مبادئ الثيوصوفية

سلسلة الحكمة اإللھیة

}٢{

اإللھیة الحكمة مبادئ

) الثیوصوفیة (

لیدبیتر تشارلز ویبستر : تألیف

ةـاإللھیمة ـالحكراھب

حكیم رشید: ترجمة

٢٠١٤

[email protected]:البريد اإللكتروني

حكیم رشید على الفیسبوك صفحة

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

http://www.pdffactory.com

)١(

الطبعة صدرت ، وقد) A Textbook of Theosophy( عنوان الكتاب باللغة اإلنكلیزیة إحدى ھطبع وأعید ،١٩١٢ عام الھند في) اإللھیة الحكمة جمعیة مقر( أدیار في لھ ولىاأل

.١٩٧١ عام كان آخرھامنذ ذلك التاریخ، مرة ةعشر



اتـــــــــــالمحتوی

األول الفصل

اإللھیة الحكمة تعریف

الثاني الفصل

اإلنسانو المطلق

الثالث الفصل

شمسیةال مجموعةال تكوین

الرابع فصلال

الحیاة تطور

الخامس الفصل

اإلنسان تركیب

السادس الفصل

الموت بعد الحیاة

السابع الفصل

التقمص

الثامن الفصل

الحیاة غایة

ھوامش المترجم* التاسع الفصل

اإلنكلیزیة قائمة بالمصطلحات * الكوكبیة سلالسال

مع مقابالتھا العربیة العاشر الفصل

جدول الصور والرسوم* اإللھیة الحكمة دراسة نتائج



ل األولــــــــــــــالفص

اإللھیة الحكمة تعریف

بھذه". عنھا غافلة المعاصرة والثقافة قائمة، تزال وال كانت للفلسفة، مدرسة توجد " الذي الكتاب، ھذا یعتبرو. ١٨٨١ عام) لعرفانيا العالم( كتابھ سینت استھل ألفرید الكلمات

الناس فآال موقد تعل. اإللھیة ةللحكم االنتشار واسع طرح أول ،سنة ثالثین قبل شرنمع بقیت تعالیمھا لكن التاریخ، ذلك منذ مرت التي السنوات خاللالمدرسة ھذه في الحكمة

اإللھیة؟ الحكمة ھي ما: السؤال ھذاجواب ال تعرف ظلت التي لألغلبیة مجھولةذلك

) الباطنیة البوذیة( سینت كتاب: السؤال ھذا على یجیبان كتابان الحاضر الوقت في ھناك أرغبھ فما المرجعین؛ ھذین منافسة نیتي في ولیس). العریقة الحكمة( بیسنت آني وكتاب

.لھما مقدمة یكون نأ یصلح استطاعتي، قدر على ،وبسیط واضح كتاب تقدیم ھو حقا

التي الحقیقة ھي بل ذاتھا، حد في دیانة بصفتھا لیس اإللھیة الحكمة عن دائما نتحدث نحن من وانطالقا تردد، دون القول یمكنناف ذلك، رغم. السواء على األدیان كل علیھا تنطوي تطور لمخطط بیانا بوضوح أمامنا تبسط لكونھا فلسفة، تأكید بكل نھاأ أخرى، نظر وجھة لنا كشفت أن بعد نھا،أ حیث من عقیدة وھي. الشمسیة مجموعتنا ضمن واألجساد النفوس بإتباعھ، وتنصحنا المسار ذلك الختصار منھجا كذلك علینا تطرح االعتیادي، التطور مسار



ھذین تعالج ألنھا علم وھي. مباشر بشكل ھدفنا نحو التقدم من الواعي بالجھد نتمكن وھكذالیھما ال تنظر إو ،ثووالبح اتسابالدر مستحصلة مباشرة معرفة استنادا الى الموضوعین

ألنھ األعمى، باإلیمان لثقةالى ا یحتاج ال اإلنسان أن تؤكد فھي. الھوتيال یماناإل من زاویة وتفحصھا الحقائق على اإلطالع من تنشیطھا، عند مكنھ،ت كامنة قدرات نفسھ في یمتلك إللھیةا الحكمةو .القدرات ھذه إیقاظ كیفیة عن بالكشف دعواھا إلثبات تمضي ثم بنفسھ، علینا تطرحھا التي التعالیم الن البشر، عند القدرات ھذه مثل لتطور نتیجةھي ذاتھا

خالل من فحسب ممكنة وأصبحت الماضي، في حصلت مباشرة مشاھدات على مرتكزة . التطور ھذا

وتجسید التنظیم، دقیقة آلة ھو الشمسي النظام نأ، فلسفة بوصفھا الحكمة اإللھیة، لنا توضح الصغیر الجزء ھذا تركز على وھي .صغیرا جزءا إال فیھ اإلنسان لیشك ال جلیل، لكائن إنھا .في ماضیھ وحاضره ومستقبلھ جوانبھ جمیع من وتدرسھ مباشر، بشكل یعنینا الذي

. المتطورة القدرات بواسطة رىی كما ،اإلنسان حقیقة وصف خالل من الحاضر مع تتعامل ،اإللھیة والحكمة. نفسا یمتلك بوصفھ اإلنسان عن الحدیثلقد أصبح من األمور المألوفة

تمتلك نفس ھو اإلنسان بان صرحوت الشائع، القول ھذا تنقض المباشرة، للمالحظة كنتیجة ھذه. المختلفة العوالم مع التعامل في وأدواتھ وسائلھ وھي الحقیقة، في أجساد بضعة - جسدا حیث واآلن، ھنا معنا، جمیعھا حاضرة بل الفضاء؛ في عن بعضھا منفصلة لیست العوالم من مختلفة درجات - الطبیعة من المادي للجانب تقسیماتعبارة عن إنھا معاینتھا؛ یمكنھذه يف موجود اإلنسانإن . قریبا بالتفصیل ذلك شرح سیتم كما المادة، مجمل ضمن الكثافة انھ رغم ،واحد منھا فقط وھو العالم المادي ألدنى مدركا یكون ما عادة انھ غیر ،العوالم ھو الموت یسمى وما. ىخراأل العوالم من لمحات الغیبوبة وحاالت األحالم في أحیانا یرى وال یتغیر ال الحقیقي اإلنسان أو الذات لكن ،لعالم الماديل ینتمي الذي الجسم نستغني عن أن

تلیس ھذه التصریحات إن. معطفھ ینزع عندما یتأثر والالمرء یتغیر ال كما بذلك یتأثر . وتجارب لمالحظات حصیلة ھي بل فرضیات،



ھو ما بلوغھ كیفیة عن - لإلنسان القدیم التاریخ عن من المعرفة المزید اإللھیة الحكمة تضم وجود لحقیقة نظرا كذلك، المالحظة نتاج يالمعرفة ھ ھذه. التطور مسار ضمن اآلن علیھ رؤیة الباحث قبل من تفحصھ عبر یمكن حیث - للطبیعة ذاكرة - جرى ما لكل خالد سجل الماضي بدراسةو. اللحظة ھذه في تحدث نھاأ لو كما للتطور القدیمة المراحل من مشاھدوھو ،التطور من طویل تاریخ لھ وان األصل في رباني اإلنسان نأ ندرك الطریقة بھذه

. الجسدأي – الخارجي ھاشكل اآلخریشمل و الذات،منھ األولالقسم یشمل ،ثنائي تطور تسمیتھ علىاعتدنا ما وان جدا، طویلة لنا تبدو ذات بوصفھ اإلنسان حیاة نأ نعلمكذلك ھذه نم العدید اآلن قبل عاش فلقد ؛الحقیقي وجوده من فقط واحد یوم الحقیقة في ھي حیاة من بد فال وغایتھا، الحقیقیة الحیاة بفھم رغبنا وإذا .منھا المزید مامھأ یزال وال ،األیام

بل بالموت، وینتھي بالوالدة یبدأ والذي أیامھا، من واحد بیوم لیس عالقتھا في دراستھا .تلیھ التي واألیام ذلك سبقت التي باألیام كذلك

من وافر كم أیضا الموضوع ھذا عن ویتوفر یقال، مما المزید یوجد التالیة األیام تلك عن على بمراحل سبقونا بشر من علیھا الحصول یتم المعلومات ھذه مثل .األكیدة المعلومات

استنتاجات من ثانیا،و ھذا أوال، عنھا؛ مباشرة تجربة لكلذ نتیجة ولدیھم التطور، طریقإن . الماضي في علیھا سرنا نناأ یبدو التي للخطوات الواضح المستقبلي االتجاه من مستمدة

ما انھ رغم ،قریب المنال الذي یسعى البشر لبلوغھ في ھذا العصر بالتحدید یبدو ھدفال من نھائي ال مجالھناك یزال الف الھدف، ھذا انجاز عند وحتى. فوق مستواھم بكثیر زال

.االنجازات من المزید یرید من كل أمام التقدم

على یحل طھتسل الذي الضوء أن ھي وضوحا اإللھیة الحكمة منافع أكثر من واحدة إن للحیاة، الظاھریة المظالم ویفسر متاعبنا، من الكثیر ویزیل مشاكلنا، من العدید الفور

الحكمة تعالیم بعضلكن . المجاالت كل في فوضى انھ یبدو ما في النظام عن ویكشف تقبلھا فإذا. إدراكھا العادي اإلنسان یستطیع ال لعوامل المباشر التأثیر على یستند اإللھیة



تفسیرا توفر التي الوحیدة ألنھا صحیحة، تكون نأ البد نھاأ قریبا فسیكتشف كفرضیات . مامھأ تدور التي الحیاة یةلمسرح ومحكما معقوال

وجودھي الغربي لعالمالى ا اإللھیة الحكمة قدمتھا التي الجدیدة العظمى الحقائق ابرز منو أن ھي المذھلة األخرى والحقیقة. منھم موالتعل بھم االتصال وإمكانیة الكمال، بلغوا بشر التنظیم، متقنة ھیئة تدیرھا مسیرتھ أن بل الفوضى، نحو ھدى غیر على ینجرف ال العالم كل بین من استحالة األكثر یعد وحداتھا، ألصغر بالنسبة حتى النھائي، اإلخفاق فان ھنا من

معھا، بالتعاون الرغبةبال شك تولد الھیئة ھذه عمل إن معرفة القلیل عن .المستحیالت النضمامبا جدیرا یكون أنحث المرء على وت ،العمل متواضعا كان مھما فیھا، والخدمة

.كوادرھا من الدنیا المراتب إلىالبعید المستقبل في ما یوما

الحقائق ھذه على تعرفوا الذین فأولئك. اإللھیة الحكمة من الروحي الجانب إلى ھذا یقودنا بان ویرغبون ؛البطيء ديالعا التطور عن راضین غیر یصبحونغالبا ما وفھموھا ،واألصعب األقصر الطریق معرفة یطلبون لذلك وقت، اقرب في لإلنسانیة مفیدین یصبحوا

الطریق لقطع بذلھ المطلوب الجھد مقدار من التھرب لكن. المعرفة ھذه على ویحصلون برع مباشرة المرء حملھا فسواء الجبل؛ أعلى إلى حمولة نقل یشبھ واألمر. وارد غیرأمر

،ذاتھ الجھد بذل منمفر فال الصعود، سھل طریق خالل من بالتدریج أو عمودي طریق على اكبر عزیمة یعني اقصر مدة في نفسھ العمل انجازإن . الزمنیة المدة اختالف معلكن المكافأة نأ قاموا بھ الذین أولئكوقد اعترف ،وھذا اإلنجاز ممكن التحقیق. الھدف بلوغ ،بالتدریج المختلفة األجساد قیود تجاوز یتم الوسیلة بھذه. العمل مشقة من بكثیر اكبر

.الكائنات جمیع لتطور الھائلة الخطة في واعیا مشاركا المتحرر اإلنسان یصبحو



باالستناد ال للحیاة، منھجا ألتباعھا توفر أن ،عقیدة بوصفھا ،أیضا اإللھیة الحكمة تستطیع تفرزه سلیمو واضح إدراك على بل الماضي، من بعیدة فترة في تلقیھا تم وصایاإلى

إلى قربأ بھا ھتنصح التي التعلیمات من اإللھیة الحكمة طالب فموقف. المشھودة الحقائق لو القول،مكاننا إن بإ. الدینیة الوصایا طاعةب ولیس لھ عالقة ،الصحیة اإلرشادات إتباع تجسیدھا تم قد اإلرادة ھذهف ،اإللھیة اإلرادةفق جرى و ذاك أو األمر ھذا نأ ،بذلك رغبنا

فان بحكمة، شيء كل نظمت قد اإلرادة تلك والن. نعرفھا التي الطبیعة القوانین خالل من الصغیر القطاع لذلك وتعطیل التطور، لمشروع السلس العمل إرباك یعني قوانینھا خرق یتجنب بالذات السبب لھذا. واآلخرین اأنفسن على المشقة جلب وبالتالي قصیرة، لفترة منھ

. مستاء الھ من وھمي غضبل اتقاء ولیس - النوامیس ھذه انتھاك الحكیم اإلنسان

نقطتي نالحظ أن بد فال عقیدة، اإللھیة الحكمة أن معینة، نظر وجھة من ،اعتبرنا إذا وال ،اإلیمان أتباعھا نم تطلب ال نھاأ ،األولى. التقلیدي الدین وبین بینھا مھمتین اختالف العلوم فطالب. غالبا الكلمة ھذه فیھ تستخدم الذي بالمعنى ،اإلیمان عن أصال تتحدث في األعمى لإلیمان مجال ھناك لیس إذ علیھ؛ حكمھ یؤجل أو أمرا یعرف أن إما الباطنیة األمور عرفةم على بعد قادرین غیر الدراسة في نیكون المبتدئی أن الطبیعي منف. مخططھ بوصفھا معھا والتعامل المختلفة المشاھدات نتائج على االطالع منھم یطلب لذلك ،بأنفسھم

من فیھ یتمكنون الذي الوقت یحین حتى مؤقتا، بھا واالشتغال وتقبلھا - ممكنة فرضیات . أنفسھمب صحتھا إثبات

یعتنقھا التي دیانتھ عن یرتد إنسان يأ تجعل أن أبدا تحاول ال اإللھیة الحكمة نإ نیة،والثا أعمق بشكل مضامینھ إدراك من وتمكنھ دینھ، لھ توضح إنھا العكس،على بل .كانت امیأ

السابق، من أفضل بشكل حیاتھ في ویطبقھ دینھ یتفھم أن وتعلمھ. قبل من یعرف كان مما



،ذا الدینبھ اإلیمان عقالنیة، وأكثر متقدم مستوى على ،إلیھ تعید الحاالت من العدید وفي .مضى فیما یفقده كاد والذي

كل على طبقت إنھا. للذات علم للحیاة، علم حقا فھي علمیا، جانبا كذلك اإللھیة وللحكمة المعطیات فصنت ثم والمتكررة، الدقیقة لمشاھداتالمتمثل با العلمي المنھج شيء

الوعي وحاالت للطبیعة، المختلفة العوالم الطریقة بھذه درست وقد. النتائج منھا وتستخلص المسائل ھذه حول بیاناتھا أن التكرار عن وغني. الموت وبعد الحیاة خالل اإلنسان عند المباشرة المالحظات على مبنیةھي بل ،إیمانیة معتقدات وال غامضة تخمینات لیست تقع مواضیع مع معین حد إلى باحثوھا تعامل فقد ذلك، على عالوة. للوقائع تكررةوالم

الكتاب على اطلعوا الذین قبل من ذلك مالحظة یمكن كما المعروف، العلم نطاق ضمن . }١{) العرفانیة الكیمیاء( بعنوان مؤخرا صدر الذي

وقد. والعلموالدین الفلسفة اصفاتمو من بعضا ذاتھا في تجمع اإللھیة الحكمة أن نرى ھكذا التي الرئیسة النقاط ھي وما. المتعب العالم لھذا تزفھا التي البشرى ماھیة عن سؤال یطرح

؟لإلنسانیة تقدمھا التي العظمى الحقائق ھي وما تحقیقاتھا؟ عنھا تمخضت

قد لكنھا تضیع، أن یمكن ال مطلقة حقائق ثالث فھناك. نقاط ثالث في ذلك تلخیص تم لقد :عنھا الحدیث النعدام الكتمان طي ذلك مع تبقى

.وروعتھ لتطوره حدود ال ومستقبلھا خالدة، اإلنسان ذات إن -١



كما ابدي، وإحسانھ خالد وھو الخارج، وفي بداخلنا یوجد الحیاة یمنح الذي الجوھر إن -٢ اإلنسان قبل من بالوعي إدراكھ كنیم ولكن ،لمسھ أو رؤیتھ أو سماعھ أن من غیر الممكن

.بذلك یرغب الذي

وھو التعاسة؛ أو السعادة نفسھ على یجلب الذي وھو لنفسھ، مشرع ھو إنسان كل إن -٣ .وعقابھ وثوابھ حیاتھ في القرار صاحب

.بشري عقل ألبسط بالنسبة سھلة أنھا عظیمة كالحیاة نفسھا، ، رغمالحقائق ھذه إن

وان صالح، اإللھ أن یعني ھذا فان الشارع، رجل وبلغة باختصار، سبق ما لصیاغة تسیرھا ؛شيء لكل محددة خطة ویوجد. نحصد أن البد نزرع مثلما وانھ خالد، اإلنسان ھذه ظل في یشیع وھو الخطة، ھذه في مكان ولالنسان. ثابتة بقوانین تعمل ذكیة إدارة

أو - یفھمھا لم وإذا سعیدا؛ ویكون بسرعة سیتقدم فانھ معھا، وتعاون فھمھا فإذا. القوانین حقائق بل نظریات، لیست ھذه إن. تعیسا ویكون تقدمھ سیؤخر فانھ سھوا، أو عمدا خرقھا .یرى وسوف شك،یساوره ال من القراءة فلیتابع. مثبتة



انيـــــــــــــالث لـــالفص

انــــــــاإلنسو قــالمطل

الراھنة مرحلتنا في شیئا نعرف أن نستطیع ال ،بكل شيء المحیطو الالنھائي المطلق، عن ذلكیكون في أن دون صفة ةأی إلیھ ننسب أن یمكننا فال موجود؛ انھ سوى التطور، من

.دقیق غیر عنھ نقولھ ما فكل وبالتالي لھ، انتقاص

كل. تعد ال شمسیة مجامیع كون كل وفي لھا؛ حصر ال أكوان مطلق توجدفي ھذا ال المالك – الشمسي المدبر المدبر، العقل سمیھن ھائل لكائن تجسید ھي شمسیة مجموعة بھا، حیطم انھ. بالرب البشر یعنیھ ما كل لھا بالنسبة یمثل وھو. شمسیة بمجموعة الموكل ذلك رغم. إدراكھ نستطیع حد ابعد إلى لھ تجلي بمثابة وھي منھ؛ جزءا لیس فیھا شيء فال. بھ خاصة علیا حیاة نھأقرا بین ویعیش حدودھا، وخارج منھا أعلى مستوى في یوجد فھو الشمسیة المنظومة ھذه شملت أن بعد: المقدسة الشرقیة الكتب في لسانھ على ورد وكما .كنت كما أنا بقیت مني، بجزء



كیانھ منالركن ذلك عن شیئا نعلم قد لكننا .شيء أي نعرف ال تلك السماویة ھحیات عن ال قد. تجسده من الدنیا المستویات في وخصوصا ،بالحیاة الشمسیة مجموعتھ یمد الذي یكون أن االستبصار قدرة یملك لمن یمكن اللذلك . تعمل وھي قدرتھ نرى لكننا نراه،

. ظیمةع اإلیمان دالئل ألن ملحدا،

من شذرات لنمث فیھ المتواجدین ونحن. الوجود إلى الھائل النظام ھذا استدعى ذاتھ من سنعود والیھ جمیعا؛ خرجنا منھف المقدسة؛ ناره من قبسات تطور، حالة في وھي حیاتھ .جمیعا

بعثنا لماذا النظام؛ ھذا كل ذاتھ من كون لماذا بذلك؛ قیامھ سبب عن الكثیرون تساءل لقد واقعیا؛ لیس السؤالكما أن الجواب، معرفة عن عاجزوننحن . الحیاة عواصف لنواجھ ھذه في الفالسفة من العدید فكر قدل .جھدنا صارىق نبذل أن وعلینا ھنا، نناأ القول یكفي

قالھ ما ھو منھا بلغني ما وأفضل. كثیرة آراء حتوطر ،على الرغم من ذلك المسالة :عرفاني فیلسوف

ومن إلیھ یوجھ من یوجد لم ما كامال یكون ال ذاتھ حد في الحب لكن محبة، المدبر العقل " أن اجل من عظمتھ، من ویحد المادة، في ذاتھ من جزءا یضع فانھ لذا. بالمثل رده یستطیع

قاوف سنرتقي بدورنا ونحن ھذه؛ والبطیئة الطبیعیة التطور عملیة عبر الوجود إلى نأتي كماال، أكثر ذاتھ المدبر العقل محبة ستصبح عندئذ تأكید، بكل مستواه نبلغ حتى لمشیئتھ



وھكذا أطفالھ، وھم بالمثل، ویقابلونھا بالكامل یتفھمونھا الذین على إغداقھا حینھا سیتم ألنھ " .إرادتھ وتتم مخططھ یتحقق

تكشف كماالحقیقیة طبیعتھ وال وعیھ، یستقر العالي السمو من مستوى أي في نعلم ال نحن یكون تجسده فان مداركنا، حدود ضمن تقع حاالت في یتنزل عندما لكنھ. ھناك نفسھا عن واحد فھو ذلك ومع ثالثة،. ثالوث انھ على األدیان معظم صورتھ لذا ،األركان ثالثي دوما ثالثة. ةالثالث األوجھ تلك في نفسھ عن یكشف ،واحد مدبر لعقل جوانب ثالثة. لاألص في

إلیھ، بالنسبة واحد مختلفة؛ وظائفھا نأل ،األدنى موقعنا من إلیھا ننظر ونحن إلینا، بالنسبة .نفسھ من جوانب سوى لیست نھاأ یعلم ألنھ

. كذلك باإلنسان واالرتقاء شمسیة؛ال المجموعة بتطویر مشغولة الثالثة األركان ھذه كل إن .خطتھ یمثل التطور ھذا ومنھج ؛إرادتھ یمثل التطور ھذا

جزءا خفیة بطریقة یشكلون وھم السبعة، وزرائھ منزلةفي ال الشمسي المدبر ھذا یأتي بعد التركیب من مأخوذ تشبیھ وباستخدام. الكواكب أرواح أحیانا علیھم ویطلق ذاتھ، من

ما فكل. بالدماغ العصبیة المراكز أو العقد عالقة شبھت بھ عالقتھم فان ،ألجسادنا العضوي .خاللھم من یمر عنھ یصدر



ال حننو. مالئكةال یطلق علیھا الروحیة، الكائنات من ھائلة مجامیع أو مراتب إمرتھم تحت نجد لكننا البدیع، المخطط لھذا المختلفة المفاصل في تؤدیھا التي الوظائف كل اآلن لحد نعلم

.فیھ الحیاة وتدفق النظام ھذا ببناء وثیقة صلة على منھا بعضا نأ

على تام بشكل یسیطر وھو الشمسي، المدبر عن ینوب كبیر لمسؤو یوجد ھذا كوكبنا في وزراء وبإمرتھ ،األرض لھذه الحقیقي بالملك وصفھ یمكن. العالم ذاھ في التطور الحاصل

المختلفة األجناس تطور على تشرف اإلدارات ھذه احد. مختلفة إدارات عن لینمسؤو ویشرف البقیة، عن ویمیزه ،)قطب ( یؤسسھ زعیم رئیسي جنس لكل یكون وھكذا للبشر، في العظماء المعلمین كل جاء ومنھا علیم،والت الدین عن لةمسؤو أخرى إدارة. تطوره على

بنفسھ یأتي أن إما اإلدارة ھذه عن الكبیر لوالمسؤو. األدیان كل صدرت وعنھا - التاریخ .لھذا األمر حاجة ثمة أن یقرر عندما جدید دین لتأسیس تالمیذه احد یرسل أو

وكانت لحقیقة،عن ا واضحا بیانا للعالم، مرة أول ظھرت عندما ،األدیان كل نتتضم لذلك بسبب تنوعت طرحھا أسالیب لكن. الدوام على متماثلة أساسیاتھا في الحقیقة ھذه

ودرجة الثقافیة الحالةقد تطلبت لف. فیھا ظھرت التي البشریة األجناس في االختالفات غیر أن. متنوعة شكالبأ الواحدة الحقیقة ھذه تقدیم ختلفةالم األجناس بلغتھا التي التطور أطوارھا أن رغم عنھ، صدرت الذي المرجع وكذلك دوما، نفسھا ھي الباطنیة الحقیقة

احد أوالمرسلین احد أفضلیة حول تنازع البشر نإ .متناقضةو بل مختلفة تبدو قد الخارجیة أوفدتھ شخص الدوام على ھوالرسول الن ،ال یدل إال على الحمق اآلخر على المناھج األخالقیة مبادئھا وفي المھمة، نقاطھا كل في متماثلة تعالیموال ،للحكماء العظیمة األخویة

.والسلوكیة



عن معلومات تقدم وھي ،األدیان ھذه كل خلفیة في تكمن لحقائقمن ا منظومة ھناك إن الناس ظل ،األمر بھذا جھلھم وبسبب. صدورھا حین ،بھا اإلنسان معرفة بمستوى الطبیعة

بعد اإلنسان وحیاة ؛اإللھ وجود مثل قضایا في ویشككون یتجادلون الخارجي العالم في في حاضرةال تكون المسائل ھذهإن . بالكون عالقتھ وماھیة تطوره، إمكانیة وفي الموت؛

الغالب؛ في ترضیف كما ،أجوبة بال لیست وھي. وعیھ یستیقظ عندما إال اإلنسان عقل للتحصیل، قابلة فالحقیقة. إلیجادھا المناسب الجھد یبذل شخص كل متناول في فأجوبتھا .تحصیلھا مؤھالت اكتساب مجتھد شخص ألي ویمكن

كواكب من الخارج، من الكبار المسؤولین استقدام یتم البشریة، لتطور األولیة المراحل في البشر تدریب باإلمكان یصبح أن بعد ولكن شمسیة،ال المجموعة ضمن تقدما أكثر أخرى

یكون وحتى. ھمقبل من المناصب ھذه إشغال سیتم والحكمة القوة من المطلوب المستوى إلى یصبح وان جدا، راق مستوى إلى نفسھ یطور أن اإلنسان فعلى كھذا منصب لتولي مؤھال بقیة مستوى فوق تجعلھ عظیمة ةمرتب والحكمة والقوة الصالح من بلغ إنسان وھو - حكیما لھ حددتھ الذي والھدف ؛لإلنسانیة الطبیعي التطور قمة الى مسبقاوصل قد انھ ذلك البشر، تطوره أن غیر. اآلن ھو أنجزه ،الدھر ھذا نھایة في یحققھ كي الشمسي المدبر خطة

.قدسیةال یبلغ المرتبة حتى - المستوى ھذا من أعلى إلى بعد فیما یتواصل

األمم جمیع من بل واحدة، امة من لیسو وھم؛ الحكماء مستوى البشر من كبیر عدد بلغ لقد وامتلكت تقھر، ال بشجاعة الطبیعة قالع اقتحمت ممیزة نفوسإنھا – العالم في العظیمة من الكثیر ولدیھم الرتب من العدید فیھم إن. لحكماءا لقب استحقت وبذلك ،سرارھاأ أعمق لةالمسؤو الھیئة ھذه في كأعضاء بكوكبنا دائم اتصال على بعضھم ویبقى النشاط؛ میادین

. لإلنسانیة والنفسي والمادي فكريوال الروحي التطور وعن عالمنا نشؤو إدارة عن



لكن الجلیلة، الھیئة ھذه على الغالبفي یطلق ھو اإلسم الذيالعظیمة البیضاء األخویةو وھم كبیر، حد إلى العالم یعتزل منھم واحد فكل. سویة تعیش جماعة یشكلون ال أعضائھا

العلیا بالقوى معرفتھم أن غیر رئیسھم؛ ومع البعض بعضھم مع مستمر تواصل على من العدید يوف. المادي العالم في لاللتقاء الحاجة دون یتم األمر ھذا أن لدرجة متقدمة

یسكنون الذین لئكألو مجھولة قدراتھم وتبقى بلدانھم، في العیش ھؤالء یتابع الحاالت إثارة من یتمكن ال لكنھ بذلك، یرغب من كل انتباھھم جذب ویستطیع. منھم بالقرب

أن من إنسان يأ لخشیة داع ثمة ولیس. فحسب جدارتھ عن الكشف خالل من إال اھتمامھم نفسھ یكرس الذي اإلنسان أن ذلك مستحیل، السھو ھذا فمثل احد؛ إلیھا نتبھی لن جھوده ھؤالء من والقلیل. مظلمة لیلة في عظیمة شعلة مثل البشر بقیة عن یتمیز كھذه، لخدمة من المتدربین لقبول مستعد العالم، لصالح المنوال ھذا على یعملون الذین العظماء، الحكماء

ھؤالء مثل على ویطلق ؛اإلنسانیة لخدمة تماما أنفسھم نذر على النیة عقدوا الذین لئكأو .بالمعلمین الحكماء

لتقدم أرسلت عظیمة روح وھي - المتدربین ھؤالء احد بالفاتسكي بیتروفنا ھیلینا كانت ستیل ھنري العقید مع أسست وقد]. ١٨٧٥[ سنة أربعین نحو قبل العالم إلى الحكمة اإللھیة

سینت، السید كانو. الحكمة ھذه لنشر] الثیوصوفیة الجمعیة[ اإللھیة الحكمة جمعیة كتاول المبكرة، الفترة تلك في إلیھا تعرفوا الذین بین من ،في الھند بایونیر جریدة تحریر رئیس السیدة أن ورغم. علیھ طرحتھا التي التعالیم وأھمیة عظمة الحال في فكره بثاقب أدرك وقد سوى یثر لم إال انھ ،) النقاب عنھا مكشوف ایزیس( كتاب سابقا ألفت قد كانت اتسكيبالف

الغربیین للقراء متیسرة التعالیم جعل من أول ھو سینت السید وكان االھتمام، من القلیل . الباطنیة والبوذیة العرفاني العالم كتابیھ، بواسطة



على ذلك وبعد مؤلفھما، على مرة ألولو شخصیا ناأ تعرفت الكتابین ھذین خالل ومن یمكن كیف بالفاتسكي السیدة سألت وعندما. الكثیر كلیھما من متتعل وقد بالفاتسكي، السیدة ،یھإل أشارت الذي الطریق في ملموس تقدم تحقیق یستطیع وكیف المزید، یتعلم أن للمرء

حصل مثلما العظماء، المعلمین لدى كمتدربین آخرین طالب قبول إمكانیة على أطلعتني طریق عن لھ استحقاقھ المرء یثبت بان ھي القبول ھذا لتحصیل الوحیدة الطریقة وان معھا، یركز أن اإلنسان على ینبغي الھدف ھذا لبلوغ بأنھ وأخبرتني. واالیثاري المخلص العمل الثراء إلى یسعى أن حاول ممنعلى اإلطالق احد ال وانھ واحدة؛ غایة على طلقم بشكل على ینجح أن اجل من : "المعلمین ھؤالء احد قال وقد. بالنجاح یأمل أن یمكن معا واإللھ " .عالمنا إلى ویأتي عالمھ یترك أن المرید

وان والسلطة، الثروة اجل من تعیش التي األغلبیة من واحدا یكون أال علیھ أن یعني ھذا دون العالم لخدمة نفسھا تكریسمن اجل فحسب تحیا التي الصغیرة األقلیة إلى ینضم وأننا ،صعوبة السیر في ھذا الطریق من بوضوح بالفاتسكي رتناحذ وقد. أنانیة غایات

لیس وان العالم، في العیش یواصلون الذین لئكأو من الفھم سوءو لشتائمل حتما سنتعرضوعلى الرغم من أن تحقیق ھدفنا .الشاق العمل أنواع أصعب سوى إلیھ نتطلع ما لدینا

ھذه بعضنا تقبل وقد. لذلك المطلوبة یةالزمن الفترة عتوق احد بإمكان فلیس ،سیكون مؤكدا . أبدا القرار ھذا على لحظة نندم ولم بسرور، الشروط

وقد ھؤالء؛ العظماء الحكمة بمعلمي االتصال بامتیاز تحظی العمل من سنین بضع بعد مصداقیة على مباشرة لنفسي أبرھن كیف بینھا، من - األمور من الكثیر منھم تعلمت رأیت وعما اعلم عما المواضیع ھذه في أكتب فإنني وھكذا. عنھم صدرت التي التعالیم ما بمراحل تفوق قدرات إلى باتھاإلث تحتاج معینة مسائل التعالیم ضمن وردت وقد. بنفسي ھيو حقا، اعلمھ ما مع منسجمة أنھا المسائل ھذه عن القول واستطیع. ناآل حتى اكتسبتھ

منھج بقیة مع وردتني فقد. عرفتھ قد ما لتفسیر كفرضیاتفي حاالت عدیدة ضروریة اختبر أن علمتت الحین ذلك ومنذ. األفذاذ المعلمین ھؤالء لمرجعیة استنادا اإللھیة الحكمة لي أعطیت التي المعلوماتأن وجدت وقد وصلني، مما األكبر الجزء بعید حد إلى بنفسي



استطع لم الذي اآلخر، الجزء ذلك أن بافتراضي محق فإنني لذا مفرداتھا؛ بكل صحیحة .المستوى الخاص بھ ابلغ عندما صحیحا األرجح على سیكون صحتھ، تأكید أالن حتى

طالب كل یطمح إلیھ الذي الھدف ھو الحكمة معلمي احد عند كمتدرب القبول رفش نیل إن الدوام على ھناك كان وقد. الجھود بذل على التصمیم یعني ذلك لكن. اإللھیة للحكمة جاد

فالمعرفة. المعرفة عالم دخلوا وھكذا المطلوبة، بالمساعي القیام على العزم عقدوا رجال فوق ویعلو ،إنسان مجرد من أكثر یصبح فانھ تماما یستوعبھا دماعن المرء أن لدرجة سامیة

.مدارك البشر مستوى

من ،أردنا إذا المزید، نتعلم أن ویمكن المعرفة، ھذه اكتساب في مراحل ھناك أن غیر على تقف البشریة الكائنات كل أن ذلك التعلم؛ طور في أنفسھم ھم زالوا ال الذین لئكأو

بینما الطریق، أول عند یقف البدائي فاإلنسان. التطور سلم رجاتد من آخر أو واحد النظر نستطیع ومثلما. في الوقت الحاضر منھمراحل قلیلة ،البشر المتمدنین نحن ،اجتزنا أعلى إلى نتطلع قد فإننا علیھا، صعدنا أن سبق التي السلم درجات منا أسفل لنرى خلفنا اآلن یقفون بشر ھناك أن وكما. بعد نصلھا لم التي تلك فوقنا، الدرجات من العدید ونرى ،اإلنسان قطعھا التي المراحل رؤیة من یمكننا مما ،التي تحتنا الدرجات من واحدة كل على أن نستطیع وھكذا فوقنا، التي الدرجات من واحدة كل على یقفون بشر أیضا ھناك فان

كل على بشرا نرى وألننا. تقبلالمس في اإلنسان سیتطور كیف فیھم التمعن من نعرف فنحن عظمتھا، لوصف كلمات اآلن حتى نملك ال قمة إلى یصعد الذي السلم، ھذا من درجة في بعیدا فوقنا، األعلى في یقفون الذین لئكوأ إن. بالنسبة إلینا ممكن القمة تلك بلوغ أن نعلم

یخبروننا المذھلة، ومعرفتھم الھائلة قوتھم في المالئكةمثل لنا یبدون أنھم لدرجة األعالي إلى بوضوح لنا ویشیرون اآلن، نحن حیث واقفین طویلة لیست فترة قبل كانوا بأنھم

نبلغ أن أردنا إذا اجتیازھا أیضا علینا یتوجب والتي وبینھم، بیننا تقع التي الدرجات .مرتبتھم



الثــــــــــالث لـــــــالفص

شمسیة مجموعة تكوین

حقبة أقدم ففي. معارفنا نطاق خارج تقع مسألة) بدایة أصال لھ كان إذا( الكون بدایة إن ،وتجلیاتھا الحیاة والمادة، الروح - العظیمین المتضادین نجد بلوغھا، نستطیع التاریخ من إعادة إلى یحتاج المادة عن الشائع المفھوم أن نرى ونحن. الحین ذلك في نشاطھما كامل في

مراحل في للروح وجھان الحقیقة في ھما والمادة بالطاقة عادة ماندعوھ ما أن ذلك نظر،. األنظار عن بعیدا الخلفیة في تكمن شيء كل أساس أو الحقیقیة والمادة التطور، من مختلفة

". فحسب الھباء في فجوات بل مادة؛ ال یوجد:" مؤخرا فرنسي عالم قال وقد

ویكشف. }٢{ رینولدز اوزبورن للبروفیسور الشھیرة النظریة معكذلك یتفق الرأي ھذا المقدسة الكتب تعنیھ ما یفسر وبذلك الصحیحة، ھي ھذه النظر وجھة أن العرفاني التحقیق .وھم المادة بان تقول عندما الشرقیة

الھباء العلماء یسمیھ ما ھي الحالي مستوانا من نراھا كما الجوھریة األصلیة المادة إن فارغا، المادیة الحواس لكل یبدو الھباءبھذا المملوء والفضاء .)مادة أولیة غیر متشكلة (

حدد فقد. نعرفھ شيء يأ من بكثیر كثافة أكثر الحقیقة في الھباء ھذا فان ذلك مع



یعني وذلك مرة، أالف بعشرة الماء كثافة من أكثر أنھا على كثافتھ رینولدز البروفیسور .الواحد المربع االنج في طن لفأ وخمسین سبعمائة یساوي ضغطا

كانت أنھاب جدال نفترض أن وعلینا. التطور عالیة االستبصار لقدرة فقط مرئیة المادة ھذه مدبر یسل( عظیما كائنا بان كذلك نتصور أن وال بد. معینة حقبة في بأكملھ الفضاء تمأل

أو روحھ من أفاض بان ھذه السكون حالة غیر) بكثیرمنھ أسمى بل الشمسیة، المجموعة یماثل القدرة ھذه وتأثیر. بأكملھ كون بحجم مساحة المادة، ھذه من معینة مساحة على قدرتھ

