الشعور بالعظمة والتكلم مع النفس

5
س ف ن ل ع ا م لام ك ل ا ن ي ر خ لا س لدى ا ف ن ل ا مة ي ق دان ق ف$ ب ور ع) ش ل ا2006-11-08 08:40:31 | : ارة) ش ست1 لا م ا ق ر260089 م يعل ل د ا$ ب ع مد ح م د.[ : راءة ق3311 | : اعة$ ب ط243 | : ق ي صد ل رسال1 ا0 | : ن مي ي ف م لد ا عد2 ] الX و ش ل ا عد:$ ب ة و ركات$ ب لة و ال مة ح م ور ك ب عل لام ش ل ا لاوس ه دى ب ع د$ وج يام، لا ل ك ل ا ي ف ر خ ى ا ل1 وع ا ض و م ن م ر ف قX ، وا ن ي ر خ لار ا كا فX أ$ س ب حX ، وا ي س ف ب ع م م كل ت ل وا مةy ظ ع ل أ$ ور ب ع) ش ل ا ن م ى ن عاX ا. دى ب ع ة عاطف ل ا ج ي ه ت د و ب ع$ ب كان ى م ل1 ر ا ق ساX دمأ ا ب ع ي ك بX ، وا ة ي مع س ولا ة رت ص$ ب. ى ن دو ب قX ، ا ولة ف لط ا د ب م راض عX لا ة ا هد نX اً ما عل لاوس، ه ها ت1 ل: ا ا ق ن م م ه من صام، و ف : جالة ال ق ن م م ه من ف اء$ ب طX لا ا ت لع ب د وق ة$ ات$ ج1 لا ا م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل لة ا م الس$ ب لة. ه الy ظ ف ح الد ل/ ج ض ا ق ل ا خX لا ا عد،،،$ ب ة و ركات$ ب لة و ال مة ح م ور ك ب عل لام ش ل ا-: ى ن ألا$ رها ب حص ن مك ي ها، لن1 ا رت) شX ا ي لت ا راض عX لا ة ا هد ن1 ا ق1 . مةy ظ ع ل أ$ ور ب ع) ش ل ا-

Upload: volunteer-works

Post on 18-Aug-2015

79 views

Category:

Spiritual


6 download

TRANSCRIPT

Page 1: الشعور بالعظمة والتكلم مع النفس

النفس مع الكالماآلخرين لدى النفس قيمة بفقدان الشعور

260089رقم اإلستشارة: | 08:40:31 2006-11-08

د. محمد عبد العليم

      

[  2 عدد المقيمين:  |0 إرسال لصديق:  |243 طباعة:  |3311 قراءة: ]

السؤالالسالم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أعاني من الشعور بالعظمة والتكلم مع نفسي، وأحس بأفكار اآلخرين، وأقفز من موضوع إلى آخر في الكالم، ال توجد عندي هالوس بصرية وال سمعية، وأبكي عندما أسافر إلى مكان بعيد وتهيج العاطفة

عندي.

] أن هذه األعراض منذ وقد بلغت األطباء فمنهم من قال: حالة فصام، ومنهم من قال: إنها هالوس، علماالطفولة، أفيدوني.

اإلجابــة بسم الله الرحمن الرحيم

 األخ الفاضل/ خالد حفظه الله.السالم عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

فإن هذه األعراض التي أشرت إليها، يمكن حصرها باآلتي:-

- الشعور بالعظمة.1

- الكالم مع النفس ومحادثتها.2

- عدم التركيز في الكالم على موضوع واحد.3

وهذه الثالثة –لو تأملت– لها ارتباط وثيق ببعضها البعض، بل يمكن أن ترد جميعها إلى شيء واحد، وهو الشعور بفقدان القيمة لنفسك عند اآلخرين؛ نعم فهذا الشعور بالعظمة الكاذبة، هو شعور نفسي يطغى على النفس لتدفع به شعورك بالنقص الذي تحسه في قرارة نفسك، وحديثك مع نفسك على صورة غير

اعتيادية راجع لهذا المعنى، فأنت تشعر وكأن الناس لن يقدروك قدرك، أو على أقل تقدير لن يتفهمواحقيقة ما عندك فتهرب من مواجهة الحديث مع الناس إلى الخلوة بنفسك ومواجهتها هي بالكالم!!

وكذلك عدم التركيز في الكالم، والقفز من موضوع إلى موضوع، منشؤه شعورك الداخلي بأن عليك أن تستمر في الحديث لئال تكون غير قادر على إتمامه أمام الناس، أو لشعورك بإمكان الخطأ الظاهر فيه،

فتخرج منه إلى غيره لتتالفى ذلك.

