-3-

. كل نفس حابرة ف دوامات الصراع والقلق ىإل

. طمبنانإلى كل نفس محرومة من الهدوء واألمان والراحة واإلعتها دوامات الحاة لكل نفس نالت الحاة األبدة بدم الفادي ولكن إبت ىوإل

.الزمنة بمشاكلها وأحزانها .والسبلم الذي ال تعصؾ به الهموم واآلالم وإلى كل نفس تشتاق لحاة الفرح

.ن منحه لنا وال أن ؤخذه منا ألنه سبلم هللاأذلك السبلم الذي ال مكن للعالم إلى كل هإالء

قدم هذا الكتاب راجة من مخلص تبارك اسمه أن جعله أف رجوع البعدن سبباا

وشفاء المرتدن وتقوة للمإمنن

مجروح وحزن وتعزة لكل قلب

{ أمن }

نصاؾ نعم تاهأ

اإلهداء

-4-

أقدم للقارئ والقاربة هذا الكتاب كشهادة إلعبلن الحق اإلله ف المسح ينإ

سوع ربنا الذي حول ؼروب شمسنا إلى شروق منذ اللحظة األولى لقبوله جد مخلصاا وفاداا وملكاا متوجاا على القلب وسظل عمله العجب لخبلصنا أم

وأعظم حققة ف حاتنا وسظل شخصه المبارك موضوع تسبح قلوبنا إل . دهر الدهور

وأنن إذ اقدم الشونمة كالمرأة العظمة اعلم تماماا أنن لم ابلػ جمال تلك من )التى سجلها الوح اإلله ف سفر الملوك الثان ةالقصة الرابعة اآلخاذ

بحال من األحوال إل سمو وجمال وانن لن أستطع أن أرق( 27-8عددوكمال تلك القصة الرابعة الت تقؾ شاهدة على مر العصور واألجال ف كل

.زمان ومكان بعظمة عمل نعمة هللا ف تلك المرأة العظمةوقد قادن الروح القدس لكتابة هذا الجزء األول من هذه السلسلة من كتب

لست متقدمة بحسب الترتب الكتاب أو ن الشونمة أب المرأة ف المسح علماا جمل أنها تعد مثاالا لتجل عمل نعمة هللا ف أال إالزمن لنساء الكتاب المقدس

ال بطل رواة محزنة ف إنسان الطبع بدون المسح ما هو به صوره فاإلأوبدة ف الجحم ولكن النعمة تنقله من دابرة أوسط عالم مظلم تنتظره وقابد

.إل دابرة البر والقداسة ف المسح صوما تحمله من عوب ونقائ الذاتن الشونمة الت وردت قصتها ف العهد القدم أولكن ربما قول قابل

والمسح الذي جاء بالجسد بعد مبات السنن من تلك القصة؟ناس هللا أولذلك المعترض أقول أن كل الكتاب بعهده القدم والجدد كتبه

ن مسوقن من الروح القدس ودور كله حول شخص الفادي تبارك القدسومام هللا أساس الوحد لقبولنا اسمه النه المركز والمحور وعمله الكفاري هو األ

فمن قبله مخلصاا شخصاا له تصالح مع اآلب ومع نفسه ومع اآلخرن من قبل عززى مجاد السماء فهل ت أمع المسح لكل رثاا احوله وصبح ابناا هلل وو

القارئ إل ذلك المخلص العجب وتجثو عند قدمه باتضاع وخشوع من كل .قلبك فتنال الؽفران

عززي القارئ تعال اآلن إل المخلص العجب واقبله ف قلبك قبل فوات ن نعمته خصصت لكل خاطا فاجر ولكل مإمن عاثر فهل تقبل إله األوان أل

. قلبه الحنان اآلن؟ النه وجد أضا لك مكان ف

أمين نصاؾ نعم تاهأ

مقدمه المؤلفة

-5-

خادم الرب األمن األخ طلعت فكري الضبع ةمقدمخوتنا إنصاؾ الت تتمتع بدؾء الشركة مع أختنا الفاضلة أجل شكر هللا ألأ

. ة بملوي ولها خدمتها مع األخواتبالكنسة المحلجولة ف أهم ىا إلخذتنا من خبللهأوقد تناولت قصة الشونمة بطرقة جذابة

سلوب واضح أالموضوعات الروحة الت حتاج إلها كل انسان وكل ذلك ف وعمق كلمة هللا وقوة تؤثرها كما ىدراك الكاتبة لؽنإومسلسل نلمس منه مدى

نبلحظ التسلسل الدقق ف سرد الحقابق والمعان الرمزة عن شخص ربنا .سوع المسح تبارك اسمه

ن ستخدم كل ما جاء بطاته أمن الرب قدم هذا الكتاب راجاا وسعدن أن المجد اسمه ف جذب نفوس البعدن وتقوة المإمنن وثباتهم وتعزة المتؤلمن

.ك عود المجد لشخصه المبارك خادم الرب

طلعت فكري الضبع

-6-

صفحة المحتوـــــــــــات

........................... .............................اإلهـــــداء

ةمقدم ....................................................لمـــإلفةا

مقدمة االخ طلعت فكري الضبع خادم الرب .....................ألمنا

الباب األول

األول الفصل

( ) ..........................................................ةمقدم

9

الشونمة وشهادة هللا ( ) ......................................عنها

ما ه مقاس العظمة الحققة ف نظر - ..................هللا

محبة المإمنن واستضافة ( )...............................القدسن

معرفة ( ) .....................................................الحق

9

رمزة وظل باهت خفؾ ةالشع صور( ) ................للمسح

المسح له المجد هو محور الكتاب المقدس ( ) ..................كله

7

الظبلل الت وردت ف سفر وبعض الرموز ( ) ...........التكون

7

الظبلل الت وردت ف سفر وبعض الرموز ( ) ............الخروج

الظبلل الت وردت ف سفر وبعض الرموز ( )

الفهرس

-7-

...........نالبلو

الظبلل الت وردت ف سفر وبعض الرموز ( ) ..............العدد

األسفار ف الظبلل الت وردتوبعض الرموز ( ) ..... ...الشعرة

الثان الفصل

الطابع الممز لحاة االمان ( ) ..............................المسح

7

المإمن الحقق موضع ثقة اآلخرن من ( ) ..................حوله

7

سمو سلوك ( ) .............................................المإمن

ع الكامل بالش( ) ..........................................بالرب

تكال الكامل على الرب هو مصدر سعادة اإل( ) ................ المإمن

8

ما هو المصدر الحقق ( ) .............................للسعادة

9

إتمام الوعد ( ) . .....................................لصادقا

هللا ف حاة ةخط( ) .........................................المإمن

هللا رد أن كون موضوع مشؽولة قلب ( ) .............المإمن

هللا علم كل مإمن كؾ سلم له ( ) .....................األمور

7

واجب المإمنن لس فقط تحمل كل ما حدث من ( ) التضامن مع برنامج ا نمإو ظروؾ الحاة

..........................السماء

-8-

الباب الثان

األول الفصل

مان مت لمع اإل( )............................... .......مسح؟ال

اذا فعل المإمنن عند حدوث اآلالم م( ). ....................والمحن؟

7

الشونمة وسلوكها ( ) . ....................................المزكى

7

وب إمام أماذا فعل ( ) . ................................الصابرن

7

إلى من نلجؤ وسط اآلالم ( ) ................................والمحن

78

كؾ نلجؤ إلى هللا وسط اآلالم ( ) ........................والمحن؟

8

تقدم العطاء ( ). ............................................للرب

87

الثان الفصل

سبلم هللا ( ). ..............................................لؤلتقاء

9

ما هو ( ) . ...............................................السبلم؟

9

سبلم هللا لقلة قللة من ( ) . ............................األتقاء

9

سبلم هللا لبطرس ف ( ) . ..............................السجن

9

لبولس وسبل ف سبلم هللا( ) . ........................السجن

9

ل ف جب آسبلم هللا لدان( ) . ..........................األسود

9

-9-

سبلم هللا للفتة ف ( ) . ...............................اآلتون

98

كل آمال المإمن ف الرب ( ) .................................وحده

حداث اموقؾ االتقاء تجاه ( ) . ..........................ةالبري

اإلتضاع امام ( ) . .........................................هللا

على االتقاء الحذر من جحزى و ( ) ...................أمثاله

يجحزى ال مجد هللا والعكاز ال عط( ) ..............الحاة

8

الباب الثالث

األول الفصل

معجزة إقامة ابن الشونمة من بن ( ) .......................األموات

لشع أالحالة قبل وصول ( ) . ..............................البت

رة الرمزة لفادي الصو( ) ..............................البشرة

مان اإل( ) .................................................المسح

مان إ( ) ...............................................الخبلص

ساس أالخبلص بالمسح وحده وعلى ) . (................نعمةال

7

الخبلص من دنونة : أوال . ...............................الخطة

9

ابن هللا وحده ال الخبلص بالمسح ( )

-10-

. ...................اهوس

الخبلص ةعظم( ) . ...................................ومداه

ماض خبلص: أوال ................................... نلناه

خبلص حاضر : ثانا ................................نحاه

مستقبلخبلص : ثالثا . ............................نترجاه

مان إ( ) .............................................مالتعل

كلمة هللا ه نبوع ( ) . .............................الحاة

إمان ( ) .................................................ةالثق

الثان الفصل

. .............................................الســــــــــــجود( )

لماذا اآلالم ( ). ....................................................؟

الباب الرابع

8 .......................................................خاتمــــــة

-11-

الباب األول

الفصل األول ةمقدمـــ ()

ف الكتاب المقدس ف العهد القدم ف سفر الملوك وردت قصة هذه المرأة(. 38حتى 8)الثان واإلصحاح الرابع من عدد

ألنها من مدنة مرأة تعرؾ بالمرأة الشونمة نظراا ومن المعروؾ أن هذه الوكانت من ( 17،18: 19ش)نة كنعانة مقابل جبل جلبوع يشونم وه مد

ابشج الشونمة الت تم اختارها نصب بن ساكر ومن هذه المدنة أضامبلا 16وتبعد " سولم"لتكون حاضنة الملك داود وهذه المدنة تسمى الوم

. لشع النب قمأعن جبل الكرمل حث كان فهذا ما سوؾ توضحه لنا كلمة هللا ( المرأة العظمة)ما عنوان هذا الكتاب أ

. من خبلل طات هذا الكتاب (1)طلع القارئ والقاربة أوال على تلك القصة الجملة نن أفضل أن إكما

هللا فبل ةعظم كلمأعمق وما أجمل وما أله فما بحسب ما دونها لنا الوح اإلقوال هللا فكل كبلم البشر سوؾ زول أوجد أشهى وأحب إلى القلب من

و ؼرها من أخر من تكلم عن هذه المرأة آول وال أولست الكاتبة ه فكار تتؽر واآلراء تتبدل وتبق الكلمة اإللهة ن والقدسات ولكن األيالقدس

ىهللا ال تزول وف هذا المعن ةرض تزوالن ولكن كلمن السماء واألإباقة بل تاب المقدس لم عد بلبم الك أنظنون كثرون يمودقال المبشر المعروؾ

ن الشمس لم أقد نه كتاب قدم وهذا نفس الفكر الخاطا الذي عتعصرنا أل. .بل تكف الكهرباء لها اآلإلنا ةتعد صالحة الوم ألنها منذ قرون وال حاج

سك بالكتابأتمك بالشمس القدمة للنور والدؾء أتمسأما بالنسبة ل فكما ن نوره عط الحاة دؾء المحبة وفض السبلم ولقد آمنت المقدس أل

(2)والحق والحاة بواسطته بالرب سوع المسح فوجدت الطرق

.عن قاموس الكتاب المقدس (1)(. 29صـ 1992أبريل )وردت بمجلة الشباب المسيحي (2)

-12-

ءوأنا أضؾ لقول مودى بؤنه كما نتمسك بالشمس القدمة للنور والدؾنتمسك بالكتاب المقدس فانا وان أمكنن وما ما أن أتخل عن نور الشمس القدمة ودفبها فلن مكنن أبداا أن أتخل عن نور ودؾء الحاة ف كلمه هللا

.ق وقاعدتهف الكتاب المقدس الذي هو دستور الح وقال جون دارب

هللا أن السد المسح له كل المجد ف كل تجربة ةإن من عظمة سلطان كلمهللا وقد كان ةف رده عل الشطان لم ستخدم اكثر من عدد واحد من كلم

وذكر أن فتاه فقدت بصرها ونادت وه (1)كافا لهزمة الشطان وإسكاتهلكتاب المقدس لك تقرأ فه للمرة األخرة عل فراش الموت طالبه بلهفة ا

وه تعلم أنها سوؾ تفارق الحاة وتصل إلى األبدة بسبلم وقد تعلمت طرقة ولكن ما أن أمسكت بالكتاب ومرت بؤصابعها كعادتها .. (2)برال ف القراءة

حتى شعر كل من حولها بانقباضه مفاجبة ف وجهها فقد عجزت هذه المرة ن المرض قد أثر عل أصابعها مما افقدها القدرة عل عن أن تقرأ أل

اإلحساس ولكنها أطبقت الكتاب واحتضنته بحب شدد وقبلته بشفتها وه تقول ا كتاب الؽال لن اقرأ فك بعد اآلن ولكن الزلت احبك ثم ؼمرتها

لم ال )لقد اكتشفت أنها الزالت تحس بشفتها وجاءها الحل .. فرحه مفاجبةوبالفعل مرت بشفتها عل الحروؾ البارزة ف ( دم شفتها ف القراءة؟تستخ

كتابها ووصلت الكلمات كعادتها إلى عقلها ثم إلى قلبها ورددت كم أنت حلو أها الكتاب السماوي فها أخ القارئ وأخت القاربة إلى كتابك المقدس الذي

لمقدس كما قل هو دلل انس هذه الفتاه آالمها ورفعها فوق محنتها فالكتاب اسكوب اإلمان لودرع المقاتل وهو تالمسافر وزمل السابح وسبلح المحارب

.(3)ومكروسكوب الضمر ومرآة وجه المسح

( . 29م صـ 1992ابريل ) وردت بمجلة الشباب المسيحي (1) (.علي شكل نقط ) زة ىي طريقة معروفة للمكفوفين بحروف رمزية بار (2) ( 19، 18ص 1993يناير ) وردت ىذه القصة بمجلة رسالة الشباب المسيحي (3)

-13-

) ابتهج أنا بكبلمك كمن وجد ؼنمة وافرة ( قابلن)لنهتؾ مع المرنم س هللا نعرؾ الحق والحق حررنا وفها شبع للنؾ ةفف كلم (9:مز

.وراحه للقلب :وه كاالتوردها الروح القدس أبتقدم تلك القصة كما أولذلك فإنن أبد

عظمة فؤمسكته لؤكل أة مرإوكانت هناك .. لشع إلى شونمأوف ذات وم عبر نه رجل أفقالت لرجلها قد علمت وكان كلما عبر مل إلى هناك لؤكل خبزاا . خبزاا

عل الحابط صؽرة ونضع له هناك ةفلنعمل عل. دابماا هللا مقدس الذي مر علنا وف ذات وم جاء إل . ومنارة حتى إذا جاء إلنا مل إلها وكرساا وخواناا سرراا

. فقال لجحزي ؼبلمه ادع هذه الشونمة. وأضجع فها ةهناك ومال إل العل. ببنا كل هذا االنزعاجفدعاها فوقفت أمامه فقال له قل لها هوذا قد انزعجت بس

تكلم به إلى الملك أو إلى ربس الجش. فماذا صنع لك فقالت إنما أنا . هل لك ما صنع لها. ساكنه ف وسط شعب نه لس لها ابن إفقال جحزي . ثم قال فماذا

فقال ف هذا المعاد نحو . فدعاها فوقفت ف الباب. ورجلها قد شاخ فقال ادعها. فقالت ال ا سدي رجل هللا ال تكذب عل جارتك. تحتضنن ابناا ة ازمان الح

ألشع وكبر ة كما قال لهااف ذلك المعاد نحو زمان الح فحبلت المرأة وولدت ابناا فقال . وقال ألبه رأس رأس. الحصادن ىإل هأب ىالولد وف ذات وم خرج إل

ركبتها إلى الظهر ىفجلس عل للؽبلم احمله إلى أمه فحمله وأتى به إلى أمه ونادت . وخرجت هفصعدت و أضجعته عل سرر رجل هللا وأؼلقت عل. ومات

رجلها وقالت أرسل ل واحداا من الؽلمان وإحدى األتن فاجري إلى رجل هللا وشدت .. فقال لماذا تذهبن إله الوم ال راس شهر وال سبت فقالت سبلم.. رجعأو

قل لك أؼبلمها سق وسر وال تتعوق ألجل ف الركوب أن لم عل األتان وقالت لفلما رآها رجل هللا من بعد . وانطلقت حتى جاءت إلى رجل هللا إلى جبل الكرمل

. اركض اآلن للقابها وقل لها أسبلم لك.. قال لجحزي ؼبلمه هوذا تلك الشونمة إلى الجبل فلما جاءت إلى رجل هللا. فقالت سبلم. أسبلم للولد. أسبلم لزوجكن نفسها مرة فها فقال رجل هللا دعها أل. ي لدفعهافتقدم جحز. أمسكت رجله

ألم أقل ال . من سدي فقالت هل طلبت ابناا .. والرب كتم األمر عن ولم خبرندفت أحداا انطلق وإذا صاتخدعن فقال لجحزي اشدد حقوك وخذ عكازي بدك و

فقالت أم . و ضع عكازي عل وجه الصب. ال تجبهفبل تباركه وإن باركك أحد ؾوجاز جحزي . فقام وتبعها. الصب ح هو الرب وحة ه نفسك إنن ال أتركك

-14-

فرجع للقابه . قدامهما ووضع العكاز عل وجه الصب فلم كن صوت وال مصػلشع البت وإذا بالصب مت ومضطجع أودخل . وأخبره قاببل لم نتبه الصب

ثم صعد . فدخل واؼلق الباب على نفسهما كلهما وصلى إلى الرب. رهعلى سريواضطجع فوق الصب ووضع فمه على فمه وعنه على عنه وده على ده

لى إلى هنا وتارة إثم عاد وتمشى ف البت تارة . وتمدد عله فسخن جسد الولدنه فدعا هناك وصعد وتمدد عله فعطس الصب سبع مرات ثم فتح الصب ع

له قال احمل ابنك فؤتت إجحزي وقال ادع هذه الشونمة فدعاها ولما دخلت 8: مل) رض ثم حملت ابنها وخرجت لى األإوسقطت على رجله وسجدت

- 7 .) : - الشونمة وشهادة هللا عنها ()

حنما نظر شخص لشخص أخر نظرة تقدر واعجاب وصفه بؤنة انسانا شهادة طبة لذلك االنسان وتزداد عظمة الشهادة حن ضم عظما فف هذا

. شخصان او اكثر صوتهم معا لمدح ذلك االنسانأخاا أو أختاا بالعظمة ( الكنسة ) وكم تكون العظمة حنما تصؾ جماعة هللا

فف هذا كمال الجمال ولكن ما رأي القراء ف عظمة هذه المرأة الت شهد كل )م قنا ان الكتاب المقدس هو كبلم هللا بحسب قوله لها هللا بذاته فنحن نعل

(. : ت ( ) الكتاب هو موحى به من هللا وف ذات وم عبر الشع الى ) وؤخذنا الروح القدس مباشرة الى القول

(. 8: مل (. ) شونم وكانت هناك امرأة عظمة ذكر لنا أي وصؾ كما نبلحظ ان الروح القدس قدم هذه المرأة دون ان

سابق لها ودون ان ذكر حالتها او مركزها االجتماع او حتى مجرد اسمها وهذا عن ان هللا ال تهمه االسماء الرنانة وال وجد ف السماء حساب او مكان للوظفة المرموقة او المركز االجتماع او الشهادة العلا فهذه كلها

لؾ تماما عن مقاس البشر فقول الرب ولكن مقاس هللا تخت. مقاس بشرةالنه كما علت . الن افكاري لست افكاركم وال طرقكم طرق قول الرب)

( السموات عن االرض هكذا علت طرق عن طرقكم وافكاري عن افكاركم(. 9، :8أش )

ما هو مقاس العظمة الحققة ف نظر هللا ؟( )

-15-

لحققة ألي إنسان تقاس بمدى ما ف نبلحظ من خبلل كلمة هللا ان العظمة االقلب من امان بوجود هللا وقدرته وخبلصه العجب ومحبته الفابقة له ولكل

. من قبل الى الرب بثقة وقنسار )إن اجمل شهادة مكن ان تقال عن انسان ه ما قل عن اخنوخ

( رضى هللاإذ قبل نقله شهد له بؤنه قد أ)وأضا (: تك ) (اخنوخ مع هللا(. :عب)

ان بر االنسان لس ف ذاته بل بامانه بمن برر الفاجر ولذلك رد قول الرب ف سفر العبرانن االصحاح الحادي عشر بعد الشهادة الت شهدها

ولكن بدون امان ال مكن ارضاإه النه جب ان ) الروح القدس عن اخنوخ : عب ( ) ه جازي الذن طلبونه الذي ات الى هللا إمن بؤنه موجود وان

.)

:قال احدهم انه عظم حقا من هو صؽر ف عن ذاته ، ومن ال عمل حسابا الي

(1). كرامة شخصة ف سبل ارضاء الرب: وقال احدهم

كلما ادركنا المقام العال الذي اوصلتنا اله النعمة كلما استطعنا ان نتمثل لو ( ) انا بنكم كالذي خدم ) عه ذلك الذي كان شعاره بالسد الجلل ف إتضا

:7 .)لقد كان له كل المجد أسمى مثال للمإمنن ذلك العظم صاحب السلطان خلى نفسه أخذاا صورة عبد وهو المعبود والقدرة والقوة والجبروت نراه

.. ضاأفلكن فكم هذا الفكر الذي ف المسح ) والخالق فكما قول الوح لكنه اخلى . الذي اذ كان ف صورة هللا لم حسب خلسة ان كون معادال هلل

و إذ وجد ف الهبة كانسان . نفسه اخذا صورة عبد صابرا ف شبه الناس(. 8 -: ف ( ) وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصلب

ب ودون لنا الوح المقدس قصة المرأة الكنعانة الت خرجت الى الرارحمن ا سد ا ابن داود ابنت مجنونة جدا فلم : قابلة ) سوع المسح

. الغالف االخير ( 25)مجلة مياه الراحة العدد (1)

-16-

. فتقدم تبلمذه وطلبوا اله قابلن إصرفها ألنها تصح ورابنا. جبها بكلمةرسل إال إلى خراؾ بت اسرابل الضالة فاتت وسجدت له فاجاب وقال لم أ

ذ خبز البنن وطرح قابلة ا سد أعن فؤجاب وقال لس حسنا ان إخفقالت نعم ا سد والكبلب اضا تؤكل من الفتات الذي سقط من مابدة . للكبلبحنبذ اجاب سوع وقال لها ا امرأة عظم امانك لكن لك كما . أربابها

( 8-:مت( )تردن فشفت ابنتها من تلك الساعةالمرأة شبا ونرى ف معاملة الرب سوع المسح له كل المجد مع هذه

لكنه كاإلله الذي . مخالفا لما ألفناه ف شخصه الحنان وف رقة قلبه المحبي ذلها ولكنه أراد أن ظهر أة لكعلم كل شا لم قصد أن قسو على هذه المر

. مدى ما ف قلبها من إمان ودلل هذا اإلمان العظم هو اإلتضاعسوع وهو عالم أن اآلب قد ) باركة وقدم لنا الروح القدس تلك األقوال الم

قام عن العشاء . دفع كل شا إل ده فانه من عند هللا خرج وال هللا مضف مؽسل وابتدأ ؽسل أرجل ءثم صب ما. وخلع ثابه وأخذ منشفة وأتزر بها

. (-:ـو ( )التبلمذ ومسحها بالمنشفة الت كان مبتزرا بها. ه مهمة الخادم( همة ؼسل األرجل م) وقد كانت هذه المهمة

كما أن ف هذا األمر اشارة إل عمله الشفاع ف المإمنن عندما أال كف .إال أنه أضا علمنا أعظم إتضاع. تعرضون للسقوط ف الخطة

. التلمذ أن كون كمعلمه والعبد كسدهإتضاعهم ان العظمة الحققة الت بلؽها المإمنون الحققون تتضح ف

احملوا نري علكم وتعلموا منى ألنى ) تنفذاا لوصة السد والمعلم الذي قال (. 9: مت ( )ودع ومتواضع القلب فتجدوا راحه لنفوسكم

فعلى كل مإمن شتاق إلى حاة روحة سامة أن تؤمل ف المسح هذا ته بالمزود القدوس العظم الذي جاء إل أرضنا ف إتضاع عجب وبدأ حا

ألنه لم كن له هنا مكان مع انه الخالق لكل األشاء ولم نتظر مجداا أضا مع كما أن ابن اإلنسان لم ؤت ) ( قال له المجد عن نفسه ) انه ستحق ولذلك

خدم ولبذل نفسه فدي خدم بل ل ( 8: مت (. ) عن كثرن ةل

-17-

أة العظمة بحق فه عظمة ف فؤي عظمة ا ترى تلك الت بلؽتها هذه المر. (3)بالحق وعظمة ف سلوكها وتصرفها (2)وعظمة ف معرفتها (1)امانها

فاإلمان المسح ال تم بالحفظ النظري العقل ألقوال هللا بل بالحفظ القلب ولذلك فقد سجل لنا الوحى المقدس . ولس بالدرس النظري بل بالسلوك العلم

اهداا على مر العصور واالجال بعظمة تلك المرأة بل هذه القصة لتقؾ ش. بعظمة نعمة هللا فها

لذلك القدوس البار الذي . إن قلوب المإمنن ستذوب حبا وتقدراا وإجبلالأعطاهم هذا المركز السام العجب فالواقع إكد أن عظمة تلك المرأة لست

اإلنسان كل إنسان بحسب عمل النعمة فها فنحن نعلم أن ىف ذاتها بل ف ؼنثم هاأنذا باإل) الطبعة البشرة مولود بالخطة حسب قول مرنم إسرابل الحلو

( : مز ( ) صورت وبالخطة حبلت ب أملس باراا وال واحد لس من )بل إن الكتاب المقدس نعت جمع البشر بالقول

عمل صبلحاا لس وال فهم من طلب هللا الجمع زاؼوا وفسدوا معا لس من ي( -:رو) (واحد

إذن من أن أتى هإالء العظماء؟ ان الذي ات إل هللا إمن انه موجود وانه جازي الذن طلبونه وانه قد

اعد خبلصا وؼفرانا ابدا كامبل لكل من قبله مخلصا وفادا شخصا له إن كان أحد ف ) فتمحى خطااه وآثامه وصر انساناا جددا حسب قول هللا

قة قد مضت هوذا الكل قد صار جدداا يتالمسح فهو خلقة جدده األشاء الع( 8، 7: كوه ( )ولكن الكل من هللا الذي صالحنا لنفسه بسوع المسح

فان كل انسان لم ؤت إلى المسح عتبر مازال مرتبطا بآدم راس الخلقة ا خبلص المسح فقد اصبحوا مرتبطن الساقطة اما كل المإمنن الذن قبلو

(1).بالمسح ف السماء الذي هو راس الخلقة الجددة

سنعود مرة أخرى اليضاح ىذه النقطة (1)سنعود مرة أخرى اليضاح ىذه النقطة (2)سنعود مرة أخرى اليضاح ىذه النقطة (3). ف نعود إلي موضوع الخالص بالمسيح يسوع لو كل المجد سو( 1)

-18-

محبة المإمنن واستضافة القدسن ()

وف ذات وم عبر الشع إلى شونم وكانت )ونعود إلى قول الكتاب المقدس وكان كلما عبر مل إلى هناك لؤكل . هناك امرأة عظمة فؤمسكته لؤكل خبزاا

(. :8مل( )بزاا خاها االحباء ان كان هللا قد أحبنا ) قول الرسول وحنا ف رسالته األولى

(. : و( ) هكذا نبؽ لنا أضا أن نحب بعضنا بعضا إن من أهم ما مز المإمنن الحققن ف هذا العالم هو محبتهم بعضهم

األعداء فهذا هو لبعض من قلب طاهر بشده وأضا محبتهم لكل البشر حتى أها األحباء ) الفصل الحقق الذي كشؾ عن معدن المإمن المولود من هللا

لحب بعضنا بعضا الن المحبة ه من هللا وكل من حب فقد ولد من هللا ( 7،8: ا و( ) وعرؾ هللا ومن ال حب لم عرؾ هللا الن هللا محبه

وقال السد له المجد لتبلمذه دة أنا اعطكم أن تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم انا تحبون وصه جد)

بهذا عرؾ الجمع انكم تبلمذي ان كان لكم حب . انتم اضا بعضكم بعضا( ،:و( )بعضا لبعض

إن قانون الحب السماوي أنا أخراا أخ ثانا هللا أوال

لوك البلسوي نعم إن كل ما عان منه العالم من الجرمة واالنحراؾ والسمنذ . وؼر ذلك من األمراض النفسة واالجتماعة الت تبن منها الخلقة

وجدت ، ما ه إال مظاهر متنوعة لعجز المحبة وافتقارههم إلى نور محبة هللا ف قلوبهم وكم نشكر هللا الذي أعطى أوالده شركة ف طبعته األدبة

. المقدسة الت ه نور ومحبةبل المحن وتبتسم لآللم وتتخطى كل حواجز الخوؾ والندم فهذه المحبة تتق

بل ه جوهر الحاة . الن المحبة فنا ه النسمة السارة ف عذوبة النؽم. وأقوى روابطها وه العبلمة الممزة لكل أوالد هللا

هذه . ومحبة أوالد هللا بعضهم لبعض كضوء الشمس ال مكن أن حجبه أحداألتقاء من أوالد هللا ال تسمح أبدا بوجود جراثم المحبة الت تمؤل قلوب

الؽرة والكراهة بل تجعلهم عطون الكثر وال توقعون حتى القلل وال

-19-

نتظرون شباا مقابل هذه المحبة الن أساسها محبة الفادي الذي احبنا فضبلا ن بل أ. وبذل نفسه ألجلنا وكم من آات مباركة وردت ف كلمة هللا عن المحبة

هللا إكد لنا أن المحبة هلل وألوالده ولكل البشر من جانب المإمن ه ف حد إن المإمن الناجح روحا عبد هللا ال خوفا من عقابه . ذاتها اعظم من كل شا

وال حبا ف ثوابه ولكن حبا به شخصا كما حب الناس حباا بالرب فحبهم ف حتى عن اإلمان والرجاء ذلك المحب وهذه ه المحبة الت عظمها الرب

فاإلمان سوؾ بطل حن نراه بالعان والرجاء سوؾ تحقق ف األبدة فبل كون بعد رجاء بل حققة نتمتع بها إلى دهر الدهور أما المحبة فإنها سوؾ

. تبقى بقاء هللا نفسهوف هذا قول الرسول بولس ف رسالته إلى أهل كورنثوس

(1)(المحبة نأعظمه ان والرجاء والمحبة هذه الثبلثة ولكنآما اآلن فثبت اإلم) (:اكو)

وكان كلما عبر . فؤمسكته لؤكل خبزاا …)ان قول الكتاب عن الشونمة (. …مل إلى هناك لؤكل خبزاا

لقد ظهرت محبة هذه المرأة إللشع رجل هللا الذي رمز للمسح وهذا ما تعبر بصورة فعلة عما عبر عنه الرسول سوؾ نوضحه فما بعد وه بذلك

ن محبتها لست إ( 9: و ( ) نحن نحبه النه هو احبنا اوال) وحنا . بالكبلم وال باللسان بل بالعمل والحق

ذكر لنا الكتاب المقدس اخت فاضلة من االخوات القدسات وه لدة بابعة تكلم بولس ذكر االرجوان الت وردت قصتها ف سفر اعمال الرسل فحن

فكانت تسمع امرأة اسمها لدة بابعة إرجوان من مدنة ) لنا الوح ذلك القول (2)ثاترا متعبده هلل

13لالفادة واالستزادة يمكن الرجوع إلي رسالة كورنثوس األولي اصحاح(1)( اصحاح المحبة )

سنعود مرة أخري لشرح ىذه النقطة (2)

-20-

ففتح الرب قلبها لتصؽ إلى ما كان قوله بولس فلما اعتمدت ه وأهل )بتها طلبت قابلة ان كنتم قد حكمتم أن مإمنة بالرب فادخلوا بت وامكثوا

(. ،: أع ) (فالزمتنا نعم ألزمتهم بالدخول إل بتها إلكرامهم ألنها أحبت الرب فؤحبتهم فه ألنهم

أوالده وخدامه االتقاء وهكذا كل القدسن والقدسات جب ان تكون بوتهم . مفتوحة ألوالد هللا

بوتنا مفتوحة ان بت الشونمة ف شونم هو مكان راحة الشع رجل هللا فهلوتعد مكان راحة للقدسن أم أن مشاؼل الحاة جعلتنا ننسى هذه الحققة؟ ان دخول القدسن بوتنا هو عبلمة بركة بل هو امتاز لنا حقا كما انه

اضا مصحوب بوعود صادقة وأمنة من الرب لكل من ضؾ القدسن ببل ) ألنه مكتوب. ةدمدم (. 9: بط( ) ببل دمدمة كونوا مضفن بعضكم بعضا

ممرا (1) وظهر له الرب عند بلوطات) ورد ف سفر التكون عن إبراهم فرفع عنه ونظر وإذا ثبلثة . وهو جالس ف باب الخمة وقت حر النهار

فلما نظر ركض الستقبالهم من باب الخمة وسجد إلى (2)رجال واقفون لدهنعمة ف عنك فبل تتجاوز عبدك األرض وقال ا سد إن كنت قد وجدت

لإخذ قلل ماء واؼسلوا أرجلكم واتكبوا تحت الشجرة فآخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون ألنكم قد مررتم على عبدكم فقالوا هكذا تفعل كما

ث كبلت دققا تكلمت فؤسرع إبراهم إل الخمة إل سارة وقال أسرع بثبلثم ركض إبراهم إلى البقر وأخذ عجبلا . مله سمذا اعجن واصنع خبز

رخصا وجداا وأعطاه للؽبلم فؤسرع لعمله ثم أخذ زبدا ولبنا والعجل الذي وقالوا له . عمله ووضعها قدامهم وإذ كان هو وافقا لدهم تحت الشجرة وأكلوا

فقال أن ارجع إلك نحو زمان . ان سارة امرأتك فقال ها ه ف الخمة( 9 -: 8تك ) (كون لسارة امرأتك ابن الحاة و

ىو مشهد احدي ظهورات الرب لو المجد في العهد القديم لقديسو ( 1)الكان وفي ذلك ظل سابق لما كان تمهيدا ان يتم في وقتو بمجيء الثالثة ىم الرب وم( 2)

140صـ1982ت سفر التكوين في ضوء العهد الجديد نجرا. أنظر د) المسيح بالجسد كانسان

-21-

وف إسحاق فقد كانت البركة إلبراهم و أعطى الوعد المبارك بوالدة لتثبت المحبة االخوة ال تنسوا ) الرسالة الى العبرانن علمنا الوح قاببل

: عب ( ) إضافة الؽرباء الن بها اضاؾ اناس مبلبكة وهم ال درون ، )

منن جب أن تفتح ابوابها الضافة القدسن ورجال هللا ألنها ملكا ان بوت المإ. للرب والقدسن أوالد هللا والن من قبل مإمنا باسم الرب فكؤنه قبل الرب ذاته

من قبلكم قبلن ومن قبلن قبل الذي ارسلن ومن قبل نبا ) فقد قال الرب ار فاجر بار اخذ ومن سقى احد باسم نب فؤجر نب ؤخذ ومن قبل باراا باسم ب

( هإالء الصؽار كؤس ماء بارد فقط باسم تلمذ فالحق اقول لكم انه ال ضع أجره (. -: مت )

وربما اكون قد اطلت الحدث عن هذا األمر ألننا ف الواقع نحتاج أن نتعلم شع مجرد من أبطال االمان مثل هذه المرأة العظمة الت لم تكن اضافتها إلل

إضافة وقتة عابرة لكنها اضافة ؼر عادة فكون رجل هللا جد راحة ف هذا البت لعمق محبة هذه األخت الفاضلة التقة الت وضحها لنا الوح ف العدد

: العاشر قولها لرجلها ه على الحابط صؽرة ونضع له هناك سرراا وخوانا وكرسا ) فلنعمل علا

( : مل ( )اء النا مل إلها ومنارة حتى إذا جأي حجرة بها سرر ودوالب وكرس واضاءة فاله من اكرام فقد اعدت

. إللشع ؼرفة كاملة مجهزة بل تركتها له خصصاا أال نخجل إذا ما قسنا . أال نتعلم كجماعة مإمنن من هذه االخت الفاضلة

أجرإ فؤقول ربما كان أحوالنا الحالة وقلة اضافتنا للقدسن ؟ بل اننضوفنا ف هذا الوم لسوا على االطبلق ممن عرفون هللا بحق فنحن

نستضؾ اصحاب المصلحة أو نستضؾ كل الناس وربما ال دخل بوتنا أحد من رجال هللا ألس هذا ف حد ذاته خطة بل عار على المسحة فان

ا نفوسكم ف طاعة الحق هروط)محبتنا بعضنا لبعض أن هللا ؤمرنا بقوله بالروح للمحبة االخوة العدمة الراء فاحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر

(: ابط ( ) بشدة وهذه المحبة لست بالكبلم فقط بل جب ان تظهر وتترجم ف صورة عملة

ا أوالدي ال نحب بالكبلم وال )ىلذلك كتب الرسول وحنا ف رسالته األول

-22-

لعمل والحق وبهذا نعرؾ اننا من الحق ونسكن قلوبنا باللسان بل با (9-:8و)(قدامه

معرفة الحق ( )

أن معرفة الحق االله والثبات فه أمر هام جداا ف حاة المإمن ونموه ونضوجه الروح ال تؤتى اال بالسجود طوبل ف محضر هللا ألن السجود ف

وعظمته ومحبته لنا وعلمنا محضر هللا قودنا إل التؤمل ف صبلح هللاالخضوع لمشبته ومبلنا بروح الطاعة واالرشاد وسادة الروح القدس على

. (1)حاتنا كمإمنن نه أمام العدد التاسع من نفس االصحاح الذي نحن بصدد أوهنا نقؾ وقفة مت

(هللا مقدس الذي مر علنا دابما فقالت لرجلها قد علمت أنه رجل)الحدث عنه الت قالتها هذه المرأة العظمة لرجلها كلمة عظمة بحق ( علمت ) فان كلمة

فما أجمل وما أعظم ما علمته هذه المرأة فعلمها عظم حقاا والبد لكل مإمن . حقق أن كون لده قسطا كافا من معرفة الحق اإلله

أو الحق والواقع أن معرفة الحق االله تعن شبان اساسان هما الحق ذاتهالمطلق وهو هللا ذاته ومعرفة الحق هنا تعن معرفة الحق ذاته جل جبلله فاهلل

والمسح . هو الحق والحققة وما عداه السراب وكل الذي فوق التراب تراب. له كل المجد هو هللا وهو الحق المطلق

و ( ) أنا هو الطرق والحق والحاة ) وقد قال عن نفسه وقوله الحق : )

اآلب ) ومعرفة الحق تقوم على اساس االمان باهلل الواحد المثلث االقانم ناطق ( هللا اآلب) وهذا االله الواحد موجود بذاته ( واالبن والروح القدس

(. هللا الروح القدس ) ح بروحه ( هللا االبن) (1)بكلمتها كلم االباء باالنباء هللا بعد م)ولذلك حدثنا الروح القدس ف سفر العبرانن قاببل

كلمنا ف هذه االام االخرة ف ابنه الذي جعله وارثا . قدما بانواع وطرق كثرة

سوف نعود مرة أخرى للحديث عن الصالة بالتفصيل ( 1). انظر الجزء التالي المسيح لو كل المجد ىو محور الكتاب المقدس كلو ( 1)

-23-

وحامل هالذي وهو بهاء مجده ورسم جوهر. لكل شا الذي به اضا عمل العالمنكل األشاء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهراا لخطاانا جلس ف من العظمة

(: عب ) (ف االعالىكما أن معرفة الحق اضاا تعن من جانب آخر معرفة اقوال هللا ووصااه

المدونة ف الكتاب المقدس كتاب هللا الذي سجله لنا روح هللا القدوس الساكن ف قلب كل مإمن حقق ثق من كل قلبه ف كفاة عمل ربنا سوع المسح

سلم ألجل خطاانا واقم (2)ألجل تبررناابن هللا الذي أالذي رد أن جمع الناس ) كما أن معرفة الحق ه تتمم لمشبة هللا

(: ات ( ) خلصون وإلى معرفة الحق قبلون إن إرادته أن نخلص من دنونة الخطة ومن سلطان الخطة ولس ذلك فقط

ي بل أن نعرؾ الحق لنصر أحراراا وال ننساق لكل رح تعلم بل أن نثبت ؾالحق الن الحق حرر االنسان من كثر من االستحسانات البشرة والقود

تعرفون الحق ): الت ال اساس لها ف كلمة هللا ولذلك قول الكتاب المقدس(. 8:وي( )والحق حرركم

كما أن معرفة الحق تعط استنارة وتمزاا روحا الن عدم التمز إدي لذلك قول الكتاب المقدس ذلك القول العجب و. إلى انحدار الحاة الروحة

(. : هو ) (هلك شعب لعدم المعرفة )ان معرفة الحق الكتاب ال تتؤتى إال بدارسة كلمة هللا وهللا وجهنا قاببل

مت ( )فؤجاب سوع وقال لهم تضلون اذ ال تعرفون الكتب وال قوة هللا):9 )

لمة هللا وصاروا من األتقاء ولعل فكم من خطاه تؽرت حاتهم بدراسة كوس فلسوؾ المسحة ف العصور الوسطى والذي نطسقصة القدس اوغ

كان من أشر الخطاة وهذا ما قاله ف اعترافاته ولكن بعد سنوات طولة حوال عشرون عاما وأم أوؼسطنوس تصلى ألجله بإمان ولجاجة استجاب

ته وبمجرد قراءة كلمة هللا ركع هللا لدموعها وارشد عبده لدراسة كلمخشوع وخضوع طابعاا لصوت هللا وطالبا اوؼسطنوس بقادة روح هللا بكل

( 25: 14انظر رسالة روميو ( )2)

-24-

للؽفران والنجاة وفرحت السماء بهذا الخاطا الذي اصبح من أعظم القدسن . الذي حفل بهم سجل تارخ الجهاد المسح

بة الت تقشع عنا ظبلم نعم ف كلمة هللا بذور الحاة االبدة واالستنارة القلالعالم وترفعنا فوق عثرات الطرق وفها زاداا للمإمن ف طرق البرة

سراج لرجل )الصعبة وه السراج المنر ف لل الظبلم فكما قول المرنم فف كلمة هللا ومن خبللها تهتدي خطواتنا ف الطرق (كبلمك ونور لسبل

لى ضوء الكلمة المقدسة فنسر رحلة وهكذا تكون كل خطوة تلو االخرى ع. الؽربة ف نور محبة ونعمة هللا وارشاده من خبلل أقواله

إن كل مإمن ناجح ف االمان ال مكن ان تجاهل او حتى تساهل ف . دراسة كلمة هللا

ذكر كل مإمن ان تكون له فرص فردة خاصة فها قرأ الكتاب كما انن أالخشوع واإلتضاع طالبا من هللا ان وضح له بروحه المقدس ف روح الصبلة و

القدوس ما استعصى عله فهمه وسوؾ تذوق حبلوة كلمة هللا وهتؾ من كل قلبه (. 9:9مز( )لو لم تكون شرعتك ه لذت لهلكت حنبذ ف مذلت)مع المرنم

نعم ان ( : 9مز ( ) بطرق شهاداتك فرحت كما على كل الؽنى ) هللا بحق اؼلى من كل كنوز الدنا عند االتقاء ولكن قد تتسبب ضؽوط كبلم

الحاة وهجوم عدو الخر احانا ف افقادنا الشهة للصبلة ولدراسة كلمة هللا . فبل عبلج لنا اال بالصبلة

فلنقبل على الصبلة حتى ولو احسسنا بالفتور وعدم الرؼبة فها ونطلب من ان فتح شهتنا لها ولدراسة كلمته فبل عبلج هللا ان علمنا كؾ نصل و

ألمراض الصبلة إال بالصبلة ذاتها حتى ولو بدأنا الصبلة بفتور فعلنا ان (1). نطالب الرب ان علمنا السجود الحقق الذي شبع قلبه وعزي قلوبنا

الشع صورة رمزة وظل باهت خفؾ للمسح ( المرأة العظمة ما هو اال صورة باهتة ان الشع رجل هللا الذي عاصرته هذه

ولذلك فان علم هذه . وظل خفؾ ورمز لشخص ربنا ومخلصنا سوع المسحالمرأة بشخصة الشع رمزا اضا لعلمها ومعرفتها بكماالت ربنا المبارك

وؤخذنا الروح القدس الى شهادته الصادقة الت وردت ف الرسالة الى

. وسوف نعود مرة اخرى للحديث عن السجود ( 1)

-25-

م االباء باالنباء قدما بانواع وطرق كثرة كلمنا ف هللا بعد ما كل)العبرانن هذه االام االخرة ف ابنه الذي جعله وارثا لكل شا الذي به اضا عمل

( :عب( )العالمنفقد تكلم هللا اآلب إل اآلباء ف العهد القدم بصور رمزة وبظبلل لؤلشاء

لمجد و الشع أحد تلك األرضة والسماوة الت للرب سوع المسح له كل االظبلل فقد كان الشع خدم إلا رجل هللا الذي تمزت شهادته بمقاومة الشر واحتمال اآلالم وقد طلب الرب من إلا أن مسح الشع بن شافاط الذي من أبل محولة نبا عوضا عنه فعندما كان إلا عابدا من جبل هللا حورب قول

وجد الشع بن شافاط حرث واثنا عشر فدان بقر فذهب من هناك و) : الكتاب ه عله فترك البقر ءقدامه وهو مع الثان عشر فمر إلا به وطرح ردا

وركض وراء إلا وقال دعن اقبل أبى وأم وأسر ورابك فقال له اذهب وسلق . راجعا ألن ماذا فعلت لك فرجع من ورابه واخذ فدان بقر وذبحهما

واعطى الشعب فاكلوا ثم قام ومض وراء إلا وكان اللحم بؤدوات البقر(. -9: 9ا مل ( ) خدمه

(. اذهب راجعا ماذا فعلت لك)ونرى ف قول إلا إللشع ان الشع لم كن قد تهؤ للخدمة بعد فنراه حتاج ابه وامه ونقؾ امام عظمة

شار بكبلمه الذي كلمة هللا ونشاهد ان الرب سوع المسح له كل المجد قد اورد ف انجل لوقا بان الشع كان عمل بالمحراث ولكنه تردد ونظر الى

وقال آخر ) الوراء قلبل وقد كان قول الرب الحد الذن طلبوا ان تبعوه ذن ل اوال ان اودع الذن ف بت فقال له سوع ئاضا اتبعك ا سد ولكن أ

لو ( ) نظر الى الوراء صلح لملكوت هللا لس احد ضع ده على المحراث و9 : ، .)

إال أننا نرى بعد ذلك ان الشع نما ف حاة االمان والشركة فقد دربه هللا لكون انسانا روحا ناجحا ومقدراا لعظم شرؾ الشهادة والخدمة هلل فبل جب

ال ابوه وال ان عقه عن هذه الخدمة أي شا بل عله ان در ظهره للعالم ؾامه وال أي شا اخر منعه من تلك الخدمة لقد اصبح بفضل ؼنى النعمة

ال همه سوى الرب وحده وهذا هو الشرط االساس ( كاهن ) الوي حقق . لنجاح الخدمة المقرونة بالشركة الروحة والسجود طوبل ف محضر هللا

-26-

ودنا الى ونرى ان الشع ظل باهت لشخص الرب له كل المجد وهذا ق: االجابة عن سإال هام مإداه

ما ه الجوانب الرمزة ف شخص الشع والت تشر الى شخص الرب له

كل المجد ؟ نجد ان الشع رجل هللا الذي كان عمل ف خدمة إلا رجل هللا اضا قد تمتع

ما الرب سوع المسح له كل المجد فهو أبؽفران هللا وستر خطااه باالمان . الظاهر ف الجسدهللا

مه أبه وأوان كان الشع كما سبق القول عندما دعاه إلا لخدمته احتج بولكن ما ابعد كماالت ربنا سوع المسح الذي لما حضر عرس قانا الجلل

ودعى . كان عرس ف قانا الجلل وكانت ام سوع هناك) حسب قول الكتاب ت الخمر قالت ام سوع لس لهم ولما فرغ. اضا سوع وتبلمذه الى العرس

( : وحنا ( ) خمر قال لها سوع مال ولك ا امرأة لم تؤت ساعت بعد حنبذ قلت هاأنذا أجا بدرج الكتاب مكتوب عن ان ) وهو المكتوب عنه

، 7: مز ( ) افعل مشبتك ا اله سررت وشرعتك ف وسط احشاب 8 .)

