القرآن معجزة

1

القرآن معجزةاألستاذ األب

الحداد درة يوسف

قرآنية دروس

2

الكتاب و القرآن نظمالقرآن معجزة : الثانى الكتاب

( القرآن معجزتها سلم و عليه الله صلى النبى نبوة ) إن ( 4 القرآن : إعجاز ) الباقالنى

( محمد معجزة وحده ) فالقرآن المراغى مصطفى األزهر ) شيخ

)

هو المشهور و المشهود التاريخى الواقع و اإلعجاز وجه فى إختالفهم

( به التحدى يتصور ال ، عليه الوقوف يمكن ال ) ما و

(117 : 2 : االتقان ) السيوطى

درة يوسف األستاذ الحداد

3

يأتوا أن على الجن و اإلنس اجتمعت : لئن ) قل

هذا بمثل لبعض بعضهم كان لو و ، بمثله يأتون ال القرآن

( ظهيرا ) اإلسراء

88) ( مثله على إسرائيل بنى من شاهد شهد ) و

(10 ) األحقاف ، الكتاب أم هن ، محكمات آيات منه ) و

… متشابهات أخر و الراسخون . و الله إال تأويله يعلم ما و

: آمنا يقولون العلم فى( به ) آل

(7 عمران بها كذب أن إال ، باآليات نرسل أن منعنا ما ) و

( األولون

(59 ) اإلسراء

4

ف\ه\ر\س\األوحد تمهيد : النبوة دليل المعجزة

الكتاب أوال : بحسب ، النبوة لصحة المعجزة ضرورة

الكالم ثانيا : علم بحسب ، النبوة لصحة المعجزة ضرورة

المعجزة ثالثا : و اإلعجاز بين ما

األول القسم

الحقيقية المعجزة

؟ بمعجزة لمحمد القرآن يشهد هل

الحقيقية تقديم : المعجزة أنواع

األول : حصرا الفصل المعجزة هى و ، الحسية المعجزة

له) ( توطئة : معجزة كل من السلبى القرآن موقف

أول : محمد بحث عن المعجزة ينفى القرآنى الواقع

ثان : السيرة بحث و الحديث فى المعجزات

األقدمين أوال : موقف

5

الصادقين ثانيا : المعاصرين موقف

الرجعيي ثالثا : المعاصرين بعض نموقف

ثالث : معجزات بحث لمحمد القرآن ذكر قالوا

الصدر) ( أوال : شق أسطورة

المعراج ثانيا : و اإلسراء

الغار ثالثا : معجزة

بدر " " رابعا : فى الرمى معجزة

القمر خامسا : انشقاق معجزة

رابع : الحرب" " بحث فى للنصر الربانية التأييدات

كثيرة أوال : مواطن فى الله نصر

الفتح ثانيا : و النصر و الجهاد فى القرآن فلسفة

خامس : القرآن" " بحث يذكرها التى البينات اآليات

سادس : عصرنا بحث أهل عند فلسفته و المعجزة من السلبى القرآن موقف

المعجزة أوال : و النبوة فى العصر أهل فلسفة تاريخ من

المعجزة ثانيا : و النبوة فى العصر أهل فلسفة

الفصل : حسية خاتمة معجزة من النبى و للقرآن ليس

الثانى : الغيب الفصل علم أى حصرا النبؤة هى و ، الغيبية المعجزة

إلهية توطئة : معجزة الغيبية النبؤة

أول : ؟ بحث الغيب علم من نبؤة القرآن فى المستقبل إنباء هل

6

كله أوال : الدين على اإلسالم ظهور نبؤة

األرض ثانيا : فى المسلمين استخالف

بدر ثالثا : بنصر النبؤة

مكة رابعا : بفتح النبؤة

مكة خامسا : كفار بهالك الوعيد

الروم سادسا : و الفرس قتال إلى المسلمون دعوة

تبوك سابعا : غزوة عن المتخلفين تهديد

الروم ثامنا : قصة

ثان : ؟ بحث الغيب علم من نبؤة القرآنى القصص فى هل

القرآن أوال : قبل العرب بين متداوال كان القرآن قصص

الكتاب ثانيا : بأهل العرب اتصال

الكتاب ثالثا : بأهل نفسه محمد اتصال

القرآن رابعا : قبل العرب بين معربين اإلنجيل و الكتاب تداول

الكتاب " " خامسا : تفصيل القرآن

اطالعه سادسا : و علمه سعة على تدل محمد سيرة

غيبية " " خاتمة : نبؤة بال نبى فهو الغيب يعلم ال محمد

الثالث : الشخصية الفصل المعجزة

عامة : الرسول توطئة و النبى و الرجل فى اإلعجاز نواحى

7

السيرة : فى اإلعجاز األول الجزءالعربى " " توطئة : النبى فى البشرية و العبقرية

أول : الشخصية بحث محمد سيرة

اإلنسان أوال : فى فطرة الحياة بطيبات التمتع و السيطرة حب

محمد لها خضع

النفسية ثانيا : محمد أزمات

االستغفار ثالثا : و الذنب

ثان : البيتية بحث محمد سيرة

الزواجية أوال : القرآن شريعة استباحة

القرآنية ثانيا : الشريعة استباحة عن نشأت التى المشاكل فى

النبى ثالثا : زوجات تعدد عن الناجمة المآسى

ثالث : النبوية بحث محمد سيرة

فهدى : " " أوال : ضاال وجدك النبوة قبل محمد حياة

العشر : ثانيا : اإليمانية األزمات النبوية محمد حياة

رابع : الجهادية بحث محمد سيرة

الحق أوال : و الجهاد شريعة

المسلمين ثانيا : نفوس فى الجهاد شريعة صدى

الجهاد ثالثا : شريعة بسبب الحرمات استباحة

8

الجهاد رابعا : شريعة نتيجة ، السياسية االغتياالت

القرآن خامسا : فى الجهاد شريعة على الشبهات

إلهية خاتمة : معجزة السيرة فى محمد إعجاز ليس

النبوة : فى اإلعجاز الثانى الجزءكيفيتها توطئة : و محمد نبوة صفة

أول : القرآن " " بحث بحسب محمد نبؤة معنى

ثان : القرآن " " بحث فى محمد النبى صفات

عامة أوال : صفات

العربى ثانيا : النبى تصف ثالث صفات

ثالث : اقتداء بحث و هداية محمد نبؤة

رابع : المعجزة " " بحث و النبوة فى جديد أسلوب العربى القرآن هل

خامس : القرآنى بحث الوحى الوحى " "–كيفية برحاء

النبوة" " خاتمة : فى اإلعجاز من ليست الوحى برحاء

الرسالة : فى اإلعجاز الثالث الجزءالرسالة توطئة : و الرسول بين ما

أول : النجاح بحث و الفشل بين ما الرسالة

ثان : الدين بحث فى القتال فرض

9

ثالث : دينا بحث نظام و دولة إلى بالجهاد الدين تحويل

رابع : سياسة بحث إلى الدين تحويل

خامس : الله بحث لدين الدعوة فى غريب أسلوب الجهاد

الرسالة " " خاتمة : فى اإلعجاز هى الحديد معجزة

الرابع : الذاتية الفصل المعجزة

عامة : التدوين توطئة و التأليف و التنزيل فى اإلعجاز نواحى

التنزيل : فى اإلعجاز األول الجزء

التنزيل توطئة : فى يكون األول اإلعجاز

أول : القرآن بحث لغة فى التنزيل

ثان : القرآن بحث خلق مسألة و التنزيل

ثالث : بالحرف بحث أم بالمعنى القرآن تنزيل

رابع : أحرف بحث سبعة على القرآن نزول

التنزيل أوال : و السبعة األحرف حديث

التاريخ ثانيا : و السبعة األحرف حديث

خامس : القرآنى بحث التنزيل ميزات

القرآن أوال : بحسب

10

الحديث ثانيا : بحسب

سادس : القرآن بحث لتنقيح جبريل على السنوية القرآن عرضات

سابع : التنزيل بحث فى اإلعجاز و ، المنسوخ و الناسخ قصة

شبهتها أوال : و غرائبها و النسخ قصة

وحده ثانيا : القرآن ميزة النسخ

متهافتة ثالثا : واهية القرآن فى نسخ ال قال من حجة

ثامن : الوحى بحث طرق أدنى القرآنى الوحى طريقة

بالواسطة أوال : وحى

ووسيط ثانيا : بوسط القرآنى التنزيل

القرآنى ثالثا : الوحى فى الوسائط تعدد

مفرقا رابعا : و جملة القرآن نزول تعارض

الحاجة خامسا : بحسب القرآن نزول

؟ سادسا : ليلى وحى القرآنى التنزيل هل

تاسع : التفصيل بحث و التنزيل بين ما القرآن

مصادره أوال : و القرآنى التنزيل

للعرب " " ثانيا : الكتاب تفصيل هو العربى

عاشر : اإلنجيل بحث و القرآن بين ما التنزيل

التنزيل خاتمة : فى اإلعجاز على عشر شبهات

11

التأليف : فى اإلعجاز الثانى الجزءالبيانى توطئة : اإلعجاز من ناحية التأليف حسن

أول : تنزيله بحث فى القرآن تأليف

آيات أوال : تنزيله

آيات ثانيا : تعليمه

ثان : السورة بحث فى اآليات ترتيب

التاريخى أوال : الواقع

القرآنى ثانيا : الواقع

ثالث : العثمانى بحث المصحف فى السورة ترتيب

الصحابة أوال : من بأنه اإلجماع

القرآنى ثانيا : الواقع و التاريخ شهادة

العثمانى ثالثا : المصحف فى القرآنى الواقع لهذا الحاسمة النتائج

رابع : اإلتقان" " ) بحث السور و اآليات مناسبة (108 : 2فى

المناسبة" " أوال : علم

الجمع ثانيا : تاريخ و التنزيل تاريخ ينقضه المناسبة علم

خامس : الكلمات بحث و اآليات فى النافرة اإلقحامات من

سادس : السور بحث فى الفنية الوحدة و الموضوعية الوحدة بين ما

األولى أوال : السور فى مثال

البقرة ) ( ثانيا : سورة فى التأليف مثال

12

المائدة ثالثا : سورة فى تأليف رسالة

الموضوع خاتمة : و النظم و الجمع فى الواقع االختالف

الخامس : الظرفية الفصل المعجزة

عامة : ؟ توطئة معجزة من القرآنية الدعوة ظروف فى هل

البيئة : حيث من القرآنى اإلعجاز األول الجزءمعجزة توطئة : المكان و الزمان حيث من اإلعجاز

أول : ؟ بحث للقرآن العربية الجزيرة اختيار فى معجزة من هل

ثان : ؟ بحث للقرآن العرب لسان اختيار فى معجزة من هل

ثالث : ؟ بحث القرآنية الرسالة توقيت فى معجزة من هل

رابع : ؟ بحث شخصية معجزة أم الله من فضل القرآنية للدعوة محمد اصطفاء

إليها خاتمة : بحاجة القرآن ال و النبى ليس معجزات

كمالها : و الدعوة شمول فى اإلعجاز الثانى الجزءالقرآنية توطئة : الدعوة فى الكمال و الشمول

أول : التتميم بحث و التصحيح فى الشمول

ثان : الدين بحث موضوع فى الشمول

اآلخرة أوال : و الدنيا شئون توحيد فى الشمول

الدين ثانيا : فى الروح و الجسد بين الجمع فى الشمول

معا ثالثا : ودولة دين اإلسالم جعل فى الشمول

13

ثالث : الدين بحث فى سلطة كل من الدين تحرير فى الكمال

رابع : ؟ بحث عالمية أم قومية القرآنية الدعوة

دعوته أوال : قومية فى القرآن مجموعات –تصاريح سبع

قومية ثانيا : دعوة القرآن تجعل قرآنية مبادئ سبعة

عالميتها ثالثا : و الدعوة عمومية فى متشابهات آيات

العام رابعا : و الخاص التاريخ دالئل فى

القرآن خاتمة : تصاريح فى الفصل القول

القرآن حفظ : معجزة الثالث الجزء

حرفه " " توطئة : فى حفظه معجزة على قائم نظمه فى القرآن إعجاز

أول : الحفظ " " بحث آية معنى

ثان : مأمونة بحث ليست جمعه قبل القرآن حفظ أدوات

ثالث : جمعه بحث قبل القرآن لقراءة األربع النبوية الرخص

جمعه أوال : قبل ، الحرف دون من ، بالمعنى القرآن قراءة

الواحد ثانيا : للنص المختلفة القراءات إباحة

العرب ثالثا : لغات بجميع القرآن قراءة فى الرخصة

بها رابعا : القراءات إباحة ، أحرف سبعة على القرآن نزول بعد

رابع : رواته" " بحث و حفاظه معرفة فى

خامس : تدوينه بحث و القرآن جمع تاريخ من

القرآن أوال : لجمع الفردية المحاوالت

14

القرآن ثانيا : لجمع الرسمية المحاوالت

سادس : المصفى" " بحث القرآن

؟ " " خاتمة : القرآن حفظ فى معجزة من التاريخى الواقع ذلك فى هل

السادس : الموضوعية الفصل المعجزة

عامة : الحرف توطئة قبل المعنى فى تكون الحقيقية المعجزة

العقيدة : و الهدى فى اإلعجاز األول الجزء؟ توطئة : الهدى فى أم النظم فى اإلعجاز سر

أول : الكتاب بحث بهدى المشركين يتحدى القرآن

بالمشركين أوال : و بالهدى التحدى يحصر القرآن

قبله " " " " ثانيا : من لإلسالم ظهور هو كله الدين على اإلسالم ظهور

المنير ثالثا : بالكتاب كان القرآن جدال

العرب " " رابعا : من للمتقين هدى قبله من الكتاب

الكتاب خامسا : هدى من القرآن هدى

قبله " " سادسا : من المسلمين هدى من القرآن هدى

العلم " " سابعا : فى الراسخين أهله بشهادة لإلسالم يشهد القرآن

ثان : الهدى " " بحث فى القرآن إمام الكتاب

العربى أوال : اللسان سوى الكتاب على مبنية القرآن هدى فى ليس

له ثانيا : الكتاب إمامة على مبينة القرآن فى الهدى صحة

15

أهله ثالثا : و الكتاب بهدى القرآن فى يقتدى أن يؤمر محمد

و " " رابعا : التوراة أى الحكمة و الكتاب العرب تعليم سوى القرآن ما

اإلنجيل

واحدا " " خامسا : دينا عيسى و موسى دين للعرب يشرع القرآن

العرب" " " " سادسا : من المتقين إمام هم الرحمان عباد

النبى" " سابعا : قبل أحد على القرآن من ينزل لم ما

ثالث : بالهدى بحث القرآن تحدى ظواهر من

الشرك أوال : عن النبى ردع يالزمه بالقرآن التحدى

المشركين ثانيا : إلى قليال شيئا الركون و بالقرآن التحدى

تنزيله ثالثا : فى الشك و ، هداه و بالقرآن التحدى

منه رابعا : المرية محنة و بالقرآن التحدى

المشركين خامسا : مخالطة من النبى تحذير و بالقرآن التحدى

الظالل سادسا : من النبى تحذير و ، القرآن بهدى التحدى

الدين سابعا : فى لإلخالص المتواصل األمر و ، القرآن بهدى التحدى

الهدى ثامنا : على باالستقامة المتواتر األمر و ، هداه و بالقرآن التحدى

المشركين تاسعا : أهواء اتباع عن النهى و بالقرآن التحدى

الشيطان عاشرا : من قراءته قبل االستعاذة و بالقرآن التحدى

عشر : مبناه حادى فى المحو و اإلثبات و ، هداه و بالقرآن التحدى

رابع : ؟ بحث بمكة التوحيد إلى الدعوة فى إعجاز من هل

16

األمى " " أوال : النبى حال فى إعجاز من هل

؟ ثانيا : البيئة ظروف فى إعجاز من هل

نفسه ثالثا : للتوحيد الدعوة فى إعجاز من ؟ هل

الكتاب رابعا : توحيد من توحيده بأن يشهد نفسه القرآن

خامس : ؟ بحث القرآن فى اإللهية العقيدة فى إعجاز من هل

و أوال : التشبيه فى غارق لكنه ، الشرك عن تنزيه القرآنى التوحيد

المتشابه

القرآن ثانيا : و اإلنجيل و التوراة فى واحد التوحيد حرف

عيسى ثالثا : و موسى دين هو القرآن فى التوحيد إن

معنى رابعا : و اسما قبله من إسالم هو القرآن إسالم

سادس : الشريعة بحث فى اإلعجاز

سابع : الدين بحث فى اإلعجاز

ثامن : اإلسالم بحث فى اإلعجاز

متبوع خاتمة : ال تابع العقيدة و الهدى فى القرآن

الشريعة : فى اإلعجاز الثانى الجزءالشريعة : توطئة : فى االعجاز القرآن إعجاز من جديد وجه

أول : بإعجازها " " : بحث فيها تحدى ال مدينة القرآنية الشريعة

ثان : كله بحث القرآن إعجاز على دليال فليست ، قليلة المحكمة الشريعة أحكام

ثالث : مبتدئا بحث ينزل ال و ، الحاجة بحسب تشريع

17

رابع : ؟ بحث قانون أم دستور القرآنى التشريع

خامس : اإلسالمي بحث التشريع مصادر

سادس : االجتهادى" " بحث النوع من اإلسالمية األحكام أكثر

سابع : النسخ بحث و اإلسقاط و المحو و التبديل يعتريه تشريع

ثامن : تفسير بحث يعوزه و متشابه يشوبه تشريع

تاسع : القرآنى بحث التشريع ميزات من

عاشر : الكتابى بحث التشريع إلى هداية القرآنى التشريع

اإلعجاز خاتمة : دالئل و التشريعية الشبهات

العلم : فى اإلعجاز الثالث الجزءاصطالحه " " توطئة : و القرآن لغة فى العلم تعبير

أول : الكونيات " " بحث علم كتاب ال ، دين كتاب القرآن

حديثا أوال : و قديما التطرف

حديثا ثانيا : و قديما االعتدال

ثان : القرآن" " " " بحث اصطالح فى العلم أولو و العلم

ثالث : القرآن" " بحث متشابه من القرآنية الكونيات

رابع : الكتاب" " " " بحث علم هو القرآن فى الوحيد العلم

اإلسراء" " ) خاتمة : قليال إال العلم من أوتيتم ما (85و

القرآنى القصص – التاريخ فى : اإلعجاز الرابع الجزء18

هدفه توطئة : و القرآنى القصص موضوع خطورة

أول : هدفه بحث و القرآنى القصص موضوع

: العرب أوال ذكرى و النبى تثبيت هدفه

متكرر ثانيا : و محدود القرآنى القصص موضوع

الفن ثالثا : و الدين بين القرآن

ثان : ؟ بحث للتمثيل أم للتاريخ القرآنى القصص هل

مزدوج أوال : واقع

المزدوج ثانيا : الواقع هذا عن الناجمة الشبهات

ثالث : القرآن بحث متشابه من القرآنى القصص

تفصيل خاتمة : و تصديق قصصه

الثانى القسمالقرآن إعجاز

؟ له معجزة اعجازه القرآن يعتبر هلاللغوية تمهيد : المعجزة أى ، المعجزة بديل اإلعجاز

األول : معجزة الفصل اإلعجاز اعتبار أسس

متينة توطئة : غير معجزة اإلعجاز اعتبار أسس

أول : لإلعجاز" " بحث األول األساس هى و محمد أمية

القرآن " " أوال : فى األمى اصطالح

محمد ثانيا : بثقافة القرآن شهادة

19

الواسعة ثالثا : محمد بشهادة التاريخ شهادة

ثان : ذاته بحث فى معجز فهو ، الله كالم القرآن

القرآن أوال : فى الله كالم

باإلعجاز ثانيا : ال بالمعجزة الله كالم على البينة

اإلعجاز ثالثا : و الله كالم

القرآن رابعا : أزلية فى الجدل

ثالث : القرآن بحث فى اإلعجاز وجه

سر أوال : و لغز اإلعجاز

اإلعجاز ثانيا : وجه على دائم اختالف

القرآن ثالثا : نظم فى اإلعجاز

صحيح خاتمة : أساس على معجزة اإلعجاز اعتبار يقوم ال

الثانى : إلعجازه الفصل القرآن شهادة حقيقة

حقيقته توطئة : و باإلعجاز التحدى واقع

أول : باإلعجاز بحث القرآنى التحدى ظواهر

األولى : القرآن الظاهرة بأعجاز التحدى مدة

الثانية : بالمعجزة الظاهرة التحدى على دليل باإلعجاز التحدى

الثالثة : مداه الظاهرة و معناه تحصر باإلعجاز التحدى ميزات

الرابعة : القرآنى الظاهرة للواقع مغاير بالقرآن للتحدى التشخيص

20

الخامسة : العرب الظاهرة لدى األعجاز داللة

السادسة : الكتب الظاهرة من إنباء أصدق السيف

ثان : القرآنى بحث الواقع فى األعجاز

ثالث : بأعجازه بحث التحدى ينسخ القرآن

األحكام أوال : و الهدى فى باألعجاز تحديه القرآن نسخ

التبين ثانيا : و البيان فى باألعجاز تحديه القرآن نسخ

رابع : القرآنى بحث الواقع من األعجاز على شبهات

متعارضة أوال : إلعجازه القرآن شهادة

منسوخة ثانيا : إلعجازه القرآن شهادة

األعجاز ثالثا : تنقض النسيان و اإلسقاط و المحو و التبديل صفات

القرآن رابعا : فى الناس أو الشيطان إلقاء

له خامسا : معجزة البيانى إعجازه جعل من يمنع بالمعنى التنزيل

معجزته سادسا : و إعجازه على شبهة ، حرفه فى ، القرآن خلق

لغتهم سابعا : و بالعرب محصورة بأعجازه القرآن شهادة

معجزا " " ثامنا : يكون ال التابع و اإلمام لكتاب تابع القرآن

للكتاب تاسعا : القرآن تبعية

البيان عاشرا : فى ال الهدى فى هو القرآن إعجاز

خاتمة

21

الثالث : لغته الفصل فصاحة فى القرآن إعجاز

؟ " " توطئة : لغوية معجزة القرآن هل

أول : القرآن بحث فى له أصل ال ، البيان و اللغة فى باألعجاز التحدى

النزول أوال : تاريخ بحسب التحدى آيات

بهداه ثانيا : كان بالقرآن التحدى استفتاح

بهداه ثالثا : كان بالقرآن التحدى ختام

القرآن " " رابعا : و اإلنجيل و التوراة على يطلقها البينات اآليات صفة

األولين : خامسا : أساطير إنه التحدى على جوابهم

السحر سادسا : و الحق بين القرآن صفة

: بالكتاب سابعا المتواصل االستشهاد

؟ ثامنا : رسوله و الله يهم ماذا

الصالح تاسعا : السلف به يقل لم اللغوى األعجاز

التاريخ عاشرا : قول

ثان : القرآن بحث أسماء فى األعجاز

أقوال " " أوال : خمسة فيه القرآن اسم

الكتاب " " ثانيا : اسم

الذكر " " ثالثا : اسم

الفرقان " " رابعا : اسم

الحكمة " " خامسا : اسم

22

فيها خاتمة : إعجاز فال ، مقتبسة القرآن أسماء

ثالث : التاريخ بحث و القرآن واقع بين ما األعجاز

القرآنى أوال : المشكل

التاريخى ثانيا : المشكل

الحل ثالثا : على المستعصى القائم المشكل

رابع : ؟ " " بحث أجنبية لغات مكة أهل و األمي النبى عرف هل

القرآن أوال : شهادة

نفسه ثانيا : العثمانى المصحف فى المختلفة اللغات

خامس : اإلتقان ) بحث القرآن (134 – 115 : 1غريب

سادس : اإلتقان" " ) بحث النظائر و (144 – 142 : 1الوجوه

القرآن أوال : وجوه

القرآن ثانيا : فى النظائر

سابع : اإلتقان" " ) بحث القرآن ألفاظ فى (144 : 1األفراد

ثامن : اإلتقان ) بحث اآل فواصل (105 – 96 : 2فى

تاسع : اإلتقان" " ) بحث الحجاز لغة بغير فيه وقع (134 : 1فيما

القرآن أوال : بها نزل التى العربية اللغات تعيين فى االختالف

الحجاز" " ثانيا : لغة بغير فيه وقع فيما

القرآنى ثالثا : الواقع هذا نتائج

عاشر : اإلتقان" " ) بحث العرب لغة بغير فيه وقع (136 : 1فيما

23

القرآن أوال : فى األعجمية الكلمات جدول

القرآنى ثانيا : الواقع هذا تقييم

الواقع ثالثا : هذا على القائمة النتائج

مغاالة " " خاتمة : هو إنما القرآن فى لغوية بمعجزة القول

الرابع : معانيه الفصل بيان فى القرآن إعجاز

البيان توطئة : فى القرآن واقع

أول : اإلتقان" " ) بحث إعرابه معرفة (180 : 1فى

المعنى أوال : و النظم تشابه

معناه ثانيا : و اللفظ ظاهر بين التعارض

المعنى ثالثا : و اإلعراب تشابه

البتر رابعا : و الحذف إعرابه فى التشابه موجب من

ثان : اإلتقان" " ) بحث الضمائر (187 : 1فى

ثالث : اإلتقان" " ) بحث التأنيث و التذكير (190 : 1فى

رابع : اإلتقان" " ) بحث التنكير و التعريف (191 : 1فى

خامس : اإلتقان" " ) بحث الجمع و اإلفراد (193 : 2فى

سادس : اإلتقان" " ) بحث الجواب و السؤال (197 : 1فى

سابع : اإلتقان" " ) بحث بالفعل الخطاب و ، باالسم الخطاب (199 : 1فى

ثامن : اإلتقان" " ) بحث العطف (300فى

تاسع : اإلتقان" " ) بحث مؤخرة و مقدمة (13 : 2فى

24

عاشر : اإلتقان" " ) بحث خاصة و عامة (16 : 2فى

عشر : حادى اإلتقان" " ) بحث مبينه و مجمله (18 : 2فى

عشر : ثانى اإلتقان" " ) بحث مفهومه و منطوقه (13 : 2فى

عشر : ثالث اإلتقان" " ) بحث مقيده و مطلقه (31 : 2فى

عشر : رابع اإلتقان" " ) بحث القرآن أقسام (123 : 2فى

الخامس : خطابه الفصل بالغة فى القرآن إعجاز

القرآنية توطئة : البالغة

أول : القرآنية بحث البالغة على شبهةأولى السبعة األحرف حديث

ثان : اإلسالم : " بحث الله عند الدين إن القرآنى البالغ

القرآنى أوال : البالغ إعجاز فى العقاد مقالة

النصرانى " " ثانيا : اإلسالم العرب تبليغ هو القرآنى البالغ

ثالث : التنزيه بحث و التشبيه بين ما القرآنى التوحيد

القرآن أوال : فى المتشابه من اإللهية الصفات آيات أن على اإلجماع

القرآن ثانيا : فى الله صورة

التأويل ثالثا : و الظاهر بين ما اختالفهم

رابع : القرآن بحث متشابه

بيانه أوال : اعجاز فى المتعارضة القرآن شهادة

بالمتشابه ثانيا : التعريف

؟ " " ثالثا : القرآن متشابه على االطالع يمكن هل

25

المتشابه رابعا : و المحكم تعيين

القرآن خامسا : فى المتشابه واقع

؟ سادسا : متشابه أكثره كتاب تنزيل فى الحكمة ما

القرآن سابعا : متشابه فى الخطاب فصل

خامس : القرآنية بحث البالغة على خامسة شبهة المنسوخ و الناسخ

أولى : األمة" " ظاهرة هذه به الله خص مما النسخ

ثانية : العام ظاهرة معناه فى النسخ من

ثالثة : التنزيل ظاهرة فى التعارض يعنى بآية آية نسخ

رابعة : المختلفة ظاهرة النسخ معانى من

خامسة : التالوة ظاهرة من الرفع أو اإلسقاط

سادسة : أقسام ظاهرة على النسخ

سابعة : أضرب ظاهرة على النسخ

ثامنة : غريبة ظاهرة كيفيات على النسخ

تاسعة : مراحل ظاهرة على النسخ

عاشرة : القرآن ظاهرة تشريع فى المنسوخ كثرة

عشرة : حادية واحدة ظاهرة صورة فى المنسوخ و الناسخ اجتماع

عشرة : ثانية المنسوخ ظاهرة علة

عشرة : ثالثة باالجماع ظاهرة أو بالسنة القرآن نسخ

سادس : القرآنية بحث البالغة على سادسة شبهة التكرار

26

بالغة " " أوال : حكمة السور بعض فى المرددة الالزمة

اإلتقان" " ) ثانيا : المتشابهات اآليات (116 – 114 : 2فى

الواحد ثالثا : التعليم فى التكرار

القرآنى رابعا : القصص فى التكرار

إلهية خاتمة : معجزة ليس البالغة فى االعجاز

السادس : القرآن الفصل جدلية فى االعجاز

التناقض" " توطئة : و االختالف موهم و مشكله فى

أول : صفاته بحث و الله ذات فى

لله أوال : الجهة و الصفات بإثبات القائلين الصفاتية حجج فى

الجهة ) ( ثانيا : و الصفات بنفى القائلين المعتزلة الجهمية حجج فى

المعينة

ثان : الله بحث أعمال القدر –فى و القضاء

السنة ) ( أوال : أهل من الجبرية حجج فى

المعتزلة ) ( ثانيا : من القدرية حجج فى

ثالث : ؟ بحث العبد من أم الله من الضاللة و الهداية

لله ) ( : أوال : إثباتهما السنة أهل من الجبرية حجج فى

المعتزلة ) ( ثانيا : من القدرية حجج فى

27

رابع : ؟ بحث العبد من أم الله من المعصية و اإلثم

السنة ) ( أوال : أهل من الجبرية حجج فى

المعتزلة ) ( ثانيا : من القدرية حجج فى

خامس : الكسب بحث و الكتابة فى

السنة ) ( أوال : أهل من الجبرية حجج فى

المعتزلة ) ( ثانيا : من القدرية حجج فى

سادس : المخلوق بحث فى أم الخالق فى العبد فعل

السنة ) ( أوال : أهل من الجبرية حجج فى

المعتزلة ) ( ثانيا : من القدرية حجج فى

؟ مسلم غير أم مسلم الكبيرة مرتكب : سابع بحث

مسلم مؤمن بأنه القائلين المرجئة حجج فى : أوال

مسلم ال و بمؤمن ليس الكبيرة مرتكب بأن الوعيدية حجج فى : ثانيا

اإليمان فى : ثامن بحث

اإلسالم و اإليمان بين ما : تاسع بحث

(31 – 27 : 2 ) اإلتقان اآليات بعض فى االختالف : عاشر بحث

السيوطى يذكرها التى المختلفة اآليات : أوال

:2 ) اإلتقان القرآن " فى التناقض و االختالف " موهم حكمة : ثانيا

30)

نفسه بحق القرآن تعليم : خاتمة

28

؟ متشابه أم محكم القرآن : أوال

؟ الله كالم عن العبارة أم نفسه الله كالم القرآن : ثانيا

؟ مخلوق أم قديم القرآن : ثالثا

نظمه اسلوب فى القرآن اعجاز : السابع الفصل

العادة خرق القرآن نظم فى االعجاز شروط من : توطئة

االنبياء عند النظم : أول بحث

القدير الله توحيد فى : أوال

(12 : 53 – 13 : 52) الموعود المسيح فى : ثانيا

الزبور فى النظم : ثان بحث

بعبده الله : عناية التسعون المزمور : أوال

الخلق على الحمد نشيد– 103 المزمور : ثانيا

اإلنجيل فى النظم : ثالث بحث

القرآن فى النظم : رابع بحث

: العلق األولى السورة : أوال

: المزمل الثالثة السورة : ثانيا

" " مريم سورة من : ثالثا

" " البقرة سورة من : رابعا

" " المائدة سورة من : خامسا

29

الكتاب نظم من القرآن نظم : خاتمة

؟ معجزة االعجاز أيصح : الثامن الفصل

المعجزة و االعجاز بين ما : توطئة

كمعجزة به التحدى يصح فال ، مجهول االعجاز وجه : أول بحث

القرآن على بدعة البيان و بالنظم التحدى : ثان بحث

للعامة الدين و ، للخاصة البيانى االعجاز : ثالث بحث

مشبوه متشابه برهان البيان فى االعجاز : رابع بحث

الدين فى للموازين قلب البيان فى باالعجاز التحدى : خامس بحث

لفظه باعجاز القرآن يتحدى : ال وجدى فريد نظرية : سادس بحث

المعجزة و االعجاز بين ما الداللة : سابع بحث

؟ بالهدى االعجاز أم بالحرف : االعجاز الخطاب فصل

كله القرآنى اإلعجاز فى الفصل القول

القرآن و االنجيل بشهادة المسيح عند المعجزة و االعجاز : ملحق

اآلقوال و االعمال و باالحوال المسيح عند االعجاز : توطئة

اإلنجيل فى المسيح : أول بحث

بسلطانه الشخصية فى المطلق االعجاز : أوال

المعجزة و بالكلمة ، الرسالة و السيرة فى المطلق االعجاز : ثانيا

القرآن فى المسيح : ثان بحث

30

القرآن بحسب ، شخصيته فى المسيح اعجاز : أوال

القرآن بحسب ، سيرته فى المسيح اعجاز : ثانيا

القرآن بحسب ، رسالته فى المسيح اعجاز : ثالثا

باإلنجيل التنزيل فى االعجاز– 1

البالغ فى االعجاز– 2

التبليغ فى االعجاز– 3

التبيين و البيان فى اإلنجيل اعجاز– 4

معا الرسول و الرسالة فى االعجاز– 5

القرآن نظر فى ، الكتاب و النبوة : خاتمة

تمهيداألوحد النبوة دليل المعجزة

؟ المعجزة هى ماالتحدى " " . عند الخصم به أعجز ما هى ، اللغة فى ، المعجزة

" ، بالتحدى مقرون ، للعادة خارق أمر الكالم علم اصطالح فى ، المعجزة و

كما " . ، الكالم علماء عليه تعارف الذى التعريف هو هذا المعارضة عن سالم

القرآن ) علوم فى األتقان فى السيوطى ثالثة ( . 116 : 2أورده المعجزة فأركان

.

و اإلنجيل و التوراة أى ، الكتاب فى النبوة صحة و المعجزة ضرورة نرى

اإلعجاز . و المعجزة بين ما نقارن و ، الكالم علم فى ثم ، القرآن

الكتاب أوال : بحسب ، النبوة لصحة المعجزة ضرورة31

النبوة دليل ، أنواعها على ، المعجزة إن ، القرآن و اإلنجيل و التوراة فى

، معجزة األوحد بدون النبوة تصح متواتر . فال ، مقرر إلهى مبدأ هذا

الكهف : " " ) األولين سنة القرآن سماه حتى المرسلين، و األنبياء عند باالجماع

غافر ( " " ) 55 المبين السلطان على ( 23و إلهيا برهانا رسله الله يؤتيه الذى

دعوتهم . و نبوءتهم صدق و ، رسالتهم صحة

التوراة – 1 فىلموسى . الله تجلى لما النبوة دليل المعجزة نفسه الله جعل ، التوراة فمنذ

للناس و له ثبت ، ملئه و فرعون إلى و إسرائيل بنى إلى ليرسله سيناء فى

الخروج ) البرصاء اليد معجزة و العصا بمعجزة و ( . 2 : 4 – 3رسالته ارسله ثم

موسى : " ... صنع و المعجزات بها تصنع العصا بيدك خذ بيده المعجزة

( " الخروج الشعب فأمن الشعب عيون على ( 31 - 18 : 4المعجزات

لقد : " و النبوة دالئل موسى عند كانت المعجزات بأن يشهد نفسه القرآن و

غافر " ) مبين سلطان و بأياتنا موسى تسعة ( " 23أرسلنا موسى أتينا لقد و ،

اإلسراء " ) بينات القصص 101أيات طه 36 – 30، الشعراء 23 : 17، ،30 – 33)

األعراف ) يفصلها و مصر ( 136 – 104، سحرة عجز و ، إسرائيل بنو أمن حتى ،

يونس ) غرقه عند آمن و فرعون سلم و ، المعارضة هى ( . "90عن فالمعجزة

نبوة " فال ، الله كالم ليبلغ أرسله أنه لنبيه الله يشهد به الذى المبين السلطان

معجزة . بدوناإلنجيل - 2 فى

ال : " كنت إن النبوة دالئل المعجزات المسيح السيد جعل اإلنجيل فى و

تريدون ) ( . ال و ، أعمالها كنت إن لكن و تصدقونى فال الله أبى أعمال أعمل

يوحنا " ) األعمال هذه فصدقوا ، تصدقونى يستشهد ( 38 – 37 : 10أن ثم ،

32

يستشهد لكنه و ، المعمدان يحيى بسابقة يستشهد و ، لنفسه بالكتاب

إن : " : يوحنا شهادة من أعظم شهادة لى إن و المعجزة بأعماله خصوصا

هى أعملها أنا التى عينها األعمال هذه ، اعملها أن اآلب أتانى التى األعمال

يوحنا ) ( " ) أرسلنى قد الله اآلب بأن لى ( . 36 : 5تشهد

أكده إلهيا سلطانا لنفسه المسيح السيد أدعى كلما ، التخصيص على و

. ، الخطايا مغفرة على نفسه الله سلطان لذاته نسب لما المعجزة باألعمال

من مشهد على منه بكلمة أبرأه ، ناحوم كفر فى مقعد شفاء بمناسبة

أدعى . المعجز لسلطانه الخارقة المعجزة بهذه يشهد ، المزدحمة الجماهير

للحقيقة " " شهادة ، مولده منذ األعمى أى ، األكمة فشفى ، العالم نور أنه

الحياة . : " " و القيامة أنا عنيا بيت فى الجماهير أمام علم فيه و معه المنزلة

مجنون – كافر أو اله إال لنفسه ذلك يبنس ال من –و الميت لعازر نادى و

قيامته . أعطى قد و لنفسه يدعيه الذى اإللهى للسلطان شهادة فاحياه القبر

الكبرى . معجزته القبر و الموت من الشخصيةالقدس روح بتأيد كانت المسيح رسالة أن اإلنجيل شهادة يصدق القرآن و

القدس : " " بروح أيدناه و ، البينات مريم أبن عيسى أتينا و المعجزات و

القدس ( . 87البقرة) روح بتأييد المرسلين سائر على المسيح السيد فامتاز

القرآن . يعدد ثم له المعجزات الدائم من أنواع فيها أربعة يفضل التى

من : " بآية جئتكم قد أنى إسرائيل بنى الى رسوال و النبيين سائر المسيح

بإذن : طيرا فيكون فيه فأنفخ الطير كهيئة الطين من لكم أخلق انى ربكم

بما أنبئكم و ، الله بإذن الموتى أحيى و ، األبرص و األكمة أبرىْْء و ، الله

مؤمنين : " كنتم إن لكم آلية ذلك فى إن بيوتكم فى تدخرون ما و تأكلون

عمران) تلك ( . 49آل ، السماء إلى حيا رفعه بمعجزة معجزاته توج و

النساء ) رسول ال و نبى بمثلها يحلم لم التى خالدة ( .158المعجزة

القرآن – 3 فىالنبوة . لصحة المعجزة ضرورة فى رائعة فلسفة للقرآن

33

المعجزة " يسمى األولين فالقرآن تحويل " "سنة ال و لها تبديل ال التى

الله ! ! لسنة تجد لن و تبديال الله لسنة تجد فلن األولين سنة إال ينظرون فهل

فاطر " ) و ( . : " 43تحويال اإليمان الناس على الله يوجب ال معجزة بدون و

تأتيهم أن إال ، ربهم يستغفروا و ، الهدى جاءهم إذ ، يؤمنوا أن الناس منع ما

الكهف " ) قبال العذاب يأتيهم أو ، األولين مكة ( . 55سنة مشركو امتنع فقد

لم " " ألنها ، الحسنة الموعظة و بالحكمة ، القرآنية بالدعوة اإليمان عن

فى " " بالجهاد لها رضحوا و ، األولين سنة ، المطلوبة بالمعجزة تقترن

الحديد " " ) للناس منافع م شديد بأس فيه الذى بالحديد ففى ( . 25المدينة

لن : " النبوة سنة المعجزة إن ، جميعا الناس عرف فى و القرآن فلسفة

األنعام " ) الله رسول أوتى ما مثل نؤتى حتى ( . 124نؤمن

ال : " أن أقتضت الله حكمة إن بقولهم زماننا أهل بعض يتشدق إذ ، لذلك

صحة على برهانا و ، السالم عليه محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون

دعوته صدق و ضرورة" (1) رسالته فى القرآن حكمة يتتقدون إنما فهم ،

أنبيائه . فى الله سنة و ، للنبوة المعجزةأيضا " المعجزة يسمى القرآن المبين و لتأييد" السلطان الله من

ملئه : " " و فرعون إلى مبين سلطان و بآياتنا موسى أرسلنا لقد و أنبيائه

أخاه ( " 97 – 96هود) و موسى أرسلنا ثم ،المؤمنون " ) ملئه و فرعون إلى مبين سلطان و بآياتنا و ( 46 – 45هارون ،

غافر " ) قارون و هامان و سلطان و بآياتنا موسى أرسلنا ( .24 – 23لقد

كل . فى الشعب و النبوة لصحة الله من المبين السلطان هى فالمعجزة

المبين : المعجزة بسلطان إال بنبوة يؤمن ال زمانليغفر" : يدعوكم ، األرض و السماوات فاطر ، شك الله أفى رسلهم قالت

مثلنا ! : بشر إال أنتم إن قالوا مسمى أجل إلى يؤخركم و ذنوبكم من لكم

آباؤنا : يعبد كان عما تصدونا أن مبين تريدون بسلطان ابراهيم " ) فأتونا

10 . )

34

ليغفر" : يدعوكم ، األرض و السماوات فاطر ، شك الله أفى رسلهم قالت

ــــــــــــــــــــــــ ذنوبكم من لكمالرسول ( : 1) سيرة دروزة .226 : 1االستاذ

سننه و ، النبوة لصحة المبين الله سلطان هى ، أنواعها على فالمعجزة

رسله . فى المتواترةالكالم ثانيا : علم بحسب ، النبوة لصحة المعجزة ضرورة

األوحد النبوة دليل المعجزة بأن المسلمين من قاطبة العلم أهل أجمع لقد

حديثا . و قديما ذلك و ،القرآن :قديما – 1 معجزة إلى بالنسبة فئات ثالث المسلمون انقسم

معجزات العربى للنبى السيرة و الحديث فى اختلقوا الجماعة و السنة أهل

من السلبى القرآن موقف يحترموا لم و ، كلها األولين األنبياء معجزات تفوق

النبوة . . لصحة المعجزة بضرورة الشعبى أليمانهم ذلك و لمحمد معجزة كلفكان . له معجزة القرآن اعجاز على اإلعجاز أهل من العلماء اقتصر و

الباقالنى . قال السيرة و الحديث أهل على منهم ردا النبى : " (1) ذلك نبوة إن

القرآن " . معجزاتهاالجوينى فصل المعجزة فقال " (2) و غير النبى صدق على دليل .ال

قلنا : : ؟ المعجزة غير النبى صدق على دليل نصب المقدور فى هل قيل فإن

ممكن ! غير يكون ذلك أن إما يخلو ال الصدق دليالعلى يقدر ما فإن

و : البر فيه يستوى معتادا كان فإن للعادة خارقا يكون أن إما و ، معتادا

وجوده تقدير يجوز للعادة خارقا كان إن و ، دليال كونه فيستحيل ، الفاجر

المعجزة فهو ، بالدعوى تعلقه من بد يكن لم فإذا ، تعالى الله فعل من ابتداء

بعينها " .االصبع أبى ابن قال دعوى: " (3) و قرين بخارق االتيان من رسول لكل البد

بدون " . لنبوة صحة فال صدقه عالمة ليكون إليهم بعث من به ليتحدى ، النبوة

معجزة .

35

فى القدماء المحققين ،خاتمة السيوطى أوجزه ما التحليل هذا من ترى و

،مقرون : للعادة خارق أمر ضرورتها ،وفى الثالثة المعجزة أركان

: . المعجزة نوعين الى المعجزة قسم قد و المعارضة عن ،سالم بالتحدى

. فقال األعجاز أى اللغوية أو العقلية ،والمعجزة إماالمعجزة : " (4) الحسية

عقلية . إما و و حسية لبالدتهم حسية كانت إسرائيل بنى معجزات أكثر و

كمال . و ذكائهم لفرط عقلية اإلمة هذه معجزات أكثر و بصيرتهم قلة

يوم إلى الدهر صفحات على باقية كانت لما الشريعة هذه ألن و ، افهامهم

البصائر " . ذوو ليراها الباقية العقلية بالمعجزة خصت القيامة

ــــــــــــــــــــــــص ( 1) ، القرآن 4إعجازص ( 2) ، 331اإلرشادص ( 3) ، القرآن 307بديع .116 : 2االتقان ( 4)

فى : ، لذلك محمد معجزة وحده القرآن أن على قديما العلماء فإجماع

بأنه . منهم اقرار هذا و االعجاز كتب على اقتصروا العربى النبى معجزة باب

نفسه . القرآن من ذلك سنرى كما ، له تشهد حسية معجزة لمحمد ليسلم " الله بأن يرددن فتئوا ما ، المعتزلة ، األقدمين من الثالث الفريق و

لم " ! باعجازه يصرح الذى القرآن بأن سنرى و النبوة دليل القرآن يجعل

النبوة . برهان اعجازه يجعلالمسلمين الكالم علماء ان محمد معجزة فى قديما الكالم تاريخ فموجز

معجزة ان استنكروا لكنهم ، النبوة لصحة المعجزة ضرورة على أجمعوا

فأنكر . القرآن اعجاز على معجزته اقتصروا و ، العربى للنبى تشهد حسية

القرآن . باعجاز قولهم مع ، لمحمد تشهد معجزة القرآن كون المعتزلةحديثا – 2 فئة : و محمد معجزة تقدير فى فرق ثالث المسلمون يفترق

الذين العلماء فئة و ، الماضى رواسب فى غائصين يزالوا لم الذين التقليديين

ال بأنه ينادون الذين المتحررين فئة و ، محمد معجزة وحده القرآن يجعلون

النبوة . لصحة للمعجزة ضرورة36

فى " للتقليديين قرأنا ما أغرب النبى من مجلة " معجزة فى مقاال

ص) اإلسالمى ايلول ( 36الفكر عدد ، بيروت فى الفتوى دار تصدرها التى

ثالث " :1970سنة شعب ذا كانت فقد صلعم نبينا معجزة أما فيه جاء ،و " الكونية األمور من الرسل كافة أيدى على ظهر ما األولى الشعبة تناولت

الغيبية : ، مسمومة أنها الشاة أنبأته و ، اليه الشجرة سعت و ، أصابعه بين الماء فنبع

كثير ! ذلك غير و ، اليه الجذع حن ونشأ " . فقد المدهش الخلقى تكوينه و محمد شخصية فى الثانية وظهرت

، أمين قوم فى و ، أميا ، حنانها و حبها و األم عطف من محروما يتيما فقيرا

األكباد . غالظ ، النفوس جفاة ، األلسنة حداد ، الطباع فظاظ ، القلوب قساة

حالوة و الصدر سعة و الحلم و الرقة من وصفنا ما على ذلك مع فكان

ما عنايته من الله منحه فيمن إال تتكون ال التى ، العجيبة الشمائل و اللسان

صلعم . النبى منح " ، الثالثة األساسية أما هى المعجزة و ألنها ، الكريم القرآن فهى ،

، تحريف بها يشعر ال و ، تشويه ينالها ال ، الدهر على الدائمة العلمية العقلية

الله يرث أن إلى الدهر وجه على رسالته بقاء تثبت و ، النبى بلسان تنطق

عليها " . من و األرضالقرآن " " ألن ، األساسية هى و باستدراكه المقال صاحب أحسن لقد

فهى . األولى الشعبة أما المسلمين العلماء باجماع محمد معجزة وحده

من السلبى القرآن موقف و ، عالم بها يأخذ ال السيرة و الحديث من أساطير

. ، الثانية الشعبة أم و مبرما نقضا ينقضها معجزة المعجزةكل

، يعتمدها " " الشخصية فلم عظيم خلق لعلى بأنك القرآن شهادة فمع

ذلك . من نذكر للسيوطى المعجزة تعريف عليها ينطبق ال و ، لنبيه معجزة

من " " " " زواجه أغناه الذى محمد فقر أسطورة و ، محمد أمية أسطورة

قريش تجار سائر من أكثر ، سنة عشرة بخمس البعثة قبل خديجة السيدة

لها . نفرد و ، فصل فى ، الشخصية المعجزة نوجز الكتاب هذا فى مجتمعين37

تقييم : " " . العلماء موقف فى و القرآن عرف فى محمد و المسيح كتابنا

المذكورة . المجلة مقال لمثل حقههيكل حسين الدكتور مثل ، منهم المحافظين فريق يشهد العصر فعلماء

محمد ) ( : " حياة لمعجزة فى ذكر الله كتاب فى يرد بها لم الله أراد

و " . القرآن إال محمد برسالة عصورهم أختالف على كافة الناس يؤمن أن

دروزة األستاذ قوله : " (1) كان فى ال اصرح أن اقتضت الله حكمة ان

برهانا و ، السالم عليه محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون

دعوته صدق و ، رسالته صحة يبقى" . . على فلم القرآنى الواقع هو هذا

لمحمد . معجزة القرآن اعجاز االال و ، للعامة ال الفصحاء العرب من للخاصة البيانى االعجاز أن بما لكن

العصر أهل بعض أخذ فقد ، كلهم الناس من األجانب ينكرونلجميع

النبوة لصحة المعجزة علماء ضرورة بخالف و ، كلها الله كتب بخالف ،

عصرنا . حتى المسلميناألوحد . النبوة دليل هى فالمعجزة

؟ بمعجزة لمحمد القرآن يشهد فهل؟ له معجزة اعجازه القرآن يعتبر هل و

المعجزة ثالثا : و االعجاز مابين

الكتاب " و القرآن نظم كتابنا األول : –فى القرآن الكتاب "اعجاز

الثانى . " : الكتاب هذا فى و اعجازه فى القرآن واقع القرآن درسنا معجزة

؟" له معجزة القرآن اعجاز يصح هل ندرسنوعين : غلى المعجزة االعجاز اهل قسم عقلية لقد و المعجزة . حسية

و ، بالنبوة له يشهد نبيه يد على تعالى الله يفعله الهى عمل كل هى الحسية

البيان . و النظم فى القرآن اعجاز هى العقليةــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) 226 : 2سيرة

38

جميع : تفوق عقلية معجزة البيان و النظم فى القرآن اعجاز إن قالوا و

النبؤات . جميع تفوق محمد فنبؤة لذلك ، الحسية السابقين االنبياء معجزات 1 – ، سنرى كما ، يشهد القرآنى الواقع السلبى لكن القرآن بوقف

معجزة ! كل في من جاء ما كل السيرة لذلك و معجزة الحديث من

كل من الصريح السلبى القرآن موقف ينقضها محمد إلى منسوبة حسية

المتشابهات " " آياته فى معجزات من رأوه ما كل و ، لنبيه و له معجزة

المحكمات " " . آياته صريح ينقضهامن – 2 القرآن من حسية فليس بإن . معجزة يشهد القرآنى الواقع و

الله : " " رسل أوتى ما مثل نؤتى حتى نؤمن لن بمعجزة يأتى لم محمدا

األنبياء ( " " ) 124االنعام) األولون أرسل كما بآية فلياتنا أقسموا ( " 5، و ،

األنعام : " ) بها ليؤمنن آية جائتهم لئن إيمانهم جهد منع ( " 109بالله ما و ،

الكهف ... " ) األوليين سنة تأتيهم أن اال يؤمنوا أن ( . 55الناس

و خمس نحو صراحة يشهد القرآت و ، النبوة سنة هى فالمعجزة

مرة و عشرين القرآن فى ليس أن ، المتواترة الضمنية الشهادات غير ،

قد . المعجزة أن ، سنرى كما ، أيضا القرآن يشهد و معجزة من السيرة

، مطلقا منعا محمد عن المبدأ : منعت حيث نرسل" من أن منعنا ما و

االسراء " . ) األولون بها كذب أن اال إن ( 59باآليات ، السبب كان فمهما ،

، مبدئيا منعا محمد عن منعت قد الواقع : المعجزة حيث من كان" و إن و

فى سلما أو ، األرض فى نفقا تبتغى أن استطاعت فإن اعراضهم عليك كبر

االنعام " ) بآية فتأتيهم ، تستطيع " : – ( 35السماء ال أنك المعنى فافعل

منعت " ) ( . أطالقها على فالمعجزة الجالالن الله يحكم حتى فاصبر ، ذلك

هو . محمد على المعجزة امتناع فإن واقعيا منعا محمد عن مبدأ أيضا

القاطع . وواقع القرآن بنص هذا و ،هى – 3 هذه و ، باعجازه يتحدى القرآن العقلية لكن شهادة . معجزته و

اعجاز . فليس ، محمد عن المعجزة بمنع يشهد أنه بما جواب خير القرآن

له . بمعجزة المشهود القرآن39

فى اختالفهم أن سنرى االعجاز و و . وجه متشابهة معجزة ايضا يجعله

باالجماع هو فيه المحكم و ، متشابه و محكم إلى نفسه يقسم القرآن

ففى . " الشرعية القرآن احكامه القرآن" متشابه حكم ، أكثره هو و ،

أم : " هن ، محكمات ايات منه بمعجزة ليس اعجازه أن نفسه على نفسه

متشابهات ... أخر و ، الله الكتاب إال تأويله يعلم ما فى و الراسخون ،

عمران : " ) ال ربنا عند من كل ، به أمنا يقولون محكم ( . " 7العلم فى كما

البقرة " ) أحكامه فى المنسوخ و الناسخ بوجود نفسه على حكم 106القرآن

النحل( " " ) آية فى التبديل قيام و ،101 . )

البيانى االعجاز و ، للعامة الدين أن ، الجدالية حيث من ، أيضا سنرى و

و : ، للعالمين معجزة العرب من للخاصة اعجاز يصح فال العرب من للخاصة

قول . يصح ذلك ففى فيه لهم طاقة ال بما العالمين يعجز أن لله حاشا

به السيوطى : " التحدى يتصور ال ، عليه الوقوف يمكن ال "ما

يكتفى ( " " 117 : 2التقان) و ، الله اال تأويله يعلم ما هو و فكيف ،

به ! بالتسليم العلم فى الراسخوانأنه – 4 على عدل شاهد نفسه القرآن له و معجزة اعجازه يعتبر و. ال

هو به يقول الذى الوحيد الحق الهدى االعجاز فى جاءهم: " االعجاز فلما

عند : ! ... : من بكتاب فأتوا قل موسى مثل أوتى لوال قالوا عندنا من الحق

منهما الله القصص " ) أهدى صادقين كنتم إن ، و ( . 49 – 48أتبعه فالقرآن

الهدى " " فى القرآن إمام الكتاب يعتبر بل ، سواء الهدى فى هما الكتاب

االحقاف 17هود) ال ( . 12، ، للمشركين موجه إلعجازه القرآن فتحدى

االطالق . . على له معجزة اعجازه يعتبر ال فهو لذلك أهله و للكتابهو . – 5 ففيما اليوم حتى القوم عنها غفل ناطقة شهادة القرآن فى و

يأتوا : : أن على الجن و األنس اجتمعت لئن قل بقوله المشركين يتحدى

يأتون بمثل ال ، القرآن االسراء " ) بمثله هذا ظهيرا لبعض بعضهم كان لو و

عند ( " " 88 ، زمانه فى القرآن مثل بوجود قاطعة شهادة يشهد نراه ،

اسرائيل : " بنى من على النصارة اسرائيل بنى من شاهد شهد و40

، ( . " 10االحقاف" ) مثله التعبير وحدة فى" مثله الحظ و التحدى فى ،

فيها يمارى ان ألحد يمكن ال التى الواقع القاطعة –شهادة الشهادة هذه و

له . معجزة اعجازه يعتبر ال القرآن أن على ناطقة حجةهذا . – 6 فى نستجمع بل عقلية و خاصية على المعجزة نقتصر ال نحن و

و المتقدمين من أبعد فيها النظر ألستكمال ، جميعها المعجزة وجوه الكتاب

المتأخرين . األول ففى نرى القسم الحقيقية ، الحسية : المعجزات المعجزة

المعجزة) ( ) ( و ، بالغيب اإلنباء أى الغيبية المعجزة و ، المعجزة االفعال أى

حيث من الظرفية المعجزة و ، الرسالة و النبوة و السيرة فى الشخصية

و " " التنزيل فى الذاتية المعجزة و ، القرآن حفظ الدعوة شمول و البيئة

" " و العلم و الشريعة و الهدى فى الموضوعية المعجزة و ، التأليف فى

كل ) ( . من المعجزة تشمل ستة أنواع تلك القرآنى القصص التاريخ

وجوهها . فى الثانى و البيانية نرى القسم الضعيفة المعجزة األسس من ،

وجه ) ، بذاته معجز فهو الله كالم القرآن ، محمد أمية معجزة األعجاز ألعتبار

فى ( اإلعجاز إلى ، العجازه القرآن شهادة حقيقة إلى ، مجهول االعجاز

" " ، متشابهاته مع بيانه فى اإلعجاز إلى ، فيها القرآن غريب مع لغته فصاحة

إلى " " ، منسوخه و ناسخه و ، القرآن متشابه مع بالغته فى اإلعجاز إلى

إلى " " ، فيه التناقض و االختالف موهم و مشكلة مع ، جدليته فى االعجاز

ال ، اآلرامى االسلوب بحسب الكتاب نظم هو و ، نظمه و أسلوبه في االعجاز

؟ . : الهية معجزة االعجاز هذا ايصح الخطاب فصل يأتى و العربىكتابنا – 7 نستفتح اننا علميا : و ايمانا نؤمن اننا التصريح بهذا

القرآن . باعجازأن . بما لكن الكتاب هذا يطالع من كل يفهمه أن يجب الذى موقفنا هو هذا

الذى المحرج السؤال يظل ، األوحد النبوة برهان هى أنواعها على المعجزة

لمحمد : القرآن يشهد هل قائما مسلمين غير و مسلمين من العلماء حير41

المشهود إعجازه القرآن يعتبر هل ؟ األول القسم فى نراه ما هذا ؟ بمعجزة

المستقيم . السراط إلى الله هدانا الثانى القسم فى نراه ما هذا ؟ له معجزة

.

42

األول القسمالحقيقية المعجزة

؟ بمعجزة لمحمد القرآن يشهد هل

األولين" ... " سنة تأتيهم أن إال يؤمنوا أن الناس منع ما و (55الكهف)

مبين" " بسلطان فأتونا (10إبراهيم)

43

تقديم

المعجزة أنواع

وحده الله إال يأتيه أن يمكن ال و ، المخلوق طاقة يفوق خارق عمل المعجزة

رسالته . و نبوته فى له يشهد لكى ، نبيه بواسطة44

فوجدناها . درسناها قد و أنواع على المعجزة معجزة و عشرة ،اثنتىفى أبواب .جمعناها ستة

أسموه " ما هى و ، االنسان لطاقة خارقا عمال المعجزة تكون المعجزةفقد

هى" "الحسية هذه و ، البشر طاقة معرفته تفوق الغيب من نبأ تكون قد و ،

أى " ، حصرا الغيبية . النبوة المعجزةفى : اعجاز و ، السيرة فى اعجاز النبى شخصية فى المعجزة تكون قد و

هى . هذه و الرسالة فى اعجاز و ، الشخصية . النبوة المعجزةأمية : " مثل النبى حال فى اعجاز الدعوة ظروف فى المعجزة تكون قد و

الثانى –محمد " القسم فى نبحثه الواقع من –هذا ، البيئة ظروف فى اعجاز

تتحدى ، كمال و شمول من ، الدعوة صفة فى اعجاز ، مكانها و الدعوة زمان

ما " " . هذا الدهر عاديات من كتابها و الدعوة حفظ فى اعجاز ، سبقها ما كل

الظرفية . اسميناه المعجزةإلى ، التنزيل فى اعجاز من ، المنزل الوحى ذات فى تكون االولى المعجزة و

هى . تلك التأليف فى الذاتية . اعجاز المعجزة

فى : اعجاز التنزيل و الوحى موضوع ، التعليم فى تكون الكبرى المعجزة و

" " ، الكونيات بغيب العلم فى اعجاز ، الشريعة فى اعجاز ، العقيدة و الهدى

االنبياء و االمم أخبار أو ، التكوين و الخلق أخبار يكشف ، التاريخ فى اعجاز

المعاد و االخر اليوم أوصاف يكشف أو ، قصصه فى القرآن يفعل كما ، الغابرين

هى. الموضوعية . تلك أو التعليمية المعجزةتكون ذلك الحقيقية فى عشر .المعجزات االثنى بأنواعها ،

؟ المعجزات هذه من بمعجزة لمحمد القرآن يشهد فهل " ، الفصل القول فعنده ، نفسه القرآن ، المعصوم و االوحد الشاهد نسأل إننا

الطارق " ) غيره فى كما بالهزل هو ما ( . 14 – 13و

45

46

األول الفصل

الحقيقية المعجزة أنواع

توطئة

معجزة كل من السلبى القرآن موقف

دروزة) ( لالستاذ

إجماع و ، السماوية الكتب بإجماع ، االوحد النبوة دليل المعجزة إن

و . الشمائل و السيرة و الحديث فى القوم ينسب و دين كل فى المتكلمين

النبيين سائر و موسى و عيسى معجزات تفوق معجزات محمد إلى المغازى

إلى . ) ( أوصلها الفجر أنوار تفسيره فى العربى ابن بكر أبو و قيمة و ألفكمية

لخصت : معجزة لقد يقول هو و ، ، . عدا تيمية ابن و اختصرت كتابه " و فى

المسيح " ) دين بدل لمن الصحيح األلوف ( 249 : 4الجواب عشرات إلى أوصلها

فى : " المستفيضة آياته أنواع تواتر هنا المقصود و قال من األحاديث ، أعظم

عند متواترة هى كثيرة هذا . األمة أمور و الحديث أهل علماء و علمائها عند أو

المستفادة البراهين و اآليات من... بالقرآن غير القرآن فى ما أن بينوا حتى

على يزيد اآليات . اآليات من ألوف أهل عشرات كتب فى ما غير هذا و

. ، بها بعث التى شريعته فى ما غير الثالثة االجناس هذه و به االخبار من الكتاب47

و صفاته و أخالقه و بسيرته المعرفة من بذل ما غير و ، أمته صفات غير و

ممن . انتقامه و عقوبته و ، به آمن لمن إكرامه و الله نصر غير كله هذا و أحواله

المتقدمين . باالنبياء فعل كما ، به النبوة كفر دالئل أعيان تعداد ال فإن مما

للقرآن " . هو المعجزة و النبوة فى الفصل القول لكن به االحاطة بشرا يمكن

؟ وحده : بمعجزة لمحمد القرآن يشهد فهلله " " . معجزة كل من السلبى القرآن موقف هو المشهود القرآنى الواقع إن

، عصرنا فى العلمية السيرة أهل زعيم السلبى الموقف هذا أوجز قد و

محمد ) ( : " حياة فى هيكل حسين ذكر االستاذ الله كتاب فى يرد لم

برسالة لمعجزة ، عصورهم اختالف على كافة الناس يؤمن أن بها الله أراد

الباقالنى " . : " ، االعجاز كتب أهل زعيم مقالة هى و القرآن إال ، إنمحمد

القرآن معجزتها صلعم النبى باالجماع" . نبوة االخرين االولينو مقالة فهى

و: . ، القاطع القرآن نص فبحسب اعجازه سوى معجزة من القرآن فى ليس

اعجاز . هناك لنبوته تشهد حسية معجزة من لمحمد ليس ، فيه العلماء اجماع

اعجازه . : القرآن يعتبر هل الثانى القسم فى سنرى و له يشهد وحده القرآن

؟ للعالمين النبوة فى الهية معجزة البيانى االعجاز يصلح هل و ؟ له معجزةفى " " ، معجزة من السلبى القرآن موقف دروزة عزة االستاذ فصل قد و

الرسول) الموقف ( . : " 226 – 225 : 1سيرة هذا ازاء الزعماء وقف قال

برهانا واآليات بالمعجزات صلعم النبى يطالبون أخذوا و ، تحديهم من القرآنى

هو و ، آخر بتحد مطالبهم يدعمون أخذوا ثم ، أوال دعواه صدق سنةعلى

السابقين االسراء ) االنبياء المعجزات و بااليات جاؤوا ، 93 – 90الذينالفرقان 7 – 6الحجر القصص 8 – 7، االنبياء 48، االيات ( . 5، طلب تكرر قد و

المكى القرآن حكى حتى ، كثيرا ، زعمائهم باالحرى أو ، الجاحدين جانب من

نحو عشرين عنهم و التحدى خمس من عنهم حكى ما عدا ، صريحة مرة

عنه . السؤال و استعجاله و بالعذاب باالتيان التحدى من و ، الضمنىالمكية " القرآنية االيات من المستفاد من إن قلنا اذا الحق نعدو ال أنو

، سلبيا كان المتكرر التحدى هذا تجاه االشارة الموقف استثنينا ما غذغ48

صحة على كآية السماوية الكتب فى ما احتوائه إلى أو ، كافية كآية القرآن إلى

االنعام ) به الله يونس 37وحى الرعد 20، طه 7، الشعراء 133، ،197 ، الملك 54 – 50العنكبوت ،25 – 26 . )

المسلمين " : ان المذكور السلبى الموقف على مدى أبعد هو ما هناك بل

برا فيؤمنون تبهتهم معجزة إظهار و الكفار لتحدى الله استجابة يتمنون كانوا

االنعام ) الحجر 111 – 109و 7بايمانهم االنعام ( ) 15 – 14، فى وجه ( 14و آية

الله يحدث أن يتمنى كان نفسه هو انه على تدل صلعم النبى الى الخطاب فيها

هود . ) سورة فى و االذعان على تحملهم و الكفار تبهت آية يده آية ( 12على

يخالج كان عما تكشف إذ ، هذا صلعم النبى شعور ناحية من المغزى عظيمة

صلعم النبى إياه نفس الكفار تحدى بسبب ضيق و حيرة من

أو بالمعجزات ، عليهم إليه يوحى ما بعض تالوة أحيانا يترك كات لقد حتى ،

ما . اآلية صدد فى الرواة روى قد و التحدى منهم لتوقعه به يضيق صدره يكاد

بالمعجزات : صلعم النبى يطالبون كانوا الكفار إن قالوا إذ أكثر توضيح فالفيه

إليهم توحى يستجيب ثم ، : ، كنزا أو مالكا استنزلت هال يقولون و ، منه فيسخرون ، القرآنية اآليات غليه

؟ اآليات هذه من أحيانا . بدال منهم يتهرب و يخجل فكانهذا " : إن يقال أن السائغ من أن نعتقد السلبى و من الموقف كان

انقالب و ، المستكبرين المكابرين الزعماء جانب من التحدى تكرر عوامل

إلى فيه حينا أسلوبهم حينا ، ( 93 – 90االسراء) التعجيز السخرية إلى و

األنفال ( ) 7 – 6الحجر) الله إلى االلتجاء و و ( 32، لصدهم دعامة كان كما ،

كان لعله بل ، أيضا دعوته و صلعم النبى ضد مكرهم و دعايتهم خبث و تعطيلهم

أخيرا ... المعاندين مع انجرافهم و ، أوال بجحودهم المعتدلين تمسك أسباب منقالوا " : المفسرين من كثيرا أن نعرف نحن و قلناه ما سورة " 1نقول آيات

احتوت األولى القمر القمر انشقاق عدة معجزة أحاديث رووا و ، بمكة فعال

على جوابا وقعت قد المعجزة هذه ان يفيد ما بعضها فى و ، لقولهم مؤيدة

الكفار االسراء إن " 2 . (1) تحدى االولى (2) حادث االية فى بصراحة ذكر الذى49

مثله ) ( و ، النبوية المعجزات عداد فى يسلك االسراء سورة حادثمن

النجم ) ( . المعراج سورة بعض فى العلماء بعض رأى على ، ضمنا ذكر 3الذى

القرآن" فى ربانية إن و تأييدات المواقف بعض فى المسلمين و صلعم للنبى

قد صلعم النبى أن على يدل ما فيه أن كما ، الجهاد أثناء فى خاصة و ، األزمات

المغيبة أطلع االمور بعض النبوية . (3) على المعجزات عداد فى عد "4مما

الشمائل و السيرة و الحديث كتب فى معجزات إن عن كثيرة روايات

، الكفار . نبوية تحدى على جوابا مكة فى وقع أنه روى ما منهاــــــــــــــــــــــــ

اآلخر ( " " " " . 1) اليوم أى الساعة عن الخبر بأن ، سنرى كما ، صريح القمر انشق و الساعة اقتربت نصها والمعجزة ( " " . .2) غير الكرامة و كمعجزة به التحدى ليصح أحد يشاهده لم ليال كان االية بنص االسراء واالنعام ( " " ) 3) الغيب يعلم ال محمد بأن صريح القرآن ( . 188االعراف 50و

آيات " تمثله الذى السلبى الموقف أن نرى الحق فى أننا غير

ذلك " . ينقصه أن الصعب من ، قويا و عاما القرآنأن " يصح القرآنية النصوص فى االيجابية النواحى هذه و القول إلى انتهى ثم

مفسرة السلبى تكون الموقف ذلك ، لحكمة منها يستلهم أن يصح بحيث ،

يقال أن أيضا –و الباحثين من واحد غير ذلك الى ألمح قد الله –و حكمة إن

السالم عليه محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون ال أن ،اقتضتدعوته " . صدق و رسالته صحة على برهانا و

فى بالتالى و ، القرآن فى معجزة ال أنه غذن عدل شاهد القرآنى فالواقع

تفسير : فى و ، التاريخ على افتراء هذه ففى الشمائل و السيرة و الحديث

ذلك و ، مغرض تخريج ، القرآن القاطعة الصريحة القرآن فىبشهادة

لمحمد . معجزة كل من السلبى موقفه

50

أول بحثمحمد عن المعجزة بنفى القرآنى الواقع

لنستطلع ، القاطعة الصريحة الشهادة تبك نستقرىء ان طريف لبحث انه و

نبيه اقرار و ، السلبى القرآن موقف معجزة . بالتفصيل كل عن بعجزهالمسلمين أثمة يعتمده الذى التاريخى النزول ترتيب ذلك فى . (1) نتبع

ربك : " باسم إقرا له الوحى أمر كانت القرآن نبى تالها التى االولى اآلية إن

علم ! ، بالقلم علم الذى األكرم ربك و إقرا علق من االنسان خلق ، خلق الذى

العلق " ) يعلم لم ما تكرر ( . 5 – 1االنسان التى االيات و تلك بالقراءة األمر

بالقلم يجعلونها التعلم التى محمد بأمية القول على الدعوة مطلع منذ تقضى

معجزة . القرآنى االعجاز اعتبار أساسيرد ) ( " " فال االولين أساطير دعوته يسمون القلم الثانية السورة فى

الغيب : " ! ... عندهم أم تدرسون فيه كتاب لكم أم عليهم يستعلى بل ، التحدى

يكتبون ! " ) عنده ( . : 47و 37فهم ألن منهم أفضل محمد واضحة االشارة إن

مصادره إلى يشير البدء منذ إنه غيبا عنده و ، يدرس فيه كتاباــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1 ) ، القرآنية الدعوة أطوار ترتيب لوائح الصدد هذا فى . 313 – 309راجع

، الكتابة . الكتابية و بالدرس الكتابية ثقافته حقيقة لهم يثبت وترتيل ) ( و للصالة الليل قيام إلى محمد يدعى المزمل الثالثة السورة فى

قائم : " " " " فهو ، االطالق على القرآن تعبير الحظ ترتيال القرآن رتل و القرآن

من . ينزل لم و وحدهم النصارى الرهبان كعادة ، الليل قيام فى يوم كل يتلونه

للتالوة تكفى ال ، القلم و العلق سورتى فاتحة ، آيات عشر سوى محمد قرآن

فى : " " الجواب نرى ؟ لترتيله يدعى الذى القرآن هذا هو فما الليل قيام فى

النمل : " " ) القرآن أتلو أن و ، المسلمين من أكون أن أمرت و (92 – 91قوله

باالنضمام " " يؤمر هو و ، محمد قبل موجودون المسلمين إن

معهم " " القرآن تالوة و الكتاب . إليهم قرآن أى51

لكن ) ( : " " ، سحر هذا عليهم الدعوة وقع يصف المدثر الرابعة السورة فى

هذا _ _ " ! إن يؤثر سحر إال هذا إن المخزومى المغيرة بن الوليد قائلها نظر فى

البشر ! " ) قول فهو ( . " " . 25 _ 24إال األولين أساطير لقولهم آخر تعبير

الغيب و ، يدرس فيه الذى الكتاب بإبراز يطالبونه لذلك ، الكتاب بدعوة يدعوهم

منشرة : " " ) صحفا يؤتى أن امرىء كل يريد بل يكتب منه فال ( . 52الذى

أسد " " _ ) أى قسورة من فرت ، مستنفرة حمر كأنهم فيعرضون ، _50يبرزها

51 . )

إلى ) ( الهداية لجماعته و لنفسه يطلب الفاتحة الخامسة السورة فى

قرآن . من عليهم يتلوه ما هو المستقيم الصراط هذا و المستقيم الصراط

المزمل ) النمل 4الكتاب ( . 92 _ 91مع

لرؤيا ) ( وصف أول نجد حيث ، التكوير السابعة السورة فى به يصرح ما هذا

قول : " ... " و المبين باألفق رآه لقد و كريم رسول لقول انه و حراء غار

الشورى ) سورة من مضمونه نعرف الكريم يأمره ( 15مع 52الرسول حيث

الذى المستقيم الصراط هو هذا ، العرب على تالوته و بالكتاب بااليمان الوحى

مستقيم : " " ) صراط إلى لتهدى إنك و إليه بما ( " : 52يهدى آمنت قل و ،

بينكم " ) ألعدل أمرت و ، كتاب من الله و ( 15انزل ابراهيم دين هو هذا ،

الشورى ) للعرب القرآن فى الله يشرعه الذى عيسى و ( . 13موسى

يدعو ) ( حيث األعلى الثامنة السورة فى ، الدعوة مطلع منذ ذلك يؤكد

" : " " ، األولى الصحف لفى هذا إن نفسه الكتاب بدعوة األعلى الرب لتوحيد

موسى " و ابراهيم فى ( . 19 _ 18صحف بحرفها القرآنية الدعوة هذه نجد و

التكوين : " " ) عليون إيل صورة ( 20 _ 19 : 14التوراة فهى التوحيد،

األصيل فى " " ) ( السامى صادق ملكى ، القدس شاليم ملك به يدين الذى ،

الخليل . ابراهيم زمنأو شهورا أو أياما القرآنى الوحى فتر ، منها مقاطع أو ، سور عشر بعد هكذا و

كان . الوحى فتور إن البخارى صحيح ينقل و مختلفة أقوال على ، سنين ثالث

عم ) ( أو عم ابن نوفل بن ورقة هو و ، محمد معلم ، مكة قس وفاة بسبب52

الذى ووليها ، قريش تجارة تعدل تجارتها كانت التى مكة ثرية ، خديجة السيدة

الحادية . . السورة فجاءت ينتحر كاد حتى بالغا تأثرا محمد فتأثر محمدا أزوجها

فآوى ) ( : " ! يتيما يجدك ألم عليه الله بنعم تذكره و تعزيه الضحى عشرة

هداية ! " . لمحمد يذكر فالقرآن فاغنى عائال ووجدك فهدى ضاال ووجدك

ورق مكة قس دين إلى إال الهداية هذه كانت ما و ، خديجة من زواجه بمناسبة

أى ، نوفل النصرانية " " بن إلى السنة هداية إلى بالنسبة الشيعة هى و ،

هذا . و ، ينتحر أن أوشك حتى ، طويال معلمه وفاة من محمد حزن و المسيحية

القرآنى . فالوحى دعوته فى العربى النبى اتجاه على القرآن مع األكبر الدليل

مكة " " " قس يفهمها كما موسى و ابراهيم صحف إلى الضالل من هداية كان

ابراهيم " " بين الوحيد الواحد التوحيد الى ، النصرانىالشورى " ) عيسى و موسى ( . 13و

يأتى ) ( ، الوحى فتور عن التعزية بعد ، الشرح عشرة الثانية السورة فى

ظهرك : " " ) أنقض الذى ، وزرك عنك ووضعنا ، صدرك لك نشرح ألم الغفران

أزمة ( . 3 _ 1 فى النبى ساورت التى االنتحار فكرة الثقيل الوزر هذا أيكون

؟ مكة قس ، معلمه ووفاة الوحىوقت جاء ، االزمة الدعوة بعد الثامنة. تحديد السورة فى سلبا فحددها

لكم ) ( : " ... الكافرون أيها يا قومه شرك من تبرؤه يعلن حيث الكافرون عشرة

و " . الثانية السورة فى ايجابا يحدده ؟ محمد دين هو فما دين لى و دينكم

العبرانى ) ( : بحرفه ، الخالص الكتابى التوحيد يعلن حيث ، االخالص ، العشرين

أحد قل" : الله التثنية" ) هو سفر التوراة فى ورد االنجيل ( 4 : 6كما فى و

بنى ( : " " 29 : 12مرقس) عند التوحيد شهادة هى و أحد الله هو الهنا يهوه

أولم " " : " قوله المصدر هذا صحة على الشاهد و نصارى و يهود من ، اسرائيل

الشعراء " ) اسرائيل بنى علماء يعلمه أن آية لهم قوله ( 197يكن يفسره الذى ،

العنكبوت: " " ) العلم أوتوا الذين صدور فى بينات آيات هو النصارى ( 49بل ،

صيغة " " . أيضا شاهد خير و كافريه أول كانوا اليهود ألن ، اسرائيل بنى من

ال : " " " " " " و ، يهوه تعريب الله هو فقوله ، أحد الله هو القرآنى التوحيد53

عادة " " تأتى ال هى و ، االثبات فى أحد صيغة ذلك يؤيد ، آخر تخريج لها يستقيم

النفى . حال فى إال العربية فىاالتقان " " . ) السيوطى نقل االفراد بين أى سرية الدعوة كانت االن :1حتى

و ( : " : " 25 الثالثة هى و ، النجم بمكة الله رسول اعلنها سورة أول ان

النزول . تاريخ فى العشرونفيها " " . و القوى شديد علمه يوحى وحى القرآنية الدعوة ان يؤكد فيها و

الشورى . ) فى الثانى الوصف و حراء غار فى الوحى مالك لرؤيا االول الوصف

، ( " " 15مع 52 المستقيم الصراط إلى هداية بأنه يوحى الوحى هذا يفسر

مباركة : " ... ليلة فى أنزلناه إنا قوله بحسب ، له الدعوة و بالكتاب أمراااليمان

عندنا الدخان " ) من مرسلين كنا إنا ،3 _ 5. )

إنا ) ( : " الوحى زمن عن تصريح أول يأتى القدر العشرين و الخامسة فى

الدخان " . : " " ) مباركة ليلة فى أنزلناه إنا قوله مثل هو و القدر ليلة فى أنزلناه

قوله ( : " 3 فى معلن الضمير عندنا حيث من مرسلين "أمرا كنا إنا ،

هو ( . " " . " 5الدخان) هذا بالرسالة األمر هو نزل " القرآن فالمنزل الذى

الشورى: " " ) جملة كتاب من الله أنزل بما سورة ( 15آمنت آيتى بحسب ،

فى ( . " " "5 _ 3الدخان) األمر هذا تفصيل سوى كلها القرآنية الدعوة فما

يونس " ) الكتاب ( . 37تفصيل

األولين ) ( الدعوة أهل توضح قريش العشروةن و التاسعة السورة و

قريش : " : يالف ال البيت موضوعها هذا رب الوهم" ! فليعبدوا حسب

القرآن " " . يأمر فهل أوثان و شرك كعبة ، العتيق البيت كان المشهور

معبد . كانت الكعبة بأن يشهد العربى القرآن إن بحقه كفر هذا ؟ بالشرك

قبل ذلك و ، األزرقى روى كما ، جدرانها على امه و المسيح تمثيل و ، توحيد

، مسيحيا معبدا كانت بأنها يشهد ، بنائها تجديد عند ، سنوات بخمس البعثة

ليطوف " " . القس كان ما و نوفل بن ورقة النصرانى مكة قس به يطوف

شرك " " رب البيت هذا رب بعبادة ليأمر القرآن كان ما و ، أوثان و شرك بمعبد

ذلك . . على أولى قرآنية شهادة هذه أوثان و54

ال ) ( : " ! يقسم حيث البلد الثالثين و الخامسة السورة فى الثانية الشهادة و

البلد بهذا ، أقسم البلد بهذا حل أنت و ولد : ، ما و االنسان ووالد خلقنا لقد

كبد " ) المسيح ( . " " _4 – 1فى و بالله ميسحى قسم ولد ما و بوالد القسم إن

من " " _ النصارى عقيدة تردده قسم هو و الجالالن يقول كما ذريته و بآدم ال

: " : ، الصمد الله ، أحد الله هو قل قوله فى القرآن نقلها كما ، اسرائيل لمبنى

يولد لم و القرآن" . " يلد البلد وقسم بلد" بهذا كانت مكة أن على برهان

معاذ ، مشرك ببلد يقسم القرآن جعلنا غال و ، المشهور الوهم بخالف ، توحيد

الزمر ! " " ) الله الى كان مكة اهل شرك إنما مع ( 3الله مخلوق عبادة ال ،

لسيطرة . " " قائمة شهادة ولد ما ووالد ، البلد بهذا الثنائى فالقسم الخالق

القرآن . : اعالن و يوهمون و يتوهمون ما بخالف ، الكعبة و مكة على المسيحية

بين" : " " الناشىء الصراع اشهار هو يولد لم و يلد لم ، احد الله هو قل

الدعوة " بفضل ، الكعبة و مكة على للسيطرة ، المسيحية و النصرانية

القرآنية . فيها ) ( . و القرآنى القصص يفتتح القمر الثالثين و السابعة السورة فى و

قومه : " بنى من المشركين على بها يستعلى و ، قصصه و دعوته مصادر يذكر

؟ " ) الزبر فى براءة لكم أم ؟ اولئكم من خير كل ( . : " 43أكفاركم و يكرر و

الزبر " ) فى فعلوه : " ... 52شىء و ( . العالمين رب لتنزيل انه و قوله مثل هو و

الشعراء : " ) اسرائيل بنى علماء يعلمه ان اية لهم يكن ألم االولين زبر لفى انه

الجالالن ( " " " " ) ( .197 _ 192 االنجيل و كالتوراة كتبهم أى االولين زبر ،

" ، إسرائيل بنى من النصارى إلى دعوته فى ينتسب من" المسلمين فالقرآن

القلم " " ) الكتاب قرآن معهم يتلو الذين ، الكتاب المزمل 38 _ 37أهل ،1 _ 5)

.

