الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى...

31
ق ح ت س ي لا ق ل ا خ ل ا ن ر ا ئ ا خ ل ه ا م ع خد وز ل م ل ا ون م ل ا% ظ ل ول ا ق ي ما ع ه ل ل ى ا ل عا ي ادة ب ع ل ا مد ح ع ا ي8 ب د.ز

Upload: -

Post on 14-Dec-2015

16 views

Category:

Documents


3 download

TRANSCRIPT

Page 1: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

الملحد وزعمه الجائر أن الخالق ال يستحق العبادة

تعالى الله عما يقولالظالمون

د.ربيع أحمد

Page 2: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

الحمد لله رب العالمين ، والصالة والسالم على خاتم المرسلين وعلى أصحابه الغر الميامين ، و على من أتبعهم

بإحسان إلى يوم الدين وبعد :

فقد انتشر في عص77رنا م77رض اإللح77اد ، وه77و أح77د األم77راض الفكرية الفتاكة إذ يفتك باإليمان و يعمي الحواس عن أدل77ة وجود الخالق الرحمن ،و تجد المريض يج77ادل في الب77ديهيات و يجمع بين النقيضين ويف77رق بين المتم77اثلين ،ويجع77ل من الظن علما و من العلم جهال و من الحق باطال و من الباطل

حقا .

ومن عوامل انتشار هذا المرض الجهل بالدين و ضعف العقيدة واليقين واالسترسال في الوساوس الكفرية

والسماع والقراءة لشبهات أهل اإللحاد دون أن يكون لدىاإلنسان علم شرعي مؤصل .

ما هي إال أقوال بال دليل وادع7اءات بالوشبهات أهل اإللحاد ،ورغم ضعفها و بطالنها إال أنه77ا ق77د ت77ؤثر في بعضمستند

المسلمين لقلة العلم وازدياد الجهل بالدين ولذلك كان الب77د من كشف شبهات ومغالطات ودعاوي أهل اإللحاد شبهة تلو األخرى و مغالطة تلو المغالطة ودعوى تلو ال77دعوى ح77تى ال

ينخدع أحد بكالمهم وشبههم .

Page 3: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

و في هذا المقال سنتناول - إن شاء الله وقدر - زعم المالحدة الجائر بأن الله – سبحانه وتعالى – ال يستحق

.العبادة - تعالى الله عما يقول الظالمون -

عرض زعم المالحدة الجائر

يزعم المالحدة أن الله – سبحانه وتعالى – ال يس77تحق العب77ادة ويبرر أحدهم هذا ال77زعم- تعالى الله عما يقول الظالمون -

الجائر قائال : أن قيمة األشياء تتميز في مقدار تأثيرها علين77ا ،و تأثير الله علينا هو الخلق ،والخلق ليس سببا كافيا للعبادة ؛ ألن الخل77ق الب77د أن يك77ون ل77ه ه77دف س77امي ،و غي77اب أي الهدف يجعل عملية الخل77ق عبثي77ةd ،و في حال77ة وج77ود ه77دف، فالهدف في حد ذاته ينسف ص77فة الكم77ال واالكتف77اء ال77ذاتي عند الله، وفي حال77ة غي77اب أي ه77دفf أو غاي77ةf للخل77ق فلم77اذا

سنعبده ؟

ويستطرد في سفسطته قائال : ربما عظمته وجالل77ه في ح77د ذاته77ا س77ببj ك77افي ي77دفعنا للعب77ادة... ربم77ا الس77بب أن الل77هنا عبادته ،و طلبه هذا جاء من كائنf في موق77ع kم lبنفسه طلب قوةf تجاه ك77ائنf آخ77ر في موق77ع ض77عف ،وه77ذا في77ه اس77تغالل للقوة و الق77درة في إي77ذائنا ليف77رض أحكام77هk علين77ا ب77ل يلج77أ للتهديد والترغيب )قانونياd هذه جريم77ة اب77تزاز( إلجبارن77ا علىا لها أو غايةd معينة بل dا واضحdتنفيذ أوامره التي ال نعرف سبب إن ضررها في أغلب األحيان أكثر من فوائدها لم77ا تث77يره منfوإض77اعة )dوتك77رارا dللفك77ر )تردي77د نفس العب77ارات م77رارا fتبلد

للوقت وتبذيرf للجهد.

Page 4: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

ثم يفترض هذا الملحد افتراض خاطئ أن الله يحتاج لعبادتن77ا ومن ثم هذا ينفي عنه صفة الكم77ال لثب77ات حاجت77ه ثم يق77ول ه77ذا الملح77د : ول77و افترض77نا نحن حاجتن77ا لعبادت77ه ف77إن تل77ك الحاجة تنفي التكليف الذي يفرضه علين77ا، ألن العب77ادة حينه77ا ستكون حاجةd طبيعيةd مثل الحاجات اإلنسانية األخرى كالهواء

وقبل ال77رد على ه77ذه ال77دعاوي والتفاه77ات الب77د منوالغذاء .بيان مفهوم العبادة .

