كثير البن والنهاية البداية تلخيصكتابسنة للهجره 399إلى 300من

الرقم : - الظفيري جبر عواد أحمد الباحث إعداد435107061الجامعي :

 العفنان : عبدالله بن علي الدكتور بإشـــــراف

300سنة :ليلة في كثيرة نجوم وتناثرت ببغداد، األمطار وتراكمت دجلة ماء كثر فيها

اآلخرة جمادى من بقين لسبع .األربعاء . بالبادية: الذئاب حتى الكالب وكلبت واألسقام ببغداد األمراض كثرت وفيها

. أكلبته عضته فمن بالنهار الناس تقصد وكانت :عدة غرق عظيم ماء تحته من فخرج بالتل يعرف بالدينور جبل انحسر وفيها

. القرى من :الجانب في يومين أيام، أربعة حي وهو الحالج منصور بن الحسين صلب وفيها

. منها األول ربيع في وذلك الغربي، الجانب في ويومين الشرقي 301سنة :وقتل الروم، بالد من كثيرة حصونا ففتح الصائفة، حمدان بن الحسين غزا فيها

. كثرة يحصون ال أمما منها :كثير خلق ذلك من فمات وآب، تموز في ببغداد الدموية األمراض كثرت وفيها

. أهلها من :جمل على مشهور وهو بغداد، إلى الحالج منصور بن بالحسين جيء وفيها

: حبس ثم فاعرفوه، القرامطة دعاة أحد عليه ينادي آخر، جمال راكب له وغالميعرففي وال القرآن، يقرأ ال هو فإذا فناظره، الوزير مجلس إلى به جيء ثم

. شيئا الشعر في وال األخبار في وال اللغة في وال شيئا الفقه وال الحديث : والجهالة الضاللة إلى الناس فيها يدعو رقاع له وجدت أنه عليه نقم الذي وكان

. : الشعشعاني النور ذو تبارك كثيرا مكاتباته في يقول الرموز، من بأنواع

: ما تدري ال رسائل من عليك أجدى والفروض الطهور تعلمك الوزير له فقالاألدب إلى أحوجك وما فيها، .تقول

دار فأجلسفي أنزل ثم القتل، ال اإلشتهار صلب حيا فeصلب به أمر ثممن كثير به اغتر حتى زاهد، وأنه السنة، على أنه لهم يظهر فجعل الخالفة،

به eيتبركون صاروا حتى الجهلة، من الخالفة دار أهل من وغيرهم الخدام. بثيابه ويتمسحون

. الصوفية وأكثر الفقهاء بإجماع قتل حين أمره إليه صار ما وسيأتي : كثير، بشر بسببه مات جدا شديد وباء ببغداد آخرها في السنة هذه في ووقع

. . ذكره المتقدم األمير فيها بالناس وحج دورها عامة غلقت بالحربية سيما وال 302سنة :أسر وقد شديدا، بأسا بالروم أوقع قد بأنه الخادم مؤنس كتاب ورد فيها

. - : بذلك - المسلمون ففرح أميرا أي بطريقا وخمسين مائة منهم :،جزيلة أمواال عليه وأنفق بغداد، من بالحربية المارستان الوزير بنى وفيها

. خيرا الله جزاه من الراجعين على الطريقين القرامطة من وطائفة األعراب وقطعت

مائتي من أكثر وأسروا خلقا منهم وقتلوا كثيرة أمواال منهم وأخذوا الحجيج،راجعون إليه وإنا لله فإنا حرة، .امرأة

306سنةوجلسفيه المقتدر أم السيدة بنته الذي المارستان فتح المحرم من يوم أول في

شهر كل في نفقته وكانت والقومة، والخدم األطباء فيه ورتبت ثابت بن سنانوسماه وبناه منه فقبل مارستان، ببناء الخليفة على سنان وأشار دينار، ستمائة

.المقتدري 307سنة

. الفساد: فيها فأكثروا البصرة إلى القرامطة دخلت وفيهابعد وسمع قطع، ثالث وتقطع الضوء غالب عظيم كوكب انقض منها القعدة ذي وفي

. غيم غير من هائل شديد رعد صوت انقضاضه 308سنة

بن: حامد دار وقصدوا العامة فاضطربت ببغداد، السنة هذه في األسعار غلت فيهاذلك في وعدوا ذلك، بسبب األسعار فغلت الخليفة من براثى ضمن الذي العباسوقتلوا - - المنابر وكسروا الخطبة فمنعوه الخطيب، على الجمعة يوم وكان اليومالذي الضمان نقض ثم العامة بقتال الخليفة فأمر كثيرة، جسورا وحرقوا الشرط

دنانير، بناقصخمسة الكر وبيع األسعار، فانحطت العباسضمنه بن حامد كان. وسكنوا بذلك الناس أنفس فطابت

باللحف وتدثروا األسطحة الناسعن نزل حتى جدا شديد برد وقع منها تموز وفيبحيث جدا شديد برد فيها وكان عظيم، بلغم السنة هذه شتاء في ووقع واألكسية،

. النخيل ببعض ذلك أضر

309سنة : جهته- من كان من فألقى قتل زنديق بسبب بغداد نواحي في كثير حريق وقع فيها

الناس من كثير خلق ذلك بسبب فهلك كثيرة، أماكن في .الحريق 310سنة

. : الروم- ببالد المسلمين على الفتوح من كان بما المنابر على الكتب قرئت وفيها : أكبرها- موضعا عشر سبعة األرضفي في فلوع واسط بأرض انشق بأنه الخبر ورد وفيها

. قرية وثالثمائة ألف القرى أمهات من غرق وأنه ذراع، مائتا وأقلها ذراع، ألف طوله

. : السنبلة- برج في ذراعان طوله ذنب له كوكب ظهر فيها اآلخرة جمادى في وفيها 311سنة

وسبعمائة- ألف في القرامطة أمير الجنابي سعيد أبي بن سليمان طاهر أبو دخل فيهاأبوابها وفتحوا قهرا فدخلها سورها في الشعر الساللم نصب ليال، البصرة إلى فارس

منهم، كثير فغرق الماء في أنفسهم فألقوا الناس أكثر وهرب أهلها، من لقوه من وقتلوا. أموالها من يختار ما ويأخذ وذراريها، نسائها من ويأسر يقتل يوما عشر سبعة بها ومكث

إنا- خاويا، البلد وترك هاربا فر قبله من جندا الخليفة إليه بعث كلما هجر، بلده إلى عاد eثم. راجعون إليه وإنا لله

. : الغالت- من كثيرا وأفسد الجراد كثر وفيهامنها- الزنادقة، كتب من أعدال وأربعة مائتين العامة باب على بالنار أحرق رمضان وفي

. به محالة كانت كثير ذهب منها فسقط وغيره، الحالج صنفه كان ما

312سنة سعيد أبي بن الحسين طاهر أبو القرمطي اعترض منها المحرم في

الحرام، الله بيت من راجعون وهم للحجيج أباه ولعن الله لعنه الجنابيعن دفعا فقاتلوه الطريق عليهم فقطع عليهم، الله فرض أدوا قد

الله، إال يعلمهم ال كثيرا خلقا منهم فقتل وحريمهم، وأنفسهم أموالهمأراد، ما أموالهم من واصطفى اختاره، ما وأبنائهم نسائهم من وأسراألمتعة ومن دينار، ألف ألف يقاوم ما أموال من أخذه ما مبلغ فكان

وزادهم جمالهم أخذ ما بعد الناس بقية وترك ذلك، نحو والمتاجربال والبرية الفيافي تلك في الديار بعد على وأبناءهم ونساءهم وأموالهم

محمل وال زاد وال .ماء وخربت الجوامع وتعطلت باآلجر، الفرات ابن فرجموا ذلك الناس وفهم

بألفي الوزير خط وأخذ فيها، الجمعة الناس يصل ولم المحاريب، العامةأمير نازوك إلى وسلما دينار، ألف آالف بثالثة ابنه خط وأخذ دينار، ألف

الخليفة أرسل ثم األموال، منهما خلصت حتى حينا فاعتقال الشرطة،اإلهانة غاية فأهانهما إليه سلمهما قدم فلما الخادم، مؤنس خلف

بعد قتال ثم ليسبمحسن، الذي المجرم ولولده له والتقريع بالضربذلك.

312سنة أبو خاقان بeن يحيى بن محمد بن الله عبيد بن محمد بن الله عبد واستوزر

منها األول ربيع تاسع في وذلك .القاسم، في خاقان ابن عند وشفع عظيم، تجمل في دخل بeغداد مؤنس دخل ولما

مطرودا - - اليمن صنعاء إلى صار قد وكان عيسى بن علي إلى يرسل أنوأمر ومصر، الشام أمر في ينظر أن الوزير إليه وبعث مكة إلى فعاد

على وأنفق القرامطة، لقتال الكوفة إلى يسير بeأن الخادم مؤنس الخليفةالحجيج، من أسره كان من القرمطي وأطلق دينار، ألف ألف خروجه

معهم الكوفة نائب الهيجاء أبا وأطلق امرأة، وخمسمائة رجل ألفي وكانواأيeضا.

بن محمد أنه فادعى وبغداد الكوفة بين رجل ظهر السنة هذه وفيوصدقه طالب، أبي بن علي بن الحسين بن علي بeن محمد بن إسماعيلفي شوكته وقويت عليه والتفوا والطغام، األعراب من طائفة ذلك على

أصحابه، من خلقا وقتلوا فهزموه فقاتلوه جيشا الوزير إليه فأرسل شوال،. بقيتهم وتفرق

الناسمن خوف لكثرة العراق أهل من أحد السنة هذه في يحج ولمالقرامطة.

313سنة في يجتمعون الرافضة من جماعة أن الخليفة بلغ منها صفر وفي

ويكاتبون الجمعة، يصلون وال الصحابة من فينالون براثى مسجدالكوفة بين ظهر الذي إسماعيل بن محمد إلى ويدعون القرامطة

تبعه وممن المقتدر من ويتبرؤون المهدي، أنه ويدعون .وبغداد، مسجد بأنه فأفتوا بالمسجد العلماء واستفتى عليهم باالحتياط فأمر

. عليهم ونودي المبرح الضرب منهم عليه قدر من فضرب ضرار، الوزير وأمر نازوك، هدمه فهدم المذكور المسجد ذلك بهدم وأمر

. الموالي من جماعة فيها فدفن مقبرة مكانه فجعل الخاقاني أبي بن سليمان طاهر أبو فاعترضهم القعدة ذي في للحج الناس وخرج

: إن ويقال بلدانهم، إلى الناس أكثر فرجع القرمطي، الجنابي سعيد. فأمنهم ليذهبوا األمان منه سأل بعضهم

فانزعج بأسه، وشدة لتمرده شيئا ذلك يفد فلم الخليفة جند قاتله وقدالشرقي الجانب إلى الغربي الجانب أهل وترحل ذلك، من بغداد أهل

من يأخذ شهرا بها فأقام الكوفة إلى القرمطي ودخل منهم، خوفا. يختار ما ونسائها أموالها

314سنة أن السواحل أهل إلى الله، لعنه الدمستق وهو الروم، ملك كتب فيها

هذه أول في جنوده في إليهم فركب عليه فأبوا الخراج، إليه يحملواوأسر خلقا أهلهeا من فقتل ملطية ودخل األرضفسادا، في فعاث السنة،

عليه الخليفة يستنجدون بغداد إلى أهلها وجاء يوما، عشر ستة بها .وأقام في وأحرق كثير، خلق فيهما مات مكانين، في حريق بغداد في ووقع

النصارى ملك الدمستق بموت الكتب وجاءت ودكان، دار ألف أحدهما. المنابر على الكتب فقرئت

. وسلموا: فغنموا الروم بالد طرسوس من الصائفة غزت وفيها. القرامطة من خوفا العراق ركب يحج ولم 315سنة :،فيها ما جميع وأخذوا شميساط دخلوا الروم بأن الكتب جاءت وفيها

الخليفة فأمر بها، الجامع الناقوسفي وضربوا ،eالملك خيمة فيهeا ونصبوا. سنية خلعة عليه وخلع إليهم، بالتجهيز الخادم eمؤنس

كثيرا خلقا منهم فقتلوا الروم على وثبوا المسلمين بأن الكتب جاءت ثم. والمنة الحمد فلله جدا

:مدينة األموي المغرب بالد إلى الداخل بن الرحمن عبد حاصر وفيهاوقتل قهرا ففتحها عهده نقضوا لكنهم مسلمين، وكانوا طليطلة،

أهلها من .خلقا هيت إلى انصرف ثم األنبار، إلى بغداد ناحية من القرمطي ورجع

لله شكرا والوزير وأمه الخليفة وكذلك الصدقة، بغداد أهل فأكثر. عنهم صرفه على

:أبا ولده المغرب ببالد فاطمي أنه المدعي المهدي بعث وفيهاأصحابه من وقتل جيشه فانهزم منها، بالد إلى جيش في القاسم

. كثير خلق 316سنة بالد في القرمطي هذا يفعله ما عيسى ابن علي الوزير رأى ولما

وجيشه الخليفة لضعف الوزارة من استعفى دافع له وليس اإلسالم،المشهور، الكاتب مقلة بن علي فيها فسعى منها، نفسه وعزل عنه،الموحدة - بالباء البريدي الله عبد والي الحاجب نصر بسفارة فوليها

. : الجهيري- منصور بن يزيد جده لخدمة اليزيدي، ويقال البريد، من

فقتلوا القرامطة مع فاقتتلوا الخادم، مؤنس مع كثيفا جيشا الخليفة جهز ثمودخل أشرافهم، من كثيرة طائفة منهم وأسروا كثيرا، خلقا القرامطة من

: عليها مكتوب منكسة أعالمهم من أعالم ومعه بغداد الخادم مؤنس بهمxرض} األ في استضعفوا xذين ال عxلxى xمن ن xن أ : { وxنريد  .[5القصص]

القرامطة وانكسر البغاددة، أنفس وطابت شديدا، فرحا بذلك الناس ففرحإلى أمرهم القرامطة وفوض العراق، بأرض وفشوا نشأوا قد كانوا الذين

: ببالد ظهر الذي المهدي إلى ودعوا مسعود، بن حريث له يقال رجلمن واحد غير ذلك ذكر قد كما كذبة، أدعياء وهم الفاطميين، جد المغرب

العلماء. 317سنة في بالله القاهر جلس المحرم من السادسعشر األحد يوم كان فلما

إلى وكتب مقلة، بن علي أبو الوزير يديه بين وجلس الخالفة، منصبوأطلق المقتدر، عن عوضا بالخالفة القاهر بوالية يخبرهم باآلفاق العمال

الذين األمراء من جماعة أقطاع في وزاد السجن، من عيسى بن علي. حمدان بن الهيجاء أبو منهم بنصره، قاموا

نازوك إلى وبادروا وشغبوا، أرزاقهم وطلبوا الجند جاء االثنين يوم كان فلما. صلبوه ثم مخمورا، وكان فقتلوه،

: يكن ولم منصور، يا مقتدر يا ونادوا الحجاب وهرب مقلة، ابن الوزير وهرببابه فأغلق بالمقتدر، يطالبونه مؤنس باب إلى الجeند eوجاء حاضرا، يومئذ مؤنس

خدمه دونه وجاحف .دونهم 318سنة : محمeود، بن eصالح له يقال البوازيج ببالد رجل خرج منها األولى جمادى وفي

وأخذ فدخلها فحاصرها سنجeار إلى سار ثم مالك، بني من جماعة عليه فاجتمعما جملة في فكان وذكر، فيها ووعظ خطبeة بها وخطب أموالها، من كثيرا شيئeا

. الخفين: على المسح نرى وال الخبيثين، من ونتبرأ الشيخيeن، نتولى قال إليه فخرجوا نصيبين أهل فحاصر رجل، ألف فاتبعه المeوصل ببالد آخر eوخرج

أهلها وصادر نفوسهم باعهم ثم ألفا، وأسر مائة منهم فقتل معه، فاقتتلواوأرسله وأسره به فظفر فقاتله الدولة ناصر إليه فانتدب درهم، ألف بأربعمائة

. أيضا بغداد إلى من واإلياب الذهاب في الدرب في يسلموا حتى بدرقة بغفارة الحeجيج eوخرج

القرامطة. 319سنة :كثيرا خلقا منهم قتل عظيمة، وقعة بالروم طرسوس متولى ثمل أوقع وفيها

ثم جدا، كثيرا شيeئا والديباج والفضة الذهب من وغنم آالف، ثالثة من نحوا وأسر. كذلك ثانية مرة بهم أوقع

اإلسالم بالد إلى الدخول على يحثهم الروم إلى األرمني الديراني ابن وكتبجدا، كثيرة عظيمة جحافل في فدخلوا واإلعانة، منه النصر ووعدهم

وهو الساج أبي بن يوسف غالم مفلح eإليهم فركب األرمني إليهم وانضافابن بالد أوال فeقصد المتطوعة، من كثير خلق واتبعه أذربيجان، نائب يومئذ

أمواال وغنم كثيرا، خلقا وأسر ألف، مائة من نحوا األرمن من فقتل الديراني.جزيلة

إلى فوصلوا الروم وكاتب هناك، له قلعة في الديراني ابن وتحصننائب حمدان بن سعيد يستصرخون أهلها فبعث فeحاصروها، شميشاط

علموا فلما يفتحونها، كادوا قد الروم فوجد مسرعا، إليهم فسار الموصل،بالدهم، إلى خاسئين ورجعوا فنهبوها، بملطية واجتازوا عنها رحلوا بقدومه

. بغداد أهل من كان وقد المتنصر، نفيس ابن ومعهم : ارتفع تكريت إلى عظيم سيل جاء السنة هذه من شوال وفي األثير ابن قال

يعلمهم ال وخلق دار، أربعمائة بسببه وغرق شبرا، عشر أربعة أسواقها في. هذا من هذا يعرف ال جميعا، يدفنون والنصارى المسلمون كان حتى الله، إال

:ال اإلنسان كان حتى اسودت ثم محمرة ريح بالموصل هاجت وفيها قالالله أرسله بمطر ذلك انجلى ثم القيامة أنها الناس وظن نهارا، صاحبه يبصر

عليهم.

