األهلي المجتمع ومنظمات الحكومات دور والنزاعات الحروب أثناء المدنيين وتأهيل حماية في

لبنان حالة – المسلحةحطب د. زهير

العربي العالم سياسات على المؤثرة البارزة - السمات1 كثير في عميق بشكل تؤثران بارزتين بسمتين العربي العالم يتميز

انخراطه بسبب يتخذها التي والعالقات المواقف طبيعة على األحيان من اإلقليمية لمصالحه ومراعاة جهة من الراهنة الدولية العالقات بمنظومةثانية. جهة من والوطنية والقومية

بامتالكه تتمثل األولى السمة مخزنا النفط، من ضخما على موزعا والمصدرة المنتجة البلدان من يجعلها مما متفاوتة، بنسب أقطاره معظم

الصناعية للدول بالنسبة الطاقة امتالك حيازتها على يتوقف التي المادة لهذه المضي يعني فتوفرها وغيرها، تعسر أما اقتصاداتها، تطوير في قدما

االقتصادية حياتها على االضطراب ويدخل إنتاجها، فيعيق عليها الحصول بالكميات العربي الوطن في النفطية الثروات وجود واالجتماعية. إن

استراتيجية، اقتصادية أهمية المنطقة لهذه يعطي المعروفة، التجارية مع ونزاعاتها صراعاتها في وحتى وبمخططاتها، الدول تلك بمصالح ويربطهاأخرى. دولية أطراف

الطلب ويشتد باستمرار أثمانه ترتفع الذي البترول، بيع عن ينجم كما سيما وال النفطية، العربية الدول في هائلة نقدية ثروات تراكم دوليا، عليه توصف أحداث تحصل مرة كل في أو1973 عام النفط أسعار ارتفاع بعد

أهمية بدورها وتكتسب اكتسبت ثروات وهي الدولي، السالم تهدد بأنها على العالمي، االقتصاد في واستثمارها تدويرها إعادة خالل من استثنائية،

تأمين على وقدرتها الكبرى، لألزمات والنقدية المالية التداعيات احتواءالمتقدمة. الصناعية الدول في السيما االقتصاد دفع إلعادة الالزم التمويل

تستمر سوف استراتيجية أهمية هي للطاقة كمصدر النفط أهمية إن مصادر إيجاد نحو الالهثة األبحاث معظم ترجح كما قادمة، طويلة لعقود في رضاها، بعدم أو دولها برضا المنطقة، تستمر سوف وبالتالي بديلة، طاقة لسياسات الكبرى االستراتيجية التوجهات ضمن األولى المراتب شغل الدولية، األسواق على والهيمنة المصالح صراع وفي العظمى، الدول

الواليات بين الصراع يشتد حيث العولمة، عن المنبثقة باالتفاقيات مستعينة واليابان الموحدة أوروبا من كل وبين محوري، كقطب األميركية المتحدةوالصين.

المنطقة تشهدها التي المتسارعة التطورات يفسر الموضوع هذا عسكري دخول من تبعهما وما والثانية األولى الخليج حرب منذ العربية واحتالله، العراق إلى مباشر أميركي األيام كشفت واهية بمبررات متذرعا

على السيطرة إحكام العراق الحتالل الرئيسي الهدف كان حيث زيفها، عن وإغالقها العربية، المنطقة أرجاء مختلف في وأسعارها وطرقها النفط منابع

على الحصول في نصيبها لزيادة الساعية األخرى الدولية القوى وجه فيالطاقة.

ملتقى على العربي للعالم المميز بالموقع تتمثل الثانية والسمة النقل بحركة تتحكم أن يمكن حيث وإفريقيا، وآسيا أوروبا الثالث القارات

جيواستراتيجية، أهمية يعطيها مما والطرقات، الخطوط وقطع واالتصاالتدولي. طابع لها مشكلة أية بروز عند اقتصادي، حيز أو إطار أو كمسرح

التاريخي العربي الصراع هو الوضعية هذه يجسد مؤشر أبرز ولعل واإلحالل، واالحتالل للعدوان مشروع هي بما الصهيونية الحركة مع الطويل من وجودها ترسيخ المستمرة ومحاوالتها إسرائيل، دولة تأسيس إلى أفضى معينة دول على الفرعية واالعتداءات الحروب من لسلسلة تفجيرها خالل

تتكرس وبهذا وفلسطين، وسورية لبنان من أجزاء احتالل في واستمرارها العالم نقاط أبرز إحدى األوسط الشرق منطقة توترا وحرارة. وتفجيرا

استبدال إلى الباردة الحرب وانتهاء الدولي النظام انهيار وأدى كما قوى بين موضعية مواجهات إلى الدولية، األطراف بين المباشرة المواجهات

خلفها تقف محلية، عصبية أو حزبية أو قبلية قوى بين أو صغيرة، إقليمية حصولها وتؤمن مصالحها لتمثيل والسالح، بالمال فتدعمها خارجية قوى بين فيما المتبادلة االقتصادية، الحرب مناوشات استمرار خالل من عليها

العراق في اليوم المواجهات هذه الكبرى. وتدور الرأسمالية المراكزوالصومال. والسودان واليمن ولبنان وفلسطين وبين مسلحة محلية قوى بين، المحدودة المواجهات تلك تظهر وقد

السعودية العربية المملكة في كما الحكومية، العسكرية األجهزة بعض والتشكيك باألمن اإلخالل أجل من العربي، المغرب وبلدان واألردن ومصر

