أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

630
خ ي ار ت اء ف ل خ ل ا ن ي د راش ل ا( 2 ) طاب خ ل ا ن ي ا رة سي ي ف طاب خ ل ل ا ص ف ر مي- ا ن ي ن م- ؤ م ل ا ر م ع ن ي طاب خ ل ا ي ض ر له ل ا ه ن ع ف ي ل- ا ت ؤر ت ك الد ي عل مد ح م ي ب لا ص ل اhttp://slaaby.com /

Upload: ali1431

Post on 27-Jul-2015

379 views

Category:

Documents


55 download

TRANSCRIPT

Page 1: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

(2) الراشدين الخلفاء تاريخ

ابن سيرة في الخطاب فصلالخطاب

بن عمر المؤمنين أمير الخطاب

عنه الله رضي

الصالبي محمد علي الدكتور تأليف

http://slaaby.com/

Page 2: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اإلهداء

على ح$$ريص مس$$لم كل إلى ونص$$$رته الل$$$ه دين إع$$$زاز3 الكت$$اب ه$$ذا أه$$دى س$$ائال

بأس$$مائه وج$$ل ع$$ز الم$$ولى أن العلى وص$$فاته الحس$$نى

3 يكون الك$ريم لوجه خالصا رب%%%%ه لق%%%%اء يرج%%%%وا ك%%%%ان فمن)) تع$$$$الى ق$$$$ال

+ فليعم%%%%%%%%ل + عمال بعب%%%%%%%%ادة واليش%%%%%%%%رك ص%%%%%%%%الحا

+ ربه (110: ) الكهف(( أحدا

Page 3: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مقدمة

ونعوذ ونستهديه ونستغفره ونستعينه نحمده لله الحمد إن الله يهده من أعمالنا سيئات ومن أنفسنا شرور من بالله

إال إله ال أن وأشهد ، له هادي فال يضلل ومن له مضل فال+ أن وأشهد له شريك ال وحده الله ورسوله عبده محمداGهFا ي

F Fاأ JذHينF ي Kوا ال JقKوا آمFن JهF ات HهH حFقJ الل KقFات F ت KنJ وFال FمKوت N ت Hال KمO إ Oت Fن ) وFأ FونKمH ل OسK102م ) (102عمران،أية: )آل ا F%%هG ي

F Fاأ اسK ي J%%وا الن K%%قJ KمO ات Jك ب Fي رHذ J%%ال OمK FقFك ل Fخ OنHم YسOفF دFةY ن H%%احFو FقF OهFا وFخFل هFا مHن FجOو Fز JثF OهKمFا وFب + مHن ا رHجFاال Hير+ Fث اء+ ك FسH JقKوا وFن هF وFات J%%الل JذHي KونF ال اءFل FسF HهH ت حFامF ب OاألرFو JنH JهF إ انF الل F%%ك OمK Oك Fي ا) عFل قHيب%%+ F1ر)

(1)النساء،اآلية: اFهG ي

F Fاأ JذHينF ي Kوا ال JقKوا آمFن JهF ات Kوا الل + وFقKول دHيد+ا) قFوOال F70سOحHلOصK KمO ( ي Fك KمO ل Fك FعOمFال أ

OرHفOغF KمO وFي Fك KمO ل Fك Kوب KطHعO وFمFنO ذKن JهF ي FهK الل ول Kس FرFو OدFقFف FازFا ف ( 71عFظHيم+ا) فFوOز+. (71-70)األحزاب،اآلية:

: بعد أما شخصيته الخطاب بن عمر ) الفاروق الكتاب هذا

( وعصره ثم وج$$ل ع$$ز الم$$ولى إلى كتابته في الفضل يرجع وال$$دعاة والش$$يوخ العلم$$اء من خيرة مجموعة إلى

عص$$ر دراس$$ة في المض$$ي على ش$$جعوني ال$$ذين لي: لق$$د ق$ال أح$$دهم إن ح$$تى الراشدين الخلفاء

وذل$$ك المس$$لمين أبن$$اء بين فج$$وة هن$$اك أص$$بحت ص$$ار حيث األوليات ترتيب في خلط وحدث العصر، ال$$دعاة بس$$يرة يلم$$ون المس$$لمين أبناء من الكثير

بس$$يرة إلم$$امهم من أك$$ثر والمص$$لحين والعلم$$اء

Page 4: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالجوانب غني العصر ذلك وأن الراشدين، الخلفاء واألخالقي$$ة، واإلعالمي$$ة، والتربوي$$ة، السياس$$ية،

التي والفقهية والجهادية والفكرية، واالقتصادية، نتتب$$ع أن ونحت$$اج ، إليه$$ا الحاج$$ة أش$$د في نحن

م$$ع تط$ورت وكي$$ف االس$$المية، الدول$$ة مؤسسات والمالي$$ة القض$$ائية كالمؤسس$$ة ال$$زمن، مس$$يرة وتع$$يين العس$$كرية، والمؤسس$$ة الخالف$$ة ونظ$$ام العص$$ر ذل$$ك في اجته$$ادات من ح$$دث وم$$ا ال$$والة الفارسية، بالحضارة اإلسالمية األمة احتكت عندما

. اإلسالمية الفتوحات حركة وطبيعة والرومانية، حقيق%%ة، تصبح أن لها الله أراد فكرة الكتاب هذا بداية كانت وأع%%انني الص%%عاب، وذل%%ل األمور لي وسهل بيدي الله فأخذ ال%%ذي تع%%الى لل%%ه والفضل والمصادر للمراجع الوصول على

. ذلك على أعانني والعبر بالدروس مليء الراشدين الخلفاء عصر تاريخ إن

سواء والمراجع والمصادر الكتب بطون في متناثرة وهي أو تفسيرية أو أدبية أو فقهية أو حديثية أو تاريخية كانت حسب بدراستها فقمت والتعديل والجرح التراجم كتب

يصعب غزيرة تاريخية مادة فيها فوجدت وطاقتي وسعي المعروفة التاريخية الكتب في حقيقتها على الوقوف

وقد وتحليلها، وتوثيقها وترتيبها بجمعها فقمت والمتداولة، سميته وقد عنه الله رضي الصديق عن األول الكتاب طبع.وعصره( شخصيته الصديق بكر )أبو والعلماء والدعاة القراء من كثير إلى ووصل الدولية والمعارض العربية المكاتب في الكتاب هذا انتشر الله وبفضل تبسيطه ومحاولة الراشدين الخلفاء عصر دراسة في االستمرار على فشجعوني المسلمين، وعوام العلم، وطالب

. العصر يالئم أسلوب في لألمة وتقديمه

والعبر، بالدروس ملئ الراشدين الخلفاء عصر تاريخ إن الضعيفة الروايات عن وابتعدنا عرضه أحسنا فإذا

من وأذنابهم المستشرقين كتب وعن والموضوعة

Page 5: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

السنة أهل منهج واعتمدنا وغيرهم، والروافض العلمانيين أهل بمنظور صياغته في أسهمنا قد نكون الدراسة في

فيهم الله قال من وعصر حياة على وتعرفنا السنة،FونKقH اب JالسFو FونK OمKهFاجHرHينF مHنO األوJل JذHينF وFاألنصFارH ال FعKوهKمO وFال Jب انY ات FسOحH Hإ ضHيF ب Fر KهJ الل

OمKهO ضKوا عFن FرFو KهO FعFدJ عFن FهKمO وFأ JاتY ل ن Fي جHرOجF FهFا ت ت OحF OهFارK ت HدHينF األن ال Fا خFيهHد+ا فF Fب HكF أ ذFل

KزOوFفO ) ال KيمHظFعO (.100)التوبة،آية: (100ال

سKولK مKحFمJد| : تعالى وقال Fر HهJ JذHينF الل دJاءK مFعFهK وFال HشF KفJارH عFلFى أ Oك حFمFاءK ال Kر

OمKهF Oن Fي اهKمO ب FرF Jع+ا ت ك Kد+ا رJجKس :( .29)الفتح،اآلية

بعثت الذي القرن أمتي : )) خير الله رسول فيهم وقال(1).((… فيهم

+ كان : من مسعود بن عبدالله فيهم وقال فليستن مستنا الحي فإن مات قد بمن

والله كانوا محمد أصحاب أولئك الفتنة عليه تؤمن ال+ ،وأبرها األمة هذه أفضل + وأعمقها قلوبا +، وأقلها علما تكلفا

لهم فاعرفوا دينه وإقامة نبيه لصحبة الله اختارهم قوم من استطعتم بما وتمسكوا آثارهم في واتبعوهم فضلهم، ،(2)المستقيم الهدى على كانوا فإنهم ودينهم، أخالقهم

في ونشروه اإلسالم أحكام بتطبيق قاموا فالصحابة الذين فهم العصور، خير فعصرهم ومغاربها األرض مشارق

رسول عن واآلثار السنن ورووا الكريم القرآن األمة علموا في األمة مدخرات حفظ الذي الكنز هو فتاريخهم ، الله

والتعامل الفتوحات وحركة والجهاد، والعلم والثقافة الفكر المجيد التاريخ هذا في األجيال فتجد ، واألمم الشعوب مع صحيح منهج على الحياة في رحلتها مواصلة على يعينها ما

في ودورها رسالتها حقيقة خالله من وتعرف رشيد وهدي األرواح، يغذي ما العصر ذلك من وتستمد ، الناس دنيا

ويقدم الهمم، ويشحذ العقول، وينور النفوس، ويهذب

( .1964-1963 / 4) ( مسلم?)1(215-1/214) للبغوي السنة ( شرح?)2

Page 6: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الدعاة ويجد األفكار وينضج العبر، ويسهل الدروس، الجيل إعداد على يعينهم ما األمة وأبناء والشيوخ والعلماء معالم على ويتعرفوا النبوة منهاج على وتربيته المسلم وخصائصها وجيلها، قادتها وصفات الراشدة الخالفة الخلفاء عصر عن الثاني الكتاب فهذا زوالها وأسباب

ويتناول الخطاب بن عمر الفاروق عن يتحدث الراشدين الصحابة وأفضل الثاني الخليفة فهو ، وعصره شخصيته

+ عنهم الله رضي الصديق بكر أبي بعد الكرام وقد جميعا قال بهديهم واالهتداء سنتهم باتباع وأمرنا الله رسول حثنا

الراشدين الخلفاء وسنة بسنتي :عليكم الله رسول األنبياء بعد الصالحين خير فعمر(3)بعدي من المهديين

الله رسول فيهما قال وقد الصديق بكر وأبي والمرسلين وردت . وقد(4)وعمر بكر ،أبي بعدي من باللذين : اقتدوا

الفاروق فضائل في الشهيرة واألخبار الكثيرة األحاديث األمم من قبلكم فيمن كان : لقد الله رسول قال فقد

رسول وقال(5)عمر فإنه أحد أمتي في يك فإن محدثون ،(6) قليب على بكرة بدلو أنزع أني المنام في : أريت الله

+ فنزع بكر أبو فجاء + ذنوبين أو ذنوبا + نزعا يغفر والله ضعيفا+ فاستحالت الخطاب بن عمر جاء ثم(7)له أر فلم غربا

وقد(8)بعطن وضربوا الناس روى حتى فريه يفري عبقريا أحب الناس أي الله رسول يا : قلت العاص بن عمرو قال

. صحيح ( حسن5/44) الترمذي ( ،4/201) داود أبي ( سنن?)3 ( .3/200) لأللباني الترمذي سنن ( صحيح?)4 .2398 مسلم ،3689 رقم ( البخاري?)5. المطوية غير البئر ( القليب?)6 كان كلمة وإنها بكر ألبي تنقيص فيها ليس عبارة : هذه له يغفر ( والله?)7

. كالمهم بها يدعمون المسلمون .2393 رقم ( مسلم?)8

Page 7: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: قال الرجال؟ من الله رسول قلت: يا عائشة، قال إليك؟+ عد ثم الخطاب بن قال: عمر من؟ قلت: ثم أبوها .(9)رجاال

من مشرقة صفحة الخطاب بن عمر الفاروق حياة إن تحوH لم والذي وفاقه تاريخ كل بهر الذي اإلسالمي التاريخ والمجد الشرف من حوى ما بعض مجتمعة األمم تواريخ

قمت ولذلك الله سبيل في والدعوة والجهاد واإلخالص والمراجع المصادر في وعصره وحياته أخباره بتتبع

وتنسيقها بترتيبها وقمت الكتب بطون من واستخرجتها والخطباء الدعاة متناول في تصبح لكي وتحليلها وتوثيقها وحكام الجيوش وقادة الفكر ورجال والساسة والعلماء

في منها يستفيدون لعلهم الناس وعامة العلم وطالب األمة في بالفوز الله فيكرمهم أعمالهم في بها ويقتدون حياتهم

الدراين. استشهاده حتى والدته منذ الفاروق حياة تتبعت لقد

وعن الجاهلية في وحياته وأسرته نسبه عن فتحدثت للنبي ومالزمته الكريم القرآن أثر وعن وهجرته إسالمه

وتكلمت العظيمة اإلسالمية شخصيته وصياغة تربيته في حياة في المدني المجتمع وفي الغزوات في مواقفه عن

ووضحت استخالفه قصة وبينت والصديق الرسول بين والمساواة العدل واقامة كالشورى حكمه نظام قواعد الفاروق صفات أهم إلى وأشرت للحريات واحترامه الناس في حياته وإلى البيت ألهل واحترامه أسرته مع وحياته

ورعايته كاهتمامه المسلمين خليفة أصبح بعدما المجتمع على وحرصه لرعيته الخير لسوابق وحفظه المجتمع لنساء وإنكاره المجتمع زعماء لبعض وتربيته الناس حوائج قضاء ونظام الرعية بصحة واهتمامه المنحرفة التصرفات لبعض

مقاصد تحقيق على وحرصه والتجارة الحسبة. وباألسواق

( .15/309) حبان ابن صحيح في ( االحسان?)9

Page 8: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الزيغ ومحاربة التوحيد جانب كحماية المجتمع في الشريعة. المجاهدين أعراض وحماية العبادات بأمر واهتمامه والبدع

للرعية تتبعه وعن بالعلم الفاروق اهتمام عن وتحدثت+ المدينةF وجعله المدينة في والتعليم بالتوجيه للفتوى دارا والوالة والدعاة العلماء منها تخرج ومدرسة والفقه

األمصار مدارس في العمري األثر وبينت والقضاة والشامية والكوفية والبصرية والمدنية المكية كالمدرسة المتخصصة العلمية بالكوادر الفاروق اهتم فقد والمصرية

حركة توسع مع واألمراء القادة وأرشد األمصار إلى وبعثها لتكون المفتوحة األقاليم في المساجد إقامة إلى الفتوحات

اإلسالمية الحضارة ونشر والتربية والتعليم للدعوة مراكز في األولى العلمية المؤسسات هي المساجد كانت فقد

الشعوب لتعليم الصحابة علماء تحرك خاللها ومن اإلسالم أو ضغط بدون طواعية اإلسالم في دخلت التي الجديدة

دولة في الجمعة فيها تقام التي المساجد وصلت وقد إكراه المؤسسات كانت وقد مسجد ألف عشر اثني إلى عمر

العراق بفتح قامت التي الجيش مؤسسة خلف العلمية هذه قاد وقد المغرب وبالد ومصر والشام وإيران

تربت متميزة ودعوية وفقهية علمية كوادر المؤسسات من الفاروق استفاد وقد المدينة في الله رسول يدي على فأسست محلها في ووضعها توجيهها فأحسن الطاقات هذه كانت التي والفقهية العلمية للحركة الكوادر الطاقات تلك

بالشعر الفاروق اهتمام عن وتكلمت الفتح لحركة مواكبة+ الراشدين الخلفاء أكثر عمر كان فقد والشعراء ميال

+ أكثرهم كان كما وتقويمه الشعر لسماع قيل: حتى به تمثال+ فيه أنشد إال أمر له يعرض يكاد ال الخطاب بن عمر كان بيتا له وكانت األدبي النقد في الفاروق برع وقد الشعر من

+ إيثاره أو تفضيله في إليها يحتكم مقاييس أو نص على نصا

Page 9: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+ تقديمه سالمة المقاييس هذه ومن غيره على شاعرا والتعقيد المعاضلة عن والبعد األلفاظ وأنس العربية

وجمال المعاني بقدر األلفاظ تكون وأن واالبانة والوضوح الشعراء يمنع وكان التقسيم وحسن موقعها في اللفظة

الشريعة مقاصد مع يتعارض ما أو الهجاء قول من أنه منها تأديبهم في متعددة أساليب واستخدم اإلسالمية

درهم آالف بثالثة الحطيئة من المسلمين أعراض أشترى: الشاعر ذلك قال حتى

الكالم أطراف وأخذتتدع فلم

+ + وال يضر شتما مديحاينفع

البخيل عرض ومنعتنييخف فلم

+ فأصبح شتمي ال آمنايفزع

عهد في األزمات وإدارة العمراني التطور عن وتحدثت البري النقل ووسائل بالطرق الفاروق اهتمام فبينت عمر

ومراكز عسكرية كقواعد واألمصار الثغور وإنشاء والبحري عهد في الكبرى المدن نشأة عن وتكلمت حضاري، إشعاع

وسرت،وعن والفسطاط، والكوفة كالبصرة عمر عند الفاروق وضعها التي واالقتصادية العسكرية االعتبارات

مواجهة في عمر اتخذها التي األساليب وعن المدن، إنشاء وعن قدوة؟ للناس نفسه من جعل وكيف الرمادة، عام

بأهل االستعانة وعن السنة، تلك في الالجئين معسكرات بعض وعن االستسقاء، وصالة بالله واالستعانة األمصار،

Page 10: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حد إقامة كوقف الرمادة، عام في الفقهية االجتهاداتالعام. ذلك في الزكاة دفع وتأخير السرقة،

الوباء هذا من الفاروق وموقف الطاعون عام إلى وأشرت + كان الذي اإلسالمي الجيش قادة كبار وفاة في سببا

+ عشرين من أكثر مات وقد بالشام، المسلمين من ألفا المواريث، وضاعت الموازين واختلت الطاعون، بسبب الشواتي وسمى األرزاق وقسم الشام إلى الفاروق فذهب

ورتب الوالة، وولى ومسالحها الشام ثغور وسد والصوائفاألموات. من األحياء وورNث والناس، والقادة الجند أمور

المالية المؤسسة تطوير في الفاروق دور ووضحت مصادر وعن المالية، المؤسسة عن فتحدثت والقضائية

والجزية، كالزكاة عنه، الله رضي عمر عهد في الدولة دخل مال بيت وعن والغنائم، والفيء والعشور، والخراج،

عهد في الدولة مصارف وعن الدواوين، وتدوين المسلمين وعن الخراج أرض مسألة في الفاروق اجتهاد وعن عمر

تطوير في الفاروق دور وبينت اإلسالمية، النقود إصدار إلى عمر رسائل أهم عن وتكلمت القضائية، المؤسسة

يجب وما وصفاتهم ومرتباتهم القضاة، تعيين وعن القضاة، يعتمد التي واألدلة القضائية، األحكام مصادر وعن عليهم،

كحكم القضائية الفاروق اجتهادات وعن القاضي، عليها المال بيت من سرق ورجل للدولة، الرسمي الخاتم تزوير

األحكام من وغيرها الزنا، تحريم جهل ومن بالكوفة، الوالة، مع التعامل في عمر فقه وعن ، والفقهية القضائية

إمارة تولى من وأسماء عمر عهد في الدولة أقاليم فبينت الوالة تعيين في عمر قواعد أهم وعن عصره، في األقاليم

حقوق وعن عمر، والة صفات وعن ، عليهم وشروطه ومحاسبتهم، للوالة الفاروق متابعة وعن وواجباتهم، الوالة وعن الوالة، في الرعية شكاوى مع الفاروق تعامل وعن

Page 11: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عزل قصة وعن بالوالة، الفاروق أنزلها التي العقوبات أنواع المرتين في عزله وعن عنه، الله رضي الوليد بن خالد

المجتمع موقف وعن عزله، أسباب ومجمل والثانية، األولى من الوليد بن خالد موقف وعن العزل، قرار من اإلسالمي

فراش على وهو الفاروق عن قال وماذا القرار ذلكالموت. عهد في وليبيا ومصر والشام وإيران العراق فتوح ووصفت في والسنن والفوائد والعبر الدروس مع ووقفت الفاروق

بين كانت التي الرسائل على األضواء وسلطت الفتوح، تلك تربوية علمية مادة منها واستخرجت جيوشه وقادة الفاروق

وترشيد المجتمعات وتربية الدول، وبناء الشعوب توجيه في إلى عمر رسائل من واستنبطت القتال، وفنون ، القادة بقتالهم يقصدوا وأن العدو، كمصابرة الله حقوق القادة دين نصر في المحاباة وعدم األمانة وأداء ، الله دين نصرة أوامراهم، وامتثال طاعتهم، كالتزام القادة، وحقوق الله،

بهم والرفق أحوالهم، وتفقد كاستعراضهم الجند، وحقوقالقتال…إلخ. على وتحريضهم السير، في

الفتوحات نتائج وعن الملوك مع عمر عالقة عن وتكلمت فهمه وعن الفاروق حياة في األخيرة األيام وعن العمرية

+ كان الذي الله على القدوم لفقه نفسه على مهيمنا+ حاولت لقد % استشهاده حتى إسالمه منذ قلبه في ومتغلغال

Kبين أن الكتاب هذا في وعاش اإلسالم الفاروق فهم كيف أ في األمور مجريات في أثر وكيف الناس، دنيا في به

السياسية، المتعددة شخصيته جوانب عن وتحدثت عصره، المجتمع في حياته وعن والقضائية، واإلدارية والعسكرية،

الصديق، بعد الخالفة تولى أن وبعد رعاياه أحد كان لمJاNزت المالية المؤسسات تطوير في دوره على ورك

والعسكرية. واإلدارية والقضائية

Page 12: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

للقارئ ويثبت ، الفاروق عظمة على يبرهن الكتاب هذا إن+ كان بأنه + بإيمانه، عظيما + بعلمه، عظيما بفكره عظيما

+ + ببيانه، عظيما + % بخلقه عظيما جمع فقد % بآثاره عظيما من مستمدة عظمته وكانت أطرافها من العظمة الفاروق

لهدي واتباعه بالله العظيمة وصلته لإلسالم وتطبيقه فهمهوسلم. عليه الله صلى الكريم الرسول

سيرهم خط للناس يرسمون الذي األئمة من الفاروق إن الحياة، هذا في وأفعالهم بأقوالهم الناس بهم ويتأسى اإلسالمية والعاطفة اإليمان، مصادر أقوى من فسيرته

األمة أحوج فما الدين، لهذا السليم والفهم الصحيحة الكرام بالصحابة يقتدون الذي األكفاء الرجال إلى اإلسالمية

يراها بتضحيات فيحيونها % السامية المعاني ويجسNدون والصحابة الراشدين الخلفاء تاريخ فإن بها، ويحسGون الناس+ يظل الكرام به االنتفاع ويكون األجيال، عبر لألمة مذكرا

من الكريمة المواقف تلك وتطبيق العظماء بأولئك بالتأسي� ظروف في األمة أفراد يشاركون الذي الرجال عظماء المواقف هذه أن ظان يظن ال حتى المعاصرة الحياة

وأن لوجودها مالئمة عصور في كانت إنما والعبر، والدروس+ يتطلب تكرارها إنه تقول والحقيقة مشابهة حياتية ظروفا

الله على القدوم فقه واتضح اإليماني المحرك قويF كلما بنصر يتكفل الله فإن به، العمل على المسلمون وحرصلصالحهم. الحياة ظروف وتسخير أوليائه

وعصره الفاروق شخصية دارسة في اجتهدت وقد هذا زلة من متبرئ وال عصمة، مدع غير وطاقتي، وسعي حسب وهو أردت، وثوابه قصدت، غيره ال العظيم الله ووجه

األسماء، طيب إنه به واالنتفاع عليه، المعونة في المسؤولالدعاء. سميع

Page 13: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الساعة األربعاء يوم الكتاب هذا من انتهيت وقد هذا+ دقائق وخمس السابعة ه%1422 رمضان13 بتاريخ صباحا

ومن قبل من لله والفضل م2001/نوفمبر/ 28 الموافق % ويشرح العمل هذا يتقبل أن وتعالى سبحانه واسأله بعد،

% وجوده وكرمه بمنه فيه ويبارك به لالنتفاع العباد صدورFحO مFا تعالى: قال FفOت JهK ي JاسH الل Hلن حOمFةY مHنO ل Fر F كF فFال HسOمKا مFهF كO وFمFا ل HسOمK F ي فFال

FلHس OرKم KهF FعOدHهH مHنO ل OعFزHيزK وFهKوF ب ) ال KيمHكFحO (.2)فاطر،آية: ( 2ال

خاشع بقلب أقف أن إال المقدمة هذه نهاية في واليسعني+ وجل، عز الله يدى بين منيب وجوده، وكرمه بفضله معترفا

فله ، الموف�ق وهو المعين وهو المكرم وهو المتفضل فهو+ عليN به منN ما على الحمد +، أوال سبحانه وأسأله وآخرا

لوجهه عملي يجعل أن العلى وصفاته الحسنى بأسمائه+ +، ولعباده خالصا كتبته حرف كل على يثيبني وأن نافعا الذي إخواني يثيب وأن حسناتي، ميزان في ويجعله

الجهد هذا إتمام أجل من يملكون ما بكافة أعانوني ال أن الكتاب هذا على يطلع مسلم كل من ونرجو المتواضع

ورضوانه ورحمته ومغفرته ربه عفو إلى الفقير العبد ينسىب�تعالى: قال دعائه من Fي رHنOعHزOو

F FنO أ KرF أ ك OشF FكF أ HعOمFت JتHي ن OعFمOتF ال Fن FيJ أ عFلHدFيJ وFعFلFى FنO وFال FعOمFلF وFأ ا أ Hح+ ضFاهK صFال OرF OنHي ت ل HخOدF HكF وFأ حOمFت FرH FادHكF فHي ب ب Hع ( FينHحH الصJال

19) :(19)النمل،آية

استغفرك أنت إال إله ال أن أشهد وبحمدك، الله سبحانك العالمين رب لله الحمد أن دعوانا وآخر إليك، وأتوب

ورضوانه ورحمته ومغفرته ربه عفو إلى الفقير

Page 14: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الصhالhبي محمد محمد علي

ه%1422/رمضان/13

Page 15: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

األول الفصلبمكة عنه الله رضي عمر

وحياته وأسرته وصفته وكنيته ونسبه األول: اسمه المبحثالجاهلية: في

+: اسمه وألقابه: وكنيته ونسبه أوالى hزiالع عبد بن نiفيل بن الخطاب بن عمر هو

بن زاح kر بن ط iقر بن الله عبد بن رياح بنلؤي بن كعب بن القرشي (10)عدي غالب بن ،

الله (11)العدوي رسول مع نسبه يجتمع ، في غالب بن لؤي بن حفص (12)كعب أبا ويكنى ،(13)،

بالفاروق بمكة (14)ولقب اإلسالم أظهر ألنه ، واإليمان الكفر بين به الله ق o(15)ففر.

+: مولده Oقية: وصفته ثانيا ل Fالخبثالث الفيل عام بعد عنه الله رضي عمر ولد

سنة رضي (16)عشرة فكان لpقية، kالخ صفته وأماحسن حمرة، تعلوه أمهق، أبيض عنه، الله

القدمين غليظ والعينين، واألنف الخدين 3 جسيما طويال3 وكان اللحم، مجدول والكفين،

دابة، على راكب كأنه الناس، فرع قد أصلع، 3 ضعيفا وال واهنا3 ال شديدا3، قويا3 وكان (17)وكان ،

البن الصواب محض ( ،3/265) سعد البن الكبرى ( الطبقات?)10(.1/131) الهادي عبد

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)111/131.)

(.1/131) المصدر ( نفس?)12 الخطاب بن عمر الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)13

.15ص .15ص المصدر ( نفس?)14 .15ص المصدر ( نفس?)15 .133ص للسيوطي الخلفاء ( تاريخ?)16 .15ص للعاني الخطاب بن عمر الفاروق ( الخليفة?)17

Page 16: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بلة hالس طويل وكان بالحناء، إذا ( 18)يخضب وكانضرب وإذا أسمع، تكلم وإذا أسرع مشى

.(19)أوجع

+: أسرته: ثالثاكان فقد نفيل، بن الخطاب فهو والده، أما

إليه تتحاكم ممن العزى عبد بن نفيل عمر جدهاشم (20)قريش بنت حنتمة فهي والدته وأما ،

أبي أخت هاشم بنت وقيل المغيرة، بنأنها (21)جهل هو المؤرخين أكثر عليه والذي ،

هشام بن جهل أبي عم ابنة هاشم ،(22)بنتفي تزوج فقد وبناته؛ وأبناؤه زوجاته وأما

بن عثمان أخت مظعون بنت زينب الجاهليةالرحمن وعبد الله، عبد له فولدت مظعون،جرول، بنت مليكة وتزوج وحفصة، األكبر،الهدنة، في فطلقها الله، عبيد له فولدت

وتزوج حذيفة، بن الجهم أبو عليها فخلففي ففارقها المخزومي، أمية أبي بنت يpبة kر iق

أبي بن الرحمن عبد بعده فتزوجها الهدنة،هشام بن الحارث بنت حكيم أم وتزوج بكر،

بن عكرمة زوجها بعدالشام في قتل حين جهل له (23)أبي فولدت ،

يطلقها لم وقيل طلقها ثم وتزوج (24)فاطمة، ،

يمسك أمر حزنه أو غضب إذا وكان الشارب ( السبلة: طرف?)18ويفتلها. بها

للقرشي الفاروق أوليات ( للنووي،2/14) األسماء ( تهذيب?)19 .24ص

.347ص للزبيري قريش ( نسب?)20 .22ص السياسية الفاروق ( أوليات?)21 .22ص المصدر ( نفس?)22(.7/144) والنهاية ( البداية?)23(.7/144) المصدر ( نفس?)24

Page 17: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بنت األقلح (25)جميلة أبي بن ثابت بن عاصمعمرو بن زيد بنت عاتكة وتزوج األوس، من

أبي بن الله عبد عند قبله وكانت نiفيل، بنبن (26)بكر الزبير بعده تزوجها عمر قتل ولما ،

ابنه أم هي ويقال عنه، الله رضي العوام. أعلم فالله عياض،

بكر أبي ابنة كلثوم أم خطب قد وكانعائشة فيها وراسل صغيرة وهي الصديق، : فقالت فيه، لي حاجة ال كلثوم أم� فقالت

: قالت المؤمنين؟ أمير عن أترغبين عائشةإلى عائشة فأرسلت العيش، خشن إنه نعم،

على ودلoه عنها فصدoه العاص، بن عمروفاطمة من طالب، أبي بن علي بنت كلثوم oأم

الله رسول : بنت من بسبب منها تعلق وقال ، الله أياها رسول فزوجه علي من فخطبها ،

ألفا3، أربعين عنه الله رضي عمر فأصدقهاورقية زيدا3 له من (27)فولدت امرأة يkة pهiل وتزوج ،

وقيل األصغر، الرحمن عبد له فولدت اليمن : وليست. ولد أم هي الواقدي وقال األوسط

: (28)بزوجة ولد، أم فكيهة عنده وكانت قالوا ، : أصغر وهي الواقدي قال زينب له فولدت

ثالثة (29)ولده عنه الله رضي أوالده فجملة ، األصغر، وزيد األكبر، زيد وهم ولدا3، عشر

وعبد األكبر، الرحمن وعبد الله، وعبد وعاصم،وعبيد األصغر، الرحمن وعبد األوسط، الرحمن

وفاطمة وزينب، ورقية، وحفصة، وعياض، الله،الالتي نسائه ومجموع عنهم، الله رضي

لمي عمر خالفة والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)25 .7ص للس� .7ص المصدر ( نفس?)262/212) التاريخ في ( الكامل?)27(.5/191) للطبري والملوك األمم ( تاريخ?)28(.5/192) والملوك األمم ( تاريخ?)29

Page 18: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

طلقهن ممن واإلسالم الجاهلية في تزوجهنسبع عنهن مات عنه (30)أو الله رضي وكان ،

الذرية، من واإلكثار االنجاب، أجل من يتزوج : النساء آتي ما عنه الله رضي قال فقد

امرأة أرى أال باليت ما الولد، ولوال للشهوة،: (31)بعيني ألكره إني عنه الله رضي وقال ،

مني الله يخرج أن رجاء الجماع على نفسيوتذكره تسبحه .(32)نسمة

+: حياته الجاهلية: في رابعاحياته، من شطرا3 الجاهلية في عمر أمضىعليهم وامتاز قريش، أبناء من كأمثاله ونشأ

كانوا وهؤالء القراءة تعلموا ممن كان بأنه 3 جدا 3، (33)قليلين صغيرا المسؤولية حمل وقد ،

فيها يعرف لم شديدة، غليظة نشأة ونشأأبوه ودفعه الثروة مظاهر وال الترف، ألوان

المراعي إلى وقسوة غلظة في الخطابمن القاسية المعاملة هذه وتركت إبله، يرعىعنه، الله رضي عمر نفس في سيئا3 أثرا3 أبيه

الرحمن عبد فهذا حياته، طيلة يذكرها فظل : مع كنت فيقول ذلك عن يحدثنا حاطب بن

بضجنان الخطاب بن : (34)عمر أرعى كنت فقال ، فكنت غليظا3 فظا3 فكان المكان، بهذا للخطاب

.. 3 أحيانا وأحتطب أحيانا3 )أرعى هذه (35 وألنكان فإنه عمر، حياة في قاسية كانت الفترة

(.7/144) والنهاية ( البداية?)30 الدكتور تحقيق البالذري برواية وعمر بكر أبو ( الشيخان?)31

. 227ص صدقي إحسان .112ص عاشور قاسم الكرام، للخلفاء الكالم ( فرائد?)32 فاروق الخطاب، بن عمر عهد في اإلسالمية ( اإلدارة?)33

.90ص مجدالوي مسافة على وقيل مكة من بريد مسيرة على جبل ( ضجنان?)34

كم.25

Page 19: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المسيب بن سعيد فيحدثنا ذكرها من يكثر : بضجنان كان فلما عمر، oحج قائال3 الله رحمه

ما: المعطي العظيم، العلي الله إال إله ال قال . بهذا الخطاب إبل أرعى كنت شاء لمن شاء،

يتعبني فظا3، وكان صوف، مدرعة في الوادي،أمسيت وقد قصرت، إذا ويضربني عملت، إذا

: تمثل ثم أحد، الله وبين بيني ليس

ترى مما شيء البشاشته تبقى

ويiردى اإلله يبقىوالولد المال

هرمز عن تiغن لمخزائنه يوما3

حاولت قد والخلدخلدوا فما عاد

إذ سليمان والله الرياح تجري

والجن واإلنس iبرد بينها فيما

التي الملوك أيننواهلها كانت

إليها أوب كل منيفد راكب

هنالك، حوضا3كذب بال مورود

3 يوما ورده من البدوردوا (36)كما

يرعى عنه الله رضي الخطاب ابن يكن ولمبني من له لخاالت يرعى كان بل وحده ألبيهعنه الله رضي عمر عن ذلك لنا وذكر مخزومأمير وهو يوما3 نفسه حدثته حين نفسه

ذا فمن للمؤمنين أميرا3 أصبح أنه المؤمنين – ... كما قدرها نفسه ف يiعر� ولكي منه أفضل

) سعد ابن حلقات (،52/268) تاريخه في عساكر ابن ( أخرجه?)35اإلسناد. صحيح لماضة عاطف الدكتور ( وقال3/266

ابن عن نقله5ص لماضه د. عاطف النبي مع ( الفاروق?)36(.52/269) عساكر

Page 20: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لم – أنه يعلن المسلمين بين يوما3 وقف ظنبني من له لخاالت يرعى غنم، راعي إال يكنعن المخزومي عمر بن محمد يقول مخزوم

جامعة،: بالصالة الخطاب بن عمر نادى أبيهفحمد المنبر صعد وكبروا، الناس، اجتمع فلما

نبيه على وصلى أهله، هو بما عليه وأثنى الله .. : لقد الناس أيها قال ثم والسالم الصالة عليه

مخزوم، بني من لي خاالت على أرعى رأيتنيفأظل الزبيب، أو التمر من قبضة لي فيقبضن

يومي !! يوم وأي

: يا عوف بن الرحمن عبد له فقال نزل، ثمنفسك قمoأت أن على زدت ما المؤمنين، أمير

!! : – إني– عوف ابن يا ويحك فقال kتpعب : أنت قال نفسي، فحدثتني خلوت

! منك؟ أفضل ذا فمن المؤمنين، أمير : إني رواية وفي نفسها أعرفها أن فأردتأن فأردت شيئا3، نفسي في وجدت

منها .(37)أطأطئ – – التي الرعي الحرفة هذه أن شك وال

أن قبل مكة في الخطاب بن عمر الزمتكقوة جميلة صفات أكسبته قد اإلسالم يدخلرعي يكن ولم البأس، وشدة والجلد التحمل،

جاهليته في الخطاب ابن شغل هو ،(38)الغنمرياضة من ألوانا3 شبابه أول من حذق بلالخيل وركوب المصارعة، فحذق البدن،

ورواه الشعر وتذوق يهتم (39)والفروسية، وكان ، الحضور على وحرص وشؤونهم، قومه بتاريخ

تقويه. شواهد ( وله3/293) سعد البن الكبرى ( الطبقات?)37 .6ص النبي مع ( الفاروق?)38 ،226ص إبراهيم حسن علي العام، اإلسالمي ( التاريخ?)39

.90ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية اإلدارة

Page 21: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

)) (( عكاظ ك$ الكبرى، العرب أسواق في )) (( )) في)) منها واستفاد المجاز ذي و مجنة وبين حدث وما العرب تاريخ ومعرفة التجارةحيث ومنافرات ومفاخرات وقائع من القبائلأدبية آثار إطار في األحداث تلك تعرضومسمع مرأى على بالنقد األدباء كبار يتناولهاالتاريخ جعل مما وأعيانها القبائل ملء من

عليه ينسدل ال الحركة دائم عرضا3 العربيالحوادث شرر تطاير وربما النسيان، ستار

– – 3 سببا بالذات عكاظ وكانت الحرب فكانتحروب سميت أربع حروب في مباشرا3

.(40)الفجاروربح بالتجارة عنه الله رضي عمر واشتغلمعارف وكسب مكة، أغنياء من جعله ما منهافرحل للتجارة، زارها التي البالد من متعددة

شتاء3 اليمن وإلى صيفا3 الشام واحتل (41)إلىالجاهلي، المكي المجتمع في بارزة مكانة3

تاريخ وساعده أحداثه، في فعhال بشكل وأسهمبن نفيل جده كان فقد المجيد، أجداده

خصوماتها في قريش إليه تحتكم ،(42)عبدالعزىكان لؤي بن كعب األعلى جده أن عن فضال3خوا oأر فقد العرب، عند والشأن القدر عظيم

الفيل عام إلى وفاته عمر (43)بسنة وتوارث ، أكسبته التي المهمة المكانة هذه أجداده عنوحياتهم، العرب بأحوال ومعرفة ودراية خبرة

فض في إليه فلجأوا وذكائه، فطنته عن فضال3 (( كان عمر إن سعد ابن يقول خصوماتهم،

الخطيب أحمد د. علي أدبه، علمه، حياته، الخطاب، بن ( عمر?)40 .153ص

.17ص النصر أبو أحمد د. محمد الخطاب، بن ( عمر?)41 .16ص د. العاني الخطاب، بن عمر الفاروق ( الخليفة?)42 .16ص د. العاني عن ( نقال1/73ص) خياط بن خليفة ( تاريخ?)43

Page 22: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اإلسالم قبل خصوماتهم في العرب بين يقضي))( 44).

بليغا3، حكيما3، رجال3 عنه، الله رضي وكانالحجة، قوي شريفا3، حليما3، قويا3، حصيفا3، 3 سفيرا يكون ألن أهله مما البيان، واضح

القبائل مع لها ومنافرا3 ومفاخرا3 ،(45)لقريش، : بن عمر إلى السفارة كانت الجوزي ابن قال

وغيرهم قريش بين حرب وقعت إن الخطاب،فاخرهم أو منافر، نافرهم أو سفيرا3، بعثوه

به ورضوا ومفاخرا3، منافرا3 بعثوه مفاخر،عنه الله .(46)رضي

من قريش ألفته ما كل عن يدافع وكانمخلصة طبيعة له وكانت ونظم وعبادات عاداتوبهذه به، يؤمن عما الدفاع في يتفانى تجعله

عما الدفاع في يشتد جعلته التي الطبيعةالدعوة، أول في اإلسالم عمر قاوم به، يؤمنالنظام الجديد الدين هذا يهز أن عمر وخشي

بين لمكة يجعل والذي استقر، الذي المكيإليه oج kحiي الذي البيت ففيها خاصا3، مكانا3 العربعند خاصة مكانة ذات قريشا3 جعل والذي

الروحية، ثروتها لمكة صار والذي العرب،وغنى ازدهارها، سبب فهو المادية، وثروتهاالدين، هذا مكة سراة قاوم ولهذا سراتها

عمر وكان معتنقيه من بالمستضعفين وبطشوابهؤالء بطشا3 مكة أهل أشد من

.(47)المستضعفينعيت حتى أسلمت، جارية يضرب ظل ولقدإعياء، فتوقف يده، من السوط ووقع يداه،

.16ص د. العاني الفاروق ( الخليفة?)44 .16ص المصدر ( نفس?)45 .11ص عمر ( مناقب?)46 .8ص الشرقاوي الرحمن عبد عمر، ( الفاروق?)47

Page 23: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

منه فاشتراها الجارية، يعذب فرآه بكر أبو ومر.(48)وأعتقها

أغوارها، وسبر الجاهلية في عمر عاش لقدودافع وأعرافها وتقاليدها حقيقتها، وعرف

دخل لما ولذلك قوة من يملك ما بكل عنهاوتيقن وحقيقته جماله عرف اإلسالم فيوالكفر والضالل الهدى بين الهائل الفرق

قولته قال ولذلك والباطل والحق واإليمانعروة: اإلسالم عرى تنقض إنما المشهورةيعرف ال من اإلسالم في نشأ إذا عروة

.(49)الجاهلية

.8ص المصدر ( نفس?)48 .144ص الكرام للخلفاء الكالم فرائد (،15/36) ( الفتاوى?)49

Page 24: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وهجرته: الثاني: إسالمه المبحث

+: إسالمه: أوالأول قلبه، شعاعةكان المست اإليمان نور من

ويرحلن بلدهن يتركن قريش نساء رأى يوممنه لقين ما بسبب بلدهن عن بعيد بلد إلىفرثى ضميره، وعاتبه قلبه، فرق أمثاله، ومن

oيكن لم التي الطيبة الكلمة وأسمعهن لهن،مثلها منه يسمعن أن .(50)يطمعن

: نرتحل كنا لما حنتمة بنت الله عبد أم قالتوقف حتى عمر أقبل الحبشة، إلى مهاجرين

والغلظة واألذى البالء منه نلقى وكنا ، oعلي : االنطالق إنه لي فقال علينا،

في oلنخرجن والله نعم، قلت الله؟ عبد أم ياالله يجعل حتى وقهرتمونا، آذيتمونا الله، أرض . : . منه ورأيت الله صحبكم عمر فقال فرجا3 لنا

. ربيعة بن عامر جاء فلما قط أرها لم رقةذلك له وذكرت حاجته بعض في ذهب قد وكانقلت: عمر؟ إسالم في طمعت قد كأنك فقال : حمار: يسلم حتى يسلم ال إنه فقال نعم له

.(51)الخطابأن وشعر الموقف هذا من عمر تأثر لقد

يعانيه بالء فأي حرجا3؛ ضيقا3 أصبح قد صدرهمن الرغم على وهم الجديد، الدين هذا أتباع

! الخارقة؟ القوة تلك سر ما صامدون ذلكاأللم قلبه وعصر بالحزن هذه (52)وشعر وبعد ،

عنه الله رضي عمر أسلم بقليل الحادثةالله رسول دعوة السبب وبسبب كانت فقد ،

.12ص الطنطاويات عمر، ( أخبار?)50) أحمد لإلمام الصحابة فضائل (،1/216) هشام ابن ( سيرة?)51

حسن. ( إسناد1/341 .9ص عمر ( الفاروق?)52

Page 25: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: اللهم بقوله له دعا فقد إسالمه في األساسي : جهل بأبي إليك الرجلين بأحب اإلسالم hأعز : وكان قال الخطاب، بن بعمر أو هشام، بن

عمر إليه األسباب (53)أحبهما الله ساق وقد ، بن الله عبد فعن عنه، الله رضي عمر إلسالم : عمر سمعت ما قال عنهما الله رضي عمر : كما كان إال كذا ألظنه إني يقول قط لشيء

جميل، رجل به oمر إذ جالس عمر بينما يظن، : على هذا إن أو ظني، أخطأ لقد عمر فقال . oعلي كاهنهم كان لقد أو الجاهلية، في دينه

: . ما فقال ذلك له فقال له، فدiعي بالرجل،: . قال مسلم رجل� به استiقبل كاليوم رأيت

. أخبرتني ما إال عليك أعزم فإني. الجاهلية: في كاهنهم كنت قال

: قال: جن�يhتiك؟ به جاءتك ما أعجب فما قالفيها أعرف جاءتني السوق في يوما3 أنا بينما

: وإبالسها الجن تر ألم فقالت ويأسها (54)الفزع ، إنكاسها بعد بالقالص، (55)من ولحوقها ،

.(56)وأحالسها : إذ آلهتهم، عند نائم أنا بينما صدق، عمر قاللم صارخ، به فصرخ فذبح، بعجل رجل جاء : يا يقول منه صوتا3 أشد قط صارخا3 أسمع

: (57)جليح إله ال يقول فصيح، رجل نجيح، أمر ، . نشبنا فما فقمت، الله : (58)إال هذا قيل أن

الترمذي صحيح األلباني وصححه ( المناقب3682) ( الترمذي?)532907.

الرجاء. ضد اليأس به ( إبالسها: المراد?)54( اإلنكاس: االنقالب.?)55لiص، جمع ( القالص?)56 iما واألحالس النياق، من الفتية وهي ق

اإلبل. ظهور على يوضعبالعداوة. المكافح الوقح جليح: معناه ( يا?)57

Page 26: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفاروق (59)نبي إسالم سبب في ورد وقدولكن الروايات، من الكثير عنه الله رضي

الحديثية الناحية من أسانيدها إلى بالنظريصح ال التي (60)فأكثرها الروايات خالل ومن ،

تقسيم يمكن والتاريخ السيرة كتب في ذكرت. منها عناوين إلى به والصدع إسالمه

أن سمعنا حتى األشياء من بشيء نتعلق لم نشبنا: أي ( فما?)58خرج. قد النبي

.3866 رقم ( البخاري?)59 ذكر وقد23ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)60

على وحكم وخرجها عمر إسالم منها ذكر التي الرواياتأسانيدها.

Page 27: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله: رسول قتل على عزمه- 1أمر في فتشاورت اجتمعت قد قريش كانت

: النبي فقال محمدا3؟ يقتل رجل أي فقالوا : : يا لها أنت فقالوا لها، أنا الخطاب بن عمر

شديد يوم في الهاجرة، في فخرج عمر، 3 ورهطا الله رسول يريد سيفه متوشحا3 الحر،فيهم أصحابه، من

في عنهم الله رضي وحمزة وعلي بكر أبومع أقام كان ممن المسلمين من رجال

الله خرج رسول فيمن يخرج ولم بمكةأنهم له ذكروا وقد الحبشة، أرض إلى

. الصفا أسفل في األرقم دار في اجتمعوا : . أين فقال ام oحoالن الله عبد بن نiعkيم فلقيه : الذي الصابئ هذا أريد قال عمر؟ يا تريدوعاب أحالمها، ه oوسف قريش أمر فرق

: . نiعkيم له قال فأقتله آلهتها، وسب دينها،والله ولقد عمر، يا مشيت الممشى لبئسوأردت طت oففر نفسك، من نفسك تك oغر تاركيك مناف عبد بني أترى ،oعدي بني هلكةمحمدا3؟ قتلت وقد األرض على تمشي

: عمر فقال أصواتهما، علت حتى فتحاورالبدأت ذلك أعلم ولو صبوت قد ألظنك إني

: قال نpتkه iم غير أنه ام hحhالن رأى فلما بك،قد ختkنك وأهل أهلك أن أخبرك فإني

ضاللتك، من عليه أنت وما وتركوك أسلموا : : تkنك kخ قال وأيهم؟ قال مقالته سمع فلما

وأختك عمك .(61)وابن

) سعد البن الطبقات انقطاع ( فيه1/343) هشام ابن ( سيرة?)61 والقاسم أنس عن البصري عثمان بن القاسم ( عن3/267 في عبoاس محمد الله وصي الدكتور الروايات حقق وقد ضعيف

(.1/342) حنبل بن أحمد لإلمام الصحابة فضائل لكتاب تحقيقة

Page 28: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أم%%ام الخط%%اب بنت فاطمة وثبات أخته بيت عمر مداهمة- 2أخيها:

أسلما قد وزوجها أخته أن عمر سمع لماالباب قرع فلما إليهم وذهب الغضب احتمله . : وكانوا: الخطاب ابن قال هذا؟ من قالوا

حس سمعوا فلما أيديهم، في كتابا3 يقرؤونونسوا فاختبئوا مبادرين قاموا عمر

أخته ورأته دخل فلما حالها، على الصحيفةالصحيفة فخبأت وجهه، في الشر عرفت : والصوت يpنkمkة kهpال هذه ما قال فخذها تحت

(( وكانوا عندكم؟ سمعته التي الخفي : )) تحدثناه حديثا3 عدا ما فقاال طه يقرؤون

: له. فقال صبوتما، قد فلعلكما قال بينناغير: في الحق كان إن عمر يا أرأيت ختنه

وبطش سعيد ختنه على عمر فوثب دينك؟ ،3 شديدا قويا3 عمر وكان فتواثبا، بلحيته

جلس ثم وطأ ووطئه األرض بسعيد فضربزوجها عن فدفعته أخته فجاءت صدره، علىفقالت وجهها، فدمى بيده، نفحة فنفحها

: أن على أتضربني الله، عدو يا غضبى وهي : . : 3 فاعال كنت ما قالت نعم قال الله؟ د oأوح 3 محمدا وأن الله إال إله ال أن أشهد فأفعل،أنفك، رغم على أسلمنا لقد الله، رسولصدر عن وقام ندم عمر سمعها فلما : هذه أعطوني قال ثم فقعد، زوجها،

: أخته فقالت فأقرأها، عندكم التي الصحيفة : . ما قلبي في وقع قد ويحك قال أفعل المن وأعطيك إليها، أنظر فأعطينيها قلت،حيث تحرزيها حتى أخونك ال أن المواثيق

: ف$. رجس إنك قالت kشئت هi ال h يkمkس� إ�ال

kون iر hهkطiمpال فخرج توضأ، أو فاغتسل فقم

Page 29: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إليه فدفعت أخته إلى ورجع ليغتسل عمرفرأى أخرى وسور طه فيها وكان الصحيفة

فيها:الرحيم الرحمن الله بسم

فألقى ذعر، الرحيم بالرحمن oمر فلمانفسه إلى رجع ثم يده، من الصحيفة

: فيها فإذا مkا1طه) فأخذها لpنkا ( kزpنk عkلkيpكk أkآن pر iقpى) الkق pشk2ل�تhة3 ( إ�ال kك�رpذkت pنkى) ل�م k$$شpخkنز�يال33ي k$$ت )

pنhم�م kقkل kوات� األرض خkم hالسkو (kالiعpال$$رحمن4ال ) ىkلkع

ش� pر k$$عpى) الkوkت p$$5اسiه k$$ا ( ل k$$وات� ف�ي مkم h$$ا الس k$$مkف�ي و ا األرض k$$مkا و k$$م iهkنpيkا ب k$$مkو kت pحkى) ت kر h$$6الثpإ�ن kو ) pر k$$ه pجkت وpل� kقpب�ال iه h$إ�ن kف iمkلpعkي hر فkى) الس$$� pخkأ k7وiه h$$الل ) k هk ال k$ل� h إ إ�ال

kو iه iهkل iاء kم pى) األسkن pسiحp8ال) .: (8-1طه،اآليات) : . فرoت هذا من فقال صدره في فعظمت

: . تعالى قوله إلى بلغ فلما قرأ ثم قريش؟ نيoالص$$الة وأقم فاعبدني أنا إال إله ال الله أنا إن

ك$$ل لتج$$زى أخفيه$$ا أك$$اد آتي$$ة الس$$اعة لذكري. إن به$$ا يؤمن ال من عنها يصدنك فال تسعى بما نفس

: فتردى هواه واتبع 14طه،اآليات) 15 16، ،.)معه: يiعبد ال أن هذا يقول لمن ينبغي قال

محمد على دلوني .(62)غيره

إسالمه: وإعالن الله لرسول ذهابه- 3خرج ذلك عنه الله رضي خبoاب سمع فلماعمر، يا أبشر وقال مختفيا3 وكان البيت مندعوة فيك سبقت قد تكون أن أرجو فإني

الله : رسول اإلثنين يومالرجلين)) هذين بأحب اإلسالم أعز اللهم

(.1/344) أحمد لإلمام الصحابة ( فضائل?)62

Page 30: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن: بعمر أو هشام، بن جهل بأبي إليك.(63 )الخطاب ((

فلما: الله، رسول مكان على دلوني قال : أسفل في هو قالوا الصدق منه عرفوا

عمد. ثم حه oفتوش سيفه عمر فأخذ الصفاعليهم فضرب وأصحابه الله رسول إلىيجترئ ولم لوا وkج� صوته سمعوا فلما الباب،

من علموا قد لما له، يفتح أن منهم أحدالله رسول على حمزة شدته رأى فلما ،

: مالكم؟ قال القوم kل kوج عنه الله رضي : بن عمر قال الخطاب بن عمر قالوا 3 خيرا به الله يرد فإن له، افتحوا الخطاب؟ 3 علينا قتله يكن ذلك غير يرد وإن يiسلم،آخر ورجل حمزة وأخذ ففتحوا، هينا3،

الله رسول على أدخاله حتى ،بعضديهأرسلوه الله (64)فقال رسول إليه ونهض ، بحجزته بpذkة (65)وأخذ kج جبذه ثم ردائه وبجمع ،

: بك جاء ما وقال شديدة،تنتهي أن أرى ما والله الخطاب؟ ابن يا

: عمر له فقال قارعة، بك الله ينزل حتىوبرسوله بالله أؤمن جئتك الله رسول يا

: فكبoر قال الله، عند من به جئت وبماالله أصحاب رسول من البيت أهل فعرف

فتفرق أسلم، قد عمر أن الله رسولوا oعز وقد مكانهم من الله رسول أصحابإسالم مع عمر أسلم حين أنفسهم فيأنهما وعرفوا المطلب، عبد بن حمزة

.117ص الطنطاويات الخطاب بن عمر تخريجه، ( سبق?)63 .18ص الطنطاويات عمر ( أخبار?)64) العرب لسان واإلزار السراويل اإلنسان: معقد ( حجز?)65

5/332.)

Page 31: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من بهما وينتصفون الله، رسول سيمنعان.(66)عدوهم

في الص%%عاب وتحمل%%ه بال%%دعوة الص%%دع على عم%%ر ح%%رص- 4سبيلها:

وعمل متناه�، بإخالص اإلسالم في عمر دخلقوة، من أوتي ما بكل اإلسالم تأكيد على

الله لرسول ألسنا: وقال الله، رسول ياقال حيينا؟ وإن متنا إن الحق بلى،: على

متoم إن الحق، على إنكم بيده نفسي والذي : . والذي االختفاء؟ kففيم قال حييتم وإنالرسول وكان oخرجنkتkل بالحق على بعثك ) لالعالن،) األوان آن قد أنه رأى قد يبدو ما

تدفع أن تستطيع قوية غدت قد الدعوة وأنوخرج باالعالن، فأذن نفسها، في عن

اآلخر في وحمزة أحدهما، في عمر يpن، hصف الطحين ككديد كديد دخل (67)ولهم حتى ،

وحمزة عمر إلى قريش فنظرت المسجد،اه oوسم قط تصبهم لم كآبة فأصابتهم

الله الفاروق رسول .(68)يومئذبإسالم والمسلمين اإلسالم، الله أعز لقد

كان فقد عنه، الله رضي الخطاب بن عمرظهره وراء ما يرام ال شكيمة ذا رجال3

الله رسول أصحاب به .(69)وبحمزة وامتنععنه الله رضي الخطاب بن عمر وتحدى : عند صلى حتى فقاتلهم قريش مشركي

وحرص (70)الكعبة المسلمون، معه وصلى ،

(.1/344) أحمد لإلمام الصحابة ( فضائل?)66غباره. ثار وطئ فإذا الناعم ( الكديد: التراب?)67(.104-1/103) الصفوة صفة (،1/40) األولياء ( حلية?)68 .26،27ص الخطاب بن عمر الفاروق ( الخليفة?)69الطبري. ( لمحب1/257) النضرة ( الرياض?)70

Page 32: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الدعوة أعداء أذية على عنه الله رضي عمربنفسه ذلك عن يحدثنا ونتركه يملك، ما بكل

: كنت عنه الله رضي قالفذهبت المسلمين، من رجال3 أرى أن أشاء ال

فيهم – – شريفا3 وكان جهل أبي خالي إلى : قلت هذا؟ من فقال الباب، عليه فقرعت

: أني . أعلمت فقلت oإلي فخرج الخطاب ابن : . : : ال قال نعم قلت فعلت؟ قال صبوت؟ قد

: ! : دخل. ثم تفعل ال قال بل‍ى قلت تفعل: . ) قلت ) وتركني دوني رده أي الباب وأجاف

. أشراف من رجل إلى فذهبت بشيء هذا ما : هذا؟ من فقيل بابه، عليه فقرعت قريش

: فقلت: ، oإلي فخرج الخطاب ابن قلت: : قلت أفعلت؟ قال صبوت؟ أني أشعرت

: الباب. فأجاف ودخل تفعل، ال قال نعم : لي فقال بشيء، هذا ما فقلت دوني،

. : نعم: قلت إسالمك؟ يiعلم أن أتحب رجلإلى: kجئت ر، pج الح� في الناس جلس إذا قال

) ( الجمحي معمر بن جميل الرجل ذلك : أني أعلمت وقلت جانبه إلى فجلستفعلت ر pج الح� في الناس جلس فلما صبوت؟

: ابن إن صوته بأعلى فنادى فقام ذلك، . يضربونني الناس oإلي وثار صبأ قد الخطاب

عمر. ( 71)وأضربهم بن الله عبد رواية وفي : لم عمر أسلم لما قال عنهما الله رضي : مكة أهل أي فقال بإسالمه، قريش تعلممعمر بن جميل له قيل للحديث؟ أنقل

أتبع. معه وأنا إليه فخرج الجiمحيكلoما أعقل غالم وأنا يفعل، ما وأنظر أثره،

: . قد إني جميل يا فقال فأتاه وسمعت رأيت

.19ص الطنطاويان عمر أخبار (،1/320) المواهب ( شرح?)71

Page 33: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قام حتى كلمة عليه oرد ما فوالله أسلمتإذا حتى أبي، واتبعت عمر وتبعه رداءه، oيجر : يا صوته بأعلى صرخ المسجد باب على قام

: الكعبة حول أنديتهم في وهم قريش معشر . يقول وعمر صبأ قد الخطاب بن عمر hإن أال

: أن وشهدت أسلمت ولكنني كذب خلفه من. ورسوله عبده محمدا3 وأن الله إال إله ال

ربيعة، بن عتبة على عمر فوثب إليه، فثارواإصبعيه وأدخل يضربه، وجعل عليه فبرك

الناس فتنحى يصيح، عiتبة فجعل عينيه، فيإال أحد منه يدنو ال فجعل عمر فقام عنه،

الناس أحجم حتى منه، دنا من شريف أخذيجلسها كان التي المجالس واتبع عنه،

اإليمان فيها فأظهر زال (72)بالكفر وما ، رؤوسهم على الشمس ركدت حتى يقاتلهم

رأسه، على فقاموا وجلس، عمر وفتركنا: لو فوالله لكم، بدا ما افعلوا فقال

. لكم تركناها أو لنا، لتركتموها رجل ثالثمائةحرير حلة عليه رجل جاء إذ كذلك هم فبينما

: : ابن قالوا بالكم؟ ما قال ى، oشoوiم وقميص : . 3 دينا اختار امرؤا فمه؟ قال صبأ قد الخطابإليكم يiسلمون oعدي بني أن أتظنون لنفسه،عنه، انكشف ثوبا3 كانوا فكأنما صاحبهم،

: oرد الرجل من أبت يا بالمدينة له فقلت : العاص ذاك بني، يا قال يومئذ؟ القوم عنك

السهمي وائل .(73)بن

الدعوة: على إسالمه أثر- 5 : ما عنه الله رضي مسعود بن الله عبد قال

رأيتنا ولقد عمر، أسلم منذ أعزة زلنا .319ص النظرة ( الرياض?)72حسن. ( إسناده1/346) أحمد لإلمام الصحابة ( فضائل?)73

Page 34: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حتى ونصلي، بالبيت نطوف أن نستطيع وماتركونا، حتى قاتلهم أسلم فلما عمر، أسلم

وطفنا : (74)فصلينا إسالم. كان أيضا3 وقالوكانت نصرا3، هجرته وكانت فتحا3، عمر

أن نستطيع وما رأيتنا لقد رحمة، إمارتهفلما عمر، أسلم حتى بالبيت ونطوف نصلي

نصلي تركونا حتى قاتلناهم وقال (75)أسلم : سنان بن صهيباإلسالم، ظهر الخطاب، بن عمر أسلم لما

حلقا3، البيت حول وجلسنا عالنية، إليه ودعيعلينا غلظ ممن وانتصفنا بالبيت وطفنا

عليه .(76)ورددناقول عنه الله رضي عمر في صدق ولقد

القائل:

الفاروق به أعنيعنوة3 ق oفر

الكفر بين بالسيفواإليمان

اإلسالم أظهر هوخفائه بعد

وباح الظالم ومحا(77)بالكتمان

أسلم: يوم المسلمين وعدد إسالمه تاريخ- 6من الحجة ذي في عنه الله رضي عمر أسلمابن وهو النبوة، من السادسة السنة

سنة وعشرين بعد (78)سبع إسالمه وكان ، أيام بثالثة عنه الله رضي حمزة ،(79)إسالم

حسن. ( إسناده1/344) الصحابة ( فضائل?)74 .141ص البالذري برواية وعمر بكر أبو ( الشيخان?)75(.1/274) الصفوة صفة (،3/269) الكبرى ( الطبقات?)76 .22ص القحطاني ( نونية?)77 .137ص الخلفاء ( تاريخ?)78 .22ص الطنطاويان عمر، ( أخبار?)79

Page 35: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: قال وثالثين تسعة يومئذ المسلمون وكان : أسلم وما رأيتني لقد عنه الله رضي عمر

الله رسول 3مع رجال وثالثون تسعة إالوأعز دينه، الله فأظهر أربعين، فكملتهم ) بضعة ) أو أربعين كانوا أنهم وروي اإلسالم،ولكن امرأة، عشرة وإحدى رجال3 وأربعين

من غالب ألن كلهم يعرفهم يكن لم عمرمن خوفا3 إسالمه يخفي كان أسلمعليهم كان فقد عمر سيما وال المشركين،

يذكر ولم أربعين أكملهم أنه فذكر شديدا3لضعفهن بهن إعزاز ال ألنه .(80)النساء

.22ص المصدر ( نفس?)80

Page 36: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: هجرته: ثانياأن إال أبى المدينة إلى الهجرة عمر أراد لماالله رضي عباس ابن يقول عالنية تكون

الله: رضي طالب أبي بن علي لي قال عنهماإال: هاجر المهاجرين من أحدا3 أن علمت ما عنه oهم لما فإنه الخطاب، بن عمر إال متخفيا3،

وانتضى قوسه، وتنكoب سيفه، تقلد بالهجرة،عنزته واختصر أسهما3، يده قبل (81)في ومضى ،

فطاف بفنائها، قريش من والمأل الكعبة،فصلى المقام، أتى ثم متمكنا3، سبعا3 بالبيتواحدة، واحدة، الحلق على وقف ثم متمكنا3،

: إال الله يiرغم ال الوجوه، شاهت لهم فقالالمعاطس ويوتم (82)هذه أمه، تثكله أن أراد من ،

هذا وراء فليلقني زوجه يرمل أو ولده، : أحد. تبعه فما عنه الله رضي علي� قال الوادي

وأرشدهم علمهم، المستضعفين من قوم إاللوجهه .(83)ومضى

عنه الله رضي الخطاب بن عمر قدوم وكانالنبي مقدم قبل المدينة وكان إلى إليها،

زيد وأخوه وقومه، أهله من به لحق من معهبن سراقة ابنا الله وعبد وعمرو الخطاب، بنزوج السهمي، حذافة بن وخنيس المعتمر،وهو زيد، بن سعيد عمه وابن حفصة، ابنتهعبد بن وواقد بالجنة، المبشرين العشرة أحدأبي بن وخولى لهم، حليف التميمي، الله

من لهم حليفان خولى، أبي بن ومالك خولى،وعاقل، وخالد، وإياس البكير، وبنو عجل بني

من أطول وهي الرمح نصف قدر في عصا ( عنزته: العنزة?)81الرمح. من وأقوى العصا

( المعاطس: األنوف.?)82 30ص الفاروق سيرة في التوثيق صحيح انظر به بأس ال ( خبر?)83

.

Page 37: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ليث، بن سعد بني من وحلفاؤهم وعامر،بني في المنذر عبد بن رفاعة على فنزلوا

بقباء عوف بن .(84)عمرو : من أول عنه الله رضي عازب بن البراء يقولوابن عمير، بن مصعب علينا قدمبالل، فقدم الناس، يiقرئون وكانوا مكتوم، أبي

بن عمر قدم ثم ياسر، بن وعمار وسعد،النبي اصحاب من نفرا3 عشرين في ،الخطاب

النبي قدم فرحوا ثم المدينة أهل رأيت فما ، الله برسول فرحهم .(85)بشيء

عنه الله رضي الخطاب بن عمر ظل وهكذاال واألفعال باألقوال وعقيدته دينه خدمة في

الله رضي وكان الئم لومة الله في يخشىمسلمي من الهجرة أراد لمن ومعينا3 سندا3 عنه

من الكبير الوفد هذا ومعه خرج، حتى مكةعنه الله رضي عمر وساعد وحلفائه، أقاربه

وخشي الهجرة يريدون الذين أصحابه من غيرهأنفسهم في واالبتالء الفتنة من ،(86)عليهم

: قال حيث ذلك عن بنفسه يحدثنا ونتركهوعياش أنا المدينة إلى الهجرة أردنا لما اتعدت

وائل بن العاص بن وهشام ربيعة، أبي بنالتناضب أضاءة (87)السهمي، من غفار، (88)، بني

ر�ف kس : (89)فوق فقد عندها يصبح لم أينا وقلنا ، : . أنا فأصبحت قال صاحباه فليمض بس iح

وحiبس التhناضب، عند ربيعة أبي بن وعياش

.31ص التوثيق صحيح عن ( نقال7/2613) الباري ( فتح?)84 .3925 رقم ( البخاري?)85 الخطاب بن عمر الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)86

.31صشجر. وهو تنضيب ( التناضب: جمع?)87مكة. من أميال عشرة ( األضاءة: على?)88مكة. أودية من الطول متوسط ( سرف: وادي?)89

Page 38: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فافتتن وفiتن هشام، قدمنا (90)عنا فلما ، بقباء، عوف بن عمرو بني في نزلنا المدينةهشام بن والحارث هشام بن جهل أبو وخرجعمهما ابن وكان ربيعة، أبي بن عيoاش إلىالمدينة، علينا قدما حتى ألمهما، وأخوهما

الله : ورسول أمك إن وقاال فكلoماه بمكة،وال تراك، حتى مiشط رأسها oيمس ال أن نذرتلها، oفرق تراك، حتى شمس من تستظل

: إال القوم يريدك إن والله إنه عياش، له فقلتقد لو فوالله فاحذرهم، دينك، عن ليفتنوك

اشتد قد ولو المتشطت، القمل أمك آذى : . أمي، قسم أبر� قال الستظللت مكة حر عليها

: : . إنك والله فقلت قال فآخذه مال هناك ولينصف فلك ماال3، قريش أكثر لمن أني لتعلم

: . أن إال علي� فأبى قال معهما تذهب وال مالي: : له قلت قال ذلك، إال أبى فلما معهما، يخرج

هذه، ناقتي فخذ فعلت، ما فعلت قد إذ أماذلول نجيبة ناقة فإن (91)فإنها ظهرها، فالزم ،

عليها فخرج عليها فانج ريب القوم من رابكله قال الطريق ببعض كانوا إذا حتى معهما،

: بعيري استغلظت لقد والله أخي، يا جهل أبوتiعقبني أفال :(92)هذا، قال هذه؟ ناقتك على

: فلما. عليها، ليتحول وأناخ، فأناخ، قال بلىدخال ثم فأوثقاه، عليه، عدوا باألرض استووا

فافتتن وفتناه مكة، : (93)به : ما. نقول فكنا قالوال عدال3 وال صرفا3 افتتن ممن بقابل الله

الكفر إلى رجعوا ثم الله عرفوا قوم توبة، : ذلك يقولون وكانوا قال أصابهم لبالء

.129ص البر عبد الرحمن عبد المباركة، النبوية ( الهجرة?)90واالنقياد. الركوب سهلة فصارت العمل، ( الذلول: أذلها?)91لركوبها. عليها أعقبك ( تiعقبني: تجعلني?)92(.1/205) الصحيحة النبوية ( السيرة?)93

Page 39: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول قدم فلما أنزل ألنفسهم المدينة: ألنفسهم وقولهم قولنا وفي فيهم تعالى الله

pل i$$$اد�ي ق k$$$ب ذ�ينk يkاع� h$$$وا ال iف kر p$$$سkى أkلkع pم ه� س$$$� iفpنk أk نkطiوا ال pقkت pة� م�ن kم pح kه� رhالل hإ�ن kهhالل iر ا الذ�نiوبk يkغpف� يع3$$ م� kج

iهhن� وk إ iه iور iفkغpال ( iيم ح� hوا53الرiن�يبk أ kى ( وkإ�ل pمiب�ك kوا رiل�م p$$سkأ kو

iه k$$ل pل� م�ن p$$ب kق pنkأ pمiكkت�يp أ k$$ي iابkذ k$$عpال hمiث k ) ال kون iر k$$صpنi54ت) اتhب�عiوا kو kن kسpحkا أ k$$م kز�ل p$$نi �لkيpكiمp أ ب�كiمp م�نp إ kر pل� م�ن p$$ب kق pنkأ

pمiكkت�يp أ k$$$$$$$$$$$$$$ي iابkذ k$$$$$$$$$$$$$$ة3 الع k$$$$$$$$$$$$$$تpغkب pمiتpنk أ kو k ) ال kون iرiع pشk55ت ) : اآليات) (.55-53الزمر،

: في بيدي فكتبتها الخطاب بن عمر قال: قال العاص بن هشام إلى بها وبعثت صحيفة،

: بذي أقرؤها جعلت أتتني فلما هشام فقالأفهمها (94)طوى وال ، iبhو kوأص فيه، بها عhد kأص ،

: : الله فألقى قال منيها، فه� oاللهم قلت حتىكنا وفيما فينا، أنزلت إنما أنها قلبي في

: . فرجعت قال فينا ويقال أنفسنا في نقولالله برسول فلحقت عليه، فجلست بعيري إلى

بالمدينة .(95)وهوالله رضي عمر أعد كيف لنا تظهر الحادثة هذه

عياش ولصاحبيه له، الهجرة خطة عنهوائل بن العاص بن وهشام ربيعة أبي بنقبيلة، من واحد كل ثالثتهم وكان السهمي،

عن بعيدا3 فيه اتعدوا الذي اللقاء مكان وكانولقد المدينة، طريق على الحرم وخارج مكة

إذا إنه بحيث بالضبط والمكان الزمان تحددينتظرانه، وال صاحباه فليمض أحدهم تخلف

هشام حبس فقد توقعوا، وكما حبس، قد ألنهعمر مضى بينما عنه الله رضي العاص بنووصال كاملة الخطة ونجحت بهجرتهما وعياش

مكة. أودية من طوى: واد ( ذو?)94 .131ص المباركة النبوية ( الهجرة?)95

Page 40: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سالمين على ( 96)المدينة صممت قريشا3 أن إالمحكمة خطة أعدت ولذلك المهاجرين متابعة

بتنفيذها قامأمه، من عياش أخوا وهما والحارث جهل، أبو

وبخاصة إليهما، يطمئن عياشا3 جعل الذي األمرجهل أبو فاختلق بأمه، يتعلق األمر كان إذاعياش ورحمة شفقة بمدى لعلمه الحيلة هذه

موافقته أظهر عندما جليا3 ظهر والذي بأمه،الحس الحادثة تظهر كما معهم، العودة علىرضي عمر به يتمتع كان الذي الرفيع األمنيأمر في فراسته صدقت حيث عنه، الله

من ( 97)االختطاف العظيم المستوى يظهر كمابنصف يضحي فعمر اإلسالم بناها التي األخوة

من عليه وخوفا3 أخيه، سالمة على حرصا3 مالهعودته، بعد المشركون يفتنه غلبت أن ولكن

قرر ولذلك بها وبره أمه، نحو عاطفته عياشبماله ويأتي أمه قسم فيبر لمكة يمضي أننصف يأخذ أن عفته عليه وتأبى هناك، الذي

في قائم وماله عنه الله رضي عمر أخيه مالالله رضي عمر أفق أن غير يمس، لم مكه

المصير العين رأي يرى فكأنه أبعد، كان عنهمكة، إلى عاد لو بعياش سينزل الذي المشؤوم

الذلول ناقته أعطاه إقناعه عن عجز وحينغدر من عمر توقعه ما لعياش وحدث النجيبة،

.(98)المشركينال تعالى الله أن المسلم الصف في وساد

فتنوا الذين هؤالء من عدال3 وال صرفا3 يقبلفنزل الجاهلي المجتمع مع وتعايشوا فافتتنوا

(.159/ 2) القيادية ( التربية?)96ص للصالبي أحداث وتحليل وقائع عرض النبوية ( السيرة?)97

512.(.2/160) القيادية ( التربية?)98

Page 41: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: تعالى الله ل pقول iاد�ي قkب وا الhذ�ينk يkاع� iف kر pسkى أkلkع

pم ه� س� iفpنk k أ نkطiوا ال pقkت pة� م�ن kم pح kه� رhالل… أن ومارضي الفاروق سارع حتى اآليات هذه نزلتعياش الحميمين أخويه إلى بها فبعث عنه اللهمعسكر مغادرة في محاوالتهما ليجددا وهشام

رضي. الخطاب ابن عند عظيم سمو أي الكفر . أعطاه عياش، أخيه مع حاول لقد عنه اللهوأعطاه المدينة، يغادر ال أن على ماله نصفيشمت فلم كله، هذا ومع عليها ليفر ناقتهورفض خالفه، ألنه منه hيتشف ولم بأخيه،

كان إنما ظهره، خلف برأيه وألقى نصيحته،يسيطر الذي هو ألخيه والوفاء الحب شعور

ببعثها سارع حتى اآلية نزلت أن فما عليه،المستضعفين كل وإلى مكة من أخويه إلى

إلى لالنضمام جديدة بمحاوالت ليقوموا هناكاإلسالمي .(99)المعسكر

صدق وزير وأصبح بالمدينة، عمر نزل وقد هذاالله النبي لرسول وآخى ، عويم وبين بينه

ساعدة بن (100)بن عتبان وبين بينه وقيل ، عفراء (101)مالك بن معاذ وبين بينه (102)وقيل

: ال وقال ذلك على الهادي عبد ابن علق وقدالله رسول ويكون األحاديث بين قد تناقض

متعددة، أوقات في أولئك كل وبين بينه آخىكل وبين بينه يؤاخي أن بممتنع ليس فإنه

متعددة أوقات في .(103)أولئك(.160/ 2) المصدر ( نفس?)99 .31 الجوزي البن الخطاب بن عمر المؤمنين أمير ( مناقب?)100(.3/272) سعد البن ( الطبقات?)101 .31 الجوزي البن الخطاب بن عمر المؤمنين أمير ( مناقب?)102) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)103

1/184.)

Page 42: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الثاني الفصل الخطاب بن لعمر والنبوية القرآنية التربية

عنه الله رضيالكريم: القرآن مع الفاروق األول: حياة المبحث

+: تصوره والقض%%اء والن%%ار والجن%%ة والحي%%اة والك%%ون الله عن أوالوالقدر:

عمر - عليه تربى الذي التربوي المنهج كانالقرآن هو الكرام الصحابة وكل الخطاب بن

فهو العالمين، رب عند من المنزل الكريم،الحبيب حرص فقد للتلقي، الوحيد المصدروتفرده التلقي مصدر توحيد على المصطفىالمنهج هو وحده الكريم القرآن يكون وأن

الفرد عليها يتربى التي المركزية والفكرةوالجماعة المسلمة، واألسرة المسلم

سمعها التي الكريمة لآليات فكانت المسلمة،الله رسول من في عمر أثرها مباشرة

فقد اإلسالمية، الفاروق شخصية صياغةمعها وتفاعلت نفسه، وزكت قلبه، رت oطه بقيمه جديد إنسان إلى فتحول روحه،

وتطلعاته وسلوكه وأهدافه .(104)ومشاعرهالكريم القرآن خالل من الفاروق عرف فقدوكان يعبده، أن يجب الذي اإلله هو من

اآليات النبي تلك معاني نفسه في يغرسحرص فقد على العظيمة أصحابه يربي أن

عليهم، حقه وعن ربهم عن الصحيح التصورالتصديق سيورث التصور هذا أن مدركا3وتستقيم النفوس تصفى عندما واليقين

الله، إلى الفاروق نظرة فأصبحت الفطرة،

(.1/145) للصالhبي النبوية ( السيرة?)104

Page 43: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والقضاء والنار، والجنة والحياة والكونمع وصراعه اإلنسان، وحقيقة والقدر،وهدي الكريم القرآن من مستمدة الشيطان

.النبي النقائص - عن منزه وتعالى سبحانه فالله

فهو تتناهى ال التي بالكماالت موصوف ( يتخذ ولم له، شريك ال واحد سبحانه

.) 3 ولدا وال صاحبةومدبره - ومالكه شيء كل خالق سبحانه وأنه

hإ�ن pمiكhب kر iهhذ�ي اللhال kق k$$ل kوات� خkم h$$األرض السkف�ي و تhة� ام� س$$� h$$يk تkوkى ثiمh أ p$$ى اسkلkش� ع pر k$$عpي ال لk يiغpش$$� p$$يhالل

kار k$$هhالن iه i$$بiلpطkا ي ث�يث3$$ kح kسpم h$$الشkو kر k$$م kقpال kو kوم i$$الن�ج kو

ات� kر hخ kسiه� م ر� pمkب�أ k لpقi لkهi أkال kخpال iر pاألمkو kك kارkبkت iهhب� الل kر

( kم�ينkالkعp54ال) : (.54األعراف،آية)الوجود - هذا في نعمة كل مصدر تعالى وأنه

خفيت أو ظهرت عظمت أو دقتا k$$مkو pمiب�ك pة� م�ن k$$مpن�ع pم�ن kه� ف h$$الل hمiا ثkذ� كiمp إ h$$سkر� م الض$$�

�لkيpه� إ kف ( kون iرkأ pجk53ت ) : (.53النحل،آية)

عليه - تخفى فال شيء، بكل محيط علمه وأنالسماء في وال األرض في خافية

. يعلن وما اإلنسان يخفي ما والأعماله - اإلنسان على يقيد سبحانه وأنه

صغيرة يترك ال كتاب في مالئكته، بواسطةفي ذلك وسينشر أحصاها، إال كبيرة وال

: المناسب والوقت المناسبة اللحظة ا kم iظ وpل� م�نp يkلpف� kق h ق�يب� لkدkيpه� إ�ال kر (ت�يد�k18ع) (،ق

(.18آية:ما - تخالف بأمور عباده يبتلي سبحانه وأنه

معادنهم، الناس ليعرف يهوون وما يحبون،

Page 44: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ويسلم وقدره، الله بقضاء يرضى منهم ومنبالخالفة جديرا3 فيكون وباطنا، ظاهرا3 لهيغضب منهم ومن والسيادة، واإلمامة

إليه يسند وال شيئا3، يساوي فال ويسخطلkقk الhذ�ي شيء: kخ kتpو kمpال kاةkي kحpال kو pمiكkوiلpبkل�ي pمiي�كk أ

iن kسpحk3 أ ال kمkع kو iهkو iز�يزkعpال ( iور iفkغp2ال) .لجأ - من وينصر ويؤيد يوفق سبحانه وأنه

كل في حكمه على ونزل بحماه والذ إليه،يذر وما يأتي ل�ي�ي إ�ن hما kو iهhذ�ي اللhال kل hزkن

kاب k$$$$$$$$$$$$$$$$ك�تpال kو i$$$$$$$$$$$$$$$$هkى وhلkو k$$$$$$$$$$$$$$$$تkي ( kين ال�ح� h196الص) : (.196األعراف،آية)

أن - العباد على حقه وتعالى سبحانه وأنه 3 شيئا به يشركوا فال ويوحدوه يعبدوه

pلkب kهhالل pدiبpاع kف pنiكkو pم�ن ( kاك�ر�ين h66الش) (،الزمر .(66آية:

العبودية، - هذه مضمون حدد سبحانه وأنهالكريم القرآن في التوحيد .(105)وهذا

قول من استمدها فقد للكون نظرته وأما: تعالى ل pالله iق pمiكhئ�نk ونk أ iر iفpكkتkذ�ي لhب�ال kقkل kخ

يpن� ف�ي األرض kم pو k$$ي kون i$$لkع pجkت kو iه k$$اد3ا لkن$$دk كk أ ب� ذkل$$� kر ( kم�ينkالkعp9الkلkع kجkا ( و kف�يه kي وkاس� kر pا م�ن k$$ق�هpو kف kك kار k$$ب kو

ا k$$ف�يه kرhد k$$قkا و k$$ا ف�يه k$$هkات kو pقkة� ف�ي أ k$$عkب pرk ام� أ h$$يk اء3 أ kو k$$س

( kائ�ل�ين h10ل�لسhمiى ( ثkوkت p$$ى اسkاء� إ�ل kم h$$الس kه�يkان� و k$$خiد kال kق kا ف kهkض� ل pل�ألر kا وkت�يpئ� وp طkوpع3ا ا

k اأ ه3$$ pرkا ك k$$تkال kا ق k$$نpيkتk أ( kائ�ع�ين k$$11طhنiاه k$$ض kقkف ) kعpب k$$ات� سkاو kم k$$ن� ف�ي سpي kم pو k$$ي

وpحkىkأ kل� ف�ي وiاء� ك kم k$ا س k$$ه kرpم

kا أ h$$نhي kز kو kاء kم h$$ا السkيpال$د�ن kاب�يح kصkظ3ا ب�م pف كk وkح� د�يرi ذkل$$� p$$قkز�ي$$ز� تkعpال (ل�يم�kعp12ال) : (.12-9فصلت)

إلى فهي طالت مهما الحياة هذه وأماقليل فإنه عظم مهما متاعها وأن زوال،

.16 إلى10ص الجهادية الروح غرس في الرسول ( منهج?)105

Page 45: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: تعالى قال ا حقير kمhن� ثkلi إ kاة� مkي kحpا الkيpاء� الد�ن kمkك iاه k$$نpل kزpنk اء� م�نp أ kم h$$الس kط k$$لkت pاخ kه� ف اتi ب$$� k$$بkا األرض ن h$$م�م

iلiكpأkي iاسhالن iامkعpاألنkى وhت kا حkذ� ذkتp إ kخkا األرض أ kه kف iر pخ iز pتkنhي hاز kو hنkظkا و kهiل pهkأ pم iهhنk ونk أ iاد�ر kا ق kهpيkلkا ع kاهkتk ا أ k$$ن iر pم

kأ وp لkيpال3

k ا أ ار3 kهkا ن kاهkنpلkع kج kيد3ا ف ص� kح pنkأkك pمkل kنpغkس� تpاألم ب$$�kل�كkذ k$$ك iل ص$$� kفiات� ن k$$م� األي pو k$$ل�ق ( kون iر h$$ك kفkتk24ي )

: (.24يونس،آية)من استمدها فقد الجنة، إلى نظرته وأما

فأصبح وصفتها، التي الكريمة اآليات خالل : فيهم تعالى الله قال ممن افkى حاله kجkتkت

pم iهiوبiن iج pنkع� ع اج� k$$ضkمpال kونiعpد k$$ي pم iهhب kا ر وpف3$$ kا خ وkطkمkع3$$ا h$$م�مkو pم iاه k$$ن pق kز kر ( kون i$$ق س� تkعpلkمi ( فkال16kيiنف� pفkا ن k$$م kي ف� pخiأ pم iهkل pة� م�ن hر iن� قiيpعkاء3 أ kز kا ج kوا ب�مiان k$$ك ( kون i$$ل kمpعkي

17 ) : 16السجدة،آية) 17،.)القرآن من استمده فقد للنار تصوره وأما

في له رادعا3 التصور هذا فأصبح الكريم،فيرى الله شريعة عن انحراف أي عن حياتهلفقه استيعابه عمق الفاروق لسيرة المتتبع

من خوفه وشدة وجل، عز الله على القدومعنه الله رضي خرج فقد وعقابه، الله عذاب oفمر بالمدينة، يعس� خالفته في ليلة ذات 3 قائما فوافقه المسلمين، من رجل بدار

: فقرأ قراءته، يسمع فوقف يصلي،اب�1وkالط�ور�) k$$ك�ت kور�) ( وiط p$$سkق� ( ف�ي2م kور�) ر i$$شpن k3م)

الpبkيpت� kور�) و i$$مpع kمpف�4الpق h$$السkو ) ( وع� i$$ف pرkمpر�5ال p$$حkبpال kو ) ور�) iج pسkمp6ال) يبلغ أن ب�كk عkذkابk إ�ن hإلى kر

ع�) : (7لkوkاق� الكعبة: (. 7الطور،آية) ورب قسم قالحائط،. إلى فاستند حماره، عن فنزل حقفمرض منزله، إلى رجع ثم مليا3، فمكث

مرضه ما يدرون ال الناس يعوده .(106)شهرا3 .166ص المقدسي أحمد بن الله عبد والبكاء، ( الرقة?)106

Page 46: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من استمده فقد والقدر القضاء مفهوم وأمارسخ فقد له، الله رسول وتعليم الله كتاب

واستوعب قلبه، في والقدر القضاء مفهومعلى فكان تعالى، الله كتاب من مراتبهشيء بكل محيط الله علم بأن ا يقين kمkو

iون i$$كkن� ف�ي تpأ k$$ا ش k$$مkوا و i$$لpتkت iه p$$ن آن� م�نp م� pر i$$ق k ال kو

kونiل kمpعkت pل� م�نkمkع h ود3ا عkلkيpكiمp كiنhا إ�ال iه iش pذ� ونk إ i$$يض تiف�يه� ا ف� kمkو iب iزpعkي pنkع kب�ك kر pال� م�ن kقpث ة� م� hرkاألرض ف�ي ذ kالkاء� ف�ي و kم hالس k ال kو kرkغ pص

kأ pم�ن kل�كkذ k ال kو kر k$$بpكkأ h ف�ي إ�ال) ك�تkاب� ب�ين� i61م) : آية) قد (. 61يونس، الله وأن

كائن شيء كل �نhا كتب نi إ pحkي� ن pحiى نkتpو kمpال iبiتpكkن kا و kوا مiمhد kق pم iه kارkآث kو hلiكkء� و pي k$$ش iاهkنpي k$$صpف�ي أح

ام� kإ�م ( ب�ين� i12م) : الله (.12يس،آية) مشيئة وأنتامة وقدرته ا نافذة kمkو kانkك iهhالل iه kز م�نp ل�يiعpج�

ء� pي kوات� ف�ي شkم hالس k ال kاألرض ف�ي و iهhن� انk إ k$$ا ك عkل�يم3$$ا) د�ير3 k44ق) : لكل (. 44فاطر،آية) خالق الله وأنب�كiمp اللhهi ذkل�كiم pشيء kر k �لkهk ال h إ وk إ�ال iه iال�ق kل� خiك

ء� pي kش iوهiدiبpاع kف kو iهkى وkلkل� عiء� ك pي kك�يل� شk( 102) و : (.102األنعام،آية)

واالعتقاد الصحيح الفهم على ترتب وقدوالقدر، القضاء لحقيقة قلبه في الراسخ

حياته في ظهرت ومفيدة نافعة ثمارالكتاب هذا في تعالى الله بإذن وسنراهاحقيقة الكريم القرآن خالل من وعرفاإلنسان حقيقة وأن اإلنسان وبني نفسه

: الخلقة وهو البعيد األصل أصلين إلى ترجعفيه ونفخ سواه حين طين، من األولىمن خلقه وهو القريب واألصل الروح،

: (107)نطفة تعالى نk الhذ�ي فقال kسpحkأ hلiء� ك pي kش iه k$$قkل kخ k دkأ k$$ب kو kق p$$ل kان� خ k$$األنس pم�ن ( لk ( ثiم7hط�ين� k$$ع kج

.31ص للخالوي التربية ( أصول?)107

Page 47: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

iهkل pسkن pة� م�نkلkال i$$س pاء� م�ن k$$م ( ين� اهi ( ثiم8hمkه� hو k$$س kخ kفkن kو ه� م�نp ف�يه� وح� iر kلkع kجkو pمiكkل kع pم hالس kار kصpاألبkو kةkئ�د pاألفkو

ل�يال3 kا ق kم ( kون iرiك pشk9ت) : أن (.9-7السجدة،آية) وعرفوأكرمه بيده، الله خلقه اإلنسان هذا

ومنحه المعتدلة، والقامة الحسنة بالصورةما له الله وسخر والتمييز والنطق العقلكثير على الله وفضله واألرض، السماء فيوأن له، الرسل بإرساله وكرمه خلقه، منوجل عز المولى تكريم مظاهر أروع منورضاه لحبه أهال3 جعله أن لإلنسان سبحانه

النبي باتباع ذلك الناس ويكون دعا الذيالدنيا في طيبة حياة يحيوا لكي اإلسالم إلىقال اآلخرة في المقيم بالنعيم ويظفروا

ا عkم�لk مkن pتعالى: ال�ح3 kص pر� م�نkكkذ pوk وk أiنثkى أ iهkو

ؤpم�ن� i$$م iه h$$نkي�ي pحiنkل kاة3 ف k$$ي kة3 ح k$$ي�بkط pم iهhنkي ز� p$$جkنkل kو pم iه kر p$$جkأ

ن� kسpحkا ب�أ kوا مiانkك ( kونiل kمpعk97ي) : (.97النحل،آية)الصراع حقيقة عنه الله رضي عمر وعرف

يأتي العدو هذا وأن والشيطان اإلنسان بينيمينه وعن خلفه ومن يديه بين من لإلنسان

ويستثير بالمعصية له يوسوس شماله، وعنبالله مستعينا3 فكان الشهوات، كوامن فيهحياته، في عليه وانتصر إبليس عدوه على

آدم قصة من وتعلم سيرته، من سترى كماهو آدم أن الكريم؛ القرآن في الشيطان مع

الطاعة اإلسالم وجوهر البشر، أصلللوقوع قابلية له اإلنسان وأن لله، المطلقةضرورة آدم خطيئة من وتعلم الخطيئة، فيالتوبة وأهمية ربه، على المسلم توكل

وضرورة المؤمن، حياة في واالستغفارالتخاطب وأهمية والكبر، الحسد من االحتراز

: تعالى الله لقول الصحابة مع الكالم بأحسن

Page 48: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

pل i$$$$قkاد�ي و k$$$$وا ل�ع�ب i$$$$ول iقkت�ي يhال kه�ي iن k$$$$سpحkأ hإ�ن kانkطpي h$$الش iغ kنز k$$ي pم iهkنpيkب hإ�ن kانkطpي h$$الش kان k$$ان� ك k$$ل�ألنس

ا ب�ين3ا) عkدiو¡ i53م) ( :53اإلسراء،آية .) منهج على وسارألرواحهم أصحابه تزكية في الله رسولوتربيتهم العبادات بأنواع قلوبهم وتطهير. الكريم القرآن بأخالق التخلق على

الخطاب بن عمر وجل عز المولى أكرم لقدصافية صحيحة عقيدة له قدم الذي باإلسالمنفسه في وقضت األولى، عقيدته خلفتزلفى فال الوثنية، أركان فانهارت عليهاالجن بين صهر وال لله، بنات وال لوثن،

مساره، للمجتمع تحدد كهانة وال والله،وال والطيرة التشاؤم تيه في به وتقذف

الموت بعد وخلفته (108)عدم كله ذلك انتهى ، من اة hمصف وحده بالله اإليمان عقيدةالحياة بعد والعدم والكهانة والولد الشرك،

عمل إليها ينتهي بآخرة اإليمان ليحل الدنيا،عبث انتهى عليه، مجزي تقويم في اإلنسان

مسؤولية وال بعث بال حياة في الجاهليةباليوم اإليمان عقيدة وخلفتها الديان أمامبكليته عمر وانصهر الجزاء ومسؤولية اآلخر

إليه أحب ورسوله الله وأصبح الدين هذا فيإحسان في وحده الله وعبد سواهما، مما

يراه القرآن (109)كأنما على عمر وتربى ، ومن آداب، إلى تشريع من به وتنقل الكريمكريم، مسترسل عطاء في حكمة، إلى تاريخ

مع العيش في له تعالى الله من توفيق معوقلبه عقله في أثر الذي الكريم القرآن

المعايشة تلك ثمار وانعكست وروحه ونفسه

.51ص الخطيب علي الخطاب، بن ( عمر?)108 .51ص أدبه علمه، حياته، الخطاب، بن ( عمر?)109

Page 49: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

توفيق – بعد ذلك سبب وكان جوارحه، علىالله – رسول يدي على تتلمذه له .(110)الله

.52ص المصدر ( نفس?)110

Page 50: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: موافقات ال%%نزول بأس%%باب وإلمام%%ه الك%%ريم، للق%%رآن عمر ثانيااآليات: لبعض وتفسيره

الكريم: للقرآن عمر موافقات- 1وجرأة، شجاعة الصحابة أكثر من عمر كانالرسول يسأل كان ما عن فكثيرا3

كان كما حكمها، يدرك لم التي التصرفاتبكل واجتهاده رأيه يبدي عنه الله رضي

واستيعابه فهمه شدة ومن ووضوح صدقالكريم القرآن نزل الكريم القرآن لمقاصدبعض في عنه الله رضي لرأيه موافقا3 : وافقت عنه الله رضي عمر قال المواقف،

في ربي وافقت أو ثالث، في تعالى الله : من اتخذت لو الله رسول يا قلت ثالث،

تعالى الله فأنزل مiصلoى، إبراهيم مقام : البر� عليك يدخل الله، رسول يا وقلت ذلك،

المؤمنين أمهات أمرت فلو والفاجر،الحجاب، آية تعالى الله فأنزل بالحجاب،

النبي: معاتبة وبلغني أزواجه، قال بعض : ليبدلن أو انتهيتن إن قلت عليهن، فدخلتإحدى أتيت حتى منكن، خيرا3 رسوله الله

: الله رسول في أما عمر، يا قالت نسائه،أنت تعظهن حتى نساءه، يعظ فأنزل (111)ما ؟

ب�هi عkسkى الله: kر pإ�ن hنiك kقhلkط pنkأ iهkد�لpبiا ي وkاج3 pزkأ ا يpر3 kخ hنiكpن ل�مkات� م� pسiات� مkن م� pؤ iات� مkان�ت kات� قkائ�بkات� تkاب�دkع

ات� kائ�ح kات� سkي�بkا) ث kبpكkار3 أ k5و ) : (.5التحريم،آية)

المنافقين: على الصالة ترك في موافقته ومن-2 : دiعي أبي بن الله عبد توفي لما عمر قال

الله فلما رسول إليه، فقام عليه، للصالة

.4213 رقم التفسير ك ( البخاري،?)111

Page 51: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قمت حتى تحولت الصالة يريد عليه وقف : : oعدو أعلى الله رسول يا فقلت صدره في : كذا كذا يوم القائل oأبي بن الله عبد الله : أيامه أعدد وكذا كذا كذا يوم والقائل وكذا،

الله ورسول أكثرت الخبيثة إذا حتى يبتسم : عني أخر قال عليه،

: : لي قيل قد فاخترت خيoرت إني عمر، ياpر تkغpف� p$$اس pم iهkل pو

k k أ رp ال تkغpف� p$$سkت pم iهkل pإ�ن pر تkغpف� p$$سkت pم iهkل kع�ينpب kة3 س hر kم pنkل kف kر مp اللhهi يkغpف� iهkل kل�كkذ pم iهhنk أ وا ب$$� iر k$$فkك

ول�ه� ب�اللhه� iس kرkو iهhالل kو k د�ي ال pهkي kم pو kقpال ( kين ق� اس$$� kفp80ال) : على (. 80التوبة،آية) زدت إن أني أعلم فلو

. ومشى عليه صلى ثم زدت له غفر السبعينلي فعجبت منه، فرغ حتى قبره على معه

ورسوله والله الله، رسول على ولجرأتينزلت حتى يسيرا3 إال كان ما فوالله أعلم،

: اآليتان kهاتان ال kل� و kصiى تkلkد� ع kحkأ pم iهpن مkاتk م�kبkد3ا k أ ال kو pم iقkى تkلkه� ع بpر� kق : صلى (. 84التوبة،آية) فما

الله على رسول قام وال منافق على بعدهوجل عز الله قبضه حتى .(112)قبره

بدر: أسرى في موافقته-3يوم - - : كان لما عنه الله رضي عمر قال

منهم فقتل المشركين الله وهزم بدرالله رسول استشار سبعون، وأسر سبعون

: لي فقال وعليا3، وعثمان وعمر بكر أبا : أن أرى فقلت الخطاب؟ ابن يا ترى ما

– – فأضرب لعمر قريب فالن من تمكننيعقيل من عليا3 وتمكن فيضرب (113)عنقه، ،

عنقه، فيضرب فالن من حمزة وتمكن عنقه، .380،381ص الطنطاويان عمر أخبار ،2400 رقم ( مسلم?)112 في وتوفي الفتح يوم أسلم الهاشمي طالب أبي بن ( عقيل?)113

يزيد. خالفة أول

Page 52: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هوادة قلوبنا في ليس أنه الله يعلم حتىوأئمتهم، صناديدهم هؤالء للمشركين،الله. رسول kيهو فلم قلت، وقادتهم ما

. غدوت الغد من كان فلما الفداء منهم فأخذالنبي وهما إلى بكر، وأبو قاعد هو فإذا

فقلت يبكيان،فإن وصاحبك؟ أنت يبكيك ما الله رسول يا

تباكيت بكاء أجد لم وإن بكيت، بكاء3 وجدتالنبي قال علي :hلبكائكما، kض kرkع للذي

(( :hعلي عiرض لقد الفداء، من أصحابك - )) لشجرة الشجرة هذه من أدنى عذابكم

: تعالى - الله فأنزل ا قريبة kم kانkب�ي� كkل�ن pنkأ kونiكkي iهkى ل kر pس

kأ قوله ) عkذkاب� إلى (68عkظ�يم�: قتل ،( 68األنفال،آية) المقبل العام من كان فلما

الله رسول أصحاب وفر سبعون، منهمرباعيته ت kر البيضة (114)وكiس� وهشمت على (115)، ،

الله وأنزل وجهه، على الدم وسال رأسه،ا تعالى: hمkل kو

kأ pمiكpتkاب kصkة� أkيب دp مiص� kق pمiتpب kص

kا أ kهpيkلpث م�pمiتpل iى قhنkا أkذ k$$$ه pل i$$$ق kو i$$$ه pد� م�ن p$$$ن كiمp ع� س$$$� iفpنk أ

الفداء ء� كiل� عkلkى اللhهk إ�ن hبأخذكم pي kش ( د�ير� kق165) : عمران،آية) .(116 )(165آل

االستئذان: في موافقته-4النبي عمر أرسل إلى األنصار من غالما3

. فدخل ليدعوkه، الظهيرة وقت الخطاب بنجسده، بعض انكشف وقد نائما3 وكان عليه

وقت: في علينا الدخول م oحر اللهم فقال : ) وددت ) الله رسول يا قال رواية وفي نومنا

114(?iن oنية بين التي ( الرباعية: السhوالناب. الثذة?)115 iالنعام. بيضة شكل على ألنها بذلك سميت ( البيضة: الخ مسلم شاكر، أحمد وصححه221 ( رقم1/250) أحمد ( مسند?)116

.1763 رقم بنحوه

Page 53: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حال في ونهانا أمرنا الله أن لوا فنزلت (117)االستئذان kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kآم pمiكpذ�نpأkت pسkل�ي kذ�ينhال pتkكkل kم pمiكiان k$$مpيk ذ�ينk أ h$$ال kو pمkوا ل i$$غiلpبkي

kمiل iحpال pمiكpن ات� ثkالkثk م� hرkم pل� م�نpب kة� قkال kر� ص pج kفpال kين وkح�kونiع kضkت pمiكkابkث�ي pة� م�ن kير الkة� بkعpد� وkم�نp الظhه� kاء� ص k$$ع�شpال

: .(118 )(58النور،آية)

الخمر: تحريم في ودعاؤه عمر- : تعالى الله قول نزل أkلiونkك kلما pسkي pنkع

ر� pم kخpر� ال يpس� kمpال kو : : (. 219البقرة،آية) اللهم عمر قالاآلية فنزلت شافيا3 بيانا3 الخمر في لنا بين

النساء في ا التي kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kآم k بiوا ال kر pقkت kةkال hالص pمiتpنk أ kى و kارkك iس : منادي ( 43النساء،آية) فكانيقربن النبي ال أن نادى الصالة أقام إذا

عليه، فقرئت عمر فدعي سكران، الصالةشافيا3،: بيانا3 الخمر في لنا بين اللهم فقالفقرئت عمر فدعي المائدة في اآلية فنزلت

بلغ فلما ل pعليه kه kف pمiتpنk ) أ kون iهkنت i91م) : : (.91المائدة،آية) انتهينا انتهينا، عمر ،(119)قال

وفي التدريج لسنة الخمر تحريم خضع وهكذال pقوله kه kف pمiتpنk ) أ kون iهkنت i91م ) من عمر فهم

به المراد بأن االستنكاري االستفهاموأقطع أقوى االستفهام هذا ألن التحريم،

ألفاظ ففي العادي، النهي من التحريم فيواضح رهيب تهديد وصياغتها وتركيبها اآلية

التحريم في .(120)كالشمس

بدون الواقدي ذكره ضعيف سنده332ص النضرة ( الرياض?)117إسناد.

(.28/10) ( الفتاوى?)118 .378 رقم المسند ألحاديث تخريجه في شاكر أحمد ( صححه?)119 .101ص للتلمساني المحراب ( شهيد?)120

Page 54: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النزول: بأسباب إلمامه- كله القرآن عمر التي (121)حفظ الفترة في ،

الرسول بوفاة وانتهت بإسالمه، وقد بدأتنزوله سبق ما إال التنزيل أسباب مع حفظه

وال جملة جمعه مما فذلك إسالمه، قبل : بكثير علم على كان عمر أن قلنا إذا مبالغة

الفترة في وبخاصة التنزيل، أسباب مناتصاله لشدة ثم حياته، من اإلسالمية

الله رسول عن حفظ بالتلقي قد هو ثمالنزول بأسباب يلم فإن فاته، ما منه

والحوادث التنزيل، بكر والقرآنيسير أمر فذلك تترى تزال .(122)ال

من ألكثر التنزيل في سببا3 عمر كان وقدوبعضها مكيته، على متفق بعضها آية،

عمر من يحظى اآليات بعض كان بل مدني،قال دقيق، وجه على ومكانه زمانه بمعرفة

الكريمة اآلية م … kعن pوkيpال iتpل kمpكkأ pمiكkل pمiكkد�ين iتpمkمpتk أ kو pمiكpيkلkت�ي عkمpن�ع iيت ض� kرkو pمiكkل kمkال p$ا األس …د�ين3$

: الذي ( 3المائدة،آية) اليوم ألعلم إني واللهالتي والساعة الله رسول على فيه نزلت

في عرفة عشية الله رسول على فيها نزلتالجمعة مع – (123)يوم أو وحده عمر كان وقد ،

اآليات – بعض تنزيل في مباشرا3 سببا3 غيره: تعالى الله قول عkلpتiم pمنها، kجkأ kةkاي kق اج� س� kحpال

kة kار k$$ع�مkد� و ج� p$$سkمpام� ال kر k$$حpال pنkمkك kنkه� آم h$$م� ب�الل pو k$$يpال kو ر� دk األخ� kاه kجkب�يل� ف�ي و kه� س h$$الل k تkوiونk ال p$$سkي kد p$$ن ه� ع� h$$الل

iه h$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$الل kو (1/72) للسيوطي القرآن علوم في ( اإلتقان?)121 .90،91،92ص الخطيب د. علي الخطاب بن ( عمر?)122 الحديثية الموسوعة الشيخين شرط على صحيح ( إسناده?)123

.188 رقم أحمد مسند

Page 55: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

k د�ي ال pهkي kم pو kقpال ( kال�م�ينh19الظkذ�ينhوا ( الiن kوا آم iر kاج k$$هkو دiوا kاه kجkب�يل� ف�ي و kه� سhالل pم ال�ه� kو pم

kب�أ pم ه� س$$� iنفkأ kو iمkظpعkأ ة3 kج kرkد kدpن كk اللhه� ع� لkئ$$� pو

iأ kو pم iه ( kون iائ�ز k$$فp20الpمiه iر ( يiبkش$$�pم iب�ه kة� ر kم pح kب�ر iهpن وkان� م� p$$ر�ضkات� و h$$ن kجkو pم iهkا ل k$$ع�يم� ف�يهkن

( يم� د�ين21kمiق� ال$$� kا ( خ k$$د3ا ف�يه k$$بk هk إ�نh أ h$$الل iهkد p$$ن ر� ع� p$$جkأ ( : ( 22عkظ�يم� (.22-19التوبة،آبة)

: : أال أبالي ال قال رجال3 أن الصحيح وفيالمسجد أعمر أن إال اإلسالم بعد عمال3 أعمل

: الجهاد طالب أبي بن علي فقال الحرام، . فقال كله هذا من أفضل الله سبيل في

: عند أصواتكم ترفعوا ال الخطاب بن عمر. . الصالة قضيت إذا ولكن الله رسول منبر

هذه الله فأنزل فسأله، ذلك، عن سألتهأفضل والجهاد اإليمان أن لهم فبين اآلية،

والعمرة والحج الحرام المسجد عمارة منالحجاج، إلى اإلحسان ومن والطواف

الله - رضي هريرة أبو قال ولهذا بالسقاية،أحب - : الله، سبيل في ليلة أرابط ألن عنه

الحجر عند القدر ليلة أقوم أن من إلي.(124)األسود

اآليات: بعض عن الله لرسول سؤاله- الله رسول يسأل عنه الله رضي عمر كان

3 صحابيا يسمع أخرى وأحيانا3 اآليات بعض عناآليات بعض عن الله رسول من يستفسرطالب من أراد لمن ويعلمها فيحفظها

: عمر سألت قال أمية، بن يkعpلى فعن العلم،: قلت الخطاب، لkيpس kبن kف pمiكpيkلkاح� عkن iج pنkأ

وا iر i$$ص pقkت pة� م�نkال h$$الص pإ�ن pمiت pف ت�نkكiمp أkنp خ� pفkي kذ�ين h$$ال

(.28/10) ( الفتاوى?)124

Page 56: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وا iر kفkك : الناس ،( 101النساء،آية) الله أمن ؟!(125)وقد : منه، عجبت مما عجبت عمر لي فقال

الله رسول : فسألت صدقة فقال ذلك، عنصدقته فاقبلوا عليكم، بها الله ،(126)تصدoق

: اآلية هذه عن الخطاب بن عمر سئل وقدpذ� إ kو kذ kخkأ kب�ك kر pن�ي م�نkب kمkآد pم�ن pم ور�ه� i$$هiظ pم iهkتhي ذiر�

: : ،( 172األعراف،آية) الله رسول سمعت عمر فقال الله رسول فقال عنها، ئل iس :الله إن

واستخرج بيمينه، ظهره مسح ثم آدم خلق : وبعمل للجنة هؤالء خلقت فقال ذرية، منهظهره مسح ثم يعملون، الجنة أهل

: هؤالء خلقت فقال ذرية، منه فاستخرج: رجل فقال يعملون، النار أهل وبعمل للنار

رسول فقال العمل؟ ففيم الله، رسول ياللجنة: الله العبد خلق إذا وجل عز الله إن

على يموت حتى الجنة، أهل بعمل استعملهبه فيدخله الجنة، أهل أعمال من عمل�

بعمل استعمله للنار العبد خلق وإذا الجنة،أعمال من عمل على يموت حتى النار، أهل

النار به فيدخله النار، .(127)أهل : تعالى الله قول نزل م iولما kز pهiي kس iع pم kجpال

kل�ون kوiي kو ( kرi45الد�ب) : : (. 45القمر،آية) أي عمر قال : فلما عمر قال يغلب؟ جمع أي يهزم؟ جمع

الله رسول رأيت بدر يوم في كان يثبت : يقول وهو ل�ون kالدرع kوiي kو iع pم kجpال iم kز pهiي kس

kرiالد�ب يومئذ تأويلها .(128)فعرفت

الناس. رواية: أمن ( وفي?)125 174 رقم أحمد مسند مسلم، شرط على صحيح ( إسناده?)126

الحديثية. الموسوعةالحديثية. الموسوعة311 رقم أحمد مسند لغيره ( صحيح?)127(.4/266) كثير ابن ( تفسير?)128

Page 57: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تعليقاته: وبعض اآليات لبعض عمر تفسير- برأيه القرآن تفسير في ج oيتحر عمر كان

تعالى قوله عن سئل لما ولذلك ات�kار�يhالذ kا و و3 pرkذ : أني ولوال الرياح، هي قال

الله رسول يقوله سمعت : قيل قلته، ام�الkت� ما kحpال kا ف ر3 pو�ق : قال.

الله رسول سمعت أني ولوال السحاب،: قيل قلته، ما ار�يkات� يقوله kجpال kا ف ر3 pسiي : قال ؟

يقوله الله رسول سمعت أني ولوال السفن،: قيل قلته، ات� ما kم س� kقiمpال kا ف ر3 pم

kأ : هي قال ؟الله رسول سمعت أني ولوال المالئكة،

قلته ما له (129)يقوله عنه الله رضي وكان ، الله رضي فإنه لآليات، تفسيره في منهجبه، أخذ تفسيرا3 الله لرسول وجد إذا عنهمن معنا oمر ما مثل األفضل هو وكانعند مظانه في طلبه يجد لم وإذا تفسيره : بن وأبي عباس، ابن مثل الصحابة بعض

وغيرهم - ومعاذ مسعود بن الله وعبد كعب، _ ذلك؛ على مثال وهذا عنهم الله رضي

ألصحاب يوما3 عنه الله رضي عمر قال فقدنزلت: النبي اآلية هذه ترون د� فيم kوkيk أpمiكiد kحkأ pنkأ kونiكkت iهkة� ل h$$ن kج pي$$ل� م�ن اب� نkخ� k$$نpعkأ kر�ي و p$$جkت

pا م�ن kت�ه pحkت iار kهpاألن iهkا ل kف�يه pل� م�نiات� ك kر k$$مhالث iهkاب k$$صkأ kو

iرkك�بpال iه k$$ل kة� و h$$ي اءi ذiر� kفkع i$$ا ض kهkاب k$$صkأ kار� ف k$$صpي$$ه� إ�ع ار� ف� k$$ن

pتkق kرkت pاح k$$$ف kل�كkذ k$$$ك iي�نkبiي iه h$$$الل pمiكkات� ل k$$$األي pمiكhلkعkل ( kون iرhك kفkتk266ت) : .،( 266البقرة،آية) أعلم: الله قالوا

. : نعلم أوال نعلم قولوا فقال عمر فغضب : يا شيء منها نفسي في عباس ابن فقال : . قل أخي ابن يا عمر قال المؤمنين أمير

الرياض عن نقال3083ص الطنطاويان الخطاب بن عمر ( أخبار?)129النظرة.

Page 58: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: . ضربت عباس ابن قال نفسك تحقر وال : ابن قال عمل؟ أي عمر قال لعمل، مثال3 : . يعمل: غني لرجل عمر قال لعمل عباس

له الله بعث ثم وجل، عز الله بطاعةأغرق حتى بالمعاصي فعمل الشيطان

: (130)أعماله عني عباس ابن قال رواية وفي ، جنته إلى يكون ما أفقر آدم ابن العمل، بها

ما أفقر آدم وابن عياله، وكثر سنه كبر إذا: عمر فقال يبعث، يوم عمله إلى يكون

أخي ابن يا .(131)صدقتاآليات بعض على التعليقات بعض له وكانت

: تعالى قوله �ذkا الhذ�ين kمثل مp إ iهpتkاب kصkة� أkيب مiص�

الiوا kا قhن� �نhا ل�لhه� إ إ kه� و p$$يkل� ) إ kون i$$ع اج� k156رkك لkئ$$� pوiأ ) pم عkلkيpه�

لkوkات� k$$ص pم�ن pم ب�ه� kة� ر k$$م pح kرkو kك لkئ$$� pوiأ kو pم iه ( kونiد k$$ت pهiمpال

157 ) : 156البقرة،آية) العدالن: (. ،157 نعم فقالالعالوة الصالة (132)ونعم بالعدلين ويقصد ،

االهتداء والعالوة .(133)والرحمة : تعالى الله قول يتلو القارئ ا وسمع kي�هk يkاأ

iان kا األنس kم kك hرkغ kب�ك kب�ر (ر�يم�kكp6ال) : (.6االنفطار،آية) : الجهل عمر الله. (134)فقال قول وفسر

�ذkا تعالى: إ kو iوس iالن�ف ( pتkو�ج i7ز ) : (.7التكوير،آية)مع: والطالح الفاجر مع الفاجر بقوله

: (135)الطالح تعالى الله قول وفسر ، واiوبiت �لkى بkة3 اللhه� إ pوkا ت وح3 iصkن : أن: (. 8التحريم،آية) بقوله

الواجبة التوبة فهذه يعود، ال ثم يتوب

(.8/49) الباري ( فتح?)130 .305ص اليحيى د. يحيى األموية، والدولة الراشدة ( الخالفة?)131(.2/270) ( المستدرك?)132 .305ص األموية والدولة الراشدة ( الخالفة?)133(.4/513) كثير ابن ( تفسير?)134(.7/44) ( الفتاوى?)135

Page 59: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يا (136)التامة فناداه راهب بدير مر يوم وذات ، ينظر عمر فجعل الراهب، فأشرف راهب

: ما المؤمنين أمير يا له فقيل ويبكي إليهعز الله قول ذكرت قال هذا؟ من يبكيك

كتابه في لkة� وجل بkة�) عkام� لkى3نkاص� pصkت ا ( نkار3يkة3) ام� k4ح) : 4الغاشية،آية) الذي (. ،3 فذاكوالطاغوت (137)أبكاني بالسحر، الجبت وفسر ،

: تعالى قوله في نiون kبالشيطان م� pؤiت� يpب ب�الpج�: (138) وkالطhاغiوت� (.51النساء،آية)

(.11/382) ( الفتاوى?)136(.4/537) كثير ابن ( تفسير?)137(.1/524) كثير ابن ( تفسير?)138

Page 60: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الله لرسول الثاني: مالزمته المبحث

المكيين من واحدا3 عنه الله رضي عمر كانوهذا األمي، مجتمعه في وكتبوا قرأوا الذين

وسعيه صغره، منذ بالعلم شغفه على دليلمحوا الذين القليلة، القلة من واحدا3 ليكونمكانة وتبوأوا أنفسهم، وهذبوا أميتهم،مقومات، لمجموعة الرسالة، عصر في مرموقة

حدث وهو والكتابة بالقراءة إلمامه منها لعلاألولى، دروسه عمر تلقى وقد آنذاك قيمته له

أمية بن حرب يدي على والكتابة القراءة وتعلمسفيان أبي الميزة، (139)والد هذه أهلته وقد ،

كنا وإن آنذاك، القوم بثقافة نفسه يثقف ألنشخصية في أثر الذي القوي الرافد أن نجزموهذب طاقاته وفجر مواهبه، وصقل عمر

الله لرسول مصاحبته هو على نفسه وتتلمذهالزم عمر أن ذلك النبوة، مدرسة في يديه

الزمه الرسول كما إسالمه بعد مكة في – سكن حيث المنورة المدينة في كذلك – المدينة، ضواحي من ضاحية وهي العواليوأصبحت اآلن بها اتصلت قد كانت وإنالعمران، امتد حيث الرسول، لمسجد مالصقة

في الضواحي، على وزحفت المدينة، وتوسعتعلى وحرص نفسه، عمر نظم الضاحية هذهفروع في النبوة مدرسة حلقات في التلمذةمعلم يدي على والعلوم المعارف من شتى

فأحسن ربه أدبه والذي وهاديها، البشريةأو قرآن، من علم يفوته ال كان وقد تأديبه، : كنت عمر قال توجيه أو حدث أو أمر أو حديثزيد بن أمية بني من األنصار من لي وجار أنا

.87ص النصر أبو أحمد د. محمد الخطاب، بن ( عمر?)139

Page 61: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

– نتناوب– وكنا المدينة عوالي من وهيالله رسول على وأنزل النزول يوما3 ينزل

من اليوم ذلك بخبر جئت نزلت فإذا يوما3،ذلك مثل فعل نزل وإذا وغيره، .(140)الوحي

الذي المتدفق، الينبوع على يوقفنا الخبر وهذاوهو وثقافته، وتربيته علمه عمر منه استمدرسول على ينزل كان الذي الحكيم، الله كتاب

واألحداث، الله الوقائع حسب على منجما3الذين أصحابه، على يقرأه الرسول وكانفهمه، في وتعمقوا معانيه، على وقفوا

في األثر عميق له وكان بمبادئه، وتأثرواوكان وأرواحهم وقلوبهم وعقولهم نفوسهم

بالمنهج تأثروا الذين هؤالء من واحدا3 عمردارس كل وعلى والتعليم، التربية في القرآني

أمام متأملة وقفة يقف أن وحياته عمر لتاريخغذى الذي الصافي، الرباني الفيض هذاالقوم، ثقافة ونمى العبقريات، وفجر المواهب

منذ عمر حرص وقد الكريم، القرآن به ونعنيوظل وتأمله، وفهمه القرآن حفظ على أسلمحتى عليه، أنزل ما عنه يتلقى للرسول مالزما3أقرأه وقد وسوره، آياته جميع حفظ له تم

التي الرسول الرواية على وحرص بعضهالرسول بها شرف (141)أقرأه أحيانا3 لعمر وكان

كما نزوله فور آياته بعض سماع إلى السبقمنه محفوظه بمراجعة عمر (142)عني تربى فقد ،

وكان القرآني المنهج على عنه الله رضيله عمر المربي تربية في البدء نقطة وكانت

الله برسول لقاءه تحول هي له فحدث ،

.87ص المصدر ( نفس?)140 .88ص المصدر ( نفس?)141 .88ص المصدر ( نفس?)142

Page 62: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالنبي اتصاله بمجرد مفاجئ واهتداء غريبالنور، دائرة إلى الظالم دائرة من فخرج

على وقوي الكفر، وطرح اإليمان، واكتسبدينه سبيل في والمصائب الشدائد، تحملرسول شخصية كانت السمحة، وعقيدته الجديد

وشخصيته الله لإلسالم، األول المحركفقد اآلخرين، على والتأثير الجذب قوى تملكلبشر صورة أكمل وجعله عينه، على الله صنعهوتحاط تحب، دائما3 والعظمة األرض تاريخ في

المعجبون حولها ويلتف باالعجاب، الناس منوالحب، االعجاب بدافع التصاقا3 بها يلتصقون

الله رسول تلك، ولكن عظمته إلى يضيفالله، من الوحي متلقي الله، رسول أنه

في أثره له آخر بعد وذلك الناس، إلى ومبلغهال فهو تجاهه، المؤمن ذلك مشاعر تكييف

الناس، من العظماء يiحب كما فقط لذاته يحبهتشمله التي الربانية النفحة لتلك أيضا3 ولكنالوحي حضرة في معه فهو الله، عند منشخص في يلتقي ثم ومن المكرم، اإللهي

ثم الرسول العظيم، والرسول العظيم البشرمتميز غير النهاية، في واحدا3 شيئا3 يصبحان

. للرسول شامل عميق حب النهاية وال البدايةبحب الله حب ويرتبط الرسول للبشر أو البشرفي فيصبحان نفسه، في ويمتزجان رسولهكلها، المشاعر ارتكاز نقطة هما مشاعرهكلها والسلوكية الشعورية الحركة ومحور

كذلك.من األول الرعيل حرك الذي الحب هذا كان

ونقطة اإلسالمية التربية مفتاح هو الصحابةمنه تنطلق الذي ومنطلقها لقد (143)ارتكازها ،

.34،35ص قطب محمد اإلسالمية، التربية ( منهج?)143

Page 63: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله لرسول صحبتهم ببركة للصحابة حصليقول عالية، إيمانية أحوال يديه على وتربيتهم

: وإنه لتزكية، إنها التزكية تلك عن قطب سيدالرسول به يأخذهم كان الذي ذلك .لتطهير

للعمل وتطهير والشعور، للضمير تطهيروتطهير الزوجية، للحياة وتطهير والسلوك،النفوس به ترتفع وتطهير االجتماعية، للحياة

ومن التوحيد، عقيدة إلى الشرك عقائد منومن الصحيح، االعتقاد إلى الباطلة التصورات

وترتفع الواضح، اليقين إلى الغامضة األساطيرنظافة إلى األخالقية الفوضى رجس من به

إلى والسحت الربا دنس ومن اإليماني، الخلقللفرد شاملة تزكية إنها الحالل، الكسب طهارة

الواقع، ولحياة السريرة، ولحياة والجماعة،الحياة عن وتصوراته باالنسان ترتفع تزكية

التي النور آفاق إلى ونشأته نفسه وعن كلهاالعلوي المأل مع ويتعامل بربه، فيها يتصل

. (144)الكريميدي على عنه الله رضي عمر تتلمذ لقد

والسنة الكريم القرآن منه فتعلم الله، رسولقال النفوس وتزكية التالوة وأحكام النبوية،

د pتعالى: kقkل hنkم iهhى اللkلkع kن�ين ؤpم� iمpال pذ� مp بkعkثk إ ف�يه�وال3 i$$$س kر pم�ن pم ه� س$$$� iفpنk وا أ i$$$لpتkي pم ه� عkلkيpه� مp آيkات$$$� ك�يه� kز i$$$ي kو pم iهiل�مkعiي kو kاب k$$ك�تpال kة k$$مpك الpح� kو pإ�ن kوا وiان k$$ك pم�ن iل p$$ب kف�ي قkل

الkل� kض ( ب�ين� i164م ) : عمران،آية) (.164آلالكريم النبوي الهدي في التبحر على وحرص

الله رضي لعمر وأصبح وسلمه غزواته، فيالنبوية بالسنة غزيرة ومعرفة واسع علم عنهوفقهه عمر شخصية في أثرت التي المطهرة،

الله رسول الله والزم رسول من واستمع

(.6/3565) ( الظالل?)144

Page 64: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النبوة مجلس في جلس إذا وكان عنه وتلقى 3 حريصا كان كما ينفض، حتى المجلس يترك لم

الرسول يسأل أن به على تجيش ما كل عنخاطره يشغل أو من (145)نفسه، استمد لقد ،

هذا بمقاصد ومعرفة وتربية، علما3 الله رسولالله رسول وخصه العظيم برعايته، الدين

الله رسول له شهد ولقد بتسديده، وشملهقال فقد بقدح: بالعلم، أتيت نائم أنا بينما

يخرج الري ألرى أني حتى منه فشربت لبن،. عمر يعني فضلي أعطيت ثم أظافري، من

: العلم: قال الله؟ رسول يا لته hأو فما .(146)قالوا : العلم هنا بالعلم والمراد حجر ابن قال

رسول وسنة الله بكتاب الناس بسياسة. (147)الله

كان لمن إال تkأت�يها يمكن ال المعرفة وهذهفهم على يعينه بما التزود في القدم راسخ

: ذلك في وسبيله نبيه، وسنة الله، كتابفي والتمرس وآدابها، اللغة فهم في التعمoق

يساعد ما كل في والتزود أساليبها، معرفةكان وكذلك وخبرات، معارف من فهمها على

عنه الله رضي رسول (148)عمر بين جمع ولقد ، هام الله عامل والحب شديد، حب عمر وبين

وبين المعلم بين ممتاز علمي مناخ تهيئة فيوالثقافية، العلمية النتائج بخير يأتي تلميذه،

رسول أحب قد وعمر متجدد عطاء من له لمانفسه الله وقدم به، فؤاده وتعلق جما3، حبا3

فقد دعوته، نشر سبيل في وتضحية له، فداءالله رسول أن الحديث في )) جاء : ال قال

.91ص النصر أبو د. محمد الخطاب، بن ( عمر?)1453681 رقم ( البخاري،?)146(.7/36) الباري ( فتح?)147 .93ص النصر أبو د. محمد الخطاب، بن ( عمر?)148

Page 65: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والده من إليه أحب أكون حتى أحدكم يؤمنأجمعين والناس : (149)وولده والله. عمر له فقال

إال أحد كل من إلي أحب ألنت الله رسول يا : أحب أكون حتى عمر، يا ال فقال نفسي، من

: من (( إلي أحب فأنت فقال نفسك من إليك : عمر يا اآلن قال .(150)نفسي

له فقال عمرة إلى يوما3 عمر ال: )) واستأذندعائك في أخي يا : (151)تنسنا ما ((. عمر فقال

: لقوله الشمس عليه طلعت ما بها لي أن أحبأخي .(152)يا

جعل الذي هو الشريف السامي الحب وهذاالرسول يالزم وقد عمر غزواته، جميع في

الحرب، بشؤون ودراية ودربة بخبرة ذلك أمدهأن كما وغرائزها، النفوس بطبائع ومعرفة

للرسول طبعه مالزمته قد معه، تحدثه وكثرةوطالقة والفصاحة والبيان البالغة على

القول أوجه في والتفنن وفي (153)اللسان،تعالى الله بإذن سنبين القادمة النقاط

الله، رسول مع الجهادية الميادين في مواقفهبالمدينة االجتماعية حياته من الصور وبعض

النبي حياة .في+: عمر : الله رسول مع الجهاد ميادين في عنه الله رضي أوال

.15 رقم ( البخاري?)149 .6632 رقم ( البخاري?)150) الدعوات في والترمذي (،1498) الصالة في داود ( أبو?)151

في ماجه صحيح( وابن حسن حديث (. وقال: )هذا3562ضعفه. من وهناك عمر عن ( كلهم2894) المناسك

السابق. المصدر ( نفس?)152 .94ص النصر أبو د. محمد الخطاب، بن ( عمر?)153

Page 66: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنه الله رضي عمر أن على العلماء اتفقرسول مع كلها والمشاهد وأحدا3، بدرا3، شهد

الله رسول غزاها غزوة عن يغب ولم .(154)الله

بدر: غزوة- 1بدر، غزوة في عنه الله رضي عمر شارك

الله رسول استشار قبل وعندما أصحابهأول عنه الله رضي بكر أبو تكلم المعركة،قتال إلى ودعا الكالم، فأحسن تكلم، من

عنه الله رضي عمر الفاروق ثم الكافرين،الكافرين قتال إلى ودعا الكالم، ،(155)فأحسن

يوم المسلمين من استشهد من أول وكانم�هجع عنه (156)بدر الله رضي عمر ،(157)مولى

خاله عنه الله رضي الخطاب بن عمر وقتلهشام بن عرض (158)العاص بالقرابة ضاربا3

يفخر كان بل العقيدة، رابطة أمام الحائطانتهاء وبعد الفكرة لهذه تأكيدا3 بذلك

وفي المشركين، أسارى بقتل أشار المعركةذكرتها قد عظيمة وعبر دروس الحادثة تلكوقائع عرض النبوية السيرة كتابي في

oعم العباس وقع وعندما أحداث، وتحليلهدايته على عمر حرص األسر في النبي

: تسلم لئن فوالله أسلم، عباس يا له وقالإال ذاك وما الخطاب، يسلم أن من إلي أحب

إسالمك يعجبه الله رسول رأيت ،(159)لما

.89ص الجوزي البن الخطاب بن عمر المؤمنين أمير ( مناقب?)154 .32ص لماضة د. عاطف النبي، مع ( الفاروق?)155النقطاعه. ( ضعيف3/391،392) سعد البن ( الطبقات?)156ص التوثيق صحيح هشام، ( البن2/388) النبوية ( السيرة?)157

187..154ص للبهنساوي الراشدين، والخلفاء ( الخالفة?)158(.3/298) والنهاية ( البداية?)159

Page 67: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سهيل قريش خطيب األسرى بين من وكان : الله، رسول يا الله لرسول فقال عمرو، بنفيدلع عمرو بن سهيل ثنيتي أنتزع دعنيموطن في خطيبا3 عليك يقوم فال لسانه،

الله رسول فقال فيمثل: أبدا3، به أمثل اليقوم أن عسى وإن نبيا3، كنت وإن بي الله

تذمه ال بعد (160)مقاما3 فعال3 حدث ما وهذا ، الله رسول مكة وفاة أهل من عدد هم إذ

مكة والي خافهم حتى اإلسالم، عن بالرجوعبن سهيل فقام فتوارى، أسيد بن عتابوفاة ذكر ثم عليه وأثنى الله فحمد عمرو، : قوة إال اإلسالم يزد لم ذلك إن وقال النبيعن الناس فتراجع عنقه ضربنا رابنا فمن

من (161)رأيهم سمعه حديث عن عمر وحدثناالذي مكة مشركي خاطب عندما الله رسول

: بين عمر مع كنا قال أنس فعن ببدر، قتلوا kحديد iوكنت الهالل، فتراءkيpنا والمدينة مكة : تراه؟ أما لعمر أقول فجعلت فرأيته، البصر

ثم: فراشي، على مiستلق� وأنا سأراه قال : كان إن قال بدر، أهل عن يiحدثنا أخذ

الله باألمس، رسول مصارعهم لkيiريناالله،: شاء إن غدا3، فالن مصرع هذا يقول

: قال الله، شاء إن غدا3 فالن مصرع وهذا : : والذي قلت قال عليها، يiصرعون فجعلوا

عون kصرiي كانوا ، kت�يك أخطؤوا ما بالحق، بعثكفانطلق بئر، في وا iرحiفط بهم أمر ثم عليها

(( : هل فالن، يا فالن، يا فقال إليهم،ما وجدت فإني حقا3، الله وkعkدكم ما وجدتم

: الله، (( رسول يا عمر قال حقا3 الله وعدني

(.3/311) والنهاية ( البداية?)160(.4/181) للحميدي اإلسالمي ( التاريخ?)161

Page 68: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: kع kبأسم أنتم ما قال يhفوا؟ kج قد قوما3 اتكلمأن يستطيعون ال ولكن منهم، أقول لما

إلى (162)يiجيبوا وهب بن عمير جاء وعندما ، يريد بدر أعقاب في إسالمه قبل المدينة

الله رسول الخطاب قتل بن عمر كان ، المسلمين من نفر في عنه الله رضي

أكرمهم ما ويذكرون بدر، يوم عن يتحدثونعمر نظر إذ عدوهم، في أراهم وما به، اللهعلى راحلته أناخ وقد وهب بن عمير إلى : هذا فقال سيفه، متوشحا3 المسجد باب

إال جاء ما وهب، بن عمير الله عدو الكلبللقوم وحرزنا بيننا، حرش الذي وهو لشر . الله رسول على دخل ثم بدر :يوم فقال

قد وهب بن عمير الله عدو هذا الله، نبي يا: : . قال ، oعلي فأدخله قال سيفه متوشحا3 جاء

بحمالة أخذ حتى عمر في (163)فأقبل سيفهفلببه من (164)عنقه معه كان لمن وقال بها ،

الله: رسول على ادخلوا فاجلسوا األنصارفإنه الخبيث، هذا من عليه واحذروا عنده، . الله رسول على به دخل ثم مأمون غير

بحمالة آخذ وعمر الله رسول رآه فلما : أرسله قال عنقه في سيفه

: . انعموا قال ثم فدنا عمير يا أدن عمر، يابينهم، الجاهلية أهل تحية وكانت صباحا3

: من خير بتحية الله أكرمنا الله رسول فقالأهل تحية بالسالم عمير، يا تحيتك

:(165)الجنة : قال. عمير؟ يا بك جاء فما فقال صحيح إسناده الحديثية الموسوعة182 رقم أحمد ( مسند?)162

الشيخين. شرط علىالجسم. على السيف به يربط السيف: ما ( حمالة?)163قيده. ( لببة?)164.259ص للعلي النبوية السيرة صحيح ( انظر?)165

Page 69: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فأحسنوا أيديكم في الذي األسير لهذا جئت: : قال. عنقك؟ في السيف بال فما قال فيه

! 3 شيئا عنا أغنت وهل سيوف من الله قبحها : ما قال له، جئت الذي ما أصدقني، قال

: . وصفوان أنت قعدت بل قال لذلك إال جئتالقليب أصحاب فذكرتما الحجر، في أمية بن : وعيال oعلي دين لوال قلت ثم قريش، من

لك فتحمل محمدا3 أقتل حتى لخرجت عنديأن على وعيالك، بدينك أمية بن صفوان . قال ذلك وبين بينك حائل والله له، تقتلني

يا: كنا قد الله، لرسول أنك أشهد عميرخبر من به تأتينا كنت بما نكذبك الله رسولوهذا الوحي، من عليك ينزل وما السماء

إني فوالله وصفوان، أنا إال يحضره لم أمرالذي لله فالحمد الله، به أتاك ما ألعلم

ثم المساق، هذا وساقني لإلسالم، هدانيالله رسول فقال الحق، شهادة :شهد

القرآن، وعلموه دينه، في أخاكم فقهواففعلوا أسيره . (166)وأطلقوا

األمني الحس يظهر القصة هذه خالل ومنرضي الخطاب بن عمر به تميز الذي الرفيعوهب بن عمير لمجيء انتبه فقد عنه الله

إال جاء ما شيطان أنه وأعلن منه، وحذoرعمر، لدى معروفا3 تاريخه كان فقد لشر،وهو مكة في المسلمين يؤذي كان فقدبدر، في المسلمين قتال على ض oحر الذي

عددهم، عن المعلومات جمع على وعمللحماية األسباب أخذ في عمر شرع ولذلكبحمالة أمسك فقد جهته فمن الرسولفعطله بشده عنقه في الذي عمير سيف

.260ص النبوية السيرة ( صحيح?)166

Page 70: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على لالعتداء سيفه استخدامه إمكانية عنبحراسة الرسول الصحابة من نفرا3 وأمر

.(167)النبي

والخندق: المصطلق وبني أحد، غزوة- 2 : الهمة، علو الجهادية الفاروق صفات من

ولو حتى الذلة عن والترفع الصغار، وعدمفي حدث كما أمامه، تلوح الهزيمة بدتالتي الكبرى المعارك ثانية أحد، غزوة

الله رسول أبو خاضها وقف ما فعند ، القوم أفي وقال المعركة نهاية في سفيان

الله رسول فقال فقال محمد؟ تجيبوه التجيبوه ال فقال قحافة، أبي ابن القوم أفي

: إن فقال الخطاب؟ ابن القوم أفي فقال. ألجابوا أحياء كانوا فلو قتلوا، القوم هؤالء: فقال نفسه عنه الله رضي عمر يملك فلم

ما عليك الله أبقى الله، عدو يا كذبت : هبل. أعل سفيان أبو قال فقال (168)يخزيك ،

: النبي . قولوا قال تقول؟ ما قالوا أجيبوه : . العزى لنا سفيان أبو قال وأجل أعلى الله

. النبي فقال لكم عزى :وال قالوا: أجيبوه : : مولى وال موالنا الله قولوا قال نقول؟ ماوالحرب بدر، بيوم يوم سفيان أبو قال لكم،

ولم بها آمر لم ثلة iم وتجدون سجال،ؤني iسk( 169)ت ( : سواء ال عمر قال رواية وفي ،

النار في وقتالكم الجنة في .(170)قتالنا : يا الله أنشدك سفيان أبو له فقال فجاءه،

868ص للصoالبي أحداث وتحليل واقع عرض النبوية، ( السيرة?)167.

دينك. هبل: ظهر ( أعل?)168(.392/ 2) الصحيحة السيرة ،404 رقم المغازي، ( البخاري،?)169(.392/ 2) الصحيحة النبوية ( السيرة?)170

Page 71: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: وإنه ال، اللهم عمر قال محمدا3؟ أقتلنا عمر، : عندي أصدق أنت قال اآلن، كالمك ليسمع

: لهم قمئة ابن لقول وأبر، قمئة ابن من 3 محمدا قتلت قد أبي. ( 171)إني سؤال في كان

وعمر بكر وأبي الله رسول عن سفيانبهؤالء المشركين اهتمام على واضحة داللة

أهل أنهم علمهم في ألنه غيرهم دوندولته وأركان صرحه قام وبهم اإلسالميعتقد موتهم ففي نظامه، وأعمدة

أنه المشركونعن السكوت وكان بعدهم، اإلسالم يقوم الإذا حتى له تصغيرا3 أوال سفيان أبي إجابة

األمر بحقيقة أخبروه الكبر ومأله انتشىبشجاعة عليه .( 172)وردوا

للفاروق كان المصطلق بني غزوة وفيلنا يحكي عيان شاهد ونترك متميز، موقف

: األنصاري الله عبد بن جابر قال شاهده، مافكسع غزاة في المهاجرين ( 173)كنا من رجل

. : لألنصار يا األنصاري فقال األنصار من رجال3 : المهاجري وقال

: . فقال الله رسول ذلك فسمع للمهاجرين يابذلك فسمع منتنة، فإنها دعوها

: : والله أما ؟ فعلوها فقال أبي ابن الله عبدمنها األعز ليخرجن المدينة إلى رجعنا لئن

النبي فأتى عمر ذلك فسمع فقال األذل،هذا عنق أضرب دعني الله رسول يا

النبي فبلغ : المنافق، فيه كالم عمر فقال : : دعه الله رسول يا فقال ذلك فقال نقص

.189 ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)171(.392/ 2) الصحيحة النبوية ( السيرة?)172برجله. ( كسع: ضربه?)173

Page 72: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أصحابه يقتل محمدا3 أن الناس يتحدث ،(174)ال : به مر الخطاب بن عمر قال رواية وفيالله رسول له فقال فليقتله، بشر بن عباد

:3 محمدا أن الناس تحدث إذا ياعمر فكيف . وذلك بالرحيل أذن ولكن ال أصحابه؟ يقتل

الله رسول يكن لم ساعة يرتحل فيالناس فارتحل هذه (175)فيها، مثل ومن

عمر استوعب النبوية والتوجيهات المواقفوالمفاسد، المصالح فقه عنه الله رضي

قوله في يظهر الفقه عمر: فهذا يا فكيفأصحابه يقتل محمدا3 أن الناس تحدث ،(176)إذاالسمعة على التامة المحافظة إنها

والفرق الداخلية، الصف ووحدة السياسية،حب عن الناس يتحدث أن بين جدا3 كبيرذلك على ويؤكدون محمدا3، محمد أصحاب : رأيت ما سفيان أبي األكبر قائدهم بلسان

محمد أصحاب كحب أحدا3 يحب أحدا33 3 (177)محمدا محمدا أن الناس يتحدث أن وبين ،

محاوالت ذلك وراء أن شك وال أصحابه يقتلالصف إلى الدخول محاولة في ستتم ضخمة

هم بينما العدو من المدينة في الداخليأمام شيء على قدرتهم من اآلن يائسون

التضحيات وتلك الحب غزوة (178)ذلك وفي : بن عمر أن فيقول جابر يروي الخندق

غربت ما بعد الخندق يوم جاء الخطاب : يا وقال قريش كفار ب� iيس فجعل الشمس،

(.409/ 2) الصحيحة النبوية ( السيرة?)174(.319/ 3) هشام البن النبوية ( السيرة?)175(.2/409) الصحيحة النبوية ( السيرة?)176(.3/463) القيادية ( التربية?)177(.3/463) المصدر ( نفس?)178

Page 73: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كادت حتى أصلي أن كدت ما الله رسولالنبي قال تغرب، ما: )) الشمس والله وأناالنبي مع فنزلنا فتوضأ (179)بiطحان صليتها، ،

بعدما العصر فصلى لها، وتوضأنا للصالةالمغرب بعدها ثم الشمس، .(180)غربت

خيبر: وغزوة هوازن، إلى وسريه الحديبية، صلح- 3الله رسول دعا الحديبية ليبعثه وفي عمر

جاء ما قريش أشراف عنه فيبلغ مكة، إلى : 3 قريشا أخاف إني الله رسول يا فقال به،

بن oعدي بني من بمكة وليس نفسي، علىقريش عرفت وقد يمنعني، أحد كعب

أدل�ك ولكني عليها، وغلظتي لها عداوتيعفان، بن عثمان مني، بها oأعز رجل على

الله رسول عفان فدعا بن عثمانقريش وأشراف سفيان أبي إلى فبعثه

جاء إنما وأنه لحرب يأت لم أنه يخبرهملحرمته ومعظما3 البيت لهذا وبعد (181)زائرا3 ،

تسجيل وقبل الصلح معاهدة على االتفاقمعارضة المسلمين بين ظهرت وثائقها

في وخاصة االتفاقية، لهذه وقوية شديدةما oبرد بموجبهما النبي يلتزم اللذين البندين

قريش تلتزم وال الجئا3، المسلمين من جاءوالبند مرتدا3، المسلمين من جاءها ما برد

من المسلمون يعود بأن يقضي الذيمكة يدخلوا أن دون المدينة إلى الحديبية

معارضة الناس أشد كان وقد العام، ذلكبن عمر لها، وانتقادا3 االتفاقية لهذه

األوس، سيد حضير بن وأسيد الخطاب،

المدينة. أودية ( بطحان: أحد?)179 .571 رقم ( البخاري?)180 .34ص عمر وأخبار (،2/228) هشام البن النبوية ( السيرة?)181

Page 74: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ذكر وقد الخزرج، سيد عبادة بن وسعدرسول أتى الخطاب بن عمر أن المؤرخونوقال االتفاقية لهذه معارضته معلنا3 الله

الله :لرسول قال: الله؟ برسول ألست : : بلى، قال بالمسلمين؟ أولسنا قال بلى،

: : قال: بلى، قال بالمشركين؟ أوليسوا قالإني قال ديننا؟ في الدنية نعطي فعالم

أعصيه ولست الله : (182)رسول أنا رواية وفي ، ولن أمره أخالف لن ورسوله الله عبد

أنا (183)يضيعني تحدثنا كنت أوليس قلت ، : بلى، قال به؟ فنطوف البيت سنأتي

: فإنك قال ال، قلت العام؟ نأتيه أنا فأخبرتك : بكر أبا فأتيت عمر قال به ومطوف آتيه : : الله؟ برسول أليس بكر أبا يا له فقلت

: : قال: بالمسلمين؟ أولسنا قال بلى، قال : بلى، قال بالمشركين؟ أوليسوا قال بلى،فقال: ديننا؟ في الدنية نعطي فعالم قال

االحتجاج يترك بأن الفاروق ناصحا3 بكر أبوأنه أشهد فإني غرزه إلزم والمعارضةولن به، أمر ما الحق وأن الله، رسول

الله يضيعه ولن الله أمر وبعد (184)نخالف ، عاد المؤثرة المؤلمة جندل أبي حادثة

وذهبت للصلح، المعارضة تجديد إلى الصحابةالله رسول إلى منهم عمر مجموعة بينهم

معارضتهم وإعالن لمراجعتة، الخطاب بنالنبي أن إال للصلح الله مجددا3 أعطاه بما

استطاع حجة وقوة وحلم وحكمة صبر منفي وأنه الصلح، بوجاهة المعارضين يقنع أن

.333ص للشامي السيرة معين ( من?)182(.2/634) الطبري تاريخ ،3011 رقم ( البخاري،?)183(.3/346) هشام البن النبوية ( السيرة?)184

Page 75: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لهم نصر وأنه المسلمين الله (185)صالح وأن ، جندل أبي أمثال من للمستضعفين سيجعل

به أخبر ما تحقق وقد ومخرجا3، وقد فرجا3 ، الله رسول من عنه الله رضي عمر تعلمفي نراه ولذلك النزيهة المعارضة احترام

اآلراء إبداء على الصحابة يشجع خالفتهالعامة المصلحة تخدم التي ،(186)السليمة

اإلسالمي المجتمع في مكفولة الرأي فحريةفي الحرية المسلم المجتمع في للفرد وأن 3 نقدا الرأي هذا كان ولو رأيه، عن التعبيرمن خليفة أو الحكام من حاكم لموقفيبين أن المسلم الفرد حق فمن الخلفاء،دون واألمان األمن من جو في نظره وجهة

والفكر، الكلمة حرية يخنق تسلط أو إرهابلرسول عمر معارضة من ونفهم

رأي الله في الدولة لرئيس المعارضة أنليست المواقف من وموقف اآلراء من

في صاحبها ويغيب العقاب، تستوجب جريمةالسجون .(187)غياهب

أو شكoا3 الفاروق من الموقف ذلك يكن لملكشف طلبا3 بل األمور، إليه آلت فيما ريبة

لما الكفار، إذالل على وحثoا3 عليه، خفي مااإلسالم نصرة في قوته من وبعد (188)عرف ،

موقفه عن قال الحكمة له تبينت ماوأصلي،: وأصوم، أتصدق، زلت ما بالحديبية

كالمي مخافة يومئذ، صنعت الذي من وأعتق

.270ص باشميل الحديبية، ( صلح?)185 .495ص الله رسول عهد في العسكرية ( القيادة?)186 .134،135ص فارس ألبي الحديبية ( غزوة?)187 .191ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)188

Page 76: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يكون أن رجوت حتى به، تكلمت الذي3 .(189)خيرا

سنة شعبان رسول 7وفي بعث الهجرة منثالثين في تربة إلى الخطاب بن عمر الله

عiجز� إلى بناحية (190)رجال3 وهي بتربة هوازنمكة (191)القبالء من مراحل أربع على ،(192)،

هالل بني من دليل معه وخرج ،(193)فخرج،الخبر فأتى النهار، ويكمن الليل يسير فكان

يلق فلم محالهم عمر وجاء فهربوا، هوازنرضي المدينة إلى راجعا3 فانصرف أحدا3 منهم

عنه : (194)الله الدليل له قال رواية وفيمن: تركته آخر جمع في لك هل الهاللي

فقال بالدهم؟ أجدبت قد سائرين kمkع pش kخ إنما: بهم، الله رسول يأمرني لم عمر

بتiربة هوازن لقتال kد kمpأع أن وهذه (195)أمرني ، : عسكرية نتائج ثالث على تدلنا السرية

لوال األولى: إذ للقيادة مؤهال3 أصبح عمر أنالكريم النبي واله لما من ذلك سرية قيادة

بالغة منطقة إلى تتجه المسلمين سراياالقبائل أقوى من قبيلة وإلى الخطورة

. شكيمة وأشدها العربية3 والثانية: نهارا يكمن كان الذي عمر أن

أهم المباغتة، بمبدأ مشبع ليال3، ويسيرجعله مما اإلطالق، على الحرب مبادئ

ص للخلفاء الكالم فرائد ،293ص القاصدين منهاج ( مختصر?)189139.

ر?)190 hالشيء. ( العجز: مؤختحريف. (( وهو )) الفال األصل ( في?)191نجد. عالية صوب يصب الحجاز شرق يقع ( تربة: واد?)192هوازن. بن بكر بن معاوية بن صعصعة بن عامر بن ( هالل?)193(.3/272) سعد البن ( الطبقات?)194.34ص عمر ( أخبار2/228) هشام البن النبوية ( السيرة?)195

Page 77: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وبذلك الفرار، على ويجبره عدوه يباغتالمشركين قوات على القليلة بقواته انتصر

الكثيرة.األعلى والثالثة: قائدة أوامر ينفذ عمر أن

روح هو وهذا عنها، يحيد وال وروحا3، نصا3كل في الجندية وروح العسكري الضبط

ومكان .( 196)زمانالله رسول نزل عندما خيبر غزوة وفيالله رسول أعطى خيبر أهل بحضرة

من (197)اللواء معه فنهض الخطاب، بن عمرفانكشف خيبر أهل فلقوا الناس، من نهض

الله رسول إلى فرجعوا وأصحابه، ،عمر 3 رجال غدا3 اللواء ألعطين الله رسول فقالفلما ورسوله، الله ويحبه ورسوله الله يحب

تصدر غدا3 فدعا ( 198)كان وعمر، بكر، أبو لهاأرمد وهو وأعطاه ( 199)عليا3، عينيه في فتفل ،

نهض من الناس من معه ونهض اللواء، : ويقول يرجز مرحب فإذا خيبر أهل فتلقى

خيبر علمت قدمرحب أني

3 وحينا أحيانا3 أطعنأضرب

بطل السالح شاكمجرب

أقبلت الليوث إذاتلهب

– – عنه الله رضي وعلي هو فاختلفالسيف عضى حتى هامته على علي فضربه

بيضتي المعسكر (200)منه أهل وسمع رأسه،

خطاب. شيت118 ،117ص القائد ( الفاروق?)196الجيش. صاحب إال يمسكها وال والراية ( اللواء: العلم،?)197المجلس. صدر في وجلس الجلوس، في صدره ( تصدر: نصب?)198وانتفاخها. العين ( الرمد: وجع?)199( البيضة: الخوذة.?)200

Page 78: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

علي مع الناس آخر تتام فما ضربته، صوت. وله لهم الله فتح حتى

أصحاب من نفر خيبر في أقبل وعندما: النبي رسول فقال شهيد، فالن فقالوا ، بردة: الله في النار في رأيته إني كال،

الله رسول قال ثم عباءة أو : غلhها، : ال أنه الناس في فناد اذهب الخطاب ابن يا

: فخرجت قال المؤمنون إال الجنة يدخلإال: الجنة يدخل ال أنه أال فناديت

.(201)المؤمنون

وتبوك: حنين وغزوة مكة فتح- 4بغدرها، الحديبية صلح قريش نقضت لماالمدينة، من القادم الخطر من خشيت

في ويزيد العقد ليشد سفيان أبا فأرسلتعلى فدخل الله رسول على فقدم المدة،بدون ولكن سفيان أبي بنت حبيبة أم ابنتهفكلمه الله رسول أتى حتى وخرج جدوى،

بكر أبي إلى ذهب ثم شيئا3، عليه oيرد فلم : أنا ما فقال الله، رسول له يكلم أن فكلمهالله رضي الخطاب بن عمر أتى ثم بفاعل،

: رسول إلى لكم أشفع أنا فقال فكلمه، عنهلجاهدتكم الذر إال أجد لم لو والله الله؟

النبي (202)به أكمل وعندما ، للسير استعدادهبلتعة أبي بن حاطب كتب مكة، فتح إلىتحرك بنبأ فيه يخبرهم مكة أهل إلى كتابا3

وتعالى النبي سبحانه الله ولكن إليهم،نبيه هذه أطلع على الوحي طريق عن

فقضى في الرسالة، المحاولة هذه على الذهبية الموسوعة الشيخين، رجال رجاله حسن ( إسناده?)201

(.203) رقم أحمد مسند.37 ص عمر أخبار (،2/265) هشام البن النبوية ( السيرة?)202

Page 79: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النبي فأرسل والمقداد مهدها، عليا3بعد على خاخ روضة في بالمرأة فأمسكواأن وهددوها المدينة، من ميال3 عشر اثنيلهم فسلمته الكتاب تخرج لم إن يفتشوها

للتحقيق عنه الله رضي حاطب استدعي ثمإني: ، oعلي تعجل ال الله، رسول يا فقال - - كنت يقول قريش في ملصقا3 امرأ3 كنتمعك من وكان أنفسها، من أكن ولم حليفا

بها يحمون قرابات لهم من المهاجرين منمن ذلك فاتني إذ فأحببت وأموالهم، أهليهم

يحمون يدا3 عندهم أتخذ أن فيهم النسبوال ديني عن ارتدادا3 أفعله ولم قرابتي،الله رسول فقال اإلسالم، بعد بالكفر رضا3

: رسول: يا عمر فقال صدقكم، قد إنه إمافقال المنافق، هذا عنق اضرب دعني الله،

الله لعل يدريك وما بدرا3، شهد قد إنه ، : ما اعملوا فقال بدرا3 شهد من على اطلع

لكم غفرت فقد الذي (203)شئتم الحوار ومنالرسول بين في تم الخطاب بن وعiمر

بعض نستخرج أن يمكن حاطب شأن. منها والعبر الدروس

بذلك - عمر أخبر فقد القتل، الجاسوس حكمالرسول عليه ينكر من ولم منع ولكن

. 3 بدريا كونه بسبب العقوبة إيقاع- : الشدة هذه ظهرت لقد الدين في عمر شدة

بضرب طالب حينما الدين في. حاطب عنق

- : ارتكبه ما إن اإليمان تسلب ال الكبيرةظل هذا ومع التجسس وهي كبيرة حاطب

مؤمنا..4274 رقم المغازي في ( البخاري?)203

Page 80: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النفاق - صفة حاطب على عمر أطلق لقدفي االصطالحي بالمعنى ال اللغوي بالمعنى

والتظاهر. عهده الكفر إبطان النفاق إذأبطن إنه عمر، أراده الذي وإنما باإلسالم،يتنافى الذي كتابه أرسل إذ أظهر ما خالفويبذل أجله من يiجاهد خرج الذي اإليمان مع

سبيله في .(204)دمهالرسول - رد من عمر في تأثر فتحول

بإجراء ينادي غاضب رجل من لحظاتيبكي رجل إلى حاطب على الكبيرة العقوبة

: ورسوله الله ويقول والتأثر الخشية منفلما ورسوله لله كان غضبه ألن ذلك أعلم،

ورسوله تعالى الله يرضي الذي أن له تبين ذلك عن النظر غض يراه كان ما غير

3 تقديرا بالحسنى صاحبه ومعاملة الخطأواستجاب الجهاد في .(205)لرصيده

الظهران بمر الله رسول نزل وعندماعليه وعرض نفسه على سفيان أبو وخشيمن األمان طلب الله رسول oعم العباس

العباس يقول ذلك على فوافق الله رسول : سفيان أبا يا ويحك قلت المطلب عبد بن

الله رسول قريش هذا واصباح الناس فيوأمي، أبي فداك الحيلة؟ فما قال والله،ليضربن: بك ظفر لئن والله قلت قال

حتى البغلة هذه عجز في فاركب عنقك،: قال لك، فأستأمنه الله رسول بك آتي

كلما به، فجئت صاحباه، ورجع خلفي فركب : من قالوا المسلمين نيران من بنار مررت

الله رسول بغلة رأوا فإذا عليها هذا؟ وأنا

.404 ص فارس ألبي النبوية ( السيرة?)204(.7/176،177) اإلسالمي ( التاريخ?)205

Page 81: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حتى: بغلته، على الله رسول عم قالوا : هذا؟ من فقال الخطاب بن عمر بنار مررترأى فلما oإلي وقام : سفيان أبو قال الدابة عجز على سفيان أبا

بغير منك أمكن الذي لله الحمد الله، عدوالله رسول نحو يشتد خرج ثم عهد، وال عقد

: فقال عمر عليه ودخلالله أمكن قد سفيان أبو هذا الله رسول يا

فألضرب فدعني عهد، وال عقد بغير منه : قد إني الله رسول يا قلت قال عنقه، : 3 مهال قلت شأنه من عمر أكثر فلما أجرته،

ما عدي بني من كان لو أن فوالله عمر، يارجال من أنه عرفت قد ولكنك هذا، قلت : عباس، يا مهال3 عمر فقال مناف، عبد بني

إلي أحب كان أسلمت يوم إلسالمك فواللهأني إال بي وما أسلم، لو الخطاب إسالم من

رسول إلى أحب كان إسالمك أن عرفت قدفقال أسلم، لو الخطاب إسالم من :الله

أصبحت فإذا رحلك إلى ياعباس به إذهببه – ، (206)فأتني الله رضى عمر موقف فهذا

بقوات- يمر الله عدو يرى وهو عنهالنبي عم العباس بظهر محتميا3 المسلمين،

– الله رضي عمر فيود خائفا3، ذليال3 بدا وقدإلى- قربى الله عدو عنق يضرب أن عنهالله ولكن سبيله، في وجهادا3 تعالى الله

فشرح سفيان بأبي الخير أراد قد تعالىونفسه دمه فحفظ لإلسالم، .(207)صدره

جيش المشركون باغت حنين، غزوة وفييلوي ال راجعين الناس وانشمر المسلمين

.520 ،519 ،518 ص النبوية ( السيرة?)206.42ص لماضة د.عاطف النبي مع ( الفاروق?)207

Page 82: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول وإنحاز أحد، على ذات أحد : oإلي هلموا الناس؟ أيها أين قال ثم اليمين : فلم الله، عبد بن محمد أنا الله رسول أنابعض، على بعضها اإلبل وحملت أحد، يسمع

الله رسول مع بقي أنه إال الناس فانطلقبيته وأهل واألنصار المهاجرين من نفر

بكر أبو المهاجرين من معه ثبت فيمن وكانبن علي بيته أهل ومن وعمر،

وابنه المطلب، عبد بن والعباس طالب، أبيوابنه، الحارث، بن سفيان وأبو الفضل،

وغيرهم الحارث بن أبو (208)وربيعة ويحكي ، الغزوة هذه في عمر موقف عن قتادة

حنين: عام الله رسول مع خرجنا فيقولفرأيت جولة، للمسلمين كانت التقينا فلما

من رجال3 عال قد المشركين من رجال3عاتقه على ورائه من فضربته ،(209)المسلمين،

فضمني oعلي وأقبل الدرع، فقطعت بسيففأرسلني، الموت ريح منها وجدت ضمة

: بال ما فقلت الخطاب بن عمر فلحقت : رجعوا ثم الله، أمر فقال .(210)الناس؟ : الغزوة هذه عن تعالى د pقال kقkل pمiك kر kصkن iهhالل

ة� مkوkاط�نk ف�ي kث�يرkك kم pو k$$ي kن� وpيkن iح pذ� بkتpكiمp إ kجpعkأ pمiكiت kر p$$ثkك pمkل kن� فpغiت pمiكpنkئ3ا عpي k$$$ش pتkاق k$$$ضkو pمiكpيkلkا األرض ع k$$$ب�م

pتkب iح kر hمiث pمiتpيhل kو ( kب�ر�ينpد i25م) : اآلية) فلما( 25التوبةكادت أن بعد المؤمنين على تعالى الله تاب

أن بعد أولياءه، الله نصر بهم تلحق الهزيمةفأنزل حوله، واجتمعوا نبيهم إلى أفاؤواتعالى وقال جنده على ونصره سكينته الله

: ذلك علينا لk ثiم hيقص kنزkأ iهhالل iهkتkك�ين kى سkلkع .41 ص عمر أخبار (،2/289) هشام البن النبوية ( السيرة?)208والعiنiق. المنكب بين ( العات�قi: ما?)209.4067 ،4066 رقم ( البخاري?)210

Page 83: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ول�ه� i$$س kى رkلkعkو kن�ين ؤpم� i$$مpال kل kن$$زkأ kود3ا و i$$ن iج pمkا ل k$$هpو kرkت kبhذkعkو kذ�ين h$$وا ال iر k$$فkك kك ذkل$$� kو iاء kز k$$ج ( kاف�ر�ين k$$كp26ال )

آية) .(26التوبة،إلى المسلمون عاد حنين معركة وبعد

بالجعرانة يمرون هم وبينما كان (211)المدينة ، بالل ثوب من الفضة يقبض الله رسولرجل فأتى الناس، ويعطي عنه الله رضي : قال اعدل، محمد، يا الله لرسول وقال : أكن لم إذا يعدل ومن ويلك الله رسولأعدل، أكن لم إن وخسرت خبت لقد أعدل؟دعني عنه الله رضي الخطاب بن عمر فقال

: فقال المنافق، هذا فأقتل الله، رسول ياأقتل أني الناس يتحدث أن الله معاذ

ال القرآن يقرءون وأصحابه هذا إن أصحابي،حناجرهم يمرق (212)يجاوز كما منه يمرقون ، الرمية (213)السهم الموقف (214)من هذا ففي ،

فهو الله، رضي لعمر عظيمة منقبةفقد المحارم، أمامه انتهكت إذا يصبر الكان فما والرسالة، النبوة مقام على اعتدي

: رسول يا دعني قائال3 أسرع إن الفاروق من . الفاروق رد هو هذا المنافق هذا أقتل الله،النبوة قدسية ينتهكون من أمام

رضي (215)والرسالة عمر لبoى الجعرانة وفي ، التميمي أمية بن يعلى رغبة عنه الله

بتسع الشرق إلى ميل مع مكة شمال ( الجعرانة: تقع?)211كيال3. وتسعين

بما ينتفعون وال قلوبهم، تفقه ال معناه تأويالت: أحدهما ( فيه?)212 ال والثاني والحنجرة الفم تالوة سوى حظ لهم وال منه، تلوا

تالوة. وال عمل لهم يصعدالصيد. نفذ إذا السهم خروج الدين من ( يخرجون?)213.3138 رقم البخاري ،1063 رقم ( مسلم?)214.200 ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)215

Page 84: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول رؤية في المشهور الصحابيبن صفوان فعن الوحي، عليه ينزل حين : أرى ليتني يقول كان يعلى أن يعلى،

الله ينزل رسول : ( 216)حين فبينما قال عليهأiظلh (217)بالجعرانة النبي قد ثوب وعليه ،

جاءه إذ أصحابه، من ناس فيه معه به،خ� متضم� بhة iج عليه : (218)أعرابي فقال بطيب، ،

أحرم رجل في ترى كيف الله رسول يافأشار بالطيب؟ تضمخ بعدما جبة في بعمرةيعلى فجاء kتعال أن بيده، يعلى على عمر

النبي يغط فإذا الوجه، ر� kحمiكذلك (219)م : بك الذي أين قال عنه ي ر� iس ثم ساعة،ثم فاترعها، iةoالجب وأما مرات، ثالث فاغسله

حجك في تضع كما عمرتك في وأما (220)ضعماله، بنصف تصدق فقد تبوك غزوة فيللناس بالدعاء الله رسول على وأشار

أبي فعن مجاعة، الناس أصاب عندما بالبركة : في كان لما قال عنه الله رضي هريرة

تبوك فقالوا (221)غزوة مجاعة، الناس أصاب ، نواضحنا فذبحنا أذنت لو الله رسول ،(222)يا

: الله رسول لهم فقال وادhهنhا، فأكلناإن إنهم رسول يا فقال عمر فجاء افعلوا،

فليأتوا ادعهم ولكن الظoهر، قل فعلوا

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)2162/408.)

تسعة3 مكة عن وتبعد الشرق إلى ميل مع مكة شمال ( موضع?)217كيال3. وتسعين

مخ: لطخ?)218 hيقطر. كأنما حتى بالطيب الجسد ( الضالنائم. نفس من يخرج الذي الصوت ( الغط: هو?)219.1180 رقم مسلم ،4700 رقم ( البخاري،?)220والشام. القرى وادي بين ( تبوك: موضع?)221الماء. عليها يسقى التي اإلبل من ( النواضح?)222

Page 85: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بكف يجيء الرجل فجعل أزوادهم، بفضلبالكسرة، واآلخر التمر، بكف واآلخر الذرة،

شيء النطع على ذلك من اجتمع حتىدعا ثم : يسير، في خذوا قال ثم بالبركة

تركوا ما حتى أوعيتهم في فأخذوا أوعيتكمحتى وأكلوا مألوه إال وعاء3 العسكر فيرسول فقال فضلة، منه وفضلت شبعوا،

أني: وأشهد الله إال إله ال أن أشهد اللهشاك، غير عبد بها الله يلقى ال الله رسول

الجنة عن .(223)فيحجبشاهدها التي العمرية المواقف بعض هذه

الله رسول قد مع الفاروق أن شك والحدث الذي والفقه والعبر الدروس استوعب

الله رسول غزوات 3في زادا له وأصبحتبشرع الناس وقيادة ترشيد في به انطلق

. تعالى الله

+: من المدني: المجتمع في مواقفه ثانيارسول مالزمة على الحرص شديد عمر كانرسول إلى جلس إذا عنه الله رضي وكان الله

واحد فهو ينفض، حتى المجلس يترك لم اللهالله رسول يترك لم الذي القليل الجمع من

المدينة إلى عير قدمت حين يخطب ،(224)وهوومواعظ ودروس حلقات في يجلس وكان

ويلقي ويستفهم، يستوضح، نشطا3 الله رسولالشؤون في الله رسول يدي بين األسئلة

والعامة النبي (225)الخاصة عن روى فقد ولذلك ،

.27 رقم اإليمان ك ( مسلم،?)223 رقم ( مسلم15/300) حبان بن صحيح تقريب في ( اإلحسان?)224

863..108 ص الخطيب د. علي الخطاب، بن ( انظر: عمر?)225

Page 86: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 حديثا وثالثين وتسعة حديث ،(226)خمسمائة : 3 حديثا وثالثين وسبعة خمسمائة رواية ،(227)وفي

ستة على صحيحيهما في الشيخان اتفقوثالثين بأربعة البخاري وانفرد منها، وعشرين

وعشرين بواحد كتب (228)ومسلم في والبقية ، األخرى رواية (229)األحاديث إلى الله وفقه وقد ،

اإليمان حقيقة في األولوية قيمتها لها أحاديثوفي والقدر، والقضاء واإلحسان واإلسالم

والصالة الطهارة وفي والدعاء والذكر العلموالحج، والصيام، والصدقات، والزكاة والجنائز،

والفرائض، والنسب، والطالق النكاح وفيوالحدود، المعامالت وفي واالجتماع، والوصاياوالذبائح، واألشربة واألطعمة اللباس وفيوالمناقب والرقاق والزهد األخالق وفي

واإلمارة الخالفة وفي والقيامة، والفتنفي مكانها األحاديث هذه أخذت وقد والقضاء،يمد رافدا3 تزال وال اإلسالمية، العلوم مختلف

العلوم التعليمية (230)هذه المواقف بعض وإليك ، مع الفاروق حياة من واالجتماعية والتربوية

. المدينة في الله رسول

السائل: عن عمر يسأل الله رسول- 1أنه عن عنهما الله رضي عمر بن الله عبد

بينما: أنهم الخطاب بن عمر أخبرني قالالنبي – – عند قعود أو جلوس جاءه هم ، الشعر، حسن الوجه، حسن يمشي، رجل

إلى بعضهم القوم فنظر بياض، ثياب عليه

.133ص للسيوطي الخلفاء ( تاريخ?)226.109 ص الخطيب د. علي الخطاب، بن ( انظر: عمر?)227(.1/40) الصالحين رياض لطرق الفالحين ( دليل?)228.109 ص الخطيب د. علي الخطاب بن ( عمر?)229.112 ص الخطيب د. علي الخطاب بن ( عمر?)230

Page 87: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

. سفر: بصاحب هذا وما هذا، نعرف ما بعض

. : : نعم قال آتيك؟ الله، رسول يا قال ثمعلى ويديه ركبتيه، عند ركبتيه فوضع فجاء

: : أن شهادة قال اإلسالم؟ ما فقال فخذيه،الله، رسول محمدا3 وأن الله، إال إله ال

وتصوم الزكاة، وتؤتي الصالة، وتقيم : . اإليمان؟ فما قال البيت oوتحج رمضان،

والنoار،: والجنة ومالئكته، بالله تؤمن أن قال : . فما قال كل�ه والقدر الموت، بعد والبعث : فإن تراه، كأنك لله تعمل أن قال اإلحسان؟

: . الساعة؟ فمتى قال يراك فإنه تراه تكن لم. ائل: hالس من بأعلم عنها المسؤول ما قال

: الحفاة: العiراة إذا قال أشراطها؟ فما قالالبنيان، في تطاولوا الشاء رعاء العالة

hأربابهن اإلماء لkدت k(231)وو : .hعلي قال ثم قالفمكث شيئا3، يروا فلم فطلبوه ، kل iج oالر : الخطاب ابن يا قال ثم ثالثة، أو يومين

: الله قال وكذا؟ كذا عن السائل من أتدري : جاءكم جبريل ذاك قال أعلم، ورسوله

دينكم .(232)يعلمكممعاني تعلم الفاروق أن يبين الحديث وهذاالسؤال بطريقة واإلحسان واإليمان اإلسالم

. الرسل وأفضل المالئكة أفضل من والجواب

: الله رسول رأي رأيه إصابة- 2 : كنا قال عنه الله رضي هريرة أبي عن

الله رسول حول بكر قعودا3 أبو ومعنا . الله رسول فقام نفر في بين وعمر، من

دوننا يقتطع أن وخشينا علينا فأبطأ أظهرنافخرجت فزع من أوoل فكنت وقمنا، وفزعنا،

شاكر: رباتهن. أحمد الشيخ طبعة ( في?)231 .184 رقم أحمد مسند الشيخين، شرط على صحيح ( إسناده?)232

Page 88: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول 3أبتغي حائطا أتيت (233)حتى

له أجد هل به فدرت النجار لبني لألنصارربيع فإذا أجد، فلم جوف (234)بابا3 في يدخل

فاحتفزت خارجة بئر من فدخلت (235)حائط: فقلت هريرة؟ أبو فقال الله رسول على: : قلت شأنك؟ ما قال الله رسول يا نعم

علينا، فأبطأت فقمت ظهرينا، بين كنتأول وكنت ففزعنا، دوننا، تقطع أن فخشيناكما فاحتفزت الحائط هذا فأتيت فزع، من

: . فقال ورائي الناس وهؤالء الثعلب، يحتفز – – اذهب نعليه وأعطاني هريرة أبا ياالحائط وراء من لقيته فمن هاتين بنعلي

قلبه بها مستيقنا3 الله إال إله ال أن يشهد . عمر، لقيت من أول وكان بالجنة فبشره

: فقلت: هريرة؟ أبا يا النعالن هذان ما فقالالله رسول نعال من هذان بهما بعثني

بها مستيقنا3 الله إال إله ال أن يشهد لقيت . hيkثدي بين عمر فضرب بالجنة بشرته قلبه

: أبا يا ارجع فقال ألستي، فخررت بيده،الله رسول إلى فرجعت فأجهشت هريرة

وركبني . (236)بالبكاء أثري على هو وإذا عمرالله رسول هريرة؟: فقال أبا يا مالك

بعثتني: بالذي فأخبرته عمر لقيت به (237)قلتإلستي، فخررت ضربة hثديي بين فضرب

الله: رسول فقال ارجع ما: فقال عمر يا : الله، رسول يا فقال فعلت؟ ما على حملك

أن يشهد لقي من بنعليك هريرة أبا أبعثت( الحائط: البستان.?)233الجدول. أو ( الربيع: الساقية?)234المدخل. ليسعني ( فاحتفزت: تضاممت?)235أثري. على وجاء عمر: تبعني ( ركبني?)236(.1/258) المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)237

Page 89: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

iه kر hشkب قلبه به مستيقنا3 الله إال إله ال : . : فإني تفعل؛ فال قال نعم قال بالجنة؟

. يعملون فخلهم عليها الناس يتكل أن أخافالله رسول .(238)فخل�ه�م: فقال

الصحابة: تلقي مصدر توحيد على الله رسول حرص- 3النبي أن الله عبد بن جابر بيد عن رأى

: فقال التوراة من ورقة الخطاب بن عمربها (239)أمتهوكون جئتكم لقد الخطاب؟ بن يا

إال وسعه ما حيا 3 موسى كان لو نقية، بيضاء : 3 حيا موسى كان لو أن رواية وفي اتباعي

لضللتم وتركتموني اتبعتموه .(240)ثم

.31 رقم اإليمان ك ( مسلم،?)238رؤية. بغير األمر في وقوع وهو كالتهور، ( أمتهوكون: التهوك?)239جابر. ( عن3/387) أحمد مسند (،11/232) ( الفتاوى?)240

Page 90: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخلق: بدءH عن يتحدث الله رسول- 4رضي عمر سمعت قال شهاب بن طارق عن

النبي فينا قام يقول عنه مقاما ،3اللهالجنة أهل دخل حتى الخلق بدء عن فأخبرنا

من ذلك حفظ منازلهم، النار وأهل منازلهمنسيه من ونسيه الحديث. (241)حفظه، وهذا

الذي الله على القدوم فقه ضمن يدخل. الله رسول من عمر فهمه

على التوكل على وحثه باآلباء الحلف عن الله رسول نهي- 5الله:

أن عنهما الله رضي عمر بن الله عبد عن : الله رسول سمعت قال الخطاب بن عمر

تحلفوا: أن ينهاكم وجل عز الله إن يقول : منذ. بها حلفت ما فوالله عمر قال بآبائكم

الله رسول تكلمت سمعت وال عنها، نهى 3 آثرا وال ذاكرا3 الله (242)بها رضي عمر وسمع ،

: على توكhلون أنكم لو يقول الله نبي عنهالطير، يرزق كما لرزقكم توكله، حق الله

3 بطانا وتروح خماصا3 .(243)تغدو

+ بالله رضيت- 6 + وباإلسالم ربا + وبمحمد دينا +: نبيا ورسوال : النبي سئل قال موسى أبي عن عن

قال ثم غضب، عليه أكثر فلما كرهها، أشياء : من. رجل قال شئتم، عمoا سلوني للناس : أبي؟ من آخر، فقام حذافة أبوك قال أبي؟

شيبة: مولى سالم أبوك رأى (244)قال فلما ، .192 رقم الخلق بدء ك ( البخاري،?)241 122 رقم أحمد مسند البخاري، شرط على صحيح ( إسناده?)242

الحديثية. الموسوعةالحديثية. الموسوعة205 رقم أحمد مسند قوي، ( إسناده?)243 الصواب محض صحابي، ربيعة بن شيبة مولى سالم بن ( سعد?)244

(2/700.)

Page 91: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: إنا الله رسول يا قال وجهه، في ما عمروجل عز الله إلى :(245)نتوب رواية وفي ،

: بالله رضينا فقال ركبتيه، على عمر فبركفسكت نبيا3، وبمحمد دينا3، وباإلسالم .(246)ربا3

عامة: للناس بل عينY ونعمةF ال- 7 3 رجال أن عنهما الله رضي عباس ابن عن

: . فقال عنه الله رضي الخطاب بن عمر أتىالدولج فأدخلها تبايعه جاءت فأصبت (247)امرأة

: لعلها ويحك فقال الجماع؟ دون ما منها:(248)مiغيبة القرآن ونزل الله؟ سبيل في

pم أkق� kو kةkال h$$ف�ي الص kر k$$ار� ط k$$هhا الن لkف3$$ iز kو pل� م�ن p$$يhالل hإ�ن نkات� k$$سkحpال kنpب ذpه� i$$ات� يkي�ئ h$$الس kك ى ذkل$$� kر p$$ذ�ك ( kاك�ر�ينhل�ل$$ذ

114) : إلي: (. 114هود،آية) الله رسول يا فقالصدره فضرب عامة، للناس أم خاصة

: عين– – نعمة وال ال، وقال بيده، عمر يعني : الله رسول فقال عامة للناس صدق: بل

.(249)عمر

صدقته: في العائد حكم- 8: قال عنه، الله رضي الخطاب بن عمر عن

فأضاعه الله، سبيل في فرس على حملتبائعه أنه وظننت أبتاعه أن فأردت صاحبه،

: الله رسول أسأل حتى فقلت برخص،فإن: بدرهم، أعطاكه وإن تبتعه، ال فقال

.2360 رقم مسلم ،92 رقم ( البخاري،?)245 .2359 مسلم ،93 رقم ( البخاري،?)246الكبير. البيت داخل الصغير البيت وهو ( الدولج: المخدع؛?)247زوجها. عنها غاب ( المغيبة: التي?)248 إسناده شاكر أحمد قال2206 ( رقم4/41) أحمد ( مسند?)249

صحيح.