320سنة ،طاعته في يدخلون جانب كل من العساكر فقصدته الموصل مؤنس ودخل

في صار حتى واألعراب، ومصر والشام بغداد من ذلك، قبل إليهم إلحسانهالجنود من .جحافل

اآلخر ربيع في المقتدر فعزله وعجزه خيانته ظهرت فإنه المeذكور الوزير وأماوزراء آخر وكان الفرات، بن محمد بن جعفر بن الفضل مكانه وولى منها،

المقتدر. داeقاص شوال الجيوشفي في ركب ثم أشهر، تسعة بالموصل مؤنس وأقام

يديه - بين بعث وقد فسار وإنصافهم، األجناد بأرزاق المقتدر ليطالب بغدادوهارون - ياقوت ابن عنده وقابله ببغداد، الشمeاسية بباب فنeزل جاء حتى الطالئع

. منه كره عن عريب بن : يبق لم فقال األجناد، في ينeفقه ماال والدته من يستدين أن الخليفة على وأشير

مؤنس إلى بغداد يترك وأن واسط، إلى الهرب على الخeليفة وعزم شيء، عندهابمواجهته وأشار ياقوت ابن ذلك عن فرده إليها، يعود ثم الناس أمر يتراجع حتى

. مؤنسا وتركوا إليه كلهم هربوا الخeليeفة رأوا متى فإنهم وأصحابه، لمؤنس البردة وعليه المنشورة، المصاحف ومعهم الفقهاء يديه وبين كاره وهو فركب

: eجاء من الناس في ونودي المeعركة من بعيد عال تل على فوقف والناسحوله،. دنانير عشرة له بأسير جاء ومن دنانيeر، خمسة فله eبرأس

إلى التقدم من فامتنع يتقدم أن عليه يعزمون أمراؤه إليه بعث ثمإليهم وصل فما شديد، تمنع بعد فجاء عليه ألحوا ثم المعركة، محلفكان عليه، عطفوا وال إليه يلتفتوا ولم راجعين، وفروا انهزموا حتىوقبل ترجل رآه فلما بليق، بن مؤنسعلي أمراء من لقيه من أول

: اليوم هذا في بالخروج عليك أشار من الله لعن وقال يديه بين .األرض عليه شهروا وإياه تركهم فلما البربر، المغاربة من قوما به وكل ثم

. : الخليفة أنا ويلكم لهم فقال السالح، :جيشك في تنادي إبليس، خليفة أنت إنما سفلة، يا عرفناك قد فقالوا

دنانير؟ خمسة فله برأس جاء من آخر وذبحه األرض، إلى فسقط عاتقه على بسيفه أحدهم وضربه

وبقي سراويله، حتى عليه، كان شيء كل سلبوه وقد جثته، وتركواعورته فغطى رجل جاء حتى األرض، على مجندال العورة مكشوف

رأس المغاربة وأخذت أثره، وعفا موضعه في دفنه بحشيشثممؤنس إلى به انتهوا فلما يلعنونه، وهم رفعوها قد خشبة على المقتدر

ووجهه- - نفسه رأس لطم إليه نظر فحين الوقعة حاضرا يكن ولم. كلنا: لنقتلن والله الله، لعنكم بهذا، آمركم لم والله ويلكم، وقال

بن الواحد عبد وهرب تنهب، ال حتى الخالفة دار عند ووقف ركب ثممؤنس فعل وكان المدائن، إلى رايق، وأبناء عريب، بن وهارون المقتدر

مع جدا، الخالفة أمر وضعف الخلفاء، في األطراف ملوك لطمع سببا هذاالنساء، وطاعة األموال، في والتفريط التبذير في يعتمده المقتدر كان ما

: يقارب ما الفاسدة الوجوه في صرفه ما جملة إن قيل حتى الوزراء، وعزلدينار ألف ألف  .ثمانين

321سنة اشتوروا األمراء من وجماعة بليق بن وعلي الخادم ومؤنسا الوزير إن ثم

فيما سرا وبايعوه المكتفي، أحمد أبي وتولية القاهر خلع على بينهم فيما. به يجتمع من وعلى رزقه، في بالله القاهر على وضيقوا بينهم،

. سريعا القبضعليه وأرادوا - - فوقع عليهم، القبض في فسعى اليشكري طريف بلغه القاهر ذلك فبلغ

. الخادم مؤنس المظفر األمير مخالبه في - عجلة فيه وكانت وأمالكه دوره على واالحتياط يراه أن قبل بحبسه فأمر

األمراء - - أمير منزلته في وجعل شديد وخرق وطيشوهوج وجرأةالخادم - لمؤنس األعداء أحد كان وقد اليشكري، طريفا الجيش ورياسة

. ذلك قبل

ابن الوزير وهرب بليق، بن علي ولده واختفى بليق، وقبضعلىفي الله عبيد بن القاسم بن محمد جعفر أبا مكانه فاستوزر مقلة

النهب ووقع مقلة، ابن دار بتحريق وأمر عليه وخلع شعبان، مستهلبين المكتفي أحمد أبو يجعل بأن القاهر وأمر الفتنة، وهاجت ببغداد،

فمات حي وهو والكلس، باآلجر عليه ويسد .حائطين. : داره وخربت قتل أخفاهم من إن المختفين على منادي وأرسل في رأسه فأخذ الشاة، تذبح كما يديه بين فذبح بليق بن بعلي فوقع

بين ابنه رأس فوضع بنفسه، بليق أبيه على القاهر به ودخل طستثم فذبح، أيضا بذبحه فأمر ويترشفه، يقبله وأخذ بكى رآه فلما يديه،

فلما الخادم، مؤنس على بهما فدخل طستين في الرأسين أخذ : فأخذ الكلب، برجل جروا القاهر فقال قاتلهما، ولعن تشهد رآهما

. بغداد بالرؤوسفي وطيف طست في فوضع رأسه وأخذ أيضا فذبح. : فسادا الدولة في ويسعى اإلمام يخون من جزاء هذا عليهم ونودي. السالح خزائن إلى الرؤوس أعيدت ثم

322سنة :أعطاهم ثم فحاصرهم، ألفا خمسين في ملطية الروم ملك قصد فيها

كثرة، يحصون ال ما وأسر كثيرا خلقا منهم فقتل منهم، تمكن حتى األمانراجعون إليه وإنا لله .فإنا

في أملق إنه ثم عليه، التفوا قد الذين للجيوش معطيا جوادا كريما وكاننظام ينحل أن وخاف بأرزاقهم الجند وطالبه بشيراز، وهو األحيان بعض

خرجت قد حية وإذا أمره، في مفكرا يوما قفاه على فاستلقى وملكه، أمرهتلك بنزع فأمر آخر، في ودخلت فيه هو الذي المكان سقف في شق من

ألف خمسمائة نحو الذهب، من كثير شيء فيه مكانا هناك فوجد السقوف،. كثير شيء عنده وبقي أراد، ما جيشه في فأنفق دينار،

323سنة فظهر المكتفي، بن جعفر بيعة على األمراء من جماعة اجتمع رمضان وفي

كان ممن وحبسجماعة داره، ونهبت فحبسجعفرا أمرهم على الوزير. ناره وانطفأت بايعه،

فقتل القرمطي طاهر أبو فاعترضهم لؤلؤ، األمير غفارة في الحجاج وخرجمن السنة هذه في الحج وبطل بغداد، إلى منهم انهزم من ورجع أكثرهم،

. العراق طريق

أخيه إلى فذهب قتل، لما فأطلق عنده رهينة بويه بن الدولة ركن وكانطائفة والتفت أخيه، إلى معه األتراك من طائفة وذهبت الدولة، عماد

ثم ذلك، في له الخليفة بإذن بغداد إلى بهم فسار بجكم على منهمبها فكانوا البصرة إلى .صرفوا

قدم فلما وشمكير، وهو مرداويج أخي إلى بعثوا فإنهم الديلم وأمايذهب لئال عليهم فملكوه مشاة حفاة الطريق أثناء إلى تلقوه عليهمالساماني أحمد بن نصر السعيد الملك محاربته إلى فانتدب ملكهم،

فانتزع واألقاليم، البالد تلك من واالها وما النهر، وراء وما خراسان نائب. هائلة بلدانا منه

األمان فسألوه بهم، وظفر فقاتلهم القرمطي فلقيهم الحجيج وخرج. أيضا ذلك عامهم الحج وتعطل فرجعوا بغداد، يرجعوا أن على فأمنهم

324سنة ،غيره يستوزر أن الخليفة وسألوا مقلة، ابن الوزير على الغلمان وقبض

عبد بأخيه وأشار يقبل، فلم عيسى بن علي فاختاروا إليهم الخيرة فردإلى هو وسلم مقلة، ابن دار وأحرقت فاستوزره، عيسى بن الرحمن

. دينار ألف بألف خطه وأخذ عنيفا، ضربا فضرب عيسى بن الرحمن عبد

بن جعفر أبو الوزارة وقلد يوما، خمسين بعد فعزل عيسى بن الرحمن عبد عجز ثمالرحمن عبد أخاه وصادر دينار، ألف بمائة عيسى بن علي فصادر الكرخي، القاسم

بن سليمان وقلد ونصف، أشهر ثالثة بعد عزل ثم دينار، ألف بسبعين عيسى بناآلتية السنة في وذلك الفرات، بن جعفر بن الفضل الفتح بأبي عزل ثم .الحسن،

- - :بواسط وكان رائق بن محمد إلى الراضي وبعث جدا، الخالفة أمر ضعف وفيهاالبالد جميع في والمغل الخراج وأمر ببغداد، األمراء إمرة ليوليه إليه يدعوه

. بالخلع إليه وأنفذ المنابر، جميع على له يخطب أن وأمر والدواوين، ،داره إلى المال بيت أموال ونقل بكماله، العراق أموال على رائق ابن واستحوذ

نواب واستقل جدا، الخالفة أمر ووهى بالكلية، شيء في تصرف للوزير يبق ولم. ومعامالتها بغداد غير في حكم للخليفة يبق ولم فيها، بالتصرف األطراف

:ومات أيام، خمسة منها الخبز عدم بحيث كثير، وفناء عظيم، غالء ببغداد وقع وفيهاالطريق في يلقون الموتى وكان الضعفاء، في كان ذلك وأكثر كثير، خلق أهلها منوربما الموتى، من الرجالن الواحدة الجنازة على ويحمل بهم، يقوم من لهم ليس

. جماعة فيها يوضع حتى فتوسع الواحدة الحفرة حفرت وربما صبي، بينهم يوضع. إنسان ألف مائتي من نحو أصبهان أهل من ومات :،كثير خلق البيضان ومن ألف، السودان من فيه أحرق بعمان حريق وقع وفيها

. كافور حمل أربعمائة فيه أحرق ما جملة وكان

325سنة البريدي الله عبد أبي إلى رائق وابن الخليفة وبعث

وستين ألف ثالثمائة سنة كل حمل إلى فأجاب يتهددانه،يجهز وأنه حدته، على سنة كل تحمل بها، يقوم دينار ألف

بويه بن الدولة عضد قتال إلى .جيشا يبعث ولم شيئا، يحمل لم بغداد إلى الخليفة رجع فلما

أحدا. اإلمارة له وعقد بجكم على الخليفة خلع األول ربيع وفي

. خراسان إلى المشرق نيابة وواله ببغداد، واستحوذ به، واستجار الدولة عماد إلى البريدي لجأ ثم

وكان خراجها، رائق ابن إليه وجعل األهواز، بالد على بجكم. فاتكا شجاعا هذا بجكم

327سنة تعطل قد العراق درب جهة من الحج وكان السنة، هذه في كثير جراد وظهر

أبو الشeريف الناس في فشفع السنة، هذه إلى وثالثمائة عشرة سبع سنة منوكرمه، لشجاعته يحبونه وكانوا القرامطة، عند العلوي يحيى بن محمد عليوعلى دنانير، خمسة جمل كل على لهم يكون وأن الحج، من يمكنهم أن في

إلى السeنة هذه الناسفي فخرج ذلك، على معه فاتفقوا دنانير، سبعة المحملأبي بن علي أبو الشeيخ خرج من جملة في وكان الشرط، هذا على الحج

راحلته رأس فثنى بالخفارة طالبوه بهم اجتاز فلما الشافعية، أئمة أحد هريرة : الخفارة هذه بطلب الوجوب عني سقط ولكن شحا رجعت ما وقال .ورجع

:األندلس صاحب األموي الرحمن عبد أن وذلك باألندلس، فتنة وقعت وفيهاإسحاق - بن أمية أخوه له فغضب أحمد وزيره قتل الله، لدين بالناصر الملقب

بملكهم - واجتمع النصارى بالد ودخل فارتد شنترين مدينة على نائبا وكانفي كثيف جيش في إليهم فسار المسeلمين، عورات على ودلهم ردمير

الجاللقة من وقتل شديدا، بأسا بهم فأوقع الرحمن عبد إليهم فخرج الجاللقةممن قريبا كثيرا خلقا منهم فقتلوا المسلمين على الفرنج كر ثم كثيرا، خلقا

ال أمما منهم فقتلوا الجاللقة بالد على الغارات المسلمون والى ثم منهم، قتلواعبد من األمان وطلب صنع، ما على إسحاق بن أمية ندم ثم كثرة، يحصون

. واحترمه قبله عليه قدم فلما باألمان، إليه فبعث الرحمن

329سنة أمير بالله الراضي الخليفة وفاة كانت األول ربيع من المنتصف في

أحمد بالله المعتضد بن جعفر بالله المقتدر بن أحمد العباس أبي المؤمنينبعد استخلف العباسي، الرشيد بن المعتصم بن المتوكل بن الموفق بن

وثالثمائة وعشرين ثنتين سنة األولى جمادى من خلون لست القاهر .عمه 330سنة أبو وجاء ونهارا، ليال بعضا بعضهم الناس ونهب بغداد أهل فاضطربت

وفي البر الناسفي فقاتلهم معه، بمن البريدي الله عبد أبي أخو الحسين. والفناء والوباء الغالء من فيه الناس ما مع جدا، الحال وتفاقم دجلة،

،عظيما فسادا البلد في فأفسدوا القرامطة، من كبيرة طائفة معه وكانوأخرجوهم الترك فغلبهم شديدة، طويلة حروب األتراك وبين بينهم ووقع