مفهوم العبادة

للعبادة العديد من التعريفات من أحسنها وأجمعها تعريفامع lم ج sاس lيkة هlادlبkعsابن تيمية – رحمه الله – حيث قال : ) ال

وlال واألعمال الsبlاطkنlة sقl sالله ويرضاه من األ uبه kحuا ي lلكل م دkيث lصدق الحlحج وsال lام وlي wالصlاة وlك xالز lة و lال xالص lة. ف lر kاهxالظlو

اء بالعهود lفlوsال lام و lح sرl sة األlدين وصلkال lوsال yة وبرlان lمl sاء األlدlأ lو

ار xكفsاد لل lجهsال lنكر وuمsن الlي عsهxالن lو kوف uرsع lمsالkمر بl sاألlو بkيل xن السsاب lار واليتيم والمسكين و lجsان لل lسsحk sاإلlو lين kقkافlن uمsال lو

اءlة lر kقsال lالذكر وlاء وlعzالد lين والبهائم وyي kمlد sوالمملوك من اآْل وأمثال ذlلkك من الsعkبlادlة.

kلlيsهk وإخالص وله وخشية الله واإلنابة إ uس lرlحب الله و lكkلlذlك lو kهkائ lض lقkا ب lض wالر lر لنعمه وsك zالشlر لحكمه وsب xالصlو uهlين لxالد

وsف من عlذlابه وأمثال ذlلkك lخsال lو kهkت lم sح lرkوالرجاء ل kهsيlلlوالتوكل ع هkيl من الsعkبlادlة لله.

uهlوالمرضية ل uهlة المحبوبة لlايlغsال lيkة لله هlادlبkعsن الlأ lكkلlذ lو الl الله تlعlالlى lا ق lمlا ك lهlخلق لsلق ال lي خkتxال: ﴿xن kجsال uت sقlل lا خ lمlو

Page 5: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

kونuدuبsعlيkل xالkإ lنسk sاإلlيع(56) الذاريات : ﴾ وkم lا أرسل ج lبهlو ل uس z1 (الر.

و يق77ول ابن ب77اديس – رحم77ه الل77ه - : ) العب77ادة هي التوج77ه بالطاعة لله امتثاال ألمره وقياما بحقه م77ع الش77عور بالض77عف وال77ذل أم77ام ق77وة وع77ز الربوبي77ة وذل77ك يبعث على الخ77وف المأمور به، ومع الشعور بالفقر والحاجة أم77ام غ77نى وفض77ل

.2الربوبية وذلك يبعث على الرجاء المأمور به (

و من الن77اس من يت77وهم أن العب77ادة مقص77ورة على الص77الة والصوم والزكاة والحج ،وهذا خطأ فالعبادة ليست مقصورة على مناسك التعبد المعروفة من صالة وصيام وزكاة وحج.. إلخ, بل إن العبادة هي العبودية لله وحده، والتلقي من الله وحده في كل أمور الدنيا واآْلخرة، إنه7ا الص7لة الدائم7ة لل7ه في كل قول أو عمل أو شعور، فاإلنس77ان عاب77د لل77ه حيثم77ا توج77ه إلى الل77ه، ومن ثم تش77مل "العب77ادة" الحي77اة، ويص77بح

.3اإلنسان عابدا في كل حين

155- 5/154- الفتاوى الكبرى البن تيمية 11/456 - آثار ابن باديس 2

1/136مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها لعلى أحمد مدكور - 3

Page 6: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

الله عز وجل مستحق للعبادة لذاته وصفاته وأفعاله

ألنه خالق الكون وم77دبرهالله - عز وجل - مستحق للعبادة ؛ ،والعبادة حق الله على جمي77عورب جميع العوالم والكائنات

، و الل77ه خالقن77ا4مخلوقات77ه ح77ق الخ77الق على المخل77وق ومن ينكر حق الله على ،5ومالكنا، وللمالك أن يأمر وينهى

خلقه أعظم جرما وفرية ممن ينكر حق الوالدين على الولد،وحق المدرس على تالميذه وحق الوطن على أبنائه .

و الله - عز وجل - يستحق العبادة لذاته بما له من األسماء إذ النفوس مجبولة على حب6الحسنى والصفات العلى

الكمال ، و الله - عز وجل – له الكمال المطلق من جميع الوجوه، الذي ال نقص فيه بوجه من الوجوه، وذلك يوجب أن

dوشرعا وفطرة dو الله –7تكون العبادة له وحده عقال، سبحانه وتعالى - يستحق العبادة ال لكونه خلق الخلق فقط

بل أيضا يستحق العبادة لذاته .