Page 92: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في يعود كالكلب صدقته في يعود الذي.(250)قيئه

.281 رقم أحمد مسند الشيخين، شرط على صحيح ( إسناده?)250

Page 93: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ووقفه: صدقاته من- 9عمر أن عنهما الله رضي عمر ابن عنالله رسول عهد على له بمال وكان تصدق

: : يا عمر فقال نخل، به وكان ثمغ، له يقالعندي وهو ماال3، استفدت إني الله رسول

النبي فقال به، أتصدق أن فأردت :نفيس،يورث، وال يوهب، وال يباع ال بأصله، تصدق

. فصدقته عمر، به فتصدق ثمر ينفق ولكنالرقاب، وفي الله، سبيل في تلك

ولذوي السبيل، وابن والضيف والمساكين،يأكل أن وليه من على جناح وال القربى،

متمول� غير صديقه يؤكل أو بالمعروف،: (251)به أرضا3، بخيبر عمر أصاب رواية وفي ،

النبي : فأتى أصب لم أرضا3 أصبت فقال . به؟ تأمرني كيف منه، أنفس قط ماال3بها،: وتصدقت أصلها حبست شئت إن قال

: يوهب، وال أصلها، يباع ال أنه عمر فتصدقالقربى، وذوي الفقراء في يورث، وال

وابن والضيف، الله، سبيل وفي والرقاب،يأكل أن وليها من على جناح ال السبيل،متمو�ل غير صديقا3 أويطعم بالمعروف، منها

فضيلة (252)فيه فيه العمري الموقف فهذا ، في ورغبته عنه الله رضي للفاروق ظاهرة

اآلخرة الحياة وإيثاره للخيرات، المسارعة. الفانية الحياة على

البنه: وأخرى الخطاب بن لعمر نبوية هدية- 10 : حلة رجل على عمر رأى قال عمر ابن عن

النبي إلى بها فأتى استبرق، : من يا فقالالناس لوفد فالبسها هذه اشتر الله رسول

أخرى. رواية2772 رقم الوصايا ك ( البخاري،?)251أخرى. رواية2773 رقم الوصايا ك ( البخاري،?)252

Page 94: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: . من الحرير يلبس إنما قال عليك قدموا إذا . إن ثم مضى، ما ذلك من فمضى له خالق ال

النبي النبي بها فأتى بحلة، إليه بعثمثلها: في قلت وقد بهذه، إلي بعثت فقال

عطارد لة iح في قال :(253)أو قال قلت؟ ما 3 ماال بها لتصيب إليك بعثت وفي (254)إنما

أن: … قبل بمكة له أخا3 عمر فكساها روايةالنبي (255)يسلم هدية وأما ، فعن عمر، البن

: النبي مع كنا قال عمر بن الله في عبدصعب بكر على فكنت فكان (256)سفر، لعمر،

عمر فيزجره القوم، أمام فيتقدم يغلبنيالنبي فقال : ويرده، . : هو قال بعنيه لعمر

: : من فباعه بعنيه قال الله رسول يا لكالله النبي رسول عبد: فقال يا لك هو

شئت ما به تصنع عمر بن .(257)الله

مسعود: البن وبشرى البنه تشجيعه- 11أن عنهم الله رضي عمر بن الله عبد عن

الله : رسول ال شجرة الشجر من إن قالحد�ثوني المسلم، مثل وهي ورقها، يسقطالبادية، شجر في الناس فوقع هي؟ ما

: الله عبد قال النخلة، أنoها نفسي في ووقع. : بها أخبرنا الله رسول يا فقالوا فاستحييت،

الله رسول . فقال عبد: قال النخلة هيفي: وقع بما أبي فحدثت الله : من إلي أحب قلتها تكون ألن فقال نفسي،

الدارمي. ( التميمي?)253 .2068 رقم ( مسلم،?)254 .5636 رقم األدب، ك ( البخاري،?)255ذلول. وال منقاد ( صعب: غير?)256 .2009 رقم البيوع، ك ( البخاري،?)257

Page 95: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وكذا كذا لي يكون عمر. (258)أن بشرى وأماعنه الله رضي عمر روى فقد مسعود، البنالله رسول مع بكر أبي بيت في سمر أنهالله، رسول فخرج المسلمين، أمور في

في يصل�ي قائم رجل فإذا معه، وخرجناالله رسول فقام قراءته المسجد، يستمع

الله رسول قال نعرفه، أن كدنا من: فلماأنزل، كما رطبا3 القرآن يقرأ أن سره

: . ثم قال عبد أم ابن قراءة على فليقرأهيقول الله رسول فجعل يدعو، الرجل جلس

: : . قلت: عمر قال pهkطpعiت pل kس ،pهkطpعiت pل kس لهفغدوت قال فألبشرنه، إليه ألغدون والله

إليه سبقني قد بكر أبا فوجدت ألبشره إليهقط خير إلى سابقته ما والله وال فبشره،

إليه سبقني .(259)إال

االبتداع: من حذره- 12مخرمة بن المسور بن (260)عن الرحمن وعبد ،

الخطاب بن عمر سمعا أنهما oالقاري عبدحزام: بن حكيم بن هشام سمعت يقول

الله رسول حياة في الفرقان، سورة يقرأعلى يقرؤiها هو فإذا لقراءته، فاستمعت

الله رسول يiقرئنيها لم كثيرة، حروفأiساوره حتى (261)فكدت فانتظرته الصالة، فيفلببته : (262)سلم، هذه أقرأك من فقلت ،

: أقرأنيها قال تقرأ؟ سمعتك التي السورةالله : رسول oإن فوالله كذبت، له فقلت ،

.131 رقم العلم ك ( البخاري،?)258الحديثية. الموسوعة175 رقم أحمد مسند صحيح، ( إسناده?)259. ه$64 سنة توفي صحبة وألبيه له ( الزهري?)260وسوارا3: واثبه. ( ساوره: مساورة?)261الخصومة. في نحره عند ثيابه تلبيبا3: جمع ( لببه?)262

Page 96: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله التي رسول السورة هذه أقرأني لهوالله رسول إلى به فانطلقت سمعتك

: سمعت إني الله رسول يا له فقلت أقوده،تiقرئنيها، لم حروف على الفرقان يقرأ هذا

: هشام يا قال الفرقان، سورة أقرأتني وإنكفقال. سمعته، التي القراءة فقرأها أها kاقر

: : يا اقرأ قال ثم أنزلت، هكذا الله رسولفقال أقرأنيها، التي القراءة فقرات عمر،

الله . رسول رسول: قال ثم أنزلت هكذاأحرف،: سبعة على أنزل القرآن إن الله

منه تيسر ما .(263)فاقرؤوا

سائل: وال مشرف غير وأنت المال هذا من جاءك ما خذ- 13 : بن عمر سمعت قال عمر بن الله عبد عن

: يعطيني الله رسول كان قد يقول الخطابحتى مني أفقر هو من أعطه فأقول العطاء : . هو من أعطه فقلت ماال3 مرة أعطاني

. الله رسول فقال مني وما أفقر خذه،وال مشرف غير وأنت المال هذا من جاءك

نفسك تتبعه فال ال وما فخذه، .(264)سائل

عنه: الله رضي لعمر الله رسول دعاء- 14النبي رواية رأى وفي ثوبا3 عمر على

: غسيل؟ أم ثوبك أجديد فقال أبيض قميصا3 : وعش: جديدا3، البس فقال غسيل، بل فقال

3 شهيدا ومiت .(265)حميدا3،

فيها: ليباركن الله رسول فيها مشى حين علمت لقد- 15

.818 رقم مسلم ،4754 رقم القرآن، فضائل ك ( البخاري،?)263 .1045 رقم الزكاة ك ( مسلم،?)264 في وهو ،352 الصحيحة السلسلة في األلباني ( حسنه?)265

.1234 الجامع الصحيح

Page 97: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: وترك تiوiف�ي أباه أن الله عبد بن جابر عناليهود، من لرجل وسقا3 ثالثين عليه

جابر فكلم ينظره، أن فأبى جابر فاستنظرهالله رسول رسول فجاء إليه، له ليشفع

بالذي الله نخله ثمر ليأخذ اليهودي فكلمالله رسول فدخل فأبى فمشى له النخل

: الذي له فأوف له، hد iج لجابر قال ثم فيهافأوفاه الله رسول رجع ما بعد فجده له،

3 وسقا عشر (266)ثالثين سبعة له وفضلت ، بالذي ليخبره الله رسول جابر فجاء وسقا3،

انصرف فلما العصر، يصلي فوجده كان، : ابن بذلك أخبر فقال بالفضل، أخبره

فأخبره عمر إلى جابر فذهب الخطاب، : حين علمت لقد عمر له فيها فقال مشى

فيها ليباركن الله .(267)رسول

صاعا3. ( الوسق: ستون?)266. 2266 رقم االستقراض ك ( البخاري،?)267

Page 98: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

رسول من عنهما الله رضي عمر بنت حفصة زواج- 16 الله:

: تأيمت حين عنه الله رضي عمر (268)قال

حذافة بن خنيس من عمر بنت حفصةالله رسول أصحاب من وكان السهمي، : عثمان أتيت عمر فقال المدينة، في فتوفي

عمر، بنت حفصة عليه فعرضت عفان بن: : فقال: حفصة، أنكحتك شئت إن قلت قال

لقيني ثم ، kليالي فلبث أمري، في سأنظر: عمر: قال أتزوج ال أن لي بدا قد فقال

: شئت إن فقلت الصديق، بكر أبا فلقيتبكر أبو فصمت عمر، بنت حفصة زوجتكفكنت شيئا3، hإلي يرجع فلم عنه الله رضي

عفان، بن عثمان على مني أوجد عليهالله رسول خطبها ثم ليالي فلبثت

فلقيني إياه فأنكحتها : حين علي وجدت لعلك فقال بكر أبو

شيئا3؟ إليك أرجع فلم حفصة علي عرضت : : لم فإنه بكر أبو قال نعم، عمر قال

إال علي، عرضت فيما إليك أرجع أن يمنعنيالله رسول أن علمت كنت ذكرها، أني قد

الله رسول سر ألفشي أكن ولو فلملقبلتها الله رسول .( 269)تركها

+: موقف مع الله رسول خالف من عنه الله رضي عمر ثالثاأزواجه:

: أزل لم قال عنه، الله رضي عباس ابن عنعن عنه الله رضي عمر أسأل أن على حريصا3

النبي أزواج من الله المرأتين قال اللتين ، زوجها. عنها ( تأيمت: مات?)268 محمد الخطاب، بن عمر ،5122 رقم النكاح، ك ( البخاري،?)269

.23ص رشيد

Page 99: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دp اللhه� إ�لkى تkتiوبkا إ�ن pتعالى: kق kف pتkغ kا ص kمiكiوبiل iق : كنا (4التحريم) فلما معه، وحججت عمر hحج حتى

باإلداوة، معه وعدلت عمر عدل الطريق ببعضفتوضأ، يديه على فسكبت أتاني، ثم فتبرز

من المرأتان من المؤمنين، أمير يا فقلت،النبي : أزواج تعالى الله قال تkتiوبkا إ�ن pاللتان

�لkى دp اللhه� إ kق kف pتkغ kا ص kمiكiوبiل iق : واعجبا عمر فقال ؟ : : والله كره، الزهري قال عباس ابن يا لك

حفصة – هي قال عنه يكتمه ولم عنه سأله ما : : كنا. قال الحديث، يسوق أخذ ثم قال وعائشة

قدمنا فلما النساء، نغلب قوما3 قريش معشرفطفق نساؤهم، تغلبهم قوما3 وجدنا المدينة

: منزلي وكان قال نسائهم، من يتعلمن نساؤنا: قال بالعوالي، زيد بن أمية بني في

هي (270)فتغضبت فإذا امرأتي، على يوما3 : ما فقالت تراجعني، أن فأنكرت تراجعني،

النبي أزواج إن الله فو أراجعك، أن تنكر. الليل إلى اليوم hإحداهن وتهجره ليراجعنه،

: فقلت: حفصة، على فدخلت فانطلقت، قالالله رسول :أتراجعين . : قلت نعم قالت ؟

. : نعم قالت الليل؟ إلى اليوم إحداكن وتهجرهوخسر،: hمنكن ذلك فعل من خاب قد قلت

رسول لغضب عليها يغضب أن إحداكن أفتأمنرسول الله تراجعي ال هلكت قد هي فإذا

لك، بدا ما وسليني شيئا3، تسأليه وال اللهوأحب أوسم هي جارتك كانت أن يغرنك وال

الله رسول يريد - إلى منكوكنoا -: األنصار، من جار لي وكان قال عائشة

الله رسول إلى النoزول يوما ،3نتناوب فينزل ، ( أي: فغضبت.?)270

Page 100: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وآتيه وغيره، الوحي بخبر فيأتيني يوما3، وأنزل : iعلpنiت ان oغس أن نتحدث وكنا قال ذلك، بمثلأتاني ثم يوما3، صاحبي فنزل لتغزونا، الخيلإليه، فخرجت ناداني ثم بابي، فضرب عشاء3 : . أجاءت: وماذا، فقلت عظيم أمر حدث فقال

: وأطول، ذلك من أعظم بل ال قال غسان؟ : . حفصة خابت قد فقلت نساءه سول oالر طلق . إذا حتى كائنا3 هذا أظن كنت قد وخسرت،

نزلت ثم ثيابي، علي شددت الصبح صليتفقلت تبكي، وهي حفصة على فدخلت

: هذا هو أدري، ال فقالت الله؟ رسول أطلقكن : له غالما3 فأتيت المشربة هذه في معتزل

: ثم الغالم فدخل لعمر، استأذن فقلت أسود، : ، kمتkفص له ذكرتiك قد فقال ، hإلي خرج

رهط عنده فإذا المنبر، أتيت حتى فانطلقتغلبني ثم قليال3، فجلست بعضهم، يبكي جلوس

: لعمر استأذن فقلت الغالم فأتيت أجد، ما : له ذكرتك قد فقال ، hإلي خرج ثم فدخل

يدعوني، الغالم فإذا مدبرا3، فوليت فصمت، . فسلمت: فدخلت، لك أذن فقد ادخل، فقال

الله رسول رمل على على متكئ هو فإذا ، : يا أطلقت فقلت جنبه، في أثر قد حصير

ال . وقال؟ إلي رأسه فرفع نساءك؟ الله رسولوكنا: الله، رسول يا رأيتنا لو أكبر، الله فقلت

قدمنا فلما النساء، نغلب قوما3 قريش معشرفطفق نساؤهم، تغلبهم قوما3 وجدنا المدينةعلى فتغضبت نسائهم، من يتعلمن نساؤنا

أن فأنكرت تراجعني، هي فإذا يوما3 امرأتيفوالله أراجعك؟ أن تنكر ما فقالت تراجعني

الله رسول أزواج وتهجره إن ليiراجعنه، : . من خاب قد فقلت الليل إلى اليوم إحداهن

Page 101: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن إحداهن أفتأمن وخسر، منهن ذلك فعلقد هي فإذا رسوله، لغضب عليها الله يغضب

الله رسول فتبسم : هلكت؟ فقلت ، : ال فقلت حفصة، على فدخلت الله، رسول يا

إلى hوأحب أوسم هي جارتك كانت إن نك hيغر الله :رسول فقلت أخرى، فتبسم منك،

. : فجلست، نعم قال الله؟ رسول يا أستأنسفيه رأيت ما فوالله البيت، في رأسي فرفعت

أهبة إال kالبصر د� iير : (271)شيئا3 يا ادع فقلت ثالثة،ع وiس� فقد أمتك على يوسع أن الله رسول

. الله يعبدون ال وهم والروم، فارس على : ابن يا أنت شك أفي قال ثم جالسا3، فاستوىفي طيباتهم لهم لت عiج� قوم أولئك الخطاب؟

. : الله رسول يا لي استغفر فقلت الدنيا الحياةأن أقسم وكان

عليهن موجدته شدة من شهرا3 عليهن يدخل الوجل عز الله عاتبه .(272)حتى

الفاروق حياة من وترتيبه جمعه تيسر ما هذاالله رضي عمر نال ولقد المدني المجتمع في

الله رسول من رفيعة أوسمة بينت عنهوسنتحدث عنه الله رضي وعلمه ودينه فضله

. الله بإذن عنها

+: شيء ومناقبه: فضائله من رابعاأبا يلي الخطاب بن عمر المؤمنين أمير إن

الناس أفضل فهو الفضل في الصديق بكربكر وأبي والمرسلين األنبياء بعد اإلطالق على

أفضليته في اعتقاده المسلم يلزم ما وهذاأهل الناجية الفرقة معتقد وهو عنه الله رضي

الدبغ. قبل ( أهبة: الجلود?)271 222 رقم أحمد مسند الشيخين شرط على صحيح ( إسناده?)272

الحديثة. الموسوعة

Page 102: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والجماعة األحاديث (273)السنة وردت وقد ، الفاروق بفضائل الشهيرة واألخبار الكثيرة

: ومنها عنه الله رضيودينه: وعلمه إيمانه- 1

ما عنه الله رضي إيمانه منزلة في جاء فقد : مع كنا قال أنه هشام بن الله عبد رواه

فقال النبي الخطاب بن عمر بيد آخذ وهومن oإلي أحب ألنت الله، رسول يا عمر لهالنبي فقال نفسي من إال شيء ال: كل

من إليك oأحب أكون حتى بيده نفسي والذي : ألنت. والله اآلن فإنه عمر له فقال نفسك

. النبي فقال نفسي من oإلي يا: أحب� اآلنالله. (274)عمر رسول قال فقد علمه :وأما

حتى – – اللبن يعني شربت نائم أنا بينمافي أو ظفري في يجري ي oالر إني أنظر : . أولته فما فقالوا عمر ناولت ثم أظفاري،

العلم جهة. (275)قال من بذلك التعبير وجهالنفع كثرة في والعلم اللبن اشتراك

البدني للغذاء فاللبن للصالح، سببا3 وكونهمافضيلة الحديث وفي المعنوي للغذاء والعلم

الرؤيا– – وإن عنه الله رضي لعمر ومنقبةوإن ظاهرها على تحمل ال أن شأنها من

ما منها لكن الوحي من األنبياء رؤيا كانتعلى يحمل ما ومنها تعبير إلى يحتاج

الحديث.. – – في بالعلم والمراد ظاهرهالله رسول وسنة الله بكتاب الناس سياسة

إلى بالنسبة مدته لطول بذلك عمر واختصبالنسبة طاعته على الناس وباتفاق بكر أبي

بن د. ناصر الكرام، الصحابة في والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)273(.1/243) الشيخ حسن عائض علي

.66 الصحابة فضائل في المسند ( الصحيح?)274(. 7/46) الباري ( فتح?)275

Page 103: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قصيرة كانت بكر أبي مدة فإن عثمان إلىأعظم هي التي الفتوح فيها تكثر فلم

عمر فساس ذلك ومع االختالف في األسبابيخالفه لم بحيث الناس مدته طول مع فيها

عثمان خالفة في اتساعا3 ازدادت ثم أحديتفق ولم اآلراء واختلفت األقوال فانتشرت

له الخلق طواعية في لعمر اتفق ما لهاألمر أفضى أن إلى الفتن ثم من فنشأت

إال األمر ازداد فما علي� واستخلف قتله إلىفقد دينه، وأما انشارا3، إال والفتن اختالفا3

الله رسول الناس: قال رأيت نائم أنا بينمايبلغ ما فمنها قمص وعليهم علي عرضوا

على وعرض ذلك، دون يبلغ ما ومنها الثدي . أولته فما قالوا اجتره قميص وعليه عمر

: الدين قال الله؟ رسول . (276)يا

منه: الشيطان وخوف عمر هيبة- 2: قال عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد عنالله رسول على الخطاب بن عمر استأذن

ويستكثرنه يكلمنه قريش من نسوة وعندهاستأذن فلما صوته على أصواتهن عاليةالحجاب، فبادرن قمن الخطاب بن عمر

عمر فدخل صلى الله رسول له فأذن : . سنك الله أضحك فقال يضحك الله ورسول

النبي فقال الله رسول من: يا عجبتصوتك سمعن فلما عندي كن الالتي هؤالء

: . أن أحق فأنت عمر قال الحجاب ابتدرنعدوات يا عمر قال ثم الله رسول يا يهبن

أتهبنني أنفسهن،الله رسول تهبن : وال أفظ أنت نعم فقلن

.2390 رقم ( مسلم?)276

Page 104: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول من الله وأغلظ رسول :فقالما بيده نفسي والذي الخطاب ابن يا إيها

3 فجا سالكا3 الشيطان سلك (277)لقيك إال قطآخر عمر (278)فجا3 فضل بيان فيه الحديث هذا

التزامه كثرة من وأنه عنه الله رضيينفذ مدخال3 عليه الشيطان يجد لم الصواب

. (279)إليه : أن تقتضي لعمر فضيلة فيه حجر ابن قال

ذلك أن ال عليه له سبيل ال الشيطانفرار إال فيه ليس إذ العصمة وجود يقتضي

طريق في يشاركه أن منه الشيطانله وسوسته من ذلك يمنع وال يسلكها،

عدم قيل فإن قدرته، إليه تصل ما بحسببطريق يؤخذ بالوسوسة عليه تسليطه

السلوك من منع إذا ألنه الموافقة مفهوميتمكن بحيث يالبسه ال أن فأولى طريق في

من حفظ يكون أن فيمكن له وسوسته منالعصمة ثبوت ذلك من يلزم وال الشيطان،

غيره حق وفي واجبة النبي حق في ألنها لهعند حفصة حديث في ووقع ممكنة

: الشيطان إن بلفظ األوسط في الطبراني . وهذا لوجهه فر إال أسلم منذ عمر يلقى الحاله واستمرار الدين، في صالبته على دال

وقال المحض، والحق الصرف الجد علىظاهره: على محمول الحديث هذا النووي

: : عياض وقال رآه إذا يهرب الشيطان وأن

بين المنخرق المكان على ويطلق الواسع ( الفج: الطريق?)277الجبلين.

. 2386 مسلم ،3683 رقم ( البخاري?)278(. 1/348) والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)279

Page 105: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ضرب سبيل على ذاك يكون أن يحتملالشيطان سبيل فارق عمر وأن المثل

كل فخالف السداد طريق وسلكواألول حجر ابن قال الشيطان يحبه ما

.(280)أولى

األمة: هذه ملهم- 3الله رسول من: قال قبلكم فيما كان لقد

فإنه أحد أمتي في يك فإن محدثون األممعظيمة (281)عمر منقبة تضمن الحديث هذا

العلماء اختلف وقد عنه الله رضي للفاروق: : . بالمحدث المراد فقيل بالمحدhث المراد في

: على. الصواب يجري من وقيل الملهم : : تكلمه أي مكلم وقيل قصد، غير من لسانه .. في تكلمه أنها بمعنى نبوة بغير المالئكةفيرجع الحقيقة في مكلما3 ير لم وإن نفسه

. بالتفرس بعضهم وفسره اإللهام .(282)إلى : عمر تخصيص في والسبب حجر ابن قال

النبي زمن في له وقع ما لكثرة بالذكرلها مطابقا3 القرآن نزل التي الموافقات من

النبي بعد له إصابات ووقع وكون (283)عدةالمكرمة بهذه اختص عنه الله رضي عمر

من سواه من دون بها وانفرد العظيمةالصديق من أفضل أنه على تدل ال الصحابة

عنه الله : (284)رضي تظن وال القيم ابن قال ، تفضيل بهذا عنه الله رضي عمر تخصيص أنأقوى من هذا بل الصديق بكر أبي على له

(.167-15/165) النووي شرح (،48-7/47) الباري ( فتح?)280 .2398 رقم مسلم ،3689 رقم ( البخاري?)281(.15/166) النووي شرح (،7/50) الباري ( فتح?)282(.7/51) الباري ( فتح?)283(.1/251) والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)284

Page 106: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من مشربه لكمال فإنه الصديق مناقبالرسالة ثدي من رضاعه وتمام النبوة حوضأو تحديث من تلقاه عما بذلك استغنى

أتم النبوة مشكاة من يتلقاه فالذي غيره،فتأمل التحديث من عمر يتلقاه الذي من

وتأمل المعرفة من حقه وأعطه الموضع هذابأنه لله الشاهدة البالغة الحكمة من فيه ما

الخبير .(285)الحكيم

+ أر لم- 4 فريه: يفري عبقرياالله رسول أني: قال المنام في رأيت

قليب على بكرة بدلو فجاء (286)أنزع ، 3 ضعيفا نزعا3 ذنوبين أو ذنوبا3 فنزع بكر أبو

له يغفر الخطاب (287)والله بن عمر جاء ثم ، فريه يفري عبقريا3 أر فلم غربا3 فاستحالت

بعطن وضربوا الناس روى وهذا (288)حتى ، الله رضي لعمر ظاهرة فضيلة فيه الحديث

قوله تضمنها الخطاب: عنه بن عمر فجاء : … استحالت ومعنى الحديث غربا3 فاستحالت

ا oوأم الكبر إلى الصغر من وتحولت صارت : )) ليس)) الذي وقيل السيد فهو العبقري

)) بعطن )) الناس ضرب ومعنى شيء فوقهوهو عطنها إلى آووا ثم إبلهم أرووا أي

السقي بعد إليه تساق الذي الموضعالنبي رآه الذي المنام وهذا مثال لتستريحالله رضي وعمر للصديق جرى لما واضح

سيرتهما وحسن خالفتهما في عنهما

(.1/255) السعادة دار ( مفتاح?)285المطوية. غير ( القليب: البئر?)286 وإنما بكر ألبي تنقيص فيها ليس عبارة له: هذه يغفر ( والله?)287

كالمهم. بها يدعمون المسلمون كان كلمة .2393 رقم ( مسلم?)288

Page 107: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فقد بهما الناس وانتفاع آثارهما وظهورالردة أهل قتال الصديق خالفة في حصلقصر رغم اإلسالم وأشاع دابرهم وقطع

3 وأشهرا سنتين كانت فقد خالفته مدةمن فيها وحصل البركة فيها الله فوضع

خلفه الصديق توفي ولما الكثير النفعزمنه في اإلسالم رقعة فاتسعت الفاروقمثله يقع لم ما أحكامه من للناس وتقررلطولها عمر خالفة في الناس انتفاع فكثروكثرت الدواوين ودون األمصار مصر فقد .. قوله ومعنى والغنائم أر: الفتوحات فلم

: أر لم أي فريه يفري الناس من عبقريا3قوله ومعنى قطعه ويقطع عمله يعمل سيدا3

:القاضي قال بعطن، الناس ضرب حتىعمر خالفة إلى عائد أنه ظاهره عياض

: وعمر بكر أبي خالفة إلى يعود وقيل خاصةوقيامهما وتدبيرهما بنظرهما ألن جميعا3

وضرب )) األمر هذا تم المسلمين بمصالح .)) الردة أهل قمع بكر أبا ألن بعطن الناس

وابتدأ وألفهم المسلمين شمل وجمعذلك ثمرات وتمت األمور ومهد الفتوح

رضي الخطاب بن عمر زمن في وتكاملتعنهما .(289)الله

في بقصر له الله رسول وبشرى الله رضي عمر غيرة- 5الجنة:

الله رسول فإذا: قال الجنة دخلت رأيتنيطليحة أبي امرأة بالرميصاء أنا : هذا فقال هذا؟ من فقلت خشفة وسمعت . لمن فقلت جارية، بفنائه قصرا3 ورأيت بالل

(.162-15/161) النووي ( شرح?)289

Page 108: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: فأنظر أدخله أن فأردت لعمر فقالوا هذا؟ : . وأمي بأبي عمر فقال غيرتك فذكرت إليه

أغار أعليك الله رسول رواية (290)يا وفي ، الله رسول في: قال رأيتني نائم أنا بينما

قصر جانب إلى تتوضأ امرأة فإذا الجنةفذكرت: لعمر قالوا القصر؟ هذا لمن فقلت

: . أعليك وقال عمر فبكى مدبرا3 فوليت غيرتهالله رسول يا الحديثان (291)أغار هذان ؟

المؤمنين ألمير ظاهرة فضيلة على اشتمالأخبر حيث عنه الله رضي الخطاب بن عمر

للفاروق النبي الجنة في قصرا3 برؤيتهتعالى الله عند منزلته على يدل .(292)وهذا

بكر: أبي بعد إليه الله رسول أصحاب أحب- 6 : قلت عنه الله رضي العاص بن عمرو قال

: قال إليك؟ oأحب الناس أي� الله، رسول يا : الرجال؟ من الله، رسول يا قلت عائشة

: : بن: عمر ثم قال من؟ ثم قلت أبوها، قال 3 رجاال oعد ثم .(293)الخطاب

بالجنة: لعمر بشرى- 7 : مع كنت قال األشعري موسى أبي عن

فجاء النبي المدينة، حيطان من حائط فيالنبي فقال فاستفتح له: رجل افتح

بكر أبو فإذا له، ففتحت بالجنة، وبشرهالله رسول قال بما الله: فبشرته فحمد

النبي فقال فاستفتح رجل جاء افتح: ثم برقم البخاري ،54ص التوثيق صحيح ،2394 رقم ( مسلم?)290

3476 + 6620. .2395 رقم ( مسلم?)291(.1/245) والصحابة والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)292 مسلم في (. الحديث15/209) حبان ابن صحيح في ( اإلحسان?)293

.4100 برقم السالسل ذات غزو باب والبخاري ،2384 برقم

Page 109: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر، هو فإذا له ففتحت بالجنة، وبشره لهالنبي قال بما ثم فأخبرته الله، فحمد

وبشره له افتح لي فقال رجل، استفتحعثمان، فإذا تصيبه بلوى على بالجنة،

الله رسول قال بما الله، فأخبرته فحمد : المستعان الله قال .(294)ثم

+: موقف ووفاته: الله رسول مرض في عمر خامسا

الله: رسول مرض في- 1 : رسول مرض لما زمعة بن الله عبد قال

–الله – عنه الله رضي بالل عليه دخلفقال الصالة، إلى يصلي: يدعوه من مروا

: الناس،. في عمر فإذا فخرجت قال بالناس : فصل عمر يا قم فقلت غائبا3، بكر أبو وكان : رسول سمع كبر فلما فقام، قال بالناس،

:الله قال مجهرا3، رجال3 عمر وكان صوته،الله رسول الله: فقال يأبى بكر أبو فأين

ذلك الله فأبى والمسلمون، ذلكإلى. فبعث قال، والمسلمونتلك عمر صلى أن بعد فجاء بكر، أبي : الله عبد قال قال بالناس، فصلى الصالة،

: : عمر لي قال زمعة بنوالله !! زمعة؟ ابن يا بي صنعت ماذا ويحك

أمر الله رسول أن إال أمرتني حين ظننت ما: قال بالناس، صليت ما ذلك ولوال بذلك

الله: رسول أمرني ما والله بذلك، قلتمن أحق رأيتك بكر أبا أر لم حين ولكني

بالناس بالصالة ابن ( 295)حضر روى وقد ، : بالنبي اشتد لما بأنه :عباس قال وجعه

.3290 رقم الصحابة ك ( البخاري،?)294. 4660 رقم داود أبو أخرجه صحيح إسناده ( حديث?)295

Page 110: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

. بعده تضلوا ال كتابا3 لكم أكتب بكتاب ائتوني : النبي إن عنه الله رضي عمر غلبه قال

! فاختلفوا حسبنا الله كتاب وعندنا الوجع : ينبغي وال عني، قوموا قال اللoغط وكثر

: إن يقول عباس ابن فخرج التنازع، عنديالله رسول بين حال ما الرزية كل الرزية

كتابه هذا. ( 296)وبين على العلماء تكلم وقدالغليل، ويروي العليل يشفي بما الحديثالنووي عليه الكالم في النفس أطال وقد

: النبي أن اعلم فقال مسلم شرح فيمن شيء تغيير ومن الكذب من معصوم

وحال صحته حال في الشرعية األحكامببيانه أمر ما بيان ترك من ومعصوم مرضه،وليس تبليغه، عليه الله أوجب ما وتبليغ

العارضة واألسقام األمراض من معصوما3 . لمنزلته، فيه نقص ال مما ونحوها لألجسام

حر iس وقد شريعته، من تمهد لما فساد والولم الشيء فعل أنه إليه يخيل صار حتى

منه يصدر ولم يفعله، الحال يكن هذا فيمن سبق لما مخالف األحكام في كالم

ذكرناه ما علمت فإذا قررها، التي األحكامهم الذي الكتاب في العلماء اختلف فقد

: النبي . الخالفة على ينص أن أراد فقيل بهوفتن، نزاع فيه يقع لئال معين إنسان فياألحكام: مهمات فيه يبين كتابا3 أراد وقيلاإلتفاق ويحصل فيها، النزاع ليرتفع ملخصةالنبي وكان عليه، المنصوص هم علىأوحي أو مصلحة أنه له ظهر حين بالكتاب

أو تركه، المصلحة أن ظهر ثم بذلك إليهاألول، األمر ذلك ونسخ بذلك إليه أوحي

.114 رقم العلم ك ( البخاري،?)296

Page 111: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اتفق فقد عنه الله رضي عمر كالم وأماعلى الحديث شرح في المتكلمون العلماء

ودقيق وفضائله عمر فقه دالئل من أنهيكتب. أن خشي ألنه ربما نظره أمورا3

ألنها عليها، العقوبة واستحقوا عنها، عجزوا: . عمر فقال فيها لالجتهاد مجال ال منصوصة: تعالى لقوله الله، كتاب حسبنا

ا kا مkنpط hر kاب� ف�ي فkك�تpال pء� م�ن pي kش : آية) (.38األنعام،

م kوقوله: pوkيpال iتpل kمpكkأ pمiكkل pمiكkد�ين : (.3المائدة،آية)فأمن دينه، أكمل تعالى الله أن فعلمرسول على الترفيه وأراد األمة على الضالل

عباس الله ابن من أفقه عمر فكان ، : يحمل أن يجوز وال الخطابي قال وموافقيه،رسول على الغلط توهم أنه على عمر قول

به الله يليق ال مما ذلك غير به ظن أو ، الله. رسول على غلب ما رأى لما لكنه بحال

مع اعتراه ما مع الوفاة، وقرب الوجع منيقوله مما القول ذلك يكون أن خاف الكربفيجد فيه له عزيمة ال مما المريض

. الدين في الكالم إلى سبيال3 بذلك المنافقونأصحابه كان بعض وقد في يراجعونه

كما بتحتيم، فيها يجزم أن قبل األموروفي الخالف، في الحديبية يوم راجعوه

. أمر إذا فأما قريش وبين بينه الصلح كتابفيه النبي يراجعه فال عزيمة أمر بالشيءمنهم : ( 297)أحد : أهجر. قوله القاضي وقال

الله مسلم رسول صحيح في هو هكذا ، من: أصح وهو االستفهام على أهجر؟ وغيره

. ال كله هذا ألن يهجر هجر روى من رواية /11) مسلم شرح عن نقال7503ص النبوية السيرة ( صحيح?)297

90.)

Page 112: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

منه . يصح جاء. وإنما هذى هجر معنى ألنمن على لإلنكار استفهاما3 قائله من هذا . الله: رسول أمر تتركوا ال أي تكتبوا ال قال

ألنه كالمه، في هجر من كأمر وتجعلوه : حسبنا عنه الله رضي عمر وقول يهجر، ال

من على ال نازعه، ما على ردا3 الله، كتابالنبي الطنطاوي (298)أمر علي الشيخ وعلق ،

: قد عمر أن أراه والذي فقال ذلك علىيبدي أن للرسول الطويلة صحبته خالل تعود

ولرضاه بذلك له إذنه من يعلم لما رأيه لهمواقف صحبته، أخبار من مر وقد عنه،

الله رسول على فيها يقترح كان كثيرةأمور�، عن ويسأله أمورا3، منه ويطلب أمورا3،

الرسول الصواب، فكان فيه ما على يقرهالرسول قال فلما الخطأ، عن :ويرده

عمر عليه اقترح كتابا3، لكم أكتب ائتونييكتفي أن الرسول، عوده التي عادته على

الرسول فأقره الله، يريد بكتاب كان ولو ، يريد ما وألمضى عمر، ألسكت .(299)الكتابة،

: الرسول قبض يوم موقفه- 2الله رسول وفاة خبر الناس بلغ حدثت لما

صدمة الرسول موت كان فقد كبيرة، ضجةالخطاب، ابن خاصة المسلمين من لكثير

الجليل الصحابي ذلك عن حدثنا : لما – – قال حيث عنه الله رضي هريرة أبو

الخطاب بن عمر قام الله رسول توفيأن: يزعمون المنافقين من رجاال3 إن فقال

الله رسول وإن توفي، قد الله رسول األصحاب مواقف في الخطاب فصل (،90/ 11) النووي ( شرح?)298

.41ص للغرسي.46ص عمر ( أخبار?)299

Page 113: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ذهب كما ربه إلى ذهب ولكنه مات، ماقومه عن غاب فقد عمران بن موسى

: قد قيل أن بعد إليهم رجع ثم ليلة أربعينالله رسول ليرجعن والله رجع مات، كما

وأرجلهم رجال أيدي فليقطعن موسىالله رسول أن مات زعموا وأقبل (300)قد ،

حين – المسجد باب على نزل حتى بكر أبويلتفت – فلم الناس، يكلم وعمر الخبر بلغه

في الله رسول على دخل حتى شيء إلىالله ورسول عنها الله رضي عائشة بيت

حبرة، بردة عليه البيت، ناحية في مسجىالله رسول وجه عن كشف حتى ثم فأقبل

: وأمي، أنت بأبي قال ثم فقبله، عليه أقبلذقتها، فقد عليك الله كتب التي الموتة أما

: رد ثم قال أبدا3، موتة بعدها تصيبك لن ثمالله رسول وجه على خرج البردة ثم ،

: فقال الناس، يكلم وعمرأن إال فأبى أنصت، عمر، يا رسلك علىعلى أقبل ينصت، ال بكر أبو رآه فلما يتكلم،عليه أقبلوا كالمه الناس سمع فلما الناس،

: قال ثم عليه وأثنى الله فحمد عمر، وتركوا : فإن محمدا3 يعبد كان من إنه الناس أيهاالله فإن الله يعبد كان ومن مات قد محمدا3 : . تعالى الله قول تال ثم يموت ال ا حي kمkو

د� hم kحiم h ول� إ�ال iس kر pد k$ق pتkل kخ pه� م�ن بpل$$� kق iل i$$س إ�يpن الر� k$فkأ kات k$$م pو

k لk أ ت$$$� iق pمiتpبkل kقpى انkلkع pمiاب�ك k$$قpعkأ pنkمkو pل�ب kقpنkي ه� عkلkى p$$يkب لkنp عkق� kف hر i$$ضkي kه h$$ئ3ا اللpي k$$ز�ي ش pجkي k$$سkو iه h$$الل

( kاك�ر�ين h144الش ) : عمران،آية) (.144آل : لم الناس لكأن الله فو هريرة أبو قال

تالها حتى نزلت، اآلية هذه أن يعلموا(.2/594) شهبة أبي البن النبوية ( السيرة?)300

Page 114: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: أبي عن الناس وأخذها قال يومئذ، بكر أبو : فقال قال أفواههم، في هي فإنما بكر،

: : أن إال هو ما الله فو عمر قال هريرة أبووقعت حتى فعقرت تالها بكر أبا سمعت

أن وعرفت رجالي، تحملني ما األرض إلىمات قد الله .(301)رسول

.1242 رقم الجنائز، ك ( البخاري،?)301

Page 115: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

خالف%%ة في عن%%ه الل%%ه رض%%ي الث%%الث: عم%%ر المبحثالصديق:

+: مقامه للصديق: ومبايعته ساعدة بني سقيفة في أوالالنبي وفاة سعد عقب إلى األنصار اجتمعت

: منا فقالوا ساعدة، بني سقيفة في عبادة بنوعمر بكر أبو إليهم فذهب أمير، ومنكم أمير

عمر فذهب الجراح بن عبيدة وأبو الخطاب بن: يقول عمر وكان بكر، أبو فأسكته يتكلم،،

قد كالما3 هيأت قد أني إال بذلك أردت ما واللهتكلم ثم بكر، أبو يبلغه ال أن خشيت أعجبنيكالمه في فقال الناس، أبلغ فتكلم بكر، أبو

بن حباب فقال الوزراء، وأنتم األمراء نحنوالله: ال المنذر

: بكر أبو فقال أمير، ومنكم أمير منا نفعل، الأوسط هم الوزراء، وأنتم األمراء، ولكنا ال،

أو عمر، فبايعوا أحسابا3، وأعربهم دارا3، العرب : . وأنت أنت، نبايعك بل عمر فقال عبيدة أبافأخذ الله، رسول إلى وأحبنا وخيرنا، سيدنا

الناس وبايعه فبايعه بيده الله (302)عمر فرضي ، األصوات ارتفعت عندما فإنه وأرضاه، عمر عن

عمر وخشي اللغط، وكثر السقيفة فيعمر خشيها التي األمور أخطر ومن االختالف،

الفتنة فتحدث األنصار ألحد بالبيعة يiبpدأ أنأحد يبايع أن اليسير من ليس ألنه العظيمة؛عمر فأسرع األنصار، ألحد بالبيعة البدء بعد

للفتنة إخمادا3 عنه الله :(303)رضي لألنصار وقال ،

الله رسول أن تعلمون ألستم األنصار معشر يا

شاكر. أحمد إسناده ( وصحح1/213) أحمد ( مسند?)302 .226ص القحطاني سعيد الله، إلى الدعوة في ( الحكمة?)303

Page 116: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تطيب فأيكم الناس يؤم أن بكر أبا أمر : نعوذ األنصار فقالت بكر؟ أبا يتقدم أن نفسه

بكر أبا نتقدم أن الله (304)بالله رضي بادر ثم ، : يده فبسط يدك، ابسط بكر ألبي وقال عنه

األنصار ثم المهاجرون، وبايعه .(305)فبايعه،على بكر أبو جلس الثالثاء يوم كان وعندمافحمد بكر، أبي قبل فتكلم عمر فقام المنبر،

: أيها قال ثم أهله، هو بما عليه وأثنى اللهما مقالة باألمس لكم قلت كنت إني الناس،

كانت وال الله، كتاب في وجدتها وما كانت،الله رسول oإلي عهده كنت عهدا3 قد ولكني ،

الله رسول أن :أرى يقول أمرنا، سيiدبoركتابه فيكم أبقى قد الله وإن آخرنا، يكون

رسوله الله هدى به به الذي اعتصمتم فإن ، جمع قد الله وإن له، هداه كان لما الله هداكم

الله رسول صاحب خيركم على ثاني أمركم ، فبايع فبايعوا فقوموا الغار، في هما إذ اثنينبيعة بعد العامة بيعته بكر أبا الناس

يذود (306)السقيفة عنه الله رضي عمر فكان ، حتى بكر أبي بيعة على الناس ويشجع ويقوي،

االختالف من الله وأنقذهم عليه، الله جمعهموقفه الذي الموقف فهذا والفتنة، والفرقةإمامة على جمعهم أجل من الناس مع عمر

مواقف أعظم من عظيم موقف بكر، أبيالذهب بماء تسجل أن ينبغي التي .(307)الحكمة

نار وتشب المسلمين أمر يتفرق أن خشي لقدبكر، أبي مبايعة إلى بالمبادرة فأخمدها الفتن

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)3041/280.)

.3668 الصحابة. رقم فضائل ك ( البخاري،?)305صحيح. ( إسناده6/305،306) والنهاية ( البداية?)306 .227ص الله إلى الدعوة في ( الحكمة?)307

Page 117: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فكان العامة المبايعة على الناس وتشجيعكارثة أكبر من المسلمين لنجاة سببا3 هذا عملهنظره وصحة نقيبته يمن لوال بهم تحل كانت

تعالى الله معونة .(308)بعد

+: مراجعت%%ه وإرس%%ال الزك%%اة م%%انعي محارب%%ة في بك%%ر ألبي ثاني%%اأسامة: جيش

: توفي لما عنه الله رضي هريرة أبو قالالله . رسول من وكفر بعده بكر أبو وكان

: كيف بكر أبا يا عمر قال العرب، من كفرالله رسول قال وقد الناس، أن: تقاتل أمرت

فمن الله، إال إله ال يقولوا حتى الناس أقاتلإال ونفسه ماله مني عصم الله إال إله ال قال

: . والله بكر أبو قال الله على وحسابه بحقهفإن والزكاة، الصالة بين فرق من ألقاتلن

عناقا منعوني لو والله المال، حق ،( 309)الزكاةالله رسول إلى يؤدونها على كانوا لقاتلتهم

: رأيت. أن إال هو ما الله فو عمر قال منعهابكر – – أبي صدر شرح قد وجل عز الله أن

الحق أنه فعرفت اقترح (310)للقتال وعندما ، على الصحابة بعض

تهدأ حتى أسامة جيش يبقى بأن بكر أبيالجرف من معسكره من أسامة أرسل األمور

أبي إلى عنهما الله رضي الخطاب بن عمر : معي إن وقال بالناس يرجع أن يستأذنه بكرخليفة على آمن وال وجلتهم، المسلمين وجوه

أن والمسلمين الله، رسول وحرم الله، رسولالمشركون خالف (311)يتخطفهم بكر أبا ولكن ،

.123ص النجار الوهاب عبد الراشدون، ( الخلفاء?)308سنة. له يتم مالم المعز أوالد من األنثى ( العناق: هي?)309. 6566 رقم والمعاندين المرتدين استتابة ك ( البخاري،?)310(.2/226) األثير البن ( الكامل?)311

Page 118: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العسكرية الحملة تستمر أن على oوأصر ذلكالظروف كانت مهما الشام إلى تحركها في

أقدم رجال3 األنصار وطلبت والنتائج، واألحوالوأرسلوا الجيش أمر يتولى أسامة من سنا3

ذلك في الصديق ليحدث الخطاب بن عمرتطلب األنصار فإن عنه، الله رضي عمر فقال

عنه الله رضي أسامة من سنا3 أقدم رجال3 3 جالسا وكان عنه الله رضي بكر أبو فوثب : ثكلتك وقال عنه الله رضي عمر بلحية وأخذ

! الله رسول استعمله الخطاب ابن يا أمكأعزله أن الله (312)وتأمرني رضي عمر فخرج ،

: : فقال صنعت؟ ما فقالوا الناس إلى عنه ! سببكم في لقيت ما أمهاتكم ثكلتكم امضوا

الله رسول خليفة (.313)من

(.4/46) الطبري ( تاريخ?)312(.4/46) المصدر ( نفس?)313

Page 119: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: عم%%ر أبي في ص%%ادقة وفراس%%ة اليمن، من مع%%اذ ورج%%وع ثالثا على س%%عيد بن إب%%ان تع%%يين في ورأي%%ه الخ%%والني، مسلم

البحرين:

اليمن: من معاذ ورجوع عمر- 1رسول حياة في باليمن جبل بن معاذ مكث

ضد الله وكذلك الدعوي جهاده له وكانإلى قدم الله رسول وفاة وبعد المرتدين،

بكر ألبي عنه الله رضي عمر فقال المدينة، : فدع الرجل هذا إلى أرسل عنه الله رضي

: . بكر أبو فقال منه سائره وخذ يعيشه ما لهالنبي بعثه منه إنما بآخذ ولست ليجبره

بكر أبا أن عمر ورأى يعطيني، أن إال شيئا3عمر ولكن برأية، يأخذ لم عنهما الله رضيلعله معاذ إلى فذهب رأيه، بصواب مقتنع

: الله رسول بعثني إنما معاذ فقال يرضى،يذهب لم عمر إن بفاعل، ولست ليجبرني

الخير يريد كان ولكنه مستعديا3، بكر أبي إلىيرفض معاذ وهاهو وللمسلمين، لمعاذ

بصاحب ليس أنه عمر ويعلم عمر نصيحةقام ألنه راضيا3، فينصرف معاذ على سلطان

بعد رأى معاذا3 ولكن النصيحة، من بواجبه: 3 قائال إليه يذهب جعله ما عمر نصيحة رفضه

فإني به أمرتني ما فاعل وإني أطعتك، قدقد ماء خوضة في أني المنام في رأيت . ثم عمر يا منه فخلصتني الغرق خشيت

عنهما الله رضي بكر أبي إلى معاذ ذهبشيئا3، يكتمه ال أنه وحلفه له كله ذلك فذكر

: أنا عنه الله رضي بكر أبو فقال . رضي عمر فقال لك وهبته قد شيئا3 آخذ ال

: وطاب حل حين هذا عنه جاء ( 314)الله وقد ، (. 3/338) االستيعاب عن نقال693ص المحراب ( شهيد?)314

Page 120: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: : ارفع لمعاذ قال بكر أبا أن رواية في : الله حساب أحسابان معاذ فقال حسابك

3 عمال لكم ألي ال والله منكم؟ وحساب3 .(315)أبدا

الخوالني: مسلم أبي في صادقة فراسة- 2يندر بفراسة يتمتع عنه الله رضي عمر كان

: الذهبي روى فقد الحياة هذه في وجودها – ادعى باليمن تنبأ العنسي األسود أن

– الخوالني، مسلم أبي إلى فبعث النبوةمسلم أبا ألقى إنه ثم عظيمة، بنار فأتاه

: … لم إن لألسود فقيل تضره فلم فيها،فأمره اتبعك، من عليك أفسد عنك هذا تنفراحلته، في فأناخ المدينة، بالرحيل،فقدم

: فقال إليه، فقام به فبصر المسجد ودخل : : فعل وما قال اليمن من قال الرجل؟ ممن : عبد ذاك قال بالنار؟ الكذاب حرقه الذي . هو؟ أنت بالله، نشدتك قال ثiوkب بن الله

. ثم: وبكى، عمر، فأعتنقه نعم اللهم قالوبين بينه فيما أجلسه حتى به ذهب : يiمتني لم الذي لله الحمد فقال الصديق،

محمد أمة في أراني كما حتى به صنiع منالخليل بإبراهيم نع i(316)ص.

البحرين: على سعيد بن أبان تعيين في رأيه- 3الشورى خط عنه الله رضي بكر أبو انتهج

شاور أنه ورد فقد األمراء، تعيين فيله فقال البحرين، إلى يبعث فيمن أصحابه

الله،: رسول بعثه قد رجال3 ابعث عثمان

(.1/125) األخبار ( عيون?)315(.1/137) الرسول أصحاب (،9+4/8) النبالء أعالم ( سير?)316

Page 121: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عليه وقد ( 317)فقدم وطاعتهم، بإسالمهم ، العالء يعني بالدهم وعرف وعرفهم، عرفوه

: وقال عليه، عمر ذلك فأبى الحضرمي، بنرجل فإنه العاص، بن سعيد بن إبان أكره

: وقال يكرهه أن بكر أبو فأبى حالفهم، قد : يقول رجال3 أكره ال

بكر أبو وأجمع الله رسول بعد ألحد أعمل الالبحرين إلى الحضرمي بن العالء .( 318)بعثة

+: رأي واعتراضه المسلمين، قتلى دية قبول عدم في عمر رابعاحصن: بن وعيينة حابس، بن لألقرع الصديق إقطاع على

ح%%روب في المسلمين قتلى دية قبول عدم في عمر رأي- 1الردة:

أبي إلى وغطفان أسد من بiزاخة وفد جاءالحرب بين فخيرهم الصلح، يسألونه بكر

: هذه فقالوا المخزية، والسلم المجليةتنزع قال المخزية؟ فما عرفناها قد المجليةمنكم أصبنا ما ونغنم والكراع، الحلقة منكمقتالنا وتkدون منا، أصبتم ما علينا وتردون 3 أقواما وتتركون النار، في قتالكم وتكونخليفة الله يري حتى اإلبل أذناب يتبعون

به، رسوله يعذرونكم أمرا3 والمهاجرينفقام القوم، على قال ما بكر أبو فعرض : 3 رأيا رأيت قد فقال الخطاب، بن عمر

الحرب من ذكرت ما أما عليك، سنشيرذكرت، ما فنعم المخزية والسلم المجلية

منكم أصبنا ما نغنم أن ذكرت ما وأماوأما ذكرت، ما فنعم منا أصبتم ما وتردoون

.14093 ( رقم5/620) العمال ( كنز?)317ص الكيالني الله وعبد الدولة سلطة على الواردة ( القيود?)318

169.

Page 122: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في قتالكم وتكون قتالنا تدون ذكرت ماأمر على فقتلت قاتلت قتالنا فإن النار، . فتبايع ديات لها ليس الله على أجورها الله،

عمر قال ما على .( 319)القوم

بن وعينيه حابس بن لألقرع الصديق إقطاع على اعتراضه- 2 حصن:

إلى حابس بن واألقرع حصن بن عيينة جاء : – – فقاال عنه الله رضي بكر أبي

سبخة أرضا3 عندنا إن الله رسول خليفة ياأن رأيت فإن منفعة، وال كأل فيها ليسأن الله لعل نزرعها، أو نحرثها لعلنا تقطعنا

لمن بكر أبو فقال اليوم، بعد بها ينفع :3 أرضا كانت إن قاال، فيما تقولون ما حوله

: تقطعهما أن نرى قالوا بها؟ ينتفع ال سبخة. اليوم بعد بها ينفع الله لعل إياها،

كتابا3، بذلك لهما وكتب إياها، فأقطعهماإلى فانطلقا القوم، في وليس عمر، وأشهد

يهنأ قائما3 فوجداه يشهدانه، 3 (320)عمر بعيرا : في ما على أشهدك بكر أبا إن فقاال له، : على أنا فقال تقرأ؟ أو عليك فنقرأ الكتابوإن فاقرءا شئتما فإن تريان، الذي الحال

: قاال عليكما فأقرأ فرغ، حتى فانظرا شئتماالكتاب في ما سمع فلما فقرءا نقرأ بلفمحاه، عليه تفل ثم أيديهما من تناوله

: رسول إن فقال سيئة، مقالة وقاال فتذمرا،ذليل، يومئذ واإلسالم يتألفكما، كان اللهفأجهدا فاذهبا اإلسالم، أعز قد الله وإن

. رعيتما إن عليكما الله رعى ال جهدكما،) األوطار نيل النضرة، الرياض عن نقال3623ص عمر ( أخبار?)319

8/22.)القطران. أي بالهناء، يهنؤها: طالها ( يهنأ: اإلبل?)320

Page 123: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: فقاال يتذمران وهما بكر أبي إلى فأقبال: : ال فقال عمر أم الخليفة أنت ندري ما والله

– . وهو عمر فجاء شاء كان لو هو بل: – فقال بكر أبي على فوقف مغضب

هذين أقطعتها التي األرض هذه عن أخبرني. عامة للمسلمين أم خاصة لك هي أرض

: . حملك: فما قال عامة للمسلمين بل قالالمسلمين؟ جماعة دون هذين بها تخص أن

فأشاروا: حولي الذين هؤالء استشرت قال : . الذين هؤالء استشرت فإذا قال بذلك علي

مشورة أوسعتهم المسلمين فكل حولك، : قد. عنه الله رضي بكر أبو فقال ورضي

مني، أقوى هذا على إنك لك قلت كنتغلبتني .(321)ولكن

حكم أن الشك يقبل ال دليل الواقعة هذهالراشدين الخلفاء عهد في اإلسالمية الدولة

لنا تظهر فهي الشورى، على يقوم كانالله رسول استشارة خليفة على حريصا3 ،

كان وما والكبيرة، الصغير في المسلمينإخوانه مشورة دون أمرا3 .(322)ليبرم

خليفة أن لنا يؤكد الذكر السالف الخبر إنيمضي كان عنه الله رضي الله رسولشؤون من شأن كل في الشورى

وهو رأيه، عن ينزل وكان بل المسلمين،للشورى صورة إنها عنه، الله رضي هو من

مع الله، أوامر مع المنضبطة الحقيقيةالتي المزيفة الشورى ال والحرام، الحاللتجن لم دستورية مجالس قباب تحت تجري

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)3211/262.)

.166،167ص الهادي عبد جمال الصديق، بكر أبو ( استخالف?)322

Page 124: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واالستبداد المرارة إال الشعوب ورائها منوالضياع .(323)والظلم

+: جمع الكريم: القرآن خامساحرب في المسلمين شهداء ضمن من كان

عن نتج وقد القرآن حفظة من كثير اليمامةبمشورة عنه الله رضي بكر أبو قام أن ذلك

القرآن بجمع عنه الله رضي الخطاب بن عمرومن والسعف والعظام الرقاع من جمع حيث

الرجال العمل (324)صدور هذا الصديق وأسند ، األنصاري، ثابت بن زيد الصحابي إلى العظيم

: أبو oإلي بعث عنه الله رضي ثابت بن زيد قالاليمامة أهل لمقتل عنه الله رضي فإذا (325)بكر ،

الله رضي بكر أبو قال عنده، الخطاب بن عمر : قد: القتل إن فقال أتاني عمر إن عنه

الكريم، (326)استحر القرآن بقراء اليمامة يومفي بالقراء القتل يستحر أن أخشى وإني

القرآن، (327)المواطن من كثير فيذهب كلها ، : لعمر قلت القرآن بجمع تأمر أن أرى وإني

الله رسول يفعله لم شيئا3 أفعل ؟!!كيف : عمر يزل فلم خير، والله هذا عمر فقال

له شرح للذي صدري الله شرح حتى يراجعنيعمر، رأى الذي ذلك في ورأيت عمر، صدر

: قال زيد قال : نتهمك ال عاقل، شاب رجل وإنك بكر أبوالله لرسول الوحي تكتب كنت فتتبع وقد ،

.167ص المصدر ( نفس?)323.145ص سعيد أحمد اإلسالمية، الدولة وبناء الردة ( حروب?)324وإخوانه. الكذاب مسيلمة ضد اليمامة يوم واقعة ( يعني?)325واشتد. ( استحر: كثر?)326الكفار. مع القتال فيها يقع التي األماكن في ( أي?)327

Page 125: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فاجمعه : (328)القرآن كلفني. لو فوالله زيد قالمما hعلي بأثقل كان ما الجبال من جبل نقل

القرآن جمع من به .(329)كلفنيالكريم القرآن جمع واقعة من ونستخلص

: منها النتائج بعضالخوف -1 نتيجة جاء الكريم القرآن جمع إن

القراء من العديد لموت نظرا3 ضياعه علىالقراء أن على يدل وهذا الردة، حروب في

إلى الناس أسرع وقتئذ كانوا والعلماءاإلسالم شأن لرفع والجهاد العملوسيوفهم وسلوكهم بأفكارهم والمسلمين

ينبغي للناس أخرجت أمة خير فكانوا. بعدهم جاء من لكل بهم االقتداء

المصلحة -2 على بناء تم القرآن جمع إنعمر قول من ذلك على أدل وال المرسلة

لم شيئا3 نفعل كيف سأله حين بكر ألبيالله رسول وفي: يفعله خير والله إنه

: خير والله إنه له قال أنه الروايات بعضنفس وهو للمسلمين، ومصلحةسأل حين ثابت بن زيد بكر أبو به أجاب ماالتي الرواية صحت وسواء السؤال نفسفإن تصح، لم أو المصلحة لفظ فيها جاءوهو المعنى، نفس يفيد خير، بكلمة التعبيرفقد القرآن، جمع في المسلمين مصلحة

المصلحة على مبنيا3 القرآن جمع كانعلى اإلجماع انعقد ثم األمر أول المرسلة

الصريح باإلقرار الجميع وافق أن بعد ذلكالمصلحة أن على يدل وهذا الضمني أولإلجماع سندا3 تكون أن يصح المرسلة

غيرك. وعند عندي التي األشياء من ( أي?)328 .4986 رقم ( البخاري?)329

Page 126: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مقرر هو كما بحجيتها يقول لمن بالنسبة. الفقه أصول كتب في

كيف -3 كذلك الواقعة هذه من لنا اتضح وقدالهدوء من جو في يجتهدون الصحابة كان

إلى الوصول هدفهم واالحترام، الود يسودهالمسلمين، لجماعة العام الصالح يحقق ما

الصحيح الرأي إلى ينقادون كانوا وأنهمواالقتناع، اإلقناع بعد له قلوبهم وتنشرح

كان لو كما عنه دافعوا بالرأي اقتنعوا فإذاأمكن الروح وبهذه البداية، منذ رأيهماألحكام من العديد حول إجماعهم انعقاد

.(330)االجتهادية

ص السليماني السالم عبد اإلسالمي، الفقه في ( االجتهاد?)330127.

Page 127: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الثالث الفصل نظام وقواعد للفاروق، الصديق استخالف

المجتمع في وحياته حكمه، وقواع%%%د للف%%اروق الص%%ديق األول: اس%%%تخالف المبحث

حكمه: نظام

+: استخالف للفاروق: الصديق أوالإليه الناس جمع بكر بأبي المرض اشتد لما

أظنني: وال ترون قد ما بي نزل قد إنه فقالمن أيمانكم الله أطلق وقد بي لما ميت إال

أمركم عليكم ورد عقدتي، عنكم وحل بيعتي،في أمرتم إن فإنكم أحببتم من عليكم فأمروا

بعدي تختلفوا ال أن أجدر كان وتشاور( 331)حياتييدفع أن يحاول وكل عنهم، الله رضي الصحابةفيه يرى إذ ألخيه ويطلبه نفسه عن األمر : رأينا فقالوا إليه، رجعوا لذا واألهلية، الصالح

: فأمهلوني قال رأيك الله رسول خليفة يابكر أبو فدعا ولعباده، ولدينه لله أنظر حتى : عن أخبرني له فقال عوف بن الرحمن عبد : أمر عن تسألني ما له فقال الخطاب بن عمر : : وإن بكر أبو فقال مني به أعلم وأنت إال : رأيك من أفضل والله هو الرحمن عبد فقال

: . أخبرني فقال عفان بن عثمان دعا ثم فيه، : . به، أخبر أنت فقال الخطاب بن عمر عن

ذلك: على فقال : به علمي اللهم عثمان فقال الله عبد أبا يافينا ليس وأنه عالنيته، من خير سريرته أن

: لو. والله الله يرحمك بكر أبو فقال مثلهفقال حضير بن أسيد دعا ثم عدتك ما تركته

(.4/238) الطبري تاريخ (،7/18) والنهاية ( البداية?)331

Page 128: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الخيرة: أعلمه اللهم أسيد فقال ذلك، مثل لهوالذي للسخط، ويسخط للرضا، يرضى بعدك

األمر هذا يلي ولن يعلن، الذي من خير يسربن سعيد استشار وكذلك منه، عليه أقوى أحد

وكلهم والمهاجرين، األنصار من وعددا3 زيدبن طلحة إال عمر في واحد برأي كانوا تقريبا3ما بكر ألبي فقال شدته من خاف الله عبيدعمر استخالفك عن سألك إذا لربك قائل أنت

: بكر أبو فقال غلظته؟ ترى وقد علينامن تزود من خاب تخوفونني؟ أبالله أجلسونيخير عليهم استخلفت اللهم أقول بظلم أمركم

وشدته ( 332)أهلك عمر غلظة سبب لهم وبيناألمر: أفضى ولو رقيقا3 يراني ألنه ذلك فقال

عليه مما كثيرا3 لترك 3 (333)إليه عهدا كتب ثموفي المدينة في الناس على يقرأ مكتوبا3

نص فكان األجناد أمراء طريق عن األنصارعهد ما هذا الرحيم الرحمن الله بسم العهدبالدنيا عهده آخر في قحافة أبي بن بكر أبو 3 داخال باآلخرة عهده أول وعند منها، خارجا3

الفاجر، ويوقن الكافر، يؤمن حيث فيها،ودينه ورسوله الله آل لم إني الكاذب، ويصدقظني فذلك عدل فإن خيرا3، وإياكم ونفسي،

امرئ فلكل بدل وإن فيه، وعلمي بهالغيب أعلم وال أردت والخير اكتسب، ما

iمkلpعkي kسkو kذ�ينhوا ال i$$مkلkظ hيkب� أkل kنقiم ( kون i$$ل�ب kنقk227ي)

: (227الشعراء،آية)فقد لألمة، األخير بكر أبي نصح هو عمر إنفاقة قومه وفي تتهادى مقبلة الدنيا أبصر

شاكر محمود اإلسالمي التاريخ (،79/ 2) األثير البن ( الكامل?)332.101ص(.2/79) األثير البن ( الكامل?)333

Page 129: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

استشرفوا لها أطلوا ما فإذا يعرفها، قديمةما وذاك واستبدت، بهم فنكلت شهواتها،

الله رسول الله ( 334)إياه حذرهم رسول قال ، :ولكن عليكم، أخشى الفقر ما الله فو

كما الدنيا عليكم تبسط أن عليكم أخشىكما فتنافسوها قبلكم، كان من على بسطت

أهلكتهم كما وتهلككم أبصر (335)تنافسوها لقد ، بدواء عنه الله رضي لهم فأتى الداء بكر أبوأيست … الدنيا رأته ما إذا شاهق، جبل ناجح

فيه قال الذي الرجل إنه مدبرة، عنهم وولتنفسي: النبي والذي الخطاب، بن يا إيها

سلك إال فجا3 سالكا3 الشيطان لقيك ما بيدهفجك غير التي. (336)فجا3 الجسام األحداث إن

هذه عمر، بقتل بدأت قد باألمة، مرتبكر أبي فراسة على شاهد خير القواصمالله عبد فعن لعمر، العهد في رؤيته وصدق

: الناس أفرس قال عنه الله رضي مسعود بن : أبت يا قالت التي موسى صاحبة ثالثة

األمين، القوي استأجرت من خير إن استأجره : عسى مثواه أكرمي قال حيث يوسف وصاحبحين بكر وأبو ولدا3، نتخذه أو ينفعنا أن

عمر األمة ( 337)استخلف سد هو عمر كان فقد ، الفتن أمواج وبين بينها حال الذي .( 338)المنيع

بخطواته الخطاب بن عمر أخبر وقد هذابكر أبو فعرفه عمر عليه دخل فقد القادمةبكر أبو فتهدده يقبل، أن فأبى عزم بما

رجل بكر أبو ،117-66ص الخلفاء عهد للذهبي اإلسالم ( تاريخ?)334.99ص دولة

.3158 رقم والموادعة الجزية ك ( البخاري،?)335.3683 رقم النبي أصحاب فضائل ك ( البخاري،?)336اإلسناد. ( صحيح268/ 10) الزوائد ( مجمع?)337.100 ص الدولة رجل بكر ( أبو?)338

Page 130: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يقبل أن إال عمر أمام كان فما ،( 339)بالسيف 3 واعيا بلسانه الناس يبلغ أن الصديق وأرد

بكر أبو فأشرف لبس أي يحصل ال حتى مدركا3 : استخلف بمن أترضون لهم وقال الناس على

الرأي، جهد من ألوت ما والله فإني عليكم،عليكم استخلفت قد وإني قرابة، ذا وليت وال

: . فقالوا وأطيعوا له فاسمعوا الخطاب بن عمروأطعنا إلى (340)سمعنا بالدعاء الصديق وتوجه

: يقول وهو نفسه، كوامن ويبثه يناجيه اللهإال بذلك أرد ولم نبيك، أمر بغير وليته اللهملهم واجتهدت الفتنة، عليهم وخفت صالحهم،

على وأحرصهم خيرهم، عليهم فولhيت رأيي،حضر، ما أمرك من حضرني وقد أرشدهم، ما

عبادك فهم فيهم .(341)فأخلفني : بأن عنه الله رضي عثمان بكر أبو وكلف

البيعة وأخذ الناس على العهد قراءة يتولىلمزيد ختمه أن بعد بكر أبي موت قبل لعمر

دون األمر، إمضاء على والحرص التوثيق من : أتبايعون للناس عثمان وقال سلبية، آثار أي . : فأقروا نعم فقالوا الكتاب؟ هذا في لمن

به ورضوا جميعا3 العهد (342)بذلك قرأ أن فبعد ، وبايعوه عليه أقبلوا به ورضوا الناس ،(343)على

بمجموعة وأوصاه بالفاروق الصديق واختلىحتى شيء، أي من ذمته إلخالء التوصيات منبذل أن بعد تبعة أي من خاليا3 ربه إلى يمضي

(.49/ 1) األنافة ( مآثر?)339(.4/248) الطبري ( تاريخ?)340شبهة. ) البن المدينة تاريخ (،3/199) سعد بن ( طبقات?)341

2/665-669.)(.3/200) سعد بن ( طبقات?)342 .272ص للشجاع الراشدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)343

Page 131: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واجتهاده جهده في (344)قصارى جاء وقد ، :3 عمال لله أن واعلم ياعمر، الله اتق الوصيةيقبله ال بالليل وعمال3 بالليل، يقبله ال بالنهارفريضة، تiؤدى حتى نافلة يقبل ال وأنه بالنهار،

يوم موازينه ثقلت من موازين ثقلت وإنماثقيال3، يكون أن غدا3 الحق باتباعهم القيامة

يوم موازينه خفhت من موازين خفoت وإنما 3 خفيفا يكون أن غدا3 الباطل باتباعهم ،القيامة

فذكرهم الجنة أهل ذكر تعالى الله وإنفإذا سيئه، عن وتجاوز أعمالهم بأحسن

: وإن بهم، ألحق ال أن أخاف إني قلت ذكرتهمبأسوأ فذكرهم النار، أهل ذكر تعالى الله

ذكرتهم، فإذا أحسنه، عليهم oورد أعمالهم،ليكون: هؤالء مع أكون ال أن ألرجو إني قلتيقنط وال الله على يتمنى ال راهبا3، راغبا3 العبد

فال وصيتي حفظت أنت فإن الله، رحمة منولست الموت من إليك أبغض غائب يك

.(345)تiعجزهأعماله عنه الله رضي الخطاب بن عمر وباشر

بكر أبي وفاة فور للمسلمين خليفة بصفتهعنه الله . (346)رضي

الصديق الباحث: ويلحظ بكر أبي ترشيح أنيأخذ لم الخطاب، بن لعمر عنه الله رضي

الغالبية لرضا يستند لم ما الشرعية، قوتهمن بكر أبو طلب حين تحقق ما وهذا بعمرمن خليفة عن ألنفسهم يبحثوا أن الناسرأينا له، وقالوا يديه، بين األمر فوضعوا بعده،

رأيك هو إال (347)إنما الترشيح بكر أبو يقرر ولم ، .272ص المصدر ( نفس?)344(.1/264،265) الصفوة ( صفة?)345 .272ص الراشدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)346 .172ص اإلسالم في الدولة سلطة على الواردة ( القيود?)347

Page 132: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واحد كل فسأل الصحابة أعيان استشار أن بعدأعلن اتفاقهم لديه ترجح ولما انفراد، علىترشيح فكان لعمر، ترشيحه

من األمة آلراء استقراء، عن صادرا3 بكر أبيالترشيح هذا أن على أعيانها، خاللذلك به، األمة بقبول إال الشرعية قوته يأخذ ال

يتصرف والخليفة لألمة، حق الحاكم اختيار أن . األصيل، رضا من بد وال األمة عن بالوكالة

: بمن أترضون األمة إلى بكر أبو توجه ولهذامن ألوت ما والله فإني عليكم؟ استخلفقد وأني قرابة، ذا وليت وال الرأي جهدي . له فأسمعوا الخطاب بن عمر استخلفت

: وأطعنا سمعنا فقالوا قول (348)وأطيعوا، وفي ، إشعار عليكم، استخلف بمن أترضون بكر أبيالعالقة صاحبة هي وأنها لألمة األمر بأن

.(349)واالختصاصباتفاق الخالفة ولي عنه الله رضي عمر إنفوضوا الذين فهم وإرادتهم والعقد الحل أهل

عنهم نائبا3 وجعلوه الخليفة، انتخاب بكر ألبيعرض ثم الخليفة، عين ثم فشاور ذلك، في

وأمضوه فأقروه، الناس على التعيين هذااألمة في والعقد الحل وأصحاب عليه، ووافقوا ) ( وإذن األمة، هذه عن الطبيعيون النواب هم

إال عنه الله رضي عمر استخالف يكن فلموأعدلها الشورية األساليب أصح .(350)على

الصديق بكر أبو عليها سار التي الخطوات إنبعده من خليفته اختيار في

وإن األحوال، من حال بأي الشورى تتجاوز ال

(.4/248) الطبري ( تاريخ?)348 .172ص اإلسالم في الدولة سلطة على الواردة ( القيود?)349 .237ص طنطاوي علي الصديق، بكر ( أبو?)350

Page 133: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اإلجراءات غير فيها المتبعة اإلجراءات كانتنفسه بكر أبي تولية في تم (351)المتبعة وهكذا ،

بالشورى عنه الله رضي لعمر الخالفة عقدوقع خالف أي التاريخ يورد ولم واالتفاق،

طول نهض أحدا3 أن وال ذلك، بعد خالفته حولعلى إجماع هناك كان بل األمر، لينازعه عهده

فكان حكمه، أثناء في طاعته وعلى خالفتهواحدة وحدة .(352)الجميع

+: النصوص خالفة أحقية إلى أشارت التي الشرعية ثانياالفاروق:

صحة- 1 على دليل الكريم القرآن نص فيالله رضي وعثمان وعمر بكر أبي خالفةالله أن وهو لهم الطاعة وجوب وعلى عنهم

نبيhه مخاطبا3 قال : تعالى األعراب فيpإ�ن k$$ف kك k$$ع kج kر iه h$$ى اللkة� إ�ل k$$ائ�فkط pم iهpن تkأpذkنiوكk م� p$$اس kف

وج� iر i$$خpل�ل pل i$$ق kف pنkوا ل i$$ج iر pخkع�ي تkد3ا م k$$بk لkنp أ kوا وiات�ل k$$قiت

ا مkع�ي : عkدiو¡ التي (. 83التوبة،آية) براءة نزول وكانشك بال تبوك غزوة بعد الحكم هذا (353)فيها

الذين المعذورون الثالثة فيها تخلف التييغز ولم براءة سورة في عليهم الله تاب

أن إلى تبوك غزوة بعد والسالم الصالة عليه

: مات 3 أيضا تعالى ول iوقال iقkي kس kفونhل kخiمpال �ذkا تiمp إ pقkلkى انطkإ�ل kان�م k$$$غkا م kوهiذ i$$$خpأkا ل�ت k$$$ون iرkذ pمiكpب�عhتkن

kونiر�يدiي pنkوا أiد�لkبiي kمkالkه� كhالل pل iق pنkا ل k$$ونiب�عhتkت pمiل�كkذ k$$ك kال kق iهhالل pم�ن iلpب kق يغزون ال العرب أن فبين

الله رسول عطف مع ثم لهذا، تبوك بعد .272ص الراشدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)351 .272ص الراشدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)352(.4/119،122) المأثور التفسير في المنثور ( الدر?)353

Page 134: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من إياهم منعه أثر عليهم وتعالى سبحانهالله رسول مع : الغزو تعالى فقال

pل i$$ق kين لhف� kخiمpل�ل pاب� م�ن kر p$$األع kنpوkعpدiت k$$ى سkم� إ�ل pو k$$ق ل�ي pو

iس� أpأ k$$$د�يد� ب k$$$ش pم iهkونiات�ل k$$$قiت pو

k ل�مiونk أ p$$$سiي pإ�ن k$$$ف وا i$$ط�يعiت pمiت�ك pؤ i$$ي iه h$$ا الل ر3 p$$جkن3ا أ k$$سkح pإ�ن kا و pو h$$ل kوkتkا ت k$$مkك

pمiتpيhل kو k$$ت pم�ن iل p$$ب kق pمiكpذ�ب k$$عiاب3ا يkذ k$$ا) ع kل�يم3$$ ( 16أ: غير (. 17-16الفتح،آية) سيدعوهم أنه تعالى فأخبر

يسلمون أو يقاتلونهم قوم إلى النبيذلك إلى دعاهم من طاعة على ووعدهم

عصيان على وتوعدهم العظيم األجر بجزيلاألليم العذاب ذلك إلى لهم .(354)الداعي

: أولئك دعا وما حزم بن محمد أبو قالالله رسول بعد أحد قوم األعراب إلى

وعمر بكر أبو إال يسلمون أو يقاتلونهمرضي بكر أبا فإن عنهم الله رضي وعثمان

بني العرب مرتدي قتال إلى دعاهم عنه اللهوطليحة وسجاح األسود وأصحاب حنيفة

إلى عمر ودعاهم وغيرهم، والفرس والرومإلى دعاهم وعثمان والفرس، الروم قتال

والترك والفرس الروم فوجب. (355)قتالالله رضي وعثمان وعمر بكر أبي طاعة

وإذ تأويال3 يحتمل ال الذي القرآن بنص عنهمإمامتهم صحت فقد طاعتهم وجبت قد

عنهم الله رضي .(356)وخالفتهم

الله- 2 رسول أني: قال المنام في أريتبكر أبو فجاء قليب على بكرة بدلو أنزعوالله ضعيفا3 نزعا3 ذنوبين أو ذنوبا3 فنزع

(.2/634) الكرام الصحابة في والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)354 .173ص للبيهقي ( االعتقاد?)355(.4/109،110) والنحل واألهواء الملل في ( الفصل?)356

Page 135: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخطاب بن عمر جاء ثم له، يغفرفريه يفري عبقريا3 أر فلم غربا3 فاستحالت

بعطن وضربوا الناس روى .(357)حتىخالفة إلى اإلشارة تضمن الحديث هذاتضمن كما عنهما، الله رضي الشيخين

عنه، الله رضي الفاروق خالفة إلى اإلشارةزمنه في اإلسالم وظهور الفتوح كثرة وإلىحصل لما واضح مثال النبوي المنام فهذا

في عنهما الله رضي وعمر بكر ألبيآثارهما وظهور سيرتهما وحسن خالفتهما

عن مأخوذ ذلك وكل بهما الناس وانتفاعكان المصطفى فقد صحبته هو وآثار

قرر حيث قيام أكمل به فقام األمر صاحبأصوله وأوضح أموره ومهد الدين قواعد 3 أفواجا الله دين في الناس ودخل وفروعه

: قوله عليه تعالى الله م kوأنزل pوkيpال iتpل kمpكkأ pمiكkل pمiكkد�ين iتpمkمpتk أ kو pمiكpيkلkت�ي عkمpن�ع iيت ض$$$$$$$$� kرkو pمiكkل

kمkال pد�ين3ا األس : (.3المائدة،آية)التحق بكر ولما أبو خلفه األعلى بالرفيق

3 وأشهرا سنتين األمة على عنه الله رضيبقوله المراد (( وهو وهذا: )) ذنوبين أو ذنوبا3

جاء كما ذنوبان والمراد الراوي من شكأخرى رواية في بذلك حصل (358)التصريح وقد

المرتدين قتال عنه الله رضي خالفته فيفي اإلسالم رقعة وأشاع دابرهم وقطعيقع لم ما أحكامه من لهم وتقرر أكثر زمنه

اإلسالم بالد واتساع واليته لطول مثلهفالحديث وغيرها الغنائم من األموال وكثرة

الله رضي عمر خالفة أحقية على اشتمل .2393 رقم ( مسلم?)357(.2/635) الكرام الصحابة في والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)358

Page 136: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وانتفاع صفتها وبيان وصحتها عنهبها .(359)المسلمين

3 : عند- كنا قال عنه الله رضي حذيفة عن: النبي أدري ال إني فقال جلوسا3

من باللذين فاقتدوا فيكم بقائي قدر ماوتمسكوا وعمر بكر أبي إلى وأشار بعديمسعود ابن حدثكم وما عمار بهدي

صريحة (360)فصدقوه داللة الحديث هذا دل ، عنه الله رضي عمر خالفة أحقية على

. فقوله أي: الذال بفتح باللذين اقتدوابكر أبو بعدي من يقومان اللذين الخليفتين

فأمره . وعمر، الثناء يتضمن بطاعتهمايأمران فيما يطاعا ألن أهال3 لكونهما عليهما

سيرتهما بحسن المؤذن عنه وينهيان بهالخليفتين لكونهما وإيماء سريرتهما وصدقاالقتداء على الحث وسبب بعده من

من عليه فطروا ما األولين بالسابقينللخير القابلة والطبيعة المرضية األخالقوصار األنبياء بعد الناس أفضل كانوا ولذلك

إلى بإحسان اتبعهم من بعدهم الخلق أفضلالدين .(361)يوم

الله- 4 رسول رأيت: )) قال إذ نائم أنا بينماحتى منه فشربت لبن فيه به أتيت قدحا3

ثم أظفاري، في يجري الري ألرى إني

(.2/635) المصدر ( نفس?)359 صحيح (،3/233،236) لأللباني الصحيحة األحاديث ( سلسلة?)360

( وصححه7/433) شيبة أبي ابن ( ومصنف15/328) حبان ابن(.336-3/333) الصحيح في األلباني

(.2/56) للمناوي القدير ( فيض?)361

Page 137: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: )) قالوا الخطاب بن عمر فضلي أعطيت : العلم قال الله؟ رسول يا ذلك أولت .(362)فما

خالفة أحقية إلى إشارة الحديث هذا ففي : هنا بالعلم والمراد عنه الله رضي عمر

وسنة الله بكتاب الناس بسياسة العلمالله مدته رسول لطول بذلك عمر واختص

على الناس وباتفاق بكر أبي إلى بالنسبةمدة فإن عثمان إلى بالنسبة طاعته

الفتوح فيها تكثر فلم قصيرة كانت بكر أبياالختالف في األسباب أعظم من هي التي

مدته – طول مع فيها عمر فساس ذلك ومعازدادت– ثم أحد يخالفه لم بحيث الناساألقوال فانتشرت عثمان خالفة في اتساعا3

لعمر اتفق ما له يتفق ولم اآلراء، واختلفتالفتن ثم من فنشأت له الخلق طواعية من

واستخلف قتله إلى األمر أفضى أن إلىإال والفتن اختالفا3، إال األمر ازداد فما علي

3 إلى (363)انتشارا واضحة إشارة فيه فالحديث ، عنه الله رضي الفاروق خالفة .(364)أحقية

النبي- 5 أن بكر أبي : عن من يوم ذات قال : كأن رأيت أنا رجل فقال رؤيا؟ منكم رأىبكر وأبو أنت فوزنت السماء من نزل ميزانا3بكر وأبو عمر ووزن بكر، بأبي أنت فرجحت

فرجح وعثمان عمر ووزن بكر، أبو فرجحفي الكراهية فرأينا الميزان رفع ثم عمر،

الله رسول .(365)وجه

(.4/1859،1860) ( مسلم?)362(.7/46) الباري ( فتح?)363(.2/637) الكرام الصحابة في والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)364(.4/540) الترمذي سنن (،2/512) داود أبي ( سنن?)365

Page 138: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الثالثة ترتيب إلى إشارة الحديث هذا فيثم عمر، ثم بكر أبو فأفضلهم الفضل، فيأن كما أجمعين عنهم الله رضي عثمان

خالفة أحقية إلى اإلشارة تضمن الحديثبعد الخالفة يلي وأنه عنه الله رضي عمر

: الحديث في وقوله عنه الله رضي الصديقالله رسول وجه في الكراهية وذلك فرأينا

علم الميزان لما رفع تأويل أن منبعد الفتن وظهور األمور رتبة انحطاط

عمر .(366)خالفة

يحدث- 6 كان عنهما الله رضي عباس ابن عنالله رسول أتى رجال3 : أن رأيت إني فقالتنطف ظللة المنام في السمن (367)الليلةيتكففون الناس فأرى :(368)والعسل، منها

من واصل سبب وإذا والمستقل فالمستكثرفعلوت، به أخذت فأراك السماء إلى األرض

به أخذ ثم به، فعال آخر رجل به أخذ ثم: . بكر أبو فقال وصل ثم فانقطع آخر رجل

لتدعني والله أنت بأبي الله رسول ياالنبي فقال : فأعبرها، أما: قال اعبرها

من ينطف الذي وأما فاإلسالم، الظلةتنطف حالوته فالقرآن والسمن العسل

وأما والمستقل، القرآن من فالمستكثراألرض إلى السماء من الواصل السبب

ثم فيعليك به تأخذ عليه أنت الذي فالحقرجل به يأخذ ثم به فيعلو آخر رجل به يأخذبه، فيعلو له يوصل ثم به، فينقطع

(.13/387) داود أبي سنن شرح المعبود ( عون?)366(.5/75) الحديث غريب في تقطر: النهاية ( تنطف: أي?)367) الحديث غريب في النهاية بأكفهم، منها ( يتكففون: يأخذون?)368

4/190.)

Page 139: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أم أصبت أنت بأبي الله رسول يا فأخبرنيالله! رسول قال 3أخطأت بعضا أصبت

: . فوالله قال بعضا3 وأخطأت: . قال أخطأت بالذي لتحدثني الله رسول يا

تقسم إلى. (369)ال اإلشارة الحديث هذا تضمنذلك ووجه عنه الله رضي عمر خالفة أحقية : آخر رجل به أخذ ثم الحديث في قوله أن

. وقوله عنه الله رضي بكر أبو هو به فعالإشارة: فانقطع آخر رجل به أخذ ثم ثانيا3

عنه الله رضي الفاروق خالفة .(370)إلى

7 : بنو- بعثني قال عنه الله رضي أنس عنالله رسول إلى : المصطلق لنا سل فقالوا

الله بعدك رسول صدقاتنا ندفع من إلى. : بكر: أبي إلى فقال فسألته فأتيته قال

: فسله إليه ارجع فقالوا فأخبرتهم فأتيتهمفأتيته من؟ فإلى حدث بكر بأبي حدث فإن

: فأخبرتهم فأتيته عمر، إلى فقال (371)فسألته

…أحقية إلى اإلشارة على الحديث هذا اشتمل

أمر يلي وأنه عنه الله رضي عمر خالفةالله رضي الصديق وفاة بعد المسلمين

.(372)عنه

عنه- 8 الله رضي خالفته أحقية على دل ومماإال يقدمون ال أنهم على الصحابة اجتماع

وعلي بكر أبي قول مع وأخيرهم أفضلهمقول فأما فيه، عنهما الله رضي

(.4/1777،1778) ( مسلم?)369(.2/638) والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)370الذهبي. ووافقه اإلسناد صحيح حديث ( هذا3/77) ( المستدرك?)371(.2/639) والجماعة السنة أهل ( عقيدة?)372

Page 140: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: قوله فهو فيه عنه الله رضي بكر أبيأهلك خير عليهم أمرت قول (373)اللهم وأما ،

البخاري رواه ما فهو عنه الله رضي عليبن علي ابن وهو الحنفية بن محمد عن

: خير الناس أي ألبي قلت قال طالب أبي : : من؟ ثم قلت بكر أبو قال الله رسول بعد

. : عثمان: يقول أن وخشيت عمر ثم قال : من: رجل إال أنا ما قال أنت؟ ثم قلت

ذكرتها (374)المسلمين التي األحاديث فهذه ، رضي عمر أحقية على الواضحة الداللة فيها

عنه .(375)الله : خالفة أن أعلم الله رحمه السفاريتي قالرضي المؤمنين أمير الخطاب بن عمر سيدناالصديق خالفة ألحقية والزمة مرتبة عنه الله

قام وقد عنه الله رضي بكر أبي األعظمأحقية على والسنة الكتاب وإشارات اإلجماع

من الصديق هو الذي لألصل ثبت فما خالفتهبن عمر هو الذي لفرعه يثبت الخالفة أحقية

فرق من ألحد مطمع فال فيها الخطابأحقية في والنزاع الطعن في الضالل

3 باتا علما3 العلم أهل علم وقد الخالفةعلى أجمعوا الكرام الصحابة أن ضروريا3

في يقدح ال شذ ومن الخالفة الصديق توليةمرية غير من .(376)ذلك

+: انعقاد عنه: الله رضي خالفته على اإلجماع ثالثا

(.3/274) الكبرى ( الطبقات?)373.3671 رقم الصحابة، ك ( البخاري،?)374(.2/640) الكرام الصحابة في السنة أهل ( عقيدة?)375(.2/326) البهية األنوار ( لوامع?)376

Page 141: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ومن عنهم الله رضي الصحابة إجماع نقل وقدالعلم أهل من طائفة عمر خالفة على بعدهم

: منهم النقل في عليهم يعتمد الذي

البيهقي- 1 الحسين بن أحمد بكر أبو روىالله رضي عباس بن الله عبد إلى بإسناده

. : طعن حين عمر على دخلت قال عنهماالمؤمنين: أمير يا بالجنة أبشر فقلت

مع وجاهدت الناس، كفر حين أسلمتالله وقبض رسول الناس، خذله حينالله يختلف رسول ولم راض عنك وهو

: أعد فقال شهيدا3 وقتلت اثنان، خالفتك في : إله ال الذي والله فقال عليه فأعدت علي

صفراء من األرض على ما لي أن لو غيرهالمطلع هول من به الفتديت .(377)وبيضاء

اإلجماع- 2 مبينا3 األصبهاني نعيم أبو وقال : علم لما عنه الله رضي الفاروق خالفة علىرضي عمر فضل من عنه الله رضي الصديق

وما يقلده ما على وقوته ونصيحته عنه اللهالتامة المعونة من أيامه من عليه يعينه كانلعباد ونصيحته الله ذات في يسعه يكن لمإلى عنه األمر هذا يعدل أن تعالى الله

الصحابة شأن أمر من يعلم كان ولما غيره،عرفه ما منه يعرفون أنهم عنهم الله رضيفوض أمره من شيء عليهم يشكل وال

وسلموه، ذلك المسلمون فرضي ذلك إليهمشبهة أو ارتياب أمره في خالطهم ولورضي بكر أبا كاتباعهم يتابعوه ولم ألنكروه،

االجتماع عليه الله فرض فيما عنهم اللهالذي الوجه على ثبتت وخالفته إمامته وأن

.188ص للبيهقي ( االعتقاد?)377

Page 142: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على لهم الدليل كان وإنما للصديق، ثبتذلك على فتبعوه واألكمل األفضل

به راضين له .(378)مستسلمين

خالفة- 3 ذكره بعد الصابوني عثمان أبو وقالعليه وإجماعهم الصحابة باختيار الصديق

الله: رضي الخطاب بن عمر خالفة ثم قالإياه عنه الله رضي بكر أبي باستخالف عنهالله وإنجاز بعده عليه الصحابة واتفاق

وإعظام اإلسالم إعالء في بمكانه سبحانهوعده .(379)شأنه

.274ص الرافضة على والرد اإلمامة ( كتاب?)378 الرسائل مجموعة ضمن الحديث وأصحاب السلف ( عقيدة?)379

(.1/129) المنبرية

Page 143: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إلجماع- 4 ذكره معرض في النووي وقالبالخالفة الصديق عهد تنفيذ على الصحابة

: بكر أبي اختيار على أجمعوا قال حيث لعمرعمر إلى عهده تنفيذ .(380)وعلى

5 : عهد- بكر أبا فإن عمر وأما تيمية ابن وقالبكر أبي موت بعد المسلمون وبايعه إليه

والسلطان القدرة له حصلت لما إماما3 فصار.(381)بمبايعتهم

6 : بعد- الخالفة وتثبتت الطحاوية شارح وقالعنه الله رضي لعمر عنه الله رضي بكر أبي

واتفاق إليه، الخالفة بكر أبي بتفويض وذلكعليه بعده .(382)األمة

أن تبين ذكرها تقدم التي النقول هذه ومنبإجماع تمت عنه الله رضي عمر خالفة

الله رسول أبي أصحاب عهد تلقوا حيثبالقبول لعمر بالخالفة عنه الله رضي بكر

وكذا أحد ذلك في يعارض ولم والتسليموالجماعة السنة أهل الناجية الفرقة أجمعت

ولم الله رسول أصحاب عليه أجمع ما علىابتلي ممن بخالفه يعتد ال من إال يخالفهم

الله رسول أصحاب كالشيعة ببعضفتن ممن ركابهم في جرى ومن الرافضة

إجماع على معترض اعترض فإن بهمسعد ابن رواه بما ذكره المتقدم الصحابةبدخول سمعوا الصحابة بعض أن من وغيره

بكر أبي على وعثمان عوف بن الرحمن عبد : إذا لربك قائل أنت ما منهم قائل له فقال

(.12/206) مسلم صحيح على النووي ( شرح?)380(.1/142) السنة ( منهاج?)381 .539ص الطحاوية ( شرح?)382

Page 144: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ترى وقد علينا؟ عمر استخالف عن سألك : أبالله أجلسوني بكر أبو فقال غلظته؟بظلم، أمركم من تزود من خاب تخوفني؟

أبلغ: أهلك خير عليهم استخلفت اللهم أقولوراءك من لك قلت ما عن (383)عني والجواب ،

القائل هذا من صح إن الصادر االنكار هذابكر أبي بعد عمر لتفضيل جهالة عن ليسمن خوفا3 كان وإنما للخالفة، واستحقاقهقوته في له اتهاما3 ال وغلظته خشونته

.(384)وأمانته

+: خطبة الخالفة: تولى لما الفاروق رابعاالفاروق خطبها خطبة أول في الرواة اختلف

: فقال المنبر صعد إنه بعضهم، فقال عمر،فقوني، ضعيف وإني فلي�ن�ي، شديد إني اللهم

فسخ�ني بخيل خطبة (385)وإني أول إن وروي ، : بكم وابتالني بي ابتالكم الله إن قوله كانتمن شيء يحضرني ال فوالله ، oصاحبي بعدفآلو عني يتغيب وال دوني، أحد فيليه أمركم

واألمانة، – – الكفاية يعني الجزء أهل عن فيهأساءوا ولئن إليهم، ألحسنن أحسنوا لئن واللهورواها خطبته شهد من فقال بهم، oألنكلن

فارق: حتى ذلك على زاد ما فوالله عنهصعد (386)الدنيا الخالفة ولي لما أنه وروي ،

: ما فقال بكر أبي مكان يجلس أن oوهم المنبرأبي لمجلس أهال3 نفسي أرى ليراني الله كانثم. عليه وأثنى الله فحمد مرقاة، فنزل بكربه: واعملوا به، تعرفوا القرآن اقرؤوا قال

(.3/199) سعد البن ( الطبقات?)383 .276ص الرافضة على والرد اإلمامة ( كتاب?)384 .170،171ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)385(.3/275) ( الطبقات?)386

Page 145: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن قبل أنفسكم وزنوا أهله، من تكونواتعرضون يوم األكبر للعرض وتزيhنوا توزنوا،

يبلغ لم إنه خافية، منكم تخفى ال الله علىوإني أال الله معصية في يطاع أن حق ذي حقاليتيم؛ ولي بمنزلة الله مال من نفسي أنزلتأكلت افتقرت وإن عففت، استغنيت إن

.(387)بالمعروفافترضنا إذا الروايات هذه بين الجمع ويمكنالحاضرين من جمع أمام خطبته ألقى عمر أن

آخر وحفظ فرواه، جزءا3 منها بعضهم فحفظيمزج أن الغريب من وليس فذكره، غيره جزءا3

البيان بين له خطبة أول في الفاروقنهج فذلك الدينية، والعظة واإلداري السياسي،بين فارقا3 يروا لم الذين األولين األئمة هؤالء 3 تبعا البشر وسياسة بها واألمر الله تقوىعلى غريبا3 ليس أنه كما وشريعته، لمنهجه

فال بكر أبي العظيم سلفه حق يراعي أن عمرفيساويه فيه يجلس كان موضع في يجلس

نفسه عمر فراجع الناس، أعين في بذلكالصديق مكان عن درجة ونزل عنه الله رضي

عنه الله بعد (388)رضي أنه أخرى رواية وفي ، كانوا فيما الناس تحدث استخالفه من يومين

أنه عمر وأدرك وبطشه، شدته، من يخافونالمنبر فصعد بنفسه، األمر تجليه من البد

النبي مع شأنهم بعض فذكر وخطبهمراضيان، عنه وهما توفيا أنهما وكيف وخليفته،

… : أيها أموركم وليت قد إني ثم قال ثمأضعفت، قد الشدة تلك أن فاعلموا الناس،

د. حمدي اإلسالمية الدولة عن نقال442143 رقم العمال ( كنز?)387 .120ص شاهين

د. حمدي الراشدين، الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)388 .120ص شاهين

Page 146: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والتعدي الظلم أهل على تكون إنما ولكنهاعليه يتعدى أو أحدا3 يظلم أحدا3 أدع ولستعلى قدمي وأضع األرض، على خدoه أضع حتى . شدتي بعد وإني للحق يذعن حتى اآلخر الخد

الكفاف، وأهل العفاف ألهل خدي أضع تلكلكم أذكرها خصال الناس أيها oعلي ولكم

من شيئا3 أجتبي ال أن علي لكم بها؛ فخذونيفي إال عليكم الله أفاء مما وال خراجكم،يخرج أال يدي في وقع إذا oعلي ولكم وجهه،

عطاياكم أزيد أن oعلي ولكم حقه، في إال منيثغوركم، oد iوأس تعالى الله شاء إن وأرزاقكم

وال المهالك في ألقيكم أال oعلي ولكمالبعوث (389)أجمoركم في غبتم وإذا ثغوركم، في

الله فاتقوا إليهم، ترجعوا حتى العيال أبو فأناعني، بكفها أنفسكم على وأعينوني الله، عباد

بالمعروف باألمر نفسي على وأعينونيفيما النصيحة وإحضاري المنكر عن والنهيهذا قولي أقول أمركم، من الله والني

ولكم لي الله :(390)وأستغفر رواية في وجاء ، فلينظر قائده، اتبع أنف مثل العرب مثل إنماالكعبة فورب أنا أما يقوده، حيث قائده

الطريق على .(391)ألحملنهمعنه الله رضي عمر لخطبة الروايات هذه وفيالذي الحكم في منهجه يتضح الخالفة ولي لما

: مالمحه وأبرز عنه، يجد لم

3 القتال جبهات على أبقيكم ال أي ( أجمركم?)389 أهليكم عن بعيداطويلة. مدة

.106ص الفاروق عهد في العسكرية ( اإلدارة?)390 عن نقال1603ص بدوي الشرعية. د. إسماعيل ( السياسة?)391

الطبري.

Page 147: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ابتلي- 1 ابتالء أنها على الخالفة إلى ينظر أنهعند فالحكم حقه؛ أداء على سيحاسب به 3 جاها وليس وابتالء، وواجب تكليف الراشدين

. واستعالء وشرفا3

حمل- 2 يباشر أن منه يتطلب االستخالف وهذاوأن أمرها، من حضره فيما الدولة أعباء

أفضل عنه غابت التي الرعية على يولي – يرى فيما ذلك أن غير وأكفأهم، األمراء – الله أمام ذمته إلبراء كافيا3 ليس عمر

العمال هؤالء مراقبة أن يرى بل تعالى؛أحسن فمن منه، فكاك ال فرض والوالة

ونكoل عاقبه أساء ومن إحسانا3، زاده منهمعن (392)به الله بإذن ذلك بيان وسيأتي ،

في الفاروق وفقه الوالة، مؤسسة حديثناتطويرها.

سيخلصها- 3 الناس هابها التي عمر شدة إنميزان لهم وسينصب ورحمة، لينا3 لهم

إال يجد فلن وتعدى ظلم فمن العدل، (( يظلم أحدا3 أدع ولست والهوان التنكيلعلى خده أضع حتى عليه ويتعدى أحد

)) والدين… القصد آثر من أما األرضمزيد ال ما الرحمة من فسيجد والعفاف

العفاف ألهل خدي أضع وسيتoضح (393)عليه؛ ، من رعيته في عنه الله رضي عمر عدل

القضاء بمؤسسة واهتمامه المواقف خاللكل على العدل سيطر بحيث وتطويرها

. الدولة واليات

.121ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)392(.1/385) الصواب محض ،121ص المصدر ( نفس?)393

Page 148: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ودينها- 4 األمة عن بالدفاع الخليفة وتكفلذلك أن غير الخطر، ويدفع الثغور يسد وأنفي يحبسهم فلن المقاتلين، بظلم يتم لنفي غابوا وإن يطيقونه، ال حد إلى الثغور

اإلداري وجهازه الخليفة فسيرعى الجيوشوأسرهم الفاروق (394)أبناءهم قام ولقد ،

قوة وأصبحت العسكرية المؤسسة بتطويرفي العالم مستوى على لها مثيل ال ضاربة

عصره.

للرعية- 5 المالية الحقوق بأداء الخليفة وتعهد … منه يحتجن ال وفيء، خراج من كاملة

سيزيد بل محله، غير في يضعه وال شيئا3والغزو الجهاد باستمرار وأرزاقهم عطاياهمالمالي األداء وضبط العمل على والحض

المؤسسة ( 395)للدولة بتطوير قام وقد ، وأوجه المال بيت مصادر وضبط المالية،

. الدولة في اإلنفاق

واجبها- 6 بأداء الرعية يطالب ذلك مقابل وفيله والطاعة والسمع لخليفتها النصح منمما المنكر عن والنهي بالمعروف واألمر

. المجتمع في اإلسالمية الرقابة يشيع

بتقوى- 7 إال ذلك على يعين ال أنه إلى ونبهالمسؤولية واستشعار النفس ومحاسبة الله

اآلخرة .(396)في

قول- 8 على النجار الوهاب عبد الشيخ علق : كمثل العرب مثل إنما عنه الله رضي عمر

(.121) المصدر ( نفس?)394.122ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)395.122ص المصدر ( نفس?)396

Page 149: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: : الجمل هو اآلنف الجمل بقوله آنف جملالزجر من يأنف الذي المواتي الذلول

3 عفوا السير من عنده ما ويعطي والضرباإلسالمية لألمة حسن تشخيص وهذا سهال3

أمرت إذا مطواعة سامعة كانت فإنها لعهده . ذلك ويتبع انتهت نهيت وإذا ائتمرت،يجب فإنه قائدها على الكبرى المسؤوليةبعقل، شأنه في ويصدر لها يرتاد أن عليه

وال خطر، في يورطها ال حتى بتمييز ويوردمهلكة، في يقحمها

ورائه من يكون إهماال3 شأنها يعمل وال : األقوم. الطريق بالطريق أراد وقد البطر . به أقسم بما hبر وقد فيه عوج ال .(397)الذي

9: والرفق- والغلظة الفظاظة في الله سنةالناس أحوال في الله سنة مضتالشخص على إقبالهم وفي واجتماعهموسماعهم منه وقبولهم عليه واجتماعهم

الفظ عن ينفضوا أن به، وأنسهم قوله 3 مريدا ناصحا3 كان ولو حتى القلب الغليظ

ينفعهم ما على حريصا3 لهم دل ( 398)للخير وقد: تعالى الله قول هذا ا على kب�م kة� ف kم pح kر pم�ن

مp ل�نpتk اللhه� iهkل pوkل kو kتpنiظ¡ا كkف kل�يظkب� غpل kقpوا ال ض$$� kفpنkال pم�ن kك ل$$� pو kح iفpاع k$$ف pم iهpنkع pر تkغpف� p$$اسkو pم iهkل pم iه pر او� k$$شkو ر� ف�ي pاألم … : آية) عمران، كان (.159آل ولذلك

: إني اللهم الخالفة تولى لما الفاروق دعاءالدعاء، هذا الله استجاب وقد فليني، شديد�واللين والرحمة بالعطف عمر نفس وامتألت

فقد الخالفة، توليته بعد صفاته من وأصبحت.123ص الراشدون ( الخلفاء?)397ص زيدان واألفراد، والجماعات األمم في اإللهية ( السنن?)398

282.

Page 150: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وأبي الرسول عهدي في عمر الناس عرفعلى التاريخ لنا وصوره حازما3، شديدا3 بكردخل منذ مثل الذي الوحيد الشخص أنهالشدة دور الخالفة تولى حتى اإلسالم

الرسول بجانب بكر، والقوة أبي وبجانب 3 ويسيرا رخاء انقلب األمر إليه kآل حتى

.(399)ورحمة

الخلفاء- 10 سيرة في العامة البيعة كانت. غيرهم دون المدينة بأهل مقيدة الراشدين

والقبائل األعراب وعقدها حضرها وربمافيها، نازلة أو بالمدينة، محيطة كانت التي

في يتقرر لما تبعا3 فكانت األمصار، بقية أماوال بالبيعة، يطعن ال وهذا الرسول، مدينةمن المسلمين جمع ألن شرعيتها، من يقللوال مستحيال3، أمرا3 كان واألمصار األقطار كل

تعطل أن يمكن وال بها، قائم من للدولة بداألمصار أن ذلك إلى أضف الخلق، مصالح

وعمر بكر أبي بيعة في أيدت قد األخرى 3 صريحا تأييدا3 المدينة، في جرى ما وعثمان

لجأ التي األساليب أن شك وال ضمينا3، أوتجارب كانت اإلسالم صدر في الناس إليها

ومؤسساتها الدولة تطوير حقل في (400)تصب

.

11 : إشارة- البحث أثناء أجد لم والبيعة المرأةبكر أبي زمن في بايعت قد المرأة أن إلىولم الراشدين، الخلفاء عصر وفي وعمرإلى القديمة الشرعية السياسة كتب تشر

حد – على البيعة في واجبها أو المرأة حق.107ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( اإلدارة?)399.260ص اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)400

Page 151: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

– قد البيعة أن والظاهر القاصر علمياإلسالمي التاريخ عصور معظم في اقتصرت

دعوها الرجال فال النساء، دون الرجال علىتغيب واعتبر بها، طالبت هي وال إليها،

أن درجة إلى طبيعيا3، أمرا3 البيعة عن المرأةلم اإلسالمية الدستورية الحقوق علماءهذا أن غير كثير وال قليل في إليها يشيروامن يغير ال والفقهي التاريخي الواقعفي فليس شيئا3، الشرعي الحكم حقيقةوهما النبوية، السنة في وال الكريم، القرآنيمنع ما للشريعة، الرئيسيان المصدران

البيعة في الرجل تشارك أن من .(401)المرأة12 : عمر- اتخذه قرار أول كان العرب سبايا رد

إلى الردة أهل سبايا رد دولته في : السبي يكون أن كرهت قال حيث عشائرهم

العرب في الجريئة ( 402)سنة الخطوة وهذه ، أمام أنهم جميعا3 العرب شعور في ساهمتعلى لقبيلة فضل ال وأنه سواء، الله شريعةمن تقدمه وما بالئها بحسن إال قبيلةتلك وتلت والمسلمين، لإلسالم خدماتلمن السماح هي أخرى خطوة الخطوة

في باالشتراك الردة أهل من توبتهم ظهرتأثبتوا وقد اإلسالم، أعداء ضد الحروبووفاء3 اللقاء، عند وصبرا3 الحرب في شجاعة

وفاء يعدله ال .( 403)للدولة

(.1/277) المصدر ( نفس?)401

.160ص الراشدون والخلفاء ( الخالفة?)402 السيد د. محمد الراشدين الخلفاء عصر في تاريخية ( جولة?)403

. 89ص الوكيل

Page 152: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وأصبح- 13 األمة قلب في الخالفة منصب تجذرالباحث ويرى المسلمين، ولقوة للوحدة رمزا3الصحابة به يتمتع كان التي الفائقة القدرة

أن بحيث أعمالهم في األصالة ومدى الكرام،يوم نفس من قليلة سويعات في أقاموه ما

الرسول قرن وفاة ربع إلى هدمه احتاجأن رغم البريطاني، المخطط فيعلى يطلقون كانوا أنفسهم البريطانيين

فأي العجوز، الرجل الفترة تلك في الخالفةلها رسوخ وأي الخالفة، لتلك هذا شموخ - 3 شكال أصبحت أن وبعد لهدمها تحتاج حيث - حياة وبعد كامل، قرن ربع موضوعا3 ال

الزمن من قرونا3 .(404)استمرت

14 : رضي- عمر قال والخليفة الملك بين الفرق : ملك، أم أخليفة أدري ما والله عنه الله

له فقال عظيم، أمر فهذا ملكا3 كنت فإنيأخذ: ال الخليفة إن فرقا، بينهما إن قائلبحمد وأنت حق، في إال يضعه وال حقا3، إال

من فيأخذ الناس، يعسف والملك كذلك، اللهعمر فسكت هذا، يعطي أو وفي ( 405)هذا ،

: أملك: الفارسي سلمان سأل عمر أن رواية : جبيت أنت إن سلمان فقال خليفة؟ أم أناوضعته ثم أكثر، أو أقل أو درهما3 األرض منخليفة، غير ملك فأنت موضعه غير في

عمر .( 406)فاستعبر

+: الشورى: خامسا

.30ص عادل د. محمد اإلسالمية ( الحضارة?)404 رواية من الخطاب بن وعمر الصديق بكر أبو ( الشيخان?)405

.257ص البالذري.256ص المصدر ( نفس?)406

Page 153: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تشاور حتمية اإلسالمية الدولة قواعد من إنوالنزول المسلمين مع وحكامها الدولة قادة

الحكم نظام وإمضاء ورأيهم، رضاهم على: تعالى قال ا بالشورى kب�م kة� ف kم pح kر pه� م�نhالل kتpل�ن

pم iهkل pوkل kو kتpنiا ك لpب� غkل�ي$ظk فkظ$$¡ kقpوا ال ض$� kفpنkال pم�ن kك ل$� pو kح iفpاع kف pم iهpنkع pر تkغpف� pاسkو pم iهkل pم iه pر او� kشkر� ف�ي و p$$ا األمkإ�ذ k$$ف kتpم kزkع pلhكkوkت kى فkلkه� عhالل hإ�ن kهhب� الل ) يiح� kك�ل�ينkوkت iمp159ال)

: آية) عمران، (.159آل : تعالى الhذ�ين kوقال kوا وiاب kجkت pاس pم ب�ه� kوا ل�رiام kقkأ kو

kةkال hالص pم iه iرpمkأ kى و kور iش pم iهkنpيkا ب hم�مkو pم iاهkن pق kز kر ( kون iق يiنpف�

38 ) : آية) الكريمة (. 28الشورى، اآلية قرنت لقدفدل الصالة، بإقامة المسلمين بين الشورى

الصالة، كحكم الشورى حكم أن على ذلكالشورى فكذلك شرعا3، واجبة الصالة وحكم

3 شرعا عنه (407)واجبة الله رضي عمر اعتمد وقد ، عنه الله رضي فكان دولته، في الشورى مبدأ

يستبد وال المسلمين دون باألمر يستأثر النزل فإذا العامة، الشؤون من شأن في عليهم

ويناقش المسلمين يجمع حتى يبرمه ال أمر به . ويستشيرهم فيه معهم الرأي

: غير من أبرم أمر في خير ال قوله مأثور ومنالسحيل ( 408)شورى كالخيط الفرد الرأي وقوله ،

ال مرار والثالثة المبرمين، كالخيطين والرأيانينتقض من: )) ( 409)يكاد أمرك في شاور ،وقوله

)) وجل عز الله :( 410 )يخاف : ثالثة الرجال وقوله ، ورجل برأيه، فيسددها األمور عليه ترد رجل

.9ص فارس ألبي اإلسالم في السياسي ( النظام?)407.246ص للنجار الراشدون ( الخلفاء?)408.132ص للطرطوشي الملوك ( سراج?)409) كمال آل سليمان اإلسالمية، الدولة في العسكرية ( اإلدارة?)410

1/273.)

Page 154: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يأمره حيث وينزل عليه أشكل فيما يشاوروال رشدا3 يأتمر ال بائر، حائر ورجل الرأي أهل

3 مرشدا : (411)يقطع المسلمين على يحق وقوله ، الرأي ذوي وبين بينهم شورى أمرهم يكون أن

ما األمر بهذا قام لمن تبع فالناس منهم،فيه وكانوا الناس لزم به ورضوا عليه اجتمعوا

ألولى تبع األمر بهذا أقام ومن لهم، تبعا3مكيدة من لهم به ورضوا لهم رأوا ما رأيهم

لهم تبعا3 فيه كانوا حرب يحث (412)في وكان ، عبيد أبا بعث فعندما الشورى، على حربه قادة

: له قال بالعراق الفرس لمحاربة الثقفيالنبي أصحاب من وأطع في أسمع وأشركهم

بدر أهل من منهم كان من وخاصة ،(413)األمرأن يأمرهم بالعراق قادته إلى يكتب وكانبن عمرو العسكرية أمورهم في يشاوروا

: استشيروا قائال3 األسدي وطلحة معديكربوعمرو األسدي بطلحة حربكم في واستعينوا

فإن شيئا3 األمر من تولهما وال معديكرب بنبضاعته أعلم صانع بن (414)كل سعد إلى وكتب ،

: من أول العرب من عندك وليكن وقاص أبيفإن وصدقه نصحه إلى تطمئن من األرض أهلبعضه في صدقك وإن خبره ينفعك ال الكذوب

لك عينا3 وليس عليك عين ومما (415)والغاش ، حين غزوان بن لعتبة عنه الله رضي عمر قاله

: العالء إلى كتبت قد البصرة إلى وجهه

(.1/273) المصدر ( نفس?)4113 (،3/481) ( الطبري?)412 العسكرية. اإلدارة عن نقال(.2/315) الذهب ( مروج?)413(.1/317) النبالء أعالم ( سير?)414(.6/169) األرب ( نهاية?)415

Page 155: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن (416)الحضرمي بعرفجة يمدك أن ، ومكايدته (417)هرشمة للعدو مجاهدة ذو وهو ،

وقربه فاستشره عليك قدم وكان (418)فإذا ، : كان فإنه جميال3 الشورى في الفاروق مسلكثم منهم، فيسمع أمره أول العامة يستشير

وأصحاب الله رسول أصحاب مشايخ يجمعويسألهم باألمر إليهم يفضي ثم منهم الرأي

استقر فما محمود، رأي إلى فيه يخلصوا أن : األنظمة يشبه هذا وعمله أمضاه رأيهم عليه

إذ النظامية الممالك من كثير في الدستوريةبعد ثم مثال3 النواب مجلس على األمر يعرضآخر مجلس على يعرض باألغلبية يقرر أنبعضها وفي الشيوخ مجلس بعضها في يسمى

من المجلس انتهى فإذا اللوردات مجلس . عمر عمل بين والفرق الملك أمضاه تقريره

3 اجتهادا كان األمر هنا أن الممالك هذه وعملمسنونة قوانين أو متبع نظام وبغير ،(419)منه

ويبدي الشيء في يجتهد عمر كان ما وكثيرا3وجه له فيبين الناس أضعف يأتي ثم فيه رأيهخطأ عن ويرجع فيقبله الدليل وقوة الصواب

له استبان ما صواب إلى رأى توسع (420)ما وقد ، عنه الله رضي عمر خالفة في الشورى نطاق

رقعة وامتداد واألحداث المستجدات لكثرةونظم وتقاليد حضارات ذات بالد إلى اإلسالم

إلى احتاجت جديدة مشكالت فولدت متباينةالمفتوحة األرض معاملة مثل الواسع االجتهاد

لتدفع جديدة قواعد وفق العطاء وتنظيم(.1/274) اإلسالمية الدولة في العسكرية ( اإلدارة?)416(.2/491) ( اإلصابة?)417(.1/275) اإلسالمية الدولة في العسكرية ( اإلدارة?)418 .246ص للنجار الراشدون ( الخلفاء?)419 .247ص المصدر ( نفس?)420

Page 156: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يجمع عمر فكان الدولة، على الفتوح أموالالكبار الصحابة من عدد أكبر وكان (421)للشورى ،

الشورى في الخاصة مكانتهم لهم بدر ألشياخرضي عمر أن إال وسابقتهم وعلمهم لفضلهمعلى فإنهم بشباب، يشوبهم أخذ عنه الله

ومغفرته ربهم ورحمة ألجلهم ماضون دربهمعمر وكان رجاالتها تجديد من لها البد والدولة

الحقيقة هذه إلى فطن قد الفذ العبقريمنهم علم من األمة شباب من يختار فأخذعباس بن الله عبد فكان وتقى وورعا3 علما3

من متخيرا3 يجتهد عمر زال وما أولهم، منالقرآن متخذا3 له مستشارين األمة شباب

بن الله عبد قال حتى التخير في فيصال3عمر: مجلس أصحاب القراء وكان عباس

3 شبانا أو كانوا كهوال3 قال (422)ومشاورته وقد ، : أنفسكم تحتقروا ال أحداث لغلمان الزهري

رضي الخطاب بن عمر فإن أسنانكم لحداثةدعا المعضل األمر به نزل إذا كان عنه الله

عقولهم حدة يبتغي فاستشارهم .(423)الفتيان : رضي عمر كان إن سيرين بن محمد وقال

كان إن حتى األمر في ليستشير عنه اللهالشيء قولها في أبصر فربما المرأة ليستشير

أم مرة استشار أنه ثبت وقد فيأخذه يستحسنهعنها الله رضي حفصة كان ( 424)المؤمنين وقد

الصحابة علية من خاصة عنه الله رضي لعمرالمطلب عبد بن العباس منهم الرأي، وذوي

سفر في يفارقه يكاد ال وكان الله، عبد وابنهبن الرحمن وعبد عفان بن وعثمان حضر وال

.90ص الراشدة الخالفة ( عصر?)421 .147ص المصدر ( نفس?)422.90ص الراشدة الخالفة ( عصر?)423.90ص الراشدة الخالفة ( عصر?)424

Page 157: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

طالب أبي بن وعلي جبل، (425)عوف بن ومعاذ ، ثابت بن وزيد كعب بن ونظرائهم (426)وأبي ،

رأيهم إلى ويرجع يستشيرهم وكان (427)فكان ، تامة بحرية آراءهم يبدون المستشارون

عنه الله رضي عمر يتهم ولم كاملة، وصراحةعمر وكان وأمانته، عدالته في منهم أحدا3

نص ال التي األمور في يستشير عنه الله رضيمعرفة إلى يهدف وهو وسنة كتاب من فيها

من نصا3 فيها يحفظ الصحابة بعض كان إنما منها يحفظ الصحابة بعض كان فقد السنة،في يستشير كان وكذلك اآلخرون، يحفظه ال

معنى من ألكثر المحتملة النصوص فهمهذين وفي المختلفة، واألوجه المعاني لمعرفةالعدد أو الواحد باستشارة يكتفي قد األمرين

فيجمع العامة النوازل في وأما القليل،فعل كما استطاع ما النطاق ويوسع الصحابة،

3 متوجها الشام بأرض الطاعون وقوع عندبسرغ (428)إليها األمراء فوافاه خبره عمر وبلغ ،

المهاجرون عمر مع وكان الشام قرب موضعلوجهه، أيمضي مستشيرا3، فجمعهم واألنصار، : : خرجت قائل فمن عليه فاختلفوا يرجع؟ أم

: . إنه قائل ومن هذا عنه يصدنك فال الله لوجه . أحضر ثم عليه تقدم أن نرى فال وفناء، بالءعليه، يختلفوا فلم قريش، من الفتح مهاجرة

: الناس في عمر فنادى بالعودة، أشاروا بلظهر على مصبح فقال. (429)إني

الخالفة عصر عن ( نقال9/293) للبيقي الكبرى ( السنن?)425.90ص الراشدة

.247ص للنجار الراشدون ( الخلفاء?)426.90ص الراشدة الخالفة ( عصر?)427.91ص الراشدون الخلفاء ( عصر?)428عليها. ويركب األثقال تحمل التي ( الظهر: الدابة?)429

Page 158: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: . : نعم، فقال الله؟ قدر من أفرارا3 عبيدة أبولك كان لو أرأيت قدر، إلى الله قدر من نفر

مخصبة إحداهما عدواتان له واديا3 فهبطت إبلرعيتها الخصبة رعيت إن أليس جدبة، واألخرىبقدر رعيتها الجدبة رعيت وإن الله، بقدرعوف، بن الرحمن عبد بهم فسمع الله؟

: النبي إن وقال : فجاءهم، سمعتم إذا قالوقع وإذا عليه، تقدموا فال ببلد الوباء بهذا

منه فرارا3 تخرجوا فال فيه وأنتم ،(430)ببلدمتعددة عمر عهد في الشورى مجاالت وكانتكاختيار والسياسي اإلداري المجال في منها

في ومنها العسكرية، واألمور واألمراء، العمالفي كالكشف المحضة، الشرعية المسائل

والحرمة الحل حيث من الشرعي الحكمالقضائية مجاالت (431)والمسائل وستتضح

عنه الله رضي عمر وبحث وتطبيقاتها الشورىكل البحث هذا خالل من األقوى الدليل عنأن نحب والذي تعالى، الله بإذن موضعه في

قائمة كانت الراشدة الخالفة أن عليه نؤكدالله كتاب من المستمدة الشورى مبدأ على

رسوله فلتة وسنة عمر عهد في تكن ولممن قاعدة ولكنها بها أتى بدعة وال استنبطها

. الرباني المنهج قواعد

+: العدل والمساواة: سادساعلى الحرص اإلسالمي الحكم أهداف من إن

تساهم التي اإلسالمي النظام قواعد إقامةهذه أهم ومن المسلم المجتمع إقامة في

خطاب ففي والمساواة، العدل القواعدفعدالته المبادئ، هذه أقر لألمة الفاروق

.2219 ( رقم4/1740) السالم ك ( مسلم،?)430.168 ،167ص اإلسالم في الدولة سلطة على الواردة ( القيود?)431

Page 159: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ألقاه الذي خطابه نص في تظهر ومساواتهشك وال الخالفة؛ منصب توليه يوم األمة على

اإلسالم عدل هو الفاروق فكر في العدل أنالمجتمع إقامة في الرئيسية الدعامة هو الذيلإلسالم وجود فال اإلسالمي والحكم اإلسالمي

. العدل يعرف وال الظلم يسوده مجتمع فيوجماعات أفرادا3 الناس بين العدل إقامة إن

تترك التي التطوعية األمور من ليست ودوال3إقامة إن بل وهواه، األمير أو الحاكم لمزاج

من تعد اإلسالمي الدين في الناس بين العدلاألمة اجتمعت وقد وأهمها، الواجبات أقدس

العدل وجوب الرازي (432)على الفخر قال ، أن عليه وجب حاكما كان من أن على أجمعوا

بالعدل .( 433)يحكموالسنة القرآنية النصوص تؤيده الحكم وهذا

إقامة اإلسالم دولة أهداف من oفإن النبويةالعدل قيم فيه تسود الذي اإلسالمي المجتمعبكافة ومحاربته الظلم ورفع والمساواةالمجال تفسح أن وعليها وأنواعه، أشكاله

أن حقه يطلب إنسان كل أمام السبل وتيسرأن دون وأسرعها السبل بأيسر إليه يصلأي تمنع أن وعليها ماال3 أو جهدا3 ذلك يكلفهتعيق أن شأنها من التي الوسائل من وسيلة

وهذا إليه، الوصول من الحق صاحباألبواب فتح فقد دولته، في الفاروق فعله ماحقوقها، إلى الرعية لوصول مصاريعها على

الظلم من فمنعها أحوالها، بنفسه وتفقدالوالة بين العدل وأقام عليها، المتوقع

فقد التاريخ عرفها صورة أبهى في والرعية،

.455ص للصالبي الكريم القرآن في التمكين ( فقه?)432(.141/ 10) الرازي ( تفسير?)433

Page 160: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وال بالحق ويحكم المتخاصمين بين يعدل كانأو األقرباء من عليهم المحكوم يكون أن يهمه : تعالى قال الفقراء، أو األغنياء أو األعداء،

ا kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kوا آمiونiك kام�ين hو kه� قhل�ل kاءkد kه i$$ط� ش p$$س ب�الpق�kالkو pمiكhن kر�م pجkي iآنkن k$$م� ش pو k$$ى قkلkع k د�لiوا أkال p$$عkوا تiد�ل p$$اع kو i$$ه

iب kر pقkى أkو pقhوا ل�لت iقhات kو kهhالل hإ�ن kهhب�ير� الل kا خ k$$ب�م ( kون i$$ل kمpعkت8 ) : آية) (.8المائدة،

القلوب أسر عدله في قدوة الفاروق كان لقدعملية دعوة نظره في فالعدل العقول، وبهر

وقد لإليمان، الناس قلوب تفتح به لإلسالمالرسول نهج ذات على سياسته سار فكانت ،

نجح وقد الناس، بين الشامل العدل على تقوم 3 نجاحا والتطبيق الواقع صعيد على ذلك فيحتى العقول تصدقه تكاد ال النظير منقطع 3 جدا الصعب من وبات بالعدل اسمه اقترن

أن سيرته من يسيرا3 شيئا3 عرف من كل علىتحقيق على ساعده وقد االثنين، بين ما يفصل

من ومجموعة أسباب عدة الكبير النجاح ذلك: منها العوامل

خالفة -1 مدة من أطول كانت خالفته مدة أنفي سنوات عشر تجاوزت بحيث بكر أبي

سنتين على بكر أبي خالفة اقتصرت حين. فقط شهور وعدة

كان -2 إنه حتى بالحق التمسك شديد كان إنهكما الناس على منه أشد وأهله نفسه على

سنرى.عنده -3 قويا3 كان الله على القدوم فقه أن

به يقوم عمل كل في كان أنه لدرجةالناس مرضاة قبل الله مرضاة يتوخى

. الناس من أحدا3 يخشى وال الله ويخشى

Page 161: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نفوس -4 في قويا3 كان الشرع سلطان أنعمر أعمال كانت بحيث والتابعين الصحابة

الجميع من وتعاونا3 وتجاوبا3 تأييدا3 .(434)تلقىللعدل -5 إقامته في مواقفه بعض وهذه

لرجل بالحق حكم فقد الناس بين والقسطكفر يحمله ولم مسلم، على يهوديأخرج عليه، والحيف ظلمه على اليهودي

مالك بن ( 435)اإلمام سعيد طريق منالله: رضي الخطاب بن عمر أن المسيبعمر فرأى ويهودي، مسلم إليه اختصم عنه

له فقال له، فقضى لليهودي الحق أنبالحق: قضيت لقد والله وكان ( 436)اليهودي ،

يوافوه أن عماله يأمر عنه الله رضي : الناس أيها قال اجتمعوا فإذا بالمواسم،

من ليصيبوا عليكم عمالي أبعث لم إنيبعثتهم إنما أموالكم، من وال أبشاركم،بينكم، فيئكم وليقسموا بينكم، ليحجزوا

أحد قام فما فليقم، ذلك غير به فعل فمن : المؤمنين أمير يا فقال قام واحد رجل إال

: فيم قال سوط، مائة ضربني عاملك إنبن عمرو فقام منه، فاقتص قم ضربته؟ : إن إنك المؤمنين أمير يا فقال العاصبها يأخذ سنة ويكون عليك يكثر هذا فعلت

: رأيت وقد أقيد، ال أنا فقال بعدك، من : فدعنا قال نفسه من يقيد الله رسول

: منه فاقتدى فارضوه، دونكم قال فلنرضه،

الصمد محمد حمد الراشدين، الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)434.145ص.96ص للصالبي الكريم القرآن في ( الوسطية?)435. 2 رقم بالحق القضاء في الترغيب بان األقضية، ك ( الموطأ،?)436

Page 162: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بدينارين سوط كل دينار لم (437)بمائتي ولوألقاده .(438)يرضوه عنه الله رضي

عمرو ابن يشكو مصر أهل من رجل وجاء : 3 قائال مصر على واليه العاص بن

قال الظلم، من بك عائذ المؤمنين أمير يا : بن عمرو ابن سابقت قال معاذا عذت

بالسوط يضربني فجعل فسبقته، العاصإلى: عمر فكتب األكرمين، ابن أنا ويقول

بالقدوم يأمره عنهما الله رضي عمرو: : عمر فقال عمر فقدم معه بابنه ويقدم

فجعل فاضرب السوط خذ المصري؟ أين : ابن اضرب عمر ويقول بالسوط يضربه : لقد فوالله، فضرب، أنس قال األكرمين؟حتى عنه رفع فما ضربه، نحب ونحن ضربه

: للمصري عمر قال ثم عنه، يرفع أن تمنينا : أمير يا فقال عمرو، صلعة على اصنعوقد ضربني الذي ابنه إنما المؤمنين

: كم مذ لعمرو عمر فقال منه، اشتفيتأحرارا3؟ أمهاتهم ولدتهم وقد الناس تعبدتم

ولم: أعلم لم المؤمنين أمير يا قال.(439)يأتني

على الراشدين الخلفاء دولة قامت لقد: تيمية ابن قاله ما أجمل وما العدل مبدأ

كانت وإن العادلة الدولة ينصر الله إنكانت ولو الظالمة الدولة ينصر وال كافرة

… الرجال تستصلح بالعدل مسلمة،األموال .(440)وتستغزر

(.294 – 3/293) سعد البن الكبرى ( الطبقات?)437438(?hأقاده: اقتص ) .منه.170 ص باكريم محمد الفرق، بين السنة أهل ( وسطية?)439.10ص الشرعية ( السياسة?)440

Page 163: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفاروق اعتمده الذي المساواة مبدأ وأماالتي العامة المبادئ أحد فيعد دولته، في

: تعالى قال اإلسالم ا أقرها kي�هk �نhا النhاسi يkاأ إpمiاكkن pقkل kخ pر� م�نkكkى ذkنثiأ kو pمiاكkنpلkع kجkوب3ا وiع i$$ش kل بkائ$$� kق kو وا iف kارkعkل�ت hإ�ن pمiك kم kرpكkأ kدpن اكiمp اللhه� ع� kقpتk عkل�يم� اللhهk إ�نh أ

( ب�ير� k13خ ) : آية) (.13الحجرات،سواسية، اإلسالم نظر في جميعا3 الناس إن

العرب والنساء، الرجال والمحكوم، الحاكماإلسالم ألغى لقد واألسود، األبيض والعجم،واللون الجنس بسبب الناس بين الفوارق

والمحكومون والحكام الطبقة، أو النسب أوالشرع نظر في كلهم

لهذا (441)سواء الفاروق ممارسة وجاءت ، التي المواقف بعض وهذه شاهد خير المبدأ

: دولته في المساواة مبدأ جسدتعنه- الله رضي عمر إمارة في الناس أصاب

) ( فكانت حولها، وما بالمدينة جدب سنةريحت إذا فسمي (442)تسقي كالرماد، ترابا3

) ( عمر حلف فآلى الرمادة، عام العام ذلكيحي حتى لحما3 وال لبنا3 وال سمنا3 يذوق أالعiكhة السوق فقدمت الحياء، أول من الناس

فاشتراهما لبن، من ووطب سمن، من : يا فقال عمر أتى ثم بأربعين، لعمر غالم

وعظم يمينك، الله أبر قد المؤمنين، أميروعكة لبن، من وطب السوق قدم أجرك،

: عمر فقال بأربعين، فاتبعناهما سمن، منأن أكره فإني بهما، فتصدق بهما، أغليت : شأن يعنيني كيف عمر وقال إسرافا3، آكل

.501ص الكريم القرآن في التمكين ( فقه?)441.501ص الكريم القرآن في التمكين ( فقه?)442

Page 164: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مسهم ما يمسني لم إذا هذا (443)الرعية ، الذي القحط عام المؤمنين أمير موقف

عام موقفه يختلف ولم الرمادة، عام سمي : فغال غالء، سنة الناس أصاب فقد الغالء،

فتقرقر الزيت، يأكل عمر فكان السمن، : الله فو شئت، ما قرقر فيقول بطنه،

الناس يأكله حتى السمن تأكل ولم (444)ال ، عند التطبيق في المساواة مبدأ يقتصر

الواحدة المعاملة على األول الصدر خلفاءشؤون إلى تعداه وإنما كافة، للناسبالخادم يتعلق ما ومنها الخاصة، المجتمع

: قدم قال أنه عباس ابن فعن والمخدوم،صفوان له فصنع حاجا3، الخطاب بن عمريحملها بجفنه فجاؤوا طعاما3، أمية بنيأكلون القوم يدي بين فوضعت أربعة، : عنهم؟ أترغبونه عمر فقال دoام iالخ وقام

: أمير يا والله ال الله عبد بن سفيان فقالعمر فغضب عليهم، نستأثر ولكنا المؤمنين،

: يستأثرون لقوم ما قال ثم شديدا3، غضبا3ثم وفعل، بهم الله فعل خدامهم، على

: الخدام فقعد فكلوا، اجلسوا للخدام قالالمؤمنين أمير يأكل ولم وكذلك (445)يأكلون، ،

من يأكل لم عنه الله رضي عمر فإنفقد المسلمين، لجميع يتيسر ال ما الطعام

إذا الرمادة زمن فكان الدهر، يصوم كانأن إلى بالزيت، ثiرد قد بخبز أتى أمسى

3 جزورا األيام من يوما3 فأطعمها (446)نحروا ، الشريعة في الحكم نظام عن ( نقال983/ 4) الطبري ( تاريخ?)443

(.87/ 1) اإلسالمي والتاريخ.101ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)444.101ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)445(.87/ 1) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)446

Page 165: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فإذا به، فأتي طيبها له وغرفوا الناس : هذا؟ أنى فقال كبد، ومن سنام من قديدالتي: الجزور من المؤمنين، أمير يا فقالوا

: . الوالي بئس بخ، بخ فقال اليوم نحرناهاالناس وأطعمت طيبها، أكلت إن أنا

هذا غير هات الجفنة، هذه ارفع كرادسها،يكسر فجعل وزيت، بخبز فأتي الطعام،

الخبز ذلك ويثرد عمر (447)بيده يكن ولموحدها، المدينة في المساواة مبدأ ليطبق

حتى األقاليم، في لعماله يعلمه أن غير منوالشراب الطعام مسائل قدم ( 448)في فعندما

فلما بالخبيص، أتى أذربيجان فرقد بن عتبة : لو والله فقال طيبا3، حلوا3 شيئا3 وجد أكلهله فجعل هذا، من المؤمنين ألمير صنعت

بعير على حملهما ثم عظيمين، سفطين . فلما عمر إلى بهما ح oفسر رجلين، مع : هذا؟ شيء أي فقال فتحهما، عليه قدما

. حلو: شيء هو فإذا فذاقه، خبيص قالوافي: هذا من يشبع المسلمين أكل فقال

. : . : ثم فارددهما ال أما قال ال قال رحله؟ : أبيك كد من ليس فإنه بعد، أما إليه كتب . تشبع مما المسلمين أشبع أمك كد من وال

رحلك في .(449)منهما الناس بين المساواة تطبيق صور ومن

يقسمه فجعل مال جاءه عندما عمر به قامبن سعد فأقبل عليه، فازدحموا الناس، بينإليه، خلص حتى الناس، يزاحم وقاص أبيتهاب ال أقبلت إنك وقال بالد�رة فعاله

(. 188/ 1) المصدر ( نفس?)447(.188/ 1) المصدر ( نفس?)448.147ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)449

Page 166: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أعلمك أن فأحببت األرض، في الله سلطانيهابك لن الله سلطان عرفنا (450)أن فإذا ،

المبشرين العشرة أحد كان سعدا3 أنكسرى، ومدائن العراق، فاتح وأنه بالجنة،

ألن للشورى، عينهم الذين الستة وأحدالله وأنه رسول عنهم، راض� وهو مات

مبلغ … عرفنا اإلسالم فارس له يقال كانالمساواة بتطبيق عمر ويروي (451)التزام ،

حد أقام العاص، بن عمرو أن الجوزي ابنبن عمر بن الرحمن عبد على الخمر . ومن مصر على عامله كان يوم الخطاب،العامة الساحة في الحد يقام أن المألوف

للجمهور، العبرة ذلك من لتتحقق للمدينة،على الحد أقام العاص بن عمرو أن غيرالخبز بلغ فلما البيت، في الخليفة ابن

: عبد من العاص ابن عمرو إلى كتب عمر،بن العاصي إلى المؤمنين أمير عمر الله

ولجرأتك: العاص ابن يا لك عجبت العاص . خالفت قد إني أما عهدي وخالف ، oعلي

منك، خير هو ممن بدر أصحاب فيكفأراك عهدي، وإنفاذ عني، لجدالك واخترتكعازلك إال أراني فما تلوثت، قد بما تلوثت

في الرحمن عبد تضرب عزلك، فمسيءإنما يخالفني؟ هذا أن عرفت وقد بيتك،

ما به تصنع رعيتك، من رجل الرحمن عبد : . هو قلت ولكن المسلمين من بغيره تصنع

هوادة ال أن عرفت وقد المؤمنين أمير ولدلله يجب حق في عندي الناس من ألحدفي به فابعث هذا كتابي جاءك فإذا عليه،

.243ص الراشدون ( الخلفاء?)450(.88/ 1) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)451

Page 167: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ما سوء يعرف حتى قتب على عباءةالمدينة (452)صنع إلى إحضاره تم وقد ،

سعد ابن ذلك روى جهرا3، الحد وضربهالرزاق عبد وأخرجه الزبير، ابن إليه وأشار

3 مطوال عمر ابن عن صحيح وهكذا (453)بسند ، أسمي في الشريعة أمام المساواة نرى

المؤمنين، أمير ابن هو فالمتهم درجاتها،ولكن العقاب، من الوالي يعفه ولمالرعاية، ببعض تمتع ابنه أن وجد الفاروق

وهو – واليه وعاقب األلم، أشد ذلك فآلمه . – وأنزل وأقساه العقاب أشد مصر فاتح

على حرصا3 العقاب، من يستحق ما باالبنوتقويمه ابنه تأديب في ورغبة الله، حدود

عنده الناس أقرب مع منهجه هذا كان وإذاباآلخرين؟ بالك األمثلة ( 454)فما ومن

المؤلفون بها يستدل التي الهامة التاريخيةما المساواة، تطبيق في الهوادة عدم علىهي وهذه األيهم بن جبلة مع عمر صنعهمن: غسان بني أمراء آخر جبلة كان القصهفي يعيشون الغساسنة وكان هرقل، قبلالروم وكان الروم، دولة إمرة تحت الشامالعربية، الجزيرة غزو على دائما3 يحرضونهم . انتشرت ولما اإلسالم نزول بعد وخاصة

انتصارات وتوالت اإلسالمية، الفتوحاتالقبائل أخذت الروم، على المسلمين

– بدا إسالمها تعلن الشام في العربيةأيضا3، هو اإلسالم يدخل أن الغساني لألمير . إلى وكتب معه ذووه وأسلم فأسلم

.235ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)452.345اليحي. ص األموية. يحيى والدولة الراشدة ( الخالفة?)453. 475،476ص زيد أبو د. مصطفى اإلسالم في الحكم ( فن?)454

Page 168: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المدينة، إلى القدوم في يستأذنه الفاروقإلى فجاء وقدومه، بإسالمه عمر ففرح

يرعاه والفاروق بهازمنا وأقام المدينةالحج، إلى يخرج أن له بدا ثم به، ويرحبوطئ الحرام بالبيت طوافه أثناء وفيوغضب فحله، فزارة بني من رجل إزاره

– عهد حديث وهو لذلك الغساني األمير – هشمت قاسية لطمة فلطم باإلسالمالمؤمنين أمير إلى الفزاري وأسرع أنفه،

إلى الفاروق وأرسل به ماحل إليه يشكوحدث بما فأقر سأله ثم إليه، يدعوه جبلة : تظلم ألن جبلة يا دعاك ماذا عمر له فقال

أنفه؟ فتهشم هذا أخاكالبدوي بهذا كثيرا3 ترفق قد بأنه فأجاب

الذي) ألخذت الحرام البيت حرمة لوال وأنه.) عيناه فيه

ترضي : أن فأما أقررت، لقد عمر له فقال. منك له اقتص أن وإما الرجل

الذي هذا لكل األيهم بن جبلة دهشة وزادت : وأنا سوقة وهو ذلك وكيف وقال يجري

ملك؟. : بينكما سوى قد اإلسالم إن عمر فقال : أمير يا ظننت لقد الغساني األمير فقالمني أعز اإلسالم في أكون أن المؤمنين

. الجاهلية في : لم إن فإنك هذا عنك دع الفاروق فقال

. منك له اقتصصت الرجل ترض�. : أتنصر إذا جبلة فقال

: ألنك عنقك، ضربت تنصرت إن عمر فقالقتلتك ارتددت فإن .(455)أسلمت

(.1/90) للقاسمي الحكم نظام عن ( نقال2/2813) خلدون ( ابن?)455

Page 169: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

منه، فائدة ال الجدال أن جبلة أدرك وهناتجدي، لن الفاروق مع المراوغة وأن

في ليفكر يمهله أن الفاروق من فطلبجبلة وفكر باالنصراف، عمر له فأذن األمر،غير وكان قرار، إلى ووصل األيهم بنمكة يغادر أن آثر فقد قراره، في موفقإلى وفر الظالم جنح في وقومه هووندم متنصرا3، إليها فوصل القسطنطينية،وصاغ الندم، أشد القرار هذا على ذلك بعديردده التاريخ زال ما جميل شعر في ذلكحرص نرى القصة هذه وفي ويرويهالشرع، أمام المساواة مبدأ على الفاروق

وال والسوقة، الملك بين سوى قد فاإلسالم 3 حيا واقعا3 تكون أن المساواة لهذه بد

أو الورق على توضع كلمات مجرد وليساأللسنة تردده .(456)شعار

مبدأ عنه الله رضي عمر طبق لقدرب شريعة به جاءت الذي المساواة

ويتحرك يعيش حيا3 واقعا3 وجعله العالميناألبوة، عاطفة أمام يتراجع فلم الناس، بين

أمام تضيع وال النبالة، ألقاب أم ينثن� ولمالفاتحين، الرجال مجاملة أو الدين اختالف

حيا3، واقعا3 العظيم المبدأ ذلك كان لقدكل ووجده ومحكوم، حاكم كل به شعر

مظلوم وكل لتطبيق (457)مقهور كان لقدالراشدي المجتمع في أثره المساواة مبدأ

ذلك نفوس على بها الشعور أثر فقداالدعاء من التقليدية، العصبية فنبذوا الجيل

بالكرامة، واألحقية والزعامة، باألولية

.477،478ص اإلسالم في الحكم ( فن?)456 .478ص المصدر ( نفس?)457

Page 170: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولم الجاهلية، الحسبية الفوارق وأزالتضعيف ييأس ولم وضيع، في شريف يطمعالحقوق في سواء فالكل حقه، أخذ من

في المساواة مبدأ كان لقد والواجبات،به أضاء جديدا3 نورا3 الراشدي المجتمع

وكان اإلسالمي المجتمع جنبات اإلسالمإنشائه في القوي األثر المبدأ .(458)لهذا

+: الحريات: سابعاقام التي األساسية المبادئ من الحرية مبدأ

الراشدين، الخلفاء عهد في الحكم عليهاالحريات وكفالة بتأمين المبدأ هذا ويقضىالشريعة حدود ضمن كافة للناس العامة

كانت فقد معها، يتناقض ال وبما اإلسالميةدعوة الناس جميع الناس، لحرية اإلسالم دعوةدعوة مثلها على تشتمل قلما وعريضة واسعة

هذا في أطلقها دعوة أول وكانت التاريخ، فيمن العديد في الناس دعوته هي المجال

بالعبادة له والتوجه الله لتوحيد القرآنية اآلياتوفي والمخلوقات، الكائنات سائر دون وحده

الحرية معاني كل هذه التوحيد دعوة oأن ذلك إلى أضف اإلنسان، لبني واالستقالل

ومدلوالتها معانيها بكل الحرية عرف اإلسالمكاألمر إيجابيا3 فعال3 تكون فتارة ومفاهيمها،

3 فعال وتارة المنكر، عن والنهي بالمعروففي الدخول في أحد إكراه عن كاالمتناع سلبيا3

بمعنى معناها يختلط كثيرة أحيان وفي الدين،كل ألن والمساواة والشورى والعدل الرحمة،

ال اإلسالم بها نادى التي المبادئ هذه من مبدأبوجود إال تحقيقه يمكن وال أمره يستقيم

.165ص عجوة أبو د.محمد وآدابه دعائمه اإلسالمي ( المجتمع?)458

Page 171: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فعالة مساهمة الحرية مبدأ أسهم وقد الحرية،بانتشار خاصة الراشدين الخلفاء حكم إبانالمسلمين فتوحات وبتسهيل اإلسالمي، الدين

اإلنسان كرم اإلسالم ألن دولتهم رقعة واتساعالنظم وألن نطاق أوسع على حرياته وكفل

دولة في آنذاك السائدة األخرى السياسيةاستبدادية أنظمة كانت والفرس الروم

الرعايا بسببها قاسى وفئوية وتسلطية،السياسيون المناوئون خاصة وبصورة

الكبت درجات أشد الدينية واألقلياتكانت المثال سبيل فعلى والظلم، واالضطهاد

بالمذهب اآلخذين على تفرض الروم دولةيدينوا أن والشام مصر في سيما وال اليعقوبي

) ( أخذ وكم الرسمي دينها الملكاني بالمذهبتسلط ثم نيرانها توقد بالمشاعل المخالفونالدهن ويسيل يحترقوا حتى أجسامهم علىالقساة والجبابرة األرض، على جوانبهم من

مجمع أقره بما اإليمان على حمال3 يحملونهمبالرمال مملوء كيس في يضعونهم أو مقدونية

. كانت وكذلك البحار أعماق في بهم يلقون ثمتضطهد العصور مختلف في فارس دولة

المسيحيين سيما وال السماوية الملل معتنقيالروم، دولة وبين بينها عنفا3 القتال ازدياد بعدوعصر الله، رسول زمن في اإلسالم في وأماالعامة الحريات كانت فقد الراشدين، الخلفاء

3 تماما ومصانة معلومة أيامنا في ،(459)المعروفةزمن في الحريات عن التفصيل بعض وإليك

: عنه الله رضي الفاروق

الدينية: العقيدة حرية-1ص الصمد حمد الراشدين، الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)459

157،158.

Page 172: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الناس من أحدا3 يكره لم اإلسالم دين إنوالتأمل التفكر إلى دعا بل اعتناقه، على

الدين هذا وفي ومخلوقاته الله كون فيهي بالتي الناس يجادلوا أن اتباعه وأمر

: تعالى قال kأحسن، اهk ال kرpالد�ين� ف�ي إ�ك : : (. 256البقرة،آية) تعالى إ�ن pوقال kوا ف iض kرpعkا أ kم kف

kاكkنpل k$$$$س pرkأ pم ا عkلkيpه� يظ3$$$$ ف� kح pإ�ن kك p$$$$يkلkع h الpبkالkغi إ�ال

: : (. 48الشورى،آية) تعالى ب�يل� إ�لkى ادpع iوقال kس kب�ك kر ة� k$$مpك ة� ب�الpح� k$$ع�ظpو kمpال kة� وkن k$$سkحpال pم iهpاد�ل k$$جkت�ي وhال ه�يk ب$$�

iن kسpحkأ hإ�ن kكhب kر kو iه iمkلpعkأ pنkب�م hل kض pنkب�يل�ه� ع k$$س kو i$$هkو iمkلpعkأ ( kد�ينkت pهiمp125ب�ال ) : (.125النحل،آية)

: تعالى kوقال ال kوا وiاد�ل kجiت kلpهkاب� أkك�تpال h ب�الhت�ي إ�الkه�ي iن k$$سpحkأ h ذ�ينk إ�ال h$$وا ال i$$مkلkظ pم iهpن وا م� i$$ول iقkا و h$$ن kآم

iنpز�لk ب�الhذ�ي �لkيpنkا أ ز�لk إ p$نi أ kو pمiكpيkل� ا إ k$ن iهkل� إ kو pمiك iهkل� إ kد� و وkاح$�iن pحkن kو iهkل ( kونiل�م pسi46م ) : واآليات(. 46العنكبوت،آية)

في الفاروق نجد ولذلك كثيرة ذلك فيالدينية الحرية حماية على حرص دولته

النبي هدي على سار عمر بأن ونالحظالباب هذا في بكر أبي الراشد والخليفةوأخذ: دينهم؛ على الكتاب أهل oأقر فقد

كما المعاهدات معهم وعقد الجزية منهمولم معابدهم وخططت تفصيله، سيأتيالله لقول وذلك حالها على وتركت تهدم

kتعالى: ال pوkل kو iع pفkه� دhالل kاسhالن pم iه kضpعkض� بpعkب�ب pتkد�م iهkل iع وkام� kع� صkب�ي kات� وkوkل kصkو iد اج� k$$سkمkو iرkكpذ i$$ا ي k$$ف�يه

iم pه� اسhا الل : كkث�ير3 (.40الحج،آية)التي الفاروق عهد في الفتوحات فحركة

اإلسالم احترام على تشهد الصحابة بها قامعلى العليا القيادة وحرص األخرى، لألديان

اإلسالم، في الدخول في أحد إكراه عدم

Page 173: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يوم ذات جاءته نفسه الفاروق إن حتىعنده حاجة لها كانت عجوز نصرانية امرأة : بعث الله إن تسلمي؛ أسلمي لها فقال

: كبيرة، عجوز أنا فقالت بالحق، محمدا3ولكنه حاجتها، فقضى أقرب، hإلي والموتينطوي ما هذا مسلكه في يكون أن خشي

على إكراهها لمحاولة حاجتها استغالل على: وقال فعل مما الله فاستغفر اإلسالم،

أكره ولم أرشدت إني لعمر (460)اللهم وكان ، ) ( أشق اسمه نصراني عبد عنه الله رضي

: فقال لعمر، نصرانيا3 عبدا3 كنت فقال حدoثأمور بعض على بك نستعين حتى أسلم

نستعين أن لنا ينبغي ال ألنه المسلمين،: فقال فأبيت منهم، ليس بمن أمورهم على

.) الوفاة) حضرته فلما الدين في إكراه ال : شئت حيث اذهب وقال وقد (461)أعتقني ،

دينهم شعائر يمارسون الكتاب أهل كانوبيوتهم، معابدهم في عبادتهم وطقوسالشريعة ألن ذلك من أحد يمنعهم ولم

في الحرية حق لهم حفظت اإلسالميةالذي العهد في الطبري أورد وقد االعتقاد،ألهل عنه الله رضي الخطاب بن عمر كتبه ) ( األمان إعطاء على فيه ونص القدس إيليا

وأموالهم أنفسهم على إيلياء ألهلوكنائسهم عمر (462)وصلبانهم والي ،وكتب

جاء عهدا3 مصر ألهل العاص بن عمرو بمصرما هذا الرحيم، الرحمن الله بسم فيه؛من مصر أهل العاص بن عمرو أعطى

ص إدوارغالي اإلسالمي المجتمع في المسلمين غير ( معاملة?)46041.(.1/58) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)461(.158/ 4) الطبري ( تاريخ?)462

Page 174: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وأموالهم وملتهم أنفسهم على األمانوأكد وبحرهم وبرهم وصلبهم وكنائسهم : الكتاب هذا ماضي على بقوله العهد ذلك

أمير الخليفة وذمة رسوله وذمة الله عهدالمؤمنين وذمم اتفق (463)المؤمنين وقد ،

الذمة (464)الفقهاء ألهل أن على ،ال وأنهم الدينية شعائرهم ممارسة لهم

أرادوا فإن يظهروا، مالم ذلك من يمنعونكإخراجهم وجهرا3 إعالنا3 شعائرهم ممارسة

أمصار في ذلك من منعهم يرون الصلبانبلدانهم في منعهم وعدم المسلمين،

.(465)وقراهماإلسالم كفالة عن الغزالي الشيخ يقول

كفلها التي الدينية الحرية إن المعتقد لحريةنظير لها يعرف لم األرض، ألهل اإلسالمانفرد أن يحدث ولم الخمس، القارات في

االعتقاد في مخالفيه ومنح بالسلطة، دينصنع ما مثل واالزدهار، البقاء أسباب كل

.(466)اإلسالمحرية قاعدة تنفيذ على الفاروق حرص لقدحيال سياسته ولخص المجتمع في االعتقاد

: أعطيناهم وإنما بقوله واليهود النصارىكنائسهم وبين بينهم نخلي أن على العهد

ما نحملهم ال وأن لهم، بدا ما فيها يقولونقاتلنا بسوء عدوهم أرادهم وإن يطيقون، ال

وبين بينهم نخلي أن وعلى دونهم،بأحكامنا راضين يأتوا أن إال أحكامهم،

(.98/ 7) والنهاية ( البداية?)463(.725/ 2) الدهلوي د. محمد التنفيذية ( السلطة?)464المسألة. فصل ( وقد725/ 2) المصدر ( نفس?)465ص المتحدة األمم وإعالن اإلسالم تعاليم بين اإلنسان ( حقوق?)466

111.

Page 175: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نتعرض لم عنا غيبوا وإن بينهم فنحكم.(467)لهم

التسامح شديد كان أنه عمر عن ثبت وقدالجزية من يعفيهم كان حيث الذمة، أهل مع

أبو ذكر فقد تسديدها، عن يعجزون عندما – : رضي عمر أن األموال كتاب في عبيديسأل – سائل وعليه قوم بباب مر عنه الله – عضده– فضرب البصر ضرير كبير شيخأنت؟ الكتاب أهل أي من وقال خلفه منأرى؟ ما إلى ألجأك فما قال يهودي، فقال

: قال: والسن، والحاجة الجزية أسأل قالفرضخ منزله إلى به وذهب بيده عمر فأخذ

المنزل من بشيء إلى (468)له أرسل ثم ، : وضرباءه هذا انظر فقال المال بيت خازن

ثم شبيبته أكلنا أن أنصفناه ما الله فووعن الجزية عنه ووضع الهرم، عند نخذله

3 (469)ضربائه ما oمعم عماله إلى كتب وقد ، األمر هذا على ( 470)عليهم تدل األفعال وهذه

تقوم أن الفاروق وحرص اإلسالم عدالةولو برعاياها والرفق العدالة على دولته

الحرية بقيت وقد المسلمين، غير من كانواالخالفة عصر في بارزا3 معلما3 الدينيةومصانه الدولة، قبل من مكفولة الراشدة،

. الرباني التشريع بأحكام

والرواح: الغدو حرية أو التنقل حرية-2

.117ص الراشدين الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)4673 له: أعطاه ( رضخ?)468 بالكثير. ليس شيئا /1) القيم البن الذمة أهل أحكام ،57ص عبيد ألبي ( األموال?)469

38.)(.453/ 7) للزيلعي الراية ( نصب?)470

Page 176: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 حرصا الحرية هذه على الفاروق حرصالحاالت بعض في قيدها ولكنه شديدا3

أما لذلك، ضرورة استدعت التي االستثنائيةتقييد فيها جرى التي االستثنائية الحاالتقليلة فهي المأوى حرية أو التنقل حرية 3 نظرا الحالتين إلى نشير أن ويكفينا جدا3،

ألهميتها: المدينة أ- في الصحابة كبار عمر أمسك

األقطار إلى الذهاب من ومنعهمرسمية لمهمة أو منه بإذن إال المفتوحةللجيوش قادة أو والة بعضهم كتعيينمشورتهم أخذ من يتمكن حتى وذلك

مشاكل من يصادفه فيما إليها والرجوعدون نفسه الوقت في ويحول الحكم في

صفوف في انقسام أو فتنة أية وقوعلألمصار خروجهم حال في المسلمين

فيها حكمته (471)واستقرارهم من كان فقد ، الناس لطبائع الدقيقة ومعرفته السياسية

في الصحابة كبار حصر أنه ونفسيتهم، : هذه على أخاف ما أخوف وقال المدينة،

البالد في انتشاركم يعتقد (472)األمة وكان ، الشأن، هذا في التساهل كان إذا أنه

hوالتف المفتوحة، البالد في الفتنة نجمتوثارت المرموقة، الشخصيات حول الناس

القيادات وكثرت الشبهات، حولهاالفوضى أسباب من وكان ،(473)والرايات،

: تعدد من عنه الله رضي عمر خشي لقدداخل والدينية السياسية القوى مراكز

.160ص الراشدين الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)471.109ص الندوي الحسن ألبي المؤمنين أمير سيرة ( المرتضي?)472.109ص المصدر ( نفس?)473

Page 177: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هذا لشخص يصبح حيث اإلسالمية، الدولةاإلجالل من هالة ذاك أو الجليل الصحابي

إلى به ترقى رأيه، على واالحترامالعامة، السلطة من الصادر القرار مستوى

وتشتت القوى، مراكز لتعدد وتجنبا3كبار إبقاء عمر رأى فقد السلطة،في يشاركونه المدينة داخل الصحابة،

االجتهاد فوضى ويتجنبون القرار، صناعةلكان الشرعي السند هذا ولوال الفردي،

عنه – الله رضي عمر عن الصادر القرارلسببه– الفتقاده ملزم وال مجد غير

على التصرف إذ يسوغه؛ الذي الشرعيبالمصلحة منوط .(474)الرعية

أمر ب- عندما حصلت فقد الثانية الحالة وأمامن خيبر ويهود نجران نصارى بإجالء عمر

والشام العراق إلى العربية البالد قلبنجران ونصارى خيبر يهود أن ذلك وسببالتي والشروط بالعهود يلتزموا لم

الله رسول مع مع أبرموها وجددوهاخيبر يهود مقرات كانت فقد الصديق،والمكر للدسائس أوكارا3 نجران ونصارىالقالع تلك إزالة من بد ال فكان

بقية أما قواتهم، وإضعاف الشيطانية،في عاشوا فقد كأفراد واليهود، النصارى

حقوقهم، بكافة يتمتعون المدني المجتمعبن الرزاق وعبد سننه في البيهقي روىابن عن مصنفه في الصنعاني همام

– : الله رسول أن شهاب وابن -المسيب. العرب: جزيرة في دينان يجتمع ال قال

: عن ففحص شهاب ابن قال مالك، قال

.151ص الدولة سلطة على الواردة ( القيود?)474

Page 178: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنه – – الله رضي الخطاب بن عمر ذلكالله رسول عن واليقين الثلج أتاه حتى

: جزيرة في دينان يجتمع ال قال أنه : . قد مالك قال خيبر يهود فأجلى العرب،

عنه – – الله رضي الخطاب بن عمر أجلىوفدك نجران . (475)يهود

النبي نبوة كانت للصحابة لقد بالنسبةاليهود يستطع لم ولذلك يقينا3مع بعهودهم يلتزموا أن نجران نصارى وال

وحسدهم وبغضهم عداوتهم لشدة المسلمينكان خيبر في فاليهود والمسلمين، لإلسالم

– عمر ابن رواه ما إجالئهم أسباب من : – فدع لما قال عنهما الله أهل( 476)رضي

3 خطيبا عمر قام عمر بن الله عبد خيبرالله: – رسول إن خيبر – فقال يهود عامل

: الله، أقركم ما نقركم وقال أموالهم علىهناك ماله إلى خرج عمر بن الله عبد وإنورجاله يداه ففدعت الليل، من عليه فعديوتهمتنا عدونا هم غيره عدو هناك لنا وليس

على عمر أجمع فلما إجالءهم رأيت وقد : أمير يا فقال الحقيق بني أحد أتاه ذلك – محمد أقرنا وقد أتخرجنا –المؤمنين فقال لنا؟ ذلك وشرط األموال على وعاملنا

الله: – رسول قول نسيت أني أظننت عمربك-: تعدو خيبر من أخرجت إذا بك كيف

: (477)قلوصك ذلك كان فقال ليلة؟ بعد ليلة ، : ياعدو كذبت فقال القاسم أبي من هزيلة

كان. ما قيمة وأعطاهم عمر، فأجالهم الله /6) الرزاق عبد مصنف (،208/ 9) للبيهقي الكبرى ( السنن?)475

53.)المفصل. ( فدع: زوال?)476السير. على الصابرة ( قلوصك: الناقة?)477

Page 179: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أقتاب من وعروضا3 وإبال3 ماال3 الثمر من لهمذلك وغير ونقضوا ( 478)وحبال اليهود غدر لقد

من يخرجوا أن طبيعيا3 فكان عهودهم،الله رسول لوصية تنفيذا3 العرب جزيرةنصارى وأما وأريحا، تيماء إلى عمر فأجالهم

التي والعهود بالشروط يلتزموا فلم نجرانالله رسول مع مع أبرموها وجددوها ،

وتعاملوا الربا وأكلوا ببعضها الصديق؛فأخلواالعراق إلى نجران من الفاروق فأجالهم به،

.. : أمراء من به وقع فمن بعد أما لهم وكتبخريب فليوسعهم العراق أو الشام

لهم (479)األرض فهو شيء من اعتملوا وما ، العراق )) فأتوا أرضهم من وعقب الله لوجه

بالكوفة قرية وهي النجرانية ،(480)فاتخذوامن خاف الفاروق أن يوسف أبو وذكر

المسلمين على تتجلى (481)النصارى وبذلك ، بعد إخراجهم من فعل فيما الفاروق سياسة

رسول وصية إلى إضافة أخرى أسباب توفرتوجيه الله في الفاروق فقه ويتجلى ،

في اليهود مقرات إلى المركزة الضرباتوجد أن بعد نجران في والنصارى خيبر،

جزيرة من إلخراجهم الالزمة المبرراتوهكذا جور، أو عسف أو ظلم بدون العرب

تأخذ أن من والمكر الدسائس أوكار منععلى القضاء أجل من للتخطيط طويال3 نفسا3

. الفتية اإلسالم دولة

الملكية: وحرية المسكن، وحرمة األمن، حق- 3

.2730 رقم الشروط، ك ( البخاري،?)478شجر. وال فيها زرع ال التي األرض من يقطعهم ( أي?)479.245ص عبيد ألبي ( األموال?)480.79ص يوسف ألبي ( الخراج?)481

Page 180: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من العديد في األمن حق أقر اإلسالم إنقال النبوية، واألحاديث القرآنية اآليات

kتعالى: ال kف kان kوpدiع h : الظhال�م�ينk عkلkى إ�ال آية) البقرة،193.) : 3 أيضا مkن pوقال kى فkدkتpاع pمiكpيkلkوا عiدkتpاع kف

ثpل� عkلkيpه� ا ب�م� kى مkدkتpاع pمiكpيkلkع (آية وقد (.194البقرة،هو الذي الحياة حق أيضا3 اإلسالم عرف

يتضمن األخير هذا ألن األمن، حق من أوسععنه يعبر الدولة جانب من سلبيا3 فعال3

أن حين في التهديد أو االعتداء عن باالمتناع 3 فعال ذلك على عالوة يتضمن الحياة حق

أي من ودمه اإلنسان حماية وهو إيجابيا3الحماية هذه ويجعل تهديد أو اعتداء

الناس عاتق على ملقاة عامة مسؤوليةأحدهم على حق بدون االعتداء ألن كافة،

3 جميعا عليهم االعتداء بمثابة قال (482)هو ، تkلk مkن pتعالى: kا ق س3 pفkر� نpيkس� ب�غ pفkن pو

k اد� أ kسkف�ي ف ا األرض kمhنk كkأ kف kلkت kق kاسhيع3ا الن م� kج pنkمkا و kاهkي pحkأ ا kمhنk كkأ kا فkي pحkأ kاسhيع3ا الن م� kج : ومن (.32المائدة،آية)

تكفل النبوية والممارسة القرآني المنطلقوحق األمن بحق لألفراد عهده في الفاروقمن وصيانتهما تأمينهما على وسهر الحياة

الله رضي الفاروق وكان تطاول أو عبث أي ( : عمالي عليكم أستعمل لم إني يقول عنه

ويأخذوا أعراضكم ويشتموا أبشاركم ليضربواكتاب ليعلموكم استعملتهم ولكن أموالكم،بمظلمة عامله ظلمه فمن نبيكم وسنة ربكم

منه أقصه حتى hإلي عن (483)فليرفعها وجاء ، : على بمأمون الرجل ليس قوله أيضا3 عمر

يقر أن حبسته أو أخفته أو أجعته أن نفسه

.163ص الراشدين عهد في الحكم ( نظام?)482.164ص الراشدين عهد في الحكم ( نظام?)483

Page 181: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نفسه وقوله (484)على عدم ، على يدل هذامن واالعتراف اإلقرار على الحصول جواز

أو الضغط تحت جريمة في به مشتبهالمستعملة الوسيلة أكانت سواء التهديد

مصادرة ) أو عطائه من كحرمانه مادية بذلكأم( ) تهديده إلى كاللجوء معنوية أو أمواله ) كتابه في وجاء العقاب من نوع بأي تخويفه

: واجعل قاضيا3 بصفته األشعري موسى ألبيإليه ينتهي أمدا3 بينة أو غائبا3 حقا3 للمدعيوجهت وإال بحقه له أخذت بينته أحضر فإن) للشك أنفى ذلك فإن القضاء وهذا( 485)عليه

3 محترما كان الدفاع حق أن على يدل القول3 المسكن، (486)ومصانا بحرمة يتعلق وفيما ،

البيوت دخول حرم سبحانه الله فإنبغير أو أهلها موافقة بغير والمساكنسبحانه فقال لدخولها، المألوفة الطريقة

الشأن kبهذا لiوا ال iخpدkوت3ا تiيiب kرpيkغ pمiوت�كiيiى بhت kح وا iن�سpأkت pسkوا تiل�م kسiت kى وkلkا ع kل�ه pهkأ pمiل�كkر� ذpي kخ pمiكkل

pمiكhلkعkل ( kون iرhكkذk0( 27تpإ�ن kف pمkوا لiد ا تkج� kد3ا ف�يه kحkأ k ال kف ا kوهiل iخpدkى تhت kح kنkذ pؤiي pمiكkل pإ�ن kو kق�يل pمiكkوا لiع ج� pار

عiوا ج� pار kف kو iى هkك pزkأ pمiكkل : آية) .(28-27النور، 3 أيضا pتiوا وقال أ kو kوتiيiبpال pا م�ن kاب�ه kوpبk : أ البقرة)

189): قال كما ،وا وال iس hجسkت المسكن حرمة كانت وقد

وعصر الفاروق عهد في ومصانة مكفولة

.165ص المصدر ( نفس?)484 الحميض الرحمن د. عبد والسنة الكتاب في ونظامه ( القضاء?)485

.48 ص.165 ص الراشدين عهد في الحكم ( نظام?)486

Page 182: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الراشدين فقد (487)الخلفاء الملكية حرية وأما ، الراشدين عصر في ومصانة مكفولة كانتالشريعة تقرها التي الحدود أبعد ضمن

عمر اضطر فحين المجال هذا في اإلسالميةوحربية سياسية ألسباب عنه، الله رضي

قلب من خيبر ويهود نجران نصارى بإجالءوالشام العراق إلى العربية، الجزيرة شبهاألماكن في كأرضهم أرضا3 بإعطائهم أمر

لحق وإقرارا3 منه احتراما3 إليها انتقلوا التيألهل اإلسالم يكفله الذي الفردية الملكية

للمسلمين يكفله مثلما وعندما (488)الذمة ، من الدور بعض ملكية نزع إلى عمر اضطر

في الحرام المسجد توسيع على العمل أجلإال العادل للتعويض دفعه يكن ولم مكة،

الفردية الملكية بحق وإقرارا3 منه اعترافا3حالة في حتى مصادرتها يجوز ال التي

أصحابها إنصاف بعد إال وحرية (489)الضرورة ، مطلقة الراشدين عهد في تكن لم الملكيةوبمراعاة الشرعية بالحدود مقيدة هي وإنمابن بالال3 أن روي فقد العامة، المصلحةالله رسول إلى جاء المزني يطلب الحارث

3 أرضا فأقطعه أرضا3، يستقطعه أن منهعمر إلى الخالفة آلت فلما عريضة، طويلة

: إنك بالل، يا له قال عنه، الله رضيالله رسول عريضة استقطعت طويلة أرضا3

الله رسول وإن لك، يمنع فقطعها يكن لميدك في ما تطيق ال وأنت يسأله، شيئا3 : : قويت ما فانظر عمر فقال أجل فقال

.168 ص المصدر ( نفس?)487.189 ص المصدر ( نفس?)488.190 ص المصدر ( نفس?)489

Page 183: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لم وما تطق لم وما فأمسكه، منها عليهبين نقسمه إلينا فادفعه عليه تقو

3 شيئا والله أفعل ال فقال المسلمين،الله رسول : أقطعنيه والله عمر فقال ،

عمارته عن عجز ما عمر فأخذ لتفعلن،المسلمين بين أن ( 490)فقسمه على يدل وهنا

3 وثيقا ارتباطا3 مرتبطة الفردية الملكيةالقيام المالك أحسن فإن الجماعة بمصلحة

الرعاية في االستخالف معنى يتطلبه بماوإال ملكه، ينازعه أن ألحد فليس واالستثمار

دون يحول بما يتصرف أن األمر لولي فإن.(491)إهماله

الرأي: حرية- 4تامة، كفالة الرأي حرية للفرد اإلسالم كفلفي ومصانة مؤمنة الحرية هذه كانت وقد

رضي عمر فكان الراشدين، الخلفاء عهدالسديدة آراءهم يبدون الناس يترك عنه اللهعما اإلفصاح من يمنعهم وال يقيدهم وال

صدورهم االجتهاد (492)تكنه فرصة لهم ويترك ، عمر فعن فيها، نص ال التي المسائل في : قضى قال؟ صنعت؟ ما فقال رجال3 لقي أنه

: لقضيت أنا كنت لو قال بكذا وزيد علي : : لو قال إليك؟ واألمر منعك فما قال بكذا،

نبيه سنة إلى أو الله كتاب إلى أردك كنتوالرأي رأي، إلى أردك ولكني لفعلت،

وزيد علي قال ما ترك (493)مشترك وهكذا ،

.207 ص يحيى أبو األرض. محمد نظام (،5/579) ( المغني?)490 ص الصمد الراشدين. حمد الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)491

192.(.2/735) للدهلوي التنفيذية ( السلطة?)492(1/65) الموقعين ( إعالم?)493

Page 184: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في آراءهم يبدون للصحابة الحرية الفاروقاالجتهاد من يمنعهم ولم االجتهادية المسائل

معين رأي على يحملهم النقد (494)ولم وكان ، والخلفاء الفاروق عهد في للحاكم النصح أو

قام فقد مصراعيه، على مفتوحا3 الراشدين : أيها فقال يخطب عنه الله رضي الفاروق

فليقومه، اعوجاجا3 oفي منكم رأى من الناس : فيك رأينا لو والله وقال رجل له فقام

: الحمد عمر فقال بسيوفنا، لقومناه اعوجاجا3يقوم من األمة هذه في جعل الذي لله

بسيفه عمر خطبة (495)اعوجاج في جاء وقد ، : نفسي على أعينوني الخالفة تولى لما عمر

المنكر، عن والنهي بالمعروف باألمرالنصيحة الفاروق (496)وإحضاري واعتبر ،

) النصيحة ) البناءة السياسية الحرية ممارسةأن الحاكم حق ومن الرعية على واجبا3 تعد

: : 3 حقا عليكم لنا إن الرعية أيها بها يطالبالخير على والمعاونة بالغيب ،(497)النصيحة

أن األمة في فرد أي حق من أن يرى وكانإن السيف بحد ولو اعوجاجه ويقوم يراقبه : من الناس أيها فقال الطريق، عن حاد هو

فليقومه اعوجاجا3 oفي منكم وكان (498)رأى ، :oإلي رفع من oإلي الناس أحب يقول

: (499)عيوبي أخطئ أن أخاف إني أيضا3 وقال ،

(.2/738) للدهلوي التنفيذية ( السلطة?)4943 ،332 ،331 ص عمر ( أخبار?)495 النضرة. الرياض عن نقال.197 ص الراشدين الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)496.197ص المصدر ( نفس?)497.197ص المصدر ( نفس?)498 رواية من وعمر بكر أبو الشيخان198 ص المصدر ( نفس?)499

.231 ص البالذري

Page 185: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مني تهيبا3 منكم أحد يردني وجاءه (500)فال ، : األشهاد رؤوس على له فقال رجل يوما3 : من الحاضرين بعض فغضب عمر يا الله اتق

فقال الكالم، عن يسكتوه أن وأرادوا قوله : وال تقولوها لم إذا فيكم خير ال عمر لهم

نسمعها لم إذا فينا يوم (501)خير ذات ووقف ، ( : أيها يقول كاد فما الناس في يخطب

) أحدهم قاطعه حتى وأطيعوا اسمعوا الناسعمر: فقال عمر، يا طاعة وال سمع ال قائال3

: منا: كال3 ألن قال الله؟ عبد يا لم بهدوءلستر القماش من واحد قميص أصابه

: ولده. نادى ثم مكانك، عمر له فقال عورتهقد أنه الله عبد فشرح عمر، بن الله عبدبه ليكمل القماش من نصيبه أباه أعطى

في الرجل وقال الصحابة فاقتنع ثوبه، : أمير يا والطاعة السمع اآلن وخشوع احترام

: ( 502)المؤمنين ال فقال يوم، ذات وخطبأوقية، أربعين على النساء مهور في تزيدوا

بن – يزيد يعني القصة ذي بنت كانت وإنبيت- في الزيادة ألقيت زاد فمن الحصين

: ما ذلك على معترضة امرأة فقالت المال، : : تعالى الله ألن قالت ولم؟ قال لك ذاك

آتkيpتiم pقال: kو hنiاهkد pا إ�ح k ق�نطkار3 ال kوا فiذ iخpأkت iهpن م�يpئ3ا kش iهkونiذ iخpأkتk تkان3ا أ pهiا ب �ثpم3 إ kب�ين3ا) و i20م ) : النساء،آية)

20) : أخطأ. ورجل أصابت امرأة عمر ،(503)فقال : : كل غفرا3 اللهم قال أنه رواية في وجاء

.198ص المصدر ( نفس?)500.200 ص المصدر ( نفس?)501(.2/579) الصواب محض عن ( نقال1/553) األخبار ( عيون?)502 انقطاع، وفيه بكار بن للزبير ( عزاه2/213) كثير ابن ( تفسير?)503

مرسل وقال السنن في والبيهقي مسنده في حاتم أبو أخرجهجيد.

Page 186: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المنبر فركب رجع ثم عمر، من أفقه إنسانأن: نهيتكم كنت إني الناس أيها فقال

مئة أربع على صدقاتهن في النساء تزيدواأحب ما ماله من يعطي أن شاء فمن درهم،

فليفعل نفسه به حرية ( 504)وطابت وليستفليس الشريعة نظر في مطلقة الرأي

هي بل يشاء، ما كل في يفصح أن لإلنسانالرأي، بإبداء اآلخرين مضرة بعدم مقيدة

منعه ومما خاصا3، أو عاما3 الضرر كان سواء. وقيده وحظره عنه الله رضي عمر

ومن المتشابهات: واتباع الدين في المضلة الضالة اآلراءأ(بالشام القدر أنكر الذي النبطي قصة (505)ذلك

- وهو – عنه الله رضي عمر على اعترض فقد : يضلل ومن عمر قال حينما بالشام يخطب 3 منكرا النبطي فاعترض له، هادي فال الله ! : فهدده أحدا3 يضل ال الله إن قائال3 للقدر،

مرة القدرية مقولته أظهر إن بالقتل عمر:(506)أخرى قال أنه يزيد بن السائب وعن ،

- عنه – الله رضي الخطاب بن عمر رجل أتى : المؤمنين: أمير يا الذhار�يkات� فقال kو3ا) و pرk1ذ)

ام�الkت� kحpال kا) ف ر3 p2و�ق) : عمر –(21الذاريات،آية) فقال - إليه فقام هو؟ أنت عنه الله رضي

حتى (507)وحسر يجلده يزل فلم ذراعيه، عن ، : عمر نفس والذي فقال عمامته، سقطت

رأسك، لضربت محلوقا3 وجدتك لو بيده

(.4/283) الزوائد مجمع جيد، إسناده يعلى أبو ( قال?)504الشام. بطريق الجاثليق قسطنطين ( هو?)505 العقل د.ناصر منها السلف وموقف والبدع والفرق ( األهواء?)506

.223صكميه. من أخرجهما ذراعيه: أي عن ( حسر?)507

Page 187: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ق�تpب على واحملوه ثيابه، ثم (508)ألبسوه ، ليقم ثم بالده، به تقدموا حتى اخرجوا

: 3 صبيغا إن ليقل ثم العلم (509)خطيبا3 ،ابتغىحتى قومه في وضيعا3 يزل فلم فأخطأه،

.(510)هلك

الحرية: بدعوى الناس أعراض في والوقوعب( - الحطيئة – عنه الله رضي عمر حبس (511)وقد

بدر بن الزبرقان هجائه أجل بقوله: ( 512)منواقعد لبغيتها ترحل ال المكارم دع

الكاسي الطاعم أنت (513)فإنك

ويسقين يطعمن أنهن في بالنساء شبهه ألنهبقطع ( 514)ويكسين الحطيئة عمر توعد وقد

ونهش المسلمين هجو في تمادى إذا لسانهفي وهو الحطيئة استعطفه وقد أعراضهم،

: قوله منه بشعر سجنه

ألفراخ أقول ماذامرخ بذي

كاسبهم ألقيتمظلمة قعر في

الذي األمير أنت

ال الحواصل زغبشجر وال ماءعليك فاغفر

عمر يا الله س$الممقاليد إليك ألقى

البعير. ( القتب: إكاف?)508 القرآن متشابه عن عمر سأل الحنظلي، عسيل بن صبيغ ( هو?)509

الخوارج. برأي عمر واتهمه(.635 ،634/ 30) الاللكائي السنة أهل اعتقاد أصول ( شرح?)510 بالحطيئة لقب جرول بن مالك بن جرول ( الحطيئة: هو?)511

لقصره. صدقات الله رسول واله صحابي التميمي بدر بن ( الزبرقان?)512

قومه.(.2/745) التنفيذية ( السلطة?)513(.174 ،12/173) القرطبي ( تفسير?)514

Page 188: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أال عليه وأخذ سبيله، وخلى عمر قلب له فرقالمسلمين من أحدا3 أن (515)يهجو ورد وقد ،

من المسلمين أعراض اشترى الفاروقذلك قال حتى درهم آالف ثالثة بمبلغ الحطيئة

الشاعر:

أطراف أخذتتدع فلم الكالم

عرض ومنعتنييخف فلم البخيل

ينفع مديحا3وأصبح شتمييفزع ال (516)آمنا

بالكتابيات: الزواج في عمر رأي- 5بن حذيفة أن عنه الله رضي عمر علم لما

: سبيلها، خل إليه كتب يهودية تزوج اليمان : فأخلي حرام أنها أتزعم حذيفة إليه فكتبولكني حرام، أنها أزعم ال فقال سبيلها؟ : وفي منهن المومسات تعاطوا أن أخاف

المسلمات تدعوا أن أخشى إني روايةالمومسات .(517)وتنكحوا

( : األولى أن هنا نقرر أن يجب زهرة أبو قالاأللفة لتمام مسلمة إال يتزوج أال للمسلمالله – رضي عمر كان ولقد وجه كل منلغرض- إال بالكتابيات الزواج عن ينهى عنهالقلوب جمع به يقصد سياسي كارتباط سام

نحو أو وتأليفها.(518 )ذلك ...(

بأن كتابه في وجل عز المولى بين لقدمن أولى أمة كانت ولو بالمؤمنة الزواج

د. الخطاب بن عمر (،1/327) قتيبة البن والشعراء ( الشعر?)515.223 ص النصر أبو أحمد

) الصواب محض المصري، ( محمود1/110) الرسول ( أصحاب?)5161/376.)

