخية المقدمة في الموضوع هذا تفصيل بعنوان P. Lethielleuxراجع الفصل.99 – 60ص LʹIntentionʺالقصد تبشيري الكتاب أن دعوى المؤلف يفند حيث

وجود على البرهنة الكبرى قضاياه من وأصبحت الكالم، علم. صفاته مدلول وتحديد الله

إتجاه : إتجاهين أحد اتخذ البرهنة هذه من المسيحيين وموقفاألنطولوجي الدليل إلى مالت وقد الفرنسيسكانية المدرسة

القديس به قال بما شبيه وهو السيما سينا، ابن به قال الذي.Stأنسلم Anselme أي بالالهوت ألصق أنه ورأت ،

. القديس اتجاه هو الثاني االتجاه بالطبيعة منه بالميتافيزيقياالحركة برهان وأثر رشد، ابن منحى نحا وقد األكويني، توما

على والضرورة اإلمكان بفكرة استعان كما الفاعلية، والعلةالله أن. 1وجود يعني ال هذا كان وإن

يعارض لم أنه يعني ال كما السينوي التأثير من خلت فلسفته. موضوع غير في رشد ابن

***

. ويمكن : الحركة جهة من وأوضحها أهمها وهو األول الدليل " النحو " على الالهوتية الخالصة في جاء كما الدليل هذا إيجاز

. وكل : لحواسنا وبين أكيد أمر الكون في الحركة التالي . يتحرك أن لشيء يمكن ال ألنه آخر من متحرك فهو متحرك

متحركا يكون أن أو للحركة، تدفعه التي القوة فيه تكون أن إالإلى. القوة حال من اإلنتقال سوى الحركة وليست بالفعل

إلى القوة حال من شيء ينتقل أن يمكن ال ولكن الفعل حالهذه، إلى تلك من ينقله آخر شيء وجود بغير الفعل حال

حار هو الذي الخشب تجعل بالفعل حارة هي التي مثال فالنار . يمكن – وال وتغيره تحركه أنها أي بالفعل، حارا تجعله بالقوة

1 ( ) ( : المعارف دار الثاني الجزء وتطبيق منهج اإلسالمية الفلسفة في مدكور ابراهيم راجع.87، 82ص( 1976بمصر

-18-

واحد باعتبار معا بالفعل و بالقوة يكون أن بعينه واحد لشيءبالقوة، حارا عينه الوقت في يمكن ال بالفعل حار هو فما

يستحيل هذا وعلى بالقوة باردا عينه الوقت في يكون ولكنه. واحد باعتبار ومتحركا محركا بعينه واحد شيء يكون أن

. هو متحرك فكل وإذن نفسه يحرك أنه أي النحو نفس وعلى . نفسه هو اآلخر الشيء هذا كان وإذا آخر بشيء متحرك

بآخر هذا آخر، بشيء متحركا أيضا يكون أن إذن فالبد متحركاعندئذ. ألنه ماالنهاية، إلى هكذا المضي يمكن ال ولكن كذلك

محرك بالتالي هناك يكون ولن أول، محرك هناك يكون لنأن حيث من فقط يتحركون المتتاليين المحركين أن آخر،

. إلى نصل أن الضروري فمن هذا وعلى يحركهم أول محركا. يتحرك ال أول محرك

" أرسطو " عند ورد الالهوتية الخالصة في يجئ كما الدليل هذا." " " الطبيعة " بعد ما وفي الثامنة المقالة الطبيعي السماع في

. أما المحيط الفلك تحريك على أرسطو عند يقتصر ولكنهكل على فينسحب األكويني توما القديس عند

-19-

أول محرك إلى فيصل الفعل، إلى القوة من خروج أو تغير . تعدد ويبطل بالواسطة ال مباشرة موجود كل يحرك كلي

. لله السلبية الصفات عن دراستنا في سنرى كما اآللهة،كل : أن األولى أساسيتين قضيتين على يعتمد الدليل وهذا

. المضي يمكن ال أنه والثانية آخر بشيء متحرك فهو متحركعند الوقوف يجب بل ماالنهاية، إلى المحركات سلسلة في

. . إثبات إلى يحتاجان القضيتان هاتان يتحرك ال أول محركفي الدليل لهذا عرضه في األكويني توما القديس نجد لذلك

" األمم" ضد حجج، 1الخالصة بثالثة األولى القضية على يبرهن. كذلك حجج بثالثة الثانية القضية وعلى

. ومع حرفية متابعة أرسطو األكويني يتابع األولى القضية في . والحجة أرسطو طبيعيات في موضعها يذكر يوردها حجة كليتحرك الشيء كان إذا أوال فتقول فروض، ثالثة تضع األولى

فمن وإال حركته، مبدأ نفسه في له يكون أن فيلزم نفسه هو . مباشرة يتحرك أن يلزم كذلك آخر من متحرك أنه ،2الواضح

كما منه جزء بموجب وليس نفسه بموجب يتحرك أن أعني . يكون ال الحالة هذه ففي رجله حركة مثال الحيوان تحرك

يتحرك الذي وإنما نفسه، من يتحرك الذي هو برمته الموجود . أن أخيرا ويلزم آخر جزء من يتحرك الجزء وهذا منه، جزء هو

ألن وذلك متباينة، أجزاء وله منقسما الشيء يكون

المقالة في أرسطو ذلك بين كما منقسم متحرك كل." الطبيعي " السماع من السادسة

من جزء سكن إذا األولى الحجة تقول الثالثة الفروض هذه بعدفإن كله، تحرك نفسه هو تحرك إذا أنه فرضنا الذي الشيء . كان إذا ألنه الكل سكون ضرورة يستتبع الجزء هذا سكون

ال فحينئذ الحركة، في مستمرا آخر وجزء ساكنا منه جزءبينما متحركا، منه جزء يكون بل كله، متحركا المتحرك يكون . على متوقفا سكونه يكون شيء وال ساكنا اآلخر الجزء

. سكونه يلزم الذي الشيء ألن نفسه من يتحرك غيره سكون

1 Summa Contra Gentiles, Book I, Chapter 13.واسطة 2 بغير الالتيني األصل "Primoفي مباشرة " الفرنسية الترجمة وفي ،

Immédiatement العصور فلسفة كتابة في بدوي الرحمن عبد استخدمها التي الكلمة وهي ، القاهرة ) اإلنجليزية( 1969الوسطى الترجمة أنه Primarilyوفي هو المقصود والمعنى

. منه جزء بموجب وليس نفسه بموجب كله يتحرك-20-

. غيره حركة عن ضرورة الزمة حركته تكون غيره سكون عن . أنه افترضنا الذي فالشيء بذاته متحركا يكون ال وهكذا

. غيره عن يتحرك وإنما بذاته، يتحرك ال بذاته يتحركيتحرك الذي الشيء بأن الحجة هذه على االعتراض ينبغي وال

هذا أن كذلك أو تسكن أن يمكن أجزاء له ليست بذاتهكما بالعرض، إال تكون ال منه لجزء الحركة هذه أو السكون . في الواقع في تكمن الحجة هذه فقيمة سينا ابن خطأ اعتقد

لحركة وليس وبذاته، مباشرة ذاته عن شيء تحرك إذا أنهحركة على تتوقف أن ينبغي ال حركته فإن المختلفة، أجزائهتماما،. وجوده مثل المنقسم، الشيء حركة أن وبما أخرى

مباشرة، بذاته الحركة يستيع لن فهو أجزائه، على تتوقف . أن يتطلب ال عليها حصلنا التي النتيجة فصدق ذاته وعنكما يسكن، ذاته عن يتحرك الذي الشيء من جزءا أن نفترض

القضية تكون أن يلزم ولكن باإلطالق، صادقا ذلك كان لو " الكل فإن الشيء، من جزء سكن إذا القائلة الشرطية

. إذا" حتى صادقة تكون أن يمكن القضية فهذه صادقة يسكن " كان لو القائلة الشرطية تصدق كما المقدم، استحال

." المنطق من عاطال يكون فإنه حمارا اإلنسان

-21-

األكويني أيضا يأخذه استقرائي برهان فهي الثانية الحجة أما" " ، الطبيعي السماع أرسطو طبيعيات من الثامنة المقالة من

: أنواع ثالثة في والمتحركات المحركات أرسطو يحصر حيثويتحرك يحرك ما ومنه بالعرض، ويتحرك يحرك ما منه األول

بالذات كالحيوانات ذاته، عن يتحرك ما هو والثاني بالذات،

غيره من يتحرك ما ومنه كالحيوانات، ذاته عن يتحرك ما ومنه . بالطبع يتحرك ما منه والثالث والخفيف كالثقيل أي كالجماد،

قسXرا الطبXع بخالف يتحXرك مXا ومنXه طبيعيXة، وبمXوجب. 1حركXةال بالعرض يتحرك ما كل إن األكويني يقول اإلحصاء هذا

. آخر شيء حركة على تتوقف فحركته ذاته، من يتحركذاته من متحركا كذلك ليس أنه المبين من قسرا يتحرك ومامن متحركة كأنها بالطبيعة، تتحرك التي األشياء كذلك وال . وال تحركها النفس أن البين من التي كالحيوانات ذاتها،

. األجسام مثل الطبيعة، تحركه وما ذاته من كذلك يتحركعن تتحرك األجسام هذه ألن الخفيفة، واألجسام الثقيلة

. للعائق والرافع المولد . من تحرك فإذا بالعرض وإما ذاته من يتحرك إما متحرك وكل . هذه وفي الطبيعة بفعل وإما قسرا ذلك يكون فإما ذاته

. ال وإما الحيوان شأن مثل ذاته من الشيء يتحرك إما الحالة. الخفيف الجسم أو الثقيل الجسم مثل ذاته من يتحرك

. غيره من متحرك هو إنما متحرك فكل وإذنيكون أن يمكن ال بعينه الواحد الشيء بأن تقول الثالثة الحجةواحد مكان وفي واحد آن أي واحد، باعتبار وبالفعل بالقوة معا

) . هو حيث من أي بغيره يتحرك ما كل ولكن واحدة جهة ومنموجود) هو ما فعل هي الحركة ألن بالقوة، هو فإنما متحرك

في أرسطو قول حسب بالقوة، هو حيث من بالقوة

مقالة : : 1 الطبيعي السماع .4فقرة 8أرسطو-22-

) . من أي نفسه يحرك ما وأما الطبيعيات من الثالث المقال ( األمن يفعل شيء ال إذ بالفعل، هو فإنما محرك هو حيث محركا معا يكون أن يمكن إذن فالشيء بالفعل هو حيث

. وإنما ذاته، من يتحرك شيء فال إذن واحد باعتبار ومتحركا. بغيره يتحرك أن له البد

يتحرك، محرك كل بأن أفالطون قول بين األكويني يقارن وهناما ليرفع متحرك، غير األول المحرك أن من أرسطو رأي وبين

. استعمل أفالطون أن يرى فهو القولين بين تناقض من يبدوإذ أرسطو، أراده الذي المعنى من أعم بمعنى الحركة لفظ

. التعقل مثل كان أيا فعل كل على أفالطون عند الحركة تدل . فيستعمل أرسطو أما جسما ليس أفالطون عند فالمحرك

الموجود فعل أنها باعتبار أي الخاص، بمعناها الحركة لفظويرى األجسام حركة هي وهذه بالقوة، هو حيث من بالقوة

ذاته يحرك أول شيء إلى تنتهي أن بين فرق ال أن األكوينيغير هو الذي األول إلى ننتهي أن وبين أفالطون، لرأي تبعا

. أرسطو رأي هو كما متحركسلسلة في التداعي يمتنع أنه وهي الثانية القضية أمااألكويني عليها فيبرهن ماالنهاية إلى والمتحركات المحركات

: كذلك حجج بثالثالمحركات سلسلة تداعي صح إذا أنه األولى الحجة تقول

أجساما جميعها هذه تكون أن لزم ماالنهاية إلى والمتحركاتكما وجسم، منقسم هو إنما يتحرك ما كل ألن متناهية، غير

المقالة ( – الطبيعي السماع الطبيعيات في أرسطو ذلك أثبتنفسه). فهو آخر جسما يتحرك جسم كل أن وبما السادسةعندما معا تتحرك الالمتناهية المتحركات هذه كل فإن يتحرك،

. وهو متناه، موجود هو منها الواحد ولكن منها واحد يتحرك . وهذا متناه زمان في يتحرك ثمة من

-23-

زمان في تتحرك الالمتناهية الموجودات هذه كل أن يعني . في نصعد أن يستحيل وإذن محال هو الذي األمر متناه،عند الوقوف يجب بل ماالنهاية إلى والمتحركات المحركات

. للحركة أول حدعلى ليبرهن يمضي الحجة هذه إحكام األكويني يستكمل وكي

. إن متناه زمان في الالمتناهية الموجودات تحرك استحالةيجب والمتحرك المحرك أن يثبت الحركة أنواع كل استقراء

. إال معا، توجد أن يستحيل األجسام هذه ولكن معا يكونا أن . المحركات هذه أن وبما التماس أو االتصال سبيل على

بموجب جميعها تكون أن إذن فيلزم أجسام، والمتحركات . موجود يتحرك وهكذا واحد محرك بمثابة التماس أو االتصال

. ذلك بين كما محال هو الذي األمر متناه زمن في المتناه – ) المقالة الطبيعي السماع الطبيعيات في أرسطو

السادسة).

التي والمتحركات المحركات في فتقول الثانية الحجة أمااآلخر عن منها الواحد يتحرك التي أي تسلسلها، في تنتظم

عن كف أو األول المحرك ارتفع أذا التداعي، منتظم نحو علىأو يحرك منها واحد ال أن حتما ذلك يستتبع فإنه التحريك،ما. جميع في الحركة علة هو فيها األول ألن وذلك يتحرك

سواه.تسلسلها في منتظمة ومتحركات محركات وجدت لو ولكن

جميعها تصبح وإنما أول، محرك فيها كان لما ماالنهاية، إلى

. . يتحرك أن يمكن منها واحد فال وإذن متوسطة محركات

. . العالم في بينة الحركة ولكن العالم من الحركة تنتفي وهكذا. أول بمحرك القول من والبد ساقط، ثمة من فالفرضبطريقة ولكن السابقة الحجة نفس فهي لثالثة الحجة أما

الحجة. كانت بينما األولى، الحركة من تبدأ إذ معكوسة . تقول األخيرة الحركة من تبدأ السابقة

-24-

ما أن عليه يستحيل آلي نحو على يحرك بأن الحجة هذه . كل أن أي أصلية بصفة يحرك آخر شيء يوجد مالم يحركغير أصلية فاعلية علة وجود تفترض متوسطة آلية علة

والمتحركات. المحركات سلسلة في صعدنا فإذا متوسطةفاعلية عالا عندئذ ستكون جميعها هذه فإن ماالنهاية، إلى

. يعني وهذا أصلية فاعلية علة إلى بالتالي ننتهي ولن آلية، . بعلة إذن القول من فالبد بينة الحركة لكن الحركة انتفاء

أصلية.في التداعي امتناع الثالث الحجج بهذه األكويني يثبت هكذا

. الحجج وهذه نهاية غير إلى والمتحركات المحركات سلسلةكما نفسه األكويني إليها أشار أرسطو عند أصول لها جميعها

– متحرك. لكل وهما الرئيسيتين القضيتين إثبات ومع بيناقد – األكويني يكون نهاية غير إلى التسلسل وامتناع محرك،

األول المحرك وجود على األول الدليل جوانب جميع أحكم . ألنه الدليل، هذا تفصيل في أسهينا قد ونحن الله هو الذي

األمر واقع في ليست األخرى األربعة األدلة وألن األدلة، أهممختلفة، وجهات بصدد يجيء األول، الدليل لهذا تكرار سوى

تعطينا وبحيث األول، للدليل تدعيما الوجهات هذه تكون بحيث . عند سنبينه ما وهذا الله عن شاملة صورة عينه الوقت في

. األدلة هذه عرض : العلة طبيعة جهة من هو الله وجود على الثاني الدليل

.1الفاعلية

العلل من نظاما هناك أن نجد المحسوسة األشياء عالم ففيإلى. يخرج الذي الشيء يكون أن يمكن ليس إذ الفاعلية

الشيء وجود يكون أن لزم وإال لنفسه، فاعلية علة الوجود . في التداعي أيضا يمكن وال محال وهذا نفسه، على سابقا

العلل جميع في ألن نهاية، غير إلى الفاعلية العلل سلسلةالمتداعية الفاعلية

وتكون الوسائط، علة هي األولى العلة تكون تسلسل، فيالوسائط العلل أكانت سواء منها، األخيرة علة هي الوسائط

. . لم فإذا النتيجة بطلت العلة بطلت وإذا واحدة أم متعددةولن أخيرة، علة توجد لن الفاعلية، العلل بين أولى علة توجد

. العلل في نمضي أن الممكن من كان إذا ولكن وسائط توجدأولى، فاعلية علة هناك تكون لن نهاية، غير إلى الفاعليةفاعلية علل هناك تكون لن كما أخيرة، نتيجة هناك تكون ولكن . فيلزم. وإذن محالة جميعا هذه أن البين ومن وسيطة

جميعا الناس عليها يطلق ما وهي أولى، فاعلية بعلة االعتراف. الله اسم

1 Summa Theologica, P. I, Q. 2, A. 3.-25-

المقالة في إليه أشار حيث أرسطو إلى أصال يعود الدليل هذافقرة ". 2الثانية " لبيان واستخدمه الطبيعة بعد ما كتاب من

وضرورة نهاية، غير إلى العلل سلسلة في التداعي استحالةأم الفاعلية، العلل بصدد أكنا سواء أولى، علة عند الوقوف

. نفس أخذ أرسطو وعن المادية كالعلة األخرى، العلل بصدد ." نفس " نجد ونحن النجاة كتاب في وفصله سينا ابن الدليلتحول أن بعد به قال وقد األكبر البرتوس القديس عند الدليل

. أرسطو إلى أوغسطين القديس مذهب عناألكويني عند يجيء أنه الدليل هذا بصدد نالحظ أن وينبغي

. هنا المقصود وليس الخالقة العلة وهي الدينية العلية بمعنىالمقصود بل الله، علية فيها بدأت أولى لحظة إلى الرجوع

بغض أولى علة إلى آن كل وفي الحاضر اآلن في الصعود . من تصاعدي هنا فالتسلسل وحدوثه العالم قدم عن النظر

. الزماني التسلسل أما أول حد عند الوقوف من البد إنه حيثإذا نهاية غير إلى إنسان من إنسان يتولد أن من يمنع فال

. القول أن وهي هامة نقطة وهنا العالم قدم افترضناإلى نظرنا إذا حتى نهاية، ال ما إلى التسلسل باستحالة

التسلسل

-26-

عليها ترتكز التي المقدمة هدم على ينطوي إنما تصاعديا، . . ومن ناحية من هذا أخرى علة علة لكل أن وهي الحجة،

ال ما إلى التسلسل أن الحديث العلم أثبت قد أخرى ناحيةفالجرمان بالذات، الحركة بصدد وواقع ممكن أمر نهاية

ما إلى بعضهما حول يدوران الخارجي الفضاء في المتجاذباننهاية.