. هللا خلصوأما عن اسم ألشع فمعناه لكن الرب سوع المسح له كل المجد فهو هللا ذاته وهو المخلص فقد قال

ا وسؾ ابن داود ال تخؾ ان تؤخذ مرم ) المبلك لوسؾ خطب العذراء امرأتك الن الذي حبل به فها هو من الروح القدس فستلد ابنا وتدعو اسمه

(. ، : ف ) (سوع النه خلص شعبه من خطااهم واذا مبلك الرب ) وقال المبلك للرعاة الذن كانون حرسون رعتهم باللل

وقؾ بهم ومجد الرب اضاء حولهم فخافوا خوفا عظما فقال لهم المبلك ال تخافوا ها انا أبشركم بفرح عظم كون لجمع الشعب إنه ولد لكم الوم ف

وهو القابل عن نفسه ( -9: لو ( ) مدنة داود مخلص هو المسح الرب :-وقوله الحق

( : أش( ) أنا أنا الرب ولس ؼري مخلص) : وشهد الروح القدس عنه قاببل

( : أع( ) ولس بؤحد ؼره الخبلص)

-27-

ومن جانب آخر فقد تمزت خدمة الشع بالقوة والنعمة وهذه القوة قد نالها ت له بالسجود طوبلا ف محضر الشع من هللا فه لست ف ذاته بل أعط

أر ( ) إدعن فؤجبك و أخبرك بعظابم وعوابص لم تعرفها )هللا فقد قال الرب : )

:-قال أحدهم . ان الركب الساجدة أقوى كثراا من الجوش الزاحفة

كان حس أن الوم الذي ال قض فه ساعتن أمام وقال أضا أحد القدسن . ن حاتههللا وم ضابع مالمسحن الحققن درون توازن القوي ف العالم من خبلل وقل أضا أن

(1)الصبلة : وقال وحنا وسل

. أنه جب ان قض خادم الكلمة أربع ساعات وما ف الصبلةوالشك ان الشع كان رجل صبلة ألنه خادم هللا وخدمته كانت ناجحة فكل

صبلة وبصفة خاصة خادم هللا سواء كان مبشراا مإمن حقق ف حاجة إل الأو معلماا أو راعا فهو حتاج لقوة روحة لمواجهة صعوبات الخدمة وهذه

القوة ببساطة شددة معناها أن كون هللا ف كلمته وبالصبلة الحارة تصبح هذه القوة مبلزمة للكرازة وهذه القوة ال تؤت إل خادم هللا ف مكتبه بل ف

. مخدعه: قال أحدهم

الفرج؟ بالضق وهل ستطع خادم الكلمة أن عالج النفس بالراحة والتعب كبل لكن هللا فعل ذلك بنما الخدام على ركبهم سؤلون وطلبون ألن القلوب

الت دنستها الخطة والقوى الت عرقلها الشطان تحتاج الى عمل إله خادم بل هللا ولذلك علمنا الكتاب قاببل واقتناع داخل ف القلب وهذا ال ملكه ال

لك ال كون . ال بكبلم الحكمة االنسانة المقنع بل ببرهان الروح والقوة) ( ، : كو ( ) الناس بل بقوة هللا ةامانكم بحكم

زك ( )ال بالقدرة وال بالقوة بل بروح قال رب الجنود ).. ضاا أوقول الرب : )

4صـ24وردت مبجلة مياة الراحة العدد (1)

-28-

. ع تستمد قوتها من هللا بالصبلة والتضرع والسجود لهالش ةوهكذا كانت خدمأما الرب سوع المسح له كل المجد فهو صاحب القوة والقدرة والسلطان

ألنه هو هللا الظاهر ف الجسد ومهما بلؽت عظمة الشع فهو انسان عبد لذلك الخالق المعبود الرب سوع المسح له كل المجد ولذلك فؤننا نقول أن فه

اا أو ظبلا باهتاا أي أنه ال رق باي حال من األحوال إلى كماالت ذلك رمزالبداة أنا هو االلؾ والاء ) الشخص العجب الفرد وهو الذي قال عن نفسه

( والنهاة قول الرب الكابن والذي كان والذي ؤت والقادر على كل شا (:8إر)

هللا واده بقوة من عنده أن الشع مهما بلؽت عظمته فهو انسان قد أكرمه إلتمام مقاصده ف خدمة اخوته من البشر واإلنسان هو اإلنسان ولو بلػ المجد والمسح هو هللا ولو كان آخذاا صورة عبد ، والبشر جمعا بمن فهم التبلمذ

( متى فعلتم كل ما أمرتم به فقولوا أننا عبد بطالون) (1)نطبق علهم القول( 7:لو)

. لفضل كل الفضل عود إل عمل نعمة هللا ف اإلنسانولكن افكما إن الماس كان ف األصل فحم أسود ولكن لوجوده ف ظروؾ ؼر

عادة تحول من فحم إلى حجر كرم وهكذا االنسان بالطبعة العتقة المورثة من أدم هو فحم اسود لس فه شا صالح ولكن بإمانه وتصدقه ألقوال هللا

مل هللا ف المسح الذي بموته على الصلب صنع فداءاا ابداا تحول وكفاة ع (2)هذا االنسان إلى انسان جدد مخلوق لعمل البر والصبلح

من أحب أبا أو أما أكثر ) علمنا الرب سوع المسح له كل المجد قاببل وي أكثر منى فبل ستحقنى من وجد حاته ةمنى فبل ستحقن ومن أحب ابنا أو ابن

(9 -7: مت ) (3)ضعها ومن أضاع حاته من أجل جدهاوقد تعلم الشع هذا الدرس الهام لحاة أي خادم أمن هلل ولذلك نراه قبل

صعود إلا عنه ف المركبة النارة الت حملته إل السماء وعندما سؤله إلا

162صـ 1998( الجزء األول طبعة ثانية ) لألخ صليب عبد السيد في كتابو المسيح في البشائر ( 1)ة بإذاعة حول العالم قالها األخ يوسف رياض في إحدى تأمالتو في برنامج خبز الحيا( 2)يمكن الرجوع إلي موضوع خطو اهلل في حياة المؤمن (3)

-29-

ثنن من اطلب ماذا افعل لك قبل أن أإخذ منك فقال الشع لكن نصب ا)فان رأتن أإخذ منك كون لك كذلك وإال . روحك على فقال صعبت السإال

من نار وخل من نار ةوفما هما سران وتكلمان إذا مركب. فبل كونفصلت بنهما فصعد إلا ف العاصفة إلى السماء فكان الشع رى وهو

فؤمسك ثابه . دمركبة إسرابل وفرسانها ولم ره بع ا أب صرخ ا أبورفع رداء إلا الذي سقط عنه ورجع ووقؾ على شاطا . ومزقها قطعتن

فؤخذ رداء إلا الذي سقط عنه وضرب الماء وقال أن هو الرب اله . األردنولما رآه بنو األنباء . إلا ثم ضرب أضا فانفلق إلى هنا وهناك فعبر الشع

تقرت روح الا على الشع فجاءوا للقابه قالوا قد اس (1)الذن ف أرحا قبالته( -9: مل ( ) وسجدوا له إلى األرض

الرمز الختطاؾ الكنسة المقدسة ف المسح وشر صعود الا ف المركبة النارة إل السماء قول الوح

واذكر ما قاله الوح أضا عن شخص آخر من رجال هللا ( ولم ره بعد) اإلمان ب) العبرانن القدم وهو اخنوخ الذي ذكره ف رسالةاألتقاء ف العهد

نقل اخنوخ لك ال رى الموت ولم وجد الن هللا نقله إذا قبل نقله شهد له بؤنه (. : عب ( ) قد أرضى هللا

وفى هذن الرجلن الا و اخنوخ نرى تصورا الختطاؾ الكنسة المفدة عند مجىء . فسوؾ تم هذا االختطاؾ حسب قول الكتاب المقدس. ماءالمسح الثان من الس

نتؽر ف لحظة ف طرفة عن كلنا ال نرقد كلنا ولكننا لكم هوذا سر أقوله)فانه سبوق فقام األموات عدم فساد ونحن نتؽر . عند سماع البوق األخر

ى ومت. الن هذا الفاسد البد أن لبس عدم فساد وهذا المابت لبس عدم موتالمابت عدم موت فحنبذ تصر الكلمة هذا لبس يلبس هذا الفاسد عدم فساد و

(-: اكو) (ةالمكتوبة أبتلع الموت إل ؼلبوقصد الوح المقدس باألموات عدم فساد أي الفساد الذي حدث ف أجسامهم

هو بالتحلل نتجة الموت فسوؾ عطهم الرب جسداا ممجداا خالا من كل فساد إذقادر على كل شا والمابت الذي لبس عدم موت هو أجساد األحاء الت ه عرضه

.لؤلمراض والموت فسوؾ ال كون للموت سلطان علهم فما بعد

انظر سفر الملوك الثاني واالصحاح الثاني ( 1)

-30-

:-ولذلك قول الروح القدس اضا (7: كو ( ) ولكن شكراا هلل الذي عطنا الؽلبة بربنا سوع المسح )

ه اباد بموته على الصلب ذاك الذي له سلطان الموت أي على الموت النأي الؽلبة . ابلس

. المسح له كل المجد هو محور الكتاب المقدس كله( ان دراسة العهد القدم ورموزه زد اماننا رسوخا بشخص المسح له كل المجد فهو محور وموضوع الكتاب المقدس كله من بداة سفر التكون إلى

. نهاة سفر الرإاوانه بحق عوزن الوقت وتضق امام صفحات هذا الكتاب واحتاج إل عشرات السجبلت إذا أردت أن اسرد بكل وضوح وجبلء كل ما جاء عن

شخصه العظم الذي هو هللا الظاهر ف الجسد ولذلك فسوؾ اذكر بعض االمثلة .االواضحة التى وردت ف العهد القدم وتمت بالفعل ف العهد الجدد ومنه

:-بعض الرموز والظبلل الت وردت ف سفر التكون

نتؤمل ف قول هللا حنما خلق آدم ( : تك ( ) وقال هللا نعمل االنسان على صورتنا كشبهنا)

ونبلحظ أن الروح القدس تحدث هنا بضمر جماع أنه شر إل الثالوث ب آخر فه رمز بل كما انه من جان( الروح القدس -االبن -اآلب ) األقدس

ف علم هللا السابق لمجء المسح بحسب الجسد كاإلنسان الكامل ف ةصورهكذا ) صورة آدم األخر الذي سوؾ ؤت ف الوقت المعن من السماء

(سا حه وآدم األخر روحا محا صار آدم اإلنسان األول نؾ. مكتوب اضا(. : اكو)

لى عالمنا الذي شوهته الخطبة مولودا من لقد جاء المسح بحسب الجسد ااالنسان ) العذراء المطلوبة مرم ف صورة إنسان كما قول الوح االله

كما هو التراب . االول من االرض تراب االنسان الثان الرب من السماء: اكو ( ) هكذا الترابون اضا وكما هو السماوي هكذا السماوون اضا

7-8 )ف )البشر وحنا ف مطلع إنجله الذي قدم المسح كابن هللا الح وحدثنا

(. :و) (البدء كان الكلمة والكلمة كان عند هللا وكان الكلمة هللا

-31-

والكلمة الت نطق بها وحنا البشر وؼره من سابر االنباء والرسل ال تفد وجود ولوم ذاللفظ فقط واال لقال كانت الكلمة ولكنه شر إل شخص مع

وكلمة ف البدء تشر إل ذلك البدء الذي ( المسح ابن هللا األزل)زلى ابدي أال بدء له أي األزل السحق ولذلك قول وحنا بروح هللا عن شخص المسح

(.: و( )كان ف العالم وكون العالم به ولم عرفه العالم)الممجد كل شا به كان وبؽره ) لروح القدس أي انه الخالق لكل األشاء لذلك قول ا

( : و ( ) لم كن شا مما كان هو موضوع ومركز الكلمة ( ابن هللا االزل االبدي ) نعم ان الكلمة الح

الذي كان من البدء الذي سمعناه الذي رأناه ) لذلك قول روح هللا (1)المكتوبة(. :و ( ) حاةبعوننا الذي شاهدناه ولمسته أدنا من جهة كلمة ال

أي انه هو نفسه الكلمة األزل األبدي هو هو الكلمة المتجسد فحنما جاء إلى والكلمة )عالمنا بالجسد مولداا من العذراء المطلوبة مرم قل عنه بالروح القدس

(صار جسدا وحل بننا ورأنا مجده مجداا كما لوحد من اآلب مملوءاا نعمة وحقا(. : و)

. انه ف الوقت المعن جاء بالجسد ف صورة إنسان حسب قول الكتاب المقدسأي مولوداا تحت مولوداا من امرأة جاء ملء الزمان أرسل هللا ابنه ماولكن ل)

( و:ؼل( )الناموس لفتدي الذن تحت الناموسوف سفر التكون نجد إشارة لعمل المسح الكامل على الصلب بجانب ما نراه

كما سبق القول نجد أضا ( شخص المسح له المجد)م من ظل آلدم األخر ف آد( بعد سقوطها ف الخطة أقمصة من جلد والبسهما)ف صنع هللا آلدم وحواء

فهذا الجلد جاء من ذبحة والذبحة تشر إلى الدم والفداء لم تم بالكامل آلدم العالم بكل شا قد رأى ونسله من بعده إال ف صلب المسح له كل المجد فاهلل

النهاة من البداة واعد خبلصا كامبل ف ابنه الحبب الذي قال عنه وحنا ( :9و( )هوذا حمل هللا الذي رفع خطة العالم).المعمدان بروح هللا

وف عتاب هللا آلدم وحواء وف عقابة للحة بعد سقوطهما ف الخطة باألكل من ألنك فعلت هذا ةفقال الرب اإلله للح)قول هللا للحة الشجرة المنه عنها نجد

ملعونة أنت من جمع البهابم ومن جمع وحوش البرة على بطنك تسعن وترابا

الغالف االخري ( 25)وردت مبجلة مياه الراحة العدد ( 1)

-32-

تؤكلن كل اام حاتك واضع عداوة بنك وبن المرأة وبن نسلك ونسلها هو سحق (،: تك( )رأسك وأنت تسحقن عقبه

هو المسح له كل المجد الذي ولد من العذراء ة هناأوالمقصود بنسل المر. س الشطانأوالذي بموته على صلب الجلجثة سحق ر

وماذا نقول عن تقدم قربان هابل الذي رمز لقبول الخاطا؟ الذي رمز للمسح وعن الكبش الممسك بقرنه إسحاق وماذا نقول عن تقدم

. حمل هللاوالذي رمز لإسحاق ف الؽابة والذي قدم بدل ونرى ف فلك نوح رمزاا للمسح اضا فكل من حتم فه أو كل من دخل بداخل الفلك نجو من الطوفان وكذلك كل من لجؤ إلى الرب سوع وحتم

(1)(،8،7تك اصحاح ) فه نجو من دنونة هللا ونرى ف شخصة وسؾ الذي تؤلم ال ألجل الخطة بل ألجل البر فقد

ؾ من اخوته ورفض وهذا رمزاا للسد له كل المجد الذي أبؽض أبؽض وسمن الهود الذن جاء لخبلصهم ولذلك قول الكتاب عن شخص ربنا سوع

( : و( ) إلى خاصته جاء وخاصته لم تقبله) المسح (. 7-تك ) وقد بع وسؾ عبدا بعشرن من الفضة

وقال هوذا ماذا ) ع بثبلثن من الفضة وهذا رمزاا للسد له كل المجد الذي بمت ( ) تردون ان تعطون وأنا اسلمه إلكم فجعلوا له ثبلثن من الفضة

: .)ودخل وسؾ السجن وتؤلم دون ذنب وهو بار لم فعل خطة بل على العكس فلقد قدمت إله الخطة على طبق من ذهب إذا جاز التعبر ولكنه رفضها بكل

كؾ اصنع هذا الشر العظم وأخطا إل ) قاببل لزوجة فوطفار قوة وإباء( 9: 9تك ( ) هللا

: وورد ف سفر المزامر ذلك القول العجب ( رسل امامهم رجبل بع وسؾ عبداا آذوا بالقد رجله ف الحدد دخلت نفسهأ)( 8و:7مز)

كاملة لمعرفة قصة 8،7،6يمكن للقارئ الرجوع إلى سفر التكوين وقراءة اإلصحاحات ( 1)

( ثماني انفس فقط) نوح واسرتو الفلك ونجاة

-33-

ملكا متوجاا وقد جاء الوم المعن الذي خرج فه وسؾ من السجن وصارمتسلطا على كل أرض مصر وف هذا اضا رمز لربنا سوع المسح

المرفوض من العالم اآلن ولكن سوؾ ؤت الوم الذي ملك فه على العالم وتخضع له كل الخلقة وهكذا نرى ف وسؾ أقرب مثال لشخص ربنا سوع

ل مع الفارق المسح ولكن نرى انه ظل باهت خفؾ ورمز لذلك القدوس الكام. الكبر بن المخلوق والخالق وبن السد والعبد وبن هللا واإلنسانوتفصبل ةوهكذا نرى سفر التكون الذي هو سفر البداات حدثنا كله جمل

. عن شخص المسح :-بعض الرموز والظبلل الت وردت ف سفر الخروج ()

دة فرعون نرى ف موسى رجل هللا الذي انقذ شعب اسرابل من عبومزا ر( البحر األحمر)وقادهم ف البرة أربعن سنة وعبر بهم بحر سوؾ

وعبر بنا بحر ةلربنا ومخلصنا سوع المسح الذي خلصنا من كل خط. الموت والدنونة الرهبة

كما نرى اضا ف خروؾ الفصح الذي رمز بكل جبلء ووضوح لذلك وقول الرسول ( -: روج خ) الحمل الودع الذي رفع خطة العالم

(. 7: كو ( ) ألن فصحنا المسح قد ذبح ألجلنا ) بولس بالروح القدس وتفصبل شر ةسكن أو خمة االجتماع ان كل ما جاء بها جملمونرى ف ال

وذكر وحنا الرسول ذلك بالقول . إل المسح الذي فه وبه لتق هللا باالنسانورأنا " أي خم بننا " وحل بننا" مزاا للخمة ر" والكلمة صار جسداا

(. : و) نعمة وحقا اا مجده مجدا كما لوحد من األب مملوء :-ما جاء من رموز ف سفر البلون ()

نرى الذبابح والقرابن وكلها مجتمعة معا تشر إل أعظم واقدس وأكمل ب فداء لكل الجنس ذبحة الفادي المسح فف موته الكفاري على الصل

والفداء أو الستر تم لمإمن العهدن القدم ( كل من إمن به ) البشري . والجدد بدم المسح

وربما قول قابل أن اآلباء األقدمن كانوا تبررون بالذبابح ولكن هذه الذبابح كانت رموز فبنما كانت عون ( الخ ... الؽنم -الثران )

تقرة على موت الذبابح الحوانة كانت عنا اآلب مإمن العهد القدم مسالسماوى مستقرة لحسابهم على موت ابنه الحبب فهم كانوا نظرون إل

-34-

انه ال ) الرمز أما اآلب المحب فكان نظر إلى المرموز إله ولذلك قول (. : عب ( ) مكن إن دم ثران وتوس رفع الخطاا

وألجل هذا هو وسط ) قول الروح القدس وأما عن مخلصنا تبارك اسمه ؾعهد جدد لك كون المدعوون إذا صار موت لفداء التعدات الت ف العهد

( : 9عب ( ) األول نالون وعد المراث االبدي متبررن مجانا بنعمته ) وقول الرسول بولس ف رسالته إلى أهل رومة

كفارة باإلمان بدمه إلظهار بره من بالفداء الذي بسوع المسح الذي قدمه هللااجل الصفح عن الخطاا السالفة بإمهال هللا إلظهار بره ف الزمان الحاضر

(. -: رو ( ) لكون بارا وبرر من هو من اإلمان بسوع بفضة أو ىعالمن أنكم افتدتم ال بؤشاء تفن)وإكد الروح القدس بالقول

اطلة الت تقلدتموها من اآلباء بل بدم كرم كما من حمل ذهب من سرتكم البولكن قد أظهر . ببل عب وال دنس دم المسح معروفا سابقا قبل تؤسس العالم

هموت المسح وحد ىفإل ( -8: ابط ( ) ف األزمنة األخرة من أجلكمل لذلك قو أبداا رجع الفضل كل الفضل ف قبول قدس العهدن قبوالا

(. : عب ( )بقربان واحد قد اكمل إلى األبد المقدسن ) الروح القدس :-بعض الرموز والظبلل الت وردت ف سفر العدد ()

( ف االصحاح التاسع ) نجد امر هللا لموسى بتقدم خروؾ الفصح ...وخروؾ الفصح هنا رمز للرب سوع المسح الذي تم فه القول

( مرة عند انقضاء الدهور لبطل الخطة بذبحة نفسهولكنه اآلن قد اظهر )(. : 9عب)

: وقول الرسول بولس الهل افسس قربانا وذبحة رابحة واسلكوا ف المحبة كما احبنا المسح اضا واسلم نفسه ألجلنا )

( :أؾ( )طبةوأضا ما جاء ف االصحاح الحادي والعشرون من نفس السفر حن لدؼت

محرقة الشعب ومات كثرون من اسرابل وجاء كثرون منهم ال الحات ال: موسى وطلبوا منه الصبلة وصل إلى هللا فؤمر الرب قاببل

فكل من لدغ ةوضعها عل راي ةمحرق ةفقال الرب لموسى اصنع لك ح) ىفكان مت ةونظر الها حا فصنع موسى حة من نحاس ووضعها عل الراي

-35-

وهذا ما تم ( 8،9: عد ( ) النحاس حا ةحى لإظر لدؼت حة انسانا ون. ف موت المخلص العجب وحسب ما ورد ف انجل وحنا

وكما رفع موسى الحة ف البرة هكذا نبؽ ان رفع ابن االنسان لك ال ) ( .: و ( ) ة األبدة اهلك كل من إمن به بل تكون له الح

نا قد اوضح لنا تحقق ذلك األمر كامبل بكل جبلء ولعل ما ورد بانجل وحسمه فان كانت النظرة اووضوح فالحة النحاسة ترمز لشخص الرب تبارك

قدما ال الحة النحاسة تعط الحاة لمن لدؼته الحة فه إشارة لخبلص الصلب وهو تبارك اسمه الذي قال ةخشب على هللا بواسطة ابن هللا الذي علق

. بروح النبوة اضا عن نفسه( التفتوا إلى واخلصوا ا جمع أقاص األرض ألن أنا هللا ولس أخر)فكل من رفع قلبه لذلك المصلوب نال باسمة ؼفران الخطاا (: اش)

. ونجو بدمه من الدنونه الرهبة حسب قول وحنا بالروح القدس( 8: و ( ) الذي إمن به ال دان والذي ال إمن قد دن)

وأضا ف اإلصحاح الخامس والثبلثن من نفس السفر نجد مدن الملجؤ ونجد الوصة بان كل من قتل نفسا سهوا وهرب ال مدن الملجؤ فانه نجو من حكم الموت وه اضا إشارة لذلك الملجؤ االمن والحصن الحصن لكل من قبل

( 7: و ( )رجا من قبل إلى ال أخرجه خا).لهاله حسب قو( : 8مز ( )هللا ف قصورها عرؾ ملجؤ ) : وهو المكتوب عنه

: ولذلك هتؾ كل من لجؤ للرب قاببل مع المرنم ( : 7مز ( ) الرب حصن حات ممن ارتعب )

. انه ملجؤ الخطاة وطرق النجاة للهالكن ومصدر الحمى للمإمنن :-األسفار الشعرة بعض الرموز والظبلل الت وردت ف ()

وه سفر المزامر واألمثال وسفر الجامعة ونشد اإلنشاد فقد قول البعض هللا وان كانوا درسونها فلس باإلتضاع المطلوب عند ةممن ال درسون كلم

قراءة كلمة هللا ولذلك ألنهم ظنون أن العهد القدم ال قدم لنا بصورة واضحة اذكر عل سبل المثال ولس الحصر ما جاء ف سفر لفظ ابن هللا وال هإالء

. المزامرإن اخبر من جهة قضاء الرب قال ل انت ابن انا الوم ولدتك اسؤلن )

( 7،8: مز ( ) فاعطك األمم مراثا لك واقاص االرض ملكا لك

-36-

قبلوا االبن لببل ؽضب فتبدوا من الطرق النه عن قلل ) واضا ف قوله (. : مز ( ) طوبى لجمع المتكلن عله. هقد ؼضبت

قال الرب لرب اجلس عن من ) وقول داود بروح النبوة مسوقا بروح هللا (. : مز ( ) حتى أضع أعداءك موطبا لقدمك

من جمع الرح ف . من صعد ال السموات ونزل) وف سفر االمثال ما اسمه وما . ت جمع اطراؾ االرضمن ثب. من صر الماه ف ثوب. حفنته

(. : ام ) اسم ابنه إن عرفت وماذا أقول عما ورد ف سفر المزامر عن موت واآلم ذلك المخلص

: الذي بدأ بالقول ( 22)العجب فف مزمور وهذه ه ( له لماذا تركتن بعدا عن خبلص عن كبلم زفري إله إ)

رب عل الصلب فف بشارة مرقس الرسول الصرخة األلمة الت صرخها الوف الساعة التاسعة صرخ )ورد هذا القول العجب إتماما لتلك النبوة الصادقة

له لماذا إله إسوع بصوت عظم قاببل الوي الوي لما شبقتن الذي تفسره (:مر( )تركتن

ند اما انا فدودة ال انسان عار ع) قول 22من مزمور 7،6وف عددي هالبشر ومحتقر الشعب كل الذن رونن ستهزبون ب فؽرون الشفا

مز ( ) نه سر بهنقذه أللون الرأس قابلن اتكل عل الرب فلنجه ضونػ :7 ،8 .)

: 18ال عدد 14ومن عدد صار قلب كالشمع قد ذاب ف وسط . انفصلت كل عظام. كالماء انسكبت)

وت ولصق لسان بحنك وال تراب الموت بست مثل شقفة ق. أمعابثقبوا دي . من األشرار إكتنفن ةألنه قد أحاطت ب كبلب جماع. تضعن

وهم نظرون وتفرسون ف قسمون ثاب بنهم . ورجل أحصى كل عظام(. 8 -: مز ( ) وعل لباس قترعون

القدس بفم داود النب وكل هذه النبوات بل كل هذه اآلالم الت قالها الروح كانت تشر ال االم الصلب الت تمت كلها ف شخص ذلك المحب العجب وبن داود والمسح بحسب الزمان حوال الؾ سنة ولكن الكاتب او الموحى

بهذا الكبلم هو روح هللا الذي لس عنده ماض وال حاضر وال مستقبل بل كل وال كلها ف شخص ذلك القدوس وقد تمت هذه األق هشا معروؾ وحاضر لدي

-37-

البار والمحب العجب الذي قبل بكل حب واختار أن موت عنا مته المهانة ، 27والعار اله من أمر فه العقل حار فمن رجع إلى البشابر األربعة متى

. ، قرأ عن تحقق هذه النبوات 19، وحنا 23، لوقا 15مرقس ) (،: 9إصحاح ) نجل وحنا واذكر على سبل المثال ما جاء بإ

ثم أن العسكر لما كانوا قد صلبوا سوع أخذوا ثابه وجعلوها أربعة أقسام لكل عسكري قسما واخذوا القمص أضا وكان القمص بؽر خاطة منسوجا كله

فقال بعضهم لبعض ال نشقه بل نقترع عله لمن كون لتم الكتاب . من فوق(. ، : و ( ) ةي بنهم وعلى لباس القوا قرعالقابل اقتسموا ثاب

على )وأضا جاء بسفر المزامر ذلك القول العجب عن الرب سوع وهذا ما تم بالفعل ف ( : 9مز ( ) ظهري حرث الحراث طولوا أتبلمهم

فببلطس اذ كان ) جسد الرب تبارك اسمه فقد تم بحسب ما جاء ف الكتاب مع ما رحهم اطلق لهم باراباس واسلم سوع بعد ما جلده رد أن عمل للج

(.:مر( )لصلبوأضا ذكر سفر االمثال عن شخصه الكرم المشار إله بالحكمة فالحكمة

:- 8ه شخصه فف قوله بالروح القدس ف امثال أنا الحكمة اسكن الذكاء وأجد معرفة التدابر ل المشورة والرأي أنا الفهم ) القدرة ب تملك الملوك وتقض العظماء عدال ب تترأس الرإساء ل

هكذا إلى نهاة اإلصحاح (-: 8أم( )والشرفاء كل قضاة األرضألنه من جدن جد الحاة ونال رض من الرب )الثامن الت تنته بالقول

( ،: 8م ( ) ومن خطا عن ضر نفسه كل مبؽض حبون الموت النه من جدن جد ) 35تؤملنا ف احد االعداد على سبل المثال العدد فإذا

..( الحاة .(1)وهذا القول هو قول الرب سوع المسح الذي قابله ما جاء بإنجل وحنا

( : و ( ) أنا هو القامة والحاة من آمن ب ولو مات فسحا )

يمكن للقارئ الرجوع لسفر االمثال االصحاح الثامن لالفادة والتأمل فيما جاء من أقوال ( 1)

. بالروح القدس عن شخص ربنا الحبيب تبارك اسمو

-38-

للكتاب المقدس وأنشودة وسفر نشد االنشاد الذي عتبر بحق قدس اقداسأي ) الحب الخالدة بن المسح له كل المجد كالعرس المبارك وخاصته

(. عروسه: (1)فقول عن عروسه األرضة

( : نش ( ) أخت العروس جنة مؽلقة عن مقفلة نبوع مختوم ) فهذا السفر العجب هو حوار المحبة الروحة المتبادلة بن العرس المبارك

. نا سوع المسح وبن خاصتهربوعوزنا الوقت للحدث عن كل الرموز الت وردت بكل اسفار العهد القدم

وال سما سفر اشعاء الذي تحدث عن مبلد المسح من العذراء المطوبة . مرم وآالمه وموته وقامته

ألن السد المسح له كل المجد هو محور الكتاب المقدس كله وهو موضوع وهو الحامل لكل االشاء هوبهاء مجده ورسم جوهر) لة ومسرة األب مشؽو

هالذي وهو بهاء مجده ورسم جوهر) بكلمة قدرته كما قال الوح االله وحامل كل االشاء بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهرا لخطاانا جلس ف

(. ،: عب ( ) من العظمة فى األعال (3)ولم عرؾ خطه ولس فه (2)لم فعل خطه هذا هو قدوس هللا الذي

والذي حوله تدور كلمة هللا إلظهار كماالته وكمال عمله الكفاري (4)خطه العظم وملكه الرفع وجبلله واقتداره فقد كلمنا هللا اآلب بالروح القدوس عن

للرب يسوع عروسا ارضيو ىي عروس سفر النشيد المعبر عنها بأورشليم االرضية ( 1)والكنيسة ( 17-6: 45) و كالملك وىذا ما ورد في سفر المزامير وه( 3-1: 6انظر أش )

ىي جماعة المؤمنين المفديين بدم المسيح الكريم في كل مكان وزمان فكل مؤمن وكل مؤمنة في -1:2)العالم عضو في ىذا الجسد الكريم وقد بدأت الكنيسة يوم الخمسين في سفر األعمال

4 . )( 22: 2ابط ( ) 2)( 21 : 5كو 2( )3)( 5 : 3يو 1( )4)

-39-

شخصه الفرد بن ضفت الكتاب المقدس بعهده القدم والجدد فف العهد هللا بعدما كلم اآلباء )دم قدمه لنا ف شكل رموز وظبلل كما هو مكتوب الق

باألنباء قدما بؤنواع وطرق كثرة كلمنا ف هذه األام األخرة ف ابنه الذي (.،: عب ( )جعله وارثا لكل شا الذي به أضا عمل العالمن

مله وكلمنا ف فقد كلمنا ف شكل نبوات سابقة قد تحققت بالفعل ف حاته وعشكل رموز وظبلل ف شخصات العهد القدم من االنباء والرسل وخبلل

. ذبابح واحداث رمزة اما ف العهد الجدد فاننا نلتق معه وجها لوجهفالبشابر األربعة تحك حاته وكماالته وأمجاده األدبة فهو هللا الظاهر ف

بته فقه تجلت النعمة والحق الجسد وهو وحده الؽر متؽر ف ذاته وف محالتقا البر والسبلم تبلثما وفه تمت مصالحة السماء باألرض ورد لؤلب مجده

المسلوب الذي سلبناه بخطاانا رده المسح المبارك بموته الكفارى على الصلب ولذلك فهو وحده الدان لكل األموات واألحاء باعتباره أبن اإلنسان

دي والذي دفع إله وحده كل سلطان ف السماء وعل وأبن هللا األزل األباألرض وباعتباره الشخص الوحد الذي وف عدل هللا وسدد دن الخطة

لذلك رفعه هللا أضاا واعطاه أسما فوق كل ) . ولذلك قال عنه الكتاب المقدسلك تجثو باسم سوع كل ركبة ممن ف السماء ومن عل األرض ومن . أسم

( ) وعترؾ كل لسان أن سوع المسح هو رب لمجد هللا األب تحت األرضفهل تسجد أها القارئ خاشعاا وخاضعاا ومعترفاا بخطااك ( -9: ف

للمسح اآلن لتنال الؽفران والحاة قبل فوات األوان ، واعلم قناا أن كل إنسان سوؾ ؤت الوقت الذي فه سجد لذلك الدان العظم المهوب جبار

البؤس وصاحب السلطان حتى كل الذن نكرون اسمه اآلن ونكرون الهوته . وتطاولون عل اسمه العظم سوؾ سجدون له سواء أردوا أو لم ردوا

-40-

الفصل الثان

. الطابع الممز لحاة اإلمان المسح (). المإمن الحقق موضع ثقة اآلخرن من حوله(

فقالت لرجلها قد ) ح المقدس ف العدد التاسع نجد أنه بعد أن أورد لنا الوعلمت أن رجل هللا مقدس الذي مر علنا دابماا فلنعمل عله عل الحابط

صؽرة ونضع له هناك سرراا وخواناا وكرساا ومنارة حتى إذا جاء النا مل :-ؤت العدد الحادي عشر قاببلا ( -9: مل ( )إلها : مل( )ء إل هناك ومال إل العلة وأضطجع فهاوف ذات وم جا) وهنا نجد أن كلمة هللا ال تحدثنا عن رد زوجها بالقبول أو الرفض لما (

قالته وهذا معناه أنه ال اعتراض عل كل ما قالته من جهة زوجها أو حتى مجرد تعلق لكن كلمة هللا تؤت مباشرة بمجىء الشع إل العلة ألس هذا

حقاقا لكلمة الحق عن تلك المرأة الفاضلة الت حدثنا عنها وعن أمثالها سفر إامرأة فاضلة من جدها الن ثمنها ) األمثال اإلصحاح الحادي والثبلثون قاببل

(. ،: أم ( )فوق الآللا بها ثق قلب زوجها فبل حتاج إل ؼنمة وقول الكاتب الفرنس دوده

( فخراا فئلمرات نصفه اذا كنت استحق) وقال شتر

(1)ال مكن للرجل ان حا حاة سعدة فاضلة ما لم كن بقربه زوجهوأنا أضؾ لقول شتر أن الرجل ال مكن ان حا حاة سعدة فاضلة ما لم كن بقربه زوجة فاضلة تقه فلست كل زوجة ف إمكانها خلق السعادة ف

. فاضلةقلب الرجل ما لم تكن امرأة نعم ان الشونمة زوجة تقة فاضلة مإمنة بها ثق قلب زوجها فبل حتاج إل

ؼنمة وهكذا كل امرأة مإمنة فاضلة جد فها زوجها جمال الحاة وهدوءها ف ظل حماة ورعاة وسبلم هللا

–دار الثقافة –تأليف انصاف نعيم تايو القاىرة –ورد ذكرىا في كتاب رحلة في أعماق حواء (1)

. 183صــ1992

-41-

قال تشارلس كنخرل .إن السر ف سعادت أن ل صدقن احدهما ف السماء وهو المسح

خلص والثان على األرض وهو زوجت الت جعلها هللا ل مبلك م. الحارس

وانا ال أعارض قول تشارل ف أن الزوجة األمنة ه عطة ثمنة لزوجها ) ألن ثمنها فوق الآللا أما المبلك الحارس فهو مبلك هللا كما هو مكتوب

(. 7: مز ( ) مبلك الرب حال حول خابفه ونجهم ل الشهد برسنوس وقا

قبلن الى كل بر وكل فضلة لقد خلق هللا النساء قادرات على أن وقال اكلمدس السكندري :

(1) إن محبة الحكمة واجبه للرجل والمرأة على حد سواءوماذا أقول عن النساء الفاضبلت البلبى ذكرن ف كلمة هللا وعوزنا الوقت

نا أن نسرد سرة كل النساء الفاضبلت وتضق صفحات هذا الكتاب إذا أردالبلبى ورد ذكرهن ف الكتاب المقدس والبلبى سوؾ أتحدث عنهم أن تؤن الرب ف مجبه أو إن أعطان هللا بقة من أام الحاة وبحسب إرشاد روح

هللا فلقد كانت الشونمة موضوع حدثنا من ذلك الطراز من النساء الت تقود

إل طرق الخر والبر والصبلح والبعد عن الشر والعداوة زوجها وأهل بتهاوالبؽضاء فداها تشهد بعمل الخر وقدماها بالسر المستقم وعناها ترنو

. ببرق دافا صادق ، ولمع ف وجهها جمال االمان وروعة المحبة والسبلمتلك سعد هو الرجل الذي منحه هللا مثل هذه الزوجة الفاضلة بل لعلها . نعم

أتها المرأة إذا صؽر ) المرأة الت جعلت فكتور هوجو هتؾ بكل قلبه قاببل (.العالم فانت تبقن كبرة

( : كتس ) وقال أحدهم عن زوجته ولعل مثل (كانت جملة كالنسم وكنت احبها ، فقد كانت اجمل من الحاة)

الت تهز المهد المرأة )هذه المرأة الت جعلت نابلون بونابرت قول عنها (. بمنها ، وتزلزل العالم بسارها

1992( رحلة في أعماق حواء ) ورد ذكرىا في كتاب (1)

-42-

ان المرأة المإمنة التقة بمثابة اآللة الموسقة العذبة االلحان والت ستخدمها هللا لخر وإسعاد أهل بتها باإلرشاد والقدوة واإلحاء لؤلبناء

باهلل فاالمان. والزوج ولكل من حولها للتمسك باالمان باهلل وعبادته وتقواهفمنذ ان . هو الشء الوحد الذي ذهب الخوؾ ووجد االمن والسبلم والمحبة

بدأت الحاة على وجه االرض والصراع قابم بن الخر والشر وهللا هب االنسان سبلح الخر وتجاهله الناس ، وصارعون وسقطون صرعى

ة التقة الفاضلة الكبراء والشر ولكن سعد هو البت الذي وجد فه هذه المرأففها تتجسم صورة االمان باهلل وروح الشكر والحمد والسجود هلل جل

فه المرأة الت تتقبل صعاب الحاة بالشكر فبل تتذمر وال تتكدر وال ... جبللهفه الرفق . انها اذا جاعت صبرت واذا شبعت شكرت هللا. تشكو بل تشكر

ذي خفؾ عنه العناء وسط االلم للرجل ف رحلة الحاة ، وه الشرك الوالضق تمد داها لتمسح العرق والدموع وتجفؾ بجناحها قسوة الحاة فف دها بلسم شاؾ من اوجاع الحاة ، وف عنها برق االمل فه خر للرجل

وسعد هو البت الذي تضم جدرانه . من كل كنوز الدنا وه خر ألوالدهامنه أعظم الرجال الذن ؽرون وجه االرض ذات تلك المرأة الفاضلة فتخرج

. الطول والعرض ولذلك قال أحد الحكماء :اعطن جبل من االمهات القدسات وانا المسبول عن تؽر وجه المجتمع )

(. ف عدة شهور قللة وقول مثل صن قدم :(. ان كنوز العالم ال تساوي المرأة الفاضلة المتعلمة )

لشونمة من ذلك النوع من النساء الفاضبلت والمتعلمات اعظم علم فربما ولعل اتكون هذه المرأة ال تعرؾ القراءة والكتابة الن الكتاب المقدس ال حدثنا عن مستواها التعلم ف امور الحاة وعلوم الزمان الحاضر ولكنه حدثنا عن

فعلة هلل وف ذلك قول معرفتها للحق االله كما سبق القول بل عن مخافتها ال(. 9:أم( )بدء الحكمة مخافة الرب ومعرفة القدوس فهم) الروح القدس

فف االمان باهلل والثقة الكاملة واالتكال الكامل على الرب وحفظ وصااه والسر بمقتضى ارادة هللا ( ال بالحفظ العقل بل بالحفظ القلب ) واحكامه

-43-

ن وتقبل صعاب الحاة بروح الشكر وعلى مسمع ومرأى من كل المحط. والحمد والسجود هلل وهذا كمال الجمال

وكل امرأة تتمتع بهذه الصفات وكل انسان اضا رجبل كان او امرأة له حاة . االمان البد من ان تمتع بحب وثقة كل من حوله

وان كان حدثنا عن الشونمة الت تعتبر بحق امرأة فاضلة بالقول والفعل : ت نطبق علها قول الكتاب المقدس وال( ةمة ربحون بسرة النساء بدون كلمحتى وان كان البعض ال طعون الكل)( :بط )

فالمرأة الفاضلة الت تخاؾ هللا وتتقه ف كل امور الحاة صؽرها وكبرها والت تسلك سلوكا مرضا امام هللا فان كل من قترب منها شعر برابحة

الحققة النابعة من تلك النفس الفاضة بالحب الطاهر الخبلق والعطاء الطب وكلما اقترب االنسان منها فانه البد سوؾ زداد حبا لها وتقدراا . الباذل

لجمالها الروح وشخصتها الوقورة فلسانها ال زرع االكاذب وال فوه ا وقلبها مملوء بااللفاظ النابة وعناها ترنوان ببرق من الوداعة والصؾ

. باالمان والثقة ف هللا (1)وهناك اقصوصة تقول

: قالت الفتاة المؤخوذة بروعة جلستها مع سدة عظمة ا سدت انن مستعدة ان اضح بالعالم كله اذا كان ل ان احصل على مثل هذا البهاء والجمال المتوفرن لشخصك ، والظاهرن ف حاتك والمرسومن

. كعلى وجهواجابت االخرى بكل هدوء ورصانة ، وهذا ا ابنت هو الثمن الذي دفعته

. بالضبط للحصول على ذلكولعله مهما قل عن تلك المرأة الفاضلة فبل نجد أعظم وال اعمق وال اجمل

. من قول هللا

90، 70ص 1992دار الثقافة –كتاب رحلة في اعماق حواء –انصاف نعيم تايو –انظر (1)

.