إذن فقد عرف السبب فبطل العجب، ولم يبق إال دواء هذه األعراض، والذي هو –بحمد الله– موجود بين يديك اآلن!! فأنت بحمد الله قد خطوت الخطوة األولى في عالج نفسك، وهذه الخطوة هي إدراكك بأن

عليك أن تلتمس العالج وأن تخرج من هذه الدائرة المملة المتعبة، والمطلوب منك هو جملة خطواتأخرى:

~ل{1 �و�ك �ت - التوكل على الله، وسؤاله والتضرع إليه في إعانتك وتيسير الخروج من هذه األمور؛ ))و�م�ن{ ي�ه� (([الطالق: ب ~ه� ف�ه�و� ح�س{ ]، وقال صلى الله عليه وسلم: )إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت3ع�ل�ى الل

Page 2: الشعور بالعظمة والتكلم مع النفس

فاستعن بالله( رواه الترمذي.

] إذا شعرت2 - إلزام نفسك بعدم المحادثة معها، وقطع ذلك بإشغال النفس بعمل يمنعها من ذلك، فمثال بقوة تجذبك لهذه المحادثة فعليك باألسلوب المضاد، كأن تتوضأ وتقوم فتصلي ركعتين، فبذلك تكون قد]، مع إشغال الذهن بأعمال الصالة والوضوء، ويدخل في هذا المعنى حققت منع نفسك من الكالم تماما

بعض األعمال المباحة، كاألكل مع أهل البيت ومحادثتهم، حتى تخرج من قيد التفكير بصوت مسموع،] حتى تتالشى. ] أو يقللها جدا ] يمنعك من هذه المحادثة تماما ] كامال فالمطلوب هو االلتزام بهذا التزاما

]: من هو اإلنسان؟ إنه من آدم عليه السالم، ومن أين جاء3 - النظر والتأمل في حقيقة اإلنسانية، فمثال آدم عليه السالم؟ إنه من تراب. ومن أين خرجت أنت؟ خرجت من رحم أمك وصلب أبيك. فلماذا

العجب الكاذب وأنت أولك نطفة من ماء مهين؟! ثم ما هي النهاية؟ إنها الموت والقبر، فلم الع�جب إذنوالنهاية هي التراب والدفن والذهاب في األرض ثم القيام لرب العالمين!!

فإمعانك في هذه الحقائق يطرد عنك هذه الفكرة من أصلها، فإذا أضيف إلى ذلك مخالطتك اإلخوة الصالحين واكتساب األخالق الكريمة منهم، انتقلت من الشعور بالعظمة الكاذبة، إلى الشعور بالتواضع

والسكينة والتنافس في الخيرات، فالبد إذن من البحث عن الصحبة الصالحة واالجتماع بها والتعاونمعها، فأسلوب المواجهة والمضادة هو المطلوب في مثل حالك.

ونود لو تكرمت بالكتابة إلينا بعد شهر من امتثال هذا اإلرشاد لمتابعة الحالة التي لديك مع اإلشارة إلىرقم هذه االستشارة عند رسالتك الكريمة القادمة.

ونسأل الله لك التوفيق والهدى والسداد!

 الشيخ / أحمد مجيد الهنداوي==============

وبعد استشارة المستشار النفسي الدكتور محمد عبد العليم أفاد بالتالي:

] مع منهجه لقد قمت باالطالع على إجابة األخ الشيخ الفاضل/ أحمد الهنداوي، وال شك أني أتفق تماماالسلوكي والشرعي لمعالجة هذه األفكار.

المبدأ األساسي أن هذه األفكار البد أن تواجه، والبد أن تتكون لديك األفكار واألفعال المضادة لها؛ خاصة.[ أنك والحمد لله مستبصر وتعرف أن الذي يحدث لك ال يمكن أن يكون طبيعيا

من وجهة نظر الطب النفسي؛ هذا الشعور بالعظمة والتكلم مع النفس، وكذلك تداخل األفكار والقفز من موضوع آلخر؛ لها أهمية خاصة، وبالنسبة لما قاله لك األطباء من أنك تعاني من فصام أو أنك تعاني

من هالوس، ربما قصدوا أنك تعاني من مرض الهوس وليس الهالوس.

