دورة للداعيات

90

Upload: greenlife1978

Post on 02-Aug-2015

182 views

Category:

Leadership & Management


3 download

TRANSCRIPT

Page 1: دورة للداعيات
Page 2: دورة للداعيات
Page 3: دورة للداعيات

،الحمد لله رب العالمينو الصالة و السالم على سيدنا محمد و آله و صحبه أجمعين، و بعد

،مرحبا بكم في الدورة التي تتناول العقبات التي تواجه المرأة الداعية

،و كيفية مواجهة هذه العقبات .إضافة إلى بعض المعالم و المحاذير في طريق الداعيات

“و هذه الدروس مختصرة من كتاب " المرأة الداعية،لفضيلة الشيخ محمد موسى الشريف

،و بعضا من الكتب المتعلقة بالمرأة كعودة الحجاب لمحمد المقدم والمرأة المسلمة المعاصرة: إعدادها و مسؤليتها في الدعوة ، لمحمد أبا بطين

.و بعضا من المقاالت المتعلقة بالدعوة

هذه الدروس ليست لكل النساء

و إنما لآلتي انضممن إلى قافلة الدعاة إلى الله تعالى، الذين يقول فيهم:

."و من أحسن قوًال" ممن دعا إلى الله و عمل صالحا و قال إنني من المسلمين “

Page 4: دورة للداعيات

لها وظيفة بعدهم، من المصلحين و النبيين وظيفة من اتخذت لمن الدروس هذه

الداعيات من جماعات الزمن هذا في ظهر أن تعالى لله الحمد و ،عليه يشكرن جهد لهن منهن كثير ،و

الرجال من الكثير يقدمه لم ما للدعوة قدمن بعضهن إن بل

*** Sالثياب ترجله رجل على أنثى سمو العجيب من ليس و

*** Sالصعاب تسهلت همت إذا V نفسا لهن أن غير نساء

*** Sالشهاب فهي السما ترد إن و سفينا تكن البحار تلق فإن

*** Sالصواب Zالقصد إلى يسدده V رأيا لهن أن غير ضعاٌف]

Page 5: دورة للداعيات

يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى في فضل أمنا خديجة رضي الله تعالى عنها:سلم – و عليه الله صلى الله رسول بعد إليه دعا و اإلسالم، إلى أجاب من أول " -إنها

و أعان على ثبوته بالنفس و المال و التوجه التام، فلها مثل أجر من جاء

بعدها، و ال يقدر قدر ذلك إال الله تعالى "

فنبدأ على بركة الله تعالى :

أمام المرأة الداعية –لألسف- عقبات كثيرة، و هي بحاجة إلى التعامل معها بصبر و حكمة

من أجل تذليلها و تخطيها و هذا يعظم لها األجر ألنها تعاني ما ال يعاني منه الرجل في هذه المسألة

. و الثواب –إن شاء الله تعالى- على قدر المشقة

تنقسم الدروس الى ثالثة أقسام رئيسية وهي كالتالي

العقبات التي تواجه المرأة الداعية وكيفية مواجهة هذه العقبات

معالم تهتدي بها الداعيات

محاذير موجهة للداعيات

Page 6: دورة للداعيات
Page 7: دورة للداعيات

1- العـــقــبــات األجتـــــمــاعـــــيــــة

الــعــلـمــيــة 2-العـقـــبـاتالفـــكـــــريــــة والـــثــقـــافــــيـــة و

3- العـــقــبــاتالنــــفـــســـيـــة

4-العـــقــبــاتالمـــــالــــــيــــــة

Page 8: دورة للداعيات

7-عقبة الجمع بين الوظيفة و الدعوة 7-عقبة الجمع بين الوظيفة و الدعوة

6-الجمع بين متطلبات الدعوة و وظيفة البيت 6-الجمع بين متطلبات الدعوة و وظيفة البيت

5-عقبة األوالد 5-عقبة األوالد

4-عقبة الزوج الداعية 4-عقبة الزوج الداعية

3-عقبة الزوج غير الملتزمV أعوج أو الملتزم التزاما 3-عقبة الزوج غير الملتزمV أعوج أو الملتزم التزاما

2-عقبة الزواج 2-عقبة الزواج

1-عقبة البيئة الفاسدة 1-عقبة البيئة الفاسدة

العـــقــبــات األجتـــــمــاعـــــيــــة

العـــقــبــات األجتـــــمــاعـــــيــــة

Page 9: دورة للداعيات

من الداعيات من تعيش في بيئة يغلب خيرها شرها، و فسادها مستور محتقر و من الداعيات من تعيش في بيئة يغلب شرها خيرها، و فيها فساد ظاهر ملحوظ

و هنا يعظم البالء و يشتد الخطب على أولئك النسوة العامالت، و قد يعاديهن من في تلك البيئةو يرميهن عن قوس واحدة، و في هذا من الفتنة و االبتالء ما لكن ليس أمام األخت الداعية إال الصبر و االعتصام بالله تعالى،فيه

و لتتذكر الداعيات األوائل اللواتي كن يعشن في البالد العربية في النصف األول من القرن الفائت ،و كيف كن يواجهن عواصف الشيوعية و االشتراكية، و موجات اإللحاد و المادية

و كيف كن يعانين من أمور كثيرة تعد اليوم من التاريخ و ذكريات الماضي، و بعضهن تعرضن لسجن ،طويل و اضطهاد عظيم

فإن تذكرت كل ذلك، و تذكرت ما أعد الله تعالى للصابرات العامالت من أجر عظيم هان عليها ما تجد من أعراض

V و تفاؤال و ثلج صدرها، و اضمحلz همها، و أقبلت على دعوتها و هي ممتلئة حماسا

و هنا مسألة مهمة يكثر دورانها في البيئات الفاسدة أو التي يغلب خيرها شرها

أال و هي قلة التجاوب و ضعف التأثير من قبل المدعوات، و هذا أمر طبيعي في مثل تلك البيئات

و ليس أمام المرأة الداعية الحصيفة إال أن تصبر و تحتسب، و تحاول أن تجدد العهد ببعضأساليب الدعوة المبتكرة الجديدة

و لتحاول أن تصلح ما قد يكون فيها من عيوب تصد األخريات عنها

V أن الله تعالى سائلها عن عملها و ليس عن النتائج و لتضع في ذهنها دومافهي موكولة إليه، مأمولة منه جل جالله

. و هو أعلم بالزمن التي تظهر فيه نتائج األعمال و تثمر جهود العمال

Page 10: دورة للداعيات

الزواج للمرأة أمر مهم دعت إليه الشريعة، و قررته الفطرة السوية، و الزواج للمرأة الداعية قد يكون أكثر أهمية لألسباب التالية:

أ – وجود الزوج الملتزم الفاهم الذي تستشيره في خاصة أمرها و في شؤونها الدعوية

V من عنائها في الخارج، و تجد لديه السكن و الرحمة، و تعفه و يعفها و يخفف عنها شيئا

ب – بناء األسرة المسلمة التي طالما نادت بها المرأة الداعية، و حثت على إيجادها

،ج – المرأة الداعية ما لم تتزوج يظل كالمها أقرب إلى التنظير منه إلى الواقع

،أما إن تزوجت فستتعرٌف عن قرب على مشكالت الزواج، و تعاني من الزوج و األوالد ما ينضج تجربتها و يحسن رؤيتها، و يقرب القول من العمل، و يلصق التجربة بالمقال

د – المرأة الداعية إن تزوجت تصبح أكثر قدرة على الحركة، و أقدر على التخلص

من رقابة األهل اللصيقة، و يستفيد منها المجتمع أكثر و ال شك. هذا كله يحكم بأهمية الزواج للمرأة الداعية، و فاقرة الظهر أن تترك هذه المرأة بدون تزويج

-خاصة في المجتمعات المغلقة المحافظة- فيكبر سنها، و من ثم يضغط عليها أهلها ألجل الزواج بأول طارق، و قد يكون غير ملتزم

،أو غير واع فيكدر عليها حياتها، و يفسد عليها صفو دعوتها، و يعطل سيرها

. و قد تكون من الداعيات البارزات فيفقدها المجتمع و العياذ بالله

Page 11: دورة للداعيات

و إليكن هذه الحوادث الصعبة

،أخت داعية عاملة تقدم بها العمر و لم يأتها كفؤها من الدعاة، و تقدم لها أحد الملتزمين فقبلتهV منها فلما زفت إليه حملت معها مكتبتها، فلما رأى بعض ما فيها من كتب ألزمها أن تخرج عددا فال تحتفظ بها ألن رأيه يخالف آراء هؤالء، ثم ألزمها بمجموعة من اإللزامات الفكرية و الثقافية

عليه زوجها من كان من جرائها أن تركت الداعية قناعاتها الدعوية و الفكرية المعتدلة و اتبعت ماzه�و�ج فكري و هوس دعوي

، و كانت من الداعيات العامالت فألزمها zو أخت داعية أخرى اضطرت للزواج برجل عامي ،بالبقاء في بيتها و االنقطاع عن دعوتها، فكان من جراء ذلك أن انقلبت الداعية امرأة كسائر النساءV و ال و هذه الحادثة مثال و إال فهناك حاالت كثيرة مثل حال هذه المرأة المسكينة التي لم تجد معينا

V بسبب تقاعس األخوة الصالحين عن االقتران بمثلها و ال ناصرا

،و أخت ثالثة خطبها أحد الدعاة الذين ال يعذرون المخالف، و ال يطيقون اختالٌف الرأي

فاشترط عليها اال تدخل مقر الجماعة التي تؤمن بأفكارها الدعوية و التي يخالفها في الرأي

.أن تقطع صلتها بها، فرفضته و لم ترتضه، و حSق لها ذلك

V للوساوس لذلك على العقالء من الدعاة أن يسارعوا باالقتران بالداعيات و أال يتركوهن نهبا

و عذاب االنتظار، و أن يتواصوا فيما بينهم بهذا، فأحق من يكافؤ بالزواج مثل هذه الداعيةSعد هذا من نقص مروءات الدعاة و قلة التي جردت نفسها لربها و دينها، فكيف تترك هكذا؟!! و قد ي

اكثراثهم بنفسية الداعيات و مشكالتهن، و المجتمع االسالمي ال يكون هكذا أبدا

Page 12: دورة للداعيات

المرأة الداعية تعاني كثيرا من زوجها إذا لم يفهم رسالتها في الحياة و هدفها السامي، فقد يمنعها من الخروج لتفقد المدعوات، أو يمنعها من استقبالهن في بيتها، و قد يمنعها من قضاء جزء من وقتها

V من التعسف منفردة لتخطط لدعوتها أو لتفكر في أحوالها و تراجع أمرها، و هذا قد يكون منه نوعاV قد تتوقف معه عن الدعوة ،يضايقها إلى الغاية، أو يحبطها، أو قد يتعب نفسيتها تعبا

: و هذه بعض الحلول العمليةو هذه مشكلة حقيقية بل هي أكبر مشكلة تهدد المرأة الداعية،

V أ – ابتداءV ينبغي على المرأة أن تحسن اختيار الزوج الذي يساعدها على المضي قSدما. . في دعوتها، و هذا حق لها كفله اإلسالم

ب – فإن لم تستطع التحكم في اختيارها، أو أنها التزمت بعد الزواج من زوج غير ملتزم فعليها أن تداري زوجها بكل أنواع المداراة، و توضح له ما ترغب فيه، فإن لم يستجب

ج – تخاطب العقالء من أهله، فإن لم يكن من أهله عاقل يتفهم فالعقالء من أصحابه حتى يثنوه ،عن صنيعه

فإن لم يحصل بهذا كله، فعلى المرأة أن

هـ - تبتهل إلى الله بالدعاء، و الدعاء سالح ماض، و الله تعالى المسؤول أن يقشع عنها هذه الغمة و يرفع عنها هذا الكرب

و على المرأة أن ترضى بعد ذلك بما قسم الله تعالى لها حتى ال تتحطم حياتها و تتدمر أسرتها، و يضيع أطفالها

Page 13: دورة للداعيات

أن تمارس الدعوة من بيتها عن طريق شبكة المعلومات )االنترنت) المرأة قد تستطيع ،أو أن تشارك في برنامج عبر الهاتف للنصائح الدعوية و االجتماعية أو وسيلة غير ذلك

،،و إليكن أخواتي قصة هذه المرأة الداعية التي حيل بينها و بين الدعوة لكنها لم تستسلم" و فعلت كل ما في وسعها، على لسان أحد الدعاة و هي من شريط المآثر "صانعات

للشيخ خالد بن إبراهيم الصقعبي

هي قصة المرأة أعرفها تمام المعرفة ، كما تقول هذه األخت : هي امرأة لكنها ليست كالنساء الكادحات الكالحات ، بل ملكة متوجة ، خريجة قسم أصول الدين من جامعة اإلمام محمد بن سعودرحمه الله تعالى ، وهي متزوجة ، تدير شؤون مملكتها بنفسها ، ترعى حق الله تعالى ، وحق زوجها

، وأهله ، تقوم على خدمتهم وترعى شئونهم صابرة محتسبة ، تقوم بأعباء المنزل وال خادمة مع قيامها بحق أم زوجها المسنة ، لكن ، لم يهنأ لها بال وهي ترقب السالكين والسالكات في

في طريق الدعوة إلى الله تعالى ، نعم ، كانت ترقبهم بطرٌف حزين ، لم يكن ليهنأ لها بال وهي لم تدلي بدلوها بين دالء الداعيات إلى الله تعالى ، لتأخذ على إثر ذالك نصيبها من الخيركانت تحاول أن تجد لها موضعا ، فما كانت لترضى العيش في األسافل دون األعالي يتراوح له

المتاع سقط من عSد ما إذا

قول الشاعر :

حياة في خير للمرء ***وما

Page 14: دورة للداعيات

ولكن هذه الرغبة اصطدمت برفض زوجها لخروجها إلى ميادين الدعوة على اختالفها ، لكن ما زال ،الهم في قلبها يكبر ويكبر مع مرور األيام ، فعزمت على المضي على شق الطريق مهما توغل

في الوعورة ، لكن مع رضى زوجها ، وفكرةV بعد فكرة ، وخاطرةV بعد خاطرة ، ومع الدعاء والتضرع