. الحسين أبي جند والديلم العامة بين الحرب فوقعت بغداد، من : ليال أهلها وكبس المساكن ونهبت أيضا، الحال اشتد منها شعبان وفي

وجرى والحيوانات، القرى من الغالت فنهبوا البريدي جند وخرج ونهارا،. بمثله يسمع لم ظلم

نائب حمدان بن الدولة ناصر إلى ببغداد وهو أرسل الخليفة كان وقدسيف أخاه الدولة ناصر فأرسل البريدي، على ويستحثه يستمده الموصل

قد رائق وابن الخليفة إذا بتكريت كان فلما كثيف، جيش في عليا الدولةخدمة الخليفة الدولة سيف وخدم أخيه، إلى الدولة سيف معهما فرجع هربا

.كثيرة :وأسر وسلم وغنم وسبى فقتل الروم بالد إلى طرسوس نائب دخل وفيها

. الحمد ولله كثيرا خلقا وغيرهم منهم المشهورين بطارقتهم من حتى جيشا وزاده أخوه فرده البريدي أخي من مرة الدولة سيف انهزم وقد

. كثيرا خلقا منهم وقتل أصحابه، أعيان من جماعة وأسر البريدي، كسر 331سنة أبو وأخوه البريدي عنها انهزم وقد واسط إلى الدولة سيف دخل فيها

وبلغ بغداد، قeاصدا منها فهرب الدولة، سيف على الترك اختلف ثم الحسين،. داره فeنهبت الموصل، إلى بغداد من فخرج خبره األمراء أمير أخاه

. أيام وخمسة شهرا عشر ثالثة بغداد على دولته وكانت من فطلب حرب، بباب فنزل منها خروجه بعد الدولة سيف أخوه وجاء

ألف بأربعمائة إليه فبعث توزون، حرب على به يتقوى بمال يمده أن الخليفة. بأصحابه ففرقها درهم،

توزون ودخلها بغداد، من خرج توزون بقدوم سمع وحينالخليفة عليه فخلع رمضان، من والعشرين الخامس في

ببغداد أمره واستقر األمراء أمير .وجعله من بها كان من وأخرج واسط إلى البريدي رجع ذلك وعند

الدولة، سيف غالم توزون أسر في وكان توزون، أصحاب : أمره ويرفع حاله ليخبره مواله إلى فأرسله ثمال، له يقال

. حمدان آل عند :عمارات منها سقط نسا، ببالد عظيمة زلزلة كانت وفيها

. كثير خلق بسببها وهلك كثيرة، : شديد حر وتشرين أيلول في ببغداد وكان الجوزي ابن قال

. باألنفاس يأخذ أرزن إلى الروم بورود الخبر ورد منها صفر وفي

. سبوا وأنهم وميافارقين

332سنة :لتوزون مغاضبا الموصل إلى بغداد من المؤمنين أمير المتقي خرج فيها

يدا وصارا البريدي، الله عبد أبي من ابنته زوج وقد بواسط، ذاك إذ وهوفيها فأفسد بغداد إلى ثالثمائة في شيرزاد ابن وأرسل الخليفة، على واحدة

المتقي مراجعة غير من باألمر واستقل ووصل، .وقطع من اتبعه ومن ووزيره وأوالده بأهله له مغاضبا منها وخرج المتقي فغضب

تكريت، إلى الدولة سيف فتلقاه حمدان، بني إلى الموصل قاصدا األمراء،أكثر بغداد من المتقي خرج وحين أيضا، بتكريت وهو الدولة ناصر جاءه ثم

توزون، يعلم وأرسل وصادرهم، أهلها وظلم الفساد، فيها شيرزاد ابنسيف توزون فهزم الدولة، وسيف هو فتواقع تكريت نحو مسرعا فأقبل

الدولة سيف إليه كر ثم الدولة، ناصر أخيه ومعسكر معسكره وأخذ الدولة،. أيضا توزون فهزمه

وجاء نصيبين، إلى الموصل من الدولة وسيف الدولة وناصر المتقي وانهزمالخليفة فأرسل رضاه، يطلب الخليفة إلى وأرسل الموصل فدخل توزون

. حمدان: بني تصالح أن إال ذلك إلى سبيل ال يقول وستمائة ألف آالف بثالثة الموصل بالد الدولة ناصر وضمن فاصطلحوا،

. حمدان بني عند الخليفة وأقام بغداد، إلى توزون ورجع ألف،

من خلق في بويه بن الدولة معز إليها أقبل واسط عن هذه توزون غيبة وفيبضعة الدولة معز مع فاقتتل واسط إلى مسرعا توزون فانحدر كثيرين، الديلم

من وقتل حواصله، ونهبت الدولة معز انهزم أن األمر آخر وكان يوما، عشرأصحابه أشراف من جماعة وأسر كثير، خلق .جيشه

إلى فرجع بنفسه فشغل الصرع، مرض من يعتريه كان ما توزون عاود ثمبغداد.

:بردعة فقصدوا أذربيجان نواحي إلى البحر الروسفي من طائفة أقبلت وفيهامن وسبوا أموالهم وغنموا آخرهم، عن قتلوهم بأهلها ظفروا فلما فحاصروها،

فأكلوا كثيرة، ثمارا بها فوجدوا المراغة إلى مالوا ثم نسائهم، من استحسنواثيابه معه دفنوا أحدهم مات إذا وكان أكثرهم، فمات شديد وباء فأصابهم منها

. منهم فقتل محمد بن المرزبان إليهم وأقبل المسلمون فأخذه وسالحه، ،ألفا ثمانين في العين رأس إلى الروم ملك الدمستق جاء منها األول ربيع وفي

بها وأقام ألفا، عشر خمسة من نحوا منهم وسبى وقتل فيها ما ونهب فدخلها. عنها انجلى حتى عظيما قتاال فقاتلوه وجه كل من األعراب فقصدته أيام، ثالثة

تهدم حتى األمطار وكثرت جدا، ببغداد األسعار غلت منها األولى جمادى وفيوالمساجد الحمامات أكثر وتعطلت الهدم، تحت الناس من كثير ومات البناء،

يساوي كان ما بالدرهم منه بيع حتى العقار قيمة ونقصت الناس، قلة من. الدور وخلت الدينار،

الجنابي الحسن سعيد أبي بن سليمان طاهر أبي وفاة كانت منها رمضان وفيحول الحجيج قتل الذي هو وهذا الله، قبحه القرامطة، رئيس القرمطي، الهجريمن األسود الحجر واقتلع وحليتها، بابها وأخذ كسوتها وسلبها جوفها، وفي الكعبة

ثم وثالثمائة عشرة تسع سنة من عنده فمكث هجر، بلده إلى معه وأخذه موضعهسيأتي كما وثالثمائة وثالثين تسع سنة إلى يردوه لم عندهم، وهو الله قبحه .مات

333سنة - :وهو وكان عيناه، وسملت الخالفة من وخلع بغداد إلى المتقي الخليفة رجع فيها

- والبالد مصر صاحب طغج بن محمد األخشيد إلى أرسل قد بالموصل مقيم. يأتيه أن الشامية

توزون إلى وأرسل بغداد، إلى الدجلة في الرقة من ركب فإنه الخليفة وأمابغداد من قرب فلما وقررها، فأكeدها األيمان من له حلف كان ما منه فاستوثق

له وأظهر يديه، بين األرض ل قب الخليفة رأى فلما العساكر، ومعه توزون إليه خرجمن على فاحتاط جاء ثم منظرته، في وأنزله عليه له حلف كان بما له وفى قد أنه

صيحة فصاح عيناه، فسملت الخليفة عيني بسمل وأمر الكبراء، من الخليفة معالدبادب بضرب توزون فأمر بالبكاء، األصوات فضجت الحريم سمعها عظيمة. المستكفي فبايع بغداد إلى فوره من انحدر ثم الحريم، أصوات تسمع ال حتى

: عشر وأحد وقيل يوما، وعشرين أشهر وخمسة سنين ثالثة المتقي خالفة فكانت. وفاته ذكر عند ترجمته وستأتي شهرا،

335سنة الدولة معز واصطلح الخالفة، دار في لله المطيع الخليفة أمر استقر السنة هذه في

فاقتتال التركي تكين الدولة ناصر حارب ثم ذلك، على حمدان بن الدولة وناصر بويه بنبالموصل أمره واستقر يديه، بين فسمل بتكين الدولة ناصر ظفر ثم متعددة، مرات

مملكة واتسعت الخراسانية، من وانتزعها الري على الدولة ركن واستحوذ والجزيرة،وفارسواألهواز وأصبهان والجبل الري أعمال بأيديهم صار فإنه جدا، بويه بني

وغيرها الجزيرة من ربيعة وديار الموصل ضمان إليهم ويحمل .والعراق، وأسر البريدي أصحاب فهزم البريدي، القاسم أبي وجيش الدولة جيشمعز اقتتل ثم

. كثيرة جماعة أعيانهم من :لسيف الثغور أمير المستملي نصر يد على والمسلمين الروم بين الفداء وقع وفيها

الحمد ولله مسلم وخمسمائة ألفين من نحوا األسارى عدة فكان حمدان، بن الدولةوالمنة.

336سنة يد من فاستنقذاها البصرة إلى بغداد من لله المطيع والخليفة الدولة معز خرج فيها

البصرة على الدولة معز واستولى أصحابه، وأكثر هو وهرب البريدي، بن القاسم أبيتعمل ضياعا الخليفة إقطاع في وزاد بالدهم، بأخذ ويتوعدهم القرامطة يتهدد وبعثباألهواز الدولة عماد أخيه لتلقي الدولة معز سار ثم دينار، ألف مائتي سنة كل في. يفعل بالجلوسفلم فأمره طويال، مقاما يديه بين وقام أخيه يدي بين األرض فقبل

. جيدا األمور فتمهدت الخليفة صحبة بغداد إلى عاد ثم

يد من وجرجان طبرستان بالد على الدولة ركن استحوذ السنة هذه وفييستنجد خراسان إلى وشمكير فذهب الديلم، ملك مرداويج أخي وشمكير

سيأتي كما .بصاحبها 337سنة :فلقيه الروم، بالد إلى حلب صاحب حمدان بن الدولة سيف دخل وفيها

وأخذت الدولة سيف فانهزم شديدا قتاال فاقتتلوا الروم من كثيف جمعإليه وإنا لله فإنا شديدا، بأسا طرسوس بأهل وأوقعوا معهم، كان ما الروم

راجعون. 338سنة. الكرخ ونهبت السنة، وأهل الشيعة بين فتنة وقعت منها األول ربيع في : بعض: استوجب قد كان شاهين، بن عمران له يقال رجل خرج وفيها

يصيده مما يقتات وكان البطائح، ناحية إلى السلطان من فهرب العقوبات،الطريق، وقطاع الصيادين من خلق عليه والتف والطيور، السمك من

النواحي، تلك بعض على البريدي بن القاسم أبو واستعمله شوكته فقويتبويه بن جعفر أبي وزيره مع جيشا بويه بن الدولة معز إليه وأرسل

األموال، من معه ما على واستحوذ الوزير، الصياد ذلك فهزم الضميري،. الصياد ذلك شوكة فقويت

339سنة المكي األسود الحجر رد منها القعدة ذي في المباركة السنة هذه في

عشرة سبع سنة في أخذوه القرامطة كان وقد البيت، في مكانه إلىسعيد أبي بن سليمان طاهر أبو ذاك إذ ملكهم وكان تقدم، كما وثالثمائة

لهم بذل وقد ذلك، المسلمون أعظم هذا وقع ولما الجنابي، الحسينفلم موضعه إلى يردوه أن على دينار ألف خمسين التركي بجكم األمير

: بأمره أخذناه من بأمر إال نرده فال بأمر أخذناه نحن وقالوا .يفعلوا، :ألفا ثالثين من نحو بجيشعظيم حمدان بن الدولة سيف دخل وفيها

وغنم أمما وأسر خلقا وقتل حصونا وفتح فيها فوغل الروم، بالد إلىفقتلوا منه يخرج الذي الدرب الروم عليه فأخذت رجع، ثم كثيرا شيئا

الدولة سيف ونجا أخذه، كان ما واستردوا بقيتهم وأسروا معه من عامة. أصحابه من يسير نفر في

إليه فبعث به، األمر وتفاقم الصياد شاهين بن عمران أمر فاستفحلعدل ثم مرة، بعد مرة يهزمهم ذلك كل جيش، بعد جيشا الدولة معز

كان ثم النواحي، تلك بعض على له واستعماله مصالحته إلى الدولة معز. تعالى الله شاء إن سنذكره ما أمره من

340سنة :أبي بن جعفر أبي أصحاب من رجل المهلبي محمد أبي الوزير إلى رفع وفيها

ما يدعي الرجل هذا فكان الحالج، قتل كما الزندقة على قتل كان الذي العزبغداد، أهل من الجهلة من جماعة اتبعه وقد العز، أبي ابن يدعيه كان

إليهم تنتقل والصديقين األنبياء أرواح وأن الربوبية، دعواه في .وصدقوه. ذلك على تدل كتب منزله في ووجد وقد بويه، بن الدولة معز عند ليحضر شيعي أنه ادعى هالك أنه تحقق فلما

. الله قبحه الرافضة يحب بويه بن الدولة معز كان ،الدولة معز من نفسه على خوفا منه الوزير يتمكن لم ذلك عنه اشتهر فلما

. راجعون إليه وإنا لله إنا الشيعة، عليه تقوم وأن. الزنادقة أموال يسميها فكان أموالهم، من شيء على احتاط ولكنه. : المذهب بسبب عظيمة فتنة وقعت منها رمضان وفي الجوزي ابن قال 341سنة :غلبهم ثم مصر، لصاحب فخطبوا بمكة، والعراقيون المصريون اختصم وفيها

. بويه بن الدولة لركن فخطبوا العراقيون. مساجدها: وحرقوا أهلها وقتلوا سروج، الروم ملكت فيها

342سنة :منهم فقتل الروم، بالد إلى حلب صاحب حمدان بن الدولة سيف دخل فيها

غانما سالما ورجع جزيلة، أمواال وغنم آخرين، وأسر كثيرا .خلقا :وأصحاب طغج ابن أصحاب بين حروب ووقعت بمكة، الحجيج اختلف وفيها

الحج انقضاء بعد ثم الدولة، لمعز وخطبوا العراقeيون فغلبهم الدولة، معزالخراسانية بين كثيرة حروب وجرت أيضا، العراقيون فغلبهم أيضا اختلفوا

.) كامله ) في األثير ابن تقصاها والسامانية 343سنة :من خلقا فقتل الدمستق، وبين حمدان بن الدولة سيف بين وقعة كانت فيها

في وكان بطارقeته، رؤوساء من جماعة في آخرين وأسر الدمستق، أصحابهذه من األول ربيع في وذلك الدمستق، بن قسطنطين قتل من جملة

السنة. ،منها شعبان في الدولة سيف مع فالتقوا كثيرا خلقا الدمستق جمع ثم

وخذل للمسلمين الدائرة فeكانت شديد، وقتال عظيمة حروب بينهم فجرتوكان الرؤوساء، من جماعة وأسر كثير، خلق منهم فقتل الكافرين، الله

. أيضا بنته وابن الدمستق صهر منهم. الحلق: في وأوجاع وحمة كثيرة أمراض للناس حصل وفيها

344سنة : وأصبهان وواسط ببغداد الناس شمل فيها الجوزي ابن قال

خلق ذلك بسبب مات ووباء، وصفراء دم من مركب داء واألهوازوجاء نفس، ألف من قريب يوم كل في يموت كان بحيث كثير،

والثمار واألشجار الخضروات أكل عظيم جراد .فيها األمر بختيار منصور أبي البنه الدولة معز عقد منها المحرم وفي

. األمراء بأمرة بعده من :يحرم وكان الغيب، يعلم أنه ادعى أذربيجان من رجل خرج وفيها

بطعام فجاءه رجل مرة فأضافه الحيوانات، من يخرج وما اللحم : تدعي إنك معه من بحضرة الرجل له فقال فأكله، بشحم كشكية

علمته؟ ال فلم تحرمه وأنت شحم فيه طعام وهذا الغيب تعلم أنك : . الفاطمي المعز بين كثيرة حروب جرت وفيها الناس عنه فتفرق

ابن استقصاها األموي، الناصر الرحمن eاألندلسعبد صاحب وبيناألثير.