(.1/265) كثير ابن تفسير صحيح، ( إسناده?)517.104ص زهرة ألبي الشخصية ( األحوال?)518

Page 189: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: تعالى قال حرة كانت ولو بالمشركة الزواج k ال kوا و iنك�حkات� تkر�ك pشiمpى الhت kح hم�نpؤiة� ي kمkالkة� وkن م� pؤ iم

يpر� kخ pة� م�نkر�ك pشiم pوkل kو pمiكpتkب kجpعkأ k ال kوا و iنك�حiت kر�ك�ين pشiمpى الhت kوا حiن م� pؤiد� يpبkعkل kم�ن� وpؤ iر� مpي kخ pم�ن

ر�ك� pشiم pوkل kو pمiكkب kجpعkأ kئ�كkل pوiأ kونiعpدkى يkار� إ�لhالن iهhالل kو

نhة� إ�لkى يkدpعiو kجpة� ال kر غpف� kمpال kن�ه� وpب�إ�ذ iي�نkبiي kات�ه� وkاس� آيhل�لن pم iهhلkعkل ( kون iرhكkذkتk221ي ) : هذه (221البقرة،آية) ففي ،

وتعالى سبحانه الحق ينهى الكريمة اآلياتبالله يؤمن حتى بالمشركات الزواج عنالمؤمنة األمة بأفضلية وحكم نبيه، ويصدقن

رقيقة - سوداء كانت وإن ورسوله باللهذات- كانت وإن الحرة المشركة على الحال

المقابل في ويمنع ومال، وحسب جمالكان ولو بالمشركين الزواج من المؤمنات

جماله في المؤمن من أحسن المشركوحسبه بالمشركة (519)وماله الزواج كان وإذا ،

بالكتابية الزواج فإن اآلية هذه بنص حراما3: تعالى قوله وهو آخر بنص جائز

iاتkن kص pحiمpال kو pات� م�نkن ؤpم� iمpال iاتkن kص pحiمpال kو pم�ن kذ�ينhال

بpل�كiمp م�نp الpك�تkابk أiوتiوا kق : نص (5المائدة،آية) وهوهو هذا األول، النص في للعموم مخصص

الجمهور الزواج (520)رأي إن قالوا أنهم إال ، تكن لم إذا فيما هذا أفضل، بالمسلمة

أو األبناء أو الزوج تلحق مفاسد هنالكفإن مفاسد وجدت إن أما المسلم، المجتمع

بعض إليه ماذهب وهذا المنع، هو الحكمالمعاصرين إليه (521)العلماء سبق رأي وهو ،

.77ص الوكيلي محمد الضوابط، في دراسة األولويات ( فقه?)519 /5) الجزائري الرحمن عبد األربعة، المذاهب على ( الفقه?)520

76،77.).77ص الوكيلي محمد األولويات، ( فقه?)521

Page 190: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الزواج منع من أول هو إذ الخطاب بن عمر: حجتين إلى ذلك في مستندا3 بالكتابيات

الفتيات أ- كساد إلى يؤدي ألنه. وتعنيسهن المسلمات

األوالد ب- أخالق تفسد الكتابية ألنكافيتان حجتان وهما ودينهم المسلمينإلى نظرنا إذا أنه إال المنع، هذا فيكثيرة أخرى مفاسد سنجد فإننا عصرنا

أشد المنع هذا تجعل وقد (522)استجدت ، مجموعة مبارك محمد جميل األستاذ أورد

: منها المفاسد هذه منمهمة أ- الكتاب أهل من للزوجة تكون قد

. المسلمين على التجسسبالد ب- إلى الكفار عادات دخول

المسلمين.. ت- الكفار بجنسية للتجنس المسلم تعرضبالكتابيات ث- المتزوجين المسلمين جهل

في التشكيل سهلة عجينة يجعلهم مما. الكتابيات يد

بالنقص ج- بالكتابيات المتزوجين شعورالله بدين الجهل إليه أدى أمر .(523)وهو

حرمة على لالستدالل كافية مفاسد وهي. عصرنا في بالكتابية الزواج

الزواج على عمر وضعها التي القيود إنللدولة الكبرى المصالح مع تنسجم بالكتابيات

فقد اإلسالمية، للمجتمعات العظمى واألهدافأبنائها زواج في ما الواعية األمم عرفت

الزواج هذا يجلبه وما المضار، من باألجنبيات ،3 قصدا أو عفوا3 الوطن تعيب أخطار من

.78ص الوكيلي محمد األولويات، ( فقه?)522.214ص التلمساني عمر المحراب، ( شهيد?)523

Page 191: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يمثلونها للذين وبالذات قيودا3 لذلك فوضعتمبرراته له احتياط وهو العامة، المجاالت فيأسرار من الكثير تعرف فالزوجة الوجيهة،

ما قدر على كلها، تعرفها تكن لم إن زوجهالهذه كان ولقد وانسجام، مودة من بينهم

مقام عنه الله رضي عمر اهتمام من الناحيةبعده جاء من لكل الحاسبة الحازمة األستاذية

من الزواج إن الزمان، مر على كحاكمدخيالت فإنهن عظيمة، مفاسد فيه الكتابيات

يبقين وأكثرهن شيء، كل في ويخالفننا عليناوما اإلسالم حالوة يتذوقن فال دينهن، على

ذلك كل عمر قدر للزوج، وتقدير وفاء من فيهالبشر، لطبائع تقديره، وبصائب لدينه، بفهمهوما المسلمين ينفع لما معرفته وبحسن

وفي الفور وعلى أوامره فيه فأصدر يضرهم،الراشدي ( 524)حسم العهد في الحرية كانت لقد

ولذلك وقيودها حدودها ولها ومكفولة مصونةالرقي، مدار في وتقدم المجتمع ازدهر

يتمتع والمجتمع، للفرد أساسي حق فالحريةوسلب قدراته، وإبراز ذاته تحقيق في بها

فهو مقوماته ألهم سلب المجتمع من الحرية. باألموات أشبه

مأل داخلي إشعاع اإلسالم في الحرية إنبالله، بارتباطها اإلنسانية النفس جنباتدرجة إلى االرتباط بهذا اإلنسان فارتفع

لفعل تواقة النفس فأصبحت والرفعة، السمورب ابتغاء الخيرات في والمسارعة الصالحات

المجتمع في فالحرية والسماوات، األرضفي تحققت دعائمه من دعامة اإلسالمي

.214ص التلمساني المحراب ( شهيد?)524

Page 192: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

انعكست صور أبهى في الراشدي المجتمعالزمان صفحات على .(525)أنوارها

+: نفقات أمير ولقب الهجري بالتاريخ والبدء الخليفة، ثامناالمؤمنين:

الخليفة: نفقات- 1إلى بها يتقرب وقربة دينا الخالفة كانت لما

فيها ويحسن يتوالها من فإن تعالى، اللهالله عند وجزاؤه مثوبته، له يرجى فإنه

المحسن، يجازي فإنه وتعالى، سبحانهبإساءته والمسيء : (526)بإحسانه، تعالى قال ،

pنkم kف pلkمpعkي pات� م�ن kال�ح hالص kو iهkم�ن� وpؤ iم k ال kف kان kر pفiك عpي�ه� kا ل�سhن� إ kو iهkل ( kونiات�بk94ك) : ذلك (94األنبياء،آية)

بالنسبة وأما األخروي، للجزاء بالنسبةيحجز الذي الخليفة فإن الدنيوي للجزاء

أداء على ويعمل لألمة، الصالحة منافعهإذ ذلك، على عوضا3 يستحق نحوها الواجب

بعوضين قوبلت حجزت إذا المنافع ،(527)أنلمنفعة محبوس كل أن الفقهية فالقاعدةووال وقاض كمفت نفقته، يلزمه ،(528)غيرهمشروع األعمال تولي على العوض وأخذ

النبي 3 (529)العمال بإعطاء عمال واله (530)لمن

المسلمين أمر الخطاب بن عمر ولي ولمابعد

المال بيت من يأكل ال زمانا3، مكث بكر أبيلم خصاصة، ذلك في عليه دخلت حتى شيئا3

.245ص عجوة أبو د. محمد اإلسالمي ( المجتمع?)525(.1/215) التنفيذية ( السلطة?)526(.5/445) المغني (،15/147،166) ( المبسوط?)527(.1/215) التنفيذية ( السلطة?)528العامل. رزق ( العمالة: بالضم،?)529(.1/216) التنفيذية ( السلطة?)530

Page 193: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اشتغل ألنه تجارته، من يربحه ما يكفيه يعدأصحاب إلى فأرسل الرعية، بأمور عنها

: قد فقال ذلك في فاستشارهم الله رسوللي يصلح فما األمر هذا في نفسي شغلت

: وأطعم، كل عفان بن عثمان فقال فيه؟بن عمرو بن زيد بن سعيد ذلك وقال

: (531)نفيل في أنت تقول ما لعلي عمر وقال ، : بذلك، عمر فأخذ وعشاء، غداء قال ذلك؟

: فقال المال بيت من حظه عمر بين وقدقيم بمنزلة الله مال من نفسي أنزلت إني

افتقرت وإن تركت، عنه استغنيت إن اليتيم،بالمعروف أكلت أن (532)إليه رواية في وجاء ،

فسألهم الصحابة من جماعة على خرج عمر : من قال أو الله؟ مال من لي يحل ترونه ما

: أعلم المؤمنين أمير فقالوا المال؟ هذاأستحل ما أخبرتكم شئتم إن قال منا، بذلك

وحلتي الظهر، من عليه وأعتمر أحج ما منه،وقوت الصيف، في وحلتي الشتاء في

المسلمين، في وسهمي شبعهم، عيالي: معمر قال المسلمين، من رجل أنا فإنما

3 بعيرا ويعتمر عليه يحج الذي كان وإنما3 الراشد (533)واحدا الخليفة ضرب وقد ،

أداء في األمثلة أروع للحكام الفاروقداود أبو روى فقد أيديهم، تحت فيما األمانة

: ذكر قال الحدثان بن أوس بن مالك عن : أنا ما فقال الفيء يوما3 الخطاب بن عمر

بأحق منا أحد وما منكم، الفيء بهذا بأحقكتاب من منازلنا على أنا إال أحد، من به

بالجنة. المبشرين العشرة أحد العدوي زيد بن ( سعيد?)531.270ص اليحيى د. يحيى الراشدة الخالفة صحيح، ( سنده?)532التنفيذية. السلطة عن نقال200463 رقم الرزاق عبد ( مصنف?)533

Page 194: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول وقسم وجل عز فالرجل اللهوعياله، والرجل وبالؤه، والرجل وقدمه،

وحاجته زياد (534)والرجل بن الربيع وعن ، رضي الخطاب بن عمر إلى وفد أنه الحارثي : يا فقال ونحوه، هيئته فأعجبته عنه اللهلين، بطعام الناس أحق إن المؤمنين أميرأكل - وكان ألنت لين وملبس لين، ومركب - معه كانت جريدة عمر فرفع غليظا3 طعاما3

: أراك ما والله أما قال ثم رأسه، بها فضربمقاربتي، إال بها أردت ما الله، بها أردت

: ويحك خيرا3، فيك أن ألحسب لعلoها كنت وإن : مثلك وما قال هؤالء؟ ومثل مثلي تدري هل

فدفعوا سافروا قوم مثل قال ومثلهم، : أنفق فقالوا منهم، رجل إلى نفقاتهم

بشيء؟ منها يستأثر أن له يحل فهل علينا،مثلي: فذلك قال المؤمنين، أمير يا ال قال

خالل (535)ومثلهم من الفقهاء استنبط وقد ، من مجموعة الراشدي والعهد النبوي الهدى

: منها الخليفة بنفقات تتعلق األحكامعن أ- عوضا3 يأخذ أن للخليفة يجوز أنه

النووي نص وقد وابن (536)عمله، ، والبهوتي (537)العربي مفلح (538)، وابن ،(539)

. ذلك جواز علىالله ب- رضي وعمر بكر أبا الخليفتين وأن

. ذلك على رزقا3 أخذا قد عنهما

.2950 رقم داود أبي ( سنن?)534(.281 ،3/280) الكبرى الطبقات (،1/383) الصواب ( محض?)535(.11/137) الطالبين ( روضة?)536(.229 ،12/228) والنهاية ( البداية?)537(.8/249) للزركلي ( األعالم?)538(.1/218) التنفيذية ( السلطة?)539

Page 195: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

انشغالهما- مقابل هو الرزق أخذ وأن ثقاله كما المسلمين أمور في

. عنهما الله رضي وعمر بكر أبوسواء ت- ذلك يأخذ أن له الخليفة وأن

ابن ويرى أوال، إليه بحاجة كانألنه (540)المنير يأخذ، أن له األفضل أن ،

لو مما عمله في أعون كان أخذ لوبأن مستشعرا3 يكون بذلك ألنه ترك،

عليه واجب .(541)العمل

التاريخ: بدء- 2في خطره له تطورا3 بالهجرة التاريخ يعد

وضع من أول وكان الحضارية، النواحيذلك سبب في ويحكى عمر، بالهجرة التاريخ

مهران بن ميمون عن جاء فقد روايات، عدة : ك� kص عنه الله رضي عمر إلى دiفع قال أنه : هذا شعبان عمر فقال شعبان، في محلهنحن الذي أو آت هو الذي أو مضى الذي

الله رسول أصحاب جمع ثم فقال فيه،فقال: يعرفونه، شيئا3 للناس ضعوا لهم

: إنه: فقيل الروم تاريخ على اكتبوا قائلالقرنين، ذي عند من يكتبون وإنهم يطول

: : كلما قالوا الفرس تاريخ اكتبوا قائل فقالرأيهم فاجتمع قبله، كان ما طرح ملك قام

الله رسول أقام كم ينظروا أن علىفكتب سنين عشرة أقام فوجدوه بالمدينة

الله رسول هجرة على التاريخ كتب ،(542)أوالله عبيد بن عثمان : (543)وعن سمعت قال ،

(.1/219) المصدر ( نفس?)540(.7/137) للنووي مسلم ( شرح?)541.69ص الجوزي ابن (،1/316) الصواب ( محض?)542أبيه. عن يرويr النبي مولى رافع أبي ( ابن?)543

Page 196: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: بن عمر جمع يقول المسيب بن سعيدالله رضي واألنصار المهاجرين الخطاب

: له فقال التاريخ؟ نكتب متى فقال عنهم : خرج منذ عنه الله رضي طالب أبي بن علي

يوم النبي من يعني الشرك، أرض من : الخطاب بن عمر ذلك فكتب قال هاجر،

عنه الله :(544)رضي قال المسيب ابن وعن ، رضي الخطاب بن عمر التاريخ كتب من أولفكتب خالفته، من ونصف لسنتين عنه الله

بن على بمشورة المحرم من عشرة لستعنه الله رضي طالب أبو (545)أبي وقال ،

فأجمعوا: (546)الزناد التاريخ في عمر استشارالهجرة سبب (547)على في حجر ابن وروى ،

وليس محرم شهر في التاريخ بداية جعلهمهجرة فيه تمت الذي الشهر األول ربيع في

عمر النبي على أشاروا الذين الصحابة أنبها يؤرخ أن يمكن التي األمور أن وجدوا

ووفاته، وهجرته ومبعثه مولده هي أربعة،من يخلو ال والمبعث المولد أن ووجدوا

عن وأعرضوا حدوثه، سنة تعيين في النزاعواألسى الحزن من يثيره لما بوفاته التأريخ

وإنما الهجرة، إال يبق فلم المسلمين، عندابتداء ألن المحرم إلى األول ربيع من أخروه

إذ المحرم، من كان الهجرة على العزمالحجة، ذي في الثانية العقبة بيعة وقعتهالل أول فكان الهجرة، مقدمة وهي

هو الهجرة على والعزم البيعة بعد استهل .. ثم مبتدأ يiجعل أن فناسب محرم، هالل

الذهبي. ووافقه ( وصححه3/14) ( المستدرك?)544.163ص للذهبي اإلسالم ( تاريخ?)545.302ص التقريب فقيه، ثقة القرشي، ذكوان بن الله ( عبد?)546(.1/317) الصواب ( محض?)547

Page 197: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: عليه وقعت ما أنسب وهذا حجر ابن قالبالمحرم االبتداء مناسبة .(548)من

الفاروق أسهم المتميز اإلداري الحدث وبهذاتحمله ما بكل شاملة وحدة إحداث في

حيث الجزيرة، شبه في معنى من الكلمةواحد، دين بوجود العقيدة وحدة ظهرت

االتجاه ووحدة الفوارق، بإزالة األمة ووحدةعدوه يواجه أن فاستطاع واحد، تاريخ باتخاذ

النصر من واثق .(549)وهو

المؤمنين: أمير لقب- 3يدعى وكان عنه الله رضي بكر أبو مات لما

الله رسول : خليفة من المسلمون فقال : رسول خليفة خليفة له قيل عمر بعد جاء

اسم الله على أجمعوا ولكن هذا، فيطولمن بعده من به يiدpعى الخليفة، به تدعون

الله رسول أصحاب بعض فقال :الخلفاء،عمر فدعي أميرنا، وعمر المؤمنون نحنبذلك سمي من أول فهو المؤمنين ،(550)أمير : العزيز عبد بن عمر أن شهاب ابن وعن

سأل عنه الله رضيخيثمة أبي بن سليمان ابن بكر لم (551)أبا ،

من يكتب عنه الله رضي بكر أبو كانالله رسول خليفة بكر عمر أبي كان ثم ؟

: بن عمر من بعده يكتب عنه الله رضيص اليحيى يحيى الراشدة، الخالفة (،7/268) الباري ( فتح?)548

286.ص الوكيل محمد الراشدين، الخلفاء عصر في تاريخية ( جولة?)549

90.) الصواب محض (،3/281) سعد البن الكبرى ( الطبقات?)550

1/311.)ص التقريب الثالثة، من بالنسب عارف ثقة، المدني، ( العدوي?)551

607.

Page 198: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كتب من أول ومن بكر أبي خليفة الخطاب : جدتي حدثتني فقال المؤمنين أمير

األول، (552)الشفاء المهاجرات من وكانت ، : قال عليها دخل السوق دخل إذا عمر وكان

بالعراق عامل إلى الخطاب بن عمر ،(553)كتبأسألهما نبيلين، جلدين برجلين إلي ابعث أن

صاحب إليه فبعث وأهله، العراق عنحاتم، بن وعدي ربيعة، بن بلبيد العراقين

بفناء راحلتيهما فأناخا المدينة فقدمابن عمرو فوجدا المسجد دخال ثم المسجد،

( : على لنا استأذن ياعمرو له فقاال العاص،السالم فقال عمرو فدخل المؤمنين، أمير

: بدا ما عمر له فقال المؤمنين أمير يا عليكلتخرجن العاص؟ بن يا االسم هذا في لك : : ربيعة بن لبيد قدم نعم، قال قلت مما

: أمير على لنا استأذن فقاال حاتم بن وعدي : اسمه، أصبتما والله أنتما فقلت المؤمنين

من الكتاب فجرى المؤمنون، ونحن أمير إنهاليوم : (554)ذلك رضي عمر أن رواية وفي ،

: أميركم وأنا المؤمنون أنتم قال عنه اللهنفسه سمى بن (555)فهو عمر يكون وبذاك ،

سمي من أول أنه عنه الله رضي الخطابالمؤمنين بأمير

في الباحث نظر وإذا إليه، يسبق لم وأنهالنبي أصحاب قد كالم جميعهم أن رأى

له وسار االسم بهذا تسميته على اتفقواواليته حال في األقطار جميع .(556)في

الهجرة. قبل أسلمت العدوية، الله عبد بنت ( الشفاء?)552(.1/312) الصواب ( محض?)553صحيح. الذهبي ( قال82 ،3/81) ( المستدرك?)554(.1/312) الصواب ( محض?)555(.1/313) المصدر ( نفس?)556

Page 199: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أسرته، مع وحياته الفاروق، الثاني: صفات المبحثالبيت: ألهل واحترامه

+: أهم الفاروق: صفات أوالتعالى بالله إيمانه الفاروق شخصية مفتاح إن

3 سببا اإليمان هذا وكان اآلخر لليوم واالستعدادشخصية في والخالoب المدهش التوازن في

لم ولذلك عنه الله رضي الخطاب بن عمررحمته، على وسلطانه عدالته، على قوته تطغ

لتأييد مستحقا3 وأصبح تواضعه على غناه والالتوحيد، كلمة شروط حقق فقد وعونه، الله

واالنقياد، والقبول، واليقين، العلم منصحيح فهم على وكان والمحبة واإلخالص

آثار فظهرت التوحيد وكلمة اإليمان لحقيقة: أهمها من والتي حياته في العميق إيمانه

لنفسه: بمحاسبته تعالى الله من خوفه شدة- 1 : ذكر من أكثروا يقول عنه الله رضي كان

بعيد، وقعرها شديد، ها oحر فإن النار،حديد أعرابي، (557)ومقامها يوم ذات وجاء ،

: وقال عنده فوقفالخير عمر يا

الجنة جزيتبiنيhاتي ز جه�

لت$فع$ل$نه وأمهنhه بالل$ه أقس$مأعرابي؟: يا يكون ماذا أفعل لم فإن قال

قال:أمض$ينه س$وف أن$ي أقس$م

قال: فإن مضيت ماذا يكون يا أعرابي؟ قال:

.155ص الكرام للخلفاء الكالم ( فرائد?)557

Page 200: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حالي عن واللهلتسألنه

المسئول والواقفبينهنoه

تكون oثم ثمoه المسأالت

وإما نار إلى إماثم جنة بدموعه، لحيته اخضلت حتى عمر فبكى

اليوم،: لذلك هذا قميصي أعطه غالم يا قالغيره قميصا3 أملك ما والله لشعره، ،(558)ال

الله رضي عمر المؤمنين أمير بكى وهكذااألعرابي ذلك بشعر تأثرا3 3 شديدا بكاء3 عنه

مع القيامة، يوم الحساب بموقف ذكoره الذيولكنه الناس، من أحدا3 ظلم أنه يذكر ال أنهتعالى الله من خوفه وشدة خشيته لعظيم

بيوم يذكoره من كل أمام دموعه تنهمرشدة (559)القيامة من عنه الله رضي وكان ،

3 حسابا نفسه يحاسب تعالى الله من خوفهأحد حق في أخطأ أنه إليه خيل فإذا عسيرا3،

يقبل فكان منه، يقتص بأن وأمره طلبه،فإذا حاجاتهم، عن يسألهم الناس على

أن عن ينهاهم ولكنه قضاها، بها إليه أفضواألمر تفرغ إذا الخاصة بالشكاوى يشغلوهاألمور ببعض مشغوال3 كان يوم فذات عام،

: (560)العامة أمير يا فقال رجل فجاءه ، فالن، على فأعني معي انطلق المؤمنين،

بها فخفق الدرة، عمر فرفع ظلمني، فإنه : مقبل وهو عمر تتركون وقال الرجل، رأس

المسلمين بأمور اشتغل إذا حتى عليكم،عمر فقال متذمرا3، الرجل فانصرف أتيتموه،

: بالدرة عمر ألقى أعادوه فلما بالرجل hيkعل كما واخفقني الدرة، أمسك وقال، إليه،

(.4/312) بغداد ( تاريخ?)558(.19/46) اإلسالمي ( التاريخ?)559.222ص للشرقاوي ( الفاروق?)560

Page 201: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: المؤمنين، أمير يا ال الرجل قال خفقتك : : أن إما كذلك ليس عمر قال ولك لله أدعها

أو الثواب، من عنده ما وإرادة لله تدعها : أدعها الرجل فقال ذلك، فأعلم ، oعلي تردهاأما الرجل، وانصرف المؤمنين، أمير يا لله

بيته دخل حتى مشى فقد ومعه (561)عمرالذي قيس بن األحنف منهم الناس بعض

... : فصلى الصالة فافتتح رأى ا oعم حدثنا : الخطاب ابن يا فقال جلس، ثم ركعتين

فهداك ضاال3 وكنت الله، فرفعك وضيعا3 كنتعلى حملك ثم الله، فأعزك ذليال3 وكنت الله،

يستعديك، رجل فجاء المسلمين، رقابفجعل أتيته؟ إذا 3 غدا لربك تقول ما فضربته،

أهل خير أنه ظننت معاتبة نفسه يعاتبأبيه (562)األرض عن سلمة بن إياس وعن ،

في: وأنا عنه الله رضي عمر مر قالالدرة، ومعه حاجة، في مار وهو السوق،

:pأم�ط هكذا سلمة، (563)فقال يا الطريق عنإال: أصاب فما خفقة بها خفقني ثم قال

فسكت الطريق، عن فأمطت ثوبي، طرففلقيني المقبل، العام في كان حتى عني : الحج أردت سلمة يا فقال السوق، فيفأخذ المؤمنين، أمير يا نعم قلت العام؟

بيته، دخل حتى يده يدي فارقت فما بيدي، : يا فقال درهم مائة ست في كيسا3 فأخرج

الخفقة من أنها واعلم بهذه استعن سلمةأمير يا والله قلت أول، عام خفقتك التي

: قال ذكرتنيها حتى ذكرتها ما المؤمنين،

.222ص المصدر ( نفس?)561(.2/503) الصواب ( محض?)562اه ( ماطه?)563 oودفعه. وأماطه: نح

Page 202: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بعد نسيتها ما عنه (564)والله الله رضي وكان ، : ومراقبتها النفس محاسبة في يقول

وزنوها تحاسبوا أن قبل أنفسكم حاسبوااألكبر للعرض وتهيئوا توزنوا، أن قبل

ئ�ذ� kم pوkي kون iض kرpعiت k فkى ال pخkت pمiكpن يkة�) م� اف� k18خ ) (565)، لنفسه ومحاسبته لله خشيته شدة من وكان

بطف: جدpي مات لو لخشيت (566)يقول الفراتعمر به الله يحاسب رضي (567)أن علي وعن ،

: رضي الخطاب بن عمر رأيت قال عنه الله : أمير يا فقلت يعدو، قتب على عنه الله

: hند بعير قال تذهب؟ أين من (568)المؤمنين : الخلفاء أذللت فقلت أطلبه الصدقة إبل

فوالذي تلمني ال الحسن أبا يا فقال بعدك، 3 عناقا أن لو بالنبوة 3 محمدا أخذت (569)بعث

يوم عمر بها ألخذ الفرات بشاطئ: (570)القيامة انتهيت قال سالمة أبي وعن ،

في ونساء رجاال3 يضرب وهو عمر إلىفرق حتى منه، يتوضئون حوض على الحرم

: : ال قال لبيك، قلت فالن، يا قال ثم بينهم، 3 حياضا تتخذ أن آمرك ألم سعديك، وال لبيك

: اندفع ثم قال للنساء، وحياضا3 للرجال : أن أخاف فقال عنه الله رضي علي فلقيه

: ضربت قال أهلكك؟ وما قال هلكت أكون: - قال – وجل عز الله حرم في ونساء3 رجاال3

فإن الرعاة، من راع أنت المؤمنين أمير ياضعيف. ( وإسناده4/244) الطبري ( تاريخ?)564.143ص الكالم فرائد ،372ص القاصدين منهاج ( مختصر?)565( طف: الشاطئ.?)566.161 ،160ص عمر ( مناقب?)567وهرب. ( ندh: شرد?)568سنة. له يتم لم ما المعز من ( العناق: األنثى?)569.161ص عمر ( مناقب?)570

Page 203: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله، يعاقبك فلن وإصالح نصح على كنتفأنت غش على ضربتهم كنت وإن

:(571)الظالم قال أنه البصري الحسن وعن ، سكك في يجول عنه الله رضي عمر بينما

اآلية هذه له عرضت إذ الhذ�ين kالمدينة kو

kونiذpؤiي kن�ين ؤpم� iمpات� الkن ؤpم� iمpال kو أبي إلى فانطلقعلى جالس وهو بيته عليه فدخل كعب بن : دونكها وقال تحته من أبي فانتزعها وسادة : وجلس، برجله فنبذها قال المؤمنين أمير يا

: أكون أن أخشى وقال اآلية هذه عليه فقرأ : ال قال المؤمنين، أوذي اآلية، صاحب أنا

وتنهى فتأمر رعيتك، تعاهد أن إال تستطيع : أعلم والله قلت قد عمر وكان (572)فقال ،

يدلي ثم النار توقد ربما عنه الله رضي عمر : لك هل الخطاب ابن يقول ثم فيها، يده

صبر هذا .(573)علىأيام وقاص أبي بن سعد بعث وعندما

بقباء عنه الله رضي عمر إلى القادسيةوسراويله، ومنطقته، وسيفه كسرى،

في عمر نظر وخفيه، وتاجه، وقميصه،قامة وأمدهم أجسمهم فكان القوم وجوه : سراقة يا فقال المدلجي، جعثم بن سراقةفقال فيه، وطمع فلبس فقام فالبس قم

: : ثم فأقبل أقبل قال ثم فأدبر أدبر عمر لهقباء: عليه مدلج بني من أعرابي بخ، بخ قال

ومنطقته، وسيفه، وسراويله، كسرى،مالك بن سراقة يا يوم رب وخفاه، وتاجه،

محض حسن، ( وإسناده76 ،1/75) الرزاق عبد ( مصنف?)571(.2/622) الصواب

(.2/623) الصواب محض ،162ص عمر ( مناقب?)572.62ص المصدر ( نفس?)573

Page 204: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان كسرى متاع من فيه عليك كان لوفقال سراقة، فنزع انزع ولقومك لك شرفا3

وكان ونبيك رسولك هذا منعت إنك عمر،أبا ومنعته مني، عليك وأكرم مني إليك أحب

مني، عليك وأكرم مني، إليك أحب وكان بكرأعطيتنيه تكون أن بك فأعوذ أعطيتنيه ثم

ثم عنده من رحمه حتى بكى ثم بي لتمكر : بعته لما عليك أقسمت الرحمن لعبد قال

تمسي أن قبل قسمته في (574)ثم ومواقفه. 3 جدا كثيرة الباب هذا

زهده:- 1معايشته خالل من عنه الله رضي عمر فهم

األمين للنبي ومصاحبته الكريم، للقرآندار الدنيا بأن الحياة هذه في تفكره ومن

لآلخرة، مزرعة فإنها وعليه وابتالء اختباربزخارفها، الدنيا سيطرة من ر oتحر ولذلك

نفسه وأسلم وانقاد وخضع وبريقها وزينتها،حقائق إلى وصل وكان وباطنا3، ظاهرا3 لربه

في الزهد على ساعدته قلبه في استقرت: الحقائق هذه ومن الدنيا هذه

أشبه- الدنيا هذه في بأننا التام اليقين أالنبي قال كما سبيل عابري أو :بالغرباء،

عابر أو غريب كأنك الدنيا في كن.(575)سبيل

عند- قيمة وال لها وزن ال الدنيا هذه وأن بلله - طاعة منها كان ما إال العزة رب

- النبي يقول إذ وتعالى كانت تبارك لوسقى ما بعوضة جناح الله عند تعدل الدنيا

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)5742/625.)

صحيح. حديث وهو2333 رقم الزهد ك ( الترمذي،?)575

Page 205: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ماء شربة منها ملعونة، ) (576)كافرا3 الدنيا ، أو وااله، وما الله ذكر إال فيها ما ملعون

) 3 متعلما أو .(577 )عالما3،إذ- االنتهاء، على قارب قد عمرها وأن ج

بالسبoابة يقول كهاتين والساعة أنا iبعثت .(578)والوسطى

القرار،- دار وهي الباقية، هي اآلخرة وأن د: فرعون آل مؤمن قال م�كما pو kاقkا ي kمhن� ذ�ه� إ kه

iاةkي kحpا الkيpاع� الد�نkت kم hإ�ن kو kة kر ار�) دkارi ه�يk األخ� kر kقpال39pنkم ) kم�لkة3 عkي�ئ kس k ال kى ف kز pجiي h ا إ�ال kهkلpث وkمkنp م�

kم�لkا ع ال�ح3 kص pر� م�نkكkذ pوk iنpثkى أ وk أ iهkم�ن� وpؤ iم kئ�كkل pو

iأ kف kونiل iخpدkي kةhن kجpال kونiق kز pرiا ي kر� ف�يهpيkب�غ ( اب� k40ح�س )

: قد (579 )(40، 39غافر،آية) الحقائق كانت ، الله رضي فترفع عمر قلب في استقرتوإليك فيها وزهد وحطامها الدنيا عن عنه

في زهده على تدل التي مواقفه من شيئا3فعن الفانية، هذه

األشهب : (580)أبي الله رضي عمر oمر قالفكأن عندها، فاحتبس مزبلة على عنه

: التي دنياكم هذه فقال بها، تأذوا أصحابهعليها وتبكون عليها، .(581)تحرصون

: بن عمر أن الله عبد بن سالم وعن : بلذات نعبأ ما والله يقول كان الخطاب

أن المعزى بصغار نأمر أن العيش

.2320 رقم الزهد ك ( الترمذي،?)576الترمذي. قاله غريب حسن2322 رقم الزهد ك ( الترمذي،?)577.135- 132 رقم الساعة وأشراط الفتن ك ( مسلم،?)578ص نوح محمد د. السيد الصحابة جيل في النصر أخالق ( من?)579

48،49.السعدي. حيان بن ( جعفر?)580.118ص أحمد لإلمام ( الزهد?)581

Page 206: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بلباب (582)تسمط ونأمر فيخبز (583)لنا، الخبزفي لنا فينبذ بالزبيب ونأمر لنا،

عين (584)األسعان مثل صار إذا حتىولكنا (585)اليعقوب هذا، وشربنا هذا أكلنا ،

الله سمعنا ألنا طيباتنا، نستبقي أن نريدبpتiم pيقول: kهpذk يkات�كiمp ف�ي طkي�بkات�كiمp أ kا حkيpالد�ن

: الجوني (20األحقاف،آية) عمران أبي وعن ، أعلم: لنحن الخطاب بن عمر قال قالولكنا آكليه، من كثير من الطعام بلين

ليوم م kندعه pوkا ي kهkن pو kرkت iلkهpذkل� تiة� كkع ض� pرiا م hمkع pتkع kض pر

kأ iع kضkت kل� وiات� كkل� ذpم kح

ا kهkل pم kح : رضي (2الحج،آية) عمر قال وقد ، : إن فجعلت األمر، هذا في نظرت عنه الله

اآلخرة أردت وإن باآلخرة، oأضر الدنيا أردتفأضر هكذا، األمر كان فإذا بالدنيا، أضر

عنه (586)بالفانية الله رضي خطب وقد ، اثنتا فيه إزار وعليه خليفة، وهو الناس،

رقعة الحرام (587)عشرة الله ببيت وطاف ، إحداهن رقعة، عشرة اثنتا فيه إزار وعليه

أحمر يوم (588)بأدم الناس على وأبطأ ، في إليهم فاعتذر خرج ثم الجمعة،

: ثوبي غسل حبسني إنما وقال احتباسه،

الحار. بالماء صوفه الجدي: سمطه: نتف ( السمط: سمط?)582شيء. كل من ( اللباب: الخالص?)583 نصفها من تقطع والسعن: قربة سعن، ( األسعان: جمع?)584

فيها. وينتبذ( اليعقوب: الحجل.?)585 البن عمر مناقب النقطاعه، ضعيف ( وهو1/50) ( الحلية?)586

.137ص الجوزيتقويه. طرق له124ص أحمد لإلمام ( الزهد?)587صحيح. ( إسناده3/328) الكبرى ( الطبقات?)588

Page 207: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ثوب لي يكن ولم يغسل، كان هذا،ربيعة (589)غيره بن عامر بن الله عبد وعن ،

رضي: الخطاب بن عمر مع خرجت قالإلى مكة، إلى المدينة من حاجا3 عنه الله

3 فسطاطا له ضرب فما رجعنا، وال (590)أن ، الكساء يلقى كان على (592)والنطع (591)خباء، ،

تحته فيستظل أمير (593)الشجرة هو هذا ، المشرق من رعية يسوس الذي المؤمنين

رداء� وتحته التراب على يجلس والمغربالناس، عامoة من أو الرعية، أدنى كأنه

المؤمنين أم حفصة مرة عليه ودخلتمن فيه هو ما رأت وقد عنها الله رضي

: فقالت عليه الظاهر والزهد العيش شدةمن عليك وأوسع الخير، من أكثر الله إن

ذلك، من أطيب طعاما3 أكلت فلو الرزق،: قال ثوبك؟ من ألين ثيابا3 ولبست

نفسك إلى رسول (594)سأخصمك أمر فذكر ، العيش، الله شدة من يلقى كان وما

الله رسول فيه كان ما يiذكرها يزل فلم : كان إنه قال ثم أبكاها، حتى معه وكانت

سلكت فإن طريقا3، سلكا صاحبان ليعيشهما معهما أدرك أن لعلي الشديد،

.(595)الرخي

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)5892/566.)

شعر. من ( الفسطاط: بيت?)590النطع. أو والمناقب الطبقات ( الكساء: في?)591األديم. من ( الن�طع: بساط?)592صحيح. ( وإسناده3/279) سعد البن ( الطبقات?)5933 سأجعلك نفسك: أي إلى ( سأخصمك?)594 نفسك. على حكما(.3/277) الطبقات ،125ص أحمد لإلمام ( الزهد?)595

Page 208: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رضي عمر يدي بين الدنيا بسطت لقدفي الدنيا بالد وفتحت قدميه، وتحت عنه

فما راغمة، الدنيا إليه وأقبلت عهده،بل قلبه، لها اهتز وال بعين، لها طرف

الله، دين إعزاز في سعادته، كل كانصفة الزهد فكان المشركين، شوكة وخضد

الفاروق شخصية في سعد (596)بارزة يقول ، : ما والله عنه الله رضي وقاص أبي بنوقد هجرة، بأقدامنا الخطاب بن عمر كانفي أزهدنا كان فضلنا، شيء بأي عرفت

.(597)الدنيا

.11ص د.لماظة المؤمنين أمير ( الفاروق?)596 مصنفه، ( في8/149) شيبة أبي ابن جيد: أخرجه ( إسناده?)597

(.52/244) عساكر وابن

Page 209: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ورعه:- 2ما عنه الله رضي ورعه على يدل وممامعدان خبر من شبة بن عمر زيد أبو أخرجهعمر على قدم أنه اليعمري طلحة أبي بنبه فأمر وطعام، بقطائف عنه الله رضي : لم أني تعلم إنك اللهم قال ثم فقسم،

يدي أضع أن إال عليهم أستأثر ولن أرزقهمفي نارا3 تجعله أن خفت وقد طعامهم، في

: حتى أبرح لم ثم معدان قال عمر، بطنفجعلها ماله خالص من صحفة اتخذ رأيته

المؤمنين فأمير العامة، جفان وبين بينهمع يأكل أن في يرغب عنه الله رضي عمر

المصالح من ذلك في لما المسلمين عامةمن يأكل أن من يتحرج ولكنه االجتماعية،فيأمر العام، المسلمين مال من صنع طعام

ماله، خالص من له خاص طعام بإحضارأن إذ والورع العفة في رفيع مثال وهذاليس معهم العام المسلمين مال من األكلأعف قد ولكنه منهم ألنه تحريم شبهة فيه

تعالى، الله عند مما ابتغاء ذلك من نفسهيكون أن خشي تعالى الله من خوفه ولشدة

منه نفسه فحمى الشبهات من وعن (598)ذلك ، : عمر على نزلت قال نجيح بن الرحمن عبد

يحلبها، ناقة له فكانت عنه، الله رضيأنكره، لبنا فسقاه يوم ذات غالمه فانطلق

: يا: قال لك؟ اللبن هذا أين من ويحك فقالولدها عليها انفلت الناقة إن المؤمنين أمير

الله، مال من ناقة لك فخليت فشربها،ذلك واستحل نارا3، تسقيني ويحك فقال

حالل لك هو فقيل الناس، بعض من اللبن

(.19/37) اإلسالمي ( التاريخ?)598

Page 210: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولحمها المؤمنين أمير من (599)يا مثل فهذا ، عنه، الله رضي عمر المؤمنين أمير ورعلما وعال جل الله عذاب من خشي حيث

ولم ذلك، يتعمد لم أنه مع اللبن ذلك شربمن ذلك استحل أن بعد إال نفسه تطمئنالذي عنهم الله رضي الصحابة كبار بعض

وهذا األمر، ذلك في المسلمين يمثلونبما اآلخرة ذكر أن على يدل وأمثاله الخبربمجامع أخذ شقاء أو ونعيم حساب من فيهاذلك أصبح حتى تفكيره، عليه ومأل عمر

الحياة هذه في لسلوكه كان (600)موجها3 لقد ، به بلغ وقد الورع، شديد عنه الله رضي عمر

يوما3، مرض أنه يحق، وال له يحق فيما الورعبيت في وكان دواء، العسل له فوصفوا

المفتوحة، البالد بعض من جاء عسل المالاألطباء، نصحة كما بالعسل عمر يتداو فلم

واستأذن المنبر وصعد الناس، جمع حتىحرام،: علي فهو وإال لي، أذنتم إن الناسجميعا3، له وأذنوا عليه إشفاقا3 الناس فبكى

يا درك لله لبعض، يقول بعضهم ومضىبعدك! الخلفاء أتعبت لقد .(601)عمر

تواضعه:- 3 : للعباس كان قال عباس بن الله عبد عن

ثيابه عمر فلبس عمر طريق على ميزابفرخان للعباس ذبح كان وقد الجمعة يومالفرخين بدم ماء oبiص الميزاب وافى فلما

عمر رجع ثم بقلعه، عمر فأمر عمر، فأصاب

.702ص المنورة المدينة ( تاريخ?)599(.19/28) اإلسالمي ( التاريخ?)600ص للشرقاوي الفاروق ،113ص الكرام للخلفاء الكالم ( فرائد?)601

275.

Page 211: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

جاء ثم ثيابه، غير ثيابا3 ولبس ثيابه فطرح : إنه والله فقال العباس فأتاه بالناس فصلى

الله رسول وضعه الذي فقال للموضع : صعدت لما عليك أعزم وأنا للعباس عمر

الذي الموضع في تضعه حتى ظهري علىالله رسول العباس وضعه ذلك ففعل ،(602)،

: رضي عمر خرج قال البصري الحسن وعنعلى رداءه واضعا3 oحار يوم في عنه الله

: يا فقال حمار، على غالم به hفمر رأسه،عن الغالم فوثب معك، احملني غالم،

: اركب وقال الحمار، : أنا وأركب اركب ال، قال المؤمنين، أمير يا

الوطئ، المكان على تحملني تريد خلفك،فركب الخشن، الموضع على أنت وتركبخلفه وهو المدينة، فدخل الغالم، خلف

إليه ينظرون بن (603)والناس سنان وعن ، : ونحن الغلمان مع خرجت قال الهذلي سلمة

رضي الخطاب بن عمر فإذا البلح، نلتقطالغلمان رآه فلما ة، hالد�ر ومعه عنه الله

: إزاري وفي وقمت قال النخل، في تفرقوا : فقلت لقطته، قد شيء

: قال الريح، تلقي ما هذا المؤمنين، أمير يا: فقلت يضربني، فلم إزاري في إليه فنظر

،hيدي بين اآلن الغلمان المؤمنين، أمير ياقال امش كال، قال معي، ما وسيأخذون

أهلي إلى معي .(604)فجاءالعراق من وفد الخطاب بن عمر على وقدم

صائف يوم في قيس بن األحنف فيهم

(.1/285) الصفوة ( صفة?)602(.1/157) المصري محمود الرسول، ( أصحاب?)603(.5/425) العفاني سيد الهمة، علو في األمة ( صالح?)604

Page 212: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

) يهنأ ) بعباءة معمم معتجر وعمر الحر، شديد) بالقطران ) يطليه أي الصدقة إبل من بعيرا3

أمير: فأعن وهلم، ثيابك، ضع أحنف يا فقالالصدقة، إبل فإنه البعير هذا على المؤمنين

فقال والمسكين، واألرملة، اليتيم، حق فيه : أمير يا لك الله يغفر القوم من رجل

الصدقة عبيد من عبدا3 تأمر فهال المؤمنين : أعبد هو عبد وأي عمر فقال فيكفيك؟أمر ولي من إنه األحنف؟ ومن مني،

على يجب ما لهم عليه يجب المسلميناألمانة وأداء النصيحة، في لسيده ،(605)العبد

قال عنهما الله رضي الزبير بن عروة وعنعلى عنه الله رضي الخطاب بن عمر رأيت

: فقلت ماء قربة عاتقه: فقال هذا، لك ينبغي ال المؤمنين، أمير يا

دخلت مطيعين، سامعين الوفود أتاني لماأكسرها أن فأردت نخوة، وعن (606)نفسي ،

: سمعت قال عنه الله رضي مالك بن أنسحتى معه وخرجت يوما3، الخطاب بن عمر : وبينه وبيني يقول فسمعته حائطا3، دخل : بن عمر الحائط جوف في وهو جدار، oبني والله بخ، المؤمنين أمير الخطاب

ليعذبنك أو الله، لتتقين وعن (607)الخطاب، ، : بن لعمر قالوا نفرا3 أن نفير بن جبير

وال: بالقسط، أقضى رجال3 رأينا ما الخطابيا منك المنافقين على hأشد وال للحق أقول

رسول بعد الناس خير فأنت المؤمنين، أمير

) المصري محمود الرسول، أصحاب ،343ص عمر ( أخبار?)6051/156.)

(.2/330) السالكين ( مدارج?)606صحيح. ( إسناده2/992) الموطأ في ( مالك?)607

Page 213: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مالك بن عوف فقال والله: – ( 608)الله، كذبتمالله– رسول بعد رأينا : لقد من فقال ،

: : عوف، صدق عمر فقال بكر أبو فقال هو؟من أطيب بكر أبو كان لقد والله وكذبتم،

أهلي – بعير من أضل وأنا المسك، ريحأسلم – بكر أبا ألن يسلم أن قبل يعني

سنين بست .(609)قبلهللفضالء وتقديره عمر تواضع على يدل وهذايعم ولكنه منهم، األحياء على يقتصر والينكر أن يرضى فال كذلك، الموتى منهم

يذكرهم ويظل ذكراهم، يغفل أو فضلهمعلى الناس ويحمل موقف، كل في بالخير

ما نسيان وعدم النبيل المعنى هذا احترامالعمل فيبقى األعمال، جالئل من قدموه

من رجال يحمله الحلقات متواصل النافعالطيب العمل ينسى فال رجال، إلى رجال

وفيه وفاء هذا وفي وفاته أو صاحبه بغياب. (610)إيمان

فضل إغفال يقر ال عنه الله رضي عمر إنأن يرضى وال المقام هذا في سبقه من

. إن النسيان أدراج السابقين أفضال تذهبخدموها، من ذكر تغفل أو تنسى التي األمةالخير من أليس بالتبار، عليها مقضي أمة

السامية؟ الخالل هذه على الناس يربي أنرسوله وسنة الله كتاب على عمر تربى لقدعنه تعجز ما فعلoماه والسالم الصالة عليه

وما وحديثها، قديمها واألخالق التربية كتبسنة تزال وما أيدينا بين الله كتاب يزال

الفتح. مسلمة من مشهور، صحابي ( األشجعي،?)608(.586/ 2) الصواب محض ،14ص الجوزي البن عمر ( مناقب?)609.144ص المحراب ( شهيد?)610

Page 214: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله علم رسول وفيها لدينا محفوظةبما وأخالق وتربية

عليه يقاس .(611)ال

حلمه:- 4 : قدم قال عنه الله رضي عباس ابن عن

ابن على فنزل حذيفة بن حصن بن عيينةقيس بن الحر النفر (612)أخيه من وكان ،

أصحاب القراء وكان عمر، يدنيهم الذينأو كانوا كهوال ومشاورته، عمر مجالس : أخي ابن يا أخيه البن عيينة فقال شبانا،

: األمير، عند وجه لك قال أو لك هل : عليه لك سأستأذن قال عليه لي فاستأذن : فأذن لعيينة، الحر فاستأذن عباس ابن قال

: يا هي أو إيه، قال عليه دخل فلما عمر، لهالجزل تعطينا ما فوالله الخطاب، وال (613)بن ،

أن هم حتى عمر فغضب بالعدل، فينا تحكم : المؤمنين أمير يا الحر له فقال به، يوقع

: لنبيه قال تعالى الله ذ pإن iخ kو pفkعpال pر iمpأ kو

ف� pرiعpب�ال pر�ضpعkأ kو pنkع kل�ين اه� kجpال : وإن(. 199األعراف)عمر جاوزها ما والله الجاهلين، من هذاكتاب عند وقافا3 وكان عليه، تالها حين

اآلية (614)الله عنه الله رضي سمع فعندما ، الرجل عن وأعرض ثائرته، هدأت الكريمة

اتهمه عندما خلقه في إليه أساء الذيفي بالجور اتهمه عندما دينه وفي بالبخل،

وينصب، عمر لها يهتم التي وتلك القسم،وخاصة الغضب؟ عند نفسه يملك منا ومن

. 144،145ص المصدر ( نفس?)611فزارة. بني وفد مع أسلم صحابي الفزاري، قيس بن ( الحر?)612أكثرت. أي العطاء له العظيم: وأجزلت ( الجزل: الجزيل?)613.4366 ،6856 رقم ( البخاري،?)614

Page 215: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ال كثيرون عليه، يحمل ما للغضب كان إذاالتعاليم بهذه نتجمل متى قليلون، وال أظن

في نقرأ ما وفق نتحرك قرآنيا3 مثال3 لنكونخلقنا يكون متى الكريم؟ الله كتاب

في (615)القرآن بالجابية عمر خطب وعندما ؟القسمة وكيفية األموال عن تحدث الشام

… عن إليكم أعتذر وإني منها ذكر أمور وعنهذا يحبس أن أمرته فإني الوليد بن خالدذا فأعطى المهاجرين ضعفة على المال

فنزعته اللسان وذا الشرف، وذا البأس،عمرو أبو فقام الجراح، بن عبيدة أبا وأمرت

المغيرة بن حفص : (616)بن ما والله فقال ، استعمله عامال3 نزعت ولقد عمر، يا اعتذرت

الله الله رسول رسول سله سيفا3 وأغمدت الله رسول نصبه أمرا3 وقطعت ووضعت ،

. رضي عمر فقال العم ابن وحسدت رحما3، : السن، حديث القرابة، قريب إنك عنه الله

عمك ابن في .(617)تغضبلتوحيده ثمارا3 كانت التي صفاته بعض هذه

الله على للقدوم واستعداده بالله وإيمانهعن والباحثون العلماء تحدث وقد تعالى : القوة أهمها من والتي الشخصية صفاتهوالعدل، القوي، واإليمان والشجاعة، الدينية،والهيبة اإلطالع، وسعة والخبرة، والعلم،

وبعد والفطنة والفراسة الشخصية، وقوةوالرحمة، الحسنة، والقدوة والكرم، النظر

والورع، والتقوى والغلظة، والحزم، والشدةعند القيادي السلوك سمات عن وتكلموا

.181ص المحراب ( شهيد?)615( المخزومي. ?)616(.602/ 2) الصواب ( محض?)617

Page 216: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أهمها؛ من والتي الخطاب بن عمر الخليفةالناس تفعيل على والقدرة النقد، سماعاتخاذ في والمشاركة العمل، وإيجادإحداث على والقدرة بالشورى، القرارات

الطارئة، المواقف في والتقلب التغييرثنايا وفي واألمراء للوالة مراقبته وشدةهذه الكريم القارئ يالحظ سوف البحثهذا في حصرها أريد وال وأكثر الصفات

. التكرار من خوفا3 المبحث

+: حياته أسرته: مع ثانيا : ليؤدون الناس إن عنه الله رضي عمر قال

اإلمام وإن الله، إلى اإلمام أدى ما اإلمام إلىالرعية رتعت رتع الله (618)إذا رضي كان ولذلك ،

كان فقد وأهله، نفسه محاسبة في شديدا3 عنهإليه، وطامحة نحوه مشرئبة األبصار أن يعلمأهله ورتع نفسه على قسا إن جدوى ال وأنهألسنة ترحمه ولم اآلخرة، في عنهم فحوسبالناس نهى إذا عمر فكان الدنيا في الخالئق : نهيت إني فقال أهله إلى تقدم شيء عن

إليكم ينظرون الناس وإن وكذا، كذا عن الناسوقعتهم فإن اللحم إلى الطير ينظر كما

أوتى ال والله وإني هابوا، هبتم وإن وقعوا،أضعفت إال عنه الناس نهيت فيما وقع برجل

أن منكم شاء فمن مني، لمكانه العذاب، لهيتأخر أن منكم شاء ومن شديد (619)يتقدم، وكان

وأزواجه أوالده لتصرفات والمتابعة المراقبة: المواقف بعض وهذه وأقاربه

.146 ص قلعجي د. محمد الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)618(.893/ 3) الصواب ( محض?)619

Page 217: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العامة: المرافق- 1االستفادة من أهله عنه الله رضي عمر منعالدولة رصدتها التي العامة المرافق من

أهله يحابي أن من خوفا3 الناس، من لفئة : 3 إبال اشتريت عمر بن الله عبد قال به،

: قال بها، قدمت سمنت فلما الحمى أنجعتها: فقال سمانا3، إبال3 فرأى السوق عمر فدخل

: عمر، بن الله لعبد قيل اإلبل؟ هذه لمن : بخ عمر بن الله عبد يا يقول فجعل قال، : هذه… … ما قال المؤمنين، أمير ابن بخ

: بها وبعثت اشتريتها إبل قلت قال، اإلبل؟: قال المسلمون، يبتغي ما ابتغى الحمى إلى

أمير: ابن إبل ارعوا فيقولون فقاليا المؤمنين، أمير ابن إبل اسقوا المؤمنين،

مالك، رأس إلى اغد عمر بن الله عبدالمسلمين مال بيت في باقيه . (620)واجعل

جلوالء: فيء اشترى لما الله عبد البنه محاسبته- 2– : جلوالء شهدت عمر بن الله عبد قالمن – فابتعت فارس ببالد المعارك إحدى

عمر على قدمت فلما ألفا3، بأربعين المغنم: لك: فقيل النار على عرضت لو أرأيت قال

من ما والله قلت به؟ مفتديا3 أكنت افتده،منه، بك مفتديا3 كنت إال بك يؤذي شيء

: فقالوا: تبايعوا حين الناس شاهد كأني قالالله رسول صاحب عمر بن الله وابن عبد ،

وأنت إليه، الناس وأحب المؤمنين أميرإليهم أحب عليك يرخصوا أن فكان كذلك

مسؤول قاسم وإني عليك، يغلوا أن منقريش، من تاجر ربح ما أكثر معطيك وأنا

.158 ،157ص الجوزي البن عمر ( مناقب?)620

Page 218: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: التجار دعا ثم قال درهم، الدرهم ربح لكفدفع درهم، ألف بأربعمائة منه فابتاعوه

بن سعد إلى بالباقي وبعث ألفا3 ثمانين إليليقسمه وقاص .(621)أبي

به: القربى صلة بسبب المنافع جر� منع- 3 : ابنا الله وعبيد الله عبد خرج قال أسلم عن

مرا قفال فلما العراق إلى جيش في عمرالبصرة أمير وهو األشعري موسى أبي على

: على لكما أقدر لو وقال وسهل بهما فرحب : هاهنا بلى، قال ثم لفعلت، به أنفعكما أمر

أمير إلى به أبعث أن أريد الله مال من مالمتاع به فتبيعان وأسلفكماه المؤمنين

رأس فتؤديان بالمدينة، تبيعانه ثم العراقالربح، لكما ويكون المؤمنين أمير إلى المال

. المال منهما يأخذ أن عمر إلى وكتب ففعال3، : الجيش أكل قال عمر على قدما فلما

: . : عمر فقال ال فقاال أسلفكما؟ كما أسلففسكت، الله عبد فأما وربحه، المال أديا

: أمير يا لك ينبغي ما فقال الله عبيد وأما. مناه oلض نقص أو المال هلك لو المؤمنين،

. وراجعه: الله عبد فسكت المال أديا فقال : . يا عمر جلساء من رجل فقال الله عبيد)) شركة )) قراضا3 جعلته لو المؤمنين .(622)أمير

وأخذ ربحه ونصف المال رأس عمر فأخذ: . قالوا المال ربح نصف الله وعبيد الله عبد

. اإلسالم في قراض أول هو

الله رضي عمر بن الله عبد على زيد بن أسامة تفضيل- 4 العطاء: في عنهم

.271 ،270ص الراشدين الخلفاء عهد للذهبي اإلسالم ( تاريخ?)621.244ص للنجار الراشدون ( الخلفاء?)622

Page 219: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المال يقسم عنه الله رضي عمر كانوالنسب السابقة على الناس بين ويفضل

أربعة عنه الله رضي زيد بن ألسامة ففرضالله رضي عمر بن الله لعبد وفرض آالف،

: فرضت أبت يا فقال آالف، ثالثة عنهلي وفرضت آالف، أربعة زيد بن ألiسامة

مالم الفضل من ألبيه كان فما آالف؟ ثالثة ! يكن مالم الفضل من له كان وما لك يكن

: إلى! أحب كان أباه إن عمر فقال ليالله إلى رسول أحب كان وهو أبيك، منالله !!(623)منك رسول

+: عليك أنفقت- 5 شهرا : يرفأ عمر oإلي أرسل عمر بن عاصم قال

– ) المسجد) في جالس� وهو فأتيته مواله: قال – ثم عليه، وأثنى وجل عز الله فحمد

هذا من شيئا3 أرى أكن لم فإني بعد أماما ثم بحقه، إال أليه أن قبل لي يحل المال

فعاد وليته، حين منه علي أحرم كانمال من عليك أنفقت كنت وإني أمانتي،وإني عليه، بزائدك فلست شهرا3، الله

ثم ثمنه، فخذ منحة، بالعالية ثمرك أعطيتجانبه، إلى فكن قومك تجار من رجال3 ائتعليك وأنفق فاستشركه شيئا3 ابتاع فإذا

: ففعلت فذهبت قال أهلك .(624)وعلى

.113ص الكرام للخلفاء الكالم ( فرائد?)623(.491/ 2) الصواب محض صحيح، ( إسناده277/ 3) ( الطبقات?)624

Page 220: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المال: بيت في فاجعله معيقيب يا خذه- 6 : الله رضي عمر hإلي أرسل معيقيب قال

يطالب بيت في هو فإذا الظهيرة، مع عنه : … صنع ما اتدري لي فقال عاصما3 ابنه

أنه فأخبرهم العراق إلى انطلق إنه هذا؟(( سألهم فانتفقهم المؤمنين، أمير ابن ))3 وسيفا ومتاعا3، وفضة آنية فأعطوه ، النفقة : : قدمت. إنما ، iفعلت ما عاصم فقال محلى . فقال هذا فأعطوني قومي، من ناس علىبيت: في فاجعله معيقيب، يا خذه عمر

.(625)المالالذي المال في التحري من مثل فهذا

ومنصبه، جاهه، طريق عن اإلنسان يكتسبهابنه oبأن عمر المؤمنين أمير شعر فحيثأمير ابن لكونه المال هذا اكتسب قد عاصما3عنده المال ذلك إبقاء في تحرج المؤمنين

ذلك فدخل الخاص جهده بغير اكتسبه لكونهالشبهات مجال . (626)في

والمسك: عمر زوجة عاتكة- 7وعنبر مسك عنه الله رضي عمر على قدم

: أني لوددت والله عمر فقال البحرين منهذا لي iز�نkت الوزن حسنة امرأة وجدت

فقالت المسلمين، بين أقسمه حتى الطيب: نفيل بن عمرو بن زيد بنت عاتكة امرأته له

: ال، قال لك، أزن oفهلم الوزن جيدة أنا : تأخذيه: أن أخشى إني قال لم؟ قالت

– صدغيه في أصابعه وأدخل هكذا فتجعليهعلى فضال3 فأصيب عنقك، به وتمسحي

حسن. األثر ،236ص للعمري الراشدة الخالفة ( عصر?)625(.40/ 19) اإلسالمي ( التاريخ?)626

Page 221: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أمير (627)المسلمين ورع من مثل فهذا ، واحتياطه عنه الله رضي عمر المؤمنين

أن امرأته على أبى فقد دينه، ألمر البالغتمسح ال حتى الطيب ذلك قسمة تتولى

مال من شيئا3 أصاب قد فيكون منه عنقهافي المتناهية الدقة وهذه المسلمين،

إلى السابقين ألوليائه االحتماالت مالحظةالحالل بين به يفرقون وفرقان الخيرات،

هذه تفوت بينما والباطل، والحق والحرامتفكيرهم يشغلوا لم الذين على المالحظات

المخالفات من أنفسهم .(628)بحماية

لزوجته: هدية رفضه- 8 : األشعري موسى أبو أهدى عمر ابن قال

أراها طنفسة، زيد بنت عاتكة عمر المرأةعندها، عمر فرآها وشبرا3، ذراعا3 تكون

: أبو: لي أهداها فقالت هذه؟ لك أنhى فقالالله رضي عمر فأخذها األشعري، موسى

رأسها نفض حتى رأسها، بها فضرب ،(629)عنهبه، فأتى وأتعبوه موسى بأبي علي قال ثم : أمير يا علي تعجل ال يقول وهو أتعب وقد

: أن على يحملك ما عمر فقال المؤمنينبها فضرب عمر أخذها ثم لنسائي؟ تهدي : لنا حاجة فال خذها وقال رأسه فوق

أزواجه (630)فيها يمنع عنه الله رضي وكان ، كتب فعندما الدولة، شؤون في التدخل في

عماله، بعض على عنه الله رضي عمر

3 ،11ص أحمد لإلمام ( الزهد?)627 /19) اإلسالمي التاريخ عن نقال30.)(.30/ 19) اإلسالمي ( التاريخ?)628ارتجاف. في الرأس: حركه ( نفض?)629.260ص البالذري رواية من وعمر بكر أبو ( الشيخان?)630

Page 222: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: المؤمنين أمير يا فقالت فيه امرأته فكلمته : وفيم الله عدوة يا قال عليه؟ وجدت فيم

ثم بك يلعب لعبة أنت إنما وهذا؟ أنت : وال مغزلك على فأقبلي رواية وفي تتركين،

شأنك من ليس فيما .(631)تعرضي

كلثوم: أم لزوجته الروم ملكة هدية- 9– أنه محاضراته، في الخضري األستاذ ذكر

عمر وكاتب الغزو الروم ملك ترك لماالبريد مع الرسل عمر إليه وسير وقاربه

إلى طالب أبي بن علي بنت كلثوم أم بعثتمن وأحناش ومشارب بطيب الروم ملكةلها فأبلغه البريد إلى ودسته النساء أحناش

وجمعت قيصر امرأة وجاءت منه فأخذ : العرب ملك امرأة هدية هذه وقالت نساءهاوفيما لها وأهدت وكاتبتها نبيهم وبنت

البريد به انتهى فلما فاخر، عقد لها أهدتجامعة، الصالة ودعا بإمساكه أمر إليه

: ال إنه وقال ركعتين بهم فصلى فاجتمعوامن شورى غير عن أبرم أمر في خير

كلثوم. أم أهدتها هدية في قولوا أموري : له هو قائلون فقال الروم ملك المرأة

: فتصانع بذمة الملك امرأة وليست لها بالذي . قد آخرون وقال فتبقيك يديك تحت وال به

لتباع بها ونبعث لنستثيب الثياب نهدي كنا : رسول الرسول ولكن فقال شيئا3، ولنصيب

والمسلمون بريدهم والبريد المسلمينبيت إلى بردها فأمر صدرها في عظموها

نفقتها بقدر عليها ورد . (632)المال

.188ص البالذري رواية الشيخان ،293ص عمر ( أخبار?)631.245ص النجار الوهاب د. عبد الراشدون ( الخلفاء?)632

Page 223: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

به: أحق سليط أم- 10 : بن عمر إن قال أنه مالك أبي بن ثعلبة عنبين مروطا3 قسم عنه الله رضي الخطابجيد مرط� منها فبقي المدينة، أهل نساء

: المؤمنين، أمير يا عنده من بعض له فقالالله رسول بنت هذا –أعط عندك التي

: أم – عمر فقال علي بنت كلثوم أم يريدون - نساء من سليط وأم به أحق سليط

الله رسول بايع ممن :األنصار عمر- قالأحد يوم القرب لنا تزفر كانت . (633)فإنها

: أقرباءك ونصحت أباك غششت- 11فبلغ بمال، عنه الله رضي عمر إلى جيء : أمير يا فقالت المؤمنين، أم حفصة ذلك

قد المال، هذا من أقربائك حق المؤمنين،هذا من باألقربين وجل عز الله أوصى : مالي، في أقربائي حق بنية يا فقال المال،

غششت المسلمين، سداد ففي هذا وأما . قومي أقرباءك ونصحت .(634)أباك

+ الله ألقى أن أردت- 12 +: ملكا خائناعمر يعطيه أن فطلب عليه لعمر صهر� قدم

: أن أردت وقال عمر فانتهره المال بيت من : ذلك بعد كان فلما خائنا3 ملكا3 الله ألقى

درهم آالف عشرة ماله لب iص من .(635)أعطاه

عمر ترفع على تدل التي المواقف بعض هذهمن وأهله أقربائه ومنع العامة األموال عنعمر أن ولو ومكانته، سلطانه من االستفادةولرتع لرتعوا بيته ألهل أو لنفسه العنان أرخى

.273ص: الراشدة الخالفة (،93/ 6) (،424/ 7) الباري ( فتح?)633.139ص الكالم فرائد ،17ص أحمد لإلمام ( الزهد?)634.271ص للذهبي اإلسالم ( تاريخ?)635

Page 224: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على حبسا3 تعالى الله مال وكان بعدهم من . المؤيدة الطبيعية القواعد ومن األمور أولياء

مال إلى يده امتدت إذا الحاكم أن بالمشاهدبيت واختل الراتق على الفتق اتسع الدولةإلى الخلل وسرى الحكومة مالية أو المال

بالخيانة المستسر وجهر المصالح فروع جميعإذا اإلنسان أن المعلوم ومن النظام، وانحلفي زاهدا3 الناس مال عن وعفة قناعة ذا كانفيه والرغبة محبته إلى ذلك دعاهم حقوقهمفي وأخلصوا عليه حدبوا حاكما كان وإذا

أنفسهم من عليهم أكرم وكان .(636)طاعتهلنا يظهر وأقربائه أسرته مع حياته خالل ومن

منصب ممارسة في الفاروق معالم من عpلم� kم الخاصة حياته في الحسنة القدوة وهي الخالفة

بن علي حقه في قال حتى والعامة، : رتعت ولو رعيتك فعفت عففت طالب أبي

ومحاسبته إليه، يدعو بما اللتزامه وكان لرتعوا،والته به يحاسب مما أكثر بيته وأهل نفسهفي هيبته زيادة في الكبير األثر وعماله

له والعامة الخاصة وتصديق .(637)النفوسالذروة بلغ الذي الراشد الخليفة عمر هو هذا

بالله اإليمان فمأل اإلسالم، رباه القدوة فيصنع الذي العميق، اإليمان إنه قلبه، شغافبالله اإليمان ويبقى لألجيال، قدوة منه 3 عظيما سببا3 الدين هذا تعاليم على والتربية

تكون ما أروع في قدوة الحاكم جعل فيالقيامة يوم إلى هنا من .(638)القدوة

+: احترامه البيت: ألهل ومحبته ثالثا

.271ص للذهبي الرائدون ( الخلفاء?)636.182 ص والتغيير ( القيادة?)637.74ص الحكم ( فن?)638

Page 225: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النبي بيت ألهل أن شك رفيعة ال منزلةأهل عند والتقدير االحترام من عالية ودرجةالبيت آل حقوق يرعون حيث والجماعة السنة

ويتولونهم فيحبونهم لهم، الله شرعها التيالله رسول وصية فيهم التي ويحفظون

: أهل في الله أذكركم خم غدير يوم قالهاالوصية، (639)بيتي بهذه باألخذ الناس أسعد فهم ،

الروافض طريقة من فيتبرؤون وتطبيقها،مفرطا3، غلوا البيت، أهل بعض في غلوا الذين

ويبغضونهم، يؤذونهم الذين النواصب وطريقةأهل محبة وجوب على متفقون السنة فأهلبقول إليهم اإلساءة أو إيذائهم وتحريم البيت

فعل يوضح (640)و عنه الله رضي الفاروق وهذا ، خالل من البيت أهل في السنة أهل معتقد لنا

. معهم ومواقفه تصرفاته

الرابع الفصلوالقضائية المالية المؤسسة

الله رضي عمر عهد في وتطويرهاعنه

المالية: األول: المؤسسة المبحث

+: مصادر عنه: الله رضي عمر عهد في الدولة دخل أوالالمال إلى الراشدي العصر في المسلمون نظر

وبأن الله، مال بأنه وأنواعه أشكاله بكلبالشروط فيه يتصرف فيه، مستخلف اإلنسان

الكريم والقرآن وجل، عز المولى وضعها التيبالمال يتعلق أمر كل في الحقيقة هذه يؤكد

.2408 رقم الصحابة، فضائل ك ( مسلم،?)639.59ص والتفريط اإلفراط بين البيت أهل في ( العقيدة?)640

Page 226: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: فيقول نiوا وإنفاقه ول�ه� ب�اللhه� آم� iس kرkوا و iق kنpف� أ kا و hم�م pمiكkلkع kج kين لkف� pخkت pسiيه� م : ف� ا ، (7الحديد،آية) kي�هk الhذ�ينk يkاأنiوا kوا آم iق ا أkنف� hم�م pمiاكkن pق kز kر : وقوله ،(254البقرة،آية)

الخير جماع وهو البر عن يتحدث تعالى ىkآتkو kال kمpى الkلkب�ه� ع iو�ي حkى ذkب pر iقpى الkامkتkيpال kو

kاك�ين kسkمpال kو kنpاب kب�يل� و hالس kائ�ل�ين hالسkف�ي وkاب� و kق الر�: المسلم -(137البقرة،آية) من اعتراف المال وإيتاء

الله- رزق هو يده في الذي المال بأن ابتداءاء� وkف�يله: kم hالس pمiك iق pا ر�ز kمkو kونiدkوعiت خلقه ألنه

البر انبثق الرزق بنعمة االعتراف هذا ومن هو،الله نظر (641)بعباد اإليماني األساس هذا وعلى ،

مواردها توسعت التي الدولة مال إلى الفاروقواسعة، بلدانا3 الدولة فتحت حيث عصره، في

عالقة فنظم كثيرة، شعوب لحكمها وخضعتفي دخل من فمنهم الشعوب، هذه مع الدولةحكمها في دخل من ومنهم صلحا3، الدولة حكمعليها غلبت أرض إليها آلت للفتح وتبعا3 كرها3،

) أصحابها، ) صالح وأراض� ، السالح بقوة عنوةلحكام ملكا3 كانت أو مالكوها عنها جال وأرض�هذه شعوب ومن ورجالهم، السابقين البالد

) والنصارى ) كاليهود كتاب أهل كتابيون البالدشرع وفق معهم التعامل طريقة الفاروق نظم

عنه الله رضي عمر قام وقد المحكم، اللهفي سواء دولته في المالي النظام بتطويرالناس حقوق ترتيب أو اإلنفاقات أو المواردموارد أخذت وقد الدواوين، نظام خالل من

عنه، الله رضي عمر عصر في تزداد الدولةلإلشراف عماال3 لها ورتب تطويرها، في وشرع

: عهده في الثروة مصادر أهم فكانت عليها

ص الشريف إبراهيم أحمد اإلسالمية الحضارة في ( دراسات?)641253.

Page 227: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والخراج، والجزية، والفيء، والغنائم، الزكاة،تطوير على الفاروق فعمل التجار، وعشور

مقاصد وفق قضايا في واجتهد المصادر هذهفقد العباد، لمصالح وضعت التي الشريعةتكن لم ظروف فيها تستجد الدولة أخذت

الله رسول عهد في عمر (642)موجودة وكان ، تنفيذا والسنة للكتاب منفذا3 عنه الله رضي

وال المسلمين، دون باألمر يستأثر ال عبقريا3،نزل فإذا الشئون، من شأن في بالرأي يستبد

ويعمل يستشيرهم المسلمين جمع أمر بهعهد (643)بآرائهم في الثروة مصادر أهم وأما ،

: اآلتي فهي الفاروق

الزكاة:- 1أركان في البارز االجتماعي الركن هي

إسالمي، سماوي تشريع وأول اإلسالم،لتؤخذ المسلمين، أغنياء أموال في فرض

أنصبتها بحسب الفقراء، إلى وترد منهم،والذهب والثمار، الزروع في المعروفة

ليكون والماشية، التجار وعروض والفضةاالجتماعي، والتكافل التضامن من نوع هناك

والفقراء، األغنياء بين واأللفة والمحبةكما والمال بالمال، يتصل تكليف فالزكاة

سعيد الناس فمن الحياة، عصب يقولونفي الله سنة وهذه به، شقي ومنهم بالماللما ونظرا3 تبديال3، الله لسنة تجد ولن خلقه،

عني فقد الناس حياة في أثر من للمالبالزكاة واهتم العناية، أشد بأمره اإلسالم

3 حكيما دقيقا3 نظاما3 لها ووضع االهتمام غاية.254ص المصدر ( نفس?)642ص صالح إبراهيم د.سعاد اإلسالمي االقتصادي النظام ( مبادئ?)643

213.

Page 228: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القلوب بين يؤلف سار (644)رحيما3، ولذلك ، الله رسول نهج على بكر، الفاروق وأبيوتطويرها، الزكاة، مؤسسة بتنظيم فقام

أرجاء في الزكاة لجمع المصدoقين فأرسلمن الكثير أسلم أن بعد اإلسالمية الدولةفي العدل وكان المفتوحة، البالد سكان

دون الراشدة الخالفة صفة األموال، جبايةأنكر وقد المال، بيت بحقوق اإلخالل

أخذه الزكاة عمال من عامل على الفاروق : ما قائال3 عظيم ضرع ذات اللبن كثيرة لشاة

تفتنوا ال طائعون، وهم أهلها هذه أعطىإلى (645)الناس الشام أهل من ناس جاء وقد ،

: 3 وخيال أمواال3 أصبنا قد إنا فقالوا عمر،وطهور زكاة فيها لنا يكون أن نحب ورقيقا3

: فأفعله، قبلي صاحباي فعله ما عمر قالالله رسول أصحاب ، واستشار علي� وفيهم ،

: جزية يكن لم إن حسن، هو oعلي فقالبعدك بها يؤخذون الدكتور (646)راتبة ذكر وقد ،

: اقترحوا الصحابة أن العمري ضياء أكرموالخيل الرقيق على الزكاة فرض عمر علىفي والخيل الرقيق ملكية توسعت ما بعد

والخيل الرقيق عمر oفعد المسلمين، أيديالرقيق على وفرض التجارة أموال من

) وعلى ) دراهم عشرة دينارا3 والكبار الصبيانالبراذين وعلى دراهم عشرة العربية الخيل ) ويفهم) دراهم، خمسة العربية غير الخيل

الخدمة رقيق في الزكاة يفرض لم أنهمن ليست ألنها للجهاد المعدة والخيل

الله عبد الخطاب، بن عمر عهد في اإلسالم في المال ( سياسة?)644.8ص السعدي جمعان

.194ص الراشدة الخالفة عصر (،1/256) ( الموطأ?)645صحيح. إسناده ،82 رقم أحمد مسند الحديثة ( الموسوعة?)646

Page 229: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يدفع من عوض إنه بل التجارة، عروضحوالي ) جربين شهرين كل كيلو 209زكاتهما

) الزكاة في قيمة أكثر وهو القمح من غرامالله رسول لحديث على: وذلك ليس

صدقة عبده وال فرسه في وقد (647)المسلم ، - ) عثر ) إذا المدفون المال الركاز من أخذاألموال- تداول على وحرص الخمس، عليهتعاقب مع الزكاة بها تذهب لئال وتشغيلها

فأعطاه (648)األعوام ليتيم مال عنده فكان ، به ليتجر الثقفي العاص بن لم (649)للحكم إذ ، بأمور النشغاله للتجارة وقتا3 عمر يجد

عشرة من وفيرا3 الربح صار وعندما الخالفة،في عمر شك ألف مائة إلى درهم آالفاستغل التاجر أن علم ولما الكسب، طريقةواسترد الربح جميع رفض بعمر اليتيم صلة

3 خبيثا الربح اعتبر حيث المال فهو (650)رأس ، رفض وهو والته على فرضه بمبدأ يعمل

ومن الدولة، في المسؤولية مواقع استغاللنمت إذا ثروتهم الوالة قاسم هنا

الحديث (651)بالتجارة عند ذلك بيان وسيأتي ، عمر أخذ وقد تعالى، الله بإذن الوالة عناألمطار سقته فيما العشر الزروع زكاة فيباآللة سقي فيما العشر ونصف ،(652)واألنهار

عند عليه الترمذي: والعمل ( وقال1/196) الترمذي ( صحيح?)647العلم. أهل

.194،195ص الراشدة الخالفة ( عصر?)648 (3/990) زنجويه البن األموال ،195ص الراشدة الخالفة ( عصر?)649

صحيح. األثر3 صحيح واألثر455ص عبيد أبو ( األموال?)650 الخالفة عصر عن نقال

.195ص الراشدة.195ص الراشدة الخالفة ( عصر?)6513 صحيح ( واألثر135 ،4/134) ( المصنف?)652 الخالفة عصر عن نقال

.195ص الراشدة

Page 230: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالرفق يوصي وكان للسنة، الموافق وهومن الحاصل تقدير عند البساتين بأصحاب

إذا (653)التمر العسل من عشرية زكاة وأخذ ، لمستثمره النحل وادي الدولة وقد (654)حمت ،

بإخراج فسمح خالفته، في الحنطة كثرتما وزن بنصف الحنطة من الفطر زكاةأو الشعير من خالفته قبل يؤدونه كانوا

الزبيب أو على (655)التمر تيسير فيه وهذا ، الزكاة في األنفس للمال وقبول الناس،

الجنس تفاوت مقادير (656)وإن بخصوص وأما ، فأمر عام كل تiجنى كانت التي الزكاة أموال

بعض تذكر التي واإلشارات معروف، غيروال دقيقة، وغير جزئية إشارات األرقام

إن قيل وقد كلي، تقدير إعطاء في تنفعلنعم الربذة أرض حمى الخطاب بن عمر

الله، سبيل في عليها يحمل وكان الصدقة،في عام كل عليه يحمل ما مقدار وكان

الظهر من ألفا3 أربعين الله وأما (657)سبيل ، هذه على أشرفوا الذين الموظفون

عدد أسماء المصادر ذكرت فقد المؤسسةوهم، عنه الله رضي عمر خالفة في منهمعلى الذباب أبي بن وسعيد مالك، بن أنس

الله وعبد العبدي، مضرب بن وحارث السراةومسلمة حثمة، أبي بن وسهل الساعدي، بن

بني على جبل بن ومعاذ األنصاري، مخلد بنوسفيان اليمن، على األعرج، وسعد كالب،

صحيح. واألثر195ص الراشدة الخالفة ( عصر?)653صحيح. واألثر195ص المصدر ( نفس?)654صحيح. واألثر196ص المصدر ( نفس?)655.196ص الراشدة الخالفة عصر عن ( نقال3/3133) الباري ( فتح?)656 د. محمد األولى اإلسالمية العصور في االقتصادية ( الحياة?)657

.104ص بطابنة

Page 231: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الطائف على واليا3 كان الثقفي الله عبد بنزكاتها يجبي .(658)فكان

الجزية:- 2من رؤوس على تفرض التي الضريبة هي

الكتاب أهل من المسلمين ذمة ،(659)دخلرؤوس على المحمول الخراج هي وقيل

) ( 3 وصغارا لهم إذالال3 : (660 )الكفار تعالى لقولهات�لiوا kق kذ�ينhال k نiونk ال م� pؤiه� يhب�الل k ال kم� و pوkيpر� ب�ال k اآلخ� ال kو

kونiم ر� kحiا ي kم kم hر kح iهhالل iهiول iس kرkو k ال kو kونiد�ينkي kد�ين ق� kحpال pم�ن kذ�ينhوا الiوتiأ kابkك�تpى الhت kوا حiطpعiي kةkي pز الpج�

pنkد� عkي pم iهkو ( kون iاغ�ر k29ص) : .(29التوبة،آية) : اليهود وهم الكتاب أهل من الجزية وتؤخذ

لهم ومن فيه خالف ال إجماع وهو والنصارى : عمر حار وقد المجوس، وهم كتاب شبهةاألمر، أول في أمرهم في عنه الله رضي

قطع حتى يأخذها؟ ال أو الجزية؟ منهم أيأخذأن حدoثه حين حيرته عوف بن الرحمن عبد

الله هجر رسول مجوس من فقد (661)أخذها ، بين كان عمر أن وغيره شيبة أبي ابن روى

: أصنع ما أدري ما فقال والمنبر القبرعبد فقال كتاب، بأهل وليسوا بالمجوس، : الله رسول سمعت عوف بن الرحمن

الكتاب: أهل نة iس بهم نوا iس وفي (662)يقول ، الجزية يأخذ أن يرد لم عمر أن آخر حديث

بن الرحمن عبد شهد حتى المجوس من.197 ،196ص الراشدة الخالفة ( عصر?)658 في المعاهدات ،114 ،113ص تيمية البن الشرعية ( السياسة?)659

.313ص د. الديك الشريعة.39ص الم�مoي حسن اإلسالمية الحضارة في الذمة ( أهل?)660.235ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)661) شيبة أبي ابن مصنف عن نقال2353ص المصدر ( نفس?)662

1/141.)

Page 232: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مجوس من أخذها الله رسول أن عوفمن (663)هجر أخذها العلماء علل وقد ،

كتاب، أهل األصل في كانوا بأنهم المجوسذلك، بعد النار عبادة عليهم طرأت وإنما

السواد أهل من أخذها من ( 664)وعندئذ وأخذها : انظر معاوية بن لجزء وكتب فارس مجوس

عبد فإن الجزية منهم فخذ بkلك ق� من مجوسالله رسول أن أخبرني عوف بن الرحمن

هجر مجوس من على (665)أخذها تجب وهي ، امرأة على تجب وال العقالء، األحرار الرجال

أتباع ألنهم عبد وال مجنون وال صبي والمن تؤخذ ال الجزية أن كما وذراري،

مقعد، من وال عليه يتصدق الذي المسكينأخذت يسار لهما كان إذا م�ن hوالز والمقعد

المترهبون وكذلك األعمى وكذلك منهماأخذ يسار لهم كان إذا الديارات في الذين

عليهم يتصدoق مساكين كانوا وإن منهم،منهم يؤخذ لم اليسار وتسقط (666)أهل ،

عليه تجب من مات فإذا بالموت، الجزية،واجبة الجزية ألن الجزية، سقطت الجزيةبالموت الرؤوس فاتت فإذا الرؤوس، علىفرضت من أسلم فإذا وباإلسالم، سقطت،فقد بإسالمه، عنه سقطت الجزية، عليهعنهما فرفع أليس، أهل من رجالن أسلم

النهرين (667)جزيتهما دهقان الرقيل وأسلم ، رأسه عن ووضع ألفين في عمر له ففرض

.3156 رقم والموادعة الجزية ك ( البخاري،?)663العراق. ( سواد?)664.3156 رقم ( البخاري،?)665.42ص اإلسالمية الحضارة في الذمة ( أهل?)666.238ص عمر فقه ( موسوعة?)667

Page 233: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الجزية (668)الجزية أن بالذكر الجدير ومن ، الذمي، فيه أسلم الذي العام عن تسقط

وسطه في أو أوله في إسالمه كان سواء : الجزية أخذ إن عمر قال آخره، في أو

عليه ردها صاحبها أسلم ثم بكفه ،(669)الجابيبعد الذمي افتقر فإذا باالفتقار، وتسقط

الجزية دفع على قادر غير وأصبح غنىعن عمر أسقطها وقد الجزية عنه سقطتيسأل رآه عندما البصر الضرير الكبير الشيخ

المال، (670)الناس بيت من يعوله ما له وفرضالذميين، حماية عن الدولة عجز عند وتسقطاألشخاص على ضريبة إال هي ما الجزية ألن

اإلسالمية، الدولة أقاليم في القاطنينانتفاعهم مقابل في الضريبة هذه وتدفع

أنها على عالوة للدولة، العامة بالخدماتعدم وبدل عليهم والمحافظة حمايتهم نظير

الدولة عن الدفاع بواجب قيامهمالجزية (671)ومواطنيها أن على األدلة ومن ،

بن عبيدة أبو به قام ما الحماية، مقابل فيعلى جموعهم الروم حشد حينما الجراح،

أبو فكتب الشمالية، اإلسالمية البالد حدودالمدن في خلفه ممن وال كل إلى عبيدة

ما عليهم يردوا أن يأمرهم أهلها صالح التيإليهم وكتب والخراج، الجزية من منهم جبي

: أموالكم عليكم رددنا إنما لهم يقولوا أنبلغنا قد ألنه

اشترطتم وأنكم الجموع من لنا جمع ما) المحلى عن نقال2383ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)668

7/345.)(.8/511) المغني عن نقال2393ص المصدر ( نفس?)669.239ص عمر فقه ( موسوعة?)670.314ص د. الديك اإلسالمية الشريعة في ( المعاهدات?)671

Page 234: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ذلك، على نقدر ال وإنا نمنعكم، أن عليناعلى ونحن منكم، أخذنا ما عليكم رددنا وقد

نصرنا إن وبينكم بيننا كتبنا وما الشرط،وردوا لهم ذلك قالوا فلما عليهم، الله

: قالوا منهم، جبيت التي أموالهم عليهم) الروم ) أي عليهم ونصركم علينا الله ردكمكل وأخذوا شيئا3 علينا ردوا ما هم كانوا فلو

3 شيئا لنا يدعوا ال حتى لنا بقي كما (672)شيء ، بتكليف الدفاع بعبء هم قاموا إذا تسقط

وقعه الذي العهد في حدث كما الدولة منأن بعد طبرستان أهل مع عمرو بن سراقة

ذلك على عمر .(673)وافقهواختلفت محددة غير كانت فقد قيمتها وأما

الناس، قدرة بحسب آلخر إقليم منأهل على وضع فقد اإلقليم، وظروف

وأربعة درهما3، وأربعين ثمانية السواد،من واحد كل حال بحسب درهما3، وعشرينجاءوا وإن سنة، كل منهم ذلك يؤخذ اليسار،وغير والمتاع الدواب مثل منهم قبل بعرض

بالقيمة منهم ويؤخذ على (674)ذلك وجعل ، المسلمين وأرزاق دنانير أربعة الشام أهل

زيت من أقساط وثالثة مدين الحنطة من 3 درهما أربعين الفضة أهل وعلى فرد، لكل

أهل وعلى إنسان لكل صاعا3 عشر وخمسةيكون أن إال حالم لكل دينارين مصر

3 خضعت (675)فقيرا فقد اليمن أهل وأما ، الجزية وفرضت النبوة، عهد في لإلسالم

المقصود عبد د. يوسف المالية الموارد ،143ص البلدان ( فتوح?)672.228ص.327ص المصري د. جميل اإلسالمية الدعوة ( تاريخ?)673.230ص السياسية الحياة في الحجاز ( دور?)674.230ص السياسية الحياة في الحجاز ( دور?)675

Page 235: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وتشير معافر، عدله أو دينار رجل كل علىعلى الجزية هذه بقاء إلى ضعيفة رواياتورغم عمر خالفة في تغير دون اليمن أهلفي عمر سياسة مع تتفق فإنها ضعفهااإلجراءات تغيير وعدم الرعية، أحوال مراعاة

بحسب (676)النبوية تختلف كانت فالجزية ، كذلك، اإلقليم غنى وبحسب الناس يسار

طاقة من يكون بما لالجتهاد تخضع وكانتإضرار وال عليهم حمل بال الذمة ،(677)أهل

يرفقوا بأن الجزية جباة يأمر عمر وكانبمال عمر أتي وعندما جبايتها، في بالناس

: الناس، أهلكتم قد ألظنكم إني فقال كثير :،3 صفوا عفوا3 إال أخذنا ما والله، ال قالوا

: : قال: نعم قالوا نوط؟ وال سوط بال قالوال يدي على ذلك يجعل لم الذي لله الحمد

سلطاني في (678)في الموظفين أشهر ومن ، بن وسعيد حنيف، بن عثمان المؤسسة هذه

العاص، بن كعمرو األمصار ووالة حذيم،. وغيرهم سفيان أبي بن ومعاويةاألحكام من بمجموعة الجزية نظمت وقد

من والمشرعون الفقهاء استمدها والقوانينالخلفاء وعمل والسنة القرآن نصوص

أن على األحكام تلك ودلت الراشديناإلسالمية، الدولة مصادر من الجزية مؤسسة

الذمة أهل فدفع سياسية، صفة لها أن كماوخضوعهم لها إخالصهم على دليل للدولةعاهدوا بما والوفاء وقوانينها ألحكامها

بأن (679)عليه الممoي حسن األستاذ ويذهب ، .173ص الراشدة الخالفة ( عصر?)676.167ص الراشدة الخالفة عصر ،231ص المصدر ( نفس?)677.243ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)678.43ص اإلسالمية الحضارة في الذمة ( أهل?)679

Page 236: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

منها أكثر سياسية صبغة لها الجزية مؤسسةمالية المؤسسة (680)صبغة هذه أن والحقيقة ،

مصادر من وهي الصبغتين بين جمعت. اإلسالمية الدولة في الثروة

تغلب: نصارى من مضاعفة الصدقة عمر أخذ-قد النصارى من الجزيرة عرب بعض كان

منقصة يرونها لكونهم الجزية دفع رفضواالنصارى برؤساء الوليد فبعث ومذمة،

: لهم فقال المؤمنين أمير إلى وعلمائهم : . والله مأمننا، أبلغنا لعمر فقالوا الجزية أد�واالروم أرض لندخلن الجزاء علينا وضعت لئن

: لهم فقال العرب، بين من نhا iلتفضح واللهفيمن أمتكم وخالفتم أنفسكم، فضحتم أنتم

والله الضاحية، عرب من وافتضح خالف) حقيرين ) يعني مأkة kق غkرة kص وأنتم لتؤدنhه

ثم فيكم، ألكتبن الروم إلى هربتم ولئن : تسمه وال شيئا3 منا فخذ قالوا ألسبينكم

: وسموه جزاء فنسميه نحن أما فقال جزاء،: طالب أبي بن علي له فقال شئتم، ما أنتم

بن سعد عليهم ع�ف pضiي ألم المؤمنين أمير يا : إليه وأصغى بلى، قال الصدقة؟ مالك

ذلك على فرجعوا جزاء، منهم به ،(681)فرضيمعاملة في درسا3 نأخذ الخبر هذا ومن

يخاطبون الذين األعداء من المتكبرينإلى باللجوء ويهددون وأنفة بعزة المسلمين

خاطبهم المؤمنين أمير فنجد الكفر، دولإلى لجأوا إذا وهددهم رهم oوحق بعنف

ومعاملتهم إحضارهم في بالسعي الكفار.43ص المصدر ( نفس?)680 هذه العمري الدكتور ضعف ( وقد5/30) الطبري ( تاريخ?)681

.167ص الراشدة الخالفة عصر انظر الرواية،

Page 237: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ذراريهم سبي من الحربيين كمعاملةدفع من كثيرا3 عليهم أشد وهذا ونسائهم،في ما أزال القوي الجواب فهذا الجزية،

فرجعوا والتعاظم الكبرياء من رؤوسهمأن المؤمنين أمير من يطلبون متواضعينيiسم�ي أن غير من يريد ما أخذ على يوافق

عنه الله رضي علي تدخل وهنا جزية، ذلكفي لفقهه عمر عند مكانة لرأيه وكان

كما الصدقة يiضع�ف بأن عليه فأشار الدين،فقبل بأمثالهم، وقاص أبي بن سعد فعلمن ومنعا3 لهم تألفا3 المؤمنين أمير ذلكأصبح وقد الكفر، دول إلى اللجوء محاولةوذلك موقعه، وقع حينما مقبوال3 الرأي هذا

نفوسهم في ما المؤمنين أمير أزال ما بعدمنهم ذلك قبل لو فأما والكبرياء، العزة من

بكبريائهم سيعودون فإنهم العرض بداية فيالعهد ينقضوا أن ذلك بعد منهم يؤمن وال

المسلمين إلى .(682)ويسيئواتغلب، بني قصة عن رواية في جاء وقدإلى ثم فأبوا، اإلسالم إلى دعوا بأنهمهاربين وولوا إليها، يطمئنوا فلم الجزية

النعمان فقال الروم، بأرض اللحاق يريدون : بني إن المؤمنين، أمير يا لعمر زرعة بنوليست الجزية، من يأنفون عرب، قوم تغلب

ومواشي، حروث أصحاب هم إنما أموال لهمعليك عدوك تعن فال العدو في نكاية ولهم : رضي الخطاب بن عمر فصالحهم قال بهم

الصدقة عليهم ضاعف أن على عنه، ..(683)الله

(.142 ،11/141) اإلسالمي ( التاريخ?)682 الله عبد اإلسالم في المال سياسة عن ( نقال1/373) ( األموال?)683

.72ص جمعان

Page 238: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

شئتم: ما وسموها جزية هي فقال (684)وقال ، : كجزية جزية تكن لم إذا أما تغلب بنوا

ديننا ونحفظ نرضى فإنا والسر (685)األعلج ، عنه، الله رضي عمر الخليفة قبول في

أم صدقة تعد وهل تغلب بني من الصدقةالتسمية في االختالف أن إلى يرجع جزية؟

به الخليفة ورضي فيه تسوهل قد أمردفعه والذي العامة، المصلحة ذلك في مادام

إلى تغلب بني انضمام خشية ذلك إلىليكونوا إسالمهم من يرجوه كان وما الرومهؤالء وألن أعدائهم على للمسلمين عونا3

ما واألنفة العزة من لهم العرب من قومبيت إلى يرد ما وأن كرامتهم حفظ يبرر

وأجدى للمسلمين خير أموالهم من المالوانضمامهم هربهم من الدولة خزانة على

الروم صفوف هي (686)إلى هل ناحية من أما ، تصرف ألنها جزية فهي جزية؟ أم صدقة

تجب ال الصدقة وألن الخراج مصارف فينظير في الجزية وألن المسلمين، غير على

حماية في تغلب بنو وكان الحمايةأن يمكننا نفسه الوقت وفي المسلمين،فرض ما ألن عمليا3، بجزية ليست إنoها نقول

األموال على كان تغلب بني نصارى علىعلى شيء فكل الزكاة، عليها تفرض التي

والثمار كالزروع زكاة فيه المسلمين .. مضاعف عليهم فهو والنقدين والماشية

.72ص اإلسالم في المال سياسة (،1/514) القدير ( فتح?)684 ،72ص اإلسالم في المال سياسة ،186ص البلدان ( فتوح?)685

عبد لألستاذ الخطاب بن عمر عهد في المال سياسة كتاب يعتبر المالية المؤسسة مبحث في العمدة هو السعدي جمعان اللهاألشياء. بعض وإضافة بتلخيصه قمت فقد

.72ص اإلسالم في المال ( سياسة?)686

Page 239: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولم الرجال من يؤخذ كما النساء من يؤخذمعنى ينافي وهذا األشخاص على يكن

3 عرفا الحالتين (687)الجزية كلتا في والمهم ، بينت ضريبة فهي جزية أو صدقة باعتبارها

اإلسالم لسلطة خضوعهم وقد (688)مدى هذا ، للعرب كثيرة والتزامات حقوق هنالك كانت

وقد الجزية، عدا المفتوحة البالد علىالخليفة أيام وتطورت الحقوق هذه تنوعت

ضيافة ذلك فمن عنه، الله رضي عمرنزل ومن والسفراء والرسل وفد إذا الحاكم

مدة حددت وقد البالد بأهل المسلمين منعنه الله رضي عمر خالفة في الضيافة

شاة بذبح يكلفون وال يأكلون مما أيام بثالثةبه لهم طاقة ال مما وال دجاجة وقد (689)وال ، العمراني التطوير عن حديثنا عند معنا oمر

عهد في االتفاقيات بعض أن عمر عهد فيعلى اشتملت عنه الله رضي عمر الخليفةالقناطر وبناء الجسور وإنشاء الطرق، إصالح

رضي عمر عهد في الجزية نظام تطور وقدالغني بين وميز السكان فأحصى عنه، الله 3 كثيرا واستحدث الحال، ومتوسط والفقير

نصوص في وااللتزامات الشروط منوذلك قبل من يعرف لم مما المعاهدات

مصر على السلطان وبسط العمران التساعألهل المسلمين ومخالطة والعراق والشاممكنهم مما بحضارتها الدائم واتصالهم البالدوما العمران وشئون الدولة سياسة من

لم ما فأوجدوا والنمو التدرج طبيعة تتطلبه

.39ص المقارن اإلسالمي النظام ،73ص المصدر ( نفس?)687.73ص المصدر ( نفس?)688.164ص الدينية والواليات السلطانية ( األحكام?)689

Page 240: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والعمران الطرق إصالح من موجودا3 يكناألمم عون هي التي والجسور القناطر وبناء

األمور، انتظمت هنا ومن المتحضرة،المالية النظم قواعد ورسخت البالد واتسعت

.(690)وغيرها

أدائها: ووقت الجزية عقد شروط-الخلفاء عصر خالل من الفقهاء استنبط وقد

: الشروط من مجموعة الراشدين وال فيه بطعن تعالى الله كتاب يذكروا ال أن

. له تحريف الله رسول يذكروا ال وال أن بتكذيب

إزدراء. قدح وال له بذم إلسالم ا دين يذكروا ال أن

فيه.. نكاح باسم وال بزنا مسلمة يصيبوا ال أن يتعرضوا وال دينه، عن مسلما3 يفتنوا ال أن

. دينه وال لماله واoيود وال الحرب أهل يعينوا ال وأن

.(691)أغنياءهمعمر الخليفة حدد فقد أدائها وقت وأما

آخر في الجزية أداء وقت عنه الله رضيويرجع الزراعي، العام آخر به ومرادنا الحولعهد في الجزية أداء وقت في التغيير هذا

حالة إلى عنه الله رضي عمر الخليفةالتنظيم إلى يدعو واالستقرار االستقراروالمكلفين للدولة المناسبة األوقات وتعيين

إتيان وقت تحصيلها أن كما الجزية، بدفعبآخر - المؤرخون عنه يعبر ما وهو الغالت

.174ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالم في المال ( سياسة?)690.76ص عمر عهد في اإلسالم في المال ( سياسة?)691

Page 241: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على - وتسهيل للمشقة، دفع فيه العامللدافعين وراحة .(692)المكلفين

الخراج: -1 : وصل إيراد كل وهو عام معنيان له الخراج

الصدقات، غير من المسلمين مال بيت إلىويدخل للفيء العام المعنى في يدخل فهو

ذلك، وغير العشور وإيراد الجزية إيراد فيه : التي األراضي إيراد وهو خاص معنى وله

اإلمام وأوقفها عنوة المسلمون افتتحهافعل كما الدوام على المسلمين لمصالح

والشام العراق من السواد بأرض ،(693)عمرال الحنبلي رجب ابن قال كما والخراجثابت أصل هو بل ثمن، وال بإجارة يقاس

بغيره يقاس ال .(694)بنفسهبالفتوحات اإلسالم شوكة قويت عندما

القوتين على القضاء بعد وبالذات العظيمةموارد تعددت والروم، الفرس العظيمتينمصارفه، وكثرت اإلسالمية الدولة في المالالمترامية الدولة هذه كيان على وللمحافظةوضمان وسلطانها، عزها وصون األطراف

سياسة من البد كان والخاصة العامة، مصالحرضي عمر لها فكر ورشيدة، حكيمة ماليةثابت مالي مورد إيجاد وهي أال عنه، الله

المورد وهذا المهام، بهذه للقيام ودائمتقسم: أن الفاتحون أراد فقد الخراج هو

لما وفقا3 وأراض� أموال من الغنائم عليهمبالغنائم خاصا3 الكريم القرآن في جاء

.67ص المصدر ( نفس?)692

.215ص الحرب اقتصاديات ،24،25ص يوسف ألبي ( الخراج?)693.215ص الحرب اقتصاديات ،40ص الخراج ألحكام ( االستخراج?)694

Page 242: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اعpلkمiوا kا و kمhنk تiمp أ pن�مkغ pء� م�ن pي kش hنkأ kه� فhل�ل iه kسiم iخ ول� iس hل�لر kل�ذ�ي و kى وkب pر iقpى الkامkتkيpال kاك�ين� و kسkمpال kن� وpاب kو

ب�يل� hالس pإ�ن pمiنتiك pمiتpن kه� آمhا ب�الل kمkا وkنpل kنزkى أkلkا عkد�نpبkع kمpوkان� ي kق pر iفpال kم pوkى يkقkتpان� الkع pم kجpال iهhالل kى وkلkل� عiك

ء� pي kش ( د�ير� k41ق) : .(41األنفال،آية)األمر بداية في عنه الله رضي عمر أراد وقدبن hعلي لكن الفاتحين، بعد األرض تقسيم

عدم رأى عنه الله رضي طالب أبيجبل، بن معاذ الرأي وشاركه التقسيم،

ذلك من عمر عبيد (695)وحذر أبو روى وقد ، األراضي: قسم فأراد الجابية عمر قدم قائال3 : ليكونن إذا3 والله معاذ فقال المسلمين بينالعظيم الريع صار قسمتها إن إنك تكره، ما

إلى ذلك فيصير يبيدون ثم القوم أيدي فيبعدهم من يأتي ثم المرأة، أو الواحد الرجل

ال وهم دا3، kسkم اإلسالم من دون iسkي قومأولهم يسع أمرا3 فانظر شيئا3 يجدون

الله (696)وآخرهم رضي جبل بن معاذ نبه لقد ، إلى عنه الله رضي عمر المؤمنين أمير عنه

القرآن آيات يتتبع عمر جعل عظيم، أمركلمة كل معنى في مفكرا3 ويتأملها الكريم،الفيء تقسيم آيات عند توقف حتى يقرأها

إلى تشير أنها له فتبين الحشر، سورة فيولمن الحاضر، الوقت في للمسلمين الفيء

معاذ رأي تنفيذ على فعزم بعدهم، يأتيالناس بين ذلك خبر فانتشر عنه، الله رضيرضوان الصحابة بعض وبين بينه خالف ووقع

يرون ال ومؤيدوه عمر فكان عليهم، اللهبعض وكان فتحت، التي األراضي تقسيم

.103ص اإلسالم في المال ( سياسة?)695.103ص المال سياسة ،75ص عبيد ألبي ( األموال?)696

Page 243: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن والزبير رباح، بن بالل ومنهم الصحابةغنيمة تقسم كما تقسيمها، يرون العوام

النبي قسم كما عمر العسكر، فأبى خيبر،اآليات عليهم وتال التقسيم عنه الله رضي

: تعالى قوله من الحشر سورة من الخمسا kمkو kاء kفkأ iهhى اللkلkول�ه� ع iس kر pم iهpن ا م� kم kف pمiت pف kجpو

kه� أpيkلkع pل� م�نpي kخ k ال kاب� وkر�ك hك�نkل kو kهhالل iل�ط kسiي iهkل iس iى رkلkع pنkم iاء kشkي iهhالل kى وkلkل� عiء� ك pي kش ( د�ير� k6ق)

: النضير (6الحشر،آية) بني شأن من فرغ حتى: قال ا ثم kم kاء kفkأ iهhى اللkلkول�ه� ع iس kر pل� م�نpهkأ

ى kر iقpه� الhل�ل kول� ف iس hل�لر kل�ذ�ي و kى وkب pر iقpى الkامkتkيpال kو

اك�ين� kسkمpال kن� وpاب kب�يل� و hالس pيkك k بkيpنk دiولkة3 يkكiونk النpكiمp األغpن�يkاء� ا م� kمkو pمiاكkآت iول iس hالر iوهiذ iخ kا ف kمkو pمiاك kهkن

iهpنkوا ع iهkتpان kوا ف iقhات kو kهhالل hإ�ن kهhالل iد�يد kش ( اب� kع�قp7ال) : ثم (7الحشر،آية) كلها، القرى في عامة فهذه

اء� قال: kر kق iفpل�ل kر�ين اج� kهiمpال kذ�ينhوا ال iر�ج pخiأ pم�ن pد�يار�ه�م pم ال�ه� kو pم

kأ kو kونiغkتpبk3 ي ال pضkف pه� م�نhان3ا الل kو pر�ضkو kون iر iصpنkي kو kهhالل iهkول iس kرkو kئ�كkل pو

iأ pم iه ( kونiاد�ق h8الص) : بهم (8الحشر،آية) خلط حتى يرض لم ثم

: فقال الhذ�ين kغيرهم kوا وiء hوkبkت kارhالد kان kيمpاإلkو pم�ن pم بpل�ه� kق kب�ون رk مkنp يiح� kاج kه pم �لkيpه� k إ ال kو kونiد ف�ي يkج�

pور�ه�مiد iة3 ص kاج kا ح hوا م�مiوتiأ kون iث�ر pؤiي kى وkلkع pم ه� س� iفpنk أpوkل kو kانkك pم ة� ب�ه� kاص kص kخ pنkمkو kوقiي hح iه� ش س� pفkن kئ�كkل pو

iأ kف pمiه ( kون iل�ح pف iمp9ال) : في (9الحشر،آية) فهذا

بهم خلط حتى يرض لم ثم خاصة األنصار : فقال الhذ�ين kغيرهم، kوا وiاء kج pم�ن pم بkعpد�ه�

kونiول iقkا يkنhب kر pر ان�نkا لkنkا اغpف� kو pإل�خkو kذ�ينhا الkون iقkب kس k ب�اإلpيمkان� ال kو pلkع pجkا ف�ي تkوب�نiل i3 ق ال نiوا ل�لhذ�ينk غ� kا آمkنhب kر

kكhن� ءiوف� إ kر ( يم� ح� k10ر) : هذه (10الحشر،آية) فكانت ، من أحد من فما بعدهم، جاء لمن عامة

قال حق، الفيء هذا في له إال المسلمينبصنعاء: الراعي ليبلغن بقيت فلئن عمر

Page 244: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وجهه في ودمه الفيء هذا من ،(697)نصيبه : . فكيف عمر قال فيها جاء أخرى رواية وفي

األرض فيجدون المسلمين من يأتي بمناآلباء عن وورثت اقتسمت قد بعلوجها

: الرحمن عبد له فقال برأي، هذا ما وحيزت،إال والعلوج األرض ما الرأي؟ فما عوف ابنإال هو ما عمر فقال عليهم، الله أفاء مما

يفتح ال والله ذلك، أرى ولست تقول كماأن عسى بل نيل كبير فيه فيكون بلد بعديأرض قسمت فإذا المسلمين، على كال يكونفما بعلوجها، الشام وأرض بعلوجها، العراق

واألرامل للذرية يكون وما الثغور؟ به يسدالشام أراضي من وبغيره البلد لهذا

: ما تقف وقالوا عمر على فأكثروا والعراق؟لم قوم على بأسيافنا علينا الله أفاء

وأبناء القوم وألبناء يشهدوا، ولم يحضرواالله رضي عمر فكان يحضروا، ولم أبنائهم

: : قالوا رأي، هذا يقول أن على يزيد ال عنه،األنصار من عشرة إلى فأرسل فاستشر،

وأشرافهم والخزرج األوس كبراء من : واحد إني لهم قال مما وكان فخطبهم،خالفني بالحق، تقرون اليوم وأنتم كأحدكم،ولست وافقني، من ووافقني خالفني، من

: قد قال ثم هواي الذي هذا تتبعوا أن أريدأني زعموا الذين القوم هؤالء كالم سمعتميبق لم أنه رأيت ولكن حقوقهم، أظلمهم

الله غنمنا وقد كسرى أرض بعد يفتح شيءما فقسمت وعلوجهم وأرضهم أموالهمالخمس وأخرجت أهله، بين أموال من غنموا

أحبس أن رأيت وقد وجهه، على فوجهته

.217ص الحرب اقتصاديات ،67ص يوسف ألبي ( الخراج?)697

Page 245: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخراج فيها عليهم واضعا3 بعلوجها األرضين 3 فيئا فتكون يؤدونها الجزية رقابهم وفي

من يأتي ولمن والذرية، المقاتلة للمسلمين،الثغور هذه أرأيتم بعدهم،

هذه أرأيتم يلزمونها رجال من لها بد التشحن أن من لها بد ال العظام المدن

أين فمن عليهم العطاء وإدرار بالجيوش،والعلوج؟ األرض قسمت إذا هؤالء يiعطى

: قلت ما فنعم رأيك الرأي جميعا3 فقالواوهذه الثغور هذه تشحن لم إن ورأيت،

به وoوpن kقkتkي ما عليهم وتجري بالرجال المدنمدنهم إلى الكفر أهل قال (698)رجع وقد ،

: لصارت بينهم قسمتها لو قاله فيما عمرجاء لمن يكن ولم منكم، األغنياء بين دولةالله جعل وقد شيء، المسلمين من بعدهم

: تعالى بقوله الحق فيها الhذ�ينkلهم kوا وiاء kج pم�ن pم : بkعpد�ه� الناس اآلية فاستوعبت قال ثم

عمر رأي استقر ذلك وبعد القيامة، يوم إلىعدم على عنهم الله رضي الصحابة وكبار

األرض .(699)قسمةأسلوب يظهر الصحابة مع حواره وفي

قوة فيه جمع وكيف الجدل، في الفاروقالخصم، واستمالة الصورة، وروعة الدليل،

المناقشة عند لألنصار، قال التي مقالته في 3 ناشئا رئيسا3 أن ولو السواد، أرض أمر في

الخطب بأساليب متمرسا3 السياسة، فيلينال ) النواب يخطب أن أراد البرلمانية

لم( المشروعات من مشروع على موافقتهممن أعجب أو المدخل، هذا من oبأرق يجيء

. 217ص الحرب اقتصاديات ،67ص يوسف ألبي ( الخراج?)698.105ص عمر عهد في اإلسالم في المال ( سياسة?)699

Page 246: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بأنه ذلك فوق عمر وامتاز األسلوب؟ هذافيه يكن ولم يقول، فيما صادقا3 كان

من نمط في به جاء وأنه مخادعا3 سياسيا3واألمثال األشباه على يسمو . (700)البيان

.210ص عمر ( أخبار?)700

Page 247: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+ الفاروق كان هل- الخراج: أرض حكم في للنبي مخالفا : الرسول خالف الفاروق إن قال بفعله من

النبي ألن الخراج، أرض تقسيم عدم في : حبس إذا اإلمام إن وقال خيبر، قسم

ألجل حكمه نقض عنوة المفتوحة األرضعلى وجرأة خطأ القول فهذا السنة، مخالفة

الفعل – – هذا فعلوا إذا الراشدين الخلفاءالنبي فعل على فإن يدل إنما خيبر في

لم فلو وجوبه على يدل وال فعله ما جوازلكان ذلك، وجوب عدم على دليل معنا يكنوعلي وعثمان عمر الراشدين الخلفاء فعل

الوجوب، عدم على دليال3 عنهم الله رضيكما عنوة مكة فتح أنه ثبت وقد فكيف

تواتر بل الصحيحة، األحاديث به استفاضتقدم فإنه والسير؟ المغازي أهل عند ذلك

ولم الظهران، بمر ونزل العهد نقضوا حين 3 أحدا إليهم أرسل وال يصالحه منهم أحد يأت

يتجسس سفيان أبو خرج بل يصالحهم،كاألسير به وقدم العباس فأخذه األخبارفصار أمنه العباس يكون أن وغايته،المسلمين، من فصار أسلم ثم مستأمنا3،

بعد – الكفار صلح يعقد أن يتصور فكيفأن ذلك يبين مما منهم؟ إذن بغير إسالمه

: النبي من كقوله بأسباب، األمان علقدخل ومن آمن، فهو سفيان أبي دار دخل

فهو بابه أغلق ومن آمن، فهو المسجدكانوا (701)آمن فلو يقاتله، لم من فأمن ،

وأيضا3، ذلك، إلى يحتاجوا لم معاهدينالنبي من فسماهم أطلقهم ألنه طلقاء؛

فإنه وأيضا3 وغيره، أثال بن كثمامة األسر

.1780 رقم ( مسلم?)701

Page 248: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الرجال من منهم جماعة قتل في أذنالصحاح في عنه ثبت فقد وأيضا3 والنساء،

: ألحد تحل لم مكة إن خطبته في قال أنهلي أحلت وإنما بعدي، ألحد تحل وال قبلي

.(702)ساعةيدخلها ولم المغفر رأسه وعلى مكة ودخل

أحل قد يكن لم صالحوه كانوا فلو بإحرام،مدائن من مدينة صالح لو كما شيء، له

البلد له يحل فكيف أحلت قد تكن لم الحل ! 3 وأيضا معه؟ صلح له مسالمون وأهله الحرام

من طائفة3 وقتل خالدا3 قاتلوا فقدالجملة، وفي الكفار، من طائفة3 المسلمينباالضطرار علم المنقولة اآلثار تدبر من فإن

فالنبي هذا ومع عنوة، فتحت مكة لم أنففتح رجالها، يسترق لم كما أرضها يقسمولم عنوة مكة وفتح وقسمها، عنوة خيبر

األمرين جواز فعلم لم (703)يقسمها، وبذلك ، عدم في النبوي للهدي مخالفا3 الفاروق يكنسنده كان وقد المفتوحة، لألراضي تقسيمه

: منها أمورا3 فعل فيما

1- . الحشر سورة في الفيء آيةي -2 النبي عنوة عمل مكة فتح حينما

. 3 خراجا عليها يضع ولم ألهلها فتركهاعمر -3 عقده الذي الشورى مجلس قرار

وقد والمجادلة الحوار بعد المسألة لهذهعليها يظهر أرض في متبعة سنة أصبحوبهذا عليها أهلها ويقرون المسلمون

الغنائم بين ميز حينما عمر أن يظهر

(.313/ 20) ( الفتاوى38/ 2) الحج في الكبرى في ( النسائي?)702(.313 ،312/ 20) ( الفتاوى?)703

Page 249: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 متمسكا كان األراضي وبين المنقولةكال وأنزل بينها وجمع النصوص، بدالئلالجامع النظر إليها يرشد التي منزلته منها

كان عمر أن ذلك إلى يضاف السديدوأن ثرواتهم البالد ألهل تبقى أن يقصد

النزاع فتن من اإلسالمي الجند يعصمالدعة فتن ومن والعقار، األرض على

والحطام بالثراء . (704)واالنشغال

إلى يلجأ كان عنه الله رضي الفاروق إنويطوف الحلول منه يلتمس الكريم القرآن

فهم في ويتعمق آياته، مختلف بينويخصص بينها ويجمع ومفهومها، منطوقهاتحقق نتائج إلى يصل حتى ببعض بعضها

روح مستلهما3 منها المرجوة المصالحالنصوص ظواهر مع واقف غير الشريعة

إدراكه المراحل هذه قطع في أسعفه وقدالنصوص، بتلكم الشريعة لمقاصد الدقيق

الخوض يحسن ال ومعقدة مركبة عملية وهيوأعطي االجتهاد على تمرس من إال فيها

يحسن حيث اإلقدام على وجرأة سديدا3 فهما3كان عمر أن للبعض خيل حتى اإلقدام

بعض في الحائط عرض بالنصوص يضربكان لكنه ذلك عمر يفعل أن وحاشا األحيان،

تشريعية حاسة اكتسب ممتازا3 مجتهدا3القرآن فينزل الرأي يرى كان حتى تضاهى

هذه من بها نخرج التي والنتيجة وفقه علىبعضا3، بعضه يفسر القرآن أن هي القضية

يبحث وهو المجتهد فعلى السنة، في ومثلهجميع يستعرض أن الشرعي الحكم عن

.131ص اإلسالمي الفقه في ( االجتهاد?)704

Page 250: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دون الحل على تساعد التي النصوصفي را3 مقص� عد وإال بعضها، على االقتصار

3 الغيا إليه توصل ما ويكون .(705)اجتهاده،

الفاروق؟ عهد في الخراج مشروع تنفيذ تمN كيف-والعقد الحل ورجال الصحابة كبار انتهى لما

عنه الله رضي عمر الخليفة رأي إقرار إلىاألموال وتقسيم أهلها، على األرض بتحبيس

شخصيتين انتدب الفاتحين على المنقولة : بن وحذيفة نيف، iح بن عثمان هما كبيرتين

العراق، سواد أرض لمسح وذلك اليمانالخليفة زوoدهما المهمة لهذه بعثهما وحين

بأن وأمرهما الثاقبة وتوجيهاته بنصائحهاألرض وخصوبة األفراد، ثروة يالحظا

والرفق والشجر، النباتات ونوع وجدبها،يتحمله ما األرض تحمل فال بالرعية،

لهم يترك بل المكلفون،ولكي والحوائج النوائب به يجبرون ماعلى عنه الله رضي عمر قرار ينطلق

التي الحالة يعرف أن رغب عادل، أساسوطلب الفتح، قبل العراق أهل عليها كان

بن وحذيفة حنيف بن عثمان الصحابيين منرجال كبار من وفدا3 إليه يرسال أن اليمانالسواد، دهاقنة من وفدا3 إليه فبعثا السواد،

كنتم كم عنه، الله رضي عمر فسألهم: قالوا أرضهم؟ في األعاجم إلى تؤدون

الله رضي عمر فقال درهما3، وعشرين سبعةمنكم بهذا أرضى ال على (706)عنه يدل وهذا ،

الناس على عدال3 كان اإلسالمي الفتح أنأن يرى عمر وكان بالدهم، فتحت الذين

.132 ،131ص نفسه ( المصدر?)705.41 ،40ص يوسف ألبي ( الخراج?)706

Page 251: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ألهل أصلح األرض مساحة على خراج فرضمن الفيء في وزيادة ردا3، وأحسن الخراج،

عثمان فقام يطيقون ماال يحملهم أن غيرإليهما وكل بما اليمان بن وحذيفة حنيف بن

السواد ) مساحة فبلغت قيام (36000.000خيرألف ألف وثالثين على (707)ستة ووضعا ،

جريب وعلى دراهم، عشرة العنب جريبالقصب جريب وعلى دراهم، ثمانية النخلأربعة الحنطة جريب وعلى دراهم، ستة

درهمين الشعير جريب وعلى ،(708)دراهمفأمضاه بذلك الخطاب بن عمر إلى وكتبا

) العناية ) على عنه الله رضي عمر حرص وقدالعدل يوفر وما والبالد، األرض تلك بأهل

وحذيفة عثمان يكون أن خوفا3 ويحققهال ما واألرض الناس حمال عنهما الله رضي

: كيف فسألهما خراج من أداءه يطيقونأهل كلفتما لعلكما األرض على وضعتما

: لقد حذيفة فقال يطيقون؟ ال ما عملكما : تركت لقد عثمان وقال فضال3، تركت

رضي عمر فقال ألخذته شئت ولو الضعف، : بقيت لئن والله أما ذلك عند عنه الله

إلى يفتقرون ال ألدعنهم العراق أهل ألراملبعدي .(709)أمير

العراق سواد في نفذت التي الطريقة وهذهالمصرية، األراضي في نفذت التي ذاتها هي

وكانت العاص بن عمرو هو توالها الذي لكنأساسها على ربط التي المساحة وحدة

.38ص يوسف ألبي ( الخراج?)707. 108ص اإلسالم في المال سياسة ،39 يوسف ألبي ( الخراج?)708ص اإلسالم في المال سياسة ،40ص يوسف ألبي ( الخراج?)709

108.

Page 252: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفدان رضي )(710)الخراج عمر فعل وكذلك ، ) بأرض فعل كما الشام بأرض عنه الله

معلومات المؤرخون يذكر ولم السواد،الزروع ونوع المساحة عن واضحة صريحة

من وال الخراج، عليها فرض التي والثمارالشام أراضي مسح بعملية وكان (711)قام ،

الصدد بهذا عنه الله رضي عمر الخليفةالوالية قبل الوالية لثروة دقيقا3 إحصاء3 عمل

اعتزالهم عند الوالة إلزام ثم عليها،التي األموال بعض بمصادرة أعمالهم

إذا واليتهم، أثناء في ألنفسهم جمعوهابادخار لهم تسمح ال أعطياتهم أن له تبين

كلها األموال ذلك (712)هذه تفصيل وسيأتيكثرت وقد الوالة عن حديثنا عند الله بإذن

اصطفاها التي للدولة الخاصة الممتلكاتالعراق في المال لبيت عنه الله رضي عمر

3 دخال oتدر األمالك هذه فكانت ومصر، والشامفي خاصة الدولة، خزانة على ووفيرا3 عظيما3

يملكها التي الزراعية األراضي التساع مصرالقديمة العصور في .(713)التاج

أراضي تقسيم عدم في األمنية والمصالح القيم هي ما-الخراج؟

استند التي األمنية المصالح من جملة هناك - في – رأيه على وافقوه والذين الخليفة إليها

إلى تصنيفها يمكنني القرار هذا اتخاذسد وأهمها الداخلية المصالح أولهما صنفين،

بين والقتال الخالف على الطريق

.109ص المال سياسة ،144ص للخضري العباسية ( الدولة?)710.111ص اإلسالم في المال ( سياسة?)711.114ص المصدر ( نفس?)712.118ص المصدر ( نفس?)713

Page 253: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ثابتة مصادر توافر وضمان المسلمين،الحاجات وتوفير والعباد، البالد لمعايش

من الالحقة لألجيال الالزمة الماديةوالتي الخارجية المصالح وثانيهما المسلمين،

ثغور يسد ما توفير في أهمها يتمثلالرجال من حاجتها oويسد المسلمين،

بما الجيوش، تجهيز على والقدرة والمؤن،وإدرار الرواتب كفالة من ذلك يستلزمه

والسالح العتاد على اإلنفاق وتمويل العطاءالدفاع مهام لتتولى األطراف بعض وترك

ما على اعتمادا3 وأراضيها الدولة حدود عنفي مالحظته يجب والذي خراج، من لديها

يضع أن أراد الخليفة أن المصالح هذهالسياسي المجتمع ألمن ثابتة دعائم بقراره

من يليه وفيما بل فقط، عصره في ليسبمن ) فكيف مثل من وعباراته بعده عصور

( ) يترك أن كرهت و ، المسلمين من يأتيالمستقبلية( بنظرته توحي التي المسلمون

وقد ذلك، على تشهد الشامل األمن لهذاعصر في السياسية األحداث تطور أثبت

. قرره ما وصدق صواب الثاني الخليفة

تقسيم- بعدم القرار اتخاذ أطوار تعدد أنبعض أن أولهما أمرين أكد قد األراضي

المصالح تمس التي المهمة القراراتالجهد من تأخذ قد للمسلمين الجوهرية

من قدرا3 تتطلب قد أنها كما الكثير، والوقتأن دون والبراهين، الحجج تبادل في األناة

هوة وتعميق للخالف مجاال3 ذلك يتيحأبواب من بابا3 يفوت أو أحيانا3 االنقسام

في األمة بأمن الخاصة المصالح بعض تحقيقبعض أن الثاني واألمر ومستقبلها، حاضرها

Page 254: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عسر بعد تخرج قد التي المهمة القراراتلها، المتعثرة والبداية والحوار، النقاش

أول يكون أن الشرعي الحاكم على يفرضإلى السعي في جهدا3 وآخرهم المسلمينوجهات بين والتقريب الخالف، هوة تضييق

إلى بالمسلمين يصل لكي المتعارضة النظربشأنه متنازع هو فيما الشرعي .(714)الحكم

الخليفة- بين واالجتهاد الرأي تبادل أنرأيه على يوافقوه لم الذين والصحابة

المنزلة النصوص إلى ذلك في الكل واستنادإبداء في الفيصل أن يثبت االجتهاد في

والتي عامة السياسية القرارات في اآلراءمباشرة بصفة المسلمين مصالح تمس

إلى مستندة اآلراء هذه تجيء أن هو خاصة،يتفرع أن ينبغي ما أو المنزلة، النصوص

أحكامها عن تخرج ال أخرى مصادر من عنها. ومبرراتها محتواها في

السابقة- أهل استشارة إلى الخليفة لجوء أناألحكام فقه في العلماء الصحابة كبار من

النصح بإخالص واستجابتهم الشرع، ومصادرمواصفات لهم الشورى أهل أن يؤكد له،

أهل هم يستشارون فالذين تميزهم، خاصةالواعون والدراية، والورع والفهم الفقه

في إمعية ال الذين أدق بعبارة إنهم لدورهم،على أنفسهم توطين دأبهم ومن آرائهم،ذلك في خائفين غير وفعله، الحق قول

. غيره أو حاكم من الئم لومة

مصطفى اإلسالم، في األمن لمفهوم السياسية ( األبعاد?)714.318 ،317ص منجود

Page 255: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قرار- بصدور حدث ما أن القول يبقى ثم 3 عاليا نموذجا3 يظل األراضي، تقسيم عدم

وفق التعامل كيفية في الصحابة عليه سارالقضايا، مناقشة وأخالقيات الحوار آداببمرحلة ابتداء المختلفة أوجهها وتقليبتقسيم بعدم القرار اتخاذ في التفكير

- مباشرة - غير أو مباشرة، بصفة األراضيعن يخرج لم الذي الخليفة رأسهم وعلى

اجتهاداتهم اختالف رغم اآلداب هذهبين (715)بشأنه عنه الله رضي الفاروق إن بل ،

الشورى، هيئة في فرد مجرد الحاكم بأناألمة، شورى مجلس في الثقة وأعلن

فقد الله، كتاب إلى والرد وافقته أو خالفته، : منكم، واحد إني عنه الله رضي قال

خالفني بالحق، تقرون اليوم وأنتم كأحدكم،ومعكم وافقني، من ووافقني خالفني، من

بالحق ينطق كتاب� الله .(716)من

مصطفى اإلسالم، في األمن لمفهوم السياسية ( األبعاد?)715.318 ،317ص منجود

.185ص للصفوة السياسي ( الدور?)716

Page 256: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: القرار- هذا في الدعوية اآلثار أهم: اآلثار هذه أهم على من نهائيا3 القضاء

الله رضي عمر ألغى فقد اإلقطاع، نظامالتي الظالمة اإلقطاعية األوضاع كل عنه

واستعبدت لصالحها األرض كل احتكرتعمر ترك فقد مجانا3، لزراعتها الفالحين

أيدي في السواد أرض عنه الله رضيعادل خراج مقابل يزرعونها فالحيها

اغتبط وقد عام، كل يدفعونه يطيقونهالله رضي الخطاب بن عمر بقرار الفالحون

يزرعونها الزراعية األرض بتمليكهم عنهمما يستطيعونه الذي الخراج دفع مقابل

أنهم حياتهم في مرة ألول يشعرون جعلهملإلقطاعيين ملكا3 ال الزراعية األرض أصحاب

مجرد الفالحون وكان الحاكمة، الطبقة منتعبهم وكان مقابل، بدون يزرعونها أجراء

اإلقطاعية الطبقة جيوب إلى يذهب وكدهمإال لهم يتركون وال األرض مالك طبقة

.(717)الفتات

الروم- جيوش دعوة على الطريق قطع: طردهم بعد والفرس

في عنه الله رضي عمر سياسة أدت لقدالمفتوحة األمصار لفالحي األرض تمليك

تقدم كما التام بالرضا شعورهم إلى عنوةمن حكامهم يبغضون جعلهم مما وهذاأية لهم يقدمون وال والروم الفرس

ذلك من العكس على كانوا بل مساعداتحتى ضدهم، للمسلمين المساعدات يقدمون

الحيرة أهل دعا الفارسي القائد رستم إن غيطاس حسني الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( الدعوة?)717

.130ص

Page 257: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العرب: بدخول فرحتم الله أعداء يا فقالعلينا لهم عيونا3 وكنتم بالدنا علينا

باألموال :(718)وقويتموهم

.131ص عمر المؤمنين أمير عهد في اإلسالمية ( الدعوة?)718

Page 258: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الدخول- إلى المفتوحة األمصار أهل مسارعة : اإلسالم في

األرض تمليك من تقدم ما على ترتب فقدفي الدخول إلى سارعوا أن للفالحين

مدهشة بسرعة بينهم انتشر الذي اإلسالم،وتبين العدل لمسوا فقد مثيل، لها يسبق لممن اإلنسانية بكرامتهم وأحسوا الحق، لهم

لهم المسلمين .(719)معاملة

: الثغور- لحماية األموال تدبيرجهاتها صوب اإلسالمية الدولة امتدت فقدإلى الثغور أسماء وانتقلت األربعاألولى عصورها في الدولة حدود وراء ما

بالثغور يعرف كان ما الثغور، هذه أهم ومنخط طول على تمتد كانت والتي الفراتية

اإلسالمية الدولة بين ما يفصل استراتيجيالثغور، من وغيرها البيزنطية واإلمبراطورية

قدره على مصر كل في عمر اتخذ وقدالفرسان قوات وصلت وقد خيوال3،

ثالثين من أكثر إلى األمصار في المرابطينوأي المشاة قوات بخالف وهذا فارس، ألف

خصصها وهذه وخالفه كالجمالة أخرى قواتالمسلمين ثغور لحماية منظم كجيش عمر

بأي االشتغال عن وصرفهم أرزاقهم وكفلالدعوة نشر سبيل في بالجهاد إال شيء

التي األسباب من الخراج فكان اإلسالمية،القوات هذه لتجهيز وجل عز المولى ساقها

أجنادها أرزاق .(720)وكفالةقواعد وضع عنه الله رضي الفاروق إنالموارد من موردا3 باعتباره الخراج نظام

.132ص المصدر ( نفس?)719 .135ص المصدر ( نفس?)720

Page 259: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من يهدف وكان الدولة لخزينة الهامة الماليةبما قائما3 المال بيت يكون أن إلى ورائهلألمة العامة المصالح تحقيق من عليه يجب

ذلك يتأتى وال طرقها وتأمين ثغورها وحفظتملكها التي األرض أصحاب بإبقاء إال

تنتجه مما معينة نسبة لقاء عنوة المسلمون 3 حماسا يزيدهم أن شأنه من أمر� وهذا األرض

واالستثمار االستغالل في ورغبة العمل فيمن به يرهقون كانوا بما ذلك ومقارنةقبل أمورهم أولياء طرف من الضرائب

المسلمين .(721)وصول

العشور:- 4التجارة على تحصيلها يتم التي األموال هيسواء اإلسالمية الدولة حدود عبر تمر التي

وهي الدولة أراضي من خارجة أو داخلةالعصر في الجمركية بالرسوم تكون ما أشبه

له يقال موظف بتحصيلها ويقوم الحاضر، ) العشور) يأخذ الذي أي يكن (722)العاشر ولم ،

النبي عهد في وجود الضريبة ،لهذهرضي الصديق بكر أبي األول وخليفتهدعوة فترة كانت الفترة تلك ألن عنه، الله

نشره، سبيل في والجهاد اإلسالم، إلىالدولة اتسعت فلما اإلسالمية، الدولة وبناء

عنه، الله رضي عمر الخليفة عهد فيالتبادل وصار وغربا3 شرقا3 حدودها وامتدت

تمليها ضرورة المجاورة، الدول مع التجاريرضي عمر الخليفة رأى العامة، المصلحة

على الضريبة تلك يفرض أن عنه اللهأهل كان كما اإلسالم، دار إلى الواردين

.63ص اإلسالمية الحضارة في الذمة ( أهل?)721 .223ص الحرب اقتصاديات ،271ص يوسف ألبي ( الخراج?)722

Page 260: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المسلمين تجار من يأخذونها الحربوقد بالمثل معاملة بالدهم، إلى القادمين

المؤرخون العشر (723)أجمع وضع من أول أن ، عنه الله رضي الخطاب بن عمر اإلسالم في

وراء ومن منبج أهل إليه كتب عندما وذلكبتجارتهم يدخلوا أن عليه يعرضون عدن بحر

عمر فشاور العشر منها وله العرب أرضالنبي أصحاب ذلك ذلك، في على فأجمعوا

عمر ولكن العشور، منهم أخذ من أول فهوالدول تأخذه ما مقدار من يتأكد أن أراد

اجتازوا إذا المسلمين تجار من األخرىبكم يصنع كيف المسلمين فسأل حدودهم،

: يأخذون قالوا أرضهم؟ دخلتم إذا الحبشةعشر

: يأخذون ما مثل منهم فخذوا قال معنا، ماكم (724)منكم حنيف بن عثمان أيضا3 وسأل ،

دارهم؟ أتيتم إذا الحرب أهل منكم يأخذ : فخذوا: فكذلك عمر قال العشر، قال

كتب (725)منهم األشعري موسى أبا أن وروي ، : 3 تجارا إن عنه الله رضي عمر الخليفة إلىالحرب أرض يأتون المسلمين من قبلنا من

الخليفة إليه فكتب العشر، منهم فيأخذون : كما منهم أنت خذ عنه الله رضي عمر

أهل من وخذ المسلمين، تجار من يأخذونكل من المسلمين ومن العشر، نصف الذمة

دون فيما وليس درهما3، درهما3 أربعينففيها مائتين كانت فإذا شيء، المائتين

دراهم، خمسة

.128ص اإلسالم في المال ( سياسة?)723 .651ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)724 .651ص المصدر ( نفس?)725

Page 261: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فبحسابه زاد هذا (726)وما ساهم وقد ، التجارية العالقات تنظيم في الجديد التشريع

اإلسالمية التجارة حققت وقد الدول، بينفتحت حيث التجارة عالم في كبيرة مكاسب

وجلبت للتجارة اإلسالمية الدولة أبوابمن اإلسالمية الدولة إلى والسلع البضائعشجع الحال بطبيعة وهذا العالم أنحاء كل

زيادة على واألجنبي المسلم التاجركافة من واالستيراد التصدير، في نشاطهم

التجارية المراكز نشطت وبذلك العالم، أنحاءالجزيرة فيها بما اإلسالمية الدولة بالد داخل

القادمة التجارية القوافل حركة وزادتاألقاليم إلى الجزيرة أقاليم من والذاهبة

بالد موانئ استقبلت كما األخرى، اإلسالميةمن إليها تصل التي الكبيرة السفن اإلسالم

محملة أفريقية وشرقي والصين الهندفي جليا3 ذلك وظهر البضائع وأنفس بأغلى

األموية والدولة الراشدي كان (727)العصر وقد ، يمر ما زكاة يأخذون عشارون عمر عهد في

النصاب ويعتبرون التجار أموال من بهمبن عمر بعثني مالك، بن أنس قال والحول،

: بلغ إذا وقال العراق، جباية على الخطابخمسة منها فخذ درهم مائتي المسلم مالكل ففي المائتين، على زاد وما دراهم،

درهم درهما3، أنo (728)أربعين الشيباني وذكروقيل جرير بن زياد بعث الخطاب بن عمر

وأمره التمر، عين إلى مصدoقا حدير بن زيادأهل ومن العشر، ربع أموالهم من يأخذ بأن

.128ص المال سياسة145،146ص يوسف ألبي ( الخرج?)726ص العمادي د. محمد العربية الجزيرة في وطرقها ( التجارة?)727

332. .101ص األولى اإلسالمية العصور في اإلقتصادية ( الحياة?)728

Page 262: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العشر، نصف للتجارة بها اختلفوا إذا الذمةعمر وجعل العشر، الحرب أهل أموال ومنمن المصدoق أي العاشر نفقة الخطاب بن

يأخذه الذي .(729)المالرسمه الذي التحديد ذلك في يفكر من إن

قد عنه الله رضي الخطاب بن عمر الخليفةالحربيين على العشر فرض أنه إلى يصل

مبدأ فهذا كذلك، المسلمين لمعاملتهمالعشر نصف فرض وأنه بالمثل، المعاملة

المسلمين، عن لهم تمييزا3 الذمة أهل علىنصارى على فرضه أن سبق لما وتطبيقا3 . منهم تؤخذ أن قبلوا الذين تغلب بني

من المسلمين من يؤخذ ما ضعف الجزيةهو المسلمين على قرره ما وأن الصدقة،

لعروض الزكاة نصاب ومعروف زكاة، بمثابةألخذها أدنى حدا3 جعله الذي وهو التجارة،

وأهل المسلمين من أخذها تكرار من ومنعوالبضاعة ثابتا3 المال رأس دام ما الذمة،

مرات تكرر ولو عنه، قيمتها تزد لم الواردةلمبدأ وتمشيا3 الحول، بعد إال دخولها،

أهل يرفع حينما فإنه بالمثل، المعاملةمن المسلمين من يأخذونه ما الحرب

على الضريبة رفع للمسلمين فيحق ضريبة،النسبة، بنفس اإلسالم دار إلى منهم يرد ما

فعلى لها، إسقاطهم عند الحال وكذلك . وهذا عنهم إسقاطها المسلمين

برفع ويسمى حديثا3، الدول عليه تسير ماالجمركية يكون (730)الحواجز وعندما ،

ص االقتصادية ( الحياة5/2133،2134) الكبير السير ( شرح?)729101.

.132ص اإلسالم في المال ( سياسة?)730

Page 263: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

البضائع بعض إلى حاجة في المسلمونأو يخفضون فإنهم إليهم الواردة والمنتجات

لتوريدها، تشجيعا3 ضريبتها من التجار يعفونرضي عمر الخليفة فعل وقد منها، واإلكثار

يأخذوا أن عماله أمر حين ذلك، عنه اللهدخولهم حين الحربيين من العشر نصف

بإعفائهم أمر كما والحبوب، بالزيت الحجازعن سالم عن الزهري فعن أخرى، أحيانا3يأخذ كان أنه عنه، الله رضي عمر عن أبيهالحنطة ومن العشر، القطنية من النkبkط منإلى الحمل ليكثر العشر، نصف والزبيب

المالية (731)المدينة التنظيمات لهذه كان وقد ، الخطاب بن عمر الخليفة أيام وجدت التيسهولة في الكبير النفع عنه، الله رضيوجيرانهم، المسلمين بين التجاري التبادل

الناس متطلبات من متعددة أصناف وورودعلى اهتمامه يقتصر لم فهو واحتياجاتهم

نظم بل المال، بيت إلى اآلتية المواد تنظيمدخل يزداد وبسببها بواسطتها التي الطرق

ورغد بالرخاء البالد وتنعم المال، بيتبالتجارة اهتمامه ذلك ومن العيش،

وتتبعه ألهلها، معاملته وحسن الخارجية،بذلك إليهم والكتابة واألمراء، العمال

غير من الدولة حقوق استيفاء على وحرصهجبايتها في .(732)تعسف

والغنائم: الفيء- 5المسلمين وصل مال كل فهو الفيء، أما

بإيجاف وال قتال، غير من المشركين منعلى الفيء خمس ويوزع ركاب، وال خيل

.133ص اإلسالم في المال ( سياسة?)731 .133ص المصدر ( نفس?)732

Page 264: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخمس في (733)أهل سبحانه الله بينهم الذين : الكريم ا كتابه kم kاء kفkأ iهhى اللkلkول�ه� ع iس kر pل� م�نpهkأ

ى kر iقpه� الhل�ل kول� ف iس hل�لر kل�ذ�ي و kى وkب pر iقpى الkامkتkيpال kو

اك�ين� kسkمpال kن� وpاب kب�يل� و hالس : .(7الحشر،آية) : المسلمون عليه غلب ما فهي الغنائم وأما

عنوة يأخذوه حتى الحرب أهل مال ،(734)من : تعالى اعpلkمiوا قال kا و kمhنk تiمp أ pن�مkغ pء� م�ن pي kش hنkأ kف

هi ل�لhه� kسiم iول� خ iس hل�لر kل�ذ�ي و kى وkب pر iقpى الkامkتkيpال kو

اك�ين� kسkمpال kن� وpاب kب�يل� و hالس pإ�ن pمiنتiك pمiتpن kه� آمhا ب�الل kمkو لpنkا kنزkى أkلkا عkد�نpبkع kم pوkان� ي kق pر iفpال kم pوkى يkقkتpان� الkع pم kجpال iهhالل kى وkلkل� عiء� ك pي kش

( د�ير� k41ق ) : .(41األنفال،آية)زادت عنه الله رضي عمر خالفة ففي

المناطق التساع كبيرة زيادة الغنائمازدهار من به تتمتع كانت ولما المفتوحة

والروم الفرس القادة وكان كبير، اقتصاديفيقع أبهتهم، بكامل الميدان إلى يخرجون

يبلغ وأحيانا3 للمسلم، و 15.000سلبهم درهم،العظيمة (735)درهم 30.000 المدن فتحت وقد ،

واصطخر والري وهمذان وجلوالء كالمدائنعظيمة، أمواال3 المسلمون فحاز وغيرها،

وهو كسرى، بساط مربعة 3600مثل ذراعبالفصوص وموشى بالذهب مفروشة أرضه

بالحرير، وورقها بالجواهر، ثمار رسوم وفيهوقد بالذهب، الجاري للماء رسوم وفيه

درهم ) ألف بعشرين (20.000بيعت درهم والفضة الذهب المسلمون وحاز

جلوالء غنائم من العظيمة والمجوهرات .322ص المصري الله عبد د. جميل اإلسالمية الدعوة ( تاريخ?)733ص الراشدة الخالفة عصر عن نقال193ص يوسف ألبي ( الخراج?)734

183. .188ص الراشدة الخالفة ( عصر?)735

Page 265: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ماليين ستة جلوالء خمس بلغ حيث ونهاوند،السواد (736)درهم أرض هي الغنائم وأعظم ،

للدولة، عنه الله رضي عمر وقفها التيأو أصحابها قتل التي الصوافي وأراضي

حيث وأهله، كسرى وأمالك عنها، فروالصالح بإدارتها فكانت للدولة، غلتها جعلت

إن ويقال المال، بيتماليين – – سبعة بلغت بعد فيما غلتها

القدر، عظيمة الغنائم كانت فقد درهم،ودولة أفرادا3 المسلمين أغنت وأنها

آثارها وظهرت المعيشة بمستوى وارتفعتالله رضي عثمان خالفة في جالء أكثر

.(737)عنهعهد في الدولة مصادر أهم هي هذه

. عنه الله رضي الفاروق

+: بيت الدواوين: وتدوين المسلمين مال ثانيا : جميع إليه ترد الذي المكان هو المال بيت

تصرف الذي المكان كذلك وهو الدولة، مواردالخلفاء أعطيات من مصروفاتها جميع منه

العامة والمرافق والعمال والقضاة والجيشوهكذا للدولة : (738)والخاصة فهي الدواوين وأما ،

أمور فيها تسجل التي والدفاتر السجالتالمكان على ديوان كلمة أطلقت وقد الدولةالعاملون والموظفون الكتاب فيه يجتمع الذي

الفرس عند السجالت بداية (739)بتلك وفي ، مال بيت هناك يكن لم اإلسالمية الدولة

كانت فقد بعد فيما به عرف الذي بالمعنى

.189ص الراشدة الخالفة ( عصر?)736 .189ص المصدر ( نفس?)737 .155ص اإلسالم في المال ( سياسة?)738 .155ص اإلسالم في المال سياسة ،243 خلدون ابن ( مقدمة?)739

Page 266: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الرسول يؤخر سياسة ال أن على تقومبكر أبو سار وقد إنفاقها، أو األموال تقسيم

النبي نهج طريق على الفاروق ونهج ، سلطان اتسع حتى خالفته، أول في صاحبيه

طريقة في بالتفكير فبدأ وغربا3، شرقا3 الدولةأموال من الخليفة لدى تجمع ما فيها يدبروالخراج الجزية وإيرادات وغنائمها، الفتوحات

ضبط إلى واحتاجت الجيوش فكثرت والصدقاتترك من خوفا3 رجالها وأسماء احتياجاتهالآلخرين العطاء تكرار أو عطاء، دون أحدهمفكثرت وانتصاراتها، الفتح حمالت وتوالت

المسلمين لدى معروفا3 يكن لم بشكل األموالال أن عمر المؤمنين أمير فرأى قبل، من

من ليس وأنه بضبطها، وأمرائه للخليفة طاقةاألمور زمام يترك أن االقتصادية الحكمة

يضبطها أن دون والوالة العمال بيد الماليةذلك نتيجة فكان حسابا3، يحصيها أو عدا3لهذه ثابتة قواعد وضع في مليا3 التفكير

عمر وكان الديوان، نشأ هنا ومن األموال،في الديوان وضع من أول هو عنه الله رضي

اإلسالمية تناقلها (740)الدولة كما ذلك وقصة : من: قدمت قال هريرة أبا أن المؤرخون

بن عمر فأتيت درهم ألف بخمسمائة البحرينالناس، عن فسألني عنه الله رضي الخطاب

: : قال به؟ جئت ماذا لي قال ثم فأخبرته، . : هل: ويحك قال ألف، بخمسمائة جئت قلت : ومائة ألف، مائة نعم، قلت تقول؟ ما تدري

: . قال ألف ومائة ألف، ومائة ألف، ومائة ألف،أصبحت فإذا فنم، أهلك، إلى ارجع ناعس، إنك : جئت ماذا فقال أتيته، أصبحت فلما فائتني،

.157ص اإلسالم في المال ( سياسة?)740

Page 267: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

! : ويحك قال ألف، بخمسمائة جئت قلت به؟تدري هل

: ! عدها حتى ألف، مائة نعم، قلت تقول؟ ماقال الخمس بأصابعه يعدها مرات، خمس : . : فصعد قال ذلك إال أعلم ال قلت أطيب؟

: أيها قال ثم عليه، وأثنى الله فحمد المنبر،أن شئتم فإن كثير، مال جاءنا قد إنه الناس،

فقام عدا3 نعدكم أن شئتم وإن كيال3، نكيلكم : قد إني المؤمنين، أمير يا فقال رجل إليه

لهم ديوانا3 يدونون األعاجم هؤالء ،(741)رأيتذلك عمر عمر (742)فاشتهى استشار وقد ،

بعضهم فأشار الدواوين، تدوين في المسلمينالمغيرة، بن هشام بن الوليد أن إال يراه بمادونوا: قد ملوكها فرأيت الشام جئت قال

3 جندا وجند ديوانا3 فدون جندا3، وجندوا ديوانا3هو ذلك قال الذي أن الروايات بعض وفي

الوليد بن أنه (743)خالد المؤرخين بعض وذكر ، رأى فلما الفرس، مرازبة بعض بالمدينة كان

: : إن المؤمنين أمير يا له قال عمر حيرةدخلهم جميع ديوانا3 يسمونه شيئا3 لألكاسرةشيء، منه يشذ ال فيه مضبوطة وخرجهميتطرق ال مراتب فيه مرتبون العطاء وأهل : لي، صفه وقال عمر فتنبه خلل، عليهاوفرض الدواوين فدون المرزبان فوصفه

فأشار (744)العطاء التدوين عثمان حبذ وقد ، لم: وإن الناس يسع كثيرا3 ماال3 أرى برأيهيأخذ، لم ممن أخذ من يiعرف حتى يحصوا

صحيح. ( خبر3/300،301) سعد البن ( الطبقات?)741 .48،49ص يوسف ألبي الخراج ،244ص خلدون ابن ( مقدمة?)742 .436ص البلدان فتوح226،227ص السلطانية ( األحكام?)743) السياسي اإلسالم تاريخ ،226ص السلطانية ( األحكام?)744

1/456.)

Page 268: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

األمر ينتشر أن الروايات (745)خشية بعض هذهالله رضي عمر استشارة على بناء حدثت التي

عنده، يحضرون لمن متعددة مرات في عنهالتي السنة في المؤرخين بين اختالف وهناك

في ذلك إن قائل فمن التدوين، فيها تموعنه كالطبري للهجرة عشرة الخامسة السنةذلك إن آخرون وقال وغيرهم األثير ابن أخذهجرية عشرين سنة من محرم شهر في كان

وابن والماوردي والواقدي، كالبالذري،في (746)خلدون oتم يكون أن واألرجح وغيرهم

خمس سنة في ألنه هجرية، عشرين سنةفتح يستكمل ولم القادسية، كانت عشرة

بعدها إال ومصر والشام سار (747)العراق وقدسار ما خالف على األموال تقسيم في عمراألموال يقسم الصديق كان حيث بكر أبو عليه

عمر قسم حين في بالسوية، الناس بيناإلسالم في السابقة حسب على أعطياتهم

الله رسول ونصرة الجهاد في ،(748)والفضلالصديق زمن من هذا الفاروق رأي كان وقد

قال الناس بين سوoى رآه لما بكر ألبي وقالإلى: وصلى الهجرتين هاجر من بين أتسوي له

خوف الفتح عام أسلم من وبين القبلتين، : وإنما لله عملوا إنما بكر أبو له فقال السيف؟

بالغ دار الدنيا وإنما الله، على أجورهم : قاتل من أجعل ال عمر له فقال للراكب،

معه قاتل كمن الله قسم (749)رسول ولذلك ، : إلى العطاء في الناس الفاروق

.158ص المال سياسة ،226ص السلطانية ( األحكام?)745 .159ص المال سياسة ،244ص خلدون ابن ( مقدمة?)746 .159ص اإلسالم في المال ( سياسة?)747 .159ص المصدر ( نفس?)748 .201ص للماوردي السطانية ( األحكام?)749

Page 269: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

-. المال حصل بسابقتهم الذين السوابق ذوولهم - المنافع جلب في المسلمين يغني من

لهم يجلبون الذين والعلماء األمور كوالة. والدنيا الدين منافع

عنهم - الضرر دفع في حسنا3 بالء يبلي منالجنود من الله سبيل في كالمجاهدين

. نحوهم والناصحين والعيونالحاجات - .(750)ذوو

: ليس قوله تضمنها التقسيم في سياسته هذهالرجل هو إنما أحد من المال بهذا أحق أحد

وبالؤه، والرجل وغناؤه، والرجل وسابقتهوحاجته بن (751)والرجل عقيل الفاروق دعا وقد ،

بن وجبير نوفل، بن ومخرمة طالب أبي : اكتبوا وقال قريش شبان من وكانوا مطعم،

هاشم ببني فبدأوا منازلهم، على للناسعمر ثم وقومه، بكر أبا أتبعوهم ثم فكتبوهمالخالفة على ووضعوها القبائل وكتبوا وقومه،

: ما ال، قال فيه نظر فلما عمر، إلى رفعوه ثمالنبي بقرابة ابدأوا ولكن هكذا، كان أنه وددت

حيث عمر تضعوا حتى فاألقرب، األقربعمر الخليفة إلى عدي بنو فجاءت الله، وضعه

: الله رسول خليفة إنك وقالوا عنه الله رضيبكر وأبو عنه الله رضي بكر أبي وخليفة

الله رسول حيث خليفة نفسك جعلت فلو : يا بخ بخ فقال كتبوا الذين القوم هؤالء جعلك

أهب وأن ظهري، على األكل أردتم عدي، بنيالدعوة تأتيكم حتى ولكنكم ال، لكم حسناتي

ص الفاروق أولويات ،48ص تيمية البن الشرعية ( السياسة?)750358.

.94ص عمر أخبار ( ،2/71) األصول ( جامع?)751

Page 270: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تكتبون - ولو يعني الدفتر عليكم ينطبق وأنفإن - طريقا3 سلكا صاحبين لي إن الناس آخر

أدركنا ما والله ولكنه بي، خولف خالفتهماالله عند الثواب نرجو وال الدنيا في الفضل

بمحمد إال عملنا على شرفنا تعالى فهو ، فاألقرب، األقرب ثم العرب أشراف وقومه

بغير وجئنا بعمل األعاجم جاءت لئن وواللهبمحمد أولى لهم فإن عمل القيامة، يوم منا

نسبه به يسرع لم عمله به قصر وبدأ (752)من ، فيه سجل بديوان تسجيله عنه الله رضي عمر

وسمhى أعطياتهم، ومقدار األعطيات أصحابالعرب جميع أن أساس على الجند ديوان

فبدأ الله، سبيل في للجهاد جنود المسلمينمن فاألقرب األقرب هاشم ببني للجيش سجله

طبقة، بعد طبقة بعدهم بمن ثم الله رسول ،3 محددا مبلغا3 المسلمين من واحد لكل وجعل

النبي لزوجات وسائر وفرض وسراريه،منذ واألطفال والنساء الرجال من المسلمين

مختلفة بمقادير والعبيد وبإخراج (753)الوالدة ، الجهاد بأمر اهتمامه عمر أظهر الديوان هذا

3 حفظا المجاهدين بأمر واعتنى الله، سبيل فيالعربية باللغة الجند سجل وعمل لحقوقهم،

قريش نوابغ من نفر يد على المنورة بالمدينةالدواوين بعمل أمر ثم منهم، األنساب وعلماء

البالد بلغة فدونت اإلسالمية، الدولة أقاليم فيعبد خالفة في إال تعريبها يتم ولم المفتوحة،

تدوين وبعد الوليد، وابنه مروان بن الملكثم سنة مدة المال يجمع عمر صار الدواوين

أعظم جمعه أن يرى ألنه الناس، بين يقسمه

.227ص السلطانية األحكام ،436ص البلدان ( فتوح?)752 .160ص اإلسالم في المال ( سياسة?)753

Page 271: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

له يكون أن يستلزم المال جمع فكان للبركة،في المال بيت على أرقم بن زيد فكان أمناء

عمر عن (754)عهد بسنده عبيد أبو وروى ، : على كنت قال القارة قبيلة من القاري عبدالله رضي الخطاب بن عمر زمن المال بيت

.(755)عنه

+: مصارف عمر: عهد في الدولة ثالثاأقسام ثالثة إلى المال بيت مصارف تنقسمومصارف: بها، يتصل وما الزكاة مصارف هيبها، يتصل وما والعشور والخراج الجزية

بين وقد بها، يتصل وما الغنائم ومصارفالصحابة وعمل النبوية، والسنة الكريم، القرآن

األبواب هذه مصارف عليهم الله .(756)رضوان

الزكاة: مصارف- 1ممن أصناف ثمانية وجل عز المولى ذكر

: تعالى قال الزكاة لهم ا تجب kمhن� اتi إ kقkد hالص اء� kر kق iفpاك�ين� ل�ل kسkمpال kو kل�ين الpعkام� kا و kهpيkلkة� ع kفhل kؤ iمpال kو pم iهiوبiل iف�ي قkاب� و kق الpغkار�م�ينk الر� kف�ي وkب�يل� و kه� سhالل

�بpن� ا kب�يل� و hة3 الس kر�يض kف pه� م�نhالل iهhالل kل�يم� وkع ( ك�يم� k60ح) : .(60التوبة،آية)

عمر عهد في والمساكين الفقراء كان وقداألموال هذه من يعطون عنه الله رضي

ويخرجهم والفقر، المسكنة عن يبعدهم ماأدنى إلى ويقربهم والعوز، الفاقة من

واليسار الغنى عمر (757)مراتب كان وقد ،

(.1/89) للقلقشندي اإلنشاء قوانين في األعشى ( صبح?)754 سياسة من فوقه والذي المصدر ( هذا1/318) الزكاة ( فقه?)755

.160ص المال .169ص اإلسالم في المال ( سياسة?)756 .171ص المال سياسة ،112ص المقارن اإلسالمي ( النظام?)757

Page 272: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: فأغنوا أعطيتم إذا يقول عنه الله ،(758)رضيوهي الراشدة العمرية السياسة هي وهذه

للعجز النسبة وزيادة يكفي ما إعطاءمرضى من المزمن العجز أما المؤقت،

من الصنف لهذا بالنسبة الزكاة فإن ونحوه،السياسة هذه وتتعدى بالكسب، والبطالة

أهل مساكين فتشمل المسلمين العمريةعنهم الجزية إسقاط بعد أن (759)الكتاب كما ،

لهم فهم عليها العاملين الزكاة نفقات منتتصل كلها متشعبة، وأعمال شتى، وظائف

عليه؟ تجب من وبإحصاء الزكاة، بتنظيممن ومعرفة يجب؟ ما ومقدار تجب؟ وفيموقدر حاجتهم، ومبلغ عددهم؟ وكم له؟ تجب

التي الشؤون من ذلك غير إلى كفايتهم،وأهل الخبراء من كامل جهاز إلى تحتاج

يعاونهم ومن المؤلفة (760)االختصاص وأما ، وذلك سهمهم، عمر أسقط فقد قلوبهم،خالفته في الجانب قوي كان اإلسالم ألن

هذا على الزكاة أموال من لالنفاق حاجة فالنصت التي الثمانية األصناف من الصنف

اآلية فال (761)عليها الحاضر عصرنا في وأما ، أخرى، أو بصورة موجودا3 التأليف يزالالمؤلفة شروط عليهم تنطبق من ويوجد

اإلسالم (762)قلوبهم خصوم بعض استغل وقد ، نصيب إسقاط المسلمين من الجمود ودعاةعمر عهد في الزكاة من قلوبهم المؤلفة

عمر أن وادعوا القصة، هذه عن فكتبوا .171ص المال سياسة (،4/676) عبيد ألبي ( األموال?)758 .172ص اإلسالم في المال ( سياسة?)759 .173ص المصدر ( نفس?)760 .202ص الراشدة الخالفة ( عصر?)761 .175ص اإلسالم في المال ( سياسة?)762

Page 273: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نصوص من نصا3 أوقف بهذا عنه، الله رضيبصحيح، ليس االدعاء وهذا الكريم، القرآن

أن فالواقع الحقيقة مع يتفق ال أنه كمانصيب أوقف عنه الله رضي عمر الخليفة

أن وهي وحكمة، لسبب قلوبهم المؤلفة 3 ضعيفا كان أن بعد قويا3 عزيزا3 أصبح اإلسالم

ال أنه عنه الله رضي ورأى األول، عهده فيوالنصر ة oالعز بعد وهؤالء هؤالء لتأليف داعي

.(763)والقوةولم الفاروق، قرار على الصحابة وافق وقد

نتيجة وإنما اعتباطا3 الموافقة هذه تأتإليقاف بها دفع التي بالمبررات االقتناع

اإلسالم إن حيث من قلوبهم المؤلفة إعطاءغنى في تجعالنه ومكنة قوة في غدا قدأمم دخول بعد له، وزن ال قليل عدد عنخوف ثمة ليس أنه كما اإلسالم، في كثيرةكان بل التأليف، يطلبون الذين هؤالء من

نزعتهم على يظلوا أن عليهم الخوف 3 موروثا حقا3 ليس هؤالء حق إن ثم التواكلية،

جيل بعد جيال3 يقف (764)يتوارثونه لم عمر ،إنبسهم يتصل فيما النص هذا أمام جامدا3المقصود أن فهم قد فهو قلوبهم، المؤلفة

أشراف بدخول اإلسالم إعزاز هو النص منعلى منهم أسلم من وتثبيت فيه، العربإلى ال النص علة إلى نظر فقد اإلسالم،

أهله وكثر اإلسالم الله أعز وحيث ظاهره،- عمر – نظر في حينئذ اإلعطاء أصبح فقد

أجلها من التي العلة وزالت وخنوعا3، ذلةالزكاة من نصيبا3 قلوبهم للمؤلفة الله جعل

.177،178ص اإلسالم في المال ( سياسة?)763 .306ص اإلسالم في األمن لمفهوم السياسية ( األبعاد?)764

Page 274: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولم السهم هذا عمر أوقف ذلك على وبناءال الصحيح الفهم هذا على وبناء لهم، يعطه

بالنص العمل ألغى عمر إن نقول أن يجوزقلوبهم المؤلفة بإعطاء المتعلق القرآني

النسخ، قبيل من ذلك ألن الزكاة من نصيبا3نفسه الشرع صاحب طرف من إال نسخ وال

الرسول وفاة بعد نسخ فال لقد (765)وعليه ، تغير يراعي عنه الله رضي عمر كان

نصوص عليها بنيت التي والعلل الظروفكما ظواهرها مع يقف يكن ولم األحكام،

القول في (766)سبق اإلنفاق كان كما ، وابن الله سبيل وفي والغارمين، الرقاب،بابن الكريم القرآن اعتنى وقد السبيل،

من سهما3 له جعل فقد اعتناء، أيoما السبيلخمس ومن الفيء من ونصيبا3 الزكاة

الغرباء بالمسافرين اإلسالم وعناية الغنائم،نظير لها يعرف لم فذة عناية والمنقطعين

من شريعة أو األنظمة من نظام فيالنبي هدي العناية هذه ويؤكد الشرائع،

رضي الخطاب بن عمر أن كما والصديق،عليها أطلق خاصة دارا3 عهده في اتخذ الله

) الدقيق) فيها جعل أنه وذلك ، الدقيق داروالزبيب والتمر والسويق

به، المنقطع به يعين إليه، يحتاج ومافي عمر ووضع بعمر، ينزل ومن والضيفيصلح ما والمدينة مكة بين ما السبل طريق

ماء إلى ماء من ويحمل به، ينقطع .(767)من

.133 ،132ص اإلسالمي الفقه في ( االجتهاد?)765.134ص نفسه ( المصدر?)766(.3/283) ( الطبقات?)767

Page 275: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على يوجب الثمانية لألصناف التحديد هذا إنيكون وأن حالتهم وتتبع حصرهم الدولةالمقر في ثم بلد، كل في سجالت هناكديوان للصدقة كان وقد للدولة، الرئيسي

في فروع له الخالفة، دار في بها خاصعهد في ذلك كان وقد الواليات سائر ) تدوين ) بعد عنه الله رضي عمر الخليفة

األصناف (768)الدواوين تلك إلى نظرة إن ، قد أنها نالحظ اآلية ذكرتهم الذين الثمانية

والسياسية الدينية المصالح شملتسبيل في للجهاد دعوة من واالجتماعية

القضاء على والعمل الجيوش، وتكوين الله،عن الحاجة ودفع الدين، وسداد الفقر، على

متطلبات كل تشمل أنها أي الحاجة، ذويبين والتآلف والمحبة األمن وإيجاد المجتمع

.(769)أفرادهوالعشور: والخراج الجزية مصارف- 2

والعمال الخلفاء، أعطيات في تصرفالمجاهدين وزوجات البيت، وآل والجند،

. الخير أوجه من وغيرها : عمر- للخليفة فرض وقد الخليفة أعطياتآالف خمسة األعطيات من عنه الله رضي

. أخرى رواية على درهم آالف ستة أو درهم

.184ص اإلسالم في المال ( سياسة?)768.184ص اإلسالم في المال ( سياسة?)769

Page 276: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العمال: أعطياتعمر الخليفة عهد ففي األقاليم، والة أي ) كل) في الفاروق عين ، عنه الله رضي

وإدارتها، لحكمها عادال3 حازما3 واليا والية،والمساعدين األعوان من بعدد وزوده

الخراج، وعمال والكتoاب والقضاة والجباةوالحرب للصالة فكان وغيرهم، والصدقات

- عامل – األموال ولتحصيل األمير وهو عاملالضرائب وتقدير األراضي ولمساحة آخر،

وقد ودراية، خبرة لهم ال oعم الناس وإحصاءمنصب مع يتناسب بما األعطيات لهم أجرىفي مراعيا3 أعماله، تتطلبه وما منهم كل

وتوفر وبعد، قرب من اإلقليم حالة ذلكلصرفها يجعل ولم وغالء، ورخص خيرات،

يتخلف ال ثابتا3 3 عن (770)موعدا الحديث وسيأتيعن حديثنا عند الله بإذن بالتفصيل العمال

. العمال مؤسسة

الجند: أعطيات-فنظم الجند بأمر عنه الله رضي عمر اهتم

األرزاق تقسيم في وسار الجيش، ديوانالنبوي النسب من القربى أساس على فيه

لإلسالم والسابقة أصبح (771)الشريف، وبذلك ، بيت آل المعاشات أصحاب مقدمة في

الله العباس رسول وكان هاشم بنو وهمالنبي زوجات ثم عليهم، ويوزعها يتسلمها

آل عن مستقل بمعاش واحدة كل وتختصإلى قسموا فقد المسلمين بقية أما البيت

الجهاد في اشتراكهم ترتيب حسب طبقاتمن ثم بدر، بأهل فبدأ الله، سبيل في

.198ص اإلسالم في المال ( سياسة?)770.119ص المال سياسة ،227ص السلطانية ( األحكام?)771

Page 277: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حاربوا من ثم الحديبية، إلى بدر بعد حاربوامن ثم الردة حروب آخر إلى الحديبية من

وهكذا، واليرموك القادسية شهد من تالهمالمحاربين لزوجات مخصصات جعل أنه كماأمر يغفل ولم الوالدة منذ وأطفالهم

أعطيات لهم خصص بل واللقطاء، الغلمان،عند تتزايد درهم، مائة أدناها سنوية،

ألفين (772)بلوغهم من للموالي فرض كما ، ألف تتفق (773)إلى كثيرة روايات وردت وقد ،

المقررات أرقام من كثير في بينها فيما) عنه ) الله رضي عمر الخليفة قررها التيفي االختالفات بعض وتختلف للجند، أعطيات

المقادير مقادير (774)تلك من صح ما وأما ، النبي زوجات عطاء فإن كان العطاء،

درهم ) آالف ( 10000عشرة إال سنة كل درهملهن فرض فقد وميمونة وصفية جويريةاثني إلى عطاءهن زاد ثم ذلك من أقل

درهم ألف عشر(12000 ) كان وجويرية صفية إال درهم

درهم ) آالف ستة ( 6000عطاؤهن وقد ، درهمأمهات بين بالمساواة عائشة طالبتمساواتهن، على عمر فوافق المؤمنين،

آالف أربعة واألنصار المهاجرين عطاء وكان( 4000درهم ) سوى سنويا3 واحد لكل درهم

له فرض فإنه الخطاب بن عمر بن الله عبددرهم ) وخمسمائة آالف (3500ثالثة درهم

كمن ليس أي أبوه به هاجر بأنه ذلك معلال3بنفسه حين (775)هاجر صبيا3 الله عبد وكان ،

(.3/301) ( الطبقات?)772(.2/153،154) اليعقوبي ( تاريخ?)773.200ص اإلسالم في المال ( سياسة?)774.214ص الراشدة الخالفة ( عصر?)775

Page 278: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فصار ألفا3 المهاجرين زاد ثم الهجرة،درهم ) آالف خمسة ( 5000عطاؤهم كل درهم

فقط (776)سنة للبدريين العطاء هذا أن ويبدو ، واألنصار المهاجرين شهد (777)من من وأما ،

درهم آالف ثالثة عطاؤه فكان الحديبية صلح(3000 ) سنة كل مولود (778)درهم لكل وفرض ،

درهم ) ( 100مائة للفطيم يفرض وكان درهممن خوفا3 والدته حين للمولود فرض ثمفرض فقد الموالي وأما فطامه، تعجيلألفي أسلم حينما كالهرمزان ألشرافهم

( 2000درهم ) األعطيات، من ذلك وغير درهمرضي عمر فإن السنوي العطاء إلى وإضافة

متفرقة عطايا يوزع كان عنه وإلى (779)الله ، ذكرهم سبق ممن فرد لكل خصص ما جانب

من طعام السابق عطائه على وزيادةشهر كل عمر (780)الحنطة الخليفة قال وقد ،

: كثر لئن عهده آخر في عنه الله رضيدرهم، آالف أربعة رجل لكل ألفرضن المال

يخلفها وألف لسالحه، وألف لسفره، ألفوبغله لفرسه وألف رأى (781)ألهله، وقد ،

مسلم لكل أن عنه الله رضي عمر الخليفةحتى يولد أن منذ المال، بيت في حقا3

: والله بقوله المبدأ هذا أعلن ولقد يموت،هو إال إله ال الذي

- حق- المال هذا في له إال أحد من ما ثالثا3

.214ص المصدر ( نفس?)776.214ص المصدر ( نفس?)777.215ص المصدر ( نفس?)778.215ص المصدر ( نفس?)779.202ص اإلسالم في المال ( سياسة?)780) الكبرى الطبقات ،203ص اإلسالم في المال ( سياسة?)781

3/298.)

Page 279: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أحد من به بأحق أحد وما ن�عkه، iم أو أiعطيkهكأحدكم، إال فيه أنا وما مملوك، عبد إال

وقسمنا الله كتاب من منازلنا على ولكنااإلسالم، في وبالؤه فالرجل الله رسول من

وغناؤه والرجل اإلسالم، في وقدمه والرجللئن والله وحاجته، والرجل اإلسالم، في

من حظه صنعاء بجبل الراعي ليأتين بقيت kر hخمiي أن قبل مكانه وهو المال هذا

نظر (782)وجهه وجهة نتبين أن المهم ومن ، بين المساواة عدم في عنه الله رضي عمر

الواضح ودعمه العطاء، في المسلمينالرسول من لقرابة الصحابة ولكبار

في للسابقة واعتباره واألنصار المهاجرينأن شك فال الجهاد، في والبالء اإلسالم

في الوفيرة األموال حازت التي الفئةصرح أكتافها على أقامت التي هي خالفته

3 فقها أكثر أنها كما اإلسالمية، الدولة 3 ورعا وأكثر ومقاصده، بالشرع والتزاما3

وتذليله المال، مع التعامل في وصالحا3طريق عن االجتماعية المقاصد لتحقيق

يقوي اقتصاديا3 الفئة هذه ودعم االنفاق،على أقدر ويجعلها المجتمع، في نفوذهاالمنكر، عن والنهي بالمعروف باألمر القيامعلى عزم عنه الله رضي عمر أن ويالحظإلى العطاء في التفضيل سياسة تبديلخالفته آخر في بذلك ح oصر وقد المساواة،آخر: أللحقن قابل، إلى بقيت لئن قائال3

3 واحدا بيانا3 وألجعلنهم بأولهم أي –(783)الناساألموال- إلى عمر نظرة عن وأما سواء

.50ص يوسف ألبي الخراج ( كتاب3/299) الكبرى ( الطبقات?)782(.2/576) زنجويه ابن األموال ،216ص الراشدة الخالفة ( عصر?)783

Page 280: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: جعلني الله إن بقوله عنها عبoر فقد العامoة : بل قال ثم له، وقاسما3 المال، لهذا خازنا3

يقسمه عظمة (784)الله رأى عندما بكى وقد ، في المال بيت إلى جلبت التي األموال

بن الرحمن عبد ذكره فلما فارس، فتوحوقال وفرح وسرور شكر يوم بأنه عوفألقي: إال قوم يعطه لم هذا إن كال عمر

والبغضاء العداوة أموال (785)بينهم إلى ونظر ، اآلية فقرأ جلوالء ي�ن kفتح iاس� زhب� ل�لن iح

وkات� kه hالش pاء� م�ن kالن�س kن�ينkبpال kاط�ير� وkن kقpال kة� و kرkطpن kقiمpال pب� م�نkهhة� الذ hض الpف� kو : عمران،آية) :(14آل وقال

لنا، زينت بما نفرح أن إال نستطيع ال اللهمبك وأعوذ حقه في أنفقه فاجعلني اللهم

شره .(786)من

الغنائم: مصارف- 3تعالى الله قسمها فقد الغنائم توزيع أما

قال ورسوله الكريمة، اآلية في جاء كمااعpلkمiوا تعالى: kا و kمhنk تiمp أ pن�مkغ pء� م�ن pي kش hنkأ kه� فhل�ل

iه kسiم iول� خ iس hل�لر kل�ذ�ي و kى وkب pر iقpى الkامkتkيpال kو

اك�ين� kسkمpال kن� وpاب kب�يل� و hالس ... : وأما (41األنفال،آية) ، توزع فكانت الباقية الغنيمة أخماس أربعةسهمان - أسهم ثالثة للفارس الغانمين بين

له وسهم لفرسهسهم للرسول (787)وللراجل كان وقد ، سهم

وما وأزواجه، نفسه، على ينفقه حياته فيفي يجعله كان األسهم هذه من بقي

الفاقة أهل على ينفقه أو العامة المصالح

.216ص الراشدة الخالفة عصر صحيح، ( األثر?)784صحيح. األثر217ص الراشدة، الخالفة ( عصر?)785حسن. األثر217ص الراشدة الخالفة ( عصر?)786.22ص يوسف ألبي ( الخراج?)787

Page 281: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الرسول قربى لذوي وكان -واالحتياج،عبد وبنو هاشم بنو وهم الثاني، السهم

وشملتهم لإلسالم خضعوا الذين المطلب ) اختلف ) وقد والسالم الصالة عليه دعوته

الرسول وفاة بعد هذين الناس فيالرسول سهم ذوي السهمين، وسهم ،

: للخليفة الرسول سهم قوم فقال القربى، : القربى ذوي سهم آخرون وقال بعده، من

وقالت والسالم، الصالة عليه الرسول لقرابةالخليفة: لقرابة القربى ذوي سهم طائفةهذين جعلوا أن على فأجمعوا بعده، من

والسالح الكراع في وبذلك (788)السهمين ، في تصرف السهمين مخصصات أصبحت

الجيوش، كتجهيز العامة، المسلمين مصالحالدولة تقوية على والعمل الثغور، وسد

أمير الثاني الخليفة عهد في وتمكينها،عنه الله رضي الخطاب بن عمر المؤمنين

وأبناء والمساكين الفقراء مخصصات وأماأيام على كانت كما بقيت فقد السبيل،

أو الرسول تغيير أي عليها يطرأ ولم ، الله رضي الثاني الخليفة أيام في تعديل

.(789)عنهالمؤسسة على الواضحة المعالم بعض هذه

على عمل وكيف الفاروق زمن في الماليةشديد عنه الله رضي كان وقد تطويرها،في ذلك ويظهر العام المال في الورع

الله،: مال من أستحل بما أخبركم أنا قولهوأعتمر عليه أحج وما والقيظ الشتاء حلة

قريش من كرجل أهلي وقوت الظهر، من

.22ص يوسف ألبي ( الخراج?)788.206 ،205ص اإلسالم في المال ( سياسة?)789

Page 282: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من رجل أنا بأفقرهم، وال بأغناهم ليسيصيبهم ما يصيبني وكان (790)المسلمين ،

إال: آكل ال أني تعلم إنك اللهم يقولإال آخذ وال حلتي، إال ألبس وال وجبتي،

: (791)حقي الله مال أنزلت إني يقول وكان 3 غنيا كان من اليتيم، مال بمنزلة مني

فليأكل فقيرا3 كان ومن فليستعفف،.(792)بالمعروف

الدولة: في االقتصادي بالتطوير متعلقة أمور- 4اإلسالمية: النقود إصدار-

كالذهب الثمينة المعادن من النقود تعتبرللحياة ضرورية وسيلة وهي والفضة

في سيما ال والعامة، الخاصة االجتماعيةمن يعنينا وما والدول، األمم بين التعامل

فيها - دولة لإلسالم أصبح وقد الموضوع هذاأمم ويجاورها الناس، من وغيرهم مسلمون

مع تتعامل ظلت وحضارات، نظم ذات ودولمن وغيره عمر عهد في اإلسالمية الدولة

الناحية - هو المسلمين وأمراء خلفاءبشأن عمر سلكها التي واإلدارية التنظيمية

الدولة داخل في أكان سواء النقود،األخرى الحرب دور في أم ،(793)اإلسالمية

: بن عمر أن إلى تشير التاريخية فالمعلوماتالنقود تداول على أبقى قد الخطاب

اإلسالم قبل متداولة كانت التي والعملةالرسول عهد عليها وفي كان بما بكر وأبي

أو مسيحية نقوش عليها هرقلية نقوش من

صحيح. ( األثر2/698) شبة البن المدينة ( تاريخ?)790.218ص الراشدة الخالفة عصر (،2/698) المصدر ( نفس?)791.218ص الراشدة الخالفة عصر (،3/313) ( الطبقات?)792 .364ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( اإلدارة?)793

Page 283: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أقرها أنه بيد النار، بيت فيها سم iر كسرويةعهد على المعروف الرسمي معيارها على

النبيلتمييزها جائز، كلمة إليها مضيفا3 بكر، وأبي

الزائفات البهارج النقود (794)من ضرب فالذي ، بها التعامل وأقر الخارج في المسكوكةهو اإلسالم في الشرعي الدرهم وقرر

: إن الماوردي يقول عنه الله رضي الفاروقمقدار حدد الذي هو الخطاب بن عمر

الشرعي : (795)الدرهم وأول المقريزي ويقول ، بن عمر اإلسالم في النقود ضرب من

على الهجرة من عشر ثماني سنة الخطاب . : وفي لله الحمد فيها وزاد الكسروية نقشاسم: منها جزء وعلى الله، إال إله ال بعضها

عمر رضي (796)الخليفة الفاروق فإن وعليه ، من لوسيلة خاصا3 تنظيما3 وضع قد عنه الله

وغيرهم للمسلمين الضرورية الحياة وسائلالراشدون الخلفاء تبعه وقد حكمه أثناء

تطور مع األمر هذا طوروا ممن وغيرهموالحضارة المدنية .(797)وتقدم

اإلقطاع: -تطبيق في عنه الله رضي بكر أبو مضى

للناس األراضي إقطاع في النبوية السياسةبن الزبير أقطع فقد الستصالحها طلبا3

وقناة الجرف بين ما مواتا3 أرضا3 ،(798)العوام

.366ص المصدر ( نفس?)794 .147ص السلطانية ( األحكام?)795 .33-31ص النقود ذكر في العقود ( شذور?)796 .367ص عمر عهد في العسكرية ( اإلدارة?)797 الراشدة الخالفة عصر صحيح، ( األثر3/104) الكبرى ( الطبقات?)798

.220ص

Page 284: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخضرمة الحنفي مرارة بن مجاعة وأقطع ) بن) عيينة إقطاع وأراد باليمامة كانت قرية

التميمي حابس بن واألقراع الفزاري حصنكأل – فيها ليس سبخة أرضا3

عن – عدل ثم استصالحها أرادا منفعة والعدم في عنه الله رضي عمر برأي أخذا3 ذلك

قال فقد اإلسالم على لتأليفهما الحاجة : الله رسول إن عنه الله رضي عمر لهماالله وإن ذليل، يومئذ واإلسالم يتألفكما كان

فأجهدا فاذهبا اإلسالم، أعز قد وجل عزعمر (799)جهدكما اعتراض أن الواضح ومن ،

األراضي الستصالح اإلقطاع مبدأ على ليستأليفهم يرى ال بعينهم أشخاص على بل

عنه الله رضي عمر توسع وقد اإلسالم، على 3 جريا استصالحها لغرض األراضي إقطاع في

: أيها يا أعلن فقد النبوية، السياسة علىله فهي ميتة أرضا3 أحيا من ،(800)الناس

رضي عمر انتزاع لتؤكد ضعيفة آثار وتعتضديتم لم إذا المقتطعة األرض ملكية عنه اللهثالث لذلك ضعيفة رواية وتحدد استصالحها،

إقطاع ثبت وقد اإلقطاع تأريخ من سنوات 3 أرضا جبير بن لخوات عنه الله رضي عمر

3 العقيق (801)مواتا أرض العوام بن وللزبيرينبع، أرض طالب أبي بن ولعلي جميعها،علي فأوقفها الغزير، الماء فيها فتدفقوتوجد الفقراء، على صدقة عنه الله رضي

ص الراشدة الخالفة عصر (،1/81) الصغير التاريخ ( البخاري،?)799221.

