التشخيص المستقبلي

24
مستقبلي التشخيص ال: كلينيكيةعية اجتماص الخدمة اد في تخصفهوم جدي م إعداد د. لناجم مجيدة محمد اجتماعيةص خدمة اجتماعيةـ تخصت اسا اعد بقسم الدر أستاذ مسا- داب كلية ا- جامعةك سعود بالرياضمل الوان العن ص. ب89106 لرياض ا11111 مملكةض، اللريا ا العربية السعودية فاكس/ 9908812611999 [email protected]

Upload: -

Post on 20-Jan-2016

152 views

Category:

Documents


3 download

DESCRIPTION

للدكتورة مجيدة الناجم

TRANSCRIPT

Page 1: التشخيص المستقبلي

: التشخيص المستقبلي مفهوم جديد في تخصص الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية

إعداد مجيدة محمد الناجم. د

جامعة -كلية اآلداب -أستاذ مساعد بقسم الدراسات االجتماعيةـ تخصص خدمة اجتماعية الملك سعود بالرياض

العنوان 11111الرياض 89106ب .ص

العربية السعوديةالرياض، المملكة 9908812611999/ فاكس

[email protected]

Page 2: التشخيص المستقبلي

2

: التشخيص المستقبلي مفهوم جديد في تخصص الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية

: ملخص

كانت ومازالت مهنة الخدمـة االجتماعيـة مـن المهـن اإلنسـانية التـي تسـعر لتوـوير أدواتهـا وأسـاليبها مفاهيمها حتر تـتمكن مـن تقـديم خـدمات اجتماعيـة تحقـع رئـا عمهاهـا عنهـا، وتسـاعد علـر اآلرتقـا وحتر

وفي هذه المقالة سيتم تناول مفهوم حديث نسـبيا فـي إوـار ممارسـة الخدمـة االجتماعيـة أال وهـو . بممارساتهان كان كمفهوم فـي حـد ذاتـس يسـتخدم فـي المهـن ا prognosisالتشخيص المستقبلي إلنسـانية ذات الصـلة وا

بمهنــة الخدمــة االجتماعيــة كالوــب والوــب النفســي، حيــث يعــد أحــد عمليــات الممارســة المنولقــة مــن النمــوذ فسيتم الوقوف علر هذا المفهـوم وعهقتـس بعمليـات الممارسـة . الوبي والمتثلة في الدراسة والتشخيص والعه

مشكهت عمه الخدمة االجتماعية، والعوامل المـثثرة والعوامل التي تساعد علر الوصول لتشخيص مستقبلي لــل . علــر صــدع التشــخيص المســتقبلي فــي إوــار ممارســة الخدمــة االجتماعيــة ــة الحاليــة تعــد مــن أواا فالمقال

المقاالت التي تحاول أن تقدم األسـس التـي يجـب األنوـهع منهـا لتوـوير اليـات الوصـول لتشـخيص مسـتقبلي . اإلكلينيكية في محيو الخدمة االجتماعية

Prognosis:

A new concept in social work clinical specialization

Abstract:

The profession is still social work professions of humanity seeking to develop tools and

methods and concepts even to be able to provide social work achieved by accepted clients,

and help to improve their practice. In this article will be addressed relatively new concept in

the practice of social work is the prognosis was a concept in itself is used in professions

related humanitarian social work profession such as medicine and psychiatry, where the

practice is one of the inflatable from the medical model and comply in the study, diagnosis

And treatment. Will stand on this concept and its relationship with practice and the factors

that help to access to diagnose the problems of future social work agents, and the factors

influencing the prognosis sincerity in the practice of social work. Essays are present in the

early articles which attempt to provide the foundations must be starting to develop

mechanisms, including access to prognosis in the vicinity of clinical social work.

Page 3: التشخيص المستقبلي

3

:مقدمةُتعـــد مهنـــة الخدمـــة االجتماعيـــة مـــن المهـــن اإلنســـانية التـــي تتعـــرض لتوـــور ونمـــو

ــة ــة الخدم ــت مهن ــا زال ــة وأســاليب ممارســتها، وم ــات المهن ــث توــور معوي مســتمرين، مــن حياالجتماعية علـر ارتبـاو قـوا بـالعلوم والمهـن ذات الصـلة، محاولـة االسـتفادة ممـا توصـلت لـس

ما يتناسب منها مع متولبـات مهنـة الخدمـة االجتماعيـة وتوـويره بعـد تلك العلوم والمهن وأخذ (.212: 1000النوحي، )ذلك وفقا لحاجاتها

( الدراســة، التشــخيص، العــه )يعــرف بــالنموذ الوبــي ويعــد نمــوذ الممارســة أو مــا ب إحدى ثمرات اتصال مهنـة الخدمـة االجتماعيـة بـالعلوم األخـرى، فقـد انتقـل، أساسـا ، مـن الوـ

والوب النفسي ليصل للخدمة االجتماعيـة ويـتم توـويره وتقنينـس ليكـون نموذجـا أساسـيا لتحديـد خوــــوات عمليــــات الممارســــة التــــي تهــــدف إلــــر تقــــديم المســــاعدة المهنيــــة لعمــــه الخدمــــة

.االجتماعيةوقــد حصــلت توــورات بهــذا النمــوذ بعئــها حــدث لكــل عمليــة مــن عملياتــس علــر حــده

، وهناك تخصصات كانت ذات (61: 1001علي، )ت تناولت النموذ ككل وبعض هذه التووراصلة قوية بتخصص الوب، وانتقل لها بعض هذه التوورات المستحدثة علر هـذا النمـوذ فـي

(. 11: 1001؛ عيسـوا، 19: 1002مليكس، )وقت مبكر، ومنها الوب النفسي وعلم النفس ابعــة هــذه التوــورات، وذلــك نتيجــة للتيــارات أمــا الخدمــة االجتماعيــة فكــان نصــيبها أقــل فــي مت

المتعددة والمتعارئة فـي كثيـر مـن األحيـان فيمـا بينهـا، التـي ةالنظرية والتوجهات اإليديولوجيكانت تثثر علر مسـار المهنـة مـن فتـرة ألخـرى، وبالتـالي كـان لهـا تـتثير علـر توـور مفاهيمـس

التتثيرات حتر جا ت وجهات نظـر تـرى الرايسة التي تشكلت مع بداية ظهوره، وقد امتدت تلك التوقــف عــن اســتخدام التشــخيص كمصــولا ومفهــوم واســتبدالس بمفــاهيم أخــرى وجــدوا أنهـــا تتناسب مع مهنة الخدمة االجتماعية، وأيا كانت وجهات النظر، وبعيدا عن التتييد والرفض لها

ياتــس بــين أوســاو فــه يمكــن إ فــال تتثيرهــا فــي العمــل علــر توــوير أســاليب التشــخيص وتقن (.16: 2992منصور، )المتخصصين في الخدمة االجتماعية

فقد شهد مجال الوب توورا علميا واسعا فـي أسـاليب وأدوات التشـخيص، حيـث أصـبا بمقدور األوبا الوصول لتشخيص سليم لمرئاهم بنا علر مدى وجـود أعـراض معينـة تكـون

ــس ــل مرئــا بذات ــة لتمث ــ. ثابتــة وشــبس يقيني ــذلك المســتوى العــالي مــن القــدرة وق ــم الوصــول ل د ت التشخيصية بوبيعة الحال نتيجة للتوور في البحوث والدراسات التجريبية داخل مهنة الوب

وال يتوقف الحد . التي ساعدت المنتمين لها علر تحديد األعراض المميزة لكل مرض عن اآلخرــت ــب أن يتنب ــدور الوبي ــداه، حيــث إن بمق ــل يتع ــك ب ــد ذل ــتم عهجــس، عن ــم ي ــو ل بســير المــرض ل

Page 4: التشخيص المستقبلي

4

ومئاعفات ذلك علر المريض، وكذلك بإمكان الوبيب أن يتنبت بوئع المريض بعـد أن يخئـع ــتم (. 1-2: 2991اهلل، الجــار )ف ســيكون وئــعس فــي المســتقبل للعــه ، وكيــ ــة ت وهــذه العملي

الوصـول بوبيعة الحال بنا علر أسس علمية وعلر نتااج تتمتع بدرجة عالية مـن الصـدع تـمهـــذه العمليـــة بـــين المتخصصـــين فـــي الوـــب بمفهـــوم تعـــرف و . إليهـــا نتيجـــة للبحـــوث العلميـــة

prognosis حيث يشير إلر عملية التنبث وتشـخيص المـرض ووئـع المـريض فـي المسـتقبل (. 102: 1062زهران، )من خهل معويات الوقت الحائر

ــم وقــد انتقــل هــذا المفهــوم مــن الوــب للتخصصــات األخــرى ومنهــ ا الوــب النفســي وعلالنفس، فقد استواعت تلك التخصصات أن توور من أساليب التشخيص، وسـاعدها علـر ذلـك دخـول القيـاس فــي وقـت مبكـر، كإحــدى األدوات المسـتخدمة فـي التشــخيص، حيـث أصـبا مــن ــوافر ــر ت ــا عل ــس المــريض بن ــاني من ــذا يع ــي ال ــوض المــرض النفســي أو العقل ــد ن الســهل تحدي

وتبـع توـور المقـاييس النفسـية ظهـور (. 12: 1001عيسـوا، )عـراض لديـس مجموعة من األبإصداراتس المختلفة، والذا سـاعد ( DSM)الدليل التشخيصي واإلحصااي لهئورابات العقلية

المتخصصين في مجاالت الوب النفسـي وعلـم الـنفس علـر تشـخيص عـدد كبيـر مـن األمـراض لدراسـات التجريبيـة جعـل بإمكـان المتخصصـين مـن النفسية والعقلية، كمـا أن توـور البحـوث وا

كمـا . أوبا نفسيين وأخصاايين نفسيين أن يصلوا لتشخيص محدد لمشكهت عمهاهم الحاليـةأصبا بمقدورهم فـي العديـد مـن الحـاالت التنبـث بالوريقـة التـي سـيتوور بهـا المـرض وبالتـالي

