تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده على مستوى...

20
وتجسيدهتور التونسيعة تطبيق الدس متابلقانونير اطا مستوى ا على تقرير2015 سبتمبر30 إلى2014 جانفي27 الفترة: من

Upload: jamaity

Post on 08-Jan-2017

332 views

Category:

Law


1 download

TRANSCRIPT

Page 1: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

1

متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده على مستوى اإلطار القانوني

تقرير

الفترة: من 27 جانفي 2014 إلى 30 سبتمبر 2015

Page 2: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

تم إعداد هذا التقرير بدعم معهد العالقات الخارجية )ifa(األملاين.

Page 3: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده على مستوى اإلطار القانوني

الفترة: من 27 جانفي 2014 إلى 30 سبتمبر 2015

Page 4: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

الفهرس

ملّخص............................................................................................................................................5

مقّدمة.............................................................................................................................7

I. حقوق االنسان ..................................................................................................................................7

II. الفصل و التوازن بين السلط ............................................................................................................10

III. إستقاللية القضاء .........................................................................................................................11

IV. دولة القانون ..............................................................................................................................12

14.......................................................................................................... والشفافية المحاسبة واجب .V

VI. الهيئات الدستورية المستقلة ...........................................................................................................15

VII. الالمركزية..................................................................................................................................16

Page 5: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

5

ملّخصملبادئ ومكرّس والحريات للحقوق ضامن دستور عىل املصادقة تشّكل إرساء نحو كافية غري لكّنها هامة خطوة تونس يف الدميقراطي الحكم الضامنات وتجسيد الدستور األحكام تطبيق يظّل حيث الدميقراطية،

الدستورية أمرا رضورّيا إلقامة حوكمة دميقراطية.

لهذا نرشها خالل من الدميقراطية عن للتقرير الدولية املنظمة ترمي التقرير إىل إجراء متابعة دورية لتطبيق الدستور التونيس وتجسيده عىل

مستوى اإلطار القانوين.

التونيس مسار طويل، يتمّثل يف املصادقة عىل تطبيق و تجسيد الدستور إليها يف الدستور القيمة تحت الدستورية املشار القانونية ذات النصوص حتى تصبح أحكامه نافذة بصفة فعلية و القيام تدريجيا بتطهري ومراجعة النصوص القانونية النافذة والتي تتعارض مع الدستور و كذلك االمتناع عن

إصدار نصوص قانونية مخالفة له.

الوضع فإّن العملية، بهذه املتصلة التقنية الصعوبات عن النظر وبقطع االجتامعي واالقتصادي بالبالد التونسية من شأنه أن يؤّثر عىل وترية تطبيق ضمن معّينة أولويات السيايس القرار صانعي عىل يفرض وأن الدستور

روزنامة عملهم.

تتمحور هذه املتابعة لتطبيق الدستور حول بعض املواضيع التي ُتَعّد من مؤرشات الحوكمة الدميقراطية. وتتمّثل هذه املواضيع يف : حقوق اإلنسان وتحقيق السلط بني الفصل والسياسية، املدنية الحقوق منها وخاّصة الشفافية، و املحاسبة القانون، دولة القضاء، استقاللية بينها، التوازن

الهيئات الدستورية املستقلة والالمركزية.

التقرير هذا يف تناولها تّم التي املواضيع أدناه الوارد الجدول يلخص ودرجة تطبيقها إىل حّد 30 سبتمرب 2015.

متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده على مستوى اإلطار القانوني

الفترة: من 27 جانفي 2014 إلى 30 سبتمبر 2015

Page 6: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

6

متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده على مستوى اإلطار القانونيالفترة: من 27 جانفي 2014 إلى 30 سبتمبر 2015

*

**

* صادق مجلس نواب الشعب في 13 نوفمبر 2015 على تعديالت فصول من مشروع القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء و التي سبق أن ُرفضت صياغتها من طرف الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين )تمت المصادقة على مشروع القانون في صياغته األولى في 15 ماي 2015(.

** صادق مجلس نواب الشعب في 20 نوفمبر 2015 على القانون المتعلق بالمحكمة الدستورية.

Page 7: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

7

مقّدمة

2015 مارس شهر يف الدميقراطية1 عن للتقرير الدولية املنّظمة نرشت دراسة تقييمية للطابع الدميقراطي للدستور التونيس2. وانتهت هذه الدراسة التقييمة إىل كون صياغة الدستور التونيس جاءت متناغمة بصفة عامة مع االلتزامات واملعايري الدولية املتعّلقة بالدميقراطية، إذ أنه بالرغم من وجود مبا اإلنسان، حقوق عموما التونيس الدستور يضمن االستثناءات3، بعض فيها الحقوق املدنية والسياسية والحقوق االقتصادية و االجتامعية، بالشكل

الذي يتعنّي ضامنه يف دولة دميقراطية.

وقد أبرز التقييم املذكور رضورة تطبيق األحكام الواردة يف الدستور وتجسيدها حتى يتّم فعلّيا إرساء نظام حوكمة دميقراطية يف البالد التونسية.