345سنة :من عامة به ولحق األهواز إلى وانحاز الدولة معز على الروزبهان عصى وفيها

كان ألنه يصدقه لم الدولة معز ذلك بلغ فلما يحاربه، كان الذي المهلبي مع كانحق، ذلك أن له تبين ثم والخمeول، الضعة بعد قدره من ورفع إليه أحسن قد

قد فإنه حمدان بن الدولة ناصر من خوفا لله المطيع الخليفة وتبعه لقتاله eفخرجمعز فأرسل ليأخذها، بغداد إلى جابر المeرجا أبي ولده مع جيشا جهز أنه بلغهفاقتتلوا الروزبهان إلى الدولة معز وصمد بغداد، إلى سبكتكين حاجبه الدولة

فسجنه، بغداد إلى أسيرا وأخذه أصeحابه وفرق الدولة معز وهزمه شديدا، قتاالقهرا السجن من إخراجه أرادوا الديلم ألن وغرقه، ليال أخرجه .ثم

:فحميت حلب، إلى ورجع وسبى فقتل الروم بالد إلى الدولة سيف دخل وفيهافي وركبوا ورجعوا، وحرقوا وسبوا فقتلوا ميافارقين إلى وأقبلوا فجمعوا الروم. كثيرة قرى وحرقوا وسبوا وثمانمائة ألفا أهلها من فقتلوا eطرسوس إلى البحر

:،بصاعقة شيرين قصر وانشق البيوت تهدمت شديدا زلزاال همذان زلزلت وفيهاأهل بين عظيمة فتنة ووقعت كثرة، يحصون ال كثير خلق الهدم تحeت ومات

أصبهان أهل عليهم فثاروا قم، أهل من الصحابة بسببسب قم وأهل أصبهانألنه قم، ألهل الدولة ركن فغضب التجار، أموال ونهبوا كثيرا، خلقا منهم وقتلوا

. كثيرة بأموال أصeبهان أهل فصادر شيعيا، كان

346سنة :الفريقين من فقتل السب، بسبب السنة وأهل الكرخ أهل بين فتنة وقعت فيها

كثير .خلق :فراسله بالمeوصل، حمدان بن الدولة ناصر لقتال بويه بن الدولة معز تجهز وفيها

ما مع إنه ثم عنه، فسكت سنة، كل إليه يحملها بأموال له والتزم الدولة ناصركما اآلتيeة السنة في قصده بل الدولة، معز عنه يرجع لم نفسه على اشترط

. بيانه سيأتي 347سنة مدينة وأخذوا إنسان، وخمسمeائة ألفا فقتلوا فارقين وميا آمد، الروم ودخلت

. وأخربوها سمساط ،الدولة ناصeر يد من فأخذها الموصل إلى الدولة معز ركب منها المحرم وفي

فصار الدولة معز فلحقه فارقين، ميا إلى ثم نصيبين، إلى الدولة ناصeر وهربفي الدولة معز إلى الدولة سيف أرسل ثم الدولة، سيف أحيه عند إلى حلب إلىسنة كل في الدولة ناصر يحمل أن على الصلح فوقع أخيه، وبين بينه المصالحة

وقد الصلح، انعقاد بعد بغداد إلى الدولة معز ورجع ألف، وتسعمeائة ألف ألفيوكل والفاطمeيين، حمدان وبني بويه بني من للصحابة وسبا رفضا البالد امتألت

رفضا، كانوا البالد، من ذلك وغير وخراسان وعراقا وشاما مصرا البالد ملوك. للصحابة منهم والتكفيeر السب فكثر المغرب، بالد وغالب وغيره، الحجeاز وكذلك

:في القائد جوهر الحسن أبا مواله الفاطمي المعز بعث وفيهامن كثيرة بالدا ففتحوا الصنهاجي هناد بن زيري ومعه جيوشمعه

بأن جوهر فأمر المحيط، البحر إلى انتهوا حتى المغرب، بالد أقصىالمعز إلى الماء قالل في به فأرسل سمك، منه له يصطاد

الوزير بمنزلة صار حتى شأنه وعظم جوهر عنده وحظي .الفاطمي،

348سنة :ووقع كثير، خلق فيها قتل السنة، وأهل الرافضة بين فتنة كانت فيها

الموصل الحجاج من كثير خلق دجلة في وغرق الطاق، بباب حريق. نفس ستمائة من نحو

:األموال وأخذوا وسبوا، وقتلوا والرها طرسوس الروم دخلت وفيهاورجعوا.

:،يسقوا فلم الناس واستسقى األسعار وغلت األمطار قلت وفيهافاشتد الخضراوات، من نبت ما فأكل آذار في عظيم جراد وظهر

. يكن لم يشأ لم وما كان الله شاء فما الخلق على جدا األمر

349سنة :من فقتل الروم بالد حمدان بن الدولة سيف دخل وفيها

وسبى كثيرة، بلدانا وأحرق حصونا، وفتح كثيرا، خلقا أهلهاالرجوع من فمنعوه عليه الروم فأخذت راجعا، وكر وغنم

فارس ثالثمائة في هو نجا فما أصحابه في السيف ووضعواجهيد جهد بعد .إال

:السنة وأهل الرافضة بين ببغداد عظيمة فتنة كانت وفيهااألخشيد بن أنوجور توفي أخرها وفي كثير، خلق فيها قتل

علي أخوه بعده باألمر فأقام مصر، صاحب :سيل فجاءهم واديا، فنزلوا مكة من مصر حجيج رجع وفيها

. آخرهم عن البحر في فألقاهم فأخذهم :ترك فسموا خركاة ألف مائتا الترك من أسلم وفيها

. : تركمان فقيل بذلك اللفظ خفف ثم إيمان،

350سنة ذلك من فقلق البول، بانحصار بويه بن الدولة مرضمعز منها المحرم في

بولده ووصاهما بينهما وأصلح المهلبي ووزيره سبكتكين صاحبه بين وجمعأن العتقاده األهواز إلى الرحيل على فعزم ذلك من عوفي ثم خيرا، بختيار

بها، بالمقام عليه فأشاروا ومائها، بغداد هواء بسبب العلة هذه من أصابه مادارا له فبنى أصفى، والماء أرق الهواء حيث أعالها في دارا بها يبني وأن

أصحابه، بعض يصادر أن لذلك فاحتاج درهم، ألف ألف عشر ثالثة عليه غرموقد: يسكنها، ولم فيها يبني وهو ومات دينار، ألف ألفي عليها أنفق ويقال

بنائها في ببغداد الخلفاء معالم من كثيرة أشياء .خرب على التي الحديد األبواب وقلع رأى، من سر من المعشوق خرب مما وكان

فرحته تمت ال هذه، داره إلى وحولها وقصورها، والرصافة المنصور مدينة. خبيثا رافضيا كان فإنه بها،

:فثار أنطاكية، نائب وفيهم طرسوس، يريدون أنطاكية من قفل سار وفيهاالنائب سوى منهم يفلت فلم أبيهم، بكرة عن فأخذوهم الفرنج عليهم

. بدنه من مواضع في جريحا :ورجع وغنم وسبى فقتل الروم بالد الدولة سيف غالم نجا دخل وفيها

سالما.

351سنة :في الله، لعنه الروم ملك الدمستق صحبة حلب إلى الروم دخول كان فيها

: الدولة سيف إليه فنهض بغتة إليها ورد أنه ذلك سبب وكان مقاتل، ألف مائتيمن وقتل جنوده، لكثرة به يقو فلم المقاتلة، من عنده حضر بمن حمدان بنمنهزما ففر الصبر قليل الدولة سيف وكان كثيرا، خلقا الدولة سيف أصحاب

أصحابه من يسير نفر .في ،الدولة سيف دار على استخوذ أن الله قبحه الدمستق به استفتح ما فأول

الكثيرة، والحواصل العظيمة األموال من فيها ما فأخذ حلب، ظاهر وكانتالنساء من فيها ما وأخذ كثرة، يحصى ال ما ذلك من أخذ الحرب، وآالت والعدد

. وغيرهم والولدان من كثيرا خلقا وقتلوا عظيما، قتاال دونه البلد أهل فقاتل حلب سور حاصر ثم

فحمل الروم فيها فوقف عظيمة، ثلمة حلب بسور الروم وثلمت الروم،إعادتها في المسلمون جد الليل جن فلما عنها، فأزاحوهم عليهم المسلمون

. عظيما حفظا السور وحفظوا كانت، كما وهي إال الصباح أصبح فما ،البيوت ينهبون البلد داخل في عاثوا قد والبالحية الشرط أن المسلمون بلغ ثم

وفساد، شر أهل فإنهم الله، قبحهم منهم يمنعونها منازلهم إلى الناس فرجعلقوه، من يقتلون البلد ودخلوا فعلوه السور على الروم غلبت ذلك فعلوا فلما

. والنساء األوالد وأخذوا األموال وانتهبوا كثيرا خلقا المسلمين من فقتلوا

351سنة ألفا وكانوا الروم، أسارى من المسلمين بأيدي كان من وخلصوا

أضر وكانوا المسلمين، وقاتلوا السيوف األسارى فأخذ وأربعمائة،ما ألفا عشر بضعة من نحوا وأسروا قومهم، من المسلمين على

الشباب الرجال ومن كثيرا، شيئا النساء ومن وصبية، صبي بينالماء الزيت جباب في وصبوا وأحرقوها، المساجد وخربوا ألفين،

قدروا شيء كل وأهلكوا األرض، وجه على الزيت فاض حتىأحرقوه حمله على يقدرون ال شيء وكل .عليه،

الفاسدة األفاعيل فيها يفعلون أيام تسعة البلد في وأقامواقاتلهم البلد في والشرط البالحية فعل بسبب ذلك كل العظيمة،

الله. أهل ويبغض الشيعة يحب رافضيا كان حمدان ابن حاكمهم وكذلك

الدمستق عزم ثم مصائب، عدة حلب أهل على فاجتمع السنة، : أين أخيه ابن له فقال الدولة، سيف من خوفا عنهم الرحيل على

ونساؤهم؟ فيها غالبها الناس وأموال القلعة وتدع تذهب

351سنة : أبي: بن معاوية لعنة المساجد أبواب الروافضعلى من العامة كتبت وفيها

: وكانوا حقها، فاطمة غصب من الله ولعن أيضا وكتبوا عنه، الله رضي سفيانذر - - - أبا نفى ومن عمر يعنون الشورى العباسمن أخرج ومن بكر أبا يلعنون

من - ولعنوا الله، لعنة لعنهم من وعلى الصحابة، عن الله رضي عثمان يعنونالحكم - بن مروان يعنون جده عند الحسن دفن من جميعه -. منع ذلك بلغ ولما

وكتبوا ذلك محوا السنة أهل أن بلغه ثم يغيره، ولم ينكره لم الدولة معزباسم: والتصريح واآلخرين، األولين من محمد آلل الظالمين الله لعن عوضهال الروافض، من شيعته وقبح الله قبحه ذلك، بكتب فأمر اللعن، في معاوية

. ينصرون ال هؤالء أن جرم أن جرم ال الروافض، إلى وميل تشيع فيه بحلب حمدان بن الدولة سيف وكذلك

أهواءهم، لمتابعتهم أعداءهم عليهم يديل بل هؤالء، أمثال ينصر ال اللهملك لما ولهذا وعلمائهم، أنبياءهم وتركهم وآباءهم وكبراءهم سادتهم وتقليدهم

على الفرنج استحوذ وغيره، الرفض فيهم وكان والشام، مصر بالد الفاطميونالمسلمين مع يبق ولم المقدس، بيت حتى كلها، الشام بالد الشام سواحل

مع وغيرها السواحل وجميع أعمالها، وبعض ودمشق وحمصوحماة حلب سوىالحصون شواهق في تضرب اإلنجيلية والطقوس النصرانية والنواقيس الفرنج،

. البقاع شريف من وغيرها المساجد من اإليمان أماكن في وتكفر والقالع،

351سنة eيد في التي المدن هذeه وأهل الدين، من وضeيق عظيم، حصر في والناسمعهم

راجعون، إليه وإنا لله فإنا الفرنج، من ونeهارهم ليلهم في شديد خوف في المسلمينبعد الخلق خير سب وإظهار والذنوب، المعاصي بعضعقوبات من ذلك وكل

.األنبياء :كثير خلق فيها قتل أيضا، السب بسبب البصرة أهل بين عظيمة فتنة وقعت وفيها

. غفير وجم. سالمين ورجعوا وسبوا فغنموا الروم بالد جيشطرسوسفدخلوا مع حاجبه وبعث - :بالد أحصن من وكان المغرب بالد من طبرمين حصن الفاطمي المعز فتح وفيها

جزيرة - الفرنج وقصد ونصف، أشهر سبعة محاصeرة بعد قسرا فتحه الفرنجولله الفرنج على فانتصروا جيشا إليهم فأرسل المعز، أهلها فاستنجد إقريطش

. والمنة الحمد 352سنة تغلق أن الله قبحه بويه بن الدولة معز أمر السنة هذه من المحرم عاشر في

حاسرات األسواق في يخرجن وأن الشعر، من المسوح النساء يلبس وأن األسواقأبي بن علي بن الحسين على ينحن وجوههن يلطمن شعورهم ناشرات وجههن، عن

السلطان وكون وظهورهم، الشيعة لكثرة ذلك منع السنة أهل يمكن eولم طالب،معهم.

352سنة في الزينة بإظهار بويه بن الدولة معز أمر منها الحجة ذي عشر وفي

الدبeادب تضرب وأن األعياد، في كما بالليل األسواق تفتح وأن بغداد،بعيد فرحا الشرط، وعند األمراء أبواب في النيران تشعل وأن والبوقات،

ظاهرة - - شنيعة وبدعة مشهودا، عجيبا وقتا فكان حم غدير الغدير.منكرة

:ارتeث ثم موقرين، ورجعوا وأسروا فقتلوا الرها، على الروم أغارت وفيهااألرمن ملك أيضا الدمستق ومات غيره، وولوا فقتلوه بeملكهم الروم. غيره وولوا عمل، ما فيها وعمل حلب أخذ الذي وهو النقفور، واسمه

353سنة السنة في تقدم كما الحسين عزاء الرافضة عملت منها المحرم عاشر في

وانتهبت شديeدا، قتاال اليوم هذا في السنة وأهل الروافض فاقتتل الماضية،األموال.

:أهلها فدافعه سورها، وثقب فحاصرها المصيصة إلى الدمستق جاء وفيهابالد في فسادا وعاثوا ألفا عشر خمسة حولها ممن وقتل رستاقها، فأحرق

. بالده إلى راجعا وكر وطرسوس، أذنة

:،بها وأقام الموصل فأخذ عمر ابن وجزيرة الموصل الدولة معز قصد وفيهاوأن سنة، كل في الحمل يكون أن على فاصطلحا صاحبها الصلح في فراسله

إلى الدولة معز فأجاب بعده، من أبيه عهد ولي الدولة ناصر بن تغلب أبو يكوناألثير ابن استقصاها كثيرة خطوب له جرت ما بعد بغداد إلى راجعا وكر .ذلك،

:أوالد من الحسين بن محمد الله عبد أبو وهو الديلم ببالد رجل ظهر وفيهانفسه إلى ودعا كثير، خلق عليه فالتف الداعي، بابن ويعرف علي، بن الحسين

ابن منه وهرب البالد، بتلك شأنه وعظم بغداد من أصله وكان بالمهدي، وتسمى. العلوي الناصر

:طرسوس بالد األرمن ملك الدمستق صحبته وفي الروم ملك قصد وفيهافكروا منهم، كثير فمات الوباء وأخذهم األسعار عليهم غلت ثم مدة، فحاصرها

{ xالx القت xالمؤمنين ه الل xفxى وxك يرا xخ xالوا xن ي xم ل بغxيظهم xفxروا ك xذين ال ه الل د xرxو راجعينعxزيزا {  قxويا ه الل xانx : وxك }25األحeزاب]

لسوء وذلك كلها، اإلسالمية البالد على يستحوذوا أن يريدون عزمهم من وكان. خائبين ورجعوا الله فسلم الصحابة، في عقائدهم وفساد حكامها

:ومن كثير، خلق الروم من أقبل أنه وذلك صقلية، ببالد المختار وقعة كانت وفيهايستنجدونه، الفاطمي المعز إلى صقلية أهل فبعث ألف، مائة يقارب ما الفرنج

وقعة والمشركين المسلمين بين وكانت األسطول، في كثيرة جيوشا إليهم فبعث.) مويل ) الروم أمير قتل ثم العصر، إلى النهار أول من الفريقان فيها صبر عظيمة

وسقط كثيرا، خلقا منهم المسلمون فقتل قبيحة، هزيمة وانهزموا الروم وفرتفبعث المراكب، في الباقون وركب أكثرهم فغرق عميق الماء من واد في الفرنجأيضا، البحر في أكثرهم فقتلوا أخر مراكب آثارهم في صeقلية صاحب أحمد األمير

في فكان واألسلحة، واألمتعة والحيوانات األموال من كثيرا الغزوة هذه في وغنموا ( : طالما مثقاال، وسبعون مائة زنته هندي سيف هذا عليه مكتوب سيف ذلك جملة

الله رسول يدي بين به إلى( ) قوتل الفاطمي المعز إلى تحف جملة في به فبعثوا ،إفريقية.