395 لمحمد قطب ص مذاهب فكرية معاصرة- 4125 للرازي ص انظر شرح أسماء الله الحسنى - 57/359نظم الدرر في تناسب اآْليات والسور للبقاعي - 627تجريد التوحيد المفيد لتقي الدين المقريزي ص - 7

Page 7: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

ال l777مlن كlريب أ lالlويق777ول ابن القيم – رحم777ه الل777ه - : ) و ال l77مlابع لك l77ة ت x77محبsال ال l77مlكlة و x77محبsال ال l77مlابع لك l77ة ت x77يkودuبuعsال ام x77طل77ق التuمsال ال l77مlكsال uهlل uهlان lحsب uالله س lفسه وlي نkالمحبوب ف أsنه l77ا شlذ lمن هlيه توهم نقص أصال وkرlتsعlي lي الkذxجه الlي كل وkف ا دlامlت فطره77ا l77م uه s77ن kا م lهsيlلk ء أحب إ sي lيكون ش lوب الuل uقsفان ال ال77ة أlن lمح lال lا ف l77هsيlلk يlاء إ sشl sت أحب األlانlذا كkإ lة وlوعقولها سليم محبته ت77وجب عبوديت77ه وطاعت77ه وتتب77ع مرض77اته و اس77تفراغذlا الsبlاعkث أكم77ل ب77واعث lهlو kهsيlلk الsجهد فkي التxعlبzد لlهu واإلنابة إ

lم77ر sن األlو ف77رض تج77رده ع l77ى لxت lة وأقواه77ا ح x77يkودuبuعsيالsهxالن lو اب استفرغ الوسع واستخلص الsقلب للمعب77ود lقkعsال lاب وlوxالث lو

.8 ( الsحق و الله - عز وجل - يستحق العبادة ؛ ألنه المنعم علينا بالحي77اة و السمع والبص77ر والعق77ل واإلحس77اس وغ77ير ذل77ك من النعم ال77تي ال تع77د و ال تحص77ى ، وق77د جبلت القل77وب على حب من أحسن إليها وأعطاها وبغض من أساء إليه77ا ومنعه77ا ، وكلم77ا ازداد العطاء و اإلحسان ازداد الحب خاصة إذا ما كان العط77اء

.بال مقابل

والعب77ادة ن77وع من الخض77وع ال يس77تحقه إال المنعم ب77أعلى.9 أجناس النعم كالحياة والفهم والسمع والبصر

والعبادة غاية التعظيم، والعقل يشهد ب77أن غاي77ة التعظيم ال 10يليق إال بمن صدر عنه غاية اإلنعام واإلحسان

والله – س77بحانه وتع77الى – ه77و ال77ذي يجلب لإلنس77ان النف77ع والرزق ويدفع عنه الض77ر والم77رض ،ويص77رف عن77ه الش77ر و السوء ،ويجيب المضطر إذا دعاه ،وهذه األمور ال يستطيعها

2/89 البن القيم مفتاح دار السعادة - 8

13/96 المخصص البن سيده - 9125 للرازي ص شرح أسماء الله الحسنى - 10

Page 8: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

الل77ه – س77بحانه فإال من ملك السماوات واألرض وما بينهما.11هو مصدر خير اإلنسان ونفعه ومنع الضرر عنهوتعالى -

ويقول ابن تيمية – رحم77ه الل77ه - : )فمن اعتم77د علي77ه القلب في رزقه ونصره ونفعه وضره؛ خضع له وذل؛ وانق77اد وأحب77ه من هذه الجهة وإن لم يحبه لذاته لكن ق77د يغلب علي77ه الح77ال

.12 ( حتى يحبه لذاته

و الل77ه – س77بحانه وتع77الى - كم77ا يس77تحق العب77ادة لذات77ه فالذي ال يعب77د الل77ه لذات77ه س77بحانه يعب77ده13يستحقها لنعمه

لنعم77ه وحاجت77ه إلي77ه فعن77دنا عب77ادة لل77ذات ؛ ألن77ه س77بحانه يستحق العبادة لذاته، وعبادة لصفات الذات في معطياته77ا،

. 14فمlنs لم يعبده لذاته عبده لنعمته

) في وج77وب اختص77اصويق77ول ابن تيمي77ة – رحم77ه الل77ه – : الخالق بالعبادة والتوكل عليه: فال يعمل إال ل7ه، وال ي7رجى إال هو، هو سبحانه ال77ذي ابت77دأك بخلق77ك واإلنع77ام علي77ك بنفس قدرته عليك ومشيئته ورحمته من غير سبب منك أصال ؛ وم77ا فعل بك ال يقدر عليه غيره. ثم إذا احتجت إليه في جلب رزق أو دفع ضرر: فهو الذي يأتي بالرزق ال ي77أتي ب77ه غ77يره، وه77و

.15 (الذي يدفع الضرر ال يدفعه غيره

8/126- التفسير المنير للزحيلي 11 1/35- مجموع الفتاوى البن تيمية 126/366نظم الدرر في تناسب اآْليات والسور للبقاعي - 1313/8083- تفسير الشعراوي 14 1/37- مجموع الفتاوى البن تيمية 15

Page 9: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

و يقول ابن القيم – رحمه الله -: ) ولما كانت عبادت77ه تع77الى تابعة لمحبته وإجالله وكانت المحبة ن77وعين : محب77ة تنش77أ عن األنع77ام واإلحس77ان فت77وجب ش77كرا وعبودي77ة بحس77ب كماله77ا ونقصانها ومحبة تنشأ عن جم77ال المحب77وب وكمال77ه فت77وجب عبودية وطاع77ة أكم77ل من األولى ك77ان الب77اعث على الطاع77ة

.16 (والعبودية ال يخرج عن هذين النوعين

و إذا اعترف اإلنسان أن الله ربه وخالقه وأنه مفتقر إليه،.17محتاج إليه عرف العبودية المتعلقة بربوبية الله

،وعند النفس والناس مفطورون على التعبد لمعبود معين البشرية حاجة ذاتية إلى إله تعبده و معبود تتعلق به

،وجميع األمم التي درسوتسعى إليه، وتعمل على مرضاته العلماء تاريخها تجدها اتخذت معبودات تتجه إليها وتقدxسها

مما يدل على وجود اتجاه فطري إkلlى أن يكون هناك إلهمعبود .