صحيح. األثر221ص الراشدة الخالفة ( عصر?)800 .221ص المصدر ( نفس?)801

Page 285: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الصحابة من عددا3 إلقطاعه ضعيفة آثار.(802)اآلخرين

.222ص المصدر ( نفس?)802

Page 286: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القضائية: الثاني: المؤسسة المبحثالدولة رقعة واتسعت اإلسالم، انتشر عندما

من بغيرهم المسلمون وارتبط عمر، عهد فيتطوير إلى الجديدة المدنية حالة دعت األمم،الخليفة، مشاغل كثرت فقد القضاء، مؤسسة

وزاد األمصار، في الوالة أعمال وتشعبتأن عنه الله رضي عمر فرأى والتشاجر، النزاع

يجعل وأن بعض عن بعضها الواليات يفصلالوالي يتفرغ حتى مستقلون، القضاء سلطة

للمؤسسة فأصبح واليته، شؤون إلدارةالواليات عن مستقلين، قضاة القضائية

بهذا عمر فكان واإلدارة الحكم كوالية األخرى،فعين خاصة، والية للقضاء جعل من أولالكوفة في اإلسالمية، األمصار في القضاة

سلطة القضاء وجعل ومصر، والشام، والبصرةمن التعيين كان سواء مباشرة، له تابعةنيابة بذلك والته أحد بتفويض كان أو الخليفة،

اإلسالمية القيادة أن على يدل وهذا عنه،عاجزة تكن لم الفاروق، شخصية في متمثلةالدولة تنظيم في أصلية، قواعد وضع عن

كانت وإذا سلطاتها وتحديد شؤونها، وترتيبنظرية بصورة القاعدة هذه اكتشفت قد أوربا 3 جديدا فتحا3 واعتبرتها عشر، الثامن القرن في

حقوق رعاية وفي الدولة، تنظيم في ) ( في مونتسكو عنها تحدث يوم المواطنين،لهذه يكتب لم ولكن الشرائع، روح كتابةالقرن أوائل في إال العملي التطبيق القاعدة

فإن الفرنسية، الثورة بعد أي عشر، التاسعقرنا3، عشر أربعة قبل ها oأقر قد اإلسالم

هذا كان وقد نظامه أصول من أصال3 واعتبرهاالرسول زمن من 3األصل معاذا أرسل حين

Page 287: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول وسأله اليمن يا إلى تقضي بمافإن الله، بكتاب يقضي أنه معاذ فبين معاذ؟يجتهد يجد لم فإن الله، رسول فبسنة يجد لم

رأيه الرسول فأقره يألو، ذلك وال وأما (803)على

القضائية المؤسسة بتطوير قام فقد الفاروق،مبدأ عهده في وأصبح أمور، من بها يتعلق وما

3 واضحا السلطات من غيره عن القضاء فصلوالية استقالل يكن ولم الناس حياة في

أن من عنه الله رضي لعمر مانعا3 القضاءبعض ترك وربما القضايا، بعض في يفصل

التنفيذية، السلطة مع القضاء يمارسون والتهراسل فقد القضائية، الشؤون في ويراسلهم

واليه وكان القضاء أمر في شعبة بن المغيرةواليه معاوية وراسل الكوفة، ثم البصرة على

أبا وراسل القضائي، النزاع في الشام علىوكان القضايا، بعض شأن في األشعري موسىتعيينه أكان سواء كلها، للوالية يعين القاضي

بأمر الوالي قبل من كان أم الخليفة قبل منالوالية حاضرة القاضي مقر وكان الخليفة،

واليته في القضائية السلطة ترجع ،(804)وإليهالواليات في القضائية السلطة فصل تم وقد

وقد ومصر، الكوفة، مثل الغالب، على الكبيرةكان إذا والقضاء الوالية بين والته لبعض جمع

الوالية، شؤون عن يشغلهم ال القضاءالقضاء، شؤون في الوصف بهذا وراسلهم

مع األحيان بعض في بالقضاء يقوم كان وأنهبالمدينة له قضاة الذين (805)وجود القضاة ومن ،

(.2/53) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)803 .77ص مصطفى عطية اإلسالم، في ( القضاء?)804 الراشدة، والخالفة النبوي العهد في القضائي ( النظام?)805

.47ص القطان

Page 288: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القضاء على خالفته في الفاروق قصرهموحده:

- : الكوفة، قضاء عمر واله مسعود بن الله عبدبن عمر أن مجلز عن قتادة روى فقدأهل صالة على ياسر بن عمار بعث الخطاببيت على مسعود بن الله عبد وبعث الكوفة،

والقضاء .(806)المال- : على القضاء عمر واله ربيعة بن سلمان

. القادسية ثم البصرةقضاء - تولى القرشي العاص أبي بن قيس

مصر.

(.2/188) لوكيع القضاء ( أخبار?)806

Page 289: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: فمنهم والقضاء الوالية بين جمعوا الذين وأماالبر - عبد ابن ذكر مكة، والي الخزاعي نافع

مكة على استعمله الخطاب بن عمر أنخالد وولى عزله ثم قريش، سادة وفيهم

المغيرة بن هشام بن العاص بن.(807)المخزومي

-. صنعاء والي أمية بن يعلى-. الطائف والي الثقفي الله عبد بن سفيان-. الكوفة والي شعبة بن المغير-. الشام والي سفيان أبي بن معاويةالبحرين - والي الثقفي العاص أبي بن عثمان

وعمان.-. البصرة والي األشعري موسى أبو-. حمص والي سعد بن عمير

مع القضاء على الفاروق أبقاه من هؤالء ومنفصل من ومنهم معاوية، مع فعل كما الوالية،

كما الوالية على وقصره سلطته عن القضاءومن األشعري، موسى وأبي المغيرة، مع فعل

: بالمدينة الفاروق قضاة-. طالب أبي بن عليعن - روي فقد عنه الله رضي ثابت بن زيد

على: ثابت بن زيد استعمل عمر أن نافع 3 رزقا له وفرض .(808)القضاء

يزيد - أبي بن .(809)السائب+: من القضاة: إلى عمر رسائل أهم أوال

.49ص النبوي العهد في القضائي ( النظام?)807(.1/108) لوكيع القضاء ( أخبار?)808(.1/375) ظبي أبي في اإلسالمية النظم ندوة ( وقائع?)809

Page 290: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 قويما دستورا3 وضع عنه الله رضي الفاروق إنكثير اهتم وقد والتقاضي، القضاء نظام في

الدستور هذا بشرح اإلسالمي الفقه أعالم منفي العمري الدستور ونجد عليه، والتعليق

األشعري موسى ألبي رسالته في القضاء : الرحيم، الرحمن الله بسم الرسالة نص وهذا

إلى المؤمنين أمير لخطاب بن الله عبد منقيس بن الله بعد، (810)عبد أما عليك، سالم ،

متبعة، وسنة محكمة، فريضة القضاء فإنبحق تكلم ينفع ال فإنه إليك، أiدلي إذا فافهم

آس� له، نفاذ وجهك (811)ال في الناس بينفي شريف يطمع ال حتى ومجلسك، kل�كpدkوع

البينة (812)حيفك عدلك، من ضعيف ييأس وال ، أنكر، من على واليمين ادoعى، من على

أحل صلحا3 إال المسلمين بين جائز والصلحقضيته قضاء يمنعك ال حالال3، م oحر أو حراما3،

فيه kد�يت iوه ، kكkل pقkع فيه فراجعت باألمس،قديم،: الحق فإن الحق�، إلى ترجع أن لرشدك

الباطل، في التoمادي من خير الحق ومراجعةليس مما صدرك في تلجلج فيما الفهم الفهم

األشباه اعpر�ف ثم سنة، وال كتاب فيإلى واعpمد ذلك عند األمور فقس واألمثال،لمن واجعل بالحق� وأشبهها الله، إلى أقربهافإن إليه، ينتهي أمدا3 بينة أو غائبا3 حقا3 ادoعى

وإال بحقه له أخذت بي�نته أحضرللت pللشك، (813)استح أنفى فإنه القضيoة، ،عليه

عدول المسلمون للعkمkى، لى pبعضهم (814)وأج ، األشعري. موسى أبو هو قيس بن الله ( عبد?)810بينهم: سوiى ( أسى?)811( حيفك: ظلمك.?)812له أن ( استحللت: سأله?)813 له. يiح�أمره. في المستقيم ( عiدول: هو?)814

Page 291: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عليه با3 oجرiم أو حد�، في مجلودا3 إال بعض علىفإن نسب، أو والء في ظنينا3 أو زور، شهادة

ودرأ رائر، hالس منكم تولى بالبينات (815)اللهوالغلق وإياك والتأذي (816)واأليمان، والضجر ،

القضاء فإن الخصومات عند والتنكر للخصوم،ويحسن األجر، به الله يعظم الحق مواطن في

نفسه على وأقبل نيته صحت فمن الذ�خر، بهتخلhق ومن الناس، وبين بينه ما الله كفاه : شانه نفسه من ليس أنه الله يعلم بما للناسعاجل في وجل عز الله بثواب ظنك فما الله

والسالم رحمته، وخزائن جمعت (817)رزقه وقد ، وأصول القاضي، آداب العجيبة الرسالة هذه

بشرحها العلماء شغلت وقد المحاكمة،تزال وال الطويلة القرون هذه عليها والتعليق

ولو عليها، يطلع من لكل وإكبار دهشة موضعمن بها لعد غيرها، اآلثار من لعمر يكن لم

رئيس كتبها ولو والمشرعين المفكرين كبارقوانين فيها انتشرت التي األيام هذه في دولة

مما فيها البحث وصار المحاكمات، أصولمنه، كبيرة لكانت المدارس، في األوالد يقرؤهعشر أربعة نحو منذ عمر كتبها وقد فكيف

من استمدها وال كتاب من ينقلها ولم قرنا3،من واحدة ثمرة ذهنه، في بها جاء بل أحد،

غرسها التي المباركة للغرسة الثمرات، آالفمحمد قلبه دار في في عليه دخل حين ،

وأن الله، إال إله ال أن أشهد فقال األرقم،الله رسول المهمة (818)محمدا3 الرسائل ومن ،

عبيدة أبي إلى الفاروق رسالة الباب هذا فيالشيء: دفعه. ( درأ?)815صبره. وقلo صدره ( الغلق: ضاق?)816(.1/85) القيم البن الموقعين ( أعالم?)817 .174ص عمر ( أخبار?)818

Page 292: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: بكتاب إليك كتبت فإني بعد أما عنه الله رضييسلم خصال خمس الزم خيرا3، ونفسي آلك لم : حضر إذا حظhيك بأفضل وتأخذ دينك، لك

واأليمان العدول، بالبينات فعليك الخصمانلسانه، تبسط حتى الضعيف ادن ثم القاطعة،

طال إذا فإنه الغريب د oوتعه قلبه، ويجترئ oوإن أهله، إلى وانصرف حاجته ترك حبسه

. واحرص رأسا3 به يرفع لم من أبطل الذي. القضاء لك يستبن لم ما الصلح على

معاوية (819)والسالم إلى عنه الله رضي وكتب: القضاء في عنهما الله رضي سفيان أبي بن

القضاء في بكتاب إليك كتبت فإني بعد، أماخصال خمس الزم خيرا3، فيه ونفسي آلك لم

: إذا حظك بأفضل فيه وتأخذ دينك، لك يسلمأو العادلة بالبينة فعليك خصمان إليك تقدم

oيشتد حتى الضعيف وأدpن القاطعة، اليمينإن فإنك الغريب، وتعهد لسانه، وينبسط قلبه

وإنما أهله، إلى ورجع حقه، ترك تتعهده لمفي بينهم وآس� به، يرفق لم من حقه ضيع

الناس، بين بالصلح وعليك وطرفك، لحظكالقضاء فصل لك يستبن إلى (820)مالم وكتب ،

: أمر أتاك إذا االجتهاد عن شريح القاضيما أتاك فإن الله كتاب في بما فيه فاقضفيه hسن بما فاقض الله كتاب في ليسالله كتاب في ليس ما أتاك فإن الله، رسول oفأي أحد فيه يتكلم ولم الله رسول يسنoه ولم : فإن أخرى رواية وفي به فخذ شئت األمرين

أن شئت وإن فتقدم، رأيك تجتهد أن شئت

.438ص السياسية الوثائق ( مجموعة?)819(.2/150) والتبيين ( البيان?)820

Page 293: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لك خيرا3 إال التأخر أرى وما فتأخر، ،(821)تتأخرالفاروق رسائل خالل من للباحث ويمكن

يتعلق ما يستخرج أن خالفته زمن في وحياتهوالعزل، األرزاق في القضائية بالمؤسسة

عليهم يجب وما وصفاتهم القضاة وأنواعنفسه الخليفة وخضوع أحكامهم ومصادر

بهذه المتعلقة المسائل من ذلك وغير للقضاءالمؤسسة.

+: تعيين القضائي: واختصاصهم ورزقهم القضاة ثانيا

القضاة: تعيين- 1فقد رأسا3 الخليفة من القضاة تعيين يصدر

أو بالكوفة، شريحا3 الخطاب بن عمر عينمن بتفويض الوالي من التعيين يكونوالي العاص بن عمرو عيoن كما الخليفة، 3 قاضيا العاص أبي بن قيس بن عثمان مصر

إن الخليفة، إلى القاضي تعيين فحق بهاواليه إلى فوoضه شاء وإن بنفسه، عينه شاءيتولى أن من مانعا3 القضاة تعيين يكن ولم

من القضاء ألن بنفسه، القضاء الخليفةإلى بالقضاء يتعهد الذي وهو سلطاته،

وال إليه القضاء في األول فالحق غيره،عيoنه إذا إال القضائية الصفة القاضي يكتسب

واليه بواسطة أو بنفسه، ويجوز (822)الخليفة ، من لسبب القاضي يعزل أن للخليفةزالت إذا كما ذلك، إلى الداعية األسبابثبت أو للحكم، وصالحيته القاضي أهليةيجد لم وإن القضاء، بواجب يخل ما عليهألن يعزله، ال أن فاألولى للعزل سببا3

(.2/70) وفضله العلم بيان ( جامع?)821 .72،73ص القطان مناع القضائي، ( النظام?)822

Page 294: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ما فيبقى المسلمين لمصلحة معيoن القاضيمحققة المصلحة عمر (823)دامت عزل وقد ،

وولى القضاة بعض عنه الله رضيالحنفي، (824)غيرهم مريم أبي عزل مثلما ،

. فعزله ضعفا3 فيه وجد فقد

القضاة: رزق- 2الوالة يوصي عنه الله رضي عمر كان

وبإعطائهم للقضاء، الصالحين باختيارتكفيهم التي إلى (825)المرتبات كتب فقد ،

: صالحين رجاال3 انظروا ومعاذ عبيدة أبيوارزقوهم القضاء على ،(826)فاستعملوهم

بعض مرتبات العمري الدكتور ذكر وقدوهي عنه الله رضي عمر عهد في القضاة

) ( الكوفة الباهلي ربيعة بن سلمان كاآلتي،الكوفة 500 القاضي، شريح شهر، كل درهممسعود 100 بن الله عبد شهر، كل درهم

) ( الكوفة وربع 100الهذلي شهر كل درهميوم، كل شاة

) مصر ) العاص أبي بن قيس بن 200وعثمان) مصر ) السهمي العاص أبي بن وقيس دينار،

لضيافته 200 .(827)دينار

القضائي: االختصاص- 3الراشدة الخالفة عصر في القاضي كان

نوعها، كان أيoا كلها، الخصومات في يقضيشؤون وفي المالية، المعارضات في

.77ص القضائي النظام (،4/382) المحتاج ( مغني?)823 .77ص القضائي ( النظام?)824 .143ص الراشدة الخالفة ( عصر?)825 .76ص القضائي ( النظام?)826

.159ص الراشدة الخالفة ( عصر?)827

Page 295: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ما وسائر والقصاص، الحدود وفي األسرة،إلى يشير ما هناك وليس الشجار، فيه يكون

سوى القضائي باالختصاص اليوم يعرف ماأخت بن يزيد بن السائب تولية في جاء ما : عني oد iر له الخطاب بن عمر قول من النمر

والدرهمين الدرهم في أن (828)الناس ويجوز ، في يقضي أن القاضي إلى الخليفة يعهدفيها، بالنظر اختصاصه وينتهي بعينها قضية

المدنية الحقوق في يقضون القضاة وكانوالحدود القصاص أما الشخصية، واألحوالاألمصار، وأمراء للخلفاء، فيها الحكم فكان

ثم الحكم، على موافقتهم من بد فالالقتل حد تنفيذ على الموافقة انحصرت

المصادقة حق للوالة وبقي وحده، بالخليفةيكن ولم القتل، دون القصاص أحكام على

القاضي يقضي بل مخصص، مكان للقضاءفي جلوسهم والشائع والمسجد، البيت في

لقلتها (829)المسجد تسجل األقضية تكن ولم ، القاضي بإمكان وكان حفظها، وسهولةالحقوق، واستيفاء للتأنيب المتهم حبس

فكانت وعلي، وعثمان عمر ذلك فعل وقدالمدن، مراكز في السجون تهيء الدولة

المساجد خارج ينفذ القصاص .(830)وكان

.144ص الراشدة الخالفة عصر ،74ص القضائي ( النظام?)828 .145ص الراشدة الخالفة ( عصر?)829 .145ص المصدر ( نفس?)830

Page 296: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: صفات عليه: يجب وما القاضي ثالثا- : رضي عمر سيرة خالل من القاضي صفات

صفات أهم العلماء استنبط عنه الله: تعيينه المراد القاضي

1- : سيطبقها ألنه الشرعية باألحكام العلمتطبيقها عليه ويستحيل الحوادث، على

. بها الجهل معجبل: -2 بن معاذ إلى عمر كتب فقد التقوى

3 رجاال انظرا أن الجراح بن عبيدة وأبيعلى فاستعملوهم قبلكم من صالحي من

.(831)القضاء3- : قال فقد الناس أيدي في عما الترفع

: إال الله أمر يقيم ال عنه الله رضي عمريضارع وال يصانع، ال يتبع (832)من وال ،

.(833)المطامع4- : القاضي في ويشترط والذكاء الفطنة

دقائق إلى ينتبه ذكيا3 فطنا3 يكونا3 أنسوار بن كعب أن الشعبي فعن األمور،امرأة فجاءته عمر عند جالسا3 كان

:3 رجال رأيت ما المؤمنين أمير يا فقالتليبيت إنه والله زوجي، من أفضل قطاليوم في صائما3 نهاره ويظل قائما3، ليلهعليها وأثنى لها فاستغفر يفطر، ما الحر

: فاستحيت: قال بالخير، أثنى مثلiك وقال : يا كعب فقال راجعة، فقامت المرأة

على المرأة أعديت هال المؤمنين أمير : : شكت. قال شكkت؟ وما قال زوجها : أرادت؟ ذاك kو

kأ قال الشكاية، أشد زوجها

(.9/37) المغني ،723ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)831( يضارع: يرائي.?)832(.2/102) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)833

Page 297: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: : فقال: المرأة hعلي رد�وا قال نعم، قالزعم هذا إن تقوليه، أن بالحق بأس ال

فراشك، iبkن pجkي إنه زوجك تشكين أنكألبتغي: وإني شابة امرأة إني أجل، قالتزوجها إلى فأرسل النساء، تبغي ما

: : قال بينهما، اقض لكعب فقال فجاء،بينهما، يقضي أن أحق المؤمنين أمير

فإنك: بينهما لتقضين عليك عزمت قال: قال أفهمه، لم ما أمرهما من فهمت

هي نسوة ثالثة عليها كأنها أرى إنيبلياليهن أيام بثالثة له فأقضي رابعتهم

: عمر فقال وليلة يوم ولها فيهن، يتعبدمن oإلي أعجب األول رأيك ما والله

البصرة على قاض فأنت إذهب .(834)اآلخر،غير -5 من واللين عنف غير في الشدة

: هذا: يلي أن ينبغي ال عمر قال ضعف : في اللين خصال أربع فيه رجل إال األمر

عنف، غير في والشدة ضعف، غيرفي والسماحة بخل، غير في واإلمساك

سرف : (835)غير إال الله أمر يقيم ال وقال ، بiه، pغر iنقصiي ال كلمة بلسانه يتكلم رجل

حدته على الحق في يطمع .(836)وال6- : : أبا ألعزلن عمر قال الشخصية قوة

ه، kفر�ق الفاجر رآه إذا رجال3 وأولين مريمبن كعب وولoى البصرة قضاء عن فعزله

مكانه .(837)سور7- : عمر كتب فقد وحسب مال ذا يكون أن

مال ذا إال تستقضين ال عماله بعض إلى .723ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)834 .724ص المصدر ( نفس?)835 .724ص المصدر ( نفس?)836 .724ص المصدر ( نفس?)837

Page 298: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في يرغب ال المال ذا فإن حسب؛ وذايخشى ال الحسب ذا وإن الناس، أموال

الناس بين .(838)العواقب

-: القاضي على يجب مامن للقاضي البد الفاروق بينها أمور هناك

: منها العدالة صرح إلقامة مراعاتها1- : عمر كتب فقد العمل في لله اإلخالص

: في القضاء إن األشعري موسى أبي إلىويحسن األجر له الله يوجب الحق مواطن

ولو الحق في نيته خلصت فمن الذخر، بهوبين بينه ما الله كفاه نفسه على كانشانه قلبه في ليس بما تزين ومن الناس،

من يقبل ال وتعالى تبارك الله فإن الله،بثواب ظنك وما خالصا3 له كان ما إال العباد

رحمته وخزائن رزقه عاجل في الله .(839)غير2- : دراسة ودراستها دقيقا3 فهما3 القضية فهم

له يجوز وال بالحكم النطق قبل واعيةالحق، له يتبين أن قبل بالحكم النطق

: افهم األشعري موسى أبي إلى عمر فكتب : ال مرة موسى أبو وقال إليك، أدلى إذا

الحق له يتبين حتى يقضي أن لقاض� ينبغيعمر ذلك فبلغ والنهار، الليل له يتبين كما : صدق فقال الخطاب بن

موسى .(840)أبو3- : كان سواء اإلسالمية بالشريعة الحكم

غير من أم المسلمين من الخiصوميهودية أن أسلم بن زيد فعن المسلمين،

: ابني إن فقالت الخطاب بن عمر إلى جاءت .724ص المصدر ( نفس?)838(.1/85) القيم البن الموقعين ( أعالم?)839.725ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)840

Page 299: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في لي حق ال أنه اليهود فزعمت هلك، : هذه تعطون أال فقال عمر فدعاهم، ميراثه

: كتابنا، في حقا3 لها نجد ال فقالوا حقها،المشناة،: في بل قالوا التوراة؟ أفي فقال

: أقوام: كتبه كتاب قالوا المشناة؟ وما قال : اذهبوا وقال عمر فسبهم وحكماء، علماء

حقها .(841)فأعطوها4-: األمور من عليه أشكل فيما االستشارة

: واستشر القضاة أحد إلى عمر كتب فقدوجل عز الله يخشون الذين دينك ،(842)في

: وال تآمرني أن شئت وإن شريح إلى وكتبلك أسلم إال إياي مآمرتك وكان (843)أرى ،

: من الشعبي قال حتى االستشارة كثير عمرفليأخذ القضاء من بالوثيقة يأخذ أن سره

يستشير كان فإنه عمر .(844)بقضاء5- : عمر كتب وقد المتخاصمين بين المساواة

: الناس بين سو� األشعري موسى أبي إلىيطمع ال حتى وعدلك، ومجلسك وجهك في

من ضعيف ييأس وال حيفك، في شريففي عندكم الناس اجعلوا أيضا3 وكتب عدلك،

وبعيدهم كبعيدهم، قريبهم سواء الحقعلى كعب بن oأبي ادoعى وعندما كقريبهم، - - عمر يعرفها فلم حائط في دعوى عمرمنزله في فأتياه ثابت بن زيدا3 بينهما فجعال : لتقضي جئناك عمر له قال عليه دخال فلما : - - فتنحى قال كkم kالح يiؤتى بيته وفي بيننا

- له فأخرج رواية وفي فراشه صدر عن له : - هاهنا وقال إليه فألقاها وسادة زيد

.725ص المصدر ( نفس?)841(.10/112) البيهقي سنن ،725ص المصدر ( نفس?)842(.10/110) البيهقي سنن ،725ص المصدر ( نفس?)843(.10/109) البيهقي سنن ،725ص المصدر ( نفس?)844

Page 300: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: زيد يا kت pر iج عمر فقال المؤمنين، أمير ياخصpمي، مع أجلسني ولكن قضائك، أول في

يديه بين .(845)فجلسا6- : الخوف عنه يذهب حتى الضعيف تشجيع

إلى عمر كتب فقد الكالم، على ويجترئقلبه: يجترئ حتى الضعيف أدن� معاوية

لسانه .(846)وينبسطتعهده -7 أو الغريب دعوى في البت سرعة

: إلى عمر كتب وقد والنفقة بالرعاية : طال إن فإنه الغريب تعاهد عبيدة أبي

من - أهله عن وبعده إقامته طالت أي حبسه - إلى وانطلق حقه ترك الدعوى هذه أجل

به يرفع لم من ه oحق أبطل وإنما أهله،3 .(847)رأسا

8- : أبي إلى عمر كتب فقد الصدر سعةوالقلق: والغضب والضجر، إياك موسى

رأى فإذا الخصومة، عند بالناس والتأذييجوز فال هذا، من شيئا3 نفسه من القاضي

لئال ذلك، عنه يذهب حتى بالحكم النطق لهمعينة، نفسية حالة الحكم إلى الدافع يكون

: األشعري موسى أبي إلى عمر كتب فقدغضبان وأنت تحكم :(848)وال قال شريح وعن

ال أن القضاء والني حين عمر oعلي شرطغضبان وأنا ضيق (849)أقضي إلى يؤدي ومما ،

المخل االستعجال إلى أحيانا3 ويدفع الصدروالعطش الجوع القضايا بعض في البت في

.259ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)845.438ص السياسية الوثائق ( مجموعة?)846

.438ص المصدر ( نفس?)847.726ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)848(.9/79) المغني ،726ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)849

Page 301: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: يقضي ال عمر قال ولذلك ذلك، ونحوريoان شبعان وهو إال .(850)القاضي

9-: القاضي على التأثير شأنه من ما كل تجنبالبيع في معه التجار وتساهل كالرشوة،

عمر منع ولذلك ذلك، ونحو والهدايا والشراءوالصفق بالتجارة، العمل من القضاة

فكتب والرشاوي، الهدايا وقبول باألسواق، : األشعري موسى أبي إلىترتش وال تضاربن وال تبتاعن وال تبيعن ال

: عمر علي شرط شريح وقال الحكم، فيوال أبتاع وال أبيع ال أن القضاء والoني حين

: والحكم والرشا، إياكم عمر وقال أرشي.(851)بالهوى

10- : عن البحث دون الظاهرة باألدلة األخذمما فكان بالناس عمر خطب فقد النوايا،فينا،: الله ورسول نعرفكم كنا إنا قالاليوم وأما بأخباركم، وينبئنا ينزل والوحي 3 خيرا لنا أعلن فمن بأقوالكم، نعرفكم فإننا

لنا أعلن ومن عليه وأحببناه خيرا3 به ظنناعليه وأبغضناه شرا3 به ظننا شرا3

الله وبين بينكم فيما .(852)وسرائركم11- : قال المتخاصمين بين الصلح على الحرص

فإن: يصطلحوا، حتى الخصوم ردoوا عمرالناس، بين الضغائن يورث القضاء فصل

أمضاه الله شرع مع يتفق بصلح عادوا فإنمع يتفق ال صلحهم كان وإن القاضي

: : عمر قال القاضي نقضه الشريعة أحكام) البيهقي سنن ،726ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)850

10/106.).727ص المصدر ( نفس?)851

(. 150 ،125/ 10) البيهقي سنن ،2641 رقم ( البخاري?)852

Page 302: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أحل صلحا3 إال المسلمين بين جائز الصلح 3 حالال م oحر أو أن (853)حراما3 القاضي وعلى ،

المتخاصمين بين خاصة الصلح على يحرصإلى عمر كتب فقد الحق، له يتبين لم إذا

ما: الناس بين الصلح على احرص معاويةبينهم كانت أو القضاء، لك يستبن لم

الشنآن يورث القضاء فصل فإن .(854)قرابة،12- : 3 حكما القاضي أصدر إذا الحق إلى العودة

اجتهاده تغير ثم القضايا من قضية فييجعل أن له يجوز فال فيها، الحكم في

به فينقض رجعيا3، أثرا3 الجديد لالجتهادكما اجتهاده، تغير قبل أصدره الذي الحكم

الحكم ينقض أن بعده لقاض� يجوز ال : لو قال الجعد أبي بن سالم فعن الصادر،

الدهر من يوما3 عمر على طاعنا3 علي كانوكان نجران، أهل أتاه يوم عليه لطعنوبين نجران أهل بين الكتاب كتب علي

حتى النبي عمر عهد على فكثروا ، االختالف، بينهم فوقع الناس، على خافهم

ثم فأبدلهم، البدل، فسألوه عمر فأتوافاستقالوه، فأتوه شيء بينهم ووقع ندموا،

أتوه oعلي ولي فلما يقيلهم، أن فأبىبلسانك: شفاعتك المؤمنين أمير يا فقالوا

: عمر إن ويحكم علي فقال بيمينك، وخطكاألمر رشيد عنه (855)كان الله رضي فعمر ،

قضاه الذي األول القضاء نقض رفضنقض – – عمر بعد من علي ورفض فيهم،

ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة769/ 2) المدينة ( تاريخ?)853727.

(.108/ 1) الموقعين ( أعالم?)854.728ص عمر فقه ( موسوعة120/ 10) البيهقي ( سنن?)855

Page 303: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فيهم عمر قضاه الذي وقد (856)القضاء ، في عمر اجتهاد في التغير من كثير حدثمع الجد في الحكم منها كثيرة، قضايامع وأم ألب اإلخوة وإشتراك اإلخوة،

لإلخوة يبق لم عندما الثلث في ألم االخوةأنه ينقل ولم شيء، الميراث من وأم ألب

يعمل ولكنه فنقضه، األول قضائه إلى عادالمستقبلة، القضايا في الجديد باجتهاده

إذا الحق اتباع من القديم حكمه يمنعه والموسى أبي إلى عمر كتب فقد له، الح

اليوم: به قضيت قضاء يمنعك وال األشعريأن لرشدك فيه وهديت رأيك فيه فراجعتوال قديم، الحق فإن الحق، فيه تراجعمن خير الحق ومراجعة شيء، يبطله

الباطل في ذلك (857)التمادي على وبناء ، الجد في الخطاب بن عمر قضى فقدتوفيت امرأة في وقضى مختلفة، بقضاياألبيها وأخويها وأمها زوجها وتركتاألخوة بين عمر فأشرك ألمها، وأخويها

له فقال الثلث في ألم واألخوة واألب لألم. وكذا: كذا عام بينهم تشرك لم إنك رجل

: وهذه يومئذ قضينا ما على تلك عمر قالاليوم قضينا ما .(858)على

13-: إدانته تثبت حتى للمتهم البراءة تقرير : في انطلقت قال عامر بن الله عبد فعنعيبة رقت iس المروة ذا جئنا إذا حتى ركب

: أصحابي له فقال منهم، رجل ومعنا لي، : أخذتها، ما فقال عيبته، عليه اردد فالن يا

.728ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)856(.85/ 1) الوقعين ( أعالم?)857.729ص عمر فقه ( موسوعة111/ 1) الموقعين ( أعالم?)858

Page 304: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إلى فرجعت : . أنتم؟ من فقال فأخبرته الخطاب بن عمر

: صاحبها أظنه فقال فعددتهم، : – أمير– يا أردت لقد فقلت ات�هم للذي : أتأتي عمر قال مصفودا3، به أتي المؤمنين

بينة بغير مصفودا3 . (859)به14- : : ثم عمر قال النص مورد في اجتهاد ال

ورد مما إليك أدلي فيما الفهم الفهمثم سنة، وال قرآن في ليس مما عليك

األمور على (860)قايس يجب ما أهم هذا ، . به يلتزم أن القاضي

15-: القضاة ألحكام أنفسهم القضاة إخضاعيخضع -16 من أول عنه الله رضي عمر كان

3 خضوعا الخالفة ذروة في وهو للقضاةويتوجه بالحكم، القلبي الرضى يزينه

والثناء أصاب، ما إذا الواضح باإلعجابالحكم صدر ولو حتى القاضي على الصادق

ساوم (861)ضده فقد ذلك، على مثال وهذا ، ليجربه، فركبه فرس، على أعرابيا3 عمر

. : فرسك خذ عمر فقال الفرس، فعطب : . : بيني فاجعل عمر قال ال الرجل قال

. : فتحاكما شريح الرجل قال حكما3، وبينك : خذ المؤمنين أمير يا قال سمع فلما إليه،

: . عمر فقال أخذت كما رد أو اشتريت، ماالكوفة إلى فبعثه هكذا؟ إال القضاء وهل

3 .(862)قاضيا

+: مصادر القضائية: األحكام رابعا

(.132/ 11) المحلى ،729ص عمر فقه ( موسوعة?)859(.287/ 7) العلمية البحوث مجلة (،85/ 1) الموقعين ( أعالم?)860.211ص المحراب ( شهيد?)861. 211ص المحراب شهيد ،147ص الراشدة الخالفة ( عصر?)862

Page 305: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نفس على الراشدي العهد في القضاة اعتمدالله رسول اعتمدها التي وقضاته، المصادر

في ظهر ولكن واالجتهاد والسنة الكتاب وهي: أمران الراشدي العهد

نتج - وما به، والعمل االجتهاد معنى تطورفظهرت وغايات، ووسائل مقدمات من عنهوالرأي واإلجماع، والشورى، المشاورة

والقياس.العهد - في تكن لم جديدة مصادر ظهور

صدرت التي القضائية السوابق وهي النبوي،آخر، خليفة إلى خليفة عهد من الصحابة عن

الراشدي العهد في القضاء مصادر فصارتواإلجماع، واالجتهاد والسنة، الكتاب، هي؛

ذلك ويظلل القضائية والسوابق والقياس،المسائل في والمشاورة الشورى كله

كثيرة، نصوص وردت وقد واألحكام والقضاياالسابقة المصادر هذه تؤكد عديدة وروايات

منها جانبا3 :(863)ونقتطف

1- : : عمر لي قال شريح عن الشعبي قاللم فإن الله، كتاب من لك استبان بما اقضلك استبان بما فاقض الله، كتاب كل تعلم

الله رسول قضاء كل من تعلم لم فإن ، لك استبان بما فاقض الله رسول أقضيةما كل تعلم لم فإن المهتدين، أئمة من

رأيك، فاجتهد المهتدين، أئمة به قضىوالصالح العلم أهل .(864)واستشر

بن -2 عمر أن الزهري شهاب ابن وعنعلى وهو قال، عنه الله رضي الخطاب

.118ص الزحيلي د. محمد اإلسالم، في القضاء ( تاريخ?)863ص اإلسالم في القضاء تاريخ (،1/224) الموقعين ( أعالم?)864

119.

Page 306: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان إنما الرأي oإن الناس، أيها يا المنبر،الله رسول يiريه، من كان الله أن مصيبا3،

والتكلف الظن منا هو عنه (865)وإنما وروي ، : فمن صوابا3 يكن فإن عمر رأي هذا قال أنه

عمر فمن خطأ يكن وإن .(866)الله،3: : قال- عمر استخلف فلما القيم ابن قال

قاله شيئا3 oأرد أن الله من ألستحي إنيبكر كتاب (867)أبو في أيضا3 عمر ذلك وأكد ،

: في بما اقض أن فيه قال شريح إلى آخرالله كتاب في يكن لم فإن الله، كتابسنة في يكن لم فإن الله، رسول فبسنةبه قضى بما فاقض الله رسول

.(868)الصالحون4 : في- نصا3 القاضي يجد لم فإن اإلجماع وأما

واستشار العلماء إلى رجع والسنة، القرآنالمسألة، عليهم وعرض والفقهاء، الصحابةاجتهادهم وصل فإن واجتهدوا، فيها، وبحثوا

اتفاق وهو اإلجماع، فهو واحد، رأي إلىمحمد أمة من عصر أمر مجتهدي على

مصادر من الثالث المصدر وهو شرعي،وظهر العلماء باتفاق اإلسالمي التشريع

فيه ووردت الراشدي، العهد في مرة ألولكتب في طويلة وبحوث كثيرة، نصوص

التشريع، وتاريخ الفقه، وأصول الفقه،فيها حصل التي والمسائل القضايا ولكنفي محصورة إمكانيته وإن قليلة، اإلجماع

ومجمع الخالفة، عاصمة المنورة المدينة(.1/57) الموقعين إعالم ،120ص اإلسالم في القضاء ( تاريخ?)865 .120ص اإلسالم في القضاء تاريخ ( ،1/58) الموقعين ( أعالم?)866

(.1/224) الموقعين ( أعالم?)867 .120ص اإلسالم في القضاة ( تاريخ?)868

Page 307: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في يندر وهذا والفقهاء، والعلماء الصحابةاألخرى أن (869)األمصار روي ما ذلك فمن ،

: عنهم الله رضي لعثمان قال عباس ابنفلم إخوة، ليسا قومك لسان في األخوان

السدس إلى الثلث من األم؟؟ بهما تحجب: تعالى قوله إ�ن pفي kف kانkك iهkة� ل kو pه� إ�خ ألiم� kف

iسiد : الس� : (11النساء،آية) أن أستطيع ال فقالالبلدان في ومضى قبلي كان ما أنقض

تم إجماع أنه معناه وهذا الناس، به وتوارثبمخالفته، يعتد وال عباس، ابن مخالفة قبل

: رئيسة عناصر ثالثة يتضمن واإلجماعفقد فإن واالتفاق واالجتهاد، المشاورة،

. التالي المصدر إلى القاضي لجأ منها عنصر5 : بها- قضى التي القضائية السوابق

وكبار والصالحين الخلفاء من السابقونعنه عبر ما وهذا عنهم، الله رضي الصحابةأبي سوابق في عنه الله رضي عمر صراحة

سبق كما ووالته قضاته به أمر وما ،(870)بكر،عنوان تحت القيم ابن صراحة بينه ما وهذا

: ) وقال) ألنفسنا رأينا من خير الصحابة رأيأن المنزلة بهذه آراؤهم كانت بمن وحقيق

ألنفسنا رأينا من خيرا3 لنا رأيهم يكونقلوب من الصادر الرأي وهو ال؟ وكيف 3 وفهما ومعرفة وعلما3، وإيمانا3، نورا3 ممتلئة

وقلوبهم لألمة، ونصيحة ورسوله، الله عنوبينه، بينهم واسطة وال نبيهم، قلب علىمشكاة من واإليمان العلم ينقلون وهم

ولم إشكال، به iشkي لم طريا3، ا3 hغض النبوة

.122ص المصدر ( نفس?)869 .123 ،122ص المصدر ( نفس?)870

Page 308: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فقياس معارضة، تدنسه ولم خالف، به iيش القياس أفسد من بآرائهم غيرهم .(871)رأي

6 : أيضا3،- قليلة القضائية السوابق لكن القياسوال إجماعا3، وال نصا3 القاضي يجد لم فإنجاء كما االجتهاد، على اعتمد قضائية سابقة

االجتهاد أوليات في ويأتي معاذ، حديث فيورد بمسألة نص فيها يرد لم مسألة قياس

للتشريع الرابع المصدر وهو نص، فيهارسالة في جاء ما وهذا واألحكام، والفقه

األشعري، موسى ألبي عنه الله رضي عمرواعرف: ذلك عند األمور قايس ثم قال

إلى أحبها إلى ترى فيما اعمد ثم األمثال،بالحق وأشبهها .(872)الله،

8 : أصل- والقضية للمسألة يكن لم فإن الرأيالقاضي اعتمد عليها، لتقاس النصوص من

إلى أقرب هو فيما بالرأي االجتهاد علىالشرع وقواعد والصواب والعدل الحقالنقول في تكرر ما وهو الشريعة ومقاصدوغيره لشريح عمر رسائل في (873)السابقة،

أهم من والشورى المشاورة وكانتورد كما القضاة، بها يستعين التي الوسائل

السابقة، والرسائل والكتب الروايات في 3 قوال عنه الله رضي عمر أكده ما وهو

فقهه، مع للشورى محبته لكثرة وفعال3،كبار استشارة بعد إال أمر على يقدم وقلما

وفقهائهم :(874)الصحابة قال الشعبي وعن ، الله رضي عمر إلى ترفع القضية كانت

.123ص اإلسالم في القضاء ( تاريخ1/87) الموقعين ( أعالم?)871 .124ص اإلسالم في القضاء ( تاريخ?)872بعدها. ( فما1/70) الموقعين ( أعالم?)873 .125ص القضاة ( تاريخ?)874

Page 309: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ويستشير شهرا3، ذلك في يتأمل فربما عنه،.(875)أصحابه

+: األدلة القاضي: عليها يعتمد التي خامساإصدار في القاضي عليها يعتمد التي األدلة إن

: هي الحكم

1-. اإلقرار من نوعا3 الكتابة وتعتبر اإلقرارمن: -2 يتحقق أن القاضي وعلى الشهادة

لم فإن الشهادة، ألداء الشهود صالحيةبمن يأتوا أن منهم طلب هو، يعرفهم

بشهادة عمر عند رجل شهد فقد يعرفهم، : ال أن يضرك وال أعرفك، لست له فقال

من رجل فقال يعرفك بمن إئت أعرفك، : تعرفه؟: شيء بأي فقال أعرفه، أنا القوم : جارك فهو قال والفضل، بالعدالة قالومدخله ونهاره ليله تعرف الذي األدنى : : عاملك فهل قال ال، قال ومخرجه؟

بهما يستدل بهما اللذين والدرهم بالدينار : : في فرفيقك قال ال، قال الورع؟ على

مكارم على به يستدل الذي السفر : : تعرفه لست قال ال، قال ،(876)األخالق؟

أقامها سواء اليمين على مقدمة والشهادةأو اليمين خصمه يحلف أن قبل صاحبها

استحلف فإذا اليمين، يحلف أن بعدفحلفه دعواه، على عليه المدعى المدعيبالبينة المدعي أتى ثم ذلك، على القاضيبينته، قبلت الدعوى، تلك على ذلك بعد

: الفاجرة اليمين عمر قال اليمين، وردت

.125ص المصدر ( نفس?)875 .731ص عمر فقه ( موسوعة10/125) البيهقي ( سنن?)876

Page 310: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العادلة البينة من ترد أن ،والمطالب(877)أحقإلى عمر كتب فقد المدعي، هو بالشهادة

: المدعي، على البينة كتب فيما موسى أبيأنكر من على يتوفر (878)واليمين لم فإن ،

بشهادته اعتبر واحد شاهد إال المدعي عندعمر كان فقد اليمين، المدعي معها وحلف

الشاهد مع باليمين المال في يقضي.(879)الواحد

تحليف: -3 إلى القاضي يلجأ وال اليمينإقامة عن المدعي عجز عند إال اليمين

حلف فإن باليمين، المدعي ومطالبة البينةوادعة على عمر قضى وقد بيمينه قضى

وقد الدم، من فأبرأهم فحلفوا، بالقسامةبن زيد إلى كعب بن وأبي عمر تحاكم

اليمين فتوجهت ، oأبي ادoعاه نخل في ثابت : المؤمنين، أمير اعف زيد فقال عمر على

: إن المؤمنين؟ أمير يعف ولم عمر قالتركته، وإال بيميني، استحققته شيئا3 عرفت

وما لنخلي النخل إن هو إال إله ال والذي ، oألبي النخل وهب خرجا فلما حق فيه oألبي

: هذا كان هال المؤمنين أمير يا له فقيل : فال أحلف ال أن خفت فقال اليمين؟ قبل

فتكون بعدي حقوقهم على الناس يحلف، (880)سنة

أن اليمين عليه استحقت لمن يجوز والتقدم فيما رأينا وقد ورعا3، عنها يمتنع

.731ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)877(.10/153،150) البيهقي ( سنن?)878 .732ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة9/151) ( المغني?)879 .732ص عمر فقه ( موسوعة2/755) المنورة المدينة ( تاريخ?)880

Page 311: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الحق استحق فلما حلف عمر أن كيف. عنه تنازل

األيمان يغلظ عنه الله رضي عمر وكانفي إياها بتحليفهم المتخاصمين بعض علىفال نفوسهم في الرهبة يوقع مكانحلoف فقد فيها، الكذب على يجرأون

بين آخر واستحلف الحجر، في مرة جماعةوالمقام .(881)الركن

4- : من وهي النسب إثبات قضايا في القيافة oدل بمقتضاها، يiحكم التي القوية القرائن

الله رسول سنة ذلك الخلفاء على وعملالحكم أثبت وقد والصحابة، الراشدينعباس وابن الخطاب، بن عمر بالقيافة

.(882)وغيرهميتفنن: -5 واسع باب والقرائن القرائن

القرائن من ويعتبر استنباطها في القضاةيسبق لم التي للمرأة الحبل قرينة القويةومثله الزنا، على دليال3 يعتبر فهو زواج لهاومنها الحمل، مدة من أقل لمدة الوالدة

هذا فإن اآلخر، فوق أحدهما ميتين وجود 3 أوال مات الذي أن على قوية قرينة الوضعهو آخرا3 مات الذي وأن األسفل، هو

طاعون في عمر كان فقد ولذلك األعلى،رجله أو الميتين أحد يد كانت إن عمواسولم األسفل من األعلى ث hور اآلخر على

القرائن ومن األعلى، من األسفل يورثفي وجودها الخمر شرب على القوية

.733ص الخطاب بن عمر ( موسوعة?)881 .81،82ص القطان مناع القضائي ( النظام?)882

Page 312: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من على الشرب حد عمر أقام وقد القيء،قيئه في .(883)وجدها

6- : في القاضي علم يعتبر ال القاضي علمعلى الحكم� kإصدار له يخوoل دليال3 الحدود

موسى أبي إلى عمر كتب فقد المتهم،ظنه وال بعلمه iاإلمام يأخذ ال أن األشعري

بشبهته بن (884)وال الرحمن لعبد وقال ، أو سرق أو قتل رجال3 iرأيت لو kأرأيت عوف : من رجل شهادة شهادتك أرى قال زنى،

: أصبت عمر قال في (885)المسلمين وأما ، عمر عن الرواية اختلفت فقد الحدود؛ غير

تخول حجة القاضي علم اعتبار فيلم إن الحكم في عليها االعتماد القاضي

غيرها األدلة من كان (886)يتوفر وقد هذاعدم على حريصا3 عنه الله رضي عمر

بخطاياهم، االعتراف على الناس تشجيعبينهم فيما والتوبة الستر لهم يريد بل

بن شرحبيل خطب فلما تعالى، الله وبينمسلحة يتولى وكان الكندي دون (887)السمط

: أرض في إنكم الناس، أيها فقال المدائن،كثير، فيها والنساء ، فاش� فيها الشراب

عليه فلنقم فليأتنا حدا3، منكم أصاب فمنفكتب عمر ذلك فبلغ طهوره، فإنه الحد،

(( أن: الناس تأمر أن لك أحل ال إليه)) سترهم الذي الله ستر ولكن (888)يهتكوا ،

فإن القضاء، إلى األمر الناس رفع إذا .735ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)883(.8/342) الرزاق عبد مصنف ،735ص المصدر ( نفس?)884(.735ص عمر فقه موسوعة (،10/144) البيهقي ( سنن?)885 .735ص عمر فقه ( موسوعة?)886يباغتهم. لئال يسكنونه الذي الثغر في العدو يراقبون ( مقاتلون?)887(.2/862) الطريفي ناصر عمر، خالفة في ( القضاء?)888

Page 313: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هوادة دون الحدود تقيم كانت ،(889)الدولةيحكم أن يريد عندما عنه الله رضي وكان

: إن اللهم الدعاء بهذا يدعو خصمين بينالخصمان قعد إذا أبالي أني تعلم كنت

فال بعيد أو قريب من الحق كان من عليعين طرفة .(890)تمهلني

.146ص الراشدة الخالفة ( عصر?)889صحيح. ( إسناده3/290) الطبقات ( ،6/140) ( الحلية?)890

Page 314: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: من الج%%%رائم بعض في وعقوبات%%%ه الف%%%اروق أحك%%%ام سادس%%%اوالجنايات:

للدولة: الرسمي الخاتم تزوير- 1أمر عنه الله رضي الفاروق عهد في حدثبن معن أن ذلك قبل، من يحدث لم خطير

بنقشه الدولة خاتم يزور أن استطاع زائدةالمسلمين مال بيت من ماال3 به وأخذ مثله

فضربه عنه، الله رضي عمر إلى أمره ورفعمائة فضربه فيه فكلم وحبسه، مائة عمرمائة فضربه بعد من فيه فكلم أخرى،

.(891)ونفاه

بالكوفة: المال بيت من سرق رجل- 2المال، بيت من سرق من عمر يقطع لم

من سرق عمن عمر مسعود ابن سأل فقد : وله إال أحد من فما أرسله فقال المال بيت

حق المال هذا 3 (892)في تعزيرا وجلده ،(893).

الرمادة: عام في السرقة- 3عام في بلتعة أبي بن حاطب غلمان سرق

وأكلوها فنحروها مزني لرجل ناقة الرمادةالغلمان فطلب الفاروق، إلى األمر ورفعوالذين حرز من سرقوها أنهم فاعترفواضرورة يدعوا ولم مكلفون عقالء سرقوا

أن الصلت بن كثير فأمر للسرقة، ملجئة – – عام يعيش وهو ولكنه أيديهم يقطع 3 عذرا لهم التمس الناس حال ويرى الرمادة

: واكتفى تجيعهم؟ أراك إني لموالهم فقالبثمن للمزني وأمر القطع وأوقف بذلك

.453ص الفاروق ( أولويات?)891ضعيف. ( إسناده2422) اإلرواء ( في12/386) ( المغني?)892 .148ص الراشدة الخالفة ( عصر?)893

Page 315: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مضاعفة ( 800 )(894)ناقته الحد درء فقد ، درهمللضرورة .(895)عنهم

زنت: مجنونة-4الناس فاستشار زنت، قد بمجنونة عمر أتي

بن علي بها فمر ترجم، أن عمر بها فأمر: : فقال أتاه ثم بها ارجعوا فقال طالب أبي

الحديث فذكر رفع، قد القلم أن علمت أما : هذه بال فما قال بلى قال آخره وفي

فأرسلها يكبر (896)ترجم؟ عمر وجعل ،(897).

الزنا: على مسلمة استكره ذمي- 5عنه، الله رضي عمر خالفة في ذلك حدث

العهد شروط خالف ألنه .(898)فصلبه

الزنا: على نساء إكراه- 6 oاستكرههن اإلمارة إماء من بإماء عمر أتي

الغلمان فضرب اإلمارة غلمان من غلماناإلماء يضرب زنت (899)ولم بامرأة عمر وأتي ،

إال: أستيقظ فلم نائمة كنت إني فقالولم سبيلها فخلى علي جثم قد برجل

تدرأ (900)يضربها والحدود شبهة فهذه ، وهو باإللجاء اإلكراه بين فرق وال بالشبهات

بالتهديد اإلكراه وبين نفسها على يغلبها أن : امرأة أن عمر عهد في حدث فقد بالقتل،

(.6/63) للباجي الموطأ شرح ( المنتقى?)894 .148ص الراشدة الخالفة ( عصر?)895 الخالفة عصر ،351ص اليحيى د. يحيى الراشدة ( الخالفة?)896

.148ص الراشدة .148ص الخالفة ( عصر?)897 .2548 رقم البخاري ( ،12/217) المغني ( ،2/827) ( الموطأ?)898(.12/217) المغني ( ،8/35) للبيهقي الكبرى ( السنن?)899(.12/218) المغني ( ،8/236) الكبرى ( السنن?)900

Page 316: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن إال يسقيها أن فأبى راعيا3 استسقتإلى ذلك فرفع ففعلت نفسها من تمكنه : : إنها قال فيها؟ ترى ما لعلي فقال عمر

. وتركها شيئا3 عمر فأعطاها مضطرة

Page 317: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الزنا: تحريم جهل من حكم- 7 : بن لعمر عامال3 أن المسيب بن سعيد عن

: 3 رجال أن يخبره عمر إلى كتب الخطابأن عمر، إليه فكتب بالزنى؟ عنده اعترف

: قال: فإن حرام، أنه يعلم كان هل سله : فأعلمه ال، قال وإن الحد، عليه فأقم نعم،

فاحدده عاد فإن حرام، .(901)أنه

التحريم: يعلمان ال وزوجها وهي عدتها في تزوجت- 8إلى ذلك فرفع عدتها في امرأة تزوجتوفرق الحد دون فضربها الخطاب بن عمر

3 (902)بينهما تعزيرا الزوج وجلد ،(903).

كتمته: زوج ولها تزوجت امرأة- 9ولم سوط، مائة الزوج وجلد عمر، رجمها

للجهالة جم pرi(904)ي.

بالزنا: شعبة بن المغيرة اتهام- 10: عمر فقال الرابع وتراجع ثالثة عليه فشهد

بأصحاب الشيطان يشمت لم الذي لله الحمدالشهود (905)محمد على القذف حد وأقام ،

بالثالثة تكتمل لم الشهادة ألن .(906)الثالثة

.2198 ( رقم12/107) ( المحلى?)901 .2215 ( رقم12/192) ( المحلى?)902 .149ص الراشدة الخالفة ( عصر?)903 .149ص المصدر ( نفس?)904(.12/245) ( المغني?)905 .149ص الراشدة الخالفة ( عصر?)906

Page 318: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بغالمها: تسرت من حكم- 11: فقالت لها، فقيل عبدها، امرأة تزوجت

يقول الله ا أليس kمkو pتkكkل kم pمiكiان kمpأي فهذا الله رضي عمر إلى األمر ورفع يمين ملك

: يمينك ملك لك يحل ال لها فقال (907)عنه

3 تعزيرا مئة وجلدها بينهما وفرق رواية وفيلجهلها الحد عنها عمر أسقط وقد حدا3، ال

.(908)بالتحريم

بجاريتها: زوجها اتهمت امرأة- 12اعترفت ثم بجاريتها زوجها امرأة اتهمت

عنه؛ الله رضي عمر فحكم له، وهبتها بأنهاثمانين المرأة على القذف حد بإقامة

.(909)جلدة

بالتعريض: القذف حد إقامة- 13أحد ض oعر أن الفاروق عهد في حدث

: بزان أبي ما له فقال بآخر األشخاصذلك في عمر فاستشار بزانية، أمي وال

: : آخرون وقال وأمه، أباه مدح قائل فقالأن نرى هذا، غير مكان وأمه ألبيه كان

الحد جلدة تجلده ثمانين الحد عمر ،(910)فجلدهبالتعريض الحد جلد قد عنه الله رضي فعمر

الرجل كان فقد واضحة، كانت القرينة ألنما فهو لك تبين الحال ألن بصاحبه ض oيعر

عمر وفعل ومخاصمة، سب بعد إال قالتأديب بها أراد سياسة يعتبر عنه الله رضي

وهي األبرياء أعراض وحفظ السفهاء .2216 ( رقم12/194) ( المحلى?)907 .203ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)908 .150ص الراشدة الخالفة ( عصر?)909(.252/ 8) لليهقي الكبرى ( السنن?)910

Page 319: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وال كتاب من نصا3 تخالف ال حكيمة سياسةاء oالغر الشريعة بروح عمل إنها بل .(911)سنة،

العرض: على المعتدي اليهودي دم إهدار- 14عمر عهد في متآخيان صالحان شابان كانأخاه فأوصى أحدهما فأغزى عنه، الله رضيأخيه أهل إلى ليلة ذات فأنطلق بأهله،

وإذا يزهر، البيت في سراج فإذا يتعهدهم : يقول وهو أخيه أهل مع البيت في يهودي

غره وأشعتمني اإلسالم

ترائبها على أبيتويمسي

مجامع كأنمنها (912)الربالت

ليل بعرسه خلوت(913)التمام

الحقه جرداء على (914)الحزام

إلى ينهضون فئام(915)فئام

على فاشتمل أهله إلى الشاب فرجعفقتل أخيه، أهل على دخل حتى السيف

الطريق، في فألقاه جرده ثم اليهوديمن يدرون ال قتيل وصاحبهم اليهود فأصبح

عليه، فدخلوا الخطاب، بن عمر فأتوا قتله،الناس في عمر فنادى له، ذلك وذكروا

المنبر، فصعد الناس فاجتمع جامعة، الصالة : الله أنشد قال ثم عليه وأثنى الله فحمد

أخبرني إال علما3 القتيل هذا من علم رجال3وأخبره الشعر عمر فأنشد الشاب، فقام به

. 440 ،439ص الفاروق ( أوليات?)911الضرع. حول وما الفخذ باطن وهي ربلة ( الربالت: جمع?)912الطويل. التمام: الليل ( ليل?)913غليظة. ( الحزام: ضيقة?)914الناس. من الجماعات ( الفئام: هي?)915

Page 320: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: وأهدر يديك، الله يقطع ال عمر فقال.(916)دمه

+: يودى ال الله قتيل- 15 أبدافي والبيهقي مصنفه في الرزاق عبد روى

هذيل،: من ناسا3 استضاف رجال3 أن سننهفأعجبت لهم، تحتطب جارية فأرسلوا

نفسها، على فأرادها فتبعها، المضيفمنه، فانفلتت ساعة، فعاركها فامتنعت،

ثم فمات، كبده ففضت بحجر، فرمته انفالتةأهلها فذهب فأخبرتهم، أهلها إلى جاءتفوجد عمر، فأرسل فأخبروه، عمر إلى

: فهو أبدا3 يودى ال الله قتيل فقال آثارهمافال المعتدي ذلك دم أهدر قد عنه الله رضي

. كفارة وال دية وال قصاص

لقتلتهم: صنعاء أهل فيه اشترك لو- 16 : 3 غالما أن عنهما الله رضي عمر ابن عن

: أهل فيه اشترك لو عمر فقال غيلة قتل : قتلوا أربعة إن رواية وفي لقتلتهم صنعاء : صنعاء أهل فيه اشترك لو عمر فقال صبيا3

نص (917)لقتلتهم فيه يوجد لم الحكم وهذا ، الصديق عن أثر يوجد ولم سنة وال كتاب من

فهمه على حكمه بنى وإنما بمثله، قضى أنهأمن لحفظ جاءت والتي الشريعة لمقاصد

ليست الدماء أن إذ واستقراره، المجتمعومصلحة العدل، يقتضي ولذلك هينا3، أمرا3

أن ثبت إذا القصاص الشريعة ومقاصد األمة،إليه ذهب ما وهذا قتله على تواطئوا الجميعبن وسعيد األربعة األئمة من العلماء جمهور

.414ص الفاروق ( أوليoات?)916.6896 رقم الديات ك ( البخاري،?)917

Page 321: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وقتادة وعطاء سلمة وأبي والحسن المسيبوغيرهم واألوزاعي الرأي (918)والثوري، وهذا ،

لقوة وذلك باالتباع واألkولى األرجح هوولما الصحابة وإجماع عمر فعل في الدليل

وحفظ الناس وزجر ردع في حكمة من فيهالمجتمع في .(919)النفوس

(.387/ 11) قدامة البن ( المغني?)918.409ص السياسية الفاروق ( انظر: أولويات?)919

Page 322: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القتل: الساحر عقوبة-17أن عماله إلى عنه الله رضي عمر كتب

وساحرة ساحر كل ذلك (920)اقتلوا ونفذ ، الصحابة من إجماعا3 . (921)وكان

+؟ ولده قتل من- 18 +؟ يقتل الذي المسلم حكم وما متعمدا ذمياولده قتل من في الله رضي عمر حكم

الدية 3 (922)بدفع ذميا يقتل الذي المسلم وأما ، عهد في حدث وهذا قصاصا3 القتل فحكمهفقتل بالشام، ذميا3 مسلم قتل حيث عمر

3 .(923)قصاصا

والقسامة: الدية بين الجمع- 19دعوى: في المكررة األيمان هي القسامة

المدعى أو القتيل أولياء من القتلأبي (924)عليهم وابن الرزاق عبد أخرج وقد ،

: وجد قتيال3 أن الشعبي عن والبيهقي شيبةوشاكر وادعة بن (925)بين عمر فأمرهم ،

إلى فوجدوه بينهما ما يقيسوا أن الخطابكل يمينا3، خمسين فأحلفهم أقرب وادعة

أغرمهم: ثم قاتله، علمت وال قتلته ما رجل : أيماننا ال المؤمنين أمير يا فقالوا الدية،

عن دفعت أموالنا وال أموالنا عن دفعت : الحق كذلك عمر فقال .(926)أيماننا

.447ص السياسية الفاروق ( أولويات?)920.447ص المرجع ( نفس?)921(. 405 ،11) المغني ،153ص الراشدة الخالفة ( عصر?)922.153ص الراشدة الخالفة ( عصر?)923.264ص الفاروق ( أوليات?)924باليمن. قبيلتان ،266ص الفاروق ( أوليات?)925ص الفاروق ( أوليات124 – 123/ 8) للبيهقي الكبرى ( السنن?)926

466.

Page 323: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بلغني: إذ أسر ولم أرضF ولم آمر، ولم أشهد لم اللهم- 20 : ) ( كان هل قال تستر بفتح عمر أiتي لما

. : اإلسالم عن ارتد رجل نعم قالوا شيء؟ : . : فهال: قال قتلناه قالوا به صنعتم فما قال

كل وأطعمتموه عليه وأغلقتم بيتا3 أدخلتموهوإال تاب فإن فاستتبتموه رغيفا3 يوم : آمر، ولم أشهد، لم اللهم قال ثم قتلتموه،

بلغني إذ أiسر ولم ، kأرض . (927)ولم

جلدة: ثمانين الخمر حد جعل- 21الفتوحات وكثرت الخالفة الفاروق تولى لماوتباعدت الناس، أحوال وتحسنت اإلسالمية

ولم اإلسالم الناس من كثير ودخل الدياروالتفقه الكافية اإلسالمية التربية يأخذوا

المسلمين، من سبقهم كمن الدين فيمشكلة وكانت الخمر شرب الناس في فكثر

وشاورهم الصحابة كبار فجمع عمر، أمامالحد هذا يبلغ أن على فاتفقوا األمر، فيولم به فعمل الحدود، أدنى وهو ثمانين

عهده في الصحابة من أحد فقد (928)يخالفه ، : وبرة بعث الوليد بن خالد أن القيم ابن ذكرفأتيته قال عمر إلى الشام من الصليتيوعبد العوام، بن والزبير طلحة وعنده

المسجد في متكئون عوف بن الرحمنعليك يقرأ الوليد بن خالد إن له فقلت

انبسطوا قد الناس إن لك ويقول السالم . فقال ترى فما العقوبة وتحاقروا الخمر في

: : . أراه: oعلي فقال قال عندك هؤالء هم عمروعلى افترى هذى وإذا هذى سكر إذافقال ذلك على فأجمعوا ثمانون المفتري

(.372/ 1) الصواب ( محض?)927(.211/ 1) الموقعين ( أعالم?)928

Page 324: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

خالد: فضرب قالوا، ما صاحبك بلغ عمرثمانين عمر وضرب .(929)ثمانين

(. 211/ 1) الموقعين ( أعالم?)929

Page 325: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخمر: حانوت إحراق- 22نافع عن الله عبيد بن سعيد بن يحيى عن : وجد قال عنهما الله رضي عمر ابن عن

به فأمر شرابا3 ثقيف من رجل بيت في عمر : أنت فقال رويشد له يقال وكان فأحرق،

: (930)فويسق يعني وأحرق الجوزي ابن وقال ، يعني حانوتا3 وكان الثقفي، رويشد بيت عمر

3 : (931)نباذا بن عمر وحرق القيم ابن وقال ، بما الخمر حانوت عنه الله رضي الخطاب

الخمر فيها تباع قرية وحرق . (932)فيه،

المسلمة: العفيفة نكاح أنكحها- 23 : ابنة إن فقال رجل عنه الله رضي عمر أتى

فاستخرجناها الجاهلية في وأدتها كنت لياإلسالم معنى فأدركت تموت، أن قبل

الله، حدود من حد أصابها ثم فأسلمت،وقد وأدركناها نفسها، لتذبح فرة الش� فأخذت

أوداجها بعض حتى (933)قطعت فداويتها ، وهي حسنة، توبة بعد أقبلت ثم برأت،كان؟ بالذي فأخبرهم قوم، إلى تخطب

: : ما إلى أتعمد عنه الله رضي عمر فقالبشأنها أخبرت لئن والله فتبديه، الله سترهأنكحها األمصار، ألهل نكاال3 ألجعلنك أحدا3

المسلمة العفيفة . (934)نكاح

الميراث: من يمنعها زوجته طلق من- 24

ص الفاروق أوoليات ،267 رقم ،125ص عبيد ألبي ( األموال?)930435.

النبيذ. ( نباذا3: صانع?)931.16 ،15الحكيمة: ص ( الطرق?)932العنق. في ( الودج: عرق?)933 ولكنه الشعبي إلى صحيح ( إسناده709/ 2) الصواب ( محض?)934

. وعمر الشعبي بين منقطع

Page 326: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أسلم الثقفي غيالن أن أبيه عن سالم عنالنبي فقال نسوة عشر منهن وتحته اختر

الله رضي عمر عهد في كان فلما أربعا3،فبلغ بنيه، بين ماله وقسم نساءه طلق عنهعنه، الله رضي الخطاب بن عمر ذلك

: إني له فقال عليه، فقدم عمر إليه فأرسلالسمع يسترق فيما الشيطان أن أظهرتموت، أنك قلبك في فقذف بموتك سمع

وإني صنعت، ما على ذلك مبادرة فحملكعن تقوم أن بعد تلبث ال ألظنك واللهمت لئن الله وايم تموت، حتى هذا حضري

ألورثن مالك وترجع نساءك تراجع أن قبلحتى قبرك ألرجمن ثم مالك، من نساءك

قبر على ما مثل عليه أجعل – بت يكن ولم نساءه فراجع رغال، أبيبنيه، – بين قسم الذي ماله وارتجع طالقهن

مات أن لبث ما .(935)ثم

وأكثره: الحمل مدة أقل- 25أشهر، لستة ولدت امرأة عمر إلى رفعت

إلى أختها فجاءت يرجمها، أن عمر فأراد : أختي، برجم oهم عمر إن فقالت oعلي

لما عذرا3 لها تعلم كنت إن الله فأنشدك : فكبرت عذرا3، لها إن علي فقال به، أخبرتي

فانطلقت عنده، ومن عمر سمعها تكبيرة : ألختي أن زعم عليا3 إن فقالت عمر إلى : عذرها؟ ما علي إلى عمر فأرسل عذرا3،

(( : يقول الله إن يرضعن فقال والوالدات (( : )) وحمله وقال كاملين حولين أوالدهن

)) أشهر ستة فالحمل شهرا3 ثالثون وفصاله

.47ص عمر فقه ( موسوعة?)935

Page 327: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر فخلى شهرا3 وعشرون أربعة والفصالأمه بطن في الحمل يبقى وقد سبيلها،لعمر رفعت فقد أشهر، تسعة من أكثروهي فجاء سنتين، زوجها عنها غاب امرأة

بن معاذ له فقال برجمها عمر فهم حبلى،السبيل: لك يك إن المؤمنين أمير يا جبل

في ما على السبيل لك فليس عليها،قد غالما3 ولدت حتى عمر فتركها بطنها،قال به، شبهه زوجها فعرف ثناياه، نبتتلوال: معاذ، مثل يلدن أن النساء عجز عمر

عمر هلك يرى (936)معاذ كان عمر أن ويظهر ، قضى ألنه سنوات، أربع الحمل مدة أكثر أنسنين، أربع تتربص أنها المفقود امرأة في

3 حاكيا قدامة ابن قال الوفاة عدة تعتد ثم : زوجته تتربص المفقود ذلك في عمر مذهبللوفاة تعتد ثم الحمل، مدة أكثر سنين أربع

لألزواج وتحل وعشرا3 أشهر .(937)أربعة

+: ف%%رض ف يق%%ع ال ح%%تى الملكي%%ة على القي%%ود س%%ابعا N%%في تعس استعمالها:

زمانه بها سبق التي عمر اجتهادات ومنعلى العامة المصلحة تغليب على تدل والتي

الملكية على قيودا3 وتفرض الخاصة المصلحةرواه ما استعمالها في تعسف يقع ال حتى

: المازني يحيى بن عمرو عن الموطأ في مالكله خليجا3 ساق خليفة بن الضحاك أن أبيه عن

محمد أرض في به يمر أن فأراد العريض منلم الضحاك، له فقال محمد، فأبى مسلمة، بن

3 وآخرا أوال3 به تشرب منفعة لك وهو تمنعني

.371ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)936.371ص المصدر ( نفس?)937

Page 328: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الضحاك فيه فكلم محمد، فأبى يضرك، والمحمد الخطاب بن عمر فدعا الخطاب، بن عمرفقال سبيله، يخلي أن فأمره مسلمة، بنينفعه ما أخاك تمنع لم عمر فقال ال محمد

ال وهو وآخرا3 أوال3 به تسقي نافع لك وهو : والله عمر فقال والله، ال محمد فقال يضرك،

يمر أن عمر فأمره بطنك، على ولو به ليمرنالضحاك kففعل من (938)به، قياسا3 هذا وكان ،

حديث على عمر : النبي إن فيه قال الذي هريرة : أبي ال قال

)) جداره في يغرزها خشبة جاره أحدكم يمنع : معرضين عنها أراكم مالي هريرة أبو قال ثم

أكتافكم بين بها ألرمين . (939)واللهأولى، قياس هو عمر فعله ما أن لنا ويظهرخشبة غرز جاره يمنع أن الجار النبي نهي ألنتضر ال كانت وإن العملية هذه جداره، فيالجار، هذا تنفع ال الوقت ذات في فإنها الجاراألمران فيه اجتمع الماء مرور أن حين في

فهو به، الضرر إلحاق وعدم الجار، نفع معا3،أن يرى إبراهيم أحمد كان وإذا أولى، قياس

اليوم يعرف بما النازلة هذه في قضى عمرالعدالة السليماني (940)بقواعد السالم عبد فإن ،

الفقه في اليوم يعرف فيما تدخل أنها يرىالحق استعمال في التعسف بنظرية الغربيالفقه المسلمون إليها سبق التي النظرية هذهحديث من استمدت وقد قرون، بعدة الغربي

في عمر عممه الذي الذكر، سالف هريرة أبيدار من به االنتفاع إلى الجار يحتاج ما كل

–638ص الموطأ برجال المبطأ إسعاف وكتاب الموطأ ( راجع?)938( 2/746) الموطأ ،639

(.60/ 3) المرام بلوغ شرح السالم ( سبل?)939.39ص التشريع وتاريخ الفقه أصول ( علم?)940

Page 329: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يجوز ال أنه إلى آخرون وذهب وأرضه جارهجاره بإذن إال .(941)ذلك

: وهي أمور عدة النازلة هذه على ويالحظاالجتهاد -1 في تدخل النازلة هذه أن

على بناء فيها قضى ألنه لعمر، القضائيأن بعد عمر إلى الضحاك بها تقدم شكوىلما االستجابة من مسلمة بن محمد امتنعهذا دعي أن وبعد ودية، بصفة منه طلبالله رضي عمر مجلس في للحضور األخير

عنه.2- 3 جزافا النازلة هذه في يحكم لم عمر أن

على واطلع األمر في تثبت إنه بلالخصم إصرار من وتأكد القضية مالبسات

في الماء لمرور الرافض موقفه علىمرور ألن له، مبرر ال موقف وهو أرضه،

المدعى على ضرر أي يشكل يكن لم الماءسيعود كان ذلك من العكس على بل عليه

المصلحة ويحقق المحض بالنفع عليهاألمر دام وما معا3، للطرفين المشتركةأمام حائال3 يشكل عنه االمتناع فإن كذلكنطاق في ويدخل عامة مصلحة تحقيق

عمر يكن ولم الحق، استعمال في التعسفلكل العام الصالح تحقيق في ليتهاون

. األمة أفرادوهو -3 مسلمة، بن محمد عمر سيدنا الين

3 محاوال اإلسالم بأخوة إياه 3 مذكرا يخاطبهولما الصواب جادة إلى بالرجوع إقناعه

المشفوع البات بالرفض اللين هذا قابلألمر تحد عن أبان موقف وهو بالقسم،فجاء لحكمه، االنصياع عن وامتناع الخليفة

.141 ،140ص اإلسالمي الفقه في ( االجتهاد?)941

Page 330: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فعل مستوى رد وفي عنيفا3 عمريكن لم التي الخالفة لهيبة صونا مسؤوليته

لجماعة العام الصالح لتحقيق إال يستعملهاالحقوق وصيانة .(942)المسلمين

+: إمضاؤه واحد: بلفظ الثالث الطالق ثامنا : عهد على الطالق كان قال عباس ابن عن

الله خالفة رسول من وسنتين بكر وأبيبن عمر فقال واحدة الثالث طالق عمر

قد: أمر في استعجلوا قد الناس إن الخطابعليهم، أمضيناه فلو أناة فيه لهم كانت

عليهم قال (943)فأمضاه الصهباء أبي وعن ، : iجعلiت الثالث كانت أنoما أتعلم عباس البن

النبي عهد على من واحدة وثالثا3 بكر وأبينعم عباس ابن فقال عمر؟ .(944)إمارة

الخطاب بن عمر قضى األثرين هذين فيعلى ثالثا3، الثالث الطالق بإيقاع عنه الله رضي

الله رسول عهد في عليه كان ما خالف 3 ثالثا الطالق كان حيث الصديق، بكر أبي وعهد

. واحدة طلقة يوقع واحد مجلس أو واحد بلفظوالتعزير العقوبة هذه إيقاع في عمر ووجهةالثالث، طالق إحداث من أكثروا الناس أن

الذي ن�ي الس� الطالق إلى يردهم أن فأراديتركها ثم واحدة طلقة إيقاع وهو الله، شرعه

في رغبة له كان فإن عدتها، تنتهي حتىالعدة، انتهاء قبل راجعها الزوجية وشائج عودة

الثالث الطالق عدد تنتهي حتى وهذا (945)وهكذا ،

.142 ،141ص اإلسالمي الفقه في ( االجتهاد?)942 .1472 رقم الطالق ك ( مسلم،?)943 .1472 رقم الطالق ك ( مسلم،?)944) الطريفي د. ناصر الخطاب بن عمر عهد في ( القضاء?)945

2/733.)

Page 331: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بعض اعتبره الخطاب بن عمر من التصرفعطية الدكتور ومنهم للنصوص مخالفة الناس : 3 جريئا عمر وكان قال حيث مشرفة مصطفىبعض ذلك خالف ولو بالرأي العمل في 3 ومعموال معروفة كانت التي والقواعد النصوصألحوال مالئما3 الحكم ليكون قبل، من بها

الجديد اإلسالمي األمثال (946)المجتمع من وذكر ، 3 ثالثا الثالث بلفظ الطالق إيقاع ضربها (947)التي

يخالف لم التصرف بهذا عمر أن والحقفهم في اجتهد وإنما القطعية، النصوص

: منها سند له إذ النصوص،عبد- 1 بن القاسم عن أشهب عن مالك روى

أن حدoثه سعيد بن يحيى أن اللهأن حدhثه، المسيب ابن أن حدثه، شهاب ابن

رسول عهد على امرأته طلق أسلم من رجال3بعض الله له فقال تطليقات، ثالث

فانطلقت: رجعة، عليها لك إن الصحابةالله رسول على وقفت حتى امرأته

تطليقات: ثالث ني kقhلkط زوجي إن فقالتالله رسول لها فقال واحدة كلمة قد: في

بينكما ميراث وال منه هذا. (948)بنت ففيالله رسول أمضى الثالث الحديث الطالق

. 3 ثالثا واحدة بكلمة2 : الله- رسول أن بسنده النسائي أخبر روى

3 جميعا تطليقات ثالث امرأته طلق رجل عن : وأنا الله بكتاب أيلعب قال ثم غضبان فقام

: رسول يا وقال ل� iرج قام حتى أظهركم بين

.98ص اإلسالم في ( القضاء?)946 .99ص نفسه ( المصدر?)947 ( وهو2/62) السنة طالق باب الطالق، ك الكبرى، ( المدونة?)948

صحاح. كلها المسيب بن سعيد مراسيل ولكن مرسل،

Page 332: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أقتله أال غضب (949)الله الحديث هذا ففي ، الله 3رسول ثالثا امرأته طلق من على

على يدل مما عليه، وأنكر واحد بلفظواحد بلفظ الثالث تقع لم لو إذ وقوعها،

الله رسول ذلك لبيhن تأخير ثالثا3 ألن ، وقت عن البيان

جائز غير إمكانه مع .(950)الحاجةركانة،- 3 بن يزيد عبد بن عمير بن نافع وعن

هيمة iس امرأته طلق يزيد عبد بن ركانة أنالنبي فأخبر : ألبتhة، ما والله وقال بذلك

الله رسول فقال واحدة، إال والله: أردت : ما والله ركانة فقال واحدة؟ إال أردت ما

الله رسول إليه فردها واحدة إال أردتفي والثالثة عمر، زمان في الثانية فطلقها

عثمان .(951)زمانزوجته ركانة طلق لما الحديث هذا ففيواحدة، طلقة إال يرد لم أنه وادعى البتة،

الرسول إال استحلفه يريد ما أنه علىيدل مما إليه، فردها فحلف واحدة، طلقة

الطالق البتة بطالقه قصد لو أنه علىمعنى، لتحليفه يكن فلم وإال لوقعن، الثالث

المؤمنين أمير أن نجد تقدم ما سياق وبعد ( قال6/142) المجموعة الثالث الطالق ك النسائي، ( سنن?)949

فتح ثقات ورجاله النسائي الحديث: أخرجه هذا عن حجر ابن مسلم شرط على القيم: وإسناده ابن ( وقال9/362) الباري

(.5/241) المعاد زاد(.2/736الخطاب) بن عمر عهد في ( القضاء?)950 أبو ( قال1/511) البتة في باب الطالق، ك داود، أبي ( سنن?)951

3 امرأته طلق ركانة إن جريج حديث من أصح وهذا داود ألنهم ثالثا رواها التي الرواية النووي: وأما وقال به أعلم وهم بيته أهل

3 طلق ركانة أن المخالفون عن ضعيفة فرواية واحدة فجعلها ثالثا ألبتة طلقها أنه قدمناه ما منها الصحيح وإنما مجهولين قوم

(.10/71) النووي شرح والثالثة للواحدة محتمل البتة ولفظ

Page 333: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إلى استند عنه الله رضي الخطاب بن عمرالله رسول سنة من بإمضائه دليل وأنه

عند من بدعا يكن لم ثالثا3 واحد بلفظ الثالثرضوان الصحابة من كثيرا3 أن كما نفسه،كعثمان إليه، ذهب فيما وافقه عليهم الله

الله وعبد طالب أبي بن وعلي عفان، بنأكثر ولهم مسعود بن الله وعبد عباس، بنهذا وعلى حصين بن وعمران رواية، من

أو واحدة، بكلمة ثالثا3 الطالق إيقاع فقضية : أو ثالثا3، طالق أنت يقول أن مثل كلماتثم طالق أنت أو وطالق وطالق طالق أنت : 3 ثالثا ثم طالق أنت يقول أو طالق ثم طالقألف أو طلقة، مائة أو طلقات، عشر أو

مسألة العبارات من ذلك نحو أو طلقة،من يرى ما بحسب للحاكم اجتهادية

يوقعها أن والمكان الزمان في المصلحةرجعية واحدة طلقة أو ابن (952)ثالثا3 وقال ،

: من إجماع عمر يخالف لم الله رحمه القيملهم، عقوبة بالثالث إلزامهم رأى بل تقدمه،ريب وال فيه، وتتابعوا حرام أنه علموا لما

بما الناس يلزموا أن لألئمhة سائغ هذا أنفيه يقبلوا ولم أنفسهم، على به ضيقوا

وتسهيله عزوجل الله .(953)رخصة+ المتعة: نكاح تحريم تاسعا

آثار عنه الله رضي الخطاب بن عمر عن رويتذلك، في والتشديد المتعة نكاح تحريم في

لمن بالحجارة بالرجم عليه يعاقب زنا واعتبارهلنكاح م المحر� أن الناس بعض ظن وقد أحصن

الله رسول دون الخطاب بن عمر هو ،المتعة(.739-2/736) الخطاب بن عمر عهد في ( الفقهاء?)952(.5/270) المعاد ( زاد?)953

Page 334: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: كان قال نضرة أبي فعنينهى الزبير ابن وكان بالمتعة، يأمر عباس ابن

: بن لجابر ذلك فذكرت قال عنها، : تمتعنا الحديث دار يدي على فقال الله عبد

الله رسول الله مع إن قال عمر قام فلما ، وإن شاء، بما الله شاء ما لرسوله يحل كان

والعمرة oالحج فأتموا منازله، نزل قد القرآنالن�ساء هذه نكاح وأبت�وا الله، أمركم كما للهرجمته إال أجل إلى امرأة نكح برجل أiوتى فلن

كانت (954)بالحجارة المتعة أن يفيد األثر فهذا ، الله رسول عهد عمر على مها oحر الذي وأن

كانت المتعة أن تفيد التي واآلثار الخطاب بنالله رسول عهد في يحرمها حالال3 ولم

المتعة حرم الذي وإنما بكر أبي عهد وكذلكالفاروق المؤمنين أمير هو حالال3، كانت أن بعد

ومصنف مسلم، عند ذiكرت الخطاب بن عمرم oحر الذي أن الحقيقية وفي الرزاق عبد

الله رسول هو عنهم المتعة نقل الذين وأننكاح جواز يرون كانوا الذين الصحابة منرسول عن القاطع النهي يبلغهم ولم المتعة،

إلى الله المتعة تحريم نسب من وكذلك ، من سند له يكون أن دون الخطاب بن عمرأبي أمثال المتأخرين، من الشرعية النصوص

العسكري العظم (955)هالل ورفيق جهل (956)، فقدالله رسول سنة من ذلك كانت أدلة والتي

بعض وإليك للمتعة تحريمه في للفاروق سندا3والتي الله رسول عن وردت التي األحاديث

: منها والتي المتعة نكاح حرم أنه تفيد .1217 رقم الحج، ك ( مسلم،?)954(.239-1/238) ( األوائل?)955 بن عمر عهد في القضاء (،2/432) اإلسالم مشاهير ( أشهر?)956

(.2/756) الخطاب

Page 335: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

1 : رخص- قال سلمة عن بسنده مسلم روىالله أوطاس رسول المتعة (957)عام في

عنها نهى ثم .(958)ثالثا3،2 : أذن- قال أنه سبرة عن بسنده مسلم وروى

الله رسول ورجل لنا أنا فانطلقت بالمتعةبكرة كأنها عامر، بني من امرأة إلى

: (959)عيطاء ما فقالت أنفسنا، عليها فعرضنا ، ردائي، صاحبي وقال ردائي فقالت تعطى؟وكنت ردائي، من أجود صاحبي رداء وكان

منه صاحبي (960)أشب رداء إلى نظرت فإذا ، : قالت ثم أعجبتها، hإلي نظرت وإذا أعجبها،

ثم ثالثا3 معها فمكثت يكفيني، ورداؤك أنتالله رسول : إن شيء عنده كان من قال

فليiخل ، iعhمتkتkي التي النساء هذه من.(961)سبيلها

أنه- 3 الجهني، سبرة عن بسنده مسلم وروىالله رسول مع : كان الناس أيها يا فقال

من االستمتاع في لكم iتpذ�نk أ كنت قد إن�ييوم إلى ذلك م oحر قد الله وإن النساء،

في مكة فتح ويوم أوطاس ويوم الطائف في ( أوطاس: واد�?)957 لصحيح النووي شرح الهجرة من ثمان سنة وهو واحد، عام

(.9/184) مسلم ثم نسخ، ثم أبيح أنه وبيان المتعة نكاح باب النكاح، ك ( مسلم،?)958

(.2/1033) القيامة يوم إلى تحريمه واستقر نسخ، ثم أبيح وأما القوية، الشابة أي اإلبل، من الفتية ( البكرة: هي?)959

شرح قوام وحسن اعتدال في العنق الطويلة فهي العيطاء(.185-9/184) لمسلم النووي

الدمامة. من قريب لمسلم. وهو ثانية رواية ( وفي?)960

يتمتع أوقع أو عليه، الكالم لداللة بها فحذف بها، يتمتع ( أي?)961المفعول. وحذف يباشرها أي يباشر موقع

Page 336: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سبيله فليiخل شيء عنده كان فمن القيامة، 3 شيئا آتيتموهن مما تأخذوا .(962)وال

أبي- 4 بن علي عن بسنده مسلم ورورىمتعة في iلي�نiي عباس ابن سمع أنه طالب : فإن عباس، ابن يا مهال3 فقال النساء

الله وعن رسول خيبر، يوم عنها نهىاإلنسية الحمر .(963)لحوم

تحريم يبتدع لم عنه الله رضي الفاروق إن 3 متبعا كان بل نفسه، عند من المتعة نكاح

الله حرمها لرسول في حيث الفتح عامبعد مؤبدا3، تحريما3 الهجرة من الثامنة السنة

الهجرة، من ست سنة خيبر في حرمها أنخمسة الناس فمكث الفتح عام أحلها ثم

حرمها ثم يستمتعون، وهم يوما3 عشرةالقيامة يوم .(964)إلى

+: من الفقهية: عنه الله رضي عمر اختيارات عاشراالمؤسسة في عنه الله رضي عمر أثoرالقصاص مجال في باجتهاداته القضائية

الله رضي أنه كما والتعزير، والجنايات والحدودالفقهية المدارس تطوير في ساهم عنه

اطالعه سعة على الدالة باجتهاداته اإلسالميةواستيعابه وفهمه فقهه وعمق علمه وغزارة

في كثيرة مسائل وله اء oالغر الشريعة لمقاصدوإليك إليها ومال اختارها اإلسالمي الفقه

بعضها:الميتة- 1 جلد أن عنه الله رضي عمر اختار

حال في طاهرة كانت إذا بالدباغ يطهرالحياة.

.1406 رقم النكاح ك ( مسلم?)962 .1407 ( رقم2/1027_ النكاح ك ( مسلم?)963(.2/756) الخطاب بن عمر عهد في ( القضاء?)964

Page 337: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في- 2 الصالة كراهة عنه الله رضي عمر اختار. الثعالب جلود

السواك- 3 يكره ال عنه الله رضي عمر اختيار. يستحب بل الزوال بعد للصائم

على- 4 المسح أن عنه الله رضي عمر اختياروليلة بيوم موقت أشبهها وما الخفين. للمسافر ولياليهن أيام وثالثة للمقيم،

مدة- 5 ابتداء عنه الله رضي عمر اختيار. الحدث بعد المسح على المسح

6. الشمس- زالت إذا الجمعة وقت أن7. الوضوء- ينقض الذكر مس أن عمر اختيارالفجر- 8 من العيد في التكبير أن عمر اختيار

. التشريق أيام آخر من العصر إلى عرفة يومالجنازة- 9 أمام المشي وعمر بكر أبي اختيار

أفضل.10. والمجنون- الصبي على الزكاة تجب اختيارهوإن- 11 الفسخ، خيار بإثبات القول عمر اختيار

. المجلس في دام ما الخيار واحد لكل12. الحيوان- في السلم يصح ال اختيارالحق- 13 حل متى أنه شرط إذا أنه اختياره

بالدين، مبيع فهو بالدين، فالرهن يوف ولم. فاسد شرط فهو عليك، الذي

عند- 14 ماله عين الغريم وجد إذا عمر اختيار. بها أحق فهو المفلس

مالها- 15 إليها يدفع ال الجارية أن عمر اختيارتمضي أو تلد أو تتزوج حتى بلوغها بعد

. الزوج بيت في سنة عليهابربع- 16 تضمن الدابة عين أن عمر اختيار

قيمتها.

Page 338: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في- 17 إال تكون ال الشفعة أن عمر اختيارفال الجار فأما المقسوم، غير المشاع

. له شفعة18. الشجر- جميع في المساقاة تجوز اختيارهاألجير- 19 استئجار جواز وعمر بكر أبي اختيار

بكسوته.20. بالقبض- إال الهبة تلزم ال اختيارهفله- 21 رحم ذي لغير وهب من اختياره

لذي وهب ومن عليها، يiثب لم ما الرجوع. الرجوع له فليس رحم

22. سنة- اللقطة تعريف مدة أن اختيارهاللقطة،- 23 من اليسير أخذ يجوز اختياره

. تعريف غير من به واالنتفاعالمدة- 24 عرفها إذا اللقطة أن عمر اختيار

كسائر صارت مالكها، يعرف فلم المعتبرة،. 3 فقيرا أو كان غنيا3 أمواله

25. سواء- والحرم الحل لقطة أن عمر اختياركان- 26 إن وجده من بيد يقر اللقيط اختياره

.3 أمينا27: : وقال- الوصية في الرجوع جواز اختياره

. وصيته من شاء ما الرجل يغيرال- 28 الذي للميت اسم الكاللة أن عمر اختيار

. والد وال له ولدلهن- 29 عصبة البنات مع األخوات أن اختياره

. فضل مامن- 30 وإخوة أم من وإخوة وأم، زوج كان إذا

المواريث علم في المسألة فهذه وأم أبفيروى وحديثا3، قديما3 فيها العلماء اختلف

الله رضي ثابت بن وزيد وعثمان عمر عنوولد األبوين ولد بين شركوا أنهم عنهم

بالسوية بينهم فقسموه الثلث، في األم

Page 339: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر أن ويروى األنثيين، حظ مثل للذكر : يا بعضهم فقال األبوين ولد أسقط كان

3 حمارا كان أبانا أن هب المؤمنين أميروهذه بينهم فشرك واحدة، أمنا أليست

الحمارية وتسمoى كة hالمشر تسمى المسألة. تقدم لما

وهو- 31 السدس كثرت وإن للجدات أن اختياره. بكر أبي قول

لألخت- 32 وجد؛ وأخت أم في عمر اختياربقي وما بقي، ما ثلث ولألم النصف،

للجد.أعطي- 33 وأبوان؛ زوج كان إذا عمر اختيار

وما بقي، ما ثلث واألم النصف، الزوجوأبوان زوجة كانت وإذا فلألب بقي

بقي، ما ثلث واألم الربع، الزوجة أعطيتتسميان المسألتان وهاتان فلألب بقي وما

قضى عنه الله رضي عمر ألن بالعمريتين،. بهذا فيهما

ذوا- 34 يكن لم إذا األرحام ذوي توريث اختيارعصبة وال .(965)فرض

الفقه مجال في العمرية االختيارات بعض هذهذكرتها وإنما والتأصيل البحث تستحق وهي

. اإلشارة باب من

(.774-3/754) الصواب محض ( انظر?)965

Page 340: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخامس الفصل مع التعامل في عنه الله رضي عمر فقه

الوالة

عهد في اإلسالمية الدولة رقعة اتسعت لماليسهل كبيرة، إدارية أقساما3 الدولة قسم عمر،كانت وقد مواردها، على واإلشراف حكمهاعمر تطوير في رئيسا3 سببا3 الفتوحات

. الوالة مؤسسة بينها ومن الدولة لمؤسسات

الدولة: األول: أقاليم المبحث

3 امتدادا عمر عهد في الواليات تقسيم يعتبرعهد في عليه كانت لما نواحيه بعض فيفي تغيرات وجود مع إقليميا3، بكر أبي

من كثير في الواليات لهذه القيادية المناصب. الواليات هذه عن مختصرة نبذة وإليك األحيان

+: مكة المكرمة: أوالعنه الله رضي عمر عهد في مكة والية تولىثم شمس عبد بن ربيعة بن حارثة بن مiحرز

جدعان بن عمير بن ذ iنق iف لعمر مكة وليتذكر فلم سبقه من شأن وشأنه التميمي،وبعده أحداثها أو لمكة واليته مدة عن أخبار

) ( الخزاعي الحارث بن نافع لعمر مكة تولىمكة على وهو عنه الله رضي عمر توفي وقدمكة واليته عن األحداث بعض المصادر وذكرت

بغرض أمية بن صفوان من دارا3 شراؤه منهاالبخاري رواه فيما وذلك سجنا3 وقد (966)جعلها

) أثناء ) ان kف pسiع ب$ عمر لقي نافعا3 أن أيضا3 ورد مسند والحبس الربط ( باب3،25) الخصومات ك ( البخاري،?)966

صحيح. إسناده الحديثية الموسوعة232 رقم أحمد

Page 341: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على استعملت من عمر له فقال للحج قدومه: ) ( : قال أبpزى ابن نافع قال مكة؟ يعني الوادي: : فقال موالينا، من مولى قال أبpزى؟ ابن ومن

: قارئ إنه فقال مولى؟ عليهم استعملت : إن أما عمر قال بالفرائض عالم الله لكتاب

: ويضع قوما3 الكتاب بهذا يرفع الله قال نبيكمآخرين أبرز (967)به كانت عمر عهد وفي ،

المكي الحرم توسعة هي مكة لوالية األعمالالمجاورة الدور بعض بشراء عمر قام حيث

حرم ضمن وإدخالها بهدمها وأمر للحرممكة كانت قصيرة جدرانا3 حوله وبنى المسجد

األصقاع مختلف في والوالة األمراء ملتقىفي عنه الله رضي الخطاب بن عمر بالخليفة

أساسي دور لمكة كان وبالتالي الحج موسمللدولة الرئيسية الواليات كإحدى كبير. عنه الله رضي عمر عهد في اإلسالمية

+: المدينة النبوية: ثانياللمدينة، المباشر الوالي هو الخليفة يعتبر

يتولى كان وبالتالي فيها يقيم كان ألنه نظرا3الخليفة غياب وخالل أمورها، ويسوس شؤونها

يقوم من عليها يولي كان المدينة عن عمرالمختلفة، المدينة شؤون إدارة في مقامه

خالل المدينة على يولي أحيانا عمر فكانالله ) رضي ثابت بن زيد حجه أو أسفاره بعض

بن( (968)عنه علي عمر ولى كماأثناء مرات عدة المدينة على طالب أبي

سار (969)غيابه عنه الله رضي عمر فإن وهكذا

أهم ( وهذا1/67) العمري العزيز عبد البلدان على ( الوالية?)967الكتاب. هذا بتلخيص قمت وقد الفصل في مرجع

(.1/68) البلدان على ( الوالية?)968(.2/147) اليعقوبي ( تاريخ?)969

Page 342: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الرسول سياسة في على بكر وأبيغيابه، حال في المدينة على االستخالفسياسية أهمية المنورة المدينة والية وتكتسب

األيام تلك في المختلفة الواليات بين متميزةالخليفة مقر أنها رأسها على أسباب لعدةاألقاليم مختلف إلى األوامر ومصدر عمر،

المجاهدة، الجيوش تنطلق ومنها اإلسالميةالصحابة من الكثير إقامة مقر أنها لذلك يضافيمنعهم عمر كان والذين عليهم، الله رضوان

األمصار في االنتشار يفد (970)من كان ولذلك ، أن يريدون الذين العلم طالب من الكثير إليها

الرسول وسنة القرآن من يأخذوا وفقههماعليهم الله رضوان الصحابة .(971)أفواه

+: الطائف: ثالثافي اإلسالمية المدن أهم إحدى الطائف تعتبر

حركة تمد وكانت عنه، الله رضي عمر عهدمنذ واليها وكان األشداء، بالمقاتلين الجهاد

الرسول بن عهد عثمانعليه، كان ما على بكر أبو وأقره العاص أبي

من سنتين لمدة الطائف على واليته واستمرتأبي بن عثمان نفس تاقت وقد عمر، خالفة

يستأذنه عمر إلى فكتب الجهاد، إلى العاص : أعزلك، فال أنا أما عمر له فقال الغزو في

من رجال3 فاستخلف شئت من استخلف ولكنعلى عثمان عمر وعين مكانه، الطائف أهل

والبحرين على (972)عiمان عمر والي أن ورد وقد ( الله عبد بن سفيان هو وفاته حين الطائف

(.2/157) اليعقوبي ( تاريخ?)970(.1/68) البلدان على ( الوالية?)971 .134ص خياط بن خليفة ( تاريخ?)972

Page 343: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

)الثقفي( بن (973 عمر وبين بينه كان وقد ، الخضار من الزكاة بأخذ تتعلق مكاتبات الخطاب

العسل من أو على (974)والفواكه تدل وكلها ، في الزراعي اإلنتاج ووفرة المزارع كثرةعنه، الله رضي الخطاب بن عمر أيام الطائفتنعم جاورها وما الطائف مدينة ظلت وقد

وقد عنه، الله رضي عمر عهد في باالستقرارفي إليه يقدمون متنفسا3 مكة ألهل كانت

األمصار (975)الصيف أحد الطائف واعتبرت ، عهد في اإلسالمية للدولة التابعة الرئيسية

.(976)عمر

(.5/239) الطبري ( تاريخ?)973 حسين نادية اإلسالم، وصدر الجاهلي العصر في ( الطائف?)974

.19ص صقر .19ص اإلسالم وصدر الجاهلي العصر في ( الطائف?)975(.1/69) البلدان على ( الوالية?)976

Page 344: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: اليمن: رابعاكانت الخالفة عنه الله رضي عمر تولى عندما

أمورها ضبطت وقد باالستقرار، تنعم اليمنوقد اليمن، أنحاء في موزعين والة طريق عن

اليمن على بكر أبي عمال عمر وكان (977)أقر ، اليمن، على بكر أبي والة أحد أمية بن يعلى

الخطاب، بن عمر خالفة في اسمه لمع وقدأنه على ذلك بعد والي بأنه المؤرخون وذكروفاة حتى بذلك واشتهر اليمن على عمر والي

عنه الله رضي المصادر (978)عمر أوردت وقداليمن لوالي وقعت التي الحوادث من العديد ) اليمن،) من األهالي بعض مع أمية بن يعلى

قدم التي القضايا بعض عن حديثها إلى إضافةبن عمر أمام يعلى ضد شكاوى أصحابهاإلى يعلى استدعاء استلزم مما الخطاب،عمر خاللها حقق مرات عدة المنورة المدينة

القضايا هذه في يعلى (979)معه غياب أثناء ،وفيبعمله، يقوم من مكانه يعين أحيانا3 عمر كانتتعلق مكاتبات عدة وعمر يعلى بين كانت وقد

الزكاة ضمن (980)بقضايا نفسه يعلى ذكر كما ، أواخر في أموالهم عمر قاسمهم الذين الوالة

عبد (981)خالفته لعمر اليمن والة من ذكر وقدعلى كان ولعله المخزومي، ربيعة أبي بن الله ) ( كما نkد kالج وهي اليمن من محددة منطقةوالته ضمن ذكره حيث الطبري بذلك صرحالجند على لعمر واليا3 كان إذ وفاته حين

) الحسين بن يحيى اليماني، القطر أخبار في األماني ( غاية?)9771/83.)

(.2/157) الطبري ( تاريخ?)978(.1/83) األماني ( غاية?)979 .436ص سالم بن للقاسم ( األموال?)980(.2/157) اليعقوبي ( تاريخ?)981

Page 345: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لليمن كوال� ليعلى ذكر لعب (982)بجانب وقدأيام الفتوح حركة في رئيسيا3 دورا3 اليمن أهل

فاشتركوا عنه، الله رضي الخطاب بن عمرومصر العراق فتوح وفي الشام فتوح ،(983)في

في الجديدة اإلسالمية األمصار اختطت وعندمامن الكثير نزلتها والكوفة كالبصرة العراقنزلت التي كنده رأسها وعلى اليمنية القبائل

من (984)الكوفة أخرى أعداد استقرت كما ، كبير دور لهم وكان بالشام، اليمنية القبائلفي منهم مجموعة سكنت كما فتوحاتها، في

الفسطاط إنشاء بعد هذه (985)مصر أن شك وال ، عهد في اليمنية القبائل من المنظمة الهجرات

البلدان ألمراء يكون وقد لها، خطط قد عمروفي التخطيط هذا في كبير دور اليمن على

هنا ومن األمصار، على القبائل توزيع عمليةعلى اإلسالمية الواليات أهم من اليمن كانت

بالنسبة واضحا3 وتأثيرها دورها وكان عمر، عهدالواليات .(986)لمختلف

+: البحرين: خامسابن العالء كان المسلمين أمر عمر تولى عندمافي عمر فأقره البحرين، على واليا3 الحضرميحتى عليها واستمر عليها واليا3 خالفته بداية

األقوال أرجح على عشرة أربع وقد (987)سنة ، المبكر الجهاد في عنه الله رضي العالء اشتركرئيس دور له وكان الفرس، بالد نواحي في

(.5/239) الطبري ( تاريخ?)982(.1/71) البلدان على ( الوالية?)983 .49ص الدين د. عصام اإلسالم ظل في ( اليمن?)984 .123-119ص الحكم عبد البن وأخبارها مصر ( فتوح?)985(.1/71) البلدان على ( الواليات?)986(.1/75) المرجع ( نفس?)987

Page 346: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على العالء والية فترة أواخر وفي فيه،بعزله قرارا3 عنه الله رضي عمر أصدر البحرين

البصرة والية إلى ونقله الوالية، عن العالءيصل أن قبل فتوفي ذلك العالء كره وقدسبب في قيل وقد البحرين في ودفن البصرةدون البحرين طريق عن فارس غزا إنه عزله

يحمل أن يكره عمر وكان عمر من إذنتولى العالء وفاة وبعد البحر، في المسلمينفأخذ العاص، أبي بن عثمان البحرين علىحتى فارس، بالد نواحي من يليه ما يجاهد

وقد السند، نواحي إلى فتوحه بعض في وصلعثمان إلى عنه الله رضي عمر أوامر صدرت

مع فتوحه في بالتعاون تأمره العاص أبي بنفأصبحت األشعري موسى أبي البصرة والي

طريق عن فارس غزو في تتعاون جيوشهما.(988)البصرة

ورعه العاص أبي بن عثمان عن اشتهر وقدالحرام في الوقوع عن تولى (989)وبعده وقد ،

األقل على مرتين لعمر البحرين والية عثمانالخامسة السنة في األولى للمرة واله أنه إذ

في الجيوش بعض لقيادة إليه احتاج ثم عشرةوقد فتوحاتها، في ليشترك البصرة، نواحي

) ( ثور أبي بن عيoاش )تولى بعد (990 البحرينلم فترته أن ويبدو العاص، أبي بن عثمان ( بن قدامة البحرين على عمر ولى ثم تطل،

هريرة( أبو صحبه الذي عنه الله رضي مظعونباإلضافة البحرين في القضاء أمر له kوولي

والية فترة وخالل األخرى، المهام بعض إلى

(.1/73) المرجع ( نفس?)988(.2/374) النبالء أعالم ( سير?)989(.1/73) البلدان على ( الوالية?)990

Page 347: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في حدث أنه إال الناس، امتدحه للبحرين قدامةبشرب عنه الله رضي اتهم أن واليته آخرفأقام التهمة، ثبتت التحقيق وبعد الخمر،

خال مظعون بن وعثمان الحد عليه الفاروقالمؤمنين وأم الله عبد الخطاب، بن عمر أوالد

أن (991)حفصة إال عمر على عثمان غضب وقد ، : رأيت إني يقول وكان إرضائه علي أصر عمر

: لي فقال منامي في آت أتاني قد أنه رؤياأخوك فإنه قدامة عزل (992)صالح إن وقيل

سنة في كان البحرين والية عن قدامةالبحرين (993)عشرين على تولى وقد للهجرة،

) ( هريرة أبو المعروف الصحابي قدامة بعدبعض يتولى هريرة أبو كان وقد عنه الله رضي

بن قدامة والية أثناء البحرين في المسؤولياتالذين الشهود ضمن وكان السابقة مظعون

عمر أصدر وقد الخمر، في قدامة على شهدواعلى هريرة أبي بتولية أمرا3 عنه الله رضي

لقدامة عزله بعد البحرين (994)البحرين ولى وقدالثقفي العاص أبي بن عثمان بعد فيما لعمر

توفي حتى عليها واليا3 واستمر أخرى مرةالنصوص (995)عمر من كثير في وردت وقد ،

ووردت عمان، إليها مضافة البحرين واليةأنه العاص أبي بن عثمان تولية عند روايات

واليمامة البحرين الروايات (996)ولي وهذهالبحرين ارتباط مدى على قوية داللة تعطينا

على ( الوالية3/843) المدينة تاريخ (،5/560) ( الطبقات?)991(.1/74) البلدان

(.1/74) البلدان على ( الوالية?)992(.7/101) والنهاية ( البداية?)993(.1/75) البلدان على ( الوالية?)994(.1/75) المرجع ( نفس?)995(.5/239) الطبري ( تاريخ?)996

Page 348: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القسمين هذين وأن واليمامة، عمان من بكلعصر خالل البحرين والية من جزءا3 اعتبرا ربمايخفى وال عنه، الله رضي الخطاب بن عمرهذين بين والبشري الجغرافي االرتباط مدىتعبير يفيد وقد البحرين، وبين اإلقليمين

المؤرخون يردده الذي واالها وما البحرينبها المقصود كان ربما للبحرين توابع ووجود

3 مصدرا البحرين كانت وقد واليمامة، عمانثراء على يدل وهذا والجزية، للخراج رئيسيا3قبائل شاركت وقد األيام، تلك في الوالية هذهفارس بالد في وأمراؤها المسلمة البحرين

تلك في مهم دور لهم وكان والمشرق،.(997)الفتوح

+: مصر: سادساالذي هو عنه الله رضي العاص بن عمرو كان

الله بإذن ذلك تفصيل وسيأتي مصر فتح تولى 3 واليا عمر وأقره الفتوحات عن حديثنا عند

بن عمر توفي حتى واليته في واستمر عليها،بعض في عمر مع اختالفه رغم الخطاببتأديبه التهديد إلى عمر يدفع كان مما األحيان

كان مما الرئيسي، مصر والي هو عمرو وكانفي اآلخرين الصغار الوالة بعض وجود من يردأبي بن الله عبد والية عن ورد ما مثل مصر

عمر الخليفة وفاة إبان الصعيد على ،(998)السرحالعاص بن عمرو والية فترة في المالحظ ومن

عمر الخليفة تدخل كثرة عمر عصر في لمصرالمختلفة الوالية شؤون استفاد (999)في وقد ،

قضايا في األقباط خبرة من العاص بن عمرو(.1/76) البلدان على ( الوالية?)997 .173ص مصر ( فتوح?)998(.1/79) البلدان على ( الوالية?)999

Page 349: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هذا في فاستخدمهم والجزية الخراجلجنوده (1000)العمل منعه عمرو عن اشتهر وقد ،

يخالف من ومعاقبة بها واالشتغال الزراعة منالخطاب بن عمر أوامر على بناء3 وكان (1001)ذلك

وعدم الجهاد، ألمور الجنود لتفريغ بالطبع هذاوقد باألرض، االرتباط أو الدعة، إلى الركونبيت من تصرف التي األرزاق من للجند كانعمرو استطاع وقد ذلك، عن يغنيهم ما المالتنظيم عمر الخليفة من بمتابعة العاص بنمكانتها أخذت حتى قليلة سنوات في أمورها

فيها وجرى الدولة، واليات من كبرى كواليةأوضاع استقرار على يدل مما األحداث من

تحدق كانت التي المخاطر من بالرغم الوالية،المستمرة الروم محاولة جراء من بها

من اإلسكندرية غزو طريق عن استعادتهاخصبة أرضا3 الوالية هذه كانت وقد البحر، ناحيةعمر الخليفة عهد في فيها اإلسالم النتشار

الناس بين عدل من فيها ظهر لما نظرا3باإلضافة قبل من أهلها يعهدهما لم ورحمة،وتعاليمه اإلسالم بحقائق اقتناعهم إلى

وكانت جنوده، من جندا3 فأصبحوا السمحةبطريقة تمضي مصر في اإلدارية األمور

وهو الوالي وهو عمرو كان إذ بسيطةمن هذا يمنع وال الخراج، عن المسؤولأخرى مناطق على الوالة ببعض عمرو استعانة

الرئيسي الوالي ولكن ، oمر كما له تابعةالعاص بن عمرو هو الخليفة أمام والمسؤول

وقد الخطاب، بن عمر حكم فترة طوال

.152ص وأخبارهم مصر ( فتوح?)1000(.1/82) البلدان على ( الوالية?)1001

Page 350: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ترتيب في البالد أهل بعض من عمرو استفادالمالية شؤونها وتنظيم الخراج .(1002)أمور

+: واليات الشام: سابعاعنه الله رضي الصديق بكر أبو توفي حينماهو وبالدها الشام جيوش عن المسؤول كانعمر تولى ولما عنه، الله رضي الوليد بن خالدخالد بعزل أمرا3 أصدر الخالفة عنه الله رضيعبيدة أبي وتعيين الشام والية عن الوليد بن

3 ومسؤوال الشام، ألمراء أميرا3 مكانه الجراح بنفيها الجماعة على وواليا3 عنهم ،(1003)مباشرا3

ينظم أخذ الشام على عبيدة أبو تولى وحينماالمناطق على قبله من األمراء ويعين أمورها،

كان حيث تنظيمها يعيد وأخذ فيها، المختلفةأقره من فمنهم سابقون أمراء بعضها على

بن خليفة يقول عزله، من ومنهم عبيدة أبويزيد: الشامات فتح حين عبيدة أبو فولى خياط

وناحيتها، فلسطين على سفيان أبي بنبن وخالد األردن، على حسنة بن وشرحبيلعلى مسلمة بن وحبيب دمشق على الوليدقرط بن الله عبد وولى عزله، ثم حمص

الصامت (1004)الثمالي بن عبادة وولى عزله، ثم ، قرط بن الله عبد ورد عزله يبعث (1005)ثم وكان ،

الشام من مناطق لتولي أصحابه بعض أحيانا3بن معاذ بعث عبيدة أبا أن ذلك معينة، لفترة

األردن على لبعض (1006)جبل إنابته ذلك ومن ، أناب فقد للجهاد يسافر كان حين مكانه الناس

(.1/83) البلدان على ( الوالية?)1002(.1/152) دمشق تاريخ ( تهذيب?)1003الشام. فتوح في اشترك ورواية صحبة له ( األزدي?)1004 .155ص خليفة ( تاريخ?)1005 .248ص الشام ( فتوح?)1006

Page 351: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نفيل بن عمر بن زيد بن على (1007)سعيد ، المقدس،وكان بيت إلى خروجه حين دمشق

على واليته فترة طوال الله رحمه عبيدة أبويقتدي الذي الورع الصالح للرجل مثاال3 الشام

وقد العامة، به ويقتدي أمرائه بقية بهثم عمواس طاعون في معنا oمر كما استشهد

وحينما بأيام بعده فاستشهد معاذ، بعده تولىبوفاة عنه، الله رضي الخطاب بن عمر علمعلى عين بعده من معاذ ووفاة عبيدة أبيبن يزيد الشام أجنادآخرين أمراء وفرق عنه الله رضي سفيان أبي

في خبرة صاحب يزيد كان وقد الشام، علىالجيوش أحد رأس على كان إذ األجناد، إمارة

أن كما للفتح، الشام إلى بكر أبو بعثها التيدمشق على مرات عدة استخلفه قد عبيدة أبا

غزواته عمر (1008)أثناء أن المؤرخون ذكر وقد ، أمراء حدد الشام أجناد على يزيد ولoى حينمايزيد واختص المناطق على وزعهم آخرين

واألردن على (1009)بفلسطين يزيد فترة وتعتبر ، في عنها الحديث يقل لذلك قصيرة الشامالسنة في يزيد توفي وقد التاريخية المصادرأخاه استخلف وفاته وقبيل عشرة، الثامنةيتواله كان ما على سفيان أبي بن معاوية

مدة وكانت ذلك، في كتابا3 عمر إلى وكتبالسنة من قريبا3 يزيد عمر (1010)والية oوأقر ،

تعديالت وأجرى معاوية والية عنه الله رضيحدد وقد يزيد، وفاة بعد الشام إدارة في

) البلدان على الوالية289ص الكوفي أعثم ابن ( الفتوح،?)10071/90.)

.137ص البلدان ( فتوح?)1008 .145،146ص البلدان ( فتوح?)1009 .493ص الراشدة والخالفة النبوي للعصر السياسية ( الوثائق?)1010

Page 352: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سلطات من oوحد وخراجها، دمشق جند لمعاويةإليه بعث حيث والصالة القضاء في معاوية

الله رسول أصحاب من وجعلهما برجلينوالصالة القضاء تحديد (1011)على فيه وهذا ،

إلى وكلت الصالة أن خصوصا3 معاوية لسطاتالصالة، أمير هو العادة في األمير وكان غيره

هذه إلى عمر دفعت أسبابا3 هناك ولعلفي تظهر بدأت التي الجديدة السياسةنهجه الذي نفسه وباألسلوب األخرى األقاليمبالحلم معاوية اشتهر وقد تقريبا3، معاوية مع

تلحق الناس من مجموعات جعل مما والبذلوغيرها العراق من عمر (1012)بواليته قام وقد ،

واليتهم وجعل الشام، في األمراء بعض بتعيينبالد على معاوية والية وخالل معاوية، قبل من

ببعض يقوم األحيان بعض في كان الشامما وهي الشام شمال في الروم ضد الغزوات

بالصوائف 3 (1013)عرفت واليا معاوية استمر وقد ، رضي وفاته حتى عمر عصر بقية الشام علىمناطق في آخرين أمراء وجود مع عنه، الله

المباشر اتصالهم لهم الشام من معينةمعاوية أن إال المنورة، المدينة في بالخليفةالبلقاء على واليا3 كان حيث أشهرهم، يعتبرومعرة وقلقيلية وانطاكية وفلسطين واألردن

الشام مدن من وغيرها سماه (1014)مصرين وقد ، تحفط بينما الشام والي المؤرخين بعضومعاوية عمر والة ذكروا حين فقالوا بعضهم

بعضهم ولكن الشام بعض على سفيان أبي بنكلها الشام جمع عمر موت قبل أنه ذكر

(.1/92) البلدان على ( الوالية?)1011(.5/239) الطبري ( تاريخ?)1012(.1/92) البلدان على ( الوالية?)1013(.1/93) البلدان على ( الوالية?)1014

Page 353: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سفيان أبي بن التنبيه (1015)لمعاوية من والبد ، تغييرات فيها تجري كانت الواليات أن على

والظروف العسكرية للظروف تبعا3 مستمرةاألردن فكانت األيام، تلك في للدولة العامة 3 وأحيانا أقاليم لها تضم وأحيانا3 تستقل أحيانا3

إلى أو الشام إلى وتضم أقاليم منها تنزعالمقام يتسع ال مما ذلك غير إلى فلسطين

.(1016)لذكره

+: واليات وفارس: العراق ثامناأبي أيام العراق في بدأت قد الفتوحات كانتتحت البداية في وكانت عنه الله رضي بكرقدم أن إلى الشيباني حارثة بن المثنى إمارة

له، الوالية فجعل العراق، إلى الوليد بن خالدبكر أبو أعاد الشام إلى بالمسير أمره فلما

حارثة، بن المثنى إلى أخرى مرة الواليةعزل الخطاب بن عمر الخالفة تولى وحينما

الثقفي، مسعود بن عبيدة أبا وعين المثنىالذي نفسه الوقت في المثنى عزل وكانالناس استغراب أثار مما خالدا3، فيه عزل

: ولكن ريبة في أعزلهما لم إني عمر فقالإليهما يوكلوا أن فخشيت عظموهما ،(1017)الناس

3 مخلصا جنديا3 كان فقد المثنى عزل ومعوأبلى معاركه معظم في عبيد أبي مع اشترك

3 حسنا عاد (1018)بالء عبيد أبي استشهاد وبعدجيوش قيادة تولى ثم القيادة إلى المثنى

على انتقضت وقد وقاص، أبي بن سعد العراقفمرض الجسر يوم أصابته التي جراحه المثنى

(.3/88) النبالء أعالم سير ،155 خياط بن خليفة ( تاريخ?)1015(.1/102) البلدان على ( الوالية?)1016(.1/108) المصدر ( نفس?)1017(.7/28) والنهاية ( البداية?)1018

Page 354: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وقاص أبي بن سعد يصل أن قبل ومات منهابالظهور (1019)للعراق بدأت قد البصرة كانت فقد

معركة قبيل كوالية األحداث مسرح علىوسقوط القادسية انتصار أن إال القادسية،

مرحلة بداية يعتبر المسلمين يد في المدائنتنظيم فيها بدأ العراق، بالد في وقوية جديدة

فيه تتضح وبارزا3 معينا3 شكال3 يأخذ الوالياتوالية أو البصرة والية في سواء العامة المالمح

المدن من منهما بكل ألحق وما الكوفة،أقاليم من منهما كال3 تتبع كانت التي والقرى

من عنهما استقل ما أو والعراق، فارسفارس بالد في .(1020)الواليات

البصرة: والية-قبل البصرة نواحي إلى الخطاب بن عمر وجهأحد عامر، بن شريح إنشائهاثم قتادة بن لقطبة مددا3 بكر بن سعد بني

إحدى في وقتل البصرة، نواحي في عمر والهبإرسال (1021)المعارك الخطاب بن عمر قام ثم ،

مع البصرة نواحي إلى غزوان بن عتبةفي وذلك عليها، وواله الجند من مجموعةعشر السادسة في وليس عشر الرابعة السنة

: يقول إذ العلي أحمد صالح ذلك يرجح كماسنة أرسل عتبة أن المؤرخين بعض ويزعم

ولكن 16 جلوال أو القادسية معركة بعد ه$أنه يؤكدون المؤرخين من المطلقة األغلبية

سنة روايتهم 14أرسل نرجح يجعلنا مما ،(1022)ه$البصرة على عتبة والية مرحلة كانت وقد

(.1/111) البلدان على ( الوالية?)1019(.1/113) البلدان على ( الوالية?)1020 .155ص خياط بن خليفة ( تاريخ?)1021 .36ص البصرة في واالقتصادية االجتماعية ( التنظيمات?)1022

Page 355: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الوالية، هذه حياة في وهامة تأسيسية مرحلةالجليلة، األعمال من بالعديد حافلة كانت فقد

بالد في بها قام الفتوح من مجموعة ومنهادجلة ضفتي على منه القريبة الفرس

فأبى (1023)والفرات عمر من عتبة استعفى وقد ، الحج موسم في ذلك وكان يعفيه أن عمر

انصرف ثم عمله إلى ليرجعن عمر عليه وعزمعمر بلغ فلما البصرة، إلى الطريق في فمات

معلوم، أجل أنه لوال قتلته، أنا قال موتهالسنة في وفاته وكانت خيرا3 عليه وأثنى

عشرة المغيرة (1024)السابعة بعده من تولى ثمالبصرة ديوان وضع من أول وهو شعبة بن

عمر عزله أن إلى البصرة على واليا3 واستمرمن عشرة السابعة السنة في عنه الله رضيبالزنا المغيرة إلى الموجهة التهمة بعد الهجرة

المغيرة براءة وثبتت بالتحقيق عمر قام وقدالمغيرة، بعزل عمر وقام الثالثة الشهود وجلد

فيما عمر وواله والمصلحة، االحتياط باب منأخرى أماكن على المغيرة (1025)بعد عزل وبعد ،

موسى أبا البصرة على عمر ولoى شعبة بنموسى – أبو ويعتبر عنه، الله رضي األشعري

– بن عمر أيام البصرة والة أشهر بحقالمواقع أيامه في فتحت فقد الخطاب،

بنفسه يجاهد فكان فارس، في العديدةالبصرة، من المختلفة للجهات القواد ويرسلاألهواز فتح من البصريون تمكن أيامه ففيالمهمة المواضع من العديد وفتحوا حولها وما

تعاون وقد بالجهاد، حافلة واليته فترة وكانت

.127،128ص خياط بن خليفة ( تاريخ?)1023(.1/115) البلدان على ( الوالية?)1024(.1/117) المصدر ( نفس?)1025

Page 356: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كثير في له المجاورين الوالة مع موسى أبوكبيرة بجهود قام وقد والفتوحات، الحروب من

العمال وتعيين المفتوحة المناطق لتنظيموقد شؤونها، مختلف وترتيب وتأمينها عليها

موسى أبي بين المراسالت من العديد جرتمنها القضايا مختلف في الخطاب بن وعمر

استقباله كيفية في موسى ألبي توجيههألبي نصيحته ومنها اإلمارة مجلس في للناسوهي الرعية، إسعاد ومحاولة بالورع موسى : الناس أسعد فإن بعد أما عمر فيها قال قيoمة

من الناس أشقى وإن رعيته، به سعدت منعمالك، فيرتع ترتع أن إياك رعيته، به شقيت

إلى نظرت البهيمة مثل ذلك عند مثلك فيكونالسمن تبغي فيها فرتعت األرض من خضرة

سمنها في حتفها من (1026)وإنما العديد وهناك ، نواح� على تدل موسى وأبي عمر بين الرسائلأبو بها يقوم كان مختلفة وتنفيذية إداريةهذه معظم جمع وقد عمر، من بتوجيه موسىالقيم كتابة في الله حميد محمد المراسالت

السياسية الوثائق والية (1027)عن فترة وتعتبر ، الفترات أفضل من البصرة على موسى أبي

فيما البصريين أحفاد أحد عنها عبر لقد حتى : ما فقال الله رحمه البصري الحسن وهو بعد،

موسى أبي من ألهلها خير راكب إذ (1028)قدمها ، إلى باالضافة كان الله رحمه موسى أبا أن

القرآن علoمهم حيث ألهلها، معلم خير إمارتهالمختلفة الدين بن (1029)وأمور عمر عهد وفي ،

فارس، في المدن من العديد كان الخطاب .130ص الجوزي البن عمر ( مناقب?)1026الراشدة. والخالفة النبوي للعهد السياسية ( الوثائق?)1027(.2/389) النبالء أعالم ( سير?)1028(.1/120) البلدان على ( الوالية?)1029

Page 357: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وتدار للبصرة تخضع زمنه في فتحت والتيالعمال عليها يعين الذي البصرة والي قبل منوهكذا مباشرا3 ارتباطا3 به ويرتبطون قبله، مناعتبر عمر والة أعظم من موسى أبو اعتبراأعظم من موسى أبي مع عمر مراسالتوالته، مع عمر سيرة كشفت التي المصادر

معهم التعامل في أسلوبه مالمح .(1030)وبيoنkت

الكوفة: والية-بعد الكوفة والة أول وقاص أبي بن سعد يعد

عمر، بأمر أنشأها الذي هو إنه بل إنشائهاالمجاورة المناطق وعلى عليها الوالية له وكان

3 واليا سعد استمر وقد الكوفة، بناء قبل لهاوجه، أكمل على بدوره وقام الكوفة على

استقراره بعد عظيمة فتوحات لسعد وكانتفارس بالد نواحي في كان (1031)بالكوفة كما ،

في الزراعية اإلصالحات من مجموعة لسعدسألوا الدهاقين من مجموعة أن منها واليته،

في المزارعين لصالح نهرا3 لهم يحفر أن سعدا3المنطقة في عامله إلى سعد فكتب مناطقهم،

وحفر العمال فجمع لهم النهر بحفر يأمرهالمناطق أمور ينظم سعد كان وقد النهر،

بعد قبله من الوالة عليها ويعين للكوفة التابعةعنهما، الله رضي الخطاب بن عمر مع التشاور

أبي بن بسعد الكوفة أهل عقالء أعجب وقدالخطاب بن عمر سأل فحين وامتدحوه، وقاص

: أنه أجاب سعد عن الكوفة مشاهير أحدفي أسد نمرته في عربي جبايته في متواضع

بالسوية، ويقسم القضية في يعدل ر�ه تأم�البرة عطف عليها ويعطف بالسرية ويبعد

(.1/120) البلدان على ( الوالية?)1030(.2/151) اليعقوبي تاريخ ،139ص البلدان ( فتوح?)1031

Page 358: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الذرة نقل خفيا3 علينا سأل (1032)وينقل كما ، أبي بن سعد عن الله عبد بن جرير عمر : واليته في تركته جرير فقال وواليته وقاص

لهم هو قسوة وأقلهم مقدرة الناس أكرمأشد الذرة تجمع كما لهم يجمع البرة كاألم

الناس إلى قريش وأحب البأس عند ،(1033)الناسبسعد وعقالئها الكوفة أهل خيار اقتناع ومع

ضده الشكاوي بعض وقعت فقد له وامتداحهموسيتم عزله فتم الناس عوام بعض قبل من

الشكاوى عن حديثنا عند ذلك بيان الله بإذنوقاص أبي بن سعد عزل وبعد الوالة، ضد

بن عمار بتعيين قرارا3 عمر أصدر الكوفة عن 3 عمارا أن ويالحظ الكوفة، صالة على ياسركانوا الذي القادة ضمن كان عنه الله رضي

يستعين وقاص أبي بن سعد وكان الكوفة، فيلدى كانت ولذلك الكوفة على واليته أثناء بهمقبل الوالية عن كاملة وشبه سابقة خبرة عمارعن هذه عمار والية وتختلف عليها، يتولى أن 3 أناسا ار hعم مع جعل عمر أن إذ سعد، والية

المسؤولية في معه يشتركون آخرينالصالة على عمار فكان المهام، ويتقاسمون

بن وعثمان المال بيت على مسعود وابنالوضع اختلف لذلك األرض، مساحة على حنيف

عما المرحلة هذه في الوالية في ما حد إلىهذا تجاهل يمكننا وال سعد، أيام عليه كانتوقد الوالية، في للمسؤولية الجديد التوزيعفكان أمور، من به نيط بما منهم كل قامالوالية أمور وينظم بالصالة، يقوم عمارالفتوح، ببعض فقام الجيوش، ويقود وشؤونها

(.1/123) البلدان على ( الوالية?)1032(.1/123) المصدر ( نفس?)1033

Page 359: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من عدد في أيامه في الكوفة أهل واشتركضد الجموع جمعوا الذين الفرس ضد المعارك

بمقتضى واليته يدبر عمار فكان المسلمين،بن عمر توجيهات حسب الحربية الظروف تلكفي مهمته يؤدي عمار استمر وقد الخطاب،قيامه إلى إضافة مسعود ابن مع الكوفة واليةالناس بتعليم يقوم للوالية المالية بالشؤون

الدين وأمور عمار (1034)القرآن والية وكانت ، وعزله أشهر، وتسعة سنة قرابة الكوفة ألهلالكوفة أهل من شكاوى عدة على بناء عمر

فقال العزل؟ أساءك ار oلعم عمر قال وقد ضدهساءني ولقد استعملت حين سرني ما ار oعم

حين فرحت ما قال إنه وقيل عزلت، حينعزلتني حين حزنت وال أنه (1035)وليتني ذكر كما ،

الكوفة أهل بكراهية أحس حين عمر استعفىيعزله ولم عمر فأعفاه عمر (1036)له عين ثم

أن قبل عزله ثم الكوفة على مطعم بن جبيربكتمان أمره عمر ألن نظرا3 الكوفة، إلى يتجهالناس بين انتشر الخبر ولكن التعيين، خبرالكوفة والية تولى ثم وعزله عمر فغضب

3 واليا واجبه يؤدي واستمر شعبة بن المغيرةالخطاب بن عمر توفي أن إلى .(1037)للكوفة

المدائن:-من فتحها تم قد كسرى، عاصمة المدائن كانتسعد بها واستقر وقاص، أبي بن سعد قبل

الكوفة إلى منها انتقل ثم الوقت من فترةسعد جيش ضمن كان وقد تمصيرها، بعد

(.3/157) ( الطبقات?)1034(.2/82) أعثم ابن ( الفتوح?)1035(.19/368) األرب ( نهاية?)1036(.5/239) الطبري تاريخ ،155ص خليفة ( تاريخ?)1037

Page 360: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الذي وهو عنه، الله رضي الفارسي سلمانالفرس، ضد المعارك من العديد في اشتركاإلسالم إلى دعوتهم في كبير دور له وكان

على الخطاب بن عمر واله وقد القتال قبلفقد حسنة، سيرة أهلها في فسار المدائن

ذكر وقد اإلسالم، تعاليم لتطبيق حيا3 مثاال3 كانعلى أجبره عمر أن لوال الوالية يرفض كان أنه

اإلعفاء يطلب عمر إلى يكتب فكان قبولها،سلمان عن اشتهر وقد ذلك، عمر فيرفضالصوف، يلبس فكان زهده، عنه الله رضي

خبز ويأكل اكاف بغير ببرذعته الحمار ويركب 3 زاهدا ناسكا3 وكان استمر (1038)الشعير وقد

على توفي أن إلى المدائن في يعيش سلمانسنة األقوال بن 32أرجح عثمان خالفة في ه$

المدائن والي يكن لم سلمان أن ويبدو عفان،عمر أن إذ عنه الله رضي عمر أيام أواخر فيولم المدائن على اليمان بن حذيفة عين قد

فلعله لسلمان، عمر عزل المؤرخون يذكرفي يمانع كان أن بعد فوافقه عمر استعفىورد وقد اليمان، بن حذيفة بعده وولى إعفائهعلى حذيفة والية عن األخبار من العديد

المدائن أهل إلى عمر كتاب منها المدائنأهل عمر وأمر عليهم، واليا3 حذيفة بتعييناستمر وقد لحذيفة، والطاعة بالسمع المدائن

عمر أيام بقية المدائن على واليا3 حذيفةعثمان خالفة طيلة .(1039)وكذلك

أذربيجان:-على الوالة أول اليمان بن حذيفة كان

المدائن إلى نقل ما بعد تولى ثم أذربيجان(.1/131) البلدان على ( الوالية2/306) الذهب ( مروج?)1038(.2/364) النبالء أعالم ( سير?)1039

Page 361: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حدثت واليته أثناء وفي السلمي فرقد بن عتبةذلك من المراسالت، من العديد عمر وبين بينهوجد أذربيجان إلى جاء حين فرقد بن عتبة أن

تسمى الطبية الحلوى من نوعا3 عندهم ) بن) لعمر منها يصنع أن ففكر الخبيصبما وغلفها منها وضع وبالفعل الخطاب،عمر إلى بها وبعث وغيرها الجلود من يحفظهاذاق تسلمها فلما المدينة، في الخطاب بن

: المهاجرين أكل عمر فقال فأعجبه، الخبيص : شيء هو إنما ال الرسول قال شبعه؟ منه أكلفي عتبة على بردها عمر فأمر بك، خصككدك من ليس إنه عتبة يا إليه وكتب أذربيجان،

رحالهم في المسلمين فأشبع أبيك، كد والأهل وزي والتنعم وإياك رحلك، في تشبع مما

الله رسول فإن الحرير ولبوس نهى الشركالحرير لبوس الحادثة (1040)عن رويت وقد ،

استمر وقد بعضا3، بعضها يؤكد مختلفة برواياتعمر خالفة بقية أذربيجان على واليا3 عتبةوقد عثمان، خالفة من وجزءا3 عنه الله رضي

مختلفة مناطق في عمر والة في العديد وجد 3 مستقال كان من منهم وفارس، العراق في

بإحدى مرتبطة واليته كانت من ومنهم بواليته،هما اللتين العراق في الكبيرتين الواليتين

وفارس العراق لبالد والقيادة اإلدارة، محوراالتي البلدان هذه ومن البصرة، أو الكوفة،

كسكر حلوان، الموصل، بوالة، ،(1041)اختصت

(.1/133) البلدان على ( الوالية?)1040

(.1/133،134،135) البلدان على ( الوالية?)1041

Page 362: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر: عهد في الوالة الثاني: تعيين المبحث

المنهج على عنه الله رضي الفاروق سارال فكان الوالة، اختيار في الشريف النبوي

غيرهم من واألصلح واألمناء األكفاء إال يولياالختيار في ويتحرى باألعمال، القيام على

يطلب من يستعمل وال جهده غاية والمفاصلةباب من الوالة اختيار أن يرى وكان الوالية،على يعين أن عليه يجب بحيث األمانات، أداءعن عدل فإن يجده، من أصلح عمل كلذلك، يبرر ما وجود عدم مع غيره إلى األصلح

والمؤمنين ورسوله الله، خان قد ،(1042)يكون : عن مسؤول وأنا الشأن هذا في أقواله ومن

يحضرني ما على ومطلع فيه، أنا وما أمانتيوال أحد، إلى أكله ال الله، شاء إن بنفسي

النصح وأهل باألمناء إال منه بعد ما أستطيعأحد إلى أمانتي أجعل ولست للعامة، منكم

: (1043)سواهم 3 رجال قلد من عنه الله رضي وقال ، هو من العصابة تلك في يجد وهو عصابة على

رسوله، وخان الله، خان فقد منه، لله أرضىالمؤمنين : (1044)وخان من ولي من أيضا3 وقال ،

أو لمودة رجال3 فولى شيئا3 المسلمين أمرورسوله الله خان فقد بينهما، قرابة

.(1045)والمسلمين

+: أهم عليهم: وشروطه الوالة تعيين في عمر قواعد أوال

واألمانة: القوة- 1

(.1/295،296) اإلسالمية النظم ندوة ( وقائع?)1042 .255ص السياسية الحياة في الحجاز ( دور?)1043(.28/42) ( الفتاوى?)1044(.28/138) ( الفتاوى?)1045

Page 363: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هذه عنه الله رضي الفاروق طبق وقدعلى الرجال من األقوى ح oورج القاعدة،حسنة بن شرحبيل عمر عزل فقد القوي،

: . أعن شرحبيل له فقال معاوية بدله وعين : ال قال المؤمنين؟ أمير يا عزلتني سخطة

من أقوى رجال3 أريد ولكني أحب لكما إنكفي (1046)رجل عمر عن أثر ما أجمل ومن ،

: جلد إليك أشكو إني اللهم قوله المعنى هذاالثقة وعجز .(1047)الفاجر،

التولية: في العلم مقام- 2رسول سنة على الفاروق عمر جرى وقد

أمراء تولية في وسلم عله الله صلى الله : . أمير إن الطبري قال خاصة الجيوش

من جيش إليه اجتمع إذا كان المؤمنين،أهل من رجال3 عليهم أمoر اإليمان، أهل

والعلم .(1048)الفقه

بالعمل: البصر- 3ويدع قوما3، يستعمل الخطاب بن عمر كان

بالعمل لبصرهم منهم والتفضيل (1049)أفضل ، عمر، تركهم الذين أولئك أن يعني إنما هناأخالقا3، وأكرم ورعا3، وأكثر دينا3، أفضل كانوا

من أقل األمور تصريف في خبرتهم ولكنيجتمع أن الضروري من فليس غيرهم

التي القاعدة وهذه معا3، كالهما األمرانعمر، وضعها

أرقى في اليوم، حتى متبعة زالت ما

(.5/39) الطبري ( تاريخ?)1046(.28/42) ( الفتاوى?)1047(.1/479) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)1048(.2/56) اإلسالم فجر النبوية ( المدينة?)1049

Page 364: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إذا الخلوق، الورع المتدين بأن ذلك الدول،قد الحكم، شؤون في بصيرة له تكن لم

األهواء أصحاب لخديعة عرضة يكونيعرف فإنه ب، hالمجر المحنhك أما والمضللين،

األلفاظ، معاني السريعة، النظرة مننفسه السبب وهذا األلفاظ معاني وراء وما 3 أيضا الخطاب بن عمر دعا الذي هوسأل فلقد الشر، يعرف ال رجل الستبعاد

: يا له فقيل عمال3 يوليه أن أراد رجل عن . : فقال الشر يعرف ال إنه المؤمنين أمير

: يقع أن أدنى ذلك ويحك لمخاطبه عمرغير (1050)فيه العامل يكون أن يعني ال وهذا ،

والكفاية والعلم واألمانة بالقوة متصفمنطق يستلزمها التي الصفات من وغيرها

هذه بين التفاضل يقع وإنما والحكم، اإلدارةبن عمر سمoاه لما الرجحان ويكون الصفات،

بالعمل: البصر .(1051)الخطاب

المFدFر: وأهل الوبر أهل- 4عماله، أحد تعيينه حين ينظر، عمر وكان

والعادات والطباع الخصائص بعض إلىعن ينهى كان أنه عiرف فلقد واألعراف،أهل على الوبر أهل من رجل استعمال

الخيام، (1052)المدر ساكنوا هم الوبر وأهل ، نظرة وهذه المدن ساكنوا هم المدر وأهلاختيار في معا3، آن في سلوكية اجتماعيةوالمدر الوبر أهل من فلكل الموظفين،وأعراف وعادات وأخالق وخصائص طبائع

الوالي يكون أن الطبيعي ومن مختلفة،(.1/482) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)1050(.1/482) المصدر ( نفس?)1051(.1/282) اإلسالمي والتاريخ الشريعة في الحكم ( نظام?)1052

Page 365: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن العدل من وليس الرعية، بنفسية عارفا3يرى فقد بها، جاهل رجل� أمرها يتولى

غريبا3، الطبيعي يرى وقد نiكرا3 العiرفمن المجتمع يتوخاه ما غير إلى ذلك فيؤدي

تحقيقها إلى يسعى .(1053)أهداف

الرعية: على والشفقة الرحمة- 5والته في يتوخى عنه الله رضي عمر كان

مرة من وكم الرعية، على والشفقة الرحمةبالمسلمين يغرروا أال الجهاد في قادته أمر

لرجل عمر وكتب هلكة، منزل ينزلوهم والفدخل به، يستعمله كتابا3 أسلم بني من

حجر في عمر أوالد وبعض عمر على الرجل : . يا هذا تفعل الرجل فقال يiقبoلهم أبيهم

فوالله المؤمنين؟ أمير : فأنت عمر فقال قط، لي ولدا3 قبhلت ماعمال3، لي تعمل ال رحمة، أقل بالناس والله

يستعمله فلم عمر بعض (1054)ورده وغزت ، نهر إلى انتهت حتى فارس بالد جيوشهأحد الجيش أمير فأمر جسر عليه ليسلينظر البرد شديد يوم في ينزل أن جنوده

: إني الرجل فقال منها، يعبر مخاضة للجيشفأكرهه أموت، أن الماء دخلت إن أخاف

وهو الماء الرجل فدخل ذلك، على القائد ! أن: يلبث ولم عمراه يا عمراه يا يصرخ

. المدينة سوق في وهو عمر ذلك فبلغ هلك،أمير: إلى وبعث لبيكاه، يا لبيكاه يا فقال : تكون أن لوال وقال فنزعه الجيش ذلك

منك، ألقدت سنoة

(.1/283) المصدر ( نفس?)1053(.2/519) الصواب ( محض?)1054

Page 366: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 أبدا عمل على لي تعمل عمر (1055)ال وخطب ، : إلى أحب حلم ال أنه اعلموا فقال والته

ورفقه، إمام حلم من oأعم وال تعالى اللهجهل من oأعم وال الله إلى أبغض ليس وأنه

بالعافية يأخذ من أنه واعلموا وخرقه، إمامهو ممن العافية يiرزق ظهرانيه بين فيمن

.(1056)دونه

+ يولي ال- 6 أقاربه: من أحدامن أحدا3 يولي ال أن على حريصا3 عمر كانإلى وسبقه بعضهم كفاية رغم أقاربهوعبد عمه ابن زيد بن سعيد مثل اإلسالم

من رجل سمعه وقد ابنه، عمر بن اللهفي به الكوفة أهل إعضال يشكو أصحابه

: . وجدت أني لوددت عمر وقول والتهم أمر. عليهم أستعمله مسلما3 أمينا3 قويا3 رجال3

: الله عبد عليه، أدلك والله أنا الرجل فقال : ما والله الله قاتلك عمر فقال عمر، بن

بهذا الله : (1057)أردت من يقول وكان ، إال يشغله ال لقرابة أو لمودة رجال3 استعمل

ورسوله الله خان فقد .(1058)ذلك

يطلبها: من يعطي ال- 7يقول وكان يطلبه، لرجل عمال3 يولي ال كان : عليه، يiعن لم األمر هذا طلب من ذلك فيبسنة اقتداء النهج هذا على سار وقد

.الرسول

.150ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)1055 .334ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1056 على الوالية ،108ص الجوزي البن الخطاب بن عمر ( مناقب?)1057

(.1/128) البلدان(.28/138) ( الفتاوى?)1058

Page 367: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

التجارة: مزاولة من العمال منع- 8الدخول من ووالته عماله يمنع عمر كان

أو بائعين أكانوا سواء3 العامة الصفقات فيبن (1059)مشترين لعمر عامال3 أن روي ،

وهب، بن كعب بن الحارث اسمه الخطابمصدر عن عمر فسأله الثراء، عليه ظهر : فاتجرت معي بنفقة خرجت فأجاب ثرائه : بعثناكم. ما والله أما عمر فقال بها

ربح من عليه حصل ما منه وأخذ .(1060)لتتجروا

تعيينهم: عند العمال ثروة إحصاء- 9قبل والوالة العمال أموال يحصي عمر كان

الوالية بعد زادوه ما على ليحاسبهم الواليةالمعقولة، الزيادة عداد في يدخل ال مما

منه يقبل لم بالتجارة منهم تعلل ومن : والة بعثناكم إنما لهم يقول وكان دعواه

3 تجارا نبعثكم .(1061)ولم

.213ص الخطاب بن عمر عصر في اإلسالمية ( اإلدارة?)1059 .213ص المصدر ( نفس?)1060 .215ص المصدر ( نفس?)1061

Page 368: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عماله: على عمر شروط- 10إذا عنه الله رضي الخطاب بن عمر كانعليه وأشهد كتابا3، عليه كتب عامال3 استعمل

: 3 برذونا يركب ال أن األنصار من ،(1062)رهطا3يغلق وال رقيقا3، يلبس وال نقيا3، يأكل وال : اللهم يقول ثم المسلمين حاجات دون بابه

.(1063)فاشهدالزهد بحياة االلتزام تعني الشروط وهذه

في أولى خطوة وهي للناس، والتواضعفي التوسط على بحملها األمة إصالحالحياة وبهذه والمراكب، واللباس المعيشة،أمورها، تستقيم االعتدال على تقوم التي

أن يستطيع ال عمر فإن حكيمة، خطة وهي 3 واجبا يعتبر ال بأمر األمة أفراد جميع يلزمبذلك يلزم أن يستطيع ولكنه اإلسالم، في

القدوة فإنهم التزموا وإذا والقادة، الوالةفي ناجحة خطة وهي المجتمع، في األولى

أسباب من وحمايته المجتمع إصالح.(1064)االنهيار

الوالة: اختيار في المشورة- 11الخليفة مشاورة بعد يتم الوالة اختيار كان

الصحابة عنه (1065)لكبار الله رضي قال فقد ، : في كان إذا رجل على دلوني يوما3 ألصحابهيكن لم وإذا بأمير، ليس فكأنه أميرا3 القوم

أمير فكأنه بن (1066)بأمير الربيع إلى فأشاروا ،

نتاج غير من كان ما الخيل من البراذين ( البرذون: الدابة،?)1062العرب.

(.1/510) الصواب ( محض?)1063(.19،20/268) اإلسالمي ( التاريخ?)1064 .114ص الراشدة الخالفة ( عصر?)1065 .165ص الكالم ( فرائد?)1066

Page 369: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنه (1067)زياد الله رضي عمر استشار وقد ، الكوفة أهل على يولي من في الصحابة : الكوفة أهل من يعذرني من لهم فقال

استعملت إن أمرائهم على تجنيهم ومناستعلمت وإن استضعفوه، عفيفا3 عليهم

: ما الناس أيها قال ثم روه، oفج قويا3 عليهممسلم أنه غير ضعيف رجل في تقولونلإلمارة؟ األصلح أيهما مشدoد قوي وآخر تقي

أمير يا فقال شعبة بن المغيرة فتلكمإسالمه المسلم الضعيف إن المؤمنين

المسلمين، وعلى عليك وضعفه لنفسهوقوته نفسه على فشداده المشدoد والقويفقال رأيك ذلك في فأعمل وللمسلمين لكوقال: الكوفة واله ثم مغيرة، يا صدقت عمرويخافه: األبرار يأمنه ممن تكون أن انظر له

: أمير يا ذلك أفعل المغيرة فقال ار، oالفج . (1068)المؤمنين

التولية: قبل العمال اختبار- 12قبل عماله يختبر عنه الله رضي عمر كانكما االختبار هذا يطول وقد يوليهم، أن

: قدمت قال حين قيس بن األحنف يوضحهعليه، الله رضوان الخطاب ابن عمر على

قد أحنف يا فقال حوال3 عنده فاحتبسنيوأنا حسنة عالنيتك أن فرأيت وخبرتك بلوتككنا وأنoا عالنيتك مثل سريرتك تكون أن أرجو

منافق كل األمة هذه يهلك إنما نتحدثاحتبستك لم أتدري عمر له قال ثم عليم،

واله ثم اختباره أراد أنه له ومن (1069)وبين ، : ضحكه كثر من أحنف، يا لألحنف عمر نصائح

.165ص المصدر ( نفس?)1067(. 128/ 1) البلدان على ( الوالية?)1068

Page 370: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أكثر ومن به، استخف مزح ومن هيبته، pقلت كثر كالمه كثر ومن به، عiرف شيء منومن حياؤه، قل سقطه كثر ومن سقطهمات ورعه قل ومن ورعه، قل حياؤه hقل

.(1070)قلبه

القوم: من الوالي جعل- 13الله رضي الخطاب بن عمر أن المالحظ منبعض يولي األحيان من كثير في كان عنهمصلحة ذلك في رأى إذا قومهم على الناس

توليته ذلك ومن بالوالية، جديرا3 الرجل ورأى )) قومه)) على البجلي الله عبد بن جابر

وكذلك (1071)بجيلة العراق، إلى وجههم حينما ، وتولية المدائن، على الفارسي سلمان تولية

أبي بن وعثمان مكة، على الحارث بن نافعمن يرمي كان ولعله الطائف، على العاص

يستطيع معينة أهداف إلى ذلك وراءغيره من أكثر الشخص ذلك .(1072)تحقيقها

الخالفي: المرسوم- 14أنه عنه الله رضي عمر عن اشتهر وقد

الوالي اختيار من ينتهي كان حينما 3 كتابا للوالي يكتب المستشارين واستشارةكثير عند االستعمال أو التعيين عهد يسمى

3 مجازا نسميه أن ويمكننا المؤرخين منأو) العامل تعيين في الخالفي المرسوم

التعيين( نصوص من العديد وردت وقد األمير

ص المؤمنين أمير ( مناقب142/ 1) البلدان على ( الوالية?)1069117.

(. 287/ 1) الصفوة ( صفة?)1070(.142/ 1) البلدان على ( الوالية?)1071(.142/ 1) المصدر ( نفس?)1072

Page 371: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر يكادون (1073)لعمال المؤرخين ولكنالله رضي الخطاب بن عمر أن على يتفقون 3 كتابا له كتب عامال3 استعمل إذا كان عنه

واألنصار المهاجرين من رهطا3 عليه وأشهدالكتاب في شروطا3 عليه قد (1074)واشترط كما

فيكتب غائبا3، للوالية المرشح الشخص يكونواليته، إلى بالتوجه فيه يأمره عهدا3 عمر له

الحضرمي بن العالء إلى كتابه ذلك ومثالإلى بالتوجه أمره البحرين على عامله

أنه كما غزوان، بن عتبة بعد لواليتها البصرةفإن مكانه آخر وتعيين أمير عزل حال فيعزل يتضمن خطابا3 يحمل كان الجديد الواليعمر كتاب مثل وذلك مكانه، وتعيينه األول

المغيرة عزل حين األشعري موسى أبي معموسى أبا وعين البصرة والية عن شعبة بن

.(1075)مكانهالمسلمين: أمور على بنصراني يستعين ال- 15

ألبي فقال الشام، من فتح عمر على قدمفي: الناس على يقرأه كاتبك ادع موسى

: يدخل. ال إنه موسى أبو قال المسجد : : قال. هو؟ أجنب لم؟ عمر قال المسجد : ال وقال عمر فانتهره نصراني، ولكنه ال

وقد تكرموهم وال الله، أقصاهم وقد تدنوهمالله، خونهم وقد تأمنوهم وال الله، أهانهم

الكتاب، أهل استعمال عن نهيتكم وقدالرشوة يستحلون قk (1076)فإنهم أiس� وعن ،(1077)،

: أسلم: فقال لعمر، نصرانيا3 عبدا3 كنت قال .407ص الراشدة والخالفة النبوي للعهد السياسية ( الوثائق?)1073(.1/144) البلدان على ( الوالية?)1074(.2/49) البلدان على ( الوالية?)1075(.2/27) السالك ( بدائع?)1076اإلصابة. في حجر بن ( ذكره?)1077

Page 372: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المسلمين، أمور بعض على بك نستعين حتىأمورهم على نستعين أن لنا ينبغي ال ألنه

الوفاة حضرته لما فأعتقني منهم ليس بمنشئت: حيث اذهب .(1078)وقال

+: أهم عمر: والة صفات ثانياالمعتقد، سالمة عمر؛ والة صفات أهم منوالقدوة، بالله، والثقة الشرعي، والعلموالمروءة، والشجاعة، والكفاءة والصدق،

وقبول والتواضع التضحية، وحب والزهد،والحزم الهمة، وعلو والصبر والحلم، النصيحة،

حل على والقدرة والعدل، القوية، واإلرادةأهمها وأما الصفات من ذلك وغير المشكالت،

فهي:الزهد:- 1

بزهدهم، اشتهروا الذين عمر والة فمنسعد بن وعمير حذيم بن عامر بن سعيد

اح، oالجر ابن عبيدة وأبو الفارسي، وسلمانوكان عنهم الله رضي األشعري موسى وأبوعمر إلى الشكاوى يقدمن الوالة بعض نساءمعاذ امرأة اشتكت فقد أزواجهن، زهد نتيجة : بعث عمر أن وذلك عنه الله رضي جبل بن

.. فقسم القبائل بعض على ساعيا3 معاذا3مجلسه جاء حتى شيئا3، يدع لم حتى فيهم

: . أين امرأته فقالت رقبته على به خرج الذيعراضة من العمال به يأتي مما به جئت ما

: ضاغط معي كان فقال :(1079)أهليهم؟ فقالت ، الله رسول عند أمينا3 كنت وعند قد

فقامت ضاغطا3؟ معك عمر أفبعث بكر، أبيذلك فبلغ عمر، واشتكت نسائها في بذلك

(.6/158) الطبقات (،2/514) الصواب ( محض?)1078( ضاغط: مراقب.?)1079

Page 373: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

معك بعثت أنا فقال معاذا3، فدعا عمر : إليها به أعتذر شيئا3 أجد لم فقال ضاغطا3، : . 3 شيئا وأعطاه عمر فضحك قال ذلك إال

به أرضها .(1080)وقال

التواضع:- 2بتواضعهم عمر عهد في الوالة اشتهر

بالدهم إلى القادمين إن حتى الشديدفي فهم الناس عامة وبين بينهم يميزون ال

الناس كعامة ومراكبهم وبيوتهم لباسهمذلك أمثلة ومن بشي، أنفسهم يميزون العنه، الله رضي الجراح بن عبيدة أبي قصة : فأقبل ليفاوضه رجال3 الروم إليه بعث فقد

المسلمين من دنا فلما عبيدة، أبا أتى حتىيدر ولم أصحابه، من عبيدة أبا يعرف لم . فقال أمير مكان يرهبه ولم ال أم هو أفيهمفقالوا: أميركم؟ أين العرب، معشر يا لهم . جالس عبيدة بأبي هو فإذا فنظر ذا هاهو

يده وفي القوس متنكب وهو األرض على : . أنت الرسول له فقال يقلبها وهو أسهم

. : يجلسك فما قال نعم قال هؤالء؟ أميرعلى جالسا3 كنت لو أرأيت األرض؟ على

أو الله عند وضعك ذلك كان أو وسادة : الله إن عبيدة أبو قال اإلحسان؟ من مانعك

ما قلت عما وألصدقنك الحق، من يستحي الإال أملك وما درهما3 وال دينارا3 أملك أصبحت

احتجت لقد وسيفي، وسالحي فرسيحتى عندي يكن فلم نفقة إلى أمسيعنده كانت نفقة هذا أخي من استقرضت 3 أيضا عندي كان ولو فأقرضنيها، معاذا3 يعني

(.2/53) البلدان على ( الوالية?)1080

Page 374: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دون عليه ألجلس كنت ما وسادة أو بساطالذي المسلم أخي وأجلس وأصحابي إخواني

األرض، على مني خير الله عند لعله أدري الونجلس األرض، على نمشي الله عباد ونحنونضجع األرض على ونأكل األرض، على

الله عند ينقصنا ذلك وليس األرض علىويرفع أجورنا، به الله يعظم بل شيئا3،

لربنا بذلك ونتواضع . (1081)درجاتنا،

الورع: - 3من يiعفى أن الوالة من العديد حرصعتبة استعفى فقد إليهم الموكلة األعمالفلم البصرة والية من عمر غزوان بن

( (1082)يعفه ( كان مقرن بن النعمان أن كما ، يعفيه أن عمر من فطلب كسكر على واليا3

في رغبة بالجهاد له ويسمح الوالية منالوالية (1083)الشهادة الصحابة بعض رفض كما ،

في يعملوا أن عمر منهم طلب حينماوالية العوام بن الزبير رفض فقد الواليات،

عبد أبا يا قائال3 ذلك عليه عرض حينما مصر : حاجة ال فقال مصر، والية في لك هل الله

وللمسلمين مجاهدا3 أخرج ولكن فيها لي3 حمص (1084)معاونا والية عباس ابن رفض كما ،

بعد إياها يوليه أن عمر عليه عرض حينماأميرها .(1085)وفاة

.123 ،122ص لألزدي الشام ( فتوح?)1081(.54/ 2) البلدان على ( الوالية?)1082(.54/ 2) المصدر ( نفس?)1083.214ص للبالذري البلدان ( فتوح?)1084.23 ،22ص يوسف ألبي ( الخراج?)1085

Page 375: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الوالة: من سبقهم لمن الوالة احترام- 4من باحترام البلدان على الوالة امتازيالحظ وهذا وتقديرهم الوالة من سبقهم

حيث الراشدي العصر في الوالة معظم فيإلى قدم حينما الوليد بن خالدا3 أن مثال3 نجد

الجراح بن عبيدة أبي على أميرا3 الشامفي عبيدة أبي على يتقدم أن رفض وغيرهبن خالد بعزل عمر قام وحينما الصالة،

وتعيين الشام أجناد والية عن الوليدعن الخبر عبيدة أبو أخفى مكانه عبيدة أبيمن آخر كتاب ورد حتى به يخبره ولم خالد

عبيدة أبا فعاتب بالخبر خالد فعلم عمر،تبليغه عدم عبد (1086)على الدكتور يقول ،

: أن البحث خالل من أجد ولم العمري العزيزسبقه من إذالل على عمل الوالة من أحدا3يعملون الغالب في إنهم بل منه، النيل أوويثنون يلقونها خطبة أول في مدحهم على

.(1087)عليهم

+: حقوق الوالة: ثالثا 3 حقوقا البلدان على للوالة أن فيه ريب ال مما

بالخليفة، وبعضها بالرعية بعضها يتصل مختلفةببيت متعلقة أخرى حقوق إلى وباإلضافةالمادية أو األدبية الحقوق هذه وكل المال،

على الوالة إعانة إلى األولى بالدرجة تهدفوهذه اإلسالم دين وخدمة بواجباتهم القيام

: حقوقهم أهممعصية: غير في الطاعة-1

والوالة لألمراء الرعية من الطاعة وواجب: تعالى قال الشريعة ا قررته kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kآم

(.140 ،139/ 2) اليعقوبي ( تاريخ?)1086(.55/ 2( البلدان على ( الوالية?)1087

Page 376: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هk أkط�يعiوا h$$وا الل i$$ط�يعkأ kو kول i$$س hل�ي الرpوiأ kر� و p$$األم pمiكpن م�

pإ�ن kف pمiتpع kازkنkء� ف�ي ت pي kش iد�وه iر kى فkه� إ�ل h$$ول� الل i$$س hالر kو pإ�ن pمiنتiك kون i$$ن ه� تiؤpم� h$$م� ب�الل pو k$$يpال kر� و كk اآلخ$$� ر� ذkل$$� p$$ي kخ

iن kسpحkأ kو�يال3) وpأk59ت ) : آية) .(59النساء،

أولى طاعة وجوب على تنص اآلية وهذهالله ألوامر المنفذون األمراء ومنهم األمر

وتعالى األمراء (1088)سبحانه طاعة أن والشك ، متى وأنهم الله بطاعة مقيدة والخلفاء

لهم طاعة فال الله .(1089)عصوا

للوالة: النصيحة بذل-2 : يا له فقال الخطاب بن عمر إلى رجل جاء

الئم لومة الله في أبالي ال المؤمنين أمير : من أما فقال نفسي، على أقبل أم لي خيرفي يخف فال شيئا3 المؤمنين أمر من وليذلك من خلوا3 كان ومن الئم، لومة الله

أمره لولي ولينصح نفسه على .(1090)فليقبل

للوالة: األخبار إيصال- 3األخبار إيصال للوالي الرعية على يجب

سواء ذلك، في والصدق إليه الصحيحةأخبار يخص ما أو العامة، أحوال يخص ماالوالي بعمال متعلقا3 كان ما أو األعداء

المستطاع قدر ذلك في والعجلة وموظفيهالحربية باألمور متعلقا3 كان ما خصوصا3العمال بخيانات يتعلق وما األعداء وأخبار

في االشتراك منطق من ذلك وغير

(.56/ 2) المصدر ( نفس?)1088(.56/ 2) المصدر ( نفس?)1089(. 57/ 2) البلدان على الوالية ،15ص يوسف ألبي ( الخراج?)1090

Page 377: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المصلحة مراعاة في الوالي مع المسؤوليةلألمة .(1091)العامة

(.57/ 2) البلدان على ( الوالية?)1091

Page 378: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

موقفه: في الوالي مؤازرة-4وتلزم العامة للمصلحة موقفه كان إذاالخليفة، قبل من األولى بالدرجة المعاونة

على حريصا3 عنه الله رضي عمر كان فقديولي كان حيث الحرص كل المعنى هذا

لوالتهم الناس الحترام خاصة عنايةمختلف ذلك في ويبذل لهم وتقديرهم

( مع فيه ما شدة على عمر فكان األسبابوقع اعتداء شبه أو باعتداء أحس إذا عمالهتلك في المعتدين على يشتد أحدهم علىفي توقره هيبة للعامل ليبقى الناحية

والخاصة العامة بها يلجم ومهابة .(1092)الصدور

االجتهاد: في األمير حق- 5األمور في برأيه االجتهاد األمير حق من 3 مفتوحا فيها االجتهاد مجال يكون التي

الشرع يحددها لم التي األمور في خصوصا3فيها يأت لم التي األخرى األمور وفي بدقةحدود في للتصرف الخليفة من تفويضالشام في عمر والة أحد اجتهد فقد معينة،

والفرسان، الراجلة بين األسهم قسمة فيابن عن اشتهر وقد اجتهاده، عمر فأجازعنه الله رضي عمر والة أحد وكان مسعود

مسألة مائة من أكثر في عمر خالف أنه.(1093)اجتهادية

عزلهم: بعد احترامهم- 6

(.152/ 1) المصدر ( نفس?)1092(.218/ 2) الموقعين ( إعالم?)1093

Page 379: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عزلهم، بعد احترامهم الوالة حقوق منشرحبيل عنه الله رضي عمر عزل فعندما

للناس بين األردن، والية عن حسنة بنسأله عندما لشرحبيل وقال عزله، سبب

: قال المؤمنين؟ أمير يا عزلتني سخطة أعنمن أقوى رجال3 أريد ولكني أحب لكما إنك ال

عن (1094)رجل وقاص أبي بن سعد وعزل ، يقضي احترامه أن رأى ولعله الكوفة واليةصالته في يعيبونه كانوا أناس عن بإبعادهبرسول صالة الناس أشبه كان سعدا3 أن معالنبي صالة بصفة التام لعلمه فعزله الله ،

هؤالء مثل فيه يقع أن عن له احتراما3 عمر.(1095)الجهال

المادية: حقوقهم- 7للوالة كان فقد المادية الناحية عن أمايعيشون التي مرتباتهم رأسها وعلى حقوق

عنهم الله رضي الصحابة أن شك وال عليها،أحسوا قد الراشدون الخلفاء رأسهم وعلى

حق وأنها للعمال، بالنسبة األرزاق بأهميةعن بها إل‍ىاستغنائهم إضافة حقوقهم منأو عليهم التأثير عدم وبالتالي الناس

رشوتهم بن (1096)محاولة عمر كان وقد ، وعفتهم عماله نزاهة على حريصا3 الخطاب

عن بأموالهم واستغنائهم الرعية، أموال عنرضي الخطاب بن عمر ولعل الغير، أموال

الخطيرة، القضية بهذه أحس قد عنه اللهبد فال عماله نزاهة يضمن لكي أنه وأحس

(.39/ 5) الطبري ( تاريخ?)1094(.59/ 2) البلدان على ( الوالية?)1095(.60/ 2) البلدان على ( الوالية?)1096

Page 380: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الناس أموال إلى الحاجة عن يغنيهم أن لهمفهومه عبيدة أبي وبين بينه حوار دار وقد

: دنoست الخطاب بن لعمر قال عبيدة أبا أنالله رسول باستعمالهم أصحاب يعني

: عمر له فقالعلى الدين بأهل أستعن لم إذا عبيدة أبا يا

قال أستعين؟ فبمن ديني سالمة : عن بالعمالة فاغنهم فعلت إن أما عبيدة أبو

شيء (1097)الخيانة في استعملتهم إذا يعني ، ال حتى والرزق، العطاء في لهم فأجزل

كان وقد الناس إلى أو الخيانة إلى يحتاجونوجميع والقرى الجيش ألمراء يصرف عمر

بالمعروف يكفيهم ما العطاء من العمال ( من يصلحهم ما قدر على عملهم نظير

) األمور من به يقومون ما وكان (1098 )الطعام ، بأيديهم عما العمال نزاهة على يحرص عمر

: قد لعماله فيقول العامة األموال منوصي منزلة ونفسي المال هذا من أنزلتكم

كان ومن فليستعفف غنيا3 كان من اليتيمبالمعروف فليأكل عمر (1099)فقيرا3 فرض وقد ،

وثابتة محددة مرتبات تقريبا3 عماله لجميعورد وقد سنوية أو شهرية أو يومية سواء

ما منها التاريخية المصادر في بعضها ذكرمحددة نقودا3 كان ما ومنها طعاما3 ،(1100)كان

عنه الله رضي الخطاب بن عمر أن ورد وقدالقضاء على مسعود بن الله عبد استعمل

ما على حنيف بن وعثمان المال وبيتالصالة على ياسر بن ار oوعم الفرات سقى

.122ص يوسف ألبي ( الخراج?)1097(.149/ 1) البلدان على ( الوالية?)1098(. 149/ 1) البلدان على ( الوالية694/ 2) الدينة ( تاريخ?)1099(.150/ 1) البلدان على ( الوالية?)1100

Page 381: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نصفها فجعل شاة، يوم كل ورزقهم والجندكان ألنه ياسر، بن لعمار وأكارعها وسقطهاالله لعبد ربعها وجعل والجند، الصالة فيحنيف بن لعثمان اآلخر والربع مسعود بنلعمرو فرض الخطاب بن عمر أن ورد كمامائتي مصر على واليته أثناء العاص بن

رضي (1101)دينار الفارسي سلمان عطاء وكان ، الناس من ألفا3 ثالثين على وهو عنه الله

كان ولزهده درهم، آالف خمسة المدائن فيويتصدق الخوص من يده عمل من يأكل

متفاوتة (1102)بعطائه أخرى روايات وردت ،وقدهذا أن شك وال لوالته، عمر أرزاق في

تطور إلى مرده الروايات في االختالفيعقل فال عمر، عهد خالل وتغيرها األحوالماهي على والمرتبات األرزاق تبقى أن

لتغير نظرا3 نهايته، إلى عهده أول من عليهوتطور األسعار واختالف واألحوال الظروفالدخل وزيادة الفتوح اتساع نتيجة الحاجات

المال بيت بن (1103)في عمر أن ورد وقد ، على معاوية رزق عنه الله رضي الخطابكل في دينار آالف عشرة بالشام عمله

ألمراء يفرض كان عمر أن ذكر كما سنة،تسعة بين ما العطاء في والقرى الجيوش

ما قدر على آالف وسبعة آالف وثمانية آالفمن به يقومون وما الطعام من يصلهم

.(1104)األمورنتيجة األرزاق أخذ العمال بعض كره وقد

إال للمسلمين والوالية اإلمارة بأعمال قيامه(. 261/ 4) الكبرى ( الطبقات?)1101(.547/ 1) النبالء أعالم ( سير?)1102(.63/ 2) البلدان على ( الوالية?)1103(.63/ 2) البلدان على الوالية ،50ص يوسف ألبي ( الخراج?)1104

Page 382: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فقد أخذها، إلى يوجههم كان الفاروق أن : ألم والته ألحد عنه الله رضي عمر قال

3 أعماال المسلمين أعمال من تلي أنك أحدثك : بلى، فقال كرهتها؟ العمالة أعطيت فإذا

: لي إني قال ذلك؟ إلى تريد ما عمر فقالتكون أن وأريد بخير، وأنا وأعبدا3 أفراسا3

: ال عمر فقال المسلمين على صدقة عمالتيوكان أردت، الذي أردت كنت فإني تفعلأعطه فأقول العطاء يعطيني الله رسول

النبي فقال مني إليه فتموله: أفقر خذهمن المال هذا من جاءك فما به، وتصدقفال وماال3 فخذه، إشراف وال مسألة غير

نفسك مبدأ (1105)تتبعه فإن حال كل وعلى ، الناس عن وإغنائهم للعمال األرزاق إعطاء

الرسول فرضه إسالميا3 مبدأ وسار كان ، أغنوا حتى بعده، من الراشدون الخلفاء عليهللعمل غوهم oوفر الناس، أموال عن العمال

اإلسالمية الدولة .(1106)ولمصلحة

ص كرد محمد اإلسالمية اإلدارة (،2/64) البلدان على ( الوالية?)110548. (.2/64) البلدان على ( الوالية?)1106

Page 383: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مرضوا: إذا العمال معالجة- 8بيت على عمر خازن وكان معيقيب، مرضمن كل من الطب له يطلب فكان المال،

رجالن عليه قدم حتى بطب، عنده يسمع : طب من عندكم هل فقال اليمن، أهل منقد الوجع هذا فإن الصالح، الرجل لهذا : . نقدر ال فإنا يذهبه شيء أما قاال فيه أسرع . قال يزيد فال يقفه بدواء نداويه ولكنا عليه

: قال: يزيد فال يقف أن عظيمة عافية عمر: : . نعم قال الحنظل هذا أرضك في ينبت هل

منه: له فجمع عمر فأمر فيه لنا فاجمع قاالحنظلة، كل إلى فعمدا عظيمان، مكتالن

كل فأخذ معيقيبا3 أضجعا ثم باثنين، قطعاهايدلكان جعال ثم قدميه بإحدى منهما واحد

أخذ امoحقت إذا حتى بالحنظل، قدميه بطون : وجعه. يزيد ال عمر فقال أرساله ثم أخرى : . زال ما فوالله الراوي قال أبدا3 هذاحتى وجعه يزيد ما متمسكا3 بعدها معيقيب

.(1107)مات

+: واجبات الوالة: رابعاألقى قد مكانة، من الله بوأهم بما الوالة إن

أثر جساما3، وواجبات ثقاال3، أعباء3 كاهلهم على: يلي ما الخطاب بن عمر عن منها

الدين: أمور إقامة- 1وإقامة الناس، بين اإلسالمي الدين كنشروبناء وأصوله، الدين وحفظ الصالة،الحدود وإقامة الحج، أمور وتيسير المساجد

الشرعية: .341ص طنطاويات عمر ( أخبار?)1107

Page 384: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
Page 385: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اإلسالمي: الدين نشرعظيمة بفتوحات العصر ذلك اختص حيث

الدين نشر على العمل الوالة من اقتضتمعهم بمن مستعينين المفتوحة البالد في

الصحابة إليه (1108)من كتب عمر زمن وفي ، : الشام على واليا3 وكان سفيان أبي بن يزيد

المدائن وملؤوا كثروا قد الشام أهل إنويفقههم القرآن يعلمهم من إلى واحتاجوا

عمر إليه فأرسل يعلمونهم، برجال فأعنيالصحابة فقهاء من اشتهر (1109)خمسة وقد ،

كان أنه عنه الله رضي الخطاب بن عمر عنإليكم: عمالي أرسل ما والله إنني أال يردد

أبشاركم ليضربواإليكم أرسلهم ولكن أموالكم، ليأخذوا وال

نبيكم وسنة دينكم أمر وكان (1110)ليعلموكم ، أشعار على نوليكم ال إنا لوالته يقول عمرنوليكم وإنما أبشارهم على وال المسلمين

القرآن وتعلموهم الصالة وقد (1111)لتقيموا ، من مجموعة عنه الله رضي عمر أرسل

حيث اإلسالمية، األمصار إلى المعلمين oمر كما المشهورة العلمية المدارس أسسوا

معنا.

الصالة: إقامةيكتب عنه الله رضي الخطاب بن عمر كانفمن: الصالة عندي أمركم أهم إن لوالتهومن دينه حفظ عليها وحافظ حفظها

(.2/247) الموقعين ( أعالم?)1108(.2/247) النبالء أعالم ( سير?)1109 .150ص الشرعية ( السياسة?)1110) البلدان على الوالية ،72ص للماوردي الملوك ( نصيحة?)1111

2/65.)