وُيعّد التقرير الحايل األّول من سلسلة تقارير دورية ترمي إىل متابعة تطبيق الدستور4 وتجسيده عىل مستوى الترشيع التونيس ال سيام و أّن هذه العملية تحت القيمة ذات القانونية النصوص إصدار وستتمّثل يف مطّولة ستكون الدستورية املشار إليها يف الدستور حتى تصبح أحكامه نافذة بصفة فعلية ويف القيام تدريجيا بتطهري و مراجعة النصوص القانونية النافذة والتي تتعارض مع الدستور و كذلك يف االمتناع عن إصدار نصوص قانونية مخالفة للدستور. إّن هذه الدراسة ال ترمي إىل تقييم كيفية تطبيق أجهزة الدولة للدستور التونيس

بقدر ما تهتّم بإصالح اإلطار القانوين يف حد ذاته.

الوضع فإّن العملية، بهذه املتصلة التقنية الصعوبات عن النظر وبقطع االجتامعي واالقتصادي بالبالد التونسية من شأنه أن يؤّثر عىل وترية تطبيق ضمن معّينة أولويات السيايس القرار صانعي عىل يفرض وأن الدستور

روزنامة عملهم.

I. حقوق االنسان

بصبغتها و بالشمولية تّتسم حقوق مجموعة هي اإلنسان حقوق إّن الحقوق غرار عىل البرشية الذات كيان يف متأّصلة وبكونها األساسية التونيس هذه الدستور املدنية والسياسية واالقتصادية واالجتامعية. كرّس الحقوق ومن املفرتض أن يقع تجسيدها مبقتىض قوانني حتى يصبح االنتقال متابعة عىل التقرير هذا وسيقترص وواقعّيا. ملموسا أمرا الدميقراطي

تجسيد الحقوق املدنية والسياسة فحسب.

I.1. الحقوق املدنية والسياسية

تعدادها تّم التي والسياسية املدنية الحقوق التونيس الدستور كرّس »الحقوق والحريات«. لكن سيقترص بـ الخاّص الثاين الباب إجامال ضمن هذا التقرير عىل تناول أكرث الحقوق املدنية والسياسية أهمية من منظور

الحوكمة الدميقراطية.

1 بالشراكة مع باحثين من الجمعية التونسية للقانون الدستوري.

http://democracy-reporting.org/files/dri-tn-democracy_audit-ar.pdf 2

3 في مجال الترشح لالنتخابات التشريعية والرئاسية.

4 ستكون تقارير المتابعة تقاريرا سداسية. إاّل أّن التقرير الراهن، وباعتباره أّول تقرير متابعة، سيغطي كامل الفترة

الممتدة من 27 جانفي 2014 )تاريخ إصدار الدستور( إلى 30 سبتمبر 2015.

I.1.1. حرية تكوين الجمعيات )الفصل 35 من الدستور(

هذه الحرية منظمة مبقتىض نّصني قانونيني: املرسوم عدد 87 لسنة 2011 املؤرخ يف 24 سبتمرب 2011 واملتعّلق بتنظيم األحزاب السياسية و املرسوم

عدد 88 لسنة 2011 املؤرخ يف 24 سبتمرب 2011 واملتعّلق بالجمعيات.

حرية السياسية5 باألحزاب املتعّلق 2011 لسنة 87 عدد املرسوم يضمن تكوين األحزاب السياسية بشكل مريّض و من املمكن تنقيح هذا املرسوم مبوجب قانون أسايس طبقا ملا جاء بالفصل 65 من الدستور. وقد يّشكل

تعديل هذا النّص فرصة إلدراج أحكام تتعّلق بالشفافية املالية.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يقع الرشوع يف إعداد أّي مرشوع قانون يتعلق باألحزاب السياسية.

النظام، تغيري إثر بالجمعيات سنة 2011 املتعّلق 88 املرسوم عدد صدر النّص أّن يبدو لكن الجمعيات بشكل مريّض6. تكوين وهو يضمن حرية الجاري به العمل هو محّل انتقاد من قبل بعض املعّلقني الذين رأوا فيه نّصا ليرباليا للغاية، معتربين أّن املرشع التونيس قد انتقل من النقيض إىل النقيض. فحسب هؤالء، هذا املرسوم ال ميّكن من تسليط رقابة ناجعة عىل تدفق األموال املتأتية من الخارج والتي ُيذكر أّن جزءا منها موّجه لتمويل قانون يتّم سّن أن املستبعد أنشطة متطرّفة. وليس من جمعيات متارس

جديد يّتسم باملزيد من الرصامة يف هذا املجال.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يقع الرشوع يف إعداد أّي مرشوع قانون يتعلق بالجمعيات.