-44-

امرأة فاضلة من جدها الن ثمنها فوق الآللا بها ثق قلب زوجها فبل ) ، : أم( )تصنع له خرا ال شرا كل اام حاتها . حتاج الى ؼنمة

)وقصد بكلمة فاضلة الوفاء وتتضمن أضاا العفة الن الزوجة الوفة امنة

كما ان المرأة الفاضلة ه امرأة على درجة عالة من الكفاءة . لزوجها واالحساس بكرامة واهمة خدمة البت ، فان قمتها ال مكن ان. والنشاط

تقارن بالآللا مهما تكن ثمنة ومثل هذه الزوجة جد فها زوجها كنزا عظما ثم . بحث ال حتاج الى ؼنمة وال فتقر مهما تكن الظروؾ الت وجد فها

ان تؤثرها للخر ولس للشر كل اام حاتها وهذه الصورة جملة للمرأة (. الفاضلة ) المإمنة التقة

جملة اضا للعبلقة المتبادلة بن المسح له كل المجد كما انها تمثل صورة والكنسة الت ه عروس المسح والت تعترؾ بالرب كرأسها المجد وتتعبد

(1)له وتحبه والرب من جانبه جد فها فرحه ن هذه إ(. : ام ( ) تفتح فمها بالحكمة وف لسانها سنة المعروؾ )

فه . وه اضا تعرؾ متى وكؾ تتكلم. تتكلم المرأة الفاضلة تعمل دون انوهذا قابل ما . وعندما تفتح فمها فانها تتكلم بحكمة( بالكلمة ف وقتها ) تنطق

ال تخرج كلمة رده من افواهكم بل كل ما كان صالحا ) نجده ف كلمة هللا (. 9: افسس ( ) للبنان حسب الحاجة ك عط نعمة للسامعن

وذلك بالمقابلة مع ( قانون ) ها سنة المعروؾ وف لسان) فه ال تتعامل بالناموس . ( : اؾ ( ) ناموس الوصاا ف فرابض )

سنة ) فكلمة . ولكنها تنطق بكلمات النعمة الت توافق صفاتها الفابضة بالنعمةكما انه قانون . هنا ال تشر إل الناموس ولكن إل مبدأها وهو المعروؾ(

ا انه أبعد ما كون عن التسب واالنفبلت ولكنه حازم ف تقدر ما سلوكه. (2)حتاجه اآلخرن من معروؾ واحسان

. وذكر لنا سفر االمثال اضا ذلك القول العجب

. مكتبة االخوة –القاىرة -سيد نيرأ –أ -انظر كتاب دراسات في سفر االمثال بقلم ىـ (1). 203صـ 1988وردت بمجلة المراعي الخضراء في اكتوبر (2)

-45-

الحسن ؼش . بنات كثرات عملن فضبل اما انت ففقت علهن جمعا) من ثمر دها والجمال باطل اما المرأة المتقة الرب فه تمدح اعطوها

(. -9: ام ( ) ولتمدحها اعمالها ف االبواب باالرتباط مع الملك االرض ( اسرابل ) وهنا نجد اشارة للعروس االرضة

كما تشر الى كل امرأة ( الكنسة)ولكن تشر اضا الى العروس السماوة ما جعل فاضلة فنحن ف نظر هللا عروس المسح كؤفراد أو كجماعة وهذا

. قلوبنا تذوب حبا له وتقدرا لؽنى نعمته ومحبته الفابقة لنفوسناالت ختم بها هذا السفر العجب والذي ( 31عدد ) كما ان اآلة األخرة

تكلم عن مخافة هللا وتقواه حث اخذنا الروح القدس الى تلك المفارقة العجبة تحسن منظرهم بن مدح البشر لبعضهم البعض والت تنصب على

ولكن عنا ) ومظهرهم الخارج ف جمال الوجه او لبس الثاب الجملة الرب تنظران الى ما هو اعمق من المنظر الخارج ، الى القلب ف الداخل

كشؾ اسراره وخبااه فهو لن خدع بالحسن الظاهري والجمال الخارج (1)(. على االطبلق

فلن . القول العجب ذكرنا بكرس المسح فان هذا( فه تمدح) اما كلمة . عرؾ اآلخرون قمتها ولكنها سوؾ تمدح من الرب الذي هو فوق الكل

والذي لن خفى عنه شا ولن نسى شا من ثمر اإلمان العامل بالمحبة وسوؾ نال المدح كل من سار باالمانة وفعل ما رضه ولكنها لن تمدح فقط

دها وكما اقام الرب العهد الذى ربح عشر بل سوؾ تعطى أضاا من ثمرأمناء على عشر مدن هكذا وسوؾ كافا الرب اولبك الذن تعبوا بحق من

فى وم قادم ( عمالها فى األبوابأفستمدحها ) وأخراا (1)أجل أسمه المباركعن هالروح القدس ف قول هفه ستعلن كل هذه األعمال وهذا ما أشار إل

( نسة الك) العروس (. 8: 9رإ( ) واعطت أن تلبس بزاا نقاا بهاا ألن البز هو تبررات القدسن)

سمو سلوك المإمن ()

. 204صـ 1988وردت بمجلة المراعي الخضراء في اكتوبر ( 1)(. 26-24: 19)انظر انجيل لوقا (1)

-46-

إننا إذا أردنا أن نتعرؾ على مدى سمو وجمال وجبلل السلوك المسح الحقق ف المرأة بصفة خاصة فإننا نراه واضحا جلا ف هذه المرأة

وف ذات وم جاء إلى هناك ) حادي عشر بقول هللا العظمة إذا طلعنا العدد الهذه الشمونمة ادع ججزي ؼبلمه لوقام إلى العلة واضطجع فها فقال

(. ،: مل ( ) فدعاها فوقفت أمامهالها من امرأة عظمة بحق تترك لرجل هللا ف بتها مكانه البلبق به والذي

حب ووقار فلس هو الضؾ كما تترك له حرته بكل. اعدته له خصصاا ولكنه بمثابة صاحب البت وعندما دعوها الشع تحضر وتقؾ امامه بكل احترام وتقدر وإجبلل ووقار إنها تحترم رجل هللا لوقار شخصتها وسمو اخبلقها فلم تزل الكلفة بنها وبنه النه ف بتها او النه قد اعتاد النزول

. واالقامة عندهاوتحترم فه مخافة هللا فمن عبلمات االمان المسحى الحقق كما انها تحب

. النظرة الفاضلة لكل المإمنن القدسن ولذلك قال أحدهمإذا وجد أي صبلح فك ، ثق انه وجد اكثر منه ف اآلخرن ، هكذا )

ألن برك لس من ذاتك بل من فضل و (1)( لزمك أن تحتفظ باإلتضاع د كان الكتبة والفرسون الموجودن ف أام وجود الرب إحسان هللا لك فلق

سوع له كل المجد بالجسد على األرض مملوءن ؼروراا وتكبراا وتظاهراا . وقلوبهم فارؼة من عمل نعمة هللا

ولذلك كانوا فضلون الصبلة ف المجامع وف زواا الشوارع ونادون الظهور والكبراء الت ه بالبوق للصدقات وما هذه االمور إال بدافع حب

ولذلك فقد علمنا مخلصنا الحبب المتضع ( آدم) اساس سقوط االنسان األول (2)ان نتواضع تحت د هللا القوة فرفعنا

وقال أحدهم

حةوردت بمجلة مياه الرا (1) (في الشونمية وشهادة اهلل عنها) قد سبق الحديث عن االمر (2)

-47-

عن الخدمة ف عمل الرب بؤن الخدمة الممسوحة بالروح القدس تقودنا إلى (1)أن نضع وجوهنا ف التراب

المإمن الناجح الذي له ثمار روحة ف عمل هللا والذي كون بل ان عبلمات بمثابة ؼصن مثمر ف الكرمة فمن المعروؾ ان الؽصن المثمر دابما تثقله الثمار فنحن إلى اسفل بنما الؽصن الفارغ رتفع شامخاا متعالا لكن كلما

. كثرت االثمار على الؽصن كلما انحن الؽصن الى اسفلبالرب الشبع الكامل ()

ونرى الشع حنما طلب من جحزى أن دعو الشونمة ولما دعاها ووقفت فقال له قل لها لقد انزعجت بسببنا كل هذا ) فف األعداد التالة . أمامه

صنع لك ما تكلم به إل الملك إو إلى ربس . هل لك. االنزعاج فماذا فقال . صنع لهاثم قال فماذا ي. فقالت أنا ساكنه ف وسط شعب. الجش

( جحزى انه لس لها ابن ورجلها قد شاخ فقال ادعها فدعاها فوقفت ف الباب(. -: مل )

ونرى الشع قول لهذه األخت الفاضلة انك قد تعبت كثرا من أجلنا ونحن نرد أن نرد لك شبا فاطلب إن كان عندك مشكلة أو شباا تحتاجنه أو شكوى

وهذا ( إنما أنا ساكنة ف وسط شعب)ونجد الشونمة تقول . نرفعها إل الملكالقول المبارك إن دل على شا فهو دل على شبع النفس وراحة القلب وهذا

بل ه . إنها لؽة الشبع والفض. لسان حال كل مإمن وجد شبعه ف الربلؽة الرضا والسبلم واالطمبنان الت لم ختبرها سوى أوالد هللا الذن عشون تحت ستر العل وف ظل حماه على الدوام انهم هتفون مع ارما قدما قابلن

مبارك الرجل الذي تكل على الرب وكان الرب متكله فانه كون كشجرة )مؽروسة على ماه وعلى نهر تمد أصولها وال ترى إذا جاء الحر وكون

: 7ر أ( ) ورقها أخضر وف سنة القحط ال تخاؾ وال تكؾ عن اإلثمار 7،8 )

نعم ما أحوجنا إلى مثل هذا االمان ف هذه االام الت كثر فها القلق حتى قال علماء النفس ان هذا العصر هو عصر القلق فما أكثر التذمر واألنن

والشكوى حتى وسط جماعة المإمنن

( الغالف االخير)1991وردت برسالة الشباب المسيحي مارس (1)

-48-

لكن لس كل المإمنن فهناك من سمت حاتهم وارتفعت نظرتهم فوق كل ونحن نقؾ امام امان . اجات وتضابل العالم كله بالنسبة لهماالعواز واالحت

هذه المرأة العظمة الت تتاح لها فرصة ذهبة وه تعلم ان ف قول الشع كل نعم إنها . الصدق وقد قال لها اطلب ما تردن من الملك او من ربس الجش

اننا جمعا . ا انها فرصة قد ال تعوض ابد. فرصة العمر بالنسبة للكثرن مناحنما تتاح لنا فرصة امام عظم من العظماء ف هذا العالم نقول ان الفرصة قد اتت وال داع ان نتركها تفلت من قبضتنا انها تضم صوتها مع مرنم اسرابل

(. :مز( )الرب راع فبل عوزن شا): الحلو قابلة: انها لؽة االمان والشبع الت تهتؾ قابلة

وانظروا ما اطب الرب طوبى للرجل المتوكل عله إتقوا الرب ا ذوقوا) االشبال احتاجت وجاعت واما طالبوا الرب فبل . قدسه النه لس عوز لمتقه

(. -8: مز ( )عوزهم شء من الخر نعم ان الشونمة كانت تحا حاة االمان وتمتلك بذلك السعادة الحققة الت

. ل مؽرات العالم وكل ملذاتهتصؽر امامها كان من ملك هذا االمان الذي تمتعت به هذه المرأة ملك كل شء ان انسان

أما إنسان هللا أو رجل هللا فقول ل كل ( 9: تك ) العالم قول ل كثر (1)(: تك )شء

روى أحد خدام هللا االتقاء بان احد االخوة ف الكنسة كان عمل مزارعافقال . ف ارضه وعند جمع الحصاد انتجت االرض احدى عشر اردب قمح

االخ معاتبا للرب لماذا ارب لم تجعل المحصول اثنى عشر إردب ألنك تعلم وف نفس الللة . أننا نحتاج إلردب كل شهر فمن ان آت باإلردب األخر

عول شؽله الرب بان قوم وحمل طعاما الحدى االخوات االرامل والت توكان اللل قد . اطفالها بعد وفاة زوجها الذي لم ترك لها مورد للرزق

وقام االخ وحمل طعاما لتلك االرملة وعندما طرق الباب اتاه الرد . انتصؾاجابت وما سبب قدومك ف مثل . فقال انا فبلن( من الطارق ) من الداخل

سفر التكوين ) ولالفادة يمكن الرجوع الى 16صـ ( 24)وردت في مجلة مياه الراحة العدد (1)

33 :9 )

-49-

قالت الحمد هلل . والدكهذا الوقت المتؤخر من اللل فقال اتت بطعام العشاء ألفقالت هللا الذي عشا . فاجاب افتح وخذي الطعام لبلفطار. اوالدي تعشوا

اوالدي قادر ان رسل لهم االفطار ف الصباح ف موعد االفطار وعاد االخ الى منزله متؤمبل ف تلك المرأة الت لس لدها طعام لبلفطار ولكنها تإمن

حنه وصلى الى هللا قاببل سامحن ا اله بان هللا سوؾ رسل الطعام ف . وعلمن كؾ اتكل علك

من منا دري ما تخببه لنا . نعم ان من حسب حساباته لبلام القادمة فهو مخطااالام فقد تؤت االام ونكون نحن ؼر موجودن فمن منا ضمن حاته ولو

. دفة الكونفعلنا ان نسلم كل امورنا لد القدر الذي در . لحظاتوذكر لنا الروح القدس ما حدث مع رجل هللا الا التشب الذي صلى الى هللا بان ال كون طل وال مطر فاستجاب هللا لصبلته ولم تمطر السماء ثبلث سنن

انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبا ) وكان قول هللا إللا . وستة اشهرفتشرب من النهر وقد امرت الؽربان . عند نهر كرت الذي هو مقابل االردن

فانطلق وعمل حسب كبلم الرب وذهب فاقام عند نهر كرت . ان تعولك هناكوكانت الؽربان تؤت اله بخبز ولحم صباحا وبخبز . الذي هو مقابل االردن

(. -: 7امل ( )ولحم مساءا وكان شرب من النهر صباحا ومساءا فماذا نقول أمام هذا لقد كانت الؽربان تؤت إللا بخبز ولحم

األمر العجب ف أعننا ولكنه لس عجبا أمام الخالق الذي خلق كل الكابنات والقادر أن ؽر طبعتها لخدمة قدسه إن قدرة هللا الذي قول فكون وؤمر . فصر انه قادر أن خرج لنا من اآلكل اوكبلا ومن الجاف حبلوة حسب قوله

الننا باالمان نسلك ) ان نسلك باالمان ال بالعان حسب قول الكتاب ان علنا (. 7: كو ( ) ال بالعان

ان المإمن ثق من كل قلبه ان هللا دبر كل اموره وسدد كل إعوازه ولذلك : قول مرنم اسرابل الحلو بروح هللا

( نة تسكننبسبلمة اضطجع بل اضا انام النك انت ا رب منفردا ف طمؤن)(. 8: مز )

: هذا هو لسان حال المإمن ولكن عجب لمن دعون االمان وال هدءون ولو لحظات فاعصابهم مشدودة ومتوترة وهم قلقون وقد ال حصلون على قسط من النوم اال

-50-

فهإالء اما مزفن . باالقراص المنومة وال شء مبل فراغ قلوبهم المتعبةوإما . كما صفهم الكتاب المقدس (لكنهم منكرون قوتهالهم صورة التقوى و)

مإمنن ضعفاء مهزومن امام صعاب ومؽرات الحاة وشركتهم بالرب ولذلك . مقطوعة الن برق العالم جذبهم كما جذب النور الفراشات من حوله

فنفوسهم عطشى وال ملكون الشبع الحقق بالرب الذي ال تؤتى اال بالسجود ركة ودراسة كلمة هللا والتمتع بحضور هللا الدابم ف الحاة الذي وعمق الش

عط شبع ف القلب فتبلػ به النفس مدى الطمؤننة والهدوء وهذا الشبع ال واال فكان زول بزوالها ولكنه شبع نبع . قوم اصبل على اة عوامل خارجة

. من شخص الرب له كل المجد وفض ف القلبالمجد لمرثا اخت مرم ولعازر الذي اقامه من االموات قال الرب له كل

حنما اتت عاتبة على الرب وشاكة ألختها مرم الت كانت جالسة عند قدمه . تستمع لكلمات النعمة الخارجة من شفته

ولكن الحاجة الى . مرثا مرثا انت تهتمن وتضطربن الجل امور كثرة) (. : لو ( ) لذي لن نزع منها ختارت مرم النصب الصالح افاواحد

قلت للرب انت سدي ) وهتؾ مرنم اسرابل الحلو قاببل بالروح القدس (. : مز ( ) خري ال شء ؼرك

نعم ال شبع القلب وال رح النفس سوى شخصه الكرم فبل دواء ألمراضنا تؾ من كل قلوبنا وال بلسان لجراحنا وال عزاء لقلوبنا اال فه وحده فدعونا نه

: قابلن مع المرنم (. : مز ( )قلت للرب أنت سدي خري ال شء ؼرك)

: ولذلك هتؾ كل تق قاببل شخصه طبب نفس

صوته أضا عبلج

وبه طب قلب

وفض بابتهاج . هذا الفض الداخل الذي مبل القلب فبدو جلا على الوجه

: قال احد الفبلسفة ( إذا افتقدت السعادة ففتش بداخلك عما دارها )

واعتقد انه ال توجد سعادة ف العالم مثل شبع القلب المملوء بخر الرب واحسانه النه شبع ال بنى على تحقق ارباح فابضة او بلوغ مناصب علا بل

. انه اسمى واعظم من كل عوامل واسباب ومعطات الدنا باسرها

-51-

قول المرنم حمولن من عله م

الرحم والبطن

كذا الى الشخوخة

والشب عتن فاالم قد تنسى الرضع

والرب ال نسى

ومن عله عتمد

رجاه ال خزي واالب عتن بنا

اذن فبل نفشل

وعلم احتاجنا

من قبل ان نسؤل اذا عله نتكل

دوما بعزم القلب

هنا قابلن الى

اعنتنا ا رب االتكال على الرب هو مصدر سعادة المإمنن ()

ان النجاح الحقق ف الحاة بل ان السعادة الحققة ال توجد اال ف حاة االمان الحقق باهلل فاالمان رى ان هللا وحده هو الحق والحققة والعون

د ظل شعب اسرابل والقوة وما عداه السراب وكل الذي فوق التراب تراب لقف مصر ف حمى وسؾ ف اام فرعون الذي احب وسؾ واكرمه ونجد

انا . فاآلن ال تخافوا) ان وسؾ المحب الذي نسى االساءة قول الخوته (. : تك ( ) اعولكم وأوالدكم

ولكن جاء وم مات فه وسؾ ومات فرعون وسؾ وجاء فرعون القاسى عب وأزله فطوبى لكل انسان ال ضع ثقته ف انسان حتى العند الذي أهان الش

ملعون الرجل هكذا قال الرب )ولو كان وسؾ بل جعل كل اتكاله على الرب (.7:أر( )الذي تكل على االنسان وجعل البشر ذراعه وعن الرب حد قلبه

( ) مبارك الرجل الذي تكل على الرب وكان الرب متكله) وقول هللا اضا (. 7: 7ر ا

انا معكم كل االام والى انقضاء )وقول الرب لكل المإمنن بصوت المحبة (. : 8مت ( ) لدهر ا

: 8مز ( ) طوبى ألناس عزهم بك طرق بتك ف قلوبهم ) وقول المرنم .)

قول المرنم ما ألذ االتكال

على سدى المسح

وبوعده الكرم

اطمبن استرح

-52-

ان واثق ا اله

بل متكل علك كل وعد منك صادق

ها أنا بن دك

ما ألذ االتكال

على رب ذي البهاء من وعدنا أن كون

معنا حتى المنتهى

ما ألذ االتكال

على مفتدى االنام فهو عطن سروراا

راحة أضا سبلم

ما هو المصدر الحقق للسعادة ؟قمة ما بؽه االنسان ف حاته وكفاحه وه الضالة ان السعادة ه

المنشودة وان االنسان حاول دابما اكتشاؾ واختراع ما عمل على سعادته ، فؤن . ولكنه كثراا ما فشل ف تحقق هذه السعادة وال شعر بها ف أعماقه

توجد السعادة الحققة ا ترى ؟ لحاة الواقعة الت عشها االنسان ان البعض عتبر السعادة ه الرضا عن ا

ولكن هذه ال تعتبر سعادة بل خنوع وخضوع للواقع او استبلم . بحلوها ومرها. دون وجود سبلم

والبعض رى ان السعادة تكمن ف جمع المال ولكن المال ال مكن ان حقق سعادة على االطبلق وهو وان كان وسلة فقط لقضاء أعواز االنسان لكنه

:-صدراا لسعادته ولقد قل عنهلس م. ستطع المال ان شترى سررا ، لكنه ال شترى النوم -1. ستطع المال ان شترى الكتب ، لكنه ال شترى العقول -2. ستطع المال ان شترى الطعام ، لكنه ال شترى الشهة -3. ستطع المال ان شترى الحلى ، لكنه ال شترى الجمال -4. شترى الدواء ، لكنه ال شترى الصحة ستطع المال ان -5. ستطع المال عددا هاببل من المادات ولكنه ال شترى السبلم -6. ستطع المال ان حطك بالمتملقن ، لكنه عجز عن اآلتان بالصدق الوف -7ستطع المال ان سكت اصوات المتهمن لك ، ولكنه ال قدر على -8

. اخماد صوت الضمر . المال ان دفع كل دونك ، ولكنه ال كف لدفع دون الخطبةستطع -9. ستطع المال ان عطك مكانا ف اعظم وسط ولكنه ال دخلك السماء -10

-53-

وباختصار فان المال عطنا مظهر االشاء ال جوهرها وهو خادم مطع . ولكنه سد قاس

ل أصل لكل ألن محبة الما) ولكنى ال اجد اعظم من قول الكتاب المقدس ( ةالشرور الذي اذ ابتؽاه قوم ضلوا عن اإلمان وطعنوا أنفسهم بؤوجاع كثر

(:ت)والبعض من البشر رى ان سعادته تكمن ف احترام اآلخرن له ولكن هذا

االحترام سرعان ما زول بزوال سبب هذا االحترام الي خطؤ صدر عن ان تكمن ف السعى لتحقق هدؾ االنسان والبعض االخر رى أن سعادة االنس

معن ولكن الواقع وضح بل وإكد ان االنسان ف اثناء سعه لتحقق هذا الهدؾ ظل تؤرجح بن الفرح والملل طبقا لمحاوالته الناجحة والفاشلة

بل ان االنسان إذا ما . لتحقق هدفه وبالتالى فان السعادة ال تستقر ف اعماقهلبل ثم عود لبدأ الكفاح من جدد لهدؾ آخر ظن ان حقق هدفه قد سعد به ق

فه سعادته وهكذا دور االنسان ف دوامة مؽلقة لتحقق امنة ضابعة او . لة منشودة اسمها السعادةاض

ورى البعض وخاصة من دعاة الفكر والعلم واألدب الفلسفة ان السعادة مان باهلل ساعد االنسان تكمن ف تحقق الذات أو احترام الذات ولكن مبدأ اال

قد ( ؼر المإمن ) على تحقق ذاته باإلتضاع والتواضع فاالنسان الطبعى حقق ذاته ولكن ف أنانة وكبراء وكون تحقق ذاته احانا على حساب

اآلخرن بالتعالى علهم ولكن أعظم تحقق لذات االنسان هو انكاره لذاته ولن جو الشركة والصبلة النه ف محضر هللا عرؾ حقق االنسان ذاته اال ف

حققته كإنسان وعرؾ عظمة نعمة هللا الت ؼرته وصرته إنساناا جدداا مخلوقا ألعمال صالحة إن قمته تساوى الثمن الؽال الذي دفع فه لصر

فان أهل العالم قولون ان الذي ملك قرشا ساوى قرشا والذي . انساناا جدداا رشن ساوى قرشن ولكن ما رأكم ف الذي ملك كل شا النه ملك ملك ق

( : كو ( ) فان كل شا لكم ) قاببل هالخالق لكل شا والذي وعد قدسانه بقدر الثمن الؽالى الذي دفع فك على الصلب حسب .. أخت..أخ

لفضل قدرك ألس ف هذا تحققاا لحاتك بإنكارك لذاتك لك عود الفضل كل الذلك المحب الذي نقلك من الموت إلى الحاة ومن الظلمة إلى النور ومن

ألس ف هذا االختبار . الى حرة مجد اوالد هللا( عبودة الشطان) العبودة

-54-

ما عط لقلب كل مإمن إحساساا بما هو اعظم من كل سعادة النه ملك مإمن ناجح ف السبلم مع هللا ومع نفسه ومع اآلخرن اضا بل ان كل

االمان شعر لس بالسبلم مع هللا فقط بل بسبلم هللا اضا الذي اعطانا سبلمه سبلما أترك لكم سبلم اعطكم لس كما عط العالم اعطكم انا ال )قاببل

وهل بعد هذا السبلم من سعادة ( 7: و ( ) تضطرب قلوبكم وال ترهب ما سوؾ نعود إله مرة أخرى لكى تفض ف القلب وتمؤل الكان كله وهذا

. نوضحه فما بعدوقد رى البعض ان السعادة ف وجود االوالد الناجحن ف الحاة ولكن وان كنا ال ننس ان عطة االوالد من بركات هللا لئلنسان ولكن شبع النفس وراحة

الد القلب لست ف االوالد فكم اناس علموا أوالدهم ووصلوا بكفاحهم مع االوولكن جاء الوقت الذي نراهم فه . الى بلوؼهم ارق المناصب واعظمها

شكون الوحدة القاسة وتسؤلهم ان االوالد وتكون االجابة ان كل ابن ف بته والوحدة واإلعاء والضعؾ بل ان . اوف بلد ما وها هم عانون قسوة المشب

ت المسنن لك جدوا ما كثرا من االباء واالجداد المسنن هربون إل بومؤل فراغ حاتهم ولو بالكلمات ولست ف الواقع اقسى االباء على االبناء كبل وألؾ كبل فؤنا ام احب اوالدى جداا ولكن تبن ل من خبلل عشرت وشركتى

مع الرب ان من حب احد اكثر من الرب فبل ستحق الرب ان كون له من أحب ابا او أما اكثر من فبل ستحقنى )واسمعوا ما قاله الرب لتبلمذه

( 8و:7متى( )ومن أحب ابنا او ابنة اكثر منى فبل ستحقنان محبة هللا جب ان تحصرنا فنحب هللا فوق كل شا ونحب من نحب بعد ذلك حباا فه وبه تبارك اسمه النه اوصانا بالمحبة لكن جب ان كون للرب

. المكان األول ف القلبقد قول قابل وما دخل كل ذلك بالشونمة ولذلك اقول ان الشونمة قد ولكن

ضربت لنا اروع االمثلة لبلكتفاء والشبع واالرتواء بالرب مما جعلها تتمتع بما ال تساوه كل الكنوز الدنا بؤسرها فه تعلن عن عدم حاجتها إلى أي شا

الرب ) ؾ مع المرنمسواء وهى تلق بكل اتكالها على الرب ولسان حالها هتولكن نرى أن جحزى ؼبلم الشع (.: مز ( )راع فبل عوزن شا

وأن (.أنه لس لها ابن ورجلها قد شاخ) كشؾ عن وجود امر هام بقوله

-55-

أتسابل ألم تكن تعلم هذه األخت الفاضلة انه لس لدها ابن ؟ وهل هذه مشكلة تنس؟

كلة المشاكل ف كثر من البوت ؟ ألست هذه المشكلة ف حد ذاتها مش. ألست كل زوجه ال تنجب تشعر ف نفسها بالعجز والضق والحزن

إن للرب قصداا مباركاا ف حاتك اذا كنت ابناا له وسمح لك .. أخت..أخبمثل هذا االمر فانه ردك له ببل هم وال أثقال لك تخدمه فانت ملكه فبل

سوؾ تدركه ف االبدة فؤشكر هللا من كل تتعجب من ذلك فان للرب قصداا قلبك وال تكن كالجهال الذن ال عرفون الحق وأعلم انك إذا أحببت الرب بكل

قلبك فلن تجد ف القلب فراؼا للهموم وال للمتاعب فطوبى لك ان احببته من . كل قلبك فهو وحده شبع النفس وراحة القلب

إتمام الوعد الصادقة الفاضلة امر حتمى بحسب وعده الصادق أ لهذه المرنبلحظ ان اكرام هللا

(. : صم ( )حاشا ل فؤن اكرم الذن كرمونن )واألمن ( د نحو زمان الحاة تحتضنن ابناا فقال ف هذا المعا)وقد وعدها الشع رجل هللا

( :مل)( ى جارتكا سدي رجل هللا ال تكذب عل)وتجب الشونمة على رجل هللا بقولها

( :7مل)وهنا اقؾ بكل تعجب وحذر بل بتردد وانا أتؤمل بخوؾ هللا واحتاج من كل ارشاد الروح القدس لبلجابة على سإال مضمونه محر هل كانت الشونمة

تقصد بكبلمها ان الشع كذب علها ؟ اعتقد بؤن هذا لس قصدها فكبل وألؾ كبل ان كون هذا قصدها فه تعلم

ان رجل هللا ال كذب بل انها تناده بكل احترام واجبلل وتقدر ووقار تماماعلمت انه ) وه الت سبق ان قالت لزوجها عنه .. (ا سدى رجل هللا)..

فكؾ اذن تعتبره كاذبا بل انن ارى ف قولها هذا ما دل ( رجل هللا مقدس ة الى ابن على على انها تقول له أنا ال اطلب ابنا وال اشعر انن بحاج

االطبلق فه راضة بحاتها كل الرضى قانعة بنصبها سعدة بربها ولعلها تعلمت ان اكون مكتفا ) تضم صوتها مع بولس الرسول حنما قال بروح هللا

(. : متى ( ) بما انا فه

-56-

ولكن ربما قول قابل ولماذا لم كن قولها دلبل على أن االمر مستحل الن بالنسبة لها كان قد مضى وقد اصبحت ؼر قادرة على اإلنجاب؟ وقت السن

ولكن كؾ كون هذا قصد امرأة عظمة مثل هذه تعلم بؤن قدرة هللا وارادته فوق كل شا وقد اتضح إمانها العظم عملا عند وفاة ابنها كما سنرى فما

علها ال ة العظمة قد وجدت ف الرب ما شبع قلبها مما جأبعد أن هذه المرتنتظر شباا آخر سواه فهى ال تضع قلبها على ابن او بنت ولست سعادتها ف

. أي انسان على االطبلق مهما كان هذا االنسانانه من الجمل بل إن من بركات هللا لنا أن هبنا البنن والبنات ولكن

هل نضع قلوبنا وآمالنا واتكالنا على االبناء ؟ وهل نتذكر العطة العاط ؟ وننسى

ة تذكرنا بقول سلمان الحكم الذي متع نفسه بكل أبل ان هذه المرشا ولكن ف نهاة المطاؾ قدم لنا اختباراا لس من السهل على أي

مإمن ان قدمه سوى الشخص الناجح روحا الذي علمته االام باطل األباطل الكل ) والسنون خبلل عشرته مع هللا ان هتؾ قاببل

(. 7: ام ( ) ض الرح وال منفعة تحت الشمس باطل وقبقال المرنم

ارب حول نظرى

عن كل منظر هنا فكل منظر سواك

فه المرار والعنا

والواقع ان هذا االختبار ال جده اال كل انسان قرب من الرب وكل انسان ا وجد ف الرب كفاته وشبع قلبه وف نفس الوقت عرؾ حققة الحاة بحلوه

. فلنمسع ختام األمر كله) ومرها ووصل ف نهاة المطاؾ الى القول الصادق ( : جا ( ) اتق هللا وأحفظ وصااه ألن هذا هو االنسان كله

ال ) ولذلك نرى ف قول الكتاب المقدس بعد اجابة الشونمة على الشع تكذب على جارتك تؤت مباشرة دون أي فاصل او حتى كلمه رد او

فحبلت المرآة ) تراض من الشع نتقل الوح المقدس مباشرة إل القول اع: مل ( )وولدت ابنا ف ذلك المعاد نحو زمان الحاة كما قال لها الشع

7 .)

-57-

خطة هللا ف حاة المإمنان هلل خطة إلهة ف الخلقة وتدبرات إلهة عجبة قد اعدها لخبلص البشر

لرموز والظبلل الت اشارات إلى تدبر هللا لخبلص كما سبق أن رأنا ف اكما أن للرب أوقاتاا . االنسان ف شخص الرب سوع المسح له كل المجد

وازمنة معنة مرسومة ف علمه السابق لتحقق خطته االلهة ف الخلقة وكذلك هلل خطة اضا خاصة ف حاة كل مإمن ولذلك ؤت قول الرب ف

لولد وف ذات وم وخرج إل أبه إل الحصادن وقال وكبر ا) 18عدد البه رأسى رأسى فقال للؽبلم احمله إل امه فحمله وات به الى امه فجلس

(-8: مل ( ) على ركبتها إل الظهر وماتولسنا نعلم كؾ مات الولد وهل اصابته ضربة شمس ف الطرق إلى الحقل

كما ذكر ( رأس رأس ) نه قال البه اننا ال نعلم شبا عن ذلك سوى ا. الكتاب المقدس

(كبر الولد ) ولكننا نقؾ لنتؤمل ف تلك الحكمة االلهة العجبة ف قول هللا ألن كل كلمة بل كل حرؾ ورد ف كلمة هللا له معنى وقصد اله مبارك ف

قد وردت جزافا بل إنها بحكمة دونت بحسب فكر هللا ةحاتنا وال توجد كلمالعجب وحكمته الفابقة فبعد ان اصبح الولد مؤل البت سروراا وبهجة وأمؤل

. وقد تعلق به قلب االم فالها من حكمة فابقةوقد نسمح لعقولنا ان تتساءل لماذا لم مت هذا الطفل وهو ف رحم امه حتى

اذا ؟ ال كون قلبها قد تعلق به ؟ أو لماذا لم مت وهو ف المهد؟ ولماذا ؟ ولمان ف هذه االسبلة حرة لبلنسان بل ه فرصة للشطان اضا لك شككنا

ف محبه هللا لنا ولكن ارادة هللا وحكمته العجبة ف هذه السطور ف كلمته تفوق ادراك العقول ألن معامبلت هللا مع أوالده ةوف حاتنا اضا حكم

. عجبة وخاصةلذن لم ختبروا معامبلت هللا ألنها وقد تبدو ؼربة على ؼر المإمنن ا

. معاملة خاصة تختلؾ كل االختبلؾ عن منظور العالم: هللا رد أن كون مشؽولة قلب كل مإمن -1

-58-

إن كانت أجسادنا ه هكل هللا فان قلبنا هو قدس االقداس ف :-قال احدهم الكهنة وؼرة رب الجنود تؤكل كل من دخل اله خبلؾ ربس (1)ذلك الهكل

. االعظم ربنا سوع المسح. وان كان ملكوت هللا داخلنا فان القلب هو عرش ذلك الملكوت

وؼرة رب الجنود تقض بذبح كل من تربع على ذلك العرش ولو كان . (1)االبن المحبوب إسحاق

إن على كل مإمن حققى مولود من هللا ان ترك للرب قادة حاته وان ا سمح به وعلم قنا ان ارادة هللا من نحوه صالحة تقبل منه بشكر كل م

. ومرضة وكاملة النه مكتوب عن معلمنا وسدنا الحبب تبارك اسمهوإذا كمل صار لجمع الذن . مع كونه ابنا تعلم الطاعة مما تؤلم به)

(. 8،9: عب ( ) طعونه سبب خبلص ابدى مور بل انه عطى للرب إن كل مإمن مطع لصوت هللا سلم له زمام األ

فطرق الطاعة هلل لس طرقا سهبلا بالمرة . الفرصة لك صؽه كما ردالنه تطلب من المإمن التخلى عن ذاته وال مكن السر فه إال إذا كان النظر

. (2)مثبتا ف هللا والضمر تحت تؤثر حقه المقدس وكلمته قوة لك نستطع بل نستطع والطاعة ه طرق البركة لس اننا ننتظر ال

فالرب لم شفى الد الابسة لك مدها بل امر الرجل . لك نحصل على القوة. وهكذا شفت (3)المصاب ان مدها لك تشفى

كما أننا جب أن نعطى الرب الفرصة لتنقة حاتنا بالطرقة الت راها هو أنا الكرمة الحققة )وع ال الت نراها نحن وإنه مما عزى قلوبنا قول الرب س

وكل ما ؤت بثمر نقه لؤت . واب الكرام كل ؼصن ف ال ؤت بثمر نزعه (. ،: و( ) بثمر أكثر

كا للرب وحده ىيكال للرب كذلك كما ان وىذا ال ينطبق اال على المؤمن الذي صار مل (1)

. الكنيسة ككل ىي ىيكال للرب 24صـ 1992وردت بمجلة الشباب المسيحى فبراير (1)الغالف األخير 1992وردت بمجلة الشباب المسيحي مايو (2)الغالف األخير 1992وردت بمجلة الشباب المسيحي مايو (3)

-59-

ونجد أن الرب شبه نفسه بالكرمة والمإمنن باالؼصان ولك ؤت الؽصن ى حادة فبلبد من األلم لنزع كل معطل لنموه حت آلةبثمر كثر فالكرام نقه ب

(4)ؤت بثمر نقه لؤت بثمر أكثر انه لمن المعزى لقلوبنا ان ننظر إلى اآلالم مهما كان نوعها كرسول

سماوى لنا تؤت بشىء من عند هللا فمع انها قد تظهر ضاره واحانا بالؽة وجب ان نتؤكد بؤن . الضرر لكنها ف الوقت نفسه نافعة ومباركة روحا لنا

لعظمة الت انحدرت النا ف الماض انما ه ثمر الحزن كثر من البركات ااالنسان هو واأللم وال ننسى ان الفداء العظم وهو اعظم البركات الت نالها

ثمر اعظم اآلالم التى شاهدتها األرض فعندما تتعمق سكن الكرام وشتد االلم كؤنه تلفها لكن ف الذي قلم الكرمة ؾ( ألن اب الكرام) كون من دواع التعزة

. محبته علم أنها مستقببل ستكون محملة بعناقد العنب الحلوإن هذه حققة جب ان نتعلمها جداا وترسخ ف عقولنا وقلوبنا فبدونها نحتار

بل جب أن تختلؾ نظرة اوالد هللا . عن ادارك مقاصد هللا ف حاتنالكبلم قد بدو سهبل من الناحة لمعامبلت هللا معهم عن نظرة أهل العالم وهذا ا

النظرة فاننا ف اثناء رحب العش وسر األمور ف هدوء ببل عواصؾ او امواج تبلطم سفنة الحاة قد نستطع ان نتحدث كثراا عن الصبر والشكر وقد

نحفظ كثراا من أقوال هللا الت تتحدث عن الصبر والشكر عند اآلالم ن الحققة وثمار االمان العملة تظهر فنا وتتجلى والتجارب ولكن حاة االما

بكل وضوح ف السلوك العمل والخضوع الفعلى ولس الفعلى ولس النظرى . ومثالنا ف ذلك هو شخص الرب نفسه

فمن الجمل جداا ان نحفظ أقوال هللا بكل خشوع ودقة الن ذلك دفعنا للتسلم كلم حاتنا وتحك تصرفاتنا ولمع ولكن ما اعظم ان تت. واالتكال على هللا

إماننا حنما تواجهنا الصعاب وتهب علنا الراح العاتة :- قال أحدهم

ان أرق الترنمات عذوبة ه الت تؤت عندما جبرنا لل الظروؾ على االتكال (1)على هللا

(11الى صـ 7صـمن ( 25)وردت بمجلة مياه الراحة العدد (4)

-60-

:- وقال احدهم لك خسارة نحن نشته ان نجتاز الطرق دون ان تقابلنا تجربة ولكن ف ذ

كبرى لنا فؤنه عندما سمح الرب لنا بالتجربة فاننا نتمتع اكثر بالشعور (2)بقربه

( 8: 7مز ( ) أما أنا فاالقتراب إلى هللا حسن ل ) وهناك قصة تروي عن شخص مإمن عجز بعنه وقطعت احدى رجله

لقراءة وكان بدو فرحا مهلبل دابما وقل له كؾ انت سعد وانت ال تستطع اانا )ف الكتاب المقدس او حضور االجتماعات والشركة مع القدسن فؤجاب

كما انن انتظر النه ف الوقت ( جالس تحت شجرة التفاح وثمرة حلوة لحلقالقرب والقرب جداا سوؾ ال كون جورج اعمى او برجل واحدة حمدا

. (السمه: ثم اجاب اضا بقوله

المقدس حالا فانن اعش على ما اختزنته ف أما عن عدم قراءة الكتابالصؾ لوقت الخرؾ وللوم المطر لذلك انا اوص كل شاب حكم قاببل

أذكر خالقك ف اام شبابك قبل ان تؤت أام الشر او تجء السنون اذ تقول ) (: جا( )(1)لس فها سرور

وقال أحد القدسن والؽد مجهول عندى ولكن اعرؾ المسح إن ال أعرؾ ماذا ؤت به الوم

الذي ال تؽر ، أعرؾ أن رب على عرش السماء ولست اعلم كم من مشقات ف طرق ولكن اعلم انه ال خطر على طالما هو معى الذي مسكن فبل

كما إن ال أعلم كم من االفراح او الدموع امام ولكنن اعلم ان . أضعه ف د اله الحكم المحب الذي زن كل اموري لست ف د انسان بل

شا ورتب كل شا لخرى لذلك لن اخشى من أي شا فوعد الرب ال تؽر . وقوله صادق أمن

89صــ 1992وردت بمجلة الشباب المسيحي يونيو ( 1)الغالف األخير 1992وردت بمجلة الشباب المسيحي يونيو (2) 1992ونيو وردت بمجلة الشباب المسيحي ي(1)

-61-

أش () أن أنا الرب إلهك الممسك بمنك القابل لك ال تخؾ انا اعنك ) : .)هللا علم كل مإمن كؾ سلم له االمور -2

موعة من االطفال الموجودن بإحدى المبلجا هناك قصة تروى بان مجفحدث أن إحدى ( البكم -الصم ) كانوا ممن عانون من فقد السمع والنطق

وجهت سإاال قاسا لبلطفال كتبته ( وهى ؼر مإمنه بالطبع ) المدرسات : على السبورة هو

لماذا سمح هللا لكم بذلك وما الفابدة من كونكم هكذا صم بكم ؟ ولكن قام أحدهم ممن . ألطفال من ذلك السإال المجحؾ القاسو تآلم ا

أدركته نعمة هللا وكتب االجابة على السبورة بخط واضح وجمل وكانت (. : مت ) (هكذا صارت المسرة امامك) (1)االجابة

فبلبد لكل مإمن حقق ان ثق ف محبة هللا وعلم ان كل ما سمح به له هو ونحن نعلم ان كل االشاء تعمل معا للخر للذن حبون ) .خر النه مكتوب

(. 8: 8رو ( ) هللا الذن هم مدعوون حسب قصده إن على كل مإمن ان سلم لآلب السماوى فقوده لبلمان والسبلم واالطمبنان

وصػ منه شباا صالحا لخدمته وتمجداا ألسمه القدوس وعله ان ثق كل ألن عرفت األفكار الت أنا مفتكر بها ) له النه مكتوب الثقة ف محبة الرب

عنكم قول الرب افكار سبلم ال شر ألعطكم أجرة ورجاء فتدعونن فقد سمح الرب لنا ( ،: 9ر ( ) وتذهبون وتصلون إلى فاسمع لكم

باآلالم والضق احانا ولكن هذا لخرنا واصبلح نفوسنا النه علم ما بداخلنا نا من الداخل وعلمنا كؾ نقترب إله ونجد فه شبع نفوسنا وراحة قلوبنا ونق

. لذلك هتؾ داود بروح هللا قاببلا وفرح جمع المتكلمن علك الى االبد هتفون وتظللهم وبتهج بك محبوا )

: مز ( ) ألنك أنت تبارك الصدق ارب كؤنه بترس تحطه بالرضا . اسمك، )

وسوف نعود لهذا االمر للحديث عن ايمان ( 6: 11) يمكن الرجوع الى انجيل متى اصحاح (1)

الثقة فيما بعد

-62-

سوع المسح تبارك اسمه بعد ان صنع معجزة إشباع الجموع إن الرب يومعهم تبلمذه بخمسة أرؼفة وسمكتن وكان الذن اكلوا نحو خمسة آالؾ

رجل ورفعوا ما فضل عنهم اثنتى عشرة قفة مملوءة من الكسر ومن نجد أن الرب له كل المجد لزم تبلمذه بؤن دخلوا السفنة وسبقوه . (2)السمكبر وبعد ان صار المساء والسفنة ف وسط البحر والتبلمذ معذبن إلى الع

الرابع من اللل ثم ولكن نتظر الرب حتى الهزع . الن الرح كانت ضدهم. (:مر( )ثقوا أنا هو ال تخافوا)ؤتهم ماشا على الماء وقول لهم

. ثم باقتدار عجب سكت الرح النه صاحب السلطان وحده : -هس قال توم

ولذلك كلمنا الرسول بطرس ف رسالته األولى ان اإلمان جب أن متحن ي مع انه متحن بالنار ناؾلك تكون تزكة إمانكم وه اثمن من الذهب ال)

(. :7ابط) (توجد للمدح والكرامة والمجد عند إستعبلن سوع المسح، لكننا ال نحب ان وقد ال نهتم عندما وضع امان اآلخرن تحت االختبار

جزنا هللا ف النران ، ومع ذلك فبلبد أن هللا ختبر كل منا بطرقته وقد كون البعض وسط حزن شدد ولكن هللا منح النشد ف ظلمه . الخاصة

. اللل كما ف النهار الساطعنجد اربعه كلمات تتكرر كثرا ف الكتاب 22وف سفر التكون اصحاح

وهذه الحقابق ( الطاعة –خوؾ هللا –السجود –المحبة ) المقدس ه

وان (1)محزومه بحزمه واحده والرباط الذي ربطها جمعا هو الطاعةالشخص المستند عل هللا سكون راؼبا ف الخضوع له وهناك فرق بن الخضوع واالستسبلم فالخضوع توفر فه عنصر اإلرادة اما االستسبلم

. وذلك لس خضوعا الن األسر تحن الفرصة للهروب فكون أمام األعداءأما القلب المستند عل هللا فهو سخضع نفسه لسادة وسلطان الخالق وال

تكون مستسلمن هلل بل خاضعن له والشخص المستند عل هللا كون راؼبا

53-45، من عدد 44 -30من 6انظر مرقس (2)لمؤلفو توم ىيس بعنوان 1986(فقط بل اكثر إسحاق ليس ) المترجم لكتاب (1)

God doesn’t want your . Issac’s , he just want more of you .

-63-

ولذلك قول الروح القدس عل لسان الرسول بطرس تلك . (2)ف ان تقوى وإله كل نعمه الذي دعانا ال مجده االبدي ف ) معزة لقلوبنا الكلمات ال

( ) المسح سوع بعد ما تؤلمتم سرا هو كملكم وثبتكم وقوكم ومكنكم ( : بط

(1)وقال توم هسكانت جدت تعان من التهاب المفاصل وتتحرك بصعوبة باستخدام عكازن

لكنسة وكانت تتسلق درجات المدخل ولكنها كانت تصر عل الذهاب ال اي وعم من الناحة األخري وحدث ذات وم متأب من ناحة وع ةبمساعد

انها سقطت فكسر عظم الحوض واضطرت ال استخدام كرس متحرك والزالت تستخدمه حتى سن التسعن ومع ذلك فقد كانت تذهب ال الكنسة

سة لك تصعد عله ومثل ووضع لها لوحا خشبا منحدرا عند مدخل الكنهذه السدة كان ف امكانها ان تبق ف منزلها ولها عذرها الشدد فالمرض عوقها ولكن قلبها الملتهب بمحبه هللا بل رؼبتها الصادقة ف طاعة هللا بل

اقناعها القلبى الكامل ف حسن وعظمه مشبة السماء وهذا قودنا ال حققة لدي كل مإمن ناجح ف الطاعة الكاملة وهذه اخري وه الرؼبة الصادقة

لست مجرد القدرة عل تحمل ما حدث من ظروؾ صعبه بصبر وبشكر فقط بل اضا جب ان كون لده استعداد للتضامن والثقة الكاملة ف برنامج

: قول المرنم مناجا سده تبارك اسمه . السماءأها الفخاري األعظم

ك أنا كالخزؾ بن د

عد واصنعن وعاء آخر

مثلما حسن ف عنك اخضع ذات دون عناد

ألصابعك تشكل ف

لن أتوجع لن أتراجع

فانا اشتقت لعملك فآت إلك بكل فسادي

ثقت ف نعمتك ودك

ال للؤس وال للماض

قلب اتجه اآلن إلك

نفس المرجع السابق (2)نفس المرجع السابق : توم ىيس (1)

-64-

حمل كل ما حدث من ظروؾ وانما التضامن واجب المإمنن لس فقط ت -3: مع برنامج السماء

من األمور المإسفة ان البعض نظرون الى مشبة هللا كما لو كانت شبكة . (1)سحرة مخفة اعدها هللا لك لقى بها من السماء وقتنصنا

لكن المإمنن الذن اختبروا معامبلت هللا ولهم عون االمان المبصرة . ان هللا ؤخذ المإمن من مجد الى مجد ، ومن قوة الى قوة علمون

إن عملة التدرب الروح ف حاة المإمن ال تشمل فقط استمرار المعامبلت اإللهة حسب المشبة االلهة ولكنها تشمل اضا ارتباط كل االمور ف حاة

. المإمن ببعضها الن االمس مرتبط بالوم وان الوم جهزنا للؽدننا اذا نظرنا لحاة رجل هللا ابراهم باختصار شدد لوجدنا ان هناك امور فا

تدرب فها حتى وصل الى قمة الطاعة واستطاع ان نجح ف امتحان االمان بدرجة امتاز وصار مثاال للطاعة فنجد ف طاعته للخروج من ارضه

(تك)ثم حدوث الخبلؾ بنه وبن لوط (تك)ابه وعشرته وبت ثم (تك )ثم الحرب النقاذ لوط ( 8 -: تك ) والخبلؾ العابل

ثم المشاكل الت . (8-: تك )باالمان إسحاق انتظار الموعد بوالدة . ( -9: تك )عاناها لوجود اسماعل وقلقه على انتظار مشبة هللا

وه تشر (1)لمذابح وال ننسى ان حاة ابراهم خبلل هذه االمور تمزت ببناء اما اجمل (وحدث بعد هذه االمور)الى حاة السجود والشركة ثم نجد قول الرب

هذه العبارة الت توضح لنا ان كل االمور السابقة كانت تعد ابراهم لهذا العمل (.:تك)العظم فقد جاءت بعد كل هذه االمور نران امتحان االمان

قة مرتبطة بتعلم مشبة هللا ونجد ف سمو امان ونرى ان هذه المراحل السابابراهم ان هللا لم ضطر ان نادي على ابراهم ست او سبع مرات الن

ابراهم كان مستعدا ومصؽا وكانت اذنه مع الرب ومن هنا نعرؾ ان اله

19، 18صـ فقط بل اكثرإسحاق ورد في كتاب ليس (1)( سفر التكوين)ذكرت ىذه االحداث مختصرة مع ذكر الشواىد للرجوع اليها لالستزادة ( 1)

. وذلك لضيق الصفحات عن استيعاب كل ما يذكر

-65-

الطاعة لس هو اله الصمت فقد كان عنده شء لقوله البراهم ومازال عنده . ل قلب مطعشء قوله لك

ان الشخص الذي تدرب على روح الطاعة هلل كون لده اشتاق لتنفذ مشبة فبكر ابراهم صباحا ) هللا ولذلك قول الكتاب ف سفر التكون عن ابراهم

(. : تك ( ) وذهب الى الموضع الذي قال له هللا ة ثبلثة اام وسار مسرإسحاق لقد اعد ابراهم الحطب والسكن والؽلمان و

هوذا النار والحطب ولكن ان ) البراهم ابه إسحاق ونجد ف سإال (. 7: تك ) (2) (الخروؾ للمحرقة

ونجد هنا رؼبة صادقة من ابراهم لس ف طاعة هللا فقط بل تضامنه مع هللا رى له ) برنامج السماء ولذلك نجد معونة بل قدرة هللا ف اجابة ابراهم

(.8: تك ( )بنا محرقة االخروؾ لل :-وهنا نرى ثبلثة اشاء عجبة تإكد قدرة هللا ف تلك االجابة وه

(. هللا رى ) التؤكد اإلله ف الكلمات

وف كلمة رى نرى المقدرة االلهة .