Page 386: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إضاعة أشد سواها لما فهو كما (1112)ضيعها ، الصالة إقامة أهمية لوالته يؤكد عمر كان : لتقيموا نوليكم وإنما بقوله الناس في

والقرآن العلم وتعلموهم وكان (1113)الصالة ، التعيين قرار في ينص عنه الله رضي عمر

الذي كالقرار والحرب الصالة أمير فالنا3 أنالصالة على ياسر بن عمار فيه عينالقضاء على مسعود بن الله وعبد والحرب

المال الذين (1114)وبيت الفقهاء تحدث وقد ، أهمية عن الشرعية السياسة في كتبوالألمير بالنسبة الصالةعظيمة معان من األمر ذلك يتضمنه وما

وأخروية .(1115)دنيوية

وأصوله: الدين حفظأصوله على الدين حفظ على الفاروق حرصوكان الله، رسول على نزلت التي الصحيحة

الرسول سنة إحياء على جاهدا3 يعملاحترام على والعمل البدع على والقضاء

الله رسول سنة وإحياء الله أمر دين فقد ، إثارته كثرة نتيجة وتغريبه رجل بطرد

القرآن من المتشابه من كما (1116)لمواضيعفي بالقيام عنه الله رضي وأمر معنا، مر

األمصار على ذلك وتعميم وقد (1117)رمضان ، : بلغني إنه األشعري موسى أبي إلى كتبالجاهلية بدعوى دعوا قد قبلك من ناسا3 أن

(.2/67) البلدان على الوالية ،240ص الحكمية ( الطريقة?)1112 .72ص الملوك ( نصيحة?)1113 .33ص السلطانية ( األحكام?)1114(.2/67) البلدان على ( الوالية?)1115(.2/68) المصدر ( نفس?)1116(.2/68) البلدان على ( الوالية?)1117

Page 387: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فانهكهم هذا كتابي أتاك فإذا ضبة آل يايفرقوا حتى وأجسامهم أموالهم في عقوبة

يفقهوا لم .(1118)إذا

.133ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)1118

Page 388: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المساجد: وبناء تخطيطعهد في أنشئ أنه اإلحصاءات بعض وتذكر

وقد 4000عمر وحدها العرب بالد في مسجدفي وتأسيسها المساجد بنشر الوالة اشتهرغنم بن عياض مثل حكمهم مناطق مختلففي المساجد من مجموعة أنشأ الذي

الجزيرة من المختلفة .(1119)النواحي

الحج: أمور تيسيرالراشدة الخالفة عهد في الوالة كان

في الحج أمور تيسير عن مسؤولينفقد منها، الحجاج سالمة وتأمين والياتهمالحج، قوافل على األمراء يعينون الوالة كانيغادر ال حيث السفر أوقات لهم ويحددون

أكد وقد الوالي بإذن إال بلدانهم الحجاجالحجاج تسيير أن على ذلك بعد الفقهاء

يقول بلده على الوالي مهام من عملعمله: من الحجيج تسيير أما الماورديجملة من ألنه إمارته أحكام في فداخلة

لها تنسب التي .(1120)المعونات

الشرعية: الحدود إقامةأبناء أحد على الحد العاص بن عمرو أقامعمر عاقبه ثم مصر في الخطاب بن عمرفي ذلك بعد توفي أنه وقيل بالجلد، نفسه

الجلد هذا يقومون (1121)أثر الوالة كان وقد ، إلى الخليفة إذن دون القتل في بالقصاص

: إال أحدا3 تقتلوا ال أن عمر إليهم كتب أن

(.2/69) البلدان على الوالية ،182ص للبالذري البلدان ( فتوح?)1119 .33ص السلطانية ( األحكام?)1120 .240،242ص الجوزي البن الخطاب بن عمر ( مناقب?)1121

Page 389: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في (1122)بإذني عمر يستأذنون فأصبحوا ، من الحدود فإقامة تنفيذه، قبل القتلإليها ينظر كان التي والدنيوية الدينية األموربها ويهتمون جادة نظرة ووالتهم الخلفاء

المختلفة الدين بشعائر يهتمون .(1123)كما

بالدهم: في الناس تأمين- 2من الوالية في األمن على المحافظة إنوفي الوالي، إلى الموكلة األمور أعظم

من بالعديد يقوم فإنه ذلك تحقيق سبيلالعصاة على الحدود إقامة أهمها األمور

تهدد التي الجرائم من يجد مما والفساق،وممتلكاتهم الناس عمر (1124)حياة كتب وقد

: األشعري موسى أبي إلى عنه الله رضي 3 ورجال يدا3 يدا3 واجعلوهم الفساق أخيفوا

3 ضد (1125)رجال الجهاد فريضة إقامة أن كما ، البالد تأمين في كبير دور له كان األعداء

وأمصارها .(1126)اإلسالمية

الله: سبيل في الجهاد- 3خالفة بداية منذ األمراء أسماء استعرضنا إذا

3 باعا لهم لوجدنا عمر خالفة إلى بكر أبيكانوا إنهم بل الفتوحات، في طويال3

بعد تفتح لم بلدان إلى أمراء يتوجهونتنظيمها ثم ومن فتحها على فيعملون

العاص، بن وعمرو عبيدة، أبي الشام كأمراءحسنة، بن وشرحبيل سفيان أبي بن ويزيد

.521ص الراشدة والخالفة النبوي للعهد السياسية ( الوثائق?)1122

(.2/70) البلدان على ( الوالية?)1123(.2/71) البلدان على ( الوالية?)1124(.1/11) األخبار ( عيون?)1125(.2/71) البلدان على ( الوالية?)1126

Page 390: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن وخالد حارثة بن كالمثنى العراق وأمراءوغيرهم غنم بن وعيoاض كان (1127)الوليد وقد ،

مع الراشدين الخلفاء عهد في الوالةالعدو، لنواحي مجاهدين لبالدهم إدارتهم

بأعمالهم القيام من ذلك يمنعهم ولمالمصادر تحدثت وقد إليهم، الموكلة

دعم في الوالة أعمال أهم عن التاريخية: أهمها من والتي الجهاد حركة

-. الجهاد إلى المتطوعين إرسال- : قال فقد األعداء ضد الوالية عن الدفاع

. ثغوركم: أسد أن علي ولكم عمر- : حصون ببناء الفاروق أمر فقد البالد تحصين

الفتح، قبائل من مصر في الجيزة نزل لمنالمفاجئة اإلغارات من عليهم .(1128)خوفا3

- : أبي عن اشتهر فقد األعداء أخبار تتبعالدقيقة متابعته عنه الله رضي عبيدة

يقوم فكان الشام، بالد في الروم لتجمعاتبناء التمويهية االنسحابية العمليات ببعض

األخبار هذه .(1129)على- : الله رضي عمر وضع بالخيل األمصار إمداد

الخيل لتوفير الدولة في عامة سياسة عنهحسب اإلسالمية األمصار في للجهاد الالزمة

كي أراضي البصرة من أناسا3 فأقطع حاجتهاوتربيتها الخيل إنتاج على فيها ،(1130)يعملوا

في المسلمين من أناسا3 عمر أعطى كمافزرعوها بالخيل للعناية أرضا3 دمشق

(.2/72) المصدر ( نفس?)1127(.1/77) البلدان على ( الوالية?)1128 .215ص أعثم بن ( الفتوح?)1129(.2/74) البلدان على ( الوالية?)1130

Page 391: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الهدف لمخالفتهم وأغرمهم منهم فانتزعهافي المساعدة وهو األراضي إعطائهم منآالف أربعة لعمر كان وقد الخيل، إنتاجسلمان عليها قيمه وكان الكوفة في فرسالكوفة أهل من نفر في الباهلي ربيعة بنعام، كل في ويجريها سوابقها يصنoع

من مصر كل في وأيضا3 منها، نحو� وبالبصرةالعدد من قريب عدد الثمانية األمصار

مجهزة (1131)السابق الخيول هذه وكانتاإلسالمية الدولة عن الفوري .(1132)للدفاع

-: للجهاد وإعدادهم الغلمان تعليمأهل إلى يكتب عنه الله رضي عمر كان فقد

الفروسية أوالدهم بتعليم يأمرهم األمصارالغلمان أحد أصيب وقد والرمي، والسباحة

إلى فكتبوا ومات، الشام في التعليم أثناءبتعليم أمره عن يثنه فلم ذلك في عمر

الرمي .(1133)األوالد-: الجند دواوين متابعة

3 خاصا اهتماما3 عنه الله رضي الفاروق اهتمأهل أن العتقاده نظرا3 األمصار بدواوين

القريبة خصوصا3 للضبط الناس أحوج األمصارإلى تحتاج التي األمصار وهي األعداء من

باستمرار على (1134)الجنود الوالة كان وقد ، الجند دواوين عن مباشرة مسؤولين البلدانالذين اآلخرين الموظفين بعض وجود رغمهؤالء أن باعتبار ولكن مهمتها، يتولونكانت فقد الحرب أمراء هم الوالة

(.2/74) البلدان على ( الوالية?)1131(.2/74) البلدان على ( الوالية?)1132 .486ص الراشدة والخالفة النبوي للعهد السياسية ( الوثائق?)1133 .488،491ص الصالح صبحي اإلسالمية، ( النظم?)1134

Page 392: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بلدانهم في الدواوين عن مسؤوليتهم 3 نوابا باعتبارهم الخليفة .(1135)كمسؤولية

-: المعاهدات تنفيذعبيدة أبي بين المعاهدات بعض جرت وقدالحال وكذلك الشام، مدن وبعض الجراح بنوقاص أبي بن كسعد العراق ألمراء بالنسبةالوالة، من وغيرهم األشعري موسى وأبي

يحرصون ذلك إلى إضافة الوالة كان وقدوالمعاهدات الذميين حقوق حماية علىالمعاهدات وينفذون والعامة، الشخصية

برعاية الشرعية األوامر من انطالقا3الذمة (1136)العهد بأهل الفاروق أوصى وقد ،

:،3 خيرا رسوله وذمة الله بذمة أوصيكم فقالفوق يكلفوا ال وأن وراءهم، pنkم يقاتل أن

.(1137)طاقتهم

للناس: األرزاق تأمين في الجهد بذل- 4 : أرامل oألدعن الله سلمني إن عمر قال فقدونحن بعدي، أحد إلى يحتجن ال وهن العراق

حل حين الرمادة، عام عمر موقف ننسى الإمكانيات جميع وضع فإنه بالناس، الجوع

الجائعة، البطون وإشباع األزمة لحل الدولةأنفق عمر أن سننه في البيهقي روى فقد

المطر، وقع حتى الرمادة أهل علىفرسا3، راكبا3 عمر إليهم فخرج فترحلوا،

بظعائنهم، يترحلون وهم إليهم فنظرمحارب بني من رجل فقال عيناه، فدمعت : ولست عنك، انحسرت أنها أشهد خصفة بن

أمة عمر بابن :يمتدح عمر له فقال(.20/77) البلدان على ( الوالية?)1135(.2/77) البلدان على ( الوالية?)1136 .133ص الخطاب بن عمر فقه ( موسوعة?)1137

Page 393: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مال من أو مالي من أنفقت لو ذلك ويلك،الله مال من أنفقت إنما وقد (1138)الخطاب، ،

: أجتبي أال oعلي ولكم عنه الله رضي قالعليكم الله أفاء مما وال خراجكم من شيئا3

يدي في وقع إذا oعلي ولكم وجهه، من إالأن oعلي ولكم حقه، في إال مني يخرج أال

الله شاء إن وأرزاقكم أعطياتكم ،(1139)أزيدعمر عهد في األعطيات توزيع أخذ وقد 3 خاصا ذلك يكن ولم منتظما3، دوريا3 شكال3البادية في القبائل إن بل البلدان، بسكان

بن عمر كان فقد األعطيات، شملتهامن القريبة القبائل في يدور الخطابوكان بنفسه أعطياتهم عليهم ويوزع المدينة

الناس أعط أن والته بعض إلى يكتبأنه عمر إليه فكتب وأرزاقهم أعطياتهملعمر هو ليس عليهم، الله أفاء الذي فيئهم

بينهم أقسمه عمر آل يكتف (1140)وال ولم ، عمل إنه بل للناس األموال بتأمين عمرزيارته إحدى ففي الطعام، تأمين على

: أمير يا فقال رباح بن بالل إليه قام للشامما والله بالشام أجنادك أمراء إن المؤمنينوما النقي والخبز الطير لحوم إال يأكلونعمر لهم فقال المسلمين، عامة ذلك يجديزيد له فقال بالل؟ يقول ما عنه الله رضيسعر إن المؤمنين أمير يا سفيان، أبي بنبالل ذكر الذي هذا نصيب وإنا رخيص بالدنا

بالحجاز عياالتنا نقوت كنا ما بمثل هنا : أبرح ال والله ال عنه الله رضي عمر فقال

.135ص عمر فقه ( موسوعة6/357) البيهقي ( سنن?)1138 .137ص عمر فقه ( موسوعة?)1139(.2/77) البلدان على ( الوالية?)1140

Page 394: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كل في المسلمين أرزاق لي تضمنوا حتىما. الرجل يكفي كم انظروا قال ثم شهرمن يصلحه ما مع جريبين قالوا يشتهيه؟

له فضمنوا هالل كل رأس عند والخل الزيتلكم. هذا المسلمين معشر يا قال ثم ذلكبهذا أمراؤكم لكم وفoى فإن أعطياتكم سوىفي وأعطوكموه عليهم، لكم فرضت الذي

يفعلوا لم هم وإن أحب، فذلك شهر، كلغيرهم وأولي أعزلهم حتى ،(1141)فأعلموني

الطعام توفير على يحرص عمر كان وقداالحتكار، ويمنع األسواق ويتابع البلدان في

في بمهمتهم يقومون والته كان وكذلكالتجار يأمر كان كما األسواق، مراقبة

المسلمين على والجلب اآلفاق في بالمسيرأسواقهم الفاروق (1142)وإغناء يكتف ولم ،

األسواق ومراقبة الطعام بتأمين ووالتهمن كان وتوزيعه السكن إن بل فقط،إنشاء فعند البلدان، ألمراء الموكلة المهامعلى األراضي وزعت وتخطيطها األمصار

والبصرة الكوفة في لسكناها (1143)الناس

على يشرفون األمراء كان كما والفسطاطكحمص المفتوحة، المدن في البيوت تقسيم

وغيرها واالسكندرية .(1144)ودمشق

والموظفين: العمال تعيين- 5الوظائف في والموظفين العمال تعيين كان

من األحايين من كثير في للوالية التابعةالغالب في الوالية إن حيث الوالي مهام

(.2/78) البلدان على الوالية ،257ص لألزدي الشام ( فتوح?)1141(.2/749) المدينة ( تاريخ?)1142(.2/79) البلدان على ( الوالية?)1143 .143،224ص للبالذري البلدان ( فتوح?)1144

Page 395: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بلدان إلى إضافة رئيسي بلد من تتكونإلى بحاجة وهي للوالية، تابعة أخرى وأقاليممن يعينون الوالة فكان أمورها، تنظيم

المناطق، تلك في وموظفين عماال3 مثلهمعمال أو أمراء، مستوى في كانوا سواء

يتم التعيين هذا فإن الغالب وفي خراج،والوالي الخليفة بين .(1145)باالتفاق

الذمة: أهل رعاية- 6عهودهم واحترام الذمة أهل رعاية كانت

بما ومطالبتهم الشرعية، بحقوقهم والقياموتتبع واجبات، من للمسلمين عليهم

يظلمهم ممن حقوقهم وأخذ أحوالهم،هذا في الشرعية األوامر من انطالقا3كان وقد الوالي، واجبات من الجانب،كثير في الذميين على يشترطون الخلفاء

مصالحتهم، قبل معينة شروطا3 األحيان منويطالبون بحقوقهم لهم يوفون وبالتالي

شروط من عليهم .(1146)بما

الناس: وجوه وإكرام واليته في الرأي أهل مشاورة- 7أهل استشارة في الوالة على عمر شددذلك يطبقون الوالة وكان بالدهم، في الرأيوكان آرائهم، ألخذ للناس مجالس ويعقدون

الرأي أهل بمشاورة باستمرار والته ،(1147)يأمرفقد منازلهم، الناس إنزال والته من وطلب

إلى عمر كتب : تأذن أنك بلغني األشعري موسى أبي

هذا كتابي جاءك فإذا غفيرا3، جما3 للناس

(.2/79) البلدان على ( الوالية?)1145(.2/80) المصدر ( نفس?)1146(.2/80) المصدر ( نفس?)1147

Page 396: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والتقوى القران وأهل الشرف ألهل فأذنللعامة؛ فأذن مجالسهم أخذوا فإذا والدين، : وجوه للناس يزل لم أيضا3 إليه وكتبوجوه فأكرموا الناس، حوائج يرفعون

أن الضعيف المسلم بحسب فإنه الناس،والقسمة الحكم في .(1148)ينتصف

العمرانية: الوالية حاجة إلى النظر- 8في نهر بحفر وقاص أبي بن سعد قام فقد

الفرس كبار بعض طلب على بناء واليتهالمنطقة في المزارعين كتب (1149)لصالح كما ،

األشعري موسى أبي إلى الخطاب بن عمرأبو وقام البصرة، ألهل نهر بحفر يأمرهحتى فراسخ أربع طوله نهر بحفر موسى

البصرة لسكان المياه جلب من كما (1150)تمكنعند عنه الله رضي عمر والة اعتنى

الكوفة، المشهورة لألمصار تأسيسهمالشوارع بتخطيط والفسطاط والبصرة

وتأمين المساجد وبناء األراضي وتوزيعلهذه العامة المصالح من ذلك وغير المياه،

في السكان بتوطين الوالة اهتم كما المدن،من لقربها فيها، المرغوب غير المناطق

قدموا فقد األسباب من ذلك غير أو العدو 3 تشجيعا األراضي وأقطعوهم اإلغراءات لهم

عمر ذلك فعل وقد فيها، البقاء على لهمبالد بعض وفي إنطاكية في وعثمان

الجزيرة.

ص عمر فقه موسوعة ،207ص للماوردي الملوك ( نصيحة?)1148134.

(.872) البلدان على الوالية ،273ص للبالذري البلدان ( فتوح?)1149 .351،352ص للبالذري البلدان ( فتوح?)1150

Page 397: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الوالية: لسكان االجتماعية األحوال مراعاة- 9الله رضي عمر على قدموا إذا الوفد كان

،3 خيرا فيقولون أميرهم عن سألهم عنهنعم فيقولون مرضاكم؟ يعود هل فيقول

نعم فيقولون العبد؟ يعود هل فيقوليجلس هل بالضعيف؟ صنيعه كيف فيقولمنها لخصلة قالوا فإن بابه؟ على

) عزله) العامل (1151 )ال بعزل يقوم عمر وكانعليه يدخل وال المريض يعود ال أنه بلغه إذا

الخطاب (1152)الضعيف بن عمر حرص كما ، المتواضع بالمظهر عماله يظهر أن على

والتهم بأن الناس يشعر حتى الناس أماميشترط عمر فكان عنهم، يتميزون وال منهم

للناس، مماثال3 وملبسا3 مركبا3 عماله علىوالحجاب األبواب اتخاذ عن .(1153)وينهاهم

وغيره: العربي بين التفريق عدم- 10بين بالمساواة يقوموا أن الوالة على يجبمن وغيره العربي بين يفرقوا ال وأن الناسلعمر عامل على قوم قدم فقد المسلمين،

الموالي، وترك العرب فأعطى الخطاب، بن : : من المرء فبحسب بعد أما عمر إليه فكتب

رواية، وفي المسلم أخاه يحقر أن الشر : بينهم سويت أال إليه .(1154)كتب

األخالقية الواجبات من العديد هناك أن كمامثل بالتزامها اإلسالم أمر التي األخرىعمله،) في المرء وإخالص بالعهد، الوفاء

كل في وتعالى سبحانه الله ومراقبةسائر مع للتعاون واستعداده يعمل، ما

(.2/82) البلدان على ( الوالية?)1151(.2/82) المصدر ( نفس?)1152(.2/82) نفسه ( المصدر?)1153.523ص الراشدة والخالفة النبوي للعهد السياسية ( الوثائق?)1154

Page 398: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والتقوى، oالبر أعمال كل في الجماعةوألئمة ورسوله لله النصح ووجوب

يؤدي شك وال هذا فإن وعامتهم، المسلمينالجماعة حال إصالح على( (1155)إلى وكان ،

المعاني، بهذه االلتزام عن فضال3 الوالي،خالل من وذلك واليته في الناس بين نشرهاكان وقد وتصرفاته، ومواعظه وكتبه خطبه

- إجمالية – بصفة الراشدين عصر في الوالةوالواجبات، األخالقيات لهذه صالحا3 نموذجا3

في أم وخصوصياتهم أشخاصهم في سواءالرعية مع العام .(1156)سلوكهم

+: الترجمة الوالة: عند العمل وأوقات الواليات، في خامسا

الواليات: في الترجمة- 1الوظائف من تعتبر الترجمة عملية إن

الخلفاء عصر في البلدان لوالة المساعدةكثير في إليها، ماسة والحاجة الراشدين،

في والته من عمر طلب وقد األحيان، منبدهاقين المدينة في إليه يبعثوا أن العراق

قضايا حول معهم ليتفاهم فارس منوبترجمان بالدهاقين إليه فبعثوا الخراج،

شعبة (1157)معهم بن المغيرة عن ذكر وقد ، وقام الفارسية اللغة من شيئا3 يجيد كان أنه

في والهرمزان عمر بين بالترجمة.(1158)المدينة

،307ص الريس ضياء محمد اإلسالمية السياسية ( النظريات?)1155308.

(.2/85) البلدان على ( الوالية?)1156 /2) البلدان على الوالية ،41 ،40ص يوسف ألبي ( الخراج?)1157

105.)نفسه. ( المصدر?)1158

Page 399: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الدولة في معروف أمر الترجمة معرفة إنلراشدين الخلفاء عصر في عموما3 اإلسالميةالخراج دواوين أن علمنا وإذا ذلك، وقبل

مدى ندرك فإننا العربية، اللغة بغير كانتالواليات في مترجمين وجود إلى الحاجة

وغيرها الخراج قضايا في الترجمة يتولونالخراج على الرئيسيين العمال أن خصوصا3

أن كما العجم، من األولى بالدرجة كانوااإلسالم في الجدد والداخلين الموالي انتشارالحاجة جعل المختلفة اإلسالمية البلدان فياألمور من كثير في جدا3 مهمة الترجمة إلى

المفاوضات أن كما وغيره، بالقضاء المتصلةمن الغالب في وهم الفاتحين القواد بين

إلى يحتاج المفتوحة البالد أهل وبين الوالةالمترجمين .(1159)وجود

الوالة: عمل أوقات- 1في العمل لوقت دقيق تنظيم هناك يكن لم

والوالة الخليفة كان فقد الفاروق، عهدعليهم وليس األوقات، جميع في يعملون

3 ليال بالتجول يقوم بعضهم إن حتى حجابالذي الخطاب بن عمر ذلك في وقدوتهم

كان وقد المدينة، وتفقد ليال3 بالمشي اشتهرمختلف في الوالة على يدخلون الناس

يجد أن دون حاجاتهم ويقضون األوقاتالوالة على الدخول من يمنعهم من الناس

وقد عمل، وقت ليس الوقت ذلك أن بحجةاألعمال إنجاز على بحرصهم الوالة اشتهر

بن عمر كتب وقد تأخيرها، وعدم بأول أوال3موسى أبي إلى المجال هذا في الخطاب

(.104/ 2) البلدان على ( الوالية?)1159

Page 400: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: عمل تؤخر ال قائال3 عنه الله رضي األشعرياألعمال، عليك فتدال الغد إلى اليومسلطانهم عن لنفرة للناس وأن فتضيع،

وضغائن وإياكم تدركني أن بالله أعوذمتبعة وأهواء مؤثرة ودنيا .(1160)محمولة

.129ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)1160

Page 401: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لهم: عمر ومحاسبة الوالة الثالث: متابعة المبحث

+: متابعة الوالة: أوالاختيار بحسن يهتم بأن يرضى عمر يكن لم

لمتابعتهم الجهد أقصى يبذل كان بل عماله،حسن على ليطمئن أعمالهم يتولوا أن بعد

نفوسهم، بهم تنحرف أن ومخافة سيرتهم : يوم كل أعزل أن لي iخير لهم شعاره وكان

نهار ساعة ظالما3 أبقي أن من :(1161)واليا3 وقال ، فلم مظلمته فبلغني أحدا3 ظلم لي عامل أيما

ظلمته فأنا :(1162)أغيرها، حوله لمن يوما3 وقال ، ثم أعلم من خير عليكم استعملت إذا أرأيتم

: فقالوا ؟ oعلي ما قضيت أكنت بالعدل، أمرته : بما: أعkم�ل عمله، في أنظر حتى ال قال نعم

ال أم بحزم. (1163)أمرته عنه الله رضي سار وقدبدقة، وتابعهم لعماله اإلدارية رقابته فيالحرية إطالق اإلدارة في عمر طريقة وكانت

في وتقييده المحلية الشؤون في للعاملسلوكه في ومراقبته العامة المسائل

به مربوط سري، جهاز له وكان وتصرفاته،لنا بينت وقد والرعية، الوالة أحوال لمراقبة

اليوم يشبه ما أن التاريخية المصادر ) كان) فقد عمر عند موجودا3 كان المخابراتمعه: بات بمن عماله من عنه نأى بمن علمهيكن فلم واحد وساد وعلى واحد، مهاد في

النواحي من ناحية وال األقطار من قطر فييفارقه، ال عين وعليه إال جيش أمير أو عامل

اإلسالمية اإلدارة ،89ص الصالح صبحي اإلسالمية، ( النظم?)1161215 .

اإلسالمية اإلدارة ،56ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)1162215.

.215ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( اإلدارة?)1163

Page 402: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في عنده والمغرب بالمشرق من ألفاظ فكانتكتبه في ذلك ترى وأنت ومصبح، ممس كلأقرب ليتهم منهم العامل كان حتى عماله إلى

وأخصoهم إليه عمر (1164)الناس وسائل وكانت ، : منها متعددة لعماله متابعتة في

.168ص الملوك أخالق في ( التاج?)1164

Page 403: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: المدينة دخول الوالة من طلب- 1 نهارا– والته من يطلب عنه الله رضي كان

– ،3 نهارا يدخلوها أن المدينة إلى القادمينقد يكون ما يظهر حتى ليال3، يدخلوها وال

السؤال فيسهل ومغانم أموال من به جاءوا.(1165)والحساب

الوالة: من الوفود طلب- 2الوالة من يطلب عنه الله رضي عمر كان

ليسألهم البالد أهل من وفودا3 يرسلوا أنعليهم المفروض الخراج وعن بالدهم، عنويطلب ظلمهم، عدم من بذلك ليتأكد

الكوفة خراج مع إليه يخرج فكان شهادتهممثلهم، البصرة خراج ومع أهلها، من عشرة

مال أنه بالله شهدوا أمامه حضروا فإذامسلم ظلم فيه ما طيب،

معاهد بمنع (1166)وال كفيال3 اإلجراء هذا وكان ، لرفعه هذا حدث لو إذ الناس ظلم من الوالة

وأخبروه المؤمنين أمير إلى الموفدون هؤالءيقوم كان الغالب في عمر أن كما به،

عن وسؤالهم الموفدين هؤالء بمناقشةمعهم وسلوكهم تهم وال وعن .(1167)بالدهم

البريد: رسائل- 3إلى البريد يرسل عنه الله رضي عمر كان

عامل يأمر كان فقد األمصار في الوالةأن المدينة إلى العودة يريد عندما البريد

إرسال يريد الذي من الناس في يناديإليه يحملها حتى المؤمنين؟ أمير إلى رسالة

.174ص الحكم ( فن?)1165(.157/ 1) البلدان على الوالية124ص يوسف ألبي ( الخراج?)1166(.157/ 1) البلدان على ( الوالية?)1167

Page 404: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

صاحب وكان البلد، والي من تدخل دونالرسائل، هذه من شيئا3 يعلم ال نفسه البريد

الناس أمام مفتوحا3 المجال يكون وبالتالينفسه عمر إلى مظلمة أو شكوى أي لرفعوحينما بذلك، رجاله أو الوالي يعلم أن دون

معه ما ينثر عمر إلى الرسائل حامل يصلفيها ما ويرى عمر ويقرأها صحف .(1168)من

مسلمة(: بن )محمد العام المفتش- 4به يستعين األنصاري مسلمة بن محمد كان

ومحاسبتهم الوالة متابعة في الفاروقضدهم، تأتي التي الشكاوى من والتأكد

كالمفتش مسلمة بن محمد موقع فكانعلى يتحرى فكان الخالفة، دولة في العام

ومحاسبة ألعمالهم، الوالة أداء حقائقلمراقبة عمر أرسله فقد منهم، المقصرين

الوالة كبار في (1169)ومحاسبة والتحقيق ، منهم والسماع الناس ومقابلة الشكايات

مباشرة، عمر إلى والتهم عن آرائهم ونقل. أعوان مسلمة بن محمد مع وكان

الحج: موسم- 5أخبار ليستقي لعمر فرصة الحج موسم كان

للمراجعة موسما3 فجعله ووالته، رعيتهشتى في اآلراء واستطالع والمحاسبة

الشكايات أصحاب فيه فيجتمع األنحاء؛عمر كان الذين الرقباء فيه ويفد والمظالم،

العمال لمراقبة دولته أرجاء في يبثهمكشف لتقديم أنفسهم العمال ويأتي والوالةالحج موسم فكان أعمالهم، عن الحساب

(.761/ 2) المدينة ( تاريخ?)1168.126 إلى123ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1169

Page 405: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الجمعيات)) تكون ما كأرقى عمومية جمعيةالعصور من عصر في وكان (1170)العمومية ،

عماله واجبات الحج موسم في يلخص عمر : غير به فعل فمن يقول ثم الرعية أمام

– )) الموسم أهل من قام فما فليقم ذلك – رجل إال أحد آنذاك – الوالة هؤالء عدالة على يدل مما واحد

: إن – الرجل ذلك فقال عنهم الرعية ورضاعمر فسأل سوط؛ مائة ضربني فالنا3 عاملك

للرجل فقال جوابا3، عنده يجد فلم العاملالعاص بن عمرو فقام منه فاقتص قم

هذا: فعلت إن إنك المؤمنين أمير يا فقالفقال بعدك، بها يأخذ نhة iس ويكون يكثر،أقيد: ال أنا عمرالله– – رسول رأيت وقد اقتص يقيد أي

: فلنرضه، فدعنا عمرو فقال نفسه؟ منمن: العامل فافتدى فأرضوه، دونكم فقال

بدينارين سوط كل دينار، بمائتي .(1171)الرجل

األقاليم: على تفتيشية جولة- 6على يجول أن مقتله قبل عمر تفكير كان

وتفقد العمال لمراقبة شخصيا3 الوالياتالدولة أمور على واالطمئنان الرعية، أحوال

: الله شاء إن عشت لئن عمر قال المترامية،أن أعلم فإني حوال، الرعية في ألسيرنفال عمالهم أما دوني، تقطع حوائج للناس ، oإلي يصلون فال هم وأما ، oإلي يدفعونها

ثم شهرين، بها فأقيم الشام إلى فأسيرثم شهرين بها فأقيم الجزيرة إلى أسير

د. حمدي اإلسالمية الدولة ،82ص للعقاد عمر ( عبقرية?)1170.138ص شاهين

(.222/ 3) سعد البن ( الطبقات?)1171

Page 406: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ثم شهرين، بها فأقيم الكوفة إلى أسيرثم شهرين، بها فأقيم البصرة إلى أسير

هذا الحول لنعم عمر (1172)والله طبق وقد ، حيث الشام والية في خصوصا3 هذا من شيئا3ودخل أحوالها وتفقد مرات عدة إليها سار

وأمرائها والتها أحوالهم (1173)بيوت ليعرف ، وشاهد عبيدة أبي دار دخل فقد كثب عن

أبي امرأة وبين بينه ودار وتقشفه حالتهعمر على اللوم فيه ألقت شديد حوار عبيدةزار كما تقشف، من فيه يعيشون ما نتيجة 3 شيئا عنده يجد ولم الوليد بن خالد دار 3 منشغال كان التي أسلحته سوى النظر يلفت

على دخوله أثناء عمر كان وقد بإصالحها،فيطرق رجل يصحبه إذ فجأة يدخل هؤالءويطلب الرجل فيتكلم الوالي على الباب

يعلموا أن دون معه ولمن له بالدخول األذنيقوم الدار إلى عمر يدخل وحينما عمر أنه

من فيها ما على واالطالع فيها بالتمحيصأن (1174)أثاث عنه الله رضي عمر سمع وقد ،

في ينوع سفيان أبي بن يزيدعشاء وقت حان إذا حتى طعامه،فانتظرطعامه رأى فلما عمر، عليه استأذن يزيد

الطعام في اإلسراف عن ولم (1175)نهاه ، هذه طريق عن بالمراقبة عمر يكتفوهي أخرى طريقة إلى عمد بل الزياراتالوالة إلى األموال من كميات إرسالالوالة إلى األموال من كميات وإرسالكيف يعرف حتى يراقبهم من وإرسال

(.161/ 1) البلدان على الوالية (،18/ 5) الطبري ( تاريخ?)1172(.161/ 1) البلدان على ( الوالية?)1173(.837/ 3) المدينة ( تاريخ?)1174(.162/ 1) البلدان على ( الوالية?)1175

Page 407: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عبيدة أبي إلى فأرسل فيها تصرفواعبيدة أبو إليها فعمد دينار بخمسمائة

: والله تقول امرأته فكانت كلها فقسمهامن أكثر علينا الدنانير دخول ضرر كان لقدثوب خلق إلى عمد عبيدة أبا إن ثم نفعهافيه يصبoر جعل ثم فيشققه، فيه نصلي كناإلى بها ويبعث الذهب الدنانير تلك من

فنيت حتى عليهم فقسمها ،(1176)مساكين،آخرين والة مع نفسه الشيء عمر وعمل

عمر يكتف ولم الشام، إلى تلك سفرته فيكان بل سفره، أثناء للعمال بمراقبتهمن يوكل ثم المدينة إلى يستقدمهم

ولباسهم، وشربهم، أكلهم في يراقبهم 3 أيضا بنفسه ذلك .(1177)ويفعل

(.837/ 3) المدينة ( تاريخ?)1176(.162/ 1) البلدان على ( الوالية?)1177

Page 408: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخالفة: بأعمال الخاصة الملفات أو األرشيف- 7الحرص كل حريصا3 عنه الله رضي عمر كان

بالواليات الخاصة األوراق حفظ علىعلى حرصه أكثر وكان عموما3 وبالخالفة

أهل مع الوالة يجريها التي المعاهدات حفظأنه ورد فقد أحد، لظلم منعا3 المفتوحة البالدكل فيه الخطاب بن لعمر تابوت هناك كان

عاهده، ممن أحد وبين بينه كان عهدالتابوت هذا على نطلق أن ويمكننا ) بأعمال) الخاصة الملفات أو األرشيفيحتفظون كانوا أيضا3 الوالة ولعل الخالفة،

عند إليها للعودة ومكاتباتهم بأوراقهماألمور عليهم تلتبس ال وحتى .(1178)الحاجة

+: شكاوى الوالة: في الرعية من ثانيافي بنفسه يحقق عنه الله رضي عمر كانعلى يحرص وكان والتهم ضد الرعية شكاوى

واستشارة الدقيق والتحقيق األمر، استيضاححوله، من كانوا الذين والشورى الرأي أصحابالجزاء تنفيذ في أوامره تأتي كانت ثم

أم عامال3 أكان سواء يستحق من على والعقوبةالرعية الوالة (1179)من ضد الشكاوى بعض وهذه ،

: عنه الله رضي معها عمر تعامل وكيف الل%%ه رض%%ي وق%%اص أبي بن س%%عد في الكوفة أهل شكوى- 1

عنه: الجراح بزعامة الكوفة أهل من نفر اجتمع

بن سعد أميرهم فشكوا األسدي سنان بنأمير إلى عنه الله رضي وقاص أبي

اجتماع حال في وذلك عمر، المؤمنينفلم المسلمين، لغزو نهاوند في المجوس

(.163/ 1) البلدان على ( الوالية?)1178.223 الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( اإلدارة?)1179

Page 409: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولقد ذلك، في المسلمين داهم ما يشغلهم 3 حازما قويا3 بالرعية رحيما3 عادال3 سعد كانعلى عطوفا3 والشقاق، الباطل أهل علىعليه شغب ذلك ومع والطاعة، الحق أهلالحق حكم يطيقون ال ممن القوم هؤالء

وقد أهوائهم، من شيئا3 يحققوا أن ويريدونلسماع أدعى أنه رأوا وقتا3 لشكواهم وقتوا

المسلمون كان حيث منهم المؤمنين أميراتفاق تستدعي مصيرية معركة على مقبلينفي جهودهم وتظافر المسلمين كلمةعمر اهتمام يعلمون كانوا وحيث مواجهتها،

دائما3، المسلمين كلمة باجتماع الشديدأن فرجوا الظروف، تلك مثل في وخاصة

المؤمنين أمير استجاب وقد ببغيتهم، يفوزوامع شكواهم أمر في التحقيق في لطلبهم

يكتمهم ولم وشر، هوى أهل بأنهم علمهوبين بذلك، لهم ح oصر بل فيهم، اعتقاده

وتزويدهم لواليهم بظلمهم اعتقاده أن لهمأمرهم، في التحقيق من يمنعه ال الحقائق

بتوقيتهم مقصدهم سوء على واستدل : على الدليل إن لهم قال حيث السيء

األمر هذا في نهوضكم الشر من عندكم ماال الله وايم استعدوا،، من لكم oاستعد وقد

وإن لديكم فيما النظر من ذلك يمنعنيبكم مسلمة (1180)نزلوا بن محمد عمر فبعث ،

في واألعاجم لألعاجم االستعداد في والناسصاحب هو مسلمة بن محمد وكان االجتماع،زمان كي iش من آثار يقتص الذي العمال

في به ليطوف سعد على محمد فقدم عمرأهل على تضرب والبعوث الكوفة، أهل

(.103/ 5) الطبري ( تاريخ?)1180

Page 410: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مساجد على به فطوhف نهاوند، إلى األمصارفي عنه للمسألة يتعرض ال الكوفة، أهل

شانهم من السر في المسألة وليست السر،ذاك .(1181)إذ

الله رضي الصحابة لمنهج بيان هذا وفيالتي الخالف قضايا في التحقيق في عنهم

واليتهم، تحت ومن المسؤولين بين تجريبحضور وذلك العلن، في يتم فالتحقيق

ال وكان عنهم مسؤول هو والذين المسؤولإال سعد عن فيسألهم مسجد على يقفبدال3،: به نشتهي وال خيرا3 إال نعلم ال قالواماأل من إال عليه، نعين وال فيه نقول والكانوا فإنهم وأصحابه سنان بن الجراحلهم، يسوغ وال سوءا3، يقولون ال يسكتونبني إلى انتهوا حتى الثناء، ترك ويتعمhدون : يعلم. رجال3 بالله أنشد محمد فقال عبس

: إن اللهم قتادة بن أسامة قال قال، إال حقا3في يعدل وال بالسوية، يقسم ال فإنه نشدتنا

: سعد فقال السرية، في يغزو وال الرعية،فأعم وسمعة ورئاء كذبا3 قالها كان إن اللهمالفتن، لمضالت ضه وعر� عياله، وأكثر بصره،يسمع وكان بنات، عشر عنده واجتمع فعمي

عثر فإذا يحبسها، حتى فيأتيها المرأة بخبر: . : قال المبارك الرجل سعد دعوة قال عليه،

– – على الدعاء على سعد يعني أقبل ثم : 3 أشرا خرجوا كانوا إن اللهم فقال النفر،

بالؤهم، هد iفج بالءهم، فاجهد وكذبا3 وبطرا3بن الحسن ثاور يوم بالسيوف الجراح فقطع

قبيصة دخ iوش بساباط، ليغتاله عليالضرب – يعني بالوجء أربد وقتل بالحجارة،

(.103/ 5) الطبري ( تاريخ?)1181

Page 411: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

– – هذا– بأعقابها يعني السيوف بنعالالله معية من نموذجا3 الخبر هذا في وإنالله استجاب حيث المتقين الوليائه تعالى

فأصيبوا ظلموه من على سعد دعوة تعالىالله استجابة في وإن عليهم، دعا بما جميعا3

العناية من لونا3 وأمثاله سعد دعاء تعالىخاف فكم المتقين، الله بأولياء اإللهية

ال الذي الخفي السالح هذا من المبطلونوال مقاومته المادية وسائلهم بكل يملكون

عليهم دعا الذين هؤالء وكون منه، kالحد على دليل السيئة بالخاتمة لهم تم iخ سعدأدى حتى نفوسهم من والشر الهوى تمكندافع وقد السيء، المصير إلى ذلك بهم : أهرق رجل ألول إني فقال نفسه عن سعدرسول لي جمع ولقد المشركين، من دما3

– يعني قبلي ألحد جمعهما وما أبويه، الله : وأمي أبي فداك إرم أحد يوم له قال حينماأسد– وبنو اإلسالم، خمس رأيتني ولقدالصيد وأن أصلي أن أحسن ال أني تزعموبهم به مسلمة بن محمد وخرج يلهيني،الخبر، فأخبره عليه، قدموا حتى عمر إلى

: قال: تصلي؟ كيف ويحك سعد يا فقالهكذا فقال األخريين، وأحذف األiوليين أطيل : لوال عنه الله رضي عمر قال ثم بك، الظن : من قال ثم بي�نا، سبيلهم لكان االحتياط : عبد فقال الكوفة؟ على سعد يا خليفتك

فأقره عتبان بن الله عبد بن الله:(1182)واستعمله عنه الله رضي عمر وقول

قد يعني بينا سبيلهم كان االحتياط لوالجاهلون، ظالمون وأنهم أمرهم، اتضح

(.5/104) الطبري ( تاريخ?)1182

Page 412: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولكن إليه، نسبوه مما سعد براءة وظهرتالفتن درء يقتضي األمة ألمر االحتياطتستفحل أن قبل مهدها في وهي وإماتتها

وإذا القتال، وربما والفرقة الشقاق فتسبhبنiسب مما بريئا3 عليه المدhعى المسئول كانبرئت وقد بشيء، يضره ال ذلك فإن إليه،كانوا وقد التهمة، من إليه نسب مما ساحته

3 وتكليفا مغنما3، ال مغرما3 الوالية يفهمونعلى فالوالية تعالى، الله ثواب به يرجون

األعمال من نوع المسلمين أمور من أمررضوانه وأراد تعالى الله اتقى لمن الصالحة

إلى العمل هذا تحول فإذا اآلخرة، والدارعدم تقتضي الحكمة فإن للفتنة مصدرهذه في الحال هو كما فيه، االستمرار

ما هو وهذا حديث حادث ولكل الواقعة،من سعدا3 أعفى حينما عمر عليه أقدمثقة موضع هو الذي نائبه وكلoف العمل،

.(1183)سعدالله رضي سعدا3 عمر استبقى وقد هذاسعد استخلفه من وأقر المدينة في عنهمامن سعد وصار بعده، الكوفة على

المدينة في عمر من (1184)مستشاري جعله ثم ، ثم طعن حين للخالفة المرشحين الستة 3 سعدا يستعمل بأن بعده من الخليفة أوصى

أن) خشيت وقد سوء، عن أعزله لم فإنيذلك من .(1185)يلحقه

مصر: والي العاص بن عمرو ضد شكاوى- 2

(.11/222) للحميدي اإلسالمي ( التاريخ?)1183.257ص السياسية الحياة في الحجاز ( دور?)1184(.5/225) الطبري ( تاريخ?)1185

Page 413: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رضي الخطاب بن عمر مراقبة كانتوكان وحازمة صارمة العاص بن لعمرو عنهالوالية شئون في يتدخل الفاروق الخليفة

العاص بن عمرو اتخذ عندما وحتى المختلفة : أنك بلغني فقد بعد أما إليه كتب منبرا3المسلمين رقاب على به ترقى منبرا3 اتخذت

والمسلمون قائما3 تكون أن يكفيك ما أوإال عليك فعزمت عقبك تحت

كسرته يخشى (1186)ما العاص بن عمرو وكان ، حرصه مدى ويعلم الخطاب بن عمر مراقبةإقامة وعلى الناس، بين العدل إقامة على

ال حتى جهده يبذل فكان الشرعية، الحدودومن يسره ما إال األخبار من عمر إلى يصل

الخطاب بن عمر بن الرحمن عبد أن ذلكأنه يعلما أن دون شرابا3 شربا آخر ورجال3

بن عمرو إلى جاءا إنهما ثم فسكرا، مسكرالحد عليهما يقيم أن منه يطلبان العاصعبد له فقال وطردهما، عمرو فزجرهما

قال: أبي أخبرت تفعل لم إن الرحمنالحد: عليهما أقم لم إن أني فعلمت عمرو

جلدهما عمرو إن ثم وعزلني، عمر غضبوكان بيته، داخل رأسيهما وحلق الناس أمام

وقت في الجلد مع بالحلق العقاب األصلعمر من كتاب فجاءه الناس، أمام واحدوكان الناس، أمام حلقه عدم على يعنفهوتحلق: بيتك في الرحمن عبد تضرب فيهيخالفني، هذا أن عرفت وقد بيتك في رأسه

به تصنع رعيتك من رجل الرحمن عبد إنماقلت ولكن المسلمين، من بغيره تصنع ما

ال أن عرفت وقد المؤمنين أمير ولد هو

.92ص وأخبارها مصر ( فتوح?)1186

Page 414: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يجب حق في عندي الناس من ألحد هوادةعليه .(1187)لله

بعض العاص بن عمرو ضد وجهت وقدجنوده من بعضها واليته أثناء الشكاوى

من البالد أهل من وبعضها المسلمين،إلى عنه الله رضي عمر دعا مما األقباط،

مرات، عدة العاص بن عمرو استدعاءبدر ما على لمعاقبته وأحيانا3 بل لمعاتبته

المصريين أحد به تقدم ما ذلك ومن منه،بالسوط، ضربه العاص بن لعمرو ابن ضد

عمرو يستدعي الخطاب بن عمر جعل ممامن بالقصاص المصري يأمر ثم وابنه

: ضربت لو له ويقول العاص بن عمرو ابنوالتفت ذلك، وبين بينك حلنا لما عمرو أباه

قولته وقال العاص بن عمرو إلى عمروقد: الناس استعبدتم متى المشهورة

3 أحرارا أمهاتهم يدخل (1188)ولدتهم وكذلك ، من الجنود أحد به تقدم ما الباب هذا في

وكتب بالنفاق اتهمه العاص بن عمرو أنبأن أمرا3 العاص بن عمرو إلى عمر معهثبت إذا فيجلده الناس أمام عمرو يجلسثبت وقد شهود، بشهادة ادعاه ما صدقفحاول بالنفاق، رماه عمرو أن بالشهادة

عمرو ضرب من الرجل يمنع أن الناس بعضولكنه الضرب، مقابل األرش له يدفع وأنعمرو رأس على قام وعندما ذلك، رفض : ضربك؟ من أحد يمنعني هل سأله ليضربه

(.3/841) المدينة ( تاريخ?)1187

(.1/81) البلدان على ( الوالية?)1188

Page 415: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: : قال به، أمرت لما فامض ال عمرو فقالعنك عفوت قد .(1189)فإني

البصرة: والي األشعري موسى أبي ضد شكاوى- 3كان رجال3 أن البجلي الله عبد بن جرير عن

صوت، ذا وكان األشعري، موسى أبي معأبو فأعطاه مغنما3 فغنموا العدو، في ونكاية،

إال يقبله أن فأبى سهمه، بعض موسى 3 سوطا عشرين موسى أبو فجلده جميعا3،

إلى ترحل ثم شعره الرجل فجمع وحلقه،فدخل عليه، قدم حتى الخطاب بن عمر

: أقرب وأنا جرير قال الخطاب، بن عمر علىشعره فاستخرج يده فأدخل عمر، من الناس

: والله أما قال ثم عمر صدر به ضرب ثم : النار لوال والله صدق عمر فقال النار، لوالصوت: ذا كنت إني المؤمنين أمير يا فقالأبو ضربني وقال بأمره، فأخبره ونكاية،

وهو رأسي، وحلق سوطا3، عشرين موسىالله رضي عمر فقال منه، يقتص ال أنه يرى

صرامة: على كلهم الناس يكون ألن عنهعلينا، الله أفاء ما جميع من إلي فأحب هذا،

: عليك السالم موسى أبي إلى عمر فكتبفإن وكذا، بكذا أخبرني فالنا3 فإن بعد أمافعزمت الناس، من مأل في ذلك فعلت كنت

حتى الناس، من مأل في له قعدت لما عليكخالء في ذلك فعلت كنت وإن منك يقتص

الناس، من خالء في له فاقعد الناس، منله فقال الرجل، فقدم منك، يقتص حتى

: أدعه: ال والله ال فقال عنه، أعف الناسموسى أبو له قعد فلما الناس، من ألحد

انقطاع. إسناده ( في808 ،3/807) المدينة ( تاريخ?)1189

Page 416: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

السماء إلى رأسه الرجل رفع منه، ليقتص : عنه عفوت قد إني اللهم قال وعن (1190)ثم ،

: - قال – عنهما الله رضي عمر بن الله عبديسرع رجال3 فأبصر مسير في عمر مع كنا

: يريدنا، الرجل هذا إن فقال سيره، فيفبكى الرجل فجاء لحاجته، ذهب ثم فأناخ : - ما – وقال عنه الله رضي عمر وبكى

: شربت إني المؤمنين أمير يا فقال شأنك؟وجهي، وسود موسى أبو فضربني الخمر،

يجالسوني، أن الناس ونهى بي، وطافأبا به فأضرب سيفي آخذ أن فهممت

أعرف ال بلد إلى فتحولني آتيك أو موسى،عمر – فبكى الشرك، بأرض ألحق أو فيه،

: - لحقت أنك يسرني ما وقال عنه الله رضي : إن وقال وكذا، كذا لي وأن الشرك بأرض

الناس شرب فلقد الخمر، شرب ممن كنتأبي إلى كتب ثم الجاهلية، في الخمر

فإذا: وكذا، كذا فذكر أتاني فالنا3 إن موسىيجالسوه أن الناس فأمر هذا كتابي أتاكشهادته، فاقبل تاب وإن يخالطوه، وأن

درهم بمائتي له وأمر في (1191)وكساه وجاء ، أخبرني: التميمي فالن بن فالنا3 إن رواية

oألسودن عiدت لئن الله وايم وكذا، بكذاأردت فإن الناس، في بك وليطاف وجهك

الناس وأمiر فعد أقول ما أحق¡ تعلم أنفاقبلوا تاب وإن وليجالسوه، فليؤاكلوه

لoة iح عنه الله رضي عمر وكساه شهادتهدرهم مائتي وأعطاه وهذه (1192)وحمله، ،

يتعدى أال على الفاروق حرص فيها القصة

حسن. ( إسناده2/467) الصواب ( محض?)1190حسن. ( إسناده2/552) الصواب ( محض?)1191

Page 417: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عند الشرعية العقوبات عماله من أحد�العاصين .(1193)معاقبة

عامر: بن سعيد ضد حمص أهل شكوى- 4 : بن عمر علينا استعمل معدان بن خالد قال

الجiمحي، عامر بن سعيد بحمص الخطاب : حمص، أهل يا قال حمص عمر قدم فلماوكان إليه، فشكوه عاملكم؟ وجدتم كيف

الصغرى الكوفية حمص ألهل يقال : ال أربعا3، نشكوه قالوا العمال، لشكايتهم

: أعظم قال النهار، يتعالى حتى إلينا يخرج: : قال بليل، أحدا3 يجيب ال قالوا وماذا؟ بها

: الشهر في يوم وله قالوا وماذا؟ وعظيمة،: قالوا وماذا؟ عظيمة قال إلينا، فيه يخرج ال

عليه ) يغمى أي األيام بين الغkنpطkة يkغpنkط ) وبينه بينهم عمر فجمع حسه عن ويغيب

اليوم،: فيه رأيي تفيoل ال اللهم وقال : ما أمامه لهم فقال المحاكمة وافتتح : حتى إلينا يخرج ال قالوا منه؟ تشكون

: : إن والله قال تقول؟ ما قال النهار، يتعالى : فأعجن خادم، ألهلي ليس ذكره ألكره كنت

خبزي أخبز ثم يختمر حتى أجلس ثم عجيني : تشكون ما فقال إليهم أخرج ثم أتوضأ ثم

: قالوا منه؟ : : إن قال تقول؟ ما قال بليل، أحدا3 يجيب ال

لهم النهار جعلت إني ذكره، ألكره كنت : تشكون وما قال وجل عز لله الليل وجعلت : يخرج ال الشهر في يوما3 له إن قالوا منه؟ : : لي ليس قال تقول؟ ما قال فيه إلينا

إسناده134ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)1192حسن.

.133ص المصدر ( نفس?)1193

Page 418: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أبدلها، ثياب لي وال ثيابي يغسل خادمإليهم أخرج ثم أدلكها ثم oتجف حتى فأجلس : : يkغpنط قالوا منه، تشكون ما قال النهار آخر: : قال تقول؟ ما قال األيام بين الغنطة

وقد بمكة األنصاري بيب iخ مصرع شهدتجذعة على حملوه ثم لحمه قريش بضعت

فقال، مكانك؟ محمدا3 أن أتحب فقالوا،وأن وولدي أهلي في أني أحب ما والله

3 فما محمدا محمد يا نادى ثم شوكة iيشتاك تلك في نصرته وتركي اليوم ذلك ذكرت

إال العظيم بالله أؤمن ال مشرك وأنا الحالبذلك لي يغفر ال وجل عز الله أن ظننت

: عمر فقال الغنطة تلك فتصيبني أبدا3 الذنبفبعث فراستي، يفيoل لم الذي لله الحمد : على بها استعن وقال دينار بألف إليه

قها hففر .(1194)أمرك،

الرعية: أفراد بأحد استهزأ من عزل- 5 : استعمل الله رحمه حازم أبي بن قيس قال

- فنزل – األنصار من رجال3 عنه الله رضي عمربن حيان بن عمرو الحيرة أهل بعظيم

والشراب بالطعام عليه فأمال بقيلة،الهزل فاحتبس به، دعا الرجل (1195)ما فدعا ،

الله – رضي عمر إلى فركب بلحيته، فمسحخدمت- قد المؤمنين، أمير يا فقال عنه

في أتي ما oإلي أiتي فما وقيصر كسرى : : عاملك بي نزل قال ذاك؟ وما قال ملكك،

دعا ما والشراب، بالطعام عليه لpنا kفأم فالنبلحيتي، فمسح فدعاني الهزل فاحتبس به

.152ص عمر أخبار (،1/245) األولياء ( حلية?)1194الهزل. من أكثر ( أي?)1195

Page 419: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: - فقال – عنه الله رضي عمر إليه فأرسلما! والشراب بالطعام عليك أمال هيه؟

أن لوال والله بلحيته؟ مسحت ثم به، دعوتإال طاقة لحيتك في تركت ما سنة تكون 3 عمال لي تلي ال فوالله اذهب ولكن نتفتها،

3 .(1196)أبدا

+: العقوبات الله رضي عمر عهد في بالوالة نزلت التي ثالثاعنه:

وجود الحظ لوالته الفاروق لمراقبة نتيجةفقام الوالة، فيها وقع التي األخطاء بعض

التي األخطاء هذه على ومعاقبتهم بتأديبهمالوالة تأديب طرق اختلفت وقد فيها وقعوا

الخليفة يراه ما وحسب األحداث اختالف حسب: الوالة أساليب أهم ومن

أخطأوا: لو منهم واالقتصاص األمراء من القود- 1 : أرسل لم وأني أال يقول عمر كان وقد

ليأخذوا وال أبشاركم ليضربوا عماليليعلمونكم إليكم أرسلهم ولكن أموالكم،

ذلك سوى به فعل فمن وسنتكم، دينكمإذن بيده نفسي فوالذي إلي فليرفعه

بالبيانات (1197)ألقصنه عمر يكتف ولم ، من وتمنعهم الوالة تهدد التي الرسمية

عمليا3، ذلك طبق إنه بل الناس على االعتداءموسى أبي من اشتكى فيمن معنا مر كما

العاص بن عمرو من واشتكى األشعري،عنهم الله .(1198)رضي

العادل الحاكم الفاروق صحيح، ( خبر3/813) المدينة ( تاريخ?)1196.11ص ،63ص سالم ألبي األموال (،2/127) البلدان على ( الوالية?)119764.(.127 ،2/126) البلدان على ( الوالية?)1198

Page 420: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخطأ: في وقوعه نتيجة الوالي عزل- 2بعزل عنه الله رضي الفاروق قام وقد

يرتضيها، ال أخطاء في وقوعهم نتيجة الوالةنتيجة األمراء أحد عنه الله رضي عزل فقدحيث أجناده شئون في يعنيه ال فيما تدخله : عزمت قال بهم نزل فلما جيش، على بعثه

أذنبتموه ذنب بكل أخبرتموني لما عليكمعمر ذلك فبلغ بذنوبهم يعترفون فجعلوا

ستره: ستر إلى يعمد له، أم ال له ما فقال 3 أبدا لي يعمل ال والله فيهتكه؟ كما (1199)الله ،

بعض بلغه حينما الوالة أحد من عمر غضبفعزله بالخمر فيها يتمثل وهو .(1200)شعره

الوالة: مساكن من شيء إتالف- 3عمر كان فقد المخالفة، فيه يقع ما وهوبيوت تكون أن على يحرص عنه الله رضي

بلغه فلما حجاب، وبدون أبواب، بدون الوالةأنه عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد عن

بن محمد إليه بعث لداره بابا وضع قدالباب ذلك بإحراق وأمره وكان (1201)مسلمة ،

داره، من األسواق قرب الباب ذلك سببتؤذي بالسوق مرتفعة األصوات وكانت

الناس أصوات عنه يحجز بابا فوضع سعدا3،سعد دار عن عمر أسماع ذلك وبلغ بالسوق،فدعا سعد، قصر يسمoونه الناس وأن وبابه،

: وقال الكوفة، إلى وأرسله مسلمة بن محمدارجع ثم بابه، تحرق حتى القصر إلى اعمد

الكوفة، قدم حتى فخرج بدئك، على عودك

(.3/818) المدينة ( تاريخ?)1199.105ص تيمية البن الشرعية ( السياسة?)1200(.19/8) األرب نهاية ،77ص البلدان ( فتوح?)1201

Page 421: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فأحرق القصر، به أتى ثم حطبا3 فاشترى: (1202)الباب استعمل عمر أن شبة ابن وروى ،

أن فبلغه عمل على مسعود بن مجاشع : عبد من عمر إليه فكتب بيوتها تجدد امرأته

مسعود بن مجاشع إلى المؤمنين أمير اللهالخضيراء أن بلغني فقد بعد أما عليك سالمفعزمت هذا كتابي أتاك فإذا بيوتها، تحدثستورها، تهتك حتى يدك من تضعه أال عليك

جلوس: عنده والقوم الكتاب فأتاه قالأتاه قد أنه القوم فعرف الكتاب، في فنظرقال ثم بيده الكتاب فأمسك يكرهه، بشيء

: إلى: يدرون ما والله فنهضوا انهضوا للقوم

باب أتى حتى بهم فانطلق ينهضهم، مافي الشر فعرفت امرأته فلقيته فدخل داره : قد عني إليك فقال مالك؟ له فقالت وجهه

:(1203)أرمقتني للقوم وقال المرأة، فذهبت ، : كل فليأخذ فقال القوم، فدخل ادخلوا،

واهتكوا، النحو هذا من يليه ما منكم رجلاألرض إلى ألقوها حتى جميعا3 فهتكوا قالأثناء وفي بعد يضعه لم يده في والكتابأبي بن يزيد دعاه الشام إلى عمر زيارةالبيت عمر دخل فلما الطعام إلى سفيانيقطعها عمر فأخذ الستائر، بعض فيه وجد

الحيطان: أتلبس ويحك ويقولمن لسترهم الناس من قوما3 ألبسته لو ما

والبرد .(1204)الحر

بالضرب: التأديب- 3

.216ص مجدالوي اإلسالمية ( اإلدارة?)1202(.7/161) العرب لسان وأغضبتني أوجعتني ( أرمقتني?)1203(.2/128) البلدان على الوالية (،3/832) المدينة ( تاريخ?)1204

Page 422: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رضي الخطاب بن عمر استعمله فقدبها وضربه الدرة، حمل عنه اشتهر حيث عنه

حوادث بسبب الوالة، بعض ضرب وقدالشام إلى عمر زيارة أثناء ففي اقترفوها،بعض عندهم فوجد والته بعض على دخل

يضربهم وأخذ عمر فغضب الزائد، المتاعالشام (1205)بالدرة إلى عمر زيارة أثناء وفي ،

بن يزيد لقيه من أول فكان األمراء، لقيهعلى خالد ثم عبيدة، وأبا سفيان، أبي

تليق ال فاخرة ثياب عليهم الخيول،بها ورماهم الحجارة وأخذ فنزل بالمجاهدين

إياي: رأيكم، عن رجعتم ما أسرع ما وقالمذ شبعتم وإنما الزي، هذا في تستقبلون

رأس على هذا فعلتم ولو وبالله سنتينيا فقالوا غيركم بكم الستبدلت المائتين

السالح، علينا وإن يالقة إنها المؤمنين أميرإذن فنعم .(1206)قال

(.3/834) المدينة ( تاريخ?)1205(.2/129) البلدان على ( الوالية?)1206

Page 423: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

غنم: راعي إلى وال من الرتبة خفض- 4الله رضي الخطاب بن عمر استعملها وقد : عمر أن شبة ابن روى والته، أحد مع عنه

على غنم بن عياض استعمل عنه الله رضي 3 ابا oنو واتخذ حماما3 اتخذ أنه فبلغه ،(1207)الشامفحجبه فقدم، عليه، يقدم أن إليه فكتبفقال صوف، بجبة ودعا له أذن ثم ثالثا3،وثالثمائة الراعي كنف وأعطاه هذه، البس

جازه فلما بها فنعق بها، انعق وقال شاة : أتاه، حتى يسعى فأقبل أقبل، قال هنيهة،حتى: فذهب، اذهب وكذا، بكذا اصنع فقال

: يزل فلم أقبل عياض يا ناداه تباعد إذاأوردها قال جبينه، في قه oعر حتى يرددهاليوم، لذلك فأوردها وكذا، كذا يوم علي

عليها انزع فقال عنه الله رضي عمر فخرج: قال ثم فسقاها الحوض مأل حتى فاستقى

فلم فأوردها كذا يوم كان فإذا بها، انعقثالثة، أو شهران مضى حتى به يعمل يزل

: واتخذت نوابا3 اتخذت هيه فقال دعاه ثم : : إلى ارجع قال ال قال أتعود حماما3

العقوبة (1208)عملك هذه نتيجة كانت وقد ، أفضل من ذلك بعد عياض أصبح أن التأديبية

عنه الله رضي عمر .(1209)عمoال

أموالهم: الوالة مقاسمة- 5في احتياطيا3 أمرا3 النظام هذا تطبيق وكانحيث عنه، الله رضي الخطاب بن عمر زمن

الوالة بعض لدى األموال بنمو عمر شعرابا3: أي?)1207 oوالمسامرة بالزيارة يختصون الناس من جماعة ( نو

غيرهم. دون(.2/130) البلدان على ( الوالية818 ،3/817) المدينة ( تاريخ?)1208(.2/130) البلدان على ( الوالية?)1209

Page 424: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من شيئا3 اكتسبوا قد الوالة يكون أن فخشيواليتهم بسبب األموال ابن (1210)هذه علق وقد

: وكذلك فقال هذا عمر فعل على تيميةالمبايعة، من المعاملة في الوالة محاباة

والمساقات والمضاربة، والمؤاجرةالهدية، نوع من هو ذلك ونحو والمزارعة،

الله - رضي الخطاب بن عمر شاطر ولهذاال- ودين، فضل له كان من عماله من عنه

خصوا كانوا لما شاطرهم وإنما بخيانة يتهموكان وغيرها، محاباة من الوالية ألجل به

عدل، إمام كان ألنه ذلك، يقتضي األمربالسوية الله ( 1211)يقسم رضي عمر قام وقد

بن سعد منهم، عماله أموال بمشاطرة عنهالعاص بن وعمرو هريرة وأبو وقاص، أبي

يكتب عنه الله رضي وكان عنهم، الله رضيزاد ما يقاسمهم ثم والهم إذا عماله، أموال

منهم أخذه وربما ذلك، قام (1212)على وقدألموالهم، الوالة أقارب بعض بمشاطرة أيضا

إذا بكرة أبي من أخذ فقد لذلك، مبررا3 رأى ما

: لم إني قائال3 بكرة أبو فاعترض ماله، نصف : على أخاك ولكن عمر فقال عمال3؟ لك آل�

يقرضك فهو األبلة، وعشور المال بيتبه تتجر .(1213)المال

والكتابي: الشفوي التوبيخ- 6عنه الله رضي الخطاب بن عمر قام وقدأثناء تصرفاتهم على األمراء معاتبة على

(.2/130) البلدان على ( الوالية?)1210(.157 / 28) ( الفتاوى?)1211(.2/131) البلدان على الوالية ،220،221ص البلدان ( فتوح?)1212 .250ص المحراب ( شهيد?)1213

Page 425: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن عمرو عاتب إنه حيث به، اجتماعهمغنم، بن عياض عاتب كما مرات، العاص

األشعري موسى وأبا الوليد بن وخالداألمراء من الكتابية (1214)وغيرهم المعاتبة وأما

: كتب أنه منها كثيرة، فهي عمر خالفة فيقوم عليه قدم وكان الوالة، أحد إلى

: بعد أما الموالي وترك العرب فأعطىأخاه يحقر أن الشر من المرء فبحسب

والسالم .(1215)المسلمبمنأى يكونوا لم الوالة أن نجد كله هذا ومنولم مختلفة، بصور والتأديب المحاسبة عن

وجرأتها، عدلها في لها مثيال3 البشرية تشهد 3 نموذجا بحق الراشدي العصر هذا جعل مماالرسالة عصر بعد اإلسالمية للحضارة رفيعا3

والسالم الصالة أفضل صاحبها هذا (1216)علىالمشاكل وبحث النقاش حرية كانت وقد

ما أقصى إلى مكفولة ووالته الخليفة بينيرهب ال النقاش، حرية من تصوره يمكنعلى مثال وهذا الخليفة سلطان الواليتلقاه: الشام على عمر قدم عندما ذلك

معاوية رأى فلما عظيم موكب في معاويةومشى جواده، صهوة على من نزل عمر

: المؤمنين، أمير على السالم وقال إليه،ومعاوية سالمه، عليه يرد ولم عمر، فمضىسمينا3، معاوية وكان عمر جمل خلف يسرع

: أمير. يا عوف بن الرحمن عبد فقال فلهث : فالتفت كلمته فلو الرجل، أتعبت المؤمنين،

صاحب أأنت معاوية، يا وقال عمر إليه

(.2/131) البلدان على ( الوالية?)1214 .443ص البلدان ( فتوح?)1215(.2/133) البلدان على ( الوالية?)1216

Page 426: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: . أمير يا نعم قال أرى الذي الموكب : احتجابك. شدة مع عمر قال المؤمنين

: معاوية قال ببابك؟ الحاجات ذوي ووقوف : . قال ويحك؟ لم قال المؤمنين أمير يا نعم

العدو،: جواسيس بها كثر ببالد ألننا معاويةبنا، استخف والعدد، العiدة نتخذ لم فإن

! من نخاف فإننا الحجاب، وأما علينا وهجم . إن عاملك، بعد وأنا الرعية وجرأة االبتذاليا انتهيت نهيتني وإن وقفت، استوقفتني

: . عن سألتك ما عمر قال المؤمنين أميرفإنه صادقا3 كنت إن منه، خرجت إال شيء

أريب، خدعة فإنها كاذبا3 كنت وإن لبيب، رأىعنه وانصرف أنهاك، وال آمرك .(1217)ال

في ودقته والته على عمر شدة ورغمتحوم من عزل على وإقدامه محاسبتهم

ذات شكاية حقه في تثور أو شبهة حولهكانت والوالء الحب من قوية رابطة فإن أثر،

مطلقة ثقة يثقون كانوا الذين بوالته تربطهمقاصده وسالمة خليفتهم إخالص في

إذا عمر كان لقد وعدله، وتجرده وسياستهساحات في قادته بعض أخبار عنه غابت

الخوف به ويستبد القلق يقتله يكاد الجهادالحروب بعض في وكان عليهم، والشفقة

األخبار، يتنطoس بنفسه يخرج الكبرىوفي عليهم، يطمئن علoه األنباء ويتحسسأمارات فنجد بهم يلتقي كان أخرى حاالت

بيت لفتح عمر سار بينهم،فلما العميق الحبقائداه لقيه الجابية إلى وانتهى المقدس

حسنة بن وشرحبيل العاص بن عمرو

.287ص للشرقاوي الخطاب بن عمر ( الفاروق?)1217

Page 427: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر وضم ركبتيه، فقبoال راكبا3، عمر فوافقامحتضنهما منهما واحد .(1218)كل

+: قصة عنه: الله رضي الوليد بن خالد عزل رابعاوشدة خيالهم سعة في اإلسالم أعداء وجدالتي الروايات لتصيد واسعا3 مجاال3 حقدهممشين، مظهر في الله رسول صحابة تظهر

ما اختلقوا نفوسهم، شفاء يجدوا لم فإذايصبح لكي القارئين، عقول على يجوز ظنوهكتب وتسطره الرواة يتناقله لما ثابتا3 أساسا3الخطاب بن عمر من كل تعرhض وقد المؤلفين

لمفتريات عنهما الله رضي الوليد بن وخالدصفحات تشويه حاولوا الذين اإلسالم أعداء

أسباب عند كثيرا3 ووقفوا المجيد تاريخهماعنهم الله رضي الوليد بن لخالد عمر عزل

العظيمين بالرجلين الباطلة التهم وألصقواعند أساس على تقوم ال بروايات وأتواأمام البرهان على تقوم وال المناقشة،

النزيه العلمي عزل (1219)التحقيق قصة وإليكأو لف بدون حقيقتها على الوليد بن خالدالوليد بن خالد عزل oمر فقد للحقائق، تزوير

. موضوعية أسباب العزل لهذا وكان بمرحلتين،األول: العزل- 1

خالد عنه الله رضي الخطاب بن عمر عزلالقيادة عن األولى المرة في الوليد بن

هذه وكانت بالشام، األمراء وإمارة العامةالهجرة من عشر الثالثة السنة في المرة

بكر أبي وفاة بعد الخالفة عمر تولي غداةمنهج اختالف العزل هذا وسبب الصديقاألمراء مع التعامل في الفاروق عن الصديق

.151ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1218 .123ص شعوط إبراهيم التاريخ، من تمحى أن يجب ( أباطيل?)1219

Page 428: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عماله مع سنته من كان فالصديق والوالة،لتصرف ا حرية لهم يترك أن عمله وأمراءللدولة العام النظام حدود في كاملة

بين كامال3 العدل بتحقيق ذلك مشروطا3يكون أن يبالي ال ثم والجماعات، األفرادعماله بيد أو بيده منشورا3 العدل لواءسلطان من يستمده حق فللوالي ووالته،

في رجوع دون واليته أمر تدبير في الخالفةال بكر أبو وكان الخليفة، أمر إلى الجزئيات

في سلطانهم الوالة على يكسر أن يرىفي قائما3 العدل دام ما غيره أو مال

على (1220)رعيتهم أشار قد الفاروق وكان ، عنهم الله رضي لخالد يكتب بأن الصديقبأمره،: إال بعيرا3 وال شاة يعطي ال أن جميعا3

إليه فكتب بذلك، خالد إلى بكر أبو فكتبفشأنك: وإال وعملي تدعني أن إما خالد

بعزله عليه فأشار الصديق (1221)وعملك، oولكن ، عمله على خالدا3 oالفاروق (1222)أقر تولى ولما ،

أن الخليفة على يجب أنه يرى كان الخالفة،في سيرهم طريقة ووالته ألمرائه يحدد

ما إليه يردوا أن عليهم ويحتم والياتهم حكمثم فيه ينظر الذي هو يكون حتى يحدثأن يرى ألنه التنفيذ، وعليهم بأمره، يأمرهم

والته عمل وعن عمله عن مسؤول الخليفةأنه عنه يرفعها ال مسؤولية الرعية في

. الخالفة تولى فلما الوالي اختيار في اجتهد : بي، ابتالكم الله إن فقال الناس، خطب

ال فوالله صاحبي بعد وأبقاني بكم، وابتالني

.331-321ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1220(.7/115) والنهاية ( البداية?)1221(.11/146) اإلسالمي ( التاريخ?)1222

Page 429: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دوني، أحد فيليه أمركم من شيء يحضرنيالجزء عن فيه فآلوا عني يتغيب والإليهم، ألحسنن الوالة أحسن ولئن واألمانة،

بهم ألنكلن أساؤوا :(1223)ولئن يقول وكان ، ثم أعلم، من خير عليكم استعملت إذا أرأيتم

: قالوا علي؟ ما قضيت أكنت بالعدل، أمرته : أعمل. عمله، في أنظر حتى ال، قال نعم

ال؟ أم أمرته الفاروق (1224)بما تولى فعندما ، رضي بكر أبي بوالة يعدل أن أراد الخالفةبعضهم فرضي وسيرته، منهجه إلى عنه الله

خالد ذلك عليه أبى ممن وكان آخرون وأبىالوليد عمر (1225)بن أن أنس، بن مالك فعن ،

تعطي أال خالد إلى كتب الخالفة ولي لماإما خالد إليه فكتب بأمري، إال بعيرا3 وال شاة

بعملك، فشأنك وإال وعملي، تدعني أن : أشرت كنت إن الله صدقت ما عمر فقال

فعزله أنفذه، فلم بأمر بكر أبي ثم (1226)على ، يخليه أن إال فيأبى العمل إلى يدعوه كان

عليه فيأبى شاء ما .(1227)يفعلالحكم سياسة وجهة من خالدا3 عمر فعزلالدولة شؤون تصريف في الحاكم وحق

يوم كل يقع أن وطبيعي عنها، ومسؤوليتهغريب شيء فيه يبدو وال الحياة، في مثلهروايات تتجاذبها أسباب بيان إلى يحتاج

بن فعمر ونزعات، وأهواء وميول وآراء،كان عصر في المسلمين خليفة الخطابروح يستروحون يزالون ال ناسا3 فيه الناس

.331ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1223 .332ص المصدر ( نفس?)1224 .332ص المصدر ( نفس?)1225(.7/115) والنهاية ( البداية?)1226 .332ص عرجون صادق الوليد بن ( خالد?)1227

Page 430: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من يختار أن األولية الحقوق من له النبوةسياسته في معه ينسجم من والقادة الوالة

ما سلطانه في ليعمل الحكم في ومذهبهفليس الراجحة، بالكفايات غنية األمة دامت

وال منصبه، في يتأبد أن قائد وال لعاملبين السياسة مناهج اختلفت إذا سيماغناءه يغني من هناك كان ما والوالة الحاكم

أن التاريخي الواقع أثبت وقد عنه، ويجزيالتوفيق أتم موفقا3 كان عنه الله رضي عمرمنقطع نجاحا3 هذه سياسته في نجح وقد

أقل والoه من يكن فلم وولى، فعزل النظير،التربية لروح ذلك ومرد عزله، ممن كفاية

3 دائما تضمن أن على قامت التي اإلسالميةوالكفاية البطولة من مذخورا3 رصيدا3 لألمة

الفاضلة هذا (1228)السياسية خالد استقبل وقدعنه الله رضي وظل اعتراض بدون العزلحتى عنه الله رضي عبيدة أبي قيادة تحتعبيدة أبو فواله قنسرين عليه الله فتح

له يصف المؤمنين أمير إلى وكتب عليها،قولته عمر فقال فيه خالد وبالء الفتح

أبا: الله رحم نفسه، خالد أمoر المشهورةمني بالرجال أعلم كان هو ويعني (1229)بكر، ،

من به أتى فيما خالدا3 أن هذه بمقولته عمروضع قد البطولة وضروب الشجاعة أفانين

المواقع في ألفته الذي موضعها في نفسهوكأنما والمخاطرة، اإلقدام من الخطيرة

استمساك أن بذلك عمر يعنيعزله على موافقته وعدم بخالد بكر أبي

في يقين عن كان إنما عليه اإللحاح برغم

.332،333ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1228 .321ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1229

Page 431: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ال التي العسكرية وعبقريته خالد مقدرةأبطال من األفذاذ آحاد إال فيها غناءه يغني

.(1230)األممعبيدة أبي إمرة تحت خالد عمل وقد هذا

أنه عنه يعرف فلم سنوات أربع من نحوا3أبي فضل ينكر وال واحدة، مرة عليه اختلف

الحادث وقع تحقيق في أخالقه وسمو عبيدةوعرفانه به لحفاوته كان فقد خالد علىبمشورته واألخذ صحبته ومالزمته لقدره،

التي الوقائع في وتقديمه آلرائه وإعظامهفي األثر أحسن الجديدة، إمارته بعد حدثت

البطوالت يصنع جعله صفاء قلبه صفاءدمشق فتح في وعمله النادرة العسكرية

روحه على صدق شاهد وفحل وقنسرينوكان العزل، حادث بها قابل التي السامية

الوليد بن خالد الله سيف حاليه ،(1231)فيقاله ما التاريخ لنا ويحفظ .. : وما عزله عند خالد مواساة في عبيدة أبو

ما وإن أعمل، للدنيا وما أريد، الدنيا سلطاننحن وإنما وانقطاع، زوال إلى سيصير ترىيضير وما وجل، عز الله بأمر ام oوقو أخوانودنياه، دينه في أخوه عليه يلي أن الرجل

إلى أدناهما يكون يكاد أنه الوالي يعلم بلمن تعرض لما الخطيئة في وأوقعهما الفتنةما وقليل وجل، عز الله عصم من إال الهلكة

أن (1232)هم خالد من عبيدة أبو طلب وعندماخالد أجابه إمرته، تحت قتالية مهمة ينفذكنت: وما تعالى الله شاء إن لها أنا قائال3

.321ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1230 .346ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1231 .323ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1232

Page 432: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: عبيدة أبو فقال تأمرني، أن إال أنتظر: . خالد فقال سليمان أبا يا منك استحيت

له، ألطيعن صغير طفل علي أمر لو واللهوأسبق إيمانا3 مني أقدم وأنت أخالفك فكيف

السابقين مع بإسالمك سبقت إسالما3،وسماك المسارعين، مع بإيمانك وأسرعت

وأنال ألحقك فكيف باألمين الله رسولنفسي جعلت قد أني أشهدك واآلن درجتك

،3 أبدا أخالفك وال تعالى الله سبيل في حبسا3خالد يكتف ولم أبدا3 بعدها إمارة وليت والوقام بالفعل قوله اتبع بل فحسب بذلكمنه المطلوبة المهمة بتنفيذ الفور ،(1233)على

هذا، وتصرفه خالد قول من بوضوح ويظهر 3 مهيمنا كان واألخالقي الديني الوازع أن

الله رضي عبيدة وأبي خالد تصرفات علىمبدأ على محافظا3 خالد بقي وقد عنهمحالته أن من بالرغم والوالي الخليفة طاعةمحكوم إلى حاكم من تغيرت قد الشخصية

الجيوش قيادة عن عزله .(1234)بسبب ) ( لم ، األولى المرة هذه في خالد عزل إن

ضغائن عن وال الخليفة من شك عن يكنحرمات بانتهاك اتهامه عن وال جاهلية،

وعدل تقوى في طعن عن وال الشريعةلرجلين منهجان هناك كان ولكن خالد،

كل يرى كان قويتين وشخصيتين عظيمين،البد كان فإذ منهجه، تطبيق ضرورة منهماأمير يتنحى أن فالبد يتنحى أن ألحدهما

.84 الراشدين الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)1233 .84ص الراشدين الخلفاء عهد في الحكم ( نظام?)1234

Page 433: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وال عناد غير من المؤمنين؛ ألمير الجيوشوضغينة .(1235)حقد

أبي تولية للفاروق تعالى الله توفيق من إنفذلك الشام، لجيوش عنهم الله رضي عبيدة

إلى يحتاج كان اليرموك معركة بعد الميدانالجراح وتضميد األحقاد، واستالل المسالمة

عنه الله رضي عبيدة فأبو القلوب وتقريبوال أبوابها فتحت إذا المسالمة إلى يسرع

أسبابها، عليه وجبت إذا الحرب عن يبطئوإال فذاك جدوى بالمسالمة كانت فإنكان وقد أهبته، على للقتال فاالستعدادأبي بحلم يتسامعون الشامية األمصار أبناء

ويؤثرون إليه التسليم على فيقبلون عبيدةعبيدة أبي فوالية غيره، على له خطابهم

تلك في للشام واليته وكانت عمرية سنةلها الواليات أصلح .(1236)المرحلة

الثاني: العزل- 2 ) ( لخالد، الثاني العزل جاء قنسرين وفي

عشرة السابعة السنة في بلغ (1237)وذلك فقد ، غنم بن وعياض خالدا3 أن المؤمنين أمير

دروبهما في وتوغال الروم بالد في أدرباأهل من رجاال3 وأن عظيمة، بغنائم ورجعا

األشعث منهم لمعروفه خالدا3 قصدوا اآلفاقآالف، بعشرة خالد فأجازه الكندي قيس بنفي شيء عليه يخفى ال عمر وكان

أبي (1238)عمله العام قائده إلى عمر فكتب ، مصدر في خالد مع بالتحقيق يأمره عبيدة

.132ص التاريخ من تمحى أن يجب ( أباطيل?)1235 .154،155،156ص للعقاد خالد ( عبقرية?)1236(.5/41) الطبري ( تاريخ?)1237(.5/42) المصدر ( نفس?)1238

Page 434: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اإلجازة تلك األشعث منه أجاز الذي المالالجيش في العمل عن وعزله الغامرة،

استجواب oوتم المدينة، واستقدمه إطالقا3أبي بحضور خالد استجواب تم وقد خالد

التحقيق يتولى الخالفة بريد وترك عبيدةبالتنفيذ، يقوم بكر أبي مولى إلى وترك

يده oمد يكون أن خالد ببراءة األمر وانتهىبعشر منها فأجاز المسلمين غنائم إلى

أهل (1239)آالف ودoع بعزله خالد علم ولمامن نفسه به سمحت ما أقصى فكان الشام،بين فرق الذي العزل هذا على أسفه إظهار : أمير إن للناس قال أن وجنوده القائد

إذا حتى الشام على استعملني المؤمنينبثنية إليه (1240)كانت فقام عزلني وعسال3 ،

: الفتنة فإنها األمير، أيها اصبر فقال رجل : أما: خالد فقال

فال حي الخطاب من (1241)وابن لون وهذا ، إال يرزقه لم الغالب، القاهر اإليمان

محمد أصحاب أخصاء من فأية: المصطفونفي خالد أعصاب على سيطرت روحية قوةعلى ألقي إلهام وأي الخطير؟ الموقف

الحكيم الهادئ الرد ذلك خالد .(1242)لسانسمعوا أن بعد نفوسهم وهدأت الناس سكن

الخالفة قواعد توطيد في خالد كلمةليس المعزول قائدهم أن وعرفوا العمرية،

عروش يبنون الذين الرجال طراز من .324ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1239 وقيل بالشام بلد إلى منسوبة المراد: حنطة قيل ( البثنية?)1240

اللينة. الرملة من الناعمة) التاريخ في الكامل ،347ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1241

2/156.) .347ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1242

Page 435: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والثورات الفتن أشالء على عظمتهمالذين الرجال أولئك من هو وإنما الهدoامةالحياة أرادتهم فإن والتشييد، للبناء خلقوا

يذلها أن بأنفسهم تساموا بنوا ما هدم علىالمفتون .(1243)الغرور

لقي حتى فقدمها المدينة إلى خالد ورحل: 3 متمتال عمر فقال المؤمنين، أمير

يصنع فلم صنعتصانع كصنعك

األقوام يصنع وما iصنعkي (1244)فالله

: إلى شكوتك لقد لعمر خالد وقالمiجمل غير أمري في إنك وبالله المسلمين،

: الثراء؟ هذا أين من عمر فقال عمر، ياعلى: زاد ما همان، والس� األنفال من قال

عروضه عمر فقوم فلك، ألفا3 الستينبيت فأدخلها ألفا3، عشرون إليه فخرجت : علي. إنك والله خالد، يا قال ثم المال

بعد تعاتبني ولن لحبيب، إلي وإنك لكريم،شيء على إلى (1245)اليوم عمر وكتب ،

خطة: iس عن خالدا3 أعزل لم إني األمصارأن فخفت به، فتنوا الناس ولكن خيانة، والأن يعلموا أن فأحببت به، ويبتلوا إليه يوكلوا

فتنة بعرض يكونوا وأال الصانع، هو .(1246)الله

الفوائد: وبعض العزل أسباب مجمل- 3نجمل أن يمكننا الفاروق سيرة خالل ومناألمور في عنه الله رضي خالد عزل أسباب

التالية: .347ص المصدر ( نفس?)1243(.5/43) الطبري ( تاريخ?)1244(.5/43) الطبري ( تاريخ?)1245(.5/43) الطبري ( تاريخ?)1246

Page 436: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

- : الله رضي عمر قول ففي التوحيد حمايةأن: فخفت به، فتنوا الناس ولكن عنهمن عمر خشية يظهر به، ويبتلوا إليه يوكلوا

يسير النصر أن وظنهم بخالد الناس فتنةالنصر بأن اليقين فيضعف خالد؛ ركاب فيرأس على خالد كان سواء الله عند منحرص مع يتفق الوازع وهذا ال، أم الجيوشالخالصة العقائدية للدولة إدارته عل‍ىصبغ عمر 3 ضروسا حربا3 أعداءها تحارب وهي وبخاصة

يقود وقد وقوتها، العقيدة باسم متطاولةنفسه خالدا3 خالد مثل كبير بقائد االفتتان

3 يوما نفسه يرى وأن بالرعية االفتتان إلىوبخاصة أحد، إليها يرتقي ال قوة مركز في

ذلك فيجر أموال، ومنفق حرب عبقري أنهكان إن وهو ر، pسiخ أمر الدولة وعلى عليه

الناس ارتباط ظل في بعيدا3 احتماالظل وفي به، وإعجابهم عمر بخليفتهميحدث فقد وتقواه، العسكري خالد انضباط

مما كخالد، قائد ومع عمر، بعد ما يوما3ومع العصر ذلك في لها التأصيل يستدعي

الرجال هؤالء هذا (1247)أمثال في والخوف ، الخوف من أعظم الكفء القائد من األمر

ولم البالء أحسن يiبpل� لم صغير قائد مناألنباء بذكره .(1248)تتساير

رحمه إبراهيم حافظ النيل شاعر أشار وقدفي عمريته في فقال عمر تخوف إلى الله

الديوان:يا خالفت كان وقيل وقد فيه

شاهين حمدي الراشدين، الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1247 .149ص .158ص عمر ( عبقرية?)1248

Page 437: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

صاحبنا القوس فاروق أعطىباريها

افتتان خفت فقالبه المسلمين

أعيت النفس وفتنةيداويها (1249)من

-: المال صرف في النظر اختالفالقلوب، تأليف فترة أن يرى عمر كان

قد والعطاء، بالمال العقيدة ضعفاء وإغراءإلى حاجة غير في اإلسالم وصار انتهت،إلى الناس يوكل أن يجب وأنه هؤالء،

التربية تؤدي حتى وضمائرهم، إيمانهمكاملة، نماذج تخريج في رسالتها اإلسالمية

يرى بينما القلوب، في اإليمان تغلغل لمدىالبأس ذوي من معه ممن أن خالد

نيتهم تخلص لم من ميدانه في والمجاهدينفي هؤالء أمثال وأن الله، ثواب لمحض

ويثير عزيمتهم، يقوي من إلى حاجةالمال هذا من عمر (1250)حماستهم أن كما ،

بالمال أحق المهاجرين ضعفة أن يرى كانالناس إلى اعتذر فعندما غيرهم، من

: يحبس أن أمرته قال خالد عزل من بالجابيةذا فأعطاه المهاجرين ضعفة على المال هذا

، (1251)البأسذهبا فيما مجتهدان وخالدا3 عمر أن شك والخالد يدركها لم أمورا3 أدرك عمر ولكن إليه

عنهما الله .(1252)رضي

.566ص باشميل الشام، في اإلسالم ( حروب?)1249 .134ص التاريخ من تحمى أن يجب ( أباطيل?)1250(.7/115) والنهاية ( البداية?)1251(.11/147) اإلسالمي ( التاريخ?)1252

Page 438: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في - خالد منهج عن عمر منهج اختالف : العامة السياسة

الوالة يستأذن أن على يصر عمر كان فقدخالد يرى بينما وكبيرة، صغيرة كل في منهغير من كاملة الحرية يiعطى أن حقه من أن

وتطلق الجهادي الميدان في ألحد الرجوعبأن منه إيمانا3 التصرفات كل في يده

الغائب يراه ال ما يرى .(1253)الشاهدالمجال إفساح أيضا3، األسباب من ولعل

في تتوفر حتى القيادات من جديدة لطالئعخالد أمثال من كثيرة نماذج المسلمينالناس ليدرك ثم العاص، بن وعمرو والمثنى

واحد برجل رهنا3 ليس النصر مهما (1254)أن ، . الرجل هذا كان

-: العزل قرار من اإلسالمي المجتمع موقفالعزل قرار اإلسالمي المجتمع تلقىوالعزل، التولية في الخليفة لحق بالتسليموالطاعة النظام مقتضى عن أحد يخرج فلموالعزل التولية في بحقها للخالفة واإلقرار

الليل جوف في خرج عمر أن روي وقدعمر وكان الكالبي، عiالثة بن مة kقpلkع فلقي

علقمة فحسبه عجيب، حد إلى خالدا3 يشبه : لقد الرجل، هذا عزلك خالد يا فقال خالدا3،عم وابن إليه جئت لقد حتى oا oشح إال أبى

أسأله فلن فعل إذا فأما شيئا3، نسأله ليما ليعلم يستدرجه عمر له فقال شيئا3، : ! لهم: قوم هم قال عندك؟ فما هيه يخفيهعلى وأجرنا حقهم، لهم فنؤدي حق علينا

.196ص البهنساوي سالم الراشدون، والخلفاء ( الخالفة?)1253 .134ص التاريخ من تمحى أن يجب ( أخطاء?)1254

Page 439: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وعلقمة لخالد عمر قال أصبحوا فلما الله، : منذ علقمة لك قال ماذا لهما مشاهد : قال شيئا3، قال ما والله خالد قال الليلة؟وهو: علقمة ذلك فاستثار أيضا3؟ وتحلف عمرفظل خالدا3، إال البارحة كلم ما أنه يظنوقضى: علقمة عمر فأجاز خالد؛ يا pه kم يقول

مثل على ورائي من يكون ألن وقال حاجته،األمر لولي الطاعة على حرصه يعني رأيك

وكذا كذا من oإلي أحب خالفه وهذا (1255)وإن ، حفص بن عمرو أبي من اعتراض جاء وقد

بالجابية، الوليد بن خالد عم بن المغيرة بنعنه الله رضي الخطاب بن عمر قال فعندما

الوليد، بن خالد من إليكم أعتذر وإني للناسضعفة على المال هذا يحبس أن أمرته إني

الشرف، وذا البأس، ذا فأعطاه المهاجرين،وأمoرت فنزعته اللسان، وذا . بن عمرو أبو فقال الجراح بن عبيدة أبا : عمر يا أعذرت ما والله المغيرة بن حفص

استعمله عامال3 نزعت لقد الخطاب، بنالله الله رسول رسول سله سيفا3 وغمدت ،

الله رسول نصبه لواء ووضعت ، ولقد ، وحسدت الرحم قطعت

: . قريب إنك الخطاب بن عمر فقال العم ابنابن في مغضب السن، حديث القرابة،

البن (1256)عمك الفاروق صدر اتسع وهكذا ، حتى خالد عن يذب وهو الوليد، بن خالد عم

للفاروق اتهامه دعوى إلى دفاعه وصل 3 حليما الفاروق ظل ذلك ومع .(1257)بالحسد،

.151ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1255 محض الكبرى، سننه في صحيح ( خبر8283) ( النسائي?)1256

صحيح. ( إسناده2/496) الصواب .219ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)1257

Page 440: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على وه%و الف%اروق عن ق%ال وم%%اذا الولي%%د بن خال%د وفاة- 4الموت: فراش

موته، مرض في خالد على الدرداء أبو دخل : عمر، مات لئن الدرداء، أبا يا خالد له فقال

: . وأنا الدرداء أبو فقال تنكرها أمورا3 لترين : . عليه وجدت قد خالد فقال ذلك أرى واللهفي تدبرتها لما أمور، في نفسي فيعرفت حاضر الله من وحضرني هذا مرضي

كنت فعل، ما بكل الله يريد كان عمر أنمن بعث حين نفسي في عليه وجدت

وأخذت نعل فرد أخذ حتى مالي، يقاسمنيأهل من بغيري ذلك فعل ولكنه نعل، فردعلي، يغلظ وكان بدرا3، شهد وممن السابقة،غلظته من نحوا3 غيري على غلظته وكانت

ال فرأيته بقرابته، عليه أدل وكنت علي،الله، غير في الئم لوم وال قريبا3 يباليعليه، أجد كنت ما عني ذهب الذي فذلك

على إال ذلك كان وما عنده، علي يكثر وكانوكنت: ومكابدة حرب في كنت فقد النظر

ذلك، على أعطي فكنت غائبا3، وكان شاهدا3أمري من ذلك حضرته (1258)فخالفه ولما ،

: عمل من ما وقال بكى ذلك، وأدرك الوفاةليلة من الله، إال إله ال بعد عندي أرجى

المهاجرين، من سرية في الجليد شديدةوأنا ، hعلي تنهل والسماء متترس وأنا بتoها

فعليكم الكفار، على أغير حتى الصبح أنتظرفي وما زحفا، وكذا كذا شهدت لقد بالجهاد،

أو بسيف ضربة وفيه إال شبر موضع جسديأموت أنذا وها برمح، طعنة أو بسهم، رمية

ص والخلفاء الخالفة ،349 عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1258198.

Page 441: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

البعير، يموت كما أنفي حتف فراشي علىفي القتل طلبت لقد الجبناء أعين نامت فالعلى أموت أن إال لي يقدر فلم مظانه

عمر (1259)فراشي يقوم أن خالد وأوصى ، : جعلت وقد فيها جاء وقد وصيته على

بن عمر إلى عهدي وإنفاذ وتركتي وصيتيفقال عنه الله رضي عمر فبكى الخطاب،

: قال كما وإياه إنك الله عبيد بن طلحة لهالشاعر:

بعد ألفينhك التندبني الموت

ما حياتي وفيزادي (1260)زوoدتني

وبكته شديدا3، حزنا3 الفاروق عليه حزن فقد: فقال ، hينهاهن أن لعمر فقيل عمه، بنات

يكن لم ما سليمان أبي على يبكين دعهنتبكي سليمان أبي مثل على لقلقة، أو نقع

.(1261)البواكي : ال ثلمة اإلسالم في ثلم قد عنه وقال

حجر، الحمى في بقي ما بقي وليته ترتق،ميمون العدو، لنحور سدادا3 والله كان

الفاروق (1262)النقيبة على دخل وعندما ، بني من ناس في البختري بن هشام

: عمر له فقال شاعرا3، هشام وكان مخزوم،قال أنشده فلما خالد، في قلت ما أنشدني

سليمان: أبي على الثناء في قصرت لهالشرك يذل أن ليحب كان إن الله، رحمه

.367ص المدائن إلى الطريق (،1/382) النبالء أعالم ( سير?)1259 .287ص عمر ( الفاروق?)1260 .366ص المدائن إلى ( الطريق?)1261 .348ص عرجون صادق الوليد، بن ( خالد?)1262

Page 442: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لمقت لمتعرضا3 به الشامت كان وإن وأهله،: الشاعر بقول تمثل ثم الله

يبغي للذي فقلمضى الذي خالف

قد من عيش فمابنافعي بعدي عاش

مثلها ألخرى تهيأقد� فكان

قد من موت والبمخلدي بعدي مات

: الله عند ما سليمان أبا الله رحم قال ثم 3 فقيدا مات ولقد فيه كان مما له خير

حميدا ليس (1263)وعاش الدهر رأيت ولقد 3 ببالد (1264)بقائل بحمص ودفن توفي وقد هذا

عام واسعة (1265)ه$21الشام رحمة الله رحمه. المصلحين في ذكره وأعلى

السادس الفصلعهد في والمشرق العراق فتوحات

عنه الله رضي عمر

الع%%راق فتوح%%ات من الثاني%%ة األول: المرحل%%ة المبحثوالمشرق:

الله رضي الصديق عهد في الفتوحات تمثلالمرحلة الوليد بن خالد بقيادة العراق في عنهانطلقت التي اإلسالمية الفتوحات من األولى

: كتابي في تفصيلها تم وقد المشرق نحوشخصيته عنه الله رضي الصديق بكر أبو

(.5/116) دمشق تاريخ ( تهذيب?)12633 بتارك ليس بقائل: أي ( ليس?)1264 فهو الدنيا، هذه في يخلد أحدا

.348ص عرجون صادق المعنى، في اإلقالة من .589ص العسكري القيادة (،5/130) الطبري ( تاريخ?)1265

Page 443: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رضي الخطاب بن عمر عهد وفي وعصره: إحداها هذه مراحل على الخطة استكملت عنه

+: تأمير العراق: حرب على الثقفي عKبيد أبي أوالالثاني الثالثاء ليلة ودفن الصديق مات لما

ثالث سنة اآلخرة جمادى شهر من والعشرينعلى وحثهم الناس فندب عمر أصبح عشرة،

في ورغبهم وحرضهم العراق أهل قتالالناس ألن أحد يقم فلم ذلك، على الثواب

سطوتهم، لقوة الفرس قتال يكرهون كانواالثاني اليوم في ندبهم ثم قتالهم، وشدة

حارثة بن المثنى وتكلم أحد، يقم فلم والثالثيدي على تعالى الله فتح بما وأخبرهم فأحسنمن هناك ومالهم العراق أرض معظم من خالدأحد يقم فلم والزاد، واألمتعة واألمالك األموال

كان الرابع اليوم كان فلما الثالث اليوم فيبن عبيد أبو المسلمين من انتدب من أول

اإلجابة في الناس تتابع ثم الثقفي ،(1266)مسعوداستجاب قد األنصاري قيس بن سليط وكان

: أمير يا وقال الثقفي عبيد أبي بعد عمر لنداءإلى الفرس هؤالء عن كان إنما المؤمنين

أال الشيطان، شقاشق من شقشقة هذا وقتنامن أجابني ومن أنا لله نفسي وهبت قد وإني

اتبعني ومن عمي سليط (1267)بني لكالم فكان ، ورفع الناس تشجيع في قوي أثر هذا

الفرس، جهاد في رغبتهم وزيادة معنوياتهممن رجال3 عليهم kيولي أن الخليفة وطالبوا

: أجد ما والله عمر فقال األنصار أو المهاجرينأن ولوال بدءا3 الناس ندب الذي من أحق لها

(.26/ 7) والنهاية ( البداية?)1266ص الراشدي العصر في ( األنصار164/ 1) أعثم ابن ( الفتوح?)1267

216.

Page 444: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولكن عليكم ألمرته الحرب في عجول� سليطا3فقال الوزير هو وسليط األمير هو عبيد أبو

وطاعة سمعا3 : (1268)الناس وأمoر رواية في وجاء ، فقيل صحابيا3 يكن ولم عبيد أبا الجميع على

الصحابة؟: من رجال3 عليهم أمoرت هال لعمرإنما: إنكم استجاب، من أول أومر إنما فقال

هو هذا وإن الدين، هذا بنصرة الناس سبقتم . في فوصاه دعاه ثم قبلكم استجاب الذيمن معه وبمن الله، بتقوى نفسه خاصةأصحاب يستشير أن وأمره خيرا3، المسلمين

الله قيس رسول بن سليط يستشير وأن ، الحروب باشر رجل وصايا (1269)فإنه في جاء ،وقد

ما الثقفي عبيد ألبي عنه الله رضي عمرالله: )) رسول أصحاب من اسمع يأتي

بل مسرعا3، تجتهد وال األمر، في وأشركهمالرجل إال يصلحها ال الحرب فإنها اتئد،

يمنعني (1270)المكيث وال الفرصة، يعرف الذي ، الحرب، إلى سرعته oإال سليطا3 أiؤkمoر أن

والله ضياع بيان عن oإال الحرب إلى والسرعةألمhرته سرعته : (1271)لوال على تقدم إنك قال ثم ،

تقدم بpرية، kوالج والخيانة والخديعة المكر أرضوتناسو عkل�موه، kف الشر على ؤوا oتجر قوم على

: واحرز تكون؟ كيف فانظر فجهلوه الخيرما oالسر صاحب فإن ك، oسر تفشين وال لسانك،

وإذا يكره، وجه من يؤتى ال متحصن يضبطهبمضيعة كان يضبطه بن (1272)لم المثنى أمر ثم

وأمره الجيش يلحقه أن إلى يتقدم أن حارثة.216ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1268(.26/ 7) والنهاية ( البداية?)1269المتأني. ( المكيث: الرزين?)1270 . الجبرية: التكبر.65ص الخلفاء سيرة في الوفاء ( اتمام?)1271 .65ص الخلفاء سيرة في الوفاء ( اتمام?)1272

Page 445: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يستنفر المرتدين، (1273)أن من توبته حسنت من ، عمر وكان الحيرة، وصل حتى مسرعا3 فسار

والفرس العراق جبهات يتابع عنه الله رضيلهم ويرسل باإلمدادات الجيوش ويمد والشام

للمعارك الخطط ويضع واألوامر، التعليمات،. تنفيذها على بنفسه ويشرف

سبعة وهم العراق أرض إلى المسلمون سارأن عبيدة أبي إلى عمر وكتب رجل، آالف

إلى خالد مع قدم ممن بالعراق كان من يرسلبن هاشم عليهم آالف عشرة فجهز العراقالبجلي الله عبد بن جرير عمر، وأرسل عتبة،

الكوفة، فقدم العراق إلى آالف أربعة فيالفرس وجدوا العراق إلى الناس وصل فلما

عليه استقر ما وآخر ملكهم، في مضطربينبعد كسرى بنت بوران عليهم ملكوا أن أمرهم

وفوضت أزرميدخت قبلها كانت التي قتلوا مامنهم رجل إلى سنين عشر الملك أمر بوارن

بأمر يقوم أن على خزاد oفر بن رستم له يقالفقبل كسرى آل إلى الملك يصير ثم الحرب،

النجوم. يعرف منجما3 هذا رستم وكان ذلكهذا؟ على حملك ما له فقيل جيدا3 لpمها وع�لك يتم ال األمر هذا أن تعلم وأنت يعنون

الشرف: وحب الطمع .(1274)فقال

+: وقعة ومعركة بكسكر السقاطية ومعركة النمارق، ثانياباروسما:

: ه%13 النمارق وقعة-1عبيد أبي وصول عقب المعركة هذه كانت وقدأراد وكأنما العراق، من الجيوش قيادة ليه oوتو

من أول عبيد، أبا يرهبوا أن الفرس منهاالعدو. لقتال الخروج في اإلسراع يطلب يستنفر: أن ( أن?)1273(.7/27) والنهاية ( البداية?)1274

Page 446: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الظفر إرادة نفسه في يقهروا حتى انتدب،الداخلية، القوى لها فأعدوا النصر، ورغبة

من المسلمين فيها ولقوا الجند، وعبؤوا : وكتبوا أمامهم ومن أيديهم بين ومن خلفهم

بالمسلمين، يثوروا أن السودان دهاقين إلىبأهله، ليثور رجال3 رستاق كل في وا oودس

س�ي pرkون األسفل، باذ oالببهق إلى جابان فبعثوا .. وبلغ المثنى ليواقعوا وجندا3 كسكر، إلى

وخرج ذ�ر kوح مسالحه إليه فضم ذلك، المثنىأهل وثار الخروج، على وتوالوpا الدهاقين

عبيد أبو ونزل الثورة، على وتتابعوا الرساتيقفي اللقاء كان ثم وتعبhى، ان، oبخف والمثنى

أهل.. فيه الله هزم شديدا3 قتاال3 وكان النمارقوكان ومردانpشاه، القائد جابان وأiسر فارس

أمر توليا اللذان هما معا3 وكانا نhبة، kج iالم علىبن (1275)الثورة مطر جابان أسر الذي وكان ،

جابان فخدعه يعرفه، ال وهو التميمي فضةفأخذه عنه، فخلhى بشيء منه تفلhت حتى

قائد أنه وأخبروه عبيد أبا به فأتوا المسلمون : أخاف إني فقال بقتله عليه وأشاروا الفرس

مسلم، رجل أمoنه وقد أقتله أن اللهما كالجسد والتناصر التoواد في والمسلمون

: إنه فقالوا كلهم لزمهم فقد بعضهم لزم : أغدر، ال كان، وإن قال القائد يعني الملك

.(1276)فتركه

يعتبر الثقفي عبيد أبي من الموقف وهذاووفائهم المسلمين سماحة على مثاال3

شك وال أفرادهم، بعض أبرمها وإن بالعهودفي كبير أثر لها كان العالية األخالق هذه أن

.72ص فيصل شكري اإلسالمي الفتح ( حركة?)1275(.2/87) التاريخ في ( الكامل?)1276

Page 447: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اإلسالم، في الدخول إلى الناس اجتذابأطلقوا المسلمين أن الناس يتسامع فحينماالناس أسرع كانوا الذين الفرس قادة أحد

أحد مع اتفق أنه لمجرد عدائهم فيإلى ينجذبون فإنهم الفداء على المسلمين

. الرجال هؤالء أخرج الذي الدين هذا

الرائع حارثة بن المثنى موقف ننسى وال iدم pقkي أنه مع عبيد أبي اإلمارة استلم حيثأمoره المؤمنين أمير ألن مرة، ألول العراقوهذه الجندي، ونعم القائد نعم فكان عليه،

بن خالد مع ذلك فعل فقد المثنى سجايا منلإلسالم عطاؤه يختلف ولم قبل من الوليديكون وهكذا والجندية، القيادة حالي في

الرجال .(1277)عظماء

قNاطية معركة- Nر: السF ك OسF بكمنهم انهزم من آثار في عبيد أبو ركب ثم

كkر pسkك مدينة إلى لجأوا البن (1278)وقد وهي ، نرسي فوازرهم سي، pرkن واسمه كسرى خالة

في عبيد أبو فلقيهم عبيد، أبي قتال على3 (1279)السقاطية شيئا منهم وغنم فقهرهم، ،

3 جدا كثيرة وأطعمات نرسي (1280)كثيرا3 وهرب ، وأرضه، عسكره على المسلمون وغلب

يكونوا ولم عظيما3 شيئا3 خزائنه في ووجدواألن النoرسيان بشجر منهم أفرح بشيء ) ملوكهم) عليهم ويمالئه يحميه كان سي pرkن

وبعثوا الفالحين يطعمونه فجعلوا فاقتسموه(.10/334) اإلسالمي ( التاريخ?)1277 الكوفة بين أخرى. كورة وكاف السكون ثم ( كسكر: بالفتح?)1278

والبصرة.واسط. أرض من كسكر ( السقاطية: ناحية?)1279(.4/272) الطبري ( تاريخ?)1280

Page 448: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الله إن إليه وكتبوا عمر، إلى بخمسهيحمونها األكاسرة كانت مطاعم أطعمنا

الله إنعام ولتذكروا تروها أن وأحببنا.(1281)وإفضاله

األخالق من نوع إلى إشارة الخبر هذا وفيشأن من رفعوا حيث المسلمين لدى الرفيعة

طعام من فأطعموهم المحرومين الفالحينفكأنهم عليهم، محرما3 كان الذي ملوكهم : الدين هذا إلى تعالوا لهم يقولون بهذا

عليكم ويرد شأنكم من يرفع الذي العظيماإلنسانية .(1282)كرامتكم

لمطاردة قوات وبعث بكسكر عبيد أبو وأقامالذين المجاورة القرى أهل وتأديب الفرسكفة ورجحت الفرس، وماألوا العهد نقضوا

جاء االنتصار هذا بعد المنطقة في المسلمينواليان وقدoم الصلح، يطلبون الوالة بعض

3 خاصا طعاما3 منهم : هذه فقالوا أطعمتهم فاخر من عبيد ألبي

أأكرمتم قال لك، وق�رى3 بها، أكرمناك كرامة : يتيسر لم قالوا مثله؟ وقريتموهم الجند

: لنا حاجة فال عبيد أبو فقال فاعلون، ونحنعلى وخافوا وهابوا الجند، يسع ال فيما

: أني. أعلمكم ألم عبيد أبو فقال أنفسهمأiصبتم ممoن معي من يسع ما إال آكال3 لست : بشبعه kت�يi أ وقد إال أحد يبق لم قالوا بهم

. قبل علم فلما وأفضل رحالهم في هذا منيأكلون كانوا قوم إلى وأرسل وأكل منهم،

وقد الطعام، إلى يدعوهم عليه أضيافا3 معهأبا أتوا أنهم يروا ولم فارس ل iزiن من أصابوا

(.4/272) الطبري ( تاريخ?)1281(.10/335) اإلسالمي ( التاريخ?)1282

Page 449: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ما مثل إلى يiدعون أنهم فظنoوا بشيء عبيدعبيد، أبي عيش غليظ من إليه يiدعون كانوا

: له فقالوا ذلك، من به أتوا ما ترك وكرهواإنoا لألمير، قل

الدهاقين، به أتتنا شيء مع شيئا3 نشتهي ال : أطعمة من كثير طعام إنه إليهم فأرسل

به أتيتم مما هو أين لتنظروا .(1283)األعاجم،بعد المتواضع الكريم األمير هذا أكل وهكذا

في علم لما مرتين األعاجم طعام oرد مامثلما الجند جميع أطعموا أنهم الثالثة

يأكل أن يرض لم هذا ومع وأفضل أطعموهبعد حتى عليهم، وألح أضيافه دعا حتى وحده

وعدoد الفرس طعام من أصابوا أنهم علم أنفي ليرغبهم الطعام هذا أصناف لهم

الرفيع، الكرم من لون وهذا مشاركته،هذه وإن الزعامة، عناصر أهم من والكرمإليه بلغ ما مقدار إلى ترشدنا المواقفلهم، والتابعون عنهم الله رضي الصحابة

والتقدم األخالقي الرقي من بإحسان.(1284)الحضاري

ما معركة- 2 Oوس Kه%13 سنة بار :قاطية hوالس كkر pسkك بين بمكان التقوا ثم

نkرpسي ميمنة وعلى وسما، iبار له يقالوكان وبيرويه بندويه خاله، ابنا وميسرته

فلما الجالينوس مع الجيوش جهز قد رستمقبل بالقتال سي pنر أعجل ذلك عبيد أبا بلغ

فانهزمت شديدا3 قتاال3 فاقتتلوا وصولهمعبيد، أبو فبعث نرسي، وهرب الفرس

متاخم إلى أخر وسرايا حارثة بن المثنى(.4/272،273) الطبري ( تاريخ?)1283(.10/336) اإلسالمي ( التاريخ?)1284

Page 450: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 صلحا ففتحها ونحوها جور كنهر الناحية تلكوغنموا والخراج الجزية وضربوا وقهرا3،

وكسروا الحمد ولله الجزيلة األموالوغنموا جابان لنصرة جاء الذي الجالينوس

3 حقيرا قومه إلى هاربا3 hوفر وأمواله جيشه3 .(1285)ذليال

للفرس جيوش ثالثة على القضاء تم وهكذاأن الفرس بإمكان وكان وجيزة مدة في

المسلمين يأتوا وأن الجيوش هذه يوحدواوشمالهم، يمينهم وعن وخلفهم أمامهم من

بصائرهم أعمى الله ولكن عددهم، لكثرةيتمنى المسلمين من خوفهم لشدة وكانوا

المواجهة مهمة اآلخر يكفيه أن قائد كلعليهم بالنصر ليظفر المسلمين وإضعاف

سرعة المسلمين أفاد وقد ذلك، بعداألعداء جيوش حركة وبطء .(1286)تحركهم

لمي صامل د. محمد والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1285 ص الس�89. (.10/337) اإلسالمي ( التاريخ?)1286

Page 451: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: وقعة ه%:13 عبيد أبي جسOر ثالثامن لقي مما هاربا3 الجالينوس رجع لما

واجتمعوا بينهم الفرس تذامرت المسلمينذا عليهم كثيفا3 جيشا3 فأرسل رستم على

رى pكس راية وأعطاه جاذويه، بهمن الحاجب ) وكانت ) العظمى الراية كابيان فpش kد�ر وتسمى

النمور جلود من وكانت بها، تتيمhن الفرسعشر اثني طول في أذرع ثمانية وعرضها

النهر وبينهم المسلمين إلى فوصلوا ذراعا3، : وإما إلينا تعبروا أن إما فأرسلوا جسر، وعليه . أبي ألميرهم المسلمون فقال إليكم نعبر أن : هم: ما فقال إلينا، هم فليعبروا مرهم عبيد

. إليهم اقتحم ثم منا الموت على بأجرأ 3 قتاال فاقتتلوا هنالك ضيق مكان في فاجتمعوا

نحو في والمسلمون مثله، يعهد لم شديدا3يلkة pبأف معهم الفرس جاءت وقد آالف، عشرة

المسلمين، خيول لتذعر الجالجل عليها كثيرةفرت المسلمين على حملوا كلما فجعلواالجالجل من تسمع ومما الفيلة من خيولهم

على القليل إال منها يثبت وال عليها التيتقدم ال عليهم المسلمون حمل وإذا ر، pسkق

بالنبل الفرس ورشقتهم يلة، الف� على خيولهمالمسلمون وقتل كثيرا3، خلقا3 منهم فنالوا

آالف ستة ذلك مع خيول (1287)منهم جفلت وقد ، المعلقة األجراس أصوات من المسلمين

يستطيعون ال المسلمون وصار بالفيلة،فترجل خاللهم، تجوس والفيلة إليهم الوصولمعهم وتصافحوا معه، الناس وترجل عبيد أبو

فأصبحوا خيلهم المسلمون وفقد بالسيوف،والفرسان الفيلة سالح يقاومون الة hرج

.90ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1287

Page 452: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الذي الرماة جانب إلى الفرس، من والمشاةبخيولهم يدفعون وهم بالمسلمين وا أضر�

أظهر صعبا3 موقفا3 فكان تندفع، فال نحوهميندر ما والتضحية البسالة من فيه المسلمونللفرس وصمدوا التاريخ، في مثيل له يوجد أن

القتال، وسائل كل في عليهم تفوقهم رغمالمسلمون واجهه سالح أشد الفيلة وكانت

عبيد أبو فناداهم صفوفهم، تهد� كانت فقدأحزمتها ويقطعوا الفيلة على يجتمعوا بأن

األبيض بالفيل هو وبدأ أهلها، عنها ويقلبواوفعل عليه، الذين ووقع وقطعه بحزامه فتعلقحطوا إال فيال3 تركوا فما ذلك، مثل المسلمون

استمرت الفيلة ولكن أصحابه، وقتلوا رحلهعبيد أبو فرأى مدربة، كانت ألنها الهجوم في

له فقيل مقاتلها، عن فسأل منها، يتخلص أنعلى فهجم تموت، مشافرها قطعت إذا إنهافأتقاه، بالسيف خرطومه ونفح األبيض، الفيل

وأخذ بأقدامه، داسه ثم به وأطاح بيده الفيلالفيل فقاتل مسعود بن الحكم أخوه الراية

وقع ما له وقع ولكن عبيد أبي عن أزاحه حتىبيده، فألقاه قتله، الحكم أراد فقد عبيد، ألبي

إلى المسلمين راية وانتقلت بأقدامه، داسه ثمالثالثة أبناؤه ومنهم عبيد، أبو سماهم الذين

3 جميعا قتلوا أن إلى وجبر، ومالك وهبآخر مع حارثة بن للمثنى القيادة فانتقلت

الجسر عبروا قد المسلمين بعض وكان النهار،الميدان، من االنسحاب واستمر منسحبين،

بادر الثقفي مرثد بن الله عبد ذلك رأى فلما : عليه مات ما على موتوا وقال الجسر، وقطعمن الناس منع وحاول تظفروا، أو أمراؤكمشدة من فضربه المثنى إلى به فأتوا العبور

Page 453: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الذي على حملك ما وقال صنيعه من غضبه : في اجتهاده كان وقد ليقاتلوا، قال صنعت؟وقوع إلى أدى الجسر قطع ألن موضعه غير

شدة بسبب وغرقوا النهر في المسلمين بعضالمناسبة الفكرة فكانت الفرس، من الضغطباالنسحاب بقيتهم على المسلمون يحافظ أن

المثنى به قام ما هو وهذا ذلك، استطاعوا إنمن معه ومن هو ووقف الجسر بعقد أمر حيثحتى المسلمين ظهور فحموا المسلمين أبطال

: دونكم إنا الناس أيها يا المثنى وقال عبروامهلكم – – على يعني هينتكم على فاعبرواذلك من نراكم حتى نزايل لن فإنا تدهشوا وال

المثنى وكان أنفسكم، تغرقوا وال الجانب،بن عاصم أمثال من األبطال من معه ومنوقد عبر، من آخر هم ب�ي hالض والكلج عمروبقية على يجهز أن حاول جاذويه مkن pهkب كان

هذه عليه kتhو kوف يستطع لم ولكنه المسلمينهذا قيادة تولى حينما المثنى الفرصة

األبطال هؤالء أن شك وال المنظم االنسحابقد انسحبوا حتى المسلمين ظهور حموا الذي

األعداء أمام الصمود في جبارة جهودا3 بذلواالمسلمين من آالف خمسة انسحب لقد

منهم الشهداء من آالف أربعة وراءهم وخلفواخاصة عنهم الله رضي الصحابة من كبير عددعاد وقد المدينة، من عبيد أبا رافقوا الذين

ولم وغيرها المدينة إلى انسحبوا ممن ألفانالفرس أما آالف، ثالثة غير المثنى مع يبق

الوضع من بالرغم آالف ستة منهم قتل فقدعلى يدل مما المسلمون فيه كان الذي السيئ

احتمالهم وقوة .(1288)بسالتهم

(.10/341) اإلسالمي ( التاريخ4/279) الطبري ( تاريخ?)1288

Page 454: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عبيد: أبي جسر معركة من والفوائد والعبر الدروس أهمصادقة: رؤيةأ-

أن رؤيا رأت قد عبيد أبي امرأة دومة كانتشراب فيه بإناء السماء من نزل رجال3

من ناس في جبر وابنه عبيد أبو فشرب : هذه فقال عبيد أبا بها فأخبرت أهله

: فقال الناس إلى عبيد أبو وعهد الشهادة،سبعة عد حتى فالن الناس فعلى تلت iق إنامرأته ذكرتهم الذين أقاربه من ثقيف من

للمثنى فالقيادة آخرهم قتل فإن الرؤيا، فيحارثة . (1289)بن

الهزيمة: سببتا غلطتانب- أركان من معه لمن عبيد أبي مخالفة

فلم العبور عن نهوه لقد ووجوهه، الجيشعبيد أبو عبر لقد برأيه، واستقل ينته،

لكنه للشهادة، وحب وإقدام بشجاعة الجسرولم الكامل، حسابها للمعركة يحسب لم

كاف بشكل المعركة أرض ولقد (1290)يدرس ، األمن عنصر عبيد أبي يد من أفلت

وكأنه المخرج ضيق مكان في بانحصارهمقبول، عذر دون مصيدة في جيشه وضعاألسلحة بين التعاون عنصر يده من وأفلت

من الفرسان سالح بخروج المختلفةفرسان دون مشاة قواته فصارت المعركة،

الفرس مشاة يواجهوا أن عليهم وكانكفاءة المعركة وفقدت وأفيالهم، وفرسانهمسبعة بعد أخيرا3 المثنى توالها حتى القيادة

(.277/ 4) الطبري ( تاريخ?)1289.55ص والهزيمة النصر ( عوامل?)1290

Page 455: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنصر أيضا3 فقد ذلك فقد وكما سبقوه،من فائدة ال إذ المكان ضيق بسبب الحشد

طوبوغرافية تسعفها لم إذا الجند أعدادالهدف اختيار حسن فقد أنه كما األرض،واختيار األرض اختيار من عنه يتفرع وما

إلى وما ضربه وطريق إليه الوصول طريقأن لعدوه أتاح بل نفسه، على فوoته ذلك،

عليه .(1291)يفرضه

غلطة فداحة، عبيدة أبي غلطة زاد والذيوفاجعة، وخسارة أثرا3 األولى الغلطة زادت

عندما الثhقفي مرثد بن الله عبد غلطة إنهاالمسلمين من أحد يرتد ال كي الجسر، قطع

ومن حارثة بن المثنى ثبات ثم الله ولوالآخرهم عن المسلمون لهلك .(1292)معه

الميدانية: القيادة قيمةت- القيادة أهمية أثبتت الجسر معركة إن

قيادته وأركان المثنى في المتمثلة الميدانيةبالجيوش المحن تنزل فعندما معه، الذين

يخرجوا أن يستطيعون الذين القادة يخرجالمحن تلك من تولى (1293)بجيوشهم فقد ،

حماية األبطال من مساعديه مع ثنى iالم عبر من آخر فكان اإلسالمي، الجيش

التضحية ألوان من رفيع لون وهذا الجسر،.(1294)والفداء

لجيشه: المعنوية الروح برفع يقوم المثنىث-

.414ص المدائن إلى ( الطريق?)1291 .55ص والهزيمة النصر ( عوامل?)1292 .414ص المدائن إلى ( الطريق?)1293(.10/343) اإلسالمي ( التاريخ?)1294

Page 456: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أصل من جندي آالف بأربعة المثنى انسحبقائدان بمطاردته وقام آالف، عشرة

) ( ) ( : باتجاه مردنشاه و جابان هما فارسيان ) وراءه ) المثنى وجرهما ، السماواة أليس

حملة يبدأ أن يشأ ولم توغال حتى مسافةوعند االنسحاب من مرحلة بعد إال مضادةبالخيالة صاعقا3 هجوما3 شن السماواة بلوغههزيمة بهما فأنزل بنفسه، قاسدها التيوعدم المفاجأة هول أن ويبدو عجيبة،

جيشه، معظم أبيد قد إنسانا3 أن تصورهمالذي العزم هذا مثل له يكون أن يمكن

القطعات ذهول شدة ومن الحديد، يفلبحيث كبيرة خسائر بها أنزلت الفارسية

جابان القائدين أسر من المثنى تمكنلهذا فكان المثنى، وأعدمهما ومردنشاهالبقية معنويات تقوية في كبير أثر النصر

الموقعة ورفعت الجيش، من الباقيةقيمة ورفعت المنطقة، سكان معنويات

والقبائل جنوده نظر في المثنى.(1295)المجاورة

الله قيض حرج مأزق في الصادقون المسلمون وقع كلماج- الحرج: ذلك من تخرجهم التي األسباب لهم

ال قليل عدد في العراق في المثنى بقياستولى التي بالممالك لالحتفاظ حتى يكفيالفرس بإمكان كان ولقد المسلمون، عليهاحتى اإلسالمي الجيش بقية يالحقوا أن

بقي ممن وسيجدون العراق، من يخرجوهميتولى من العرب من لهم الوراء على

مع تعالى الله ولكن الصحراء في مطاردتهم

(.2/167) نوفل د. أحمد النفسية ( الحرب?)1295

Page 457: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كل في المؤمنين ومع المؤمنة الفئة هذهفي الصادقون المسلمون وقع فكلما مكان،

للخروج األسباب لهم الله يسر حرج مأزقصدoهم أمرا3 وجل عز المولى قيض فقد منه،

قسمين إلى انقسموا حيث المسلمين عنوأتى فيرزان، مع وقسم رستم مع قسم

فأسرع جاذويه بهمن الفرس قائد إلى الخبرإليه يiنظر ممن وكان المدائن إلى بالعودة

الله كفى وهكذا سياستهم أمور فيالمأزق هذا من وأنقذهم القتال المؤمنينالجيوش ي لتلق� كافية فرصة وأخذوا الحرج

وأصبح تقوhوا حتى الخالفة دار من القادمةكبير جيش .(1296)لديهم

الهزيمة: خبر تلقى عندما عنه الله رضي عمر موقفح- إلى المعركة بأخبار حارثة بن المثنى بعث

بن الله عبد مع عنه الله رضي عمر الخليفةعلى وهو عمر على فقدم األنصاري زيد

: زيد؟ بن الله عبد يا عندك ما فقال المنبرفلما المؤمنين، أمير يا الخبر أتاك قال

3 سرا الناس خبر أخبره إليه فما (1297)انتهى ، 3 خبرا أثبت عنه تحدث أمرا3 حضر لرجل سمع

من (1298)منه حوله ومن عمر تأثر وقد ، هذه في اإلسالمي الجيش لمصاب الصحابة : حل� في مسلم كل اللهم وقال المعركة

العدو لقي من مسلم، كل فئة أنا مني،يرحم فئة، له فأنا أمره من بشيء ظ�ع iف kف

(.10/345،346) اإلسالمي ( التاريخ?)1296 .217ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1297 .218ص المصدر ( نفس?)1298

Page 458: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

له لكنت hإلي انحاز كان لو عبيد أبا الله.(1299)فئة

الرجل وهو عمر أن على يدل الموقف وهذامقام في ويواسي يلين الحازم القوي

والعطف .(1300)الرحمة

+: وقعة KوFيب رابعا ه%:13 البوبذلك واستنفارهم الناس بحشد الفاروق قامالعراق في اإلسالم جيش إلى اإلمدادات أرسل

في البجلي الله عبد بن جرير منهم فكانبن هالل وأرسل الربيع، بن وحنظلة قومهقبائل من ومجموعة الرباب طائفة مع علقمة

السهمين ذي بن الله عبد بقيادة خثعماإلسالم، جند لمد العراق إلى أيضا3 فأرسلهما

في حنظلة بن ربعي بن عمر من كل وجاءالخليفة إلى خالد بن عامر بن وربعي قومه

أرتال أخذت وهكذا العراق جند كذلك بهم فأمدانقطاع بدون العراق نحو تسير واإلمداد الدعم

حارثة بن المثنى أرسل ذاته الوقت وفيأمراء من العراق في من إلى الشيباني

حتى باإلمداد إليه فبعثوا يستحثهم المسلمينجيشه .(1301)كثر

عند كبير جيش باجتماع الفرس قادة علم ولمامن بجيش الهمذاني مهران بعثوا المثنى

علم ولما المثنى، جيش لمواجهة الفرسانمن إليه يصل من إلى كتب بذلك المثنى

هؤالء رأس وعلى بالبويب يوافوه أن األمدادالمثنى إليه كتب حيث الله عبد بن جرير

المقام: معه نستطع لم أمر جاءنا إنا يقول(.4/279) الطبري ( تاريخ?)1299(.10/347) اإلسالمي ( التاريخ?)1300 .115ص عباس نهاد الدفاعية، التعرضية ( العمليات?)1301

Page 459: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وموعدكم بنا الل�حاق فعجلوا علينا تقدموا حتىوبين بينهم وليس بالبويب فاجتمعوا البويب،حتى المثنى فأقام النهر، إال الفرس جيش

: نعبر أن أو إلينا تعبروا أن إما مهران له كتب : مهران فعبر اعبروا، المثنى فقال إليكم،

العام من رمضان شهر في ذلك وكان بجيشه، 3 خطيبا المثنى فقام للهجرة، عشر الثالث

قhة kر kم والصوم صوام إنكم للمسلمين، وقالثم تفطروا أن الرأي من أرى وإني ومضعفة : نعم قالوا عدوكم، قتال على بالطعام تقوhوا

وسار جيشه عبأ قد المثنى وكان فأفطروا،كل ألهل ويقول القتال، على يحثهم فيهمقبلكم،: من العرب تiؤتkى ال أن ألرجو إني راية

وهو إال شيء لنفسي اليوم يسرني ما والله : المثنى وأنصفهم الرواة قال لعامتكم يسرنيالمكروه في الناس وخلط والفعل القول في

له يعيب أن منهم أحد يستطع فلم والمحبوب، 3 عمال وال قيادته. (1302)قوال3 حسن على دليل وهذا

الجيش أفراد أصبح حتى حكمته، وسعةرضي ولما وقناعة، حب عن له مطيعين

: 3 ثالثا مكب�ر إني قال جيشه استعداد عن المثنىأول كبر فلما الرابعة، مع احملوا ثم فتهيأوا

وعاجلوهم فارس أهل أعجلهم تكبيرةعادة من وليس تكبيرة، أول مع فخالطوهم

عليه حصلوا ما لعل ولكن االندفاع هذا الفرسخفف المسلمين إصابة من الجسر معركة في

المسلمين هيبة من نفوسهم في وقر مماوقد بالهجوم الفرس بدأ وهكذا منهم، والرعب

في معهم واستمروا المسلمون لهم صمدفي اشتراكه جانب إلى والمثنى شديد، صراع

(.4/287) الطبري ( تاريخ?)1302

Page 460: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 خلال رأى إنه حتى بدقة جيشه يراقب القتال: وقال رجال3 إليهم فأرسل صفوفه بعض في

: ال ويقول السالم عليكم يقرأ األمير إن : : نعم فقالوا اليوم المسلمين تفضحوا

قال (1303)واعتدلوا واشتد القتال طال فلما ، : قد رأيتني إذا أنس يا هالل بن ألنس المثنى

البن وقال معي، فاحمل مهران على حملتالمثنى حمل ثم فأجابه، ذلك مثل الفهر مردي

ميمنته في أدخله حتى فأزاله مهران، علىفخالطوهم، عدوه، على يضغط المثنى واستمر

والمجنبات الغبار، وارتفع القلبان، واجتمعأميرهم لنصر يفرغوا أن يستطيعون ال تقتتل

بن مسعود وقال المسلمون، وال المشركون ال : رأيتمونا إن لجنده المسلمين مشاة قائد حارثة

الجيش فإن فيه أنتم ما تدعوا فال أiصبناوأغنوا مصافكم إلزموا ينصرف، ثم ينكشف

يليكم من من (1304)غناء وقواد مسعود وأصيب ، معه من تضعضع مسعود ورأى المسلمين،

. الجراح من ثقل قد ضعيف وهو إلصابتهراياتكم: ارفعوا وائل بن بكر معسكر يا فقال

. ويدرك مصرعي يهولنكم ال الله، رفعكم : يا بقوله الناس فيخاطب أخيه مصرع المثنى

المسلمين معشرخياركم مصارع فإن أخي مصرع يرعكم ال

حتى النميري هالل بن أنس وقاتل هكذا، 3 مسعودا أخاه وحمل المثنى فحمله أصيب

طول على محتدم والقتال إليه، وضمهماصالح غير في ينبعج بدأ القلب ولكن الجبهة،

قلب في المسلمين قلب وأوجع الفرس،

(.4/288) الطبري ( تاريخ?)1303(.4/288) الطبري ( تاريخ?)1304

Page 461: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وكان إسفينه، المثنى فيه دق وقد المجوس،الله عبد بن جرير القلب في تقدم فيمنحسان بن والمنذر الهوبر وابن بجير ومعه

جماح بن ط iقر وقاتل ضبة، من معهما فيمنوتكسرت رماح يده في تكسرت حتى العبدي

الفرس دهاقين من براز شهر وقتل أسياف، . القتال واستمر المعركة في فرسانهم وقائدوأوغلوا المشركين قلب المسلمون أفنى حتى

حتى (1305)فيه الغبار ارتفاع عند المثنى ووقف ، وقiتل المشركين قلب فني وقد الغبار، أسفربعضا3، بعضها هز قد والمجنhبات مهران قائدهم

وأفنى القلب أزال وقد المسلمون رآه فلماوجعلوا المشركين، على مجنباتهم قويت أهلهالمثنى وجعل أدبارهم، على األعاجم يردونبالنصر، لهم يدعون القلب في والمسلمون

: في عاداتكم لهم يقول من إليهم وأرسلهزموا حتى ينصركم، الله انصروا أمثالكم،

فسبقهم الجسر إلى المثنى فسابقهم القوم،بشاطيء فافترقوا األعاجم، وأخذ وقطعه،

حتى المسلمين خيول واعتورتهم الفرات،كثرتها، من أكواما3 جثثهم جعلوا ثم قتلوهم،

مائة بلغوا قتالهم أن الرواة بعض ذكر حتى.(1306)ألف

المعركة: بعد حربي مؤتمر- 1 إلى والمسلمون المثنى ونظر القتال سكن

األرض غطت وقد الجثث من األلوف عشرات يحدثهم الجيش مع جلس ثم وأشالؤها، دماؤها

رجل جاء وكلما فعلوا، عما ويسألهم ويحدثونه

(.4/289) الطبري ،433،434ص المدائن إلى ( الطريق?)1305(.4/289) الطبري تاريخ (،10/349) اإلسالمي ( التاريخ?)1306

Page 462: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

له فيروون عنك المثنى: أخبرني له قال قال وقد المعركة من لقطات تصور أحاديث

الجاهلية في والعجم العرب قاتلت المثنى: قد الجاهلية في العجم من لمائة والله واإلسالم،

ولمائة العرب، من ألف من عليo أشد كانوا العجم، من ألف من علي أشد العرب من اليوم

فال كيدهم، ووهoن مصدوقتهم، أذهب الله إنهاءi يروعنhكم iوال – هيئتهم يعني – ترونه ز iسواد

جo قسي� وال – كثرتهم يعني – iباتت قد يعني – ف أو عنها أiعجلوا إذا طوال ينالi وال – أوتارها.(1307)اتجهت وجهتموها أينما كالبهائم فقدوها

مناسب الوقت ذلك في القول هذا وإنفي الجيدة خبرته المثنى عرض حيث تماما3في دخل الذي الوقت في الفرس مع حربه

المسلمين من كبيرة أعداد العراق حروبمرة، ألول الفرس حرب في يشاركون

في المشاهدة بين بذلك لهم المثنى فجمعفي تجاربه وصف وبين المعارك من معركة

قبل معهم خاضها التي المعارك كل.(1308)ذلك

الفرس: على الرجعة خط قطعه في المثنى ندم- 2الرجعة خط قطعه على المثنى ندم وقدخلفهم من بالجسر وأخذه الفرس، على

شرها: الله وقى عجزة عجزت لقد فقالحتى وقطعه الجسر، إلى إياهم لمسابقتي

تقتدوا وال تعودوا فال عائد، فإني أiحرجهمزلة، مني كانت فإنها الناس، أيها بي

(.290/ 4) الطبري ( تاريخ?)1307(.352/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1308

Page 463: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على يقوى ال من إال أحد إحراج ينبغي الهذا (1309)امتناع آخر في المثنى أبان فقد ،

قد حيث الخطة هذه في الخطأ وجه الكالممنع في أن النافذة الحربية ببصيرته الحظ

االستماتة إلى لهم إلجاءا3 الفرار من األعداءحينما فإنه أنفسهم، عن دفاعا3 القتال فيطاقته كل يبذل مقتول بأنه اإلنسان يشعرالجيش يكلف وهذا نفسه، عن الدفاع فيالقضاء محاولة في ضخمة جهودا3 المقابل

شر المسلمين وقى تعالى الله ولكن عليه،ثبhت حيث المثنى ذكر كما الخطة هذه

من بكثير أعلى قوتهم فكانت المسلمينتعالى الله وألقى وطاقتهم األعداء احتمال

فقدوا حتى األعداء قلوب في الرعبعن الدفاع على والمقدرة الطاقة

بهذا (1310)النفس المثنى اعتراف في وإن ، هذه في بلغ الذي الرجل وهو الخطأ،

قوة على لدليال3 والشهرة النصر أوج المعركةوإيثاره النفس، حظ من وتجرده إيمانه،

العظماء يكون وهكذا الجماعة .(1311)مصلحة

المثنى: عند العسكري النفس علم- 3المثنى عبقريات من لنا ظهر ما جانب إلى

يتصل أخر عمقا3 عبقريته شملت فقدوالتعامل العسكري النفس علم وهو بالحربلنجد إنا السالح، وزمالء الجهاد إخوان مع

بمن المثنى تربط فياضة المحبة من روحا3ويبرز نحوهم عاطفي جانب إلى تشير معه

نرى عنه، كالمهم وفي لهم أحاديثه في هذا(.291/ 4) الطبري ( تاريخ?)1309(.350/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1310(.355/ 10) المصدر ( نفس?)1311

Page 464: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على الشموس بفرسه طوافه في هذاويعطيهم يحمسهم راية، راية راياتهم

بأحسن مشاعرهم ويحرك توجيهاته : اليوم يسرني ما والله لهم ويقول فيهم ما

لعامتكم يسرني وهو إال شيء ،(1312)لنفسي : . فلم الرواة يقول ذلك بمثل فيجيبونه 3 عمال وال قوال3 له يعيب أن أحد (1313)يستطع

علت وقد تهجم العجم صفوف رأى وعندماقتال في أثر من لهذا ما يدرك صيحاتهم،

أبي جسر معركة وذكرى سيما ال االلتحام،هادئة كلمة فقال األذهان في ماثلة عبيد

النفوس على وتدخل الثبات على تساعدهدوء في فقال الهيعات تلك أثر لتبطل

: فشل تسمعون الذي إن اإلعجاب إلى يدعو 3 همسا وائتمروا الصمت وعندما (1314)فألزموا ،

مقالة قال قاتلة إصابة مسعود أخوه أصيبمن وبحروف الذهب، بماء تكتب أن تستحق

مصرع: يرعكم ال المسلمين معشر يا نورهكذا خياركم مصارع فإن يقل (1315)أخي، وال ،

بالنفس يجود وهو نفسه أخيه قول هذا عن : رفعكم راياتكم ارفعوا بالشهادة مستبشرا3قام وعندما مصرعي، يهولنكم ال الله،الشهداء وبعض أخيه على بالصالة المثنى

شهدوا: أن وجدي على ليهون إنه والله قالولم يجزعوا، ولم وصبروا، أقدموا البويب،لتجو�ز كفارة الشهادة في كان وإن ينكلوا،

لجنده (1316)الذنوب محبا3 المثنى كان وكما.446ص المدائن إلى ( الطريق287/ 4) الطبري ( تاريخ?)1312(.287/ 4) الطبري ( تاريخ?)1313.446ص المدائن إلى ( الطريق?)1314.446ص المدائن إلى ( الطريق?)1315(.291/ 4) الطبري ( تاريخ?)1316

Page 465: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فقد أحوالهم لكافة متفقدا3 عليهم عطوفا3بما آخذا3 حاسما3 حازما3 الوقت نفس في كان

الضبط ) المحدثون العسكريون عليه يطلقالصف (1317 )والربط( في رجال3 أبصر فعندما ، فقال (1319)ويستنتل (1318)يستوفز الصف من ،

: من: فر ممن هو قالوا هذا بال ما المثنىيستقتل، أن يريد وهو الجسر، يوم الزحف

: : موقفك الزم أبالك ال وقال بالرمح، فقرعهوال صاحبك عن فأغنه قرنك أتاك فإذا

: فاستقر لجدير، بذلك إني قال تستقتل،الصف 3 (1320)ولزم متعاطفا المثنى كان وكما ،

تماما3، متبادال3 الشعور كان فلقد جيشه معجرى الذي المعركة شعر في جليا3 ذلك ونرى

الشني األعور فهذا جنودها ألسنة علىيقول:

دار ألعور هاجت 3 أحزانا الحي

بها أرانا وقدمجتمع والشمل

المثنى سار أزمانلهم بالخيول

لمهران سمامعه الذي والجيش

3 أميرا رأينا أن مامضى بالعراق

عبد بعد واستبدلتانا oف kح القيس

قتلى بالنخيلة إذمهرانا جند

من الزحف kلhت kق kف يالنا وج� س pر i(1321)ف

ثpنى kم iأبادهم حتىووحدانا

الذي ثkنhى iالم مثلشيبانا آل من

.447ص المدائن إلى ( الطريق?)1317( استوفز: تهيأ.?)1318( يستنتل: يتقدم.?)1319(.283/ 5) الطبري ( تاريخ?)1320طبرستان. وراء كثيرة لبالد ( جيالن: اسم?)1321

Page 466: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

األمير المثنى إنكذب ال القرم

أشجع الحرب فيانا hبخف ليث (1322)من

صراحة المثنى يفضل األبيات هذه فصاحبعبيد أبي وعلي الوليد بن خالد على

قيس عبد من األعور كان ولقد الثقفي،بن بكر من وال شيبان بني من يكن لم فهو

لقومه متعصب إنhه يقال حتى .(1323)وائلفي عميقا3 قائدا3 كان حارثة بن المثنى إنأي يخط أن قبل العسكري النفس علم

العلم هذا في حرفا3 متخصص أستاذ.(1324)بقرون

المجاهدين: لنساء موقف- 4إليها اإلشارة ينبغي التي المواقف من إن

إليهم أرسل لما المسلمين نساء من كان ماالطعام، من أصابوا ما بعض المسلمين قادةمن النصارى زعماء أحد مع أرسلوه وقد

بiقيلة بن المسيح عبد بن عمرو وهو العربتصايحن النساء رأتهم فلما معه، رجال في

الصبيان دون فقمن غارة وحسبنها : عبد بن عمرو فقال والعiمد، بالحجارة

الجيش،: هذا لنساء ينبغي هكذا المسيحبالفتح .(1325)وبشروهن

التربية حسن على ليدل الموقف هذا وإنلدى حتى المسلم شخصية وإبراز اإلسالمية

/4) الطبري )تاريخ وبعضها ،440ص المدائن إلى ( الطريق?)1322293.) )

.447ص المدائن إلى ( الطريق?)1323.448ص المدائن إلى ( الطريق?)1324(.292/ 4) الطبري تاريخ (،352/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1325

Page 467: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حماية على تدربن قد فإنهن النساء،وقد هذا الرجال، من خال إذا فيما الموقففي المسلمين يد الحاسم النصر هذا أطلق

المثنى وأرسل النهرين بين فيما العراقالمسلمين، لسلطان البالد يiخضعون قواده

الغنائم من عليهم الله يفيء بما ويتقوhونعدوهم جهاد .(1326)على

المنهزمين: فلول مطاردة- 5غايته، عن بالمثنى النصر إغراء يقعد لمالجيش وراء المعركة أثر الناس ندب فقدالسيب إلى يتبعوهم أن وسألهم المنهزم

المنهزمين فلول خلف المسلمون فخرجأبي جسر معركة حضر من ضمنهم من وكانبلغوا حتى وأغاروا كثيرا3 غنما3 فأصابوا عبيد،

المثنى، إلى راجعين انكفأوا ثم ساباطاستصالح في ال البويب، معركة قيمة وتبدوالجسر، هزيمة بعد كان الذي النفسي األثر

على قادرين أضحوا المسلمين إن بلال قبل من يحاربون كانوا فقد كله، السواد

الفرات بين فيما حاربوا ثم الفرات يجتازونمن استمكنوا فقد البويب بعد أما ودجلة،

الفرات بين تمتد التي المنطقة هذه كليلقون: وال كيدا3 يخافون ال فمخروها ودجلة

3 مانعا نظير (1327)فيها البويب غزوة وكانت ، بالشام .(1328)اليرموك

+: عمليات األسواق: خامسا الب$$ويب، معرك$$ة بع$$د للمس$$لمين األم$$ر اس$$تقام

وهناك: هنا يجول المثنى وأخذ السواد لهم وانقاد(.352/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1326(.293/ 4) الطبري ( تاريخ?)1327.93ص عمر خالفة والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1328

Page 468: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ع oتجمع$$ات على وأغ$$ار المسالح، وأذكى القواد وز على غارته الغارات هذه من وكان والعرب الفرس

الن$$اس، إليه$$ا يت$$وافى س$$وق وهي الخن$$افس، عليه$$ا فأغ$$ار يخفرونهم، ومضر ربيعة بها ويجتمع

ثم ،(1329)الخض$$راء وسلب فيها وما السوق وانتسف3 سار أول في األنب$$ار ده$$اقين ط$$رق ح$$تى مسرعا

يقول: وهو اليوم نفس من النهار

بالخنافس صبحنابكر جمع

من الوغى بفتيانحي� كل

والخيل دارهم أبحنادي pرiتسوقهم نسفنا iرود والخيل

قضاعة من وحيايل� م� غير

الحوادت في تباريجيل كل

سامي يpدkع pم kس بكلالتليلالتطواف من

البخيل (1330)والشر

أدالء منهم وأخذ األنبار بدهاقين واستعاندجلة وعبر بغداد، سوق لكسح خطة ورتب

النهار، ضوء أول مع وسوقها بغداد على وطلعأصحابه وأخذ منهم وقتل السيف فيهم فوضع

: إال تأخذوا ال لهم المثنى أمر وكان شاءوا، ماوالفضة، الذهب

منكم الرجل يقدر ما ال المتاع من تأخذوا والدابته على حمله األسواق (1331)على أهل وهرب ،

والفضة الذهب من أيديهم المسلمون ومأل . إذا حتى راجعين كروا ثم شيء كل من ر� iوالح

(.296/ 4) الطبري ( تاريخ?)1329مهل. على الغارة شنوا أنهم البيت من ( المراد?)1330(.296/ 4) الطبري ( تاريخ?)1331

Page 469: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

السبلحين بنهر خمسة (1332)كانوا حوالي على ، : أيها وقال نزل بغداد من مترا3 كيلو وثالثينللسير وتأهبوا أوطاركم وا oوقض انزلوا الناس

انكشفوا ثم العافية وسلوه الله واحمدوا3 ستين (1333)قبيضا من نحوا3 قطعوا لقد ففعلوا، ،

كل غارة، تخللها الخيل ظهور على مترا3 كيلوآخر في قاموا منذ واحدة مرحلة في ذلك

أنهم المثنى ورأى عادوا، حتى بغداد إلى الليلوكان خيلهم وكذلك استراحة إلى حاجة في

وبينما أوغلوا ما عمق يدركون المسلمون . قائل قال همسا3 سمع إذ بينهم يمر المثنى

. فقال: طلبنا في القوم أسرع ما منهمباإلثم: تتناجوا وال والتقوى بالبر تناجوا المثنى

وقدروها .. األمور في انظروا والعدوان .. ) التدبر) يبلغ لم إنه تكلموا ثم احسبوها

بينهم الرعب لحال بلغهم ولو بعد مدينتهم . عليها تنتشر روعات للغارات إن طلبكم وبين

رأي من المحامون طلبكم ولو الليل، إلى يوما3الغراب الجياد على وأنتم أدركوكم ما العين

) المقاريف) على وهم األصلية ،(1334)الخيل: وجماعتكم عسكركم إلى تنتهوا حتى الب�طاء

األجر، التماس الثنتين، لقاتلتهم أدركوكم ولوالظن، به وأحسنوا بالله فثقوا النصر، ورجاء

أعد� وهم كثيرة مواطن في الله نصركم فقد ) وعن ) عني وسأخبركم عددا3 أكثر منكم

. (1335)انكماشي خليفة إن بذلك أريد والذي ، الله العpرجة رسول نقلل أن أوصانا بكر أبا

كمال أحمد قال مهل على الغارة شنوا أنهم البيت من ( المراد?)1332.255ص المدائن إلى الطريق صرصر نهر أعتقد

( القبيض: اإلسراع.?)1333والعيث. الفساد في دخل ( المقرف: الذي?)1334طلبه. في والسرعة األمر في ( االنكماش: الجد?)1335

Page 470: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

) ونسرع) الغارات، في الكرة ونسرع اإلقامةاإلياب ) األوبة ذلك غير (.(1336)في

كان فقد والقتال، للحروب المثنى فهم هذامرسوم وتخطيط محسوب حساب على يتحركدراية إليه تضيف معركة فكل عميق، وإيمان

عن لنا تكشف وهي ومعرفة، وعلما3 وتجربةتتلمذ التي النادرة الحربية الصديق عبقرية

إال يلقه لم أنه رغم منها أفاد عليها المثنىالقليل من .(1337)أقل

بهم وأقبل بالركوب، وأمرهم المثنى نهضالصحارى بهم يقطعون أدالؤهم ومعهماألنبار، إلى بهم انتهى حتى واألنهارواستبشروا باإلكرام الدهاقين فاستقبلهم

إذا إليهم اإلحسان وعدهم وكان بسالمته،وقال يحبون ما أمرهم من لهم استقام

أحدهم:

بالعkال وللمثنىمعركة أفزعت كتيبة

بوقعتها المسلمون ع ج� iوش

ذروا kح إذاالسيل نهج هhل kس فاقتفروا

قبيلة من شاهدهاiر kشkب

وكاد كسرىينفطر اإليوان

صروف وفي iرkالع�ب التجارب

واألمور آثاره(1338)تقتفر

حتى العرق شمال على غارته المثنى ووسع

جنوبه، أقصى إلى شماله أقصى من شمل

.457ص المدائن إلى ( الطريق?)1336) الطبري تاريخ ،78ص فيصل شكري اإلسالمي، الفتح ( حركة?)13374 /299.)

.457ص المدائن إلى ( الطريق?)1338

Page 471: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كلهم أهله وكان الكباث على غارته فأرسلوتبعهم عنه، وا oوارفض فأخلوه تغلب، بني من

أخرياتهم، وأدركوا آثارهم، يركبون المسلمونمن أحياء على غارة وأرسل وأكثروا، وقتلوا

بصفين والنمر .(1339)تغلبكلها الغارات هذه سيد حارثة بن المثنى وكان

بن حذيفة مقدمته على وكان البويب، بعدبن النعمان مجنبhته وعلى الغلفاني محصن

حدث وقد الشيبانيان ومطر النعمان بن عوفقواته أدركت أن المثنى غارات إحدى في

الماء، يخوضون بتكريت األعداء من مجموعاتأصاب حتى النعم، من شاءوا ما فأصابوا

السبي، من وخمسا3 النعم، من خمسا3 الرجلالناس على ينزل حتى به وجاء المال، وخمسفرات. فبعث األنبار إلى المثنى وعاد باألنبار

صفين إلى النهاس بن وعتيبى حيان بنتغلب من العرب أحياء على بالغارة وأمرهما

والتي – األنبار على استخلف ثم والنمرسلمى – أبي بن عمرو متقدمة قاعدة اتخذها

. صفين من اقتربوا فلما واتبعهما الهجيميأهل وفر وعتيبة، فرات عن المثنى افترق

وتحصنوا الجزيرة إلى الفرات فعبروا صفينمتساندين وتغلب النمر قبائل من وكانوا بها،

منهم بطائفة رموا حتى وعتيبة فرات فاتبعهم) الغرق ) الغرق ينادونهم فكانوا الماء، في

ويحرضانهم الناس يحضان وفرات عتيبة وكان ) من ) يوما3 يذكرانهم بتحريق تغريق ويقوالنبن بكر من قوما3 فيه أحرقوا الجاهلية أيامإلى رجعوا ثم الغياض، من غيضة في وائل

) الطبري تاريخ ،78ص فيصل شكري اإلسالمي، الفتح ( حركة?)13394 /299.)

Page 472: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

خبر وبلغ الفرات، في أغرقوهم وقد المثنىعيون له كانت فقد بالمدينة، عمر إلى ذلك

حيان بن فرأت فطلب له، تكتب جيش كل فيفي تحقيقا3 معهما وأجرى المدينة إلى وعتيبةثkل� kم أنه وجه على ذلك قاال أنهما فأخبراه هذا،

الجاهلية، ثأر طلب وجه على يفعاله ولمإال بذلك أرادا ما أنهما فحلفا فاستحلفهماوردهما عمر فصدقهما اإلسالم، وإعزاز المثل

أبي بن سعد حملة مع إليه فرجعا العراق إلىعلى (1340)وقاص حريصا3 الفاروق كان فقد ،

تسرب من وحياطتها الرعية أخالق صيانةإليها .(1341)الفساد

أحرزه الذي الرائع النصر المثنى استغل لقدمنظمة غارات وشن البويب يوم المسلمونمبدأ وطبق العراق ل شما أسواق على

الله توفيق بعد استطاع وقد األعداء مطاردةالعسكري القائد صفات من الله أعطاه بما ثمأربعمائة حوالي بلغ وعمق قوة في ينفذه أن

به تبحبحوا ما خالف شماال3، يزيد أو مترا3 كيلوالخط ذلك امتداد على وغربا3 وجنوبا3 ،(1342)شرقا3

الحرب وتكتيكات استراتيجية المثنى طبق وقدتلك، عملياته في الخاطفة

إلى وجهت قد العمليات هذه أن شك والأكبر المدائن في الحاكمة الفارسية السلطةقدرتها في الثقة وأضعفت شعبها، أمام إهانةكان قوم هجمات ضد بالدفاع القيام على

ملؤها نظرة إليهم ينظرون وقتها حتى الفرسواالزدراء .(1343)اإلهانة

(.300/ 4) الطبري تاريخ ،458 المدائن إلى ( الطريق?)1340.132ص للنجار الراشدون ( الخلفاء?)1341.461 المدائن إلى ( الطريق?)1342.467ص المدائن إلى الطريق ( انظر?)1343

Page 473: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب
Page 474: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: رد الفرس: فعل سادساأن دون لتمر وقعت كالتي أحداث تكن لمفي الحاكمة الدوائر في فعل� رد لها يكون

لرستم وقالوا ساداتهم واجتمع فارسحتى: االختالف بكما يذهب أين ولفيرزان

. عدوهم فيهم وأطمعتما فارس أهل وهنتماغيركم علينا الوهن هذا جر ما والله

فارس أهل بين فرقتم لقد القواد، معشر يامن يبلغ لم إنه عدوهم، عن وثبطتموهمالرأي هذا على فارس يقركما أن خطركما

أن إال والله تنظرون ما للهلكة، تعرضها وأن . وتكريت وساباط بغداد بعد ما ونهلك بنا ينزل

قبل بكما لنبدأن أو لتجتمعان والله المدائن إالقتلكم في أن لوال والله شامت، بنا يشمت أنلم ولئن الساعة، القتل لكم لعجلنا هالكنا

اشتفينا وقد نهلك ثم لنهلكنكم تنتهوا.(1344)منكم

بوران إلى وفيرزان رستم ذهب ذلك وبعد : وسراريه كسرى نساء إلى اكتبي لها فقاال

وأخرجت ففعلت وسراريهم، كسرى، آل ونساءفأتوا طلبهن في فأرسلوا كتاب، في ذلك لهم

يعذبونهن رجال إلى فسلموهن جميعا3 بهنفلم كسرى، أبناء من ذكر على ويستدلونهنذكرت إحداهن ولكن أحد، منهم عندهن يوجدولد من يزدجرد يدعى غالم إال يبق لم أنه

بادوريا، أهل من وأمه كسرى بن يار شهرمنها، يطلبونه به وأخذوها إليها فأرسلوا

القصر في شيرويه عمه جمعهن حين وكانتوإخوته وهم كسرى آل ذكور وقتل األبيض

عرش على أحد ينافسه ال حتى عشر السبعة

(.4/300) الطبري ( تاريخ?)1344

Page 475: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في أخواله عند وأخفته هربته قد فارس،قتل فيمن قتل قد شيرويه وكان إصطخر،

زوجته من برويز كسرى بن شهريار أخاههذا، يزدجرد والد وهو شيرين المفضلةعليه، فدلتهم يزدجرد أم على فضغطوا

الوحيد الذكر باعتباره به فجاؤوا إليه فأرسلواابن وهو فملhكوه ساسان، بني من الباقيواطمأن عليه واجتمعوا سنة، وعشرين إحدى

طاعته في فتباروا لذلك، الفرس جميعكانوا مما مخرجا3 ذلك في ورأوا ومعونته،

سلطاته (1345)فيه يزاول الثالث يزدجرد وبدأوالثغور المسالح فجدد وفيرزان، رستم بمعونةمسلحة لكل جندا3 وخصص لكسرى كانت التي

األبلة وجند واألنبار الحيرة جند .(1346)فسمoى

+: توجيهات للمثنى: الفاروق سابعاالثالث يزدجرد تحركات أخبار المثنى بلغت

وبما بها فكتب بتفاصيلها، تأتيه عيونه وكانترضي عمر إلى قوي مضاد هجوم من يتوقعيصل فلم المثنى، تقدير وصدق عنه، الله

السواد أهل كفر حتى عمر إلى كتابهمنهم له كان من للمسلمين، وتنكروا وانتقضوا

الفرس، وعاجلهم له، يكن لم ومن عهدرأى فلما الذمة، أهل ثورة مع فزاحفوهمالتقدم من أحرز أنه يدرك كان ذلك المثنى

به، باالحتفاظ قوته تسمح مما أكثر واالكتساححتى حاميته في فخرج يدوم أال هذا شأن ومن

عسكر في بالطف الناس وأنزل قار بذي نزل 3 حذرا أكثر عنه الله رضي عمر وكان واحد، : بين من فاخرجوا بعد، أما كتابه فجاءهم

.467ص المدائن إلى ( الطريق4/301) الطبري ( تاريخ?)1345 .468ص المدائن إلى ( الطريق?)1346

Page 476: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في وتفرقوا البر إلى وتنحوا األعاجم ظهرانيأرضكم حدود على األعاجم تلي التي المياه

مضر وال أحدا3، ربيعة في تدعوا وال وأرضهم، 3 فارسا وال النجدات، أهل من أحدا3 حلفائهم وال

حشرتموه، وإال طائعا3 جاء فإن اجتلبتموه، إالفلتلقوا العجم، جد إذ الجد على العرب احملواحدود على قريبا3 منهم وأقم بجدكم جدهم

أمري يأتيك حتى وأرضهم ،ونزل(1347)أرضكبالجiل المسلمين ووزع قار بذي المثنى

غiضkي إلى في (1348)وشراف القوات ق oوفر ، من آخرها، إلى العراق صحراء أول من المياه

بعضهم ينظر مسالح القطقطانة إلى غضيشيء، حدث إن بعضا3 بعضهم ويغيث بعض إلى

بينما جديد، لحشد وانتظار ترقب حالة فيأمر واستقر وثغوره كسرى مسالح عادت

والمسلمون مشفقون متهيبون وهم فارسثم فريسته ينازع كاألسد ضراوة في متدفقون

بكتاب عمال3 يكفكفونهم وأمراؤه الكر، يعاودذي أواخر في ذلك كان للمدد، وانتظارا3 عمر

يناير 13القعدة : (1349)م635ه$ والله عمر ،وقال . كان ثم العرب بملوك العجم ملوك ألضربنالكور على عماله إلى كتب أن عمل ما أول

مخرج مع الحجة ذي في وذلك والقبائل،التي القبائل أوائل فجاءته الحج، إلى الحجاج

على كان ومن والمدينة مكة على طرقهاتوافوا أقرب، المدينة إلى وهو العراق طريقعمن وأخبروه الحج رجوع مع بالمدينة إليه

في كان من أما أثرهم، يجدون أنهم وراءهم

(.4/301) الطبري ( تاريخ?)1347البصرة. تجاه ( جبال?)1348.470 المدائن إلى ( الطريق?)1349

Page 477: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فلم بالمثنى، لحقوا فقد أقرب العراق إلىذا وال شرف ذا وال رأي ذا وال رئيسا3 عمر يدع

به، رماهم إال شاعرا3 وال خطيبا3 وال سطوةوغررهم الناس بوجوه .(1350)فرماهم

.471ص المدائن إلى ( الطريق?)1350

Page 478: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القادسية: الثاني: معركة المبحث

العدة يعدون الفرس أن الفاروق علم لمامن القليلة القوة الستئصال ويتجمعونبالتجنيد أمر العراق في المتبقية المسلمين

ولذلك ذلك؛ تقتضي الحالة أن ذلك اإلجباريالقبائل من حوله فيما ينظر أن المثنى أمر

3 طائعا به فيأتي عليه ويقدر للقتال يصلح ممنالذي اإلجباري التجنيد هو وهذا طائع غير أو

اإلسالم، في به عمل من أول وكان عمر رآه : كتاب صاحب فرج محمد قاله ما يسقط وبهذا

) اإلجباري) التجنيد أن من اإلسالمية العسكريةالفاروق عمر هو فها األموية، الدولة في ظهرأمير كتاب وصل فما األمر ونفذ به أمر قد

على فيه ما بتنفيذ وبدأ إال للمثنى المؤمنينفي له رسمها التي الخطة وطبق الفور

ال أن عماله إلى الفاروق وأرسل تحركاته،رأي أو نجدة أو فرس أو سالح له أحدا3 يدعوا

اإلجباري بالتجنيد يأمرهم إليه، أرسلوه إالإليه الجدد المجندين يرسلوا أن منهم ويطلب

العراق إلى الموقف (1351)ليرسلهم تغير لقد ، فقد للحكم يزدجرد مجيء مع فارس بالد في

: كالتالي الفرس موقف أصبح

يزدجرد تنصيب في تمثل داخلي استقرارفارس واطمأنت عليه، واجتماعهم

طاعته في الرؤساء وتبارى واستوثقواومعونته.

الفرس استطاع ما كل شمل عام تجنيدأنحاء كل في الفرق وتوزيع يجندوه، أن

. المسلمون فتحها التي األرض .70ص الوفاء ( إتمام?)1351

Page 479: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على وتأليبهم السكان إثارة 3 وأخيراوكفروا عهدهم نقضوا حتى المسلمين،

بهم وثاروا .(1352)بذمتهم

.80ص اإلسالمي الفتح ( حركة?)1352

Page 480: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: كالتالي وأصبح المسلمين موقف وتغير :اآلخرين والقواد المثنى خروج االنسحاب

فتحوها التي األرض من حاميتهم على. العجم ظهراني بين من

:تلي التي المياه في والتفرق التراجعواألرض العربية األرض حدود على األعاجم

قار، ذي في المثنى نزل وقد الفارسية،العراق في فشكلوا الطhف؟ الناس ونزل

ويغيث بعض إلى بعضهم ينظر مسالح. الحاجة عند بعضا3 بعضهم

الفرس عند اإلجباري التجنيد مقابلةالمسلمين لدى اإلجباري .(1353)بالتجنيد

+: تأمير العراق: على وقاص أبي بن سعد أوالتبدأ العراق فتوحات في الثالثة المرحلة وهذهعلى عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد بتأمير

سنة العراق في استهلت 14الجهاد فقد ه$،عنه الله رضي وعمر عشر الرابعة السنة هذه

الفرس، جهاد على ويحرضهم الناس يحثالمحرم من يوم أول عنه الله رضي وركب

فنزل المدينة من الجيوش في السنة هذه فيار kر ص� له يقال ماء 3 (1354)على عازما به فعسكر ،

على واستخلف بنفسه العراق غزو علىمعه واستصحب طالب، أبي بن عليا3 المدينةعقد ثم الصحابة، وسادات عفان بن عثمانعليه عزم فيما الصحابة الستشارة مجلسا3علي إلى أرسل وقد جامعة، الصالة ونودي

فكلهم استشارهم ثم المدينة، من فقدم

.80ص نفسه ( المصدر?)1353) البلدان معجم المدينة، عن أميال ثالثة على ( صرار: موضع?)1354

3/398.)

Page 481: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عبد إال العراق إلى الذهاب على وافقوه : إن أخشى إني له قال فإنه عوف بن الرحمن

أقطار سائر في المسلمون عف pضkت أن kرت كiس�أنت وترجع رجال3 تبعث أن أرى وإني األرض،

ذلك عند والناس عمر فاستصوب المدينة إلى : . نبعث أن ترى فمن عمر فقال عوف ابن رأي : : هو؟ ومن قال وجدته قد فقال العراق؟ إلى

الزهري: مالك بن سعد براثنه، في األسد قالعلى فأمoره سعد، إلى وأرسل قوله فاستجاد

.(1355)العراق

عنهم: الله رضي لسعد عمر من وصية- 1رضي عمر أمoره المدينة إلى سعد قدم لما

: له وقال العراق حرب على عنهما اللهالله من يغرنoك ال وiهkيب بني سعد سعد يا

الله رسول خال قيل رسول أن وصاحب ، السيء الله يمحو ال وجل عز الله فإن

فإن بالحسن، السيء يمحو ولكنه بالسيءإال نسب أحد وبين بينه ليس تعالى الله

ذات في ووضيعهم شريفهم فالناس طاعته،يتفاضلون عباده وهم ربهم، الله سواء، الله

فانظر بالطاعة، عنده ما ويدركون بالعافية،الله رسول رأيت الذي إلى األمر بiعث منذ

عظتي هذه األمر، فإنه فالزمpه فارقنا أنمن كنت عنها ورغبت تركتها إن إياك

.(1356)الخاسرينعظيم راشد خليفة من بليغة لموعظة وإنهاالضعف جانب عنه الله رضي عمر أدرك فقد

أن وهو قبله من سعد يؤتى أن يمكن الذيالنبي من بقرابته على يiدلي ذلك فيحمله

.96ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1355(.4/306) الطبري ( تاريخ?)1356

Page 482: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالمبدأ المسلمين، على الترفع من شيءلكرامة مقياسا3 يعتبر الذي العام اإلسالمي

ربهم الله قال حيث الحياة هذه في المسلمما ويدركون بالعافية يتفاضلون عباده وهم. : . بالعافية يتفاضلون فقوله بالطاعة عنده

فكأنه النفوس أمراض من بالشفاء يعنيالمعاصي عن بالبعد يتفاضلون يقول

هي وهذه تعالى الله طاعة على واإلقبال 3 ميزانا سبحانه الله جعلها التي التقوى

: بقوله كiمp إ�ن hللكرامة kم kرpكkأ kدpن اكiمp اللhه� ع� kقpتk أ: بإمكان (13الحجرات،آية) رحيم عادل ميزان وهو ،

رضوان طلب في hد kج إذا بلوغه مسلم كلعمر ذكره ثم األخروية والسعادة تعالى الله

كان الذي األمر بلزوم الموعظة آخر فيالله رسول االلتزام عليه يشمل وهذا

الناس على وتطبيقه كله .(1357)بالدين

أخرى: وصية- 2رضي الخطاب بن عمر المؤمنين أمير إن ثم

مرة وقاص أبي بن سعد أوصى عنه الله : قد إني بقوله يبعثه أن أراد لما أخرىفإنك وصيتي، فاحفظ العراق حرب وليتك

إال منه يiخل�ص ال كريه شديد أمر على تقدمالخير، معك ومن نفسك فعو�د الحق،

،3 عتادا عادة لكل أن واعلم به، واستفتحعلى فالصبر الصبر، الخير فعتاد

الله، خشية لك تجتمع نابك أو أصابك ما : في أمرين في تجتمع الله خشية أن واعلممن أطاعه وإنما معصيته، واجتناب طاعته

من وعصاه اآلخرة، وحب الدنيا ببغض أطاعه

(.10/362) اإلسالمي ( التاريخ?)1357

Page 483: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وللقلوب اآلخرة، وبغض الدنيا بحب عصاهومنها السر منها إنشاء3، الله ينشؤها حقائق

حامده يكون فأن العالنية فأما العالنية،فيiعرف السر وأما سواء، الحق في وذامoه

وبمحبة لسانه، على قلبه من الحكمة بظهورالنبييين فإن التحبب في تزهد فال الناس،

3 عبدا أحب إذا الله وإن محبتهم، سألوا قدمنزلتك فاعتبر بغhضه، عبدا3 أبغض وإذا حبhبه،ممن الناس، عند بمنزلتك تعالى الله عند

أمرك في معك النص (1358)يشرع هذا وفي: منها نافعة عبر

من - المسلم يخل�ص الحق لزوم إنمع كان الحق لزم من أن وذلك الشدائد،كان تعالى الله مع كان ومن تعالى الله

وإن وتأييده بنصره وعال جل معه اللهقوية دفعات المسلم ليعطي الشعور هذا

الصعاب ومواجهة العمل مضاعفة نحوالنفسية الطمأنينة إلى إضافة والمآزق، 3 قوال الحق لزم من بها يتمتع التي

الحق طريق عن حاد من بخالف وعمال3،التي المتعددة واآلالم بالقلق يشعر فإنه

محاسبة من والخوف الضمير تأنيب منهاالمستقبل مجاهيل في والدخول الناس

. االنحراف على تترتب التي

الخير - عiدة أن عنه الله رضي عمر وذكرليس الخير طريق أن وذلك الصبر،

شاق طريق هو بل بالخمائل، مفروشا3فالبد طويال3، جهادا3 عبوره بتطلب شائك،

(.4/306،307) الطبري ( تاريخ?)1358

Page 484: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

انقطع وإال بالصبر االعتداد من لسالكه. الطريق أثناء في

في - تكون تعالى الله خشية أن وذكرالدافع بين ثم معصيته واجتناب طاعتهوهو أال طاعته إلى يدفع الذي األكبر

األكبر والدافع اآلخرة، وحب الدنيا بغضالدنيا حب وهو معصيته، إلى يدفع الذي

. اآلخرة وبغض

العالنية - منها حقائق للقلوب أن ذكر ثمفي بالحق الناس مع بالمعاملة لها ومثoل

يحمل ال وأن والرضى، الغضب حالkيمداراتهم على عليه الناس ثناء اإلنسان

يحمله وال الحق، تطبيق عن النكول فيالحق ومجانبة ظلمهم على إياه ذمهم

معهم.

وجعل - ، oالسر القلوب حقائق من وذكرالمسلم قلب من الحكمة ظهور عالمتهبين محبوبا3 يكون وأن لسانه، على

تعالى الله محبة فإن المسلمين، إخوانهله، المسلمين محبة على مترتبة لعبده

حببه عبدا3 أحب إذا تعالى الله ألنأبي (1359)لعباده بن سعد كان فإذا ،

إلى بحاجة بالجنة له المشهود وقاصونحن وأمثالنا بنا فكيف الوصية هذه

اإلسالم فهم من الكثير ينقصنا.(1360)وتطبيقه

(.10/364) اإلسالمي ( التاريخ?)1359(.10/365) المصدر ( نفس?)1360

Page 485: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنه: الله رضي لعمر خطبة- 3آالف أربعة ومعه العراق إلى سعد وسار

عمر وشيعهم آالف، ستة في وقيل مجاهد،األعوص إلى صرار في (1361)من قام ثم ،

: إنما تعالى الله إن فقال خطيبا3 الناسالقول لكم ف oوصر األمثال، لكم ضرب

في ميتة القلوب فإن القلوب به ليحيي 3 شيئا علم من الله يحييها حتى صدورها

وتباشير، أمارات للعدل وإن به، فلينتفعيpن kواله والسخاء فالحياء األمارات فأما

جعل وقد فالرحمة، التباشير وأما واللhيpن،مفتاحا3، باب لكل ر hويس بابا3، أمر لكل الله

الزهد، ومفتاحه االعتبار العدل فباباألموات، بتذكر الموت ذكر واالعتبار

أخذ والزهد األعمال، بتقديم له، واالستعدادالحق وتأدية حق، بkلkه ق� أحد كل من الحقذلك في تصانع وال حق، له أحد كل إلى

فإن الكفاف، من يكفيك بما واكتف أحدا3،وإني شيء، يغنه لم الكفاف يكفه لم من

وإن أحد، وبينه بيني وليس الله وبين بينكموا iفأنه عنه، الدعاء دفع ألزمني قد الله

من فإلى يستطع لم فمن إلينا، شكاتكمتkعpتkع iم غير الحق له نأخذ .(1362)يiبل�غناها

المثنى: ووفاة العراق إلى سعد وصول- 4له يقال بمكان نزل حتى بجيشه سعد سار

)) ود)) iر kأمير (1363 )ز وأمدoه نجد بالد من ، قناة صدر في يصب واد وهو العراق طريق ( األعوص: على?)1361

اليوم. المدينة مطار وفيه الشمال من(.4/308) الطبري ( تاريخ?)1362 من الحاج بطريق والخزيمية الثعلبية بين ( زرود: رمال?)1363

العراق.

Page 486: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن سعد واستطاع آالف، بأربعة المؤمنينوكان نجد، بالد من آخرين آالف سبعة يحشد

في ينتظره الشيباني حارثة بن المثنى . 3 ألفا عشر اثنا ومعه العراق

الفاصلة للمعركة استعدادا3 بزرود سعد وأقامالمؤمنين أمير ألمر وانتظارا3 الفرس مع

كان وقد أجمعين، عنهم الله رضي عمريدع فلم المعركة بهذه االهتمام عظيم عمر

سلطة ذا وال شرف ذا وال رأي ذا وال رئيسا3فرماهم به، رماهم إال شاعرا3 وال خطيبا3 وال

وغررهم الناس سعد (1364)بوجوه كان وبينما ، 3 مرضا المثنى مرض زرود في بجيشه مقيما3

: التي الجراحة إن الرواة يقول خطيرا3واستشعر عليه، انتقضت الجسر يوم جرحها

من على واستخلف وجعه واشتد أجله دنوالمثنى وطلب الخصاصية، بن بشير معه

أن وأمره بوصيته إليه وأفضى المعنى أخاهالروح المثنى أسلم ثم سعد، إلى به يعجلوأفلت المضيء السراج فانطفأ بارئها إلىفتوح مألت التي المشرقة الشمس هذه

3 ودفئا نورا3 وصيته (1365)العراق في جاء وقد ، أن: لسعد

المسلمين – – يعني وعدوهم عدوه يقاتل الدارهم، عقر في وملؤهم أمرهم استجمع إذاأدنى على أرضهم حدود على يقاتلهم وأنأرض من مردة وأدنى العرب أرض من حجر

عليهم المسلمين الله يظهر فإن العجم،فاؤوا األخرى تكن وإن وراءهم، ما فلهم

وأجرأ بسبيلهم، أعلم يكونون ثم فئة، إلى

(.310/ 4) الطبري ( تاريخ?)1364.29ص كمال عادل أحمد ( القادسية،?)1365

Page 487: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الكرة الله يرد أن إلى أرضهم، علىاألخيرة (1366)عليهم المثنى لحظات أشبه فما ،

للخليفة األخيرة باللحظاتالدنيا ترك كالهما عنهما، الله رضي بكر أبي

الفتوح هذه في للمسلمين يفكر وهويوصي وهو بكر أبو توفي لها، ويوصيلفتح وبعثهم الناس بندب عمر خليفته

القائد ث oيور وهو المثنى وتوفي العراق،وقاص أبي بن سعد العراق لحرب الجديديجود فهو الفرس، ضد الحربية تجاربه 3 سعدا ويوصي ويدبر يفكر وهو ،(1367)بنفسه

ووصيته المثنى iرأي سعد إلى انتهى ولماعلى حارثة بن المعنى ر oوأم عليه حم hتر

3 خيرا بيته بأهل وأوصى ومما (1368)عمله، ، قد المثنى أن الخبر هذا في النظر يلفت

التيمية خصفة بنت سلمى بزوجته أوصىمعه وحملها وقاص، أبي بن سعد إلى

عدتها انتهاء بعد سعد خطبها ثم المعنى،زوجته يkبhر أن المثنى أراد فهل وتزوجها،من عظيم بطل إلى بضمها رحيله بعدبالجنة؟ الله رسول له شهد اإلسالم أبطالأنها أم المثال، نادر الوفاء من نوع إنه

من خبرة لديها تكون وقد وعاقلة ذكية كانتالمسلمون ينتفع أن فأراد زوجها، حروب

فيض من غيض وهو محتمل، ذلك كل بها؟من الراشد الجيل ذلك به تحلى مما

األمور وعظائم ينبغي (1369)الفضائل ومما ، به قام موقف إليه، اإلشارة به اإلشادة

(.313/ 4) الطبري ( تاريخ?)1366كمال. عادل أحمد30ص ( القادسية?)1367(.313/ 4) الطبري ( تاريخ?)1368(.371 ،10/370) اإلسالمي ( التاريخ?)1369

Page 488: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أنه وذلك الوصية، هذه إبالغ قبل المعنىاآلزاذمر وهو الفرس أمراء أحد بأن علم

إلى المنذر بن قابوس بن قابوس بعث : عل‍ىمن فأنت العرب ادع له وقال القادسيةالمناذرة – يعني آباؤك كان كما وكن أجابكالقادسية – فنزل الفرس والة كانوا الذينالنعمان كان ما بمثل وائل بن بكر وكاتب

إلى انتهى فلما ووعيدا3، مقاربة به يكاتبهممن المعنhى ى kر pأس خبره، المعنhى

)) ثم)) معه، ومن فأنامه بيhته، حتى قار ذيقار ذي إلى .(1370)رجع

عنهما: الله رضي عمر ووصية العراق إلى سعد مسيرة- 5سعد إلى المؤمنين أمير عمر من األمر جاء

من بالرحيل عنهما الله رضي وقاص أبي بن )) لخوض)) استعدادا3 العراق إلى زرودوأوصاه الفرس مع الفاصلة المعركة

: ومن آمرك فإني بعد أما التالية بالوصيةحال، كل على الله بتقوى األجناد من معكعلى العدة أفضل وجل عز الله تقوى فإن

ومن وآمرك الحرب في العدة وأقوى العدو،المعاصي من احتراسا3 hأشد تكونوا أن معك

أخوف الجيش ذنوب فإن عدوكم من منكمالمسلمون ينصر وإنما عدوهم، من عليهم

لنا تكن لم ذلك ولوال لله، عدوهم بمعصيةعiدhتنا وال كعددهم، ليس عددنا ألن قوة بهم

لهم كان المعصية في استوينا فإذا كعدتهم،عليهم ننصر ال وإن القوة، في علينا الفضلعليكم أن واعلموا بقوتنا، نغلبهم لم بفضلناما يعلمون الله من حفظة سيركم في

(.313/ 4) الطبري ( تاريخ?)1370

Page 489: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تعملوا وال منهم، فاستحيوا تفعلون،وال الله سبيل في وأنتم الله بمعاصي

علينا يسلط ولن منhا شر عدونا إن تقولواشر¦ عليهم سلط قوم hب iفر أسأنا، وإنلما إسرائيل بني على سلط كما منهم

المجوس، كفرة الله بمساخط عملوامفعوال، وعدا3 وكان الديار، خالل فجاسوا

تسألونه كما أنفسكم على العون الله اسألوالناولكم، ذلك الله أسأل عدوكم، على النصر

وال مسيرهم، في بالمسلمين وترفقعن بهم تقصر وال يتعبهم مسيرا3 مهم تجش�

والسفر عدوهم يبلغوا حتى بهم يرفق منزلعدو إلى سائرون فإنهم قوتهم، ينقص لم

والكراع األنفس جام� بمن (1371)مقيم، وأقم ، لهم تكون حتى وليلة يوما3 جمعة كل معك

ويرمون أنفسهم، فيها يجمعون راحة،قرى عن منازلهم hونح وأمتعتهم أسلحتهمأصحابك من يدخلنها فال والذمة، الصلح أهلأهلها من أحدا3 ترزأ وال بدينه، تثق من إالبالوفاء ابتليتم وذمة حرمة لهم فإن شيئا3

لكم صبروا فما عليها، بالصبر ابتلوا كما بها،لهم، فوفوا

أهل بظلم الحرب أهل على تنتصروا والفأذك العدو أرض أدنى وطئت وإذا الصلح،أمرهم، عليك يخف وال وبينهم، بينك العيوناألرض أهل من أو العرب من عندك وليكنالكذوب فإن وصدقه، نصحه إلى تطمئن منوالغاش بعض، في صدق وإن خبره ينفعك ال

عند منك وليكن لك، عينا3 وليس عليك عين oوتبث الطالئع، تكثر أن العدو أرض من دنوك

( يعني: الخيول.?)1371

Page 490: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

السرايا فتقطع وبينهم، بينك السراياعورتهم، الطالئع وتتبع ومرافقهم، أمدادهممن والبأس الرأي أهل الطالئع وانتق

فإن الخيل، سوابق لهم وتخير أصحابك،من القوة تلقاهم من أول كان عدوا لقوا

الجهاد، أهل إلى السرايا أمر واجعل رأيك، ( 3 أحدا تخص وال الجالد،لعلها على والصبرمما( أكثر وأمرك رأيك من فيضيع بهوى

وال طليعة تبعث وال خاصتك، أهل به حابيتونكاية، ضيعة فيه تتخوف وجه في سرية

أقاصيك إليك فاضمم العدو عاينت فإذامكيدتك إليك واجمع وسراياك، وطالئعك

لم ما المناجزة تعالجهم ال ثم وقوتك،عدوك عورة تبصر حتى قتال، يستكرهك

أهلها، كمعرفة كلها األرض وتعرف ومقاتله،حراسك أذك ثم بك كصنيعته بعدوك فتصنع

وال جهدك، البيات من وتحفظ عسكرك، علىعنقه ضربت إال عهد له ليس بأسير تؤتىولي والله الله، وعدو عدوك بذلك لترهب

على لكم النصر وولي معك ومن أمركالمستعان والله خطاب (1372)عدوكم فهذا ،

لنا يوضح ، نافعة وصايا على يشتمل عظيمعنه الله رضي عمر عظمة من مهما3 جانبا3

الحربي، التخطيط في العالية خبرته وهوكل في واضحا3 اإللهي التوفيق كان وقد

ووصاياه نستخلص (1373)توجيهاته أن ويمكننا ، عليها اشتملت التي الهامة المبادئ بعض

: منها الوصية تلك

.120 ،119ص رضا رشيد لمحمد الخطاب، بن عمر ( الفاروق?)1372(.374/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1373

Page 491: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كل - في وتقواه الله بطاعة الجيش أمرالسالح هو هذا أن باعتبار األحوال،

هو األول العدو أن والتنبيه األول،ولفت الكفار، المحاربون ثم الذنوب،

ودائمة، دقيقة رقابة ثمة أن إلى النظرالجيش أفراد على المالئكة منضرورة إلى واإلشارة اإلسالمي،

أن يعقل ال إذا المعاصي، من االستحياءفي الجهاد ساحة في وهو المرء يعصي

من أنه على والتأكيد الله، سبيلالعدو سلوكيات اتخاذ للصواب، المجافي

اإلسالمي الجيش سلوكيات لتبرير معيارا3معونة إلى الدائمة الحاجة واستحضار

الله.رسالة - عليه أكدت الذي الثاني المبدأ أما

: األول الطرف رعاية فهو سعد إلى عمرخطر، أي ضد البحث محل العالقة فيوتلمس الصلح أهل قرى حرمة وتأكيد

اإلسالمية الصورة وتأمين تأمينها، أسبابنجاح على تؤثر عكسية آثار أية منوغير المسلمين بين االتصال عمليةغير سلوكيات جراء من المسلمين،

العناصر بعض جانب من مستقيمةهذا متطلبات لتحقيق وسعيا3 اإلسالمية،

أسباب بمراعاة أميره عمر أمر المبدأ،وإيصاله الجيش، معنويات على الحفاظ

على قادر وهو العدو، أرض إلى : في بالمسلمين ترفق فقال المواجهة،

لهم.. ذلك يكون قال أن إلى سيرهمويصلحون أنفسهم، بها يجمعون راحة

على التأكيد وبعد وأمتعتهم، أسلحتهم،

Page 492: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والعتاد األنفس وسالمة صيانة أسبابأن إلى عمر نبه اإلسالمي، الحربيأهم من وأن العالج، من خير الوقاية

بسلوكيات الظهور الجيش أسلحةفأمر العمل، القول فيها يوافق إسالمية،

منازل – – بإبعاد احتياطي كإجراء عمرإلمكانية درءا3 الصلح قرى عن الجيش

على بالسلب، تعود تجاوزات، أية وقوعإال السماح وعدم إقامتها، المراد العالقة

والتأكيد الصلح، قرى بدخول الثقة ألهلالوفاء ولزوم الصلح أهل حرمة على

لهم.