ر أنهـم أصـبحوا قـادرين كـذلك علـر باإلئـافة إلـ. وئع العميل لو لم يتم التـدخل العهجـي معـسالتنبث بوئع العميل في المستقبل بعد إجرا التدخل العهجي وتوقـع أدااـس بعـد تجـاوز مشـكلتس

(Compas & Gotlib, 2002: 119-121). ــي المســتقبل ــة ف ــث بوئــع الحال ــة التنب ــم تلــع عملي ــة ل ــة الخدمــة االجتماعي ــي مهن وف

ن كــان ئــمنيا يــتم . هتمــام واســع مــن قبــل المتخصصــيناهتمامــا كبيــرا ، ولــم يحــظ المفهــوم با وا األخذ في االعتبار ببعض متولبات تلك العملية، ولكن هناك قصور في تناولها كعملية أساسـية من عمليات الممارسة والعمل علر توـوير أسـاليبها وجعلهـا أحـد المتولبـات األساسـية الكتمـال

وقـد يكـون أحـد أسـباب عـدم . دمـة االجتماعيـةنموذ الممارسة المهنية فـي إوـار ممارسـة الخبروز هذا المفهوم في مهنة الخدمة االجتماعية كما في المهن األخرى، كون متخصصي مهنـة الخدمــة االجتماعيــة لــم يســتويعوا بعــد الوصــول لتشــخيص دقيــع ألوئــاض العمــه فــي وقــتهم

يص منهــا ئـــعف الحائــر، فهنــاك عوامــل متعــددة أثــرت علــر توــور أدوات وأســاليب التشــخاالعتماد علر األسس العلمية التي تساعد علـر الوصـول لتشـخيص دقيـع للمشـكهت، كئـعف توظيف النظريات، وقصـور االسـتفادة مـن نتـااج الدراسـات والبحـوث التـي تكـون نتااجهـا قابلـة

Page 5: التشخيص المستقبلي

5

، وئعف استخدام المقاييس والمعايير والمحكـات التشخيصـية (19: 1006البريثن، )للتوبيع وعمليــة التشــخيص المســتقبلي تســتند فــي (. (Russell, 1990: 10يــة التشــخيصفــي عمل

أساسها العلمي علر األسس العلمية التي تستند عليها عملية التشخيص، وقصور تلك األسس الوفــا بمتولبــات التشــخيص، ســيجعل مــن الســهل التنبــث بتنــس ســيكون لهــا تــتثير نالعلميــة عــ

ي، وحـد بالتـالي مـن العمـل علـر توـوير أسـاليب التنبـث سلبي علر عملية التشـخيص المسـتقبل . بتوئاض العمه والتنبث بسير مشكهتهم المستقبلية في إوار ممارسة الخدمة االجتماعية

ونظرا لما لتلك العملية من أهمية في جعل العمليـة المهنيـة مكتملـة العناصـر، ولكونهـا الخدمة االجتماعية علر الوصول لمستوى مـن تعد معيارا يمكن أن يقاس من خهلس قدرة مهنة

التقنين العلمي في التعامل مع مشكهت العمه ، من حيث قدرتها علر تقدير ما سـيكون عليـس وئــع العمــه وســير مشــكهتهم مســتقبليا بنــا علــر معويــات واقعيــة ونتيجــة لتــراكم الخبــرات

ســـيتم تقـــديم عـــرض لمفهـــوم ومـــن أجـــل أن تكتمـــل عمليـــات الممارســـة ككـــل فإنـــس . والتجـــاربــا ســيتم اســتعراض العوامــل ــس بعمليــات الممارســة، كم التشــخيص المســتقبلي، وأهميتــس وعهقتوالمحددات التي يتم االعتماد عليهـا للوصـول لتشـخيص مسـتقبلي، وتحـدد بالتـالي مـدى نجـا

. تلك التوقعات لمستقبل العميل ومستقبل المشكلة

Prognosis:مفهوم التشخيص المستقبلي يشير مفهوم التشخيص المستقبلي إلر عملية التنبث باحتماالت توور المشكلة، ومدى

االستجابة للعملية العهجية، والتوقعات لوئـع العميـل فـي حـال اسـتجاب للعمليـة العهجيـة فـي المستقبل، وكذلك يتئمن تنبثا بوئع العميل في حال فشلت العملية العهجية، أو توقف عنهـا

. وأيئــا تتئــمن عمليــة تنبــث بمــدى اســتجابة العميــل للعمليــة العهجيــة. ت المشــكلةواســتمر وبالتــالي فــإن التشــخيص المســتقبلي يشــير إلــر عمليــة تنبثيــة ألوئــاض مســتقبلية تقــوم علــر أسـس ومعويــات مــن الواقــع ومــن الوقــت الحائـر تســاعد علــر استشــراف المســتقبل، شــرو أن

المتغيرات والمعويات التي تم االسـتناد عليهـا فـي عمليـة يكون هناك ثبات نسبي في الظروف و وبنا علر تلك العملية يمكن تحديـد أنسـب الوـرع العهجيـة، كمـا يمكـن أن . التنبث المستقبلي

(.16: 2999سرا، )تساعد علر تحقيع أكبر نسبة ممكنة من نجا عملية العه ت العربية فـي علـم الـنفس بعمليـة وتتم اإلشارة لعملية التشخيص المستقبلي في الكتابا ، وفـــي بعـــض الكتابـــات تـــتم اإلشـــارة إليهـــا (282: 1001عيســـوا، )بســـير المـــرض " التنبـــث"؛ سـرى، 102: 1062زهـران، )ويقصد بس تحديـد مـآل المشـكلة ووئـع العميـل " بتحديد المآل"

المشكلة، وأيا كانت التسمية فإن المقصود بس التنبث بمستقبل وسير المرض أو(. 16: 2999

Page 6: التشخيص المستقبلي

6

وبالتالي بوئـع وسـلوك وأدا العميـل فـي المسـتقبل، سـوا فـي المـدى القريـب وهـو الـذا يلـي عملية التدخل العهجـي مباشـرة، أو يـتم التنبـث بوئـع وسـلوك وأدا العميـل فـي المـدى البعيـد، سوا تلقر عملية العـه وتجـاوز مشـكلتس، أو حتـر فـي حـال توقـف عنهـا، وفشـل فـي تجـاوز

وعـــادة مـــا تـــتم اإلشـــارة إلـــر هـــذه العمليـــة علـــر أنهـــا خوـــوة مـــن خوـــوات عمليـــة . كلةالمشـــ؛ 19: 1002مليكـس، )التشخيص، أا أنها مبنية علر ما تسفر عنس نتااج عمليـة التشـخيص

(Compas & Gotlib, 2002: 147 . فه يمكـن بحـال مـن األحـوال أن يـتم تشـخيص وئـعتشخيص وائا ودقيـع لوئـعس ووئـع مشـكلتس فـي العميل ومشكلتس في المستقبل دون وجود

ألن عمليـة التنبـث بالوئـع المسـتقبلي هنـا هـي عمليـة علميـة قاامـة بنـا علـر . الوقت الراهنمعويات الوقت الحائر، وباالعتماد علر محكات علمية كنتـااج دراسـات وبحـوث تابعـت دراسـة

هـا، ومـن خـهل تلـك الدراسـات توور مشـكلة مـن المشـكهت وتتثيرهـا علـر األفـراد المتعرئـين لوكلمـا كـان هنـاك عمـع . التتبعية تم الوصول لحقااع عما سـيكون عليـس الوئـع فـي المسـتقبل

في دراسة المشكلة، وفي تفهم أسبابها وأعرائها وتوورها كلما أدى ذلك للوصـول لتشخيصـات .مستقبلية يمكن أن ُيعتد بها

المستقبلي وجـدوا أنهـا تسـاهم فـي القـدرة وهناك عوامل حددها المهتمون بعملية التنبث علر الوصول لتنبث سليم لسير المشكهت ووئع العمه في المستقبل، بعئـها يرجـع لوبيعـة

(. 16: 2999؛ سـرى، 19: 1002مليكـس، )المشكلة نفسها، كنوعها، وحدتها، ومدة حدوثها قا ، والمعالج لديس خبـرة وبعئها عوامل ترجع لوبيعة التدخل العهجي، فكلما كان التشخيص دقي

وتدريب ومهارة عالية في التقدير والتشخيص فهذا سيسـاعد فـي الوصـول لتشـخيص مسـتقبلي زهـران، )سليم، وكذلك كلما كان العه ناجحا فهذا سيساعد علر التنبث بمستقبل أفئل للعميل

مـل تعـود أيئا فإن صدع التشخيص المستقبلي يعتمـد بدرجـة كبيـرة علـر عوا(. 101: 1062لوبيعة العميل كشخصية العميل، وبياتس، ومدى إحساسس بالمشـكلة، ومـدى وجـود دافـع ور بـة

(. 10-16: 1002مليكس، )لديس لعه المشكلة التي يعاني منها كمــا أن هنــاك نــوعين مــن الوــرع التــي توــورت فــي علــم الــنفس، ويمكــن مــن خهلهــا

األول ما يعرف بالتنبث اإلكلينيكـي، ويعتمـد كثيـرا الوصول للتنبث بوئع العميل وأدااس وسلوكس، علر الخبرة والمهارة لألخصااي فـي إجـرا التشـخيص أو التنبـث المسـتقبلي مـن خـهل معويـات

أمـا النـوض الثـاني فهـو مـا يولـع . ومعلومات متعلقة بجوانب مختلفة للعميل في الوقـت الحائـرتوبيــع مقــاييس واختبــارات تمكــن مــن تقــدير عليــس التنبــث اإلحصــااي ويعتمــد كثيــرا علــر نتــااج

وئع أو أدا مستقبلي لسلوك ما، أو أدا في جانب من جوانب حياة العميل، وتلـك المقـاييس