وحكمها. البالد شؤون على السيطرة على العربية األنظمة بقدرات تكمن العربي للعالم واالقتصادية والجيوسياسية النفطية األهمية إن

إعادة إلى الهادفة المشاريع من بسلسلة المنطقة استهداف استمرار وراء ذلك تجلى سواء المتجددة، الدولية القوى ومصالح متطلبات وفق تشكيلها

منابع قرب انتشار في أو للعراق، المباشر األميركي العسكري االحتالل في سمي ما إطالق في أو عسكرية، قواعد ضمن الخليج دول في النفط

الشرق أزمة لتسوية أفكار من يطرح ما أو الجديد، األوسط الشرق مشروع من واحدا، يبقى العام النهائي الهدف فإن وإسرائيل العرب بين األوسط النظام في واقتصاداتها العربية الدول إدماج إعادة وهو الخليج، إلى المحيط زيادة شأنها من يكون محددة سياسية مواصفات وفق الجديد، العالمي

العربي، العالم في الوطنية الحكومات بسياسات العالمية المراكز تحكم الدولي حضورها لتحسين تبديه توجه أي وتهميش منفردة، أو مجتمعة

أو موسعة مسلحة عمليات اندالع أو حربية، جوالت حصول إن المستقل، الهدف لتحقيق تمهد وخطوات وقائع سوى ليس الدول، هذه في محدودةإليه. المشار

العالم ألمن المهددة والظاهرات الخصائص - بعض2 العربي دوال وشعوبا

والظاهرات الخصائص من مجموعة العامة الخلفية هذه عن تنبثق والسياسية االقتصادية العربي العالم أوضاع بمجمل تتحكم الفرعية

الخصوص: وجه على فيه والسلم األمنية وبأوضاعه عموما، واالجتماعيةاإلسرائيلي – العربي الصراع استمرار بين حروب بخمس مجسدا

األراضي في المستمرة االنتفاضة إليها يضاف1982 و1948 عاميسنوات. منذ المحتلة

منها: الحرب العربية المنطقة في كثيرة إقليمية حروب اندالع ليبيا العربي، المغرب في الغربية الصحراء حرب العراقية-اإليرانية،

ضد التحالف وحربي للكويت العراق غزو وأثيوبيا، الصومال وتشاد، والحالية... السابقة اليمن حروب للعراق، األميركي االحتالل العراق،

ولبنان، السودان في طويلتين أهليتين حربين إلى باإلضافة هذاالجزائر... إلى باإلضافة

التمرد وحركات والشعبية السياسية االنتفاضات من كبير عدد تفجر بعضها اتخذ التي طابعا يترجم الذي القاعدة بتنظيم وتمثيلها مسلحا

في سواء حد على والمواطنين الحكومة ضد عسكرية بعمليات انتفاضات عربي، بلد من أكثر في األصولية والحركات السعودية، والقاهرة وتونس المغربية، المملكة في المختلفة الجوع وتظاهرات

ولبنان. واألردنالدول معظم في الحاكمة والطبقات السياسية النظم في ملفت ثبات

الخليج إلى المغرب من العربي العالم يحكمون الذين فمعظم العربية، بأن ذلك مبررين طويلة، عقود منذ بلدانهم يحكمون بالمشرق، مرورا تلعب األشخاص بعض قدرات دورا واألوضاع النظم ثبات في كبيرا

الداخلية. السياسيةوتفاوت واالجتماعية، واالقتصادية السياسية وسماتها الدول تعدد

الطبيعية ومواردها ثرواتها التفاوتات اتساع إلى إضافة ونوعا، كما دولة كل داخل المختلفة وسكانيا. مناطقيا

مرتبطة مشاكل وتفجر دينية، مرجعية ذات وتيارات اتجاهات نمو بروز إلى أفضت الغرب مع الثقافية والعالقة الحضارية الهوية بأزمة الحالية الحكم أنظمة على آثارها تنعكس اإلضافية التعقيدات من مزيد

واالقتصادية. السياسية البالد لشؤون وإدارتها والمسلحة العنفية العمليات من تجعل وغيرها، السمات هذه إن والحربية طابعا عقالنية ال من مبرراتها تستمد حيث العربي للعالم مميزا

إلى إضافة الفاعلة، القوى بين العالقات في والخلل المتبعة، السياسات وضعف بالمنطقة المحدقة المشكالت واستشراف المستقبلية الرؤية ضعف المبذولة الجهود عن الناجمة النتائج رسميا مواجهتها. أجل من وحكوميا

وحدوده البحث طبيعة - في3 الحرب، حالة الناس يعيش كيف يرصد أعددناه الذي البحث إن

تتفجر التي الصراع حاالت مع ويتعاملون ومدى مناطقهم، في حربية أعماال

ونوعية االنزواء، أو المواجهة حيث من بينهم فيما واالختالف التفاوت جماعات أو فرادى يبذلونها التي المساعي وطبيعة ينشدون، التي السالمة يعمل وكيف األطر هذه ينظم ومن فيها، ينخرطون تنظيمية أطر لتأسيس كيف آخر وبكالم ويبنيها، تداعياتها ويعالج الحرب احتواء على المجتمع لهم تأمن مدى أي وإلى الحرب، أثناء المواطنين حماية عمليات تطورت