هداها الله عز وجل إلى فكرة� وضاءة تجمع فيها بين رضا خالقها ورضا زوجها ، إنها الدعوة بالمراسلة هي وسيلة ال تحتاج إلى كبير جهد ، ومع ذالك فهي عظيمة النفع واألثر ، ولكن تصدت لفكرتها

عقبة كؤود كادت تتهاوى عليها قوارب األحالم إنها المادة عصب الحياة ، من أين لها تأمين مستلزمات صدقه الله تعالىلكن العبد إذا صدقت نيتههذه الرسائل ، مع قيمة إرسالها ؟؟

وتقصر دون مبلغهن حاليأرى نفسي تتوق إلى أمور

ومالي ال يبلغني فعاليفنفسي ال تطاوعني ببخل�

حينها تذكرت قصةثم عادت إلى التفكير والدعاء مرة أخرى ، فطريق األنبياء تريده بأي ثمن ، أم المساكين زينب رضي الله تعالى عنها، التي قالت عنها أمنا

كانت تعمل بيديها وتتصدق " :“عائشة رضي الله تعالى عنها

V وإن قل ، فالشأن كل الشأن في البركة V يدر عليها ربحا فاتخذت من صنع يديها عمال ،، حينها توصلت إلى ما تحتاجه ، فهي تحتاج إلى جهاز للحاسب اآللي ، مع طابعته ، وآلة تصوير

V عندها ، ووجدت أن قيمته يكفي بعض ما تحتاجه وجهاز للفاكس ، ولكن من أين ذالك ؟ فتأملت ذهبا ، فكلمت زوجها بذالك فأكمل لها المبلغ مع قلة ذات اليد ، حينها بدأت بطباعة بعض الرسائل

، مقابل مبلغ مادي تتقاضاه ، ثم تستثمر ثمن ذالك في الدعوة إلى الله عز وجل

Page 15: دورة للداعيات

وكان من نتاج ذالك مئة وعشرون رسالة دعوية ، تحصلت على عناوينها من خالل إذاعة القرآن الكريم

تتراوح هذه الرسائل ما بين مطوية وكتب صغيرة ومتوسطة تتعلق بموضوعات العقيدة الصحيحة

وهي ما كانت تحرص عليه ، ثم هي مع ذالك تقوم بشراء بعض الكتيبات من مكاتب توعية الجاليات وتقوم بنشرها على الطبيبات والممرضات في المستوصفات والمستشفيات ، حتى أخذت رسائل

V وآخر مطوية V وآخر كتابا المسترشدين تتوافد على غرفتها الصغيرة ، فهذا يطلب مصحفا

V غافلة ، وأنار بصائر مستغرقة كان جهد المقل ، مع ذالك فكم أحيا الله بهذا العمل اليسير قلوبا

كانت رسائل خير ونور رائعة

V من نور تضيء للسالكين الطريق .وأروع منها اليدان اللتان قدمتهما وصاغتهما أحرفا

Page 16: دورة للداعيات

قد يكون الزوج الداعية عقبة كبيرة أمام امرأته الداعية، على الوجه التالي

أ – قد يمنعها من الدعوة بحجة العناية باألوالد و البيت، و العناية به و إجابة مطالبه ب – قد يضيق عليها في خروجها و دخولها حتى يصير هذا التضييق كأخي المنع

قال بعض إن بعض الدعاة ال يريد لزوجه أن تدرس في مدارس تحفيظ القرآن المسائية، و يشترط عليها اإلخوة

أن تبحث عن مدرسة صباحية،و السبب أنه يريد إذا عاد من عمله في العصر ،أن يتنغص بترك زوجه للبيت آنذاك و لو لدراسة القرآن أو تدريسه أن يجدها بجواره فال يريد

V حتى يرتقي بزوجه و بعلمها و عملها ،و هذا من حقه و ال شك لكن ينبغي له أن يتنازل قليال ليتخلص من أثرته و أنانيته

V قلما تشارك في األنشطة العامة أو تذهب V داعية أيضا حتى أنه اشتهر أن الداعية المتزوجة رجال

بأوالدها إليها، و هذا بسبب أنانية زوجها و تسلطه، أو عدم كمال فهمه لوظيفة زوجه الداعية

و ليس أمام الزوجة التي ابتليت بمثل هذا إال أن تصارح زوجها، و تنبهه إلى أهمية العمل الذي تقوم

،به و أنه ال يقل أهمية عن عمله، و تحاول بكل السبل أن تذكره بمثل الدعوة العليا

.،فإن لم يستجب بعد ذلك فعليها أن تسلك معه المسالك التي ذSكرت في العقبة السابقة

و الله أعلم.

Page 17: دورة للداعيات

هناك شد و جذب كبيران في مسألة األوالد ،لكن األمر المتفق عليه أن األوالد تتعلق مسئوليتهم بالوالدين كليهما و ليس الوالدة فقط

V أن تعلق المسؤولية بالوالدة أكبر و أعظم، فكما أن البر مصروٌف ثالثة و األمر المتفق عليه أيضا" ،أرباعه إلى الوالدة أبوك ثم أمك ثم أمك ثم فكذلك ينبغي أن تكون مسؤولية الوالدة أكبر "أمك

و أعظم ألن الغنم بالغرم، و ألن الوالدة أقدر بحكم عاطفتها و توهج مشاعرها أن تتولى رعاية أوالدها

،و النظر في شؤونهم و حياطتهم بحنانها، هذه المسؤولية ال تستطيع المرأة حتى لو كانت داعية أن

: لكن هناك نقاط تستضيء بها المرأة الوالدة الداعيةتتملص منها، أو أن تتهاون في شأنها

: أ – المعونة على قدر المؤونة

و هذه المقولة صالحة رائعة، و معناها – هنا – أن الله تعالى سيعين هذه الوالدة على قد مشقتها و ما يتعلق بها من أعمال و مسؤوليات، و ال تنسى قول الله تعالى

( Zين� ن Zح�سSالم �م�ع� ل الله� إن� و �ا، �ن Sل ب Sس �هSم� �ن �ه�دZي �ن ل �ا فZين ج�اهدSوا الذين )) و 69العنكبوت: (

فالمرأة التي تستعين بالله تعالى و تبذل جهدها مع أوالدها و دعوتها سيوفقها الله تعالى و يعينهاSكفى مشكالتهم على االستمرار في دروب هذه الحياة الشائكة بهداية أوالدها أو على األقل يعينها بأن ت

و شرورهم، فإن لم يوفzق أوالدها للعمل الصالح فعليها أن تصبر ، و سيأتي مزيد بيان لهذه المسألة

Page 18: دورة للداعيات

الموازنة بين حاجة األوالد و حاجة الدعوة

ب –

،فبعض الداعيات ترى أنها ينبغي أن تعطي القدر األكبر ألوالدها و األقل لدعوتها خارج المنزل

و بعضهن يرين العكس، و ال بأس بهذا أو ذاك لكن المهم أن توجد هذه الموازنة عند األخت الداعية

Sتهم بالتقصير في هذا أو ذاك، فهي أدرى بضبط المسألة، و األعرٌف بحاجة أوالدها بحيث ال ت و مستواهم اإليماني و الفكري و الثقافي، و هي األدرى بقدرة الزوج على مساعدتها

على تربية أوالدها، فإن استطاعت أن توفق بين كل ذلك فقد فتح لها أبواب من السعادة عظيمة

– ج التسليم لقضاء الله تعالى في األوالد

Sقضى وفق حكمة عظيمة قد يعلمها أمور الله تعالى ال تجري على مراد العبيد و رغباتهم، و إنما ت البشر و قد يجهلونها، فقد يرزق الله تعالى إمرأة صالحة ذرية صالحة، و قد يهب الله تعالى المرأة

الطالحة ذرية صالحة، و يهب الله تعالى الطالح طالحين، و قد يهب الصالح طالحين، و هذه أربع صور

للهبات اإللهية موجودة متداولة بين الناس، و هي صور من األقدار التي هي خير للعبد

في دينه و دنياه و إن جهل الحكمة منها

Page 19: دورة للداعيات

،لكن من الحاالت السالفة الذكر حالة صعبة مؤلمة، وقعها على النفوس شديد و أثرها عظيم

Sرزق فيها المرأة الصالحة الداعية ذرية طالحة كلها أو بعضها طالح ،أال و هي الحالة التي ت

حينئذ أن ترضى و تسلم تسليما، و ال يبدر منها عالئم االعتراض على األقدار فعليها

التي تغيب الحكمة من ورائها، و تتعلل بقوله تعالى

[Sما يشاء Sيخلق Zو األرض Zالسماوات SلكSم Zلله ]( 49الشورى: (

ةS] : و قوله تعالى �ر� ي Zالخ SمSما كان� له ، Sو يختار Sم�ا يشاء SقSل �خ� �ك� ي ب )[ و ر� 68القصص: (

،و بعد أن تبذل الوالدة الداعية جهدها في بيتها و أوالدها و تقوم بما يجب عليها من العناية بهم و تربيتهم و تعليمهم شؤون دينهم، و تنشئهم على حب اإلسالم و اإللتزام، بعد أن تقوم بكل ذلك

،فلتتوكل على الله تعالى في إنجاز ما تتطلع إليه ، و لترض بقضاء الله تعالى فيهم بعد ذلكSصبن باليأس و اإلحباط، و يشعرن باإلخفاق في الوصول إلى أهدافهن، و هذه مشكلة ألن البعض ي

تقضي على جهود الداعية و تحطم نفسيتها، لكن عليها أن تنظر إلى حكمة الله تعالى في قضائه ،و قدره، و لتنظر إلى الحوادث التاريخية لتعلم أنها ليست هي وحدها التي ابتليت بهذا

فقد ابتلي به عظام في التاريخ البعيد و القريب

فهذا نبي الله نوح عليه السالم من األنبياء العظام و أولي العزم من الرسل حاول أن يهدي ابنه

لكنه لم يستجب له و أصر على كفره و ضالله كما أخبرنا الله تعالى في كتابه الحكيم ،و ال يمكن أن يتهم أحد هذا النبي العظيم بالتقصير في التربية أو الضعف في أساليب الدعوة

،و هو في الوقت نفسه كان حريصا على قومه مكثرا من دعوتهم إلى الحق و الرشاد

Page 20: دورة للداعيات

يعني أنه كان متوازنا كما ينبغي للرسول أن يكون، لكن في النهاية سلم ألمر الله تعالى و رضي

.بقضائه

،و يمكن أن تتفكر المرأة فيما يمكن أن تكون الحكمة من وراء هذا القدر العظيم

فلعلها ابتليت بهذا الولد الطالح أو األوالد الطالحين ليعظم بذلك أجرها إن صبرت و رضيت، قال تعالى

هم� بغيرZ حZس�اب] Sو�فzى الصابرون� أجر� zما ي )[ إن 10الزمر: (

زقت به لرفعة مكانتها و عظيم منزلتها عند ربها، و ال بد لهذه الرفعة و المنزلة Sو لعله إنما ر

من االبتالء الواقع و البالء الحاصل، ألم يقل النبي صلى الله عليه و سلم

" دينه قدر على يبتلى كل فاألمثل، األمثل ثم األنبياء بالء الناس "أشد

أخرجه البخاري معلقا ، و الترمذي

: و قد قال تعالى

Sون] �ن Sف�ت zا و هSم� ال ي �ق]ولوا آمن Sوا أن� ي ك �ر� Sت zاسS أن� ي �ح�سZب� الن )[ أ 2العنكبوت: (

و لعل من ابتليت بأوالد طالحين إنما ابتليت بهم لذنوب اقترفتها و هي ال تدري بعاقبتها فلتتب إلى الله تعالى

Page 21: دورة للداعيات

،و الوالدة – عادة- ينالها من األذى بسبب ضالل األوالد أضعاٌف ما ينال الوالد

الوالد، فالوالد مشغول بأعماله و الوالدة هي التي تواجه مشكالت هؤالء األوالد في البيت

فلتتق الله تعالى كل والدة، و لتحرص على ضبط شؤونهاو تعاني منها أكثر مما يعانيه الوالد،

حتى تتفق مع أوامر الله تعالى و نواهية. و لتعلم هي و زوجها أن الله تعالى ليس بينه و بين أحد من

خلقه سبب و ال نسب، و أنه تعالى يعاقب العصاة من الصالحين كما أنه تعالى يعاقب العصاة

و أنه ليس أحد بكريم على الله تعالى إال بقدر تقواه و استقامته على الجادةمن غير الصالحين،

بعده عن اإلصرار على الذنوب و فزعه إلى االستغفار و التوبة و العمل الصالحو

زقا بأوالد ضالين – نسأل الله تعالى السالمة و العافية – Sعليهما فعل التاليلكن الزوجين إن ر

.