Page 7: التشخيص المستقبلي

7

تتولـب جهـدا وتقنينـا علميـا حتـر يمكـن التتكـد مـن صـدقها ومـن ثباتهـا، وقـدرتها الفعليـة علـر (.111-120: 1002كولز، )إعوا تنبثات مستقبلية صادقة

ــك لصــيا ة لمفهــوم للتشــخيص المســتقبلي يتناســب ــل ذل ــن أن نصــل مــن ك مــع ويمكعويات مهنة الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية ومع وبيعة تدخهتها المهنية، ووبيعة مشكهتها م

فالتشخيص المستقبلي وفقا لذلك، هو عملية علمية ومهنية مرتبوة بعمليات . ووبيعة عمهاهاتهدف إلـر تشـخيص سـير ومـآل المشـكلة، ( العه -التشخيص -لدراسةا)المساعدة الرايسية

وما قد يحصـل لهـا مـن توـورات فـي حـال لـم يـتم عهجهـا، وكـذلك تقـدير التـتثير المترتـب علـر استمرارها علر العميـل وعلـر قدرتـس علـر أدا وظاافـس االجتماعيـة، كمـا تتئـمن تلـك العمليـة،

ال نجحــت عمليــة العــه ، كمــا تتئــمن عمليــة تشــخيص وئــع العميــل وأدااــس وســلوكس فــي حــوهنـاك عوامـل متعـددة . تشخيص الحتماالت نجا العملية العهجية ومدى استجابة العميـل لهـا

ــة المشــكلة، ــا يعــود لوبيع ــة التشــخيص المســتقبلي منهــا م ــي نجــا عملي ــن أن تســاعد ف يمكــر أن صــدع التشــخيص ا لمســتقبلي يتــتثر وعوامــل تعــود لألخصــااي االجتمــاعي، باإلئــافة إل

ــل . بوبيعــة العميــل وخصااصــس الشخصــية وتســتند عمليــة التشــخيص المســتقبلي لوئــع العميووئـــع مشـــكلتس، علـــر عـــدد مـــن األســـس واألســـاليب العلميـــة كالنظريـــات، ونتـــااج الدراســـات

.والبحوث، والمقاييس، والمحكات والمعايير التشخيصية

:شخيص المستقبلي، تتمثل في التالينخلص مما سبع إلر أن هناك خصااص لعملية الت .إنها عملية متصلة بعمليات الممارسة وال يمكن فصلها عنها .1 :إنها عملية لها عدة أبعاد وهي .2

تساعد علر تحديد سير ومآل المشكلة .

تساعد في عملية تشخيص تتثير المشكلة في حال استمرت علر العميل.

ــل وأدااــس لوظ اافــس االجتماعيــة فــي تســاعد فــي عمليــة تشــخيص وئــع العمي .المستقبل وبعد إنها العملية العهجية، سوا نجحت عملية العه أو فشلت

تساعد في تقدير مدى استجابة العميل للعملية العهجية، واحتماالت نجاحها.

إنهـا عمليـة لهـا أسـس علميـة، وتتولـب إعـدادا علميـا ومهـارات مهنيـة مـن األخصــااي .2كبيـرة علـر قـدرات األخصـااي االجتمـاعي، إذ عليـس أن يقـوم االجتماعي، وتعتمد بدرجة

ــع الحقــااع التــي وصــل لهــا ويــربو بــين العوامــل المختلفــة المــثثرة فــي عمليــة بتجمي .التشخيص ليصل في النهاية لتشخيص مستقبلي لوئع الحالة التي يعمل معها

Page 8: التشخيص المستقبلي

8

ي إنهــــا عمليــــة مشــــتركة بــــين األخصــــااي االجتمــــاعي والعميــــل، حيــــث إن األخصــــاا .1االجتمــاعي البــد أن يولـــع العميــل علـــر كــل التقــديرات والتنبـــثات المســتقبلية لوئـــعس

.ووئع مشكلتس ومدى نجا العملية العهجية

ــة التشــخيص المســتقبلي .1 عوامــل تعــود لوبيعــة )هنــاك عوامــل تســاعد فــي نجــا عمليعـداده العلمـي ومهاراتـس المهنيـة يجـب ( المشكلة، عوامل تعود لألخصااي االجتمـاعي وا

.تئافرها مجتمعة ليمكن الوصول لتشخيص مستقبلي يمكن أن يعتد بس

هنــاك عوامــل يمكــن أن تــثثر علــر صــدع ودقــة عمليــة التشــخيص المســتقبلي وترجــع .8 .لوبيعة وخصااص عمه الخدمة االجتماعية

:الخدمة االجتماعية ممارسة أهمية التشخيص المستقبلي في إطار

يـــة منـــذ نشـــتتها وبدايـــة تبلورهـــا أهميـــة وقايـــة األفـــراد أدركـــت مهنـــة الخدمـــة االجتماع والمجتمعات من المشكهت والعمل علر الحد من اثارها المستقبلية، وقد تكون فـي ذلـك سـبقت المهن اإلنسانية األخرى، فتهدافها تتجاوز التعامل مع المشكلة في وقتهـا الحائـر، بـل تسـعر

ثار، وكيف سيتسنر التعامل معهـا ومواجهتهـا للتعرف علر ما سيترتب علر تلك المشكلة من ا(Zastrow, 2003: 5-6) ـــة ـــة الخدم ـــة لمهن ـــذلك الهـــدف يعـــد أحـــد األهـــداف الوقااي ، ف

وبالتالي فإن عملية استشراف المستقبل والتنبث بما سـيكون عليـس الوئـع لعمـه . االجتماعيةبـرز ذلـك بشـكل أو بـآخر وي. الخدمة االجتماعية كان أحد اهتمامات مهنـة الخدمـة االجتماعيـة

أهميــة العمــل علــر توــوير األســاليب العلميــة التــي تســاعد علــر الوصــول لتشــخيص مســتقبلي ألوئــاض العمــه وســير مشــكهتهم، كتحــد األهــداف التــي تســعر الســتكمال عمليــات الممارســة وخووات التدخل المهني من جهة، ولتحقيع أحـد األهـداف الوقاايـة لمهنـة الخدمـة االجتماعيـة

. من جهة أخرىن مـن الوصـول لتشـخيص مك ـالعمل علر تووير أسـاليب متعـددة تُ لذا فإنس من األهمية

مســتقبلي لوئــع عمــه الخدمــة االجتماعيــة، واالســتفادة ممــا اســتواعت أن تصــل لــس العلــوم األخـرى فـي توــوير وـرع ســاعدتهم فـي العمــل علـر تقــديم تشـخيص ألوئــاض عمهاهـم وســير

تســـلوب للوقايـــة مـــن اآلثـــار المســـتقبلية للمشـــكهت، ووســـيلة الستشـــراف مشـــكهتهم وذلـــك ك .المستقبل مما يساعد علر التعامل مع أا احتماالت مستقبلية قد تحصل

ونظرا للوفرة في الدراسات والبحوث، وتـراكم الخبـرات والتجـارب التـي تمتعـت بهـا المهـن لقــاامون عليهــا أن يصــلوا لمســتوى اإلنســانية األخــرى وعلــر رأســها مهنــة الوــب فقــد اســتواض ا

عــال يســما لهــم بــالتنبث بمــا ســيكون عليــس ســير األمــراض ووئــع المرئــر بعــد االنتهــا مــن

Page 9: التشخيص المستقبلي

9

وقــد أصــبحت عمليــة التنبــث بســير المــرض . العــه ســوا نجحــت تلــك العمليــة أو حتــر فشــلتprognosis أحد مكونات أا تقريـر وبـي مصـاحبة لعمليـات الفحـص، والتشـخيص، والعـه.

وهذه القدرة علر عمل تشخيصات مسـتقبلية لـم تكـن عمليـة يسـيرة بـل احتاجـت وقتـا ودراسـات ألوئــاض مرئــاهم وســير توخبــرات حتــر اســتواض القــاامون علــر مهنــة الوــب الوصــول لتنبــثا

المرض وذلك إلدراكهم ألهمية تلك العملية في المساعدة علر الحـد مـن اثـار األمـراض، وكـذلك وهعهم علر وئعهم الحالي لتحقيع مزيد من ال شفافية والمصداقية في التعامل مع المرئر وا

. وما سيكون عليس مستقبه ــنفس اســتواض المتخصصــون أيئــا ، أن يصــلوا لمســتوى ــم ال وفــي الوــب النفســي وعل

يســما لهــم بــالتنبث بســير العديــد مــن المشــكهت النفســية واالئــورابات العقليــة وائــورابات القدرة علر الوصول لتنبثات لكل مشكلة وكل نوض ائوراب بنا علر ما الشخصية وقد تفاوتت

تــوافر مــن تحديــد وائــا ألســباب وأعــراض مشــكهت محــددة مــن جهــة، ونتيجــة لتــراكم الخبــرة المهنية والتخصصية في مجـال محـدد وتـوافر التـدريب عنـد األوبـا أو األخصـاايين النفسـيين،

اإلكلينيكـي المـدرب فـي تقـديم تنبـث مسـتقبلي واقعـي مما يمكـنهم مـن توظيـف خبـرتهم وحسـهم (.82-82: 1002مليكة، )لمشكهت عمهاهم من جهة أخرى

فعمليــة التشــخيص المســتقبلي تعكــس مســتوى مــن التقنــين العلمــي ألا مهنــة وتــراكم وفـي مهنـة الخدمـة االجتماعيـة فـإن عمليـة التشـخيص المسـتقبلي لهـا . الخبرات والتجارب فيس

:يمكن إ فالها ويمكن تحديد أهميتها في العوامل التالية أهمية الستســاعد فــي العمـــل علــر القيـــام بالــدور الوقــااي لمهنـــة الخدمــة االجتماعيـــة، كمــا أنهـــا .1