والذي أود أن أؤكده لك أن الشعور بالعظمة يعتبر في كثير من الحاالت حالة مرضية، ربما يكون مجرد] بنفسه أكثر مما يجب، أو يرى نفسه بحجم أكبر من ظاهرة متعلقة بالشخصية، كأن يكون اإلنسان فخورا]، في هذه الحالة تعتبر ] طبيعيا حقيقتها، ولكن في نفس الوقت لديه االستبصار أن هذا التوجه ليس توجها

] من اضطراب الشخصية وال تعتبر حالة مرضية حقيقية. نوعا

] لدرجة كبيرة أفقدته االستبصار؛ فهذه بالطبع تعتبر ] ومتعاظما ] بنفسه وفخورا أما إذا كان اإلنسان معتد�ا حالة مرضية، ويسميها البعض بجنون العظمة، هذه الحالة تكون مرتبطة في كثير من الحاالت بكثرة

الكالم وتطاير األفكار وتداخلها وأن يقفز اإلنسان من موضوع إلى آخر، كما أن اإلنسان ربما يكون] أكثر مما يجب، أو ربما يكون لديه نوع من العصبية واالنفعال الزائد، في هذه الحالة تسمى منشرحا

.[ الحالة بمرض الهوس، وهو واحد من األمراض الوجدانية التي يمكن عالجها تماما

] بحجم مشكلتك، أرى أن شخصيتك تحمل ما يعرف بسمات الشخصية أنا أرى أنك ما دمت مستبصرا الهوسية، أي التي تعاني من بعض أعراض الهوس الوجداني، وهي ال تعتبر حالة مرضية –كما ذكرت لك–

ولكنها بالطبع إذا تطورت وتعقدت وأخل�ت بالضوابط االجتماعية؛ ففي هذه الحالة البد أن تعالج.

الذين ذكروا لك أنك مصاب بمرض الفصام ربما ارتكزوا على حقيقة أنك تتحدث أو تتكلم مع نفسك أو أنك تسمع أفكارك في نفس الوقت؛ ألن بعض النظم العالمية في تشخيص الفصام ترى أن الشخص إذا

كان يسمع أفكاره أو يعتقد أن الناس تقرأ أفكاره أو تضع أفكار في مخه؛ هذه واحدة من الركائز

Page 3: الشعور بالعظمة والتكلم مع النفس

األساسية لتشخيص مرض الفصام.

ال أعتقد أنك مصاب بمرض الفصام، إنما الذي أميل إليه أكثر هو أن األمر اضطراب في الشخصية منالنوع الهوسي، ربما يتخلله بعض االضطراب الوجداني الهوسي من وقت آلخر.

]، ولكن إن شاء الله ليس بمزعج ويمكن أن يعالج، هذا وطريقة العالج أن تدرك أن هذا األمر ليس طبيعيا.[ أوال

] مضادة لهذه األفكار وتواجهها، وقد أجاد الشيخ أحمد ]: عليك أن تجاهد نفسك في أن تبني أفكارا ثانياالهنداوي في توجيهك في هذا السياق.

]- هو أن تتناول أحد األدوية المنظ�مة للمزاج، وتعتبر األدوية الخط الثالث في العالج -والذي أراه هاما جد�ا] في عالج حاالت الهوس، هنالك عدة أدوية منها عقار ] تفيد كثيرا ]، وهي أيضا المنظمة للمزاج فع�الة جد�ا

يعرف باسم تجرتول، وآخر يعرف باسم دباكين كرونو، وعقار آخر يعرف باسم والنزبين، وعقار رابع] والتي تضبط يعرف باسم رزبريدون، وخامس يعرف باسم سيركويل، هذه كلها من األدوية الفع�الة جد�ا

المزاج وتقلل من تطاير األفكار وتداخلها، وكذلك تجعل الكالم في حد معقول، كما أنها سوف ترجع مشاعرك إلى مستواها الطبيعي، وتزيل عنك هذا التفاخر بالذات والذي أنت تبغضه ولكنه أمر مفروض

عليك.

] لمدة ] لحالتك، وبجرعة صغيرة: واحد مليجرام ليال أرى أنه سيكون عقار الرزبريدون دواء جميل جد�ا مليجرام واستمر عليه لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك يمكن أن نخفضها2أسبوعين، ثم ارفع الجرعة إلى

إلى واحد مليجرام لمدة ثالثة أشهر، ثم تتوقف عن تناوله.

هذا هو الذي أراه، وحقيقة أود أن أؤكد على ما ذكره الشيخ الهنداوي بأن تسعى لمالزمة الصحبة الطيبة] إذا اتبعت والرفقة الخيرة وأن تقتدي بهم، وال شك أن حالتك بإذن الله سوف تشفى منها تماما

اإلرشادات وتناولت العالج.

أرجو أال تحس بالذنب فربما تكون هذه الحالة مفروضة عليك؛ بمعنى أنها ليست تحت اإلرادة الكاملة،] على تواصلك مع الشبكة اإلسالمية. ولكنها يمكن أن تعالج، ونشكرك جد�ا

وبالله التوفيق.