:

V الدعاء ، و هو سالح ماض، و اإللحاح فيه و االستكانة و التضرع و االنكسار : أوال قد يعجل بالفرج، و يأتي بما يشتهي الوالدان و يحبان

V النصح الدائم لهؤالء األوالد، و إظهار الشفقة عليهم، و بيان الخطر الذي هم مقبلون عليه: ثانياV الحرص على توفير صحبة صالحة لهم، و منعهم من االختالط بأصحاب السوء: ثالثا

بكل وجه ممكن من الترغيب و الترهيبV إن أصر األوالد بعد هذا على ما هم عليه فينبغي على الوالدين أن يميزا بين: رابعا

.بين الصالحين من أوالدهما و الطالحين، فيمنعان الخلطة بينهما ما أمكن

Page 22: دورة للداعيات

V عدم السماح لهؤالء األوالد بممارسة معاصيهم في البيت كائنا ما كان األمر: خامسا و إجبارهم على مراعاة حرمة البيت

V إظهار االمتعاض الشديد من تصرفات هؤالء األوالد و الحرص على إنكارها: سادساV و عدم التهاون في ذلك أبدا

V الهجر الجزئي أو الكلي لهؤالء األوالد حتى يشعروا بفداحة ما صنعوه: سابعا

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

فيقول الرجل يلقى الرجل كان إسرائيل بني على النقص دخل ما أول ”إن:

يا هذا اتق الله و دع ما تصنع، ثم يلقاه من الغد فال يمنعه أن يكون أكيله و شريبه و قعيده“

:

أخرجه الترمذي، و أبو داود و ابن ماجة

": أن يكفوا عن لومها بقولهمالجهلةو ينبغي على كذلك أوالدها كان لما جيدة داعية هذه كانت "لو

، إذ ال أحد يعلم ما بذلته األخت الداعيةتعد� و جهلو هذا منهم

من أجل أوالدها فال يجوز أن تتهم على هذا الوجه المجحف المتسرع

نعم هناك داعيات يقصرن مع أوالدهن لكن الحديث هنا مع من بذلت و أعطت ما عندها

و ما تستطيعه، فال تحرن و ال تنكسر بعد ذلك إذا كان القضاء المقدور جرى على غير ما تحبهV من الوالدات غير الملتزمات و تشتهيه ألوالدها، خاصة و نحن نرى أن عددا

. يكون أوالدهن آية في الخلق و الدين و السلوك

Page 23: دورة للداعيات

كم حسرة لي في الحشا *** من ولدي و قد نشا

كـنـا نشـاء رشـده *** فما نشا كما نشـا

و قال أحد الشعراء

و سميته صالحا فاغتدى *** بضد اسمه في الورى سائرا

صاحب الوعظ الرائق، و التأثير الفائق، و ممن اهتدى على يديه عشراتو هذا اإلمام ابن الجوزي

اآلالٌف من الناس، و اليوم هناك دراسات علمية في الجامعات تحوم حول النظريات

،التربوية التي سطرها في كتبه، هذا اإلمام الذي قلz نظيره في الوعظ و التذكير كان له ولد عاق

، سرق مصنفات والده و باعها لما ابتلي ابن الجوزي و أصابته محنة من قبل zاسمه علي

،الحاكم و أخرج من بغداد لمدة خمس سنوات، فانتهز الفرصة و باع الكتب

و صار في صف المعادين لوالده الذي كان قد هجره قبل المحنة بسنوات

Page 24: دورة للداعيات

و هذا من أعسر األمور على المرأة الداعية العاملة، و هو أن تجمع بين عملها في الدعوة و عملها في البيت، و بعض النسوة وفقن في هذا إلى حد كبير، لكن أكثرهن استسلمن لعمل البيت

V، فكم سمعنا عن نساء داعيات كن مشاركات بقوة في العمل الدعوي V أو بعضا و تركن الدعوة كال

غل Sفتزوجن و أتى الله تعالى لهن بأوالد فشغلن بهم أيما ش،،

Sرزق بزوج متفهم، فها هنا الطامة، و المجتمع اإلسالمي في أمس الحاجة خاصة إن لم ت

،إلى هذه المرأة الداعية، إذ أن عدد الداعيات من النساء قليل و نسبتهن إلى دعاة الرجال ضئيلة ،و الهجمة على المرأة شرسة، لذلك كله عظمت الحاجة إلى كل امرأة داعية

و ها هي بعض الخطوات العملية في هذه المسألة

األصل أن ترعى المرأة بيتها و أوالدها، فإن فضل وقت فيمكن إنفاقه في الدعوة - أر عليها توفير وقت للدعوة فال تضيع أوالدها و زوجها لتخرج إلى دعوتها Sو عليها أن تلجأ و إن ع�س

V إن شاء الله تعالى، هذا و قد قال النبي صلى الله عليه و سلم: إلى بدائل أخرى سنذكرها الحقاعليه ..." متفق عنهم مسؤولة هي و ولده و زوجها بيت أهل على راعية المرأة ”و

– يجب على المرأة الداعية ابتداءV نفي المقولة القائلة إنه عليها االقتصار على أوالدها و زوجها ب

،و ترك دعوتها، فهذا ال يصلح لمثلها، فإن اآلمال –بعد الله تعالى- معلقة بمثلها

و تركها الدعوة هو تخل� عن ثغرة مهمة

Page 25: دورة للداعيات

ج – عليها أن تتفق مع عدد من مثيالتها من الداعيات أن يتوزعن العمل بينهن بحيث يخف عليهاV ما، و عليها االقتصار في خروجها من بيتها على الحاجة التي ال بد منها العبء شيئا

د – يمكنها إلحاق أبنائها بالمراكز اإلسالمية و حلقات تحفيظ القرآن الكريم ، فتضمن وجود

V من الوقت للدعوة وجود أوالدها في أيد� أمينة، و ليتوفر لديها بعضا

الثقافي وإذا اتفقنا على أن شخصية األخت المسلمة ال بد أن تتربى على الجوانب الثالثة:

و أن الكل مطلوب، إذن فسلوك الزوجة يظهر في معاملتها لزوجها و أوالدهالسلوكي و الحركي

و ثقافتها تظهر عند القيام بواجباتها و طاعتها، أما حركتها فهي إعداد البيت المسلم

،و معاونة زوجها على أداء واجبه الدعوي بجانب مساهمتها في توصيل دعوة الله تعالى لبنات جنسها إذن فدورها تجاه الدعوة و البيت مطلوب دون إهمال ألي منها، و حتى ال يكون هناك تقصير

فإنه ينبغي لألخت أن تراعي:

* الحرص على كسب خبرات األخريات في اإلدارة المنزلية و أمور الطهي و سرعة األداء

* الحرص على أداء واجبات و رغبات الزوج بحيث ال يؤثر عملها في الدعوة على أداء هذه الواجبات

الدعوة ... واجبات أداء لها تيسر كلما الزوجين بين المودة زادت كلما أنه الداعية تعرٌف أن بد ال و دون استياء الزوج

* التركيز على تربية األوالد خاصة في الفترة األولى من عمرهم

.و تعويدهم االعتماد على النفس في بعض التصرفات البسيطة

Page 26: دورة للداعيات

V عليها ،المرأة الداعية إن احتاجت أن تعمل خارج بيتها في وظيفة ما فإن العبء يكون ضخماV مضاعفة فإذا اجتمع إلى ذلك كونها ذات زوج و أوالد فقد تضاعف عليها العبء أضعافا

فماذا تصنع حينئذ؟V من هذا اإلشكال: إليكZ أختي بعض الخطوات التي قد تحل شيئا

أ – إذا كانت الوظيفة ذات طبيعة دعوية، مثل أن تكون المرأة مدرسة أو وكيلة مدرسة أو مديرتها

أو ما شابه هذا من األعمال فإنها قد تعد كافية في مزاولة المرأة دعوتها، و عليها بعد ذلك أن تتفرغ

.لبيتها و أوالدها، و ال تخرج إال لغرض دعوي مSلح� ال يقوم بدونها

ب – و إن لم تكن الوظيفة ذات طابع دعوي فإن على المرأة الداعية العاقلة أن تنظر في أمر

االستمرار فيها إلى أن تجد وظيفة أخرى أنسب و الصق بدعوتها. و إن لم يمكن إيجاد وظيفة أخرى

فإنه يمكن النظر من قبل بعض أصحاب األموال من أجل تفريغها و تعويضها بمال مناسب كريم

يحقق لها حاجتها، و في الوقت نفسه يحفظ للمجتمع جهدها في الدعوة، و كفالة الداعية منV للمرأة. الرجال أمر معروٌف متداول، فلم ال يكون األمر نفسه متحققا

ج – و هناك من الوظائف ما يمكن أن يكون في البيت، و في ذلك أفكار متعددة، كأن تعمل في شبكة المعلومات )اإلنترنت) موظفة في موقع معين، أو منسقة لبعض الهيئات، إلى آخر

V يقضي حاجة المرأة. V مناسبا .أن يتفتق الذهن عنه من أعمال منزلية لها صبغة دعوية و تدر ماال

ما يمكن

V بين المرأة و دعوتها وجدها و اجتهادها فيها ،تلك كانت بعض العقبات االجتماعية التي قد تقف حائال ،و قد ذSكرت بعض الحلول لكن المشكلة تظل قائمة تفتقر إلى توفيق إلهي و معونة ربانية

.بحيث تستطيع المرأة تجاوز العقبات و التحرك الجيد اإليجابي النافع، و الله الموفق.

Page 27: دورة للداعيات

ضعف عقبةالعلمالشرعي

العلمية العقباتوالفكرية والثقافية

ضعف عقبةقلة و المهارات التدريب

ضعف عقبة الثقافة

Page 28: دورة للداعيات

هناك بعض العقبات أمام المرأة الداعية ناشئة من ضعف العلم الشرعي أو ضعف الجوانب الثقافية

،العلم الشرعي حصن حصين للمرأة الداعية، يقيها شر االنتكاس، و حمأة االرتكاس، و يقوي دينها

.و يعظم يقينها، و يطلعها على اساسيات ال بد لها من فهمها إن أرادت ضبط دعوتها و إحسان عملها

و كثيرات هن الداعيات اللواتي يعانين من ضعف في العلم الشرعي و قلة في تحصيله، و

V منه إن حضرن الدروس الشرعية و حافظن عليها، و بسماع الدروس V صالحا يستطعن أن يحصلن طرفا

الشرعية و حافظن عليها، و بسماع الدروس المسجلة للمشايخ المعتبرين، و بسؤال أهل العلم

، كل هذا يساعد في تحصيل القدر المطلوب، و ال نعني بهذا أن تصبح عالمة، ال، وعليهن عما يشكل

الدعوة ال تشترط هذا لكن أن يكون لديها قدر معقول من العلم الشرعي تستطيع به السير الصالح

في دروب الحياة، و تمتلك به السالح الذي يعينها على دعوتها و النجاح فيها، فإن أكثر النساء

V جيدا منه، و قد تكون الداعية متميزة في طرحها ينجذبن نحو من تملك العلم الشرعي أو طرفا

الدعوي ذات شخصية قوية مؤثرة لكن بسبب ضعفها في مسائل من العلم الشرعي مهمة و حيوية

V من تأثيرها و بريقها لدى األخريات، و قد تستولي على قلوبهن امرأة أخرىو حيوية فإنها تفقد جزءاV V و دعويا V و فكريا V منها و أضعف تأثيرا و مكانة، و قد تكون مشوشة ثقافيا أقل شأنا

فحلzت هذه مكانها.لكن هذا بسبب تقصير تلك المرأة في تحصيل ما تحتاجه من العلم الشرعي

Page 29: دورة للداعيات

1-بعض الداعيات يستغرقن جل وقتهن في دقائق علم معين،

فاألفضل الجمع.

V من العلم 2 -بعض الداعيات يصيبهن شيء من الزهو و االعتداد بأنفسهن بسبب تحصيلهن طرفا

الشرعي، و تغدو ملطخة بقدر غير قليل من التعالم و التعالي، و هذه المسكينة لم تفهم أن المراد

،من العلم هو العمل، و أنها بدون عمل يصبح العلم الشرعي حجة عليها ال لها

فنعوذ بالله تعالى من الخذالن و تالعب الشيطان.

3 -عدد من النسوة الداعيات ممن تعلمن العلم الشرعي لم يفهمنه حق الفهم، و لم يهذبهن العلم

،الشرعي حق التهذيب، فانقلبن يؤثمن المخالف، و صرن يبدعن و يفسقن بدون وجه حق

،و نسين أن أس الدعوة و أصلها هو مراعاة أدب الخالٌف، و الحرص على جمع الصف و اجتماع الكلمة

و كان يمكن لهن أن يستفدن من علمهن الشرعي في شد األواصر االجتماعية، و تعميق األخوة

،اإليمانية. لكنهن اخترن سبيل المخالفة، و طريق الشقاق فنبذتهن القلوب، ومج�تهن األنفس

و انفضت عنهن جملة من النساء كن بأمس الحاجة إليهن و إلى علمهن و فقههن، و الله المستعان

،قد ال يحتجنه في دعوتهن

Page 30: دورة للداعيات

-2

تحصيل قدر مناسب من الثقافة شرط مهم لنجاح األخت الداعية في دعوتها

فالثقافة اإلسالمية تحصن األخت من الشبهات، و الثقافة قسمان: ثقافة إسالمية و ثقافة عالمية ،

و تفهمها دينها على وجه تعتز به و تدفع عنه، و تحسن به رعاية زوجها و أوالدها، و تجيد به

التعامل مع األخريات، و كذلك ثقافتها اإلسالمية تسمح لها باالطالع على أمهات الكتب المؤثرة و

التي تستطيع أن تمأل بأحاديثها المجالس و المنتديات

أما الثقافة العالمية فهي مهمة لتنجح في دعوتها على وجه مقبول خاصة إذا أرادت أن تدعو

V، و الثقافة العالمية تعمق فهم المرأة فيما يدور حولها من V عاليا مثقفات متميزات أو متعلمات تعليما

أحداث، و ما يقوم من دول و أنظمة، و مؤسسات، بحيث تستطيع الحصول على المعلومات المهمة

التي تستطيع بها المقارنة بين شريعتها و كمالها، و بين شرائع اآلخرين و نقصها على وجه

V، و معرفتها للفرق الضالةو كذلك القول في معرفتها للمذاهب الفكرية الهدامة كالحداثة مثال

V بالتبشير، و هكذا و الغزو الفكري، و المكر اليهودي، و التخطيط الصليبي، و التنصير المسمى زورا

فمن لم تفقه هذا كله،فماذا فهمت و ماذا عرفت؟ و ماذا ستقول لبنات جنسها إن لقيتهم؟

Page 31: دورة للداعيات

يكدن ال و الثقافة، لهذه األدنى الحد يفتقدن منهن V كثيرا أن يرى الداعيات النساء لحال الناظر و

يعرفن ماذا يدور حولهن معرفة مناسبة، و ال يفهمن مسائل في اإلسالم هن بأمس الحاجة

إلى فهمها خاصة ما يتعلق بالنساء، و الشبهات الدائرة حول األحكام المتعلقة بهن ال سيما

في هذا العصر، أي نستطيع أن نقول إن وعيهن ضعيف أو أقرب إلى الضعف.

م�ين� داعيات ال يستطعن ابتداء الحديث اللبق في المجالس ]س� V لذلك ترى كثيرا ممن ي و تبعا

و ال المشاركة الجيدة عندما يثار نقاش ما، و إذا أردت معرفة األسباب فسيكون ذلك

ضعف الحصيلة الثقافية إلى حد مفزع، و االعتماد على مكنون سابق قد قلzت جدواه منذ زمن طويل

الثقافي الحديث من أكثر القصصي الوعظي العاطفي الحديث يستهويهن قد النساء إن نعم

الفكري لكن البد من االستزادة من الثقافة و المزج بينها و بين أحاديث العاطفة

حتى تستطيع المرأة بناء شخصية متوازنة

Page 32: دورة للداعيات

V لهذين األمرين أن تنشر رسائل و كتب خاصة موجهة للمرأة * من المناسب عالجا

لتعميق علمها و ثقافتها و فهمها لدينها

* -و أن تنشر الرسائل الجامعية و غيرها التي تؤلفها النساء –بعد أن يتخير النافع منها

على نطاق واسع، فهي أدرى بكيفية مخاطبة بنات جنسها.