-: وهو ثالث مبدأ على عمر رسالة ونصتنوعية حسب المعاملة أسلوب في التنوعوعدم الصلح، بأهل والرفق الدور، شريكعمر طلب فلقد طاقتهم، فوق تحميلهم

بغية الصلح أهل يظلم أال أميره، منيستعين وأن الحرب، أهل على النصر

الجاري المناطق أهل من به يثق بمنالثقة دواعي تكون أن على فتحها،

: يؤتى كيال3 فيها التحرز بمعنى المطلقة. الظن حسن في اإلفراط قبيل من

- : جمع ضرورة فهو الرابع المبدأ أماعمر نبه فلقد العدو، عن كافية معلومات

المعلومات جمع أمر إسناد ضرورة إلىعناصر أفضل من استطالع طالئع إلىبحوزة ما بأفضل تسليحها مع الجيش،

قد العدو أن ذلك أسلحة، من الجيشفي الدخول على فيكرهها بعضها يكشف

القوة من تكون أن بالتالي ويجب قتال،

Page 493: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في المطلوب النفسي األثر تحدث بحيثوبتلمس الجيش، بقوة بإشعاره العدو

. القوة استخدام عن الكف أسباب

رسالة - في واألخير، الخامس، المبدأ أما : في المناسب الرجل وضعه فهو عمر،

من الغرض أن واعتبار المناسب، المكانالتمكن ليس العدو عن المعلومات جمعمن التحرز هو ما بقدر محاربته، من

على للمسلمين الثاني الطرف استكراهالكف المسلمين على يجب ولذا القتال،

وجدوا ما والتأهب باألسباب، األخذ بعدوالحذر الحيطة أخذ مع سبيال3 ذلك إلى

.(1374)البالغين

المرتدين: من تاب بمن االستعانة- 6يستعن لم عنه الله رضي الصديق بكر أبا إن

الفتوحات حركة في وال الردة حروب فيفقد عنه الله رضي عمر وأما بمرتد،

وأخذوا حالهم وصلح تابوا أن بعد استنفرهميول لم أنه إال اإلسالمية التربية من قسطا3

3 أحدا قال (1375)منهم أنه رواية في جاء وقد ، بن طليحة شأن في وقاص أبي بن لسعد

كرب معدي بن وعمرو األسدي خويلدعلى: تولينهما وال بهما استعن الزبيدي

الخليفتين (1376)مائة سنة من فنستفيد ، وعمر بكر أبي ارتد (1377)الراشدين من أن ،

توبته فإن إليه ورجع تاب ثم اإلسالم عن

.429ص اإلسالم صدر في للصفوة السياسي ( الدور?)1374(.375/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1375(.375/ 10) المصدر ( نفس?)1376.3742 رقم حديث52 باب المناقب الترمذي ( سنن?)1377

Page 494: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ما وله والمال، الدم معصوم ويكون مقبولةأنه غير عليهم ما وعليه للمسلمينالمهمة المسلمين أمور من شيئا3 يولى ال

أن الحتمال وذلك القيادية، األعمال وخاصةوتولى كذلك كانت وإذا نفاقا3، توبته تكون

األعمال وخاصة المهمة المسلمين قيادةويقلب األرض في يفسد فإنه القيادية،المنافقين من أمثاله فيقرب الحياة موازينالمجتمع ويحوoل الصادقين المؤمنين ويبعد

مظاهر تسوده مجتمع إلى اإلسالميمن الراشدة السنة هذه فكانت الجاهلية،

المجتمع لحماية الراشدين الخليفتينقيادته إلى المفسدين تسلل من اإلسالمي

3 أيضا السنة هذه حكم ولعل وتوجيهه،قصدهم، بنقيض المرتدين عقوبة مالحظةعلى الحصول أجل من يرتدون الذينالتوبة، أظهروا إذا والقيادات، الزعاماتهذه من يحرمون اإلسالم إلى وعادوا

تسول من لكل وردعا3 لهم، عقوبة القياداتاإلسالمي، الخط عن يخرج أن نفسه له

اإلسالم معاداة في الزعامة عن ويبحثأعدائه .(1378)ومواالة

وقاص: أبي بن سعد إلى المؤمنين أمير من كتاب- 7من كتاب وقاص أبي بن سعد إلى وصلعلى شراف في نازل وهو المؤمنين أميرفارس نحو بالمسير فيه يأمره العراق حدود

: من فسر بعد أما الكتاب هذا في جاء وقدمن معك بمن فارس، نحو شراف

به واستعن الله على وتوكل المسلمين،

(.376/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1378

Page 495: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تقدم أنك لديك فيما واعلم كله، أمرك علىفاضلة، وعدتهم كثير عددهم أمة على

كان – وإن منيع بلد وعلى شديد، وبأسهمودأدائه – وفيوضه لبحوره كؤود إال (1379)سهال3 ،

لقيتم وإذا فيض، من غيضا3 توافقوا أنالعتيد فابدؤوهم منهم أحدا3 أو القوم

لجموعهم – – والمناظرة وإياكم والضرب،يخدعنكم – وال المواجهة بعد االنتظار يعني

إال أمركم، غير أمرهم مكرة، خدعة فإنهموإذا – – بالجد تأخذوهم يعني تجادوهم أن

القادسية إلى مسالحك (1380)انتهيت فتكون ، الحجر بين الناس ويكون أنقابها على

وحافات (1381)والمدر الحجر حافات على ، بينهما والجراع مكانك (1382)المدر، ألزم ثم ،

رموك انغضتهم أحسوك إن فإنهم تبرحه فالورجلهم خيلهم على يأتي الذي بجمعهم،

لعدوكم، صبرتم أنتم فإن وجدهم، وحدهمأن رجوت األمانة ونويتم لقتاله واحتبستم ،3 أبدا مثلهم لكم يجتمع ال ثم عليهم، تنصرواوإن قلوبهم، معهم وليست يجتمعوا أن إال

أدباركم، في الحجر كان األخرى تكنإلى أرضهم من مدرة أدنى من فانصرفتمأجرأ عليها كنتم ثم أرضكم، من حجر أدنىالوصية وهذه أجبن، عنها وكانوا أعلم، وبهاالجيش فيه يستقر الذي المكان اختيار في

رأي اتفق حيث لسعد المثنى وصية تشبهتلك وكانت المكان، اختيار في والمثنى عمر

من أكثر خبرة نتيجة المثنى من الوصيةاألودية. من اتسع وما ( الدأداء: الفضاء?)1379الجاهلية. في فارس ( القادسية: باب?)1380العامرة. والقرى الصحراء والمدر: يعني ( الحجر?)1381السهلة. األرض بينهما: يعني ( الجراع?)1382

Page 496: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دليل وهذا الفرس، حرب في سنوات ثالثفي عنه الله رضي عمر براعة على

أرض قدماه تطأ لم أنه مع الحربي التخطيطوتتضمن أجمعين، عنهم الله رضي العراق

متناول عن بعيدا3 الجيش إبقاء الوصية هذهتنغص التي بالسرايا رميهم ثم األعداء،

حتى أتباعهم عليهم وتثير حياتهم عليهمالمكان في منازلتهم إلى المسلمون يضطر

اختياره تم . (1383)الذي

عنه: الله رضي عمر رأي في المعنوية النصر أسباب من- 8يذكره سعد إلى عنه الله رضي عمر كتب

في تأتي التي وهي المعنوية النصر بأسباب : بعد أما كتابه في جاء وقد األول، المقاموالنية بالموعظة جندك وحادث قلبك فتعاهد

والصبر فليحدثهما غفل ومن والحسبة،قدر على الله من تأتي المعونة فإن الصبر،على الحذر والحذر الحسبة، قدر واألجر النيةالله واسألوا بسبيله أنت وما عليه أنت ما

قوة )) وال حول ال قول من وأكثروا العافية، )) ومن جمعكم، بلغ أين hإلي واكتب بالله إال

قد فإنه مصادمتكم؟ يلي الذي رأسهمقلة به الكتاب أردت ما بعض من منعني

عليه استقر والذي عليه، هجمتم بما علميالمسلمين، منازل لنا فصف عدوكم، أمر

كأني صفة المدائن وبين بينكم الذي والبلدالجيلة على أمركم من واجعلني إليها، أنظر

أن واعلم بشيء، تiد�ل وال وارجه، الله وخفال بما األمر لهذا وتوكل وعدكم، قد الله

ويستبدل عنك، تصرفه أن فاحذر له، لف iخ

(.379/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1383

Page 497: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

غيركم عمر (1384)بكم يوصي الكتاب هذا ففي ، القلب فإن القلوب، بتعاهد عنه الله رضي

والحاكم الجسم أعضاء لجميع المحرك هويوصيه ثم كله، الجسم صلح صلح فإذا عليها

تعالى لله باإلخالص وتذكيرهم جنده بموعظةالله نصر أن ويبين عنده، األجر واحتساب

في التفريط من ويحذره ذلك، على مترتبمن يستقبله وما تحملها التي المسؤوليةبالله ارتباطهم بوجوب ويذكرهم الفتوح،قائد ويوصي قوته من قوتهم وأن تعالى

من الخوف مقام بين يكون بأن المسلمينمقام وهو عنده، لما والرجاء تعالى اللهعن وينهاه التوحيد مقامات من عظيم

ثناء أو العمل من بشيء الله على اإلداللتعالى الله وعد من سبق بما ويذكره الناس

الكفر، ممالك وزوال اإلسالم بانتصارمن شيء تحقيق في التهاون من ويحذره

ليتم عنهم النصر فيتخلف النصر، أسبابتعالى الله يختارهم ممن غيرهم يد .(1385)على

الله رضي لعمر القادسية موقع يصف عنه الله رضي سعد- 9عليه: عمر ورد عنه

: يصف عنهما الله رضي عمر إلى سعد كتب 3 ميدانا تكون أن يتوقع التي البلدان له

: جميع وأن قال أن إلى الفاصلة، للمعركةقبلي السواد أهل من المسلمين صالح من

واستعدوا لهم خضعوا قد فارس ألهل إلب�في رستم لمصادمتنا أعدوا الذي وإن لنا،

إنغاضنا يحاولون فهم منهم، له أمثال

(.315/ 4) الطبري ( تاريخ?)1384(.379/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1385

Page 498: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وإبرازهم، إنغاضهم نحاول ونحن وإقحامنا،ما إلى مسلoم وقضاؤه ماض، بعد الله وأمر

القضاء خير الله فنسأل وعلينا، لنا قدرعافية في القدر :(1386)وخير عمر إليه فكتب ،

حتى بمكانك فأقم وفهمته، كتابك جاءني قدما لها أن واعلم عدوك، لك الله ينغضتنزع فال أدبارهم الله منحك فإن بعدها،

إن خرابها فإنه المدائن عليهم تقحم حتىالله يتبين (1387)شاء عمر رسالة خالل ومن ،

: وهو المناسب القرار اتخذ أنه

-. يبارحها فال مواقعه في سعد يثبت أنله - يترك بل بالقتال العدو يبادر ال أن

. المبادرة هذه أمرويطارد - النصر استثمار إلى يعمد أن

عليه فيفتحها المدائن، حتى ،(1388)العدوبد ال التي المادية باألسباب األخذ ومع

الفاروق يترك لم النصر إحراز في منهانفسية حرب وشن المعنوية الجوانب

وعز دراهم، عقر في الخصوم علىإلى فأرسل سطوتهم، وقوة ملكهم، : إذا: أنكم روعي في ألقي إني سعد

أحد العب فمتى غلبتموهم، العدو لقيتمأو وإشارة بأمان العجم من أحدا3 منكمذلك له فأجروا أمانا3، عندهم كان لسانبالوفاء الخطأ فإن والوفاء األمان مجرى

وفيها هلكة، بالغدر الخطأ وإن بقية،عدوكم وقوة .(1389)وهنكم

(.38/ 7) والنهاية ( البداية?)1386(.38/ 7) والنهاية ( البداية?)1387.253ص اإلسالمي العسكري ( الفن?)1388.73ص الخلفاء سيرة في الوفاء ( إتمام?)1389

Page 499: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مع يعيش عنه الله رضي عمر كان لقدوأحاسيسه، مشاعره بكل اإلسالمي الجيش

ال أصبح حتى الهموم عليه تكاثفت ولقديسمع حتى قرار له يقر وال بعيش يهنأ

الله من اإللهام هذا مثل في وإن أخبارهم،الذي الكبير العبء هذا من تخفيفا3 تعالى

وتقوية للمسلمين وتثبيتا3 عمر تحملهالله رضي الفاروق أن ونالحظ لقلوبهم،

النصر عوامل من بشيء المسلمين ذكoر عنهبشرف االلتزام على حثهم حيث المعنويةبالعهود، والوفاء القول في والصدق الكلمة

أفراد أحد بذلك التزم من كان ولوالفهم في خطأ هناك كان أو المسلمين،وفهمه األمان المسلم يقصد فلم

3 أمانا .(1390)العدو

+: الفاروق + يرسل أن سعد من يطلب ثانيا ملك لمناظرة وفداالفرس:

: ما يكربنك ال رسائله في لسعد عمر وقالبالله، واستعن به يأتونك ما وال عنهم يأتيكالنظر أهل من رجاال3 إليه وابعث عليه وتوكلجاعل الله فإن الله إلى يدعونه والجلد والرأي

وطلب عليهم وفلجا3 لهم توهينا3 دعاءهميوم كل له يكتب أن سعد من ، (1391)الفاروق

والرأي النظر أهل من رجال جمع في وشرعمن االختيار عليهم وقع الذين فكان والجلد،

. واألحساب واآلراء االجتهاد أهل

1-. المزني مقرن بن النعمان

(.381/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1390(.38/ 7) والنهاية ( انظر: البداية?)1391

Page 500: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

2-. الجهني رهم أبي بن بسر3-. الكناني جويه بن حملة4-. التميمي الربيع بن حنظلة5-. العجلي حيان بن فرات6-. سهيل بن عديبن -7 النباش بن زرارة بن المغيرة

.(1392)حبيب

منظر ولهم مهابة عليهم نفرا3 سعد واختار. نافذة آراء ولهم ألجسامهم

1-. التميمي حاجب بن عطارد2-. الكندي قيس بن األشعث3-. الذهلي حسان بن الحارث4-. التميمي عمرو بن عاصم5-. الزبيدي كرب معدي بن عمرو6-. الثقفي شعبة بن المغيرةالشيباني -7 حارثة بن .(1393)المعنى

إلى دعاة سعد بعثهم داعية عشر أربعة فهممن وهم عنه الله رضي عمر بأمر الفرس ملكعنه، الله رضي عمر أرادهم كما القوم سادات

بالحكمة يزدجرد دعوة يستطيعوا كيهي بالتي والمجادلة الحسنة والموعظةلإليمان وجنده هو يهديه الله ولعل أحسن،

. الوفد هذا كان لقد الطرفين دماء وتحقنوالقدرة الكفاية من عالية درجة على المنتقى

من به يتمتعون ما إلى فاإلضافة له، أوفد لما

لحسني الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( انظر: الدعوة?)1392إبراهيم. محمد

(.101/ 2) التاريخ في ( انظر: الكامل?)1393

Page 501: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 أيضا فلهم رأي، وحسن ومهابة وقوة جسامةمن منهم كان فقد بالفرس، معرفة سبق

في الحروب معهم ومارس وعركهم عاركهمالجاهلية في وفد من ومنهم سابقة، حمالت

اللغة يعرف من ومنهم الفرس، ملوك علىالوفادة لهذه اختارهم سعد فكأن الفارسية،

حيث من فنيا3 كشفا3 منهم كل اجتاز أن بعدحيث من طبيا3 وكشفا3 رأيه، وحسن كفاءتهلياقته حيث من هيئة وكشف وضعفه قوته

بميزتي. (1394)وجسامته يتمتع الوفد كان لقدجسامتهم في تتوفر التي والرهبة الرغبة

ذكائهم وشدة وجلدهم .(1395)ومهابتمبن النعمان بقيادة الميمون الوفد هذا وتحرك

ملك على وأدخلوا المدائن فوصلوا مقرن، : ما ترجمانه بواسطة فسألهم يزدجرد، الفرس

ببالدنا؟ والولوغ غزونا إلى ودعاكم بكم جاءعلينا؟ اجترأتم عنكم تشاغلنا أنا أجل أمن

( : إن فقال مقرن، بن النعمان عنهم فتكلمبالخير يأمرنا رسوال3 إلينا فأرسل رحمنا، اللهخيري إجابته على ووعدنا الشر، عن وينهانامنها قاربه قبيلة يدع فلم واآلخرة، الدنيا

أن أمر ثم فرقة، منها عنه وتباعد فرقة،بهم، فبدأنا العرب، من خالفه بمن نبتدئ

عليه مكره وجهين على معه فدخلوافضل (1396)فاغتبط جميعا3 فعرفنا فازداد، وطائع ،

العداوة من عليه كنا الذي على به جاء مامن جاورنا بمن نبتدئ أن أمر ثم والضيق

.70ص بتصرف كمال عادل ألحمد ( انظر: القادسية?)1394) ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( انظر: الدعوة?)1395

241 .)بالنعمة. ( اغتبط: فرح?)1396

Page 502: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

. ندعوكم فنحن اإلنصاف إلى فندعوهم األمم،وقبح الحسن، حسن دين وهو ديننا، إلى

أهون الشر من فأمر أبيتم فإن كله، القبيح : فالمناجزة، أبيتم فإن الجزية، منه شر آخر من

الله، كتاب فيكم خلفنا ديننا إلى أجبتم فإنمنكم ونرجع بأحكامه، تحكموا أن على وأقمنامنكم قبلنا الجزاء بذلتم وإن وبالدكم، وشأنكممنكم قبلنا الجزاء بذلتم وإن وبالدكم، وشأنكم

.) قاتلناكم وإال ومنعناكمأمة : أعلم ال إني يزدجرد الفرس ملك فقال

3 عددا أقل وال أشقى كانت األرض فيلكم نوكل كنا فقد منكم، بين ذات أسوأ وال

: أمركم فيكفونا الضواحي قرىكان فإن لفارس، تقوموا أن تطمعون وال

كان وإن منا، يغرنكم فال لحقكم غرورخصبكم، (1397)الجهد إلى قوتا3 لكم فرضنا ،

عليكم وملكنا وكسوناكم وجوهكم، وأكرمنا. بكم يرفق ملكا3

: ذكرت ما أما فقال زرارة، بن المغيرة فقاممن وذكر وأشد وصفت فكما الحال سوء من

بإرسال بهم الله ورحمة العرب عيش سوء: ))النبي اختر .. .. قال ثم النعمان مقالة مثل

وإال السيف، أو صاغر، وأنت يد� عن الجزية إما.)) باإلسالم نفسك فنج

: تقتل ال الرسل أن لوال يزدجرد فقالاستدعى ثم عندي، لكم شيء ال لقتلتكم،

: (1398)بوقر على احملوه لقومه وقال تراب، من ، باب من يخرج حتى سوقوه ثم هؤالء، أشرف

: أنا وقال عمرو بن عاصم فقام المدائن

والشدة. ( الجهد: الضيق?)1397الثقيل. ( الوقر: الحمل?)1398

Page 503: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

راحلته إلى وخرج فحمله التراب وأخذ أشرفهم: أبشر ) له قال سعد إلى وصل ولما فركبها،

أقاليد الله أعطانا لقد (((1399)فوالله ملكهم ،( 1400 ).أو ألف مائة الهائل، بجيشه خرج رستم إن ثم

كوش على مر فلما ساباط، من –يزيدون،من – رجل لقيه وبابل المدائن بين قرية : وماذا بكم، جاء ما رستم له فقال العرب

: الله موعود نطلب جئنا قال منا؟ تطلبونتسلموا أن أبيتم إن وأبنائكم أرضكم بملك

: : قال أيديكم في إذا وضعنا قد رستم قالبها،: الله فأسلمكم وضعتكم، أعمالكم العربي

لست فإنك حولك، ترى ما يغرنك فال!(1401)تجادل القدر تجادل وإنما اإلنس ،

: على بجيشه oمر فلما وقتله رستم منه فغضبأبناء – غصبوا والحلة الكوفة بين قرية البرسعلى ووقعوا الخمور، وشربوا وأموالهم، أهلهفقال! رستم إلى البرس أهل فشكى النساء ! ما: )) والله العربي صدق لقد والله لقومههؤالء مع العرب إن والله أعمالنا، إال أسلمنا

)) منكم سيرة أحسن حرب .(1402 )وهمخبر المسلمين جيش أمير سعد علم ولما

الزبيدي، يكرب معد بن عمرو أرسل رستم،خبر يستكشفان األسدي خوليد بن وطليحة

3 قليال إال يسيروا فلم رجال، عشرة مع الجيشعلى منتشرا3 العدو سرح رأوا حتى

ظل (1403)الطفوف فإنه طليحة، إال فرجعوا ، إقليد: المفتاح. ( أقاليد: جمع?)1399(.43/ 7) والنهاية ( البداية?)1400( تجادل: تخاصم.?)1401.57ص الخلفاء سيرة في الوفاء ( إتمام?)1402 من أشرفت ما أو طف. والطف: الجانب ( الطفوف: جمع?)1403

الشاطئ. على العرب أرض

Page 504: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فيه، ما وعلم العدو جيش دخل حتى سائرا3هذا طليحة وكان خبره وأخبره سعد إلى فرجع

. الردة زعماء منالعرب من وتاب ارتد لمن الفاروق سمح وقد

الله رضي الصديق وكان الجهاد في باالشتراكخرج من يمنع الفاروق وكان ذلك، يمنع عنه

أن الجهاد إلى توبته بعد الرد أهل زعماء منعلى وحرص أحدا3 منهم يول� ولم إمارة يتولىوأتاح والتقوى اإليمان معاني على يتربوا أن

صدق عن فيها ليعبروا ثمينة فرصة لهموعمرو األسدي لطليحة وكان وتقواهم إيمانهم

العراق حروب في مشهودة مواقف الزبيديوالفرس.

Page 505: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: سعد + يرسل وقاص أبي بن ثالثا رستم: لدعوة وفودانزل حتى الحيرة من بجيشه رستم وسار

أمام – – القادسية جسر العتيق على القادسيةومع النهر، بينهم يحول المسلمين، عسكرأرسل نزل ولما فيال3، وثالثون ثالثة الفرس

. نكلمه رجال3 إلينا ابعث أن سعد إلى : جلس وقد فجاءه عامر بن hربعي إليه فأرسل

: والوسائد النمارق ط iسiوب ذهب من سرير على ! فرسه، على ربعي� فأقبل بالذهب منسوجة

قة pر خ� في مشدود (1404)وسيفه ورمحهوطأه (1405)بع�صkب البساط إلى انتهى فلما ،

: شقهما بوسادتين وربطها نزل ثم بفرسه،بعيره عباءة أخذ ثم فيهما، الحبل وجعل

: فقال سالحه؛ بوضع عليه فأشاروا فاشتملها،دعوتموني، وإنما بأمركم، ذلك فعلت أتيتك لو

حتى خطوه ويiقارب رمحه على يتوكأ أقبل ثممن دنا ثم البiسط، من عليه oمر ما أفسد

على رمحه وركز األرض، على وجلس رستم، . : فقال زينتكم على نقعد ال إنoا وقال البساط،

: : وهو بنا، جاء الله قال بكم؟ جاء ما رستم لهإلى العباد عبادة من شاء من لنiخرج بkعkثنا

ومن سغنها، إلى الد�نيا ضيق pومن الله، عبادةلنا فأرسل اإلسالم، عدل إلى األدpيkان جور

منه قبلنا قبله فمن ه�، لpق� kخ إلى بدينه رسولهقاتلناه أبى ومن وأرضه، وتركناه عنه، ورجعنا

الظhفر أو الجنة، إلى نiفضي .(1406)حتىأن لكم فهل قولكم، سمعنا قد رستم فقال : نعم، فقال فيه؟ ننظر حتى األمر هذا تؤخروا

الممزق. الثوب من ( الخرقة: القطعة?)1404د� ( الع�صاب: ما?)1405 kشiمنديل. أو خرقة به ي(.2/106) التاريخ في ( الكامل?)1406

Page 506: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول لنا hن kس مما hوإن األعداء نمكن oأال ثالثا3، عنكم مترددون فنحن ثالث، من أكثر

بعد ثالث من واحدة واختر أمرك في فانظرالجزاء: أو وأرضك، وندعك اإلسالم األجل

نصرناك، إلينا احتجت وإن عنك، ونكف فنقبلالمنابذة بنا، (1407)أو تبدأ أن إال الرابع اليوم في

. أصحابي عن كفيل وأنا : oولكن ال قال أنت؟ أسي�دهم رستم فقال

بعض، من بعضهم الواحد كالجسد المسلمين. أعالهم أدناهم iيز يiج�

: رأيتم وقال بأصحابه، رستم فخال انصرف، ثمفأروه الرجل؟ هذا كالم مثل قط كالما3

: بشأنه االستخفاف : الرأي إلي أنظر وإنما ويلكم رستم فقالاللباس تستخف iوالعرب والسيرة، والكالم

. األحساب وتصونإلى أرسل نزوله، من الثاني اليوم كان فلما . إليه فأرسل الرجل هذا إلينا ابعث أن سعد

عن يختلف فلم الغلفاني، ن kص pم�ح بن حذيفةفهما غرابة، وال واإلجابة، العمل في ربعي

. اإلسالم دين وهو واحد، إناء من مستقيان: : قال عنا؟ باألول عkد kق ما رستم له فقال

وهذه) خاء، oوالر الشدة في بيننا يkعpدل نا iأمير : متى؟(. إلى والمواعدة رستم فقال نوبتي

. أمس: من ثالث، إلى قالابعث أن سعد إلى أرسل الثالث اليوم وفي

. شعبة بن المغيرة إليه فأرسل رجال3 إليناعلى معه جلس بحضرته كان ولما إليه، فتوجه

! فقال يجذبونه األعوان إليه فأقبلت سريره،أرى: وال األحالم، عنكم تبلغنا كانت قد لهم

بها. الحرب: جاهر ( المنابذة: نابذ?)1407

Page 507: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يستعبد ال العرب معشر إنا منكم، أسفه قوما3لصاحبه، محاربا3 يكون أن إال بعضا3، بعضنا

نتواسى، كما قومكم تواسون أنكم فظننت : أن تخبروني أن صنعتم الذي من أحسن وكان

يستقيم ال األمر هذا وأن بعض، أرباب بعضكموال يرة الس� هذه على يقوم ال لكا3 iم وأن فيكم،

. العقول هذه على : وقالت العربي، والله صدق السوقة فقالت

- ال - بكالم من لقدر الفالحين زعماء الدhهاقينحيث سابقينا الله قاتل إليه، تنزع عبيدنا تزال

. األمة هذه أمر غ�رون kصiي كانواالعرب، شأن فيه غhر kص بكالم رستم تكلم oثم

من عليه كانوا ما وذكر الفرس، أمر م hوضخ العيش وضيق الحال .(1408)سوء

: سوء من به وصفتنا الذي أما المغيرة فقالفنعرفه واالختالف، والضيق الحال

الرخاء، بعدها والشدة دiول، والدنيا ننكره، وال 3 قليال كركم iش لكان الله أتاكم ما شكرتم ولو

إلى كر الش� ضعف أسلمكم وقد أوتيتم، ما علىذكر ثم رسوال3، فينا بعث الله وإن الحال تغير

بين بالتخيير كالمه وختم تقدم، ما مثلالمنابذة أو الجزية أو .(1409)اإلسالم

: هؤالء أين وقال فارس، بأهل رستم فخالفجسراكم األوhالن يأتكم ألم (1410)منكم؟

يختلفوا، (1411)واستخرجاكم فلم هذا جاءكم ثم ، ،3 واحدا أمرا3 ولزموا واحدا3، طريقا3 وسلكوا

كاذبين أم كانوا صادقين الرجال والله هؤالءأن هم oلسر وصونهم أدبهم من بلغ لئن والله

(.2/108) التاريخ في الكامل ( انظر?)1408(.2/108) التاريخ في الكامل ( انظر?)1409ونفذ. ( جسر: معنى?)1410( استخرجاكم: استنبط.?)1411

Page 508: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

منهم، أرادوا فيما أبلغ قوم فما يختلفوا الشيء، لهؤالء يقوم فما صادقين كانوا لئن

وا لkج� k(1412)ف.

وا: اختلطت?)1412 oأصواتهم. ( لج

Page 509: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: االستعداد للمعركة: رابعافي وتمادوا الوفود، بدعوة الفرس ينتفع لم

فأجمع مفعوال3، كان أمرا3 الله ليقضي غيهملذلك المسلمون واستعد القتال على الفرسجيشه رستم وعيoن العتيق نهر الفرس وعبر

: التالي الشكل على العرمرم

- ( : ومعه الحاجب ذو القلب ( 18في عليها فيال3. والرجال الصناديق

-. : : الجالينوس القلب يلي مما الميمنة في- ( : ومعه الهرمزان الميمنة أفيال (8أو 7في

. والرجال الصناديق عليها-. : البيرزان القلب يلي مما الميسرة في- ( : ومعه مهران الميسرة (8أو 7في أفيال

رستم وأرسل والرجال، الصناديق عليهالتمنع القنطرة إلى خيالته من فرقة

فأصبحت جيشه، نحو عبورها من المسلمينالمسلمين خيول من خيلين بين القنطرةالصفوف ترتيب وكان المشركين وخيول

: التالي الشكل على

الفيلة، - يليها األولى، الصفوف في الخيالةكبيرة مظلة لرستم ونصب المشاة، ثم

سير يراقب وجلس سريره على بها استظلأهبة (1413)المعركة على المسلمون وكان ،

فقد للقتال، تعبئة أحسن وعلى االستعدادوأمoر مبكرا3، جيشه وقاص أبي بن سعد عبأ

عريفا3، عشرة كل على ف oوعر األمراء،السابقة أهل من رجاال3 الرايات على وجعل

والمiجن�بات والساقة المقدمة ورتoب أيضا3

.255ص اإلسالمي العسكري ( الفن?)1413

Page 510: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تعبئة، على القادسية وصل وقد والطالئع،: التالي الشكل على جيشه عبأ وقد

1-. : ويhة kالح بن هرة iز المقدمة على2-. : عpتم� iالم بن الله عبد الميمنة وعلى3- : السمط بن شرحبيل الميسرة وعلى

. فiطة pرiع بن خالد وخليفته الكندي،4-. : عمرو بن عاصم الساقة وعلى5-. : مالك بن سواد الطالئع وعلى6-. : الباهلي ربيعة بن سلمان دة oالمجر وعلى7-. : األسدي مالك بن ال hم kح الة hج hالر وعلى8- : السهمين ذي بن الله عبد الركبان وعلى

الحنفي.9- : بن الرحمن عبد بينهم القضاء وعلى

. الباهلي ربيعة10-. : سفيان أبي بن زياد الجيش وكاتب11- : ذلك وكل الفارسي سلمان وداعيه ورائده

عمر من بن (1414)بأمر سعد خطب وقد هذاالله قول وتال الناس في وقاص أبي

د pتعالى: kقkل kا وkنpبkتkور� ف�ي كiب hالز pد� م�نpعkر� بpالذ�ك hنkأ kض pا األر kهiث بkاد�ي يkر� ) ع� kون iال�ح h105الص)

: في. (105األنبياء،آية) يشرعوا أن اء oالقر وأمرقراءتها أتموا ولما فقرئت األنفال، سورة

ونزلت (1415)هشت وعيونهم، الناس قلوبسعد وأمر الظهر الناس وصلى السكينة

وأن الرابعة التكبيرة بعد يزحفوا أن جيشهبالله: إال قوة وال حول ال يقولوا

. أيام أربعة المعركة واستمرتبعرق مريضا3 عنه الله رضي سعد كان وقدوال الركوب يستطيع ال دمامل وبه النسأ،

. 255ص اإلسالمي العسكري ( الفن?)1414صدورهم. ( هشت: انشرحت?)1415

Page 511: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وتحته صدره على مكب�ا فكان الجلوسقصر من الميدان على ويشرف وسادة

أناب وقد القادسية في كان الذي دkيpس iق عرفطة، بن خالد أوامره تبليغ في عنه

: إن أال الجيش في ينادي بأن أمر وقدأمر في الجهاد على إال يحل ال الحسد

على وتغايروا فتحاسدوا الناس أيها الله،اختالف (1416)الجهاد حصل القتال بدء وقبل ،

فقال سعد نائب عرفطة بن خالد علىالناس،: على بي وأشرفوا احملوني سعدوالصف عليهم مطhلعا3 oفأكب به، فارتقوا

3 خالدا يأمر دkيpس iق قصر حائط أسفل فيعليه شغب ممن وكان الناس، خالد فيأمر

سعد بهم hفهم الناس وجوه بعض : عدوكم أن لوال والله أما وقال وشتمهم،فحبسهم، لغيركم، نكاال3 لجعلتكم بحضرتكم

في وقيدهم الثقفي محجن أبو ومنهمالله عبد بن جرير وقال 3القصر، مؤيدا

األمير الله طاعة رسول بايعت أني أمااألمر الله واله لمن وأطيع أسمع أن على

: . ال والله سعد وقال حبشيا3 عبدا3 كان وإنعن المسلمين يحبس بعدها أحد يعود

iسننت إال بإزائهم وهم ويشاغلهم عدوهمبعدي من بها يؤخذ سنة قام (1417)فيه وقد ،

بن سعد فيهمفقال خطيبا3، الحادثة هذه بعد وقاص أبي : هو الله إن عليه وأثنى لله حمد أن بعدلقوله وليس الملك، في له شريك ال الحق

: ثناؤه جل الله قال لف، iخ pد kقkل kا وkنpبkتkف�ي ك

(.4/356) الطبري ( تاريخ?)1416(.4/356) الطبري ( تاريخ?)1417

Page 512: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بiور� hالز pد� م�نpعkر� بpالذ�ك hنkأ kض pا األر kهiث بkاد�ي يkر� ع�( kون iال�ح h105الص) : هذا ( 105األنبياء،آية) إن

لكم أباحها وقد ربكم، وموعود ميراثكممنها تطعمون فأنتم حجج ثالث منذ

وتجبرنهم أهلها وتقتلون وتأكلون،منهم نال بما اليوم هذا إلى وتسبونهم

هذا منهم جاءكم وقد منكم األيام أصحابوخيار وأعيانهم العرب وجوه وأنتم الجمع،

تزهدوا فإن وراءكم، من hز ع� قبيلة، كلالله جمع اآلخرة في وترغبوا الدنيا في 3 أحدا ذلك ب يقر� وال واآلخرة، الدنيا لكم

وتضعفوا وتهنوا تفشلوا وإن أجله، إلىآخرتكم تiوبقوا ريحكم .(1418)تذهب

: استخلفت قد إني الرايات إلى سعد وكتبأن يمنعني وليس عرفطة، بن خالد فيكم

بي وما يعودني الذي وجعي إال مكانه أكونالحبوب وجهي (1419)من على مiكب� فإني ،

فإنه وأطيعوا له فاسمعوا باد لكم وشخصيفقiرئ برأيي، ويعمل بأمري يأمركم إنما

رأيه إلى وانتهوا خيرا3، فزادهم الناس علىوالطاعة، السمع على وتحاث�وا منه وقبلوا

بما ضى والر� سعد عذر على وأجمعوافوق (1420)صنع وقاص أبي بن سعد بقي وقد ،

المعركة ساحة على مشرفا3 وأصبح القصرعلى يدل وهذا محصنا3 القصر يكن ولم

بن عثمان فعن عنه، الله رضي سعد شجاعة : أجرأ مالك بن سعد كان قال السعدي رجاءحصين غير قصرا3 نزل إنه وأشجعهم، الناس

(.4/357) الطبري ( تاريخ?)1418( الحبوب: الدمامل.?)1419(.4/358) الطبري ( تاريخ?)1420

Page 513: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولو الناس على منه فأشرف الصفين، بينمhته iبر أخذ ناقة فواق الصف ،(1421)أعراه

وال األيام تلك هول أكرثه ما فوالله.(1422)أقلقه

األذان: من رستم فزع- إلى عينا3 منها بعث النجف رستم نزل لما

بالقادسية فيهم فانغمس المسلمين، عسكركل عند يستاكون فرآهم منهم، hند من كبعض

موقفهم، إلى فيفترقون يصلون، ثم صالةحتى وسيرتهم، بخبرهم فأخبره إليه فرجع : ليلة،: فيهم مكثت فقال طعامهم؟ ما سأله

أن إال شيئا3 يأكل منهم أحدا3 رأيت ما والله الينامون وحين يiمسون حين لهم عيدانا3 يمصوا

بين فنزل سار فلما يصبحوا، أن وقبيلوالعتيق مؤذن (1423)الحصن أذن وقد وافقهم ،

فنادى للنهوض، يتهيأون فرآهم الغداة سعد : ولم له فقيل يركبوا، أن فارس أهل فيفيهم: نودي قد عدوكم إلى ترون أما قال

: (1424)فتحشحشوا إنما ذلك عينه قال لكم،بالفارسية فقال للصالة، هذا تحشحشهم

: عند صوت أتاني بالعربية تفسيره وهذاالكالب يكلم الذي عمر هو وإنما الغداة،

العقل وأذن (1425)فيعلمهم تواقفوا عبروا فلما ،

مقدار العدو وانكشف المسلمين صف عنه انحسر لو ( يعني?)1421األعداء. ألخذه ناقة حلب

(.10/347) اإلسالمي ( التاريخ?)1422(.4/358) الطبري ( تاريخ?)1423للنهوض. ( التحشش: التحرك?)1424(.4/358) الطبري ( تاريخ?)1425

Page 514: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فصلى الظهر صالة يعني للصالة سعد مؤذن : كبدي عمر أكل رستم وقال .(1426)سعد،

اإلسالمي: الجيش أفراد بين المعنوية الروح رفع- عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد جمعاليوم بداية في وقادته المسلمين وجهاء

: انطلقوا لهم وقال المعركة من األولويحق عليكم يحق بما الناس في فقومواالعرب من فإنكم البأس، مواطن عند لهمالعرب شعراء وأنتم به، أنتم الذي بالمكانوسادتiهم، ونجدتهم رأيهم وذوو وخطباؤهم،

وحرضوهم فذكروهم الناس في فسيروافيهم فساروا القتال، .(1427)على

- : الناس أيها األسدي هبيرة بن قيس فقالله وأبالكم له هداكم ما على الله احمدوافي إليه وارغبوا الله، آالء واذكروا يزدكم،وإنه أمامكم، الغنيمة أو الجنة فإن عاداته،

واألرض العراء، إال القصر هذا وراء ليسال التي والفلوات ن pشiالخ والظ�راب القفر،

. األدلة تقطعها- : الناس أيها الليثي الله عبد بن غالب وقال

يزدكم، وسلوه أبالكم ما على الله احمدواعلoتكم ما ،oمعد معشر يا يحيكم، وادعوهالخيل يعني حصونكم في وأنتم اليوم

السيوف؟ يعني يعصيكم ال من ومعكم 3 غدا بكم فإنه غد، في الناس حديث اذكروا

. يiثنhى بعدكم وبمن عنده، يبدأ- : ،oمعد معشر يا األسدي الهذيل ابن وقال

عليهم وكونوا السيوف، حصونكم اجعلوا

(.4/358) الطبري ( تاريخ?)1426(.4/359) الطبري ( تاريخ?)1427

Page 515: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النمور ترب�د لهم وتربhدوا األجم، كاألسودوغضوا بالله، وثقوا العجاج، وادرعوا

مأمورة فإنها السيوف كلhت فإذا األبصار،فيما لها يؤذن فإنها الجنادل عليهم فأرسلوا

. فيه للحديد يؤذن ال- : الله احمدوا الجهني رهم أبي بن بسر وقال

على الله حمدتم فقد بفعل، قولكم وصدقواغيره، إله وال ووحدتموه له، هداكم ما

تموتن فال ورسله، بنبيه وآمنتم وكبرتموه،بأهون شيء hيكونن وال مسلمون، وأنتم إال

بها، تهاون من تأتي فإنها الدنيا، من عليكمبكم لتميل منكم فتهرب إليها تميلوا وال

. ينصركم الله انصروا- : إنكم العرب معشر يا عمرو بن عاصم وقال

العجم، من ألعيان صمدتم وقد العرب أعيانبالدنيا، ويخاطرون بالجنة، تخاطرون وإنماعلى منكم أحوط دنياهم على oنiيكون فال

3 شيئا تكونون أمرا3 اليوم تحدثوا ال آخرتكم،. 3 غدا العرب على

- : معشر يا السعدي البالد بن ربيع وقالوالدنيا للدين قاتلوا ار�عiوا العرب kسkى وkإ�ل

ة� kر غpف� kم pم�ن pمiب�ك kة� رhن kجkا و kه iض pرkع iاتkاو kم hالس iض pاألرkو pتhع�دiأ

( kين تhق� iمp133ل�ل ) : عمران،آية) . (133آلفاذكروا األمر عليكم الشيطان عظم وإن

لألخبار دام ما بالمواسم عنكم األخبار.(1428)أهل

- : هداكم قد الله إن عامر بن ربعي وقالوفي الزيادة، وأراكم به، وجمعكم لإلسالم،تعتادوه، الصبر أنفسكم فعو�دوا راحة، الصبر

(.4/359) الطبري ( تاريخ?)1428

Page 516: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كلهم قال وقد فتعتادوه، الجزع تعوoدوها والوتعاهدوا، الناس وتواثق الكالم، هذا بنحو

لهم ينبغي كان ما لكل .(1429)واهتاجوا

أرماث: يوم- 1أيام من األول اليوم على أرماث يوم يطلق

عنه الله رضي سعد وجه وقد القادسية : ال مواقفكم الزموا قائال3 الجيش إلى بيانه

صليتم فإذا الظهر، تصل�وا حتى شيئا3 تحركواواستعدوا، فكبروا تكبيرة مكب�ر فإني الظهرقبلكم، أحد يiعpطه لم التكبير أن واعلموا

إذا ثم لكم، تأييدا3 أiعطيتموه أنoما واعلمواثم عiدkتكم، ولتسثتم فكبروا، الثانية سمعتم

فرسانكم ولينشط فكبروا، الثالثة كبرت إذاالرابعة كبرت فإذا وليطاردوا، ليبرزوا الناس

عدوكم تخالطوا حتى جميعا3 فازحفواوقولوا:

بالله إال قوة وال حول .(1430)الكان الذي الغالم أمر الظهر سعد صلى ولما

يقرأ أن القراء من وكان عمر إياه ألزمه ) على ) فقرأ األنفال يعني الجهاد سورةفقرئت الجهاد، سورة يلونه الذي الكتيبة

الناس قلوب فهشت كتيبة، كل فيقراءتها مع السكينة وعرفوا ،(1431)وعيونهم

الذين فكبhر سعد، كبoر القراء فرغ ولمابتكبير الناس بعض وكبر بتكبيرة، يلونه

) ثم ) تحركوا يعني الناس فتحشحش بعض،أهل فبرز ثلث ثم الناس، hفاستتم ننhى

(.4/360) الطبري ( تاريخ?)1429(.4/361) المصدر ( نفس?)1430(.4/362) المصدر ( نفس?)1431

Page 517: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أهل من وخرج القتال، فأنشبوا النجداتفاعتوروا أمثالهم فارس

والضرب المسلمين (1432)الطعن ألبطال وكان ، األسدي، الله عبد بن غالب أمثال من

بن وعمرو التميمي عمرو بن وعاصمخويلد بن وطليحة الزبيدي معديكرب

حيث بالعدو النكاية في ظاهر أثر األسدييقتل ولم أبطالهم من عددا3 وأسروا قتلوا

المبارزة، أثناء ذiكر فيما أحد المسلمين منالحرب فنون من عسير في والمبارزةترفع وهي الرجال، من األبطال إال يتقنه ال

حماسهم، من وتزيد المنتصرين شأن منمن وتحط المنهزمين شأن من وتخفض

متفوقون األوائل والمسلمون معنوياتهم،هم ولذلك دائما3، غيرهم على الفن هذا في

المبارزة من الناس (1433)المستفيدون وبينما ، صاحب قام إذ الرابعة التكبيرة ينتظرون

جرثومة، بن حذيم بن قيس نهد بني رجالة :3 نهدا سميتم فإنما انهدوا نهد بني يا فقال

والله عرفطة، بن خالد فبعث لتفعلوا، hفكف غيرك، عملك ألولي�ن أو o(1434)لتكفن.

+ يأمر رستم- بالهجوم: قواته من جانبامجالي في المسلمين تفوق رستم رأى ولمايكملوا حتى يمهلهم لم والمطاردة المبارزة

المطاردة حرب من المزيد في قائدهم خطةتهجم بأن قواته من جانبا3 أمر بل والمبارزة

الذي المسلمين جيش جانب على عاما3 هجوما3

(.4/362) المصدر ( نفس?)1432(.10/445) اإلسالمي ( التاريخ?)1433(.4/363) الطبري ( تاريخ?)1434

Page 518: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وكان معهم، hلف ومن بجيلة قبيلة فيهما وجهوا الفرس ألن للنظر ملفتا3 الهجوم

يمثل ال قطاع إلى الجيش نصف من يقربوهذا اإلسالمي، الجيش من قليلة نسبة إالحرب لقطع المستميتة محاولتهم على يدلوهكذا فيها، فشلوا التي والمطاردة المبارزة

جيش جناحي أحد على الفرس هجميصحبه فيل وكل فيال3 عشر بثالثة المسلمين

من مقاتل آالف أربعة جيشهم تنظيم حسبكتائب بين الفيلة ففرقت والفرسان، المشاة

بجيلة على مركزا3 الهجوم وكان المسلمينالمواقف أهل من المشاة وثبت حولهم ومن

. الفرس لهجوم

بجيلة: عن بالذNب أسد يأمر سعدأ- وقعت الذي الموقف الله رضي سعد أبصر

: لهم يقول أسد بني إلى فأرسل بجيلة فيهفخرج الناس، من ها hالف ومن بجيلة عن ذkب�بiوا

بن وغالب مالك، بن ال hم kوح خويلد بن طليحةكتائبهم، في عمرو بن بي�ل oوالر الله عبد

: فشد�وا وشقيق سويد بن المعرور يقولويضربونهم يطعنونهم زالوا فما عليهم والله

إلى وخرج فأخ�رت عنهم، الفيلة حبسنا حتىطليحة لبhث فما فبارزه، منهم عظيم طليحة

فارس رأت ولما قتله، أنبحد�هم رموهم أسد كتيبة من الفيلة تلقى ما

الحاجب ذو عليهم دhة hالش المسلمين وبدرالفرس قادة من قائدان وهما والجالينوس

من الرابعة التكبيرة ينتظرون والمسلمونأسد على فارس حلبة فاجتمعت سعد،

كبhر وقد لهم، ثبتوا وقد الفيلة، تلك ومعهم

Page 519: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ورحى المسلمون إليهم فزحف الرابعة، سعدمن الفيلةس وحملت أسد، على تدور الحرب

المسلمين، خيول على والميسرة الميمنةوتلح وتحيد، عنها تحجم الخيول فكانت

لتiقدم بالخيل ليدفعوا المشاة على فرسانهم. الفيلة على

للفيلة: حيلة تميم بني من يطلب سعدب- التميمي عمرو بن عاصم إلى سعد أرسل

اإلبل: أصحاب ألستم تميم معشر يا فقالحيلة؟ من الفيلة لهذه عندكم أما والخيل؟من: رجال في نادى ثم والله، بلى قالواحذق يعني ثقافة لهم وآخرين رماة، قومه

: ذiب�وا الرماة معشر يا لهم فقال وحركة : معشر يا وقال بالنبل عنهم الفيلة ركبان

نiها iوض فقط�عوا الفيلة استدبروا الثقافة أهلتحمل التي توابيتها لتسقط أحزمتها يعني

على تدور والرحى يحميهم وخرج المقاتلينبعيد، غير والميسرة الميمنة جالت وقد أسد،

فأخذوا الفيلة على عاصم أصحاب وأقبلبها يعلق ما يعني توابيتها وذباذب بأذنابها

بقي فما الفيلة عواء وارتفع نiها iوض فقطعواأصحابها، وقتل ،kريpعiأ إال فيل يومئذ لهم

فارس د�وا kور أسد، عن ونiف�س الناس وتقابلغربت حتى فاقتتلوا مواقفهم إلى عنهم

ثم الليل، من هدأة ذهبت حتى ثم الشمس،تلك أسد من وأiصيب وهؤالء، هؤالء رجع

وكان للناس، ردءا3 وكانوا خمسمائة، العشيةالناس عادية تميم وبني يعني عاصم

Page 520: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يوم وهو األول يومها وهذا وحاميتهم.(1435)أرماث

خويلد: بن لطليحة بطولي موقفج- عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد ألمر كان

بن طليحة قال فقد أسد، بني على تأثير : باسمه المنوoه إن عشيرتاه يا يومئذ خويلد

أحق أحدا3 أن علم لو هذا وإن به، الموثوقابتدؤوهم استغاثهم، منكم هؤالء بإغاثة

الحربة الليوث إقدام عليهم وأقدموا الشدة،وال شد�وا فعله لتفعلوا أسدا3 يتم م� iس فإنماأي� ربيعة در لله تفروا، وال وا وكiر� تصدوا،

يوصل هل يغنون، ق�رن� وأي� يفرون، فريأغناكم مواقفكم عن فأغنوا موقفهم إلى

الله باسم عليهم شدوا كان (1436)الله، وقد ، قومه نفوس في عجيب مفعول الكالم لهذا

وتحملوا فعالة، طاقات إلى تحولوا حيثساندهم أن إلى المعركة رحى وحدهم

خمسمائة اليوم هذا في وقدموا تميم، بنوبني (1437)شهيد بطولة من القبائل تأثرت وقد ،

: يا الكندي قيس بن األشعث فقال أسديفرون فر أي أسد بني در لله كندة معشر

موقفهم عن يهذoون هذ� موقف وأي فتحولمن فأزالوا الهجوم إلى الدفاع من كنده

الوراء إلى ورد�وهم المجوس من .(1438)أمامهم

اليوم: ذلك في الشعر في قيل ماد- : األسدي شأس بن عمرو قال

(.4/365) الطبري ( تاريخ?)1435(.4/364) الطبري ( تاريخ?)1436(.10/449) اإلسالمي ( التاريخ?)1437(.4/364) الطبري تاريخ139ص كمال عادل أحمد ( القادسية،?)1438

Page 521: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أسد بنو pتkل�مkع لقدبأنا

بكل النازلون وأناثغر

الجياد فينا ترىمسوoماتالجياد فينا ترى

مiجلج�اتسلم مثل بجمع

ر ه� kفpك iميوم تالقي iبمثلهم

هيجعما فارسا3 نفينا

أرادت

إذ األحالم أولوالوما iالح (1439)ذكروا

ه نiلpف� لم إال (1440)ولو3 هشيما

kنpكiلpعkي األبطال معكيما hالش

فوارسها عن ن�ه pهkنiت (1441)الخiصوما

اجتمعوا إذا م iه iهoب kشkت 3 (1442)قروما

أو بأسا3 القيت إذا3 خصوما

أن تiحاول ال وكانتتkر�يما

الحرب: مستشفىه$- العiذيب في الحرب مستشفى موقع كان

الصابرات المجاهدين نساء تقيم حيثويتولين الجرحى فيتلقين المحتسبات،

الله قضاء يتم أن إلى وتمريضهم عالجهممن أعجب مهمة لهن فإن ذلك ومع فيهم

وهي أال الصبيان فيها معهن يشترك ذلكتطييب كان ولئن الشهداء، قبور حفر

القريبة المهمات من وتمريضهم الجرحىالمهمات من األرض حفر فإن للنساء المنال

مشغولين كانوا الرجال ولكن الخشنة،عند بمهمتهم النساء م iفلتق بالجهاد،

( الحلوم: العقول.?)1439األضداد. من فهي نتركه، أو ( نلفه: نجده?)1440( مجلجات: هاجمات.?)1441 للمعركة، االستعداد عن كناية ساخن، مكفهر: سلم ( سلم?)1442

المكوم. اللحم القروم

Page 522: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من به يتصفن لما لذلك أهل hوهن الضرورة،والصبر إلى (1443)اإليمان الشهداء نقل تم وقد ،

في الشمس وعين العذيب بين ف مشر� وادي 3 جميعا بين (1444)جانبيه التحاجز وكان ،

لزيارة فرصة الليلة تلك وأعدائهم المسلمينالعذيب في ألهلهم المجاهدين .(1445)بعض

الهدأة: ليلة القتال على بنيها تحرض عمرو بنت الخنساءو- جلست بالعذيب المسلمين نساء مضارب في

سليم بني شاعرة عمرو بنت الخنساءتعظهم رجال أربعة بنوها ومعها المخضرمة : أسلمتم إنكم قالت القتال على وتحرضهم

ما تعلمون وقد مختارين وهاجرتم طائعينفي الجزيل الثواب من للمسلمين الله oأعد

خير الباقية الدار أن واعلموا الكافرين حرب: تعالى الله يقول الفانية الدار ا من kي�هk يkاأ

kذ�ينhوا الiن kوا آم iب�ر pوا اص iاب�ر kصkوا وiاب�ط kر kوا و iقhات kو kهhالل pمiكhلkعkل ( kون iل�ح pفi200ت ) : عمران،آية) فإن. (200آل

إلى فاغدوا سالمين الله شاء إن غدا3 أصبحتمأعدائه على وبالله مستبصرين عدوكم قتال

عن شمرت قد الحرب رأيتم فإذا مستنصرين،وحللت سياقها على لظى واضطرمت ساقها

فتيمموا جوانبها أرواقها على نار تفجرتاحتدام عند رئيسها وجالدوا وسطها وطيسها

في خميسها والكرامة بالغنم تظفروا جيشهاقابلين بنوها فخرج والمقامة، الخلد دار

الصبح أضاء فلما قولها على عازمين لنصحهامراكزهم .(1446)باكروا

(.10/451) اإلسالمي ( التاريخ?)1443(.10/452) اإلسالمي ( التاريخ?)1444(.10/452) اإلسالمي ( التاريخ?)1445 .146،147ص القادسية نساء،287 رقم ( االستيعاب?)1446

Page 523: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القتال: على بنيها تشجع النخع من امرأةز- شهدوا أربعة بنون لها النخع من امرأة كانت

ينبلج الصباح بدأ فلما اليوم، ذلك القتال : تبدلوا، فلم أسلمتم إنكم لهم قالت

تثربوا فلم ، (1447)وهاجرتمتkنpب السنة (1448)ولم تقحمكم البالد ثم (1449)بكم ،

بين فوضعتموها كبيرة عجوز بأمكم جئتمواحد رجل لبنو إنكم والله فارس، أهل يدي

وال أباكم خنت ما واحدة، امرأة بنو أنكم كماالقتال أول فاشهدوا انطلقوا خالكم، فضحت

يشتدون، مسرعين عنها فانصرفوا وآخره،السماء إلى يديها رفعت عنها غابوا فلما : فرجعوا ، oبني عن ادفع اللهم تقول وهي

جرح ما القتال أحسنوا وقد ذلك بعد إليها 3 جرحا رجل .(1450)منهم

اليوم في العجائز النساء بعض حال فهذا. القادسية من األول

أغواث: يوم- 2أيام من الثاني اليوم هو أغواث يوم كان

قدمت اليوم هذا ليلة وفي القادسية،بن القعقاع يقودهم الشام جيش طليعة

عمر المؤمنين أمير كان وقد التميمي عمروأبا الشام، أمير أمر قد عنه الله رضيإلى الوليد بن خالد جيش بإعادة عبيدة

القادسية، في للمسلمين مددا3 العراقإليه، لحاجته عنده خالدا3 وأبقى فأعادهم

يثرب. إلى هجرتكم تكن لم ( يعني?)1447تلفظكم. البالد: لم بكم تنسب ( لم?)1448والجوع. ( السنة: القحط?)1449(.4/366) الطبري ( تاريخ?)1450

Page 524: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن عتبة بن هاشم الجيش هذا على وولhىالجيش هذا وكان سعد أخي ابن وقاص أبي

الشام إلى العراق من قدم حين آالف تسعةإلى منهم وعاد الوليد، بن خالد بقيادة

عتبة بن هاشم ولhى وقد آالف، ستة العراقوعددهم المقدمة على عمرو بن القعقاع

مجاهد .(1451)ألف

(.10/367) اإلسالمي التاريخ (،4/367) الطبري ( تاريخ?)1451

Page 525: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمرو: بن للقعقاع بطولية مواقفأ- على بهم قدم حتى بمقدمته القعقاع أسرع

وكان أغواث، يوم صبيحة القادسية جيشمن به يرفع بعمل فكر قد قدومه أثناء

مائة إلى جيشه فقسم المسلمين معنويةوأمرهم عشرة، من مكوhن قسم كل قسم

عن عشرة منهم غاب كلما اتباعا3 يقدموا بأنعشرة، خلفهم حوا oسر البصر إدراك مدى

وصاروا األوائل العشرة في هو فقدمفي بصره القعقاع ح oسر كلما تباعا3 يقدمون

فكبر كبhر منهم طائفة فأبصر األفقأعدائهم، قتال في ونشطوا المسلمون،معنوية لرفع ناجحة حربية خطة وهذه

3 مددا يعني ال ألف وصول فإن المقاتلين،هذا ولكن ألفا3، ثالثين يبلغ لجيش كبيرا3قد إليه القعقاع الله هدى الذي االبتكارعزيمة به قوoى بما المدد هذا نقص عوض

: بقوله الجنود بقدوم بشرهم وقد المسلمين،والله قوم في جئتكم قد إني الناس أيها يا

حسدوكم أحسوكم ثم بمكانكم كانوا لو إندونكم، بها يطيروا أن وحاولوا ظpوتها kح

: من نادى ثم فتقدم أصنع، كما فاصنعوا : يهزم ال بكر أبي بقول فيه فقالوا يبارز؟فخرج إليه، وسكنوا هذا، مثل فيهم جيش

الحاجب ذو : (1452)إليه من القعقاع له فقال ، . (1453)أنت : تذكoر وهنا جاذويه بهمن أنا فقال ؟

الجسر يوم الكبرى المسلمين مصيبة القعقاعاإلسالمية حميته فأخذته القائد هذا يد على

أصاب الذي وهو وأبطالهم الفرس قادة من كبير ( قائد?)1452الجسر. يوم المسلمين

يوم القعقاع ألن يعرفه ال كان جاذويه: ألنه القعقاع ( سأل?)1453الشام. في كان الجسر

Page 526: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: لثارات يا وقال فنادىأن والبد الجسر، وأصحاب ليط iوس عبيد أبيبه اشتهر مما بالرغم الفارسي القائد هذا

النداء، هذا من قلبه انخلع قد الشجاعة منعن عنه الله رضي بكر أبو قال فلقد

من: خير الجيش في القعقاع لصوت القعقاعرجل واحد (1454)ألف رجل له سيثبت ،فكيف

ولذلك القلب؟ وثبات الشجاعة في كان مهما 3 قتيال جنده أمام أوقعه أن القعقاع يمهله لم

في كبير أثر الصورة بهذه لقتله فكانألنه المسلمين معنوية ورفع الفرس زعزعة

. الفرس من مقاتل ألف لعشرين قائدا3 كانفخرج يبارز؟ من أخرى مرة القعقاع نادى ثم

البندوان، واآلخر البيرزان أحدهم رجالن إليهابن ظبيان بن الحارث القعقاع إلى فانضم

القعقاع فبارز الالت، تميم بني أخو الحارثظبيان (1455)بيرزان ابن وبارز القعقاع فقتله ،

ابن فقتله الفرس أبطال من وهو بندوانالنهار أول في القعقاع قضى وهكذا ظبيان

الخمسة الفرس قادة من قائدين علىالحيرة في الفرس أوقع ذلك أن والشك

معنويات تدمير في ذلك وساهم واالضطرابمن الفرسان والتحم الفارسي، الجيش أفراد

: معشر يا يقول القعقاع وجعل الفريقين،يiحصد فإنه بالسيوف باشروهم المسلمينإليهم وأسرعوا بها، الناس فتواصى بها،

الرواة وذكر المساء، حتى بها فاجتلدوا بذلككلما حملة، ثالثين يومئذ حمل القعقاع أن

(.10/455) اإلسالمي ( التاريخ?)1454(.4/368) الطبري ( تاريخ?)1455

Page 527: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وجعل فيها وأصاب حملة، حمل قطعة طلعتيقول:

بها عمدا3 أiزعجهم3 إزعاجا

3 طعنا أطعن 3 اجا oثج صائبا3

وقال الهمذاني pر kمه kج iزرiب قتل من آخر وكان: القعقاع ذلك في

جيhاش$$$$ة3 حبوت$$$$هب$$$$$$$$$$$$$$النفس

أغ$$$واث ي$$$وم فيiل p$$$$يkل kالف$$$$رس ف

شعاع مثل هدoارةالشمس

القوم في أنخسالنخس أشد

المعركة: في أمعاؤه العجلي: انتثرت جحش بن علباءب- بن بكر صفوف أمام المجوس من رجل وبرز

بن علباء له فخرج يبارز؟ من فنادى وائلفنفحه العجلي صدره (1456)جحش في علباء ،

بطنه في فأصابه اآلخر ونفحه رئته hوشق أما األرض، إلى معا3 وسقطا أمعاؤه وانتثرتفلم علباء وأما ساعته، من فمات المجوسيإلى أمعاءه يعيد أن وحاول القيام يستطع

من رجل به oومر له يتأت فلم مكانها : على أعني هذا يا علباء له فقال المسلمينثم بصفاقيه فأخذ أمعاءه له فأدخل بطني،إلى يلتفت أن دون العجم صف نحو زحف

اليمين. خارج إلى الضرب ( النفح?)1456

Page 528: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ثالثين على الموت فأدركه وراءه المسلمين: يقول وهو مصرعه من ذراعا3

ربنا من بها أرجوا3 ثوابا

ممن كنت قد 3 الضرابا أحسن

العKقFيلي: األعلم بن األعرفج- يبارز؟ من ينادي فارس أهل من رجل خرجفقتله، يلي kقiالع األعلم بن األعرف له فبرزفوارس به وأحاطت فقتله، آخر له برز ثمفأخذوه، عنه سالحه وندر فصرعوه، منهم

إلى رجع حتى بالتراب وجوههم في فغبhر.(1457)أصحابه

األربعة: الخنساء ألبناء فدائية مواقفد- فدائية مواقف األربعة الخنساء ألبناء كانالقتال إلى اندفعوا فقد اليوم ذلك في

3 حماسيا شعرا3 منهم واحد كل وقال بحماس: أولهم فقال وإخوانه نفسه به يقو�ي

العجوز إن إخوتي ياالناصحة

بيان ذات مقالة3واضحة

عند تلقون وإنماالصائحة

منكم أيقنوا قدالجائحة بوقع

دعتنا إذ تpنا kنصح قدالبارحة

الحرب فباكرواالكالحة الضhروس

ساسان آل منالنابحة الكالب

حياة بين وأنتمصالحة وحياة

(.4/370) الطبري ( تاريخ?)1457

Page 529: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وهو الثاني فحمل قتل، حتى فقاتل وتقدميقول:

حزم ذات العجوز إنوجلد

بالسداد أمرتنا قدشد oوالر

الحرب فباكرواالعدد في حماة

عز تورثكم ميتة أواألبد

األوفق والنظردد hالس والرأي

3 ا oوبر منها نصيحةبالولد

على بارد لفوز إماالكبد

الفردوس جنة فيالرغد والعيش

. وهو الثالث وحمل استشهد حتى وقاتليقول:

نعصي ال والله 3 حرفا العجوز

3 صادقا وبرا3 نصحا33 ولطفا

آل تلفوا حتىلفا كسرىالتقصير نرى إنا

3 ضعفا عنكم

3 حدبا أمرتنا قد3 وعطفا

الحرب فبادروا 3 زحفا الضروس

عن يكشفوكم أو 3 كشفا حماكم

نجدة فيكم والقتللفى iوز

وهو الرابع وحمل استشهد، حتى وقاتليقول:

Page 530: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وال لخنساء لستم� kر pلألخ

في pأر�د لم إنجيش الجيشاألعجم

عاجل لفوز إماومغنم

ذي لعمرو والاألقدم السناء

الهول على ماضخضرم خضم�

في لوفاة أواألكرم السبيل

استشهد حتى خبر (1458)فقاتل الخنساء وبلغ : فني oشر الذي لله الحمد فقالت األربعة بنيها

في بهم يجمعني أن ربي من وأرجو بقتلهم،رحمته .(1459)مستقر

كمال. عادل أحمد154ص ( القادسية?)1458 .98ص الهاشمي المنعم عبد الشهداء، أم ( الخنساء?)1459

Page 531: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفرس: على التأثير بالغة قعقاعية مكيدةس- بن القعقاع قام أغواث يوم اليوم هذا في

قعقاعية بمكيدة تميم من عمه وبنو عمروعلم لما أنه وذلك الفرس، على التأثير بالغة

بخيول األول اليوم في الفيلة فعلته بماالله من بتوفيق وقومه هو قام المسلمينمخيف مظهر في لتظهر اإلبل بتهيئة تعالى

لها ووضعوا وحلhلوها فألبسوها الخيول ر يiنkص�المشاة عليها وحملوا وجوهها، في البراقع

بها وهجموا لحمايتها، بالخيول وأحاطوهاأغواث يوم بهم ففعلوا الفرس، خيول على

فجعلت أرماث، يوم بالمسلمين فعلوا كمانفرت إال لكثير وال لقليل تصمد ال اإلبل تلكفلما المسلمين، خيول وركبتهم خيلهم بهم

الفرس فلقي بهم، استن�وا الناس ذلك رأىلقي مما أعظم أغواث يوم اإلبل من

أرماث يوم الفيلة من وهكذا (1460)المسلمون ، على يتفوقون األوائل المسلمين أن نجد

فالفرس الحربي، االبتكار في أعدائهمبسبب األول اليوم في المسلمين أنهكوا

المسلمون دام وما الفيلة، استخداممن يملكون مما فليخترعوا الفيلة يملكون ال

هذه فكانت األعداء به يكيدون ما اإلبلخيول أخافت التي الممتازة الحربية الحيلة

الفرسان، من عليها بمن فنفرت األعداءمتفوقين المسلمون يكون أن يجب وهكذا

في تفوقهم بعد المادي اإلعداد مجال في. الروحي اإلعداد

المعركة: قلب في الثقفي محجن أبوش-

(.10/46) اإلسالمي ( التاريخ?)1460

Page 532: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الليل، منتصف إلى أغواث يوم القتال استمروقف ثم السواد، ليلة الليلة تلك وسميت

لوقف وكان الفريقان تحاجز أن بعد القتالكانوا حيث للمسلمين، كبيرة منفعة القتال

وادي في دفنهم مقر إلى شهداءهم ينقلونحيث العiذkيب إلى الجرحى وينقلون ق، مiشر�في شارك ولقد بتمريضهم، النساء تقوممحجن أبو مرة ألول الليلة هذه في القتال

يoد، (1461)الثقفي iوق حiبس قد محجن أبو وكان ، إلى أمسى حين فصعد القصر، في فهو

فنزل وردoه فزبره ويستقيله، يستعفيه سعد : يا سلمى يا فقال فة، kص kخ بنت سلpمى فأتى : وما قالت خير؟ إلى لك هل خkصفة، آل بنت

: البلقاء، وتiعيرينني عن�ي تخل�ين قال ذاك؟إليك أرجع أن الله سلمني إن علي فلله

أنا وما فقالت، يpدي، kق في رجلي أضع حتى: ويقول! قيوده في يرسف فرجع وذاك

أن حزنا3 كفى iالخيل kد�ى pرkت (1462)بالقنا

عنhاني iمتiق إذاوأiغلقت iالحديد

مال ذا كنت وقدوإخوة كثير

iأخيس ال عهد� وللهبعهده

hعلي مشدودا3 وأتركوثاقيا

قد دوني مصارعناديا iالم تصم�

3 واحدا تركوني فقدأخاليا ال

أزور hأال pتkرجiف لئنالحوانيا

(.10/462) المصدر ( نفس?)1461( القنا: الرمح.?)1462

Page 533: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: ورضيت الله استخرت إني لpمى kس فقالت : فال رkس kالف ا oأم وقالت فأطلقته بعهدك،فأخرجها فاقتادها، بيتها، إلى ورجعت أعيره،

ثم فركبها، الخندق يلي الذي القصر باب منكبhر، الميمنة بحيال كان إذا حتى عليها، oدب

برمحه يلعب القوم ميسرة على حمل ثم : وقال بسرجها، فقالوا ين، hف oالص بين وسالحه

خلف من رجع ثم يا3، pزiع والقاسم سعيدعلى وحمل فكبhر الميسرة إلى المسلمين

وسالحه، برمحه ين hف oالص يلعب القوم ميمنةفندر القلب إلى المسلمين خلف من رجع ثم

بين يلعب القوم على فحمل الناس، أمامالناس يقصف وكان وسالحه، برمحه فين oالص

ال وهم منه الناس وتعجب منكرا3 قصفا3 ليلتئذ: بعضهم فقال النhهار، من يروه ولم يعرفونه

وجعل نفسه هاشم أو هاشم أصحاب أوائل oك�ب iم الناس على مشرف وهو يقول سعد : أبي محبس لوال والله القصر فوق من : البلقاء، وهذه محجن أبو هذا لقلت ن kج pم�ح حاجز الليل انتصف فلما األقوال وتعددت

أبو وأقبل المسلمون، وتراجع فارس، أهلرجليه وعاد خرج، حيث من دخل حتى جن pمح

: وقال قيديه في

Page 534: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ثقيف علمت لقدفخر غير

3 دروعا وأكثرهمسابغات

في وفدهم وأنoايوم كل

لم قادس وليلةبي يشعروا

فذلكم أiحبس فإنبالئي

أكرمkهiم نحن بأنا3 يiوفا iس

كkرهوا إذا وأصبرهمالوiقوفا

فسل عkميiوا فإن 3 عkريفا iبهم

بمخرجي أشعر ولموفا iح الز�

هiم iه iأذيق أترك وإنتوفا iالح

: شيء أي في جkن، pمح أبا يا سلمى له فقالت : والله أما قال الرجل؟ هذا حبسكولكني شربته، وال أكلته بحرام حبسني ما

امرؤ وأنا الجاهلية، في شراب صاحب كنتعلى يبعثه لساني، على الشعر oيدب شاعر

ولذلك ثنائي، لذلك فيساء أحيانا3، شفتي: قلت حبسني

فادpفن�ي مت� إذا iة kم pرkك أصل إلىبالفالة تدفن�ي وال

فإننيبخمر وتiرويلkحدي الحiص�فإنني

بعد عظامي وي� kرiت وقها iرiع موتي

مت ما إذا أخافأذوقها أال

بعد من لها iأسير ها iأسوق قد ما

أبي بن سعد أخبرت سلمى أصبحت فلمابه فدعا محجن، أبي وخبر خبرها عن وقاص

: بشيء مؤاخذك أنا فما أذهب وقال فأطلقه،

Page 535: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: جرم ال قال تفعله، حتى تقوله 3 أبدا قبيح صفة إلى لساني أجيب .(1463)ال

السواد: ليلة من األخير النصف في قعقاعية خطةص- السواد ليلة نصف من جرى ما أبرز من

الفرصة اغتنم عمرو بن القعقاع أن األخيرمعنويات من بها يرفع لخطة التخطيط في

أمر فلقد القادم، يومهم في المسلمينالنهار في يقدموا ثم سرا3 يتسللوا بأن أتباعهوقال مقاتل، مائة فرقة كل فرق على تباعا3

مائة: فأقبلوا الشمس لكم طلعت إذا لهممائة، فليتبعها مائة عنكم توارى كلما مائة،

للناس جددتم وإال فذاك، هاشم جاء فإنوالقعقاع الشمس قرن hذر فلما وجدhا3 رجاء

وكبر كبhر نواصيها وطلعت الخيل يالحظ : أخوه به ي hتأس وقد المدد، جاء وقالوا الناسمثل يصنعوا أن قومه فأمر عمرو بن عاصم ) آخر ) جاء فما ، ان hخف جهة من فأقبلوا ذلك

بن هاشم إليهم انتهى حتى القعقاع أصحابفأخبروه الشام، جيش من سبعمائة في عتبةفعبhأ يوميه، في صنع وما القعقاع برأي

أصحاب آخر جاء فلما سبعين، سبعين أصحابهمعه سبعين في هاشم خرج ،(1464)القعقاع

بن عتبة بن هاشم تواضع الباحث يالحظ وهنااألمثل بالرأي األخذ قبل فلقد وقاص أبي

جيشه بتفريق فصنع الحربي التخطيط فياعتبار يمنع ولم عمرو، بن القعقاع صنع كما

من قائد برأي يأخذ أن من والمنصب النفسالذين الرجال من رجال3 كان بل قواده،

(.4/374) الطبري ( تاريخ?)1463(.4/375) الطبري ( تاريخ?)1464

Page 536: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فأصبحوا النبوية، التربية مدرسة من تخرجواسبيل في الخاصة ومصالحهم ذواتهم يلغون

العامة، المسلمين ومصلحة اإلسالم مصلحةإقامة في نجاحهم أسباب أهم من وهذا

قوى على والقضاء الكبرى، اإلسالمية الدولةآنذاك .(1465)العالم

(.10/466) اإلسالمي ( التاريخ?)1465

Page 537: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عماس: يوم- 3قدhم فقد ع�مkاس يوم الثالث، اليوم هذا

به تالفوا جديد بتخطيط فيلتهم فيه الفرسحبالهم، قطع من األول اليوم في كان ماومع يحمونه رجاال3 فيل كل مع فجعلوا

المسلمون وظل يحمونهم فرسان الرجالولقوا وحولها، فوقها ومن الفيلة يقاتلونأبي بن سعد رأى ولما شديدا3، عنتا3 منها

المسلمون يالقي ما عنه الله رضي وقاصكانوا الذين الفرس مسلمي إلى أرسل منهاهل الفيلة عن سألهم المسلمين جيش مع

: ال والعيون المشافر نعم فقالوا مقاتل؟ لهاالقعقاع إلى فأرسل بعدها، بها ينتفع : اكفياني لهما وقال عمرو بن وعاصم

وكان له آلفة كلها وكانت األبيض الفيلوالرب�ي�ل مالك بن ال hحم إلى وأرسل بإزائها : الفيل اكفياني فقال األسدي عمرو بنبإزائهما، وكان كلها آلفة وكانت األجرب،

إليه ودبhا يهما kمح iر وعاصم القعقاع فأخذلمن فقاال والرجال، الفرسان من كتيبة فيينظر: الفيل فأصبح لتحيروه اكتنفوه معهمامنه ودنا حوله، ممن متحيرا3 ويسرة يمنة

متشاغل وهو عليه فحمال وعاصم القعقاععين في معا3 رمحيهما فوضعا حوله بمنسائسه، فطرح رأسه ونفض األبيض، الفيل

بسيفه القعقاع فنفحه مشفره، ودلhى. عليه كان من فقتل لجنبه ووقع به، فرمى

بن بي�ل للر� وقال مالك بن حمoال وحملوأطعن: المشفر، تضرب أن إما اختر عمرو

وأضرب عينه في تطعن أو عينه فيحمال عليه فحمل الضرب، فاختار مشفره،

Page 538: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يخاف ال اكتنفه من بمالحظة متشاغل وهوالمسلمين ألن وذلك بطانه على إال سائسه

به فانفرد األول اليوم في منها ذلك قطعواعلى فأقعى عينه في حمoال فطعنه أولئكعمرو بن الربيل ونفحه استوى، ثم خلفه،

فضرب سائسه به ر iوبص مشفره، فأبانمنها وأفلت معه كانت بحديده وأنفه جبينهالخنزير، صياح الفيالن وصاح وحمال، الربيل

على فرجعت لهما تابعة الفيلة وكانتجيش تطأ الفيلة معها ورجعت الفرس

نحو وولhت العتيق نهر قطعت حتى الفرسعليها كان من وهلك خال (1466)المدائن ولما

بعضهم الناس زحف الفيلة من الميدانلدى وكان بينهم، القتال واشتد بعض على

النجدات أهل من احتياطي جيش الفرسجيشهم، في خلل وقع فكلما والبأس،

) وقد ) هؤالء من لهم فأرسل يزدجرد أبلغواوأعداؤهم والمسلمون اليوم ذلك انتهى

السواء .(1467)على

معديكرب: بن عمرو بطولةأ- : على حامل إني معديكرب بن عمرو قال

أكثر تkدkعوني فال بإزائهم حوله ومن الفيل ) تأخرتم ) فإن الناقة نحر يعني جزور جز من

ثور أبي مثل لكم فأنhى ثور، أبا فقدتم عنييدي وفي وجدتموني أدركتموني فإن

فيهم، ضرب حتى انثنى فما فحمل السيف، : ما تنظرون؟ ما أصحابه فقال الغبار، وستره

فقد فقدتموه وإن تدركوه، أن بخلقاء أنتم

(.10/468) اإلسالمي ( التاريخ?)1466(.4/376) الطبري ( تاريخ?)1467

Page 539: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فأفرج حملة فحملوا فارسهم، المسلمونوإن وطعنوه صرعوه بعدما عنه المشركون

فرسه، طعن وقد يضاربهم يده لفي سيفهفارس أهل عنه وانفرج أصحابه رأى فلمافحركه فارس، أهل من فرس برجل أخذ

فالتفت الفرس فاضطرب الفارسيوأبصره به hفهم عمرو، إلى الفارسي

الفارسي، عنه فنزل وه، iفغش المسلمون،: عمرو فقال أصحابه، إلى أسرع يعني وحاضر

فركبه منه فأمكنوه لجامه، من .(1468)أمكنوني

األسدي: خويلد بن طليحةب- الليل، إلى الثالث اليوم في القتال استمرخويلد بن طليحة صوت بينهم حجز ثمالفرس، جيش وراء التف قد وكان األسدي،

فكف المسلمون، وتعجب الفرس لذلك ففزعسعد وكان ذلك، في للنظر بعض عن بعضهم

لحراسة أناس مع بعثه قد عنه الله رضيالمسلمين، على الخطر منه يحتمل مكان

وكبhر الفرس خلف من ودار مهمته، فتجاوزتكبيرات هذه (1469)ثالث حركته أفادت ولقد ،

فرصة هناك وكان الحرب توقفت حيث. الليل لقتال واالستعداد الصفوف إلعادة

المكشوح: بن قيسج- عليكم من قد الله إن العرب، معشر يا

بمحمد وأكرمكم بنعمة باإلسالم، فأصبحتم ، واحد، وأمركم واحدة، دعوتكم إخوانا3، الله

عدو بعض على بعضكم يعدو أنتم إذ بعد(.4/378) الطبري ( تاريخ?)1468

(.4/382) الطبري ( تاريخ?)1469

Page 540: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اختطاف بعضا3 بعضكم ويختطف األسد،من وتنجزوا ينصركم، الله فانصروا الذئاب،أهل من إخوانكم فإن فارس، فتح الله

الشام فتح لهم الله أنجز قد الشاموالحصون (1470)وانتشال الحمر القصور ،

.(1471)الحمر

اليوم: ذلك الشعر من قيل مماد- : عمرو بن القعقاع قال

قومي حضhضيعمر بن حي� kر pضkم

يوم عنها خام وماجموعiنا سارت

iقاتلت iكنت فإنلkلpته kف hالعدو

كالبiيوت أراها فيوال3مiغيرة

حين قومي فللهالعواليا وا هز�قiديس ألهل

المواليا يمنعونفي أللقى فإني

الدoواهيا الحروبلها أعيانا3 iم�ل kسiأ

(1472)ومآقيا

: آخر وقالومعي حرب ابن أنا

مخراقيأبو الموت كره إذ

إسحاق

بصارم أضربهمرقراق

النفس وجاشتالتراقي على

الهرير: ليلةس- وقد الرابع، اليوم في الهرير ليلة القتال بدأفي طريقتهم الليلة هذه الفرس غيoريصل ال جيشه أن رستم أدرك فقد القتال،

انتزاع. ( انتشال: استخراج،?)1470(.4/378) الطبري ( تاريخ?)1471(.4/381) الطبري ( تاريخ?)1472

Page 541: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في المسلمين فرسان مستوى إلىيكون أن على فعزم يقاربهم، وال المطاردة

يتفادى حتى الجيش بجميع زحفا3 القتالتحطيم في تسببت التي السابقة االنتكاساتالفرس من أحد يخرج فلم جيشه، معنوياتلذلك انبعث بعدما والمطاردة للمبارزة

ثالثة جيشه رستم وجعل المسلمين، أبطالوبدأ والمجنhبتين القلب في صفا3 عشرالنجدة أهل وتبعه القتال عمرو بن القعقاع

لهم فسمح سعد، يكبر أن قبل والشجاعةزحف ثالثا3 كبر فلما لهم، واستغفر بذلك

صفوف، ثالثة وكانوا الجيش، وسائر القادة 3 وصفا الفرسان فيه وصفا3 الرماة فيه صفا3الليلة تلك في القتال وكان المشاة، فيهحتى الليل أول من اجتلدوا وقد عنيفا3،

فسمoيت الهرير، كالمهم ينطقون، ال الصباحبعضهم المسلمون أوصى وقد الهرير، ليلة

لما القتال في الجهد بذل على بعضا3من وي iر ومما الصراع، عنف من يتوقعونه

ذلك في :(1473)األقوال من كل قاله ما

- : إن لقومه قال النخعي كعب بن دريدفاسبقوا للمزاحفة تهيئوا المسلمين

ال فإنه والجهاد الله إلى الليلة المسلمينقدر على ثوابه كان إال أحد الليلة يسبق

وطيبوا الشهادة في نافسوهم سبقه،إن الموت من أنجى فإنه نفسا3، بالموت

. أردتم ما فاآلخرة وإال الحياة، تريدون كنتم- : إنه العرب معشر يا قيس بن األشعث وقال

على أجرأ القوم هؤالء يكون أن ينبغي ال

(.10/472) اإلسالمي ( التاريخ?)1473

Page 542: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تنافسوا الدنيا، عن أنفسا3 أسخى وال الموتفإنه القتل من تجزعوا وال واألوالد، األزواج

الشهداء ومنايا الكرام .(1474)أماني

- : بإزاء كان البارقي النعمان ين حميضة وقال ) ( كتائب من كتيبة الهرير ليلة عpفى iج قبيلة

لهم فازدلفوا التام، السالح عليهم العجمال السيوف أن فرأوا بالسيوف، فجالدوهم

لهم فقال فارتدعوا، الحديد مع تعمل : ال قالوا مالكم؟ البارقي النعمان بن حميضة

: حتى أنتم كما قال السالح، فيهم يجوزمنهم رجل على فحمل انظروا، أريكم،التفت ثم بالرمح ظهره فدق خلفه فاستدار

: فقال أصحابه إلىعليهم فحملوا دونكم، يموتون إال أراهم ما

صفهم إلى .(1475)وأزالوهم( أحد الطبري ترك كندة، قبيلة بإزاء وكان

) قيس بن األشعث فقال الفرس قادةفي: لهم فزحف لهم، ازحفوا ياقوم الكنديوكان ترك قائدهم، وقتل فأزالهم سبعمائةوقام متواصال3 شديدا3 الليلة تلك في القتالالثبات على قبائلهم يحثون القبائل زعماء

تلك في القتال عنف يبين ومما والصبر،بن أنس عن الطبري أخرجه ما الليلة،

: فكان الهرير، ليلة شهدت قال الحليسليلتهم القيون كصوت فيها الحديد صليل 3 إفراغا الصبر عليهم أفرغ الصباح، حتى

العرب ورأى بمثلها، يبت لم بليلة سعد وباتوانقطعت قط، مثله يروا لم أمرا3 والعجم

(.4/384) الطبري ( تاريخ?)1474(.4/386) المصدر ( نفس?)1475

Page 543: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وأقبل وسعد، رستم عن واألخبار األصواتالليل نصف كان إذا حتى الدعاء على سعد

: يقول وهو عمرو بن القعقاع سمع الباقي 3 معشرا قتلنا نحن

3 وزائدااللoبد فوق نحسب

(1476)األساودا

وخمسة أربعة3 وواحدا

ماتوا إذا حتى 3 جاهدا دعوت

3 عامدا واحترست ربي (1477)الله

بات وهكذا الفتح، على بذلك سعد فاستدليدعو عنه الله رضي وقاص أبي بن سعدومما نصره، ويستنزل الليلة تلك تعالى الله

مستجاب كان سعدا3 أن إليه اإلشارة ينبغي.(1478)الدعوة

القادسية: يوم- 4وهم الرابع اليوم في المسلمون أصبحفي عمرو بن القعقاع فسار يقاتلون،

: بدأ لمن ساعة بعد الدhبرة إن فقال الناسالنصر فإن واحملوا، ساعة فاصبروا القوم،

الجزع، على الصبر فآثروا الصبر، معوصمدوا الرؤساء، من جماعة إليه فاجتمع

الصبح مع دونه الذين خالطوا حتى لرستمرجال، فيها قام القبائل ذلك رأت ولما

بن واألشعث يغوث عبد بن قيس فقامذي وابن يكرب معد بن وعمرو قيس،

البiردين ذي وابن الخشعمي همين hالس ( : أهل يعني هؤالء يكونن ال فقالوا الهاللي،

أسخى( وال منكم، الموت على أجرأ فارسرجال ربيعة في وقام الدنيا، عن أنفسا3

وأجرؤهم: بفارس الناس أعلم أنتم فقالوا

الحيات. واألساود الفرس، سرج ( اللoبد?)1476(4/386) الطبري ( تاريخ?)1477(.9/474) اإلسالمي ( التاريخ?)1478

Page 544: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن اليوم يمنعكم فما مضى، فيما عليهمكنتم مما أجرأ يضيف (1479)تكونوا وهكذا ،

مآثره في جديدة مأثرة عمرو بن القعقاعالشجاعة بين له الله جمع فقد الكثيرة

فسخر اإليمان، وقوة السديد والرأي النادرة،وكان والمسلمين، اإلسالم لنصرة كله ذلك

للمسلمين، فتحا3 المعركة هذه في قدومهنفد قد األعداء أن القعقاع أدرك لقددون وليلة يوما3 استمر قتال بعد صبرهمراحة مع يومين لمدة ذلك وقبل انقطاع،

- تجربته وطول فكره بثاقب وعرف قليلة، - مع المعركة عاقبة أن له الله توفيق بعد

واستطاع الطويل، اإلجهاد هذا بعد صبر منيفتحوا أن األبطال من معه ومن القعقاع

حتى الفارسي الجيش قلب في عميقة ثغرةوهنا الظهيرة، مع رستم من قريبا3 وصلوابجنود أولياءه hوأمد تعالى، الله نصر ل oتنز الدhبور، وهي عاصف ريح فهبhت عنده منوألقتها سريره، عن رستم طيارة فاقتلعتالفرس على الغبار ومال العتيق، نهر في

الدفاع عن .(1480)فعاقهم

الفرس: قائد رستم مقتلأ- على عثروا حتى معه ومن القعقاع وتقدموكان الغبار، من يرونه ال وهم رستم سريرعلى فوقع ببغل واستظل تركه قد رستمظهره من فأزال به يشعر ال وهو رستملينجو العتيق نهر نحو رستم وهرب فقارا3،برجله فأمسك أدركه هالال3 ولكن بنفسه

: نادى ثم السرير وصعد قتله، ثم وسحبهبه فأطافوا ، hإلي الكعبة، ورب رستم قتلت

وانهزم وتنادوا، وكبhروا السرير يرون وما(.4/387) الطبري ( تاريخ?)1479(.10/476) اإلسالمي ( التاريخ?)1480

Page 545: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المسلمين قادة بقية أما الفرس، قلبوتقهقر يقابلهم فيمن أيضا3 تقدموا فإنهم

بمقتل الجالينوس علم ولما أمامهم، الفرسالنهر على المiقام دم oالر على قام رستم

من فرارا3 العبور إلى فارس أهل ونادىبالسالسل المقترنون أما فعبروا، القتل

نهر في تهافتوا فإنهم ألفا3 ثالثون وعددهمفما برماحهم، المسلمون فوخزهم العتيق

أحد منهم .(1481)أفلت

المعركة: نهايةب- بجهود ثم تعالى، الله بتوفيق المعركة انتهت

بن سعد قائدهم وحكمة المسلمين أبطالثبت قاسية عنيفة معركة وكانت وقاص، أبيحتى أيام ثالثة للمسلمين األعداء فيها

كان بينما الرابع، اليوم في الله هزمهميوم في غالبا3 أعداءهم يهزمون المسلمونأن الثبات هذا أسباب من وكان واحد،

معركة المعركة هذه يعتبرون كانوا الفرساالنتصار، مع دولتهم تبقى أن فإما مصير،واالندحار الهزيمة مع دولتهم تزول أن وإما

أسباب من أن كما قائمة، لهم تقوم والرأس على رستم، قادتهم أكبر وجود ثباتهم

حافل تاريخ له قائد وهو القيادة،تفوق إلى إضافة أعدائه على باالنتصارات

عدد كان حيث والعiدد، العدد في الفرسالمقاتلين من ألف ومائة عشرين الفرس

يزدجرد يبعثهم كان من مع األتباع، غير منالمسلمين عدد كان بينما يوم كل مددا3

3 ألفا وثالثين انتصر (1482)بضعة كله هذا ومع ، (.4/388) الطبري ( تاريخ?)1481(.4/388) الطبري ( تاريخ?)1482

Page 546: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

آالف ثمانية قدموا أن بعد عليهم المسلمونالشهداء من من (1483)وخمسمائة العدد وهذا ،

في المسلمون قدمه عدد أكبر هو الشهداءاألولى، اإلسالمية الفتوح في معاركهم

دليل الشهداء من العدد هذا قدموا وكونهماستبسال وعلى المعركة عنف على

الله رضي للشهادة وتعرضهم المسلمينأجمعين .(1484)عنهم

المنهزمين: فلول مطاردةج- فلول بمطاردة عنه الله رضي سعد أمرعمرو ابن القعقاع فوكل المنهزمين

بمطاردة الكندي السمط بن وشرحبيلالعتيق، نهر دون وشماال3 يمينا3 المنهزمين

عبروا الذين بمطاردة الحوية بن هرة iز وأمربثقوا قد الفرس وكان قادتهم، مع النهر

المسلمون يستطيع ال حتى الردم في النهرفارس وثالثمائة زهرة فاستطاع متابعتهم،يستطيع ال من وأمر بخيولهم ليتجاوزوا أن

أبعد وكان القنطرة، طريق من بموافاتهمالجالينوس وكان القوم أدركوا ثم قليال3،

ساقة في يسير الكبار قادتهم أحد وهوفاختلفا فنازله زهرة فأدركه يحميهم، القوموطاردوا سلبه وأخذ زهرة فقتله ضربتين

في أمسوا ثم منهم، وقتلوا الفرسالمسلمين مع .(1485)القادسية

عنه: الله رضي عمر إلى تصل النصر بشائرس-

(.4/388) الطبري ( تاريخ?)1483(.10/479) اإلسالمي ( التاريخ?)1484(.4/389) الطبري ( تاريخ?)1485

Page 547: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

رضي عمر المؤمنين أمير إلى سعد وكتبعiميpلة بن سعد مع بالفتح يخبره عنهما الله

: الله فإن بعد أما كتابه في وجاء الفزاريمن سنن ومنحهم فارس، أهل على نصرنا

قتال بعد دينهم، أهل من قبلهم كانواالمسلمين لقوا وقد شديد، وزلزال طويل،

( يعني زهائها مثل الراؤون ير لم بعiدةبل( بذلك الله ينفعهم فلم مقدارها

المسلمين، إلى عنهم ونقله سلبهموهوعلى األنهار على المسلمون واتبعهم

من وأصيب الفجاج، وفي اآلجام، طفوفوفالن القارئ عبيد بن سعد المسلميننعلمهم، ال المسلمين من ورجال وفالن،

إذا بالقرآن يiدkوون كانوا عالم، بهم واللهآساد وهم النحل، hويkد الليل عليهم جن

من يفضل ولم األسود، يشبههم ال الناسإذ الشهادة بفضل إال بقي من منهم مضى

لهم تكتب دروس (1486)لم الرسالة هذه وفي ، : منها وعبر

توحيد من عنه الله رضي سعد به تحلى ماحول من والبراءة وتعظيمه تعالى الله

إنما األعداء على فالنصر وقوتها، النفوسبقوة وليس وحده تعالى الله من هوالجهاد من بذلوه مما بالرغم المسلمين،

. العالية والتضحية المضني

أو بقاؤها ليس الضخمة، األعداء وقوةفهو تعالى، لله كله ذلك بل للبشر، سلبهاوهو بقوتهم، االنتفاع من األعداء حرم الذيمجرد البشر وإنما للمسلمين، منحها الذي

(.4/408) الطبري ( تاريخ?)1486

Page 548: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على والضرر النفع الله يجري وسائطالضرر دفع يستطيع الذي وحده وهو أيديهم،

فهم وهكذا وتعالى، سبحانه المنفعة وجلبوحققه التوحيد، معنى عنه الله رضي سعد

. حياته في جنوده مع

الصحابة يصف رسالته في سعدا3 ونالحظالتابعين من معهم ومن عنهم الله رضي

عiبhاد فهم والشجاعة، العبادة في بالتفوقبالقرآن مدو�ية أصوات لهم الليل فيوفرسان تمل، وال تكل� ال النحل كأصوات

إلى الضارية األسود تصل ال النهار فيوالثبات اإلقدام في وكان (1487)مستواهم

عن الركبان يستخبر عنه الله رضي عمرانتصاف إلى يصبح حين من القادسية أهل

فلما ومنزله، أهله إلى يرجع ثم النهار،: قال فأخبره، أين؟ من سأله البشير لقي

: العدو، الله هkزم قال حدثني الله عبد يا - ويستخبره، – يسرع يعني معه يخiب� وعمر

دخل حتى يعرفه، وال ناقته على واآلخربإمرة عليه يسل�مون الناس فإذا المدينة

: الله رحمك أخبرتني فهال فقال المؤمنينال يقول عمر وجعل المؤمنين، أمير أنك

أخي يا دروس (1488)عليك الخبر هذا وفي: منها وعبر

الذي - عنه الله رضي عمر من الكبير االهتماملعله يوم كل ية البر� إلى يخرج أن إلى دفعه

فيسألهم العراق من القادمين الركبان يجد(.10/481) اإلسالمي ( التاريخ?)1487(.4/408) الطبري ( تاريخ?)1488

Page 549: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان وقد أعدائهم، مع المسلمين خبر عنممن غيره المهمة بهذه يوكل أن بإمكانهكان الذي الكبير hالهم ولكن بالخبر يأتيهذلك، يفعل أن له يتيح ال للمسلمين يحمله

. بالمسؤولية والشعور الرحمة منتهى وهنا

فقد - عنه، الله رضي عمر من الجم� التواضعمنه ويطلب الراكب، مع ماشيا3 يسير ظلأن يريد ال الرسول وذلك المعركة، خبر

إلى يصل حتى بالتفاصيل يخبرهيخاطبه الذي أنه يدري وال المؤمنين، أمير

في الناس من ذلك عرف حتى معه، ويعدوللمسلمين يحق رفيعة أخالق وهذه المدينة

الطويل، تاريخهم في العالم بها يفاخروا أنالذي الدين هذا عظمة على بها يستدلوا وأن

ورحمته عدله في عمر مثل رجاال3 أنجبوتواضعه .(1489)وحزمه

+: دروس وفوائد: وعبر خامسا

الفتوحات: حركة في وأثرها المعركة تاريخ-1المعركة تاريخ تحديد في المؤرخون اختلف

توصل جيد تحقيق كمال عادل أحمد ولألستاذالعام من شعبان شهر في أنها إلى فيه

عشر وال (1490)الخامس إليه، أميل القول وهذا ، قائمة قمة على تقع القادسية أن شكفهي العالم تاريخ في الحاسمة المعاركألهل الرباني التمكين من أنواعا3 تبينآثارها على انفتحت فقد الصحيح، اإليمان

كلها، فارس العراق وراء ومن العراق، أبواب

(.10/488) اإلسالمي ( التاريخ?)1489(.488/ 10) اإلسالمي التاريخ ،266 ( القادسية?)1490

Page 550: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نصر استطرد عندها من التي وهيالسقوط معه فاستطرد المسلمين،والسياسية، الحربية الناحيتين من الساساني

الدينية الناحية من المجوسي والسقوطفي اإلسالم دين انساح هنا ومن العقائدية،كسر القادسية ففي وراءها، وما فارس بالدينجبر لم كسرة المجوس شوكة المسلمون

القادسية استحقت وبهذا أبدا3، بعدها شأنهiمتاريخ في الحاسمة المعارك قمة على مكانها

.(1491)البشرالقادسية: فتح بعد عمرية خطبة- 2

قام الفتح خبر عنه الله رضي عمر أتى لما : إني وقال الفتح، عليهم فقرأ الناس في

ما سددتها إال حاجة أدع ال أن على حريصتآسينا منا ذلك عجز فإذا لبعض، بعضنا اتسع

الكفاف، في نستوي حتى عيشنا فيالذي مثل نفسي من علمتم أنكم ولوددت

بالعمل، إال معلمكم ولست لكم فيها وقعأنا وإنما فأستعبدكم، بملك أنا ما والله إني

أبيتها فإن األمانة، hعلي عiرض الله عبد) الرعية) أموال من نفسي أعففت يعني

في تشبعوا حتى واتبعتكم عليكم ورددتهاحملتها أنا وإن سعدت، وترووا بيوتكم

3 قليال ففرحت شقيت، بيتي إلى واستتبعتهاأرد وال أقال ال وبقيت طويال3، وحزنت

.(1492)فأستعتب

فيه: رخصة ال والعدل المسلمين، عند الوفاء- 3المؤمنين أمير إلى عنه الله رضي سعد كتب

أمره فيه يطلب آخر، كتابا3 عنهما الله رضي.474 ،473ص المدائن إلى ( الطريق?)1491(.409/ 4) الطبري ( تاريخ?)1492

Page 551: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الذين العراق عرب من الذمة أهل فيالمسلمين ضعف حال في عهدهم نقضوا

: فقال الناس في عنه الله رضي عمر فقامحظه يسقط والمعصية بالهوى يعمل من إنهوينته السنة يتبع ومن نفسه، إال يضر وال

ما ابتغاء النهج السبيل ويلزم الشرائع إلىوظفر أمره أصاب الطاعة ألهل الله عند

: يقول وجل عز الله بأن وذلك بحظه،واiد kجkوkا و kوا مiل ا عkم� ر3 اض� kح k ال kو iل�مpظkي kك ب$$� kد3ا) ر k$$حk49أ) : األيام (49الكهف،آية) أهل ظفر وقد ،

من وأتاهم أهله، وجال يليهم، بما والقوادسأنه زعم فيمن رأيكم فما عهدهم، على أقاميقم ولم ذلك يدع لم وفيمن وحشر استكرهيجل، ولم شيئا3 يدع ولم أقام وفيمن وجال،الوفاء أن على فاجتمعوا استسلم؟ وفيمن

وأن خيرا3، إال غلبه يزده ولم وكف أقام لمنوإن فمنزلتهم، وفى أو د�ق iفص ادعى منيجعل وأن صلحهم، وأعادوا إليهم نبذ كiذ�ب

وادعوهم شاءوا فإن إليهم جال من أمرعلى تموا شاءوا وإن ذمة، لهم وكانواالقتال، إال يعطوهم ولم أرضهم من منعهم

o إال الجزاء واستسلم أقام من يhروا kخiي وأنواستسلم أقام من يخيoروا وأن القتال،

الفالحين وكذلك الجالء أو .(1493)الجزاء : منها وعبر دروس الخطبة هذه وفي

الشورى - مبدأ عنه الله رضي عمر تطبيقأموره كل في الرأي أهل يستشير كان حيثغزارة من عنه عرف مما بالرغم المهمةالرفيع السلوك هذا وإن الرأي، وسداد العلم

(.410/ 4) الطبري ( تاريخ?)1493

Page 552: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سياسة في الكبير نجاحه أسباب من كاناألمة.

قدمها - التي المقدمة هذه من االستفادةحيث استشارته يدي بين عنه الله رضي عمرالتجرد بلزوم عنهم الله رضي الصحابة ذكروجل، عز لله النية وإخالص الهوى من

سنه الذي القويم المنهج على واالستقامةالله الذل رسول من عصم ذلك فعل فمن ،

الله بثواب وظفر الحق وأصاب الحكم فيعنه (1494)تعالى الله رضي عمر لخص وقد ،

بن سعد إلى هه oوج بخطاب المشورة هذه : بعد أما فيه جاء عنه الله رضي وقاص أبي

شيء كل في أنزل وعال جل الله فإن: أمرين في إال الحاالت بعض في رخصة

فال الذكر فأما والذكر، السيرة في العدلإال منه يرض ولم حالة، في فيه رخصةفي فيه رخصة فال العدل وأما بالكثير،رخاء، وال شدة في وال بعيد، وال قريبوأطفأ – – أقوى فهو لينا3 رئي وإن والعدل

رئي وإن الجور، من للباطل وأقمع للجور،على تم فمن للفكر، أنكش فهو شديدا3العراق – عرب يعني السواد أهل من عهدهالذمة– فلهم بشيء عليكم pع�نiي ولماستiكره أنه ادعى من وأما الجزية، وعليهم

األرض في يذهب أو إليكم يخالفهم لم ممنلم وإن تشاءوا، أن إال بذلك تصدقوهم فال

وأبلغوهم إليهم، فانبذوا تشاءوامنها؛ (1495)مأمنهم وعبر دروس الرد هذا ،وفي

الكبرى الدعامة هو الحكم في العدل أن(.485/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1494(.410/ 4) الطبري ( تاريخ?)1495

Page 553: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

األمن وانتشار وسيادته اإلسالم حكم لبقاءالدنيا في هذا المسلمين، بالد في والرخاء

العقاب من مفر فال اآلخرة في وأمايغفرها قد تعالى الله حقوق ألن للظالمين،

فإن الناس حقوق أما عنه، ويتجاوز لعبدهيوم والمظلومين الظالمين يوقف تعالى اللهذكر وأما بعض من بعضهم oفيقتص القيامةفي المسلم حياة يسود أن بد فال تعالى الله

3 خالصا تفكيره فيكون وجوارحه، ولسانه قلبهمن وعمله يرضيه فيما ومنطقه تعالى، للهجل الله ذكر إقامة األكبر همه ويكون أجله،فإذا واعتقادا3 وعمال3 قوال3 األرض في وعالفتنة من سبحانه الله عصمه كذلك كان

معه ومن سعد أخذ وقد والشهوات الشبهاتالمؤمنين أمير بتوجيهات المسلمين من

بالده عن جال ممن حولهم من على فعرضواالجزية، وعليهم الذمة ولهم يرجعوا أن

الرحمة نماذج من نموذجا3 أمامنا نجد وهكذاالمعاملة هذه أثرت وقد القلوب، وتأليف

لهؤالء واإلسالم المسلمين وحبhبت الكريمةفي مراحل على ذلك بعد فدخلوا الناكثين

المخلصين اتباعه من وصاروا .(1496)اإلسالم

وحس%%ن المق%%اتلين علي عم%%ر رده القادس%%ية في الخمس- 4للبارزين: مكافأته

برد القادسية في عنه الله رضي عمر أمرأمر سعد ونفذ المقاتلين، على الخمس

كبراعة بارعا3 هنا عمر اجتهاد وكان الخليفة،بيد السواد أراضي ترك في اجتهادهالعليا المصلحة مع تمشيا3 رأى فقد أصحابها،

(.487/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1496

Page 554: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المجاهدين على الخمس يوزع أن للدولة 3 واعترافا عليهم وتوسعة لهم تشجيعا3

سعد (1497)بجهودهم إلى عمر أرسل وقد ، مكافأة يعطيها أفراس وأربعة أسياف، أربعةالعراق، حرب في البالء إليه انتهى لمن

أسد بني من ثالثة ألربعة؛ األسياف فقلدبن: عمرو بن والربيل مالك، بن ال oحم وهم

والرابع خويلد، بن وطليحة الواليين، ربيعة: األفراس وأعطى التميمي، عمرو بن لعاصم

والثالثة التميمي، عمرو بن للقعقاع واحدةعشية واقعة على لهم مكافأة لليربوعيين

في (1498)أغواث العمرية الوسائل من وهذه ، همم وتحفيز المجاهدين طاقات تفجير

السامية واألهداف المعالي نحو المسلمين. النبيلة والمقاصد

الحوية: بن زهرة اعتبار يرد عمر- 5وبعد الفرس لفلول مطاردته من زهرة عادفأخذ الفرس، قادة أحد جالنوس قتل أن

جالنوس على كان بما وتدرع سلبه زهرة: وقالوا سعد عند كانوا الذين األسرى فعرفه

: . هل سعد له فقال جالنوس سلب هذا: : . : قال من؟ قال نعم قال أحد؟ عليه أعانك

وقد. ذؤابة له شابا3 يومئذ زهرة وكان اللهفي بالؤه وحسن الجاهلية في و�د iس فلبس زهرة تسرع أن سعد وغضب اإلسالم،فنزعه عليه واستكثره جالنوس على كان ما

: إذني؟ انتظرت أال وقال ووصل (1499)عليه للعمراني المجتهد الخليفة الخطاب بن عمر المؤمنين ( أمير?)1497.163ص.253ص للثعالبي والفاروق الصديق ( خالفة?)1498(.391/ 4) الطبري ( تاريخ?)1499

Page 555: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: إلى تعمد سعد إلى فأرسل عمر، إلى الخبروقد به، صلى ما بمثل صلى وقد زهرة مثلقرنه، – تكسر بقي ما حربك من عليك بقيعلى وفضله سلبه، له امض قلبه؛ وتفسد

قد وإني بخمسمائة، العطاء عند أصحابهسلبه، رجال3 قتل من كل نفلت

3 ألفا بسبعين فباعه إليه .(1500)فدفعهاعتباره زهرة إلى عمر hرد .(1501)وبهذا

األذان: على المسلمين وتنافس المؤذن استشهاد- 6عجيب أمر حدث القادسية معركة نهاية فياألوائل المسلمين اهتمام مقدار على يدلتعالى، الله إلى يقربهم وما دينهم بأمور

اليوم ذلك في المسلمين مؤذن قتل فقدالمسلمون فتنافس الصالة، وقت وحضر

بالسيوف، يقتتلوا أن كادوا حتى األذان علىرجل سهم فخرج سعد، بينهم فأقرع

العمل (1502)فأذن هذا على التنافس وإن ، األذان فإن اإليمان، قوة على ليدل الصالح

وال جاه وال دنيوية مكاسب ورائه من ليستذكر عليه التنافس إلى دفعهم وإنما شهرة

القيامة يوم للمؤذنين تعالى الله أعده ماعلى تنافسوا قوما3 وإن عظيم أجر من

ما على األولى بطريق سيتنافسون األذاننجاحهم أسرار من وهذا ذلك، من أعظم هووالدعوة تعالى الله سبيل في الجهاد في

اإلسالم .(1503)إلى

المعركة: في اإلسالمي العسكري التكتيك- 7(.391/ 4) الطبري ( تاريخ?)1500.204ص ( القادسية?)1501(.390/ 4) الطبري ( تاريخ?)1502(.480/ 10) اإلسالمي ( التاريخ?)1503

Page 556: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نماذج من مميزا3 نموذجا3 القادسية كانتبرع حيث اإلسالمي، العسكري التكتيكالتكتيكية المناورة بإتقان فيها المسلمون

حاالت من قتالية حالة كل مع تتالءم التياألحداث مسرح على ظهر فقد المعركة،

التجنيد أو العامة، التعبئة على الفاروق قدرةحشد إذ للوسائل، األقصى والحشد اإللزامي

أقصى المعركة لهذه الخليفةلها حشد كما الرجال، من حشده يمكن مافقد المسلمين، رجال من المختارة الفئةوالسالح الخيل أهل ينتخب أن سعد إلى كتب

هذه في لسعد فاجتمع ونجدة، رأي له ممن ،3 بدرا حضروا ممن وسبعون بضعة المعركة

النبي صحبوا ممن عشر وبضعة وثالثمائةشهدوا ممن وثالثمائة الرضوان، بيعة بعد

إنه ثم الصحابة أبناء من وسبعمائة مكة، فتحوال شرف ذا وال رأي ذا وال رئيسا3 يدع لم

فرماهم به، رماهم إال شاعرا3 وال خطيبا3الحشد هو وهذا وغررهم الناس بوجوه

للمعركة، والمعنوية المادية للوسائل األقصىلم تجديدا3 المعركة، لهذه التعبئة في ونجدينتظر لم إذ قبل، من المسلمين عند نعهده )) ثم )) جيشه يكتمل حتى صرار في سعدأربعة في انطلق بل العراق إلى به ينطلق

بالقادسية المعركة مكان إلى ووصل آالفمبتكرة طريقة وهذه ألفا3، عشر سبعة في

المسلمون يعتمدها لم الجيوش تعبئة فيكل إلى رسائله في الخليفة وحدد عمر، قبل

الحاسمة، المعركة مكان وسعد المثنى منقائد أول الفاروق وكان القادسية، وهو

) دراسته ) في الخارطة الرسالة يعتمد مسلم

Page 557: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن سعد من طلب إذ وبيئتها، المعركة ألرضمنازل مفصلة، رسالة في له يصف

إليها، – – ينظر كأنه مواقعهم أي المسلمينعلى – المسلمين أي أمرهم من يجعله وأنفيها، له يشرح رسالة سعد إليه فكتب جلية،

الخندق ) بين القادسية جغرافية بالتفصيل،ثم( ويسارها يمينها على يقع وما والعتيق

بأرض تحيط التي البيئة أوضاع له يشرحللمسلمين، معادون أهلها أن فينبئه المعركة

قراره ذلك، على بناء الخليفة، ويتخذواإلستراتيجي واستخدم (1504)التكتيكي ،

التموينية الغارات اسلوب المسلمونأرض إلى وصولهم منذ العدو واستنزافتلك أفادت وقد فيها وتمركزهم العدو

الجيش احتياجات سد في التموينية الغاراتالحيتان ويوم األباقر يوم فكان المؤن، من

هذه اتخذت وقد والغارات األيام من وغيرها 3 وجها التمويني، وجهها إلى باإلضافة الغاراتوقدرة العدو طاقات استنزاف هو هاما3، آخر

ومعاناتها، الحرب آثار تحمل على األهاليفي الكمائن اسلوب المسلمون واستعمل

وفي القادسية، قبل الفرس مع مناوشاتهمفقد ومعنوياتهم، العدو لطاقات استنزافهممن بفرقة الليثي الله عبد بن بكير كمن

النخيل، من أجمة في المسلمين، خيالة ) تضم ) لقافلة الصنين إلى الطريق وعلى

الحيرة، مرزبان أزاذبه بن مرد أزاد أخت ) أشراف ) من الصنين صاحب إلى تزف وهيمكان إلى القافلة وصلت أن وما العجم،

فقصم عليها، المسلمون انقض حتى الكمين

.272 ،271ص اإلسالمي العسكري ( الفن?)1504

Page 558: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العروس، )) أخي أزاذبه بن شيرزاد صلب بكيرالقافلة تتقدم التي الخيل رأس على وكان

من ظهورها على بمن تعدو الخيل ونفرتأزاذبه وابنة األثقال المسلمون وأخذ رجال،من ومائة الدهاقين من امرأة ثالثين في

قيمته يدرى ال معهما وما ،(1505)التوابعالمعركة هذه في المسلمون واستعمل

من حالة لكل وفقا3 المتغير التكتيك أسلوبفبينما ظروفه، من وظرف القتال حاالت

يحتالون المعركة من األول اليوم في نراهمبعد وضنها فيقطعون المهاجمة الفيلة على

القتال ميدان من فتفر بنبالهم يرموها أنالشام، من القادم المدد إليهم يصل ريثما

ساحة إلى المدد هذا إيصال إلى يعمدون كماالعدو إيهام بغية زمرة وزمرة تباعا3 القتالبارعة تكتيكية حيلة إلى يعمدون ثم بكثرته،

3 تشبها ويبرقعوها إبلهم يجللوا بأن وذلكالعدو صفوف في يطلقوها ثم بالفيلة

على تلوي ال هاربة وتولي خيلهم فتجفلالثالث اليوم في المسلمون ويعمد شيء،بخيالتهم المحمية الفرس فيلة مواجهة إلى

وأضخمها أكبرها يهاجموا بأن ومشاتهمفتفر مشافرها، ويقطعوا عيونها فيفقأوا

والمسلمون الفرس ويتساوى هاربة، الفيلةالفرس يخسر أن بعد القتال، ساحة فيالمسلمون رأى ولما مدرعاتهم أي فيلتهم،قرروا يطول أن يمكن القتال أمد أن

زحفة وزحفوا صفوفهم فعبأوا العام الهجوموانكشف العدو صفوف تخلت أن وما واحدة،

العدو جيش قائد رستم كان حتى قلبه

.273ص اإلسالم العسكري ( الفن?)1505

Page 559: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حتى رستم على قضي أن وما هدفهم،وهكذا ساحقة، هزيمة الفرس جيش انهزم

في المسلمون اتبعه الذي األسلوب أن نرىالتقليدية باألساليب يتقيد لم المعركة هذه

لبس أنه بل القتال في متبعة كانت التياألساليب من فانتقل لبوسها، حالة لكل

( ) اإلبل ) التكتيكية الحيل إلى المبارزة البدائيةعيونها وفقأ الفيلة وضن وقطع المبرقعة

الكالسيكي القتال إلى مشافرها وقطع) القائد ) واستهداف العام الهجوم التقليدي

الطابع ذات بالتعبئة المعركة هذه وتميزتبين يوجد أنه األسلوب هذا وميزة القبلي،

واالندفاع الحماسة في فريدا3 تنافسا3 القبائلالقتال العسكرية (1)في األساليب بعض هذه

في المجاهدون مارسها التي اإلسالميةالقادسية.

القادسية: في الشعر من قيل ما- 8المرادي المكشوح بن قيس قاله ومما

منه كان لما مفتخرا3 فروسيته عن يتحدثقادة مناهضة في اآلخرين المجاهدين ومن

: فيقول الفرس

من kالخيل iجلبت تkرد�ي kنعاء kص

رى iالق وادي إلىكلب فديار

بعد القادسية وجئناشهر

هنالك فناهضنا

كالليث ج� hحkد iم بكل(2)سامي

اليرموك إلىامي kالش فالبلد�

دوابرها وhمة kمس دوامي المرازبة وأبناء

275 ،274ص اإلسالمي العسكري الفن(1) بحوافرها األرضي الخيل: ترجم تردي(2)

Page 560: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كسرى kعpم kجرأيت أن ا oفلم

جالت الخيلرأسه iفاضرب صريعا فهوى

اإلله أبلى وقد 3 خيرا هناك

ج

(3) الكرام

لموقف قصدتالهiمام الملك

وال hأفل ال بسيف�(4)كkهام�

عند الخير وفعلنامي (1)الله

: القادسية في الخثعمي ربيع بن بشر وقال

$ الله هداك تذhكرسيوفنا وقع

القوم hود عشيةبعضهم أن لو

من فرغنا ما إذاكتيبة قراع

فيها القوم ترىكأنhهم واجمين

قiديس بباب iير عkس� والمكر�

طائر pيkاحkن kج يعارiفيطيرألخرى دلpفنا

تسير كالجبالبأجمال جمال iير ف� kز hن i(2)له

: الشعراء بعض وقال

عصبة عني kتكoوحي نخعية

لكسرى أقاموا iهkجنود يضربونالداعي ثوoب إذابكلكل أناخوا

الوجوه حسانبمحمد آمنوارقيق بكل�

مهنoد� الشفرتينمسود� الموت من

أجرد (3)الغياطيلالفرس المرازبة: رؤساء(3)يقطع ال كهام: كليل ، أفل: مثلoم(4)

223 ،222ص معروف د. نايف اإلسالمي، األدب(1) األدب ، الغيظ كظم مع السكوت وهو الوجوم واجم: من(2)

. 215ص اإلسالمي

Page 561: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الشعراء بعض وقالاألكرمين وجدناتميم بني

بأرعن ساروا هiمiوار� o(4)مكفه

من لألكاسر بحوررجال

بقادس لهم تركنفخر عز

أكفهم مقطعةوسوق

الروع غداةرجاال أكثرهم

يرونهم لجب إلى(5)رعاال

الغاب كأسدجباال تحسبهم

3 أياما وبالخيفينط�واال

قابلت حيث بمرد(6)الرجاال

ما بشعره يصور وهو الجعدي النابغة قاله مابسبب جزعت وقد امرأته، بين و بينه دار

: فقال ، فارس فتوح في ذهابه

بالله تذكرني pتkبات قاعدة

كتاب عمoي بنت ياأخرجني الله

فرب� رجعت فإنأرجعني الناس

أو kأعرج كنت مافيعذرني أعمى

من ينهل والدمعبkال kس pنkيpها شأ

hأمنعن وهل كرها،بذال ما الله

بربي لحقت وإنبدkال فابتغي

ضنى3 من ضارعا3 أووkال ح� يستطع (1506)لم

+: فتح المدائن: سادسا الغيطل: النسور(3) الشديدة الليل مكفهر: ظلمة أرعن(4) رعاال: النعامة(5)(7/48) والنهاية البداية(6)

214ص اإلسالمي األدب ، الهزيل ( الضارع: النحيل?)1506

Page 562: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر، أمر ينتظر شهرين بالقادسية سعد أقاموتخليف المدائن، لفتح بالتوجه جاءه حتى

يحوطهم كثيف جند مع بالعتيق والعيال النساءماداموا مغنم كل في يشركهم أن إليه وعهد

وسار ففعل عياالتهم، في المسلمين يخلفونل� kف وكان شوال، من بقين أليام بالجيشالرؤساء بقايا وفيهم ببابل، لحق المنهزمين

وقرى مدن وبدأت المدافعة، على مصم�مينففتح واحدة، بعد واحدة تسقط الفرس

نهر عبروا أن بعد بابل ثم البiرس المسلمونعنوة بعضهما ساباط ثم كiوثي ثم الفرات

3 صلحا اآلخر حمالت (1507)والبعض واستمرتالمدائن، إلى وصلوا حتى المنظمة المسلمين

وأن الفالحين إلى يحسن بأن سعدا3 عمر وأمرمن هائلة جموع ودخلت عهودهم لهم يوفي

الفالحون وتأثر المسلمين، ذمة في الفالحينومساواتهم وبعدلهم المسلمين جيش بأخالق

كأصغر فأميرهم العظيم، دينهم من المنبثقةفساد وال ظلم، وال األكبر، الحق أمام الرعية

عنهم خفت األرض في

82ص الوفاء ( إتمام?)1507

Page 563: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يسامونها كانوا التي والعبودية الكبرياء وطأةنحو سعد توجه وقد وحده، لله عبادا3 فصاروامقدمة فبعث المؤمنين، أمير أمر بعد المدائنبعبدالله وأتبعه يhة، و� kالح بن زهرة بقيادة الجيشبشرحبيل ثم الجيش من طائفة في المعتhم بن

بن بهاشم ثم أخرى، طائفة في السمط بنخالفته على جعله وقد وقاص أبي بن عتبة

بهم سعد لحق ثم عرفطة، بن خالد من بدال3بن خالد المؤخرة على جعل وقد الجيش ببقية

المقدمات (1508)عرفطة قائد زهرة توجه وقددولة عاصمة هي والمدائن ، المدائن إلى

فالجزء وغربه، دجلة نهر شرق وتقع الفرس، " يقع " والذي سير pر iهkب يسمى غربه يقع الذي " " " وصل " وقد طيسفون و أسبانير يسمى شرقهسار ثم المدينة، حصار وبدأ بهرسير إلى زهرة

ومعه اإلسالمي بالجيش وقاص بي بن سعدأبي بن عتبة بن هاشم أخيه ابن قواته قائد " وفيها " سير بهر الغربية المدائن إلى وقاص

) المسلمون ) فحاصرها ، دkجرد pزkي الفرس ملكلقتال أحيانا3 يخرجون الفرس وكان شهرين،أصيب وقد لهم يثبتون ال ولكنهم المسلمينعليه كان أنه وذلك بسهم، الحوية بن زهرة : الفصم بهذا أمرت لو له فقيل مفصومة، درعمنها ) تصل فتحة فيها تبقى ال حتى رد iفس

: : منه،( عليك نخاف قالوا ؟ kول�م فقال السهامفارس: سهم تkرك إن الله على لكريم إني قاليثبت حتى الفصم هذا من أتاني ثم كلhه الجند

kأول فكان أمhل، كما الله على كريما3 وكان hفي فثبت بسهم، يومئذ أصيب المسلمين من رجل

: انزعوها بعضهم فقال الفصم، ذلك من فيه

( 11/155) اإلسالمي ( التاريخ?)1508

Page 564: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: دامت ما معي نفسي فإن دعوني فقال منه،أو ضربة أو بطعنة منهم أصيب أن لعلي hفي

بسيفه فضرب العدو نحو فمضى خطوة،فقتله اصطخر أهل من بقي (1509)شهريار وقد

شهرين، سير بهر حصار في المسلمونلهم صنع وقد المجانيق خاللها استعملوا

شغلوا منجنيقا3 عشرين لهم الموالون الفرسوأخافوهم الفرس، على (1510)بها داللة هذا وفي

يهملون ال كانوا عنهم الله رضي الصحابة أنعليها، قدروا إذا المادية النصر أسباب تحصيل

الله لقول تام ذكر على كانوا وأنهم" قوة" من استطعتم ما لهم وأعدوا تعالى

آية) في( 60األنفال، تفوقهم جانب إلى ، بأهمها انفردوا التي المعنوية النصر أسباب

وذكره الله على االعتماد وهو وأبرزها (1511)ودعاؤه

والتأييد: بالنصر ألوليائه تعالى الله معية- 1 : نحن بينما قال الحليس بن أنس عنوهزيمتهم زحفهم بعد بهرسير محاصرون

: يقول الملك إن فقال رسول علينا أشرفما: لنا أن على المصالحة إلى لكم هل لكم

من يليكم ما ولكم وجبلنiا دجلة من يليناالله أشبع ال شبعتم أما جبلكم؟ إلى دجلة

بن األسود ر ز� kفiم أبو الناس فبدر بطونكم،يدري ال بما الله أنطقه وقد قطبة،

ورأيناهم الرجل فرجع نحن، وال هو ماالنهر يعبرون يعني $ المدائن إلى يقطعون

: ما مفزر أبا يا فقلنا $ المدائن شرق إلى( 4/454) الطبري ( تاريخ?)1509( 4/453) الطبري ( تاريخ?)1510( 11/163) اإلسالمي ( التاريخ?)1511

Page 565: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: بالحق محمدا3 بعث والذي ال قال له؟ قلتوأنا سكينة، hعلي أن إال هو ما أدري ما

خير، هو بالذي أiنطقت أكون أن أرجوبذلك سمع حتى يسألونه الناس وانتاب

: مفزر أبا يا فقال فجاءنا سعدبمثل فحدثه اب hر iله إنهم الله فو قلت؟ ماوإن نهدبهم، ثم الناس فنادى إيانا، حديثه

على ظهر فما عليهم، لتخطر مجانيقنانادى رجل إال إلينا خرج وال أحد المدينة : أحد، فيها بقي إن فقال نhاه، hفأم باألمان

أحد، ) فيها يبق لم يعني يمنعكم؟ فمافيها وجدنا فما وافتتحناها الرجال فشورها

3 خارجا أسرناهم أسارى إال أحدا3، وال شيئا3 : شئ ألي الرجل وذلك فسألناهم منها، : يعرض إليكم الملك بعث فقالوا هربوا؟

بيننا يكون ال بأنه فأجبتموه الصلح عليكمأفريذين عسل نأكل حتى أبدا3 صلح وبينكم

: إن أال واويله الملك فقال كوثي، ج� iرpتi باعلينا ترد ألسنتهم، على تكلhم المالئكة

كذلك يكن لم لئن والله العرب، عن وتجيبالرجل هذا ف�ي� على أiلقي شئ إال هذا ما

القصوى المدينة إلى وا iفأرز (1512)ل�نkنpتkهي،

ساباط: مظلم نزل لما سعد قرأها التي اآليات- 2في عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد نزل

) ومن) هاشما3 قدم أن بعد ساباط مظلممن الغربي الجزء وهي سير kبهر نحو معهقرأ المكان ذلك سعد نزل ولما المدائن،

تعالى الله أkنذ�ر pقول kو kاسhالن kم pوkي pم pت�يه� يkأiابkذkعpال iول iقkي kف kذ�ينhوا الiمkلkا ظkنhب kا رkن pر ل� إ�لkى أkخ� kجkأ

( 4/455) الطبري ( تاريخ?)1512

Page 566: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ر�يب� kق pب تkكk نiج� kوpعkد pب�عhتkن kو kل iس لkمp الر� kوkوا أiونiكkت

pمiت pم kسpقkأ pم�ن iلpب kا ق kم pمiكkل pم�ن ( وkال� k44ز) : ذلك (. 44إبراهيم،آية) في ألن اآلية هذه تال وإنما

وكانوا ، بوران تiدعى لكسرى كتائب المكانفارس ملك يزول ال يوم، كل بالله يحلفون

عشنا بن (1513)ما زهرة وفرقهم هزمهم وقداستشهاده قبل (1514)الحوية

" في " وذلك بهرسير المسلمون دخل ولماقصر وهو األبيض لهم الح $ الليل جوف

: أكبر الله الخطاب بن ضرار فقال األكاسرةورسوله، الله وعد ما هذا كسرى، أبيض

أصبحوا حتى التكبير (1515)وتابعوا

النهر: عبور في وجنوده سعد بين مشورة- 3بالسفن عبر قد كسرى أن سعد علم ولما

كلها السفن وضم الشرقية المدائن إلىفالعدو أمره، من حيرة في وقع إليه

إلى سبيل وال النهر إال بينهم وليس أمامهمأن يخشى وهو السفن، توفر لعدم عبوره

أتى وقد عليه، القضاء فيصعب عدوه يرتحلمخاضة على فدلوه فارس أهل بعض سعدا3سعد فأبى المخاطرة، مع اجتيازها يمكن

عظيم بمد� النهر فاجأهم ثم ذلك، عن وترددمن بالزبhد وقذف النهر ماء hاسود حتىسعد رأى ذلك أثناء وفي جريانه، سرعة

قد المسلمين خيول أن مفادها صالحة رؤياعلى رؤياه لتأويل فعزم النهر، عبرت

وأثنى تعالى الله فحمد الناس وجمع العبور، : منكم اعتصموا قد أعدائكم إن وقال عليه

( 11/160) اإلسالمي التاريخ ( ،4/451) الطبري ( تاريخ?)1513( 11/160) اإلسالمي ( التاريخ?)1514( 4/451) الطبري ( تاريخ?)1515

Page 567: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وهم معه إليهم تخلصون فال البحر بهذافي يiنkاوشونكم kف شاؤوا إذا إليكم يخلصون

أن تخافون شئ وراءكم وليس سفنهماأليام أهل كفاكموهم قد منه، ،(1516)تؤتوا

ذادتهم وأفنوا ثغورهم وقد (1517)وعطلواعدوكم جهاد تبادروا أن الرأي من رأيت

قد إني أال الدنيا، تحصركم أن قبل بنياتكمفقالوا إليهم البحر هذا قطع على عزمت

الرشد: على ولك لنا الله عزم جميعا3وعبر (1518)فافعل دروس الخبر هذا وفي ،

: منها وفوائدالمؤمنين - ألوليائه وعال جل الله معية تذك�ر

التي الصادقة الرؤيا فهذه والتأييد بالنصر،وعال جل الله من عنه الله رضي سعد رآها

المجهول األمر هذا على ليiقدم قلبه لتثبيتالعاقبة.

لصالح - األمور يiجري تعالى الله أنعلى مفاجئة بكثافة جرى فالنهر المؤمنين،

الفرس لصالح أنه هذا وظاهر المعتاد، غيرلعبور محاولة أي سيمنع إنه حيث

لصالح أنه حقيقته ولكن المسلمين،طمأنينة الكفار ذلك أعطى حيث المسلمين،

المفاجئ المسلمين لقدوم يستعدوا فلمما كل معهم يحملوا أن يستطيعوا ولم لهم،

. الفرار من حمله يريدونيتفاءلون - كانوا عنهم الله رضي الصحابة أن

ويعتبرونها الصالح، الرجل من بالرؤيا خيرا3الله رضي وكانوا العمل على لإلقدام مiرجحا3

السابقين المجاهدين ( يعني?)1516 عنها يدافعون التي مادتهم ( يعني?)1517( 11/165) اإلسالمي ( التاريخ?)1518

Page 568: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ويعتبرون تعالى بالله الظن يحسنون عنهم . تعالى منه وتأييد تثبيت الخير ؤkى iر أن

كانوا - الراشدي العهد في المسلمين قادة أنالفرص واغتنام بالحزم غالبا3 يتصفونحماسهم في وهم الجنود طاقة وتفجير

عنه الله رضي سعد فهذا إيمانهم، وقوةبسالح األعداء إلى يعبروا بأن جيشه يأمرإلى مطمئنا3 كان وقد والتقوى اإلخالص

أقدم ما على فأقدم اإليماني جيشه مستوىالمستوى بذلك ثم تعالى بالله مستعينا3 عليه

الرفيع. معهم - ومن عنهم الله رضي الصحابة إتصاف

وكانوا لقادتهم، التامة بالطاعة التابعين من 3 وعمال شرعيا3 واجبا3 الطاعة هذه يعتبرون

تعالى الله إلى به يتقربون .(1519)صالحا3

المدائن: وفتح النهر عبور- 4 : يبدأ من وقال العبور إلى الناس سعد ندب

راضkى الف� لنا به (1520)ويحمي تتالحق حتىفانتدب الخروج؟ من يمنعوهم لكي الناسمن وكان التميمي عمرو بن عاصم له

ستمائة بعده وانتدب والقوة، البأس أصحاب 3 عاصما سعد عليهم فأمoر النجدات، أهل مندجلة شاطئ على وقف حتى فيه فسار

من: الفراضى لنحمي معي ينتدب من وقالله فاندب تعبروا؟ حتى ولنحميكم عدوكم

ثم والنجدة، البأس أصحاب من ستونعلى الستمائة بقية واقتحم دجلة، اقتحموا

المسلمين جيش من تكونت وهكذا إثرهم،

( 11/167) اإلسالمي ( التاريخ?)1519 الشرقي البحر ساحل ( يعني?)1520

Page 569: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وقد ستمائة عددهم الفدائيين من فرقةعاصم واستخلص األهوال، كتيبة سميتمقدمة ليكونوا قيادته تحت ستين منهم

سعد من محكم تخطيط وهذا الفرقة، لهذهمواجهة أن وذلك عاصم، من ثم أوال

الكبير، بالعدد تكون ال والمغامرات األهوالوالقدرة الشديد البأس بأصحاب تكون وإنما

أنه وذلك ، قالئل كانوا وإن العالية القتاليةكفاءة أقل هم من الفرقة لهذه hانضم إذا

األعداء هجوم عند ارتدوا ثم وشجاعةكلها الفرقة انهزام .(1521)يسببون

على بالستين النهر عاصم اقتحم وقدسبقوا الذين طليعتهم من ذiكر وقد الخيولالتيمي، وkالhد بني أصم� اآلخر الشاطئ إلىبن األسود ر مفز� وأبو ، oالضبي والكkلkج

الكندي، مط hالس بن وشرحبيل ، قطبةالهمداني، كعب بن ومالك العجلي، ل pج kوح

رآهم فلما كعب بن الحارث بني من وغالمفي بهم فالتقوا فرسانا3 لهم أعد�وا األعاجم

: عاصم فقال الشرقي، الشاطئ قرب النهرالعيون، وا hوتوخ أشرعوها الرماح، الرماح

عيونهم، المسلمون ى hوتوخ فاطعنوا فالتقواينخسون والمسلمون الشاطئ نحو ا oفولو

فصارت الهروب في لتسرع بالرماح خيولهمولحق منعها، يملكون ال وأصحابها تسرع

نجا من ونجا عامتهم فقتلوا المسلمون بهمبإخوانهم الستمائة بقية ولحق عورانا، منهم

الشرقي الشاطئى على (1522)فاستولوا

النهر: يقتحمون المسلمون- 5( 11/168) اإلسالمي ( التاريخ?)1521( 4/456،457) الطبري ( تاريخ?)1522

Page 570: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قد الفراضي على عاصما3 سعد رأى لما: : قولوا وقال اإلقتحام في للناس أذن منعها

الله حسبنا عليه، ونتوكل بالله نستعينالعلي بالله إال قوة وال حول ال الوكيل ونعم

ة، hالل�ج فركبوا الجند مiعظم وتالحق العظيموإن لمسودhة، وإنها بالزبد، لترمي دجلة hوإن

على مسيرهم في ليتحدثون الناسفي (1523)األرض سعدا3 يساير الذي وكان ،

الخيل، بهم فعامت الفارسي سلمان الماء : والله الوكيل، ونعم الله حسبنا يقول وسعد

دينه، الله oوليظهرن وليhه، الله oلينصرن الجيش في يكن لم إن عدوه الله وليهزمن

الحسنات تغلب ذنوب أو له (1524)بkغpي فقال ، والله: لهم pل�لتiذ جديد، اإلسالم سلمان

نفس والذي أما البر، لهم kل�لiذ كما البحوردخلوه كما أفواجا3 منه oليخرجن بيده سلمان

3 :(1525)أفواجا عنه الله رضي سلمان وقول ، واتباعه حيا3 يزال ال يعني جديد، اإلسالمجعلوه وقد به، معتزون اإليمان أقوياء

أجلها ومن يحيون أجلها من التي قضيتهمأما يدافعون، وعنها يدعون وإليها يموتون،

هذا ترث أجيال تأتي فإنه العهد يتقادم حينالقضية تجعله وال اختيارا، ال وراثة الدين

مشاعرهم أفرادها على تأخذ التيهو األكبر همهم يجعلون بل واهتماماتهم،

ويصبح بمتاعها والتمتع الدنيا في العلوفعند حياتهم، قاموس في ثانويا3 3 أمرا الدين

( 11/169) اإلسالمي ( التاريخ?)1523( 4/459) الطبري ( تاريخ?)1524(4/459) الطبري ( تاريخ?)1525

Page 571: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دخلوه كما أفواجا3 منه يخرجون ذلك3 . (1526)أفواجا

سالمين جمعيا3 المسلمين عبور تم وقد هذامنهم يقع ولم بأذى، منهم أحد يiصkب لم

" غرقدة " يدعى بارق من رجل إال النهر فيالقعقاع فثنى شقراء، فرس ظهر عن زال

فجره بيده فأخذ إليه، فرسه عنان عمرو بنأشد من وكان $ البارقي فقال عبر، حتى

يا مثلك يلدن أن األخوات kت pز kأعج $ الناسخؤولة فيه للقعقاع وكان لقد (1527)قعقاع، ،

وهرب المسلمين عبور من الفرس دهشمن المسلمون ودخل حلوان قاصدا3 يزدجرد

األبيض القصر سعد ونزل معارض غير: تعالى قوله وقرأ مصلى كiوا كkم p واتخذه kرkت

pات� م�نhن kج ( وع�25وkعiيiون� iر iز kام� ( و kقkمkو (ر�يم�k26ك) ة� kمpعkن kوا وiانkا ك kف�يه ( kين اك�ه� k27فkل�كkذkا ( ك kاهkنpث kر pو

kأ kو

ا وpم3 kق ( kر�ين k28آخ) : وصلى (28، 25الدخان،آية) ، من أول وكان الفتح صالة ركعات ثمان

الكتيبة ثم األهوال كتيبة المدائن دخلاألهوال، (1528)الخرساء كتيبة يقود الذي وكان

الكتيبة وأما التميمي، عمرو بن عاصمعمرو بن القعقاع يقودها فكان (1529)الخرساء

المسلمين: أمانة من مواقف- 6

: هبط- لما بثوابه وأرضى الله أحمد أأقبل األقباض وجمعوا المدائن المسلموناألقباضى صاحب إلى فدفعه معه، يحiف رجل

( 11/170) اإلسالمي ( التاريخ?)1526( 4/459) الطبري ( تاريخ?)1527( 7/67) والنهاية ( البداية?)1528 85ص الوفاء ( إتمام?)1529

Page 572: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: : قط، هذا مثل رأينا ما معه والذي فقال ، : هل فقالوا يقاربه، وال عندنا ما له يعد ما

: ما الله لوال والله أما فقال شيئا3؟ منه أخذت: فقالوا شأنا3 للرجل أن فعرفوا به، أتيتكم

: أخبركم ال والله ال فقال أنت؟ منولكنني: رظوني، ليق� غيركم وال لتحمدوني

حتى رجال3 فأتبعوه بثوابه، وأرضى الله أحمدعامر هو فإذا عنه فسال أصحابه، إلى انتهى

قيس عبد (1530)بن

: خرجت- الض hب�ي الحاث بن عصمة قال ب 3 مسلوكا طريقا3 فأخذت يطلب خرج فيمن

بآخر فلحق حثhه رآني فلما ار، hم kح عليه وإذاإلى فانتهيا حماريهما، وحثhا فماال قدامه،

، أتيتهما حتى فثبتا جسره كiسر قد جدولبه فألظpظت أحدهما ورماني تفرقا، ثم

) ورجعت) اآلخر، وأفلت فقتلته تبعته يعنياألقباض، صاحب بهما فأتيت الحمارين، إلى

في فkطان kس فإذا أحدهما على فيما فنظرمن بسرج مسرج ذهب من فرس أحدهما

ثغpر على د (1531)فضة والزمر� الياقوت ولبkبkهوفارس كذلك، ولجام الفضة على منظوم

اآلخر في وإذا بالجواهر، مكلhل فضة منشليل عليها فضة من ذهب (1532)ناقة من

وكل ذهب، من زمام ولها ذهب من وبطانمن رجل عليها وإذا بالياقوت، منظوم ذلك

إلى يضعها كسرى كان بالجوهر، مكلل ذهبالتاريخ (1533)إسطوانتي

( 4/468) الطبري ( تاريخ?)1530 السرج مؤخرة في الذي السير ( هو?)1531 البعير عجز على يوضع ما ( هو?)1532( 4/468) الطبري ( تاريخ?)1533

Page 573: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: عمرو- بن القعقاع خير جفقتله، الناس يحمي بفارسي القعقاع لحقأحد في وإذا وعيبتان، غالفان معه وإذاستة، اآلخر وفي أسياف خمسة الغالفين

ومن الفرس من الملوك أسياف من وهيالفرس وبين بينهم جرت الذين الملوك

هرقل وسيف كسرى سيف وفيها حروبالملوك أدراع من أدراع العيبيتين في وإذا

بها فجاء هرقل، ودرع كسرى درع وفيها : األسياف هذه أحد اختر فقال سعد، إلى

وأما بهرام، درع وأعطاه هرقل سيف فاختارهي التي الخرساء كتيبة فنفلها سائرهاوالنعمان، كسرى سيف إال ، القعقاع بقيادة

المؤمنين أمير إلى يبعثهما أن رأى فقدبهما لمعرفتهم العرب بذلك (1534)لتسمع

: الجيش- أفراد على الصحابة ثناء سعلى عنهم الله رضي الصحابة أكابر أثنىبن سعد قول ذلك ومن الجيش ذلك

: ولوال أمانة لذو الجيش إن والله وقاص أبيأهل فضل على لقلت بدر ألهل سبق ما

: (1535)بدر ال الذي والله عبدالله بن جابر وقال ، أهل من أحد على أطلعنا ما هو إال إله

ولقد اآلخرة، مع الدنيا يريد أنه القادسيةعليه هجمنا كالذي رأينا فما نفر ثالثة اتهمنا

: خويلد، بن طليحة وزهدهم آمانتهم منالمكشوح، بن وقيس يكرب، معد بن وعمرو

رضي عمر المؤمنين أمير ثناء ذلك من وأكبروكان الغنائم تلك خiمس رأى لما عنه الله

( 4/467) نفسه ( المصدر?)1534( 4/468) الطبري تاريخ ( ،11/181) اإلسالمي ( التاريخ?)1535

Page 574: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: فقال وزبرجده ومنطقته كسرى سيف معهاعلي فقال أمانة، لذkوو هذا أدhوا قوما3 إن : الرعية ت hفعف عففت إنك عنه الله رضي

لرتعت رتعت .(1536)ولو

نوادر- من عنه الله رضي عمر موقف شالغنائم:

إلى القادسية أيام وقاص أبي بن سعد بعثوسواريه ومنطقته وسيفه كسرى بقباء عمر

كانت وقد يه وخف� وتاجه وقميصه وسراويلهفنظر والجوهر، والذهب كالحرير الثمن غالية

أجسمهم وكان القوم، وجوه في عمرجعثم، بن مالك بن سراقة قامة وأبدنهم

: سراقة: قال فالبس، قم راقة iس يا فقال : أدبر فقال فلبست فقمت فيه، فطمعت

: بخ� قال ثم فأقبلت، أقبل قال ثم فأدبرت،كسرى قباء عليه مدلج من أعرابي بخ�وخفاه، وتاجه ومنطقته وسيفه وسراويله

عليك كان لو مالك بن سراقه يا يوم ربكان كسرى وآل كسرى متاع من هذا فيه : اللهم فقال فنزعت انزع ولقومك، لك شرفا3أحب وكان ونبيك رسولك هذا منعت إنك

بكر أبا ومنعته مني، عليك وأكرم مني إليكمني عليك وأكرم مني إليك أحب وكان

أعطيتنيه تكون أن بك فأعوذ وأعطيتنيهكان من رحمه حتى بكى ثم بي، لتمكرعوف بن الرحمن لعبد قال ثم عنده،

أن قبل قسمته ثم ب�عتpه لما عليك أقسمت (1537)تمسي

( 4/468) الطبري ( تاريخ?)1536( 7/68) والنهاية البداية ،4/472) الطبراني ( تاريخ?)1537

Page 575: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: موقعة جلوالء: س%%ابعاإلى الطرق مفترق على الفرس اجتمع

: إن وقالوا فتذامروا جلوالء في مدائنهميفرق مكان وهذا أبدا3، تجتمعوا لم افترقتم

فإذا ولنقاتلهم به للعرب فلنجتمع فهلموا بينناكنا األخرى كانت وإن نريد الذي فهو لنا كانت

واجتمعوا عذرا3، وأبلينا علينا الذي قضينا قدحول خندقا3 وحفروا الرازي، مهران قيادة على

إال الخشب من الحسك به وأحاطوا مدينتهمبن سعد كتب وقد منها يعبرون التي الطرق

يخبره عمر المؤمنين أمير إلى وقاص أبيبن هاشم ببعث يأمره سعد إلى فكتب بذلك،عشر اثني في جلوالء إلى وقاص أبي بن عتبةعمرو بن القعقاع مقدمته على يجعل ألفا3،وأنوعلى مالك، بن مسعر ميمنته وعلى التميميساقته وعلى عتبة بن مالك بن عمرو ميسرتههاشم إليهم وسار الجهني، مرة بن عمرفكانوا فارس أهل وطاولهم فحاصرهم بجيشه

وزاحفهم أرادوا، إذا إال لهم يخرجون الالله يعطي ذلك كل زحفا3، ثمانين المسلمون

المشركين وغلبوا الظفر، عليهم المسلمينإلعاقة اتخذوها التي الخشب حسك على

وجعل الحديد، حسك األعداء فاتخذ المسلمين : المنزل هذا إن ويقول الناس في يقوم هاشم

بالفرسان، يمده سعد وجعل بعده ما له منزلصبر من األعداء وضاق األمر طال إذا حتى

: فقال لقتالهم فخرجوا بهم اهتموا المسلميناألجر عليه لكم ليتم حسنا بالء3 الله ابتلواوبعث فاقتتلوا، فالتقوا لله، واعملوا والمغنم

فلم البالد عليهم أظلمت ريحا3 عليهم اللهفرسانهم فتهافت المحاجزة، إال يستطيعوا

Page 576: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يردموا أن من بد�ا يجدوا فلم الخندق فيفأفسدوا خيلهم منه لتصعد يليهم مما الخندق

به (1538)حصنهم قام ما المسلمين بلغ فلما : إليهم أننهض قالوا الخندق ردم من األعداءنهض فلما دونه؟ نموت أو عليهم فندخله ثانيةالخندق حول موا kفر خرجوا لقتالهم المسلمون

تقدم لكيال الحديد بحسك المسلمين يلي مماعلى منه يخرجون مكانا3 وتركوا الخيل عليهم

يقتتلوا لم شديدا3 قتال3 فاقتتلوا المسلمينالقادسية ليالي من وهي الهرير ليلة إال مثله

بن القعقاع وانتهى وأعجل، أقصر كان أنه إالباب إلى فيه زاحف الذي الوجه في عمرو : معشر يا يقول مناد� وأمر به فأخذ خندقهمالقوم خندق دخل قد أميركم هذا المسلمينبينكم من يمنعنhكم وال إليه فاقبلوا به وأخذو�ي� kليق بذلك أمر وإنما دخوله من وبينه

وهم المسلمون فحمل $ به المسلمينيقم فلم فيه هاشما3 أن في يشك�ون وال

الخندق بابا إلى انتهوا حتى شيء لحملتهموأخذ به أخذ وقد عمرو بن بالقعقاع هم فإذاالمجال عن ويسرة يمنة هزيمة في المشركونأعدوا فيما فهلكوا خندقهم، بحيال الذي

حسك بسبب يعني $ دوابهم فiعقرت للمسلمينالة، oرج وعادوا $ للمسلمين أعدوها التي الحديد

ال من إال منهم يفلت فلم المسلمون، وأتبعهمفجلhلت ألف، مائة يومئذ منهم الله وقتل ،oدkعiي

يديه بين وما المجال القتلىمن جللها بما جلوالء فسميت خلفه، وما

الوقيعة جلوالء فهو (1539)قتالهم،

( 4/475) الطبري ( تاريخ?)1538( 4/475) الطبري ( تاريخ?)1539

Page 577: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لساننا: بالفFعال أطلقوا جندنا إنأ- أiبيه بن زياد وقاص أبي بن سعد وبعث

وكان المؤمنين، أمير إلى المالية بالحساباتفلما ويدو�نهم للناس يكتب الذي هو زياد

له ووصف له جاء فيما كلمه عمر على قدم : الناس في تقوم أن تستطيع هل عمر فقال

على أقوى ال فكيف به؟ كلمتني ما بمثلأصابوا ! بما الناس في فقام غيرك من هذااإلنسياح من فيه يستأذنون وبما صنعوا، وبما : الخطيب هذا عمر فقال البالد، في

: أطلقوا جندنا إن زياد فقال ، المصقعلساننا عال k(1540)بالف

جلوالء: غنائم من عمر موقفب- ، المسلمين بانتصار جلوالء معركة انتهت

أرسلوا عظيمة مغانم فيها غنموا وقدالله رضي عمر المؤمنين أمير إلى بأخماسها : بيت سقف يiجن�ه ال والله رآه حين فقال عنه

عوف بن الرحمن عبد فبات أقسمه حتىصحن في يحرسانه أرقم بن وعبداللهفكشف الناس في جاء أصبح فلما المسجد،

إلى نظر فلما $ األنطاع وهي $ جالبيبه عنهعبد له فقال بكى، وجوهره وزبرجده ياقوته،

يبكيك: ما الرحمنلموطن هذا إن فوالله المؤمنين أمير يا

: والله! يبكيني، ذاك ما والله عمر فقال شكر

تحاسدوا إال قوما3 هذا الله أعطى مابأسهم ألقي إال تحاسدوا وال وتباغضوا،

اإليمان (1541)بينهم حساسية من لون وهذا ، ( 4/479) الطيري ( تاريخ?)1540( 4/480) نفسه ( المصدر?)1541

Page 578: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من الراسخ المؤمن يدرك حيث المرهفة،على يخطر ال ما المستقبلية األمور نتائج

المؤمنين على اإلشفاق فيحمله غيره، بالشائبة اإليمانية عالقاتهم صفو يكدر أن من

القلوب، بين تباعد التي الدنيا شوائب منيصل الذي العميق التأثر على ذلك يحمله

أن لعجيب وإنه الناس أمام دموعه تحدر إلىالقوة من بلغ رجل عيني من الدموع تنهمر

مسلمهم قاطبة األرض أهل يخشاه حدا3التي الرحمة ولكنها ومنافقهم، وكافرهم

المؤمنين، قلوب وعال جل الله بها hحلى وتعالى سبحانه الله وصفهم كما فأصبحوا

د� بقوله: hم kحiم iول iس kه� رhالل kذ�ينhال kو iهkع kم iاءhد عkلkى أkش�ار� hفiكpال iاء kم kح iر pم iهkنpيkب pم iاه kرkع3ا تhك iد3ا ر hج iس kونiغkتpبk3 ي ال pضkف

pه� م�ن h$$ان3ا الل kو p$$ر�ضkو pم iاه kيم مp ف�ي س$$� ه� وه� i$$جiو pر� م�ن k$$ثk أود� iج كk الس$$$$� مp ذkل$$$$� iهiلkث kاة� ف�ي م kر pو h$$$$الت pم iهiلkث kم kف�ي و

ي$$$ل� ع� األنpج� pر kز k$$$ك kج kر p$$$خkأ iهk طpأ k$$$ش iه kر kآز k$$$ف kظkلpغkت p$$$اس kف

تkوkى p$$$اس kى فkلkه� ع وق� i$$$س iب اعk يiعpج� hر مp ل�يkغ�ي$$$ظk ال$$$ز� ب�ه�kار h$$فiكpال kد k$$عkو iه h$$الل kذ�ين h$$وا ال i$$ن kوا آم i$$ل ات� وkعkم� kال�ح h$$الص

pم iهpن ة3 م� kر غpف� kا م ر3 pجkأ kا) و : (29عkظ�يم3 آية) (.29الفتح،

+: فتح رامهرمز ثام%%ناأخرى مرة بالتجمع بدأو قد الفرس كان

في فاجتمعوا دجرد، pيز ملكهم من بتحريضبن سعد كان وقد الهرمزان، بقيادة رامهرمز

اجتماعهم بخبر المؤمنين أمير أخبر وقاص أبيالكوفة أهل من جيشا3 إليهم يجهز بأن فأمرهموسى أبا وأمر مقرن، بن النعمان بقيادةبقيادة البصرة من جيشا3 يجهز بأن األشعريفعليهم الجيشان اجتمع وإذا عدي، بن سهل

أتاه من وكل رهم، أبي بن سبرة أبو جميعا3في مقرن بن النعمان وخرج له مدد فهو

Page 579: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

" " الهرمزان نحو سار ثم الكوفة، أهلسمع ولما $ برامهرمز يومئذ والهرمزان hدة hالش بادره إليه النعمان بمسير الهرمزان

في الهرمزان طمع وقد ، يقتطعه أن ورجاونزلت نحوه، أقبلوا وقد فارس، أهل نصر

النعمان فالتقى تنتشر، إمدادهم أوائلإن ثم شديدا3، قتاال3 فاقتتلوا بأربك، والهرمزان

وأخلى للنعمان، الهرمزان هزم جل عزو اللهفإنه عدي بن سهل وأما بتستر ولحق رامهرمز

فأتتهم رامهرمز يريد البصرة بأهل ساربأن الخبر وأتاهم األهواز، بسوق وهم المعركة

تستر، إلى فمالوا بتستر، لحق قد الهرمزانالكوفة بأهل النعمان إليها (1542)ومال

F: فتح تستر: تاس%%عاسهل وجيش مقرن بن النعمان جيش وصل

أبي قيادة تحت واجتمعا تستر، إلى عدي بنأمير سبرة أبو استمد وقد هpم، iر أبي بن سبرة

األشعري موسى بأبي فأمدهم المومنينسبرة أبو وظل البصرة، جيش قائد فأصبح

في المسلمون بقي وقد كله الجيش قائدجيش فيها قابلوا شهور عدة تستر حصاربطولة وظهرت معركة ثمانين في األعداء

بقتل عدد منهم فاشتهر بالمبارزة األبطالالمعارك، أثناء في قتلوا من سوى مبارز مائة

: بن ومجزأة مالك بن البراء منهم ذكر وقدأهل من وهم تميمة وأبو سور بن وكعب ثورةمنهم ذiكر ذلك مثل الكوفيين وفي البصرة

بن وعامر عامر، بن ور�بpعي قرة بن حبيباألسود . (1543)عبدالله

( 5/61،62) الطبري ( تاريخ?)1542( 11/202) اإلسالمي ( التاريخ?)1543

Page 580: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وأعدائهم، المسلمين بين لقاء أخر كان ولمامالك بن البراء المسلمون نادى القتال واشتد

ليهزمنhهم: ربك على أقسم $ براء يا وقالوا : واستشهدني، لنا، اهزمهم hاللهم فقال لنا،

أعداءهم وهزموا القتال المسلمون باشر وقدعليهم اقتحموها ثم خنادقهم أدخلوهم حتىواشتد الفرس على األمر ضاق لما وأنهجهتين في منهم اثنان اتصل الحصار عليهم

فتح بأن وأخبراهم بالمسلمين مختلفتينالخبر وصل وقد الماء، مخرج من يكون المدينةكذلك، أصحابه فندب مقرن، بن النعمان إلى

في والبصرة الكوفة أهل من األبطال فالتقىإلى بساحة منه ودخلوا ليال3، المكان ذلك

الخارج، في وقفوا من وكبر فكبhروا المدينةشيء بعد حولها من فأبادوا األبواب، وفتحوا

المقاومة هذه (1544)من في استشهد وقد ، حيث ثور بن ومجزأة مالك بن البراء المعركةبعد استشهادهما وكان الهرمزان، رماهما

الهرمزان ولجأ المعركة في المسلمين انتصاربه وأطاف القلعة، إلى الفرس قائدفلما الماء، مخرج من دخلوا الذين المسلمون

: لهم قال بلkه ق� وأقبلوا عاينوهوأنتم فيه أنا ما ضيق ترون قد ، شئتم ما

ما ووالله ابه، hنش مائة جعبتي في ومعيلي يقع وما نشابة، معي دام ما hإلي تصلونمائة منكم أصبت إذا إساري خير وما سهم،

: : أن قال ماذا؟ فتريد قالوا وجريح، قتيل بينبي يصنع عمر حكم على أيديكم في يدي أضع

: بقوسه فرمى ذلك، فلك قالوا شاء ما $ وأرصدوه وثاقه فشدوا نفسه، من وأمكنهم

( 11/204) اإلسالمي ( التاريخ?)1544

Page 581: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمر المؤمنين أمير إلى ليبعثوا $ راقبوه أيمن البلد في ما تسلموا ثم عنه، الله رضي

أخماسه، أربعة فاقتسموا والحواصل، األموالألف راجل وكل آالف ثالثة فارس كل فنال

:-(1545)درهم منها وعبر دروس تستر غزوة وفي

عليها: وما الدنيا الصالة بتلك يسرني ما : شهدت البراء أخو مالك بن أنس قالالفجر إضاءة عند تستر حصن مناهضة

على يقدروا فلم القتال اشتعال واشتدالنهار ارتفاع بعد إال نصل فلم الصالة،

الله ففتح موسى أبي مع ونحن فصليناها : يسرني ما األنصاري مالك بن أنس قال لنا،

عليها وما الدنيا الصالة (1546)بتلك

|مالك: بن البراء ناله الشرف أوسمة من وسامالنبي مالك علoق بن البراء صدر على

وذلك الشرف أوسمة من عظيما3 وساما3 ( ال: ط�مpرين ذي أغبر أشعث من كم بقوله

منهم ه، hألبر الله على أقسم لو له، يiؤبkهمالك بن مستجاب (1547)البراء البراء كان فقد ،

هذا بموجب ذلك عنه الناس وعرف الدعوة،المعركة هذه في منه طلبوا ولذلك الحديث

الثناء هذا ومع عدوهم، ليهزم الله يدعوا أنالله رسول من فإنه العظيم البراء على

المتواضع الرجل ظل بل يتكبر، ولم يkبpطkر لمالنتائج، بأعظم ويأتي األهوال، يقتحم الذي

وإذا قيادة أو إمرة له تكون أن غير منللمسلمين النصر تعالى الله سأل قد كان

( 64 ،5/63) الطبري ( تاريخ?)1545 223ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1546.3854 ( رقم650/ 5) المنافب ك الترمذي، ( سنن?)1547

Page 582: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نفسه يiغفل لم فإنه ولإلسالم لهم عز� وهوالمؤمن يتمناه ما أغلى تعالى الله يسأل أنتعالى الله سأل حيث اإليمان، القويدعاءه تعالى الله استجاب وقد الشهادة،

ذلك في الشهادة ورزقه ، األعداء فهزم. (1548)اليوم

الهرمزان: مع عمر المؤمنين أمير خبر- 3قائد هم iر أبي بن برة kس أبو وأرسل

أمير إلى وفدا3 المعارك تلك في المسلمينوأرسل عنه، الله رضي عمر المؤمنينالمدينة دخلوا إذا حتى الهرمزان، معهم

كسوته فألبسوه هيئته، في الهرمزان هيأواعلى ووضعوا الذهب، فيه الذي الديباج من

بالياقوت مكلال3 األذين يiدعى تاجا3 رأسهوالمسلمون عمر يراه كيما حليته، وعليه

يريدون الناس على به خرجوا ثم هيئته، فيعنه فسألوا يجدوه، فلم منزله في عمر : قدموا لوkفد المسجد في جلس لهم فقيل

في يطلبونه فانطلقوا الكوفة، من عليهوا مر� انصرفوا فلما يروه، فلم المسجد،فقالوا يلعبون، المدينة أهل من بغلمان

تلد�دكم: ما المؤمنين؟ (1549)لهم أمير أتريدون ؟ 3 متوسدا المسجد، ميمنة في نائم فإنه

برنسه في- الكوفة أهل لوفد جلس قد عمر وكان

- وارتفعوا كالمهم من فرغ فلما برنس- فنام توسده ثم برسنه نزع وأخلوه عنه

رأوه إذا حتى النظارة ومعهم فانطلقواوال نائم المسجد في وليس دونه جلسوا

( 11/204) اإلسالمي ( التاريخ?)15483 تلتفتون ( يعني: لماذا?)1549 وشماال3. يمينا

Page 583: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فقال معلقة يده في وال�درة غيره، يقظان : وجعل: ، ذا هو فقالوا عمر؟ أين الهرمزان

عنه اسكتوا أن الناس إلى يشيرون الوفد : أين فقال الوفد إلى الهرمزان وأصغى

: حارس له ليس قالوا عنه؟ ابه hج iوح حرسه: قال ديوان، وال كاتب وال حاجب وال

: يعمل بل فقالوا نبيا3، يكون أن له فينبغيعمر فاستيقظ الناس وكثر األنبياء، عملإلى نظر ثم جالسا3 فاستوى بالجلبة : نعم، قالوا الهرمزان؟ فقال الهرمزان،

: من بالله أعوذ وقال عليه ما وتأمل فتأمله : الذي لله الحمد وقال الله، واستعن النار؟

معشر يا أشياعه، و هذا باإلسالم أذلواهتدوا الدين، بهذا تمسكوا المسلمين

نبيكم فإنها بهدي الدنيا تiبطرنكم وال ، : فكhلمه. األهواز ملك هذا الوفد فقال غرارة : حليته من عليه يبقى ال حتى ال فقال ، 3 شيئا إال عليه شئ بكل عنه فiرمي شئ

: عمر فقال صفيقا3، ثوبا3 وألبسوه يستره، ! الغدر وبال رأيت كيف هرمزان يا هيه : وإياكم إنا عمر يا فقال الله؟ أمر وعاقبةوبينكم، بيننا hخلى قد الله كان الجاهلية في

فلما معكم، وال معنا يكن لم إذ فغلبناكم : إنما عمر فقال غلبتمونا، معكم كان

وتفرقنا، باجتماعكم الجاهلية في غلبتمونا : في حجتك وما عذرك ما عمر قال ثم : أن أخاف فقال مرة؟ بعد مرة انتقاضك : ذلك، تخف ال أخبرك،قال أن قبل تقتلتنيغليظ، قدح في به فأتى ، ماء واستسقىأشرب: أن أستطع لم عطشا3 مت� لو فقاليرضاه، إناء في به فأتي ، هذا مثل في

Page 584: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن أخاف إني وقال ترجف، يده فجعلت : بأس ال عمر فقال الماء، أشرب وأنا أiقتل

: عمر فقال فأكفأه تشربه، حتى عليكالقتل عليه تجمعوا وال عليه أعيدوا

: الماء، في لي حاجة ال فقال والعطش،: عمر له فقال به، أستأمن أن أردت إنما

: كذبت، فقالك آمنتني، قد قال ، قاتلك إني : آمنته، قد المؤمنين، أمير صدق أنس فقالمجزأة تل قا أiؤم�ن أنا أنس يا ويحك قال

ألعاقبنك أو بمخرج لتأتين والله والبراء، : حتى: عليك بأس ال له قلت قالتشربه،: حتى عليك بأس ال تخبرني،وقلت

على فأقبل ذلك مثل حوله من له وقال : أنخدع ال والله ، خدعتني وقال الهرمزانألفين، على له ففرض فأسلم، ، لمسلم إال

المدينة .(1550)وأنزله

(. 5/66) الطبري ( تاريخ?)1550

Page 585: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: فتح OدFيO مدينة عاش%%را ن Kسابور: جبالد فتح من رهم أبي بن سبرة أبو فرغ لماجندي " على نزل حتى جنده في خرج السوسكليب" بن الله عبد بن زر وكان سابور

يغادرونهم عليها وأقاموا محاصرهم،عليها مقيمين فمازالوا القتال، ويراوحونهموكان المسلمين من باألمان إليهم مي iر حتى

فلم شهرين، مقدار في نهاوند وفتح فتحهاخرج ثم تفتح، وأبوابها إال المسلمون يفاجأ

أهلها، hوانبث األسواق، وخرجت السرح، : لنا رميتم قالوا مالكم؟ أن المسلمون فأرسلأن على بالجزاء لكم وأقررنا فقبلناه، باألمان : : فقالوا فعلنا، ما فقالوا تمنعونا،فإذا بينهم، فيما المسلمون فتسأل كذبنا ماالذي هو منها، أصله كان مكنفا3 يiدعkى عبد

: : ال فقالوا عبد، هو إنما فقالوا لهم كتبفنحن أمان جاء قد ، عبدكم من كم hر iح نعرف

فاغدروا، شئتم فإن نبد�ل ولم قبلناه قد عليهفكتب عمر، إلى بذلك وكتبوا عنهم، فأمسكواتكونون: فال الوفاء عظhم تعالى الله إن إليهمأجيزوهم شك في دمتم ما تفوا، حتى أوفياء

وانصرفوا لهم فوفوا لهم، وا iفkوهذا (1551)وو ، في الشاسع المسلمين تفوق على يدل مثالمن أعدائهم جميع على األخالق مكارم مجالكان األخالقي التفوق هذا أن شك وال الكفارفي الكفار لدخول األساسية الدوافع من

المذهلة والسرعة الكثافة بتلك (1552)اإلسالم

كسكر: ومدينة مقرن بن النعمان- 1

(. 72/ 5) الطبري ( تاريخ?)1551(. 11/217) اإلسالمي ( التاريخ?)1552

Page 586: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كسكر، على واليا3 ن مiقر� بن النعمان كانومثل : مثلي عنه الله رضي عمر إلى فكتب

مiومسة جانبه وإلى شاب� رجل كمثل كسكرعزلتني لما الله فانشدك وتعطhر، له تلوhنجيوش من جيش إلى وبعثتني كسكر، عن : الناس ائت أن عمر إليه فكتب المسلمين،

عليهم فأنت .(1553)بنهاوند،

(.109/ 5) الطبري ( تاريخ?)1553

Page 587: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفتح%%%وح( )فتح ناهاون%%%د الث%%%الث: معرك%%%ة المب%%%%%%حث المرحل%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%%ة

ه%:21 الرابعة

جيوش على انتصروا قد المسلمون كانوأضحوا ، متتالية عديدة معارك في الفرس

يتركوا أن دون الجيوش تلك فلول يطاردونانتصارهم فمنذ أنفاسها، إللتقاط فرصة لها

حتى بالعراق القادسية معركة في الساحقأربع مرت نهاوند، في الحاسمة المعركة

من خاللها ينتقلون المسلمون كان سنواتتتابع الجيوش تلك وكانت نصر، إلى نصرفلول من تبقى ما على تقضي لكي تقدمهاأوامر أن لوال الهرمة، اإلمبراطورية جيوشتقضي كانت عنه الله رضي عمر الخليفةتجاوزها، وعدم زاغروس جبال أمام بالتوقف

من المنهكة الجيوش تنظيم إعادة بغية وذلكاألقاليم إدارة وتنظيم المستمر، القتال

المتتالية (1554)المفتوحة الهزائم أثارت ولقدالقادسية بعد بالفرس المسلمون ألحقها التي

كافية تكن ولم وخنقهم حفيظتهم خاصةمقاومتهم على نهائيا3 للقضاء يبدو ما على

) يزدجرد ) مليكهم إلى وقادتهم أمراؤهم فكتب ، عليه فعزم جديد، من للقتال يستنهضونه

المسلمين قتال إلى للعودة العدة يعد وأخذومعتصمات معاقل من بالده في له تبقى فيما

إلى الباب من الجبال أهل إلى فكتب ، للقاء يتحركوا أن فخراسان سجستان

قد وكان ، نهاوند جميعا3 وواعدهم المسلمين

( 284ص) اإلسالمي العسكري ( انظر: الفن?)1554

Page 588: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وكميدان ، للمقاومة أخير كمركز عليها وقعبها تحيط منيعة مدينة فهي الحاسمة للمعركةإليها الوصول يمكن وال جانب كل من الجبالد hتحش وقد ، صعبة وعرة مسالك عبر إال

فيها ليزدجرد واجتمع المدينة هذه في الفرس : من ألفا3 ثالثون مقاتل ألف وخمسون مائة

خراسان من ألفا3 وستون حلوان، إلى البابحلوان، إلى سجستان من ومثلها حلوان، إلى

3 قائدا الفيرزان عليهم يزدجرد . (1555)فجعلعلم حين الكوفة في وقاص أبي بن سعد كان

الخليفة إلى فكتب الفارسية الحشود بخبرالوضع له شارحا3 ويستأمره، بذلك ينبئه عمرالمدينة في عمر فجمع جوانبه، مختلف من

المسلمين من والمشورة الرأي أهلإرسال بعدها قرر ثم األمر، في واستشارهماألخير معقلهم في الفرس لقتال جيش " المزني" مقرن بن النعمان وكان ، نهاوند

إلى كتب قد وكان كسكر، على عامال3 يومئذ ( : ومثل مkثلي فيه له يقول كتابا3 الخليفةمومسة جنبه إلى شاب رجل كمثل كسكر

عن عزلتني لما الله فانشدك وتعطر، له تلونجيوش من جيش إلى وبعثتني كسكر

. (1556)المسلمين(يتولى أن وتقرر شوراه مجلس عمر واستشار

بن النعمان نهاوند في المسلمين جيوش قيادةجيش لتعبئة خطة الخليفة ووضع مقرن،

: التالي الشكل على المسلمين

-) ( كسكر والي المزني ن مقر� بن النعمان . للجيش عاما3 قائدا3

( 285ص) اإلسالمي العسكري ( انظر: الفن?)1555( 5/109) الطبري ( تاريخ?)1556

Page 589: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من - تعبأ لفرقة قائدا3 $ اليمان بن حذيفة . الكوفة أهل

- ) ( 3 قائدا البصرة والي األشعري موسى أبو . البصرة أهل من تعبأ لفرقة

- :) لفرقة ) قائدا3 الخطاب بن عمر بن الله عبد . واألنصار المهاجرين من تعبأ

وزر - مريطة، بن وحرملة القين، بن سلمىمن وسواهم ربيعة، بن واألسود كليب، بنبالد وباقي األهوار في المسلمين قادة

. لألعداء: ومشاغلة إحتياط فارسبتعليماته والقادة الوالة إلى عمر وكتب

مقداره جيشا3 يحشد أن الفاروق واستطاعمقاتل ألف اإلسالم (1557)ثالثين جيش وتحرك

. نهاوند إلى مقرن بن النعمان بقيادةخندق وحولها قويا3 تحصينا3 محصنة ووجدهااألضالع مربع شائك حسك الخندق وأمام عميقاألضالع وتظل األرض في ضلع منه يثبت

فوق األقل على منها إثنان أو الباقية الثالثةتؤذي أو المهاجمين تقدم لتعيق ، سطحها

مما جيادهم حوافر في ثقوب بأحداث خيالتهمالفرس جيش أما الجري، متابعة من يمنعها

انضم وقد تعبئة على فكان المدينة سور داخل " " ، القادسية عن غاب من كل بنهاوند إليه

التقدم محاور بإتجاه رماته الفيرزان ركز وقدبنبالهم جندهم يطالوا كي للمسلمين المحتملة

التقدم حاولوا ما . (1558)إذابالحسك المسلمين خيول اصطدمت لقداجتيازها، يستطيعوا فلم بالخندق ثم الشائكالمسلمين جند رمي الفرس رماة تولى بينما

( 286ص) اإلسالمي العسكري ( انظر: الفن?)1557( 288) ص اإلسالمي العسكري ( انظر: الفن?)1558

Page 590: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واستمر السور، من اإلقتراب من تمكنوا الذيأن النعمان ورأى يومين لمدة كذلك األمر

الوضع لتدارس اإلسالمي الجيش أركان يجمعالتالية بالخطة االجتماع بنتيجة وخرجوا معه، : األسدي خويلد بن طليحة صاحبها وكان

مع -1 القتال فتنشب المسلمين خيول تخرجمن تخرجهم حتى وتستفزهم الفرس،

أسوارهم. المسلمين -2 خيول تقهقرت خرجوا إذا

3 ضعفا تراجعها فيعتقدون أمامهمتجري وهي بها فيلحقوا بالنصر، ويطمعون

أمامهم. المتظاهرة -3 المسلمين خيول تستدرج

أسوارهم خارج إلى الفرس ، بالهزيمةومواقعهم.

كمنوا -4 قد يكونون الذي المسلمون يفاجئالفرس ومموهة محددة أماكن في

، المسلمين خيول خلف المتدفقينمراكزهم عن بعيدون وهم عليهم ويطبقون

وأسوارهم النعمان (1559)وخنادقهم وشرع ، على فرقا3 قواته ووزع الخطة هذه لتنفيذ

: التالي الشكل

- : بن القعقاع بقيادة خيالة األولى الفرقة 3 وفقا التضليل عملية تنفيذ ومهمتهما عمروأسوار واقتحام آنفا3، المرسومة للخطة

. معه واإلشتباك العدو- : ، هو بقيادته مشاة الثانية الفرقة

ومموهة ثابتة مواقع في التمركز ومهمتهما

( 5/113) الطبري ( انظر: تاريخ?)1559

Page 591: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تنشب حيث إليها الفرس وصول بانتظار . جبهية معركة في معها القتال

- : الضاربة القوة وهي ، خيالة الثالثة الفرقةمواقع في التمركز ومهمتها ، الجيش فيالعدو قوات على الهجوم ثم ومموهة ثابتة

. الجانبين من- ( أن كمائنهم في المسلمين النعمان وأمر

) لهم يأذن حتى يقاتلوهم وال األرض يلزمواينتظرون (1560) باألمر المسلمون والتزم ،

. بالهجوم النعمان إشارة 3 نجاحا ونجح الخطة تنفيذ في القعقاع وشرععندما مذهلة الفرس مفاجأة وكانت رائعا3،

محاصرين المطاف آخر في أنفسهم، وجدواسيوفهم شرعت التي المسلمين قوات بين

المشركون والذ المشركين رقاب حصد فيإال وحصونهم بخندقهم ليتحصنوا بالفرار

الحسك وفي خنادقهم في وقعوا أنهميطاردونهم المسلمون ،واستمر الشائك

واقفيتهم ظهورهم في سيوفهم ويعملونالخندق في ألوف الفرس من سقط حتىفلحقه الفيرزان يطارد أن القعقاع واستطاع

هذه بعد المسلمون، ودخل عليه وقضى " بعد " انطلقوا ثم همذان، ثم نهاوند المعركةبالد من تبقى ما فتح يستكملون ذلك

للفرس يكن ولم تذكر، مقاومة دون فارسبالدهم المسلمون وملك ، اجتماع نهاوند بعد

الفتوح بفتح نهاوند معركة سميت . (1561)لذلكفي نهاوند معركة في الفاروق فقه ظهر لقد

: منها أمور عدة

( 5/114) الطبري ( تاريخ?)1560(294ص) اإلسالمي العسكري ( انظر: الفن?)1561

Page 592: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لم -1 حيث التحشد من العدو ومنع التحشد ) أمر ) بأن عنه الله رضي عمر الخليفة يكتففي والمسلمين والبصرة الكوفة في عمالهأمر بل الفرس لقتال بالتحشد الجزيرة

أن فارس بالد وباقي األهواز في قادتهبن سلمى فكلف التحشد من العدو يمنعوا

كليب بن وزر مريطة بن وحرملة القينعلى يقيموا أن وسواهم ربيعة بن واألسود

يمنعوا وأن واألهواز فارس بين ما حدودالمتحشد الجيش إلى االنضمام من الفرس

هؤالء أقام فقد وهكذا ، نهاوند فيوقطعوا وفارس أصبهان تخوم في القادة

نهاوند عن . (1562)اإلمداد2- : الجيوش قائد مات إن القادة تعيين

النبي فعل مؤته )كما عندما( 629ه$/8يوم مفإن حارثة بن زيد المسلمين على أمhر

الناس، على طالب أبي بن فجعفر أصيبعلى رواحة بن فعبدالله جعفر أصيب فإننهاوند يوم الفاروق عمر فعل كذلك الناس،

فإن المسلمين على النعمان ر hأم عندمابن حذيفة الناس فعلى حدث بالنعمان حدث

فعلى حدث بحذيفة حدث فإن اليمان،النعمان وتميز مقرن بن نعيم الناس

عدة في ظهرت والتي الرفيعة بقيادتهأمور:

للقتال: السير قبل االستطالعأ- نهاوند نحو بجيشه السير قبل النعمان كلف

" " 3 فرسخا وعشرين بضعة بعد على وكاناألسدي خويلد بن طليحة من كال3 منها،

( 294) ص المصدر ( نفس?)1562

Page 593: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بن وعمرو العنزي سلمى أبي بن وعمروواستطالع نحوها بالتقدم الزبيدي يكرب معد

كان إذا ما ومعرفة إليها الموصلة الطريقمقدار الثالثة فسار ، وبينها بينه عدو من

أن العام القائد ليبلغوا عادوا ثم وليلة يومأحد وال يكرهه شئ نهاوند وبين بينه ليسفي يعرف بما أشبه البعثة هذه فكانت " التي " المتقدمة المفرزة أو بالطليعة عصرناقبل له الطريق إلستطالع جيش أي تسبق

االحتياطات كل النعمان أخذ ذلك ومع تقدمه،" على فسار بجيشه تحركه عند الالزمة

. يسير" أن يفترض كما تعبئة

التضليل: عمليةب- " " نفذها التي التضليل عملية وكانت

المناورات أروع من نهاوند في المسلمونفي جيش ينفذها أن يمكن التي العسكرية

عجز فعندما والحديث، القديم التاريخالمدينة أسوار اقتحام عن المسلمون

بها المحيط بالخندق والمحمية المحصنةوقدروا المهرة، وبالرماة الشائك وبالحسك

جدوى دون طويال3 يستمر سوف الحصار أنداخل المحاصرين الفرس لدى أن طالما

ما والمؤن الذخائر من المدينة أسوارأن رأوا ، طويلة مدة للمقاومة يكفيهم

العدو استدراج في الحيلة إلى يعمدوا " يقاتلوه " لكي ومواقعه، جحوره من وإخراجه

عليه فرضوا قد فيكونون األسوار تلك خارجتم وقد بأنفسهم اختاروه الذي القتال ميدان

العدو فاستiدرج ، تماما3 المسلمون قدhره ماحيث للقتال المسلمون حددها مواقع إلى 3 جبهيا المواقع تلك في نازلوه ثم له كمنوا

Page 594: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فاسقط ذعر ثم ففوجئ ، جانب كل ومنأخرى حيلة من هناك وليس وانهزم يده فيخصمه إلحراج خصم إليها يلجأ أن يمكن

هذه من أفضل عليه والتغلب وإخراجه.(1563)الحيلة

الهجوم: ساعة اختيارج- النعمان صبر عن التاريخ كتب تكلمت وقد

في المتناهية المتميزة وحنكته مقرن بنالله رسول كان التي الهجوم ساعة اختيار

وهبوب األفياء وتفيؤ الزوال، عند يحبهاالرياح.