. الحركة ودليل الدليل هذا بين التشابه نالحظ أن ينبغي كذلكليبحث للعيان البادية الحركة من يبدأ الحركة دليل أن فكما

. الوجود هذا علة عنوالواجب : الممكن جهة من فهو الثالث الدليل أننا. 1أما وذلك

من عدمها وممكن وجودها ممكن موجودات الطبيعة في نجد. وتفسد تتكون أنها حيث

. ولكن يكون أال وممكن يكون إنه عنه نقول ممكن هو ما وكلأال يمكن ما ألن دائمة، بصفة وجودها يمتنع الممكنات هذه

. الوجود عدم كان إذا وبالتالي اآلن يوجد ال ما وقت في يوجدما وقت في يكن لم أنه ذلك عن لزم األشياء، كل في ممكنا . ألن موجودا، شييء اآلن كان لما ذلك صح ولو موجودا شيء

. وعلى قبل من موجود شيء من الوجود في يبدأ يوجد ال ماأي على الستحال ما وقت في موجودا شيء يكن لم إذا ذلك

. إطالقا شيء ثمة من وجد ولما الوجود، في يبدأ أن شيء . فحسب، ممكنة الموجودات كل فليست وإذن محال وهذا

. موجود وكل واجبا وجوده يكون شيء وجود من البد ولكن . ويمتنع ال أو آخر شيء من وجوبه يستمد إما الوجود واجب

إلى الوجود الواجبة األشياء سلسلة في التداعي يمضي أن . أن من فالبد وإذن الفاعلية العلل بصدد تبين كما نهاية غير

غيره، من وليس لذاته واجبا وجوده يكون موجود هناك يكون

1 Summa Theologica, P. I. Q. II, A. 3.-27-

. . الله هو وهذا غيره في الوجوب علة هو ويكون . وهو السابق للدليل أخرى صيغة هو الدليل هذا أن واضحفي إليه أشار حيث أرسطو إلى السابق الدليل مثل يعود

فقرة عشرة الثانية ".6المقالة " الطبيعة بعد ما كتاب منقسم ( سينا ابن الدليل نفس أخذ أرسطو 1ف 2مقالة 2وعن

.(" " موسى سينا ابن عن أخذه كما النجاة في اآللهيات من : . أن األول هامين أمرين نالحظ أن يجب وهنا ميمون ابن

أرسطو مؤلفات إلى والمتكررة الصريحة األكويني إحاالتللقول مجاال تدع ال بالفيلسوف، تسميته على يقتصر والذي

عن أو سينا ابن عن غيره أو الدليل هذا أخذ قد األكويني بأنفي سواء األرسطي األصل لديه كان فقد ميمون، بن موسى

موريكي دي جيوم في Guillaume de Moerbekeترجمة أم . وجوب يجعل أرسطو أن هو الثاني األمر الترجمات من غيره

. والحركة العالم قدم على مترتبا أمرا الوجود الواجبة األشياءهذه من خالصا لديه الدليل فيأتي األكويني توما القديس أما

الفعل اثبات تحتم والفعل القوة نظرية أن يرى وهو الصلة،. بالقوة الذي الممكن لتفسير الواجب

: في ومراتبها الموجودات تفاوت جهة من الرابع الدليلأو. خيرية أقل أو أكثر هو ما الموجودات بين فمن الكمال

. يكون إنما أقل أو أكثر قولنا ولكن ذلك إلى وما نبال أو حقية . فالبد أقصى نبل أو أقصى حق أو أقصى خير إلى بالقياس

. يقتضى أقصى حق هو وما األقصى الحد هذا وجود من إذن. الصفات تلك في غاية هو موجودا يقتضي أي أقصى، وجودا

" " الحد أن وبما الطبيعة بعد ما في أرسطو ذلك بين كماالجنس، هذا في يندرج ما كل علة هو جنس كل في األقصى

علة هي الحرارة في أقصى حد هي التي النار أن كما

-28-

علة هو شيء وجود من إذن فالبد األشياء، كل في الحرارة. . الله هو وهذا وكمالها خيريتها وعلة الموجودات كل وجود

" " الالهوتية الخالصة في الرابع الدليل يجيء في. 1هكذا أما" األمم" ضد 1الخالصة

الذي الدليل هذا األكويني فيصوغ: التالي النحو على أرسطو نصوص من يقول كما يقتطفه

" أرسطو " أثبت الطبيعة بعد ما كتاب من الثانية المقالة ففي . المقالة في ثم الوجود غاية أيضا هو الحق غاية هو ما أن

من قصوى غاية وجود أرسطو أثبت الكتاب نفس من الرابعةأشد منهما الواحد يكون الباطلين الشيئين أن بدليل الحق،

. الحق إلى أقرب يكون الذي اآلخر من بطالناالوجود، غاية يبلغ موجود يوجد أنه األكويني، يستنتج هذا ومن

. الله نسميه ما وهو . : أن نرى فنحن العالم نظام جهة من هو الخامس الدليل

الطبيعية، األجسام مثل المعرفة، من العاطلة الموجودات . في أو دائما تعمل أنها من بين وهذا غاية أجل من تعمل

. وهذا نتيجة أفضل على تحصل لكي واحد نهج على األكثر . عاطل هو وما قصدا بل اتفاقا غايتها تحقق ال أنها على يدل

من إليها يوجه لم مل غاية، نحو يتجه أن يمكن ال المعرفة منالسهم يوجه كما العقل، وعلى المعرفة على حاصل موجود

1 Summa Contra Gentiles, Book I, Ch. 13.

. األشياء كل يوجه عاقل موجود يوجد فإذن الرامي من. . الله هو الموجود وهذا غايته إلى كال الطبيعية

" " الالهوتية الخالصة في الخامس الدليل يجيء وقد 1هكذا" األمم " ضد الخالصة في بالمثل األكويني أن 2أورده بين حيث ،

إنما مختلفة، أشياء بين وتآلف دائم نظام من العالم يسود ما. بعنايته العالم يدبر موجودا بالضرورة يقتضي

. هذا أن األكويني ذكر وقد الله نسميه ما هو الموجود وهذااإليمان " كتابه في الدمشقي يوحنا من كل عن ورد قد الدليل

" " – الطبيعيات، كتابه في رشد وابن ، األولى المقالة الحق" الثانية .3المقالة

بخصائص تتميز األكويني توما القديس أدلة أن يتضح تقدم مماالذين المسيحيين الفالسفة عن تماما يفترق تجعله معينة

من. ابتداء المسيحيين الفالسفة عند ساد فقد سبقوه) أنسلم - 1033القديس عرضه) 1109 الذي الوجودي الدليل

" بروسلوجيوم كتابه في الفيلسوف (Proslogiumهذا رأى" ( من ابتداء الله وجود يثبت الذي الدليل وهو عظة أو مقال

. نتصورها التي الله ماهيةمن نبتدئ أن يقتضي العلم أن أدرك قد األكويني أن بيد

. هو وهذا المنظور غير إلى منه لنرتقي والمنظور المحسوس1 Summa Theologica, Part 1, Question II, Article 3.2 Summa CAONTRA Gentiles, Book I, Ch. 13.

-29-3 . معظم وكذلك الكتاب وهذا واإللهيات الطبيعيات في طاليس أرسطو كتب جوامع يقصد

التي وهي أوروبا، في التينية ترجمات في وتوجد العربية، أصولها فقدت قد رشد ابن شروح. األكويني إليها رجع

-30-

من ماهيته األكويني عرف والذي ذكرنا، كما إالني العلم . " البداية" نقطة هو فالمحسوس ألرسطو الثانية التحليالت

. والواقع حقة معرفة كل فيالقديس أتبارع بين الرئيسية الفوارق أحد هو هذا أن

هذا أول في بينا كما دومينيك، القديس وأتباع فرنسيسالفصل.

في الصوفية الوجدانية بالتجربة الفرنسيسكان يأخذ فبينماعلى يعتمدون الدومينيكان أن نجد الله، وجود على دليلهم

. المعرفة أما الطبيعية المعرفة من ويبدأون الحسي العيانعلى وقاصرة للطبيعة فائقة ألنها بها البدء يصح فال اإليمانية

عند. المنهج إن نقول أن نستطيع ذلك على وبناء أصحابها. فلسفي الدومينيكان وعند الهوتي الفرنسيسكان

تفترض أنها فهي األكويني أدلة تميز التي الثانية السمة أما . األدلة سقطت العلية مصادرة سقطت فإذا العلية جميعها

أنكر من بوجود يشهد الفلسفة وتاريخ كلها

. عدم مبدأ من يلزم ال المبدأ هذا أن يرى فهيوم العلية مبدأإلى رده دون شيء بداية تصور في تناقض ال وأن التناقض،

. فيها. متضمنا وليس البداية معنى غير العلة معنى فإن علةدوتركور نقوال لدينا هيوم األساتذة ( N. DʹAutrecourوقبل من

( عشر الرابع القرن في باريس بجامعة الفنون بكلية األسميينغير علة إلى منظور معلول من يذهب دليل كل أن رأى الذي

أوكام عن أخذ أن والذي بين، غير دليل هو Ockhamمنظورة(1295 - مصدرين (1349 من تستفاد اليقينية المعرفة أن ،

اللمي والقياس الواقع، على تظهرنا التي التجربة هما فقط . من كذلك لدينا أن كما التناقض عدم مبدأ إلى المستند

مبدأ أن يريان اللذان والغزالي الباقالني اإلسالميين الفالسفةكان وإن حادث، هو وإنما منطقيا، أو عقليا مبدأ ليس العلية

عقالني تفسير إيجاد به قصد إذ مختلف، عندهما السياق. معرفيا كان الغربيين عند السياق بينما للمعجزات،

البرهان السيما جميعها، البراهين هذه أن هي الثالثة السمة ترتيبا مرتبة األشياء أن تفترض الثاني، والبرهان األول

من االبتداء أن بحيث بعض، على بعضها ومتوقفة تصاعدياهو أول مبدأ إلى المطاف نهاية في بنا يؤدي أن البد أدناها

الله.يعطينا معا األدلة هذه اجتماع أن هي واألخيرة الرابعة السمة

كرم يوسف يقول هو 1كما حيث من الله عن شاملة فكرةاألولى، الفاعلية والعلة يتحرك، ال الذي األول المحرك

ومنظم كمال، كل مصدر والكامل لذاته، الواجب والموجودالعالم.

الثالث الفصلالسلبية الله صفات

. الله ماهية لمعرفة تسعى أن يلزم الله وجود اثبتنا أن بعديرى كما البشري عقلنا على ممتنع أمر الله ماهية معرفة لكن

1 .Xفقرة : 80ج الوسيط، العصر في األوروبية الفلسفة تاريخ كرم يوسف-31-

الله،. ليس ما لمعرفة نسعى أن إال إذن سبيل فال األكويني. الموجودات سائر عن الله تميز حتى وذلك

التي السلبية الصفات بمعرفة تتحقق الله ليس ما ومعرفةبه، يليق ال ما كل عن الله تنزه التي أي هو، ليس ما تقول

. البساطة غاية بسيط الله أن معرفة إلى بنا فتؤديكل عنه ننفي ان يجبأ به يليق ال عما منزه الله أن ولبيان . نفي هو به نبدأ أن يلزم ما وأول حركة أو نقص أو تركيب

في وردت كثيرة آيات هناك وأن السيما الله، عن الجسمية . يبدأ لذلك الله بجسمية توحي أنها ويلوح المقدس الكتاب

. الخالصة في ذلك يفعل وهو الله عن الجسمية بنفي االكوينياألول، : 1الالهوتية المحرك هو الله إن حيث من ثالثة أوجه من

أشرف إنه حيث ومن األول، الموجود أنه حيث ومنالموجودات.

. والمحرك قبل من تبينا كما متحرك غير األول المحرك إنالذي الجسم ألن جسما، ليس بالضرورة المتحرك الغير األول

. أيضا هو يتحرك غيره يحرك. بالقوة وليس بالفعل موجود بالضرورة هو األول والموجود

لغير القسمة لقبوله بالقوة موجود هو جسم كل أن وبما. جسما الله يكون أن استحال نهاية،

غير أو حيا الجسم يكون أن أيضا تفترض الجسمية أن كماطبيعة ألن حي،

1 1 Summa Theologica, B. I, Q.3, A.1.-32-

الله، على ينطبق أن يمكن ال وهذا والفناء، الحياة هي الجسم . يكون أن يستحيل ثمة ومن الموجودات أشرف هو الله ألن

. جسما الله " " على الالهوتية الخالصة في اقتصر قد األكويني كان وإذا

من فصل قد كان فإنه الثالثة، األوجه هذه من الجسمية نفي " " بأدلة وذلك الجسمية نفى األمم ضد الخالصة في قبل

متعددة.هو حيث من الجسم بين تمييزه األدلة هذه أهم ولعل

األكويني يقول متناه، ال هو حيث من الله وبين متناه بالضرورةالالمتناهي، مع يتفق ال وهذا التناهي، تعني الجسمية إن

ولما األشكال، من شكل بأي متناهيا يكون أن البد فالجسمآخر جسما عقليا نتصور أن يمكن فإنه متناهيا، الجسم كانإذن فالله الله، حق في محال أمر وهذا حجما، منه أعظم

بجسم .1ليس

تصور مع يتنافى اإللهية القدرة بالتناهي القول إن كذلكقدرته فإن متناهيا، بالضرورة الجسم كان لما ألنه الجسمية،

. متناهية تكون أن البد أيضافيعرضه أول محرك هو حيث من الله عن الجسمية نفي أما: " متعددة " أوجه من األمم ضد الخالصة في األكويني

: يكون أن يجوز ال األولى الحركة يحرك ما أن األول الوجهالمحرك تصور فإن االنقسام، يقبل الجسم كان ولما منقسما،

يكون أن يمكن ال ثمة ومن الجسمية، تصور مع يتنافى األول. جسما الله

1 Summa Contra Gentiles, Book I, Ch. 20.

-33-

: فمن متناه غير زمان في يحرك ما أن الثاني الوجه . ال المحرك كان وإذا متناهية غير قوة له تكون أن الضروري

منها الحركة تنتقص وال قوته، تتغير

ألن بجسم، ليس أنه يبين إنما ذلك فإن طالت، مهما شيئا . مثال الشمس فقوة الحركة مع قوتها تتناهى أن البد األجسام

يكون. أن يمكن ال الدائم األول فالمحرك وبهذا متناهيةجسما.