* و أن تكون هناك رابطة للنساء المثقفات اللواتي يجمعن بين الفهم و الوعي و الدين.

* إقامة ندوات و ديوانيات في البيوت و المؤسسات الثقافية و الخيرية و التربوية لنشر

الثقافة اإلسالمية و العلم الشرعي المناسب للنساء.

Page 33: دورة للداعيات

V، و أن تعمل على استكمال جوانب القوة في قدراتها على الداعية الواعية أن ترتقي بنفسها دوما

و شخصيتها و تجنب أسباب الضعف، و ذلك يتحقق في ضوء تدريب متواصل، و التحاق بدورات

V على هذا أال و هو التعاملمتنوعة تساعدها و تأخذ بيدها، بيدها، V واقعيا و ألضرب مثاال

مع وسائل التقنية الحديثة؛ إذ هي من أبواب إحسان الدعوة و ضبطها و إيصالها إلى أكبر عدد

، فمن ذلك أن عليها أن تتقن التعامل مع الحاسب اآللي –الكمبيوتر- اإلتقانممكن من الناس

و كذلك يجدر بها إتقان التعامل مع شبكةالمناسب الذي يهيئ لها االستفادة منه في دعوتها،

المعلومات –اإلنترنت- و في ذلك خير كبير، و تواصل مع معلومات مهمة ال غنى لها عنها و ال تتيحها،V V يمكن التنسيق مع عدد من المؤسسات الخيريةوسائل اإلعالم المعتادة غالبا و أيضا

و المشاهد أن الكثرة الكاثرة من الداعيات لم يستطعن إتقانو الثقافية عبر شبكة المعلومات هذه

مع هذه الوسائل و مثيالتها إلى اآلن، و لعل ذلك بسبب قلة ذات اليد، أو االنشغال التام

لكن البد مما ليس منه بد، و عليها أن تبذل جهدها حتى تصل إلى إحسان استخدام هذه الوسائل

التي يستخدمها أعداء اإلسالم في بث كيد كبير و مكر ضخم فال بد من مواجهتهم

و قد رأينا بعض النساء قد أحسنz استخدام الوسائل التقنية في دعوتهن فعادت عليهن و على

الدعوة بخير كبير ،و اليوم قد انتشرت معاهد التدريب على المهارات المتنوعة، و سهل االلتحاق بها

Page 34: دورة للداعيات

و لم يعد للداعية عذر في الجهل بهذه المهارات و ال بعد األخذ بوسائل االرتقاء بالقدرات

V في تعلم كل ما تحتاجه من فنون الدعوة فلتمض قدما و آالتها و لوازمها حتى تلج دعوتها القلوب بيسر و سهولة، و

و تحوم حولها المحبات و المعجبات بسمتها و هديها و طريقتها

Page 35: دورة للداعيات

العقبات النفسية العقبات

النفسية

الشعور 2-عقبة بالقصور

الشعور 2-عقبة بالقصور

الشعور 1-عقبة بالتقصير

الشعور 1-عقبة بالتقصير

األمراض عقبة القلبية

األمراض عقبة القلبية

الشعور 5-عقبة بالكسل

الشعور 5-عقبة بالكسل

الخوٌف 3-عقبةمنالرياء

الخوٌف 3-عقبةمنالرياء

الشعور 4-عقبة بالخجل

الشعور 4-عقبة بالخجل

Page 36: دورة للداعيات

،و هذا مرض صعب، و الداعية إذا غلب عليها هذا الشعور أحبطها، و أيأسها

zطها من نجاح دعوتها، لكن ليكن هذا الشعور مثل ملح الطعام و قن

V و ال يتضرر الطعام به V سائغا ،الذي يكسبه مذاقا

و ليكن هذا الشعور مثل اللذعات التي يستيقظ بها النائم و يتنبه بها الغافل، فهذا هو المطلوب؛

إذ رضاها عن نفسها بالكامل مرضV ،و المبالغة في الشعور بالتقصير و جلد الذات هو مرض أيضا

و األمر الوسط الخيار هو أن تكون بين هذين األمرين

V بين نقيضين و وسطا

Page 37: دورة للداعيات

و أسميه التواضع الكاذب و الخجل الخادعو هذا مرض منتشر، ،

و هو مشكلة كبيرة في حياة الرجال و النساء على السواء، لكنه في النساء أكثر؛

،إذا يقل فيهن من تشعر بالقوة و الجدارة للتصدر و اإلفادة

،و يكثر فيهن المنسحبات من الصف و االعتذار بشتى األعذار

و الدليل هو النقص الكبير المشاهد في صفوٌف النسوة الداعيات مع وفرة أعداد المتخرجات

منهن في كليات الشريعة و الدعوة و أصول الدين

و العجيب أنه بسبب أن أكثر المتخرجات في تلك الكليات قد تخلين عن مهمتن

برزت نسوة داعيات من كليات الطب و العلوم و اإلدارة و االقتصاد و غيرها

ليتسلمن الراية و يتصدرن الصفوٌف، و هذا ليس بعيب

المجتمع النسوي و نشر الدعوة فيه.اللواتي كن األجدر –بحكم تخصصاتهن- بقيادة

تقبل على الدعوة و العمل؛ و ال خيار أمام المرأة الداعية إال أن تنفي عنها هذا الشعور المميت، و

و لتقدم ما عندها و ال تلتفت إلى مثل هذه العوائق، و لتعزم و لتتوكل على الله تعالى

لكنه قصور من أولئك

و لتقبل فإن الحال ال يحتمل التأخير و النكوص.

Page 38: دورة للداعيات

، وهو عائق نفسي ينشأ عن المبالغة في التحسس من الرياء، والخوٌف من الوقوع في النفاق

،نتيجة لعدم فهم النصوص الشرعية، مع الورع الناشيء من عدم التمييز بين ما تتناوله النصوص

،وما ال يدخل فيها , فيفضي ذلك ، لدى كثير من الصالحات، إلى ازورار، وانسحاب

بل ربما منعهن ذلك من فعل بعضوإزراء� بالغ على النفس يمنعها من العطاء والمشاركة ؛

V من شرائع الدين ال تتم إال عالنية ،العبادات الخاصة ،والبد أن تتيقن المؤمنة أن كثيرا

،و ال بد أن ينتدب لها من يقوم بها قدر الطاقة، وإال تعطلت مقاصد الشريعة

، وفروض الكفايات، وأثم الجميع , والواجب على المؤمن والمؤمنة تصحيح نيته األولى

،وعدم االلتفات إلى المزعجات الشيطانية التي تتلبس بلبوس الورع الكاذب

فتفوت على العبد مصالحه، وعلى األمة رسالتها.

قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم:

المؤمن ) قال بشرى عاجل رواه مسلم ) تلك

المؤمن ) فذلك سيئاته حسناته،وساءته سرته )من

وقال:

رواه أحمد والترمذي، وقال: حسن صحيح غريب

،عن أبي ذر� رضي الله عنه

أرأيت الرجل يعمل العمل الخير، ويحمده الناس عليه ؟

وقال الفضيل بن عياض، رحمه الله ,ترك العمل من أجل الناس رياء

والعمل من أجل الناس شرك, واإلخالص أن يعافيك الله منهما.

Page 39: دورة للداعيات

وهو نوع من أنواع الحياء غيرS محمود,وأصل الحياء،كما قال الجرجاني:

نوعان , وهو فيه اللوم من V حذرا وتركه شيء، من النفس : انقباضالنفوس : في تعالى الله خلقه الذي وهو نفساني

العورة كشف من كالحياء كلها؛ ،تعالى : الله من V خوفا المعاصي فعل من المؤمن يمنع أن وهو وإيماني

126التعريفات : .

الطاعات بعض فعل من المؤمن يمنع الحياء من نوع ،V إذا ،فالخجل،الخ�لق من V خوفا المصالح، بعض تحصيل من , أو

األنصار نساء في عنها الله رضي عائشة، قالت :وقد ( الدين في يتفقهن أن الحياء يمنعهن لم األنصار؛ نساء النساء ) نعم

العامة المناسبات في المنكر إنكار عن تخاذلها األخوات، بعض عند ، المذموم الخجل شواهد ومن ،والمتنزهات األسواق في جنسها بنات على االحتساب وعدم ونحوها، األعراس، كحفالت ،

حالين أحد إلى بها يؤول مماعنه : الطرٌف وغض المنكر، استمراء أو العامة، الحياة من االنسحاب إما

Page 40: دورة للداعيات

الخجل حواجز تتخطى أن الموفقة لألخت ، فينبغي

المعنوية والشجاعة األدبية، الجرأة تكتسب ، وأن

والحوار والمحاضرة، اإللقاء، على والدربة ،أحسن هي بالتي , والمجادلة

الشخصية المهارات بدورات االلتحاق طريق عن قدراتها تنمي أن الصدد هذا في بأس وال

بالتعلم العلم ، فإن

بالتحلم والحلم

.

Page 41: دورة للداعيات

،الكسل آفة توهن النفس، وترخي البدن ؛ فإذا بضحيته يستصعب السهل

V؛ ويستطيل الطريق، ويكثر االحتماالت، ويقع في دوامة التسويف، فيصبح أمره فرطا

.لذلك كان النبي صلى الله عليه و سلم في األحاديث الثابتة عنه يتعوذ من الكسل

,وعالج هذا الداء العزيمة، والتوكل، واالستعانة بالله، وإصالح التفكير

.و قراءة سير العظماء من العلماء و الدعاة و المصلحين

zzZ

Z

Page 42: دورة للداعيات

،مثل الكبر و الغرور و التعالي، و الحسد، و الغل، و الحقد، و سوء الظن

و التشاؤم إلى آخر تلك القائمة السوداء التي قد تصاب الداعية بشيء منها

،مما يؤدي إلى إخفاقها و ربما إنهاء حياتها الدعوية، فلتعتصم األخت بالله

و لتحرص على نفي كل تلك األمراض عنها

.حتى تثمر دعوتها و يفلح عملها

Page 43: دورة للداعيات

داعية من فكم اآلمال، معها تتبخر و الجهود، لديها تتحطم كؤود عقبة هي والرشد و الحماس و الهمة من لديها و نافعة، مشروعات و كثيرة، بأفكار رأسها يمتلئ

المثاليات عالم من المشروعات و األفكار تلك نقل يكفل ما - الالزم – ندرته أو المال قلة هي المشكلة لكن لألنظار ماثلة الواقع عالم إلى

ذلك ،لتحقيقالدعاة يكابد حيث الفقيرة، الدول في خاصة النساء منه تعاني واقع أمر هذا و

الالزم المال من األدنى الحد توفير أجل من يجاهدون والدعوة أمور من تحقيقه من بد ال ما ،لتحقيق

المتبرعين من الكاثرة الكثرة مشكلة فإن الغنية الدول في أماالمساجد بناء يريدون – أنهم

المستقبلية و اآلنية حاجتها عن يفيض ما المساجد من فيها بلد في لو -والمدارس بناء و األيتام كفالة يريدون ،و

V ،و كل ذلك حسن، لكن المتبرع لنقل أفكار الدعاة إلى مشاريع مهمة عدد قليل جداو ليس أمام الداعية الحصيفة إال أن تتصل بعدد من الوجيهات و المؤثرات اللواتي يملكن المال

،و من ثم تحسن عرض بضاعتها عليهن، و تعمل كل ما في وسعها إلقناعهن بأهمية عملها ،و لتتوصل إلى ذلك بكل من يمت إليهن بصلة حتى تتمكن من الوصول إلى عقولهن و قلوبهن

و ليس من بأس أن تحاول الداعية أن توصل كل ما عندها من مشاريع و أفكار إلى ذوي األموال من الرجال عسى أن يلتفت إليها واحد منهم

.و يجود عليها بشيء يمكنها من تحقيق ما تصبو إليه

Page 44: دورة للداعيات

- بعض هناك التربوية و و الثقافية و الخيرية المؤسسات

المشروعات بعض تتبنى أن يمكن

فكرتها إيصال على الداعية األخت فلتحرص V جزءا أو V كال الجيدة

المؤسسات تلك على القائمين إلى.