في الشهادة مقرن بن النعمان نال لقدالنعمان خبر ووصل الحاسمة المعركة تلك

( : إليه وإنا لله إنoا فقال المؤمنين أمير إلىوسأل( حزنه واشتد ونشج وبكى راجعونيعرفها ال أسماء له فسمى الشهداء عن

المسلمين: من المستضعفون أولئك فقاليعرف بالشهادة أكرمهم الذي hولكن بمعرفة أولئك يصنع وما وأنسابهم وجوههم

؟(1564)عمرفي عثروا المسلمين أن الذكر يستحق ومما

سفطين على نهاوند مملؤين (1565)غنائمفأرسلهما كسرى ذخائر من نفيسا3 جوهرا3

بن السائب مع عمر إلى الجيش أمير حذيفة ( : في ضعهما قال له أوصلهما فلما األقرع،

.) بجندك والحق المال، بيت

( 295،296ص) اإلسالمي العسكري ( انظر: الفن?)1563( 7/113) والنهاية ( انظر: البداية?)1564 الشجر قضبان من ( السفط: وعاء?)1565

Page 595: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وراءه عمر فأرسل ورجع راحلته فركبلحقه جنة حتى أثره في السيkر يiخ�ب رسوال3

فأرجعه . (1566)بالكوفة : إال ماهو وللسائب مالي قال عمر رآه فلما

فباتت ، فيها خرجت التي الليلة نمت أنيشتعالن السفطين إلى تسحبني المالئكةأقسمها لم إن بالكي� يتوعدوني نارا3؟المسلمين أرزاق في وبعهما عني فخذهما

الكوفة . بسوق فبيعابسيرة سرت لقد ياعمر عنك الله فرضى

، والمسلمين اإلسالم وأعززت kزت pفعز نبيكاإلبتداع شر واكفنا اإلتباع ألهمنا .(1567)اللهم

الفرس زعماء تسارع نهاوند معركة وبعدوطلبوا وأصبهان وطبرستان، همذان من

التوالي على ذلك لهم وتم .(1568)الصلح

( 7/114) والنهاية ( انظر: البداية?)1566( 98ص) الوفاء ( انظر: اتمام?)1567( 100،101 ،99) ص الوفاء ( انظر: إتمام?)1568

Page 596: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العجم بالد في الراب$$$$ع: اإلنس$$$$ياح المب$$$$$$حثالخامسة((: ))المرحلة

يقم لم نهاوند وقعة في المسلمين انتصار بعدالعجم بالد في المسلمون وانساح أمر، للفرس

المسلمون فافتتح ذلك في عمر لهم وأذنبهان pأص مدينة وهي $ oي kج مدينة نهاوند (1569)بعد

فصالحوا ، طويلة وأمور كثير قتال بعدكتاب عبدالله بن عبدالله لهم وكتب المسلمينمان pكر إلى نفرا3 ثالثون منهم وفر وصلح أمانإحدى سنة وفي المسلمين، يصالحوا لم

وقاشان hمiق موسى أبو افتتح ،(1570)وعشرين . مان pرkك مدينة عدي بن سهيل وافتتح

+: فتح ه%: 22 ثانية همFذFان أوالنهاوند من فرغوا لما المسلمين أن تقدم

همذان أهل إن ثم وهمذان لpوان iح فتحواالقعقعاع عليه صالحهم الذي عهدهم نقضوا

أن مقرن بن نعيم إلى عمر فكتب عمرو، بنثنية على نزل حتى فسار همذان إلى يسير

واستولى ، همذان على تحدر ثم ، العسلفصالحهم الصلح فسألوه وحاصرها بالدها على

3 ألفا عشر اثنا ومعه فيها هو فبينما ودخلهاالرأي وأهل الديلم، تكاتب إذ المسلمين من

نعيم حرب على واجتمعوا ، بيجان أذر وأهلبمن إليهم فخرج كثير، جمع في مقرن بن

له يقال بمكان التقوا حتى المسلمين من معهواذ الر� وكانت (1571)واج شديدا3 قتاال3 فاقتتلوا ،

دونها تك ولم نهاوند تعدل عظيمة وقعة

فارس بالد في المدن أعالم من عظيمة ( مدينة?)15693 يذكران فارسية وقاشان: مدن ( قم?)1570 جميعا وقزوين همدان بين روذ: موضع ( واج?)1571

Page 597: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يحصون ال غفيرا3 جما3 المشركين من فقتلوا ، شملهم وتمزق الديلم ملك ،وقتل كثرة

بالمعركة قتل من بعد ، بأجمعهم وانهزمواقاتل من أول مقرن بن نعيم فكان ، منهم

كتب (1572)الديلم نعيم كان ،وقد المسلمين منواغتم ذلك فهمoه باجتماعهم يعلمه عمر إلى

: فقال ، بالبشارة البريد إال يفاجأه فلم له، : عليه، ثنhى فلما عروة، بل فقال أبشير؟ : : رسول عمر فقال بشير، فقال فط�ن أبشير؟

: ، نعيم رسول قال عبيد؟ بن وسماك نغيم : والنصر: بالفتح البشرى قال لخبر؟ ا قال

رئ iفق بالكتاب وأمر الله فحمد الخبر، وأخبرهبن سماك قدم ثم الله فحمدوا الناس على

خرشة بن وسماك عiبيد بن وسماك مخرمةعمر، على باألخماس الكوفة وفود في

، وسماك وسماك سماك له فانتسب فنسبهم،بهم: اسمك اللهم فيكم، الله بارك فقال

باإلسالم وأيدهم ، . (1573)اإلسالم

+: فتح يN ثانيا Jه%22 سنة الر :قيس بن يزيد على مقرن بن نعيم استخلفلحق حتى بالجيوش هو وسار الهمداني،

من (1574)بالري كثيرا3 جمعا3 هناك فلقي ، الري، جبل سفح عند فاقتتلوا المشركين،منهم وقتل انهزموا ثم عظيما3 صبرا3 فصبرواعiدoوا بحيث عظيمة مقتلة مقرن بن نعيم 3 قريبا عظيمة غنيمة منهم وغنموا بالقصب،

أبو وصالح ، المدائن من المسلمون غنم مما

160ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1572( 5/134) الطبري ( تاريخ?)1573 وعشرين سبعة قزوين عن تبعد مشهورة ( الري: مدينة?)1574

فرسخا3.

Page 598: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

له وكتب الري، على بالزينبي الملقب خان الفر�ثم بالفتح عمر إلى نعيم كتب ثم بذلك، أمانا3

والمنة الحمد ولله . (1575)باألخماس

+: فتح جFان قKومHسOى ثالثا OرKه%22 سنة وج :كتب وأخماسها الري بفتح البشير ورد ولماسويد أخاه يبعث أن مقرن بن نعيم إلى عمر

قوميس إلى مقرن ، (1576)بن سويد إليها فسار ، بها وعسكر سلما أخذها حتى شئ له يقم فلم

عسكر ولما وصلح أمان كتاب ألهلها وكتبشتى بلدان أهل إليه بعث بقوميس سويد

ان: kج pر iج وغيرها (1578)وطبرستان (1577)منها ، ، الجميع فصالح الجزية، على الصلح يسألونه

وصلح أمان كتاب بلدة كل ألهل . (1579)وكتب

+: فتح : ه%22 سنة أذربيجان رابعاثم ، ثانية همذان مقرن بن نعيم افتتح لمامن الله عبد بن بiكير يديه بين بعث الري،

أذربيجان إلى بن (1580)همذان بسماك وأردفهوليس الخطاب بن عمر أمر عن وذلك ة kخرش

دجانة خزاذ (1581)بأبي الفر� بن أسفندياذ فلقىسماك عليهم يقدم أن قبل وأصحابه، بكيرا3

بكير وأسر المشركين الله فهزم فاقتتلوا : أم إليك أحب الصلح له فقال اسنفدياذ،

(.137 ،5/136) الطبري ( تاريخ?)1575 الري بين وهي طبرستان جبال نهاية في ( قوميس: تقع?)1576

ونيسابور.وخراسان. طبرستان بين عظيمة ( جرجان: مدينة?)1577 بالعلماء اشتهرت الجبال عليها والغالب واسع ( طبرستان: بلد?)1578

واألدباء. .161ص والنهاية البداية ( تهذيب?)1579 الديلم. بالد وتحدها الجبال عليه غالب واسع ( أذربيجان: إقليم?)1580المشهور. ( الصحابي?)1581

Page 599: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: . : فأمسكني فقال الصلح بل فقال الحرب؟ 3 بلدا أذربيجان يفتح جعل ثم فأمسكه عندك

الجانب في مقابله في فرقد بن وعتبة ، بلدا3جاء ثم ، بلدا3 3 بلدا يفتحها أذربيجان من اآلخر

وجعل الباب، إلى بiكير يتقدم بأن عمر كتابوجمع فرقد بن لعتبة نائبا3 $ موضعه سماكا3

إليه وسلم فرقد بن لعتبة كلها أذربيجان عمر oفر بن بهرام اعترض كان وقد اسفندياذ، iبكير

بهرام وهرب عتبة فهزمه فرقد بن لعتبة خزاذ : الصلح تم اآلن قال اسفندياذ ذلك بلغ فلما ،

أذربيجان وعادت فصالحه الحرب، وطفئتوبعثوا عمر، إلى وبكير iبةpتiع بذلك وكتب سلما3،

إليه انتهت حين عتبة وكتب إليه، باألخماسألهلها وصلح أمان كتاب أذربيجان . (1582)إمرة

+: فتح : ه%22 سنة الباب خامساهذه على باإلمرة كتابا3 الخطاب بن عمر كتبالنور بذي الملقب $ عمرو بن لسراقة الغزوةفلما تعبئته على وهو عمر أمر كما فسار

بن الرحمن عبد وهو $ العساكر مقدم انتهىالباب عند هناك الذي الملك إلى (1583)ربيعة

بيت من وهو أرمينية ملك براز، شهر وهوفي الشام وغزا إسرائيل بني قتل الذي الملك

الرحمن لعبد براز شهر فكتب الزمان قديمفقدم ربيعة بن الرحمن عبد فأمنoه واستأمنه

غpوkه iص أن إليه فأنهى ، المkلك� إلى (1584)عليه : إن له فقال للمسلمين مناصح وأنه المسلمين

سراقة إلى فبعثه ، إليه فاذهب رجال3 فوقيسراقة pم�ن فسأل ، الجيش أمير عمرو بن

( 142 ،5/141) الطبري ( تاريخ?)1582 الخزر بحر وهو طبرستان بحر على عظيمة ( الباب: مدينة?)1583 ميله ( صغوه: أي?)1584

Page 600: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بكير سراقة بعث ثم بذلك كتابا3 فكتب األمانوحذيفة مسلمة بن وحبيب الليثي، عبدالله بن

تلك أهل إلى ربيعة بن وسلمان أسيد، بنالالoن، جبال بأرمينية المحيطة الجبالمiوقان، بكير فافتتح ، ان kوقiوم ليسس، تف�

ذلك غضون في ومات أمان، كتاب لهم وكتبعمرو، بن سراقة هناك المسلمين أمير

فلما ، ربيعة بن الرحمن عبد بعده واستخلفالترك بغزو وأمره أقره ذلك عمر .(1585)بلغ

+: أول الترك: غزو سادساربيعة بن الرحمن عبد إلى عمر كتاب جاء لماالباب قطع حتى سار ، الترك يغزو بأن يأمره

: أين براز شهر له فقال عمر، أمره لما قاصدا3 : له فقال ر، kجpنkلkب الترك ملك أريد قال تريد؟

: نحن بالموادعة، منهم لنرضى إنoا براز شهر : الله إن الرحمن عبد فقال $ الباب وراء من

بالنصر لسانه على ووعدنا رسوال3 لينا إ بعثالترك فقاتل منصورين، نزال ال ونحن والظفرمرات وغزا فرسخ مائتي بلنجر بالد في وسارزمن في هائلة وقائع له كانت ثم ، متعددة

عنه الله رضي . (1586)عثمان

+: غزو : ه%22 سنة خKراسان سابعابأن عمر على أشار قد قيس بن األحنف كان

العجم، بالد في بالفتوحات المسلمون يتوسعالذي هو فإنه يزدجرد، كسرى على ويiضيقوا

المسلمين قتال على والجنود الفرس يحثوأمoر رأيه، عن ذلك في الخطاب بن عمر فأذن

فركب ، خراسان بالد بغزو وأمره األحنف

(. 5/145) الطبري ( تاريخ?)1585(. 147 إلى142/ 5) الطبري ( تاريخ?)1586

Page 601: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 قاصدا خراسان إلى كثيف جيش في األحنفهراة فافتتح خراسان فدخل يزدجرد حرب

، العبد�ي فالن بن ار kح iص عليه واستخلف عنوة،الشهجان مkرو إلى سار بزدجرد (1587)ثم وفيها

بن عبدالله بن ف oطرiم يديه بين األحنف وبعثنيسابور إلى ير حسان (1588)الشخ� بن ،والحارث

خkس pر kس مرو (1589)إلى من األحنف اقترب ولمامرو إلى يزدجرد منها ترحل الشاهجان،

الشاهجان (1590)الروذ مرو األحنف فافتتح ، الروذ مرو نزل حين يزدجرد وكتب ، فنزلها

إلى وكتب يستمدhه، الترك ملك خاقان إلىالصين ملك إلى وكتب يستمدhه، الصغد ملك

مرو إلى قيس بن األحنف وقصده ، يستعينهحارثة الشاهجان مرو على استخلف وقد الروذ

إمدادات األحنف إلى وفدت وقد ، النعمان بنذلك بلغ فلما أمراء أربعة مع الكوفة أهل من

بلخ إلى ترحل ببلخ (1591)يزدجرد معه فالتقى ، معه بقي ومن هو وهرب وجل عز الله فهزمه

خراسان مiلك واستوثق النهر، فعبر جيشه منكل في واستخلف قيس، بن األحنف يدي على

الروذ، مرو فنزل األحنف ورجع ، أميرا3 بلدةبالد من عليه الله فتح بما عمر إلى وكتبينهاه األحنف إلى عمر وكتب بكاملها خراسان

: . ما احفظ وقال النهر وراء ما إلى العبور عن

قصبة وهي ، العظمى مرو مدينة الشاهجان: هي ( مرو?)1587خراسان.

اإلقليم. هذا في مشهورة ( نيسابور: مدينة?)1588الطريق. وسط في ومرو نيسابور بين ( سرخس: مدينة?)1589 مرو من أصغر ولكنها عظيم نهر على الروذ: تقع ( مرو?)1590

األخرى. نهر من بالقرب تقع خراسان مدن أجمل من ( بلخ: مدينة?)1591

جيحون

Page 602: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

رسول وصل ولما خراسان بالد من بيدكيحتفال لم بهما استنجد اللذين إلى يزدجرد

في ودخل النهر يزدجرد عبر فلما بأمره،الملوك، شرع في إنجاده عليهما تعين بالدهما

نزلوا حتى بkلpخ إلى فوصل ، خاقان معه فساربمن األحنف فتبرز الروذ بمرو األحنف على

والجميع الكوفة وأهل البصرة أهل من معه : كان إن آلخر يقول رجال3 فسمع ألفا3 عشرون

الجبل هذا دون يقف فإنه رأي ذا األمير 3 خندقا النهر هذا ويبقى ظهره، وراء فيجعله

فلما واحدة جهة من إال العدو يأتيه فال حولهذلك في فوقفوا المسلمين أمر األحنف أصبح

والرشد النصر أمارة وكان بعينه، الموقفهائل عظيم جمع في والفرس األتراك وجاءت

: فقال خطيبا3 الناس في األحنف فقام مزعج،يهولiنoكم فال كثير وعدوكم قليل م�نp كkم pإنكم

ة� k$$ئ ة� ف� k$$ل�يل kق pتkبkلkة3 غ k$$ئ ة3 ف� kير إ�ذpن� كkث$$� ه� ب$$� h$$الل iه h$$الل kو kع k$$م ( kاب�ر�ين h249الص) : آية) ، البقرة الترك (249سورة فكان ،

يذهبون أين األحنف يدري وال بالنهار يقاتلونأصحابه من طليعة مع ليلة فصار ، الليل في

خرج الصبح قريب كان فلما ، خاقان نحووضرب طوق وعليه طليعة الترك من فارسطعنتين فاختلفا األحنف إليه فتقدم بطبلة

: يرتجز وهو فقتله األحنف فطعنه

رئيس كiل على oإن حقا

بها شيخا لها oإن oقىkل iم

عpدة oالص kيخض�ب أنا oقkدpنkت أو

حفص أبي kيف kس تبقhى الذي

Page 603: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

موضعه، ووقف طوقه hالتركي استلب ثميضرب فجعل طبل ومعه طوق عليه آخر فخرج 3 أيضا فقتله األحنف إليه فتقدم ، بطبلةثالث فخرج موضعه، ووقف طوقه واستلبه

الرجوع األحنف أسرع ثم طوقه، وأخذ فقتلهالترك من أحد بذلك يعلم وال جيشه إلىيخرجون ال أنهم الترك عادة من وكان بالكلية،أيديهم بين كهولهم من ثالثة تخرج حتى

. الثالث ثم الثاني، ثم بطبلة األول يضربفرسانهم على فأتوا الترك خرجت فلما

، وتطير خاقان الملك بذلك تشاءم مقتولين، : أصيب وقد مقامنا طال قد لعسكره وقال

في مالنا ، بمثله نصب لم بمكان القوم هؤالءبنا فانصرفوا خير من القوم هؤالء قتال

بالدهم إلى المسلمون (1592)فرجعوا قال وقد : أقيموا: فقال اتباعهم؟ في ترى ما لألحنف

. ذلك، في األحنف أصاب وقد ودعوهم بمكانكم : ما الترك اتركوا الحديث في جاء فقد

د h، (1593)تركوكم kر kالله و kذ�ينhوا ال iر kفkك pم لkمp ب�غkيpظ�ه�3 يkنkالiوا ا kرpي kى خkفkكkالل$$ه و kن�ين ؤpم� i$$مpال kال k$$ت انk الpق� k$$كkالل$$ه و يhا3 و� k3 ق ا kز�يزkع : خاسر (25األحزاب،آية) كسرى ورجع ،

على حصل وال غليل، له يشف لم الصفقةتخلى بل زعمه، في كان كما انتصر وال ، خير

عنه وتنحى منه، النصر يرجو كان من عنهال مذبذبا3 وبقى إليه، كان ما أحوج منه وتبرأ

: هؤالء إلى وال هؤالء ل�لp وkمkن p إلى pضiي iهhالل pنkل kف kد ب�يال3) لkهi تkج� k88س ) : .(88النساء،آية)

( 5/159) الطبري ( تاريخ?)1592 األحاديث سلسلة موضوع األلباني قال الكبير ( الطبراني?)1593

1747 الضعيفة

Page 604: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

؟ يذهب أين وإلى يصنع؟ ماذا أمره في وتحيربه يستغيث الصين ملك إلى بعث ثم

الرسول يسأل الصين ملك فجعل ويستنجدهالبالد فتحوا قد الذي القوم هؤالء صفة عنعن يخبره فجعل العباد، رقاب وقهرواوماذا واإلبل، الخيل يركبون وكيف صفتهم،إلى معه فكتب ل�ون؟ kصiي وكيف يضعون؟بجيش: إليك أبعث أن يمنعني لم إنه يزدجرد

يحق بما الجهالة بالصين وآخره بمرو أولهلي وصف الذين القوم هؤالء ولكن ، oعلي

لهدوها، الجبال يحاولون لو صفتهم رسولكما على داموا ما أزالوني لنصرك جئت ولو

منهم kوأرض فسالمهم رسولك لي وصففي كسرى وآل كسرى فأقام ، بالمسالمةحتى دأبه ذلك يزال ولم مقهورين البالد بعض

عثمان إمارة في األحنف (1594)قتل بعث ولما ، أموال من عليهم الله أفاء وما الفتح بكتاب

مع منهم قتلوا وأنهم معهم، كان ومن التركلم بغيظهم الله ردهم ثم عظيمة، مقتلة ذلك

kر�ئ iوق المنبر على عمر فقام ، خيرا3 ينالوا : بعث الله إن عمر قال ثم يديه، بين الكتابعاجل من ابتاعه على ووعد بالهدى محمدا3

: فقال واآلخرة الدنيا خير وآجله و kالثواب iه لk الhذ�ي kس pر

kأ iهkول iس kى رkد iهpد�ين� ب�ال kق� و k$$حpال iه kر عkلkى ل�يiظpه$$�

لkوp كiل�ه� الد�ين� kو kه ) كkر� kونiر�ك pشiمp33ال) : .(33التوبة،آية)أال . جنده ونصر وعده، أنجز الذي لله فالحمد

وفرق المجوسية لpك iم أهلك قد الله وإنيضير شبرا3 بالدهم من يملكون فليس شملهم،

أرضهم أورثكم قد الله وإن أال بمسلم،كيف لينظر وأبناءهم وأموالهم وديارهم

( 5/160) الطبري ( تاريخ?)1594

Page 605: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يiوف� ، وجل على أمره في فقوموا تعملون،فيستبدل تغيروا وال وعده، ويؤتكم بعهده لكم

أن األمة هذه على أخاف ال فإني غيركم، قوما3قبلكم من إال . (1595)تؤتى

+: فتح : ه%23 سنة اصطخر ثامنافي $ الثانية للمرة $ اصطخر المسلمون افتتح

نقضوا قد أهلها وكان وعشرين ثالث سنةالحضري بن العالء جند كان بعدما العهد

أرض في $ البحر في جاز حين افتتحوهايقال مكان في والفرس هم والتقوا $ البحرين

، الجزية على بذة pر اله� صالحه ثم طاوس، لهخلع شهرك إن ثم ، الذمة لهم يضرب وأن

فنقضوا ، الفرس ط oونش الذمة، ونقض العهد، ، العاص أبي بن عثمان إليهم فبعث العهد،

فهزم الفرس مع فاقتتلوا ، الحكم وأخاه ابنهأبي بن iالحكم وقتل ، المشركين جيوش الله

شهkرك . (1596)العاص+: فتح ه%:23 سنة بجرد فساودار تاسعا

فاجتمع بجرد، فساودارا نkيم iز بن سارية قصدودهم عظيمة واألكراد الفرس من جموع له

في عمر رأى ، عظيم أمر منهم المسلمينوعددهم معركتهم النائم يرى فيما الليلة تلك

، صحراء في وأنهم النهار، من وقت فيمن إال يؤتوا لم إليه أسندوا إن جبل وهناك

جامعة الصالة الغد في فنادى واحد، وجهاجتمعوا أنهم رأي التي الساعة كانت إذا حتىفخطب $ المنبر وصعد الناس إلى خرج $ فيها

: يا قال ثم $ رأى ما بصفة وأخبرهم الناس : لله إن وقال عليهم أقبل ثم $ الجبل سارية

( 163 ،5/162) الطبري ( تاريخ?)1595( 5/166) الطبري ( تاريخ?)1596

Page 606: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: . ما ففعلوا قال يبلغهم أن بعضها ولعل جنودا3 $ عدوهم على الله فنصرهم $ عمر قال

البلد .( 1597)وفتحوا

+: فتح مان عاشرا OرF : ه%23 سنة وسجستان كسنة في عدي بن سهيل كرمان 23قام بفتح

بiدkيل (1598) بن عبدالله يدي على فتحت وقيل ، الخزاعي ورقاء المؤرخين (1599)بن بعض وذكر ،

بعد عمرو، بن عاصم يدي على سجستان فتحوبالدها ، متسعة ثغورها وكانت ، شديد قتالوكانوا بلخ، نهر إلى السد بين ما متنائية

ثغورها من والترك ندهار iالق يقاتلون (1600)وفروجها

ان عشر: فتح الحادي FكرKه%: 23 سنة مالسنة الحكم 23في يدي على مكران فتحت ه$

به ولحق المخارق، بن شهاب وأمده عمرو، بنبن عبدالله بن وعبدالله ، عدي بن سهيلالله فهزم السند ملك مع واقتتلوا عتبان

غنيمة منهم المسلمون وغنم السند جموعوبعث بالفتح عمرو بن الحكم وكتب ، كثيرةعلى قدم فلما العبدي حار iص مع باألخماس : أمير يا فقال كpران iم أرض عن سأله عمر

وماؤها ، جبل سهلها أرض المؤمنين

شرح في الاللكائي ( وأخرجها169 ،5/168) الطبري ( تاريخ?)1597 األلباني الشيخ وحسن2537 رقم السنة أهل اعتقاد أصول

( رقم3/1678المصابيح) مشكاة على حاشيته في اسنادها.170ص والنهاية البداية : تهذيب انظر ،5954

171ص والنهاية البداية ( تهذيب?)1598 171ص والنهاية البداية ( تهذيب?)1599 171ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1600

Page 607: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

دقل (1601)وشل وتمرها ،(1602) ، بطل وعدوها ، قليل بها والكثير طويل وشرها ، قليل وخيرهامنها شر وراءها وما ، ضائع بها والقليل

: : ، ال فقال مخبر؟ أم أنت أسجاع عمر فقالأن عمرو، بن الحكم إلى عمر فكتب خبر، بل

دون ما على وليقتصروا مكران، يجوزون ال. (1603)النهر

: األكراد عشر: غزوة الثاني: شيوخه عن سيف عن بسنده جرير ابن ذكر

من طائفة إليهم والتف األكراد من جماعة أنبمكان موسى أبو فلقيهم اجتمعوا الفرس،

ى kت�ير نهر من قريب وذ iبير أرض ثم (1604)من ، ا وقد أصبهان إلى موسى أبو عنهم سار

مقتل بعد زياد بن الربيع حربهم على ستخلفوخنق الحرب فتسلم $ زياد بن المهاجر أخيه

كما والمنة الحمد وله العدو الله فهزم عليهم،في المستقرة، وسنته المستمرة عادته هيأتباع من المفلحين وحزبه ، المؤمنين عبادهوبعث الغنيمة خمست ثم المرسلين سيد

عنه الله رضي عمر إلى والخمس . (1605)بالفتحعهد في إيران وبالد العراق فتح تم وهكذا

المسالح المسلمون وأقام عنه الله رضي عمرالفرس انتقاض متوقعين أرجائها شتى فيالمشرق فتوح كانت لقد $ الديار هذه في

جسيمة تضحيات المسلمين من اقتضت عنيفةال فرس إيران فسكان الدم، اختالف بسبب

( الوشل: القليل?)1601 التمر ( الدقل: ردئ?)1602( 173،174 ،5/172) الطبري ( تاريخ?)1603 األهواز نواحي من بلدان تيرى ونهر ( بيروز?)1604 172ص والنهاية البداية وترتيب ( تهذيب?)1605

Page 608: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وكان ثقافة وال جنس وال لغة بالعرب تربطهمالتاريخ يزكيه اإليرانييين عند القومي الشعور

كان القتال أن كما المتأصلة، والثقافة الطويلويشترك اإليراني الوطن صميم في يدور

على السكان تأليب في المجوسي الدين رجالالمناطق هذه بعد ذلك إلى يضاف المقاومة

، والكوفة البصرة في الجيش مراكز عنالسكان تمكن التي الجبلية األرض وطبيعة

معظم انتقضت فقد ولذلك $ المقاومة منالفاروق عهد في فتحها وأعيد المراكز، هذه

عنهما الله رضي عثمان خالفة في . (1606)أو

340 ،339ص الراشدة الخالفة ( عصر?)1606

Page 609: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من والفوائ%%د والع%%بر ال%%دروس الخ%%امس: أهم المبحثوالمشرق: العراق فتوحات

+: أثر المجاهدين: نفوس في واألحاديث اآليات أوالفضل عن تتحدث التي واألحاديث لآليات كان

بين فقد ، المجاهدين نفوس في أثرها الجهادكلها المجاهدين حركات أن وجل عز المولى

: تعالى قال عليها ا يثاب kم kانkل� كpة� أل�هkد�ين kمpال pنkمkو pم iهkل pو kح kاب� م�ن kرpاألع pنkوا أ i$$فhل kخkتkي pنkول� ع i$$س kه� ر h$$الل k ال kو

وا i$$بkغ pرkي pم ه� س$$� iنفkب�أ pنkه� ع س$$� pفkن kك مp ذkل$$� iهhنk أ k ب$$� مp ال iهiيب يiص$$�أ� kمkظ k ال kب� و kصkن k ال kة� و kصkم pخkب�يل� ف�ي م kه� سhالل k ال kو kون i$$ئkطkي

ارk يkغ�يظi مkوpط�ئ3ا hفiكpال k ال kو kونiال k$$نkي pو� م�نiد k$$3 ع k نkيpال كiت�بk إ�الpم iهkل� ب�ه� لkمkال�ح� ع kص hإ�ن kهhالل k يعi ال رk يiض$$� p$$جkأ ( kن�ين الpمiحpس$$�

120kالkو ) kون i$$$$ق ة3 يiنف� k$$$$ق kفkة3 ن kغ�ير k$$$$ص k ال kة3 و kير k كkب$$$$� ال kو kونiعkط pقkاد�ي3ا ي kو k مp كiت�بk إ�ال iهkل pم iهkي ز� pجkل�ي iه h$$الل kن k$$سpحkا أ k$$م

انiوا k$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ك ( kونiل kمpعk121ي) : أيقن (121-120التوبة،آية) وقد ،

قال رابحة تجارة الجهاد أن األوائل المسلمونا تعالى: kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kمkآ pلkه pمiل�كiدk ة� عkلkى أ kار kت�ج

pمiيك ذkاب� م�نp تiنج� k$$ل�يم�) عk ون10kأ i$$ن ه� ( تiؤpم� h$$ول�ه� ب�الل i$$س kرkو kونiد اه� kجiت kب�يل� ف�ي و k$$ه� س h$$الل pمiال�ك kو pم

kأ كiمp ب$$� س$$� iنفkأ kو pمiل�كkذ ر� p$$$ي kخ pمiكkل pإ�ن pمiنتiك ( kون i$$$مkلpعk11تpر وبkكiمp لkكiمp ( يkغpف$$$� i$$$نiذ

pمiكpل دpخ� i$$ي kات� و h$$ن kر�ي ج p$$جkت pا م�ن k$$ت�ه pحkت iار k$$هpاألن kاك�ن k$$سkمkو نhات� ف�ي طkي�بkة3 kن� جpدkع kل�كkذ iز pو k$$فpال ( iظ�يمkعpى12ال kر p$$خiأ kو )

ا kهkب�ون ر� تiح� pصkن kه� م�نhح� اللpت kف kر�يب� و kق : . (13-10الصف،آية)عمارة من أفضل الجهاد أن تعلموا وقد

قال فيه الحجاج وسقاية الحرام المسجدعkلpتiم pتعالى: kجkأ kةkاي kق اج� س� kحpال kة kار kع�مkد� و ج� pسkمpال

ام� kر kحpال pنkمkك kنkه� آمhم� ب�الل pوkيpال kر� و دk األخ� kاه kجkب�يل� ف�ي و kس ه� h$$الل k تkوiونk ال p$$سkي kد p$$ن ه� ع� h$$الل iه h$$الل kو k د�ي ال p$$هkي kم pو k$$قpال

( kال�م�ين h$$19الظkذ�ين h$$وا ( ال i$$ن kوا آم iر kاج k$$هkوا وiد k$$اه kجkف�ي و ب�يل� k$$$$$$ه� س h$$$$$$الل pم ال�ه� kو pم

kأ مp ب$$$$$$� ه� س$$$$$$� iنفkأ kو iمkظpعkأ

Page 610: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ة3 k$$ج kرkد kد p$$ن ه� ع� h$$الل kك لkئ$$� pوiأ kو pم iه ( kون iائ�ز k$$فp20الpمiه iر ( يiبkش$$�

pم iب�ه kة� ر k$$$$$$$$$$$$$م pح kب�ر iه p$$$$$$$$$$$$$ن وkان� م� p$$$$$$$$$$$$$ر�ضkو نhات� kجkو pم iهkا ل kع�يم� ف�يهkن ( يم� ال�د�ين21kمiق� kا ( خ kد3ا ف�يهkبk إ�نh أ

kه h$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$الل iهkد p$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$ن ع�

ر� pجkأ ( : ( 22عkظ�يم� أن (21-19التوبة،آية) واعتقدوا ، : تعالى قال حال كل على فوز ل pالجهاد iق pلkه

kون iصhربkتkا ت k$$ب�ن k دkى إ�ال p$$ن� إ�حpيkيkن p$$سiحpال iن pحkن kو iصhب kر k$$تkن pمiب�ك pنkأ pمiكkيب ذkاب� اللhهi يiص� k$ب�ع pد�ه� م�ن p$ن وp ع�

k د�ينkا أ p$يkوا ب�أ i$صhب kرkت kف �نhا عkكiمp إ kم ( kون iب�ص kرkت i52م) : الشهيد (52التوبة،آية) وأن ،

: تعالى قال حي هو بل حياته تنقطع kال ال kو hنkب kس pحkت kذ�ينhوا الiت�ل iب�يل� ف�ي ق kه� س h$$ا الل ات3$$ kو pم

kأ pل k$$اء� ب k$$ي pحkأ kدpن مp ع� ب�ه� kر ( kونiق kز pرi169يkين ر�ح� k$$ا ( ف k$$ب�م pم iاه k$$آت iه h$$الل pم�ن

ل�ه� pضkف kون iر تkبpش� pسkي kو kذ�ينhب�ال pمkوا ل iق kحpلkي pم مp م�نp ب�ه� ه� لpف� kخ kالkف� أpو k$$$خ pم k عkلkيpه� ال kو pم iه ( kون i$$$ن kز pحk170يkون iر تkبpش$$$� pسkي )

ة� k$$$مpب�ن�ع pه� م�ن h$$$ل� الل p$$$ضkفkو hنkأ kو kه h$$$الل k يعi ال رk يiض$$$� p$$$جkأ ( kن�ين ؤpم� iمp171ال ) : عمران) يشعرون (171-169آل وكانوا

قال أجله من يقاتلون الذي هدفهم بسموات�ل pتعالى: kقiيpل kب�يل� ف�ي ف kه� سhالل kذ�ينhال kون iر pشkي kاة k$$ي kحpا الkيpة� ال$$د�ن kر األخ� لp وkمkنp ب$$� ات$$� kقiب�يل� ف�ي ي k$$ه� س h$$الل pلkت pقiي kف pو

k وpفk يkغpل�بp أ kسkت�ي$$ه� ف pؤiا ن ر3 p$$جkا) أ ا74عkظ�يم3$$ k$$مkو ) pمiكkل k ات�لiونk ال k$$قiب�يل� ف�ي ت k$$ه� س h$$الل kين عkف� p$$ضkت pسiمpال kو kم�ن

ال� kج اء� الر� kالن�س kان� وkدpل الpو� kو kذ�ينhال kون i$$ول iقkا ي k$$نhب kا ر k$$ن pر�ج pخkأ pذ�ه� م�ن kة� ه k$ي pر kقpال�م� ال h$$ا الظ k$$هiل pهkل أ k$$ع pاجkا و k$$نkل pم�ن kكpنiد k$ل

ا ل�ي$$¡ kل و k$$ع pاجkا و k$$نkل pم�ن kكpنiد k$$ا) ل ير3 ذ�ينk (75نkص$$� h$$وا ال i$$ن kآم kونiات�ل kقiب�يل� ف�ي ي kه� س h$$الل kذ�ين h$$ال kوا و iر k$$فkك kونiات�ل k$$قiف�ي ي ب�يل� k$$وت� سiاغ h$$وا الطiات�ل k$$ق kف kاء k$$ل�ي pو

kان� أkطpي h$$الش hإ�ن kد p$$يkك يpطkان� hالش kانkا) ك ع�يف3 k76ض) : آية) . (76-74النساء،

الرسول بين الجهاد وقد فضل للمسلمينوفجoرت مشاعرهم األحاديث تلك فألهبت

أبي عن ورد ما األحاديث هذه ومن طاقاتهم : يا قيل قال عنه الله رضي الخدري سعيد

Page 611: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

رسول فقال أفضل؟ الناس أي الله رسول(الله وماله : ) بنفسه يجاهد وقد (1607)مؤمن ،

الله رسول قال بين المجاهدين إن: درجاتللمجاهدين الله أعدها درجة مائة الجنة في

بين كما الدرجتين بين ما الله سبيل فيفاسألوه الله سألتم فإذا واألرض السماءالجنة وأعلى الجنة أوسط فإنه ،(1608)الفردوس

وضح :وقد فقال وكرامتهم الشهداء فضلإال) يiخرجه ال سبيله في خرج لمن الله انتدبنال بما أرجعه أن برسلي وتصديق بي إيمانأن ولوال الجنة أدخله أو غنيمة أو أجر من

iولوددت ية hسر pخلف قعدت ما أمتي على أشقثم أقتل ثم أحيا ثم الله سبيل في أقتل أني

) أقتل ثم الجنة: ) وقال (1609)أحيا يدخل أحد مااألرض على ما وله الدنيا إلى يرجع أن يحب

الدنيا إلى يرجع أن يتمنى الشهيد إال شئ من) الكرامة من يرى لما مرات عشر ،(1610)فيقتل

المسلمون تأثر وقد األحاديث من ذلك وغيراآليات بهذه نهجهم على سار ومن األوائل

الله رضي الصحابة كبار فكان $ واألحاديثالناس عليهم فيشفق شاخوا وقد يغزون عنهم

معذورون ألنهم الغزو عن بالقعود وينصحونهمالقعود عليهم تأبى التوبة سورة أن فيجيبونهم

ما إذا النفاق من أنفسهم على ويخافونالغزو عن . (1611)تخلفوا

الله: سبيل في الجهاد ثمرات من- 1

2786 رقم ( البخاري?)1607 2790 رقم ( البخاري?)1608( 3/1497) ( مسلم?)1609 2817 رقم ( البخاري?)1610( 1/145) للقادري الله سبيل في ( الجهاد?)1611

Page 612: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العهد في بإحسان والتابعون الصحابة كانالله سبيل في الجهاد أن يرون الراشدي

اإلسالمية األمة بقاء ضرورات من ضرورةالعراق فتوحات في الفريضة بهذه فقاموا

والشمال ومصر والشام المشرق وبالدلهذه قيامهم على وترتب األفريقي

: األمة تأهيل منها كثيرة ثمرات الفريضةعلى ،القضاء البشرية لقيادة اإلسالمية

في الرعب وإنزال وإذاللهم الكفار شوكةاألمر للناس الدعوة صدق ظهور ، قلوبهمأفواجا الله دين في يدخلون جعلهم الذي

ذال3، والكفار عزا3 بذلك المسلمون فيزدادأعدائهم ضد المسلمين صفوف وتوحدتوعدله اإلسالم بنور الناس واسعدوا

.(1612)ورحمته

+: من المشرق: وبالد العراق فتوحات في الله سنن ثالثاالعراق لفتوحات دراسته في الباحث يالحظ

المجتمعات في الله سنن بعض المشرق وبالدالسنن : هذه ومن والدول والشعوب

باألسباب: األخذ سنة- 1: تعالى د�وا قال أkع� kو pم iهkا ل kم pمiتpعkطkت pاس pة� م�ن hو iق

pم�نkاط� وkل� ر�بpي kخpال kون i$$ب ه� pرiه� ت دiوh ب$$� k$$ه� ع h$$الل pمiكhوiد k$$عkو kر�ين kآخkو pم�ن pم k دiون�ه� مp ال iهkون i$$مkلpعkت iه h$$الل pم iهiمkلpعkا ي k$$مkو وا iق ء� م�نp تiنف� pي kب�يل� ف�ي ش kه� سhالل hفkوiي pمiكpيkل� kنpتiمp إ أ kو

kال ( kونiمkلpظi60ت) : . (60األنفال،آية)في عنه الله رضي الفاروق طبق وقد

المادية باألسباب وأخذ اآلية هذه عهده . معنا oمر كما والمعنوية

( 482 إلى2/411) المصدر ( نفس?)1612

Page 613: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

التدافع: سنة- 2: تعالى kقال ال pوkل kو iع pفkه� دhالل kاسhالن pم iه kضpعkض� بpعkب�ب

pتkد kس kفkل iض pاألر hك�نkل kو kهhو اللiل� ذ pضkى فkلkع ( kم�ينkالkعpال251 ) : . (251البقرة،آية)

حركة في السنة هذه تحققت وقدأهم من التدافع وسنة عموما3 الفتوحات

من وهي وخلقه كونه في تعالى الله سننلألمة بالتمكين المتعلقة السنن أهماألوائل المسلمون استوعب وقد ، اإلسالمية

: الحق أن وعلموا بها وعملوا السنة هذهتمضي وسواعد به تنهض عزائم إلى يحتاج

$ به ترتبط وأعصاب عليه تحنو وقلوب بهسنة هذه ألن بشرى جهد إلى يحتاج إنه

ماضية وهي الدنيا الحياة في . (1613)اللهاالبتالء: سنة- 3

: تعالى بpتiمp أkم pقال س� kح pنkوا أiل iخpدkت kةhن kجpا ال hمkل kو pمiت�كp ثkلi يkأ kم kذ�ينhا ال pوkل kخ pم�ن pمiل�كpب kق pم iهpت h$$سkم iاء k$$سpأkبpال

iاء hر hالضkوا وiل لpز� iز kى وhت kح kول iقkي iول iس hالر kذ�ينhال kوا و i$$ن kآم iهkع kى مkتkم iر pصkه� نhالل k رk إ�نh أkال pصkه� نhالل ( ر�يب� k214ق)

: . (214البقرة،آية)في العراق فتوحات في البالء وقع وقدحيث الخصوص على عبيد أبي جسر معركة

ثم جيشهم وهزم المسلمين من اآلالف قتلعظيمة انتصارات وحققوا صفوفهم أعادوا

: تعالى قال وقد الفرس ف�ي لkتiبpلkوiن hعلى

pمiال�ك kو p$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$مkأ pمiك س$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$$� iفpنk أ kو... : عمران،آية) .(186آل

أن الكريمة اآليات خالل من المالحظ ومنجاء اإلسالمية األمة على اإلبتالء سنة تقرير

( 2/117) النحوي عدنان ، المؤمنين ( لقاء?)1613

Page 614: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

والتأكيد الجزم من صورة أقوى ،(1614)فيوالدعوات العقائد في تعالى الله سنة وهذه

األموال في أذى من بد وال ، بالء من بد الومقاومة صبر من بد وال واألنفس

. (1615)واعتزام

والظالمين: الظلم في الله سنة- 4 : تعالى kنpبkاء� م�نp ذkل�ك kقال ى أ kر iقpال iه ص� iقkن kكpيkلkع

ا kهpن ائ�م� م� kيد�) ق ص� kحkا100وkمkو ) pم iاهkن pمkلkظ pك�نkل kوا وiمkلkظ pم iه kس iنفkا أ kم kف pتkنpغkأ pم iهpنkع pم iهiت kت�ي آل�هhال kونiعpد k$$ي pم�ن

ء� م�نp اللhه� دiون� pي kا ش hمkل kاء kج iر pمkأ kك ب$$� kا ر k$$مkو pم iوهiاد kز

kرpيkغ ( ذi ( وkكkذkل�ك101kتkتpب�يب� p$$خkأ kك ب$$� kا رkذ� ذk إ k$$خkى أ kر i$$قpال kه�يkة� و k$$$ال�مkظ hإ�ن iهkذ p$$$خkل�يم� أk د�يد�) أ k$$$102ش )

: . (102-100هود،آية)الظالمة األمم هالك في مطردة الله وسنة

على الظلم الفارسية الدولة مارست وقدفمضت الله منهج على وتمردت رعاياها

المسلمين عليها الله وسلط الله سنة فيهاالوجود من . (1616)فأزالوها

المترفين: في الله سنة- 5 : تعالى �ذkا قال إ kا وkنpد kر

kأ pنkأ kل�ك pهiة3 نkي pر kا قkن pر kمkأ

ا k$$$ف�يه kرpت iوا م iق k$$$س kفkا ف k$$$ف�يه hق k$$$حkا ف k$$$هpيkلkع iلpو k$$$قpال ا kاهkن pر hمkد kا) ف : (16تkدpم�ير3 .(16اإلسراء،آية)

: هالكها وقت دنا وإذا تفسيرها في وجاءمتنعميها أي مترفيها بالطاعة أمرنا

عليها فحق فيها ففسقوا وملوكها وجبoاريهاتعالى الله خص وإنما فأهلكناها القول

237ص الكريم القرآن ضوء في اإلسالمية لألمة ( التمكين?)1614 456ص للصoالبي والتمكين النصر بفقه المؤمنين ( تبصير?)1615

إلى119ص واألفراد والجماعات األمم في اإللهية ( السنن?)1616121

Page 615: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالطاعة األمر توجه مع بالذكر المترفينورؤساء الفسق أئمة ألنهم الجميع إلى

وقع إنما سواهم من وقع وما الضاللإليهم األمر توجه فكان ، وإغوائهم باتباعهم

زعماء (1617)آكد في السنة هذه مضت وقد ، . وأئمتهم الفرس

والطغاة: الطغيان في الله سنة- 6 : تعالى بhكk إ�ن hقال kاد�) ر kص pم�رpب�الk14ل) : الفجر،آية)

وعيد. (14 وقيل مطلقا3 للعصاة وعيد واآليةووعيد للعصاة وعيد وقيل للكفرة

. (1618)لغيرهم : إنسان كل يرصد أي القرطبي تفسير وفي

به يجازيه . (1619)حتىاآليات في المفسرين أقوال من وواضح

سنة أن السابقة الفقرة في ذكرناها التيفي بهم العقاب إنزال الطغاة في اللهعلى جرت تتخلف ال ماضية سنة فهي الدنيا

الحاضرين على وستجري السابقين الطغاةعقاب من منهم أحد يفلت فلن والقادمين

من منهم أحد يفلت ال كما الدنيا في اللهاآلخرة . (1620)عقاب

بهم الله ينزله وما الطغاة في الله وسنةمن بها يعتبر إنما الدنيا في عقاب من

ويعلم عقابه ويخاف جالله oجل الله يخشىقال أحدا3 اليحابي ثابت قانون الله سنة أنفي بسنته المعتبرين بيان في تعالى

من بفرعون oحل ما ذكر أن بعد الطغاة( 15/42) اآللوسي ( تفسير?)1617 193ص اإللهية ( السنن?)1618 تفسيره من القرطبي عن نقال1933ص نفسه ( المصدر?)1619 194ص اإللهية ( السنن?)1620

Page 616: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العقاب سوء iهkذ k$$خkأ kف iه h$$الل kال k$$كkة� ن kر ف�ي ( إ�ن25hوkاألولkى) األخ$$�

kل�كkة3 ذ kرpع�بkل pنkى) ل�م kشpخk26ي) : 25النازعات،آية) 26،)، مضت الفرس زعماء من الطغاة فهؤالء

. الله سنة فيهم

التدرج: سنة- 7لسنة المشرق وبالد العراق فتوح خضعت

عهد في األولى المرحلة فكانت $ التدرجبن خالد بقيادة الحيرة فتح تم حيث الصديق

تولي من فتبدأ الثانية المرحلة وأما ، الوليدالعراق لجيوش قيادة الثقفي عبيد أبي

الثالثة المرحلة وأما $ البويب معركة حتىعلى وقاص أبي بن سعد تأمير منذ فتبدأنهاوند وقعة قبل ما إلى العراق في الجهادنهاوند وقعة من الرابعة المرحلة وتبدأ ، اإلنسياح مرحلة فهي الخامسة المرحلة وأما

. األعاجم بالد فيأبناء منها يتعلم الفتوحات حركة إن

في التدرج سنة مراعاة أهمية المسلمينهذه ومنطلق ، الله لدين للتمكين العملمن بد ال ولذلك طويل الطريق أن السنة

للعاملين بالنسبة السنة هذه واستيعاب فهمفالتمكين ، اإلسالمية الدعوة مجال في

لم المشرق وبالد العراق في الله لدينخضع ولكنه وضحاها عشية بين يتحقق

. السنة لهذه الله بإرادة

النفوس: تغيير سنة- 8: تعالى k اللhهk إ�ن hقال ا يiغkي�رi ال kم� م pو kى ب�قhت kح

وا iي�رkغiا ي kم ... pم ه� س� iنفkب�أ : (11الرعد،آية)

Page 617: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عليهم الله رضوان الكرام الصحابة قام وقدبالعمل المشرق وبالد العراق فتوحات في

أرادت التي الشعوب مع الربانية السنة بهذهالله دين في تدخل أنالله كتاب على الناس تربية في فشرعوا $

رسوله نفوسهم وسنة في فغرسوا $ واألخالق السليمة واألفكار الصحيحة العقائد

الرفيعة.

والسيئات: الذنوب في الله سنة- 9 : تعالى kلkم pقال ا أ pو kرkي pمkا كkنpكkل pهkأ pم�ن pم بpل�ه� kق pم�ن

ن� pر kق pم iاهhنhك kض� ف�ي م pا األر kم pمkل pك�ن kمiن pمiكkا لkنpل k$$س pرkأ kو

kاء kم h$$الس pم ا عkلkيpه� ار3 kرpد ا م$$� k$$نpلkع kجkو kار k$$هpر�ي األن p$$جkت pم�ن pم ت�ه� pحkت pم iاهkنpكkل pهkأ kف pم pنkا ب�ذiنiوب�ه� أ kنشkأ kو pم�ن pم ن3ا بkعpد�ه� pر kق

( kر�ين k6آخ ) : (.6األنعام،آية)بسبب الفرس أمة تعالى الله أهلك وقدأعظمها من والتي اقترفوها التي ذنوبهم

حقيقة اآلية هذه وفي بالله والشرك الكفر : تهلك الذنوب أن مطردة وسنة ثابتةيهلك الذي هو تعالى الله وأن أصحابها

بذنوبهم أمة (1621)المذنبين الله سلط وقد ، شروط حققت عندما الفرس على اإلسالم

بأسبابه . وأخذت بسننه وعملت التمكين+: األحنف التاريخ: مجرى يغير قيس بن رابعا

ما على االقتصار في برأيه متمسكا3 عمر كانفي التوغل من جيوشه ومنع فارس من فتح

الهرمزان انكسر أن بعد سيما وال المشرق . األهواز المسلمون وفتح

: سوادهم البصرة ألهل حسبنا عمر فقالمن جبال3 فارس وبين بيننا أن وددت واألهواز،

210ص اإللهية ( السنن?)1621

Page 618: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ألهل ،وقال إليهم نصل وال إلينا يصلون ال نارمن: جبال3 الجبل وبين بينهم أن وددت الكوفة

إليهم . نصل وال إلينا يصلون ال نارله فقال األمر هذا في الوفد عمر وفاوض

نهيتنا: إنك أخبرك المؤمنين أمير يا األحنفعلى باالقتصار وأمرتنا البالد في اإلنسياح عنبين hحي فارس ملك وإن أيدينا في مامادام يساحلوننا يزالون ال وإنهم أظهرهم

- أي فاتفقا ملكان يجتمع ولم فيهم ملكهمرأيت - وقد $ صاحبه أحدهما يخرج حتى التقيا

هو ملكهم وإن بانبعاثهم إال شيئا3 نأخذ لم أنالنا تأذن حتى دأبهم هذا يزال وال يبعثهم الذي

فارس عن نزيله حتى بالدهم في فلنسحينقطع فهنالك ، وغرامته مملكته من ونخرجه

3 جأشا ويiضربون فارس أهل .(1622)رجاء : وشرحت والله صدقتني لألحنف عمر فقال

. حقه على األمر ليوانتهى فارس بالد في باالنسياح عمر وأذنوصدقه فضله األحنف،وعرف رأي إلى ذلك في

إلى خراسان لواء ودفع البالد تلك في فساحوامن األبطال إلى األلوية بقية ووزع ، األحنف

الحرب خطة لهم ورسم ، المجاهدين قادةمن بالجيوش يمدهم جعل ثم ، والتقدم

.(1623)ورائهم

السابع الفصل

( 7/130) والنهاية ( البداية?)1622 146ص الخطيب الدين محب ، األول الرعيل ( مع?)1623

Page 619: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وليبيا ومصر الشام فتوح

الشام: األول: فتوحات المبحث

الخليفة من الشام إلى وصل خطاب أول كاننبأ يحمل عنه الله رضي الخطاب بن عمروتولية عنه الله رضي الصديق بكر أبي وفاة

: بعد أما فيه جاء وقد الشام على عبيدة أبيالله رسول خليفة الصديق بكر أبا قد فإن

الله ورحمة راجعون، إليه وإنا لله فإنا توفيبالحق، العامل الصديق بكر أبي على وبركاتهالسهل الوادع، الستير اللين بالعرف، واآلخذ

ومصيبة فيه مصيبتنا ونحتسب الحكيم، القريبإلى وأرغب تعالى، الله عند عامة المسلمينوالعمل مرحمته، في بالتقى العصمة في الله

توفانا، إذا جنته في والحلول أحيانا، ما بطاعتهحصاركم بلغنا وقد قدير، شيء كل على فإنه

المسلمين، جماعة وليتك وقد دمشق، ألهلودمشق حمص أهل نواحي في سراياك فابثث

ذلك في وانظر الشام، أرض من سواها ومايحملنك وال المسلمين من حضرك ومن برأيك

فيك فيطمع عسكرك تعري أن على هذا قوليومن فسيره، عنه استغنيت من ولكن عدوك

وليكن فاحتبسه، حصارك في إليه احتجتبك غنى ال فإنه الوليد بن خالد تحتبس فيمن

عبيدة (1624)عنه أبو دعا الكتاب وصول وعند ، حامل وقال الكتاب، فأقرأه جبل، بن معاذلك: يقول عمر إن عبيدة، أبا يا الرسالة

الوليد بن خالد وعن الناس، حال عن أخبرنيأبي بن يزيد عن وأخبرني هو؟ رجل أي

(.2/125) دمشق ( تاريخ?)1624

Page 620: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في هما وكيف العاص، بن عمرو وعن سفيان،وأجاب للمسلمين ونصحهما وهيئتهما حالهما

وكتب عمر رسول عبيدة أبوعمر إلى واحدا3 كتابا3 جبل بن ومعاذ عبيدة أبو

… : ومعاذ الجراح بن عبيدة أبي من فيه جاءعليكم، سالم الخطاب، بن عمر إلى جبل بن

أما هو، إال إله ال الذي الله إليك نحمد فإناوإنك مهم، لك نفسك وأمر عهدناك فإنا بعد،

محمد، أمة أمر وليت وقد أصبحت عمر، ياالعدو يديك بين يقعد وأسودها، أحمرها

والشديد والوضيع، والشريف والصديق،العدل من ه oوحق حق عليك ولكل والضعيف، 3 يوما نذك�رك وإنا عمر، يا تكون كيف فانظر

العورات، فيه وتكشف السرائر، فيه تiبلىلملك الوجوه فيه وتkعpنiو المiخبhات، فيه وتظهر

داخرون، له والناس بجبروته، قهرهم قاهر،ويرجون عقابه، ويخافون قضاءه، ينتظرون

األمة هذه في يكون أنه بلغنا وإنه رحمته،نعوذ وإنا السريرة، أعداء العالنية إخوان رجالبغير قلبك من كتابنا ينزل فال ذلك، من بالله

والسالم أنفسنا من أنزلناها التي المنزلةالله ورحمة .(1625)عليك

عنهما: الله رضي عبيدة وأبي خالد بين حوارعلى دخل حتى فأقبل عزله بأمر خالد علم : كتاب أتاك لك، الله يغفر فقال عبيدة أبيوأنت تعلمني فلم بالوالية المؤمنين أمير

أبو فقال سلطانك؟ والسلطان خلفي تصليألعلمك: كنت ما لك الله يغفر وأنت عبيدة

كنت وما غيري، عند من تعلمه حتى ذلك

(.9/274) اإلسالمي التاريخ ،102-99ص الشام ( فتوح?)1625

Page 621: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ثم كله، ذلك ينقضي حتى حربك عليك ألكسرسلطان وما الله شاء إن أعلمك كنت قد

ترى ما وإن أعمل، للدنيا وما أريد، الدنياإخوان نحن وإنما وانقطاع زوال إلى سيصير

الرجل يضر وما وجل، عز الله بأمر ام hقوiو بل دنياه، وال دينه في أخوه، عليه يلي أنإلى أدناهما يكون أن يكاد أنه الوالي يعلم

له يعرض لما الخطيئة في وأوقعهما الفتنةوجل عز الله عصم من إال الهلكة، من

وقليل إلى عمر كتاب عبيدة أبو ودفع هم ما

.(1626)خالد

(.2/126) دمشق ( تاريخ?)1626

Page 622: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ومعاذ عبيدة أبي رسالة على يرد عنه الله رضي عمر عنهما: الله رضي

بواسطة ومعاذ عبيدة أبي كتاب وصل عندمابن حسان أخي بن ثابت بن أوس بن شدادعلى عنه الله رضي عمر oرد األنصاري ثابت

… : الله إليكما أحمد فإني فيه وجاء كتابهماأوصيكما فإني بعد، أما هو، إال إله ال الذي

وحظ ربكما، رضاء فإنه الله، بتقوىاألكياس وغنيمة عند (1627)أنفسكما، ألنفسهم

تذكران كتابكما بلغني وقد العجزة، تفريطفما ، oهمiم لي نفسي وأمر عهدتماني أنكما

أني وتذكران لي، منكما تزكية وهذه يدريكما،الشريف oيدي بين يقعد األمة، هذه أمر وليت

والقوي والصديق، oوالعدو والوضيعوتسأالنني العدل، من حصته ولكل� والضعيف،

إال قوة وال حول ال وإنه ذلك، عند أنا كيفوذلك آت، هو يوما3 تخوفاني وكتبتما بالله،كل يبليان فإنهما والنهار، الليل باختالفموعود، بكل ويأتيان بعيد، كل ويقربان جديد،

السرائر، تiبلى يوم القيامة، بيوم يأتيا حتىلعزة الوجوه فيه وتعنو العورات، وتكشف

داخرون، له فالناس بجبروته، قهرهم ملكيرجون قضاءه، وينتظرون عقابه، يخافون

هذا. في يكون أنه بلغكما أنه وذكرتما رحمتهأعداء العالنية، إخوان يكونون رجال األمة

ذلك فإن ذلك، بزمان هذا فليس السريرة،الرغبة كانت إذا الزمان آخر في يكون

إلى بعضهم ورهبتهم، الناس رغبة والرهبة،وإني. أمركم، والني قد وجل عز والله بعض

عنه يحرسني وأن عليه يعينني أن الله أسأل

الفطن. النبيه وهو وكسرها الياء بتشديد كي�س ( جمع?)1627

Page 623: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مسلم امرؤ وإني غيره، عن حرسني كماولن وجل، عز الله أعان ما إال ضعيف، وعبد 3 شيئا لiقي iخ من خالفتكم من وkليت الذي يغير

وجل، عز لله العظة وإنما الله، شاء إنأحد يقولن فال شيء، منها للعباد وليس

iأعقل وإني وkلي، منذ تغير قد عمر إن منكمأمري، لكم iبي�ن وأ وأتقدم، نفسي من الحقمظلمة، ظiلم أو حاجة، له كانت رجل فأيماهوادة، المسلمين من أحد وبين بيني ليسعتبكم، oعلي عزيز صالحكم oإلي حبيب وأنا

ومطلع فيه، أنا وما أمانتي عن مسؤول وأناعلى

إلى أكله ال الله شاء إن بنفسي يضيرني ماباألمناء، إال ذلك بعد ما أستطيع وال أحد،

أجعل ولست للعامة، منكم النصح وأهلوأما الله شاء إن سواهم، أحد إلى أمانتيتريان ما كل فإن وإمارتها؛ الدنيا سلطان

hأم فأينا إخوان، نحن وإنما زوال، إلى يصيرفي ذلك ره iضkي لم أميرا3 عليه كان أو أخاه،يكون أن الوالي لعل بل دنياه، في وال دينه

إال بالخطيئة وأوقعهما الفتنة إلى أقربهماهم ما وقليل الله، عصم .(1628)من

+: فتح دمشق: أوالعمر عهد في الشام بالد في الفتوحات تمثل

في الفتوحات من الثانية المرحلة الخطاب بنفبعد الصديق عهد في الفتوح بعد الجبهة هذه

جموع وانهزمت اليرموك معركة انتهت أنعلى الجراح بن عبيدة أبو استخلف الروم

الخبر وأتاه الحميري، كعب بن بشير اليرموك

.102-99ص الشام ( فتوح?)1628

Page 624: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وأن بفحل، اجتمعوا الروم من المنهزمين أنال فأصبح حمص، من دمشق أهل أتى قد المدد

األردن، بالد في بفحل أم يبدأ أبدمشق يدريالخليفة إلى الجراح بن عبيدة أبو القائد فكتبعنه الله رضي الخطاب بن عمر الفاروق

: بدمشق فابدأوا بعد، أما فأجابه يستأمرهوبيت الشام حصن فإنها لها، فانهدوا

بخيل فحل، أهل عنكم واشغلوا مملكتهم،فلسطين وأهل نحورهم في بإزائهم تكون

دمشق قبل الله فتحها فإن حمص، وأهليفتح حتى فتحها تأخر وإن نحب، الذي فذاك

بها يمسك من دمشق في فلينزل دمشق، اللهحتى األمراء وسائر أنت وانطلق ودعوها،

أنت فانصرف فتحها، تم فإن فحل على تغيرواحتى جند على بلد كل وأمير حمص إلى وخالد

أمارته من .(1629)يخرجوا : حدد أنه نالحظ الفاروق أوامر خالل ومن

تطبيق تم وبموجبه العمليات، قيادة مسؤوليةفي المرونة عن فضال3 بالجهد، االقتصاد مبدأ

يستنتج كما المطلوبة، األهداف إزاء التصرفهو األول الرئيس الهدف أن األوامر هذه من

والهدف لفحل، صغيرة قوة توجيه مع دمشقكله الجيش لتوجيه فحل، هو الثاني الرئيس

3 واستنادا حمص، مدينة الثالث والهدف لفتحهابن عبيدة أبو أرسل التوجيهات هذه إلى

: قيادتها وعلى فحل إلى قتالية وحدات الجراحبن وعمرو حتمة، بن عامر السلمي األعور أبوبن وعمارة عامر، بن يزيد بن عمر وعبد كليب

شامل، بن علية بن وصفي كعب، بن الصعق

ص الخطاب بن المؤمنين أمير عهد في اإلسالمية ( الدعوة?)1629 .52ص والنهاية البداية وترتيب تهذيب ،276

Page 625: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عامر، بن ولبدة عمر، بن الحبيب بن وعمروهو مخشن بن عمارة عصمة، بن وبشير

إلى وتوجهت المجموعات، لهذه القائدولم (1630)فحل دمشق، نحو عبيدة أبو وانطلق ،

الروم أن إذ تذكر، أهمية ذات مقاومة أية يلققبل المنطقة في البالد أهل على اعتمدوا قدأن إال المسلمين، قوات تقدم إلعاقة دمشقللدفاع واالستماتة الحماسة لهم تكن لم هؤالء

وخاصة لهم الروم معاملة لسوء ذلك ويعودالصغيرة القرى قوات (1631)ألهل ووصلت ،

) فيها ) التي دمشق غوطة إلى المسلمينألن خالية وشاهدوها ومنازلهم، الروم قصورقوة هرقل وأرسل دمشق، إلى هجروها أهلها( ب$ تقدر وكانت دمشق، إلمداد حمص (500من

مقاتل مقارنة (1632)خمسمائة قليلة قوة وهي ، اإلسالمية القوة أن إال الموقف، يتطلبه بماشمال الجراح بن عبيدة أبو وضعها التي

) وجرى ) لها، تصدت الكالع ذي بقيادة دمشقالروم فيه انهزم الجانبين، بين عنيف ،(1633)قتال

فأرسل الخالص، هرقل دمشق أهل وناشدعلى ويحرضهم الثبات إلى يدعوهم كتابا3 إليهم

القتال عزائمهم فتقوت بالمدد، ويعدهم والمقاومة،

القوات وحركات للحصار يصمدون ذلك وجعلهم.(1634)اإلسالمية

.182ص المسلمين عند الدفاعية التعرضية ( العمليات?)1630 عبد د. قصي اإلسالمية الفتوحات في العسكرية ( الهندسة?)1631

.188ص الرؤوف .188 العسكرية الهندسة (،7/20) والنهاية ( البداية?)1632(.7/20) والنهاية ( البداية?)1633 .188ص العسكرية ( الهندسة?)1634

Page 626: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الطرفين: قوات- 1

الرومية: القوات-. هرقل العام، القائد-. نسطورس بن نسطاس دمشق، أميراشترك - الذي باهان دمشق، قوات قائد

. ورديان واسمه منها وهرب باليرموكفي - الرومية للقوات العمومية القوات

مع( 60000دمشق ) مقاتل، ألف ستونحمص ) من إضافية تعزيزات وصول احتمال

20000( و( الدفاع لخط مقاتل ألف عشرينفالروم( 40000 للتعرض مقاتل ألف وأربعين

األبنية من لالستفادة دمشق في أقامواينتظرون كانوا وربما وسورها وحصونها

. بالتعرض ليقوموا المدد- ) حاميتها ) من تتألف فحل في الرومية القوة

على أثرت الذي اليرموك جيش فلول ومنمنها، وهروبهم وفشلهم معركتها معنوياتهم

. بنفوسهم آخذ فزع في فهم

المسلمين: قواتبن - عمر اإلسالمية، للقوات العام القائد

. عنه الله رضي الخطابأبو - الشام، بالد في العمليات مسارح قائد

. الجراح بن عبيدةمن - بعشرة الجراح بن عبيدة أبو القائد بعث

مع السلمي األعور أبو مقدمتهم وفي قوادهلم – اإلسالمية القوات من مناسب حجم

للسيطرة – القوة هذه تعداد المصادر تذكر

Page 627: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ومحلها بيسان وحتى دمشق طريق علىفحل بخربة اليوم .(1635)معروف

بقيادة - قوات الجراح بن عبيدة أبو أرسل ) بمحل) واحد كل ومسروق حكيم بن علقمة

الحركات محور فأمن فلسطين، باتجاه اآلخروالجنوب الغرب .(1636)من

ذي )- بقيادة قوة الجراح بن عبيدة أبو أرسلعلى( ليرابط دمشق شمال إلى الكالع

هذا لحماية حمص مع يربطها الذي الطريقإلى الرومية التعزيزات وصول ومنع االتجاه

.(1637)دمشقاليرموك - بعد اإلسالمية القوات حجم كان

وهذه( 40000بحدود ) مقاتل، ألف أربعينبالروح وتمتاز التنظيم، متماسكة القوات

اليرموك في النصر بعد العالية .(1638)المعنويةضربت - التي اإلسالمية القوات حجم بلغ

بحدود ) دمشق على عشرين( 20000الحصارإلى أرسلت القوات وباقي مقاتل، ألفعند وباإلمكان هناك الجبهة لتثبيت فحل

قوة لتعزز فحل من سحبها الضرورة.(1639)الحصار

دمشق: مدينة وصف- 2باسم سميت عظيمة مدينة دمشق كانت

) لحكم ) خضعت وقد كنعان بن دمشاق بانيهاالمدن أقدم فهي عشر الثامنة األسرة مصر،

ولما األوثان، عبادة مركز وكانت التاريخ في .189ص نفسه ( المصدر?)1635 .189ص نفسه ( المصدر?)1636 .189ص العسكرية الهندسة (،4/258) الطبري تاريخ ( انظر?)1637 .103ص رامز محمود شاكر الشام، ديار وتحرير ( اليرموك?)1638 .189ص العسكرية ( الهندسة?)1639

Page 628: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الوثني معبدها من جعلت المسيحية دخلتكنيسة إال وجاللها بجمالها يضاهيها ال كنيسة

أراضي تقع دمشق جنوب وفي إنطاكيةجبلية أرض وهي الجوالن، وشمالها البلقاء

وهي مياه، وغدران زروع كلها وأراضيهاوكان العرب، يسكنها مهم تجاري مركز

معها، يتاجرون ألنهم يعرفونها المسلمونمحصنة، مدينة دمشق، مدينة كانت وقد

من مبنى يحيطها سور فلها بالمناعة، تمتازأبواب وفيه أمتار، ستة وارتفاعه الحجارة

زاد وقد أمتار، ثالثة المبنى وعرض منيعة،لها، الفارسي الغزو بعد مناعته من هرقل

بالسور ويحيط إغالقها، يحكم واألبوابيؤثر بردى ونهر أمتار، ثالثة عرضه خندق

دمشق فأصبحت وطينه، بمياهه الخندق علىاقتحامها السهل من ليس حصينة ،(1640)قلعة

ذات الرومية الدفاعات لنا تظهر وبذلكأن إذ دمشق، مدينة لحماية والقوة، المتانة،

: اآلتية الدالئل تعطينا االستحكامات هذه

دمشق - حول الميدانية الدفاعات تنشأ لممنذ مهيأة كانت دفاعات فهي عجل، علىأهمية من لدمشق لما بالقصيرة، ليست مدة

فقدانها من الروم وخوف استراتيجية،الجهد أن يعني وهذا عليها، الفرس واستيالء

في عمل قد الرومي الميداني الهندسيمطلقة بحرية الدفاعات هذه وتنظيم ترتيب

مطلوبة غير مناسبة هندسية وبموارداإلمكانيات تيسر عن فضال3 أخرى باتجاهات

. المجال هذا في الروم جيش لدى الهندسية

.190ص نفسه ( المصدر?)1640

Page 629: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

خالل - من الرومية الهندسية اإلبداعات برزتاستفادت فقد دمشق، مدينة حول الموانع

األرض طبيعة من العسكرية الهندسة عناصراألخص وعلى المنظومة، هذه إنشاء فيالخندق ملء يخدم بما بردى نهر توظيف

االستفادة عن فضال3 بالمدينة، يحيط الذيحركة يعوق طبيعيا3 مانعا3 بجعله منه األخرىاتجاهها من المدينة على مة المهاج� القطعات

. الشرقي والشمال الشماليمدينة - بتحصينات الرومية القيادة ثقة كانت

تجمع جعلها الذي األمر جدا3 كبيرة دمشقفيها، الموضوعي الدفاع وتتخذ هناك قواتها

من حمص في الرومية القوات تتمكن ريثمالجيش والتعرض أمرها شتات جمعالدفاعات أن يعني وهذا المسلمين،

إجبار في تدخلت قد الميدانية الهندسيةالموقف هذا اتخاذ على الرومية القيادة

المباشر السبب أصبحت وبذلك الدفاعي،التعرف في جدا3 مهم وهذا القرار، صنع فيفي العسكرية الهندسة أهمية مدى على

الميدان.الهندسية - الدفاعات أجبرت عكسه وعلى

التعرض عدم على المسلمين جيش الميدانيةمنظومة وقفت إذ واقتحامها، دمشق لمدينة

خطة فصارت بوجههم عائقا3 الرومية المانععلى الحصار فرض تقتضي اإلسالمي الجيش

المدينة.مدينة - حصار مدة أن التاريخية المصادر تقول

استمرت ) الحصار( 70دمشق وكان ليلة،

Page 630: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الحصار أسلحة فيه استخدمت شديدا3،والدبابات كالمجانيق .(1641)الثقيلة،

المعركة: سير- 3دمشق قاصدا3 الجراح بن عبيدة أبو سار

: اآلتي المسير تشكيل متخذا-. الوليد: بن خالد القلب-. عبيدة: وأبو العاص بن عمرو المجنبات-. غنم: بن عياض الخيل-. حسنة: بن شرحبيل الرجالة

الخروج يمكن ال أبواب دمشق لسور كان ولمانظم فقد بواسطتها، إال للبلدة والدخول

: اآلتي الشكل على الحصار قوة المسلمون-. الوليد بن خالد بقيادة الشرقي الباب قطاعبن - عبيدة أبي بقيادة الجابية باب قطاع

الجراح.-. العاص بن عمرو بقيادة توما باب قطاعبن - شرحبيل بقيادة الفراديس باب قطاع

حسنة.أبي - بن يزيد بقيادة الصغير الباب قطاع

سفيان.

يستطيعون ال المسلمين بأن الروم ظن وقدأيام في وخاصة الحصار طول أمام يصمدوا أن

العقيدة أصحاب المسلمين أن إال الشتاء،تغيرات أمام صمدوا الجميل، والصبر الراسخة

على المسلمين قادة عمل فقد الطقس،والمنازل بالغوطة المتروكة الكنائس إشغال

على المجاهدون، فيها ليرتاح أهلها من الخاليةالجبهة قوات تتبادل أسبوعي أسلوب وفق

.190،191ص العسكرية ( الهندسة?)1641

Page 631: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وبهذا الخلف من قوات مع األبواب، على التيالزمن طال مهما الحصار يستمر .(1642)التنظيم

وإنoما الحد، هذا عند المسلمون يقف ولموالهندسية، الميدانية استطالعاتهم استمرت

بن خالد وتمكن المعادية، الموانع لمنظومةفي مالئمة عبور منطقة انتخاب من الوليد

مدينة اقتحام خاللها من يمكن المنظومة، هذهيحيط مكان أحسن على االختيار فوقع دمشق،

3 مدخال وأشده ماء وأكثره جهز (1643)بدمشق كما ، الجدران على توضع السالليم كهيئة حباال3

بن خالد علم وقد األسوار، تسلق على لتساعدوجمع بولد رزق قد دمشق بطريق أن الوليد

باألكل الروم أفراد فانشغل وليمة، في الناسمراقبة ضمنها ومن واجباتهم وأهملوا والشربنهض اليوم ذلك أمسى فلما واألبواب الجبهةالذي جنده من معه ومن هو الوليد بن خالد

عمرو بن والقعقاع هو وتقدمهم عليهم، قدم : 3 تكبيرا سمعتم إذا وقالوا عدي بن ومذعور

الباب واقصدوا إلينا فارقوا السور (1644)على

المائي الخندق األولى وجماعته خالد وعبرالقرب من عائمتين السور، (1645)على ووصلوا ،

السالليم، بهيئة هي التي الحبال عليه ورمواوهقان لهم ثبت القعقاع (1646)فلما فيها تسلق

أثبتاها، إال أحبولة يدعوا لم ثم ومذعور،نظموا ارتفعوا إذا حتى الشرف واألوهاق

ثم الثانية، الجماعة منها لتستفيد السالليمونزلوا السور من األولى الجماعة انحدرت

.192ص العسكرية ( الهندسة?)1642(.4/259) الطبري ( تاريخ?)1643(.7/20) والنهاية البداية ،192ص العسكرية ( الهندسة?)1644 .192،193ص العسكرية ( الهندسة?)1645النشوطة. طرفيه في الحبل وهق ( األوهاق: جمع?)1646

Page 632: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فكبر خالد، مع الذين األفراد فكثر الباب، قربالثانية الجماعة فتسلقت السور، أعلى من أوال3

فاقتحموه الباب، نحو وتقدموا السورقوات النحو هذا على دخلت وهكذا بسيوفهم

دمشق مدينة إلى .(1647)المسلمين

والعبر: والدروس الفوائد أهم

+ الفتح كان هل- عنوة؟ أم صلحا 3 صلحا فتحت هل دمشق في العلماء اختلف

استقر أنه على العلماء فأكثر عنوة؟ أوالمتقدم في شك�وا ألنهم الصلح، على أمرها

إلى الروم kلkدkع ثم عنوة أفت�حkت اآلخر، علىاتفق أو صلحا3، فتحت أو المصالحة؟

فلما قسرا3؟ اآلخر الجانب من االستيالءوقيل احتياطا3، صلحا3 جعلوها ذلك في شك�واوهذا عنوة، ونصفها صلحا3، نصفها kع�ل iج بل

في الصحابة صنع من يظهر قد القولمعابدهم أكبر كانت التي العظمى الكنيسة

نصفها وتركوا نصفها أخذوا والله (1648)حين ، أعلم.

فتحها: تاريخ- : عمر، بن سيف سياق وظاهر كثير ابن قالثالث سنة في وقع دمشق فتح أن يقتضيعليه oنص ما على سيف hنص ولكن عشرة،

رجب نصف في وقعت أنها من الجمهورعشرة أربعة بن (1649)سنة خليفة ذكر وقد ،

بدمشق: الروم حاصر عبيدة أبا أن خياطوتم وشوال ورمضان وشعبان رجب في

.192ص العسكرية ( الهندسة?)1647 .56ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1648 .55ص المصدر ( نفس?)1649

Page 633: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القعدة ذي في فتحها (1650)الصلح أن والمهم ، اليرموك معركة بعد .(1651)كان

الحرب: مبادئ لبعض تطبيقات-مبادئ تطبيقات من دمشق فتح يخل لمعلى فاشتملت المسلمين عند الحرب

الفرص وانتهاز والمبادأة، المباغتة،ما رأينا وقد الميدانيين، القادة وإبداعاتومن استطالع من الوليد بن خالد به قامتغير كيف المالئمة، العبور منطقة انتخاب

إلى حصار عملية من وانقلب الموقف،فعله ما بين قارنoا ما وإذا اقتحام عملية

هيئة على الحبال باستخدامه الوليد بن خالدسور على بتسلقه منها واالستفادة سالليمفي المصري الجيش فعله ما وبين دمشق،

عام تشرين الجبهة 1973حرب على ماإلسرائيلي بارليف خط عبوره عند المصرية

3 أيضا سالليم هيئة على الحبال واستخدامهالمعادية، الدفاعية المواضع إلى للوصول

واألداة واألسلوب بالصيغة تم قد أنه نجدالمسلمين عبقرية لنا توضح والتي نفسها،

معاركنا وما اإلسالمية، الفتوحات إبانوالعبقرية اإلبداع لهذا امتدادا3 إال .(1652)الحديثة

دمشق: فتح في الشعر من قيل ما بعض-: عمرو بن القعقاع قال

دار على أقمنا 3 أشهرا سليمان

وقد روما بخالدبصارم (1653)حملنا

.126ص خليفة ( تاريخ?)1650 .193ص العسكرية ( الهندسة?)1651 .195ص العسكرية ( الهندسة?)1652داود. بن لسليمان دارين كانا – ودمشق سليمان: تدمر ( داري?)1653

Page 634: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الباب إلى قصصناعنوة الشرقي

لنا فدانكل مستسلما3

(1654)قائم

دارت وقد أقولبدارهم رحانا

حر لهم أقيموا الورى

(1655)بالغالصم

في زأدنا فلمانحورهم دمشق

عضوا وتدمرباألباهم (1656)منهما

دمشق: بعد الفتح تمهيدبن خالد عبيدة أبو أرسل دمشق فتح بعد

اع kالب�ق إلى وبعث (1657)الوليد بالسيف، ففتح ، ميسنون، بعين الروم مع فالتقوا سرية

) على ) تحدoر سنان له يقال رجل الروم وعلىمن فقتل بيروت، بة kقkع من المسلمين

فكانوا الشهداء من جماعة يومئذ المسلمينالشهداء عين ميسنون عين يسمون

بن يزيد دمشق على عبيدة أبو واستخلفإلى خليفة بن يkة pد�ح يزيد وبعث سفيان أبي

وبعث أمرها ليمهدوا سرية في تدمروحوران البثنoية إلى القشيري الزهراء أبا

حسنة بن شرحبيل وافتتح أهلها، فصالحأهلها فإن طبريhة خال ما عنوة كلها األردن

العراق منه يسار الذي الشرقي الباب إلى ( المعنى: توجهنا?)1654عنوة. وفتحناه

الورى حر لهم العدو: أقيموا نساء إلى موجه ( الحديث?)1655 أو لجبنهم حلوقهم برأس به المدارى لرجالكم اجعلوا بالغالصم

الحرب. من خوفهم( زأدنا: أفزعنا.?)1656 العمليات وانظر58،59ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1657

.185ص المسلمين عند والدفاعية التعرضية

Page 635: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

اع، kالبق أرض على خالد وغلب صالحوه،. 3 كتابا لهم وكتب بعلبك أهل وصالحه

+: وقعة فHحOل: ثانيا) فحل ) مدينة بمهاجمة المكلفة القوات تحركت

كانت مشارفها وصلت وعندما الجنوب نحوتسلل ألف، المائة تقارب الروم جيش قوة

التي القرى إليهم وانضمت حمص من أكثرهمالقوة وصلت عندما سابقة معارك في هزمت

المسلمين جيش من فحل بمحاصرة المكلفةالروم جيش جابهها مخشن بن عمار بقيادةمياهها وسلطوا طبرية بحيرة من الترع بشق

إعاقة بقصد بفحل المحيطة األطيان علىما وهذا الفرسان وخاصة اإلسالم جيش

وبذلك الدروع ضد الحاضر وقتنا في يستخدمجعل لقد المسلمين، فرسان حركة أعاقوا

3 منيعا دفاعيا3 خطا3 األوحال هذه من الرومانولو منبسط سهل في تقع أنها رغم فحل عن

المسلمون لتمكن يابسا3 السهل هذا كانالناس أقدر ألنهم المدينة اقتحام من بسهولة

بن عمارة وتوقف الصحراء، حرب مباشرة علىيقتحمها ولم فحل لحصار قواته ووزع مخشن

القوة في الكبير العددي للفارق وذلكهذا اجتياز من التمكoن وعدم التقدم ولصعوبة

واقتصر الرومان عمله الذي المائي المانعفحل مدينة على الحصار فرض على المسلمون

عبيدة أبو فرغ أن إلى الروم بها يعتصم التيإلى جيشه وضم العاصمة دمشق فتح من

أبوعبيدة وأعاد السلمي األعور أبي جيش: التالي النحو على قواته تنظيم

-. الوليد بن خالد بقيادة المقدمة

Page 636: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

-. الجراح بن عبيدة أبي بقيادة الميمنة-. العاص بن عمرو بقيادة الميسرة-. األزور بن ضرار بقيادة الفرسان-. غنم بن عياض المشاة مجموعات قيادةألن - وذلك حسنة بن لشرحبيل العامة القيادة

المنطقة حدود في هو المعركة موقعبن شرحبيل القيادة واستلم له التابعة

وإمدادها القوات إقامة نظم ثم حسنةوبقاء القوات الستنفار مخططا3 ووضعالطوارئ لمواجهة باستمرار جاهزة القوة

على إال يصبح وال يبيت ال شرحبيل وكانلمدينة (1658)تعبئة المسلمين حصار وطال ،

تحقيق باستطاعتهم أن الروم وظن فحلوعلى حاسم ليلي بهجوم والقيام المباغتة

على فهجموا مخراق بن سقالب الرومواحد رجل نهضة عليهم فنهضوا المسلمينمعركة ودارت دائمة أهبة على كانوا نهم ألالليل إلى بكامله اليوم وذلك الصباح حتى

أميرهم وقتل الروم فر الليل أظلم فلماواسلمتهم أكتافهم المسلمون وركب

أعدوه الذي المانع الوحل ذلك إلى هزيمتهماألمنية لإلجراءات ونتيجة للمسلمين

على شرحبيل به قام الذي واالستعدادالرومان جيش في الفوضى حدثت قواته،

شنه الذي المضاد للهجوم والتفرغ المهاجمفي انهزامهم لدى الرومان فوقع المسلمون

حول بأيديهم صنعوه الذي المائي المانعينجو ولم أكتافهم المسلمون فركب فحلالقوة تصفية تمت ولقد الشريد، إال منهمالمسلمون توجه وعندها فحل في المحاصرة

.188ص المسلمين عند والدفاعية التعرضية ( العمليات?)1658

Page 637: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العمليات خطة لمتابعة أهدافهم نحو: توجيه فتم األساسية

-. األردن إلى حسنة بن شرحبيل-. فلسطين إلى العاص بن عمرو

الوليد بن وخالد الجراح بن عبيدة أبو انطلقالروم مرج إلى وصولهما وعند حمص إلى

الموتى جثث غطت حتى طاحنة معركة دارتالمسلمون تمكن المعركة هذه وفي السهلالحرب مبادئ من مهم مبدأ تطبيق من

مقدمة اصطدمت حيث التعرضية والعمليات) توذرا ) شعر فعندما المسلمين بمقدمة الروم

قام المسلمين بجيش جيشه مقدمة باصطداموعلم دمشق اتجاه في وانطلق استدارة بحركةفقرر الموقف ودرسوا باألمر المسلمون

الوليد بن خالد بقيادة قوة توجيه عبيدة أبو ) الخلف ) من عليه واالنقضاض توذرا لمطاردة

جيش ومشاغلة مواجهة في يبقى عبيدة وأبواستخبارات استطاعت نفسه الوقت في الروم

توذرا تقدم واتجاه حركة معرفة من المسلمينبن يزيد جيش فتقدم

تم أن وما معه واشتبك للقائه سفيان أبيباغت حتى يزيد وجيش توذرا بين االصطدام

الخلف من بضربهم الروم الوليد بن خالد 3 تقريبا كاملة تصفية توذرا تصفية .(1659)وتمت

فحل: يوم في عمرو بن القعقاع قاله مما-

قد فحل وغداة 3 معلما رأوني

تنحط والخيلأطوار والبال

الخيل زالت فحل ما يوم في

.189ص المسلمين عند والدفاعية التعرضية ( العمليات?)1659

Page 638: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تدوسهم موار العراب (1660)والقنا

رمين حتىعن سراتهم

أسرهم

بعدها ما ردة في(1661)استمرار

فعند الرداغ يومساعة فحل

عليهم الرماح خرمدار؟

في أبدنا ولقدجموعهم الرداغ

تبسم ونحوي طرا3األبصار

: 3 أيضا وقال

قد فحل وغداة 3 مأقطا شهدنا

الكمي ينسىفي سالحه

(1662)الدار

أرميهم زلت ماكامل بقرحة

ريانة المبيح كر(1663)األبسار

فضضنا حتىبترس جمعهم

إذا العدو ينفيجرار (1664)سما

جسوا األولى نحنبتردس العراق

في جسا3 والشاماألسفار (1665)ذرى

فيهم. تموج الرياح ( موار: أي?)1660الشديد. والوحل والطين ( الردغ: الماء?)1661الحرب. في المواقع ( المأقط: ضيف?)1662 كلح بسر والبطء. المبيح: األسد. اإلبسار: من ( ريانة: التمهل?)1663

وتذمر. وجهه .192ص الدفاعية ( العمليات?)1664وأصعبها. األسفار: أعاليها ( ذرى?)1665

Page 639: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: فتح Nة: بيسان ثالثا وطبريمن معهما بمن وخالد عبيدة أبو انصرف

المؤمنين أمير أمر كما حمص نحو الجيوشعلى عبيدة أبو واستخلف الخطاب، بن عمر

شرحبيل فسار حسنة، بن شرحبيل األردنفخرجوا ان kسpيkب فحاصر العاص، بن عمرو ومعه

صالحوه ثم عظيمة، مقتلة منهم فقتل إليهوضرب دمشق، عليه صالحت ما مثل على

وكذلك أراضيهم، على والخراج الجزية، عليهمسواء طبرية بأهل السلمي األعور أبو .(1666)فعل

+: وقعة ه%:15 سنة حHمOص رابعاإلى المنهزمين للروم تتبعه عبيدة أبو واصل

بن خالد ولحقه يحاصرها، حولها ونزل حمص،في وذلك شديدا3، حصارا3 فحاصروها الوليد،

أن رجاء البلد أهل وصابر الشديد، البرد زمنالبرد، شدة المدينة عن المسلمين يصرف

غير ذكر إنه بحيث عظيما3 صبرا3 الصحابة بkر kصkو وقد يرجع، كان من الروم من أن واحد

ليس والصحابة الخف، في وهي رجله سقطتلم هذا ومع النعال، سوى شيء أرجلهم في

كذلك يزالوا ولم إصبع، وال قدم منهم يصبالحصار، فاشتد الشتاء فصل انسلخ حتى

بالمصالحة عليهم حمص أهل كبار بعض وأشار : منا ل�ك kوالم أنصالح وقالوا ذلك عليه فأبوابعض في كبروا الصحابة إن فيقال قريب؟

ووقعت المدينة منها ارتجت تكبيرة األيامتكبيرة ثم الجدران بعض منها تفطرت زلزلةعامتهم فجاءت الدور، بعض فسقطت أخرى

: نزل ما إلى تنظرون أال فقالوا خاصتهم إلىعنا؟ القوم تصالحون أال فيه؟ نحن وما بنا،

.61ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1666

Page 640: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أهل: عليه صالحوا ما على فصالحوهم قالالخراج ب� pوضر المنازل، نصف على دمشق،

الرقاب على الجزية وأخذ األراضي، علىعبيدة أبو وبعث والفقر، الغنى بحسب

بن الله عبد مع عمر إلى والبشارة باألخماس 3 كثيفا جيشا3 بحمص عبيدة أبو وأنزل مسعودبالل، منهم األمراء من جماعة مع بها يكون

بأن يخبره عمر إلى عبيدة أبو وكتب والمقداد،الماء قطع قد وأنه (1667)هرقل الجزيرة عن

عمر إليه فبعث أخرى ويخفى تارة يظهرببلده بالمقام .(1668)يأمره

+: وقعة Jسرين خامسا ه%:15 سنة قنإلى الوليد بن خالد عبيدة أبو بعث

نoسرين ومن (1669)ق� أهلها إليه ثار جاءها فلما ، فيها خالد فقاتلهم العرب، نصارى من عندهممن فأما كثيرا3، خلقا3 منهم وقتل شديدا3 قتاال3

ميناس، أميرهم وقتل فأبادهم الروم من هناكهذا بأن إليه اعتذروا فإنهم األعراب وأماخالد منهم فقبل رأينا عن يكن لم القتال

فيه، فتحصنوا البلد إلى خلص ثم عنهم، وكف : السحاب في كنتم لو إنكم خالد لهم فقال

بهم يزل ولم إلينا ألنزلكم أو إليكم الله لحملناصنعه ما عمر بلغ فلما عليه، الله فتحها حتى

: بكر، أبا الله يرحم قال الموقعة هذه في خالدأعزله لم إني والله مني، بالرجال أعلم كانإليه الناس يوكل أن خشيت ولكن ريبة .(1670)عن

الجزيرة. إلى الفرات نهر ( أي?)1667 .62ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1668(.4/427) الطبري ( تاريخ?)1669 .63ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1670

Page 641: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: وقعة ه%:15 سنة قHيسارية سادساأبي بن معاوية عمر أمoر السنة هذه وفي

قيpسارية على : (1671)سفيان بعد أما إليه وكتبالله واستنصر إليها فسر قيسارية وليتك فقدإال قوة وال حول ال قول من وأكثر عليهم،

ورجاؤنا وثقتنا ربنا الله العظيم، العلي باللهإليها فسار النصير، ونعم المولى فنعم وموالنا

وكان عديدة، مرات أهلها وزاحفه فحاصرها،وصمم عظيما3، قتاال3 قاتلوا أن kةkع pقkو آخرها

فتح حتى القتال في واجتهد معاوية، عليهممنهم قتل حتى الحال انفصل فما عليه الله

من األلف المائة وكمhل ألفا3، ثمانين من نحو�بالفتح وبعث المعركة عن انهزموا الذين

الله رضي عمر المؤمنين أمير إلى واألخماسالشجاع (1672)عنه الرحمن عبد الدكتور ويرى هذا

ضربات تحت تساقطت الشام مدن أنالروم ألن األخرى، تلو الواحدة المجاهدينيفكرون تجعلهم ال بمكان الهزيمة من كانوا

وصيدا، بيروت، مدن فتساقطت المقاومة فيوكانت وإنطاكية وحلب، واللد، ونابلس،

معاوية يد على فتحا3 الشام مدن آخر قيساريةالقدس فتح بعد ذلك وكان سفيان أبي .(1673)بن

+: فتح ه%:16القدس: سابعادعى روماني� قائد� فلسطين على كان ) يلي) الذي الكبير القائد أي األرطبونوأبعدها الروم أدهى هذا وكان اإلمبراطور

3 جندا بالرملة وضع قد وكان فعال3، وأنكاها غورا3

(.4/431) الطبري ( تاريخ?)1671 . 63،64ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1672 .355ص الراشدة والخالقة النبوة عهد في ( دراسات?)1673

Page 642: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 عظيما جندا3 وبإيلياء عمرو (1674)عظيما3، وكتب ، يخبره عنهما، الله رضي عمر إلى العاص بن

كلمته عمر فقال ويستأمره، ويستشيره بذلك،بأرطبون: الروم أرطبون رمينا قد الشهيرة

تنفرج عما فانظروا يقصد (1675 )العرب، وكانفي الرجال أدهى القائدين كال أن بذلك،

الثانية ) أجنادين معركة وكانت ه$(15قومهما،مهدت قد الروم على عمرو فيها انتصر التي

فلسطين إلى معركة (1676)الطريق بدأت وقد ، الثانية ) أجنادين معركة قبل عمليا3، القدس

وزع( 15 قد كان الروم أرطبون أن ذلك ه$ ) والرملة) إيلياء من كل في له عظيما3 جندا3

أي وإيلياء الرملة وبين قدمنا أن سبق كماألي تحسبا3 وذلك ميال3، عشر ثمانية القدس،

بن عمرو بقيادة المسلمين، قبل من هجوممدن أهم كانتا اللتين المدينتين على العاص،

( ) قصبة) الرملة كانت إذ ، فلسطين كورةمدنها( أكبر إيلياء وكانت ، وكان (1677)فلسطين ،

وهو األرطبون حاكمها إيليا في الروم علىوفلول لجأ قد كان الذي نفسه األرطبون

وكان أجنادين، في هزيمتهم بعد إليها جيشهالتذارق الرملة في أهم (1678)عليهم وهذه

فتحهم عند المسلمون بها oمر التي المراحلللقدس.

المشاغلة:- 1

د. ياسين والعربي اإلسالمي التاريخ في القدس ( حروب?)1674 .35ص سويد

(.4/431) الطبري ( تاريخ?)1675 .35ص والعربي اإلسالمي التاريخ في القدس ( حروب?)1676 .35،36ص نفسه ( المصدر?)1677(.4/432) الطبري ( تاريخ?)1678

Page 643: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الروم يشغل أن عمر الخليفة خطة كانتاالنتصار يتم ريثما فلسطين في عمرو عنيتفرغ حتى أجنادين، في حشودهم على

من تبقى وما القدس لفتح بعدها المسلمونبخيله يتوجه أن معاوية فأمر الشام، بالد

وأما عمرو عن حاميتها ليشغل قيسارية إلىالتي نفسها الخطة اعتمد قد فكان عمرو

بن علقمة من كال3 فأرسل الخليفة، اعتمدها oالمكي فالن بن ومسروق ، oالفراسي حكيم

في الروم حامية لمشاغلة قوة رأس علىفشغلوهم إيلياء، أهل بإزاء فصاروا إيلياء،

عمرو المالكي (1679)عن أيوب أبا أرسل ثم ، في حاميتهم لمشاغلة أخرى قوة رأس على

عمرو إلى اإلمدادات وصلت إن وما الرملة،لقواته مدد مع عمرو بن محمد أرسل حتىكما إيلياء، حامية مواجهة في المرابطة

مع الضمري أمية بن عمرو بن عمارة أرسلحامية مواجهة في المرابطة لقواته مددبانتظار أجنادين في فأقام هو أما الرملة،

هذه وفي األرطبون مع الحاسمة المعركةعن المسلمين تصد إيلياء حامية كانت األثناء

المدينة حول يستعر القتال وكان أسوارها،والروم المسلمون كان بينما المقدسة

معركة وكانت أجنادين في للقتال يحتشدونعنيفة :(1680)أجنادين فيها الطبري يقول إذ ،

– – 3 قتاال والروم المسلمون أي اقتتلواالقتلى كثرت حتى اليرموك، كقتال شديدا3

أرطبون (1681)بينهم العرب أرطبون نازل فقد ،

.36ص القدس ( حروب?)1679 .36ص نفسه ( المصدر?)1680(.4/433) الطبري ( تاريخ?)1681

Page 644: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أرطبون oوارتد فهزمه، أجنادين في الرومالمدينة بأسوار ليحتموا وجنده الروم

حتى المسلمون له فأفرج المقدسةعلقمة (1682)دخلها من كال3 أن الطبري ويذكر ،

أيوب وأبي عمرو بن ومحمد ومسروقعمرو وسار أجنادين، في بعمرو التحقوا

لمحاصرتها إيلياء نحو جميعا3 .(1683)بجيشهالعاص بن عمرو بقيادة المسلمون، اجتمع

المدينة على عمرو وضرب إيلياء، حولومنيعة، حصينة المدينة وكانت شديدا3، حصارا3كانت بأنها المدينة أسوار الواقدي ويصف

والسيوف والطوارق بالمجانيق محصنةأن ويذكر الفاخرة والزرد والجواشن والدرق

حيث الحصار، من أيام ثالثة بعد بدأ القتالالمدينة أسوار نحو المسلمون تقدم

السهام من بوابل حاميتها فأمطرتهميتلقونها المسلمون كان التي والنبال

) إلى) الصباح من يمتد القتال وكان بدرقهمالمنوال هذا على واستمر الشمس غروب

إذ عشر الحادي اليوم كان حتى أيام، عدةخالد ومعه المسلمين على عبيدة أبو أقبل

فرسان ومعهم بكر، أبي بن الرحمن وعبدالموحدين وأبطال ألقى (1684)المسلمين مما

الحصار واستمر إيلياء، أهل قلوب في الجزعقتال فيه وجرى إال يوم من ما اشهر، أربعة

البرد ) على صابرون والمسلمون شديدوالمطر من (1685)والثلج الروم يئس أن إلى ،

(.4/433) نفسه ( المصدر?)1682 .37ص القدس ( حروب?)1683 .38ص القدس ( حروب?)1684

.38ص نفسه ( المصدر?)1685

Page 645: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فقرر لمدينتهم، المسلمين حصار مقاومة ) القيام ) صفرونيوس البطريق بطريقهم

العاص، بن عمرو إلى وكتب أخيرة، بمحاولةفيها يغريه رسالة المسلمين، جيش قائد

احتالل الستحالة نظرا3 الحصار بفك. (1686)المدينة

: االستسالم- 3العاص بن عمرو إلى الروم أرطبون كتب

: في أنت ونظيري، صديقي إنك له يقولمن تفتح ال والله قومي، في مثلي قومك

والتiغر�ه فارجع أجنادين، بعد شيئا3 فلسطينالهزيمة من قبلك الذين لقي ما ،(1687)فتلقى

صاحب ) إنه فيه يقول كتابا3 عمرو إليه فكتب ) رسول مع الكتاب وأرسل ، البالد هذه فتح

قرأ فلما األرطبون، رد إليه ينقل أن وأمرهفيه جاء مما ضحك عمرو كتاب األرطبون

رجل هو المقدس بيت فتح صاحب إن وقال ) ما ) عمرو إلى الرسول ونقل ، عمر اسمه

أن عمرو فعرف األرطبون، من سمعهالخليفة هو األرطبون يعنيه الذي ،(1688)الرجل

على جاء بما يخبره الخليفة إلى فكتبهو، إال المدينة يفتح ال أنه األرطبون لسان 3 حربا أعالج إني قائال3 ويستشيره ويستمده،

فرأيك لك، اد�خرت 3 وبالدا صدوما3 ،(1689)كؤودا3مدد – – في االستشارة بعد الخليفة فخرجعلى استخلف أن بعد الشام، إلى الجند، منعنه الله رضي طالب أبي بن علي المدينة

.38ص نفسه ( المصدر?)1686(.4/433) الطبري ( تاريخ?)1687(.4/433) نفسه ( المصدر?)1688(.4/433) الطبري ( تاريخ?)1689

Page 646: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فصالحوه ) إيلياء أهل فجاءه بالجابية، ونزل) له وفتحوها الجزية، .(1690 )على

فيها: والتحقيق القدس حاصر فيمن الروايات اختالف- 4حصار في رواية من أكثر الطبري روى

هو حاصرها الذي أن ذكرت وقد القدسقال أخرى رواية وذكر العاص بن عمرو

أن: الشام، إلى عمر قدوم سبب كان فيهاأهلها فطلبت المقدس، بيت حضر عبيدة أبا

أهل مدن صلح على يصالحهم أن منهبن عمر للعقد المتولي يكون وأن الشام،المدينة عن فسار ذلك، إليه فكتب الخطاب،( ) ( 3 ممدا وخرج ، عليا3 عليها استخلف أن بعد

األثير( ابن ويروي الشام لعسكر أي لهمبل الطبري، لروايتي مماثلتين روايتين

كبير حد إلى النص في ،(1691)متشابهتينجرى وما القدس حصار الواقدي وينسب

الله رضي عمر الخليفة مع تشاور من خاللهإلى الرومية، حاميتها مع تفاوض ومن عنهإلى ح oسر عبيدة أبا أن فيذكر عبيدة، أبي

مقاتل ألف وثالثين خمسة المقدس بيتخمسة قائد كل مع قادة، سبعة بقيادة

: أبي بن ويزيد الوليد، بن خالد وهم آالف،بن والمرقال حسنة، بن وشرحبيل سفيان،

نجيه بن والمسيoب وقاص، أبي بن هاشموعروة المرادي، هبيرة بن وقيس الفزاري،

سبعة في حهم oسر يزيد، بن المهلل بنأن بعد بهم لحق ثم قائد، يوم كل أيام،حامية وبين بينهم أيام، عدة القتال، نشب

(.4/434) الطبري ( تاريخ?)1690 .40ص القدس ( حروب?)1691

Page 647: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إن (1692)المدينة فيقول الواقدي ويستطرد ، يعرضون عبيدة أبي إلى جاءوا إيلياء أهل

يتم أن على صلحا3، المدينة دخول عليهثم عمر، المسلمين خليفة يدي على الصلحمن كل رواها التي لتلك مشابهة رواية يذكر

عبيدة أبا أن ويضيف األثير وابن الطبريفسار جرى، بما يخبره الخليفة إلى كتب

أسوار عند ونزل المقدس بيت إلى الخليفةإليه وتعرف بطريقها إليه فخرج المدينة،

في: ونعته صفته نجد الذي والله هذا وقاليديه على بالدنا فتح يكون ومن ثم. (1693)كتبنامسرعين فخرجوا يخبرهم قومه إلى عادالحصار، من أنفسهم ضاقت قد وكانوا

الخطاب بن عمر إلى وخرجوا الباب، ففتحواله ويقرون والذمة والميثاق العهد يسألونه

الواقدي (1694)بالجزية رواية نستبعد ونحن ، بن عمرو كان بينما أنه، العتقادنا هذه،

قادة من رفاقه كان القدس، يحاصر العاصوفحل، ودمشق اليرموك بعد المسلمين،منتصرين، غانمين الشام بالد أنحاء يجوبون

فيحتل حمص الوليد، بن خالد ومعه عبيدة، أبو

طريق يسلك ثم وحلب، وقنسرين وحماةعلى فيستولي جنوبا3 الشامي الساحل

. بن يزيد ويحتل وعرقة والالذقية إنطاكيةإلى بيروت من جنوبا3 الساحل، سفيان أبي

صور إلى عسقالن من وشماال ،(1695)صيدا،عمرو أن له، رواية في يذكر، البالذري ولكن

(.216-1/213) الشام ( فتوح?)1692(.1/225) نفسه ( المصدر?)1693 .40ص القدس ( حروب?)1694 .41ص القدس ( حروب?)1695

Page 648: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أن بعد القدس، حاصر الذي هو العاص بن .. أن ) بعد عليه قدم عبيدة أبا وأن رفح، فتح

سنة في وذلك ونواحيها قنسرين ،16فتحبيت مدينة وإيلياء إيلياء، محاصر وهو

أبي (1696)المقدس من طلبوا إيلياء أهل وأن ، صولح ) ما مثل على والصلح األمان عبيدة

) العقد يتولى أن على الشام مدن أهل عليهأبو كتب وقد نفسه، الخطاب بن عمر لهم

فنزل عمر فقدم بذلك، الخليفة إلى عبيدةإيلياء، إلى صار ثم دمشق، من الجابية

إيلياء فتح وكان به، وكتب أهلها صلح فأنفذسنة :17في ذلك بعد البالذري ويضيف ه$،

آخر وجه إيلياء فتح في روي ومع (1697)وقد ، أوردها التي األولى الرواية نرجح أننا

يد على oتم القدس حصار أن وهي الطبرييد على وليس العاص، بن عمرو

على صعبا3 يكن لم أنه نرى فنحن عبيدة أبيفي عمر بالخليفة يلتحق أن عبيدة أبي

الفتح أمور حول معه للتشاور الجابيةفي المسلمين لجيوش العام القائد باعتباره

عبيدة أبا أن نعلم عندما وخصوصا3 الشام،حين يزيد الخليفة بعد لقي من ثاني كانأمراء لسائر واستدعائه الجابية إلى وصوله

الشام في وأن (1698)األجناد للتشاور، ،وكبار وشرحبيل يزيد مع حضر، عبيدة أبا

الصلح عقد الشام، في المسلمين قادةالمدينة وتسليم لم. (1699)واألمان، أنه إال

من كل عليه شهد كما العقد هذا على يشهد(.189-1/188) البلدان ( فتوح?)1696(.1/189) نفسه ( المصدر?)1697(.436-4/431) الطبري ( تاريخ?)1698 .41ص القدس ( حروب?)1699

Page 649: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عوف بن الرحمن وعبد العاص بن عمروالوليد بن وخالد سفيان أبي بن ومعاوية

وليس نفسها المعاهدة نص من يستدل كماأن سوى لذلك تفسير أي لدينا

حاصر الذي الجيش قائد يكن لم عبيدة أباعمرو هو بل المستسلمة، .(1700)المدينة

المعاهدة: نص- 5أوردها كما المعاهدة نص يلي وفيما

الطبري:أعطى ما هذا الرحيم، الرحمن الله بسم

من إيلياء أهل المؤمنين أمير عمر الله عبدوأموالهم، ألنفسهم أمانا3 أعطاهم األمان،

وبريئها وسقيمها وصلبانهم، ولكنائسهموال كنائسهم تسكن ال أنه ملتها، وسائر

وال حيoزها من وال منها ينتقص وال تiهدم،وال أموالهم، من شيء من وال صليبهم، منوال منهم، أحد oضارiي وال دينهم على يiكرهون

وعلى اليهود من أحد معهم بإيلياء يسكنأهل يعطي كما الجزية يiعطوا أن إيلياء أهل

الروم منها يiخرجوا أن وعليهم المدائن، ) فإنه ) منهم خرج فمن اللصوص واللصوت

مأمنهم، يبلغوا حتى وماله نفسه على آمنما مثل وعليه آمن، فهو منهم أقام ومنمن أحب ومن الجزية، من إيلياء أهل علىالروم مع وماله بنفسه يسير أن إيلياء أهلعلى آمنون فإنهم لiبهم iوص ب�يkعهم ويخلoييبلغوا حتى لiبهم، iوص ب�يkعهم وعلى أنفسهم

قبل األرض أهل من بها كان ومن مأمنهم،وعليه قعد، منهم شاء فمن فالن؛ مقتل

.42ص القدس ( حروب?)1700

Page 650: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ومن الجزية، من إيلياء أهل على ما مثلإلى رجع شاء ومن الروم، مع سار شاءيحصد حتى شيء منهم يؤخذ ال فإنه أهله،

الله عهد الكتاب هذا في ما وعلى حصادهم،المؤمنين وذمة الخلفاء وذمة رسوله وذمة

شهد الجزية، من عليهم الذي أعطوا إذاالعاص بن وعمرو الوليد بن خالد ذلك علىأبي بن ومعاوية عوف بن الرحمن وعبد

عشر خمس سنة وحضر وكتب .(1701)سفيانوالفوائد: والعبر الدروس أهم

واثلة: قالعنه: الله رضي األسقع بن لواثلة فدائي موقفأ- من واح$$د وه$$و – الجابي$$ة باب صرير .. فأسمع

عظيم$$ة بخي$$ل ف$$إذا فمكثت – دمش$$ق أب$$وابرت عليهم حملت ثم فأمهلته$$$ا، o$$$فظن$$$وا وكب

وأس$$لموا البلد، إلى فانهزموا بهم، أحيط أنهم ب$$الرمح فدعس$$ته – قائ$$دهم يع$$ني – عظيمهم

عن$$ان على ي$$دي وض$$ربت برذونه، عن وألقيته وح$$دي رأوني فلما والتفتوا وركضت، البرذون3 فدعست تبعوني دن$ا ثم فقتلته، بالرمح فارسا

فأخبرت$$ه الولي$$د بن خال$$د جئت ثم فقتلته، آخر األم$$$ان يلتمس ال$$$روم من عظيم عن$$$ده وإذا

.(1702)دمشق ألهلفحل(: )موقعة قبيل الروم إلى جبل بن معاذ سفارةب-

قبيل والروم، المسلمين بين مناوشات بعدالمسلمين إلى الروم أرسل فحل، موقعة

وما تريدون عما نسأله رجال3، إلينا ابعثوا أن

(.4/436) الطبري ( تاريخ?)1701) اإلسالمي التاريخ ( ،387-3/386) النبالء أعالم ( سير?)1702

10/319.)

Page 651: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

. نريد بما ونخبره إليه تدعون وما تسألونهجبل بن معاذ عبيدة أبو إليهم فأرسل

المسلمين، عن وسفيرا3 مفاوضا3 األنصاريما أجمل وأظهروا الستقباله، الروم فاستعد

من عندهم ما وأنفذ الزينة، من عندهمالبسط: بأثمن األرض وفرشوا األسلحة

ليفتنوا األبصار، تخطف تكاد التي والنمارقفي ويفتوا يرهبوه أو له جاء عما معاذاورفضه زينتهم، عن بتعاليه ففاجأهم عضده

تواضعه وبشدة المغريات، أشكال لكلالستخدامه الموقف ذلك اغتنم بل وزهده،

فرسه، بعنان فأمسك الروم، ضد سالحا3الروم، من لغالم يعطيه أن وأبى

الستقباله أعدوه ما على الجلوس وأبىالتي النمارق هذه على أجلس ال لهم وقال .. على وجلس ضعفائكم على بها استأثرتمالله.. عباد من عبد أنا إنما وقال األرضبشيء أستأثر وال الله، بساط على أجلس

إخواني على الله مال بينهم (1703)من ودار ، فأجابهم، اإلسالم عن فيه سألوه حوار

السالم عليه عيسى الله نبي عن وسألوه: تعالى قوله عليه ثkلk إ�ن hفقرأ kى مkع�يس kدpن ع�

ثkل� اللhه� kمkك kمkآد iه kقkل kخ pاب� م�ن kرiت hمiث kال kق iهkل pنiك

( iونiكkي k59ف) : عمران،،آية) ما (.59آل لهم وأوضحقوله عليهم وقرأ المسلمون، منهم يريد

ا تعالى: kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kوا آمiات�ل kق kذ�ينhال pمiكkونiلkي pار� م�ن hفiكpوا الiد لpيkج� kو pمiيك لpظkة3 ف� : غ� (.123التوبة،آية )

على المسلمين انتصار سبب إن له وقالواالروم ملك وإن ملكهم، موت هو الفرس

(.3/194) للكالعي ( االكتفاء?)1703

Page 652: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كان إن لهم فقال تحصى، ال وجنوده حيرجل وأميرنا الله ملكنا فإن هرقل، ملككمنبينا وسنة الله بكتاب فينا عمل إن منا،

وال عنا يحتجب وال عزلناه، غير وإن أقررناه،علينا يستأثر وال كثرتهم (1704)يتكبر عن وأما ،

: تعالى قوله عليهم قرأ ئkة� م�نp كkم pفقد ف�ل�يلkة� kق pتkبkلkة3 غkئ ة3 ف� kث�يرkن� كpه� ب�إ�ذhالل iهhالل kو kع kم

( kاب�ر�ين h249الص) : فشل (. 249البقرة،آية) ولمامنه، النيل أو معاذ في التأثير في الرومإلى عادوا وخيالء، بهارج من أعدوه فيما

يعطوا وأن الصلح، عليه يعرضون الواقع 3 معاذا فأعلمهم واالها وما البلقاء المسلمينأو الجزية، أو اإلسالم إال أمامهم ليس أنه

أصحابك، إلى اذهب وقالوا فغضبوا الحرب، . فقال الحبال في نقرنكم أن لنرجو إنالتقتلننا: والله ولكن فال، الحبال أما معاذوأنتم أذلة منها لنخرجنكم أو آخرنا عن

انصرف ثم معاذ (1705)صاغرون، ظهر وهكذا ، عسكرية، سياسية شخصية السفارة هذه في

خصومه، حجج يواجه اإلسالم إلى وداعيةعيوبهم مظهرا3 الالذع، النقد إليهم ويوجه

بتعاليم ويذكرهم رعيتهم، على واستئثارهمتهويلهم أما اإلسالم، إلى ويدعوهم دينهم،

بالواقع عليها فيرد النفسية وحربهمقيادته إلى يعود ثم والتخويف، بالتهويل ال

قاله وما به قام ما كل أقرت التييدعون (1706)للروم المسلمون كان وقد ،

. القتال قبل لإلسالم خصومهم

(.3/194) للكالعي ( االكتفاء?)1704(.3/194) للكالعي ( االكتفاء?)1705 .207ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1706

Page 653: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

قيسارHية: فتح في الصامت بن لعبادة موقفج- جيش ميمنة على الصامت بن عبادة كان

رضي فقام قيسارية، حصار في المسلمينتفقد إلى ودعاهم جنده بوعظ عنه الله

قاد ثم المعاصي من والحيطة أنفسهم،لم لكنه الروم، من كثيرا3 فيه قتل هجوما3

موقعه إلى فعاد هدفه، تحقيق من يتمكنعلى أصحابه فحرض منه، انطلق الذي

لعدم الشديد استغرابه لهم وأبدى القتال، : أهل يا فقال الهجوم ذلك أهداف تحقيق 3 سنا النقباء أحدث من كنت إني اإلسالم

أبقاني أن الله قضى وقد أجال3 وأبعدهم .. نفسي والذي معكم العدو هذا قاتلت حتىالمؤمنين من جماعة في قط حملت ما بيده

لنا خلوا إال المشركين، من جماعة علىفما الظفر عليهم الله وأعطانا الساحة

تزيلوهم؟ فلم هؤالء على حملتم (1707)بالكم

: إني فقال منهم يخشاه ما لهم بين ثمقد تكونوا أن خصلتين، عليكم لخائف والله

حملتكم في الله تناصحوا أولم غiللتم،الشهادة (1708)عليهم طلب على أصحابه وحث ،

مقدمتهم في سيكون أنه وأعلمهم بصدق،الله يفتح أن إال مكانه، إلى يعود لن وأنه

الشهادة يرزقه أو التحم (1709)عليه فلما ، جواده، عن عبادة ترجل والروم، المسلموناألنصاري سعد بن عمير رآه فلما راجال3 وأخذ

أميرهم فعل بما يعلمهم المسلمين نادى

.209ص نفسه ( المصدر?)1707 .209ص نفسه ( المصدر?)1708 .209ص نفسه ( المصدر?)1709

Page 654: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الروم فقاتلوا به االقتداء إلى ويدعوهم) ( حصنهم في أحجروهم و هزموهم .(1710 )حتى

الصGفر: مرج معركة في هشام بن الحارث بنت حكيم أمد- تحت هشام بن الحارث بنت حكيم أم كانتمعارك في عنها فقتل جهل أبي بن عكرمة

3، (1711)الشام وعشرا أشهر أربعة فاعتدت ، وكان يخطبها، سفيان أبي بن يزيد وكان

في لها يعرض إليها يرسل سعيد بن خالدسعيد، بن خالد إلى فخطبت خطبتها،

– صفر مرج المسلمون نزل فلما فتزوجها،ومرج وف�حل أجنادين شهد قد خالد وكان

فجعلت– حكيم بأم س oيعر أن أراد الصفرالله: يفضoى حتى الدخول أخرت لو تقول : تحدثني نفسي إن خالد فقال الجموع، هذه

: . فدونك، قالت جموعهم في أصاب أنيبالصفر، التي القنطرة عند بها فأعرس

عليها، وأولم حكيم، أم قنطرة سميت فبهامن فرغوا فما طعام، إلى أصحابه فدعاوبرز صفوفها الروم صفت حتى الطعام

حكيم أم وشدت فقتل فقاتل سعيد بن خالدالخلوق أثر عليها وإن وتبدت، ثيابها عليهاوصبر النهر، على القتال أشد فاقتتلوا

بعضا3، بعضها السيوف وأخذ جميعا3، الفريقانبعمود سبعة يومئذ حكيم أم وقتلت

3 معرسا خالد فيه بات الذي الفسطاط.(1712)بها

.209ص نفسه ( المصدر?)1710فحل. يوم وقيل أجنادين، وقيل باليرموك استشهد أنه ( قيل?)1711ص محمد أسماء السياسي، المرأة ( دور4/486) ( االستيعاب?)1712

313.

Page 655: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الشام يودع الروم ملك قيصره$- هرقل تقهقر عشرة الخامسة السنة في

بالد إلى الشام عن وارتحل بجنوده،عشرة (1713)الروم ست سنة في ،(1714)وقيل

المقدس بيت إلى حج كلما هرقل وكان : سورية، يا السالم عليك يقول منها وخرج

عائد؛ وهو وطرا3 منك يقض لم مودع تسليموبلغ الشام من الرحيل على عزم فلما

ها إلى (1715)الر� يصحبوه أن أهلها من طلب ، : من لك أنفع هاهنا بقاءنا إن فقالوا الروم

إلى وصل فلما فتركهم؛ معك، رحيلنااط kشpم التفت (1716)ش� هنالك شرف على وعال

: السالم عليك وقال المقدس بيت نحو إلىبعده اجتماع ال سالما3 سورية سار (1717)يا ثم ،

بها واستقر القسطنطينية نزل حتى هرقلقد كان اتبعه، ممن رجال3 سأل وقد ملكه،هؤالء عن أخبرني فقال المسلمين، مع kر أiس� . : هم إليهم تنظر كأنك أخبرك فقال القوم،

يأكلون ما بالليل، ورهبان بالنهار فرسانبسالم، إال يدخلون وال بثمن، إال ذمتهم فيعليه، يأتوا حتى حاربوه من على يقضون

موضع: ليملكن صدقتني كنت لئن فقالهاتين .(1718)قدمي

كم الله إنو- Jباإلسالم: أعز

(.4/428) الطبري ( تاريخ?)1713 .66ص والنهاية البداية وتهذيب ( ترتيب?)1714ها: مدينة?)1715 والشام. الموصل بين بالجزيرة ( الر� وبين بينها أرمينية طرف في الفرات شط على ( مدينة?)1716

الشام.(.4/429) الطبري ( تاريخ?)1717(.4/429) الطبري ( تاريخ?)1718

Page 656: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

3 راكبا الشام عنه الله رضي عمر قدم لماله قال جانب من ورجاله حماره على : يتلقاك اآلن المؤمنين، أمير يا عبيدة أبو

: إن عنه الله رضي عمر فقال الناس عظماءفي oالعز طلبتم فمهما باإلسالم، كم oأعز الله

أذلكم .(1719)غيره

الشام: وصل لما بالجابية خطبته منز- : فقال بالجابية، عنه الله رضي عمر خطب

الله رسول هذا إن مقامي مثل في قامالذين: ثم أصحابي إلى أحسنوا فقال

قوم iيجئ ثم يلونهم، الذين ثم يلونهم،لkف pحkت pسiي أن قبل اليمين على أحدهم يحلفأن قبل الشهادة على ويشهد عليها،

بiوحة pحiب ينال أن منكم أحب فمن يiستشهد،مع الشيطان فإن الجماعة، فليلزم الجنة،

يخلون وال أبعد، االثنين من وهو الواحدومن الشيطان، ثالثهما فإن بامرأة رجل

فهو سيئته وتسوؤه حسنته ه تسر� منكم كان.(1720)مؤمن

عبيدة: أبا يا غيرك كلنا الدنيا غيرتناح- رضي عبيدة ألبي قال الشام عمر قدم لما

: : قال منزلك، إلى بنا اذهب عنه اللهعينيك تعصر أن إال تريد ما عندي؟ تصنع وما

: : أين قال شيئا3، ير فلم فدخل قال ، oعلي 3 وشنا وصحفة لkبkدا3 إال أرى ال ،(1721)متاعك؟

عبيدة أبو فقام طعام؟ أعندك أمير وأنت

صحيح. ( إسناده2/590) الصواب ( محض?)1719 صحيح حديث177 رقم الحديثية الموسوعة أحمد ( مسند?)1720

ثقات. ورجالهالقديمة. القربة والشنo السرج ( اللhبد?)1721

Page 657: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

جونة فبكى (1722)إلى كسيرات، منها فأخذ ، : إنك لك قلت قد عبيدة أبو له فقال عمر،

المؤمنين أمير يا ، oعلي عينيك ستعصر : غيhرتنا عمر قال المقيل، يiبلغiك ما يكفيك

عبيدة أبا يا غيرك كلoنا وعلق (1723)الدنيا : والله وهذا فقال الحادثة هذه على الذهبي 3 فقيرا كان من زهد ال الخالص الزهد هو

3 بن (1724)معدما هشام عن رواية في وجاء ، – : الله رضي عمر قدم قال أبيه عن عروة

وعظماء- األجناد، أمراء فتلقاه الشام، عنه: : قالوا أخي؟ أين عمر فقال األرض، أهل

: : يأتيك قالوا الجراح، بن عبيدة أبو قال من؟فسلم، بحبل مخطومة ناقة على فجاء اآلن،

: عنا انصرفوا للناس قال ثم فسأله عليه،فلم عليه، فنزل منزله، أتى حتى معه فسار

ورحله وترسه، سيفه، إال بيته في …(1725)ير

المقدس: بيت أهل معاهدة نص على تعليقط- الله رضي عمر أبرمه الذي الصلح كتاب إندين اإلسالم بأن حق شهادة يشهد عنهعدل شاهد وهو إكراه دين وليس تسامح

الموجودين النصارى عاملوا المسلمين بأنإن بالهم على تخطر لم معاملة القدس في

يفرض أن يستطيع كان الفاتح وهو عمريريد، ما على يجبرهم وأن يشاء، ما عليهم

اإلسالم، يمثل كان ألنه يفعل لم ولكنهوال فيه الدخول على أحدا3 يكره ال واإلسالم

وإذعان، طواعية عن إال إيمانا3 أحد من يقبل

( الجونة: السلة.?)1722(.1/17) النبالء أعالم ( سير?)1723(.1/17) نفسه ( المصدر?)1724عروة. إلى صحيح ( إسناده590 ،2/589) الصواب ( محض?)1725

Page 658: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ألنه الناس عليه يجبر شيئا3 ليس اإليمان إنمخبآتها يعلم ال والقلوب القلوب، عمل من

مؤمن أنه اإلنسان يريك فقد سبحانه الله إالاإليمان ألهل مضرته وتكون كذلك وليس

ولهذا واإللحاد بالكفر يجاهرون ممن أكثرحرية الناس يعطوا أن المسلمون آثرلديهم عزيز كل على ويؤمنوهم العبادة،ويؤدوا المسلمين، كنف في يعيشوا أن على

وفي عنهم، والذود حمايتهم مقابل الجزيةرحاب وفي الوديعة الهادئة الحياة ظالل

المسلمين كنف وفي والجوار، الصالتقرب عن المسلمين غير سيرى وعدالتهم

وعدالته وإنصافه وسماحته اإلسالم جمالعليهم عميت قد التي الحقائق فيه يkرون kوس

الله دين في يدخلون وعندئذ عنه، لبعدهمفتحها التي البالد كل في حدث كما أفواجا3هذا مثل أهلها وأعطوا المسلمون،

.(1726)األمان

األقصى: المسجد في يصلي عنه الله رضي عمري- عبيد عن سنان أبو حدثني سلمة أبو قال

: رضي الخطاب بن عمر سمعت قال آدم بن : أصلي؟ أن ترى أين لكعب يقول عنه اللهالصخرة: خلف صليت عنoي، اخذت إن فقال

: عمر فقال يديك، بين كل�ها القدس فكانتاليهودية، ضاهيت

الله رسول صلoى حيث أصلي ولكن ،الفبسط جاء ثم فصلoى، القبلة إلى فتقدم

وكنس ردائه في الكناسة فكنس ردائه

ص الوكيل سيد محمد الراشدين، الخلفاء عصر في ( جولة?)1726200، 201.

Page 659: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: (1727)الناس األقصى المسجد تيمية ابن وقال .. الناس بعض صار وقد المسجد لجميع اسم

بن عمر بناه الذي المصلoى األقصى يسميهذا في والصالة دoمه، kقiم في الخطاب

أفضل للمسلمين، عمر بناه الذي المصلىبن عمر فإن المسجد، سائر في الصالة من

على وكان المقدس، بيت فتح لما الخطابكانوا النصارى hألن عظيمة، زبالة الصخرة

يصلoون الذي لليهود مقابلة إهانتها، يقصدون . وقال عنها النجاسة بإزالة عمر فأمر إليها،

للمسلمين؛: مصلى نبني أن ترى أين كعب: : اليهودية: ابن يا فقال الصخرة، kفpل kخ فقال

لنا oفإن أمامها، أبنيه بل اليهودية خالطتالمساجد .(1728)صدور

مواقف من وعظيم جليل آخر موقف وهذابرهن والتي تحصى، ال التي المؤمنين أمير

جميع يحترم اإلسالم أن على عمليا3 فيهاالمقدسات كل ويجعل السماوية األديان

هذه إن منها، شيئا3 يختصر وال محترمةالتراب عمر عنها أزال التي الصخرة

لينفيها قبائه في وحملها بيده واألوساخالمعظمة والصخرة اليهود قبلة هي عنها

عليه يعقوب عليها الله كلم التي عندهمعمر موقف كان فكما يعتقدون، كما السالمحرية منحهم حين وجليال3 رائعا3 النصارى من

لم وكنائسهم صلبانهم على وأمنهم االعتقادحق في ارتكبوه ما مع اليهود على يضن

الموقف هذا بمثل الجرائم من المسلمينعن التراب رفع حيث الجليل، الرائع

جيد. إسناد ( هذا7/57) والنهاية ( البداية?)1727(.2/57،58) الكبرى الرسائل ( مجموعة?)1728

Page 660: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على وحرصه بها عنايته وأظهر الصخرة،.(1729)احترامها

جديد: من حمص احتالل الرومان محاولة-بجمع فأخبروه عبيدة أبي عيون قدمت

إليه، وسيرهم فيهم هرقل وخطاب الرومفدعا الخبر، جنوده يكتم أال عبيدة أبو ورأى

والصالح الهيئة وذوي المسلمين رؤوسجماعتهم رأي ويسمع ليستشيرهم ،(1730)منهم

عدم األنصاري، جبل بن معاذ رأي فكان : من الروم يلتمس هل وقال االنسحاببأنفسكم تريدون مما لهم أضر أمرا3 عدوهم

عليكم، الله فتحها قد أرض عن لهم تخلون .. أما جنودهم وأهلك صناديدهم فيها وقتل

منها الخروج بعد دخولها أردتم لئن واللهعبيدة أبو فقال مشقة ذلك من hكابدنiتkل

oوبر والله سارت (1731)صدق األحداث ولكن ، ما المسلمون فأعاد االتجاه، هذا غير على

عبيدة أبو أمر فقد حمص أهل من جبوه : القوم على اردد له وقال مسلمة بن حبيب

كنا ما البلد، أهل من صالحناهم كنا الذيننمنعهم لم إذ لنا ينبغي ال فإنه منهم، أخذنا

ما على نحن لهم وقال شيئا3، منهم نأخذ أنال الصلح من وبينكم بيننا فيما عليه كنا

رددنا وإنما عنه، ترجعوا أن إال فيه نرجعبأموالكم نأخذ أن كرهنا أنا أموالكم عليكمبعض إلى نتنحى ولكنا بالدكم، نمنع وال

علينا فيقدموا إخواننا إلى ونبعث األراضيالله أظفرنا فإن فنقاتلهم عدونا نلقي ثم

.203،204ص اراشدين الخلفاء عصر في ( جولة?)1729 .408،409ص دمشق إلى ( الطريق?)1730 .207ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1731

Page 661: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ذلك تطلبوا ال أن إال بعهدكم لكم وفينا بهمفأمر الصباح وأصبح

إلى المسلمين جيش برحيل عبيدة أبوالقوم مسلمة بن حبيب واستدعى دمشق،عليهم فرد الجزية منهم أخذ كانوا الذين

وأخذ عبيدة، أبو قال بما وأخبرهم مالهم : ولعن إلينا الله ردكم يقولون حمص أهلولكن الروم، من يملكوننا كانوا الذين اللهغصبونا بل علينا ردوا ما هم كانوا لو واللهلواليتكم أموالنا، من عليه قدروا ما وأخذواالظلم من فيه كنا مما إلينا أحب وعدلكم

.(1732)والغشمعمر إلى عوف بن سفيان عبيدة أبو وأرسلإئت وقال دمشق، إلى حمص من غدا ليلة

وأخبره السالم، عني فأبلغه المؤمنين أميربه جاءتنا قد وبما وعاينت رأيت قد بماالعدو، كثرة من عندك استقر وبما العيون،عنهم، التنحي من المسلمون رأى وبالذي

: oعلي قدمت عيوني فإن بعد، أما معه وكتبملك فيها التي القرية من عدونا، أرض منإلينا توجهوا قد الروم بأن فحدثوني الروم،ألمة يجمعوه لم ما الجموع من لنا وجمعوا

المسلمين دعوت وقد قبلنا، كانت قطالرأي، في واستشرتهم الخبر وأخبرتهم

حتى عنهم يتنحوا أن على رأيهم فأجمععلم عنده رجال3 إليك بعثت وقد رأيك، يأتيناعليم بذلك فإنه لك بدا عما فسله قبلنا ما

العزيز بالله ونستعين أمين، عندنا وهوالوكيل ونعم حسبنا وهو .(1733)العليم

.410،411ص الشام إلى ( الطريق?)1732(.4/23،25) الطبري تاريخ ،411ص الشام إلى ( الطريق?)1733

Page 662: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنه الله رضي عمر رسمها التي البديعة الحربية الخطة-عنه: الله رضي عبيدة أبي لنجدة

إلى كتب عنه الله رضي عمر الخبر بلغ لما : اندب أن عنه الله رضي وقاص ابي بن سعدمن حهم وسر� عمرو، بن القعقاع مع الناس

حمص، إلى كتابي فيه يأتيك الذي يومهمقد عمر وكان به، أحيط قد عبيدة أبا فإن

3 استعدادا بلد كل في احتياطية خيوال3 أعدأربعة الكوفة في فكان المفاجئة، للحروب

الذي الجيش عليها سعد فجهز فرس، آالفإلى أيضا3 عمر وكتب الشام، إلى أرسلهالجزيرة: إلى عدي بن سهيل ح سر� أن سعد ) الجزيرة ) أهل فإن ، ة hق hالر ولpيkأت الجند، فيحمص، أهل على الروم استثاروا الذين هم

) عبد ) ح oوسر سلف، لهم ق�يسياء pر kق أهل وإن) نصيبين ) إلى عتبان بن الله عبد بن الله

ضا iفpلين ثم سلف لهم قرقيسياء أهل (1734)فإن

على عقبة بن الوليد ح وسر� ها، hوالر ان hحر وسرح وتنوخ، ربيعة من الجزيرة عرب

أمرهم جعلت فقد قتال كان فإن عياضا3،القعقاع فمضى غkنpم، بن عياض إلى جميعا3

فيه أتاهم الذي يومهم من آالف أربعة فيغنم بن عياض وخرج حمص، نحو الكتاب

نحو طريقهم فأخذوا الجزيرة وأمراءأمير وخرج إليها، وجهوا التي األهداف

عبيدة ألبي مغيثا3 المدينة من عمر المؤمنينأهل وعلم الجابية نزل حتى حمص يريد

حصار في الروم مع اشتركوا الذين الجزيرةوال العراق، من الجيوش بخروج حمص أهل

واألعداء. اللصوص من البلد: طهرها ( نفض?)1734

Page 663: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في بالدهم أم حمص مقصدهم هل يدرونوإخوانهم، بلدانهم إلى فتفرقوا الجزيرة

ولما وحدهم المعركة يواجهون الروم وتركواأهل من الروم أنصار أن عبيدة أبو رأى 3 خالدا استشار عنهم، انفضوا قد الجزيرةعليه فأشار وقتالهم إليهم الخروج في

الله وفتح وقاتلوهم إليهم فخرجوا بذلك،معه ومن عمرو بن القعقاع وقدم عليهم،

المعركة من أيام ثالثة بعد الكوفة أهل منإليه فكتبوا بالجابية، المؤمنين أمير وقدمأيام ثالثة بعد عليهم المدد وبقدوم بالفتح

أن إليهم فكتب ذلك، في وبالحكم الفتح منتفرق وقد لكم نفروا قد فإنهم شركوهم

عدوكم : (1735)لهم أهل الله جزى وقال ، أهل ويiم�دoون حوزتهم يكفون خيرا3 الكوفة

.(1736)األمصارالبديعة الحربية الخطة هذه نتأمل حينماإلرباك عنه الله رضي عمر رسمها التيالفاروق عبقرية نرى وتفريقهم األعداء

من سريع جيش ببعث أمر فقد العسكرية،اإلنقاذ بعملية ليقوم حمص إلى الكوفة

يبدو كله وهذا المدينة، من بجيش هو وخرجاإلعجاب يثير الذي األمر ولكن معتادا3، أمرا3

إلى الجيوش ببعث األمر من به قام ما هوميدان ترك إلى ليضطرهم المحاربين بالد

وقد لحمايتها، بالدهم إلى والتفرق القتالعلى فهان تفرقوا حيث الخطة هذه نجحت

الروم على القضاء .(1737)المسلمين

(.5/24،25) الطبري ( تاريخ?)1735(.5/25) الطبري ( تاريخ?)1736(.11/137) اإلسالمي ( التاريخ?)1737

Page 664: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ه%:17الجزيرة: فتحأغاروا الجزيرة بالد وأهل الروم أن لنا تقدم

فيها وحصروا حمص مدينة علىوأن والمسلمين عنه الله رضي عبيدة أبا

بن سعد إلى أرسل عنه الله رضي عمرأهل بإمداد يأمره عنه الله رضي وقاص أبي

حمص، إلى الكوفة من يخرج بجيش حمصسعد أرسل وقد الجزيرة إلى تخرج وجيوشعمرو بن القعقاع بقيادة الكوفة من جيشا3وكلها الجزيرة إلى جيوشا3 وأرسل التميمي،عنه، الله رضي غنم بن عياض قيادة تحت

فسلك الجزيرة إلى الجيوش هذه فخرجkتحتى الفراض طريق وجنده عدي بن سهيلإلى فنظروا فحاصرهم، ق¡ة hالر إلى انتهىالعراق في للمسلمين قوتين بين أنفسهم

عبد بن الله عبد وسلك فصالحوهم، والشامإلى انتهى حتى دجلة طريق تpبان ع� بن اللهأهل صنع كما بالصلح أهلها فلقيه نصيبين

ونصيبين الرقة أهل أعطى ولما الرقة،إليه الله وعبد سهيال3 عياض ضم الطاعة

فلما دونها، ما فأخذ حران إلى بالناس وسارفقبل الجزية إلى باإلجابة اتقوه إليهم انتهى

ها الر� إلى وسهيال3 عبدالله ح hسر oثم منهم،فتحت وهكذا الجزية إلى باإلجابة فاتقوهما

فكانت صلحا3، سعتها على كلها الجزيرة 3 أمرا البلدان .(1738)أسهل

(.30-5/26) الطبري ( تاريخ?)1738

Page 665: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وليبيا: مصر الثاني: فتوحات المبحث

قوية، المسلمين عند مصر فتح دوافع كانتفي لها التمكين يريدون التي العقيدة فهناك

فمن بفلسطين تتصل ومصر مكان، كلالمسلمون يتجه أن فلسطين فتح بعد الطبيعي

اإلمبراطورية المسلمون قسم وقد مصر، إلىسوى بينهما يصل ال قسمين إلى البيزنطية

مصر وفي الشام، على باستيالئهم وذلك البحررومية، ومسالح جيوش أفريقية وشمال

يأمن ولن البحر، في قوي أسطول ولبيزنطةالنفوذ تحت ومصر الشام في المسلمون

لتموين مصدر وهي غنية، ومصر الروماني،ضعف المسلمون فتحها فإذا القسطنطينيةفي المسلمون وأمن كثيرا3 بيزنطية نفوذ

الروم اتصال يسهل حيث والحجاز الشاممصر طريق عن 3 (1739)بالحجاز أيضا العوامل ومن

) اضطهاد ) من يعانون أنفسهم القبط أنإال مصر في يعيشون ال هؤالء وأن الروم،هذه تنتهز ال فلماذا عسكرية، حاميات بمثابةأن البد المسلمين عدل أن خاصة الفرصة

مصر إلى سبقهم قد الحامية (1740)يكون أما ، الرعب فإن تملoكها (1741)نفسها قد يكون أن البد

الشام بالد يترك هرقل ملكها رأت حينماكان هذا كل اإلسالمية الدولة من جزءا3 لتصير

نتيجة إلى وخلص العاص بن عمرو يدركهعاجزين: سيكونون مصر في الروم أن وهي

لو بينما المسلمين وجه في الوقوف عن

.348ص للعمري الراشدة الخالفة ( عصر?)1739 .357ص الراشدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)1740 .118ص لألزدي الشام ( فتوح?)1741

Page 666: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تهديد مصدر فستظل فتح دون مصر تركتالعاص بن عمرو به صرح ما وهذا لهم،

أول (1742)نفسه حول الروايات تعدد من وبالرغم : أم العاص بن عمرو مصر فتح في فكر منأن أم عمرو، من تدخل دون نفسه الخليفة

عمرو إلحاح تحت وافق بالرغم (1743)الخليفة ، كلها السابقة العوامل فإن االختالف ذلك من

مجرد هي مصر فتح خطة تكون أن تنفيعن راض� غير الخليفة وأن عمرو من خاطرة

الكامل التصور لديهم يكن لم أنهم أو ذلك،فيها أعدائهم قوة وحجم وأرضها مصر عنذهبت ما تؤيد التاريخية الروايات جاءت وقد : بن عمر أن الحكم عبد ابن بين فقد إليه

فتح بعد العاص بن عمرو إلى كتب الخطابإلى معك المسير إلى الناس أندب أن الشام

به فسر معك خف فمن في (1744)مصر، وجاء ، أهلها: .. صالح بعدما بإيلياء عمر أقام الطبريإلى العاص بن عمرو فأمضى أياما3، ودخلهاوبعث عليه، الله فتح إن عليها، وأمoره مصر،

هذا ويؤكد له مددا3 العوام بن الزبير إثره فيمصر إلى عمر أرسلها التي اإلمدادات تلك

وكذلك ألفا3، عشر اثني إلى عددها ووصلذلك في خالف دون اإلسكندرية بفتح ،(1745)أمرهمصر في عمرو يتوغل أن الممكن من فهل

المسلمين نعرف ونحن الخالفة؟ من رضا3 دونوالطاعة السمع في غاية كانوا وجنودا3 قادة

يكن لم مصر فتح أن نكرر ثم ومن وااللتزام

.357ص الراشدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)1742(.7-1/4) الزاهرة ( النجوم?)1743 .57ص مصر ( فتوح?)1744(.93-5/84) الطبري ( تاريخ?)1745

Page 667: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الخليفة عند سلفا3 مرسومة لخطة استجابة إالعابرة لرغبة استجابة تكن ولم .(1746)وقواده،

+: مسير لمصر: اإلسالمي الفتح أوالالفتوحات من الثالثة المرحلة مصر فتح يعتبر

كانت ولقد البيزنطية الدولة لمحور بالنسبة 3 محاذيا مصر إلى فلسطين من عمرو مسيرة

الفرما إلى العريش إلى رفح من فسار البحريدلنا وهذا فاالسكندرية للقاهرة فتحه واستمر

في سار حيث العسكرية عمرو موهبة علىثقل للروم يكن لم ألنه ربما الخط هذا

بالد في كان كما الخط هذا في عسكريبن لعمرو معروفا3 كان الدرب ألن وربما الشام

مرتب هو كما الفتح تسلسل فكان العاص،واالضطراب االختالف أوجه بيان مع يلي فيما

حدث كما اختالف من الفتح سير يخل لم حيثالشام بالد فتح .(1747)في

الفرما: فتح- 1إال رومانيا3 جيشا3 يالق ولم غربا3 عمرو تقدم

) قابله ) فقد ذلك قبل أما الفرما فيأول فكان والتهليل، بالترحاب المصريون ) فقد ) الفرما في كان فيه قوتل موضع

لمواجهة المدينة في الروم تحصنالذود على قدراتهم من واثقين المسلمين،

أن علموا أن بعد المسلمين ورد عنهافي قلة عمرو مع جاءوا الذين المسلمين

للحصار، عدة معهم وليس والعدة العددوأنهم واستعداداتهم الروم، عدد عمرو عرف

.357،358ص الراسدة والخالفة النبوة عهد في ( دراسات?)1746ص محمد الرحيم د. عبد والسياسي، القائد العاص بن ( عمرو?)174779.

Page 668: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

خطته فكانت أضعافا3، جنده على يزيدونالمهاجمة هي الفرما على االستيالء في

يضطر أن إلى عليها الصبر أو األبواب وفتححصار واشتد إليها، فينزلوا أهلها الجوع

ودام الروم عناد واشتد للمدينة المسلمينالقوات بعض وكانت شهورا3، الحصار

الحين بين المسلمين إلى تنزل الرومانيةالمسلمون عليهم فيجهز لقتالهم واآلخر

بكلماته المسلمين أزر يشد عمرو وكان : اإلسالم أهل يا لهم قوله فمن القوية،أصحاب يا القرآن، حملة يا واإليمان،

واثبتوا محمد الرجال صبر اصبروابأقدامكم

الرماح واشرعوا صفوفكم، تزايلوا والمن إال الصمت والزموا بالدرق، واستتروا

آمركم حتى حدثا3 تحدثوا وال الله، (1748)ذكر

من الرومان من فرقة خرجت يوم وذاتوكانت ليقاتلوهم المسلمين إلى القرية

فالذوا الروم على والدائرة للمسلمين الغلبةالمسلمون، وتبعهم القرية، إلى بالفرار

أن قبل الباب فملكوا منهم، أسرع وكانوااقتحم من أول وكان الرومان، يقتحمه

) فكان ) أسميقع هو المسلمين من المدينةأن بالذكر جدير هو ومما المبين، الفتح

عاونوا بالقرى كانوا الذين مصر أقباطالضعف مناطق على ودلوهم المسلمين ) بالترحاب، ) اتميدة في المسلمين وتلقواالمسلمون قام الفرما احتالل تمام وبعد

يستفيد ال حتى وحصونها أسوارها بهدمثم الله قدر ال إليها رجعوا لو الروم منها

.19،20ص ندا صبحي مصر، ( فتح?)1748

Page 669: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الناس، أيها قائال3 الجيش في عمرو خطبالغلبة المسلمين لجيش جعل الذي لله حمدا3

باإلسالم حمى عظيم والله والظفر،ولكن رجوعنا، طريق به وتكفل ظهورنا،

قد فيه نرغب ما كل أن تظنوا أن إياكميزال فال النصر، بهذا تخدعوا وأن تحقق،التي والمهمة شاقا3 وعرا3 أمامنا الطريق

المنال، بعيدة المؤمنين أمير لنا وكلهافسيعلم لرؤسائكم، والطاعة بالصبر وعليكم

3 فسادا نبغي ال السالم، جنود أننا هنا القومقدوة خير وكونوا نصلحها بل األرض في

.(1749)للرسول صالحة تعد لم المدينة أن إلى عمرو اطمأن

وما جيشه وتفقد إليها، يأوي جيش لحمايةكانوا رجال لفقد وتألم المعركة في فقده

المنية، فعاجلتهم مصر فتح على حريصينالنحو هذا على المعارك استمرت إن وخشيالعدد القليل الجيش في الخسائر وقوع مع

من يتمكن وال الزحف، مواصلة يستطيع أالعمن عوضه قد تعالى الله ولكن الغاية بلوغ

رجال من كثير جيشه إلى فانضم فقدهوكانوا ولخم راشدة من العربية القبائل

الحالل بجبل عمرو (1750)يقيمون ومضى ، 3 متجها المقاومة من شيئا3 يلقى ال بجيشه

) ومن ) القصاصين القواصر وصل حتى غربا3وادي في أصبح حتى الجنوب نحو اتجه هناك

اتجه ثم الكبير التل من بالقرب الطمبالن . صاحب قال بلبيس نزل حتى الجنوب إلى

.20ص المصدر ( نفس?)1749 .214ص الراشدين الخلفاء عصر في ( جولة?)1750

Page 670: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إال يدافع ال عمرو فتقدم الزاهرة النجومبلبيس أتى حتى الخفيف .(1751)باألمر

بلبيس: فتح- 2كبيرة قوة في الروم برز بلبيس وعند

حصن نحو التوجه عن عمرو oصد قاصدينلهم فقال المسلمين، منازلة وأرادوا بابليون

نعذر حتى تعجلونا ال عنه الله رضي عمرومريام، وأبو مريم أبو oإلي وليبرز إليكمإليه وخرج القتال، عن كفوا وعندئذ

الجزية، أو اإلسالم إلى فدعاهما الرجالن،النبي بوصية بسبب وأخبرهما مصر، بأهل

: صحيحه في مسلم روى اسماعيل أم هاجرالله رسول : أن مصر، ستفتحون إنoكم قال

القيراط فيها يسمى أرض فإذا (1752)وهي ، ذمoة لهم فإن أهلها، إلى فأحسنوا فتحتموها

: 3 وصهرا ذمة قال أو : (1753)ورحما3؛ قرابة فقاال ، حتى نoا آم� األنبياء، إال مثلها يصل ال بعيدة

: : . يiخدع ال مثلي عمرو فقال إليك نرجع : زدنا، فقاال لتنظرا ثالثا3 أوجلكما ولكني

عظيم المقوقس إلى فرجعا يوما3، فزادهماالروم، (1754)القبط بkل ق� من الوالي وأرطبون ،

أرطبون فأما المسلمين، خبر فأخبراهماالمسلمين، وبيoت الحرب، على وعزم فأبى

اإلسكندرية إلى وجنده هو ومما (1755)فهزموه ، شهامة على يدل ما بالذكر، جدير هو

(.1/7،8) الزاهرة ( النجوم?)1751 مقاديره اختلفت القياس، وفي الوزن في ( القيراط: معيار?)1752

األزمنة. باختالف .2543 رقم الصحابة فضائل ك ( مسلم،?)1753(.7/100) والنهاية ( البداية?)1754 .24ص مصر ( فتح?)1755

Page 671: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على الله فتح لما أنه ومروءتهم المسلمين ) ابنة ) فيها وجدوا بلبيس المسلمين

) مقربة ) وكانت أرمانوسة واسمها المقوقسبلبيس لمدينة زيارة في وكانت أبيها، من

) من ) زواجها من هربا3 بربارة خادمتها معوالد ) بعد فيما وهو هرقل ابن قسطنطين

الصواري( ذات موقعة صاحب قنسطتزولما منه، الزواج في راغبة غير وكانت

من اإلسالمي الجيش من مجموعة تمكنتالعاص بن عمرو جمع أرمانوسة أسر: تعالى بقوله وذكرهم اءi هkل pالصحابة kز kج

ان�إلا kسpح � )إلا الhإ iان kسp60ح) : ثم(. 60الرحمن،آية)نبينا: إلى هدية المقوقس أرسل لقد قال

من وجميع بابنته إليه نبعث أن وأرىأخذنا وما وأتباعها، جواريها من أسرناهم

رأيه فاستصوبوا أموالهم، فأرسلها (1756)من ، كل ومعها مكرمة معززة أبيها إلى عمرو

لها وقالت ومماليكها وجواريها مجوهراتها : ) موالتي ) يا سفرهما أثناء بربارة خادمتها

فقالت جانب كل من بنا يحيطون العرب إنوعرضي: نفسي على آمن إني أرمانوسة

في نفسي على آمن وال العربي، خيمة فيأبي بها (1757)قصر hر iس أبيها إلى وصلت ولما ،

معها المسلمين .(1758)وبتصرف

دنين: أم معركة- 3 3 عمرا أن روايته في الحكم عبد ابن ذكر

)) قتال )) بعد بلبيس فتح حتى بجيشه مضى

.431ص اإلسالم صدر في للصفوة السياسي ( الدور?)1756 .24ص ندا صبحي مصر، ( فتح?)1757 .24ص المصدر ( نفس?)1758

Page 672: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أم )) أتى حتى مضى ثم شهر، من نحوا3 دامعلى(( واقعة وهي المقسس وتسمى دنين 3 شديدا قتاال3 حولها المسلمون فقاتل النيل

يستمده المؤمنين أمير إلى عمرو وأرسلعلى رجل آالف بأربعة المؤمنين أمير فأمدهوهم األلف، مقام يقوم رجل منهم ألف كل

األسود، بن والمقداد العوام، بن الزبيرمiخلhد، بن ومسلمة الصامت، بن وعبادة

عمر وقال حذافة، بن خارجة الرابع وقيل : ألفا3، عشر اثني معك أن اعلم له كتابه في

قلhة من ألفا3 عشر اثنا تغلب وقد (1759)ولن ، المسلمين، لمواجهة األقباط مع الروم خرج

فيها استعمل حامية معركة بينهم وجرتصنع كما الحربي دهاءه العاص بن عمرو

أنه وذلك العراق، حروب في الوليد بن خالد 3 كمينا أقام حيث أقسام، ثالثة جيشه جعل

آخر كمينا3 وأقام األحمر، الجبل في لألعداءأعداءه وقابل دنين، أم من قريبا3 النيل على

بين القتال نشب ولما الجيش، ببقيةالجبل في الذي الكمين خرج الفريقين

نظامهم فاختل الروم على hوانقض األحمرالذي الكمين فقابلهم دنين أم إلى وانهزموا

المسلمين جيوش بين فأصبحوا بقربهابعضهم ولجأ جيشهم وتفرق وانهزموا الثالثة

الحصين بابليون حصن كسب (1760)إلى وهكذا ، شر الله ووقاهم المعركة هذه المسلمونقائدهم بتوفيق وذلك تعالى بفضله أعدائهم

.218ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1759. 219ص المصدر ( نفس?)1760

Page 673: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

شتت التي المحكمة الخطة هذه إلى المحنhكاألعداء قوات .(1761)بها

بابليون: حصن معركة- 4بابليون حصن إلى وجيشه عمرو تقدم

سبعة الحصار ودام محكما3 حصارا3 وحاصروهرسله ذلك خالل المقوقس وأرسل أشهر،

فاستجاب للمصالحة العاص بن عمرو إلى : أو اإلسالم الشروط على العاص بن عمرو

الجزية، المقوقس فاختار الحرب أو الجزيةفي يستأذنه هرقل إلى المقوقس وكتب

والمه عليه حنق بل منه يقبل فلم ذلك،ثم القسطنطينية إلى واستدعاه شديدا3 لوما3

قال بابليون حصن فتح أبطأ ولما نفاه، : لله نفسي أهب إني العوام بن الزبير

على بذلك الله يفتح أن وأرجويحاصر (1762)المسلمين العاص بن عمرو وراح ،

الليل في الحصن تسوروا ثم بابليون حصنوكان عنيف قتال في الجنود مع واشتبكوا

العوام بن الزبير الحصن تسور من أولصعد ثم الحمام سوق ناحية من سلما3 فوضع

أن تكبيره سمعوا إذا المسلمين وأمربن والزبير إال شعروا فما الحصن، يقتحموا

السيف، ومعه يكبر الحصن رأس على العوامخارج من المسلمون فأجابه تكبيرة فكبر

أن الحصن أهل يشك ولم الحصن،الحصن جميعا3 اقتحموا قد المسلمين

بأصحابه الله رسول حواري فعمد فهربوا،واقتحم ففتحوه، بابليون حصن باب إلى

.219ص المصدر ( نفس?)1761.91ص الشناوي العزيز د. عبد اإلسالمية ( الفتوحات?)1762

Page 674: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ولكن عنوة، وفتحوه الحصن المسلمونأن على الصلح أمضى العاص بن عمرو

القوت من يلزمهم ما الروم جند يخرجمن فيه وما بابليون حصن أما أيام، لبضعة

غنيمة فتبقى الحرب وآالت الذخائرأبراج الله عبد أبو خرب ثم للمسلمين

وأسواره . (1763)الحصن

+: فتح اإلسكندرية: ثانيافي أشهر عدة ورجاله العاص بن عمرو رابط

من اإلذن ويصله الجنود hليستجم بابليون حصناإلسكندرية، لفتح بالسير عمر المؤمنين أميرالحصن في عمرو ترك ذلك تحقق فلما

بجنوده وفصل المسلمين، من قوية مسلحةسنة مايو في بابليون الموافق 641من م،

سنة اآلخرة جماعة 21جمادى معه وخرج ه$،أن إلى اطمأنوا الذين القبط رؤساء من

اإلسالمية القوة مساندة في باتت مصلحتهموأقاموا الطرق، لهم أصلحوا وقد المظفرة،القبط لهم وصارت واألسواق، الجسور لهم

الروم قتال من أرادوا ما على وقد (1764)أعوانا3 ، للنيل اليسرى الضفة على السير عمرو آثر

3 مجاال الصحراء له لتتيح البحيرة محافظة حيثما يتجنب وكي وجنوده، خيله لحركة واسعا3في سار لو الكثيرة الترع من سيعترضه كانعند يسيرا3 قتاال3 إال عمرو يلق ولم النيل، دلتا

) المؤرخون ) يسميها كما الطرانة أو مرفوطالشرقية (1765)العرب الضفة إلى النهر عبر ثم ،

.91ص المصدر ( نفس?)1763 .224ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1764 .224ص المصدر ( نفس?)1765

Page 675: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الحصينة نقيوس مدينة تقع وكانت (1766)حيث ، على يتركها أن عمرو فتخوف منيع حصن ذات

أن بدل الروم ولكن عنها، ويسير جانبهركبوا حصنهم في المسلمين من يتحصنوا

ويمنعوهم فيها المسلمين ليحاربوا سفنهمالمسلمون فرماهم مدينتهم، من االقتراب من

فولوا المياه، في وطاردوهم والسهام بالنبالوسرعان اإلسكندرية، نحو سفنهم في األدبار

ودخله الحصن في بقي من استسلم ماأيام عدة وأمضوا ظافرين، المسلمون

أعدائهم من حوله ما وأرسل (1767)يستبرئون ، الروم ليتعقب hمي iس بن شريك قائده عمروقوة إال معه وليس بهم فالتقى الفارين،به، وأحاطوا الروم فيه فطمع معدودة،

فيما عiرف األرض من نهد في بهم فاعتصميطلب عمرو إلى فأرسل شريك، بكوم بعدفي المدد أن الروم علم إن وما األمداد،

بالفرار الذوا حتى المسلمين إلى ،(1768)الطريقدمنهور جنوبي أميال ستة على لpطkيpس iس وعندوجرى والروم، عمرو بين التالي اللقاء كان

األدبار وولوا فيه انهزموا شديد ،(1769)قتالخاضها التي المعارك هذه أن له يؤسف ومما

قوات ضد المحدودة بقواتهم المسلمونوعدة، عددا3 الروم من أضعاف عدة تفوقهم

من تظفر لم أيام عدة بعضها استمر والتيأو قليلة بأسطر سوى المسلمين مؤرخي

بعضهم أفرد حين في معدودة، كلماتأو القادسية عن للحديث الصفحات عشرات

.224ص المصدر ( نفس?)1766 .225ص المصدر ( نفس?)1767 .225ص المصدر ( نفس?)1768 .225ص المصدر ( نفس?)1769

Page 676: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نهاوند أو المعارك (1770)اليرموك هذه ومن ، العربية مصادرنا فيها تشفى ال التي الكبرى

السلسلة تلك آخر وهي يون pك�ر معركة غليال3بابليون بين تمتد التي الحصون من

قائد تيودرو بها تحصن وقد واإلسكندريةبضعة استمر شديد قتال ودار الرومي الجيش

عبد ابن من يظفر فلم ذلك ورغم يوما3، عشر : بكريون، التقوا ثم الكلمات بهذه سوى الحكم

الله عبد وكان يوما3، عشر بضعة بها فاقتتلوايومئذ اللواء وحامل المقدمة، على عمرو بن

) صالة ) يومئذ عمرو وصلى عمرو، مولى وردانمنهم وقتل للمسلمين، الله فتح ثم الخوف،

بلغوا حتى واتبعوهم عظيمة مقتلة المسلمونعن قصة أورد ذلك أثناء وفي اإلسكندرية،

مولى ووردان عمرو بن الله عبد بطولةفتح (1771)أبيه عند اإلسكندرية كانت وقد ،

حواضر وثانية البالد عاصمة لها المسلمينالقسطنطينية، بعد البيزنطية اإلمبراطورية

وكان العالم، في تجارية مدينة وأولالمسلمين استيالء خطورة يدركون البيزنطيون

: هرقل قال حتى ذلك، oهم ويحملون عليهاذلك إن اإلسكندرية على العرب ظهر لئن

وهالكهم الروم ملك زعم (1772)انقطاع وقد ، بنفسه اإلسكندرية إلى ليخرج تجهز أنه الرواةمن فرغ فلما بها، المسلمين قتال ليباشر

الله وكفى فأماته، الله صرعه جهازهمؤنته الدولة (1773)المسلمين أمور واضطربت ،

.225ص المصدر ( نفس?)1770 شاهين حمدي الراشدين، الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1771 .226ص .226ص المصدر ( نفس?)1772الحكم. عبد ابن عن نقال2263 المصدر ( نفس?)1773

Page 677: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الحكم تولى إذ هرقل موت بعد البيزنطية) هرقليانوس ) الثاني وهرقل قسطنطين إبناه

أم مارتينة اإلمبراطورة وشاركتهماوافته ما سرعان قسطنطين لكن هرقليانوس،

جعل مما أبيه وفاة من يوم مائة بعد منيتهالتي اإلمبراطورة إلى تتجه االتهام أصابع

بالحكم، ولدها ينفرد أن في ترغب كانتالفتن واستمرت ضدها، الثورة فاشتعلتتولى حتى أشهر، عدة البالد في ضاربة

لعمه شريكا3 الحكم قسطنطين بن كونستانس.(1774)هرقليانوس

أسوارها متانة عن فضال3 اإلسكندرية وكانتبموقعها تمتاز حماتها ووفرة وضخامة

من يحميها البحر فكان المميز الدفاعيوكانت للروم، آنذاك السيطرة حيث شمالها؛

وكان جنوبها، من تحميها مريوط بحيرةوكانت مستطاع، غير بل عسيرا3، اجتيازها

نزعة واسمها قديما3 النيل تفريعات إحدىيبق لم وبذلك الغرب، من حولها تدور الثعبان

وهو إليها؛ يصل الشرق من واحد طريق إاليون pكر وبين بينها الواصل .(1775)الطريق

مخاوف أثار مما أشهر عدة الحصار وطالأمام بالعجز شعورهم أو جنوده ملل من عمروبالد خالل تجوس كتائبه يبث أن فقرر عدوهم،

حصار طول أن غير الصعيد، وقرى الدلتاوأثار عمر، الخليفة حفيظة آثار اإلسكندريةاستعداد حول والظنون الهواجس نفسه في

ما ذلك أن ورأى والمبادأة، للتضحية جنوده

.227ص المصدر ( نفس?)1774 .225ص المصدر ( نفس?)1775

Page 678: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أحدثوا لما إال رسالة (1776)كان في ذلك وشرح ، (( : بعد، أما فيها يقول العاص بن عمرو إلى

إنكم مصر، فتح عن إلبطائكم عجبت فقدأحدثتم، لما إال ذلك سنتين منذ تقاتلونهم

الله وإن عدوكم، أحب ما الدنيا من وأحببتمنيoاتهم، بصدق إال قوما3 ينصر ال وتعالى تبارك

الزبير ) يعني نفر، أربعة إليك وجهت كنت وقدألف( مقام منهم الرجل أن وأعلمتك ، وصحبهغيoرهم يكون أن إال أعرف، كنت ما على رجل

فاخطب هذا كتابي أتاك فإذا غيرهم، غيoر ماورغ�بهم عدوهم، قتال على هم hضiوح الناس

في األربعة أولئك وقد�م والنية، الصبر فيلهم يكون أن جميعا3 الناس ر iوم الناس، صدور

عند ذلك وليكن واحد، رجل كصدمة صدمةفيها تنزل ساعة فإنها الجمعة، يوم الزوال

الله إلى الناس oوليعج اإلجابة، ووقت الرحمةعمرو أتى فلما عدوهم، على النصر ويسألوه

دعا ثم عليهم، وقرأه الناس جمع الكتابالناس وأمر الناس، أمام فقدoمهم النفر أولئكإلى يرغبوا ثم ركعتين، ويصلوا يتطهروا أن

الله ففتح ففعلوا النصر، ويسألوه اللهاستشار (1777)عليهم العاص بن عمرو أن ويروى ،

: علي أشر فقال األنصاري مخلد بن مسلمة : تنظر أن أرى مسلمة فقال هؤالء قتال في

النبي أصحاب من وتجارب معرفة له رجل إلى الذي هو فيكون الناس، على له فتعقد

: ذلك؟ ومن عمرو فقال ويكفيه، القتال يباشرإليه،: عمرو فدعاه الصامت، بن عبادة قال

له فقال جواده؛ عن النزول أراد منه دنا فلما

.227ص المصدر ( نفس?)1776 .228ص المصدر ( نفس?)1777

Page 679: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

سنان: ناولني نزلت، إن عليك عزمت عمروعن عمامته عمرو فنزع إياه فناوله رمحك،

الله ففتح الروم، قتال وواله له وعقد رأسهذاك يومهم في اإلسكندرية يديه وقد (1778)على ،

: فإذا األمر هذا في فكرت إني رواية في جاءيريد أوله أصلح من إال آخره يصلح ال هو

له فعقد الصامت بن عبادة فدعا األنصار،يديه على الله الحكم (1779)ففتح عبد ابن ويروي ،

وأنها أشهر تسعة استمر اإلسكندرية حصار أنعشرين سنة المحرم مستهل في فتحت

يوافق (1780)للهجرة ما وهي سنة 21، ديسمبرفتح 640 عن دراسته في بتلر انتهى بينما م

أواخر في بدأ قد المدينة حصار أن إلى مصرسنة في 640يونيو استسلمت وأنها نوفمبر 8م

يوافق 641سنة ما وهو سنة 7م الحجة ذيرسالة 21 في ورد ما القول هذا يرجح وقد ه$،

: إنكم العاص بن عمرو إلى الفاروق عمرعمرو وصول بين فما سنتين، منذ تقاتلونهم

سنة ديسمبر في وتسليم 639العريش منوفمبر في سنتين 641اإلسكندرية يعادل ما م

فلم اإلسكندرية أهل عمرو واستبقى هالليتينكأهل ذمة، أهل وجعلهم ب� pسkي ولم يقتل

من… حامية اإلسكندرية في ترك ثم بابليونكتائبه بقية ونشر إليها اطمأن أن بعد قواته

مصر، في وجيوبهم الروم حصون بقية لتفتحومدنه المتوسط البحر ساحل فتح فاستكمل

: وكذلك وغيرها ودمياط رشيد مثل الكبرىوصعيدها مصر دلتا كل على سيطرته .(1781)بسط

.228ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1778 .212ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1779 .229ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1780 .229ص نفسه ( المصدر?)1781

Page 680: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: فتح وطرابلس: برقة ثالثاليؤمن مصر فتح له استقر أن بعد عمرو وسارقوات للروم كانت إذ الغرب ناحية من فتوحه

وربما هناك، تتحصن وطرابلس برقة فيمهاجمة إلى اإلغراء ساقها الفرصة واتتها

برقة إلى قواته في فاتجه بمصر، المسلميناإلسكندرية 22سنة وبين بينها الطريق وكان ه$

3 كيدا يلق فلم والعمران، بالخضرة منزعا3 آنذاكأهلها صالحه وصلها فلما إليها، طريقه فيفتحها بعد برقة أهل وكان الجزية، أداء على

أن غير من مصر والي إلى بخراجهم يبعثونقوم أخصب فكانوا مستحث أو حاث يأتيهم

إثر عمرو سار ثم فتنة، يدخلها ولم بالمغربوبها المنيعة، الحصون ذات طرابلس إلى ذلك

وصبرت أبوابها فأغلقت كبير، رومي جيشيقدر ال شهرا3 استمر الذي الحصار على

من البحر وكان شيء على منها المسلمونبين يكن ولم المدينة، ببيوت الصقا3 ورائهامن جماعة فاستبانت سور، والبحر المدينةالمدينة إلى فتسللت األمر، المسلمين قوات

مفزع للروم يكن فلم وكبروا؛ البحر، جهة من 3 أيضا قواته في عمرو هاجمهم إذ سفنهم، إال

مراكبهم، بهم خفت ما إال منهم يفلت فلمقواته عمرو وبث بالمدينة، ما المسلمون وغنم

فتوحه يستكمل أن عمرو وأراد حولها فيماإفريقية وأراضي تونس إلى ويسير الغرب في

الخطاب، بن عمر إلى بذلك فكتب ليفتحها،جيوش على يخشى كان الخليفة أن غير

ولم جديدة جبهة في االنسياح من المسلمينالسريع زحفها في فتحت ما إلى بعد يطمئن

القوات فأمر طرابلس، إلى الشام من

Page 681: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

امتدت وبذلك طرابلس عند بالتوقف اإلسالميةرضي الخطاب بن عمر عصر في اإلسالم دولة

األرض من شاسعة مساحة لتشمل عنه اللهومن والسند جيحون نهر الشرق من يحدهاالشمال ومن وصحراؤها، إفريقية بالد الغربومن أرمينية، وأراضي الصغرى آسيا جبال

دولة في النوبة وبالد الهادي المحيط الجنوبوالديانات األجناس متعددة واحدة عالمية

عدل في أهلها عاش والعادات، والنحللهم احتفظ الذي الدين ذلك ورحمته، اإلسالممعه اختلفوا وإن الكريمة الحياة في بحقهم

عاداتهم في أهله ومع عقائدهم؛ في.(1782)وأعرافهم

.231ص الراشدين الخلفاء عصر في اإلسالمية ( الدولة?)1782

Page 682: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فتح في والفوائد والعبر الدروس الثالث: أهم المبحثمصر:

+: سفارة المقوقس: إلى األنصاري الصامت بن عبادة أوالفأرسل بابليون حصن العاص بن عمرو حاصر

: قد إنكم التالية الرسالة عمرو إلى المقوقسوطال قتالنا، على وألححتم بالدنا، في لkجتم kو

يسيرة، بkة pصiع أنتم وإنما أرضنا، في مقامكممن ومعهم إليكم، وجهزوا الروم أظلتكم وقد

النيل، هذا بكم أحاط وقد والسالح، العiدoةإلينا فأرسلوا أيدينا، في أسارى أنتم وإنما

يأتي أن فلعله كالمهم، من نسمع منكم رجاال3ونحب، تحب�ون ما على وبينكم بيننا فيما األمر

أن قبل القتال هذا وعنكم عنا وينقطعوال الكالم، ينفعنا فال الروم جموع تغشاكم . األمر كان إن تندموا أن ولعلكم عليه يقدر

3 رجاال إلينا فابعثوا ورجائكم، لمطلبكم مخالفا3نحن نرضى ما على نعاملهم أصحابكم، من . العاص بن عمرو أتت فلما شيء من به وهموليلتين، يومين عنده حبسهم المقوقس رسل

: ألصحابه فقال المقوقس، عليهم خاف حتىويحبسونهم، الرسل يقتلون أنهم أتروpن

! عمرو أراد وإنما دينهم في ذلك ويستحلون . عليهم فرد المسلمين حال يروا أن بذلك

: إال وبينك بيني ليس إنه رسلهم مع عمرو : اإلسالم، في دخلتم إن إما ثالث خصال إحدىأبيتم وإن لنا ما لكم وكان إخواننا فكنتم

أن وإما صاغرون، وأنتم يد عن الجزية أعطيتمبيننا الله يحكم حتى والقتال، بالصبر جاهدناكم

الحاكمين خير رسل (1783)وهو جاءت فلما ،

.91ص مجاهد وفاتح كبير صحابي الصامت بن ( عبادة?)1783

Page 683: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: : قالوا رأيتموهم كيف قال إليه، المقوقسالحياة، من إليهم أحب الموت قوما3 رأينا

ألحدهم ليس الرفعة، من إليهم أحب والتواضععلى جلوسهم وإنما نkهمة، وال رغبة الدنيا في

كواحد وأميرهم كبهم، iر على وأكلهم الترابوال وضيعهم، من رفيعهم يعرف ما منهم،

: لم الصالة حضرت وإذا العبد من فيهم السيدأطرافهم يغسلون أحد، منهم عنها يتخلف

. ذلك عند فقال صالتهم في ويتخشعون بالماء،هؤالء: أن لو به، لف pحiي والذي المقوقس

قتال على يقوى وال ألزالوها، الجبال استقبلواوهم اليوم، صلحهم نغتنم لم ولئن أحد، هؤالء

إذا اليوم بعد يجيبونا لم النيل، بهذا محصورونمن الخروج على وقووا األرض، أمكنتهم

: وقال رسله، المقوقس إليهم oفرد موضعهمنحن ونتداعى نعاملهم، منكم رسال3 إلينا ابعثوا

لنا صالح فيه يكون أن عسى ما إلى وهمنفر،. عشرة العاص بن عمرو فبعث ولكم

عشرة طوله وكان الصامت، بن عبادة وأحدهمالقوم، متكلم يكون أن عمرو وأمره أشبار،

هذه إحدى إال دعوه شيء إلى يجيبهم وأالالخصال قد (1784)الثالث المؤمنين أمير فإن ؛

3 شيئا أقبل أال وأمرني ، oإلي ذلك في تقدم . وكان الخصال الثالث هذه من خصلة سوىالسفن ركبوا فلما أسود، الصامت بن عبادةعبادة، تقدم عليه، ودخلوا المقوقس، إلى

: هذا عني وا نح� فقال لسواده، المقوقس فهابه : . هذا إن فقالوا يكلمني غيره وقدموا األسود،

وخيرنا، سيدنا وهو وعلما3، رأيا3 أفضلنا األسودقوله إلى جميعا3 نرجع وإنا علينا، والمقدhم

القتال. أو الجزية أو اإلسالم تقدمت: وهي التي ( وهي?)1784

Page 684: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

به، أمره بما دوننا األمير أمoره وقد ورأيه، . المقوقس فقال وقوله رأيه نخالف أال وأمرنااألسود: هذا يكون أن رضيتم وكيف للوفد

: قالوا دونكم؟ يكون أن ينبغي وإنما أفضلكم،من: فإنه ترى، كما أسود كان وإن إنه كالورأيا3، وعقال3 سابقة وأفضلنا موضعا3 أفضلنا

. المقوقس فقال فينا السواد ينكر وليسفإني: برفق وكلمني أسود يا تقدم لعبادة

ازددت كالمك، علي اشتد وإن سوادك، أهاب : سمعت قد فقال عبادة إليه فتقدم هيبة

ألف أصحابي من خلhفت فيمن وإن مقالتك،مني سوادا3 وأشد مثلي، كلهم أسود رجل

لهم أهيب لكiنت رأيتهم ولو منظرا3، وأفظعمع وإني شبابي، وأدبر ولoيت قد وأنا مني،عدوي من رجل مائة أهاب ما الله بحمد ذلكوذلك أصحابي وكذلك جميعا3، استقبلوني لوالله سبيل في الجهاد وبغيتنا رغبتiنا، إنما

نا hعدو غزونا وليس الله، رضوان واتباع تعالى، 3 طلبا وال الدنيا، لرغبة الله حارب ممن

oأحل قد وجل عز الله أن إال منها؛ لالستكثاروما حالال3، ذلك من غنمنا ما وجعل لنا، ذلك

: كان أم ذهب، من قنطار له أكان أحدنا يباليالدنيا من أحدنا غاية ألن درهما، إال يملك اليلتحفها، لة pشمkو وpعkته، kج بها يسد يأكلها، أكلة

كان وإن كفاه، ذلك إال يملك ال أحدنا كان فإنالله طاعة في أنفقه ذهب من قنطار له

نعيم ألن بيده؛ الذي هذا على واقتصر تعالى،إنما برخاء، ليس ورخاءها بنعيم، ليس الدنياربنا، أمرنا وبذلك اآلخرة، في والرخاء النعيم

أحدنا همة تكون أال إلينا وعهد نبينا، به وأمرناعورته، ويستر وpعته kج يمسك فيما إال الدنيا من

Page 685: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وجهاد ربه، رضا في وشغله همته وتكونقال منه، ذلك المقوقس سمع فلما عدوه، : الرجل هذا كالم مثل سمعتم هل حوله لمن

عندي ألهيب قوله وإن منظره؛ ه�بت لقد قط،الله أخرجهم وأصحابه هذا إن منظره، من

سيغلب إال ملكهم أظن وما األرض، لخراب . على المقوقس أقبل ثم كلها األرض على : مقالتك، سمعت قد الرجل، أيها فقال عبادة

ما ولعمري أصحابك وعن عنك ذكرت ومامن على ظهرتم وال ذكرت بما إال بلغتكمفيها، ورغبتهم الدنيا لحب�هم إال عليه ظهرتم

ال مما الروم جمع من لقتالكم إلينا توجه وقدوالشدة بالنجدة معروفون قوم عدده، يحصى

قاتل من وال لقي من أحدهم يبالي ال ممنولن عليهم، تقوkوا لن أنكم لنعلم وإنا

بين أقمتم وقد وقلhتكم، لضعفكم تطيقوهمفي وشدة ضيق في وأنتم أشهرا3، أظهرنا

لضعفكم عليكم iنر�ق ونحن وحالكم، معاشكمأنفسنا تطيب ونحن بأيديكم، ما وقلة وقلتكممنكم رجل لكل نفرض أن على نصالحكم أن

دينار، مائة وألميركم دينارين دينارينوتنصرفون فتقبضونها دينار، ألف ولخليفتكم

ما يغشاكم أن قبل بالدكم إلى . رضي الصامت بن عبادة فقال به لكم قوhة ال

: نفسك hن oتغر ال هذا؛ يا عنه الله . الروم جمع من به تخو�فنا ما أما أصحابك وال

عليهم، نقوى ال وأنا وكثرتهم، وعددهمبالذي وال به، تخوفنا الذي هذا ما فلعمpري

3 حقا قلتم ما كان إن فيه، نحن عما رنا يكpس�وأشد قتالهم، في يكون ما أرغب والله فذلك

إذا ربنا عند لنا أعذر ذلك ألن عليهم؛ لحرصنا

Page 686: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لنا أمكن كان آخرنا من قتلنا وإن عليه، قدمناألعيننا، oأقر شيء من وما نoته، kوج رضوانه فيعلى حينئذ منكم وإنا ذلك من إلينا أحب والغنيمة بذلك لنا تعظم أن إما الحسنيين؛ إحدىإن اآلخرة غنيمة أو بكم، رنا ظف� إن الدنيابعد إلينا الخصلتين ألحب وإنها بنا، ظفرتمفي لنا قال تعالى الله وإن منا، االجتهاد

ئkة� م�نp كkم pكتابه: ل�يلkة� ف� kق pتkبkلkة3 غkئ ة3 ف� kث�يرkن� كpه� ب�إ�ذhالل

iهhالل kو kع kم ( kاب�ر�ين h249الص) : (. 249البقرة،آية): ومساء صباحا3 ربه يدعو وهو إال رجل منا وما

إلى وال بلده، إلى يرد وأال الشهادة يرزقه أنخلفه، فيما هم� منا ألحد وليس وولده، أهلهوولده أهله ربه منا واحد كل استودع وقد

: . ضيق في إنا قولك وأما أمامنا ما همنا وإنماأوسع في فنحن وحالنا، معاشنا من وشدة

أردنا ما لنا كلها الدنيا كانت لو عة، oالس الذي فانظر فيه نحن مما أكثر منها ألنفسنا

خصلة وبينكم بيننا فليس لنا، فبيoنه تريد،من خصلة إال إليها نجيبكم وال منكم، نقبلها

في نفسك تطمع وال شئت، أيها فاختر ثالث،أمير أمره وبها األمير، أمرني بذلك الباطل،

الله رسول عهد وهو قبل المؤمنين؛ منالدين هو الذي اإلسالم إلى أجبتم إن إما إلينا؛

أنبيائه دين وهو غيره، الله يقبل ال الذيمن نقاتل أن الله أمرنا ومالئكته، ورسله

فعل فإن فيه، يدخل حتى عنه ورغب خالفهفي أخانا وكان علينا ما وعليه لنا ما له كانفقد وأصحابك، أنت ذلك قبلت فإن الله، دينقتالكم، عن ورجعنا واآلخرة، الدنيا في سعدتم

. أبيتم وإن لكم التعرض وال أذاكم hنستحل ولموأنتم يد عن الجزية إلينا فأد�وا الجزية، إال

Page 687: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نحن به نرضى بشيء على نعاملكم صاغرون،وبقيتم، بقينا ما أبدا3 عام كل في وأنتم

من شيء لكم وعرض ناوأكم من عنكم ونقاتلعنكم، بذلك ونقوم وأموالكم، ودمائكم أرضكمالله عهد به لكم وكان ذمتنا، في كنتم إذاإال وبينكم بيننا فليس أبيتم وإن علينا،

أو آخرنا عن نموت حتى بالسيف المحاكمةالله ندين الذي ديننا هذا منكم نريد ما نصيبغيره، وبينه بيننا فيما لنا يجوز وال به، تعالى

: ال مما هذا المقوقس فقال ألنفسكم فانظرواما عبيدا3 تتخذونا إال تريدون ما أبدا3، يكون

: . ما فاختر ذاك، هو عبادة له فقال الدنيا كانت : خصلة. إلى تجيبونا أفال المقوقس فقال شئت

يديه، عبادة فرفع الثالثة؟ الخصال هذه غيرورب: األرض هذه ورب السماء ورب ال، وقال

فاختاروا غيرها خصلة عندنا لكم ما شيء، كلإلى. ذلك عند المقوقس فالتفت ألنفسكم

: ترون؟ مما القول فرغ قد وقال أصحابه،أرادوا: ما أما الذل؟ بهذا أحد يرضى أو فقالوا

،3 أبدا يكون ال فهذا دينهم؛ في دخولنا منفي وندخل مريم، ابن المسيح دين نترك وال

بiونا pيس أن من أرادوا ما وأما نعرفه، ال دينلو ذلك؛ من أيسر فالموت أبدا3، 3 عبيدا ويجعلونا

،3 مرارا أعطيناهم ما لهم تiضعف أن منا رضوا : . قد لعبادة المقوقس فقال علينا أهون كان

أن على صاحبك فارجع ترى؟ فما القوم، أبىوتنصرفون تمنيتم ما هذه تكم oر kم في نعطيكم

. لمن المقوقس فقال وأصحابه عبادة فقام : إلى القوم وأجيبوا أطيعوني، ذلك عند حولهلكم ما فوالله الثالث، هذه من واحدة خصلة

طائعين إليها تجيبوا لم وإن طاقة؛ بهم

Page 688: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

. كارهين منها أعظم هو ما إلى لتجيبنهم : إذا: قال إليها؟ نجيبهم خصلة أي فقالوافال.. دينكم، غير في دخولكم أما أخبركم

لن أنكم أعلم فأنا قتالهم وأما به؛ آمركممن والبد صبرهم، تصبروا ولن عليهم، تقدروا : : نعم. قال أبدا3؟ 3 عبيدا لهم فنكون قالوا الثالثة

على آمنين بالدكم في مiسلطين عبيدا3 تكونواأن من لكم خير وذراريكم وأموالكم أنفسكم

وتباعوا عبيدا3، وتكونوا آخركم، عن تموتواأنتم ،3 أبدا مستعبدين البالد في وتمزقوا

: . علينا، أهون فالموت قالوا وذراريكم وأهلوكموالجزيرة، الفسطاط من الجسر بقطع وأمروا

كثير والروم القبط جمع من .(1785)وبالقصروالمقوقس، عبادة بين دار الذي الحوار ومن

خصمه لمرامي وإدراكه عبادة نباهة ظهرتاستخدمها التي األساليب بتلك يتأثر فلم

ظهر كما تلك المحادثات نتائج في للتأثيرينس ولم وأهدافه، تصوراته في واضحا3 عبادة

ويرغب اإلسالم إلى يدعو أن ذلك خضم فيمن غيرهم على المسلمين انفتاح ويظهر فيه،

نفس في طيبا3 أثرا3 ترك مما واألديان األممالمسلمين مع الصلح اختار الذي .(1786)المقوقس

+: من مصر: فتوح في القتال فنون ثانيافي عنه الله رضي العاص بن عمرو مارس: منها القتال في عدة فنونا3 مصر فتح

النفسية: الحرب- 1

(.16-1/10) والقاهرة مصر ملوك الزاهرة، ( النجوم?)1785 .211ص الراشدي العصر في ( األنصار?)1786

Page 689: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

على يقمن أن النساء المقوقس أمر عندماداخله، إلى oبوجوههن مقبالت بابليون سور

إلى بوجههم مقبلين بالسالح الرجال وأقامإليه فأرسل بذلك، ليرهبوهم المسلمينبالكثرة: .. وما صنعت، ما رأينا قد إنا عمرو

من فكان لكkكiم م� لقينا فقد علينا، من غلبpنا: ألصحابه المقوقس فقال كان ما أمرهدار من ملكنا أخرجوا القوم، هؤالء صدقفنحن القسطنطينية، أدخلوه حتى مملكته

باإلذعان من (1787)أولى عمرو كان فقد ، النفسية الحرب يستخدمون الذين القادة

لديه، القتال روح وإحباط عدوه إلرهابعلى ثم الله على الحرب في يعتمد وكانهو واحد هدف لتحقيق والسيف العقل

المعركة نهاية في الحاسم النصر .(1788)تحقيق

.174نوفل: ص أحمد الدكتور النفسية، ( الحرب?)1787 .174ص نفسه ( المصدر?)1788

Page 690: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالكمائن: المباغتة أسلوب- 2

في بالكمائن المباغتة أسلوب عمرو مارسالكمائن هذه oأعد فقد شمس، عين وقعة

الكامل النجاح سبل له يسر مما محكما3 إعدادا3الليل، من معينة مواقع التخاذ أرسلها قد فهو

ساعة وعيoن المواقع، تلك اختيار فأحسن 3 منشغال العدو يكون وقت في منها كل انطالق

ميمنته في الكمائن تلك فباغتته بمجابهته،التوقيت، اختيار بذلك فأحسن وميسرته،

. وهكذا العدو مع الصدام ونقاط الصفر وساعة ) هذه ) في بالكمائن المباغتة عمرو عملية تعتبر

3 نجاحا المباغتة عمليات أكثر من الوقعة3 .(1789)وإتقانا

الحصار: أثناء في المباغتة أسلوب- 3في المباغتة أسلوب كذلك عمرو وأتقن

الروم كان فبينما بابليون حصن حصار أثناءإلى مطمئنين الحصن هذا في رون kالمحاص

منهم، النيل يستطيعوا لن المسلمين أنلديهم وما وأسوارهم حصونهم مناعة بفضل

ما وبسبب حربية، ومعدات ومؤن ذخائر منعلى الشائك الحسك من عوائق من وضعوه

جفت الذي الخندق وفي الحصن أبواببهم إذا النيل مياه هبوط بعد مياهه

العوام بن بالزبير مظلمة ليلة في يفاجأونيعتلون المقاتلين، رجاله من ومجموعة

السيف فيعملون ويباغتونهم مكبرين، السورالمدافعين من الحصن في من ويهزم فيهم،

.320ص اإلسالمي العسكري ( الفن?)1789

Page 691: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المسلمون ويدخل واألمان، الصلح فيطلبونفاتحين .(1790)الحصن

.320ص نفسه ( المصدر?)1790

Page 692: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الحصار: في الطويل النفس أسلوب- 4)) (( يون pك�ر حصار في عمرو اعتمد

)) عندما)) فهو الطويل؛ النفس االسكندرية والروم على االنتصار صعوبة أيقن

في ومحصنة منيعة مواقع في المتمركزينواحدة لمرة محاوال3، بمناوشتهم بدأ كريون،

أنه إال الحصن، على هجوم شن فقط،للزمن، تاركا3 المناوشة في فاستمر فشل،وصبر والمؤونة الذخيرة، ونفاذ واإلرهاق،

أن وما كان، وهكذا فعله، يفعل أن الرجالحتى يوما3 عشر بضعة كريون حصار استمر

االستمرار على المسلمين عزم الروم أيقنمن بدا3 يجدوا فلم الحصار هذا في

للمهاجمين، الحصن وتسليم االستسالماإلسكندرية، حصار في نفسه الشيء وحدث

( ثالثة أطول مدة استمر األخير هذا أن إال )3 إدراكا يدركون كانوا الروم ألن وذلك أشهر

لجيشهم األخيرة الفرصة هي هذه أن تاما3في سقطوا فإن جميعا3، ولهم بلإفريقيا وفي مصر في سقطوا اإلسكندرية

حصل. ما وهذا .(1791)بأسرها 3 تماما

+: بشارة المؤمنين: أمير إلى الفتح ثالثا 3 وافدا حديج بن معاوية العاص بن عمرو بعث

له فقال بالفتح بشيرا3 الخطاب بن عمر إلى : وما: عمرو له فقال معي؟ تكتب أال معاوية

: الرسالة، تبلغ عربيا3 رجال3 ألست بالكتاب أصنعحضرت رأيت ((1792)وما ( عمر على قدم فلما

: وقال ساجدا3 عمر hفخر اإلسكندرية بفتح أخبرهعن يحدثنا حديج بن معاوية ونترك لله الحمد

.320ص نفسه ( المصدر?)1791 .104،105ص والمغرب مصر ( فتوح?)1792

Page 693: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: الفتح ببشارة المؤمنين أمير إبالغ في قصتهبن عمر إلى العاص بن عمرو بعثني لما

إذ فيه قاعد أنا فبينما المسجد وصلت الخطاب) ( ، الخطاب بن عمر منزل من جارية خرجت

فأتتني، السفر، ثياب hعلي شاحبا3 فرأتني : : بن: معاوية أنا فقلت قال أنت؟ من فقالتعني فانصرفت العاص، بن عمرو رسول حديج،على إزارها حفيف أسمع تشتد أقبلت ثم

: فقالت مني دنت حتى ساقيها على أو ساقهافتتبعتها يدعوك، المؤمنين أمير فأجب قم

يتناول الخطاب بن بعمر فإذا دخلت فلما: فقال باألخرى، إزاره ويشد يديه، بإحدى رداءه

: فتح المؤمنين، أمير يا 3 خيرا فقلت عندك؟ مافقال المسجد إلى معي فخرج اإلسكندرية الله

) ( :، جامعة الصالة الناس في أذن للمؤذن : أصحابك فأخبر قم لي قال ثم الناس، فاجتمعمنزله، ودخل صلى ثم فأخبرتهم، فقمت

جلس ثم بدعوات، فدعا القبلة، واستقبلبخبز: فأتت طعام؟ من هل جارية يا فقال

: : قال ثم حياء على فأكلت كل فقال وزيت 3 آكال كنت فلو الطعام يحب المسافر فإن كله : ماذا قال ثم حياء، على فأصبت معك ألكلت : قلت قال المسجد؟ أتيت حين معاوية يا قلت

– – القيلولة نوم قائل المؤمنين أمير لعللئن: ظننت، ما بئس أو قلت ما بئس قالالليل نمت ولئن الرعية ألضيعن النهار نمت

يا هذين مع بالنوم فكيف نفسي، ألضيعن.(1793)معاوية

الرؤية بين مصر فتح ،105ص والمغرب مصر ( فتوح?)1793 .114ص المتناوي د. إبراهيم النصرانية، والرؤية اإلسالمية

Page 694: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عصر في المسجد أن نستنتج الخبر هذا ومناإلعالم وسائل أهم يمثل كان األول اإلسالمالصالة بنداء فيه المسلمون يجتمع حيث

3 مهما أمرا3 هناك أن يعني النداء وهذا جامعة،اجتمعوا فإذا المسلمين لعموم إبالغه سيتمواألمور العسكرية البيانات عليهم أiلقيت

نستفيد كما ذلك، وغير واالجتماعية السياسيةالله رضي عمر لحياة وصفا3 الخبر هذا من

يقول حيث المسلمين، خليفة وهو عنه،ألضي�عن النهار نمت لئن خديج بن لمعاويةنفسي، hألضيعن الليل نمت ولئن الرعية،

يدل وهذا معاوية يا هذين مع بالنوم فكيفوحقوق النفس لحق اليقظة كمال على

بين يجمع أن المسلم استطاع وإذا اآلخرين،المتقين من يكون فإنه كله ذلك مراعاة

.(1794)المحسنين

+: حرص بالعهود: الوفاء على الفاروق رابعا … : إلى انهوا لما المسلمين إن األثير ابن ذكر

أرسل اليمن إلى سباياهم بلغت وقد يب ب�لpه� : أخرج كنت إنoني العاص بن عمرو إلى صاحبهم : فارس منكم oإلي أبغض هو من إلى الجزية

ما oترد أن على الجزية أحببت فإن والروم. فعلت أرضي من سبيتم

ذلك، في يستأذنه عمر إلى عمرو فكتب . فورد عمر كتاب يرد أن إلى الحرب ورفعوا

: إلينا أحب قائمة جزية لعمري عمر من الجوابا oوأم تكن، لم كأنها oثم تiقسم غنيمة من

أن على الجزية ملكهم أعطاك فإن السبيودين اإلسالم بين منهم أيديكم في من تخيoروا

(.11،12/348،349) للحميدي اإلسالمي ( التاريخ?)1794

Page 695: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المسلمين من فهو اإلسالم اختار فمن قومها oوأم الجزية، عليه فضع قومه دين اختار ومنردoهم، على نقدر ال فإنoا البلدان في ق oتفر pنkم

اإلسكندريoة، صاحب على ذلك عمرو فعرضالنصارى واجتمعت السبي فجمعوا إليه، فأجابالمسلمين اختار فمن واحدا3، واحدا3 وخيoروهم

عليه وصار نخروا النصارى اختار ومن كبoروا،فرغوا حتى .(1795)جزية،

عليه كان ما على صدق شاهد يعتبر هذا إنعن العزوف من عنهم الله رضي الصحابة

الصادقة والرغبة اآلخرة، على واإلقبال الدنيادخول فإن اإلسالم، إلى العالمين هداية في

3 شيئا المسلمين يفيد ال اإلسالم في األسرىفائدة يتضمن دينهم على وبقاؤهم الدنيا، من

الجزية بدفع مون kلزiي حيث لهم دنيويةعنه الله رضي عمر نجد ذلك ومع للمسلميندفع أو اإلسالم بين األسرى بتخيير يأمر

الصحابة كان ذلك تطبيق oتم وحينما الجزية،الفتح تكبير من أشد تكبيرا3 يك�برون معهم ومن

اإلسالم دين النصارى أولئك يختار حينماالبقاء يختارون حينما شديدا3 جزعا3 ويجزعونضمن من األسرى أولئك كان حتى دينهم على

اإلسالم دين عن وخرجوا المسلمين جماعةحرص الخبر هذا في النظر يلفت ومما

قول من ذلك ويتضح الوفاء خلق على الصحابة : ق oتفر من وأما كتابه في عنه الله رضي عمر

في وجاء ردoهم، على نقدر ال فإنoا البلدان فينفي: … ال أمر على نصالحه أن نحب وال رواية

به إلى (1796)له ينظر عنه الله رضي فعمر ،

(.2/177) التاريخ في ( الكامل?)1795(.12/351) اإلسالمي ( التاريخ?)1796

Page 696: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

األعداء، مع االتفاق إبرام قبل بالعهد الوفاءال وضع في المسلمون يكون ال حتى

يعتبر الخلق وهذا الوفاء، فيه يستطيعون – أخالق من وهو الوفاء من عالية مرحلة

ال – ثم أمر على اتفاقية يبرم من ألن النصرحينما ولكن معذورا3 يكون به الوفاء يستطيعالوفاء لموضوع الالزمة االحتياطات بعمل يفكر

عن عاجزا3 ذلك بعد نفسه يجد ال حتى بالعهدالنظر وغاية التدبير، نهاية فهذا الوفاء،

.(1797)الثاقب

+: عبد عنهم: الله رضي العاص بن عمرو بن الله خامساوفي اإلسكندرية، نحو بجيشه عمرو توجهالبالد تلك أهل وبين بينه جرت إليها طريقهومن المسلمين حليف فيها النصر كان حروب

بن الله عبد أن ذلك في تذكر التي المواقففي كثيرة بجراحات أصيب العاص بن عمروأبيه رسول فجاءه الكريون أهل مع معركته

: الله عبد فقال جراحه عن يسأله

جاشت ما إذا أقولالنفس

فعما ااصبري، اأو تحمدي قليل

تالمي

قال بما فأخبره عمرو إلى الرسول فرجع : 3 حقا ابني هو عمرو موقف (1798)فقال وهذا ،

بن الله لعبد يذكر والتحمل الصبر مواقف مناشتهر الذي عنهما الله رضي العاص بن عمرو

(.12/351) نفسه ( المصدر?)1797

.57ص مصر ( فتوح?)1798

Page 697: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الشجاعة ذلك إلى فجمع والعبادة بالعلمالشدائد على .(1799)والصبر

+: دار بمصر: المؤمنين ألمير بنيت سادسا : إنا بقوله الفاروق إلى العاص بن عمرو بعث

الجامع، المسجد عند دارا3 لك اختططنا قد : دار له تكون بالحجاز لرجل إنoى عمر فكتب

للمسلمين سوقا3 يجعلها أن وأمره .(1800)بمصرعمر المؤمنين أمير ورع كمال على دليل وهذا

الحياة مظاهر في وزهده عنه، الله رضيالذين هم والزعماء الكبار كان وإذا الدنيا،الزائل، ومتاعها الدنيا، أوحال عن يترفعون

عن يترفعوا أن أولى باب من دونهم من فإن.(1801)ذلك

+: دعوى اإلسكندرية: مكتبة المسلمين حرق سابعا: الحميد عبد محمد الرحيم عبد الدكتور يقول

بن عمرو أن إلى إشارة أو نص على نعثر لمفي ما وجل اإلسكندرية مكتبة حرق العاصابن ينقله القفطي البن نصا3 قرأنا أننا األمر

( ت : 1286ه$/685العبري بين( اشتهر قائال3 ماسكندريا3، وكان النحوي يحيى اإلسالميين

مدينة العاص بن عمرو فتح أن إلى وعاشعرف وقد عمرو على ودخل اإلسكندرية،ألفاظه من وسمع فأكرمه العلوم من موضعه

ونرى أنسة بها للعرب تكن لم التي الفلسفيةت ) القفطي 3(. 646/1267ابن قائال القصة يكمل م

عمرو له فقال : في الحكمة كتب قال إليه تريده الذي وما

(.12/330) اإلسالمي ( التاريخ?)1799 .69ص مصر ( فتوح?)1800(.12/356) اإلسالمي ( التاريخ?)1801

Page 698: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

.. ومائة ألفا3 وخمسون أربعة الملوكية الخزائن .. يحيى ذكره ما عمرو فاستكثر كتابا3 وعشرون

استئذان بعد إال بأمر آمر أن يمكنني ال وقالقول وعرفه عمر، إلى وكتب المؤمنين، أمير : التي الكتب أما يقول عمر كتاب فورد يحيى،الله كتاب يوافق ما فيها كان فإن ذكرتها

ما فيها كان وإن غنى، عنها الله كتاب ففيفتقدم إليها، حاجة فال الله كتاب يخالفتوزيعها في العاص بن عمرو فشرع بإعدامها،

مواقد في وإحراقها اإلسكندرية حمامات علىفذكروا وأنسيتها يومئذ الحمامات عدة وذكرني

جرى ما فاسمع أشهر ستة في استنفذت أنها.(1802)وأعجب

ابن قبل وردت هذه الحرق قصة أن إالاللطيف عبد فهذا العبري ابن وقبل القفطي،

ت ) : 1231ه$/ 649البغدادي العلم( دار وأنه قالوفيها مدينة بنى حيث اإلسكندر بناه الذي

بن عمرو أحرقها التي الكتب خزانة كانتالله رضي الخطاب بن عمر بإذن العاص

أنه (1803)عنه نرى الروايات هذه دراسة وعند ، : التالية المالحظات إبداء من البد

وال- 1 الثالث، الروايات تلك بين ترابط يوجد الألفوها من تربط التاريخي النقل في صلةزمنية فترة في عاشوا أنهم عن فضال3

متقاربة.هذه- 2 في إليه يرجع إسناد أي يوجد ال

افترضها افتراضات هي وإنما الرواياتأصحابها.