I.2.1. حرية االجتامع والتظاهر السلميني )الفصل 37 من الدستور(

هذه الحرية منظمة حاليا مبقتىض القانون عدد 4 لسنة 1969 املؤرخ يف واالستعراضات واملواكب العامة باالجتامعات واملتعّلق 1969 جانفي 24مخالفة القانون هذا أحكام بعض اعتبار ميكن والتجمهر. واملظاهرات للدستور، بالخصوص تلك املتعّلقة بوجوب إعالم السلط املختّصة )الوالية او املعتمدية( مسبقا بكّل اجتامع عاّم. فالقانون مل يعرّف بصفة واضحة ما املقصود بـ »االجتامع العام« واكتفى فقط بالتنصيص عىل منع إقامة هذه املفرط التوّسع إىل يؤول العام، مام قد الطريق العامة« يف »االجتامعات واملشّط يف تطبيق رشط الترصيح املسبق و جعله يشمل كّل اجتامع تصفه

السلطة التنفيذية )وزارة الداخلية( باالجتامع العام7.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 ال يوجد مرشوع قانون إللغاء أو لتنقيح األحكام أن وميكن للدستور. مخالفة تبدو والتي أعاله املذكور بالقانون املضّمنة يكون هذا العزوف عن إعادة النظر يف الترشيع الجاري به العمل راجعا إىل

حّد كبري إىل التحديات األمنية املميزة للوضع الراهن8.

5 هذا النّص الصادر بتاريخ 24 سبتمبر 2011 ألغى العمل بالقانون األساسي القديم عدد 32 لسنة 1988 المؤرخ في 3

ماي 1988، المتعلّق بتنظيم األحزاب السياسية والذي يُعَتبر مشّطا في تقييده للحق األساسي في تكوين األحزاب السياسية.

6 ألغى هذا النص العمل بالتشريع القديم )وخاصة القانون عدد 154 لسنة 1959 المؤرخ في 7 نوفمبر 1959 المتعلّق

بالجمعيات( الذي كان يقيد حرية تكوين الجمعيات بشكل كبير وذلك بالخصوص من خالل منح وزير الداخلية صالحية االعتراض على تكوين أّي جمعية.

7 بخصوص هذا الموضوع راجع رأي مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق االنسان )ODIHR( التابع لمنظمة األمن

http://www.osce.org/odihr/99829?download=true : والتعاون في أوروبا

8 تجدر اإلشارة إلى أنّه من المفارقات أن نقابات قوات األمن ال تتوّقف عن نقد هذا القانون والمطالبة بإلغائه. فحسب هذه

النقابات، أحكام القانون المتعلقة باستعمال األسلحة لتفريق التجمهر والمظاهرات ال توّفر حماية كافية لقوات الشرطة.

Page 8: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

8

تقّلد يف واملساواة لالنتخابات والرتشح االنتخاب يف الحق .3.1.Iالوظائف العمومية

هذه الحقوق مكرّسة بالخصوص ضمن الفصول 3، 34، 50، 53، 74، 133 و139 من الدستور9.

وفقا ملقتضيات الدستور، تّم إصدار قانون يتعّلق باالنتخابات واالستفتاءات بتاريخ 26 ماي 2014 )القانون عدد 16 لسنة 2014(. ويتعلق هذا القانون الترشيعية االنتخابات الحالية )يف 30 سبتمرب 2015( بكّل من يف صيغته والرئاسية واالستفتاءات. وهو ُيَعّد نّصا تطبيقيا للحقوق الدستورية املتعّلقة

باالنتخاب والرتشح لالنتخابات10.

لالنتخابات املستقلة العليا الهيئة ماّم جعل كامال، يرد مل القانون أّن إاّل للعديد أو فراغاته من خالل إصدارها البعض من ثغراته تعمل عىل سّد من النصوص التطبيقية11. هذا إضافة إىل إمكانية مراجعة بعض الخيارات

املكرّسة فيه، عىل غرار طريقة التمويل العمومي للحمالت االنتخابية.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يقع اقرتاح أّي تعديل للقانون االنتخايب.

عىل املستوى املحيل مل يقع تكريس الحقوق الدستورية املتعّلقة باالنتخاب والرتشح كام هو منصوص عليها يف الباب السابع من الدستور و هو ما يتطلب إصدار قانون. وقد توّلت مجموعة من الخرباء التونسيني إعداد مرشوع قانون يتعّلق باالنتخابات املحلية )البلدية و الجهوية( تحت إرشاف وزارة الداخلية،

لكن إىل حّد 30 سبتمرب 2015، مل يتّم بعد نرش املرشوع املذكور12.

املشاركة تتطّلب االنتخابات، ملمثلني عن طريق الحّر االختيار إىل إضافة يف الشؤون العامة إرساء آليات دامئة لتجسيد الدميقراطية التشاركية، حتى القواعد وضع عملية أثناء السلط مع التفاعل إمكانية للمواطنني ُتَتاح القانونية. ويف هذا اإلطار، جاء منشور رئيس الحكومة عدد 31 املؤرخ يف 30 أكتوبر 2014 املوجه إىل وزراء وكتاب الدولة لترشيك املواطنني يف عملية

وضع القواعد القانونية، وذلك عمال مببادئ الحوكمة الرشيدة13.