ونحن نرى أمامنا نبوة عجبة من اعظم النبوات ف العهد القدم عنإبراهم تهلل بان ) ف قول المسح له كل المجد مجء المسح بالجسد نعم ان

(. : 8و ( ) رى وم فرأى وفرح رى بعض شراح الكلمة المقدسة ان السد تبارك اسمه شر الى قول

ن إبراهم إ(. 8: تك ( )هللا رى له الخروؾ للمحرقة ا ابن ) ابراهم متجسدا ف شخص سوع سبق ورأى الوم الذي فه سعط هللا نفسه ،

وعن كل إسحاق المسح له كل المجد لكون النابب والبدل العظم عن . الخطاة

ان هذه الكلمات ممتلبة بالمعان والبصرة النبوة ) (1)مار . ب. وقد قال ؾفقد ( الممتزجة بالثقة الؽر مزعزعة ف ذلك الذي كان ابراهم تؤلم الجله

20وردت في كتاب وليس إسحاق فقط بل اكثر صـ (2) 39فقط بل اكثر صـ إسحاق وردت في كتاب ليس (1)

-66-

عن مشبة هللا ف تقدم الرب سوع المسح نفسه سبق ابراهم واعلن بذلك . ذبحة الجل خطاانا

أنا واألب ) وهنا نرى أن هللا قدم نفسه ألن الرب سوع تبارك أسمه قال و ( ) الذى رآنى فقد رأى األب ) وفى قولة له المجد ( : و ( ) واحد

ر إلة وحنا وما أشا.(هللا رى الخروؾ ) كما نجد فى كلمة ( 9: هوذا حمل هللا الذى رفع ) ه كل المجد كحمل هللا قاببلا لالمعمدان على الرب

. (9: لو( ) خطة العالمكشاه تساق إلى الذبح وكنعجة صامته ) وهو الذي تنبؤ عنه اشعاء قاببلا

(. : أش ( ) أمام جازها لم فتح فاه كما من حمل ببل ) لفادي كالحمل وهنا أشار إلى صلب الجلجثة حث قدم ا

كما إننا نلمح أضا جمال الرمز العجب ( 9: ابط ( ) عب وال دنس ) 9الوارد ف اقوال هللا ف سفر التكون االصحاح الثان والعشرن من عدد

هللا بن هناك إبراهم فه المذبح ورتب له فلما أتا إل الموضع الذي قال ه ووضعه على المذبح فوق الحطب ثم مد ابراهم ابنإسحاق الحطب وربط

ده وأخذ السكن لذبح ابنه فناداه مبلك الرب من السماء وقال ابراهم ابراهم فقال هاأنذا فقال ال تمد دك للؽبلم وال تفعل به شبا الن االن علمت انك

خابؾ هللا فلم تمسك ابنك وحدك عن فرفع ابراهم عنه ونظر واذا كبش فذهب إبراهم وأخذ الكبش واصعده محرقة . وراءه ممسكا ف الؽابة بقرنه

عوضا عن ابنه فدعا ابراهم اسم ذلك الموضع هوه رأه حتى انه قال الوم (. -9: تك ( ) ف جبل الرب رى

ونرى أن هللا قد ارسل الكبش الذي كان ممسكا ف الؽابة بقرنه لكون بدبل الكبش هو اشارة لذلك الحمل الودع الذي قدم نفسه نابة عن وهذا إسحاق عن

كل الخطاة الذن حتمون ف دمه الكرم كما نرى عظمة المكافؤة البراهم : ونتجة الطاعة والتضامن مع إرادة هللا نجد قول الرب

ونادى مبلك الرب ابراهم ثانة من السماء وقال بذات اقسمت قول الرب ) أباركك مباركة . انك فعلت هذا االمر ولم تمسك ابنك وحدك ان من اجل

واكثر نسلك تكثرا كنجوم السماء وكالرمل الذي على شاطا البحر ورث من اجل انك سمعت . نسلك باب أعدابه وتتبارك ف نسلك جمع امم األرض

( 8 -: تك ( )لقول

-67-

(جمع أمم األرض تتبارك ف نسلك)كما نلمح بكل اختصار ف قول الرب . إشارة إل مجء المسح له كل المجد ف نسل ابراهم بحسب الجسد

كما نجد عظمة األجرة البراهم نتجة روح الطاعة والتضامن مع مشبة السماء وهكذا كون حال كل مإمن حققى تقى فالطاعة المر هللا والخضوع

كل ما حدث من آالم إلرادته لست مجرد القدرة على تحمل صعاب الحاة وبصبر وبشكر فقط بل اضا جب ان كون لده تضامن وثقة كافة ف برنامج

السماء نحوه ومهما كانت الراح شددة والعواصؾ عاتةا والبحر مضطرباا واآلالم كبرةا إال أن هإالء االتقاء الذن حبون هللا علمون قنا أن برنامج

كان معاكسا ان جاز التعبر التجاهاتهم السماء هو األفضل لهم مهما ورؼباتهم الذاتة او مولهم الشخصة ولن تؤتى لدى المإمن طاعة كاملة

لمشبة هللا إال بوجود ثقة كاملة ف محبته فالمحبة التى ال تتعرض للشك تجعل لدى المإمن إحساسا باألمان واالطمبنان وبالتال تسلما لذلك القدوس المحب

محبة وان قدمت لنا كؤساا مراا إال أنه لس فه سم على االطبلق لكن فالد الها هللا وعالجنا منها معلى العكس فه عبلج وشفاء المراض واسقام خفه عل

. بطرقته اإللهةبما حدث للمرآة إسحاق وقد قول قابل ما دخل قصة طاعة ابراهم وتقدم

تساءل ان هذه المرأة العظمة كان الشونمة التى مات ابنها ولذلك اقول لمن عندها امان جدها ابراهم وقد ظهر ذلك بوضوح وجبلء ف تصرفها الحكم

مان إبعد ذلك وف ثقتها الشددة ف عظمة ومحبة هللا لها وثقة االمان بل . الثقة تجلى ف مثل هذه الظروؾ وهذا ما سوؾ نراه فما بعد

الذي جمع سحابة الشهود الت ورد ذكرها كما ان القاسم المشترك األعظم ف سفر العبرانن االصحاح الحادى عشر هو االمان وباالمان سمت

.حاتهم فوق مستوى الظروؾبل ان كل فضابل االنسان اذا خلت من نعمة االمان صارت رذابل )

( (1)ولست فضابل

الو لو بجريدة وطنى بعنوان حقيقة السعادة في من أقوال القس برسوم شحاتو في مق (1)

23صـ 25/2/1989

-68-

من االمان بل ذبحة اذا خبلإسحاق فتصرؾ إبراهم أبو المإمنن ف تقدم اذا لم كن أساسه اإلمان باهلل وطاعته والتضامن الكامل مع مشبته فؤننا نراه

عبارة عن مشروع ف قتل أو تقدم ذبحة بشرة وتقدم الذبابح البشرة لكن إبراهم أبو المإمنن مثال الطاعة الكاملة . مخالؾ تماماا للشرعة اإللهة

ن والطاعة والخضوع لمشبة هللا حسب قول بروح االماإسحاق هلل قدم . الكتاب المقدس

وهو مجرب قدم الذي قبل المواعد وحده إسحاق باالمان قدم ابراهم ) (. 8-7: عب( ) دعى لك نسلإسحاق الذي قل له أنه ب

وف ضوء االمان اصبح ابراهم بهذا العمل العظم عمبلقا ورابداا ف و المإمنن بل أن السماء نفسها تسمى حضن ابراهم االمان بل صار اب

بحسب شهادة شخص ربنا الحبب سوع المسح تبارك اسمه حنما قول ف : مثل الؽنى ولعازر

كان إنسان ؼن وكان لبس االرجوان والبز وهو تنعم كل وم مترفها ) ى ان وكان مسكن اسمه لعازر الذي طرح عند بابه مضروبا بالقروح وشته

بل كانت الكبلب تؤت وتلحس . شبع من الفتات الساقط من مابدة الؽنىقروحه فمات المسكن وحملته المبلبكة إلى حضن ابراهم ومات الؽنى اضا ودفن فرفع عنه ف الهاوة وهو ف العذاب ورأي ابراهم من بعد ولعازر

ر لبل طرؾ ف حضنه فنادى وقال ا ابى ابراهم ارحمنى وارسل لعاز. (-9: لو ) (1)اصبعه بماء وبرد لسان النى معذب ف هذا اللهب

ألس ف هذا المثل دلبل كافا على عظمة ومكانة ابراهم واكرام هللا له لقد أكرم الذن ) أكرم إبراهم الرب فؤكرمه الرب لقد تم فه قول الرب

( : صم( )كرمونن والذن حتقرونن صؽروننعم إن المكان الذي حمل إله لعازر هو مقر راحة نفوس االبرار وهو

.الفردوسوف هذه األقوال . وهنا نجد أن الفردوس هو عنه المسمى بحضن ابراهم

المقدسة إعبلن إله عجب عن عظمة األجرة الت صارت البراهم ابو مان والنفس المإمنن ألست العظمة ف االمان ألن القلب العامر باالي

31إىل عدد 19من عدد 16انظر بقية ما جاء عن هذا األمر يف اجنيل لوقا (1)

-69-

الفاضة باالمان نفس عظمة ولقد كان ف قلب الشونمة نفس هذا االمان العظم والثقة الكاملة ف هللا القادر على أن قم ابنها وحدها من الموت وهذا

. ما سوؾ نراه فما بعد

-70-

الباب الثان

لفصل األول امتى لمع اإلمان المسح ؟ ( )

م المشاهد ف هذه القصة الرابعة الت تقؾ على مر و اآلن نقؾ أمام اعظالعصور واالجال معلنة لكل الخلقة بكل وضوح وجبلء عظمة االمان

المسحى الذي تجلى بؤوضح صورة ف هذه المرأة العظمة الت سلكت بحق سلوك االتقاء الذن راعون وجود الخالق جل وعبل ف كل ظروؾ الحاة

د أن مات ابنها الوحد كما سبق ان عرفنا نجد قول الوحى فبع. بحلوها ومرها( ) فصعدت واضجعته على سرر رجل هللا وأؼلقت عله وخرجت ) المقدس

امراا مدهشا حقا وهذا القول وان فصعدتونرى ف قول الرب (: مل كان صعوداا جؽرافا كما سبق ان عرفنا أن الؽرفة الت اقامتها لرجل هللا على

فان هذا الصعود من الدور األول لما فوق وان كان ( الدور األعلى ) حابط الصعودا جؽرافا فان هللا ال تهمه النواحى الجؽرافة ف حاتنا بقدر ما تهمه

صعدتامورنا الروحة وان قلنا ذلك فلماذا لم تجاهل الوحى المقدس كلمة المقصود هنا هو لكن( فؤضجعته على سرر رجل هللا ) بل قول مباشرة

صعود وارتفاع وسمو روح بالدرجة األولى وربما تساءل البعض من ؼر المإمنن او من ضعاؾ االمان قابلن وهل حدث للمإمن صعود روح ف

مثل هذه الظروؾ ؟ وكؾ ؟ ان كلمه الصعود ذكرت كثراا ف الكتاب المقدس وف كل مرة كان قصد

لصعود الروحى اضا بل الصعود الروح بالدرجة بها الصعود الجؽراف وا. األولى ونذكر على سبل المثال ولس الحصر

إلى بت ال إلى المكان الذي ) صعود ابرام من مصر حث نراه توجه **تك ( ) ال وعاى إلى مكان المذبح (1)كانت خمته فه ف البداءه بن بت

:- .)المذبح فالخمة تدل على أن المإمن ؼرب ، ونبلحظ هنا ارتباط الخمة ب

.مسافر من هذا العالم إل السماء والمذبح دل على الشكر والسجود هلل

بيت ايل ىو بيت اهلل حيث المذبح وتقديم الذبائح والشكر للرب (1)

-71-

ثم صعد من هناك إلى ببر سبع فظهر له ) إل ببر سبع إسحاق ونجد صعود الرب ف تلك الللة وقال انا اله ابراهم ابك التخؾ الن معك وأباركك

وأكثر نسلك : تك ( ) فبنى هناك مذبحاا ودعا باسم الرب . جل ابراهم عبدىمن ا

.) وهنا أضا نبلحظ نفس االرتباط السابق بن الخمة والمذبح الن المإمن

شعر ان هذه االرض لست وطنه بل انها فترة ؼربة ولذلك لم قل بن منزال هذا الؽرب البد بل خمة وذلك دلبلا على قصر االام واعتبارها فترة ؼربة و

ؼرب ) له من السفر لموطنه االصل الذي هو السماء لذلك قول رجل هللا (. 9: 9مز ( ) ال تخؾ عنى وصااك . انا ف األرض

وهذا ما نراه ف شهادة الرب عن سحابة الشهود ف سفر العبرانن عب ( ) واقروا بؤنهم ؼرباء ونزالء على االرض ) واالصحاح الحادى عشر

: .)ثم قال هللا لعقوب قم اصعد ) وهذا المعنى اضا نجده ف قول الرب لعقوب

إلى بت ال واقم هناك واصنع هناك مذبحا هلل الذي ظهر لك حن هربت من (: تك ) (وجه عسو اخك

ماذا فعل المإمن عند حدوث اآلالم والمحن ؟ ( ) الشونمة وسلوكها المزك ()

فصعدت واضجعته على سرر رجل هللا وأؼلقت ) لنفس اآلة السابقة ونعود ولقد سبق الحدث عن كلمة صعدت وما ( : مل ( ) عله وخرجت

تعنه من صعود روح وصعود جؽراف بل أن الصعود الروح هو المعنى االسمى والمقصود بكلمة هللا بالدرجة األولى ولعل الدلل القاطع على ذلك

الروح الواضح هو ما فعلته تلك المرأة الفاضلة فقد اضجعت ابنها الصعود. المت على سرر الشع رجل هللا وأؼلقت عله باب الؽرفة وخرجت

وهنا نقؾ طوبلا لنتؤمل ف هذا التصرؾ العظم الحكم من قبل امرأة مؤل االمان قلبها فعبرت ف صمت جم اعظم واصدق تعبر عما ف قلبها من

. ان عظم دون ان تنبت ببنت شفهام

-72-

وقبل أن نخوض ف شرح التفاصل الدققة لما فعلته هذه المرأة الفاضلة علنا ان نعلم ان على كل مإمن إذا سمح له هللا باالجتاز ف التجارب واآلالم

. أن تصرؾ تصرفن ال ثالث لهما. أن شكر هللا على كل حال وف كل حال ومن أجل كل حال :أوال إذا لم ستطع المإمن ان شكر من عمق قلبه هلل فلصمت طالباا عونه :ثانا

وبالطبع فان الشكر اسمى كثراا من الصمت ولكن هذا الشكر ال ـؤته المإمن . إال من خبلل امان عمق وثقة شددة ف صبلح هللا وجوده وعظم محبته

فهى حنما صعدت والواقع أن الشونمة قد اجادت الشكر والصمت اضانفسها صعوداا روحا كان صعودها متضمنا شكرها القلب وكؤنما بها تقول ف

فقد جاء هذا الولد الذي لم اكن . شكراا هلل الن له ف هذا األمر قصداا عجباانتظره وال طلبته ولكنه عطة من هللا ل بل هو هبه وإكرام ل واآلن قد سمح

قلب ان عطاا هللا وهباته ه ببل ندامة حسب الرب فؤخذه ولكنى اثق من كل( :9رو( )الن هبات هللا ودعوته ه ببل ندامة)قوله المبارك

(1)كما أنن اثق ف محبة هللا ل وحسن صنعه بوبناء على ما ف قلبها من افكار صالحة احسنت التصرؾ حن اضجعت

ل بصوت قلب ؼر مسموع ابنها المت على سرر الشع رجل هللا وكؤنها تقولآلذان ولكنه محسوس وملموس للعان فربما قالت ف قلبها بل وهذا هو

بالفعل لسان حالها قول ان وجود الشع ف منزلى كان سبباا ف وجود هذا االبن الذي هو عطة من هللا ل فمن هللا وحده وهبت هذا االبن وعن طرق

. استرده ثانة للحاة الشع ومن هللا وحده وعن طرق الشعوقد قول معترض من أن أتت بهذا الكبلم وهذا الخال الواسع وهل سمعت

صوتها حنما قالت هذا الكبلم ف قلبها ولهذا المعترض أقول إن هذا الكبلم هو ما عبر عنه بولس ف رسالته للعبرانن عن امان هذه المرأة فالعمق

لعجب فه كلمه هللا الصادقة الت كتبها ؼن وعظمة كلمة هللا وصدقها ااناس هللا القدسون مسوقن من الروح القدس الذي راي ما ف قلبها وسجل بكل فخر واعزاز شهادته الصادقة عنها بقولة ف االصحاح الحادي عشر

وهو االصحاح المعروؾ باصحاح االمان والذي رد فه ذكر سحابه الشهود

سوف نوضح ىذه النقطة تفصيال فيما بعد (1)

-73-

قدسن الذن لمع امانهم وتجل امام هللا والناس ال( أي شهود االمان) وسجلت اسمابهم ف لوحه الشرؾ االلهة العجبة فف العدد الخامس

باالمان اخذت ) والثبلثن نجد اشارة المان هذه المرأة العظمة بقول الرب (. : عب ( ) نساء امواتهن بقامة

ت اضا فلم تفعل ما مكن ان تفعله كما ان هذه المرأة العظمة احسنت الصمف مثل هذه الظروؾ ألنها مختلفة تماما عن بقة النساء ؼر ةاة امرا

المإمنات فحن اضجعت جثه ابنها و أؼلقت الؽرفة وخرجت فاننا نسؤل هل خرجت لتبك وتصرخ بؤعلى صوتها حتى سمع الجران نحبها وبكابها

ها كما تفعل كل ام ف تلك الساعات فاتون وبكون معها عل فلذة كبدصمت ال افتح فم النك ) فقد قال المرنم . الحرجة االلمة ؟ كبل والؾ كبل

( : 9مز ( ) انت فعلت اجعل ارب حارسا لفم احفظ باب شفت ) وقال داود بارشاد روح هللا القدوس

المإمن نعم إن مثل هذه الظروؾ العصبة تظهر صورة . (.: مز ( ) . الحقق

لقد كانت الشونمة بحق طرازا نادرا من النساء الفاضبلت انها حقا عمقة ألن المرأة . ف كل شا وتتؤمل كل شا ف عاطفتها وتتحفظ ف كبلمها

الكثرة الكبلم والت تطلق للسانها العنان ف مثل هذه الظروؾ العصبة لما كانت المرأة اقل عمقا كانت اقل وك. تكون قللة العمق قللة التؤمل والتفكر

اتزانا ف مثل هذه الظروؾ فه تكون شبها بالنباتات المتسلقة تستعن بؽرها عل النمو واالرتفاع دون ان تلجؤ ال هللا ولذلك فه ال تستطع ابدا ان تواجه الحاة وال تختبر أعماقها فتطلق لسانها بالتذمر واالنن ألن دها

. عمل هللا وإذا لم كن للد عمل امتد اللسان وطال قاصرتان عنأما الشونمة فقد ظهر جمال معدنها السماوي ولمع امانها العظم الذي ال تظهره الصرخات الصاعدة من األلسنة بل تجلى ف اعماق الوجدان ألنها

مثمرة ف عمل الرب وقد اثقلتها الثمار فجعلت فها ذلك التؤثر القوي ةامراألخاذ ف لؽة الصمت األبلػ من الكبلم احانا ففها تتجلى روعه االمان حن ا

تنكشؾ الحاة البشرة عارة عل حققتها ف لحظات الشدة واآللم فلس هناك اقدر من اآللم عل كشؾ معدن االنسان ألن االلم لق دابما بؤنواره

-74-

لمع كشعاع من النور وإمان عظم (1)الكاشفة عل ما فنا من اخبلق وطباعف وسط ظبلم الحاة فلقد زها نورها ولمع وامتد ال احشاء الزمن وتؽلؽل

. ف جنبات التارخ البشري كله لذلك قول الربكذلك اتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وان كان البعض ال طعون )

( : ابط ( ) الكلمة ربحون بسرة النساء بدون كلمة د خدام هللا روي اح

بؤنه سمع وما ما عن احد القدسن األفاضل أخبارا طبة عن حاته الروحة وامانه العمق باهلل مما جعله تمن ان راه وتحدث معه وذهب للكنسة الت

ل عنه بعد االجتماع لم جده وقال أشترك فها ذلك االخ الفاضل ولما سعل خبلؾ المعتاد فهو من اكثر االخوة االخوة انه لم حضر هذه الللة وهذا

مواظبة عل حضور االجتماع وان تؽبه هذه الللة عل ؼر المعتاد ولما ل خادم هللا عن سبب تؽبه قال احد االخوة له إن األخ له ظروؾ فهو فقر سؤ

وقد تؤخر عن سداد اإلجار لشقته لفترة طولة فقام صاحب المنزل برفع مر بطرده من المنزل واخر موعد لتسلم الشقة باكرا وصدر اال هقضة عل

قالوا ال فقال وما مصره؟ قالوا .. فقال الخادم وهل وجد شقة اخري ؟ما كف لسداد ( صندوق الكنسة)الشارع طبعا فقال الخادم وهل بالصندوق

المبلػ المطلوب ؟ اجابوا ال فالمبلػ كبر فقال الخادم وما الحل ا اخوة هل وا أخاكم ف هذه المحنة دون ان تفعلوا شبا لماذا ال نساهم كلنا االن كل تترك

بقدر ما ستطع وما ه إال لحظات وجمع المبلػ المطلوب رؼم ضخامته ورؼم حالة الكنسة وحالة االخوة فقد كانوا فقراء ولكن هللا ؼن ومن ؼناه

( ) اشرار كثرن القلل الذي للصدق خر من ثروة)نؽتن وكما قال الكتاب ( : 7مز

ومعه احد األخوة لزارة األخ ولما طرقا الباب ( الضؾ)وتوجه الخادم فتحت زوجته وبالسإال عنه قالت انه نابم وسوؾ أوقظه وذهبت مسرعة واقظته وقام وحضر مرحبا باالخوة وسؤله الخادم بعد لحظات سمعت بما

ت شقة اخري الن اري االثاث حدث وارد ان اطمبن عل ظروفك فهل وجد.. ذانا بالرحلإ ةومربط ةف حاله إعداد فقد كانت اثاثات الشقة مفكك

" 182حواء صـ " من كتاب رحلة في اعماق (1)

-75-

فؤجاب األخ ال وسؤله الخادم سإاال اخر قاببل وكؾ تنام اذن وانت ف مثل نام والرب ساكن العبل موجود؟ ونظر الخادم أهذه الظروؾ ؟ اجاب ولماذا ال

ثم سلمه المبلػ وقال له هذا . حسب امانك كون لكبكل حب اعجاب وقال له ارسله لك الرب حسب امانك فه وثقتك بمحبته فقال االخ شكرا هلل فانا نمت

ال إهادبا مطمبنا فقد كنت اثق ف اله واعلم قنا انه ال تركن وما ه . لحظات واستدع االخ بعض االحباء واعادوا االثاث كل ف مكانه

وثقة المإمن ف مثل هذه الظروؾ فنام ملء الجفون ةن حالوهكذا تكو(. : 7مز ( ) نوما هلكنه عط حبب)فمهما كانت االمور

لماذا االضطراب والقلق وهللا موجود ولماذا ال نثق ف محبته فنشكره عل . كل شا وف كل حال ومن اجل كل حال

عجبة فابقة وال ةحبه محبإن إحساس المإمن بان هللا ابوه السماوي وانه يمكن ان سمح له بما ضره ومن منطلق تلك المحبة فان المإمن اذا داهمته

المحن قال ف أعماقه البد أن لحبب قصدا طبا انا ال اعرفه النه ال ولن رض باالم ومن خبلل هذا الفكر المقدس رتق وسمو تصرفه فجد نفسه

والشكر ال ات إال بالتسلم بهذا المبدأ االساس ف حاله شكر هلل عل كل أمربان هللا ابونا المحب الذي همه أمرنا والذي فه وبه حاتنا وراحتنا وسبلمنا

ان ) وهذا االحساس عط المإمن قوة لبلنتصار ولذلك قول روح هللا (. : أم ( )ارتخت ف وم الضق ضاقت قوتك

ان قوتك قللة والقوه ال تات اال بالتسلم للرب أي إن ضعفت عند البلة ؾ. واالحساس بل القن الكامل ف محبته لنا فالمحب ال قدم اال كل الخر لمحبه

( عبدا مشتري بالمال ف زمن العبد)وروي ان شخصا كان عمل خادما لدي رجل ثري وكان العبد حب سدة محبة شددة وخلص له كل االخبلص

وف ذات وم صنع سد ذلك العبد ولمة عظمة ودعا . علم ذلك تماماوسده يالها الكثر من أصحابه وف اثناء تقدم الخادم للطعام والمشروبات للسد

وأصحابه قال سد ذلك الخادم ألصحابة انظروا انه حبن كثرا جدا ل له وخلص ل كل االخبلص ومهما طلبت منه فإنه طعن طاعة كاملة فقااصحابه البد أنه حبك ألنك صاحب الفضل علة فاذا مسسته ولو بشىء

بسط من االلم فانه سوؾ ظهر كل جحود ونكران أجاب الرجل قاببل ال ولن

-76-

حدث ذلك ولو اظهر جمع عبدي الجحود والنكران فان هذا العبد المخلص . االمن ال تمرد عل ابدا

الصحابه سوؾ اثبت لكم كم حبنى ذلك وفكر الرجل لحظات قللة ثم قال العبد االمن وطلب من احد العبد اآلخرن احضار كاس مملإه مشروبا بالػ

المرارة فاحضروا له ما اراد وتامل السد فى الكؤس واستدعى ذلك العبد وقال له هذه الكؤس عطة من دى لك وارد منك ان تشربها االن قال العبد شكراا ا

بالكؤس ورفعها على فمه واذا بها مرا شددا ال طاق وتوقؾ سدي وامسك هتمام شدد والحظ إبرهة ولكنه حدق النظر فى عنى سده الذى كان راقبه ب

ان سده نظر اله ومعه اصحابه نظرون وتفرسون فقال فى نفسه البد ان ال لسدي ؼرضاا من شرب هذه الكؤس المررة وان سدى حبنى جدا ولماذا

. اشرب الكؤس مادامت من ده ولماذا ال اطعهأمام أصحابه واؼمض العبد عنه ورفع الكؤس بده وتجرعها كامله بكل

عكرها فى سرعة فابقة وافاق على صوت سده هتؾ امام اصحابه بكل حب وفخر وإعزاز انظروا كؾ حبنى هذا العبد األمن وخلص ل وطعن

. مره بمنح مكافؤة عظمة لذلك العبد المطعوعلى الفور اصدر أواان سدنا العجب عرؾ مقدار ما قدمه لنا من آالم وقدر قمتها وعمقها . ولكن تقدره لطاعتنا وخضوعنا لمشبته اعظم بكثر جداا جدا بما ال قاس

ان المإمن الحقق الذي عش حاة القداسة والتقوى وعرؾ معنى السجود شبع قلب هللا درك ببل شك ان الهه حبه وعتن به ورعاه وقوده الذي

هاأنا معكم كل ).. وسر معه كل الطرق إلى انقضاء الدهر كما وعد قاببل (. : 8مت ( ) االام إلى انقضاء الدهر

كما أن اإلمان حول النظر إل المجازاة فتلمع الحاة وتتحول الكوارث . وبركات وهكذا كون لسان حال االتقاء والنكبات إلى تعزات

ونحن ؼر ناظرن إل االشاء الت ترى بل إلى الت ال ترى ألن الت ) (. 8: كو( ) ترى وقتة وأما التى ال ترى فؤبدة

ماذا فعل اوب إمام الصابرن ؟ ()

-77-

ذكر لنا الكتاب المقدس قصة إمام الصابرن أوب الذي كان رجبل كامبل كان رجل ف أرض عوص اسمه ) تقما كما وصفه الكتاب المقدس قاببل ومس: أي () وكان هذا الرجل كامبل ومستقما تق هللا و حد عن الشر. أوب، .)

وكان الرجل ؼنا ف االمان وف الزمان كانت مواشه سبعة آالؾ من الؽنم وله عبد كثرون ( أتان) وثبلثة آالؾ جمل وخمس مابة فدان بقر وخمس مابة

( :أي()فكان هذا الرجل اعظم كل بن المشرق)جداا فقد كان كما قال الكتاب :-وقول الكتاب المقدس

وكان ذات وم أنه جاء بنو هللا مثلوا امام الرب وجاء الشطان اضا ف ) وسطهم فقال الرب للشطان من ان جبت فؤجاب الشطان للرب وقال من

األرض ومن التمشى فها فقال الرب للشطان هل جعلت قلبك الجوالن ف رجل كامل ومستقم تقى هللا . على عبدى اوب ألنه لس مثله ف األرض

( 8-: أي ( ) وحد عن الشر ونبلحظ من خبلل كلمة هللا الصادقة أن الشطان ف كل زمان ومكان وحتى

فهو عدو كل بر ولكن لك حول العابدن الساجدن قد ؤت ال لك سجد شتكى علهم إلزعاجهم وجتهد بكل قوته ان سبب لهم آالما مختلفة النه

عدو وخصم لكل من تقى هللا وحفظ وصااه وال عجب ف ذلك فالشطان ال أما كل مإمن تق فهو . حارب االنسان الخاطا النه واحد من اتباعه وجنوده

لشطان فقد خرج من قبضته بعد أن كان ألنه مصدر قلق وازعاج ل. عدو لهملكا له وصار ملكاا هلل ولذلك فان الشطان صوب له السهام باستمرار لك

) رجعه للضبلل ولذلك قول الكتاب المقدس عن ذلك العدو اللدود للمإمن سمعت صوتا عظما قاببل ف السماء اآلن صار خبلص الهنا وقدرته وملكه

طرح المشتكى على اخوتنا الذي شتكى علهم أمام وسلطان محبته النه قد(. : رو ( ) لهنا نهاراا ولبلا إ

وربما ظن البعض معنى ذلك ان االشرار ال تعرضون للببلا واآلالم مثل كثرة هى نكبات الشرر أما ) ولكن علمنا الكتاب المقدس قاببل . االتقاء

: كما علمنا اضا قاببلا (:زم( )المتوكل على الرب فالرحمة تحط به(. :9مز( )كثرة ه ببلا الصدق ومن جمعها نجه الرب)

-78-

ولكن لببل شككنا عدو الخر ف محبة هللا لنا فنظن ان االتقاء فقط هم المجربون والمتؤلمون ولكن لنعلم ان للشرر ببلا ولكن ال توجد عبارة من

فله الوعد بالنجاة والمعونة ف وسط الضق أما المإمن. جمعها نجه الرب (9:مز( )معه أنا ف الضق انقذه وأمجده)لذلك قول الكتاب لكل مإمن

:-هتؾ داود قاببل بالروح القدس . ولذلك( إنما خر ورحمة تبعانن كل اام حات واسكن ف بت الرب الى مدى األام)(. :مز)

شؽولة ومحبة هللا والشطان ال ستطع ان فعل المإمن ابن هللا وموضوع م:- به أي ضرر وشبه احدهم ذلك االمر بقوله

الشطان عدو للمإمن لكنه ال ملك سلطة التصرؾ من ذاته ف اذابه والبد والبد من موافقة هللا على أي أمر ( هللا)له من تقدم طلب لصاحب كل سلطان

أو موافق وبدون ذلك ال ( أمن)ة عتمد كمدر العمل الذي عتمد ومعنى كلم)مكن تنفذ األمر إال بموافقة ملك الملوك ورب االرباب وصاحب االمر

والنه لكل العباد وهذا وحده كف إلطمبنان كل مإمن بؤنه لس رشه ف . مهب الرح

ان الشطان نفسه علم تماماا أن أوالد هللا محفوظن منه ومن شره ومحاطن فؤجاب الشطان الرب وقال ) امن ونرى ذلك ف قول الشطان للرب بساج

ألس إنك سجت حوله وحول بته وكل ما له من . هل مجانا تقى اوب هللا(. : أي ( ) كل ناحة

ولكن لعلم المإمن ان الشطان ال ستطع وال ملك القدرة على أن سا إل فقال ): لى ذلك هو قول الرب للشطانلل عالمإمن إال بسماح من هللا والد

(. : أي ( ) الرب هوذا كل ماله ف دك وانما إله ال تمد دكفلطمبن المإمن بؤن الذي أصدر األمر بتجربته هو االب السماوى المحب

الذي ال ولن سلمنا للعدو وإن كان سمح احانا لنا باآلالم ولكن وراء هذه . لذلك فالمإمن سلم للرب تسلما كامبلا (1) اآلالم بركة لحاتنا

. سوف نعود لتوضيح ذلك فيما بعد (1)

-79-

على المإمنن فهم مستهدفن وهو ( الشطان ) كما نبلحظ قسوة عدو الخر حاول جاهدا ان شتكى علهم وأن سقطهم ولكن اوب الرجل التقى رد على

. الرسول القاسى الذي جاء بلؽه األمر عن فقد كل ممتلكاته حسب قول الكتابترعى بجانبها فسقط تنى اوب وقال البقر كانت تحرث واألء إلأن رسوال جا)

علها السببون واخذوها وضربوا الؽلمان بحد السؾ ونجوت انا وحدى ().(و:أي( )ألخبرك

ونجد أن هذا الكبلم ثر ؼضب المجرب المتؤلم الذي حتاج لتوصل الخبر زعج ولكنه سمعه صامتا ولكن أوب ال قول له الك من م. بطرقة رحمة

:- ذلك القول أمتؤمبلا ولكن ما أعجب أمور هللا مع أوالده االتقاء اذ نسمع ونقروبنما هو تكلم اذ جاء آخر وقال بنوك وبناتك كانوا ؤكلون وشربون )

خمراا ف بت اخهم األكبر واذا رح شددة جاءت من عبر القفر وصدمت ى الؽلمان فماتوا ونجوت أنا وحدى ألخبرك فقام زواا البت األربع فسقط عل

أوب ومزق جبته وجز شعر رأسه وخر على األرض وسجد وقال عراناا خرجت من بطن أم عرانا أعود إل هناك الرب أعطى والرب أخذ فلكن

( -8: أي ( ) اسم الرب مباركاا المادة فادحة اله من رد انسان تق سلم للرب كمن قض بعدل فالخسارة

حقا فقد اوب كل أمواله وممتلكاته ولكن قد حتمل االنسان مثل هذه الخسارة المادة والسما المإمن فالمادة بالنسبة له لست المكانة األولى ف حاته بل

. األخرة ولست ؼاة بل ه وسلة فقطالي ولكن ما اصعب خسارة األوالد وللقارئ ان تصور معى عظم الكارثة

انسان فقد أحد ابنابه مع كل امواله ماذا كون حاله ؟ ولكن أوالد هللا أمثال اوب ختلفون تماماا فلم تكن الخسارة خسارة مادة فقط بل ومعها وفاة أحد

سبعة بنن وثبلث )أوالده بل كل األموال والممتلكات وكل األوالد والبنات لقسوة الشطان فما أن سمح له هللا معا ف وقت واحد الهول الفاجعة وا( بنات

. بتجربة اوب حتى كان بهذه القسوة

رسول الشيطان كان يخبره باخبار الخسارة المادية الواحدة تلو األخرى كما يقال ان الباليا ال (1)

.تأتي فرادى

-80-

حققة لكن ما أعظم صبر اوب وما أجمل رده لقد عبر عما ف قلبه من فهم ل( اإلنسان مولود المرأة قلل االام وشبعان تعب): ذاته وحققة حاته فقد قال

(. :أي)رض إعبلنا لعرفانه بضرورة ق جبته وجز شعر رأسه وسجد على األلقد مز

الطاعة والخضوع والسجود لذلك الخالق المعبود جل جبلله وعرفانا بمدى ونجد ذلك ف إقراره بؤنه خرج من . صؽر االنسان امام عظمة وكمال هللا

بطن امه عراناا أي لم كن ملك شباا من تلك االشاء فه من هللا وإله وحده ماما انه وكل ماله ملكا لذلك الخالق القدوس رجع المصر فالمإمن علم ت

و أقر أوب أضا بؤنه البد وسوؾ عود وما إلى . المسطر على كل شاتراب األرض عرانا وكل هذه الممتلكات ه أصبل ملكا هلل الذي أعطاه إاها

لذلك نجد ذلك القول العجب الذي قاله اوب تردد صداه على مر األجال الرب أعطى ) عند كل مإمن صادق معنى جمبل ف قوله واألزمنة وجد

( : أي ( ) والرب أخذ فلكن اسم الرب مباركاا اله من تسلم عجب وخضوع لمشبة هللا ولذلك نجد ف العدد الثالث

: والعشرون قول الكتاب المقدس ( : أي ( ) ف كل هذا لم خطا اوب ولم نسب هلل جهالة )

. (1)مر على أمر هللا أو قل كلمه تدل على عدم الرضى والتسلمأي لم تذولكن ال تنتهى قصة صبر اوب عند هذا الحد بل تتخطاه إل ما هو اعظم

فقد عاد الشطان مرة ثانة وكان رد هللا على الشطان شهادة ما أعظمها لذلك م الرجل التقى الصابر الذي ارض هللا بصبره ومجده بالخضوع والتسل

. (2)الرادته جل جبللهاصحوا واسهروا ألن ) ولكن ما أقسى عدونا الذي حذرنا منه هللا قاببل

ابلس خصكم كؤسد زابر جول ملتمساا من بتلعه هو فقاوموه راسخن ف

لم يقل أيوب هلل لماذا لم تترك لي خمسة من األوالد وتأخذ خمسة أو لماذا لم تترك واحد (1)

. شيخوختى كال وألف كال فلم ينسب هلل جهالةليعولني في وما بعده 3 -1يمكن الرجوع الى سفر ايوب االصحاح الثاني من عدد (2)

-81-

بط ( )ف العالم ناالمان عالمن أن نفس هذه اآلالم تجرى على اخوتكم الذي :8،9 )

ب افتراساا قاسا حنما نراه رد بكل وقاحة على لقد افترس الشطان او(. : أي ( ) جلد بجلد وكل ما لئلنسان عطه ألجل نفسه ).. الرب قاببل

وكانه قول للرب أن اوب تهمه نفسه بالدرجة األولى وال همه أمواله وأوالده فطالما هو بخر وصحته جدة فبل هم شا آخر وكؤنه صور صبر

نوعاا من القسوة محاوال تشوه الجمال الحققى بقبح مزؾ اوب وجماله وهذا ما فعله الشطان والعالم مع كل صابر أمن ف وقت اآلالم والمحن

تعمى من الجمال وتحوله إل قبح فبل ( الشطان)فعون االشرار مثل ربسهم رقتهم نندهش اها االحباء اذا حاول المحطون بنا أن فعلوا معنا ذلك فهذه ط

ولكن ابسط )وطرقة ربسهم عدو كل بر الذى قال للرب عن اوب بكل قسوة (. : اي( ) االن دك ومس عظمة ولحمه فؤنه ف وجهك جدؾ علك

ولكن نجد أن الرب العجب ف وسط الؽضب ذكر الرحمة فهو ابو الرأفة للشطان واله كل تعزة وهو حنان رحم حتى وان سمح باآلالم لكنه قول

( : أي ( ) ها هو ف دك ولكن احفظ نفسه)وما ان أخذ الشطان الموافقة من هللا حتى خرج مسرعا وضرب اوب ف

: أي ( ) بقرح ردىء من باطن قدمه إل هامته ) جسده ضربه قاسة جداا 7 .)

:-ونبلحظ أمر آخر ف قول الكتاب ( 9: أي ()ارك هللا ومت فقالت له امرأته أنت متمسك بعد بكمالك ب)

( بارك هللا ) أي إلى هذا الحد أنت مازلت متمسكا بصبرك وخضوعك هلللكن ما . ومت أي كفك ما حدث واطلب الموت لتسرح من كل هذه اآلالم

فقال لها تتكلمن كبلما كإحدى ). أجمل صبر اوب وما أجمل رد اوبنقبل ف كل هذا لم خطا اوب لخر نقبل من عند هللا والشر ال أاالجاهبلت

(1)(:أي)( بشفته

لزيادة الفائدة 42يمكن الرجوع الى سفر ايوب اصحاح (1)

-82-

ولذلك فقد صمد اوب امام هذه اآلالم وكم كان صبره جمبل وكم كانت بسمع ) لذلك هتؾ اوب قاببل للرب. عاقبه الرب لهذا الصبر اجمل واعظم

( : أي ( ) األذن قد سمعت عنك واآلن رأتك عنىاختبار ذلك الرجل الذي خاطب هللا فما أجمل هذا القول الذي دل على

ولسان حاله قول هلل ما أعظمك وما أجملك من اله لس مثلك فقد قال النب : اش( ) لهاا ؼرك صنع لمن نتظره إلم ترى عن ) اشعاء بروح هللا

.)هكذا تبدو محبة هللا وهكذا راه كل تقى ف كل شا راه وسط االفراح

وسط اآلالم معنا ومعزا ورفقا . ر الوحد للفرح وراهفشكره النه المصدألنه علم قنا ان كل شا به كان وبؽرة لم . ومشجعاا فعظم اسمه القدوس

كن شا مما كان وما دامت ده المحبة تقدم لنا كل شا فلنسلم له خاضعن قال رسول المحبة بولس ذلك. وشاكرن وعالمن انه المحب األلزق من األخ

قلها هو و آخرن معه ستالقول العجب حنما تعرضت السفنة الت كان يفلما خطفت السفنة ولم مكنها أن )للؽرق وحاولوا النجاة ولكن عبثا فقال

(. : 7اع ( ) تقابل الرح سلمنا فصرنا نحمل الها من نعمة تمتع بها كل مإمن سلم فتحمله د العناة االلهة ألنه مكتوب

(. 7: مت( )اإلله القدم ملجؤ واألذرع االبدة من تحت )وقال المرنم

هللا قوة لنا

وحمانا الوطد ف الضق عون قادر

ونصر شدد

فلذا لسنا نجزع

والقلب ال فزع ولماذا نزعزع

والرب معن

تزحزحت إن االرض

ودهتها المخاطر او قلبت جبالها

ناصر فلنا الرب

هللا وسط شعبه

ومعن الكنسة تفرحها من فضه

بركات نفسة

عظم الرب العل

متعال ممجد للدهر معنا حصننا

وحمنا الموطد

إلى من نلجؤ وسط اآلالم والمحن ؟ ()

-83-

ان الشونمة احسنت التصرؾ بااللتجاء إل هللا حن أضجعت ابنها المت ونادت رجلها ) لت لرجلها حسب قول الرب عنها على سرر رجل هللا وارس

وقالت أرسل ل واحداا من الؽلمان واحدى االتن فؤجرى إل رجل هللا ( :مل( )وارجع

وقد سبق القول بان الشع كان ف العهد القدم عتبر رمز باهت وظل خفؾ للرب سوع المسح حن كانت الرموز والظبلل تشر إل شخصه الكرم

. اركالمبأما اآلن فما أحرانا نحن أوالد هللا ونحن نعش ف زمن النعمة بااللتجاء إل هللا مباشرة فلم نعد ف حاجة إلى ظبلل فالحققة واضحة أمامنا والحق متجلى

بكل وضوح وجبلء ف شخص ربنا سوع المسح ولس لنا ملجؤ سواه فى . وقت اآلالم والمحن

معونت من . إل الجبال من حث ؤت عون أرفع عن: ) قال المرنم ( ،: مز ( ) عند الرب صانع السموات واألرض

:-قال بطرس للسد ( 8: و ( ) ارب إلى من نذهب كبلم الحاة االبدة عندك )

( : مز ()إلك رفعت عن ا ساكنا ف السموات ) وقال المرنم ( اسم الرب برج حصن ركض إله الصدق وتمنع) وقول سلمان الحكم بروح هللا

(. 8:ام)قد قؾ لنجدتك صدق أو قرب وقد ال تشك ف معونتهما لك ) قال أحدهم

( لكنك إذا أردت ضمانا أكثر وأعظم فبل تحول نظرك عن الرب وف نفس االصحاح الرابع من سفر الملوك الثان ترد لنا قصة أخرى عن

ت الفاضبلت والت أشر إلها اآلن إال أنن أرد بمشبة هللا أن احدى القدسا:- اكتب عنها فما بعد فقول الوح المقدس ابتداء من العدد األول

وصرخت الى الشع امرأة من نساء بن االنباء قابلة ان عبدك زوجى قد ) فؤت المراب لؤخذ ولدى له . مات وأنت تعلم أن عبدك كان خاؾ الرب

اخبرن ماذا لك ف البت فقالت لس . فقال لها الشع ماذا أصنع لك...عبدنفقال اذهب استعري لنفسك أوعة من . لجارتك شا ف البت إال دهنه زت

خارج من عند جمع جرانك أوعة فارؼة ال تقللى ثم ادخلى وأؼلق الباب فذهبت . امتؤل انقلهك وصب ف جمع هذه األوعة وما تعلى نفسك وعلى ب

-84-

فكانوا هم قدمون لها ... من عنده وأؼلقت الباب على نفسها وعلى بنهاولما امتؤلت األوعة قالت البنها قدم ل أضاا وعاء . األوعة وه تصب

فقال لها ال وجد بعد وعاء فوقؾ الزت فؤتت وأخبرت رجل هللا فقال اذهب (. 7-: مل ( )نوك بما بقبعى الزت وأوف دنك وعشى أنت وب

وف هذه القصة الت وردها لنا الوح المقدس عن تلك األرملة المإمنة التقة الت صفها بؤنها من نساء بن االنباء والت صرخت الى الشع رجل

هللا قدما والمعروؾ أن الشع كما سبق القول هو رمز لذلك القدوس المرموز تاب المقدس كله فكونها تلجؤ إل الشع معناه اللجوء إله والذي هو محور الك

إل الرب إله الشع وما أحرانا نحن مإمنى العهد الجدد عهد النعمة ان نلجؤ . إل هللا

( : مز ( ) هللا لنا ملجؤ وقوة عونا ف الضقات وجد شدداا ) :-قول الرسول بولس ف رسالتة للعبرانن

( ) عرش النعمة لك ننال رحمة ونجد نعمة عوناا ف حنهفلنتقدم بثقة إل ) ( : عب

أنن ال أرد أن أطل التعلق على هذه القصة الرابعة فبل وجد أقوى وأعظم الت تعلمنا اإللتجاء إله ف وقت ضقنا وآالمنا . وأجل وأعمق من كلمة هللا

زوج مات و أنه فهذه األرملة التقة صرخت إل رجل هللا قابلة ان عبدكمإمنا وانها مدونة لذلك الرجل القاس الذي لم جد لدها ما كف لسداد الدن

. فطلب أن ؤخذ ولدها نظر ذلك الدن الذي التملك منه شباا ونجد ف قولها عن زوجها الذي مات بؤنه كان خاؾ الرب وف هذه

بار الصادق االمن القابل االقوال معنى عمق وثقة شددة ومعرفة بذلك االخت: بارشاد من روح هللا وعلى لسان داود النب

( كنت فتى وقد شخت ولم أرى صدقا تخلى عنه وال ذرة له تلتمس خبزاا )( ) أبو التامى وقاضى األرامل هللا ف مسكن قدسه) فاهلل هو ( : 7مز )

(. : 8مز عد الرب وكؤنها ان جاز التعبر تذكر رجل فه ف هذه الكلمات تتذكر و

هللا بذلك الوعد انه لس عجبا ان نطالب هللا بتحقق وعوده الصادقة واألمنة ال تطرحوا ) لنا ألن هذا دلل ثقتنا به فهذا هو امان الثقة وعلمنا الرب قاببل

(. : عب ( ) ثقتكم الت لها مجازاة عظمة

-85-

زداد ونمو إال ف ممارسة الطاعة ومخافة الرب كما أن امان الثقة ال. وتنفذ وصااه وأحكامه

( ف مخافة الرب ثقة شددة وكون لبنه ملجؤ)وقول الحكم بالروح القدس (. :أم)

وهذه المرأة تثق ف أن أوالدها الذن كان ابوهم خاؾ هللا ال مكن ابداا ان عبدن بؤي حال من االحوال من اجل سمح الرب بؤن المراب ؤخذهما له

. ذلك اتت بكل ثقة وطرحت المشكلة امام الشع لتجد لها حبلا ( لس لجارتك شا ف البت إال دهنه زت)كما ان ف ردها على رجل هللا بقولها

(. :مل)فهل دهنه الزت بحسب المنطق البشري والفهم االنسان تعتبر رصداا او

والده وهل ف دهنه الزت شا ذكر لسداد ذلك الدن تركة ورثها أب ألالثقل ا للعجب ف قول تلك المرأة المإمنة الت لم تنسى فضل هللا واحسانه

أي ال وجد مال أو ( الشىء لجارتك ف البت ) ألنها حنما قالت وبحق ولكنها لم تنسى ابداا ف البت دهنه زت . ممتلكات ف البت على االطبلق

اها القارئ العزز ان دهنه الزت رمز روح لعمل روح هللا ف القلب وف . الحاة

فالقلب المآلن والعامر باالمان والثقة ف هللا ال مكن ان فشل امام الصعاب حتى وان كانت الد قاصرة وال تملك شباا على االطبلق وهذا ذكرنا بقول

( لنا ونحن نملك كل شاكؤن ال شا )الرسول بولس بالروح القدس (. :كو)

. ان اإلمان الذي تمتلكه هذه المرأة اعظم وأؼنى كثراا جداا من ممتلكات العالم كلهان اإلمان باهلل هو الفض الذي مؤل الصدور والقلوب ، وهو القوة الت

قة ألن االمان باهلل طا (1)متلكها االنسان لنفسه فتجعل منه انسانا قوى االرادة قادرة على رفع االنسان الى النجاح ف الحاة ، والتؽلب على صعاب الحاة

وهمومها وأحزانها فوجد االمن والسبلم وذهب الخوؾ وعدم االطمبنان . ووجد ف االنسان روح التفاإل والثقة فتطلع الى الناحة الجملة ف الحاة

مل ف جمال القمر وسحر فاذا ؼابت الشمس واظلمت الدنا ف عنه تطلع وتؤ

65وردت في كتاب رحلة في أعماق حواء للمؤلفة ص (1)

-86-

النجوم وهدوء اللل وإذا احرقته أشعة الشمس حمد هللا أن نسم اللل العلل ف طرقه إله النه ثق من كل قلبه ان كل هذه االشاء من صنع الخالق

العظم والقدوس المهوب الذي حبه وضمن له الحاة والنجاة والخلود وال ن هللا المحب لم بخل على أوالده واحباء مكن ان عوزه شا من الخر أل

وكف كل مإمن لقلبه بشىء ولن منع شباا من الخر عن السالكن بالكماحققى عرؾ وذاق طعم المحبة االلهة ان تؤمل ف تلك الكلمات الصادقة

. تؤوه الودعاء قد سمعت ارب تثبت قلوبهم) األمنة الت تذوب أمامها قلوبنا لحق التم والمنسحق لك ال عود اضا رعبهم انسان من األرض تمل اذنك

(. 8،7: مز ( ) : وقال هللا أضا عن المإمنن االتقاء

( الذي تثبت دى معه أضا ذراع تشدده ال رؼمه عدو وابن االثم ال ذهلل)( 89:مز)

مإلم جداا وذكر لنا الكتاب المقدس عن رجل هللا داود انه قد تعرض لموقؾ ووجد ان العمالقة قد ؼزوا الجنوب وصقلع لػحن عاد هو ورجاله إل صق

واحرقوها بالنار وسبوا النساء والبنن وجمع ممتلكات شعب اسرابل وسبت وحزن داود جداا وؼضب الرجال الذن ( نوعم وابجالياخ)إمرأتا داود أضا

داود فتضاقت نفسه جداا كانوا معه وبكوا بشدة وفكر جمع الشعب ف رجم . ولكن ما أجمل ما قل عنه

( : اصم( ) واما داود فتشدد بالرب إلهه)... وذهب داود وست مابة رجل معه ولحق بالعمالقة الؽزاة وتخلؾ عنه من رجاله مبتا رجل وأعاد داود ورجاله كل ما أخذه العمالقة وانقذ كل النساء

:- وقول الكتاب المقدس واالطفال السباا وكل الممتلكاتواستخلص داود كل ما أخذه عمالق وأنقذ داود امرأته ولم فقد لهم شا ال صؽر )

وال كبر وال بنون وال بنات وال ؼنمة والشىء من جمع ما أخذوا لهم بل رد داود (9،8: صم( )الجمع

تشدد ف هذا وقد كان ذلك نتجة امان وثقة داود ف الرب الهه مما جعله ي. الموقؾ المإلم العصب

نعم اها االحباء ان هزمة االنسان امام التجارب وضعفه ال ؤت من حجم الكارثة :وضخامتها ولكنه ؤت من ضعؾ االمان والثقة باهلل وكما قال الدوس هللى

-87-

لست التجارب ما قع لبلنسان من حوادث ولكنها ماذا فعل االنسان إذا ) (ادثوقعت الحو

ي عندما لجؤ االنسان إلى أي ملجؤ أخر ؼر الرب وقول تبل ان الهزمة تؤ. داود ف سفر المزامر بالروح القدس هذه الكلمات الصادقة األمنة

االحتماء بالرب خر من التوكل على انسان االحتماء بالرب خر من التوكل على )(. 8،9: 8مز ( )الرإساء

ن نساء بن االنباء أي من أوالد هللا القدسن ان صاحبة دهنه الزت مكانت تعرؾ تماماا هذه الوعود الصادقة وتثق بها كل الثقة ألنها اقوال هللا بل لعلها رفعت صوتها وقلبها مع مرنم اسرابل الحلو حنما هتؾ بالروح القدس

: قاببل ( : 89مز ( )لك ذراع القدرة قوة دك مرتفعة منك )

سعد المإمن وما اتعس الخاطا البعد عن هللا ألنه ضعؾ وعاجز امام فما ا. صعاب الحاة

وذلك الن عدم االمان او ضعفه أحانا جعلنا نلجؤ للبشر أو إلى مصادر . أخرى ؼر الرب ونسمع قول الرب

هكذا قال الرب ملعون الرجل الذي تكل على االنسان وجعل البشر ).. د قلبه وكون مثل العرعر ف البادة وال رى إذا جاء ذراعه وعن الرب ح

: 7أر ( ) الخر بل سكن الحرة ف البرة ارضا سبخه وؼر مسكونة، .)