:مصر صاحب األخشيد يد من ليأخذوها طبرية مدينة القرامطة قصدت وفيهالهم eفقلع سالحا، منه يتخذون eبحديد يمدهم أن الدولة سيف من وطلبوا والشام،

أواقي - - أخذ الناسحتى حديد من لهم وأخذ صامت حديد من وكانت الرقة أبواب. : اكتفينا يقولون إليه فأرسلوا إليهم، كله بeذلك وأرسل واألسواق، الباعة

:فيها ليتفرج الخالفة دار دخول في له يeأذن أن الخليفة من الدولة معز طلب وفيهاخائف، مسرع وهو بها فطافوا معه وصeاحبه خادمه الخليفة فبعث فدخلها، له فأذن

بعشرة فتصدق دهاليزها، في يقتل أن وخشي ذلك غائلة من خاف وقد منها خرج ثم. يومئذ من المطيع الخليفة في حبا وازداد سالمته، على لله شكرا خرج لما آالف

فسمي eيتبرقع وكان علوي، أنeه فادعى بالكوفة رجل خرج منها الحجة ذي وفيواشتغاله بغداد عن الدولة معز غيبة في وذلك صيته، eوبعد فتنته وغلظت المتبرقعفلم البالد في وذهب المتبرقع اختفى بeغداد إلى رجع فلما تقدeم، كما الموصل بأمر

. ذلك بعد أمر له ينتج

354سنة وغلقت قبل، تقدم ما على وبدعتهم مآتمهم الشيعة عملت منها المحرم عاشر في

ينحن شعورهن، ناشرات سافرات النساء وخرجت المسوح، وعلقت األسواقفي إليه حاجة ال تكلف وهذا الحسين، على واألزقة األسواق في وجوههن ويلطمن

وهم وخيرتها األمة هذه وصeدر القرون خير لفعله محمودا أمرا هذا كان ولو اإلسالم،xيه } إل xا xقون ب xس مxا خxيرا xانx ك xو ل آمxنوا xذين لل xفxروا ك xذين ال xالxقxو به : { أولى  .[11األحقاف]

فكبسوا الروافض على السنة أهل تسلطت ثم يبتدعون، وال يقتدون السنة وأهل. القومة من فيه كان بعضمن وقتلوا الروافض عش هو الذي براثا مسجد مسجدهم

:قسرا فأخذها المصيصة إلى كثيف بجيش الروم ملك جاء منها رجب في وفيهاألف مائتي من قريبا وكانوا أسارى، معه بقيتهم واستاق خلقا، أهلها من وقتل

. راجعون إليه وإنا لله فإنا إنسان، واالنتقال عنها بالجالء وأمرهم فأمنهم األمان منه أهلها طرسوسفسأل إلى جاء ثم

كنائس إلى قناديله ونقل المنبر وحرق لخيوله اسطبال األعظم مسجدها eواتخذ منها،. الله لعنه معه أهلها وتنصر بلده،

،شديد ووباء عظيم، وغالء بالء ذلك قبل أصابهم قد والمصيصة طرسوس أهل وكانالشديد األمر هذا دهمهم ثم نفر، ثمانمائة الواحد اليوم في منهم يموت كان بحيث

. منها أعظم شهاد إلى شهادة من فانتقلوا

فسار له عن ثم المسلمين، بالد إلى أقرب ليكون بطرسوس المقام على الروم ملك وعزمالله لعنه األرمن ملك الدمستق خدمته وفي القسطنطينية .إلى

كما الجارية العادة على خم غدير عيد الروافض عملت منها الحجة ذي عشر ثاني وفيتقدم.

: : ابن: له يقال رجل بمساعدة النسيمي، رشيق له يقال رجل إنطاكية على تغلب وفيهاوأخبره إنطاكية، أخذ في وأطمعه عظيمة أمواال فأعطاه الطواحين، يضمن وكان األهوازي،

لهما تم ثم حلب، إلى الرجوع عن وعجز فارقين بميا عنه اشتغل قد الدولة eسيف أن. إنطاكية أخذ من ماراماه

ثم عظيمة، حروب الدولة سيف نائب وبين بينهما فجرت حلب إلى جيوش في منها ركبا ثمبشارة، اسمه له غالم مع الدولة سيف من نجدة وجاءته بالقلعة النائب وتحصن البلد أخذ

إلى به وجاء رأسه وأخذ فقتله األعراب بعض فابتدره فرسه عن فسقط رشيق فانهزمفسماه دزبر اسمه الروم من رجال فأقام إنطاكية، إلى سائرا األهوازي ابن واستقل حلب،

. األستاذ وسماه خليفة ليجعله العلويين من آخر وأقام األمير، ،بإنطاكية واستقر األهوازي ابن فهزمه شديدا قتاال فاقتتال قرعويه وهو حلب نائب فقصده

فالتقاه إنطاكية، إلى سار حتى واحدة ليلة إال بها يبت لم حلب إلى الدولة سيف عاد فلماسيف فقتلهما وأسرا األهوازي وابن دزبر انهزم ثم شديدا قتاال فاقتتلوا األهوازي ابن

الدولة. :صار الدولة، eلسيف الطرقات يحفظ كان مروان اسمه القرامطة من رجل ثار وفيها

بدر فرماه معه فاقتتلوا بدر األمير مع حلب جيشمن فقصده حولها، وما فملكها بحمصصبرا، يديه بين مروان فقتله بدرا مروان أصحاب أسر أن واتفق فأصابه، مسموم بسهم

. أصحابه عنه وتفرق أيام بعد مروان ومات

:ثالث سنة في حج أنه وذلك أحمد، بن خلف أميرهم سجستان أهل عصى وفيهاواستمال بعده الملك في فطمع الحسين، بن طاهر عليهم واستخلف وخمسين

بخارا إلى فذهب عليه، وعصي البلد يسلمه لم الحج من رجع فلما البلد، أهلالبلد فاستنقذ جيشا معه فبعث فاستنجده، الساماني نوح بن منصور األمير إلىللعلماء - محبا عالما خلف كان وقد أحمد بن خلف األمير إلى وسلمها طاهر من

البلد- منه وأخذ خلفا فحاصر جاء ثم جموعا فجمع طاهر .فذهب :خوارزم بأهل الخزر أهل فاستنجد الخزر بالد الترك من طائفة قصدت وفيها

. : لنصرناكم أسلمتم لو لهم فقالوا ذلك بعد الملك أسلم ثم عنها فأجلوهم الترك معهم فقاتلوا ملكهم، إال فأسلموا

. والمنة الحمد ولله 355سنة على الصلعاء وضاللتهم الشنعاء بدعتهم الروافض عملت المحرم عاشر في

. ببغداد عادتهم :أهلها من قتلوا ولكن عليها، يقدروا فلم فحاصروها آمد الروم قصدت وفيها

فهم الدولة، سيف وفيها نصيبين، إلى ساروا ثم أربعمائة، منهم وأسروا ثالثمائة. أركانه تزلزل كادت وقد مكانه فثبت الروم مجيء تأخر ثم العرب، مع بالهرب

- - :أنهم يظهرون ألفا عشر بضعة وكانوا جيشخراسان من طائفة وردت وفيهاوأخذوا إليهم فنهeضوا إليهم وأمنوا بويه بن الدولة ركن فأكرمهم الروم، غزو يريدونوهرب وخيم، مصرع له البغي ألن بهم فظفر الدولة ركن فقاتلهم غرة على الديلم

.أكثرهم :تفاقم حين شاهين بن عمران لقتال واسط إلى بغداد من الدولة معز خرج وفيها

فاستناب الدولة بمعز المرض eفقوي النواحي، تلك في أمره واشتهر بشأنه، الحالحيث إلى سنذكره كما اآلتية السنة في وفاته فكانت بغداد إلى ورجع الحرب على

ألقت. :ولبس والعبادة النسك وأظهر الديلم، ببالد الداعي بن الله عبد أبي أمر قوي وفيها

سب من اله سبيل في الجهاد إلى يدعو بغداد إلى حتى اآلفاق إلى وكتب الصوف،  الله رسول . أصحاب

. األرحام ذوي إلى ترد وأن الحشرية المواريث برفع نودي اآلخرة جمادى وفي :منهم كثيرة، أسارى منهم فاستنقد الروم، وبين الدولة سيف بين الفداء وقع وفيها

في وذلك القاضي، حصن بن الهeيثم وأبو حمدان، بن سعيد بن فراس أبو عمه ابن. منها رجب

. جزيلة: أوقافا له وأرصد مارستان، بناء في بويه بن الدولة معز ابتدأ وفيها :،والمغرب ومصر الشام أهل من الحجيج على السابلة سليم بنو قطعت وفيها

يقدر ال ما واألمتعة األموال من عليها وكان بأحمالها، جمل ألف عشرين منهم وأخذواكثرة.

357سنة : وتلقب: الله، عبد بن محمد له يقال ظهر رجال أن البالد من وغيرها ببغداد الخبر شاع فيها

ناسمن إليه ودعا الشر، عن وينهى الخير إلى يدعو وأنه به، الموعود أنه وزعم بالمهدي : كافور عند بمصر مقيما ذاك إذ الرجل هذا وكان شيعتنا، من علوي هذا وقالوا الشيعة،

سبكتكين له المستحسنين جملة من وكان يكرمه، وكان يموت أن قبل األخشيديفترحل البالد، له ليأخذ بغداد إلى يقدم أن إليه وكتب علويا، فظنه شيعيا وكان الحاجب،وإذا عرفه رآه فلما األنبار، قريب إلى الحاجب سبكتكين فتلقاه العراق قاصدا مصر عنرأيه انثنى بعلوي وليس عباسي أنه تحقق فلما العباسي، بالله المستكفي بن محمد هو

فأمنه الدولة معز إلى وحمل مذهب، كل أصحابه وذهب أمره، وتمزق شمله فتفرق فيه،ذلك بعد بالكلية خبر له يظهر فلم أمره، واختفى أنفه فجدع لله المطيع إلى .وسلمه

:اثني وسبوا حواضرها من خلقا فقتلوا إنطاكية بالد إلى الروم من طائفة وردت وفيها. أحد لهم يعرض ولم بالدهم، إلى ورجعوا أهلها من ألفا عشر

:خم غدير يوم وفي الحسين، على المأتم منها عاشوراء يوم الروافضفي عملت وفيها. والسرور الهناء

. كثير: خلق به فمات الماشري داء للناس عرض تشرين في وفيها :إال مكة إلى منهم يصل ولم العطش، من الطريق في الحجيج جمال أكثر مات وفيها

. الحج بعد منهم وصل من أكثر مات بل القليل، :فراسفي أبو أبيه عم وابن وخاله هو الدولة سيف بن شريف المعالي أبو اقتتل وفيها

المعركة.

: : عقيم المeلك إن قال من صدق ولقد األثير ابن .قال وثالثين ثالث سنة من خلع أن ألجئ ثم الخالفة ولي قد وكان لله، المتقي إبراهيeم

ستين عن بداره ودفن السنة هذه في فمات بيته وألزم السنة، هذه إلى وثالثمائةسنة.

358سنة والسرور الفرح عملوا خم يوم وفي بدعتهم، الروافض عملت منها عاشوراء في

. عادتهم على المبتدع :أن eالناس وكاد بالكلية، الخبز يعدم أن كاد حتى العظيم الغالء حصل وفيها

يهلكوا. :،عريضا فسادا فيها وأفسدوا حمص وحرقوا فسادا األرض في الروم عاث وفيها

. راجعون إليه وإنا لله فإنا إنسان ألف مائة من نحوا المسلمeين من وسبوا :المعز جهة من جيشكثيف في الرومي القائد جوهر الحسين أبو دخل وفيها

كان فلمeا شعبان، من بقيت عشرة لثالث الثالثاء يوم مصر ديار إلى الفاطميأعمالها، وسائر المصرية الديار منابر على الفاطمي للمعز خطبوا الجمعة يوم

األئمة يجهر وأن العمل، خير على بحي يؤذنوا أن بالجوامع المؤذنين جوهر وأمرالقلوب تجeتمeع من بمصر يبق لم كافور مات لمeا أنه وذلك األولى، بالتسليمة

وهو - هذا جوهرا بعث المeعز ذلك بلغ فلمeا أضeعفهم، شديد غالء وأصابهم عليه،. مصر - إلى جيش في المنصور أبيه مولى

وال ضربة بال فدخلها إليها جوهر دخول قبل منها هربوا كافور أصحاب ذلك بلغ فلماالبالد تلك على الفاطميين أيدي واستقرت ذكرنا ما ففعل ممانعة، وال .طعنة

:ما على عندها القصرين وبناء المعزية، القاهرة بناء في القائد جوهر شرع وفيهانذكره.