. ) فيها ) أى متبعضة سورة وهى والثالثين ،التاسعة االعراف سورة الى نصل

) ( مع ) ( . االعراف و مختلفة أزمنة ،من األمى النبى حديث مدنى وآى مكى آى

) يطلبون) التى والمعجزة الدعوة فى األكبر الجدال صورة هما االنعام

لقوم . :" ورحمة ،هدى علم على فصلناه بكتاب جئناهم ولقد يصرح لتأييدها55

يونس(: " " ) 52يؤمنون " ) الكتاب تفصيل هو إنما العربى على ( 37فالقرآن ،

إسرائيل " " " " " " :" بنى من النصارى عن ،كناية الصالحين ، العلم أولى طريقة

يعدلون به و بالحق يهدون أمة موسى قوم مثالهم(. 159")ومن فعلى

كلمته " " و بالله يؤمن الذى األمى النبى المسيح ( .158 ) (1) يدعو و بالله أى

هو " " : " و ، الكتاب نزل الذى الله ولى إن نصرانية دعوة القرآنية فالدعوة

الصالحين " ) هم ( . " " 196يتولى الصالحون هؤالء يهدون و أمة خلقنا ممن

يعدلون به و اسرائيل ( " " .159قابل 181" ) بالحق بنى من النصارى أى ،

هى " " . له شهادتهم و الصالحين النصارى هؤالء بدعوة القرآن فى يدعو فهو

دعوته . صحة على برهانه بمعجزة كل فيجيب : يتحدونهاجتبيتها" : " ! ) لوال قالوا بآية تأتهم لم اذا قبل ( " 203و من أنشأتها لوال أى

يتحدونه " ) ( . و الجالالن غيبية نفسك لنفسى : " : بنبوءة أملك ال قل فيجيب

الله ! شاء ما إال ، ضرا ال و الغيب نفعا أعلم كنت لو و و الخير من الستكثرت

يؤمنون ! " ) لقوم بشير و نذير إال أنا إن السوء مسنى فى ( . 188ما فليس

على الكتاب قرآن هو إنما ، حسية معجزة ال و ، غيبية نبوءة العربى القرآن

ترحمون : " " ) لعلكم انصتوا و له فاستمعوا القرآن قرىء واذا ، ( 204العربالخبر : يقص الذى العربى القرآن هذا غير هو عليهم يتلوه الذى فالقرآن

المطلق التعريف استعمال الحظ ، عنه المخبر القرآن غير هو المخبر فالقرآن

المزمل : " " ) الدعوة مطلع منذ القرآن القرآن ( 4دائما من ينزل لم وــــــــــــــــــــــــ

كله ( " " " " . 1) السياق مع النسجامها ، كلماته من اصح كلمته قراءة

االعراف ) االن حتى ، معدودات ايات اال حينئذ ، العربى ( . 204العربى فالقرآن

" " ، االطالق على للقرآن ، الكتاب لقرآن دعوة ال هو و غيبية نبوءة بال

حسية للعرب " " . معجزة الكتاب تفصيل انه التفصيل " "، هذا فى و

، كلها محمد صحتها . نبوءة دعامة ولمن ) ( : " انك ، الحكيم القرآن و يقسم يس االربعين و الحادية فى

انذر ما قوم لتنذر ، الرحيم العزيز تنزيل و ، مستقيم صراط على ، المرسلين

56

غافلون " ) فهم المقسم ( . " " 6 _ 1ابائهم و الحكيم القرآن به المقسم ليس

هذه له تكن لم العربى القرآن من نزل ما و ؟ واحدا العربى القرآن عليه

المشهور بالمعروف هو ليس و ، به القسم يصح حتى المشركين عند الحرمة

الحكيم " " : القرآن يسميه حتى الذى " " المطلق الحكيم القرآن فهذا

المقدس الكتاب هو العربى القرآن إليه هو. "يدعو الكتاب فقرآن

مستقيم " " " صراط على ، المرسلين من محمد و ، الرحيم العزيز تنزيل

قبلك " " " " من االنبياء طريق هو المستقيم الصراط هذا و له بالدعوة

مبين) ( . : " " ) قرآن و ذكر اال هو إن عليها يدل الدعوة اسم ( .69الجالالن

مكة . فمشركو ذلك مع و ذكرمنه و ، االمام للكتاب عربية قراءة محمد فدعوة

آية : " من تأتيهم ما و االولين كاألنبياء بمعجزة يأتيهم ال ألنه عنه يعرضون

معرضين) ( " ) عنها كانوا إال ربهم آيات من معجزات ( . 46خطابية يطلبون

السحر ) إلى أو الشعر إلى فيردونها ، خطابية آيات لهم فيقدم ( . 69حسية

معجزة ) ( عن محمد لعجز ، الخصام يشتد الفرقان األربعين و الثانية فى

قوم : " : عليه اعانه و ، افتراه افك اال هذا إن كفروا الذين قال و تفحمهم

زورا ! _ " ) و ظلما جاؤوا فقد لكن ( . . 4اخرون ساحقة بكلمة التهمة يرد إنه

دعوته فى اليهم محمد ينتسب اخرين قوم معونة على ال ، االفتراء على يقع الرد

أنزله: " : ! _ : قل اصيال و بكرة عليه تملى فهى اكتتبها االولين اساطير قالوا و

االرض " ! ) و السموات فى السر يعلم قولهم ( . : "6 _ 5الذى عن تراجعوا

فرد " : " " . الكتاب اهل اساطير أى االولين اساطير سموه و ، افتراه أفك

يرد : " " . فال الكتاب فى الله تنزيل بل اساطير اليه يدعوهم ما ليس عليهم

النبى : " " . أن بما و اصيال و بكرة عليه تملى فهى اكتتبها تهمتهم على مباشرة

معجزة ) منه يطلبون فهم ، تنزيل دعوته إن يعاودون ( . 8 _ 7يدعى فيتهرب

الذين ( . : " 21الكرة ) قال و جملة بالقرآن بأتيان يتحدونه حينئذ أيضا فيتهرب

واحدة : ) جملة القرآن عليه نزل لوال الزبور ( _ 32كفرا و االنجيل و كالتوراة

ترتيال) ( _ : " ! ) رتلناه و فؤادك به لنثبت ، كذلك فيجيب القرآن ( : 32الجالالن

ليست . القرآنية الدعوة و غيره دعوة قبل نفسه محمد لتثبيت كان عليه57

من " " يتضح كما ، األولين عند كما الكتاب قرآن هى إنما ، أساطير ال و افتراء

المتواتر القولنعتوها" " ) كما األولين :83، 15 : 68، 68 : 27، 5 : 25، 83 : 23، 31 : 8أساطير

13 )

فاطر ) ( األربعين و الثالثة طائفة "فى مع دعوته فى تضامنه يظهر

العلم " و : " أولى الصالة اقاموا و ، الله كتاب يتلون الذين إن الكتاب أهل من

تبور " ) لن تجارة يرجون عالنية و سرا رزقناهم مما بأن ( . 29انفقوا يشهد فهو

زمان" فى الكتاب اهل يتلوه ما ان و ، العربى القرآن قبل موجود الله كتاب

تؤازر " " الصالحة الطائفة تلك بأن أيضا يشهد و ، الله كتاب يزل لم محمد

أهل " " من العلم أولو هم و ، عالنية و سرا سبيلها فى تنفق و القرآنية الدعوة

العلماء : " " ) عباده من الله يخشى إنما بقوله فيجيبهم ، هذا ( . 28الكتاب ليس

من " " العلم أولو عن كناية ، قرآنى اصطالح هو انما ، يفهمونه كما لغويا تعبيرا

فيستعلى " " . ، المشركون فيتعنت اسرائيل بنى من النصارى أى الكتاب اهل

اتيناهم " " " " : " ام الكتاب أهل من العلماء مع يتلوه الذى الله بكتاب عليهم

؟ " ) منه بينة على فهم بينة ( " " 40كتابا على هو و الله كتاب عنده محمدا إن

إيمانهم : " : جهد بالله اقسموا و قسمهم و رغبتهم حسب إليه يدعوهم و ، منه

االمم " ) احدى من أهدى ليكونن ، نذير جاءهم إن ( _ . 42لئن اليهود أى

" " " ، أمانيهم للعرب حقق ، الكتاب أهل من العلم أولى مع بتضامن ، محمدا

السىء " ) مكر و ، األرض فى استكبارا و نفورا إال زادهم ما نذير جاءهم 42فلما

ينتظرونها ( . 43_ كما ، االولين األنبياء سنة هى ، معجزة عن عجزه ذلك سبب و

تجد : " _ ! لن و تبديال الله لسنة تجد فلن ؟ االولين سنة اال ينظرون فهل منه

تحويال " ) الله تبديل ( . 43لسنة فى أمل ال و ، محمد عن المعجزات منعت لقد

االسراء ) قابل الله سنة تحويل ( . 59و

المسيحية . الحبشة إلى الجماعية بالهجرة ، بمكة االول العهد انتهى هكذا و

االتقان . ) فى جاء دينهم بنى عند المضطهدون المسلمون احتمى ( :19 : 1لقد

الحبشة" إلى حمل لما يمثل أن مريم ينبغى بن. بسورة جعفر أن صح فقد58

. " . ، مريم سورة و مسنده فى محمد أخرجه النجاشى على قرأها طالب ابى

دعوة . فالقرآن أمه و بالمسيح القرآنية الدعوة إيمان إعالن ، االربعون و الرابعة

بمكة " " . . الثانى العهد فى أيضا نراه ما هذا النصرانية طريقة على انجيليةبمعجزة تعجيزه إلى مكة مشركو رجع و ، دعوته إلى العربى النبى رجع

قالوا . ) ( : " : و االربعين و الخامسة ، طه سورة فى نراه هذا االولين كاالنبياء

ربه ! _ من بآية يأتينا االولى لوال الصحف فى ما بينة تأتهم لم (133" ) أو

ما. " بينة العربى القرآن أن معجزته ، االنبياء سائر مثل محمد عند معجزة ال

دعوته " . صحة على له شهادة البيان هذا و ، االولى الصحف فىمعنى ) ( فى الكامل التصريح يأتى ، االربعين و السابعة ، الشعراء فى و

المتواصل . ) اعراضهم بذكر يستفتح نبوته و المعجزة ( 9 _ 1دعوته ألن

تأت ) لم التصريح ( . : 4المطلوبة بهذا بدعوته كفرهم على يرد و

األمين" الروح به نزل العالمين رب لتنزيل أنه ومبين عربى بلسان المنذرين من لتكون قلبك على

علماء" يعلمه أن لهم يكن لم أو االولين زبر لفى أنه و

اسرائيل بنىمؤمنين به كانوا ما عليهم فقرأه االعجمين بعض على نزلناه لو و

( 192 _ 199 )

العالمين " " ) رب تنزيل أيضا هو العربى القرآن إن فى ( " 192أجل لكنه ،

االولين " ) هى ( " " ) ( 196زبر هذه و الجالالن االنجيل و كالتوراة كتبهم أى

أمره . " " كما ، مبين عربى بلسان التنزيل تعريب فهو صحته على االولى البينة

من " لتكون قلبك على األمين الروح به نزل ، حراء غار رؤيا فى الله مالك به

زبر " . فى الله لكتاب العربى القرآن مطابقة على الشهادة و المنذرين

بنى " " " " من العلم اولى أى اسرائيل بنى علماء شهادة هى ، االولين

المتواتر القرآنى االصطالح بحسب ، بنى " " (1) اسرائيل من النصارى هم و ،

البينة هى االمام الله لكتاب القرآنية الدعوة لمطابقة فشهادتهم ، اسرائيل59

و . الدعوة فى فالتضامن ، ذلك سوى عنده معجزة ال صحتها على الثانية

لذلك " " " " ، النصارى أى اسرائيل بنى علماء و محمد بين كامل لها الشهادة

نصرانية " " . دعوة العربى فالقرآنأن ) ( يعلن االربعين و الثامنة ، النمل فى بنى " " و من النصارى أولئك

المسلمون " " هم يتلو اسرائيل و ، إليهم محمد ينتمى الذين الحقيقيون

كتاب . : " و القرآن ايات تلك السورة فاتحة قابل بقراءتهم الكتاب قرآن معهم

عليم ... " ) حكيم لدن من القرآن لتلقى انك و للمؤمنين بشرى و هدى ، 1مبين

خاتمتها ( : " 6_ مع المسلمين ، من أكون أن أمرت القرآن " )و أتلو أن و

موسى" " فالمسلمون ( . " 92 _ 91 قوم من هم و ، محمد قبل موجودون

يعدلون به و بالحق يهدون أمةــــــــــــــــــــــــ

من ( " " . 1) كثيرا يحمل ما هو ، المتواتر القرآنى االصطالح على ال اللغة على اسرائيل بنى علماء التعبير حمل والشعراء ) اآليتين من فيظنون ، القرآن فهم سوء على المستشرقين و االحقاف 197المفسرين فى ( 10، كان أنه

االسرائيلية " " للنصرانية تأييد كله القرآن و ، شهوده من كانوا القرآن من عهد فى اليهود أن و ، يهودية جالية مكةالصف ) اليهودية ( . 14على

أن ( " " : " 159االعراف" ) آية لهم يكن لم أو محمد قبل القرآن يعرفون و ،

اسرائيل يعلمه بنى صدور ( " 197الشعراء" ) علماء فى بينات ايات هو بل ،

العلم الذين ، ( . " " 49العنكبوت" ) أوتوا اليهود ليسوا اسرائيل بنى علماء ان

نصرانيتهم" " " " فرضوا الذين ، اسرائيل بنى من النصارى بل ، كافريه أول

الصف ) فيه ذابوا و نشأته فى اسهموا الذى االسالم باسم الجزيرة و ( . 14علىو" " " " " " ، المبين الكتاب من ايات معهم موجود العظيم القرآن ، القرآن

االستفتاح " " : " الحظ القرآن هذا معهم يتلو و ، اليهم ينضم بأن مأمور محمد

آيات " " تالوة من العربية القرآنية السورة يسبق ما الى اشارة هى و تلك

على " تعليق سوى االية تستفتحها التى السورة ما و ، المبين الكتاب من القرآن

النصارى . إلى انضم محمدا أن على عدل شاهد القرآنى الواقع هذا التالوة تلك

قراءتهم" " " " أى بقرآنهم العرب على المبين الكتاب تال و ، قبله المسلمين

حكيم " بإشراف ، له العربية

60

منهم " . عليمالتصريح السورة هذه فى القرآنية و الدعوة يقص: " بغاية القرآن هذا إن

النمل " ) يختلفون فيه هم الذى أكثر اسرائيل بنى اسرائيل ( . 76على بنو

هداية _ مع قامت القرآنية الدعوة و ، نصارى و يهود الى المسيح فى اختلفوا

بين _ المسيح على الخالف فى للفصل الكتابى التوحيد الى العرب مشركى

تأييد . غايته بأن المدنى القرآن سيقول و اسرائيل بنى من النصارى و اليهود

الصف ) عليها الظهور حتى اليهودية على االسرائيلية النصرانية ( .14هذه

، اليعقوبى المسيحى نجران وفد مجادلة و ، عهده آخر حتى كله القرآن فوقف

فى . االختالف بيان يمنع ال هذا الحياد موقف و كلها المسيحية من الحياد موقف

القرآنية " " . العقيدة نصرانية بيان ، الخر حين من معها العقيدةيقول " من ... ثم أكون أن أمرت و البلدة هذه رب اعبد أن أمرت و

هذه ( . " 91" ) المسلمين رب هو فمن ، الشرك من بعد تطهر لم مكة إن

الذين " " " المسلمين دعوة بين و ، العبادة هده بين يؤالف كيف و ؟ البلدة

هو ! " " البلدة هذه رب إن كفر اله هو إما و ، الشرك اله هو إما ؟ اليهم انضم

من " " المسلمون أيضا يعبده الذى و ، مكة فى السائدة المسيحية اله ، الله

و " " ، بعبادتهم الله يعبد و ، غليهم ينضم بأن أمر الذين النصارى ، محمد قبل

شهادة هذه و ، الشرك محاربة و ، المسيحية منافسة فى ، بدعوتهم يدعو

دعوته . يقبلون فال الكعبة و بمكة المسيحى التوحيد سيادة على ثالثة قرآنية

قل . : " : و المعجزة تأتى أن فيأمل محمد أما االولين كاالنبياء معجزة بدون ألنها

فتعرفونها " ) آياته سيريكم ، لله ( . 93الحمد

فلما ) ( " ، موسى سيرة عليهم يقص ، االربعين و التاسعة ، القصص فى و

قالوا : عندنا من الحق موسى ! جاءهم أوتى ما مثل أوتى لم_ لوال أو

قالوا : ) ( ! : و تظاهرا ساحران سحران قالوا ؟ قبل من موسى أوتى بما يكفروا

قل ! _ : كافرون بكل منهما إنا أهدى هو الله عند من بكتاب ، فأتوا أتبعه

صادقين " ) كنتم بالقرآن ( . 49 _ 48إن التحدى مطلع آية هذا فى و ، 61

القرآن ( : 49القصص) بإعجاز العرب تحدى بالهدى معنى تحدى ال إنه ،

هو . " " " " الهدى هذا فى الكتاب لكن يوهمون و يتوهمون كما ، البيان و بالنظم

فعلى : " " . . للكتابين ال ، للمشركين موجه فالتحدى منهما أهدى سواء القرآن

العربى القرآن اعجاز قصة فهم يجب ، بالقرآن بالتحدى االستفتاح هذا ضوء

كتاب . " " : " قبله من و له إماما للكتاب تابع الهدى فى القرآن أن سنرى و كلها

االحقاف " ) عربيا لسانا مصدق كتاب هذا و ، رحمة و إماما قابل 12موسى ،

النصارى ( : . " "17هود باسالم تشهد السورة و له معجزة القرآن اعجاز فليس

الكتاب : " اتيناهم الذين القرآنية الدعوة فى باسهامهم و ، العربى القرآن قبل

من : الحق انه ، به آمنا قالوا عليهم يتلى اذا و ، يؤمنون به هم قبله من ، مسلمين ! ربنا قبله من كنا و إنا ، صبروا بما مرتين أجرهم يؤتون أولئك

أعرضوا اللغو سمعوا اذا و ، ينفقون رزقناهم مما و ، السيئة بالحسنة يدرأون

الجاهلين : " ) نبتغى ال عليكم سالم ، أعمالكم لكم و أعمالنا لنا قالوا و – 52عنه

55 " : . ) ، سالم بن الله كعبد اليهود من اسلموا جماعة فى نزلت الجالالن قال

من " . متناقض تفسير الشام من و الحبشة من قدموا النصارى من غيره و

كنا " إنا اآلية قبله صريح من " . من أو اليهود من نفر اسالم و مسلمين

قبله : " من كنا إنا يقولوا أن يمكن ال و ، الشامل التعبير هذا يأخذ ال المسيحين

بإعالن " القرآنية الدعوة نشر فى أسهموا المسيحيون ال و ، اليهود ال و مسلمين

الكفار " " " " من االذى و الشتم أى اللغو احتمال و ، لها الشهادة و بها االيمان

االعراف ) اسرائيل بنى من النصارى وحدهم إنهم ، سبيلها فى االنفاق و ، لذلك

الصف 157 و ( . 14، فيه ذابوا و االسالم غنشاء فى االعمال بتلك اسهموا الذين

عشواء . خبط فيهم فخبطوا المفسرين على معالمهم اضاع االسالم فى ذوبانهم

بأن " " شهادة مسلمين قبله كنا إنا اعالنهم ومرتين " " . " أجرهم يؤتون أولئك نصرانية القرآنية الدعوة و ، اسالمهم االسالم

النمل" " " ) ( . ) آية كانت الجالالن بالكتابين اليمانهم بانضمام ( 91، إعالنا

القصص " " ) آية جاءت و ، النصارى المسلمين إلى النضمام ( 53محمد إعالنا

فال . : " المتواتر قوله نفهم الواقع هذا ضوء على القرآنية الدعوة إلى النصارى62

ادع و ، اليك أنزلت إذ بعد الله آيات عن يصدنك ال و ، للكافرين ظهيرا تكونن

، المشركين من تكونن ال و ربك آخر الى إلها الله مع تدع ال ( .88 – 86" ) و

المشركين " " " و ، المسيحيين و اليهود الكتاب أهل من بدعوته الكافرين يقصد

بعيد" : " " هذا و ، الشرك يعنى قد آخر إلها الله مع تدع ال فقوله ، العرب من

الى أقرب هذا و ، المسيحيين عند المسيح عبادة يعنى قد و ، محمد عن

اله . . و محمد الكتساب النصرانية و المسيحية صراع على دليل النهى و السياق

حال كل له " " على النصارى شهادة هى محمد المعجزة . فآية ال ،يأتى ) ( ، الخمسين السورة ، االسراء فى األكبر و و األول التحدى

لئن: " : بالقرآن ال قل ، القرآن هذا بمثل يأتوا أن على الجن و االنس اجتمعت

ظهيرا " ) لبعض بعضهم كان لو و ، بمثله صريح ( . 88يأتون بالقرآن التحدى ان

بين . . واقع فهو عليه تدل عينها السورة تصاريح ؟ معناه ما لكن شامل

محمد . عن منعت المعجزات ان يفيد االول التصريح معناه يحددان تصريحين

مطلقا : " مبدئيا بها منعا كذب أن إال ، باآليات نرسل أن منعنا ما و

، ( 59" ) األولون قائم محمد على المعجزة فمبدأامتناع ، السبب كان فمهما ،

التحدى . ) بعد و القاطع القرآن يعددون ( 88بنص فهم ، المشهود الواقع يأتى

لك " " نؤمن لن قالوا و األولين سنة ألنها منه يطلبونها التى المعجزات أنواع له

رسوال ... : " ! ) بشرا إال كنت هل ربى سبحان قل االقرار ( . 93 – 90حتى انه

المشهود معجزة . الواقعى كل عن محمد لتبرير بعجز يقدمها التى العلة و

بشرا " بمعجزة أتى نبى كل كان فقد ، السابقين االنبياء فى ايضا كانت ، عجزه

القرآن " . يجمع هكذا النبوة دليل بالمعجزة أتى و ، إلى رسوال المرير الواقع

الخطير معجزة: .المبدإ لكل فيه المبدئى االمتناع و ، معجزة عن محمد عجز

يصح . ال و معجزة القرآن اعجاز اعتبار من يمنعان الواقع و المبدأ هذان و

القصص " " ) به استفتح كما بالهدى تحد أنه إال بالقرآن التحدى بما ( 49تفسير و

فى " " باالعجاز ، وحدهم بالمشركين تحد فهو ، سواء الكتاب مع الهدى فى انه

بل . ، اطالقها على المعجزة آيته ليست لذلك البيان فى باالعجاز ال ، الهدى

العلم شهادة " له : " اولى الذين" : ! النصارى ان تؤمنوا ال او به امنوا قل63

سجدا " ) لالذقان يخرون عليهم يتلى اذا ، قبله من العلم فالقرآن ( . 107اوتوا

حتى " " " " ، نصرانية دعوة فهو ، العلم أولى اسالم المسلمين هو سجود

نصرانية " " عادة هو الصالة العلم: " " . " فى من و سجدا لالذقان يخرون

من" : " : الروح قل ؟ الروح عن يسألونك و القليل اال القرآن يبلغ ال النصرانى

قليال " ) اال ، العلم من اوتيتم ما و ، ربى أن ( "85امر على ناطقة شهادة فهذه ،

و " " " . العلم أولى مع الذى االمام كتاب فى مما أقل القرآن فى المنزل العلم

معنى " ايضا تفسر القرآن باعجاز للتحدى القيود و الحدود فى" االسراء تلك

من : " ليال بعبده اسرى الذى سبحان السورة تستفتح التى الوحيدة اآلية

االقصى " ) المسجد الى الحرام على ( . 1المسجد معجزة المذكور فليس

مبدئيا منعا محمد عن منعت المعجزة ان تعلن عينها السورة الن ، االطالق

كان ( . 59مطلقا ) فلو ، مشهود متواتر اوصافه و القرآن اخبار فى التكرار و

نفسها . اآلية و القرآن فى لتوارد لالعجاز معنى ادنى اليتيمة االسراء اية فى

تم " أنه على ليصح" ليال تنص التحدى معنى فيه فليس ، مشهودا يكن فلم

القاطع . " " " ) القرآن بنص للفتنة محمد قصها ، ليل رؤيا أيضا أنه (60معجزة

معنى فيه فليسأو . اعجازا فيه يرى من كل على الطريق يقطع نفسه القرآن و االعجاز

فى " ترقى أو ، االية تضعه كالذى باسراء له المشركين تحدى بنقله ، معجزة

نقرأه ! ! كتابا علينا تنزل حتى لرقيك نؤمن لن و ربى : –السماء سبحان قل

رسوال " ) بشرا اال كنت ينزل ( 93هل لم و ، السماء فى يرق لم فهو لذلك ،

ذلك . مثل عن النبى بعجز يصرح القرآن و ، السماء من كتابا عليهمبان ) ( تصرح يونس الخمسون و الحادية السورة تفصيل " و القرآن

قبله " . الذى من " : الكتاب اية عليه انزل لوال يقولون و ، بمعجزة يتحدونه

المنتظرين : ! " ) –ربه ! من معكم انى فانتظروا لله الغيب انما لم ( . 20فقل

معنى . فيه ليس بعد من و قبل من بالقرآن فالتحدى لذلك بعد المعجزة تأت

اليه . ينسبون معجزة بدون و االطالق على القرآن المعجزة فيجيب :افتراء ،

و" ، يديه بين الذى تصديق لكن و ، الله دون من يفترى ان القرآن هذا كان ما و64

العالمين " ) رب من ، فيه ريب ال ، الكتاب بأن ( . 37تفصيل االفتراء تهمة يرد

الدخان " " " " " " ) العالمين رب من بامر ، له تصديق و الكتاب تفصيل القرآن

التنزيل ( . " " " " 5 – 1 تفصيل فألنه ، تنزيال القرآنى التفصيل سمى ما اذا هو و

الذى : " هو و مفصال الكتابى الكتاب اليكم الكتاب انزل اتيناهم الذين و ،

االنعام " ) الممترين من تكونن فال ، بالحق ربك من منزل انه ( .114يعلمون

من تفصيل و لتنزيل يشهدوا ان و يعملوا ان يستطيعون ال الكتاب فاهل

بعد . و الله بامر االرض على يتم و معهم الموجود التنزيل لتفصيل بل ، السماء

" " ، الكتاب تفصيل أنه القرآن حقيقة ببيان االفتراء بسورة " رد يتحداهم

افتراه: " : ! مثله " يقولون من : –ام ادعوا و ، مثله بسورة فاتوا قل

صادقين " ) كنتم ان ، الله دون من فهو ( . 38استطعتم ، للمشركين التحدى ان

الخطاب " " باعجاز ال ، بالهدى فالتحدى الكتاب تفصيل انه بما و ، محدود نسبى

و ، المعجزة معنى فيه فليس ، يفصله الذى الكتاب هدى من هداه و ، البيان و

معهم ) ينتظرها ، ( . 20هو امره من و نفسه من شك حتى يكذبونه ظلوا لذلك

اليك : " أنزلناه مما شك فى كنت فإن الكتاب اهل من اساتذته الى وحيه فيحيله

تكونن ! فال ، ربك من الحق جاءك لقد قبلك من الكتاب يقرأون الذين فاسأل

الخاسرين ! " ) من فتكون الله بآيات كذبوا الذين من تكونن ال و الممترين من

بسورة ( . " 95 – 94 القرآ، باعجاز التحدى بعد ، االيمانية و النفسية الصورة تلك

" ، الذى مثله القرآن اعجاز يعتبر لم نفسه محمدا أن على دليل

له معجزة به نفس يتحدى فى يجتمعان ال المعجزة و االيمان مع فالشك ،

أكون ! : " أن امرت و قوله فى كما الشرك عن ثم الشك عن محمد فردع نبى

المشركين " ) من تكونن ال و ، حنيفا للدين وجهك أقم أن و ، المؤمنين 104من

على هما ( 105 – دليال القرآ، يجعل لم الله ان على قاطع برهان

النبوة . محمد ) ( نفس فى االيمانية االزمة تتطور ، الخمسين و الثانية ، هود فى و

" : ، صدرك به ضائق و ، اليك يوحى ما بعض تارك فلعلك الوحى بعض تركه الى

ملك : ! ! معه جاء أو كنز عليه انزل لوال يقولوا على –ان الله و ، نذير انت انما65

وكيل " ) شىء بنى ( . " " 12كل ليس و ، للعرب الكتاب بتفصيل نذير فمحمد

و . الكتاب بنبوة ، رسول و نبى هو انما بمعجزة رسول أو ، الغيب على مطلع

قل . : " : ! : افتراه يقولون أم باالفتراء له المشركين اتهام على رد فاذا رسالته

كنتم ان ، الله دون من استطعتم من ادعوا و ، مفتريات مثله سور بعشر فاتوا

! ، هو اال اله ال ان و ، الله بعلم انزل انما فاعلموا لكم يستجيبوا لم فان صادقين

مسلمون " ) انتم للكتاب :– ( 14 – 13فهل القرآن بمطابقة يتحداهم انما فهو

ربه" من بينة على كان منه –افمن شاهد يتلوه موسى و كتاب قبله من و ،

رحمة و موعده . " )–إماما فالنار االحزاب من به يكفر من و به يؤمنون أولئك

و ( . : " " : " 17 كقوله ، منه شاهد يتلوه و الكتاب اهل بها يشهد المطابقة هذه و

االحقاف " ) مثله على اسرائيل بنى من شاهد كتاب ( " 10شهد قبله من و ،

و " : القرآن بين المطابقة صحة على تدل ثالثة براهين رحمة و إماما موسى

ال . و ، فيها معجزة من ليس لكن و محمد دعوة فى افتراء من فليس ، الكتاب

كتاب : " قبله من و االمام للكتاب االول االعجاز ألن ، معجزة يعتبر اعجاز من

امره " . : " فى النبى شك لما ، النبوة دليل القرآن كان لو و اماما فالموسى

منه مرية فى يؤمنون: " ) تك ال الناس اكثر لكن و ، ربك من الحق ( .17انه

يكون فكيف ، محمد نفس من اآلن حتى الشك يرفع لم القرآن اعجاز كان فاذا

قبل االيمان فى التثبيت إلى بحاجة فمحمد ؟ للثقلين معجزة االعجاز هذا

الرسل : " انباء من عليك نقص كال و بدعوته فؤادك المؤمنين به نثبت و ما ،

للمؤمنين " ) ذكرى و موعظة و ، الحق هذه فى الصورة ( . 120جاءك هذه

القرآ، اعجاز يعتبر لم محمدا ان على قاطع برهان الثانية االيمانية و النفسية

إلى . " محمد انتساب من و النبوة دليل القرآن يجعل لم الله ان و ، معجزة

" " " ، له الكتاب امامة إلى القرآن انتساب من و ، الكتاب اهل من العلم اولى

يعم مطلقا ال ، العرب بالمشركين محصورا كان القرآن باعجاز التحدى أن نفهم

امام " " الكتاب عندهم الذين الهدى و العلم أهل للكتابيين موجها ال و ، العالمين

القرآن .

66

آيات ) ( : " . تلك آلر بقوله يستفتح ، الخمسين و الرابعة ، الحجر سورة فى و

مبين " ) قرآن و بالكتاب ( . :1الكتاب العربى القرآن صلة يحدد الوصف بهذا

لها : " " . مبين بقرآن عليها يعقب ثم ، تلك بقوله يشير كما ، الكتاب آيات يتلو

مسلمين : " ! ) كانوا لم كفروا الذين يود ربما ايها ( . : " 2فيقول يا عليه فيردون

من " ! كنت ان ، بالمالئكة تأتينا ما لو لمجنون انك ، الذكر عليه نزل الذى

، ( . : " 7 – 6الصادقين " ) به يؤمنون ال ببساطة سنة فيجيب خلت قد و

، ( . 13" ) االولين بالمعجزات انبيائه بتاييد الله سنة انقضت و مضت لقد اجل

محمد عند معجزة يضيق. : " فال انك نعلم لقد و دعوته فى يضايقه ما هذا و

يقولون " ) بما ( . 97صدرك

الكتاب " " إليه يدعو الذى القرآن أن على القاطع النص السورة هذه فى و

على : " ... أنزلنا كما العظيم القرآن و المثانى من سبعا آتيناك لقد و االمام

عضين ) القرآن جعلوا الذين هم ( . "91 – 90و 87المقتسمين فالمقتسمون

، النصارى و عليهم) ( اليهود المنزلة كتبهم اى القرآن جعلوا ،الذينفالقرآن) ( " ) ( . الجالالن ببعض كفروا و ببعض امنوا حيث ، أجزاء عضين

ذلك و المقدس الكتاب هو العربى بالقرآن محمد اليه يدعو الذى العظيم

فان . " " " المقدس الكتاب هو العظيم القرآن ان بما و القاطعة هذه بشهادته

و " " " العبرى بحرفه التعبير نقل ، التلمود فى المشنة هى به المقرونة المثانى

القرآن . " " . " تعبير ان تفسيره و تفصيله اى الكتاب فرقان هى المشنة و عربه

العظيم " . " القرآن تفصيل هو العربى فالقرآن السنة و الكتاب يعنى المثانى و

قصصه" " " مصدر هذا و المشنة من قصص سبع مع المقدس الكتاب أى

التوراتى.فى ) ( الجدل فيها يبلغ التى ، الخمسين و الخامسة السورة االنعام إلى نصل

من . و ، مدنى آى و مكى آى فيها اى متبعضة هى و ذروته الدعوة و النبوة صحة

محمد . عجز بسبب القرآنية الدعوة عن اعراضهم فى يحاورهم مختلفة ازمنة

قرآنية . : " ) آية من تاتيهم ما و يحرجه الذى اعراضهم بذكر يستفتح معجزة عن

معرضين( " ) عنها كانوا إال ربهم آيات حسية ( 4من معجزة منه يطلبون النهم67

له ) يشهد مالك له ( . : "8كنزول القرآن بوحى الله بشهادة فيكتفى هو أما

هذا : : الى اوحى و بينكم و بينى شهيد الله قل ؟ شهادة اكبر شىء اى قل

بلغ " ) من و به النذركم من ( " " 19القرآن العلم اولى شهادة اليها يقرون و ،

ابناءهم " " ) يعرفون كما يعرفونه الذين ، الكتاب المعرفةهذه ( . 20أهل

المصدرية ألصله االبوية القرآن مطابقة على شهادة و ، المصدر على شهادة

سيظل . : " " و الكتاب علم عنده من شهادة هى الوحيدة محمد فآية الكتابى

مرسال : " : ! لست كفروا الذين يقول و بمكة العهد آخر حتى موقفه قل :–هذا

الرعد " ) الكتاب علم عنده من و بينكم و بينى شهيدا بالله أما ( . 43كفى

كل . عن تعجيزه فى نفسه الوحى يتدخل و محمد على ممنوعة فهى المعجزة

فى : " نفقا تبتغى ان استطعت فان ، اعراضهم عليك كبر كان إن و معجزة

فى سلما او ، االرضباية فتاتيهم ، ، : " –السماء فافعل الجواب الجالالن ال اكمل انك المعنى

ذلك االسراء ( . ) 35" ) تستطيع معجزة لكل المبدىء المنع يصرح ( 59بعد ،

المطلق ) العجز هو و ، الواقع باالمر كل ( . 35هنا عن له الوحى تعجيز بعد و

به : " تستعجلون ما عندى ما الواقع االمر هذا لحقيقة النبى اقرار ياتى معجزة

بينكم (. :" : 57" ! ) و بينى االمر لقضى به تستعجلون ما عندى أن لو قل يكرر و

معجزة ( . . 58" ) كل عن محمد عجز فى الفصل القول هو هذاالتصريح يأتى ، حسية معجزة كل عن العجز نبوءة مع كل عن بالعجز

الله: " : غيبية خزائن عندى لكم اقول ال الغيب! ! قل اعلم ال اقول و ال و

الى : " ) يوحى االما اتبع ان ملك انى يعلم ( . : 50لكم ال محمد صريح االقرار

المستقبل او للحاضر نبوءات او غيبيات من اذا القرآن فى فليس الغيبغيبية . نبوءة ال و ، حسية معجزة بال القرآن نص فدعوة هو هذا

اولى . " طريقة على ، الكتاب لدعوة امتداد القرآن دعوة انما القاطع القرآن

الكتاب " . . انبياء يعدد فهو بهداهم يقتدى ان العربى النبى على و اهله من العلم

الى " وهديناهم اجتبيناهم و ، اخوانهم و ذرياتهم و ابائهم من و ، متابعيهم و

عباده " ) من يشاء من به يهدى الله هدى ذلك ، مستقيم ثم ( . 88 – 87صراط68

النبوة : " ) ( و الحكمة الحكم و الكتاب آتيناهم الذين أولئك بها –يقول يكفر فإن

كافرين بها ليسوا قوما بها وكلنا فقد ، الله –هؤالء هدى الذين أولئك

بالهدى ( . : 90 – 89" ) اقتد فبهداهم التحدى هو االعجاز ناطقة أخرى شهادة

هذا. و ، متبوع ال ، تابع فهما ، أهله و الكتاب بهدى يقتديان نبيه و القرآن إن

النبوة : . دليل القرآن يجعل لم الله ان القائلين قول يؤيد التصريح؟ مستقيم صراط على ليكون بهداهم يقتدى أن محمد على الذين هم من و

النبوة " " ) و الحكم و الكتاب آتيناهم الذين أولئك يعنى ( . " " "89هم الحكم

حتى " ) ( . بهم يقتدى فهو حرفه على العبرى التعبير أخذ فقد ، الجالالن الحكمة

القرآن . " " اصطالح فى الحكمة ان ثم تعبيره االنجيل فى عن كقوله :كناية

قال" : بالبينات عيسى جاء لما بالحكمة و جئتكم أى ( "63الزخرف" ) قد

المائدة " ) ( " " ) نور و هدى فيه االنجيل آتيناه و ، الجالالن االنجيل ، ( 46شرائعالحكمة : " و الكتاب يعلمه و المتواتر الترادف هذا من يظهر كما و –و التوراة و

عمران " ) آل الحكمة ( " 48االنجيل و الكتاب علمتك اذ و و –، التوراة و

المائدة " ) يعلمهم ( . " 110االنجيل و ، االنجيل و الكتاب بأهل يقتدى فمحمد

البقرة " ) الحكمة و عمران 129الكتاب آل الجمعة 164، طريقة ، ( 2، على

معا " " االنجيل و التوراة يقيمون هم ( 68و 66المائدة) الذين و

العلم " أولى المتواتر اصطالحه فى يسميهم الذين ، اسرائيل بنى من النصارى

نصرانية" " " . " " . دعوة فالقرآن العلم فى الراسخين أو ، المقسطينبقراءة " أمره و ، حراء غار رؤيا فى الله مالك اليها هداه الدعوة هذه و

اهل " . . يعلم و هدى و اهتدى و ، دَرس و فدرس العرب على الحكمة و الكتاب

درست : " : ! ليقولوا و به يصرح القرآن و ، ذلك يعلمون " )–مكة لقوم لنبيه و

يعلمهم ( . . " 105 و ، ليدرس درس انه غايتها ببيان يؤكدها بل ، التهمة يرد فال

أنزل " : " : إنما تقولوا أن دراستهما عن غفلوا هم ألنهم ، الحكمة و الكتاب

لغافلين " ) دراستهم عن كنا إن و ، قبلنا من طائفتين على و ( . 156الكتابعليها بنى ما و ، محمد أمية أسطورة يهدمان بالدرس التقرير و االقرار هذان

معجزة . و اعجاز من69

يونس " " ) الكتاب تفصيل سوى العربى القرآن ما و ( : " 37و تصديقه و ،

من ) ( و القرى أم لتنذر و ، قبله يديه بين الذى مصدق ، مبارك أنزلناه كتاب هذا

االنعام " ) به يؤمنون باآلخرة يؤمنون الذين و ، إلى ( . 92حولها دائما يعود فهو

عنها " " : " عجز و معجزة منه طلبوا كما ، معه شهادتهم و له النصارى تأييد

بها : ! ليؤمنن آية جاءتهم لئن ايمانهم جهد بالله عند : –اقسموا اآليات إنما قل

بفلسفة ( . 109الله " ! ) يجيب لمعجزة الملح انتظارهم على بدون و االيمان

آيات: " معجزة بعض يأتى أو ، ربك يأتى أو ، المالئكة تاتيهم أن اال ينظرون هل

، ! –ربك ! قبل من آمنت تكن لم ايمانها نفسا ينفع ال ربك آيات بعض يأتى يوم

منتظرون " ! : " : إنا ، انتظروا قل ينتظر فهو ذلك مع خيرا ايمانها فى كسبت أو

فى ( . 158" ) يتردد و ، تؤيده معجزة عن عجزه من النبى بحرج تشعر انك

االسراء ) المحتوم القدر هذا االنعام 59قبول ،35 . )

القول على احدهم تجرأ فقد ، ينفعه القرآنى االعجاز ال و ، تؤيده المعجزة فال

الله : " انزل ما مثل و ( . 93" ) سأنزل الموت عذاب يستحق ظالم قول إنه

الله : " أفغير أمره من شك حتى معجزة عن عجزه عليه جرأهم لكن ، النار

الكتاب آتيناهم الذين و ، مفصال الكتاب اليكم انزل الذى هو و ، حكما ابتغى

ربك ! كلمات تمت و الممترين من تكونن فال ، بالحق ربك من منزل أنه يعلمون

لكلماته " ) مبدل ال ، عدال و الدعوة ( . 115 – 114صدقا صحة على فالشهادة

الكتاب " " اهل بشهادة ذلك و ، لكلماته مبدل ال ، للكتاب مطابقتها هى القرآنية

التعريف . : " هذا فى هى العربى القرآن حقيقة و أنزل انفسهم الذى هو

مفصال الكتاب الكتاب... " . " "اليكم تفصيل هو فليس لكلماته مبدل ال

تفصيل ( " 37يونس) بل ، بذلك يشهد أن أحد يستطيع ال إذ ، السماء فى الذى

شهد " : " و بذلك يشهدوا أن يستطيعون كما ، الكتاب اهل عند الذى الكتاب

االحقاف " ) مثله على اسرائيل بنى من محمد ( 10شاهد آية هى شهادتهم و ،

االنعام ) الرعد 20الوحيدة ،43 . )

فهو " " ، قبله من المنزل الكتاب تفصيل ألنه منزال العربى القرآن يسمى و

مبدل : " ال ، عدال و صدقا ربك كلمات تمت و الكتابى التنزيل تفصيل ألنه تنزيل70

إنه " " ، مفصال لكلماته معربا " الكتاب فصلت) أى حم فليس ( . 44قابل

كما . " " الكتاب تفصيل هو إنما معجزة من ال و ، جديد وحى من القرآن فى

الطويلة . ) ( . االنعام سورة فى القرآنى الواقع هو هذا الكتاب أهل له يشهدلكم ) ( : " أم جدالهم فى يتحداهم ، الخمسين و السادسة ، الصافات فى

صادقين " ) كنتم إن ، بكتابكم فاتوا ، مبين فى ( . 157 – 156سلطان و

يستعلى) ( به الذى المبين السلطان أن نعرف ، الخمسين و السابعة ، لقمان

و : " علم بغير الله فى يجادل من الناس من و المنير المقدس الكتاب هو عليهم

منير " ) كتاب ال و هدى بحسب ( . 20ال الهدى و بالعلم يجادلهم ، محمد أما

من . " أهله و الكتاب الى الدائم انتسابه هى دعوته فى فآيته المنير الكتاب

الخمسين " " " . ) ( : و الثامنة ، سبأ فى قوله ذلك يؤيد النصارى أى العلم أولى

الى" يهدى و ، الحق هو ربك من اليك أنزل الذى العلم أوتوا الذين يرى و

قبله " ) أى يديه بين العزيز التى ( . 31صراط المنزلة بالكتب عليهم فيستعلى

دونهم : " من يدرسونها ! يدرسها كتب من آتيناهم ما اليهم و أرسلنا ما و

نذير " ) من عليهم ( . ) ( 44قبلك يستعلى ، الخمسين و التاسعة ، الزمر فى و

ال " " : " الذين و ، يعلمون الذين يستوى هل قل العلم أولى الى بانتسابه أيضا

كما – ( 9يعلمون " ! ) لغته على ال اصطالحه على التعبير يفهم أن يجب

غافر . . _ ( حم فى و دعوته صحة على الدائمة شهادته هى تلك يتوهمون

اسرائيل : " بنى أورثنا و الهدى موسى آتينا لقد و ذلك يكرر ، الستين السورة

تأييد ( . : 53الكتاب " ) القرآنية الدعوة و ، نصارى و يهود طائفتان اسرائيل بنو

الصف ) اليهود عدوهم على اسرائيل بنى من إلى ( . 14للنصارى محمد فبانتماء

سلطان" " بغير يجادلون هم و ، بسلطان المشركين يجادل ، هؤالء العلم أولى

بإذن ( . : " 56) إال بآية يأتى أن لرسول كان ما و فيتهرب المعجزة على يصرون

االسراء ( . ) 78الله " ) بمعجزة لمحمد يأذن لم الله سنة ( " 59و خلت قد و ،

الحجر " ) بالمعجزات ( . 13األولين

) ( ، الكتاب إلى بانتسابه عليهم يستعلى ، الستين و الحادية ، فصلت حم فى

عربيا : " " ) قرآنا آياته فصلت كتاب العربى القرآن بحقيقة تعريفه ، ( 3فى71

يونس " " ) الكتاب تفصيل هو إنما العربى لو ( . : " 37فالقرآن و قوله فى و

آياته : " ) فصلت لوال لقالوا ، اعجميا قرآنا ان ( 44جعلناه فى نرى ، التفصيل

التعريب يعنى ، القرآن القرآن. " " لغة فى الكتاب تفصيل فإن هكذا و

طلب " " . على يصرون و الشهادة بهده يقبلون ال لكنهم الكتاب تعريب يعنى

فاستقيموا : " واحد اله الهكم انما الى يوحى مثلكم بشر انما فيقول ، معجزة

رسالتهم – ( 6اليه " ) الله ايد و مثله بشرا كانوا قبله من الرسل كل لكن

بالمعجزة . ) ( ، الستين و الثانية ، الشورى سورة فى و و محمد نبوة معنى نرى

القرآن مراتبهما. : "موضوع و الوحى و النبوة فى القرآن نظرية هى فهذه

فيوحى رسوال يرسل أو ، حجاب وراء من أو ، وحيا اال الله يكلمه أن لبشر ماكان

كنت . : ما أمرنا من روحا اليك أوحينا كذلك و حكيم على انه ، يشاء ما باذنه

و ، عبادنا من نشاء من به نهدى نورا جعلناه لكن و ، االيمان ال و الكتاب ما تدرى

لتهدى الله " ) (1) انك صراط ، مستقيم صراط الوحى ( . 53 – 51إلى فطرق

بواسطة : الوحى ثم ، بالتكليم حجاب وراء من الوحى ثم ، المباشر الوحى ثالث

نصيب . من كانت التى هى و الوحى طرق أدنى الثالثة هذه و ، رسول مالك

من : " " ، مخلوقا روحا أى امرنا من روحا اليه الله أرسل حراء غار فى محمد

النساء " " ) المسيح فى كما تعالى منه روحا ال ، االمر المالك ( . 171عالم هذا و

من يشاء من يهدى نورا الكتاب جعل الله الن باكتاب االيمان إلى محمدا هدى

هداية . كانت محمد فنبؤة بالكتاب االيمان فى ، المستقيم الصراط الى عباده

التوحيد . الى العرب يهدى اخذ و اهتدى و فآمن المقدس بالكتاب االيمان الى

نوحا : " به وصى ما الدين من لكم شرع اليك –الكتابى أوحينا الذى ما –و و

كبر : . فيه تتفرقوا ال و الدين اقيموا أن عيسى و موسى و ابراهيم به وصينا

من . اليه يهدى و ، يشاء من اليه يجتبى الله اليه تدعوهم ما المشركين على

ما بعد من اال تفرقوا ما و ينيبلقضى مسمى اجل الى ربك من سبقت كلمة لوال و ، بينهم بغيا العلم جاءهم

و . فادع فلذلك مريب منه شك لفى بعدهم من الكتاب اورثوا الذين ان و ، بينهم72

قل . : و اهواءهم تتبع ال و امرت كما كتاب استقم من الله انزل بما ،آمنتبينكم " ) ألعدل امرت و ( . 15 – 13و ابراهيم دين هو الله شرعه الذى فالدين

يقول . . : " لذلك الكتاب دين هو القرآن فدين تفريق بال معا عيسى و موسى

كما " ، المقدس بالكتاب االيمان هى محمد فنبوءة كتاب من الله انزل بما آمنت

الى الدعوة هى رسالته و ، حراء غار فى المالك اليه و اوحى موسى دين

معا االنجيل و التوراة اقامة و ، معا النصارى. عيسى يفعله كان ما هذا و

" " ، باالنجيل العلم جاءهم لما اختلفوا الذين اليهود دون من ، اسرائيل بنى من

ــــــــــــــــــــــــ لذلكالسياق ( " " . 1) مع تنسجم ألنها لتهدى قراءة من أصح المجهول على القراءة

شك" ) ( لفى محمد زمن فى الحجاز يهود بعدهم من الكتاب اورثوا الذين فان

االنجيل ) ( " يقيمون الذين االميين من المسيحيين دون من و ، مريب محمد منه

بنى . من فالنصارى التوراة احكام دون منالنصارى " " طريقة على محمد و ، المسيحية و اليهودية بين وسط أمة اسرائيل

نفرق " ال تفرقة بال معا عيسى و موسى دين اقامة الى يدعو اسرائيل بنى من

و " . موسى دين للعرب يشرع فالقرآن مسلمون له نحن و ، منهم احد بين

معا ) المسيحية ( " " . 13عيسى و اليهودية بين يعدل بذلك نصرانية دعوة فهو

و . " ) ( الحكمة الحكم و بالكتاب بايمانه و العربية الجزيرة على صراعهما فى

أم " " " : " قومه بنى من المشركين على يستعلى النصرانية طريقة على النبوة

الزخرف " ) مستمسكون به فهم قبله من كتابا ( . 21آتيناهم

بنى ) ( : " آتينا لقد و نفسها الصورة نجد ، الستين و الخامسة ، الجاثية فى و

و ) ( ، الطيبات من رزقناهم و ، النبوة و الحكمة الحكم و الكتاب اسرائيل

ما . بعد من إال اختلفوا فما ، األمر بينات آتيناهم و العالمين على فضلناهم

فيه كانوا فيما القيامة يوم بينهم يقضى ربك إن ، بينهم بغيا العلم جاءهم

ال . الذين أهواء تتبع ال و ، فاتبعها األمر من شريعة على جعلناك ثم يختلفون

يعلمون ( . " "18 – 16يعلمون " ) ال الذين إلى الحجاز و مكة أهل القرآن يقسم

" " " " ، الكتاب أهل أى العلم أولى أو يعملون الذين إلى و ، المشركون هم و

73

العنكبوت " " " " ) اليهود هم و ظالمين إلى العلم أولى يقسم إلى ( 46ثم و

عمران ) آل مقسطين أو عمران ( " " ) 18صالحين آل العلم فى الراسخين 7أو

النصارى( . " هم يعنى فالعلم و اصطالح هو القرآن فى حكمةالمذكور

الصف: ) االنجيل يهود و نصارى ، طائفتين الى اسرائيل بنو اختلف ( "14فقد

من " . " شريعة على محمدا جعل الله و بينهم بغيا ، العلم جاءهم ما بعد من

الراسخين " " " " ، بالقسط قائما العلم أولى باتباع ، الدين أمر ، األمرو " موسى دين إلى يدعون و ، معا االنجيل و التوراة يقيمون الذين ، العلم فى

ثم : " الله شرعه الذى الدين هو هذا و ، محمد سبيل هو هذا ، معا عيسى

لن أنهم يعلمون ال الذين أهواء تتبع ال و ، فاتبعها األمر من شريعة على جعلناك

أولياء ) ( بعضهم اليهود و المشركين الظالمين ان و ، شيئا الله من عنك يغنوا

اسرائيل " ) بنى من النصارى مع ، العرب من المتقين ولى الله و ، ، – 18بعض

ال ( . 19 ، المشركين يتحدى ، المقسطين العلم أولى بشهادة و فبالكتاب

اعجاز . ال و بمعجزةأولى ) ( و بالكتاب االستشهاد الى يرجع ، الستين و السادسة ، االحقاف فى

. ، الفترة هذه سورة فى كما ، يستفتح دعوته صحة و رسالته صحة على العلم

الحكيم : " " ) العزيز الله من الكتاب تنزيل الكتاب فى التنزيل ( .2بإعالن

من : " أثارة أو ، هذا فبل من بكتاب ائتونى فيتحداهم ، بشركهم فيتمسكون

صادقين " ) كنتم إن ، العلم ( . 4علم أولى بعلم و المنزل بالكتاب يتحداهم انه

به : " : كفرتم و الله عند من كان إن أرايتم قل من –النصارى شاهد شهد و

مثله على اسؤائيل استكبرتم بنى و الظالمين –فآمن القوم يهدى ال الله إن

...، عربيا لسانا مصدق كتاب هذا و ، رحمة و إماما موسى كتاب قبله من و

للمحسنين " ) بشرى و ظلموا الذين هو ( . 12 – 10لينذر العربى القرآن إن

أسباب لثالثة الله عند اسرائيل: " من بنى من شاهد شهد مثله أوال على

موجود" القرآن اسرائيل فمثل بنى من النصارى فالتحدى عند لذلك ،

من" " " " . " ثانيا النبى عصر فى موجود فمثله ، يصح ال و يقوم ال القرآن بمثل

كتاب " . : " هذا ثالثا البيان و الهدى فى إمامه يتبع فهو إماما موسى كتاب قبله74

العربى " . اللسان سوى القرآن و الكتاب بين فرق فال عربيا لسانا ، مصدق

و " الكتاب نقل على تقوم ، حراء غار فى الله مالك بأمر ، محمد فرسالة

دين " " " لهم يشرع ، عربيا لسانا ، العرب الى االنجيل و التوراة و ، الحكمة

بنى " " من النصارى ، العلم أولى طريقة على ، تفرقة بال عيسى و موسى

نوفل . بن ورقة ، مكة قس زعيمهم و ، اسرائيلمن " شاهد شهد فقد ، اعجاز ال و ، معجزة بال بمكة الثانى العهد انتهى هكذا و

أهلها " . . فرده طريدا شريدا الطائف إلى محمد هاجر و مثله على اسرائيل بنى

و . . زعمائها بأحد مستجيرا مكة الى فرجع جميل غير ردا ، يهود و عرب من

دعوته . الى رجع ) ( ، دعوته لصحة ، يطالبونه ظلوا ، الستين و التاسعة ، الكهف سورة فى

باخع " " . : " قلعلك اليأس من النبى بتحذير يستفتح األولين سنة ألنها ، بمعجزة

أسفا) ( " ) ، الحديث بهذا يؤمنوا لم إن آثارهم على نفسك يحرضه ( 6مهلك و ،

و : " المقسطين العلم أولى من اهله و الكتاب مع بالتضامن رسالته متابعة على

لكلماته " ) مبدل ال ، ربك كتاب من إليك أوحى ما من ( 27اتل وحى فالقرآن ،

مع " نفسك اصبر و ، تعريبه و تفصيله فى لكلماته مبدل ال ، المقدس الكتاب

وجهه " ) يريدون العشى و بالغداة ربهم يدعون واحدة ( 28الذين أمة فمحمد

سنة " " . ، معجزة عن عجزه بسبب الدعوة فشل يستعرض ثم النصارى مع

يستغفروا : " و ، الهدى جاءهم إذ ، يؤمنوا أن الناس منع ما و النبوة فى الله

تأتيهم أن إال ، األولين ربهم قبال " ) سنة العذاب يأتيهم أو فالمعجزة ( . 55،

كلهم األنبياء سنة ألنها النبوة على األوحد الله دليل هى ، المشركين عند حتى

و به االيمان عن امتناعهم سبب هو معجزة عن الدائم محمد عجز و ، محمد قبل

تؤيده . : معجزة عن إفالسه يعلن فهو ذلك مع يدعونهواحد" : " ) اله إلهكم إنما الى يوحى مثلكم بشر أنا إنما فالقرآن ( . 110قل

السورة " " . من أيضا يظهر ما هذا معجزة بدون لكنها ، نصرانية كتابية دعوة

التالية .

75

جديد ) ( من يجهر ، السبعين السورة ، النحل و فى الكتاب الى بانتمائه

المسلمين " العلم أولى من يعلن" . : "أهله المشركين جدال فى

الزبر " ) و بالبينات تعلمون ال كنتم إن ، الذكر أهل يستشهد ( . 44 – 43فاسألوا

للناس : " لتبين الذكر إليك أنزلنا و الكتابى التنزيل بيان العربى القرآن ألن بهم

يتفكرون " ) لعلهم و ، اليهم نزل هو ( . 44ما بل ، جديد بوحى يأتى ال فمحمد

معا " " عيسى و موسى دين ، الكتاب فى قبل من إليهم نزل ما و للعرب ينقل

الشورى ) للناس شرعه الذى تفرقة القرآنية ( . 13بال الدعوة من ثانية غاية و

الذى : " لهم لتبين إال الكتاب عليك أنزلنا ما و الكتاب أهل فيه اختلف ما بيان

فيه " ) على ( 64اختلفوا يأتى البيان هذا و أهل " " ، من المسلمين طريقة

بشرى: " الكتاب و رحمة و هدى و ، شىء لكل تبيانا الكتاب عليك نزلنا و

من ( . 89للمسلمين " ) المتقين ، محمد جماعة غير هم المسلمون هؤالء و

و : " : هدى و ، امنوا الذين ليثبت ، بالحق ربك من القدس روح نزله قل العرب

للمسلمين " ) هى ( . : " " 102بشرى و أمنوا الذين الكنايتين بين صريح فالتمييز

المتواترة " " الكناية هى و المسلمين و ، محمد لجماعة المتواترة الكناية

و . بدعوتهم القرآن يدعوا الذين اسرائيل بنى من هكذا "للنصارى

" ، القرآن لغة فى ، األصليون محمد فالمسلمون جماعة و . ليسواهو ) العربى للمسلمين القرآن بشرى و آخر : "– ( هدى قرآنى اصطالح

فالقرآن " " " ، االنجيل عن حرفية كناية البشرى و ، التوراة عن كناية الهدى

انجيل " " " و توراة بمثابة و ، العرب من آمنوا للذين تثبيت هو العربى

بالدعوة " . المشركين ايمان دون يحول ذلك مع الكتاب أهل من للمسلمين

بشر : : " من يتعلم بأن اشتباههم االول معجزة عن العجز غير ، سببان القرآنية

بشر : ! يعلمه إنما يقولون أنهم نعلم لقد إليه –و يلحدون الذى لسان

مبين " ) إعجمى عربى لسان هذا تجارة ( . 103و أكبر فى الدولى التجار محمد

يعرف كان الشام و اليمن بين ما عاما عشرين مدة ، لغة مكية و اليمن لغة

، يعرف الشام ال من بمكة العرب ظهرانى بين يقيم ال و ، االرامية و الحميرية

فليس . " " : " : " ، درست ليقولوا و قولهم مثل بشر يعلمه انما قولهم و لغتهم76

الذى المبين العربى اللسان على الخالف انما ، الدرس و التعليم على الخالف

آى . فى التبديل ، آخر سر على اطالعهم الثانى و القرآن و محمد ميزة هو

آية : " مكان آية بدلنا اذا و ينزل –القرآن بما أعلم الله أنت : –و إنما قالوا

يعلمون ! " ) ال أكثرهم بل االسالم ( . 101مفتر عن ردة سببا األمران هذان و

بمكة . العهد اخر فىاقوامهم ) ( و الرسل حوار ينقل ، السبعين و الثانية السورة ، ابراهيم فى و

قالوا : " : نبوئتهم صحة على الله من المبين السلطان ، المعجزة ضروة على

آباؤنا : يعبد كان عما تصدونا أن تريدون مثلنا بشرا اال أنتم بسلطان إن فأتونا

من : مبين ! على يمن الله لكن و ، مثلكم بشر اال نحن إن رسلهم لهم قالت

الله على و ، الله باذن اال ، بسلطان نأتيكم أن لنا كان ما و ، عباده من يشأ

المؤمنون " ) لم ( 11 – 10فليتوكل الله فان ، مكة مشركى مع محمد حال هذه

المبين . المعجزة بسلطان محمد لعبده ياذنيأتهم لم ألنه التهم بشتى يتهمونه السبعين و الثالثة ، االنبياء سورة فى لذلك

شاعر : " : ! ! ! هو بل افتراه بل احالم اضغاث قالوا بل األولين كاالنبياء بمعجزة

األولون أرسل كما بآية أنه ( . 5" ) فاليأتنا يكفيه القرآن فى معجزة فال

أنزلنا : " لقد االنجيل و التوراة و الحكمة و الكتاب فى الذى الذكر للعرب ينقل

تعقلون " ) افال ذكركم فيه كتابا الذكر ( . 10إليكم من القرآنى الذكر هذا و

قبلى : " " ) من ذكر و معى من ذكر هذا و ( . 24الكتابى القرآن هو فالكتاب

و : " ، الفرقان هارون و موسى اتينا لقد و العرب من للمتقين الفرقان و الذكر

للمتقين " ) ذكرا و يؤمنون ( . "48ضياء الذين القرآن أهل و الكتاب فأهل لذلك

للعالمين " ) آية ابنها و جعلناها و روحنا من فيه فنفخنا فرجها احصنت (91بالتى

واحدة " " ) أمة بين ( . 92هم االمة وحدة عن االول االعالن هو هذا

، النصارى و محمد و جماعة القرآن و كالذكر الكتابين بين االسماء ووحدة

االمة . ووحدة تفكيرا و تعبيرا الدعوة ووحدة الدعوة وحدة تعنى ، الفرقان

نصرانية " " . دعوة القرآنية الدعوة أن على قاطع برهانا

77

بين ) ( االمة وحدة اعالن إلى يعود السبعين و الرابعة المؤمنون سورة فى و

و " مريم ابن بأن معا يؤمنون الذين اسرائيل بنى من النصارى و محمد جماعة

فاتقون " : " " ) ربكم انا و ، واحدة امة امتكم هذه ان و آية امة ( . 52امه انهم

فرحون " " ) لديهم بما حزب كل زبرا بينهم امرهم تقطعوا الذين بين ما واحدة

سنعرف ( . 53 و و اليهودية بين وسط امة هى الواحدة االمة هذه أن

عيسى المسيحية و موسى لدين تدعو ألنها و معا االنجيل و التوراة تقيم ألنها ،

و . رسالته صحة تؤيد بمعجزة يأتهم لم ألنه رسولهم فانكروا تفرقة بال واحدا دينا

أمره ( . 69دعوته ) فى يشك كاد حتىفى ) ( الشك عن محمدا القرآن يردع السبعين و الخامسة السجدة ففى

الكتاب " " : " : موسى اتينا لقد و العربى القرآن فى الكتاب تفصيل فى و امره

لقاءه ! من مرية فى تكن ، فال اسرائيل لبنى هدى جعلناه منه و جعلنا و

بأمرنا يهدون الكتاب ( . 24 – 23" ) اامة لقاء فى يشك أال محمد على

أن . القرآن فى المتواتر من نعلم و اليه يهدونه الله بأمر الذين أثمته بواسطة

" " " ، بالقسط قائما العلم أولو هم العربى النبى أساتذة األثمة هؤالء

برهان " . الضخم التصريح هذا و اسرائيل بنى من النصارى العلم فى الراسخون

النصرانية " " طريقتهم على له تفصيلهم و لمحمد الكتاب تدريسهم على قاطع

العنكبوت ) بيمينه يخطه لم و بنفسه األصل فى يتله لم لو فيتشدد ( . 48و

له . أثمته بهداية محمدبالقرىن ) ( المشركين يتحدى و ، يطمئن ، السبعين و السادسة ، الطور فى و

يؤمنون : " : ! ! ال بل تقوله يقولون أم بافترائه يتهمونه بحديث –الذى فليأتوا

صادقين " ) مثله كانوا إن فقد ( "34 – 33، ، للمشركين موجه التحدى هذا

مثله على اسرائيل بنى من شاهد التحدى ( 10االحقاف" ) شهد فليس

من . " ، أنفسهم المشركين مع بالتراخى اخذ قد و مطلقا القرآن باعجاز

مثله الى ( " 37يونس" ) سورة مثله ، سور الى ( "13هود" ) عشر ،

مثله من ( 34الطور" ) حديث النصارى عند ألن معجزة القرآن اعجاز فليس

االحقاف " " ) مثله اسرائيل ( . 10بنى78

مع ) ( تضامنه أوال القرآن يظهر ، الثمانين و الرابعة ، الروم سورة فى

غلبت : " . آلم الحبشة الى الهجرة فى معها تضامنه ظهر كما ، نفسها المسيحية

األمر . لله سنين بضع فى سيغلبون غلبهم بعد من هم و ، األرض أدنى فى الروم

هو . و يشاء من ينصر ، الله بنصر المؤمنون يفرح حينئذ و بعد من و قبل من

العزيز " ) العام ( . ) ( 5 – 1الرحيم من أى بمكة العهد آخر من الروم 622سورة

سنة . سوريا الفرس غزا قد و غلبهم . 612م بعد من فالروم فى م سيغلبون

عام ) ( الروم سورة نزول سنين. " "م 622تاريخ بضع فى النصر يتم و

الفرس . 629عام لبالد الغزو انتصارات من يتضح كما القرآنية م فاآلية

نبوءة ال االنعام " " ) تاريخ الغيب يعلم ال ، القاطع القرآن بنص ، محمدا ألن

بتصاريحه ( . 50 ، القرآن فى معجزة ال و ، المعجزة من نوع الغيبية النبوءة و

االسراء ) االنعام 59المتواترة ،35 . )

سورة " " . ففى النصرانية مع ووحدة ، المسيحية مع المصير فى تضامن

" : ) (، حنيفا للدين وجهك فأقم له يدعو الذى الدين صفة يعطينا أيضا الروم

، الله لخلق تبديل ال ، عليها الناس فطر التى الله القيم فطرة الدين و ذلك ،

يعلمون " ) ال الناس أكثر أن ( " 30لكن قبل من ، القيم للدين وجهك فأقم ،

يصدعون " ) يومئذ ، الله من له مرد ال يوم و ( . 43يأتى ، بالحنيفية محمد يؤمر

المسيحية " " " " . فى االرثذكسية ترجمة التعبير هذا و ، القيم الدين بأنها يصفها

بنى " " من النصارى على سورية مسيحو أطلقه لقب الحنيفية أن نعرف و

ألنفسهم " " المسيحيون يدعيه الذى القيم الدين عنوان هؤالء فجعله ، اسرائيل

معهم . " " يصفها و ، الحنيفية الى النصارى بدعوة يدعو فمحمد الروم دولة فى

القيم " " " " الدين صفة فى المسيحية النصرانية نازعت كما و القيم الدين بأنها

فالحنيفية . اليهود مع بولس فعل كما ، ابراهيم الى االنتساب صفة فى نازعتها

. ، عينه النسب بهذا و أبراهيم ملة أنها و القيم الدين أنها تدعى النصرانية

فى " " ، نصرانية دعوة القرآن أن يتضح ، ابراهيم ملة ، القيم الدين ، الحنيفية

األمة . وحدة

79

كشف ) ( يتم ، مكة فى االخيرة و ، الثمانين و الخامسة ، العنكبوت فى

القرآن . اليه يدعو الذى االسالم هوية عن األول الغطاء له: " التصريح ووهبنا

الكتاب " ) و النبوة ذريته فى جعلنا و ، يعقوب و و ( . 27اسحاق التعريف نالحظ

ال : ، يعقوب و اسحاق من ، ابراهيم ذرية فى هما الكتاب و النبوة إن االطالق

اسماعيل . الثانى من آتل: : " التصريح الكتاب هذا من وحى العربى القرآن

الكتاب " ) من اليك أوحى الثالث ( . 45ما التامة: التصريح الوحدة يعلن

ال " " : " و االيمان و العلم أولى ، المقسطين ، المحسنين النصارى مع الكاملة

أحسن هى بالتى إال الكتاب أهل منهم –تجادلوا ظلموا الذين آمنا : –إال قولوا و

مسلمون " ) له نحن و ، واحد الهكم و الهنا و ، اليكم أنزل و الينا أنزل بالذى

يختلفون ( . : " 46 فيه هم الذى أكثر اسرائيل بنى على يقص القرآن هذا ان قال

الصف ( . ) 76النمل" ) نصارى و يهود الى اختلفوا قد عرفه ( . 14و فى و

النصارى أما ، الحسنى بغير جدالهم يصح الذين الظالمون هم اليهود ، المتواتر

معهم بالشهادة ألمته باالمر هى الحسنى هذه و ، بالحسنى اال جدالهم يصح فال

نصرانية . " " . دعوة فالقرآن واحد االسالم و ، واحد االله و ، واحد التنزيل انالرابع يؤمنون: " : التصريح الكتاب آتيناهم فالذين الكتاب اليك أنزلنا كذلك و

من . تتلو كنت ما و الكافرون إال بآياتنا يجحد ما و ، به يؤمن من هؤالء من و ، به

فى . بينات آيات هو بل المبطلون الرتاب إذا ، بيمينك تخطه ال و ، كتاب من قبله

الظالمون " ) إال بآياتنا يجحد ما و ، العلم أوتوا الذين صورة ( . 49 – 47صدور

المكى : العهد آخر فى القرآنية الدعوة من مكة أهل موقف عن ( "1كاملة

الذين " " يعنى ، الخاص به يقصد عام تعبير ، به يؤمنون الكتاب آتيناهم فالذين

بينات " " آيات القرآن و ، القرآنية بالدعوة يؤمنون فهم ، النصارى أى العلم أتوا

دعوتهم " . فالدعوة ، صدورهم بعضهم ( " " " " 2فى مكة أهل أى هؤالء من و

بالدعوة . مكة ( " " . 3يؤمن أهل سائر من الكافرون إال بآياتنا يجحد ما و ( "4و

الظالمون ( " " ) 48المبطلون " ) و ( 49و النبوة بصحة يرتابون الذين اليهود هم

أوتوا " الذين صدور فى بينات آيات ألنها ذلك و ، القرآنية الدعوة صحة يجحدون

80

قبله " . : " من تتلو كنت ما و حق الى يستند ال تبطيلهم لكن النصارى أى العلم

تخطه ال و كتاب منجاءه ( . 48بيمينك " ) حراء غار رؤيا فى لكن ، ذلك يفعل يكن لم القرآن قبل

العلق ) بالقلم التعلم و بالقراءة مع ( "4 – 1األمر يكتب و يدرس فأخذ ،

القلم " " " ) االيمان و العلم أولى ، قبله من االية ( . 47و 37المسلمين تعنى فال

هو ( . : " ... 48) بل الكتاب إليك أنزلنا كذلك و قوله و شىء فى محمد أمية

العلم " ) أوتوا الذين صدور فى بينات بلوغ ( 49و 47آيات كيفية على يدل

محمد . الى الخامس التنزيل النبوة : "التصريح لصحة المعجزة ضرورة فى ،

ربه : ! من آيات عليه أنزل لوال قالوا نذير : ! –و انما و الله عند اآليات انما قل

؟ ! " ) عليهم يتلى الكتاب عليك أنزلنا أنا يكفهم أولم فال ( . 51 – 50مبين

عربى بلسان العرب على الكتاب تالوة آيته و ، نذير هو بل ، محمد عند معجزة

و " " . التفصيل صحة على يشهد و العربى بالقرآن الكتاب تفصيل فى ، مبين

النصارى " " " " . أى االيمان و العلم أوتوا الذين التنزيل نقلالتسعون ) ( . السورة ، الرعد منها ، زمانها فى مختلف سور بعض هنال و

الذين : " يقول و الدعوة و النبوة صحة على بمكة األخير الجدال فيها نجد

هاد : ! " ) قوم لكل و ، منذر أنت إنما ربه من آية عليه أنزل لوال ، ( 7كفرواأن على يدل التشبيه هذا و ، هاد قوم لكل كما ، منذر ال فمحمد محمد نبوءة

هداية بأنها و معجزة على مكرر. : "تقوم مقرر أمر التاريخى الواقع هذا و

ربه : ! من آية عليه أنزل لوال كفروا الذين يقول يشاء : –و من يضل الله ان قل

أناب " ) من اليه يهدى ولو ( . : " 27و له تعجيزا فيزدادون معجزة لديه فليس ،

الموتى ! به كلم أو ، األرض به قطعت أو ، الجبال به سيرت قرآنا الله –أن بل

جميعا ! " ) الناس الهدى الله يشاء لو أن ، آمنوا الذين ييأس أفلم جميعا األمر

معجزة ( . 31 كل عن المطلق بالعجز بالتسليم اليأس ينتهى كاد حتى ،

يقول : " و مرسال ليس انه مكة مشركو تيقن حتى و ، جماعته على يستولى

مرسال : ! لست كفروا عنده : –الذين من و بينكم و بينى شهيدا بالله كفى قل

الكتاب " ) ( . 43علم81

التحدى : " " ! يرد فال مرسال لست األكبر بالتحدى المكى القرآن ينتهى

بمكة . . العهد طول الوحيدة آيته له معجزة القرآن اعجاز لهم يقدم ال و بمعجزة

االيمان " " " " . و العلم أولو النصارى أى الكتاب علم عنده من شهادة هى إنما ،

هكذا . و له معجزة اعجازه يعتبر ال و ، االطالق على القرآن فى اذن معجزة فال

دليل : القرآن يجعل لم الله إن األقدمين المعتزلة قول يؤكد القرآنى فالواقع

النبوة . تحولت . و الرسالة و الرسول فى انقالبا المدينة الى الكبرى الهجرة كانت و

الذى " " " الحديد و بالجهلد الدعوة الى ، الحسنة الموعظة و بالحكمة الدعوة

الحديد " ) للناس منافع و شديد بأس المشركين ( . 25فيه من الجدال انتقل و

المدينة . اهل من المنافقين مع الخفى الصراع برز و اليهود من الكتاب اهل الى

.

باعجاز ) ( العرب دعوة فى مرة آلخر يستشهد ، األولى ، البقرة سورة فى

" : ، عبدنا على نزلنا مما ريب فى كنتم إن و مثله القرآن من بسورة ، فأتواصادقين " ) كنتم إن الله دون من شهداءكم ادعوا أن ( . 23و يتضح أخيرا

ال . : " الذين قال و فيجيبونه وحدهم للمشركين موجه القرآن باعجاز التحدى

آية ) ( ! ! تأتينا أو الله يكلمنا لوال المشركون األميون العرب كذلك –يعلمون

اآليات ) ( ! ) بينا قد قلوبهم تشابهت ، قولهم مثل مكة أهل قبلهم من الذين قال

نذيرا ( : " ) و بشيرا بالحق أرسلناك إنا يوقنون لقوم ( .119 – 118الخطابية

أهل موقف مثل كان النبوة لصحة المعجزة ضرورة من المدينة أهل فموقف

و : بالحق بشير هو إنما ، عنده معجزة ال الدائم العربى النبى جواب كان و ، مكة

إعجاز . " " دعوى على يردون أخذوا الزبر و بالبينات العليمين اليهود لكن نذير

النحل . ) القرآن آيات فى التبديل الحظوا فقد أحكامه ( 101القرآن فى النسخ و

ينهى ( : 106البقرة) و بأمر اليوم أصحابه يأمر محمدا إن الناس بين فأشاعوا

أو ) ( : " منها بخير نأت ، ننسبها أو ، آية من ننسخ ما فنزلت الجالالن غدا عنه

قدير : " ) شىء كل على الله أن تعلم ألم و ( . 106مثلها ، اآليات فى التبديل و

82

البقرة . ) اآلية بهذه القرآن فى االعجاز مع ينسجمان ال األحكام فى النسخ

األحكام ( 106 فى اعجازه القرآن . نسخ

) ( ، االسالم فى األول النصر ، بدر وقعة يصف ، الثانية ، االنفال سورة فى و

بإذن" " كبيرة فئة غلبت قليلة فئة حيث ، الجمعان التقى يوم ، الفرقان يوم

ما . : " ! و قتلهم الله لكن و ، تقتلوهم فلم معجزته النصر فى محمد فرأى الله

رمى " ! ) الله لكن و ، عالمة ( . 17رميت العدو وجه فى الرماد بذر اإلشارة و

اذا . " و ، المدينة أهل بها يقبل لم ؟ معجزة معركة فى النصر فهل الغارة لبدء

سمعنا : ! قد قالوا آياتنا عليهم هذا ! تتلى مثل لقلنا نشاء إال لو هذا إن

األولين ! " ) و ( . . 31أساطير باعجازه يقتنعوا لم بالقرآن كله التحدى فبعد

: " : ، عندك من الحق هو هذا كان إن ، اللهم قالوا إذ للنبى التحدى فى يمعنون

أليم ! " ) بعذاب ائتنا أو السماء من حجارة علينا يستمسكون ( . 32فامطر فهم

لهالكهم . كانت لو و ، األولين كاألنبياء ، النبوة صحة على حسية بمعجزة ) ( ، الثالثة ، عمران آل فى القرآن و اعجاز فى الفصل القول يأتى

و: " : كمعجزة ، الكتاب أم هن محكمات آيات منه الكتاب عليك أنزل الذى هو

ابتغاء . ، منه تشابه ما فيتبعون زيغ قلوبهم فى الذين فأما متشابهات أخر

العلم . فى الراسخون و ، الله إال تأويله يعلم ما و تأويله ابتغاء و ، الفتنة

األلباب : ! " ) أولو إال يذكر ما و ، ربنا عند من كل به آمنا بهذه ( . 7يقولون

، القرآن فى اليهود جدال ضغط تحت ، معجزة اآلية نفسه القرآن نسخ

تبيينا . اعجازه و بيانا ، معنى و األول لفظا فى: فالتصريح المتشابه بوجود

بيانه . و نظمه عن المعجز االعجاز صفة يرفع القرآن الثانى بيان التصريح :و

تبيانه" " . و تعليمه فى المعجز االعجاز صفة نسخ الله إال تأويله يعلم ما و

انه . البديهة من و لهم معجزا يكون ال فهمه و تأويله عن الخلق يعجز فكتاب

هناك . و معرفته فى الخلق من ألحد طاقة ال بما عبادة الله يخاطب ان يبعد

العلم " " فى الراسخون و اآلية قراءة فى أو ) ( –خالف للعطف الواو هل

العلم . . " فى الراسخين ان هب لكن لالستئناف أنها على األكثرون و لالستئناف

شأن" ) ( " من ذلك فيظل ، القرآن تأويل معرفة فى الله على معطوف83

للعامة " القرآن و ، بالقرآن المخاطبين جميع شأن من ال ، العلم فى الراسخين

معجزا . القرآن يكون فال وحدهم للخاصة ال ، كلهمالناس . يخاطب أن لله حاشا و فهمه و تأويله يعلمون ال الذين الناس لجميع

الراسخين . " تعبير أن جميعا فاتهم قد و ادراكها الى لهم سبيل ال لغوية بمعجزة

العلم " ) بالقسط ( " " ) 7فى قائما العلم أولى مثل قرآنى اصطالح و ( 18هو ،

تأويل يعلمون الله مع وحدهم فهم ، اسرائيل بنى من النصارى عن كناية هو

اآلية . معنى و لله تأويله يفوضون و تسليما به يسلمون االصح على أو ، القرآن

المدينة : فى القرآن تجاه اسرائيل بنى من النصارى و اليهود موقف وصف هو

ما " يتبعون ، زيغ قلوبهم فى الذين ، العرب المنافقين وراء من اليهود كان فإن

فى " " الراسخون هم و النصارى فإن ، تأويله ابتغاء و الفتنة ابتغاء منه تشابه

على : " . بهم المتواتر استشهاده هو هذا ربنا عند من كل ، به آمنا يقولون العلم

قائما . : " الضخم التصريح يبقى هكذا و دعوته الله صحة إال تأويله يعلم ما و

االتقان" . ) االحكام آيات عدا ما كله القرآن هو القرآن متشابه أن سنرى 2 : 2و

من( . تأويله و فهمه اذ ، بمعجزة ال و بمعجز القرآن اعجاز فليس لذلك

فى . النصر تبقى دعوته و رسالته صحة على محمد آية و وحده الله اختصاص

أخرى : " و ، الله سبيل فى تقاتل فئة ، التقتا فئتين فى آية لكم كان قد الحرب

، العين رأى مثيلهم يرونهم ، فى كافرة إن ، يشاء من بنصره يؤيد الله و

األبصار ألولى الله ( " 13" ) لعبرة فاتقوا ، أذلة أنتم و ببدر الله نصركم لقد ،

تشكرون " ) له ( . "123لعلكم الله تأييد العربى النبى آية صارت ، بدر نصر منذ

،" بنصره القتال و الجهاد االعجاز . فى و المعجزة عن الحديث توارى وهذه ) ( صدى نرى ، السادسة ، محمد سورة فى جديد و نوع من المعجزة

أنزلت : " : ! فإذا سورة نزلت لوال آمنوا الذين يقول و المؤمنين ضمير فى

اليك ينظرون مرض قلوبهم فى الذين رأيت ، القتال فيها ذكر و ، محكمة سورة

معروف . " ) قول و طاعة لهم فأولى الموت من عليه المغشى ( .21 – 20نظر

االرتداد . من موجة حصلت و المدينة فى المنافقون كثر الجهاد معجزة بسبب

" : ، الهدى لهم تبين ما بعد من ، أدرباهم على ارتدوا الذين إن االسالم عن84

لهم " ) أملى و لهم سول سبيل ( " 25الشيطان عن صدوا و كفروا الذين إن ،

و شيئا الله يضروا لن ، الهدى لهم تبين ما بعد من ، الرسول شاقوا و الله

أعمالهم " ) قوله ( . : " 32سيحبط على نالحظ محكمة و سورة أنزلت فإذا

ان ( "20" ) كما ، معجزة غير و ، محكمة غير سورا هناك بأن الضمنى اإلقرار

عمران " ) آل متشابهات أخر و ، الكتاب أم هن ، محكمات آيات ( . 7فيه

منافع ) ( " و شديد بأس فيه الحديد معجزة أن نرى ، التاسعة ، البينة فى و

أهل " : " من كفروا الذين يكن لم المشركون ال و اليهود أيضا يقبلها لم للناس

البينة ) ( " ) تأتيهم حتى منفكين المشركين و اليهود التى ( . 1الكتاب البينة و

قيمة " ! كتب فيها ، مطهرة صحفا يتلو الله من رسول هى تفرق –يطلبون ما و

البينة ) ( " ) جاءتهم ما بعد من إال اليهود من الكتاب أوتوا إن ( . 4 – 2الذين

مطابقته : الموعود الحق الرسول فى يرون فاليهود البينة نوع على الخالف

إقامة إلى دعا إن و ، بالبينة أتى أنه يرى القرآن و ، االنجيل دون من للتوراة

بأنه . " البينة تلك و واحدا دينا عيسى و موسى دين الى ، معا االنجيل و التوراة

قيمة كتب فيها ، مطهرة صحفا على" يتلو كتاب الى محمد انتساب تؤكد

الكتاب قراءة هو العربى فالقرآن ، السماء فى محفوظ كتاب الى ال ، االرض

مبين . عربى بلسان ، العرب على قبله المنزلالكتاب ) ( علم و بهدى المشركين يجادل مازال ، عشرة الثالثة ، الحج فى و

منير " " ) كتاب ال و هدى ال و علم بغير الله فى يجادل من الناس من و ، المنير

الموعود ( . ) 8 كعذابهم ، حسية معجزة منه يا ( : " : 47فيطلبون قل فيجيب

مبين " ) نذير لكم أنا إنما ، الناس يزال ( . " 49أيها ال لذلك معجزة عنده فليس

عقيم " يوم عذاب يأتيهم أو ، بغتة الساعة تأتيهم حتى منه مرية فى كفروا الذين

تعرف ( . : " 55) بينات آياتنا عليهم تتلى اذا و الخطابية اآليات سوى عنده ليس

آياتنا " ) عليهم يتلون بالذين يسطون يكادون ، المنكر كفروا الذين وجوه 72فى

بسبب( . ) ( كلها الطوائف بين المدينة فى قامت ضجة تسجل الحج سورة و

القرآن القرآن تصريح تنزيل فى الشيطان إلقاء ما " بإمكانية ليجعل ،

قلوبهم ) ( القاسية و المنافقين مرض قلوبهم فى للذين فتنة الشيطان يلقى85

أوتوا) ( ) ( الذين ليعلم و ، بعيد شقاق لفى اليهود الظالمين إن و المشركين

الله ) ( ان و ، قلوبهم له فتخفق به فيؤمنوا ، ربك من الحق أنه النصارى العلم

مستقيم ) ( " ) صراط الى محمد جماعة آمنوا الذين فالنصارى ( . 54 – 53لهاد

الشيطان " " إلقاء بعد اآليات بإحكام آمنوا العلم أوتوا الذين اسرائيل بنى من

إمكانية . لكن دعوتهم القرآنية الدعوة ألن ، القرآن بمتشابه آمنوا كما ، فيها

التنزيل . فى االعجاز على شبهة تظل الوحى فى الشيطان إلقاءيؤكد ) ( " " " مبينا فتحا الحديبية صلح فى يرى ، عشرة السابعة ، الفتح فى و

أرسلناك رسوله " ) شاهداإنا و بالله ليؤمنوا نذيرا و مبشرا فرسالة ( . 9 – 8و

هو . : " الجزيرة أديان على دينه ظهور الشهادة هذه معجزة و شهادة محمد

، الحق دين و بالهدى رسوله أرسل كله الذى الدين على كفى ليظهره و ،

معه . من و ، الله رسول ، محمد شهيدا الكفار بالله على رحماء أشداء ،

ال ( . : 29 – 28بينهم " ) و معجزة فال الجهاد فى بنصره الله شهادة تكفيه

اعجاز . أرسل ) ( " حيث الحجاز شمال بفتح يشيد ، العشرين السورة ، الصف فى و

، الحق دين و بالهدى كله رسوله الدين على المشركون ليظهره كره لو و ،

تحبونها ( : " : 9" ) أخرى و تحبها جماعته بدأت التى بالمعجزة يشيد و نصر،

قريب فتح و الله المؤمنين " ) من بشر و إلظهار ( . 13، بالنصر فالفتح

سيكرر . النبوة و الدعوة اليها انتهت التى المعجزة هى كله الدين على االسالم

براءة ) فى ثالثة مرة النصر ( . : 33ذلك بدء فى مرات ثالث يردده واحد شعار

العرب على النصر فى و ، الشمال يهود على النصر فى و ، قريش على

النبوة . . معجزة و القرآن اعجاز فيه رأى ما هذا الشام أطراف فى المسيحينالصف ) سورة فى القرآنية ( 14و الدعوة سر لفهم محاربة –مفتاح بعد

هم . : " الذى أكثر اسرائيل بنى على يقص القرآن هذا إن قال مكة فى الشرك

النمل " ) يختلفون فى ( . 76فيه اليهودية على النصر بعد ، المدينة فى و

قال : " كما ، الله أنصار كونوا آمنوا الذين أيها يا دعوته سر يكشف ، الشمال

نحن : : الحواريون قال ؟ الله الى أنصارى من للحواريين ، مريم ابن ، عيسى86

الله . اسرائيل أنصار بنى من طائفة و) = ( فآمنت ، األنصار النصارى هم

اليهود ) ( ) ( ) ( عدوهم على النصارى آمنوا الذين فأيدنا اليهود طائفة كفرت

و " . . اسرائيل بنى من حصرا هم القرآن لغة فى فالنصارى ظاهرين فأصبحوا

المسيحيين . تسمية القرآن و بالتاريخ الجهل من و التاريخ فى عرفوا هكذا

العربية . الجزيرة فى قامت القرآنية الدعوة أن على شاهد اآلية و نصارى

اليهودية على بالمسيح المؤمنة اإلسرائيلية للنصرانية انتصارا

به . فاآليتان. . الكافرة النصرانية لهذه الفتح و النصر تم الجهاد و فبالدعوة

الصف 76النمل) نصرانية ( " 14و القرآنية الدعوة أن على القاطع البرهان هما

. "

الطائفتين بتلكما التعريف فى الجاللين تفسير انظر مثال –و هو و

رفع : " الله عبد إنه قالوا و بعيسى اسرائيل بنى من طائفة فآمنت لتفاسيرهم

فاقتتلت ) ( . اليه رفعه الله ابن انه لقولهم طائفة كفرت و ، السماء الى

غالبين " . فأصبحوا الكافرة الطائفة على المؤمنة الطائفة فقوينا ، الطائفتان

أن . " " بعد النصارى حقيقة لجهلهم معذورون هم و العقيدة و بالتاريخ جهل هذا

القرآن . ان مع خبرهم و وجودهم اندثر و ، فيه ذابوا و االسالم نشأة فى أسهموا

بنى . من بالمسيح الكافرة فالطائفة عهده على عملهم و بوجودهم ناطق شاهد

انه " يقولوا لم و البتة يقبلوا لم الله اسرائيل فهذا " عبد السماء الى رفع

اسرائيل . بنى من بالمسيح المؤمنة الطائفة و أتى المسيح بأن منهم اعتراف

انه " البتة يقولوا الله لم مقالة " . . ابن تلك و المسيحية مقالة هذه اليه رفعه

الصف . ) آية فى للمسيحية االطالق على ذكر فال القرآن و و ( . 14النصرانيةالمسيحية . عقيدة النصرانية الى ينسبون صحبهما و الجالالن

على ) ( الحمد نشيد ينشد ، العشرين و الحادية ، الحديد سورة فى فتحو

، مكة الشرك عاصمة الحديد ، أنزلنا: " بمعجزة و ، بالبينات أرسلنا لقد

بالقسط . الناس ليقوم الميزان و الكتاب الحديد معهم أنزلنا بأس و فيه ،

قوى الله إن ، بالغيب رسله و ينصره من الله ليعلم و ، للناس منافع و شديد

العقيدة ( . 25عزيز " ) لقيام العدالة ميزان و الهدى بكتاب الرسل الله بعث لقد87

فقد . " القرآن و محمد مع أما الناس بين الشريعة الحديد و الحظ" . أنزلنا

حيث التعبير منزلة دقة معجزة السيف أليس . صار النبوة و الدعوة لصحة ،

االحقاف " " ) الرسل من يدعا الحديد ( ) 9هذا الصريحة القرآن مقابلة فى ،25

. )

أكملت ) ( : " اليوم الوداع حجة من ينقل ، العشرين و الثانية ، المائدة فى و

دينا " ) االسالم لكم رضيت و ، نعمتى عليكم أتممت و ، دينكم أى ( . 3لكم

القصص : " " ) مسلمين قبله من كنا إنا له الشاهدين إسالم ؟ ، ( 53إسالمالدين " " " إن مالئكته و الله مع يشهدون الذين بالقسط قائما العلم أولى إسالم

عمران " ) آل االسالم الله من ( 19 – 18عند بالمسيح المؤمنة الطائفة إسالم ،

الصف ) النبى حهاد و القرآن بفضل اليهودية على انتصرت التى ، اسرائيل بنى

و ( " " 14 اليهودية على ظهر و ، دينا لهم ارتضاه الذى النصارى إسالم أى ،

" . ، دينكم من كفروا الذين يئس اليوم لذلك واحشون الشرك تخشوهم فال

االسالم ( . 3" ) لظهور ، النهاية حتى آيته ظل رسوله و الله بطش من فالخوف

آمنوا" " : " للذين عداوة الناس أشد لتجدن الشرك و اليهودية على النصرانى

الذين و اليهوديقولون . : ... : نصارى إنا قالوا الذين آمنوا للذين مودة أقربهم لتجدن و أشركوا

الشاهدين " ) مع آمنا أهل ( . 83و 82ربنا هم المشركون العرب و فاليهود

، النهاية العداوة الى الشهادة و االيمان و المودة أهل النصارى و. ودعوة " النهاية حتى ظلت القرآنية الدعوة أن على دليل الصريح االعالن هذا

و " . اليهودية على أى ، كله الدين على القرآنى االسالم انتصار و نصرانية

و " " . بالنصر الظهور هذا و العربية الجزيرة فى النصرانية انتصار هو ، الشرك

النبوة . و القرآن معجزة هو الفتحالتوبة ) فى أحكمت ( " –و ، العشرين و الثالثة ، السيف براءة ،" آية

من : " عاهدتم الذين الى رسوله و الله من براءة العربى النبى و القرآن معجزة

: ، الله معجزى غير أنكم اعلموا و ، أشهر أربعة األرض فى فسيحوا المشركين

حيث ... المشركين فاقتلوا الحرم األشهر انسلخ فإذا الكافرين مخزى الله أن و88

حرم " ) و حل من المشركين ( . 5و 2 – 1وجدتموهم قتال يشرع فهو

يسلموا حتى ص. ) ( العرب المنسوخ و الناسخ فى نسخ : " 26جاء للنحاس

اآلية ) بهذه ( " . : " 5بهذه نسخ حزم ابن قال و القرآن فى موضعا عشر ثالثة و

االتقان " . ) نقل و سورة أربعين و ثمان فى آية عشرة أربع و مائة :2اآلية

و ( : " : 24 التولى و الكفار عن الصفح من القرآن فى ما كل العربى ابن قال

منسوخ ، عنهم الكف و السيف االعراض دليل" . بآية الضخم الواقع هذا و

أن " السيف على االعجاز " آية ال و المعجزة ال ، النبوة دليل فى هى ،

حتى . " العرب الكتاب أهل قتال يشرع هو و كله الدين على االسالم ظهور

صاغرون " ) هم و يد عن الجزية ، ( 29يعطوا االسالم لسلطان يخضعوا حتى أى

يكون . ، كتابيين و مشركين من ، كلهم الناس بقتال هكذا االسالم لدين ال

كله " " ) الدين على ووصية ( . 33ظهوره ، األخيرة القرآن شرعة هى هذه

االعجاز . . ال و المعجزة ال ، الدعوة و النبوة دليل فهى ألمته األخيرة محمدنشيد ) ( هى و ، النصر سورة فى ، كله القرآن بل ، المدنى القرآن ختام و

الفتح : و النصر فى ، النبوة و القرآن معجزة على الختامى الحمدالله" دين فى يدخلون الناس رأيت و الفتح و الله نصر جاء إذا

أفواجا توابا " كان إنه استغفره و ، ربك بحمد فسبح

الحمد . نشيد انها العربية الجزيرة على االسالم سيطرة على الحمد نشيد إنها

الفتح على و النصر تظل. معجزة ، القاطع القرآن بنص ، معجزةلكنها

الفتح مشبوهة و النصر حال باالستغفار أمر ال و ، االستغفار تقتضى النها ،

األخير . فالصدى هكذا و ذنب السيف بدون األخير لمعجزة كالصدى ،

االعجاز عمران) لمعجزة القرآن ( " . 7آل متشابهات من أنها ،أهل . حاول و ، اخفاءه األقدمون حاول المعجزة من القرآنى الواقع هو هذا

أهل العلمية النزاهة قهرت و ، القرآن معجزة االعجاز بجعل ستره االعجاز

به . الجهر على عصرنا

89

فى ) هيكل حسين االستاذ محمد بدأه ص حياة كتاب ( : " 55، فى يرد لم

عصورهم اختالف على كافة الناس يؤمن أن بها الله أراد لمعجزة ذكر الله

القرآن " إال ، محمد برسالةتكون : " ال أن اقتضت الله حكمة إن مانع جامع بتحليل دروزة االستاذ ختمه و

و رسالته صحة على برهانا و ، السالم عليه محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق

دعوته " لنا : (1) صدق ثبت القرآنى الواقع تحليل فى والقرآن أوال : فى حسية معجزة منعا ال محمد عن منعت المعجزة أن و ،

االسراء ) قاطعا االنعام ( ) 59مبدئيا حازما فعليا منعا و محمد ( . 35، آية و

الذين " " : " الوحيدة قال و دعوته صحة على له العلم أولى شهادة هى

مرسال : ! لست علم : –كفروا عنده من و بينكم و بينى شهيدا بالله كفى قل

الرعد " ) ( . 43الكتاب

القرآن ثانيا : فى غيبية نبوءة أعلم : " ال ال و قاطع حازم بذلك فاتصريح ،

االنعام " ( 50الغيب

عمران : ) آل له معجزة إعجازه القرآن يعتبر لم سنفصله ( . 7ثالثا ما هذا و

الثانى . القسم فىاألقدمين : مقالة الى المعاصرون رجع فقد هكذا يجعل و لم الله إن

النوة دليل ما. . القرآن فكل لذلك فيه ريب ال الذى القرآنى الواقع هو هذا

لمحمد معجزات من الشمائل و المغازى و السيرة و الحديث فى نسبوه

القرآن . واقع ينقضه عليه مدسوسالعربى : " النبى فى القرآن قال الرسل و من بدعا كنت 9االحقاف" ) ما

كانت( . . المدينة و مكة بين ما مختلفين وجهين على ظهرت الرسالة لكن

" " ، األولين الرسل طريقة على الحسنة الموعظة و بالحكمة مكة فى الدعوة

للدفاع أوال ، الجهاد بشرعة العسكرية الدعوة نجحت المدينة فى و ، ففشلت

شديد " بأس فيه بالحديد ، العربية الجزيرة على بالقوة لفرضها ثم ، العقيدة عن

هيكل " . حسين االستاذ قال الرسالة من الدور هذا تقييم فى و للناس منافع و

محمد ) حياة ( : 190فى90

الرسول " ... حياة من الدور وهذا السياسى الدور يبدأ إليه هنا يسبقه لم

رسول . أو من نبى سبقهما من كان و ، موسى كان و ، عيسى كان فقد

يقفون الدينية األنبياء الدعوة من عند و الجدل طريق من للناس يبلغونها

فأما ... . غربه و العالم شرق فى األديان سائر أمر كذلك و المعجزة طريق

أن و ، يديه على الحق كلمة انتصار و االسالم نشر يتم أن الله أراد فقد محمد

الفاتح يكون و المجاهد و السياسى و محمدا" . الرسول أن هذا يعنى أال

ــــــــــــــــــــــــ " " و الجهاد و السياسة أن و ؟ الرسل من بدعا صارالرسول ( : 1) سيرة ( . 226 : 1دروزة

؟ الدنيا سياسة فى أم ، السماء رسالة فى أنحن ؟ النبوة دالئل كانت الفتح

و ! السياسة فى العقيدة غارت لقد ؟ دولة تكوين فى أم دين تأسيس فى أنحن

رسول ! " " . ال و نبى إليه يسبقه لم الذى الدور بهذا الدولة فى الدين تاهفى : له الله مالك بأمر ، اقتصرت قد رسالته و محمد نبوة إن فنقول نحن أما

يونس " " ) الكتاب تفصيل على ، حراء غار ال ( . 37رؤيا هذا و العربى بالقرآن

يكفيه . الكتاب قرآن فى اعجاز الى ال و ، غيبية نبوءة إلى ال و معجزة الى يحتاج

دعوته " " : " صحة على و هذه رسالته صحة على االيمان و العلم أولى شهادة

الرعد " ) الكتاب علم عنده من و ، بينكم و بينى شهيدا بالله كفى ( .43قل

حسية : . معجزة من السيرة و القرآن فى ليس الفصل فالقول

ثان بحثالسيرة و الحديث فى المعجزات

الواقع فى السابق بالبحث لنا ثبت فى لقد العلماء أئمة بشهادة و القرآنى

، الدعوة و الرسالة طول ، رافقه قد أنه مع ، فىالقرآن معجزة ال أنه عصرنا

الموقف . هذا و وقعت ال و نزلت فما ، األولين كاألنبياء بمعجزة له العرب تحدى

إلى ، نفسه القرآن بتصريح ، يستند معجزة كل من السلبى مبداالقرآنى

91

مقرر مطلقا: إلهى عجزا معجزة كل عن محمد بعجز نفسه القرآن شهد لقد

( . 35االنعام)

األقدمين أوال : موقف

و الحديث أهل ينسب أن حقا الغريب من ، المشهود القرآنى الواقع هذا تجاه

، الكالم علم أهل حتى ، الشمائل و المغازى و من السيرة العرم السيل هذا

محمد الى القرآن . المعجزات صريح بذلك فينقضون ، ، االسالم حجة ينجرف أن حقا المؤلم من تيار الغزالى و فى ، نفسه

بعد ، التاريخية حقيقته على المعجزات من فيهما بما فيأخذ السيرة و الحديث

القسم . ) ( ، الدين علوم إحياء من فصال هنا ننقل و المشهود القرآنى الواقع

ص : " " العادات ربع . 341الثانى

صدقه : على الدالة آياته و معجزاته بيانجملتها . من فلنذكر محصل فيه يستريب ال ما معجزاته و آياته من ظهر قد و

، مجامعها الى إشارة ، الصحيحة الكتب عليه اشتملت و األخبار به استفاضت ما

مرة . . غير يده على العادة الله خرق فقد التفصيل بحكاية تطويل غير منآية . – 1 قريش سألته لما ، بمكة القمر له انشقيوم – 2 و طلحة أبى منزل فى و ، جابر منزل فى الكثير النفر أطعم و

رجال . . ثمانين من أكثر مرة و شعير أمداد أربعة من ثمانين أطعم يوما و الخندق

ساقته . يسير تمر من الجيش أهل مرة و يده فى أنس حملها شعير أقراص من

لهم فضل و ذلك من شبعوا حتى كلهم فأكلوها يدها فى بشير بنتهم – 3 و كلهم العسكر أهل فشرب ، السالم عليه أصابعه بين من الماء نبع و

فيه . يده السالم عليه يبسط أن عن ضاق قدح من توضأوا و ، عطاشبئر – 4 فى مرة و ، فيها ماء ال و تبوك عين فى وضوءه السالم عليه أهرق و

حتى . ألوف هم و الجيش أهل تبوك عين من فشرب بالماء فجاشتا ، الحديبية

ماء . . ذلك قبل فيها يكن لم و ، خمسماية و ألف الحديبية بئر من شرب و رووا

92

أربعماية – 5 يزود أن عنه الله رضى الخطاب بن عمر السالم عليه أمر و

البعير كربضة اجتماعه فى كان تمر من بروكه –راكب موضع هو فزودهم –و

فحبسه . ، منه بقى و ، منه كلهمفى . – 6 القرآن بذلك نزل و عيونهم فعميت تراب من بقبضة الجيش رمى و

رمى : " " . الله لكن و رميت ما و تعالى قولهظاهرة – 7 كانت و ، فعدمت صلعم بمبعثه الكهانة تعالى الله أبطل و

موجودة . منه – 8 سمع حتى ، المنبر له عمل لما ، اليه يخطب كان الذى الجذع حن و

فسكن . إليه فضمه ، االبل صوت مثل أصحابه جميعو – 9 بينهم فحيل ، يتمنونه ال بأنهم أخبرهم و ، الموت تمنى إلى اليهود دعا و

البقرة . . سورة فى مذكور هذا و عنه عجزوا و بذلك النطق بينبعدها : – 10 من بلوى تصيبه بأن عثمان أنذر و بالغيوب السالم عليه أخبر و

من . . فئتين بين به الله يصلح الحسن أن و الباغية الفئة تقتله عمارا بأن و الجنة

من . أنه الله سبيل فى قاتل رجل عن السالم عليه أخبر و عظيمتين المسلمين

ال . إلهية أشياء كلها هذه و نفسه قتل الرجل ذلك بأن ذلك فظهر النار أهل

ال و ، بكشف ال و ، بنجوم ال ، بها المعرفة تقدمت وجوه عن بشىء البتة تعرف

إليه . ووحيه له تعالى الله بإعالم لكن ، برجز ال و ، بخطاتبعه – 11 و ، األرض فى فرسه قدما فساخت ، مالك بن سراقه اتبعه و

ذراعيه . . فى سيوضع بأن أنذره و الفرس فانطلق له فدعا استغاثه حتى دخان

كذلك . فكان كسرى سوارا 12 – ، اليمن بصنعاء هو و ، قتله ليلة ، الكذاب العنسى األسود بمقتل أخبر و

قتله . بمن أخبر ولم – 13 و رؤوسهم على التراب فوضع ينتظرونه قريش من ماية على خرج و

يروه . له . – 14 تذلل و أصحابه بحضرة البعير له شكا و

93

أحد : .– 15 مثل ضرسه ، النار فى أحدكم مجتمعين اصحابه من لنفر قال و

مرتدا . فقتل واحد منهم ارتد و ، استقامة على كلهم فماتواآخرهم ) ( : . – 16 فسقط النار فى موتا آخركم أصحابه منهم آلخرين قال و

فمات . فيها فاحترق النار فى موتافافترقتا . . – 17 أمرهما ثم اجتمعتا و فأتتاه شجرتين دعا وطالهم . . – 18 الطوال مع مشى فإذا الرابعة نحو السالم عليه كان وفعلوا – 19 إن أنهم صلعم فعرفهم ، المباهلة إلى النصارى السالم عليه دعا و

فامتنعوا . . قوله صحة فعلموا هلكوا ذلكالعرب – 20 فارسا هما و ، قبس بن أربد و ، مالك بن الطفيل بن عامر أتاه و

دعا . و ، ذلك بين و بينهما فحيل السالم عليه قتله على عازمين فاتكاهم و

أحرقته . بصاعقة أربد هلك و ، بغدة عامر فهلك ، عليهماأحد – 21 يوم فخدشه ، الجمحى خلف بن أبى يقتل أنه السالم عليه أخبر و

فيه . منيته فكانت ، لطيفا خدشاصلعم . . – 22 هو عاش و معه أكله الذى فمات السم السالم عليه أطعم و