: ولكن على عكس ذلك نسمع قول الرب مبارك الرجل الذي تكل على الرب وكان الرب متكلة فانه كون )..

ا وال ترى إذا جاء الحر كشجرة مؽروسة على ماه وعلى نهر تمد اصوله( ) وكون ورقها أخضر وف سنه القحط ال تخاؾ وال تكؾ عن االثمار

اذن لنلجؤ إل هللا ف وسط اآلالم فلس ؼره معن لنا ولنقل ( 7،8: 7أر. للرب مع داود

(: 8مز ()اعطنا عونا ف الضق فباطل هو خبلص االنسان ).. ( لنرفع قلوبنا وأدنا إل هللا ف السموات) بلن ولنهتؾ مع رجل هللا ارما قا

( : مراث )

-88-

الؽلمان عون وتعبون والفتان عثرون تعثرا ) لذلك قول اشعاء بروح هللا وأما منتظروا الرب فجددون قوة رفعون اجنحة كالنسور ركضون وال

(،: اش ()تعبون مشون وال عون المتكلون عل الرب مثل ).. هذا هو حال المتوكلون عل الرب النه مكتوب

( : مز( )جبل صهون الذي ال تزعزع بل سكن ال الدهر : وقال المرنم اضا

( 7: 8مز ( )الرب عزي وترس عله اتكل قلب فانتصرت ) : وما اجمل ما قاله مرنم اسرابل الحلو بروح هللا

( الرب عل خابفة الراجن رحمته لنج من الموت انفسهم هوذا عن(. 9، 8: مز()ولستحهم ف الجوع

( 7: مز ( ) مبلك الرب حال حول خابفة ونجهم .)ان هللا ف محبة عجبة جعل المبلبكة خدام للمإمنن الوارثن للمجد ولكل

ام حاته كما هو مكتوب عن مإمن جنود سماوة مكلفة من هللا بحماته كل االس جمعهم ارواحا خادمه مرسله للخدمة الجل العتدن ان ) .. المبلبكة

( : عب ( )رثوا الخبلص .. روي احدهم

ان إحدى القدسات الفاضبلت كانت تسكن ف القاهرة بمفردها نظرا لظروفها وكانت فاضلة محبة للمإمنن ومستضفة لرجال هللا وخدامه

القدسن وحدث وما ما أن أحد خدام هللا االتقاء اتصل بها هاتفا واخبرها بقدومه وزوجته لزارتها ورحبت به كل الترحب وفرحت بقدومه وظلت

تنتظره ال ان انتصؾ النهار وأقبل اللل ولم حضر الخادم كما وعد ونظراا ما قد أخره وظلت ألنها كانت متوقعة قدومه قالت ف نفسها البد وان شبا

لوقت من اللل ف انتظاره وف تمام الساعة الواحدة بعد منتصؾ اللل رن هجرس الباب واسرعت االخت بطرقة تلقابة وعفوة لفتح الباب ظنا منها بؤن

خادم هللا الذي وعدها بالحضور وما ان فتحت الباب حتى فوجبت باحد شخص عرؾ إنها ها بؤناألشخاص وقد بدا علة الؽدر وشعرت ف نفسه

وأراد بها سوء فإذا بها ترفع عنها ال السماء وتصرخ بؤعلى صوتها ةوحد (.ا رب سوع ) قابلة

-89-

وما أن كانت الكلمات عل شفتها حتى سقط هذا االنسان عل ظهره ال الخلؾ وتدحرج عل السلم وكؤن قوة خفة دفعته بسرعة شددة وف اثناء

وضججا من دحرجته عل السبللم فاستقظ السكان سقوطه أحدث صوتااراد هبالعمارة وامسكوه وحاولوا ضربه وتسلمه للشرطة ولكنه اقر قاببل بان

ان قتلها وسرقها وال علم كؾ حدث ذلك فقالت السدة التقة اتركوه لته عود بقلبه للرب الذي سمع صراخ حنما دعوته بكل قلب فانقذن ف

(. : مز ( ) ف وم خوف انا علك اتكل ) ما هو مكتوب ضق كإن المإمن ( : مز ( )إل الرب ف ضق صرخت فاستجاب ل)

طلبت إلى ): الحقق لس له ملجؤ ف ضقة ؼر الرب وحده لذلك قال المرنمنظروا إلة واستناروا ووجوههم .الرب فاستجاب ل ومن كل مخاوف انقذن

( ،: مز ) (جل لم تخ . نعم ما اعظم الرب وما اعظم االتكال علة وااللتجاء اله

فمن لجؤ إله ال خب ومن طلبه جده ف كل وقت فهو معن وملجؤ وحم لكل المتكلن علة وال وجد انسان واحد لجؤ إله وخاب آمله أبدا بل إن كل

ؼلبة والنصرة عل كل من تكل عل الرب وحتم ف حماه تكون له الالظروؾ وعل كل صعاب الحاة بل وعل كل من حاول ان قاومه النه

لخز ولخجل الذن طلبون نفس لرتد ال الوراء وخجل )مكتوب 9، : مز ()هت اما نفس فتفرح بالرب وتبتهج بخبلصءالمتفكرون بإسا

.)د الصادق وقال المرنم اضا عن المحتمن بالرب ذلك الوع

( هم الرب ونجهم ونقذهم من االشرار وخلصهم النهم احتموا بهنوع)(. 7:مز)

عود نذهب الي انسان نإذن أها األحباء ما أحوجنا أن نراجع تصرفاتنا فبل وال نلجؤ ال عون او مصدر ؼر الرب ألن من لجؤ لسواه حصد مرارة

: المر النه مكتوب لذلك هتؾ المرنم (: مز ( ) ن اسرعوا وراء آخر تكثر أوجاعهم الذ)

: بروح هللا قاببل لكل تق مز ( ) الق على الرب همك فهو عولك ال دع الصدق تزعزع إل االبد)

: .)

-90-

ان الوعد لكل من تقى هللا وحفظ وصااه ولجا إله وحده وال سواه ما . لصادقأجمله وما أعظمه فلنستمع لذلك الوعد ا

النك قلت أنت ارب ملجاب جعلت العلى مسكنك ال بلقك شر وال تدنو )( 9:9مز( )من خمتك (1) ضربه

معه . دعون فاستجب له. أرفعه ألنه عرؾ اسمى. ألنه تعلق ب انجه) : 9مز( ) أنقذه وأمجده من طول االام اشبعه واره خبلص. أنا ف الضق

- .)هللا وسط اآلالم والمحن ؟ كؾ نلجؤ إل ()

( فؤجرى إل رجل هللا وأرجع)قالت الشونمة لرجلها ف العدد السابق شرحه (. :مل)

لقد علمتنا الشونمة ان نذهب للرب ف آالمنا بسرعة بل بؤقصى سرعة والنفكر فى سواه

ان الشونمة لم تخبر زوجها بموت ابنه وحده وال كؾ اضجعته جثماناا . لى سرر رجل هللامسجى ع

انها لم تحاول ان تشرح تفاصل ما حدث لزوجها الذي هو أبو الولد بل أول ما فكرت فكرت ف هللا وتصرفت كما سبق الحدث احسن تصرؾ بكل حكمه

ووقار لق بؤوالد هللا القدسن وهنا نراها تجرى أي تسرع الخطى لطلب أمام اآلالم والمحن وعدم وجه الرب لطلب المعونة ان سبب ضعؾ الكثرن

قدرتهم على تمجد سدهم فى آالمهم وتجاربهم رجع إل أنهم حاولون ان قلبوا المؤساة وعددوا تفاصلها ألنفسهم واآلخرن ممن ظنون انهم شركاء

. لهم ف اآلالمان الذن نشؽلون بالتفكر طوبل ف عمق وفداحة الكارثة أو ف مدى

حدثها او ف الظروؾ المخالفة والراح المضادة من كل ناحة الخسارة الت تستطعوا ان مجدوا هللا ف اآلالم ولعل ما فعلته الشونمة درساا نافعا لحاتنا فانها أخذت االمر من د الرب مباشرة لم تلجؤ ألحد لتخبره بحققة وتفاصل

النها وعود 16حتى عدد 9عداد من عدديمكن للقارئ الرجوع لنفس المزمور لقراءة بقية اال (1)

. صادقة ومعزبو وان كنت لم استطع ذكرىا كلها لضيق الصفحات

-91-

رسل له رسالة المشكلة ولم تخبر الجران واالقارب وال حتى زوجها لم تلحضر وشاركها آالمها ف ولدها الوحد لكنها أخذت الكؤس من د الرب

وأحسنت التصرؾ كما سبق الكبلم واسرعت باقصى سرعتها لرجل (2)ونبلحظ تؤكد ذلك اضا ف العدد الرابع والعشرن الذي قول (1)هللاف الركوب وشدت على االتان وقالت لؽبلمها سق وسر وال تتعوق ألجلى)

: مل ( ) ان لم اقل لك وانطلقت حتى جاءت الى رجل هللا إلى جبل الكرمل .)

وكما سبق ان قلت ان إلتجابها إل الشع الذي رمز لشخص المسح ادعنى وم ) المبارك عن إلتجابها للرب فقد نفذت بكل قن كامل قول الرب

(. : مز ( ) الضق انقذك فتمجدن الرب بالنسبة للمإمن بمثابة مخبؤ امن وحصن حصن ومن المعروؾ ان الن

المخبؤ هو مكان معد خصصاا لبلحتماء به عند حدوث القذابؾ الملتهبة أو الطلقات النارة فاذا وجد مخبؤ بجوار بعض الجنود ف أي معركة واحس

رع باقصى الجندي ان النران تبلحقه او ان طابرات العدو تقذؾ حمماا فانه سما مكنه ورتم ف المخبؤ قبل ان فكر ف أي شا فلو تؤملنا أن جندا ما وقت

الحرب أحس بؤن طابرة العدو تقذؾ نرانا قاتلة وكؤن المخبؤ قربا منه لكنه حاول أن فكر وتؤمل ف شكل ولون وحجم القذابؾ النارة فبلبد انه ف خبلل

المعروؾ والمؤلوؾ ان المخبؤ عمل لك تلك اللحظات سصاب حتماا ولكن منسرع إله قبل كل شا ولقى بنفسه دون أى تفكر ومن خبلله ستطع بعد ذلك

. ان رد على العدو وان تصرؾ كما شاء. هكذا عبلقة المإمن بخالقة ومخلصه ألنه مخبؤ امن ف زمن الضق

بركات خفه لنا لنتؤكد تماما ان اآلالم والتجارب الت بحسب فكر هللا وإحسانات ال نستطع ان ندركها إال من خبلل روح الخضوع والسجود وان

عدو كل بر حاربنا بكل قوته لشككنا ف محبة هللا فطلق علنا سهامه

قد سبق أن اوضحنا ان اليشع رمز للمسيح في العهد القديم (1)سوف نوضح فيما بعد كيف أسرعت للرب حتى تتكمل فصول ىذه القصة الرائعة كما أوردىا (2)

. لنا الوحي المقدس

-92-

الملتهبة ولكن على كل مإمن ان واظب على دراسة كلمة هللا وتؤمل ف قوله ( منع تله الصدق وياسم الرب برج حصن ركض إ) العجب المبارك

ومن خبلل هذه الكلمات الصادقة نجد ان كلمة حصن تعطى ( : 8أم) معنى أعمق من كلمة مخبؤ الت سبق الحدث عنها فف المخبؤ ختبا االنسان فقط اما ف الحصن فؤنه ختبا اضا وجد مناعة وحماة حث ان الحصون

واسوار عالة أو محاطة بقبلع عبارة عن اماكن بها ابواب حددة خارجة شامخة من شؤنها أن تمنع دخول أي ضرراا أو عدو هكذا اسم الرب برج حصن بل هو برج لس مثل هذه االبراج النه لس مصنوعا من الحدد

الفوالذ القوى ولكنه هللا ذاته فاسمه عن ذاته وهو بذاته حصن حصن لكل الملتهبة ان تخترقه حاشا له ألنه مإمن امن فهل تستطع كل سهام الشرر

الخالق لكل شا وهل ستطع المخلوق أو هل ستطع الشطان ان قترب منه كبل والؾ كبل فالرب صاحب السلطان قد قهر الشطان ووعد أوالده بالؽلبة

. واالنتصاران سر االنتصار للمإمنن الذن لمع امانهم وصاروا منظراا للناس

عهم باإللتجاء للرب بكلمة شكر من كل القلب او طلبهم والمبلبكة هو إسرا. للحفظ والصبر والعزاء والثبات ف الرب

تقدم العطاء للرب ( )

نرى ف حاة الشونمة صورة واضحة للحاة المسحة العملة وتضح ذلك من سإال زوجها حنما ارسلت اله تطلب ؼبلما وإحدى األتن لتذهب الى

م ال رأس شهر وال سبت فقالت فقال لماذا تذهبن اله الو) الشع رجل هللا (.: مل ) (1)(سبلم

وف سإال زوجها نجد انه ال ندهش لذهابها الى الشع رجل هللا ولكنه سؤل قاببل لماذا تذهبن اله الوم ال رأس شهر وال سبت ؟

عهد القدم وبحسب وهذا السإال عرفنا بحسب تعالم ووصاا هللا لشعبه ف ال( عشور كل شء)المتبع لدى االفاضل والقدسن انهم قدمون للرب العشور

وبدو ان الشونمة كانت كعادتها تذهب الى الشع رجل هللا ف كل رأس شهر

( فقالت سالم ) نعود مرة اخرى لتوضيح معنى سوف (1)

-93-

لتقدم العشور وف هذا االمر ( بداة االسبوع)وكل سبت ( بداة الشهر)ب المقدس قاببلا اتإطاعة لوصاا وتعالم هللا وعلمنا الك

لس ( : أم ( ) بن ال تنس شرعت بل لحفظ قلبك وصااي اا ) ولس ( لحفظ قلبك وصااي ) : بالحفظ العقل بل بالحفظ القلب لذلك قول

. بالدرس النظري بل بالتطبق العملوهذه الكلمات الت ترد ف سإال زوج الشونمة ان دلت على شء فانما

على ان تلك المرأة التقة تحفظ وصاا هللا واحكامه بكل دقة وبامانة تدل. شددة ونتعلم من تلك المرأة الفاضلة ان على كل مإمن ان تمم قول الرب

(. : مبل () وجربون ... جمع العشور اهاتو)اكرم الرب من مالك ومن باكورات ؼلتك فتمتلا خزابنك شبعا وتفض )

(. :9ام) (معاصرك مسطاراواذا كان مإمن العهد القدم مطالبا امام هللا بتقدم العشور فان مإمن العهد الجدد مطالب بما هو أكبر وأعظم من العشور فلم حدد لنا الرب نحن أبناء

عهد النعمة قمة عشر من كل ما نملك ولكن علنا ان نقدم االفضل من . العشور

( ر والتوزع النه بذبابح مثل هذه سر هللاولكن ال تنسوا فعل الخ)قول الرب (. :عب)

ان ذبابح مإمن العهد الجدد ه ذبابح الحمد والشكر بالصبلة والتسبح الن تقدم الشكر هلل على احسانه لنا ذبحة مقبولة لده وقد ورد ف سفر المزامر

ه خبلص ذابح الحمد مجدن والمقوم طرقه اري)ذلك القول االله العجب (. : مز ( )هللا

فلنرنم للرب كل اام الحاة الن الترانم الصاعدة من قلب المإمن ه ذبابح :- حمد لمجد هللا لذلك قول الرب

(. : مز ( ) وؾ العل نذورك أاذبح هلل حمدا و) : وقول الرسول بطرس بالروح القدس

روحا كهنوتا مقدسا لتقدم ذبابح كونوا انتم اضا مبنن كحجارة حة بتا) (. : بط ( )روحة مقبولة عند هللا بسوع المسح

فلنقدم به ف كل حن هلل ذبحة التسبح أي ثمر شفاه معترفة )(. :عب()باسمه

-94-

كما أن افتقاد التامى واالرامل ف ضقهم واحتاجاتهم عد اكبر دلل على . يفاعله امان المإمن الحقق

الن لكل مإمن احشاء رآفة ومحبة تجاه المعوزن والمتضاقن وال سما اهل االمان اخواتنا ف المسح سوع تبارك اسمه لذلك قول الرسول عقوب

: بروح هللا الدانة الطاهرة النقة عند هللا االب ه افتقاد التامى واالرامل ف ضقهم )

(. 7: ع ( ) عالم وحفظ االنسان نفسه ببل دنس من النعم ما أعظم وما أجمل تلك الكلمات الت تحس كل مإمن على افتقاد التامى واالرامل أي زارتهم والسإال عنهم وتقدم المعونة لهم ف صمت ودون ان نجرح مشاعرهم فهم اعضاء جسد الرب له كل المجد وان كان الرب قد منح

اننا نسعى ونبحث عن المعوزن لتقدم الكثرن منا سعة العش فهذا معناه الشكر هلل ف خدمتهم وافتقادهم وف الرسالة الى أهل رومة قول الروح

: القدس للمإمنن هذا الكبلم المبارك : رو ( )مشتركن ف احتاجات القدسن عاكفن على اضافة الؽرباء) )

: وعلمنا الكتاب القدس اضا قاببل ( 7: ام ( )ر عن اهله حن كون ف طاقة دك ان تفعله ال تمنع الخ)

أي اذا كان بامكان المإمن ان قدم المساعدة المعنوة والمادة ألخوته من المعوزن ال تؤخر بل سرع الن ف ذلك طاعة لصوت هللا وبركة لحاته الن

: المإمن حنما عط فهو قدم بعض ما اعطاه هللا ولسان حاله قول (. : أخ ( ) الن منك الجمع ومن دك اعطناك )...

كان فورد شخصا مإمنا تقا حا حاة متوسطة المعشة وكان حرص كل الحرص ان كون امنا ف العشور من كل ما ملك وبارك هللا لهذا الشخص ن عن كل ما ملك بدال من العشر ثم لما نمت ف كل ممتلكاته فبدأ قدم عشرممتلكاته اكثر بدأ قدم ثبلثة من كل ما ملك ثم اربعة اعشار من كل ما ملك

وكلما كانت امكاناته تتسع وتزداد كان قدم عشورا اكثر حتى اصبح ف النهاة قدم للرب تسعة اعشار ما ملك من امواله وامكاناته وممتلكاته

جعله من اؼنى واصبح عش هو بالعشر فقط ولكن هذا العشر ف حد ذاته

-95-

لذلك الشخص (1)اؼناء العالم وهناك شركات عالمة باسمه وارباح فابضة . االمن للرب وهكذا كرم الرب كل من كرمه

: وقال احدهم ان اكرامك اها المإمن للرب اذا كان ف الوقت والجهد فان هللا بارك

رك للرب ف جهودك ونجح اعمالك ف كل ما تمتد اله دك وإذا كان تقدالمال فان الرب بارك بحسب نوع العطاء الذي تقدمه له هذا باالضافة الى

.البركات الروحة الت ال تقدر بمال

. شركات فورد المعروفة للسيارات (1)

-96-

الفصل الثان سبلم هللا لبلتقاء ( )

ما هو السبلم ؟ ()ذكر الكتاب المقدس ف العددن الخامس والعشرن والسادس والعشرن من

فلما رآها رجل . ى جاءت إلى رجل هللا جبل الكرملفانطلقت حت) الشونمة اركض االن للقابها وقل . هللا من بعد قال لجحزي ؼبلمه هوذا تلك الشونمة

( ،: مل ()فقالت سبلم .اسبلم للولد. اسبلم لزوجك. لها اسبلم لك (.فقالت سبلم)واترك حدث الشونمة عن نفسها لحظة واذكر اجابتها عن زوجها

بما قول قابل ان سبلم للزوج لعدم معرفته المؤساة ألنها لم تخبر زوجها وربوفاة االبن الوحد حنما ارسلت اله تطلب ؼبلما وإحدى االتن لتذهب الى

. الشعوالكتاب لم حدثنا عن امر زوجها شبا وانما إنصب الحدث كله عن

ا اضا الن زوجها لس الشونمة النه بدو انها ه االكثر إمانا وتقوى وربمله عبلقة بالرب هذه االمور ال مكننا ان نحكم فها ولكن المهم انها ه نفسها

موضوع مشؽولة قلب هللا ولذلك تدور حولها االحداث وهذا هو مركز : المإمنن وقول سدنا العظم وراعنا الصالح تبارك اسمه

(.7: 7 و( )خراف تسمع صوت وانا اعرفها فتتبعن ) : وقول الكتاب المقدس اضا

(. 9: ت ( ) علم الرب الذن هم له ) : ووجه الرب حدثه للمإمن

(. : اش ( ) دعوتك باسمك انت ل ) تدور حوله النه ممز ومحبوب ( اآلالم ) فهل علم كل مإمن ان االختبارات

هذا لؽرض صالح من جهة ومفضل لدي هللا ولس منسا كما ظن البعض ووال ننسى . حسب وعد هللا لنا (1)المإمن فلنفرح حنما نقع ف تجارب متنوعة

. انه اذا كان االب شعر بسبلم لعدم المعرفة فهذا السبلم ال دوموه الت وضعته جثمانا مسجى على سرر ( سبلم ) اما قولها عن ابنها

. رجل هللا واؼلقت عله وخرجت

. سوف نعود اليضاح ذلك فيما بعد (1)

-97-

هذا السبلم هو سبلم رقاد المإمنن على رجاء القامة كما قول فقد كون: المرنم

ارقد في سالمة

على رجاء القيامة األوان آنمتى

فالمإمن رقد ف سبلم تام او قد كون استنتاج النه طفل وقد مات ف

طفولته والمسحة تعلمنا ان االطفال لهم ملكوت السموات بحسب قول سدنا . لعظم تبارك اسمها

سبلم هللا لقلة قللة من االتقاء ()

ونعود ادراجنا لما سبق ان قالته تلك المرأة العظمة حنما سؤلها جحزي أي نوع من السبلم هذا ا ترى ؟ " قالت سبلم " أسبلم لك

انه السبلم الذي ال عرفه اهل العالم باي حال من االحوال وقد سبق الكتاب عن نوعن من السبلم هما سبلم مع هللا واوضحت ف مقدمه هذا

وسبلم هللا والسبلم مع هللا نحصل عله كمإمنن بالخبلص من الخطة عن طرق اماننا بكفاة عمل المسح على الصلب الجلنا وبفاعلة دمه الكرم اما

سبلم هللا الذي نالته الشونمة فهذا ال ختبره اال قلة قللة جدا من اوالد هللاالذن عشون بالتقوى واضعن هللا نصب اعنهم ف كل أمر من االمور

تعمقون . ومسلمن له االرادة والمشبة فتكون حاتهم الحاة المرضة أمامهإن هإالء الؽالبن . ف العشرة والشركة ونمون ف النعمة وف معرفة هللاط لل الدجى الكبب شعرون بهذا السبلم العجب ف اشد اوقات االلم ووس

ذلك السبلم الذي ات حنما تظلم السحب وتشتد الكروب والمحن وتعمق . الجرح وااللم إنه سبلم هللا الذي فوق ادراك العقول

هذا السبلم الذي تركه مخلصنا تبارك اسمه لتبلمذه وهو عالم بان ساعته قد ما اترك لكم سبلم سبل) : جاءت لنتقل من هذا العالم الى االب قاببل لهم

(. 7: و ( ) اعطكم لس كما عط العالم اعطكم انا وهذا السبلم عد نوعا ممزا من الهبات الروحة للحاة المسحة المنتصرة

. فبل ستطع العالم ان عطه لنا وال أن ؤخذه منا باي حال من االحوال

-98-

االلم ومكننا بسهولة ان هذا السبلم الذي أحسته الشونمة ف اشد لحظاتنتصور موقؾ ام ثكلى فقدت وحدها الذي رزقت به بعد وقت طول وربما

كانت ف سن ال سمح لها باالنجاب ولكنه عطة هللا نتجة تعبها مع رجل هللا . وحسب وعد رجل هللا لها

حث ذهب الولد الى ابه الى الحقل ثم . وف وقت لم كن ابدا ف الحسبانحموال على اكتاؾ احد الؽلمان واجلسته االم الحنون على حجرها وما عاد م

. ه اال لحظات حتى فارق الحاة: ا لها من حكمة الهة عجبة جعلت المرنم هتؾ قاببل

( ما اعظم اعمالك ا رب كلها بحكمة صنعت مآلنة االرض من ؼناك ) (. : مز )

حدود وتعبرات وتقدرات العقول واضا ا له من سبلم عجب فوق كلالبشرة لكنه حق وحاة نعشه ونختبره ونحاه وال ستطع أي انسان ان

ونذكر من . عرفه اال اذا اختبر عمق وعظمة وسمو وروعة العشرة مع هللااالمثلة الت وردت ف كلمة هللا عن االتقاء الذن تمتعوا بهذا السبلم رؼم كل

: اآلالم وهم هللا لبطرس ف السجن سبلم ()

وهذا السبلم العجب الذي اعطاه ربس السبلم لبطرس وهو مقد ف السجن وف الوقت الذي كان فه بطرس محروسا ف السجن ( 8 -: أع )

: وقول الكتاب ( عسكرا 16)وسط اربعة أرابع من العسكرلة نابما بن ولما كان هرودس مزمعا ان قدمه كان بطرس ف تلك الل)

أع ( ) عسكرن مربوطاا بسلسلتن وكان قدام الباب حراس حرسون السجن : .)

ومكننا ببساطة شددة ان نتخل لو اننا كنا مكان بطرس فكم تكون اآلالم الجسمة والنفسة والمعنوة الت ال مكن باي حال من االحوال ان تجعل

المر المنتظر بجانب القود وااللم حسب النوم قترب الى جفوننا فقد كان اأي ) تعلمات هرودس الملك القاس العند ان قتل بطرس ف الوم التال

، لقد كان االمر ( ان بطرس سجن مقد نتظر حكم االعدام بعد ساعات قللة بحق قاسا اشد القسوة مإلما اشد االلم ظالما الى ابعد حدود الظلم لكنه العجب

ان بطرس كان ف سبلم تام جعله نام ملء جفنه ا له من سبلم العجاب

-99-

تخطى الواقع والمنظور وفوق ادراك العقول لقد تمتع بطرس بهذا السبلم : العجب الذي قال عنه الكتاب

( وسبلم هللا الذي فوق كل عقل حفظ قلوبكم وافكاركم ف المسح سوع)(. 7، : ف)

ظات حنما وجد نفسه خارج اسوار السجن حرا ولكن قد تحقق بعد لح: ودللنا الى ذلك قول الكتاب

فقال بطرس وهو قد رجع الى نفسه االن علمت قنا ان الرب ارسل ) ثم جاء وهو . مبلكه وانقذن من د هرودس ومن كل انتظار شعب الهود

ن وهم منتبه الى بت مرم ام وحنا الملقب مرقس حث كان كثرون مجتمع(. ، : أع ( )صلون

وهكذا نام بطرس ف سبلم بدون أي انزعاج او قلق بنما كانت األمور من حوله ال تبشر بالخر ولكنه كان علم قنا أنه بن دي هللا كخالق أمن ف

عمل الخر فسلم قضته برمتها ألعظم وأعدل قاض وأكبر محام وهو علم أنه لب هللا المحب وقد شؽل هللا قلب القدسن االتقاء بمشكلته موضوع مشؽولة ق

فكانت الكنسة مجتمعة ف بت مرم للصبلة بلجاجة إلى هللا من أجل بطرس ف نفس الوقت سلم فه بطرس نفسه ونام ف سبلم واستجاب هللا صبلة

. االتقاء النقاذ بطرس وأرسل مبلكة النقاذهالقادر على كل شا الذي قول فكون فهل ننزعج من شا ونحن ف د

. وؤمر فصرانك اذا أردت ان تختبر هذا السبلم فسلم كل أمورك بالتمام لؤلب

المحب وإذا سلمت بخضوع وثقة فسوؾ تحملك د القدر وتعطك هذا السبلم الذي جعل بطرس نام نوماا عمقا هانباا وال فكر لحظة فما

ولم فكر لحظة ف فقدان حاته أو . سوؾ راه من مقصلة االعداممصر أسرته أو الى آخر ما نفكر فه فلو ان بطرس فكر لحظة ف

لكن . هذه األمور لما استطاع ان شعر بالسبلم ولما استطاع ان نامسبلم هللا جعله نام ف هدوء تام إتماما لقول الكتاب المقدس عن

(. : 7مز ( ) لكنه عطى حببه نوما ) شخص الرب فقد نام بطرس نوماا من أعمق درجات النوم حث حلم النابم احبلما

وإذا مبلك الرب أقبل ونور اضاء ف ) : وقول الكتاب عن بطرس

-100-

تان لفضرب جنب بطرس وأقظه قاببل قم عاجبل فسقطت السلس. البتفقال له . وقال له المبلك تمنطق والبس نعلك ففعل هكذا. من ده

فخرج تبعه وكان ال علم أن الذي جرى . ك واتبعنىالبس نعل(. 9-7: اع( ) بواسطة المبلك هو حققى بل ظن انه نظر رإا

أبواب السجن ( المبلك وبطرس ) ا موهنا اقتاده المبلك وانفتحت امامهوانفتح الباب الحددى المإدى إل المدنة من تلقاء ذاته حتى أصبح بطرس

انه . ن بدو أن بطرس كان من تؤثر النوم ظن انه حلمولك. ف امان تامحنما . ف وسط أشد آالم وزوابع الحاة هحاوالسبلم الذي ختبره المإمن

. تظلم الدنا ف وجهه وتوصد كل األبواب أمامه وتحط األمواج بسفنة حاته: واسمع اعززى قول هللا

. وطناا أةأن هدأ وتقذؾ ماهه حمأما األشرار فكالبحر النه ال ستطع ) ( ،: 7اش( )لس سبلم قال الهى لؤلشرار : أما المإمن فناج ربه قاببل

( 9: مز ( ) عند كثرة هموم ف داخلى تعزاتك تلذذ نفسى )وحدثنا المرنم بروح هللا عن الفارق بن أهل العالم وبن أوالد هللا االتقاء

( : مز..( )لون من رنا خراا كثرون قو: ) قاببل: أما المإمن فقول

. جعلت سرورا ف قلب أعظم من سرورهم اذ كثرت حنطتهم وخمرهم) ( ) اضطجع بل أضا أنام النك انت ارب منفرداا ف طمؤننة تسكنن ةبسبلم( 8-: مز

: وهتؾ المرنم قاببل( : 9مز( ) الساكن ف ستر العلى ف ظل القدر بت)

سبلم هللا لبولس وسبل ف السجن ()

وهذا السبلم العجب هو الذي أعطى بولس وسبل الفرح الذي جعلهما صلان وسبحان هللا ف السجن حنما كانا مقدن بقود حددة مإلمة بعدما

. ضربا ضربات كثرة بالعصى وكفى ان نذكر قول الكتابان وسبحان هللا والمسجونون نحو نصؾ اللل كان بولس وسبل صل)

سمعونهما فحدث بؽتة زلزلة عظمة حتى تزعزعت أساسات السجن

-101-

و لما استقظ حافظ . فانفتحت ف الحال االبواب كلها وانفكت قود الجمعالسجن ورأى أبواب السجن مفتوحة استل سفه وكان مزمعا أن قتل نفسه

صوت عظم قاببل ال تفعل بنفسك فنادى بولس ب. ظانا أن المسجونن قد هربوا( 8-: اع ..( )شبا ردا ألن جمعنا ههنا

. لقد تم ف بولس وسبل قول الكتاب المقدس( : ع ( )احسبوه كل فرح ا أخوت حنما تقعون ف تجارب متنوعة)

لقد فرح بولس وسبل رؼم القود الحددة المإلمة والضربات القاسة لكنهما اا عظما حتى هتفا من قلبهما بالحمد والشكر والتسبح فاهتز المكان فرحا فرح

وكل السجناء ( بولس وسبل) وانفتحت أبواب السجن وانفكت قود الجمع . معهما

فما اجمل وما أعظم تسبحات االتقاء ف وسط لالى اآللم والمحن وما ي الذي كثرا ما أعظم محبة هللا الت اتجهت إل ذلك السجان العند القاس

وما أبعد الفارق بن السجان الخاطا و بولس . اسخنهما بالجراح والساطالها من محبة . وسبل التقن فقد ناداه بولس قاببل له ال تفعل بنفسك شباا ردا

. وشهادة للربسبح والدموع ف عنه وسبلم هللا مؤل قلبه . نعم ما أعظم المإمن حن

الذي قبل المسح مخلصا وخلص ( نجاه ذلك السجان ) تجة وهكذا كانت النمعه اضا جمع أهل بته حسب قول الكتاب

ولما اصعدهما إلى بته قدم لهما مابدة وتهلل مع جمع بته إذ كان قد آمن )( :أع( )باهلل

سبلم هللا لدانال ف جب االسود ()ال ف قصر الملك داروس قد ؼدر رفاق العمل الذن كانوا عملون مع دان

عظمة فتحالوا ةومكان ةنتجة حقدهم وحسدهم لما وصل اله دانال من رفعودبروا مكدة أحكموا تفاصلها اشد االحكام حتى انته االمر بإلقاء دانال ف

ولكن دانال تمتع بهذا السبلم العجب ف هذه اللحظة . جب االسود إلفتراسهملك إللقابه ف الجب اتماما وتنفذا المر الملك الذي ال الت امسك به رجال ال

-102-

مما جعل األمر تحول تماما عن قصد االشرار وصر ف صالح (1)رددانال وظهر صبلبة إمانه وثقته ف إلهه وتمتعه بسبلم هللا العجب وكفى

. أن نذكر للقارئ بعض فصول تلك القصة الرابعة: ب بؤمر الملك قول الكتاب المقدس فبعد أن الق دانال ف الج

فطار هحبنذ مض الملك إل قصره وبات صابما ولم إت قدامه بسراري) فلما . ثم قام الملك باكرا عند الفجر و ذهب مسرعا إل جب االسود. عنة نومه

أجاب الملك وقال لدانال ا . اقترب إل الجب نادي دانال بصوت أسؾهل الهك الذي تعبده دابما قدر على أن نجك من األسود دانال عبد هللا الح

اله أرسل مبلكه وسد . فتكلم دانال مع الملك ا اها الملك عش إل األبدأفواه االسود فلم تضرن الن وجدت بربا قدامه وقدامك اضا اها الملك لم

( -8: دا ( )أفعل ذنباا ما امر بإحضار المشتكن وامر الملك بإصعاد دانال من الجب ك

المتآمرن على دانال وألقاهم ف الجب مع جمع نسابهم وأوالدهم . اما دانال فقد أكرمه هللا فجعل الملك كرمه. فبطشت بهم االسود

: قال أحد اإلتقاء

ان هللا (1)عندما ضع هللا ثقبل فوقك ،فانه ضع ذراعه تحتك فبل تهتزدانال ارسل مبلكاا واحداا فسد أفواه االسود ف محبته الفابقة لعبده

الضارة وبات دانال للته مسترحا وربما نام حتى الصباح فقد كان هذا األمر ف وقت الشتاء القارص البرودة وكانت االسود تخرج

انفاسها الدافبة بمثابة جهاز تكؾ طبعى لدانال لنام للته مسترحا لعجبة وقد كون دانال قد نام على ظهر بن دي العناة االلهة ا

االسود الت تبلقت لتبتعله وإذ بها ال تستطع ان تفتح افواهها وه بالطبع ال تدري ما الذي حدث وقد قال احد خدام هللا البسطاء ربما

لكون بمثابة هكون دانال قد اختار أسداا صؽراا ضع عله رأس

يمكن للقارئ الرجوع إلي سفر دانيال االصحاح السادس لمعرفة تفاصيل القصة كاملة (1)وردت بمجلة مياه الراحة (1)

-103-

هل هناك اعظم من هذا السبلم وسادة سترح فوقها حت الصباح ؾ. انه حقا سبلم هللا. العجب ف وسط لل الدجى الكبب

عززى القارئ اذا كان مبلكا واحد استطاع بإرادة هللا ان سد افواه االسود الضارة فان هللا مستعد ان رسل لك اثنى عشر جشاا من

. المبلبكة لو احتاج األمر لذلكاام حزقا الملك واشعاء بن أموص النب لقد أرسل هللا مبلكا واحد

فقتل المبلك من جش سنحارب مابة وخمسة وثمانون ألفاا من جنوده اشور وهناك قتله أوالده ةوعاد بعد ان عر شعب هللا بخزى إل محل

. و هكذا نجا الملك التق ونب هللا اشعاءه العجب هذه قدرة إلهنا فلماذا نضطرب ولماذا نحزن ولنا هذا االل

. القادر على كل شاقاومك ببل . ظلمك. هل تتؤلم من انسان ضاقك.. اختى.. أخى

سبب فسبب اتعاباا وآالما وجراحا نفسه وجسمة ومعنوة ، ثق ف هللا وال تخشاه واسمح ل أن اتخل معك مدى ما مكن أن فعله هذا

. االنسان مهما كانت قوته أو سطوتهقتل االلوؾ وسد افواه االسود فماذا تساوى قوة ذلك ان مبلكا واحدا

. االنسان المقاوماخى ال تخؾ من احد وال تخشى من شا فالعالم كله بمن فه وما فه

ال شا بالمرة امام قدرة خالقك المحب فسلم له أمورك لتهنؤ بهذا السبلم العجب سبلم هللا الذي هو عطة من عطااه لكل قلب حب هللا

. محبة كما قال الكتاب تطرح الخوؾ إل خارجالن ال

سبلم هللا للفتة ف االتون ()اننا نرى سبلم هللا واضحا ف الفتة الثبلثة الذن رفضوا السجود

لتمثال الذهب الذي أعده الملك نبوخذ نصر واجابوا على سإال الملك : بكل شجاعة وقوة قابلن

هوذا وجد الهنا الذي . ا األمرا نبوخذ نصر ال لزمنا ان نجبك عن هذ) ( نعبده ستطع ان نجنا من آتون النار المتقدة وأن نقذنا من دك اها الملك

(. : دا )

-104-

حمى االتون سبعة اضعاؾ وؤمر وإذ بالملك متؤل ؼظاا وؤمر بان . جبابرة القوة من رجاله بإلقاء الفتة الثبلثة ف االتون بعد ان قدوهم

وسقط الفتة الثبلثة بقودهم ف االتون وسط النران المتقدة حث كان . من شدة لهب النار انها قتلت الرجال الذن القوا بالفتة

ولكن حدث أمرا عجبا جداا جعل الملك تحر وقول الصحابه . الجالسن حوله

أها فؤجابوا وقالوا للملك صحح . ألم نلق ثبلثة رجال ف وسط النار).. أجاب وقال ها أنا ناظر أربعة رجال محلولن تمشون ف وسط النار . الملك

(. ،: دا ( )وما بهم ضرر ومنظر الرابع شبه بابن اآللهةان تساإل الملك دلل حرته ودهشته لما رآه لقد ألقى ف النار ثبلثة

ا رجال مقدن بالحدد ف ادهم وأرجلهم ولكنهم ف االتون لسو. ثبلثة بل اربعة ولسوا مقدن بل محلولن

أخ أن نران التجارب والمصاعب واآلالم ال مكنها ان تحرقك ما . دمت تثق ف هللا الذي سوؾ حملك على األذرع االبدة كقول الكتاب

( 7: تث ( ) بدة من تحت ذرع األملجؤ واأللنا ه القدم لاإل) النران بالفتة انها فكت قودهم ان كل ما استطاعت ان تفعله

الحددة لقد كان للنار سلطان على الحدد النه كان مإلما للفتة ومقدا علهم وال على اجسادهم النهم ( النار ) ولم كن لها سلطان . لحرتهم

ف حمى القدر والحظ ان الملك ومشره لم روا ثبلثة رجال بل ن االلهة حسب قول الملك الوثنى أربعة والرابع ف وسطهم شبه باب

إن هللا . الذي عبد ألهه متعددة فانه قر بؤن الرابع هو هللا وهذا حقموجود معهم ف االتون ألن الرابع الذي ظهر بكل وضوح وجبلء ف

قبل مجبه موسطهم هو ربنا سوع المسح تبارك اسمه فقد جاء إلهحنان قلبه المحب ان االمر لقد جاء النه رأي ف رقة و. النا بالجسد

حتاج لحضوره فنزل مسرعا ووصل مقتدرا إل الفتة لعزهم وطب قلوبهم وشجع امانهم فكؾ كون االتون بعد ذلك اتونا؟

ان النران كانت بالفعل موجودة ومحماه سبعة أضعاؾ لكن النران ى فقدت خاصتها امام الخالق كما فقدت األسود من قبل قدرتها عل

االفتراس أتدرون اها االحباء لماذا شعر االتقاء بسبلم هللا ف وسط

-105-

ألن هللا رافقهم ، عزهم ، طب قلوبهم ، عطهم . اآلالم والمحنسبلمه وافضل ان اذكر قول الكتاب الذي ال ضارعه قول امام هذا

: المشهد العجب حقا قدة وأجاب فقال ا شدرخ ثم اقترب نبوخذ نصر الى باب أتون النار المت)

فخرج شدرخ ومشخ . ومشخ وعبدنؽو ا عبد هللا العلى اخرجوا وتعالوا(. : دا ( )وعبدنؽو من وسط النار

لقد احرقت النار من ألقوا بهم اما هم فان رابحة النار لم تؤت علهم وأن الفارق بن الخاطا والمإمن تضح بكل جبلء ف مثل هذه

النسان البعد عن هللا تحطمه الظروؾ حتى أن رابحة األمور الن االنران البعدة قد تقتله لكن أوالد هللا حتى وان سمح لهم بدخول

االتون فهو معهم وبالتال فسوؾ مشون ف االتون كما لو كانوا ف . جنة خضراء انعة الثمار واالزهار ولم ال فاهلل معهم

معى لو أنن افترضت ان انن ا عززى أدعوك إلى أن تتؤمل هإالء الفتة امام اآلن ووجهت لهم سإاال هاما مإداه ما هى أجمل

أتدرون ماذا سوؾ تكون . لحظات قضتموها وانتم هنا على األرضإجابتهم ؟

؟ن المحم سبعة اضعاؾ وأسؤل لماذاسوؾ جبون حن كنا فى االتولقد . وننا ولمسناه بؤدنالقد رأناه بع. جبون ألن هللا نفسه كان معنا

. كنا قبل االتون نراه بالقلب وباالمان اما ف االتون رأناه بالعاننعم طوباكم اها الفتة وما أعظم ما رأتم لقد رأتم من هو ابرع

روا لقالوا للملك دعنا ننتظر ف االتون جماال من بن البشر انهم لو خبنا الؽالى الذي فرح قلوبنا اطول وقت ممكن ألننا نعش مع حب

. العجب الذي فوق ادراك العقوله وأعطانا سبلم. أخ لماذا تخشى وتنزعج من اآلالم وانت ف د اله السبلم

:-وهتؾ المرنم لسده مسبحا كالتفاح بن شجر الوعر

كذلك حبب بن البنن

وتحت ظله اشتهت الجلوس

مرح التعابى معزى الحزن نراه قدما ف وسط االتون

مع الفتة مش فى مشهد عجب

وعطؾ علهم بقلبه الحنون

وطفا بسلطان الهوته اللهب

-106-

بعد ان ( كنسته)اننا اها االحباء أوالد هللا وقد اصبحنا بحق جسد المسح

ضنا أخلى المسح نفسه الجلنا وقدم نفسه ذبحة وقربنا لفدابنا فقد نزل إل أرف اتضاع عجب وبدأ رحلته بننا مبتدأ بالمزود ومنتها بصلب العار والقبر

ثم قام من بن االموات بكراا للراقدن واعطى لنا الحاة والخلود . المستعاروصعد إلى السماء حث ( ابلس ) ألنه اباد بموته ذاك الذي له سلطان الموت

. الصادق جلس ف من العظمة ف االعالى حسب قولهورسم جوهره وحامل كل االشاء ( مجد االب) الذي وهو بهاء مجده )