.ستساعد في الحد من اآلثار المترتبة علر المشكهت

ستساعد األخصااي االجتماعي في تحديـد مـدى اسـتجابة العميـل ألسـاليب عهجيـة معينـة، .2لنتــااج المترتبــة علــر العمليــة العهجيــة، وذلــك سيســاعد فــي اختيــار األســاليب العهجيــة وا

.األكثر مه مة مع وبيعة المشكلة ووبيعة العميلستساعد علر تحقيـع مزيـد مـن الشـفافية عنـد التعامـل مـع العمـه مـن خـهل القـدرة علـر .2

.التنبث بتوئاعهم المستقبلية

اعد علـر زيـادة فاعليـة الممارسـة المهنيـة، إذ سـيكون التشخيص المسـتقبلي يمكـن أن يسـ .1لدى األخصااي االجتماعي القدرة علر تحديد التوورات التي قد تحصل للمشـكلة، وللعميـل، وكــذلك تحديــد اســتجابة العميــل ألســلوب عهجــي محــدد، وأيئــا تحديــد مــدى نجــا العمليــة

اشـلة، أو إعوـا توقعـات أكبـر العهجية، وبـالوبع سـيكون هنـاك حـد للتـدخهت المهنيـة الف

Page 10: التشخيص المستقبلي

01

وبالتــالي لــن يــتم تقــديم ســوى التــدخهت . ممــا يمكــن تقديمــس مــن خــهل العمليــة العهجيــة .المهنية المتوقع نجاحها

سيزيد التشخيص المستقبلي من مستوى ثقة عمه مهنة الخدمـة االجتماعيـة فيمـا يمكـن .1يترتب علر تلك المسـاعدة مـن أن يحصلوا عليس من مساعدة في الوقت الحائر، وفيما قد

ــااج فــي المســتقبل ــار . نت فعمليــة التنبــث بمســتوى النجــا المحتمــل للعمليــة العهجيــة واآلثالمترتبة علر نجاحها وكذلك اآلثار المترتبـة علـر فشـلها أو عـدم االسـتمرار فيهـا، سـيجعل

لتي يتلقاهـا العميل يشعر بمزيد من الثقة في األخصااي االجتماعي وفي عملية المساعدة اككــل، وذلــك ســيحقع هــدفا أخهقيــا فالعميــل علــر علــم بكــل االحتمــاالت الــواردة وبالتــالي لــس

وهنا يكون قد تم تحقيع أحـد . الحع في االستمرار في تلقي المساعدة أو في التوقف عنها .مبادئ مهنة الخدمة االجتماعية أال وهو مبدأ حع تقرير المصير

:مستقبلي بعمليات الممارسةعالقة عملية التشخيص ال

يتنـاول مائـي المشـكلة وحائـرها أا " الدراسـة"م إلـر أن الفحـص 1062أشار زهـران مـع ( مـا هـي المشـكلة )وأن التشـخيص يتنـاول حائـر المشـكلة (. ماذا حـدث ومـاذا يحـدث )

مـــاذا )فإنـــس يتنـــاول مســـتقبل المشـــكلة " التشـــخيص المســـتقبلي"نظـــرة لمســـتقبلها، أمـــا المـــآل (.102: 1062زهران، )في ئو المائي والحائر ( حدث سيفمــن الصــعب فصــل التنبــث أو التشــخيص المســتقبلي عــن كــل مــن عمليــات الدراســة

ــة لهــا ــة مكمل ــل هــو عملي ــة التشــخيص (. 19: 2992شــقير، )والتشــخيص والعــه ، ب فعملينهــا فــي المســتقبلي تعكــس مــن جهــة النجــا فــي كــل مــن عمليتــي الدراســة والتشــخيص، كمــا أ

الوقــت نفســس تســاعد علــر اختيــار أفئــل األســاليب العهجيــة، وتســاعد علــر تحديــد التوقعــات (. 118: 2991الداهرا، )واالحتماالت المترتبة علر عملية العه

العملية التي من خهلها يتم الوقوف علر الحقـااع والقـوى "فعملية الدراسة تعرف بتنها لعميل والكامنة فـي بياتـس، والوريقـة التـي تتفاعـل بهـا إلحـداث المختلفة والنابعة من شخصية ا

" الموقف السيئ الذا يعاني منس العميل، وذلك بقصد التشخيص الذا يثدا للعه االجتماعي(. 119: 2992؛ جبــل واخـــرون، 101: 1000؛ فئــلي واخــرون، 296: 1002محمــد، )

رف علـر الحقـااع المرتبوـة بالعميـل وبالتالي فإن عملية الدراسة عملية تقوم علـر أسـاس التعـ، ةالجســمية، والنفســية، والثقافيــ)والمشــكلة وتتئــمن جوانــب مختلفــة لتحديــد قــدرات العميــل

والتعرف علـر ظـروف بياتـس وعهقتـس باألنسـاع االجتماعيـة (. والعقلية، والصحية، واالجتماعيةســـتواض األخصـــااي وكلمـــا ا(. 18: 2998رشـــوان، )المختلفـــة فـــي البياـــة التـــي يعـــي فيهـــا

Page 11: التشخيص المستقبلي

00

االجتمــاعي التعــرف علــر جوانــب حقيقيــة مــن مائــي العميــل، وكــذلك حقــااع تتعلــع بحائــر العميــل، كلمــا أصــبحت عمليــة التوقــع للمســتقبل وتشــخيص مــا ســيكون عليــس وئــع العميــل، ووئع مشكلتس في ظل حقااع ومعويات الوقت الحائر أكثر صدقا ، والعكس من ذلك لو كانت

ير متعمقة أو لم تساعد في التعرف علر األسباب الحقيقية المثدية للمشكلة، عملية الدراسة فإن عملية تشخيص األخصااي االجتماعي للمستقبل ستكون بدورها ير واقعية وال تعكس مـا

.سيكون عليس الوئع للعميل ولسير مشكلتسعهقــة أمــا فيمــا يتعلــع بالعهقــة بــين عمليــة التشــخيص والتشــخيص المســتقبلي، فهــي

أكثر ارتباوـا فـه يمكـن الوصـول لتشـخيص مسـتقبلي فـي ظـل يـاب التحديـد الـدقيع والوائـا للمشكلة في وقتها الحائر، أيئا فإن عملية التشخيص المستقبلي تعتمد كثيرا علر ما يتـوفر من خبرات وحقااع ومعايير تشخيصية حول مشـكلة مـا، فكلمـا كانـت هنـاك قـدرة علـر التحديـد

ــي الوقــت الحائــر، كلمــا كــان مــن الممكــن العلمــي والوائــا ألبعــاد مشــكلة مــن المشــكهت ف (. 118: 2991الداهرا، )الوصول لتوقعات وتقديرات لما ستكون عليس في المستقبل

ونظرا للتداخل بين عمليات الممارسـة وارتباوهـا ببعئـها الـبعض واعتمـاد إحـداها علـر لتشخيص المستقبلي ترتبو بعملية العه ، فـالتنبث فإن عملية ا( 19: 2998رشوان، )األخرى

بالمسار المحتمل للمشكلة، واالستجابة المحتملـة للعمليـة العهجيـة، وتقـدير مـدى نجاحهـا مـن فشلها، يساعد كثيرا في اتخاذ القرار المناسب في اختيـار األسـاليب العهجيـة التـي يكـون هنـاك

.عة المشكلة ووبيعة العميلترجيا أكبر لمدى نجاحها، وتناسبها مع وبيوعمليات الممارسة عمليات متداخلة ال يمكن فصل إحـداها عـن األخـرى، ويعتمـد نجـا كــل عمليــة علــر العمليــة الســابقة لهــا، فــه تشــخيص دقيقــا دون دراســة متعمقــة، وال تشــخيص

دون تحديــد دقيــع للمشــكلة، وال عــه ناجحــا دون تشــخيص مســتقبلي يوئــا مــدى يمســتقبل .تجابة ألسلوب عهجي معين، ودون تنبث بسير المشكلة وتتثيرها علر العميلاالس

العوامل التي تساعد على الوصول لتشخيص مستتقبلي فتي إطتار مهاتة الخدمتة

:االجتماعية

تتعــدد العوامــل التــي تســاعد علــر الوصــول لتشــخيص مســتقبلي يمكــن االعتمــاد عليــس جتماعيــة ووبيعــة مشــكهتها ووبيعــة عمهاهــا، ويتناسـب مــع وبيعــة ممارســة مهنــة الخدمـة اال

فعمليــة التشــخيص المســتقبلي ذات أبعــاد متعــددة وهنــاك عوامــل يمكــن أن تســاعد فــي عمليــة الوصول لتشخيص مستقبلي، ويمكن تقسيم تلك العوامل إلر فاتين رايسة يندر تحت كل منها

لة، وعوامـل ترجـع لألخصـااي مجموعة من العوامل الفرعية، فهناك عوامل ترجـع لوبيعـة المشـك

Page 12: التشخيص المستقبلي

02

االجتمـــاعي القـــاام بعمليـــة التشـــخيص المســـتقبلي، بعئـــها يتعلـــع بإعـــداده العلمـــي وبعئـــها . بمهاراتس المهنية

:وسيتم فيما يلي تناول تلك العوامل بالتفصيل

:عوامل تعود لطبيعة المشكلة: أوالاًً :اوع المشكلة. 1ســتقبلي، فمجــال المشــكلة يحــدد مــدى يــثثر نــوض المشــكلة علــر عمليــة التشــخيص الم

زهـران، )القدرة علـر تقـديم تشـخيص مسـتقبلي لمآلهـا، وكـذلك الحتمـاالت نجـا عمليـة العـه ، فعـــادة المشـــكهت فـــي مجـــاالت كـــاالنحراف مـــثه ، أو مشـــكهت اإلدمـــان، أو (101: 1062

ليـة التشـخيص المشكهت المرتبوة بإعاقات معينـة، أو ائـورابات عقليـة أو نفسـية، تكـون عمالمستقبلي لتحسن حالة العميل الذا يعاني من مثـل تلـك المشـكهت، أقـل منهـا فـي حـال كانـت