المسموم . . الذراع كلمه و سنين أربع بعدهعلى . – 23 ووفقهم قريش صناديد بمصارع بدر يوم السالم عليه أخبر و

الموضع . ذلك منهم واحد يتعد فلم رجال رجال مصارعهمكذلك . .– 24 فكان البحر فى يغزون أمته من طوائف بأن السالم عليه أنذر و

سيبلغ . – 25 أمته ملك بأن أخبر و مغاربها و مشارقها فأرى األرض له زويت و

بالد . . من ، المشرق أول من ملكهم بلغ فقد كذلك فكان منها له زوى ما

فى . يتسعوا لم و البربر بالد و ، األندلس بحر من المغرب آخر الى ، الترك

بسواء . سواء صلعم أخبر كما ، الشمال فى ال و ، الجنوبكذلك . – 26 فكان به لحاقا أهله أول بأنها عنها الله رضى ابنته فاطمة أخبر وبنت . – 27 زينب فكانت به لحاقا أسرعهن يدا أطوالهن بأن نساءه أخبر و

عنها . الله رضى به لحاقا بالصدقة يدا أطولهن األسدية جحش

94

ابن . – 28 اسالم سبب ذلك كان و فدرت لها لبن ال حائل شاه ضرع مسح و

الخزاعية . . معبد أم خيمة فى اخرى مرة ذلك فعل و عنه الله رضى مسعودفكانت – 29 بيده السالم عليه فردها فسقطت أصحابه بعض عين ندرت و

أحسنهما و عينيه أصحمن – 30 فصح ، خيبر يوم ، أرمد أهو و ، عنه الله رضى على عين فى تفل و

الراية بعثه و وقتهصلعم . – 31 يديه بين الطعام تسبيح يسمعون كانوا وحينها . – 32 من فبرأت ، بيده فمسحها صلعم أصحابه بعض رجل أصيبت وفاجتمع – 33 ، بقى ما بجميع فدعا السالم عليه معه كان جيش زاد قل و

. . . ، بالعسكر وعاء يبق فلم فأخذوا أمرهم ثم بالبركة فيه فدعا جدا يسير شىء

ذلك . من ملىء إالفقال . – 34 مستهزئا السالم عليه مشيته وائل بن العاص بن الحكم حكى و

مات . . حتى يرتعش يزل فلم فكن كذلك صلعممن . : – 35 غمتناعا ، برصا بها ان أبوها له فقال امرأة السالم عليه خطب و

كذلك . . : فلتكن السالم عليه فقال برص بها يكن لم و واعتذارا خطبته

الشاعر . . البرصاء بن شبيب أم هى و فبرصتصلعم . معجزاته و آياته من ذلك غير على إلى اقتصرنا انما و

. المستفيض

يزعم و ، يده على العادة انخراق من يستريب من الوقائع و هذه آحاد أن

القرآن هو المتواتر بل ، تواترا تنقل الوقائع ... لم مجموع لكن و فقط

ضروريا " . علما يورثاذ ) ( . " أحسن قد و المتكلمين زعيم بصفته االحياء فى الغزالى نقله ما هذا

بدونه " . . حديث يصح ال الذى التواتر مبدأ أورد لكنه المستفيض على اقتصر

يعلم " هو و ، به يعمل ال أن فاته تنقل فكيف لم الوقائع هذه آحاد أن

و" . تواترا ضروريا علما يورث ال اآلحاد من الوقائع مجموع أن أيضا يعلم و ،

الفصل . القول ففيه المشهود القرآنى الواقع استطالع فاته95

خاصا . بحثا له سنفرز القرآن من اليه أشار ما والصادقين ثانيا : المعاصرين موقف

بالحقيقة . . يجهرون العلماء أخذ و النقد و العلم عصر أتى واالستاذ – 1 هيكل أوجز صلعم : " (1) حسين كان لقد طويل بحث بعد ،

، إليه يوحى مثلهم بشر أنه المسلمون يقدر أن على ال حريصا كان حتى

القرآن غير معجزة إليه تنسب أن لم. ... يرضى و بذلك أصحابه يصارح و

اختالف على ، كافة الناس يؤمن أن بها الله أراد لمعجزة ذكر الله كتاب فى يرد

جرت ... التى المعجزات ذكر أنه مع هذا القرآن إال ، محمد برسالة ، عصورهم

الرسل " . من محمدا سبق من أيدى على الله بإذنالسمان – 2 الله عبد االستاذ فصل بأن: " (2) و المسلمين من كثير أغرم لقد

الرسول شخصية الخوارق يحوطوا من كبرى أمه بهالة به حملت ان منذ ،

ربه . لقى أن أنه . الى المتأكد من و تطاق ال درجة بهم الغلو بلغ و

صحيح ... " . حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس

يعمدون : " – 1 ، الرسول شخصية دراسة يحاولون حين الكثيرين ان قال و

السيرة الى فيها . كتب ورد ما بكل جزافا على ليأخذوا الكتب هذه و

الصدد هذا فى أصيال مرجعا تكون أن يجوز ال فى كثرتها كتبت ألنها ،

و . . تعبدية لغاية يدون كان معظمها و فيها تماما مباحا النقد يكن لم عصور

و الحذر موقف منها يقف أن الباحث على يحتم رواياتها فى الكثيرة الخالفات

الحيطة . استوعبت " قد المعجزات و و الخوارق أنباء من سيال السيرة ،كتب

ابن . سيرة نجد فبينما فيها دزنت التى األزمان الختالف تبعا تنقص و تزيد التى

، الفداء أبى ابن سيرة أن نجد ، المعجزات و الخوارق بأنباء كثيرا تعنى ال هشام

كتب ) ( . و بها الكبرى العناية عنيت قد ، غيرهما و ، عياض للقاضى الشفاء و

مزدحمة القصاصين السيرة ما بالرواة فى القصصية بالصناعة عرفوا الذين

يعنيهم . ألنهم ، متنها أو الرواية سند فى الدقة يتحرون ال هؤالء و –يروون

التشويق " . –فحسب عنصر و االسلوب صياغة96

الى : " – 2 السيرة تركنا إذا و قال الحديث ثم مشكلة كتب إزاء أنفسنا ألفينا

ظهر ... معقدة و حد عند تقف ال و تنتهى ال حيرة فى الباحث تجعل

األحاديث آالف أو وضع ، سياسى لحزب مؤيدا لتكون النبى الى نسبتها و

تدثرت . التى الخالفات هذه فرصة الزنادقة و اليهود انتهز و آخر لحزب ناقضا

و ، االسالم بها ليهدموا األحاديث يختلقون راحوا و ، األحايين معظم فى بالدماء

ـــــــــــــــــــــــ عن العامة يشغلواص ( 1) ، محمد . 55 – 44حياة

ص ( 2) ، البشر الرسول ، . 18 – 10محمد

فوضعوا . البسطاء و السذج من كثير تطوع كما شكلياته الى لتنصرف أصوله

عقلوا لو و ، للدين خدمة هذا فى أن منهم ظنا ، الترهيب و الترغيب فى أحاديث

إساءة ... " . أكبر الدين إلى أساؤوا إنما أنهم ألدركواعهد ) ( فى إال التدوين يبدا لم االحاديث الختالف الثالثة االسباب هذه مع

. ، بالدخيل النقى اختلط أن بعد ذلك و الصحيح المأمون الحديث أصبح و

، األسود الثور جلد فى البيضاء كالشعرة الكذب الحديث كمافى

أن ... تعلم أن حسبك و المعروفين الحديث جامعى أحد الدراقطنى يقول

ألف ستماية على تزيد المتداولة االحاديث ان وجد قد ، شيخهم هو و ، البخارى

آالف . أربعة قرابة إال صحيحه فى منها يعتمد لم لكنه و ، حديثبهذا حى نموذج لدينا النبوية و األحاديث فى احياء ) الخلط كتاب هو و ،

الدين ( الغزالى علوم ، لإلمام الخامس القرن من األخير الثلث علماء من ،

و . الله رسول الى المنسوبة األحاديث ألوف دفتيه بين جمع الضخم الكتاب هذا

و ) ( االحياء أحاديث ليخرج ، الثامن القرن أواخر فى ، العراقى الحافظ جاء

واحدا ليجد أحاديث عشرة كل بين عليه . من االعتماد يمكن تقريبابعض : " – 3 و قال القرآن ثم األحاديث تفاسير بآالف محشو نفسها

توضيح مشقة أنفسهم التفاسير أصحاب يكلف أن دون ، الرسول الى المنسوبة

الضعف . و الصحة من درجتها ... " ، الله رسول الى نسبتها على يصرون و ، دخيلة بأحاديث يتشدقون الذين

بما نطق محمدا أن هذا معنى لكان ، قبلناها لو و و ، الحياة ذوق يفسد97

لسنتها المنطق يتنكر على أصولها قامت التى الشريعة هذه بمعول يهدم و ،

السليم . القوىالحمقى " ... هؤالء مختونا و ولد محمد يكون أن مثال عقولهم يرضى

ميالده . . ساعة أغلقت الجحيم أبواب و فتحت الجنة أبواب أن و مطهرا مكحوال

و . غارت طبرية بحيرة و ، أخمدت فارس نيران و ، تصدع كسرى ايوان أن و

يكون أن ، يرضيهم اليه حن قد المسجد فى أن الجذع سبح و الحصى

يديه . و بين بابه على العنكبوت خيم قد هجرته يوم إليه لجأ الذى ثور غار أن و

أخبار ... إلى تحتاج إنما ، القضية هذه مثل أن الى نظر ما دون الحمام باض

حديث معتمدة . ال و ، القضية فى صريحة قرآنية آية هناك ليس و

متواتر ... واحدفالبد " ، شىء كل فى امتياز لمحمد يكون أن على يحرصون هؤالء دام ما و

له يكون الجماع أن فى من. امتياز بأكثر الزواج خصوصياته من كان لذا و

للقاضى سأترك ، تسع عن مات لقد حتى ، المسلمين سائر دون ، نسوة أربع

كتابه فى أنه : الشفاء) ( عياض أنس عن روينا قد و عليه –يقول الله صلوات

قال ! – عشرة إحدى وهن ، النهار و الليل من الساعة فى نسائه على يدور كان

أعطى : أنه نتحدث كنا و رجال . أنس ثالثين نحوه . قوة روى و النسائى خرجه

السالم : عليه له طاووس عن و رافع أبى رجال . عن أربعين حديث قوة فى و

قال : السالم عليه أنه و : أنس السخاء بأربع الناس على فضلت

البطش . قوة و الجماع كثرة و الشجاعة

" ، كالبشر يكون أن نظرهم فى يمكن فال ، يتغوط أو يتبول أن أراد اذا حتى

فالقاضى ! فخر ال و آدم ولد سيد كونه معنى فما إال و ، امتياز من له البد بل

تجمعت : الخالء فى حاجته قضاء أراد اذا كان الرسول إن يقول تارة عياض

األرض ! : انشقت يتغوط أن أراد اذا إنه يقول تارة و لتستره األشجار و الحجارة

طيبة رائحة لذلك فاحت و ، بوله و غائطه يخرج –فابتلعت ما تبتلع األرض ألن

عياض . القاضى يواصل ثم شىء منه يرى فال ، األنبياء الهوس من هذا

يدعى : . و صلعم منه الحديثن هذين بطهارة قالوا العلم أهل من قوما إن فيقول98

أيمن أم أن الله –القاضى رسول تخدم كانت لها :–و فقال ، بوله من شربت

أبدا ... " بطنك وجع تشتكى لنبقوله ختم ؟: " : (1) و معجزات للرسول تحدث ألم يتساءل أن لسائل و

استوعبت " : قد ، السيرة كتب و ، األحاديث كتب إن له نقول نحن آالفو

الى. المعجزات بلغ ما منها علينا و يفرض الذى التطرف درجة

الشفاء ) ( ) (الضحك . و ، نعيم أبى و ، للبيهقى النبوة دالئل تقرأ أن حسبك و

المواهب ) ( . على الزرقانى شرح و ، عياض المعتمدة للقاضى األحاديث و

األصابع . على و . : معدودة ، الماء نبع منها و بخبر تقطع ال أحادية كلها و

الطعام ... تكثيرفيها ) وردت التى األحاديث مع و تتعارض الغيب عن الرسول أخبار

القرآن هذه . صريح من و وحده الله إال يعلمه ال الغيب أن يؤكد الذى

الله يصلح الحسن أن و ، الباغية الفئة ستقتله بأن عمار عن األخبار ، األحاديث

فئتين ... بين بهاألحوال من بحال نقر أن يمكن المعجزات فال من السيل نسبت هذا التى

ألصبح ، النبوة فى قضاها التى عاما العشرين و علىالثالثة وزعت لو التى و ، إليه

يفرغ أن دون ، المتواصلة الخوارق حدوث فى ضاعت إنما المدة هذه أن واضحا

المدينة . فى تشريع و قتال أو ، مكة فى لنضالكتابه " ) فى عياض للقاضى يقرأ الذى فهو( الشفاء و ، بدوار يصاب ،

، متنوعة معجزات الرسول الى لكل ينسب شاملة يجعلها أن محاوال

قبله . الرسل إحياء معجزات حتىــــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) ، البشر الرسول ، محمد السمان الله . 113و 88 – 86عبد

الرسول الى ينسبه يذكر (1) الموتى و خجل ، رسول... دون يفكر حين حتى

لتواريه ذلك و ، الحجارة تتكدس و األشجار تنتقل ، بالخالء حاجته قضاء فى الله

يا ! : عليك السالم يقول إال حجر ال و شجرة من ما ، يسير حين و األعين عن

آمين ! : . الحوائط و األبواب تقول ، بيته أهل و العباس يدعو حين و الله رسول

99

أمامه من يرى كما خلفه من يرى هو النور ...و فى كما الظالم فى و ،

يعرض ... أن بدل اليه ينسبها لم انه لو خيرا كان معجزات الرسول الى فينسب

للسخرية . محمد شخصية " ، اآلخر البعض دون الرسل لبعض اآليات بعض ذكر القرآن أجدر إن فكان

عليه . أنزل الذى لمحمد معجزات بعض يذكر أن جل له و عز الله لكن و

المنطق . و العقل تخاطب منطقية عقلية فيجعلها الرسالة قدر من يرفع أن أراد

خالدة كآية ، عليها من و األرض الله يرث أن إلى معها ليعيش الله بكتاب أيدها و

ليس . ، الله كتاب من واضحا نهجا الى طريقه لدعوته محمد شق قد و معجزة

فليكفر . " . شاء من و فليؤمن ذلك بعد شاء من و التواء ال و تعقيد فيهو الشمائل و السيرة و الحديث معجزات كل ينقض السمان فاالستاذ هكذا و

القرآن . . آيات بعض فى معجزات من يتوهمونه ما كل معها ينقض و المغازى

محمدا " أن القرآنى و التاريخى بالخوارق فالواقع مؤيد و" غير نبوته فى

رسالته . أهل . و هيكل حسين قبله من قاله ما هذا القرآن سوى لمحمد معجزة فال

االعجاز . و " عز الله ان ، محمد عن المعجزات منع تبرير فى ، قوله عليه نأخذ لكننا

و العقل تخاطب منطقية عقلية فيجعلها الرسالة قدر من يرفع أن أراد جل

العقل " . " " ليس ، العقل منزلة الوحى تنزل منطقية عقلية رسالة و المنطق

على . " " دليل منطقية عقلية كونها هل و عنها بغنى هو و ، إليها بحاجة البشرى

الله " " ! من هو منطقى عقلى ، دينى بشرى تأليف كل حينئذ ؟ الله من أنها

لقد . الله من اعتبارها يصح حتى عليها يدل النبوة قرين إلهى برهان من فالبد

الجوينى اإلمام قول الغزالى : " (2) نسى استاذ النبى ، صدق على دليل ال

صدق . : على دليل نصب المقدور فى هل قيل فإن المعجزة غير

ممكن : " . غير ذلك قلنا ؟ المعجزة غير النبىــــــــــــــــــــــــ

الغزالى ( . 1) الكالم علم سيد مستواه الى انحدر قد و

100

ص ( 2) ، االرشاد . 331فى

من : " تصلح لم ألنها بالخوارق محمدا يؤيد لم الله ان قوله أيضا عليه نأخذ و

و " . النظرية هذه فساد على عدل شاهدا النوراة و االنجيل و لإلقناع وسيلة قبله

المسيح : رسالة و موسى رسالة قامت فقد النبوة لواقع مطابقتها عدم على

بعدهما . من و زمانهما على الناس بهما آمن المعجزة بسبب و ، المعجزة على

عدل . شاهد المكى القرآنى فالواقع ، السلب حيث من و االيجاب حيث من هذا

به : " ليؤمنوا بمعجزة باالتيان بمكة العهد طول النبى تحدوا مكة أهل أن على

االنعام " ) الله رسل أوتى ما مثل نؤتى حتى نؤمن كما ( " 124لن بآية فليأتنا ،

االنبياء " ) األولون آية ( " : 5أرسل جاءتهم لئن ايمانهم جهد بالله أقسموا و ،

االنعام " ) بها سنة ( " ... 109ليؤمن تأتيهم أن إال يؤمنوا أن الناس منع ما و ،

الكهف " ) المعجزة ( . "55األولين ان ، القاطع نصه و القرآن عرف ففى

المبين الله دعوتهم" سلطان و أنبيائه رسالة لصحة الشهادة فى الوحيد

المؤمنون 96هود) غافر 47 – 45، النبوة ( " " 24 – 23، فى األولين سنة أنها و ،

الكهف ) الدعوة األنبياء 55و ،5 . )

القرآن – 3 موقف قيم فصل فى ، دروزة االستاذ أيضا اليه وصل ما هذا

بقوله . : " القرآن استشهاد ختم و معجزة كل من الله السلبى حكمة ان

محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون ال أن و افتضت ، السالم عليه

دعوته صدق و رسالته صحة على جاءت –برهانا جديد التى هو: بأسلوب

ثم ... بها البرهنة و ، باهرة آيات من فيه ما و الكون الى النظر لفت أسلوب

من التنفير و الفضائل على الحث فى ، القلب و العقل مخاطبة اسلوب

استحقاقه ... و الله وجود تقرير على تقوم التى الدعوة ان اعتبار على و الرذائل

اجتناب و الفضائل التزام على و ، صفاتالكمال بجميع اتصافه و للعبودية وحده

بالذات " بها تتصل ال للعادة خارقة معجزات عن غنى فى هى ، الفواحش

الرسول) ( . 226 : 1سيرة

101

ال " أن اقتضت الله حكمة ان عينها القرآن بشهادة يشهد دروزة فاالستاذ

هذا " . نكرر نحن و السالم عليه محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون

و القرآنية الدعوة فى وواقعيا مبدئيا المعجزات ينكر الذى الصريح االعتراف

النبوية . السيرةحكمة تبرير و ، معجزة كل من السلبى القرآن موقف تبرير عليه نأخذ لكننا

جاءت " القرآنية الدعوة بأن ، السلبى الموقف جديد هذا فى" بأسلوب

ظواهر : ثالث الى يرده ، النبوة و الدعوةو " – 1 ، باهرة آيات من فيه ما و الكون الى النظر لفت أسلوب

بها و" البرهنة الكتاب من أكثر فيه أعجز أو ، االسلوب هذا ابتدع القرآن كأن

كأشعيا؟ . األنبياء أسلوب هو االسلوب هذا أليس االنجيل و النبوة و الحكمة

هذا على ، المسيحيين و االسرائيليين صالة كتاب ، الزبور مزامير أليس

؟ االغريقية الفلسفة على للرد ، الحكمة سفر فيه أعجز الذى أليس ؟ االسلوب

هو االسلوب هذا فى المعجز المعلم أن ليرى متى بحسب االنجيل يقرأ أن يكفيه

و . ، الموحدين الفالسفة اسلوب هو هذا أن االستاذ فات و المسيح السيد

النبوة : دليل األسلوب هذا فهل التوحيد فى الخطباء و المتكلمين جميع أسلوب

؟ عندهمالقلب " – 2 و العقل مخاطبة أسلوب الترهيب" .ثم و الترغيب فى

السمان الله عبد االستاذ زميله بشهادة دروزة االستاذ على و: " (1) نجيبتربط جميعا ألنهم ، الرسل و األنبياء جميع فيه يستوى الله الى الدعوات أسلوب

، واحد هدف و واحدة مهمة الناس بينهم قلوب الى طريقهم يشقون و

واحد و بأسلوب ، اآلخرة نعيم و الدنيا بسعادة منهم المستجيبين تبشير هو ،

و . ، الرسل من واحد عليه الله صلوات محمد و بشقائهما منهم المتمردين إنذار

حياته : " من لحظة آخر الى بدايتها منذ دعوته فى االسلوب هذا التزم ماقد

قبلك من للرسل قيل ما إال لك عقاب يقال ذو و مغفرة لذو ربك ان ،

فصت " ) ( . 43أليم

102

و ... – 3 الفضائل التزام على و الله وجود تقرير على تقوم التى الدعوة ان

، الفواحش للعادة اجتناب خارقة معجزات عن غنى فى بها هى تتصل ال

. " ، المصلحين و الموحدين مؤلفات جميع أن دروزة االستاذ يجهل هل بالذات

بها صاروا فهل ، الفضيلة و التوحيد الى تدعو ، كافرين و بالنبوة مؤمنين من

قرر : مما كلها المسيحى الفكر و االسالمى الفكر نوابغ مؤلفات و ؟ أنبياء كلهم

و ؟ المعجزات سوى النبوءات دعوات عن يميزها الذى ما و ؟ نبوءات كلها فهل

لقد أجل ؟ البيان و النظم فى اعجازه سوى نفسه القرآن عن يميزها الذى ما

دليل : " ال كتابنا مطلع فى نقلناه الذى الجوينى اإلمام قول دروزة السيد فات

على . : دليل نصب المقدور فى هل قيل فإن المعجزة غير النبى صدق على

دروزة : " . االستاذ وجدلية ممكن غير ذلك قلنا ؟ المعجزة غير النبى صدق

هى خلدون ابن منذ عينها كغيره النبى: المغالطة قول صحة المطلوب ليس

مهما اإلنسان كالم حقيقة ألن ، الله كالم هو كالمه ان صدقه بل ، ذاته فى

حكمة و بحكم حكمتها و حكمها و ، الله كالم بعصمة تتمتع أن يمكن ال سمت

الخالق . كالم ذاته فى تجعله ال المخلوق الكالم فى المطلقة الحقيقة و الله كالم

صادق النبى أن و الله كالم أنه على تدل ذاته الكالم عن خارجة بينة من فالبد ،

الى . عودة لنا و لنبيه الله بها يشهد النى المعجزة هى هذه و ، ربه عن نقله فى

كله . الموضوع هذاــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، البشر الرسول ، . 52محمد

الرجعيين ثالثا : المعاصرين بعض موقف

نوفل الرازاق عبد من : " (1) يقول أكثر الفعلية و القولية معجزاته و

مجتمعة معجزات المسيح سيدنا الى آدم من األنبياء " جميع

عنه . نقلناه كما ، الغزالى ، االسالم حجة سبقه فقد ذلك فى عجب ال و " ، الحديث و القرآن فى معجزة من محمد إلى ينسبونه المتأكد فما من

صحيح حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس ليست ،" " أنه و

، قطعى خبر يؤكدها معجزة الله " هناك رسول الى نسب نقلنا –مما كما

103

و . ، الحديث أهل على الصادقة حملته نقلنا قد و السمان الله عبد االستاذ عن

يثيرون و ، المسلمين يضللون الذين ، التفسير أهل على و ، السيرة أهل على

المثقفين . سخريةالمراغى الشيخ ، األزهر إمام قول وواقعى منطقى هو كم من: " (2) و و

الى فيهم الدعاة دعا حدا النبى وفاة بعد اختالفهم بلغ قد المسلمين ان الحق

اآلالف الروايات اختالف و األحاديث من ما : المؤلفة على قال حتى ،

من أخذتها الصحيفة هذه فى ما و ، القرآن فى ما إال عليكم نقرأه كتاب عندنا

الصدقة ... فرائض فيها الله يقرها رسول ال التى الروايات مضرة أما

العلم و على ... العقل حريصا صلعم كان لقد و ملموسة واضحة أصبحت فقد

حتى ، اليه يوحى مثلهم بشر أنه المسلمون يقدر تنسب أن أن يرضى ال كان

القرآن غير معجزة بذلك ... اليه أصحابه يصارح و وحده ، فالقرآن

محمد " . معجزةيصح هل بل ، له معجزة اعجازه القرآن يعتبر هل الثانى القسم فى سنرى

له . معجزة القرآن اعجاز اعتمادو معجزات يرون الذين التفسير و العلم أدعياء رأى الفصل هذا فى سنرى و

فى " يكفيهم . القرآن " كونيات غيبيات العصرى العلم الختراعات مطابقتها و

نقلناه الذى ، السمان الله عبد االستاذ قول ردا ، محمد إلى تنسب معجزة كل من السلبى القرآن موقف ، لدينا ثبت هكذا و

معجزة . من السيرة و الحديث فى ليس أنه ، الصادقين العلم أهل شهادة من وــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، نبيا رسوال . 153محمد

ص ( ) ( : 2) ، الثانية الطبعة تقديم هيكل لحسين محمد حياة . 54 – 50فى

104

ثالث بحثمعجزات لمحمد القرآن ذكر قالوا

، عصرنا فى االسالم أئمة شهادة و القرآن واقع من تقدم مما ، لنا ثبت لقد

كما " " نظمه عجيب و تأليفه حسن فى اعجازه سوى ، القرآن فى معجزة ال أنه

الباقالنى . قالالنبوة دليل هى الحسية المعجزة بأن الفطرى القوم شعور بسبب ، لكن

أخذوا ، الدعوة و السيرة عن اليقين الخبر هو وحده القرآن أن و ، األوحد

بعض . " على فوقعوا معجزة فيه ليجدوا يتدبرونه و القرآن آياتيقبلون

بصحة" متشابهات تشهد معجزة منها ليخرجوا يستدرجونها عليها فانكبوا ،

المعجزات . . هذه مثل القرآن فى فوجدوا الدعوة و النبوة

الصدر" " أوال : شق (1) أسطورة

عنك ) ( : " ووضعنا ، صدرك لك نشرح ألم الشرح سورة مطلع فى جاء

ذكرك " ) لك رفعنا و ، ظهرك أنقض الذى ، ( . 4 – 1وزرك

الصدر " " شرح أن الذهن الى المتبادر مجازى و بعده :تعبير ما عليه يدل

أى . : " الجالالن فسرها ذكره رفع و عنه وزره بوضع صدرا النبى شرح فقد

شق " . لمعجزة عندهما ذكر فال غيرها و بالنبوة صدرك محمد يا لك شرحنا

المجازى . ! المعنى و مادى عمل الوزر من التطهير كأن و تطهيره و الصدر

األنعام : " " ) لالسالم صدره يشرح القرآن فى بالكفر ( " 125متواتر شرح ،

النحل " ) ( . 106صدرا

فكان : " الخلق دعوة و الحق مناجاة وسع حتى نفسحه ألم البيضاوى فسرها

الجهل . . ضيق عنه أزلنا و الحكم من فيه أودعنا بما نفسحه ألم أو حاضرا غائبا

105

كله " . هذا فى فليس ؟ عليك يشق كان بعدما الوحى تلقى لك يسرنا بما أو

الصدر . شق ألسطورة مجالــــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) ، محمد حياة هيكل حسين للدكتور . 72التعبير

يضيف : " البيضاوى قيل لكن رسول و أتى جبريل أن روى ما إلى اشارة انه

و إيمانا مأله ثم فغسله قلبه فاستخرج الميثاق يوم أو ، صباه فى صلعم الله

ألهل . " . ارضاء بعلمه القاضى ضحى هناك و ذلك نحو الى إشارة لعله و علما

يقوم : هل و ؟ القلب فى توضع أشياء االيمان و العلم فهل العامة من الحديث

فهدى : " " ) ضاال ووجدك ذلك بعد القرآن قول فاته كيف و ؟ العقل مقام القلب

( . 7الضحى

أن . فروى بالحديث الطبرى تفسير فى كان المفسرين عند القصة اصل لكن

و األربعين نحو الكهولة سن فى أو ، الطفولة سن فى لمحمد وقعت القصة

الضحى . ) سورة حديث فاته كيف و البعثة قبل ( 8 – 6قبيل ما فترة توجز التى

فأغنى : " . . عائال ووجدك فهدى ضاال ووجدك فآوى يتيما يجدك ألم بقولها البعثة

لذكرها" . البعثة قبل لمحمد وقعت معجزة أو ، جرى حادث من هناك كان فلو

لدعوته . تأييدا و للنبى تسلية القرآنعلى أو ، السعدية حليمة مرضعه لسان على السيرة ترويها االسطورة و

سنتين عمره كان و محمد لسان على أو ، الرضاعة فى محمد ترب ابنها لسان

وجهه . : " . ممتقعا قائما فوجدناه أبوه و أنا فخرجت حليمة قالت السنة نصف و

عليهما . : : رجالن جاءنى قال ؟ بنى يا لك ما له فقلنا أبوه التزمه و فالتزمته

االثم " . فهل هو ما أدر لم شيئا فيه فالتمسا بطنى فشقا فأضجعانى بيض ثياب

و مكلف غير هو الحلم دون طفل و ؟ البطن فى يكون هل و ؟ محسوس شىء

له . معنى ال وزر من البطن أو الصدر غسل و الظهر ينقض وزر عن مسؤول ال

الروايات - " " . بهذه المستور النصرانى العماد يكون أن إال االطالق على

106

السمان . الله عبد االستاذ قال كثيرا اختالفا تختلف االسطورة عن االحاديث و

حزم: " : " . (1) ابن و المعراج ليلة وقع الحادث ان يقول البخارى وحديث

و . : حيان ابن حديث فى كما ، سنة عشرين ابن هو و قيل و البخارى يعارض

ال . : سنه و ، الرضاع من أخوه و ، حليمة لدى مسترضعا كان حين قيل و الحاكم

الحافظ . و حليمة أمه الى نقله و الحادث شهد الذى هو ، السنتين تتعدى

له ) ( : " . وقع متى يدرون فال الرابع عامه فى يقول السيرة نظم فى العراقى

تهافتها . . دليل االحاديث اختالف و مكان أى فى و زمان أى فى و الحادثــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، البشر الرسول ، . 96محمد

اليقظان : " و النائم بين ، البيت عند أنا بينا البخارى صحيح فى ذكر –جاء و

الرجلين إيمانا فأتيت –بين و حكمة ملىء ذهب من من. بطست فشق

البطن مراق الى أسفله –النحر ملىء –أى ثم زمزم بماء البطن غسل ثم

اليقظان " . : " و النائم بين محمد نفسه التعبير فى التهافت الحظ ايمانا و حكمة

هل" و ؟ وعيه عن غائب هو من شهادة معنى ما و ؟ واقعى حادث الرؤيا فهل ،

البخارى ليت فيا ؟ ذهب من طست بها يمأل حسية أشياء االيمان و الحكمة

نرفضها . التى األحاديث آالف مع الحديث هذا أسقطكتب : " اهتمت قد و السمان األستاذ دون يقول الحادث بهذا السيرة

به . . يعترف أو يقره أن سليم لمنطق كان ما و عليه رغم التعقيب و

غيبى بجانب تتعلق األحاديث هذه أن يفوتنا ال ، الروايات الذى –اضطرب هو و

المالئكة المتواتر . –يمثله الخبر بسوى للتصديق يصح ال متواتر و خبر ال و

القصة " . فى

ان : " " لسبب الصدر شق أسطورة هيكل حسين الدكتور يسميها لذلك

الخوارق " . من سبقه من اليه لجأ ما الى اثبات فى يلجأ لم محمدا

المعراج ثانيا : و اإلسراء107

اآلية : هذه فى االسراء معجزة بعضهم وجدالى " الحرام المسجد من ليال بعبده أسرى الذى سبحان

من لنريه حوله باركنا الذى االقصا المسجد

البصير " السميع هو إنه ، آياتنا

اآليات : هذه فى المعراج معجزة البعض هذا ووجدالمنتهى " سدرة عند أخرى رآه لقد و

يغشى ما السدرة يغشى اذ المأوى جنة عندها

الكبرى " ربه آيات من رأى لقد طغى ما و البصر زاغ ما ( 18 – 13النجم )

، لفقوا اإلشارتين هاتين على التفسير و و السيرة و الحديث هذه فى ،

بينما : " الحرام القصة المسجد فى النائم أنا بين ، البيت عند ، الحجر فى ،

بالبراق جبريل أتانى اليقظان كله –و ألنه الحرام المسجد سماء و الحرم من أو

كان أنه روى لما ، به محيط ألنه أو ، هانى مسجد أم بيت فى صالة نائما بعد

طالب " ) ( . . أبى عمه بنت هى هند و البيضاوى البراق العشاء أبيض" و دابة

هى " ) ( " و ، الجالالن طرفه منتهى عند حافره يضع ، البغل دون و الحمار فوق

هشام " ) لبن السيرة قبله األنبياء عليها تحمل كانت التى و – ( 38 : 2الدابة . : " . ، الدابة فانحنت قم ، النائم أيها جبريل فقال تجهلها األنبياء أسفار و الكتاب

لها النسر و كأجنحة انطالق أجنحة به انطلقت و فاعتالها ، الله رسول أمام ،

حسين " ) الشمال الى متجهة ، الصحراء رمال و ، مكة جبال فوق ، السهم

الدابة ( . " فربطت المقدس بين أتيت حتى بى فسار محمد حياة ، هيكل

األنبياء فيها تربط التى مهبط" ) ( . " بالحلقة المقدس بيت و الجالالن

، األنبياء متعبد و ، األشجار الوحى و باألنهار البيضاوى ) ( . ( 1) " محفوف

عيسى . و موسى و ابراهيم األنبياء بين النبى (2) فصلى

أوتى سراعا بالمعراج ثم محمد صعد عليه و ، يعقوب صخرة الى فارتكز

، جبريل يقوده السماوات جناح الى ستماية له األولى فاجتاز. و ،السماء108

على قام قد و ، ذهب من بسالسل النجوم اليها علقت ، خالصة فضة من هى و

الجن . يستمع أو ، عليها علو الى الشياطين تعرج ال حتى يحرسها مالك منها كل

هيكل ) : حسين السماء اسرار محمد الى فيها( . حياة مشافر فرأى لهم رجاال

فتخرج أفواههم فى يقذفونها ، كاألنهار نار من قطع أيديهم فى ، اإلبل كمشافر

فى ) ( . رأى و هشام ابن سيرة أدبارهم ، غيرها من الموت مالك ، عزرائيل

كان ان ضخامته من يوم ! بلغ ألف سبعين مسيرة بين فى ما يسجل كان و

فى ! رأى و يموتون من و يولدون من أسماء ضخم ضخما أخرى كتاب مالكا

ثلج . من نصفه و نار من السابعة نصفه السماء فى من و أكبر مالكا رأى

، كلها رأس األرض ألف سبعون كل له فى ، فم ألف سبعون رأس كل فى ،

بسبعين لغة كل من ، لغة ألف بسبعين ينطق لسان كل لسان ألف سبعون فم

خمسماية السرعة بتلك مسيرته ما خلق و خلق بين ما النبى فسار ، لهجة ألف

قوسين " قاب العرش بين و بينه ما فكان ، القديم حضرة الى وصل حتى ، عام

ثمرها " . " اذ و ، الفيلة كآذان أوراقها فإذا ، المنتهى سدرة عند ذلك و أدنى أو

الله . خلق من أحد فما تغيرت غشيها ما الله أمر من غشيها فلما كالقالل

هناك . : " ) ( . الجالالن أوحى ما إلى الله فأوحى قال حسنها من يصفها يستطيع

الكبرى" " ربه آيات من سد " –رأى أخضر رفرفا الملكوت عجائب من فرأى

على " . األخرى و ، محمد صدر على يدا القدير العلى مد حينئذ السماء أفق

دليل كتفهــــــــــــــــــــــــ

(1 . ) ، شبابه زهرة المقدس فى عاش من ذلك يؤكد مطبقا جهال المقدس بيت يجهل البيضاوى اإلمام أن يظهرسنة . عشرة اثنتى مدة بها يطوف

األنبياء ( 2) أسياد رجع فكيف ، واقعيا حدثا كانت إن و ، حسية بمعجزة اإلسراء فليس رؤيا الصالة تلك كانت إن؟ النبى مع ليصلوا الدنيا حياة الى

أمته . على الله فرض و القبول و ليلة الرضى و يوم كل فى صالة خمسين

ربك. : الى ارجع قال و موسى فحذره ، موسى لقى حتى محمد بها رجع و

و . الله بين يطوف محمد فأخذ ذلك تطيق ال أمتك فإن التخفيف فاسأله

محمد . نزل أخيرا اليوم فى مرات خمس الى الفريضة الله خفف حتى ، موسى

109

روى . " . و الشيخان رواه مكة الى البراق امتطى و ، األرض الى المعراج على

صلعم ) ( : الله رسول قال قال عباس ابن عن المستدرك فى رأيتالحاكم

جل و عز الجالالن" ) ( . ربىهى – 1 المعراج تلك و االسراء التفسير .قصة و السيرة و الحديث فى

من : إنها عليها يدل ظاهرها ؟ رواها قد األمين الصادق النبى ان أصحيح

المنحولة . اليهود كتب بها تزخر التى االسرائيلياتفكيف " " . القرآن يقول كما نار من هو أو ، له جسد ال روح المالك أن نعرف

هذا ما و ؟ يوم ألف سبعين مسيرة فيه العينين بين ما ، رأس لعزرائيل يكون

من أضخم هو الذى المالك ذاك و ؟ ثلج من نصفه و نار من نصفه الذى المالك

كل فى ، فم ألف سبعون رأس كل فى ، رأس ألف سبعون له و ، كلها األرض

لغة كل من و ، لغة ألف بسبعين ينطق لسان كل و ، لسان ألف سبعون فم

و ! " ، البغل دون و الحمار فوق الدابة البراق هذا هو ما و ؟ لهجة ألف بسبعين

كانت " ! " التى بالحلقة دابته البراق يربط محمد و النسر كأجنحة أجنحة له

ال " : و هيكل ال محمد زمن فى يكن لم أنه التاريخ من نعرف و األنبياء بها تربط

الثانية . السماء فى عيسى يضع الشيخين حديث و أطالل على أطالل بل ، حلقة

فى هارون و ، الرابعة فى ادريس و ، الثالثة فى يوسف و ، خالته ابن يحيى مع

جمع . " القرآن أن مع السابعة فى ابراهيم و السادسة فى موسى و ، الخامسة

الشورى " ) معا عيسى و موسى و سائر ( 13ابراهيم عن عيسى ميز و ،

النساء " " ) منه روح و مريم الى ألقاها كلمته بأنه يكون ( 171الرسل فهل

هو ! ما و ؟ الثانية السماء فى ، الرسل سائر من أدنى الله روح و الله كلمة

يعقل هل و ؟ السابعة السماء و األرض بين ما يصل كالسلم الحسى هذاالمعراج

الله فرض اذا و ؟ اليوم فى صالة خمسين محمد أمة على الله يفرض أن

و " " االسرائيليات دس القوم استذوق لقد ؟ فيها العبد يراجعه فهل فريضة

بها ! يتغنون أخذواالمرسلين لبعض حصل الذى الروحى النبوى باالسراء اكتفوا ليتهم يا و

" ، جسد بدون أم أبالجسد ، الثالثة السماء الى به أسرى الذى الرسول كبولس110

ال " " معجزة كلمات سمع و الفردوس الى به أسرى قد ، يعلم الله ، أعلم لست

بها " ) ينطق أن إلنسان يستجمعوا ( . 4 – 1 : 12كور 2يحل أن ارادوا لكنهم

و : المسيح مع إيليا و موسى صلى كما األنبياء جميع على الله وزعه ما لمحمد

إلى . : " ... يوحى مثلكم بشر أنا إنما القرآن تصريح فاتهم و تجليه حين له شهدا

! "

القرآن – 2 بحسب المعراج و االسراء كبيرا أما اختالفا فيها اختلفوا فقد

نفسه. : " الحادث عن الزمخشرى االسراء قال وقت فى اختلفوا .و

فما . " . البعثة قبل كان أنه الحسن و أنس عن و بسنة الهجرة قبل كان فقيل

لم و ، المعراج فى الوحى اسمى يكون كيف و ؟ البعثة قبل المعجزة معنى

؟ بعد محمد يبعثكان " أنه فى اختلف المنام و فى أم اليقظة الله. : " فى و عائشة فعن

عن " . . و بروحه عرج أنه معاوية عن و بروحه عرج لكن و ، جسده فقد ما

رآها الحسن رؤيا المنام فى ذلك. " كان بخالف األقاويل أكثر هذه –و و

نفسه . الحادث على الشبهات تثير الخالفاتدروزة االستاذ قال القرآن (1) و وصفه كما االسراء اعتبار يصح هل فى

الذى : " النبوى االسراء أن وجدنا ، االسراء آية مدى فى دققنا ما اذا و معجزة

اآلية اليه خاصا أشارت حادثا كان انما و ، تحد على جوابا يكن لم

صلعم آياته . بالنبى من غيره ليريه به يشعر لم و يدركه لم أنه و. ونقول : أن بالتالى المعجزة استطعنا اصطالح مدى فى يدخل ال ال إنه و ،

النتيجة . الى نصل و العام السلبى للموقف ناقضا هذه الحالة و يعد أن يصح

النجم ) آيات مدى فى دققنا ما إذا المفسرين ( 18 – 13نفسها بعض قال التى

من . هناك عما النظر بغض هذا و النبوى المعراج خبر تضمنت و إنها أقوال

الحادثتين . ظروف و كيفية فى مختلفة بأن روايات روايات هناك حيث

منامية كليهما دون رؤيا بالروح أو الروح و الجسد و اليقظة فى كانا أنهما أو ،

كان . الذى المعراج دون ، الروح و الجسد و باليقظة كان االسراء بأن أو الجسد

بأن . أو بالروح كان أو يقع مناما لم النبوى المعراج الواقع حادث انما و ، 111

وقت فى المعراج و ، وقت فى كان االسراء بأن أو ، االسراء حادث هو الثابت

فى . و ، البعثة أوائل فى وقعا بأنهما و واحد ظرف فى كانا بأنهما أو ، آخر

بسنة " . البعثة قبل وقعا بأنهما قول هناك بل ، أواسطها ، فهمه و الحادث أساس فى قائم الخالف مشبوه إن تقوم فهو ال و ،

الليلى . االسراء يجعل ال و ، المعراج يذكر ال القرآن و مشبوه على معجزة

له . معجزةأن – 3 عندنا و و ، الحادث فى المعجزة تنقض القرآنية الدالئل

الحسى . بمعناه نفسه الحادث تنفىبعبده : " أسرى الذى سبحان حرفيا يقول الى ليال النص الحرام المسجد من

االقصا " . المسجدــــــــــــــــــــــــ (1 ) ، الرسول . 228 – 227 : 1سيرة

التعبير " " " " . و تاريخى حادث ال ، منامية رؤيا أنه على يدل ليال أسرى فالتعبير

بأنه " " تشهد التواريخ فجميع ، العام التاريخ ينقضه االقصا المسجد الى اآلخر

النصارى كنائس غير أقصى مسجد ، محمد أيام على ، المقدس بيت فى يكن لم

هيكل. " " . فإن مروان بن الملك عبد بناءه بدأ االقصى المسجد يسمى ما و

القرن فى الرومان هدمه قد كان ، الشهيرة الصخرة من الغرب الى ، سليمان

أمية . بنو بناه حتى ، قائمة له تقم لم و ، السبعين حرب فى ، الميالدى األول

لم و ، المسيحيين كنائس الى به أسرى هل ؟ بمحمد أسرى مسجد أى فإلى

؟ " " الكبرى ربه آيات من فيها ليرى ، سواها حينئذ المقدس بيت فى يكناآلية فى الالاسراء كان اذا لغوى و النجم ) أساس آيات فى فليس ،13 – 18

غار( : فى محمد على القرآن نزول تصف فإنها االطالق فى للمعراج أساس من

رمضان " " " " " " شهر من ، القدر ليلة ، مباركة ليلة فى ، كله –حراء فالقرآن

الشعراء . " " ) األمين الروح به نزل ، العالمين رب تنزيل المعراج قصة ينقض

ووسط ( . 193 – 192 و بوسيط العروج تعابير تنقض الحرفية فالتعابير

سورة. المعراج فى اآلية تنقضه معراج و عروج من فيها توهموه ما و

112

السماء : " : فى ترقى أو لرقيك االسراء نؤمن لن كتابا و علينا تنزل حتى

رسوال : " ) –نقرأه ! بشرا إال كنت هل ربى سبحان و ( . 93قل ، له فتحديهم

و . القرآن بصريح ، المعراج أسطورة على مبرما قضاء يقضيان بعجزه اقراره

ان : " و معراج و عروج فكرة أى عن محمد تعجيز فى يشترك نفسه القرآن

أو ، األرض فى نفقا تبتغى أن استطعت فإن ، اعراضهم عليك كبر سلماكان

السماء االنعام " ) فى بآية فتأتيهم تستطيع : – ( 35، ال أنك المعنى فافعل

و " ) ( . : " " ، بالمعراج حرفى تعريف هو السماء فى سلما قوله الجالالن ذلك

. لحدوثه مبرم نقضكان " " " االسراء أن يعتبر نفسه القرآن للفتنة و مثل" رؤيا ، التخويف و

فتنة : " إال أريناك التى الرؤيا جعلنا ما و الجحيم قعر فى الزقوم شجرة رؤيا

كبيرا . " طغيانا إال يزيدهم فما نخوفهم و القرآن فى الملعونة الشجرة للناسو

فاالشارة ( . " " 60االسراء) ، ليال أسرى إال رؤيا من ليس كلها السورة ففى

اآلية ) السورة ( " 60فى تصفه الذى االسراء هذا الى منامية تعود ،" برؤياقعر . فى الزقوم شجرة رؤيا مع مقابلتها يقينا ذلك يزيد تاريخى بحادث فليست

كالهما و ، للتخويف الجحيم صريح : " " . رؤيا أبعد تخوفهم و للتحقيق ال ،

تعبير ! " " " يجعل نخوفهم و ، رؤيا قوله و ؟ األساطير إقامة على نجرؤ ، القرآن

واقعيا " . أمرا ال ، مجازيا تعبيرا ليال بعبده أسرى

انها " االسراء آية فى يقال ما جل منامية و رآها" رؤيا التى المنامية كالرؤيا

لتدخلن : " : بالحق الرؤيا رسوله الله صدق لقد الحرم بدخوله المدينة فى

تخافون ال ، مقصرين و روؤسكم محلقين آمنين ، الله شاء إن ، الحرام المسجد

رسوله ( . " 27الفتح" ) صدق الله بأن يصرح القرآن لكن ؟ منام رؤيا فكالهما

بتحقيق " . أبدا يصرح ال القرآن لكن مكة دخوله فى بالواقع أى بالحق الرؤيا

ليل . طيف فظلت ، االسراء رؤياالمكاشفة . معنى ال و المعجزة معنى المنامية الرؤيا لتلك ليس و

113

االسراء آلية كان المعجزة فلو كلما معنى كمعجزة أعطاها النبى لكان

بمعجزة . ) تحدياتهم على ترد نفسها السورة و تحدوه طالما و ، بمعجزة تحدوه

بشرا ( : " : 93 – 90 إال كنت هل ربى سبحان قل معجزة كل عن بالعجز باالقرار

ما ( : " 93رسوال " ) و محمد عن مبدئيا المعجزة منع تعلن نفسها السورة و

األولون " ) بها كذب أن إال باآليات نرسل أن و ( . 59منعنا الربانى المنع فهذان

من " " االسراء فى ليس أن قاطع برهان معجزة كل عن المحمدى العجز

الحسى . المعنى و ، الحادث فى االعجاز تنفى نفسها االسراء فسورة معجزة

فيه . من " " شىء أيضا االسراء فى ليس المكاشفة و أو المشاهدة ،معنى

االسراء : " " ) آياتنا من لنريه قوله الكبرى ( " "1فى ربه آيات من رأى لقد ،

رسول ( . ) ( : " 18النجم) قال عباس ابن عن المستدرك فى الحاكم رواه فما

باسم " ، قاطعا تكذيبا تكذبه عائشة فإن ، جل و عز ربى رأيت صلعم الله

ال : " : : و قوله إلى ترى أال كذب فقد ربه رأى محمدا إن قال من نفسه القرآن

جبريل " ! " " " " : بواسطة محفوظ لوح من تنزيل كله القرآن و األبصار تدركه

ال و ، كشف ال و ، تكليم ال و ، مباشر وحى ال ، ووسط بوسيط تنزيل فهو

االسراء . " " ) آياتنا رؤيا فى فليس الكبرى ( " "1مشاهدة ربه آيات رؤيا أو

عالم آيات تقصد أنما ، الغيب عالم فى المكاشفة أو المشاهدة معنى من شىء

اسلوب " ، القرآن فى المتواتر االسلوب هو كما ، الخلق و الكون أى الشهادة

الله " وجود على بها البرهنة و ، باهرة آيات من فيه ما و الكون إلى النظر لفت

دروزة يقول كما ، توحيده آياتنا : " (1) و سنريهم نفسه القرآن يصرح كما أو ،

انفسهم فى و اآلفاق فصلت " ) فى الحق أنه لهم يتبين أشد ( . 53حتى و

قليال " " شيئا يركن كاد بأنه لمحمد عتابا نفسها السورة فى أن وقعا ذلك من

االسراء ) الوحى عن له المشركين فتنة عن ( 75- 73الى له فتنتهم الى و ،

الخالص ) – 110التوحيد

ــــــــــــــــــــــــالرسول ( 1) . 226 : 1سيرة

114

آليات ( " 111 المكاشفة أو المشاهدة مع يتفق ال المرير المزدوج الواقع فهذا ،

معراج " ! أو اسراء مع ال و ، السماوى ملكوته فى أو ذاته فى الكبرى اللهله : يفطنون ال قرآنى واقع هناك بصلة و تمت ال نفسها االسراء آية إن

السورة قصة الى تبدأ التالية اآلية حيث ، بصلة بعدها ما الى تمت ال فهى ،

زمن . . فى اختالفهم و كلها السورة روى عن يختلف ذاته اآلية روى و موسى

االسراء " " . آية أن ذلك يؤيد بالسورة ملصقة آيته أن على دليل االسراء حدوث

ال ) ( و ، النحل سورة بعد الحالى النسق فى ال ، بصلة قبلها ما الى أيضا تمت ال

تعليقا ) ( . . بالسورة معلقة االسراء فآية القصص سورة بعد النزول ترتيب فىأن العلم شيوخ بعض من سمعت ؟ ذلك من أكثر الى نذهب أن لنا هل

يده على للقرآن اصدار آخر تم الذى و ، أمية بنى عميل ، يوسف بن و –الحجاجاصدار ! عند ، السورة على االسراء دس الذى هو يكون قد الحجاج ما أدراك ما

، المقدس بيت الى الشام أهل حج ليصرف ، العثمانية النسخ إتالف و القرآن

السورة . كانت قد و أمية بنى عن تفتنهم الفتنة كانت حيث المكرمة مكة عن

موسى " " ) قصص تستفتح التى االية فى كما اسرائيل بنى ما ( 2تسمى على ،

و : " الكهف و اسرائيل بنى ان صلعم النبى قال مسعود ابن عن البخارى نقل

، األول العتاق من هن األنبياء و طه و تالدى مريم من هن فصارت (1) " و

: . " " " " ، دالئل له يكون قد تخريج هذا نقول نحن و االسراء أو أسرى تسمى

ثابتة . أخبار له ليست لكنأن ، قدمنا التى القرآنية بالبراهين ، الثابت االسراء فمن آية فى ليس

تاريخى حادث ال و ، منامية. " " " معجزة رؤيا نفسها اآلية بنص االسراء إنما

ال" . و االعظم الفتح يوم مكة دخول رؤيا حقق كما ، التاريخ و الواقع يحققها لم

أنها " " . القصة فى ما جل و منامية رؤيا على معجزته ال و التنزيل اعجاز يقوم

مجازى و " تعبير ، الوحى مهبط ، المقدس بيت الى دعوته فى محمد التجاه

األنبياء " . متعبدــــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) ، المجيد القرآن دروزة عن . 68نقال

115

الغار ثالثا : معجزة

التوبة ) سورة فى إذ ( : " –جاء ، الله نصره فقد تنصروه إال قوله براءة

تحزن : ال لصاحبه يقول إذ ، الغار فى هما إذ ، اثنين ثانى ، كفروا الذين أخرجه

. ، عليه سكينته الله فأنزل معنا الله تروها إن لم بجنود أيده كلمة. و جعل و

حكيم . . " ) عزيز الله و العليا هى الله كلمة و السفلى كفروا ففى ( . 40الذين

الى " " جبل ، ثور غار فى ، بكر أبى مع الرسول اختفاء حادث الى إشارة اآلية

المدينة . الى هجرتهما طريق فى ، مكة من الجنوبكفروا ) ( : " الذين يمكر اذ و بقوله بالنبى الله عناية فسر االنفال سورة فى و

الماكرين . " ) خير الله و ، الله يمكر و يمكرون و يخرجوك أو يقتلوك أو ليثبتوك

لمعجزات ( . . 30 ذكر اآليتين فى ليس و الخاصة بعنايته محمدا الله أنجى فقد

المطاردين . أعين عن فيه من لحجب الغار فم على جرت حسيةقوله : " تروها و لم بجنود لكن" . ايده حسية معجزة كل إلبعاد يكفى

العنكبوت : كنسيج ملموسة محسوسة الله من بجنود أتوا الحديث أهل بعض

لكن . فيها الحمائم بيض و ، فمه على شجرة نماء و ، الغار باب السننعلى

ذلك . الصحاح من لشىء ذكر فيها يرد لمبكر أبى صاحبه و محمد لمهارة كان انما المطاردة من صاحبه و محمد نجاة و

عليا . : أضجع مكة من هجرته يوم النبى أن هشام البن السيرة فى جاء ذلك فى

بن . عامر مواله بكر أبو أمر و يذهب لم انه الناس ليوهم ببردته فراشه على

امر كما ، الغار فى ، أمسى اذا عليهما يريحها ثم ، نهاره غنمه يرعى أن فهيرة

عليهما فيقص أمسى اذا يأتيهما ثم ، قريش أخبار لهما يستطيع أن الله عبد ابنه

بآثار . عامر الراعى عفى مكة الى عندهما من الله عبد غدا فاذا منها علم ما

خير . " الله و ، الله يمكر و ، يمكرون هكذا بكر أبى ابن الله عبد آثار على الغنم116

" . " ، الغار فى لمحمد الله حماية و تروها الماكرين لم حادثا" بجنود ليس ،

القاطع . القرآن بنص ، كمعجزة به التحدى يمكن مشهودامئتى بعد وضعت التى هشام ابن سيرة و ، الصحيحة السنن تسعفنا هنا و

اختلقوها : . التى الثالث المعجزات من شيئا تذكر ال فجميعها الحادث من عامو ، بمعجزة تحدوه كلما بها لنوه معجزة األمر فى علم نفسه القرآن أن لو و

التوبة ) سورة آخر الى عنها سكت ان ( . 40براءة –لما الدوام على ينسون و

االسراء ) مطلقا مبدئيا منعا محمد عن منعت عليه ( 59المعجزات امتنعت و ،

االسراء ) مطلقا واقعيا ( . 93امتناعا

من الغار حادث فى ليس أن ، دروزة االستا منهم و ، العلماء يرى لذلك

براءة : " ) اآلية و ربانية عناية هو انما ، التنويه ( 40معجزة بالعنايةتتضمن

العصيب الربانية الموقف هذا فى جأشه رباطة من كان بما و ، أوال بالنبى

االسالم قوة فى ، بالمدينة التحاقه و ، نجاحه و ، إفالته أثر من كان بما ثم ، ثانيا

اعدائه " . كبت و انتشاره ومعجزة : ال و ، مشهود حادث ال المعجزة أركان من عنصر الحادث فى فليس

هى . إنما مقصود تحد ال و ، النبوة معهود إلثبات للخوارق األمة حاجة

فخرقوها يجدوها لم ، ال. بالمعجزة و ، النبوة هيبة من تحط االساطير و

ترفعها .

بدر " " رابعا : فى الرمى معجزة

فى ) ( نصر أول كانت التى ، بدر غزوة مالبسات فى االنفال سورة نزلت

إذا . : " و وصفها فى جاء و الله االسالم و يعدكم ، لكم أنها الطائفتين احدى

يقطع و بكلماته الحق يحق أن الله يريد و لكم تكون الشوكة ذات غير أن تودون

الكافرين ) ( . 7دابر

مردفين " : : المالئكة من بألف أمدكم انى لكم فاستجاب ربكم تستغيثون إذ

الله جعله ما بشرى و الله . … )إال عند من إال النصر ما و قلوبكم لتطمئن و ،

يغشيكم ( . " 10 – 9 عليكم " النعاس إذا ينزل و ، منه ماء أمنة السماء من117

األقدام ) به يثبت و قلوبكم ليربط و الشيطان رجز عنكم يذهب و به ليطهركم

11 . )

فى " : سألقى ، امنوا الذين فثبتوا معكم إنى المالئكة الى ربك يوحى إذ

كفروا الذين بنان. )الرعب قلوب كل منهم اضربوا و ، االعناق فوق فاضربوا

12 . )

! " ، رميت ما و قتلهم الله لكن و ، تقتلوهم رمى فلم الله لكن ليبلى و و ،

عليم : ) سميع الله ان حسنا بالء منه ( . 17المؤمنين

فى " الله يريكهم فى منامك إذ لتنازعتم و لفشلتم كثيرا أراكم لو و ، قليال

( . 43االمر )

ليقضى " ، اعينهم فى يقللكم و قليال اعينكم فى التقيتم إذ ، يريكموهم إذ و

األمور . " ) ترجع الله الى و مفعوال كان امرا ( . 44الله

و : " قوله فى األقدمون المفسرون رأى بدر لمعركة القرآنى الوصف هذا فى

رمى " الله لكن ، رميت إذ رميت يا : " معجزة ما رميت ما و الجالالن قال

الجيش عيون يمأل ال الحصى من كفا ألن ، بالحصى رميت اذ القوم أعين محمد

ليقهر ) ذلك فعل ، اليهم ذلك بإيصال رمى الله لكن و بشر برمته الكثير

الكافرين " . البيضاوى : " قال هذه : روى و صلعم قال العقنقل من قريش طلعت لما أنه

وعدتنى : . ما اسألك انى اللهم رسولك يكذبون فخرها و بخيالئها جاءت قريش

الجمعان : . التقى فلما بها فارمهم تراب من قبضة خذ له قال و جبريل فأتاه

فلم : ! الوجوه شاهت قال و وجوههم فى بها فرمى ، الحصباء من كفا تناول

يأسرونهم و يقتلونهم المؤمنون ردفهم و ، فانهزموا ، بعينه شغل إال مشرك يبق

.

أسرت " : ! و قتلت الرجل فيقول ، التفاخر على أقبلوا أنصرافوا لما ثم

الله : ) ( ) ( ) لكن و الرمى بصورة أتيت رميت إذ محمد يا رميت ما و فنزلت

و ( انهزموا حتى ، جميعا أعينهم الى فأوصلها ، الرمى غاية هو بما أتى رمى

دابراهم . قطع من تمكنتم118

قيل " رمى: و الله لكن و ، بالحصباء رميت إذ بالرعب رميت ما معناه

قلوبهم . فى بالرعبقيل " فى: و نزل يخرج طعنة إنه لم و ، أحد يوم خلف بن أبى بها طعن

أو . مات حتى يخور فجعل ، دم سهم منه ، رمية الحصن نحو حنين يوم رماه

األول . " . على الجمهور و فراشه على الحقيق أبى ابن فأصابالقور اختالف ترى أنت طعنة أوال و أم ، حصباء هو هل الرمى بموضوع

، سهم رمية أم ، ثانيا سيف أحد و فى أم بدر فى كان هل ، الحادث زمن فى

حنين . فى أم ، خيبر فى ثالثا أم بها و رمى التى الحصباء كانت منهل

السماء من أم كما : األرض السماء من بعضهم و ، األرض من قال بعضهم ؟

قال" ) ( حزام بن حكيم عن الطبرانى و حاتم أبى ابن و الطبرى جرير ابن روى

حصاة: صوت كأنه األرض الى السماء من وقع صوتا سمعنا بدر يوم كان لما

فذلك . . فانهزمنا الحصباء بتلك صلعم الله رسول رمى و طست فى وقعت

و ) ( . عباس ابن و جابر عن نحوه الشيخ أبو أخرج و رميت اذ رميت ما و قوله

مثله ) مرسال آخر وجه من جرير النزول البن فترى ( . أسباب للسيوطى ،

التفسير . و التخريج تهافتوجه : فى الحصباء فرمى يتوهمون الذى المعجز المعنى للحادث ليس لكن

و : " " ! الزحف الى اشارة هو الوجوه شاهت بالمعركة الهتاف مع ، العدو

، القوم الهجوم عادة هم. على و قريش على ، قلة هم و المؤمنون فهجم

أو حياة مسألة المسلمين نظر فى كانت ألنها ، هزيمة شر فهزموهم ، كثرة

االستشهاد . حتى سبيلها فى استبسلوا المعجزة موت معنى للحادث فليس

: ، معجز عمل الحادث فال المعجزة أركان من عنصر فيه ليس و سبقه ، ال و

، تحد المعجزة صفة له معجزة ليكون الحادث فى ير لم نفسه القرآن و

الحق. " : له هو هذا كان ان اللهم قالوا إذ بمعجزة يتحدونه نفسها السورة ففى

أليم ! " ) بعذاب أئتنا أو السماء من حجارة علينا فأمطر عندك يرد ( . 32من فال

و . كمعجزة ، الرمى حادث و ، بدر معركة لهم يقدم ال و ، بمعجزة القرآن عليهم

119

لو : " : قالوا آياتنا عليهم تتلى اذا و اعجاز ال و معجزة ال ، المشركين نظر فى

االنفال : " ) األولين أساطير اال هذا إن هذا مثل لقلنا ( . 31نشاء

القوم فات القرآنى و الوصف صوفى . تحليل وصف إنه بدر لمعركة كله

الرمى . " قصة ما و وقائعها فى مالئكته و الله تدخل و ، أحداثها فى الله يد يرى

للمعركة" : الصوفية الرؤى هذه إحدى إالبعضهم " يردف متتابعين مترادفين أى مردفين المالئكة من بألف إمدادهم

عمران " آل فى كما خمسة ثم ، آالف ثالثة صارت ثم أوال بها وعدهم ، بعضا

. ) (، الصوفية الرؤيا على دليل المالئكة عدد تحقيق فى التفاوت هذا و الجالالن

الواقعية . الرؤية على الهو " " المعركة قبل الخوف من لهم حصل مما أمنة يغشاهم الذى النعاس و

ربانية . عناية أيضاتدخل أيضا هو بدر ماء عن به ليستعيضوا فجأة عليهم ينزل الذى المطر و

ربانى . ، المشركين قلوب فى الرعب بإلقاء للمالئكة المعركة أثناء فى الله وحى ثم

هو . هذا و بنان كل و االعناق فوق المشركين ليضربوا مالئكته إلى الله أمر و

محسوس ! كأنه الغيبى الحديثعددهم كثرة من قومه يفشل ال كى قليال المنام فى للمشركين محمد رؤيا ثم

!

المسلمين ليرى بالرؤيا الجيش مع الله يتدخل ، المعركة أثناء فى ، ثم

الغيبية . فالرؤيا النصر و القتال ليتم كثيرا عدوهم المشركين يرى و قليال عدوهم

شاملة . تصبحمن الحماسى الجو هذا المعركة فى ألحداث الصوفية أن الرؤى يجب ،

كان : " " مهما ، رمى الله لكن و ، رميت إذ ، رميت ما و الرمى مقالة نفهم

نفسها . : " اآلية فى قوله مثل فهى الرمى الله موضوع لكن و تقتلوهم فلم

قتلت" ! " : قتلهم يقول الرجل كان حيث ، المعركة بعد تفاخرهم على رد فهو

األمر " ! " حقيقة فى لكن ، قتل من قتل فقد أسرت األمور و ترجع الله الى120

الرمى ( . " 44" ) معنى و المعركة أحداث القرآن فسر المبدأ هذا ضوء على

الهجوم " . الى إشارة مألوف عمل هو و ، بالحصباءمعجز حادث من الغيبية و المشهودة كلها األحداث هذه فى و –فليس

صوفى تحليل أنها على قاطع برهان بالمشهودة المقرونة الغيبية األحداث

للمعركة . المعجزة ! أركان من ال و شىء المعجزة معنى من بالحصباء للرمى فليس

لما! عينها السورة فى و ، بالمعجزة تحد على جوابا الرمى يأت فلم شىء

الرمى " " ! بمعجزة عليهم يرد لم بمعجزة تحدوه

القمر خامسا : انشقاق معجزة

مطلع . فى بعضهم رأى فقد القمر انشقاق معجزة بذكرهم البحث هذا نختم

يروا ) ( : " ! ! إن و القمر انشق و الساعة اقتربت خارقة معجزة القمر سورة

مستمر : " ! ) سحر يقولوا و يعرضوا ( . 2 – 1آية

يجعل . البخارى صحيح و الصحاح الكتب فتداولته ، الخبر فوثق الحديث جاء

الى . يشير ال لكن المعجزة يذكر أحمد مسند و الكفار طلب على بناء المعجزة

من خالية عنده فهى ، لها الكفار التحدى طلب تؤيد. عنصر الروايات أكثر و

مسنده . فى أحمدبمكة القمر فانشق آية محمدا سألوا مكة أهل أن البخارى حديث فى و

يقول! : " مرتين اآلية حرف الساعة إنما القمر " . أتت انشق فانشقاقو

الساعة . بقدوم مرتبط لغة " " القمر فى و ، الكتاب لغة فى الساعة ان و

، الدين القرآن يوم عن فليس. كناية ؟ الساعة أشراط من القمر انشقاق و

القاطع . القرآن بنص هذا ، الرسول حياة فى يجرى حادث هوهو : " : . و بعد القمر انشقاق يقع لم قوم قال تفسيره فى القرطبى قال

إذاقامت . . الساعة أن و القمر انشقاق و الساعة قيام اقترب أى منتظر

ذكر . . و القشيرى قال كذا و غيره و القمر من فيها بما السماء انشقت

الجمهور الماوردى : قول هذا قال : ان إال و أحد بقى ما انشق اذا ألنه121

سواء . اآليات فى الناس و آية ألنه ، ، : رآه الساعة اقتربت الحسن قال و

وضح … : " " أى القمر انشق و قيل و الثانية النفخة بعد القمر انشق جاءت فإذا

هو . : القمر انشقاق قيل و وضح فيما مثال بالقمر تضرب العرب و ، ظهر و األمر

الظلمة النفالق فلقا الصبح يسمى كما ، أثنائها فى بطلوعه عنه الظلمة انشقاق

عنه " . إما " " القمر انشق تعبير ، المدركين المفسرين نظر هو حقيقى ففى و ،

إما و ، اآلخر اليوم فى الساعة أشراط حادث مجازى من من فيه فليس

السمان . الله عبد محمد قال و قد: " (1) طبيعى االنشقاق بأن جدال سلمنا لو و

، هذا حدث بأسرها الدنيا ترى بأال المنطق و العقل من فهل

ــــــــــــــــــــــــاالنشقاق ! ص ( 1) ، البشر الرسول ، . 85محمد

باألمر ليس و ، ضخم حدث هذا إن ، وحدها لمكة ليس و كلها للدنيا القمر ألن

دونته . األقل على لكان حقا حدث لو و اليسير المعاصر الهين التاريخ ،كتبيومئذ " . العرب جزيرة فى كثرهم ما و المعاصرون الشعراء به تغنى و

و : ، قتال و جهاد دون من العرب آلمن ، ذلك مثل من شىء حدث لو نقول و

حروب ! و فتوحات دون من ، العربى بالنبى آمنوا و الروم و الفرس لعرفهحادثا ، معنااها و حرفها نقيض على ، القرآنية اآلية فى رنى أن إذن يسعنا ال

ارتباط ! و ، الفلك علم يناقض فهذا له معجزة محمد يد على جرى تاريخيا

بالجاذبية الشمسية الجاذبية هذه ارتباط و ، واحدة بجاذبية الشمسى عالمنا

فى . أخطار و احداث من القمر انشقاق على يترتب ما فى لنفكر و الكونية

و النبات فى ، البحر فى كما الهواء فى ، األرض مدار فى كما القمر مدار

االنسان . و الحيوانالقمر انشقاق الساعة إن اشراط من القرآن: .شرط آية فى ما كل هذا

براء . منه هو ما ننسبللقرآن أن العلم و العقل و للقرآن الظلم من وو ، القرآن فى للنبوة يستنبطونها التى المعجزات من خمسة نماذج تلك

تدفع . التى الحماسة هى إنما مبرما قضاء عليها يقضى ذاتها فى تهافتها

122

معجزات استنباط الى ، التفسير و بالحديث العلماء من يجاريه من و بالشعب

متشابهات من " مكة" آيات أهل مثل ، بالفطرة يشعرون ألنهم ، القرآن فى

السلطان " " " ، األولين األنبياء سنة ، األوحد النبوة دليل المعجزة أن ، أنفسهم

القرآن " . فى يجدوها لم فإذا معجزة بدون نبوة ال انه و ، الله لدن من المبين

التفسير . و بالحديث خرقوهاالقرآن صريح االسراء ) و مطلقا مبدئيا منعا محمد عن المعجزة بمنع هو

االسراء ( ) 59 مطلقا واقعيا امتناعا عنه المعجزة امتناع و وقف ( . 93، لذلك

و المحدثين حماسة و ، الكتاب أهل تجاه الشعبية الحماسة بوجه قديما المعتزلة

فى : . العصر علماء و النبوة دليل القرآن الله يجعل لم بإعالنهم ، المفسرين

كل من السلبى القرآن موقف يعلنوا أن إلى اضطروا ، السيرة و التفسير

أن : " اقتضت الله حكمة إن نقلنا كما دروزة االستاذ مثل يصرحوا أن و ، معجزة

و رسالته صحة على برهانا و ، السالم عليه محمد سيدنا دعامة الخوارق تكون ال

دعوته " صدقاالطالق " " . على معجزات لمحمد القرآن يذكر لم أجل

رابع بحثالحرب فى للنصر الربانية التأييدات

ايمانهم" : " كفروا الذين ينفع ال الفتح يوم قل (29السجدة)

و النبوة صحة على ندل معجزات الجهاد فى النبوية الفتوحات بعضهم يعتبر

عمران : " " ) آل أذلة أنتم و ببدر الله نصركم لقد و لقوله ، الدعوة صدق

التوبة ( " " ) 123 كثيرة مواطن فى الله نصركم لقد و ( " 25، الله نصر جاء إذا ،

النصر " ) ربك بحمد فسبح ، ( . 3و 1الفتح123

العناية . هذه و بخلقه بعنايته يؤمن الرحيم الرحمان بالله يؤمن من أجل

و . الله فضل من نصيب له انسان كل و جماعات و أفرادا البشر تشمل اإللهية

فالدعاة . ! الله سبيل الى يدعو من الله بتأييد ينعم باألحرى فكم عطفه و لطفه

دعوة من يمكنهم خاص بفضل تعالى الله يشملهم ، اخالص و بصدق الله لدين

المستقيم . الصراط الى الناسعليك : " الله فضل كان و عظيما فضال محمدا آتى الله ان شك ال لذلك

النساء " ) الفتح ( " " ) 113عظيما مبينا فتحا لك فتحنا إنا كذلك ما ( . 1، هذا و

معجزات " " فيها يرون و ، الرسالة و السيرة فى الربانية التأييدات يسمونه

للنبى . قرآنيةفيها . شك ال قائمة ، النبوية الفتوحات فى خصوصا ، الربانية التأييدات تلك إن

منها نجعل أن ، بعضهم وهم كما ، يصح هل لكن خارقة و لسننمعجزات

؟ النعمة و الطبيعةأن يعلمون الجميع سالم المعجزة و ، بالتحدى مقرون ، للطبيعة خارق أمر

المعارضة . النبوية عن الفتوحات فى الثالثة االركان هذه نجد فهل

؟ معجزة اعتبارها ليصحأن بعد و ، بمكة العهد طول حسية معجزة عن النبى عجز بعد ، القرآن إن

عمران ) آل المدينة فى القرآن باعجاز التحدى فى ( 7نسخ الله نصر جاء و ،

النبوية الفتوحات فى يرى أخذ ، بدر صدق آية معركة و رسالته صحة على له

سنرى . . كما ، النبوة دالئل من معجزات يعتبرها ال القرآن لكن دعوته

كثيرة نصر أوال : مواطن فى اللهالكبرى" " . . األربعة المواطن هذه منها كثيرة مواطن فى الله نصركم لقد

االنفال " " ) – 1 بدر معركة فى الفرقان ( .41يوم

124

االسالم " " . ظهر ففيه الكفر و االيمان بين فرقانا بدر معركة القرآن يعتبر

هل . و ؟ إلهية معجزة النصر ذلك يعتبر فهل مكة مشركى خصومه على الجديد

؟ المعجزة شروط فيهو ) ( . ، المالئكة مساعدة يعتبر أنه رأينا و االنفال سورة فى فيها قوله نقلنا

الحباء يرمى القائد حنكة و ، المعركة قبل مطر و نعاس من الطبيعة مساعدة

المعجزة . : صفة يتخذ ال التأييد هذا لكن الربانى التأييد آيات من ، القتال لبدء

لكارهون : " المؤمنين من فريقا ان و المعركة قبل ، للعادة بخارق العمل فليس

تبين ، ( " 5" ) بعدما ، الحق فى و يجادلونك الموت الى يساقون كأنما ،

ينظرون " ) رعبهم ( ) 6هم من ربهم يستغيثون و من – ( 9، حال هذه ليست

و . . الرسالة صحة إلثبات بالمعركة تحد من ليس و معجزة مشاهدة على يقبل

الفتنة ) بينهم نشبت المعركة الخيانة ( ) 25بعد من حذرهم اختلفوا ( 27حتى و

األسرى ) مصير الغنائم ( . ) 67فى قسمة فى اختلفوا تنازعوا ( )41و 1و و

يقول ( . : " 46 اذ بعضهم قال لما للعادة خارق شىء المعركة فى كان لو و

دينهم : " ! ) هؤالء غر مرض قلوبهم فى الذين و ( . 49المنافوق

الغيب ألحداث الصوفى التفسير اختالف معجزة و رؤية من يمنع

ممدكم . ) ( : " : انى لكم فاستجاب ، ربكم تستغيثون إذ يقول األنفال ففى فيها

مردفين " ) المالئكة من عن ( . ) ( 9بألف لهم تعزية ، يقول عمران آل فى لكن

الله : " ! فأتقوا أذلة أنتم و ، ببدر الله نصركم لقد و أحد معركة فى خذالنهم

ربكم . : يمدكم أن يكفيكم ألن للمؤمنين تقول إذ تشكرون آالف لعلكم بثالثة

تتقوا و تصبروا إن ، بلى ؟ منزلين المالئكة هذا –من فورهم من يأتوكم –و

ربكم آالف يمددكم مسومين " ! ) بخمسة المالئكة فى ( . 125 – 123من و

االنفال " " ) للتحدى معجزة ال ، لالطمئنان بشرى بذلك اإلخبار يعتبر 10الحالين

عمران= و ( . : " 126آل المشهود رؤية فى اختالف و ، الغيب رؤيا فى اختالف

فى التقيتم إذ يريكموهم أعينهم اذ فى يقللكم و ، قليال ليقضى أعينكم ،

االنفال " ) مفعوال كان أمرا كان ( . ) ( : " 44الله قد يقول عمران آل فى لكنه

كافرة : : أخرى و ، الله سبيل فى تثاتل فئة التقتا فئتين فى آية يرونهملكم125

العين . (1) مثليهم ألولى رأى لعبرة ذلك فى إن ، يشاء من بنصره يؤيد الله و

كانت – ( 13األبصار " ) رؤيته " " "اآلية فهل فى أم ، قليال العدو رؤية فى

فى " ليس و ، األحوال تطور مع الصوفى التفسير يتطور ؟ العين لعبرة مثليهم

المعجزة . من شىء ذلككلما المشركين بها لتحدى معجزة بدر نصر فى نفسه القرآن رأى لو و

بمعجزة . النبى يحرجون ظلوا لما معجزة فيها العرب رأى لو و بمعجزة أحرجوه

عندك : " : من الحق هو هذا كان إن ، اللهم قالوا اذ و الصارخ التحدى هذا بمثل ،

االنفال " ) أليم بعذاب ائتنا أو ، السماء من حجارة علينا فأمطر كان ( . 32، لو و

أحد . فى و األخرى بدر فى اللقاء على تواعدوا لما ، معجزة بدر نصرال " " " " الفرقان هذا لكن ، الباطل و الحق بين فرقانا بدر نصر كان لقد أجل

بدر . نصر المعجزة أشراط من ال و ، المعجز الحادث معانى من شيئا يحمل

معجزة . ال ، بطولة

الخندق " " – 2 غزوة فى الشديد الزلزال يومهجوم ذروة ، الخندق يوم فى ، الرسول و للمدينة المشركين غزوة كانت

رأى . لذلك مكة فتح حتى الهجوم الى المسلمون بعدها انتقل ، الشرك أهل

ليس . لكن الدعوة و الرسالة تؤيد إلهية معجزة الخندق معركة فى أيضا بعضهم

زلزلوا " و المؤمنون ابتلى هناك بل ، المعجزة أركان من شىء الحادث فى

األحزاب " ) شديدا حصار ( . 11زلزاال بفشل تم بل ، بمعركة النصر يتم لم و

. ، المدينة على زحفهم فى ، المشركون فوجىء لقد للمدينة المشركين

للعرب " " . عهدة ال و النصرانى الفارسى سلمان بحفره أشار الذى بالخندق

جامدين . . تجاهه فوقفوا بمثلهاإذ : " عليكم الله نعمة اذكروا ، آمنوا الذين أيها يا السببين بهذين الفشل تم و

عليهم فأرسلنا ، جنود جنودا ريحا جاءتكم و تروها ، بما لم الله كان و ،

بصيرا " ) ( . 9تعلمون

ــــــــــــــــــــــــ126

مثلى ( : " : 1) أو ، ألف قريب كان و المشركين عدد مثلى المؤمنين المشركون يرى مثليهم يرونهم البيضاوى فسره

عدداليهم . " " توجهوا و عليهم اجترأوا حتى أعينهم فى قللهم ما بعد كان ذلك و عشر بضعة و ثالثماية كانوا و المسلمين

.

مثلى . المشركين المؤمنون يرى أو للمؤمنين تعالى الله من مددا غلبوا حتى أعينهم فى كثروا القوهم فلما

المؤمنين هو " . " " " " األول التفسير و مثليهم القرآن حرف ينقض أمثالهم ثالثة الثانى فالتفسير أمثالهم ثالثة كانوا و

يستقيم " " " " . ال متهافت مثليهم يرونهم بين و يقللكم بين للتعارض البيضاوى تخريج و ، الصحيح

السمان االستاذ عليها يعتبر: " ( 1) علق ال ، ذاته حد فى ، المالئكة نزول إن

. ، رسوله يدى على الله يجريه للعادة خارق أمر المعجزة ألن تراه معجزة و

، التحدى على للرد يرها . العين لم المالئكة و حق رسالته أن على للدليل أو

و . إليمانهم تثبيتا تكون حتى المسلمون يرها لم و ، عليهم آية تكون حتى الكفار

تروها : ) ( . لم بجنود أيدكم و اآلية فى القرآن أكد لذلكيمكن " التى العادية الحوادث من ، الخندق يوم فى الله أرسلها التى الريح و

وسيلة المرة هذه فى جعلها جل و عز الله كان ان و ، ساعة أية فى حدوثها

األعداء " . لهزيمةمحمد مهارة كانت الغزو فشل فى ، الخندق حفر بعد ، األكبر السبب لكن

فلما . اسحاق ابن على هشام ابن سيرة نقلته كما ، االحزاب بين االيقاع فى

المشركين الى ورده إسالمه يكتم أن أوصاه ، مسلما مسعود بن نعيم جاءه

فإن . : " ، استطعت إن عنا فخدل واحد رجل فينا أنت إنما له قال و بينهم يوقع

عطفان " . و قريش الى ثم قريضة بنى يهود الى نعيم فقام خدعة الحرب

على . خارج من و داخل من يطبقوا أن على توافقوا كانوا قد و بينهم فأخلف

بين . التحالف عرى فصم فى محمد أفلح و خطتهم ففشلت ، المسلمين

هذه . فى محمد شعار كان و ارتحلت و فتخاذلت المجتمعة االحزاب

من : " " . الشيخان رواه متواتر صحيح حديث هذا و خدعة الحرب الدبلوماسية

معجزة . . ليست الحرب فى الخدعة لكن هريرة أبى و جابر حديث

127

على دليال التحدى به سبق ال و ، للعادة خارق حادث الغزو فشل فى فليس

و . . الله من معجزة ال محمد من براعة كان المعارضة من سالم هو ال و ، النبوة

إثبات و للتحدى معجزة ال ، ظرفية إلهية عناية الجدرى أو الريح فى يكون قد

النبوة .

العربى – 3 الشرك عاصمة ، مكة فتح ، األكبر الفتحأرسلنا ) ( : " لقد فيها جاء و ، النصر بنشيد الحديد سورة نزلت مكة فتح بعد

، بالقسط الناس ليقوم الميزان و الكتاب معهم أنزلنا و بالبينات أنزلنا رسلنا و

رسله الحديد و ينصره من الله ليعلم و ، للناس منافع و ، شديد بأس فيه

عزيز . " ) قوى الله إن ( . 25بالغيب

الكبرى " " . آيته السيف أى الحديد فى يرى بدر نصر منذ القرآن أخذ لقد

عن سالم هو و ، التحدى به سبق ، للعادة خارق حادث مكة فتح فى فهل

الغزالى محمد قال ، ــــــــــــــــــــــــ: " ( 2) المعارضة انص ( 1) ، البشر الرسول ، .84محمد

ص ( 2) ، السيرة . 419فقه

زعمه . ما يصح حتى خطة أفلحت لقد و خاطفة ضربة عقب جاء مكة فتح

، قريش على األخبار تعمية فى المسلمين ؟ الرسالة و النبوة معجزة أنه بعضهم

من مناصا يجدوا فلم ، محارب آالف بعشرة دارهم عقر فى بوغتوا حتى

مكة " . زعماء لكن األمداد استجالب ال و ، الجالد استطاعوا فما ، االستسالم

يريد . ، النبى عم ، المطلب عبد بن العباس فخرج الخطر أدركوا قد كانوا

، أمية أبى بن الله عبد و ، محمد عم ابن ، سفيان أبو مكة زعيم خرج و ، االسالم

المسلمين . معسكر سفيان أبو فاستعرض األمور يستدركان ، محمد عمة ابن

بالعباس . اجتمع و أسلم و فاستسلم ، الرسول بحرب لهم طاقة ال أن فوجد

" : ، الفضل أبا يا الله و له عظيما فقال الغداة أخيك ابن ملك أصبح .لقد

فى : ! : " ! يرى سفيان فأبو إذن فنعم قال النبوة إنها ، سفيان أبا يا العباس قال

كما . ، الله رسول فقال ، لقريش األمان محمدا سألوا و نبوءة ال ملكا المشهد

128

المسجد : " ! دخل من و آمن فهو سفيان أبى دار دخل من صحيح حديث فى

دخول ! " ! قبل ، سفيان أبو فذهب آمن فهو بابه عليه أغلق من و آمن فهو

لكم : قبل ال بما جاءكم محمد هذا ، قريش معشر يا فيها ينادى ، مكة الجيش

القوم . به ! أبى : " فتخاذل دار دخل من بالناس يصيح سفيان أبو أخذ ثم

آمن ! ! فهو بابه عليه أغلق من و آمن فهو المسجد دخل من و آمن فهو سفيان

مكة . –" ! المسلمين جيش فدخل المسجد إلى و دورهم إلى الناس فتفرق

و . ، مناروة براعة و ، جيش كثرة كان مكة فتح ان بدون ، مطمئنين آمنين

من معجزة ال ، محمد من عسكرية عبقرية و ، أهلية حرب أمام قادة تخاذل

الله . فى . . كان لكنه معجزا نفسه فى الحادث فليس التاريخى الواقع هو هذا

فليس : . الجديد للدين الجزيرة و الحجاز فتح الذى األكبر الفتح انه عظيما معناه

خارق : ظروفه فى الحادث فال المعجزة أركان من شىء األكبر الفتح هذا فى

فى المعارضة عن سالم هو ال و ، نبوته على دليال النبى به تحدى ال و ، للعادة

على . يدل حنين هزيمة فى الجدد المسلمين الزعماء كالم و الفتوحات تاريخ

معجزة . مكة فتح فى يروا لم أنهم

حنين – 4 معركةإذ : " ، حنين يوم ، كثيرة مواطن فى الله نصركم لقد بقوله القرآن وصفها

ثم . رحبت بما األرض عليكم ضاقت و ، شيئا عنكم تغن فلم ، كثرتكم أعجبتكم

أنزل . و ، المؤمنين على و رسوله على سكينته الله أنزل ثم مدبرين وليتم

التوبة " ) الكافرين جزاء ذلك و ، كفروا الذين عذب و ، تروها لم براءة –جنودا

25 – 26 . )

عن للذود ، الطائف من ثقيف قبيلة و ، االعراب من غطفان قبائل تجمعت

يستقبلون . ، حنين وادى فى اجتمعوا و الزاحف النبوة ملك وجه فى نفسها

المسلمين . أن ذلك عدة و عددا يقوقهم عشرألفا جيشا اثنى بمن بلغوا ،

مكة . أهل من إليهم انضم129

من وابآل جنباتة على المحاصرون أمطرهم الوادى فى المقدمة توغلت فلما

مولية. . وهى بعضا بعضها اإلبل وركبت األدبار وولوا المسلمون فارتاع السهام

. وهوازن ثقيف خيل تطاردها بأصحابهاالبحر . : ! دون هزيمتهم تنتهى ال سفيان أبو فقال القلوب فى ما انفجر حينئذ

: ! : ، صه أمية بن صفوان فأجابه اليوم السحر بطل أال الجنيد بن كلدة قال و

لئن فوالله ، فاك الله قريش فض من رجل يربنى يربنى أن من إلى أحب

نبوة . . ال دولة نظرهم فى فالقصة هوزان من رجلبعض به يحف شرفا محمد صعد ، المصير يتقرر فيها التى اللحظة هذه فى

بن : " ! ! محمد أنا الله رسول أن إلى هلموا صاح و بيته أهل بعض و المهاجرين

الله ! " . عبدالبيعة : أصحاب يا ، االنصار معشر يا الجهير بصوته ينادى أن العباس أمر ثم

و القوم اختلط قد و ، المتالطم الموج يشق األبطال بعض فأدركه ، الحديبية يوم

الوادى قعر فى المرج و الهرج سادعلى . المسلمون فارتد الموقف حوله من و محمد أنقذ الفوضى هذه ووسط

هزيمة . شر فهزموهم ، الوادى وسط فى جمعيا صاروا قد و المشركينمكة . لزعماء العطاء محمد فأجزل الكثيرة الغنائم اقتسام وقت جاء و

األعراب " " . على وزعه الرسول خمس و قلوبهم المؤلفة فسموا ، لتأليفهم

مكاسبه . و االسالم الى فارتاحوا؟ ! معجزة فيه هل لكن و الكرم و الشجاعة فى بطولى لموقف إنه

كثرتكم : " : أعجبتكم الجالالن الكفار قال و ، ألفا عشر أثنى كانوا

آالف . ، أربعة البيضاء بغلته على صلعم النبى ثبت و ، أوال المسلمون فانهزم

بإذنه . العباس نداهم لما النبى الى فردوا سفيان أبى و العباس غير معه ليس و

شىء" . . المعجزات خارق من فيه ليس لكن بطولى موقفالبيضاوى : " تروها قال لم جنودا أنزل كانوا –و و ، المالئكة أى ، بأعينكم

غيبى " . أمر هذا األقوال اختالف على ، عشر ستة أو ، ثمانية أو ، آالف خمسة

130

العدد . هذا مثل الى بحاجة المالئكة ليس و به التحدى يصح فال ، مشهود غير

بشر ! على للقضاء الموهوماألمور الى ينظر مؤمن كل مثل ، صوفية فالنبى فى نظرة شىء كل يرد ،

الله . الى سيرتهو ، القرآنى النص فى ليس لكن و ، الله يد فيها يرى البطولية المواقف هذه و

المعجزة . أركان من ركن من ، التاريخى الواقع فى الالفصل القول الكبرى و المواطن تلك فى للنبى الربانى التأييد معنى فى

جنودا : " و ريحا عليهم فأرسلنا فيها المتواتر القرآن نظر هو القتال و الجهاد من

تروها جنودا ( " 9األحزاب" ) لم أنزل و تروها ، أيده ( " 26التوبة" ) لم و ،

تروها بجنود كان ( . " 40التوبة" ) لم لمحمد الله تأييد تروها إن لم بجنود

فى" . " " الربانية للتأييدات صوفية رؤية على يدل التعبير فى التواتر فهذا

لذلك . بها تحدى كما فوقعت بها تحدى مشهودة معجزة إلى ال ، جهاده و سيرته

شىء . ، معناها من ال و ، المعجزة شروط من كثيرة بمواطن النصر فى ليس

المعجزة " " . سبيل عليها يقطع تروها لم القاطع القرآن فنص

الفتح ثانيا : و النصر و الجهاد فى القرآن فلسفةفى " الله نصرهم حيث ، الجهادية البطوالت فى القرآنية فالنصوص هكذا و

على " للبرهان النبى بها تحدى فيها معجزة ال أنه ذاتها من تشهد ، كثيرة مواطن

دعوته . صدق و رسالته صحة 1 – ، المعاد و المصدر هو و ، الله إلى عمل كل إسناد إلى القرآن ميل لكن

البطوالت . موقف فى معجزات رؤية الى القوم بعض القرآن حمل فلسفة و

بعد . ، بدر نصر أخذ نفسه فالقرآن عليهم تشابهت الفتح و النصر و الجهاد فى

آل ) كمعجزة القرآن اعجاز نسخ بعد و ، حسية معجزة كل عن محمد عجز

الحديد ( " " ) 7عمران السيف أى الحديد آية فى ( 25يعتبر الكبرى آيته

رسالته .