: أن اليمكن الجسم عن الصادرة الحركة أن الثالث الوجهألن وذلك مطرد، واحد نحو وعلى متواصلة حركة تكون

ما وكل بالدفع، أو بالجذب يحرك إنما الجسماني المحركبداية من واحدة محركة إلى نسبته تكون ال يدفع أو يجذب

إليه، أقرب وأخرى أبعد تارة يكون قد ألنه نهايتها، إلى الحركةنمط وعلى متواصلة حركة يحرك أن ما لجسم يمكن ال وبهذا

. ومطردة متواصلة حركته األول المحرك أن وبما مطرد واحد. بجسم ليس إذن فهو

: محرك عن إال تصدر ال السرمدية الحركة أن الرابع الوجه . السماء جرم كان وإذا بالعرض وال بذاته ال متحرك غير

ال األول محركة فإن سرمدية، بحركة االستدارة على متحركا . الجسم كان ولما بالعرض وال بذاته ال متحركا يكون أن يمكن

. جسما يكون ال الثابت المحرك فإن تحرك، إذا إال يحرك البجسم ليس إذن .1فالله

1 Summa Contra Gentiles, Book I, Ch. 20.-34-

بأن المقدس الكتاب قول األكويني توما القديس يثبت وهكذا ) " يوحنا" روح الجسمية،) 24 : 4الله على تدل التي اآليات أما ،

إلى أو صورته، إلى أو الله، أبعاد إلى تشير التي كاآلياتمعانيها إلى يؤولها األكويني فإن مكانية، جهة في وجودهمعرفة على الله قدرة مثال العمق يعتبر كأن الروحانية،

سائر في وهكذا الوجود، بدوام الطول ويؤول الخفايا،. المشابهة الصفات

المستحيل من أنه األكويني يبين الله، عن الجسمية نفي بعد وجودا نتصور أن

الفعل وهذا محض، فعل هو الله أن إذ اإللهية، الذات في مادياالمادة ألن فيه، مادي تصور أي وجود مع يتنافى المحضالفعل، إلى القوة من االنتقال ثم أوال، بالقوة الوجود تقتضيصورة هو الله كان ولما اإللهي، الكمال مع يتنافى أمر وهو

حال إلى القوة حال من تنتقل أن بدون بالفعل، بذاتها قائمةفي المادة أنواع من نوع أي وجود تصور ينتفى فإنه الفعل،

اإللهية .1الذات

أخرى لماهية صورة اإللهي الوجود يكون أن يستحيل كذلكالذات عن الجسمية ينتفي ثمة ومن اإللهية، الماهية غير

وال االنقسام تقبل ال محضة صورة الذات تلك وتبقى اإللهية،هو. الله في فالوجود ذاته، من وجودها تستمد وهي التجزؤ

عن المعنى بهذا ويفترق محض، فعل وهو الماهية، عيننفسها في وتظل خارجها، من وجودها تستمد التي األشياء

1 Summa Theologica, B, I., Q.3, A.2..-35-

. فإن اإللهية الذات أما لها الممنوحة الوجود قوة إلى مفتقرة. الذات خارج آخر شيء من تستمده ال ذاتها، عين هو وجودها

بشيء تتحد ال فصورته وبالتالي سواه، ما إلى يفتقر ال فالله. األشياء من

على للبرهنة الحركة دليل األكويني توما القديس ويستخدمكانت لو ألنه الموجودات، لصورة اإللهية الصورة مفارقة

التي المخلوقات وبين الله ذات بين مشتركة اإللهية الصورةذاتها، من حركتها تستمد المتحركة األشياء تلك لكانت تتحرك،

من الحركة يستمد ما ألن ذاتها، من أيضا سكونها تستمد كمامن الحركة يستمد ما ألن ذاتها، من أيضا سكونه يستمد ذاته . هنا الحركة فإن وبالتالي ذاته من أيضا سكونه يستمد ذاتهكما والقوة، الفعل بين تنتقل بل الدوام، على بالفعل التوجد

من الحركة مواصلة على القدرة له تكون ال يسكن ما أن

. للحركة يضمن أول محرك وجود من فالبد ثمة ومن ذاتهمفارقة صورته تكون أن بالتالي ويلزم ثباتها، استمرارها

. وإذن والسكون الحركة بين تتأرجح التي الموجودات لصورللصور مفارقة صورته تكون أن البد األول المحرك أو فالله

الموجودات من .1ماعداه

. وإلثبات ذاته عين هو الله بأن بالقول يقضي التركيب ونفيبإيراد أوال يبدأ فهو متعددة، وسائل إلى األكويني يلجأ ذلك

التي اآليات بعض المقدس الكتاب من فيورد النقلي الدليلتنص كما ذاتها، الحياة إنه بل فقط، حيا ليس الله أن تقرر

1 Summa Contra Gentiles, B, I, Ch. 27.

) " " إصحاح يوحنا إنجيل والحياة والحق الطريق هو أنا 4اآلية.6عدد الحي). إلى الحياة كنيسة الله إلى األلوهية فنسبة

األلوهية ذات هو إذن أو 2فالله لإلضافة نسبة أي وجود بدونلمسمى مترادفين اسمين مجرد ألنهما المعنيين بين التالزم

واحد.الخلف، برهان إلى األكويني يلجأ النقلي الدليل إيراد وبعد

أن فالبد ماهيته، أو ذاته عين هو يكن لم إذا الشيء أن فيرىالقسمة، يقبل ثمة ومن التركيب، من ما ضرب على يحتوي

بمعنى الذات، عن خارجة معان فيه فتكون اإلضافة، يقبل كماالتي والعامة الكلية الصفات بعض جزئية بطريقة يقبل أن

اإلنسانية كمعنى وذلك الموجودات، من غيره فيها يشاركه. اإلنسان في

الوجود من بنوع متفردة ذاتا اإللهية الذات كانت لما ولكنال إذن فهي المطلقة، بالبساطة وتتسم الشامل، الحقيقي

أي بال الذات عين هي الصفات تكون ثمة ومن التركيب، تقبلاإلنقسام أو اإلضافة أو التركيب من .1نوع

يوجد ال فإنه اإلنقسام، تقبل ال واحدة اإللهية الذات كانت ولماوصفاتها، الذات بين واالختالف االفتراق أو التغاير من نوع أي

معان، من عليها يدل ما كل تحتها تطوي اإللهية الماهية ألنحد في يدخل ما كل على اإلنسانية معنى كإنطواء وذلك

2 Summa Theologica, B. I., Q.3., A. 3.1 Summa Contra Gentiles, B. I., Ch. 21.

-36-

. هي والصفات الذات بين إذن فالعالقة اإلنسان تعريف . إذ الفارق، مع هنا والقياس والمعرف التعريف بين كالعالقة

تنطوي ال سامية معان اإلنسان على تضفي إنما اإلنسانية أنالمركبات على ينطوي ال اإلنسانية فحد اإلنسان، هيولي عليها

الصورة يعني إنه بل والعظم، كاللحم لإلنسان الماديةال فاإلنسانية الكائنات، من غيره عن تميزه التي اإلنسانية

فقط تمثل انها بل اإلنسان، عليه ينطوي ما كل على تنطويعلى القائم الجانب وهو اإلنسان، من الصوري الجانب

. الله كان ولما الموجودات من عداه مما له المميزة الصفاتأنه إذ كاإلنسان، ومادة صورة من يتركب أو يتألف ال تعالى

بيننا كما واالنقسام التركيب تقبل ال محضة صورة تعالىفألوهيته ذاته، عين هي صفاته أن ذلك عن ينتج فإنه سابقا،

تركيب أو إضافة بال ماهيته وعين وجوده عين .1هي

على للداللة الخلف برهان األكويني توما يستخدم أن وبعدالبرهان على أخرى مرة ليعتمد يعود والصفات الذات وحدة

من تتألف ال اإللهية الذات أن فيبين المسألة لنفس المباشروليست ذاته عين هي فصفاته ثمة ومن وأعرض، جوهر

. قائمة أشياء على تحمل التي الصور إن الذات عن خارجةمنفردة تقوم أن يمكن ال صور هي جزئية أو كانت كلية بذاتها

. ذاتها في مشخصة أو بذاتهابل بذاتها، إليها مشارا منفردة توجد ال الطبيعية الصور كذلكلها، المؤلفة المعاني أو المواد خالل من تتعين أو تتشخص إنها

هي " الحرارة إن مثال يقال فال

1 Summa Theologica, B. I., G. 3, A. 3.-37-

." " " فهذه سقراط عين هي اإلنسانية أن أو النار صورة عينعلى محملة أو قائمة كأعراض إال توجد ال صور أو صفات إذن

ال. فعال الله ذات على تدل فإنها اإللهية الذات اما جواهرذاته عين هي الله صفات بأن يقال ثمة ومن .1عرضا،

وإما الشيء، نفس هي تكون أن إما الشيء ذات فإن كذلك . وهذا المعلول إلى العلة كنسبة الشيء إلى نسبتها تكون أن

. الذات إما لغيرها المعلولة والظواهر المخلوقات في يجوزإلى التسلسل قام وإال آخر لشيء معلولة ليست فهي اإللهية

ذاته عين إذن فالله نهاية، .2ماال

على وتأكيده برهنته خالل من األكويني توما القديس وينتهيكانت لما أنه بيان إلى والصفات الذات بين التامة المطابقة

إنها بل بالقوة، قائمة منها أي اعتبار يمكن ال اإللهية الصفاتالقائمة اإللهية الذات على تدل إنما فهي بالفعل، قائمة جميعا

. . هو إذن فالله فعال األلوهية تعني فإنها ثمة ومن أيضا بالفعل. ذاته عين

. . ويتبين وجوده عين كذلك وهو ماهيته عين الله أن عرفنامتعددة أنحاء على .3ذلك

. الشيء يكون وما ماهيته شيء لكل أن عرفنا إذا أوال يتبينلواحد معلوال يكون أن البد ماهيته إلى باإلضافة عليه حاصال

الماهية، : لهذه المكونة للمبادئ معلوال يكون أن إما اثنين منالضحك مثل للنوع، ضرورة مالزما الخاص العرض يكون كما

كما خارجية، لعلة معلوال يكون أن وإما لإلنسان، بالنسبة

1 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 21.2 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 21.3 Summa Theologica, B. I., Q. 3, A. 3.

-38-

الشيء وجود كان فإذا للنار، معلولة الماء في الحرارة تكونماهيته، عن يختلف

وإما خارجية لعلة إما معلوال يكون أن البد الوجود هذا فإن . يكون أن يستحيل كان ولما ذاته للشيء األساسية للمبادئ

ألن له، المكونة األساسية للمبادئ فقط معلوال الشيء وجودالفاعلة العلة الله نسمي ألننا الله على يقال أن يمكن شيء ال

. مباينا الله في الوجود يكون أن يستحيل ثمة ومن األولىلماهيته.

متمايزين كانا متى والماهية الوجود أن تذكرنا إذا ثانيا ويتبينبمثابة الماهية وكانت الفعل بمثابة الوجود كان الشيء، فيبالقوة. شيء فيه وليس خالصا فعال الله كان ولما القوة

. وإذن وجوده عن تختلف ال الله ماهية أن ذلك على ترتب. وجوده عين هي الله فماهية

أن دون شيء على حاصال يكون ما أن عرفنا إذا ثالثا ويتبين. بالمشاركة عليه حاصال يكون فإنه الشيء هذا نفسه هو يكون

ولكنه يحترق، ما أي النار، على حاصال يكون ما أن ذلك مثال. بالمشاركة يحترق فإنما نارا، ليس نفسه هو

إذا فإنه، قبل، من رأينا كما ماهيته عين هو الله أن بما وهكذاوإنما جوهريا وجودا وجوده كان لما وجوده، عين يكن لم

– . األول الموجود يكون لن وعندئذ بالمشاركة وجودا يصبح . وجوده، عين هو الله فإن ثمة ومن محال هو الذي األمر

. ماهيته عين فحسب وليس

" " الوجود أن الالهوتية الخالصة في األكويني لنا يبين هكذا . من أورد قد أنه إال بعينه واحد شيء هما الله في والماهية

" األمم " ضد الخالصة في 1قبل

يلي : فيما هنا نوجزها أخرى أدلة بعض . ماهيته كانت لو فإنه ثمة ومن بذاته الوجود واجب الله إن

ثالثة : إحتماالت أحد ذلك عن لنتج لوجوده مباينة : يختلف كما الماهية، من الوجود يختلف أن األول االحتمال

. نعثر أن المحال في أنه بيد البياض ماهية عن بالذات الوجودأن المستحيل من أنه كما وجودها عن مستقلة ماهية علىألن ما، مادة في يقوم أن بدون ذاته في البياض على نعثر

البياض، طبيعة ينافي األشياء طبيعة في العيني الوجود تحقق . وما آخر شيء البياض وطبيعة شيء، الوجود طبيعة ألن

. الشيء ذلك يؤلف ال الشيء ينافييالزم : كما ويالزمها الماهية الوجود يوافق أن الثاني االحتمال

. الفرض ذلك على وبناء البيضاء األشياء في الوجود البياضالوجود توقف إما ينتج والمالءمة، المالزمة معنى على القائمتوقفهما وإما الوجود، على الماهية توقف وإما الماهية، على

. ال جميعا االحتماالت وهذه لهما مباينة أخرى علة على معا. التركيب من والخالية البسيطة، الله ذات مع تتفق

1 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 22.-39-

: وتكون الوجود على الماهية تتوقف أن الثالث االحتمال. له عرضا

ثابتة، اإللهية الذات بينما الوجود على طارئ أمر هو والعرض محال تكون أن يمكن وال شيء عليها يطرأ أن يمكن فال

لألعراض.اإللهية، للذات ذاتية معان هي والماهية الوجود أن نرى وهكذاالصفة على فيها صفة أي تقدم أو بينهما الفصل يمكن ال

وال الذات عن تتأخر ال الله ذات عين هي الصفات ألن األخرى،هو والوجود الوجود عين هي الذات تكون ثمة ومن تتقدم،

آخر شيء من الوجود ذلك قبول أو زيادة بدون الذات عين

-40-

." " . ماهيته عين هو الله وجود فإن الذات عن خارجابن خاصة وبصفة الفالسفة، قول على األكويني يوافق لهذا

ليست 1سينا ماهيته أن أي ماهية أو هوية له ليس الله إن . كل ألن ما جنس تحت يندرج ال فالله ثم ومن لوجوده مغايرةفي والسبب وجوده، على زائدة هوية له تكون جنس مالهعلى بطبيعتها تحتوى ال النوع طبيعة أو الجنس هوية أن ذلكتحت أو الجنس هذا تحت يندرجون الذين أفرادها بين اختالف

. المتعددة األشياء في مختلف وجودها أن حين في النوع هذاالذين خطأ في نقع أال يجب محض وجود الله إن نقول فعندما

هو كما بصورته شيء كل يوجد الذي الكلي الوجود أنه يدعون . الوجود هذا ان فالحقيقة الصوري الحلول مذهب في األمر

ص : 1 المسيحية، الفلسفة من نماذج حنفي 274 – 273حسن .