بكلمة قدرته بعد ما صنع بنفسه تطهرا لخطاانا جلس ف من العظمة ف (. : عب() األعالى

انه تبارك اسمه جلس ف من العظمة ف األعال لشفع فنا بمعنى أخذ بدنا وإنس وحدتنا حامى عنا وعن ضعفنا وشد أزرنا وي

وفرج ضقتنا وشفى آالمنا وضمد جراحنا وحفظ إماننا ورد نفوسنا النه رث لضعفنا وعرؾ جبلتنا وذكر اننا تراب وهو الذي . دفع فنا أؼلى ثمن فلم بخل بنفسه الجلنا فكؾ ال هبنا معه كل شا

صراخ دمه انه المحب الذي ذكر هابل قدما وقبل قربانه وسمع وذكر نوحا ف الفلك وهاجر ف البرة واوب ف الرماد وموسى ف

السفط ووسؾ ف الببر وف السجن وداود ف الكهؾ و دانال ف الجب والفتة ف االتون وبطرس ف السجن و بولس ف العاصفة لن

. نسانا ابدا فطوبى لنا الن به وحده تفرح قلوبنا وحده كل آمال المإمن ف الرب ()

قالت الشونمة ف معرض حدثها لرجل هللا تلك العباره العجبة الت اقؾ أمامها ف تؤن طالبة ارشاد روح هللا قبل ان انبت ببنت شفه

ألننى اعلم قنا ان اقوال مهما كانت عذبه و رنانه إال انها لن تؤت مة واذكر تلك العبارة للشون.بثمر ما لم محصها وصححها روح هللا. والت وردت ف العدد الثامن والعشرن

-107-

وهنا جدر ( ألم أقل ال تخدعن . فقالت هل طلبت ابنا من سدى) بنا ان نعود ادراجنا لما سبق ان قدمناه ف بداة الحدث عن الشونمة

. وشبعها الكامل بالربوهنا نراها تقؾ أمامنا معلنة مرة أخرى عن اكتفاء نفسها وشبع قلبها

وكؤن . ب وحده ال سواه سواء قبل ان ولد ابنها او حتى بعد الوفاةبالرتعلمت ان اكون ) بها تردد ما قاله بولس اعظم رسول للمسحة

الن االكتفاء باهلل هو مصدر (. : ف ( ) مكتفا بما انا فه ولعلم كل انسان ان مصدر سعادتنا لست فما . السعادة الحققةكسبناه وال فما حققناه من قم أدبة او امكانات مادة ورثناه وال فما

أو مناصب عالمة فهذه كلها الشا أمام مقاس االمان وتدارك الحاة . الروحة

الت تري هللا ف كل شا بل وتري ان العالم كله بكل ما فه ومن . فه ال شا وهللا وحده هو كل شا

منظر هنا فكل منظر ارب حول نظرى عن كل : ذلك قال المرنم ل( ألم أقل ال تخدعن )سواك فه المرار والعناء أما ف قولها لرجل هللا

وهنا أعود بالقارئ ف حذر شدد لما سبق ان ابدته تلك المرأة العظمة من احترام وإكرام لرجل هللا حتى ال لوح للقارئ انها تسا

ال تكذب على ).. إلى الشع فقد سبق ف قولها حن وعدها بهذا االبن ولكننا نراها هنا تجعلنا نعود ادراجنا لما سبق وادركته عن ( جارتك

رجل هللا وبدو انها اضا تفهم حققة الحاة خبلل مدة الساحة للسماء حث تحط بنا اآلالم والتجارب والضقات ف اثناء عبورنا بحر

. الحاة إلى ان نصل إل شاطا االمان بسبلمف قولها هذا تإكد لنا حققة هامة قد نجهلها كؤمهات و الشونمة

وكؤباء فنظن أن المستقبل واألمل ف االبناء وأن السعادة الحققة ف وجودهم وال أنسى كؤم ان األوالد عطة من هللا لنا وجب أن نحافظ

علها وأن نربهم ف مخافة هللا وانذاره فهم أمانة ف عنقنا وبركة لنا كن الخطؤ كل الخطؤ ان تتعلق قلوبنا بالعطة وننس العاط من هللا ول

والخطؤ ان نعلق علهم . وان ننشؽل بهم عن الرب الذي أعطانا إاهم. آمالنا فنرى فهم السند والعضد والعون واالمل

-108-

وهنا جب ان نتعلم من هللا كؾ تصحح هذه االخطاء فنا نحن كبنن نتدرب باآلالم الت سمح هللا شرعن ووارثن مع المسح جب أن فعلى الرؼم من ان البعض . لنا بها لك علمنا ما نحتاجه من دروس

منا قد كونوا علما متبحرن ف الفلسفة أو الطب أو الكماء أو ؼرها من علوم الحاة ولكننا أحوج ما نكون إلى تعلم أول حروؾ

. الهجاء ف مدرسة هللاي مدرسة هللا فنعرؾ قمة الناس واالشاء نعم ما أعظم ما نتعلمه ؾ

والذات والعالم والظروؾ الحاضرة المحطة بنا ومدى تؤثراتها فنستطع ان نضع كل االمور ف مزانها الصحح فتقل اخطاإنا وتسترح نفوسنا وتثبت طرقنا وتتهؤ قلوبنا ف الخفاء قبل العلن

شهاداتنا تؤثراا على وتتقدس افكارنا وزداد طرقنا نوراا وتزداد . اآلخرن من حولنا

ان هللا الذي وصؾ الشونمة بالعظمة هو وحده عرؾ فكر قلبها وعما قرب حنما ؤت الرب الذي نر خفاا الظبلم وظهر آراء القلوب حنبذ

. كون المدح للشونمة ولؽرها من القدسن من هللا حسب قول الكتابقبل الوقت حتى ؤت الرب الذي سنر خفاا الظبلم اذا ال تحكموا ف شا)

(. : كو () وظهر أراء القلوب وحنبذ كون المدح لكل واحد من هللا : 27وقول ماكنتوش ف شرح سفر الخروج ص

كم من اآلراء الت نشؽل بها القلب ولكن ألسباب وظروؾ مختلفة . لن عندما ؤت الربال تقوى الد على تنفذها ولكن أراء كهذه ستع

. وما اشهى النعمة الت سبقت فاخبرتنا بهذه االمورلنعرؾ أن آراء القلب المقترنة بعواطؾ المحبة ه أثمن لدي الرب

. من عمل الدن مهما كان باهراا فان عمل الدن قد لمع أمام عون الناس أما قلب الرب فتعلق

س أما أراء القلوب فستعلن بآراء القلوب واألعمال قد تذاع بن النا. أمام هللا ومبلبكته القدسن

-109-

موقؾ االتقاء تجاه احداث البرة ()اإلتضاع أمام هللا ()

: ذكر الكتاب ف العدد السابع والعشرن من نفس االصحاح عن الشمونمة. فلما جاءت الى رجل هللا ال الجبل امسكت رجله فتقدم جحزى لدفعها)

( عها الن نفسها مرة فها والرب كتم األمر عن ولم خبرن فقال رجل هللا دوقد سبق واوضحت أن الشع رمز للمسح وكون الشونمة جاءت اله إل الجبل وأمسكت رجله وهنا نقؾ قلبلا لندرك مدي إتضاعها الذي جعلها تنحن حتى القدمن متخلة عن الطبعة البشرة الت من

لكبراء ولكنها هنا ف مركز اإلتضاع واالنكسار شؤنها إعبلء الذات واوالطبعة البشرة تؤب ذلك فهل أمل لئلعبلء والتظاهر ولكن طرق هللا

ومعاملته معنا تلزمنا بكسر الذات وهذا هو مصدر البركة ف حاتنا ألنه علم بحكمته العجبة حققة مركز الطبعة ولذلك سمح لنا باآلالم

كاره من جهتنا ونتضع عند قدمه لرفعنا ف حنه أحاناا لنعرؾ أؾوطوبى لنا إذا سلكنا سبل اإلمان بالخضوع الكامل و اإلتضاع عند

. قدم مخلصنا وفادي نفوسنا بقلب منكسر وروح منسحقه( ) القلب المنكسر والمنسحق ا هللا ال تحتقره . ذبابح هللا ه روح منكسرة) ( 7: مز

. جب أن نوجد فه عند تجاربنا هو عند قدم مخلصنا إن المكان الذيعلى االتقاء الحذر من جحزي وأمثاله () ..(فتقدم جحزى لدفعها) وف قول الكتاب

وجحزي هو ؼبلم أو خادم ألشع وقد عاشره طوبل ورأي المعجزات الت أجراها الرب على ده ولكنه كان انساناا بطباا ف

و من النوع الذي إجل التوبة وال درك ؼن ادراك صبلح هللا وهنعمة هللا وتمادي ف عناد قلبه والدلل على ذلك انه رأي بعنه كؾ ان هللا أقام ابن الشونمة على دى رجل هللا الشع وكؾ شف نعمان

(مل ) السرانفانه بدال من ان تذوق نعمة هللا وتعمق ف الشركة مع هللا نتجة

إللشع نب هللا نراه كذب على نعمان السران وجرى معاشرتهوراء شهوته للمال والفضة والذهب فقد اخذ من نعمان وزنت فضة

-110-

وترك . وحلت ثاب وخدع الشع وكذب عله فضربه الرب بالبرص. الشع ؼر مبال

ولكننا نرى ذكر لجحزي بعد عدة سنوات من حادثة اقامة ابن خبر الملك عن المعجزات الت اجراها هللا بد الشونمة حث نراه ي

وحنما جاءت الشونمة إل الملك تصرخ الجل امبلكها . نبه الشعالت اؼتصبت منها ف سن ؼابها ف أرض الفلسطنن هربا من المجاعة الت حدثت ف اسرابل وبعد ان استشارت رجل هللا نجد

( ابنها الذي أحاه الشعهذه ه المرأة وهذا )قول جحزي للملك (. 8:مل)

. ولما قصت الشونمة على الملك كل قصتها رد لها بتها وحقلها وكل ؼبلتهاوججزي رؼم كل ذلك مازال إجل التوبة وهو من هذا النوع العند

الذي ظل ؽالط نفسه حتى تنصب عله دنونه هللا العادلة وكم من ون من المترددن على الكنابس اناس حولنا أمثال جحزي وقد كون

وسمعون كثراا ولكن قلوبهم بعدة عن هللا كل البعد وهإالء نطبق . علهم قول هللا

ام تستهن بؽنى لطفه وإمهاله وطول أناته ؼر عالم أن لطؾ هللا انما ) ولكنك من أجل قساوتك وقلبك ؼر التابب تذخر لنفسك . قتادك إل التوبةؼضب واستعبلن دنونة هللا العادلة الذي سجازى كل واحد ؼضباا ف وم ال

(. -: رو ( )حسب أعمالهفلقد أخذ جحزي البرص والبرص شر إل الخطة وذلك بعد حاته

. مع الشع ورإته لما تم من معجزاتوجحزي رنا ان المعجزات تعمق وتزد ثقة المإمن ف سدة لكنها

. الخاطاال تإدي إل تبكت ضمر فقد اسرع فرعون وراء موسى وشعب هللا ف البحر ؼر مبال بما

. حدث من معجزات وكانت النتجة الموت المحتم له ولكل جندهفالخاطا ال حتاج لمعجزة تجرى أمامه ولكنه حتاج لمعجزة تجري فه لك تؽر قلبه النجس و عمل دم المسح المسفوك من أجله وهذا

. ف القلبهو عمل روح هللا. ونحن لق بنا كابناء هللا نشكره من كل قلوبنا على عمل نعمتة فنا

-111-

كما أن علنا ان ال نجاري أهل العالم الذن حضرون لمجاملتنا أو مشاركتنا فى آالمنا بل علنا ان نتحذر من أفعالهم واقوالهم الت من

دفعنا بعداا شؤنها االنقاد وراء ضعؾ الطبعة البشرة وهم حاولونعن مقر راحتنا ومصدر سبلمنا وقد كون ذلك دون قصد فهم ال

دركون عمل نعمة هللا فنا ولذلك فهم رددون وفعلون ف مثل هذه الظروؾ أموراا ال تلق بؤوالد هللا أما نحن فجب أن كون سلوكنا

مزك أمام هللا والناس حتى وأن ؼضب العالم علنا الن أهل العالم الأما نحن . تعدى نظرهم تحت اقدامهم فهم رون الواقع والمنظور فقط

أوالد هللا جب علنا ان نترفع عن كل ما ال مجد هللا فنا وهم قد حكمون على تصرفاتنا بؤننا ال نبالى بالظروؾ ولكن الحققة التى ال دركها البعدن عن هللا خبلؾ ذلك فصمتنا وشكرنا هلل وعدم مجاراتنا

(. الخ..تجدؾ -بكاء -عول -صراخ) لتقالد احزان العالم كلها أمور بالطبع ترض العالم وكثرون حولنا مثلون جحزى من

ترددون على الكنابس ولكنهم مازالوا ف خطااه وبالرؼم من معاشرتهم للمإمنن وطول فترة ترددهم على أماكن العبادة أال أنه من

نهم ظنون بؤنهم اتقاء لما حفظون من آات األمور المحزنة جداا اكتابة وترانم روحة ورددون على ألسنتهم أقوال االمان ولكن

قلوبهم لم تتؽر بعد ولم ختبروا الحاة الحققة ف المسح وقد قال هذا الشعب بفمه وكرمن )الرب عن شعب اسرابل قترب إل

( 8: مت ( ) اا بشفته أما قلبه فمبتعداا عن بعدوهإالء سبون للمسحة بشكل مخؾ وقد ظن من قترب إلهم

ولكن ما ابعد الفارق بن . أن كل المإمنن هكذا مما سبب العثراتالشع وجحزي ، بن المإمن الحقق المولود من هللا والمتدن

الظاهري فهناك اناس كنسون ولكنهم ؼر مإمنن على االطبلق وهم بة عندة محرة فبل هم خطاه مكنك ان تقدم لهم المسح وال هم ؾ

مإمنون مكنك ان تتمتع معهم باالمان المشترك ان هإالء فبة قاسة وما اصعبها وما اشق الحدث معا النهم اعثروا انفسهم وعثرون

. اآلخرن معهم

-112-

وهإالء جب ان ال نجارهم وال نشاركهم فهإالء قد قال الرب عنهم :

( : تى ( ) لهم صورة التقوى ولكنهم منكرون قوتها ) فالرب وصنا بؤن نتجنبهم وهذا هو ما فعلته الشونمة فما بعد كما

. سنرى ولكننا نجد ف قول رجل هللا لجحزي: مل ) (دعها ألن نفسها مرة فها والرب كتم االمر عنى ولم خبرن)

8 .)دد لك اكون امنة لكلمة هللا راجة ول تعلقا بسطا اقدمه بحذر ش

. من هللا ان رشدن إل ما وافق فكر هللا وارشاد روحة القدوسفقد نصب البعض من الخطاة انفسهم قضاة على تصرفات أوالد هللا فقولون خطؤ عن المإمن الصابر الشاكر بؤنة تصرؾ عن قلب قاس

من قلب هللا المحب ونسون بالطبع ان االنسان المإمن الذي اقترب عرؾ كؾ تكون المحبة ولكنه ف نفس الوقت سود على قلبه حب

. هللا وطاعته والخضوع له فوق أي حب آخر سواهوالمإمن له من العواطؾ والمشاعر واألحاسس ما فوق الوصؾ

لكنه ضع نفسه ف المكان البلبق به لك كون ف الصورة الت حتى ضعاؾ االمان ممن لست لهم الحواس أما الخطاة او. تمجد هللا

المدربة ولست لهم االختبارات الروحة الكافة لصاؼة حاتهم ولذلك رون ف تصرؾ االتقاء ما سمونه عدم المباالة بالظروؾ واآلالم

وقد طلقون أللسنتهم العنان فخطبون ف حق هللا وف حق أوالده . االتقاء

ف مثل هذه الظروؾ عدم مباالة بل ه فلست تصرفات االتقاء ترفعاا عن امان حقق تجعل المإمن ال ؽال ف اظهار العواطؾ

. الطبعة وقد تساءل البعض فقول وهل المإمن ال بك آلالم الفراقواجب نعم قد بك فقد سبق وبك رب المجد آلالم مرم ومرثا

(-:و) تؤت بنا وتقؾ عند مشهد مإلم فنظل ولكن عواطؾ االنسان التق ال

نبك ونبك وال نفعل ؼر البكاء الن قوة االمان ف قلوبنا تحفظنا . ف حضرة هللا الذي عطنا السبلم

-113-

: لذلك خاطبنا روح هللا قاببل ( : ا تس( ) ال تحزنوا كالباقن الذن ال رجاء لهم )

ا لكل ما قال حت نستطع ان نمجد نحن واجبنا كؤوالد هللا ان ال نعط آذاننهللا فنا وحتى علن عن اماننا وحتى نتمتع بما سبق ان ذكره من سبلم هللا

وحتى تم لنا ذلك فجب ان ال نحسب حساباا لجحزي ولكل جحزي وهذا ما فعلته الشونمة ولعل االمان العظم الذي ؼمر قلبها قادها لعمل أعظم وكؤنها

نها ما سوؾ مجد هللا وه بذلك قد افسحت المجال هلل لك تري بعن اماعمل عمله ولذلك كافبها هللا بؤن حقق لها بالعان ما كانت تراه باالمان ف

. اقامة ابنها من االمواتفبل نعطى لجحزى اآلذان وال ننسى اها االحباء ان مدح البشر

نا جامات من متؽر ومتقلب فالذن مدحوننا الوم قد صبون عل. االهانات والؽضب ؼدا

. وقد قال احدهماذا اقتنعت بعمل ما انه نافع وصالح فاعمله بكل قوتك وصم اذنك عن )

(لوم البلبمن. البم ةفبل تخشى ف الحق لوم

واذا كان العمل ف الحاة الزمنة حتاج لذلك فكم وكم كون عمل هللا قد قابل هنا بالمقاومة هللا وتقدره ف قلوبنا وال ننسى ان عمل

. والرفض التام ولكن المدح نتظر من الرب وحدهكما ان مدح البشر قد صبنا بالؽرور او الكبراء فنتحطم على تلك

كما قد حدث ان نصاب بالفشل . الصخرة الت كثرا ما حطمت أبطاالبعد اذا فإجبنا بخبلؾ ما كنا ننتظره فقد نقلب علنا مدح االنسان

لحظات فالبشر ا عززي الذن استقبلوا رب الحاة لساعات وربما بالهتاؾ قابلن مبارك االت باسم الرب عند دخوله أورشلم هم انفسهم

أصلبه أصلبه دمه علنا وعلى )الذن صرخوا قابلن لببلطس ( -: لو ()أوالدنا

واال لسقطنا فكم تؽر الحال وهكذا االنسان فبل عط له االذانوفشلنا من هول المفاجبات وقسوة الصدمات ممن كنا نظن أنهم سوؾ

ؤخذون بدنا وساعدوننا على جهادنا وما علنا إال أن نؽلق االذان

-114-

عن كل ما قال من مدح الناس فالمدح ؤت من الرب وحده حنما نقؾ أمامه نعط حسابا عن وكالتنا وحنبذ سوؾ تعلن افكار قلوبنا

وسوؾ نعطى االجرة عن كل عمل قدمناه بؤمانة حتى األفكار الت لم نتمكن من أدابها بادنا والت رآها فاحص القلوب ف قلوبنا فسوؾ ال نحرم فها من األجرة العظمة من ذلك القدوس الذي رى افكار القلب وعرؾ أناته المقدسة وسوؾ كافا الرب انات قلوبنا الصامتة الت

. سمعها أحد سواهلم وان كان جحزي ممن ال دركون ذلك فلندركه نحن أوالد هللا ننمو

. ف النعمة من وم إل وم: أما ف قول الشونمة اللشع

: مل ..( )ح هو الرب وحه ه نفسك أن ال أتركك فقام وتبعها) .)

فهذا تؤكد على أن الشونمة ال ترؼب ف اصطحاب جحزي كما . ق أن ذكرت وف نفس الوقت تتمسك بإلشع الذي هو رمز للربسب

نعم ان سر االنتصار هو التمسك بالرب وذلك بالصبلة والوجود ف محضر هللا ف عرش النعمة حنما ذهب المإمن إلى مقر راحته

وناج حببه بكل ما اصابه وطلب نجدته وحنبذ تنهمر نابع الفرح . تخطى كل الصعاب والسبلم ف قلبه فتجعله

جحزى ال مجد هللا والعكاز ال عط الحاة ()

: نجد قول هللا ف العدد التالوجاز جحزي قدامهما ووضع العكاز على وجه الصب فلم كن وصوت )

( : مل ( ) فرجع للقابه واخبره قاببل لم نتبه الصب . وال مصػبكل سرعة وكل دقة فقد أسرع جحزي ونفذ قول الشع رجل هللا

ولكن الصب لم قم ، وهذا معناه أن عمل هللا أوال ال ؤت من خبلل الخطاة ولكنه ؤت من خبلل قلب امتلك الحاة فعلى الرؼم من ان

جحزي قدم شكبل جمبل ف التنفذ إال انه نسى انه هو نفسه حتاج مى ان قود للحاة والمت روحا ال مكن ان قم متا فبل مكن ألع. اعمى واال سقط االثنان ف حفره العكاز ال عط الحاة

-115-

أما ف وضع عكاز الشع رجل هللا على وجه الصب المت القامته . ومنحه الحاة فانه ال نفع مطلقا حتى ولو كان عكاز رجل هللا

فالصب مت والموت شر للخطة وأجرة الخطة ه الموت وال من االموات بواسطة عمل اجراءات او استخدام مكن أن قوم شخص

أدوات أو فعل ممارسات الن المت حتاج للرب نفسه وحتاج لعمله داخل القلب وبالتحدد حتاج لدم المسح لك تطهر من كل خطه

. ونال الحاة االبدةوكلمة هللا ترنا ان الرب نفسه حنما خلق االنسان وكل الخلقة تكلم

ألم النه هللا صاحب السلطان القادر على كل شا ولكن حن دون ان تفدانا على الصلب تؤلم ولم تكلم لدافع عن نفسه بل وضع نفسه وقدم فنسه ذبحة وقربانا لك ننال بواسطته الحاة االبدة النه علم أن امر

خبلصنا توقؾ على موته وسفك دمه الكرم الذي طهرنا من كل . خطه

-116-

لثالثالباب االفصل األول

معجزة اقامة ابن الشونمة من بن االموات ( )الحالة قبل وصول الشع البت ()

ورد ف العدد الثان والثبلثن قول هللا : مل ( )ودخل الشع البت واذا بالصب مت ومضطجع على سرره) )

( العلة) عندما دخل الشع بت الشونمة وبالتحدد ف حجرته الخاصة به وقد سبق وذكرنا (ابن الشونمة متا ومضجعا على سرره ) وجد الصب

مراراا وتكراراا ان الشع رمز للمسح ، وقبل دخوله أي دخول المسح لحاة . االنسان فاالنسان مت بحسب الطبعة الساقطة المورثة من آدملو مارس وهذا معناه انه بدون وجود المسح ف القلب فبل حاة حتى و

وؼرها من األمور المنسوبة للبر . االنسان الصلوات واألصوام والصدقاتالذات فكلها بدون المسح ال قمة لها ف نظر هللا فالحاجة إل شخص المسح

ذاته والحاجة إل دمه المطهر آلن هذا هو االساس الذي وضعه هللا للحاة . المسحة وكما قول الرسول بولس

ن باالبن له حاة ابدة والذي ال إمن باالبن لن ري حاة بل الذي إم) (. : و( )مكث عله ؼضب هللا

فعند دخول المسح بتك انك البد وان تؽر الحال وحدث المحال النه رب ) القدرة والجبلل ونجد ف كلمة هللا الصادقة أن كرنلوس كان رجبل متعبدا

كان هذا الرجل حتاج لدم المسح ولذلك أرسل بصلوات وأصوم ولكن ( متدناهللا له الرسول بطرس فبشره بالمسح فصارت له الحاة حسب ما جاء بسفر

. االعمال عن شخص المسح المبارك( ) له شهد جمع االنباء ان كل من إمن به نال باسمه ؼفران الخطاا ) ( : أع

الصورة الرمزة لفادي البشرة ()ن ذكرنا ان الشع حن دخل بت الشونمة كان الصب مت سبق ا

. ومضطجعا على سرره: ولكن الشع كما قول الكتاب

-117-

ثم صعد . فدخل وأؼلق الباب على نفسهما كلهما وصل إل الرب) واضطجع فوق الصب ووضع فمه على فمه وعنه على عنه وده على

م عاد وتمشى ف البت تارة إلى هنا ث. ده وتمدد عله فسخن جسد الولدوتارة إلى هناك وصعد وتمدد عله فعطس الصب سبع مرات ثم فتح الصب

( -: مل ( )عنه وعندما دخل الشع إل حث كان الصب المت اؼلق الباب على نفسهما

وهنا نرى ان الح ارتبط وانفرد بالمت ف ( أي الشع والصب)كلهما ن واحد فالها من صورة رمزة عجبة تفوق الوصؾ واالدراك البشري مكا

المحدود لذلك القدوس واهب الحاة الذي قبل طابعاا ان رتبط بنا نحن الخطاة . الذن كنا امواتا بالذنوب والخطاا ف نظر هللا

وف قول الكتاب عن الشع وده على ثم صعد واضطجع فوق الصب ووضع فمه وعنه على عنه )

...( ده وتمدد علهوهنا نجد الصورة الرمزة البن هللا المبارك الذي اخلى نفسه واخذ صورة

. وهذه الصورة ال ستطع العقل المحدود ان دركها( االنسان الكامل ) العبد وان كان ف هذا المشهد تقربا رمزاا فلو أننا تؤملنا كؾ ان الشع الشخ

. ق جسد الصب الصؽر المتالمسن وقد صعد فوانه لو صعد فوقه وهو ح فان جسده الصؽر الضعؾ ال حتمل ثقل جسد

الشع الشخ فكؾ صعد فوقه بعد أن فارقته الحاة ثم بهذه الصورة مع . الصبلة تعود للصب الحاة

ان ربنا المبارك قد قدم نفسه ووضع نفسه وبذل نفسه ألجلنا فوق الصلب . عقوبتنا وحمل وزر خطاانا ومات الجلنا فاعطانا بموته الحاة وبذلك أخذ

واباد بموته ذلك الذي له سلطان الموت حسب قول الكتاب كما نبلحظ انه . بتمدد الشع بهذه الصورة متحدا بالؽبلم سخن جسده

وه ترمز لعمل هللا ف القلب بالروح القدس حنما وبخ االنسان الخاطا ه إل الصلب ولكن ذكر لنا الوح المقدس العجب ان على خطااه وقود

. الشع كان تردد متمشا ف البت تارة إل هنا وتارة إل هناك. كما أن الصب عطس سبع مرات ثم فتح عنه

-118-

والرقم سبعة ف الكتاب المقدس شر إل الكمال والكمال ال وجد إال ف لى الصلب والذي كتب عنه انه اسلم القدوس الكامل وف كفاة عمله الكامل ع

: الروح قال مناجا األب ( : 9و ( ) وأسلم الروح هونكس رأس. قد أكمل)..

أي أن كل ما كتب عن وكل ما أتت الجله وكل ما وفى اآلب حقه ورد له المجد المسلوب الذي سلبه آدم ونسله بالخطة قد عاد لصاحبه وان العدل

وفى كل حقه وان خبلص االنسان صار خبلصاا تاما وكامبل فقد االله قد است. اكمل بهذا كل ما لزم لخبلصنا

ولك تكتمل الؽاة من هذا الكتاب وتتضح الصورة أمام القارئ العزز . فسوؾ نتحدث عن االمان المسح بما تعنه المسحة

االمان المسح ( )

: قال القدس اوؼسطنوس تقول لبلنسان اعقل لك تإمن فاهلل عرفوه بالعقل واما ؼر المسحة

. المسحة فتقول آمن لك تعقل فاهلل معروؾ بالقلب قبل العقلفالعقل البشري محدود وال ستطع بمحدودته أن درك فكر هللا وتدبراته ؼر المحدودة أو أن درك ذات هللا ؼر المحدود فمن أن للمخلوق القاصر

االنسان الطبع ) : درك ذات هللا ؼر المحدود لذلك قول الكتاب العاجز ان ( : كو ( ) ال قبل ما لروح هللا ألنه عنده جهالة

: وقول أضا ( : اكو( ) ولس احد قدر أن قول سوع رب اال بالروح القدوس )

وقول الرسول بولس ( : ات ..( ) سدوباالجماع عظم هو سر التقوى هللا ظهر ف الج)

نعم انه سر عظم كشفه هللا بالروح القدس لبلنسان المحدود ألن حققة فمن ان لبلنسان ان . عظمى كهذه ال مكن لبلنسان بذاته ان درك سموها

وجتاز ( االنسان ) درك حققة كون هللا العظم تجسد وؤخذ صورة العبد ل صلب العار إل القبر ف أرضنا برحلة تبدأ من مزود االبقار إ

المستعارهذه كلها امور صعب علنا ادراكها بمحدودة عقولنا الضعفة ما لم . كشفها لنا روح هللا

-119-

وضح لنا من خبلل كلمة هللا ان هذا االمان ( الروح القدس ) وروح هللا امان الخبلص ، وامان التعلم ، وامان : بدوره نقسم إلى ثبلث درجات ه

ولكن بدون امان الخبلص ال حصل االنسان على امان التعلم وال على لثقة اامان الثقة وسوؾ نتحدث عن امان الخبلص بوضوح قدر المستطاع وعن

امان التعلم ، أما امان الثقة فهذا هو االمان الذي تحدثنا عنه ف حاة ما طواه هذا الكتاب الشونمة وؼرها من أوالد هللا من خبلل كل ما احتواه و

. من صور رابعة لحاة عملة معبرة عن عظمة الثقة ف هللا عبر رحلة الحاة

امان الخبلص ()هو االمان الذي جعل الخاطا االثم ثق من كل قلبه ان ف موت المسح

على الصلب كل الكفاة لخبلص نفسه ، وهو ببساطة ثقة شددة ف قلب تبارك اسمه قد جاء من السماء وأخذ صورة االنسان االنسان بؤن المسح

. وصلب على خشبه الصلب ألجل خبلصه ومات وقبر وقام الجل تبررهوهو ثقة كاملة بنعمة هللا فالنعمة ه العطة العظمى لمن ال ستحق وأولى

خطوات هذا االمان هو الشعور بثقل الخطاا والمذنوبة الرهبة امام هللا الخاطا بثقل الدنونة الرهبة والطرح ف الجحم الذي نتظره وه إحساس

. بعد نهاة الحاةوذكر لنا السد تبارك اسمه مثل الفرس والعشار اللذان صعدا إل الهكل

: لصلا : ووقؾ الفرس ف كبراء وؼرور امام هللا مصلا وقاببل

فن الظالمن الزناة وال اللهم أنا اشكرك ان لست مثل باق الناس الخاط).. : 8لو( ) أصوم مرتن ف االسبوع وأعشر كل ما أقتنه. مثل هذا العشار

)بنما وقؾ العشار خاشعا منكسرا واحنى رأسه واؼمض عنه وهو ال شاء

وأما العشار فوقؾ من بعد ال شاء أن رفع ) ان رفع عنه نحو السماء : 8لو( ) دره قاببل اللهم ارحمنى أنا الخاطاعنه نحو السماء بل قرع علىص

)وقول الرب

-120-

الن من رفع نفسه تضع . اقول لكم ان هذا نزل إلى بته مبرراا دون ذاك) ( : 8لو ( ) ومن ضع نفسه رتفع

فالعشار شعر بثقل خطااه وذنوبه أمام هللا وكم كان حزنا ونادما فلم ستطع ذلبل وأحنى الرأس منكسرا وطلب الؽفران فقبله هللا ان رفع عنه خجبل وت

. آلن هللا ال رد منه أكثر من ذلكفبل علك عززى القارئ الذي لم تمتع بعد بالؽفران سوى ان تحنى ركبتك ورأسك وتؽمض عنك وترفع قلبك معترفا بذنبك نادما على خطااك وتطلب

. لكالؽفران ممن فداك فقد أت المسح خصصا الجقد ترك عرشه المجد ف السماء وجاء إلى أرضنا محتمل العناء وقاس كل

آالم الصلب الجلى والجلك انه قدوس بار لم فعل خطه ولم عرؾ خطه ألنه جعل الذي لم عرؾ ) :-ولس ف فمه ؼش وقد تم فه قول الكتاب

(. : كو()خطه الجلنا لنصر نحن بر هللا فه .خطةالجلى والجلك والجل كل خاطا إمن به وضع نفسه واخلى نفسه وقدم انه

نفسه وبذل نفسه وصنع بنفسه تطهراا لخطاانا وتبارك اسمه الذي قال عن : نفسه( : 9مت ( ) الن لم آت الدعو ابراراا بل خطؤه إل التوبة)..

( : 9مت ( ) الحتاج االصحاء إل طبب بل المرضى)... الذي قدم نفسه طابعاا لك موت عن الخطاة الفجار حسب قول وهو وحده

: الكتاب المقدس رو ( )الن المسح إذا كنا بعد ضعفاء مات ف الوقت المعن ألجل الفجار ) : )

ألن ابن االنسان قد جاء لك ) ان ف االمان بعمله أعظم رجاء الشر الخطاة (.: 9لو () طلب وخلص ما قد هلك

كنت فاجرا فؤنت المطلوب عند ذلك القدوس المصلوب لقد حكم علك بالموت فان . االبدي والهبلك االبدي ولكنه ات لخبلصك وتحمل الصلب وآالمه حبا بك

لقد احبك ا عززى حبا عجبا ال مكنن أن أصفه لك مهما كانت كلمات خطاة امثالك وعجز عقلى عقلك عن ادراك مداه وابعاده لقد احبك واحب كل ال

-121-

ممن لجؤون إله لقد تحدث أحد الشباب عن كفة عمل المسح ف قلبه لنوال (1)الؽفران فقال

كنت اعتقد ان الشمس ف سماب قد حجبتها سحب قاتمة فقد اخطؤت كثرا قرأت . الى هللا ولم عد امام رجاء لقد صلت كثرا والرب علم كؾ صلت

ف كثر من المواعد االلهة واالمتازات الت الكتاب المقدس وكنت أتؤملللمإمنن ، ولكن كنت متقنا انها لست لمثل ، لقد نشؤت ف ببلد مسحة ، . وتربت ف بت مسح ، ولكن مع هذا كله لم اكن قد تذوقت نعمة الخبلص

لقد ترددت على كثر من أماكن العبادة ف بلدت ، ولكن لم اسمع بشارة فمثبل كنت . جل بالكفة وبالبساطة الت تقودن الى الفادي والمخلصاالن

ومع ان كنت اسمعها بسرور لكن ماذا كانت . اسمع عظات عن القوة االلهةتجدي النسان خاطا مسكن رد ان عرؾ طرق الخبلص ؟

؟ولكن ماذا كانت تجدي بالنسبة النسان مثل. وسمعت عظات اخرى عن حفظ وصاا هللا: واخرا تذكرت القول

(. : اع .... ( )امن بالرب سوع المسح فتخلص) ولكن لم اكن اعرؾ كؾ اإمن ، وكنت سؤظل على هذه الحالة من الظبلم

والؤس لوال عناة هللا الت اعترضت طرق وقادتن الى التقابل مع المخلص . العظم

ى بت هللا ، ارسل هللا عاصفة فف صباح وم أحد ، بنما كنت ف طرق الثلجة قاسة جعلتن ال استطع مواصلة السر ، واذ قفلت راجعا وصلت ف

. سري الى اجتماع صؽر كان جتمع فه ما قرب من خمسة عشر شخصاوتقدم الى . وف ذلك الوم لم حضر الواعظ اذ اعاقته الثلوج عن الحضور

: كافا او حابك مبلبس وفتح الكتاب وقرأالمنبر رجل بسط كان ف الؽالب اس واخلصوا ا جمع اقاص االرض) (. :اش( )التفتوا ال

واستمر كرر هذه اآلة اذا كان عاما وؼالبا لم كن لده ما ستطع ان ثم ابتدأ الرجل تحدث . بدا ل ف الحال شعاع من رجاء. قوله اكثر من ذلك

ة ؼاة ف البساطة ، انها تقول التفتوا ، وااللتفات ا أعزاب إنها عبار) قاببل. ال كلؾ مجهودا ، انه ال كلفكم رفع الد او الرجل ولكن مجرد نظرة فقط

98، 97صـ 1992لصادر في مايو وردت بمجلة المراعي الخضراء العدد ا (1)

-122-

االمر ال حتاج الى الذهاب الى احدى الكلات ، وال حتاج الى بلوغ سن ن ا. الطفل كما الشخ. المتعلم كما الجاهل. معنة ، كل واحد مكنه ان لتفت

ولكن ال فابدة لبلنسان من التفاته الى نفسه . بعضا منكم لتفتون الى انفسهم : " النه لن جد فها راحة ان المسح قول " … التفتوا ال

. انن مت من اجلكم… التفتوا ال

. انن قمت من االموات وصعدت الى السموات… التفتوا ال

. ظمةانن جالس ف من الع… التفتوا ال

… التفتوا ال . التفتوا ال وقال اها الشاب)ثم التفت الرجل من فوق المنبر وكان كبلمه موجها ال

انك تبدوا كببا، وستستمر كببا، وستستمر طوال حاتك تعسا ان كنت ال (.أما إن اطعت االن وف هذه اللحظة فانك ستخلص. تطع صوت هللا لك

ب التفت إل سوع المسح الذي مات ألجلك وكتب أها الشا) ثم صاح قاببل إل الرب ( إمان الخبلص) وعندبذ التفت باإلمان ( لك بدمه وثقة الؽفران

سوع وسلمته حات ومنذ ذلك الحن انقشعت السحب من حات ولما وقفنا للترنم كنت أكثر الحاضرن حماساا وابتهاجاا إذ تهلل قلب بخبلص الرب

. هلذي أعلنه ف بساطة اإلمان بااللتفات إل الرب سوع وحدالعجب اإنها ببل شك حادثة مدبرة تدبراا حكماا ومرتبة ترتبا عجبا اما هذا الشاب الذي قاده روح هللا للخبلص فهو تشارل سبرجن الذي اطلق عله فما بعد

نفوس لقب امر الوعاظ فقد كانت شهادته للمسح سببا ف خبلص آالؾ ال. الت اتت الى المسح المخلص تبارك اسمه

: الرب سوع نادي كل الخطاة المثقلن بحمل الخطة قاببل ا جمع المتعبن والثقل االحمال وانا ارحكم ) مت ( ) تعالوا ال

نعم ما اثقل الخطة ا عززي وما اثقل الشعور بالذنب لكن ما اعظم . ( 8:. عمله معنا وما اعظم حبه وما اعظم خبلصه الذي اعده لكالمسح وما اعظم

الخبلص بالمسح وعلى اساس النعمة النعمة ه العطة العظمى المجانة المقدمة لمن ال ستحقها وه الت ال

ستطع ان دركها إال من اختبرها انها احسان عجب ألناس مثل ال طانا هذا االحسان بحسب ستحقون االحسان فانا وانت ال نستحق لكنه اع

. عظمة حبه لنا

-123-

لقد احبنا فضبل ودون أي استحقاق ف ذواتنا وجاء من السماء متجسدا واسلم : نفسه الجلنا حسب قول الكتاب

(. : رو ( ) متبررن مجانا بنعمته بالفداء الذي بسوع المسح ) : اؾ ( ) ألنكم بالنعمة مخلصون باالمان وذلك لس منكم هو عطة هللا) 8 .)

(. 9: اؾ ( ) لس من اعمال كبل فتخر احد ) 8: رو ( ) إذا نحسب ان االنسان تبرر باالمان بدون اعمال الناموس) )

ان الخبلص عطة مجانة من هللا على اساس النعمة والرحمة وال فضل الي من عمل صبلحا لس. الجمع زاؼوا وفسدوا معا) انسان فها حسب قول هللا

(. : رو ( ) لس وال واحد ( ) ان هللا كان ف المسح مصالحا العالم لنفسه ؼر حاسب لهم خطااهم )

(. 9: كو االشاء العتقة قد مضت . اذا ان كان احد ف المسح فهو خلقة جددة)

(. 7: كو ( )هوذا الكل قد صار جددا : 9لو ( ) جاء لك طلب وخلص ما قد هلك الن ابن االنسان قد ) .)

ان كل البشرة ببل استثناء اخطؤت وسقطت ف الخطة منذ ان سقط ادم . ابونا االول وصدر الحكم على جمع الناس بالموت االبدي

من اجل ذلك كؤنما بانسان واحد دخلت الخطة الى العالم وبالخطة الموت ) ولكن (. : رو ( ) ع الناس اذ اخطؤ الجمع وهكذا اجتاز الموت الى جم

: -من ات الى المخلص نال الخبلص من ثبلثة اشاء ه : الخبلص من دنونة الخطة (1)( : 8رو ()اذا ال شء من الدنونة االن على الذن هم ف المسح سوع)ح سوع الن اجرة الخطة ه موت وأما هبة هللا فه حاة ابدة بالمس)

(. :رو()ربنا: الخبلص من سادة وسلطان الخطة (2)

: قول الرسول بولس بالروح القدس

-124-

: رو ) (فإن الخطة لن تسودكم ألنكم لستم تحت الناموس بل تحت النعمة) .)

النه ان كنا ونحن اعداء قد صولحنا مع هللا بموت ابنه فباالولى كثرا ونحن )(. :ور( )مصالحون نخلص بحاته

: الخبلص من جسد الخطة (3)( د تناهى اللل وتقارب النهارق فان خبلصنا االن اقرب مما كان حن آمنا) .هذا ما نترجاه بنعمة هللا عند مجء ربنا من السماء. (و:رو)

: الخبلص من دنونة الخطة خبلص اللص المصلوب مع الرب

المبارك فقد صلب تبارك اسمه مع إتماما للنبوات الت وردت عن الفادي 8: مز ( ) فتم الكتاب القابل واحص مع اثمه) لصن حسب قول هللا

.) : مر ) ، ( : 7انظر مت )وف بداة الصلب كان اللصان عرانه

.) : ولكن بعد لحظات انتهر احد اللصن االخر قاببل حسبما جاء بانجل لوقا

تهره قاببل اوال انت تخاؾ هللا اذ انت تحت هذا الحكم بعنهفاجاب االخر وان)واما هذا فلم فعل شبا لس ف . اما نحن فبعدل الننا ننال استحقاق ما فعلناه

( و:لو( )محلهوا لها من كلمات ان دلت على شء فانها تدل على العرفان بكمال وقداسة

ي قاد هذا االنسان المجرم االثم وال شك ان الروح القدس هو الذ. الرب سوعفعلى .لعرؾ تلك المعرفة ورى تلك الحققة الت عمى عنها ؼر المإمنن

. الرؼم من ان الرب سوع مصلوب بجواره اال ان اللص علم انه قدوس باران اللص رأي عظمة وكماالت السد العظم رؼم انه كان بدو للعن العادة

ي اشد لحظات الضعؾ وهو تحمل االهانات وبحسب المنطق البشري ؾكما جعله . ولكن هذا ما اعلنه روح هللا لذلك الخاطا. والتعرات من البشر

رى نفسه من هو فرأى نفسه انه ستحق العقاب والعذاب والطرح بعد ذلك . ف جهنم النار

: هذه حقا خطوات التوبة الصادقة المإدة للخبلص فنطق قاببل للرب سوع (. : لو ( ) اذكرن ا رب متى جبت ف ملكوتك )

-125-

وا لها من كلمات عجبة تصدر من لص ، مجرم ، فاجر ولكنه عرؾ ان وال شك ان روح هللا هو الذي قاده لصرخ تلك ( هو هللا ) هذا المصلوب

: الصرخة حسب قول الكتاب (. : كو ( )الذي لنا فه الفداء بدمه ؼفران الخطاا )

لقد قالها بعد ان علم ف قلبه ان هذا القدوس المصلوب بجواره لس مجرد : انسان بل هو هللا الظاهر ف الجسد وكؤن لسان حاله قول مع الرسول بولس

(. 9: كو ( ) فانه فه حل كل ملء البلهوت جسدا ) لب لقد رفع اللص قلبه فلم كن ف امكانه ان رفع ده الن داه سمرتا بالص

وقد رأى الرب سوع المسح صدق قول هذا اللص وعرؾ ما ف قلبه النه :وقد تم ف هذا اللص قول الكتاب المقدس. فاحص القلوب

(. : رو ( ) كل من دعو باسم الرب خلص)(. : و () ال هلك كل من إمن به بل تكون له الحوة االبدة )(. : رو ( )عترؾ به للخبلص الن القلب إمن به للبر والفم)(. : رو() الن الكتاب قول كل من إمن به ال خزى )

: ه جواب المخلص على الفور قاببل ءولهذا جا(. : لو ( ) الحق اقول لك انك الوم تكون مع ف الفردوس)

بررا لقد اتت االجابة لذلك اللص كافة وشافة ووافة لكل خطااه فصار م: وطاهرا امام هللا حسب قول الكتاب المقدس

النك ان اعترفت بفمك بالرب سوع وامنت بقلبك ان هللا اقامه من االموات )(. :9رو( )خلصت

لقد ذهب اللص الى الفردوس ف الحال النه آمن بقلبه بالرب سوع . واعترؾ بفمه لقد دخل الفردوس على اساس نعمة هللا

رافعا رأسه النه لم كن بصحبة بطرس او عقوب او لقد دخل الفردوس . ؼره من المإمنن بل كان بصحبة المسح نفسه صاحب الفردوس

. طوبى لذلك اللص الذي ؼمرته نعمة هللا: لقد قال احدهم

ان اخطر مجرم له اعظم رجاء على اساس نعمة هللا اذا ما جاء تاببا بكل ) (. اة قلبه لمن بذل نفسه من اجل اشر الخط

: (حنما اصل للسماء سوؾ ارى ثبلث عجابب): قال احد االتقاء

-126-

. هم هناكاانن سؤشاهد اشخاصا لم اكن اتوقع ان ار: االولى . هم هناكاه ان لن ارى كثرن ممن كنت اتوقع ان ار: الثانة ه ان ساكون هناك ضمن الجماهر المفدن بدم المسح هذا طبعا : الثالثة

. س نعمة هللا الؽنة المجانة وحدهاعلى اسانعم ان امان الخبلص الذي بواسطته تبرر الفاجر ونخلع من نسبته الدم

الساقط المحكوم عله بالموت ونتسب الدم االخر الرب سوع المسح تبارك ولذلك قول الرسول بولس بروح هللا . اسمه الذي عتبر رأس الخلقة الجددة

: رومة الى المإمنن ففاذاا كما بخطة واحدة صار الحكم الى جمع الناس للدنونة هكذا ببر واحد )

النه كما بمعصة االنسان الواحد . صارت الهبة الى جمع الناس لتبرر الحاة( ) جعل الكثرون خطاة هكذا اضا باطاعة الواحد جعل الكثرون ابرارا

(. 9، 8: رو اخطؤ الى هللا طرد من جنة عدن وحكم عله بالموت الن ابنا ادم حن

االبدي وهكذا صار الحكم الى جمع نسل ادم الن الجمع اخطاإا وورثوا ولكن بمجء مخلصنا وإتمام عمله الجلنا صارت لنا . الحكم بالدنونة اضا

الحاة االبدة بدال من الموت حث اصبح بر المسح ذاته محسوبا لنا الن نابة عنا وهذا هو اساس بر المإمن واساس العشة ف حاة القداسة موته كان

واعتبار ان المإمن قد مات عن الخطة بموت المسح وقام الجل البر ف . شخص المسح

: الخبلص بالمسح ابن هللا وحده ال سواه ( 1): وقول لنا الروح القدس

(. : رو () وع المسحفاذ قد تبررنا باالمان لنا سبلم مع هللا بربنا س) ان الطرق الوحد للخبلص من ثقل الخطة ومن الدنونة االبدة الرهبة هو شخص ربنا سوع المسح واالمان به كمخلص فادي شخص لكل نفس النه

: مكتوب : و ( ) من له االبن فله الحاة ومن لس له ابن هللا فلست له الحاة ) .) (. : رو ( ) من اجل خطاانا واقم الجل تبررنا الذي اسلم )

: وهو الذي قال عن نفسه

-127-

أش ( ) إله بار ومخلص لس سواي . ألس أنا الرب وال إله آخر ؼري) : .)

وهو المرموز له ف العهد القدم بالرموز والظبلل الت تكلمنا عن شخصه : قول هللا وكماالته وكفاة عمله الكفاري الجلنا حسب

و ) (وهذه ه الشهادة ان هللا اعطانا حاة ابدة وهذه الحاة ه ف ابنه) : .)