ذلك؟ والمصطلحات للتعابير نعتمدها التي المضامين تحديد من بد ال بداية

الحرب. تعبير وأولها النص، في الواردة األساسية التدمير أساليب ومختلف العنف باستعمال تتسم ممارسات إنها

إلحاق إلى الحرب وتهدف العدو، أنه على يصنف ثان طرف ضد والقتل هذه تحقيق أجل من أبنائه، وحرية أراضيه ومصادرة وإذالله به، الهزيمة عسكرية، شبه أو عسكرية نظامية قوات تقوم الغايات، متطوعون، وأحيانا إيقاف شروط وفرض العدو على االنتصار بغية والتدمير االعتداء بعمليات األرض عن بالدفاع ثانية قوى تقوم المقابلة الجهة عليه. وفي الحرب

المتوافرة واألسلحة واألدوات الوسائل مستعملة والحريات، والممتلكات ومدافع ودبابات مصفحة وسيارات وقذائف ورشاشات بنادق )من لديها

حربهم تكون ويقاومونه االحتالل ضد األفراد يقاتل وغيرها(. فحيث وطائرات فئات واضطهاد االحتالل بقصد يباشرونها وحين عليهم، مفروضة دفاعية

أي نزاع، يكمن حرب كل عدوانية. ووراء حربهم تكون وتشريدهم السكان لالستيالء أو معينة، تفاضلية بميزة لالستئثار واالقتتال، التناحر حد إلى تجاذب

لوضع أو كبرى، ثروات بعد فيما تحقق ممتلكات أو مصالح أو موارد على ويصبح األول الطرف لسيطرة الخاضع التابع، موضع اآلخر الطرف فاقدا

القرار. واتخاذ التصرف لحرية النزاع ويتخذ متنوعة أشكاال بينها، ينشب التي المجتمعات لطبيعة تبعا

يكون أن بين ما ويتراوح محصورا والعمومية، بالشمولية يتسم أو وجزئيا الصراع يصبح عندئذ ومأساويا. مدمرا

الختالف يحدث فهو ومداه، وظروف منشأه حيث من النزاع ويختلف في أو األيديولوجية الخلفيات في أو والرؤى، المصالح في وتضارب

بالكراهية وتشحنها النفوس وتعبئ التوتر لتعزز نتائجها فتتراكم الطموحات، تحقيق من ومنعه ردعه في أو اآلخر، من االقتصاص في والرغبة والحقدغاياته.

بين ما تتفاوت وحلها، النزاعات هذه لمعالجة متنوعة أساليب وهناك أو حيادية، أطراف تحكيم أو مفاوضات وإجراء والتحاور، المباشر االتصال

إلى النزاع تحويل وبين التفاهم إلحالل بمبادرات الوسطاء قيام قبول أن األيام أثبتت دولية. وقد أو إقليمية وطنية قضائية هيئات قبل من المعالجة

عمليات واندالع الحرب نشوب إلى يقود حله عن األشكال هذه جميع عجز من ويكون الدولتين، أراضي تصيب هوادة، دون التدميري العنف من متبادلة وتكبد التحتية، والبنى العمران وتخريب البشرية، الضحايا وقوع نتائجهاوالتأهيل. اإلعمار إعادة كلفة هي بالغة مادية خسائر

طياتها في تحمل فهي المسلحة النزاعات تعبير إلى بالنسبة أما المناطق وتطاول الواحدة، الدولة أراضي على تنشب التي المعارك معاني

تفرض التي األهلية، الحروب أنواع من نوع النزاع. إنها طرف يقطنها التي أو العرقي أو الديني انتمائهم بجريرة األشخاص فيؤخذ المواطنين، على

أو الفئة أفراد جميع على وتعمم السياسي، أو المناطقي أو الطبقي ويصبح أفرادها، بعض إلى الموجهة االتهامات أو المآخذ الواحدة، الشريحة

واالقتصاص. للمحاسبة ومعرضين مسؤولين الجميع األخضر تلتهم حرائق تسري المسلحة، األهلية النزاعات وفي

حركات حصول إلى تؤدي جسيمة خسائر فيها الطرفان ويتكبد واليابس، أهلها تشارك ال مناطق في تسكن أقليات قبل من واسعة جماعية نزوح

في المسلحة النزاعات ويتخلل التصفية، عمليات إلى تتعرض أو انتماءاتهم، المغادرة من تمكنوا إذا هذا النازحين، حقوق وانتهاك أمالك، مصادرة الغالب

سالمين. وما بلدين بين الحرب حالة ومعالجة بعرض نكتفي هذه، دراستنا في

النزاعات مسألة طرح ونتجنب معطيات، من تتضمنه وما وقائع من تثيرهمعقدة. العتبارات المسلحة الداخلية

الخارجية الحروب عن الناجمة - النتائج4اآلمن الملجأ وفقدان المساكن تدمير4-1

المدنيين، بالسكان مكتظة سكنية مناطق في الحربية العمليات تنفذ فتوقع وهكذا وجريح، قتيل بين والقاطنين المارة من المدنيين من أعدادا خطرة، أماكن إلى لإلقامة آمنة مالجئ تعتبر التي اآلمنة البيوت تتحول تصاب السكنية لألحياء الجوي للقصف داخله. ونتيجة في األسرة حياة فتشل بعضها ويدمر البيوت تدميرا اآلخر بعضها ويدمر قاطنيها، على كامال تدميرا أهلها فيهجرها للسكن صالحة غير وتصبح جزئيا مؤقت. بديل عن بحثاالضحايا سقوط4-2