المشروعات - بعض هناك الزكاة و إعطاء يصح منها شيء أو كلها لتحقيقها

– المسألة هذه في الفتوى في اختالٌف -على

الزكاة أموال من االستفادة على الداعية األخت V أيضا فلتحرص

أسخى بها النفوس فإن .حينئذ

Page 45: دورة للداعيات

1-تنسيق العمل النسائي و ترتيبه

2-استغالل زمن الحرية و األمن

4-تحصيل الشهادات العليا

ق 3-كيفية ط�ر� الموضوعات الحساسة

10- العناية بصغيرات السن

9-دعوة الوجيهات و المؤثرات

8-المشاركة في وسائل اإلعالم

7-القدرة علىالتأثير و التوجيه

11-العناية بالترفيه والترويح5- المبادرة إلى التأليف

12-توريث الدعوة6- امتالك القدرة الخطابية

Page 46: دورة للداعيات

معرفتها تفيد قد الدعوة طريق في معالم هناكدعوتهن أثر من تعظم و الداعيات، أخواتنا بها األخذ و

كثيرة هي والهاديات المعالم تلك فمن العصر، هذا في أهمية من لها لما بعضها على سنعرج لكن

،هناك بالد إسالمية فيها عمل نسائي منظم قوي، له ضوابط و قواعد، و هيكل و عوايدV من كل ،و مثل هذا العمل تكون المرأة الداعية فيه لبنة من بناء، و جزءا

فهذه تكمل عمل تلك، و واحدة تدفع عن األخرى و تقوم مقامها إن قامت الحاجة لذلك،في ظل تخطيط محكم و تنسيق منضبط

.بعيد عن العشوائية و الفوضى و العفوية و المزاجية التي تقتل العمل

Page 47: دورة للداعيات

فيها المرأة على يعسر قد فإنه التنسيق و التنظيم ذلك مثل فيها ليس التي البالد أمامنضبط قوي وجه على دعوتها في ،االستمرار

جهدها و دعوتها في تبدأ قد الداعية هذه و خضم، محيط في منقطعة جزيرة مثل أنها تشعر قد وبدأن حيث من تبدأ بل األخريات جهد انتهاء عند ،ال

جهدهن و األخريات أعمال جهلت لكنها الدعوة بأصول جهل من هذا ليس ،و

بعض بحجز بعضه يأخذ منظم مرتب قوي دعوي عمل وجود عدم بسبب ذلك ،وثماره يؤتي أن إلى تراكمي تصاعد في يظل ،و

المشكلة هذه في الحل وينظمنه و ينسقنه و بينهن فيما العمل ترتيب إلى الداعيات تتداعى أن

متكامل جيد وجه على بجهدهن تعالى الله ينفع حتى

، التنسيق و الترتيب هذا مثل تبتدئ أن التربوية أو الدعوية أو الخيرية للمؤسسات يمكن ،والمبارك السلك هذا في االنتظام إلى الداعيات تدعو .و

و ال بأس أن يساعد الرجال النساء في وضع بذور العمل المؤسسي المنظم

V و ممارسة .فإنهم أسبق إلى هذا و أعرٌف به، و أكثر ضبطا

Page 48: دورة للداعيات

و لقد وجدنا من اآلثار النافعة لترتيب العمل النسائي في البالد العربية و اإلسالميةما يشجع على سلوك هذا المسلك، و دخول هذا المعترك

،فالهجمة على النساء المسلمات عظيمة، و جهود األعداء إلفسادها هائلة V ،و معظم تلك الجهود تنبعث من تنظيم قوي و تكتل متكامل يساعد بعضه بعضا

-فكيف نواجه ذلك بجبهة مفككة –إن صح أن يطلق على العمل النسائي غير المرتب جبهة ،و نفسيات محبطة

،و ال يوجد شيء قوي يشد من أزر النساء العامالت الداعيات.فيبصرن به الضياء القادم و األمل المنتظر

، وترتيب العمل النسائي و تنسيقه ضامن إليصال الدعوة إلى المجتمعات النسائية ،و ضامن لتأسيس عبادة الشورى، و تحقيق الطاعة و االنضباط

،كما أنه يتجاوز عقبة مهمة تعاني منها بعض الداعيات

،و هي عدم تجاوب بعض الداعيات معها في همها الدعوي، و انشغالهن بأمور مرجوحة ،و هذه العقبة يمكن أن تقضي على جهد الداعية و حماسها و انطالقتها

،فإن اندرجت في عمل مؤسسي منظم تجاوزت هذه العقبة .و شعرت بتعاون أخواتها معها و مساعدتهن و مؤازرتهن

Page 49: دورة للداعيات

,هناك بلدان عربية وإسالمية وعالمية تتمتع بقدر ال بأس به من حرية الدعوة إلى الله تعالى ،وهناك بلدان ابتليت بتضييقات ال حصر لها. و الله يبتلي من شاء بما شاء سبحانه

،لكل أفعاله حكمة جل جالله,فمن كانت من النسوة الداعيات فى بالد تتمتع بحرية العمل و االنطالق,فإنه ينبغى لها أن تنتهز الفرصة للعمل على التمكين لدين الله تعالى

V ،ما استطاعت إلى ذلك سبيال و بكل الوسائل المتاحة، وذلك لألسباب التالية:

،إن دعوة الداعية و انطالقتها تعد من جملة شكر نعمة الله تعالى عليها أن مكنهاو مهد لها قلوب العباد؛ إذ كم من امرأة مسلمة صالحة عاملة تشكو إلى الله تعالى

،من تسلط الطغاة و الظلمة في بالدها ،الذين وصل بهم الحال –كما في تونس- إلى منع الحجاب في المدارس و الجامعات و أماكن العمل

V .فالداعية التي تعيش في أماكن كهذه يعسر عليها أمر الدعوة جدا

فالداعية في بالد آمنة عليها أن تشكر نعمة الله تعالى عليها و تقوم على الدعوة خير قيام.

Page 50: دورة للداعيات

فإن الزمان دائم التحول، و األحوال سريعة التقلب، و،ال يدري أحد أتطول مدة األمن و األمان و الحريات المفسوحة في بلد ما أم تقصر

V على األخوات الداعيات فهم هذه المسألة ،فلهذا كان لزاماو المسارعة إلى الدعوة و العمل

.قبل أن يدهمهن ما لم يكن في حسبانهن

المثالية البالد هي كانت فقد ذلك، على مثال أقرب أمريكا والتحرك و العمل و الدعوة حرية ،في

به ابتالهم بما البالد تلك في المسلمين تعالى الله ابتلى فلماالخوالي األيام على يتحسرون .صاروا

V هي من تسارع للدعوة فالعاقلة إذاو لتمكين دين الله تعالى في األرض قبل تغير الزمان و فساد األحوال

Page 51: دورة للداعيات

لما لهذه المؤسسات من أثر قوي قد يتعدى إلى بالد إسالمية كثيرة، كالمؤسساتSنشئت في الكويت ،التي ا

V في القسم النسائي في )الندوة العالمية للشباب اإلسالمي) و أيضا ،التي نفع الله تعالى بها كثيرا و لله الحمد

.و لها فروع في أنحاء العالم

،فينبغي تأسيس مثل هذه المؤسسات ، و االستفادة من القائم منها،و ضبط توجهها اإلسالمي، و التنسيق بين تلك المؤسسات

V ،و أن يكمل بعضها بعضاو ذلك من خالل إقامة مؤتمرات مشتركة

.و لقاءات لتنسيق المواقف و االستفادة من الخبرات المتنوعة

و من أحسن أوجه االستفادة من هذه المؤسسات،هو توجيه النساء و الفتيات إلى المشاركة في أنشطتها

.و العمل من خاللها

Page 52: دورة للداعيات

إن البالد اآلمنة المطمئنة يمكن فيها إعداد مجموعات كبيرة من الداعيات،يتعدى أثرهن إلى العالم كله

-فإعداد داعية جيدة موفقة خير من دعوة الجم الغفير من العاميات –و في كل خير ،فهذه الداعية سيكون لها أثر كبير في بنات جنسها

V V غلفا ،و سيهدي بها الله تعالى و يفتح بها قلوبا

V V عميا ،و أعينا

V صما ،و آذانا

و حبذا لو كان هناك معهد متخصص في كل بل

إلعداد الداعيات فسيكون له أثر عظيم.

Page 53: دورة للداعيات

،و المجتمع اآلمن الحر مليء بالفرص الرائعةو حري بالداعية أن تنتهزها و تستغلها لصالح دعوتها، فمن تلك الفرص –وهي كثيرة :-

1 - طرق أبواب الجمعيات و المنتديات النسائية العامة، المتنزهات و النسائية، المشاغل إلى الدعوة و غيرها عن طريق توزيعإيصال

الكتيبات، و أو الوعظ المباشر، أو األمر بالمعروٌف و النهي عن المنكراألشرطة

حسنة فطرة على منهم كثير زال ما فأهلها األرياٌف، و القرى في بالعمل .العناية

V استغالال اإليمانية الرحلة هذه استغالل و الكثيرة، العمرة و الحج حمالت في المشاركةأناس من فيها تعالى الله هدى V. فكم V جيدا موفقا

الجاليات دعوة لمكاتب نسائية فروع إقامةهدايتهن محاولة و الكافرات بالنساء العناية تتولى

البين ذات إصالح و لألسرة استشارية مكاتب فتح

فمثال ذSكر ما و الداعيات، األخوات من القريبة الفرص من الكثير هناك .والدروس ثنايا في أخرى أمثلة نذكر قد ،و

الحسرة و الندامة تورث و غSصة، فهي تنتهز لم إن الفرصة ،ووجازتهما – - في انتهاز الفرص على نريد ما توضح موقفين هنا نورد و

Page 54: دورة للداعيات

الموقف األول:Sدخلت المستشفى، و رغم ما لها من وجاهة و نسب" امرأة فاضلة و داعية موفقة أ

إال أنها رفضت أن تكون في غرفة مستقلة و قالت: أبقى مع المريضات في غرفة مشتركة حتى أدعوهن، و كان لها ذلك

-فتوطدت عالقتها بالمريضات، و دعتهن إلى األخذ باألسباب و التوكل على الله –عز و جل ،".و أوضحت لهن في أيام ما ال يستطيع غيرها في شهور لقرب المكان و كثرة الفراغ

الموقف الثاني:امرأة إذا ذهبت إلى الحرم المكي أو المسجد النبوي"

،بذلت نفسها لتعليم المسلمات أمور دينهن، و حثهنz على الحجاب الشرعي إحداهن رأت مجموعة من الفتيات من دولة عربية كاشفات الرأس

،و عندما سألت عن حضور الشابات بهذه الصورة.قلن لها: نحن عضوات فريق كرة الطائرة في بلد ... و أتينا للعمرة

عندها بدأت الموفقة في الدعوة إلى الله –عز و جل- فما خرجت حتى تحجب بعضهن و قد رأيت رسالة من إحدى الالعبات أرسلتها إلى الداعية من بلدها

!و بشرتها بأنها بدأت تبث في نفوس الالعبات التمسك بالحجاب و الستر و العفاٌف

فانظر ي أختيإلى األثر الكبير

،و التحول السريع من العبات كرة طائرة سافرات كاشفات إلى متحجبات متسترات

القصتان من كتاب )كيف أخدم اإلسالم )

Page 55: دورة للداعيات

إن الداعية الحصيفة العاقلة هي التي تعرٌف كيف و متى تتحدث،عن الموضوعات الحساسة المهمة في مجتمع ما

،ذلك أن خطابها مع الناس قد يخفق و يتعثر ما لم تراع هذه القضية V من الداعيات يطرقن الموضوعات ذوات الحساسية و إنما قلت هذا ألن عددا

،طرقهن للموضوعات األخرى،و بعضهن يجهرن برأيهن في مجتمع قد ال يوافقهن على هذا الرأي

،و بهذا يخسرن جملة من النساء كان يمكن مداراتهن بأحسن من هذا الصنيع و مثال هذا كثير، أجتزئ منه التالي :

معينة - فقهية مدرسة من يستقينه معينا V فقهيا V رأيا يرين الداعيات بعض أ ،المخاطبات ترى ما فيه يراعين ال وجه على الرأي بهذا يصدعن فيظللن

فتنة يحدث قد و ينبغي، ال هذا فمثل مجتمعهن، في تسود أخرى آراء منهذا على مثال و

جائز أنه و الوجه كشف يرين اللواتي الداعيات بعضبغيره يقول من إلى يلتفت ال V،و بديال الوجه غطاء عن يرضى ال مجتمع في هذا رأيهن ،فيذكرن

بوجه اللباقة من ال بحال،و الحصافة من يعد ال مما المجتمع ذلك في برأيها الداعية ،فصدعيرينه و هذا على يساعدنها لمن و لنفسها به تحتفظ بل

الحال مراعاة من هو بل االتجاه، و الرأي كتمان من ال و بحال، التذبذب من هذا ليس وقوله في بها تعالى الله أمر التي الحكمة و

" أح�سن هي� بالتي جادلهم و ،Zة� ن الح�س� Zالموعظة و Zبالحكمة Zك� ب ر� سبيل إلى SدعS "ا

Page 56: دورة للداعيات

،ب – و بعض الداعيات لها توجه فكري معين ال يقبل به مجتمع مانعم إن توجهها هذا موافق للشرع غير مخالف له

V على المجتمع في بعض جوانبه ،لكنه قد يكون غريباV للمجتمع ،فينبغي -و الحالة هذه- أال تجاهر به و أال تطرق منه إال ما كان موافقا

،غير غريب فيه

،و لتصدع به بين قريناتها الموافقات لها فهو أحكم و أجدر،و أوفق لدعوتها، و أدعى لجلب القلوب إليها، و دوران النساء حولها

. بها و هذا من الحكمة المأمورة

وقت – كل في تطرق أن يحسن ال سياسي طابع ذات موضوعات هناك ج ،األحيان بعض في اآلراء من رأي فيها Sتبنى ي أن يحسن ال قد ،و

ذكاء و بلباقة تتخلص أن فعليها الداعية األخت عنها ئلت Sس إن و تطرق، ال و ،فتترك

عقباه يحمد ال قد أمر الموضوعات هذه في برأيها اإلدالء و إجابتها ألن هذا ،والكثير بال تشغل قضية عن للحديث تسارع أن الداعية لألخت ينبغي فال

موثق غير V سطحيا V حديثا الساحة ،في . مصداقيتها في يطعن و قدرها، من ينقص فهذا عليه، مدلل ال و

Page 57: دورة للداعيات

،هذا العصر الذي نعيش فيه هو عصر التخصص في كل شيء ،و هو عصر الشهادات العلمية الموثقة

و قد كان بعض المشايخ يقولون: اعتنوا بطلب الشهادةألنها هي التي تعبد الطريق لكم إلى عقول الناس

،و ربما قلوبهم ،و قد حصل عدد كبير من الرجال على شهادات عليا في مجاالت متعددة

V مقارنةV بالرجال ،منها الشرعي و الدعوي، لكن نصيب المرأة في ذلك محدوداV على وجه ال بأس به ،على أنهن بدأن يسلكن الطريق الصعب الشاق مؤخرا

و إنما نريد من حديثنا عدة أمور هي :

،أ – الشهادة العليا هي الشهادة الجامعية التي قد حازتها نسوة كثيرات.ثم شهادة الماجستير و الدكتوراه التي قد حازتها قليل من النساء الداعيات

،ب – يفضل للمرأة الداعية أن تسلك سبيل التخصصات الشرعية أو الدعوية،على أن المجتمع بحاجة إلى كل التخصصات

،لكن أثر التخصصات الشرعية و الدعوية أقوى و أوقع في النفوس V لها ،لكن ال يعني هذا أن المرأة التي تخصصت في العلوم الطبيعية ال أثر دعويا

كال فكم رأينا من داعيات طبيبات أو ذوات تخصص علمي محض كان لهن أثر كبير في مجتمعاتهن

.لكننا نقول إن التخصص الشرعي أو الدعوي قد يفيد المرأة في كثير من المجتمعات أكثر من غيره

Page 58: دورة للداعيات

موجعة – ضريبة و باهظ ثمن له العليا الشهادة طريق سلوكها أن تدرك أن الداعية على جأوالد و زوج ذات كانت إن ،خاصة

الثقيل الحمل عليها تضاعف فقد موظفة كانت إن و ،عالية همة ذات تكون أن الطريق هذا نسلك أن تريد لمن بد ،فال