وجود فهو ولهذا شيء، إليه يضاف أال يشترط الله هو الذي . هو المحض الوجود هذا أن ومع وجود أي عن بصفاته متمايز

جميع من عاطال يكون أن يلزم ال أنه إال فحسب وجود . الكامل يسمي لذا األخرى الشرف وصفات الكماالت

المطلق.ماهية من الله في التركيب األكويني توما القديس نفي أن بعد

" " وجوده، عين وهو ماهيته عين هو الله أن وأثبت ووجود،وفصل جنس من مركبا الله يكون أن أيضا ال 1ينفي الله فإن ،

فإنه ما، جنس في يندرج ما ألن جنس، تحت يندرج أن يمكنيكون ال ثمة ومن الجنس، هذا طبيعة به يتعين ما إلى يحتاج

تحت تندرج التي الفصول أو الخصائص من بل ذاته من وجودهعلى محال وهذا عليها، يشتمل التي األنواع وتميز الجنس هذا

ما جنس من الله يكون أن بالتالي فيستحيل لو. 2الله، كذلكيندرج لكان األجناس، من جنس تحت مندرجا الله كان

هذا تحت المندرجة لألنواع المميز العرض جنس في إمايستحيل وهذا الجنس هذا جوهر في يندرج أن وإما الجنس،

. ناحيتين منما – 1 جنس تحت تعالى اندراجه يستحيل العرض ناحية فمن

أنه كما الله، بذات تلحق ال األعراض ألن األعراض، ناحية من. األولى العلة أو األول الموجود هو العرض يكون أن يستحيل

1 Summa Contra Gentiles, B. I., Ch. 24.2 Summa Contra Gentiles, B. I., Ch. 25.

-41-

ألن – 2 الله، على أيضا يستحيل أمر فإنه الجوهر ناحية ومن . يكون أن يستحيل فإنه ما جنس تحت اندرج إذا الجوهر

منه أعلى هو ما إلى ينتمي إنما بذلك ألنه بذاته، مستقال وجودامن مستمدا وجوده يكون ال وبالتالي جوهريته، منه ليستمد

محال أمر وهذا األجناس، من لجنس معلوال يكون إنه بل ذاتهبيانه – – سبق كما ذاته عين هو الله وجود ألن الله ذات في

جنس أي تحت أيضا الجوهر ناحية من يندرج ال فالله ثمة ومناألجناس .1من

نوع من بوجود تتفرد اإللهية الذات أن بتبين النحو هذا وعلىتحت يندرج أن ويستحيل األنواع أو األجناس وجود غير آخر

. ما، خاصية في األنواع من نوع مع يشترك أو ما جنسعن ومتفرد مستقل ووجودها وجودها عين هي اإللهية فالذات

. الوجود أنواع كافةكان لو فيقول تأكيدا األمر األكويني توما القديس ويزيد

. إال جنسه يكن لم ما جنس تحت مندرجا اإللهي الوجودعلى يدل ال ولكنه الشيء، ماهية على يدل فالجنس الموجود،

ان يمتنع الموجود أن أرسطو قرر فقد ولهذا بالفعل، وجوده . عن خارجة فصول له جنس كل ألن ما لشيء جنسا يكون

يمكن ال الالوجود ألن الوجود، عن فصل ويستحيلوجود ماهيته،. فصال يكون أن

جنس تحت مندرجا ليس الله أن إذن .2فينتج

يزاد أ، يمكن ال الله ألن بفصل، الله يتعين أن يمكن ال كذلكوذلك بالفصل، الجنس يتعين كما ذاتيا، تعينا يعينه شيء عليه

1 Ibid., B. I. Ch. 25.2 Summa Contra Gntiles. B. I. Ch. 25 and Summa Theologica, B. I., Q. 3, A. 5.

-42-

ما جميع له يوجد لم ما بالفعل شيء يوجد أن المحال من ألنه . فال بذاته الوجود واجب الله إن الجوهري الوجود به يتعين

. يحده أو يميزه فصل على وجوده يتوقف أن يمكنينتمي وال عينها، الذات يعني إنما اإللهي الوجود أن نجد هكذا

. فصل أو نوع أو جنس أي إلى*****

إلى والفصل الجوهرية السمات إلى يشير الجنس كان وإذانفي على يترتب فإنه األنواع، من لنوع المميزة األعراض

من أيضا التركيب نفي ضرورة وفصل جنس من التركيب . أو مستقلة أشياء ليست اإللهية الصفات إن وعرض جوهرأو شيء الله على يطرأ أن يستحيل ألنه الذات، عن خارجةمع يتنافى التركيب أو اإلضافة مفهوم أن إذ عرض، فيه يحل

. ذات كانت ولما الله صفات من هي التي البساطة مفهوممن شيء عليه يطرأ أن يستحيل فإنه وجوده، عين هي اللهعن خارج آخر وجود إضافة يعني إنما ذلك ألن األعراض،

ذاته عين هو وجوده ألن الله، على محال وهو .1الذات،

الله، ذات في عرض حلول تصور فإن أخرى ناحية ومنالعلة وهذه العرض، ذلك لحلول علة هناك تكون أن يستوجب

اإللهية الذات هي تكون أو الله، ذات عن خارجة تكون إماكالتالي : الفرضين هذين دحض ويمكن عينها،

1 – خارجية، علة وجود على يقوم والذي األول اإلفتراض إنجوهره، أو الله ذات في يؤثر آخر فاعل وجود يعني إنما

يتنافى ألنه محال، وهذا منفعلة، أو قابلة اإللهية الذات وتكونذلك ألن اإللهية، الذات وكمال الربوبية معنى مع

1 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 23.-43-

في نقع ثمة ومن بالربوبية األحق هو حينئذ يكون المؤثرأو أعراض تلحقه أن يمكن ال محض فعل الله أن إذ الدور،

. ذاته عن خارجة أمور فيه تؤثر2 – كون إلى يذهب والذي الثاني، باالفتراض يختص وفيما

أيضا يستحيل فإنه فيه، الحال العرض علة هو اإللهي الجوهرأو الوقت، نفس في وقابلة فاعلة، اإللهية الذات تكون حيث

. التركيب يفيد وهذا واحد آن في األثر لقبول ومحال للتأثير علةالتركيب استحالة إثبات سبق وقد الذات، بساطة مع ويتنافى

وآخر فاعل جزء فيها يكون أن بالتالي فيستحيل الله، ذات فيمنفعل.

استحالة لبيان األكويني توما يستخدمه آخر تصور وهناكبيان على يقوم وهو وأعراض، جوهر من اإللهية الذات تركيبإلى ينسب فإنما لألعراض محال يكون ألن قابل هو ما أن

هو إنما العرض ألن وذلك الفعل، إلى القوة نسبة العرضكان أن بعد بالفعل موجودا العرضي الشيء تجعل ما صورة

. محض فعل هي اإللهية الذات كانت لما ولكن بالقوة موجودايكون أن ذلك على بناء يستحيل فإنه بالقوة، شيء به ليس محال اإللهية الذات تكون أو األعراض، من عرض الله في

.1لألعراض

ذلك تغير يقتضي إنما ما جوهر في األعراض حلول إن كذلكأمر وهو ما، عرض فيها حل كلما لألعراض القابل الجوهر

. للتغير قبولها وعدم اإللهية الذات ثبات مع يتنافى

1 Ibid., B. I., Ch. 23 and Summa Theologica, B. I., Q. 3, A. 6.-44-

الحامل أو القابل أنه على يقوم الجوهر تعريف كان وإذاتلك وجود على وجوده يتوقف ثمة من فإنه لألعراض،

. ذاتي وجود له يكون ال ثمة ومن األعراض،

بذاته، موجود اإللهي فالجوهر الله، حق في محال أمر وهذا . الفاعلة العلة هو بالعكس بل سواه ما على يتوقف وال

. الذات تقبل أن يستحيل ثمة ومن عداه ما كل في المؤثرةاألعراض من عرض أي .1اإللهية

المطلقة الله بساطة تقرير إلى إن البساطة. 2ننتهي فهذه . أن بينا لقد تركيب كل عن الله تنزيه عن قلناه مما بين أمر . وال مادية، أجزاء من مركبا ليس إذن فهو جسما ليس الله . عن تختلف ال ماهيته أو طبيعته أن بينا كما ومادة صورة منمن وال وفصل جنس من مركبا ليس وأنه وجوده، عن وال ذاته

. . مطلقة بساطة بسيط الله أن إذن البين فمن وعرض ذاتيقوم وبالتالي له، المكونة األجزاء على الحق مركب كل إن

. . قبل من بينا كما األول الموجود هو الله لكن عليها ويعتمد بهاأن يمكن ال بذاتها المتباينة األشياء ألن علة مركب لكل كذلك . لله ليس ولكن بينها وتجمع توحدها علة هناك تكن لم ما تتحد

. األولى العلة أنه بما قبل، من عرفنا كما علةيخرج أن إما ألنه والفعل، القوة وجود من البد مركب كل وفي

كل تكون أن وإما الفعل، إلى القوة من غيره األجزاء أحد

1 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 24. 2 Summa Theologica, B. I., Q. 3, A. 7.

-45-

. محال وهذا الكل إلى بالنسبة بالقوة القول، جاز إذا األجزاء،. خالص فعل الله ألن لله بالنسبة

. أجزائه من أي على مركب هو ما نحمل أن يمكن ال كذلك . على يقال فال متباينة أجزاء من المكون الكل في بين وهذا

. قدم إنه القدم من جزء على وال إنسان إنه اإلنسان من جزءما أن صح فإذا متماثلة أجزاء من المكون الكل في أما

– نقول كما الجزء على إطالقه يمكن الكل على على يطلق– ماء أنه الماء من جزء وعن هواء، إنه الهواء من جزء عن

إطالقها يمكن وال الكل على تطلق أشياء ثمة ذلك رغم فإنه . ال مترين الماء مقدار كان إذا ذلك مثال أجزائه من اي على

. مركب كل في وهكذا متران أنه منه جزء عن نقول أن يمكن . ذلك نقول أن أمكن إذا حتى ولكن ذاته هو ليس شيء هناكذاته، هو ليس شيء فيها يكون أن أعني صورة، له ما كل على

األبيض، ماهية يخص ال شيء األبيض الموضوع في يكون كماباإلضافة شيء هناك ذلك مع يكون ال ذاتها الصورة في فإن

أن. يمكن فال مطلق وجود أو مطلقة صورة الله أن وبما إليها. . البساطة غاية بسيط إذن فالله مركبا حال بأي يكون

يكون أن يعدم ال فإنه أجزاء، من مركبا الشيء كان إذا كذلكاألجزاء تلك بين من ويكون آخر جزء من شرفا أكثر جزء فيه

. شيء وجد إذ فمثال األجزاء باقي من بساطة أشد جزء أيضاسوف والنار والتراب والهواء الماء األربعة العناصر من مركبيداخله ال الحار أن حيث من أبسطها هو النار عنصر أن نجد

األحق هو األشرف الجزء يكون ثمة ومن البرودة، من مزيجالتركيب. تقبل أن يمكن ال اإللهية الذات فإن ولهذا باأللوهية

للكون األولى الفاعلة والعلة الموجودات أشرف هو الله لكونالتامة بالبساطة يتصف فإنه ولهذا .1بأسره،

جزء على ينطبق ال األلوهية معنى أن أيضا به المسلم ومنأن كما وذلك بذاته، الله هو فالله آخر، جزء دون الله من

مجدد لجزء وليس اإلنسان أجزاء لكل جامع معنى هو اإلنسانحدة على يحمل ال اإلنسان أجزاء من جزء كل إن بل منه،

كان – – إذا ولكن الفارق مع والقياس اإلنسانية معنى

فإن اآلخر، على منها جزء كل يعتمد أجزاء من مركبا اإلنسانإلى القوة من تنتقل ال ألنها أجزاء، من تتركب ال اإللهية الذاتتامة بساطة بسيطة اإللهية فالذات ثمة ومن كاإلنسان، الفعلبين االتحاد أو الفعل إلى القوة من االنتقال أو للتركيب منافية

. مختلفة أجزاء*****

1 Summa Contra Gehtiles, B. I, Ch. 28.-46-

-47-

الرابع الفصلالثبوتية الله صفات

عن والنقص التركيب نفي ضرورة السابق الفصل في بيناالصفات. دراسة إلى الفصل هذا في ننتقل أن ونريد الله

. . اإللهي الكمال هي الصفات هذه وأول لله الثبوتية

إال الواقع في يقال ال البحت اللغوي بمعناه الكمال لفظ إنمن أخرج أنه بمعنى مصنوعا كونه ألن مصنوع، هو ما على

. صنعه تم ومتى الوجود إلى الالوجود ومن الفعل إلى القوة . ال مصنوعا ليس ما فإن وبالتالي كامل أو تام إنه عنه يقال

. وال مصنوعا ليس والله كامل أو تام إنه عنه يقال أن يصلحاألزل منذ بالفعل موجود ولكنه مصنوعا، يكون أن به يليق

. تام أو كامل إنه إذن عنه يقال فال األبد، وإلى) متى إنجيل في جاء فقد ذلك : 5ومع بأنه) 48 الله وصف

ينبغي. الله على الكمال صفة نطلق حين فنحن وإذن كامليفهم بحيث الكمال معنى في التوسع قبيل من ذلك يكون أن

األشياء كمال عن يختلف كماال بالفعل كامل أنه منهالكمال إلى النقص من تصير التي .1المصنوعة

تصورات بانتقاد األكويني يبدأ تاما كماال كامل الله أن ولبيان . إذ األول، للمبدأ الفيثاغوريين، وبخاصة القدماء الفالسفةمنه الذي المادي العنصر على هؤالء لدى األول المبدأ يقتصر

. ناقص، بالضرورة هو المادي األول المبدأ هذا األشياء تتألف. . مادي ال أول مبدأ فهو الله أما بالقوة موجودة المادة ألن

موجود فهو فاعلة علة هو الالمادي األول المبدأ هذا أن وبمافي هو بل بالفعل،

. . بل كامل، فالله كامل هو بالفعل موجود هو وما الفعل غايةالكمال غاية .2في

1 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 28.-48-

2 Summa Theologica, B. I., Q. 4, A. I.

الله أن تعني الله على الكمال صفة إطالقنا أن ذلك من وبينكاألشياء الكمال يكتسب أنه وليس وابتداء، أوال كامل

على. ضرورة مترتب الكمال أن بين كذلك المصنوعةمن له يكون ما بمقدار كامال يكون الشيء كان فإن الوجود،

ما. كل بالتالي له والذي وجوده عين هو الذي الله فإن الوجودهو وجه، أفضل على الوجود له الذي أي قوة، من الوجود في . من نوع بكل كامل أنه يعني وهذا نقص كل من برئ إذن

الكمال . 1أنواع

. فالموجود األول الموجود كونه من كذلك بين الله وكماليكون أن كذلك، يكون لكي البد، شيء لكل علة هو الذي األول . فالبد كماالت من األشياء في ما كل علة إنه الكمال غاية في

في هو مما وأشرف أفضل وجه على فيه الكمال يكون أن . الكمال،. منتهى في هو فالله صحيحا العكس وليس األشياء

. الموجودات لكافة آخر كمال كل يقاس اإللهي الكمال وإلىاإللهية الذات في الكمال تمام على الوجود تمام يدل وكما

. ما ألن وذلك الله في الخيرية تمام على بالمثل يدل فإنه. فضيلته بموجب كذلك يكون خيرا يكون

في هو الكمال غاية في هو فما الكماالت من كمال والفضيلةالخيرية .2غاية

أنهما إال الله في بالذات متحدين والموجود الخير كان وإذاوليس اشتهاء، موضوع هو الخير إن حيث من يختلفان . حقيقة على يدل ألنه اشتهاء، موضوع والخير كذلك الموجود

الكمال يشتهي شيء وكل .3الكامل،

1 Summ Contra Gentiles, B. I, Ch. 28.2 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 37.3 Summa Theologica, B. I., Q. 5, A. I.

-49-

أدلة في قلناه مما األول المشتهى هو الله أن كذلك ويتضح . يحرك فهو يتحرك ال الذي األول المحرك أنه من الله وجود

. واشتهاء شوق موضوع هو حيث من. بذاته يحرك حتى حقيقيا خيرا يكون أن البد األول والمشتهي

. حقا خير فاللهبطبيعتها إذن فهي ذاته، الخير هي إللهية الذاتا كانت وإذا

من ماسواه على الخير يفيض ومنها الوجود، في الخير مصدرمن قبس هو إنما الموجودات في الكائن فالخير الموجودات،

المخلوقات في الخير ذلك فوجود ولهذا المطلق، اإللهي الخير . فائض العرض وهذا لها عرض ولكنه طبيعتها، جوهر من ليسالخير طبيعة من هو الذي اإللهي الجود بمقتضى األشياء على

ويفضل. جودة، تقتضي الله وخيرية بذاته خير فالله وبهذا ذاتهالموجودات سائر على الخير يفيض اإللهي يعبر 1الجود كما أو

الخيرية هو الله ألن بقوله جلسون آتين ذلك Goodnessعنخير الوجود إذن الله، من أتي .2والوجود

من تصدر ال الموجودات إليها تشتاق التي الكماالت وجميعللخير أولى كلمة الله ذات عن إال خير أو كمال كونها حيث . يفعل ال الله أن ذلك ومعنى اإللهية الذات طبيعة من الفائض

. الكاملة ذاته من نابعة خيريته أن بل التكلف، من بنوع الخير. الذات معنى من إذن يشتق الخير فمعنى

1 Ibird., B. I. Ch. 37.طبعة : 2 الفتاح عبد إمام ترجمة الوسيط، العصر في األوروبية الفلسفة روح جلسون آتين

بالقاهرة، الثقافة دار ص 1982ثانية، ،186.