131

النبوى " الجهاد وقائع آيات أن بالتنبيه الجدير من بعد لكن نزلت قد

، : الوقائع رأيه و صلعم النبى بأمر كانت قد الوقائع ان القول يسوغ مما و،قرآنى وحى النبوية " بدون السيرة احداث أكثر شأن هو يخرج. ( 1) كما هذا و

وقوعها : . قبل بها التحدى المعجزة شروط من الجهاد وقائعالموعظة " و بالحكمة ، األولين األنبياء طريقة على ، بمكة الدعوة كانت

مع " . الجهاد تشريع و بالجهاد عسكرية بالمدينة الدعوة فصارت ، الحسنة

مكة : " " . أهل اسالم ذلك على لنا ينسجمان ال الدين فى اكراه ال المبدأ

العسكرى : . بالفتح إال يسلموا فلم أنفسهملإلسالم . الدنيا فتحوا و إسالمهم صح ذلك بعد لكن

ــــــــــــــــــــــــ الرسول ( : 1) سيرة 221 : 2دروزة

الجهاد – 2 فلسفة يقول . :و معجزة فيه نرى أن تسمح ال ، القرآن فى

و" ! ، لكم خير هو و شيئا تكرهوا أن عسى و لكم كره هو و ، القتال عليكم كتب

البقرة " ) تعلمون ال أنتم و يعلم الله و ، لكم شر هو و شيئا تحبوا أن عسى

قومهم ( . . 216 قتال يكرهون فكانواكخشية : " الناس يخشون منهم فريق إذا ، القتال عليهم كتب فلما يقول و

أجل ! : إلى أخرتنا لوال ؟ القتال علينا كتبت لم ، ربنا قالوا و خشية أشد أو ، الله

النساء " ) ؟ بعضهم ( . 77قريب خشى لما إلهية معجزة الجهاد فى كان فلو

خشية ! أشد أو الله كخشية الناسالبقرة : " " ) القتل من أشد الفتنة و يكرر و يقول قاتلوهم ( " 217و 191و و ،

البقرة " ) لله الدين يكون و فتنة تكون ال الدين ( . 193حتى فى الفتنة اتقاء إن

بالقتال . ال باإليمان يكونبقوله : " المدينة فى العهد الدين بدأ فى اكراه ختمه ( 256البقرة" ) ال و ،

من : " عاهدتم الذين الى رسوله و الله من براءة بقوله مكة الفتح بعد

: ، الله معجزى غير أنكم اعلموا و ، أشهر أربعة األرض فى فسيحوا المشركين

... ، الحرام األشهر انسلخ فإذا الكافرين مخزى الله أن المشركين و فاقتلوا

132

وجدتموهم للدفاع ( . 5و 2 – 1براءة –التوبة... " ) حيث الجهاد يشرع فلم

مع عهد كل من التبرئة حتى ، الدين فرض و أيضا للهجوم بل ، فقط

المشركين . رسوله : " أرسل الذى هو كله الدين على االسالم ليظهر القتال فرض فقد

الفتح " ) شهيدا بالله كفى و ، كله الدين على ليظهره الحق دين و ، ( 28بالهدىكره" لو و ، كله الدين على ليظهره الحق دين و بالهدى رسوله أرسل الذى هو

الصف " ) التوبة 9المشركون مع ( . 33، ، الفتح و بالجهاد االظهار هذا يتم

؟ . : إلهية معجزة فيها فهل القرآن فى الجهاد فلسفة هى هذه بالقرآن الدعوةالجهاد – 3 فلسفة يقرن الفتح ثم و النصر ،: " بفلسفة آمنوا الذين أيها يا

على أدلكم و تجارة هل ، رسوله و بالله تؤمنون ؟ أليم عذاب من تنجيكم

يدخلكم ... و ذنوبكم لكم يغفر أنفسكم و بأموالكم الله سبيل فى تجاهدون

الفوز . ذلك عدن جنات فى طيبة مساكن و ، األنهار تحتها من تجرى جنات

قريب . العظيم . فتح و ، الله من نصر تحبونها أخرى المؤمنين و بشر و

الدارين ( . 13 – 10الصف" ) فى غنائم مع ، األرض يفتح و ، السماء يفتح الجهاد

تجارة. . و ، الجهاد أهداف من هدفا كانت فالغنائم للمؤمنين البشرى هى هذه

رابحة . دينية

تشكرون : " : " لعلكم الله فاتقوا أذلة أنتم و ببدر الله نصركم لقد و يقول و

عمران) يوجب ( . "123آل و ، المسلمين عن الذل يرفع الله من فالنصر

رسوله " و لله منها الخمس بفرز أدق بتعبير أو ، الغنائم بقسمة عليهم 1) الرضاء

الخمس " ( فرز على كان إنما ، لغنائم صدد فى الخالف أن تلهم اآليات ان و ،

، ذلك على مصبوب فيها الكالم ألن ، مقداره و التوزيع طريقة على منه وأكثرالخمس تشريع استهدف قد تأييده و الله نصر صدد فى جاء ما أكثر

133

به الرضاء و قبوله ايجاب كله" . و الفىء يظل عليه –و استحوذوا ما أى

قتال وحده .–بدون الرسولالتوبة : " " ) كثيرة مواطن فى الله نصركم لقد يقول الله ( . 25و نصر لكن

لله لهم بنصرهم ينصركم: " " ) مقرون الله تنصروا و ( " 7 : 47إن ،

ينصره " ) من الله ينصره ( " " ) 40 : 22لينصرن من الله ليعلم و ،57 : 25 . )

النبى : ذنوب بمغفرة مقرون الفتح ليغفر" و مبينا فتحا لك فتحنا إنا

الفتح " ) تأخر ما ز ذنبك من تقدم ما الله المتقدم ( . 2 – 1لك الذنب كان مهما

ذنب : من الفتح فى فهل بالفتح مقرون منه الغفران فإن ، المتأخر الذنب و

؟ الغفران يقتضىتفتنى ) ( : " : " ) ال و لى ائذن يقول من منهم و التوبة آية نزول اسباب فى و

قال ( : " :49 صلعم النبى أن عباس ابن عن الطبرانى أخرج السيوطى نقل

األصفر ! بنات تغنموا ليفتنكم : أغزوا إنه المنافقين من ناس فقال

فنزلت ! " . بالنساءالله : " نصر جاء إذا النصر سورة بعضهم قول على القرآن من نزل ما آخر و

و ، ربك بحمد فسبح ، أفواجا الله دين فى يدخلون الناس رأيت و ، الفتح و

. " ، الفتح و الله نصر جاء إذا لله بالتسبيح األمر نفهم توابا كان إنه ، استغفره

بعد ، باالسغفار األمر هذا و ؟ الفتح و الله نصر بعد باالستغفار األمر نفهم ال لكن

السيف و الحديد آية يجعل ، القرآن آخر فى له ، الفتح و .مشبوهة النصر

ال : " : الفتح يوم قل إلهية معجزة من الفتح و النصر و الجهاد فلسفة فى فليس

السجدة " ) إيمانهم كفروا الذين ( . 29ينفع

لم : " " فيها الربانية التأييدات لكن بطوالت كانت النبوية الفتوحات إن أجل

معجزات . تكنــــــــــــــــــــــــ الرسول ( : 1) سيرة 271، 267 : 2دروزة

134

، وواقعيا مبدئيا منعا محمد عن منعت المعجزات أن القاطع القرآنى المبدأ و

قال " " . معجزة الربانية التأييدات تلك إلى القرآن إشارة فى نرى أن يمنع

دروزة التى: " ( 1) االستاذ المسلمين و صلعم للنبى الربانية التأييدات أما

االنفال ) سورة آيات مثل ، عدة قرآنية آيات اخبارها مثل ( 13 – 9تضمنت و

االحزاب ) سورة فى جاء ، ( 9الذى و فإنها نصوصها من ظاهر هو كما

شأنها . روحها من ليس فإنها بالتالى و التحدى معجزات عداد فى تدخل ال ،

العام نقض السلبى القرآنية " . الموقف اآليات تمثله الذى " " ، الحرب فى للنصر الربانية التأييدات فى ال و ، الجهادية الوقائع فى فليس

القرآنى . الواقع و الدعوة و النبوة صحة على برهانا أعطيت معجزة من

بذلك فارتفعت ، الجهادية الوقائع بعد نزلت تذكرها التى السور أن المتواتر

بالمعجزة . التحدى صفةتشهد الله من معجزة فيه ليس لكن ، ربانى تأييد فيه و ، محمد آية الجهاد إن

للنبوة .

خامس بحثالقرآن يذكرها التى البينات اآليات

معجزة من ، الدعوة و السيرة فى أى ، القرآن فى ليس أنه لنا ثبت لقد

صحيح " " حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس انه المتأكد من و ، (2) حسية

لمحمد . معجزة ادعاء علىالمذهل القرآنى الواقع هذا األوحد –أمام النبوة دليل المعجزة يتساءل –و

بتواتر : : يصرح الذى هو و ، المعجزات نبيه و القرآن على ينكرون كيف بعضهم

البقرة" " ) بينات آيات اليك أنزلنا لقد سورة ( . 99و كل فى ذلك يردد و

االنعام 151و 118البقرة) االعراف 55و 49و 25و 5و 4، يونس 182، و 15،األنبياء 20 االنفال 37، الحج 31، الخ ( . 72،

135

ال " " ، خطابية قرآنية آيات لكنها ، بينات آيات أوتى محمدا أن القرآن يردد أجل

األولين . كاألنبياء حسية معجزاتــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) 230 – 229 : 1سيرة

ص ( : 2) ، البشر الرسول ، محمد السمان الله عبد . 21محمد

عمران " " " " ) آل المتشابهة كلماته من هو آيات ، آية تعبير ان ، القرآن ففى

آيات ( . " " 7 تعبير يأخذ ثالثة : فهو بمعانالقرآن . و الكتاب أقوال عن عبارة األول المعنى

المخلوقات . عجائب و الكون خوارق عن عبارة الثانى المعنىالمعجزات . " " اآليات هى و الحسية المعجزات عن عبارة الثالث المعنى

حصرا . و . البعيدة و القريبة المعنوية و اللفظية القرائن من المقصود المعنى يظهر و

و " " لنفسه القرآن ينسبها التى البينات اآليات أن على عدل شاهد كله القرآن

هى حسية لنبيه معجزات ال خطابية من آيات العام السلبى موقفه بسبب ،

منعا محمد عن منعت المعجزات أن القاطع تصريحه بسبب و ، معجزة كل

االسراء : " " ) األولون بها كذب أن إال باآليات نرسل أن منعنا ما و ( . 59مطلقا

قد ) ( " " . فهو الثالثة بالمعانى بينات آيات التعبير يأتى البقرة سورة ففى

يعقلون : " ... لقوم آليات األرض و السموات خلق فى إن الطبيعة خوارق يعنى

و ( . : " 164" ) المعجزات معنى عيسى و لموسى إسناده عند التعبير يعنى قد و

بالبينات " ) موسى جاءكم البحر ( " "92لقد فلق و اليد و كالعصا المعجزات أى

بينة) ( : " " ) آية من آتيناهم كم اسرائيل بنى سل قوله مثل هو و ، 211الجالالن

بروح( . : " أيدناه و ، البينات مريم ابن عيسى آتينا و عيسى إلى بالنسبة كذلك

الى ( . " " 253و 87قدس " ) يشير فالقرآن ، محمد إلى اآليات ينسب إذ لكن

تتخذوا : ) ( " ال و الطالق شرعة فى الجدول هذا فى كما ، خطابية آيات أنها

و الكتاب من عليكم أنزل ما و عليكم الله نعمة اذكروا و ، هزوا الله آيات

به " ) يعظكم لوال ( " ) ( : 231الحكمة المشركون يعلمون ال الذين قال و ،

الله ، ) ( - –يكلمنا قولهم مثل قبلهم من الذين قال كذلك ؟ معجزة آية تأتينا أو136

نذيرا : و بشيرا بالحق أرسلناك إنا ، يؤمنون لقوم اآليات بينا قد قلوبهم تشابهت

فهم ( : " " 119 – 118" ) ، آيات لكلمة معنيان يظهر الجواب فى و التحدى ففى

كلها . محمد رسالة و نذيرا و بشيرا الحق آيات ببيان فيجيب ، بمعجزات يتحدونه

منكم : " رسوال فيكم أرسلنا كما قوله فى و تظهر ، آياتنا عليكم يتلو

الحكمة و الكتاب تعلمون " ) يعلمكم تكونوا لم ما يعلمكم و فاآليات ( . 151،

محمد عند البيناتحسية . عملية معجزات ال ، تعليمية

انها ) ( " " . اآليات لتعبير الثالثة المعانى نجد عمران آل سورة فى كذلك

النهار : " و الليل اختالف و ، األرض و السماوات خلق فى إن الطبيعة خوارق

األلباب " ) ألولى زكريا ( . : " ) ( :190آليات قال األولين األنبياء معجزات إنها

آية ! لى اجعل رمزا : " ! ) –رب إال أيام ثالثة الناس تكلم أال آيتك و ( 41قال ،

عيسى : معجزات هى اآليات أو ، اآليةالطير" ... " ) كهيئة الطين من لكم أخلق أنى ربكم من بآبة جئتكم قد ( .49إنى

أم : " ) ( هن محكمات آيات القرآن منه خطابية فآياته محمد إلى بالنسبة لكن

متشابهات " ) أخر و ، اآليات ( " " ) 7الكتاب لكم بينا قد كيف ( " 118، و ،

رسوله ... " ) فيكم و الله آيات عليكم تتلى أنتم و رهبان ( 101تكفرون و ،

يسجدون " " ) هم و الليل آناء الله آيات يتلون المتواصلة ( . 113عيسى حملته و

الله " " ) بآيات كفروا الذين الله ( : " " ) 4على بآيات يكفر يكفرون ( " 19من ،

الله " ) الله ( " " ) 112و 21بآيات بآيات تكفرون بآيات ( " 98و 70، يشترون ال ،

قليال " ) ثمنا بآيات ( 199الله ال ، خطابية بآيات الكافرين على حملة هى ،

الحسية . المعجزاتعجائب ) ( : هى فاآليات الثالثة المعانى نجد االنعام سورة فى كذلك

آية : " ... من تأتيهم ما و األرض و السماوات خلق الذى لله الحمد المخلوقات

معرضين " ) عنها كانوا إال ربهم ، ( " 4 – 1من النوى و الحب فالق الله إن ،

الذى ... ... هو و بها لتهتدوا النجوم لكم جعل الذى هو و الميت من الحى يخرج

يؤمنون ... " ) لقوم آليات ذلكم فى إن ماء السماء من اآليات ( .. 99 – 95أنزل و137

تأتيهم : " أن إال ينظرون هل بها محمد يتحدون التى المعجزات أيضا هى

ربك آيات بعض يأتى أو ، ربك يأتى أو ، ال –المالئكة ربك آيات بعض يأتى يوم

إيمانها " ) نفسا فإن ( . " 158ينفع ، أعراضهم عليك كبر كان ان و عنها فيعجز ،

بآية " ! ) فتأتيهم ، السماء فى سلما أو األرض فى نفقا تبتغى أتن (35استطعت

الله " " ) عند اآليات إنما البينات ( . 109بسبب فاآليات محمد إلى بالنسبة لكن

اآليات : " " ) نصرف كذلك خطابية عليكم ( " 105هى يقصون الذين من فهو ،

اآليات ( " " ) 130آياتى " ) نصرف كيف فانظر الذين ( . 65و 46، على يحمل و

آياتنا" " ) فى ، ( 68يخوضونآياتنا" " ) عن بآياتنا ( " " ) 157يصدفون كذبوا بآياتنا ( " 39، كذبوا الذين و ،

العذاب " ) بآياتنا ( " " ) 49يمسهم كذبوا الذين أهواء يتبعون آياته ( " 150، عن ،

آية ( . " 93تستكبرون " ) جاءتهم إذا لذلك ، دعوة بل ، محمد عند معجزة ال

الله) ( : " ) رسل أوتى ما مثل نؤتى حتى نؤمن لن قالوا ( . 124خطابية

و ) ( . المخلوقات عجائب يذكر الثالثة المعانى نجد االعراف سورة فى كذلك

يشكرون : " " ) لقوم اآليات نصرف كذلك بقوله يذكر ( 58 – 54يختم و ،

الله : " " ) آيات من ذلك يقول و بآدم الله األنبياء ( . 26عناية إلى بالنسبة و

رسل ) " : " يأتينكم ما آدم بنى يا الله أقوال بمعنى اآليات تعبير يأتى األولين

هم ال و عليهم خوف فال أصلح و اتقى فمن ، آياتى عليكم يقصون منكم

فيها هم النار أصحاب أولئك ، عنها استكبروا و بآياتنا كذبوا الذين و ، يحزنون

و ( : " 36 – 35خالدون " ) الطوفان عليهم فأرسلنا األنبياء معجزات بمعنى و ،

الدم و الضفادع و القمل و قوما آيات الجراد كانوا و فاستكبروا ، مفصالت

ملئه ( " " )133مجرمين " ) و فرعون إلى بآياتنا موسى بعدهم من بعثنا ثم ،

آياته ( . ) 103 بيناته موسى ( . 106 – 105و معجزات بعد مصر سحرة و

جاءتنا : " " ) لما ربنا بآيات آمنا أن إال منا تنقم وما فرعون لكن ( . 126يخاطبون

تأتهم " " : " إذا و معجزات هى بها يتحدونه التى فاآليات محمد إلى بالنسبة

اجتبيتها : " ) لوال قالوا ، األقوال فيجيبهم ( . 203بآية إن : " بآيات كالقصص ،

السماء " ) أبواب لهم تفتح ال عنها استكبروا و بآياتنا كذبوا الذين ( " 40الذين و ، 138

من ... بصاحبهم ما يتفكروا لم أو يعلمون ال حيث من سنستدرجهم بآياتنا كذبوا

مبين " ) نذير إال هو إن ، بمعجزة ( ) 184 – 182جنة التحدى على يرد و ،203)

هدى : " : : و ربكم من بصائر هذا ربى من إلى يوحى ما أتبع إنما قل القرآن بهذا

يؤمنون " ) لقوم رحمة أعمال ( . 203و آيات ى ، أقوال آيات محمد فمعجزات

العادة . خارقةخوارق ) ( " " . انها الثالثى بمعناها اآليات كلمة ترد يونس سورة فى كذلك

" : ، األرض و السموات فى الله خلق ما و ، النهار و الليل اختالف فى إن الكون

يتقون " ) لقوم اآليات ( . : " 6آليات يفصل بقوله يختم و الخليقة آيات يفضل و

يعلمون " ) الحكيم ( . " " ) 5لقوم الكتاب أقوال إنها و ( : " 1و الكريم القرآن و

عليهم تتلى بينات إذا ، : آياتنا هذا غير بقرآن ائت لقاءنا يرجون ال الذين قال ،

عليكم ... " ) تلوته ما الله شاء لو قل بدله سوى ( . 16 – 15أو محمد عند فليس

أنزل : " : لوال يقولون و حسية بمعجزة يتحدونه لذلك ، والقرآن الكتاب أقوال

ربه ! من آية المنتظرين : ! –عليه من معكم إنى فانتظروا لله الغيب إنما فقل

غافلون ( . " " ) 20" ) آياتنا عن الذين على يحمل فى ( " 7و مكر لهم الذين

لغافلون ( " " ) 21آياتنا " ) آياتنا عن هم القرآن قصص عند و دائما ( . 92، فتجد

سلبيا موقفا و ، متشابها واحدا . تعبيرا ، المعجزة منإنها ) ( " " : الثالثى بمعناها اآليات كلمة تظهر االسراء سورة فى كذلك

آياتنا : " " ) من لنريه بعبده أسرى كونه فى الله و ( " 1عجائب الليل جعلنا و ،

مبصرة : " ) النهار آية جعلنا و الليل آية فمحونا آيتين عند ( . 12النهار انها و

آيات : " تسع موسى آتينا لقد و النبوة دليل الحسية المعجزات األولين األنبياء

أعمالهم ( . 101بينات " ) المعجزة األقوال الى يجمعون األولون فاألنبياء

ذلك . " " و ، بيانية أقوال سوى البينات اآليات ليست محمد عند لكن المعجزة

مطلقا ألن مبدئيا منعا عنه منعت نرسل: " المعجزات أن منعنا ما و

األولون " ) بها كذب أن إال على(. 59باآليات الله براهين كانت فقد ، بها كذبوا ولو

"... " . وأقر فعجز ، حتى بك نؤمن لن وقالوا ، بمثلها ٍٍٍٍ محمدا وتحدوا نبوتهم صحة

رسوال : " : " ) بشرا إال كنت هل ربى سبحان قل ( .93ــ90بالعجز139

آيات ) ( : " : عليه أنزل لوال قالوا و بمعجزة يتحدونه العنكبوت سورة فى و

ربه " ! ) اآليات ( : " : 50من إنما قل القرآن آيات يقدم و ، التحدى عن فيعجز ،

؟ ! عليهم يتلى الكتاب عليك أنزلنا أنا يكفهم لم أو مبين نذير أنا إنما و ، الله عند

الكافرون ( : " " ! ) 51 – 50" ) إال بآياتنا يجحد ما و المشركون بها فيكفر ،47 ) ، المبطلون " " ) بها الرتاب إذا ، اليهود ابطالها فى يسعى إال ( 48و بها يقبل ال و ،

صدور : " فى بينات آيات هو بل الظالمين اليهود دون من ، العلم أولى النصارى

الظالمون " ) إال بآياتنا يجحد ما و ، العلم أوتوا العهد ( . 49الذين آخر فحتى

عليك : " أنزلنا أنا يكفهم لم أو القرآن سوى آية من محمد عند ليس بمكة

عليهم " ! ) يتلى ( . 51الكتاب

فالله ) ( " " " ، المخلوقات عجائب هى البينات اآليات إن ، الرعد سورة فى و

اآليات " ) يفصل ، األمر لقوم ( : " 2يدبر آليات ذلك فى إن العجيب كونه فى

يعقلون ( " " ) 3يتفكرون " ) لقوم آليات ذلك فى ان أيضا ( . 4، هى و

ربه : " : من آية عليه أنزل لوال كفروا الذين يقول و بها يتحدونه التى المعجزات

به ( : " 27و 7" ) قطعت أو ، الجبال به سيرت قرآنا أن لو و منها له يعددون و ،

األمر ! " ! : " لله بل اليأس و العجز جواب فيجيب الموتى به كلم أو األرض

جميعا ! " ! ) الناس لهدى الله يشاء لو أن آمنوا الذين ييأس أفلم ( .31جميعا

مرسال " : ! لست كفروا الذين يقول ، المعهود المشهود العجز هذا قل –تجاه

الكتاب " ) علم عنده من و ، بينكم و بينى شهيدا بالله شهادة ( . 43كفى ان

الله شهادة و ، دعوتهم من دعوته ألن عندهم مشبوهة له العلم أولى النصارى

معجزة ! من محمد عند ليس و ، المعجزة هى ألنبيائهالقرآن ) ( " " : آيات بال ، المعجزات ليست البينات اآليات ، الحج سورة فى و

يريد" " ) من يهدى الله إن و ، بينات آيات أنزلناه كذلك يقبلونها ( 16و فال ،

المنكر : " " ) كفروا الذين وجوه فى تعرف بينات آياتنا عليهم تتلى إذا و كمعجزة

معاجزين ( " " ) 72 آياتنا فى سعوا حسية ( 51، معجزات ال ، بيانية أقوال ألنها ،

األولين . األنبياء فمثل منه يطلبونها

140

ال " " بيانية أقوال سوى البينات اآليات فى يعطى ال النهاية حتى ظل و

قليال : " ثمنا الله بآيات اشتروا فالمشركون األولين كاألنبياء عملية معجزات

التوبة " ) سبيله عن سورة ( " 9فصدوا عليهم تنزل أن المنافقون يحذر و ،

قلوبهم ! فى بما لئن : –تنبأهم و ، تحذرون ما مخرج الله إن ، استهزئوا قل

نلعب : ! و نخوض كنا إنا ليقولن كنتم : –سألتهم رسوله و آياته و أبالله قل

التوبة " ) ؟ ( . 65 – 64تستهزئون

البينات " " اآليات فى يروا لم أجمعين العرب و المدينة و مكة فأهل هكذا و

كاألنبياء معجزة أعماال ال ، البيان سحر من خطابية أقوال سوى القرآن فى

األولين . تنزيل " " " بل ، حسية كمعجزات البينات آياته يعطى ال نفسه القرآن و

لكن " . البينات " " الكتاب اآليات تعبير فى الثالثة المعانى هوتواتر

المعجزات . شبهة عليها القى الذىان ) ( . بعد لكن القرآنى التعبير فى التشابه يفهم قد عمران آل سورة قبل

عمران " " ) آل متشابهات آيات القرآن فى أن يبقى ( 7صرح أن له كان ما ،

البينات " " . اآليات معنى فى التشابه علىالذى " " هو ، البينات اآليات لمعنى كله القرآن فى المتواتر التشابه هذا و

فى . " ليس ، لكن البيان و الخطابة بين و المعجزة بين يشتبه بعضهم جعل

حسية " معجزات من ، نبيه إلى أو نفسه إلى القرآن ينسبها التى البينات اآليات

يأتيهم . . أن لمحمد كان ما و البيان و الهدى فى أقوال هى إنما األولين كاألنبياء

قاطعا مبدئيا منعا عنه منعت قد المعجزات فإن ، األولين كاألنبياء بمعجزة

معجزة ( . 59االسراء) كل عن عجزه و محمد بتعجيز نفسه القرآن أقر قد و

( . 35االنعام)

141

سادس بحث، المعجزة من السلبى القرآن موقفعصرنا أهل عند فلسفته و

معجزة لقد كل من السلبى القرآن موقف المسلمين للعلماء قاطعا ثبوتا ثبت

لمحمد . معجزات من السيرة و الحديث فى ورد ما أن أيضا ثبت و له تشهد

كان الجهاد فى معجزات من رأوا ما أن و ، مبرما نقضا القرآن صريح ينقضه

آيات " " هى فيه بينات آيات من القرآن ذكره ما أن و ، معجزات ال بطوالت

و . ، النبى على يكذب معجزة ذلك فى يرى فمن معجزة أعمال ال ، خطابية

يكذبه . القرآنعصرنا لعلماء برز الضخم و لصحة المشكل المعجزة ضرورة بين ما ،

من . لهم البد فكان له معجزة كل من السلبى القرآن موقف بين و ، النبوة

من ليسلموا ، القياس من المقدمتين احدى بنقض إال سبيال يجدوا فلم ، فلسفة

أهل . خطة على بعضهم فسار معجزة بال المحمدية النبوة أن النتيجة حتمية

لم " " " اله ان المعتزلة قول متناسين ، محمد معجزة وحده القرآن ان االعجاز

المقدمة " بنقض الخالص رأى بعضهم و ، النبوة على دليال القرآن يجعل

: ، عنها يغنى بما القرآن جاء قد و ، النبوة لصحة بالزمة المعجزة ليست الكبرى

منها . بأفضل بلو النبوة فى العصر أهل فلسفة تاريخ أوال البحث هذا فى ندرس نحن و

فى " الجديدة نظرياتهم عرض ثانيا ، الجديدة المعجزة القرآن "أساليب

االستشهادات . بعض تكرار الى نلجأ قد و المعجزة مقام تقوم التى ، النبوة فى

جامعة . شاملة نظرة إلعطاء و ، التقرير و للتذكير

المعجزة أوال : و النبوة فى العصر أهل فلسفة تاريخ من

142

التاريخية – 1 و القرآنية العلوم تحديات تجاه ، الجرىء الحر الذاتى النقد بدأ

فى ) ( . العصر تأثير الحظ محمد حياة فى هيكل حسين االستاذ ، عصرنا فى

كبرى " " " " . ضجة الكتاب أثار قد و سيرة بدل حياة يقول حيث ، نفسه العنوان

المراغى . مصطفى فضيلة األزهر شيخ في وجد لكنه األزهر علماء نعض بين

ص " " ) الثانية الطبعة تقديم فى له الحق ( : " 51 – 50سندا من و يقول حيث

الى فيهم الدعاة دعا حدا صلعم النبى وفاة بعد اختالفهم بلغ قد المسلمين ان

الروايات ... و األحاديث من المؤلفة اآلالف صلعم اختالق كان لقد و

كان حتى ، اليه يوحى مثلهم بشر انه المسلمون يقدر ان على الحريصاالقرآن غير معجزة اليه ينسب أن بذلك ...يرضى أصحابه يصارح و ،

محمد معجزة وحده التقرير" . فالقرآن هذا أصرح و أصدق و أجمل ما و

المسؤول . األزهر شيخ منفيقول – 2 هيكل حسين االستاذ الى: " ( 1) أم السيرة كتب أكثر أضافت فقد

يقول " . : " ثم الرسالة ثبوت فى اليه حاجة ال و ، العقل يصدقه ال ما النبى حياة

محمد معجزة وحده هو الله كتاب أهل" . إن من السلف قول هو و

. ، القرآن فى يرونها معجزة كل على يقضى المانع الجامع التقرير هذا االعجاز

بقوله . : " يختم و السيرة و الحديث فى يختلقونها حياة أو محمد فحياة

بحتة صلعم . انسانية كان لقد و يبلغ أن اإلنسان يستطيع ما أسمى بلغت

ــــــــــــــــــــــــ مثلهم بشر انه المسلمون يقدر ان على حريصاص ( 1) ، محمد . 450 – 449و 377و 158 – 157و 14حياة

كان حتى ، اليه القرآن يوحى غير معجزة اليه تنسب أن يرضى و ال ،

من ... ... كثير بين حال ما هو النبى عليه جرى الذى هذا و بذلك أصحابه يصارح

الوقوف و كتابهم و المسلمين من علماء النبى سيرة الى أضيف ما عند

، خوارق موسى و عيسى عن القرآن فى ورد لما مضاهاة الغالة بعض وضعها

بها ) ( ليزيفوا ، نبيه و االسالم على االسرائيليات دسوا من الحديث فى دسها أو

لها تجد لن الله سنة بأن يؤمنون من نفوس الى الشك بها ليبعثوا و ، العقائد

رسالته تبديال . إلثبات الخوارق الى بحاجة محمد كان ما سنرى" . و و

143

حسية معجزة لكل انكاره اآلن نسجل ، قريب عن األخير التصريح هذا جديلة

محمد . إلى تنسبدروزة ) ( – 3 االستاذ عقد الرسول سيرة فى موقف " (1) و فى قيما فصال

المعجزة " من السلبى بقوله . : "–القرآن عليه يعقب و سابق بحث فى نقلناه

، بقيت المروية تحدى المعجزات على بناء مكة فى وقعت التى خاصة و

قلنا . : إذا ، صواب على أنا نعتقد و مع الكفار ، عنها القرآن سكوت ان

، السلب على القرآنية األجوبة اقتصار و ، الكفار تحدى يمكن كثرة ال

وثيقة . . ال و متواترة غير الروايات أن إلى هذا بصحبتها التسليم على يشجعا أن

، القديمة المدونات فى ترد لم ، أكثرها نقل لم إن ، منها كثير فيها و ما الى

كبير تخالف نفسه " . من الوقت فىالنصوص : " فى االيجابية النواحى هذه و الضخم التصريح هذا إلى يخلص ثم

مفسرة تكون أن يصح السلبى القرآنية الموقف ذلك يصح لحكمة بحيث ،

أيضا الباحثين من واحد غير ذلك إلى المح قد و يقال أن و منها يستلهم ان –أن

محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون ال أن اقتضت الله حكمة

السالم جاءت عليه التى ، دعوته صدق و رسالته صحة على برهانا و

جديد و : بأسلوب ، باهرة آيات من فيه ما و الكون إلى النظر لفت أسلوب هو

بها ... القلب ... البرهنة و العقل مخاطبة أسلوب عن) ( ثم غنى فى جعلها

هذا " . " حقيقة و جديلة سنرى بالذات بها تتصل ال للعادة خارقة معجزات

المعجزة " . و النبوة فى الجديد األسلوبالله ) ( – 4 عبد االستاذ يقول ، البشر الرسول محمد الجرىء الحر كتابه فى و

سابق ( 2) السمان بحث فى كاملة شهادته نقلنا قد من " –و كثيرون غرم لقد

أن منذ ، الخوارق من كبرى بهالة الرسول شخصية يحوطوا بأن المسلمين

تطاق . ال درجة بهم الغلو بلغ و ، ربه لقى أن إلى ، أمه به حملتــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) . 226 – 223 : 1سيرة

(2 ) ، البشر الرسول ، . 113، 86، 72، 13و 10محمد

144

صحيح حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس انه المتأكد من " .و

أن : " يجوز ال كثرتها على الكتب هذه و السيرة فى ، مصادرهم عن يقول و

عصور فى كتبت ألنها ، الصدد هذا فى أصيال مرجعا مباحا تكون النقد يكن لم

فيها الحديث" : " تماما فى و الحديث ، فى الصحيح الحديث أصبح

األسود الثور جلد فى البيضاء كالشعرة قطنى –الكذب الدار يقول كما

المعروفين " . الحديث جامعى أحدالعلماء : " من كثيرا إن المحدثين و المتقدمين من السيرة كتبة عن يقول ثم

لمحمد يكون أن على حرصوا السابقين ال الدينيين حتى ، مشهورة معجزات

، الرسل اخوانه من غيره من قدرا أقل عليهم يكون الله صلوات

ضعيفها . و صحيحها األحاديث يجمعون راحوا فقد ، عذرهم لهم هؤالء و أجمعين

معتمدة : أخبار إلى تحتاج إنما القضية هذه ان الى نظر ما دون ، موضوعها وومتواتر واحد حديث ال و ، القضية فى صريحة قرآنية آية هناك ليست

. "

كتب : " و األحاديث كتب ان النبى الى المنسوبة المعجزات فى بقوله يختم و

استوعبت قد المعجزات السيرة الذى آالف التطرف درجة الى بلغ ما منها ،و

علينا و ... يفرض ، األصابع على معدودة المعتمدة األحاديث و الضحك

بخبر ... تقطع ال آحادية بأمر كلها كبرى عناية عنوا جميعا السيرة كتاب و

بل ، آالفا للرسول أن ليؤكدوا المعجزات . الخوارق من اآلالف وعشرات ، قطعى خبر من لتصديقها البد ، اعتقاجى أم المعجزات هناك هذه ليست و

الله رسول إلى نسب مما قطعى خبر يؤكدها واحدة " . معجزة

فيجعلها : " الرسالة قدر من يرفع أن أراد جل و عز الله لكن و يستنتج لكنه

منطقية معها . عقلية ليعيش الله بكتاب أيدها و المنطق و العقل تخاطب

محمد . شق قد و معجزة خالدة كآية ، عليها من و األرض الله يرث ان الى

، العقول و القلوب الى طريقه تصلح لدعوته لم التى بالخوارق مؤيد غير

إلقناع وسيلة قبل معه من ألن واضحا ، فيه نهجا ليس ، الله كتاب من

هذا " . " سنرى و التواء ال و الواضح تعقيد المعجزة " . النهج و النبوة فى145

الرسزل " "– 5 و الرسالة محمد كتابه فى لوقا نظمى الدكتور علينا طلع و

جديدة النبوة بنظرية على كدليل المعجزة و ترد النبوة دليل تجعل و ،

حمل " " . : " نبى من ما قال للحقيقة النبوة مطابقة و النبى صدق فى الوحى

به " . أتانا ما صدق آيته كانت إنما و ، الوحى بلسان ينطق بأنه موثقا توكيال الينا

شهود : " شهدها لمن إال لها حجية فال المعجزات أما و أخرى شهادة هذه و

. . ، المغايرة اآليات هذه بعد فتبقى أجيال و أجيال تلك بين و بيننا و اآليةالعيان

مهما الكبرى مغاير دليل ألف غيابها عن يغنى ال و ، صدق بغيرها يثبت ال التى

االعجاز . من درجته حيث بلغت من الكلمة صدق هى الكبرى اآلية هذه و

العقل هى . اليها فيطمئن ، مضمونها فى برهانها تحمل نفسها آية الحقيقة فإن

ص " ) البطالن واضح هزيال يباينها ما يبدو ( . 49و

األول المقياس ، النبوة لصحة مقياسين يضع الرسالة فهو ذات : "فى

ذات فى متضمن الرسالة صدق أن هى الكبرى اآلية و ، حجية للمعجزات ليس

الثانى " . المقياس و الرسول الرسالة ذات به " فى يقاس مقياس أول ان ،

ص " ) بها إيمانه مبلغ هو الرسالة صاحب نقض ( . 157صدق المقياسان هذان و

تجاهل و ، محمد عند السيرة و الدعوة فى لوجودها و ، المعجزة لضرورة

المغالطات . . هذه فى البحث سيأتى و كمعجزة القرآن العجاز مقصودخصومه : " "– 6 أباطيل و االسالم حقائق االسالمى المؤتمر كتاب فى و

عام من ، العقاد محمود عباس مبحث "1957 –ه 1376لالستاذ فى جاء ، م

قوله " : النبوةاإللهية " ... الفكرة فيها نمت كما النبوة فكرة االسالم فى فليست ( 1نمت

النبى يغنى مما ضربا . الخوارق اذن ليزعمها إنه المفتون المكابر دعوة فى

السماء ... فى بابا األنبياء له فتح لو و ، السكر أو السحر جاءت ( 2من لقد و

االسالم لنبى طائعة غير الخوارق على يفهموها أو يصدقوها أن لهم أنى و ،

يتحقق لم المعجزات من معجزة له لحسبوها عنها سكت أنه لو و ، حقيقتها

ابنه ) دفن ساعة الشمس كسوف حادث المرسلين من ألحد قبل من مثلها

بعد ( 3ابراهيم ... التوكيد من لها أكرم قط بكرامة تعظم النبوة ان نحسب ما و146

السماوية الرسالة هذه بتمحيص الكريم القرآن فى و التوكيد الضمائر لهداية

األوهام العقول فى غبر بما مشروطة غير على ، كلها النبوة قيام من

بالمغيبات ... اإلنباء و الخوارق النبوة ( 4دعوة هذه تكون أن عجبا يرى فال

يدعى ال من يستطيعها بدعوات منوطا بعدها االصالح كان إذ ، النبوات خاتم

ال الغيوب من غيب عن بالكشف العقول يهول ال و ، اإلنسان طاقة تفوق خارقة

اإلنسان ... ان ( 5يدريه الواقع االسالمية و لكل النبوة متممة مصححة جاءت

مصححة اإللهية االسالم عقيدة كانت كما ، النبوة عن فكرة من تقدمها ما

ص " ) اإلله فى اإلنسان بنى عقائد من تقدمها ما لكل ( . 61 – 58متممة

نكران و المعجزة لضرورة مفضوح تنكر اإلمام االستاذ عند المبادىء تلك إن

قوله . : " نستغرب و محمد عند السيرة و الدعوة فى جاءت لوجودها لقد و

االسالم لنبى طائعة الله" . الخوارق عبد االستاذ زميله قاله ما يعلم هو و

متواتر : " واحد حديث ال و ، القضية فى صريحة قرآنية آية هناك ليس و السمان

و" " " . صحيح حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس أنه المتأكد من و ،

كمعجزة . القرآن العجاز مقصود تجاهل المعجزة و النبوة عن حديثهمن " " – 7 ، العقاد لالستاذ االسالمية العقائد االسالمى المؤتمر كتاب فى و

الرسل " " : 1964 –ه 1383سنة فصل فى جاء ، م

تمثل ( 1 التى الكبرى األعمال

محمد سيدنا نجاحاآلخر : . اليوم و بالله االيمان محلها أحل و الوثنية على قضى أنه األول العمل

مقامها : أقام و ، نقائصها و الجاهلية رذائل على قضى أنه الثانى العمل

اآلداب . و المكارم و الفضائلله : قدر ما أقصى إلى باإلنسان يصل الذى الحق الدين أقام أنه الثالث العمل

كمال . منو : القلوب و العقول و األوضاع غيرت كبرى ثورة أحدث أنه الرابع العمل

الجاهلية . أهل عليه درج الذى الحياة نظام147

راية : تحت كبرى دولة أقام و ، العربية األمة وحد صلعم أنه الخامس العمل

القرآن ... النحو " هذا على فيها النجاح و األعمال بهذه القيام المعجزة إن لهو

صلعم الكبرى الله رسول ، –لحضرة الموتى إحياء معجزة له عيسى كان فإذا

و ، االنتصارات هذه جانب فى المعجزتين هاتين فإن ، العصا معجزة له موسى و

شيئا " . تساوى ال المعجزات هذه جانب الىو : الحقيقة مقياس النجاح يجعل الذى المنطق بهذا نسلم أن يسعنا ال نقول و

مقياس . ، اإللحادية الشيوعية أو ، البوذية و ، الهندوكية نجاح فهل النبوة

الدعائه ! ميزان القرنين ذى االسكندر نجاح هل و ؟ نبوتها دليل و لحقيقتها

منزلة : القرآنية الدعوة مفرغة حلقة فى يدور العقاد السيد أن نرى و ؟ األلوهية

إثباته – المطلوب هو آالف - –و منذ القائمة الدينية الدعوات كل و ، نجحت ألنها

؟ الله من منزلة انها على دليل هذا فهل ، نجحت قد السنينصدقه ( 2 دالئل

يأتى " : ما الله عند من مرسل هو انما الرسول أن على الصدق دالئل من والدنيا : ... فى زاهدا كان انه أوال

أميا : ... كان أنه نبوته دالئل من ثانياقط كذب أنه صلعم الرسول عن يعلم فلم ، الصدق فهى الثالثة الناحية أما

بعدها " . ال و البعثة قبلفما ؟ الله من مرسل صاحبه أن على دليل الدنيا فى الزهد هل ، نقول و

! ، خديجة السيدة تزوج من و ؟ أنبياء رسل كلهم هل ؟ الهند بفقراء اذن القول

خمسة بمالها تاجر و ، كلها قريش تجارة تعدل تجارتها كانت التى مكة ثرية

بلسان يأمر نفسه القرآن و ؟ الزهد أهل من كان هل ، مبعثه قبل عاما عشر

خطوات : " تتبعوا ال و ، طيبا حالال األرض فى مما كلوا الناس أيها يا محمد

البقرة ) ( " ) مبين عدو لكم إنه ، الزهد و بالمتناع أيها ( " 168الشيطان يا ،

البقرة " ) الله اشكروا و ، رزقناكم ما طيبات من كلوا كما ( . 172الناس يختم و

المائدة : " " ) الطيبات لكم أحل اليوم من ( . 5بدأ ليس بالطيبات فالترغيب148

فرض . " " و ، الزهد من ليس الرسول و لله األنفال خمس فرض و الزهد

للمصلحة ) ( . يكون قد الزهد من ليس حرب بدون عليه استولوا ما كله الفىء

الخاصة . المصلحة تنفى ال العامة المصلحة لكن العامةالحقا الموضوع هذا سنرى ؟ أميا كان محمدا أن القرآن من ثبت هل و

قول نفسر كيف و ؟ مرسال نبيا يكون حياته فى يكذب ال إنسان كل هل أخيرا

و : " " : . سياسة إنها نقول قد ؟ خدعة الحرب الصحيح الحديث فى ، الرسول

؟ النبوة دليل السياسة هلالرسل ( 3 آيات

" ، الشريعة يعلمهم و الدين الناس ليبلغ رسوال الله يرسل أيده لم و إال

يتلقى باآليات األعلى بالمإل موصول أنه و ، عنده من مرسل بأنه تقطع التى

تكون . أن و البد رسله بها الله يؤيد التى اآليات هذه و منه تعاليمه يأخذ و ، عنه

البشر مقدور يجب فوق كما ، معارفهم و علومهم و طاقاتهم نطاق خارج و

تكون المعروفة أن للعادات خارقة و ، بالمادة الخاصة للسنن مخالفة

اآليات . هذه العلماء سمى لذلك و المألوفة الطبيعية القوانين و

، معجزات تفسيرها عن العقل تعجز عن ألنها االنسانية القدرة تعجز كما

بمثلها . الله المعجزة وعرفوا االتيان يجريه الذى للعادة الخارق األمر بأنها

نبوته . صدق على القاطع الدليل به ليقيم ، مرسل نبى يدى علىثم " من واجبا و اظهارها و ضرورية المعجزة المقصود كانت بها ليتم ،

فى . ممكنة اآليات هذه و الناس على الله حجة بها تقام و ، الرسالة تبليغ من

يؤيدها . الواقع و ، ينفيها ال العلم و ، يمنعها ال العقل و ، ذاتهاالخوارق " من غيرها و الرسل آيات بين معجزات: الفرق تلتبس ال و

فإن ، العادات خوارق من غيرهم يد على يحدث بما ، األنبياء آيات و الرسل

، الصالح و بالتقوى عرفوا رجال عن تصدر و ، بالتحدى مصحوبة تأتى المعجزات

إنسان " . إليها يتطاول ال التى الذروة منها بلغوا أنهم وأمر : : " المعجزة إن شروطها و المعجزة تفصيل فى بليغ فصل هذا نقول و

المعارضة " عن سالم ، بالتحدى مقرون ، للعادة المؤلف. ( 1) خارق طبق فهال149

ما ! على و ؟ محمد إلى ينسب ما على به جاء كما تفصيلها و المعجزة تعريف

فيها " " " " هل ليرى صدقه دالئل من و الكبرى األعمال من محمد إلى هو نسبه

؟ نبوته إلثبات ، المعارضة عن سالمة ، بها هو تحدى معجزة مناألنبياء ( 4 خاتم معجزة

المخالفة " المعجزات و الكونية باآليات أيده قد و إال رسوال الله بعث ما

على إظهارها ليكون ، البشر مقدور عن الخارجة و ، للناس المعروفة للسنن

. ، إبراهيم النار حرق فعدم الله عند من مرسل أنه على دليال ، بشريته مع ، يديه

كلها ، العجائب من عيسى يدى على ظهر ما و ، موسى عصا و ، صالح ناقة و

القبيل . هذا منكانت " حسية و يبلغ اآليات لم الذى الطور فى االنسانى العقل كان أن يوم

ال مبلغا الجماهير نفسية من تبلغ العجائب هذه كانت ان يوم و ، بعد الرشد فيه

التسليم . و اإلذعان إال معه تملكيدخل " االنسانى النوع بدأ الرشد فلما سن العقلية فى الحياة بدأت و ،

، النماء و الظهور الى طريقها الوحيد تأخذ األدلة هى العجائب تلك تعد لم

الرسالة . صدق علىعن " خارجا رآه شىء لمجرد يذعن أن العقل على السهل من يعد لم و

يريد . : اليه وصل الذى الطور و يتناسب جديدا شيئا يريد إنه الحياة عرف

الظلمات . يبدد الذى اليقين و الشكوك تخالطه ال الذى اإليمان " ، الروحية حياته به يحفظ بما طفولته فى االنسانى النوع ليمد الله كان ما و

يقيم أن دون الفكرى االستقالل و العقلى النظر الى سبيله أخذ أن بعد يدعه ثم

محمدا : بعث ان فكانت اليه انتهى الذى االرتقاء و يتناسب ما األدلة من له

أيده و العقلية صلعم الحجة و العلمية الكريم : "بالمعجزة القرآن هو و

و ، بمثله يأتون ال القرآن هذا بمثل يأتوا أنه على الجن و االنس اجتمعت لئن قل

ظهيرا " . لبعض بعضهم كان لوضرورة : فيعلن ، الكالم علم منطق الى يرجع العقاد االستاذ ان نقول و

له . معجزة أفضل القرآن اعجاز يعطى و ، النبوة لصحة المعجزة150

نقل . قد و نفسه القرآن ال و ، العام التاريخ مع يتماشى ال بتعليل جاء لكنه

التعليل الحاشية فىــــــــــــــــــــــــ

االتقان ( : 1) . 116 : 2السيوطى

الطب : " كان و ، موسى عهد فى مشتهرا السحر كان ضعيفا كان الذى القديم

معجزة : فكانت محمد عهد فى البالغة كانت و ، عيسى عهد فى الروح إنكار و

مقدور . فوق المعجزة ان مالحظة مع عهده على اشتهر ما جنس من نبى كل

قدرا " . أرفع و مستوى أعلى فهى البشركذلك : " و عالمية دعوة يمسى أن قبل قومية دعوة القرآن ان االستاذ فات و

اليك القرى أوحينا أم لتنذر عربيا الشورى " ) قرآنا حولها من لغة ( . 7و و

لهم : " " ) ليبين قومه بلسان إال رسول من أرسلنا ما و قوميته على تدل القرآن

فهل ( . . 4ابراهيم للعالمين ذكرا يكون أن قبل حولها ما و لمكة دعوة فالقرآن

و القديم التعليل فى وصفوه ما على البعثة قبل الجاهلية فى الحجاز كان

؟ الجديد التعليل ، رومة و أثينة و أنطاكية فى منها أبلغ الجاهلى الحجاز فى البالغة كانت فهل

بالبالغة الجاهلى العصر عناية كانت هل أم ؟ الصين و الهند عواصم عن ناهيك

ما : " " . : " و ينص القرآن و العرب ديوان الشعر قالوا قد و ؟ بالشعر منها أكثر

ياسين " ) له ينبغى ما و ، الشعر فلسطين ( . 69علمناه فى الطب كان هل

منه أعظم ، امره على مغلوب مقهور مستعمر شعب عند ، المسيح عهد على

زمن على ، مصر فى السحر كان هل و ؟ الفرس دولة و الرومان دولة فى

إن ؟ مصر و عصر كل فى منه أوغل ، هذا موسى تقوم تعليلهم أن يصح ال

القرآن . إعجاز حجية عليهالسيد به خرج الذى الجديد التعليل على القرآن إعجاز فلسفة تقوم ال و

و . الهند عواصم من أبلغ الرشد سن الحجاز جاهلية بلغت فهل أمثاله و السابق

نصيب الرشد من الجاهلى الحجاز فى كان هل بل ؟ الرومان و اليونان و فارس

العقلية الحياة كانت هل أم ؟ األباطرة دولة و األكاسرة دولة فى كان مما زهيد

151

تحد " " الزعم هذا ؟ ورومة أثينة و أنطاكية من أعظم حولها ما و القرى أم فى

أخذوا . و ، بالدين إال سورية يأتوا لم العرب أن المعروف من و التاريخ لحقيقة

العهد . فى و األموى العهد فى ، المسيحية سورية عن الثقافة و الحضارة

من أسلمت التى بالعناصر اإلسالميتان الثقافة و الحضارة تكونت العباسى

بالترجمات و ، اليوم الى أعالمها أسماء تشهد كما ، الهنود و الفرس و الروم

كلها . خالصتها فكانت ، الهندية و الفارسية و اليونانية عنفى الحجاز جاهلية كانت علمية لقد و عقلية معجزة طفولة الى بحاجة

اعجاز فى يرونها كالتى علمية حجة و عقلية معجزة الى منها أكثر ، حسية

وضعه . على عدل شاهد نفسه القرآن و التنزيل و النبوة صحة إلثبات ، القرآن

معجزة . على المشركين و محمد بين متواصل صراع فهو بيئته فى التاريخى

االنعام : " " ) الله رسل أوتى ما مثل نؤتى حتى نؤمن لن تؤيده الله من حسية

الله ( . " 124 سلطان هى القرآن نظر فى كما الشرك أهل نظر فى فالمعجزة

أن " " " : " الناس منع ما و نبوتهم صحة إثبات فى األولين سنة كان الذى المبين

الكهف ... " ) األولين سنة تأتيهم أن إال عن ( . 55يؤمنوا منعت المعجزة لكن

االسراء ) مطلقا مبدئيا منعا مطلقا ( 59محمد واقعيا منعا عليه امتنعت و

االسراء 35االنعام) و ( . 93، القرآنى الواقع ينقصها العقاد االستاذ فجدلية

التاريخى . نبى " – 8 و ، اإلنسانية إنسان صلعم النبى فى ، الخطيب الكريم عبد السيد و

المؤمنين : " – 1963سنة –األنبياء " عند المعجزة بالمعجزة أوال يعرف

ناموس : ال و ، الحياة سنن على يجر لم ، للعادة خارق حدث بالمعجزات

تكن ... لم هذا أجل من و عرفوه و الناس ألفه الذى الوجه على الطبيعة

العباقرة أعمال ال و المخترعين اآلداب مخترعات و الفنون و العلوم فى

كانت " " ... هنا من و االعجاز مقام فى به يتحدى مما أو المعجزة له تدعى مما

يقول ... أخرى جهة من النبوة بدعوى و ، جهة من بالتحدى مصحوبة المعجزة

و : ، بمثلها التحدى مع ، الله فعل من كانت إذا آية المعجزة تكون انما تيمية ابن

ص " " ) النبوة العناصر ( . 61 – 60دعوى هى النبوة دعوى و التحدى و الخارق و152

ذلك فى نازعهم ان و ، المتكلمون بها قال أن منذ للمعجزة المكونة الثالثة

المسلمون . الفالسفةكما " ... األمم باختالف المعجزات اختالف فى قومه مقالة مرددا يقول ثانيا

االنسانى العقل تخاطب عقلية معجزة محمد النبى معجزة كانت لماذا سنرى

ص " ) بينات آيات من القرآن حمل فيما ، جميعا أدناها و مستوياته أعلى 68فى

اإلنسانية ( . " 71و أدركت التى الرسالة هى اذن اإلسالمية بلغت الرسالة حين

طريق رشدها عن الناس على أقامتها التى السماء وصاية عنها رفعت حين و

الكرام . رسله و الله له أنبياء تشهد و هذا تؤيد التاريخ شواهد .و

فى كانت محمد لعهد نحو فاالنسانية سيرها مراحل من مرحلة آخر

العقلى عن ( . " ) ( 115ص" ) النضج النبوة حجج كتابه فى الجاحظ يتحدث

و ، العقل بمعيار األمور يأخذ مجتمع الى تتجه أنها و ، االسالمية الرسالة طبيعة

ص " ) إليه تؤول ما و اعقابها فى القرآن ( . 117ينظر اعجاز فنظرية

الجاحظ الى ترجع عقلية عهد. معجزة فى البشرية بلوغ نظرية كذلك

العقلى . النضج و الرشد سن محمدتجاه نقديا و علميا الضعيف موقفه البعثة ثالثا قبل السيرة ،أساطيرحلم و ، الله عبد أبيه جبين فى النور و آمنة مثل ، مختونا والدته قصة و ، أمه

النبى : " حياة عن رويت التى القصص جميع من موقفنا طفال صدره شق قصة

و ، النبى معجزات و ، النبوة دالالت من بحسابها اليها ننظر ال أننا ، البعثة قبل

أنها على جميعها اليها ننظر صحت –انما ال –إن و النبوة قدر فى لتزيد تكن لم

أنها و ، النبى عظمة تصح –فى لم و –إن ، النبوة قدر من شيئا لتنقص تكن لم

ص ! " ) النبى عظمة من يسمونه ( . " 196ال ما فى موقفه إرهاصاتكذلك

النبوة يدى ص ( " " ) 197ص" ) بين الحق من صورا فيها يرى و مثل ( 201،

و ، الحنفاء هم و ، االسالم الى الطليعة فى رجال و ، قريش من الحمس دين

الذين العرب من الكهان و ، اليهود من االحبار و النصارى من الرهبان أخبار

الشام . و بالبالد يطوف الحنيف نفيل بن زيد فهوذا العربى النبى بمجىء ينبئون

فى" سيبعث نبى عند ابراهيم دين الحنيفية يلتمس أن له ينصح براهب فيلتقى153

ص " ) أظل قد زمانه ان و ، غير ( : 206بالده دين بمتابعة ينصح مسيحى راهب

أنبياءه ! و كتابه و الله يحتكرون الذين اليهود أحبار و دينه غير على نبى و ، دينه

ص ) العربى بالنبى العرب و ( ! : " 208يتوعدون فيقول الخطيب السيد يتابع و

، النبى مبعث قبيل العربية الجزيرة فى كاهنين أشهر وسطيح شق ال كان و

وسطيح نستبعد لشق يكون النبوة أن موكب فى 217ص" ) استطالعات

دعوته( ) و محمد سيرة عن مفصلة نبوءة لهما ينقل هو ( 220 – 218ثم و ،

مالك . ) ( بن خطر للكاهن و ، مثلها لكاهنة ينقل كما فيها شك ان و يستظرفها

هو " ... : هذا قال ثم القرآن و بالتنزيل يبعث ، الشأن عظيم مبعوث أخطر هو ما

الجان . البيان رئيس به قال : أخبرنى أكبر ثم و الله ، ظهر و الحق جاء ،

فقال ! : . : ثالث بعد إال أفاق فما عليه فأغمى سكت ثم الخبر الجن عن انقطع

صلعم ! ... ) ( : الله رسول فقال الرسول حضرة فى ذلك ذكر الله إال إله لقدال

نبوءة مثل عن ص " ) نطق وحده أمة القيامة يوم ليبعث انه و ،221 –

حتى ( . 223 ، محمد مبعث فى الرهبان و االحبار يستنطقوا أن القوم يكفى فال

الكهان ! لسان على العفاريت و الجن يستنطقواص " " ) البعثة بعد الرسول معجزات الى الخطيب الشيخ ينتقل ، ( 223ثم

يسلم : " ان الممكن من كان فإذا يعددها أن قبل فيها تخلو –عقال –فيقول بأن

النبوة ... الى تشير دالالت و اشارات غير من مبعثه الى الرسول هو –سيرة و

أبدا بحال يقبل أو به يسلم أن يمكن ال بهذا –ما التسليم عدم امكان فإن

مبعثه قبل النبى حياة من السابقة الفترة المستحيل فى درجة الى يرتفع

ص " ) له تشهد معجزات و آيات من النبوة فترة خالل النبى سيرة تخلو ان

محمد ( . " 224 معجزة وحده القرآن بأن زمالئه أقوال إلى الخطيب السيد نحيل

و" : " للتحدى تجىء التى المعجزات باب من ليست انها فقال استدرك إن و ،

ص " ) بمثلها للنبى ليعترفوا ، بمثلها االتيان عن الناس من ( " 225تعجيز بل ،

ص " ) بحال عنها ينفصل ال الذى العطر شذاها من و ، النبوة فهو ( . 227نفحات

الماء نبع مثل ، النبوة لصحة تحدى معجزات ال ، النبوة من معجزات بها يقبل

رسول محمدا ان ألعرابى تشهد و تتكلم شجرة و ، الطعام وتكثير ، أنامله من154

سبح : " ! و الطير تكلم فإذا نبى انه للنبى فتشهد يستنطقها شجرة و ، الله

الرسول ! ! ! ! يدى بين الجذع حن و البعير شكا و الشجر مشى و فذلك الحجريدفع أو ينكر ال اليقين ( . 236ص" ) مما و الشك بين يذهب الخطيب ترى و

فى : " يدور فيما هنا القول نعيد أن نريد ال و تارة فيقول المعجزات هذه أمر فى

رويت الذى الوجه على وقوعها عدم أو وقوعها حول جدل من المعجزات هذه

معجزات و خوارق كلها أعماله و النبى حياة تجعل تكاد التى الكثيرة على و فيه

و ( : " 236ص" ) المعجزات هذه كل ان أخرى مرة فنقرر نعود و للحال يقول و

االسالم نبى عن رويت التى تكن الخوارق كانت –لم من –ان شرارات إال

النبى . معجزة أما المشرقة شموسها من إالشعاعات و النبوة والكبرى جذوةالكريم " ) القرآن فهى الخالدة تكن ( . : " 237آيته لم قوله كانت –الحظ –إن

النبى " " معجزة صفة و النبوة جذوة من شرارات تلك" : الكبرى إال أى

كلها مقبول . .صغرى المعجزات غير اليقين و الشك بين السير فهذا قائمة

حين " " " سيقع انه من القمر انشقاق قصة فى الحق أصاب انه له نشهد لكن

ص " ) الساعة االسراء ( " 241تقترب ان و اآلية –، به تشهد ما يكن –على لم

هو انما و روحية لإلعجاز قبلة رحلة أول و ، األنبياء مجمع ، المقدس بيت الى

ص " ) ( . 243لإلسالم

الكبرى : " " المعجزة و الرسول القرآن اعجاز معجزة الى يصل أخيرا و رابعا

خارقة ( . " 265ص) معجزة أنه على الدليل و ، القديم األساس لها فيقرر

انه هو ، البشر اختراع من ليس ، وحده الله هو موحيه ان على تدل جاءللعادة

العلوم يمارس لم و ، الكتابة يتعلم لم أمى لسان – 271" ) على

االختالف ( . : " 272 ذلك كان لهذا يشهد القرآن بعلوم المسلمين عناية عن و

كان ... هنا من و علومها و العربية فنون من فن كل فى و علم كل فى المتشعب

شبيها له نجد ال الذى و ، يحصر يكاد ال الذى أو االختالف ، األمم من أمة عند

اللغات من لغة آراء. !فى من أحكامه فى ما و الفقه الى نشير أن حسبنا و

ص " ) خالف من مسائله فى ما و النحو لمعجزة ( . 273و شاهد كله هذا فهل

؟ االعجاز155

القرآن : " فى االعجاز دالئل إن يقول تجرى –ثم و كله القرآن تنتظم أنها مع

آياته من آية كل فى –فى و ، لها الناس استقبال حسن فى وحدها تكفى ال

ص " ) االنصاف و الحق بميزان ووزنها ، اليها نظرتهم هذه ( . 277صدق فهل

؟ للعالمين معجزة القرآن اعجاز تجعل الظاهرةالقرآنى : " االعجاز إن يقول القرآن بإعجاز الرسل معجزات مقابلة فى و

الرسل . معجزات فى االعجاز ان حين على الوجدان يناجى و العقل يخاطب

فى فيحدث ، الناس فى القائم الطبيعة ناموس يصادم و الحواس يجابه إنما

كان . لهذا النيام توقظ و الغافلين تنبه عنيفة زلزلة القرآنى الحياة االعجاز

تظاهره قوة الى ملزمة حاجة و فى العقول اليه توجه و القلوب له تفتح و

ثابتة . قدما الناس فى له تجعل و راسخا مكانا الحياة فى له هذه تقيم و

مظاهرتها الى القرآنى االعجاز يحتاج التى هى القوة تكون أن ينبغى

ص ... " ) الكريم الكتاب هذا عنوان صلعم هو فكان معجزة فحاجة ( . 279ذاتها

القرآن اعجاز ان على البرهان هى تظاهره شخصية معجزة الى الملزمة القرآن

آخر . . فصل فى الشخصية المعجزة سنرى و ذاته فى بمعجزة ليسفى القرآن اعجاز تؤيد أخرى معجزة يرى دولة و العرب دولة خلق تفتح

ص " " ) االيمان لقوة الرائع االعجاز هذا ، الرومان دولة و فهل ( . 305الفرس

؟ ذاته فى االعجاز لمعجزة يشهد أيضا هذافى . اختالف من قاله ما فاته و معجزة القرآنية الشريعة فى أيضا يرى و

شريعته . و القرآن أحكام على المبنى الفقهان الخطيب الشيخ عند ما النبوية فجل الشخصية إلظهار معجزة الزمة

القرآن اعجاز غير فى المعجزة قوة جعل و ، سربه عن شذ لقد القرآن اعجاز

نفسه . فى ) ( – 9 طبعاته تواترت الذى المسلم عقيدة فى الغزالى محمد السيد و

من : " النبوة لصحة المعجزة ضرورة فى يقول ، غيرها و الكويت و لبنان و مصر

دليلك : ما الله عند من لهم مرسل انه يزعم رجل كل يسألوا أن الناس حق

ص " ) ؟ قولك صدق بامور ( " 239على يكون قد دعوى أية صدق على الدليل و156

يكون أو ، نفسها حارجة فى فى ( . " 241" ) بحقيقتها التعويل كان قد و

حقائق من األديان تضمنته ما أما ، فحسب المادية الخوارق على األولى العصور

ثانوية فكانت شأن منزلته من فغض االسالم جاء حتى المادى ، و االعجاز ،

العقلى نوه األنبياء " . " باالعجاز معجزات كانت للرساالت المعنوية القيم و

أن . شاء الله ان إال اليها يدعون و بها يبشرون التى الرساالت غير آخر شيئا

حقائق . فجعل جوهرها عن ينفصل ال شيئا األخيرة الرسالة معجزة يجعل

ص " ) القرآن باعجاز واحدا كتابا صحتها دالئل و اذا ( . " 243الرسالة فلتكن

عقلية " ) االسالم نبى و ( . 245معجزة ، الجاحظ منذ المتكلمون يردده ما هذا

السيد . يأتنا فلم رشد ابن منذ االسالميون الفالسفةبجديد . الغزالى

الحكمة : " إن السيرة و القرآن فى المعجزات من موقفه عنده الجديد لكن

بها أيد التى الخوارق من أنواعا الرسول طريق فى تبث أن اقتضت اإللهية

حتى نعرفه أن ينبغى خاصا طابعا تحمل الخوارق هذه فجاءت ، األولون النبيون

الصحيحة . حدوده به نتجاوز الداللة ال ثانوية الخوارق تصديق هذه فى

لها . الشهادة و النبوةلم " اإللهية الحكمة ان الى تشير الله عند من بها أرسلت التى الطريقة و

قيمة من بها تغض لم و ، أهمية كبير عليها التى تعلق العقلية المعجزة

الرسول بها المؤمنين. ...انفرد بين الخوارق هذه من جملة حدثت فقد

. ، الدهشة تثير بها تم التى الصورة ان بيد الكافرين أعين أمام آخر بعض وحدث

، طوال سنين بعد يقترحون ما يأتى أو ، أخرى فتأتيهم معجزة يقترحون كانوا اذ

تهمل . ربما و أصال تقصد لم طلبوا ما الى إجابتهم أن منه يبدو وجه على و

ص " ) قط لها ينظر فال كلها 246مقترحاتهم

المنسوبة المعجزات و الخوارق تاريخية و بصحة اذا يقبل الغزالى فالسيد

الله . عبد االستاذ زميله قول الى نحيله الحديث و السيرة فى محمد الى

أو : " صريح قرآن من سند لهم ليس انه المتأكد من و نقلناه الذى السمان

157

ان " . . و ، ضعف عليها االصرار و الغية ساقطة الغزالى فنظرية صحيح حديث

الداللة " " . ثانوية اعتبرهافى نظريته أيضا عنده الجديد النبوية و العبقرية: " الشخصية كانت لئن

إن ، مواهب جملة فى أو واحدة موهبة فى فى امتدادا امتداد النبوة

كلها و المواهب الدنايا من عصمة و ، بدنى و عاطفى و عقلى اكتمال و ،

ص " ) الفضل و النبل فى عراقة و كلها الفضائل فى النبى ( . 254رسوخ مع و

التى " . الشخصية عظمة فى الكالم و عهد الى عهد من العالم انتقل العربى

سيدنا . فى جمع جل و عز الله ان حسبنا و يطول الرسالة هذه عبء حملت

النبل و السيادة شارات من صلعم قبل محمد من النبيين فى تفرق "ما

فى ( " 256ص) أطرافها التقت عليهم توزعت التى الكمال خصال فإن ،

ص " ) الكريم فى ( . " " 257شخصية الشخصية المعجزة فصل فى سنرى و

فى " تفرق ما الله جمع هل و ، فيها االعجاز مدى الرسالة فى و النبوة و السيرة

فتحا " . : " لك فتحنا إنا يغفلون عنها التى القرآن شهادة تكفى قبل من النبيين

الفتح " ) تأخر ما و ، ذنبك من تقدم ما الله لك ليغفر لك ( " 1مبينا نشرح ألم ،

الشرح " ) ظهرك أنقض الذى ، وزرك عنك ووضعنا ، الوزر ( . 3 – 1صدرك و

السيد " " تفسير يدحض هذا و ، بالصغيرة ال و باللحم ليس الظهر ينقض الذى

نقارف : " ما مثل عن االنبياء استغفار فليس محمد استغفار قصة فى الغزالى

من ترتكب أو ، خطايا منص " ) ( . 239سيئات

فى أقرانه على تطرفه أخيرا عنده الجديد و و التوراة تحريف قصة

سريان : " االنجيل و فيهما العقيدة الكبيرتين الفساد و الديانتين الى

من عليهما طرأ ما و ، النصرانية و اليهودية ، االسالم على و تغيير السابقتين ،

لإليمان الفذ الطريق هو االسالم جعل ، تحريف من كتبهما داخلص " ) على ( " 262السليم افتياتا أو ، مخلوق تزكية فى غلو هذا تحسبن ال و ،

صلوات . موسى و عيسى فإن األولين الرسل أتباع على تجنيا أو ، الخالق حق

أتباعهم فعل ما يدرون ال هم و ، بصيرة على الله الى بالناس سارا عليهما الله158

من . يبرأ من أول لكانوا إلينا عادوا لو و بعدهم عليهم من الدسوسة ،الكتب؟ " ووصاياها أحكامها تنفيذ الى يبادر و الحكيم الذكر آيات الى يستمع من أول و

على ( . 263ص) و ، كله الكتاب يعتبر الذى نفسه القرآن على تجن و غلو هذا

نفسه " الله عهده سور" ) كتاب عشر ، 75 : 8، 44 : 5، 23 : 3، 101 : 2فىو ( . 29 : 35، 6 : 33، 20 : 31، 56 : 30، 8 : 22، 36 : 9 اليهود فى قوله يكفى

الله النصارى : " كتاب يتلون القرآن ( 29 : 35" ) الذين تحدى يكفى و ،

هو : " : الله عند من بكتاب فأتوا قل السواء على القرآن و بالكتاب للمشركين

منهما صادقين " ) أهدى كنتم إن ، و ( . 49 : 28أتبعه للتوراة القرآن تسمية و

الله االنجيل " و" كتاب التوراة بتحريف مقالتهم فساد على قاطع شاهد بتواتر

بمعنى " " الواردة تحريف للفظة مغرض خاطىء تفسير على القائم اإلنجيل

فيه " " تأويل ذكر ال و ، التوراة من آيتين أو آية فى مواضعه عن للكلم مخالف

االطالق على االسالمى. ) ( 1) لإلنجيل الحوار الى مدخل كتابنا فى نقلنا قد وصحة ( " ان تشهد قرآنية مجموعات من واحدة كل شهادات عشر المسيحى

ص " ) القرآن فى عقيدة االنجيل و ان ( . "124 – 94الكتاب القرآن شهادة و

واحد " ) الكتاب و القرآن أهل ( 49 : 28هدى عقيدة ان على قاطع برهان

هذه . و محمد زمن الى وصلت كما سليمة سالمة االنجيل أهل و التوراة

عقيدة على يتهجم الذى الغزالى السيد قول تسقط الناطقة القرآنية الشهادة

مثل : " العالم فى الرواج من خرافة تصادف لم بقوله خرافةالمسيحيين

العالم لهذا إلها عيسى تعد ص ! ! " ) –التى الله مع فيه شريكا و ( . 65أو ، الخلق على المقدرة المسيح السيد الى مرتين ينسب نفسه القرآن ان نسى

انى : " المسيح السيد لسان على عمران " ) أخلق مرة آل الطين من لكم

المائدة ( : " " ) 49 الطين من تخلق إذ و نفسه الله لسان على مرة و و ( . 110، ، نفسه القرآن نقده بلغ فقد ، المسيحية بحق الغزالى السيد قول فى غرابة ال

عبد : " حياته فى ألنه قال ، الله الى حيا رفعه و المسيح بعث ينكر حيثــــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) ، القرآن فى االنجيل كتابنا ص : 88 – 64راجع ، المسيحى االسالمى الحوار الى مدخل كتابنا و ،80 – 94

159

، التراب ضعيف من حفرة فى موارى رفات مماته بعد ( .67ص" ) و

بقوله : حضرته نظر فماالنساء " ) ؟ لهم شبه لكن و ، صلبوه ما و قتلوه ما حضرته ( . 157و نظر ما و

عمؤان : " " ) آل الى رافعك و متوفيك انى عيسى يا قوله بل، ( " 55فى

اليه الله آخرته ( . 158النساء" ) رفعه فى حصل الله الى المسيح رفع ان

السيد يجعله حتى ، اآلخر اليوم ينتظر ال و ، األرض علىالتراب " " ! من حفرة فى موارى رفاتا مماته بعد الغزالى

التسليم عليهم يصعب الذين القوم من ، الخطيب الشيخ مثل الغزالى فالسيد

قال مهما ، محمد الى تنسب معجزة كل من السلبى موقفه و القرآن بواقع

الحديث فى لمحمد المعجزات و الخوارق بانتحال الصادقون المسلمون العلماء

عنهم . نقلنا كما ، السيرة وأربع ) ( – 10 فى االسالمى الدين روح أصدر طبارة الفتاح عبد عفيف السيد و

من يقسم " " . 1960إلى 1955طبعات فيه و االنسانى الفكر أهل الى أهداه ،

ص . " " ) اعجازه وجوه بعض األول فصلين الى الله ( . 20القول اختيار سبب و

و " األدب و البالغة حب على مفطورة كانت العرب أن له معجزة القرآن ألعجاز

ص ... " ) به قوية هى فيما منها أفصح الكريم القرآن جاء الخطابة و (27الشعر

و – الهنود قبلهم من و ، الرومان و اليونان سبقت أم ، العرب فاقت فهل

العلة ليست معجزة االعجاز فمناسبة ؟ عليه الفطرة و الكالم بصناعة ، الفرس

أمته . " فيه نبغت ما جنس من معجزته تكون أن الله حكمة اقتضت فما القائمة

، ( . " " 30ص" ) أجمعين األنبياء من األولين سنة الحسية المعجزة كانت فقد

القرآن . . ان فاته إنما و قبله قالوه ما يكرر المؤلف و نفسه القرآن بشهادة

للمشركين به التحدى فترة أنهى عندما بإعجازه التحدى لغيرهم –نسخ –ال

عمران " " ) آل القرآن متشابه و ( . 7بإعالن يجتمعان ال االعجاز و المتشابه و

ص " " ) صحته على البرهان فى جديدا نهجا يسن لم إلعجازه النسخ ، ( 31بهذامثل بمعجزة له الدائم تحديهم بدليل ، النبوة صحة على حجة العرب يقبله لم و

160

األنبياء ) األولين األولين ( "5األنبياء سنة تأتيهم حتى التصديق عن امتنعوا و ،

( . 55الكهف)

يقول : " االجمال على االعجاز وجه فى ألساليب و مخالف أسلوبه و

نظمها مناهج و العرب طه" . كالم الدكتور بأقوال ذلك على يستشهد و

كما . ، الكتاب نظم أسلوب أنه وفاتهم وفاته الرافعى و ، الباقالنى و ، حسين

القرآن بنص ذلك و ، مكة قس نوفل بن ورقة عمه ابن و أستاذه مع يقرأه كان

االحقاف : " ) ( " ) مثله على النصارى إسرائيل بنى من شاهد شهد و القاطع

10 . )

: ، األمثال ضرب ، الفنى التصوير فيه البيانى االعجاز وجوه بعض يفصل ثم

ص " " ) القرآن أسلوب خصائص بعض فصل فى ، الموسيقى االيقاع ، التكرار

ص ( . " " ) 34 القرآن إعجاز من أخرى وجوه سبقه عمن ينقل فصاحته ( : 37و

، روحه سمو ، الخطإ و التناقض من سالمته ، بالغته وفرة ، المواضيع كل فى

اعتبره . . هل لكن أحد فيه يمارى ال الذى ، البيانى الوجه هو هذا معانيه غزارة

؟ العالمين لتحدى معجزة بذاته يصح هل و ؟ له معجزة القرآنفى " آخر وجها يرى غيبية و أنباء على على ( . 40ص" ) اشتمالته هى و

فى : المسلمين استخالف فى يراها البعيد و القريب للمستقبل نبوءات نوعين

النور ) المائدة ( ) 55األرض اعدائه الناس من محمد عصمة و انتشار ( 67، ،

غافر ) العرب بين التوبة 51االسالم محاربة ( 32، و شيعا المسلمين تفرق ،

االنعام ) بعضا بها ( : " 65بعضهم أتى التى الغيبية األنباء من و اآلخر النوع و ،

ص " ) األنبياء من األولين قصص عن األنباء ، فى ( . 4القرآن يرى هو و

معجزة القرآنى األول : القصص محمد لسببين يصح أمية ال تفسير هى و ،

أن " إلهى وحى أنه للقرآن يشهد مما الثانى و ، سنرى كما قرآنى الصطالح

ص " ) عليها تسمو و المقدسة الكتب فى ورد ما كثيرا تخالف القرآن قصص

فى ( . 41 التوراة و القرآن بين الموجود الخالف أن المؤلف حضرة فات و

من التوراة فى ورد مما األنبياء عصمة ان و ، التلمود فى وارد األنبياء قصص

القرآن . شهادة طبارة السيد فات و التلمود فى أيضا هى هفوة أو لهم ذنب161

االنعام : " " ) الغيب أعلم ال و من ( . " 50لنبيه الستكثرت الغيب أعلم كنت لو و

االعراف : " ) يؤمنون لقوم بشير و نذير أنا إن السوء مسنى ما و ، ( "188الخير

ملك : ! ) ( ! : انى أقول ال و الغيب اعلم انى ال و الله خزائن عندى لكم أقول ال و

هود... " ) الظالمين لمن إذا الغيبية ( . 31إنى المعجزة بامتناع يشهد فالقرآن

االسراء ) عليه الحسية المعجزة بامتناع يشهد كما ، محمد ، 93و 59على ( . 35االنعام

فى االعجاز من جديدا وجها طبارة السيد يرى القرآن و (42ص) روحانية

و : " الفضل تنشر قوية موحدة أمة العرب جعل األولى بمعجزتين أتت التى

أن : على هذه من أكبر حجة أى المضطرب العالم أرجاء فى الكمال و الفضيلة

الروحانية " . : " هذه الثانية و الله عند من روح انه و ، الهى وحى القرآن

و الفضائل قوانين و الدينية العقائد أصول و اإللهية العلوم على اشتملت

األصول من غيرها و االجتماعى و المدنى و السياسى التشريع قواعد و ، اآلداب

، القرآن بها أتى البشرية التى األوضاع كل بها سبق و و نوعها من التى

هذا ... كل الحديثة المدنية لهذه الضخم األدبى الصرح مجموعها يؤلف التى

السابع القرن فى القرآن بها جاء التى األصول فى ، بالتأويل ال ، بالنص مشمول

ص " ) ( . 42الميالدى

ص " " ) القرآن روح يسميه ما كذلك ( . :" 42هذا و اآلية هذه إلى يستند هو و

جعلناه : لكن و ، اإليمان ال و الكتاب ما تدرى كنت ما أمرنا من روحا اليك أوحينا

لتهدى ) : ( أصح أخرى قراءة لتهدى انك و ، عبادنا من نشاء من به نهدى نورا

الشورى " ) مستقيم صراط تعبير ( . " 52الى ان أمرنا وفاته من ال" روحاو " " جاءه ، مخلوقا أى األمر عالم من مالكا بل ، روحانيته أو القرآن روح يعنى

حراء غار فى معتكف جعله ( "5 – 1الدخان) أمره هو الذى بالكتاب باإليمان

من " : " : الله أنزل بما آمنت قل يأمره لذلك ، عبادنا من نشاء من به نهدى نورا

الشورى " ) القرينة ( . " 15كتاب أمرنا الحظ فى" من مخلوق غير القرآن و

اعتقاده . و ملته

162

أيضا هو الشريعة و العقيدة فى لإلعجاز الثانى السند محمد و فكيف: " أمية

يأتى أن تشريع و علم بلد فى نشأ ال و ، يكتب لم و يقرأ لم أمى رجل يستطيع

ص " ) البراهين و بالحجج يؤيده ، كماال و تحقيقا منها القرآن فى ما ( .43بمثل

وفاته . متواتر قرآنى الصطالح خاص تفسير على مبنية محمد أمية أن نعرف و

االنعام : " " ) اقتده فبهادهم بقوله العقيدة فى االعجاز ينقض القرآن و ( 90ان ،

منهما : " : أهدى هو الله عند من بكتاب فأتوا قل سواء الكتاب مع الهدى فى هو

القصص " ) صادقين كنتم ان بقوله ( . :49أتبعه الشريعة فى االعجاز ينقض كما

النساء" " ) قبلكم من الذين سنن يهديكم و لكم ليبين الله أى ( "26يريد ،

الجالالن " ) ( . فتتبعوهم التحريم و التحليل فى األنبياءو ، الجسد على الروح يغلب لمن اآلداب و االخالق و الشرائع فى االعجاز و

و دنيا ، دولة و دين القرآنية الشريعة و ، الدولة على الدين و ، الدنيا على اآلخرة

الى التوراة مادية القرآن جمع فقد ، نفسه العقاد يرى كما ، روح و جسد ، آخرة

قوله " " . : " بعد بمثله بإعجاز تحد من هل بعد و وسط أمة فى االنجيل روحانية

االحقاف " ) مثله على اسرائيل بنى من شاهد شهد ( . 10و

رددته ما كرر بل ، بجديد يأت لم الفصل هذا فى طبارة السيد ان فترى

معجزة . . فيه يرون ال المسلمون العصر علماء و قبله من األجيال " ، الثانى الفصل العلمية أما القرآن المحتاجين" معجزات حاجة من فهو

ال . ، دينية هداية كتاب التوراة و االنجيل مثل القرآن و النبوة إلثبات معجزة إلى

لم . : " القرآن إن مكشوفة مغالطات فى يقول فهو ذلك مع كونية علوم كتاب

الوجود حقائق و الكون مشكالت عن الناس عقول الى يتحدث أن مهمته تكن

هو انما و ، إرشاد العلمية و هداية الدنيوية .كتاب و الدينية حياتهم فى للناس

الى الخفية اإلشارات من ال و الدقيقة التعبيرات من آياته تخل لم ذلك مع لكن و

من كثيرة الجغرافية حقائق و الطبية و الطبيعية يدل المسائل مما ،

محمدا . أن تاريخيا الثابت من و الله عند من وحيا كونه و القرآن اعجاز على

عن فضال ، أميا صلعم قد كونه ، يكتب ال و يقرأ مكة ال فى تكن نشأ لم حيث

ان كما ، الكونية العلوم فيها تقرأ مدارس ال و جامعات ال و معارف ال و علوم163

و الشام فى موجودا كان الذى العلمى المحيط ذلك عن بعيدا كان محمدا

فإن . ذلك مع و رومية و أثينا و العلمية االسكندرية اليها النظريات أشار التى

لم و ، الميالدى السابع القرآن فى العصر ذلك فى معلومة تكن لم القرآنص " ) قريب أمد منذ إال أسرارها العلم ( . 44يكتشف

حذوه : يحذو من مع ، طبارة السيد به أتى الذى الجديد هو القرآن هذا فى

علمى معجزة . اعجاز هذه قرنا عشر ثالثة و بنيف العصرى العلم سبق ،

هذا . . أساس إن بسراب سراب ظروفها فى و ذاتها فى لكنها صحت لو ضخمة

: ، محمد أمية ضعيفة ركائز ثالث على يبنيه هو و ، جدا واه العلمى االعجاز

المراكز . بتلك محمد اتصال عدم و ، العلم مراكز عن البعيدة مكة فى نشأته

كان محمدا أن و ، الجزيرة أطراف بين التجارة سيدة كانت قريش أن وفاته

قريش " تجارة تعدل تجارتها كانت التى خديجة زوجه تجارة فى تجارها شيخ

الله " نعم من الشام و اليمن الى الصيف و الشتاء رحلتى يعد القرآن و ، كلها

فى العلم بمراكز اتصال على كانوا محمدا سيدهم و قريش تجار أن و ، عليهم

و يتسرب الهنود و الفرس و الروم علم حيث العربى الشمال دول و اليمن

فى العلم حملة الرهبان و باالحبار يتصل خصوصا محمد كان حيث و ، يتفاعل

اخيه . ابنة من زواجه بعد محمد استاذ ، نوفل بن ورقة و مكان و زمان كل

، بصرى فى بحيرة بالراهب اتصال على قسا كان ألنه علم محجة كان ، خديجة

آخرون . : " " قوم عليه أعانه و بنقل القرآن و السيرة و الحديث نقل كما

الكونيات ( " "4الفرقان) فى فيصح ، نفسه القرآن فى قولهم يصح لم ان ،

و ، الخندق فكرة صاحب ، الفارسى سلمان صحابته فى نعرف و ، القرآنية

فى . الثقافة و للتجارة سوق أكبر مكة كانت فقد غيرهما و ، الرومى صيب

فإذا . الثقافة الى باب التجارة و ، غيرهم و العرب التجار يحضرها و ، الجزييرة

فقد ، رومة و أثينة و الشام و االسكندرية الى العلم طلب فى محمد يذهب لم

بعلمهم أهلها أتىساقطة . العلمى االعجاز فأسس الجزيرة أطراف فى و مكة فى اليه تجارتهم و

.164

يأخذها " " لم علمية حقائق الى الخفية اإلشارات و الدقيقة التعبيرات ان ثم

العرب المخاطبون يفهمها لم و ، به يفعلون كما اصطالحها حسب على القرآن

مثل ، اللغوى معناها بحسب فهموها و القرآن أخذها بل ، االصطالح هذا بحسب

شرا : " ذرة مثقال يعمل من و ، يره خيرا ذرة مثقال يعمل من الذرة فى قوله

ذرة ( " " " " )8و 7 : 99يره " ) مثقال يملكون ال ، ذرة مثقال عنه يعزب ال ،

ذرة ( " " ) 22و 3 : 34 مثقال يظلم ال و ( : 39 : 4، ، ظاهر بارز اللغوى فالمعنى

الى . زمانه نظرة و قومه بلغة أخذ فالقرآن علمى اصطالح الى اشارة أدنى ر

فاتتهم . كيف و العلمى باالعجاز الناس تحدى إلى يقصد لم و ، الكون ظواهر

سالمته : و ، به التحدى ، للطبيعة الخارق العمل للمعجزة الثالثة التحدى عناصر

المعجزة . لصحة الثالثة العناصر هذه من شىء فأى العالمين لدى المعارضة من

من " " ! القرآن موقف فى العلمى المنحى أهل حسب ؟ القرآنية الكونيات فى

األرض سموها "كروية لذلك و ، مبسوطة بأنها زمانه أهل مثل فقال ،

نوح " . : " " ) بساطا األرض لكم جعل الله و قوله الى انظر أى ( "19البسيطة

دحاها " ) ( " " ذلك بعد األرض و ، الجالالن مبسوطةدحو ( "30النازعات) غير من السماء قبل مخلوقة كانت و بسطها أى

تدل) ( : تعابيره كل و ؟ شىء فى العلم من التفسير و النص فى أهذا الجالالن

مدت : " " ) األرض اذا و كروية ال مبسوطة األرض أن األرض ( " 3 : 84على و ،

األرض ( " " ) 19 : 15مددناها " ) مد الذى هو و األرض ( " 3 : 13، نجعل ألم ،

مهدا ( " " ) 6 : 78مهادا " ) األرض لكم جعل لكم ( " 10 : 43، 53 : 20، جعل ،

فراشا " ) فرشناها ( " " ) 22 : 2األرض األرض و الجالالن ( . 48 : 51، يالحظ و

رواسى " " . الجبال ان صحيح هل و الهيئة علماء قول يخالف القرآن قول أن

رواسى : " األرض فى ألقى و قوله بحسب بالشر تميد أن تمنعها و األرض تثبت

بكم " ) تميد المعجز ( " " ) ( . 15 : 16أن و الجالالن بكم تتحرك ثوابت جباال أى

، عنده تحملها عمد بغير قائمة السماوات من أن تمنعها األرض جبال و

أن : " رواسى األرض فى ألقى و ، ترونها عند بغير السماوات خلق تتحرك أن

بكم " ) عنده ( . 10 : 31تميد العلم لألرض " " و سقف السماء و: " أن165

سقفا " ) السماء للبيت ( " "32 : 21جعلنا كالسقف لألرض سقفا أى

الجالالن) ( . فهمها : كما الكون بظواهر تقول بيانية لغوية التعابير هذه إن نقول نحن و

بيانها . و مجازها و اللغة بحسب بها أخذ إذا القرآن على تشنيع و ، زمانه أهل

يرى أن من طبارة السيد أمثال يمنع الواقع هذا علمية لكن فىمعجزات

األنبياء : ) الحياة سر و الكون وحدة مثل الكونية القرآن أوصاف ، ( 30بعضفصلت ) دخان من الكون الذاريات ( ) 11 – 9نشأة سعته و الكون تمدد ،47 ) ،

يسن ) األرضية الكرة و القمر و الشمس فى ( 40 – 38تحركات أحياء وجود ،

الشورى ) ( ) الكونى الفضاء أى االسراء 29السماء و 44، مريم 55، ،93 ) ، األنعام ) االرتفاعات فى األوكسجين يونس ( ) 125نقص الذرة تقسيم ،61 ) ،

الذاريات ) شىء كل فى النور ( ) 49الزوجية السحاب تلقيح الحجر 43، ،22 ) ، الحج ) المطر بسبب األرض السجدة 5اهتزاز حم الكونية ( 27، العناصر توازن ،

الحجر 8الرعد) النور ( ) 19، السطحية و الداخلية األمواج عالم ( 40، ،

االنعام " " ) االنسان بعالم شبيه فهو أمثالكم أمم الطير و مراحل ( 38الحيوان ،

المؤمنون ) الجنين الزمر ( " " ) 14 – 12نمو ثالث ظلمات فى الجنين أغشية ،6

االعراف( " " ) الظهر من االنسان تكون مصدر و ( 172، الذكر تكون كيفية ،

القيامة ) أنثوية أو ذكرية صبغيات الحامل وحده الرجل منى من (39 – 37األنثى

العلق ) العلق يشبه لالنسان المنوى الحيوان االنسان ( 2و 1، بصمات اختالف ،

النحل ( . " " ) 4 – 1القيامة) للناس شفاء فيه الذى العسل اليها أضفنا – 68إذا

فتلك ( 69 علمية ، ص " " ) معجزة إلهى وحى بأنه تشهد ( . 59 – 44للقرآن

شىء : " ) ( يكن لم مسألة السحاب تلقيح هذه و فيها طبارة السيد يقول

ص " ) العصر هذا قبل بشر ببال يخطر االنسان ( " ) 54منها خلق اآلية هذه و ،

علق ( القرآن من معجزات من بليغة ال معجزة و نزولها وقت تظهر لم

يتكون كيف عرف و المكروسكوب اكتشف ان الى ، السنين بمئات بعده

ص " ) الحيوانات هذه من األوصاف ( . 58االنسان تلك بتسميته طبارة السيد إن

من" معجزات الطبيعية " شىء فيها ليس ألنه ، الصواب جادة عن يحيد166

على له معجزة القرآن اتخذها ال و ، الكالم علماء حددها كما المعجزة شروط

إعجاز . " " فيه ليرى ، يريد ال ما ليقوله مواضعه عن الكلم يحرف هو و االطالق

و . زمانه أهل القرآن خاطب فقد ، علمى اعجاز من يرونه ما فيه علميا

خطاب و ، فهمه و بمعرفته لهم طاقة ال بما قرنا عشر ثالثة قبل ، المسلمين

أن . أيضا هنا الفصل القول و االطالق على بمعجز ليس إدراكه عن الناس يعجز

عليه امتنعت و ، محمد عن مبدئيا منعت المعجزةله . نقض و معه تناقض القرآن فى معجزات فاكتشاف ، واقعيا

فى – 11 الرافعى صادق مصطفى بالسيد ، نبدأ أن وجب حيث من ، نختم

سنة) ( . صدر النبوية البالغة و ، القرآن الخامسة . 1923إعجاز الطبعة لدى و

سنة غير . 1952من ، القرآن معجزة فى جديدا فتحا يفتح ان الرافعى حاول لقد

يجد . أن يحاول األول قسمين كتابة فجاء ، االعجاز أهل تداوله معجزةما

ص " " ) تاريخية القرآن تاريخ دون ( " 74 – 30فى تاريخه فى معجز فالقرآن

ص ) الكتب كما ( 175سائر السبعة االحرف لحديث الصحيح التفسير وفاته ،

، الطبرى لغوية فصله معجزة ص ) و القرآن بخلود العربية تخليد – 74فى

تخلد ( 86 التوراة فها ، بعده من و القرآن قبل من اللغات توحيد تاريخ وفاته

، اليونانية يخلد االنجيل و ، سياسية العبرية معجزة القرآن و تكوين فى

ص ) القرآن بأدب تؤدبه و العالم تفتح دولة تاريخ ( 99 – 86للعرب فاته و ،

، بعده من و االسالم قبل من االمبراطوريات و االمم معجزة تكوين و

االجتماع اجتماعية فى الفطرة آداب الناس لقن الذى األدبى باالعجاز

و ( 125 – 99االنسانى ) الفرس و الهند دول يأت لم العربى الفتح ان فاته ،و

، المغلوبة الحضارات صفوة من حضارته االسالم استجمع و ، بالدين إال والرومعلمية العلوم معجزة أساس على القرآن كان األول ، نوعين على هى و ،

كلها فى " –العربية العلمية و الكونية اآليات الثانى و ، فيه مماراة ال هذا و

ص " ) العلمى ( 155 – 126القرآن باالعجاز القول أساس على الرافعى فكان

تلك . القرآن فى معجزات المشبوه شروط خمس من شرط فيها ليس

167

معجزات . ال ، القرآن أفضال من إنها قبله من المتكلمون حددها كما المعجزة

له . ص " " ) القرآن إعجاز يسميه الثانى القسم عن ( 156يبقى ورثه كما

مداه . . الى طوره و فيه البحث جدد لكنه أسالفهص " " ) القرآن فى الكالم تاريخ يفصل أول فصل أول ( . 160فى فكانت

القول . " الى فأضافت الجعدية تلقفتها و البيانية أو للبنانية القرآن بخلق مقالة

أن معجزة بخلقه غير على فصاحته و مثلها على يقدرون الناس أن و ،

آخر " . ، محمد بن مروان مؤدب درهم بن الجعد مقالة نجمت منها أحسن

ص ) نفسه الخليفة عنه فأخذها دمشق فى ، أمية بنى مطلع ( . 161خلفاء فى و

" " . ، الحكمية رأسهم على و الرافضة فكانت قمته التطرف بلغ العباسى العهد

الحكم " بن هشام و جماعة فيه زيد و غير و بدل القرآن ان يزعمون

مواضعه عن حرف و منه ،" . " نقض نفسه القرآن من أشياء إنكار أما

منه ليست أنها الى على ينسبون الذين ، كالعجاردة ، الغالة لبعض وقع فقد ،

أن . ينكرون فإنهم األولى المائة أواخر فى ، عجرد بن الكريم سورةعبد

ص " ) يوسف زعموا ، قصة ألنها القرآن ( . 169من

أيضا " القرآن فى االعجاز أنكر ممن بن الحسينية و الحسين أصحاب ،

من أبين و أهدى و أبلغ كالمهم و كتبهم أن يزعمون الذين ، العنانى القاسم

ص " ) ( . 169القرآن

أصحابه " و ، المزدار صبيح ابن عيسى ، درهم بن الجعد بعد أشدهم و

يقولون" " المزدارية معجز ، غير القرآن بضعف إن ال و ، القدر بقوة ال ،

و القدرة " . " فصاحة القرآن مثل على قادرون الناس أن زعم قد و

بالغة و ( .169 – 168ص" ) نظما

ظهرت فنادت المعتزلة و ، الخاصة قول و العامة قول بين الجمع فحاولوا

عن" النظامية العرب صرف الله ان هى و ، بالصرفة كان االعجاز بأن

و . . : قلنا للعادة خارقا الصرف هذا فكان عليها قدرتهم مع ، القرآن معارضة

ص " ) القرآن ال ، المعجزة هو القبيل هذا من ( . 162كأنه168

من . أول فكان مختلفين رأيين على كان ، الجاحظية مؤسس ، الجاحظ و

نظمه " " و لفظه فى جعله الذى بيانه إعجاز لبيان القرآن نظم هو –ألف و

اعجازه . عدم و القرآن بخلق مقالته وراء تستر لكنه اليوم الى الحق القول

مرة : " و رجال مرة يقلب أن يجوز جسم القرآن ان عنه المشهور بالقول

ص " ) أنثى مرة و رجال مرة أو ، ( . 165حيوانا

االعجاز . وجه فى اليوم حتى القوم اختلف فى و االعجاز أهل فنادى

و الرمانى و الواسطى مثل ، البيانى االعجاز أنه بينهم اختالف على كتبهم

مدة ، الزلكانى و األصبع أبى ابن و الرازى و الخطابى و الجرجانى و الباقالنى

فشت . " ذلك مع و االعجاز وجه فى اختالف على ، سنة بعض ثالثماية مقالة

معجزة غير القرآن فصاحة بأن و" . المعتزلة المتكلمين من لجماعة و

، بينهم اختالف على ، المنطقية التقسيمات يوردونها أهل مطاعن و شبه

وجها عشرين نحو هى و ، القرآن ( . 167ص" ) على

أما . البيانى القرآن بإعجاز يقولون الجماعة و السنة فأهل الجملة على و

فيقولون : " عموما النبوة المعتزلة على دليال القرآن يجعل لم الله " .ان

فقضية . فيه االعجاز وجه فى خالف على فهم ، باالعجاز يقولون الذين و

سنرى . . و للعقيدة أساسا يصح ال فيه أختلف ما و فيها مختلف القرآنى االعجاز

له . معجزة إعجازه يعتبر ال القرآن أنفقال سبقه من كل على غالى الرافعى المطلق لكن فىباالعجاز

" ، الوجوه القرآن كل من معجز انه فى" " و اعجازه بيان مذهبنا انما و ،

ص " ) عربى كالم هو حيث من ، ان ( . "176نفسه عنده االعجاز وجه ذلك مع

ص " ) القرآن األساليب ( " 213أسلوب لكل الناحية" مخالف هى هذه و ،

تركيب . " " فى أى النظم فى االعجاز سر ، الثانية الناحية اعجازه من األولى

ص ) الجمل و الكلمات و الحروف ( : 238الحروف فى الموسيقى النظم إعجاز

ص ) أصواتها ص ( ) 241و حروفها و الكلمات فى مجتمعة ( 249و ثالثة بأصوات

بنظم: " ، كلماتها و الجمل فى و ، الحس صوت و العقل صوت و النفس صوت

بذلك ، التركيب فى أجزاؤها اختلفت ان و ، الكمال من واحدة صورة القرآن169

آية كل و ، بأختها كلمة كل ربط من الروابط و الترتيبات فى البديع التناسب

الدين . " فخر اإلمام منه أكثر عجيب علم هو و إليها بما سورة كل و ، بضريبتها

ص " ) تفسيره فى ، ( . 277الرازى التأليف و التركيب فى االعجاز هو ذلك

القرآن فى االعجاز شطر هى التركيبية أوضاعه و ( 283ص) غرابة ،

منه : " الثالثة الناحية البالغة هى وجوه يستوفى واحد أى" كتاب ،

البالغة : ) و البيان العرف فى له يقال ما أو ، المنطق و البيان بسياستى االعجاز

( . 291ص

الطريقة : " فى النفسية الطريقة البيانى اعجازه وجه هى منه الرابعة الناحية و

ص " ) على ( . 277اللسانية ، البالغى اعجازه وجه هى الخامسة الناحية و

ندر ) ما إال المنطقى البرهان سبيل على ال ، الجدل و الخطاب و ( . 299سبيلرشد ابن الفيلسوف اليه نبه من أول كان الوجه ( 1) هذا