المشـكهت الواراـة، كانت مـن ثانوية من حياة العميل، أو تتعلع بجوانبشكهت مالمشكلة من ــات أو الموقفيــة، كمشــكلة مثــل عــدم تكيــف والــب مــع جــو مدرســي جديــد، أو مشــكهت العهق

ية في بداية الحياة الزوجية، فعادة المشكهت مـن مثـل هـذا النـوض يتوقـع أن يكـون مآلهـا الزوجلعـه أفئل، وأن يقل تتثيرها في حال كان هناك عه مبكر لها، وكذلك يتوقع أن االسـتجابة ل

ن كان يثخذ في االعتبـار تفاعـل عوامـل أخـرى قـد تعـود لوبيعـة العميـل، وكـذلك تكون أعلر، وا .تعامل مع هذا النوض من المشكهتلخبرات وقدرات األخصااي االجتماعي في ال

:وضوح أعراض المشكلة. 2يســهل فــي العــادة التنبــث بمــآل المشــكهت المحــددة بدقــة التــي تتئــا أســبابها، وكــذلك

يســهل تحديــد أعرائــها، وتحديــد مــدى مســاهمة كــل عــرض علــر حــدة فــي حــدوثها، وتفاعــل ــة . األعــراض مــع بعئــها الــبعض ممــا أدى لحــدوث المشــكلة فالمشــكهت ذات األبعــاد المتداخل

واألسباب المتداخلة، يكون من الصعب عهجها، والتخلص من اثارها تماما ، وبالتالي يتوقـع أن ، كــذلك يتوقــع أن تكــون (12: 2992؛ شــقير، 10: 1002مليكــة، )يكــون مآلهــا فيــس ســلبية

استجابة من يعـاني منهـا أقـل للعمليـة العهجيـة، وأيئـا وبعـد أن تنتهـي العمليـة العهجيـة فـإن .قدرة العميل علر استعادة كافة قدراتس وكفا تس االجتماعية تكون كذلك منخفئة

:توفر معلومات حول المشكلة. 3علومات حول مشكلة معينـة عـامه ذا أهميـة كبيـرة فـي عمليـة التنبـث بمـا يشكل توفر م

ســيكون عليــس المتعــرض لهــا، والمعلومــات حــول المشــكلة تتــوفر مــن خــهل الدراســات والبحــوث

Page 13: التشخيص المستقبلي

03

. حولها، وكذلك حول األعراض المصـاحبة لهـا، واألسـباب المثديـة لهـا، واآلثـار المترتبـة عليهـاكون هناك تحديـد وائـا لهـا وال لألعـراض المصـاحبة لهـا، وال فمشكلة مستحدثة يتوقع أن ال ي

وفي العادة فإن المشكهت المرتبوـة بمجـاالت . لمدى استجابة المتعرئين لها للعملية العهجيةممارسة مستحدثة، تكون القدرة علر التنبث بمسار المشكهت فيها أقل منها في مجـاالت هنـاك

. المشكلةتراكم ووفرة في المعلومات حول تلك

:عوامل تعود لألخصائي االجتماعي: ثااياا :التوجه الاظري الذي يتبااه األخصائي االجتماعي. 1هناك أسس ومعايير علمية مشتركة بين عمليات الممارسة ككل وعلـر اعتبـار عمليـة

التشــخيص المســتقبلي إحــدى عمليــات الممارســة، فــإن النظريــات العلميــة تشــكل أحــد األســس ففـي الوقـت الـذا . والعوامل التي يتم االعتماد عليها فـي الوصـول لتشـخيص مسـتقبلي العلمية

تساعد فيس النظرية العلمية في عملية التشخيص من خهل مفاهيمها وفرئياتها علر التوجيـس للمناوع األكثر تتثيرا في حدوث المشكلة، فإنها من خهل فرئـياتها أيئـا تسـاعد علـر التنبـث

د يكـون عليـس حـال وئـع العميـل ومشـكلتس فـي المسـتقبل، وتتفـاوت النظريـات بالوئع الـذا قـمستقبلية، وكلما كانت النظريـة تفيما بينها في قدرتها علر إمداد األخصااي االجتماعي بتنبثا

ــاكن وأزمنــة ــي أم ــر مشــاهدات متكــررة ومتنوعــة ف ــا عل ــة بتســلوب اســتقرااي بن ــة ومبني مقننالتــي تفســر المســتقبل أكثــر واقعيــة، حيــث إنهــا تكــون أصــه تــم مختلفــة، كلمــا كانــت فرئــياتها

(.20: 2991يحير، )بناثها من خهل مشاهدات واقعية وأيئا فإنس كلما كانت النظرية أو النموذ النظرا موجهـا لتفسـير ظـاهرة بعينهـا تكـون

نظريـات الموجهـة القدرة علر االستفادة منها في عملية التنبث بالمستقبل أكبر منها فـي حـال الفعلـر سـبيل . لتفسير ظواهر متعددة مـن السـلوك اإلنسـاني ومـن الوقـااع والظـواهر االجتماعيـة

المثال فإن النظريات الكحولية كالنموذ المرئي يقـدم فرئـيات حـول مـا سـيكون عليـس وئـع ر المدمن في حال استمر فـي إدمانـس، وتـتثيره علـر أدا المـدمن لوظاافـس وعلـر عهقاتـس، وعلـ

االحتماالت المتوقعة الستجابتس لعملية العه في كل مرحلة مـن مراحـل توـور مشـكلة اإلدمـان ـــدى المـــدمن ـــدام ، )الكحـــولي ل ـــل هـــذا النمـــوذ النظـــرا يســـاعد األخصـــااي (. 1001ال فمث

االجتماعي علر الوصول لتشخيص مستقبلي صـادع وواقعـي إلـر حـد كبيـر لمـا سـيكون عليـس ويتئا من ذلك . يل ومدى االستجابة للعملية العهجية في المستقبلسير المشكلة ووئع العم

أن النمــاذ النظريــة تشــكل أحــد المعــايير العلميــة التــي يمكــن أن يكــون لهــا دور يســاعد فــي .الوصول لتشخيص مستقبلي وواقعي يمكن االعتماد عليس لتنبث بسير مشكهت العمه

Page 14: التشخيص المستقبلي

04

:البحوث والمقاييس واألدوات العلميةتوظيف األخصائي االجتماعي للدراسات و. 2يســـاعد تـــوفر نتـــااج ودراســـات وبحـــوث متقدمـــة حـــول إحـــدى المشـــكهت فـــي عمليـــة

التشخيص المستقبلي، وباألخص تلك البحوث والدراسات التي ترمـي لتتبـع مشـكلة عبـر مراحـل ول ، فمثل تلك البحوث والدراسات يمكـن أن تسـاعد فـي الوصـresearch utilizationزمنية

لنتــااج شــبس مثكــدة حــول الخصــااص واألعــراض الممثلــة لتلــك المشــكلة، وخصــااص وســمات ن مـن االسـتفادة مـن تلـك النتـااج فـي التوصـل لتشـخيص مسـتقبلي مك بشكل يُ . المتعرئين لها

لوئــع العميــل المتعــرض لهــذه المشــكلة، حيــث ســيكون لــدى األخصــااي االجتمــاعي معلومــات كمـا أن الدراسـات (. 26: 1006البريثن، )ا علر المتعرئين لها وحقااع عن توورها، وتتثيره

التجريبية وشبس التجريبية كتصميمات النسع المفرد، التي تعتمـد علـر القيـاس المتعـدد للحالـة قبــل وأثنــا وبعــد انتهــا العمليــة العهجيــة تســاعد علــر تحديــد المشــكلة تحديــدا دقيقــا ، وعلــر

مــدى نجــا عمليــة التــدخل المهنــي ومــدى اســتجابة العميــل تتثيرهــا علــر العميــل وعلــر قيــاس ألساليب عهجية محددة، مـن الوسـاال التـي يمكـن االعتمـاد عليهـا فـي الوصـول لحقـااع حـول مشــكهت معينــة وحــول وبيعــة تــدخهت عهجيــة معينــة واســتخدام أســاليب عهجيــة محــددة مــع

ستخدامها مـع عـدد مـن الحـاالت وباألخص مع تكرار ا(. 1008الدام ، )وبيعة عمه محددة meta- analysesواسـتخدام تقنيـة تحليـل التحاليـل اإلحصـااية التـي تعـاني نفـس المشـكلة،

فــي الوصــول لتحديــد أثــر تــدخل مهنــي مــا تــم اســتخدامس عــدة مــرات حيــث يمكــن أن تــوفر تلــك صــدفة، وهــذا التقنيــة التتكــد مــن أن األثــر النــاتج يعــود لوبيعــة التــدخل المهنــي ولــيس لعامــل ال . يجعل النتااج المتحصل عليها من خهل الدراسات التجريبية أكثر صدقا وواقعية

وبالتــالي فــإن تــوفر مثــل تلــك الحقــااع وتــراكم الدراســات التجريبيــة سيســاعد فــي القــدرة علر تقدير احتماالت استجابة العميل ألسلوب عهجي معين، كما ستساعد من خهل القياسات

تقدير التوورات التي قـد تحصـل للمشـكلة فـي حـال تـم عهجهـا، وأيئـا فـي تقـدير المتعددة في كمــــا أن المقــــاييس النفســــية . االحتمــــاالت والنتــــااج المترتبــــة علــــر فشــــل العمليــــة العهجيــــة

ــد ــي تحدي ــة التشــخيص وف ــي عملي ــتم االســتعانة بهــا ف ــي ي ــارات الت ــذلك االختب ــة وك واالجتماعيلمــا ســيكون عليــس أدا العميــل فــي المســتقبل، فــي حــال اســتمرت المشــكلة، تعوــي بعــدا تنبثيــا

المشكلة، وكذلك في حال استواض تجاوزها، وهو ما يولع عليس التنبث اإلحصااي، والذا يشـير إلــر التنبــثات التــي قــد تحصــل للمشــكلة أو لوئــع العميــل مــن خــهل نتــااج إحصــااية متحصــل