. الفاطمي: المعز مواله إلى اإلمامات في شرع وفيها :قتاال فاقتتلوا الشام إلى كثيف جيش في فالح بن جعفر جوهر أرسل وفيها

في مطاعا وكان الهاشمي، يعلى بن القاسم أبو الشريف بدمشق وكان شديدا،للمعز يخطبوا أن إلى الحال آل ثم طويلة، مدة العباسيين عن فجاحف الشام أهل

بن الحسن وأسر المصرية، الديار إلى هذا القاسم أبو الشريف وحمل بدمشق،إلى القائد جوهر فحملهم المصرية، الديار إلى وحملوا األمراء من وجماعة طغجسيأتي كما ستين سنة في دمشق على الفاطميين يد واستقرت بإفريقية، المعز

لعنة وكتب سنة، مائة من أكثر العمل خير على بحي نواحيها وفي فيها وأذن. راجعون إليه وإنا لله فإنا المساجد، وأبواب بها، الجوامع أبواب على الشيخين

الشهيد الدين نور واألكراد األتراك دولة ذلك أزالت حتى كذلك ذلك يزل ولم. بيانه سيأتي ما على أيوب بن الدين وصالح

:فحرقوها وذهبوا، عنها انجلوا قد أهلها أكثر فوجدوا حمص إلى الروم دخلت وفيهاإليه وإنا لله فإنا إنسان، ألف مائة من نحوا حولها ومن فيها بقي ممن وأسروا

راجعون

359سنة األسواق فغلقت الشنعاء، بدعتهم الرافضة عمeلت منها المحرم عاشر في

بن الحسين على ينحن وجوههن عن سافرات النساء المعايشودارت وتعطلتفيها مدرور والتبن األسواق في معلقة والمسوح وجوههن، ويلطمن .علي

:الصبايا وسبوا والعجائز eالشيوخ أهلها من فقتلوا إنطاكيeة الروم دخلت وفيها. راجعون إليه وإنا لله فإنا ألفا، عشرين من نحوا واألطفال

األرض ملوك ذمة في هذا وكل الله، لعنه نقفور األرمن ملك بتدبير كله وذلك. الله قبحهم الفساد، فيها وأظهروا البالد على استحeوذوا قد الذين الرفض أهل

: الملك بامرأة تزوج قد الخبيث هذا وكان وطغا، تمeرد قد وكان الجوزي ابن قالفي ويجعلهمeا يخصيهمeا أن فأراد ابنان، المتقدم الملك ولهذا قبله، كان الذي

وسلطت عليه عملت أمهما ذلك فهمت فلما للملك، ذلك بعد يصلحا لئال الكنيسة. ولديها أكبر عليهم وملكوا نائم، وهو فقتلوه األمراء عليه

. : اآلبار غارت حتى دجلة نقصت وفيها الجوزي ابن قال :صاحب وكان خلقا، وقتل منها كثيرا فأحرق طرابلس إلى الروم ملك دخل وفيها

على واستeحوذوا الروم فأسرته ظلمeه، لشدة منeها أهلها أخرجه طرابلسقدثمانية فملكوا السواحل على مالوا ثم جدا، كثيرة وكانت وحواصeله، أمواله جميع

. راجعون إليه وإنا لله فإنا أيديهم على كثير خلق وتنصر القرى، سوى بلدا عشر

من أراد ما يأخذ شهرين الروم ملك ومكث وسبوا، ونهبوا فأحرقوا حمص إلى وجاؤواومعه بلده إلى عاد ثم الناس قلوب في مهابة له وصارت عليه، قدر من ويأسر البالدكثرة بالده إلى عوده سبب وكان وصبية، صبي بين ما ألف مائة من نحو السبي من

وسبوا، فنهبوا الجزيرة إلى سرية وبعث أوالدهم، إلى واشتياقهم جيشه األمراضفيأستاذه ابن منها وأخرج حلب على استحوذ قد الدولة سيف غالم قرعويه وكان

فذهب إليهم، الدخول من يمكنوه أن فأبوا حكمه تحت وهي طرف إلى فسار شريف،حماه إلى سار ثم حينا، عندها فمكث حمدان بن سعيد ابنة وهي بميافارقين، أمه إلى

سيأتي كما سنتين بعد حلب إلى عاد ثم .فملكها، إليهم وبعث حلب، عن قرعوية صانعهم بالشام السنة هذه في الروم عاثت ولما

عامة وسبوا أهلها، من كثيرا خلقا وقتلوا فملكوها إنطاكية إلى عادوا ثم وتحف بأموالعنها فهرب فخافهم بها، قرعويه محاصر شريف المعالي وأبو حلب إلى وركبوا أهلهاعلى قرعويه مع اصطلحوا ثم عليهم القلعة وامتنعت البلد، فأخذوا الروم فحاصرها

. عنه ورجعوا البلد إليه وسلموا سنة، كل إليهم يحمله ومال هدية : الملك ابن إلى الروم ملك صار ثم السنة هذه في توفي نقفور أن األثير ابن وذكر

: : أهل من أبوه كان المسلمين أبناء من وكان الدمستق، له يقال وكان قال قبله، الذيعند وحظي هذا ولده فتنصر الفقاس، بابن يعرف المسلمين خيار طرسوسمن

أخذ المسلمين، الناسعلى أشد من كان وقد صار، ما أمره من صار حتى النصارىذلك، وغير والمصيصة زربة وعين واألذنة طرسوس ذلك من عنوة، كثيرة بالدا منهم

الله، إال عدتهم يعلم ال ما منهم وسبى الله، إال يعلمهم ال خلقا المسلمين من وقتل. تقدم كما المطيع إلى القصيدة تلك بعث الذي وهو غالبهم، أو وتنصروا

360سنة المتقدمة عادتهم على المحرeمة بدعتهم الرافضة عملت محرمها عاشر .في : رئيس وكان فالح، بن جعفر نائبها وقتلوا دمشق القرeامطة أخذت منها القعدة ذي وفي

وعدد بسالح بغداد من الدولة عز أمده وقد بهرام بن أحمد بن الحسين وأميرهم القرامطة. نوابا المغاربة من بها كان من بها وتحصن فأخذوها الرملة إلى ساروا ثم كثيرة،

األعراب من كثير جمع في القاهرة نحو ساروا ثم يحاصرها من عليهم تركوا القرامطة إن ثمشديدا، قتاال القائد جوهر وجنود هم فاقتتلوا شمس عين فوصلوا والكافورية، واألخشيدية

. عظيما حصرا المغاربة وحصروا للقرامطة والظفر إلى القرامطة ورجعت فهزمتها القرامطة ميمنة على األيام بعض في المغاربة حملت ثم

ميرة مركبا عشر خمسة أصحابه إلى eجوهر فأرسل المغاربة، باقي حصار في فجدوا الشام. اإلفرنج أخذتها مركبين سوى القرامطة فأخذتها ألصحابه،

. العمل: خير على بحي الشام وسائر بدمشق أذن وفيها : الفاطميين، عن بها تأمر من أول وهو دمشق نائب فالح بن جعفر ترeجمته في عساكر ابن قال

: : الخميس يوم وفي شرام بن محمد بن أحمد بكeر أبو قال قال األكفاني محمد أبو أخبرناوسائر بدمشق الجامع في المؤذنون أعلن وثالثمائة ستين سنة من صفر من لخمسخلون

بن جعفر بذلك أمرهم الفالح، على حي بعد العمل خير على بحي المساجد وسائر البلد، مآذن. بدا طاعته إلى المسارعة من وجدوا وال مخالفته، على يقدروا ولم فالح،

اإلقامة في والتكبير األذان يثنوا أن المؤذنون أمر اآلخرة جمادى من الثامن الجمعة يوم وفي. مثنى مثنى

: الله حكم على وصبروا ذلك الناس فاستعظم العمل، خير على حي اإلقامة في يقولوا وأنتعالى.

361سنة أغارت منها المحرم وفي تقدم، كما بدعتهم الروافض عملت منها المحرم عاشر في

يقتلون كذلك البالد في وساروا الرها، أهل من خلقا فقتلوا بكر وديار الجزيرة على الرومتغلب أبو النواحي تلك عن يغن ولم ذلك، ففعلوا نصيبين وصلوا أن إلى ويغنمون ويأسرونبغداد إلى الجزيرة أهل ذهب ذلك فعند قوة، له وال عنهم دافع وال شيئا، متوليها حمدان بن

لهم فرثا ويستصرخون، يستنصرونه وغيره لله المطيع الخليفة على يدخلوا أن وأرادوامشغوال الدولة معز بن بختيار وكان ذلك، يمكنهم فلم الخليفة إلى معهم وجاؤوا بغداد أهل

كثير خلق فتجهز الناس، يستنفر سeبكتكين الحاجب فبعث وراءه الرسeل فذهبت بالصيد،تجهزت ولما والفرح، السرور فأظهر واإلقامة، الميرة يعد أن تغلب إلى وكتب العامة، مندور السنة أهل وأحرق السنة، وأهل الروافض بين شديدة فتنة بينهم وقعت للغزاة العامة

: منكم كله الشر وقالوا الكرخ في .الروافض أبو والوزير الموسeوي أحمد أبو النقيب وتناقض الناس، أموال يأخذون ببغداد العيارون وثار

بها يستعين أمواال منه يطلب الخليفة إلى الدولة معز بن بختيار وأرسل الشيرازي، الفضل : يحتاج ما منه لدفعت إلي يجيء الخراج كان لو يقول إليه فبعث الغزوة، هذه على

أنا وأما ضرورة، إليها بالمسلمين ليس وجوه في منه تصرف أنت ولكن إليه، المسلمون. إليك أرسله شeيء فليسعندي

يحصل أن الخليفة فاحتاج وتهدده، الكالم في للخليفة بختيار وأغلظ بينهم الرسل فترددتله وحصل داره بعضسقوف ونقض بيته، أثاث من وشيئا بدنه ثياب بعض فباع شيئا، له

الناس فنقم الغزاة، تلك وأبطل نفسه مصالح في بختيار فصرفها درهم ألف أربعمائةفال الجهاد، وتركه الخليفة مال أخذه من الرافضي بويه ابن به فعل ما وساءهم للخليفة

. المسلمين عن خيرا الله جزاه

بالد من المنصورة المدينة من وجنوده وحاشيته بأهله الفاطمي المعز خرج منها شوال وفيالقصرين، بها له وبنى أمرeها eجوهر مواله له مهد ما بعد المصرية، البالد قاصدا المغرب

وأنصاره وحزبه جهته من نوابا وأعمالها وصقلية ونواحيها المغرب بالد على المعز واستخلفأثناء في فتوفي األندلسي، هانئ بن محمد شاعره معه واستصحب البالد، تلك أهل من

سيأتي ما على اآلتية السنة من رمضان في القاهرة إلى المعز قدوم وكان .الطريق،362سنة. قبلها تقدم ما األسواق وغلق المسوح وتعليق النياحة الروافضمن عملت محرمها عاشر في :الدقاق وابن الرماني عيسى بن علي الحسن وأبو الحنفي الرازي بكر أبو الفقيه اجتمع وفيها

الله فأظفره لقتالهم جيشا فبعث الروم، غزو على وحرضوه بويه بن بختيار الدولة بعز الحنبلي. الناس أنفس فسكنت بغداد إلى برؤوسهم وبعثوا كثيرا خلقا منهم وقتلوا بهم،

:فكتب حمدان، بن الهيجاء أبي غالم هزرمرد وعليها آمد، لحصار ملكهم مع الرeوم سارت وفيهافاجتمعا حمدان، بن الدولة ناصر الله هبة القاسم أبا أخاه إليه فبعث يستنصره تغلب أبي إلىالروم مع فاقتتلوا فيه، للخيل مجال ال ضيق مكان في رمضان من يوم آخر في فلقياه لقتاله

أسيرا، الدمستق وأخذ القتل فيهم فاستحر يقدروا فلم الفرار على الروم فعزمت شديدا، قتاالاألطباء تغلب أبو جمع وقد القابلة، السنة في ومات مرض حتى فيه يزل فلم السجن فأودع

. شيء ينفعه فلم :فثارت فمات العامة من رجال ضرب المعونة صاحب أن سببه وكان ببغداد، الكرخ أحرeق وفيها

وحرقوه، وقتلوه مسجونا فأخرجوه دارا فدخل منهم فهرب األتراك، من وجماعة العامة عليهأهل - - إلى حاجبه وبعث للسنة التعصب شديد وكان الشيرازي الفضل أبو الوزير فركب

ثالثمائة ذلك من واألموال الدور من كثيرة طائفة فاحترقت النار دورهم في فألقى الكرخ. إنسان ألف eعشر وسبعة مسجدا، وثالثون وثالثة دكان

،ذلك الناسمن فتعجب بقية، بن محمد ووالها الوزارة عن بختيار عزله ذلك فعندكوثا، بقرية فالحا أبوه كان له، حرمة الناسال عند وضيعا كان الرجل هذا أن وذلك

كتفه، على الزفر منديل ويحمل الطعام له يقدم كان الدولة، عز يخدم ممن هو وكانزمانه في وكثر قبله، الذي من للرعية ظلما أشد كان هذا ومع الوزارة، ولي أن إلى

األمور وفسدت ببغداد، .العيارون. دخن: على اصطلحا ثم سبكتكين حاجبه وبين الدولة عز بين الخالف وقع وفيها :إلى فوصل آبائه، توابيت وصحبته المصرية، الديار الفاطمي المعز دخول كان وفيها

بليغة خطبة هنالك الناس فخطب إليها، مصر أعيان تلقاه وقد شعبان، في إسكندرية : بهeم الرعايا أغاث الله إن فيها فقال كذب وقد وشرفهم، فضلهم فيها ذكر ارتجاال،

وبدولتهم. 363سنة :عظيمة فتنة ووقعت الروافض، عادة على الشنعاء البدعة عملت عاشوراء في فيهeا

عن بعيد عديمه، أو عقل قليل الفريقين وكال والرافضة، السنة أهل بين ببغداد، : وتسمى عائشة، وسموها امرأة أركبوا السنة أهل من جماعة أن وذلك السداد،

: من ذلك بسبب فقتل علي، أصحاب نقاتل وقال بالزبير، وبعضهم بطلحة، بعضهمجماعة أخذ ثم األموال، ونهبت فسادا، البلد في العيارون وعاث كثير، خلق الفريقين

. الفتنة فسكنت وصلبوا، فقتلوا منهم - - وظهرت ثانيا، الرافضة محل ألنه الكرخ وأحرقوا الشيعة على السنة وقويت

. تعالى الله شاء إن سنذكر ما على ولده وولي المطيع وخلع األتراك، eيدي على السنة

364سنة وأمر شديدا، حصرا الترك وحصر الغربي، الجانب على ينزل أن بخeتيار وأمر

الواصلة الميرة بغداد عن ويقطعوا األطراف، على يغيروا أن األعراب أمراءوالنهوب، العيارين كثرة المعاشمن من الناس وامتنع األسعار، فغلت إليها،

وعضد األتراك التفت ثم الحال واشتد الطعام، لطلب البيوت، الفتكين وكبسوما بغداد، على الدولة عضد واستحeوذ تكريت، إلى وهربوا فكسرهم الدولة

البeالد من .واالها الخالفة دار إلى الدولة عضد فرده الخليفة، معهم أخرجوا قد الترك وكانت

بالكلية، شيء معه يبق ولم جدا، بختيار أمر وضعف الملك، بدار هو ونزل مكرما،ذلك وكان اإلمارة، عن واستعفى بابه، عن والكتاب الحجبة وطرد بابه فأغلق

في عليه أشار وقد الظاهر، في الدولة عضد فاستعطفه الدولة، عضد بمشورة. يقبل فلم يقبل ال أن الباطن

: سوق وأحرقوا ببغداد بالعيارين البالء عظم السنة هذه وفي الجوزي ابن قالالخفر وأخذوا بالقواد، وتلقبوا الخيول، وركبوا كثيرة، أمواال وأخذوا الشعير، باب

رجال أن حتى أمرهم واستفحل جدا، بهم المحنة وعظمت والدروب، األسواق مندينار بألف جارية اشترى حتى ماله وكثر فيهم، نجم مستضعفا كان أسود منهم

: بمeائة: الحeواري الدقيق الكر بيع حتى ببغداد، األسعار غلت منeها رجب وفي قال. دينارا وسبعين ونيف

: جنده: وتفرق بويه، بن الدولة عضد أمر اضمحل وفيها قالأبيه إلى فأرسل وحدها، بغداد سوى معه يبق ولم عنده،

بختيار، عمه بابن الغدر على يلومه فأرسل ذلك، له يشكوابن أخرج أن بعد فارس، إلى بغداد من خرج ذلك بلغه فلما

وشرط عليه، كان ما إلى وأعاده عليه وخلع السجن من عمهأخاه معه وجعل بها، له يخطب بالعراق له نائبا يكون أن عليه

األمور، تدبير عن بختيار الجيوشلضعف أمير إسحاق أبابذلك، له أبيه أمر عن كله وذلك بالده، إلى ذاهبا واستمرإليه فيه مكاتباته وتكرار عمه، بابن غدره بسبب عليه .وغضبه

ولما العميد، ابن الفتح أبا أبيه وزير بعده ترك سار ولماالبن يف لم العراق، وملك ببغداد بختيار الدولة عز استقر

بل التزم، كان ما وال قال، مما بشيء الدولة عضد عمهغير هو الذي مشيه على واستمر القديم، ضالله على تمادى

. وغيره الرفض من مستقيم

365سنة :،سنه كبرت عندما أوالده بين ممالكه بويه ابن الدولة ركن قسم فيها

الدولة مؤيد ولولده وأرجان، وكرمان فارس بالد الدولة عضد لولده فجعلالعباسفي أبا ولده وجعل والدينور، همدان الدولة ولفخر وأصبهان، الري

به وأوصاه الدولة، عضد .كنف :حاصر ما بعد الفاطمي، العزيز جهة من المصريين أمير بالناس حج وفيها

. جدا بها األسعار وغلت عظيمة، شدة ولقوا مكة، أهل : بالد: على الفاطمي المعز نائب بلكين يوسف أن األثير ابeن ذكر وفيها

يتأمل فجعل عليها فطل جبل من عليها فأشرف سبتة إلى ذهب إفريقية،ثم شديدا، خوفا أهلها فخافه يeوم نصف فحاصرها يحاصرها، أين من

: بهدمها فأمر المغرب، في بصرة لها يقال هنالك مدينة إلى عنها انeصرفونهبها.