هو : الوحى حيث ، الوحى نفس هو القرآن بقوله كتابه الرافعى يختم و

يجمع . . " الحديث هذا و اعجازه تمام ذلك و الوحى هى المعجزة و ، المعجزة

ألنه ، القرآن اعجاز فى القول من قدمناه ما ألفاظه كل و بمعانيه ،وحىو . ، ليعملوا للناس فائدة يكون أن البد و االنسانى الكالم من بنفسه بائن فهو

ص " ) ليصدقوا كافة للناس معجزا و ، ليستفيدوا كافة الناس على صادقا

307 . )

االتقان ) فصل الرافعى االستاذ فات النبى ( " 44 : 1و على المنزل فى

إنما : ) ( ) ( جبريل ان الثانى و ، المعنى و اللفظ انه أحدها أقوال ثالثة صلعم

و ) ، العرب بلغة عنها عبر و المعانى تلك علم صلعم أنه و ، خاصة بالمعانى نزل

أن ( و ، العرب بلغة األلفاظ بهذه عبر أنه و المعنى اليه ألقى جبريل ان الثالث

واحد " . قول المعنى و باللفظ اإللهى فالتنزيل بالعربية يقرؤونه السماء أهل

من . إما ، ثالثة من قولين على ، نظمه و القرآن لفظ يكون عليه و ثالثة من

القرآن . " ان الرافعى نظرية على يقضى هذا و نفسه محمد من إما و ، جبريل

المطلق " . االعجاز أنه و ، الوحى نفس هو

170

بالعربية يقرؤونه السماء أهل أن و ، العرب بلغة األلفاظ بهذه عبر أنه و المعنى

لفظ" . . يكون عليه و ثالثة من واحد قول المعنى و باللفظ اإللهى فالتنزيل

نفسه محمد من إما و ، جبريل من أما ، ثالثة من قولين على و ، نظمه و القرآن

أنه. " " و ، الوحى نفس هو القرآن ان الرافعى نظرية على يقضى هذا و

المطلق . االعجازتجعل الرافعى نظرية عباد و أهلهما و ، حرفا الوحى و ، حرفا الدين

نظمه . الحرف . و بحرفه االعجاز الرتباط ذلك وعلى ، نفسه محمد من أو جبريل من هما نظمه و القرآن حرف أن بما و

، الثالثة من بحرفه قولين نفسه القرآن اعجاز ينقضان القوالن فهذان

نظمه . و ، أنفسهم المسلمين من العصر أهل يقود القرآن اعجاز فى الكالم فتاريخ

فى السلف اختالف تجاهــــــــــــــــــــــــ

ص ( " ) ( ) 1) القرآن من المنطق الغزالى اإلمام استخرج قد على ( 300و يقوم القرآن أسلوب بأن رشد ابن أيده و ،

البالغة طريقة على المنطقية السياسة إحكامص) ( " ) البراهانى باألسلوب ، المنطق طريقة على ال ، الجدلى و الخطابى و ( . 299باألسلوب المنطق طريقة فاخراج

وصل ما أسمى من حوله ، القرآن من البرهاناإلنسان . اليه

و المعجزة عن بها يستعيضون للقرآن جديدة فلسفة ايجاد على وجهاالعجاز

اإلعجاز . المعجزة ثانيا : و النبوة فى العصر أهل فلسفة

فلسفة تجاه أمرهم من حيرة فى ، رأيت كما ، اليوم االسالم علماء إن

السلبى . " القرآن موقف ، قائم صريح قرآنى واقع تجاه فهم النبوة و المعجزة

االعجاز " وجه فى الجماعة و السنة أهل خالف تجاه و ، له معجزة كل من

صحة فى مشبوه متشابه كالمى أمر تجاه و ، ، القرآنى له معجزة القرآن اعجاز

النبوة " " . على دليال القرآن يجعل لم الله بأن المعتزلة نادى منذ

171

أن يشهدون بالتقليد يؤخذون ال الذين المسلمين العلماء أئمة معجزة إن ال

القرآن النبوة فى ثبت . –دليل و فيه سننظر الذى البيانى االعجاز عدا ما

من " ، السيرة و الحديث و القرآن فى للنبى معجزة بعضهم توهمه ما أن لديهم

أنه صحيح المتأكد حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس" " ليس ،

عن " نقلنا كما متواتر واحد حديث ال و ، القضية فى صريحة قرآنية آية هناك

السمان الله عبد االستاذو ، عابرا به التحدى كان مداه فى و وجهه فى اختلفوا الذى القرآن اعجاز و

آل . ) بآية نسخه المدينة فى الكتاب أهل لقاء عند و وحدهم المشركين تجاه

، ( : " 7عمران الكتاب أم هن ، محكمات آيات ما ... منه و متشابهات أخر و

الله إال تأويله عند : يعلم من كل ، به آمنا يقولون العلم فى الراسخون و ،

بضرورة " . لعلمهم ، النبوة على دليال به يتمسك بعضهم ظل ذلك مع ربنا

غيره . القرآن فى ليس و ، النبوة لصحة المعجزةالذى البيانى االعجاز يصح ال و ، له معجزة اعجازه يعتبر ال القرآن ان بما لكن

الكالمى و القرآنى الواقع هذا اضطر فقد ، للعالمين معجزة العرب لخاصة هو

يأتوا أن عصرنا فى العلماء جديدة أئمة و . بفلسفة المعجزة و النبوة فى

نظرياتهم . بعض اآلن ندرس نحن

النبوة : – 1 لصحة للمعجزة ضرورة ال قيلال بأن المناداة هو ، القرآن فى المرير الواقع ذلك من للخالص سبيل أهون إن

الجديدة . الفلسفة هذه بدأ النبوة صحة بيان فى للمعجزة حسينضرورة

ص ) هيكل ، محمد حياة إلثبات ( : " 490فى الخوارق الى بحاجة محمد كان ما

النظرية " . . سرت و الكتاب مقدمة فى األزهر شيخ ذلك فى أيده و رسالته

الرسول . ) سيرة ففى القوم بين إن ( : " 226 : 1الجديدة دروزة االستاذ يعلن

و ، السالم عليه محمد لنبوة دعامة الخوارق تكون ال أن اقتضت الله حكمة

. " ، العقاد االستاذ جاء و عنه نقلنا كما دعوته صدق و رسالته صحة على برهانا

ص ) ، خصومه أباطيل و االسالم حقائق االسالمى المؤتمر كتاب (59فى172

األوهام : " فى غبر بما مشروطة غير المحمدية الرسالة كانت النظرية فأكمل

و " . فالمعجزة بالمغيبات اإلنباء و الخوارق دعوى على كلها النبوة قيام من

أنهم " " . ظنوا هكذا و النبوة على البرهان فى األوهام من أمسيا بالغيب اإلنباء

لمحمد " " . معجزة كل من السلبى موقفه و القرآنى الواقع مرارة من تخلصوا

مقبول . غير منطق الى ألجأهم قد المرير الخطير الواقع هذا لكناالنجيل و الكتاب صريح ينقصه النبوة لصحة المعجزة ضرورة بعدم قولهم إن

الكتاب . هذا صدر فى نقلنا كما ، األوحد النبوة دليل المعجزة حيث ، القرآن و

نفسه االسراء ) –فالقرآن محمد عن مبدئيا المعجزة منع يعلن و ( 59الذىاالسراء ) عنها واقعيا المعجزة " – ( 93عجزه أن أيضا األولين يصرح "سنة

الكهف ) النبيين فيها ( " 55من و المبين ، صحة" السلطان على دليال

غافر ) دعوتهم صدق و لن ( . 23رسالتهم النبوة فى اإللهية السنة هذه و

تتبدل لن و الله: " : تتحول لسنة تجد فلن األولين سنة إال ينظرون فهل

فاطر " ) تحويال الله لسنة تجد لن و ، المعجزة ( . 43تبديال لضرورة فالتنكر

الصريح . القاطع القرآن لنص مفضوح نقض النبوة لصحةأهل عند الكالم علم فى تواتر ما أيضا ينقض العصر علماء عند القول ذلك و

فقد . المسلمين المتكلمين عند خصوصا ، القرآن أهل و االنجيل أهل و التوراة

الجوينى . فلسف قد و األوحد النبوة دليل المعجزة بأن ينادون الدوام على ظلوا

ص ) ، االرشاد فى على ( : " 331ذلك دليل ال الكتاب صدر فى عنه نقلنا كما

قيل . : فإن المعجزة غير النبى على صدق دليل نصب المقدور فى هل

المعجزة ! غير النبى ممكن : –صدق غير ذلك فى" . قلنا الكالم فعلم

معجزة : . بدون نبوة ال أن يثبت األديان جميعالكالم علماء حملت الضرورة هذه كل –و من القرآن فراغ شاهدوا قد و

العربى ) ( . النبى نبوة على دليال القرآن اعجاز معجزة ابتكار على حسية معجزة

بأنفسهم . : أنفسهم يناقضون فهم هكذا و يومنا إلى علماؤهم به يقول ما هذا و

كما له معجزة القرآن اعجاز يقومون أنهم مع ، المعجزة ضرورة ينفون أنهم

محمد : " " معجزة وحده هو الله كتاب إن هيكل حسين ، شيخهم هذا. ( 1) يقول173

الباقالنى ) ( شيخهم مثل ، القرآن إعجاز نظرية أصحاب يقوله كان : " ( 2) ما

السالم عليه نبينا نبوءة أن القرآن اعجاز بمعرفة التام االهتمام يوجب الذى

المعجزة " . هذه على بنيتكمعجزة . نفسه القرآن إلعجاز إنكار هو المعجزة لضرورة فتنكرهم

ــــــــــــــــــــــــص ( 1) ، محمد . 57و 52حياة

ص ( 2) . 16التمهيد

؟ " " – 2 حجية للمعجزات ليس أنه أصحيحاالستاذ . أعطى قد و العصريين مشايخه من لوقا نظمى الدكتور تعلمه ما هذا

خارقة : " معجزات عن غنى فى القرآنية الدعوة كانت الكالمى السبب دروزة

، بالذات للعادة بها تتصل " . ال

توضح ال ، ربه عن يبلغ فيما بصدقه للنبى تشهد التى اإللهية المعجزة أن أجل

بالذات " " . بها تتصل ال فإنها ، نفسها فى الرسالة أو الحقيقية ذاتهافما . ذاتها فى حقيقة هى ، بشرية أو منزلة كانت سواء ، الحقيقة لكن و

ذاتها من الضامن يكون أن يمكن ال ؟ الله عند من أنها تلتبس –الضامن حينئذ و

البشرية الحقيقة و اإللهية الحقيقة على –علينا يدلنا معجز قرين من لها فالبد

ص . ) ، االرشاد فى الجوينى اإلمام قال اإللهى فى ( : " 331مصدرها ليس

المعجزة غير النبى صدق على دليل نصب دليال: المقدور يقدر ما فإن

كان فإن ، معتاد غير يكون أن إما و ، معتادا يكون أن إما ، يخلو ال الصدق على

ذاتها ) ( فى كالحقيقة الفاجر معتادا و البر به كونه يستوى فيستحيل ،

للعادة خارقا كان إن و ، النبى –دليال دعوى به تعلق بعينها " . –و المعجزة فهوليس " و ، الله من النبوة صحة إثبات فى وحدها للمعجزة فالحجية هكذا و

المعجزة " . غير النبى صدق على دليل نصب المقدور فى

؟ – 3 زمانها بانقضاء المعجزة داللة تنقضى هلدروزة االستاذ معجزات ) ( ( 1) قال على القرآن اعجاز تفضيل سبيل فى

الرسالة : " مزية وضوح من فيه ما هذا فى و منها يغمز هو و ، الحسية األنبياء174

حادثات : الخارقة السابقين األنبياء آيات و التعميم و للخلود ترشحها و المحمدية

لوقا " . نظمى الدكتور تلميذهم ردد و انقضت و المعجزات: " ( 2) وقعت أما و

و " . أجيال و أجيال تلك بين و بيننا و ، العيان شهود شهدها لمن إال لها حجية فال

قولهم . حد على ، زمانها بانقضاء تنقضى المعجزة داللة فإن هكذاآيات " ان لكن " أجل ، انقضت و وقعت حادثات الخارقة السابقين األنبياء

بعد . يشهد نفسه القرآن ها و معها تنقض لم نبيها صدق على البرهانية داللتها

موسى : معجزات بداللة سنة ألفىــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1 ) . 226 : 1سيرة

ص ( 2) الرسول و الرسالة . 49محمد

االسراء" " ) جاءهم إذ اسرائيل بنى فاسأل ، بينات آيات تسع موسى آتينا لقد و

المعجزة ( . 101 داللة أن على قاطع دليل سوى القرآن فى األنبياء قصص ما و

زمانها . بانقضاء تنقضى الالنبوة زمن فى مهمتها أدت لكنها ، كحادثات انقضت قد األنبياء معجزات إن

األبد . إلى مهمتها تؤدى مازالت و شهادة من للنبوة يكن لم بدونها و ، لها شهادة

إلى الله كالم كالمه سيظل ، الله باسم يتكلم انه بالمعجزة ثبت الذى فالنبى ،

كالمه . . دوام تدوم معجزته فداللة األبدفلما . السنين آالف بعد النبوة دليل المعجزة ان على عدل شاهد القرآن و

سائر مثل بمعجزة الدوام على له المشركين تحدى كان ، بنبوته محمد نادى

األنبياء : " " ) األولون أرسل كما فليأتنا ما ( " 5األنبياء مثل نؤتى حتى نؤمن لن ،

األنعام " ) الله رسل تنقضى ( . 124أوتى ال المعجزة داللة بأن يشهد فالقرآن

زمانها . بانقضاء

؟ " " – 4 العقلية الطفولة عهد دليل الحسية المعجزة هل

االتقان ) فى السيوطى أوجز إن ( : " 116 : 2لقد قال ، األقدمين موقف

إما . هى و المعارضة عن سالم ، بالتحدى مقرون ، للعادة خارق أمر المعجزة175

معجزات . أكثر و عقلية إما و و حسية لبالدتهم حسية كانت اسرائيل بنى

بصيرتهم كمال قلة و ذكائهم لفرط عقلية األمة هذه معجزات أكثر و ،

يمو . الى الدهر صفحات على باقية كانت لما ، الشريعة هذه ألن و أفهامهم

، الباقية القيامة العقلية بالمعجزة البصائر " . خصت ذو ليراهاالسمان الله عبد االستاذ مثل ، العصر علماء يردده ما هذا الله: " ( 1) و لكن و

و العقل تخاطب منطقية عقلية فيجعلها الرسالة قدر من يرفع أن أراد جل و عز

عليها من و األرض الله يرث أن الى معها ليعيش الله بكتاب أيدها و ، المنطق

معجزة " . خالدة كآيةالصادق السيد قال فى: " ( 2) و األنسانى النوع ليمد الله كان ما طفولتهو

و العقلى النظر الى سبيله أخذ بعد يدعه ثم ، الروحية حياته به يحفظ بما

انتهى الذى االرتقاء و يتناسب ما األدلة من له يقيم أن دون الفكرى االستقالل

أيده : و صلعم محمدا بعث أن فكان الحجة اليه و العلمية بالمعجزة

الكريم " . العقلية القرآن هو و ،ــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، البشر الرسول . 113محمدص ( 2) ، االسالمية . 216العقائد

سلطان : من بها الله أنزل ما البشرية تاريخ على نظريات فرض هذا ان نقول

بعد. : عقلية طفولة فى القرآنية الدعوة حين الحجاز جاهلية تكن ألم نتساءل

و الرومانية الدولة حكم تحت ، نيف و سنة بستماية فلسطين فى المسيح دعوة

ملتقى فلسطين كانت المسيحية الدعوة فحين ؟ الكتابية و الهلنستية الثقافة

الحجاز " " به سيحلم مما أكثر الرشد سن بلغت فقد ، الثقافات و الحضارات

، االنجيل فى النبوة دليل الحسية المعجزة كانت فقد ذلك مع و ، الجاهلية فى

الضمائر . و العقول مخاطبة معأكثر " تكن لم و ، العقلية الطفولة عهد دليل الحسية المعجزة فليست

" ) ( ، بصيرتهم قلة و لبالدتهم حسية المسيح زمن فى اسرائيل بنى معجزات

176

المقدور " فى ليس ألنه الشخصية و النبوة برهان المسيح معجزات كانت انما

المعجزة " . غير النبى صدق على دليل نصبحسية : بمعجزة محمدا يطالبون ظلوا مكة فأهل عدل شاهد نفسه القرآن و

االنعام ) بعجزه أقر و عجز حتى النبوة عهد المعجزة ( 35طول أن القرآن قرر و

االسراء ) مطلقا مبدئيا منعا محمد عن بمعجزة ( . 59منعت المطالبة تلك فهل

كانت هل أم ؟ العقلية الطفولة عهد دليل مكة أهل عند كانت األولين كاألنبياء

الفكرى " االستقالل و العقلى النظر عهد فى القرآنية الدعوة يوم العرب جاهلية

الطفولة" " عهد فى كلها كانت االسكندرية و أنطاكية و أثينا و رومة بينما ،

؟ " العقلية

؟ " " – 5 إلقناع وسيلة قبل من تصلح لم المعجزات أن أصحيحالسمان الله عبد االستاذ الى: " ( 1) قال طريقه لدعوته محمد شق قد و

بالخوارق مؤيد غير العقول و إلقناع " . –القلوب وسيلة قبل من تصلح لم التىبمعجزة . تؤيد لم القرآنية الدعوة بأن المتواتر تصريحه االستاذ على نسجل

لم : " المعجزات إن القرآنى الواقع هذا فلسفة أمته على و عليه نأخذ لكن

إلقناع " . وسيلة قبل من تصلحتنجح لم و ، مصر فى تنجح لم الموسوية الدعوة ان على شاهد الكتاب ها و

و . تنجح لم فإنها المسيحسة الدعوة ها و المعجزة بفضل إال اسرائيل بنى مع

و ، السماء الى حيا رفعه و المسيح قيامة و ، المعجزة بفضل إال ، العالم تكتسح

المعجزات . معجزة ذلكــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1 ) ، البشر الرسول . 89محمد

المعجزة على أوال تقوم السماوية الدعوة ان على عدل شاهد نفسه القرآن و

للتمثيل. إال يقصه ما و ، القرآن من كبيرا حيزا يشغل القرآنى القصص فإن

التى . المعجزة و الدعوة ذكر على يقوم قصصه كل و المشركين زمانه ألهل

177

العنكبوت : " " ) للناس نضربها األمثال تلك و قوله بمثل يختمه و ، ، 43أيدتهاالرعد ( " " ) 21الحشر األمثال الله يضرب ابراهيم 17، النور 25، و ( " 35، ،

ابراهيم " ) األمثال لكم قصصه ( . 45ضربنا فى المشركين مع القرآن فجدلية

معجزاتها . و الرسل بدعوة عليهم الحجة إلقامة هىبمعجزة محمدا تحديهم على المشركين مع متواصل صراع المكى القرآن و

الله : " " ) رسل أوتى ما مثل نؤتى حتى نؤمن لن به يؤمنوا لكى األولين كاألنبياء

فليأتنا ( : " 124االنعام معجزة بآية يأتهم لم إذ التهم بشتى النبى يتهمون ثم ،

األنبياء " ) األولون أرسل كما أنهم ( . 5بآية المغلظة األقسام الى يذهبون و

جاءتهم : " : لئن ايمانهم جهد بالله أقسموا و بمعجزة محمد جاءهم اذا يؤمنون

االنعام ! : ! " ) الله عند اآليات انما قل بها ليؤمنن مكة ( . 109آية أهل إن

فى . األوحد النبوة دليل فالمعجزة لإلقناع وسيلة المعجزة فى محمدا يجادلون

عن . امتناعهم و ، معجزة عن عجزه يسجل لذلك القرآن نظر فى و نظرهم

سنة : " ... تأتيهم ان إال الهدى جاءهم اذ ، يؤمنوا أن الناس منع ما و االيمان

الكهف " ) صحة ( . " " 55األولين على للبرهنة المبين الله سلطان فالمعجزة

العالمين . مع و اآلخرين مع و األولين مع النبوةهى . لذلك المعجزة طريق عن إال الناس بها آمن السماء من رسالة من فما

إلقناع . الوحيدة الوسيلة إنها القرآن و االنجيل و التوراة فى القاطعة الشهادة

عدل . شاهد القرآنى الواقع و ، الناسالتاريخ و الصريح القرآن ينقض لإلقناع وسيلة تصلح لم الخوارق بأن فالقول

الصحيح .

؟ – 6 السليم بالمنطق اإلقناع هو الصحيح النبوة سبيل هلالمنطق : " سوى إلقناعهم يصلح ال ، الرشد سن الناس بلغ أن بعد قيل

الصادق " . السيد قال و سن: " ( 1) السليم فى يدخل االنسانى النوع بدأ فلما

تلك تعد لم ، النماء و الظهور الى طريقها تأخذ العقلية الحياة بدأت و ، الرشد

الرسالة " . صدق على الوحيدة األدلة هى العجائب178

دعوة : . إن البشرية و التاريخ وواقع يتنافى األقوال هذه مثل ان نقول

المسيح بيئة كانت و ، المعجزة على قامت ، القرآن و االنجيل بشهادة ، المسيح

بلغت . فهل المعجزة و بالحكمة فخاطبهم ، الثقافات جماع و الحضارات ملتقى

فلسطين أهل من أكثر ، القرآن نزول حين الرشد سن الجاهلية القرآن بيئة

بالحكمة يخاطبهم حتى ، الهلنستية و الكتابية الثقافة و الرومانى الحكم تحت

؟ ! المعجزة دون منال حتى ، الرشد سن ، عصرنا فى ، االسالمى العالم فى الجماهير بلغت هل و

ينقادون أو يقادون الذين الناس إن ؟ السليم المنطق سوى إلقناعهم يصلح

ستظل . و أمة كل فى محدودة قلة هم ، كلها البشرية فى السليم بالمنطق

عن إال تؤمن ال و ، السليم بالمنطق الحق يفهم ال شعبا سوادها فى البشرية

النبيين " " " " سنة و ، الله من مبين سلطان بالفطرة ألنها ، المعجزة طريق

الدين . يوم الىاإلقناع ليس الصحيح النبوة سبيل ان على عدل شاهد المكى القرآن و

الموعظة . " و بالحكمة مكة أهل يخاطب القرآن ظل فقد السليم بالمنطق

طول " ظلوا و ، السليم بالمنطق أقنعهم فما ، سنة عشرة اثنتى مدة الحسنة

االنعام : " " ) الله رسل أوتى ما مثل نؤتى حتى نؤمن لن يقولون المكى العهد

للناس ( " "124 منافع و شديد بأس فيه الذى بالحديد المدينة من فجاءهم ،

الموعظة . " و الحكمة منطق تقبل لم نفسها القرآن فبيئة لسلطانه فرضخوا

بالمنطق " . دعوة كانت هل و المعجزة بمنطق محمدا تحدت بل ، الحسنة

هل و ؟ النبوة فرض سبيل فى الجهاد تشرع التى الدعوة ، المدينة فى ، السليم

أن كتابها يشهد التى الدعوة تلك ، الضمائر و القلوب و العقول الى دعوة كانت

الله" ... إال تأويله يعلم ما و متشابهات أخر و ، الكتاب أم هن محكمات آيات فيه

عمران : " " ) آل به آمنا يقولون العلم فى الراسخون و آمناأى ( " 7،

معناه نعلم ال و ، الله عند من هو" ) ( بالمتشابهأنه هذا فهل ؟ الجالالن

بمتشابه " " الناس خطاب فهل ؟ الصحيح النبوة سبيل و ، السليم المنطق

أكثره –القرآن هو الصحيح –و السبيل و ، الرشد سن البشرية بلوغ على جواب179

النبوة " " سبيل إن ؟ الله إال تأويله يعلم ال الذى ، السليم بالمنطق إلقناعها

معجزة . . بدون الله عند من حكمة تقوم ال و المعجززة و الحكمة هو الصحيح

و النبوة صحة على الوحيدة اإلقناع ووسيلة ، األوحد النبوة دليل فالمعجزة

الحكمة المعجزة " " . غير النبى صدق على دليل نصر المقدور فى ليس و المنزلة

؟ " " – 7 النبى صدق و ، الكلمة صدق هى الكبرى اآلية هلهى : " : حيث من الكلمة صدق هى الكبرى اآلية لوقا نظمى االستاذ يقول

يبدو و ، العقل اليها فيطمئن ، مضمونها فى برهانا تحمل نفسها آية الحقيقة فإن

بطالنه " . . . رأينا قد و األول النبوة مقياس هو هذا البطالن واضح هزيال يباينها ما

على الوحى صفة يضفى و ، المنطق و العقل موضع التنزيل و الوحى يضع فهو

بشرية . حقيقة كلأتانا . : " ما صدقه آية مزدوج هو و الرسول صدق فى الثانى النبوة مقياس و

صاحب " " صدق به يقاس مقياس أول ان و ، للحقيقة الوحى مطابقة فى به

بها " . إيمانه مبلغ هو مفرغة الرسالة حلقة فى يدور غريب منطق :هذا

نبوته ! ألن صادق النبى منزلة ألنها صادقة هى و ، صادقة ألنها منزلة الكلمة

صادق . النبى ألن صادقة نبوته و ، صادقةمقياس . : " اول ان يقول القرآنى الواقع االعتبار بعين يأخذ ال التخريج هذا و

سقراط " . استشهاد فهل بها ايمانه مبلغ هو الرسالة صاحب صدق به يقاس

سبيل فى الحالج استشهاد هل و ؟ منزلة أنها على دليل فلسفته سبييل فى

العلماء و الفالسفة ايمان هل و ؟ الحقيقة أنها على برهان المطلقة الحلولية

؟ الله من منزلة أنها على برهان بنظرياتهمأنزلنا : " مما شك فى كنت فإن القرآنى الواقع ايضا ينقضه المقياس هذا و

فال : ! ربك من الحق جاءك لقد قبلك من الكتاب يقرأون الذين فاسأل ، اليك

من ! فتكون ، الله بآيات كذبوا الذين من تكونن ال و الممترين من تكونن

يونس " ) الشك ( . 95 – 94الخاسرين ان على برهان لمحمد الشديد التحذير و180

الممترين . : " من تكونن فال القرآن يالحقه و مبلغا نفسه فى بلغ قد التنزيل من

يونس 114االنعام" ) البقرة 94، من ( " 147، الحق إنه ، منه مرية فى تك فال ،

هود " ) هود ( " " ) 17ربك هؤالء يعبد مما مرية فى تك فال ،109 . )

من : " و أمرت كما فاستقم دعوته فى االستقامة الى مرارا القرآن يدعوه و

هو " ) بصير تعملون بما إنه ، تطغوا ال و ، معك دين ( " ) 112تاب فلذلك ،

و ( ، أهواءهم تتبع وال ، أمرت كما ، استقم و فادع عيسى و موسى و ابراهيم

الشورى : " ) كتاب من الله أنزل بما آمنت فى ( . 15قل الزمخشرى نقل

هو " " ) أمرت كما فاستقم رسول ( : 112تفسير على نزلت ما عباس ابن عن

لهذا و ، اآلية هذه من عليه أشق ال و أشد كانت آية القرآن جميع فى صلعم الله

كما : ) ( ! : ! : " فاستقم قال منها شيبك الذى ما بعضهم عن و هود شيبنى قال

العزم " . : " . بصحة الله الى أفتقر قال ثم أمرتالقرآن فى متواترة االيمانية األزمات فيه. . ( 1) و مرية ال قرآنى واقع هى و

بها " " إيمانه مبلغ هو ، الرسالة صاحب صدق به يقاس مقياس أول يكون فكيف

؟ النبى أن على البرهان فما ، المقياس هذا صح ان نبى –و موهوما –كل ليس

ــــــــــــــــــــــــ ! ان البرهان فما ؟ص ( : ) ( 1) ، الثانى القسم الكتاب و القرآن كتابنا . 705 – 697راجع

الوحى صحة إخضاع إن ؟ الله وحى بل ، الفطرة وحى ليس عنده الوحى

الله . إال عصمة ال إ ، عليه شبهة أكبر هو النفسانى للعاملعلى " " " ال و ، به النبى إيمان مبلغ على تقاس ال التنزيل فى الله صعمة و

. " ، االنسان من شىء يؤيده ال ، الله من فالتنزيل هى حيث من الكلمة صدق

المعجزة . هو هذا و ، نفسه الله من شىء يؤيده انما

؟ " " – 8 النبوة فى جديد أسلوب القرآن هلدالئل محمد عن المعجزات منع فى الله حكمة يفلسف دروزة االستاذ قال

نبوته : صحة على181

اقتضت " الله حكمة محمد إن سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون ال أن

، السالم دعوته عليه صدق و رسالته صحة على برهانا جاءت –و التى

جديد و بأسلوب ، باهرة آيات من فيه ما و الكون إلى النظر لفت أسلوب هو

الجديد ... ... ) ( االسلوب هذا و القلب و العقل مخاطبة أسلوب ثم بها البرهنة

للعادة خارقة معجزات عن غنى فى هو ... جعلها بالذات بها تتصل ال

نفوذه و حيويته و دالئله و ببراهينه مكان و زمان كل فى قوى حى خالد أسلوب

كان . لذلك و سموه و منطقه و معقوليته و فصاحته النبوة و معجزة ظل و

الكبرى النواحى " . الخالدة هذه مننفوذه " ... و حيويته و دالئله و ببراهينه قوى خالد حى القرآن أسلوب إن أجل

و " . " " ؟ جديد أسلوب هو هل لكن سموه و منطقه و معقوليته و فصاحته و

قلناه ما الى نضيف ؟ الدعوة و النبوة صحة على برهانا مكة أهل به قبل هل

االعتبارات . هذه سابقايكفينا ( " " . 1 له معجزة القرآن فى الجديد باالسلوب مكة أهل يقبل لم

نفسه دروزة االستاذ من: " ( 1) شهادة القرآنى الموقف هذا ازاء الزعماء فوقف

صدق على برهانا اآليات و بالمعجزات صلعم النبى يطالبون أخذوا و ، تحديهم

السابقين . األنبياء سنة هو و آخر بتحد مطالبهم يدعمون أخذوا ثم أوال دعواه

أو ... ، الجاحدين من اآليات طلب تكرر لقد و المعجزات و باآليات جاؤوا الذين

عنهم ذلك المكى القرآن حكى حتى كثيرا ، زعمائهم و باألحرى خمسا

صريحة مرة من عشرين و ، الضمنى التحدى من عنهم حكى ما عدا ،

قلنا . اذا الحق نعدو ال و موعده عن التساؤل و بالعذاب باإلتيان إنالتحدى

التحدى هذا تجاه الموقف أن المكية القرآنية اآليات من المستفاد

سلبيا كان المتكررــــــــــــــــــــــــ الرسول ( 1) . 226 – 215 : 1سيرة

لم " " القرآن فى الجديد االسلوب هذا أن على عدل شاهد القرآنى فالواقع

دليال المعجزة مقام العرب عند قام ال و ، الدعوة و النبوة صحة على برهانا يكن

182

النبوة . صحة عن " على غنى فى الجديد االسلوب هذا يكن فلم

للعادة " . خارقة معجزاتو ( " 2 ، باهرة آيات من فيه ما و الكون الى النظر لفت أسلوب كان هل و

؟ " " " النبوة فى جديدا أسلوبا بها البرهنةالبرهنة " و ، باهرة آيات من فيه ما و الكون الى النظر لفت أسلوب يكن ألم

الذى " " ) ( " النبوة و الحكمة الحكم و الكتاب أسلوب التوحيد صحة على بها

األنعام ) به يقتدى أن محمد األنبياء ( 90أمر و الكتاب أسلوب كان لقد أجل ؟

عرف . ففى االنجيل أسلوب و ، الحكمة أسلوب و ، الزبور أسلوب و ، كأشعيا

خالقها . على تدل الخليقة أن ، كله الكتابحمقى : " هم الله يعرفون ال الذين جميع إن الحكمة بقول الكتاب من نكتفى

يتأمولوا . لم و ؟ المنظورة اآليات من الكائن يعلموا أن يقدروا لم طبعهم من

ف " ) : الحكمة سفر صانعها يعرفوا حتى كله ( . 13المصنوعاتالمسيح السيد دعوة فى االنجيل إعجاز يصف العقاد االستاذ قال و: " ( 1) و

تفكيره . و تعبيره فى باد هو كما ، شعوره فى باد الجمال وذوقفى بها التشبيه من يكثر التى الحدائق و الكروم و األزهار الى الدائم التفاته

، الجمال أمثاله ذوق من عليه طبع لما بمحاسن عنوان االعجاب و

السفينة . من يتخذ و ، بتالميذه الحدائق و المروج يرتاد كان ما كثيرا و الطبيعة

البحيرة طبريا –على شاطئها –بحيرة على ، المستمعين منه يخطب منبرا

و ، الموج صفقات و ، السفينة هزات على كالمه يوقع كأنما ، المعشوشب

حيث . ، الطلق الخالء يألف كما المدينة ألف أنه عنه يؤثر لم و النسيم خفقات

العوالم مناجاة فى ، الربيع سهرات أو ، األصيل و الضحى سويعات يقضى

و ... بأسماعهم يصغون هم و الزرقاء القبة تحت و ، الجبال قمم على ، األبدية

الغيبيات و بالغرائب يناجيهم كان الذى المحبوب المعلم ذلك الى قلوبهم

حية " . مأنوسةمظاهر . من فيأخذ المسيح السيد فى فطرة الصوفية و الحكمة و الشعر و

أقول : " إنى بخلقه الله عناية على براهينه ، السليم لفطرى بالمنطق ، الكون183

أليست : ! ! تلبسون بما ألجسادكم ال و تأكلون بما ألنفسكم تهتموا ال لكم

الى انظروا ؟ اللباس من أفضل الجسد و ، الطعام من أعظم النفس

ــــــــــــــــــــــــ ص ( 1) ، المسيح . 177 – 170حياة

السماوى أبوكم و ، أهراء الى تجمع ال و تحصد ال و تزرع ال فإنها ، السماء طيور

ال : ! ... : إنها تنمو كيف الحقل زنابق تأملوا بكثير منها أفضل أنتم أفلستم يقوتها

كواحدة : يلبس لم مجده كل فى سليمان ان لكم أقول أنا و ، تغزل ال و تتعب

يلبسه ! ، غدا التنور فى يطرح و ، اليوم يكون الذى الحقل عشب كان فإذا منها

السماوى ! ... أبوكم و االيمان قليلى يا أنتم يلبسكم باألحرى فكم ، هكذا الله

يزاد : كله هذا و بره و الله ملكوت أوال فاطلبوا كله هذا الى تحتاجون بأنكم عالم

متى " ) االسلوب ( . . 33 – 25 : 6لكم هو و السليم الفطرة منطق هو هذا

المسيح . السيد لكن آياته الكونو الى النظر لفت فى الحكمة المعجز يقرن

االنجيل . بالمعجزة فى التنزيل جناحا ألنهما ، روممة أهل فيخاطب ، معلمه خطى على يسير ، المسيح رسول ، بولس و

الهلنستية الحكمة على المنزلة بالحكمة مستعليا ، المسكونة عاصمة

خلق : " : فمنذ لهم الله أبانه فقد ، لهم واضح الله عن يعرف ما إن الرومانية

للبصائر ظاهر ، إلهيته و األزلية قدرته سيما ال ، الخفية صفاته تزال ال ، العالم

كما . يحمدوه لم و يمجدوه لم و الله عرفوا ألنهم ، لهم عذر فال مخلوقاته فى

أنهم . زعموا الغبية قلوبهم فأظلمت ، الباطلة آرائهم فى تاهوا بل ، لله ينبغى

االنسان تمثل صورا الخالد الله بمجد استبدلوا قد ، حمقى هم فإذا ، حكماء

زحافات " ) و دابة و طير من الحيوان و ( 23 – 19 : 1الزائل

مثال " " . على سار إنما الدعوة و النبوة فى جديد بأسلوب القرآن يأت فلم

و : " إماما موسى كتاب قبله من و البيان و الهدى فى إمامه ، كله الكتاب

االحقاف " ) عربيا لسانا مصدق كتاب هذا و ، هود 12رحمة فيه ( 17، فليس ،

إنما . هو و القاطعة الصادقة بشهادته ذلك و ، العربى اللسان سوى جديد من

البقرة " " ) الحكمة و الكتاب يعلمهم عمران 129كان آل الجمعة 164، اى ( 2،

184

عمران" " ) آل االنجيل و المائدة 48التوراة من ( . : " 110، ذكر هذا يؤكد و

االنبياء " ) قبلى من ذكر و الزخرف ( " " ) 24معى لقومك و لك لذكر انه و ،

النحل ( " " ) 44 الزبر و بالبينات تعلمون ال كنتم إن الذكر أهل فاسألوا ،43 – 44

يستشهد( . " " " " و ، الكتاب أهل أى الذكر أهل إلى ينتسب القرآنى الذكر إن

غيره . . ى ، القرآن أسلوب هو هذا دعوته صحة على بهمإلى " " " النظر لفت أسلوب ، الجديد االسلوب بهذا االنجيل و الكتاب جاء لقد

االنجيل " . و الكتاب لكن بها البرهنة و ، باهرة آيات من فيه ما و قرناالكون

بالمعجزة . معجزة . الحكمة بدون الحكمة على وحده القرآن اقتصر وهو ( " " " 3 المزعوم الجديد األسلوب على القرآن اقتصار معجزةفهل

الخالدة الكبرى على" " " النبوة برهانا الجديد االسلوب هذا يصح هل ز ؟

؟ الدعوة صدق و النبوة صحةالمتكلمين جميع أسلوب هو خالقها على الخليقة بآيات البرهنة أسلوب إن

كل فى الكالم و الفلسفة أهل من و ، السماوية الكتب أهل من ، التوحيد فى

الكبرى . " النبوة معجزة ليكون ، حده و القرآن على مقتصرا هو فليس األديان

الخالدة " ! يعنى " " الجديد االسلوب هذا التوحيد و على المنزل التوحيد اقتصار

فلو ! العقلى عقله و االنسان على يسمو ما غيبه من الله تنزيل فى ليس كأنه

يقدر ! فما الله أنزله لما العقل من و الفطرة من أسمى هو ما الله عند يكن لم

البرهمية . : و البوذية منطق هو هذا به وحى الى لنا حاجة ال بفطرته العقل عليه

العقل ! سوى نبى الهو . هذا و التنزيل على حكما العقل جعل هو العقل منزلة الوحى إنزال ان ثم

من . . : " قالوا قد و بالمنطق الوحى تلبيس انه زمان كل فى الدهريين موقف

تزندق " ! تمنطقالى يضطرنا بميزانها و البشرية الحقيقة على المنزلة الحقيقة قياس ان و

بشرى كتاب كل اعتبار و ، منزلة علمية أو عقلية حقيقة كل من –اعتبار حتى

185

بين ! –ملحد الحقيقة فى التمييز الى سبيل من يبق لم إذ منزال الحقيقة يعلم

العقل . فيض و الله وحىعليه " المدلول و الدليل الجتماع ، به الله وحى على كدليل القرآن اعجاز و

الى " الترجمة فى يذوب و ، أهلها من للخاصة و ، العربية اللغة يتخطى ال ، فيه

على دليل بدون أجمعين للعالمين المنزلة الحقيقة فتبقى ، العالمين لغات

الجمال . ذوق حتى ، العربية معرفة على العالمين إرغام و مصدرها و صحتها

فى الله سنن يخالف و ، به لهم طاقة ال بما الناس تكليف هو ، القرآن فى الفنى

وسعها " " . إال نفسا الله يكلف ال و ، خلقهفى واحدة المخلوق كالم و الخالق كالم فى الحقيقة ان الحاسمة النتيجة

ال : . لذلك حقيقة هى حيث من ، مصدرها على يدل ذاتها فى شىء فال ذاتها

سوى ، االنسان كالم فى عنها ، الله كالم فى ، مصدرها حيث من ، الحقيقة يميز

على للداللة المنزلة الحقيقة قرين ، اإللهى الدليل هذا و عنها خارج إلهى دليل

معجزة . . بل نبوة فال المعجزة هو ، عصمتها على و مصدرها

؟ " " – 9 أمته فيه نبغت ما جنس من معجزته تكون رسول كل هل

( ، االسالمى الدين روح كتابه فى طبارة الفتاح عبد عفيف السيد مقالة هى

لمحمد ( . 30ص معجزة الله فاختار أمثاله من اليها سبقه عمن اليه تواترت ،

و " البالغة حب على مفطورة كانت العرب ألن ، القرآن فى البيانى االعجاز

ص " ) الخطابة و الشعر و هنا ( . . 27األدب طبارة السيد نظرية بحثنا لقد

المعجزة . و النبوة فى العصر أهل لفلسفة تتميما ، المقالة هذه على نتوقفعندهم تجهل و ، الغنائى الشعر سوى الجاهلية لعرب تعرف ال األدب كتب إن

الذكر . . يستحق ما الخطابة من لهم تذكر ال و المسرحى و الملحمى الشعر

و . أثينة فى كان بما أبدا يقاس ال الواقع هذا و األدبية الفنون سائر عن ناهيك

. ، البالغى و البيانى االعجاز فى العرب ينبع فلم أنطاكية و االسكندرية و رومة

فى كما الوثنى عهدها فى ، العواصم تلك فيه نبغت ما بعض الى ، القرآن قبل

المسيحى . عهدها186

و تاريخ و تشريع من القدسى الكتاب فى بما الجاهلى األدب يقاس هل و

الحجاز جاهلية فى قومنا بنى أن ندعى حتى ، ملحمة و قصص و خطابة و شعر

؟ عمومتهم بنى من أكثر فيه نبغوايكتشفها لم علمية معجزات للقرآن يزعم حتى نفسه يناقض طبارة السيد و

هذه : تكون حتى الكونية العلوم فى نبغوا فهل العشرين القرن قبل العرب فيه

أمته " " ! فيه نبغت ما جنس من العلمية المعجزاتالكالم : فن فى نبوغهم و وحدهم العرب عن يتكلم طبارة السيد أن وهب

أن سنرى و ؟ للعالمين معجزة يكون ، خطابهم فى بالغى و بيانى اعجاز فهل

الكتابيين . للعرب ال و ، للعالمين معجزة اعجازه يعتبر ال القرآن

له " – 10 تشهد معجزات من النبة سيرة تخلو أن المستحيل من هل

؟" وجود . من منطقه عند هنا نقف الخطيب الكريم عبد الشيخ مقالة درسنا لقد

المعجزات . : من بد فال ، نبى محمد مبدإ قضية انها للنبوة شهادة المعجزة

يسلم . : " أن الممككن من كان إذا يقول ملموسة قائمة فهى لذلك ، له تشهد

و النبوة إلى تشير دالالت و إشارات من مبعثه الى الرسول سيرة تخلو بأن عقال

بهذا ... يسلم ان الممكن من كان اذا عنها به –تحدث يسلم أن يمكن ال ما هو و

أبدا بحال يقبل النبى –أو حياة من السابقة الفترة فى بهذا التسليم عدم فإن

الى يرتفع مبعثه المستحيل قبل النبوة درجة فترة خالل النبى سيرة تخلو ان

و اصطفاه و الله اختاره الذى االنسان ذلك بأنه له تشهد معجزات و آيات من

ص " ) ، محمد النبى اآلخرة و الدنيا فى جميعا الناس منازل على منزلته رفع

224 . )

مقالته . لكن النبوة لصحة المعجزة ضرورة على ناطقة شهادة االستحالة

للمتناقضات : جامعةإذن : ، معجزات لمحمد يكون أن يجب الواقع الى المبدإ من بالنزول تناقض

القرآن . صريح خالف هذا و ، له تشهد معجزات له محمد187

تخلو : ان يستحيل لذلك ، نبى محمدا ان مفرغة حلقة فى بالدوران تناقض

القرآنى . للواقع يخضعوا أن يرفضون الخطيب أمثال إن معجزات من سيرته

له . تشهد معجزة كل من السلبى موقفه و الصريحو . " النبوة الى تشير دالالت و إشارات يروى جهة من إنه موقفه فى تناقض

من " . و له تشهد ، النبوة فترة خالل ، معجزات يقص و ، البعثة قبل عنها تحدث

الكريم : " القرآن فهى الخالدة آيته و الكبرى النبى معجزة أما يعلن أخرى جهة

يصرح ( . 237ص" ) كما القرآن سوى لمحمد ليس و ، التحدى بمعجزة العبرة و

له : " : ليس و ، القرآن هى الرسول معجزة ان نقول نحن و نفسه الخطيب

ص " ) سواها ( . 72معجزة

العقل : " يخاطب القرآنى االعجاز إن نفسه أيضا يناقض القرآن معجزة فى و

فى . االعجاز ان حين على الوجدان يناجى الرسل و يخاطب معجزات إنما

زلزلة الحياة فى فيحدث ، الناس فى القائم الطبيعة ناموس يصادم و الحواس

كان . لهذا النيام توقظ و الغافلين تنبه حاجة عنيفة فى القرآنى االعجاز

تظاهره قوة الى ص " ) ملزممة ثابتة قدما الناس فى له تجعل ( .279و

اعجاز . الى بحاجة ليست المعجزة لكن ، معجزة الى بحاجة القرآنى فاالعجاز

باالعجاز الناس عند الحجة ضعف يسجل الشيخ هذا . ان لكن القرآنى

" " ، ثابتة قدما الناس فى له تجعل و تظاهره التى ، المعجزة ، المبين السلطان

القرآن . أهل من العلم فى الراسخين بشهادة السيرة و القرآن فى لها وجود ال

الواقع . أمام يسقط الخطيب الشيخ به ينادى الذى االستحالة فمبدأو القرآن فى المعجزة امتناع لتعليل ، العصر علماء فلسفة فإن هكذا و

، عصمته . السيرة و حرمته و اإللهى الوحى الى تسىء فالفلسفة

معجزة . بال نبوة

188

خاتمةحسية معجزة من النبى و للقرآن ليس

الحاسمة : النتائج هذه على العصر أهل من العلم فى الراسخون أجمع لقدسيدنا: " األولى لنبوة دعامة الخوارق تكون ال أن اقتضت الله حكمة إن

السالم " . عليه محمدونظمه: " " . الثانية بحرفه محمد معجزة وحده القرآن إن،: "الثالثة السيرة أو الحديث أو القرآن فى حسية معجزة لمحمد زعم من

ليست " " و ، صحيح حديث أو صريح قرآن من سند لهم ليس أنه المتأكد من

واحدة هناك الله " معجزة رسول الى نسب مما قطعى خبر كما –يؤكدها

السمان . الله عبد السيد أثبتص ) ، البشر الرسول محمد كتاب فى السمان الله عبد االستاذ يضيف و

113 " : ) ، ناضجة بعقلية و ، جدا المتأخرين من الرسول سيرة تناولوا الذين و

عال بأسلوب كتبوا الناس إنما آالف لخاصة بضعة إال الخاصة هؤالء يبلغ ال و ،

أما . مسلم مليون األربعمائة الساحقة بين كغثاء... الكثرة غثاء هى التى

عيشة عاش و ، شاذة والدة ولد أنه إال الرسول عن يعرفون يكادون ال السيل

الثالث . األحوال هذه فى به أحاط و شاذة ميتة مات و ، األلوف شاذة مئات

ليلة ) ( . و ليلة ألف خرافات نافست التى الخارقة األمور منتقرأ " أنت و ، فيك ملء تضحك أن تستطيع الدين و على كتب المقررة

مسلك سلكوا واضعيها ألن ، للسيرة تعرض التى و االبتدائية المدارس طلبة

189

اذهان فى ليصبوا ، الخارقة باألمور مشبعة الحوادث سرد فى السيرة كتاب

الله " . من جزءا كان بل ، عادى بشر مجرد يكن لم محمدا ان النشءيوحنا : " " ) يحرركم الحق و ، الحق تعرفون المسيح السد كلمة فاتهم لقد

8 : 32 . )

نقول نحن الحديثة و المدرسة الذين إلصحاب ، المعجزة و النبوة فى

فى ابراهيم ملة نهج على خرجوا إنهم النبوة لصحة المعجزة ضرورة ينكرون

الحقيقة يميز الذى النبوة برهام المعجزة حيث ، القرآن و االنجيل و التوراة

تبعوا . و ، الصالح السلف عقيدة على خرجوا و البشرية الحقيقة من المنزلة

على . خرجوا و الصالح السلف ذلك عليها ثار التى اليونانية الفلسفة سبيل

الغزالى : " استاذ و ، الباقالنى تلميذ ، الجوينى سجله كما الكرم علماء إجماع

موقفهم " . و المعجزة غير النبى صدق على دليل نصب المقدور فى ليس

يجعلون : فهم ذلك مع و ، النبوة لصحة المعجزة ضرورة ينكرون فهم متناقض

الشهادة . جميعا عليهم نسجل لكن النبوة صحة على تدل معجزة القرآن اعجاز

الله . أنبياء جميع مثل ، حسية معجزة من النبى و للقرآن ليس بأنه الجماعية

190

191

الثانى الفصلالنبوءة هى و ، الغيبية المعجزة

الغيب علم أى حصرا

توطئةإلهية معجزة الغيبية النبوءة

، المخلوق غيب أو الخالق غيب ، الغيب عن االخبار أو ، الغيبية النبوءة إن

الله : " " ) الغيب إنما الله إال الغيب يعلم ال ألنه ، عالم ( " 20 : 10معجزة ،

أحدا " ) غيب على يظهر فال و ( : : 26 : 72الغيب السماوات فى من يعلم ال قل

192

الله " ) إال ، الغيب الغيوب ( . " " ) 65 : 27األرض عالم وحده و 116 : 5فهوهو ( " " ) 78 : 9، 109 إال يعلمها ال الغيب مفاتيح عنده و هو ( . " 59 : 6، ما لكن

بضنين " ) الغيب لكن ( " 24 : 81على و ، الغيب على ليطلعكم الله كان ما و ،

يشاء " ) من رسله من يجتبى يكون ( . 179 : 3اله ، الغيب على الله يطلعه فمن

الغيب" " ) على أو ( . 35 : 53عنده ، حصرا الغيبية النبوة هو الغيب علم و

النبى . هو السرائر و الغيب بمعرفة عليه الله يمن من و بالغيوب الحق االخبار

حقا . النبوة . دالئل من إلهية معجزة الغيبية فالنبوة

؟ المعجزة سمة تحمل غيبية نبوءة من القرآن فى فهلغيوب . من العربى النبى به أخبر ما بل ، القرآن تنزيل بذلك نقصد ال

جملة ) ( " فى فصال ، القرآن اعجاز فى المتكلمين شبخ ، الباقالنى عقد

ذلك " : " فى غيرهم و أصحابنا ذكر القرآن اعجاز من وجوه أوجه ثالثة

ال. . االعجاز و البشر عليه يقدر ال مما ذلك و الغيوب عن اإلخبار يتضمن أحدها

الغيوب ... عن االخبار من القرآن يتضمنها التى اآليات جميع و إليه لهم سبيل

ال . أميا كان أنه صلعم النبى حال من معلوما كان أنه الثانى الوجه و جدا يكثر

شيئا . يعرف يكن لم أنه حاله من معروفا كان كذلك و يقرأ أن يحسن ال و يكتب

و . وقع ما بجملة أتى ثم سيرهم و أنبائهم و أقاصيصهم و المتقدمين كتب من

السالم عليه آدم الله خلق حين من السير مهمات و ، األمور عظيمات من حدث

البالغة ... فى متناه التأليف عجيب النظم بديع انه الثالث الوجه و مبعثه حين الى

هو . ) ( القرآن اعجاز العلماء أطلقه الذى و عنه الخلق يعجز الذى الحد الى

الجملة هذه على

193

الثانى . و األول الوجهين نذكر هنا الثانى القسم البيانى القرآن العجاز سنفرز

القرآنى . " " القصص فى و الربانية اإللهامات فى فهل الغيبية النبوءة من ألنهما

؟ معجزة نبوءة

أول بحث الغيب علم من نبوءة القرآن فى المستقبل إنباء هل

؟

بالغيوب ) ( اإلخبار أن على القرآن اعجلز أهل جمع يسمى –لقد ما هو و

حصرا القرآن –النبوءات فى الثالثة االعجاز وجوه أحد قال هو كما ،

و : " البشر عليه يقدر ال مما ذلك و ، الغيوب عن االخبار يتضمن أحدها الباقالنى

ذلك . : فمن إليه لهم سبيل الأنه ( 1 السالم عليه نبيه تعالى الله وعد األديان ما على دينه ،سيظهر

على : ) ليظهره الحق دين و بالهدى رسوله أرسل الذى هو جل و عز بقوله

ذلك ( ... ففعل ، المشركون كره لو و كله الدينو ( : ) : 2 جهنم الى تحشرون و ستغلبون كفروا للذين قل جل و عز اله قال و

فيه ( . فصدق المهاد بئسووفى ( : ) ( 3 لكم انها الطائفتين إحدى الله يعدكم اذ و بدر أهل فى قال و

وعد " . بما لهمفأما " " . االعجاز وجوه من بينا ما شرح فى آخر فصال الباقالنى أضاف و

، كله ذلك فى اإلصابة و الصدق و الغيوب عن االخبار من به بدأنا الذى الفصل

كقوله : فهو

194

تقاتلونهم ( " : 1 شديد بأس أولى قوم الى ستدعون األعراب من للمخلفين قل

و " العرب قتال الى عنهما الله رضى عمر و بكر أبو فأغزاهم يسلمون أو

الروم . و الفرسغلبهم ( : " . 2 بعد من هم و األرض أدنى فى الروم غلبت آلم كقوله و

و " . ذلك فى عنه الله رضى الصديق بكر أبو راهن و سنين بضع فى سيغلبون

وعده . الله صدقالدبر ( : " " . 3 يولون و الجمع سيهزم بدر أهل قصة فى كقوله والحرام ( : " : 4 المسجد لتدخلن بالحق الرؤيا رسوله الله صدق لقد كقوله و

تخافون " . ال مقصرين و رؤوسكم محلقين آمنين الله شاء إنلكم ( : " " . 5 أنها الطائفتين احدى الله يعدكم اذ و كقوله وليستخلفنهم ( : " 6 الصالحات عملوا و منكم آمنوا الذين الله وعد كقوله و

ارتضى الذى دينهم لهم ليمكنن و ، قبلهم من الذين استخلف كما ، األرض فى

ذلك " . فى وعده تعالى الله صدق و أمنا خوفهم بعد من ليبدلنهم و ، لهملن ( : " 7 و ، أبدا معى تخرجوا لن غزوته فى عنه المتخلفين قصة فى قال و

الذين " المخالفين من يخرج لم و صدق و كله ذلك فحق عدوا معى تقاتلوا

أحد . معه بذلك خوطبواأنفسنا ( : " : 8 و ، نساءكم و نساءنا و أبناءكم و أبناءنا ندع تعالوا قل كقوله و

" ، المباهلة عن فامتنعوا ، الكاذبين على الله لعنة فنجعل نبتهل ثم ، أنفسكم و

الخبر . فى ذكر ما على ، نارا األودية عليهم اضطرمت إليها أجابوا لو والناس ( : " 9 دون من خالصة الله عند اآلخرة الدار لكم كانت إن قل كقوله و

لو . " . و أيديهم قدمت بما أبدا يتمنوه لن و صادقين كنتم إن ، الموت فتمنوا

أشبه . " . ما و فهذا بهم لوقع تمنوهأنباء من ، بالمباهلة نجران نصارى تحدى أمثاله و الباقالنى يجعل ان نستغرب

عمل . انهما الغيبية النبوءة من ، الموت بتمنى المدينة يهود تحدى و ، الغيب

حاضر . ظاهرالباقالنى زعم على ، غيبية فهناك نبوءات القرآن . ثمانى فى

195

كله أوال : الدين على االسالم ظهور نبوءةالفتح " " ) فى المشركون كره لو و كله الدين على االسالم بظهور الوعد جاء

الصف 18 التوبة 9، انه ( . 34، أم ، الغيب علم من نبوءة الوعد هذا فى فهل

؟ بيانى اسلوبحال بواقع و بالتاريخ يصطدم الغيب علم من نبوءة الوعد هذا فى يرى من

يعرف . أن الحقيقة لكن ، أقول ما يؤلمنى و عربى إنى المسلمين و العرب

على . ال و ، المسيحية على االسالم يتغلب لم اليوم فإلى نفسه االنسان

فليس . : للعيان مائل االديان فى البشرى الواقع إن البوذية على ال و ، الهندوكية

يكذبها ! . الواقع جعل نبوءة أنها على أصر من و نبوءة من القرآن وعد فىأسلوب " " . هو بل للمستقبل وعدا كله الدين على ليظهره قوله فى ليس و

قرينة . من ظاهر التخصيص هذا و التخصيص معرض فى التعميم باب من بيانى

يخاطبهم" " . الذين للعرب فيه اصطالح هو ، المشركون كره لو والوعد ) ( حقيقة ان النزول اسباب من نعرف يتحقق و لواقع فىتسجيل

فى . اليهودية على محمد جماعة انتصار بعد التسجيل هذا جاء و العربية الجزيرة

الفتح ) الحجاز الصف ( ) 18شمال مكة فى المشركين على و على ( 9، و ،

التوبة ) الشام مشارف فى العربية اآليات ( . 33المسيحية أن ابدا ننس ال و

عبرها . استخالص و لتسجيلها االحداث بعد تنزل كانت القرآنيةو " " . العربية الجزيرة على مقصور كله الدين على االسالم بظهور فالوعد

موعود . غيب ال ، مشهود حادث هونشأة : فى للعادة خارقا فليس شىء المعجزة النبوءة عناصر من فيه ليس و

عن سالم هو ال و ، المشركين العرب لغير فيه تحدى ال و ، انتشارها و االديان

العالم . على األديان من غيره بسيطرة المعارضةالعربية . الجزيرة فى مشهود واقع تسجيل فالوعد

األرض ثانيا : فى المسلمين استخالف196

ليسخلفنهم : " ، الصالحات عملوا و منكم آمنوا الذين الله وعد قوله فى جاء

ارتضى الذى دينهم لهم ليمكنن و ، قبلهم من الذين استخلف كما ، األرض فى

النور " ) أمنا خوفهم بعد من ليبدلنهم و ، ( . 55لهم

يتم مشهود حادث أنه أم ؟ الغيب علم من للمستقبل نبوءة الوعد هذا فهل

؟ العرب جزيرة فىالنور ) سورة من اآلية شعبان ( 55تلك فى ، المصطلق بنى غزوة فى نزلت

العام مطلع فى أى ، ه ست احزاب . 628سنة هزيمة بعد الغزوة تلك كانت و م

عام آذار فى أى ه خمس سنة شوال ، الخندق غزوة فى بين 627قريش و ، م

عام آذار فى أى ، ه السادسة السنة آخر فى الحديبية م . 628صلحو . الخندق بغزوة قريش مشركى فشل فى المصير على الخوف ذهب لقد

لمكة سلمية غزوة فى ، الحديبية لحملة يجهزون الذين المسلمين األمن ساد

الحج . بحجةصناديد مع الحديبية بصلح الرضى و ، مكة اقتحام على التصميم هذا و

القرآن سمى حتى ، الحجاز فى المسلمين سلطان تصاعد على دليالن ، قريش

الفتح " " ) مبينا فتحا الحديبية ( . 1صلح

األرض " " فى باالستخالف الوعد تجعل ال التاريخية الظروف فى –فتلك أى

الله . –الحجاز إال يعلمه ال مجهول مصير عن غيبية واقع نبوءة تسجيل إنها

يرضى . و ، مكة يقتحم فمن الحجاز فى اليهود و النصارى قوة المسلمين ببلوغ

السيطرة فى اآلخذ مصيرهم و جماعته سلطان يجهل ال ، بالصلح مرغمة منها

الحجاز . علىجماعته . على األوقات أحرج فى التحريض هذا بمثل يأتى قائد كل و

، فيه الكتاب أهل كاستخالف الحجاز فى مشهود فاستخالفهم أمام أمر يتم

عيونهم . أمرا . ليس ألنه ذلك يصح ال و غيبية نبوءة ، الحال واقع فى ، الوعد هذا فليس

المسلمين . فاستخالف المعارضة عن سالما ، بالتحدى مقرونا ، للعادة خارقا

197

، اليهود و النصارى مثل ، الحجاز أرض مشهود فى اندحار واقع بعد

الحديبية . معاهدة فى الصلح الى رضوخهم و ، الخندق غزوة فى المشركينيوهم ) ( النزول أسباب عن بعيدا ، التعبير فى التجريد و التعميم أسلوب إن

الغيب . علم من يحمله ال ما القرآن تحميل فى الخطأ

بدر ثالثا : بنصر النبوءةنصان : . فيها قيل

األول يولون: " : ! النص و الجمع سيهزم منتصر جمع نحن يقولون أم

بل ! موعدهم الدبر القمر " ) الساعة أمر و أدهى الساعة و ،44 -46 . )

غيبية ) ( . " نبوءة الوعد من يجعل ، النص فى ال و النزول أسباب فى شىء ال

يولون " " : " و الجمع سيهزم نزل ، منتصر جمع إنا بدر يوم جهل أبو قال لما و

بحسب " " ) ( . الجالالن عليهم صلعم الله رسول نصر و ، ببدر فهزموا ، الدبر

واقع . تسجيل الوعد ، التحليل هذافى : اآلية تمت فال القتال و بالجهاد األمر بعد ينزل لم و ، مكة من اآلية لكن

حربى . نصر عن نبوءة إلى الحال واقعللهزيمة : " المضروب الوعد جميعا فاتهم موعدهم و الساعة " .بل

سقر " " ) فى الهزيمة تكون حيث ، الدين يوم فى هو الموعود ( . 48فالنصر

الثانى االنفال: " " ) النص لكم أنها الطائفتين احدى يعدكم إذا قد ( . 7و و

شاور . : " الجالالن قال ؟ بالغيب علم القول هذا فى فهل وعد بما لهم وفى

على : . فوافقوه الطائفتين إحدى وعدنى الله إن قال و أصحابه صلعم النبى

له : " . نستعد لم قالوا و ذلك بعضهم كره و ، النفير قتال : " " ، القصد مجهول فهو الغيب علم أى النبوءة معنى يحمل ال الوعد نص

يظهر . كما ، بدر فى النفير قتال إلى يتجه يكن لم الحال وواقع النفير أم العير

على . الطريق قطع الغزوة هدف كان السيرة و القرآن فى الغزوة قصة من

قريش . نفير لكن المتاع و بالمال مثقلة الشام من العائدة سفيان أبى قافلة

فنازلوه . فنازلهم لهم تصدى198

فليس " " : نبوءة ليصح المعجزة معنى فيه ليس الطائفتين بإحدى الوعد و

يحمل فلم ، المعارضة عن سالما ليس و ، الهدف مجهول ألنه ، للعادة خارقا

النصر : " بعد حتى فيه يجادلون فهم ، بالغيب العلم محمل القول المسلمون

االنفال " ) تبين ما بعد الحق فى التحدى ( . 6يجادلونك معنى الوعد فى كان فلو

المؤمنين : " من فريقا ان و المعركة الى الخروج عن المسلمون تلكأ لما

يستغيثون ( ) 5لكارهون " ) ربهم كانوا خوفهم شدة من و الوعد ( . 9، يكن فلم

للتحدى . كمعجزة مقطوعالالطمئنان : " بشرى بل ، مكشوفا غيبا الوعد ذلك فى يرى ال نفسه القرآن و

الله " ) عند من إال النصر ما و ، قلوبكم به لتطمئن و ، بشرى إال جعله ما ( .10و

له . تشهد غيبية كمعجزة ال ، يؤيده الله من كنصر الحدث القرآن استغل قد وال ، حكيم قائد وعد كان الوعد ذلك أن على دالئل ، كلها القرائن و فالنص

بدر . . بنصر نبوءة من القرآن فى فليس معجزة غيبية نبوءة

مكة رابعا : بفتح النبوءة

لتدخلن : " : بالحق الرؤيا رسوله الله صدق لقد الحديبية فتح بعد جاء

تخافون . ال ، مقصرين و رؤوسكم محلقين ، آمنين الله شاء إن الحرام المسجد

الفتح " ) قريبا فتحا ذلك دون من فجعل ، تعلموا لم ما معاهدة ( 27فعلم هو

الحديبية . غيبية ) ( . نبوءة اآلية فى يكون أن تمنع النزول أسباب و ، الصحيح التفسير

صلعم : " الله رسول رأى الجالالن النوم قال خروجه فى قبل ، الحديبية عام ،

أصحابه . بذلك فأخبر يقصرون و يحلقون و أصحابه و هو مكة يدخل أنه ،

عليهم . شق و ، رجعوا و بالحديبية الكفار صدهم و ، معه خرجوا فلما ففرحوا

النزول " . ) ( أسباب فى السيوطى يقول و نزلت ، المنافقين بعض راب و ، ذلك

آمنين: " أصحابه و مكة يدخل أنه ، البيهقى و حميد بن عبد و الغريابى أخرج

199

أصحابه . : قال ، بالحديبية الهدى نحر فلما مقصرين و رؤوسهم أينمحلقين

الله رسول يا ، فنزلت رؤياك ؟غيبية . . نبوءة من فيه فليس يتم لم الوعد بأن يشهدون محمد فأصحاب

مكة : . دخلوا ، القابل العام فى لكن و القابل العام فى الوعد تحقق لقد قيل

قريش . صناديد تخاذل قد و نبوى وعد على بناء ال ، الحديبية معاهدة على بناء

هو . إنما ، الغيب كشف معنى الوعد فى فليس الزاحفة المسلمين قوة أمام

. " " ، للعادة الخارقة ، الغيبية النبوءة و منام فى رؤيا القاطع القرآن بنص

فى " " رؤيا تكون ال ، له كمعجزة بها يتحدى التى ، المعارضة عن السالمة

منام ! . الخروج : قبل تارة فهو مجهول النبوءة فزمن ، االعجاز تمنع الحال ظروف و

و . الحديبية بعد من تذكره التى السورة و ، الحديبية فى تارة و ، الحديبية إلى

يجرى ، المصير مجهولة ، المكان و الزمان مجهولة تكون ال المعجزة النبوءة

الله . " : رسول يا ، رؤياك أين أصحابه قال فقد بخالفها التاريخنبوءة " " المنام رؤيا فى نرى أن من تمنع التاريخية و القرآنية القرائن فكل

تحدوه . كلما ، به لتحداهم ، للعادة خارقا أمرا فيها نفسه القرآن رأى لو و غيبية

على ! " " " " تحريض أساليب كلها ، بدر بنصر الوعد مثل ، الرؤيا فهذه بمعجزة

الغيب . علم من نبوءة أسلوب ال ، الجهاد

مكة خامسا : كفار بهالك الوعيدالمهاد : " : بئس و ، جهنم الى تحشرون و ستغلبون كفروا للذين قل نصه هذا

!، كافرة أخرى و ، الله سبيل فى تقاتل فئة ، التقتا فئتين فى آية لكم كان قد

لعبرة . . ذلك فى إن يشاء من بنصره يؤيد الله و العين رأى مثليهم يرونهم

عمران " ) آل األبصار ( . 13 – 12ألولى

ما ، تحقيقه فى أم ، الحال ظروف فى فهل ، مكة كفار بهالك وعيد هذا

؟ غيبية نبوءة يجعله

200

على ) ( . يعطى القرآن و األنفال سورة تذكره الذى بدر نصر بعد من الوعيد

. " " ، بدر موقعة هو المذكور الهالك فليس بدر بنصر العبرة برهانا الوعيد صحة

يتحققه . أن يقدر ال هذا و جهنم فى مكة كفار حشر القاطع بنصه هو انما

نبوءة ليكون ، باالعجاز التحدى معنى فيه فليس ، األرض على المسلمون

بدر . بنصر العبرة و أحد غيبية هزيمة بعدها . أسقطتها منبجهنم مكة كفار مكة ووعيد أهل بإسالم لكى. سقط الغيبية النبوءة و

النبوءة . صحة عن التوراة فى جاء بالتحقيق تقترن أن يجب ، كذلك تكون

" : ، الله باسم النبى تكلم فإن يقع الغيبية لم و ، كالمه يتم لم فذلك و ،

التثنية " ) الله به يتكلم لم ( . 22 : 18الكالم

من وعيد هو انما ، غيبية نبوءة يكون ال ، تحقيقه يمنع ما يعترض و ، يتم ال نبأ و

الغيب . علم باب من ال ، الترهيب باب

الروم سادسا : و الفرس قتال الى المسلمون دعوةيسلمون : " " أو تقاتلونهم شديد بأس أولى قوم الى ستدعون قوله جاء

و ( . 16الفتح) ، الروم و للفرس موعود قتال عن خبر النص هذا فى هل

؟ عليهم االنتصارالفتح ) سورة فى يأتى فى ( 16إنه اليهود معاقل و خيبر غزوة على تحريضا

الفتح ) النص سياق من يتضح كما ، القوم ( . " 19 – 15الشمال أن النص فظاهر

بل " . ، غيبية نبوءة هو فليس معاقلهم فى الشمال يهود هم الشديد البأس أولى

الحال . واقع تسجيلالفتح ) اآلية تكون قد و ( 16و مضمونها عليه يدل كما ، تبوك غزوة زمن من

التوبة ) سورة الموالين ( . 106 – 90مضمون العرب النصارى تأديب إلى دعاهم

تبوك . غزوة ثم ، الفاشلة مؤتة غزوة فكانت الشام مشارف فى للروم

العرب . قتال على التحريض فى كان لو و مشروط بصلح انتهت التى المتعسرة

أهل االعراب تقاعس لما ، الغيبية النبوءة معنى الشام مشارف فى النصارى

أال : " أجدر و ، نفاقا و كفرا أشد االعراب و فيهم فنزل ، المسيرة عن الغزو201

التوبة " ) حكيم عليم الله و ، رسوله على الله أنزل ما حدود فالنبأ ( . 97يعلموا

الغيب . علم من موعود أمر ال ، تبوك غزوة فى مشهود أمرو . الفرس قتال الى المسلمين دعوة معنى ، قرائنها فى ال و اآلية فى فليس

نبوءة . فيه ليجدوا ، يحمله ال ما النص يحملون إنهم عليهم االنتصار و ، الروم

غيبية .

تبوك سابعا : غزوة عن المتخلفين تهديدالله : " ... رسول خالف بمقعدهم المخلفون فرح قوله فى غيبية نبوءة يرون

فقل : ، للخروج فاستأذنوك ، منهم طائفة الى الله رجعك تخرجوا فإن لن

عدوا معى تقاتلوا لن و ، أبدا ، معى مرة أول بالقعود رضيتم إنكم ،

التوبة " ) الغزو عن المتخلفين أى الخالفين مع الباقالنى ( . 83و 81فاقعدوا قال

معه: " بذلك خوطبوا الذين المخالفين من يخرج لم و ، صدق و كله ذلك فحق

أحد " . بعد البتة غزوة الى يخرج لم نفسه الرسول أن أمثاله و الباقالنى فات لكن

الواقع . هذا األعلى الرفيق الى بعدها انتقل ، النبى غزوات آخر فهى ، تبوك

فيها يرى يكن لم محمدا ان على يدل و ، اآلية فى الغيبية النبوءة معنى ينقض

اقترن . متى إال نبوءة يكون ال النبأ إن القريب موته معه يجهل ، للغيب كشفا

التحقيق . دون النبى موت يحول هنا و ، بالتحقيقسالما . برجوعه مشروطة النبوءة هنا و مشروطة تكون ال الغيبية النبوءة و

منهم : " " ) طائفة الى الله رجعك فإن تبوك غزوة يرفع ( . 83من الشرط هذا و

اآلية . فى النبوءة معنىنبإ تحقيق ال ، عسكرى أمر تنفيذ فذلك ، تبوك بعد فغرا محمدا الله أمهل فلو

مشروط . . . غير و ، محتوم تحقيقه الغيبى النبأ إن يحصل لم أيضا هذا و غيبىمن : فيها فليس ، تبديلها الظروف تقتضى قد ، عسكرية أوامر انها قل

يتوهمون . كما ، غيبية نبوءات

202

الروم ثامنا : قصةهم : " و ، األرض أدنى فى الروم غلبت قوله فى كبرى تاريخية نبوءة يرون

يومئذ و ، بعد من و قبل من األمر لله ، سنين بضع فى سيغلبون غلبهم بعد من

ال ، الله وعد ، الرحيم العزيز هو و يشاء من ينصر ، الله بنصر المؤمنون يفرح

الروم " ) يعلمون ال الناس أكثر لكن و ، وعده اله ( . 6 – 2يخلف

زمانها . . يعرف فال بصلة تستفتحها التى السورة الى تمت ال هذه الروم قصة

بحسب ) ( ) ( . و غلبت المجهول على و غلبت المعلوم على قراءتين لها ان ثم

مجهولة . آية و العرب و الروم أو ، الفرس و الروم تعنى قد القراءة اختالف

غيبيا . نبأ تكون ال المعنىأبى ) ( : " عن الترمذى أخرج السيوطى قال ، ذلك تؤيد النزول أسباب و

قال : فارس سعيد على الروم ظهرت بدر يوم كان ذلك لما فأعجب

العين ) ( ) ( . بفتح يعنى الله بنصر قوله الى الروم غلبت آلم فنزلت ، المؤمنين

نحوه " مسعود ابن عن جرير ابن أخرج اآلية –و ان بالمعلوم القراءة فعلى

مشهود تاريخى واقع تجاه تسجيل لهم خيرا المسلمون فيه يتوسم ،

المشركين . " : ان بلغنا قال شهاب ابن عن حاتم أبى ابن أخرج و المشركين

فيقولون : صلعم الله رسول يخرج أن قبل بمكة هم و المسلمين يجادلون كانوا

أنكم تزعمون أنتم و ، المجوس غلبتهم قد و ، كتاب أهل أنهم يشهدون الروم

أهل . هم و الروم المجوس غلبت فكيف نبيكم على أنزل الذى بالكتاب ستغلبونا

و . ) ( . الروم غلبت آلم الله فأنزل الروم فارس غلبت كما فسنغلبكم ، كتاب

يعمر " بن يحيى و عكرمة عن نحوه جرير ابن ال –أخرج الهجرة قبل الحال واقع

مكة فى أمرهم على مغلوبين المسلمون ظل فقد ، الحوار هذا بمثل يسمح

فى . : " قتادة و السيوطى يستنتج ذلك مع يثرب الى الهجرة إلى اضطروا حتى

و ) ( . بدر يوم غلبهم يوم نزلت ألنها بالفتح غلبت قراءة على األولى الرواية

فارس ) ( غلبتهم بعد من هم و ، معناه فيكون غلبت الضم قراءة على الثانية

المسلمون معنى "سيغلبهم كبير له يكن لم إال و ، الكالم معنى يصح حتى ،

203

على – انتصارهم بعد الروم سيغلبون المسلمين ان عنده المعنى فكبير

ثالثة الفرس . نظرية هذه اآلية . و معنى فىغيبية . بنبوءة ليس معان ثالثة له نبأ و

هزيمة بعد الفرس على الروم انتصار أى ، المجهول على القراءة تكون قد و

فى . ليس ، الحال هذه على لكن اجماع شبه فى ، الفضلى هى ، الروم

انها " " ، بدر يوم ، غلبهم يوم نزلت ألنها ، الغيبية النبوءة تسجيلالخبرمعنى

مشهود بنص 624عام حدث فرحوا كما ، اإليمان لنصر المسلمون به فرح م

الفرس . : حملة بدأت فقد شاهد خير التاريخ و العرب مشركى على بدر

عام سنة 612الظافرة سورية فاحتلوا فلسطين 622م و ، مصر 614م و 618م

سنة . الظافرة الثأر بحملة فسار هرقل ظهر و سنة 622م و ، كان 624م م

عاصمة . احتل حتى زاحفا هرقل ظل و بدر نصر يوم ، سوريا من الفرس طرد

ليس . الروم آية فى نبوءة يسمونه فما الصليب ذخيرة منها استرجع و ، فارس

مشهود . تاريخى واقع سوىنحو هناك عشرين و و اقتصرنا اثنين ، المزعومة النبوءات تلك من خبرا

من . شىء ال حيث غيبية نبوءة لرؤية التحليل تهافت ترى أنت و أشهرها على

ذلك . الفصل القول المجهول و الغيب علم أن ، بالغيوب اإلخبار باب فى ،

االسراء ) مطلقا مبدئيا منعا معجزة كل محمد عن ينفى القرآن و ، إلهية معجزة

االنعام ( ) 59 قاطعا فعليا منعا ( . 35و

دروزة االستاذ التأييدات: " ( 1) قال الربانية أما اإللهامات صلعم و للنبى

التحريم ... ) سورة فى جاء الذى مثل عدة قرآنية آية أخبارها تضمنت (3التى

روحها فإنها و نصوصها من ظاهر هو معجزات كما عداد فى تدخل ال

تمثله . الذى العام السلبى الموقف نقض شأنها من ليس فإنها بالتالى و التحدى

القرآنية " . اآلياتفى : بالتعميم يأتى فهو القرآن فى الصوفى و البيانى االسلوب أيضا فاتهم و

ينسب ! هو و الحقيقى مداه التعبير باطالق الواقع فيأخذ ، التخصيص موطن204

تلك من فينظر ، الوجود فى األولى العلة الى المخلوقات فى العوامل و العلل

االسلوب . هذا و تاريخية واقعية نظرة ال ، صوفية نظرة الدنيا الحياة الى الزاوية

فى " " ، الربانية اإللهامات و التأييدات تلك يعطى الذى هو المزدوج القرآنى

شىء . فى الغيب علم من ليست انها مع ، الغيبية النبوة صيغة ، عرضها أسلوب

وهموا . لما القرآن السلوب فطنوا فلواالنعام : " " ) الغيب أعلم ما و القاطع القرآن تصريح القوم فات كيف ( .50و

" : ، الغيب أعلم كنت لو نفسه على يشهد فهو ، الغيب الله له يكشف لم و

االعراف " ) السوء مسنى ما و ، الخير من االعالن ( . 188الستكثرت هذا بعد

علم من نبوءات القرآن فى يروا أن لهم يجوز كيف ، القاطع الصريح القرآنى

القرآن ! . صريح ينقضون و يكابرون إنهم ؟ الغيبنقضا . ذلك ينقض الغيب علم من نبوءات القرآن فى المستقبل أنباء فليست

متشابه " " . " " من هى إنما معجزة كل من السلبى القرآنى الموقف مبرما

الصوفى . و البيانى أسلوبه فى القرآنــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) . 231 – 229 : 1سيرة

ثان بحث؟ الغيب علم من نبوءة القرآنى القصص فى هل

205

القرآن ) ( اعجاز فى المتكلمين شيخ ، الباقالنى الى –قال رأيه على القوم و

ذلك " " - : " –اليوم فى غيرهم و أصحابنا ذكر القرآن اعجاز وجوه جملة فى

بالغيوب : اإلخبار األول االعجاز من أوجه و –ثالثة ، أمره حقيقة رأينا قد و

تأليفه عجيب و نظمه بديع القسم –الثالث له سنفرد و ، حصرا االعجاز هو و

صلعم . : " النبى حال فى معلوما كان انه الثانى الوجه و الثانى بقى كله الثانى

لم . أنه حاله من معروفا كان كذلك و يقرأ أن يحسن ال و يكتب ال أميا كان أنه

أتى . ثم سيرهم و أنبائهم و أقاصيصهم و المتقدمين كتب من شيئا يعرف يكن

خلق حين من ، السير مهمات و ، األمور عظيمات من حدث و وقع ما بجملة

مبعثه " . حين الى ، السالم عليه آدم اللهالقرآن . اعجاز وجوه من ثان وجه عنده القرآنى فالققص

فى . نقوله ما و اآلخر اليوم أوصاف و ، التكوين و الخلق أخبار يشبهه

النوعين على ينطبق ، الغيب علم من نبوءة فيه حيث من ، القرآنى القصص

اآلخرين . على غيره فى كما قصصه فى القرآن اعجاز يبنون لفه لف من و فالباقالنى

، محمد معا . أمية التاريخ و القرآن يناقض هذا والقرآن أوال : قبل العرب بين متداوال كان القرآن قصص

دروزة االستاذ و: " ( 1) يقول يهود من الكتاب أهل الحجازيون العرب عرف

بهم . احتكوا و ، الشام و الحجاز بالد فى ، من نصارى كثيرا عنهم أخذوا و

المعارف . و باللغة األفكار تضلع و ، النصرانية و باليهودية دان من منهم و

، النصارى العبرانية و اليهود عند ما على اطلع عرفوا . و قد و كتب من

و الدينية األمور فى شقاق و خالف من الكتاب أهل عليه كان ما كذلك

بسطناه . ما على ، أذهانهم و نفوسهم فى أثر و صدى ذلك لكل كان و المذهبية

كان ) ( . قد و البعثة قبل بيئته و النبى عصر كتابنا بعض فى خاصة مكة فى

، الكتابية ، الجاليات البعثة قبل ما الى سكناها تاريخ يرجعــــــــــــــــــــــــ النبى ( 1) . 296 : 1سيرة

206

الحال . " بطبيعة عنها بعزلة تكن لم و النبوية الدعوة أدوار شهدت –و

، عنها عزلة فى محمد يبقى ان يصح ال و ، بمكة شائعة كانت الكتابية فالمعارف

غفلة . أوالكتاب ثانيا : بأهل العرب اتصال

أيضا دروزة عصر: " ) ( 1) يقول كتابنا فى القرآنية باالستدالالت أثبتنا لقد و

كانوا ( صلعم النبى بيئة أهل أن البعثة قبل بيئته و باألمم النبى اتصال على

طريق الكتابية عن و ، الحجاز فى منهم المستقرين طريق عن ، الكتابية غير و

أن . و المجاورة البالد الى المستمرة و الرحالت أخبارهم من كثيرا

، العرب الى تسربت قد أحوالهم و مقاالتهم و عقائدهم و معارفهم

من ال و ، الطبيعى من ليس و ، المعاصرة و التاريخية مشاهدها شاهدوا و

كله .المعقول هذا عن غفلة فى أو عزلة فى صلعم النبى يبقى أن

و هو عنها غافال كان كثيرة متنوعة أمورا تنزيله و بوحيه النبى الله علم قد حقيقة

يدور . ما و ، أمور من حوله ما كل عن غافال كان أنه يقتضى ال ذلك لكن و قومه

، عرب غير و عرب ، كتابيين غير و كتابيين من معاصريه ألسنة على و بيئته فى

، حاالت و ظروف و قصص و أنباء األشياء " . من طبائع يناقض هذا فإنالكتاب ثالثا : بأهل نفسه محمد اتصال

سورة : " فى الكتاب بأهل الشخصى محمد اتصال على دروزة يستشهد ثم

النبى ( :103النحل) يعلم كان معينا شخصا أن الكفار بعض دعوى تحكى آية ،

بشر) : ! يعلمه إنما يقولون انهم نعلم لقد اليه –و يلحدون الذى لسان

بنزول ( . يجحد الذى التعليم تنفى اآلية و مبين عربى لسان هذا و ، أعجمى

تنفى ال أنها غير ، صلعم محمد على أفراد الوحى أحد بين و بينه ما اتصاال

األجنبية ما . الجالية ليقولوا يكونوا لم الجاحدين أن المتبادر و ظاهر هو كما

يعرفوا أو يروا لم لو ، شخص قالوه على يتردد كان صلعم النبى منأن

الكتب , على وقوف له و ، دينى تعليم و علم أهل هو مكة فى الجالية هذه أفراد

السماوية ...

207

الفرقان " ) سورة فى النبى ( 4و أن الكفار بعض دعوى كذلك تحكى آية

هذا : ) : إن كفروا الذين قال و آخرين بقوم القرآن نظم فى يستعين كان صلعم

آخرون ! قوم عليه أعانه و ، افتراه إفك اآلية ( –إال و ، وزورا ظلما جاؤوا فقد

، االستعانة دعوى كذلك تنفى النبى انما صحبة أو ، اتصاال تنفى ال و

الناس . من فريق و المنسوب " " صلعم أن يلهم آخرين قوم تعبير ان كما

واحد اليهم من . أكثر

ــــــــــــــــــــــــالنبى ( 1 ) 39 – 37 : 1سيرة

الذى . و النحل آية فى المعنى األعجمى الشخص غير إنه القول يسوغ بالتالى و

لو ، اآلية حكته مما قالوه ما ليقولوا يكونوا لم الكفار أن أيضا الذهن الى يتبادر

صلعم للنبى كان أنه يعرفوا و يروا رفاق لم أو يجتمع حلقة و ، إليه يجتمعون

، الدينية . إليهم األمور فى يتحدثون المستبعد و من ليس نقل –و لم إن

المرجح كان –من هذا بعدها أن ما الى امتد ثم ، البعثة " . قبل

عجم و عرب من الكتاب بأهل شخصى اتصال على كان اتصاله –فمحمد و

غير فى ذلك أبنا كما ، العربية غير أجنبية لغات يعرف كان أنه على يدل باألعاجم

شىء . . فى دينا و علما األمية من ليس هذا و موضعالقرآن رابعا : قبل العرب بين معربين االنجيل و الكتاب تداول

أيضا دروزة االستاذ عن: " ( 1) يقول البحث بهذا متصلة أخرى نقطة هناك و

اذا : ما هى و ، عام بوجه العربية بالثقافة ثم ، العربية النصرانية و اليهودية

بيئته و النبى عصر فى االنجيل و التوراة ؟ كانت ال أم العربية الى منقوالو " ، جهة من صلعم النبى بين دينية مناظرة و حجاج مواقف يحكى القرآن إن

و ... ، جهة من تلهمنا القرآنبية القرائن و أخرى جهة من اليهود و النصارى بين

بأن يخبرنا ، أخرى جهة من بالمشاهدة المتصل من التاريخ مؤلفة آالفا

نصارى كانوا فإن . العرب لهذا استتباعا و الحضر منهم و البدو منهم و ،

الجديد : العهد و القديم العهد أسفار بعض يكون أن من البد إنه يقال أن السائغ

جميعها – يكن لم ، –إن االسالم قبل العربية الى ترجمت ضاعت قد و

208

فى . ما لعل و الحروب و الفتن و الثورات غمرات فى مدونة آثار من ضاع ما مع

كلمات و أسماء من كثيرة القرآن من معربة ، أو مترجمة متصلةتعابير

هو . هذا نرى و ذلك على قرائن تكون أن تصح مما ، األسفار هذه بمحتويات

و الرهبان آالف و ، النصارى العرب ألوف عشرات وجود مع يستقيم الذى

العربية " . األديار و الكنائس مئات و ، العرب القسيسينعن . . عيسى أمة يميز فهو أيضا عدل شاهد القرآن و التاريخ منطق هذا أجل

هم " و الليل آناء الله آيات يتلون قائمة أمة بأنهم اليهود عن و محمد جماعة

عمران " ) آل أال ( . 93يسجدون ، المدينة عرب أمام التوراة تالوة الى ينتدبهم

أوال ، بالعربية تتلى أنها و ، العربية الى مترجمة كلنت أنها على هذا يدل

؟ المنتصرون أو المتهودون العرب ليفهمها ثم ، للدعايةــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، البعثة قبل بيئته و النبى . 458 – 456عصر

الكتاب " " خامسا : تفصيل القرآنيونس " " ) الكتاب تفصيل بأنه نفسه عن القرآن عربى ( " 37يصرح بلسان

الشعراء " ) من ( . 195مبين يظهر كما ، التعريب و الدرس بلغته التفصيل و

عن : " كنا إن و ، قبلنا من طائفتين على الكتاب أنزل إنما العرب مقالة

االنعام " ) لغافلين ، ( . 156دراستهم االنجيل و التوراة دراسة عن هم غفلوا

محمد اآليات: " فدرسهما نصرف كذلك ليقولوا : –و لنبيه –درست ! و و

االنعام " ) يعلمون من ( . 105لقوم غايته يوضح بل ، الدرس تهمة ينفى فال

أى دراسته عن غفلوا الذين للعرب الكتاب تبيان هى و ، االنجيل و التوراة درس

أم" " . : " المقدس الكتاب بدرس المشركين على يستعلى هو و الكتاب تفصيل

القلم ... " ) يكتبون فهم الغيب عندهم أم تدرسون فيه كتاب ، ( 47و 37لكمالكتب بل ، الغيب يكتب منه و ، يدرس فيه كتاب عنده محمدا أن يعنى مما

سبأ : " " ) يدرسونها كتب من آتيناهم ما و كلها أوتى ( 44المقدسة فقد هو أما ،

كما . " " ، االنجيل و التوراة أى الحكمة و الكتاب ليعلمهم ذلك و يدرسها كتبا

البقرة ) بتواتر عمران 151و 231يردد آل الجمعة 164، بهذا ( . 2، فالقرآن

209

فجاء " " . االنجيل و التوراة أى الحكمة و الكتاب العرب تعليم هو القاطع النص

الشعراء" " " " ) األولين زبر من القرآن فى العالمين رب ، ( "197 – 193تنزيل

التوراة " " " . محمد درس لقد الحكمة و الكتاب تعليمهم أو لهم الكتاب بتفصيل

التى . القاطعة القرآن شهادة هى هذه القرآن فى للعرب درسهما و ، االنجيل و

درسه ، الكتاب من القرآن قصص أن تبرهن و ، محمد بأمية القول على تقضى

الرعد " " ) الكتاب علم عنده من مع ( . . 43على غيبية معجزة من فيه فليس

القرآنى القصص فى ما ان العلم مع و ، يتعارضان ال الوحى و الدرس ان العلم

أنفسهم . الكتاب أهل يفعل كان كما ، الكتاب بصيغة ال ، التلمود بصيغة

اطالعه سادسا : و علمه سعة على تدل محمد سيرةدعوته " قبل كان محمدا أن على يدل الحديث و النبوية السير إجماع إن

النصرانى " . القس هذا و نوفل بن ورقة ، عمه ابن ، مكة قس مع شهرا يتحنف

الى االنجيل يترجم و ، العبرانى الكتاب يكتب كان أنه الصحيح الحديث يشهد

عم . بنت ، خديجة السيدة من زواجه بعد جواره فى محمد قضى قد و العربية

االنجيل . ترجمة و الكتاب كتابة يحضر البعثة قبل سنة عشرة خمس مدة ، ورقة

، أستاذه من يسمعها كان اآلخر اليوم أوصاف و الخلق أخبار و القرآن فققص

النصرانية " " . مكة قسو المسيحية موطن ، الشام و اليمن الى ، الصيف و الشتاء رحلتى عن ناهيك

تجارة تعدل تجارتها كانت التى خديجة السيدة زوجته تجارة فى ، اليهودية بعض

الكتاب . أهل مع دائم اتصال فى ، اطالع سعة من ذلك يقتضيه ما و ، قريش

عالما يكون حتى ، زوجته عم ابن ، مكة لقس تلميذا يكون أن محمد يكفى

ال . و أميا محمد يكن فلم اآلخر اليوم أوصاف و ، الخلق أخبار و ، األولين بقصص

" " " " ، الكتاب علم عنده ممن ، األولين زبر من به جاء ما يكون حتى بها جاهال

عدل . . شهود السيرة و الحديث و القرآن و بيئته أو حاله إلى بالنسبة معجزا

210

خاتمةغيبية نبوءة بال نبى فهو ، الغيب يعلم ال محمد

211

بالغيب المزعوم التنبؤ أن ذلك فى الخطاب فصل الوحى –و غير هو و –وجميعا ليست ، اآلخر اليوم أوصاف و ، الماضين عن والحديث ، الخلق أخبار

أحمد . الدكتور يقول تبعه من و الباقالنى وهم كما ، االعجاز وجوه من وجها

الماضين : " عن الحديث و بالغيب التنبؤ أن غير على –بدوى دليال اتخذا إن

الرسول القرآن –نبوءة إعجاز على برهانا يصلحا معظم. لم ان ذلك

صفة . القرآن معظم لفقد ، ذكر ما الوجه كان فلو قصصا ال و تنبؤا ليس القرآن

و التنبؤ من تحوى ال هى و ، منه سورة بأقصر وقع التحدى ألن ، االعجاز

شيئا " . القصصاعجاز من ليس أنه الصريح القرآن و الصحيح التاريخ من لنا ثبت هكذا

و ، عنده اآلخر اليوم أوصاف و ، فيه الخلق أخبار و القرآن قصص فى موضوعى

يقدر " ال الذى الغيب معرفة على تدل غيبية نبوءات من القرآن فى ليس أنه

اليه " لهم سبيل ال و ، البشر . ( 1) عليه

تصريحه . يكفينا القرآن فى له وجود ،ال أوجهها على الغيبية النبوءة فبرهان

االنعام : " " ) الغيب أعلم ال و نبيه عن الغيب ( " 50القاطع أعلم كنت لو و ،

األعراف " ) السوء نسى ما و ، الخير ( . 188الستكثرت

غيبية : نبوءة بال ، نبى محمدا إن الفصل و –فالقول الوحى غير هذا و

التنزيل .