طبقا ملقتضيات هذا املنشور، أحدثت خدمة قانونية تابعة لرئاسة الحكومة تحت عنوان »مشاريع نصوص قانونية معروضة عىل استشارة العموم«، إاّل أّن املنشور مل ُيخضع آلّيا كّل مشاريع القوانني إىل عملية االستشارة، تاركا العموم. عىل عرضها سيقع التي النصوص الختيار مفتوحا املجال بذلك و أخريا، فإّن هذه االستشارات غالبا ما تكون غايتها إطالع املواطنني عىل مشاريع النصوص وطلب آرائهم حولها دون إرشاكهم يف صنع القرار. لذا فإّن عمليات التشاور الوطني التي تّم اعتامدها حتى اآلن اقترصت عىل سرب آراء املواطنني حول مشاغلهم الستعاملها كمؤرش لتحديد التوّجهات العامة

دون أن تؤول إىل إصالح فعيل أو إىل سّن قوانني جديدة14.

العاّمة. وهو حّق منصوص عليه القانون الدولي تندرج كّل هذه الحقوق ضمن الحق في المشاركة في الشؤون 9 في

الديمقراطية، والتعليق العالمي حول المدنية والسياسية، واإلعالن بالحقوق الدولي الخاص العهد 25 من المادة صلب العام عدد 25 )الفقرة 7( للجنة المعنية بحقوق اإلنسان، والميثاق االفريقي حول الديمقراطية واالنتخابات والحكم المؤّرخ

في 30 جانفي 2007.

القانون لم يكّرس نفس األحكام االستثنائية التي تضّمنها المرسوم عدد 35 لسنة 2011 المؤرخ في 10 ماي 10 هذا

2011 المتعلّق بانتخاب مجلس وطني تأسيسي، والتي كانت قد ضيّقت بشكل أكبر من حّقي االقتراع والترشح لالنتخابات.

11 بخصوص هذا الموضوع، راجع تقرير المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية : »تعليق على القانون األساسي عدد

http://( »16 لسنة 2014 المؤرخ في 26 ماي 2014 المتعلّق باالنتخابات واالستفتاء ومختلف النصوص التطبيقية democracy-reporting.org/files/dri-tn-eu-report-election_law-ar-2015.pdf

12 في شهر سبتمبر قامت بعض وسائل اإلعالم بنشر نسخة من هذا المشروع :

h t t p : / / w w w . m o s a i q u e f m . n e t / a s s e t s / c o n t e n t / p d f / % 2 0%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86%20%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9

.%86%D8%AA%D8%AE%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA.pdf

http://www.legislation.tn/sites/default/files/14-31.pdf 13

http://www.legislation.tn/projets-textes-soumis- : 14 يمكن االطالع على هذه النصوص بالعنوان التالي

.avis

من 108 و 29 ،28 ،27 )الفصول عادلة محاكمة يف الحق .4.1.Iالدستور(

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يقع إصدار أّي نّص قانوين جديد يجّسد الحق يف محاكمة عادلة. و تجدر اإلشارة إىل أّن بعض املحاكم التونسية استندت مبارشة يف قضايا منشورة لديها عىل الفصل 108 من الدستور الذي يكرّس الحّق يف املحاكمة العادلة وهو ما يشّكل تطبيقا للدستور التونيس من قبل

السلطة القضائية15.

حاليا النافذة الترشيعية النصوص يف مكرّس عادلة محاكمة يف الحق إّن والسابقة لصدور الدستور. وتتمّثل أهّم النصوص القانونية يف هذا املجال

يف:

إصدارها تّم التي والتجارية املدنية املرافعات مجلة 5 بتاريخ 1959 لسنة 130 عدد القانون مبقتىض

أكتوبر 1959.

مبقتىض إصدارها تّم التي الجزائية اإلجراءات مجلة القانون عدد 23 لسنة 1968 بتاريخ 24 جويلية 1968.

القانون عدد 52 لسنة 2002 املؤرخ يف 3 جوان 2002 واملتعّلق مبنح اإلعانة العدلية.

جوان غرة يف املؤرخ 1972 لسنة 40 عدد القانون 1972 واملتعّلق باملحكمة اإلدارية.

القانون عدد 3 لسنة 2011 املؤرخ يف 3 جانفي 2011 واملتعّلق باإلعانة القضائية لدى املحكمة اإلدارية.

القانون عدد 8 لسنة 1968 املؤرخ يف 8 مارس 1968 واملتعّلق بتنظيم دائرة املحاسبات.

الصادرة العسكرّية والعقوبات املرافعات مجلة مبقتىض األمر العيل املؤرخ يف 10 جانفي 1957.

فهي عادلة. محاكمة يف الحق عموما الترشيعية النصوص هذه تضمن تكرّس قرينة الرباءة ومبدأ املواجهة وحقوق الدفاع والتقايض عىل درجتني أنواع بالنسبة لشتى القضائية آليات للمساعدة التنصيص عىل إضافة إىل املحاكامت لفائدة األشخاص املحتاجني ملساعدة. كام يكرّس القانون الجزايئ العقوبة حالة استثناء مع الجزائية القوانني رجعية عدم مبدأ التونيس

األخف.