: األنصار، أم ابن عيسى له يقال رجل وبها برغواطة، مدينة إلى سار ثمنeبي أنه وادعى وشعبذته، لسحره به المحنة اشتدت وقد ملكها، وهو

وقتل فهزمهم، بلكين فقاتلهم بها، يقتدون شريعة لهم ووضع فأطاعوه،أشكاال أحسن سبي xير فلم ذراريهم، وسبى أموالهم، ونهب الفاجر، هذا

. الزمان ذلك في البالد تeلك أهل ذكره فيما منهم،

366سنة :نيفا واليته أيام وكانت سنة، التسعين جاوز وقد بويه، بن علي ابن الدولة ركن توفي فيها

ذكرنا كما أوالده بين ملكه قسم بسنة موته وقبل سنة، .وأربعين وكان السنة، هذه في بقليل الوليمة هذه بعد وتوفي وكبر، أسن قد الدولة ركن كان وقد

وحنو ورياسة، عشرة وحسن وإيثار، وكرم بر فيه للعلماء، محبا الصدقات، كثير وقورا حليما. أقاربه وعلى الرعية على

ورداءة سيرته، لسوء بختيار عمه ابن من ليأخذها العراق قصد الدولة عضد ابنه تمكن وحينوبعث وأمواله، أثقاله وأخذ الدولة عضد فهزمه باألهواز السنة هذه في فالتقوا سريرته،

بختيار، وأذل شوكته، وقويت ، ومضر ربيعة حيي أهلها بين وأصلح فأخذها البصرة إلىخزائنه، إلى األموال وجبى دونه، األمور على استحوذ ألنه بقية، ابن وزيره وقبضعلى

. بقية منها له يبق ولم بقية، البن والحواصل الخزائن في وجده بما الدولة عضد فاستظهر :وقد األموي، الرحمن عبد الله لدين الناصر ابن بالله المستنصر وهو الحاكم توفي وفيها

للعلماء محبا والتواريخ والخالف بالفقه عالما وكان وعلمائهم، الملوك خيار من هذا كان . منها خالفته ومدة أشهر وسبعة سنة وستون ثالث العمر من وله توفي إليهم، محسنا

. أشهر وخمسة سنة عشر خمسة : عليه اختلف وقد بالله، بالمؤيد ولقب سنين، عشر وله هشام، ولده بعده من باألمر وقام

بأعباء وقام الخالفة، إلى وأعيد أخرج ثم وحبسمدة، عليه الرعايا واضطربت أيامه فيوالناصر، المظفر وابناه المغافري، عامر أبي بن محمد عامر أبو المنصور حاجبه أمره

ست من نحوا كذلك الحال لهم واستمر األعداء، وغزوا فيهم، وعدال جيدا الرعايا فساسوا. سنة وعشرين

:وذلك حمدان، بن الدولة سيف بن شريف المعالي أبي إلى حلب ملك رجع وفيهاسار عليهم، واستولى موالهم، قرعويه تغلب بعده من هو وقام أبوه، مات لما أنه

يترقب خائفا منها فأخرجه .إليه وترميمها عمارتها في حمصفسعى خربت قد الروم وكانeت حماه فنزل جاء eثم

هذا، المعالي أبي إلى حلب أهل كتب قرعويه على األمور اختلفت لما ثم وسكنها،منه وامتنعت فافتتحها، أشهر أربعة حلب فحاصeر إليهم فسار يأتيهم، أن بحمص وهو

على يؤمنه أن على المعالي أبي مع اصeطلح ثeم نكجور، بها تeحصن وقد القلعة،ظاهر المزرعة هذه تنسب وإليه دمشق، نيابة إلى انتقل ثم بحمص، ويستنيبه نفسه

. النكجوري بالقصر تعرف التي دمشق، 367سنة :الدولة عضد واتبعه بختيار الدولة عز منها وخرج بغداد، إلى الدولة عضد دخل فيها

قتل ثم أسيرا، فأخذeه وراءه الدولة عضد وسار فأعeفاه، فاستعفاه الخليفة معه وأخذالخلع الخليفة عليه وخلع ببغداد، الدولة عضد أمر وeاستقر دولته وتصرمت سريعا

هذا يكن eولم فضة، واآلخر ذهب أحدهما لواءين وأعطاه والطوق، واألسورة السنية. سنية بتحف خليفة إليه وأرسل العهد، ألولياء إال لغيره

: من بينهم eوقع وما الطاعون، بسبب كثيرا قلوا قد بغداد أهل إن الدولة لعضد وقيل : بين الشر يهيج إنما فقال وغرق، حريق وأصeابهم والسنة الرفض بسبب الفتن

بeغداد، سائر في يعظ وال يقص ال أحدا أن رسم ثم والوعاظ، القصاص الناسهؤالء. منه أخذ أعطاه فمن القرآن يقرأ وإنما الصحابة، من أحد بeاسم سائل يسأل وال

369سنة ،سنة أربعين منذ البطيحة بالد صاحب شاهين بن عمر األمير توفي منها المحرم في

والجيوش والسرايا الجنود إليه وبعثوا والخلفاء، والملوك األمراء عنه وعجز عليها تغلبهذه كذلك ومكث وقوة، وزيادة تمكن في له ما وكل ويكسرها، يفلها ذلك فكل مرة، غير

الجبناء أعين نامت فال أنفه، حتف فراشه على مات كله هذا ومع .المدة، فأرسل يده، من الملك ينتزع أن الدولة عضد فرام الحسن، ولده بعده من باألمر وقام

يتلفهم أن وكاد شاهين، بن عمر بن الحسن فكسرهم الجنود من حافلة سرية إليهمن وهذا سنة، كل في إليه يحمله مال على فصالحه الدولة عضد إليه أرسل حتى بالكلية

. الغريبة العجائب : والمشاهد، المساجد وجدد ومحاسنها، بغداد عمارة الدولة عضد جدد وفيها األثير ابن ال

والحساب واألطباء والمحدثين الفقهاء من األئمة وعلى األزراق، الفقهاء على وأجرىبعمارة األمالك أصحاب وألزم والشرف، البيوتات ألرباب الصالت وأطلق وغيرهم،

إلى بغداد من للحجاج الطريق وأصلح المكوس وأطلق الطرقات ومهد ودورهم، بيوتهم. بالحرمين للمجاورين الصدقات وأرسل مكة،

- - :األموال وأطلق واألديرة، البيع بعمارة نصرانيا وكان هارون بن نصر لوزيره وأذن قاللفقرائهم.

:الدينور بالد نواحي على استحوذ قد وكان الكردي، حسين بن حسنويه توفي وفيهابالحرمين الصدقة كثير السيرة حسن وكان سنة، خمسين مدة ونهاوند وهمدان

من الدولة عضد وتمكن شملهم، وتمزق بعده من أوالده اختلف توفي فلما وغيرهما،. األرض تلك في شوكته وقويت بالدهم، أكثر

:من بلغه لما وذلك الدولة، فخر أخيه بالد إلى كثيفة جنود في الدولة عضد ركب وفيهاوما والري وهمدان الدولة فخر أخيه بالد فتسلم عليه، واتفاقهم الدولة لعز مماألته

ثم - - عليها، نائبه ليكون اآلخر أخوه وهو الدولة مؤيد إلى ذلك وسلم البالد، من بينهماجدا، كثيرة وكانت وذخائره، حواصله وأخذ فتسلمها الكردي حسنويه بالد إلى سار

بعض منهم فأخذ الهكارية األكراد إلى وأرسل بعضهم، وأسر أوالده وحبسبعضقد وكان الصداع، داء السفر هذا في أصابه أنه إال صيته، وارتفع شأنه وعظم بالدهم،

الشيء يذكر فال النسيان كثرة عليه غلب أن إلى يكتمه وكان مثله، بالموصل له تقدمتضر ما بقدر تسر ال والدنيا جهيد، جهد بعد .إال

371سنة. بالكرخ عظيم حريق وقع منها األول ربيع في :شدة مع سرقه من جرأة الناسمن فتعجب الدولة نفيسلعضد شيء سرق وفيها

. أخذ من يعرفوا فلم االجتهاد كل اجتهدوا هذا eمع ثم الدولة، عضد هيبة 372سنة : داره إلى الدولة عضد ساقه الذي الماء جرى منها المحرم في الجوزي ابن قال

وبستانه. ،بغداد من الغربي الجانب في الدولة عضد أنشأه الذي المارستان فتح صفر وفي

. كثيرا شيئا والعقاقير واألشربة األدوية من إليه ونقل والخدم، األطباء فيه رتب وقد :صمصامة ولده أحضروا حتى وفاته أصحابه فكتم الدولة عضد توفي وفيها وقال

. والوالية بالخلع إليه فبعث الخليفة وراسلوا األمر، فولوه

373سنة :كثير ومات وثمانمائة، آالف أربعة إلى الطعام من الكر بلغ حتى ببغداد األسعار غلت فيها

الحجة ذي في الحال تساهل ثم الجوع، من الموتى من الطرقات وجافت الناسجوعا، منبعث الوزير عباد بن القاسم أبا وأن الدولة، ركن بن الدولة مؤيد بموت الخبر وجاء منها،

عليه كان ما على أيضا عباد ابن فاستوزر مكانه، الملك فواله الدولة فخر أخيه .إلى لهم يتم فلم الكوفة، مع ليأخذوها البصرة قصدوا الدولة عضد موت القرامطة بلغ ولما

. وانصرفوا فأخذوه كثير مال على صولحوا ولكن ذلك، 375سنة :حفل في الكوفة دخال وجعفر، إسحاق وهما القرامطة سادة من اثنين بأن الخبر ورد وفيها

مع الدولة عضد وألن وشجاعتهما، لصرامتهما وذلك ذلك، بسبب النفوس فانزعجت عظيمقبله من الدولة عز وكذلك واسط، أراضي من أراضي وأقطعهما يصانعهما، كان شجاعته

أيضا. وبطل الفساد، فيها أكثروا قد التي النواحي تلك عن فطردهما جيشا صمصامة إليهما فجهز

. منهما الناس نفوس في كان ما 376سنة بسببها سقط عظيمة زلزلة بالموصل وقع بأنه فيه الخبر وورد جدا األسعار غلت رجب وفي

. عظيمة أمة أهلها من ومات كثير، عمران :ودخل الدولة شرف فغلبه فاقتتال الدولة شرف أخيه وبين الدولة صمصام بين وقع وفيها

صمصام ليكحل بفراش الدولة شرف استدعى ثم بالسالمة، وهنأه الخليفة فتلقاه بغداد. وقع ما غريب من وهذا موته، بعد فأكحله موته فاتفق الدولة

377سنة وجددت الدولة، وأعيان القضاة فيه الخليفة مجلسبحضرة عقد صeفرها في

في ثم مشهودا، يوما وكان الدولة عضد بن الدولة شرف وبين الطائع بين البيعةوضeربت البلد وزينت الخeليفة دار إلى داره من الدولة شرف ركب األول ربيعهامعه، لواءين وأعطاه وسوره الخليفة عليه فخeلع والدبادب، والطبول البوقاتمع قدم من جمeلة في وكان ذلك، على واستخلفه داره، وراء ما على له وعقد

. معروف بن أحمد بن الله عبيد محمد أبو القاضeي الدولة شرف 379سنة :انتقل قد وكان الديلمي، بويه بن الدولة عضد بن الدولة شرف وفاة كانت يها

يجده كان ما لشدة وذلك الهواء، لصحeة األطباء إشارة عن الدولة معز قصر إلىعهد وقد الشهر، هذا في ومات به تزايد األولى جمادى في كان فلما الداء، من

نصر أبي ابنه إلى - - :وكان بغداد، من الغربي بالجانب جعفر أم قطيعة القطيعة جامع بنى وفيها

الله رسول منامها في رأت امرأة أن المسجد هذا بناء مكانه،   أصل في يصليذلك في الكف أثر فوجدوا ذلك فذكرت أصبeحت فلمeا هناك، جدار في يده ووضeع

. اليوم ذلك في المرأة تلك توفيت ثم مسجدا فبني الموضع، في فيeه الناس وصلى جامعا، وجعله جدده المeوسوي أحمد أبا الشريف إن ثم

. السنة هذه

381سنة :األمير بن أحمد العباس أبي بالله القادر وخالفة لله الطائع الخليفة القبضعلى كان فيها

أنه وذلك منها، شعبان من عشر التاسع السبت يوم في ذلك وكان بالله، المقتدر ابن إسحاقمن أرسل ثم السرير، على الدولة بهاء الملك وقعد الرواق في عادته على الخليفة جلس

المملكة بدار الخزeانة إلى وحملوه كساء في ولفوه السرير عن سيفه بحمائل الخليفة .اجتذب بهاء المملكة كبير أن حتى الخبر، وما الخطب ما الناس أكثر يدر ولم بالنهب، الناس وتشاغل

الخالفة، دار أثاث من وأشياء والحواصل الخزائن فنهبت مسك، الذي هو أنه الناس ظن الدولةإلى الدولة بهاء ورجع جدا، عظيمة كائنة وجرت والشهود، والقضاة األعيان ثياب أخذت حتى

خلع قد أنه وغيرهم األشراف عليه وأشهد الخالفة، من بالخلع كتابا الطائع على وكتب دارهواألتراك الديلم وسبقت األسواق، في بذلك ونودي بالله، القادر إلى وسلمها الخالفة من نفسهيمكنوا ولم الجمعة، يوم في األمر وتطاول ذلك في الدولة بهاء وراسلوا البيعة، برeسم وطالبوا

. : بالله القادر وخليفتك عبدك أصلح اللهم قالوا بل اسمه، بصريح المنبر على له الدعاء من - - والسنة الروافض بين فتنة جرت خم غدير يوم وهو الحجة ذي من عشر الثالث اليوم وفي

فقتل السلطان، أعالم وحرقوا البصرة باب أهل واستظهر كثير، خلق منهم فقتل واقتتلوا. أمثالهم ليرتدع القناطر على وصلبوا ذلك، بفعل اتهموا جماعة

: نفسه: وسمى خليفة، أنه وادعى مكة، أمير العلوي eجعفر بن الحسين الفتوح أبو ظهر وفيهاوتقلد بها، أمره فانتظم بها، له أوصى رجل من أموال له وحصل مكة أهل فماأله بالله، الراشد

  الله لرسول كان أنه زعم قضيبا بيده وأخذ الفقار، ذو أنه وزعم الرملة سيفا بالد قصد ثم ،وأظهر المؤمنين، بأمير عليه وسلموا األرض، له وقبلوا بالرحب فتلقوه الشام، بعرب ليستعين

. الحدود وإقامة المنكر عن والنهي بالمعروف األمر

- هذه في العزيز أبيه بعد من باألمر قام قد وكان مصر صاحب الحاكم إن ثمومئات، - بألوف الذهب من ووعدهم بملطفات الشام عرب إلى بعث السنةألف بخمسين إليه وبعث أميرا مكة على واستناب الحجاز، عرب إلى وكذلك

منها، بدأ كما بالده إلى وانسحب الراشد، أمر وتمزق الحاكم أمر فانتظم دينار،رجاله عنه وتفرق حباله، وانتقضت حاله واضمحل عنها، خرج كما إليها .وعاد

382سنة - ويعرف الكوكبي محمد بن علي الحسن أبو الوزير أمر محرمها عاشر في

من - الطاق وباب الكرخ أهل السلطان على استحوذ قد وكان المعلم بابن : عاشوراء في يتعاطونها كانوا التي البدع تلك من شيئا يفعلوا ال بأن الرافضة

من شيئا يفعلوا فلم الحسين، على والنياحة األسواق وتغليق المسوح تعليق من. الحمد ولله ذلك

أحدا يقبل ال أن رسم طماعا، كان أنه إال السنة أهل من الرجل هذا كان وقدبذل قد منهم كثيرا وكان معروف، ابن بعد عدالته أحدثت ممن الشهود من

. باالستمرار لهم فوقع شيئا له جمعوا أن إلى فاحتاجوا ذلك، في جزيلة أمواال وخرجوا هذا المعلم ابن على والترك الديلم سعت اآلخرة جمادى في كان ولما

معاملته لسوء إليهم، ليسلمه الدولة بهاء وراسلوا الشماسية باب إلى بخيامهمأمره في يراسلونه يزالوا ولم متعددة، أيام في عظيمة مدافعة عنه فدافع لهم،

. بالمحرم ودفن ومات حبل في خنقه حتى

في بوضعه فأمر القادر الخليفة إلى خلع الذي الطائع الخليفة سلم منها رجب وفييستعمله مما واأللطاف، والتحف األرزاق عليه تجري أن وأمر الخالقة دار من حجرةوكان ويخدمه، يحفظه من به ووكل وغيره، وملبسوطيب مأكل من القادر الخليفة

سائر من له يحضر من فرتب والملبس، المأكل في تقلله في القادر على يتعنتالسجن في وهو توفي حتى كذلك يزالوا ولم .األنواع،

والجزر درهما، بأربعين الخبز رطل بيع حتى ببغداد األسعار غلت الوقت هذا وفيبدرهم.