و إذا لم يهتد اإلنسان إلى اإلله المعبود بحق وهو الله سبحانه تعالى بسبب وجود مؤثرات تجعله ينحرف عن

الفطرة السليمة فإنه يuعبwد نفسه ألي معبود آخر ليشبع في ذلك نهمته إلى العبادة ، وذلك كمن استبد به الجوع فإنه إذا

لم يجد الطعام الطيب الذي يناسبه فإنه يتناول كل ما.يمكن أكله ولو كان خبيثا ليسد به جوعته

2/89 البن القيم مفتاح دار السعادة - 16 5/160- انظر الفتاوى الكبرى البن تيمية 17

Page 10: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

لماذا نعبد الله ؟

نعبد الله ؛ ألنه خالقنا ومالكنا ،ومن حق الخالق أن يعبد .

قالونعبد الله ؛ ألنه خالقنا ومالكنا وقد أمرنا بعبادته الxذkينl ﴿تعالى : lو sمuك lقlل lي خkذxال uمuكxب lر sواuدuبsاع uاسxا الن lهzيl يlا أ

sمuكkلsب lن قkم lون uقxتlت sمuكxلlعlوإذا طلب منك (21 ) البقرة : ﴾ ل ملك من ملوك الدنيا فعل شيء فهل ستتأخر عن ذلك ؟!!

وإذا طلب منك رئيس من رؤساء الدول فعل شيء فهل ستتأخر عن ذلك ؟!! وإذا طلب منك أحد الوزراء فعلشيء فهل ستتأخر عن ذلك ؟!! والله أحق أن تطيعه.

Page 11: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

قالونعبد الله ؛ ألن في عبادته السعادة في الدنيا واآْلخرة

jنkمsؤ uم lو uهlى وlثsنu وs أlأ fرlكlذ sنkم dحاkال lص lلkمlع sنlتعالى : م﴿

ا كlانuوا lم kن lسsحlأkب sمuه lر sجlأ sم uهxنlي kز sجlنlل lو dةlبwيlط dاةlي lح uهxنlيkي sحuنlل lف lونuل lمsعlقال تعالى : و ( ،97)النحل:﴾ي﴿lال lف lايlد uه lعlبxات kنlم lف

dة lيشkع lم uهlل xنkإ lي فkرsكkن ذlع lض lرsعlأ sنlمlى� و lق sشlي lالlو zل kضlي

ةk أlعsمlى� lامlي kقsال lمsوlي uه uر uشsحlن lا وdنك lو ( ،124-123 ) طه :﴾ ض kات lحkال xوا الصuل kمlعlو sمuنك kوا مuن lآم lينkذxال uهxالل lدlعlقال تعالى : و﴿

sم kهkلsب lن قkم lينkذxال lفlل sخlت sا اس lمlك kض sرl sي األkم ف uهxن lفkل sخlت sسlيlل

kدsعlن بwم م uهxنlلwدlبuيlل lو sم uهlى لlضlت sي ارkذxال uم uهlينkد sم uهlل xنlنwك lمuيlل lو lدsعlب lر lفlن كlمlو dئاsي lي شkب lونuكkر sشuي lي الkنlونuدuبsعlي dنا sم

lأ sم kه kفsو lخ uمuه lكkئlل sو

uأ lف lكkلlالنور : ذ ( lون uق kاس lفsو قال تعالى : (55﴾ال،

lنwم fاتlك lرlم ب kهsيlلlا عlن sحlت lفlل s وا lقxات lو sواuن lى آم lر uقsال lلsهlأ xنlأ sوlل lو ﴿ ذsنlاهuم lخlأ lف sواuبxذlن كk7كlل lو kض sر

lاألlو kاء lم xالس lونuب kسsكlي s ا كlانuوا lمkب﴾ (96) األعراف :

لlوs﴿ قال تعالى : ونعبد الله ؛ ألن في عبادته الخير لنا lو kهkب lونuظlوعuا ي lم sواuلlع lف sم uهxنl دx تlثsبkيتاd  أ lشlأ lو sم uهxل d يsرا lخ lانlكlل﴾

قتادة و غيره من السلف : » إنx اللهوقال ( 66) النساء : سبحانه لم يأمر العباد بما أمرهم به لحاجته إليه، وال نهاهم عنه بخالd منه ، بل أمرهم بما فيه صالحهم، ونهاهم عما فيه