ــــــــــــــــــــــــص ( 1) ، القرآن بالغة . 50من

212

الثالث الفصلالشخصية المعجزة

عامة توطئةالرسول و النبى و الرجل فى اإلعجاز نواحى

، الثالث النواحى المعجزات تلك من أنواع صح. ثالثة إن ، منها نوع كل

أسوة . " الرجل يكون أن يكفى فال لصاحبها إلهية شهادة فهو ، اإلعجاز حتى

يكون " . " أن يكفى ال و السيرة فى القداسة بمعجزة له نشهد حتى حسنة

ال " " " . و النبوة بمعجزة له نعترف حتى ربه لرساالت مبلغا و ، لله داعية النبى

التاريخ . و الرسالة بمعجزة له نقر حتى دين مؤسس الرسول يكون أن يكفى

الله . قبل من معجز عمل و ، العبد من عمل بين للفصل شاهد خيراألديان فى يسمونه ما هو السيرة فى القداسة اإلعجاز هى. معجزة و

حيا . مثاال الرسول تجعل التى هى و الحسية المعجزات سائر من أفضل معجزة

فى " " . العبقرية و ، الدعوة فى فالبطولة لشريعته حسنة أسوة و ، لرسالته

القداسة . بمعجزة للشهادة تكفيان ال ، أمة تكوينلكن " " . التوحيد الى الشرك من أمة تنقل نبوة يكون قد دين نشر أو إنشاء

الذى النبوة فى اإلعجاز هى ذاتية أحوال و صقات الحصرى بالمعنى للنبوة

الله . عن إنباء كل فليس أحد على معالمها تخفى ال ، الله من معجزة يجعلها

الله " " . من جديدة صحيحة نبوة الغيب أنباء كل ليست و ، تنزيال و وحيا

النبوة . معجزة هو النبوة فى فاإلعجاز

213

البشرية . " نواحى دعوته فى و سلوكه فى و ذاته فى رسالته مرآة الرسول و

رسالته" . و نبوته صحة من تقلل ال الناس من رسول أو نبى كل فى القائمة

هو ، لها الدعوة أسلوب فى و ، تبليغها طرق فى و ، الرسالة فى اإلعججاز لكن

الرسالة . معجزةنرى : الفصل هذا من أجزاء ثالثة ففى

القداسة . معجزة هو و ، السيرة فى اإلعجازالنبوة . معجزة هو و ، النبوة فى اإلعجاز

الرسالة . معجزة هو و ، الرسالة فى اإلعجاز

214

األول الجزءالسيرة فى اإلعجاز

توطئةالعربى النبى فى البشرية و العبقرية

و " العبقرية هما ، العربى النبى لوصف ، القرآن فى الكبيرتان الظاهرتان

الشخصية " . . فى اإلعجاز مدى تحددان الظهرتان هاتان و البشريةالكتاب ) و القرآن كتابنا تراث ( " 1040 : 2فى أعظم ترك محمدا أن قررنا

شىء : ال من أنشأ فقد عظيم يتركه أن دولة يمكن و دينا و قسما أمة تشغل

القومية . باعث هو محمدا إن الله شاء ما إلى و اليوم الى العالم من كبيرا

العرب لوحدة األول العامل هو و ، األول العرب محرر هو و ، األول العربية

كل . يتلوا أن للمسلمين فيحق األولى العربية الدينية الدولة بانى هو و ، الكبرى

الذين : " أيها يا ، النبى على يصلون مالئكته و الله إن النبى على نزل ما يوم

تسليما " . سلموا و عليه صلوا آمنواالله : " عبد بن محمد شخصية كانت فقلنا ، العبقرية هذه ميزات قررنا ثم

، العربى النبى ، القرشى عبقريات الهاشمى تأسيس مجموعة من مكنته

كان . . البشرية عظماء من ألحد يجتمع لم هذا و شىء ال من دولة و دين و أمة

عبقرية ... ... كان و سياسية عبقرية محمد كان و دينية عبقرية محمد

و ... ... ... إدارية عبقرية محمد كان و عسكرية عبقرية محمد كان و دبلوماسية215

ص ... " ) أدبية عبقرية محمد كان أخيرا و تشريعية عبقرية محمد – 1065كان

1067 . )

مغمورة كانت العبقريات من الفريدة المجموعة هذه بمظاهر "لكن

حياته بشريته " و ، الزواجية حياته و ، الشخصية حياته فى القرآن يعلنها

على . يضعنا فالقرآن الجهادية حياته و ، فى النبوية المستقيم الصراط

قدرها حق العربى النبى شخصية قل : " تقدير المتواتر االعالن بهذا ،

فصلت ... " ) الى يوحى ، مثلكم بشر أنا الكهف 6إنما ،110 . ) ، طولب اذا و

قل : " : " يصيح ، المعجزة أو الغيب علم من بشىء ، النبيون يطالب كما

االسراء " ! ) رسوال بشرا إال كنت هل ، ربى ( . 93سبحان

السمان االستاذ فيه: " ( 1) يقول مرية ال الذى بكل و بشرا كان محمدا أن

معنى من اللفظة هذه فى و ما الكون سنن من عليها ينطبق ما بكل و ،

كما . ! ! مات و البشر يعيش كما عاش و البشر يولد كما ولد الطبيعة ظروف

. ، الطبيعة سنن عن يشذ لم البشر عن يموت يمتاز أن له يقدر لم و

أحوالها . إياه مجريات الله تكليف فى انحصر قد ، البشر عن به امتاز ما و

كتاب . فى جاء ما لعل و بإذنه اليه داعيا و الله عن مبلغا ليكون ، الوحى مهمة

جل . و عز ، الله الحروف على النقاط وضع لذرة قد مجاال يدع لم و

واحد : " ! . إله إلهكم إنما إلى يوحى مثلكم بشر أنا إنما قل الشك من واحدة

أحدا " ربه بعبادة يشرك ال و صالحا عمال فليعمل ربه لقاء يرجو كان فمن

إله ( . : " ! 110الكهف) إلهكم إنما إلى يوحى مثلكم بشر أنا إنما قل قوله كذلك

فصلت ! " ! ) للمشركين وويل استغفروه و اليه فاستقيموا ، ( . 6واحد

ومحمد : " أيضا يقول عليه –و الله ولد : –صلوات الرسل ككل بشرا كان

التى ! ! الرسالة تكن لم و يموتون و يعيشون كما مات و عاش و البشر يولد كما

... ، البشر امكانيات له سننها و طبائعها و البشرية حدود عن لتخرجه وكلفهاواحدة : ذرة فوقها له ما" : ليس إال ، ضرا ال و نفعا لنفسى أملك ال قل

السوء ! " منسى ما و الخير من الستكثرت الغيب أعلم كنت لو و الله شاء216

وال ( " : ! ! 188االعراف) الغيب أعلم ال و الله خزائن عندى لكم أقول ال قل ،

االنعام : " ) إلى يوحى ما إال أتبع إن ، ملك انى لكم ( . 50أقول

مقابلة من يتمالك ال القرآن يتلو بصورة من لمحمد الصورة هذه

فى : المسيح الناس يكلم ، بشر يمسسها لم بتول أم من ولد القرآن فى

، الله بإذن ، المعجزة سلطان فى يرتفع و ، الغيب علم على يطلع ، كهال و المهد

الخلق مشاركة شرك –الى فى –بدون و ، الموتى إحياء على السلطان فى

ــــــــــــــــــــــــص ( : 1) ، البشر الرسول محمد السمان الله عبد . 22ثم 10محمد

عمران : " " ) آل تخلق اذ و الخلق على المائدة 47 – 45السلطان ،110. )

و " " ، الشخصية سيرته فى األعجاز تحدان محمد عند البشرية و العبقرية فتلكما

الجهادية . و ، النبوية و ، البيتية

أول بحثالشخصية محمد سيرة

االيجابية نبدأ القرآن : بالناحية شهادة فىلك : " ! ان و بمجنون ربك بنعمة أنت ما ، يسطرون ما و القلم و ، ن يقول

ممنون ! غير عظيم ألجرا خلق لعلى انك لخلق ( . 4 – 1القلم" ) و انه أجل

التوحيد . سبيل فى ، المشركين بين الدعوة اعباء تحمل عظيمحريص : " ، عنتم ما عليه عزيز ، أنفسكم من رسول جاءكم لقد يقول و

التوبة " ) رحيم رؤوف بالمؤمنين ، لنت ( " 128عليكم الله من رحمة فبما ،

كنت : لو و القلب لهم غليظ عمران " ) فظا آل حولك من ان ( . 159النفضوا

جعلته ، لله االسالم فى حكمهم و ، الشرك من قومه بنى انقاذ على محمد غيرة

217

فى " " . تظهر المؤمنين ايالف على غيرته ان و المرسلين من العزم أولى من

بمعاملتهم . لينهو : " شاهدا أرسلناك إنا النبى أيها يا العرب جاهلية فى منيرا سراجا فكان

األحزاب " ) منيرا سراجا و ، بإذنه الله الى داعيا و نذيرا و ( . 46 – 45مبشرا

األنبياء : " " ) للعالمين رحمة إال أرسلناك ما و رحمة برسالته كان ، ( 107ونذيرا : " " و بشيرا للناس كافة إال أرسلناك ما و بدعوته الشرك عن يكفهم

( . 28سبأ)

السلبية أما فهى : الناحية القرآن لها يشهد التى

اإلنسان أوال : فى فطرة الحياة بطيبات التمتع و السيطرة حب

محمد لها خضععن – 1 يردعه المؤمنين فالقرآن على مذكر: " السيطرة أنت إنما فذكر

الغاشية! " ) بمصيطر عليهم لمن ( . : " 22 – 21لست جناحك اخفض و يأمره و

الشعراء " ) المؤمنين من عليهم ( " 215اتبعك أرسلناك فما ، تولى من و ،

النساء " ) بوكيل ( " "80حفيظا عليهم أنت ما و ، حفيظا عليهم جعلناك ما و ،

( . 107االنعام)

عن – 2 يردعه القرآن ثرائهم و و الزعماء سلطان من ال: " الغيرةجناحك ! ! اخفض و عليهم تحزن ال و منهم أزواجا به متعنا ما الى عينيك تمدن

الحجر ! " _ اصبر ( . : " 88للمؤمنين و الدنيا الحياة زينة مثلهم يريد كان فقد

عيناك . تعد ال و وجهه يريدون العشى و بالغداة ربهم يدعون الذين مع نفسك

، الدنيا عنهم الحياة زينة ( . 28الكهف" ) تريد

يدعو – 3 كان لكنه ، اآلخرة سبيل فى بالدنيا الزهد الى يدعو النبى كان أجل

الدنيا . الحياة من نصيبه االنسان يأخذ أن إلى الزهد أيضا القرآن "فدعوة فى

218

بين " . ما يسير فهو المفرطة المادية بين و المفرطة الروحانية بين وسط أمة

تفريط . و افراطلها لكن حد ال الدنيا بطيبات للتمتع القرآنية الذين: " الدعوة أيها يا

تعبدون " إياه كنتم إن ، الله اشكروا و ، رزقناكم ما طيبات من كلوا آمنوا

المائدة ( " : : " ) 172البقرة) الطيبات لكم أحل قل ؟ لهم أحل ماذا يسألونك ،

المائدة ( . : " " ) 4 الطيبات لكم أحل اليوم القرآنية الدعوة فى العام (5فالمبدأ

األنفال. " " ) الطيبات من رزقكم و بنصره أيدكم باالسالم الله ان عليهم يمن و

26 . )

الدنيا بطيبات للتمتع القرآنية الدعوة التوراتية و الدعوة على يقول :تزيد

عليكم" ... فيحل فيه تطغوا ال و ، رزقناكم ما طيبات من كلوا اسرائيل بنى يا

طه " ) البقرة 81 – 80غضبى قابل صدق ( " 57، مبوأ اسرائيل بنى بوأنا لقد و ،

يونس " ) الطيبات من رزقناهم رزقناهم ( " ... 93و و آدم بنى كرمنا لقد كما ،

االسراء " ) الطيبات الحكم ( . " 70من و الكتاب اسرائيل بنى آتينا لقد و أجل

العالمين) ( " على فضلناهم و الطيبات من رزقناهم و ، النبوة و الحكمة

من ( . 16الجاثية) الطيبات و ، النبوة و بالكتاب إسرائيل بنى الله كرم فقد

جعلناك : : " ثم للمسلمين مثاال بذلك فكانوا العالمين على التفصيل و ، الرزق

المشركين " ) أى يعلمون ال الذين أهواء تتبع ال و ، فاتبعها األمر من شريعة على

و ( . : " 18الجاثية ، الطيبات من كلوا ، الرسل أيها يا القرآن فى العام فالمبدأ

المؤمنون " ) عليم تعملون بما إنى ، صالحا ( . 51اعملوا

أنه " الكتاب ألهل األمى النبى لسان على القرآنية الدعوة أهداف من لذلك

المنكر عن ينهاهم و بالمعروف الطيبات يأمرهم لهم يحل عليهم و يحرم و ،

األغالل الخبائث و اصرهم عنهم يضع األعراف " ) و عليهم كانت التى

النساء ( " " ) 157 لهم أحلت طيبات عليهم حرمنا هادوا الذين من بظلم ألنه ،

الطيبات ( . 160 تحليل فى التوراة على يزيد الحياة فالقرآن زينة و

أخرج : " التى الله زينة حرم من قل القيامة يوم بالمؤمنين يخصها و ، الدنيا

خالصة : ، الدنيا الحياة فى آمنوا للذين هى قل ؟ الرزق من الطيبات و ، لعباده219

األعراف " ) القيامة أحل ( . : " 32يوم اليوم بقوله القرآنية الدعوة ختم لذلك

المائدة " ) االطالق على الطيبات ( . 5لكم

يزخر – 4 القرآن بشرية " " و منها : بمظاهر العربى النبى الرسول تبرم

المؤمنين استغنى: " ... ! بضعاف من أما األعمى جاءه أن تولى و عبس

تلهى ... ! ! " عنه فأنت يخشى هو و يسعى جاءك من أما و تصدى له فأنت

( . 10 – 1عبس)

منها المؤمنين و فقراء الذين : " طرد تطرد ال و قريش صناديد بحضرة

شىء ! ! من حسابهم من عليك ما وجهه يريدون العشى و بالغداة ربهم يدعون

االنعام " ) الظالمين من فتكون ، فتطردهم ، شىء من عليهم حسابك من ما و

طلبوا ( . : 52 و األولى جماعته حقارة فى طعنوا المشركون كان الجالالن قال

فعاتبه ، إسالمهم فى طمعا ذلك صلعم النبى أراد و ، ليجالسوه يطردهم أن منه

القاسى . العتاب هذا ربهمنها السائل و نهر و اليتيم فال: " ! قهر السائل أما و تقهر فال اليتيم فأما

الضحى ! " ) ؟ ( . 10 – 9تنهر أكثر أم واحدة مرة ذلك حدث هلما : " ! تب و ، لهب أبى يدا تبت زوجه و لهب أبى بعمه الهزء و الدعاء منها و

! : ، الحطب حمالة امرأته و لهب ذات نارا سيصلى كسب ما و ماله عنه أغنى

اللهب " ) ( . أو تبت سورة مسد من حبل جيدها فىانحر : " ! و لربك فصل ، الكوثر أعطيناك إنا قائلها على شتيمة رد ما منها و

بن ! " ) ( . : " العاص فى نزلت الجالالن قال كلها الكوثر األبتر هو شانئك إن

القاسم : " . ابنه موت عند ، أبتر صلعم النبى سمى وائلالسمان – 5 االستاذ ينقل بعض " ( 1) و الحديث و السيرة عن و ، طبائع

ــــــــــــــــــــــــ" . غرائز أحيانا كانص ( 1) ، البشر الرسول . 39 – 24محمد

يغضب : " كما ، آسف و أغضب بشر أنا إنما اللهم المؤمنين على يدعو و يغضب

رحمة ! " . له فاجعلها عليه دعوت مؤمنة أو مؤمن فأيما البشر

220

هذه : " تظهر إن اللهم ربه يتحدى كأنه و يصلى بدر بمعركة مفاجأته فى

دين " ! لك يقم ال و ، الشرك يظهر ، العصابةظل ، كثيرا فانفعل ، القرآن قراء من سبعين نحو قتل معونه بئر غزوة فى و

مضر : " ! على وطأتك اشدد اللهم الدعاء بهذا ليلة عشرة بضع الصبح صالة يبدأ

و ! الله عصوا فإنهم عصية و ذكوان و رعل و زغب و ، لحيان ببنى عليك اللهم

رسوله " . لكرامتهم . إهانة الحديبية صلح المسلمين زعماء و الخطاب بن عمر اعتبر و

و : ! ديننا فى الدنية نعطى لم الناس من مشهد على للرسول يقول عمر فأخذ

الثالثة : " عند فأجابه ، ثالثا عليه يرددها عمر لزم ، بالرحيل الرسول أمر حين

يجيبك ! " ! ال و ذلك كل و ، مرات ثالث الله رسول بدرت عمر يا أمك ثكلتكبعد ، مرداس بن نهيك زيد بن أسامة قتل ، الفتح قبل ، مرة بنى سرية فى

ال : . ! : قال قد و ألسامة فقال ، محمدا الخبر بلغ و الله إال إله ال بالشهادة نطقه

الرسول : . فقال القتل من تعوذا قالها انما يقول أسامة فجعل ؟ الله إال إله

للحق : ! غضبة هذه ؟ كاذب أم أصادق فتعلم ، قلبه عن شققت أفال منفعالفخافوا . مكة بأسفل خذيمة بنى إلى بجيش خالدا النبى بعث مكة فتح حين و

و . . الناس فاختلف أسيره بقتل مسلم كل أمر و أسرهم خالدا لكن أسلموا و

عوف بن الرحمان عبد و الوليد بن خالد بين الرسول أمام عظيمة مشادة حدثت

يقول. : هو و ، ابطه بياض رؤى حتى يديه رفع و ، شديدا انفعاال محمد فانفعل

خالد ! صنع مما اليك أبرأ إنى اللهماحزاب مع تحالفوا قد و ، االسالم على المؤامرة فى يبالغون قريظة بنو كان

من ألطبقوا ، بينهم للتفريق النبى دبلوماسية لوال و ، الخندق غزوة فى قريش

و . قريظة محمد غزا األحزاب ارتحلت فلما المسلمين على داخل من و خارج

؟ : ! أتشتمونى ، الطواغيت عبدة و ، الخنازير و القردة اخوة يا لهم يقول هوفقال " " ، بالعطاء قريش من قلوبهم المؤلفة فضل ، حنين غزوة بعد و

فبلغ : ! الله وجه بها أريد ما و ، فيها عدل ما القسمة هذه ان الله و أحدهم

و : الله يعدل اذالم ، يعدل فمن مستنكرا أجاب و فانفعل ، الخبرالنبى221

أعدل ! : ! الله رسول يا تميم بنى من رجل له قال ، أخرى رواية فى و ؟ رسوله

لم : إن خسرت و خبت قد ؟ أعدل لم اذا يعدل من و ، ويلك الرسول له فقال

أعدل ! الكرامة –أكن تمس حين ، النفسية الثورات و االنفعاالت من الوان إنها

الشخصية . الله أعز الخطاب بن بعمر و به الذى النبى عم حمزة قتل أحد معركة فى و

بأنه . يتوعد جعل و ، عارمة ثورة محمد فثار سوف االسالم حمزة سبيل فى

منهم رجال بسبعين فعاقبوا. : " يمثل عاقبتم إن و القرآن قول نسى و

مضت " . و به عوقبتم ما سنوات بمثل فى ست محمد ثورة تهدأ لم كاملة

ففر . . حمزة قاتل جرب بن حشى و دماء محمد فأهدر ، مكة فتح جاء و نفسه

فيه . . : صاح حتى محمد رآه ما لكن وفدهم مع مسلما رجع ثم الطائف إلى

عنى " ! وجهك غيببن أسامة الفتى رأسها على أمر و ، الروم لغزو بعثة إرسال قرر وفاته قبل و

و . الجماعة يجتاح التمرد من نوع أخذ و ، األنصار و المهاجرين كبار فاستاء ، زيد

. ، المنبر صعد و المسجد أتى و نفسه على فكابر مبلغه منه بلغ قد المرض كان

بلغتنى : " مقالة فما المسلمين خاطب و ، الوجع شدة من رأسه عصب قد و

لقد ، أسامة إمارتى فى طعنتم لئن الله و ؟ أسامة تأميرى فى بعضكم عن

ابنه . ! ان و لخليقا لإلمارة كان إن ، الله ايم و قبل من أباه إمارتى فى طعنتم

هو . " . و يثور فالنبى إلى الناس أحب لمن كان إن و لإلمارة لخليق بعده من

أوامره . لمخالفة الموت فراش على ، النفسية الثورة و الغليان حد تبلغ التى الطارئة النفسية االنفعاالت تلك و

و . شديدا ضيقا صدره به بضيق كبت الى ، الظروف بضغط ، أحيانا تتحول كانت

بآية . المتواصل بتحديه المشركون ضايقه لقد عدل شاهد نفسه القرآن هنا

" : ، اليك يوحى ما بعض تارك فلعلك األولين صدرك كاألنبياء به ضاق أن و ،

كل : ! ! على الله و ، نذير أنت إنما ملك معه جاء أو كنز عليه أنزل لوال يقولوا

هود " ) وكيل ( . 12شىء

222

و ، التهم بشتى يرشقونه المعارضون كان معجزة عن الدائم عجزه فى و

أنك : " نعلم لقد و الضيق و الكبت الى فيستسلم ، معجزة عن العجز يعجزه

ربك ! اعبد و ، الساجدين من كن و ربك بحمد فسبح يقولون بما صدرك يضيق

الحجر " ) اليقين يأتيك ( . 99 – 97حتى

الحسنة " الموعظة و بالحكمة أوال الدعوة هى النبى لخلق الكاملة الصورة و

حمى" فى ، بالمدينة الدعوة ثم ، قومه بنى بين شريدا طريدا كان حيث بمكة

للناس " " منافع و شديد بأس فيه الحديد و ، بالجهاد ، األنصار و المهاجرين

رحمة ( . : " " " 25الحديد) إال أرسلناك ما و ، عظيم خلق لعلى انك و قوله و

آمنوا " : " الذين أيها يا الناس من غيرهم ال جماعته بها يقصد كأنه للعالمين

، الكفار من يلونكم الذين غلظة قاتلوا فيكم ليجدوا مع و الله أن اعلموا و ،

التوبة " ) بقوله ( . : " 123المتقين الحال واقع يصور هو ، و الله رسول محمد

بينهم ! " رحماء ، الكفار على أشداء ، معه الذين فال ( " 29الفتح) و ،

الفرقان " ) كبيرا جهادا به جاهدهم و الكافرين ( . 52تطع

نبى : " " ! " انه و الملحمة نبى انه هو وصف خير يصفه الذى الحديث و

يتعارضان " ! . كالهما و المرحمةالنفسية ثانيا : محمد أزمات

فى ) ( " قيما فصال الرسول سيرة فى دروزة االستاذ النبوية عقد األزمات

يلى ( : 275 – 226 : 1" ) النفسية ما بعض منه نقتطفاألولى إن – 1 النفسية حيث األزمة ، فتوره فى و الوحى لقاء فى كانت

عائشة ) عن البخارى نقل كما ، حراء غار رؤيا بعد مرتين االنتحار ( :3 : 1حاول

الله" رسول بها فؤاده رجع فقال :يرجف ، خويلد بنت خديجة على فدخل

الروع ! " . عنه ذهب حتى فزملوه زملونى ، زملونىابن عن نقل فقد ، باالنتحار فكر بل ، يذهب لم الروع ان الطبرى روى و

األبعد : " : إن قلت قال نفسه –الزبير بها ! –يعنى تحدث ال مجنون أو لشاعر

. ، منه نفسى فألطرحن ، الجبل من حالق الى ألعمدن أبدا قريش عنى

قال . ! : فألستريحن ذلك فألقتلنها اريد وسط. فخرجت فى كنت اذا حتى223

جبريل : " أنا و الله رسول أنت محمد يا يقول السماء من صوتا سمعت 1) الجبل

) .

الوحى . فتور عند االنتحار فكرة عاودته ما سرعان لكن ، الرسول اطمئن

عائشة ) حديث البخارى فتر ( : " 4 : 1يتابع و ورقة توفى أن ينشب لم ثم

و" . . الوحى االستاذ ها و النبوة طريق فى سنده ، مكة قس ، ورقة كان

عنه . " : . الوحى بانقطاع شديدا ضيقا ضاق النبى ان قيل لقد و يموت والسندالصحراء فى وجهه على يهيم كان مرة . انه األمر به بلغ و ربه أنيناجى

شاهق . جبل قمة من نفسه بإلقاء بنزول هم المحنة هذه انتهت قد و

النفسية ) ( " األزمة هذه تصف التى الضحى . ( 2) سورة

الثانية إن – 2 النفسية ايمان األزمة عدم من المتواصل انفعاله فى كانت

يشاء : " : من يهدى و يشاء من يضل الله فإن برسالته قومه تذهب بنى فال

حسرات عليهم فاطر. " ) نفسك تصنعون بما عليم الله دروزة ( . 8ان قال

تعليقه على: " ( 3) فى الغم و الحزن فيه اشتد وقت فى نزلت انها تلهم و

ــــــــــــــــــــــــ ص ( ) ( 1) ، المجيد القرآن فى دروزة . 21نقله

ص ( : 2) ، القرآن عن صبيح . 40محمد

الرسول ( 3) . 276 : 1سيرة

دعوته " . من قومه يقفه الذى الجحود موقف بسبب صلعم النبىيكونوا : " أال نفسك باخع لعلك بمكة الثانى العهد فى تتجدد األزمة هذه و

معرضين ! ! " عنه كانوا إال محدث الرحمان من ذكر من يأتيهم ما و مؤمنين

دروزة ( . 5و 3الشعراء) عليها فى: " ( 1) علق نزلت أنها فيه ريب ال مما و

من همه و النبى حزن فيه اشتد اإلعراض ظرف و التكذيب هذا مواقف و ،

صراحة " . اآليات احتوته مماآثارهم : " على نفسك باخع فلعلك بمكة الثالث العهد الى األزمة هذه دامت و

الكهف " ) أسفا الحديث بهذا يؤمنوا لم دروزة ( . 6إن آية: " ( 2) قال مثل اآلية و

ريب . دون يدل متباعدتين فترتين فى المماثل الخطاب تكرار و الثالثة الشعراء

224

على بالتالى و ، الظروف تكرار األزمة على الجاحدين تكرار موقف جراء من

. "

عليك : " . أنزلنا ما طه لتسليته حينا ، الحال تلك فى ، الوحى يتدخل قد و

طه ! " ) لتشقى ال ( : " 2 – 1القرآن إنك يأسه فى تعجيزه و الحراجه حينا و ،

بهادى ! ! . أنت ما و مدبرين ولوا إذا الدعاء الصم تسمع ال و الموتى تسمع

النمل " ) مسلمون فهم ، بآياتنا يؤمن من إال تسمع إن ، ضاللتهم عن 80العمى

– 81 . )

الثالثة إن – 3 النفسية المشركين األزمة استهزاء من تضايقه فى كانت

يستهزئون : " " ) به كانوا :21، 34 : 16، 11 : 15، 8 : 11، 10و 5 : 6المتواصل

يستهزئون ( . 26 : 46، 33 : 45، 7 : 43، 83 : 40، 48 : 39، 30 : 36، 6 : 26، 41

الله : " : بعث الذى أهذا هزوا إال يتخذونك إن ، رأوك إذا و الكريمة شخصيته من

الفرقان ! " ) إن ( . : " 41رسوال ، كفروا الذين رآك إذا و بدعوته يستهزئون و

األنبياء : " ! ) آلهتكم يذكر الذى أهذا هزوا إال بهذا ( . 36يتخذونك صدرا فيضيق

االستهزاء : " و يقولون التهكم بما صدرك يضيق أنك نعلم لقد "و

يعلنون ( . : " : "97الحجر) ما و يسرون ما نعلم إنا قولهم يحزنك فال يحزن و

يقولون ( . : " " !76يسن) الذى ليحزنك أنه نعلم قد متواصال حزنا يحزن

الحجر ( . : " " ) 33األنعام) المستهزئين كفيناك إنا تسلية و تعزية ( .95فتأتيه

مع ، أدهى بأسلوب ، المدينة فى السخرية و الهزء يعود ما سرعان لكن

قالوا : " : ! : شياطينهم إلى خلوا إذا و آمنا قالوا آمنوا الذين لقوا إذا و المنافقين

البقرة " ! ) مستهزئون نحن إنما ، معكم المنافقين ( . 14إنا مع الحال تدوم و

العهد آخر إلى السخرية و الهزء فىــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1 ) . 277 : 1سيرة

الرسول ( 2) . 278 : 1سيرة

قل : " . : قلوبهم فى بما تنبئهم سورة عليهم تنزل أن المنافقون يحذر بالمدينة

و ! : نخوض كنا إنما ليقولن ، سألتهم لئن و تحذرون ما مخرج الله ان ، استهزئوا

قل : : ؟ " نلعب تستهزئون كنتم رسوله و آياته و – 64التوبة) أبالله225

65 " : . ) ، سورة أنزلت ما اذا و التنزيل من موقفهم فى الصورة هذه تأتى و

هم : و ايمانا فزادتهم آمنوا الذين فأما ؟ ايمانا هذه زادته أيكم يقول من فمنهم

و رجسهم على رجسا فزادتهم ، مرض قلوبهم فى الذين أما و ، يستبشرون

يفتنون ! أنهم يرون أوال كافرون هم و مرتين ماتوا أو مرة عام كل ؟" !فى

سورة ( . 126 – 124التوبة) عام كل فى بالمدينة ينزل كان انه الى إشارة هذه

هذه . و مرتين أو مرة العام فى لفتنتهم مناسبة ذلك فكان ، سورتان أواألزمات . تتراكم و الصميم فى محمدا تصيب كانت التنزيل بمناسبة السخرية

النبى . نفس فىالرابعة إن – 4 النفسية فهو/ . األزمة دعوته من أقاربه موقف فى كانت

األنعام : " ! ! " ) عنه ينأون و عنه ينهون هم و بقوله منه موقفهم أى ( 26يصف ،

أسباب . ) فى و عنه يبتعدون شركهم بسبب و ، يحمونه القومية بعصبيتهم

: ) ، عمومته فى نزلت انها للسيوطى عشرة النزول كانوا أشد: و فكانوا

كان الموقف هذا و ، السر فى عليه الناس أشد و ، العالنية فى معه الناس

مرارة . فإن ، مكة فتح حتى دام أنه بما و الناس على السىء لتأثيره جدا يؤلمه

أنذر . : " و األمر جاءه مرة ذات و ينتهى ال متواصال كان عشيرته من النبى

الشعراء ... : " ! ) تعملون مما برىء إنى فقل ، عصوك فإن األقربين عشيرتك

فى ( . 216 – 214 أفلح فما ، أخرى وليمة الى ثم ، أولى وليمة الى فدعاهم

ناوأه . و ، جهل أبو عمه الدعوة فعطل ، الصفا جبل الى جهارا فدعاهم دعوتهم

فى . . ذلك فخلف نجح فما ، صفية عمته و ، العباس بعمه فتوسل لهب أبو عمه

و : " ، أحببت من تهدى ال إنك بتعجيزه مرارة الوحى زاده ، عظيما يأسا نفسه

القصص " ) المهتدين أعلم هو و ، يشاء من يهدى الله تحرص ( " 56لكن إن ،

النحل " ) يضل من يهدى ال الله فإن هداهم الى ( . 37على يجمع الموقف هذا و

دروزة . قال المشهود االجتماعى الفشل ، الذاتى الطبيعى: " ( 1) األلم لمن انه و

صلعم النبى نفس فى السلبى الموقف هذا يثير حين أن من حادة أزمات

من. . آلخر و العائلية العصبية أو بالتضامن عصره و النبى بيئة عرفت فقد

لهذا يكون أن و ، منها األدنين أقاربه موقف إلى الناس ينظر أن المعقول226

أو . ، المكابرة و لالنصراف حجة موقفهم الزعماء يتخذ أن و فيهم أثر الموقف

عشرين " . نحو األزمة هذه دامت قد و ضدها الناس عامة بين للدعاء وسيلة

مكة . فتح حتى ، عاماــــــــــــــــــــــــ الرسول ( 1) . 285 : 1سيرة

الخامسة إن – 5 النفسية من األزمة وجماعته محمد غيرة فى كانت

اذا . : " و عليهم يستعلون فكانوا بنين و مال من ثروتهم و المعارضين سلطان

مقاما : خير الفريقين أى آمنوا للذين كفروا الذين قال ، بينات آياتنا عليهم تتلى

مريم ) ؟ نديا أحسن يستكبرون ( . 73و يجعلهم نديهم و بمقامهم االعتداد هذا و

سبأ : " : ! " ) بمعذبين نحن ما و أوالدا و أمواال أكثر نحن قالوا و الدعوة على

لمرارة ( . 35 سببا و عنها الناس صد فى سببا الدعوة على االستعالء هذا كان و

قال : " و فرعون من موسى لسان على يصفها قال ، محمد نفس فى دائمة

! : ، ربنا الدنيا الحياة فى أمواال و زينة مأله و فرعون آتيت إنك ربنا موسى

سبيلك ! عن قلوبهم ! !ليضلوا على اشدد و أموالهم على اطمس ربنا

يونس " ) األليم العذاب يروا حتى يؤمنوا من ( . 88فال الغيرة األلم مع يتجمع و

منهم : " أزواجا به متعنا ما الى عينيك تمدن ال و الثروة فى المشركين حال

العاقبة ! و نرزقك نحن أبقى و خير ربك رزق و فيه لنفتنهم ، الدنيا الحياة زهرة

طه " ) الى ( . 132 – 131للتقوى الوحى فعاد ، أزمته و فتنته الى النبى عاد و

و : " ، عليهم تحزن ال و ، منهم أزواجا به متعنا ما الى عينيك تمدن ال تأديبه

الحجر " ) للمؤمنين جناحك من ( . 88اخفض ليس النبوى الموقف هذا و

القداسة . و الشخصية فى اإلعجازالصادسة إن – 6 النفسية النبى األزمة تبرم فى ، السابقة عكس ، كانت

فيأتيه . معه وهم مجالسته من المشركين أنفة عند ، الفقراء من بجماعته

الحجر : " " ) للمؤمنين جناحك اخفض و التأديب و يعود ( . 88التحذير لكنه

من : " اتبعك لمن جناحك اخفض و الترهيب و التنبيه الى الوحى فيعود ، لمثلها

الشعراء " ) المؤمنين ( . 215المؤمنين بأتعس محمد تضايق على القرآن ينص و

227

عبس : " ... " ) األعمى جاءه أن ، تولى و عبس السائل و اليتيم و 2 – 1كاألعمى

الضحى( " ! ! " ) تنهر فال السائل أما و تقهر فال اليتيم أما تشتد ( . 10 – 9، قد و

ربهم : " يدعون الذين تطرد ال و مجلسه من المؤمنين فيطرد بالنبى األزمة

من ! ! ما و شىء من جسابهم من عليك ما وجهه يريدون العشى و بالغداة

شىء ! من عليهم الظالمين ! " حسابك من فتكون ، االنعام) فتطردهم

ربهم ( . : " 52 يدعون الذين مع نفسك اصبر و عليهم بالصبر الوحى فيأمره

عنهم ! عيناك تعد ال و وجهه يريدون العشى و الحياة بالغداة زينة تريد

فرطا "الدنيا ! أمره كان و ، هواه اتبع و ذكرنا عن قلبه أغفلنا من تطع ال و

الوحى ( . 28الكهف) فيردعه ، للكافرين مظاهرة ذلك فى النبى موقف فكأن

ربك : " : من رحمة إال ، الكتاب اليك يلقى أن ترجو كنت ما و جميال فالردعا

للكافرين ! ظهيرا و ! تكونن اليك أنزلت إذ بعد الله آيات عن يصدنك ال و

ربك إلى المشركين ! ادع من تكونن ال ( . 87 – 86القصص" ) و

دروزة علق قد آيات : " ( 1) و أن نعتقد و بقوله المتواصلة األزمة هذه على

الكهف ( ) 53 – 52االنعام ) االسراء ( ) 30 – 28و القصص ( ) 76 – 73و – 85و

يقال ( ... . 88 أن يصح إذ النفسية صلعم النبى أزمات من مشاهد على تنطوى

باله ) ( على خطر كان إذا النبى ان الكهف و االنعام آيات صدد يهمل فى أن

عنه يصرفهم أو ، المسلمين من المساكين و احتج الفقراء حينما ،

فى هذا كان فإنما ، معه يتحدثوا و اليه ليجلسوا عنه إقصاءهم طلبوا و الزعماء

النفسية أزماته ساعات من عن ساعة منبعثا و لتمسك ، الشديد حزنه

معارضتهم و بجحودهم احياز الزعماء فى أمله عن و ، لهم الناس متابعة و

و . ) االسراء آيات صدد فى كذلك هذا يقال ان يصح اذا و صفه الى المعتدلين

االستجابة ( و التساهل من باله على خطر قد يكون أن يمكن ما و ، القصص

الزعماء " . هؤالء مقترحات لبعضالنبوية . الشخصية فى اإلعجاز من أيضا هذا و

السابعة إن – 7 النفسية مدة األزمة طول متواصلة مزدوجة كانت

مرة . عشرين و خمس نحو ، بمعجزة له المشركين تحدى فى أوال كانت الدعوة228

حتى . : " نؤمن لن يقولون كانوا و دعوته نجاح طول ، الضمنية غير ، صريحة

االنعام " ) الله رسل أوتى ما مثل كاألنبياء ( . 124نؤتى بآية يأتيهم لم إذا و

كما " : ! ! ! بآية فليأتنا شاعر هو بل افتراه بل أحالم أضغاث قالوا ، األولين

االنبياء " ) األولون طويال ( . 5أرسل معهم انتظر و ، اآلنتظار الى مرارا فدعاهم

أن : " الناس منع ما و به االيمان عن امتنعوا حتى ، المعجزة جاءت فما

الكهف ... " ) األولين سنة تأتيهم أن إال المعجزات ( . 55يؤمنوا ان تحقق أخيرا

بها : " كذب أن إال ، باآليات نرسل أن منعنا ما و مطلقا مبدئيا منعا عنه منعت

االسراء " ) قرآنا ( : " 59األولون أن لو و ييأسوا أن المؤمنون و النبى فكاد

الموتى ! ! ! به كلم أو األرض به قطعت أو الجبال به الله –سيرت األمر بل

آمنوا جميعا ! الذين ييأس جميعا "أفلم الناس لهدى الله يشاء لو أن

لست ( . : " : 31الرعد) كفروا الذين يقول و كفروا و فيئسوا المشركون أما

الرعد : " ) –مرسال ! الكتاب علم عنده من و بينكم و بينى شهيدا بالله كفى قل

الكتاب ( . . 43 أهل من العلم أولى شهادة الوحيدة آيتهمناورات ، ايالما أكثر تحد هناك فلقيه ، المدين الى جماعته مع هاجر و

البقرة ) العهد أول من استهزاؤهم و التوبة ( ) 14المنافقين آخره – 64حتى

65 . )

ــــــــــــــــــــــــالرسول ( 1) . 282 : 1سيرة

متراكمة فكلها متواترة نفسية لها . .أزمات النبى فصمد هدا الجبال تهد

البطولة على . إنها تدل فهى ، شىء على دلت إن ، لكنها الصمود معركة فى

،" . بشرية " نفسية ثورات و انفعاالت من فيها ظهر ما و شخصيته فى محمد

فى اعجاز على يدل ال هذا كل ، الهجرة على حينا و ، األنتحار على حينا عزم و

و . ، المحنة فى النفسية السكينة يقتضى الشخصية فى فغإلعجاز الشخصية

االستشهاد . حتى الصموداالستغفار ثالثا : و الذنب

229

السيرة . قداسة و السيرة بقداسة جمعاء للبشرية و ألمته مثال الرسول إن

المتواتر . االقرار مع تنسجم ال لكنها العابرة البشرية الهفوات مع تأتلف قد

باالستغفار . المتواتر األمر ومع ، بالذنبهى القرآن فى كبرى بالذنب ظاهرة محمد فى. شعور بالذنب يشعر كان

" : ، صدرك لك نشرح ألم أمره وزرك أول عنك أنقض ووضعنا الذى ،

الشرح " ) فسره ( . ! 1ظهرك بالحقير ال و بالصغير ليس الظهر ينقض ووزر

و : " الله رسول على يثقل كان لما مثل ظهره أنقض الذى الوزر و الزمخشرى

أى " . : " ، وزرك عنك ووضعنا البيضاوى قال و النبوة قبل فرطاته من يغمه

الثقيل البعثة : " .عبأك قبل فرطاته من عليه ثقل ما هو و ظهرك انقض الذى

لك : " فتحنا إنا له يقال ، بالذنب الشعور يزداد الرسالة و النبوة أوج فى و

الفتح " ) تأخر ما و ذنوبك من تقدم ما الله لك ليغفر مبينا الذنوب ( . 1فتحا فإن

الله . : " لك يغفر لكى عباس ابن تفسير فى جاء تنتهى ذنوبك ال من سلف ما

الوحى تأخر ) ( قبل ما و الموت ، الى الوحى بعد يكون قال" . ما

مقاتل : " : عن و ، منك فرط ما جميع يريد فى الزمخشرى تقدم ما

بعدها ما و قيل. : الجاهلية من و تأخر ما و مارية حديث من تقدم ما

زيد " نفسية. امرأة عن تكشف واحدة صورة فى اآليتين الجالالن يجمع و

لكنه : " ، حى ضمير على يدل باالثم أثقل الذى وزرك عنك ووضعنا العربى النبى

القدسية . الشخصية فى إعجاز على يدل ال ،هناك قاتمة و رب " : صورة قل ، للنبى همزاتهم و الشياطين حضور ،

المؤمنون " ! ) يحضرون أن ، رب ، بك أعوذ و ، الشياطين همزات من بك اعوذ

األمر ( . : " " . 98 – 97 دليل االستعاذة و قل نفسه للنبى هو باالستعاذة األمر إن

من . خوفا ، القرآن قراءة فى خصوصا االستعاذة هذه يفرض هو و الواقع

إذا : " ... و الرجيم الشيطان من بالله فاستعذ ، القرآن قرأت فإذا فيه التبديل

النحل : ! " ) مفتر أنت إنما قالوا ، ينزل بما أعلم الله و ، آية مكان آية و 98بدلناقبلك ( . : " 101 من أرسلنا ما و فيه يدس و التنزيل يحضر الشيطان ان يظهر و

قرأ ) ( تمنى اذا إال ، نبى ال و رسول أمنيته ! من فى الشيطان فينسخألقى230

الشيطان الله يلقى الحج " ) ما حكيم عليم الله و ، آياته الله يحكم ( .52ثم

و : " بالعرف أمر و ، العفو خذ السيرة أحداث فى يكون قد الشيطان حضور و

الجاهلين : عن نزغ أعرض الشيطان من ينزغنك إما إنه و بالله فاستعذ ،

االعراف " ) عليم من ( " " 200 – 199سميع صارف به أمرت عما يصرفك أى

تستوى ) ( . : " ال و أمر كل فى الشياطين مالحقة تكون قد و الجالالن الشيطان

كأنه : عداوة بينه و بينك الذى فإذا ، أحسن هى بالتى ادفع السيئة ال و الحسنة

إما . . و عظيم حظ ذو إال يلقاها ما و ، صبروا الذين إال ، يلقاها ما و حميم ولى

فصلت " ) العليم السميع هو انه ، بالله فاستعذ نزغ الشيطان من – 34ينزغنك

صارف أى ( . " 36 الخير من غيرها و الخصلة عن الجالالن" ) ( .يصرفك

النوم : قبل يوم كل يصلى محمد كان و قيلحضور . من الدائم الهلع فهذا همزاته و الشيطان نزغ ليبعد المعوذتين

و عليهم بالسلطان توحى ال صورة ، الدعوة و السيرة فى همزاتهم و الشياطين

القدسية . الشخصية إعجاز على دليل هى ال ، باالستغفار للنبى المتواتر األمر يأتى على و قاطعة داللة فيدل

، الرسول سيرة فى الذنوب أسطورة وقوع الخطيئة من العصمة أن .و

" : ، حق الله وعد إن فاصبر مرارا ذنبه من باالستغفار محمدا يأمر وفاللهلذنبك غافر " ) استغفر االبكار و بالعشى ربك بحمد سبح أن ( . 55و بما و

الذنب على يدل فهذا ، مساء صباح يوم كل مطلوبان التسبيح و االستغفار

و ! : " االستغفار و الذنب فى سواء المؤمنون و الرسول و يوم كل الممكن

محمد " ) المؤمنات و للمؤمنين و ، لذنبك صبحى ( . 19استغفر االستاذ علق

المعلوم: " ( 1) الصالح أن من كما ، ذنب عن إال يكون ال العفو أن

ذنب بعد إال ، فتحنا. : المغفرة إنا الفتح سورة فى بهذا اآلية صرحت قد و

تأخر " . ما و ذنبك من تقدم ما الله لك ليغفر مبينا فتحا لكالدائم باألمر الفتح و النصر ذروزة فى ، السيرة و الدعوة القرآن يختم و

الله : " دين فى يدخلون الناس رأيت و ، الفتح و الله نصر جاء إذا باالستغفار

ان : " ) ( . النصر سورة توابا كان إنه ، استغفره و ربك بحمد فسبح أفواجا231

يستوجب ما فيهما ألن ، الفتح و الله نصر فى حتى باالستغفار يؤمر محمدا

الذنوب . من االستغفارــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، القرآن علوم فى المنار 74مباحث تفسير إلى مستندا ،10 : 465

معصوما مححمد يكن و . فلم رسالته تأدية و سيرته فى الذنوب من

، السريرة فى ال و السيرة فى ال ، التنزيل و الوحى فى هى إنما الرسل عصمة

فقد . هذا فى الله عصمة من و الرسالة تأدية فى وال بالدعوة القيام فى ال

بنص . محمد ينلها لم السيرة فى العصمة هذه و الرسل عصمة فوق عصمه

بنا . مر كما ، القاطع القرآنالسمان عبد كان: " ( 1) يقول ، رسوال نبيا صلعم محمد قضاها التى الفترة و

، بشرا الرسالة و النبوة بجانب جوانب فيها من واحد جانب عنه يتخلى لم

كلها . يتكلم البشرية حين بالوحى مرتبطا يتكلم –فحسب –كان ال حين أما

، أتباعه تفكيرات و آراء ذلك بجانب و ، رأيه له و تفكيره فله ، الوحى

فيه . للوحى رأى ال فيما بآرائهم يعتد و يستشيرهمالمركزة " البالهة من ، و المسلمين من البسطاء بعض يصر من أن و

و نبوته فترة خالل معصوما كان محمدا أن على ، السيرة كتاب

صغيرة و كبيرة كل من منه رسالته فعل و قول و ، سكنة و حركة كل ألن ،

ليس . و بوحى كان انما البلهاء ، ما : " لهؤالء و تعالى قوله سوى حجة من

ان " ... يتجاهلون أو هؤالء يجهل و يوحى وحى إال هو إن ، الهدى عن ينطق

على يتلوه ما أن و ، الهوى عن منزه الرسول ان اآليتين هاتين من المقصود

الله ... عند من الوحى به جاء انما و ، تأليفه من ليس ، قرآن من الناسباالستغفار " أيضا أمته طولبت كما ، ذنبه من باالستغفار طولب محمدا إن

ذنوبها . آية من من أكثر ذلك فى و. و الخلط الى يدعو ما هناك ليس و

232

و ) : ، محمد أمة االستغفار بامر المقصود ان بعضهم يقول كما الفاسد التأويل

نفسه ( ... محمدا ليسصور " القرآن لمحمد فى الله عتاب لمجانية من نتيجة إال العتاب ليس و ،

الذين . المغالين أولئك مجاراة المعقول من ليس و الخطإ ارتكاب و الصواب

يصرون –يحرصون التقديس –بل من هالة محمد شخصية على يضفوا أن على

عنه . غنى فى ألنه ، نفسه محمد يأباه فى الذى الشخصية عظمة ليست و

الخطإ ... من معصومة تكون العتاب) أن صور من نماذج بعض ينقل ثم

لمحمد ( . حتى " ، جل و عز الله كتاب فى ، لمحمد العتاب صور من نماذج بعض هذه

أن لنا الخطإ يتبين و الزلل من وحده ... العصمة لله هى إنماــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، البشر الرسول 70 – 56محمد

تكن " . . لم و رسوال بشرا صار ثم رسوال يكون ان قبل بشرا كان محمد و

بين و بينه تحول أو ، البشرية طبيعته دون لتحول الرسالة و النبوة صفة

، الشخصى السلوك فى فهو . األنحراف الوحى نطاق عن بعيد هو ما فى

الوحى يتدخل حين وحده –معصوم له العصمة و ، الموجه هو الله هو –ألن و

، الوحى يتدخل ال حين معصوم العصمة غير ليست البشر و ، بشر ألنه

إليهم ... واجبةكان " لذلك غيره –و و مسلم صحيح فى جاء فى –كما الله يستغفر

مرة . مائة الليلة و اللهم : " اليوم الصحيح فى ورد كما ، دعائه من كان و

. ، جدى و هزلى لى اغفر اللهم منى به أعلم أنت ما و ، جهلى و خطإى لى اغفر

، عمدى و خطإى عندى " . و ذلك كل وليس و ، الخطإ من معصوما ليس ، الوحى نطاق خارج ، محمدا فإن هكذا و

المتواتر . األمر و ، له مرارا الله عتاب ذلك برهان و الخطيئة من معصوما

الذنوب . من باالستغفار233

لم الذى ، الذنب من معصومة كانت إذا ، كبيرة الشخصية عظمة تكون كم و

لم . السيرة فى المعجزة العصمة هذه و رسول ال و نبى ال و ، بشر منه يسلم

يوم : " ... على السالم و كنت أينما مباركا جعلنى و المسيح السيد سوى ينلها

مريم " ) حيا أبعث يوم و أموت يوم و فى ( . 33 – 31ولدت مباركة سيرة انها

الى المهد من األحوال كل فى عليها الله سالم تستحق و ، مكان و زمان كل

فى . المسيح السيد يؤيد كان القدس روح ان السماء الى األرض من و ، اللحد

ساعة " " " " يفارقه ال ، دائما معه يسير ، الدعوة فى و ، السيرة فى و ، الوحى

المسيح. . السيد عند الخطإ و الخطيئة من العصمة مصدر هو التأييد فهذا ، االثم من عصمة و ، السلوك فى الخطإ من عصمة و ، الوحى فى عصمة

فليس . محمد أما المسيح عند النبوية الشخصية فى المطلق اإلعجاز هو هذا

ننكر . ال إننا دعوته و رسالته معجزة يجعلها الشخصية سيرته فى إعجاز من

معجزة اإلعجاز هذا يكون أن نستنكر لكننا ، الشخصية النبى سيرة فى إعجازا

إلهية .

ثان بحثالبيتية محمد سيرة

234

أسوة " " . " أيضا كان فهل الجهاد فى ألمته حسنة أسوة العربى النبى كان

فى " عدل نفسه القرآن ان ؟ الزواجية القرآن شريعة تحقيق فى ألمته حسنة

البيتية " " . سيرته فى الشريعة على بشريته طغيانالزواجية أوال : القرآن شريعة استباحة

فحصر . القرآن جاء و العرب جاهلية فى قائمة الزوجات تعدد إباحة كانت

ما : " فانكحوا حد بال اإلماء من الزواج ترك و ، معا بأربع الحرائر الزوجات عدد

ما أو ، فواحدة تعدلوا أال خفتم فإن ، رباع و ثالث و مثنى النساء من لكم طاب

النساء " ) أيمانكم لو ( " 3ملكت و ، النساء بين تعدلوا أن تستطيعوا لن و ،

النساء " ) كالمعلقة فتذروها الميل كل تميلوا فال ، عن ( . 129حرصتم فالعدل

أى ) المبيت و النفقة فى ، بينهن بالعدل مشروط معا األربع حتى الواحدة

) ، مستحيل هذا لكن ، الحب فى المستطاع قدر على و ، الجنسية العالقات

خطره . تالفى فيجبالذين الكتاب أهل سنن على ، معا األربع حتى التحديد هذا فى القرآن جرى و

الحجاز . فى إسرائيل بنى من النصارى كان و الحصر هذا الى التلمود فى انتهوا

من : " الذين سنن يهديكم و لكم ليبين الله يريد فجاء ، الشريعة هذه على

النساء " ) حكيم عليم الله و عليكم يتوب و ، بأربع ( . 26قبلكم الحصر فهذا

الله . علم من حكمة ، معافيه – 1 الزواج شريعة لمحمد يبيح القرآن

استاذه عمها ابن و ، خديجة السيدة طالما واحدة زوجة على محمد ظل

الحياة . قيد على ، مكة قس ، نوفل بن ورقةغزوة الى الهجرة من ، قصير وقت فى محمد تزوج الحاضنة توفيت فلما

ثم : بكر أبى بنت عائشة ثم زمعة بنت سودة التوالى على معا أربع من ، الخندق

على . كان الحد هذا عند عمر بنت حفصة ثم المخزومية أمية أبى بنت سلمة أم

القرآن . شريعةالحملة . فشلت لما و عظيما زلزاال المسلمون فزلزل الخندق غزوة جاءت و

الصعداء المسلمون تنفس الخامسة و محمد ، تزوج جحش بنت زينب ، 235

هذا . ألن ، أعظم النبى بيت فى و الجماعة فى الزلزال فكان زيد متبناه مطلقة

جعل مما ، التبنى لشرعة نسخ و ، القرآن لشريعة نقض خامسة من الزواج

نبيه : " " . يمنع أوال القرآن فجاء بالتبنى ابنه حليلة محمد تزوج يرددون اليهود

" : ، أزواج من بهن تبدل أن ال و ، بعد من النساء لك يحل ال بعدها زواج كل من

حسنهن أعجبك لو رقيبا . "و شىء كل على الله كان و يمينك ملكت ما إال ،

التهديد ( . 52االحزاب) نزل حتى تهدأ لم الجماعة فى الكبرى الضجة لكن

فى : " المرجفون و ، مرض قلوبهم فى الذين و المنافقون ينته لم لئن بالقتل

ثقفوا ما أين ، ملعونين ، قليال إال فيها يجاورونك ال ثم ، بهم لنغرينك ، المدينة

االحزاب " ) تقتيال قتلوا و ( . 61 – 60أخذوا

بنت " جويرية أيضا محمد تزوج ، السلطان و الفتح و الغزو تقدم مع و

حيى بنت صفية ثم ، سفين أبى أخت رملة ، حبيبة أم ثم ، المصطلقية الحارث

بنت زينب ثم ، سريج بنت فاطمة ثم ، الهاللية الحارث بنت ميمونة ثم ، الخيبرية

أخت ، قيس بنت هبلة ثم ، النعمان بنت أسماء ثم ، زيد بنت هند ثم ، خزيمة

سبأ " . بنت أسماء ثم ، نساء االشعث عشر غير فهذه ، الخمسأخر

المتوفاة . األولى خديجة السيدة غير و ،تزوج : " أنه عليه المجمع و الواحدى عشرة نقل ملت أربع التى التسع ،

أما " . عنده متن و ، ريحانة و خزيمة بنت زينب و خديجة أيضا تزوج و ، عنهن

القبطية . مريم و ، القرظية ريحانة إال له نعرف فال ، اليمين ملك أو ، اإلماء

زوجة . عشرة ست المجموع فيكوننزلت القرآنية و الزواج شرعة من الكاملة إنا: " التحلة ، النبى أيها يا

، عليك الله أفاء مما يمينك ملكت ما و ، أجورهن آتيت الالتى أزواجك لك أحللنا

هاجرن الالتى ، خاالتك بنات و ، خالك بنات و ، عماتك بنات و ، عمك بنات و

، مؤمنة معك امرأة يستنكحها –و أن النبى أراد إن ، للنبى نفسها وهبت –إن

ما . و أزواجهم فى عليهم فرضنا ما علمنا قد المؤمنين دون من لك خالصة

االحزاب . " ) رحيما غفورا الله كان و حرج عليك يكون لكيال ، أيمانهم ملكت

50 . ) 236

هذه فى المطلقة السبب الشريعة التحلة من محمد عن الحرج رفع هو

تلك . ان الى إشارة الرحمة و الغفران ذكر و الشخصية الحاجة من و ، القرآنية

الشريعة . ضد كانت الزيجاتاالحزاب ) سورة فى الكاملة التحلة آية المنع ( ) 50وضعوا آية قبل ،52)

الناسخ ) يأتى هنا حيث ، المنسوخ و الناسخ فى مشكال للقوم قبل ( 50فخلقت

إال ( . . 52المنسوخ ) تأت لم هذه و التحلة قبل نزل المنع ان على دليل هذا لكن

صلعم : " الله رسول مات ما عائشة عن الحديث بحسب النبى حياة آخر فى

و " ، القرآن شريعة من حد ال و قيد بدون شاء ما أى النساء له أحل حتى

معا : " سلمة أم و عائشة حديث حتى بحسب صلعم الله رسول يمت لم

شاء من النساء من يتزوج أن له محرم " . أحل ذات إال ،بعد ، اليهود شماتة فى نراها الزواجية محمد سيرة فى الحسنة االسوة و

اليهود . : " : قالت لما عفرة بن عمر قال حريمه مشاكل و جماعته ما) زلزال

التزوج ( إال شغل يحسدون : ) لمحمد أم الله فأنزل ، ذلك على فحسدوه

الشريعة ( " . قيد على النساء فكثرة فضله من الله آتاهم ما على الناس

أباح . نفسه القرآن إن عنه الحرج لرفع ، نبيه على الله من فضل القرآنية

حسنة " أسوة و ، أمته و لشريعته مثال النبى ان مع ، فيه الزواج شريعة لمحمد

. "

القرآنية – 2 الزواج شريعة فى محمد ميزاتاألولى األربع . الميزة على العدد زاد ان و ، له كلهن نسيباته إحالل هىالثانية و : " الميزة قوله فى كما ، حد ال و قيد بال العدد فى اإلباحة هى

فيحق ... " . المؤمنين دون من لك خالصة للنبى نفسها وهبت إن مؤمنة امرأة

له خالصة فهى فعلت فإن ، للنبى نفسها تهب أن محرم ذات غير مسلمة لكل

النزول . ) ( اسباب فى التعدد و االطالق دليل التنكير و ، المسلمين دون من

النبى على نفسها عرضت الدوسية شريك أم أن ، كانت للسيوطى و صلعم

فنزلت . : ) ( جميلة ، خير لرجل نفسها تهب امرأة فى ما عائشة فقالت فقبلها

عائشة : ) قالت نزلت فلما هواك ( اآلية فى لك يسرع الله " . إن237

الثالثة مع الميزة ، صداق غير من ، الهبة بلفظ ، لمحمد النكاح تحلة هى

مهر . أى صداق و شهود و بولى إال القرآن شريعة فى الزواج يحل ال أنهالرابعة تشاء : " الميزة من ترجىء الطالق و المضاجعة فى التخيير هى

االحزاب " ) تشاء من إليك تؤوى و ، و ( . : " 51منهم تؤخر الزمخشرى فسره

من تطلق أو ، تشاء من تضاجع و ، منهن تشاء من مضاجعة تترك يعنى ، تضم

أو ، شئت لمن تقسم و ، شئت أليهن تقسم ال أو ، تشاء من تمسك و ، تشاء

النبى " . على جناح فال شئت من تتزوج و ، أمتك نساء من شئت من تزوج تترك

الطالق ( 1 المضاجعة ( 2فى فى نسائه ( 3و بين القسمة فى فى ( 4و و

من . محمدا القرآن أعفى لقد محرم ذات غير أمته نساء من يشاء بمن التزوج

أمر . : " من قلوبكم فى ما يعلم الله و الجالالن قال نسائه بين العدل شرعة

فيهن . خيرناك انما و بعضهن الى الميل و مما النساء كل فى عليك تيسيرا

" . أردت

الخامسة ممن : " الميزة ابتغيت من و المعزولة إرجاع فى التخيير هى

االحزاب " ) عليك جناح فال ، عائشة ( . 51عزلت قالت اآلية هذه نزلت فلما

هواك أيضا : " فى لك يسارع ربك فى" ! أرى جاء كما ، الشيخان أخرجه

للسيوطى) ( . النززول أسبابالسادسة بدون الميزة ، النبى بيوت الى الدخول قبل االستئذان هى

االحزاب ) الطعام بعد حديث الى األمراء ( . 53االستئناس و الملوك عادة هذه و

أمته . معاملة فى بهم يقتدى محمد أخذ قد و ،السابعة ، : " الميزة متاعا سألتموهن إذا و نسائه على الحجاب هى

االحزاب " ) لقلوبهن و لقلوبكم أطهر ذلك ، حجاب وراء من ( .53فاسألوهن

نزول " " ) ( اسباب إن ؟ المؤمنين أمهات قلوب طهارة من شك هذا فى أليس

قالت . : " عائشة عن صحيح بسند الطبرانى أخرجه ما منها كثيرة الحجاب آية

. ، فأكل فدعاه الخطاب بن عمر فمر ، قصب فة صلعم النبى مع آكل كنت

آية : ) ( فنزلت عين رأتكن ما فيكن أطاع لو ، أواه فقال إصبعى إصبعه فأصابت

فإن . : حجابا اتخذت لو الله رسول يا ، عمر له قال عباس ابن عن و الحجاب238

و . " . الحجاب آية فنزلت لقلوبهن أطهر ذلك و ، النساء كسائر لسن نساءك

ألمهات النبى اقتبسها شرقية عادة االمراء و الملوك نساء على الحجاب فرض

أمته . معاملة فى المؤمنينالثامنة كان : " الميزة ما و بعده من النبى نساء من الزواج تحريم هى

. كان ذلكم إن أبدا بعده من أزواجه تنكحوا أن ال و ، الله رسول تؤذوا أن لكم

االحزاب " ) عظيما الله ( . 53عند

بعض ) ( : " اتى رجال ان عباس ابن عن للسيوطى النزول اسباب فى جاء

هذا . : ) تقومن ال صلعم النبى فقال عمها ابن هو و ، فكلمها صلعم النبى أزواج

قلت ( ! : ) ! ما الله و عمى ابنة إنها ، الله رسول يا فقال هذا يومك بعد المقام

أغير ! ( ) : أحد ليس انه ذلك عرفت قد صلعم النبى قال لى قالت ال و ، منكرا

الله . منى . ( من أغير أحد ليس أنه كالم : و من يمنعنى يقول هو و فمضى

اآلية . . ( . الله فانزل بعده من ألتزوجنها عمى ابنةالنبى . ألرملة يحق ال و أحد يتزوجها أن النبى لمطلقة يحق لو –فال و حتى

عائشة مثل صبية كما . –كانت ، بعده من أزواجه نكاح منع لقد أحد ينكحها أن

و الملكات عادة كانت كما و ، بعدهم من ملوكهم نساء بحق التلمود منعه

الشرق . فى األميراتالمؤمنين " " . بأمهات يبدأ أن فيجب ، االسالم فى للمرأة تحرير من كان إذا

نكاح . فى عليه حرج ال و الزوجات عدد فى محمد على حرج ال ؟ نرى ماذا لكن

ال . " " . و للنبى نفسها وهبت مؤمنة امرأة كل فى عليه حرج ال و كلهن نسيباته

ال . . و نسائه بين العدل فى عليه حرج ال و النكاح عقد شروط فى عليه حرج

االرجاع . . و العزل فى عليه حرج ال و الطالق فى عليه حرجو ، الناس مع المعاطاة فى و ، الحجاب فى نسائه على الحرج كل الحرج بل

بعده . من الزواج فى و ، الزينة و الظهور فى و ، لهن يقسم بما القناعة فىو ، الطالق شروط و ، النكاح قيود فى المسمين على الحرج كل الحرج و

فى و ، أرامل أم كن مطلقات ، بعده من أزواجه نكاح فى ، النبى إلى بالنسبة

فى و ، بيوته لدخول االستئذان فى و ، للنبى نفسها وهبت من كل نكاح239

فى بحديث النبى إيذاء عدم فى و ، الحاجة قضيت متى منها بالخروج االستعجال

نسائه . حوادثانتهت . فقد المسلمين على بالقرآن المفروضة بالقيود يقيد ال النبوة مقام إن

بحسب . انه مع القرآنية الزواج شريعة من المطلقة بالتحلة النبوية السيرة

الميزات . بتلك فهل أمته و لشريعته حيا مثاال النبى يكون ، دين كل فى الفطرة

؟ " " حسنة أسوة محمد كان الزواج شرعة فىمحمد – 3 سيرة فى الزوجات تعدد أسباب

وجيهة : : أسباب محمد حياة فى الزوجات لتعدد يقالأسباب من سياسية هناك و ، بكر أبى بنت من زواجه فى كما ، ظاهرة

فيه . . مراء ال أمر هذا القبائل زعماء بنات من و ، عمر بنتأسباب هناك أو انسانية و ، زمعة بنت سودة من زواجه فى كما ، واضحة

فيه . . مراء ال أيضا هذا يمينه ملك تبقى أن فضلت التى القرظية السيدةهو و ، زعمنا على ، أقوى آخر سبب هناك الولد و االستاذ. شهوة يقول

النبى: " ( 1 ) دروزة أن تخبر اليقين مبلغ بلغت التى ، المتعددة السيرة روايات

ــــــــــــــــــــــــ خديجة السيدة من ذكورا أوالدا رزق قد صلعمالرسول ( 1) . 89 : 1سيرة

ان . . . روى قد و قليال إال يعمروا لم لكنهم و ر مارية أمته من و ، األولى زوجه ر

روح . و يثرب فى مارية بن ابراهيم مات عندما اللوعة أشد التاع صلعم النبى

و ) ( ) ( . كثيرا نفسه فى حز قد باألبتر صلعم النبى تعيير أن تلهم الكوثر السورة

فيه . األثر شديد كان الذكور أبنائه تعمير عدم ان على يدل ما هذا فى يكون قد

النبى زواج يكون أن بالبال يخطر أن يمكن مما أن الكتاب بعض ذكر لقد و

، عنهن الله رضى مارية و ميمونة و جويرية و صفية و بعائشة كلهن صلعم و

بسائق) ( فتيات الخمسين تخطى قد هو الذكور . بينما األولد فى والرغبةنرى فيما الوجاهة بعض من هذا يخلو ال

240

أو ، القرآنية الشريعة حدود النبى لتخطى تكفى ال الوجيهة األسباب تلك لكن

بذلك . " يكون فكيف النكاح فى لمحمد أخرى شرعة و للمسلمين شرعة لقيام

؟ " ألمته حسنة أسوةهناك آخران و القرآن . سببان بهما يصرح الزوجات لتعدد

بأن ، القاطع بنصه ، صريح الجمال فالقرآن و تعدد الهوى أسباب من

لو : " و ، أزواج من بهن تبدل أن ال و ، بعد من النساء لك يحل ال الزوجات

االحزاب " ) حسنهن تقديره ( " : 52أعجبك و بهن ، اعجابك "مفروضا

الزمخشرى) ( . زينب من زواجه قصة فى يأتى ، للزواج سببا النساء بحسن التصريح هذا و

بعد . المطلقة التحلة تنزل لم و ، معا نساء أربع عنده كان أن بعد ، جحش بنت

ما : " . : قلت فإن مبديه الله ما نفسك فى تخفى و قوله على الزمخشرى علق

قلت : ؟ نفسه فى أخفى بها الذى قلبه رسول. . تعلق كتم لو ر عائشة عن و

تخشى . ) ( ) ( و تخفى و فى الواو و اآلية هذه لكتم ، اليه أوحى مما شيئا الله

ال . ) ( أن إرادة نفسك فى مخفيا زوجك عليك امسك لزيد تقول أى للحال

تخشاه ... ) ( أن أحق الله و الناس قالة خاشيا تخفى و ، تفعل يمسكها ال حتى

ذلك الذى" . مثل ، جحش بنت زينب من زواجه سبب كانا الجمال و فالهوى

فى سببا كان و ، المطلقة التحلة نزول قبل ، القرآن شريعة يتخطى جعله

الشعوب جميع عند الشرائع كل فى القائمة الرحيمة العادة ، التبنى إبطال

( . 37االحزاب)

كان التجاوزين لهذين اآلخر السبب محمد و عن الحرج الحرج رفع ،

حد بال له النساء تحليل فى ، االجتماعى الحرج و ، الشخصى الحرج و الشرعى

" : ، أيمانهم ملكت ما و أزواجهم فى عليهم فرضنا ما علمنا قد قيد ال ال و لكى

حرج . عليك االحزاب " ) يكون رحيما غفورا الله كان التحلة ( . 50و ففى

الثانى السبب و ، النبى عن الحرج رفع األول السبب كان الشاملة المطلقة

غفورا : " الله كان و به الرحمة و ، المفروض العدد تعدى ألنه للنبى المغفرة

241

من " . زواجه فى أنه على دليل ، له النساء إباحة عند الغفران فذكر رحيما

التحلة . قبل ، الغفران يستوجب ما كان ، الزوجات تعدد فى و ، زينبقول ) ( النزول أسباب فى جاء كما و الصحيحلن نقل كما كله هذا يؤيد و

الهبة : " زواج فى هواك عائشة فى لك يسرع الله عائشة" إن قول و ،

لك : " يسارع ربك أرى النكاح فى القرآنية الشريعة من التحلة نزلت لما أيضا

هواك " . فىال ، شخصية و انسانية و سياسية ألسباب محمد حياة فى الزوجات فتعدد

أعجبك : " لو و القاطع القرآن بنص ، الجمال و الهوى سببه أيضا يكون أن يمنع

حسنهن " . القرآنية ثانيا : الشريعة استجابة عن نشأت التى المشاكل من

آية : " " نزول زمن بالتدقيق نعلم ال ألننا ، القرآنية الشريعة إستباحة نقول

االحزاب ) المطلقة االحزاب ( . ) (50التحلة سورة على مقحمة انها الظاهر و

التحلة : يحمل الذى نصها بسبب أوال الرسول حياة و النزول أواخر من

النبى : " أيها يا أزواجك الشاملة لك أحللنا مما " إنا ، أجورهن آتيت الالتى

للشريعة استباحة كان نكاحهن و ، حالل غير التحلة هذه قبل كن أنهن على يدل

زينب ، الخامسة الزوجة بعد نزلت التى المنع آلية ناسخة ألنها ثانيا ، القرآنية

االحزاب ) النسق فى لها تابعة اآلية و ، جحش غريب ( . 52بنت من هذا و

االتقان ) فى جاء كما القرآن فى المنسوخ و ليس ( : " 24 : 2الناسخ للسيوطى

فى العدد آية ، آيتين فى إال ، الترتيب فى قبله المنسوخ و إال ناسخ القرآن فى

حديث) ( ) ( " . اقحامها على أيضا يدل بعد من النساء لك يحل ال قوله و البقرة

له : " أحل حتى صلعم الله رسول مات ما حفصة و عائشة حديث ثم عائشة

قال " . الرسول حياة و النزول أواخر من كانت التحلة على يدل مما ، النساء

عصمته: " ( 1) دروزة فى يجمع كان صلعم النبى ان السيرة روايات ذكرت قد و

االحزاب ) اآليات نزول بعقد ( " . 52 – 50حين زوجات المسألة تسع و

عاش الضخمة و القرآن شريعة استباح قد ، ألمته الحسنة االسوة ، محمدا ان

242

آية نزلت حتى ، الشرعيات األربع بعد ، كلها زيجاته فى ، حادة ضمير أزمة

الغفران . معها و ، حياته آخر فى التحلةاألولى الزوج فاالستباحة ، جحش بنت زينب من زواجه فى كانت

" " : . ، بعد من النساء لك يحل ال المنع آية مشاكلها و نتائجها من كان الخامسة

ــــــــــــــــــــــــ . التبنى عادة إبطال كان كذلك استحلهن النبى لكنالرسول ( 1) . 71 : 1سيرة

و العالمين عادة بخالف ، القرآنية الشريعة من انسانية رحمة رفع فيه و ،

ريحانة . " " أنفة و ، بيانه سيأتى كما ، عائشة بحق اإلفك حديث ثم شرائعهم

" . ، المدينة من قريظة بنى تصفية فبعد بمحمد حرة الزواج من القرظية

عمرو بنى نساء احدى ، خناقة بن عمرو بنت ريحانة نسائهم من لنفسه اصطفى

يضرب ... و يتزوجها أن عليها عرض صلعم الله رسول كان قد و قريظة بن

و . : على أخف فهو ، ملكك فى تتركنى بل ، الله رسول يا فقالت الحجاب عليها

فتركها . " ( 1) عليك

الثانية االستباحة ، و المصطلق بنى غزوة بعد ، القرآنية الزواج لشريعة

و . : " عائشة قالت قومه سيد ، المصطلقية الحارث بنت جويرية من زواجه فى

ان . إال هو ما فوالله بنفسه أخذت إال أحد يراها ال ، مالحة حلوة امرأة كانت

عرفت و ، فكرهتها ، حجرتى باب على منها رأيتها سيرى صلعم النبى أن

رأيت . أبى : ما بن الحارث بنت جويرية أنا ، الله رسول يا فقالت عليه فدخلت

فى . . فوقعت عليك يخف لم ما البالء من أصابنى قد و قومه سيد ، ضرار

الشماس بن قيس بن لثابت عمه –السهم البن نفسى .–أو على فكاتبته

ما . : : و قالت ؟ ذلك من خير فى لك فهل قال كتابتى على استعينك فجئتك

رسول : . : يا نعم قالت أتزوجك و ، كتابك عنك أقضى قال ؟ الله رسول يا ، هو

فعلت . : " قد قال من . ( 2) الله الرفع هو و ، انسانى سبب الزواج لهذا أجل

الحقيقى . الزواج سبب بأن قاطع عائشة حديث لكن المسبية السيدة كرامة

عائشة . نفس فى الكره خلف ذلك لكن الجمال و الهوى

243

الثالثة االستباحة صلح . و بعد الخيبرية صفية من محمد زواج فى كانت

خيبر . غزوة فكانت الشمال فى اليهود معاقل محمد غزا قريش مع الحديبية

آذار ة " 628فى أباها قتل التى الخيبرية حيى بنت صفية غنائمها من كان و م

لهذا " " " . كان الطريق ببعض أو خيبر فى صلعم بها أعرس ، قومها و زوجها

بغافل . محمدا نظن ما لكن قومها سيدة عن التخفيف ، انسانية مسحة الزواج

و " زوجها و أباها قتل ممن زواجه أن يوقن حتى اليهودية هذه مثل خلق عن

بات " . " ، بها محمد أعرس لما فإنه ، الصحابة ذلك ظن ما و عنها يخفف قومها

الله رسول يحرس ، سيفه متوحشا ، النجار بنى أخو ، زيد بن خالد ، أيوب أبو

ما : قال مكانه رأى فلما ، صلعم الله رسول أصبح حتى بالقبة يطيف و صلعم

الله : رسول يا قال ؟ أيوب أبا يا المرأة لك هذه من عليك كانت خفت و ،

عليك " فخفتها ، بكفر عهد حديثة كانت و ، قومها و زوجها و أباها قتلت قد امرأة

الملوك. ( 3) عادة هى انماــــــــــــــــــــــــ

هشام ( 1 ) البن ، . 256 : 3السيرة

هشام ( 2) البن ، . 307 : 3السيرة

هشام ( 3) البن ، . 354 : 3السيرة

و السيطرة دليل ، نسائهم من يتزوجوا أن ، بخصومهم الظفر حين ، الغزاة

فى . دور لهما كان الجمال و الهوى ان السيرة من نعرف و الكامل االستذالل

أتى : " ، التحقيق أبى بنى حصن القموص صلعم الله رسول افتتح لما و القصة

رآها ... فلما معها بأخرى و ، أخطب بن حيى بنت بصفية صلعم الله رسول

أمر) ( : ) ( . و الشيطانة هذه عنى أبعدوا أغربوا قال صلعم الله رسول االخرى

الله . رسول أن المسلمون فعرف رداءه عليها ألقى و ، خلفه فحيزت بصفية

لنفسه " اصطفاها قد . ( 1) صلعم

الرابعة االستباحة ، و سفيان أبى أخت رملة ، حبيبة أم من زواجه كانت

الحبشة . فى المسيحية على توفى الذى جحش بن الله عبد زوجة و ، مكة زعبم

، طالب أبى بن جعفر بقيادة لحبشة من الباقون المسلمون رجع الوقت هذا فى

برباط . سفيان أبى أخيها مع ليرتبط أيضا محمد فتزوجها حبيبة أم معهم و

244

لفتح تسهيال و الحديبية لصلح توكيدا ، عمر و بكر أبى مع فعل كما ، المصاهرة

استباحة . . أمته لمثال يبيح ما فيه هل لكن ظاهر السياسى السبب هنا مكة

خيبر ! غزوة ختام فى ، وجيزة فترة فى يقعان زواجان و ؟ القرآن شريعةالخامسة االستباحة القضاء و عمرة وقعت ، الهاللية ميمونة نكاح كانت

أى ، تسع محمد . 629سنة تزوج العمرة هذه ففى الحديبية لمعاهدة تنفيذا م

الوليد . بن خالد خالة و ، عمه العباس زوجة أخت ، الهاللية الحارث بنت ميمونة

. ، مكة جناحى مع بالمصاهرة النبى فارتبط إياها إنكاحه نفسه العباس تولى و

. ، يسلم أن الوليد بن لخالد حافزا الزواج ذلك فكان هاشم بنى و أمية بنى

. ، طلحة بن عثمان و العاص بن عمرو تبعه و له أفراسا محمدا أهدى و فأسلم

محمد . . حزب فبات مكة من كثيرون هؤالء بإسالم أسلم قد و الكعبة حارس

من . . محمد لزواج السياسى الدافع و سياسيا ميسورا مكة فتح بات و فيها قويا

هى . " انها يقال و ، الجمال و للهوى أيضا نصيب فيه كان لكن ظاهر ميمونة

صلعم . النبى خطبة أن ذلك و صلعم للنبى نفسها وهبت و التى اليها انتهت

بعيرها . على و : . هى تعالى الله فأنزل لرسوله و لله عليه ما و البعير فقالت

للنبى : ... نفسها وهبت إن ، مؤمنة امرأة و ( 2) تبارك

البدعة لكن القرآنى . هذه الوحى فأحلها عائشة حفيظة أثارت الهبة بزواج

النبى " أراد إن ، للنبى نفسها وهبت إن ، مؤمنة امرأة لكل مطلقة بتحلة للنبى

المؤمنين " دون من لك خالصة ، يستنكحها أنــــــــــــــــــــــــ

هشام ( 1 ) البن ، . 350 : 3السيرة

هشام ( 2) البن ، . 296 : 4السيرة

دروزة ( . 50االحزاب) صورة : " ( 1) قال على تنطوى انها البدعة هذه تبرير فى

زواج صور منعلى . جريا يمهرهن و نساءه يخطب كان أنه فوق ، فهو الخاصة صلعم النبى

المؤمنات النساء بعض كان ، المعروفة هبة .العادة عليه أنفسهن يعرضن

نيل على الحرص و به بالصلة التشرف قصد كان إنما هذا ان فيه ريب ال مما و

245

العليا منهن . الكرامة شاء لمن االستجابة له الله أباح قد و النبوية الزوجية فى

الكريمة " . الزوجية هذه شرف نيل فى الرغبة لهذه تقديرا ،؟ " " لهم الحسنة االسوة هو و ، الهبة بزواج أمته عن النبى يستثنى لماذا لكن

نساء " " ( على التسلط هذا ما و مؤمنة امرأة لكل المطلقة االباحة هذه لماذا و

من : " " بالهبة اإلباحة هذه لماذا و ؟ المؤمنين دون من لك خالصة المسلمين

إن " ، بمشيئتشه مرهونا للنبى الهبة زواج جعل لماذا و ؟ القرآنية الشريعة قيود

شريعة " فوق محمد رغبة يجعل مما ، شريعته و الله بأمر ال ، يستنكحها أن أراد

فرض " " و ، لشريعته النبى احترام فى ، المذكورة العليا الكرامة أليست ؟ الله

؟ له الهبة بزواج قيودها من تحررهن ال ، المسلمات النساء على احترامهازوجات : تعدد فى وجيهة االسباب كانت مهما يقال أن الحق من لذلك

أن " على ناطقة براهين الزيجات فتلك ، القرآنية الشريعة خالف على ، محمد

النبوية " . الشخصية إعجاز من كثيرا تحد النبى بشرية

النبى ثالثا : زوجات تعدد عن الناجمة المآسىتجر المأساة و القرآنية للشريعة محمد استباحة ببدء المآسى هذه بدأت

هذه . فتظهر القاتمة المأساة على . لصورة ، هى و الزوجية محمد حياة فى

من وطأة أخف ، الضمير رأينا التحلة أزمة نزول حتى وجدانه فى قامت التى

و البيتية و النفسية للمآسى حدا فوضعت ، النبى حياة أواخر فى ، المطلقة

الشرعية . األولى الخامسة . المأساة الزوجة ، جحش بنت زينب نكاح فى

الشريعة . حدود تخطى فى الشرعى الوجه عديدة وجوه لها المأساة هذه و

دروزة . . يقول التبنى عادة إبطال إلى اللجوء أيضا منه و هذه: " ( 2) القرآنية

االحزاب ) ما ( 40 – 36اآليات على نزلتــــــــــــــــــــــــ الرسول ( 1 ) . 74 : 1سيرة

الرسول ( 2) . 78 : 1سيرة

246

. ، ر جحش بنت بزينب صلعم النبى زواج صدد فى الروايات عليه أجمعت

صلعم . النبى أن الرواة بعض روى لقد و ر حارثة بن زيد متبناه أو دعيه مطلقة

زيد من زواجها بعد زينب إلى مفاتنها مال من رآه بذلك لما شعرت أنها و ،

أن . صلعم للنبى ليتسنى تطليقها فأراد باألمر شعر هذا أن و زوجها تكايد فأخت

فاستبعدها ... . حديثا و قديما نقاش و نقد موضوع الرواية كانت لقد و يتزوجها

راجعنا " . إذا مدسوسة إنها قالوا و استنكروها و القديميين المفسرين بعض

بتفسير . يأتى دروزة االستاذ لكن مدسوسة غير أنها نرى الجاللين و الزمخشرى

بأن : " صريح تعليل اآليات فى للقصة مطلقة جديد صلعم النبى تزوج

عن متبناه الحرج رفع و ، المتبنى بمطلقة المتبنى زواج حرمه تقليد إلبطال هو

التعليل . هذا ان نعتقد و بالتبنى أبنائهم أو أدعيائهم مطلقات تزوج فى المؤمنين

يجرؤ . لم و راسخة قوية العادة كانت فقد الحادثة مفتاح يبدو –هو ما –على

االحزاب ) آيات عابت أن بعد ، نقضها على أمرت ( 6 – 4أحد و التبنى عادة

فى . بنفسه العادة هذه إبطال على يقوم أن صلعم النبى الله فألهم بإبطالها

تنفيذ ... على اإلقدام فى تردده على مصبوب اآليات فى الربانى العتاب و زينب

منهم " . حياء و الناس انتقاد خشية الله ألهم ماو . الزمخشرى فسره كما القرآن صريح ينقضان تعليله و االستاذ تحليل إنما

عادة . إبطال إن سببا المسبب و ، مسببا السبب النص حقيقة يقلب االستاذ

إن : " عائشة لسان على نقلنا و نقلوا كما ، له سببا ال ، للحادث سبيال كان التبنى

فى " ! بها المعمول التبنى عادة إبطال فى هل و هواك فى لك يسارع ربك

النبوة فى بطولة من هل ؟ التشريع فى عبقرية من كلها شرائعها و الدنيا عوائد

؟ " " نقضها على أحد يجرؤ لم و ، بنفسه العادة هذه إبطال على محمد يقوم أن

عادة . إبطال ليس األصل و األصل دون من ، الفرع الى ينظر انه االستاذ فات و

أربع على باالقتصار القرآنية الشريعة حدود على التعدى هو ما بقدر ، التبنى

معا . نساءلمحمد سببا العامالن ضمير هذان و أزمة الكبرى التحلة نزلت حتى دامت

فى . كان جحش بنت زينب من الزواج سبب ألن أيضا ذلك و الغفران معها247

يكفى . السيرة و الحديث و القرآن فى كما ، الجمال و الهوى الواقع و الحقيقة

بعدها . من عليه النساء تحريم شاهداعظيما . زلزاال المسلمون زلزل فقد الجماعة فى اإلجتماعى الوجه أخيرا

الذين . : " إن األمر فى يخوض من باللعن النبى فهدد االحزاب غزوة زلزال أكثر

مهينا " عذابا لهم أعد و ، اآلخرة و الدنيا فى الله لعنهم رسوله و الله يؤذون

االحزاب ( . . ) 57االحزاب) القتل و بالنفى هدد حينئذ األزمة تنته – 60فلم

المسايرة ( 61 و المؤالفة الى الرسول عاد و ، الكبرى الضجة فهدأت ،

( . 71 – 69االحزاب)

عائشة " " بحق االفك حديث الثانية المأساةعن عائشة السيدة تخلفت ، المصطلق بنى غزوة من القوم رجوع عند

السلمى . المعطل بن صفوان مع المدينة الى قدمت و ، لحاجة المعسكر

عائشة حول الشبهة الحال . –فحامت ظروف لكن الشبهات فوق كانت ان و

صدق . مخرج للشبهة جعلتص ) ، الثمين السمط فى النبى ( 39جاء بيت فى كن أنهن عائشة عن

منه: حزبين و جحش بنت زينب حزب و ، سودة و حفصة منه و ، عائشة حزب

مع . ، اليه النبى بنت فاطمة بانضمام زينب كبرحزب و األزواج سائر و سلمة أم

بن أبى بن الله عبد يثرب زعيم رأسهم على و المنافقين انضمام و ، نفسه على

عائشة . " " . على يشنع االفك حديث جرى و سلولهشام ) البن السيرة عبد ( : " 312 : 3روت عند ذلك كبر كان و عائشة عن

حمنة و مسطح قال الذى مع ، الخزرج من رجال فى ، سلول بن أبى بن الله

و . . صلعم الله رسول عند كانت جحش بنت زينب أختها أن ذلك و جحش بنت

فأما ) ( . غيرها عند المنزلة فى تساوينى تناصينى امرأة نسائه من تكن لم

جحش بنت حمنة أما و ، خيرا إال تقل فلم بدينها تعالى الله فعصمها زينب

عند . " . اعتزلت و بذلك فشقيت ألختها تضادنى أشاعت ما ذلك من فأشاعت

أبيها . 248

المسلمين . . . بين فتنة اليه نسائه أحب و محمد بين فتنة النبى بيت فى فتنة

الخزرج . و األوس بين الواقعة تقع كادت وأهل العلويين بين االسالم فى أهلية لحرب البعيد السبب الحادثة تلك كانت و

بعير ظهر على هى و عليا عائشة فيها قاتلت ، المسلمين سائر بين و ، البيت

سنة . . و شيعة الى االسالم فى االنقسام الى أدى هذا و صفين فى

القسم : " " تحلة و ، المغافير حديث الثالثة المأساةالتحريم ) سورة فى ايمانكم ( : " " 2جاء تحلة لكم الله فرض قد

الصعيدى المتعال عبد و: " ( 1) قال عائشة من كان ما فى السورة هذه نزلت

شرب حين حفصةمنك . : نشم إنا له قالتا و فتواطأتا جحش بنت زينب عند عسال صلعم النبى

ذلك . . منها سمع فلما منكرة كريهة ريحه و المغافير على رائحة العسل حرم

ابتغاء . ، له أحل الذى العسل تحريم على لعتابه السورة هذه فنزلت نفسه

انه . ذكر و أزواجه بالكفارة .مرضاة ايمانهم من يتحللوا أن لهم شرع

يمينه من لم ليتحلل إن بطالقهن نسائه تهديد و ، العسل شرب الى يعود و

و . الكفار بمجاهدة صلعم النبى أمر ثم بينهن فيما الغيرة هذه عن يتبن

عنها " . نسائه من األمور تلك تشغله لئال المنافقينمن " " االفك لحديث انتقاما ، حفصة و عائشة من المغافير حديث جاء هكذا

حديث . ) ( " من عائشة براءة نزلت النور سورة ففى جحش بنت زينب جماعة

فى " ) ( النبى لسر حفصة و عائشة خيانة نزلت التحريم سورة فى و ، االفك

بالكفارة . . اليمين تحلة بتشريع يمينه من محمد يتحلل و المغافير حديث

قصة : فى العسل شهر أو ، لنسائه الهجر شهر الرابعة المأساة

مارية 249

البد . كان و القبطية مارية اسمها حسناء جارية لمحمد مصر مقوقس أهدى

هريرة . ابى عن الطبرانى أخرج ولدا منها يرزقه الله عل ، معها عسل شهر من

فوجدتها : " . فجاءت حفصة بيت فى سريته بمارية صلعم الله رسول خال قال

حرام . : . : فإنها قال نسائك بيوت دون ، بيتى فى ، الله رسول يا فقالت معه

، حفصة يا ، أمسها أن على . على هذا اكتمى عائشة و أتت حتى فخرجت

نجمت . " " . الفتنة لكن سريته هو ليستحل االيمان تحلة الله فأنزل فأخبرتها

دروزة . قال شهرا نساءه اعتزاله بسبب ، مأساة الى تحولت و ، بيته : " ( 2) فى

النبى أن ، اآليات نزول أسباب من غيره من الصحة الى األقرب الرأى خالصة و

و عائشة فتواطأت ، عسال يشرب و زينب زوجته عند المكث يطيل كان صلعم

مغافير : .. رائحة رائحته ان له تقوال ان على اتفقتا و ، لها الكيد على حفصة

هجرهن . و شهرا زوجاته يقرب ال ان حلف و صلعم النبى فغضب الحديث ففشا

فى . بمارية اجتمع صلعم النبى أن تذكر رواية هناك و طلقهن إنه قيل حتى ،

استكتمها . و ، مارية يقرب ال أن بيمين استرضاها علمت فلما حفصة بيت

تحتوى . . فاآليات ، الروايات أمر من يكن مهما و لعائشة أفشته لكنها و الخبرــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، القرآن فى الفنى .320النظم

الرسول ( 2) . 85 : 1سيرة

بيتى حادث وقع . صورة أنه و زوجاته بعض و صلعم النبى بين بسببوقع

، النسائية فى . الغيرة حز و آلمه هذا ان و متآمرتين فيه كانتا اثنتين أن و

فيها اكتفى التى باآليات اليه الله أوحى ثم ، نسائه بتطليق هم حتى نفسه

االنذار " . و بالتنديدأصح . مارية قصة لكن مارية حديث و ، العسل حديث بين تخلط فالروايات

لتحلة تنزيال ال و ، مصونا سرا ال و يمينا يقتضى ال العسل أكل ألن الروايات

تحولت . ، طالق أو ، لنسائه هجران شهر سبب مارية مع العسل فشهر اليمين

فى . الزوجية للحياة مثالية صورة ليست هذه و مأساة الى البيتية األزمة فيه

250

كانت . . متى و الشخصية بالكفارة القسم تحليل معالمها من كان و النبى بيت

؟ الناس بين للقسم تبقى قدسية أو حرمة فأية ، صاحبه بيد القسم تحلة

تصرفاتهن : بسبب ، لنسائه بالطالق التهديد الخامسة المأساةيكن . فلم عائلية مأساة صارا حتى ، النبى بيت فى الفتنة و التحزب اشتد

إن : " ، ربه عسى بالطالق بتهديدهن إال نسائه على سيطرة من لمحمد

يبدله ان ، ، طلقهن منكن خيرا تائبات أزواجا فاتنات مؤمنات مسلمات

التحريم " ) أبكارا و ثيبات ، سائحات بأمهات ( . " 5عابدات صريح تعريض هذا

المسلمين " . لنساء الحسنة االسوة المؤمنينمنكن : " يأت من النبى نساء يا يقول ؟ النبى بيت فى فاحشة تقع كانت هل

االحزاب " ) ضعفين العذاب لها يضاعف مبينة ( . 30بفاحشة

النبى : " نساء يا يقول ؟ الرجال مع بالحديث تتوغل نسائه بعض كان هل

قلبه فى الذى فيطمع ، بالقول تخضعن فال اتقين إن ، النساء من كأحد لستن

االحزاب " ) معروفا قوال قلن و ، ( . 32مرض

النساء " اظهار أى التبرج يحببن حواء بنات كسائر محمد نساء كانت و

بيوتكن " ) ( . : " فى وقرن فقال الجالالن للرجال تبرج محاسنهن تبرجن ال و

األولى ( . 33االحزاب" ) الجاهلية

فتلك . بيته فى الفضيلة و السالم ليحل بالطالق يهددهن كان المشاكل لهذه

متواصلة . مأساة سبب كانت التصرفات

؟ : النبوة دليل الجنسى األعجاز هل السادسة المأساةدروزة فى : " ( 1) يقول يجمع كان صلعم النبى أن الروايات ذكرت قد أيضا

االحزاب ) اآليات نزول حين ، ( 52 – 50عصمته بعقد زوجات ستتسع251

منهن . له فكان اليمين ملك أو االماء أما قريشات غير ثالث و ، قريشات منهن

اثنتان . استهدفت " ) ( : االحزاب فآيات أمر من يكن مهما صلعم ( 1و النبى استثناء

النساء ) سورة فى ورد الذى التحديد ، ( 2، ( 3من عليه جديد زواج (3تحريم

بأزواجه . الجنسية صالته أو ، الزوجية عالقاته تنظيماآلية " ) مضمون من مستلهمة األخيرة النقطة بأنها ( 51و توحى تكاد إذ ،

بأن صلعم للنبى تعليما من تتضمن بأربع واحد وقت فى جنسيا يتصل

فى ... : " أزواجه ظاهر القصد هذا إن تقول تكاد بل االتصال هذا فى يغير و ،

القاضى " . قال ، التفسير على فيزيد الحديث يأتى و قوبا ظهورا اآلية مضمون

الجنسى ) ( : الجماع على الخارقة قدرته فى النبى ميزة عن الشفاء فى عياض

نسائه" على يدور كان صللعم انه انس عن روينا قد من و ، الساعة فى

عشرة . احدى هن و ، النهار و أعطى : الليل أنه نتحدث كنا انس قال و

رجال قوة طاوس . :–ثالثين عن رافع أبى عن نحوه روى و النسائى خرجه

الجماع فى رجال أربعين فضلت. : قوة السالم عليه عنه أنس حديث فى و

: ، الشجاعة و ، السخاء بأربع النساء الجماع على كثرة جاء " . و و البطش و ،

السنن : النساء فى و العطور دنياكم من الى شىء قرة أحب جعلت و ،

الصالة " . فى عينىو . مآس و مشاكل مصدر كانت القرآنية الزواج شريعة من محمد فميزات

البيتية محمد حياة بأن تقطع و كلها تجمع السيرة و الحديث و القرآن فإن هكذا

دالئل بل ، النبوية الشخصية فى األعجاز براهين تحمل ال الزوجية و العائلية و

فيها " " . النبى بشرية على جازمةــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) . 72 – 71 : 1سيرة

252

ثالث بحثالنبوية محمد سيرة

و البالغ فى العصمة تقتضى التنزيل و الوحى تلقى فى النبوية العصمة إن

ما . هذا التبليغ حين و التنزيل حين السلوك فى العصمة تقتضى ال لكنها ، التبليغ

البعثة . بعد النبوية حياته فى و ، البعثة قبل محمد حياة فى نراه

فهدى : " " أوال : ضاال وجدك النبوة قبل محمد حياةالنبوة . و الهدى على ، المسيح مثل ، محمد يولد لم

المسيح بحق القرآن يقطع نبيا لم ولد عبد: " ) ( : أنه انى مهده فى قال

مريم " ) نبيا جعلنى و الكتاب آتانى طفولته ( 30الله فى رسوال نبيا عاش و ،

و : " : عليك نعمتى اذكر ، مريم ابن ، عيسى يا الله قال إذا و كهولته فى كما

علمتك : اذ و ، كهال و المهد فى الناس تكلم القدس بروح أيدتك إذ والدتك على

المائة " ) االنجيل و التوراة و ، الحكمة و عمران 110الكتاب آل قابل ،45 – 46)

أجمعين. . المرسلين و األنبياء على المسيح بها استعلى ميزة هذه والسيرة و الحديث و القرآن يقطع كهال و النبوة إلى اهتدى محمدا بأن

ابنة ، خويلد بنت بخديجة زواجه من سنة عشرة خمس بعد ، األربعين سن فى

مكة . قس نوفل بن ورقة عم

253

تلوته : " : ما الله شاء لو قل قوله فى البعثة قبل ما الى إشارة القرآن ففى

يونس : " ) تعقلون أفال قبله من عمرا فيكم لبثت فقد به أدراكم ال و عليكم

دروزة ( " " ) ( . 16 عليه الوحى نزول قبل شيئا نبوته من يعلم يكن لم فإنه ،؟ : " فآوى يتيما يجدك ألم قوله البعثة قبل محمد حال عن الصريح التصريح و

الضحى " ) ؟ فأغنى عائال ووجدك ؟ فهدى ضاال ( . 8 – 6ووجدك

دروزة عليها الضحى : " ) ( 1) علق سورة آيات إن و ( 8 – 6بقوله أقوى من

فى القرآنية النصوص الوحى أوضح مبدإ الى حياته و صلعم النبى ،نشأةالثالثة و األولى اآليتان تقرر النبى ( 1إذ أن من اليوم المعروفة البدائه من هو ما

طالب ...يتيما كان أبى عمه من ثم جده من رحيمة حضانة فى نشأ انه و ،

االيواء " " . معنى يدل كما عمه من قوية حماية الى انقلبت حتى (2استمرت

كان الله أنه فأغناه ال فقيرا و جوهرها فى اختالف ال التى السيرة أخبار و

بنت خديجة السيدة صلة من معروف هو ما على ذلك ظروف تذكر تناقض

الصلة . ... لهذه نتيجة بها اقترانه و ، التجارة فى لها عمله طريق عن ر خويلد

بل ، جديد عهد فاتحة كانت التى الصلة السيد هذه حياة فى حاسما حادثا

صلعم تهيأت . الرسول و اليه اتجه الذى النهائى االتجاه فى األثر أكبر له كان

، بها النهوض و العظمى الرسالة لتلقى الروحية قواه و نفسه الله به أغناه إذا

الرزق سبيل فى األرض فى الضرب جانب عن فى يتمتع أن فاستطاع ،

و بنفسه أخرى جهة من يتفرغ أن و ، جهة من الهنيئة العائلية بالحياة السيدة

القيام و ، آالئه و الله ملكوت فى للتدبر روحه و فكره و أو قلبه برياضاته

ضروراتها " اعتكافاته و المعيشة هموم من القلب فارغ ، مثال –الروحية على

الحنيف مكة قس نوفل بن ورقة معلمهالنصرانى" " .