المسلحة القوى من سواء بشرية ضحايا وقوع الحروب نتائج أبرز من للعالج قابلة تكون أو مميتة أو خطيرة إصاباتهم تكون المدنيين. وقد من أو

التعرف تأمين بعد الضحايا دفن يتولى من إلى هنا الحاجة والشفاء. وتتوزع خاصة سجالت في وبحوائجهم بهم الخاصة بالمعلومات واالحتفاظ إليهم، الطبية المراكز إلى المصابين نقل يتولى من إلى أو الحاجة، عند إليها للعودة

المراكز، هذه بهم. وضمن للعناية العالج لتقديم تقام التي المستشفيات أو وأدوية أمصال من الطبية المستلزمات تأمين يتولى من إلى حاجة هناك

في المطلوبة الخدمات لتقديم اشتغالها لتأمين وبنزين وأوكسيجين وأدواتبالقصف. واستهدافها المخاطر وانتشار والطرقات المواصالت تقطع ظل

ألن األهمية، غاية في أمر هو مصابين سقوط مسألة مع التعامل إن السلبية المضاعفات لمنع أو الشفاء وتأمين القتلى، عدد تخفيف يتوقف عليه كانت كلما فهي البشرية، الخسائر بحجم التحكم يتم وبذلك الجرحى، عن

نتائجها عن المترتبة والضغوطات الحرب تأثير أتى محدودة، على بسيطا

كبيرا، الضحايا وقوع كان وكلما وشؤونها، الحرب إدارة تتولى التي الجهاتبمواقفها. النظر إعادة نحو ويدفعها يحرجها ضاغط عام رأي تشكل

وجوع وتهجير نزوح4-3 والهجرة، النزوح من عارمة موجات حصول الحرب نتائج أبرز من

وبيوتهم سكنهم مناطق الناس يترك حيث الشخصية، سالمتهم عن بحثا يخطر يتجهون. وعادة أين إلى يعرفون ال هدى، غير على عادة فيهيمون

إلى أو مباشرين، غير أقارب إلى أو لهم، مباشرين أقرباء إلى اللجوء ببالهم من يتمكنوا أن دون أمنا، أكثر مناطق في يسكنون معارف أو أصدقاء

والوثائق المستندات حتى أو الشخصية لوازمهم أو أمتعتهم اصطحاب الحقوقية أوضاعهم عن أو ملكياتهم عن أو عنهم تعرف التي الرسمية

والقانونية. وليس من يتمكنوا لم النازحين من مرتفعة نسب مالحظة نادرا عند واستعمالها إلبرازها المصرفية مستنداتهم حمل أو النوم، لباس تغيير

له يتسن لم ألنه القرية، في أبنائه بعض ينسى بعضهم أن حتى الحاجة، تتوالى االنفجارات وراحت الجوية، الغارة داهمتهم عندما بوجودهم التدقيقحولهم. من وتقترب

والحاجة بالجوع يشعرون النزوح طريق على األولى محطتهم وعند حيال القلق فينتابهم طويلة ساعات منذ افتقدوه الذي الطعام لتناول

أصحاب أو مسنين أو أطفال معهم كان إذا السيما لغذائهم الجديد المصدر مستلزمات إلى العادي الطعام تتجاوز هؤالء حاجات ألن مزمنة، أمراض إلغاثتهم المساعدات تلقي إلى يتطلعون بسهولة. هنا لهم تتوفر ال خاصة

تقديم من الحاجة، هذه مع التجاوب أشكال أحياء. وتتفاوت للبقاء ودعمهم إلى طارئة، وبصورة واحدة لمرة متبرع من مباشرة محددة طارئة مساعدة

إلى متضامنة، أسر بيوت في النازحين لبعض المؤقتة الكاملة االستضافة كالمدارس والرسمية العامة المنشآت في منهم كبيرة أعداد استقبال يتبعها وما الدينية المؤسسات في أو الكبرى والقاعات والمالعب واألندية

والنظافة. النوم ومستلزمات غذائية، وجبات لهم تقدم حيث ملحقات من والعائلية والتضامن والمواطنية األخوة مشاعر من اإلغاثة جهود تنطلق فقد

تراجع مع تنقضي أن تلبث ال عفوية واندفاعات مبادرات وتترجم وغيرها، وتتأكد الجزئية، أو الخاصة أو الفردية اإلمكانات، ومراجعة االنفعاالت

وشاملة منتظمة بصورة مساعداتها تقدم أطر إيجاد بضرورة االستنتاجات األساسية احتياجاتهم على النازحين حصول يؤمنون بمتطوعين مزودة تكون

أو المال تقدم جهات وجود من بد ال المتطوعين وجود مستمرة. ومع بصورة أو النظافة لوازم أو الدواء أو الثياب أو الطعام من العينية المساعدات

النازحين. من الجائعين تشبع ال المتطوعين أعداد كثرة ألن المنامة،ونفسانية صحية انهيارات4-4

عليهم ويغلب وتنقالتهم، الناس حركة تقيد الحربية العمليات خالل المآسي وتوقع التوتر والمسنين واألطفال الحوامل للنساء بالنسبة خصوصا

تتطلب التي تلك أو مزمنة، أمراض من يعانون الذين والمرضى والمسنات عالجا تقديم ومراكز المستشفيات إلى الوصول يصبح إذ دائما، أو مكثفا