.18فسادهم «

ونعبد الله ؛ ألنه يستحق العبادة لذاته فهو كامل في أسمائهلkلyهk﴿ قال تعالى : وكامل في صفاته وكامل في أفعاله lو

uيمkك lحsال uيزkزlعsال lو uهlو lىlلsعlاأل uلlث lمs(.60 ) النحل : ﴾ ال

255قاعدة في المحبة البن تيمية ص - 18

Page 12: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

ونعبد الله ؛ ألنه المنعم علينا بأجل النعم فقد خلقنا في أحسن تقويم وفضلنا على كثير مما خلق ، و سخر لنا ما في األرض ورزقنا من الطيبات ووهب لنا السمع والبصر

قالوالفؤاد وغير ذلك من النعم التي ال تعد وال تحصى إkنs﴿تعالى : lا و lوه uصsحuت lال kهxالل lة lمsعkوا نzدuعlت jور uفlغlل lهxالل xنkإ

jيم kح l( ،وقال تعالى : 18النحل : ﴾ )ر ﴿sمuكkا ب lوم  sنkم fة lمsعkن lنkم l(53﴾ ) النحل : الله ف

﴿ونعبد الله ؛ لنفوز بمرضاته وحبه وقربه منا قال تعالى : sبkرlت sاق lو sد uج sاسlالناس يحب (،و الواحد من19﴾ ) العلق : و

،و الله –أن يفعل األمر الذي يحبه ملك من ملوك الدنيا فهو أحق بأن نفعل ما يحبه .سبحانه وتعالى - ملك الملوك

ونعبد الله ؛ ألن في عبادة الله مع استشعار مناجات77ه وقرب77ه ،ويج77د الم77رء أثن77اء ممارس77ته ال تض77اهى بل77ذات ال77دنيال77ذة

العب77ادة أنس77ا وس77عادة وانش77راحا وراح77ة م77ا بع77دها راح77ة و حالوة م777ا بع777دها حالوة ،و المحب يتل777ذذ بخدم777ة محبوب777ه وتصرفه في طاعته، وكلم7ا ك7انت المحب77ة أق7وى ك7انت ل7ذة

.19الطاعة والخدمة أكمل

نظرات في كالم ملحد

سنتناول بإذن الله في هذه الجزئية الرد على بعض ما كتب77ه أحد المالحدة في مواقعهم الخبيثة .

قيم7ة األش77ياء تتم7يز في مق7دار تأثيره7ايق7ول الملح7د : ) علينا ،و تأثير الله علينا هو الخلق ،والخلق ليس س77ببا كافي77ا

: قيم77ة األش77ياء تتم77يز في مق77دار تأثيره77ا(،و قول77ه للعبادة 321- طريق الهجرتين البن القيم ص 19

Page 13: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

تأثير الل77ه علين77ا ه77و الخل77ق حق أريد به باطل ،وقوله : علينا فيه غض الطرف عن جمي77ع آث77ار الل77ه ،وقص77رها على الخل77ق

وهذا من الظلم والجور ،وليس من العدل واإلنصاف .

والواقع والمشاهد أن آثار الله أكبر من أن تعد وتحصى ،ول77و خل77ق الل77ه الك77ون وترك77ه همال لهل77ك الك77ون ف77الكون يحت77اج

،وه77ذهللخالق كي يظل قائما فالب77د من عناي77ة الل77ه ب77الكون . تستوجب استحقاق الله بالعبادةنعمة

وخلق الله الكون بهذه السعة وهذا اإلحكام والتناس77ق ل77دليل على عظم77ة الل77ه وكمال77ه وحكمت77ه مم77ا ي77وجب اس77تحقاقه

بالعبادة .

و خلق الله لإلنسان بعد أن لم يكن شيئا ووهب الحياة ل77ه م77ا ه77و إال فض77ل و ج77ود وك77رم من الل77ه لإلنس77ان يس77توجب

.استحقاق الله بالعبادة

والله هو الذي يرزقنا و يجلب لنا الخير و ي77دفع عن77ا الض77ر ،و .تستوجب استحقاق الله بالعبادةكل هذه نعم

والله هو الذي س77خر لن77ا م77ا في األرض جميع77ا ،وه77ذه نعم77ة .تستوجب استحقاق الله بالعبادة

Page 14: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

والله هو الذي وهبنا السمع والبصر والفؤاد والتذوق والعقل تس77توجب اس77تحقاق الل77هوالكالم والحرك77ة ،و ك77ل ه77ذه نعم

.بالعبادة

والله هو الذي خلق لنا النبات والحي77وان والطي77ور واألس77ماك تس77توجبلنس77تمتع ولنتمت77ع ولننتف77ع به77ا ،و ك77ل ه77ذه نعم

.استحقاق الله بالعبادة

والله هو الذي يطعمنا ويسقينا و إذا مرض77نا يش77فينا ،ويجيب تس77توجب اس77تحقاق الل77هالمضطر إذا دع77اه و ك77ل ه77ذه نعم

.بالعبادة

في77ه جح77ودوالخلق ليس سببا كافيا للعب77ادةوقول الملحد : و أعظملحق الخالق على المخلوق وهذا من الظلم والج77ور

جرم77ا وفري77ة ممن ينك77ر ح77ق الوال77دين على الول77د،وح77قالمدرس على تالميذه وحق الوطن على أبنائه.