اإلطار التحسينات عىل بعض إدخال الرضوري من يبدو فإّنه ذلك، ومع القانوين النافذ حاليا لجعله يتطابق مع أحكام الدستور.

فعىل سبيل املثال، ينّص الفصل 29 من الدستور عىل أنه »ال ميكن إيقاف فورا ويعلم قضايئ بقرار أو التلبس حالة يف إال به االحتفاظ أو شخص معه ميكن مام محاميا«، ينيب أن وله إليه، املنسوبة وبالتهمة بحقوقه اإلجراءات مجلة من مكرر 13 بالفصل جاء كام االحتفاظ إجراء اعتبار الجزائية مخالفا للدستور، ويف حاجة إىل مزيد التدقيق. هذا إضافة إىل كون باالستعانة به للمحتفظ تسمح ال حاليا بها املعمول الجزائية اإلجراءات مبحام عىل النحو املذكور يف الفصل 29 من الدستور. وقد تّم تقديم مرشوع قانون لتنقيح مجلة اإلجراءات الجزائية سنة 2013، أي قبل صدور الدستور،

إىل املجلس الوطني التأسييس ثّم أحيل إىل مجلس نواب الشعب.

15 على غرار الحكم الصادر عن محكمة االستئناف بتونس في القضية عدد 59902 بتاريخ 9 ماي 2014.

Page 9: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

9

إىل حّد 30 سبتمرب 2015، ال توجد معلومة حول التاريخ الذي ستتّم فيه دراسة املرشوع املذكور من قبل اللجان الربملانية.

دائرة سيام ال املالية، املحاكم أمام بها املعمول باإلجراءات يتعلق فيام الطعن طرق غياب بسبب مراجعة إىل تحتاج كذلك فهي املايل، الزجر

وعدم عالنّية الجلسات.

وأخريا، فإّن الحّق يف محاكمة عادلة مرتبط بتنظيم القضاء. ويف هذا الصدد، جاء الدستور بتنظيم جديد للقضاء اإلداري يقوم عىل »الالمركزية«، بهدف تقريب القايض اإلداري من املواطن و إىل حّد 30 سبتمرب 2015، ال يوجد

أي مرشوع قانون يف هذا االتجاه.

مبكافحة املتعّلق 2015 لسنة 26 عدد القانون تضّمن إىل اإلشارة تجدر اإلرهاب و منع غسل األموال، الذي تّم إصداره يف 7 أوت 2015، ألحكام

اعتربها بعض املعّلقني مخّلة بالحق يف محاكمة عادلة16.

I.5.1. حرية الضمري واملعتقد )الفصل 6 من الدستور(

الترشيع الحايل ال ينال مبارشة من هاتني الحريتني، لكن هناك بعض األحكام القانونية التي تحّد بشكل غري مبارش من مجال هذه الحريات الدستورية.

التونسيات املسلامت بغري املسلمني بالنسبة ملنع زواج الشأن مثال و هو )حسب منشور وزير العدل لسنة 1973( أو منع بيع املرشوبات الكحولية األخري املنع هذا كان وإن الجزائية(، املجلة من 317 )الفصل للمسلمني ليست املواطنني ديانة أّن مبا و التطبيقي. املستوى عىل به معمول غري وضعية قانونية يف البالد التونسية، فإّن اعتبار كّل املواطنني من ذوي الثقافة اإلسالمية، مسلمني، و تطبيق قواعد قانونية عليهم تقوم عىل موانع دينّية

قد ُيَعّد من قبيل الحّد من مجال حرية الضمري واملعتقد.

لهاتني تطبيقا جديد قانوين نّص أّي يصدر مل 2015 سبتمرب 30 حّد إىل الحريتني علام وأنه بخصوص كّل هذه املسائل هنالك حفاظ عىل الوضع

القانوين واالجتامعي القائم منذ عرشات السنني.

I.6.1. حرية التعبري واإلعالم والنرش )الفصل 31 من الدستور(

هذه الحريات منّظمة اليوم مبقتىض املرسوم عدد 115 لسنة 2011 املؤرخ يف 2 نوفمرب 2011 واملتعّلق بحرية الصحافة والطباعة و النرش، واملرسوم عدد 116 لسنة 2011 املؤرخ يف 2 نوفمرب 2011 املتعلق بحرية االتصال السمعي

البرصي و بإحداث الهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي البرصي.

يضمن هذان النّصان بشكل عاّم حرية التعبري واإلعالم والنرش. لكن بعض سابقة أخرى نصوص تنّظمها مبسائل تتعّلق املذكورين املرسومني أحكام ومجّلة الثلب( مسألة غرار )عىل الجزائية املجّلة فصول كبعض الوضع، قانونيا إطارا يوفر ال و القانوين األمان يضمن ال وضع هو و االتصاالت واضحا ملامرسة هذه الحريات. إذ ميكن لإلدارات واملحاكم تطبيق نصوص قانونية مختلفة عىل حاالت مامثلة بحسب تأويلها للنصوص النافذة. لذا

فإّنه يتعنّي التفكري يف مراجعة شاملة لإلطار القانوين الحايل.