الن لس اسم اخر تحت السماء قد اعط بن . ولس باحد ؼره الخبلص) (. : أع ( ) الناس به نبؽ ان نخلص

عظمة الخبلص ومداه ( 2)المسح باالمان بشخصه وبكفاة عمله ان الخبلص الذي هبه لنا ربنا سوع

خبلص تام وعجب وهذا الخبلص الذي نحصل عله باالمان امان الخبلص الذي بواسطته نحصل على الخبلص الشامل الذي بدأ معنا منذ لحظة التوبة والى أبد اآلبدن فهو خبلص ماض وحاضر ومستقبل ومكن ان نقسمه الى

: ثبلث درجات باالمان بكفاة عمل المسح على الصلب قد :اه خبلص ماض نلن -1

. ؼفرت كل خطااناباالمان بشفاعة ابن هللا الجالس ف من العظمة :خبلص حاضر نحاه -2

. ف االعال الجلناوهو الخبلص الذي نترجاه بمجء مخلصنا : خبلص مستقبل نترجاه -3

(1).المبارك لخبلص اجسادنا

امان التعلم ( )كرت ان الشونمة علمت ان الشع رجل هللا مقدس وتحدثنا عن سبق وذ

الرموز والظبلل الت اشارت الى الرب سوع المسح الذي هو محور . واساس كلمة هللا

. واالن اعود فاتحدث عن امان التعلم ومعرفة الحق. والحق هو شخص الرب نفسه

. للمؤلفة ( ايمان الخالص)للمزيد من المعرفة يمكن الرجوع الى كتاب االيمان المسيحي (1)

-128-

. والحق اضا هو كلمة هللانه لنوال الحاة االبدة والنجاة من الدنونة وكما ان امان الخبلص البد م

الرهبة والموت االبدي بالطرح ف جهنم الى ابد اآلبدن حسب قول الرسول : وحنا

(الذي إمن به ال دان والذي ال إمن قد دن النه لم إمن باسم ابن هللا الوحد) (.:8و)

مكن لبلنسان ان حصل فهناك حققة هامة جدا انه بدون امان الخبلص ال ي: على امان التعلم حسب قول الرب نفسه

(. 7: 8و ... ( ) الذي من هللا سمع كبلم هللا) و ( )ان احبن احد حفظ كبلم وحبه اب واله نؤت وعنده نصنع منزال) : .)

والخبلص من هللا هو عطة وهبة مجانة ولكن التعلم مقدم لنا ف كلمة هللاوعلنا كؤوالد هللا ان نسعى بالبحث والدراسة لمعرفة الحق الن هللا ردنا ان

: نتعلم الحق حسب قول الرسول بولس لتموثاوس عن هللا وارادته الصالحة : ت ( ) الذي رد ان جمع الناس خلصون والى معرفة الحق قبلون ) .)

. ي خبلص الخطاة ومعرفتهم للحقإن ارادة هللا الصالحة المرضة الكاملة هكلمة هللا ه نبوع الحاة ( 1)

: حسب قول الرب سوع له المجد الحق الحق اقول لكم ان من سمع كبلم وإمن بالذي ارسلن فله حاة )

( : و () ابدة وال ؤت الى دنونة بل قد انتقل من الموت الى الحاة : مة هللا حسب قول هللا فالخاطا خلص بمعرفة وطاعة كل

(. 7: رو ( ) اذا االمان بالخبر والخبر بكلمة هللا ) : وقول الرسول وحنا

(. : و ..( ) وهذا هو الخبر الذي سمعناه منه ونخبركم به) : وقال الرب سوع

( 9: و ( ) فتشوا الكتب ألنكم تظنون أن لكم فها حاة ) (: 9مز ..( ) ن قولك احانأل) وقول المرنم

وقول الرسول عقوب

-129-

( : ع ( )فاقبلوا بوداعة الكلمة المؽروسة القادرة أن تخلص نفوسكم) وقد خلص أوؼسطنوس لمجرد قراءته بعض اقوال هللا وقول الرسول

: بولس بروح هللا لتموثاوس ( : ات ( ) تهمتربا بكبلم االمان والتعلم الحسن الذي تتبع).. الحظ نفسك والتعلم وداوم على ذلك إذا فعلت هذا تخلص نفسك والذن )

(. : ات ( ) سمعونك اضا ( 8: ع ( ) شاء فلولدنا بكلمة الحق لك نكون باكورة من خبلبقه ) (مولودن ثانة ال من زرع فن بل مما ال فن بكلمة هللا الحة الباقة إلى األبد)( : ابط )

: كلمة هللا مشبهه بالماء الح أو ماء الحاة لذلك أوصانا هللا قاببل ( 7: رإ( )ومن عطش فلؤت ومن رد فلؤخذ ماء حوة مجانا)

: وف حوار دار بن الرب سوع المسح والمرأة السامرة الت قالت للربمنها هو وبنوه ألعلك أعظم من ابنا عقوب الذي أعطانا الببر وشرب)

: وكان جواب الرب لها (: و ( )ومواشه( : و( )كل من شرب من هذا الماء عطش أضا )..

أي أن كل ماء العالم سواء الماء الحرف أو ما رمز له ال ولن روي ظمؤ . القلب البشري

: لذلك قال الرب للسامرةبل الماء . طش إل األبدولكن من شرب من الماء الذي أعطه أنا فلن ع)

( : و( ) الذي اعطه صر فه نبوع ماء نبع إل حوه ابدة : ونادي أشعاء النب بروح هللا قاببل

(: اش ... ( ) اها العطاش جمعا هلموا إل الماه) وكما انه البد من الماء الستمرار حاة النبات والحوان واالنسان على

البد من كلمة هللا الت ه أساس نجاة الخطاة النه بواسطتها األرض فكذلك تعرفون على الرب وبها نمون ف النعمة وف معرفة ربنا سوع المسح من

. وم إل ومحك أن احد موزع الكتاب المقدس عرض عل احدى العاببلت ف

ولكن . هفرنسا نسخة من الكتاب المقدس كهدة مجانا فقبله رب العابلة وشكر

-130-

سرعان ما أخرج ؼلونه وانتزع من الكتاب بعض األوراق واستخدمها ف . اشعال سجارته فذهب الموزع حزناا

وبعد سنن عاد الموزع إلى هذه المنطقة وزار نفس العابلة بعد أن عرؾ أن االبن الوحد لهذه االسرة قد مات ف الحرب وارسلت خصوصاته لتلك

الكتاب المقدس الذي استعمله رب هذه االسرة ف األسرة والحظ الضؾ اناشعال ؼلونه موجودا بن خصوصات االبن المتوفى فتناول الكتاب وفتحه

لقد احتقرت كلمة هللا ف البداة : واذا على الؽبلؾ من الداخل مكتوب . وسخرت منها ولكنى اخراا امنت بها ، وبواسطتها نلت خبلص

أحد الجنود الذن كانوا مع صدقهم المإمن وهناك قصة أخرى تروى عن ف القطار وكان الصدق قرأ الكتاب المقدس فسخر منه الزمبلء وضحكوا

حن امتدت د أحدهم وقذفت بالكتاب المقدس الذي ف د الجندى الورع وثار آلن ودع ومتواضع ) الجندى ف اعماقه ولكنه تذكر قول معلمه العظم

. فحزن والذ بالصمت (9 :مت ( ) القلب ولم تمض اام حتى تسلم الجندى كتابه المقدس مع رسالة من احد عمال

السكة الحدد قول فها لقد وجدت كتابك المقدس بن خطوط السكة ته التقت بالمسح الذي خلصن من خطااي بدمه الثمن أوعندما قر.الحدد

ي لماذا سمح هللا بان فترق عن وعندبذ ادرك الجند. واعطان الحاة االبدةكتابه المقدس تلك االام القبلبل وفهم ان الشطان الذي اثار عله زوبعة

. االشرار قد تكبد هزمة كبرى: لقد قال الرب

( : اش ..( ) اسمعوا فتحا انفسكم. هلموا إلواملوا آذانكم ) اره والستمرار الحاة لكل وكما انه البد من الماء لبداة الحاة للنبات واستمر

الكابنات فكذلك كلمة هللا ه اساس النجاة للخاطا فبواسطتها عرؾ الرب . وبواسطتها نمو ف النعمة وف معرفة ربنا سوع المسح من وم إل وم

: لذلك قول الرب عن كلمته ألنه كما نزل المطر والثلج من السماء وال رجعان إل هناك بل روان )

هكذا تكون . لآلكل بزاا ألرض وجعبلنها تلد وتنبت وتعط زرعا للزراع وخاال ترجع إل فارؼة بل تعمل ما سررت به وتنجح . كلمتى الت تخرج من فم

( و:إش( )ف ما أرسلتها له

-131-

امان الثقة ( )

قول الكتاب ف اصحاح االمان الذي ارجو من القارئ أن عود إله ف لى العبرانن االصحاح الحادي عشر لقرأه بتمهل وامعان والذي الرسالة إ

. بدأ بالقول( : عب ( ) وأما االمان فهو الثقة بما رج واالقان بؤمور ال ترى)

وامان الثقة كما سبق ان ذكرت نكتشفه ف حاة الشونمة ف اقامة ابنها مان أو ما نسمهم وف كل القدسن الذن لمعت اسماإهم ف اصحاح اال

. ف سماء المجد( لوحة الشرؾ) بسحابة الشهود . ونرى ف العدد الخامس والثبلثن من نفس االصحاح شهادة هللا عنها

( : عب ( ) أخذت نساء أمواتهن بقامة... باالمان).. وامان الثقة كما سبق ان ذكرت ختلؾ فه كل مإمن عن اآلخر واذكر

:-للقارئ ربس الكهنة كان دخل إل قدس االقداس بحسب الناموس مرة واحدة بؤن

. ف السنة لكفرعن خطااه وخطاا الشعب كله ف وم الكفارة العظم. القضاء ةوكان حنما دخل لبس زا خاصا وعلى صدره ما سمى بستر

اثنى عشر حجراا تشر إل أسباط اسرابل اإلثن ةوكان على هذه الستر. عشر

وكان حنما قؾ ربس الكهنة امام تابوت عهد الرب فان االحجار االثن . عشر تصدر لمعه عجبة واحدة

وقل ان هذه اللمعة الموجودة لكل االحجار الكرمة تشر إلى الخبلص او إلى امان الخبلص الذي تمتع به كل المإمنن النه صادر من مصدر واحد

اشارة لعطة الخبلص المجان على وال فضل لحجر فه على اآلخر انهحساب الذبح االعظم ودمه الكرم الذي طهر كل مإمن فبل فضل الي منا على اآلخر ألن الفضل كل الفضل عود للمخلص الذي صنع بنفسه تطهراا

لخطاانا ولكن ف نفس الوقت كانت االحجار الكرمة تتؤلأل ببهاء وكل منها . ذهب خبلؾ الزمرد والفضة وؼرهاصدر لمعانا خاصا فبرق ال

-132-

وهذه اللمعات المدهشة الت تختلؾ من معدن آلخر تشر إل اختبلؾ امان الثقة من مإمن آلخر وهذا قود للصبر والجهاد وهنا تختلؾ المكافؤة حسب

: قول هللا ( : اكو ( ) ألن نجما متاز عن نجم ف المجد)

: قال احد االتقاء ب ومبلقاتنا لجبلله ف الهواء فان فنا من ترك كنوزه هنا عند مجىء الر

وفنا من القدسن االتقاء سوؾ ذهبون لكنوزهم الت ادخروها ف السماء . لؤخذونها حن نقؾ جمعا امام كرس المسح لعط كل منا حساب وكالته

ا من فالوكل االمن الحكم الذي اتجر بوزناته وربح سوؾ ؤخذ االجرة واملم تاجر ولم ربح ومن لم دخر رصد ف السماء فسوؾ جرد من األكالل

وستكون المكافؤة بقدر ما أدخر فهناك مإمنن كرسوا حاتهم للرب بالكامل وقدموا من جهدهم ومالهم ووقتهم للرب بكل سخاء وحب وهناك مإمنن

العبادة الفاترة لبلسؾ شؽلهم العالم وجذبهم برقه فتكاسلوا واكتفوا بمجرد واضاعوا الوقت ف تعب باطل وربما كونون قد كنزوا لهم كنوزا هنا على

األرض فهذه الكنوز سوؾ تحترق ألنها موضوعة ف العالم والعالم كله سوؾ حترق بالنار ولكن امام كرس المسح وحن كشؾ الرب عن الخفاا

ن خدموه بكل قلوبهم فسوؾ تعلن كل خفاا القلوب وسوؾ كافا الرب الذيوكان ؼرضهم األول هو مجده واما من كانت اعمالهم مظهرة أمام الناس

. ولؽرض مدح البشر ولست بحسب مقاصد الرب فسوؾ تحترقفهل تساوى ابراهم خلل هللا بلوط؟

فمع ان لوط دخل الفردوس وسوؾ دخل مع القدسن إلى . كبل والؾ كبلنعمة الذى ال فضل له وال لنا فه على االطبلق بت االب على حساب ؼنى ال

: إال أن اجره ابراهم الذي قال له الرب ( : تك ( ) أجرك كثراا جداا )

(1)فابراهم عاش ف خام والزم المذبح للعبادة وكانت له شهادة ولمع امانه

سوف نعود لتوضيح ذلك مرة أخرى فيما بعد (1)

-133-

أما لوط فقد نظر واشتهى واختار أرض سدوم وعموره وجلس عند باب ف سدوم متصوراا أنه قد حصل على المال والجاه والسلطة الت سعى المدنة

. إلها وحرص علها اكثر من حرصه على رض هللاوانقذ لوط البار مؽلوبا من سرة األرداء ف ) وكما قال بطرس عن لوط

اذ كان البار بالنظر والسمع وهو ساكن بنهم عذب وماا فوما نفسه . الدعارة( 7،8: بط ( ) فعال اآلثمة البارة باأل

انه كان باراا ولكنه شابه أهل العالم وركض وراء مؽرات العالم فخسر كل . شا حتى زوجته الت صارت عمود ملح

ان امان الثقة ختلؾ حقا من مإمن آلخر وبالتال ختلؾ السلوك . نعم. والتصرفات ف الحاة وفق درجة ثقة المإمن باهلل

: ب قاببللذلك وصنا الر( : عب ( ) فبل تطرحوا ثقتكم الت لها مجازاة عظمة )

ان هللا العادل ال ساوى مطلقا بن مإمن ضعؾ متكاسل وآخر قوى االمان قد وضع فه كل ثقته وآماله وتوكل على الرب بكل قلبه فسلك طرق

الحق بحاة فاضله وشهادة المعة وسلك باالمان ال بالعان حسب قول :-الرسول بولس الهل كورنثوس

( 7: كو ( ) ألننا باالمان نسلك ال بالعان ) إن إمان الثقة جعلنا نسلك حاة ملإها الشكر والحمد والتسبح والتقدر

ناظرن ال إل انفسنا وال إلى آخرن من البشر فهم جمعا تحت اآلالم مثلنا ب سوع المسح الذي احتمل بل ناظرن إلى ربس االمان ومكمله الر

الصلب مستهنا بالخزى فصار لنا مثاالا كامبلا نقتف خطواته ونتعلم منه ونعمل كل شا لمجده واثقن ان لنا أجرنا عنده وان تعبنا لس باطبل فه

. حسب قول الرسول بولس بالروح القدسل إذا ا أخوتى االحباء كونوا راسخن ؼر متزعزعن مكثرن ف عم)

(. 8: كو ( ) الرب كل حن عالمن ان تعبكم لس باطبل ف الربكما ان إمان الثقة قوى المإمن ف مواجهة كل الصعاب كما قاد الشونمة

. للثقة ف الرب فتمجد هللا ف امانها وف حاتها وسلوكها

-134-

ان السبب الربس ف فشل الكثرن منا هو ضعؾ ثقتهم ف محبه الرب ونته لهم مما ضعؾ خدمتهم وشهادتهم لذلك قول الرسول للمإمنن من ومع

: اهل تسالونك وأهل ؼبلطه (. : تس ( ) اما انتم أها االخوة فبل تفشلوا ف عمل الخر ) ؼبل( ) فبل نفشل ف عمل الخر ألننا سنحصد ف وقته إن كنا ال نكل ):9 )

دفعنا لعمل الخر من كل قلوبنا عالمن ان امان الثقة فنا كؤوالد هللاوواثقن ثقة القن ان الذي رانا سوؾ كافبنا هنا وف االبدة لس انسان بل

. هللا المحب العادل حسب قول الرسول( ) إن كان لنا ف هذه الحاة فقط رجاء ف المسح فاننا اشقى جمع الناس)

( 9: اكو دن شك ان أجرنا من عند الرب حسب قول ولكن نحن نعلم قنا ودون ا

: الرب ف أخر وعد وعدنا به تبارك اسمه قاببل : رإ( )وها أنا ات واجرت معى الجازي كل واحد كما كون عمله ) )

وعوزن الوقت ان اتحدث عن كل ما جاء عن مواعد هللا العظمى لنا والت لرسول بولس تشجعنا وتدفعنا ان نسلك بالتقوى حسب قول ا

فاذ لنا هذه المواعد أها االحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح ) ( : 7كو ( ) مكملن القداسة ف خوؾ هللا

فهل تتساوى الشونمة الت وثقت بالرب فقام ابنها وتمجد هللا من خبلل . امانها بؽرها من المإمنات البلت تعبن باطبل ف العالم

امرأة عظمة حقا عرفت فكر هللا وسلكت ف حاتها وفق وصااه الها من ف ثقة كاملة ف امانته ووعوده وحماته ورعاته وعظمة محبته وعطااه

وهباته فصارت واحده من سحابة الشهود الت شهدت عملا لخالقها ف حاتها م هنا وصارت لذكر أبدي واآلن ه ف السماء مع القدسن ف فردوس النع

وسوؾ علن امام كل الخلقة امانها وصبرها ه وؼرها من المإمنن والمإمنات الذن عاشوا للرب بؤمانة واثقن ف عظم محبته لهم وصدقوا

. وعوده الصادقة

-135-

وبذلك استحقت ان تضم إل لوحه الشرؾ السماوة وتذكر ضمن القدسن ت الشونمة جالسة ف بتها الذن لمع امانهم ومجدوا هللا ف حاتهم لقد كان

ما أعظم مبادئ . ولكنها نالت نصبا تساوى مع من استشهدوا من اجل المسحالهنا ومحبته فقد قسم النصب بمنطق اله عجب فف أام الحرب ما بن

النه كنصب النازل ) شعب هللا وعمالق وعند العودة بالؽنمة قال الملك داود: صم ( )عند االمتعة فانهم قتسمون بالسوة إلى الحرب نصب الذي قم

.)لقد جلست الشونمة ف بتها وذهبت لرجل هللا بقلب مآلن باالمان وسلكت

. بحسب فكر هللا فاستحقت ما استحقه الشهداء الذن قال عنهم الربالذن باالمان قهروا ممالك صنعوا برا نالوا مواعد سدوا أفواه أطفؤوا قوة ) ار نجوا من حد السؾ تقووا من ضعؾ صاروا اشداء ف الحرب هزموا الن

( : عب( )جوش ؼرباء وبن هإالء وؼرهم من سحابه الشهود الت لمعت ف سماء المجد تذكر

الشونمة كما سبق القول ف العدد الخامس والثبلثن من نفس اصحاح االمان . فطوبى لها ولكل أخ وأخت نظرها

مإمن له امان الثقة العملة الذي شهد للعالم عن محبة ربنا طوبى لكل. وحببنا المعبود حسب قول البشر وحنا بروح هللا

( : و( ) ف العالم سكون لكم ضق ولكن ثقوا أنا قد ؼلبت العالم).. كما ان امان الثقة نمو بالصبلة والدارسة لكلمة هللا فمتلا القلب حبا بالرب

ودنا للشهادة العملة والحاة النقة النابعة عن فهم كاف لمشبة هللا وتسلم فقكامل الرادته وثقة عظمى ف وعوده تقودنا لخدمة ناجحة تقود البعدن

لشخصه الكرم كما تحسب لنا ف االبدة حسب قول الرب ف وعودة االمنة مسح لنال كل واحد ما النه البد اننا جمعا نظهر امام كرسى ال) . الصادقة

( : كو ( ) كان بالجسد بحسب ما صنع خرا كان ام شرا فلعطى الرب لكل منا فهما عمقا وقنا كامبل لوعوده ، وعظم جوده لك

. نكون شهوده االمناء ف هذه الحاةفبل ننسى اها االحباء ان امان الثقة ختلؾ نصب كل منا فه ولذلك ختلؾ

. لشكر واالحتمال واالجر اضاالصبر وا

-136-

وهذا االمان هو الذي مؤل قلب موسى الذي كان امنا على كل بت هللا وقاد . شعبه ف البرة الذي شهد عنه الوح قاببل

باالمان موسى لما كبر اب ان دعى ابن إبنه فرعون مفضبل باألحرى ان ) حاسباا عار المسح .ذل مع شعب هللا على ان كون له تمتع وقتى بالخطة

-: عب ( ) ه كان نظر إلى المجازاة نأل ؼنى أعظم من خزابن مصر )

لقد رفض موسى ان كون أمراا ف قصر فرعون وفضل ان عش ذلبل مع شعب هللا ألنه رأي وحسب ان عار المسح افضل من كل خزابن الذهب الت

ها بكل سمو وترفع ما كانت ف مصر ولم سعى لك حصل علها بل رفضأعظم هذا االمان الذي قود المإمن فتهون امامه كل الصعاب ورتفع قلبه فوق

قل عن موسى اكل دناا العالم النه رى ماال راه اهل العالم كمأن امور الزمان (7: عب ( ) ألنه تشدد كؤنه رى من ال رى )..

مور االمان فؤنها ال ترى ولكنها أبدة ال الت نراها بالعان وقتة وزابلة أما أتنتهى ومكافؤة االمان ان نرى وقتا ما آمنا به وصدقناه فشكراا هلل الذي اعطانا

هذا االمان الذي جعلنا نستعذب آالم هذا الزمان الحاضر الننا ننتظر المجد العتد الذي سوؾ ستعلن فنا وهذا سوؾ قودنا لنقطة اخرى وه لماذا

. الم وهذا ما سوؾ نوضحه فما بعداآل

-137-

الفصل الثان : السجود ( )

. ونؤت إلى مسك الختام ف تلك القصة الرابعة العجبة فنجد قول الكتاب المقدسفدعاها ولما دخلت إله قال احملى . فدعا جحزى وقال ادع هذه الشونمة)

نها ابنك فؤتت وسقطت على رجله وسجدت إل األرض ثم حملت اب( 7، : مل ( ) وخرجت

فقد سبق وذكرنا ف الباب االول ان الشع رجل هللا كان من الساجدن الحققن فكان خادما ناجحا ، ونراه عندما دخل بت الشونمة ورأي ابنها متا ومضطجعا على سرره اؼلق الباب على نفسه وعلى الصب المت

لوبنا ضرورة الصبلة قبل أي عمل من وصلى وهنا نراه عد إلى أفكارنا وق. اعمال هللا

وهنا نجد الشونمة الت دعاها الشع لتؤخذ ابنها حا بعد اقامته من االموات . وحنما رأته حا سجدت إلى االرض

ونقؾ متؤملن فى صفه عظمة أخرى ف حاة تلك المرأة الت بدت عظمة وقد . عند انتصار امانها عند آالمها حن مات ابنها واآلن نراها اعظم

تصرفت ف المحنة تصرؾ االبطال وها ه االن تتصرؾ تصرؾ اشجع . االبطال فتقدم السجود لصاحب العطة قبل ان تتسلم العطه

فه لست ممن فرحون بالعطه ونسون العاطى لقد قال لها رجل هللا االمان احملى ابنك ولكنها اسرعت بالسجود وهذا هو الفصل بن ضعاؾ

. تشؽلهم العطاا فنشؽلون بها عن العاطى نالذيفلو انها حملت ابنها وخرجت أوال لما كان لنا أن نلومها فهذا هو المنطق البشري والفكر الطبعى ولكنها كانت اعظم واكبر واجمل من كل مقاس

لقد اسرعت . المنطق البشري المحدود فقد اسرعت لتقدم الشكر لواهب الحاةان وشكر وعرفان لصاحب االحسان ولذلك احنت ركبتها نلب مملوء امتبق

(. سجدت) إلى األرض وسجدت فالها من كلمة عجبة فالسجود صبلة مرفوعة ال لؽرض الطلبة من هللا بل لؽرض مجد هللا وتقدم

الحمد والشكر على نعمته وهباته وعطااه والقلب الذي قدم السجود قلب ولعل سبب قوة امان تلك المرأة وثباتها . هللا وعظم محبته معترؾ بؽنى نعمة

-138-

امام التجربة وسبلم هللا الذي ؼمر كانها فجعلها تتخطى كل المحن وال تخشى . من الصعاب واآلالم هو كثرة تواجدها ف عرش النعمة

بل ان ابرز واوضح عبلمات الحاة الجددة ف المسح هو الصبلة واالنسان والذي شعر بنجاته من الدنونه الرهبة وسرت ف قلبه نبضات المولود من هللا

الحاة ال ستطع باي حال من االحوال أن ستؽن عن الصبلة فالصبلة معناها صله وهى صله المخلوق بالخالق وصله العابد بالمعبود وصلة االنسان المحدود

. باهلل ؼر المحدود فهى شركه مع هللا ومعاشرة مع القدرالصبلة ه السلم الذي صعد عله المإمن من األرض إل السماء فه و

. جسر العبور الى السمواتوالصبلة هى القوة االعظم الت تمكن االنسان ان مسك بها وه القدرة

االعظم الت نسوس بها الناس فه قوة تسلم لها كل القوى وه امتاز لس . بحاجة اوالده والعناة بهمله مثل بواسطتها ظهر القدر اهتمامه

ولذلك فان سبب ضعفنا وفشلنا امام صعاب الحاة هو اهمالنا للصبلة فإهمال . الصبلة إدي الى الخوار الروح والتعثر واالعاء

والصبلة قناة تجرى من خبللها انهار نعمه هللا وتصب ف نفس المإمن حت (1)نز ثمن للقلب رتفع قلبه إل السماء وه مناء امن للنفس وك

(2)قال الفونس كار ان الذي خلق الشمس واودعها النور والزهور واودعها العطر والجسم )

واودعه الروح، والعن واودعها النور قد خلق القلب واودعه الحب وما بارك ( هللا شبا كما بارك القلب الخاشع العابد هلل الطالب ارادته العامل بوصته

: ذلك القول ( 14)ماه الراحة والعدد وجاء بمجلة ان كنت ترد حاه ملبة بالعزم والقوة واالبداع التصق بالشخص الوحد )

( الذي منه تتدفق تلك الطاقات إلكوالصبلة مفتاح السماء فقد صل إلا رجل هللا فاؼلقت السماء وصل اضا

( من عدد 7 ملانظر ) فانفتحت السماء ونزل المطر بعد الجوع والجدب

1989في مارس ( 138)وردت بمجلة ىو وىي العدد (1) 1995في مايو ( 214)ورت بمجلة ىو وىى العدد (2)

-139-

وقال احد االتقاء المنجزات العظمة تتؤخر ألننا لم نجثو على ركبنا وانه لشا مدهش ان )

( ارادة هللا المعطى بسخاء مكن أن تتوقؾ ف حالة عدم رؼبتنا ف الصبلة( : ع ( ) ولستم تمتلكون ألنكم ال تطلبون ) :وقد علمنا الرب قاببل

وقال احد القدسن طع ان نؽر احداث العالم ونشكل التارخ من خبلل انجازات بسطة نست)

( فعالة ه الصوم والصبلة : وعلمنا الرسول بولس بالروح القدس قاببل

( : كو( ) واظبوا على الصبلة ساهرن فها بالشكر ) ( 7: اتس ( ) صلوا ببل انقطاع )

: وقد علمنا اعظم معلم تبارك اسمه قاببل. الن كل من سؤل ؤخذ. اقرعوا فتح لكم. اطلبوا تجدوا. وا تعطوااسال)

(. 7،8: 7مت ( ) ومن طلب جد ومن قرع فتح لهفكم نحتاج كؤفراد وكجماعة للصبلة ألجل تنقة الحاة واخضاع ذواتنا هلل

. وتعمق شركتنا معه ونجاح خدمتنا لمجدهالت تستحضر كل بركه ان الصبلة ه دلل االمان والمحبة للرب وه

(1)من فوق وتجعل امان المإمن المعاان من عرؾ الخلوة ستشعر عبر السماء ودرك عن عمق وفاعلة محبة

. هللا ولذلك قال احد رجال هللا( بقدر كثرة ارتادك مخدعك زداد تمتعك بالرب )

. وجاء بمجلة المراع هذا النداءال دابما فهذا هو سر كل تقوى وال تكؾ لتك تجعل المذبح الفردى مشتع)

عن تقدم الذبحة الروحة بمواظبة وانتظام وف اعتزال تام عن كل ما عقك )

يمكن للقارئ ان يعود لموضوع الصالة باكثر توسعا من خالل كتاب السجود : وظة ملح (1)

. للمؤلفة وتحت الطبع

-140-

لقد نجحت خدمة الشع رجل هللا النه عرؾ الصبلة ومارسها باالمان . فاستطاع بقدرة هللا ان قم باالمان ابن الشونمة

م بخدمة هللا ان كون مصلا وان وهكذا نبؽ على كل أخ أو كل أخت قو. تسبق صبلته خدماته حتى تنجح خدمته

:-قال احد االتقاء (اولبك الذن ردون انجاز مهام عظمة علهم ان ستقظوا مبكراا للصبلة)

وقال آخر مالم تكن مستعدا الن تصرؾ وقتا كافا ف الصبلة كل وم ، فسكون من )

( دة روح هللا لك خبلل الومالعسر علك ان تمز قاواخرا ارجو من كل مإمن ان خصص الوقت الكاف للصبلة وفضل ان

كون ف الصباح الباكر وبمجرد ان ستقبل اشراقة شمس الصباح الجدد عله ان جلس ف مخدعه وسكب قلبه لحظات دون ان تفوه بكلمة قبل الصبلة بعد

الخشوع واالتضاع لك نحصر بالروح ان قرأ جزء من كلمة هللا ف روح وبذهن كامل ف محضر هللا فستطع ان قدم السجود الذي لق بمجد هللا وشبع

قلبه بتقدم فابض الحمد والشكر هلل على عمله العجب فوق الصلب وعلى . احسانه له ورفقته له ف كل اام الحاة وعلى كل هباته وعطااه

:-وقال احد رجال هللا ان كنت ترد ان تعرؾ وتحا ف مشبة هللا جب ان تخضع صبلتك )

( وافكارك وأعمالك لما جاء ف كلمة هللافنصلى إل هللا لك عن ضعفاتنا وقود خطواتنا ، ولنصلى اها االحباء من اجل انتشار كلمة هللا من خبلل خدامه وعبده االتقاء ومن خبللنا لمجد اسمه

. ولربح الخطاهوان (، : انظر ات ) لنا ان نصلى من اجل الرإساء وكل االحباءوع

: انظر ع) نصلى من اجل المرضى للشفاء ومن اجل الحزانى لعزهم هللا )

ألجل المإمنن منهم لقوهم هللا والجل . وان نصلى من اجل بوتنا واوالدناهللا الخطاة منهم لعودوا للرب بكل قلوبهم ولتدركهم نعمة

أن ام اؼسطنوس ظلت تصلى ألجله بدموع عشرن عاما دون شك ودون ملل وبامان تام وانتظار لوعد هللا واستجاب هللا لصبلتها ونظر لدموعها

-141-

ورجع اوؼسطنوس ابنها إلى الرب بكل قلبه وصار فلسوؾ المسحة (. ان ابن الدموع لن ضع: ) ولذلك قل . العظم ف القرن العشرن

لماذا اآلالم ؟ ( )

قبل ان نتحدث عن ؼرض هللا من آالمنا كؤوالد هللا البد ان نوضح نقطتن : اساستن هما

هناك آالم سمح هللا لنا بها نتجة عصاننا وعدم امانتنا وهى آالم (1. التؤدب

. هناك آالم سمح هللا لنا بها لنمونا وسمو حاتنا واعبلن اسمه من خبللنا (2ان نمز بن هذه وتلك وجب علنا

اآلالم الت لتؤدبنا ()ه أالم من هللا نتجة العصان والسقوط ف الخطة وه ف حد ذاتها

: تعبر عن محبة هللا لنا ألنها لخرنا وصبلحنا حسب قول هللا ( : عب ( ) الن الذي حبه الرب إدبه وجلد كل ابن قبله)

تنطبق على االشرار البعدن ألن وهذه اآلالم تخص المإمنن والماذا . ولكن ؤت سإال هام. المإمن نبؽى ان حا ف البر والقداسهحدث لو أخطؤ المإمن ؟ وهل هلك ؟

المإمن المخلص بدم المسح اذا أخطؤ لن هلك بل له شفاعة : والجواب المسح كما سبق ان تحدثنا عن الخبلص الذي نحاه ولكن قد سمح هللا

: للمإمن بالتؤدب لنل قداسة هللا ومحبته حسب قوله ( 9: رإ ( ) ان كل من احبه اوبخه وأودبه فكن ؼورا وتب )

: وقول سلمان بروح هللا مخاطباا كل مإمن : 9ام()اسمع المشورة واقبل التؤدب لك تكون حكما ف اخرتك) .): 8ام()الذهب المختار خذوا تؤدب ال الفضة والمعرفة اكثر من) )( من حب التؤدب حب المعرفة ومن بؽض التؤدب فهو بلد)

(. : ام)

-142-

وعلى كل مإمن ان قبل التؤدب النه عبلمة على طاعته وخضوعه وقد كون هذا التؤدب بالمرض او الحرمان من شا عزز . وبنوته هلل

. بكل خضوع وشكراو بخسارة مادة او معنوة فلقبل تؤدب االب . وقول الرسول بولس بروح هللا للمإمنن ف رسالة العبرانن

وقد نستم الوعظ الذي خاطبكم كبنن ا ابن ال تحتقر تؤدب ) ( : عب ( ) الرب وال تخر اذ وبخك

. ه ابوهبان كنتم تحتملون التؤدب عاملكم هللا كالبنن فؤي ابن ال إد) دب قد صار الجمع شركاء فه فانتم نؽول ال ولكن ان كنتم ببل تؤ

( 7،: عب ()بنونروح هللا القدوس بقول الحكم

: أم( )من منع عصاه مقت ابنه ومن احبه طلب له التؤدب ) .)

واالب المحب ف محبته وابوته لنا إدبنا لك نق حاتنا وزل تؤدبا ادبن الرب ) نم قول منها كل ما ال لق بنا كاوالد هللا والمر

(. 8: 8مز()والى الموت لم سلمنى

لماذا التؤدب؟تؤدب اآلب السماوى ألوالده اعظم بركه ف حاتهم وثمار التؤدب . طبه لكل من قبلها وعرؾ مقاصد الرب حسب قول الرسول بولس

ولكن كل تؤدب ف الحاضر ال رى انه للفرح بل للحزن واما ) ( : عب ( )راا فعطى الذن تدربون به ثمر بر للسبلم اخ

والتؤدب للمإمن هنا على األرض لكى ال دان مع االشرار وقبل ان . نتقدم إلى عشاء الرب بدون تمز حسب قول الرسول بولس

ألننا لو كنا حكمنا عل أنفسنا لما حكم علنا ولكن إذ قد حكم علنا ) (. ، : كو ( ) دان مع العالم نإدب من الرب لك ال ن

:-لرباكما ان التؤدب ثمر بركات عظمى ف حاة المإمنن حسب قول ( : ام( )ان الذن إدبون فنعمون وبركة خر تؤت علهم ) أم ( ) فقر وهوان لمن رفض التؤدب ومن بلحظ التوبخ كرم ) :8 )

:-وقول الرسول للعبرانن

-143-

افبل نخضع باالولى . ثم قد كان لنا اباء اجسادنا مإدبن وكنا نهابهم . جداا الب االرواح فنحا ألن أولبك ادبونا ااما قللة حسب استحسانهم

( ) فؤلجل المنفعة لك نشترك ف قداسته ( أي تؤدب هللا)واما هذا (. ،9: عب

آلالم من هذا النوع أها القارئ العزز اذا كان الرب قد سمح لك بافاشكره واقبل تؤدبه وثق ف محبته لك واعلم قنا ان كل ما فعله

.معك هو لخرك ونمو حاتك وتدربك ف منهج قداستهاآلالم التى لبلمتحان ()

. وهذه اآلالم الت إلمتحان االمان ف المإمن سمح هللا بها الؼراض الهة عظمىاالتقاء الذن حفظون وصااه وبتؽون مجده وهذه اآلالم سمح بها لقدسه

ورضاه وهذا األمر حتاج ان نفهمه وندركه بروح هللا ولذلك قول الرسول فلعطك . افهم ما أقول) بولس بالروح القدس لتلمذه المحبوب تموثاوس

(. 7: ت ( )الرب فهما ف كل شا : قال احد األتقاء

ة عن سور من الشوك حولنا جعلنا نبلزم ؼالبا ما تكون اآلالم عبار)أما النجاح فقد كون بمثابة ثؽرة تنزلق اقدامنا من خبللها . مرعى حسنا

( فنخرج ونضل بعداا وقال آخر

األول حاجز الحماة . وجد حاجزان سج بهما هللا حول أوالده) وبواسطته جنبهم الشرور والثان حاجز اآللم وبه منع الشر عن

(. لوصول إلهم اضطرب نوهو ف محبته قد أعلن عن هذه اآلالم حتى ال ننزعج وال

:-منها بل نقبلها فقد قال و ( ) ف العالم سكون لكم ضق ولكن ثقوا انا قد ؼلبت العالم )

: .) وبذلك مكنا ان نقول ان هذه اآلالم الت المتحان إماننا قد وهبت

:- الت اذكر منها بروح هللا ما ل لتلك األؼراض العظمى حفظنا ف روح االتضاع (1)

قول الرسول بولس

-144-

ولببل ارتفع بفرط االعبلنات اعطت شوكة ف الجسد مبلك ) من جهة هذا تضرعت الى الرب ثبلث . الشطان للطمنى لببل ارتفع

مرات ان فارقن فقال ل تكفك نعمتى الن قوت ف الضعؾ ( 9-7: كو..( )تكمل

والشوكة هنا اعطت لبولس كعطة من هللا والعطة كما قال ..( اعطت شوكه فى الجسد)..

اى انها هبه أو هدة من هللا المحب الوالده المحبوبن فهل نرفضها هل نرفض تقدمه من ده هل نرفض كؤساا قدمها لنا للشفاء الروحى

ل ه عبلج لحالتنا حتى ولو كان طعمها مراا ولكن لس فها سما ب. لتقوة اماننا وحفظنا

: - قال خادم الرب االخ بدع ارتن ان قوة االمان الحققى لست ف االعمال العظمة فقط بل ه ف )

(. االحتمال والصبر واالناه والحكم على الذات :-وقول الرسول بولس

ان تتؤلموا النه قد وهب لكم الجل المسح ال أن تإمنوا فقط بل اضا)( :9ف) (الجله

:وقال احد االتقاء بدو المع واجمل عندما تبدو الحاة اقسى ،الرجاء المسحى كنجوم السماء)

(1)(واشد ظبلمالقد تضرع بولس للرب طالبا الشفاء ولكن هللا بدال من ان شفه

اعطاه نعمه وقوة الحتمال آالم المرض فقد كان المرض سبب بركه لرسول الذي كثرا ما كانت صبلته سبب شفاء لكثرن ولكن لحاة ا

: ما اعظم فكر هللا مع قدسه لذلك نجد الرسول قول فبكل سرور افتخر بالحري ف ضعفاتى لك تحل على قوة )..

لذلك أسر بالضعفات والشتابم والضرروات واالضطهادات . المسح( فحنبذ انا قوى والضقات ألجل المسح ألن حنما انا ضعؾ

( ،9: ت )

. والغالف األخير( 6)وردت بمجلو مياه الراحة العدد (1)

-145-

لتنقة الحاة واإلتان بثمر (2)قول الرب عن نفسه عن المإمنن الذن صاروا بفضل محبته ونعمته

كل ؼصن ف ال ؤت . أنا الكرمة الحققة واب الكرام) اعضاء ف جسده ( ،: و( )وكل ما ؤتى بثمر نقه لؤت بثمر أكثر . بثمر نزعه

سمح هللا لنا باآلالم لتنقة حاتنا حتى وان تعمق الجرح وااللم ولكن فقد . بحلو الثمر ف حاتنا( التنقه ) سوؾ تؤت هذه العملة

: (2)عبر موسقى المان عن ذلك بقوله ( ان جبل ال عتصره اآللم ال ستطع ان شدو بحلو النؽم )

(3)قال نورمان فنست. جوار موسقى معروؾ وحنما اتصل الحدث بننا سؤلته إل ةجاءت جلستى مر

ما هى السمفونة الت تإثرها وتحبها عن ؼرها ؟ فؤعدت عله . قال ال استطع ان احدد واحده بعنها فكلها ف أذن عذبه

جب إجابه محددة فقلت فاذا وافتكالسإال ف صؽه ال ملك معها إال ان ياع لسمفونة واحدة فما عساها تكون ؟ فرصه ال تسمح إال باإلستم

(. السمفونة التاسعة لبتهوفن) اجاب على الفور . قال ألنه ألفها بعد ان اصب بالصمم. فلماذا هذه السمفونه بالذات: سؤلته

ه قال عنها خبراء مختصن كؤنها وحى علوى اثرى قد هبط جوفها انؽام شالجمال ف اللحن واالداء الن اذنا على الشخ االصم فكانت قمة من قمم

بتهوفن وقد كفتا عن االستماع النؽام هذه الدنا عوضه هللا عنها بحاسة داخله . استطاعت ان تلهمه هذه النؽمات االثرة العلوة

: لذلك قال نورمان اضا اللإلوة التى نحصل علها من المحاره انما ه نتاج معاناة كابدتها المحاره )

( اض دونه الموت مرت به ، ومخوقال احدهم

( ان الرح العاصفة التى التقتلعنى من جذوري تثبت عودى)

. 79من كتاب فن الحياة في ضوء تعاليم المسيح لنورمان فنست ص (2) . 79وردت في نفس الكتاب السابق لنورمان فنست ص (3)

-146-

فبل تضجر عززى وال تتذمر من اآلالم بل تعلم كؾ تقبلها بشكر ألنها من :-د االب المحب لذلك وصى بطرس الرسول قاببل

كما لخالق أمن ف فاذا الذن تؤلمون بحسب مشبة هللا فلستودعوا أنفسهم)( 9: ابط ( )عمل الخر

لذلك قال احدهم ةالرجل االكثر اتضاعا ف ذاته واالكثر خضوعا هلل ، سكون االكثر حكم)

((1)وله والنظرة والصححة لكل االمور :-وقال خادم الرب االخ وسؾ راض

قوته ان مدافع نابلون الت شوهت وجه ابو الهول اظهرت ف نفس الوقت) ((2)وصبلبته

: وقال احدهم نبؽ ان كون اجتهادنا ان ننتصر على ذواتنا فنزداد قوة وما بعد وم )

( كما ننمو ف القداسة العملة: فالمسحة لست تعالم نظرة وفرابض سماوة تحفظ فقط بل سلوك وحاة وقد قل

كثر من البحث العقل المعرفة المتضعه لذاتك ه السبل االقرب نحو هللا أ) ( العمق

وقال احدهم لكن ( للمإمن ) مع أن التعلم ؼر ملوم ، والمعرفة حسنه ومطلوبة )

( (1)الضمر الصالح والحاة الفضلى ه اسمى ما نتمتع به ال ستطع المإمن ان درك عمق محبة هللا وسمو حاة القداسة إال اذا اجتاز

اآلالم والصعاب احدهم لذلك قال

كل امر منحك ااه للفرح أو أي حزن . ان كل معامبلت هللا معك اها المإمن (2)سمح لك به ، الكل لنهاة وؼرض واحد وان تكون شركا ق قداسته

والغالف األخير ( 19)كلها وردت بمجلة الراحة العدد ( 4)، ( 3)، ( 1) (1) 1992 -من أقوال االخ يوسف رياض في كتاب الشيطان (2)والغالف االخير ( 19)مجلو مياه الراحو العدد (1)

-147-

: لنتعلم فضلة الصبر (3)ان هللا المحب ف محبته سمح لنا باآلالم لعلمنا فضلة الصبر

: حسب قوله واما الصبر فلكن له عمل . انكم نشا صبراعالمن ان امتحان ام)

( ،: ع ( ) تام لك تكونوا تامن وكاملن ؼر ناقصن ف شا : وقول الرسول بطرس عن عطاا هللا وهباته الوالده

كما ان قدرته االلهة قد وهبت لنا كل ما هو للحاة والتقوى ) ثم عود الرسول ( : بط( )بمعرفة الذي دعانا بالمجد والفضلة

:-فتحدث عن المجد والفضلة قاببل بروح هللا اللذن بهما قد وهب لنا المواعد العظمى والثمنة لك تصروا بها شركاء )

ولهذا عنه وانتم . الطبعة االلهة هاربن من الفساد الذي فى العالم بالشهوةمعرفة وف المعرفة باذلون كل اجتهاد قدموا ف امانكم فضلة وف الفضلة

( ،: بط ( )تعففاا وف التعفؾ صبراا وف الصبر تقوى. اذن اآلالم هبه من هللا وباآلالم نتعلم الصبر والصبر فضلة وتقوى

:-وقد قال احد الشعراء أال بالصبر تبلػ ما ترد

وبالتقوى لن لك الحدد

ترد النفس ان تبلػ مناها

ما رد لكن هللا فعل

:وقد قال احد االتقاء

من متلك فضلة الصبر له تقدر أكثر من شخص له لسان موهوب وهو ال تحلى ) (ةبهذه الصؾ

: وهتؾ المرنم قاببل ربنا اعطنا صبرا

وانتظاراا ا حبب

حتى تنتهى الببلا

بلقابك عن قرب :-وهتؾ مرنم اسرابل الحلو قاببل

والغالف االخير ( 41)مجلة مياه الراحة العدد (2)

-148-

ر الرب واصبر له وال تؽر من الذي نجح ف طرقة من الرجل المجرى انتظ)( 7:7مز( )مكاد

) ومثالنا ف الصبر هو شخص الرب نفسه ولذلك قول الرسول بولس(. : تس ( )والرب هدي قلوبكم إل محبة هللا وإل صبر المسح

وقول رسول الجهاد للعبرانن عب ()ى الصبر حتى اذا صنعتم مشبة هللا تنالون الموعدألنكم تحتاجون إل) : )

والصبر المطلوب للمإمن والذي هو بحسب فكر هللا هو البر والتقوى ال . الصبر على اآلالم الت جنها المإمن نتجة الوقوع ف الخطؤ

: لذلك قول الرسول بطرس موضحا هذا المعنى بل ان كنتم تتؤلمون . خطبن فتصبرونالنه أي مجد هو ان كنتم تلطمون م)

: ابط () عاملن الخر فتصبرون فهذا فضل عند هللا ألنكم لهذا دعتم ، .)