الشهادة هذه سبيل في دعوتها تترك لئال و الطريق، أثناء تعجز و تقف لئال كبير جهد ،و

فقط الشهادة على الحصول أجل من الطريق هذا تسلك قد األخوات بعض و ،األوالد و البيت و الدعوة بحجة مناسب جيد وجه على المواد تحصيل في االجتهاد و الجد يتركن ،والعلمي أو الدعوي أو الشرعي التحصيل في V ضعفا و V قصورا المسلك هذا عن ينتج ،و

المجالس تتصدر أن ذلك بعد الداعية تستطيع فكيفالدعوة أو الشريعة في متخصصة أنها تزعم و

الشهادة؟ ! على به حصلت الذي األدنى الحد إال تحص¥ل لم هي بينما

الشهادات أعلى حصzلن نساء عن سمعنا قد والشهادة هذه من االستفادة على القدرة و الفهم من جيد مستوى على يكن لم لكنهن ،

فيها تخصصن التي الشريعة في مسائل عن Sسألن ي بعضهن و- و كل ذلك مرده إلى ضعف التحصيلاإلجابة، يستطعن– فال العلم بديهيات من تكون قد و

Page 59: دورة للداعيات

د – حيازة الشهادة ال تعني االنقطاع عن التحصيل،إذ الشهادة العليا تمكن من مفاتح العلوم

،و يبقى بعد ذلك المراجعة و القراءة المستمرة .و االطالع الجيد لتحافظ المرأة على ما نالته من علوم و حازته من قواعد الفنون

و كم سمعنا عن متميزات فقدن تميزهن بسبب انقطاعهن عن الدرس ،و التحصيل بعد الشهادة الجامعية

فاجتمع عليهن ضياع الزمان الطويل

الذي بذلنه في سبيل تحصيل الشهادة V .مع ضعف الحصيلة العلمية، فكأنهن لم يصنعن شيئا

Page 60: دورة للداعيات

الكتابة على القدرة صاحبات الداعيات تبادر أن المناسب منالتأليف إلى يبادرن أن سلس أسلوب و سليمة رصينة بلغة

خاصتهن و النسوة تهم التي الموضوعات ،فيضعيفة الكتب عالم في المرأة مساهمة ألن ذلك ،و

V ضعفا أشد الداعية المرأة مساهمة و ،

- النسائية – المؤلفات يصنفون الذين هم األغلب في الرجال ،وفيها التأليف أحسنت لو الحاجة مواطن تلمس على أقدر الداعية المرأة أن .إال

الدعوية و الشرعية العلمية الرسائل من جملة هناك والجامعات من عدد في الداعيات النسوة من لعدد

األرفف حبيسة تزال ال النور لكنها ترى حتى حانية V يدا إليها يمد من تنتظر .

V أوال النشرات و المطويات تأليف طريق عن الكتابة على تتدرب أن بها يجدر الداعية المرأة ورمضان و كالحج المواسم في المرأة تحتاجها ،التي

المتنوعة النسائية المشكالت من V عددا تعالج التي النشرات و المطويات بعض كذلك .و

ذكرياتها الداعية المرأة تكتب أن أحسن ما وجنسها لبنات Vضياء و V ��م�ا م�ع�ل تتركها مصنفات في الدعوية تجاربها و

عليها الصبر و الدعوة مشاق تحمل على .تساعدهن

Page 61: دورة للداعيات

،هناك داعيات يحسن الحديث مع األخريات V V محدودا ،و يستطعن المناقشة على وجه ال بأس به لكن إن كان الجمع قليال

،لكن المشكلة أن القادرات منهن على الحديث في الجموع الكبيرة عدد قليل ،V فما العمل؟ و اللواتي يستطعن التصدر في المجالس الخاصة بالنساء عدد قليل أيضا !.

ينبغي لألخت الداعية التي ترغب في سعة التأثير و إحسان الخطاب أن تصنع ما يلي:

V من الثقافة اإلسالمية و العلمية، و قد ذكرنا ذلك بشيء من التفصيل V جيدا أ - أن تحوز قدرا.

V من العلم الشرعي تستطيع به ضبط حديثها V معقوال ب – أن تحوز قدراو اإلجابة عن أسئلة الحاضرات، و قد مر معنا الحديث عن ذلك

.،ج – أن تتدرب على اإللقاء الجيد

،و هناك كتب كثيرة تكفلت بهذا، كما أن هناك دورات متخصصة ،و ليس هناك شيء أنفع من الممارسة العملية

V في مجموعة صغيرة حتى إذ يمكن لها أن تبدأ الحديث مع قريناتها و صاحباتها تدرباال ينحبس لسانها بسبب الخجل

و يحسن بها أن تبتدئ التدرب على الكالم و اإللقاء بعناصر مدونة في ورقةV- على التخلص من الورقة ،تستعين بها ثم تعتاد –تدريجيا و مواجهة النساء بأفكار سلسة مرتبة تلقيها فتؤثر بها

التأثير الحسن المرجو

Page 62: دورة للداعيات

: باآلتي العناية طريق عن تنميته و منه شيء اكتساب يمكن لكن تعالى الله من هبة هو األمر هذا و

منهجه – و اإلسالم طريقة لبه في هو و االعتدال، و الوسطية طريق سلوك أ

. الجسد – و القلب و العقل بين التوازن ب

. التعالي – و التلقين ال األخريات مع الحوار ج

. آخر – V طورا األستاذية و V طورا المصاحبة د

. أفعال – و كالم من تصرفاتها و الظاهر، هديها في قدوة تكون أن هـ

- العقول – – و القلوب إليها تنجذب بحيث األقل على واحد جانب في متميزة الداعية تكون أن ،والجيدة بالثقافة يتميزن الداعيات ،فبعض

القوية اإليمانية بالعاطفة يتميزن بعضهن ،والمنظم المنضبط فكرها في متميزة ثالثة و ،

امتازت خامسة ظرفها و و ظلها خفة بسبب إليها انقيادهن و حولها النساء تجميع في بمهارتها ،التوجيه و التأثير على قادرة متميزة، قائدة فتصبح كله ذلك من V طرفا تجمع قد .و

العوامل من ذلك غير .إلى

Page 63: دورة للداعيات

.،هناك حاجة ماسة لمشاركة الداعيات الجيدات في وسائل اإلعالم المختلفة

فإن الجرايد و المجالت –على سبيل المثال- تفتقد للمشاركة النسائية الجيدة V عموما

Vو للمشاركة النسائية اإلسالمية خصوصا ،

،إال أنه ال يمكن إغفال أن هناك بدايات مشجعة

V ناجحة في الساحة اإلسالمية اإلعالمية النسائية ،و أعماال

حيث برزت مجالت ناجحة

.أسهمت في بناء الكوادر الدعوية

Page 64: دورة للداعيات

V جميعا هدايتهن تتمنى و ،V جميعا الناس تخاطب المسلمة ،الداعية

النسائية الفئات جميع إلى خيرها يصل بل أخرى، تترك و فئة تتناول فالالنسائي المجتمع في مهمة بفئة صلتها تحسن أن الداعية تغفل أال ينبغي أنه على

األعمال سيدات و الوجيهات فئة هي ،والموج¥هة المؤثرة الوظائف ذوات و ،

المحاضرات و الدروس يغشين ال و النسائية، المجامع يحضرن ال قد هؤالء ،والنساء بسائر يلتقين ال و ،

إليهن الرسالة إيصال و بابهن طرق من بد ال ،إذنعامالت صالحات يصبحن حتى عليهن التأثير محاولة ،و

السيئ أثرهن المجتمع يكفى أن األقل على أو ، V بالغا V تأثرا تأثرن قد الفئات تلك من نساء عن سمعنا كم و

الحكيمات الحصيفات الداعيات عن معزوالت كن أنهن بسبب االحتكاك حسن بعدحالهن حسن بهن اتصلن ،فلما

الحمد لله و الشريعة، بضوابط تصرفاتهن من كثير انضبطت و ،التربية و الدعوة في النسوية الصفوٌف مقدمة في صرن و بهن، تعالى الله نفع بعضهن إن ،بل

األحيان بعض في الدعوة بهن انتصرت .و

Page 65: دورة للداعيات

و الطريقة الجيدة التي تفيد في هذا األمر،هي عمل صالونات أو ديوانيات أو ندوات في بيت إحدى الوجيهات

،و دعوة إحدى المؤثرات لتتحدث على وجه متتابع كل أسبوع ،فهذا له أثر كبير مجرب

و ال ننسى صالون األميرة نازلي في زمن الملكية في مصر و ما كان له من أثر كبير.في توجيه السياسة المصرية و التأثير على طبقات المجتمع النافذ أمرها آنذاك

و هناك مثال مهم في قضية دعوة المؤثراتSسمين بالفنانات و الممثالت أال و هو من ي

،اللواتي يمتلكن في قلوب الفتيات الشيء الكثير لألسف الشديد ،و قد جرب بعض الدعاة دعوتهن فاستجاب لهم عدد منهن

،و حسنت توبتهن، و أقبلن على الله تعالى ،و بعضهن صرن داعيات جيدات

فيا حبذا لو وجهت بعض الجهود لدعوة أمثال هؤالءلما لتوبتهن من أثر كبير على النساء على مختلف طبقاتهن .

Page 66: دورة للداعيات

السن صغيرات الشابات هو فقده Sع�و�ض ي ال الذي األكبر الكنز إنالمسلمين و اإلسالم نصرة كبرن إن منهن يرتجى ،اللواتي

V تقريبا عشرة السابعة و العاشرة بين ما عمرها الفئة هذه و ،الشرع بأحكام تعهدهن و تربيتهن، بإحسان عليهن التأثير يمكن اللواتي هن ،و

اإلسالمي تاريخنا في المؤثرات و العظيمات، قصص لهن Sذكر ي أن و ،مجدها استعادة و بنائها في للمشاركة تنتظرهن األمة أن و ،

صدورهن في تعالى الله Sعظzم� ي أن و ،

سلم و عليه الله صلى نبيهن سنة و ربهن بكتاب بتفقيههن ،والخصوص وجه على المدارس بطالبات العناية يعني هذا و

، النتائج أعظم أثمر به العناية و استخراجه أحسن إن الذي الدفين كنزها و األمة ثروة ،فهنالصغيرات أولئك على الكمال صفات إضفاء عدم و التوازن مراعاة ،مع

نفش ال و تضخيم غير من بهن الالئقة المنزلة إنزالهن ،والمتوسطات أو الداعيات مبتدئات تسمى األحيان بعض في إذ

وصفهن في يبالغ و الكبيرة بالداعية ،لهن مفسد هذا ،و

. لهذا فلينتبه تقويمهن، و توجيههن فرصة عليهن المشرفات على مفوت و

Page 67: دورة للداعيات

فإن عرفت الداعية هذا فعليها أن تضاعف من جهدها مع تلك الفتيات،المراهقات منهن و البالغات

،فذلك هو سن التجاوب العاطفي و التأثر اإليماني .قبل قسوة القلوب، و تغير القناعات، و تلوث الفطرة

و ليس شيء في باب العناية بالصغيرات أحسن من العناية بهن في المدارس؛V- يتعلمن في المدارس ،إذ أن كل الفتيات تقريبا،و يمكثن فيها أحسن أوقات يومهن و أنشطها

،فعلى الداعيات محاولة الوصول إلى قلوبهن و عقولهن بكل وسيلة ممكنة

،فمن ذلك أن تحرص الداعية على أن تكون مدرسة أو موجهة أو وكيلة أو مديرةو في هذا خير كبير، إذ وجود الداعية الحصيفة العاقلة المؤثرة

في مدرسة من المدارس كفيل بتغيير الوجهة .و ضبط المسيرة اإلسالمية الدعوية في المدرسة

و إن لم يمكنها هذا فلتحرص على زيارة المدارس.و إلقاء الكلمات و المحاضرات فيها فله أثر كبير

Page 68: دورة للداعيات

و يمكن للداعيات بالتنسيق مع المؤسسات الخيرية الثقافيةSسمى باليوم المفتوح Sقمن ما ي ،و بالتنسيق مع مديرات المدارس أن ي

،و معارض الكتب

و أن يستغللن المناسبات اإلسالمية العامة و األحداث الصعبة ،التي تقع في العالم اإلسالمي، كل ذلك له أثر كبير في نفوس الطالبات

،و تغدو المدارس بهذا محاضن قادرة على تخريج عدد كبير من البنات الصالحات العامالت ،و هذا بمقدور الداعيات عمله

،و ال يفوتني أن أنبه أخواتي إلى العناية التامة بالموهوبات و المتميزات .فهن عليهن المعوzل في النهوض بالدعوة و ارتقائها في مستقبل األيام إن شاء الله تعالى

V أن يحرصوا على بناء المدارس فعلى أرباب األموال الصالحين إذاو الكليات النموذجية

.التي يمكن الجمع فيها بين العلم النافع و العمل الصالح و الدعوة المؤثرة بال قيود و ال مضايقة

V في صغيرات السن و من أكبر األمور تأثيرا من المراهقات و البالغات و ممن يراوحن ما بين السابعة عشرة و العشرين

،الدعوة المصحوبة بالترفيه و الترويحو هذا ما سنتحدث عنه في الفقرة القادمة إن شاء الله تعالى .

Page 69: دورة للداعيات

المدعوات في المؤثرات أكبر من األمر هذا ،و

عجيب وجه على بالترفيه متعلقات العصر هذا في النساء و الفتيات أصبحت ،إذالمختلفة اإلعالم وسائل من عليهن المتتالية التأثيرات نتيجة ذلك ،و

الثقافات انتقال و األمم، و الشعوب بين االحتكاكات بسبب و ،

الناس من كثير عند ذاته في غاية و V هدفا صار بل الغريب العصر هذا سمة صار الترفيه !!!والمتوازن اإلسالم منهج الناس من كثير تضييع بسبب إال هذا ما .و

جنسها بنات مع التعامل تحسن أن أرادت إن الداعية المرأة ،واألمر هذا تغفل أال فعليها القوية اللبنات توجد أن ،و

: تساعدها قد خطوات هذه و بد، منه ليس مما بد ال ألنه ذلك و

دورية – و موسمية حفالت عمل ،أ . فقراته ضبطت و الحفل إعداد Sحسن أ إن خاصة V جذبا الترفيه وسائل أكثر من فهذا

. المتوسطة – و الفقيرة الطبقات جذب وسائل أهم من هي و االستراحات، إلى الرحالت ب

. المفسدات – على الطريق لقطع إسالمية صبغة ذات ترفيهية مراكز إنشاء ج

Page 70: دورة للداعيات

تعالى قوله بنص الخلق أعمال أحسن هو فهذا تعالى، و سبحانه ربها إلى المرأة تدعو أن أجمل :ما " المSسلمين� من �ني إن و�ق�ال� V Zحا ص�ل ع�مZل� و Zالله إلى دعآ مZمzن V ق�وال Sأح�س�ن م�ن� “و�

( 33فصلت: (.