بالتسجيل املتعّلق 2015 لسنة 37 عدد القانون صدر أخرى، جهة من إجراءات القانون هذا وينظم ،2015 سبتمرب 22 يف القانوين واإليداع تسجيل وإيداع املصنفات الفنية واألدبية والعلمية املوجهة للعموم. ينظم هذا القانون بشكل ما مامرسة حرية التعبري واإلعالم والنرش و يبدو حسب قراءة أّولية أّنه ال ينال من تلك الحريات، لكّن تطبيقه سيعطي يف املستقبل

الشهود بين مكافحة إجراء عدم من التحقيق لقاضي المتاحة اإلمكانية أو الشبهة بذي لإلحتفاظ القصوى كالمّدة 16

والمتهمين.

فكرة أوضح حول تأثريه عىل الحريات املذكورة.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يصدر أّي نّص قانوين آخر يف إطار تجسيد حرية التعبري واإلعالم والنرش.

I.2. املساواةكرّس الدستور التونيس املساواة يف توطئته )الفقرة 3(، ويف الفصل 15 الذي ينّص عىل املساواة كمبدأ يحكم سري املرافق العمومية، ويف الفصل املعلن

عن املبدأ العاّم للمساواة )الفصل 21(، ويف الفصلني 46 و34.

)املجلس التأسيسية السلطة إرادة أّن يتضح الفصول هذه عىل باإلطالع الوطني التأسييس( اّتجهت نحو إقامة متييز بني املساواة يف القانون وتكافؤ

الفرص.

I.1.2. املساواة يف القانون

إّن املساواة يف القانون املكرّسة يف الدستور، وبالخصوص يف الفصل 21 منه، ليست مضمونة بشكل كامل يف الترشيع الجاري به العمل.

اعتبارها ميكن الشخصية األحوال مجلة يف الواردة املرياث قواعد فبعض مخالفة ملبدأ املساواة بني الجنسني17. إىل حّد 30 سبتمرب 2015، ال توجد

مشاريع قوانني ملراجعة هذه املسائل18.

ومن ناحية أخرى، فإن القانون االنتخايب الصادر بتاريخ 26 ماي 2014 مينع وقد .)6 )الفصل التصويت من الداخيل األمن قوات وأعوان العسكريني اعترب بعض املعّلقني أّن هذا املنع فيه خرق ملبدأ املساواة الدستوري نظرا لعدم احرتامه للمعايري والرشوط املنصوص عليها بالفصل 49 من الدستور19.

)األمر عدد 4030 ترتيبّية اإلشارة إىل وجود نص ذو صبغة وأخريا، تجدر لسنة 2014 املؤرخ يف 3 أكتوبر 2014 املتعّلق باملصادقة عىل مدونة سلوك وأخالقيات العون العمومي( يكرّس أحكام الفصل 15 من الدستور )الذي نّص عىل املساواة كمبدأ يحكم سري املرافق العامة( من خالل تنصيصه عىل أن »يحرتم العون العمومي حقوق ومصالح مستعميل املرفق العام ويحرص عىل معاملتهم عىل قدم املساواة دون متييز عىل أساس العرق أو الجنس أو الجنسية أو الدين أو املعتقد أو الرأي السيايس أو االنتامء الجهوي أو الرثوة

أو املركز الوظيفي أو أي شكل من أشكال التمييز«.

I.2.2. تكافؤ الفرص

مجرّد تظل أن وميكن كافية ليست األفراد بني القانون يف املساواة إّن إعالن شكيل. ففي بعض الحاالت قد ال ُتتاح عملّيا للمواطنني نفس الفرص للوصول إىل نفس مستويات الدراسة أو لتقّلد نفس الوظائف، بحيث يصبح

من غري املمكن لهم واقعّيا الدخول يف منافسة قامئة عىل أساس الكفاءة.

لهذا السبب، مل يكتف الدستور التونيس بالتنصيص عىل مبدأ املساواة أمام القانون بل أضاف التزاما عىل عاتق للدولة للعمل عىل ضامن تكافؤ الفرص

الطابع »تقييم عنوان تحت الديمقراطية عن للتقرير الدولية المنظمة عن الصادر التقرير اإلطار هذا في راجع 17

http://democracy-( الديمقراطي للدستور التونسي المؤرخ في 27 جانفي 2014«، وخاّصة الصفحات 12 و13 منه.) reporting.org/files/dri-tn-democracy_audit- ar.pdf

18 تجدر اإلشارة إلى أّن الدولة التونسية رفعت رسميّا سنة 2014 تحفظاتها على االتفاقية المتعلّقة بمناهضة كّل أشكال

التمييز ضّد المرأة )المعروفة باتفاقية »سيداو«(، لكن مع الحفاظ على اإلعالن العام الذي ينّص على أّن الحكومة التونسية لن تتّخذ أّي إجراء إداري أو تشريعي من شأنه أن يتعارض مع ما يتضّمنه الفصل األّول من الدستور من إشارة إلى

الديانة اإلسالمية.