.133ص والسياسي القائد العاص بن ( عمرو?)1802 .134ص نفسه ( المصدر?)1803

Page 699: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فتح- 3 زمن عن بعيدة فترة في وجدت أنهابكل القول ويمكن العاص بن وعمرو مصر

3 واضحا اختالقا3 مختلقة القصة هذه أن ثقة: التالية النواحي من فيها الطعن يمكن

من - اإلسكندرية مكتبة حرق قصة يذكر لممن قبل عاش ممن وفتحها مصر لتاريخ أرخ

. قرون بعدة القصة هذه ذكرواوال - الواقدي عند القصة هذه تذكر لم

األثير ابن عليها يتفق ولم الطبري،عبد ابن عن فضال3 خلدون، ابن ذكرها والعند الحموي ياقوت يصفها ولم الحكم،

. اإلسكندرية وصفالحروب - فترة إلى القصة هذه إرجاع يمكن

وضعها وربما البغدادي جهة من الصليبية،فيما عليه انتحلت ربما أو معين ضغط تحت

بعد.فيمكن - المزعومة، المكتبة هذه وجدت إذا

اإلسكندرية: غادروا الذي الروم إن القولفعلوا ربما أو معهم، إخراجها بإمكانهم كان

ذلك.البحر - في إلقاؤها عمرو بإمكان كان لقد

الذي حرقها من بدال3 قصيرة فترة فيالقصد على يدل مما أشهر، ستة استغرقويمكن وتأليفها، القصة هذه تزييف في : وعمرو الخطاب بن عمر إن وجل بال القول

مما بريئان عنهما الله رضي العاص بنالتي المصطنعة القصة هذه في إليهما نسب

التهويل أحبوا أناس تخيالت من كانت 3 موجودا يكن مالم وجود .(1804)فتخيلوا

.134ص والسياسي القائد العاص بن ( عمرو?)1804

Page 700: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: لقاء بنيامين: والبابا العاص بن عمرو ثامنا : باإلسكندرية كان الحكم عبد ابن المؤرخ يقول

وكان بنيامين، أبو له يقال للقبط أسقفالمذهبي االضطهاد بسبب الصحراء في هاربا3الرومان أيدي على األقباط له تعرض الذي

العاص بن عمرو قدوم بلغه فلما المسيحيين،تكون ال أنه يعلمهم القبط إلى كتب مصر، إلى

ويأمرهم انقطع، قد ملكهم وأن دولة، للرومكانوا الذين القبط إن فيقال عمرو، بتلقي

3 أعوانا لعمرو يومئذ صاروا جاء (1805)بالفرما وقد ، بن ساويرس القبطي المؤرخ رواية في

القبط رؤساء أحد سانوتيوس أنه المقنعالكنيسة شئون إدارة يتولى كان والذي وقتئذ،

لعمرو روى قد بنيامين، البطريق اختفاء مدةوأنه البطرك بنيامين المجاهد األب موضوع

بن عمرو فكتب منهم، خوفا3 الروم من هاربفيه يقول كتابا3 مصر عمoال إلى العاص

النصارى بطرك بنيامين فيه الذي الموضعالله، من والسالمة واألمان العهد له القبط

وسياسة بيعته حال ويدبر مطمئنا3 آمنا3 فليحضرعاد هذا، بنيامين القديس سمع فلما طائفته،ثالث غيبة بعد عظيم بفرح اإلسكندرية إلىوكل الشعب فرح ظهر فلما سنة، عشرة

أمر بوصوله عمرو علم ولما بمجيئه المدينةرآه فلما ومحبة، وإعزاز بكرامة بإحضارهالتي الكور جميع في إن ألصحابه وقال أكرمهوكان هذا يشبه رجال3 رأيت ما اآلن إلى ملكناهاالكالم وجيد جدا3، المنظر حسن بنيامين األب

: له وقال إليه عمرو التفت ثم ووقار، بسكون

.73،74ص وأخبارها مصر ( فتوح?)1805

Page 701: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أحوالهم ودب�ر اضبطهم ورجالك بيعتك جميعاألستاذ وعلق مبجال3 ما3 oمكر عنده من وانصرف

: عمرو ب hوقر فقال اللقاء هذا على الشرقاويأعز من أصبح لقد حتى بنيامين البطريق إليهفي الفاتحون العرب واطمأن عليه، أصدقائهفي العاص بن عمرو أميرهم وخطبهم مصر،

.. : فقال بالفسطاط بجامعه صالها جمعة أوللكم فإن القبط، من جاوركم بمن استوصوا

وا وعف� أيديكم، فكفوا وصهرا3، ذمة فيهمأبصاركم .(1806)وغضوا

.247ص ( الفاروق?)1806

Page 702: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

في والفوائ%%%د والع%%%بر ال%%%دروس الراب%%%ع: أهم المبحثالفاروق: فتوحات

+: طبيعة اإلسالمي: الفتح أوالالنصارى من المؤرخين بعض حاول

في اإلسالمي الفتح تشويه والمستشرقينكانت الفتوحات أن وزعموا الراشدي العصر

: أصحاب المسلمين إن وقالوا دينية حروبا3األعمى، بالتعصب توسلوا ولكنهم عقيدة،واإلرغام، بالقهر لمبادئهم الناس وأخضعوا

وأنهم والقسوة، الدم بحار ذلك إلى وخاضواوالسيف يديهم، بإحدى القرآن يحملون كانوا

األخرى هذه (1807)باليد على منهم ركز وممن ، .) ( ) ( ) ( ينقل إذ نيبور و ميور و سيديو الفكرة،

: ) الضروري) من وكان قوله نيبور عن ميورالعدوانية خطته في يستمر أن اإلسالم لدوام

دخول من به يطالب ما السيف بحد ينفذ وأنسيطرته بسط أو كافة، اإلسالم في الناس

من oألي مناص ال أنه غير األقل، على العالميةإحدى في للحرب أتباعه يجنح أن األدياناإلسالم، في الحال كان وكذلك حياته، مراحل

بث إلى هدفوا المسلمين أن الزعم ولكنمن عدوانا3 أكثر كانوا أنهم أو بالقوة، الدعوة

3 تاما 3 إنكارا إنكاره يجب زعم وقد (1808)غيرهم، ، التهم هذه على المستشرقين بعض oرد العالية بالمثل اإلسالمي الفتح ووصفوا

: يقول كريمر فون فهذا الكريمة واألخالقمثال حروبهم في المسلمون العرب وكان

.133ص سيديو العام، العرب ( تاريخ?)1807 .126ص النصرانية والرؤية اإلسالمية الرؤية بين مصر ( فتح?)1808

Page 703: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الرسول عليهم فحرم الكريم، قتل (1809)الخلق ، كما والمكفوفين، واألطفال، والنساء، الرهبان،

األشجار، وقطع المزارع، تدمير عليهم حرماألوامر هذه حروبهم في المسلمون اتبع وقد

وال الحرمات، ينتهكوا فلم متناهية، بدقةيرمونهم الروم كان وبينما الزروع، أفسدواأعداءهم يبادلوا لم فإنهم المسمومة، بالسهام

النار وإشعال القرى نهب وكان بجرم، جرما3تقدمها في الرومانية الجيوش عليها درجت قد

احتفظوا فقد المسلمون أما وتراجعها،هذا من يحاولوا فلم المثلى بأخالقهم

3 : (1810)شيئا المدينة نمت وقد روزنتال وقال ، إلى داعية بالتعمق ال بالتوسع اإلسالمية

الفكرية الحركات لتلك مناقشة العقيدة،اإلسالم تقدم ذلك كل وفوق الموجودةوالعادات، اللغة من القديمة الحواجز فتهاوتالشعوب لجميع نادرة فرصة وتوفرت

أساس على جديدة فكرية حياة لتبدأ والمدنياتالحرة المنافسة وبروح المطلقة، .(1811)المساواة

لم المسلمين بأن تقول التاريخية الحقيقة إنقد ألنهم اإلسالم اعتناق على أحدا3 يكرهوا

: تعالى الله بقول kالتزموا اهk ال kرpالد�ين� ف�ي إ�ك pد k$$$ق kنhيkبkت iد p$$$ش مkنp الغkي� م�نp الر� kف pر i$$$فpكkوت� يiاغ h$$$ب�الط

pم�نpؤ i$$ي kه� و h$$ب�الل pد k$$ق kف kك k$$سpمkت pة� اس kو pرiعpال ثpقkى ب$$� iو p$$ال k الkام kص ا انف� kهkل iهhالل kيع� و م� kس ( : (256عkل�يم� (.256البقرة،آية)

بسبب فكان اإلسالم على الشعوب إقبال وأماالنعمة فهو نفسه، اإلسالم في لمسوه ما

اإللهي. بالوحي بل نفسه تلقاء من يحرم الr ( الرسول?)1809 .83ص الجندي أنور التاريخ وحركة ( اإلسالم?)1810ص العلي أحمد صالح ترجمة المسلمين، عند التاريخ ( علم?)181146.

Page 704: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من المسلمين في لمسوه ولما العظيمة،بأحكامه وااللتزام اإلسالم بأخالق التخلق

القادة في لمسوه ولما ونواهيه وأوامرهبالتطبيق بالدعوة يقومون كانوا الذين والجند

المواقف بأنبل مواقفهم فتميزت العملي،الخلفاء كان فقد العالمي، التاريخ عرفها التي

بالله، باالستعانة جندهم يوصون والقادةالدنيا، على اآلخرة أمر وإيثار والتقوى،

العمل، في الله وإرادة الجهاد، في واإلخالصالرغبة فيهم فكانت الذنوب، عن واالبتعاد

عبادة من واإلفراد األمم إلنقاذ الملحة األكيدةضيق من ونقلهم العباد، رب عبادة إلى العباد

المسلمين قادة فكان اآلخرة، سعة إلى الدنيافي األولى الصدمات يتلقون جندهم رأس علىوقد منهم، كبير عدد واستشهد الجهاد، معارك

وقت في جندهم خلف يسيرون القادة كانالكأل ويحملون بهم يرفقون والعودة األمنفي دعاة القادة وكان الضعيف ويعينوناإلسالمي الحرب مبادئ طبقوا األول، المقام

يخوضون كانوا المسلمين أن والحق تماما3كانت كما حربا3 وليس الله، سبيل في جهادا3

األخرى الدول .(1812)تفعل

+: الطريقة الجيوش: قادة اختيار في العمرية ثانياقادة اختيار في متميزة طريقة للفاروق كانت

الختيار وضوابط شروط عدة وضع فقد الفتح،: كاآلتي وهي جنده قادة

+ يكون أن- 1 + تقيا + ورعا الشريعة: بأحكام عالما

.127ص المتنhاوي إبراهيم الدكتور مصر، ( فتح?)1812

Page 705: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: وهو فاجرا3 استعمل من ويردد يقول وكانمثله فهو فاجر أنه إلى (1813)يعلم أرسل ولما ،

الشام، بعض على ليستعمله عامر بن سعيد : نفسي والذي كال عمر فقال عليه، فأبى

في وتجلسون عنقي في تجعلونها ال بيده.(1814)بيوتكم

والتروي: بالتأني القائد يشتهر أن- 2عبيد أبا عنه الله رضي عمر ولhى لما

: أؤمر أن يمنعني لم إنه له قال الثقفيالتسرع وفي الحرب، إلى سرعته إال سليطا3لوال والله بيان عن إال ضياع الحرب إلى

إال يصلحها ال الحرب ولكن ألمرته سرعته.(1815)المكيث

+، يكون أن- 3 + جريئا +: وشجاعا وراميالجيوش قائدا3 يولي أن عمر أراد ولما

نهاوند لفتح الناس (1816)المسلمين واستشاربأهل أعلم أنت المؤمنين أمير يا فقالوا

ورأيتهم عليك، وفدوا قد وجندك العراق : أمرهم ألولين والله أما فقال وكلمتهم

األسنoة أول oليكونن 3، (1817)رجال3 غدا لقيها إذا : النعمان قال المؤمنين؟ أمير يا من فقيل

: لها kو iه فقالوا ، المزني� مقرن .(1818)بن

ص الجوزي البن عمر سيرة عن100ص عمر فقه ( موسوعة?)181367. ) الرزاق عبد مصنف عن100ص عمر فقه ( موسوعة?)1814

11/348.)(.4/266) الطبري ( تاريخ?)1815همذان. قرب الفرس بالد ( نهاوند: من?)1816الرمح. سن أي السنان ( األسنة: واحدة?)1817(.5/109) الطبري ( تاريخ?)1818

Page 706: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وحنكة: وفطنة دهاء ذا يكون أن- 4 : أال oعلي ولكم عنه الله رضي عمر قال

في أحجزكم وال المهالك في ألقيكمالعاص. (1819)ثغوركم بن عمرو نزل ولما

لفتحها أجنادين بموقعة الروم على وجندهأدهى وهو األرطبون الروم قائد وكان

ووضع فعال3، وأنكاها غورا3، وأبعدها الروم،إلى عمرو وكتب والرملة بإيلياء عظيما3 جندا3: قال عمر كتاب جاءه فلما بالخبر، عمر

العرب بأرطبون الروم أرطبون رميناتنفرج oعم أن (1820)فانظروا عمرو أراد ولما ،

وجيشه، األرطبون عن المعلومات يجمعلمهاجمته، الحكيمة خطته يضع حتى

قائد معسكر العاص بن دخل عليه واالنتصاروخدع نجاه الله أن إال يقتل أن وكاد الروموصل ولما الروم أرطبون العاص بن عمرو

: . عمرو غلبه قال الخطاب بن عمر إلى األمرعمرو .(1821)لله

+ القائد يكون أن- 5 + لبقا بالحروب: وبصر رأي له حاذقا) ( الحنبلي قدامة ابن المغني صاحب يقول .. : له ممن ويكون الحرب أمير عن كالمه في

ومكايدة بالحرب وبصر ونجدة وعقل رأيونصح ورفق أمانة فيه ويكون للعدو،

بن. (1822)للمسلمين سعد الفاروق اختار ولذلكأن بعد العراق حرب لقيادة وقاص أبي

. الناس استشار

.109ص عمر فقه ( موسوعة?)1819(.4/431) الطبري ( تاريخ?)1820(.4/432) الطبر ( تاريخ?)1821(.8/352) قدامة البن ( المغني?)1822

Page 707: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

العمل: في الرغبة- 6ال أن عنه الله رضي عمر خطة من كان

قناعة وال فيه له رغبة ال عمال3 رجال3 يول�يأكثر العمل ليكون ذلك إلى اضطر إذا إالعلى وحثهم مرة الناس ندب فقد إتقانا3،

ثم أحد يقم فلم بالعراق، الفرس قتالثم أحد، يقم فلم الثاني اليوم في ندبهم

أيام، ثالثة وهكذا الثالث اليوم في ندبهمانتدب من أول كان الرابع اليوم كان فلماتتابع ثم الثقفي، مسعود بن عبيد أبو

– وهو عبيد أبا الجميع على فأمoر الناس،: – لعمر فقيل صحابيا3 يكن ولم أهل� لذلك: فقال الصحابة؟ من رجال3 عليهم أمoرت هال

استجاب من عليهم أومر وقد (1823)إنما ، بن سعد من كل في الصفات هذه تجسدت

وعمرو الجراح، بن عبيدة وأبي وقاص، أبي. كثير وغيرهم عنهم الله رضي العاص بن

+: حقوق الفاروق: رسائل خالل من والجند والقادة الله، ثالثا

: عنه الله رضي الفاروق كان الله حقوقرسائله خالل من وجنوده قادته يرشد

الله بحقوق التزامهم أهمية إلى ووصاياه: أهمها من والتي

1 : : تعالى- قال العدو ا مصابرة kي�هk نiوا الhذ�ينk يkاأ kآم وا iب�ر p$$$وا اص iاب�ر k$$$صkوا و i$$$اب�ط kر kوا و i$$$قhات kو kه h$$$الل pمiكhلkعkل ( kون iل�ح pفi200ت) : عمران،آية) قاله (. 200آل مما وكان

الصبر في عنه الله رضي الخطاب بن عمرإلى به بعث حين وقاص أبي بن لسعدفعتاد: عتادا3، عادة لكل أن واعلم العراق

(.7/26) والنهاية ( البداية?)1823

Page 708: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أو أصابك ما على فالصبر الصبر، الخيرالله خشية لك يجتمع كتب (1824)نابك، كما ،

بالشام وهو الجراح بن عبيدة أبي إلى. بصبرهم: قوم على الله أثنى لقد قائال3

كkأkي�ن pفقال: kو pب�ي� م�نkن kلkات kق iهkع kم kب�ي�ون ا كkث�ير� ر� kم kف نiوا kهkا و kل�م pم iهkاب kص

kب�يل� ف�ي أ kه� سhا الل kمkوا و iفiع k$$ا ض k$$مkو تkكkانiوا p$$اس iه h$$الل kب� و ) يiح� kاب�ر�ين h$$ا146الص k$$مkو ) kان k$$ك

pم iهkل pو kق � الiوا أkنp الhإ kا قkنhب kر pر ا لkنkا اغpف� k$$نkوبiنiا ذkن kاف kر p$$إ�س kو ا ف�ي k$$$ر�ن pم

kأ pب�تkث kا وkن kامkد p$$$قkا أkن pر i$$$صpان kى وkلkم� ع pو k$$$قpال ( kاف�ر�ين k$$كp147الpمiاه k$$آت kف ) iه h$$الل kابkو k$$ا ثkيpال$$د�ن kن p$$سiحkو

وkاب� k$$ة�آلا ث kر هi خ$$� h$$الل kب� و ) يiح� kن�ين آل) (148الpمiحpس$$�146عمران،آية: 147 148، فالغنيمة (. ، الدنيا ثواب فأما

والجنة فالمغفرة اآلخرة ثواب وأما والفتحومرهم الناس على هذا كتابي واقرأ

كيما وليصبروا الله سبيل في فليقاتلواثواب وحسن الدنيا ثواب الله يؤتيهم

.(1825)اآلخرة

2 : فقد- الله دين نصرة بقتالهم يقصدوا أنقول عنه الله رضي الفاروق استوعب

الله الله: رسول كلمة لتكون قاتل منالله سبيل في فهو العليا فنجد (1826)هي ،

هذا عليها يهيمن ورسائله وتوصياته حياته. العظيم المعنى

3 : : تعالى- قال األمانة ا أداء kمkو kانkب�ي� كkل�ن pنkأ hلiغkي pنkمkو pلiلpغkت� يpأkا ي kب�م hلkغ kم pوkة� ي kامkي وkفhى ثiمh الpق� i$$ت ل� i$$س� ك pفkا ن k$$م pتkب k$$سkك pم iهkو k ) ال kون i$$مkلpظi161ي )

(: عمران،آية رضي (. 161آل الفاروق وصايا فمن(.4/306) الطبري ( تاريخ?)1824 .183ص الشام فتوح ( تاريخ?)1825 .2655 رقم ( البخاري?)1826

Page 709: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الغلول عدم في والعسكر للقادة عنه الله ( وإذا: تفروا، فال العدو لقيتم إذا قوله

) تغلوا فال .(1827)غنمتم4: الله- دين نصرة في والمحاباة المماألة عدم

رضي الخطاب بن عمر قول مشهور ومن : استعمل من والمودة المحاباة في عنه الله

لذلك إال يستعمله ال قرابة أو لمودة رجال3 3 فاجرا استعمل ومن ورسوله، الله خان فقد

مثله فهو فاجر أنه يعلم .(1828)وهو

: رسائله في الفاروق وبين القائد حقوق. منها والتي القائد حقوق وتوجيهاته

1 : بأبي- الفاروق بعث فحين طاعته إلتزامجيش رأس على الثقفي مسعود بن عبيدأسلم بن سلمة برفقته أرسل العراق نحورضي األنصاري قيس بن وسليط الخزرجيدونهما أمرا3 يقطع ال أن وأمره عنهما الله

إن ثم بدر أهل من أنهما وأعلمهوقد الجسر بموقعة الفرس حارب عبيد أبا

الجسر يقطع ال أن سليط عليه أشارإلى أدى مما له يسمع فلم إليهم يعبر والفي سليط فقال المسلمين عسكر هزيمة

: الطاعة خالف أكره أني لوال قوله بعضوإن وأطيع أسمع ولكني بالناس ألنحزت

معك عمر وأشركني أخطأت قد .(1829)كنت

2 : : تعالى- قال رأيه إلى أمرهم يفوضوا أن�ذkا إ kو pم iهkاء kر� ج pم

kأ kن�ألا م�نpم pوk وpف� أ kخpوا الiاعkذk لkوp ب�ه� أ kو

.85ص يوسف ألبي ( الخراج?)1827(.1/66) اإلسالمية الدولة في العسكرية ( اإلدارة?)1828(.2/315،316) الذهب ( مروج?)1829

Page 710: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

iد�وه kى رkول� إ�ل i$$س hى الرkإ�ل kل�ي وpوiر�ألا أ p$$م pم iهpن هi م� k$$ل�مkعkل

kذ�ين h$$ال iهkونiب�طpنkت p$$سkي pم iهpن وp م� k$$ل kوkال iل p$$ضkه� ف h$$الل pمiكpيkلkع iه i$$$$$ت kم pح kر kال وpمiتpعkبhت kانkطpي h$$$$$الش � ل�ي الhإ k(83)ال3ق : األمر (. 83النساء،آية) الرعية تفويض الله جعل

وسداد العلم لحصول سببا3 األمر ولي إلىعليه خفي صواب لهم ظهر فإن الرأي،

إلى ندب ولذلك عليه به وأشاروا له بينوهالصواب إلى بها ليرجع وقد (1830)المشاورة ،

3 أميرا للعسكر عنه الله رضي عمر جعلإلى ويكلونه رأيه إلى أمرهم يفوضون واحدا3

حتى تدبيرهكلمتهم فتختلف أراؤهم تختلف ففي (1831)ال

بجيوش الفاروق فيها بعث التي السنةبالتجمع وأمرهم نهاوند إلى المسلمين

أهل جند من يتألف الجيش كان هنالكواألنصار المهاجرين من المنورة المدينة

رضي الخطاب بن عمر بن الله عبد وفيهمأبي بقيادة البصرة أهل وجند عنهما اللهأهل وجند عنه الله رضي األشعري موسىالله رضي اليمان بن حذيفة بقيادة الكوفةرضي الفاروق إليهم كتب تجمعهم وبعد عنه

: بن النعمان فأميركم التقيتم إذا عنه اللهالمزني .(1832)مقرن

3 : عمر- خالفة وفي أمره امتثال إلى المسارعةعمل أول كان عنه الله رضي الخطاب بن

أخذ حيث فارس إلى الناس ندب هو به قامأحد يستجب ولم أيام ثالثة لمدة يدعوهم

.48ص السلطانية ( األحكام?)1830) وتطورها نشأتها اإلسالمية الدولة في العسكرية ( اإلدارة?)1831

1/100.)(.1/100) نفسه ( المصدر?)1832

Page 711: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عبيد أبو منتدب أول كان الرابع اليوم وفيالله رضي بعمر أدى مما الثقفي مسعود بنوجود من بالرغم البعث ذلك يوليه أن عنهتلبية إلى سارع ألنه الله رسول صحابة

بن (1833)النداء عتبة الفاروق وجه وعندما ، 3 ومذكرا إياه ناصحا3 قال البصرة إلى غزوان

: أن وإياك وليت فيما الله اتق بقوله لهإخوتك عليك يفسد كبر إلى نفسك تنازعك

الله رسول صحبت بعد وقد به فعززت 3 أميرا صرت حتى ضعف بعد به وقويت الذلة،منك فيسمع تقول مطاعا3 وملكا3 مسلطا3

لم إن نعمة من لها فيا أمرك فيطاع وتأمرمن عن وتبطرك قدرك فوق ترفعك

.(1834)دونك

4: الغنائم- قسمة من شيء في منازعته عدمقسمة حول الخطاب بن عمر قاله ومماأمراء: على أشهدك إني اللهم الغنائمالناس ليعلموا بعثتهم إنما فإني األمصارويعدلوا فيئهم ويقسموا نبيهم وسنة دينهم oإلي رفعه شيء عليه أشكل فمن ،(1835)عليهم

األبلة فتح في ذلك تم (1836)فمن عندماأحدهم نصيب كان الجند بين الغنائم تقسيم

من أنه تبين بيده صار فلما نحاس من قدرا3أمير إلى فشكوا الجند ذلك وعرف ذهب

بدوره (1837)الجند فكتب عليه ذلك فأشكل ،

(.1/113) نفسه ( المصدر?)1833(.1/114) نفسه ( المصدر?)1834 .50ص يوسف ألبي ( الخراج?)1835 زاوية في العظمى البصرة دجلة شاطئ على ( األبلة: بلدة?)1836

الخليج.(.1/120) العسكرية ( اإلدارة?)1837

Page 712: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

فأتاه بذلك يخبره عنه الله رضي عمر إلى : يعلم لم بأنه يمينه على أصر بقوله الردحلف فإن إليه صارت أن بعد إال ذهب أنهابين فأقسمها أبى وإن إليه فأدفعها

إليه فدفعها فحلف وعندما (1838)المسلمين ، جرير ذكر جلوالء معركة في الغنائم جمعت

هو كله ذلك ربع له أن البجلي الله عبد بنالله رضي وقاص أبي بن سعد فكتب وقومه

: عمر فقال الخطاب، بن عمر إلى بذلك عنهيكون أن شاء فإن له، قلت قد جرير صدق

قلوبهم المؤلفة جعل على وقومه هو قاتلقاتلوا ما إنما كانوا وإن جعلهم، فأعطهم

من فهم عنده ما واحتسبوا ولدينه لله إالعليهم، ما وعليهم لهم ما لهم المسلمين 3 جريرا أخبر سعد على الكتاب قدم فلما

: وبر المؤمنين أمير صدق جرير فقال بذلك،من نحن بل الربع إلى لنا حاجة ال

.(1839)المسلمين

.128ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)1838(.1/121) العسكرية ( اإلدارة?)1839

Page 713: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: رسائله في الفاروق بين وقد الجند حقوق: منها والتي الجند حقوق ووصاياه

1 : عن- روي فقد أحوالهم وتفقد إستعراضهمإدارته في عنه الله رضي الخطاب بن عمر : الصالة في وأنا جيشي ألجهز إني قال أنه

أمير وهو بالجهاد مأمورا3 كان عمر ألن فذاكمن بذلك فصار الجهاد أمير فهو المؤمنين

يصلي الذي المصلي بمنزلة الوجوه بعضالعدو معاينة حال الخوف وكان (1840)صالة ،

لقادته األلوية يعقد عندما عنه الله رضيويوصيهم يستعرضهم للغزو سيرهم وقبل

: وارتدوا ائتزروا لهم يقول كان فمماوألفوا األغراض وارموا واحتفوا وانتعلوا

بالمعدية – وعليكم الخيل على وانزوا الركب – العجم وزي التنعم ودعوا العربية قال أوعلى ونزعتم نزوتم ما قواكم تخور ولن

بالقسي ونزعتم الخيل وهذا (1841)ظهور ، الله رضي الفاروق حرص مدى لنا يظهر

واحتذى القوة وإظهار االستعداد في عنهالعسكر واستعراض صف في حذوه قادتهالمعارك في سواء للعدو القوة وإبراز

عمرو فكان لها، االستعداد أثناء أو الحربيةالجند يخطب عنه الله رضي العاص بنإسمان على ويحثهم الجمعة صالة في بمصر

بحط ذلك يفعلوا لم إن ويتوعدهم دوابهم : وال قوله فمن العرض يوم عنهم الفريضة

جسمه أسمن قد رجل أتى ما أعلمنالخيل معرض إني واعلموا فرسه وأهزل

(.22/609) ( الفتاوى?)1840(.6/168) األرب ( نهاية?)1841

Page 714: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

غير من فرسه أهزل فمن الرجال كاعتراضذلك قدر فريضته من حططت ،(1842)علة

عنهما الله رضي عمر معاوية لقي وعندمامن وزيه الملك أبهة وجد الشام قدومه عند

: له وقال ذلك عليه فاستنكر والعدة العديد : المؤمنين أمير يا قال معاوية؟ يا أكسرويةمباهاتهم إلى وبنا العدو تجاه ثغر في أنا

ولم فسكت حاجة والجهاد الحرب بزينةمقاصد من بمقصد عليه اجتمع لما يخطئه

والدين .(1843)الحق

2 : الفاروق- كتب وقد السير في بالجند الرفقعنهما الله رضي وقاص أبي بن سعد إلى

وال: مسيرهم في بالمسلمين وترفق قائال3عن بهم تقصر وال يتعبهم مسيرا3 تجشمهم

عدوهم يبلغوا حتى بهم، يرفق منزلسائرون فإنهم قوتهم، ينقص لم والسفر

وأقم والكراع، األنفس حامي مقيم عدو إلىحتى وليلة يوما3 جمعة كل في معك بمن

أنفسهم فيها يحيون راحة لهم تكونمنازلهم ونح وأمتعتهم أسلحتهم ويرمون

الصلح أهل قرى بعث.. (1844)عن وحين ، جند إلى بمدد عنه الله رضي عمر الخليفة

عليهم وأمر وزودهم ضعيفهم حمل الشامقال بالمسير هم وعندما عامر، بن سعيدعمر سار ثم أوصيك، حتى رسلك على عمر : وليتك سعيد يا له وقال راجال3 الجيش نحو

أن إال فيهم رجل بخير ولست الجيش هذاما بهم فأرفق سرت فإذا الله، تتقي

.141ص الحكم عبد البن مصر ( فتوح?)1842المقدمة. عن ( نقال1/1373) العسكرية ( اإلدارة?)1843(.6/169) األرب ( نهاية?)1844

Page 715: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تحتقر وال أعراضهم تشتم وال استطعتوال سواك تتبع وال قويهم تؤثر وال صغيرهموال السهل بهم واقطع المغاور بهم تسلك

جادة على بهم تعالى (1845)ترقد والله الطريقمن معك من وعلى عليك خليفتي

.(1846)المسلمين

3 : كان- فقد مسيرهم عند يتصفحهم أنمسيرهم عند الجيوش يتصفح الفاروقالعظيمة، والقيم الرفيعة باألخالق ويوصيهم

عنه الله رضي وقاص أبي بن سعد أمر فقدوأن لألمان طلبهم حين األعداء مع بالوفاءهلكة الغدر في الخطأ أن له وبين يغدروا اليكون أن وحذره لألعداء وقوة له ووهن

لتوهينهم وسببا3 المسلمين على .(1847)شينا3

لئال- 4 منهم خالفه لمن اللقاء عند التعرض عدم: والفشل الكلمة افتراق يحصل

عنه الله رضي الخطاب بن عمر وصايا ومن: قوله الباب هذا في وقادته ألمرائه

حتى الحد أحدا3 سرية وال جيش أمير يجلدن الأن الشيطان حمية تحمله لئال الدرب يطلع

بالكفار .(1848)يلحقعنه الله رضي الخطاب بن عمر بعث وعندمارأس على الباهلي ربيعة بن سلمان بالقائد

معديكرب بن عمرو برفقته كان جيشعمرو بين وحدثت األسدي خويلد بن وطليحةبلغت أمور ربيعة بن وسلمان معديكرب بن

جواد. والجمع الطريق ( الجادة: معظم?)1845 لألزدي.186ص الشام فتوح ( تاريخ?)1846(.1/179) العسكرية ( اإلدارة?)1847 .131ص للسيوطي الخلفاء ( تاريخ?)1848

Page 716: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: أما قائال3 عمر إليه فكتب عنه الله رضي عمرلم: وإنك بعمرو صنيعك بلغني فقد بعدبمثل كنت فإذا فيه تجمل ولم بذلك تحسن

وطليحة عمرا3 فانظر الحرب دار في مكانكلهما فإن منهما واسمع منك وقربهما

دار إلى وصلت وإذا وتجربة علما3 بالحربأنفسهما أنزال التي منزلتهما فأنزلهما السلم

والقرآن الفقه أهل وقرب إلى (1849)بها وكتب ، : بلغني فقد بعد أما معديكرب بن عمرو 3 لسيفا لك وإن له، وشتمك ألميرك إفحامكأسميه سيفا3 لي وإن الصمصامة تسميه

على وضعته قد لو بالله أحلف وإني المصممهامتك

الكتاب جاء فلما به، أقدك حتى أرفعه ال : ليفعلن هم إن والله قال يتجلى (1850)لعمرو ،

فيما الفاروق فقه السابقين النصين منمن الحرب دار في القائد به يتحلى أن ينبغيوأن العدو، بإزاء وهم وخاصة للقلوب اإلتالف

بالحرب خبرة له من يستشير أن القائد علىبينهما والمودة العالقة انقطاع يعني ال وهذا

فتح وفي السالم، دار إلى العسكر عودة حينعليه (1851)الرها قدم غنم بن عياض يد على

أرطأة أبي بن بسر بقيادة الشام من مددبأمر سفيان أبي بن يزيد به وجه العامريخالف بينهما وحدث عنه الله رضي عمر من

3 مستغنيا عياض وكان الحرب دار في وهمالشام إلى الرجوع إليه فطلب المدد عن

3 طالبا عياض إلى عنه الله رضي عمر فكتب

(.2/45) للعسكري ( األوائل?)1849(.2/45) نفسه ( المصدر?)1850والشام. الموصل بين بالجزيرة ( الرها: مدينة?)1851

Page 717: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وهم وخاصة إرجاعهم سبب له يوضح أن منهأن العدو وإلعالم لمساندتك إال قدموا ما

قلوبهم فتنكسر إليك متواترة األمداد: 3 قائال عياض فأجابه طاعتك، إلى ويسارعوا

وتختلف التمرد من شيء يحصل أن خشيتمدده عن غنيا3 كنت ولما العساكر قلوبالسبب هو هذا بالعودة وأمرته إليه اعتذرت

إعادته الله (1852)في رضي عمر صوبه عندها ، ال حتى العدو بإزاء وهم وخاصة له ودعا عنه

ويحصل بينهم فيما ويتناحروا الكلمة تفترق.(1853)الفشل

في- 5 العدو بها يظفر غرة من حراستهم: ومسيرهم مقامهم

قادته أمر ولذلك الحراسة بأمر الفاروق اهتمعلى وأخذهم العدو بيان من والحذر بالحرصحلهم في الحرس إقامة منهم وطلب غرة

أبي بن لسعد قوله ذلك فمن وترحالهم،من: وتيقظ عسكرك على حراسك أذك وقاص

جهدك البيانعنقه ضربت إال عقد له ليس بأسير تؤتى وال

وعدوك الله عدو بذلك وكان (1854)لترهب ، العيون باتخاذ قادته يوصي عنه الله رضي

حتى العدو أرض بلوغ عند الطالئع وبثوبنواياهم، بحالهم ودراية علم على يكونوا

: قوله وقاص أبي بن سعد إلى كتبه فممابينك العيون فأذك العدو أرض وطئت وإذاعندك وليكن أمرهم عليك يخفى وال وبينهم

به تثق من األرض أهل من أو العرب من(.255-1/253) أعثم ابن الشام ( فتوح?)1852(.1/188) العسكرية ( اإلدارة?)1853(.6/170) األرب ( نهاية?)1854

Page 718: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ال الكذوب فإن وصدقه نصحه إلى وتطمئنوالغاش بعضه في صدقك وإن خبره ينفعك

عند منك وليكن لك، عينا3 ليس عليك عينوتبث الطالئع تكثر أن العدو أرض من دنوoك

أمدادهم السرايا فتقطع وبينهم بينك السراياوانتق عوراتهم الطالئع وتتبع ومرافقهم

أصحابك من والبأس الرأي أهل للطالئععدوا لقوا فإن الخيل، سوابق لهم وتخير

أول كانرأيك من القوة تلقاهم من. (1855)ما لنا ويتضح

رضي عمر الخليفة أن القيمة الوصية هذهعلى العيون باتخاذ عنايته تقتصر لم عنه الله

الجيوش في أيضا3 اتخذها بل األعداءالوالة على اإلدارية الرقابة في اإلسالمية

أحوالهم ليتعرف والجند والقادة والعمالأعمالهم وسير ومعاملتهم وسيرتهم

جيش كل في عيون له كانت فقد العسكرية،فيه يدور عما تقريرا3 إليه ترفع ،(1856)ومعسكر

إلى األنصاري سعد بن عمير شكا وعندماعلى وكان عليه قدم حين عمر الخليفة : أمير يا قائال3 الشام أهل من طائفةيقال مدينة الروم وبين بيننا إن المؤمنين

سوس عرب على (1857)لها يخفون ال وإنهم ، على يظهروننا وال شيئا3 عوراتنا من عدونا

: فخيرهم قدمت فإذا عمر له فقال عوراتهم،ومكان شاتين شاة كل مكان تعطيهم أن بين

فإن شيئين شيء كل ومكان بعيرين بعير كلفأنب أبوا فإن وخربها فأعطهم بذلك رضوا

(.6/169) األرب ( نهاية?)1855(.1/396) العسكرية ( اإلدارة?)1856الحدث. ناحية من بالثغر ( مدينة?)1857

Page 719: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

خربها ثم سنة وأجلهم قدم. (1858)إليهم لما ثمفأبوا ذلك عليهم عرض سعد بن عمير عليهم

خربها ثم سنة .(1859)فأجلهم

6 : فقد- العدو لمحاربة نزولهم موضع اختياربأن وقاص أبي بن سعد يوصي الفاروق كان

أرض طبيعة على يتعرف حتى يقاتل الالماء ووفرة ومخارجها مداخلها كلها المعركة

ذلك مجرى يجري وما بها كتب (1860)والكأل كما ، من حجر أدنى يكون بأن القادسية قبل إليه

عدوهم من بمسالكها أعرف ألنهم أرضهممن التمكن استطاع الهزيمة كانت فمتىفال القتل من فينجوا بالجند االنسحاب

اتباعهم من لجبنه بهم اللحاق العدو يستطيعبطرقها معرفته إلى (1861)وعدم وباإلضافة ،

وقاص أبي بن سعد الفاروق ولى فقد ذلكريادة اليمان بن وحذيفة الفارسي وسلماننزوله وموضع موقع اختيار في الجيشالمهام بتوزيع الفاروق قام فقد وإقامته،

القادة بين الفاروق (1862)اإلدارية وكان ، عند قادته على العسكرية إدارته في يشترط

معسكراتهم وإقامة نزولهم لموضع اختيارهمالقيادة مقر عن يفصلهم ال أن الحربيةمركزية من لها لما وذلك ماء العليا العسكرية

والتموين اإلمداد ولتسهيل التخطيط ،(1863)فيعبيدة أبي إلى عنه الله رضي عمر كتب كما

(.1/185) للبالذري البلدان ( فتوح?)1858(.1/397) العسكرية اإلدارة ( ،1/185) نفسه ( المصدر?)1859(.1/205) العسكرية اإلدارة ( ،6/170) األرب ( نهاية?)1860(.1/205) العسكرية ( اإلدارة?)1861(.1/206) نفسه ( المصدر?)1862(.1/206) العسكرية ( اإلدارة?)1863

Page 720: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: أن قبل منزال3 تنزلهم وال قائال3 الجراح بنمأتاه كيف وتعلم لهم .(1864)تستريده

7: وعلوفه- زاد من الجند إليه يحتاج ما إعدادلجند يبعث عنه الله رضي عمر كان

المنورة المدينة من بالعراق المسلمينوالجزور الغنم من وحمى (1865)بالتموين ،

والربذة عليها (1866)النقيع يحمل التي للنعم ، على مصر كل في اتخذ كما الله، سبيل فيعدة المسلمين أموال فضول من خيوال3 قدرهآالف أربعة بالكوفة ذلك من فكان يعرض لمامصر كل وفي منها، iنحو وبالبصرة فرس،

قدره على األمصار عمر (1867)من قدم حين ثم ، لمصالحة بالشام عنه الله رضي الخطاب بن

الجيش لتموين إدارة أنشأ المقدس بيت أهلاألهراء باسم بن (1868)عرفت عمرو وكان ،

تموين إلدارة عين موظف أول عبسة.(1869)الجيش

8 : إلى- الفاروق كتب القتال على تحريضهم : بسم قائال3 الجهاد على يحرضه عبيدة أبي

بن عمر الله عبد من الرحيم، الرحمن اللهاألمة أمين إلى المؤمنين أمير الخطاب

فإني عليك سالم الجراح بن عامر عبيدة أبيمن وأحذركم وعالنية سرا3 وجل عز الله أحمدأن وأنهاكم وأحذركم وجل عز الله معصية

الطبري. تاريخ عن ( نقال1/2073) العسكرية ( اإلدارة?)1864(.2/314) للبالذري البلدان ( فتوح?)1865 عرق ذات من قريبة أيام ثالثة على المدينة قرى ( الربذة: من?)1866

الحجاز. طريق على(.1/217) العسكرية ( اإلدارة?)1867 والجمع السلطان طعام فيه يجمع ضخم كبير ( الهرى: بيت?)1868

أهراء.(.1/217) العسكرية ( اإلدارة?)1869

Page 721: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حقهم في الله قال ممن ل pتكونوا iق pإ�ن kان k$$$$$ك pمiكiاؤ k$$$$$آب pمiكiاؤ k$$$$$نpبk أ kو pمiكiان kو p$$$$$إ�خ kو pمiك iاجkو pزkأ kو

pمiكiت kير وkال� وkعkش$$� p$$مkأ kا و k$$وهiمiت pف kرkت pة� اق kار k$$ت�ج kو kنpو k$$شpخkت ا kهkاد k$$$سkك iاك�ن k$$$سkمkا و kهkن pو k$$$ض pرkت hب kحkأ pمiكpيkل� ه� م�نp إ h$$$الل ول�ه� iس kرkاد� و kه ب�يل�ه� ف�ي وkج� kوا س iصhب kرkت kى فhت kح kت�يpأ k$$ي iه h$$الل ر�ه� pم

kأ هi ب$$� h$$الل kو k د�ي ال p$$هkي kم pو k$$قpال ( kين ق� اس$$� kفp24ال ) : النبيين (. 24التوبة،آية) خاتم على الله وصلى

العالمين رب لله والحمد المرسلين ،(1870)وإمامعلى قرأه عبيدة أبي إلى الكتاب وصل فلما

يحرضهم المؤمنين أمير أن فعلموا المسلمينإال المسلمين من أحد يبق ولم القتال على

كتب كما الخطاب، بن عمر كتاب من بكىمعه ومن بالعراق وقاص أبي بن سعد إلى

ويمنيهم القتال على يحرضهم األجناد منمن ويحذرهم بالفضائل االلتزام ويأمرهم

المعاصي مهام (1871)ارتكاب من وكان هذا ، الله رضي الفاروق إدارة في األعشار أمراء

القتال في التحريض .(1872)عنه

9: الشهادة- وفضل الله بثواب يذكرهم أنوقاص أبي بن سعد قام الفاروق عصر ففيتعالى الله بثواب جنده يذكر القادسية فيورغبهم النعيم من اآلخرة في لهم أعد وما

من نبيه الله وعد ما وأعلمهم الجهاد فيسوف ما لهم وبين الدين وإظهار النصر

وأمر والبالد والغنائم النفل من بأيديهم يكون) األنفال ) الجهاد سورة يقرأوا أن )القراء 1873)،

(.1/117) للواقدي الشام ( فتوح?)1870(.1/239) العسكرية ( اإلدارة?)1871(.1/239) العسكرية ( اإلدارة?)1872(.4/356) الطبري ( تاريخ?)1873

Page 722: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الشام جند في الجراح بن عبيدة أبو قام كماونعيمه تعالى الله بثواب إياهم 3 ومذكرا خطيبا3

الدنيا من لهم خير الجهاد أن إياهم 3 ومخبرافيها العاص (1874)وما بن عمرو عن اشتهر كما ،

: ومن شهيدا3 قتل من فلسطين لجند قولهيقرأوا أن الجند وأمر سعيدا3 كان عاش

ثواب في ورغبهم الصبر على وحثهم القرآنوجنته .(1875)الله

10 : فقد- حقوق من الله أوجبه بما يلزمهم أنإلى عنه الله رضي الخطاب بن عمر كتب

األجناد من معه ومن وقاص أبي بن سعد : معك ومن آمرك فإني بعد أما بقوله يوصيهفإن حال كل على الله بتقوى األجناد من

وأقوى العدو على العدة أفضل الله تقوىأن معك ومن وآمرك الحرب في المكيدةمن المعاصي من احتراسا3 أشد تكونوا

الجيش ذنوب فإن عدوكم من احتراسكمينصر وإنما عدوهم من عليهم أخوف

لله عدوهم بمعصية …(1876)المسلمون

وزراعة- 11 بتجارة االشتغال عن ينهاهم أنرضي: الخطاب بن عمر أمر فقد ونحوهااألجناد أمراء إلى يخرج أن مناديه عنه الله

وأن قائم عطاءهم أن العسكر يبلغوا أن فيالزراعة عن ينهوهم وأن سائل عيالهم رزق

ذلك يمتثل لم من عاقب إنoه كل (1877)حتى ، عنه الله رضي الفاروق من حرصا3 ذلكوألن اإلسالم ونشر للجهاد الجند بتفريغ

(.1/243) العسكرية ( اإلدارة?)1874(.1/18،20) الشام ( فتوح?)1875 .119ص رضا رشيد محمد الخطاب، بن عمر ( الفاروق?)1876(.1/256) العسكرية ( اإلدارة?)1877

Page 723: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إلى فيركنوا يزرعوا حين باألرض يلتصقوا الاستطاع ولذلك منشغال3، قلبهم ويصبح ذلك 3 متفرغا جندا3 يوجد أن عنه الله رضي عمروضمن والطلب الحاجة لوقت جاهزا3 للقتال

وما والزراعة الثمار لجني انتشارهم عدموتسويق وحرث حصاد من .(1878)يتبعها

+: اهتمامه الدولة: بحدود رابعاعلى خوفه من عنه الله رضي عمر كانالتساعها اإلسالمية الدولة وحدود المسلمين

: والله الروم ذكر إذا يقول الروم لقتال وكرههما لنا وبينهم بيننا جمرة الدرب أن لوددت

وراءه ما وللروم نفسه. (1879)دونه الشيء وقال: الفرس نحو اإلسالمية الدولة حدود حولال سدا3 الجبل وبين السواد بين أن لوددت

من حسبنا إليهم، نخلص وال إلينا يخلصونالمسلمين سالمة أوثر وإني السواد، الريف

األنفال عسكرية (1880)على قواعد بإقامة فأمر ، سبق والتي ومهام وظائف عدة لها إسالميةكونها إلى باإلضافة منها بعض إلى وأشرنا

متقدمة استراتيجية مواقع في حربية مراكزلترد المفتوحة البالد وبين بينها الحدود علىولنشر للجند تجمع وكمراكز خارجي عدوان أي

البصرة مدينتا طليعتها في وكان اإلسالمالفارسية الدولة مجاورة في والكوفة

بمصر بسواحلها (1881)والفسطاط أخرى وثغور ، البحر، من الروم هجمات لرد الشام وسواحلحمص جند فيقال بعد فيما أجناد أربعة وجند

(.1/257) نفسه ( المصدر?)1878(.2/155) اليعقوبي ( تاريخ?)18793 الطبري ( تاريخ?)1880 (.1/352) العسكرية اإلدارة عن نقال(.1/452) العسكرية ( اإلدارة?)1881

Page 724: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حيث فلسطين وجند األردن وجند دمشق وجندلهم وصارت بها عرفوا حتى الختصاصهم كانت

عند بها يتميزون النسب على زائدة عالمةالمهمات في إدارتهم عملية لتسهيل أمرائهم

منها كان والتي شؤونهم ولرعاية العسكريةالمعسكرات (1882)العطاء جانب إلى هذا ،

إجالء سبق والتي بالثغور التي والتحصيناتالمسلمون عليها واستولى عنها العدو

بها وأسكنوا لهم عسكرية قواعد واتخذوهااإلسالمية الدولة حدود لحماية ثم (1883)جندهم ،

أقاموا الفتح في تقدموا كلما المسلمون صاريشحن الحدود يحرس ثغرا3 توسعهم نهاية في

أكفأ من قائد أمره ويتولى المرابطين بالجندالتي (1884)القواد اإلجراءات تلك أهم ومن ،

العراق بإقليم عنه الله رضي الفاروق اتخذهاالمسلمين بين أقيمت التي المسالح والمشرقعلى الفرس اجتماع بلغ فحينما والفرس

والمسلمين حارثة بن المثنى للقائد يزدجردالرد فجاءهم بذلك عمر الخليفة إلى كتبوا

ظهراني: بين من فأخرجوا بعد أما بقولهاألعاجم تلي التي المياه في وتفرقوا األعاجم

.. المثنى فنفذ وأرضهم أرضكم حدود علىالله (1885)األمر رضي عمر الخليفة أوصى كما ،

: انتهيت وإذا بقوله القادسية قبل سعدا3 عنهأنقابها على مسالحك فتكون القادسية .(1886)إلى

إلى عنه الله رضي عمر كتب جلوالء وفيوجند: مهران جند الجندين، الله هزم إن سعد

(.1/156) البلدان ( فتوح?)1882(.1/179) زيدان جرجي التمدن، ( تاريخ?)1883(.1/453) العسكرية ( اإلدارة?)1884(.1/453) العسكرية ( اإلدارة?)1885(.1/453) نفسه ( المصدر?)1886

Page 725: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

حلوان بثغر عمرو بن القعقاع فقدم األنطاقوالحفاظ المنطقة لحماية المسلمين بجنود

3 ردءا يكون وحتى األعداء تقدم من عليهامنهم الغازي المسلمين جند من إلخوانه

أبي (1887)والمقيم بن سعد القائد كان لذا ، الجند من يطلب بالعراق عنه الله رضي وقاصإياهم مخبرا3 الفرس نحو التقدم على ويحثهم

: ليس بقوله سدت قد والفروج الثغور أنكفاكموهم منه تؤتوا أن تخافون شيء وراءكمذاتهم وأفنوا ثغورهم وعطلوا األيام ،(1888)أهل

الفاروق عهد في المسالح هذه أن والمالحظالمركزية العليا القيادة من بأمر إال تنشأ ال

عمر الخليفة قول في وذلك العسكرية لإلدارة : إخوانكم عن فارس اشغلوا المسالح لقادة

على وأقيموا وأرضكم أمتكم بذلك وحوطوايأتيكم حتى واألهواز فارس بين ما حدود

في (1889)أمري وحدها الكوفة ثغور بلغت وقد ، : حلوان ثغور هي ثغور أربعة الفاروق عهدوثغر التميمي، عمرو بن القعقاع وعليهالفهري، الخطاب بن ضرار وعليه ماسبذان

قرقيسيا مالك (1890)وثغر بن عمر وعليهبن الله عبد وعليه الموصل وثغر الزهري،

من هؤالء من قائد لكل وكان العبسي المعتمما، لمهمة توجه إذا إلدارته ثغره في عنه ينوب

يبنون ال المسلمين جند أن بالذكر الجدير ومنوأقاموا إال مدينة يمصرون وال حصنا3 الثغور

دعوي دور من له لما المقدمة في المسجدالطبري. عن ( نقال1/4543) نفسه ( المصدر?)1887(.1/454) نفسه ( المصدر?)1888(.1/454) نفسه ( المصدر?)1889 مصب وعندها طوق بن مالك قرب الخابور نهر على ( بلد?)1890

الفرات. في الخابور

Page 726: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

معروف هو كما وجهادي فيما (1891)وتربوي وأما ، والمسلمين الروم بين الحدود بحماية يتعلق

الله رضي عمر عهد في الشامية الجبهة فيالفتح منذ أيضا3 بها عنايته بدأت فقد عنه،

إجراءات لذلك اتخذ حيث الشام لبالد اإلسالميمنها المنطقة، لحماية ومتعددة كثيرة دفاعية

به المسالح واتخاذ الحرس وإقامة المناظر بناءالرباطات جانب إلى الساحلية المدن وتحصين

المفتوحة الحصون إلى باإلضافة الدائمةالغازي الجند أي فيها المقاتلة وترتيب

الساحل وجمعه النواقل أو التهجير وسياسةففي موحدة عسكرية إدارة تحت كله الشاميبالد إلى بنفسه عمر فيها سار التي السنة

المقدس بيت أهل مع الصلح لتوقيع الشامالحاميات بها ووضع الشامية الثغور بعض تفقد

وسد والقادة األخبار أمراء بها ورتب والمسالحليرى بها يدور وأخذ ومسالحها فروجها

الدفاعية المدينة (1892)احتياجاتها إلى رجع ثم ، : وليت قد أال قائال3 رجوعه قبل الناس وخطب

الله والني الذي في علي الذي وقضيت عليكمفيئكم بينكم قسطنا الله شاء إن أمركم منفجندنا لديكم ما وأبلغنا ومغازيكم ومنازلكملكم وبوأنا الفروج لكم وهيأنا الجنود لكم

عليكم ووسعناشامكم من عليه قاتلتم وما فيئكم بلغ مابأعطياتكم لكم وأمرنا أطماعكم لكم وسميناشيء علم علم فمن ومغانكم وأرزاقكم

الله شاء إن به نعمل فبلغنا به العمل يينبغي

(.1/455) العسكرية ( اإلدارة?)1891(.1/457) العسكرية ( اإلدارة?)1892

Page 727: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالله إال قوة بن (1893)وال عبيدة أبو فتح وعندما ، الشمالية الشامية بالحدود انطاكية ثغر الجراح

: أن قائال3 عنه الله رضي عمر الخليفة إليه كتبنيات أهل المسلمين من جماعة بإنطاكية رتبعنهم تحبس وال مرابطة بها وأجعلهم وحسبة

فنقل (1894)العطاء ،مرابطة وبعلبك حمص أهل من قوما3 عبيدة أبو

عدوان أي من المنطقة حدود لحماية بهامسلمة بن حبيب الثغر على وعين خارجيقاعدة إنطاكية ثغر من اتخذ الذي الفهري

فمنها اإلسالمية الحدود خلف ما لغزو النطالقهالجبهة في األمامية للخطوط المدد يأتي كان

للجرجومة غزوة منها وكان التي (1895)الروميةللمسلمين أعوانا3 يكونوا أن على أهلها صالح

الروم ضد اللكام جبل في ومسالح ،(1896)وعيونا3بالس ثغر إلى عبيدة أبو سار عندما (1897)وكذلك

3 قوما وأسكنه المقاتلين من جماعة به منرتبالمسلمين قدوم بعد أسلموا الذين الشام عرب

الروم هجمات من وضبطه الثغر ،(1898)لحفظالتي الدفاعية والوسائل التحصينات ومن

لحماية سفيان أبي بن معاوية الوالي اتخذهانهاية في الشام لسواحل اإلسالمية الحدود

بن عثمان الخليفة بداية الخطاب بن عمر عهدعدة ببناء قيامه هو عنهما الله رضي عفان

(.4/40) الطبري ( تاريخ?)1893(.1/175) البلدان ( فتوح?)1894 بالثغر اللكام جبل على الجراجمة ألهلها ( الجرجومة: يقال?)1895

الشامي.(.2/123) البلدان ( معجم?)1896والرقة. حلب بين بالشام ( بالس: بلدة?)1897(.1/224) للبالذري البلدان ( فتوح?)1898

Page 728: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أطرسوس مثل ومرقية (1899)حصون ،(1900)، قيامه (1901)وبلنياس إلى باإلضافة سليمة، وبيت ،

الجند عليها استولى التي الحصون بتطوير 3 جميعا وشحنها الشام بسواحل المسلمين

وبنى بها القطائع وأقطعهم المقاتلة بالجنداقتراب لمراقبة الحرس بها ووضع المناظير

إلخبار النار بإشعال منظرة كل فتقوم العدوإلى الخبر يصل أن إلى تليها التي األخرى

قليل زمن في والمسلحة والثغر المدينةالعدو منها أقبل التي الجبهة نحو فيسرعون

التسلل من ومنعه له يتعلق (1902)للتصدي وفيما ، في والروم المسلمين بين الحدود بحماية

عنه، الله رضي عمر إلدارة المصرية الجبهةمن كمثيالتها والعناية الرعاية شملتها فقد

العاص بن عمرو أمر فقد األخرى الجبهاتإليواء أولى عسكرية كقاعدة الفسطاط ببناء

قبيلة لكل وجعل بالمنطقة المسلمين جندفي المنطلق كان فمنها وعريفا3 محرسا3باإلضافة أفريقيا لشمال اإلسالمية الفتوحاتالمهمة الدفاعية الحاميات إحدى كونها إلى

تضطلع مهام من هنالك ما إلى المصري للثغرموقعها، في عنه الله رضي عمر واشترط بها

ال بأن السابقة القواعد مواقع في اشترط كماالمركزية العليا القيادة وبين بينها يفصلبينهما االتصال يكون حتى ماء بالمدينة

البالد من دمشق أعمال آخر وهي الشام بحر سواحل من ( بلد?)1899الساحلية.

حمص. سواحل في حصينة ( مرقية: قلعة?)1900 على حمص بسواحل وحصن صغيرة ومدينة ( بلنياس: كورة?)1901

البحر.(.158 إلى1/150) البلدان ( فتوح?)1902

Page 729: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وميسرا العاص (1903)مستمرا3 بن عمرو وكان 3 عن عبارة بمصر مقامهم بأن جنوده يذكر

: رباط في أنكم اعلموا قوله في وذلك رباطوتشوق حولكم األعداء لكثرة القيامة يوم إلى

والمال الزرع معدن داركم وإلى إليكم قلوبهمالفترة وفي النامية، والبركة الواسع والخير

على المسلمين جند فيها استولى التيقاموا المصري بالثغر التي والمسالح الحصون

في منها واالستفادة وترميمها بتجديدهاالعريش وكان بالجنود شحنوها حيث مرابطتهم

وأعمالها مصر مسالح أمر (1904)أول وقد ، مصر سواحل على المسالح بإقامة الفاروق

ثغر (1905)كلها العاص بن عمرو فتح وحينما ، أصحابه من رجل ألف به جعل اإلسكندرية

ال عددهم وكان وحمايته لحفظه به مسلحةالروم جعل مما المطلوب بالغرض يفي

من قتلوا من فقتلوا البحر من إليهم يعودونإليهم فرجع هرب من وهرب المسلحة أصحابوجعل الثغر وفتح أخرى مرة العاص بن عمرو

كما الجيش ربع اإلسكندرية لرباط أصحابه منمعه وأبقى اآلخر الربع السواحل في جعل

اآلخر النصف الفاروق (1906)بالفسطاط وكان ، المدينة أهل من غازية سنة كل في يبعث

الوالة ويكاتب اإلسكندرية بثغر ترابط المنورةإضافة رابطتها، تكثف وأن عنها تغفل ال بأن

من العاص بن عمرو بها جعل من إلى

(.1/462) العسكرية اإلدارة الحكم، عبد البن مصر ( فتوح?)1903.330ص اليعقوبي ( تاريخ?)1904(.7/103) والنهاية ( البداية?)1905ص ماهر سعاد الباقية وآثارها اإلسالمية مصر في ( البحرية?)190677.

Page 730: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله (1907)المرابطين رضي عمر استكمل وبذلك ، البرية الحدود حماية في البعيد فقهه عنه

العراقية الثالث الجبهات في وتحصينهاوالمصرية على (1908)والشامية األمر يقتصر ولم ،

الحدود لحماية الدفاعية الوسائل هذهنظام عنه الله رضي عمر أنشأ بل اإلسالميةكانت التي الحمالت وهي والشواتي الصوائففي المنظمة كالدوريات سنويا3 بانتظام تخرج

الشتاء فصل وفي الصيف ولم (1909)فصل ، ثغور على والصوائف الشواتي حمالت تقتصر

الدولة حدود كافة شملت بل الشام بالدالقادة كبار يتوالها وكان حينئذ اإلسالمية

أبي بن ومعاوية الجراح، بن عبيدة أبي أمثالكثير وغيرهم مقرن بن والنعمان ،(1910)سفيان

واألعطيات األرزاق في يزيد الفاروق وكانبها للمرابطة الثغور إلى يبعثون الذين للجنود

ويقطعهم بعدهم تحمل على تعينهم حتىبها رضي (1911)القطائع الفاروق قادة ونرى ،

للمعارك العسكرية إدارتهم في عنه اللهالذي مثل الفيء من المسالح ألهل يقسمونلئال للمسلمين ردءا3 كانوا ألنهم لهم يقسم

الوجوه من وجه من حضرت (1912)يؤتوا وحين ، 3 موصيا قال الوفاة عنه الله رضي عمر الخليفة : بعدي من الخليفة وأوصي بعده من الخليفةوجباة اإلسالم ردء فإنهم خيرا3 األمصار بأهل

(.1/167) للمقريزي الخطط ،192ص مصر ( فتوح?)1907(.1/464) العسكرية ( اإلدارة?)1908(.1/464) نفسه ( المصدر?)1909(.1/194،195) للبالذري البلدان ( فتوح?)1910 ،201ص عون الرؤوف عبد اإلسالم صدر في الحربي ( الفن?)1911

(.1/465) العسكرية اإلدارة(.4/134) الطبري تاريخ (،2/465) العسكرية ( اإلدارة?)1912

Page 731: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إال منهم يأخذ ال وأن العدو، وغيظ المالرضاهم عن .(1913)فضلهم

+: عالقة الملوك: مع عمر خامساحربية الفرس ملك مع الفاروق عالقة كانت

بالده في يزدجرد تطارد وجيوشه توفي فقدفقد الروم ملك مع عالقته وأما ملكه وتدوخ

رضي عمر أتم منذ الدولتين بين الصلح استقروبين بينه وجرت والجزيرة الشام فتح عنه اللهأن العرب مؤرخو وذكر المكاتبات، الروم ملك

لم ولكن هرقل مع كانت المكاتبات هذهانتزع الذي األول هرقل مع كانت هل يذكرواالثاني هرقل ابنه مع أم الشام بالد عمر منه

األول هرقل ألن قسطنطين بهرقل المعروفسنة ) سنة( )641توفي الموافقة وتولى( 21م ه$

قبل أي السنة هذه في المذكور ابنه الملككانت وسواء بسنتين عنه الله رضي عمر وفاةالثاني، أو األول هرقل مع والمراسلة المكاتبة

وأن بالمكاتبة بينهما تتردد الرسل كانت فقدالله رضي طالب أبي بن علي بنت كلثوم أممع مرة أرسلت الخطاب بن عمر وزوج عنههدية الروم ملك قبل من المدينة جاء رسول

الروم إمبراطورة إلى المدينة الطاف مننظيرها في هذه لها وأرسلت هرقل امرأة

عمر منها فأخذه الجواهر، من نفيسا3 عقدا3التاريخ كتب في جاء وقد المال بيت إلى ورده

بريد مع الهدية تلك أرسلت كلثوم أم أن.(1914)عمر

+: من العمرية: الفتوحات نتائج سادسا

.220 ،219ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)1913(.2/359) اإلسالم مشاهير أشهر (،5/259) الطبري ( تاريخ?)1914

Page 732: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

1- ) من ) الساسانية الفارسية الدولة إزالةحجمت المقابل الجانب وفي الوجود

) انتهى ) ثم ومن البيزنطية الرومية الدولةبين ناشبا3 كان الذي الجاهلي الصراع ذلك

المنطقة شعوب oجر والذي والروم الفرسال معا3، الدولتين أنهكت دامية حروب إلى

مصلحة على للمحافظة إال لشيء. الدولتين كلتا في الزعامات

التي- 2 للمنطقة واحدة عالمية قيادة وجودالممتدة كلها األرضية الكرة وسط في تقع

غربا3، المغرب إلى شرقا3 الصين حدود منالصغرى آسيا حتى جنوبا3 العرب بحر ومنتعهدها لم بمؤهالت جديدة قيادة شماال3،

أبناء بقية مثل مثلها محكومة فهي البشرية،. ونظام ومثل بقيم المنطقة شعوب

الناس،- 3 جميع على الرباني المنهج هيمنةمعتقداتهم تغيير في عليهم ضغط دون

واألحمر األسود بين تفريق ودون وديانتهم،أمام كلهم الناس بل واألصفر، واألبيض

إال بينهم تفاضل وال سواء، الله شرعشرع تطبيق ثمار الناس ولمس بالتقوى،

والتمكين، األمن من حياتهم في الله. وغيرها األرزاق في والسعة والبركات،

التي- 4 اإلسالم أمة الناس دنيا في ظهرالتوحيد، عقيدة أفرادها بين جمعت

عن وترفعت وجل عز المولى وشريعةواالعتبارات واألنساب األعراق آصرة

األمة هذه في وبرز األخرى، األرضيةفكان العرقية، األجناس كل من قياداتاألمة، هذه وسط في العالية المكانة لهامكانتها من يغير أو يشينها ما يوجد ولم

Page 733: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لمن يقولون كانوا ولهذا األمة، فيخلoفنا: ديننا إلى أجبتم فإن يقاتلونهم

أن على عليه، وأقمناكم الله كتاب فيكموشأنكم عنكم ونرجع بأحكامه، تحكموا

.(1915)بالدكمومتوازنة- 5 متكاملة، ربانية حضارة برزت

األمم تفاعالت أرجائها بين ضمت ومتناسقةتعالى الله شرع تحت المندرجة والشعوبأسوده بأسره، العالم عضويتها في وقبلت

الرباني، المنهج وفق وأبيضه وأصفرهقيادته في نموذجا3 الفاروق وأصبح وأحكامهصورة يعطينا زمانه في للبشرية الحضارية

الذي العالم، المؤمن القوي لإلنسان مشرقةوأتباعه وجنوده دولته إمكانات كل يسخر

الله شرع لتعزيز وأسبابه ووسائله وعلومهكلمة وإعالء اإلنسانية، وخدمة دينه وتمكينالنور، إلى الظلمات من الناس وإخراج الله،الله، عبادة إلى والمادة الناس عبادة ومن

: تعالى الله قول مp إ�نp الhذ�ين kونفذ iاهhنhك kف�ي م ض�ألا pوا رiام k$$$قkأ h$$$الصkالkا ة pو k$$$آت kو kاة k$$$ك hوا الز iر k$$$مkأ kو

وف� iرpع kمpال ا ب$$$$� pو k$$$$هkن kو pنkر� ع k$$$$كpن iمpه� ال h$$$$ل�ل kو iة k$$$$ب عkاق�

: (41مiور�)ألا (. 41الحج،آية)حضارة اإلسالمية الفتوحات أنتجت لقد

وبذلك اإلسالم، دين ظل في رفيعة إنسانية: بأنها الربانية الحضارة نعرف أن نستطيع

الواحدة للجماعة اإلنسانية األنشطة تفاعلوضمن الزمن، عبر األرض في الله لخالفةوالكون الحياة عن اإلسالمية المفاهيم

.(1916)واإلنسان .370ص للشجاع النبوة عهد في ( دراسات?)1915(.1/90) للشباب العالمية للندوة والحضارة ( اإلسالم?)1916

Page 734: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفاروق: حياة في األخيرة الخامس: األيام المبحث

عنه الله رضي الفاروق المؤمنين أمير كانالنقي المجاهد المؤمن، العادل للخليفة مثاال3لألمة المنيع الحصن األمين، القوي الورع،

كلها خالفته عنه الله رضي قضى وعقيدتها،أمر تولى التي وأمته وعقيدته دينه خدمة في

والفقيه للجيش األعلى القائد فكان قيادتها،والقاضي رأيه، إلى الجميع يرجع الذي المجتهدبالرعية، الرحيم الحنون واألب النزيه، العادلفقيرها وقويها، ضعيفها وكبيرها، صغيرها

ورسوله، بالله المؤمن الصادق وغنيها،الحكيم واإلداري المجرب المحنك السياسيوتوطدت األمة، صرح بقيادته أحكم الحازم،وتحققت اإلسالمية، الدولة دعائم عهده في

في الفرس على االنتصارات أعظم بقيادتهوالمدائن القادسية فكانت الفتوح، معارك

ومصر الشام بالد فتح oوتم ونهاوند، وجلوالءالبيزنطيين الروم سيطرة ودخل (1917)من ،

بالجزيرة المحيطة البالد معظم في اإلسالمالفتن، أمام منيعا3 سدا3 خالفته وكانت العربية،

3 مغلقا بابا3 نفسه عمر وكانالمسلمين إلى الدخول الفتن أصحاب يقدر ال

برأسها تطل أن الفتن تقدر وال حياته، فيعهده .(1918)في

+: ح%%وار كس%%ر )واق%%تراب الفتن ح%%ول وحذيف%%ة عم%%ر بين أوالالباب(:

.151ص للعاني الخطاب بن عمر الفاروق ( الخليفة?)1917 .77ص للخالدي الراشدون ( الخلفاء?)1918

Page 735: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: عند كنoا عنه الله رضي اليمان بن حذيفة قال . يحفظ أيكم فقال عنه الله رضي الخطاب بن

: أنا فقلت الفتنة؟ في الله رسول حديث : ! إنك أبوك، لله هات، قال قال كما أحفظه

: الله. رسول سمعت قلت : لجريء فتنة يقولوجاره، وولده ونفسه وماله أهله في الرجلواألمر والصدقة، والصالة الصيام يكفرها

: . ليس عمر قال المنكر عن والنهي بالمعروف . كموج تموج التي الفتن أريد إنما أريد هذا : ولها! مالك قلت البحر

!! 3 مغلقا بابا3 وبينها بينك oإن المؤمنين؟ أمير يا . : بل: ال قلت يفتح؟ أو الباب فيكسر قال : حتى!! أبدا3، يغلق ال أن أحرى ذاك قال يiكسر !!! عن الراوي وائل أبو قال الساعة قيامقال: الباب؟ من يعلم عمر كان هل حذيفة ! . إني: الليلة غد دون أن يعلم كما نعم حذيفة

: . وائل أبو قال باألغاليط ليس حديثا3 حدثته : فقلنا الباب؟ من حذيفة نسأل أن فهبنافقال: الباب؟ من حذيفة سل لمسروق

: : هو حذيفة قال الباب؟ من لحذيفة مسروقرضي!!! (1919)عمر لعمر العلم قدoم حذيفة إن

يمنع الذي هو المنيع الباب بأن عنهم، اللهعنهم، ها iويحجر المسلمين، على الفتن تدفق

تحطيما3، وسيتحطم كسرا3، سيiكسر هذا hإن قيام حتى هذا بعد يغلق لن أنه معناه وهذاالفتن أن أي عمر، فهمه ما وهذا الساعة،

ولن المسلمين، بين ذائعة منتشرة ستبقىالقضاء أو توق�فها أو إزالتها من يتمكhنوا

من هذا يقرر ال عنه الله رضي وحذيفة عليها،الغيب يعلم ال فهو توقعا3، يتوقعه وال عنده،

.7096 رقم الفتن ك ( البخاري،?)1919

Page 736: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الله رسول من هذا سمع ووعاه وإنماكالمه على يعلق ولهذا سمعه، كما وحفظه

. : أي باألغاليط ليس حديثا3 حدثته إني قائال3 لعمروال أغاليط ال صادقا3، صحيحا3 حديثا3 حدثتهالله رسول من سمعته ألنني فيه، .أكاذيب التي الحقيقة يعلم عنه الله رضي عمر إن ثمباب خالفته أن يعلم فهو حذيفة، بها أخبرهوأن المسلمين، على الفتن تدفق يمنع منيع

وعهده خالفته أثناء المسلمين تغزو لن الفتنمن (1920)وحياته يعلم عنه الله رضي عمر ،وكان

الله الله رسول وسيلقى قتال3، سيقتل أنه ، : عنه الله رضي مالك بن أنس قال شهيدا3،

ومعه أحد، جبل الله رسول صعد. بهم الجبل فرجف وعثمان، عمر و بكر أبو

الله رسول : فضربه اثبت له وقال برجله،وشهيدان: وصديق، ، oنبي عليك فإنما د iحi(1921)أ.

:23 سنة له حجة آخر في عمر دعاء- 1 : الله رضي عمر أن المسيب بن سعيد عنفكوم باألبطح أناخ منى من نفر لما عنهثوبه، طرف عليها فألقى بطحاء، من كومة

السماء إلى يديه ورفع عليها، استلقى ثمقوتي،: وضعفت سني، كiبرت اللهم فقالمضي�ع، غير فأقبضني رعيoتي، وانتشرت

المدينة قدم ثم مفرط، .(1922)وال

للشهادة: الفاروق طلب- 2: قال عمر عن أبيه عن أسلم بن زيد عن

واجعل سبيلك، في شهادة ارزقني اللهم

.79ص للخالدي الراشدون ( الخلفاء?)1920 .3675 رقم النبي أصحاب فضائل ك ( البخاري?)1921) المسيب بن سعيد إلى صحيح وإسناده المدينة ( تاريخ?)1922

3/872.)

Page 737: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

نبيك بلد في : موتي اللهم رواية في وجاء . فقال نبيك بلد في ووفاة سبيلك في قتال3

: : قال ذلك؟ يكون وأنى عنه الله رضي عمرشاء إذا الله به الشيخ (1923)يأتي علق وقد

على الهادي عبد بن الحسن بن يوسف : الشهادة وتمني فقال للشهادة عمر طلب

فإن الموت لتمني مخالف وهو مستحب، : الموت،: تمني قيل بينهما؟ الفرق ما قيل

يزيد وال وقته، قبل الموت تعجيل طلبهو الشهادة وتمني خيرا3، إال عمره اإلنسان

،3 شهيدا أجله انتهاء عند يموت أن يطلب أنوقته، عن الموت تقديم طلب فيه فليس

فيه فضيلة طلب فيه .(1924)وإنما

األشجعي: مالك بن عوف رؤيا- 3 : 3 سببا رأيت األشجعي مالك بن عوف (1925)قال

إمارة في وذلك السماء، من تدلىتطاولوا الناس وأن عنه الله رضي بكر أبي

: وما قلت أذرع، بثالثة فضلهم عمر وأن له، : تعالى الله خلفاء من خليفة ألنه قال ذاك؟

وأنه الئم لومة يخاف ال وأنه األرض، في : بكر أبي على فغدوت قال شهيدا3 يقتل

: فقال عليه فقصصتهالي، فادعه حفص أبي إلى انطلق غالم يا : كما عليه اقصصها عوف يا قال جاء فلماالله خلفاء من خليفة أنه أتيت فلما رأيتها، : قال النائم؟ يرى هذا أكل عمر قال تعالى

) المدينة تاريخ حسن، ( إسناده3/331) سعد البن ( الطبقات?)19233/872.)

) الخطاب بن عمر المؤمنين أمير فضائل في الصواب ( محض?)19243/791.)

3 ( سببا3: أي?)1925 (.2/329) النهاية ، حبpال

Page 738: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الجابية، (1926)فقصها أتى عمر ولي فلما عليهفرغ فلما فأجلسني، فدعاني ليخطب وإنه . : فقلت رؤياك علي قص قال الخطبة من

جبهتني: قد ألست : (1927)له قد قال عنها؟الرجل أيها : (1928)خدعتك قال رواية في وجاء

: استحييت ولكني ال قال بها؟ تكذب أولمعلي فقصها بكر، أبي فلما. (1929)من

: ما أوتيت فقد الخالفة أما قال قصصتها،الئم، لومة الله في أخاف ال أن وأما ترى،وأما مني، ذلك علم قد يكون أن أرجو فإنيفي وأنا بالشهادة لي فأنى شهيدا3، أقتل أن

العرب .(1930)جزيرة

عمر: وفاة حول األشعري موسى أبي رؤيا- 4 : كأني رأيت قال األشعري موسى أبو قالحتى تضمحل فجعلت كثيرا3 جوادا3 أخذتجبل إلى فانتهيت فأخذتها واحدة، بقيت

الله رسول فإذا جنبه زلق، إلىتعال، أن عمر إلى يومئ هو وإذا بكر، أبو

: فقال: عمر؟ إلى بها تكتب أال فقلتنفسه له ألنعي كنت .(1931)ما

المدينة: في لعمر جمعة خطبة آخر- 5الله رضي عوف بن الرحمن عبد ذكر وقد

الجمعة خطبة في عمر قاله ما بعض 21عنهالحجة . 23ذي وقد له خطبة آخر وهي ه$

(.3/869) الصواب ( محض?)1926( جبهه: كمنعه.?)1927 الرحمن عبد فيه حسن إسناده (،3/868،869) المدينة ( تاريخ?)1928

.3919 رقم التقريب موته قبل اختلط المسعودي. صدوق بن(.3/868) الصواب محض (،3/331) ( الطبقات?)1929(.3/869) الصواب ( محض?)1930صحيح. ( إسناده3/332) سعد البن ( الطبقات?)1931

Page 739: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من عوف بن الرحمن عبد قاله ما ذكرتأبي استخالف كيفية عن حديثي عند الخطبة

ورفع االنشراح كتابي في الصديق بكر . أخبر وقد الصديق بكر أبي بسير الضيقوعبoرها رآها، رؤيا عن المسلمين نفسه عمر

: رؤيا،. رأيت إني الخطبة نفس في قال لهم . 3 ديكا كأن رأيت أجلي حضور إال أراها ال

!!! أن يأمرونني قوما3 وإن نقرتين نقرني !! الله وإن بعدي من الخليفة وأعين أستخلفالذي وال خالفته، وال دينه ليضيع يكن لم

فالخالفة أمر بي عجل فإن نبيoه، به بعثرسول توفي الذين الستة هؤالء بين شورى

راض الله عنهم !(1932)وهو

طعنه: قبل حذيفة مع عمر اجتماع- 6يوم أي أيام بأربعة الفاروق استشهاد قبل

حذيفة 23األحد الصحابيين قابل الحجة ذيالله رضي حنيف بن وسهل اليمان بنخراج kليقد�ر حذيفة kفhوظ قد وكان عنهما، kفhووظ دجلة، نهر بماء تiسقى التي األرض

التي األرض خراج ليقد�ر حنيف بن سهل : . كيف لهما وقال الفرات نهر بماء تسقى

ما األرض لتما hحم قد تكونا أن أخاف فعلتما؟. : . مطيقة له هي أمرا3 لناها oحم قاال تطيق ال

: أرامل hألدعن الله، سلoمني لئن عمر فقال ،3 أبدا بعدي رجل إلى kن pجkيحت ال العراق أهلهذه من الرابع اليوم في طعن ولكنه

وبينهما بينه .(1933)المحاروة

إسناده89 رقم أحمد اإلمام مسند الحديثية ( الموسوعة?)1932صحيح.

.3700 رقم البخاري ،82ص للخالدي الراشدون ( الخلفاء?)1933

Page 740: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المدينة: في اإلقامة من للسبايا الفاروق منع- 7في للسبايا يأذن ال عنه الله رضي عمر كان

المنورة، المدينة بدخول المفتوحة األقطارمجوس يمنع فكان الخالفة، دولة عاصمة

من ومصر الشام ونصارى وفارس، العراقودخلوا أسلموا إذا إال المدينة في اإلقامة

على يدل الموقف وهذا الدين، هذا فيالقوم هؤالء ألن نظره، وبعد حكمتهاإلسالم، على حاقدون المنهزمين المغلوبين

ضد والكيد للتآمر مهيئون له، مبغضونمن منعهم ولذلك والمسلمين اإلسالم

المسلمين عن الشر� لدفع فيها اإلقامةكان عنهم الله رضي الصحابة بعض oولكن

النصارى السبايا هؤالء من ورقيق عبيد لهمأن عمر على يلح� بعضهم وكان المجوس، أو

هؤالء من ورقيقه عبيده لبعض يأذنليستعين المدينة، في باإلقامة المغلوبين

لبعضهم عمر فأذن وأعماله، أموره في بهمووقع منه كره على المدينة، في باإلقامة

منه حذoر كان وما عمر، توقhعه .(1934)ما

+: مقتل الشورى: وقصة عمر ثانيا

عنه: الله رضي عمر مقتل- 1 : لقائم إني ميمون بن عمرو ما (1935)قال ،

غداة عباس، بن الله عبد إال وبينه بيني،قال الصفين، بين oمر إذا وكان أصيبوربما فكبoر، تقدoم ، استووا فإذا استووا،

في ذلك نحو أو النحل أو يوسف سورة قرأ

.83ص للخالدي الراشدين ( الخلفاء?)1934الفجر. صالة ينتظر الصف لقائم: أي: في ( إني?)1935

Page 741: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

هو فما الناس، يجتمع حتى األولى، الركعة – : أو قتلني يقول فسمعته كبhر، أن إال

– العلج فطار طعنه، حين الكلب، أكلني 3 يمينا أحد على يمر� ال طرفين، ذات بسكينعشر ثالثة طعن حتى طعنه، إال شماال3 والرجل ذلك رأى فلما سبعة، منهم مات رجال3، oظن فلما نسا3، pرiب عليه طرح المسلمين من

يد عمر وتناول نفسه، نحر مأخوذ أنه العلج – للصالة فقدoمه عوف بن الرحمن عبد

– الذي رأى فقد عمر، يلي فمن بالناسون، iيدر ال فإنهم المسجد نواحي وأما أرى،

وهم عمر صوت فقدوا قد أنهم غيرعبد: بهم فصلى الله، سبحان يقولونقال انصرفوا فلما خفيفة، صالة الرحمنفجال: قتلني، من انظر عباس، ابن يا عمر

: : قال المغيرة، غالم فقال جاء ثم ساعة،نkع h(1936)الص : : لقد الله قاتله قال نعم، قال ،

يجعل لم الذي لله الحمد معروفا3، به أمرتأنت كنت قد اإلسالم يدoعي رجل بيد منيoتي

أن تحبoان الله عبد وابنه العباس، يريد وأبوكأكثرهم العباس وكان بالمدينة، العلوج تكثر

: أي فعلت، شئت، إن الله عبد فقال رقيقا3، : - : . أخطأت أي كذبت قال تkلنا kق شئت إنقبلتكم،– وصلoوا بلسانكم، تكلموا بعدما . فانطلقنا بيته إلى فاحتمل كم oحج وحجوا

قبل مصيبة تصبهم لم الناس وكأن معه،بنبيذ فأiتي من (1937)يومئذ، فخرج فشربه،

من فخرج فشربه بلبن أتي oثم جوفه،

نkع: يشير?)1936 hفيروز. لؤلؤة، أبو شعبة، بن المغيرة غالم إلى ( الص فيه. نقعت أي ماء، في نبذت تمرة المذكور، بالنبيذ ( المراد?)1937

الماء. الستعذاب ذلك، يفعلون كانوا

Page 742: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وجاء عليه، فدخلنا ميت، أنه فعلموا حه، pر iج : .. عبد يا وقال عليه يثنون فجعلوا الناس

الدhين، من oعلي ما انظر، عمر بن اللهأو ألفا3 وثمانين ستة فوجدوه فحسبوه : فأدoه عمر، آل مال له وفى إن قال نحوه،

بن عدي بني في فسل وإال أموالهم، منفي فسل أموالهم، تف لم فإن كعب

هذا عني oفأد غيرهم، إلى تعدهم وال قريش،المؤمنين أم عائشة إلى وانطلق المال،

السالم، عمر عليك يقرأ فقل،اليوم لست فإني المؤمنين، أمير تقل وال

بن عمر يستأذن وقل أميرا3، للمؤمنين .. عبد فسلoم صاحبيه مع يبقى أن الخطاب

عليها دخل ثم واستأذن عمر، بن الله : عمر عليك يقرأ فقال تبكي، قاعدة فوجدها

مع يدفن أن ويستأذن الم، hالس الخطاب بن : لنفسي، أريده كنت فقالت صاحبيه،

أقبل، فلما نفسي، على اليوم به وألوثرنoه: قال: جاء، قد عمر بن الله عبد هذا قيل

: لديك؟ ما فقال إليه رجل فأسنده ارفعوني،أذنت،: المؤمنين، أمير يا تحب الذي قال

:oإلي أهم� شيء من كان ما لله، الحمد قال .. سلم ثم فاحملني قضيت أنا فإذا ذلك من

لي: أذن فإن الخطاب بن عمر يستأذن فقلمقابر إلى ردوني ردتني وإن فأدخلوني،

: به،. خرجنا قبض فلما قال المسلمينعمر، بن الله عبد فسلoم نمشي، فانطلقناقالت: الخطاب، بن عمر يستأذن قال

مع: هنالك فوضع فأدخل، أدخلوه، عائشةفصلت (1938)صاحبيه أخرى روايات وجاءت ،

.3700 رقم الصحابة فضائل ك ( البخاري،?)1938

Page 743: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عمرو رواية تذكرها لم التي األحداث بعض: عنهما الله رضي عباس ابن قال ميمون بن

السحر، في طiعن عنه الله رضي عمر إنطعنه

وكان شعبة، بن المغيرة غالم لؤلؤة أبو3 :(1939)مجوسيا عنه. الله رضي رافع أبو وقال

وكان شعبة بن للمغيرة عبدا3 لؤلؤة أبو كاناألرحاء كل (1940)يصنع يستغله المغيرة وكان ،

عمر، لؤلؤة أبو فلقي دراهم، أربعة يومقد: المغيرة إن المؤمنين، أمير يا فقال

. عني يخفف أن فكل�مه غلتي، hعلي أثقل : موالك، إلى وأحسن الله، اتق عمر فقالفيكلمه المغيرة يلقى أن عمر نية ومن

: كلهم وسع وقال العبد، فغضب عنه، يخفف ! فاصطنع قتله، على فأضمر غيري؟ عدله

به أتى ثم ه، oوسم وشحذه، رأسان، له خنجرا3 : : أرى قال هذا؟ ترى كيف فقال زان، iم pر iاله

: . فتحين قال قتلته إال أحدا3 به تضرب ال أنكحتى الغداة صالة في فجاءه عمر، لؤلؤة أبوالصالة أقيمت إذا عمر وكان عمر، وراء قام

: كما فقال صفوفكم، أقيموا يقول يتكلم : وجأه كبhر، فلما يقول لؤلؤة (1941)كان أبو ،

فسقط خاصرته، في ووجأة كتفه، في وجأة3:(1942)عمر الله رحمه ميمون بن عمرو قال ،

: يقول طعن لما رi وkكkان kسمعته pمkه� أhا الل دkر3 kق

ا دiور3 pقkم : (.38األحزاب،آية)

.369ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)1939بها. يطحن التي وهي رحا، جمع ( األرحاء،?)1940وجا3: ضربه. بالسكين ( وجأه?)1941 .370ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)1942

Page 744: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بعده: من الخليفة اختيار في جديدة طريقة ابتكاره- 2عنه الله رضي عمر الفاروق اهتمام استمر

اللحظات حتى ومستقبلها، األمة بوحدةمن يعانيه كان ما رغم حياته، من األخيرة

لحظات شك بال وهي البالغة، جراحاته آالمالعميق الفاروق إيمان فيها تجلى خالدة،

وإيثاره الفاروق (1943)وإخالصه استطاع وقد ، طريقة يبتكر أن الحرجة اللحظات تلك فيالخليفة اختيار في إليها يسبق لم جديدة

3 واضحا ومعلما3 ملموسا3، دليال3 وكانت الجديد. اإلسالمية الدولة سياسة في فقهه على

الرسول قبله مضى يستخلف لقد ولمبكر أبو مضى ولقد صريح، بنص أحدا3 بعده

مشاورة بعد الفاروق واستخلف الصديقأن الفاروق من طلب ولما الصحابة كبارفي فكر الموت، فراش على وهو يستخلفآخر مسلكا3 يسلك أن وقرر مليا3 األمر

الله فرسول المقام؛ مع ترك يتناسببكر أبي بأفضلية مقر وكلهم الناس 3 نادرا كان الخالف فاحتمال عليهم وأسبقيته

النبي أن 3وخصوصا3 وفعال قوال3 األمة وجهبعده، من باألمر أولى بكر أبا أن إلى

أن يعلم كان عمر استخلف لما والصدoيقأقوى عمر بأن قناعة أجمعين الصحابة عندبعده، المسؤولية يحمل من وأفضل وأقدر

ولم الصحابة كبار مشاورة بعد فاستخلفهعلى اإلجماع وحصل منهم، أحد رأيه يخالف

عمر الخليفة (1944)بيعة انتخاب طريقة وأما ، عدد في الشورى جعل على تعتمد الجديد

.161ص للعاني الخطاب بن عمر الفاروق ( الخليفة?)1943 .122ص الفاروق ( أوليات?)1944

Page 745: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

رسول صحابة من ستة حصر فقد محصور،رسول الله توفي وكلهم بدريون كلهميصلحون الله وكلهم راض عنهم وهو

لهم وحدد يتفاوتون أنهم ولو األمر لتولياألصوات وعدد ومدته، االنتخاب طريقة

في الحكم وحدد الخليفة النتخاب الكافيةوأمر األصوات تعادلت إن والمرجح المجلسسير لمراقبة الله جنود من مجموعةيخالف من وعقاب المجلس في االنتخابات

ال بحيث الفوضى ومنع الجماعة أمريسمع أو يدخل ألحد يسمحون

والعقد الحل أهل مجلس في يدور ،(1945)ما: السابقة الفقرات في أجمل ما بيان وهذا

وأسماؤهم: للشورى حدده الذي العددأ- أبي بن علي وهم؛ ستة فهو العدد أما

بن الرحمن وعبد عفان، بن وعثمان طالب،بن والزبير وقاص، أبي بن وسعد عوف،الله رضي الله عبيد بن وطلحة العوام، . نفيل بن زيد بن سعيد وترك جميعا3 عنهمولعله بالجنة المبشرين العشرة من وهو

عدي بني قبيلته من ألنه .(1946)تركه

الخليفة: انتخاب طريقةب- أحدهم بيت في يجتمعوا أن أمرهم

عمر بن الله عبد وفيهم ويتشاوروااألمر من له وليس فقط مشيرا3 يحضرهمصهيب التشاور أثناء بالناس ويصلي شيء

.124ص الفاروق ( أوليات?)1945(.7/142) والنهاية ( البداية?)1946

Page 746: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

طلحة وأبا األسود بن المقداد وأمر الرومياالنتخابات سير يرقبا أن .(1947)األنصاري

.648ص والسياسة الحرب في اإلسالم مشاهير ( أشهر?)1947

Page 747: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

المشاورة: أو االنتخابات مدةج$- أيام بثالثة عنه الله رضي الفاروق حددها

فمعنى عليها زادوا وإن كافية فترة وهيقال ولذلك ستتسع الخالف شقة أن ذلك

وعليكم: إال الرابع اليوم يأتي ال لهم.(1948)أمير

الخليفة: الختيار الكافية األصوات عددد- لهم وحدoد والتشاور باالجتماع أمرهم لقدوأبى رجل على منهم خمسة اجتمع إذا أنهاجتمع وإن بالسيف رأسه فليضرب أحدهماثنان وأبى منهم رجال3 وفرضوا أربعة

رؤوسهما .(1949)فاضربفهي سندا3 تصح ال التي الروايات من وهذه 3 مخالفا مخنف أبو ساقها التي الغرائب من

سير من عرف وما الصحيحة النصوص فيهاأبو ذكره فما عنهم، الله رضي الصحابة : على وقم لصهيب عمر قول من مخنفاجتمع فإن الشورى أهل أي رؤوسهم

رأسه فاشدخ واحد وأبى رجال3 ورضوا خمسةمنهم رجال3 فرضوا أربعة اتفق وإن بالسيف،

رؤوسهما فاضرب اثنان، فهذا: (1950)وأبىعنه الله رضي عمر يقول وكيف منكر قول

أصحاب من الصفوة هم أنهم يعلم وهو هذاالله األمر رسول لهذا اختارهم الذي وهو ،

وقدرهم بفضلهم عن (1951)لعلمه ورد وقد ،

(.3/364) سعد البن ( الطبقات?)1948(.5/226) الطبري ( تاريخ?)1949(.5/226) الطبري ( تاريخ?)1950ص اليحيى د.يحيى الطبري تاريخ في مخنق أبي ( مرويات?)1951

175.

Page 748: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: 3 بيتا أدخلوهم لألنصار قال عمر أن سعد ابنعليهم فادخلوا وإال استقاموا فإن أيام ثالثة

أعناقهم منقطعة (1952)فاضربوا الرواية وهذه ، ) ضعيف ) وهو حرب بن سماك إسنادها وفي

بآخره تغير .(1953)وقدبإسناد� سعد ابن أخرجه ما هذا في والصحيح

قال عنه الله رضي عمر أن ثقات رجالههؤالء: وليخل ثالثا3 بالناس صل لصهيب

رجل على اجتمعوا فإذا بيت في الرهطرأسه فاضربوا خالفهم رضي (1954)فمن فعمر ،

هؤالء يخالف أن يريد من بقتل أمر عنه اللهبينهم، ويفرق المسلمين عصا ويشق الرهط

بقوله على: عمال3 جميع، وأمركم أتاكم منأو عصاكم، يشق أن يريد منكم، واحد رجل

فاقتلوه جماعتكم .(1955)يفرق

االختالف: حال في الحكمه$- عمر بن الله عبد يحضر بأن أوصى لقداألمر من له ليس وأن المجلس في معهم : ثالثة رضي فإن لهم قال ولكن شيء،

عبد فحكoموا منهم رجال3 وثالثة منهم رجال3له، حكم الفريقين فأي عمر بن اللهبحكم يرضوا لم فإن منهم، رجال3 فليختاروافيهم الذين مع فكونوا عمر بن الله عبدالرحمن عبد ووصف عوف، بن الرحمن عبد

: ونعم عنه فقال رشيد مسدد بأنه عوف بن

(.3/342) ( الطبقات?)1952 .176ص الطبري تاريخ من مخنف أبي ( مرويات?)1953(.3/342) ( الطبقات?)1954(.3/1480) ( مسلم?)1955

Page 749: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مسدد عوف بن الرحمن عبد الرأي ذومنه فاسمعوا حافظ الله من له .(1956)رشيد

(.5/225) الطبري ( تاريخ?)1956

Page 750: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفوضى: وتمنع االنتخابات تراقب الله جنود من جماعةو- : أبا يا له وقال األنصاري طلحة أبا عمر طلب

بكم اإلسالم أعز وجل عز الله إن طلحةفاستحث األنصار من رجال3 خمسين فاخترمنهم رجال3 يختاروا حتى الرهط ،(1957)هؤالء

: في وضعتموني إذا األسود بن للمقداد وقالحتى بيت في الرهط هؤالء فاجمع حفرتي

منهم رجال3 .(1958)يختاروا - يشغله – ولم عنه الله رضي حياته ختم هكذا

عن الموت سكرات وال البالء من به نزل ما 3 صالحا نظاما3 وأرسى المسلمين، أمر تدبير

أحد، إليه يسبقه لم للشورىالقرآن في مقرر الشورى أصل أن يشك وال

بها عمل وقد والفعلية القولية والسنة– الله عمر- رسول يكن ولم بكر وأبو

عمر عمله الذي ولكن لألصل بالنسبة مبتدعا3الخليفة بها يختار التي الطريقة تعيين هو

يفعله لم وهذا فيهم جعلها معين عدد وحصر- الرسول - بل عنه الله رضي الصديق وال

فقد فعل ما ونعم عمر ذلك فعل من أولالصحابة لحال المناسبة الطرق أفضل كانت

الوقت ذلك .(1959)في

+: وصية بعده: الذي للخليفة عنه الله رضي عمر ثالثا - - الخليفة عنه الله رضي عمر الفاروق أوصى

مهمة بوصية األمة قيادة في سيخلفه الذي : شريك ال وحده الله بتقوى أوصيك فيها قال

أن خيرا3 األولين بالمهاجرين وأوصيك له، ،3 خيرا باألنصار وأوصيك سابقتهم لهم تعرف

(.5/225) نفسه ( المصدر?)1957(.5/225) نفسه ( المصدر?)1958.127ص السياسة الفاروق ( أوليoات?)1959

Page 751: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

مسيئهم، عن وتجاوز محسنهم، من فاقبلالعدو، ردء فإنهم خيرا3، األمصار بأهل وأوصيكفضل عن إال منهم تحمل ال الفيء، وجباة

أصل فإنهم خيرا3، البادية بأهل وأوصيك منهمحواشي من تأخذ أن اإلسالم ومادة العرب،

بأهل وأوصيك فقرائهم، على فترد أموالهمتكلفهم وال وراءهم، من تقاتل أن خيرا3، الذمة

للمؤمنين عليهم ما أدoوا إذا طاقتهم فوقوأوصيك صاغرون، وهم يد عن أو طوعا3،

أن مقته ومخافة منه، والحذر الله، بتقوىالله تخشى أن وأوصيك ريبة على منك يطلعالله في الناس تخشى وال الناس، في

لحوائجهم والتفرغ الرعية، في بالعدل وأوصيكفإن فقيرهم، على غنيهم تؤثر وال وثغورك،

لوزرك، وحطا3 قلبك، سالمة الله بإذن ذلك فيذلك في تفضي حتى أمرك عاقبة في وخيرا3وبين بينك ويحول سريرتك يعرف من إلىوفي الله، أمر في تشتد أن وآمرك قلبك

وبعيدهم، الناس قريب على ومعاصيه حدودهمنه تنتهك حتى الرأفة، أحد في تأخذك ال ثمتبال ال سواء، عندك الناس واجعل جرمه، مثللومة الله في تأخذك وال الحق، وجب من علىأفاء مما الله والك فيما والمحاباة وإياك الئم،

نفسك وتحرم وتظلم، فتجور المؤمنين، علىأصبحت وقد عليك، الله وسعه قد ما ذلك مناقترفت فإن واآلخرة، الدنيا منازل من بمنزلة

به اقترفت لك بسط عما وعفة عدال3 لدنياكبه اقترفت الهوى غلبك وإن ورضوانا3، إيمانا3وال لنفسك ترخص أال وأوصيك الله، غضب

أوصيتك، وقد الذoمة، أهل ظلم في لغيركوالدار الله وجه بذلك فابتغ ونصحتك وخصصتك

Page 752: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عليه داال3 كنت ما داللتك من واخترت اآلخرة،وعظتك، بالذي علمت فإن وولدي، نفسي

3 نصيبا منه أخذت أمرتك الذي إلى وانتهيتولم ذلك، تقبل لم وإن وافيا3، وحظا3 وافرا3الذي عند األمور معاظم تترك ولم يهمك،

انتقاصا3، بك ذلك يكن عنك، الله به يرضىمشتركة، األهواء ألن مدخوال3، فيه ورأيك

مهلكة، كل إلى داع إبليس الخطيئة ورأسفأوردهم قبلك، السالفة القرون أضل وقد

يكون أن الثمن وبئس المورود، وبئس النارإلى الداعي الله، لعدو مواالة امرئ حظ

الغمرات، إليه وخض الحق، اركب ثم معاصيه،ترحمت إال الله وأناشدك لنفسك، واعظا3 وكن

كبيرهم، وأجللت المسلمين، جماعة علىوال عالمهم، ووقرت صغيرهم، ورحمت

بالفيء عليهم تستأئر وال فيذلوا، تضربهممحلoها عند عطاياهم تحرمهم وال فتغضبهم،فينقطع البعوث في تجمoرهم وال فتفقرهم،األغنياء بين دiولة المال يجعل وال نسلهم

قويهم فيأكل دونهم، بابك تغلق وال منهم،عليك، الله وأشهد إليك، وصيتي هذه ضعيفهم

السالم عليك .(1960)وأقرأفي عمر نظر بعد على تدل الوصية هذهنهج عن وتفصح واإلدارة، الحكم مسائل

متكامل وإدارة حكم تضمنت (1961)ونظام فقد ، تكون أن فحق األهمية، في غاية أمورا3 الوصية

ومبادئ قواعد من احتوته لما نفيسة، وثيقةالدينية الجوانب متكاملة للحكم أساسية

) للجاحظ والتبيين البيان (،3/339) سعد البن ( الطبقات?)1960) التاريخ في الكامل (،265-1/263) العرب خطب جمهرة (،2/46

.172 ،171ص للعاني الخطاب بن عمر الفاروق الخليفة (،2/210.381ص الخطاب بن عمر عصر في اإلسالمية ( اإلدارة?)1961

Page 753: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واالجتماعية واالقتصادية والعسكرية والسياسية: مقدمتها في يأتي

وتضمنت: الدينية، الناحية- 1الله، ا- تقوى على الشديد، بالحرص الوصية

القول في والعلن السر في منه والخشيةومن وقاه الله اتقى من ألن والعمل، ( الله بتقوى أوصيك وحماه صانه خشيه ( ) الله بتقوى وأوصيك له شريك ال وحده. .. الله تخشى أن وأوصيك منه والحذر

)ب- ال والبعيد القريب على الله حدود إقامة ( ) في تأخذك وال الحق وجب من على تبال ) عليها نصت الله حدود ألن الئم لومة الله

الشريعة وألن الدين، من فهي الشريعةوأفعالهم وأعمالهم الناس، على حجة

إفساد عنها التغافل وأن بمقتضاها، تقاس. والمجتمع للدين

( ج- ( من وهي أمرت كما استقم االستقامةعلى يجب التي والدنيوية الدينية الضرورات

ثم أوال3 وعمال3 قوال3 بها التحلي الحاكم ( ) ( بذلك وابتغ لنفسك واعظا3 كن الرعية

.) اآلخرة والدار الله وجه

وتضمنت: السياسية، الناحية- 2وإن أ- الحكم، أساس ألنه بالعدل، االلتزام

قوة للحكم تحقيق الرعية، بين إقامتهوتزيد واجتماعية، سياسية ومتانة وهيبةنفوس في الحاكم واحترام هيبة من ( ) ( الناس واجعل بالعدل وأوصيك الناس

.) سواء عندكمن ب- األوائل بالمسلمين العناية

في لسابقتهم واألنصار المهاجرين

Page 754: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من أفرزته وما العقيدة وألن اإلسالم،فهم أكتافهم، على قام سياسي، نظام

( وأوصيك وحماته وحملته أهلهلهم تعرف أن خيرا3، األولين بالمهاجرين

فاقبل خيرا3، باألنصار وأوصيك سابقتهم،. مسيئهم عن وتجاوز محسنهم من

وتضمنت: العسكرية، الناحية- 3

يتناسب ا- إعدادا3 وإعداده بالجيش االهتمامعاتقه على الملقاة المسؤولية وعظموالعناية وسالمتها، الدولة أمن لضمانلحوائجهم ) التفرغ المقاتلين حاجات بسد

وثغورهم(.في ب- طويلة لمدة المقاتلين إبقاء تجنب

قد لما وتالفيا3 عوائلهم عن بعيدا3 الثغورفي وهبوط وقلق ملل من ذلك يسببه

منحهم الضروري فمن المعنويات،معلومة أوقات في معلومة إجازاتنشاطهم ويجددون فيها يستريحون

عوائلهم إلى ويعودون جهة، من خاللها،ثانية جهة من نسلهم ينقطع ال لكي

فينقطع) الثغور في تجمرهم وال ( )،3 خيرا األمصار بأهل وأوصيك نسلهم

.) العدو ردء فإنهمفيء ج- من يستحقه ما مقاتل كل إعطاء

له ثابت مورد لضمان وذلك وعطاء،عنه ويصرف الجهاد، إلى يدفعه ولعائلته

( تستأثر وال المالية شؤونه في التفكيرتحرمهم وال فتغضبهم بالفيء عليهم.) فتفقرهم محلها عند عطاياهم

وتضمنت: والمالية، االقتصادية الناحية- 4

Page 755: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالعدل ا- الناس بين األموال بتوزيع العنايةما كل وتالفي المستقيم، والقسطاس

طبقة عند األموال تجميع شأنه من ( األموال تجعل وال أخرى دون منهم

.) منهم األغنياء بين دولةإن ب- طاقتهم فوق الذمة أهل تكليف عدم

مالية التزامات من عليهم ما أدوا هم ( إذا طاقتهم فوق تكلفهم وال للدولة

.) للمؤمنين عليهم ما أدoواوعدم ج- للناس المالية الحقوق ضمان

طاقة ال ما فرض وتجنب بها، التفريط ( فضل عن إال منهم تحمل وال به لهم ( فترد( أموالهم حواشي تأخذ أن منهم

) فقرائهم .(1962 )على

وتضمنت: االجتماعية، الناحية- 5

تفقد ا- على والعمل بالرعية، االهتمامحقوقهم وإعطاء احتياجاتهم وسد أمورهم ( عطاياهم تحرمهم وال وعطاء فيء من

.) محلها عندلما ب- الهوى، واتباع والمحاباة األثرة اجتناب

انحراف إلى تقود مخاطر من فيهاالمجتمع فساد إلى وتؤدي الراعي،

واألثرة ) وإياك اإلنسانية عالقاته واضطراب ( ) غنيهم تؤثر وال الله والك فيما والمحاباة

.) فقيرهم علىلها، ج- والتواضع وتوقيرها الرعية احترام

سمو من ذلك في لما وكبيرها، صغيرهازيادة إلى تؤدي االجتماعية، العالقات في

.174،175ص للعاني الخطاب بن عمر الفاروق ( الخليفة?)1962

Page 756: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

( وأناشدك له وحبها بقائدها الرعية تالحمالمسلمين، جماعة على ترحمت إال الله

ووقرت صغيرهم ورحمت كبيرهم، وأجللتعالمهم(.

بسماع د- وذلك الرعية، على االنفتاحبعض من بعضهم وإنصاف شكاواهم،ويعم بينهم العالقات تضطرب وبعكسه ( بابك تغلق وال المجتمع في االرتباك

.) ضعيفهم قويهم فيأكل دونهم،في ه- تحقيقه على والحرص الحق، اتباع

واألحوال، الظروف كل وفي المجتمع،تحقيقها من البد اجتماعية ضرورة لكونه

( إليه وخض الحق، اركب ثم الناس، بين ( ال( سواء، عندك الناس واجعل الغمرات

.) الحق وجب من على تبالخاصة و- وأشكاله، صوره بكل الظلم اجتناب

إقامته مطلوب العدل ألن الذمة، أهل معوذميين، مسلمين الدولة رعايا جميع بين

( أال وأوصيك اإلسالم بعدل الجميع لينعمأهل ظلم في لغيرك وال لنفسك ترخص

الذمة(.والعناية ز- ورعايتهم البادية بأهل االهتمام

( فإنهم خيرا3، البادية بأهل وأوصيك بهم) اإلسالم ومادة العرب، .(1963 )أصل

: ح- أال بعده لمن عمر وصية ضمن من وكانوأقروا سنة، من أكثر عامال3 لي يقر

سنين أربع .(1964)األشعري

.175-173ص للعاني الخطاب بن عمر الفاروق ( الخليفة?)1963.102ص الراشدة الخالفة ( عصر?)1964

Page 757: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

+: اللحظات األخيرة: رابعالنا يصف عنه الله رضي عباس ابن هذا

حيث الفاروق حياة في األخيرة اللحظات: فقلت: ، pعنiط حين عمر على دخلت يقول

حين أسلمت المؤمنين، أمير يا بالجنة، أبشرالله رسول مع وجاهدت الناس، حين كفر

الله رسول وقبض الناس، عنك خذله وهووقiتلت اثنان، خالفتك في يختلف ولم ، راض�

: عليه، فأعدت ، hعلي أعد عمر فقال شهيدا3ما: لي أن لو هو، إال إله ال الذي والله فقالمن به الفتديت وبيضاء صفراء من األرض في

المطلع أما (1965)هول البخاري، رواية في وجاء ، الله رسول صحبة من ذكرت فإن ما ورضاه

ما وأما علي، به hمن ذكره جل الله من ذلكأصحابك، وأجل أجلك من فهو جزعي من ترى

به الفتديت ذهبا3 األرض ط�الع لي أن لو واللهأراه أن قبل وجل عز الله عذاب .(1966)من

الخوف هذا يخاف عنه الله رضي عمر كان لقدالنبي أن مع تعالى الله عذاب من العظيم

جهد من يبذل كان ما ومع بالجنة، له شهدوالزهد والعدل الله حكم إقامة في كبير

وإن الصالحة، األعمال من ذلك وغير والجهادتذكر في عامة للمسلمين بليغا3 لدرسا3 هذا في

القيامة يوم وأهوال الشديد الله .(1967)عذابعن يحدثنا عنه الله رضي عثمان وهذا

: أنا فيقول الفاروق حياة في األخيرة اللحظاتفي ورأسه عليه، دخلت بعمر، عهدا3 آخركم : خدي ضع له فقال عمر بن الله عبد ابنه حجر

.383ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق ( صحيح?)1965.3692 رقم الصحابة، فضائل ك ( البخاري،?)1966(.19/33) اإلسالمي ( التاريخ?)1967

Page 758: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: سواء؟ إال واألرض فخذي فهل قال باألرض،أو الثانية في لك، أم ال باألرض خدي ضع قال

فسمعته رجليه، بين شبك ثم الثالثة، فيلي: الله يغفر لم إن أمي وويل ويلي، يقول

فاضت كان (1968)حتى مما مثل فهذا روحه،عنه الله رضي عمر المؤمنين أمير به يتصف

كالمه آخر كان حتى تعالى، الله خشية منجل الله يغفر لم إن بالويل نفسه على الدعاء

بالجنة، المبشرين العشرة أحد أنه مع له، وعالالله من كان أعرف بالله كان من ولكنعلى خده ابنه يضع أن على وإصراره أخوف،تعظيم سبيل في النفس إذالل باب من األرض

الستجابة أقرب ذلك ليكون وجل، عز اللهقلبه حضور قوة لنا تبين صورة وهذه دعائه،

وعال جل الله .(1969)مع

سنه: ومبلغ موته تاريخ- 1 : أو ألربع األربعاء يوم استشهد الذهبي قال

ثالث سنة الحجة، ذي من بقين ثالثوستين ثالث ابن وهو الهجرة، من وعشرين

الصحيح على عشر (1970)سنة خالفته وكانت ، 3 وأياما ونصفا3 أبي (1971)سنين تاريخ في وجاء ،

: عند كنت قال البجلي جرير عن زرعة : الله رسول توفي فقال ابن معاوية وهو

– الله رضي بكر أبو وتوفي وستين، ثالث

ص الفاروق وحياة سيرة في التوثيق صحيح ( فاضت: خرجت،?)1968383.

(.45 ،19/44) اإلسالمي ( التاريخ?)19693 /ب177 ق التهذيب ( في?)1970 (.3/840) الصواب محض عن نقال(.1/160) األصفهاني القاسم ألبي السلف ( سير?)1971

Page 759: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

– عمر- وقتل وستين ثالث ابن وهو عنه - وستين ثالث ابن وهو عنه الله .(1972)رضي

) الصواب محض ،2352 رقم الصحابة فضائل ( مسلم،?)19723/843.)

Page 760: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ودفنه: عليه والصالة غسله في- 2 - غسل - عنه الله رضي عمر بن الله عبد عن

3 شهيدا وكان عليه، وصلي ن، وقد (1973)وكiف� ، هو هل مظلوما3 قتل فيمن العلماء اختلف

: قولين على ال؟ أم يغسل ال كالشهيدهذا: ألصحاب حجة وهذا يغسل، أنه أحدهما

.(1974)القولوالجواب: عليه، يصلى وال يغسل ال والثاني

ضرب أن بعد عاش عمر أن عمر قصة عنلو المعركة شهيد حتى والشهيد مدة، وأقامأو وشرب أكل حتى ضرب أن بعد عاش

عليه، ويصلى يغسل، فإنه مقامه طالوما الماء، شرب حتى مقامه طال وعمرعليه وصلي غسل فلهذا الطبيب، أعطاه

عنه الله .(1975)رضي

عليه؟ صلى من- 3 : بن صهيب عليه صلى الذهبي قال

: (1976)سنان بن علي وسأل سعد ابن وقال ، : على صلى من المسيب بن سعيد الحسين

: : قال عليه؟ كبر كم قال صهيب، قال عمر؟ : : القبر بين قال عليه؟ لي iص أين قال أربعا3،

: (1977)والمنبر نظر المسيب ابن وقال ، لهم يصلي صهيب فإذا المسلمون

عنه الله رضي عمر بأمر المكتوباتعمر على فصلى يقدم (1978)فقدموه، ولم ،

صحيح. ( إسناده3/366) ( الطبقات?)1973(.3/844) الصواب ( محض2/503) للمرداوي ( اإلنصاف?)1974(.3/845) الصواب ( محض?)1975(.3/845) الصواب ( محض?)1976متروك. وهو إلياس بن خالد إسناده ( وفي3/366) ( الطبقات?)1977(.3/845) الصواب محض (،3/367) ( الطبقات?)1978

Page 761: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الستة من أحدا3 عنه الله رضي عمرتقديمه يظن ال حتى للخالفة المرشحين

3 صهيبا أن كما عمر، من له ترشيحا3 للصالةوالصحابة عمر عند الكبيرة مكانته له كانت

حقه في قال وقد عنهم الله رضيالله: يخف لم لو صهيب العبد نعم الفاروق

يعصه .(1979)لم

عنه: الله رضي دفنه في- 4 : النبوية الحجرة في دفن الذهبي ،(1980)قال

: في نزل قال جابر عن الجوزي ابن وذكروصهيب، زيد، بن وسعيد عثمان عمر قبر

عمر بن الله عروة (1981)وعبد بن هشام وعن ، – النبي: قبر يعني عنهم سقط لما قال

- زمن - في عنهما الله رضي وعمر بكر وأبيالملك عبد بن بنائه، (1982)الوليد في أخذوا

قدم أنها وظنوا ففزعوا، ، قدم� لهم فبدتحتى النبي ذلك، يعلم أحدا3 وجدوا فما

: النبي قدم هي ما والله ال عروة لهم قال - عنه الله رضي عمر قدم إال هي -(1983)ما

– : عائشة إلى أرسل عمر أن معنا oمر وقد - مع أiدفن أن لي ائذني عنهما الله رضي ) ( : بن هشام وقال والله أي فقالت صاحبي،

: أرسل إذا الرجل وكان الزبير بن عروة : - - ال قالت الصحابة من عائشة أي إليها

3 أبدا بأحد أؤثرهم ال بين (1984)والله خالف وال ،

(.15/140) ( الفتاوى?)1979(.3/846) الصواب ( محض?)1980أمية. بني خلفاء من األموي مروان ( ابن?)1981.1326 رقم الجنائز ك ( البخاري،?)1982.6897 رقم2671 رقم االعتصام، ك (البخاري،?)1983(.3/847) الصواب ( محض?)1984

Page 762: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

النبي أن العلم رضي -أهل وعمر بكر وأبا - المسجد من المكان هذا في عنهما اللهالصالة أفضل صاحبه على النبوي

.(1985)والسالم

(.3/847) الصواب ( محض?)1985

Page 763: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الفاروق: في عنه الله رضي طالب أبي بن علي قاله ما- 5 : سريره على عمر وضع عباس ابن قال

أن قبل ويصلون، يدعون الناس فتكنفهآخذ رجل إال عني iرkي فلم فيهم، وأنا يرفع،

فترحم طالب، أبي بن علي فإذا منكبي، : hإلي oأحب أحدا3 خلفت ما وقال عمر على

إن الله وأيم منك، عمله بمثل الله ألقى أنصاحبيك مع الله يجعلك أن ألظن كنت

النبي أسمع كثيرا3 كنت أني وحسبتأنا: ودخلت وعمر، بكر وأبو أنا ذهبت يقول

بكر وأبو أنا وخرجت وعمر بكر وأبو.(1986)وعمر

المسلمين: على مقتله أثر- 6المسلمين، على عظيما3 الفاجعة هول كان

كما بعمر، hألم مرض بعد الحادثة تكن فلميؤم وعمر المسجد في هولها من يزيد كان

حال ومعرفة الصبح، لصالة الناسأثر على يطلعنا الحدث وقوع بعد المسلمينبن عمرو يقول نفوسهم، في الحادث

.. مصيبة: تصبهم لم الناس وكأن ميمونليستطلع عباس ابن ويذهب يومئذ، قبل

: oمر ما إنه له ليقول عمر مقتل بعد الخبرأبكار فقدوا وكأنهم يبكون وهم إال بمأل

-(1987)أوالدهم - عنه الله رضي عمر كان لقد ، الحق بين وفارقا الهدى، معالم من معلما3الناس يتأثر أن الطبيعي من فكان والباطل

الناس (1988)لفقده تأثر شدة يوضح األثر وهذا ، : قال قيس بن األحنف فعن فلما …عليه،

.3482 رقم الصحابة فضائل ك ( البخاري،?)1986.44ص عوض صالح محمد بالجنة، المبشرون ( العشرة?)1987.44ص نفسه ( المصدر?)1988

Page 764: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالناس، يصلي أن صهيبا3 أمر عمر طعنعلى يجتمعوا حتى أيام ثالثة ويطعمهم

عن الناس كف الموائد وضعت فلما رجل، : إن الناس أيها يا العباس فقال الطعام،

الله وشربنا رسول بعده، فأكلنا مات، قد - وإنه - فأكلنا، ، عنه الله رضي بكر أبو وماتيده فمد والشرب، األكل من للناس بد ال

الناس .(1989)فأكل- - عنه الله رضي مسعود بن الله عبد وكان

الحصى تبتل حتى يبكي عمر له يذكر عندما : 3 حصنا كان عمر إن يقول ثم دموعه منفيه يدخلون لإلسالمالحصن انثلم مات فلما منه، يخرجون وال

اإلسالم من يخرجون .(1990)فالناسيقول كان فقد الجراح، بن عبيدة أبو وأما

: رق عمر مات إن عمر يقتل أن قبلعليه تطلع ما لي أن أحب ما اإلسالم،فقيل عمر، بعد أبقى وأن تغرب أو الشمس : بقيتم،: إن أقول ما سترون قال لم؟ له

كان بما فأخذهم بعد وال ولي فإن هو وأماولم بذلك الناس له يطع لم به يأخذهم عمر

قتلوه عنهم ضعف وإن .(1991)يحملوه،

+: أهم والعبر: والدروس الفوائد خامسا

ض%%د الكافرين قلوب عليه انطوت الذي الحقد على التنبيه- 1المؤمنين:

لؤلؤة أبي المجوسي قتل ذلك على ويدلطبيعة هي وتلك عنه، الله رضي لعمر

(.3/855) الصواب ( محض?)1989(.3/284) الكبرى ( الطبقات?)1990ص بالجنة المبشرون العشرة (،3/284) الكبرى ( الطبقات?)199144.

Page 765: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

تضمر ال قلوب ومكان، زمان كل في الكفاروالبغضاء، والحسد الحقد إال للمسلمين

والهالك الشر إال للمؤمنين تكن ال ونفوسردة من أكثر شيئا3 يتمنون وال والتلف،بعد وكفرهم دينهم عن المسلمين

قصة (1992)إسالمهم في جيدا3 ينظر الذي وإن ، - - فعله وما عنه الله رضي عمر مقتلمنها يستنبط لؤلؤة أبو الحاقد المجوسيأضمره الذي الحقد يكشفان مهمين، أمرينوتجاه عمر، تجاه قلبه في الكافر هذا

: وهما المسلمين،البن أ- الكبرى الطبقات في ثبت قد أنه

الزهري إلى صحيح بسند أن (1993)سعد ، المجوسي لهذا قال عنه الله رضي عمر

: : أشاء لو تقول أنك أiحدoث ألم يوم ذاتفالتفت بالريح، تطحن رحى لصنعت

رحى لك ألصنعن عابسا3، المجوسي إليهمن على عمر فأقبل بها، الناس يتحدث

. : العبد توعدني فقال معه،الذي ب- الحقد على يدل الذي الثاني األمر

ا oلم أنه المجوسي هذا صدر به امتألمعه طعن عنه، الله رضي عمر طعنسبعة منهم استشهد صحابيا3 عشر ثالثة

: قوله البخاري اإلمام رواية في جاءالعلج ال (1994)فطار طرفين ذات بسكين

طعنه، إال شماال3 وال يمينا3 أحد على يمرمنهم مات رجال3، عشر ثالثة طعن حتى

.36ص السحيباني الحميد عبد وعبر، دروس الشهداء ( سير?)1992صحيح. ( إسناده3/345) ( الطبقات?)1993 وهو وأعالج علوج والجمع العجم، كفار من ( العلج: الواحد?)1994

لؤلؤة. أبا يعني

Page 766: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

-(1995)سبعة عنه - الله رضي عمر كان ولو ، الذين الصحابة بقية ذنب فما له ظالما3

! أن تعالى الله ومعاذ ، عليهم؟ اعتدىفي ثبت قد إذ له، ظالما3 عمر يكونالله رضي طعن لما أنه البخاري رواية

: قال عنهفجال قتلني، من انظر عباس، ابن يا

: : قال المغيرة، غالم فقال جاء ثم ساعة: : : قال نعم، قال الصانع، أي نkع؟ kالص

الحمد معروفا3، به أمرت لقد الله، قاتلهرجل بيد منيتي يجعل لم الذي لله

اإلسالم أبو (1996)يدعي المجوسي وهذا ، ببناء اإلسالم أعداء أحبابه قام لؤلؤة

الجندي غرار على له تذكاري مشهدحسين السيد يقول إيران في المجهول

: أن واعلم النجف علماء من الموسويمنطقة في اإليرانية، كاشان مدينة في

) ( غرار على مشهدا3 فين باغي تسمىألبي وهمي قبر فيه المجهول، الجنديقاتل المجوسي، الفارسي فيروز لؤلؤةحيث الخطاب، بن عمر الثاني الخليفة( مرقد بالعربية معناه ما عليه أطلقوا

) هو الدين شجاع وبابا ، الدين شجاع بابالقتله لؤلؤة أبي على أطلقوه لقبجدران على كتب وقد الخطاب، بن عمر

( : أبو بر مرك بالفارسي المشهد هذا) عثمان بر مرك عمر، بر مرك بكر،

: بكر، ألبي الموت بالعربية ومعناهوهذا لعثمان الموت لعمر، الموت

.3704 رقم الصحابة فضائل ك ( البخاري،?)1995.3704 رقم الصحابة فضائل ك ( البخاري،?)1996

Page 767: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الشيعة قبل من يiزار المشهداألموال، فيه وتiلقى اإليرانيين،

المشهد هذا رأيت وقد والتبرعات،اإليرانية اإلرشاد وزارة وكانت بنفسي،

وفوق وتجديده، بتوسيعه باشرت قدالمشهد على صورة بطبع قاموا ذلكالرسائل إلرسال تستخدم كارتات على

.(1997)والمكاتيب

رض%%ي عمر به تميز الذي والخوف والخشية االنكسار بيان- 2عنه: الله

سيطر الذي الخوف هذا على يدل ومماقبيل عنه الله رضي عمر قلب على

هو طعنه الذي أن kل�مkع لما قوله استشهاده : لم الذي لله الحمد لؤلؤة أبو المجوسي

اإلسالم يدعي رجل بيد منيتي ،(1998)يجعلرضي عمر به اتصف الذي العدل رغم فإنه

والداني، القاصي به اعترف والذي عنه، اللهأن خائفا3 كان أنه إال والعجمي، والعربي

فانتقم المسلمين، من أحدا3 ظلم قد يكونتدل كما تعالى، الله عند ه hحاجiفي بقتله، منه

: : قال عمر أن شهاب ابن رواية ذلك علىعند يحاجني قاتلي يجعل لم الذي لله الحمدعليه تدل وكما قط، له سجدها بسجدة الله

يحاجني فضالة، بن مبارك رواية كذلكالله: إال إله ال من (1999)بقول عجيبة وهذه ،

يتربى أن ينبغي الرباني، اإلمام هذا عجائبيكون وأن والمصلحون الدعاة عليها

حتى عالماتهم أكبر من عالمة االنكسار.94ص األطهار األئمة وتبرئة األسرار كشف للتاريخ ثم ( لله?)1997.3704 رقم الصحابة فضائل ك ( البخاري،?)1998.40ص وعبر دروس الشهداء ( سير?)1999

Page 768: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بأسالفهم نفع كما بهم، تعالى الله ينفعكعمر

- قول- الجميع مقال وليكن عنه الله رضيالقائل:

واحسرتي،واشقوتي

إن حزني واطiولأكن

عن iئلت iس وإذاالخطا

أن قلبي oواحر يكون

لي iمتoقد وال كاللشقاوتي إنني بل

بالزالت بارزتفي

يخفى ليس منمن عنه

نشر يوم pم�ن كتابيه

بشماليه أوتيتهجوابيه؟ يكون ماذا

القلوب معالقاسية

حسابيه ليوم عمال3وعذابيه وقساوتيخالية دهر أيام

المعاصي قبح(2000)خافية

الس%%يدة عن%%د العظيم واإليث%%ار الف%%اروق عند الكبير التواضع- 3عائشة:

الله أ- رضي الفاروق عند الكبير التواضععنه:

قوله استشهاده قصة من عليه دل وقد : أم عائشة إلى انطلق الله عبد البنه

: عمر عليك يقرأ فقل المؤمنين، : فإني المؤمنين، أمير تقل وال السالم،

3 أميرا للمؤمنين اليوم ويدل (2001)لست ، عائشة أذنت لما البنه قوله كذلك عليه

.121،122ص الراشد أحمد لمحمد ( الرقائق?)2000.3704 رقم الصحابة فضائل ( البخاري،?)2001

Page 769: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: قضيت أنا فإذا صاحبيه جنب إلى بدفنه : عمر يستأذن فقل ، pسل�م ثم فاحملوني،

فأدخلوني، لي أذنت فإن الخطاب، بنمقابر إلى فردوني ردتني وإن

-(2002)المسلمين رضي عمر الله فرحم ، - لiقه، iخ من لiقا3 iخ ورزقنا ، عنه الله

ما خير وجزاه تواضعه، من وتواضعا3ربي إن المتواضعين، األتقياء به يجزي

مجيب .(2003)قريبرضي ب- عائشة السيدة عند العظيم اإليثار

: عنها اللهالسيدة عند اإليثار على يدل ومما

تتمنى كانت عنها الله رضي أنها عائشةزوجها بجوار تدفن أبي أن وأبيها ،

أذنت لذلك عمر استأذنها فلما بكر، : أريده كنت وقالت نفسها على وآثرته

نفسي على اليوم وألوثرنه .(2004)لنفسي،

4 - ف%%راش على وه%%و المنك%%ر عن والنهي ب%%المعروف األم%%ر الموت:

والنهي بالمعروف باألمر الفاروق اهتمام إنيواجه وهو حتى عنه يتخل لم المنكر عن 3 شابا أن ذلك وشدائده، آالمه بكل الموت

: يا أبشر وقال فواساه، طiعن، لما عليه دخلصحبة من لك، الله ببشرى المؤمنين أمير

الله قد رسول ما اإلسالم في دkم kوق ، قال - شهادة، ثم فعدلت، ل�يت iو ثم علمت،

- وال oعلي ال كفاف، ذلك أن ود�دpت عمر أيقال األرض، يkمس� إزاره إذا أدبر فلما لي،

.3700 رقم نفسه ( المصدر?)2002.41ص الشهداء ( سير?)2003.3704 رقم الصحابة فضائل ك ( البخاري،?)2004

Page 770: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: ارفع أخي، ابن يا قال الغالم، oعلي د�وا iر لربك وأتقى لثوبك ى kأنق فإنه ،(2005)ثوبك

- فيه - هو ما عنه الله رضي يمنعه لم وهكذاقال ولذا، بالمعروف األمر عن الموت من - عiمر - رواه فيما عنه الله رضي مسعود ابن : كان ما يمنعه لم عمر الله يرحم شبة بن

الحق قول من الفائقة (2006)فيه عنايته ومن ، في المنكر عن والنهي بالمعروف األمر في

- حفصة عليه دخلت لما أيضا3، الحالة هذه : - رسول صاحب يا فقالت عنها الله رضي

أمير ويا الله، رسول صهر ويا الله،الله رضي عمر البن عمر فقال المؤمنين، : لي: صبر فال أجلسني الله عبد يا عنهما

فقال صدره، إلى فأسنده أسمع، ما علىعليك: أحرج إنoي من (2007)لها عليك بمالي

تندبيني أن فأما (2008)الحق هذا، مجلسك بعد ، أملكها فلن مالك (2009)عينك بن أنس وعن ،

فقال: حفصة صرخت عمر طiعن لما قالالله: رسول سمعت أما حفصة يا عمر

هkيب: iص وجاء يعذب؟ عليه المعول إن يقول : أما: صهيب يا ويلك فقال واعمراه فقال

يعذب عليه المعول أن شدته (2010)بلغك ومن ، طعنه بعد حتى عنه الله رضي الحق في

: رجل له قال فعندما منه الدم وسيالن

.3704 رقم نفسه ( المصدر?)2005.42ص الشهداء سير (،7/65) الباري ( فتح?)2006مه أي فالن على الشيء عليك: أحرج ( أحرج?)2007 oعليه. حر أو بأحسن الميت النائحة تذكر الندب: أن ( تندبيني: من?)2008

صافه.ص إلهي د. فضل الحسبة ،230ص المؤمنين أمير ( مناقب?)200927.صحيح. ( إسناده1/418) حنبل بن أحمد الصحابة ( فضائل?)2010

Page 771: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: ما والله قال عمر، بن الله عبد استخلفبهذا الله .(2011)أردت

KخOشF لم إذا في%%ه بم%%ا الرج%%ل على الثن%%اء ج%%واز- 5 علي%%ه تالفتنة:

- - ، عنه الله رضي عمر مع هنا الحال هو كماألنهم الصحابة بعض ق�بل من عليه أiثني إذ

قال يفتنه، ال عليه الثناء أن يعلمون كانواالعالم وهو عنهما الله رضي عباس ابن : رسول دعا قد أليس الكبير والفقيه الرباني

إذ الله والمسلمين؛ الدين بك يعز أنإسالمك كان أسلمت فلما بمكة، يخافون

.. بك الله وأدخل ، اإلسالم بك وظهر عزا3دينهم، في توسعتهم من بيت أهل كل على

لك ختم ثم أرزاقهم، في وتوسعتهمهذه تؤثر لم وهكذا لك فهنيئا3 بالشهادة،بها، يفرح ولم شيئا3، عمر قلب في الكلمات : إن والله قائال3 عباس ابن على oرد ولذا

تغرونه من .(2012)المغرور

الل%%ه رض%%ي عم%%ر مقت%%ل من األحبار كعب موقف حقيقة- 6عنه:

الحميري، مانع بن كعب هو األحبار كعباألحبار، بكعب واشتهر إسحاق، أبو كنيته

النبي خالفة أدرك في وأسلم رجل وهوعشرة اثنتي سنة قبل (2013)عمر، اشتهر وقد ،

في اليهود علماء كبار من كان بأنه إسالمهالكتاب الصحابة عن أخذ إسالمه وبعد اليمن،

.43ص الشهداء ( سير?)2011 .45ص وعبر دروس الشهداء ( سير?)2012 السيد محمد الراشدين الخلفاء عصر في تاريخية ( جولة?)2013

.294ص الوكيل

Page 772: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

األمم أخبار عنه وغيرهم وأخذوا والسنة،حمص وسكن الشام، إلى خرج الغابرة

فيها في (2014)وتوفي األحبار كعب اتهم وقد ، الخطاب بن عمر المؤمنين أمير قتل مؤامرةالمسور عن الطبري في رواية جاءت فقد

اتهامه إلى تشير عنه الله رضي مخرمة بن .. : ثم الرواية تلك في جاء عمر مقتل فيالغد من كان فلما منزله، إلى عمر انصرف : أمير يا له فقال األحبار كعب جاءهأيام، ثالثة في ميت فإنك إعهد المؤمنين،

: الله كتاب في أجده قال يدريك؟ وما قال : لتجد إنك آلله عمر قال التوراة، وجل عز

: ال اللهم قال التوراة؟ في الخطاب بن عمرفني قد وأنه وحليتك صفتك أجد ولكني

: وعمر قال أجلكالغد من كان فلما ألما3 وال وجعا3 يحس ال : ذهب المؤمنين أمير يا فقال كعب، جاءهإلى لك وهي وليلة؛ يوم وبقي يوم

: إلى خرج الصبح، كان فلما قال صبيحتها،فإذا رجاال3، بالصفوف يوكل وكان الصالة، : لؤلؤة أبو ودخل قال فكبر، هو جاء استوت،نصابه رأسان له خنجر يده في الناس، في

ضربات، ست عمر فضرب وسطه، فيقتلته التي وهي سرته، تحت ،(2015)إحداهن

هذه على المحدثين المفكرين بعض بنى وقد : األحبار، كعب اشتراك مفادها نتيجة، الرواية

بن عمر المؤمنين أمير قتل مؤامرة في . جميل د مثل عنه الله رضي الخطاب

: الكتاب أهل أثر كتابه في المصري الله عبد

(.494-3/489) النبالء أعالم ( سير?)2014(.5/182،183) الطبري ( تاريخ?)2015

Page 773: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

القرن في األهلية والحروب الفتن فيفي النجار الوهاب وعبد الهجري، األولغازي: واألستاذ الراشدون، الخلفاء كتابه : السري النشاط كتابه في فريج محمد

والممارسة الفكر في ردo (2016)اليهودي وقد ، إبراهيم بن الله عبد بن أحمد الدكتور

األحبار لكعب الموجه االتهام على غيبي oالز : المعقدة: القصة هذه في أراه والذي فقال

الطبري اإلمام رواها التي الرواية، تلك أنكثيرة ألمور صحيحة، غير تعالى الله رحمه

: أهمها من

المنتظر- من لكان صحت لو القصة هذه أن أبقول يكتفي ال أن عنه الله رضي عمر من

) من) أسلم ممن طائفة لجمع ولكن ، كعب ) ( الله عبد مثل التوراة ب$ إحاطة وله اليهودوهو القصة، هذه عن ويسألهم سالم، بن ) ( للناس وظهر ، كعب أمر الفتضح فعل لو

أنه عنه الله رضي لعمر ولتبين كذبه،على أنه أو لقتله، دبرت مؤامرة في شريكعنه الله رضي عمر يعمل وحينئذ بها، علم

وينكل الوسائل، بشتى عنها الكشف علىمن المنتظر هو هذا كعب، ومنهم بمدبريها،عنه الله رضي عمر عن فضال3 حاكم، أي

الذهن، وحدة الفطنة، بكمال المعروفلم ذلك من شيئا3 لكن األخبار وتمحيص

اختالقها على دليال3 ذلك فكان .(2017)يحصل،

) اإلسالمي المجتمع في وآثارها اليهودية ( العنصرية?)20162/518،519.)

محمد بالسنة، اإلسالمية األمة عانية أو المحدثون، أو ( الحديث?)2017 .182ص زهو أبو

Page 774: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

لما- التوراة، في كانت لو القصة هذه أن بوحده، تعالى الله رحمه كعب بعلمها اختصعلم له من كل بها العلم ولشاركه ) سالم) بن الله عبد أمثال من التوراة ب$

عنه الله .(2018)رضيلكان- أيضا3 صحت لو القصة هذه أن ج$وأنه المؤامرة في يد له كعبا3 أن معناهاباطل وذلك بنفسه، نفسه عن يكشف

من أنه المعروف إذ الناس، طباع لمخالفتهبعد كتمانها في يبالغ مؤامرة، في اشترك

فالكشف تبعاتها، تحمل من تفاديا3 وقوعها،مغفل من إال يكون ال وقوعها قبل عنها

من كعب، عليه كان ما خالف وهذا أبله،الذكاء ووفرة الذهن، .(2019)حدة

) ( إن- الناس؟ أعمار وتحديد التوراة ل$ ما ثم دال للناس، هدى كتبه أنزل إنما تعالى الله

أصحابها تعدو ال التي األخبار هذه .(2020)لمثلفيها- ليس أيدينا بين التوراة هذه أيضا3 ثم والشيخ أورد أن وبعد مطلقا3 ذلك من شيء

زهو أبو محمد االعتراضات (2021)محمد تلك : ومن بقوله عليها، عقب األولى، األربعة

مفتراة، القصة هذه أن لك يتبين كله، ذلكبالكيد كعب رمي وأن اشتباه، أدنى بدون

في والكذب عمر، شخص في لإلسالم

.182ص نفسه ( المصدر?)2018 النبوية بالسنة اإلسالمية األمة عناية أو والمحدثون ( الحديث?)2019 .182ص(.2/524) اليهودية ( العنصرية?)2020(.2/524) نفسه ( المصدر?)2021

Page 775: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

يستند ال باطل، اتهام التوراة عن النقلبرهان أو دليل .(2022)على

الذهبي حسين السيد محمد الدكتور ويقول : للقصة الطبري جرير ابن ورواية الله رحمه

هو كما جرير ابن ألن صحتها، على تدل الما كل في الصحة يلتزم لم عنه معروففيه يجد تفسيره في ينظر والذي يرويه،

3 كثيرا شيئا3 يصح ال يرويه (2023)مما ما أن كما ، قبل من يكون أن يعدو ال تاريخه فيولم والكذب، الصدق تحتمل التي األخباركتب في يروى ما كل بأن أحد يقل

وصحيح (2024)التاريخ ثابت ،(2025): 3 قائال يتابع ثم ، دينه، من األحبار كعب عن يعرف ما إن ثم

أصحاب أكثر وتوثيق وأمانته، وخلقه،القصة (2026)الصحاح هذه بأن نحكم يجعلنا له،

أن عن كعبا3 ننزه ونحن عليه، موضوعةمن يعلم أو عمر، قتل في شريكا3 يكونكما عنه، لعمر يكشف ال ثم قتله أمر يدبرعلى يحتال وضاعا3، كذابا3 يكون أن ننزهه

إلى نسبته عمر مقتل من به يخبر ما تأكيدإسرائيلي قالب في وصوغه إلى. (2027)التوراة

: من مظلوم كعبا3 إن اللهم يقول أن : مأمون، ثقة أنه إال عنه أقول وال متهميه،روايات إليه فنسب اسمه، استغل وعالم

بذلك لتروج وأباطيل، خرافات معظمها

.183ص والمحدثون ( الحديث?)2022(.2/525) اليهودية ( العنصرية?)2023(.2/525) نفسه ( المصدر?)2024 .99ص والحديث التفسير في ( اإلسرائيليات?)2025 .96ص نفسه ( المصدر?)2026 .99ص نفسه ( المصدر?)2027

Page 776: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

من األغمار ويتقبلها العامة، على.(2028)الجهلة

: فيقول الوكيل السيد محمد الدكتور وأماموقف هو هذا الباحث يواجه ما أول إن

بما يسمع يكد لم الذي عمر بن الله عبيدويهيج سيفه، يحمل حتى ألبيه حدثوجفينة الهرمزان ويقتل الحرب، كالسبع

الله عبيد أفترى لؤلؤة؛ ألبي صغيرة وابنةتحوم والشبهة األحبار كعب يترك هذا

إن الصغيرة؟ لؤلؤة أبي ابنة ويقتل حوله،أن يمكن ال علميا3 بحثا3 الموضوع يبحث أحدا3

جمهور أن ذلك إلى ويضاف ذلك، يقبليشيروا لم بل القصة، يذكروا لم المؤرخين

فصل وقد الطبقات في سعد فابن إليها،إلى قط يشر لم دقيقا3 تفصيال3 الحادث

أنه األحبار كعب عن ذكر ما كل بل الحادثة، : لو والله ويقول يبكي عمر بباب واقفا3 كانأن الله على يقسم المؤمنين أمير أن

ألخره بعد (2029)يؤخره عمر على دخل وأنه ، : ألم فقال أجله بدنوا الطبيب أخبره أنوأنت شهيدا3، إال تموت ال إنك لك أقل

العرب: جزيرة في وأنا أين من ،(2030)تقولفي البر عبد ابن سعد ابن بعد ويأتيقصة عن قط شيئا3 يذكر فال االستيعاب

األحبار : (2031)كعب إن فيقول كثير ابن وأما ، وعيد

وأنه الثالثاء، يوم عشية كان لؤلؤة أبيمن بقين ألربع األربعاء يوم صبيحة طعنه

.99ص والحديث التفسير في ( اإلسرائيليات?)2028(.3/361) ( الطبقات?)2029(.3/340) نفسه ( المصدر?)2030 .296ص الراشدين الخلفاء عصر في ( جولة?)2031

Page 777: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

الحجة التهديد (2032)ذي بين إذن يكن لم ، فكيف معدودات، ساعات سوى والتنفيذ

ما له وقال عمر، إلى األحبار كعب ذهبثم: أيام، ثالثة في ميت فإنك اعهد قال

مضى: ثم يومان، وبقي يوم مضى يقولهذه لكعب أين من وليلة، يوم وبقي يومانالليل في التهديد كان إذا الثالثة األيام

ويتوالى التالي؟ اليوم صبيحة والتنفيذتاريخ في السيوطي فيأتي المؤرخون،النجوم سمط في والعصامي الخلفاء،الوهاب، عبد بن محمد والشيخ العوالي،

سيرة مختصرة كتابيهما في الله عبد وابنهتاريخ في حسن إبراهيم وحسن الرسول، 3 واحدا نجد فال وغيرهم السياسي اإلسالم . أليس بعيد أو قريب من القصة يذكر منهمبصورة تثبت لم القصة أن على دليال3 هذا

إذا هذا ذكرها إلى يطمئن المحقق تجعلبعض بها كاد مصنوعة منتحلة تكن لموهذا المسلمين، منه لينفروا لكعب الناس

القلب، إليه ويميل النفس إليه تطمئن ماحسن كان كعبا3 أن عرفنا ما بعد وبخاصة

الصحابة من كثير ثقة محل وكان اإل�سالم،الله رسول حديث عنه رووا .(2033)حتى

الفاروق: على والسلف الصحابة ثناء- 7

بعد- له عنها الله رضي عائشة تعظيم في أدفنه:

: كنت قالت عنها الله رضي عائشة عنالله رسول فيه الذي بيتي وسلم أدخل

(.7/137) والنهاية ( البداية?)2032 .296ص الراشدين الخلفاء عصر في ( جولة?)2033

Page 778: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ما فوالله معهما عمر دفن فلما وأبي،من حياء ثيابي علي مشدودة وأنا إال دخلته

عائشة (2034)عمر عن محمد بن القاسم وعن ، : ابن رأى من قالت عنها الله رضيكان لإلسالم، غناء خلق أنه علم الخطاب،

3 أحوذيا لألمور (2035)والله أعد قد وحده، نسيج ، رضي (2036)أقرانها عائشة عن عروة وعن ،

: طاب عمر ذكرتم إذا قالت عنها الله.(2037)المجلس

(.3/852) الصواب ( محض?)2034 السياق الحسن أموره، في المنكمس الجاد ( األحوذي: هو?)2035

لألمور. بن الواحد عبد إال ثقات كلهم ( رجاله3/853) الصواب ( محض?)2036

يخطئ. صدوق عوف أبيص المؤمنين أمير مناقب عن ( نقال3/8533) نفسه ( المصدر?)2037

249.

Page 779: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

: عنه- الله رضي زيد بن سعيد بموت عند بكى أنه زيد بن سعيد عن روي : : على فقال يبكيك؟ ما له فقيل عمر

ال ثلمة اإلسالم ثkلkم عمر موت إن اإلسالم،القيامة يوم إلى .(2038)ترتق

: عنه- الله رضي مسعود بن الله عبد ت : عمر علم أن لو مسعود بن الله عبد قالووضع الميزان، كفة في وضع الخطاب بن

عمر علم لرجح كفة في األرض ،(2039)علم : ذهب قد عمر ألحسب إني أيضا3 وقال

العلم أعشار بن. (2040)بتسعة الله عبد وقالهجرته: وكانت فتحا3 عمر إسالم كان مسعود

رحمة إمارته وكانت .(2041)نصرا3 : من- ما والله األنصاري طلحة أبو قال ثدخل وقد إال المسلمين من بيت أهلدينهم في نقص عمر موت في عليهم

دنياهم .(2042)وفي : مثل- كان إنما اليمان بن حذيفة قال جفي يزل لم مقبل مثل عمر أيام اإلسالمفي يزل فلم أدبر قتل فلما إقبال،

.(2043)إدبار : سالم- بن الله عبد جاء سالم بن الله عبد حرضي عمر على صلى بعدما عنه الله رضي : بالصالة سبقتموني كنتم إن فقال عنه الله

قال، ثم عليه، بالثناء تسبقوني فلن عليه،

.387ص الشيخان األشراف أنساب (،3/372) ( الطبقات?)2038صحيح. ( إسناده12/32) شيبة أبي بن ( مصنف?)2039صحيح. ( وإسناده9/179،180) للطبراني الكبير ( المعجم?)2040 فيه ضعيف ( إسناده9/178) للطبراني الكبير ( المعجم?)2041

انقطاع.(.3/374) ( الطبقات?)2042صحيح. ( إسناده3/373) ( الطبقات?)2043

Page 780: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

بالحق، جوادا3 عمر يا كنت اإلسالم أخو نعموتسخط الرضى من ترضى بالباطل، بخيال3معيابا3، وال مداحا3 تكن لم السخط، من

العkرpف الطرف (2044)طيب عفيف ،(2045). : بن- العباس قال المطلب عبد بن العباس خ

: الخطاب بن لعمر جارا3 كنت المطلب عبدالناس من أحدا3 رأيت فما عنه الله رضيونهاره صالة، ليله إن عمر، من أفضل كان

عمر توفي فلما الناس، حاجات وفي صيام، : النوم في يرينه أن تعالى الله سألتسوق من متشحا3 مقبال3 النوم في فرأيته

قلت ثم ، hعلي وسلم عليه فسلمت المدينة، : . ما: له قلت بخير قال أنت؟ كيف له

: الحساب، من فرغت حين اآلن قال وجدت؟ 3 ربا وجدت أني لوال يهوي عرشي كاد ولقد

3 .(2046)رحيما : : أما- معاوية قال سفيان أبي بن معاوية دعمر وأما تiر�ده، ولم الدنيا يرد فلم بكر أبو

فتمرغنا نحن ا oوأم يiر�دpها، ولم الدنيا فأرادتهلبطن را3 pظه .(2047)فيها

: عن- حازم أبي ابن عن الحسين بن علي ذ : عن الحسين بن علي سئل قال أبيه

ومنزلتهما عنهما الله رضي وعمر بكر أبي : اليوم، كمنزلتهما قال الله رسول من

ضجيعاه .(2048)وهما : : سمعت- قال الشعبي عن جابر بن قبيصة ر

: بن عمر صحبت يقول جابر بن قبيصةف: الريح?)2044 pرkخبيثة. أو كانت طيبة ( الع(.3/369) ( الطبقات?)2045(.1/54) الحلية انقطاع، ( فيه3/345) المدينة ( تاريخ?)2046 .267ص للذهبي الراشدين الخلفاء عهد اإلسالم ( تاريخ?)2047(.3/908) الصواب ( محض?)2048

Page 781: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

أقرأ رأيت فما عنه الله رضي الخطابوال الله، دين في أفقه وال الله لكتاب

منه مدارسة .(2049)أحسن : إذا- البصري الحسن قال البصري الحسن زذكر في فأفيضوا المجلس يطيب أن أردتم

: (2050)عمر يجدوا لم بيت أهل أي أيضا3 وقال ، سوء بيت أهل فهم .(2051)فقده

: : دخلت- قال عباس بن الله عبد بن علي سبن الملك عبد على البرد شديد يوم في

فiوه�ي� باطنها قبة في هو فإذا (2052)مروان

خزاعيز وظاهرها أربعة (2053)معصفر، وحوله ، في (2054)كوانين البرد فرأى قال ،

قiفي p(2055)تقف : إال هذا يومنا أظن ما فقال ، : أهل. يظن ما األمير الله أصلح قلت باردا3فذكر منه، أبرد يوم عليهم أتى أنه الشام : معاوية هذا وقال منها، ونال وذمها، الدنيا،

وعشرين أميرا3، عشرين سنة أربعين عاشأعلمه كان ما حنتمة ابن در لله خليفة،

عنه الله رضي عمر يعني .(2056)بالدنيا

Nاب العلماء بعض آراء- 8 المعاصرين: والكت

بن مجالد إسناده ( في1/457) للفسوي والتاريخ ( المعرفة?)2049عمره. آخر تغير سعيد

الصواب محض ،251ص الجوزي البن المؤمنين أمير ( مناقب?)2050(3/909.)

(.3/372) ( الطبقات?)2051: ثياب?)2052 بيض. ( فiوه�ي�(.3/911) الصواب ( محض?)2053( الكانون: الموقد.?)2054 حنكاه اضطرب أو وغيره، البرد من ( تقفقف: ارتعد?)2055

.1094)القاموس( ص أسنانه واصطكت .252ص الجوزي ابن (،3/911) الصواب ( محض?)2056

Page 782: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

شيخ- الفحام محمد محمد الدكتور قال أ : عن عمر أعمال كشفت لقد السابق األزهر

العديدة مواهبه وبيoنت السياسي، تفوقهال التي الخالدة، عبقريته وعن ملكها، التي

من العديد في الطريق أمامنا تضيء تزالمعالجة في المختلفة الحياة مشكالت

أثناء واجهته التي والمشاكل القضايا.(2057)خالفته

: الرجل- هذا إن العقاد محمود عباس قال بعظماء من عرفت من أصعب العظيم

أن مزاياه مزيد ومن ومؤاخذة نقدا3 الرجالالحكم في اإلعجاب وفرط التمحيص فرط

عمر عبقرية وكتابي يلتقيان، عليه أو لهعلى لعصره بتاريخ وال لعمر بسيرة ليس

الحوادث بها تقصد التي التواريخ نمطألطواره، ودراسة له وصف ولكنه واألنباء،

من واستفادة عظمته خصائص على وداللةاألخالق وعلم النفس لعلم الخصائص هذه .. المناسبة رجل يعد وعمر الحياة وحقائق

ألنه فيه، نحن الذي العصر في الحاضرةالقوة عبادة فيه شاعت الذي العصرالبأس أن بدينها الهاتفون وزعم الطاغية 3 واحدا عظيما3 فهمنا فإذا نقيضان؛ والحقالقوة دين هدمنا فقد الخطاب، بن كعمر 3 رجال سنفهم ألننا أساسه، على الطاغية

العدل، في وغاية البأس، في غاية كان .. داء ترياق الفهم وهذا الرحمة في وغاية

بميئوس ليس من به يشفى العصر.(2058)الشفاء

.391ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالم في ( اإلدارة?)2057 .392ص نفسه ( المصدر?)2058

Page 783: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

.. : االجتهاد- وكان شلبي أحمد الدكتور قال تحقبة خالل عمر حياة في الجوانب أبرز منالدين، فحفظ باألحداث، الحافلة خالفته

العدل ونشر البالد، وفتح الجهاد، راية ورفعفي مالية وزارة أول وأنشأ العباد، بين

وحماية للدفاع نظاميا3 جيشا3 وكون اإلسالم،ودون واألرزاق، المرتبات ونظم الحدود،

والقضاة، والعمال الوالة وعين الدواوين،البريد، ورتب الحياتي، للتداول النقود وأقرالهجري، التأريخ وثبت الحسبة، نظام وأنشأقسمة، دون المفتوحة األرض وأبقى

بحق فهو وبناها، اإلسالمية المدن وخططاإلسالمية الدولة وباني المؤمنين .(2059)أمير

: إن- منصور علي علي المستشار قال ثموسى أبي إلى القضاء في عمر رسالةالزمن من قرنا3 عشر أربعة قبل األشعري

ما أكمل وهي والمتقاضين، للقضاء دستورالوضعية المرافعات قوانين إليه وصلت

القضاء استقالل .(2060)وقوانين

: وإذا- خطاب شيت محمود الركن اللواء ج$فإن كثيرة، اإلسالمي الفتح أسباب كانت

به يتمتع كان ما األسباب تلك رأس علىال فذة قيادية سجايا من الخطاب بن عمر

والعصور السنين مر على غيره في تتكرر 3 نادرا .(2061)إال

: عهد- بانقضاء المحمصاني صبحي الدكتور حمؤسس عهد ينقضي عمر، الراشد الخليفة

(.1/609) اإلسالمي التاريخ ،392ص نفسه ( المصدر?)2059 .392ص نفسه ( المصدر?)2060 .393ص الخطاب بن عمر عهد في اإلسالمية ( اإلدارة?)2061

Page 784: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

وثبت رقاعها، وسع التي اإلسالمية الدولةواألمير الموجه، القائد مثال فكان دعائمها،والحاكم المسؤول، والراعي الحكيم، الحازم

مات ثم الرؤوف، والرفيق العادل القويوالصالح، الصدق وشهيد الواجب، ضحية

أولياء من والصالحين الصديقين مع فكانالخطاب بن عمر اسم وسيبقى تعالى الله

والفقه الحضارة تاريخ في والمعا3 .(2062)مخلدا3

: ازددت- كلما أنا طنطاوي علي الشيخ سإكباري زاد عمر، أخبار على اطالعا3

آالف سير قرأت ولقد به، وإعجابيالمسلمين، وغير المسلمين من العظماء

ومن بفكره، عظيم هو من فيهم فوجدتبخلقه، عظيم هو ومن ببيانه، عظيم هو

قد عمر ووجدت بآثاره، عظيم هو ومنعظيم فكان أطرافها، من العظمة جمععظماء أحصيت فإذا والبيان، لق iوالخ الفكرالطليعة، في عمر ألفيت والعلماء، الفقهاءعظيما3، به لكان فقهه إال له يكن لم فلو

عمر اسم كان والبلغاء الخطباء عددت وإنعباقرة ذكرت وإن األسماء، أوائل من

أو العسكريين، القواد نوابغ أو المشرعين، 3 إماما عمر وجدت الناجحين، اإلداريين كبار

طائفة، كل في وعظيما3 جماعة، كل فيدوال3، بنوا الذين العظماء استقريت وإنفيهم تجد تكد لم أثرا3، األرض في وتركوا

. في عظيم ذلك فوق وهو عمر من oأجل نفسه في عظيم .(2063)أخالقه

.46،47ص والقضاء الفقه في الراشدين الخلفاء ( تراث?)2062 .5ص عمر ( أخبار?)2063

Page 785: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

عنه: الله رضي عمر في المستشرقين بعض آراء- 9

: كانت- الخالفة كتابه في موير قال أمبادئ أهم من بالواجب والقيام البساطة

عدم إدارته به اتصفت ما وأظهر عمرحق المسؤولية يقدر وكان والتعبد التحيزيحاب ولم قويا3 بالعدل شعوره وكان قدرهايحمل كان أنه ومع عماله، اختيار في أحدا3

قيل حتى الحال في المذنب ويعاقب عصاهأنه إال غيره سيف من أشد عمر د�رة إن

سجلت أعمال له وكانت القلب رقيق كاناألرامل على شفقته ذلك ومن شفقته، له

.(2064)واأليتام

: البريطانية- المعارف دائرة عنه وقالت بوقد النظر، بعيد عاقال3، حاكما3 عمر كان

عظيمة خدمة لإلسالم .(2065)أدى

كتابه- في إيرفنج واشنجتون األستاذ وقال ت : إلى أولها من عمر حياة إن وخلفاؤه محمد

مواهب ذا رجال3 كان أنه على تدل آخرهاالتمسك شديد وكان عظيمة، عقلية

أساس وضع الذي وهو والعدالة، باالستقامةالنبي رغبات ونفذ اإلسالمية الدولة

أثناء في بنصائحه بكر أبا وآزر وثبتها،متينة قواعد ووضع القصيرة، خالفته

التي البلدان جميع في الحازمة لإلدارةالتي القوية اليد وإن المسلمون، فتحهالدى المحبوبين قواده أعظم على وضعها

انتصاراتهم، وقت النائية البالد في الجيشإلدارة الخارقة كفاءته على دليل ألكبر

.54،55ص رضا رشيد محمد الخطاب، بن عمر ( الفاروق?)2064 .55ص نفسه ( المصدر?)2065

Page 786: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

واحتقاره أخالقه ببساطة وكان الحكمبالنبي مقتديا3 والترف، بكر، لألبهة وأبي

وتعليماته كتبه في أثرهما على سار وقد.(2066)للقواد

: عمر- مآثر إن هارت مايكل الدكتور وقال ج$الرئيسية الشخصية كان فقد حقا3، مؤثرة

محمد بعد اإلسالم انتشار وبدون (2067)في ، أن به المشكوك من السريعة فتوحاتهعليه هو الذي الشكل بهذا اإلسالم ينتشرالتي األراضي معظم أن ذلك على زد اآلن،

عربية بقيت زمنه في ذلك (2068)فتحها منذمحمد أن الواضح ومن اآلن، حتى العهد

ولكن المضمار، هذا في األكبر الفضل لهعمر دور نتجاهل أن الفادح الخطأ من

الواعية .(2069)وقيادته

عنه: الله رضي الفاروق رثاء في الشعر من قيل ما- 10

الخطاب بن عمرو بن زيد بنت عاتكة قالت: عنها الله رضي

ال فيروز عkني hفج دره در

للكتاب تال� بأبيضمiنيب

األدنى على رؤوفالعدا على غليظ

في ثقة أخيمجيب النائبات

.55ص نفسه ( المصدر?)2066 الصديق بكر أبي سيرة يعرف ال هارت مايكل المستر أن ( يبدو?)2067

عنه. الله رضياإلسالمية. الدولة ضمن أصبحت ( األراضي?)20683 الفادح الخطأ ( من?)2069 وقيادته الصديق دور نتجاهل أن أيضا

.r الله رسول وفاة بعد الوعية

Page 787: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ال يkقiل ما متىفعله القول يiكذب

الخيرات إلى سريعقطوب (2070)غير

: 3 أيضا وقالت

بعبرة جودي عينونحيب

على ل�ي kمkت الالنجيب اإلمام

المنون فجعتنيبالفارس

الهياج يوم المعلم(2071)والتلبيب

الناس عصمةعلى والمعين

وغيث الدهروالمحروب المنتاب

السراء ألهل قلموتوا والبؤس

المنون سقته قدعوب kش (2072)كأس

الراشد الخليفة بوفاة طويت وقد هذاعنه الله رضي الخطاب بن عمر العادل

وأنقاها التاريخ صفحات أنصع من صفحةطراز من فذا3 رجال3 التاريخ فيه عرف فقدولم المال، جمع همه يكن لم فريد،

عن به تمل ولم السلطان، زخرفة تستهوهأقاربه يحمل ولم الحكم، سطوة الحق جادة

كل كان بل الناس، رقاب على أبناءه والسيادة أمانيه وأعظم اإلسالم، انتصار همه

بين العدالة تحقيق غايته وأقصى الشريعةالله بعون كله ذلك حقق وقد رعيته، أفراد

.163ص سبانو وأحمد عيسى خالد ترجمة األوائل ( المائة?)2070المعركة. اشتداد عن كناية بالصدر، ( التلبيب: األخذ?)2071 د. الخلفاء حياة في األخيرة األيام (،5/214) الطبري ( تاريخ?)2072

.40ص شهلة منيف إيلي

Page 788: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ال التي الوجيزة الفترة تلك في وجل عز 3 مذكورا شيئا3 الدول عمر في .(2073)تعد

أبناء تمد العطرة السيرة هذه دراسة إنإلى تعيد التي العمرية بالعزائم الجيل

الماضية، الجميلة األيام روعة الحياةلن بأنه األجيال وترشد وبهاءها، وبهجتهابه صلحت بما إال األمر هذا أواخر يصلح

االقتداء على والعلماء الدعاة وتساعد أوائلهمعالمه ومعرفة الراشدي العصر بذلك

الناس دنيا في السير في ومنهجه وصفاتهدورها إعادة على األمة أبناء يساعد وذلك

. جديد من الحضارييوم الكتاب هذا من انتهيت وقد هذا

دقائق وخمس السابعة الساعة األربعاءبتاريخ الموافق 1422رمضان 13صباحا3 28ه$

ومن 2001نوفمبر قبل من لله والفضل مهذا يتقبل أن وتعالى سبحانه وأسأله بعد،به لالنتفاع العباد صدور ويشرح العمل

: تعالى قال وجوده وكرمه بمنه فيه ويباركا kم pحkت pفkي iهhاس� اللhل�لن pة� م�ن kم pح kر kفkال kك ا مiمpس� kهkا ل kمkو

pك لk الkفk يiمpس$$� س$$� pرiم iه k$$ل pد�ه� م�ن p$$عkب kو i$$هkو iز�ي$$زkعpال ( iك�يم kحp2ال) : (.2فاطر،آية)

أن إال الكتاب هذا نهاية في يسعني والعز الله يدي بين منيب خاشع بقلب أقففهو وجوده وكرمه بفضله معترفا3 وجل،وهو المعين وهو المكرم وهو iل المتفض� hعلي به hمن ما على الحمد فله ،iالموف�ق

بأسمائه سبحانه وأسأله وآخرا3، أوال3عملي يجعل أن العلى وصفاته الحسنىيثيبني وأن نافعا3، ولعباده خالصا3 لوجهه

.297ص الراشدين الخلفاء عصر في ( جولة?)2073

Page 789: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

ميزان في ويجعله كتبته حرف كل علىأعانوني الذين إخواني يثيب وأن حسناتي،

الجهد هذا إتمام أجل من يملكون ما بكافةعلى يطلع مسلم كل من ونرجو المتواضع،إلى الفقير العبد ينسى ال أن الكتاب هذامن ورضوانه ورحمته ومغفرته ربه عفو

: تعالى. قال ب� دعائه kن�ي رpز�ع pوkأ pنkأ kرiك pشkأ

kكkت kمpت�ي ن�عhال kتpمkعpنk دkيh وkعkلkى عkلkيh أ ال$$� kو pنkأ kو kل k$$مpعkأ ا ال�ح3 k$$$$$$$ص iاه k$$$$$$$ض pرkن�ي تpل أkدpخ� kو kك ت$$$$$$$� kم pح kف�ي ب�ر

kاد�كkب ) ع� kين ال�ح� h19الص) : (.19النمل،آية)

Page 790: أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

إال إله ال أن أشهد وبحمدك، اللهم سبحانكأن دعوانا وآخر إليك وأتوب أستغفرك أنت

. العالمين رب لله الحمد

ورضوانه ورحمته ومغفرته ربه عفو إلى الفقير

Jبي محمد محمد علي الصJال