الصحية الرعاية خدمات العمليات تستمر مستحيل. وعندما وشبه محدودا األطفال يواجهها التي الصحية المشكالت تتفاقم الزمن، من طويلة فترة

تداعياته تظهر ال الدم( التي )فقر باألنيميا إصابتهم تخشى الذين خصوصاالمناعة. وضعف الطبيعي الوزن في والنقص التغذية سوء ومنها مباشرة،

اإلرهاق من ملفتة أشكال والصحية الجسدية االنهيارات ويصاحب والقلق والخوف الرعب حاالت هيمنة نتيجة والمعاناة، والضغوطات الشديد

الزوجات بين أو واألزواج، الوالدين بين فرق ال األسرة، أفراد جميع على لمخاطر تمييز دونما معرضون أنهم يعرفون ألنهم الشبان، أو واألطفال

مستمر، حزن حالة في فيبقون والصواريخ، والقذائف بالرصاص اإلصابة على أو أخبارهم، عنهم انقطعت من على أو فقدوهم، من على دائم وألمأبنائهم. من عودتهم ينتظرون من

والسجن لالعتقال التعرض4-5 من اآلالف له يتعرض الذي لالعتقال الجانبية اآلثار أهم من أنه كما

األسرية البنية في الشرخ أو االضطراب بعدها، أو العمليات أثناء السكان أكثر األطفال أوضاع تصبح وحيث المتزوج، األسير عن خاصة تعقيدا

داخل للمهام وإلزامي عنيف توزيع بإعادة يتسبب فاالعتقال وصعوبة، العيش لنمط بالنسبة خاصة توترات، من ذلك عن يترتب ما مع األسرة

على عندها تتعرف إذ الزوجة، دور على ينعكس حيث والريفي، التقليدي العشر "ابن األطفال مع األمر الذات. كذلك وتقييم للمسؤوليات جديد وجه

ويتحمل األب غياب يعتاد مثال" الذي سنوات األسرية المهام بعض باكرا هم من تجاه منها يتحمل ما بمقدار يكبر وهو المستجد، الوضع لمواجهة

والخوف القلق من يحميه وال األلم عنه يمنع ال كله ذلك سنا. لكن أصغرالتهميش. ومشاعر

االعتقال ويحدث يدعم أو آخر انقطاعا انقطاعا مستوى على سابقا االعتقال فوضعية القمع، مع بدأ والذي لألسير والجماعي الشخصي التاريخ

بين جدلي تفاعل عالقة على عدمه أو احتمالها على القدرة ومستوىالهلعي. الحدث تجاه النفسية وردودها وتاريخها الضحية شخصية

كان عليه أعزاء أفراد تجاه نفسي حداد عملية معتقل كل عند وتظهر إلى ذلك يؤدي وقد استشهدوا، ورفاق أقارب أهل، معهم: زوجة، عالقة على ال حيث األسر، من تحرره عند والمؤسسي االجتماعي االنتماء فقدانه خطر استعادة الزوجة ترفض فقد تماما، عهدها سابق إلى األشياء تعود أن يمكنالزوجين. بين األدوار توزيع حول نزاعات تبرز أن ويمكن السابق، دورها

اندالع عنها يسفر التي النتائج حددنا قد السابقة الفقرات في كنا إذا ترافق التي الظاهرات وعرضنا زمان، أو مكان أي في حربية أعمال

منها؟ اللبناني المجتمع عرفه ما واقع هو فما مسارها،

لبنان على المتتالية اإلسرائيلية - الحروب5 من حلقة شكل1948 عام إسرائيل ظهور أن لالنتباه الملفت من

هادئة68-48 مرحلة لبنان. وكانت على فرضتها حروب سلسلة ما نوعا

الفلسطينية المقاومة بدء مع ولكن اللبنانية، واألراضي الحدود إلى بالنسبة العمليات ببعض وقيامها اإلسرائيلية الحروب عصر بدأ لبنان، من انطالقا كانت نتائجها أو حجمها كان مهما فلسطينية عملية كل علينا. فمقابل الكبيرة

لتنفذ بها تتذرع إسرائيل لبنان بحق فظيعة انتقامية أعماال بشرا وأرضا هجمات تشن إسرائيل كانت الفلسطينية الهجمات تهدأ واقتصادا. وحين

وخالفات هوة إيجاد على العمل وباطنها الدفاع استباقها ظاهرة وقائية وصلت السكان من مجموعات بين مسلحة نزاعات اندالع حد إلى أحيانا واللبنانيين، الفلسطينيين بين بدأ ما وهو اللبنانية، الفئات مختلف إلى ينتمون

اللبنانيين، وباقي اللبنانية المقاومة ليشمل1991 العام بعد تطور ثم وحاليا وإثارة الفتن، تسعير في الحاسم العامل اإلسرائيلي العامل يشكل

لبنان. في األهلي السلم وتهديد االضطرابات، عامي بين عسكرية إرهابية هجمات مجموعة إسرائيل شنت لقد

أن إال متفاوتة، ونتائجها نسبية تأثيراتها كانت لبنان، على2006 و1968 اكتملت حروب خمسة حصول يسجل للبلد االجتماعي السياسي التاريخ وعدد للعمليات المعلنة والغايات المستخدمة، األسلحة حيث من فصوال، لبنان فوق الجوية والطلعات والهجمات الذخائر وكمية المشاركين، الجنود ما تراوحت التي األرض على ونتائجها وراءها خلفتها التي التدميرية واآلثار