383سنة ،القطانين مشرعة في الدولة بهاء بناه الذي الجسر من فرغ األولى جمادى وفي

. المكان زين وقد بنفسه، هو عليه واجتاز :إليها ونقل عمارتها، وجدد بالكرخ دارا أزدشير بن سابور نصر أبو الوزير ابتاع وفيها

. العلم دار وسماها الفقهاء على ووقفها كثيرة، كتبا. طويلة بمدة النظامية قبل وكانت الفقهاء، على وقفت مدرسة أول هذه أن وأظن. العيال: وجاع الحال وضاق األسعار ارتفعت أواخرها في وفيها : ومسجد المدينة، مسجد في ببغداد تقام الجمعة أدركت البغدادي الخطيب قال

ومسجد جعفر، أم قطيعة ومسجد براثا، ومسجد الخالفة، دار ومسجد الرصافة،الحربية.

:مسجد في فتعطلت وأربعمائة، وخمسين إحدى سنة إلى هذا على األمر يزل ولم قالبراثا.

384سنة :،ونهارا ليال الثقال والعمالت األموال وأخذوا فسادا ببغداد عاثوا العيارين، بأمر الخطب عظم فيها

وال شيئا ذلك يفد فلم الشرط وتطلبهم الجبايات، األسواق من وأخذوا كثيرة، مواضع وحرقواالنساء وإرعاب الرجال، وقتل األموال، أخذ من عليه هم ما على استمروا بل الدولة، في فكروا

المحال سائر في .واألطفال واستراح يديه بين فهربوا طلبهم، في وألح الدولة بهاء السلطان تطلبهم بهم الحال تفاقم فلما

. شرهم الناسمن :الذي األعرابي األصيفر أن وذلك الحج، فاتهم ما بعد الطريق أثناء من العراق ركب رجع وفيها

دار من له أقطعت التي الدنانير أن لهم وذكر الطريق، في لهم اعترض بحراستهم تكفل قد كانالمكان، هذا يتجاوزوا يدعهم ال وإال بدلها الحجيج من يريد وأنه مطلية، دراهم كانت الخالفة

فرجعوا الحج فيه يدركوا ما فيه يبق ولم الوقت ضاق حتى السير عن فحبسهم وراجعوه، فمانعوه. بالدهم إلى

مصر أهل حج وإنما أحد، منهم يحج لم اليمن وأهل eالشام ركب وكذلك أحد، منهم يحج ولم. خاصة والمغرب

386سنة فظنوه وسيفه، ثيابه عليه طري بميت هم فإذا عتيق قبر عن البصرة أهل كشف محرمها في

كثيرة، أوقاف عليه ووقف مسجدا، قبره عند واتخذوا ودفنوه وكفنوه فأخرجوه ،eالعوام بن الزبير. وتنوير وفرش eوقوام خدام عنده وجعل

:ذاك إذ عمره وكان الفاطمي، المعز بن العزيز أبيه بعد مصر بالد العبيدي الحاكم ملك وفيهابن الحسن الدولة وأمين الخادم، أرجوان المملكة بتدبير وقام أشهر، وستة سنة عشر إحدى

ما على األمر له استقام حتى خلقا قتل ثم غيرهمeا، eوأقام قتلهما الحاكم تمeكن فلمeا عمeارة،سنذكره.

388سنة : في الماء جمد بحيث عظيم، برد بغداد في سقط منها الحجة ذي في الجوزي ابن قال

الطرقات في الدواب وبول .الحمامات، :على وأمره الخليفة فبايعه له، البيعة في الدولة فخر بن طالب أبي رسل جاءت وفيها

ببدر فعل وكذلك واأللوية، بالخلع إليه وبعث األمة، كهف الدولة مجد ولقبه الري بالد. الصدقات كثير وكان والدولة، الدين ناصر ولقبه حسنويه بن

389سنة :،السامانية أيدي من ملكها فاستلب خراسان بالد سبكتكين بن محمود قصد فيها

عن ورسمهم اسمهم أزال حتى قبلها، وما السنة هذه في متعددة مرات وواقعهمالنهر، وراء بما الترك ملك لقتال صمد ثم بالكلية، دولتهم وانقرضت بالكلية، البالد

. : وخطوب حروب معهم له وجرت فائق، له يقال الذي الكبير الخاقان موت بعد وذلك. فارسوخوزستان: بالد على الدولة بهاء استولى وفيها :اليوم وهو خم، غدير يوم الزينة من يصنعونه كانوا ما يصنعوا أن الشيعة أرادت وفيها

إلى المنتسبين من آخرون جهلة فقاتلهم يزعمونه، فيما الحجة ذي من عشر الثامن  النبي حصر اليوم هذا مثل في أن فادعوا ذلك، السنة من فامتنعوا الغار في بكر وأبو

سني أول من األول ربيع أوائل في كان إنما هذا فإن هؤالء، من جهل أيضا وهذاأو أيام ثمانية بعد فدخالها المدينة قصدا منه خرجا وحين ثالثا، فيه أقاما فإنهما الهجرة،

معلوم أمر وهذا األول، ربيع من عشر الثاني اليوم في المدينة دخولهما وكان نحوها،. محرر مقرر

على الحeزن فيه يظهرون مأتما عاشوراء يوم في يصنeعون الشيعة كانت ولمافي أن فادعوا السنة، أهل جهلة من أخرى طائفة قابلتهم علي، بن الحسيeن

تعمل كما مأتما له فعمeلوا الزبيeر، بن مصعب قتل المحرم من عشر الثاني اليوممقابلة باب من وهذا الحeسين، قبر زاروا كما قبره وزاروا للحسين، الشيعة

الصحيحة السنة إال البدعة يرفع وال مثلها، ببدعة .البدعة :األعراب أمير فاعتقلهمeا والمرتضي الرضي الشريفان العراق بركب حج وفيها

. فأطلقهما أموالهما من دينار آالف بتسعة منه أنفسهما فافتديا الجراح، ابن 390سنة :الحسن بن محمد حازم أبا وأعمالها بواسط القضاء بالله القادر قلد وفيها

أوردها طويلة حسنة وصeية القادر له وكتب الخالفة، بدار عهده وقرئ الواسطي،. ) جيeدة ) حسنة ونواهي وأوامر مواعظ وفيها ، منتظمه في الجeوزي ابن

391سنة :على له وخطب بعده، من العهد بوالية الفضل أبي بالله القادر الخليفة بايع فيها

وشهورا، سنين ثماني حيeنئeذ عمره وكان بالله، بالغالب ولقب أبيeه، بعد المنابر. ذلك له يتeم ولم

:،األنبار ببeالد غيلة العقيلي المسيب بن المقلد الدولة حسام األمير قتل وفيهابعض فقتله المeحتوم القدر فجاءه المملكة ورام البالد، بتلك شأنه عظم قد وكان

. قرواش ولده بعده من باألمر وقام األتراك، غلمانه

392سنة ملكها فقصده الهند، بالد سبكتكين بن محمود الدولة يمين غزا محرمها في

المسلمين، على الله ففتح شديدا قتاال فاقتتلوا جيشعظيم في جيبالثمانون قيمتها قالدة عنقه من وأخذوا جيبال، ملكهم وأسر الهنود، وانهزمت

كثيرة بالدا وفتحوا عظيمة، أمواال منهم المسلمون وغنم دينار، .ألف ،به واستهانة له احتقارا الهند ملك أطلق المسلمين سلطان محمودا إن ثم

ألقى بالده إلى جيبال وصل فحين المذلة، والناسفي مملكته أهل ليراه. الله لعنه فاحترق، الله دون من يعبدونها التي النار في نفسه

التي كنيستهم فeنهبوا ببغداد، النصارى على العوام ثارت منها األول ربيع وفيمن جماعة وفيهم فماتوا، خلق على فسقطت وأحرقوها، الدقيق بقطيعة

. وصبيان ونساء رجال المسلمين بغداد ونهبت العمالت وكثرت العيارين، أمر قوي منها رمضان وفي

. الفتنة وانتشرت ،الحجاز إلى ليسيروا بغداد إلى خراسان من الحجاج قدم الشهر هذا وفي

ينظر ناظر وال لهم ناضر ال وأنه بالفساد، األرض في األعراب عيث فبلغهمهذه في أحد المشرق بالد من يحج ولم بالدهم، إلى فرجعوا أمرهم، في

السنة.

393سنة :الحسين على النوح من الشيعة الجيوش عميد منع وفيها

وباب البصرة بباب السنة جهلة ومنع عاشوراء، يوم فيبثمانية ذلك بعد الزبير بن مصعب على النوح من الشعير

والمنة الحمد ولله الفريقان فامتنع .أيام، :أبا الشام وجيوش دمشق على الحاكم استناب وفيها

بكر أبا سب مغربيا رجال عزر أنه بلغه ثم األسود، محمدمن فخاف البلد، في به وطاف عنهما، الله رضي وعمر

. وخديعة مكرا فعزله إليه فبعث ذلك معرة. األعراب بسبب العراق من فيها الحج وانقطع

394سنة :فقصده الدولة مهذب منها وأخرج البطيحة، بالد واصل بن العباس أبو ملك وفيها

في وكان وحواصله، أمواله ونهب واصل ابن فهزمه منه، ليأخذها eالجيوش زعيمدرهم ألف وخمسون دينار، ألف ثالثون الخزانة خيمة في أصاب ما .جملة

:،يرeكث وتجمeل كبير عظيم جحفل في الحجاز إلى العراقي الركب خرج وفيهامعهم، كانا مجيدين قارئين بشابين إليه فبعثوا األعراب، أمير األصيفر فاعترضهم

: الناس أحسن من وكانا الزجاجي، بن الله عبد وأبو الرفا الحسن أبو لهما يقال. الحeج ليدركوا سراحهم ويطلق الحeجيج، من يأخذه شيء في ليكلمeاه قراءة،

فأدهشه مطبeوعة، مطربة هائلة بأصوات عشرا جميعا قرآ يديه بين جلسا فلما : ببغداد؟ عيشكما كيف لهمeا وقال جدا، وأعجeبه ذلك

. والتحeف: والفضة بالذهب إلينا ويبعثون يكرموننا الناس يزال ال بخير فقاال : واحد؟ يوم في دينار ألف بألف منهم أحد لكما أطلق هل لهما فقال. واحد: يوم في درهم ألف وال ال، فقاال :،كله الحجيج لكما أطلق اللحظة، هذه في دينار ألف ألف لكمeا أطلق فإني قال

. دينار ألف بألف منهم قنعت لما ولوالكما الناس وذهب لهم، األعراب من أحد يتeعرض فلم بسببهمeا كله الحجيج فأطلق

. المeقرئين الرجلين لذينك شاكرون سالمون الحج إلى

395سنة :كثير خلق وذهب والحمامات، المخابز تعطلت بحيث بإفريقية، عظيم غالء كان وفيها

آمين والخاتمة العافية حسن الله فنسأل الغالء، شدة من آخرون وهلك الفناء، .من. منهم: كثير هلك بحيث عطششديد الطريق في الحجيج أصاب وفيها 396سنة :أمواال وأخذ كبارا، مدنا فافتتح الهند بالد سبكتكين بن محمود الدولة يمين غزا وفيها

وكسر افتتحها، لما منه هرب حين كراشى ملك وهو ملوكهم بعض وأسر جزيلة،أطلقه ثم خنصره وقطع شديد تمنع بعد وسطه على وشدها منطقته فألبسه أصنامها،

. وأهله اإلسالم لعظمة وإظاهرا له، إهانة 397سنة :هذا أمر وملخص مصر، صاحب eالعبيدي الحاكم على ركوة أبي خروج كان فيهeا

الوليد، واسمه األموي، مروان بن الملك عبد بن هشام ساللة من كان أنه الرجل eسمع وقد الصوفية، طريق على أسفاره في يصحبها كان لركوة ركوة بأبي لقب وإنما

في وهو الشام، دخل ثم اليمن إلى رحل ثم بمكة أقام ثم المصرية، بالديار الحديثولد نصرة في للقيام ونهضة همة عنده يرى ممن له، انقاد من يبايع ذلك غضون

ويظهر الصبيان يعلم العرب، محال من محلة في مصر بالد ببعض أقام إنه ثم هشام،جدا وعظموه له خضعوا حتى المغيبات، من بشيء ويخبر والورع، والعبادة التقشف

له فاستجابوا األمويين، من إليه يدعى الذي أنه لهم وذكر نفسه إلى دعا ثمالله، أعداء من المنتصر الله بأمر بالثائر ولقب المؤمنين، بأمير وخاطبوهدينار، ألف مائتي من نحوا أهلها له فجمع عظيم، جحفل في برقة ودخلدينار ألف مائتي منه فأخذ الودائع من بشيء اتهم اليهود من رجال وأخذ

ولعن الجمعة يوم بالناس وخطب بألقابه، والدنانير الدراهم ونقشوا أيضا،من نحو الجنود من ركوة أبي على فالتف فعل، ونعما خطبته في الحاكم

ألفا عشر .ستة بن علي الحسن أبو ووليه بيده كان قرواشعما عزل منها رمضان وفي

. الدولة بسند ولقب يزيد، :،خراسان بالد عن الترك ملك سبكتكين بن محمود الدولة يمين هزم وفيها

. كثيرا خلقا األتراك من وقتل :به فطيف الدولة بهاء إلى رأسه وحمل واصل بن العباس أبو قتل وفيها

. وفارس بخراسان :واعترضهم جدا، مظلمة سوداء ريح بالطريق وهم الحجيج على ثارت وفيها

إلى فرجعوا الحج ففاتهم الذهاب عن فاعتاقهم األعراب أمير الجراح ابن. التروية يوم في فدخلوها بالدهم

. للمصريين بالحرمين الخطبة وكانت

398سنة :ففتح الهند، بالد سبكتكين بن محمود الدولة يمين غزا فيها

جملة في وكان نفيسة، وجواهر جزيلة أمواال وأخذ كثيرة، حصوناذراعا عشر خمسة وعرضه ذراعا ثالثون طوله بيت وجد ما

في كلها األموال هذه بسط غزنة إلى رجع ولما فضة، مملوءابهرهم ما فرأوا عليه فدخلوا الملك لرسل وأذن داره صحن

.وهالهم ثلج ببغداد وقع اآلخر ربيع من عشر الحادي األربعاء يوم وفي

أسبوعا ومكث ونصفا، ذراعا األرض وجه على بقي بحيث عظيم،. والنهروان وعبادان والكوفة تكريت إلى سقوطه وبلغ يذب، لم

المساجد من حتى وجفية، جهرة العمالت كثرت الشهر هذا وفيأيديهم فقطعوا منهم بكثير الشرطة أصحاب ظفر ثم والمشاهد،

وكحلوهم. 

399سنة :الحاكم طرف من الرحبة نائب ثمال بن علي قتل فيها

فأخرجه وملكها، العقيلي، خالط بن عيسى قتله العبيدي،وملكها حلب مرداسصاحب بن عباس .منها

فألقت شديدة ريح عصفت السنة هذه من شعبان وفي. بغداد طرقات في أحمر وحال

:واعترضهم مظلمة سوداء ريح الحجاج على هبت وفيهافاتهم حتى واعتاقوهم السبيل، عن فصدوهم األعراب

البصرة حجاج من طائفة هالل بنو وأخذت فرجعوا، الحجألف ألف من نحوا منهم وأخذوا واحد، ستمائة من نحوا

. للمصريين فيها الخطبة وكانت دينار،

النهاية

: المرجع – أبو والنهاية البداية كتاب

كثير ابن الحافظ الفداء