مناسبة V سنا و الدعوي النضج من كافية درجة بلغت إن هذا مع بها يحسن وتجربتها من يستقين بها، الداعيات من مجموعة ربط على تحرص أن ،

قدراتها من يستفدن و بتوجيهاتها، يرتقين ،وعينها على صنعتهن اللواتي الداعيات من مجموعة يخلفها صار قد و إال الحياة هذه تفارق ،فال

بالمعصم السوار إحاطة يحطنها و يجئن، و معها يذهبن كن ،وطريقتها و تجربتها منها يتعلمن .حتى

الداعيات؛ تربية في ناجحة طريقة هذه والممارسة من البد بل الباب، هذا في الشهادة و النظري العلم يكفي ال إذ ،

المناسب الجيد اإلشراٌف مع االنغماس ،والدعوية الشخصية يصقل الذي هو فهذا مرة، بعد مرة المسيرة تقويم ،و

النسائية اإلسالمية المسيرة يصحح .و

تتمنى و تريد ما بلغت فقد V نظريا و V عمليا طالباتها على تشرٌف أن الداعية استطاعت إن ،ودعوية و فكرية و ثقافية و علمية جلسات لهن تعقد أن النظري باإلشراٌف أعني و

الصعبة و الشاقة العملية الدعوة دروب سلوك على V معينا V منهاجا V معا فيها .يقرأن

Page 71: دورة للداعيات

و إليكن هذا المثال المهم من حال امرأة ضلت الطريق و لم تستنر بنور اإلسالم،فتلقفتها األيدي اآلثمة و صنعتها على عينها

و هذه المرأة هي هدى محمد سلطان، التي اشتهرت بلقب زوجها شعراوي V على عادة المستغربين فصارت: هدى شعراوي، فقد تلقفتها امرأة ضالة جريا

،و هي زوج حسين رشدي باشا الفرنسية التي كانت أكبر منها ،و كانت ترى فيها ما لم تره في غيرها من نساء مصريات و غيرهن

،فهذه الفرنسية كانت مشغولة بالفكر و الثقافة و االجتماعات و قد وصفت هدى مبررات إعجابها بهذه السيدة

و اتخاذها مثلها األعلى و عنايتها بها فقالت: Sعنى بظروفي و حالتي و اسمي فقط" لم تكن ت ،

V تجتهد في تثقيفي في اللغة الفرنسية ،و إنما كانت أيضا،و كانت ترشدني إلى أثمن الكتب و أنفعها

،و كانت تناقشني فيما قرأت و تفسر لي ما يصعب فهمه ،و كانت تغذي عقلي و روحي بكل أنواع الجمال و الكمال

و تقول لي أنت زهرة صالونيو تحتم عليz حضور صالونها كل يوم سبت، ".

V لمهمتها V جيدا -و كانت هذه المرأة الفرنسية األصل –التي أعدت هدى شعراوي إعدادا "قد الفت كتابين: األول بعنوان "حريم و مسلمات مصر" و كتاب "المطلقات

-تعبر فيهما –على حد قولهاعن مدى األلم و التعاسة التي تعانيها من أجل تعاسة المصرية و ظلم الرجل لها !!

Page 72: دورة للداعيات

،و كانت هذه المرأة الفرنسية على صلة وثيقة بحركة تحرير المرأة المصرية

كما كانت موضع عناية النابهين في مصر من رواد هذه الحركة V به سعد زغلول و قاسم أمين، من أمثال الذي كانت تعجب كثيرا ،

،و تأسف لعدم تقدير المصريين له التقدير الالئق برسالته

V ما تقص على صفيتها هدى شعراوي ما كان يدور بين هؤالء الكبار من حديث و كانت كثيرا،تشعل به كيانها

و تدفعها إلى التطلع إلى تحسين أحوال المرأة المصرية

و السير بحركتها إلى األمام!!!

حتىأرأيتن إلى العناية الكبيرة التي أولتها الفرنسية لهدى في مصرمشبوهة أصبحت قائدة لحركة تحرير نسائية ،

.و فعلت األفاعيل بنسائها بعد ذلك

Page 73: دورة للداعيات

6 -ضعف الصلة بالله تعالى

5-التمرد على الزوج

4- عدم مساعدة زوجها الداعية العامل

3-التعلق بسفاسف،األمور و دناياها و التعلق بالدنيا

2-ضعف الهمة و قلة الصبر

1- تميع المواقف

7 -قلة العناية بالتربية

محاذير موجهة للداعيات

Page 74: دورة للداعيات

فيها يقعن فال يجتنبنها أن الداعيات األخوات على األمور من جملة هناك ،سيرها حسن و نقاءها، لدعوتهن يضمن� ،حتى

تميزها ،وخلل لدعوتهن و لهن فسيحصل فيها وقعن إن فإنهن ،

النتائج ،يؤخرالمرجوة الثمار ينضج ال و ،

المحاذير تلك :فمن

بدينها مستمسكة تظل أن للمرأة ينبغي ،ربها تلقى أن إلى المطهر الشرع تعاليم على :محافظة

( اليقين �ك� Zي �أت ي حتى �ك� ب ر� Sد� اع�ب )و ( 99الحجر: (.

التميع و التراخي من شيء الطويلة الدعوية مسيرتها في يعتريها قد واألولى التربية مبادئ إلى V سريعا تعود أن عليها لكن ،

بالله العياذ و فتضل، التراخي هذا في تتمادى ال حتى تعتصم و بها تستمسك أن .و

Page 75: دورة للداعيات

و المواقف نوعان: سلوكية و فكرية

،و أمثل هنا على التميع في المواقف السلوكية بقضية الحجاب و مخالطة الرجالو لسنا هنا في مقام تقرير أي الفريقين أسعد بالدليل و أصح في التدليل

-وإن كنا نرى أن الواجب غطاء الوجه و نعذر المخالف–

V من النساء الداعيات ممن يرين كشف الوجه لكني أذكر أن عددا!!قد استسهلن الحديث مع الرجال بل الضحك معهم و مجاذبتهم أطراٌف الحديث

.و هذا لم يقل به فقيه معتبر

،فينبغي أن تحافظ المرأة على حيائها و خفرهاSنظر إليهن ،و أن تبتعد عن التميع و التهاون خاصة إن كانت من الداعيات القدوات اللواتي ي

Sعتد برأيهن و عملهن .و ي

و لكالم المرأة مع الرجل آداب يجب أن تراعى و تضبطV بأوامر الشرع المطهر V منضبطا ،حتى يسير المجتمع المسلم سيرا

V ، و له مبررات و أسباب V جادا ،فالكالم يجب أن يكون كالما V V، أو تظرفا ،و المقصود بجدية الكالم أال يكون مزاحا

،أو أقاصيص و مسليات و أن يكون لهذا الكالم أسباب موجبة

Page 76: دورة للداعيات

V أو يسمعها رجل أال تخضع في القول و قد طولبت المرأة المسلمة و هي تحدث رجال:استجابة لقول الله تبارك و تعالى

وفا) Sمع�ر V ZهZ م�ر�ض] و قSل�ن� قوال �ط�م�ع� الذي في ق�لب Zالق�ولZ ف�ي �خ�ض�ع�ن� ب )فال ت( 32األحزاب: (.

،و معنى الخضوع في القول تليينه و ترخيمهV V، و قولهن فصال .بل ال بد أن يكون كالمهن جزال

،و هذا الذي ذكرته مثال على تميع المواقف السلوكيةالترخص في مصافحة الرجال األجانبو األمثلة كثيرة، فمن ذلك ،

و لبس السراويل "البنطلونات، و لبس المالبس المزركشة الملونة الجاذبة لألنظار أمام الناس “V من العورة إذا خرجت إلى الشارع !!التي ربما أظهرت شيئا

،!!أو اجتمعن بالنساء،و االختالط المعيب بالرجال

و كل ذلك من التميع المؤدي إلى الحرمان من ثمرات العمل و الدعوة؛ V و حالها هكذا ،إذ كيف ترجو الداعية توفيقا

،و أين هي مما ينبغي أن تكون عليه المرأة المسلمة في حجابها و شخصيتها و تعاملها !و هل هي بذلك ترجو أن يتأثر بها النساء، و يتبعنها؟

،و كل ذلك قد يبرر بتغير الزمان، و مسايرة المجتمع، و أنه ليس باإلمكان خير مما كان،و أن هذا هو حال الناس فماذا ترجو أكثر من هذا، و لعمر الحق إن هذا لبالء و أي بالء

و إن هذا الضعف و التميع و التراخي في صفوٌف الداعيات لهو نذير شر إن لم يستدرك و يعدل مساره .و الله الموفق

Page 77: دورة للداعيات

:و أما مظاهر التميع في المواقف الفكرية فهي كثيرة، فمن ذلك

. 1-االلتفات إلى زالت العلماء و الدعاة و تضخيمها و إحياؤها

2-تأثيم المخالف أو تبديعه بغير وجه حق .

3-النظر بشيء من اإلعجاب لحياة الكافرين و العصاة و سلوكهم و طرائق عيشهم و التأثر بها بصورة من صور التأثر، و هذا مشاهد عند من خالط أولئك و اقترب منهم

�ب و الهمة العالية ،مشكلة كثير من النساء أنهن ينقصهن الدأ،فسرعان ما ييئسن و ينقطعن، و هذا مشاهد معلوم

،و ربما يكون ذلك لغلبة العاطفة عليهن

لكن البد للمرأة التي تريد النفع الحقيقي ألمتها أن تصحب هذه الصفة -و تتميز بها –أي الهمة العالية

و ذلك أن غيرها من النسوة اللواتي يسلكن طرق الضالل و يقدن المسيرة الزائغةب� عجيب و همة عالية للوصول إلى ما يردنه

� ،كن يتميزن بدأ ،أفال تكون المرأة المسلمة أحق بهذه الصفة من غيرها

V خاصة أنها تواجه مخططات ضخمة تريد بها سوءاV عن موقع السيادة و الريادة .و بدينها نزوحا

.و قصص الصابرات كثيرة لكن المجال ال يتسع لذكرها

Page 78: دورة للداعيات

عليها حرص من بالدنيا التعلق في تورطن الداعيات ،بعضلذائذها لتحصيل تكالب و ،

دعوتهن على خطر هذا و اآلفة، هذه في النساء سائر شابهن ،وذلك مظاهر من و مبادئهن، عن منهن تنازل :و

" عليها – " الحرص و الموضة صيحات بآخر األخذ أ ، عليه تعلو و المرأة فيه تزهد أن ينبغي مما هذا ،و

صورتها تجميل و لزوجها التزين عليها ينبغي إنه ،نعممناسبة كل في عروس كأنها فيه الظهور على تحرص الذي الحد إلى ليس لكن ،

أوسطها األمور .فخير

– V دوما جديدة بمالبس المناسبات حضور على الحرص ،بالداعية عنه تترفع أن فينبغي النساء عامة شأن من كان إن هذا و

النظيفة الجميلة المالبس على تحرص و ،منهن فئة عن أتحدث لكني العظام األمور من هذا يعددن النساء بعض إن ، نعم

هؤالء حال مثل عن تترفع صفوة .و

سنتين – أو سنة كل المنزل أثاث بتجديد المطالبة ،جدعوتها لمبادئ مناٌف� لزوجها مرهق هذا و ،

األرض أصقاع من كثير في تتعالى المسلمين صيحات و هذا تصنع كيف وو zهم تكن V بيوتا و ألبدانهم، V طعاما و لعوراتهم Vكساء تقيهم؟يريدون

Page 79: دورة للداعيات

،هـ– المطالبة الدائمة بالسفر إلى الخارج في الصيف ،و العناية بالترويح و الترفيه الزائد عن الحد

.و الخوض في المباحات إلى الحد المعيب و الطاعن في الشخصية

هذه كانت بعض المظاهر على التعلق بالدنيا، و هي و إن لم تصل إلى درجة الحرام ،خاصة للمقتدرات الغنيات- لكنها قد تقدح في تمسك الداعية بما تدعو إليه–

،و مدى تطبيقها للمثل التي تنادي بها، و تجعلها تخلد إلى األرضV عما كانت تدعو إليه و تنادي به V فشيئا .و تؤثر الراحة و الدعة، و تبتعد شيئا

:قالت أم محمد زوج األستاذ الدكتور عبد الله عزام رحمه الله تعالى

هناك فرق بين أن أجلس أمام المرآة ساعتين أتزين" ... و بين أن أسرح شعري في دقيقتين ... البد أن تعرٌف المرأة المسلمة قيمة الوقت

V ما تكون للضيوٌف و الحفالت ،و لبس الزينة كانت لألزواج و لكنها كثيرا."بينما تأتي للزوج منكوشة الشعر

V :و قالت أم محمد أيضاV على الحياة الجهادية" على النساء أن يعودن أنفسهن أوال ،

V عن بعض الكماليات، و يعودن أنفسهن على الصبر و ذلك بأن يتخلين تدريجيا

:و قالت األستاذة ثناء حسن البنايذكر لوالدتي –رحمهما الله تعالى- أنه عندما قام والدي بتأسيس المركز العام لإلخوان"

V من أثاث البيت عن طيب نفس ليعمر بها المركز العام ،المسلمين طلبت منه أن يأخذ كثيراV من األدوات، و كانت سعيدة بذلك كل السعادة فنقل السجاجيد و الستائر و المكتبات و كثيرا

Page 80: دورة للداعيات

شؤونهم رعاية و األوالد و الزوج على المحافظة الداعية المرأة في األصلبيتها على الحفاظ العقبات– و مبحث في ذلك تفصيل سبق كما -

الدعاة أزواجهن مع التعامل يحسن ال الداعيات النساء بعض لكن

V تقصيرا حقه أداء في فتقصر الدعوة، مجال في سواء زوجها و أنها ،بحجة

: التقصير أوجه بعض هذه و

: - بها – – االستمتاع في حقه إلى ينبغي كما االلتفات عدم أمظهرها و لباسها في ،فتهمل

البيت في وجوده أثناء عنه تغيب أن أو ،حياته عليه ينغص و مراده، عليه يفوت هذا كل و وجوده، حال بالنساء V مكتظا بيتها يظل أن .أو

: وجهه – في المشكالت إثارة بالمادية المشكالت و األوالد، مشكالت ،مثل

مناسب غير وقت في فتثيرها ،عليه ينغص بما فتفاجئه الراحة من شيء إلى V محتاجا كان إذا ،خاصة

همومها تبثه متى و تحدثه متى لعرفت لبقة كانت لو ،واستجابته لحسن أدعى ذلك لكان .و

Page 81: دورة للداعيات

ج – مطالبتها إياه بالجلوس في البيت مده أطول: ،و التفرغ لها و لألوالد و هذا منها عجيب؛ إذ األصل فيها أن تتفهم مهمة الزوج

و تقدر عمله الدعوي، و تعرٌف أن الدعوة تتطلب العطاء و طول الغياب عن المنزل.