الكرویة الجسیمات من یحصى ال عددا الھباء ھذا ضمن شكلت حیث ھائلة؛ فخةن عصف ذرات لیست إنھا. المادة منھا تتألف التي المطلقة الذرات ھي الجسیمات وھذه ة،الدقیق

علیھ نطلق وما بكثیر، أعلى مستواھاف .المادي للعالم األولیة الذرات حتى وال الكیمیائیین، . الحقا سنرى كما ،الجسیمات ھذه من ھائلة مجامیع من تتكون ذرة عادة

بین جاھزة المادة ھذه یجد فانھ الشمسیة، مجموعتھ بإنشاء الشمسي المدبر یباشر وعندما المواد أنواع مختلف بناء یمكن منھا التي الدقیقة الجسیمات من الالمتناھیة الكتلة ھذه - یدیھ بكثیر اكبر محیطھ ھائل كروي فراغ وھو عملھ، مجال حدود بتعیین یبدأ انھ. نعرفھا التي الفراغ ھذا حدود ضمنالمدبر یطلقبعد ذلك . الشمس عن المستقبلیة كواكبھ ابعد مدار من

شاسعة، محوریة كتلة إلى إیاھا محولة معا الجسیمات كل تكتسح حركة - عمالقة دوامة . التشكیل قید ھو الذي ،السدیم مادة وھي



)٢(

السدیم

)قبل أن یطلق المدبر الشمسي دوامتھ األولى (

في الجسیمات جامعا الطاقة، من متتالیة موجات المدبر یطلق الھائلة الدوارة الكرة ھذه في مكونة تداخلة،وم شاسعة عوالم سبعة الطریقة بھذه منتجا الدوام، على تعقیدا تزداد تشكیالت

.نفسھ الفضاء وتحتل واحد مركز ذات وھي الكثافة، من مختلفة درجات ذات مواد من



؛ الضخمة الكرة ھذه في الموجات ھذه أول بإطالق المدبر یقوم الثالث، ركنھ خالل منو وكل ،بأكملھا الكرة ثنایا في الصغر متناھیة الدوامات من ھائل عدد تنظیم على فتعمل الصغیرة المجموعات ھذه. معین شكل في وتنظمھا جسیم] ٤٩[ لنفسھا تجذب منھا واحدة

العدد یستخدم وال. لةالمتداخ العوالم ثاني ذرات ھي الطریقة بھذه المشكلة الجسیمات من كذرات للعمل مفككة حالة في یكفي ما یترك بل المنوال، ھذا على بأكملھ للجسیمات الكلي على تقریبا فتستولي المناسب، الوقت في الثانیة الموجة وتأتي. العوالم ھذه وأعلى أول في للعالم اتذر لتوفیر فحسب یكفي ما تاركة( جسیم وأربعین التسعة ذات الذرات ھذه كل

دوامات، بینھا فیما محدثة ،أخرى مرة الخارج إلى تطلقھا ثم ذاتھا، إلى وتسحبھا ،) الثاني. الثالث العالم ذرات تشكل األخیرة ھذه. جسیم] ٢٤٠١[ لنفسھا تحتجز منھا واحدة كل معظم على نفسھا بالطریقة وتستولي الثالثة، الموجة تأتي الزمن من فترة وبعد أخرى مرة ثم ،األصلیة شكالھاأ إلى جدید من وتعیدھا ،جسیم] ٢٤٠١[ من المكونة الذرات ھذه

المرة ھذه ذرة كل وتحتوي - الرابع للعالم كذرات ثانیة الخارج إلى تطلقھا بناء السادسة الموجة كملت حتى العملیة ھذه وتتكرر. الجسیمات من] ١١٧,٦٤٩[على

] ملیار ٦٨ [ما یقارب على الذرات ھذه من كل تويوتح - وأدناھا العوالم ھذه سابع ذرات .األصلیة الجسیمات من

عنھا یتحدث التي الذرة لیست وھي - المادي للعالم األولیة الذرة ھي السابع العالم ذرة إن المرحلة ھذه في وصلنا لقد. ذراتھم كل تتشكل منھ الذي األصلي المكون بل ن،الكیمیائیو

كلھا المادة، من أنواع سبعة منمؤلفة الھائلة الدوارة الكرة فیھاتصبح تيال الحالة تلك إلى درجة في تختلف لكنھا ،الجسیمات من ذاتھ النوع من بنیت جمیعا ألنھا واحدة، الجوھر في

نوع كل من عینات یوجد بحیث بحریة، بعضھا مع متداخلة جمیعھا األنواع وھذه. كثافتھا لدى عامة نزعة فھناك ذلك رغم. فیھا جزء يأ من عشوائیا ذیؤخ الكرة من مقطع يأ في

.المركز نحو فأكثر أكثر لالنجذاب األثقل الذرات



الذرات سابقا، حصل كما عید،ت ال المدبر من الثالث الركن عبر المرسلة السابعة الموجة إن تكتالت في معا ھاتجمع بل المشتتة، األصلیة الجسیمات إلى مؤخرا تكونت التي المادیة فتكون أخرى مرة معا ربطھا لیتم ،األصلیة العناصر نسمیھ أن یمكن ما تنتج وبذلك محددة، عصورا األخیرة تكوین ویستغرق. الكیمیائیة بالعناصر علمیا تعرف متمیزة مركبات بدقة ذلك إلى أشار وقد متعددة، قوى تفاعل طریق عن محدد بترتیب نشأت وھي عدیدة،

في تكتمل لم تكوینھا عملیةو). العناصر نشأة( المعنون بحثھ في} ٣{كروكس ولیم رالسی آلن،ا لحد نعرفھا التي العناصر وأثقل آخر الیورانیومیعتبر و الحالي؛ العصر حتى الواقع . تعقیدا أكثر أخرى عناصر تكوینالمستقبل في یتم وربما

مرحلةفي شرحنا بلغنا وقد ،ئلة على مر العصورفي مادة الكرة الھا التكاثف عملیة تزداد یأخذ فإنھ بسرعة، یدور یزال ال وھو السدیم، حرارة تنخفض وبینما .المتوھج الھائل السدیم بترتیب - مركزي بجسم تحیط حلقات إلى تدریجیا یتفتت ثم ضخما، قرصا لیصبح بالتسطح

. بكثیر أوسع نطاق على نلك الحاضر، الوقت في زحل كوكب حول الموجود ذلك یشبھ في المدبر یطلق التطور، غراضأل مطلوبة الكواكب فیھ تصبح الذي الوقت اقتراب وعند شظایا اصطدام یسببو. الحلقة مادة معظم بالتدریج فیھا تتجمع فرعیة، دوامة حلقة كل ثنایا

كتلة عن ذلك الناتج الكوكبیبقى ف للحرارة، انبعاثافي نقطة واحدة الحلقة وھي تتجمع مالئما امسرح یصبحالى أن ،فشیئا شیئا حرارتھ تنخفضثم .طویلة لفترة متوھجة غازیة .المجموعة كواكب جمیع المنوال ھذا على تشكلت وقد. كوكبنا مثل للحیاة



السدیم المتوھج

)٣(



بدایة تشكل مدارات الكواكب

حول النقطة المركزیة التي تمثل الشمس )٤(

الكواكب في تقریبا بأكملھا المتداخلة العوالم ھذه مادة تركیز تم قد كونی الوقت ھذا وبحلول التي فاألرض. المادة من المختلفة األنواع تلكمجمل من كوكب كل ویتألف .التكوین حدیثة العوالم، أدنى ذرات من مبنیة صلبة، مادة من عظیمة كرة مجرد لیست ناآل علیھا نحیا. العوالم وبقیة والرابع، والخامس السادس العالم مادة من وافرا خزینا بنفسھا ألحقت لكنھا



،مطلقا البعض بعضھا الواقع في تالمس ال المادة ذرات أن العلم لطالب المعروف ومن. أحجامھا إلى نسبة جدا واسعة الدوام على بینھا تفالفضائا. صالبة المواد أكثر في حتى بین للتواجد فقط لیس ،األخرى العوالم جمیع من الذرات أنواع لكل واسع مجال یوجد لذلك

ھذا فان وبالتالي. تامة بحریة وحولھا بینھا فیما للتحرك بل كثافة، األكثر المادة ذرات الفضاء جمیعھا تحتل متداخلة، عوالم سبعة بل واحدا، عالما لیس علیھ نعیش الذي الكوكب

المادةمقارنة ب المركز عن ابعد تمتد فھي المادة من رھافة األكثر األنواع باستثناء فسھ،ن .كثافة األكثر

یحتاج ال األول فالعالم. عنھا التحدث لتسھیل أسماء المتداخلة العوالم ھذه على أطلقنا لقد الالزم من یصبح وعندما اآلن؛ حتى بھ مباشر اتصال على لیس اإلنسان الن اسم، إلى

تلك تواجد بسبب جوھري، بأنھ الثاني ویوصف. )الرباني ( القدسي العالم سنسمیھ ذكره، منھا ألي الوصول لكن فیھ؛ البشریة الجواھر نسمیھا التي القدسیة الحیاة من االقباس الثالث، ویسمى. تحقیقھ یمكن ال أمر حالیا لنا المتاحة االستبصاریة البحوث أرقى بواسطة في روح أعلى تعمل فیھ الن الروحي، بالعالم ،جسیم] ٢٤٠١[ على ذراتھ تحتوي الذي

. الفطنة أنواع أسمى منھ تأتي حیث الحدسي العالم ھو والرابع. الحالي تركیبھ وفق اإلنسان النفسي، العالم ھو والسادس. اإلنسان عقل یصنع مادتھ من الن ،العقليالعالم ھو والخامس أما( مادتھ في تموجات تحدث اإلنسان عواطف الن والنجمي، طفيبالعا كذلك ویسمى ساطعة أو المعة مادتھ الن الوسطى، القرون خیمیائیي قبل من علیھ أطلق فقد النجمي نوع من المتكون السابع، العالم على ویطلق). الكثیفة عالمنا بمادة بالمقارنة النجوم كضوء .المادي بالعالم ،مكان كل في حولنا نراھا التي المادة

منظمة لكنھا واحدة، األساس في ھي المتداخلة العوالم ھذه كل منھا نیتب التي المادة نإ وفقھ تعمل الذي التردد معدل أیضا یتباین لذا. الكثافة من متنوعة وبدرجات مختلف بشكل من مؤلف ردداتالت من ھائل بسلم األمر تشبیھ ویمكن. المادة من المختلفة األنواع ھذه

ھذه، الذبذبات مجامیع أوطأ من معینا عددا تستخدم الصلبة فالمادة. الذبذبات من مجامیع



،أعلى مجموعة الفكریة والمادة بقلیل، منھا أعلى أخرى مجموعة تستخدم النفسیة والمادة .صعودا وھكذا

من الخاصة تھتشكیل بل ال المادة؛ من الخاص نوعھ العوالم ھذه من واحد كل یمتلك سبعة إلى عالم كل في تنتظم المكونات ھذه. الخاصة مكوناتھ أي - المادة تلك باتركم

فالطبقات السفلى تحتوي جزیئات اكبر في الحجم،. جزیئاتھا تردد لمعدل استنادا طبقاتا منھ األعلى الطبقة من المأخوذة األصغر للجزئیات خاص بترتیب بنیتوھذه الجزیئات قد

وكالما صعدنا الى الطبقات العلیا یقل حجم الجزیئات . ون التردد الصادر عنھا بطیئاویك ترددھا من كذلك ویسرع الجزیئات حجم من یزید الحرارة تسلیط إن. وتزداد سرعة التردد

یتم حتى ،بأكملھالمكون منھا الجسم فیتمدد اكبر، مساحة تغطي یجعلھا مما مداه، ویوسع األعلى الحالة إلى حالتھا من األخیرة وتنتقل الجزیئیة، ركباتالم فیھا تفككت مرحلة بلوغ أطلق الكثافة، من درجات بسبع عالمنا في للمادة السبعة المستویات تمثیل تم وقد. تلیھا التي

،األثیریة الغازیة، السائلة، الصلبة، المادة: التالیة األسماء ،األعلى إلى األسفل من علیھا، .والذریة ،الجزیئیة الفائقة، ةاألثیری

إلى المادیة الذرات كبس طریق عن التكوینات كل فیھ تبنى الذي ھو الذري والمستوى الذرة شبھنا فإذا. جزیئات أو كتل في الذرات لھذه مسبق تجمیع يأ دون معینة، أشكال الذري المستوى في ینتكو يأ فان ،) اآلجر( بالطابوقة الحالة، ھذه في ،األصلیة المادیة

األدنى للعالم مادة إعداد اجل ومن. محدد بشكل وتثبیتھ معا، الطابوق بعض بتجمیع یتم شكل على معا وتثبیتھا) الذرات( الطابوق من عدد جمع من أوال بد فال ،) الثاني( التالي كأحجار لالكت ھذه تستخدم ثم ومن واحدة؛ لكل طابوقات أربع من مثال مكونة صغیرة كتل في سویة الثاني العالم كتل من عدد تثبیت یتم الثالث بالعالم الخاصة البناء وألحجار. البناء . األدنى العالم بلوغ حتى العملیة وتستمر محددة، أشكال



جزیئاتھ تردد زیادة یعني) إذابتھ يأ( السائلة إلى الصلبة الحالة من مكون يأ نقل نإ. منھا تكونت التي األصغر الجزیئات إلى وتتحلل بعضھا عن اأخیر تنفصل حتى المركبة تحلیل من النھایة في نتمكن حتى أخرى بعد مرة الحاالت كل في العملیة ھذه تكرار ویمكن

.المادي للعالم األصلیة الذرات إلى المادیة المكونات كل

لموجات اعتیادي كلبش االستجابة حواسھم تستطیع الذین سكانھ، العوالم ھذه من واحد لكل طریق عن ویحس ویسمع یرى المادي، العالم في یعیش الذي فاإلنسان. فقط عالمھم

فكريوال النفسي بالعالم محاط بالمثل وھو. حولھ من المادیة باألشیاء المرتبطة الذبذبات تستطیع ال حواسھ نأل لھا، مدرك غیر لكنھ المادي، عالمھ مع متداخلة أخرى وعوالم الرؤیة المادیة عیوننا تستطیع ال مثلما العوالم، ھذه مادة عن الصادرة للترددات بةاالستجا األشعة ھذه أن بینت العلمیة التجارب أن رغم البنفسجیة، فوق األشعة ترددات بواسطة مزودا إدراكا تمتلكألنھا بواسطتھا، ترى أن تستطیع أخرى كائنات ھناك وان ،موجودة نفسھ الحیز النفسي العالم في یعیش كائن یحتل وقد. مناسب ركیبت ذات حسیة بأعضاء

واع غیررغم ذلك كالھماویبقى المادي، العالم في یعیش كائن فیھ یتواجد الذي تماما العوالم كل على ینطبق نفسھ واألمر. حركتھ حریة شكل بأي یعیق وال اآلخر لوجود مطلقا

منا قریبة وھي الشفافة، المادة ذات العوالم هبھذ اللحظة ھذه في محاطون إننا. األخرى .بالمرة لوجودھم مدركین غیر لكننا حولنا، ومن عبرنا یمرون وسكانھا نراه، الذي كالعالم

نقطة سیشكل فانھ ،األرض ندعوه الذي الكوكب ھذا على حالیا متمركز تطورنا أن وبما مصطلح مستقبال استخدم فعندما لذا العلیا، العوالم ھذه عن حدیثنا في الوحیدة االنطالق

) السابق في كما( ولیس فحسب، لكوكبنا النفسي المجال بھ عنيأ نيفإ" النفسي العالم" كروي جرم ھو عالمنا من النفسي المجال نإ. بأكملھا الشمسیة للمجموعة النفسي المجال الذي الكوكب تلھیح الذي نفسھ الحیز یحتل وھذا المجال. نفسیة مادة من انھ غیر ،أیضا



الجوانب كل من الفضاء في بعیدا تمتد) بكثیر أعلى مستوى من ألنھا( مادتھ لكن نراه، متوسط یبلغ یكاد انھ. بكثیر ابعد - لألرض الجوي الغالف یمتد مما ابعد إلى بنا المحیطة مسافةب بعضھما عن یبعدان والقمر، األرض الكوكبین، أن ورغم .القمر وبین بیننا المسافة

یكون عندما یتالمسان الكوكبین لھذین النفسیین الجرمین فان تقریبا، میل) ٢٤٠,٠٠٠( للجرم" العقليالعالم " مصطلح استخدم وسوف. أوجھ في ولیس ،}٤{ حضیضھ في القمر وعندما. مركزه في المادیة أرضنا تتواجدو ،عقلیة مادة من مكونھو و ،ھذین من األكبر في أخرى لكواكب التابعة نظیراتھا یالمس محیطا لھا أن سنجد علىاأل األجرام إلى نصل

وتدور كوكبنا، من جزء ھي شفافة مادة من المكونة األجرام ھذه كل. الشمسیة المجموعة إن من األفضل لإلنسان أن یعود نفسھ على التفكیر باألرض. معھ الشمس حول جمیعھا

،نسبیا الصغیرة ،المادیة الكرة فقط ولیس - لةالمتداخ العوالم من الكتلة ھذه كل أنھا على .مركزھا في الموجودة



الرابع الفصل

اةـالحی تطور

الركن من انطلقت ،المتداخلة العوالم تبني وھيتم وصفھا التي ،الحیاة موجات كل إن ،"الحیاة مانح" المسیحي الفكر في الركن ھذا على یطلق لذلك. الشمسي للمدبر الثالث اإللھیة الحكمة أدبیات في الموجات ھذه إلى وینظر. الفضاء محیط احتضنت التي والروح .األولى الدفقة وتدعى متكاملة، كوحدة

الكیمیائیة العناصر معظم وتكون المستوى، ھذا إلى العوالم إعداد عملیة تصل عندماوتحمل في للمدبر؛ الثاني الركن عن تصدر وھي الحیاة، من الثانیة الدفقة تنطلق موجودة، إلى وتحویلھا العوالم ھذهالموجودة في العناصر بدمج وتبدأ. الخلق على القدرةطیاتھا إن .للطبیعة السبع الممالك تبني الطریقة وبھذه ،تتقمصھا لتبث فیھا الحیاة ثم حیة، كیانات عن منفصلة كمملكة البشر إلى تنظر ألنھا ممالك، سبعالطبیعة الى تقسم اإللھیة الحكمة لعینل مرئیة غیر التطور من مراحل بضع االعتبار بعین تأخذ وھي الحیوانیة، المملكة ".األولیة الممالك" اسم علیھا وتطلق المادیة،

مرحلتین تمییز ویمكن ،العوالم الدنیا مادة فيوتتغلغل من العوالم العلیاالربانیة الحیاة تتدفقكثافة تزداد أجساد على التدریجیة السیطرة ھي األولى - العملیة لھذه الكامل سارالم في

الذي األول والعالم. اتخاذھا تم التي األجساد لھذه التدریجي الطرح ھي والثانیة ،فأكثر أكثر



في انطلقنا إذا الخامس المستوى وھو - العقلي العالم ھو یاعمل فیھ أجسادھا مراقبة یمكن الدراسة في وجد وقد. منفصلة أجساد فیھ تتواجد الذي واألول ،األدنى إلى ألعلىا من العد

األعلى علیھما نطلق حیث قسمین، إلى العقليالعالم ھذا تقسیم المناسب من أن العملیة الثالث الطبقات منالسببي ویتألف. ھمایمادت كثافة لدرجة وفقا )الفكري( واألدنى) السببي(

.األخرى األربعالطبقات من والفكري ،العقلیة المادة من والعلیا النقیة

ھناك، الموجودة الدقیقة المكونات ،السببيالعالم إلى تصل عندما ،الثانیة الدفقة تجمع. فیھا تسكن كیانات المواد ھذه من وتبني المستوى، ھذاتناسب مواد إلى لتحولھا وتدمجھا . ولىاأل األولیات مملكة األشكال ھذه على ونطلق

الحیاة، موجة تتعلم ،العالم ذلك في مختلفة كیانات وباستخدام التطور، من طویلة فترة بعد حتى الكیانات ھذه مع المتكامل االنسجام الوقت، طوال األسفل إلى النزول تواصل وھي دائم بشكل بھا التمسك على دوري، بشكل منھا واالنسحاب احتاللھا من بدال قادرة، تصبح واحتالل منھ دنىاأل العالم إلىالعالم ھذا من التقدم تستطیع وبذلك ،نفسھا من جزءا اوجعلھ

األولیات مملكة علیھا نطلق المرحلة ھذه تبلغ حالماو. مؤقت بشكل فیھ التي الكیانات بینما ،العالم السببي في المملكة ھذه كیانات تتقمص التي الحیاةقوة تقطن حیث الثانیة، . فكريال العالم في ،خاللھا من قوة الحیاة تتجسد التي ،ناتالكیا تتواجد

كررت العملیة ھذه جعل قد النازل التقدم أن نجد للسابقة، مماثلة طویلة زمنیة حقبة وبعد ،فكريال العالم في اإلقامة وتقبلت ،كیاناتھا مع أخرى مرة الحیاةقوة اندمجت حیث نفسھا؛ علیھا نطلق المرحلة ھذه في. النفسي للعالم تعود أجساد في الحیاة بث من تتمكن وبذلك . الثالثة األولیات مملكة



)٥ (



لكنھا البعض، لبعضھا بالنسبة كثیفة أو رھیفة بوصفھا الكیانات ھذه كل عن نتحدث إننا من واحدة كلإن . ماديال العالم في نعرفھ شيء أي من الحدود ابعد إلى رھافة أكثر جمیعا كما بھا الخاصة الحیاة أشكال تجلیات في متنوعة وھي الطبیعة، ممالك من ھي الثالثة ھذه تقمص في قضتھا طویلة فترة وبعد. لنا المعروفین النبات أو الحیوان عالم في الحال ھو

على ادرةق تكون وبذلك األخرى، ھي معھا تندمج الحیاة قوة فان الممالك ھذه ثالث كیانات عالم في فھناك - فیھ تسري التي الحیویة لتصبح المعادن، عالم من األثیري الجزء تلبس

انب لھا تسمح ال حالة في أنھا رغم الحیوان، أو النبات في یوجد ما بقدر حیویة المعادن للتطور النازل الضغط فان المعدني التطور مسار وخالل. الحریة من ذاتھ بالقدر تتكشف

ھناك ومن المادي، العالم من األثیري الجزء مع ذاتھا بالطریقة االندماج إلى الحیاةقوة یدفع .لحواسنا مرئیا یكون والذي المعادن ھذه من كثافة األكثر المادي القسم الحیاة تتلبس

المواد من العدید كذلك بل بالمعادن، عادة یعرف ما فقط لیس المعادن عالم في نشمل نحن والحیاة حیة، مواد ھي نعرفھا التي المواد كل إن. الغربي العلم وجودھا یجھل التي ریةاألثی المرحلة من الوسطیة النقطة إلى الحیاةقوة تصل وعندما. بشكل متواصل تطورت یھاف التي

،)النازل القوس ضمن(م التقد یتوقف المعادن، مملكة في نقطة أسفل وھي المعدنیة، )الظاھر ( األسفل إلى التغلغل توقف لقد ؛) الصاعد القوس ضمن( یةعلو بنزعة ویستبدل

.)الباطن ( األعلى إلى االنسحاب وبدأ



)٦(



حاملة النفسي، العالم إلى جدید من نفسھا الحیاة قوة تسحب المعدني، التطور یكتمل حالما الحیاة تنتقل المرحلة ھذه في. المادي العالم في تجاربھا خالل مستحصلةال النتائج كل معھا بكل النباتیة الحیاة خالل من اكبر بوضوح نفسھا عن بالكشف وتبدأ ،النباتات تلبس إلى

إن. الحیوان عالم لتتقمص النبات عالم تطورھا من الحقة مرحلة في تتركثم ؛أنواعھا من اآلن تعمل وھي ابعد، لمدى نفسھا سحبت قد أنھا على عالمة ھو المستوى ھذا تحقیق

أن بد فال العالم الفكري ذلك من انطالقا المادي العالم فيتصبح فاعلة ولكي. العالم الفكري من جزءا تعد لم النفسیة المادة وھذه العالمین؛ تتوسط التي النفسیة المادة خالل من تعمل

سیتم كما المعني، بالحیوان الخاص النفسي الجسد ھي بل ككل، الجماعیة الذات غالف .بعد فیما ذلك شرح

ال بشكل طویلة لنا بالنسبةتعتبر زمنیة حقبة الممالك ھذه من واحدة كل في الحیاة تستغرق تلك من الدنیابالكائنات مبتدئة التطور، من محدد بمسار تمر فضال عن ذلك، فھي. یصدق مسیرتھا الحیاة قوة تبدأ قد المثال، سبیل على النبات، لمعا ففي. بالعلیا ومنتھیة المملكة في تنطلق وربما. لغاباتالعظیمة ل شجاراأل بتقمص وتختمھا الطحالب أو الحشائش بتلبس .الثدییات أنواع أرقى مع مسیرتھا وتكمل المجھریة، الكائنات أو البعوض من الحیوان عالم

إلى البسیطة من العلیا، إلى الدنیا الكائنات من متواصال تطورا تمثل بمجملھا العملیةو تتطور والكائنات. فیھ التي النفس بل ،الكائن لیس األول المقام في یتطور ماو .تعقیدا األكثر مالئمة حاضنات تصبح أن اجل من یحدث ذلك لكن الزمن؛ بمرور أفضل وتصبح أیضا

عالم في ممكن مستوى أعلى یاةالح قوة تبلغ وعندما. تقدما تزداد التي الحیاة لموجات .شرحھا قریب عما سیتم شروط ظل فيوذلك ،اإلنسان عالم إلى عندئذ تعبر فقد الحیوان،



فترة في واحدة مملكة سوى یتواجد فلنالحیاة دفقة من فحسب واحدة موجة لدینا كان لو منھا العدید نرى لذا الموجات، ھذه من متواصلة سلسلة یرسل المدبر لكن. معینة زمنیة موجة نجد لكننا الموجات؛ ھذه من واحدةالبشر مثلوی. كل زمان في جنبا الى جنب یعمل بعدنا المدبر عن صدرت موجة - الحیوانات مملكة تتقمص وھي جانبنا إلى تتطور أخرى

التي المعادن، ومملكة ثالثة، موجة تمثل التي النباتات، مملكة أیضا ونجد. واحدة بمرحلة وھي حولنا، من تتواجد األولیات من ممالك ثالث ھناك أن العرفانیون ویعلم الرابعة؛ تمثل من متتالیة موجات حال، أیة على جمیعا، لكنھا. والسابعة والسادسة الخامسة الموجات تمثل . المدبر من الثاني الركن عن انطلقت التي نفسھا العظیمة الدفقة

تتلقى أن اجل من المادة في عمیقا لھ وفقا الربانیة الحیاة تتغلغل تطور مخطط إذن ھنا لدینا الخارج، من مؤثرات - الطریقة بھذه إال بھا تؤثر أن یمكن ال ذبذبات المادة ھذه خالل من

التردد، في مماثلة موجات شكل على أفعال ردود تدریجیا المؤثرات ھذه فیھا تستحث حیث في فتؤثر ذاتھا؛ تلقاء من الموجات ھذه إنتاج تعلمت بعد وفیما. لھا االستجابة تتعلم وبذلك

. روحیة قدرات متلكت تكائنا تصبح وھكذا فقط، بھ التأثر من بدال محیطھا

عن أوال صدرت عندما متجانسة األرجح على كانت ھذه الحیاة دفقة بان جدال التسلیم یمكننا دخلت عندما لكنھا ؛إلدراكا على قدرتنا نطاق خارج تماما یقع مستوى في وذلك المدبر، الحدسي، العالم في بذاتھا ھي أصبحت وحالما الفعلي، اإلدراك مجال ضمن مرة ألول

عدة بل ھائلة، واحدة كونیة ذاتا تعد لم ،السببيالعالم مادة من مصنوعة كیانات متقمصة یمكن حیث ،مسارھا من االنطالق نقطة عند متجانسةكانت الدفقة أن ولنفترض. ذواتمن ھذا األخر الطرف في ،اإلنسانیة المرحلة نبلغ عندماو عظیمة؛ واحدة كذات إلیھا النظر

فرادأ ذوات من نسبیا، صغیرة مالیین، إلى انقسمت قد العظیمة الذات ھذه أن نرى المسار، الھائلة الذات حیث وسطى، حالة الطرفین ھذین بین مرحلة أي عند جدتوو. البشري الجنس .جماعیة رئیسیة ذواتسبعة إلى سلفا منقسمة المللع الواحدة



)٧ (



التجلي یستطیع كذات فاإلنسان. كذلك لیس نبات أو حیوان كل غیر أن ذات، ھو إنسان كل عدة واحدة ةحیوانی ذات تتقمص بینما مرة، كل في فقط واحد جسد عبر المادي العالم في

سبیل على ،األسد إن. متفرقة نباتات عدة واحدة نباتیة وذات معا، آن في حیوانیة أجساد فعندما. اإلنسان علیھا یكون التي نفسھا بالطریقة الدوام على مستقال كائنا لیس المثال، اكم تماما نفسھ ھو یبقى فانھ - المادي جسدھا من الذات تتخلص عندما أي - اإلنسان یموت نفسا كان ما فان ،األسد یموت وعندما. الكیانات بقیة عن متمیز كیان قبل، من كان

عینھ الوقت في توفر كتلة وھي منھا، جاءت التي الكتلة إلى جدید من تعود لھ مخصصة ".جماعیةال ذاتال" اسم الكتلة ھذه على ونطلق. األخرى األسود من للعدید نفوسا

ویتقمص. المائة یبلغ قد - األسود أجساد من كبیر عدد جماعیةال الذات ھذه بمثل ویرتبطھذا الجزء یعادلو ،حیاتھا خالل فترة األجساد ھذه من واحد كل الجماعیة الذات من جزء حیث من تماما منفصل الجزء ھذا .مجموع مكونات الذات الجماعیة من بالمائة واحد

لیس لكنھ الجسدیة؛ حیاتھ خالل مستقال نسانكاإل األسد یكون ھكذاو الفترة، ھذه في الظاھر ونفس ،إلیھا تنتمي التي الجماعیة الذات إلى نفسھ تعود یموت فعندما. الدوام على مستقال .المجموعة عن فصلھا یمكن ال - البقیة مع المتماثلة - تلك األسد

كبیر، دلو في ماء ھیئة على الجماعیة الذات لنتصور. مفید تشبیھ الفھم على یساعدنا قد وھذا( بحجمھ ماء یأخذ الدلو في نغمسھ قدح فكل. أقداح شكل على المائة األسود وأجساد منفصل وھو یملؤه، الذي القدح شكل الفترة ھذه في الماء ویتخذ). منفصلة نفسا یمثل الماء .األقداح بقیة في الذي الماء وعن الدلو، في بقي الذي الماء عن مؤقتا



)٨ (



تمثل وھذه. معینة نكھة أو ما نوع من نةملو مادة المائة األقداح من واحد كل في ضعلننعید بعد . تجاربھا خالل من حیاتھا فترة في لألسد المستقلة النفس طورتھا التي الصفات

أو الملونة المادة ستتوزع. األسد موت یمثل ما وھو الدلو؛ إلى القدح من الماء سكب ذلك تنتشر عندما ،حدة اقل والنكھة باھتا سیكون اللون لكن الدلو، في الماء مجموع على النكھة

الصفات إنف ،ذلك على بناء. واحد قدح في تواجدھا خالل علیھ كانت مما بھذه الطریقة،جمیع قبل من اقتسامھا میت ،الجماعیة بالذات لحقتوأ واحد أسد تجارب من تطورت التي

.بكثیر اقل بنسبة ولكن الذاتھذه مكونات

على أخرى مرة الحصول ستطیعن لن لكننا الدلو، ماء من آخر قدح ملء أخذن أن یمكننا الماء وسیحتوي. البقیة مع یختلط إن ما القدح في كان الذي )من حیث النوعیة ( نفسھ الماء قدح كل في تكونت التي النكھة أو اللون آثار بعض مستقبال والدل ذلك من یؤخذ قدح كل في

ملكا واحد أسد تجارب من تطورت التي صفاتال تصبح ھكذا. الدلو إلى محتویاتھ أعیدت اقل بنسبة ستكون أنھا رغم الجماعیة، الذات تلك من مستقبال تولد التي األسود لكل مشتركا

.ألصلا في طورھا الذي األسد في علیھ كانت مما

ت بیضتھ تحتفقس الذي البط فرخ أن في السبب وھو الموروثة؛ الغرائز تفسیر ھو ذلكفرخ یدفع الذي والسبب السباحة؛ لتعلیمھ الحاجة دون فوره من الماء إلى یسرع دجاجة

في والسبب صقر؛ ظل رؤیةعند خوفا االنكماش إلى البیضة من لتوه خرج الذي الدجاجة یفكذلك رغم یعلم ،اإلطالق على عشا یر ولم صناعیا، تفقیس بیضتھ متالذي الطائر أن

.فصیلتھ أعشاش طراز على وینسجھ واحدا، یبني



جماعیة بذات ربطھا یتم األجساد من ھائلة عداداأ ننرى أ الحیوانیة الحیاة سلم نزلنا وإذا وكلما .المثال سبیل على الصغیرة الحشرات بعض حالة فيوذلك كثیرة، مالیین - واحدة لذا تدریجیا، اقل واحدة جماعیة بذات المرتبطة األجساد عدد یصبح الحیوان عالم في ارتقینا .أكثر األفراد بین ختالفاتاال تصبح

قدحا أن وبما الدلو، رمز إلى وبالعودة. تدریجیا الجماعیة الذوات تتجزأ على ھذا المنوال الدلو ماء فان ،إلیھ ویعاد الملونة المادة من معین نوعب یتلون منھ، یؤخذ الماء من آخر بعد

العمودي الغشاء ما یشبھ الدلو وسط یتكون بعد ذلك. غامق لون ذو تدریجیا یصبح بأكملھفي لدینا كونتی ھكذا .حاجز إلى فیتحول سمكا أكثر بالتدریج یصبح ثم جدا، رقیقة بطبقاتو

إلى دوما عادی تم أخذهی الماء من قدح كلو للدلو، أیسر ونصف أیمن نصف ھذه المرحلة .منھ جاء الذي ذاتھ النصف

لدیناسیكون . لآلخر مماثال یكون لن الدلو نصفي احد في السائلف جدید، وضع ینشأ عندئذ اثنتین، إلى تنقسم فإنھا المرحلة ھذه إلى الجماعیة الذات تصل وعندما دلوین، في الحقیقة

الذوات تصبح ثراء، اربالتج ازدادت وكلما الطریقة، بھذه. شطارباالن الخلیة تنقسم كما صاحب اإلنسان إلى مستوى أعلى عند نصل حتى عددا، وأكثر حجما اصغر الجماعیة

.الدوام على لوحدھا مستقلة تبقىس بل مجموعة إلى تعود لن والتي المتمیزة، الواحدة الذات



)٩ (



ىحدإ عموم فيمنشغلة ببث الحیویة الحیاة موجات واحدة من خاللھ تكونلذي في الوقت ا القاع من بأكملھا المملكة تلك تجتازال ھذه الحیاة موجة في جماعیة ذات كل فإن الممالك،

كل تتجاوز فإنھا غابة، أشجار النبات عالم في تقمصت معینة جماعیة ذاتا أن فلو. القمة إلى بل الزواحف، أو الحشرات تتلبس لن أنھا أي - الحیوان عالم إلى تعبر ماعند الدنیا المراحل

قبل من والزواحف الحشرات إحیاء وسیتم. الدنیا الثدییات مستوى عند الحال في ستبدأ. الغابة شجر من بكثیر أدنى مستوى عند ما لسبب النبات عالم عبرت جماعیة ذوات

تتجسد لن الحیوان، عالم في مستوى أعلى بلغت تيال الجماعیة الذات فان ذاتھا، وبالطریقة من البدائي الھمجي تقمص یتم بینما ،أرقى نوع من بشر في بل المتمدنین غیر الھمج في . أدنى مستوى من الحیوان عالم عبرت جماعیة ذوات قبل

سیة،رئی أنواع سبعة إلى جمیعا المستویات وفي مستوى كل عند الجماعیة الذوات تتوزع بوضوح متمیزة األنواع وھذه. خاللھ من نزلت الحیاة إلیھا الذي المدبر وزیر على اعتمادا

سالسل من ھذه األنواع واحد أي یتخذھا التي المتتالیة األشكال وتؤلف الممالك، كل في سبع إلى األولیة الكیانات وأنواع والمعادن والنباتات الحیوانات ترتیب یمكن وھكذا متصلة،

تنحرف لن )وتسمى األشعة ( الخطوط ھذه من واحد عبر تأتي التي والحیاة وعات،مجم . آخر خط أي إلى

لكن المنطلق؛ ھذا من المعادن أو والنباتات بالحیوانات مفصلة قائمة إعداد اآلن حتى یتم لم عدنام مطلقا تتولى لن معین) شعاع ( خط تطور من معدنا تتقمص التي الحیاة أن المؤكد

عالمي إلى تعبر وعندما. خط التطور ذاك ضمن تتنقل قد أنھا رغم ،خط تطورھا غیر من وحالما غیره، في ولیسالخط ذلك من وحیوانات نباتات في ستقیم فإنھا والحیوان النبات



ولیس) الشعاع ( الخط ذلك من بشر في ستتفرد فإنھا ةـاإلنسانی المرحلة إلى أخیرا تصل .غیره في

حققتھ الذي ذلك من بكثیر أعلى مستوى إلى معین حیوان ذات برفع تتم التفرد طریقة نإ أي مع بذلك القیام یمكن وال. إلیھا مجددا العودة یستطیع ال انھ لدرجة الجماعیة ذاتھ

عادة المتبعة والطریقة فحسب، معین مستوى إلى دماغھ تطور يالذ لكذ مع بل حیوان، لذلك. اإلنسان مع وثیق اتصال على الحیوان بجعل ھي العقلي ورالتط ھذا مثل إلحداث كل رأس على ویقف. فقط منھا محددة وألنواع الداجنة، للحیوانات حصرا ممكن فالتفرد على الكلب -األلیفة الحیوانات من واحد صنف السبعة )األشعة ( خطوط التطور من واحد

ترتیب ویمكن. الخ الرابع، عل والحصان ،الثالث على والفیل ،األخر على والقط احدھا، على ،والذئب الثعلبف الداجنة؛ الحیوانات إلى تقود خطوط سبعة على البریة الحیوانات كل