وبــالوبع ال يمكــن االعتمــاد علــر (. 82 :1002مليكــة، )عليهــا مــن خــهل توبيــع المقــاييس ن كانت تمثل مستوى متقدم من التوـور نتااج المقاييس في الوصول لدالالت تنبثية وحدها، وا

بـل ال بـد مـن االعتمـاد علـر دراسـة كافـة الجوانـب المتعلقـة بالعميـل، وبالمشـكلة، مـن . العلمـي

Page 15: التشخيص المستقبلي

05

س ومهاراتـس المهنيـة فـي الوصـول خهل المقابهت التي يوظف فيها األخصااي االجتمـاعي قدراتـلتشخيص مستقبلي لما سيكون عليس وئع المشـكلة ووئـع العميـل فـي المسـتقبل، مـن خـهل

. فهمس للعميل وظروف المشكلة في وقتها الحالي

:التدريب. 3يعد التـدريب علـر العمـل فـي مجـال مـن المجـاالت أو مـع فاـة مـن فاـات العمـه علـر

ــة ــك الفاــة، باســتخدام توظيــف المعــارف العلمي التــي تتناســب مــع وبيعــة ذلــك المجــال ومــع تلاألدوات والتقنيات المناسبة من العوامل الرايسة التي تعوي األخصااي االجتمـاعي بعـدا مهاريـا

(. 11: 2992شـقير، )وقدرة علر التعامل مع مشكلة ما، وعلـر التعامـل مـع عمـه محـددين يبا علميا وعمليا متخصصا ومستمرا في العمل في مجـال واألخصااي االجتماعي الذا يلقر تدر

ممارســتس، سيســتويع الوصــول لتقــديرات وتنبــثات مســتقبلية أكثــر صــدقا لوئــع عمهاــس وســير بينما األخصااي االجتماعي الـذا يفتقـر للتـدريب المسـتمر لتوـوير معارفـس العلميـة . مشكهتهم

المهنيـة سـيكون عملـس عرئـة للخوـت والصـواب، ومهاراتس المهنية التي تسـاعده فـي ممارسـتس وتزيد احتماالت الخوت والصواب في الممارسـة عنـد القيـام بعمليـة التشـخيص المسـتقبلي ألنهـا . عمليـــة دقيقـــة وتتولـــب مجهـــودا مهنيـــا ومعرفـــة واســـعة تمكـــن مـــن القـــدرة علـــر القيـــام بهـــا

البد من الحد من وجودهـا لمـا واحتماالت الخوت والصواب في واقع ممارسة الخدمة االجتماعيةلألخوا المهنية من ثمن أخهقي يثثر علر مصداقية مهنة الخدمة االجتماعية وعلر التزامهـا

. األخهقي تجاه عمهاها وتجاه المجتمع

: الخبرة. 4ــثات ــر الوصــول لتنب ــس عل ــرة األخصــااي االجتمــاعي دورهــا الوائــا فــي قدرت تلعــب خب

ــل، ووئــع مشــكلتس، وكــذلك مســتقبلية أقــرب للصــدع و ــس وئــع العمي ــا ســيكون علي الواقــع لماحتماالت استجابتس للعملية العهجية، فتراكم الخبرة في التعامل مع حاالت محددة تنتمي لمجال معين وكذلك مشكهت محددة، تجعل األخصـااي االجتمـاعي يملـك القـدرة والفراسـة الكافيـة التـي

ــي ت ــة التوــورات الت ــر معرف ــك المشــكهت تســاعده عل ــل تل حصــل للعمــه ممــن يتعرئــون لمثفتخصـــااي حـــديث العهـــد بالممارســـة ســـتكون (. 81: 1002؛ مليكـــة، 11: 2992شـــقير، )

تقديراتــس المســتقبلية أقــل دقــة منهــا فــي حــال تــوفرت لديــس الخبــرة، فكثــرة التعامــل مــع الحــاالت قــادرا علــر الوصــول المتشــابهة فــي مجالهــا ووبيعــة مشــكهتها تجعــل األخصــااي االجتمــاعيكمـا أن الخبـرة تـثثر . لحقااع معينة حول بعض المشكهت، ووبيعة اسـتجابة العمـه لعهجهـاحيـث يسـتويع تحديـد . في كل عمليات الممارسة بد ا من عملية الدراسة وصوال لعملية العه

Page 16: التشخيص المستقبلي

06

كمـا تلعـب الخبـرة . ه المناوع األكثر تتثرا وكذلك تتثيرا في حدوث المشكلة، واألكثر قابلية للعـدورا في عمليـة التشـخيص مـن حيـث الوصـول لوصـف دقيـع ومحـدد للمشـكلة، وفـي اسـتخدام

عمليـة فـي وأيئـا . األدوات التشخيصية األكثر تناسبا مـع وبيعـة المشـكلة ومـع وبيعـة العميـلأعلر من اختيار أفئل األساليب العهجية التي يتوقع أن تكون االستجابة لها حيث العه من

وبالتالي فإن قدرة األخصـااي االجتمـاعي الخبيـر علـر اتقـان كـل . يرها من األساليب العهجيةتلك العمليـات والخوـوات سـيثدا بـس حتمـا إلـر الوصـول لتشـخيص مسـتقبلي يمكـن االومانـان

.إليس لوئع عميلس ومستقبل مشكلتس

:العوامل المؤثرة على صدق عملية التشخيص المستقبليتثر عمليـة التشـخيص المسـتقبلي كثيـرا بوبيعـة العميـل وخصااصـس الشخصـية، وهـي تت

ن كانت عملية يقوم بها األخصااي االجتماعي، معتمدا علر خبراتس وقدراتس وما يتـوافر لديـس وا مـــن معرفـــة حـــول المشـــكلة التـــي يعمـــل معهـــا، إال أن صـــدع ودقـــة مـــا يصـــل لـــس األخصـــااي

لية يعتمـد بشـكل أو بـآخر علـر وبيعـة العميـل الـذا يعمـل معـس، االجتماعي من تقديرات مستقبوهــي مــا تجعــل لكــل حالــة فرديتهــا وخصوصــيتها المميــزة لهــا، فحتــر فــي حــال تشــابهت وبيعــة عــداد األخصــااي االجتمــاعي وخبرتــس فــي التعامــل مــع تلــك المشــكلة، فــإن وبيعــة المشــكلة، وا

اية ال بد أن تلقي بظهلها علـر مـا يمكـن العميل والعديد من خصااصس وظروفس الشخصية والبيأن يصل لس األخصااي االجتماعي ويثثر في عملس المهنـي سـوا علـر مسـتوى تدخلـس المهنـي

أا أن تلـك العوامـل سـتكون بمثابـة . أو حتر فيما يمكن أن يكون عليس وئـع العميـل مسـتقبه ــر مــدى صــدع ووا ــي قــد تــثثر عل ــة الت ــا يصــل لــس العوامــل أو المتغيــرات الدخيل ــة م قعيــة ودق

: في العوامل التاليةتنبثات مستقبلية، ويمكن تحديدها األخصااي االجتماعي من : عمر العميل. 1ُيعـد العمــر مــن العوامــل التــي تثخــذ بعـين االعتبــار فيمــا يتعلــع بتقــدير إمكانــات العــه

ــ ــر م ــة أكث ــة العهجي ــس، فصــغار الســن تكــون اســتجاباتهم للعملي ــار عمومــا واالســتجابة ل ن الكبن كانـت تتفـاوت المراحـل العمريـة، فيمـا بينهـا ( 16: 1002مليكـة، )وقابليتهم للتغيير أكبـر وا

وذلـك لتـدخل أسـباب أخـرى مثـل الظـروف البيايـة . في تتثيرها في عملية التشـخيص المسـتقبليهقين وباألخص ونوض المشكلة، والدافعية لعملية المساعدة، فمثه يتوقع أن تكون استجابة المرا

ممــن يعــانون مــن مشــكهت انحرافيــة واجبــروا علــر عمليــة المســاعدة أقــل ممــن هــم فــي ســنهم ويعانون مشكهت سلوكية أو مشكهت متعلقة بالعهقات االجتماعية وير بـون فعـه فـي أن تـتم

Page 17: التشخيص المستقبلي

07

وكذلك سيتحسن أدثهم لوظاافهم . مساعدتهم فهثال ستكون استجابتهم أعلر للعملية العهجيةوال يعنـي ذلـك أن كبـار . االجتماعية في حال تـم التعامـل مـع المشـكلة التـي كـانوا يعـانون منهـا

السن ال يمكن أن يسـتجيبوا للعـه بـل علـر العكـس تمامـا ولكـن التنبـثات المتعلقـة باحتمـاالت صغار السن أكبر منها عنـد الكبـار، وكـذلك فـإن عـودتهم لوبيعـتهم ندنجا العملية العهجية ع

ــزمن ال ــة لوقــت مــن ال ســابقة بعــد تعرئــهم لمشــكلة مــا أعــاقتهم عــن أدا وظــاافهم االجتماعي .سيكون أقل احتماال منس عند صغار السن

:ذكاء العميل وتعليمه. 2يشكل ذكا العميل وما يتوفر لديس من قـدرات عقليـة أحـد المثشـرات التـي تسـاعد علـر

المستقبل، وفي عودتس لسابع عهده قبل حدوث التنبث بمستقبل أفئل لوئع العميل وأدااس فيالمشكلة، من حيث كفا تس في أدا وظاافس االجتماعية، وكـذلك يسـاعد ارتفـاض القـدرات العقليـة علر التنبث باستجابة أعلر للعملية العهجية، بينما تقـل احتمـاالت االسـتجابة للعمليـة العهجيـة

فـإن قـدرات العميـل العقليـة تسـاعده فـي عمليـة وكذلك. في حال كانت القدرات العقلية منخفئةفهم وتحليل المشكلة التي يعاني منها، وفي مشاركتس األخصااي االجتماعي فـي عمليـة تفسـير