ومن بالتواطؤ، مشتركة معان هي والخير والكمال فالوجودالخير له يقال ولهذا الكمال، تمام هو اإللهي الخير يكون ثمة

.1األعظم

أو صور جميع يفوق كلي خير هو األعظم اإللهي والخير . فلما كذلك الوجوه من وجه بأي الجزئية الخيرات أجناس

ال فإنه الله، من خيريتها حقيقة تستمد الموجودات كانتاالشتقاق أو المماثلة سبيل على إال الخير صفة عليها يطلق

األعظم الخير .2من

بالماهية خير وحدة بأنه سواه عما يمتاز الله في والخير. بالماهية وليس بالمشاركة خير سواه ما جميع بينما اإللهية

من ضرب كل على وحده حاصل الله إن حيث من ذلك ويتضح: . ثالثة األضرب هذه ماهيته بحسب الكمال

: الذات في الخير وجود قوام أن يبين وفيه األول الضربحاصلة اإللهية اللذات إن حيث من جوهري أمر هو اإللهية

. الجوهرية بصورتها الخير على. الوقت نفس في الذات وعين الكمال عين هو فالخير

1 Summa Theologica B. I., Q. 6, A . 2. -50-

2 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 41.

: الضرورية الصفات بعض ببيان يختص وهو الثاني الضرب . يفيض به الذي الجود به والمقصود الخير معنى يقتضيها التي

. الموجودات سائر على الخيروالخفة الحرارة معنى كلزوم الخير، معنى من الزم معنى وهو

. مثال النار معنى من واليبوسة : هي اإللهية الذات خيرية أن ببيان ويختص الثالث الضرب

أي يقبل أو آخر معنى بأي يرتبط وال الخير ذات في قائم معنى . خيريتها في مستقرة اإللهية فالذات الله عن خارج .1أمر

عين أيضا هو الذات ماهية عين هو الذي اإللهي فالخير وبهذاال. اإللهية الذات ألن أصلية، جوهرية صفات كلها وتلك الجود

بأي العرضية الصفات تقبل

الكمال ضروب كل على حاصل فالله الوجوه، من وجهبماهيته الخير وحده هو كان ثمة ومن ماهيته، .2بحسب

– القديس بينها كما الموجودات على الخير صفة إطالق إن – المشاركة أو المماثلة سبيل على يتم إنما األكويني توما

الموجودات تلك كل ألن التواطؤ، سبيل على ال النسبية،منها لتستمد عليها أخرى علة سبق تفترض الوجود الممكنةفالبد نهاية، ماال إلى العلل تسلسل ويستحيل الخيرية، معنى

هي وتلك بذاتها، للخير مفيضة أولى علة عند الوقوف من إذنبطبيعتها الخير تفيض التي اإللهية الخير. 3الذات كان ولما

اإللهي الكمال معنى به يتسم الذي األعظم الخير هو اإللهي

1 Summa Theilogica, B. I. Q. 6, A. 3.-51-

2 Ibid., B. I. Q. 6, A.3. . " بيروت " لبنان، الشروق، دار ، األكويني توما ضومط ميخائيل .92ص. 1983أنظر

3 Summa Contra Gentiles, B. I. Ch. 38.

الشر، صور من صورة أي تمازجه أن يستحيل ثمة من فإنه " مثل قدوس ليس أنه إذ بالفعل أم بالقوة ذلك كان سواء

أن". يمكن ال اإللهية الذات على يطلق ما كل أن كما اللهذاتية، كصفة الكمال معنى عن خارج هو مما شيء يمازجهنقص يلحقه أن واليمكن للكماالت، إال محال يكون ال والكامل

الوجوه من وجه بأي شر .1أو

يستحيل فإنه الخير لمعنى مقابال الشر معنى كان لما كذلكمحال، وهذا الخير، انعدم إذا إال الله، في محل له يكون أن

. اإللهية الذات بكمال مرتبط سرمدي خير اإللهي الخير ألنال أنه إال المخلوقات، على إطالقها يمكن الشر صفة كانت وإذا

إطالقها يمكن

شيء على يطلق ال الشر ألن المشاركة، سبيل على الله علىهو ذاته في الخير أن كما محض، عدم ذاته في ألنه بالذات،

. محض وجودالمعنى وهذا النقض، بمعنى إال يقوم ال للشر أخرى ناحية ومنالنقص، يعني ألنه اإللهية، الذات على إطالقه يمكن ال أيضا

. لله المثبت الكمال معنى مع يتنافى ما وهويلحقه ال بالفعل موجود والله بالقوة، الوجود يعني الشر كذلك

الوجوه من وجه بأي بالقوة .2الوجود1 Summa Contra Gentiles, B. I. Ch. 39.

– . : : القاهرة فرانكلين مؤسسة شاهين، عثمان د ترجمة والشر الخير معرفة في رايس بلير فيليب أيضا أنظرص 1972نيويورك،– ،7.

-52-2 Ibid., B. I. Ch. 39.

على الخير صفة إطالق الشريكون من العكس وعلىما صفة عليه يطلق ما فكل المشاركة، باب من المخلوقاتأنه حيث من الصفة تلك عليه تطلق فإنما المشاركة، باب من

. بالذات كذلك إنه يقال الذي الشيء ذلك في يشبهعلى الحرارة صفة إطالق فإن بالذات، حارة النار كانت فإن

ذلك في للنار بمشابهتها يقاس إنما فالله. 1األشياء هذا وعلى . األشياء على ومايطلق بالذات الخير ألنه الخير، مصدر هو

حيث نت يطلق إنما خيره، أنها من الخير عليها فاض التي . الخير، تمام هو فالله اإللهي الخير معاني لبعض مشابهتهماجزئي خير هو فإنما خير من األخرى الموجودات تناله وما

. ال ثمة ومن خير من بطبيعتها اإللهية الذات تفيض مما مشتق . إطالق أما الخير الله على إال حقيقته على الخير اسم يطلق

. المجاز سبيل على إال يمكن فال الموجودات على الصفة تلك

*****

. فقد تناهيه عدم في البحث ينبغي الله كمال في البحث بعدومن الوجود، كمال كل على الحاصل الكامل هو الله أن عرفنا

. مختلفة وجهات وهذه بالذات الخير أو األعظم الخير هو ثمةالفصل في عرفنا كما الله ألن شيئا، عليها التزيد اإللهية للذات

. " بذاته " القائم وجوده عين هو الثالث السابق

1 Ibid., B. I. Ch., 40.-53-

في حاال يكن لم بنفسه، القائم وجوده عين الله كان وإذا . يعني وهذا آخر بشيء محدودا بالتالي يكن ولم آخر، شيء

. متناه ال الله أن مباشرةالالتناهي فكرة لمناقشة األكويني يمضي الله تناهي ال ولبيان

جانبين : من. الكيف وجانب الكم جانب

أمرين : الالتناهي يعني الكم جانب فمنإضافة آخر إلى مقدار فإضافة اإلضافة، حيث من التناهي

أجزاء من تركيبها ويعني الله، ذات في الكثرة يوجب المتناهيةيجوز فال وبالتالي الله، على محال وهو مختلفة أعراض أو

. وكذلك بجسم ليس الله ألن المعنى، بهذا الالتناهي الله علىوجود يفترض النوع وهذا القسمة، حيث من الالتناهي فهناك

يفترض أيضا وهو ماالنهاية، إلى تقسيمه يمكن متصل كمالله على يجوز وال .1الجسم

سبيل على الشيء على الالتناهي فيقال الكيف ناحية من أمافيه، المطلوبة الصفة قدرة أو شدة زادت ما إذا المبالغة،

إنه قلنا نصاعته وشدة الشيء بياض درجة زادت كلما فمثال . أمور على يدل الالتناهي هذا أن إال البياض ناحية من المتناهي . الكم حيث من كان إذا ألنه مطلق التناه على وليس نسبية

من فإن

1 Summa Contra Gentiles, B. I, Ch. 43.-54-

فإنه الكيف ناحية من وكذلك نهاية، له تكون أن الكم طبيعة . ثمة ومن له معلوال يعد آخر شيء إلى بالنسبة يقاس

التناهي على الحقيقة في يدل إنما المعنى بهذا فالالتناهيالله على مااليجوز وهو الكيف أو الكم ناحية من .1سواء

هو الالتناهي حيث من الله على يطلقه أن توما يريد ما إنتمام إثبات أي الله، عن التناهي سلب تعني سلبية صفة

التناهي وهو المتناه، كماله أن بمعنى لله والكمال العظمةالنهاية أو الحد اليقبل .2اعتباري

ذات في توجد أن اليمكن الالمتناهية القدرة أن األكويني ويرىأو ذاته هي التي بصورته يفعل إنما شيء كل ألن متناهية،

. على يدلل ولهذا الفعل مبدأ هي فالقدرة ذاته، من جزءمن العالم وجود لفكرة باستخدامه اإللهية القدرة التناهي

العالم، بأزلية القول جدال فيها يفترض األولى الناحية ناحيتين،. العالم بخلق القائلة هي الثانية والناحية

الالمتناهية الله قدرة تثبت العالم بأزلية القائلين مذهب ففي . فهي المتناه زمان في تتم التي الحركة مبدأ إنه حيث من

فالحركة المتناهيا، مبدؤها يكون أن تقتضي المتناهية حركة . فاألزلي كذلك المتناهيا مبدؤها يكون أن يجب الالمتناهية

أزلي مبدأه أو .3علته

األكويني – – يعتنقه الذي وهو العالم بخلق القائل المذهب أماكانت كلما ألنه اإللهية، القدرة التناهي على داللة أكثر فإنه

1 Ibid., B. I., Ch. 43.2 Ibid., B. I., Ch. 43.3 Ibid., B. I., Ch. 43.

-55-

الفعل، عن بعدا أكثر الفعل إلى الفاعل يخرجها التي القوة . تسخين فمثال وقدرة فاعلية أشد مخرجها كان

. قد العالم كان ولما الهواء تسخين من أشد قوة يتطلب الماءموجده قدرة تكون أن فالبد وجود، له يكن لم أن بعد وجد

أوجد. ما أوجد قد للوجود كلي كمبدأ الله كان ولما المتناهيةبحسب الفاعلة القوة نسبة وكانت قوة، أو مادة سبق غير عن

قدرة المنفعلة القوة تطلبت كلما أي المنفعلة، القوة نسبةمع عكسيا وتتناسب أعظم الفاعلة القوة كانت كلما أكبر

موجوده غير أساسا العالم مادة كانت لما فإنه مفعوالتها، . المتناهية إذن الله فقدرة المتناهية قدرة إيجادها .1تطلب

أن اليمكن الله ماسوى كل أن األكويني توما القديس ويبينأن البد مثال المادية فالموجودات المطلق، باالتناهي يتصف

. المادة أن ورغم محدودة مادة في وجودها حيث من تتناهىصورة في إال التوجد أنها إال المتناهية صورا تقبل أنت يمكن

موجودة أنها حيث من مثال الخشب فمادة جوهرية، واحدةولكنها المتناهية، صور أو أشكال إلى التحول تقبل بالقوة

. حيث من محدودة فهي واحدة صورة في إال بالفعل التوجد . من خالية بحتة كصور القائمة األشياء أما والصورة المادةغير إنها حيث من المتناهية فإنها مثال، كالمالئكة المادة،

. اليكون بنفسها قائمة مخلوقة كصورة ولكنها بمادة محدودة

1 Ibid., B. I., Ch. 43.

محدودة، طبيعة في محصور وجود أنه بل ذاتها، من وجودها مطلقا المتناهيا يكون أن .1واليمكن

في التناهي عدم بين أيضا األكويني توما القديس ويفرق . ما جسما أن افترضنا فإذا الحجم في التناهي وعدم الماهية

يعني ال ذلك فإن الهواء، أو مثال كالنار الحجم في متناه غيرأال يستحيل وبذلك محدودة، طبيعته ألن ماهيته، تناهي عدمهو أرسطو يرى كما موجود كل ألن بالفعل، موجود أي يتناهى

متناهية، إحداهما تكون أن وينبغي وصورة، مادة من مكونمادة من لها البد بل بذاتها قائمة الطبيعة في توجد ال والصورة

. من فكل بها لتقوم صورة من لها البد والمادة فيها، لتقوم. الطبيعة في يوجدا حتى بعضهما إلى يفتقران والصورة المادة

أن يمكن وال بها تتحدد فالصورة ناقصة المادة كانت ولماجراء من النقص بعض يلحقها سوف ألنها المتناهية، تكون

الحقيقة. على متناه ال موجود هناك يكون ال هذا وعلى المادة . . ومع الذات لتلك ثبوتية صفة هو فالالتناهي اإللهية الذات االحيث من إيجابية صفة أنها إال التناهي تنفي سلبية صفة أنها

الكمال على .2داللتها

خالصة صورة الله كان لما أنه األكويني توما القديس يرىأو التغير أو الحركة عليه يستحيل ثمة من فإنه محضا، وفعال

ثمة ومن األعراض، فيه تحل ال ألنه آخر، إلى حال من االنتقال

1 Summa Theologica, B. I, Q. 7, A. 2.-56-

2 Ibid., B. I., Q. 7, A. 3.

." " سرمدي أنه أي له، نهاية فال وأبدي له بداية ال أزلي فهو . على األكويني توما ويستدل محض فعل ألنه ثابت، خالد دائم

منها : براهين بعدة الله سرمديةإال يرتبط ال فالزمان الزمان، عليه يصير ال الله أن

والله الحركة، عدد حقيقته في الزمان ألن فقط، بالمتحركاتبالزمان، يتقدم ال ثمة ومن الحركة، عليه تجوز ال ثابت تعالى

وجوده يسبق ال ثمة ومن متأخر، أو متقدم هو ما فيه يعتبر وال . يستحيل كما الوجود بعد الالوجود يعتريع وال الوجود، عدم

الزمان، عن بمعزل األمور هذه كل تعقل إلمتناع التعاقب عليهقائمة ذاتية صفة ووجوده نهاية، وال بداية له ليست إذن فالله

. سرمدية حقيقية إذن فهو وأبدا أزال . 1به

ذلك لكان كان، ثم حين في يكن لم الله أن جدال افترضنا لوإلى الالوجود من يخرجه مخرج وجود يقتضي االفتراض

هذا يكون ثمة ومن منه أقدم المخرج ذلك ولكان الوجود،. . األولى العلة هو الله أن عرفنا ولكنا األولى العلة هو المخرج

وجد ما ألن حادثا، أو مبتدئا يكون أن اليمكن إذن فوجوده . سرمدية إذن فالله دائما يوجد أن على القدرة فله .2دائما

بدليل الله سرمدية على األكويني توما القديس يستشهد . ممكنة أشياء العالم في نشاهد أننا ذلك واإلمكان الوجوب

. ما وكل تفسد التي واألشياء الكائنات وهي والالوجود الوجود

1 Summa Contra Gentiel, B. I, Ch. 15.-57-

2 Ibid., B. I., Ch. 15.

إلى ذاته في نسبته كانت لما ألنه علة، فله الوجود ممكن كانترجح إذا أنه وجب ثمة ومن متساوية، والالوجود الوجود

. أي ضروري وكل غيره من له يكون فذلك بالوجود تخصيصهعن تكون ال أو غيره عن له ضرورته علة تكون أن إما وجب

. يستحيل كان ولما بذاته واجب ضروري هو بل غيرهوجب غيرها من ضرورتها علة التي الضروريات في التسلسل

. األولى العلة أنه إذ بذاته ضروريا يكون أول ضروري وضعفهو بذاته وواجب ضروري هو ما كل ألن سرمدي، الله فإذن

.1سرمدي

الحركة أزلية على أرسطو دليل من توما القديس ويستمدعلى تدل الحركة سرمدية ألن الله، سرمدية على دليال

. الله هو الذي المحرك سرمديةذلك مع ينتفي ال فإنه والحركة، الزمان أزلية نفينا إذا وحتى

الحركة وجود يكون أن البد ألنه اإللهية، الذات بسرمدية القولالقتضى وإال حادثا، ليس وجوده يكون محدث عن الحادثة

. فينبغي نهاية ماال إلى التسلسل ويستحيل له، محدثا بدورهالله هو الوجود سرمدي أول محدث عند .2الوقوف

األشياء معرفة إلى نتأدى أن يجب كما أنه األكويني يرى كذلكإلى نتأدى أن بالمثل يجب المركبة، األشياء من البسيطة

الحركة عدد سوى شيئا ليس الذي بالزمان السرمدية معرفةلنا يصور الحركة في التعاقب ألن والمتأخر، المتقدم جهة من

عنالحركة. خارج هو ما لزوم بتصور قائمة والسرمدية الزمان1 Ibid., B. I., Ch. 15.2 Ibid., B. I., Ch. 15.