والفھد والنمر األسد ینتمي بینما الكلب، مع بالتأكید نفسھ الخط یقعان على المثال، سبیل إلیھا المشار الجماعیة الذات مقد تنقس على ھذا المنوال، .األلیفة القطة خطالى بوضوح

مثال، قطط خمس واحدة كل تتولى جماعیة ذوات خمس إلى ،أسد مئةتدیر التيوسابقا .تطورھافي تالیة مرحلةوذلك في

العصر الحالي في تجاوزنا قدو مملكة؛ كل في الزمن من طویلة فترة الحیاة موجة تقضي الذي التفرد ذلك لتحقیق مناسبة غیر الظروف فان لذلك ،بقلیل الحقبة ھذه مثل منتصف أحیانا ھارصد یتم االنجاز ھذا لمثل نادرة حاالت ھناك. فحسب حقبة نھایة عند عادة یحدث

ھذهمثل لتحقیق ضروري اإلنسان مع الوثیق واالتصال. المعدل عن كثیرا متقدم حیوان في یحفز كذلكو ،اإلنسان لصدیقھ صةمخل عاطفة یطور برفق یعامل الذي فالحیوان النتیجة، عواطف فان ذلك، إلى باإلضافة. رغباتھ وتوقع الصدیق ذلك فھم محاولة في الذھنیة قدراتھ مستوى إلى ترقیتھ على وتعمل الحیوان، في مثیالتھا على باستمرار تؤثر اإلنسان وأفكار فصل حد ىإل مالئمة ظروف ظل في التطور ھذا یتواصل وقد. وذھنیا عاطفیا أعلى



على قادرة الجماعیة ذاتھ من حصتھ تصبح بحیث ،إلیھا ینتمي التي جماعتھ عن الحیوان . الشمسي للمدبر األول الركن من القادمة للدفقة االستجابة

بل الفآ على یؤثر ھائل انھمار ھي بل ،كاألخریات لیست الختامیة الدفقة ھذه أن ذلك وقد. الستقبالھا مستعدا یصبح حالما شخصیا واحد لكل تأتي وھي ذاتھ؛ الوقت في مالیین الحیوان نفس تقوم أن إلى ذلك تتجاوز ال لكنھا الحدسي؛ العالم إلى سلفا الدفقة ھذه تنزلت وتتشكل للقائھا، تنزل الثالثة الدفقة ھذه فان ذلك یحدث وعندما. نحوھا األسفل من بقفزةنفس الحیوان على فان الذات، ھذه ولتكوین. دیدةج إنسانیة ذات السببيالعالم في بذلك

یحوم ظل الجوھر ھذا بان القول ویمكن. االنفصال عن الذات الجماعیة واالرتباط بالجوھر تحقیق على قادر غیر السابق، تطورھا طوال الجماعیة الذات حول الجوھري العالم في

جعلت كي معھ ةالمتآلف حیواننفس ال المطلوب الحد إلى منھا تطورت حتى معھا اتصال نقطة الذي ھو مستقلة ذات وتطویر الجماعیة الذات باقي عن االنفصال ھذا نإ. ممكنا األمر ھذا .الحیوانات أرقى عن البشر أدنى یمیز



)١٠ (



الخامس الفصل

اإلنسان تركیب

أطلقنا وقد. الجوھري العالم إلى تميینھو و ،الربانیة النار من قبس األصل في اإلنسان في یتجسد والجوھر". الجوھر" اسم العالم، ذلك في الوقت طوال المقیم القبس، ھذا على

العالم ویدخل واحدة مرحلة ینزل وعندما. اإلنساني التطور أجل من األدنى العوالم من ذاتھ ھو یتكون انھ ذلك التركیب، ثالثیة كذات علیا ھناك نفسھ عن یكشف الروحي،

یبقى). لسموھا حدود ال عوالم في أركان ثالثة الشمسي المدبر یمتلك مثلما( جوانب ثالثة. اإلنسان في الروح علیھ نطلق حیث العالم، ذلك في الدوام على واحد الثالثة تلك من

ویكشف. اإلنسان في الفطنة بوصفھ عنھ ونتحدث الحدسي، العالم في الثاني الجانب ویتجلى الجوانب ھذه وتشكل. اإلنسان في العقل المجرد ونسمیھ ،السببيالعالم في نفسھ عن ثالثال

فان وھكذا. الجماعیة نفصل عن الذاتالتي ت بالنفس تتصل التي العلیا الذات معا الثالثة نفسھ عن یكشف الجوھري، العالم في یقیم جوھر الحقیقة في انھ رغم نعرفھ، كما اإلنسان الروح( ذاتھ الروحیة من الثالثة الجوانب ھذه مجسدا ،السببيالعالم فيإنسانیة كذات

علیھا نطلق والتي سببیة مادة من المؤلفة الوسیلة تلك خالل من) والعقل المجرد والفطنة .ألسببي الجسد

السبعة العوالم جدول

)الرباني ( القدسي العالم -١

الجوھري العالم -٢

الروحي العالم -٣



الحدسي العالم -٤

العقليالعالم -٥

العاطفي أو النفسي العالم -٦

المادي العالم -٧

) فحسب تنمو( تتغیر ال إنھا. التطور من البشریة المرحلة خالل اإلنسان ھي الذات ھذه ال وھي. القدسیة في واالندماج البشریة مستوى فوق السمو یتحقق نأ إلى تفردھا لحظة من

واحد یوم ھي إنما حیاتھا عادة نعتبره وما والموت؛ الوالدة نسمیھ بما طالقاإل على تتأثر مرحلة إلتمام تلبسھ رداء ھو ویموت، یولد الذي رؤیتھ، نستطیع الذي والجسد. مسیرتھا في

.تطورھا من معینة

أن ،السببيالعالم في وھي الذات، تستطیع أن فقبل. تتخذه الذي الوحید لیس ھو الجسدھذا العالمین عبر ارتباط صلة معھا تشكل أن بد ال المادي، العالم إلى تنتمي وسیلة تستعمل

،العالم الفكري مادة من حجابا نفسھا حول تلف النزول في ترغب فعندما. والنفسي فكريال الن - المجسدة أفكارھا كل لتكوین تستخدمھا التي األداة وھو. فكريال جسدھا نسمیھ الذي

. السببيالعالم في وحدھا للذات تعود قدرة ھو المجرد التفكیر

جھاز وھو النفسي؛ جسدھا نسمیھ الذي نفسیة، مادة من حجابا نفسھا حول تسحب ذلك بعد األفكار تلك لكل المنتج) فكريال جسدھا مع باالرتباط( فھو كذلك وعواطفھا، انفعاالتھا فحسب الوسیطة األجساد لھذه اتخاذھا عدوب. الشخصیة والمشاعر باألنانیة المطبوعة حیاتھا تعیش إنھا. المادي العالم في تولد حیث للجنین، المادي بالجسد االتصال تستطیع تقوم المادي، الجسد یستھلك عندما نھایتھا، وفي لتجاربھا؛ نتیجة معینة صفات وتكتسب



المادي الجسدو. خراآل بعد واحدا اتخذتھا التي أجسادھا عن وتتخلى النزول عملیة عكسب في تعیشحیث النفسي العالم في حیاتھا تتمركز عنھ، التخلي وبعد ،المنبوذین أول ھو

. النفسي جسدھا

نفسھا فيكونتھا التي والعواطف االنفعاالت مقدار علىالنفسي العالم في إقامتھا مدة تعتمد بحیویة مفعما سیكون النفسي سدھاج فان منھا الكثیر ھناك كان فإذا. المادیة حیاتھا أثناء

الحیویة، من القلیل النفسي الجسد فلدى القلیل، ھناك كان وإذا طویلة؛ فترة ویعیش عالیة، وتعتمد. فكريال جسدھا في تعیش بعد ذلك نفسھا ستجد .خراآل ھو نبذه من قریبا وستتمكن

المستوى ھذا في متھاإقا تكونو علیھا، تعودت التي األفكار طبیعة على الجسد ھذا قوة الجسد الفكري عن وتتخلى المطاف، نھایة في تنقضي لكنھا. في أغلب األحوال طویلة . الخاص عالمھا في كذات أخرى مرة اآلن تعود ھي وھا أیضا،

مادة فذبذبات اآلن؛ حتى جزئیا العالـم ھذا في إدراكھا ال یزال تطورھا، اكتمال عدم وبسبب يأ البنفسجیة فوق األشعة تحدث ال مثلما فیـھا، انطباع يأ تحدث أن من أسرع األخیر بالرغبة الذات تحس ھناك، استراحة وبعد. لذبذباتھا الھائلة السرعة بسبب أعیننا في صور

كاملة؛ حیاة تعیش نھاأ تشعر لكي قبلھا، من لإلدراك قابلة موجات ذي عالم إلى النزول في ثم ونفسیا افكری جسدا أخرى مرة وتتخذ كثافة، أكثر مادة في النزول عملیة تكرر فإنھا لذا

الجدیدة أجسامھا فان اآلخر، بعد واحدا جمیعھا، تحللت قـد السابقة أجسادھا والن. مادیـا حیوات عن ذكریات أیة الجدیدة األرضیة حیاتھا في تملك ال لذا ،تماما عن السابقة مختلفة . سبقتھا مماثلة أخرى

الجسد ھذا أن وبما المادي؛ العالم ھذا في تكون عندما فكريال جسدھا بواسطة كرتتذ إنھا الحیوات ذكریات على یحتوي ال أن الطبیعي فمن ،فقط الحیاة لھذه استخدامھ ویتم جدید، - الذات - األصلي اإلنسان ھو التجسدات كل یتذكر الذيف .فیھا یشارك لم التي السابقة



أجساده إلى تأثیراتھ أو ذكریاتھ بعض تتسرب أحیاناو خاص،ال عالمھ في یكون عندما فیھایجسد لكنھ السابقة، حیواتھ تجارب المادیة حیاتھ في یتذكر ال عادة والمرء. الدنیا

صنعھ لما محصلة ھو إنسان كل نأ والنتیجة. فیھ التجارب تلك طورتھا التي الصفات فسوف نفسھ، في جیدة خصاال خاللھا طور قد كان فإذا تلك؛ الماضیة حیواتھ خالل بنفسھ شریرة، طبیعة وذات ضعیفة لذلك نتیجة وتركھا نفسھ، تدریب أھمل وإذا حالیا؛ بھا یتحلى ھاولد ب التي والسیئة، الجیدة الصفات، إن. الحال تلك على الحاليالتجسد في نفسھ فسیجد

.بنفسھ اكتسبھا أن سبق التي تلك ھي

ألنھا )األجساد ( األغلفة تلك تتخذ فھي ؛الذات ریتطوبمجملھا ھو سدالتج عملیة ھدفإن قدراتھا تتفتح وھكذا لھا، االستجابة تستطیع التي الذبذبات استالم من فقط بواسطتھا تتمـكن فإن الدنیا، العوالم ھذه إلى العوالم العلیا من یتنزل اإلنسان أن ورغم. لذلك نتیجة الكامنة فالوعي. فحسب النزول ھذا خاللفیھ إال من یتطورال العلیـا ملللعوا الكامـل اإلدراكال لذلك لھا؛ واالستجابة العالم ذلك موجات كل استقبالالقدرة على یتضمن عالم ألي الكامل الذي المادي العالم ھذا في حتى – عالم يأ في كامل وعيب اآلن حتى العادي اإلنسان یتمتع أنا تمكنت وقد العوالم، ھذه كل في إدراكھ تطویر تطاعة اإلنسانباس إن. یعرفھ انھ یعتقد .المتطور الوعي ھذا مثل باستخداماآلن لكم أصفھا التي الحقائق ھذه إدراك من

الطبقات مادة من ویتشكل. ألسببي الجسد ھي السببيالعالم في للذات الدائمة المركبةإن ،حتى اآلن العادیین الناس في الفعالیة كامل لیس إنھ. لمالعا ذلك من والثالثة والثانیة األولى الكامنة قدراتھا الذاتطورت وكلما. الثالثـة الطبقة إلى تعود فیھ التنشیط قید الوحیدة والمادة إلى تتطور ال أنھا غیر العلیا، المادةھذه بالتدریج تنشطت ،الرتقائھا الطویل المسارخالل المادة ھذه مثل تمییز یمكن وال. الحكیم ندعوه الذي المتكامل ناإلنسا في الإ مداھا أقصى

یعرف الذي الرائي قبل من فقط بل ،)عن طریق الجسد الفكري ( الفكري باالستبصار . )الجسد السببي الموجودة في( الذات بصیرة یستخدم كیف



لسببي لإلنسان العاديا لجسدا

)١١(



مختلفة لعالمھ تنتمي التي الحواس الن ،وصفا كامال لسببيا الجسد وصف الصعب منبیضاویة للمستبصر الجسدھذا ھیئة تبدو. العالم ھذا في حواسنا من بكثیر وأرقى تماما

رباتق لمسافة الجسم ذلك سطح عن ممتدا ،لإلنسان المادي بالجسم یحیط وھو الشكل، الحقیقة في غیر أنھ. البدائي اإلنسانعند ا،فارغ ویبدو ،الفقاعة یشبھ نھإ. اسنتمتر ربعیناأل

. اللون وعدیمة شفافةھذه المادة تبقى ،بعد فعالة تصبح لم نھاوأل علیا، فكریة بمادة ممتلئ القدرة تدریجیا فیھ توقظخالل مسیرة التطور الدنیا ألجسادا من تصلھ التي الذبذبات لكن تطوره من األولیة المراحل في اإلنسان نشاطات الن ببطء، ذلك ویتحقق. االنتباه علىالجسد في الموجودة كتلك الرھافة بالغة مادة في یتجسد أن یمكن الذي النوع من لیست اإلنسان یبلغ عندماتصبح فعالة لسببيا دالجس مادة في االستجابة على القدرة إن .السببي .أنانیة غیر بعواطـف اإلحساس أو المجرد التفكیر من فیھا یتمكن مرحلة

فإنھا أجساد اإلنسان الدنیا مادة في تموجات تھیج ھذه العواطف واألفكار على شكل عندماو ذلك بفعل ولفیتح ألوان،تنعكس على جسده السببي، كاشفة عن نفسھا ھناك على ھیئة

فتنة األكثر ھي ألوان ذات بمادة ممتلئ كروي جسم إلى شفافة فقاعة مجرد من تدریجیا فالذبذبات. مھمة األلوان ھذه نأ بالتجربة وجد ولقد. تصور كل جمالھ یفوق جسم - ورقة إلى تشیر التي وتلك فاتح؛ وردي بلون تتجلى األنانیة غیر العواطف قوة على تدل التي یرمز بینما اخضر، بلون التعاطف عن تعبر والتي اصفر؛ بلونتظھر متقدمة كـریةف قدرة

وینطبق. العلیا الروحیة القیم األرجواني - األزرق ویجسد الدیني، الورع إلى األزرق األلوان أن غیر كثافة، أكثر مادة من المكونة األجساد علـى نفسھ األلوان دالالت جدولبالمقارنة مع خشونة وتزداد المادي، العالم من اقترابنا مع یةحیو اقلو نعومة اقل تصبح

. العوالم العلیا



)١٢(

الجسد السببي لإلنسان المتطور



غیر طبائع ،الدنیا والمالعـ في التطور مسار خالل ،أجساده في اإلنسان یقحم ما غالبـا. والشھوانیة االنفعال وسرعة الغرور مثل ،ذاتبصفتھ لحیاتھ بالمرة مالئمة وغیر مرغوبة

الدنیا الطبقات من ذبذبات األحوال كل في لكنھا ذبذبات، إلى ھذه الطبائع تتحول كسابقاتھا الذيو ،لسببيا ـدالجس في نفسھا إنتاج إعادة عن عاجزة فھي لذا ،النفسي والفكريلجسدین ل

الجسد من قطاع كل أن ذلك. العالم السببي من الثالث الطبقات مادة من حصرا یتكون یستطیع وال ؛الفكري والسببيالجسد من نظیره علىفحسب قویا نفوذا یمارس النفسي خالل من الإ لسببيأ الجسد علـى التأثیر یمكن ال وھكذا. فیھ آخر جزء يأ على التأثیر

.الجیدة الخصال إال ھاترددات تجسد ال والتي النفسي؛ الجسد من فقط الثالث العلیا الطبقات

الحسنة؛ الصفات سوى ذاتھ في یطور أن یستطیع ال اإلنسان أن ھي لذلك العملیة النتیجةو حتما خالل مسیرة عنھا یتخلىوس ،زائلة طبیعتھاب ھيف یكتسبھا التي السیئة الصفاتأما

لإلنسان ألسببي الجسد بین الفرق ویكمن. تجسیدھا تستطیع مادة لدیھ إذ لیس تطوره، وعندما. زاھیة قةمتأل بألوان مفعم الثاني بینما وباھت، فارغ األول أنفي والقدیس الھمجي الحجم، في ألسببي جسده یزداد عظیمة، روحیة قوة ویصبح القداسة مرحلة اإلنسان یتجاوز

مفعم نور من قویة أشعاعات بإطالقذاتھ خالل من ویبدأ یجسده، مما الكثیر عنده الن مستوى بلغ الذي اإلنسان في ھائلة بعادبا یتمتع الجسد ھذا. االتجاھات كل في بالحیاة .الحكماء



)١٣ (

السببي لإلنسان المتحررالجسد

حقق الترقي الرابع الذي



اإلنسان أفكار عن ویعبر ،العالم الفكري من األربع الطبقات مادة من الجسد الفكري یتكون األلوان تدرج لكن. ألسببي الجسد في الموجود نفسھ األلوان طیف أیضا نجد ھنا. المجسدة

الغرور، فكرة إن. إضافیین اثنین أو وجود لون نالحظكما ،الشيء بعض نعومة اقلیكون باألحمر االنفعال سرعة تتجلى بینما برتقالي، بلون نفسھا عن تكشف المثال، سبیل على

عن الرمادي - والبني الجشع، عن كتعبیر الساطع البني أحیانا ھنا نرى وقـد. العمیق تشوب فقد ؛األلوان امتزاج ةإمكانی ھنا نالحظ كما. المكر عن الرمادي واألخضر ،األنانیة بلون المتمیزة ألوانھا تختلط الحالة ھذه وفي ،األنانیة من مسحة والتدین والفكر الوجدانالجسد مكونات أن ورغم. ومشوش كدر مظھر لذلك نتیجة لدینـا فیكون البني، األنانیة إلى فضفاض تركیبب ھ یتمتع في الوقت ذاتھفإن فائقة، بسرعة الدوام على تتحرك الفكري

.ما حد

األخیر في وتوجد. الجسد الفكري وشكـل حجم تحدد التي ھي ألسببي الجسد مواصفات إن معین بقسم منھا واحد كل ویرتبط ما، حد إلى منتظمة غیر أجزاء إلى تقسمھ محددة أخادید

القسم خالل من بكفاءة العمل األفكار مـن نوع كل یستطیع حتى المادي، الدماغ من الناس في متكامل بشكل اآلن حتى متطور غیر الجسد الفكريإن . من الدماغ لھ المخصص

تدخل لم التي الخاصة األقسام من العدید تتضمن منھم الكثیـر أدمغة أن لدرجة ،العادیین إلى االنتقال علیھا یتعین األقسام تلك في تجري للتفكیر محاولة وأیة بعد، النشاط حیز في الناس لئكأو تفكیـر أن والنتیجة. حینھا مفتوحة تجدھا مالئمة، غیر قناة، ةأی عبر الدماغ

في بالكفاءة ھمبعض یتمتع السبب لھذا. وعدم الفھم بالبالدة یتسم الموضوعات تلك الموسیقى البعض ویتذوق - صحیح بشكل الحساب عن آخرون یعجز حین في الریاضیات

.أخرى عن نغمة آخرون یمیز ال بینما ویفھمھا، بھا ویستمتع فطریا



في یسمح قد لكن اإلنسان ،الحركة بحریة الجسد الفكري مكونات تتمتع أن من الضروري المادة دورة تتعرقل عندئذ وتتصلب، تستقر بأن معین موضوع حول ألفكاره األحیان بعض

لنا یبدو رمالو ھذا مثل. الجسدھذا في ورم إلى عاجال یتحول احتقان ھناك ویكون ة،فكریال جدید، من الحركة حریة وتعود امتصاصھ یتم أن والى الرأي؛ في تعصب شكل على

تخص مسائـل في بوضوح یرى أن أو سلیـم بشكل یفكر أن الشخص ذلك علـى یستحیل الخارج إلى الفكریة الموجات مرور حریة یمنع االحتقان الن العقل، من القسم ذلك

. والداخل

فحسب، أعلى بسرعة حینئذ یھتز ال فانھ فكريال جسده من جزء يأ نساناإل یستخدم عندما احد حول مطول تفكیر ھناك كان وإذا. مؤقت بشكل الحجم في ویزداد ینتفخ بل

من أجل شخص ألي مفتوح المجال فان وھكذا ،دائمة تصبح الزیادة ھذه فان الموضوعات .مضرة أو مفیدة باتجاھات سواء فكريال جسده حجم زیادة

بسبب تمیل والتي ،الجسد الفكري من الرقیقة المادة في ذبذبات تحدث الجیدة األفكار إن والجشع، كاألنانیة السیئة، األفكار بینما منھ؛ العلوي الجزء في السباحة إلى النسبیة كثافتھا جزءال نحو االنجذاب إلى تمیل والتي منھ، الكثیفة المادة في تموجات الدوام على تمثل

األنانیة لألفكار دائما یستسلم الذي العادي، اإلنسان ینمي لذلك. البیضاوي شكلھ من السفلي یقع لبیضة الشبھ قریب یكون بحیث ،فكريال جسده من السفلي الجزء ،األنواع مختلف من

نفسھ ویكرس السفلیة، األفكار تلك على یسیطر الذي واإلنسان. األسفل في العریض طرفھا طرفھا على تقف بیضة یشبھ بحیث ھمن العلوي الجزء توسیع على یعمل منھا، ویةللعل

معرفة المستبصر یستطیع إنسان ألي الجسد الفكري وخطوط ألوان دراسة ومن. المدبب جسده في مماثلة سمات من ویستطیع. الحالیة حیاتھ في أحرزه الذي والتقدم شخصیتھ مملكة النفس تغادر عندما ،األولى نشأتھا منذ اتالذ حققتھ الذي التطور یرى أن ألسببي .الحیوان



)١٤( العاديلإلنسان الجسد الفكري



یكون فانھ - طبیعي منظر أو منزل، كتاب، مثل - ملموس شيء بأي إنسان یفكر عندما ذلك من العلوي الجزء في تطفو الصورة ھذه. فكريال جسده مادة في عنھ صغیرة صورة دام ما ھناك وتبقى. تقریبا عینیھ مستوى وعلى الغالب في اإلنسان وجھ مأما الجسد، على بقائھا مدة طول ویعتمد ذلك، بعد بقلیل أطول لفترة وغالبا ،الشيء ذلك یتأمل الشخص

آخر، شخص قبل من رؤیتھ ویمكن تماما، حقیقي الفكري الشكل ھذا. ھاووضوح الفكرة قوة صورة یكون فانھ بآخر، إنسان فكر ولو. ستبصار الفكرياإل حاسة طور قد األخیر كان إذا

أحاسیس تتضمن وال محضة ذھنیة فكرتھ كانت فإن. تماما ذاتھا بالطریقة عنھ صغیرة عادة تؤثر ال الفكرة فان) الشخص ذلك رؤیة كتمني( رغبات أو) الكراھیة أو كالمحبة(

. فیھ یفكر الذي الشخص في ملموس بشكل

إلى مضافة أخرى ظاھرة تحدثحینئذ مثال، كالحب عاطفة، الشخص فكرة افقر أما اذا. للمفكر الجسد الفكري مادة خارج وتكونھ محددا، شكال المحبة فكرة فتتخذ. الصورة تشكیل النفسي، جسده من مادة أیضا نفسھا حول تسحب الفكرة فان العاطفة، اشتراك وبسبب في ویتحرك فیھ، تكون الذي الجسد خارج یقفز ريفك - نفسي كیان ھكذا لدینا فیكونال المسافةف كافیة، قوة الفكرة امتلكت وإذا. الحب بعاطفة المقصود الشخص نحو الفضاء

ضعیفة تكون ما غالبا العادي اإلنسان أفكار أن غیر ؛اإلطالق على مشكلة أیةتمثل لھا . معین نطاق خارج فعالة غیر فھي لذلك ومشتتة،



)١٥ (

نحو ھدفھ ینطلقكیان فكرة عاطفیة محددة

النفسي جسدیھ في محتواه یفرغ فانھ الشخص المعني إلى الفكري الكیان ھذا یصل وعندما الحب فكرة فان ،أخرى بطریقة الحالة ھذه عن وللتعبیر. محتویاتھ إلیھما ناقال ،فكريوال

الفكریة ( والمادة الطاقة من معینة لكمیة الفعلي النقل تتضمن آخر إلى شخص من المرسلة في الھوى عاطفة إثارة ھو لقيتالم على وتأثیرھا ،لقيتالم إلى المرسل من )النفسیة –

تعزز الفكرة هھذ مثل أن إال. دائمي لكنھ ضئیل بمقدار الحب على قدرتھ وزیادة نفسھ، . ذاتھ الوقت في الطرفین تنفع فھي لذا المفكر، عند الحب على القدرة أیضا

وإذا ؛إلیھ ینطلق فان كیانھا آخر لشخص موجھة الفكرة كانت فإذا كیانا؛ تصنع فكرة كل إن ؛الشخص الذي أطلق الفكرة من القریب الجوار في یبقى فانھ كامل بشكلشخصیة كانت



. ببطء یتحلل ثم الفضاء في لبرھة یعوم فإن الكیان الفئتین ھاتین من ألي تنتمي كنت لم وإنفي البشر الذین یسیرونو الفكریة؛ الھیاكل من سلسلة ذھب أینما خلفھ اإلنسان یترك لذلك

عقلھ اإلنسان ترك فاذا. اآلخرین أفكار من بحر وسط جمیعا یخوضون الشوارع والطرقات ضئیال تأثیرا الحاالت معظم في وتحدث إلیھ تندفع اآلخرین أفكار اسبرو فان لفترة، فارغا ،ھانتباھ ذبتیجمن ھذا اإلنسان و فكري كیان یقترب األحیان بعض غیر انھ في. علیھ

كي ثانیة ذلك بعد ویطلقھ طاقتھ، من إلیھ مضیفا یقویھ ثم علیھ، ویستحوذ بھ عقلھ فیتمسك قد ألنھا عقلھ، إلى تنجرف فكرة عن مسؤول غیر ساناإلن فإن لھذا. آخر شخص على یؤثر أطلقھا ثم طویال فیھا وفكر اھا،تبن إذا مسؤول لكنھ آخر، شخص من بل منھ، نابعة تكون ال

. أكبر بقوة

ةفكریال أجسادھم الناس معظم یحیطو ،الشخصیة األفكارمن أنواعإنسان كل حول تحلق .التعصب نشوء ویسھل العقلیة الرؤیة یشوش كھذا غالف. األفكار ھذه مثل من بغالف

. شحنتھا لتفریغ الفرصة تنتظر مشحونة بطاریة ویمثل ؛مؤقت كائن ھو فكري كیان كل إن وبذلك بھ، یلتصق الذي الجسد الفكري في ذبذباتھ نسق إنتاج إعادة الدوام على غایتھ وتكون ئذحین منخرطا أو مشغوال، كان المستھدف الشخص أن صادف فإذا. مماثلة فكرة فیھ یكون ذلك في یمكن وال محدد، نسق وفق تھتز فكريال جسده مكونات فان معین، فكري نشاطفي ھدفھ حول متجوال الفكري، الكائن یتربص الحالةھذه في. الخارج من علیھا التأثیر الوقت

ھيتنت ھذا وبعملھ فیھ، نفسھ یفرغ عندئذ دخولھ؛ من لیتمكن الكفایة فیھ بما یستقر أن إلى .حیاتھ



عندما فیھ نفسھا فرغوت حرفیا، ذاتھا بالطریقة صانعھا تجاه الشخصیة الفكرة تتصرف وسوسة أنھا على عموما إلیھا ینظر الشخص فان سیئة فكرة كانت فإذا. الفرصة تحین

ھیكال العادة في نعتص محددة فكرة كل إن. نفسھ یغوي انھ الحقیقة بینما غاوي، شیطان فكرة فان ،الشخص حول سلفا یحوم ذاتھ النوع من فكري كیان ھناك كان فإن جدیدا؛ فكریا من بدال وتقویھ، القدیم الكیان مع معینة ظروف ظل في تندمج نفسھ الموضوع حول جدیدة كیان ذاتھ الموضوع في الطویل بالتأمل أحیانا إنسان یصنع قد وھكذا جدید، واحد خلق حقیقي تأثیر ذو كھذا فكري كیان یصبح قد خبیثة، الفكرة كانت فإذا. ھائلة بقوة یتمتع فكري

التي والقدرات المظاھر بكل لفترة معینة متمتعا عدیدة، لسنوات األرجح على یدوم مشؤوم، .الحقیقي الحي الكائن یملكھا

كیان صنع المرء بإمكانغیر أن .التلقائیة العادیة اإلنسان أفكارعلق بتی وصفھ تم ما كل إن التي العمل أسالیب احد ھو وھذا. مساعدتھ بھدف آخر شخص إلى وتوجیھھ ،قصدي فكري

آخر إنسان على بذكاء زةمرك قویة أفكار من منتظم فتیار. اإلنسانیة بخدمة نالراغبو اھایتبن یبعد ،حارس كالى مال قوي فكري كیانیتحول وقد. العون أعظم األرجح على لھ یسدي

.الخوف أو الطبع حدة وعن ،نحرافاال عن الشخص المقصود

فرع األنواع مختلف من فكـریة كیانات تتخذھا التي المتعددة واأللوان شكالاأل دراسة تعد التي األلوان لتلك مطابقة وھي الفكرة، طبیعة على تدل فاأللوان. الموضوع ھذا من مشوق تنوع ذات شكالواأل. لإلنسان فكريوال النفسي الجسدین ضمن واجدھات عن الحدیث سبق . تجسدھا التي الفكرة نوع مع بعید حد إلىفي الغالب تتماشى أنھا إال ھائل،



الفكریة التي تحیط بالمقامرین نماذج من األشكال والكیانات

)١٦(



أو غضب شك، أو إیمان كراھیة، أو محبة فكرة فھناك محددة، بطبیعة فكرة كل تتمتع الفكرةو. كذلك موجات تشع بل فحسب ھیكال لنفسھا تخلق ال وھي غیرة، أو كبریاء خوف،، لذا فھي تتجلى الجسد الفكري من معین قسم مادة ذبذبات باستخدام عادة نفسھا نتعبر ع تنتقل التي ذاتھا بالطریقة حولھا ةفكریال المادة إلى الذبذبات ھذه نسق قلوینت .محددبلون

.ھالمحیط ب الھواء إلى الجرس رنین اھتزازات بھا

أو خمول حالة في فكري بجسد اصطدمت وكلما االتجاھات، كل فيتنتشر الموجات ھذه كاملة فكرة بھذا العمل إلیھ تنقل ال ھيو. الخاصة ذبذباتھا من شیئا فیھ تبث فإنھا انفتاح

كانت فلو. داخلھ نفسھ النوع من فكرة لتكوین تمیل بل الفكري، الكیان یفعل كما محددة، المعبودشخص لكن ،دینیة عاطفة فیھ ستثیر فإنھا المثال، سبیل على ،إیمانیة الفكـرة

،أخرى جھة من. ةفكریال بأجسادھم اھتزازاتھا ترتطم الذین األشخاص عند مختلفا یكـونس إن( الشخص لذلك ینقل لن لكنھ فقط، واحد شخص على التأثیر یستطیع الفكري الكیان فان للمعبود دقیقة صورة كذلك بل عام، دیني إحساس مجرد) عقلي في حالة استرخاء كان .من قبل صاحب الفكرة التقدیس بعواطف األصل في حظي الذي

الغرض لذلك یستخدم فانھ ،وصالحة قویة طاھرة، ربأفكا التأمل تعوداإلنسان الذي إن اإلنسان قبل من مطلقا یستخدم ال الذي الجزء وھو - العقلي جسده من األعلى الجزء

تعمل لصالح قوة یعتبر كھذا شخصا فان لذلك. عنده تماما متطور غیركما إنھ العادي،. االستجابة من قدر بأي تعونیتم الذین جیرانھ لكل عظیمة فائدة ذو وھو العالم، في لخیرا

؛العقلیة أجسادھم من ومتقدم جدید تنشیط جانب علىتشتغل یرسلھا التي الذبذبات أن ذلك .للتفكیر جدیدة مجاالت بالتالي مامھمأ تفتحو



)١٧( لإلنسان المتطور الجسد الفكري



تكونس لكنھا إرسالھا، تم التي عینھا الفكرة الموجات قىیتل الذي اإلنسان في تتكون ال قد من لكل تنقل ال اإللھیة الحكمة في یفكر إنسان یبعثھا التي فالموجات. مماثلة طبیعة من

تلك من وتحررا رقیا أكثر أفكارا فیھم تبعث بل ؛اإللھیة الحكمة عن أفكارا بالضرورة حولھ ھذه مثل في ةالمنتج الفكریة الكیانات فان أخرى، ناحیة نم. فیھا التفكیر سابقا تعودوا التي

تستطیع الھي و ؛الفكریة لموجاتبا اقیاس محدود نشاطھا أن رغم ،دقة أكثرتكون الظروف الحكمة تخص محددة أفكارا لھم تنقللكنھا ما، حد إلى لھا المنفتحین لئكأو على إال التأثیر . اإللھیة

بكثیر منھا أدنى لكنھا العلیا، األجساد في كما ذاتھا المعاني عن النفسي لجسدا ألوان رتعب االنفعاالت جسد انھ. المادي العالم في نراھا التي األلوان إلى قربا وأكثر ،األلوان طیف في

وھي المرغوبة، غیر اإلنسان مشاعر عن تعبر إضافیة ألوانتظھر فیھ لذلك والعواطف، المثال، سبیل على یعبر، الصارخ البني فاألحمر .العلیا األجساد في ظھرت أن یمكن ال التي والرمادي. والكراھیة الحقد عن السوداء السحب تكشف بینما الشھوانیة، الرغبات عن

والمنتظم الداكن، الرمادي یدل حین في الخوف، وجودإلى یشیر عادي غیر بشكل الشاحب عدد بظھور تنكشف الطبع حدة. الكآبة حالة على ي،النفس الجسد حول كثیفة حلقات في عادة تظھر الغیرةو. خفیفة غضب نزوة منھا واحدة كل تمثلو فیھ، الصغیرة الحمراء البقع من

الحجم في یماثل النفسي الجسدإن . ھانفس الحمراء بالبقع عادة ملطخ ،خضر غریبأ بلون منتظم غیر البدائي اإلنسان في یكون ما غالبا لكنھ ؛سابقا وصفت التي األجساد والشكل

.القبیحة األلوان كل من مؤلفة متموجة سحابة ویشبھ كبیر، حد إلى بعاداأل



ي الجسد النفسي لإلنسان الھمج

)١٨ (



حقا یكون ال فھو( نسبیا ھادئا یكون عندما ،النفسي الجسد في یمكن رؤیتھا التي األلوان نإ لھا االستسالم اإلنسان تعود التي العواطف تلك إلى شیرت ،) اإلطالق على سكون حالة في

معدل نذلك أ معین، شعور اإلنسان یجتاح حالماغیر أن الوضع یختلف . لزمن طویل كان فاذا. بأكملھ النفسي الجسد على لبرھة یسیطر الشعور ذلك عن عبری الذياالھتزاز

،باألزرق سیتوھج النفسي جسده مجمل فان المثال، سبیل على ،الدیني الورعیجسد الشعور من فحسب تخفف األخرى االعتیادیة األلوان فان أشدھا على العاطفة ھذه تكون وعندما فرضتف ،عما قریب ستھدأ العاطفة ثورة لكن .اهثنای في طفیف بشكل تظھر أو ،األزرق الجزء ذلك الحجم في یزداد ھذه العاطفة لنوبة ونتیجة. جدید من حضورھا السائدة األلوان

الذي اإلنسان فان وھكذا. االعتیادیة الحالـة في ازرق لونـھ یكـون الذي النفسي الجسد من جسده في كبیرةزرقاء رقعة ىعل وبشكل دائمي قریبا سیحصل شدید بورعدائما یشعر

.النفسي



)١٩( عرالجسد النفسي لإلنسان الو



. دینیة بأفكار الغالب في مصحوبا یكون فانھ في اإلنسان بالتأثیر الورع إحساس یبدأ عندما كبیرة كمیة كذلك حولھا تلف فإنھا ،الجسد الفكري في أساسا تتشكل األفكار ھذه أن ورغم

سبق التي الموجات وتنتشر. الجسدین كال في یكون نشاطھا أن بحیث النفسیة، المادة من نقطةالصادق في دینھ اإلنسان یكون بحیث ،الفكري والنفسي العالمین في عنھا الحدیث نفسھواألمر . ومشاعره أفكاره یشاطروه كي اآلخرین في ویؤثر ،دینیةللمشاعر ال إشعاع .الكآبة وأ الغضب وأ بالحب اإلحساس حالة في یحدث

یجعل انھ من الرغم على ،الجسد الفكري في كثیرا یؤثر ال ذاتھ حد في المشاعر طوفان إن إلى النفسي الجسد عبر المرور الجسد ذلك مـن نشاط يأ على معیـنة لفترة المستحیل من

النفسي، الجسد ألن بل ذاتھ، حد في تأثر قد الجسد الفكري ألن ھذا ولیس. المادي الدماغ غیر یجعلھ مما واحد إیقاع عل بأكملھ یتذبذب المادي، الدماغ وبین بینھ كجسر یعمل الذي

.اإلیقاع ھذا مع تنسجم ال موجة أیة نقل قادر على

المماثلة األلوان فیھ تبرز فھي. الجسد الفكري على تؤثر النفسي دللجس ةیالدائم األلوانإن عدة مفردة موسیقیة نغمة فیھا تنتج التي ذاتھا بالطریقة ،أعلى درجات من تكون والتي لھا،

بھذه الطریقة .نفسھ باألسلوب لسببيا على الجسد الفكري ویؤثر. منھا أعلى نغمات تثبیت على الدنیا، األجساد في عنھا التعبیر یتم لتيا الجیدة، الصفات كل تعمل التدریجیة

من المستحیل ألن بذلك، تقوم أن السیئة الصفات تستطیع وال. الذات في دائم بشكل نفسھا . ألسببي الجسد منھا یتكون التي العلیا قلیةعال المادة في عنھا یعبر الذي التردد معدل إنتاج