فضل منه وانتم صانعون أ اا الن تؤلمكم ان شاءت مشبة هللا وانتم صانعون خر)(. :7ابط()راا ش

. الصبر فصبرك له قمته ف نظر سدك العظم الذي كان مثالنا االعظم ف : لذلك قول الرسول بطرس

( ألنكم لهذا دعتم فإن المسح أضاا تؤلم ألجلنا تاركاا لنا مثاالا لك تتبعوا خطواته)( :بط)

فتفكروا ف الذي احتمل من ) وقول رسول الجهاد للعبرانن وكل المإمنن: عب ) ( روا ف نفوسكم والخطاة مقاومة لنفسه مثل هذه لببل تكلوا وتخ

)ان المسح ملك الملوك ورب االرباب ذلك القدوس البار احتمل من ادى . اآلثمة آالما مبرحة وهو صامت وقد كان بامكانه ان بدهم بكلمة من فمه

: ولذلك قال عنه اشعاء بروح النبوة ظلم اما هو فتذلل ولم فتح فاه كشاه تساق إل الذبح وكنعجة صامته امام )

( 7: اش () ا فلم فتح فاهجازه: لذلك قول الرسول بطرس

-149-

الن هذا فضل ان كان أحد من أجل ضمر نحو هللا حتمل احزانا متؤلما )( :9ابط( )بالظلم

كما ان هذا الصبر من اجل اسم المسح والذي ظهر ف احتمال اآلالم ألجل وتقدراا ف نظر مجد المسح بجانب انه فضلة عظمى فله اضا اجراا عظما

: هللا لذلك قول الرسول بطرس نفتخر أضا ف الضقات عالمن ان الضق نشا صبراا والصبر تزكه )

ال خزى الن محبه هللا قد انسكبت ف قلوبنا بالروح والتزكة رجاء والرجاء( و:رو( )القدس المعطى لنا

وقول الرسول عقوب ام لكى تكونوا تامن وكاملن ؼر ناقصن ف واما الصبر فلكن له عمل ت)

( : ع ( ) شا خذوا ا اخوت مثاال الحتمال المشقات واالناه االنباء الذن تكلموا باسم )

..( قد سمعتم بصبر اوب ورأتم عاقبة الرب. هانحن نطوب الصابرن. الرب( : ع)

ل أجره ومكافؤته من ان كل من صبر على اآلالم ف هذا الزمان فسوؾ ناذلك المحب العادل لذلك قول الرسول العظم بولس الذي احتمل اآلالم من اجل

: اسم المسح بصبر وشكر منتظراا أجره من سده بكل ثقة وقن قاببل ( : ت ( ) ان كنا نصبر فسنملك اضا معه) لك نشعر بوجوده ف حاتنا ونتمتع بجوده لنا (4)

هاة تجربته وآالمه للرب قال اوب ف ن( : أي ( ) بسمع األذن قد سمعت عنك واآلن رأتك عن)

ونرى ف استفانوس الذي عتبر أول شهد سفك دمه من اجل الشهادة السم المسح فلما سمع الهود اقواله حنقوا عله ولكنه نظر إل السماء حسب قول

(،: 7ع )الكتاب نه وهو ناظر وجه سده المبارك قابماا عن من هللا وحنما كانوا رجمو)

وكؤنه قول له مرحبا بك ا استفانوس ولذلك استطاع ان ملك المقدرة على (1)( المؽفرة لراجمه كما فعل سدهم حسب قول الكتاب

( . 60: 7أعمال الرسل ) أنظر (1)

-150-

وعندما وقؾ شعب اسرابل امام البحر األحمر والتفتوا الى البحر فلم جدوا فرعون قد الحقهم من الخلؾ فاذا بالبحر امامهم والعدو طرقا للعبور وكان

: بخله ومركباته خلفهم فتذمروا على موسى قابلن ( : خر ( )ا لنموت ف البرة تنهل النه لست قبور ف مصر أخذ)..

وهذه لؽة الضعؾ وعدم الثقة ف محبة وعناة الرب بشعبه وقدسه ، لكن منا على كل بته والذي أختبر عمق محبه هللا قال موسى رجل هللا الذي كان ا

: للشعب بكل ثقة وامان وقنفانه كما رأتم . قفوا وانظروا خبلص الرب الذي صنعه لكم الوم)...

الرب قاتل عنكم وانتم . المصرن الوم ال تعودون ترونهم اضا إلى األبد( ،: خر ( ) تصمتون

. لبحرارب فامره الرب بان ضرب البحر بعصاه فضرب ولما صلى موسى الى الومكن للقارئ قراءة سفر الخروج االصحاح الرابع عشر والخامس عشر

: ولنسمع قول الكتاب لنعرؾ عمق محبة هللا وسمو قدرته ومد موسى ده على البحر فاجرى الرب البحر برح شرقة شددة كل )

ء ، فدخل بنو اسرابل ف وسط البحر اللل وجعل البحر ابسة وانشق الما( ،: خر( ) على الابسة والماء سور لهم عن منهم وعن سارهم

وعندما رأي فرعون ذلك اندفع وراء موسى وشعب هللا ولكن ما اعظم هللا وما اجل قدرته اذ وضح لنا الكتاب المقدس

طى مركبات فرجع الماء وغ. فدفع الرب المصرن ف وسط البحر)... وفرسان جمع جش فرعون الذي دخل وراءهم ف البحر لم بق منهم وال

( 8،7: خر ( ) واحد: وقول الكتاب المقدس

فخلص الرب ف ذلك الوم اسرابل من د المصرن ونظر اسرابل ) ( : خر ( ) المصرن امواتا على شاطا البحر : ذه التسبحة للرب وقالوا وحنبذ رنم موسى وبنو اسرابل ه

الرب قوت . الفرس وراكبه طرحهما ف البحر. ارنم للرب فانه قد تعظم) : خر ( ) هذا اله فامجده اله اب فارفعه يونشدى وقد صار خبلص

، .)

-151-

وهكذا رأي الشعب خبلص الرب وشعروا بوجوده معهم ورعاته ورأوا وذكر . ترانم الؽلبة واالنتصاركؾ عظم عمله لهم فصاورا فرحن ورنموا

. الكتاب المقدس عن مرم اخت موسى وهارون هذا القولفاخذت مرم النبه اخت هرون الدؾ بدها وخرجت جمع النساء وراءها )

الفرس وراكبه . واجابتهم مرم رنموا للرب فانه قد تعظم. بدفوؾ ورقص(. : خر ( )طرحهما ف البحر

ال قل عن الرجل ف المسح وف كفاه عمله ولها عمبل ان للمرأة نصباوكرامة ومكانه وجب ان كون لها دورها ف خدمة الفادي وتمجد اسمه

العظم ، ان ترنم مرم ومعها نساء اسرابل دلل على تمتعهم بوجود الرب . معهم وعظم جوده لهم واعتراؾ افواههم بالحمد والشكر له

الثبلثة شخص المسح المبارك معهم فى االتون فلم صبح نعم لقد رأي الفتهاتونا بل روضه مرحة جملة ومكن للقارئ العودة لما سبق ان ذكرته عن

. هذا االمر ف موضوع سبلم هللا للفتة ف االتون. وماذا اقول عن وجود الرب معنا ورعاته ومحبته وعظم جوده لنا

رنا إله لفك قودنا من العالم وحول انظا (5)ماذا فعل االتون ف الفتة االبرار؟ : نعم

قد رأي نبوخذ نصر الملك أربعة رجال بدال من ثبلثة واألربعة كما وصفهم : محلولن ولهذا فقد اندهش الملك وسؤل مشره قاببل

(. : دا ( ) (1) الم نلق ثبلثة رجال ف وسط النار).. تستطع ان تحرق ثابهم ولكنها استطاعت لقد كانت النران شددة ولكنها لم

ان تفك القود الحددة الت وضعت على ادهم وارجلهم فانطلقوا احراراا . وهذا ما تفعله نران التجارب باالتقاء

عززى اذا كنت مإمنا صابراا شاكراا فلن تستطع اآلالم سوى ان تفك او حبب او ابن تنتظر منه قودك من هذا العالم فقد كون قلبك معلقا بصدق

وهذه كلها قود تعوق تمتعك باالتكال . شباا أو ماال او عقاراا تعلق عله آمبل. على الرب وحده السواه

يمكن الرجوع لموضوع سالم الفتيو في االتون (1)

-152-

اخ ال تنتظر من انسان ما شباا على االطبلق بل انتظر الرب واصبر له وتعلم ان كون كل اتكالك عله وكل نظرك إله لقد نظر بطرس إل البحر

: إل نفسه فكاد ؽرق لكن الرب علمه درسا جمبل حن قال بطرس للرب وان كنت انت هو فمرن ان ات الك على الماء فقال تعالى فنزل بطرس )

ولكن لما راى الرح شددة . من السفنة ومشى على الماء لات إلى سوعده فف الحال مد سوع ي. خاؾ واذ ابتدأ ؽرق صرخ قاببل ارب نجنى

( -8: مت( ) وامسك به وقال له ا قلل االمان لماذا شككت ولما مشى بطرس على الماء بامان وثقة شددة تعلم درسا جمبل هو النظر إل شخص الرب فلننظر إلى الرب وحده مهما كانت الظروؾ من حولنا وال

ر الرب نحول انظارنا لؽره ألن من تحول للنظر النسان ما أو لشىء ما ؼ. فهو مسكن وبابس وحزن

: لذلك قول المرنم ( : 7مز ( ) انتظر الرب لتشدد ولتشجع قلبك وانتظر الرب )

: ان من نظر ونتظر الرب فتم فه قول الرب على لسان داود (: مز ( ) نظروا إله واستناروا ووجهوهم لم تخجل )

كؾ تحرر من كل ربط العالم وحنما تعلم المإمن من مدرسة اآلالم وقوده فبل كون له اتكال إال على الرب وحده وال ضع ثقته اال ف الرب

ل ال موال نتظر لمنقذ له سواه من أي ضق او آلم وهكذا تحقق بالسلوك الع. النظرى اننا نختبر صدق اقواله ونحاها

ون هللا الذن هم ونحن نعلم ان كل االشاء تعمل معا للخر للذن حب) ( 8: 8عب ( ) مدعون حسب قصده

لك زك اماننا ولمع امام اآلخرن (6)قول الحكم بروح هللا

(. : 7أم( )البوطه للفضة والكور للذهب وممتحن القلوب الرب) ان قارورة الطب الت كانت ف د مرم المجدله لم تفوح رابحتها الطبة و

وهكذا قلب المإمن ال لمع امانه إال اذا اجتاز . ان كسرت تمؤل المكان اال بعداآلالم بصبر وشكر وتسلم وسبلم فلو كان الطرق ا عززى مفروشا

. بالورود لما دون عن امانك شبا ولما لمع اسمك وسط الؽالبنفلوال اجتاز الشونمة تلك التجربة وخضوعها للرب وصبرها وثباتها

لذي عبرت عنه لما دون لنا الوحى قصتها الخالدة الت وتسلمها وسبلمها ا

-153-

ستظل على مر العصور واالزمنة تشهد لهذا االمان العظم بل ولما شهد عنها هللا بؤنها امرأة عظمة فقد لمع امانها كما لمع من قبل امان جدها

. ابراهمأضا ان االمان المسحى لمع ف المرأة المإمنة كما ف الرجل المإمن

ودون الوحى قصتها ف سفر الملوك وشهد الروح القدس ف سفر العبرانن . وضمها الروح القدس لسحابة الشهود قاببل (1) ( : عب )

ف االمان مات هإالء اجمعن وهم لم نالوا المواعد بل من بعد ) عب ()نظروها وصدقوها وحوها وأقروا بؤنهم ؼرباء ونزالء على األرض

: ): وذكر الوحى اضا تلك الكلمات العظمة عن هإالء االتقاء

: عب ) (2)(لذلك ال ستحى بهم هللا ان دعى الههم النه اعد لهم مدنة) .)

ل واجب اءالصورة امام القارئ فان أتسولكى تتضح كؾ علن المإمن المسحى عن امانه ومتى؟

حاة فردة ومعامبلت هللا مع المإمن فردة ان حاة االمان المسحى وسرة فالمإمن سجد وتعبد وصوم وقدم عطااه هلل سرا وف الخفاء حسب

فمتى صنعت صدقه فبل تصوت ) تعلم مخلصنا المبارك لكل من تقه قاببل قدامك بالبوق كما فعل المراإون ف المجامع وف االزقة لك مجدوا من

واما انت فمتى صنعت صدقة . ول لكم انهم قد استوفوا اجرهمالحق اق. الناسلك تكون صدقتك ف الخفاء فؤبوك الذي . فبل تعرؾ شمالك ما تفعل منك( -: مت()رى ف الخفاء جازك عبلنة

هذه وصة الرب من جهة الصدقة ومكن للمإمن ان عود لقراءة ما سبق ان ذلك الصبلة جب أن تكون ف السر أي ذكرته عن تقدم العشور للرب وك

فلنسمع قول المعلم العظم ( الصبلة الفردة ) صبلة المخدع

يمكن الرجوع لسفر العبرانيين لقراءة االية وحتى التكررىا فقد سبق ذكرىا (1) االستزادة والتعزية يمكن للقارئ الرجوع إلي سفر العبرانيين االصحاح الحادى عشر (2)

-154-

واما انت فمتى صلت فادخل الى مخدعك واؼلق بابك وصل الى ابك ) ( : مت ( ) الذي ف الخفاء فابوك الذي رى ف الخفاء جازك عبلنة

لكل مإمن ان الصبلة سرة وكذلك الصوم قول الرب لك ال تظهر للناس . واما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واؼسل وجهك)

( فابوك الذي رى ف الخفاء جازك عبلنه. صابما بل البك الذي ف الخفاء( 8،7: مت)

اذن فاالمان المسحى ال علن عنه اال ف امر واحد فقط هو اآلالم بر الشونمه وتسلمها وسبلمها واحتمالها بصبر وشكر وتسلم وسبلم لوال ص

. الذي اعلنته لما لمع إمانها وتزكى ولما دون هللا لنا قصتهاواما التظاهر بالصدقة او الصوم والصبلة معناه فراغ القلب من محبه هللا وضاع

االجر من هللا ان احتمال اآلالم بصبر وشكر واجتازها بسبلم ه الحالة الوحدة من ان قول ها انا فبل تظاهر ف المسحة للعطاء أو للصبلة او الت تاح فها للمإ

. للصوم فاالمر خبلؾ ما دعى البعض ممن ال عرفون الحقان القاسم المشترك االعظم الذي جمع سحابة الشهود واظهر امانهم هو صبرهم

. وشكرهم ف احتمال اآلالم مما جعل امانهم المسحى ظهر بؤجلى صورةمان المسحى مإسس على اساس النعمة وتطهر القلب بدم المسح الن االي

اما . الذي ال فضل لنا فه لذلك علنا ان نشكره ونعش له ف خشوع واتضاعدافع التظاهر فوراءه الكبراء وحب الظهور وتضخم الذات والمسحة تبؽض

اعظم الكبراء وتنادى باالتضاع وانكار الذات الن االنتصار على الذات هو. االنتصارات وكسر الذات ه بداة البركات

وان هللا عطى لكل مإمن فرصة وحدة ثبت فها امانه وه السماح له باآلالم الن احتمال اآلالم بصمت وصبر وشكر وسبلم وثقة ف هللا القادر

علم الرب ان نقذ ) على انقاذه من كل ضق حسب وعده االمن القابل (. 9: بط ()تجربةاالتقاء من ال

وحن نتصر أوالد هللا على التجارب واآلالم والمحن بالصبر والشكر : والشهادة للرب وقتبذ لمع فهم جمال االمان فتم فهم قول الرسول بولس

ولكن شكراا هلل الذي قودنا ف موكب نصرته ف المسح كل حن وظهر ) حة المسح الذكة هلل ف الذن بنا رابحة معرفته ف كل مكان الننا رائ

( ،كو () خلصون وف الذن هلكون

-155-

ان شعب بابل لم درك عظمة دانال اال بعد ان خرج من جب األسود فقد شهد له الملك وهذه الشهادة ه تزكة لبلمان الذي فه وهكذا كل االتقاء

بثقة وقن الذن حملون اآلالم ملقن كل ما واجههم من ضق على الربفخرجون من ضقهم الى رحب ال حصر فه ولمع امانهم وراه كل من راهم فشهد الخرن وهذه ه تزكة االمان بمدحه من هللا والناس حسب

. قول الربفلضا نوركم هكذا قدام الناس لك روا اعمالكم الحسنه ومجدوا اباكم )

( : مت () الذي ف السموات ن سرتكم بن االمم حسنه لك كونون ف ما فترون علكم وان تكو)

كفاعلى شر مجدون هللا ف وم االفتقاد من اجل اعمالكم الحسنه التى ( : ابط ( ) بلحظونها

إن هللا قد دخلنا ف وسط نران اآللم وقد سمح بمضاعفة النران النفسة . ف امانناوالجسدة والمعنوة لنخرج منها أكثر لمعانا : ولك تضح المعنى للقارئ اذكر هذا التشبه

ان صانع الذهب حنما حاول تشكله فلس امامه افضل من وضعه ف النار ولكن لهذه العملة ترمومتر خاص ظل الجواهرج ممسكا به وهو ضاعؾ

او قلل من النران حتى تتضح صورته ف ذلك المعدن الثمن والنفس وحنبذ وهكذا فعل هللا (1)طفا النار ودرك ان هذا الذهب نقا ال توجد فه شوابب ي

ا ): بؤوالده حنما سمح لهم بدخول بوتقه اآلالم حتى تم فنا قول رسول الجهاد( 9: ؼبل( )أوالدى الذن اتمخض بكم اضا إل ان تصور المسح فكم

: لذلك قول الرسول بولس : ت ()احتمال المشقات كجندى صالح لسوع المسحفاشترك انت ف ) )وهذا معناه ان المإمن ف حاته هنا على االرض صوره ومثال ح سلك

مشبته بكل صبر واحتمال فكون متشبها لبمقتضى مقاصد القدر وخضع بؤعلى مثال لنا وهكذا نجح االمان وزك ولذلك قول اوب ف تجربته الت

بنجاح اجتازها

. مختلطة بالذىب الشوائب ىي المواد االخرىالغريبة غير النفيسة التي قد تكون (1)

-156-

( : أي ( ) اذا جربن اخرج كالذهب . ألنه عرؾ طرقى) : ولذلك ناشد الرسول بطرس المإمنن قاببل

انتم الذن بقوة هللا محروسون بامان لخبلص مستعد ان علن ف الزمان )االخر الذي به بتجهون مع انكم اآلن إن كان جب تحزنون سرا بتجارب

زكة امانكم وه اثمن من الذهب الفان مع انه متحن لك تكون ت. متنوعة-: ابط ( ) بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند إستعبلن سوع المسح

7 )فكم من النساء كن ف اسرابل ف اام الشونمة ولكن الوح دون لنا

ها ـن الرب ذاته لعظمة امانها وصبرها وتسلمها واحتمالـقصتها تقدرا مفتقبلتها بكل (1)وسبلمها ف وسط تجارب الحاة الت اعطت لها من هللا

صبر وشكر فحصلت على أعظم وسام حن اتاها المدح ال من الناس بل من . هللا الذي شهد لها بؤنها امرأة عظمة

وكم من الرجال كانوا ف اسرابل اام دانال والفته الثبلثة ولكن هللا دون . ء تزكة لهم وقد زكاهم الملك حسب قول الكتابلنا بطولة هإال

ثم اقترب نبوخذ نصر الى باب اتون النار المتقدة واجاب فقال ا شدرخ ) ( : د..( )ومشخ وعبدنؽو ا عبد هللا العلى

ان التسلم للرب واالحتمال بشكر وصبر هو الترجمة الفعلة لبلمان . وصنا الهنا قاببل الحققى المزك من هللا والناس لذلك

( 7: عب ()انظروا إلى نهاة سرتهم فتمثلوا بامانهم ) : ال بل اكثر من ذلك اذا علمنا اعظم معلم على لسان بولس الرسول قاببل

لذلك نحن اضا اذ لنا سحابه من الشهود مقدار هذه محطة بنا لنطرح كل ) بر ف الجهاد الموضوع ثقل والخطة المحطة بنا بسهولة ولنحاضر بالص

ناظرن إلى ربس االمان ومكمله سوع الذي من اجل السرور . امامنا( -: عب()الموضوع امامه احتمل الصلب مستهنا بالخزي

عند موت ابنها وحيدىا ويمكن للقارئ الرجوع لما سبق شرحو بعنوان متى يلمع االيمان (1)

.المسيحى

-157-

وبما اننا نرى هإالء االبطال الذي سمت حاتهم ولمع امانهم ف سحاب اعظم بما ال قاس المجد فعلنا ان نصبر وننظر ال الهم فقط بل الى من هو

. فالرب وحده ال نظر له فهو مثالنا االعظم الذي ننظر إله ف احتماله لآلالملكى نختبر بالتسلم سبلم هللا (7)

رأنا كؾ تمتع االتقاء بسبلم هللا لهم ف وسط ضقهم وآالمهم ومكن للقارئ الرجوع لما سبق ذكره عن السبلم ولكن لعلم القارئ ان الؽرض من

وث التجارب والمحن واآلالم لبلتقاء هو أن ختبروا هذا السبلم العجب حد: المخالؾ لمنطق البشر والذي قول عنه الرسول

( وسبلم هللا الذي فوق كل عقل حفظ قلوبكم وافكاركم ف المسح سوع) (. 7: ف )

نعم ان فرح المإمنن وسبلم الرب لهم عجب حقا وال ستطع ان درك اده إال من عاش اآلالم ورأى هللا وسط أشد لالى المحن وااللم وذاق طعم ابع

. هذا السبلم العجب فستطع ان تؽنى بسبلم هللا ورنم مع المرنم( : 9مز ( )الرب عطى عزا لشعبه الرب بارك شعبه بالسبلم ) لك تمجد هللا فنا وبنا (8)

وبصبر وسبلم من اجل اسم ان المإمن الذي تحمل التجربة بثقة وقنالمسح عطى الفرصة للرب لك علن عن مجده من خبلله ولعل االمثلة الت وردت ف الكتاب المقدس كثرة جداا وال مجال لنا لحصرها كلها ولكن نذكر

اعتبار ان آالمهم سبق ان على سبل المثال بعضا مما سبق ان ذكرناهم على وثق ف الهه كل الثقة بؤنة قادر على ان نجه فدانال مثبل عندما . عرضناها

فبالفعل انقذه الرب من الجب وتمجد من خبلله ونرى ذلك واضحا من خبلل ما . جاء بكلمة هللا

ثم كتب الملك داروس إل كل الشعوب واالمم واأللسنة الساكنن ف ) ى من قبلى صدر امر بؤنه ف كل سلطان مملكت. لكثر سبلمكم. االرض كلها

رتعدون وخافون قدام اله دانال النه هو االله الح القوم إلى االبد وملكوته لن زول وسلطانه إل المنتهى هو نجى ونقذ وعمل اآلات والعجابب ف

( 7 -: دا ()هو الذي نجى دانال من د االسود. السموات وف االرضوالجبلل من خبلل ثقة وهكذا عاد المجد لصاحب المجد والسلطان والقدرة

. عبده دانال وتمسكه برضاه فوق كل عزز وؼالى

-158-

فلكن هذا لسان حالك ا عززى القارئ فتمسك بامانك وثقتك بالهك القدر وال تحسب حسابا لنفسك وال لؽرك فاهلل وحده قادر ان حفظك وعلن اسمه

. من خبللكن تطع وتخضع فهل مكنك ا عززى القارئ ان تعزم من كل قلبك ا

لسدك مهما كلفك األمر ؟ إنك اذا سلمت نفسك لطاعته بكل قلبك واحتملت كل ما سمح به لك فسوؾ

تختبر عظم جوده وكفك فخراا ان عمل هللا من خبلل حاتك فتصر نبع . تجرى من خبلله انهار محبه هللا للعالم

م سجودهم لتمثال ولوال امان الفتة بخبلص هللا لهم وتمسكهم برضاه وعدالذهب الذي صنعه الملك فقد كان االتون المحمى سبعه اضعاؾ اهون علهم

من مخالفة سدهم والسجود لؽره فهو وحده معبودهم وحبب قلوبهم الذي من اجله هانت الحاة ولهذا تمجد هللا فهم وبهم وكفى ان نذكر ما جاء عنهم

: بكلمة هللا ن والواله ومشروا الملك ورأوا هإالء الرجال واجتمعت المرازبه الشح)

الذن لم تكن للنار قوة على اجسامهم وشعره من رإوسهم لم تحترق أجاب نبوخذ نصر وقال .وسراولهم لم تتؽر ورابحة النار لم تؤت علهم

تبارك اله شدرخ ومشخ وعبدنؽو الذي ارسل مبلكه وانقذ عبده الذن اتكلوا لملك واسلموا اجسادهم لكبل عبدوا او سجدوا الله ؼر عله وؼروا كلمة ا

فمنى قد صدر امر بؤن كل شعب وامه ولسان تكلمون بالسوء على اله . الههمشدرخ ومشخ وعبد نؽو فؤنهم صرون اربا اربا وتجعل بوتهم مزبله اذ

( -7: د( )لس اله آخر ستطع ان نجى هكذا قاء عن احد االتقاء من رجال هللا القس حبب بقطر وهناك قصة رددها االت

راع الكنسة االنجلة بطما انه ف ذات وم من أام اآلحاد عندما استقظ الخادم وزوجته وبنما هما ستعدان لحضور اجتماع االحد طلب القس من

ي زوجته ان توقظ االوالد لستعدوا لحضور االجتماع فاذا بؤحد االبناء قد رقد ؾالرب وانزعجت األم وحنما علم الخادم بذلك طلب منها ومن أوالده ان ال

تحدثوا أو علنوا ألحد عن ذلك حتى تم عقد االجتماع المزمع عقده ف صباح ذلك الوم وقد حاولت االم كثراا ولكن رجل هللا شدد علها وعلى أوالده قاببل

ع باي حال من االحوال ان اعطل ال جب ان أعلن عن وفاة ابننا الن ال استط

-159-

وبالفعل . اجتماع الرب للعبادة وال اقبل ان لؽى االجتماع بسبب امر كهذالطابق الذي احضر الخادم وزوجته واوالده االجتماع حث كان االجتماع اسفل

سكنه الخادم وسار االجتماع كالعادة حث ترنمت الكنسة وقدم الخادم عظه تلك الكلمات الحلوة النه فضل طاعته ورضاه على نفسه مباركة فقد الهمه هللا

وبعد انتهاء اإلجتماع طلب الخادم من الحاضرن االنتظار قلبل النه وجد تنبه خاص وظن الحاضرون ان التنبه خص الكنسة ولكن عمت الدهشة الجمع

حن علموا من خادمهم ان ابنه قد توفى ف صباح ذلك الوم وانه جثمان .سجى على فراشهم

ولكن تالم الجمع آلالم خادمهم االمن ولكنهم مجدوا هللا المانه وقد اثر موقفه هذا ف نفوسهم اكثر من الخدمات الت قدمها طوال كل السنن الت

سة فقد كان موقفه بحق مثاال حا للصبر واالحتمال والتسلم يقضاها بالكناعظم موعظة عملة اثرت فهم كثر وا ف خادمهم االمن أالرادة هللا ور

. كثراا جدا من كل العظات النظرة الت القاها من فوق المنبروهكذا ا عززى تمجد الفادى ف االتقاء الذن من اجل اسمه تهون امامهم

. كل صعاب وآالم الحاةملحوظة هامة

حت اآلالم كما ولكن قد سمح هللا بؤن تؤلم االتقاء بادي اآلثمة قد موتون تفهل هذا مجد هللا؟ . حدث للشهداء ف عصور االستشهاد

نعم وحتى ولو انتهت حاة االتقاء تحت اآلالم المبرحه الت قد تات من ادى . االشرار فبل تتعجب اعززى وال تحار فالرب له ؼرض وسوؾ تمجد

. به البعد الرابعواذكر تلك القصة التى رواها خادم الرب القس بول واى شو ف كتاقال الراوى ان احد خدام الرب االتقاء تعرض لتهدد من بعض السلطات

اذا لم متنع عن ذكر اسم المسح والمناداة باالمان هالحاكمة ف كورا بؤنالمسحى فسوؾ موت ولكن الخادم كان امنا لسده فلم نكر مسحه ولم

سلطات ان استدعت الخادم وزوجته توقؾ عن التبشر بالمسح فما كان من الالؾ الجموع ف مدان عام طلب منه ان نكر اسم آوولده الصؽار وامام

المسح واال فسوؾ موت بدفنه تحت التراب هو وزوجته واوالده وسوؾ ذرى على رإوسهم التراب وهم احاء حتى ؽطهم تماما وستمر فوقهم

وعندما سإل الخادم امام الجموع هل حتى موتون امام مرأى الجموع الؽفرة

-160-

تنكر المسح ام تموت انت وزوجتك واوالدك اآلن تحت التراب وحنما سمع االطفال الصؽار ذلك وتعلقوا بابهم قابلن ال ا بابا اننا سوؾ نموت وكاد

االب ان هتز وضعؾ امام دموع اطفاله ولكن زوجته المإمنة التقة علقت به وبشدة نهرته قابلة ال تنكر المسح ومرحبا الشجاعة االمنة لسدها ت

بالموت فه لحظات وسوؾ نكون امامه فرحن ف السماء ال تخشى على حنبذ تشجع الرجل . االطفال فاهلل ف انتظارنا وسوؾ رحنا ا عززى

وقالها بكل قوته وبدا المسبولون ذرون التراب علهم ولكنهم كانوا رنمون بلقاء الحبب وبالطبع كان الطفلن الصؽرن اول من ؼطاهم ترانم الفرح

التراب ثم ؼطى التراب القس وزوجته واختفت اصواتهم ولكن ما اعجب الرب فقد اثر هذا المنظر العجب ف آالؾ الجموع وسلم الكثرن منهم

انفسهم للرب سوع وهكذا تمجد هللا فهم ومن خبللهم ألن هللا سمح لهم بذلك د اسمه واما هم فسوؾ نراهم امام كرسى المسح مكللن بالمجد والكرامة لمج

وفوق رإوسهم اكالل الحاة وهم سوؾ ضبون ف ملكوت ابهم كالكواكب . إل أبد الدهور

لك نشترك ف قداسته (9) (أي الت لست نتجة خطااه)وهذه اآلالم الت تواجه المإمن بحسب مشبة هللا

ول لذلك قول الرسفبل تؤلم احدكم كقاتل أو سارق او فاعل شر او متداخل ف امور ؼره )

( : ابط( ) ولكن ان كان كمسحى فبل خجل بل مجد هللا من هذا القبل : وقول الرسول بطرس بروح هللا للمإمنن

كؾ فان من تؤلم ف الجسد. فاذ قد تالم المسح الجلنا بالجسد تسلحوا انتم بهذه النة)عن الخطة لك ال عش اضا الزمان الباق ف الجسد لشهوات الناس بل الرادة

( ،: ابط ()هللا: لذلك قول الرسول بطرس بروح هللا القدوس

لمتم من أجل البر فطوباكم واما خوفهم فبل تخافوا وال أولكن ان ت) ( : ابط ( )تضطربوا

القداسة ف الرب وتجنب كل ما ولذلك على كل مإمن ان سلك وفق منهج خالؾ شرعة هللا واضعا ف قلبه ان فعل مشبة سده محتمبل أي آلم . وتضحة ف سبل ارضاء هللا لذلك قول الكتاب المقدس لكل االتقاء

-161-

ولكم ضمر صالح لك كون الذن شتمون سرتكم الصالحه ف المسح ) ( : ابط ( )خزون ما فترون علكم كفاعلى شر فبل تهتزوا من أي افتراء مادمتم . أي ال جدون فكم ما برر افتراءاتهم

مطعن للحق وثقوا ان هللا قد سمح لكم بهذه اآلالم لخركم واسمعوا قول . الرب المشجع للقلوب

ألن تؤلمكم ان شاءت مشبة هللا وانتم صانعون خرا افضل منه وانتم صانعون ) (7: ابط( )شران تؤلمت من اجل اسم المسح ومن اجل شهادة الحق او من اجل الصدق فا

ولك نتعزى ونفرح .والعفة وطهارة الحاة فبل تحزن بل افرح من كل قلبك. باآلالم فلننظر لسدنا المبارك الذي احتمل اآلالم الرهبة الجلنا

لذلك قول الرسول بولس نفسه مثل هذه لببل تكلوا فتفكروا ف الذي احتمل من الخطاة مقاومة ل)

( : عب () وتخوروا ف نفوسكم فان المسح وهو هللا الظاهر ف الجسد وهو ملك الملوك ورب االرباب

وصاحب السلطة والسلطان قد احتمل مقاومات عنفة واهانات شددة من ادى خطاه اثمه فهل نحن أفضل منه اال كفنا ان نفكر فه فبل نضعؾ وال نفشل فان

. هذه اآلالم الت تصبنا من أجل حاة البر ه تجان توضع فوق رإوسناف ما بعد ال ).لذلك قول رسول الجهاد بولس الذي احتمل اآلالم والضربات

: ؼل ( )جلب احد على اتعاباا الن حامل ف جسدى سمات الرب سوع7)

: لذلك قال احد االتقاء لمإمن كل امر منحك ااه للفرح او أي حزن إن كل معامبلت هللا معك اها ا

حسب قول سمح به لك الكل لنهاة وؼرض واحد وهو ان نشترك ف قداسته: الرسول بولس

( : عب ( ) واما هذا فبلجل المنفعة لك نشترك ف قداسته).. اى اآلالم الت ه من هللا وبحسب مشبته تجعلنا نشترك ف قداسته تبارك

هذه اآلالم الت سمح الرب لنا بها تجعلنا نلجؤ إله ونصرخ إله اسمه الن: ونكون ف حالة قظة روحة لذلك قول الرسول بطرس

-162-

. سد زابر جول ملتمساا من بتلعه هوأاصحوا واسهروا الن ابلس خصمكم ك)فقاوموه راسخن فى االمان عالمن ان نفس هذه اآلالم تجرى على اخوتكم

( 9و:8ابط()العالم الذن ف: وقول الرسول بطرس اضا

....( ) إن عرتم باسم المسح فطوبى لكم الن روح المجد وهللا حل علكم) (. : ابط

انك ا عززى المإمن ال تتؤلم وحدك فقد تؤلم المسح قبلك وتؤلم اخوتك .االتقاء ف كل مكان مثلك

. والجله فطوباكولكن كل هذه اآلالم مادامت من الرب لك نشاركه امجاده ف االبدة (10)

إن هللا سمح الوالده االتقاء باجتاز اآلالم لك كون لهم حسب وعده حق . التمتع باالمجاد السماوة لذلك قول الرسول بولس

( 7: 8رو ( ) ان كنا نتؤلم معه لك نتمجد اضا معه).. أجل اسم المسح فان روح ان المإمن الذي تحمل اآلالم بصبر وشكر من

. هللا عنه وف نفس الوقت تم فه قول هللاالذي (3)باحثن أي وقت او ما الوقت الذي كان دل عله روح المسح )

( : ابط)فهم اذ سبق فشهد باآلالم الت للمسح واالمجاد الت بعدها لذلك قال احد االتقاء

ه ، لس اما قرأناه ، بل ما قد فعلن حقا امام كرسى المسح سمتحن لس) ان المإمن الذي شارك المسح ف ( كؾ فكرنا بل كؾ تصرفنا وسلكنا

سوؾ شاركه ف مجده ولذلك فهذه ( أي حتمل اآلالم من اجل اسمه ) آالمه اآلالم قد وهبت لنا منه تبارك اسمه وعلنا ان ال نرفضها بل نقبلها بشكر على

. عظمى من د هللا المحباعتبار انها عطة ولكن لفهم كل قارئ ان هذه اآلالم لست لخبلصنا فقد تممه مخلصنا العظم ولكنها آالم الجهاد ف طرق الؽربة من اجل البشارة رسالة المحبة لكل الناس

ومن اجل الشهادة السم ذلك القدوس البار ومن أجل المكافؤة الت لنا منه : رك اسمه والت وعدنا حسب قوله تبا

الروح القدس( 3)

-163-

طوبى لكم اذا . الن لهم ملكوت السموات. طوبى للمطرودن من اجل البر) افرحوا . عروكم وطردوكم وقالوا علكم كل كلمة شررة من أجلى كاذبن

( -: مت ..( ) وتهللوا الن اجركم عظم ف السمواتدفتى ان الحدث عن االمجاد الت للمإمنن الصابرن الشاكرن ال كفه

كتاب واحد ولكنن اكتفى ببعض التلمحات واركز على الوعود السماوة الصادقة لطمبن قلب كل مإمن مر باآلالم بل فرح قلبه كما سبق وفرح

. التبلمذ النهم اهنوا من اجل اسم المسحلذلك هتؾ رسول الجهاد قاببل بروح هللا

: كو ( )ثقل مجد ابدى ضقتنا الوقته تنشا لنا اكثر فاكثر ةالن خؾ)7 .)

: وهناك قصة وردت برسالة الشباب المسحى مضمونها ان أحد االؼناء سؤل ابنته الصؽرة وه جالسة على ركبته وحول عنقها

واذا كانت تحبه لدرجة انها مستعدة . عقد من الزجاج اذا كانت تحب اباها حقابنة الى وجه ابها بتعجب فنظرت اال.. وتقذؾ به ف النار التؤخذ عقدها هذ

وألم ، ألنها لم تستطع ان تصدق ان اباها عنى حقا ما قول ولكن مبلمح وجهه اكدت للصؽرة ان االب جاد فما قول وف خطوات متثاقلة سارت الصؽرة وف بطء تقدمت إلى درج المدفؤة وه ممسكة باصابع مرتعشة

. بعقدها ، واخرا قذفت به ف النار. عادت إل ذراع ابها وه تشهق وتبك ف سكوت من اجل تضحتهاثم

ولكن بعد اام قللة وجدت االبنة . ولقد تركها االب تتعلم هذا الدرس كامبلعلى المنضدة ف حجرتها وم عد مبلدها علبه صؽرة ، وعندما فتحتها

. من أبهاوجدت بداخلها عقداا من اللإلإ النادر حمل اسمها ، وكلمة محبه وسرعان ما امسكت االبنة بالهدة وانطلقت الى ابها والقت بنفسها بن

(. بابا آسفة جداا الن لم افهم ) ذراعه وهى تقول : وقول كاتب القصة

احانا دعونا الرب سوع الى تضحة ضخمة طلب منا أن نقوم بها ، وهو ا أخ الحبب ، وبن فوما ما. سعوضنا اضعافاا مضاعفة ف المستقبل

-164-

أنه دعونا لنحمل . انه ال شرح لنا كل شا اآلن. ستفهم أنت اضا هذراع (1)ولكننا سنفهم فما بعد.. الصلب بحدته االلمة وتركنا قلبل

ولكن ا عززى لماذا ال تؤت االن وتحتمل صابراا وشاكراا بل مرحبا بهذه فانى احسب ان آالم ) :لمسحى حنما قال اآلالم الت تهلل بها رسول الجهاد ا

( 8: 8رو () الزمان الحاضر ال تقاس بالمجد العتد ان ستعلن فنا ((2)ما ننسجه ف الزمان الحاضر سنرتده ف االبدة ):قال احد االتقاء

نعم ان الشونمة الت كتب عن امانها وصبرها وسبلمها وشهادة هللا عنها آخر من كتب عنها ولكن قصتها ستبقى ما بقت الحاة ألن لست أول وال

شاهدة على عظم نعمة هللا و ف السماء سوؾ نراها مع القدسن مكلله باكالل المجد الت وعد بها الرب لكل االتقاء حسب قول الرسول بولس

قد جاهدت الجهاد الحسن اكملت السعى حفظت االمان واخرا وضع ل ) ي هبه ل ف ذلك الوم الرب الدان العادل ولس ل فقط بل اكلل البر الذ

( 7،8: ت ( ) لجمع الذن حبون ظهوره اضا لقد وضع للرسول بولس اكلل البر وهو قول لس ل فقط بل لجمع

المإمنن الذن نتظرون الرب ف ظهوره العظم حن كافا قدسه امام كل . اهانوهم العالم أمام من قدروهم ومن

عززى طوباك ان كنت تتحمل آالما مبرحة من اجل اسمه الن لك اكلل طوبى للرجل الذي حتمل التجربة النه اذا تزك نال ).الحاة حسب وعده

(. : ع ( ) اكلل الحاة فطوباك ا عززى اذا احتملت بصبر وشكر النك اظهرت إمانك للعالم

رت فسوؾ تتمتع بهذا االكلل الذي تساوى فه وتزك امانك كما سبق ان ذك. الصابرن الشاكرن بالشهداء الذن قتلوا من اجل كلمة هللا والشهادة ألسمه

فطوبى لكل أخ او أخت قد وهبتهم السماء الن هللا اعد لهم اكلبل هو اكلل الحاة لذلك نرى الرب نادى كل مإمن تعرض للشهادة لك كون امنا

: فقول

والغالف االخير ( 6)وردت بمجلة مياه الراحة العدد (1)والغالف االخير ( 6)وردت بمجلة مياة الراحة العدد (2)

-165-

( : رإ() كن أمنا الى الموت فسؤعطك اكلل الحاة )... وهكذا تساوى الشهداء االبرار الذن ماتوا رما بالرصاص أو حرقا بالنران كما كان فعل باالتقاء ف عصور االستشهاد فالمإمنن المجربن الشاكرن وهم ف

امه وكل أخت بصفة خاصة بوتهم وف اماكنهم لذلك فانن أناجى كل أخ بصفة عالن هللا قد اعط لها من خبلل التجارب واآلالم ان ال تحرم من هذا االكلل إذا

احتملت ف صمت ف شكر وسبلم وه ف مكانها ف البت او العمل فلتفرح من كل قلبها الن هذه اآلالم ه امتاز لها واضا لكل مإمن ولذلك قول الرسول عقوب

: المجربن المتؤلمن لكل المإمنن (. : ع ( )احسبوه كل فرح ا اخوت حنما تقعون ف تجارب متنوعة)

-166-

الباب الرابع خاتمة

. انن اشكر هللا من كل القلب النه قد اعاننى بالروح القدس على اكمال هذا الكتاب. لةولكنى أرجو من كل قارئ بعد ان طلع على هذا الكتاب ان سال نفسه تلك االسا

لماذا خلقن هللا وما هو الؽرض من وجودى ف الحاة ؟ وكؾ أحا ؟ان هللا خلقك لمجده فهل هذا هو هدفك ف الحاة ام انك ولدت لك تؤكل

وتشرب وتلبس وتتزوج وتنجب أوالد وتستمر ف تربتهم إلى ان تموت وتدفن و هو ما دور إذا كان هذا هو دورك أ. ف أدم األرض وهكذا تنتهى القصة

ف حاتك فسامحنى اذا قلت لك ان الحوان ولد مثلك وؤكل وشرب وقد لبس كما فعل بعض القردة وتكاثر بالؽرزة ونشا نسبل ثم موت ، فإذا كنت ا

حظا اسعد عززى ال تجد ف الحاة سوى ذلك فمعذرة اذا قلت لك ان الحوان لمطاؾ فان روحه ف دمه وهكذا بموته منك فالحوان حنما موت ف نهاة ا

عند موته هأما اإلنسان المسكن فان. ؽلق ملؾ الحاة وتنتهى قصته إلى االبدطفا والدود الذي نسوؾ رفع عنه فجد نفسه ف العذاب حث النار الت ال ت

. ال موت وسبقى ف الجحم الى ابد اآلبدنلعجب الذي ات الى أرض الشقاء اما اذا قادك روح هللا لذلك المخلص ا

. واحتمل كل العناء لخبلصك فبل تإجل واسمع قول هللا لك( : كو ( )هوذا اآلن وقت مقبول هوذا االن وم خبلص )

. فتعال ا عززى إل ذلك الفادي المحب لتنال خبلص هللاوإذا كنت ا عززى من ذلك النوع التعس من البشر الذن كرهون الحاة وال جدون فها سوى الشقاء والبإس وااللم فتذكر ا عززى ان المسح قد

الجلجثة أعظم اآلالم الت حدثت ف االرض من أجلك ةاحتمل فوق رابفتعال إله وأرفع عنك إلى السماء وسترى ان كل خرات هذه الحاة تحسب

بة وسوؾ ال شا امام عطته العظمى وكل اآلالم ستزول امام محبته العجشرق ف قلبك بنوره العجب فاسرع وتعال إله راكعاا خاشعا تاببا قبل فوات

. األوانأما إذا كنت من اوالد هللا فواظب على الصبلة باستمرار وادرس كلمة هللا

بعمق وف روح الصبلة وتذكر قول خادم هللا االخ حنا لبب ف برنامج عبر : فة دراسة الكتاب للمإمن اذ قول عن ك 1994الكتاب خبلل شهر نار

-167-

إبدأ الدراسة بالصبلة واقرأ بصفاء ، وادرس ببل عناء ، وتؤمل برجاء واطلع على تفاسر القدسن الحكماء واختر منها ما تفق مع ما جاء ف الكتاب

بروح هللا ، وطبق تعالم الكتاب بنقاء وانتظر مواعد هللا ، واخرا تحدث عن اب لبلصدقاء واذا كنت ا عززي تعان من اآلالم فاعرؾ نوعة تعالم الكت

هذه اآلالم هل ه آالم التؤدب ان كانت كذلك فحسنا اقبلها واشكر هللا النه حبك الن هذه اآلالم وان كانت قاسة على نفسك لكنها ضرورة هامة جداا

. لحاتكف صبر وشكر وان كانت اآلالم الجل اسم المسح فطوبى لك اذا احتلمت

الن هللا ال نسى حتى أنات قلبك وسوؾ عطك ألجلها األجر فتشجع وثق ان من بذل نفسه الجلك سوؾ هبك االحتمال وسر بوجهه امامك فرحك

ونجح طرقك النك قد صرت مكرماا عززاا وال تنسى مقامك الذي اوصلتك عضوا ف جسده وللروح إله النعمة فقد صرت بالنسبة هلل االب إبنا وللمسح

. القدس مسكناا والى اللقاء ا عززى مع كتاب اخر وشخصة نسابة اخرى من نساء

الكتاب المقدس لتعرؾ االخوات القدسات كما هن مطوبات ف المسح فبعد ان كان الهودى قدما وبالتحدد الفرسى المتعبد بدأ ومه بالشكر هلل النه لم

ة ف أوقد كان البعض ضع المر. أو اعمى او نجس ولد امرأة أو ابرصفقد جاء . لكن شكراا لما أوجده المسح تبارك اسمه للمرأة. عداد االطفال

وقد حملت بشارة القامة مرم المجدلة . مولودا من العذراء المطوبة مرمالت كانت مع خوط الفجر ف أول األسبوع والظبلم باق امام قبر المسح

حبتها القوة المتدفقة الت جعلتها تخرج مسرعة وحدها فلم تخشى من بدافع ممخاوؾ الطرق الن قلبها المتعطش شوقا لرإة الفادى جعلها تنسى كل شا فلم رهبها وحشة المكان وال الحراس ولم تفكر ف ذلك الحجر الضخم الذي

قلبها مع ا تردد ف هوضع على باب القبر فقد تخطت محبتها كل العقبات وكؤن : رسول الجهاد

( : أع ..( ) لكنن لست احتسب لشىء وال نفسى ثمنة عندى) ولذلك اطلق علها هولتس المدعو بالرومان لقب رسول الرسل ألنها حملت

للتبلمذ ولبطرس خبر القامة وماذا اقول عن برسكبل الت ذكر الكتاب ألجل نجاة الرسول بولس أنظر المقدس انها وضعت عنقها مع أكبل زوجها

-168-

ومرم ( :رو)وأختنا فبى خادمة الكنسة الت ف كنخزا (و:رو)( :رو)الت ذكر رسول الجهاد انها تعبت الجل القدسن كثراا

:- وقول الرسول بولس الهل رومه سلموا على ترفنا وترفوسا التاعبتن ف الرب سلموا على برسس )

(. : رو( )بة الت تعبت كثراا ف الربالمحبووماذا أقول عن المرمات الثبلثة البلت كن بكن عند الصلب بنما اختفى التبلمذ خوفا من الهود وانكره بطرس وهرب احدهم تاركا رداإه خوفا من

: الهود بنما ذكر الوحى عن النساء هذا القولمن بعد وهن قد تبعن سوع من الجلل وكانت هناك نساء كثرات نظرن )

( خدمنه وبنهن مرم المجدلة ومرم ام عقوب ووسى وام ابن زبدى (. ،: 7مت)

: وقول البشر لوقا وبعض النساء كن قد شفن من ارواح شررة وامراض ومرم الت تدعى )

ونا امرأة خوزى وكل هرودس المجدلة الت خرج منها سبعة شاطن و( ،: 8لو( ) وسوسنه وأخرات كثرات كن خدمنه من اموالهن

وماذا اقول عن دبورة قاضة اسرابل وابجال زوجة داود ومرم اخت موسى وؼرهن من نساء الكتاب المقدس وهكذا لمع االمان ف النساء

ن ؼر ا) القدسات كما ف الرجال االبرار وقول الرسول بولس بروح هللا ة من دون الرجل ف الرب ألنه كما أن أة وال المرأالرجل لس من دون المر

ولكن جمع االشاء ه . ة ه من الرجل هكذا الرجل اضا هو بالمرآةأالمر( ،: اكو ( ) من هللا

:-ولذلك قول وحنا ذهبى الفمفان ان كان جدا للرجل ان موت من اجل الفضلة والحرة والخبلص ،)

المرأة تتساوى معه ف ذلك فان هذه السرة لست وقفا على طبع الرجال ( ولكنها تختص بالصالحن

على انن اطلب من كل االتقاء الذن قرءون هذا الكتاب ان صلوا من ي بقة من الحاة ف أرض ناجلى لك عنن سدي إن تؤن ف مجبه واعطا

القدوس عن شخصة نسابة أخري ؼربت ان أكتب بحسب ارشاد روحه .لمجد اسمه العظم وله كل المجد إلى أبد اآلبدن