-58-

. فيه يتصور أن يجب يتحرك ما كل بينما الوجوه جميع من . يمكن فال الوجوه من بوجه متغيرا ليس ما أما ومنتهى مبتدأ

. . وآخر أول له يكون أن يمكن ال كذلك تعاقب فيه يكون أنبأمرين : تمتاز فالسرمدية هذا وعلى

. – إطالقا أخر وال له أول ال السرمدية في ما يكون أوال – معا كلها لوجودها التعاقب من خالية السرمدية تكون .1ثانيا

التغير، لعدم الحقة السرمدية حقيقة أن سبق ما على يترتب . أبدا يتغير ال الله كان ولما الحركة الزمان حقيقة تلحق كما

هو ووجوده سرمديته، نفس إنه بل السرمدية، غاية في فإنهسرمديته عين ثمة ومن ذاته .2عين

وفي الواقع في السرمدية أن األكويني توما يثبت هكذاالتغير، عدم تتبع السرمدية ألن وحده، بالله خاصة الحقيقة

الوجوه من بوجه متغير غير وحده .3والله

*****

. هذه ومن سرمدي متناه ال خير كامل الله أن إذن تبينا . آلهة كان لو بأنه ذلك الله وحدانية مباشرة تتبين الصفات

األعظم، بالخير معا يوصفا أن الستحال إلهان كان أو كثيرونهو ويكون اآلخر، من أعظم أحدهما يكون أن األمر يقتضي إذ

. واحدا إال يكون ال إذن فالله اإلله،

ال بحيث تاما كماال كامل الله أن سبق مما تبين فقد وكذلك . أن لوجب كثيرة آلهة افترضنا ولو الكماالت من شيء يفوقه

1 Summa Theologica, B. I. Q., 10, A. I..2 Ibid., B. I. Q. 10, , A. 2.3 Ibid., B. I. Q. 10, , A. 3.

-59-

أمر وهذا الكمال، أنواع كل على حاصال منهم إله كل يكونمن كمال يفوته ال منهم إله كل كان لو ألنه مستحيل،

ما وجود الستحال النقصان من شيء يمازجه وال الكماالت،ال إذن فالله واحدا، إلها كلهم ولكانوا الباقين، عن به يتميز

واحدا إال .1يكون

يكفي ما أن األكويني توما القديس يبين أخرى ناحية ومنيتم حتى واحد، صانع إال يصنعه أال فاألفضل واحد صانع لصنعه

. نظام كان ولما والترتيب النظام حيث من وجه أفضل علىأن على دليال هذا في فإن يكون، ما أحسن على قائما الوجود

. مبادئ وضع يجوز ال ثمة ومن ونظمها صنعها واحد مبدأها. . واحد فاعله أن على يدل النظام تمام ألن لها كثيرة

. ولكنه المشهور األرسطي الدليل إلى األكويني يلجأ كذلكالواحدة الحركة أن يبين حيث االبتكار من بشيء يستخدمه

محركين، عن تصدر ال مطرد نمط على والجارية المتصلةتارة يحرك منهم واحد كل يكون أن فالبد معا حركوا ان ألنهم

متقطعة الحركة تكون أن ذلك عن ويلزم أخرى، يحرك والوالواحدة المطردة فالحركة مطردة أو متصلة وليست

. واحد، فالله وبهذا واحد محرك عن إال إذن تصدر ال المتصلةاألطراد في والمنظمة الدائمة الحركة علة .2ألنه

" يقال " أن إما الله اسم فإن جدال، إلهين وجود افترضنا إذا أما . فإن والمماثلة باالشتراك وإما بالتواطؤ، منهما واحد كل على

والمماثلة باالشتراك كان

1 Ibid.,Book I, Ch. 42.2 Ibid.,Book I, Ch. 42.

-60-

اسم أي إطالق من مانع ال ألنه يقصده، عما خارج أمر فهذااإلسم حمل يعني ال ألنه المماثلة، سبيل على شيء أي على

. يجب فإنه بالتواطؤ، اإلسم أطلق إذا أما الشيء على حقيقة . يجب وحينئذ واحدة حقيقة باعتبارهما كليهما على يحمل أن

ال ثمة ومن الواحدة، الطبيعة وجود نفس لكليهما يكون أنلهما يكونا أن يصح ال االثنين ألن فقط، واحدا بل اثنين يكونا

. الجوهر في مختلفين كانا إذا واحدة طبيعة أو واحد وجودسواه ما وجوده في يشاركه ال واحد إذن .1فالله

العقلية األدلة هذه األكويني توما القديس يستعرض أن وبعدالمقدس الكتاب آيات بعض فيورد النقلية األدلة إلى ينتقل

يا " اسمع المقدس الكتاب قول ومنها الله بوحدانية تقر التي " " آلهة لك يكن ال أيضا وقوله واحد إله إلهنا الرب أن اسرائيل

." " " واحد وإيمان واحد رب للجميع وأيضا تجاهي أخرى . أدلته جميع في تأملنا وإذا الله وحدانية األكويني يثبت هكذا

وجوه، ثالثة من الوحدانية تفيد أنها لوجدنا ذلك على العقلية . على وتدل للتركيب نافية فالبساطة البساطة ناحية من أولها . لله، المطلق الكمال إثبات حيث من وثانيها الذات وحدانية

. واحدا يكون أن يقتضي أمر وهو المطلق، بالكمال يتيمز فاللهخالل من الله وحدانية بإثبات خاص واألخير الثالث والوجه . فالله وبهذا الفاعل وحدة على يدل النظام كمال ألن العالم،يقبل وال بذاته، القائم وجوده عين وهو ينقسم ال واحد

. الوجوه من وجه بأي اإلنقسام

1 Ibird, Book 1, Ch. 42.-61-

*****

الخامس الفصلالله على المقولة األسماء

ليست الصفات هذه أن لله الثبوتية للصفات عرضنا في رأينا. شيئا عليها تزيد ال وأنها اإللهية، للذات مختلفة وجهات سوى

هذه فإن الله، على المقولة األسماء في ننظر أن اآلن ونريدفي تدل ألنها الله، يساطة من تقرر ما مع متعارضة تبدو قد

على زائدة وأفعال قوى على الله غير على لها استخدامنا. خير أو قادر أو مريد أو حكيم أو عالم أو حي كقولنا الجوهر،

. الله على األسماء هذه تقال نحو أي فعلى

يدل ال الله على يقال شيء أي أن الدمشقي يوحنا قال لقد . ذهب كذلك الله ليس ما على يدل وإنما جوهره، علىتخص ال الله على تقال التي األسماء أن إلى ديونيسيوس

له تجد ولن اسم له ليس الله أن قرر كما اإللهية، الماهيةسالبة. الله أسماء إن قال فقد ميمون بن موسى أما إسما

حي الله إن قلنا فمتى اإليجابية، صيغتها في نطلقها أننا رغم. األسماء سائر في وهكذا كالجماد، ليس أنه قصدنا

القديس إلى األكويني يعود الدعاوي هذه على وللردالذات على يدل األسماء هذه كل أن قرر الذي أوغسطين

كال. ولكن بالتمام الله جوهر على تدل ال أنها صحيح اإللهيةالعقل يستطيع ما ويقدر المخلوق، يتمثله كما عليها يدل منها

. ال بالخيرية الله نصف فعندما الله عن يعرف أن البشريوإنما شرا، ليس الله أن وال الخير، علة الله أن ذلك يعني

نحو على قبل من يوجد المخلوق به نصف خير أي أن يعني . عرفنا لقد الله من قبل 1أسمى من ذاته في حاصل الله أن

. وكليا مطلقا كماال كامل ألنه المخلوقات، كماالت كل علىيكون ما بقدر الله ويشبه الله يمثل مخلوق فكل ثمة ومع

كمال من عليه حاصال .2المخلوق

1. الله – كمال الثاني البابا من الرابع الفصل

2 Summa Theologica, P. I., Q. 13, A. 2.

الله أسماه إلى نتوصل أننا يرى األكويني أن يتضح هذا ومن. ماهيته من وليس مخلوقاته من

وليس الحقيقي بالمعنى الله على تطلق األسماء وهذهالمجازي .1بالمعنى

كماالت على تدل هي حيث من الحقيقي بالمعنى تطلق أنهافي وجودها من أسمى نحو على الله في موجودة

. من أما ذلك إلى وما والحياة والخير الوجود مثل المخلوقات،تالئم كيفية وهي الداللة، صيغة أي بها، تدل التي الكيفية حيث

. والدقيق الحقيقي بالمعنى الله على تقال فال المخلوقات،تفيض التي الكماالت أسماء بين دقيقة تفرقة األكويني ويفرق

أسماء وبين والحياة، الخير مثل كماال مخلوقاته، علىنحو على مخلوقاته على تفيض داللتها بموجب التي الكماالت

حجر الله قولنا مثل أسد 2ناقص، . 3أو فهذه ذلك إلى وما. مجازي نحو الله على تطلق األخيرة

جسمانية أحواال تتضمن التي األسماء بين األكويني يميز كذلكالذي الشيء حيث من وليس بها تدل التي الكيفية حيث من

في جسمانية أحواال تتضمن التي األسماء وبين عليه، تدل. األحوال هذه وتعني عليه تدل الذي الشئ

1 Summa Theologica, P. I., Q. 13, A. 3.أفسس : 2 أهل إلى الرسول بولس " 20رسالة ورسالة " الزاوية حجر نفسه المسيح ويسوع

األولى الرسول 3 : 2بطرس 4،."... .." حيا حجرا إليه تأتون الذي صالح الرب أنالالهوتي 3 يوحنا ..".5 : 5رؤيا يهوذا " سبط من الذي األسد غلب قد هوذا

-63-

تطلق الثانية بينما الحقيقي، بالمعنى الله على تطلق فاألولىالمجازي بالمعنى .1عليه

على تدل ألنها مترادفة الله على المقولة األسماء أن قيل وقد . فإن مختلفة معاني على دلت إن وأنها الله هو واحد شيء

الواقع في يقابلها ال إذ فارغة تصورات تكون المعاني هذهأحق. المعاني وفي الواقع في الواحد إن قيل كما حقائق

. المعاني في والمتعدد الواقع في الواحد من بالواحدية

1 Summa Theologica, P. I., Q. 13, A. 3.

المقولة األسماء بأن األقوال هذه على يرد األكويني ولكنمترادفة ليست الله تدل 1على ولكنها زائدا، حشوا لكانت وإال

. هذه نستخدم إننا مختلفة متعددة اعتبارات من الله علىمما المخلوقات، إلى العلة نسبة إلثبات أو لنفي األسماء

باختالف مختلفة اعتبارات األسماء لهذه يكون أن عليه يترتب. األسماء عليها تدل التي اآلثار باختالف أو الله عن ننفيه ما

يصوغ، فهو ولهذا مخلوقاته، من الله يعرف البشري فالذهنتفيض التي الكماالت مع تتناسب تصورات الله، يتعقل لكي

. في قبل من توجد الكماالت وهذه المخلوقات على الله عن . في تجيء ولكنها والبساطة الوحدة نحو على الله . بإزاء يوجد فكما وإذن ومتكثرة منقسمة المخلوقات

الكماالت تمثله واحد مبدأ المخلوقات في المختلفة الكماالتبالمثل يوجد ومتعددة، متباينة بطريقة للمخلوقات المختلفةبسيط واحد مبدأ لعقلنا والمتعددة المتباينة التصورات بإزاء

. التصورات هذه خالل ناقص نحو على نتعقله تماماالواحد المبدأ هناك طالما فارغة ليست التصورات فهذه وإذن

. أو التصورات كانت وإذا ناقص نحو على تمثله الذي البسيطمتعددة فهي متعددة المعاني

الوحدة نحو على الله في توجد ولكنها الله، غير من.2والبساطة

الله على الصفات أسماء إطالق إمتناع ليبين األكويني ويمضيالمخلوقات، على به نطلقها الذي االعتبار بنفس أي بالتواطؤ،

1 Summa Contra gentiles, Book I, Ch. 35 and Summa Theologica Q. 13, A. 4.-64-

2 Summa Theologica, P. I., Q. 13, A. 4.

وحدة أي المحض، باالشتراك عليه إطالقها امتناع يبين كماابن ارتأى كما التسمية، وجه في التام التباين مع اإلسم

.1ميمون

بالتواطؤ األسماء إطالق إمتناع في Univoceأما الصفة فألن ، . المخلوقات إن بل الله في هي ما غير على تجيء المخلوق

. الجنس في تختلف ذاتهامن جزء الجنس ألن الماهية، اختالف يستتبع الجنس واختالف

. واألمر بالتواطؤ الصفات عليها تطلق أن يجوز فال التعريف، . غير والله متناه المخلوق ألن والمخلوقات الله في أبين

فيه وتكون ناقص، نحو على تجئ المخلوق في فالصفة متناه، . الله على أطلقت متى أما ووجوده وقوته ماهيته عن متميزة

أو قوته أو ذاته عن متميز شيء على تدل أن منها يقصد فال. والبساطة الوحدة نحو على فيه توجد رأينا كما ولكنها وجوده،

نوعا بذلك نعنى فإننا اإلنسان، على الحكمة صفة نطلق فحينوجوده وعن قوته وعن اإلنسان ماهية عن المتميز الكمال من

. على الحكمة صفة نطلق حين أما ذلك يماثل ما كل وعنأو وقوته ماهيته عن متميز شيء أي بذلك نعني ال فإننا الله

فإن. اإلنسان، على الحكمة صفة أطلقنا متى وهكذا وجوده . كذلك ليس واألمر وتحصره عليه يدل بما تحيط الصفة هذه

غير يبقى عندئذ عليه تدل ما فإن الله، على أطلقناها متى. الصفة داللة ويتجاوز محصور

1 Summa Theologica, P. I., Q. 13, A. 5.

-65-

المحض باالشتراك األسماء إطالق يمتنع PureكذلكAequivoce1 : يجيء االشتراك هذا أن أولها متعددة ألسباب

يطلق التي المختلفة األشياء بين نسبة على يدل وال اتفاقاتدل. والمخلوقات الله على تطلق التي األسماء بينما عليهاهي التي والمخلوقات علة هو الذي الله بين نسبة على

معلولة.وجه هناك بينما فقط، اإلسم وحدة يعني اإلشتراك أن وثانيهامن األول اإلصحاح في جاء إذ والله، المخلوقات بين شبه

" كشبهنا " صورتنا على اإلنسان نعمل الله وقال التكوين سفرمعرفة) 26آية( من اإلنتقال يتيح ال اللفظ إشتراك أن وثالثها

على تتوقف ال المعرفة ألن الله، معرفة إلى المخلوقات . قيام يمتنع كذلك ومعانيه حقيقته على بل اللفظ مجرد

. وأخيرا الله إلى المخلوقات من العقل به ينتقل الذي البرهان باطال لغوا يصبح فإنه الله عن شيئا يعرفنا لم إن اإلسم .2فإن

والمخلوقات الله على الصفات أسماء إطالق امتنع فإذاأي ( بالمماثلة تطلق أن إال يبق لم باالشتراك، وكذلك بالتواطؤ

.Analogice3بالتشكيك)

يختلف باعتبار الصفة اسم إطالق يكون المماثلة ففيالحكمة تختلف كما اإلسم، عليها يطلق التي الماهية باختالف

. واإلنسان الله في

ليس 1 معان عدة على الواقع اللفظ بأنه المحض باالشتراك المشترك سينا ابن يعرف. البصر وآلة الماء ينبوع على الواقع كالعين بعض من به أحق بعضها

2 Summa Contra Gentiles, Book 1, Ch. 33.3 Summa Theologica, P. 5., Q. 13, A. 5 and summa Contra Gentiles B. I, Ch. 3.

-66-

: مختلفين نحوين على تكون أن يمكن المماثلة أن والواقع. واحد شيء مع كثيرة أشياء تناسب بموجب يكون األول النحو

" الوظائف " انتظام وعن الدواء عن صحي يقال أن ذلك مثالالجسم، بصحة يتعلقان إنهما حيث من العضوية

علة هو فالدواء تناسب، الجسم صحة وبين بينهما أن أي . وبالمثل عليها عالمة هو العضوية الوظائف وانتظام الصحة،

. " الصحة " يحفظ أنه على الغذاء على صحي يقال. آخر شيء مع واحد شيء تناسب بموجب يكون الثاني النحو

" " وذلك الحيوان، وعن الدواء عن صحي يقال أن ذلك مثال . وعلى الحيوان جسم في الصحة علة هو الدواء إن حيث من

والمخلوقات الله على الصفات أسماء تطلق الثاني النحو هذا تواطؤا وال محضا اشتراكا ليست هنا فالمماثلة بالمماثلة،

من. إال الله على أسماء نطلق أن نستطيع ال ألننا محضاوالمخلوقات. الله على يقال ما فكل ذلك وعلى المخلوقات

عالقة هي بالله، عالقة للمخلوقات إن حيث من يقال إنماجميع إن حيث ومن بالعلة، المعلول أو بالمبدأ المخلوق

نحو على العلة في قبل من توجد األشياء في التي الكماالتبين. وسط طريق هو إنما المماثلة من النمط هذا أسمى