ومراكز وجسور طرقات من للدولة، والتجهيزية األساسية البنى تدمير بين من واسعة أجزاء احتالل بين الخ... وما ووزارات ومصانع مؤسسات

.1982 عام بيروت العاصمة احتالل في حدها بلغت اللبنانية، األراضي عند التوقف دون وهي الحروب هذه من رئيسية حلقات أربع نحصي

الكثيرة: المحدودة العمليات احتالل إلى انتهت : التي1978 عام الليطاني عملية-1

ألف من أكثر وسقوط إلسرائيل المتاخمة الحدودية المناطق بشكل نزحوا ألف ثالثماية عن يزيد ما وتهجير فيها، قتيل ومائتي

احتاللها. تم التي القرى في منازلهم عن ودائم كامل ووصول الجنوب احتالل وتثبيت: 1982 عام لبنان اجتياح-2

عدد أكبر وإيقاع فيها، والعبث بيروت إلى اإلسرائيلية القوات عشرين عددهم تجاوز حيث عملياتها خالل القتلى من من ألفا

المخيمات، سكان ومن والفلسطينيين اللبنانيين المواطنين وخمسين سبعماية وتهجير سبعماية وتحديد اآلالف مئات وشرد إلى آخر قسم ونزح لبنان، خارج إلى منهم قسم هاجر ألفا،

جديدة، سكن مناطق في واسعة ديموغرافي تغيير حركة مطلقااللبناني. الوطن من واسعة مناطق احتالل إلى انتهى كما لبنان،

واستمرت1996 عام حصلت التيالغضب: عناقيد عملية-3 عشر ستة عملياتها 500 مقتل عن وأسفرت يوما مواطنا مناطق في والمساكن التحتية بالبنى بالغة أضرار وإلحاق

الجنوب. وشهدت يوما، وثالثين ثالثة استمرت التي:2006 تموز حرب-4

اإلسالمية المقاومة وواجهتها لبنان على سافر اعتداء أشرس

الخسائر أفدح اإلسرائيلي بالعدو وأنزلت البطولة، مالحم بأروع والمنشآت بالممتلكات المادية واألضرار الجنود، في البشرية

نتيجتها من نفسها. وكان إسرائيل في المحتلة األراضي ضمن من مليون ونزوح وتشرد مواطن ومائتي ألف واستشهاد مقتل

الخارج إلى لبناني ألف ثالثماية من أكثر ومغادرة األهالي،نهائية. بصورة

الحرب آلة أن ومنظماتها المتحدة األمم تقارير معظم وتبين تسعى كانت اإلسرائيلية ذلك يؤكد المواطنين، من عدد أكبر قتل إلى دائما

حيث النازحين ولقوافل للمالجئ المقصود التدميري القصف إلى لجوئها لبنان على إسرائيل حروب تاريخ أن حتى صفوفهم، في المجازر توقع كانت

تشتت إلى تسعى كانت كما بحقهم، الموصوفة للمجازر ارتكابها تاريخ هو رقع بتوسيع الخارج إلى الدائم تهجيرهم أو وطنهم في وتشريدهم السكانمنتظم. بشكل المدنيين السكان على العمليات أو االحتالل

بأثرها تبعد ال التي التهجير بعمليات االستهانة يمكن وال عن كثيرا كل يفقدهم وقراهم منازلهم من المواطنين خروج ألن المتعمد، القتل

واالتصال والكهرباء الماء وخدمات وغذاء مسكن من المعيشة، مقومات إلى تمتد وقد والتعليم الخدمات وتقديم األعمال توقف إلى إضافة واألمن، أو تدميرها أو المؤسسات تخريب نتيجة العمل وفرص الوظائف فقدان

واإلنفاق. المعيشة مصادر بذلك فتتهدد إقفالها، أشكال مآل هي وما الحروب هذه مع اللبنانيون تعامل فكيف

المجال؟ هذا في لبنانية تجربة عن الحديث يصح وهل لتفاصيلها، مواجهتهم

إسرائيل حروب نتائج مع التعامل في اللبنانية - الحالة6وأدوارها األهلية المنظمات /نشأة لبنان على

1968 العام قبل لبنان ضد اإلسرائيلية العسكرية العمليات كانت ومنشآته مؤسسات على الجوية الغارات بعض عرف حيث محدودة،

تمشيط أو الحدودية، المواقع لبعض قصف أو بيروت مطار مثل الحكومية، مادية بخسائر بالتسبب تنتهي وكانت فيها، الفلسطينيين تجمع لمنع األحراج

والجرحى. الضحايا بعض وسقوط بالغة الوقائع هذه مع التعامل كان التقليدية، الرسمية باألجهزة محصورا عالجهم وتأمين المصابين بنقل تهتم كانت اللبناني األحمر الصليب فمؤسسة والتدمير، القصف عن ينجم ما أو الحرائق تعالج اإلطفاء ومصلحة الصحي،

هناك تكن ولم واالنتقال، النزوح حركة على اإلشراف فتتولى الشرطة أما لصناديق وجود وال اإلغاثة أو المدني الدفاع بشؤون مختصة مؤسسة أية

تخطي على مساعدتهم أو النازحين دعم تكاليف تغطي أو التعويضات تقديمبالحرب. عليهم المفروضة والمعوقات الصعوبات