التي األجساد - للذات یاتتجل عوالمھا ضمن لتمث تيال األجساد اآلن حتى وصفنا لقد وذلك المادي بالجسم تزودھا التي ھي فالطبیعة المادي العالم في أما لنفسھا؛ الذات ھاتجھز حد إلى الذات عن تعبیرا أیضا یعد الجسم ھذا أن ورغم .الحقا شرحھا سیتم لقوانین وفقا صغیرا جزءا االعتیادیة الحیاة في نرى فنحن. قاإلطال على لھا مثالیا تجسیدا لیس فھو ما، من والسائلة الصلبة الفئتین من فحسب المتكون الجزء ذلك - المادي الجسم ھذا من فقط

في دورا جمیعھا تؤدي وھي كلھا، السبع الفئات من مواد على الجسد ھذا ویحتوي. المادة . إلیھ بالنسبة ذاتھا األھمیةوتتمتع ب ،حیاتھ

وھو ؛النظیر األثیري بوصفھ المادي الجسم من المرئي غیر الجزء عن عادة نتحدث إننا ألنھ وأثیري الجسم، من المرئي الجزء لذلك والشكل الحجم في مطابقة نسخة ألنھنظیر .العین شبكیة إلى موجاتھ عبر الضوء ینتقل الذي المادة من الشفاف النوع ذلك من یتكون

تنتقل التي الوسیلة انھ بما لنا، كبیرة أھمیة ذو المادي الجسم من المرئي غیر الجزء ھذا إن خالیا استخدام الذات تستطیع ال وبدونھ الجسم، حیاة تدیم التي الحیویة الطاقة تیارات عبرھا الجسم إلى النفسي الجسد من والمشاعر األفكار موجات ینقل الذي الجسر ألنھ الدماغ، .المادي



)٢٠( قة الحیویةجسد الطا –الجسد األثیري



من متواصل تموینلالستمرار بالحیاة الى یحتاج نھإ .دائم تغیربال المادي الجسم یاةح تتسم الحیویة والطاقة لتنفسھ، والھواء لھضمھ، بالغذاء یحظى أن بد فال. مختلفة مصادر ثالثة

عندما العوالم كل فيوھي تنتشر قوة، األساس في ھي الحیویة ةالطاق ھذه. المتصاصھا من )الذریة ( العلیـا الطبقة في ھابتواجد حالیا مھتمین لكننا تنشحن بھا الذرات المادیة،

؛األعصاب في تسري الحیویةالطاقة فان الشرایین، في الدم یسري ومثلما. المادي العالم يأ بالضبط یؤثر كذلك الحال في المادي الجسم على مالد تدفق في اضطراب يأ یؤثر وكما

. الجسد األثیري على الحیویةالطاقة سریان أو امتصاص في طفیف اختالل

حولھا تجذب أولیة، مادیة ذرة بھا شحنتن وعندما. الشمس من األصل في تأتي قوة الحیویة إلى للحیویة األصلیة ةالقو تنقسم عندئذ. أثیري جزيء إلى نفسھا وتحول أخرى ذرات ست امتصاص یتملطحال ل األثیري القسم خالل منو. منھا واحدة ذرة كل تحمل شحنات، سبع

إلى ینقسم ھناك. البشري الجسم داخل إلى الطریقة بھذه تشكل الذي األثیري الجزيء ھو الطحالو. لھا المخصصة الجسم مناطق مختلف إلى الحال في تنساب التي ،مكوناتھ

الجسد من األثیري القسم فيموجودة ) وتسمى الدوامات ( طاقة مراكز سبعة نم واحد تنشیطھا، یتوجب التي المراكز ھذه من سبعة أجسادنا من واحد كل في ھناك. المادي نظرا مسطحة، كدوامات تبدو عادة إنھا. المستبصر لنظر مرئیة تصبح نشیطة تكون وحالما في الموجودة والمراكز. الدنیا إلى العلیا األجساد من القوة عبرھا تدخل التي النقاط لكونھا عند) ٢( الفقري، العمود قاعدة عند) ١:(للجسم المادي النقاط التالیة عنداألثیري تقع الجسد

بین) ٦( الحنجرة، عند) ٥( القلب، فوق) ٤( الطحال، عند) ٣( الشمسیة، الضفیرة یعتبرو سبات، حالة فيلكنھا أخرى ماتدوا ھناكو. الرأس قمة عند) ٧( الحاجبین، .فیھ مرغوب غیر أمرا تنشیطھا



)٢١( ماديبالجسم ال ھانقاط ارتباطو الدوامات األثیریةأشكال



وزعةم غیر األجساد لھذه المكونة المواد لكن ،بیضاوي بشكل العلیا األجساد كلتتمتع یجتذبو ؛البیضاوي الشكل ھذا مركز في یتواجد المادي الجسمو. الشكل ھذا على بالتساوي

من األكبر الجزء یتجمع لذا. ةفكریال المادة بدورھا تجتذب وھي ،إلیھ بقوة النفسیة المادة. الجسد الفكري مادة على ذاتھ األمر وینطبق ؛المادي الجسم إطار ضمن النفسي الجسد مادة الجسم عن معزلب ما لشخص )عندما یكون في العالم النفسي( النفسي الجسد إلى نظرنا فإذا

نراه ما أن رغم تماما، المادي الجسم ھیئة على أیضا متجمعة النفسیة المادة سنرى ،المادي أكثر مادتھ ألن خفیف، ضباب منبیضاوي شكل وسط كثیف ضباب من مكون جسد ھو

أو النفسي العالم في التقینا فلو. الجسد الفكري على ذاتھ ألمرا وینطبق. بطبیعتھا مرونة في نفعل كما ،ھیئتھ خالل من الحال في علیھ نتعرف أن فال بد نعرفھ، بشخص فكريال

. المادي العالم

. القدسي العالم من قبس ،األول المقام في جوھر انھ. لإلنسان الحقیقي التركیب ھو إذن ھذا التطور، مسار في الدخول اجل من تشكلت وقد الجوھر، ھذا عن جزئیا اتعبیر الذات وتمثل

تطورت صفاتقدرات و ھیئة على حصادھا معھا وقد جلبت مبتھجة، الجوھر إلى تعود ثم الدنیا، العوالم في ذاتھ للغرض نفسھا من قسما بدورھا الذات وتضع. الخبرات تراكم عبر تتجسد عندما الذات تضعھ قناع ھي الشخصیة هوھذ الشخصیة، القسم ھذا على نطلق حیث كـامل غیر من الجوھر وتجسید صغیر جزء ھي الذات أن وكما. عالمھا من أدنى عوالم في نعتبره ما فان وھكذا ؛لھا كامل غیر وتجسید من الذات صغیر جزءأیضا الشخصیة فان ،لھ

.فحسب جزء من جزء الحقیقة في ھو نساناإ عادة



یقظتھ أثناء اإلنسانو. والمادي والنفسي فكريال وھي ،أجساد ثالثة شخصیةال تستخدم النفسي جسدیھ یستخدم ألنھ ،المادي بجسمھ مقیدا یكون المادیة األرض على ونشاطھ

بسرعة یتعب انھ المادي الجسم عیوب واحد. اجساده أدنى مع ذاتھ لربط كجسرین فكريوال جسده إلى ینسحب ثم لینام، جسمھ لیلة كل اإلنسان یترك وھكذا. دوریة راحة إلى ویحتاج المادي الجسم نوم خاللو. النوم إلى حتاجی ال ولذلك ،اإلرھاق یصیبھ ال يالذ النفسي یبلغھ الذي المدى لكن ؛مستخدما جسده النفسي النفسي العالم في بحریة اإلنسان یتجول أمیال بضعة النائم المادي جسمھ عن عادة یبتعد البدائي فالھمجي. تطوره درجة على یعتمد

یكون في جسده النفسي كما أن مستوى اإلدراك ؛اغلب األحیان في المسافة ھذه یبلغ الو - .جدا امشوش

لدیھ ویكون شاء،ی أینما النفسي بجسده یسافر أن عام بشكل المتحضر اإلنسان یستطیع أیة استحضار على بالقدرة ئمادا یتمتع ال انھ رغم النفسي، العالم في بكثیر اكبر وعي بھا، مر تجربة رآھا، حادثة أحیانا یتذكر إنھ. نائما جسمھ كان عندما وفعلھ رآه عما ذكرى في ئیس بشكل یختلط النفسي العالم من انطباعات من یستعیده وما. حلم أنھا عندئذ فیعتقد على أثرت یةخارج انطباعات ومع الیقظة، حیاة من غامضة ذكریات مع األحیان اغلب العادیة للحیاة المشوشة األحالم إلى المطاف بھ ینتھي وھكذا. دماغھ من األثیري القسم العالم في ونشیطا الوعي كاملیكون ف المتطور الرجلأما .سخیفة في الغالب تكون والتي يأ - ھناك یفعلھ كان عما كاملة ذكریات العالم ھذا إلى ویستحضر المادي، في كما النفسي

المادیة، حیاتھ وطوال واللیل، النھار خالل للوعي فقدان يأ دون متواصلة حیاة یعیش نھا .بعدهكذلك و الموت أثناء وحتى بل



)٢٢(

انفصال الجسد النفسي خالل النوم



ادســـــالس الفصل

وتــالم عدب الحیاة

یسبب ال مثلما للذات مشكلة أیة ذلك یسبب وال جانبا؛ وتركھ المادي الجسم خلع ھو الموت الذات تواصل المادي، جسدھا عن تتخلى أن وبعد. لإلنسان مشكلة أیة معطف نزع

العواطف فیھ شحنتھا التي، قوتھ یستنفد حتى النفسي جسدھا في العیشاإلنسانیة الموت یحدث ذلك، یحصل وعندما. األرضیة حیاتھ خالل المرء بھا أحس التي واالنفعاالت

العالم في نفسھا الذات وتجد كذلك، النفسي الجسد عن التخلي فیتم ؛الموت النفسي – الثاني الفكریة، القوى تستھلك حتى الحالة ھذه في وتبقى. فكريال جسدھا في تحیى الفكري، حیث

من وتعود أیضا الجسد الفكري تترك عندئذ والنفسیة؛ مادیةال حیاتھا خالل تكونت التي .لسببيا جسدھا تسكن حیث الخاص، عالمھا في ذاتا جدید

حیاة ضمن المراحل من سلسلة فقط ھناك. موجود غیر عادة نعرفھ الذي فالموت إذن بین الوقت توزیع ویختلف. الثالثة العوالم في األخرى بعد واحدة شتعا مراحل - مستمرة المادي، العالم في إال یعیش ال یكاد البدائي فاإلنسان. اإلنسان تطور كلما كثیرا العوالم ھذه. األرضیة حیواتھ من واحدة كل ختام عند النفسي العالم في سنوات بضع سوى یقضي وال على قادرا ویصبح عقلھ، یتفتح وبعد أن. النفسیة حیاتھ تطول التطور من المزید حقق كلماو المنتمي ،العادي واإلنسان. أیضا العالم الفكري في الوقت بعض بقضاء یبدأ فانھ لتفكیر،ا

فكلما. والنفسي المادي في مما أطول فترة العالم الفكري في یبقى ،المتحضرة لألجناس .النفسي العالم في حیاتھ وتقصر ةفكریال حیاتھ تطول اإلنسان تطور ازداد



أنانیة المشاعر ھذه كانت فإذا. المتعلقة بالنفس المشاعر لكل لةمحص ھي النفسیة الحیاة نإ طیبة كانت وإذا النفسي؛ العالم في التعاسة بالغة ظروفا على اإلنسان تجلب فإنھا بالكامل، ستكون نھاأ رغم نسبیا، ممتعة حیاة لھ فستوفر ،أنانیة بمیول قلیال تلونت وإن حتى ورقیقة،

سیرىف العالم الفكريفي حیاتھ خاللأما . النفسي لعالما من ضیق نطاق ضمن محصورة سعیدة تكونسالعالم ھذا في فالحیاة لذلك ؛لم تكن تتسم باألنانیة التي وأحاسیسھ أفكاره نتائج

یطلق ما تماثل نسبیا، بھیجة أو تعیسةبنفسھ اإلنسان جعلھا التي النفسیة، والحیاة. دون شك الدوام على تكون التيو ،العالم الفكريفي ةفكریال الحیاةأما المطھر؛ حیاة المسیحیون علیھ .الفردوس یسمى ما على مواصفاتھا تنطبقف السعادة، كاملة

.وعي حاالت بل عوالم، لیست وھي بھ، خاصین ونعیما جحیما لنفسھ یصنع اإلنسان نإ قد بسفاھة یعیش يالذ اإلنسان لكن الالھوتیة؛ المخیلة خرافة ھإن موجود؛ غیر فالجحیم یكونا أن یمكن ال والنعیم الجحیم إن. البشاعة في غایةو األمد طویل جحیما لنفسھ یصنع غیر نتیجة یحدث أن یمكن ال المحدود الجزاء من جنس العمل والسبب ألن ،أبدیین

عن تقدیرات دقیقة باألرقام إعطاء أن بحیث جدا كبیر الفردیة الحاالت في والتباین. محدودة متوسط الحال إنسانا أخذنا فلو. الشيء بعض مضلال أمرا یعتبرالعوالم ھذه طول الحیاة في

معدل فان بقال، مساعد أو بسیطا بقاال ستكون النموذجیة والعینة الدنیا، الوسطى الطبقة من نن أفي حی. سنة مائتي نحو العالم الفكري وفي سنة، أربعین یبلغ قد النفسي العالم في حیاتھ

وألف النفسي العالم في سنة عشرین یقضي قد الروحیة بالقیم والمتعلق المتحضر اإلنسان الحیاة خاص بشكل المتطور اإلنسان یقلص وقد). الفردوس( العالم الفكري في سنة

وال .سنة وخمسمائة لفاأ العالم الفكري في ویعیش ساعات، بضع أو أیام بضعة إلى النفسیةالى حد كبیر العالمین كال في الظروف تختلف بل فحسب، كثیرا الفترات ھذه طول یتفاوت . أیضا



الحقیقة ھذه أخذ من بد وال حیة، بل میتة لیست األجساد ھذه كل منھا تبنى التي المادة نإ دقیق كائن عن عبارة منھا واحدة وكل خالیا، من مبنيالطبیعي فالجسم. االعتبار بنظر المدبر من الثاني الركن عن تصدر التي الثانیة، الدفقة بفضل حیاةال فیھ تدب متمیز

یأخذ أن بد الو .متنوعة وظائف تؤدي ،مختلفة أنواع إلى تنقسم الخالیا ھذه .الشمسي فیھ یعیش وانالطبیعي جسمھ عمل یفھم أن أراد إذا االعتبار بنظر الحقائق ھذه كل اإلنسان

.صحیة حیاة

ھذه مكونات في تنتشر التي فالحیاة. فكريوال النفسي الجسدین لىع ذاتھ األمر ینطبق في الدوام على تضغط قویة غریزة ھو یحركھا وما الذكاء، إلى اآلن حتى تفتقر األجساد منھا تتكون التي المادة تنشط التي الحیاةقوة إن. الخاص تطورھا في یساھم الذي االتجاه نحو نزوال المادة في وتتغلغل للتطور،) النازل( رجيالخا القوس على تقع األجساد ھذه

،تتسم مادتھا بكثافة أكبر أجساد تقمص مواصلة یعني لھا بالنسبة التقدم فان وھكذا التجسد، العملیة ھذه نقیض ھوف لإلنسان بالنسبة التطورأما . ھاخالل من ذاتھا التعبیر عن تعلمحتى ت منبعـھ باتجاه منھا خارجا یصعد اآلن وھو ،المادة في عمیقا اآلن قبل غاص قدل تماما؛

الذات( الحقیقي اإلنسان بین للمصالح دائم تضارب السبب فان ھناك لھذا .الروحي میولھ أن حین في سفلیة، نزعتھا ألن نظرا ،أجساده مادة تسكن التي الحیاةقوة و ) اإلنسانیة

.علویة

في ترغب) جزیئاتھ في تدب التي الحیاةوة ق باألحرى أو( النفسي الجسـد إن مكونات والمرحلة. تطورھا اجل من وذلك ،اإلمكان قدر وتنوعا خشونة أكثر خارجیة تأثیراتھذه تسعىو .بطئا األكثر ذبذباتھا على والتعود صلبة مادة تقمص ھي التطور ھذا في التالیة والتي كـثافة؛ وأكثرھا فسیةالن الذبذبات أدنى تقمص إلى االتجاه، ھذا في كخطوة ،القوة

بالذكاء قطعا تتمتع ال إنھا. المادي للجسم المتاخمة النفسي الجسد مناطق في عادة تتواجد .ترید ما على للحصول الطرق أسھل اكتشاف في تساعدھا غریزتھا لكن ذلك؛ لتدبیر



ذلك ورغم ادي،الم للجسم العائدة تلك مثل مستمر، تغیر حالة في النفسي الجسد جزیئات نإمؤقت كائن بوصفھا ككل نفسھا تدرك النفسیة الجزیئات ھذه مجمل في الحیاةقوة فان

شكلی كونھ حقیقة جھلی فھذا القرین. كبیر حد إلى مبھم إدراك غیر انھ ،)القرین النفسي( لكنھ ؛اإلنسان ماھیة فھم عن تماما عاجز كما أنھ ؛لشخص معین النفسي الجسد من جزءا

حرا طفوی كانلو ف. وقویة كثیرة مؤثرات الحالي وضعھ في تلقىی نھأ عمیاء بطریقة دركی إشعاعات بعیدة، مسافة ومن فحسب، وآخر حین بین لتقطسی فإنھ ،النفسيالعالم في

فلتت الحیث ،اإلشعاعات تلك مركز صمیم في فھو اآلن أما وانفعاالتھ؛ اإلنسان عواطف جھده بذلوی جید، موقع فيھذا القرین انھ شعری لذا. انھاعنفو في وھي بھا حظىی بل ،منھ

، وھيمنھ رھافة أكثر مادة مع اتصال على نفسھ جدی إنھ. الموقع ذلك على لحفاظفي ا الحیلة بسعة تمكن لو بأنھ اإلحساس إلى األمر بھ وینتھي ؛فكريال اإلنسان جسد مكونات

.عمرا وأطول قوة أكثر صبحیس فإنھ ،الى جسده المتطورة المكونات تلك جذب من

ھذه فان ،ألفكارلمستودع ةفكریال والمادة لرغباتل حاضنة النفسیة المادة كانت ولما ما نرید بأننا نعتقد لكي استمالتنا النفسي الجسد بمستطاع كان إذا انھ ببساطة تعني الغریزة اإلنسان على ارسیم فانھ وھكذا. األعم الغالب في مراده على سیحصل فانھ ھو، یریده لإلنسانتشكل اأنھ غیر ،إلیھ بالنسبة الجوع من حالة ھي - ومثابرة متأنیة طاوضغ معتدل ضغط علیھ سیقعف انفعالیا الشخص كان نفإ. وكریھ بذئ ھو ما كل صوب اتإغراء بالمثل ھناك فسیكون شھوانیا، الشخص كان وإن الطبع، حاد یصبح كي متواصل لكنھ .فاسد األخالق إنسانا بحیص كي ثابت ضغط



ھذا أن یفترض أن إما: بشأنھ غلطتین من واحدة یرتكب األمر ھذا یفھم ال الذي اإلنسانو في شریرة على أنھا الطبیعة ھذهینظر إلى لذا الشخصیة، طبیعتھ من تحریض الضغط حقیقةوال. خیالي شیطان من كإغواء - الخارج من علیھ طمسل أن الضغط یعتقد أو األصل؛

النفسي الجسد جانب من بل اإلنسان جانب من لیس طبیعي، الضغط إن. الرأیین بین تكمن لذا ،لإلنسان مضرة لكنھا ،إلیھ بالنسبة ومشروعة طبیعیة الجسد ھذا فرغبة یستخدمھ؛ الذي فان فیھ، المستثارة للمشاعر االستسالم ورفض فعال، قاومھا فإذا. مقاومتھا علیھ یتعین تصبح المشاعر، تلك ذبذبات إلى تحتاج والتي النفسي، جسده ضمن الموجودة یئاتالجز استبدالھا ویتم النفسي، جسده عن وتتساقط تضمر النھایة وفي التغذیة، نقص بسبب خاملة

جسده ضمن علیھ تعود ما مع توافقا أكثر الطبیعي موجاتھا تردد یكون ،أخرى بجزیئات . النفسي

تظل تالحقھ التيو ،لإلنسان السفلیة الطبیعة وسوسات علیھ یطلق لما سیراتف ھذا لنا یقدم اإلحساس إلى بھ األمر ینتھي حتى قوتھا، تتعاظم فسوف لھا انصاع فإذا. حیاتھ طوال الحیویة القوة ھذه بالضبط منھ تریده ما وھذا - لھا واالستسالم مقاومتھا، عن بالعجز

.النفسي جسده جزیئات في موجودةوال ،)القرین النفسي ( المتطفلة

ككیان وجوده أن یـدرك فھو. المادي الجسم موت عند إنذار حالةالقرین النفسي ھذا یدخل بقائھ على والحفاظ نفسھ عن للدفاع غریزیة خطوات ویتخذ للخطر، معرض منفصل فإن دي،الما من بكثیر مرونة أكثر النفسي الجسد تركیبة ولما كانت. ممكنة فترة ألطول أكثر یضع انھ. خارجـي اختراق يأ تقاوم لكي وینظمھا مكوناتھ ىعل یسیطر القرین

متحدة طبقات في البقیة وینظم كدرع، الخارجي السطح على وسماكة خشونة المكونات منو تركیبھ، بھ یسمح ما بقدر للتحلل مقاومة أكثر النفسي الجسد یصبح حتى المركز، .ممكنة فترة ألطول ھھیئت یحافظ على ذلك جراء



في عنھا تماما مختلفة النفسي الجسد تركیبةف .متعددة إزعاجات لإلنسان األمر ھذا یسبب متخصصة معینة أعضاء طریق عن الخارج من معلوماتھ یكتسب األخیرألن ؛الماديبل أن حواسھ موزعة على ( مستقلة حواسا یمتلك ال النفسي الجسد لكن لحواسھ، كأدوات

في البصر حاسة إن. )المترجم –مكوناتھ، أي أن كل جزیئة فیھ تمتلك حواسا كاملة كل من تردھا التي الخارجیة، للمؤثرات االستجابة على جزیئاتھ قدرة ھي النفسي الجسد

ضمن یحوي اإلنسان فان ،األمر ولتوضیح. النفسي العالم في موجودة لھا مماثلة جزیئات على لذلك نتیجة قادر فھو النفسي، العالم طبقات لكل تميتن جزیئات على النفسي جسده

.الطبقات ھذه من يأ مادة من المكونة األشیاء" رؤیة"

فإن والثالثة، الثانیة الطبقتین مادتي من مزیج من مكون نفسي جسم وجود افترضنا فلو جسده حسط عل كان إذا إال الجسم ذلك رؤیة یستطیع ال النفسي العالم في یعیش إنسانا وتسجیل استالم على والقادرة العالم ذلك من والثالثة الثانیة للطبقتین تعود جزیئات النفسي

أدنى من كثیفة مادة النفسي جسده تغطي الذي واإلنسان. الجسم ذلك یرسلھا التي الذبذبات ال عنھ، الحدیث سبق الذيالقرین النفسي قبل من الجسد ذلك تعدیل بسبب فحسب، الطبقات التي الغازات الطبیعي الجسد في نحن ندرك ال مثلما ذكرناه الذي الجسم إدراك من یتمكن .أثیریة مادة من حصرا المكونة األشیاء أو الجوي الغالف في حولنا من تتحرك

تختلط بحیث دائمة، حركة فيالحیاة األرضیة خالل تظل النفسي اإلنسان جسد إن مكونات تواجد عملیا المؤكد من سیكون لذا. المغلي الماء في یحصل كما تماماالبعض بعضھا مع

یتمكنفإنھ ذلكل نتیجةو النفسي، جسده سطح على وقت يأ في الطبقات كل من جزیئات الجسد ھذا یستخدم عندما ،منھ یقترب نفسي كائن يأ" رؤیة" من الجزیئاتبواسطة تلك

.النوم أثناء



الناس كل یفعل كـما( النفسي لجسده التنظیم إعادة یةعمل بإجراء الموت بعد سمح فإذا سطح حتواءال فنتیجة. مختلفا سیكون الحالة ھذه في وضعھ فان) الجھل بسبب العادیین إال انطباعات استقبال یستطیع لن فحسب، خشونة الجزیئات وأكثر أدنى على النفسي جسده

حولھ النفسي العالم من واحدة بقةط سوى یرى لن لذا الخارج؛ في لھا مماثلة جزیئات من ال الثقیلة المادة ھذه فذبذبات. وقذارة ازدحاما األكثر الطبقة وھي بالكامل، رؤیتھ من بدال النفسیة الكائنات طوائف اقل سوى تجسد وال الكریھة، والعواطف المشاعر عن إال تعبر رؤیة على إال قادرا یكون لن الوضع ھذا في اإلنسان أن ذلك جراء من ویتضح. تھذیبا

.وإزعاجا بذاءة مؤثراتھ بأكثر الإ اإلحساس یستطیع ولن النفسي، للعالم البشعین السكان

عادیة سماتب األرجح على النفسیة أجسادھمتتمتع و البشر، من بآخرین محاط اآلن انھ یحسو یرى أن یستطیع ال لكونھ، والوضاعة االنحطاط بمنتھى لھ سیظھرونلكنھم تماما؛ ،مثلما كانوا اإلطالق على لن یظھروا أصدقائھكذلك فإن . فیھم وقبیح وضیع ھو بما إال

إلى ینظر أن ھذه والحالة غریبا فلیس. یدةالحم صفاتھم من أي إدراك عن عاجز اآلن ألنھ، أوال: وذلك لسببین ،فیھ بل أبدا النفسي العالم في لیس العیب أن مع كجحیم؛ النفسي العالم لفسحھ وثانیا، ،النفسیة المادة من الخشن النوع ذلك من الكثیر النفسي جسده إلى ضم ألنھ

.الطریقة بتلك النفسي جسده وتنظیم علیھ بالسیطرةالقرین النفسي لذلك المجال

الرغبات لضغوط االستسالم قاطع بشكل یرفض المطلع على العلوم العرفانیة اإلنسانإن فانھ لذلك نتیجةو الموت، بعد النفسي جسده تنظیم بإعادة السماح أو حیاتھ خالل السفلیة . منھ والمنحط البدائي القسم فقط ولیس ،بأكملھ النفسي العالم رؤیة على بقدرتھ یحتفظ



لمختلف متباینة بأشكال یظھر فھو عدة؛ نواح من المادي العالم النفسي العالم یشبھھذا . مسیرتھ من مختلفة فترات في نفسھ للشخص وحتى بل ،تماما كالمادي األشخاص العالم في مما بكثیر أقوى فیھ العواطفتكون و الدنیا؛ واألفكار العواطف موطنالعالم ھو على قید یكون عندما اإلطالق على عواطف اإلنسان من األكبر القسم نرى نا النإ. المادي في عاطفة یظھر شخصا شاھدنا فإن. لدماغا خالیا التأثیر على في تستھلك فقوتھا ؛الحیاة بعد منھا بقي الذي الجزء ذلك بل ،بأكملھا العاطفة لیس رؤیتھ نستطیع فما العالم، ھذا

بوجود النفسیة الحیاة في لعواطفا تتمتع لذلك. اذكرھ سبق التام لعملیة التأثیر التي نجازإلا تمت إن ،العلیا األفكارأبدا تحجب ال كما إنھا. المادیة الحیاة في لھا مماأعظم أھمیةأكبر و

العالم في اآلخرین ومساعدة للتعلم نفسھ یكرس أن اإلنسان یستطیع ھكذاو علیھا؛ السیطرة .ھدى غیر على الحیاة وتجرفھ وقتھ یضیع قد أو المادي، العالم في كما النفسي

ھذا أن ورغم قمر؛ال ومدار األرض بین المسافة متوسط إلى تقریبا النفسي العالم یمتد الغالبیة فان ،أجسادھم مادة توزیع بإعادة یسمحوا لم الذین ساكنیھ من ألي مفتوح المجال معا العالم لھذا المختلفة الطبقات مادة وتختلط. األرض سطح إلى كثیرا اقرب تبقى العظمى ھذه. زالمركقرب االستقرار إلى بشكل عام میلت كثافة األكثر لمادةا لكن ،تامة بحریة

أنواع عدة فیھ تتعلق الماء من دلو في علیھا الحصول یمكن التي تلك كثیرا الوضعیة تشبھ األنواع فان مستمرة، حركة في الماء بقي فإذا. الكثافة من متنوعة درجات ذات المواد من

كبیرة بكمیاترغم ذلك تستقر كثافة األكثر المادة غیر أن خاللھ؛ تنتشر المواد من المختلفة بعضھا فوق تتراكم النفسي للعالم المتعددة الطبقات بان مطلقا االعتقاد یجب وال. القاع قرب . عام بشكل النحو ذلك على تتوزع ھالكن البصلة، طبقات بالضبط مثل البعض



تتمتعو موجودة، غیر األخیرة أن لو كما تماما األرضیة المادةخالل النفسیة المادةتتغلغل یتضح. لھا مماثلة طبقة من نفسیة مادة نحو قوي بانجذاب األرضیة المادة من طبقة كل

منضدة، فوق الماء من قدح لدینا كان فإذا. النفسي نظیره أرضي جسم لكل أن لذلك نتیجة كونھما بسبب ،)السابعة( الدنیا الطبقة منصلبة نفسیة مادة تتخللھما والمنضدة القدح فان الطبقة منسائلة نفسیة مادة تتخللھ القدح في والماء. الصلبة الحالة في طبیعیة مادة من

الغازیة، الحالة في طبیعیة مادة من وھو یحیطھما، الذي الھواء بینما سائل؛ ألنھ السادسة، .الخامسة الطبقة من غازیة نفسیة مادة بالكامل تتخللھ



)٢٣(



المادة قبل من ذاتھا بالطریقة الدوام على مخترقین والمنضدة والقدح والماء الھواء أن كما والسائلة الغازیة( السابقة الطبیعیة المواد من شفافیة أكثر طبیعیة مادة وھي ،األثیریة النفسیة المواد من شفافیة أكثر نفسیة مادة النفسیة النظائر كل تتخلل كذلك ؛) والصلبة

في األثیریة الطبقات وتناظر النفسي، العالم من العلیا الطبقات إلى تنتمي وھي سابقة،ال .المادي األثیر طبقات أعلى من كثافة اقل تكون الصلبة النفسیة المادة لكن. المادي العالم

عن بسیطا اختالفا الإ یالحظ لن الموت بعد النفسي العالم في نفسھ یجد الذي اإلنسان إن التحلیق یستطیع فھو. النفسي جسده مادة توزیع إلعادة خضع قد یكن لم إذا ،األرضیةاة الحی

. علیھ عتادأ الذي المكان في األغلب على یبقى األمر واقع في لكنھ اتجاه، أي في كما یشاء البشریعتقد و. وأصدقائھ ،أقربائھ ،أثاثھ غرفتھ، منزلھ، رؤیة على قادرا یزال ال كما أنھ المادیة أجسادھم عن تخلوا الذین لئكأو فقدوا قد بأنھم العلیا، العوالم یجھلون الذین ،األحیاء

.األحیاء افترقوا عن قد بأنھم للحظة یفكرون ال األموات لكن ؛ماتوا -

األجسام رؤیة على القدرة فقدوا قد األموات فإن النفسي، الجسد في اآلن ینشطون وألنھم األخیرة ھذه أن وبما النفسیة، أجسادھم یرون لكنھم خلفھم؛ وھمترك الذین ألولئك المادیة إنھم. أصدقائھم لوجود كامل بشكل مدركین فأنھم الشكل، في تماما المادیة األجسام تشبھیتمتعون بدقة كانوا ولو ،مضيء ضباب من باھتة كرویة بھالة محاطا شخص كل یرون

یدركون لكنھم بیئتھم؛ في األخرى بسیطةال التغیرات مختلف إلى ینتبھون فقد المالحظة، على ظلوا بل نائیین، جحیم أو جنة إلى بعیدا یرحلوا لم نھمبأ األقل على وضوح بكل

.الشيء بعض مختلفة زاویة من یرونھ أنھم رغم یعرفونھ، الذي العالم مع اتصال



ال فھو لذلك ،أمامھ بوضوح األحیاء ألصدقائھ النفسیة األجساد یرى المیت اإلنسان نإ األخیر یكون عندما صدیقھ على التأثیر على قادرا یكون لن أنھ غیر ؛فارقھم قد انھ یعتقد

كجسر یستخدم النفسي وجسده المادي، العالم في عندئذ سیكون الصدیق وعي ألن مستیقظا، صدیقھ، مع التواصل المیت اإلنسان یستطیع ال لذا. الفكري والمادي الجسدین بین فحسب تغیر خالل منوذلك بھا یحس قد عاطفة أي سیرى لكنھ العلیا؛ أفكاره قراءة من یتمكن وال

كل قراءة بسھولة یتعلم قد والمالحظة الممارسة من القلیل ومع النفسي، هجسد في األلوان .رغباتھب أو بشخصھ المتعلقة هأفكار

العالم في واعیا اآلخر ھو یكون عندئذ. لكن ھذا الوضع یتغیر تماما حالما ینام الصدیق مثلما كامل وبشكل بحریة التواصل ویستطیعان المیت، الشخص مع جنب إلى جنبا النفسي

األموات على بقوة تؤثر األحیاء تنتاب التي العواطف نإ. األرضیة الحیاة خالل الحال كان .بشدة یتألمون األموات فان للحزن، استسلموا فإذا ؛أحبوھم الذین

من قبل أي صعوبة دون ھاشافاستك ویمكن ،الى حد بعید الموت بعد الحیاة ظروف تتنوعالذي یرید الشخص طبیعة ودراسة النفسي العالم فھم مھمة عاتقھ على اتخذ ما إذا إنسان،

تبقى ورغباتھ وعواطفھ اإلنسان وأفكار ؛إطالقا بالموت تتغیر ال فالشخصیة. االتصال بھ سعادتھ وتعتمد مادي، بال جسملكنھ النواحي، كل من نفسھ اإلنسان انھ. قبل من كانت مثلما

. الجسد ھذا بفقدان تأثره مدى على وتعاستھ



على سیعاني فانھ ،إلشباعھاطبیعي جسم إلى یحتاج الذي النوع من شھواتھ كانت فإذا النفسي، الجسد في كذبذبات تتجلى القویة الرغبات ھذه فمثل. كبیر حد إلى األرجح تكون لذلك. األرضیة الحیاة خالل الثقیلة یةالجسم الخالیا تحریك في قوتھا معظم وتستخدم قد اإلنسان یكن لم فإذا ،األرضیة الحیاة في منھا النفسیة الحیاة خالل بكثیر أقوى الرغبة لھ تسبب فقد ممكن، غیر الجدیدة الحیاة ھذه في إشباعھا وكان علیھا، السیطرة في تمرس . طویل ألمد جسیمة متاعب

قویة كانت شھوة ھنا لدینا. شھواني أو سكیر لشخص الشاذة الحالة توضیحي كمثال لنأخذ والروابط السلوك آداب وكل السلیمة والفطرة العقل غلبتنھا إلى حد أ الحیاة المادیة أثناء

الرغبة لكتفان ،النفسي العالم في للعیش الموت بعد اإلنسان ھذاینتقل وحین. األسریة بسبب إشباعھا عن تماما عاجزاآلن لكنھ ،األرجح على مرة بمائة السابق من أقوى تنتابھ إنھ .الموجود الوحید الجحیم - حقیقي جحیم فعال ھي كھذه حیاة. الطبیعي الجسم فقدانھ أن بعد تدریجیا، القوة ھذه تضعفالوقت مروربو .یعاقبھ احد الف ،یداه زرعت ما یجني ھناك لدیھ لیس إذ سنة؛ ألفك یمر علیھ یوم كل ألن فظیعة، معاناة لإلنسان سببت قد تكون انبثقت وقد. حسبف بأحاسیسھ إال قیاسھ یستطیع فال المادي، العالم في مثلنا للوقت مقیاس .الحقیقة ھذهالفھم الخاطئ ل من األبدي العذاب فكرة

رغبة فیھا تتحول والتي تطرفا، األقل األخرى الحاالت من العدید بسھولة الذھن إلى یتبادر كإدمان كبیرة، رذائل لدیھ لیس عادي شخص حالة لنأخذ. عذاب إلى تلبیتھا یمكن ال

حیاة عاش وقد المادي، العالم بشؤون كلیا متعلقا كان غیر أنھ الشھوانیة، أو الشراب ممل؛ مكان لھ بالنسبة يالنفس العالم إن. السطحیة االجتماعیة للنشاطات أو للعمل مكرسة أن ومع النفسي، العالم في یمارسھ عمل ھناك فلیس متیسرة، تعد لم لھا یتوق التي فاألمور علیھ، أعتاد عما تماما مختلف ھناك المجتمع فإن یشاء، ما قدر برفاق یحظى أن بإمكانھ



تعد لم المادي مالعال في عادة المجتمع علیھا یقوم التي المصطنعة المظاھر كلو النفاق الن . النفسي العالم في اآلنموجودة

تعتبر الناس لمعظم بالنسبة الموت بعد فالحیاة ،إال نسبة قلیلة تشكل ال الحاالت ھذهلكن بحریة اإلحساس ھو عادة المیت اإلنسان بھ یشعر ما وأول. األرض على منھا سعادة أكثر التزامات توجد وال ،اإلطالق على شأنھب یقلق ما ھناك لیسف. وبھجة روعة األكثر ھي

أقلیة عدا ما ،األرضیة حیاتھم یقضون الجمیع نإ. بنفسھ یختاره ما باستثناء علیھ، مفروضة أو نفسھ یعیل كي لذلك مضطر لكنھ بھا؛ القیام عدم اإلنسان یفضل عمالأ في جدا، صغیرة ثمة تعد لم حیث العیش؛ سبل لتوفیر ضرورة فال النفسي العالم في أما. وأسرتھ زوجتھ البرد؛ أو بالحر مطلقا ھناك یتأثر ال اإلنسان ألن ضروري، غیر والمأوى للغذاء، حاجة منذ األولى للمرةو. فقط فكره باستخدام مالبس من یرغب بما نفسھ یكسو شخص فكل . تامة بحریة بھ یرغب بما القیام في اتھوقأ كل ھنا اإلنسان یقضيالباكرة تھطفول