الخل77ق الب77د أن يك77ون ل77ه ه77دفويقول الملحد هداه الله : ) سامي ،و غياب أي الهدف يجعل عملي77ة الخل77ق عبثي77ةd ،و في حالة وجود هدف، فالهدف في حد ذاته ينس77ف ص77فة الكم77الfأو غاي77ة fواالكتفاء الذاتي عند الله، وفي حالة غياب أي هدف

الخل77ق الب77د أن يك77ون ل77ه: ( وقول77ه للخلق فلماذا س77نعبده ؟dهدف سامي ،و غياب أي اله7دف يجع7ل عملي77ة الخل77ق عبثي77ة حق أريد ب77ه باط77ل ،ونحن نعتق77د أن الل77ه ال يفع77ل ش77يء إال لحكمة عرفه77ا من عرفه77ا وجهله77ا من جهله77ا ،وليس مع77نى عدم معرفتنا للحكمة من شيء أال حكمة فيه فعقولنا قاصرة

Page 15: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

وعلمنا محدود والعلم يكشف لنا كل ي77وم أش77ياء كن77ا نجهله77افيما سبق .

و في حالة وجود هدف، فالهدف في حد ذات77هوقول الملحد : ،هذا سفس77طةينسف صفة الكمال واالكتفاء الذاتي عند الله

و إدعاء بال دلي77ل ، وأي إدع77اء بال دلي77ل فه77و باط77ل مرف77وض فوج77ود ه77دف وغاي77ة من عم77ل الش77يء ينفي عن الفاع77ل العبثية وع77دم الغائي77ة وع77دم وج77ود ه77دف من عم77ل الش77يء

شيء مذموم ال محمود ،والخالق منزه عن النقص والذم .

ولعل الملحد قصد بالهدف الدافع ،وه77و ق77وى محرك77ة تبعث تuبدئ السلوك وتوجهه نحو هدفالنشاط في الكائن الحي و

في الك77ائنأي عم77ل داخلي أو الدافع هو 20أو أهداف معينة يدفع77ه إلى عم77ل معين، واالس77تمرار في ه77ذا العم77ل م77دة

ينش77أ عنفال77دافع 21معينة من الزمن حتى يشبع هذا الدافع حاج77ة معين77ة أو ش77عور الف77رد بنقص حالة من التوتر يصحبه

نتيج77ة إلش77باع أو ليوج77ه الس77لوك باتج77اه تحقي77ق ه77دف .النقص لدى الفرد أو الحاجة

وراء كل سلوك يصدر عن الكائن الحي دافع قوي يحركه أوو أي الدافع ينشأ نتيجةحاجة قوية تحركه وتدفعه إلى الظهور

افتقاد الكائن الحي لشيء ما فينتج عن ذلك نوع من الت77وتر يدفعه إلى محاولة إرضاء الحاجة المفتقدة ،و الله ع77ز وج77ل

.ال يوصف بذلك فهو القيوم وواجب الوجود لذاته

27 ص عثمان نجاتي لمحمدالقرآن وعلم النفس- 20

798ص ألحمد زكي صالح علم النفس التربوي- 21

Page 16: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

و الله - عز وج77ل – لم يخل77ق الخل77ق ليحق77ق كم77اال م77ا فه77وواجب الوجود لذاته وكامل في ذاته و صفاته .

و الله - عز وجل – لم يخلق الخلق ليشبع حاجة ما فهو قيوم قائم بنفسه مستغني بنفسه عن غيره ، و الله - عز وج77ل –

ال يحتاج لشيء بل الخلق يحتاجون إليه .

له حكمة وغاية وهدف من الخلق ،وليسو الله - عز وجل له حاجة من الخلق ،والحكمة من الخلق أن نعبده قال

kنسl إkالx لkيlعsبuدuونk﴿ تعالى : sاإل lو xن kجsال uت sقlل lا خ lمlو ﴾ و في عبادته سبحانه صالحنا و سعادتنا(56) الذاريات :

في الدنيا و اآْلخرة ونحن الذين نحتاج عبادته ،ونحن من ننتفع بعبادته فأمره لنا بالعبادة من حبه لنا ،ومن فضله

وكرمه علينا

و الله – عز وجل - خلقنا لنعبده باختيارنا تشريفا لنا وتمييزا لنا عن كثير من خلقه سبحانه .

و الله – عز وجل - خلقنا لنعبده ؛ ألنه يحب أن يرىامتثالنا و طاعتنا له سبحانه .

و الله – عز وجل - خلقنا لنعبده باختيارنا لينعم علينا في اآْلخرة - إذا عبدناه وحده وأطعناه - بالسعادة األبدية ،وذلك

كرم منه و فضل .