19 تجدر اإلشارة إلى أنّه تّم الطعن أمام الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين في دستورية هذه المقتضيات

من القانون االنتخابي. إاّل أّن الهيئة المذكورة لم تبّت في هذه المسألة وذلك من دون تقديم أّي تبرير رسمّي. ويبدو أّن عدم بلوغ األغلبية الالزمة داخل الهيئة هو ما حال دون البّت في هذه المسألة.

Page 10: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

10

بني املواطنني لحامية الضعفاء منهم وتعزيز املساواة حتى تكون مساواة حقيقية وال مجرّد مساواة شكلية. وهذا يعني أّنه كّلام كانت هنالك حالة بالتدّخل واتخاذ الدولة مطالبة املواطنني، تصبح ميز فعيل تجاه فئة من التدابري ضمن ومن الواقعية. الالمساواة حالة إلصالح الالزمة التدابري

التصحيحية لعدم تكافؤ الفرص نجد آلية التمييز اإليجايب.

وفيام يتعّلق بتكافؤ الفرص بني الرجال و النساء، تّم اعتامد قاعدة التناصف يف املجالس املنتخبة ضمن الفصل 46 من الدستور كآلية تصحيحية لحالة

الالمساواة الواقعية بني الجنسني.

الرجال والنساء، الفرص بني تكافؤ بتكريس اإللزام تّم تجسيد هذا و قد عىل األقل عىل مستوى التمثيل داخل املجالس املنتخبة، من خالل القانون االنتخايب فيام يتعّلق باالنتخابات الترشيعية، إذ نّص الفصل 24 من القانون

االنتخايب عىل التناصف بني النساء والرجال صلب القامئات املرتشحة20.

نسبة بلغت 2014 أكتوبر 26 يف املجراة الترشيعية االنتخابات خالل املرتشحات النساء 47 باملائة من مجموع املرتشحني21، يف حني أن 12 باملائة إىل االنتخابات هذه وآلت النساء22. من كانوا القامئات رؤساء من فقط 144( الرجال باملائة من بنسبة 66 نائبا، يتكّون من 217 برملان انتخاب

نائبا( و34 باملائة من النساء )73 نائبة(23.

إّن مبدأ التناصف كام تّم تكريسه يف الفصل 46 من الدستور قابل للتأويل. الدولة أن القوانني مشاريع دستورية ملراقبة الوقتية الهيئة اعتربت فقد التونسية ملزمة فقط ببذل عناية لبلوغ التناصف )القرار عدد 2014-02 املؤرخ يف 19 ماي 2014(. كام أكدت الهيئة نفس هذا املوقف يف قرارها عدد 02-2015 املؤرخ 8 جوان 2015. و انطالقا من هذا التأويل ملقتضيات الفصل 46 من الدستور، ميكن اعتبار األحكام الواردة يف القانون االنتخايب

من قبيل التطبيق املَريِْضّ للدستور يف هذا املجال.

الوقتية ملراقبة دستورية الهيئة لكن بعض املعّلقني اآلخرين ال يشاطرون نتيجة بتحقيق مطالبة الدولة أن يعتربون فهم الرأي. القوانني مشاريع يف شأن التناصف بني الرجال والنساء صلب املجالس املنتخبة، ماّم يجعل

تطبيق الدستور محدودا عىل مستوى نص القانون االنتخايب.

و ميكن تقديم مثال آخر عن تطبيق مبدأ تكافؤ الفرص بعد صدور دستور 27 جانفي 2014 من خالل ما جاء باألمر عدد 4030 لسنة 2014 املؤرخ يف 3 أكتوبر 2014 واملتعّلق باملصادقة عىل مدونة سلوك وأخالقيات العون عمومي ذوي باألشخاص خاصة عناية العمومي العون »يويل أن عىل ينص الذي االحتياجات الخصوصية ويحرص عىل تقديم العون واملساعدة الالزمني لهم«.

20 باستثناء الحالة التي يكون فيها عدد المقاعد المخّصصة للدائرة االنتخابية عددا فرديّا.

21 لم يقع تحقيق التناصف بين المترشحين الرجال و المترشحات النساء خاصة بسبب العدد الفردي للمقاعد المخصصة

لبعض الدوائر االنتخابية.

h t t p : / / w w w. h u f f p o s t m a g h r e b . c o m / 2 0 1 4 / 0 9 / 2 9 / f e m m e s - t u n i s i e - e l e c - 22

. t i o n s - l e g i s l a t i v e s _ n _ 5 9 0 0 3 0 0 . h t m l

. http://majles.marsad.tn/2014/assemblee 23

II. الفصل و التوازن بني السلط

II.1. الرشعية الدميقراطية للسلطتني الترشيعية والتنفيذية

تعرّض الدستور التونيس يف الفصول 50 و 55 و 56 إىل االنتخابات الخاّصة بالسلطة الترشيعية و يف الفصلني 75 و 89 إىل االنتخابات الخاّصة بالسلطة التنفيذية، سواء االنتخاب املبارش لرئيس الجمهورية أو االنتخاب غري املبارش

للحكومة من خالل منحها الثقة من ِقَبل الربملان.