أى " " الثانية اآلية فهدى أما ضاال ذات" وجدك حالة نعتقد فيما تقرر فإنها

قال . لقد و الروحية صلعم النبى نشأة صدد فى كبيرتين داللة و خطورة

حادث : الى اشارة تحتوى اآلية ان فى تيهان المفسرون صلعم للنبى وقع

أنه . تعنى انها قالوا كما روايات ذلك فى رووا و ، رحالته احدى فى أو طفولته254

الشريعة كان عن كان . غافال إنه أو الربانى بالوحى إال تتقرر ال حائراالتى

فى . مندمجا أى ضاال يكون أن حال أى على عنه نفوا و لله العبادة أسلوب فى

رواية . الى تطمئن ال النفس و الشركية التقاليد و صلعم العقائد النبى تيهان

المقصود أن على اآلية تضمنته ما مع متسقة ليست انها بل ، سندا و مضمونا

وجه . أفضل على عبادته و الله الى فيها يسار أن يجب التى الطريق فى الحيرة

نراه . الذى المعنى هو ال : " و و الكتاب ما تدرى كنت ما جملة ذلك يعضد و

الى لتهدى إنك و ، عبادنا من نشاء من به نهدى نورا جعلناه لكن و ، اإليمان

الشورى " ) مستقيم ( . 52صراط

الضحى : ) آية ان الشورى ( ) 7نقول آية هدايتين ( 52و على لمحمدتدالن

بعثته : األولى قبل تلك الهداية ، الكتابى التوحيد الى الشرك ضالل من

، خديجة السيدة من بزواجه المقرونة الهدايةــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) 30 – 28 : 1سيرة

الشورى ) آيتا اليها تشير الذى هو و ، مكة قس نوفل بن ورقة عم (52م 15ابنة

المسلمين النصارى سلك فى االنضمام الى و ، نفسه بالكتاب االيمان الى كانت

النمل: " " ) القرآن أتلو أن و المسلمين من أكون أن أمرت الى ( 92 – 91و و ،

بالكتاب لإليمان معا الدعوة عيسى و موسى طريقة لكم: " على شرع

نوحا به وصى ما الدين اليك –من أوحينا الذى و –و ابراهيم به وصينا ما و

الله ... : أنزل بما آمنت قل و فيه تتفرقوا ال و الدين أقيموا أن عيسى و موسى

الشورى " ) بينكم ألعدل أمرت و ، كتاب ( . 15 – 13من

الضحى ) آية وورقة ( . 7ففى خديجة كنف فى ، الكتابى التوحيد الى هدايةالشورى ) آية فى موسى ( 52و طريقة على الكتابى التوحيد تبليغ الى هداية

ربى " : هدانى اننى قل ابراهيم ملة الى الهداية يسميه ما هذا و ، معا عيسى و

المشركين " ) من كان ما و ، حنيفا ابراهيم ملة ، قيما دينا ، مستقيم صراط الى

( . 161األنعام

255

ملة : و ، القيم الدين و ، المستقيم الصراط الثالثة التعابير اقتران الحظ

و . " " ، اليه ينضم بأن محمد أمر الذى النصرانى االسالم صفات كلها و ابراهيم

من : " اكون أن أمرت و الكتاب قرآن اسرائيل بنى من النصارى أصحابه مع يتلو

النمل " ) القرآن أتلو أن و قبل ( 92 – 91المسلمين موجودون فالمسلمون

ما " " . و العربى القرآن قبل القرآن معهم يتلو و البهم ينضم هو و ، محمد

بنى " " : " من شاهد شهد و معهم الذى القرآن عن نسخة سوى العربى القرآن

النصارى ) ( مثله اسرائيل ( . 10االحقاف" ) على

و : " الكتاب ليعلمهم دعى فهو التبليغ نبوة ، النبوة الى كانت الثانية فالهداية

البقرة " ) االنجيل و التوراة أى عمران 151و 129الحكمة آل الجمعة 164، ،

عمران ( ) 2 آل الله من المسيح تعلمها كما المائدة 48، ،110 . )

العشر : ثانيا : االيمانية األزمات النبوية محمد حياةقد . محمدا فإن أمته قبل ، التوحيد فى لمحمد تأديبا المكى القرآن يظهر

دعوته فى ايمانية انتابته عليها أزمات تدل ، غريبة . ظواهر خانقة قرآنيةو ، الشرك من النبى تحذير فى مريبة غريبة ظواهر المكى القرآن ففى

من باالستغفار أمره و ، االستقامة على تحريضه و ، التوحيد ترك فى تهديده

ذنبه . األولى الشرك .الظاهرة الى االنزالق من المتواصل محمد تحذير هى

فيدهنون ) ( : " : " ) تدهن لو ودوا المكذبين تطع فال له يقال القلم سورة 8فمنذ

آخر : " "– ( 9 – إلها الله مع تدع فال التحذير يتواتر و سبب بدون تحذير ال و

القصص 213الشعراء) ،88 . )

الثانية الشرك : "الظاهرة الى الميل و التوحيد ترك من النبى تهديد هى

ادع و ، اليك أنزلت إذ بعد الله آيات عن يصدنك ال و ، لكافرين ظهيرا تكونن فال

القصص " ! ) المشركين من تكونن ال و ، ربك التهديدات ( . 87 – 86الى تتنوع و

المشركين ) ( : " " ! ) من تكونن ال و االنعام سورة من ( " 14فى تكونن فال ،

بالحق ( " :35الجاهلين " ) ربك من منزل أنه يعلمون الكتاب آتيناهم الذين و ، 256

الممترين " ) من تكونن أشركت ( . : " 114فال لئن صريح لمحمد التهديد و

الزمر " ) الخاسرين من لتكونن و ، عملك فال ( : " 65ليحبطن صريح سببه و ،

هود " ) هؤالء يعبد مما مرية فى ( . 109تك

الثالثة غافر : " " ) الظاهرة لذنبك استغفر و ذنبه من باالستغفار األمر هى

محمد 55 فى ( . 19، نزلت سورة آخر حتى ، لذنبه باالستغفار األمر هذا دام و

التحذيرات : " " ) ( . و النصر توابا كان إنه استغفره و ، ربك بحمد فسبح المدينة

صحة من شكه فى كان األكبر الذنب أن على تدل المتواترة التهديدات و

هود : " " ) هؤالء يعبد مما مرية فى فالتك ( . 109التوحيد

الرابعة التوحيد : "الظاهرة دعوة فى االستقامة الى محمد دعوة فى هى

هود " ) معك تاب من و ، أمرت كما استقم ( " 112فاستقم و ، فادع فلذلك ،

الشورى " ) أمرت ( . 15كما

و : " أمته قبل الكتابى التوحيد فى محمد لتثبيت نزل القرآن ان نرى هكذا و

الرسل أنباء من عليك نقص فؤادك ! كال به نثبت و ما الحق هذه فى جاءك و

هود " ) للمؤمنين ذكرى و معك ( " 120موعظة تاب من و ، أمرت كما فاستقم ،

( . 112هود" )

معنى توضح ، المتواصلة التهديدات تلك و ، المتواترة التحذيرات تلك ان ثم

متواترة بطريقة ، حين الى حين من النبى يقاسيها كان التى اإليمانية االزمات

التوحيد " : " . فى جميعا االسالم مسائل أم فىاألولى – 1 االيمانية و األزمة ، النجم سورة من ، الغالانيق قصة فى كانت

مكة . فى محمد أعلنها سورة أول هىاآلية ) ( ) نزول أسباب و ( " 52ففى حاتم أبى ابن أخرج ، الحج سورة من

جبير ) ( بن سعيد عن صحيح بسند طريق من ، المنذر ابن و الطبرى جرير ابن

مناة : ) ( : " و العزى و الالت أفرأيتم بلغ فلما النجم بمكة صلعم النبى قرأ قال

ان ... " : " و ، العلى الغرانيق تلك لسانه على الشيطان ألقى األخرى الثالة

: . " ، فسجد ، اليوم قبل بخبر آلهتنا ذكر ما المشركون فقال لترتجى شفاعتهن

تمنى : " إذا إال ، نبى ال و رسول من قبلك من أنزلنا ما و فنزلت ، فسجدوا257

ثم) ( ) ( ، الشيطان يلقى ما الله فينسخ ، قراءته أمنيته فى الشيطان ألقى قرأ

الحج " ) آياته الله ( . 52يحكم

النص و القرآن و بالحديث ثابتة انكارها بعضهم يحاول التى الغرانيق قصة و

هيكل . حسين االستاذ قال فى: " ( 1) نفسه سعد ابن أورده الغرانيق حديث

من كثيرون أورده و ، الملوك و الرسل تاريخ فى الطبرى و ، الكبرى طبقاته

قال " . المستشرقين جماعته به أخذ و ، السيرة كتاب و المسلمين المفسرين

حجر : " بن ، الحافظ أصال للقصة أن على تدل الطرق لها كثرة ان مع

صحيحين فى " . طريقين للقصة و الطبرى جرير ابن أخرجهما مرسلين

الحج ) آية فى أوال مبدئى سند فى ( 52القرآن ثانيا و ، القصة بدون تفهم ال التى

الزمر ) النزول ( : " " . ) (45آية اسباب فى عنها جاء يستبشرون هم إذا و

صلعم : " النبى قراءة فى نزلت أنها مجاهد عن المنذر ابن أخرج للسيوطى

فى) ( " . واقعى سند أيضا القصة و اآللهة ذكر عند فرحهم و ، الكعبة عند النجم

القرآن . فى تتواتر التى ، عاقبته من التهديدات و ، الشرك من التحذيرات كل

و : ) ( ، مفعولين الى يتعدى أفرأيتم فعل فإن عليها يدل المبتور اآلية نص أخيرا

و " الالت ، مذكور األول المفعول أن المشهود و ، كليهما بدونهما المعنى يتم ال

فالجواب " ) ( ، الجاللين عن محذوف الثانى بينما ، األخرة الثالثة مناة و العزى

الحديث . و القرآن فإجماع النص فى شىء مسده يسد ال و ، يظهر كما ، ساقط

جلس . : " هكذا الرواية ختموا قد و الغرانيق قصة صحة على برهان السيرة و

و ) النجم سورة النبى عليه فعرض ، جبريل أتاه أمسى اذا حتى ، بيته فى محمد

قال ( : ؟ الكلمتين بهاتين أوجئتك جبريل فقال الغرانيق قصة فيهايقل " ! محمد : لم ما الله على قلت

الثانية : – 2 اإليمانية الشرك . األزمة من المتواتر التحذيرال ) ( ) ( . األزمة هذه و القصص و االسراء سورتى بين ما األزمة وقعت

اليك . : " يلقى أن ترجو كنت ما و للنبى يقال فالمعراج االسراء آية مع تنسجم

آيات : ! عن يصدنك ال و للكافرين ظهيرا تكونن فال ربك من رحمة إال ، الكتاب

258

ربك ! إلى ادع و اليك أنزلت إذا بعد ال ! الله و المشركين من تكونن ال و

آخر ! إلها الله مع القصص " ) تدع هو إال إله ، ( . 88 – 86ال صارخ تحذيرــــــــــــــــــــــــ

محمد ( 1) السادس –حياة الفصل

واقع ! من إال تحذير ال و " : ) ( ، آخر إلها الله مع تجعل ال االسراء فى نفسه التحذير الى القرآن يعود و

مخذوال " ! ) مذموما فتلقى ( . : " 22فتقعد آخر إلها الله مع تجعل ال و يكرر و

مدحورا " ) ملوما جهنم األول ( . . 39فى الفتنة لهذه سببين السورة تعطى و

إن : " . أحسن هى التى يقولوا لعبادى قل و االنسان نفس فى الشيطان نزغ

مبينا " ) عدوا لالنسان كان الشيطان ان ، بينهم ينزغ ان ( . 53الشيطان يظهر

يوحى عما محمد لفتنة تسهيال ، النبى نفس فى و ، الوحى فى يتدخل الشيطان

ال : " ! إذا و غيره علينا لتفترى اليك أوحينا الذى عن ليفتنونك كادوا ان و اليه

ثبتناك ! أن لوال و خليال قليال ! تخذوك شيئا اليهم تركن كدت إذالقد

نصيرا " ) علينا لك تجد ال ثم ، الممات ضعف و الحياة ضعف ( .75 – 73ألذقناك

قليال : . شيئا المشركين الى يركن محمد كاد لقد صريحة اإلشارة إندروزة االستاذ ذلك على قبل: " ( 1) علق الترتيب فى تأتى القصص سورة

بصراحة ) ( االسراء آيات فى جاء مما شىء اآليات فى يلمح و ، االسراء سورة

و ، الضال من المهتدى على الله يشهد بأن صلعم للنبى أمر احتوت إذ ، أكثر

الله أنزل عما يصدونه يدعهم ال بأن و ، الكافرين يواد ال و يظاهر ال بأن له تنبيها

معانى من معنى أى فيه شىء بأى يأتى ال بأن و ، ، اليه الله غير أحد اشراك

الله . الزعماء مع مسايرة نفسه فى يختلج كان صلعم النبى ان هذا يلهم و

صفه " . الى كسبهم فى رغبة ، ما شيئاحملتهما ) ( ) ( : إن مسايرة من أكثر تلهم االسراء و القصص آيات إن

محتمل ! أمر من إال تحذير ال و آخر إلها الله مع جعله على مصبوبة المتواصلة

الشرك ! ! من نفسه لمحمد المتواتر التحذير إنه الوقوع

259

الثالثة : – 3 االيمانية التوحيد "األزمة و العربى التوحيد بين التردد

النصرانى " . قريش " " . " ... إليالف فنزل لدعوته قريش إيالف األكبر محمد هم كان

رب " . " خوف من أمنهم و ، جوع من أطعمهم الذى البيت هذا رب فليعبدوا

أن " . النبى و للقرآن حاشا و الشرك إله هو إما و ، التوحيد إله هو إما البيت

قرآنية . " " . شهادة هذه و التوحيد إله بالكعبة البيت رب فكان لشرك يدعوا

فلسفى . توحيد من العرب عند ليس انه بما و مكة كعبة فى القائم التوحيد على

فى الملتزم العربى فالتوحيد ، مكة عن بعيدة كانت اليهودية ان بما و ، مستقل

مسيحيا . توحيدا كان الكعبةــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) . 197 : 1سيرة

لتوحيد . ) ( القرآن تأييد يظهر قريش سورة ففى مستقال عربيا كان وهبه

قومه . أعبد " " . : " أن أمرت إنما التصحيح فنزل نصرانية دعوة كان القرآن لكن

النمل ... " ) المسلمين من أكون أن أمرت و البلدة هذه إن ( . "91رب

نعرف " . و اليهم باالنضمام يؤمر هو و ، محمد قبل بمكة موجودون المسلمين

الصف ) إسرائيل بنى من النصارى كانوا االعراف 14أنهم دليل ( . 159، فاآلية

العربى على التوحيد بين النبى نفس فى المسيحى) ( صراع ولعلهاالسالمى " " . النصرانى التوحيد على بين أيضا قرآنية شهادة اآلية و

حتى ) ( . دام الصراع هذا و مكة فى المسيحى لعله العربى التوحيد أنتشار

الله : " " ! عبد قام لما أنه و أحدا الله مع تدعوا فال ، لله المساجد إن قوله نزول

أحدا ! : ! ... به أشرك ال و ، ربى أدعو إنما قل لبدا عليه يكونون كادوا يدعوه

الجن : " ) ملتحدا دونه من أجد لن و ، أحد الله من يجيرنى لن انى (22 – 18قل

.

الرابعة : – 4 االيمانية اليه األزمة يوحى عما النبى فتنة

260

إن : " و قوله بنا مر ليفتونك لقد ، كادوا اليك أوحينا الذى لتفترىعن

، ! علينا ثبتناك ان لوال و خليال التخذونك اذا و ، اليهم غيره تركن كدت لقد

قليال عما ( . : 74 – 73االسراء) شيئا النبى يفتنون كادوا لقد واضح التصريح

قليال . شيئا اليهم يركن ان محمد كاد و ، اليه يوحىقلت : " بذلك محمد اعترف و ، له وقع ذلك ان الغرانيق قصة من نعرف و

يقل " ! لم ما الله علىتأتى التنزيل و فى التبديل آية : " آية مكان بدلنا إذا و بيانا األمر و –فتزيد

ينزل بما أعلم النحل : ! " ) –الله مفتر أنت انما آى ( . 101قالوا فى فالتبديل

و . نفسه الوحى بأمر ذلك كان إن و ، القاطع القرآن بنص ، لمحمد وقع القرآن

القرآن . آى فى التبديل هذا و النبى على الكافرون شنع لذلك ، مشهود الحادث

لمحمد ايمانية أزمة و للناس فتنة يسببالخامسة : – 5 االيمانية نفسه األزمة القرآنى التنزيل من الشك

بمكة الثانى العهد منتصف فى وصلت اليه المنزل الوحى عن محمد فتنة إن

نفسه : " القرآنى التنزيل من الشك بلغت حتى ، ذروتها فى الى كنت فإن

، اليك أنزلنا مما جاءك : شك لقد قبلك من الكتاب يقرأون الذين فاسأل

الذين ! من تكونن ال و الممترين من تكونن فال ، ربك من بآيات الحق كذبوا

، يونس " ) الله الخاسرين من ( . 95 – 94فتكونن

فى الصراع ذروة فيها نشاهد ، النبوية الحياة فى مؤلمة قاتمة صورة هذه

بآيات " ... ... التكذيب و المرية و الشك فى ، الشرك و االيمان بين محمد نفس

بإمكان " . التنويه لكن ، مشروط التصريح أجل ؟ اليه يوحى بما نبى أيشك الله

يوحى ما فى محمد يعاينها إيمانية أزمة دليل ، وحيه من النبى نفس فى الشك

اليه . يحيل ، نفسه الوحى مع الوجدانى الصراع من القصوى الحالة هذه فى و

على ليطمئنوه ، الكتاب أهل من أساتذته الى ، عادته على ، محمدا القرآن

بالقسط . " " قائما العلم أولى فضل يظهر و االسالم و الوحى علماء –صحة أى

، نوفل بن ورقة مثل العرب من معهم تنصر من و اسرائيل بنى من النصارى261

مكة فال " " . –قس الشك و المرية من نشله و الحق الى بإرشاده ، محمد على

و بذلك يكتفى محمد و ، النصارى علماء إلى بل ، المعجزة الى القرآن يحيله

بالله : " : ! : كفى قل مرسال لست كفروا الذين يقول و اخصامه على به يفخر

الرعد " ) الكتاب علم عنده من و بينكم و بينى ( . 43شهيدا

قل : " : بالتحذير المبطن البالغ بهذا الناس على فخرج ، اطمأن و اليهم التجأ

، الله دون من تعبدون الذين أعبد فال ، دينى من شك فى كنتم إن الناس أيها يا

يتوفاكم ! الذى الله أعبد لكن المؤمنين ! و من أكون أن أمرت أقم و أن و

ال ! ما الله دون من تدع ال و المشركين من تكونن ال و ، حنيفا للدين وجهك

يونس " ) الظالمين من اذا فإنك فعلت فإن ، يضرك ال و ( .106 – 104ينفعك

بنى " " من النصارى انهم ؟ اليهم باالنضمام أمر الذين المؤمنون هم فمن

بين . محمد نفس فى قائم فالصراع القرآن قرائن كل تشهد كما إسرائيل

الى . باالنضمام يأمره وحيه أخيرا العربى الشرك و المسيحية و النصرانية

قبله " " " " . من المسلمين ، المؤمنين النصارىعنه تزول القرآنى التنزيل من الشك أزمة أساتذته و لدى و: " بالدرس

اآليات نصرف درست : ! –كذلك ليقولوا أوحى . –و ما اتبع يعلمون لقوم لنينه و

االنعام " ) المشركين عن أعرض و ، هو إال إله ال ، ربك من ( .106 – 105اليك

من " " " " أى يعلمون ال الذين من تبرأ و ، يعلمون قوم لدى اطمأن و فدرس

الذين : " جاءك اذا و التوبة و االيمان بفعل الناس على طلع و ، المشركين

من ! : أنه ، الرحمة نفسه على ربكم كتب ، عليكم سالم فقل بآياتنا يؤمنون

كذلك و ، رحيم غفور فإنه أصلح و بعده من تاب ثم بجالهة سوءا منكم عمل

الذين . : أعبد أن نهيت انى قل المجرمين سبيال لتستبين و ، اآليات نفصل

المهتدين ! : ! ! من أنا ما و إذا ضللت قد أهواءكم أتبع ال قل الله دون من تدعون

من ( . " " 56 – 54األنعام" ) بينة على صار العلم فى الراسخين لدى بالدرس

على : " : إنى قل األنعام ! " ) بينة ربه به كذبتم و ربى ليس ( 57من و ،

به : " ... : تستعجلون ما عندى ان لو قل به تستعجلون ما عندى ما بالمعجزة

262

االنعام " ) بينكم و بينى األمر النبى ( . 58 – 57لقضى تنتاب االيمانية فاألزمات

خارج . من و داخل منالسادسة : – 6 االيمانية القرآنى األزمة الوحى بعض بترك الفتنة

جديدة أزمة عليه تراكمت ، الشرك و االيمان بين النفسانى محمد صراع فى

بقوله : " ، يصفها اليك يوحى ما بعض تارك أن ! فلعلك صدرك به ضائق و

ملك : ! ! معه جاء أو كنز عليه أنزل لوال نذير ! –يقولوا أنت على إنما الله و

هود " ) وكيل شىء حدا ( . 12كل محمدا نفس فى االيمان أزمة بلغت لقد

اليه ! يوحى ما بعض يترك أن فيه أوشكفيجيب . دعوته فى تؤيده معجزة عن محمد عجز الجديدة الفتنة سبب و

و : " " . نبوته معنى له يحدد ثم به تستعجلون ما عندى ما لسانه على القرآن

و : " " ! النبوة لصحة المعجزة اجتراح النذير على ما و نذير أنت إنما رسالته

الدعوة . الذين ، له أساتذته شهادة بل ، المعجزة ليست ، رسالته صحة على فشهادته

ربه : " من بينة على كان أفمن كتابهم فى ربهم من بينة على يتلوه –هم و

رحمة و إمام موسى كتاب قبله من و ، منه به ! –شاهد يؤمنون من أولئك و

موعده ! فالنار االحزاب من به ، يكفر منه مرية فى تك من فال الحق انه

هود " ) يؤمنون ال الناس أكثر لكن و ، منه ( . : " "17ربك شاهد يتلوه و قوله و

إسرائيل : " بنى من شاهد شهد و قوله مثل مثله هو ( .10االحقاف" ) على

الرعد " " ) الكتاب علم عنده من ، النصارى إسرائيل بنى من شاهدا (43فإن

اليه " " ! يوحى ما بعض يترك ان عليه فما ، العربى القرآن مثل محمد على يتلو

و : " " ! . النصرانى ، القرآنى الوحى هذا من أى منه مرية فى تك فال يؤمر و

من : " : آباؤهم يعبد كما إال يعبدون ما هؤالء يعبد مما مرية فى تك فال أيضا يؤمر

هود " ) منقوص غير نصيبهم لموفوهم إنا و ، الشك ( . 109قبل الى سبيل فال

هود ! " " ! شيبتنى لذلك الشرك فى الشك الى ال و ، بعضه ترك و ، الوحى فى

االيمان . صراع فى محمد شاب لقدالدائمة : – 7 االيمانية له األزمة تشهد معجزة عن محمد عجز

263

قومه بنى من المشركين و العربى النبى بين دائم قائم صراع المكى القرآن

نظرهم فى تؤيدها ال التى ، نبوته صحة جميعا –على الكتاب أهل نظر فى –كما

دروزة . االستاذ مع رأينا قد و المعجزة كل" " ( 1) إال من السلبى القرآن موقف

الموقف . : " هذا إزاء الزعماء وقف قال لمحمد تشهد معجزة

ــــــــــــــــــــــــالرسول ( 1) . 226 – 225 : 1سيرة

برهانا ، اآليات و بالمعجزات صلعم النبى يطالبون أخذوا و ، تحديهم من القرآنى

هو و ، آخر بتحد مطالبهم يدعمون أخذوا ثم ، أوال دعواه صدق سنةعلى

السابقين اآليات . األنبياء طلب تكرر قد و المعجزات و باآليات جاؤوا الذين

المكى القرآن حكى حتى ، كثيرا ، زعمائهم باألحرى أو ، الجاحدين جانب من

، عنهم صريحة مرة عشرين و خمس التحدى نحو من عنهم حكى ما عدا

عنه " . السؤال و استعجاله و بالعذاب باألتيان التحدى من و ، الضمنىالدعوة و النبوة صحة على دليال ، بالمعجزة الدائم التحدى هذا عجز –و يقابله

له تشهد معجزة كل عن الدائم ال –محمد نفسه فى ايمانية أزمة سبب هما

منعا ! . المعجزة عنه منعت فقد كله المكى القرآن فى صداها يتردد و تنتهى

االسراء ) مطلقا االسراء ( ) 59مبدئيا شامال واقعيا منعا اضطر ( 93و حتى ،

ما : " ... عندى أن لو به تستعجلون ما عندى ما البسيط الصريح االقرار الى

األنعام " ) بينكم و بينى األمر لقضى به فالتحديات ( . 58 – 57تستعجلون

ايمانية أزمة ، عنها بالعجز المتواصلة التصريحات و ، بالمعجزة المتواصلة

العربى . النبى ضمير فى متواصلةتشهد معجزة عن القائم العجز من ، الدائم النفسانى الصراع هذا خضم فى

االسراء ) القرآن بأعجاز للمشركين محمد تحدى معنى يفهم ، يونس 88له ،

هود 38 القصص ( . ) 13، للمشركين بهداه تحد يرى ( . 49إنه ى نفسه القرآن و

منعا : محمد على منعت المعجزة بأن يصرح فهو له معجزة القرآن اعجاز فى

االسراء ) القرآن ( 59مبدئيا بإعجاز التحدى فيها يعلن التى عينها السورة فى

االسراء ( ) 88االسراء) المطلق الواقعى العجز باعالن عليه يعقب – 90الذى

264

القرآن ( . 93 أن على برهان الواقعى االمتناع و المبدئى بالمنع المحاصرة فهذه

القرآن . اعجاز فى محمد رأى لو و له إلهية معجزة اعجازه فى يرى ال نفسه

يونس ) التنزيل فى شك دون من المؤمنين أول هو لكان له من ( 94معجزة و ،

هود ) اليه يوحى ما بعض لترك محاولة الوحى ( 12دون فى مرية دون من و

هود ) هود ( ) 17القرآنى المشركون أولئك يعبد ما فى مرية دون من ( . 109و

معجزة ليس القرآن إعجاز أن على قاطع برهان االيمانية محمد أزمات إن

له . الثامنة : – 8 الدين . األزمة فى االستقامة على النبى حث

، المتراكمة المتالحقة االيمانية األزمات تلك بعد ، بمكة الثانى العهد آخر فى

أنزلنا : " إنا سافرة بطريقة الدين فى االستقامة على محمدا يحث القرآن أخذ

، بالحق الكتاب الدين عليك له مخلصا الله هذا ( . 2الزمر" ) فاعبد تكرار و

االخالص فى الريبة و الشك معنى طياته فى يحمل ، الفترة هذه فى ، األمر

أولياء : " ! دونه من اتخذوا الذين و الخالص الدين لله أال إال –للدين نعبدهم ما

زلفى الله الى الزمر " ) –ليقربونا يختلفون فيه هم ما فى بينهم يحكم الله 3ان

له( . : " : مخلصا الله أعبد أن أمرت إنى قل شكه فى النبى بخوف نشعر و

: . ! ، ربى عصيت إن ، أخاف إنى قل المسلمين أول أكون أن أمرت و الدين

دونه ! : من شئتم ما فاعبدوا ، دينى له مخلصا أعبد الله قل عظيم يوم عذاب

( . 15 – 11الزمر" ! )

له " " : " فيقال ، النبى تعوز النصرانى لالسالم االخالص فى االستقامة إن

الله ! : أنزل بما آمنت قل و أهواءهم تتبع ال و ، أمرت كما استقم و فأدع فلذلك

الشورى ! ! " ) بينكم ألعدل أمرت و كتاب ( . 15من

بشر : " : أنا إنما قل الفترة هذه فى محمد جماعة تعوز عينها االستقامة و

، واحد إله إلهكم أنما إلى يوحى استغفروه ! مثلكم و ، له وويلفاستقيموا

فصلت " ! ) و ( . 6للمشركين النبى يشمل االخالص و االستقامة على الحث و

بما " " ! إنه ، تطغوا ال و معك تاب من و ، أمرت كما فاستقم معا جماعته

هود . " ) النار فتمسكم ظلموا الذين الى تركنوا ال و بصير ( .113 – 112تعلمون265

اليهود" " : انضم فهل اليهود عن و المشركين عن متواترة كناية ظلموا الذين

؟ المكى العهد منذ ، دعوته عن النبى فتنة فى المشركين الىالثانى العهد آخر فى ، االخالص و االستقامة على المتواتر القرآن حث ان

، جماعته و محمد نفس فى ذروتها بلغت قد االيمان أزمة أن على دليل ، بمكة

هود . ) على الزمخشرى علق الطائف الى الشخصية الهجرة الى اضطر حتى

أشق ( : " : " 112 ال و أشد كانت آية الله رسول على نزلت ما عباس ابن عن

يقول . : كان لهذا و اآلية هذه من هود) ( عليه شيبك. : شيبتنى الذى ما قيل

قال : ) ( ! : ثم أمرت كما فاستقم قال ؟ العزم "فيها بصحة الله الى أفتقر

!

من ليس اليه يدعو الذى الدين فى االخالص و لالستقامة المشهود االفتقار إن

النبوية . الشخصية فى األعجازالتاسعة : – 9 االيمانية القرآن األزمة آى فى التبديل

السنتين محمد قضى ، الطائف الى الفاشلة الخاطفة الشخصية الهجرة بعد

عن جماعته بعض ارتداد عنها نجم ، عاتية ايمانية أزمة فى بمكة األخيرتين

االسالم . النحل ) سورة فى من ( : " 101 – 98جاء بالله فاستعذ القرآن قرأت فإذا

آية ... مكان آية بدلنا إذا و الرجيم ينزل –الشيطان بما أعلم الله إنما : –و قالوا

مفتر " ! أنتأما . القاطع النص هذا بشهادة ، واقع أمر القرآن تنزيل فى بآية آية تبديل إن

بأن يوحى فهو ، القرآن تالوة فى الشيطان من باالستعاذة التبديل اقتران

و ! ؟ سلطانه يصل الحد هذا أإلى الشيطان يوسوسه كان القرآن فى التبديل

الحج ) سورة فى شاهد ( . 52لهذا

على : المشركون فشنع المشركون و المسلمون عليه اطلع التبديل هذا و

ذلك ! على علق االسالم على االرتداد على المسلمين بعض ذلك حمل و ، النبى

دروزة اآليات: " ( 1) السيد اليه أشارت الذى االرتداد حادث أن نرجح منإننا

بآية آية صدد. تبديل فى نزلت أنها يلهم ، الجملة فى مضمونها ، اآليات روح و266

مكان لتكون االيات ببعض صلعم للنبى أوحى أنه يلهم و ، بالقرآن صلة له حادث

، ذلك الكفار زعماء استغل ، األولى أهمل و الجديدة تال لفما ، أخرى آيات بعض

اليه ينسبون و ، إلهيا وحيا القرآن كون دعواه يهاجمون و ، عليه يشنعون فأخذوا

هو . : الشيطان إن قالوا لعلهم و المعين األجنبى الشخص من التعلم و االفتراء

توسلوا . و ذلك دليل التبديل أن و ، المالك ال ، عليه يلقى و له يوسوس الذى

ذلك . نتيجة من كان و التهويش و االستغالل جانب الى ، ارتد باالغراء ان

الردة " . بعضهم تلك فكانت معا الدنيا لمنافع استحبابا و الدعاية لهذه نتيجة

أزمة . على أزمة زادته ، لمحمد صدمةالعاشرة : – 10 االيمانية القرآن األزمة آى فى المحو

أزمة . فبعد بمكة العهد آخر حتى محمد ضمير فى االيمانية األزمات تدوم

عنده : " . و يثبت و يشاء ما الله يمحو القرآن آى فى المحو أزمة تأتى ، التبديل

الرعد " ) أصله أى الكتاب الى ( . 39أم بحاجة المنزل العربى القرآن كان فهل

القاطع " " . القرآن بنص ، واقع أمر الحدث و ؟ الكتاب أم ، أصله ليطابق تنقيح

فى سنة كل جبريل يراجع كان محمدا بأن يروى الذى الحديث من شاهد لنا و

السنة . فى مرتين بالمدينة العهد آخر فى و ، القرآن نصلو : " أن آمنوا الذين ييأس أفلم جماعته نفس فى اليأس أوقعت الحالة تلك و

الرعد " ) جميعا الناس لهدى الله ( . 31شاء

األخير العهد مدة قائمتين ظلتا ، عنها الناجمة الفتنة و ، االيمانية األزمة و

نزل ) ( ) ( ما آخر من هى و ، العنكبوت سورة الى النحل سورة من ، كله بمكة

فتنا : " : لقد و ؟ يفتنون ال هم و ، آمنا يقولوا أن يتركوا أن الناس أحسب بمكة

الكاذبين " ) ليعلمن و ، صدقوا الذين الله فليعلمن ، قبلهم من الذينــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) . 244 – 243 : 1سيرة

( .3 – 2العنكبوت

، بمكة الدعوة من اليأس و ، االسالم عن الفتنة و ، االيمانية األزمة حاالت و

المدينة . الى الهجرة بمفاوضات كلها عجلت267

العشر تلك االيمانية العهد األزمات آخر فى ، جماعته و النبى أوصلت

الرعد ) اليأس حالة الى ، المدينة ( . 31بمكة الى بالهجرة الفرج جاءهم حتىاليأس الى جماعته و محمدا أوصلت التى المتالحقة االيمانية األزمات تلك ان

اعجاز . على تدل ال فهى األولين األنبياء سيرة فى بمثلها لنا عهد ال ، الهجرة و

له . تشهد التى اإللهية المعجزة حد بلغ ، النبوية الشخصية فى

رابع بحثالجهادية محمد سيرة

انقالبا : و ، الرسول فى انقالبا انقالبا و ثورة المدينة الى النبوية الهجرة كانت

كله . االسالم فى انقالبا و الدعوة طريقة فى انقالبا و ، الرسالة فىالحسنة . " " الموعظة و بالحكمة كانت الدعوة طريقة فى األكبر االنقالب و

منافع " و شديد بأس فيه الذى بالحديد و ، بالجهاد فصارت ، النبيين سائر مثل

الحديد " ) صبيح ( . 25للناس محمد هو: " ( 1) يقول و ، النبى مهمة كانت و

واضحة : ، ، يهاجر السيف بحد االسالم على قريشا يكره أن هى بعدو

عتوا " . إال تزدهم فلم ، عاما عشر ثالثة النصح لها بذل أنقيمة . : " للهجرة كان فروخ عمر يقول دينية دولة الى الدين حول الجهاد و

االسالم : فيه كان عهد بين فاصال حدا كانت لقد االسالم تاريخ فى دعوةخاصة

فيه االسالم أصبح عهد بين و ، مستضعفون قليلون نفر يحميها ، دولةدينية

مرهوبة ؟" قويةــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1) ، القرآن . 62عن

الحرب أوال : و الجهاد شريعة

268

موضوع . " فى القرآنية اآليات و كله القرآن تمأل القتال و الجهاد شريعة

قد الجهاديبلغ يكاد كبيرا حيزا كثرتها حيث من المدنى . شغلت القرآن هذا نصف فى و

ان على داللة ، المدنى العهد فى النبوية السيرة أدوار أهم من كان الموضوع أهمها "هذا أو

(1 ) .

الحروب و القتال و الجهاد فى كله المدنى العهد فى النبوية السيرة انقضت و

بلغ. " قد البعوث و السرايا و الغزوات عدد أن مثال تعلم أن يكفيك و و خمسا

بنفسه ستين منها صلعم النبى قاد ، ، عشرين و نحو سبعا فى ذلك كل و

سنين تفهم –عشر و ، العهد هذا فى للجهاد كان الذى الدور خطورة لتقدر

القرآن " من الكبير الحيز ذلك موضوعه شغل ما (2) حكمة

الجهاد " : الى عامة دعوة تضمن نوع نوعين على الموضوع هذا فى اآليات و

من ... كان ما و المال و حادة بالنفس أشير . أزمات ثان نوع و ذلك سبيل فى

الى النبوى فيه الجهاد أن وقائع بالتنبيه الجدير من و ، فيها كان ما و البارزة

قد الثانى النوع الوقائع آيات بعد القول: نزلت يسوغ قد مما الوقائع إن

، قرآنى وحى بدون و رأيه و صلعم النبى بأمر أكثر كانت شأن هو كما

النبوية " . السيرة أحداثلكم : " " كره هو و ، القتال عليكم كتب اإلسالم أركان من ركنا الجهاد صار و

البقرة ( : " " ) 216البقرة) الصيام عليكم كتب الصوم كان كما جعل ( . 183، و

بصبغته القرآنى االسالم صبغ الذى هو ، الدين أركان من ركنا المقدس الجهاد

االسالم . لنشر الهجوم فى أم ، الدين عن الدفاع فى سواء ، الحربيةعن : بالسالح الدفاع عهد عهدين الى المدنى القرآن يقسم الواقع فى و

الهجوم عهد و ، سورة عشرة اثنتل فيه نزل سنوات خمس مدة ، االسالم

فيه نزل ، سنوات خمس مدة ، الجزيرة و الحجاز على االسالم لفرض بالسالح

الدفاع . و االسالم لحماية ذاته حد فى الجهاد يكن فلم سورة عشرة اثنتا أيضا

حرب الى ، الحديبية صلح بعد ، المدنى الثانى العهد فى تطور بل ، فقط عنه269

هى . هذه و العرب على بالقوة االسالم لفرض الرهيبة أهلية التىالصورة

قومه : و عشيرته يقاتل نبى المدينة فى النبوية للسيرة القرآنى التاريخ ينقلها

فرضا بالسيف دينه عليهم الله . –ليفرض سبيل فى محاباة ال وــــــــــــــــــــــــ

ص ( 1 ) ، االسالم و . 42العرب

الرسول ( : 2 ) سيرة . 222 – 221 : 2دروزة

للذين : : " أذن بالقتال باإلذن بدأ فائقة بسرعة الجهاد شرعة تطورت قد و

ظلموا بأنهم ، من –يقاتلون أخرجوا الذين ، لقدير نصرهم على الله إن و

ببعض : ! بعضهم الناس الله دفع لوال و الله ربنا يقولوا أن إال ، حق بغير ديارهم

لينصرن ! و كثيرا الله اسم فيها يذكر مساجد و صلوات و بيع و صوامع لهدمت

ينصره من الحج " ) –الله عزيز لقوى الله مشروع ( . 40 – 39إن فالقتال

الهجرة . . إلى ألجأوهم الذين مكة أهل من االنتقام و ، الظلم لرد األول لسببين

الدين . ! فحماية العبادة و الدين بيوت لهدمت الجهاد لوال و الدين لبناء الثانى

بالقوة . قيامه و فرضه إرادة أكنافها فى تحمل بالقوةالكاملة : " صورتها فى الشرعة يعلن األولى المدنية السورة منذ كتبو

، القتال و ! عليكم ، خيرلكم هو و شيئا تكرهوا أن عسى و لكم كره هو و

البقرة " ) تعلمون ال أنتم و يعلم الله و ، لكم شر هو و شيئا تحبوا أن عسى

لهم ( . . 216 خير هى و ، مكتوبة دينية فريضة فالقتالالقتال فلسفة قاتلوا : " و و القتل من أشد فيه الفتنة أن الدين سبيل فى

، المعتدين يحب ال الله إن تعتدوا ال و ، يقاتلونكم الذين الله سبيل وفى ، ثقفتموهم حيث ، اقتلوهم أخرجوكم حيث من أخرجوهم الفتنة و و

القتل من يرفع ( . 191 – 190البقرة" ) أشد الفتنة برد القتال تبرير إن

فى . : " إكراه ال قوله الحربية الدينية الفلسفة هذه مع ينفع ال و الدينية الحرية

البقرة " ) الغى من الرشد تبين قد ، فى ( . 256الدين القتال و الدينية الحرية إن

كله . الدين فرض و ، الدين عن الفتنة منع الجهاد فغاية يجتمعان ال ضدان سبيل

فقد : " يعودوا إن و ، سلف قد ما لهم يغفر ينتهوا إن ، كفروا للذين قل لله270

: ، فتنة تكون ال حتى قاتلوهم و األولين سنة لله مضت كله الدين يكون "و

( . 39 – 38االنفال)

مزدوجة الجهاد صوفية فليقاتل. : " و ياآلخرة الدنيا الحياة شراء أوال إنها

الله : سبيل فى يقاتل من و باآلخرة الدنيا الحياة يشرون الذين الله سبيل فى

النساء " ) عظيما أجرا نؤتيه فسوف يغلب أو و ( . 74فيقتل فتح ثانيا إنها و

الحديد : " " ) للناس منافع و شديد بأس فيه الحديد أنزلنا إنا منافع و مغانم

حكيما ( " .25 عزيزا الله كان و يأخذونها كثيرة مغانم و ، قريبا فتحا أثابهم و ،

تأخذونها كثيرة مغانم الله الناس وعدكم أيدى كف و ، هذه لكم فعجل ،

الفتح " ) للمؤمنين آية لتكون و ، الكثيرة ( . 20 – 18عنكم المغانم و الفتح إن

الهدف . ليست المغانم أن يدعون فالذين للمؤمنين حكمته و الله عزة من آية

بالقرآن . علمهم ظلموا و أنفسهم ظلموا فقد ، للجهاد الثانىيعد لم ، الهجوم عهد و الدفاع عهد بين الفاصل الحد ، الحديبية صلح منذ و

االعراب : " : من للمخلفين قل االسالم لفرض بل ، العدوان لرد الجهاد

شديد بأس أولى قوم الى يسلمون ستدعون أو ( .16الفتح" ) تقاتلونهم

دين : " و بالهدى رسوله أرسل الذى هو األولى الجهاد غاية أخيرا ظهرت لقد

الفتح " ) شهيدا بالله كفى و ، كله الدين على ليظهره معنى ( . 28الحق ان

االسالم " " . بصحة الله شهادة هو و ، كله الدين على االسالم إلظهار كله الجهاد

، المزدوجة الغاية و هذه الجهاد شريعة هى ، الشهادة و الظهور

صوفيته . و فلسفتهرسوله : " أرسل الذى هو فيكرر ، عليها األخير العهد فى الدعوة يركز لذلك و

الصف " ! ) المشركون كره لو و كله الدين على ليظهره ، الحق دين و بالهدى

الحق ( . : " 9 دين و بالهدى رسوله أرسل الذى هو بقوله الجهادية حياته يختم و

التوبة ") المشركون كره لو و كله الدين على إلظهار ( . 33ليظهره كان فالجهاد

الفتح ) الكبرى محمد آية هو و ، الجميع من كره على ، كله الدين على االسالم

28 . )

271

أو يتجاهلون فهم ، فقط للدفاع كان انما الجهاد ان يدعون فالذين لذلك

من . الجهاد شريعة تطورت لقد الجهاد شريعة تطور و القرآن صريح يجهلون

الهجوم : " الى يسلمون الدفاع أو ليظهره، ( " 16الفتح" ) تقاتلونهم

كله الدين الصف 28الفتح" ) على التوبة 9، ،33 . )

كانت إنما ، المهاجرين و االنصار جمع و ، المدينة الى النبوية الهجرة غاية إن

هو : " و ، النبى مهمة كانت و العرب و مكة أهل على بالسيف االسالم لفرض

واضحة : االسالم ) يهاجر على ورائها من و قريشا يكره أن هى و

( 1) " بالسيف

المبدأ . تنقض أطوارها كل و القرآن فى الحرب و الجهاد شريعة هى هذه

البقرة : " " ) الدين فى اكراه ال الضعف حين وضع الذى إن ( . 256الموقوت

تؤيدها و الدين فى االكراه عين هى القرآنية القتال قتل شريعة شرعة

البقرة : " " ) المرتد كافر هو و فيمت دينه عن منكم يرتدد من و االسالم عن

217 . )

دينه " " . الله يفرض هل الملحمة نبى عن صورة القرآنية الجهاد فشريعة

يكون ماذا و ؟ االنسانية الحرية يبقى فماذا ، ذلك كان إذا و ؟ فرضا الناس على

صورة القرآنية الجهاد شيريعة فى فهل ؟ الجزاء مبدإ من و ، التكليف مبدإ من

؟ النبوية الشخصية فى لالعجاز كاملةــــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) ، الثرآن عن صبيح . 62محمد

المسلمين ثانيا : نفوس فى الجهاد شريعة صدىأنفسهم . المسلمين نفوس فى آثارها تظهر القرآنية الجهاد شريعة أهوال إن

272

األول و : " األثر القتال عليكم كتب سنها منذ الشريعة رافق الذى الكره هو

البقرة " ) لكم كره و ( . 216هو الغزو علة يعيشون كانوا الذين العرب إن

مرغمين . تقبلوها و ، القتال و الجهاد شريعة استفظع من أول كانوا السبىالثانى منهم : " األثر فريق إذا ، القتال عليهم كتب فلما منها الخوف هو و

، الله كخشية الناس خشية يخشون أشد قالوا. : أو علينا و كتبت لم ربنا

؟ النساء " ) القتال ؟ قريب أجل إلى أخرتنا شريعة ( . 77لوال عليهم نزلت لقد

الذين ! : " يقول و هلعا أشد كانت المنافقين الناس حال و الصاعقة نزول القتال

! : ، محكمة سورة أنزلت فإذا سورة نزلت لوال ، آمنوا القتال فيها ذكر و

المسلمين و العرب نفوس فى الجهاد شريعة ألهوال رائعة قرآنية صورة رأيت

عينهم . الثالث تهيئة ! األثر فى يقول الدين بسبب األهلية الحرب استفظاع كان

استحبوا : " إن ، أولياء إخوانكم و آباءكم تتخذوا ال ، آمنوا الذين أيها يا مكة فتح

آباكم . : كان إن قل الظالمون هو فأولئك منكم يتولهم من و ، االيمان عن الكفر

تجارة و ، اقترفتموها أموال و عشيرتكم و أزواجكم و اخوانكم و أبناؤكم و

فى جهاد و رسوله و الله من اليكم أحب ، ترضونها مساكن و ، كسادها تخشون

التوبة " ) الفاسقين القوم يهدى ال الله و ، بأمره الله يأتى حتى فتربصوا ، سبيله

23 – 24 . )

دروزة عليه الى: " ( 1) علق موجه اآليات فى الوارد الشديد النهى أن المتبادر

، أن ... المهاجرين على تدلنا اآليات و المكى الفتح قبيل نزلت اآليات أن و

المهاجرين المسلمين فى بعض نفسية أزمات يقاسون كانوا

العداء موقف قرباهم ذوى من الوقوف الى أن اضطرارهم و ،

لصلة االستشعار من نفسه يمنع أن يستطيع ال اخالصه رغم كان بعضهم

مكة ... فى كفارا يزالون ما أبناء أو آباء المهاجرين لبعض كان إذ الرحم

أبنائهم و آبائهم و المسلمين و النبى من العداء موقف فى أهلها مع مندمجين

معه " . المهاجرين

273

القرآن لموقف جديد تطور األبناء و اآلباء من المدنى الموقف هذا فى و

لقمان ) بهم البر و الصحبة و المعاشرة حسن فى منهم ، 15 – 14المكىالكفر ( . 8العنكبوت استحبوا إن ، األبناء و اآلباء بين ما الصلة يقطع فاالسالم

هذا . فى و عليهم الله دين إلظهار قتالهم يوجب و ، االيمان على

ــــــــــــــــــــــــ الرسول ( 1) . 249 : 2سيرة

الدين ! بسبب األهلية الحرب أهوال كلواقع : فى فهل الدين بسبب أهلية حربا كانت المدينة فى النبوية السيرة إن

؟ النبوية الشخصية فى اعجاز من القرآن يشهد كما الحال

الجهاد ثالثا : شريعة بسبب الحرمات استباحةعند – 1 القتال و ، الحرام الشهر فى القتال كان العرب عند الحرمات من

ال . : " و المشركون بدأهم إذا إال فيهما القتال عن بالنهى فبدأ الحرام المسجد

عند الحرام تقاتلوهم ، المسجد فاقتلوهم قاتلوكم فإن ، فيه يقاتلوكم حتى

البقرة ... " ) الكافرين جزاء و ( " 191كذلك ، الحرام بالشهر الحرام الشهر ،

عليكم : " اعتدى ما بمثل فاعتدواعليه عليكم اعتدى فمن قصاص الحرمات

الشريعة ( . . 194البقرة) إنها بمثله العدوان لمقابلة قصاصا الحرمات تباح

بالسن ! السن و ، بالعين العين ، التوراتيةالى الشريعة تطورت المطلقة لكن االسالم : "االستباحة إعالء فى

سبيل : = : ! عن صد و كبير فيه قتال قل ؟ فيه قتال الحرام الشهر عن يسألونك

الفتنة و ، الله عند أكبر ، منه أهله اخراج و ، الحرام المسجد و به كفر و ، الله

البقرة " ! ) القتل من عند ( . 217أكبر و ، الحرام الشهر فى القتال يستبيح

على : المسلمين إرغام و ، االسالم عن الصد أسباب لثالثة الحرام المسجد

دينهم . عن فتنتهم محاولة و ، الهجرةاالقتتال .– 2 عدم فى العهود حفظ العرب غير و العرب عند الحرمات من و

براءة : " المشركين مع العهد من البراءة الى فنزلت رسوله و الله من274

المشركين ) من عاهدتم اعلموا ( : 1الذين و ، أشهر أربعة االرض فى فسيحوا

الكافرين ) مخزى الله أن و الله مجزى غير أذان – ( 2أنكم رسوله و و الله من

تبتم : فإن رسوله و المشركين من برىء الله ان األكبر الحج يوم الناس الى

كفروا الذين بشر و ، الله معجزى غير أنكم فاعلموا توليتم إن و ، لكم خير فهو

أليم ) لم ( 3بعذاب و شيئا ينقصوكم لم ثم المشركين من عاهدتم الذين إال

المتقين ) يحب الله إن ، مدتهم الى عهدهم إليهم فأتموا ، أحدا عليكم يظاهروا

و – ( 4 خذوهم و وجدتموهم حيث المشركين فاقتلوا الحرم األشهر انسلخ فإذا

الزكاة آتوا و الصالة أقاموا و تابوا فإن ، مرصد كل لهم اقعدوا و احصروهم

رحيم " ) غفور الله إن سبيلهم التوبة ( ) ( . 5فخلواناجم . االرتباك هذا و اآليات هذه فهم فى عظيما ارتباكا المفسرون يرتبك

المعاهدين . المشركين حق فى األذان بين و البراءة بين القائم التعارض عن

المشركين " " من المططلقة البراءة يقطع األكبر الحج يوم األذان أن وفاتهم

اآلية . فى الحرم األربعة االشهر هى الحاسمة القرينة و منهم المعاهدين حتى

المشركين . . من المطلقة البراءة شريعة على مقحم فاألذان الخامسة و الثانية

، مدتهم الى المعاهدين المشركين مع بالوفاء األمر من األذان فى جاء ما و

منهم . المعاهدين حتى المشركين من المطلقة البراءة فى سياق نسخة و

هذا : هو المشركين" :البراءة من عاهدتم الذين الى رسوله و الله من براءة

األرض فى ، فسيحوا أشهر الله أربعة أن و ، الله معجزى غير أنكم اعلموا و

انسلخ . فإذا الكافرين الحرم مخزى حيث األشهر المشركين فاقتلوا

أقاموا و تابوا فإن ، مرصد كل لهم اقعدوا و احصروهم و ، خذوهم و وجدتموهم

رحيم " . غفور الله إن ، سبيلهم فخلوا الزكاة آتوا و الصالةالتى البراءة االعتداء تلك بعدم العهد السيف هى تنقض (5التوبة) آية

القرآن فىص ) ، المنسوخ و الناسخ فى النحاس و ( : " 265قال ماية بهذه نسخ

موضعا عشر حزم . : ثالثة ابن قال و القرآن ماية فى اآلية بهذه نسخ

سورة " . أربعين و ثمان فى ، آية عشرة االتقان ) وأربع نقل (24 : 2و275

" : ، العربى ابن قال الكفار للسيوطى عن الصفح من القرآن فى ما كل

السيف " ! بآية منسوخ عنهم الكف و اإلعراض وا التولى القرآن و إن

مع العهد نقض شرع براءة فى و ، يسلموا حتى العرب المشركين قتال شرع

حتى العرب المشركين كسائر قتالهم فرض و أنفسهم المعاهدين المشركين

الشريعة . بهذه و المشركين –يسلموا على الحرام المسجد تحريم مع ، البراءة

اقتدارا ( . 28التوبة) و عنوة لالسالم العرب دانتمكة – 3 مشركى مع الحديبية صلح كان الحرام و البيت من يمنع ال أن

يا : " أحد . أجمعين المشركين على الحرام البيت بتحريم براءة سورة فجاءت

عامهم بعد الحرام المسجد يقربوا فال نجس المشركون إنما ، آمنوا الذين أيها

التوبة " ) ص ( . ) 28هذا ، المنسوخ و الناسخ فى النحاس أبو ( : " 165قال قال

من : يمنع ال أن المشركين عليه صالح الله رسول كان لما ناسخة اآلية جعفر

أحد " . البيت؟ المعاهدات لنقض الدين فارق يكفى هل ، الدولى العرف ففى

نزل – 4 المسلمين قبضة فى المشركين من األسرى ووقوع بدر نصر بعد و

أسرى قوله : " له يكون أن لنبى كان تريدون : ما األرض فى يثخن حتى

! ، سببق الله من كتاب لوال حكيم عزيز الله و ، اآلخرة يريد الله و ، الدنيا عرض

الله ! اتقوا و ، طيبا حالال غنمتم مما فكلوا عظيم عذاب أخذتم ما فى لمسكم

االنفال " ) رحيم غفور الله ( . 69 – 67إن

اآلية ) على البيضاوى و الزمخشرى فى محمد ( ) ( : " 4جاء سورة كانتمن

األسرى : . قتل االسالم فى األولى بين الشريعة قومه فخير عدلها ثم

الفداء " . أو المن أو األسير قتلالنبى ) ( : " استشار بدر أسرى بمناسبة ، للسيوطى النزول أسباب فى و

الله . : رسول يا فقال الخطاب بن عمر فقام بدر يوم األسارى فى صلعم

أن ! . : و عنهم تعفو أن نرى فقال بكر أبو فقام عنه فاعرض اعناقهم اضرب

يكون . ) أن لنبى كان ما عمر فقال الفداء منهم قبل و عنهم فعفا ، الفداء تقبل

أسرى ( عمر له بقول القرآن الله : فنزل من كتاب لوال الله أنزل و ، 276

له ... " . : " : ) يكون أن لنبى كلن ما قوله و الجالالن قال بكر أبى بمقالة سبق

فداء ( : ) ( . إما و بعد منا فإما بقوله منسوخ أسرىالفداء . أو المن الى االستباحة من األسرى شريعة تطورت لقد

هى : – 5 الفداء أو المن غير وارد ثالثة حالة هناك األسرى .و استرقاق

فشدوا : " أثخنتموهم إذا حتى ، الرقاب فضرب كفروا الذين لقيتم فإذا قال

محمد . " ) أوزارها الحرب تضع حتى ، فداء إما و ، بعد منا فإما ( . 4الوثاق

دروزة األسرى: " : ( 1) علق أمر جعل إذا عام تشريعى لمبدإ تقريرا احتوت قد

أن إما و ، فداء منا و عفوا يسرحهم أن فإما ، المعركة تنتهى أن بعد صلعم للنبى

المبدإ . هذا فى ليس أنه النظر يلفت مما و يسرحهم و الفدية منهم يستوفى

الى . ذهب صلعم النبى أن ذكرت الروايات بعض ان مع لألسرى استرقاق

باعه . و قريظة بنى سبى استرق انه و هوزان سبى عدم استرقاق و

، بالروايات التسليم فى نتوقف يجعلنا االسترقاق تشريع القرآنى المبدإ احتواء

ذكرته ما يكون أن صحت –إال االجتهاد –إذا قبيل من و ، اآلية نزول قبل كان

من . أو البيئات مختلف فى و النبى عصر فى السائد العام العرف من المستمد

سراحهم يطلق ال الذين مصير هو و ، اآلية عنه سكتت لما النبوى التفسير قبيل

أنفسهم " . يفتدون ال و مناسورة بعد و حنين غزوة بعد كان هوزان سبى استرقاق أن االستاذ فات و

بعيد) ( . بزمن القتال أو محمدالكتاب – 6 أهل مع أحسن هى بالتى إال الجدال يمنع كله القرآن ظل إال –و

اليهود أى منهم ظلموا نزلت . –الذين سورة آخر فى و بالمدينة العهد آخر حتى

النهاية ) ( ) ( " ( حتى المودة أهل النصارى كان المائدة ، زمنها فى أو براءة قبل

أهل. مع النصارى بقتال باألمر يختتم كله بالقرآن إذا وــــــــــــــــــــــــ

الرسول ( 1) . 254 : 2سيرة

براءة" ( ) صاغرون هم و يد عن الجزية يعطوا حتى يشرع ( . 29الكتاب ال أجل

حتى القتال عليهم يشرع أنما ، المشركين مثل االسالم أو القتال عليهم

277

دينان " " العرب جزيرة فى يجتمع ال كى ، االسالم لدولة بهذه. ( 1) الخضوع لكن

المتواتر " " : " األمر أى أحسن هى بالتى المعاملة فى القرآن نسخ األخيرة اآلية

له : نحن و ، واحد إلهكم و إلهنا و اليكم أنزل و الينا أنزل بالذى آما قولوا و

العنكبوت " ) واحد ( 46مسلمون االسالم و واحد االله و واحد التنزيل مع–أى

المائدة " " ) النهاية حتى المودة القرآن ( . 82أهل دون من ، اآلية هذه على و

كله . االسالمى التاريخ سار ، كلهالشخصية فى اعجاز ، الجهاد شريعة بسبب ، الحرمات استباحة فى فهل

؟ النبويةالجهاد رابعا : شريعة نتيجة ، السياسية االغتياالت

فروخ ! عمر يقول دينية دولة الى الدين تحول المدينة الى : " ( 2) بالهجرة

، دولة قواعد . االسالم فبدأت معا دولة و دينا االسالم أصبح المدينة فى

السياسية . و االجتماعية باألسس يهتم الرسول أخذ و بالرسوخ االسالمية الدولة

الدولة " . عليها تقوم أن يجب التى العلمية و االقتصادية وتقتضى . قد و عليها تطغى قد السياسة و ، سياسة لها الدينية الدولة و

االغتياالت من ، القداسة و النبوة و الدين يقتضيه ال ما الدولة سياسة

الحديث . : " فى جاء رسول السياسية يقتله رجل على الله غضب اشتد

الله " ! سبيل فى اللههشام : البن السيرة تروى ما القتل و االغتياالت تلك من

يجمع – 1 بخيبر كان الذى رزام بن اليسير لقتل رواحة بن الله عبد غزوة

الله رسول لغزو غطفانالحقيق – 2 أبى بن رافع أبى الغتيال خيبر عتيك بن الله عبد ( 3) غزوة

3 – ، الهذلى نبيح بن سفيان بن خالد لقتل أنيس بن الله عبد الله رسول بعث

فقتله ، ليغزوه الناس الله لرسول يجمع بعزبة أو بنخلة كان ( 4) الذى

نزل – 4 الذى الجشمى قيس بن رفاعة لقتل حدر أبى بن الله عبد بعث

فاحتززت . : " ، بسهمى نفحته قال الله رسول حرب على قيسا يجمع بالغابة

معى " أحمله برأسه جئت و ( 5) رأسه

278

ــــــــــــــــــــــــهشام ( 1) البن ، . 368 : 3السيرة

هشام ( 2) البن ، .266 : 4السيرة

هشام ( 3) البن ، . 267 : 4السيرة

هشام ( 4) البن ، . 267 : 4السيرة

هشام ( 5) البن ، . 268 : 4السيرة

5 – ، مكة فى حرب بن سفيان أبى الغتيال الضمرى أمية بن عمرو بعث

لحق . . قريشا قتل طريقه فى و ، فنجا القوم فعرفه أصحابه و عدى بن بحبيب

بالغار بكريا ثم ، (1) بهم

سويد " – 6 بن الحارث صلعم الله رسول قتل حين ، عفك أبى نفاق نجم

سنة ! –الصامت عشرين و مائة ابن هو و ، الرسول رسول –وهجا فقال

؟ : الخبيث بهذا لى من فقتله " الله عمير بن سالم ( 2) فخرج

تعيب " – 7 شعرا فقالت ، مروان بن عصماء نافقت ، عفك أبو قتل فلما

ذلك . : بلغه حين صلعم الله رسول فقال أهله و ابنة االسالم من لى آخذ أال

؟ من مروان أمسى فلما ، عنده هو و ، الخطمى عدى بن عمير ذلك فسمع

فقتلها . بيتها فى عليها سرى الليلة تلكفقال : ! : قتلتها قد إنى الله رسول يا فقال صلعم الله رسول مع أصبح ثم

عمير ! ... يا ، رسوله و الله ، نصرت مروان ابنة قتلت يوم ، أسلم و

، خطمة بنى من االسالم " ! رجال عز من رأوه ( 3) لما

له " . – 8 لقاح فى فجعله يسار له يقال عبدا غزوة فى الله رسول أصاب

من ) ( . نفر الله رسول على فقدم الحمى أو الجماء ناحية فى ترعى كانت

لو : الله رسول لهم فقال ، طحلوا و استوبئوا قد ، بجيلة من قبيلة ، قبة قيس

عدوا . . صحوا فلما اليها فخرجوا أبوالها و ألبانها من فشربتم اللقاح الى خرجتم

اللقاح . استاقوا و ، عينيه فى الشوك غرزوا و فذبحوه الله رسول راعى على

صلعم الله رسول بهم فأتى فلحقهم جابر ابن كرز آثارهم فى الله رسول فبعث

أعينهم " سمل و أرجلهم و أيديهم ( 4) فقطع

279

سمعنا ) ( : " : – 9 قد قالوا آياتنا عليهم تتلى إذا و اآلية نزول أسباب فى جاء

االنفال " ) األولين أساطير إال هذا إن ، هذا مثل لقلنا نشاء بن " – ( 31لو أخرج

جبيرقال : بن سعيد ابن صبرا جرير بدر يوم صلعم النبى أبى قتل بن عقبة

كان ) ( . و األسرى من ثالثة الحارث بن النضر و عدى ابن طعيمة و معيط

فقال : ! أسيرى ، الله رسول يا المقداد قال بقتله أمر فلما ، النضر أسر المقداد

و ! " . اآلية نزلت فيه و يقول ما الله كتاب فى يقول كان إنه صلعم الله رسول

طالب أبى بن على أمر ثابت –لما بن عاصم فمن : –أو عقبة قال ، عقبة بقتل

النار : " ! قال ؟ محمد يا ، للصبيةــــــــــــــــــــــــ

هشام ( 1 ) البن ، . 282 : 4السيرة

هشام ( 2) البن ، . 284 : 4السيرة

هشام ( 3) البن ، . 287 : 4السيرة

هشام ( 4) البن ، . 290 : 4السيرة

الله – 10 رسول عند كان بدر و من بن: أسيران معاوية و الجمحى عزة أبو

أقلنى . : ! للنبى عزة أبو قال ، أحد هزيمة كانت فلما عليهما من قد و ، المغيرة

معاوية : ! . إثر فى أرسل و عنقه فضرب زبير يا ، عنقه اضرب الله رسول فقال

فقتلوه . قوما المغيرة ( 1) بن

محمد – 11 تفوق خشى قد ، اليهود النضير بنى من ، األشرف بن كعب كان و

ينشد " و ، الله رسول على يحرض جعل و ، مكة قدم حتى فخرج بدر بعد ،

فشبب ... ، المدينة الى رجع و قريش من القليب أصحاب يبكى و ، االشعار

؟ ! : األشرف بابن لى من الله رسول فقال آذاهن حتى المسلمين بنساء

، سالمة ابن سلكان نائلة أبو له الرضاعة فتصدى من كعب و أخو ، نفر فى ،

فقال " : وجههم ثم الفرقد بقيع الى الله رسول معهم مشى على قد انطلقوا

أعنهم اللهم ، الله على" . . اسم احتالوا و ، الليل فى خيبر فقصدوا رجع و

ضربة ضربوه و ، الحصن عن بعيدا معه تماشوا و ، داره من فأخرجوه كعب

280

الينا . " . . فخرج ، عليه فسلمنا يصلى قائم هو و محمد الى رجعوا و واحد رجل

الله " . عدو بقتل ( 2) فأخبرناه

الخزرج . حليف األشرف بن كعب ، محمد بأمر ، األوس قتلت هكذا وحليف – 12 ، الحقيق أبى بن سالم قتل فى الرسول الخزرج فاستأذن

ففعلوا . . . . عتيك بن الله عبد قتله فى عليهم أمر و لهم فأذن األوسفوثب : " ! – 13 فاقتلوه يهود رجال من به ظفرتم من الله رسول قال و

يبايعهم و يالبسهم كان يهود تجار من رجل ، سنينة ابن على مسعود ابن محيصة

ألخيه ! . : فقال أخوه فالمه فقتله أمرنى ، لو من بقتله أمرنى لقد الله و

عنقك " ! لضربت بقتلكصلعم . " – 14 الله رسول فخطب المدينة زعيم ، أبى ابن نفاق تفاقم و

فقال : يؤذينى الناس بمن لى و " . من ؟ يؤذينى من بيته فى يجمع و ؟

القتل . . من اختالفهم فأنقذه فئتين قتله فى الخزرج و األوس ( 3) اختلف

من " – 15 امرائه الى عهد قد صلعم الله رسول كان ، مكة فتح قبل

قد أنه إال ، قاتلهم من إال يقاتلوا ال أن ، مكة يدخلوا أن أمرهم حين ، المسلمين

سماهم نفر فى الكعبة ! عهد أستار تحت وجدوا إن و منهم :أمربقتلهم

فارتد صلعم الله لرسول الوحى يكتب كان و أسلم قد كان ألنه سعد بن الله عبد

ــــــــــــــــــــــــهشام ( 1 ) البن ، . 110 : 3السيرة

هشام ( 2) البن ، . 54 : 3السيرة

اآلية ( : 3) نزول أسباب النساء . 87السيوطى سورة من

صاحبتها . . و فرتنى ، قينتان له كانت و قريش الى راجعا كانتا مشركا و

معه . بقتلهما فأمر صلعم الله رسول بهجاء نقيذ تغنيان بن الحويرث و

، قصى بن وهب بمكة . بن يؤذيه ممن كان عبد و بنى لبعض موالة سارة و

جهل . " أبى بن عكرمة و بمكة يؤذيه ممن سارة كانت و ، عمه .–المطلب ابن (1 )

يخبره " كعب أخيه الى سلمى أبى بن زهير بن بجبير كتب الله و رسول أن

، يؤذيه و يهجوه كان ممن بمكة رجاال قتل من صلعم بقى من أن و

الى . فطر حاجة نفسك فى لك كانت فإن وجه كل فى هربوا قد قريش شعراء281

إلى . فانج تفعل لم أنت ان و تائبا جاءه أحدا يقتل ال فإنه صلعم الله رسول

األرض " فى ليسلم. ) ( . ( 2) نجائك مسلما جاء و سعاد بانت قصيدته فنظميرويه ما على ، الصليب على هو و ، لصالبيه المسيح عفو من كله هذا فأين

فى : " " ! األعجاز فأين يفعلون ما يدركون ال فإنهم ، لهم اغفر أبتاه يا االنجيل

؟ النبوية الشخصية

القرآن خامسا : فى الجهاد شريعة على الشبهاتفى انقالبا ، القتال و الجهاد شريعة من تبعها ما و ، المدينة الى الهجرة كانت

الدين . و الدعوة فى انقالبا و ، الرسالة و الرسولإمارة – 1 الى النبوة انقالب

، العربى النبى سيرة فى العميق االنقالب المسلمون المؤرخون الحظ لقد

هيكل . حسين قال المدينة الى الهجرة و. " ... ( 3) بعد السياسى الدور يبدأ هنا

الرسول حياة من الدور رسول . هذا أو نبى اليه يسبقه عيسى لم كان فقد

الدينية الدعوة عند يقفون ، األنبياء من سبقهما من كان و ، موسى كان و ،

لمن . يتركون ثم المعجزة طريق من و ، الجدل طريق من للناس يبلغونها

السياسية بالمقدرة الدعوة هذه ينشروا أن السلطان ذوى و الساسة من بعدهم

بها ... الناس ايمان حرية عن بالدفاع و فى ، األديان سائر أمر كذلك و

غربه . و العالم انتصار شرق و اإلسالم نشر يتم أن الله أراد فقد محمد فأما

الفاتح " . و المجاهد و السياسى و الرسول يكون أن و ، يديه على الحق كلمةــــــــــــــــــــــــ

هشام ( 1 ) البن ، . 52 – 51 : 4السيرة

هشام ( 2) البن ، . 144 : 4السيرة

ص ( 3) ، محمد . 190حياة

الى النبوة انقالب تعنى ، الدين و النبوة تاريخ فى ، الفريدة الظاهرة هذه

سياسة . ! ال ، السماء رسالة النبوة و دولة تكوين ال ، دين تأسيس فالنبوة إمارة

الدنيا ! 282

من ، خلدون ابن بحسب ، تنبع األديان تاريخ فى الغريبة الظاهرة تلك لكن

قال . : " الحجاز فى العربية األمة إال واقع الملك لهم يحصل ال العرب إن

دينية و . بصبغة الجملة على الدين من عظيم أثر أو ، والية أو ، نبوة من ،

بعضهم انقيادا األمم أصعب ، فيهم الذى التوحش لخلق أنهم ذلك فى السبب

الرئاسة " فى المنافسة و الهمه بعد و ، األنفة و للغلظة ، ( . 1) لبعض

، الثنائية هذه لذلك و ، العربى المجتمع فى أصيلة ، بالدولة الدين دمج فى

فالديانة : " تأسيسه فى االسالم اليها البدائى انتهى العربى المجتمع فى

للعبير آخر شكل وجود لعدم ، سياسية بطريقة ، تنظم كانت كما ، عنها يعبر كان

حكومة . كل أساس تعد التى هى وحدها الديانة كانت بالعكس و تنظيمها و عنها

عنهم " . غريبا السياسية للسلطة تصور كل كان الذين العرب ( 2) عند

رأى . فقد كثيرة إمارة إلى النبوة تحويل على النبوية السيرة من الشهادات و

، محمد فى ، بالمدينة العهد مطلع منذ ، المدينة فى المعارضون و ملكااألنصار

نبيا . منه العوفى "أكثر أبى بن الله عبد ، المدينة فى المعارضة زعيم فهذا

الملك " استلبه قد محمدا أن فقال. . ( 3) رأى أبى ابن قول الناس بين شاع و

جاءنا : " لقد فوالله ، به ارفق الله رسول يا للرسول ، المدينة سادة أحد ، سعد

إنه . فوالله لنتوجه الخرز له لننظم إنا و ، بك ملكا الله سلبته قد أن (4) ليرى

األنصار! " . رأى هذاله . قال ، سالم بن الله عبد أسلم لما محمد الى اليهود نظرة كانت تلك و

" : ، العرب فى النبوة تكون ما ملك اليهود صاحبك لكن هذا ( 5) " ! و ظل و

فى . أخطب بن حيى بنت صفية رأت خيبر غزوة ففى النهاية حتى اليهود رأى

هذا . . : " ما فقال زوجها على رؤياها فعرضت حجرها فى وقع قمرا ان منامها

تمنين أنك محمد ! إال الحجاز منها " . ملك عينيها خضر لطمة وجهها ( 6) فلطم

ــــــــــــــــــــــــ ص –المقدمة ( 1) ، اللبنانى كتاب دار . 269نشر

ص ( : 2) ، التاريخ فى العرب . 57و 54كتاب

هشام ( 3) البن ، . 234 : 2السيرة

هشام ( 4) البن ، . 238 : 2السيرة

هشام ( 5) البن ، . 240 : 2السيرة

283

هشام ( 6) البن ، . 350 : 3السيرة

العباس . انضم مكة فتح فى مكة فى المشركين زعماء رأى أيضا كان هذا و

زعيم . حرب بن سفيان أبا يفاوض محمد بأمر جاء و المسلمين الى النبى عم

بالشهادة . . أمره و فتشهد ، لله بالشهادة أمره حرب بدون فتحها على مكة

اآلن : " حتى منها النفس فى فإن الله و ، هذه أما سفيان أبو فأجاب ، للنبى

محمدا ! : ان و الله إال إله ال أن اشهد و أسلم ، ويحك العباس له فقال شيئا

الله عنقك ! رسول تضرب ان ثم : ... قبل فأسلم الحق شهادة فشهد قال

للعباس : سفيان أبو عظيما ! قال الغداة أخيك الن ملك أصبح يا : لقد قال

اذن ! : " . نعم قال النبوة انها سفيان ( 1) أبا

من . هرب الرأى هذا على بالفتح أسلموا الذين المكيون ظل ، مكة فتح بعد و

و . ، النبى لدى وهب بن عمير فاستأمنه قومه سيد ، أمية بن صفوان محمد وجه

ويحك " : . : ! قال صلعم الله رسول من أمان هذا له قال و طلبه فى خرج

و . : ! ، الناس أفضل أمى و أبى فداك ، صفوان أى قال تكلمنى فال ، عنى اغرب

شرفه ! و ، عزك عزة ، عمك ابن الناس خير و ، الناس أحلم و ، الناس أبر

، ملكك شرفك ملكه مسلما" ! . و معه ( 2) فرجع

صلعم " الله رسول مع كان من رأى ، الناس انهزم لما ، حنين معركة فى و

فقال . الضغن من أنفسهم فى بما منهم رجال تكلم ، الهزيمة ، مكة جفاة من

أال : ! : الحنبل بن جبلة صرح و البحر دون هزيمتهم تنتهى ال حرب ابن سفيان أبو

فاك ! : ! ! الله فض اسكت أمية بن صفوان له فقال اليوم السحر فواللهبطل

هوزان من رجل يربنى أن من إلى أحب قريش من رجل يربنى ألن

" (3 ) !

نبيا . منه أكثر ملكا محمد فى رأى ، النبوية للسيرة المعاصر العام فالرأىو اإلمارة مظاهر سيرته فى اتخذ العربى النبى أن نرى نفسه القرآن فى و

حتى . ، إسرائيل بنى من األنبياء الملوك آثار المدينة فى يقتفى أخذ فقد الملك

284

آتاهم : " ) ( ما على محمدا أى الناس يحسدون أم فنزل ، عيروه و اليهود حسده

عظيما ! ! ملكا آتيناهم و ، الحكمة و الكتاب ابراهيم آل آتينا فقد فضله من الله

الجالالن ( . : " 54النساء" ) النساء : ! فسره كثرة و النبوة الله وفضلالملك . و النبوة محمد فمثال الملك و اإلمارة مظاهر من النساء كثرة كانت

القاطع . القرآن بنص ذلك و ، العظيمــــــــــــــــــــــــ

هشام ( 1) البن ، . 47 – 46 : 4السيرة

هشام ( 2) البن ، . 60 : 4السيرة

هشام ( 3) البن ، . 86 : 4السيرة

النساء ) المسلمين على فرض ما لمحمد القرآن أباح قد االحزاب 3و (50مع

االحزاب " " ) قبل من خلوا الذين فى الله سنة ، حرج النبى على يكون لئال

فى ( . : " 38 عليهم حرج ال أن األنبياء من خلوا الذين فى الله سنة الجالالن قال

، النكاح ذلك فى لهم " ! توسعة

ما . " أنه يعلم محمد كان قد و الغنائم و االسرى كثرة السلطان مظاهر من و

الغنائم " ! و األسرى له فأباح األرض فى يثخن حتى أسرى له يكون أن لنبى كان

األنفال : " " ) طيبا حالال غنمتم مما فكلوا األنبياء دون من ،67 – 69 . )

فى الزهد الى يدعو فكان النبوة فى عيسى مسلك مكة فى محمد سلك و

فشرع . ، األنبياء الملوك مسلك يسلك أخذ المدينة الى بالهجرة لكن و الدنيا

المائدة : " " ) الطيبات لكم أحل اليوم للمؤمنين و له ( . 5القرآن

الملوك يخاطبون كما الناس يخاطبه أن السلطان و النبوة مظاهر اقتضت و

و : " الله يدى بين تقدموا ال آمنوا الذين ايها يا حضرته فى أصواتهم من بالغض

له ... ! تجهروا ال و النبى صوت فوق أصواتكم ترفعوا ال الله اتقوا و ، رسوله

... ، الله رسول عند أصواتهم يغضون الذين إن لبعض بعضكم كجهر بالقول

للتقوى ... قلوبهم الله امتحن الذين الله أولئك رسول فيكم ان اعلموا و

فعل ( . : " : 7 – 1الحجرات) " ! أو بقول تتقدموا ال تقدموا ال الجالالن قال

285

من . . فى نزل و صلعم النبى عند عمر و بكر أبى مجادلة فى نزلت اذن بدون

صلعم " . النبى عند صوته يرفعكأمهاتهم " " النى نساء الرعية تحترم أن الملك و السلطان مظاهر من و

االحزاب ( " " ) 6االحزاب) أبدا بعده من أزواجه ينكحوا أن ال و كما – ( 53،

متاعا ! ! " سألتموهن إذا و معهن الحديث يستأنسوا أن ال و الملوك عادة كانت

االحزاب " ) حجاب وراء من و ( . 53فاسألوهن القلب طهارة تقضى بذلك

الملك . ضرورةصدقة " " بتقديم القرآن أمرهم أن لنفسه النبى يطلبها التى الحرمة بلغت و

المجادلة ) مقابلته أأشفقتم ( . : " 12قبل ذلك الجماعة استثقل لما نسخها لكنه

المجادلة " ! ) ؟ صدقة نجواكم يدى بين تقدموا ( . 13ان

، إمارة إلى النبوة فتحولت ، الرسول فى انقالبا الهجرة كانت لقد أجل

السيرة . و القرآن بشهادة

دولة – 2 الى الرسالة انقالبكانت الثانية العقبة عسكرية بيعة رسول : " معاهدة بايعهم الهجرة قبل ،

األخيرة العقبة فى صلعم الناس ...الله من األسود و األحمر حرب على

الهدم ! ! صائحا : الهدم و الدم لهذه. ( 1) " الدم صورة المدنى القرآن و

فى . انقالبا ، الجهاد بشريعة أهدافها تحقيق و ، الهجرة فكانت العسكرية البيعة

حربية . سياسة الى الرسالة فى و ، دولة الى الدينو : " دين االسالم مصر فى المسلمين اإلخوان مرشد ، البنا حسن اإلمام قال

تعرض ... إنه و تعرض دولة مما بأكثر العملية الدنيوية الحياة لشؤون

... ، االسالم نظام من جزء الدين إن التعبدية ينظمه لألعمال االسالم و

الغزالى ... . : اإلمام قول جميل و االسالم بهذا علمه ظن من و الدنيا ينظم كما

286

له" حارس ال ما و ، فمهدوم له أصل ال ما و ، حارس الملك و أصل الشريعة إن

( 2) فضائع "

فروخ عمر يقول مكة: " ( 3 ) و فى االسالم دينية كان المدينة دعوة فى فصار

دينية يقول" . : " دولة دولة ثم االسالم. االسالم أصبح المدينة و فى دينا

معا . يهتم . دولة الرسول أخذ و بالرسوخ االسالمية الدولة قواعد فبدأت

تقوم أن يجب التى العلمية و االقتصادية و السياسية و االجتماعية باألسس

ناحيتان . : ذلك بعد الوحى فى سيبرز و الدولة لتثبيت عليها الجهاد ناحية

الدولة هذه إلدارة التشريع ناحية و ، الجديدة الدولة إنشاء و االسالم

. "

و . االسالم دولة إلقامة كالهما و ، كله المدنى القرآن هما الجهاد و التشريع و

تشريع " " و جهاد الى الحسنة الموعظة و بالحكمة الدينية الدعوة بتحويل

ذلك : " الى االسالم كان لقد دولة الى الرسالة تحولت االسالمية الدولة إلقامة

من . أكثر أصبح فقد ، بدر بعد المدينة فى أما دولة فى دين عن عبارة الوقت

دولة : نفسها . دين الدولة أصبح الى انه خرج ، الوقت منذ ، هناك من و

سياسية العالم حربية ( 4) " قوة

ــــــــــــــــــــــــ البخارى ( 1) . 217 : 2صحيح

دولة ( : 2) و دين جمال محمد أحمد األولى . –عن المقدمةص ( : 3) االسالم و . 43و 42العرب

العرب ( : 4) تاريخ حتى فيليب . 162 : 1الدكتور

أهلية – 3 حرب الى الدينية الدعوة انقالبربك : " سبيل الى ادع سمحاء دينية دعوة مكة فى كله القرآن اسلوب كان

أعلم : هو ربك إن أحسن هى بالتى جادلهم و ، الحسنة الموعظة و بالحكمة

النحل " ) بالمهتدين أعلم هو و ، سبيله عن ضل الدعوة ( . 125بمن كانت و

287

هى : " بالتى إال الكتاب أهل تجادلوا ال و الكتاب أهل مع تامة وحدة فى بمكة

اليهود ) ( –أحسن أى منهم ظلموا الذين و : –إال الينا أنزل بالذى آمنا قولوا و

العنكبوت " ) مسلمون له نحن و ، واحد إلهكم و إلهنا و اليكم فحتى ( . 46أنزل

القرآن بين ، واحدا االسالم و ، واحدا االله و ، واحدا التنزيل كان بمكة العهد آخر

النصارى . الكتاب أهل وأهلية . حرب الى الدينية الدعوة انقلبت المدينة الى بالهجرة و

المشركين مع بأنهم. : " اوال يقاتلون للذين أذن بالقتال اإلذن فنزل

أن إال ، حق بغير ديارهم من أخرجوا الذين ، لقدير نصرهم على الله ان و ظلموا

الحج : " ) الله ربنا فيها ( . : " 40 – 39يقولوا أذن آية أول هى الزمخشرى قال

، آية " . بالقتال سبعين و نيف فى عنه نهى و بعدما فريضة اإلذن صار ثم

البقرة : " " ) لكم كره هو و ، القتال عليكم كتب على ( . 216شريعة فالقتال

دولته . إقامة و االسالم لفرض ، إلهى واجب المسلماليهود مع اليهود . ثانيا مع األهلية الحرب و العرب ديار فى الكتاب أهل

و النساء و عمران آل و البقرة سورة فى معهم المتواصل الدينى الجدال تعقب

البقرة . " " ) به كافر أول كانوا ألنهم معهم الحرب قامت ألنهم ( 41المائدة و ،

البقرة" " ) يؤمنون ال أكثرهم بل ، منهم فريق نبذه عهدا عاهدوا ( .100كلما

ال : " الله ان ، سواء على اليهم فانبذ خيانة قوم من تخافن إما و األمر فنزل

األنفال " ) الخائنين و ( . 58يحب منهم بعض على قضى حتى فريقا فنابذهم

القرى . ووادى كخيبر ، الشمال فى أخضعهم حتى و ، المدينة عن بعضا أجلىالجزيرة لتحرير معا عنصرية و دينية حربا اليهود مع األهلية الحرب كانت و

اسرائيل . : " ) بنى من طائفة فآمنت بهم للتنكيل النصارى مع فيها تحالف منهم

ظاهرين ( : " ) فأصبحوا عدوهم على آمنوا الذين فأيدنا طائفة كفرت و بالمسيح

الدولة ( . 14الصف لسلطان اليهود اخضاع كمال و الشمال فتح بعد نزلت

االسالمية . مشركى على حملة فى فشل كلما اليهود من بفريق التنكيل يجرى كان و

لتهكمهم : األخرى بدر بعد ، اليهود أشجع كانوا و ، قينقاع ببنى التنكيل كان مكة288

ال ) ( : " ! قومك أنا ترى إنك محمد يا طبقاته فى سعد ابن نقل كما ، بالنبى

فرصة : منهم فأصبت ، بالحرب لهم علم ال قوما لقيت أنك إن يغرنك الله و إنا

الناس نحن أنا لتعلمن حتى" . حاربناك النضير بنى حاصر أحد هزيمة بعد و

من . " استنزلوا حتى قريظة بنى غزا ، الخندق غزوة حصار بعد و أجالهم

بها . فخندق المدينة سوق الى خرج ثم دار فى الله رسول فحبسهم حصونهم

الخنادق . تلك فى أعناقهم فضرب اليهم بعث ثم غزوة ( 1) خنادق كانت و

فتحا : " أثابهم الحديبية فى الحملة فشل بعد القرى ووادى خيبر الى الشمال

و ... ، عنكم الناس أيدى كف و ، هذه لكم فعجل ، تأخذونها كثيرة مغانم و قريبا

الفتح " ) للمؤمنين آية والكفر ( . 20 – 18لتكون العداوة فى يساوى صار حتى

البينة ) المشركين و اليهود بين المائدة 6 – 1ما ،82 . )

المسيحيين مع من ثالثا النصارى غير وهم ، اليمن فى و الشام حدود على

. ، مسيحيون عرب ألنهم النبى غزاهم الحجاز و بمكة المقيمين اسرائيل بنى

ال . : " الذين قاتلوا براءة آية نزلت فيهم و الشاملة العربية الوحدة إلقامة

يدينون ال و ، رسوله و الله حرم ما يحرمون ال و ، اآلخر اليوم و بالله يؤمنون

صاغرون " هم و يد عن الجزية يعطوا حتى ، الكتاب أوتوا الذين من ، الحق دين

( . 29التوبة –براءة)

رسوله : " أرسل الذى هو يردد المسيحيين و واليهود المشركين حرب فى و

اليهود " و المشركون كره لو و ، كله الدين على ليظهره الحق دين و بالهدى

العرب . المسيحيون و العربالشهور : " عدة إن القائمة األهلية الحرب فى الصورة بهذه القرآن يختتم و

منها . األرض و السماوات خلق يوم ، الله كتاب فى ، شهرا عشر اثنا الله عند

أنفسكم . فيهن تظلموا فال ، القيم الدين ذلك ، حرم قاتلوا أربعة و

كافة ! يقاتلونكم كما كافة المتقين "المشركين مع الله أن اعلموا و

األشهر ( . 36براءة) عدا ما ، الحياة مدى ، السنة طول شاملة األهلية فالحرب

البقرة " ) ( ) كبير الحرام الشهر فيه قتال األمر اقتضى اذا و ، األربعة الحرم

217 . ) 289

كافة : " يقاتلونكم كما كافة المشركين قاتلوا و القرآن ينتهى الصورة هذه على

. "

شاملة . أهلية حرب الى الدينية الدعوة تحويل انهاالحرب – 4 إله يصير ، العالمين رب ، الرحيم الرحمان

إله تعطى ، الله باسم للجهاد ، المدنى القرآن فى ، المتواصلة الدعوة إن

الذى ! " " ، الرحيم فالرحمان الحرب إله صورة ، التوراة إله مثل ، القرآن

صالة كل يصلى باسمه و ، كلسورة يستفتح باسمهــــــــــــــــــــــــ

هشام ( 1) البن ، . 246 – 244 : 3السيرة

تبدل . فقد النبوية السيرة و المدنى القرآن فى ذلك الكريم وصفه يتوارى

و الغزو و الجهاد إله ، العالمين رب ، الرحيم الرحمان ، صار و النبوة و التنزيل

القتال . العالمين " " رب صار الكافرين :لقد تتخذوا " عدو ال آمنوا الذين أيها يا

الحق من جاءكم بما كفروا قد و ، بالمودة إليهم تلقون ، أولياء عدوكم و عدوى

( . 1الممتحنة" )

العالمين " " رب صار حزب : و عنه" :رئيس رضوا و عنهم الله رضى

الله ! حزب المجادلة " ) أولئك المفلحون هم الله حزب إن حزب ( . 22أال و

و : " بالله يؤمنون قوما تجد ال العالمين دون من محمدا يتبعون الذين هم الله

أو أبناءهم أو آباءهم كانوا لو و ، رسوله و الله حاد من يوادون اآلخر اليوم

المجادلة " ) عشيرتهم أو من ( " ... 22إخوانهم و رسوله و الله وليكم انما ،

فإن ، آمنوا الذين و رسوله و الله الله يتول المائدة " ) حزب الغالبون – 55هم

56 . )

الماكرين خير ، الجهاد فى الرحيم الرحمان صار الحرب " و ألن ،

و " . : " كيده الى استدراجهم بالمكذبين الله مكر من الحديث يقول كما خدعة

متين كيدى إن لهم أملى و ، يعلمون ال حيث من سنستدرجهم بآياتنا كذبوا الذين

من ( . : " 183 – 182االعراف" ) تخافن فإما الخيانة استباق بهم الله مكر من و

290

االنفال " ) سواء على اليهم فانبذ خيانة المحاربين ( 58قوم عن الدفاع و

الحج ) األنفال ( . ) 38المؤمنين النبى مع يحارب مالئكته ( 64فالله يرسل و

االنفال ) يرونها ال جنودا المسلمين مع عمران 50يقاتلون آل ،124 – 125)

اآلنفال ) مردفين المالئكة من بألف طورا من ( 9يمدهم آالف بثالثة طورا و ،

عمران ) آل منزلين مسومين ( . 124المالئكة المالئكة من آالف بخمسة طورا و

عمران) الماكرين ( . " "125آل خير الله و الله يمكر و يمكرون هكذا و

( . 30االنفال)

المجادلة " " ) الشيطان حزب ، الناس بسائر الله مكر من يحتال ( 19و أن

غالب : " : ال قال و اعمالهم الشيطان لهم زين اذ و الشيطان بواسطة عليهم

عقبيه " على نكص الفئتان تراءت فلما ، لكم جار انى و ، الناس من اليوم لكم

قليال ( . : " " !48االنفال) منامك فى الله يريكهم ليقويه النبى على يحتال فالله

على : " " ! و قليال أعينكم فى يريكموهم اذ و أزرهم ليشد المسلمين على و

مفعوال : " " كان أمرا الله ليقضى ، أعينهم فى يقللكم و لهم ليكيد المشركين

إذ ( . : " 44 – 43األنفال) المسلمين لمحالفة الطبيعة عناصر الله يستغل و

به ! " ! ليطهركم ماء السماء من عليكم ينزل و منه أمنة النعاس يغشيكم

( . 11االنفال)