Page 17: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

وكون الله هو الخالق فهذا يقطع بعدم احتياجه لغيره فكيف ندعي أنه يحتاج عبادتنا ،وهو اليحتاج لغيره ؟!!

dإلى نفسه منفعة yو الله – عز وجل - ما كلف المكلفين ليجر ة ؛ ألنه تعالى غني على اإلطالق xع عن نفسه مضرlفsدlأو لي

فيمتنع في حقه جر المنفعة ودفع المضرة، ألنه واجب الوجود لذاته وواجب الوجود لذاته في جميع صفاته يكون

غنياl على اإلطالق و أيضاd فالقادر على خلق السموات

yواألرض والشمس والقمر والنجوم والعرش والكرسي والعناصر األربعة والمواليد الثالثة ممتنع أن ينتفع بصالةيsدf« وصيامk »عlمsرfو« وأن يستضر بعدم صالة هذا وعدم lز«

.22صيام ذلك

وفي حالة غياب أي هدفf أو غايةf للخلقوقول الملحد : – عز وجلوالجواب نقطع بأن أي فعل لله فلماذا سنعبده ؟

له غاية وحكمة فهو الحكيم في أفعاله ،ودقة الكون- وتناسقه ووضع كل شيء في الكون في موضعه دليل على

علم الله وقدرته و حكمته .

ومجرد خلق الله لنا ،وإنعامه علينا بالحياة فهذه نعمة تستوجب العبادة سواء علمنا الغاية من الخلق أو لم

نعلم ،ومن يقول ال أعبد الله رغم أنه خلقني ؛ ألني ال أعرف الغاية من خلقي كمن يقول ال أطيع والدي رغم أني أعرف

أنه والدي ؛ ألنه لم يبين لي لماذا أنجبني ؟

16/477- اللباب في تفسير الكتاب 22

Page 18: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

ومجرد إنعام الله علينا بأجل النعم كالحياة والسمع والبصر والعقل فهذا يستوجب عبادته سبحانه سواء علمنا الغاية من

الخلق أو لم نعلم ،ومجرد اتصاف الله بصفات الجالل والكمال فهذا يستوجب عبادته سبحانه سواء علمنا الغاية من الخلق أو لم نعلم ،ومن رحمة الله بنا أرسل لنا أنبياء ورسال

ليعرفونا الغاية من الخلق و كيف نعبد الخالق ؟ .

) ربم77ا عظمت77ه وجالل77ه في ح77د ذاته77ا س77ببjيقول الملح77د : حقا عظمة الله وجالله وكماله وجمالهكافي يدفعنا للعبادة (

تستوجب استحقاق عبادة الله لذاته .

ن77اويق77ول الملح77د : ) kم lربم77ا الس77بب أن الل77ه بنفس77ه طلب

fتج77اه ك77ائن fفي موقع ق77وة fعبادته ،و طلبه هذا جاء من كائن آخر في موقع ضعف ،وهذا فيه استغالل للقوة و القدرة في إي77ذائنا ليف77رض أحكام77هk علين77ا ب77ل يلج77أ للتهدي77د وال77ترغيب

يلجأ للتهدي77د وال77ترغيب )قانوني77اd )قانونياd هذه جريمة ابتزاز( هذه جريمة ابتزاز( إلجبارنا على تنفيذ أوامره ال77تي ال نع77رف

ا له77ا أو غاي77ةd معين77ة dا واضحdوه77ذا س77وء أدب وتش77ويهسبب ) للحقائق بالسفسطة فما عالقة طلب العبادة باستغالل القوة ؟ وه77ل أجبرن77ا الل77ه على العب77ادة أم خيرن77ا ؟ وه77ل أس77لوب

الترهيب دليل على حب الله لنا أم كرهه لنا ؟ .

و تحذير الله لنا أن نعصيه دليل على حب77ه لن77ا كم77ا أن الوال77د الذي يخاف على ولده من الرسوب في االمتح77ان يح77ذره من الرسوب فيقول لولده : لو رسبت سأفعل بك وأفع77ل ،وكم77ا

Page 19: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

أن األم ال77تي تحب أن يك77ون لب77اس ابنه77ا نظيف77ا تح77ذره من اتس77اخ المالبس فتق77ول : ل77و اتس77خت مالبس77ك س77أفعل ب77ك وأفع77ل وه77ل تهدي77د الحكوم77ة لمن يخ77الف الق77انون ش77يء مذموم ؟ وهل تهديد األب البن7ه ال7ذي ال ي7ذاكر أن7ه س7يعاقبه ش77يء م77ذموم ؟ ،وه77ل تهدي77د رئيس العم77ل للموظ77ف ال77ذي

يخطئ شيء مذموم ؟

.

ولو س7لمنا ج7دال أن أس7لوب ال7ترهيب في77ه اس7تعمال الق7وة فهل استعمال القوة لتق77ويم المع77وج ش77يء م77ذموم ؟ وه77ل تقويم الحكوم77ة للمج77رم ش77يء م77ذموم ؟ وه77ل عق77اب األب

البنه على خطأ ارتكبه شيء مذموم ؟

سبحان ربي الله يأمرنا بما في77ه الخ77ير لن77ا و الملح77د ال يري77د الخير ،والله يأمرنا بما فيه الصالح لنا والملحد ال يريد الصالح

اللxهu يuرkيدu﴿ قال تعالى : lو lونuعkبxتlي lينkذxال uيدkرuي lو sمuكsيlلlع lوبuتlن يlأ kاتlو lه xا الش dيمkظlع dالsي lوا مuيل kمlن تl(27﴾ ) النساء : أ

إلجبارنا على تنفي77ذ أوام77ره ال77تي ال نع77رفوقول الملحد : ) ا لها dا واضحdالملحد يعترض على خالقه أنه يأمره بأوامرسبب )

ال يعرف الغاية منها لكن77ه ال يع77ترض على من أعلى من77ه في العمل عندما ي77أمره بش77يء ال يع77رف الغاي77ة من77ه ،وه77ل يجب على األعلى إذا أراد من األدنى منه أن يفعل ش77يء أن ي77بين

له الحكمة من األمر ؟!