مادیا اجسم تتطلب ال تكان إن ،الھوایات كل أنواع ممارسةعلى كثیرا قابلیتھ تتحسنكذلك مشقة وبال فائقة بسرعة السفر اآلن بمقدوره فإن الطبیعة، مباھج یحب كان فلو. لممارستھا

كان وإن. سریة خبایاھا أكثر ویستكشف الفاتنة، مناطقھا كل لیتأمل كافة، العالم رجاءأ إلى الذھاب فبإمكانھ الموسیقى، یھوى كان وإذا. تصرفھ تحت العالم روائع فكل بالفن، عیستمت عدم رغم إذ قبل؛ من علیھ كانت عما بكثیر إمتاعا أكثر اآلن وھي لسماعھا، یشاء حیث الموسیقى جمالیات كل تلقي على قادر فانھ حالیا، الطبیعیة األصوات سماع على قدرتھ زیارة فبإمكانھ علم، طالب كان ولو. األرضي العالم في كان مما بكثیر كماال أكثر بدرجة یستطیعو منھم؛ فھمھ حدود ضمن تقع التي واآلراء األفكار تلك والتقاط العالم، علماء أعظم یقوم مما جوانب اآلن یرى حیث ،األعلى العالم ھذا علوم في الخاصة بحوثھ إجراء كذلك

كانت فان الشخص الذي كلھ، ذلك من وخیر. السابق في باستطاعتھ كان مما بكثیر أكثر بھ رحبا مجاال العالم النفسيسیجد في الكبرى متعتھ في العالم الطبیعي ھي نھأقرا مساعدة .اإلنسانیة لنشاطاتھ



من یعانون ال أنھم كما النفسي، العالم ھذا في بالبرد یحسون وال یجوعون ال البشر إن إلى بحاجة ھم؛ فإلیھا یفتقرون ألنھم بالمعرفة یرغبون منھم الكثیر لكن .األمراض في الرغبة سطوة تحت یزالون ال ألنھم العلیا، المستویات إلى بتفكیرھم ترتقي شروحات

إال یتحرروا أن یمكن وال ،الشخصیة أوھامھم فخ في أنفسھم أوقعوا لقد .الدنیویة األمور العالم حقائق بین التمییز على مساعدتھم ویستطیع الجدیدة البیئة ھذه یفھم شخصبإرشاد

لكل المساعدة میقدت یستطیع العطوف القلب ذو الذكي إلنسانوا. الخاطئة تصوراتھم وبین مدركین غیر ألحوالھ، مطبق جھل في وھم النفسي العالم إلى یصلون منھم فالعدید. ھؤالء

ینتظرھم، الذي المصیر من الخوف ینتابھم ذلك یكتشفون وعندما ،أموات أنھم البدایة في یمكن ال الذي والسلوان للتشجیع بحاجة ھؤالء كل. المضللةوالباطلة الدینیة التعالیم بسبب

.الوجود عن الباطنیة لحقائقل ومدرك رشید إنسان إال إیاه یمنحھم أن

حیاتھ خالل ةفكری اھتماماتھ كانت إنسان ألي المفیدة األعمال في ندرة إذن ھناك لیس یجتمعون ومیولھم أذواقھم تتشابھ الذین فالبشر. الرفاق في نقص أي ھناك ولیس ؛لمادیةا

عوالم من العدید ھناك تنفتح كما تماما؛ ھنا یفعلون مثلما طبیعي بشكل في العالم النفسي حیاتھم خالل كانت والتي فیھا، بالبحث یھتمون الذین ألولئك المعمقة الدراسة أمام الطبیعة

.الكثیف المادة بحجاب عنھم مخفیة األرضیة

ھذا أن إلى أشرنا أن سبق وقد. كبیر حد إلى تھمابیئ یخلقون في العالم النفسي الناس نإ سنجد ،األسفل إلىكثافة واألقل األعلى من ابتداء قسمناھا فلو. العالم یتكون من سبع طبقات

،األولى الفئة والثالثة والثانیة ولىاأل الطبقة تشكل حیث - فئات ثالث إلى طبیعیا تتوزع أنھا. لوحدھا فئة أدناھا وھي السابعة تعتبر حین في الثانیة؛ الفئة والسادسة والخامسة والرابعة

أنھا رغم النسبیة، لكثافتھا وفقا نفسھا لتنظیم عاما میال لمكوناتھا فإن سابقا، قلت وكما



سطح فوق العلیا للطبقات العائدة ادةالم معظم تتواجد لذا البعض، بعضھا مع متداخلةجمیعا .السفلى الطبقات مادة غالبیة من أعلى ارتفاعات علىو األرض

بشكل یمیل فانھ ذلك عم. فیھ طبقة أي إلى االنتقال النفسي العالم یسكن شخص أي یستطیع لذيفا. النفسي جسده في مادة ألثقل النسبیة للكثافة المالئم المستوى في لالتجو إلى طبیعي

النفسي؛ العالم كل في طلیق إنسان ھو الموت بعد النفسي جسده مادة تنظیم بإعادة یسمح لم االرتفاع من یمنعھم ما لوجود لیس - بالمثل أحرارا لیسوا بذلك، سمحوا الذین ،األغلبیة لكن في واضح بشكل اإلدراك على قادرین ألنھم بل ،األدنى إلى النزول أو األعلى المستوى إلى .فحسب منھمعینة بقةط

العالم من )السابعة ( الدنیا الطبقة في یتواجد الذي اإلنسان مصیر من جانبا وصفت لقد المادة لتلك العالیة النسبیة الكثافة وبسبب. كثیفة مادة من قوي غالف حبیس ویكون النفسي،

العامة النسبیة كثافةال إن. أخرى طبقة أي في اإلنسان یفعل مما اقل عالمھ من یدركھ ما فأن موجودة غیر لألرض الصلبة فالمادة. األرض سطح تحت یعوم لجعلھ تمیل النفسي لجسده من لطافة األقل النوع ذلك نحو الطبیعي انجذابھ ویكون النفسیة، لحواسھ بالنسبة إطالقا اإلنسانو .الصلبة األرض لتلك المطابقة النسخة النفسي العالم في تشكل والتي النفسیة المادة الظالم في ھائما ذلك، جراء من ،سیبقى المتدني النفسي المستوى ذلك في نفسھ احتجز الذي حیواتھم كانت الذین ،األموات من اآلخرین عن بعید حد إلى معزوال وسیكون ،الوقت طوال

.أعلى نفسیة مستویات في البقاء لھم یؤمن الذي النوع من األرضیة



معظم إلیھما ینجذب اللتین( النفسي العالم من والخامسة السادسة بقتینالط خلفیات تشكل. المعتادة لوازمھا كل مع فیھ، نعیش الذي الطبیعي العالم لبیئة مطابقة نفسیة نسخ) الناس الجسد بدون ولكن األرض ھذه على االعتیادیة حیاتنا تماما تشبھ السادسة الطبقة في فالحیاة وأكثر مادیة اقل لتصبح والرابعة الخامسة الطبقتین في ترتقي أنھا غیر واحتیاجاتھ، المادي

. واھتماماتھ الدنیوي عالمنا عن بعدا

رغم ،منھ مادیة واقل األرضي العالم عن بعدا أكثر فتبدو والثالثة والثانیة األولى الطبقة أما علیھا؛ وما األرض یرون ال المستویات ھذه یسكنون الذین والبشر. نفسھ الفضاء تحتل أنھارغم ھيو الخاصة، بیئاتھم بعید حد إلى یخلقون أنھم ثم تماما، بأنفسھم منشغلون عادة فھم قبل من وكذلك مستواھم، في اآلخرین قبل من مرئیة لتكون یكفي بما حقیقیة ذلك

.المستبصرین

جماعات ( حیة األروا الجماعات من عنھا نسمع التي النعیم أرض ھي الطبقة الثالثة ومدارسھم منازلھم مؤقت بشكل الموتى فیھ دیشی الذي العالم ، وھي)استحضار األرواح

بالنسبة فھي ،متخیلة نظرنا وجھة من تبدو األماكن ھذهرغم أن و .أفكارھم بقوة ومدنھم من الكثیر یعیشو .عندنا بالحجارة المبنیة الكنائس أو والمعابد كالمنازل حقیقیة لألموات . ھذه العقل إبداعات كل وسط عدیدة لسنوات تام رضاب ھناك الناس



وجبال فاتنة، بحیرات تحتوي أنھا إذ جدا؛ جمیلة تبدو الطریقة بھذه المبتكرة المناظر بعض من تشتمل أنھا بید المادي؛ العالم في مثیالتھا من أحسن قطعا وھي ساحرة، وحدائق مھیبة، األشیاء یرى كیف تعلم الذي( المتمرس للمستبصر تافھا یبدو مما الكثیر على أخرى ناحیة الرمزیة الموصوفات لبعض ذھني شكل خلق مثال، الجاھلین، كمحاوالت -) حقیقتھا على

وحشعن بسیط فالح التي یخلقھا الذھنیة فالصورة. المقدسة كتبھم في الواردة الطریفة غالب في غریبة بالطبع ستكون بالنار، وجالممز الزجاج من لبحر أو العیون، تغطیھ

باألشكال ملئ النفسي العالم ھذا نإ. أبدعھا من عند تماما مقبولة نھاأ رغم ،األحوال وتصوراتھم آلھتھم ھنا یجسدون الدیانات كل من فالبشر. ذھنیا المنتجة الطبیعیة والمناظرالعالم إلى ینتقلون أن إلى الحلمیة األشكال ھذه وسط كثیرا ویتنعمون الجنة، عن الخاصة . الحقیقة إلى اقرب أجواء وسط ھناك یعیشون حیث الفكري

مادة تنظیم إعادة عملیة لھ جرت عادي شخص كل - الموت بعد إنسان كل یتحتم على كل أن ذلك یعني الو. األخرى بعد الواحدة الطبقات ھذه جمیع یجتاز أن - النفسي جسده إال النفسي جسده یحتوي ال المحترم العادي فاإلنسان. جمیعھا في واعیا سیكون منھم واحد غالف لتشكیل اإلطالق على كافیة غیروھي – الجسد ھذا طبقات أدنى مادة من القلیل على ما وغالبا كثافة؛ مكوناتھ أكثر الجسد سطح على تضع التوزیع إعادة عملیة أنوبما . ثقیل

السابعة، مادة من بالقلیل ممزوجة السادسة، الطبقة مادةمن العادي الرجل في ھذه تكونت .المادي للعالم المطابقة النفسیة النسخة سوى ذلك جراء من یرى ال فھو

ىخرأ بعد طبقة خلفھا تاركة ،عالمھا إلى بعملیة انسحاب متواصلة ، بعد الموت،الذاتتقوم بدقة العالم ھذا من طبقة أي يف اإلنسان احتجاز مدة طول یتناسبو. النفسي العالم اھذ من بدورھا الكمیة ھذه وتعتمد النفسي؛ جسده في والموجودة الطبقة، لھذه العائدة المادة كمیة مع

نحوه اجتذبھا التي المادة ونوع فیھا، انغمس التي والشھوات عاشھا، التي الحیاة طبیعة على مواصال السادسة، بقةالط في نفسھ یجد وحین. النفسي جسده في ودمجھا ،ھذا بسلوكھ عندما بھم وثیقة صلة على كان الذین األشخاص وحول اعتادھا التي األماكن في التسكع



أكثر تغدو األرضیة البیئة أن الوقت بمرور العادي اإلنسان یدرك الحیاة، قید على كان. لرئیسیةا أفكاره مع یتالءم كي محیطھ لتعدیل میلھ یزدادو ،إلیھ بالنسبة أھمیة اقلو ضبابیة

العالم لوقائع مشاھداتھ محل تماما تحل النزعة ھذه أن سیجد الثالثة الطبقة یبلغ عندماو .النفسي

النعیم أرض ھي الثالثة أن وبما الثالثة، من بقلیل مادیة اقل النفسي العالم من الثانیة الطبقة المحافظین؛ المتدینین من جھال لألكثر الحسیة الجنة ھي الثانیة فان ،لألرواحیین بالنسبة أنفسھم كرسوا الذین لئكألو الخاص الموطن ھي األعلى المستوى أو األولى الطبقة بینما لخدمة یمارسونھا یكونوا لمالتي و الفكري، الطابع ذات الدنیویة لالھتمامات حیاتھم خالل یعیشون اسالن ھؤالء. فقط الفكریة الریاضة بقصد أو األناني الطموح بدافع بل ،نھمأقرا

أكثر أحوال تذوق عندھا یستطیعون أعلى مرحلة بعد فیما وسیبلغون. تامة بسعادة جمیعا . أرقى حیاة انتظارھم في سیجدون المرحلة تلك أوان یحین وعندما سموا،

في سویة لعیشالى ا ،ذاتھا االھتمامات یتشاركون والذین ،واحدة ألمة المنتمین الناس یمیل المثال، سبیل على المتدینین، فالبشر. األرض على ھنا یفعلون كما تماما فسیة،الن الحیاة ھذه

عن أفكارھم تكون أخرى أدیان من أناس مع یختلطون ال حسیة جنة ألنفسھم یتخیلون الذین أو الھندوس جنة في التجول من مسیحیا یمنع ما ھناك ولیس. مختلفة السماویة السعادة

كلھا متوفرة إلیھا ینجذب التي واألمور اھتماماتھ ألن ذلك، یفعل ما نادرا لكنھ المسلمین، لیست وھذه. الدیانة تلك یشاطرونھ الذین األصدقاءوجود إلى باإلضافة دیانتھ، جنة في

حسیة مزیفة نسخة ھي بل ،األدیان من أي في الموصوفة الحقیقیة الجنة اإلطالق على .العالم الفكريي موجودة ف األصلیة الفردوسف عنھا؛ ومبتذلة



النفسي، العالم في طلیقا یكون النفسي جسده مادة تنظیم بإعادة یسمح لم الذي اإلنسانإن التي واألشیاء المعالم كل تفاصیل یرى بحیث ،أرجائھ كل في التجول بإرادتھ ویستطیع یجده ال وھو. اآلخرین مع الحال ھو كما منھا واحد جانب مالحظة من بدال یتفحصھا، في المادیة، األرض سطح من بكثیر أوسع النفسي العالم ألن ذلك مزعج، بشكل مزدحما

حیاة متوسط أن والسبب المادي، العالم سكان من الشيء بعض اقل سكانھ عدد أن حین .األرض على منھ اقصر النفسي العالم في البشر

ما الدوام على ھناك بل النفسي، العالم یقطن من ھم ،حال أیة على ،فقط األموات لیس ویوجد. النوم أثناء المادیة أجسادھم خلفھم یتركون الذین وھم كذلك، األحیاء ثلث من یقرب مستواھم من أدنى بعضھم البشر، غیر من كبیر عدد العالم ھذا في المقیمین ضمن أیضا

بعض یعیش ھائلة، مملكة تمثل )الجن ( الطبیعة أرواحف. بكثیر أرقى وبعضھم بكثیر، في تتواجد الكبیرة المملكة ھذه. سكانھ من كبیرا قسما ویشكلون النفسي، العالم في فرادھاأ

خارج مباشرة تقع وھي أثیریة، أجسادا یمتلك طوائفھا من العدید أن إذ كذلك، المادي العالم حقا، نادرة لیست فیھا رؤیتھم یمكن التي الظروفلكن . ة لإلنسانالعادی البصر حاسة نطاق حیث المنعزلة، الجبلیة المقاطعات من العدید في الفالحین بین مألوفة المشاھدات هفھذ

أو العفاریت یسمونھم وأحیانا الطیبین، الناس أو الحوریات، عادة ھناك علیھم یطلقون .الجنیات

. صغیرة بشریةأجساد ب الظھور العادة في تفضل لكنھا ،األشكال متغیرة الطبیعة أرواحإن أثیریة حیوانات بعید حد إلى اعتبارھا فیمكن بھا، خاصة بذوات بعد تحظ لم ھاأن وبما

،وأجناس أمم مثلنا إنھا. الذكاء في العادیین البشر حقا یضاھي منھا العدید أن مع ونفسیة؛. والھواء والنار والماء، ،األرض أرواح علیھا یطلق طوائف، أربع إلى تصنف ما وغالبا أنھم لدرجة ھائلة أعدادھم لكن ،األخیرة الطائفة أفراد إال ھؤالء من النفسي العالم یسكن وال

.فیھ مكان كل في یتواجدون



من طائفة وھي. المالئكة مملكة إنھا - ھنا حضور لدیھا أخرى عظیمة مملكة ھناك أدنى إال النفسي بالعالم یتصل وال التطور، مسار في بكثیر اإلنسان من أرقى الكائنات

المتقدم اإلنسان من تطورھم مستوى في قریبون الطائفة ھذه أفراد ولعل - فحسب راتبھام .روحیا

مسارات فھناك الشمسیة؛ لمجموعةل الرئیسیین حتى وال الوحیدین السكانالبشر ھم لیس ال أنھا رغم ،اإلطالق على اإلنسانیة بالمرحلة تمر ال وھي لمسارھم موازیة أخرى تطور

مسارات احد على الذكر سالفة الطبیعة أرواح تقعو. لھا مماثلة مرحلة جمیعا زتجتا أن بدإن ھؤالء . للمالئكة الھائلة المملكة منھا أعلى مستوى في ویحل ،ھذه األخرى التطور

،إال في حاالت نادرة الحالي تطورنا مستوى في واضح بشكل المالئكة ال یتواصلون معنا للعالم الدوري التقدم وان سیما ال - تطورنا كلما منھم دالمزی األرجح على سنرى لكننا

ھي الشعاع ھذا سمات إحدىو. }٥{ السابع الشعاع تأثیر تحت فشیئا شیئا اآلن یجعلھ . المالئكة عالم مع بسھولة تواصلال بواسطتھا نستطیعو ،الطقوس

أعني - السفلیة ھعواطف كل یتم استھالك عندماالنفسي العالم في حیاة اإلنسان تنتھي في انتقاال لیس وھذا. العالم الفكري إلىبعد ذلك الذات تنتقلو بالنفس، تتعلق التي العواطف أرقى اآلن تجاوزت قدللذات المتواصلة االنسحاب عملیة أن ببساطة یعني بل الفضاء؛ إلنسانا یترك. العالم الفكري في اإلنسان وعي یتركز لذلك ونتیجة النفسیة؛ المادة أنواع جسده أن رغم ؛طبیعیة جثة االنسحاب من سابقة مرحلة في ترك مثلما نفسیة، جثة خلفھ

أكید اختالف وجود إلى االنتباه ویتعین. التحلل طور في ھو بل ،تماما بعد یتفسخ لم النفسي .ذلك على المترتبة للنتائج نظرا الجثتین، بین



الوضع لكن عام؛ بشكل كامال عنھ صالھانف یكون المادي جسده اإلنسان یغادر حالماف بعید حد إلى العادي اإلنسان یندمج ما غالباإذ .شفافیة األكثر النفسي الجسد مادة مع مختلف

) وثیقا ارتباطا الدنیا برغباتھ یرتبط انھ یعني مما( األرضیة حیاتھ أثناء النفسیة المادة في من شیئا یخسر فانھ لذلك، نتیجة. منھا ملبالكا تحریره الذات انسحاب قوة تستطیع ال بحیث ذاتھ من قسما خلفھ ویترك ،فكريال إلى نشاطاتھ وینقل النفسي جسده عن ینفصل عندما ذاتھ

. النفسي الجسد مادة في محتجزا

العالم في بحریة التحرك تواصل جعلھای حیویةال من شیئا النفسیة للجثة القسم ھذا یمنح ما كذلك الحال ویبقى الشخص ذاتھ؛ لى غیر المطلع أن یظنھا خطأسھل عالنفسي، بحیث ی

نفسھا، تعتبرالجثة ھذهإن .ھافی حاضرا اإلنسان ذات عن المنفصل الواعي الجزء ذلك دام وردیئة ناقصة نسخة مجرد ؛ ورغم أنھابعینھ اإلنسان ذلك بصفتھا شخصھا، عن وتتحدث

جلسات فيالطراز ھذا من بكائن أحیانا ما شخص یتصل وقد .بذكریاتھ تحتفظ ، فھيعنھ على ویطلق. وفاتھ منذ الحد ھذا إلى صدیقھ حالة تدھور من فیتعجب ،األرواح استحضار

".الطیف" اسم الھزیل الكائن ھذا

یرجع ال أنھ بید الحقة، مرحلة فيالنفسي الجسد عن یتحلل الذات من الواعي الجزء ھذا من بالرغم الوجود فيتستمر النفسیة الجثة لكن. األصل في اعنھ انفصل التي الذات إلى

والصدفة. لذاتھا یعود أثر أي من خالیة تكون عندما" الصدفة" علیھا نطلق أننا إال ذلك، قادرة على وغیر ،األرواح استحضار جلسات في التواصل عن نفسھا تلقاء من عاجزة الصدفات ھذه أمثال تحتل ما غالبا العابثة الطبیعة أرواح إال أن ؛اتنشاط ةبأی القیام

مع التواصل النحو ھذا على مسكونة صدفة وتستطیع. مؤقتة كمساكن وتستخدمھا بفعل وذلك ،األولي صاحبھا بشخصیة متنكرة ،األرواح استحضار جلسة في الحاضرین



في المتبقیة( الشخص ذلك ذاكرة من معینة أقسام تنشیط القادرة على الطبیعة أرواح . نفسھ الشخص كأنھاتبدو النفسیة جثتھ وجعل صفاتھ، بعض واستحضار )الصدفة

أما. بأكملھ المادي جسده خلفھ تاركا ینام، عندما النفسي جسده إلى ینسحب اإلنسان إن ،) النظیر األثیري وھو( المادي الجسد من األثیري القسم معھ یسحب فھو یموت، عندما

بل جسدا لیس النظیر األثیريو. منھ نفسھ یحرر ریثما الوعي فقدان من بفترة عادة یمر لذا عن عاجزا بھ محاط وھو اإلنسان یكون وھكذا كجسد؛ استخدامھ یمكن وال غالف،

الغالف ھذا من التخلص في البشر بعض ینجح وقد . والنفسي المادي العالمین في التصرف .أسابیع وحتى بل ،أیام أو لساعات خرونآ فیھ ینحبس بینما دقائق؛ بضع خالل األثیري

النفسي للعالم مدركا سیكونالغالف، ھذا من یتحرر عندما ،اإلنسان أن المؤكد من لیسو تتشكل وقد النفسیة، المادة أنواع أدنى من اكبیر امقداریحوي النفسي جسدهف .في الحال

سیرتھ تكان إذ لو .لیھاع السیطرة عن تماما عاجزا یكون وربما ؛بھ حیطت قوقعة منھا أو استخدام ھذه المادة على نھائیا معتاد غیر فسیكون باعتدال حیاتھ عاشو مستقیمة

فاقد یبقى ربما السبب لھذا. على الفور العادة ھذه اكتساب یمكنھ وال لذبذباتھا، االستجابة. معھا تعاملال یجید مادة النفسي جسده سطح وتحتل تدریجیا، المادة ھذه تتآكل حتى الوعي تجد إحكاما القواقع أكثر في فحتى بالكامل، مغلقا یكون ما نادرا السجن ھذا مثل أن إال

عابرة لمحات اإلنسان وتمنح ،السطح على لھا مكانا شفافیة أكثر مادة من الجزیئات بعض .البیئة المحیطة بھ من



النظیر عن قبضتھ رخيی ال انھ حتى ،المادي بجسده التمسك في یستمیت البشر بعض لنفسھ مسببا طویلة، لفترة ذلك في ینجح وقد. بھ لالحتفاظ قوتھ بكل یسعى بل ،األثیري

بضباب محاطا نفسھ ویجد والنفسي، المادي العالمین كال من مستبعد فھو. كبیرة مشقة ھتةبا یراھا بل بوضوح، المادي العالم محتویات إدراك خاللھ من یستطیع ال كثیف، رمادي ،شاقة مھمة إلیھ بالنسبةتمثل البائسة الظروف ھذه في وضعھ على المحافظةو. ألوان بالنقطة األقل على لیشك انھ شاعرا ،النظیر األثیريب تمسكھ من ذلك رغم یخفف ال لكنھ

. والبؤس الوحدة من حالة في وجھھ على یھیم ھكذا. یعرفھ الذي العالم مع ةالوحید ھتصالا الدخول محاوال آخر، طبیعي بجسد أعمى على نحوو أحیانا إحباطھ غمرة يف یتشبث قدو

طاردا رضیع، طفل جسد على یستولي وربما. تلك محاولتھ في ینجح ما نادراإال أنھ فیھ،أحد جسد األحیان بعض في یحتل انھ بل لھ، مخصصة كانت التي الضعیفة الشخصیة

اإلطالق على تحدث أن یمكن الف غیر، ال جھلالھو كلھا المتاعب ھذه نشأوم. اتحیوانال بسبب في نھابة المطاف ترتخي قبضتھ لكن .والموت الحیاة نوامیس یفھم شخص ألي

للحیاة النسبیة السعادة في وینغمس ھو ،لمصیره النظیر األثیري فیترك التام، اإلرھاق .النفسیة

العالم في ویستیقظ ،أیضا العالم ذلكل بالنسبة اإلنسان یموت النفسیة، الحیاة تنتھي وعندما العالم ھذا في یتجول الذي المدرب، المستبصر وضع أبدا یشبھ الھنا وضعھ إن. الفكري لقد. والنفسي المادي العالمین في یفعل كان كما تماما فیھ، یجدھا التي األجواء وسط ویعیش. الذھنیة الصور من ائلةھ بمجموعة نفسھ على تطویق حیاتھ طوال العادي اإلنسانعمل ھالتھ عن تساقطت وقد االھتمام، من القلیل إال یعیرھا ال ألنھ مؤقت، الصور ھذه بعض

وتزداد الدوام، على معھ تبقى حیاتھ في الرئیسیة االھتمامات تمثل التي لكن بعید، زمن منذ النفسي، العالم ىإل تتسرب طاقتھا فان ،أنانیة أفكارا یجسد ھابعض كان وإذا. باستمرار قوة

إلى بالكامل تنتمي األنانیة غیر األفكار لكن. ھناك حیاتھ خالل استھلكھا قد یكون حیث األفكار ھذه خالل من یستطیع فانھ العالم الفكري في نفسھ یجد وعندما ،الجسد الفكري

. العالم لھذا الحقیقیة القیمة یعرف أن الخاصة



األقصى مداھا إلى النشیطة وأقسامھ ؛اإلطالق على رالتطو كامل غیر فكريال جسده إنموت ( الثاني موتھ بعد یستیقظ وعندما. أنانیة غیر ألھداف توظیفھا أعتاد التي تلك ھي

شعور - الوصف تفوقان وغبطة حیویةب إحساس ھو ما ینتابھ أول فإن )جسده النفسيإحساسھ بھذه سوى آخر شيء ألي حینئذ بحاجة یشعر لن انھ لدرجة الحیاة في متعة بأقصى

النفسیة الحیاة وحتى. العلیا العوالم كل في الحیاة جوھر لتمث الغبطة ھذه. الحیویة المبھجة حیاة أن إال المادي؛ الجسد في بلوغھ یمكن مما بكثیر أعظم سعادة بإمكانیات تتمتع فإنھا

ذاتھا التجربة وتتكرر. قاسی ال بما النفسي العالم من سعادة أكثر العالم الفكري في الفردوسلكننا النعیم؛ من تخیلھ یمكن ما أقصى یبدو منھا أي في العیش فمجرد. أعلى عالم كل في

. بكثیر سبقھ ما یفوق أنھ یلیھ الذي العالم بلوغ عند سنرى

العالم في مندمجال الحي اإلنسان نإ. األفق وسعة الحكمة كذلك ،ھنا الغبطة تتعاظم ومثلما العالم یدخل عندما الحال، في یدرك لكنھ والحكمة؛ النشاط في غایة نفسھ یظن يالماد

الورقة إال ترى ال حیث ضیق مكان في تزحف یرقة سوى الوقت طوال یكن لم أنھ النفسي، ورغم. أوسع عالم سماء في بعیدا ویطیر كفراشة جناحیھ اآلن ینشر بینما علیھا، تعیش التي في الحیاة أن إذ ،العالم الفكري في تتكرر ذاتھا التجربة فان یال،مستح یبدو قد األمر أن

مستحیلة المقارنة أن لدرجة النفسي العالم في منھا حیویة واشد ورحابة امتالء أكثر األخیر الحدسي، العالم حیاة وھي أال ھاتین، من أرقى أخرى حیاة فثمة ذلك على عالوة. أیضا .الشمس لنور بالنسبة القمر كضوء معھا بالمقارنة ھذا كل یبدو حیث

ھناك یستخدم كان فقد. النفسي العالم في عنھ كثیرا العالم الفكري في اإلنسان وضع یختلف نفسھ فیجد ھنا أما. النوم خالل لیلة كل استعمالھ وأعتاد كامل، بشكل معھ تأقلم قد جسدا التطور عن جدا بعید ذلك إلى باإلضافة وھو - مطلقا قبل من یستخدمھ لم جسد في یعیش



ھذا رؤیة على مساعدتھ من بدال بھ، المحیط العالم عن كبیر بشكل حجبھی جسد - الكامل یبق ولم ،في العالم النفسي التطھیر مرحلة خالل طبیعتھ من األدنى القسم استھلك قدل .العالم في انبثقت التي نانیةاأل غیر النبیلة والتطلعات رقیا، األكثر العلیا أفكاره سوى اآلن لدیھ علیھ، تطبق التي القشرة من نوعا وتكون حولھ، تتجمع وھذه. األرضیة حیاتھ خالل نفسھ

للعالم النقیة المادة ضمن الذبذبات من معینة ألنواع االستجابة من یتمكن وبواسطتھا .فكريال

الفردوس، عالم واتثر من بواسطتھا یستفید التي القدرات تمثل تحیطھ التي األفكار ھذه وذلك یشاء، ما منھ یستمد أن یستطیع ،ألتساعھ نھایة ال مستودع انھ اإلنسان یكتشف الذيو

،الرباني للعقل المطلقة الوفرة تترامى العالم ھذا في .والتطلعات األفكار تلك قوة حسب التي فادةاالستالقدرة على مع بالتناسب وذلك النفوس، لكل الباذخ ثرائھا بتمام مفتوحة التي ربانیتھ بالكامل وحقق البشري، تطوره لتوه أكمل الذي فاإلنسان. نفس كل طورتھا

بلغ ھذه قد القلیل من البشر أن وبما متناولھ؛ في النعیم ھذا كل یجد فیھ، بذرتھا تكمن منا القلیل أن یعني فھذا الباھر، االنجاز ھذا نحو تدریجیا نرتقي نزال ال نناأ وحیث ،المرتبة . الكمال ھذا استیعاب یستطیع فحسب

، وذلكاستعداده لألمر قدرعلى منھ، ویستوعب النعیم، ھذا من یأخذ واحد كل أن غیر معھ یحضر إنسان كلو مختلفة؛ قابلیات لدیھم المختلفون األفرادف .السابقة جھودهبفضل إال صغیر، خراآل لبعضوا كبیر بعضھا واألقداح .الشرقیة الحكمة تقول كما الخاص قدحھ یكفي ما یحوي النعمة بحرإذ أن كبیرا؛ أو صغیرا كان سواء بالكامل سیمتلئ قدح كل أن

. بكثیر ذلك من أكثر بل الجمیع،



مثلتو. بنفسھ كونھا نوافذ خالل من إال والجمال البھاء ھذا إلى التطلع اإلنسان یستطیع ال القوى من استجابات عبرھا تصلھ أن یمكن فذة،نا الذھنیة الصور تلك من ةواحد كل

األمور على األرضیة حیاتھ خالل اھتمامھمعظم ركز قد كان فإذا. الخارج في الموجودة من علیھ تسطع أن العلیا لالشراقات یمكن قلیلة نوافذ عندئذ لنفسھ وفر قد فسیكون المادیة، من الھمج أنواع أدنى مستوى وقف مرتبتھ تقع ،إنسان كل فان حال، أیة وعلى. خاللھا مرة ذلك حصل ولو حتى ،األنانیة غیر األفكار من القلیل راوده قد یكون أن البد البشر، .الحالي وضعھ في العالم على نافذتھ األفكار تلك وستكون حیاتھ، طوال واحدة

سلبي فوضعھ ؛العالم الفكريھذا في كبیرة فعالیات بأیة القیام عن عاجز العادي الفرد نإ محاط انھ. جدا محدودة طبیعة ذات الفكریة قوقعتھ خارجشيء ألي ورؤیتھ عام، بشكل فائقة طوائفھا من والعدید المھیب، العالم لھذا تنتمي عظیمة مالئكیة وكائنات حیة، بقوى

إال استثمارھا یستطیع ال لكنھ. الحال في لھا وتستجیب البشر أمنیات لبعض الحساسیة محددة اتجاھات في تنحو وتطلعاتھ أفكاره ألن منھا، لالستفادة سلفا نفسھ أعد الذي ربالقد

یسلكھا عدیدة اتجاھات ھناك نإ. في الحال جدیدة مجاالت فتح بمقدوره ولیس وحسب، والفلسفة والموسیقى الفن یعتبرو. عام واآلخر خاص بعضھا - في ھذا العالم الراقي التفكیر

اھتمام لھ إنسان سیحظى بمتعة بالغة ومعرفة غیر محدودة كل ھنا .ألخیرةا الفئة ضمن من على قدرتھ سوى والمعرفة المتعة مدى یحد وال - المجاالت ھذه واحد من أيفي

.االستیعاب

بالمحبة مرتبطة السامیة أفكارھم تكون ممن الناس من كبیرا عددافي العالم الفكري نجد معبود نحو شدید ورع انتابھ أو بشغف آخر شخصا إنسان حبأ فلو. فحسب والعبادةالشخص یكون ما وغالبا المعبود، أو الصدیق لذلك ثابتة ذھنیة صورة فسیكون خاص،



معھ الذھنیة الصورة تلك سیأخذ انھ ومن المؤكد. ذھنھ في حاضرا مشاعرهالذي یستقطب .المادة من ىالمستو لذلك طبیعیا تنتمي ألنھا الفردوس، عالم إلى

الصورة ھذه مثل تكوین عن المسؤولة الحب عاطفة إن. المحبة مشاعر أوال لنتناول في صدیقھ ذات إلى للوصول تكفي فعالیة ذات قوة - ھائلة قوة تمتلك علیھا والمحافظة

المادي الجسد ال - یحبھ الذي الحقیقي اإلنسان ھي الذات وتلك. علیھا والتأثیر السببيالعالم ھذه بذبذبات الصدیق ذات تشعر وعندما. عنھ جزئیة نسخة كبیر حد إلى ھو الذي

التي الذھنیة الصورة ھذه في نفسھا وتضع الفور، على بشوق لھا تستجیب فإنھا األحاسیس في كان مما حمیمیة أكثربطریقة حقا معھ حاضرا صدیقھ یكون وبذلك لھا؛ إعدادھا تم

فاالنجذاب میتا؛ أو حیا الصدیق لكون أھمیة أیة ھناك فلیس ھكذا الحال دامت وما. السابق ذاتھ اإلنسان نحو بل مادي، جسم في أحیانا یتجسد الذي صدیقھ من الجزء ذلك نحو یكن لم مئة لدیھ الذي اإلنسانو. العواطف لتلك الدوام على یستجیب والذي الحقیقي؛ عالمھ في

فمھما منھم، واحد كل مشاعر مع كامل لوبشك عینھ الوقت في یتجاوب أن یستطیع صدیق استنزاف تستطیع ال فإنھا العالم الفكري في الذات تمثل التي الذھنیة الصور عدد كان

.الالمحدودة الذات طاقات

في یرغب الذین أصدقائھ بجمیع الفردوس في حیاتھ خالل إنسان كل یحظى بھذه الطریقة الصور بنفسھ لھم خلق ألنھ الدوام، على لھمأحوا أفضل في إلیھ بالنسبة وھم صحبتھم،

التفكیر على المحدود المادي عالمنا في تعودنا لقد. خاللھا من لھ یظھرون التي الذھنیة ألول علینا الصعب من ألن وحسب، نعرفھا التي المحدودة األجساد بوصفھم بأصدقائنا

نحن كم حقا فسنرى ،ھاإدراك من نتمكن عندما أما الذھنیة؛ الصورة فخامة إدراك وھلة األمر ویصدق. العالم المادي في علیھ كنا عما الفردوس عالم في أصدقائنا من قربا أكثر النفسي - بعالمین معبودهإلى اقرب النعیم عالم في فاإلنسان. العبادة مجال في نفسھ . بكثیر تسامیا أكثر طبیعة من تجاربھ تكون لذا ،األرضیة حیاتھ خالل كان مما - فكريوال



والثالثة والثانیة األولى. النفسي العالم ھو الحال كما ،طبقات سبع العقليالعالم ھذا في یوجد على الجسد الفكري یحتوي لذا ،ألسببي جسدھا في الذات موطن ھيو تشكل العالم السببي،

وھي –) الرابعة والخامسة والسادسة والسابعة ( فحسب الباقیة األربع الطبقات من مادة طبقة من ھنا ینتقل ال اإلنسان لكن. الفردوس حیاة فیھا یقضي والتي ،طبقات العالم الفكري

إعادة عملیة یماثل ما الحیاة ھذه في یوجد ال إذ النفسي، العالم في مثلما حصل ،أخرى إلى حیث تطوره، درجة وجھ أفضل على یالئم الذي المستوى إلى باألحرى ینجذب إنھ. التنظیم الخاصة، ظروفھ نسانا كل یصنع ھنا. المستوى ذلك فيحیاتھ كل فكريال بجسده یقضي

.محدود غیر بشكل الحیاة أسالیب تتنوع لذا

الحب ھي) السابعة( العالم الفكري طبقات أدنى في الغالبة السمة أن عام بشكل القول یمكننا فكل ھنا؛ مكانا لھ یجد لن أو ،أناني غیر اإلنسان یكون أن بد وال. للعائلة األناني غیر

في السائدة المیزة أما. النفسي العالم في عواقبھا استنفدت قد دت،وج إن ،األنانیة الشوائب بوجود الخامسة تتمیز بینما مجسد؛ لمعبود الدیني التعبد أنھا القول فیمكن السادسة الطبقة - جمیعا الطبقات ھذهو. ما نوع من عمليخیري نشاط في یتجسد الذي الدیني الورع سواء( لألشخاصوتفاني والء لدیھ من كل باحتضان معنیة - والخامسة والسادسة السابعة