،و ال يعني هذا عدم االهتمام بالزوجة و األوالد ،لكن نريد من المرأة أن تتحرى الوقت المناسب للحديث و أال تحرج زوجها بكثرة اإللحاح عليه بشأنها أو شأن األوالد؛

ألن ذلك يكدر عليه ما قد يحتاجه من صفو إلنجاح مسيرة دعوته

هـ - إفساد حياتها و حياة زوجها بالغيرة الشديدة:

تقول األستاذة ثناء حسن البنا واصفة تعامل أمها مع أبيها رحمهما الله تعالى:

”،والدتي رحمها الله كانت تقدم مصلحة الدعوة على مصلحة نفسها و بيتها ،فقد كانت تقوم على رعايتنا حق الرعاية

،و تهيئ جو البيت الستقبال الوالد المرهق من كثرة األعباء و األعمالفيجد راحته في بيته لمدة سويعات قليلة ينطلق بعدها ثانية إلى الدعوة “

و تقول أم محمد زوج األستاذ عبد الله عزام رحمه الله تعالى:

”كنت مع داعية و مجاهد لو جمعت الوقت الذي كان يعطينا إياه ،لما زاد عن شهر واحد في سنة أو سنتين!!!، الهم كبير

V عن هذه التضحيات Sنz أن تبقين بعيدا �ك و األمة ممزقة، و دم المسلمين مستباح، و ال يجوز ل

Page 82: دورة للداعيات

فيا أختي الداعية:V له في دعوته ال مثبطة لهمته ، و كوني عونا Zاحرصي على رضا زوجك،”

،و اعلمي أن كل وقت يبذله في سبيل الله تعالى على حساب بيته لكZ فيه أجرو كل مال ينفقه في سبيل الله تعالى على حساب لوازمكZ لك أجر فيه فشدي أزره، و ارفقي به“

و إليكZ هذه القصة الرائعة لزوجة مجاهدة وفية، و قفت مع زوجها وقفة رائعة:

حينما أودع زوجها المؤمن جدران السجون كتب إليها كما كتب إخوانه إلى زوجاتهم"،يخيرها بين أن تبقى زوجة –على الورق- و بين أن تطلب الخلع فهذا حقها

،سيما و قد حكم عليه بالمؤبد فما كان منها إال أن أرسلت إليه عاتبة:

،أهكذا هانت عليك تلك العشرة الطيبة ،و التي وثقتها أخوة في الله خالصة جمعت بيني و بينك

أتضن عليz أن أشاركك بعض أجرك حين يثقل الله ميزان حسناتك؟V به على شريكة حياتك؟ قد أقسمت أال يفرق بيننا إال الموت . أم آثرت أن تمضي به وحدك؟ ضانا

،و ظلت تلك المؤمنة على عهد الله تعالى و ميثاقهV ليجد البيت اآلمن، و األبناء و قد تخرجوا ،و خرج إليها زوجها بعد عشرين عاما

-و االبنة و قد أوشكت على الزواج، و وجد كل شيء في مكانه، ليعاودا معا –على الطريق."حياتهما في طاعة الله

V منها في منتدى الحفيدات و األمثلة كثيرة ستجدن بعضا.إن شاء الله تعالى

Page 83: دورة للداعيات

- أزواجهن – على متمردات المجتمع حال و التربية طبيعة بسبب أصبحن الزوجات أكثر ،أزواجهن أيدي بين zنZل� ي أن ال و يخضعن أن zيحسن ،ال

بهذا يتأثرن قد الداعيات النساء و

– حقيقية جادة بتربية يرتفعن لم ما النساء جملة من هن -إذ

المثيل و الند نظر إليه تنظر و الالئق، التعامل zيحسن ال منهن V كبيرا V عددا أن أجزم ،بلالناس أمام حتى يؤذينه و عليه يصرخن بعضهن !!و ،

النبوية األحاديث في الواردة العلية المعاني كل نسيت زوجها من غضبت إذا بعضهن و ،الحائط عرض بها ضربن و ،

عجيب و غريب هذا و إليها، تدعو التي المثاليات كل نسيت و ،

ليالي و V أياما الزوج يهجرن بعضهن !!والعجيب التعامل ضروب عن شئت ما حد¥ث و

صالحات !!! و داعيات المجتمع في يسمون ممن عدد من

Page 84: دورة للداعيات

و لسنا اآلن في صدد تفصيالت عالج هذا األمر؛ إذ عالجه تربية جادة منذ الصغر للبناتحتى يعرفن حق الزوج، و عالجه القدوة الحسنة ،التي ينبغي أن تكون عليها األمهات في البيوت

،و االلتزام الحقيقي بكتاب الله تعالى و سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم ،إذ ليس األمر لبس الحجاب و ترك المنكرات الظاهرة و أداء الفرائض الرئيسية فقط ،بل إن اإلسالم و شريعته كل ال يتجزأ فينبغي األخذ به جميعه، و االعتناء به حق العناية

V فهذه طائفة من اآليات و األحاديث الشريفة ، و حتى ال نذهب بعيداV ،و أطلب من أختي الداعية أن تقرأها و تتأملها طويال

:و تقارن حالها مع زوجها بما ورد في تلك اآليات و األحاديث

:قال الله تعالىSم م�و�د�ةV و رحمة) �ك �ين Sوا إليها و ج�ع�ل� ب Sن ك �س� Zت V ل و�جا Sم� أز� ك ZسSن� أنفZكم� م� ل�ق� ل ZهZ أن� خ� )و مZن� آيات

( 21الروم: (و أسألكZ بالله

V سكن له، و هل بينكما من المودة و الرحمة ما يحقق الغاية من الزواج؟! هل أنت حقا

و قال صلى الله عليه و سلم:V كاليوم قط أفظع" Sريت النار فلم أر منظرا ،أ

،و رأيت أكثر أهلها النساء، قالوا: بم يا رسول الله؟ قال: بكفرهن ،قيل: يكفرن بالله

،قال: يكفرن العشير و يكفرن اإلحسان V ،لو أحسنت إلى أحداهن الدهر كله ثم اذارأت منك شيئا

“قالت: ما رأيت منك خيرا قط .رواه البخاري

Page 85: دورة للداعيات

: السالم و الصالة عليه قال و " الحق من عليهن لهم الله جعل لما ألزواجهن يسجدن أن النساء ألمرت ألحد يسجد أن V أحدا V آمرا كنت “لو

صحيح الحديث و داود أبو أخرجه

أزواجهن طاعة على النساء تحث التي األحاديث من ذلك غير .إلى

: الزوج مع التعامل حسن في الفريدة النماذج هذه Zإليك و

عليها فترحم توفيت التي أهله ذكر تعالى الله رحمه حنبل بن أحمد اإلمام ،فهذا : كلمة في اختلفنا ما سنة عشرين مكثنا قال .و

الشعبي لإلمام زواجه قصة ذكره بعد القاضي شريح قال :وظالما لها كنت و مرة، إال عليها أعتب لم V عاما عشرين معي .فمكثت

سنة أربعين من أكثر زوجته مع مكث حيث الهضيبي حسن المرشد هو األخير المثال و ،معدودات ثواني إال اختلفا .فما

حالهن و Zحالك بين الداعية أختي .فقارني

Page 86: دورة للداعيات

للحق تصغي جعلها و القلوب هذه تليين مرادها و إليها، القلوب جلب هو دعوتها في همها ،الداعيةحقه إعظام و تعالى، بالله صلتها إحسان هو هذا في سبيلها و ،

: رضاه، طلب من اإلكثار سلم و و عليه الله صلى النبي يقل ألم " يشاء حيث يصرفه واحد كقلب الرحمن أصابع من إصبعين بين كلها آدم بني قلوب “إن

مسلم .رواه

عليها الناس بقلوب أقبل و مقاصدها تعالى الله أنجح ربها بين و بينها فيما أحسنت هي ،فإن - صحيح – بالله العياذ و العكس .و

: نفسها الداعية فلتسأل

ختمتها؟ ختمة آخر كانت 1 - متى

صامته؟ تطوع يوم آخر كان 2 -متى

تعالى؟ الله سبيل في أنفقتها نفقة آخر كانت 3 -متى

بالله؟ العياذ و الكبائر من شيء على هي 4 - هل

الصغائر؟ على مصرة هي 5 - هل

Page 87: دورة للداعيات

نواهيه؟ عن امتنعت و تعالى الله ألوامر استجابت 6 - هل

تعالى؟ و سبحانه ربها ترضي التي التضحيات قدمت 7 - هل

تعالى الله يحبها التي الحسنة باألخالق تحلت 8 - هلسلم؟ و عليه الله صلى الكريم رسوله بها أوصى و

السيئة؟ أخالقها و أهوائها من خرجت و نفسها، هذبت 9 - هل

هل؟ و هل و 10 - هل

جيدة إجابة األسئلة هذه على إجابتها فبمقدارمطالبها لتحقيق أقرب و دعوتها، على لها أعون ذلك .كان

النساء من لغيرها مرشدة و موجهة تصير ألن ترشحها تعالى بالله الداعية األخت صلة متانة و ،مهم أمر هذا ،و

صفوفهن في المرشدات و الموجهات لندرة له بحاجة خاصة النساء و ،

االنزالق من النسوة يحمي تقيات ذاكرات مؤثرات صالحات نساء ،فوجودمتحمسة جديدة طاقات الدعوة فتكسب المختلفة النساء قطاعات حولهن تدور ،و

أعلم الله و

Page 88: دورة للداعيات

الفعال الناجح األثر ذات هي و العظام، األنبياء طريق هي ،التربيةاإلسالم منهاج على المدعوات بتربية العناية على تحرص التي هي الحصيفة الداعية ،و

تنسى ال األخريات و دعوة على حرصها خضم في هذا ،

تنسى ال تعالى و الله كتاب في الواردة المسلمة المرأة لشخصية األساسية المعالمسلم و عليه الله صلى األعظم نبيه سنة ،و

- طريقهن – سلك من و عنهن تعالى الله رضي الصحابيات سيرة .و

ضية مSر� درجة إلى منها التقليل أو النساء أمراض على بالقضاء كفيل التربية إحسان و ، : �ف�س الن قZص�ر و الكالم، كثرة النساء بأمراض أعني و ،

… إلخ بها، األمور ربط و العاطفة على االتكاء في الغلو و كثيرة، أحايين في التصرٌف ضعف و

التربية ضعف عن ناتج هو و إليه، أشير أخير أمر هناك ،والمنكر عن النهي و بالمعروٌف األمر عبادة تالشي أو ضعف هو و أال

النساء صفوٌف في أكبر الضعف كان إن و السواء، على النساء و الرجال صفوٌف ،فيمعلوم، مشاهد هذا عليها و ربين و العبادة بهذه النساء عSنيت لو حبذا فيا

بتربيتهن يقمن من و أنفسهن ،تعالى الله شاء إن كثير خير هذا .ففي

Page 89: دورة للداعيات

جيدة داعية فيه يجد يكاد فال النسوة مئات فيه كبير بحي المرء يمر أن حسرة ،يكفي .!! واعية حصيفة امرأة الدروس أو هذه يقرأ من يوقظ هذا فلعل راجعون، إليه إنا و لله إنا ،

المستعان الله .و

عددهن – قلة على عليهن نحرص أن ينبغي عظيم، كنز و غالية ثروة -فالداعياتالرجال – نحن نقف ال و الصعبة، مهمتهن في نعينهن -و

: المعنوية و المادية الالزمة المعونة لهن نقدم و أحوالهن، و أوضاعهن نتفهم و طريقهن، في .عقبة

. V نجاحا و V فالحا أرادت إن تتخطاها أن و شجاعة، و بقوة العقبات تواجه أن الداعية على وتميزها سبيل في تبذل المتميزة الداعية المرأة أن أعلم الله و أظن و

الرجل يبذل مما أعظم قوتها و جهدها من عطائها حسن و ،المجتمع في الرجل انطالق لسهولة ذلك و ،

. - المرأة – تواجه التي العقبات مقابل تعترضه التي V نسبيا العقبات قلة و

الصالحات الفتيات بتعهد األموال أصحاب و األعمال أرباب يقوم أن نتمنى والمناسبة بالدورات االلتحاق من يمكنوهن و العالية، دراستهن يكملن حتىاإلعالم و الصحافة و الذات، إدارة و البيوت، إدارة و اآللي، كالحاسب ،لهن

بها يتميزن و يجدنها نساء إلى الحاجة بأمس نحن التي المهمة التخصصات من القائمة تلك آخر إلى

أحكم و أعلم الله و هذا ،العالمين رب لله الحمد و أجمعين، صحبه و آله و محمد سيدنا على بارك و سلم و اللهم صلى .و

Page 90: دورة للداعيات

أعـــد الــــدورة وكــتــــبــهــا / األســــتـاذ األخ الـفـــاضــــل : أبــو عــبــــدالله

مــشــــــرف مــنــتـــــدى الــدعـــوة والـــداعـــيـــــة

فــي مــنــتـــــــديـــات صــــوت الــــــيـــمــــــــــــن

جزاه الله الخير وبارك الله فيه

قــدمــتـهــا األخــت : أم لـــــؤي

http://yemen-sound.com/vb/index.php