ذات الخيرية، الجمعيات تقديم على األهلي التدخل شكل واقتصر بعض الدينية، والمرجعيات المؤسسات إلى والتابعة الديني الطابع

عندما المنكوبين لصالح التبرعات جمع بحمالت والقيام العينية المساعدات

الدعم عمليات فاتخذت الحربية، العمليات تهدأ طابعا دينيا تضامن عن تعبيرا األحوال كل على وهي بينهم، فيما الواحدة الطائفة أو الواحد الدين أبناء

األولى الموجات وأن السيما والفعالية التأثير وضعيفة محدودة بقيت الوقت جهة ألية تترك تكن لم بحيث وخاطفة ومفاجئة سريعة كانت للحروب

األموال وتأمين به القيام سبل لتنظيم أو تدخلها، أشكال لتحديد الالزم الجمعيات تتدخل أن يندر كان الحربية العمليات خالل لتغطيته الالزمة المستشفيات إلى المصابين نقل في عدا ما واضحة، إغاثية بأعمال الخيرية أضرار وقوع عن والتبلغ العدد، القليلة اإلسعاف سيارات قدوم وانتظارالرسمية. المراجع لدى معينة مخاطر ووجود

،1976-1975 عامي خالل السنتين حرب محنة في وقع لبنان ولكن مدججين عسكريين فرقاء بين حقيقية، حربية عمليات فيها جرت التي

وتدميرها وتأثيرها أضرارها وطاولت واألنواع، األعيرة مختلف من بالسالح الرئيسية والشوارع والخاصة العامة والمنشآت واألسواق السكنية األحياء

متقابلين. قسمين إلى مقسمة مدينة كل فيها أصبحت لدرجة والفرعية، مستقبلية رؤية يبلور لم1943 عام استقالل منذ لبنان أن والواقع

أفعاله وردود مواقفه فبين اإلسرائيلي، – العربي الصراع في لموقعه تبعا نصف من بقليل أقل استقبل أنه رغم والراهنة، المؤقتة والحاجات للظروف

عن مستقلة وقوى ثقل، مراكز شكلوا أن لبثوا ما فلسطيني، الجئ مليون التي االنتقام، عمليات ويستجلبون إسرائيل يناوشون وراحوا الدولة، ما غالبا

كانت للحدود. المتاخمة الجنوب قرى في األبرياء المدنيين على قصفا بين انقسام حصل الفلسطينيين الفدائيين عمليات وتزايدت تالحقت وعندما

أنها باعتبار لها، ومؤيد العمليات لهذه معارض بين اللبناني، الشعب فئات وتضعف العسكرية، الردود لمخاطر اللبنانية والمناطق السكان تعرض أدى ما الموحد. وهذا القرار اتخاذ عن وتشلها السلطات، وتفرع الدولة، معسكرين إلى اللبنانية األراضي وانقسام السنتين، حرب انفجار إلى بالفعل

منهما كل يتأخر ولم والدينية، والعسكرية السياسية قيادته له منهما كل بشؤون المتخصصة المهام إليها أوكل التي الخاصة مؤسساته وبناء بإيجاد ظهرت المسلحة، التنظيمات جانب فإلى ومواطنيه، مجتمعه إدارة

بجمع اهتمت وقد الطرفين، من كل لدى المساندة، األهلية الجمعيات تعد منطقة. فلم كل في المفترضة والحراسات التجهيزات وتأمين الرسوم

المحاربة. للجماعة الطائفي الطابع اتخذت بل ديني، أو خيري طابع ذات وصار إليها النازحين على وتشرف للمدنيين المالجئ تؤمن أن منها مطلوبا

وأن للمعارك المتنوعة اآلثار تستوعب أن وباختصار الخصم، مناطق منالسكان. وقاية درجة من ترفع

وهي: عناصر، ثالثة من منطقة كل في المدني الدفاع جبهة تشكلت التنظيمات استحدثتها التي المدنية الجمعياتاألول: العنصرا-

وتقع لها، تابعة وكانت عجل على السنتين حرب أثناء المسلحةالمباشرة. قيادتها تحت

الوجود ذات القائمة الخيرية األهلية الجمعياتالثاني: العنصرب-الحرب. قبل ما منذ والخدمات

التي االختصاص ذات الرسمية المؤسساتالثالث: العنصرج- التنظيم عليها يسيطر التي المنطقة في تقع مقراتها كانت

المسلح. وهجومات، واقتحام قصف من الحربية، العمليات فرضت هكذا

يصبح أن يلبث ال بينها، تنسيق قيام المنطقة في تقع كانت التي وتفجير، في رغبتها أبدت وإن العناصر، هذه فبعض المسلحة، القوى هيمنة تحت

لتنضوي أدراجها تعود أن تلبث ال للتحرك، وهامش استقاللية على المحافظة المساعدات أن ذلك عزز الحرب. وقد مجتمع مؤسسات بنية ضمن

يشترط كان اللبناني للمجتمع تقدم كانت التي والغذائية والطبية اإلنسانية مختلف إلى المنتمية الجمعيات سائر على توزع أن األجانب مانحوها

تؤيد أو تساعد بأنها تتهم ال حتى اللبنانية، والمناطق الطوائف من فريقاآخر. فريق ضد اللبنانيين

ضد العسكرية نشاطاتها فتتابع تستمر، أن للحرب التنظيم هذا أتاح الوقت في وتتمكن وقواتها، المسلحة خصائصها خالل من اآلخر الطرف