المكرس شملاأل الوالء ولیس) الشخصي لمعبوده أو ألصدقائھ أو لعائلتھ المرء والء كان ھذه في توفرةالم والنشاطات. التالیة الطبقة في تعبیره یجد والذي ،اإلنسانیة لمنفعة حصرا غیر ألغراض االشتغال: فئات أربع إلى تقسیمھا األفضل ومن. متنوعة الرابعة الطبقة كذلك الراقي؛ العلمي الفكر أو السامیة واالھتمام بالفلسفة الروحیة؛ المعرفة في أنانیة

جلأل اإلنسانیة خدمة إلى باإلضافة ؛إیثاریة ألھداف تمارس التي الفنیة أو األدبیة الموھبة . شخصیة منفعة دون أي - فحسب الخدمة



الجسد الفكري یسقط عندھا ھذه، الرائعة النعیم لحیاة بالنسبة حتى النھایة تحل أن بد ال یحتاج ال ھنا. ألسببي جسده في اإلنسان حیاة وتبدأ ،األخرى األجساد مع حصل كما بدوره

معظم یتمتع وال. الحواجز كل عنھ تزال وقد الحقیقي مسكنھ ھو فھذا نوافذ، ألیة اإلنسان غفلة في یرقدون فھم الراقي؛ المستوى ھذا مثل في الوعي من بالقلیل إال اآلن حتى البشر

افتقارھم بسبب محدود طابع ذا لكنھ حقیقي، یرونھ ما أن غیر یستیقظون، ما ونادرا حالمین ،ألسببي الجسد إلى فیھا یعودون مرة كل في تتناقص المحدودیة ھذه فإن ذلك، مع. للتطور . وتكامال انفتاحا أكثر الحقیقیة حیاتھم تغدو لذا نضجا؛ ازدادوا قد ألنھم وذلك

بالقیاس اكبر حیزا وتحتل أطول، السببیة الحیاة ھذه تصبح التطورات، تلك تواصلت وكلما أكثر غدوی الذي یواصل التقدم اإلنسانو .األدنى المستویات في اإلنسان بقاء فترات إلى

یتعلم فھو حقا، وشیكا خالصھ یكون عندئذ. العطاء على كذلك بل األخذ على فقط لیس قدرة حیاتھ رصد في العظمى البھجة تلك التضحیة، وھي أال المفاخر تاج یتعلم المسیح، أمثولة لخدمة العلویة مقدراتھ ووضع للجمیع، نفسھ وتكریس البشر، من أقرانھ لمساعدة بأكملھا

سبیل في المكافحین األرض أبناء لمساعدة الباھرة القدسیة قدراتھ وإطالق ،سانیةاإلن الدرجات بعض ھذه وتشكل تنتظرنا؛ التي الحیاة من جانبا ذلك ویمثل. الروحي تحررھم

الذھبي، المعراج أسفل من جدا قریبین نزال ال الذین نحن األعلى إلى ترتقي نراھا التي على أعینھم أیضا ھم یفتحوا أن اجل من بعد، یروھا لم الذین ریناآلخ إبالغ نستطیع وھكذا ھذا بان الیقین إن. المملة الیومیة الحیاة ھذه في واآلن ھنا بھم یحیط الخیال، یفوق إشراق

وبلوغ ھذا المستقبل . اإللھیة الحكمة بشائر من قبس ھو الجمیع نصیب من السامي المستقبل جدیرین لنكون أنفسنا تأھیل فحسب ینبغي نرثھ ولكي اآلن،منذ نامتناول في ألنھ أكید أمر . بھ



الفصل السابع

صــــــــالتقم

كل وتلبي المتطور لإلنسان بالنسبة الروعة بالغة الخاص عالمھا في الذات حیاة إنھي اھألن جدا، محدودفي نطاق إال حیاتھ في تؤثر ال العادي اإلنسان لكن ذات .تطلعاتھ لقد. ألسببي جسدھا في واعیة تصبح كي التطور من كافیة درجة بعد تبلغ لم األخرىللحیاة الحسیة ثارةاإل بذلك فقدت غیر أنھا اإللھیة، للقوانین إذعانا ھذا الجسد إلى انسحبت في آخر تجسد نحو تدفعھا التي ھي أخرى مرة الحیاة تلك لعیش القویة والرغبة ،األرضیة

.ماديال المالع

نزولھ خالل من یتطور أن - الحالیة المرحلة في لإلنسان المحدد االرتقاء مخطط ھو ھذا حیاتھ تستمر لذلك. أكتسبھا التي التجارب حامال ذاتھ إلى یصعد ثم المادي، التجسد في

العمر ھذا في واحد یوم إال ھي ما حیاة تسمیتھ على اعتدنا وما السنین، مالیین الحقیقیة سبعین تمتد حیاة أن ذلك الیوم؛ ھذا من فحسب قصیرة مدة الحقیقة في تستغرق إنھا. لمدیدا

في اإلنسان یقضیھا ضعفا بعشرین منھا أطول فترة تعقبھا ما غالبا المادي العالم في عاما . العلیا العوالم



أما ،تاریخھ أعماق في تمتد المادیة الحیوات من طویلة سلسلةب من البشر واحد كللقد مر واحدة كلو. دھره من القادم في الحیوات من طویلة سلسلة كذلك فتنتظره العادي اإلنسان

إلى وتمضي جسدیا رداء نفسھا على الذات تضع حیث ؛الحیاة مدرسة في یوما تمثل منھا الحیاة من الدراسي الیوم خالل تتعلمھا إنھا. محددة دروسا لتتعلم المادي العالم مدرسة

جانبا تطرح ثم لھا؛ یتیسر حسبما جزئي، بشكل تتعلمھا وربما تتعلمھا، ال قد أو ،رضیةاأل جدیدة حیاة كل مطلع وفي. النشاط واستعادة للراحة الخاص عالمھا إلى وتعود الجسد ثوب

بعض استیعاب تستطیع قدو. أمس لیلة تركتھا حیث من أخرى مرة دروسھا تستأنف .أخرى دروس فيأیام عدة تستغرق بینما واحد، یوم في الدروس

المدرسة، أنظمة ببراعة استوعبو بسرعة، المطلوب وتعلم ذكیا تلمیذا اإلنسان كان فإذا كامل یصبح ختامھا فيو نسبیا، قصیرة الدراسیة حیاتھ فستكون معھا، التأقلم عناء وتحمل أما. لھا استعداد مجرد مضى ما كل كان التيو ،العلیا للعوالم الحقیقیة الحیاة لدخول التأھیل

أنظمة یفھم ال فبعضھم بسرعة؛ یتعلمون ال الذین البلیدین الطالبك فإنھم الذوات بقیة مع االنسجام یستطیعون الو ،نعنیدی وآخرون جھل؛ عن ینتھكھا ما وغالبا المدرسة، الحیاة إلى دخولھم ویتأخر الدراسیة، حیاتھم تطول ھؤالء كل. یفھمونھا عندما حتى القوانین .لتقصیرھم نتیجة العلیا للعوالم الحقیقیة

إلى إكمال المسیرة كل شخص ىوعل .أبدا تلمیذ أي فیھا یفشل ال مدرسة ھذه أن ذلك لالمتحانات االستعداد في یستغرقھ الذي الوقت طول لكن .ذلك في لھ خیارإذ ال ؛النھایة غایة لیست األرضیة الحیاة أن الحكیم لطالبا یدرك أن فبعد. اجتھاده على كلیا یعتمد العلیا ةعظمو وسعة المدى الفخامة تتمیز بجالل علویة لحیاة تحضیر مجرد بل ذاتھا، حد في

حیاتھ وینظم ممكن، وجھ أكمل على المدرسة ھذه تعلیمات فھم في یجتھد فانھ ،السلطان الدروس كل تعلم في وقت أي یضیع ال حتى یستطیعھ، مدى أقصى إلى لھا وفقا



العمل من یستطیع ما كل إلنجاز نفسھ ویعد المعلمین، مع بذكاء یتعاون إنھ. الضروریة كذات مملكتھ ویدخل ممكنة سرعة بأقصى الرشد سن یبلغ أن اجل من لھ، المخصص

.عظیمة

فتمنح المدرسیة، الحیاة ھذه على تسري التي القوانین الحجاب عن تكشف اإللھیة الحكمةإن فعلى. العظمى القوانین ھذه أولھو االرتقاء قانونو. كبرى أفضلیة الطریقة بھذه الطالبھ

ھذه .فیھ الكامنة الربانیة اإلمكانیات كامل یطور وان مثالیا، إنسانا یصبح أن شخص كل المزید نحو بانتظام یدفعھ ھذا االرتقاء وقانون. قدر تعلق األمر بھ بأكملھ المخطط غایة ھي ،مقدما وتلبیتھا القانون ھذا مقتضیات فھم في یجتھد الحكیم الرجلإن . العلیا تاالنجازا من

منھ یحظى بل فحسب، مخالفتھ یتجنب ال بذلكفھو المقرر، المنھج یسبق ألن ویسعى لھذا المستمرة الضغوط أنیجد الحیاة سباق في یتأخر الذي اإلنسانو. دةمسان بأقصى على المتأخرون یشعر لذا. عارضھا ھو إن شاقة وتصبح - علیھالخناق تضیق القانون المتعاون اإلنسان یتمتع حین في القدر، ید تسوقھم طرائد الدوام على بأنھم التطور درب التطور ھو تحركاتھ ھدف كان طالما فیھ، یتحرك الذي المسار اختیار في كاملة بحریة . والسمو

ارتباط النتائج –السببیة قانون ھو لھ وفقا االرتقاء ذاھ یسیر الذي الثاني العظیم القانون في إنھما. نتیجتھ إلى سبب كل یؤدي أن بد وال سبب، بال نتیجة ھناك فلیس. بأسبابھا یحدث الذي واإلنسان السبب، من جزء الواقع في النتیجة ألن اثنین، ولیس واحد الحقیقة وحسب ھناك بل والعقاب، الثواب لمبدأفیھا مجال ال الطبیعةف. أیضا اآلخر یحدث احدھما

ماأ الكیمیاء، أو المیكانیك علم في ذلك یرى أن إنسان ألي ویمكن. والنتیجة السبب مبدأ في نفسھ القانون ویسري. التطور بمشاكل یتعلق فیما ذاتھ بالوضوح األمر فیرى المستبصر

على مساویة ھنا، الحال ھو ثلمام ھناك، االنعكاس فزاویة الدنیا؛ في كما العلیا العوالم احد ومتضادان متساویان الفعل ورد الفعل أن القائلة حقیقةتمثل الو. السقوط لزاویة الدوام للعوالم الشفافیة فائقة المادة في دوما على الفور حدثیال الفعل رد لكن. المیكانیك قوانین



یحصل حدوثھ أن غیر ،اناألحی بعض في الزمن من طویلة فترة خالل تشكلی بل العلیا؛ .وحتمي دقیق نحو على

وطبقا المادي، العالم في اآللیة القوانین بھا تعمل التي نفسھا بالحتمیة تعمل العلیا القوانین إن ،بالمنفعة ذلك مقابل یحظى نافع بعمل یقوم أو جیدة فكرة یبث الذي اإلنسان فان لھا لیس وھذا - مماثلة بدقة المضرة یتلقى مؤذي بعمل یقوم أو سیئة فكرة یطلق الذي اإلنسانو

المحددة النتیجةبساطة بكل بل ھو ،اإلطالق على خارجیة إرادة من مفروضا عقابا أو ثوابا الفعل رد ألن المادي، العالم في اآللیة النتیجة یدرك أن اإلنسان تعلم لقد .لعملھ والتلقائیة

العلیا العوالم في الفعل رد یفھم ال وھو. ؤیتھر ویمكن بعید حد إلى فوریا العادة في یكون ھذه في ولیس مستقبلیة أخرى حیاة في یحدث ما وغالبا ،أطول وقتا یتطلب ظھوره ألن

.الحیاة

المفروضة المختلفة األقدار یعلل، والحیاة مشاكل من لعدد تفسیرا القانون ھذا عمل یوفر معینة مھارة في حاذقا ما شخص كان لوف. األفراد بین االختالفات وكذلك الناس، على

تلك لممارسة الجھود من المزید سابقة حیاة في كرس قد الماھر ألن فذلك فیھا، بلید واآلخر النضج مبكري العباقرة األطفاللیس و. األولى للمرة ممارستھا البلید یحاول بینما المھارة،

المتنوعة الظروف كلإن . سابقة یواتح في بذلت لجھود نتائج ھم بل اإللھ تحیز على أمثلة نتمتع التي الصفات مع الحال وكذلك الماضي، في ألعمالنا محصلة إال ھي ما تحیطنا التي .تماما نستحقھ ما ھي وظروف حیاتنا الخاصة، جھودنا ثمرة نحن. بھا

في عملھ یسیر القانون نإ. النتائج ھذه على یجري والتقسیط التعدیل من قدر ھناكف مع ذلك ال ھمو. إدارتھ عن مسؤولة العظماء المالئكة من طائفة وجود رغم وآلي، طبیعي بشكل



قادرین لكنھم شعرة، وزن بمقدار فعل أو فكرة أیة عن تنتج التي العاقبة تغییر یستطیعون .ستتخذه الذي الشكل وتقریر حدوثھا، تأخیر أو تعجیل على معینة حدود ضمن

قد حةادف أخطاء) حیواتھ األولى خالل ( مراحل تطوره األولى في نساناإل یقترف غالبا ما وخطة. ھذه والتقسیط التعدیل عملیة؛ ولھذا وجدت دفعة واحدة عواقبھا تحمل یستطیع ال

،ھااستخدام أحسن فإذا ؛اإلرادة حریة من مساحة محدودة اإلنسان یمنح أن ھي المدبر نتیجة األمرین سیعاني ،ااستخدامھ أساء وإذا بقلیل؛ من ذلك أكثر القادمة المرة في سیكسب استخدام اإلنسان أتقن وكلما. السابقة أفعالھ بنتائج مقیدا نفسھ وسیجد ھذه، التصرف إساءة عمل في الحریة مطلق عملیا لنفسھ یكتسب أن الى منھا، المزید سیمنح الحرة، إرادتھ سیكون باستطاعتھو. بصرامة مقیدة صبحت السوء أعمالب القیام على قدرتھ لكن الخیر، من كان لقد. جھل عن حیاتھ إفساد على قادرا یعد لم انھ غیر ،یشاؤھا التي بالسرعة التقدم

أكثر عام بشكل الشر یكون أن البدائي لإلنسان الھمجیة للحیاة المبكرة المراحل في الطبیعي في بدایات وھو واحدة، دفعة یھعل اإلنسان أفعال عواقب كل سلطت ما فإذا الخیر، من

. الضعف بالغة تزال ما وھي ،النشأة حدیثة قدراتھ یحطم قد ذلك فان ،هتطور

مباشرة، عواقب بعضھا تنتج فبینما. بطبیعتھا متنوعة أفعالھ نتائج فان ذلك، إلى باإلضافة تتكون ،رتطو كلما اإلنسان أن یعني مما تأثیراتھا، لظھور أطول وقت إلى أخرى تحتاج تشیبھ ومن الجائز. سيء واآلخر جید بعضھا بعد، تتحقق لم التي العواقب من سحابة فوقھ ویمكن المتتابعة؛ حیواتھ من واحدة كل في منھا قسم سداد یحین التي بالدیون، العواقب ھذه

.تلك حیاتھ في اإلنسان قدر انھ على القسم ذلك إلى النظر



ال بھ سیحل الشقاء، أو السعادة من معینا مقدارا یستحق ساناإلن أن ھو ذلك یعنیھ ما كل نإ. معھ التعامل وطریقة القدر ھذا مواجھة كیفیة في االختیار كامل لھ وسیترك محالة؛ یمكن انھ غیر ،ھانشاط یمنع أن یمكن شيء الف. غرضھا تحقق أن بد ال قوة ھي العاقبة .المیكانیك علم في الحال ھو كما المعاكس، تجاهاال في جدیدة قوة بتسلیط النشاط ھذا تعدیل

المرء على تحل بأن - واحدة دفعة تسدیده یمكن دین؛ أي مثل ھي الماضي شرور عاقبةو وھموم مشاكل المرء على تحل بأن صغیرة، دفعات على بھ اإلیفاء یجوز أو كبرى؛ مصیبة األمر لكن. البسیطة عاجاتاإلز من ھائل بكم تسدیده الحاالت بعض في ویمكن ثانویة؛ .بآخر أو بشكل تسدیده من بد ال الدین أن ھو األكید

في أفعالنا أن كما الماضي؛ في فعالناأل حصیلة بالتأكید ھي الحالیة حیاتنا مالبساتف إذن محدود نفسھ یجد الذي واإلنسان. القادمة حیاتنا ظروف تشكل التي ھي الحیاة ھذه

ھذه في ظروفھ أو نفسھ تغییر دائما یستطیع ال قد ،صعبة ظروف ضحیة أو اإلمكانیات .التالیة لحیاتھ یشاء ما توفیر على حتما قادر لكنھ یرغب؛ حسبماالحیاة

ھذه تكون وقد. حولھ من اآلخرین على كذلك بل ،فحسب علیھال تؤثر اإلنسان نشاطاتإن بالغة تكون ربما أخرى حاالت في لكنھا نسبیا، بسیطة الحاالت بعض في التأثیرات قروض أو دیون مجرد ھي سیئة، أم حسنة كانت سواء الطفیفة، فالتأثیرات. الخطورة ضارة، أم نافعة كانت سواء الكبیرة، التأثیرات لكن الحیاة؛ مصرف مع حسابنا في بسیطة .المعني الشخص مع تصفیتھ من بد ال شخصیا حسابا تعتبر

سیتلقى طیبة، بكلمة نفسھ یشرح أو جائع، متسول على طعام جبةبو یتصدق الذي فاإلنسان ذلكب سیلتقي آخر، إنسان حیاة مسار مجمل صالح بعمل یغیر الذي لكن خیرا؛ إحسانھ جزاء



لھ یرد كي منھ انتفع الذي لذلك الفرصة تسنح أن اجل من مستقبلیة، حیاة في حتما اإلنسان، من ما مكان في ،ما بطریقة المستقبل يف نيسیعا آخر إنسانا یزعج والذي. المعروف

فادحا ضررا یلحق الذي لكن ضایقھ؛ الذي الشخص مجددا یقابل ال قد انھ رغم ،فعلتھ اءجر مرحلة في أخرى مرة بضحیتھ یلتقي أن ال بد تطوره، یعرقل أو حیاتھ یحطم وقد بآخر، ،أحدثھ الذي لضررا إصالح بفرصة یحظى حتى القادمة، حیواتھما مسار ضمن الحقة الكبیرة الدیون دفع من البد باختصار،. اآلخر خدمة سبیل في بمصالحھ بالتضحیة وذلك

.مباشر غیر بشكل تسدیدھا فیتم الصغیرة ماأ حصرا، المعني للشخص

ما وأول. التالي تجسده في المرء حیاة طبیعة تحدد التي الرئیسیة العوامل ھي إذن ھذه بسھولة فیھ یتمكن الذي الظرف ذلك في اإلنسان لوضع یمیل حیث ر،التطو قانون ھو یعمل فقد العام، المخطط ولتحقیق أھداف. إلیھا الحاجة بأمس ھو التي الصفات اكتساب من بالغة

علیھ وتسیطر العالم تحكم وھي األعراق، تسمى كبیرة، مجموعات إلى البشریة تقسیم تم أمم أكثر الحاضر الوقت في یضم والذي اآلري، العرق ھو األعراق ھذه احد. بالتعاقب ،) المنغولي( األطلسي العرق فھو التطور تسلسل في قبلھ ظھر الذي أما. تطورا األرض

كان ذلك وقبل. األطلسي المحیط میاه أسفل اآلن ترقد منھا العالم حكم التي القارة ألن اختلطوا قد أنھم رغم منھ، نحدریالمت بعض یوجد زال وال ،) الزنجي( اللومیري العرق كل من تتشعب فروع عدة وھناك. التالیة األعراق تفرعات مع الحالي الوقت في كثیرا على ساكسوني –االنكلو كالجنس ،األجناس علیھا نطلقو ،الرئیسیة األعراق ھذه من واحد لیین،واالیطا الفرنسیین مثل ،أمم إلى األجناس ھذه من واحد كل وینقسم ؛المثال سبیل

.واأللمان واالنكلیز

والبیئات الظروف من كبیرة مجموعة ذات لكل یتوفر حتى الترتیبات ھذه وضعت وقد إحدى فرادهأ في لیطور خاص بشكل إعداده تم جنس كلف. منھا تختار كي المتنوعة من تقریبا محدود ال عدد امة كل في ویوجد. التطور مسار ضمن الضروریة الصفات انعدام أو الفرص من واسعا مجاال وتتضمن والفقر، الغنى تشمل التي لمتنوعةا الظروف

. مستحیل شبھ أو صعبا ظلھا في التطور یكون ظروف أو للتطور تسھیالت وتوفر لھا، تام بدقة اإلنسان توجیھ على الالمتناھیة، اإلمكانیات ھذه كل وسط جاھدا، التطور قانون ویعمل

. فیھا یتواجد التي المرحلة في وجھ أفضل لىع احتیاجاتھ یناسب ما إلى



قانون عنھ، الحدیث سبق الذي اآلخر القانون ذلك قبل من مقید القانون ھذا عمل لكن أفضل) التعبیر صح أن( یستحق ال تجعلھ قد الماضي في اإلنسان أفعال إن. یةالسبب وضع الحتمیة عواقبھا نتكو معینة أعماال السابق في ارتكب یكون فقد المتاحة؛ الفرص

المتاحة الفرص أفضل على حصولھ منع على القیود ھذه تعمل وقد خیاراتھ؛ على قیود یمكننا. الثانیة الدرجة من فرص مع التأقلم القدیمة، تصرفاتھ جراء من علیھ، یتعین لذا تلك، لقدم لشأنھ ترك لولكنھ ،السابقة المرء بأفعال مقید التطور قانون نشاط بأن إذن القول . لإلنسان ما یمكن أفضل

جماعة تأثیر ھوذلك ،سلبا أو إیجابا بقوة یؤثر قد ،مھم عامل القیود ھذه ضمن من یبرزو قویة روابط معھم أنشأ الذین لئكأو - الماضي في أكیدة صالت الفرد معھا أقام التي الذوات

یلتقي أن بد ال التي الذوات تلك ،الضرر إحداث أو العون تقدیم من الكراھیة، أو المحبة من بد ال عامال بھم عالقاتھ وتعتبر. البعید الماضي في معھا كونھا ارتباطات بسبب مجددا بھا .التالي تجسده وطبیعة مكان تحدید قبل الحسبان في أخذه من

كل الفرد منح على الخالقة القوة ھذه جھود وتنصب. المدبر بإرادة منوط اإلنسان تطور إن التي والصالت الماضي في باستحقاقاتھ مشروط األمر لكن التطور؛ ذلك على یعینھ ما

الدروس تعلم یستطیع ،التجسد نزل الى الذي، اإلنسان بان افترضنا فلو. سابقا أقامھا قد فانھ ؛للمعیشة مختلف نمط مئة من واحد أي في وضعما ذاإ الحیاة لتلك الضروریة

في والمتنوعة العدیدة أعمالھ بعض عواقب بسبب یزید أو لفرصا ھذه نصف من یحرم تلك في بعینھا حیاة اختیار فان لھ، متاحة بقیت التي القلیلة األنماط بین ومن. الماضي منھا یستحق التي ،األخرى الذوات تواجد یقرره قد فیھ سیولد الذي الحي ذلك أو العائلة .والرعایة الحب نفسھ ھو لھاأن یقدم ب مدین أنھ أو سابقا لھا قدمھا خدمات



الثامن الفصل

اةـــالحی غایة

كذلكو بأكملھ، ھلفھم نسعى أن یجب، الرباني المخطط ضمن بواجبنا لقیاممن أجل ا المادة ضمن لھا تغلغل أعمق تبلغ القدسیة فالدفقة. فیھ لإلنسان المعد الخاص الدوراستیعاب

إلى المتجانسة الوحدة من التحول( التنوع من درجة أقصى تصل لكنھا المعادن، عالم فيراجع مخطط ( للتطور الصاعد القوس في اإلنسان عالم دخولھا حال) المتنوعة الكثرة

ثالث تمییزإذن علینا. المادیة من مستوى أدنى عند لیسو )التطور في الفصل الرابع :التطور ھذا مسار ضمن مراحل

قوة الحیاة لغلتتغ. التنوعو المادیة من المزید نحو فیھ النزعة تكونو ،النازل القوس) ١( . بواسطتھا االنطباعات تلقي تتعلم لكي المرحلة، ھذهخالل المادة في

وفي التنوع، من المزید نحو فیھ ال تزال النزعةحیث الصاعد، القوس من األول القسم) ٢( على السیطرة الحیاة تتعلم المرحلة ھذه في. ةالمادی من والتحرر الروحانیة نحو نفسھ الوقت .ذاتھا عن تعبیروسیلة لل واعتبارھا المادة

نحو النزعة وتكون التنوع، تحقیق أخیرا یتم حیث الصاعد، القوس من األخیر القسم) ٣( استقبالطریقة الحیاة أتقنت أن وبعد المرحلة، ھذه في. الروحانیة من المزید وكذلك الوحدة أیقظت قد تكون أن وبعد ذاتھا، عن بواسطتھا التعبیر وكیفیة المادة خالل من عاتاالنطبا . المدبر خدمة في القدرات لھذه الصحیح االستخدام تعلمبتبدأ الكامنة، قدراتھا



الذاتتبدأ ھذه عندئذ. للجوھر كتجسد الذات إنتاج ھو بمجملھ السابق التطور ھدف نإ ال الذین والبشر. الشخصیات من سلسلة في نفسھا وتجسید زولالنب وذلك ،رحلة االرتقاء

فقط، اجلھا من یعیشونفھم ذاھل الذات، أنھا على الشخصیة إلى ینظرون األمر ھذا یفھمون أن یفھمف المدرك اإلنسان ماأ. الزائلة مصالحھا انھ یبدو ما نحو حیاتھم توجیھ في جاھدین

الشخصیة استخدام یتعین التي الغایة ھو تقدمھا وان المھم، الوحید األمر ھي الذات حیاة اإلنسان یفعل كما محتملین، مسارین بین یختار عندما یفكر ال فانھنتیجة لذلك . لتحقیقھا ":نفسھ یسأل بل" ؟ فائدة واكبر متعة أعظم شخصیتي سیمنح أیھما : "على طریقة العادي،

أن یمكن ال الجمیع ینفع ال ما أن قریبا تجاربال وستلقنھ" ؟ لذاتي اكبر تقدما سیحقق أیھما نحو فحسب والسعي تماما، نفسھ نسیان یتعلم وبذلك آخر، إنسان ألي أو لھ، نافعا داأب یكون

.جمعاء لإلنسانیة أفضل ھو ما

سمیت ما وكل التطور، من المرحلة ھذه في ،التآلف نحو ینزع ما كل أن إذن یظھر حین في لنا، مناسبفھو لذلك اجلنا، من المعدة المدبر خطة مع منسجما یكون بالروحانیة،

أفكار ھناك إن. صالحنا غیر في بالتأكید فھو المادیة ویعزز التفرقة إلى یمیل ما كل أن ؛والتسامح واإلحسان واالحترام والتعاطف كالحب ،البشریة وحدة صوب تقود وعواطف

والقسوةوالتعصب والغرور والحسد والغیرة ھیةالكرا مثل التفرقة، إلى أخرى تمیل بینما في لیست األخیرة أن حین في لنا، مناسبة األولى المجموعة أن الواضح ومن. والخوف .صالحنا

بالنفس؛ األناني التفكیر ھي غالبة سمة على نتعرف السیئة والمشاعر األفكار ھذه كل في وتكون اآلخرین، لصالح یكون التفكیر أن الخیرة والمشاعر األفكار تلك في نرى بینما

الغیریة وان الكبرى، السیئة ھي األنانیة أن نرى ذلك اجل من. منسیة الشخصیة المنفعة



التعاون یبغي الذي فاإلنسان. للحیاة وھذا ھو المنھج السلیم ؛الفضائل كل تاج ھي الكاملة الشخصیة، النفس اتملذ أو بمنافع تفكیر كل جانبا یضع أن بد ال الربانیة اإلرادة مع بذكاء

.ورخائھم اآلخرین سعادة سبیل في العمل خالل من ،اإلرادة تلك لتنفیذ كلیا نفسھ یكرسو

جدا بعیدا یزال ال معظمناف. جدا طویل أنانیتنا تاریخ ألن المنال، صعب أعلى مثل ھذاإن افتقار من علیھ نحن ما على لبلوغھ، نسعى أن لنا فكیف الخالص؛ االیثاري الموقف عن .الذمیمة الصفات عدید من نحملھ وما الجیدة، الخصال من الكثیر في الالزمة القوة إلى

بقوانین االستعانة یمكننامثلما ف. قلیل قبل إلیھ أشرت الذي یةالسبب قانون دور یحین ھنا اذاف. تلك األعلى العالم قوانین إلى اللجوء نستطیع كذلك ،بثقة تامة المادي العالم في الطبیعة بفعل تدریجیا ال بد أن تكون قد ترسخت نھافإ ،في شخصیاتنا سیئة صفات وجود اكتشفنا الالخصھذه أن ندرك وعندما ،المعرفةتبدده الجھل لكن. الملذات في واالنغماس الجھل .بجالء مامناأ تنكشف منھا التخلص طریقة فان سیئة،

برأسھا تأطل وقد إحداھا وجدنا فإذا الرذائل؛ ھذه من واحدة لكل مضادة فضیلة ھناك إن انھ إنسان أدرك فاذا. نفسنا في المقابلة الفضیلة تنمیة على الحال في العزم لنعقد دخیلتنا، في وإرضاء بنفسھ التفكیر عادة طبعھ في كون قد انھ یعني ھذاف ،أنانیا الماضي في كان

؛اآلخرین على بتأثیر ذلك واف تفكیر دون الخاصة تھمتع أو راحتھ وتفضیل ،أوال شخصھ بأي القیام قبل یتمرن بان وذلك تماما، لھا المناقضة العادة تكوین على بعزم یعمل أن بد فال إرضاء على نفسھ یعود أن ومن الالزم حولھ؛ من كل على تأثیره بكیفیة التفكیر على أمر



السلوك ھذا سیصبح الوقت مرور معو. حرمانوال المتاعب ذلك لھ سبب لو حتى ،اآلخرین .السیئة العادة على قضى قد یكون وبتطویر ھذه العادة الجیدة ،أیضا عادة

المحیطین تصرفات یعزو ألن دوما مستعد وانھ ،تسیطر علیھ الشكوك أن إنسان رأى ولو لھم ینسب وان م،الدوا على بأقرانھ الثقة نفسھ في ینمي أن یتحتم علیھ سیئة، نوایا إلى بھ

للخداع، نفسھ یعرض ذلك یفعل الذي اإلنسان أن یقال قد. الممكنة النوایا أحسن باستمرار لھ األفضل من إذ مھمة؛ غیر مسألة تلك. محلھا غیر في الحاالت من العدید في ثقتھ تكونو إلنقاذ ئمدا شك موقف على اإلبقاء من بدال بزمالئھ لثقتھ نتیجة أحیانا للخداع یتعرض أن

الذي واإلنسان. اإلخالص تولد الثقة فإن ذلك، على عالوة. تلك الخداع عملیات من نفسھ یتحول لالشتباه یتعرض الذي بینما بھا، جدیر انھ على عام بشكل سیبرھن بالثقة یحظى .الى شخص مشبوهوفي أغلب األحوال، العاجل القریب في حقا،

نحو على كریما یكون بأن ذلك یغیر أن فال بد البخل، ىإل میال نفسھ في إنسان وجد وإذا كان وإن الرزانة؛ على نفسھ ترویض بالتأكید فعلیھ الغضب، سریع انھ أدرك ولو استثنائي؛ وإذا الفضول؛ ذلك إشباع عن أخرى بعد مرة متناعاال یتعمد أن یجب بھ، یستأثر الفضول

أحلك في حتى ،بإصرار المرح على یثابر أن فمن األفضل الكآبة، من لنوبات معرضا كان . الظروف

واقصر. لھا المقابلة الجیدة للصفة الذات افتقار یعني الشخصیة في سیئة صفة وجود نإ الذات، في الفجوة سد ھو أخرى مرة ظھورھا ومنع السیئة الخصلة من للتخلص طریق

لشخصیة مكمل كجزء نفسھا عن ستكشف الطریقة بھذه تطویرھا یتم التي الحمیدة والخصلة غیر تكون قد لكنھا سیئة، تكون أن یمكن ال الذاتف .المستقبلیة حیواتھ جمیع خالل اإلنسان



الخصال ھذه تكون وعندما .فاضلة غیر تكون أن یستحیل طورھات التي الخصال؛ وكاملة لھذه یتسنى ال وبالتالي ،القادمة شخصیاتھ من واحدة كل في تظھر فسوف المعالم واضحة

خصلة وجود - الذات في ثغرة وجود أن غیر. لھا مناقضة مساوئ تحمل أن الشخصیات المقابلة النقیصة نمو یمنع الشخصیة في فطري حاجز وجود عدم یعني فیھا، متطورة غیر فمن التقلید، إلى میال كائن واإلنسان النقیصة، ھذه یمتلكون حولھ من اآلخرین أن وبما لھا؛

النقیصة ھذه نإف رغم ذلك .قریب عما في شخصیتھ ستظھر أنھا بعید دح إلى المحتمل في ظھورھا تكرار یتحول وقد. داخلھا في الحقیقي اإلنسان إلى ولیس األجساد إلى تنتمي الفضیلة المتالك نفسھاالذات زتحف ما إذاف .علیھا السیطرة تصعب قوة إلى األجساد تلك

ھذه في بوجودھا االحتفاظ عن تعجز وسوف جذورھا، من الرذیلة استئصال سیتم المضادة، .المقبلة الحیوات كلو الحیاة

،طریقھ فيمعینة عقبات سیواجھ نفسھ في الصفات ھذه لتنمیة یسعى الذي اإلنسان نإ أي انتقاد نزعة - لعصرنا النقدیة الطبیعة ھي العقبات ھذه حدىإ. تجاوزھا یتعلم أن وعلیھفي .البشر كل وعند األمور كل في األخطاء عن والبحث ،شيء بكل واالستخفاف ،شيء رتقاءاال طریق على السریع التقدم في یرغب الذيف. تماماذلك عكس التطور یتطلبحین

كل في كامن المدبر یرى أن - األمور كل في االیجابیة الجوانب رؤیة تعلم علیھ یتوجب واستخالص ،الناس لئكأو عدةمسا یستطیع فحسب الطریقة بھذه. شخص كل وفي شيء

.شيء كل من األفضل

شرعنا وإذا الصبر؛ بنفاد األیام ھذه نتسم فنحن. المثابرة إلى االفتقار ھي األخرى والعقبة الخطة تلك عن نتخلى علیھا، نحصل لم نوإ فوریة، نتائج منھا نتوقع فإننا خطة بأیة

نقوم الذي العملف .العرفانیة في تقدمال لتحقیق تصلح ال الطریقة ھذه. آخر مسعى ونجرب یتطلب التي العملیة تلك اثنتین، أو واحدة حیاة خالل التطور عملیة الختزال یھدف بھ

ھذا مثل في فوریة نتائج توقع یمكن وال. األرجح على حیاة مئة اعتیادي بشكل إنجازھا ألننا لماذا؟ شاقة؛ ةمھم أنھا نجد سیئة، عادة استئصال نحاول فعندما. المھمات من النوع



من التخلص المرء یستطیع وال سنة؛ ألف عشرین طوال تعاطیھا في األرجح على انغمسنا وقبل ،علینا بالسیطرة العادة لتلك سمحنا لقد. اثنین أو یوم في سنة ألف عشرین عمره طبع غیر ذلك تحقیقو .إضعاف ھذه السیطرة من بد ال مضادة لھا قوة إعداد من نتمكن أن

سیطرت مھماو .تأكید بكلالمطاف نھایة فيبالمثابرة سیتحقق لكنھ قصیر، وقت فيممكن الالمحدودة القوة ھي اضدھ دهحش نستطیع ما أن حین في محدودة، افإن قدرتھ العادة

بل سنة، بعد وسنة یوم، بعد یوما متجددة جھود بذل قادرة على وھي ،اإلنسانیة لإلرادة .األمر استلزم ذاإ أخرى بعد حیاة وحتى

في فالناس. تفكیرنا في للوضوح االفتقار ھي طریقنا في تقف أخرى كبیرة عقبة وثمة غامض شيء كل. الدینیة المسائل یخص فیما التفكیر وضوح على كثیرا یتعودوا لم الغرب

تكون أن فمن الالزم. الضبابیةال و الغموض ھیخدم الالعرفاني التطورو. وضبابي فھي األخرى الضروریة الصفات أما. محددة الذھنیة وصورنا المعالم واضحة مفاھیمنا التي للمھمة أساسیة متطلبات أنھا إال الحدیثة، الحیاة في نادرة وھذه ؛والتفاؤل الھدوء .عاتقنا على أخذناھا

عضالتھ أن وجد إذا ممن الكثیروھناك . العضالت بناء مثل علمیة مسألة الشخصیة بناء نإ مفروضا قدرا عضالتھ ضعف ویعتبر الطبیعیة، حالتھ أنھا على ذلك یتقبل وواھنة مترھلة أن یمكن العضالت تلك بان یدرك البشري الجسم عن القلیل یعرف إنسان أي لكن علیھ؛

. المطاف نھایة في أفضل بأكملھ الجسم وضع یصبححتى المتواصل بالتدریب تتحسن أو الشك أو البخل إلى یمیل أو الطبع حدة تتملكھ ممن ثیرالك فھناك ذاتھ، المنوال وعلى

أو كبیرة غلطة الرذائل ھذه من واحدة جراء من یقترف وعندما الملذات، في االنغماس تلك أو الخصلة ھذه فیھ أن أو بطبعھ، متھور بأنھ ذلك یبرر فانھ فادحا ضررا یحدث

.نفسھ ة علىالسیطر السبب لھذا یستطیع ال بأنھ موحیا - بالفطرة



یقوي سلیم بشكل المنتظم فالتمرین. غیرھا في كما الحالة ھذه في یدیھ بین العالج نإ الو. الشخصیة في المفقودة الصفة ینمي سلیم بشكل المنتظم الذھني والتدریب العضالت،

مبررا یجد لن فانھ یستطیع، انھ رأى لو وحتى بذلك، القیام بإمكانھ أن العادي اإلنسان یدرك یمتلك ال وھو. النفس جماح كبح من والمزید الجھد من الكثیر یتطلباألمر ألن بھ، للقیام . والمؤلمة الشاقة المھمة ھذه بمثل للقیام كافیا دافعا