التسمية وجه فإن الخالص، التواطؤ وبين المحض باالشتراككل مباينا وليس المتواطئة، األسماء في كما واحدا ليس هنا

بمعاني يطلق هو وإنما المشتركة، األسماء في كما المباينة . قلنا فمتى واحد لشيء مختلفة نسب على ويدل متعددة،

" عالمة" على ذلك دل العضوية الوظائف انتظام على صحى

" " . دل الدواء على صحي قلنا متى ولكن الحيوان في الصحة. الحيوان في الصحة علة على ذلك

يدل قد أنه نالحظ أن ينبغي المماثلة من الثاني النمط وهذاوالوجود، المعرفة في أي والشيء، االسم في التزامن على

. وتأخر تقدم على ينطوي وقدعلة ألنه الوجود حيث من العرض على متقدم مثال فالجوهر

. العرض حد في الجوهر نضع ألننا المعرفة حيث ومن العرض، . فإن ولهذا والمعرفة الوجود في للجوهر بالنسبة تزامن فهنا

ويقال بالتقدم الجوهر على يقال الموجود اسم

-67-

وباعتبار الشيء طبيعة باعتبار وذلك بالتأخر، العرض على. اإلسم حقيقة

متأخرا والوجود الطبيعة جهة من متقدم هو ما يكون قد ولكنمتزامنة المتماثلة األلفاظ تكون ال وعندئذ المعرفة جهة من

. مثال والوجود المعرفة جهة من أي والشيء، اإلسم جهة منشفاء على متقدمة بالطبيعة هي الدواء في الشفاء قوة ذلك . نعرف أننا بما ولكن المعلول على العلة تتقدم كما الحيوان

. فالدواء معلولها من نسميها فإننا آثارها بموجب القوة هذه . من أما الوجود جهة من متقدم والصحة الشفاء يعطي الذي

الحيوان على إطالقها فإن والصحة الشفاء لفظ حقيقة جهة. متقدما يأتي

الصفات أسماء فإن مخلوقاته من الله نعرف أننا بما وهكذاهو ما على تدل بالمماثلة والمخلوقات الله على نقولها التي

. اإلسم حقيقة أما األشياء علة هو حيث من الله في متقدم . من أخذا الله على تقال األسماء إن نقول لهذا تالية فهي

. المخلوقات أسماء

: الله على تقال التي األسماء من نوعين بين التفرقة ويجبيلحق ما على تدل ألنها سرمدية، بصفة عليه تقال أسماء

في يكون اإلرادة، أو العقل وفعل اإلرادة، أو العقل بفعل . االصحاح في جاء فقد والحب المعرفة مثل نفسه، الفاعل

عدد ( أرميا سفر من والثالثون ومحبة) : "3الحادي الرب قول ." بصفة الله على تقال أسماء الثاني والنوع أحببتك أبديةحسب الذاهبة، باألفعال يلحق ما على تدل ألنها زمانية،

والخالق المخلص مثل الخارجية، اآلثار إلى تفكيرنا، طريقة . تعني ال زمانيا الله على تقال التي األسماء هذه ذلك إلى وما

. ليست هنا المماثلة ألن وذلك الله في تغير أي حدوث إطالق . رتبة عن خارج الله إن واحدة رتبة من شيئين بين

. من تمضي ال فالمماثلة جميعها المخلوقات

-68-

. نقول إننا الله إلى المخلوقات من بل المخلوقات إلى اللهحدث تغيرا ألن ال الحيوان يمين على صار قد العمود إن مثال

انتقل الذي هو الحيوان ألن وإنما ذلك. 1فيه، على وقياساإال ربا يكن لم المخلوقات على سابق هو الذي الله إن نقول

. يتضمن الرب مفهوم إن له عبد مخلوق هناك أصبح عندماالمتضايفان، الحدان فهذان بالعكس، والعكس العبد فكرة

بالطبع متآنيان ةالعبد، .2الرب

الله على المقولة األسماء في األكويني نظرية هي إذن هذه. 3بالمماثلة

أو بالتواطؤ القول عن الناجمة اإلشكاالت بتجنب تمتاز وهي. باالشتراك القول

1 Summa Theologica, P. I. Q. 13, A. 7.2 " " " " القداس كلمات في بوضوح يتمثل كما ، الرب و الله كلمتي بين الفارق هو وهذا

." ربوبيتك: " إلى المحتاج أنا بل عبوديتي إلى محتاجا أنتت تكن لم اإللهيتقترب 3 الله على المقولة األسماء في األكويني توما القديس نظرية أن نالحظ أن بنا يجدر

الحشوية من الحرفيين بين الوسط موقفهم في األشاعرة إليه ذهب مما بعيد حد إلى . في عساكر ابن األشاعرة موقف يلخص المعتزلة من العقليين وبين والمجسمة والمشبهة

( " " دمشق: طبعة األشعري الحسن أبو اإلمام إلى نسب فيما المفترى كذب تبيين كتابه1347 " ) وأبطلوا عطلوا وأنهم والرافضة والجهمية المعتزلة كتب في نظر إنه بقوله Xه

. الحشوية : وقالت إرادة وال بقاء وال حياة وال بصر وال سمع وال قدرة وال لله علم ال فقالوا : وبصرا كاالسماع وسمعا وقدرة كالعلوم علما لله إن المحددة والمكيفة والمجسمة : ) ( سبحانه. لله إن فقال بينهما طريقة األشعري يقصد عنه الله رضى فسلك كاألبصار

ص ) كاألبصار وبصرا كاألسماع ال وسمعا كالقدر ال وقدرة كالعلوم ال علما (.149وتعالى . من يقترب بما فيطلقها األشعري أما بالتواطؤ األسماء يطلقون الحشوية أن وواضح

المماثلة.-69-

من اريجنا سكوت وجون ديونيسيوس إليه ذهب عما تمتاز كما " تنزيه " بغية الله على تقال التي الصفة إلى فوق لفظ إضافة " " . إيجابا تبدو القول صيغة يجعل فوق لفظ فإضافة عنها الله

الصفة، من أرفع الله أن تعني ألنها سلب، العقل في هي بينماعلى أحكامنا أن مع اإلشتراك، أو الترادف إلى ترتد وبهذا

. يوسف يقول لهذا الصفة إضافة وجوب حيث من صادقة الله " : نرتفع أن وتقتضينا صدقها، ألحكامنا تدع المماثلة إن كرم

منها ونستبعد الالمتناهي، الموجود مقام إلى الصفة بمعنى" نقص توما. 1كل القديس ينظر النظرية هذه ضوء وفي

. بالدراسة سنتناول ونحن المحتلفة الله صفات في األكويني. والقدرة والعناية واإلرادة العلم وهي صفات أربع أهم

عدد : 1 الوسيط، العصر في األوروبية الفلسفة تاريخ كرم .81يوسف د فقرة-70-

اإللهي- العلم أبخص ما لبيان محاولة الثبوتية الله لصفات عرضنا كان

. اإللهية الماهية

. يكون قد الله وعمل الله بعمل يتعلق ما نتناول أن اآلن ونريدإلى متعديا يكون وقد واإلرادة، العلم مثل الله في محايثا

. والعناية القدرة مثل خارجة نتيجةفي الله كون من ذلك ويتضح لله، إضافته فيجب العلم أما

المادة عن التجرد صورة 1غاية يتقبل بالتالي يجعله مما ، . النبات من ابتداء تندرج الموجودات إن المعروف الشيء

الكائنات ثم ماديته، بسبب المعرفة عن عاطل هو الذيالمجردة للصور قابليتها بسبب المعرفة لها يتاح التي الحاسة

ألنه المعرفة من أكبر قدر له يتاح الذي العقل ثم المادة، عن. لها مخالطة وأقل المادة عن تجردا أكثر

1 Summa Theologica, Part I, Question 14, Article 1.

علم في األمر هو كما ملكة أو صفة ليس الله وعلمولكن والفعل، القوة بين واسطة الملكة حيث المخلوقات،

. الماهية كانت لما وكذلك خالص وفعل جوهر الله في العلمالعلم كان منها وأعلى المخلوقات ماهية من أسمى اإللهية . جزئي أو كلي إنه عنه يقال فال المخلوق للعلم مباينا اإللهي

. ذلك إلى ما أو بالقوة أو بالملكة أو

كورنثوس أهل إلى األولى الرسول بولس رسالة في ورد لقدعدد( الثاني، روح) " 11اإلصحاح إال أحد يعرفها ال الله أمور إن

بذاته". ذاته يعقل الله أن ليقرر بذلك األكويني ويستشهد اللهالذات عن متميزة بقوة أي 1وليس الله في محايث الله فعلم ،

بالفعل علم إذن فهو العارف، نفس في موجود أنه

1 Summa Theologica, Part I, Question 14, Article 2.-71-

. بالفعل يحصل عقلنا ألن بالفعل شيئا نعقل أننا بالقوة وليس . عن بالفعل هو الذي العقل يمتاز ولهذا المعقول صورة على . أي من خالصا فعال الله كان ولما بالقوة هو الذي المعقولمن بعينه واحدا والمعقول العقل فيه يكون أن فالبد قوة،كما المعقولة، الصورة من يخلو ال أنه بحيث أي الوجوه، جميع

تباين ال وبحيث بالقوة، يعقل عندما عقلنا في األمر هوعقلنا في األمر هو كما اإللهي، العقل جوهر المعقولة الصورةجوهر المعقولة الصورة تباين ال وبحيث بالقوة، يعقل عندما

. بالفعل يعقل عندما عقلنا في األمر هو كما اإللهي، العقل

الشيء يكون ما نحو على متناه، الله أن ذلك يعني وليسيخفي ال أنه فحسب يعني هو وإنما به، اإلحاطة يمكن الذي

. ذاته من شيء عليههو التعقل ألن وذلك وجوده، وعين ماهيته عين هو الله وتعقل

فعل

عنه، خارج شيء إلى يتجاوزه وال الفاعل في مستقر محايث . تعقل فإذن الله ذات هو فإنما الله في موجود هو ما وكل

هو الله ألن نفسه، الله هو الله ووجود ذاته، نفس هو اللهووجوده ذاته .1نفس

ذاته في بل هي ذواتها في ال له المغايرة األشياء يعرف واللهأوجه من ما بوجه األشياء في تشارك ماهيته إن حيث من هو،على. علته في سابق وجود لشبهه يكون معلول فكل الشبه

األنحاء من حين. 2نحو كافية معرفة المعلول نعرف نحن كذلك . . أنه وبما األشياء وجود علة بذاته هو والله عايته تعرف

سواه ما يعرف بأنه القول وجب كاملة معرفة ذاته يعرفالله وعن بعض عن بعضها يتميز حيث العلة. 3من هو الله أن ذلك

كذلك وإنما واألنواع، لألجناس فحسب ليس األولى، الفاعلة . . التي والعلة بعقله ذلك لكل علة وهو بذاته فرد لكل

. يرد بهذا معلوالتها جميع بالضرةرى تعلم بالعقل تعقلينتفي والذي بالكليات، العلم هو الله علم بأن القائلين على األكويني

باألشياء الخاصة المعرفة على. 4معه ينطوي قول وهو1 Summa Contra Gentiles, Book I, Ch. 45.

في معظمها ويأتي الله، علم بصدد يقررها قضية كل على األدلة من العديد األكويني يقدم ." " " ونحن " األمم ضد الخالصة في أم الالهوتية الخالصة في سواء مركبة، أقيسة صيغة

. بصدده نحن ما الثبات يكفي بما األدلة هذه أوضح إيراد على تقتصر2 Summa Contra Gentiles, B. I. Ch. 49.3 Summa Contra gentiles, B. I. Ch. 50.4 Summa Theologica P. I. Q. 14, A. 7.

: ذاته بمعرفته الله كان إذا ألنه األكويني يرى فيما تناقض. الكثرة يعرف أنه للزم كلية معرفة األشياء جميع يعرف

يعرف فالله التمايز، تعقل دون من تعلقها يمتنع والكثرةهي حيث من أي بينها، فيما متمايزة هي حيث من األشياء

الجزئيات،. دون الكليات على اإللهي العلم قصر أما جزئيةونبطل بالوجود ناقصة معرفة الله إلى نضيف أننا فيعني

. باألفراد عنايته

-73-

وليس علمه، في حصولها بحسب األشياء علة هو الله علم. األزل منذ توجد األشياء أن عمله في

بالفعل موجود ما على قاصرا اإللهي العلم ولكنه 1وليس ، التي األشياء مثل وذلك بالفعل، موجودا ليس ما كذلك يشمل جميعا فهذه المستقبل، في ستوجد التي أو الماضي في وجدت

. الذي الله تعقل كان لما ألنه وذلك الرؤية بعلم الله يعلمهابغير السرمدية وكانت بالسرمدية، يقاس وجوده عين هو

الله من الحاضرة اللمحة كانت كله، الزمان وتستغرق تعاقبوواقعة كله، الزمان على ممتدة

باعتبارها زمان أي في الموجودة األشياء جميع على . الله علم كان إذا أنه نالحظ أن وينبغي له حاضرة موضوعات

ال إنه يعني هذا فإن األشياء، علة هو اإلرادة تصاحبه حينأو الحاضر في موجودا يكون أن الله يعلمه ما كل على يتحتم . هو يوجد ما إن المستقبل في سيوجد أو الماضي في وجد

. بوجوده يسمح ما أو وجوده، الله يريد ما فقطبالمثل فإنه موجودا، ليس ما الرؤية بعلم يعلم الله كان وإذا

االمتناهيات جميع الرؤية بعلم قدرته. 2يعلم يعرف الله أن ذلك. قدرته عليه تقوى ما كل يعرف أي كاملة، معرفة الخاصة

. هو الله وجود أو عرفنا لقد متناهية ال الله قدرة كانت ولما . بالمثل تعقله كان متناه ال وجوده كان فإذا تعقله نفس

1 Summa Theologica, P. 1, Q. 14, A. 9.-74-

2 Summa Contra Gentiles, B. I., Ch. 69.

. وجه عن يكشف أن بذلك أراد قد األكويني ولعل متناه غيرالذي البشري العقل على اإللهي العقل امتياز أوجه من هام

. متناه هو ما على قاصر هومعرفة كذلك يشمل الله علم أن نالحظ أن ينبغي كذلك

تشمل. 1الشر أن بالتالي وتقتضي كاملة الله معرفة أن ذلك . الله فمعرفة شرور أو فساد من لألشياء يعرض ما كل

. . الخير عدم هو الشر إن أيضا الشر يعرف أن تقتضي الكاملةمن للخير يعرض ما معرفة على أيضا تنطوي الخير فمعرفةعلة. ولكنه للشر، علة هو الله علم أن يعني ذلك وليس عدم

حد في متضمن الشر أن رأينا إذ الشر، يعرف به الذي للخيرالخير.