الجهاد فعاقبة ، بالنصر أو بالجنة العظيم بالوعد للمؤمنين الجهاد الله يزين و

التوبة" " : ) شهادة أو استشهاد الحسنيين على ( . 52احدى الله يحرض و

فيعدهم المجاهدين الجنة القتال و ، بالغفران الجهاد قبل حالهم كانت مهما ،

هاجروا : " ... فالذين الجهاد فى سلوكهم كان مهما قتلوا و و قاتلوا ألكفرنو

عمران " ) آل األنهار تحتها من تجرى جنات ألدخلنهم و ، سيئاتهم و ( . 195عنهمالله : " إن الجنة و القتال على الله مبايعة سوى ، القرآن عرف فى ، الجهاد ما

سبيل : فى يقاتلون الجنة لهم بأن أموالهم و أنفسهم المؤمنين من اشترى

التوبة ... " ) العظيم الفوز هو ذلك و يقتلون و فيقتلون ، ( . 111الله

هى المدنى : تلك القرآن فى الله ، صورة الرحيم الرحمان ، الله ان

، العالمين الدائمة : رب الشاملة الحرب إله المشركين" صار قاتلوا و291

مدى " و ، الحرم األربعة األشهر عدا ما ، السنة طول كافة يقاتلونكم كما كافة

" ، كله الدين على ليظهره الحق دين و بالهدى رسوله أرس قد الله فإن ، الحاة

! ، بها القيام و ، الجهاد شريعة فى ، العربى النبى كان فقد المشركون كره لو و

االحقاف" " ) الرسل من و ( " 9بدعا الرسول السماء رسالة فى كان ألنه

الفاتح " . و المجاهد و السياسى

خاتمةإلهية معجزة السيرة فى محمد إعجاز ليس

292

الخطيب الكريم عبد إن " " : " ( 1) يقول اعجازه و القرآن من النبى مكانة فى

يقولون –الكتاب ، . –كما أمر لكل و ، أمر كل فى ، الرسول و عنوانه من يقرأ

، يحملها التى الرسالة عنوان قبل هو ، الناس به يلقى الذى الوجه هو و

أو أرواحهم تبسط التى الروح هو و ، وجوهها من وجه رسالته من يلقاهم أن

الله ... " و مفهوم و مضمون الرسالة من يقبضها أو يبسطها أن قبل ، تقبضها

. " ، لها أهل هو من خلقه من لها يتخير غنه رسالته يجعل حيث من أعلم و

، نفحاتها و الرسالة ثمرات فيه الناس و يرى كلمات يسمعوها ان قبل

ما ! على برهان أعظم و ، لها دليل بأقوى مفصحا شاهدا ذلك فيكون آيات

نقرر ... : أن فنستطيع إذن و االحسان و الخير معانى و الحق معالم من تحمل

القرآن معجزات من معجزة هو نفسه الرسول وجوه أن من ووجه ،

األعجاز " . هذا أدلة من دليل و ، إعجازه " " ، يحملها التى الرسالة عنوان هو العربى النبى ان فى أجل بطل هو و

البشرية . و العبقرية النبوية و الزوجية و الشخصية النبى سيرة مظاهر لكن

ليست ، السيرة و الحديث و القرآن يصفها كما ، و معجزة الجهادية ، ذاتية

من المتواتر األعجاز ليست بتأكيده ، نفسه القرآن و ، النبوية الشخصية فى

بشر " " : " أنا إنما قل بذلك يقطع الرسول بشرية ، 6فصلت" ) مثلكم على ( . 110الكهف

" : ، اسماعيل ابراهيم ولد من اصطفى الله إن النبى الى مرفوع حديث هناك

من اصطفى و ، كنانة مضر من اصطفى و ، مضر اسماعيل ولد من اصطفى و

هاشم " . بنى من اصطفى و ، هاشما قريش من اصطفى و ، قريشا كنانةــــــــــــــــــــــــ

القرآن ( 1) ص –اعجاز الثانى . 135 – 133الكتاب

293

نوحا : " و آدم اصطفى الله إن القرآن صريح ينقض ألنه مدسوس حديث لكنه

سميع : الله و بعض من بعضها ذرية العالمين على عمران آل و ، ابراهيم آل و

عمران " ) آل اصطفاء ( . 34 – 33عليم ان ، الصريح القاطع النص هذا بحسب

للسيد كان عمران بنت مريم الى ، عمران آل الى ابراهيم الى نوح الى آدم الله

وحده . هو و العالمين على المصطفاة الذرية ذروة ، شخصيته المسيح آيةفى

األنبياء : " " ) للعالمين آية ابنها و جعلناها و و ( " 91للعالمين مريم ابن جعلنا و ،

المؤمنين " ) آية مريم ( : " " ) 50أمه للناس آية مولده منذ فهو ال ( . 21، و

شخصية فى يقوله ما محمد الى موسى من نبى شخصية حق فى القرآن يقول

الى المولد من الله سالم تستحق التى سيرتها فى و ذاتها فى المعجزة المسيح

حي : " ! ! أبعث يوم و أموت يوم و ولدت يوم على السالم و السماء الى الرفع

( . 33مريم" )

ال ، بطولة سيرة إنها شخصية إلهية معجزة السيرة فى محمد اعجاز فليس

قداسة . معجزة

294

295

الثانى الجزءالنبوة فى اإلعجاز

توطئةكيفيتها و محمد نبوة صفة

"، بإذنه الله إلى داعيا و نذيرا و مبشرا و شاهدا جعلناك إنا ، النبى أيها يااالحزاب " ) منيرا سراجا (46 – 45و

مريم" " ابن بعيسى آثارهم على قفينا عيسى –و على القرآن يقفى ال والمائدة " ) (46بأحد

دراستنا موضوع محمد . ليس نبوءة عن صحة إطالقا خارج موضوع فهذا

وحى . على بناء دعوته و برسالته قام محمدا بأن أؤمن فإنى ذلك مع أبحاثنا

حراء . غار رؤيا فى الله مالك من له شخصىسيرة فى ، النبوية الشخصية فى األعجاز مدى السابق الفصل فى بحثنا لقد

الفصل . هذا فى ندرس و الجمادية و النبوية و العائلية و الشخصية صفةمحمد

296

محمد ، نبوة القرآن كيفيتها فى برحاء " و أسموه بما عنها المأثور بحسب

الوحى " . خاص : و عام ، معنيان لها النبوة ، إن العام ينبىء بالمعنى الذى هو النبى

الله . كالم الناس يبلغ و ، الله الخاص عن بالمعنى ينبىء و الذى هو النبى ،

فى . هل سابق بحث فى درسنا قد و المخلوق غيب و الخالق غيب ، المحجوب

القرآن رأينا و ، مستقبلة و حاضرة و ماضية ، الغيوب عن إخبار من القرآن

االنعام : " " ) الغيب أعلم ال و الغيب يعلم ال محمدا بأن كنت ( " 50يشهد لو و ،

االعراف " ) السوء مسنى ما و الخير من الستكثرت ، الغيب ( 188أعلم

كيفيتها و صفتها ، العام بمعناها محمد نبوءة اآلن فندرس

أول بحثالقرآن بحسب محمد نبوءة معنى

النجم سورة ، القرآن من العربى النبى اعلنها سورة أول يكشف ( 1) فى ،

اتصاله كيفيةالوحى : بمالك

غوى ال و صاحبكم ضل ما هوى اذا الـــنـــجـــم و

يوحــــى وحــــى إال هو إن الهوى عن ينطـق ما و

فاســــــــــــــــــتوى مرة ذو الـــقوى شديد عــلــمــه

فــــــــــــــــــــــــتدلى دنا ثم االعلـى باألفـــــق هو و

أدنى أو قوسين قاب أوحى فكان ما عبده الى فأوحى

كذب ؟ الف\\\ؤاد ما يرى ما على أفتمارون رأى ما

رآه لــــقد أخرى و ، نزلة المنتهى سدرة عــــــــــند297

يغشى ما السدرة يغشى اذ المأوى جـــــنة عـــندها

طغى ما و البصر زاغ الكبرى ما ربه آيات من رأى " لقد

( 18 – 1النجم )

ــــــــــــــــــــــــ االتقان ( : 1) . 25 : 1السيوطى

الوحى مالك محمد رأى محمد مرتين لقد يصعد لم و ، إليه نزل المالك و

انها : " المالك الى أخرى بالروح المأوى" . " "نزلة جنة تعابير فى ليس لذلك

أماكن " " الى إشارات هى انما ، السماء فى ألماكن تعابير المنتهى سدرة و

الوحى : " " مالك حيث ، أخرى نزلة و ، أولى نزلة الرؤية كانت فقد األرض على

أدنى" " . أو قوسين قاب فكان ، فتدلى دناكانت بالفؤاد " " و و : " " رؤيا ، رأى ما الفؤاد كذب ما بالبصر رؤية ال ،

من " " . : " رأى لقد عظيمة رؤيا كانت و رؤياه فى طغى ما و البصر زاغ ما فيها

الوحى " . مالك اى ، الكبرى ربه آياتالرؤيا موضوع الى : " و فأوحى مبهما مجمال تركته بل ، السورة تحدده لم

كان " . " الرؤيا موضوع ان لنا يكشف كله القرآن و أوحى ما من أمرا عبده له

، الله يتوهمون عند كما جملة عليه نزل السماوى القرآن القرآن. ال إن

مباركة : " . ليلة فى أنزلناه إنا المبين الكتاب و حم تأويال يحتمل ال إنا –صريح

منذرين كل –كنا يفرق عندنا : فيها من أمرا ، حكيم مرسلين "أمر كنا إنا

ما ( . " 5 – 1الدخان) أن الى تشير القرآن فى كلها التنزيل "أنزلناه فتعابير

الدعوة " : " و بالرسالة الله أمر اليه أنزل اى مرسلين كنا إنا عندنا من أمرا كان

تنزل . " ... القدر ليلة المباركة الليلة تلك كانت و بموضوعها ال و بمضمونها ال ،

ربهم بإذن فيها الروح و أمر المالئككة كل يفرق" ) ( " من فيها القدر سورة

و " ) ( . " " الدخان سورة فى أنزلناه إنا المتواتر فالتكرار الدخان حكيم أمر كل

نزل " " . الذى فالقرآن نفسه القرآن ال ، عندنا من أمرا كان ، القدر سورة فى

298

فى " العرب على الكتاب قرآن بتالوة األمر هو المزدوجة حراء غار رؤيا فى

للناس هدى القرآن فيه أنزل الذى رمضان الفرقان –شهر و الهدى من بينات و

كناية ( . 185البقرة" ) الفرقان و ، الكتاب عن كناية الهدى إن القرآن لغة فى

" " . ، الفرقان و الهدى من بينات هو العربى فالقرآن تفصله التى السنة عن

من " " " " . " أمرا كان هذا رمضان شهر فى نزل الذى القرآن غير فهو لذلك

الدخان : " ) مرسلين كنا إنا و ( . " " "5عندنا الكتاب قراءة يعنى القرآن تعبير و

الكتاب " . تفصيلرؤيا " " فى نزل الذى القرآن ان على القرآن فى مترادفة متواترة الشواهد و

حراء كتابا " " غار ال أمرا أمرت كقوله : " كان و و المسلمين من أكون أن

النمل " ) معهم القرآن أتلو ال ( : " 92 – 91أن و الله اعبد ان أمرت إنما كقوله و

الرعد " ) مآب اليه و أدعو إليه ؟ به ، ( . 36أشرك حراء غار رؤيا موضوع هو هذا

يصوم معتكفا محمد كان حيث ، رمضان شهر من ، القدر ليلة ، مباركة ليلة فى

و مكة قس ، نوفل بن ورقة استاذه طريقة على و ، الرهبان عادة على يصلى و

الصالة . و للصوم االعتكاف و التحنف فى األكبر حنيفهاالشورى سورة لنا تكشف الربانى و األمر هذا لبشر: " موضوع كان ما و

وحيا إال الله يكلمه حجاب –ان وراء من ما –أو بإذنه فيوحى رسوال يرسل أو

ما : تدرى كنت ما ، أمرنا من روحا اليك أوحينا كذلك و حكيم على إنه ، يشاء

إنك و ، عبادنا من نشاء من به نهدى نورا ، جعلناه لكن و ، االيمان ال و الكتاب

الله " ) صراط ، مستقيم صراط الى أمرنا ( " "53 – 51لتهدى من روحا ان

ما . " ) ( تعالى بإذنه يوحى الرسول المالك و مالكا اى األمر عالم من روحا يعنى

كذلك " : : " و يقول لذلك ، الله من ال ، المالك من مباشرة يأتى فالوحى يشاء

رؤيا " . انها على دليل بالوحى االرسال عن التعبير و أمرنا من روحا اليك أوحينا

صريح . : الرؤيا هذه موضوع و اليقظة فى رؤية ال ، المنام الى فى هداية انه

، بالكتاب أنه االيمان له يؤكد المالك و ، يشاء من به يهدى نورا جعله الله ألن

حيث" " . " : " كتاب من الله أنزل بما آمنت قل و مستقيم صراط الى يهدى

الشورى ) للعرب شرعه الذى عيسى و مموسى و ابراهيم ( . 15و 13دين299

المسلمين " " " " الى النهائى االنضمام و ، بالكتاب أمرا كانت محمد فرؤيا

تنزيل " " . فيها فليس العرب على معهم الذى الكتاب قرآن تالوة و ، قبله من

القرآنى . . الواقع هو هذا االطالق على جديد كتابالحاسمة المالحظة ، و الوحى بمالك اتصال من لمحمد يذكر ال القرآن أن

هذه . الى ينتسب كله العربى القرآن و حراء غار رؤيا من التنزلتين هاتين فى إال

رمضان . شهر من ، القدر ليلة هى ، مباركة ليلة فى ، الرؤياهو ، القاطع القرآن بنص ، محمد عند النبوة بالكتاب :األمر فمعنى بااليمان

الشورى" : " ) كتاب من الله أنزل بما آمنت قل على ( 15و له الدعوة و ،

النمل " " ) قبله من المسلمين و ( 91طريقة ، اسرائيل بنى من النصارى اى

معلمه . وفاة عند ينتحر كاد الذى ، محمد استاذ ، نوفل بن ورقة األكبر قسمهم

العرب . على فرضها و تزعمها ، قائمة لدعوة هداية نبوة إنها

ثان بحثالقرآن فى محمد النبى صفات

يسميه " و ، محمدا القرآن يصف ما أن" الرسول و" " النبى كثيرا بما و

محدود بمعنى تقطع ال فإنها ، القرآن متشابهات من التنزيل و الوحى تعابير

القرآئن " " " . من معناهما تحديد الى يلجئنا هذا و الرسول و النبى لتعابير

القرآنية .

300

عامة أوال : صفاتانه المتواترة بشير الصفة و إال : " نذير أرسلناك ما و الوعيد و بالوعد

الفرقان " ) نذيرا و من ( " : 56مبشرا إن و نذيرا و بشيرا بالحق أرسلناك إنا ،

فاطر " ) نذير فيها خال إال ، أمة . – ( 24أمة كل فى نذير كل مثل نذير فهو

ص : " : " ) القهار الواحد إال إله من ما و ، منذر أنت إنما قل يكرر ، ( "65و

هود " ) بشير و نذير منه لكم إننى ، الله إال تعبدوا ليس ( . : 2أال يقول لذلك

سوى فليس هو أما ، األولين األنبياء شيمة المعجزة ألن لهم معجزة تقديم عليه

ربه : " : من آية عليه أنزل لوال كفروا الذين يقول و ، –منذر منذر أنت وإنماهاد قوم قوم ( . 7الرعد" ) لكل لكل كما هاد منذر بصفة رسول و نبى فهو

هاد . كل بميزة نفسه يصف فهو قوم كل من الهداة سائر عن يتميز ال فهو ، هاد

بمعجزة . نبوته يؤيد الذى ، الكتاب فى النبى بصفة ال ، قوم كل فىرسول و نبى هو محمدا الداعى إن و الشاهد أيها : " بصفة يا الله الى

أرسلناك إنا ، شاهدا النبى نذيرا و مبشرا ، و بإذنه الله الى داعيا وواالحزاب " ) منيرا الى ( . 46 – 45سراجا النذير و المبشر صفة يجمع كيف الحظ

فالداعى صفة الله . : " الشاهد الى داعيا و التعبير دقة الحظ و الله الى

عنده" " " . بإذنه من مباشرة منزل بكتاب ال بإذنه ، الله الى يدعو فهو ،شهادة الفتح: " " ) فنبوءته نذيرا و مبشرا و شاهدا أرسلناك فهو ( 8إنا

من : " عليهم شهيدا أمة كل فى نبعث يوم و عليها شاهد أمة كل فى كما شاهد

تبيانا " . : " الكتاب عليك نزلنا و يضيف و هؤالء على شهيدا بك جئنا و ، انفسهم

، شىء للمسلمين لكل بشرى و رحمة و هدى ان ( . "89النحل" ) و

من " النصارى بل ، العرب من محمد جماعة ليسوا القرآن لغة فى المسلمين

النحل ) اليهم باالنضمام أمر الذين اسرائيل أنزل ( : " "89بنى الذى فالكتاب

اسرائيل بنى من النصارى ، للمسلمين انجيل و توراة اى بشرى و هدى هو عليه

السجدة " " ) – ذلك من مرية فى يكن فال الكتاب لقاء الى إشارة هذا و ( . 23وفصلت " ) نذيرا و بشيرا ، يعلمون لقوم عربيا قرآنا آياته إنه ( . 4 – 1تنزيل

الرحيم " " . الرحمان تنزيل فيه الذى الكتاب بتفصيل نذير و بشير301

عربيا . قرآنا القدسى الكتاب بتفصيل ، شهادة و ، ذكر و ، إنذار محمد فنبوءة

يونس " " ) العرب بين تصديقه و الكتاب تفصيل هو العربى فالقرآن ( .37لذلك

عيسى " " " " و موسى دين للعرب شرع الذى ، تعالى بإذنه الله الى دعوة إنه

الشورى ) واحدا ( . 13دينا

العربى ثانيا : النبى تصف ثالث صفاتاألمى " " – 1 النبى

فى" عندهم مكتوبا يجدونه الذى األمى النبى ، الرسول يتبعون الذين

جميعا ... اليكم الله رسول انى الناس أيها يا قل واالنجيل بالله –التوراة فآمنوا

، رسوله كلمته و و بالله يؤمن الذى ، األمى اتبعوه) ( النبى و كلماته

االعراف . " ) يعدلون به و بالحق يهدون أمة موسى قوم من و تهتدون لعلكم

157 – 159 . )

منزل " " " " . كتاب لهم ليس الذين األميين من يعنى قرآنى اصطالح األمىمن . و النص هذا فى إال ترد ال القرآن فى فريدة وحيدة صفة انها أوال نالحظ

مضطرد . بشكل الصفة تواتر القرآن اسلوبموسى " " ) قصص سياق تقطع األمى النبى قصة ان و ( 161 – 102ثانيا

هذه : : " فى لنا اكتب و الله الى يطلبون موسى فقوم ظاهر صريح االقحام

اليك " ) هدنا أنا ، اآلخرة قى و ، حسنة للذين ( : " 156الدنيا سأكتبها فيجيب

يؤمنون بآياتنا هم الذين و الزكاة يؤتون و النبى –يتقون الرسول يتبعون الذين

اآلية " . ) ختام ففى يجيب ( 156األمى ان يعقل ال لكن و ، طلبهم على الجواب

سنة ! ألفى بعد محمد لقوم الحسنة بأن موسى قوم سؤال على اللهموسى " " . حديث و السورة على مقحمة األمى النبى فقصة

يؤمن : " الذى األمى النبى ثان اقحام االقحام كلمته يؤيد و و ( 158" ) باللهكلماته " " و قراءة من أصح قراءة و " " –هى بالله ايمانه األمى النبى صفة

موسى : قوم سؤال على الله جواب فى هذا يرد ان يعقل ال و الله كلمة المسيح

.302

يعدلون : " " ) به و بالحق يهدون أمة موسى قوم من و ثالث اقحام يؤيده و

كفرت ( : " ) ( 159 و بالمسيح اسرائيل بنى من طائفة فآمنت قوله مثل هو و ،

الصف " ) يعدلون ( . 14طائفة به و بالحق يهدون الذين موسى قوم من فاألمة

سياق . فى هذا دخل ما و بالمسيح آمنت التى اسرائيل بنى من طائفة هم

؟ ربه مع موسى حديثعلى " " دخيل األمى النبى حديث ان القرآنى الواقع لهذا الحاسمة النتيجة و

القرآن . على دخيل انه على دليل المفضوح االقحام هذا و ، السورةمكتوبا : " يجدونه الذى األمى النبى نفسه القرآن من ذلك على البرهان و

االنجيل عندهم و التوراة انهما" فى االنجيل و التوراة الى ينسب فهو ،

القرآن " " " " . ان مع الكتاب أهل غير األميين من الموعود النبى بمجىء يقوالن

فيها يشرك ال و ، يعقوب و اسحاق ذرية من الكتاب أهل فى النبوة يحصر نفسه

يقول . : " ابراهيم بن اسماعيل جعلنا ذرية و يعقوب و اسحاق له ووهبنا

الكتاب و النبوة ذريته محصوران ( . 27العنكبوت" ) فى الكتاب و فالنبوة

و ، العالمين دون من الكتاب أهل فهم ، يعقوب و اسحاق من ابراهيم ذرية فى

الذى " " : " هو األميين لذلك يسميهم الذين اسماعيل من ابراهيم ذرية دون من

الجمعة " ) منهم رسوال األميين فى و ( " 2بعث الكتاب أوتوا للذين قل و ،

عمران : " ) آل ؟ أأسلمتم أميين ( " "20األميين العرب يسمى انما القرآن و ،

؟ . " " العرب من األمى بالنبى يقول فكيف الكتاب و النبوة أهل من ليسوا ألنهم

ذريته : " فى جعلنا و ، يعقوب و اسحاق له ووهبنا العنكبوت آية صريح و

الكتاب " ) و أرسلنا ( : " 27النبوة لقد و الحديد آية تصميم فى تشابه ما يرفع

الكتاب " ) و النبوة ذريتهما فى جعلنا و ، ابراهيم و من ( 26نوحا يتضح كما

فاسقون : " " ) منهم كثير و مهتد فمنهم التالية عن ( : 26قرائنها ذلك يقول فال

و . : " ، برسلنا آثارهم على قفينا ثم يليه ما يؤيده و اسماعيل ذرية محمد جماعة

مريم " ) ابن بعيسى منهم ( . 27قفينا الذين ابراهيم ذرية فى الكتاب و فالنبوة

عمران " " ) آل النبوة و الحكم و الكتاب أهل فهم ، مريم ابن عيسى و الرسل

303

االنعام 79 االنعام ( " " ) 16الجاثية 89، بهداهم يقتدى أن نفسه محمد على و ،

90 . )

بالنبى " " . " التوراة نبوءة و األمى للنبى ذكر االنجيل و التوراة فى ليس و

الله " : " لك يقيم محمدا لتعنى اسجالبها حاولوا مهما ، صريحة موسى مثل

التثنية " ) تسمعون له ، مثلى ، اخوتك من ، وسطك من نبيا ( .15 : 18الهك

ابراهيم . بن مدين بنى ليسوا لماذا و اسماعيل بنو هم اسرائيل اخوة ان يقولون

التصريح : " فاتهم و ؟ الثانية زوجه ، قطورة وسطك من قرينة" من هو و

بنى " " . " " وسط من هو الموعود فالنبى اخوتك من معنى على حاسمة

يقيم . " هى الثانية القرينة و ال" : لك اسرائيل السرائيل يقام الموعود فالنبى

لقومك " " . و لك ذكر القرآن و ، للعرب " " ، نفسه على الموعود النبى فى موسى نبوءة يطبق االنجيل فى المسيح و

ظهور . " " . " و ايليا رجوع ينتظرون اليهود كان المسيح زمن ففى غيره على ال

مجلس " وفد سؤال من يتضح كما ، المسيح ظهور و ، الموعود النبى

ال : " و ايليا ال و المسيح لست كنت ان تعمد فلم المعمدان ليوحنا السنهدرين

يوحنا " ) يوحنا ( . 25 : 1النبى بشخص رجع إيليا ان المسيح صرح قد و

مرقس ) نفسه ( . "13 : 9المعمدان هو انه المعمدان لوفد أيضا صرح قد و

أمام " أجراها قد و يده على تظهر التى الموعودة بالمعجزات ، الموعود النبى

متى ) لو ( . : " 6 – 2 : 11الوفد أورشليم هيكل فى العلماء و لالحبار صرح كما

، أيضا أنا لصدقتمونى موسى تصدقون عنى كنتم كتب ( . 46 : 5يوحنا" ) ألنه

" " ، األمى النبى تذكر نفسه القرآن ال و ، االنجيل ال و ، التوراة فال هكذا و

االعراف ) سورة فى موسى حديث على الدخيلة القصة ( . 157 – 156سوى

فى " عندهم مكتوبا يجدونه الذى األمى النبى قوله الى االستناد يسعنا فال

و " التوراة نصوص استجالب فى الفصول و الكتب لتأليف االنجيل و التوراة

القريبة قرائنها و لنصوصها صحيح فهم ال و موضوعية ال و منطق بدون ، االنجيل

و التوراة معطيات ضد ، القرآن على دخيلة آية زورا و قهرا لتؤيد ، البعيدة و

فاصطالح . " " : نفسه فى متعارض األمى النبى تعبير و نفسه القرآن و االنجيل304

و" " وحى عندهم ال و ، منزل كتاب لهم ليس الذين األمميين من انه يعنى األمى

؟ " " " " نبيا األمى يكون كيف و ، االمم من اى اميا النبى يكون فكيف ، نبوءةأحمد – 2 الرسول

مصدقا : " ، اليكم الله رسول انى اسرائيل بنى يا مريم ابن عيسى قال اذا والتوراة من يدى بين أحمد لما اسمه بعدى من يأتى برسول مبشرا و

الصف : " ) مبين سحر هذا قالوا بالبينات جاءهم . (6فلما

فهذا . بعده من يأتى برسول نبوءة للمسيح يذكر ال كله القرآن ان أوال نالحظفى . التواتر القرآن اسلوب من و كله القرآن فى فريد وحيد اآلية من الجزء . أخبارهحديث : فى ال التقفية ثانيا و بالمسيح دائما يختم بعض على بعضهم بالرسل

الوحيدة الثالثة المواطن فى ذلك و ، بأحد عليه : يقفىعيسى " ( 1 آتينا ،و بالرسل و بعده من قفينا و ، الكتاب موسى آتينا لقد وتهوى : ال بما رسول جاءكم أفكلما القدس بروح أيدناه و البينات مريم ابن

البقرة " ) تقتلون فريقا و ، كذبتم ففريقا استكبرتم تاريخ ( . 87أنفسكم كل هذا

اسرائيل فى . النبوةو ( 2 ، التوراة من يديه بين لما مصدقا مريم ابن بعيسى آثارهم على قفينا وو هدى و ، التوراة من يديه بين لما مصدقا و ، نور و هدى فى االنجيل آتيناه

المائدة " ) للمتقين . (46موعظة

موعظة . " و هدى انجيله و بأحد عليه يقف لم و ، بعيسى الرسل جميع ففىعلىفهم " ، كالعرب األمم من للمؤمنين قرآنى كتابى اصطالح المتقون ،و للمتقين

لهم " " موعظة هدى نفسه االنجيل و ، العرب من محمد . جماعة

كتاب ) " ( 3 الكتاب و النبوة ذريتهما فى جعلنا و ابراهيم و نوحا أرسلنا لقد وو ( . . برسلنا آثارهم على قفينا ثم فاسقون منهم كثير و مهتد فمنهم موسى

الحديد " ) االنجيل آتيناه و مريم ابن بعيسى و ( . 27 - 26قفينا النبوة تاريخ ففىالقرآن . عرف فى فهو بأحد عيسى على يقفى ال و الكتاب النبوة خاتمة

. الكتاب305

من : " يأتى برسول مبشرا و قوله ان القرآنى الواقع لهذا الحاسمة النتيجة ونظم " . فى بخلل أحد شعر لما سقط لو و اآلية على مقحم أحمد اسمه بعدى

رسول : " : انى اسرائيل بنى يا مريم ابن عيسى قال اذ و كقولنا المحكم القرآنهذا . : قالوا بالبينات جاءهم فلما التوراة من يدى بين لما مصدقا ، اليكم الله

المائدة " . ) آية فى التكرار هذا يؤيد مبين . (46سحر

بعده . من يأتى برسول للمسيح نبوءة على يعثروا فلم كله االنجيل فلوا لقد و

ركيزة " " لرسله الفارقليط القدس بالروح المسيح وعد فى وجدوا لكنهمصفحة : " الله رسول صفة هشام ابن سيرة منذ قالوا و بها فتمسكوا متشابهةصنائع : " بحضرتهم صنعت انى لوال و الرب ابغض فقد أبغضنى من االنجيل منأنهم . ظنوا و بطروا اآلن من لكن و خطيئة لهم كانت ما قبلى أحد يصنعها لمفى ) ( . التى الكلمة تتم أن من البد لكن و للرب أيضا و يقبلوننى يعزوننىالذى : . هذا ، المنحمنا جاء قد فلو باطال اى مجانا أبغضونى انهم الناموس

اليكم الله الرب يرسله عند من الذى هذا ، القدس روح ، الرب عند منلكم . خرج قلت هذا فى معى كنتم قديما ألنكم أيضا أنتم و على شهيد فهو ،

تشكوا ال لكيمابالرومية : " : ! هو و محمد بالسريانية المنحمنا و هشام ابن يضيف و

سلم و عليه الله صلى ، . " البرقليطس

القرآن " " فى القدس روح و ، القدس روح هو الفارقليط أو البرقليطس انالرب : " عند من الذى هو مصدره بسبب الهية شخصية االنجيل فى و ، جبريل

اآلية خرج " عليه تنطبق محمد مثل بشرا ليس حال كل على ، فهويوحنا ) اآليات من يتضح :16، 11 – 7 : 16، 26 : 15، 26 : 14، 17 – 16 : 14 كما

13 – 15)

راحوا و ، القاطع اآلية بنص ، القدس الروح هو الفارقليط ان بعضهم نسى ومن نسخة فى ترد لم محرفة قراءة اليونانى التعبير قراءة فى يتحذلقونفى " " . هو و الفارقليط العربى النقل فى يظهر ال القراءة اختالف و ، النسخ " " " ، المحمد ، المحمود تعنى الكلمة من حرفين بتحريف و المعين األصل

306

النسخ " . فى لها وجود ال قراءة هى و ، –األحمد القراءة كانت مهما لكن وروح " النه رسول بشر أى أو محمدا فيه نرى ان باتا منعا تمنع الفارقليط فصفةينبثق " : " " " اآلب من الذى الحق روح ، القدس الروح األصح على و القدس

مخلوق ( : 26 : 15يوحنا) ال ، الهى فمصدره

نفسه القرآن ال و ، المسيح بعد يأتى بشر برسول يبشر االنجيل فال هكذا و

ال ، آية على مقحم جزء فى إال ، بعده من يأتى برسول البشرى لعيسى ينسب

القرآن . متواترات فى له مثيلهو : " " أحمد اسمه بعدى من يأتى برسول مبشرا و اآلية من الجزء هذا إن

المحمدية . النبوة العجاز برهانهم إن كله القرآن على و اآلية على دخيل أيضا

فى له أساس ال ، للمسيح يجدونها كما ، الكتاب فى لها البشائر التماس فى

فالكتاب . يكتبون التى الفصول و الكتب كل مع ، االطالق على االنجيل و التوراة

تعرف ال االنجيل الى ، الحكمة الى ، الزبور الى ، النبيين الى التوراة من ، كله

االطالق . على ، الكتاب أهل غير من يأتى موعودا نبيافى نفسه القرآن التقفية " " و الجميع حديث على يقفى الرسل على

الكتاب . و النبوة خاتمة نظره فى فهو ، بأحد عليه يقفى ال و بالمسيحالنبيين " " – 3 خاتم

كان " النبيين " محمد ما خاتم و ، الله رسول لكن و ، رجالكم من أحد أبا

( 40االحزاب)

أو " " : ) ( " . ختمهم الذى آخرهم اى بالكسر خاتم قراءتان خاتم للتعبير

فال ) ( " ) ( " : النبيين خاتم و ، البيضاوى بالفتح عاصم قراءة على ، به ختموا

به اى الختم كآلة التاء بفتح قراءة فى و ، نبيا يكون بعده رجل ابن له يكون

ختموا " . عليه " " تقوم ان يصلح فال ، معنى و قراءة متشابه النبيين خاتم فالتعبير

عقيدة . ال و قضيةمعان : ثالثة للتعبير األنبياء ( 1و اى ( 2خاتمة الختم كآلة يختمهم ، خاتم

نبيا ( " " 3يصدقهم يكون بعده رجل ابن له يكون فال307

أب : : " محمد كان ما اآلية نص الى أقربها فهو ، نبيا يخلفه له ابن ال معنى أما

اآلخرين " . المعنيين على يقضى هذا و رجالكم من أحدمعنى " أما األنبياء و كله" . خاتمة القرآن فى له أصل فال

المتواتر " " " " المعنى فهو ، يصدقهم الختم كآلة اى النبيين خاتم معنى أما و

بالحق : " جاء بل القرآن المرسلين فى صدق لكن ( " 37الصافات" ) و و ،

يونس " ) الكتاب تفصيل و يديه بين الذى يوسف 37تصديق ، ( "111قابل

معهم " ) لما معكم ( " " ) 101و 89 : 2مصدق لما مصدق مصدق ( " 81 : 3، ،

يديه " ) بين معكم ( " " ) 92 : 6الذى لما مصدقا لما ( " 47 : 4، 41 : 2، مصدقا ،

يديه ( " " ) 91 : 2معهم " ) بين لما مصدقا ،2 : 97 ،3 : 3 ،5 : 46 ، 48 : 5مرتين

،35 : 31 ،46 : 30 . )

أنه " المتواترة القرآن مصدق فصفة محمد ( 12األحقاف" ) كتاب صفة و ،

" " " ، المتشابه للتعبير الوحيد المعنى هو هذا و ، المرسلين صدق انه المتواترة

النبيين " . خاتمالنبيين . " " خاتم انه األنبياء خاتمة محمدا بأن تصريح من القرآن فى فليس

الذى اىالمرسلين" " . صدق

308

ثالث بحثاقتداء و هداية محمد نبوءة

من : " " " " التنزيل و الوحى تعابير إن نقول و القرآن قلنا فال متشابهات ،

ال . و قضية عليها يبنى ان يصح فال معينة بكيفية ال و ، محدود بمعنى تقطع

محدود . " " " " . بمعنى تقطع ال الرسول و النى فتعابير لذلك عقيدةمن : " النبيين و نوح الى أوحينا كما ، اليك أوحينا إنا قوله مثل تصاريحه و

النساء " ) المقابلة ( 163بعده على ال و ، الوحى كيفية فى المطابقة على تدل ال

الصحف : " افى هذا ان و كقوله ، معناها تقيد أخرى تصاريح فإن ، المماثلة أو

األولى " " " . الصحف فى ما بينة تأتهم لم أو ، األولىمحدود : " ... " بمعنى تقطع ال العالمين رب لتنزيل انه و قوله مثل تصاريحه و

اسرائيل : " : بنى علماء يعلمه ان آية لهم يكن أولم األولين زبر لفى انه و لقوله

العلم ( " "197 – 192الشعراء" ) أوتوا الذين صدور فى بينات آيات هو بل ،

االنعام ( " ) 49العنكبوت) ، أبناءهم يعرفون كما يعرفونه البقرة 20، ،146)

االحقاف " " ) قبله من عندهم مثله له العربى القرآن ( 10ألن

القرآنية . القرائن من المحمدية النبوة صفة نلتمس أن فيجبالضحى : " " ) فهدى ضاال ووجدك فيقول عليه الله له يعدد ، الوحى فتور عند

تأخر ( . . 7 و تقدم ما مع ، المبين الفتح حتى تستمر الهداية هذه و هداية فنبوءته

الفتح : " ) مستقيما صراطا يهديك و عليك نعمته وليتم ذنبه ( 2من

المستقيم : " " . الصراط اهدنا أمته قبل محمد صالة هى الفاتحة صالة وااليمان الى هداية كانت اليه الوحى رؤيا أن على ينص نفسه القرآن و

أوحينا : " كذلك و الكتاب أهل بين به العدل و العرب بين له الدعوة و بالكتاب

الكتاب : ما تدرى كنت ما أمرنا من روحا اليك

309

لتهدى إنك و ، عبادنا من نشاء من به نهدى نورا جعلناه لكن و ؟ االيمان ال (1) و

الشورى " ) مستقيم صراط ال ( " 52الى و ، أمرت كما استقم و فادع فلذلك ،

و ! : " ، بينكم ألعدل أمرت و كتاب من الله أنزل بما آمنت قل و أهواءهم تتبع

الشورى ) معا عيسى و موسى دين بإقامة هو العدل ( 13مع 15هذا

من : " أكون أن أمرت و اليه المكرر األمر هداية نبوته أن يؤيد مما و

النمل " ) القرآن أتلو أن و ، من ( " 92 – 91المسلمين أكون أن أمرت و

يونس " ) غافر ( " " ) 104المؤمنين العالمين لرب أسلم أن أمرت و و ( " 66، ،

أول : أكون ألن أمرت و ، الدين له مخلصا الله أعبد أن أمرت إنى قل

الزمر " ) حراء ( . 12 – 11المسلمين غار رؤيا بااليمان –فى محمد يؤمر

الهداية " " هى هذه ، قبله الموجودين المسلمين الى باالنضمام و ، بالكتاب

الشورى : " " ) مستقيم صراط الى لتهدى إنك و عينه الحرف ينص كما ، عينها

52 . )

محمد نبوءة اهتديت : " مصدرها ان إن و يقول كما ، حراء رؤيا فى وحى

سبأ " ) ربى الى يوحى لكن ( 50فيما و جديدا ، وحيا ليس بل موضوعها ،

المائدة ) معا االنجيل و التوراة معا ( 68إقامة عيسى و موسى دين على ،

النمل " " ) 13الشورى) اليهم ينضم ان أمر الذين المسلمين طريقة ، ( 91على " " " " ، النصارى المسلمين هؤالء مع ، الكتاب تفصيل ، بالقرآن يشهد هو و

االسالم : " " الله عند الدين أن العلم فى الراسخين ، المقسطين العلم أولى

عمران) ( . 7مع 19 – 18آل

اسالم الى و ، بالكتاب االيمان الى اهتدى ، حراء رؤيا فى ، محمدا إن

هذا الى يدعو بالقرآن هو و ، اسرائيل بنى من النصارى ، قبله من المسلمين

و " " . : " الكتاب آتيناهم الذين المتواتر االمر يأتيه لذلك النصرانى االسالم

الله ) ( ... هدى الذين أولئك النبوة و الحكمة اقتده الحكم االنعام" ) فبهداهم

الدوام ( . 90 – 89 على يقتدى ان له األمر لكن ، حراء غار برؤيا نهائيا اهتدى

دين " " على ، معا االنجيل و التوراة يقيمون الذين الحكمة و الكتاب أهل بهدى

اسرائيل . بنى من النصارى هم و ، معا عيسى و موسى310

" " ، قبله من المسلمين بهدى دعوته فى المتواصل باالقتداء األمر هذا و

بنى من النصارى إسالم الى هداية كانت محمد نبوة ان على ايضا برهان

هذه . ايضا ذلك يؤيد المستغربة : اسرائيل الكبرى القرآن الظاهرة إن

" " ، القرآن عن اخبار نفسه . العربى عن ال ، غيره عن ينزل اخبار لمــــــــــــــــــــــــ

بالكتاب ( " " . 1) بااليمان األمر مع تنسجم ألنها لتهدى من أصح قراءة لتهدى

مطلعه : " منذ يؤمر هو و ، بعد العربى ترتيال القرآن القرآن رتل "و

أن : " " . – ( 4المزمل) حراء رؤيا فى أمر قد و القرآن المطلق التعريف الحظ

النمل " " ) القرآن معهم يتلو أن و المسلمين من لذلك ( . 92 – 91يكون

سورة من كثيرا عليه " " باالشارة يستفتح يعلق ثم ، المطلق القرآن تالوة الى

الورادة : " العرب " ذلك بالسورة من للمتقين هدى ، فيه ريب ال ، الكتاب

مبين ، ( " 2 – 1البقرة) كتاب و القرآن آيات بشرى تلك و هذى ،

النمل " ) للمؤمنين ( 2 – 1للمؤمنين معا انجيل و توراة ، اصطالحه بحسب ، اى

" ، المقسطين العلم أولى ، الشعراء " ) تلك المسلمين المبين الكتاب ، 2آياتيونس " ) تلك ، ( " 2القصص الحكيم الكتاب و ، ( " 1آيات الكتاب آيات تلك

مبين النمل ) – ( 1الحجر" ) قرآن مع المقابلة آيات " – ( 2 – 1الحظ تلك

لقمان " ) الحكيم الرعد ( " " ) 2الكتاب الكتاب آيات تلك ،1 . )

سورة فى يليها ثم ، الكتاب قرآن أى الكتاب من تال ما الى إشارات كلها

المبين : " الكتاب آيات تلك قوله من ايضا يتضح كما ، عليه تعليق العربى القرآن

يوسف: . " ) عربيا قرآنا أنزلناه غير ( . 2 – 1إنا هو العربى فالقرآن

عليه : . تعليق و عنه إخبار إنه المبين القرآن غير و المبين والكتابو : " : : " يقسم كما عربيا قرآنا جعلناه إنا يعنى عربيا قرآنا أنزلناه إنا قوله

الزخرف : " ) عربيا قرآنا جعلناه إنا المبين ( . 3 – 2الكتاب

تنزيل : " قوله صريح يفصله الذى العربى القرآن المنزل القرآن بين التمييز و

كتاب : لرحيم الرحمان فصلت " ) –من عربيا قرآنا آياته فهما ( :3 – 2فصلت ،

هود" " ) حكيم خبير لدن من فصلت ثم آياته أحكمت العربى ( . 1كتاب فالقرآن

311

المفصل ، ، " " القرآن العظيم القرآن ، المحكم القرآن عن إخبار هو ،

المفصل . فى " " القرآن ، المطلق القرآن الى باالشارة يستفتح كما و

الدعوة صحة على به بالقسم أيضا يستفتح فهو ، الكتاب أهل مع الذى الكتاب

المقسم : العربى القرآن و ، به المقسم القرآن بين فالتمييز العربى بالقرآن

، مترادف متواتر عليه عليه المقسم و به المقسم يكون ان يصح ال و

واحدا : ق " . ... " ) المجيد القرآن و ( 1ق

ص " . ... " ) الذكر ذى القرآن و ( 1ص

يس" . ... " ) الحكيم القرآن و ( 2 – 1يس

القرآن ليس ، المجيد القرآن ، الذكر ذى القرآن الحكيم فالقرآن

القرآن . العربى حقيقة على به القسم من أيضا يتضح به القسم من يتضح كما

العربى : الزخرف " : " ) عربيا قرآنا جعلناه إنا المبين الكتاب ( 3 – 2و

مباركة " : ... ليلة فى أنزلناه إنا المبين الكتاب ، و عندنا من كنا أمرا إنا

الدخان " ) هذه ( . 5 – 2مرسلين مثل فى المتواتر المستتر الضمير ان

تالوته و ، الكتاب قرآن الى بالهداية األمر بل العربى القرآن يعنى ال المواطن

العرب . علىبصريح ، غيره هو العربى القرآن عنه يخبر الذى المعروف المشهور فالقرآن

على : " ... أنزلناه كما العظيم القرآن و المثانى من سبعا آتيناك لقد و أيضا قوله

عضين المقتسمين القرآن جعلوا فسره ( . 91 – 90و 87الحجر" ) الذين

جعلوا : " الذين ، ) ( القرآن الجالالن أجزاء عضين ، عليهم المنزلة كتبهم اى

ببعض " . كفروا و ببعض آمنوا حيث ، المقدس الكتاب هو االطالق على هو فالقرآن إنما العربى القرآن و

يونس " " ) الكتاب تفصيل ألنه ، اليه دعوة و عنه ( . 37إخبار

محمد نبوءة ان ، القرآنى الواقع من ، لنا يتضح هكذا اسالم "هداية و الى

" ، اسرائيل بنى من النصارى ، قبله من اقتداء المسلمين فى و بهداهم دائم312

شهد " " : " و معهم الذى الكريم المثل بحسب ، العظيم القرآن ، اإلمام الكتاب

االحقاف " ) مثله على اسرائيل بنى من للعرب ( " " 10شاهد الله شرع فقد

الشورى ) واحدا دينا عيسى و موسى قبله ( " " .13دين من الذى مثله بحسب

و واحد التنزيل و واحد اإلله ألن ، النصارى الكتاب أهل مع ذلك فى جدال فال

العنكبوت ) معهم واحد ( . 46االسالم

رابع بحثالمعجزة و النبوة فى جديد أسلوب العربى القرآن هل

لها ثبت القرآن علوم فى العصرية المدرسة السلبى إن القرآن موقف

: ، القرآنية الدعوة و النبوية السيرة فى حسية معجزة فال حسية معجزة كل من

الرجعيون . المماحكون ماحك مهمااألولون " " أرسل كما بمعجزة له تحديهم على العربى القرآن رد كان و

منع ( : " 5األنبياء) ما و يقرر كما ، حسية معجزة كل عن المطلق العجز ،

الكهف ... " ) األولين سنة نأتيهم أن إال يؤمنوا أن التى ( 55الناس المعجزة ،

ما . : " مثل نؤتى حتى نؤمن لن يقولون دائما ظلوا لذلك ألنبيائه الله بها يشهد

االنعام " ) الله رسل الذى ( . " 124أوتى الحديد بمعجزة محمد أتاهم لما لكن

الحديد " ) للناس منافع و ، شديد بأس أفواجا ( 25فيه الله دين فى دخلوا

( . 2النصر)

البيان و النظم فى القرآن بأعجاز األقدمون قال القرآنى الواقع هذا تجاه

حين . . بعد أمرها سنرى و له معجزةله معجزة البيان و القرآن اعجاز بصحة العصرية المدرسة اقتناع لعدم و –و

تحطيما وجدى فريد المرحوم حطمها لصحة : –قد بالزمة المعجزة ليست قالوا

دروزة االستاذ مع قالوا و ؟ التنزيل و ( 1) النبوة

313

مفسرة " تكون أن يصح القرآنية النصوص فى االيجابية النواحى هذه و

السلبى الموقف ذلك يستلهم) ( لحكمة أن يصح بحيث ، المعجزات من

يقال أن و أيضا –منها الباحثين من واحد غير ذلك الى ألمع قد الله –و حكمة إن

، اقتضت السالم عليه محمد سيدنا لنبوة دعامة الخوارق تكون ال وأنجديد : بأسلوب جاءت التى دعوته صدق و ، رسالته صحة على برهانا

الكون " الى النظر لفت اسلوب ، هو باهرة آيات من فيه ما ووبها وحده البرهنة استحقاقه و ، ووحدته ، الشاملة قدرته و ، الله وجود على

و العقائد سائر أو الوثنية و الشرك بطالن و ، االتجاه و العبادة و للخضوع

البسيط . النقى األصل هذا مع المتناقضة التقاليد " ، القلب و العقل مخاطبة اسلوب و ثم ، الفضائل على الحث فى

و الحق فكرة و ، األخرى الحياة على الله قدرة إثبات و ، الرذائل من التنفير

فيها . العدلوحده " استحقاقه و الله وجود تقرير على تقوم التى الدعوة ان اعتبار على و

اجتناب و ، الفضائل التزام على و ، الكمال صفات بجميع اتصافه و ، للعبودية

، للعادة الفواحش خارقة معجزات عن غنى فى فى هى بها تتصل ال ،

الذات .

و " للخلود ترشيحها و المحمدية الرسالة ميزة وضوح من فيه ما هذا فى و

حادثات . الخارقة السابقين األنبياء آيات و انقضت التعميم و لكن. وقعت و

القرآنية الدعوة ــــــــــــــــــــــــ –اسلوب اختلف الذى هذاالرسول ( 1) التقدير . . 226 : 1سيرة و الموضوع استكمال و ، للتقرير تكرار البحث هذا فى

األنبياء اولئك بعض على المنزلة الكتب اسلوب عن االختالف اسلوب –كل هو

و فصاحته و حيويته و ، دالئله و ببراهينه مكان و زمان كل فى حى خالد

ظل . و كلن لذلك و سموه و ، معقوليته الكبرى الخالدة النبوة منمعجزة

النواحى " . هذهنقول . : المعجزة و النبوة فى الحديثة المدرسة مواقف موجز هذا

314

ثم " ... أوال : الكون الى النظر لفت اسلوب ، القرآنى االسلوب هذا ليس

الرذائل من التنفير و الفضائل على الحث فى ، القلب و العقل مخاطبة اسلوب

أيضا. . بجديد ،" ذلك فى نفسه القرآن جعله قد و قبله من الكتاب اسلوب إنه

هود" " ) البيان و الهدى فى االحقاف 17إمامه فى ( . 12، أشعيا اسلوب إنه و

ف ) نبوءته من الثانى قسمه ( . 55 – 40القسم فى االمثال سفر اسلوب إنه

ف ) إنه ( . 9 – 1األول فصوله من كثير فى سيراخ ابن سفر اسلوب إنه ،

الكشف . مع ، االنجيل اسلوب إنه كله الزبور و ، الحكمة سفر أسلوب خصوصا

الى : " انظروا الجبل على خطابه فى كقوله ، االنسان و الكون و الله سر عن

السماوى أبوكم و ، أهراء الى تجمع ال و تحصد ال و تزرع ال فإنها السماء طيور

ال : ... إنها ، تنمو كيف الحقل زنابق تأملوا ؟ منها أفضل أنتم أفلستم يقوتها

كواحدة ! يلبس لم مجده كل فى سليمان إن ، لكم أقول أنا و تغزل ال و تتعب

يلبسه ، التنور فى غدا يطرح و ، اليوم يكون الذى ، الحقل عشب كان فإذا منها

االيمان ... " قليلى يا ، أنتم يلبسكم باألحرى فكم ، هكذا الله ( . 34 – 24 : 6متى)

بالخليقة البرهنة و ، الكون الى النظر لفت اسلوب الرسول بولس أوجز قد و

الله : " إن إذا ، لهم واضح الله عن يعرف ما إن قدرته و الهيته فى خالقها عن

الهيته : و األزلية قدرته سيما ال و ، المنظورة غير صفاته فإن لهم أوضحه قد

استبدلوا " . الذين هم عذر بال اذن فهم بمروءاته مدركة العالم خلق منذ تبصر

الى تبارك ، الخالق دون من عبدوه و المخلوق اتقوا و ، بالباطل الله حقيقة

الرومانيين " ) الى الرسالة آمين ( 28 – 18 : 1الدهور

وضع قد تعالى الله ان يعرفون أهله و كتاب فالكتاب قبل ، الخلق كتاب

، فليس " " . الوحى شىء كمثله ليس كان ان و ، نفسه عن به للكشف

بجديد . القرآن اسلوبالكتب ثانيا : اسلوب عن االختالف كل يختلف لم القرآنية الدعوة اسلوب ان

سموه . و معقوليته و فصاحته و حيويته و دالئله و ببراهينه قبله من المنزلة

" " ، البيان و الهدى فى إمامه الكتاب ان ، الشاهدين خير هو و ، يشهد فالقرآن315

على" اسرائيل بنى من شاهد شهد هود 12 – 10االحقاف" ) مثله و ( :17قابل

قبله " " . موجود القرآن مثل إنو ثالثا : ، الكتاب و النبوة فى اسلوب الخالق عن الخلق بكتاب البرهنة ان

ال . ذلك مع و االديان كل فى الكالم علماء و االنسان عند منطق كل اسلوب

من له بد فال ، بوحيه لاليمان صدقه يكفى ال و ، الله من تنزيل انه اصحابه يدعى

المبين : الله سلطان ، المعجزة هى هذه و الله من وحى انه له يشهد معه قرين

.

فى " " " " الناس حير الذى السر ، محجوب سر البيان و النظم فى األعجاز و

و . النبوة فى يصلح فال البيان فى المعجز وجه الى فيه يتهدوا فلم ، زمان كل

الكبرى " " . الخالدة النبوة معجزة يكون حتى ، للبرهان التنزيللكنها " " . رابعا : انقضت و وقعت حادثات الخارقة السابقين األنبياء آيات إن

جاؤوا الذين عند ، الدعوة صدق و الرسالة صحة على الشهادة فى دورها أدت

االيمان : . ضرورة على برهان خير الصادق الصحيح تاريخها نزل ما و بهاتنزيل خامسا : هو ، الباهرة الكون آيات الى النظر لفت على الوحى اقتصار

منها " " المنزل الجهة علو من الفطرة . الوحى وحى مرتبة يدرك الى ما و

الجديد . " " االسلوب إن الله الى منسوب وحى الى به لنا حاجة ال ، بالفطرة

يجعله القرآنى الوحى التنزيل . فى وحى ال ، الفطرة وحىكتاب سادسا : فى ما غير لنا يقوله شىء ، جالله جل ، الله عند يكن لم لو

الوحى . كتاب الينا أنزل لما ، الخلققطب السيد و: " ) ( 1) يقول للمجهول يدع بأن خليق االنسانى فالذهن

القداسة ( : مجرد هذا الى يدعو ال حسابه له يحسب ان و ، حصته الغيب

المعرفة . " نوافذ تفتح و ، النفسية اآلفاق اتساع اليه يدعو لكن و ، الدينية

، " " " فالمعقول العلم تجارب فى المحسوس و ، الذهن عالم فى

النفس " " . عالم فى المعروف كل هما االنسانى ليسا العقل ما ال –ووحده على . –الذهن انسان يغلق لن و الكثيرة النفس كوى من واحدة كوة إال

للحكم يصلح ال ، انحسار قواه فى و ، ضيق نفسه فى و إال المنافذ هذه نفسه316

أو . ، الواقعة اليومية الحياة امور يدبر الذهن فلندع الكبار الشئون هذه فى

افقها . فى فهى ، العقيدة فأما الحياة هذه من بسبب هو ما المسائل من يتناول

هناك " ، العالىفيما القرآن به ينفرد اعجاز ال و ، ميزة ال و ، مخالفة ال و ، جدة فال هكذا و

بنى " " . " من شاهدين شهد فقد المعجزة و النبوة فى جديد اسلوب وصفوه

ــــــــــــــــــــــــ " " " إمامه الكتاب و ، مثله على اسرائيلص ( : 1) القرآن فى الفنى التصوير قطب . 186سيد

االحقاف ) البيان و الهدى هو ( : " : 12 – 10فى الله عند من بكتاب فأتوا قل

منهما الهدى " . أهدى فى كالهما ، الكتاب و فالقرآن صادقين كنتم إن اتبعه

المعجزة " " . و النبوة فى جديدا أسلوبا القرآن فليس ، واحد

خامس بحث" الوحى " برحاء – القرآنى الوحى كيفية

أسموه " " " ما هو ، التنزيل و الوحى فى ، الحق الجديد االسلوب برحاءإن

العربى " . الوحى النبى عند حاالته و كيفيته اى ،االتقان ) الوحى حالة فى أقوالهم السيوطى لنا نقل قد ( : "46 – 45 : 1و

للوحى : العلماء ذكر قد و : كيفيات فصل

و " : . الصحيح فى كما ، الجرس صلصلة مثل فى المالك يأتيه أن احداهما

؟ : بالوحى تحس هل ص النبى سألت عمر بن الله عبد عن أحمد مسند فى

أسمع : ظنت صالصل فقال إال بوحى مرة روى فما ، ذلك عند اسكت ثم

عليه ... . الوحى حاالت أشد الحالة هذه ان الصحيح فى و تقبض نفسىنفثا " " ... الكالم روعه فى ينفث أن الثانية

317

أحيانا " " : " و الصحيح فى كما ، فيكلمه الرجل صورة فى يأتيه أن الثالثة

و " . : " صحيحه فى عوانه أبو زاد يقول ما فأعى فيكلمنى رجال المالك لى يتمثل

على " . أهونه هوالنوم . الرابعة " " فى المالك يأتيه ان

أو " " ، االسراء ليلة فى كما ، اليقظة فى إما الله يكلمه أن فىالخامسة

األعلى : " : " ... النوم المأل يختصم فيم فقال ربى أتانى معاذ حديث فى كمانقول :

بالواسطة ( 1 وحى كله القرآن الله ( : 52الشورى) ان يكلم فلم

النحل : " : " ) القدس روح نزله قل أبدا مباشرة كان ( " : 102محمدا من قل ،

البقرة " ) الله بإذن قلبك على نزل فإنه ، لجبريل ( . 97عدوا

ليلى ( : 2 وحى القرآن ان فى: " . و أنزلناه المبينإنا الكتاب و ليلةحم

فى ( " 3 – 1الدخان" ) مباركة أنزلناه إنا القدر ، الحظ ( . 1القدر" ) ليلة

حتى : " " . . يصفون التى الحاالت لجميع مجال فال أنزلناه التعبير فى االطالق

البشرى : " " ! ) ( . حتى االسراء ليال بعبده أسرى الذى سبحان ليال كان االسراء

مكة رسوله : " –بفتح الله صدق لقد ليل رؤيا لتدخلن : الرؤيا كانت بالحق

الفتح " ) الله شاء إن ، الحرام بدر ( . 27المسجد فى بالنصر البشرى حتى

االنفال : " " ) قليال منامك فى الله يريكهم إذ منام رؤيا فالقرآن ( . 43كانت

ليلى ! وحى تفصيال و جملةاالتقان ) السيوطى يذكر و ( 46 : 1و الكوثر سور النومى الوحى أمثلة من

البقرة سورة آخر و ، الشرح و كله . –الضحى فى جاز بعضه فى صح فمااإلغماء ( " " " " : 3 و البرحاء حالة فى وحى القرآن ان و

االتقان ) روى النومى أما ( : " 23 : 1يقول لما ، الكوثر سورة أمثلته فمن

فقرأ : : " ، سورة آنفا على أنزل فقال ؟ الله رسول بينا قال أنس عن مسلم

شانئك . إن ، انحر و لربك فصل ، الكوثر اعطيناك إنا الرحيم الرحمن الله باسم

ان " . ) ( : " الحديث من فاهمون فهم أماليه فى الرافعى االمام قال و االبتر هو

االغفاءة السورة تلك فى قالوا : نزلت و فى ، يأتيه كان ما الوحى من318

وحى . االنبياء رؤيا ألن ، لكن : النوم ، صحيح هذا و يقال األشبه قال ان

أنه ... : الروايات بعض فى وورد قال اليقظة فى نزل كله القرآن أغمىان

، على عليه ذلك يحمل قد الوحى و نزول عند تعتريه كانت التى الحالة

الوحى : . برحاء لها يقال و) ( و ، االتجاه غاية فى الرافعى قاله الذى قلت

األخير ) التأويل و ، عليه الوقوف قبل اليه أميل كنت الذى االغماء هو (حال

قبل ) ( " " نزلت كونها يدفع آنفا على أنزل قوله ألن النوم حال االول من أصح

نقول . : بل االغماء ) ( ذلك الحالة تلك فى نوم نزلت اغفاء االغفاء ليس و ،

أنه العلماء ذكر فقد ، الوحى عند تعتريه كانت التى الحالة بل عن ، يؤخذ كان" . الدنيا

تعتريه كانت محمدا ان ذلك من االغماء يستدل بحالة حالة ففسروها ،

الوحى " " " " . برحاء سموها و الدنيا عن يؤخذ كان أنه صوفيةفى ( 4 عائشة عن ينقلون الوحى " " و برحاء كان : " وصف قالت حديثا

إذا ص الله الوحى رسول عليه وجهه نزل يتربد و رأسه فى يتغير يغط أى

يجد و ، بالجريدة مثل لونه منه يتحدر حتى يعرق و ، ثناياه فى بردا

( 46 : 1االتقان) الجمان "

دروزة االستاذ ينقل فى: " : ) ( 1) و الوحى عليه ينزل رأيته لقد و عائشة قالت

، عنه فينفصم البرد الشديد عرقا اليوم ليتفصد جبينه إن أخبر( ... و

بالنبى : ) فإذا يعلى بن ساعة صفوان كذلك يغط الوجه زيد( ... محمر أخبر

فخذى ) على فخذه و رسوله على الله فأنزل ثابت حتى بن على فثقلت

، فخذى ترض ان الضرر " " . خفت اولى غير الله فانزل عنه سرى ثمأسموه " الوحى فما بأنه" برحاء الشهود إغماء وصفه أوصافها حالة من ،

" " " :، ساعة كذلك يغط الوجه وجهه محمر يتربد و رأسه فى و" " يغط ،

فخذى " " " . ترض أن خفت حتى على فخذه فثقلت ، عرقا ليتفصد جبينه اناإلغماء هذا األطباء الصرع . يسمى داء

319

بحالة . الداء ذلك يقرنوا ان الغريب من لكن النبوة و يتنافى ال المرض و

كان " " لما الطفولة سن فى معه بدأ قد و ، الوحى برحاء يسموه و ، الوحى

الصدر " " . شق اسطورة الحادث سموا و ، الخامسة دون هو و ، مرضعه معهالذى ( " " 5 الصرع داء اى اإلغماء مرض كان الوحى برحاء اسموه ما إن

يسمون . كانوا الذى االقدمين عن االسم أخذوا لعلهم و الصغر منذ اعتراه

اإللهى الصرع " العقاد" . المرض : ( 2) يقول

أو " " " " " " الجذابة أو الوجد حالة تملكهم قوم انهم الرائين على الغالب كان

يقولون " . و ، الثبور و بالويل الناس ينذرون و ، الوعيد و بالوعد يتدفقون الصرع

هذا . يجرى المعبود الوثن ان السامع فيحسب مفيقون هم و يذكرونه ال كالما

هذا . أجل من الصرع سمى و التبصرة و للموعظة ألسنتهم على الكالم

اإللهى لكن " . بالمرض ، ذلك مثل عن العربى النبى نجل القديم الطب فى

واحدة " " اإللهى المرض حالةفى " " " " فهو ، جنة به من اإللهى المرض هذا صاحب سموا العرب و

البسيط " . تفسيرهم و شهادتهم ينقل القرآن و جنة تسكنه اى مجنون عرفهم

جنة : " : " ) به يقولون أم النبى لداء جنة ( " "71 : 23البدائى به رجل إال هو إن ،

جنة ( " " ) 25 – 23) به على ( . 8 : 34أم يرد لكن ، المرض القرآن ينكر فال

جنة : " " ) من بصاحبكم ما له جنة ( " " )46 – 34تفسيرهم من بصاحبهم ما ،

7 : 184 . )

ــــــــــــــــــــــــ ص ( 1) المجيد . 23 – 22القرآن

االسالمية ( 2) ص " " –العبقريات النور بيروت . – 58مطلع ، االداب دار

و " " " ، جنة به اى للجنون فينسبونه محمد اغماء يشاهدون العرب كان

لمجنون : " ) انه لمجنون ( " " ) 51 : 68يقولون إنك مجنون ( " : 6 : 15، قالوا ،

ازدجر " ) ساحر ( . " " : " : 9 : 54و قالوا الجنون و السحر بين ما شك بعضهم و

مجنون " ) مجنون ( " : " ) 52 : 51أو أو ساحر قال خلط ( . 39 : 51، بعضهم و

مجنون " " : " : " ) لشاعر آلهتنا تاركوا أإنا يقولون و الجنون و الشعر :37بين320

مجنون ( . " " : " : "36 معلم قالوا و الجنون على الغير من التعلم زاد بعضهم و

الجنون ( . ) 14 : 44) أو الكهانة الى حاله نسب بعضهم فيجيبهم ( . 29 : 52و

مجنون : " " ) ال و بكاهن ربك بنعمة أنت فما فذكر حزم و بسماحة 29 : 52دائما

بمجنون( " " ) ربك بنعمة أنت ما بمجنون ( " " ) 2 : 68، صاحبكم ما و ،81:

22 . )

االغماء " " مرض ينفى ال لكنه ، بالجنون النبى حال تفسير ينفى فالقرآن

المرض . " " صحة على دليل الشعبية الجنون تهمة ففى يشاهدون بما –الذى و

رافقت الصرع حاالت ان على الدليل فهى ، كله القرآن فى متواترة التهمة ان

الوحى " " . برحاء فسموها ، سورة تنزيلالمرض . ذلك لكن الحديث و القرآن بحسب القرآنى الوحى كيفية هى تلك

فى االستماتة و االستبسال ال و ، الدعوة فى البطولة و العبقرية يمنع لم

المبين . النصر حتى الرسالة

321

خاتمةالنبوة فى اإلعجاز من " ليست الوحى " برحاء

رافقها " الذى النبى مرض بسبب أسموها التى القرآنى الوحى كيفية إن

الرسل " " " . من بدعا العربى النبى جعلت الوحى برحاءشيئا " " . الوحى برحاء أوصاف من فيهم نجد ال إننا ، الكتاب أنبياء تاريخ فها

اليه . عهدا أقربهم بذكر نكتفىفى . يدعو و جوامعهم فى السبت أيام االنجيل يعلم المسيح السيد ان

ال . و الجبل على و السهل فى ، البر فى و البحر على ، البيوت و الساحات

النبى " " حاالت من شيئا الجديد العهد فى نقلوه ما فى ال و ، االنجيل فى نلحظ

مرة " " . إال الفطرة عن يخرج نراه ال الوحى برحاء و صرع و إغماء من ، العربى

الشيخ " " جببل قمة على سبحانه الحق يناجى هو و التجلى حالة فى ، واحدة

دمشق : " و لبنان بين و الفاصل ، كالشمس وجهه فأضاء أمامهم تجلى

كالنور بيضاء ثيابه فى ( . 2 : 17متى" ) صارت المطلق األعجاز هو هذا

اإللهى . الكشف حاالت و النبوة كيفياتال " " و ، النبوة فى األعجاز من ليست لنا وصفوها كما الوحى برحاء أن أجل

يوهمون . و يتوهمون كما لمحمد معجزة هى

322

الثالث الجزءالرسالة فى األعجاز

توطئةالرسالة و الرسول بين ما

الدين" " فى إكراه ال (256البقرة)

لكم" " كره هو و ، القتال عليكم كتب (216البقرة)

الرسالة . . و الرسول سر و رسولها صورة الرسالة و رسالته صورة الرسول

مقدماتهما . من أكثر بخواتيمهماالقرآن ) ( و رسوله و المكى القرآن بين الطرق مفترق هى البقرة سورة إن

سورة . فى ، متعارضين مبدأين على افترقا و اجتمعتا قد و رسوله و المدنى

البقرة : " " ) الدين فى إكراه ال جهة فمن كتب ( " 256واحدة أخرى جهة من و ،

البقرة " ) لكم كره هو و ، القتال مبدا ( . 216عليكم ان ، ظهورا التعارض يزيد و

الدين ) فى الدين ( )256التسامح سبيل فى القتال مبدإ بعد النسق فى رد و

216 . ) 323

إنما . اسلوبها كان مهما الناجحة الرسالة ليست المعجزة الرسالة إن

ظواهرها بدت مهما ، اإللهية المعجزة على ترتكز التى هى اإللهية الرسالة

لها . . شهادة رسولها باستشهاد الرسالة نجاح يكون قد و فاشلةعلى " " الحسنة الموعظة و بالحكمة مكة فى العربى النبى دعوة كانت

تحداهم و ، عنها عجز بمعجزة أعجزوه ألنهم ففشلت ، الكتاب أنبياء طريقة

ينجو . شريدا طريدا المدينة الى فهاجر هداهم ال و أعجزهم فما ، قرآنه بأعجاز

مشى . المسيح السيد أن بالمقارنة نعرف و االستشهاد خيشة ، متخفيا بنفسه

الفشل . فتحول كيفيته يصف و زمانه يحدد ، االستشهاد حتى بالمعجزة بدعوته

المدينة . الى محمد هاجر ترد ال التى الدم بشهادة مبين نصر الى الظاهرى

و الجهاد أسلوب هو ، الدين و الرسالة فى جديد باسلوب الناس على ليطلع

الله " " دعونا ما غير على الرسل من بدعا بذلك فكان ، الدين سبيل فى القتال

الكتاب . أنبياء فىاألعجاز مدى لنرى ، الدين و النبوة فى الجديد االسلوب هذا هنا ندرس نحن و

الرسالة . فى

أول بحثالنجاح و الفشل بين ما الرسالة

فى الفشل هى ، المدينة و مكة بين ما ، القرآنية الدعوة فى كبرى ظاهرة

؟ السر هو فما المدينة فى النجاح و ، مكةفشل . االسلوب و ، فشل المبدأ لكن أسلوب و مبدإ على بمكة الدعوة قامت

.

الدعوة : مبدأ ربك" كان سبيل الى ، ادع الحسنة الموعظة و بالحكمة

النحل " ) أحسن هى بالتى جادلهم الكتاب ( . . 125و أنبياء سبيل هى تلك و324

ال . ، بمثلها القوة على يرد ال و المبدأ هذا على يمشى كله المكى فالقرآن

الهجرة . على جماعته حمل األول االضطهاد شدة عند و مبدإ عن بل ، عجز على

أخيرا . . الطائف الى شخصيا هاجر عليه األذى و المحنة شدة عند و الحبشة الى

يثرب . الى الكبرى دبرالهجرةعلى " يمشون الذين الرحمان عباد صورة مكة فى جماعته مثل و مثله و

سجدا : ! لربهم يبيتون الذين و سالما قالوا الجاهلون خاطبهم إذا و ، هونا األرض

الفرقان ... " ) إماما للمتقين اجعلنا و قياما ، ( . 74 – 63و الرحمان عباد

فهم " " . اسرائيل بنى من النصارى أى العلم فى الراسخين بالمدينة يسميهم

أحسن : " هى بالتى ادفع االضطهاد و الفتنة فى حتى السمحاء الدعوة مثال

المؤمنون " ) يصغون بما أعلم نحن ، ال ( " 96السيئة و الحسنة تستوى ال و ،

حميم : " ولى كأنه عداوة بينه و بينك الذى فإذا ، أحسن هى بالتى ادفع السيئة

خدك ( . : " 34فصلت) على ضربك من االنجيل لمبدإ قرآنية صورة المبدأ هذا

العنف " من نفسه الخصم فى أفعل فاللطف اآلخر له فأدر ، األيمنكلها " " الرسالة فى فشل الحسنة الموعظة و الحكمة بمبدإ الدعوة لكن

و . ، االستشهاد و القتل من للفرار يثرب الى الكبرى لهجرة الرسول فدبر بمكة

آخر . اسلوب و ، آخر بمبدأ الدعوة أمر تدبيربمكة الدعوة اسلوب فتحداهم "كان ، البيان و النظم فى القرآن اعجاز

يونس " ) مثله هود ( " " ) 38بسورة مثله سور بعشر القرآن ( " 13، هذا بمثل ،

الطور ( " " ) 88االسراء" ) ( . 34بحديثمثله

األولون " " أرسل كما آية عن النبى عجز بعد جاء باألعجاز التحدى هذا لكن

األولين ( : " ... " )5االنبياء) سنة تأتيهم أن إال يؤمنوا ان الناس منع ما و قرر و ،

التحدى ( . 55الكهف منه يقبلوا لم الناس ان فصرح الحسية المعجزة أى

من . " " ألنها األولين بسنة يتحدونه بمكة العهد آخر الى ظلوا و القرآن بإعجاز

النبوة " " . صدق و الدعوة صحة على مبين سلطان اللهالحاسمة النتيجة لم و و ، مكة فى فشل قد القرآن بإعجاز التحدى ان

النبوة . تصديق على ال و ، الدعوة بصحة االيمان على أهلها يحمل325

فى " " و ، الحسنة الموعظة و بالحكمة مبدئها فى بمكة الرسالة فشلت فقد

ال . أن األعجاز أهل على و البيان و النظم فى القرآن بأعجاز دعوتها اسلوب

الدعوة مطلع فى به المناداة بعد ، النبى حمل الذى الذريع الفشل هذا ينسوا

البقرة " " ) مثله من بسورة التحول ( 23بالمدينة و ، عنه نهائيا السكوت على ،

الرسول . " " مدينة فصارت ، يثرب الى النهائية الهجرة كانت و آخر اسلوب الى

و. الدعوة فى ، الرسالة و الرسول فى انقالبا و ثورة الهجرة هذه فكانت

الدين . الرسل : " " من بدعا كنت ما النبى لسان على المكى القرآن يقول

كانت ( . " " . 9االحقاف) فقد الرسل من بدعا المدنى القرآن فى نراه و

السياسى : " ... الدور يبدأ هنا السياسة الى النبوة فى هجرة المدينة الى الهجرة

الرسول حياة من الدور هذا رسول . و أو نبى اليه يسبقه كان لم فقد

الدعوة عند يقفون االنبياء من سبقهما من كان و ، موسى كان و ، عيسى

للناس يبلغونها المعجزة ... الدينية طريق من و الجدل طريق فامامن

أن و ، يديه على الحق كلمة انتصار و االسالم نشر يتم أن الله أراد فقد محمد

الفاتح " يكون و المجاهد و السياسى و ( 1) الرسول

فهو . دولة زعيم ال و ، السياسة رجل ليس و ، دينية دعوة صاحب فالنبى

الفتح : و للجهاد االسالم سيف ال ، الناس الى الله كالم يحملااليمان ! الى بالمدينة فصارت اآلخر اليوم و بالله لاليمان بمكة الدعوة كانت

ال . : " و ، منهم أزواجا به متعنا ما الى عينبك تمدن ال و يقول كان الحاضر باليوم

الحجر " ) عليهم أيها ( : " ... 88تحزن يا الطيبات لكم أحل اليوم يقول فصار ،

المائدة " ) لكم أحل ما طيبات تحرموا ال آمنوا البقرة 87و 5الذين قابل ،

امتزجت ( . 168 حتى ، أيضا دنيوية بالمدينة فصارت ، دينية بمكة الدعوة كانت

الدنيا حاجات و ، الدنيا بأمور الدين أحوال و ، الجسد بشجون الروح شؤون

دولة . الى الدين انقلب و ، اآلخرة بميزاتعليكم : " كتب القرآنية الجهاد شرعة جاءت بالمدينة الدعوة مطلع منذ

البقرة " ) لكم كره هو و رسالة ( . 216القتال الى الدينية الرسالة فتحولت326

ان . " " بعد الملحمة نبى محمد صار و معا دولة و دنيا االسالم صار و ، دولية

. " " ، كيانه و وجوده عن أوال للدفاع بالجهاد االسالم انتشر و المرحمة نبى كان

مكة . بين ما فالرسالة الدعوة فنجحت ، الجبهات سائر على بالسيف للهجوم ثم

فرض . بسبب ذلك و بالمدينة النجاح على و ، بمكة الفشل على قامت المدينة و

االيمان . على القتال و ، الدين فى الجهادفيه : " ) ( السيف أى الحديد أنزلنا إنا بقوله بالجهاد االسالم نشر يبرر هو و

الحديد " ) للناس منافع و ، شديد الدنيا ( . 25بأس و الدين منفعة لديه تقوم

الله . : " نصر جاء إذا سورة آخر فى يشهد كما ، الفتح و الله نصر فكان بالسيف

، ربك بحمد فسبح ، أفواجا الله دين فى يدخلون الناس رأيت و ، الفتح وو، " ) ( . استغفره الفتح بعد ، االستغفار فرض ان النصر سورة توابا كان إنه

الدينية . الرسالة فى األعجاز حيث من مشبوه فتح أنه يفترضــــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) محمد حياة هيكل . 190حسين

ثان بحثالدين فى القتال فرض

فى : " إكراه ل يقول بالمدينة العهد مطلع حتى ، بمكة العهد طول زال ما

البقرة " ) عليكم ( . : " 256الدين كتب يشرع بالمدينة العهد مطلع منذ لكن

البقرة " ) اركان ( 216القتال من ركن انه بل ، عابرة ضرورة القتال ليس و ،

و : " ، شديد بأس فيه الحديد انزلنا و رسله و الله لنصرة الله من نزل ، االسالم

327

عزيز : " قوى الله إن بالغيب رسله و ينصره من الله ليعلم و ، للناس منافع

( . 25الحديد)

فى القتال على فقضى االنجيل جاء و ، التوراة فى صدى لها ناشزة نفحة تلك

شريعة . تتطور و ، الدين سبيل فى القتال فيشرع يعود القرآن لكن الدين

فى : " القرآنية اآليات و بالمدينة السيرة و الدعوة تمأل حتى القتال و الجهاد

كبيرا حيزا كثرتها حيث من شغلت قد الجهاد القرآن موضوع نصف يبلغ يكاد

السيرة. المدنى أدوار أهم من كان الموضوع هذا ان على داللة هذا فى و

أهمها " أو المدنى العهد فى ( 1) النبوية

االسالم صار المتواتر التشريع قتال بهذا كما دين سالم دين يظل ان بدل ،

اسمه . من يؤخذحرجا . األمر يزيد الدين فى القتال تشريع تبرير األولى و ردمنه فالغاية

بالقوة : الدين عن البقرة" " ) الفتنة القتل من أشد الفتنة إن ( . 191و

البقرة : " " ) القتل من أكبر الفتنة و القتل تبرر قامت ( . 217الفتنة الحربو

البقرة " " ) األهلية لله كله الدين يكون و ، فتنة تكون ال حتى العرب بين

ال ( . : " 193 حتى قاتلوهم و مشروعة مفروضة األهلية الحرب إناالنفال " ) لله كله الدين يكون و ، فتنة عن ( . 39تكون المرتد قتل ذلك يتبع و

البقرة : " . " ) كافر هو و قيمت دينه عن منكم يرتدد من و ( . 217دينيه

ــــــــــــــــــــــــ الرسول ( : 1) سيرة 222 – 221 : 2دروزة

الثانية الغاية الكثيرة : " و المغانم القتال دين مغانم فى الله وعدكم

، تأخذونها آية كثيرة لتكون و ، عنكم الناس أيدى كف و ، هذه لكم فعجل

الفتح " ) و ( . 20للمؤمنين الجهاد فريضة من تجنى التى الكثيرة فالمغانم

دينه ! فى الله آية هى القتال شريعةفقط يشرع لم القتال ان على برهان المزدوجة الغاية حرية للدفاع تلك عن

هو : " و ، النبى مهمة كانت العرب على بالقوة االسالم لفرض فرض بل ، الدين

328

هى : و واضحة ، السيف يهاجر بحد االسالم على قريش يكره ان أن بعد ،

عتوا " إال تزد فلم عاما عشر ثالثة النصح لها حروب. " ( 1) بذل أن صحيحا فليس

على إال هجوم حرب منها تكن لم و ، دفاع حروب كلها كانت السالم عليه النبى

و ، القتال على االصرار و العهد نكث من االيقان بعد ، بالدفاع المبادرة سبيل

الروم " أو اليهود مع حروبه و ، قريش مع حروبه ذلك فى فبعد. ( 2) تستوى

أم : أللدفاع قائمة الحروب ظلت ، الحجاز على السيطرة و مكة احتالل

للدفاع الشمال فى اليهود غزو كان هل ، بالمدينة اليهود تصفية بعد و ؟ للهجوم

تبوك ثم مؤتة غزوة أكانت ، بالحبشة المهاجرين استضافة بعد و ؟ للهجوم أم

سنة الف منذ قائمتين كانتا الروم دولة و ، فارس دولة إن ؟ للهجوم أم للدفاع

المسلمين توجيه فهل ، الحجاز بغزو الدولتين من أحد يفكر لم و ، االسالم قبل

للهجوم أم للدفاع ،كان العرب جزيرة عن بعيدا ، الفرس لحرب ثم الروم لحرب

؟ العالم فى االسالم دولة لفرضالعقاد بالسيف: " ( 3) يقول يحارب أن عليه يعاب إنما االسالم يمكنفكرة ان

بالسيف . " يحارب أن عليه يعاب ال لكن و االقناع و بالبرهان تحارب سلطةان

ألن" ، اليه لالصغاء المستعدين اسماع بين و بينه تحول و طريقه فى تقف

أنه " . االستاذ فات و قوة عن اخضاعها فى غنى ال و ، بالسلطة تزال السلطة

بمكة " " المشركين سادة قام بل ، االسالم وجه فى بالحجاز سلطة تقم لم

. ، قوة و سلطة كانوا أنهم وهب منافعه و الحج مصالح و شركهم لحماية عليه

السياسة منطق فى ال الدين، منطق فى يبرر هذا الدين –فهل لحماية قتالهم

فى بقيت سلطة أى ، مكة بفتح خضوعهم بعد و ؟ عليهم االسالم فرض و منهم

االسالم لفرض قائما و مشروعا القتال ظل لقد ؟ االسالم وجه فى تقف الحجاز

دينان " " : " العرب جزيرة فى يجتمع لئال كلها الجزيرة على و كله الحجاز على

شديد " : بأس أولى قوم الى ستدعون االعراب من للمخلفين تقاتلونهمقل

يسلمون أمام ( . 16الفتح" ) أو فليســــــــــــــــــــــــ

ص ( : 1) القرآن عن صبيح . 62محمد

329

النور ( : 2) مطلع االسالمية ) ( . 139العقاد العبقريات فىنفسه ( 3) المصدر

االسالم : . أو القتال مهرب من العربأيضا العقاد التى: ( 1) يقول االحوال فى إال السيف الى يحتكم لم االسالم إن

االنسان أجمعت عليها : شرائع يثور التى فالدولة فيها السيف تحكيم على

فى " نحن إنما ؟ السيف الى تحتكم لم إن تصنع ماذا ظهرانيها بين يخالفها من

أم . دينا االسالم جاء هل و االنسان شرائع و الدولة فى ال ، الله شريعة و ، الدين

تحول السيف الى االحتكام ففى ؟ يخالفه من فى السيف الى ليحتكم ، دولة

إمارة . الى النبوة و ، دولة الى الدينفى . األعجاز هو هذا هل دين فى به لنا عهد ال ، الدين فى القتال فرض إن

؟ الدينية الرسالة

ثالث بحثدنيا نظام و دولة الى بالجهاد الدين تحويل

يقولون . : " لذلك دولة الى الدين تحول ، الدين فى القتال االسالمبفرض

فبدأت . دولة . معا دولة و دينا االسالم أصبح المدينة الدولة فى قواعد

و . االسالمية السياسية و االجتماعية باألسس يهتم الرسول أخذ و بالرسوخ

بعد . الوحى فى سيبرز و الدولة عليها تقوم أن يجب التى العلمية و االقتصادية

ناحية : ناحيتان االسالم الجهاد ذلك ، لتثبيت الجديدة الدولة انشاء ووالدولة ناحية هذه إلدارة ، ( 2) " التشريع

الدين : . هو فاين دينية إلقامة تشريع و جهاد كله المدنى القرآن هو هذا و

الزمر : " " ) الخالص الدين لله أال يقول كان كما ، كان ( . 3الخالص مكة ففى

الزمر " " ) الدين له مخلصا الزمر ( " " ) 11محمد دينى له مخلصا كان ( . 14، و

الدين " " ) له مخلصين يكونوا ان جماعته :31، 65 : 29، 22 : 10، 29 : 7يدعو330

و ( . 5 : 98، 65و 14 : 40، 32 بجهاده دولة الى الدين تحول المدينة فى و

الدين : . صار المدينة ففى الدولة قرآن هو المدنى فالقرآن من تشريعه جزءا

شامل : ــــــــــــــــــــــــ" نظامنفسه ( 1 ) المصدرص ( : 2) االسالم و العرب فروخ . 42عمر

إنه ... و دولة و دين ، االسالم العلمية الدنيوية الحياة لشؤون تعرض

نظام ... من جزء الدين إن التعبدية لالعمال تعرض مما بأكثر

ينظمه االسالم االسالم و الدنيا ، ينظم ( 1) " كما

فاالسالم هكذا ، و دولة نظام و ، دنيا جزء " نظام سوى فيها الدين ما و

االسالم " . منفى " " إمامه الكتاب كان من عند ، الدينية الرسالة فى األعجاز هو هذا فهل

هود ) ؟ الهدىاالحقاف 17 نظام ( . 12، الى أم ، الحق الدين الى يهدى كتابا الله ينزل هل

، الدنياالرسالة فى األعجاز من الدولة تنظيم و الدنيا تنظيم هل و ؟ الدولة نظام و

؟ الدينيةرابع بحث

سياسة الى الدين تحويل

، الدولة هذه إلدارة القرآنى التشريع و ، جديدة دولة إلنشاء الجهاد كان إذا

دعوة الى الدينية الدعوة تحويل يعنى فهذا ، فروخ عمر السيد عن نقلنا كما

أال . ؟ المدينة فى له فتم ، مكة فى محمد اليه يهدف كان ما هذا فهل سياسية

الشهيرة مقدمته فى خلدون ابن فراسة ذلك فى ال : " ( 2) تصدق العرب إن

دينية بصبغة إال الملك لهم من يحصل عظيم أثر أو ، والية أو ، نبوة من ،

أصعب . ، فيهم الذى التوحش لخلق أنهم ذلك فى السبب و الجملة على الدين

331

الهمة بعد و األنفة و للغلظة ، لبعض بعضهم انقيادا فى األمم المنافسة و

". الرئاسة

فى فترة القرآنية الدعوة تكون الرئاسة هل على بين المنافسة بمكة

المقاومة . سبب كانت و محمد مبعث قبل حامية كانت ؟ هاشم بنى و أمية بنى

االسالمى . التاريخ صبغت و مكامنها فى بعثت بعده و محمد وجه فى الكبرى

قول . من يتضح كما ، المشركين زعماء نظر فى كذلك كانت انها يظهر بالدماء

ابن : " ملك أصبح لقد اسالمه قبل النبى عم للعباس سفيان أبى مكة زعيم

عظيما " . الغداة اخيكالنبوة : انقالب كان الدين و النبوة فى القتال فرض فإن ، األمر يكن فمهما

انقالب و دولة الى الدين انقالب و سياسة الى الرسالة انقالب و امارة الى

و دولة نظام و دنيا نظام الى االسالم انقالب و أهلية حرب الى الدينية الدعوة

بكلمة : و ، القتال فى الجبار اإلله فكرة الى الرحيم الرحمان الله فكرة انقالب

فى . " األعجاز فصل فى فصلناه ما هذا دولة و سياسة الى الدين انقالب

النبوية " . الشخصيةــــــــــــــــــــــــ

دولة ( " " 1 ) و دين فى جمال محمد أحمد عند البنا حسن األولى . ) –اإلمام دار ( 2المقدمة نشر

ص اللبنانى .269الكتاب

منذ " هناك من ، الدين سبيل فى القتال فرض و ، الجهاد تشريع ففى هكذا و

العالم ) ( الى االسالم خرج الوقت سياسية ذلك حربية فتحولت. ( 1) " قوة

سياسة . الى الدعوة؟ الله دين رسالة ؟ الرسالة فى األعجاز من هذا فهل

خامس بحثالله لدين الدعوة فى غريب أسلوب الجهاد

332

و " بالحكمة الدعوة فى بمكة العهد الكتاب أنبياء طريقة على محمد سار

الرسل " " من بدعا كنت ما لسانه على يقول القرآن كان و ، الحسنة الموعظة

و" . ، بالجهاد الله لدين الدعوة فى غريبا أسلوبا بدأ المدينة الى بالهجرة و

و المشركون كره لو و ، كله الدين على القرآنى االسالم ليظهر ، القتال تشريع

الكافرون . القرآنى االسالم جعل الجهاد تشريع القتال و هذه دين غلفنا مهما ،

ملزمات و ، الحاجة ضرورات و ، البيئة بغالفات الدين فى الحربية الشريعة

الصورة . فى تذوب المفارقات و الموجبات فكل الشريعة شروط و ، الدعوة

العام " " القتال موضوعها فى و براءة ، اسمها فى ، القتال لشريعة األخيرة

المشركين : " : من عاهدتم الذين الى رسوله من و الله من براءة الدائم

الله أن و ، الله معجزى غير أنكم اعلموا و ، أشهر أربعة األرض فى فسيحوا

حيث ) ... ( المشركين فاقتلوا الحرم األشهر انسلخ فإذا الكافرين مخزى

براءة " ) يسلموا حتى اآلية ( . : " 5و 2و 1وجدتموهم بهذه نسخ حزم ابن قال

االتقان ! ) نقل و سورة أربعين و ثمان فى ، آية عشرة أربع و ( : "24 : 2ماية

االعراض : و التولى و ، الكفار عن الصفح من القرآن فى ما كل العربى ابن قال

منسوخ ، عنهم الكف السيف و " . بآية

فى جاء كما ، الحقيقى البعيد هدفه و ، القرآن روح إذن هى السيف فآية

ــــــــــــــــــــــــ : " الرسول عن الحديثالعرب ( : 1) تاريخ . 162 : 1حتى

الله : . إال إله ال يقولوا حتى الناس أقاتل أن منى أمرت عصموا قالوها فإذا

، أموالهم و آخر " . : "دماءهم حديث يقول و الله على حسابهم و ، بحقها إال

االسالم " . . تجاه لالنسان بعد حرية فال السيف فى و السيف مع و بالسيف دينى

يجعالن : " " . القرآن و فالحديث الدين فى اكراه ال مبدأه تنقض السيف فآية

عن و ، دين كل كشأن القوة اجتناب فى شأن له فليس ، القتال دين االسالم

حرفه . . و الجهاد روح من الدين فى فاإلكراه المرتد قتل يبيح إذ ، المؤمن

333

العقل : و النقل فى فريدا حياة نظام خلق بالدنيا لقد الدين مزج وفقدال و ، مجتمع كل عن ينفرد االسالمى المجتمع فجع ، الدين بمظاهر صبغها فرض

مجتمع . بأى بالقومية يندمج الدين دمج قد فوق و دينية قومية خلق و ،

و . الدينية قوميته غير أخرى لقومية أرضه فى مجال فال ، العنصرية القومية

الست " أبناء من ال ، جارية أبناء آخر دين أبناء يجعل الواحد الوطن فى تسامحه

الدين" . اخضع بذلك و المسلمين المواطنين بين مشبوهين مواطنين و ،

القومية . و الدين لصراع عرضة و ، القومية الى لتقلبات الدين حول قد و

دينية غير . دولة دولة فى ابناؤه ليس و دين غير على فيها هو من منها ليس ،

كان . و الدولة تقلبات الى الدين فخضع الدولة ضمن دولة أو طارئين إال دولته

الدولة . و الدين لصراع ، عرضة بالسياسة الدين اصطبغ قد على و فكان

من بالسياسة االهتمام كان و ، بالدين اهتمامه بالسياسة يهتم أن المسلم

كما . و ، التاريخ فى شهدنا كما السياسة لتقلبات الدين فخضع الدين صميم

كل . و ، مؤمن كل نفس فى السياسة لصراع عرضة كان و الواقع فى نشهد

دولة . كل و ، خضع مجتمع كما ، للدين االقتصاد و االجتماع خضع و

االقتصاد . و لالجتماع خلق الدين ، الحياة مفاهيم و الحياة تطور مع و

فتجمد . االقتصاد و الدين بين الصراع خلق و ، االجتماع و الدين بين الصراع

تطور أو ، محدودة بيئة فى ظهر كما الدين أحكام على االقتصاد و االجتماع

الدين . حسابأحكام على االقتصاد و االجتماع؟ الله دين رسالة ؟ الرسالة فى األعجاز من كله هذا فهل

334

خاتمةالرسالة فى اإلعجاز " هى " الحديد معجزة

القرآن : بإعجاز نبوتها ثبتت و المحمدية الرسالة نجحت هل نتساءل أن لنا آن

؟ االسالم بسيف أمالتاريخى الواقع و " شهادة بالحكمة بمكة فشلت المحمدية الرسالة ان

االسالم " . سيف و القتال بشريعة المدينة فى نجحت و ، الحسنة والموعظةكله المدنى القرآن المحمدية شهادة الدعوة الفتح ان و بالقتال نجحت

بمكة . المشركين تحدى عابرة –بعد فترة هذا –فى نسخ ، القرآن بإعجاز

البقرة ) أحكام فى المنسوخ و بالناسخ ، المدينة فى و ( 106التحدى بالمحكم و

عمران ) آل أوصافه فى الحديد ( . " " : "7المتشابه بمعجزة العالمين تحدى و

و ينصره من الله ليعلم و ، للناس منافع و شديد بأس فيه ، الحديد أنزلنا إنا

الحديد " ) بالحق ، ( . 25رسله لرسوله نصر ال و ، لله نصرة ال السيف فبدون

السالم ! دين من ، العربى النبى رسالة فى ، االسالم فتحول ألتباعه منافع –وال

اسمه يعنى البقرة : " " ) –كما لكم كره هو و القتال عليكم كتب القتال دين الى

الى ( . " " "216 المرحمة نبى تحول و ، الحرب رسالة السالم رسالة صارت و

رحماء " : " ، الكفار على أشداء ، معه الذين و ، الله رسول محمد الملحمة نبى

الفتح " ) ( . 29بينهم

االسالم " فى دخلوا الناس أن الدعوة و الرسالة ختام فى القرآن وشهادة

دين " : " فى يدخلون الناس رأيت و ، الفتح و الله نصر جاء اذا الفتح و الله بنصر

، ربك بحمد فسبح ، أفواجا استغفره الله و ) ( . و النصر سورة توابا كان إنه ،

بالقوة الدعوة اسلوب ان على دليل ، الفتح و النصر بعد ، باالستغفار األمر

مشبوه . 335

قام الرسالة اإلسالم فنجاح ال بسيف القرآن ، القرآن بإعجاز بنص هذا و ،

. . فلم والقرآن محمد معجزة اإلعجاز يكن فلم منه نزلت سورة آخر في القاطع

» الدعوة » سبيل هو كما ، الحسنة والموعظة بالحكمة القرآنية الدعوة تنجح

.» بالمعجزة » تنجح لم و للناس منافع و شديد بأس فيه الذي بالحديد بل الدينية،

. .» لم » و الشخصية بالمعجزة تنجج لم و األولين األنبياء ُسنة بحسب الحسية،

. االسالم سيف و القتال بشرعة بل القرآن، بإعجاز تنجحالله؟ دين رسالة الرسالة، في االعجاز هو هذا فهل

336

337