یشعر ،التطور مسار بفطنتھ یدرك الذي فاإلنسان. الدافع ھذا مثلتوفر الحقیقة معرفة لكن. لھ امتیاز وھو سروره، دواعي من سیكون ذلك أن بل ال ،فیھ المشاركة مصلحتھ من أن في یطور أن یتحتم العالم خدمة على قادرا یكون ولكي الوسیلة؛ یبتغي الغایة یبتغي منف

بإصالح یرغب الذي اإلنسان على ینبغي لذا. الالزمة والخصال الضروریة القوة نفسھ وان حقوقھ، على اإلصرار موقف عن تماما یتخلى أن علیھو .أوال نفسھ یصلح أن العالم مع عالقة كل إلى النظر علیھ ویتحتم. وجھ أفضل على واجباتھ ألداء بالكامل نفسھ یكرس .ممكنة طریقةأیة ب إلیھم لالحسان أو لمساعدتھم فرصة بوصفھا أقرانھ

،ریفكتالتي یتمتع بھا ال الھائلة القوةحتما یدركس بذكاء المواضیع ھذه في یبحث من إن بھا نقوم عندما وحتى ،ریفكتال عن تصدر األفعال فكل. علیھ الفاعلة السیطرة وضرورة

بان مضى فیما اإلنسان لھا سمح ومشاعر ورغبات أفكار عن تلقائي تعبیر فھي ،قصد دون . نفسھ دخیلة في بوفرة تتوارد



مسؤول وھو فعالة، ةأدا على بھا یسیطر ألنھ فائقة، بعنایة أفكاره الحكیم الرجل یراقب لذلك ویسبب یشطح أن مخافة بتفكیره، التحكم ضمن واجباتھ فمن. األداة ھذه استخدام حسن عن تحقیق یستطیع بواسطتھا ألنھ ،أفكاره قدرة تطویرأیضا واجبھ ومن ؛األذى ولآلخرین لھ

تطھیرو الطریقة، بھذه وتصرفاتھ أفكاره على وبالسیطرة. والعملي الحقیقي النفع من الكثیر بنفسھ اإلنسان یسمو الحمیدة، الصفات كل عن ذاتھ في والكشف المساوئ كل من نفسھ

الخیر جانب إلى یعمل بوصفھ بینھم نم باقتدار ویبرز بكثیر، أقرانھ مستوى فوق سریعا .والتخلف الشر ضد والتطور

مثل عن دوما نیبحثو ،العالم تطور على یشرفون الذین ،الجلیلة الحكماء ھیئة أعضاء نإ شخص یستقطب وسوف. العظمى المھمة في یساعدوا كي تدریبھم اجل من البشر ھؤالء وفاعلیتھ، جدارتھ اثبت فإذا. أعمالھم في منھ باالستفادة فیبدؤون حتما انتباھھم كھذا

قد العالم شؤون إدارة في وبمساعدتھم .تدریبیة بدورة االلتحاق الحال في علیھ فسیعرضون . إلیھا ینتسبون التي العظیمة باألخویة ویلتحق منھم، واحدا ما مایو یصبح

أن اإلنسان على أن صحیح. كفيت ال العادیة االستقامة مجرد فان كھذا عظیم شرف لنیلو یكون أن علیھ لكن باستخدامھ، التفكیر المجدي غیر من سیصبح أو ،أوال مستقیما یكون ذو إنسان بل نزیھ، شخص مجرد لیس المطلوب نإ. استقامتھ إلى باإلضافة وقویا حكیما

المعھودة الضعف نقاط كل من تخلص قد یكون أن المرشح على ولیس. عظیمة روحیة قوة علیھم نفسھ یعرض أن قبل ،قویة ایجابیة صفات اكتسب قد یكون أن بھ یفترض بل ،فحسب واعیة كذات بل تخبطة،م أنانیة كشخصیة اآلن بعد یعیش ال أن علیھ. یقبلوه أن أمل على نفسھ ینسى أن یجب. العظیم الكوني المخطط في بھ تضطلع أن یجب الذي دورھا تفھم مستعدا یكون أن وال بد الدنیویة؛ المكاسبو الملذاتو بالمنافع تفكیر كل عن ویتخلى تماما؛

منض من یكون قد. إنجازه المطلوب العمل سبیل في ،أوال وبنفسھ ،شيء بكل للتضحیة اجل فمن. ئھماربآ مطلقا التأثرعدم بھ ویفترض ؛مثلھم یكون الأ علیھ لكن البشر، عالم

مبتھجا، ،متألقا یكون أن - البشریة من أسمى نفسھ ھو یكون أن بد ال البشریة مساعدة اإللھي الحب عن تعبیرا یكون وبذلك فحسب؛ اآلخرین اجل من حیاتھ یكرس وان ومقتدرا؛

قد بشر ھناك ألن التحقیق، ممكن بل المنال؛ بعید لیس لكنھ أعلى، مثل ھذا إن. العالم في .حققوه



)٢٤(ا ـــــــك األخویة البیضاء في الھمالیـسامنأحـد



فربما الحكمة، سادة انتباه یلفت حد إلى الكامنة إمكانیاتھ تحریر في ما شخص ینجح عندما ،األغلب على سنوات سبع ھذه االختبار فترة تدومو. عینةلفترة م كمتدرب احدھم یختبره إذا كطالب قبولھ یتم الفترة ھذه نھایة في. المعلم تقدیر حسب إطالتھا أو تقصیرھا ویمكن

على األخیر ذبذبات فیھ رتؤث بحیث بالمعلم، عالقتھ قیوث األمر ھذاو. مرضیا عملھ كان قد ثانیة اختبار فترة بعدو .معلمھ طریقة على موراأل كل في التبصر بالتدریج فیتعلم الدوام،

. للمعلم ابن بمثابة سیكون حینئذ ،كاملة جدارة اثبت إن اكبر حظوة ینال

تقبل فاألخویة. ككل باألخویة ارتباطھ ولیس فقط، بمعلمھ عالقتھ تحدد الثالث المراحل ھذه الترقیات أولى على لللحصو نفسھ أھل قد یكون عندما فحسب مراتبھا ضمن الشخص .العظیمة

في الثالثة التحول نقطة اعتباره یمكن العالم یدیرون الذین لئكأو مع األخویة دخول نإ خارج تفرد حینما - أنسانا أصبح عندما ھي تلك الحاسمة التحول نقاط أول. اإلنسان تطور

وما ،"الھدایة" المسیحیون لیھع یطلق ما ھي والثانیة. سببیا جسدا متلكوا الحیوانیة المملكة المرحلة ھي تلك". العقل أبواب فتح" البوذیون یدعوه وما ،"امتالك الفطنة" الھندوس یسمیھ أجل من ،أنانیة غایات نحو السعي عن ویتخلى للحیاة، العظمى الحقائق فیھا یدرك التي

الثالثة التحول ونقطة. نیةالربا لإلرادة امتثاالوذلك للتطور العظیم التیار في بعزم االنخراط كذلك تجعلھ األخویة مراتب ضمن تجعلھ التي الترقیة ألن ذلك بینھا، من أھمیة األكثر ھي یطلق لذلك. المحدد الوقت ضمنالرباني المراد انجاز في اإلخفاق احتمالیة من مأمن في أو" الخالص لىع الحاصلین" أو ،"المختارین" المرحلة ھذه بلغوا الذین على المسیحیة في المرحلة ھذه بلغوا الذین أن ذلك". التیار في الداخلین" علیھم یطلق البوذیة وفي ،"اآلمنین"یرتقون الحكمة، مرتبة ھيتلك – كذلك أعلى مرحلة بلوغ مؤكد بشكل ألنفسھم ضمنوا قد

.تأكید بكل البشر مستوى یفوق التطور من نوع إلى بعدھا



. ھذه األرضیة سلسلةالب الخاصةالربانیة الغایة حقق قدیكون یماحك صبحی الذي اإلنسان إن من بلوغھا یفترض التي المرحلة ،الدھر الحالي للتطور منتصف في اآلن ونحن بلغ، لقد في إما الباقیة الفترة قضاء في حر فھو لذا. الدھر ھذا نھایة العادي عند اإلنسان قبل

مرتبة من أخرى تطور بمسارات یتعلق جالال ثرأك عمل في المساھمة أو أقرانھ مساعدة الحالیة، التطور موجة من یستبعد ألن معرضا یزال فال بعد ترقیتھ تتم لم الذي أما. أعلى ترجمت والتي المسیح، عنھا تكلم التي} ٦{" الدھریة اللعنة" وھي - التالیة الموجة إلى وینبذ الدھري اإلخفاق كارثة من مأمن في یكون ىترق الذي واإلنسان". األبدیة اللعنة" خطأ

دخل" لقد. الحالیة الحیاة موجة الذي تعمل فیھ ،الدھر ھذا في اإلخفاق يأ - ھذه المحتمل یزال ال انھ رغم ،الدھر ھذا في الحكمة مرتبة إلى محالة ال سیوصلھ الذي" التیار في

. یسلكھ الذي مسارال في تقدمھ تأخیر أو تسریع ،اجتھاداتھ خالل من بمقدوره،

مرتبة وبلوغ الجامعة، لدخول اإلنسان تؤھل التي الثانویة شھادة تماثل األولى الترقیة إن فان التشبیھ، في وباالستمرار. الدراسیة الفترة نھایة في الجامعیة الشھادة نیل یماثل الحكمة والرابعة، والثالثة الثانیة بالترقیات عادة علیھا یطلق التي وھي سنویة، امتحانات ثالثة ھناك

عامة فكرة على الحصول ویمكن. النھائي االمتحان - الخامسة الترقیة ھي الحكمة ومرتبة التي" القیود" - البوذیون علیھ یطلق ما – قائمة دراسة خالل من السامي التطور ھذا عن

یقین،ال عدم أو الشك الذات، عن الشخصیة استقالل وھم: وھي منھا، التحرر یجب أو العالم ھذا في سواء بالحیاة؛ الرغبة الكراھیة، بالملذات، التعلق العقالنیة، غیر المعتقدات

مستوى یبلغ الذي اإلنسان إن. والجھل الطبع، حدة أو االنفعالیة الغرور، العلیا، العوالم في الذي بليالمستق التطور فان لذا ،األخالقي التطور إمكانیات كل استنفد قد یكون الحكمة .لدیھ مما أعظم روحیة وقدرات أوسع معرفة یعني ینتظره



عــــــالتاس الفصل

الكوكبیة السالسل

بل ،الشمسي نظامنا في الوحیدة لیست منھا، جزءا أرضنا تشكل التي التطور، منظومةإن میادینما حد إلى جمیعھاتشكل ،النظام ھذا مختلفة ضمنمنظومات تطور عشر توجد التطور منظومات من واحدة كلویتم تنفیذ . في منظومتنا یجري لما مماثلة ارتقاء لعملیة وتقتضي .على سبع سالسل من األجرام، وتمر كل سلسلة بسبع دورات من التجسد ھذه

جدید، من تدریجیا منھا التحرر ثم فخطوة، خطوة بعمق المادة في الحیاة انغماس الخطة من لكل سلسلة المتتالیة التجسد دورات في وكذلك بأكملھا ظومةالمن في یحدث األمرھذا و

. األجرام

األجرام تتقید .أجرام سبعة من سلسلة كلو كل منظومة تطور من سبع سالسل، تتكون سنأخذ مفھوما الموضوع ولجعل. ثانیة منھا والخروج المادة في النزول بقاعدة والسالسل

)تجسدھا(دورتھا في حالیا یةاألرض سلسلةال تمر . وكبناك إلیھا نتميی التي السلسلة كمثال المادي العالم من األثیري القسم إلى أجرامھا من اثنان ینتسب لذا مادیة، واألكثر ةالرابع تنتقلو. العالم الفكري إلى واثنان النفسي العالم إلى واثنان المادي، العالم إلى واحد وجرم ثم األعلى من مبتدئة السلسلة، ھذه في آخر إلى جرم من يالتوال على الربانیة الحیاة موجة .منھ انطلقت الذي ذاتھ المستوى إلى جدید من وتصعد األدنى إلى تدریجیا تھبط

األولى بالحروف السبعة األجرام إلى سنشیر ،عن بعضھا البعض لتمییزھا مالئمة كوسیلةو ،أ -٤ ھو السلسلة ھذه في األول جرمال سیكون ھكذا. السالسل باألرقام والى األبجدیة، من ج، -٤ والثالث ب، -٤ الثاني والجرم ،األرضیة لمنظومةل ةالرابع السلسلة ھي ھذه أن بما

.الخ د، - ٤) كوكب األرض وھو( والرابع



)٢٥(



تلك من أدنى مادة أیة یحتوي ال أ -٤ فالجرم. تركیبھا في مادیة األجرام ھذه جمیع لیست مماثلة أجرام وھناك ؛ةفكریمكون من مادة فكريفھو جرم – العالم الفكري في الموجودة

ب - ٤ الجرم. األدنى العوالم في یماثلھ ما ھناك ولیس عالمھ، من األعلى العوالم كل في لھ رؤیتھ یمكن وال ،أثیري جرم ھو ج - ٤ لكن ؛فھو جرم نفسي – النفسي العالم في یتواجد في السلسلة حیاة موجة علیھ تنشط حیث ،أرضنا ھو د -٤ الجرم .المجردة المادیة بالعین الجرم. المادي العالم من األثیري القسم في اآلخر ھو یقع ھاء - ٤ والجرم. الحاضر الوقت

القوس في ب -٤ الجرم الصاعد القوس على یوازي وھو النفسي، العالم في یتواجد و -٤ ھكذا. العالم الفكري في یكون ھماتجسد أن في أ -٤ الجرم ز -٤ الجرم یماثل بینما النازل؛

إلى النفسي العالم عبر وتنزل ،العالم الفكري من تبدأ األجرام من سلسلة ھناك أن نرى . النفسي العالم عبر العالم الفكري إلى جدید من تصعد ثم ،األثیري وقسمھ المادي

المادة في نازل قوس ذات دائرة شكل على تنتظم السلسلة في األجرام تشكیلة نأ وكما في الوضع وصفنا لقد. للمنظومة المكونة المتتالیة السالسل تفعل كذلك منھا، صاعد وقوس ولكن العالم الفكري من لیس تبتدئ إنھا نجد ،لة الثالثةالسلس إلى عدنا فإذا الرابعة، السلسلة

-٣ من كل یقع حین في ،سببیة مادة من یتكونان ز - ٣ ،أ -٣ فالجرمین .سببيالعالم ال من النفسي، العالم إلى انینتمی ھاء -٣ ج، -٣ الجرمان. فكريال المستوى في و -٣ ب،

قد منظومتنا من الثالثة السلسلة أن رغمو .المادي العالم في ھو المرئي فقط د - ٣ والجرم ذلك ھیئة على لنا مرئیا یزال ال د -٣ المادي الجرم ھذا مانجث فان بعید، زمن منذ انتھت

.القمریة السلسلة :الثالثة السلسلة ھذه على یطلق لذلك. القمر نسمیھ الذي المیت الكوكب



)٢٦ (



موازیة ستكونلكنھا جدا، البعید المستقبل ضمن لمنظومتنا الخامسة السلسلة تزال الو -٥ والجرمان ،سببیة مادة من مبنیان ز -٥ ،أ -٥ الجرمان سیكون في ھذه السلسلة. لثةللثاد -٥ والجرم نفسیة، مادة من ھاء -٥ ج، -٥ والجرمان ة،فكری مادة من و -٥ ب،

حیز یدخل لم د -٥ الكوكب ھذاإن ، فالحال بطبیعةو. المادي العالم في لوحده سیتواجد .بعد الوجود

لتركیبھا التدریجي التناقص في ذاتھ العام المسار المنظومة في األخرى السالسل تتبع الحدسي؛ العالم في جمیعھا تقع ز -٦ ،أ -٦ وكذلك ز، -٢ ،أ -٢ فاألجرام المادي؛

ج، -٢ واألجرام ؛العالم السببي في كلھا تقع و -٦ ب، - ٦ وكذلك و، -٢ ب، -٢ واألجرام على. النفسي العالم في د -٦ د، - ٢ ؛العالم الفكري في ھاء - ٦ ج، -٦ وكذلك ،ھاء -٢

-١ واألجرام الروحي؛ المـالع إلى ز -٧ ،أ -٧ ز، -١ ،أ - ١ األجرام تنتمي ھ،ـذات المنوال ھاء -٧ ج، -٧ ،ھاء -١ ج، - ١ واألجرام الحدسي؛ العالم الى و - ٧ ب، -٧ و، -١ ب، .العالم الفكري الى د -٧ د، -١ ؛ واألجرامالعالم السببي الى

سلسلة في مرورھا خاللمجددا منھا وتتحرر المادة في تنغمس الحیاة موجة نأ نرى ھكذا .المنظومة سالسلفي تفعل وكذلك األجرام، من واحدة



تمتلك ال لكنھا الشمسیة، مجموعتنا في تطور منظومات عشر الحاضر الوقت في ھناك إن) ١: (ھي العشر ھذه من األولى السبع والمنظومات. المادي العالم في كواكب جمیعا

المعلومات من القلیل إال عنھ نعرف الفنحن المعروف، غیر فولكان كوكب منظومة الذي األمر السادسة، إلى الخامسة سلسلتھ من انتقل وقد الشمس، من جدا قریبإنھ .المؤكدة الخامسة، سلسلتھا في وھي لزھرة،ا منظومة) ٢( لھ؛ مرئي ماديكوكب وجود عدم یفسر

وكوكب أثیریین جرمین تمتلك التي ،األرض منظومة) ٣( مرئیا؛ واحدا كوكبا تمتلك لذا) ٦( زحل؛ منظومة) ٥( المشتري؛ منظومة) ٤( الرابعة؛ سلسلتھا في ألنھا واحد مرئي

في ھيو ،نبتون منظومة) ٧( وأخیرا الثالثة؛ السلسلة في وجمیعھا ،أورانوس منظومة . الرابعة سلسلتھا



)٢٧(



قاطعة) الدھر عادة علیھا ویطلق( للسلسلة تجسد فترة كل في الربانیة الحیاة موجة تتحرك الوقت یعرف .دورة المرات ھذه من واحدة كل وتسمى مرات، سبع للسلسلة السبعة األجرام بشریة أعراق سبعة توجد حقبة كل وخالل ،بالحقبة جرم كل على الحیاة وجةم تقضیھ الذي

إلى جنس كل وینقسم أجناس، سبعة إلى ،أوضحنا أن سبق كما عرق، كل ینقسم. رئیسیة :إلیھا الرجوع لتسھیل جدول شكل على وضعناھا وقد. فرعیة أجناس سبعة

واحدا جنسا فرعیة تشكل أجناس ةسبع كل*

واحدا عرقا ناس تشكلأج ةسبع كل*

ةواحد حقبة تشكل أعراق ةسبع كل*

واحدة دورة تشكل حقبات سبع كل*

) واحدة سلسلةالزمن الذي تستغرقھ ( دھرا تشكل دورات سبع كل*

واحدة تطور منظومة تشكل ة دھورسبع كل*

واحد تطور نظام تشكل تطور منظومات عشر كل*

الرابعة السلسلة دھر ضمن الرابعة للدورة الرابع الجرم في الرابع العرق إن الواضح منالحاضر الوقت في تجاوزنا قد إننا نعلمنحن و كاملة، تطور لمنظومة المنتصف نقطة یشكل الخامس العرق ھو ،االنكلیزنحن إلیھ ننتمي الذي اآلري، العرق إن. بقلیل النقطة ھذه

.األطلسیین السابق، العرق فترة في عتق الحقیقیة المنتصف نقطة فان وھكذا الرابع، للجرم لئكوأو تطوره، رحلة منتصف بقلیل تجاوز قد بأكملھ البشري الجنس فان بناء على ذلك،

وتاجھ،الحالي التطوردھر غایة وھي الحكمة، مرتبة بلوغ على اآلن شارفوا الذین القلة .بمراحل عدیدة أقرانھم على متقدمین



)٢٨ (



الحاالت بعض في ذلك، حققوا لقد المتقدمة؟ المرحلة ھذه بلوغ تمكن الحكماء من فكیف تفردوا ألنھم - قدیمة ذوات نھمأ ھو الرئیسي السبب لكن بجد، عملوا ألنھم ،وبشكل جزئي

المرحلة خالل وقتال من المزید لھم رتوف وھكذا مبكرة، فترة في الحیوانیة المملكة خارج . تطورھم من اإلنسانیة

واحدة كل في )كاملة سلسلة (دھرا عادة تقضي المدبر من إرسالھا یتم حیاة موجة أیة إن السلسلة خالل األولى األولیات مملكة تقمصت التي فالموجة. للطبیعة الرئیسیة الممالك من

والمملكة الثانیة، السلسلة خالل لألولیات ةالثانی المملكة في تتجسد أن بد ال األولى الكوكبیة السلسلة في المعادن مملكة تدیر اآلن وھي ،)الثالثة( القمریة السلسلة خالل منھا الثالثة

الحیوان ومملكة الخامسة، وھي المقبلة السلسلة في النبات مملكة تتقمص وسوف .الرابعة .السابعة فياإلنساني المستوى وستبلغ السادسة، في

الثانیة، في والنباتات ،األولى السلسلة في المعادن مملكة لنشك كنا نناأ ذلك من نستنتج السلسلة دخول من اتمكن وھكذا تفرده، بعضنا حقق ھناك. القمریة السلسلة في والحیوانات علیھم كان لذا التفرد، في ینجحوا لم قلیال متخلفین كانوا الذین نواآلخرو. كبشر األرضیة

بلوغ من یتمكنوا أن قبل الوقت بعض یقضوا وان ،كحیوانات السلسلة ھذه في یولدوا نأ .اإلنسانیة المرحلة



بلغت فعندما. ذاتھ الوقت في السلسلة ھذهجمیعھم یدخلوا لم يالبشر الجنس أفرادإن ما بل ،الحكمة مرتبة تكن ولم. مختلفة مستویات على البشریة كانت نھایتھا القمریة السلسلة لتلك المحدد الھدف ھي ،) التحرر مرتبة( الطریق على الرابعة بالخطوة اآلن یعرف أدبیات في علیھم یطلقو ( المرتبة ھذه بلغوا الذین لئكأو فان العادة جرت وكما. السلسلة تأدیة في سیتخذونھ الذي بالنھج تتعلق خیارات سبعة لدیھم كان )القمر أسیاد اإللھیة الحكمة

واحد إال األرضیة السلسلة ھذه إلى منھم، القلیلب باألحرى أو بھم، یأتي وال. باتھمواج. األولى البشریة لألجناس معلمین أو كمرشدین یعملوا أن وھو االختیارات، تلك من فحسب

لذا المستوى، ھذا تكن قد بلغت لم القمر بشر من - الحقیقة في ھائلة بل - كبیرة نسبة إن باإلضافة. العادي اإلنساني المستوى في األرضیة السلسلة ھذه على ظھورال علیھم توجب

مرحلة نحو تندفع كانت القمریة السلسلة حیوانات مملكة من ھائلة جمھرة فان ذلك، إلى األخیرة الفئة ھذهو. منھم العدید ذلك في ینجح لم بینما ،أفرادھا بعض بلغھا والتي التفرد، . األرضیة السلسلة في الحیوانیة سداتالتج من للمزیدبحاجة كانت

بعض إلى تحتاج األرضیة السلسلة على توزیعھم كیفیةو الفئات، من العدید إلى البشر ینقسم يأ وعلى سلسلة، يأ في المراتب أعلى بلغوا الذین أن على تنص العامة فالقاعدة. التوضیح

المراحلف. التالي العرق أو مالجر أو السلسلة بدایة في یولدوا لن عرق، يأ وفي جرم، التطور من طویلة فترة ھؤالء یجتاز وعندما ،للمتأخرین الدوام على تخصص األولى

التجسد إلى نالمتقدمو ینزل فحسب عندئذ تقدموھم، الذین مستوى من باالقتراب ویبدؤون ءسوا تطور، فترة أیة من تقریبا األول النصف نأ یعني وذلك. جدید من بھم ویلتحقون إلى وایصالھم المتقاعسین الناس لتدریب مكرسا یكون سلسلة، أو ،جرما ،رقاع كانت

ینعمون كانوا الذین ( نالمتفوقو ھؤالء ینزل حینئذ سبقوھم؛ الذین لئكأو من قریب مستوى معا السعي یواصل الجمیع ثم اآلخرین، مع التجسد إلى) الفترة ھذه طوال العالم الفكري في .لدھرا نھایة الى



السلسلة دخلت والتي القمر من القادمة ،األولى الذوات تكون لن على ھذا األساس الذین بین من تطورا األقل بأنھم حقا وصفھم یمكن. اإلطالق على تطورا األكثر ،األرضیة

من سلسلة إلى ھكذا وبقدومھم. األنعام - البشر وھم ،اإلنسانیة المرحلة بلوغ في نجحوا ممالك مختلف في أجساد الكائنات تكوین علیھم فأن التكوین، حدیثة الجدیدة، األجرام ذلك؛ بعد ولیس الجدیدة، السلسلة من األولى الدورة بدایة في بذلك القیام من والبد. الطبیعة

وقت في سلسلة ألیة السبعة األجرام من واحد على فقط تتركز الحیاة موجة أن رغم إذ المثال، سبیل على الحالي، الوقت ففي. تماما األخرى األجرام ادرتغ ال الحیاة فان معین،

األثیریین الجرمین على موجودة تزال ال الحیاة لكن ،األرض ھذه في حیاةال موجة تتمركز تظھر لن لذا والنباتیة، والحیوانیة البشریة الكائنات من قطاع ھناك یزال فال. سلسلتنا في

. الجرمین ھذین من أیا وتدخل جدید من الحیاة موجة تدور عندما جدیدة أجساد لخلق الحاجة في واستثنائیة مفاجئة وفرة ھو سیحدث ما وكل مقدما، ھناك موجودة القدیمة فاألنواع تعدادھا یتزاید كائنات وتنتج وتتضاعف، المختلفة الممالك تنمو أن اجل من ،التكاثر .بطيءال العادي نحوال على ولیس ،بسرعة

القمریة، للسلسلة البشریة الكائنات فئات أدنىوھم ،األنعام - البشر كان الحین ذلك في كانت مباشرة وخلفھم. األرضیة للسلسلة األولى الدورة في األجساد ینكوت عن المسؤولین

سیصبحون الذین من القمریة، السلسلة في الحیوان مملكة من العلیا المراتب تتزاحم السبعة األجرام حول - الثانیة الدورة وفي. إعدادھا تم التي داألجسا لتقمص قریبا جاھزین یصبحون القمر إنسانیة في تخلفا األكثر كانوا الذین األنعام - البشر فان ،األرضیة للسلسلة

. تطورا األقل فئاتھاالقمر حیوانات مراتب أعلى لتشك والتي ،األرضیة البشریة لھذه قادة القمر حیوانات من المزید حقق فقد ،األرضیة للسلسلة لثالثةا الدورة في تكرر ذاتھ األمر ھذا على منتصفھا الدورة ھذه بلغت وحالما البشر، صفوف إلى وانضموا التفرد درجة الثانیة الطائفة - البشریة الكائنات من أرقى فئة نزلت ،األرض علیھ نطلق الذي) د( الجرم

.الحال في القیادة وتولت التجسد إلى - القمر بشر من



بیننا تتجسد القمر بشر من األولى الطائفة أن نجد الحالیة، الرابعة دورتنا إلى نصل وعندما بلوغ عن قصروا الذین القمر، إنسانیة من والراقیة العلیا المراتب كل وھم - كبیرة بأعداد التحقوا الذین بعض إن. قلیل بھامش )الترقي الرابع –مرتبة التحرر ( سلسلتھم غایة

األرض على ھنا حكماء فأصبحوا باكرا، نھایتھ بلغوا القمر على الروحي التطور بطریق مرتبة بلغوا متقدمة، مرحلة إلى القمر على یصلوا لم الذین اآلخرین، من وقلة. غادروھا ثم

ھم وھؤالء السنین، من آالف بضعة قبل إي - سابقیھم مع بالمقارنة فحسب، مؤخرا الحكمة من الراقیة األجناس ضمن أنفسنا وجدنا الذین االنكلیز، نحن اكن وقد. العصر الحالي حكماء بھم االلتحاق في فرصتنا لكن مراحل، ببضعة عنھم فینمتخل الحاضر، الوقت في البشر .استغاللھا شئنا إن تیةموا

تطور ینھع الوقت في ھناك كان وقد ،اإلنسانیة الذات تطور یمثل عنھ نتحدث اكن ما إن نعرفھا التي عن تماما مختلفة كانت األولى الدورة في تكونت التي فاألجساد. كذلك للجسدعلى أجسادا تسمیتھا الحقیقة في یمكن ال المادیة أرضنا على نشأت التي تلك نإ. اآلن

الشكل عدیمة غیمة تشبھ منھا الواحدة وكانت ،فقط أثیریة مادة من تكونت ألنھا ،اإلطالق .ھدى غیر على واألمواج الریاح تتقاذفھا المالمح، محددة غیرو با،تقری

باإلنسان الشبھ بعض تحمل مواصفات الكائنات تلك لدى نشأت فحسب الثالثة الدورة في موجود ھو عما مختلفة البدائیة األنواع ھذه عند التكاثر طرق كانتو. الیوم نعرفھ كما

.عصرنا في بدائیة الكائنات أكثر عند فقط نجدھا التي كتل كثیرا وتشبھ البشر، لدى حالیا عند الجنسین بین التمایز حدث وقد الجنس، مزدوج القدیمة األزمنة تلك في اإلنسان كان فقد

األدیان بخلق آدم وحواء في یعرف ھذا األمرو( تقریبال وجھ على الثالثة الدورة منتصف محددة، بشریة مالمح اإلنسان شكل تسبیك اآلن وحتى الوقت ذلك منذ. ) المترجم -



الوقوف یتعلمو ،كلما تطور جسدیا میزتی إنھ .السابق من تكامال وأكثر حجما اصغر ویصبح . األمام إلى االنحناء من بدال منتصبا

فقد. االھتمام ستحقت التطوریة الحقبة ھذه انتظام قطعت التي الوحیدة االستثنائیة الطفرة إن ولكونھ. الرابعة الدورة ھذه وفي الجرم ھذا على االعتیادیة التطور طةخ في تغییر حدث منتصف تحدید تم فقد ،األرضیة السلسلة ضمن الوسطى ھي دورة ضمن األوسط الجرم. تفردھم فیھا یحققوا أن القمریة الحیوانات مملكة ألفراد یمكن محطة كآخر فیھ التطور فترة ممكن عدد ألكبر أخیرة فرصة إلعطاء خاصة خطة وإعداد ،إضافي جھد بذل تم فقد لذا

العرقین فترة في والثانیة األولى الدورتین ظروف تكرار خاص وبشكل تحقق لقدف. منھم على استغاللھا من المتقاعسة الذوات تلك تتمكن لم التي الظروف وھي ،والثاني األول في الراسبین على سھانف المناھج إعادة یتم كما( األولى الدورات ضمن األمثل الوجھ

االستغالل ھذا مثل تحقیق من ھمبعض تمكن وقد). المترجم – ثانیة فرصة لمنحھم المدرسة في داخلین أسرعوا وھكذا الثالثة، الدورة خالل أنجزوه الذي التطور بفضل وذلك ،األمثل

یبلغوا لن إنھم الطبیعي ومن. بشرا أصبحواف الباب، انغالق قبل األخیرة اللحظات الخبرة لھذه امتالكھم من األقل على سینتفعون لكنھم ،اإلنساني للتطور العلیا المستویات .قادمة سلسلة في مجددا یبدؤون عندما اإلنسانیة الحیاة في المتواضعة

. الزھرة جرم لنا قدمھ الذي الدعم في لتمث جدا مھما تحفیزا األرضي تطورنا تلقى قدو لذا السلسلة، تلك من السابعة الدورة وفي منظومتھا، من الخامسة لةالسلس في حالیا الزھرةف

متطورون أھلھا أن وبما. ونصف كاملة سلسلة بمعدل التطور في علینا متقدمین سكانھا فان المساعدة تقدیمل األرض إلى الزھرة من الحكماء بعض نقل تقرر فقد الحد، ھذا إلى قیاسا بنا

العرق فترة منتصف في وذلك التفرد، باب غلق تسبق التي بالنشاط المزدحمة الفترة في .الرابع



أسیاد( تطورنا مسیرة على مذھال تأثیرا حققوا الذین المبجلین، الحكماء ھؤالء على یطلق ،بھ نفاخر الذي لعقلا تكون لدینا معظم مقدمھم بفضلف). النار سدیم ساللة( و) اللھب الطبیعي التسلسل ضمن فكريال التطور عن المسؤولة ھي مةالقاد الخامسة الدورة أن ذلك

الكتساب الحالیة الرابعة دورتنا في بالكامل أنفسنا نكرس أن علینا وكان تطورنا، لمخطط التقدم ھذا في والفضل لنا؛ المعد البرنامج على الحقیقة في متقدمین فنحن لذا. العواطف

تلك خالل معنا معظمھم مكث وقد. األجالء اللھب سادة قدمھ الذي للعون بكاملھ یعود األخویة في العلیا المراكز لتولي منھم القلیل وبقي فحسب، تاریخنا من الحرجة المرحلة المستوى إلى تطورنا منظومة من بشر فیھ یرتقي الذي الوقت یحین حتى ،العظیمة البیضاء .العظماء الزوار لئكأو مكان الحلول من بفضلھ یتمكنون الذي

من المزید باستمرار الذوات تكتسب حین ففي ؛األجساد مع الحیاة یشمل القادم التطور إن جماال أكثر أیضا المادیة األجساد ستصبح المستقبلیة، الدورات في والمحبة والحكمة القوة على بشر العالم ھذا ضمن فلدینا الحاضر الوقت في أما. قبل من علیھ كانت عما وكماال الھمج من ھائلة حشود ھناك أن الواضح منف التطور، من االختالف ةواسع درجات

یستحیل لدرجة متخلفین وھم - للعالم العظیمة المتحضرة األجناس عن بكثیر المتخلفین ومـی تسمى( نقطة بلوغ سیتم لتطورنا، المسار المستقبلي وفي .بالركب اللحاق علیھم مع جنب إلى جنبا التقدم المتطورة غیر لنفوسا لھذه حینھا ممكنا یكون لن ،) القیامة

.ھائلة فصل بعملیة القیام الضروري من سیكون لذا ،اآلخرین

إعداد علیھ إن. صفھ لطالب في بریطانیا المعلم بھ یقوم الذي للفرز تماما مماثلة والعملیةراسي تقریبا منتصف العام الد حلول وعند النھائیة، لالمتحانات الدراسي العام خالل طالبھ بعض صفھ في لدیھ كان فإذا. ااجتیازھ على القادرین الطالب تماما شخص قد یكون



عند منتصف لھم قال ما إذا منصفا فسیكون كبیر، بفارق البقیة عن المتأخرین الطالب :العام

ستكون سأعطیھا التي الصعبة الدروس ألن زمالئكم، مع االستمرار لكم المجدي غیر من" االمتحان، في للنجاح یلزم ما تعلم الباقیة الفترة في علیكم ستحیلوی .تماما لكم فھومةم غیر. الصف طالب لبقیة تأخیر مصدر الفترة ھذه خالل وستكونون سدى، جھودكم ستذھب لذا دروس أخرى مرة تأخذوا وان المستحیل، لتحقیق مساعیكم عن التخليإذن لكم األفضل من

ما ألن القادمة، السنة طالب مع لالمتحان التقدم ثم ومن فیھا، فلحوات لم التي األدنى الصف ." یسیرا عندئذ سیكون اآلن علیكم مستحیل ھو

من معینة مرحلة في وذلك ،تخلفا األكثر للنفوس بالتحدید سیقال ما ھو الحقیقة في ھذا إن ھي ھذه. القادم لعاما صف في لیعودوا العام ھذا صف من طردھم سیتم. المستقبلي تطورنا

البشریة خمسي حوالي أن ویقدر. قلیل قبل إلیھا اإلشارة وردت التي" الدھر لعنة" یمضون من البشر الباقیة الثالثة األخماس تاركین الطریقة، بھذه الصف من سیطردون

. تنتظرھم التي العظیمة المقاصد إلى بكثیر اكبر بسرعة



رــــــــــــالعاش لــــــــالفص

اإللھیة الحكمة دراسة منافع

طالب یسعى الحقائق، ھذهبدراسة اإللھیة الحكمة جمعیة أعضاء في الوقت الذي ینشغل للحكمة الحقیقي الطالب سیكون إذن البشر من طراز فأي. حیاتھم في لتطبیقھا الحكمة ھذه

الیومیة؟ حیاتھ في لسعيا ھذا كل نتائج ھي وما المعرفة؟ ھذه اكتسابھ بعد اإللھیة

،تتمتع بحكمة كاملة ومحبة شاملة ،الحكمة اإللھیة وجود قوة عظمى في الباحثحین یدرك توجھ مسار التطور، سیوقن بان القصد من كل ما یتضمنھ مخطط التطور ھذا ھو االرتقاء

عندما عریةش خیاالت في تنغمس وال زائفة بآمال تنطق ال المقدسة الكتب أن یعلم انھ .بھ النھائي فالفوز. علمیة حقیقة علىبذلك تنصھي بل نبیلة، لغایة معا یعمل كلال نأ تخبرنا

لیس .الحالي وضعھ كان مھما البشر، بني من واحد لكل أكید أمر ھو الوصف یفوق مجدبفھم ولو اللحظة؛ ھذه وفي ھنا المجد ھذا صوب طریقھیشق أن اإلنسان ھذا فحسب، بل

في إن حقا. ولیس إلعاقتھ لمساعدتھ ھیأةم لعلم أنھا ،حقیقتھا على بھ لمحیطةا الظروف اإللھیة الحكمة طالب لكن مؤسف؛ أمر وھو والمعاناة، حزانواأل الشرور من الكثیر العالم وھو ،فظاعتھ رغممؤقت ظاھري العلیا، النظر وجھة من الوضع، ھذا نأ ذلك مع یدرك .دمالتق في مساعد كعامل یوظف



من الحیاة إلى غفلتھ أیام في یتطلع وھو ھذه الحقیقة یفھم أن علیھ المستحیل من كان لقد الوقت طوال زترك وعیناه منھا، السفلي الجانب إلى األسفل من ینظر حینف ذاتھ؛ مستواھا