أدواتها خالل من لها، الداعمة المدنية القوى تجديد أو بناء إعادة من نفسهوالمواجهة. بالصمود تستمر حتى المدنية

مخططات خدمة في تقع أن تريد ال التي األهلية الجمعيات على وكان ضمن عملها تحصر أو تتراجع أن أو تنكفئ أن األرض، على الواقع األمر قوى

والعمليات المعارك أثناء فتخفت طائفية، أو فئوية تتكرس ال حتى مقراتها وتحاول الحطام لتلملم غبارها ينجلي أن بعد لتعود الساحات، عن وتختفي

أو األيتام، لجمع ينشط بعضها فكان للحرب، المتنوعة التداعيات استيعاب والمتداعين المنحرفين أو المعوقين، مقومات وتوفير ورعايتهم نفسيا الرعاية ومؤسسات األيتام، دور لهم. فتوسعت العيش في االستمرار

المنحرفين بشؤون المعنية والجمعيات المعوقين، ومؤسسات االجتماعية،أمدها. وامتداد الحرب مسار تطور مع بالترابط

مكوناته بين عنف أعمال واندالع الداخلية الملحة النزاعات تفجر إن قدرات فيشل والمواطنين المناطق يقسم والسكانية، االجتماعية

وتختصر الفئوية، القوى لصالح يلغيها أو العامة، الحكومية المؤسسات عن متفرعة أو تابعة هيئات إلى عندئذ ومنظماته األهلي المجتمع مؤسسات نطاق يتقلص وبالتالي المدني، شقها في المسيطرة المسلحة التنظيمات

الفئوية القرى عمليات دائرة مع تتطابق كي األهلية المؤسسات هذه عمل أن يحاول وعدائي تقسيمي، واقع األرض. وينشأ على لها يتبع التي المهيمنة

نشر إلى ويسعى ضمنها، يتحرك التي االجتماعية البيئة في جذوره يرسخ في ولكن ظله، في يعيشون الذين السكان فئات مصالح يؤمن بأنه ادعاءاته المباشرين الحزبيين مؤيديه إلى ورعايته وعنايته خدماته جميع تتجه الواقع،

من وحدهم يستفيدون الذين المستقبليين زبائنه من المصالح أصحاب وإلىسلطته.

وقت في اللبنانية لألراضي اإلسرائيلي االجتياح حصل1982 العام في تملك ال الحكومة فيه كانت وجودها تسجل بل السلطة، مقومات من شيئا منظمة إلى الفعلية السلطة تحولت أن بعد سياسية، وتصاريح مواقف عبر

للحكومة، دور أي يسجل فلم اللبنانيين، من وحلفائها الفلسطينية، التحرير الرسمية أجهزتها من ألي أو بالجيش بدءا الصحية المراكز إلى ووصوال

ومواقعها. مقراتها وغادرت جميعها، غيبت حيث والمستوصفات األهلي المجتمع منظمات بدأت الطاغي، الفراغ هذا أجواء في عطشى حرجة أوضاع في ومجاالته تدخلها أشكال تعيين وفي بالظهور،

عربية جهات أبدت نفسها الفترة هذه وفي والمؤازرة، الدعم أنواع لجميع لدوافع اللبناني للشعب المساعدات تقديم في رغباتها ودولية وإقليميةتفصيلها. مجال هنا ليس متنوعة، وأسباب

أو الفاعلة، الحزبية واألطراف ومؤسساتها، الدولة غياب ظل وفي إلى مباشرة تقديمها إلى اتجهت المستقل، وجودها تسجيل في لرغبتها

لها تسمح تكن لم الحرب وظروف المخاطر والمعنيين. ولكن المحتاجين فكانت التوزيع، أعمال على لإلشراف مقيمين جنسياتها من مندوبين بإرسال

العملية. وتحولت هذه إجراء في عنها تنوب كي محلية جهة تتبنى جهة كل تأسيسها شروط استكملت منظمات إلى الوقت، مع المكلفة، الجهات تلك

المانحة. الجهات لشروط استجابة القانوني، وبنائها فترة مع ترافق لبنان في األهلية المنظمات قطاع نشأة فازدهار

مانحة حكومية غير وإقليمية دولية منظمات اعتمدته الذي المباشر التعامل الوكالة يشبه ما فأعطوهم ثقتهم، على يحوزون أو حازوا لبنانيين نشطاء مع

االجتماعية. أجندتهم لتنفيذ كمتعهدين واعتمدهم أي التطبيق، موضع الطائف اتفاق وضع حتى السياسة هذه استمرت

جديد رئيس انتخاب بنتيجة ،1991 عام لبنان في رسمية سلطة أول قيام مع استعادت، جديدة حكومة وتكليف للجمهورية سلطة األقل، على شكال

إعادة أعمال دعم مجاالت في األجنبية والمنظمات الهيئات مع التعامل أمسك الذي واإلعمار، اإلنماء مجلس فأنشأت اإلعمار بقرارات مركزيا حتى الوطني، النهوض خطة ضمن أولويتها حسب المحلية المشاريع تمويل

التمويل كان ولو صار حيث أجنبية، أهلية هيئات من قادما أن عليها لزاما السفارات أو األوروبي االتحاد في ممثليه طريق عن الرسمية، األقنية تسلك

لبنان. في المقيمة األجنبية