والحاضر الماضي ليشمل يمتد الله علم أن عرفنانقف. أن ونريد والمستقبل

1 Summa Theologica P. I, Q. 14, A. 10.-75-

كذلك الله، علم في تغير أي دون موجود غير وتارة موجوداتغير أي دون كاذبة وتارة صادقة تارة تكون ما قضية أن يعلم

. عمله فيهي اإللهية الصفات من إليها وما واإلرادة العلم أن عرفنا لقد

الله، في محايثة

. أن علينا وجب لهذا خارجة معلوالت إلى متعدية ليست أيالله إلى تضاف أنها يعني مما الله، في هي حيث من نتعلقها

. متغير غير نحو على

اإللهية- اإلرادة باإللهية اإلرادة نتناول اإللهي العلم عن الكالم يجب. 1بعد وهذه

. هو الله تعقل كان وإذا العقل تتبع اإلرادة أن إذ لله إضافتها . اإلرادة موضوع إن إرادته عين هو أيضا وجوده كان وجوده عين

وتسكن حاصال يكن لم إذا إليه تميل فهي المعقول، الخير هو . العاقل، إلى باإلضافة يقال والمعقول حصل متى وتحبه فيه

شوقا ويشتاق إليه يميل كذلك هو حيث من الخير عاقل وأن فالبد . يكون أن لوازمه من والخير الخير يريد أن البد أي إليه، طبيعيا

. . نالحظ أن ينبغي وهنا مريد إذن فالله وإرادة موضعاشتهاءليس ما إلى تتجه فد اإلنسان في اإلرادة أو االشتهاء أن

هو والذي الحاصل الخير إلى تتجه فهي الله في أما حاصال، . إن للخير مغايرة ليست اإللهية اإلرادة ألن موضوعها،اإللهية فاإلرادة ذاته، عين هي التي خيريته هو الله إرادة موضوع

1 Summa Theologica P. I, Q. 19, A. 1.

. ذاته يريد فالله ذاته من تتحرك ولكنها غيرها من تتحرك ال. وغاية خير إنه على

غيره يريد كذلك غيره. 1والله يشترك أن الخير شأن من ألن. خيره في

. تسهم أن كاملة إنها حيث من الطبيعية األشياء شأن من أن . الخيرية شأن من يكون أن بكثير فأولى خيرها في غيرها

. وإذا ممكن هو ما بقدر غيرها على خيرها تفيض أن اإللهيةاألخرى األشياء يريد فإنه غاية، أنه على نفسه يريد الله كان . الخيرية يالئم ما بقدر وذلك الغاية لهذه معينة أنها على

أن اإللهية

1 Summa Theologica P. I. Q, 19, A. 2.-77-

. . خيريته هي لغاية إال غيره يريد ال فالله غيرها فيها يشارك. خيريته هو الله إرادة يحرك ما أن ذلك ومعنىلغيره وإرادته لذاته الله إرادة بين هام فارق أن. 1وثمة ذلك

الخاص الموضوع هي ذاته ألن بالضرورة ذاته يريد الله . هذا ألن باالختيار، فهي لغيره الله إرادة أما إلرادته المعادل

معين ولمنه الكمال، من شيئا اإللهية الخيرية يزيد ال التغير . وإذا القصوى غايته أنها على إليها وموجه الخيرية هذه إلىنقول أن أمكن مطلقا، ضرورية ليست لغيره الله إرادة كانت

. يريد أنه فرض متى أنه بمعنى فرضا ضرورية إنها ذلك مع. إرادته تغير المتناع وذلك يريد، ال أن بالتالي يتنع

1 Summa Theologica P. I, Q. 19, A. 3.

. في التعقل أن فكما التعقل مسألة في هو كما اإلرادة مسألةبلمحة اإلثنين يتعقل إذ ذاته، المبدأ في النتيجة يدرك الله

لمعرفة معلولة النتيجة معرفة تكون ال وبالتالي واحدة،يزيد ألن علة ليست معينة غاية إرادته إن كذلك المبادء،

. تفرض ال يريدها التي الغاية أن بمعنى إليها المؤدية الوسائل . الوسائل توجيه يريد الذي فهو ذلك ومع معينة وسائل عليه

. ال ولكنه لذاك، وسيلة هذا يكون أن يريد إذن فالله الغاية إلى. ذاك بسبب هذا يريد

معلولها يتخلف أن يمكن ال إذ تتحقق أن الله إلرادة .1والبدالتي الكلية العلة ترتيب عن شيء يحيد أن يمكن ال أنه ذلك

. علة عن معلول تخلف وإذا الجزئية العلل جميع تحتها تندرجمانعة أخرى جزئية علة بسبب ذلك يكون فإنما معينة جزئية

. أن يمكن ال إذن فالمعلول الكلية العلة ترتيب تحت مندرجة . كانت ولما الكلية العلة ترتيب عن الوجوه من بوجه يحيدتخلف استحال األشياء لجيمع الكلية العلة هي الله إرادة

بحسب. اإللهية اإلرادة عن يخرج ما إن ذلك على وبناء معلولها . يمكن وهكذا آخر ترتيب بحسب إليها يرجع فهو ما ترتيب

يقع اإللهية اإلرادة عن بالخطأ يخرج الذي الخاطئ إن نقول أن. بعدلها يعاقب حيث من ترتيبها في

أشرنا التي المشكلة فإن تتحقق، أن البد الله إرادة كانت وإذاأفعاله في اإلنسان بحرية والمتعلقة السابق المقال في إليها

األكويني أن والواقع وحدة، أكثر نحو وعلى جديد من تعودبوصفها ويعرضها أخرى، صيغة في وإنما يضعها نفسه

1 Summa Theologica P. I, Q. 19, A. 6.

عليه ليرد الرسول. 1اعتراضا بولس قول في اإلعتراض يبدأ – ) عدد الثاني اإلصحاح تيموثاوس إلى الثانية رسالته )4في

أن " يريد الله بأن

. ." كيف ذلك بخالف هو الواقع ولكن يخلصون الناس جميعوغير مؤمن بين يتوزعون الناس بينما اإلرادة هذه تتحقق إذن

والثواب العقاب بالتالي ويتحد عاص، وغير عاص وبين مؤمنأفعالهم؟ بموجب

لواحي ينيوكأال عفر اذه ضقانتال نأب لعجي هذه ةيآال لمتحتةثالث : ناعم لوأال نأ نوكي دوصقمال اهنم عيزوتال ،مئالمال

كلذو نأب نوكي اهانعم نأ هلال ديري نأ صلخي سانال نيذال،نوصلخي ال هنأل ال دجوي ناسنإ ال ديري هلال هل ،صالخال

امنإو . هنأل ال صلخي ناسنإ ال ديري هل هلال صالخال مغرو نأاذه وه ام الق هب نم لبق سيدقال نيطسغوأ اإل هنأ نم نيبال ،أاذه ليوأتال ال لحي ةلكشمال امنإو دوعي سفنب ةلكشمال

اهضرعيل . ىلع وحن يبلس هنأل مادام ال صلخي ناسنإ الديري هل هلال صالخال تداع عيمج العفأال هلل تفتناو ةيرح

ناسنإال . ىنعمال يناثال نأ نوكي دوصقمال نم ةيآال نأ هلال ديري نأصلخي : ضعب سانال نم لك ةئف نم تائف رشبال لثم روكذال

ثانإالو . دوهيالو نييممأالو راغصالو رابكالو حضاوو نأ اذه ليوأتالال . فلتخي نع قباسال يف يفن ةيرحال ةيدرفال امأ ىنعمال ثالثال

وهف" ام الق هب نم لبق انحوي يقشمدال يف هباتك ضرعال

1 Summa Theologica P. I, Q. 19, A. 6.-79-

" األرثوذكسي لإليمان Expositioالدقيق Accurata Fidei Orthodoxae اإلرادة ال السابقة اإللهية باآلية المقصود أن من

. أن ينبغي ال التمييز هذا أن األكويني ويرى الالحقة اإللهيةمتقدم الله في ليس ألنه ذاتها، في اإللهية اإلراده منه يفهم

تتجه. التي الموضوعات جهة من يفهم أن يجب ولكن ومتأخر . الله إن يقال أن يمكن المعنى هذا نطاق وفي اإلرادة إليهايريد ولكنه يخلص، إنسان كل أن السابقة باإلرادة يريدذلك يتطلب كما يدانون، الناس بعض أن الالحقة باإلرادةتعني وإنما مطلقة، إرادة السابقة اإلرادة تعني ال وهنا عدله،

. إرادي ميل مجرد

-80-

. حاسما حال المشكلة تحل ال الثالثة التأويالت هذه أن واضحهذه لطرح عاد قد األكويني أن في السبب هو هذا كان وربما

إرادة كانت إذا عما تساءل حين أخرى صيغة في المشكلةالمرادة األشياء على الضرورة تفرض اإلرادة 1الله أن ورأى ،

وليس المرادة األشياء بعض على الضرورة تفرض اإللهيةوأ، وجوبا األشياء بعض تحدث أن يريد الله أن إذ كلها، على

. إمكانا اآلخر بعضها يحدث

1 Summa Theologica P. I, Q. 19. A. 8.

. إرادة يالبس مما تخلو الله فإرادة تتغير أن لها يريد الله ألن. تردد أو تغير من البشر

الله - عناية جـنمضي أن ينبغي اإللهية باإلرادة يتعلق ما كل تناولنا أن بعد

في اإللهية العناية أي معا، واإلرادة بالعقل يتعلق ما تناول إلىالمخلوقات جميع مع الفصل. 1ارتباطها في رأينا قد ونحن

" " من مخلوق خير من األشياء في ما كل أن الله خيرية الرابعفحسب، جوهرها حيث من فيها يوجد ال الخير هذا وأن الله،

القصوى العناية والسيما غاية، نحو اتساقها حيث من كذلك بل . الغاية نحو األشياء اتساق في الخير هذا اإللهية الخيرية هي التي

. األشياء علة هو الله ان وبما الله من مخلوق نفسه هو القصوىمثال قبل من فيه موجودا يكون أن بالتالي ويلزم عقله، بموجبفي قبل من موجودا يكون أن فالبد آثار من يحدثه ما لكل

. غايتها نحو األشياء اتساق مثال اإللهي العقل . هي العناية ألن العناية هو غاية نحو المتسقة لألشياء والمثال

اآلخران، الجزآن إليه يتجه الذي الفطنة من الرئيسي الجزءللنهوض نعد إننا حيث من الحاضر، وتعقل الماضي تذكر وهما

. الحاضر وتعقل الماضي تذكر من بالمستقبلأن الفطنة شأن من إن أرسطو بقول األكويني ويستشهدإلى بالنسبة أم لصاحبها بالنسبة سواء غاية نحو األشياء توجه

. المملكة أو المدينة أو األسرة في أمرهم يتولى ممن غيرهإذ لله، مالئمة العناية أو الفطنة تكون الثاني النحو هذا فعلى

الغاية هو ألنه غاية نحو يوجه أن يمكن ما الله في ليس1 Summa Theologica P. I, Q. 22. A. 1.

-82-

نحو. المتسقة لألشياء المثال نفس فإن هذا وعلى القصوى. بالعناية الله في يسمى ما هو غاية

والموجود غاية نحو المتسقة لألشياء المثال أن األكويني ويرىالله في نسميه أن نفسه الوقت في يجوز اإللهي العقل فيثمة. من ويحتاج الشك ينتابه الله أن هذا يعني وليس مشورة

حاصل الله فإن واالستقصاء، والرأي البحث إلى

. به يأمر ما كل في الحقة األسباب وعلى المعرفة يقين علىأهل إليه ينتهي الذي اليقين باعتبار الله على تقال فالمشورة

. والبحث بالتساؤل المشورة

وهذه المخلوقات، على تنصب أنها رغم أزلية الله وعناية . ما أن ببيان ذلك ويتضح اللفظ معنى نفس من كذلك ليست

: هما أمران به يتعلق ورعاية اهتمام من العناية عليه تنطويوالترتيب، العناية نسميه ما وهذا غاية، نحو اإلتساق مثال

. أزلية، العناية أي فاألول اإلتساق هذا تنفيذ هو الثاني واألمر. زماني التنفيذ أي والثاني

ال هذا فإن واإلرادة، العقل تتضمن العناية أن رأينا قد كنا وإذاالعقل ألن وذلك مركبا، كونه وعدم الله بساطة في يقدح

من مركبا وليسا بعينه واحد شيء الله في كليهما واإلرادةشيئين.

أي جزئية أم األنواع أي كلية أكانت سواء جميعا األشياء شاملةإلى. تمتد األول الفاعل هو الذي الله عليه ألن وذلك األفراد

. وأفرادا أنواعا الموجودات جميع . أن فالبد غايتها نحو األشياء اتساق سبب هي الله عناية إنفي مشتركة هي حيث من لعنايته خاضعة األشياء جميع تكون

أو. بالصدفة تحدث العالم في اشياء هناك أن بدا وإذا الوجود . وهذه الجزئية العلل حدود في إال يكون ال ذلك فإن االتفاق،يفلت ال والتي العناية هي التي الكلية العلية تحت تندرج جميعا

. نطاقها خارج شيءفي ما نفسر فكيف جميعا األشياء تشمل الله عناية كانت وإذاإلى األكويني يلجأ ذلك على لإلجابة شر؟ أو نقص من بعضها . من شيئا ذلك في نلمح وقد كلية عناية الله عناية اعتبار

الكليات تشمل عناية أنها قليل منذ رأينا إذ التناقضنرى. فإننا التناقض هذا عن النظر بغض ولكن والجزئياتبعض في النقص ببعض تسمح الكلية العناية يجعل األكويني

كل منعت لو إذ للكون، التام الخير تعوق ال حتى الجزئياتشر الحيوانات فافتراس كثير، خير الكون من النعدم الشرور

. مقبول وهو األكويني يعطيه مثال هذا األسد لحياة خير ولكنه . إن يقول أذ مقبول غير آخر مثاال يعطي ولكنه ما حد إلى

الشهداء صبر في يتمثل خير ولكنه شر الطغاة هل. 1اضطهادذلك؟ يحتمل كان العصر مزاج بأن ذلك نبرر

وبين الله عناية بين التوفيق حاول قد األكويني أن وبرغمللعناية يخضع االختيار أن رأى إذ اإلنسان، عند االختيار حريةعنايته من أعظم باألبرار الله عناية جعل قد أنه إال اإللهية،

1 Summa Theologica P. I, Q. 22. A. 2.-84-

دون. يحول ما يمنع أنه تعني باألبرار فالعناية باألشراربينهم. تحول ال كانت وإن الله، عناية فإن األشرار أما خالصهم

شر وبين

. عدما استحالوا وإال وجودهم تحفظ فإنها اإلثم،

بالحدوث األشياء هذه تحدث بحيث حادثة عالا أخرى ألشياء. القريبة للعلل تبعا

تحدث اإللهية العناية من تحدث التي المعلوالت أن هذا ومعنىوإما بذلك، اإللهية العناية قضت متى تخلف ودون وجوبا إما

. يكون الحالين وفي بذلك اإللهية العناية قضت متى حدوثا. ويقيني متغير غير اإللهية العناية ترتيب

إلى يرجع وإنما المعلوالت وجود إلى يرجع ال التغير عدم فإنما نحو على معلولها عنها يتخلف ال التي اإللهية العناية تحقق

. حدوثا أم وجوبا أكان سواء مسبقا تحدده . أن وواضح األكويني عند اإللهية العناية نظرية هي إذن هذه

توجد اإللهي العقل بأن القول على أساسا تقوم النظرية هذههذا أول في رأينا كما آثار، من يحدثه ما لكل مثل قبل من فيههو. اإللهية العناية لنظرية الميتافيزيقي األساس هذا الفصل" روح كتابه في جيلسون اتيين عليه وألح عنه كشف ما

" الوسيط العصر في الله. 1الفلسفة في المثل فوجودوإنما الله في توجد ال األفالطونية في المثل وهي نفسه،

. هوية في الله مع تتحد فإنها األكويني عند أما خارجه توجدمن. معين نمط هو مخلوق كل أن ذلك على ويترتب واحدة

. في المثل إن للمخلوقات علة هي اإللهية الماهية في المشاركة . عند أما الصانع عن مستقال وجودا توجد أفالطون نظرية

. أن لنا يفسر وهذا المثل هذه محل هو الخالق اإلله فإن األكويني

1 Etienne Gilson : L Esprit de la Philosophie Médiévale, (V rin, Paris, 1932), Ch. VIII.-86-

يحفظ الذي الله من وجوده يستمد إنما موجود هو ما كل. لألفراد الفعلي الوجود

الله. قدرة د

لله القدرة إضافة يجب وإنما. 1كذلك المنفعلة القدرة ال. الفاعلة القدرة

. هو ما أن البين ومن منفعلة وإما فاعلة إما القدرة أن وذلكوناقص خال هو ما بينما الفاعل، المبدأ هو وكامل بالفعل

. مطلقا كمال وكامل خالص فعل الله أن وبما منفعال يكونأن هو المالئمة كل يالئمه ما فإن نقص، كل عن ومنزه وكليا

. ومن األنحاء من نحو أي على ينفعل ال وأن فاعال مبدأ يكونالفاعلة، القدرة إلى تعود الفاعل المبدأ طبيعة إن أخرى ناحية

القدرة بينما الغير، في التأثير مبدأ هي الفاعلة القدرة ألن ) بعد ما أرسطو قال كما الغير من التأثر مبدأ هي المنفعلة

: مقالة الفاعلة). 12فقرة 4الطبيعة القدرة أن إذن فيلزم. األكمل الوجه على الله في موجودة

1 Summa Theologica P. I, Q. 25. A. 1.-87-

ولكنها الفعل مع تتعارض ال الفاعلة القدرة أن يتضح هذا ومنبينما بالفعل، هو حيث من يفعل الفاعل ألن عليه، تعتمد

من ينفعل المنفعل ألن الفعل، مع تتعارض المنفعلة القدرة . ال المنفعة القوة عن الله تنزيه فيجب وإذن بالقوة هو حيث

. الفاعلة القدرةأرسطو، ارتأى كما القدرة من أفضل دائما الفعل كان وإذا

. أما للقدرة مغايرا الفعل يكون حينما إال يكون ال ذلك فإنعين كليهما وقدرته فعله فإن لقدرته، مغايرا فليس الله فعل

. لماهيته مغايرا ليس وجوده ألن اإللهية، ماهيتهنحو على الله في موجودة القدرة حقيقة أن نفهم أن ويجب . مبدأ المخلوقات في فهي المخلوقات في لوجودها مخالف

. الفعل لنتيجة ومبدأ للفعل