یرتقي فإنھ اآلن أما. لمعناھا حقیقي إدراك بلوغ أبدا یستطیع لن الظاھریة، المساوئ علىالذات بعین األعلى من إلیھا وینظر والوعي، الفكر من العلیا المستویات إلى فوقھا فسھبن

في ولیس - اآلن یرام ما على األمور كل نأ حقا یرى أن یستطیع وھكذا بمجملھا، ویفھمھا وسط اللحظة، ھذه في حتى یتدفق الزال للتطور العظیم التیار وان فحسب، البعید المستقبل تمضي ألنھا یرام ما على األمورمجریات كل نإ .الخارجیة والشرور اصلالمتو الكفاح

.النھائیة الغایة نحو كامل بانسجام

ما على یتعرف فانھ واضطراباتھا، الدنیویة الحیاة ضغوط فوقعلى ھذا النحو وعیھ وبرفع للتقدم؛ ظیمالع التیار اتجاه عكس الوراء إلى ظاھریا یندفع انھ كیف ویالحظ شرا، یبدو كان حین في الرئیسي التیار یمثلالرباني لتطورا لناموس المندفع المد أن كیف كذلك یرى لكنھ كل مع بعمق یتعاطف لھذا فھو. سطحھ على فقاعات سوى لیست الظاھریة الشرور ھذه أن من إلیھ بالنسبة واإلحباط الیأس یجعل مما المعاناة، ھذه غایةل رغم إدراكھ یعاني، من حزانھأ یستعین بھا على انھف ،العالم شؤون على یطبق ھذه الحكمة مثلماو. ستحیالتالم

أھم ھي من ،الدائمین والسرور البھجة، وكذلك التامة الطمأنینة فان لذا الخاصة، ومتاعبھ .اإللھیة حكمتھثمار

شيء كل م أنفھو یعل ،أبدا القلق یثیر ما ھناك لیس ألنھ ،اإلطالق على یساوره ال القلق إن يأ في مساوئ أیة نأ لھ یبین فھو التفاؤل، راسخ یجعلھ األمثل علمھو. یرام ما على

أیة نأ حین في الكاسح؛ التطور تیار تعترض ألنھا عابرة، تكون أن البد نشاط أو شخص لذلك الكلیة القدرة الن ،األمد وطویلة نافعة تكون أن بد ال نشاط أو شخص يأ في محاسن .والغلبة الثبات من إذن لھا بد فال سندھا،ت التیار



أن للخیر، النھائي بالظفر الكامل یقینھ بسبب علیھ، بان أبدا االفتراض یجب فال ذلك مع واجبھ من أن یعلم فھو. حولھ العالم في الموجودة الشرور تجاه مبالیا ال أو متھاونا یبقى

ویقرب العظمى، التطور قوى جانب ىإل یعمل بذلك ألنھ طاقتھ، بأقصى الشر قوى مقارعة كما العام، للصالح العمل في منھ نشاطا أكثر ھو من ھناك لیسف. الحاسم نصرھا موعد من لمساعدة الساعین لئكأو یرھق ما غالبا الذي والیأس العجز إحساس من تماما متحرر انھ

.أقرانھم

من العدیدإن . الخوف انعدام يھ اإللھیة الحكمة لدراسة األھمیة بالغة أخرى ثمرة ھناك العارض ھذا یصیبھم أن من وجلین إنھم ما؛ أمر من الدوام على قلقین أو مستاءین الناس

مصدر و الوقت؛ طوال توتر حالة في فھمذا ل ذاك، أو التدبیر ھذا یخفق أن أو ذاك، أو من متحرر انھف اإللھیة الحكمة طالب أما. الموت من الخوف ھو منھم للعدیداألكبر الرعب

جانبا طرح قد انھ یعلم وھو. للتقمص العظمى الحقیقة أدرك لقدف ؛برمتھ اإلحساس ھذا فكما - رقاد من أكثر لیس الموت أن یرى فھو ذاھل السابق، في المادیة األجساد من العدید

لىع ھذه الكدح أیام بین كذلك والنشاط، الراحة ویمنحنا العمل نھارات بین یحل النوم أن الراحة لیمنحنا ،ةفكریوال النفسیة الحیاة من طویل لیل یحل حیوات، نسمیھا والتي ،األرض .طریقنا في المضي على یساعدناو والنشاط

. الحالي البدن رداء عن الوقت لبعض استغناء مجرد اإللھیة الحكمة لمرید بالنسبة الموت الخبرات من یمكن ما كل واكتساب ،ممكنة فترة ألطول الجسد على المحافظة أن یعلم إنھ

ألنھ امتنان، بكل ذلك فسیفعل جانبا لطرحھ الوقت یحین وعندما ؛ھو أحد واجباتھ بواسطتھ الموت، من خائف غیر فھو لذلك. الحالیة من بھجة أكثر ستكون القادمة المرحلة نأ یدري االرتقاء، جلأ من تجسد لقد. الطبیعیة نھایتھا حتى الحیاة مواصلة لضرورة إدراكھ رغم



عن مختلف الحیاة عن مفھومھ مجمل إن. فعال المھمة الوحیدة الغایة ھو الترقي وھذا من وذاك ھذا على الحصول وال المال، من المزید كسب لیس منھا فالغایة اآلخرین،

خلق انھ یعرفھو . المھم الوحید األمر ھو وذلك ،اإللھي المخطط تنفیذ ھي بل ،ناصبالم .عداه ما كل جانبا یزیح أن والبد لغرض،ا لھذا

لقد انزاحت .دینیة ھموم أو مخاوف أیة من تماما متحرر الحكمة اإللھیة طالبإن ف كذلكاإللھیة الوصیة ھو األسمى إلى االرتقاء نأ بوضوح یرى ألنھ عن كاھلھ، المتاعبكل ھذه

یھدف لنا یحدث ماو طریقنا رضیعت ما كلو الترقي، ھذا من التملص نستطیع ال وأننا لنا، یعد لم انھ. تقدمنا تأخیر على بالمرة قادرسوانا أحد وأال المسعى؛ ھذا في مساعدتنا إلى واجبات من علیھ یتحتم ما ویؤدي ببساطة حیاتھ یواصل فھو. نفسھ على یخاف أو یقلق ،یرامل ما أفض على شؤونھ كونست ذلك فعل ما إذا انھ من واثقا یستطیع، ما أفضل على مدركا البشر، من أقرانھ لمساعدة ویسعى عملھ بأداء قانع إنھ. جانبھ من متواصل قلق دون ما كل اجلھ من وتفعل وتمھل، بثبات األمام إلى ستدفعھ المھیمنة الربانیة القدرة عظمة بان

.وسعھ في ما كل یبذلو السلیم، االتجاه في ثابتا یمضي أن شریطة یستطاع،

أب أبناء حرفیا وأننا عظیمال تطورلل واحد مخطط في شركاء جمیعا أننا یدرك انھ ماوب لیست أكیدة؛ حقیقة لكنھا خیالي، تصور مجرد لیست العالمیة خوةاأل بان متیقن فانھ واحد، واقع ھي بل البعید، المبھم المستقبل في الفاضلة المدینة ضمن الحال علیھ سیكون لما حلما

ووجھة الحیاة على انفتاحا أكثر موقفا الشاملة خوةاأل بھذه یقینھ ویمنحھ. اآلنو ھنا موجود المصالح أن یدرك انھ. األمور كلتقییم خاللھا من یستطیع متحررة موضوعیة نظر

على حقیقیا مكسبا یجني أن مطلقا احد یستطیع وال متماثلة، الحقیقة في ھي للجمیع الحقیقیة حقیقة بل لھ، بالنسبة دینیا معتقدا لیس األمر وھذا. آخر صشخ معاناة أو خسارة حساب واحد، كیان األمر حقیقة في اإلنسانیة أن إلى واستنادا. دراساتھ خالل من لدیھ تأكدت علمیة على آخر إنسان صالحفي حقا یكون أن یمكن واحدا نساناإ یؤذي شيء الأ یعرف فھو

. كذلك بھ المحیطین على بل الفاعل على قطف یرتد ال الواقع الضرر ألن ذلك ،اإلطالق



یتقاسمھا التي تلك ھي لھ بالنسبة الوحیدة الحقیقیة المنفعة أن یعرف إن محب الحكمة اإللھیة یكون لن الروحي التطور مجال في زهاحرإ یستطیع تقدم يأ نأ یدركو ؛الجمیع مع

فانھ نفسھ، على السیطرة ققح أو معرفة اكتسب ما فإذا. أیضا لآلخرین بل فحسب لصالحھ بذلك فھو ،العكس على بل ،شيء يأ اآلخرین من یسلب لم انھ رغم حتما، سیستفید ال بأنھ یعلم فانھ ،لإلنسانیة المطلقة الروحیة للوحدة إدراكھ وبسبب. ویدعمھم یساعدھم

انإنس تطور وان البشریة؛ لصالح تكون أن دون واحد إنسان اكتسبھا حقیقیة منفعة توجد المساعي في واحد إنسان ترقي وبان ؛اآلخرین كاھل عن العبء یخفف أن بد ال واحد

بكبریاء یتحمل من كل وان جمعاء؛ لإلنسانیة ملحوظ ولكنھ طفیفا ترقیا یعني الروحیة ومعاناة ألحزان الثقیل العبء من قلیال یخفف إنما النور نحو كفاحھ في حزانواأل المعاناة .كذلك إخوتھ

مؤكدة كحقیقة بل الیائسون، البشر إلیھ یتطلع أمل مجرد بوصفھا ال خوةاأل ھذه یدرك نھوأل موقفھ فان مطلق، كیقین یراھا وألنھ ؛األخرى الحقائق مجمل من العلمي باالستنتاج تكشفت وتقدیم العمیق التعاطف ھو نحوھم الدائم نھجھ فیصبح. جذریا یتغیر بھ المحیطین كل تجاه من سلیما تصرفا یكون أن یمكن ال العلیا مصالحھم ضری كل ما بان یعلم ألنھ العون، ید

. اإلطالق على نفع يأ فیھ لھ یكون أن یمكن وال قبلھ،

إن ھذا . ممكن حد ابعد إلى ومتساھال متسامحا سیصبح انھ ذلك عن ینتج أن الطبیعي ومن كان طالما المرء بان لھ تبین فلسفتھ الن ،متسامحا إال الدوام على یكون أن یمكن الاإلنسان



كذلك یكون أن بد وال. الشأن ضئیل أمرآخر لدینمسألة اعتناقھ فان وصادقا صالحا ال التيالتجاوزات من للكثیر األعذار التماس من تمكنھ الواسعة معرفتھ الن متساھال،

والخطأ الصواب ىعل الحكم في اإللھیة الحكمة طالب معاییر إن. العادي اإلنسان یفھمھا من لطفا أكثر فھو ذلك ورغم اطالعا، األقل اإلنسان معاییر من دائما أعلى مستوى ذات

كیف یعرف انھ. البشریة الطبیعة عن الكثیر یعلم ألنھ الخاطئین، تجاه مشاعره في األخیر الذي اإلنسان یفعل مما أكثر معھ یتساھل فھو لذا اقترافھا، لحظة للخاطئ الخطیئة تبدو

.ذلك یجھل

الجنس نحو فعلي بحب یشعر فھو والتعاطف؛ والتساھل التسامح من ابعد یذھب انھ مع اتصال كل أن یعي فھو. العون ید لمد االستعداد موقف تبني إلى یقوده مما البشري، من تمكنھ ثقافتھ علیھ أسبغتھا التي اإلضافیة والمعرفة ،إلیھ بالنسبة فرصة ھو اآلخرین

انھ ذلك یعني وال. تقریبا اإلشكاالت من علیھ یعرض ما كل في العون أو النصح تقدیم أكثر احد ھو بذلك القیام أن یدرك فھو العكس، على بل ؛اآلخرین علىدائما آرائھ یفرض للجھد مضیعة الجدال أن یعرف انھ. المطلع غیر اإلنسان یقترفھا التي الشائعة األخطاء

لتقدیمھ، مستعد فھو نصحا أو تفسیرا منھ احد ابتغى ما فإذا. تجنبھی ذاھل ،أحمق نحو على . تفكیره طریقة لتبني خرآ شخص يأ الضغط على مطلقا یحاول ال انھ إال

بل البشر من ألقرانھ بالنسبة فحسب لیس الحیاتیة، عالقاتھ كل في فعالة المساعدة نزعة إنفي یرتبطون المملكة ھذه فأفراد. بھ تحیط التي سعةالوا الحیوانیة بالمملكة عالقاتھ في كذلك

. لھم العون لتقدیم فرصة إلیھ بالنسبة ذلك ویمثل ،اإلنسان مع وثیقة بعالقاتأغلب األحوال وانھ صغار، إخوة كانوا لو حتى ،إخوتھ أیضا ھؤالء بان یدرك اإللھیة الحكمة مرید إن

یجعل نحو على والتصرف التفكیر إلى عھالذي یدف األمر - اإلخوة بواجب كذلك لھم مدین .أبدا إلیذائھم ولیس دوما لصالحھم بھم عالقتھ



،أمامھ تضع فھي. النقیة الفطرة عقیدة ،شيء كل وقبل أساسا ،إلیھ بالنسبة اإللھیة الحكمة یمضي حیث بینھما؛ والعالقات واإلنسان باإللھ المتعلقة الحقائق لھا، الحالي فھمھ قدر على انھ. سلیمة وبدیھة طبیعي بمنطق وفقھا والتصرف االعتبار بعین الحقائق ھذه ألخذ ذلك إثر

یجعل الذي األمر الحكمة، ھذه من تعلمھا التي التطور نوامیس إلى استنادا حیاتھ ینظم ــ شيء كل بھا یمتحن اختبار وسیلة ذلك یمنحھ حیث ،عن اآلخرین بالكامل مختلف ھموقف العالم في بھ تمر التي األمور تلك ثم ومن ذلك، قبل وتصرفاتھ خاصة،ال ومشاعره أفكاره

. الخارجي

خطأ، أم صواب األمر ھذا ھل: وفي كل األمور ھو التالي الدوام على یطبقھ الذي المعیارو في یدرك فانھ عاطفة، أو فكرة نفسھ دخیلة في بزغت ما فإذا یعیقھ؟ أم التطور یعین ھل

عدد ألكبر عظیم نفع فیھا كان نفإ. التشجیع منھ تستحق كانت إذا ما باراالخت بھذا الحال مسار في كائن ألي الضرر تسبب أو تعرقل كانت وان یرام؛ ما على شيء فكل البشر من

منھ طلب ما إذا تماما یصلح ذاتھ والمنطق. تجنبھا من لھ بد وال فاسدة إذن فھي ،تطوره وان دعمھ؛ عندئذ یستطیع تلك، النظر وجھة من جیدا مراأل كان فلو. خارجي أمر يأ تقییم

. بھ لھ شأن فال كذلك، یكن لم

العامة المصلحة في فقط یفكر فھو ،مطلقا اعتباراتھ في الشخصیة المنفعة تدخل وال الحیرة مكابدة تماما عنھ ویزیح واضحا، ومعیارا صلبة أرضیة یعطیھ ما وھذا. للتطور ال ھذه االرتقاء عملیة في یساعد ما فكل ؛اإلنسان بارتقاء تقضي لمدبرا إرادة إن. والتردد

ولو حتى منكرا، یكون أن بد ال ویؤخرھا طریقھا في یقف ما وكل صالحا؛ یكون أن بد .البالیة والتقالید العام الرأي ثقل كل عضده



ھي فقط الذات حیاة بان متیقن فانھ الجسد، ولیس الذات ھو الحقیقي اإلنسان أن یعلم ولكونھ بان یدرك إنھ .العلیا التطلعات تلك لخدمة یطوع أن بد ال بالجسد یرتبط ما كل وان المھمة،. المھم ھو وحده االرتقاء ذلك وان االرتقاء، لغرض لھ منحت قد األرضیة الحیاة ھذه

تطویر ضرورة یفھمإنھ . شخصیتھ وتطویر كذات، قدراتھ كشف ھي لحیاتھ الحقیقیة فالغایة ولیس المطلق، الكمالتحقیق أنوھو یدري . حسبف جسده لیسو الروحي وإدراكھ عقلیتھ الشأن بھذا اإلمكانیات كل وان التطور؛ بھذا یتصل فیما منھ المتوقع ھو ذلك، من أدنى

سوف انھ غیر خاللھ، الكمال ھذا یحقق لكي ابدي زمن لدیھ وان تصرفھ؛ تحتمتوفرة . تحقیقھ في عجل ما إذا أكثر ومنفعة أوفر ةبسعاد یستمتع

لغرض یتخذه مؤقت رداء سوى لیس المادي جسمھو دراسي، یوم سوى لیست حیاتھ نإ ألي یسمح الذي اإلنسانو .أھم ھدف للحیاة ھو التعلم من تجاربھاف .خاللھ من التعلم

المكرسة الحیاةف. بالغة ةبحماق یتصرف فانھ الغایة ھذه عن یلھیھ بان كان، مھما اعتبار،تبدو لطالب الحكمة اإللھیة مجرد لھو ،والوجاھة الثروة والكتساب مادیة، لغایات بالكاملإشباع من قلیلة لحظات سبیل في امتالكھ حقا یجدر ما بكل طائشة تضحیةو أطفال،

یدرك ھلكون الدونیة، للشؤون ولیس السامیة للتطلعات وجدانھ یكرس انھ. الدنیا الرغبات وھو. الدنیویة األمور ھذه عدم أھمیة بالغ بصفاء یرى وألنھ ،السلیم التصرف ھو ھذا بان

مطلقا؛ موثوقة غیر الدنیا النظر وجھة بان یعلم ألنھ العلیا، النظر وجھة لتبني دائما یسعى من فیصبح اسود، كدخان حول اإلنسان تتجمع السفلیة والمشاعر الرغبات فھي تجعل . المتدني المستوى ذلك من بوضوح شيء يأ رؤیة علیھ المستحیل



لیس األدنى وان ،األعلى ھي ذاتھ أن یتذكر نفسھ أعماق في صراع ینشب مرة كل فيو نحو الطریق على مرة ألف یسقط قد .أجساده احد في تمرد حالة مجرد بل الحقیقیة، ذاتھ

نقطة عند كان كما األلف الوقعة بعد قویا ذلك رغم یبقى الوصول لمحاولة دافعھلكن غایتھ، سيء تصرف ھو بل فحسب، عبثیا لیس والیأس لإلحباط االستسالم فإن لذا االنطالق،

. أیضا وأحمق

لھ أیسر ذلك نأ فحسب إلدراكھ لیس - الحال في الترقي طریق على رحلتھ في ینطلق انھ على اآلن أقدم ما إذا ألنھ ألغلبا على بل آخر، وقت إلى المحاولة أجل لو مما بكثیر فسیكون ،أعلى مستوى إلى المنوال ھذا على وارتقى التقدم، بعض تحقیق في وافلح السعي

على بلغھا التي الدرجة تلك بعد یصلوا لم الذین لئكألو العون ید بمد لھ یسمح مركز في العظیم الرباني العمل في متواضعا، دوره كان مھما یشارك، فانھ الطریقة ھذهوب. التقدم سلم

. للتطور

إنھ. الفور على الكمال إحراز یتوقع ال فھو ذاھل بطیئة، ارتقاء بعملیة الحالیة مرتبتھ بلغ لقد من فسیتمكن عملھ یستوعب طریقة حالماو والنتیجة، للسبب العظیم القانون حتمیة یدرك

المادي العالم في نستطیع لمامث ،واألخالقي العقلي تطوره في القانون ھذا من االستفادة .تأثیراتھا درسنا التي الطبیعة قوانین من االنتفاع



سواء ضحایاه، على للحزن وال منھ للخوف داعي أال یعلم فھو الموت، حقیقة یفھم ولكونھ ینظر انھ. مألوف غیرجانب إذن فیھ فلیس قبل، من مرارا أصابھم لقد. بأحبابھ أم بھ حل فھو ذاھل بكثیر، أسمى أخرى إلى مادیة شبھ حیاة من ترقیة انھ على ساطةبب الموت إلى

الحال في یتعرف فانھ یحبھم، الذین لئكبأو یحل عندما وحتى ریاء؛ دون بالموت یرحب المؤقت فراقھم على األسف بغصة یحس أن إال یملك ال انھ رغم لھم، بالنسبة جدواه على

جسمھ ترك سوى علیھ وما منھ، قریبین زالوا ال الموتى أن میعل لكنھ. المادي لعالمفي ھذا ا .السابق في كما معھم جنب إلى جنبا یقف حتى النوم أثناء الزمن من لفترة المادي

كانت سواء عوالمھ، بكل تحكمھ الربانیة النوامیس وان واحد، الكون أن بوضوح یرى انھ إلى عالم من االنتقال عند االغتراب أو لھلعبا یحس ال فھو لذلك. ال أم المادي للبصر مرئیة فھو. الحجاب من اآلخر الجانب على سیجده ما حول بالحیرة إحساس یساوره وال ،فیھ آخر جدیدة معارف الكتساب الفرص من رائع مجال أمامھ سینفتح العلیا الحیاة تلك في أن یعلم

وإشراقا نضارة، الكثیف لجسدا ھذا عن بعیدا كما تكتسب الحیاة، نافعة؛ عمالبأ والقیام بھ، المحیطین على منھ تشرق نتیجة لذلك. الدنیویة الملذات كل تافھة إلیھا بالقیاس تكون

. األزلیة الروحأنوار الراسخ، وإیمانھ النقیة معرفتھ من خالل

ھو كان ما سیدرك الھمجي اإلنسان إلى بالنظر انھ ذلك مستحیل، أمر بمستقبلھ الشك إن ھو سیكون ما یدرك فانھ حكمة البشر بني وأكثر أعظم إلى وبالتطلع الماضي، في علیھ ینتصب الكمال من معراج التطور، من منقطعة غیر سلسلة یرى انھ. المستقبل في علیھ الدرجات تلك قتسل نأ یعرف وھكذا البشر، من مجموعة تقف منھ درجة كل وعلى ،أمامھ السبب قانون ثبات بسبب السلم ھذا ارتقاء على قادرا نفسھ یجد انھ. إلیھ بالنسبة ممكن

علیھ االعتماد یستطیع فانھ ذاتھا، بالطریقة دوما یعمل الناموس أن وبما .والنتیجة القانون بھذا معرفتھ أن كما. المادي العالم في الطبیعة قوانین مع یفعل مثلما منھ، واالستفادة

بھ حلت إذا انھ لھ وتكشف الحیاة، لمجریات النسبیة األھمیة إدراك على القدرة تمنحھ ،أعمال من السابقة حیواتھ في أو الخوالي أیامھ في ارتكبھ ما نتیجة یستحقھا فھو مصیبة



نودی المآسي كل أن یدرك وھو. أفكار من ضمیره في استقر وما كلمات، من بھ نطق وما یفھم ألنھ دروسھا، من واالستفادة تقبلھا إلى الحیاة متاعب یواجھ عندما یعمد لذلك علیھ، .التزاماتھ بعض یسدد كي إیاھا تمنحھ التي بالفرصة سعیدولكونھ ،حدوثھا سبب

بنھج واجھھا ما إذا آخر جانبا فیھا یرى ألنھ وذلك مناسبة، فرصة بوصفھا المحن یتقبل انھ فانھ المتاعب تصیبھ وعندما. مستقبلیة مشاكل أجل من القلق في وقتھ یضیع ال وھو. رشید. منھا تجنبھ یمكن ال ما تحمل علىوجلد بصبر نفسھ یوطد بل السخیف بالتذمر یفاقمھا ال المناوئة الظروف من خذیت فھو الجبري،اإلنسان یفعل قد كما لھا یستسلم انھ ذلك یعني وال

لبعیدا الماضي مساوئ من یستخلص وھكذا تجاوزھا، من یتمكن حتى نفسھ لتطویر حافزا آلثام مؤجلة استحقاقات بوصفھا المتاعب تحمل عملیة أن ذلك. المستقبلي التطور وربذ

العصور في حیواتھ خالل ستنفعھ وھذه والعزیمة، الشجاعة خصال لدیھ طورت سابقة . القادمة

،الشدائد في الباسلة وشجاعتھ الدائمة، ببھجتھ العالم بقیة عن یتمیزإن طالب الحكمة اإللھیة بجدیة الحیاة مع ذاتھ الوقت في یتعامل كما أنھ العون؛ وتقدیم للتعاطف الدائم واستعداده

ھناك لیس وان العالم، ھذا في إنسان كل من تقدیمھ المطلوب الجھد معظ مدركا تامة،حینما عاتقھ على یقع الذي المسؤولیة عبء ثقیل ھو كم یدرك إنھ. الوقت لتضییع مجال

بل فحسب الشخصي مصیرهب من خاللھا یتحكم ال انھ تام بیقین یعلم ألنھ ،ھقدرات یستخدم .بھ المحیطین مصیر على كذلك بجدیة یؤثر



عظیم نفع إسداء أو كبیر ضرر إلحاق بسھولة الممكن منو ،كیانات ھي األفكار أن یعلم انھ كارهفأف وحسب، شخصھ حدود ضمن یعیش إنسان ھناك لیس أن یعرف وھو. بواسطتھا

في ذاتھا تستنسخ ةفكریال وطبیعتھ ذھنھ یصدرھا التي والذبذبات كذلك؛ اآلخرین على تؤثر أو الفكریة السالمة نشر في سببا یكون وبذلك ة،فكریال طبائعھم وفي اآلخرین البشر أذھان

. بھم صلیت من كل في العقلیة االضطرابات

تلك من بكثیر أرقى االجتماعیة األخالق من منظومة الحال في علیھ ذلك ویفرض وكالمھ تصرفاتھ ولیس ،أیضا أفكاره ضبط علیھ أن یعلم فھو محیطھ، في علیھا المتعارف

العالم في الظاھریة تعبیراتھا من مدى وأوسع خطورة أكثر تأثیرات تحدث قد نھاأ بما ،فقط حتى ،سيء أو جید نحو على اآلخرین في محالة ال یؤثر اإلنسان أن یعرف انھ. المادي العام، للصالح واع بشكل تفكیره یوظف انھ. اإلطالق على فیھم فكر قد یكون ال عندما

السلوان تحمل ةفكری تیارات یطلق وھو. اآلخرین على الواعي غیر تأثیره إلى باإلضافة .وھكذا ینفتح أمامھ مجال جدید لتقدیم المساعدة ،أصدقائھ من للكثیر الفكري والعون

من بدال المتقدمالفكر و ،األدنى من بدال األعلى الفكر صف في دائما نفسھ یجند انھ ید مد ویفضل ،األمور كل في المتشائم ولیس المتفائل الجانب بھدوء ىیتبنوھو . المتخلف

الجانب إلى یتطلع انھ. السلیم النھج ھو األصل في ذلك أن یعلم ألنھ االنتقاد، على العون وعدم المساعدة لتقدیم المتواصل االجتھادف .لتعزیزه السعي اجل من األمور كل في المشرق مجالھ ضمن مشارك، إلى یتحول وبذلك ،ألقرانھ النفع عظیم یجعلھ الخیر مساعي عرقلة

مدركا ،اآلخرین أجل من ویعیش تماما نفسھ ینسى انھ. العظیم التطور مخطط في المحدود، یتعلم وھو نفسھ،قرارة في المدبر لوجود كذلك ومدركا مخطط؛ال ذلك من جزء ذاتھ أن

المنوال ھذا على الربانیة الوصیة وبتنفیذه .عنھ صادقا تعبیرا الدوام على یصبح كیف . الجمیع تعم نعمة إلى یتحول ثم ،البركة ستحل علیھ

**************



:المترجم ھوامش

____________

) Occult Chemistry( العرفانیة الكیمیاء -١

بھا قام وبحوث دراسات عن عبارة وھو لیدبیتر، معباالشتراك بیسنت آني تألیف من كتاب ة،الكیمائی والعناصر للمواد والذري الجزیئي التركیب الستقصاء ،١٨٩٥ عام المؤلفان

.االستبصار - العرفانیة القدرات من واحدة باستخدام وذلك

.رینولدز أوزبورن -٢

أول كان. ١٨٦٧ في كامبردج جامعة من) ١٩١٢ - ١٨٤٢( رینولدز اوزبورن تخرج. مانشستر جامعةب اآلن تعرف أصبحت التي أوینز، كلیة في الھندسة أستاذ مركز شغل من في الملكیة المیدالیة على وحصل الملكیة، الجمعیة يف عضوا تم انتخابھ ١٨٧٧ عام

. اآلن حتى معتمدا زالی ال الذيو السوائل، دینامیكیا عن الریاضي بنموذجھ اشتھر. ١٨٨٨؛ وفیھ عرض نظریتھ التي أشار الكون تسیر التي اآللیة القوانین عن كتابا ١٩٠٣ في ألف

الكون یتركب من النظریة على أن تنص ھذهو. بیبیةوھي النظریة الح ،إلیھا لیدبیترھذه الحبیبات ثابتة الشكل . ومتناھیة الصغر حبیبات كرویة متماثلةمنظومة متراصة من

ل وسطا مرنا تحدث فیھ كل الظواھر الفیزیائیة ودائمة الحركة؛ وھي تشكوالحجم، . ویؤكد رینولدز على أن نظریتھ تفسر كل المظاھر المادیة في الكون. والكیمیائیة



.كروكس ولیم السیر -٣

الملكیة الكلیة في درس. وكیمیاء فیزیاء عالم ھو) ١٩١٩ - ١٨٣٢( كروكس ولیم السیر واستخدام تركیب في رائدا كان. ١٨٦١ في الثالیوم عنصر اكتشف. لندن في للكیمیاء وعرفھا ما،البالز درس عالم أول یعتبر. الفیزیائیة الظواھر دراسة في المفرغة األنابیب

اإلشعاعات لدراسة جھاز أول ابتكر. ١٨٧٩ عام في ، وذلكللمادة الرابعة الحالة أنھا على لكثافة مقیاس أول وھو ،رادیومیتر الكروكس ابتكر كما. السبنثاروسكوب وھو الذریة، .باسمھ سمي وقد اإلشعاعیة، الطاقة

.القمر حضیض -٤

.لقمرا مدار في األرض الى نقطة اقرب ھو



.السابع الشعاع -٥

المنظومة في ویحدث ،الكوني المدبر من ینطلق الكونیة القدرة من فیض ھو الشعاع ةفكری تأثیرات ،بطبیعة الحال األرضمجموعتنا الشمسیة، وكوكب ضمنھاومن الكونیة، وھي األشعة؛ ھذه من سبعة ھناك. آخر الى شعاع منتختلف ھذه التأثیرات. مادیةو ونفسیة یكون ھناك عصر كل فيف. القوة من متفاوتة بدرجات لكن ،بالتزامن مع بعضھا عادة تعمل وھذا محدد، جدول حسب األدوار األشعة ھذه تتبادلو. ثانویة أشعة البقیةو رئیسي، شعاع

للمجموعات الكوني المدبر حدده الذي ،التطور مخطط تحقیق بمراحل یرتبط الجدول المرتبط السادس الشعاع فان بالذكر، الجدیر ومن. الكونیة منظومتھل بعةالتا الشمسیة القرون خالل ثانویا شعاعا یصبح وسوف اآلن، التراجع طور في ھو الدینیة بالمثالیة في تتمثل التراجع مؤشرات ھذا حدوأ. ؛ مما یعني نھایة عصر األدیانالقادمة الثالثةالبشر، وكذلك في تصلب الفكر الدیني وتشدد على ثیرالتأ في للدین العاطفي الدور انحسار بالطقوس المرتبط - السابع الشعاع وھو یلیھ، الذي الشعاع تأثیرات بدأت وقد. اتباعھ

القرن ھذا خالل بالتدریج تتكامل وسوف الحدیث، العصر بالظھور في والتنظیمات، والقومیة والقاریةالمحلیة اتالمنظم انتشار الشعاع ھذا تأثیرات ومن. تعقبھ التي والقرون الحكومیة - العمالقة والشركات المؤسسات ذلك الى یضاف كبیر، بشكل العالمیةوكذلك وتوحید البشریة؛ واألخوة العالمیة الحكومة تحقیق نحو خطوة یعتبر الذي األمر واألھلیة؛ . الدیني المستوى فیھا بما المستویات، كل على البشري الجنس



.للعنة الدھریةا -٦

في كل سلسلة كوكبیة، وفي منتصف الدورة الخامسة منھا تحدیدا، یأتي یوم الحساب وبعده وبما أن كل منظومة تطور تحتوي على سبع سالسل كوكبیة، فسیكون لدینا. تحل اللعنة

ن وإذا ما انتقلنا الى المجموعة الشمسیة، والى المجرة م. لكل منظومة ھكذا سبع أیام قیامةھذه اللعنة لیست أبدیة، بل ھي خاصة بسلسلة كوكبیة واحدة، . بعدھا، فسیصبح العدد ھائال

ألنھا تشمل دھرا واحدا ولیس األبدیة –أن نطلق علیھا اللعنة الدھریة إذن فمن األفضل .بأكملھا

،كل الصور والمخططات والجداول مأخوذة عن مصادر أخرى من قبل المترجم: مالحظة . لغرض توضیح مفاھیم الحكمة اإللھیة الواردة في الكتاب وذلك

**************



:یةالعرب مقابالتھا مع اإلنكلیزیة بالمصطلحات قائمة

________________________________

) Summerland( النعیم أرض -١

) Spiritism(ر األرواح استحضا – األرواحیة -٢

) Animal – men( نعاماأل - البشر -٣

) Atmic Aspect ( الروحي جانبال -٤

) Monad ( جوھر -٥

) Sub - atomic( جزیئیة -٦

) Etheric Body( ثیرياأل وأ الحیوي الجسد -٧

) Physical Body ( أو األرضي الطبیعي المادي أو الجسم -٨

)Seance ( رواحاأل ستحضارا جلسة - ةرواحیأ جلسة -٩

) Sub – race( جنس -١٠

) Branch Race( فرعي جنس -١١

) Globe( جرم -١٢

) Round( دورة -١٣

) Outpouring ( دفقة -١٤

)Chain-Period( دھر - ١٥

) Intuitional( حدسي -١٦

)World-Period(حقبة - ١٧



Adept ) ( حكیم -١٨

) Subdivision( ة طبق - ١٩

) Subatomic Subdivision( جزیئیة طبقة - ٢٠

) Atomic Subdivision( ذریة طبقة -٢١

) Shade( طیف - ٢٢

) physical matter( الطبیعیة المادة -٢٣

) Plane(أو عالم مجال -٢٤

) Impulse( موجة -٢٥

)Deity ( مدبر -٢٦

) Substance( مكون -٢٧

)First elemental kingdom ( ولىاأل ولیاتاأل ملكةم -٢٨

) Second _ _ ( الثانیة ـ ـ -٢٩

) Third _ _ ( الثالثة ـ ـ -٣٠

) Animal – kingdom ( الحیوان مملكة -٣١

) Scheme ( منظومة -٣٢

) Buddha ( ستنیرالم -٣٣

) Arhat ( المتحرر -٣٤

) Aspirants ( المتطلعین -٣٥

) Disciples( المریدین -٣٦

) Initiates ( المرتقین -٣٧

) Mysteries( سراراأل وأ النوامیس -٣٨



) Lesser Mesteries( الصغرى سراراأل وأ النوامیس -٣٩

) Greater Mesteries( الكبرى سراراأل وأ النوامیس -٤٠

) Astral ( نفسي -٤١

)Causal ( سببي -٤٢

) Karma( القدر او السببیةالعاقبة او -٤٣

) Chain( سلسلة -٤٤

) Chohan( عارف -٤٥

) Maha – chohan ( األكبر العارف -٤٦

) Monadic Plane( الجوھري العالم -٤٧

) Intuitional Plane( الحدسي العالم -٤٨

) Astral Plane( النفسي لعالما -٤٩

) Causal Plane( السببي العالم -٥٠

) Mental Plane( العالم الفكري او العقلي -٥١

) Atmic Plane( الروحي العالم -٥٢

)Secret Doctrine ( السریة العقیدة -٥٣

)Manas, Abstract Mind ( المجرد العقل -٥٤

) Logos ( لشمسيا المدبر او المدبر العقل -٥٥

)Root - race ( عرق -٥٦

) Occultism ( العرفانیة -٥٧

) Occultist ( العرفاني -٥٨

) Mental ( عقليفكري أو -٥٩



) Individuality ( فردیة -٦٠

) Shell( صدفة -٦١

) Divine(أو رباني قدسي -٦٢

) Manu( القطب -٦٣

) First Aspect(األول ركنال -٦٤

) Individualisation ( تفردعملیة ال -٦٥

) Initiation( يالترق -٦٦

) Soul( ذات -٦٧

) Group Soul( جماعیة ذات -٦٨



:والرسوم الصور جدول

______________

المؤلف صورة -١

) األولى دوامتھ الشمسي المدبر یطلق نأ قبل( السدیم -٢

المتوھج السدیم -٣

الشمس زیة التي تمثلحول النقطة المرك الكواكب مدارات تشكل بدایة -٤

دفقات الحیاة وممالك الطبیعة -٥

التطور مخطط -٦

الذوات الجماعیة السبع الرئیسیة -٧

ذات جماعیة حیوانیة واحدة -٨

انقسام ذات جماعیة حیوانیة -٩

اإلنسان الى الحیوان من التفرد عملیة -١٠

العادي لإلنسان السببي الجسد -١١

المتطور لإلنسان السببي الجسد -١٢

الرابع الترقي حقق الذي المتحرر لإلنسان السببي الجسد -١٣

العادي لإلنسان الجسد الفكري -١٤

ھدفھ نحو ینطلق محددة عاطفیة فكرة كیان -١٥

بالمقامرین تحیط التي الفكریة والكیانات األشكال من نماذج -١٦

المتطور إلنسانل الجسد الفكري -١٧

الھمجي لإلنسان النفسي الجسد -١٨



الورع لإلنسان النفسي الجسد -١٩

الحیویة الطاقة جسد - األثیري الجسد -٢٠

المادي بالجسم ھاارتباط نقاطو األثیریة الدواماتأشكال -٢١

النوم خالل النفسي الجسد صالفان -٢٢

الطبقات جدول -٢٣

الھمالیا في البیضاء األخویة سكامنأحد -٢٤

األرضیة السلسلة. الرابعة السلسلة -٢٥

األرض تطور منظومة. سالسل سبع. واحدة تطور منظومة -٢٦

تطور منظومات سبع. واحد تطور نظام -٢٧

الرضیة للسلسلة السبع الحیاة دورات -٢٨



مبادئ الثيوصوفية

Spiritual