وبالتالي سيكون لديس قابلية أكبـر لتعـديل الظـروف المسـببة للمشـكلة . المشكلة وتحديد أسبابهاتعتمــد علــر اســتخدام اللغــة، لــذا فــإن الحــد وتجاوزهــا، وأيئــا فــإن البيــة األســاليب العهجيــة

األدنــر مــن القــدرة علــر اســتعمال اللغــة واالســتجابة لهــا يكــون ئــروريا فــي االســتجابة للعــه (.12: 2992شقير، )

ــادة فــرص نجــا التشــخيص ــذلك فــي زي ــس دوره ك ــل ل ــيم العمي ــإن مســتوى تعل وأيئــا فان لديس قـدرة علـر اإلحسـاس بالمشـكلة التـي المستقبلي، فعادة كلما ارتفع تعليم العميل، كلما ك

ــر فهــم أبعادهــا ــس مــع (16: 1002مليكــة، )يعــاني منهــا، وعل ــادة تواصــلس وتفاعل ــر زي ، وعلوهـذا يزيـد مـن فـرص . األخصااي االجتماعي وعلر القيام بالواجبات لمتولبات العملية العهجية

ية العهجية، كما أن العميل األكثـر تقديم تنبث أفئل لوئع العميل، والحتماالت االستجابة للعملتعليمـــا يمكـــن تنويـــع األدوات التشخيصـــية المســـتخدمة معـــس كالمقـــاييس واالختبـــارات ونحوهـــا وباألخص تلك التي يقوم العميل بنفسس بتعباتهـا، وتلـك األدوات تسـاعد فـي الكشـف عـن بعـض

رة علـر استشـفاف الكثيـر التوورات المستقبلية التي قد تحصـل للعميـل، وبالتـالي تزيـد مـن القـدمــن معويــات المســتقبل لمــا ســيكون عليــس وئــعس وأداثه، وكــذلك اســتجابتس للعــه فــي المــدى

.القريب والمدى البعيد

:الحالة الصحية للعميل. 3

Page 18: التشخيص المستقبلي

08

تلعب الحالـة الصـحية للعميـل دورا مهمـا فـي نجـا المحاولـة العهجيـة، وبـاألخص فـي الصـحية، أو المصـاحبة لمشــكهت مرئـية، فالعميـل الــذا حالـة المشـكهت المرتبوـة بــالنواحي

يعــاني مــن مــرض مــزمن أو يعــاني مــن متاعــب صــحية تكــون اســتجابتس أقــل لمحــاوالت عــه أيئا فإن المشكهت المصاحبة لمشكهت مرئية مزمنة يتوقـع . مشكهتس النفسية واالجتماعية

يكـون تتثيرهـا أكبـر علـر العميـل مـن أن تتوور لألسوأ في حال اسـتمرار الحالـة المرئـية، وأن ؛ زهــران، 19: 1002مليكــة، )حيــث قدرتــس علــر اســتعادة أدااــس الوبيعــي لوظاافــس االجتماعيــة

1062 :101.) :الظروف البيئية للعميل .4ــتثيرا علــر صــدع عمليــة التشــخيص تمثــل الظــروف البيايــة أحــد أهــم وأكثــر العوامــل ت

ــر مســتوى مــآل الم ــر االســتجابة للعمليــة المســتقبلي ســوا عل ــل، وحت شــكلة، أو وئــع العميالعهجية، فالبياة تشكل عـامه أساسـيا فـي نجـا العمليـة العهجيـة، وبـاألخص فـي حـال كانـت المشــكلة مرتبوــة بناحيــة مــن نــواحي بياــة العميــل، كالمشــكهت األســرية، ومشــكهت العهقــات

والحقيقــة أن . يرهــا مــن المشــكهتاالجتماعيــة، ومشــكهت العمــل، والمشــكهت المدرســية، و البياة هي أهم العناصر التي تحـد مـن عمليـة العـه فـي كثيـر مـن المواقـف وفـي التعامـل مـع

هو عليس، فإنـس يتوقـع أن تسـتمر كثير من المشكهت ففي حال استمرار الوئع البياي علر مايـل للعـه تكـون أقـل، المشكلة كما كانـت، أو حتـر تتوـور نحـو األسـوأ، كمـا أن اسـتجابة العم

(. 11: 2992؛ شــقير، 19: 1002مليكــة، )لغيــاب دعــم األنســاع االجتماعيــة المحيوــة بــس وفــي بعــض المــداخل العهجيــة وبــاألخص تلــك المنولقــة مــن معويــات نظريــة األنســاع العامــة والمـــدخل اإليكولـــوجي، ومـــداخل العـــه األســـرا، فـــإن البياـــة هـــي عامـــل راـــيس فـــي العمليـــة

ة، حيـــث إن العمليـــة العهجيـــة تعتمـــد علـــر تحســـين عهقـــة العميـــل ببياتـــس واألنســـاع العهجيـــاالجتماعية المحيوة بس، وفي حال لم يتم إحداث تغيير فيها، أو يصعب تعديلها فإن احتمـاالت

وبالتــالي فإنــس فــي حــال كانــت الظــروف البيايــة المحيوــة . نجــا العمليــة العهجيــة تكــون أقــلب التـدخل معهـا وتعـديلها، فـإن التنبـثات المسـتقبلية سـتكون سـلبية مـن بالعميل سـياة، ويصـع

حيـــث التنبـــث لمـــا ســـيكون عليـــس وئـــع العميـــل، وفـــي قدرتـــس علـــر اســـتعادة أدواره ووظاافـــس فـي حـال أما . تمل أن يكون توورها سلبيا االجتماعية، أما فيما يتعلع بسير المشكلة فمن المح

االجتماعيـة ومـن البياـة التـي يعـي فيهـا العميـل، فـإن كان هناك دعـم ومسـاندة مـن األنسـاع التشخيص المستقبلي، لنجا العملية العهجية، وكذلك لعـودة العميـل للوئـع الوبيعـي سـيكون

.أفئل

Page 19: التشخيص المستقبلي

09

:دافعية العميل احو عملية المساعدة. 5ــة ــة نحــو عملي ــل دافعي ــدى العمي ــان ل ــي حــال ك ــة ف ــة العهجي ــد فــرص نجــا العملي تزي

بينما في حال لم يكن لديس دافع نحو تلقي المساعدة المهنية فإن استجابتس للعملية المساعدة، العهجيــة ســتكون أقــل، بــل وقــد يقــاوم عمليــة المســاعدة، وســرعان مــا يعــود لوئــعس الســابع

وتتفــاوت تلــك الدافعيــة لعمليــة المســاعدة بنــا (. 10: 1002، مليكــس، 12: 2992شــقير، )وبيعة المشكهت، فالعمه ممن فرئـت علـيهم عمليـة المسـاعدة، علر وبيعة العمه ، وعلر

ـــك بوئـــو مـــع حـــاالت اإلدمـــان، وحـــاالت االنحـــراف، أو مئـــوربي الشخصـــية أو ـــدو ذل ويبفــإن قــابليتهم لعمليــة المســاعدة تكــون فــي . مئــوربي الســلوك، والمــراهقين، وأحيانــا المســنين

ية لمـا سـيكون عليـس وئـع العميـل ووئـع العادة منخفئـة، وبالتـالي تكـون التنبـثات المسـتقبل .المشكلة واالستجابة للعملية العهجية تنبثات سلبية

بينمـــا فـــي حالـــة كـــان العميـــل والبـــا لعمليـــة المســـاعدة، فـــإن اســـتجابتس وتعاونـــس مـــع األخصااي االجتماعي سيكون أفئل، وهنا يتوقع أن يكون أداثه المستقبلي أفئل، وأن تنتهـي

.يستويع التعامل معها بشكل أكثر إيجابيةالمشكلة، أو حتر

:قدرة العميل على التكيف مع المواقف الجديدة .6تثثر قابليـة العميـل علـر الموا مـة والتكيـف مـع المواقـف الجديـدة علـر قابليتـس لهسـتجابة للعملية العهجية، ويمكن الكشف عن قدرة العميل علر التواثم مع المواقف الجديـدة فـي الحيـاة

ــل مــع المواقــف الجديــدة فــي حياتــس المائــية، مــن خــه ل دراســة واســتقرا كيفيــة تعامــل العميوباألخص تلك المواقف ذات التتثير ومنها، االلتحاع بالمدرسة، االنتقال لمكان جديد، االلتحاع بعمل، الزوا ، التعامل مع مواقف الوفاة، و يرها من مواقف إيجابية أو مواقف سلبية مرت في

فالعميــل الــذا لديــس قــدرة أفئــل علــر (. 101: 1062؛ زهــران، 10: 1002كــس، ملي)حياتــس التكيف اإليجابي وعلـر تجـاوز المواقـف والمشـكهت يتوقـع أن تكـون اسـتجابتس أفئـل للعـه ، وأن يكون لديس قدرة علر تجاوز المشـكلة والتعامـل معهـا، وعلـر العـودة لحياتـس الوبيعيـة وفـي

علـر تماعية بكفا ة، لذا كان من األهمية التتكد من قدرات العميـل قدرتس علر أدا وظاافس االج .، ألنها أحد المثشرات التي تساعد في عملية التشخيص المستقبليالتوافع والتكيف

: تعليقيظل موئوض التشخيص المستقبلي، مـن الموئـوعات حديثـة الوـر فـي إوـار الخدمـة

ن كــان يشــكل كمفهــوم أحــد المفــاه يم أو بــاألحرى أحــد مكونــات النمــوذ الوبــي االجتماعيــة، وا ويعكـــس التشـــخيص . المتعـــارف عليهـــا فـــي الوـــب، وحتـــر فـــي الوـــب النفســـي وعلـــم الـــنفس

Page 20: التشخيص المستقبلي

21

المستقبلي عند اإلشارة لس كعملية مستوى متقدما مـن المعرفـة العلميـة حـول وبيعـة المشـكهت تنبثات مستقبلية حـول مـا وذلك من خهل القدرة علر تقديم . التي يتم التعامل معها ومعالجتها