Page 20: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

إن ض77ررها – يقص77د الص77الة - في أغلبويق77ول الملح77د : ) األحيان أكثر من فوائ77دها لم77ا تث77يره من تبل77دf للفك77ر )تردي77د

(نفس العبارات مراراd وتكراراd( وإضاعةf للوقت وتبذيرf للجهد وهذا كالم مخالف للواق77ع فالص77الة إذا أديت كم77ا ينبغي نهت عن الفحشاء والمنكر وكانت سببا في زوال الهموم وك77انت

الرك77وع والس77جود راح77ة للنفس والب77دن ،و من المعل77وم أن في الصالة يقوي77ان عض77الت البطن والس77اقين والفخ77ذين ،و تزيد حرك77ات الص77الة من نش77اط األمع77اء وبالت77الي تقل77ل من اإلمساك ،والملحد يكره ضياع جزء من الوقت بس77بب الص77الة لخالق77ه ، و كم ض77يع وقت77ه في مداعب77ة زوجت77ه أو ول77ده أو

صديقه !!

والملح77د يعيب تك77رار نفس العب77ارات في الص77الة رغم أنه77ا كلمات طيبة والس77ؤال م77ا الم77انع من تك77رار الكالم الطيب ؟ وهل تكرار الكالم الطيب ي77ؤثر ت77أثيرا س77لبيا على اإلنس77ان ؟ وهل تكرار تعبيرك لزوجك بالحب أم77ر غ77ير مرغ77وب ؟ وه77ل

تكرار تعبيرك ألمك بالحب أمر غير مرغوب فيه ؟

حاجة الله لعبادتنا تنفي عنه صفة الكمالو يقول الملحد : ) ( والسؤال ما دليلك أن الله يحتاج العبادة منا ؟لثبات حاجته

أال تعلم أن الله عندنا واجب الوجود لذاته ؟ أال تعلم أن الله عندنا قيوم ؟ والملحد ربما توهم أن طلب الله العبادة منا دليل على احتياجه لها ،وهذا الفهم مبني على مغالطة أن

كل أمر يأمر به السيد عبده يحتاجه السيد من العبد ،وهذا ليس صحيحا فقد يكون األمر اختبارا من السيد لعبده ،وقد يكون األمر تشريفا للعبد بفعل شيء جدير أن يفعله ، وقد

يكون األمر لمحبة السيد أن يرى امتثال عبده له وطاعته

Page 21: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

له ، وقد يأمر السيد عبده بشيء إذا فعله رفع منزلته عندهو أفاض عليه بعطايا عظيمة ، ولله المثل األعلى .

ولو افترضنا نحن حاجتنا لعبادته ف77إنو يقول هذا الملحد : ) تلك الحاجة تنفي التكلي77ف ال77ذي يفرض77ه علين77ا، ألن العب77ادة حينها ستكون حاجةd طبيعيةd مثل الحاج77ات اإلنس77انية األخ77رى

وهذا الكالم تش77ويه للحق77ائق بالسفس77طة ( .كالهواء والغذاء وأين الدليل الدال أن الحاجة تنفي التكليف ؟ وهل من موانع

الجه7لالتكليف االحتي77اج ؟ نحن نعلم أن من موان7ع التكلي77ف ،ولم نقرأ في أي شرع أو ق77انونوالخطأ والنسيان واإلكراه

أن الحاجة من موانع التكليف ،وما قولك في حاجة المغتصبفي االغتصاب و حاجة السارق في السرقة ؟!!.

الذى بنعمته تتم الصالحات و الحمد للههذا

مراجع المقال :

آثار ابن باديس

التفسير المنير للزحيلي

الفتاوى الكبرى البن تيمية

عثمان نجاتي لمحمدالقرآن وعلم النفس

اللباب في تفسير الكتاب

Page 22: الملحد وزعمه الجائر أن الخالق لا يستحق العبادة تعالى الله عما يقول الظالمون.docx

المخصص البن سيده

تجريد التوحيد المفيد لتقي الدين المقريزي

تفسير الشعراوي

للرازي شرح أسماء الله الحسنى

طريق الهجرتين البن القيم

ألحمد زكي صالح علم النفس التربوي

قاعدة في المحبة البن تيمية

مجموع الفتاوى البن تيمية

لمحمد قطبمذاهب فكرية معاصرة

البن القيممفتاح دار السعادة

مناهج التربية أسسها وتطبيقاتها لعلى أحمد مدكور

نظم الدرر في تناسب اآْليات والسور للبقاعي