سيكون عليس سير المـرض أو المشـكلة، واحتمـاالت نجـا العمليـة العهجيـة، وتـتثير المشـكلة، .أو حتر العملية العهجية علر المريض أو العميل في المستقبل

مكانيــة األخــذ بــس ليمثــل إحــدى عمليــات الممارســة فــي إوــار وبعــرض هــذا المفهــوم وا عيــة فإنــس يمثــل خوــوة مهمــة نحــو االرتقــا بمســتوى الممارســة، وفــي ممارســة الخدمــة االجتما

التعامـل مـع المشــكهت التـي تعنــر مهنـة الخدمـة االجتماعيــة مـن خــهل متخصصـيها بالتعامــل يجــاد حلـول لهــا كمـا أن توــوير التشـخيص المســتقبلي، يعـد خوــوة مـن خوــوات التــزام . معهـا وا

عدتهم علـر تحقيـع أعلـر مسـتوى مـن الكفـا ة مهنة الخدمـة االجتماعيـة تجـاه عمهاهـا بمسـاوجعــل . وتجــاوز اآلثــار المترتبــة عليهــا. االجتماعيـة، ومســاعدتهم فــي حــل مشــاكلهم وتجاوزهــا

العميل علـر وعـي وبصـيرة باالحتمـاالت والتوقعـات الـواردة لوئـعس فـي ظـل اسـتمرت المشـكلة، فمعرفـة العميـل بكـل تلـك . العـه وكذلك التوقعات المتعلقة باالحتماالت المتوقعة لنجا عمليـة

االحتماالت ستجعل هناك وئوحا وشفافية بين األخصااي االجتماعي والعميل، وبالتالي ستزداد ثقـة عمـه الخدمـة االجتماعيـة فـي األخصـاايين االجتمـاعيين وفـي مهنـة الخدمـة االجتماعيـة

.ككلا سـتكون عليــس األوئــاض وتتنـوض العوامــل المـثثرة علــر صـدع التوقعــات أو التنبـثات لمــ

وكـذلك . المستقبلية باختهف العلوم والمهن القاامة عليها ووبيعـة مشـكهتها ووبيعـة عمهاهـابنا علر وبيعة األدوات المتاحة أمام المتخصصين في تلـك المهـن، التـي يمكـن أن تسـاعدهم

ن كان في كـل المهـن وحتـر لـو تـم ا. في إجرا تشخيصاتهم المستقبلية اد علـر أدوات عتمـالوا موئــوعية للوصــول لمثــل تلــك التوقعــات فــإن عمليــة الــربو بــين النتــااج المتحصــل عليهــا مــن

وكـــذلك عمليـــة التفســـير بـــل وعمليـــة صـــيا ة التشـــخيص . خـــهل اســـتخدام األدوات المســـاعدةالمستقبلي تتولب مجهودا من الممارس يعكس لحد كبير معرفتس العلمية وقدراتـس المهاريـة فـي

. خصصسمجال تونخلــص ممــا ســبع إلــر أن مفهــوم التشــخيص المســتقبلي مــن حيــث تحديــد أبعــاد هــذا

المفهوم، وتقديمس كعملية تشكل جز ا مـن عمليـات الممارسـة فـي الخدمـة االجتماعيـة، والعمـل ـــدريب األخصـــاايين ـــذلك ت ـــس، وك ـــي الوصـــول إلي ـــر توـــوير األدوات والوســـاال المســـاعدة ف عل

بتلك العملية المهنية، واعتبارها عملية مكملة لعمليـات الممارسـة عنـد االجتماعيين علر القيامالعمل مع عمه الخدمة االجتماعية، تحتـا لمزيـد مـن العمـل سـوا مـن الناحيـة العلميـة مـن خــهل إجــرا مزيــد مــن الدراســات والبحــوث التــي تســاعد علــر توــوير المفهــوم وتحديــد أبعــاده

Page 21: التشخيص المستقبلي

20

ل لتشخيص مستقبلي في إوار ممارسة الخدمة االجتماعيـة، والعوامل التي تساعد علر الوصوأو مـــن الناحيـــة التوبيقيـــة مـــن حيـــث توـــوير قـــدرات . والعوامـــل المـــثثرة علـــر صـــدقس ودقتـــس

لوصول لمستوى متقـدم مـن المعرفـة العلميـة والمهـارات المهنيـة كـل لاألخصاايين االجتماعيين ــس مــن تقــديم تشــخيص مســتق ــة فــي مجــال اختصاصــس بشــكل يمكن بلي يتســم بالصــدع والواقعي

وكذلك من حيث التوور في تقديم الدراسات والبحوث للمشكهت التـي تتعامـل .ألوئاض عمهاسمعهــا مهنــة الخدمــة االجتماعيــة، ووبيعــة العمــه وخصااصــهم، حيــث أن تــوفر المعلومــات

ل مــا المبنيــة علــر أســس منهجيــة وعلميــة ســيثدا إلــر وجــود وفــرة فــي المعرفــة المتقدمــة حــوســيكون عليــس ســير مشــكهت العمــه ، إئــافة إلــر أن تــوفر نتــااج الدراســات التجريبيــة وشــبس

-metaالتجريبية، والدراسـات المعتمـدة علـر اسـتخدام اسـتراتيجية تحليـل التحاليـل اإلحصـااية

analysis سـتثدا لتـوفر معلومـات تثكـد فاعليـة أيـا مـن أسـاليب التـدخل المهنـي مـع مشـكلة ا بدوره سيجعل عملية التشـخيص المسـتقبلي عمليـة مسـتندة علـر أسـس وبـراهين ، وهذمحددة

. تكون عملية تتسم إلر حد كبير بالصدعأن واقعية وسيثدا إلر

المراجع العربية

البريثن، عبد العزيز

Page 22: التشخيص المستقبلي

22

. االجتماعيـةمدى اإلفادة من الرساال العلمية فـي الممارسـات المهنيـة للخدمـة 1006 .جامعة الملك سعود: الرياض. رسالة ماجستير ير منشورة

الجار اهلل، جمال صالا . دليل للمناوع المدارية والريفية: التشخيص المجتمعي والعمل الصحي 2991

. من إصدارات النشر العلمي والموابع بجامعة الملك سعود: الرياض جبل، عبدالناصر عوض

.مكتبة النهئة المصرية: ةالقاهر . أساسيات خدمة الفرد 2992

جبل، عبد الناصر عوض واخرونـــي خدمـــة الفـــرد 2992 ـــاهرة. مقدمـــة ف ـــة : الق ـــاب الجـــامعي بجامع ـــع الكت ـــز توزي مرك

.حلوان العزيز الدام ، سامي عبد

". قابليتها للتوبيع فـي الخدمـة االجتماعيـة"النظرية المرئية في إدمان الخمر 1001الجمعيـة : القـاهرة. السنة الثانيـة عشـرة( 26)العدد . مجلة الخدمة االجتماعية

.المصرية لألخصاايين االجتماعيين العزيز الدام ، سامي عبد

. أنواعس وتوبيقاتس في مجاالت الخدمة االجتماعية: تصميمات النسع المفرد 1008ربيـع . العـدد األول. المجلد الرابع والعشرون. مجلة العلوم االجتماعية: الكويت

.م1008 الداهرا، صالا حسن

ــنفس اإلرشــادا 2991 ــم ال ــة: عل ــس وأســاليبس الحديث ــل للنشــر : عمــان. نظريات دار واا .والتوزيع

رشوان، عبد المنصفالمكتـب الجـامعي : اإلسـكندرية. عمليات الممارسة المهنية لوريقة خدمة الفـرد 2998

.الحديث زهران، حامد

.عالم الكتب: اهرةالق. الصحة النفسية والعه النفسي 1062

سرى، إجهل محمد .دار عالم الكتب: القاهرة. علم النفس العهجي 2999

Page 23: التشخيص المستقبلي

23

شقير، زينب محمود

.دار الفكر العربي: عمان. علم النفس العيادا والمرئي لألوفال والراشدين 2992 عيسوا، عبد الرحمن

.دار المعرفة الجامعية: اإلسكندرية. العه النفسي 1001 فئلي، وفا واخرون

.كلية الخدمة االجتماعية: جامعة حلوان: القاهرة. أسس خدمة الفرد 1000 م.كولز، إأحمـد محمـد عبــدالخالع : ترجمــة. إلـر علـم الــنفس المرئـي اإلكلينيكـي مـدخل 1002

.دار المعرفة الجامعية: اإلسكندرية. واخرون السيدمحمد، علي الدين

.للخدمة االجتماعيةالمعهد العالي : القاهرة. مقدمة في خدمة الفرد 1002 مليكة، لويس كامل

الجز . التشخيص والتنبث في الوريقة اإلكلينيكية: علم النفس اإلكلينيكي 1002 . الهياة المصرية العامة للكتاب: القاهرة. األول منصور، حمدا محمد

. مقاييس -تكنيكات -نماذ -الخدمة االجتماعية اإلكلينيكية نظريات 2992 .مكتبة الرشد: ياضالر . الجز األول

النوحي، عبد العزيزــة الفــرد 1000 ــات خدم ــة الفــرد الســلوكية)نظري ــاهرة(. خدم سلســلة نحــو رعايــة : الق

(.الكتاب األول)اجتماعية علمية متوورة يحير، محمد

.مثسسة االنتشار العربي:بيروت . االستقرا والمنوع الذاتي 2991

المراجع األجنبية

Compas, Bruce & Gotlib, Ian H 2002 Introduction to clinical psychology: science and

Page 24: التشخيص المستقبلي

24

practice. Boston: Mc Graw Hill.

Russell, Mary Nomme

1990 Clinical social work research & practice. California:

Sage publication.

Zastrow, Charles H.

2003 The practice of social work. Seventh edition. Canada:

Thomson brooks Cole.