وقد تّم تنظيم االنتخابات الربملانية واالنتخابات الرئاسية مبوجب القانون الذي )2014 لسنة 16 عدد )القانون 2014 ماي 26 املؤرخ يف االنتخايب جاء تطبيقا ألحكام الدستور. لذا، فإّن كال السلطتني الترشيعية والتنفيذية التي تّم إجراؤها سنة 2014 تتمتعان بالرشعية املنبثقتني عن االنتخابات

الدميقراطية طبقا ملا اقتضاه الدستور.

II.2. الرقابة املدنية والدميقراطية عىل القوات املسلحة24

كرّست الفصول 18 و 19 و 77 و 78 من الدستور هذا املبدأ. وباإلضافة إىل الفصلني 18 و 19، منح الفصل 65 من الدستور للربملان اختصاصا حرصّيا

للترشيع يف مجال تنظيم قطاع الدفاع وقوات األمن الداخيل.

تنفيذا ألحكام الدستور كرّس النظام الداخيل ملجلس نواب الشعب رقابة خاصة لجنة إحداث خالل من املسلحة القوات عىل ودميقراطية مدنية إضافة والدفاع25. باألمن املتعلقة امللفات واملسائل مكّلفة مبتابعة جميع

إىل توّليها مراقبة تنفيذ الحكومة لالسرتاتيجيات يف مجايل األمن والدفاع.

و قد تّم بتاريخ 17 أوت 2015 إصدار القانون عدد 32 لسنة 2015 املتعّلق بضبط الوظائف العليا طبقا ألحكام الفصل 78 من الدستور. و من بني ما تضّمنه هذا القانون، قامئة يف الوظائف العليا العسكرية واملتعلقة باألمن القومي26 املندرجة يف مجال صالحيات التعيني الراجعة لرئيس للجمهورية. ويعترب هذا القانون الصادر يف إطار تطبيق الدستور داعام للرقابة املدنية

والدميقراطية عىل القوات املسلحة.

عىل انتقالية( )أحكام الدستور من 149 الفصل ينّص أخرى، جهة ومن بالقوانني لها املوكولة الصالحيات العسكرية مامرسة املحاكم أن »تواصل السارية املفعول إىل حني تنقيحها مبا يتامىش مع أحكام الفصل 110«. وتنّص املجلة التونسية للمرافعات والعقوبات العسكرية )النافذة إىل اليوم( عىل إمكانية إحالة املدنيني أمام محاكم عسكرية من أجل عّدة جنح عىل غرار النفرة )الفصل 66(، والتحريض عىل العسكرية الخدمة أداء االمتناع عن من الخدمة العسكرية )الفصل 87(، واملّس من كرامة وسمعة ومعنويات للنظر يف العسكرية للمحاكم االختصاص إسناد إّن )الفصل 91(. الجيش هذه جنح ال يبدو مرّبرا باعتبار أّنها ليست من الجنح التي تكتيس طابعا استثنائيا أو التي ال ميكن للمحاكم املدنية العادية البّت فيها. إىل حّد 30 سبتمرب 2015، مل يقع ادخال أّي تعديل عىل مجّلة املرافعات والعقوبات

24 تُعَتبر الرقابة المدنية والديمقراطية على القوات المسلحة في القانون الدولي مؤشرا من مؤشرات الحكم الديمقراطي.

وهي تعني خضوع المؤسسات األمنية للقانون ومسؤولية العسكريين أمام سلط مدنيّة منتخبة ديمقراطيا.

25 وذلك باإلضافة إلى اللجنة القارة المكلّفة بتنظيم اإلدارة وشؤون القوات الحاملة للسالح.

26 وهي خاّصة الوظائف التالية : رئيس أركان الجيوش لدى الوزير المكلف بالدفاع الوطني، رئيس أركان جيش البر،

المديرون للدفاع، واألمن االستخبارات لوكالة العام المدير الطيران، جيش أركان رئيس البحر، جيش أركان رئيس العامون بوكالة االستخبارات واألمن للدفاع، أعضاء مجلس األمن القومي، إلخ.

Page 11: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

11

العسكرية حتى تصبح مطابقة ألحكام الفصل 110 من الدستور.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يصدر أّي نّص قانوين آخر من أجل تعزيز الرقابة املدنية والدميقراطية يف هذا املجال.

II.3. الرقابة الربملانية عىل السلطة التنفيذية

اللجان برملانية متارسها الشعب رقابة الداخيل ملجلس نواب النظام أرىس الخاصة عىل نشاط الحكومة، وذلك مبقتىض الفصل 93 منه )الفرع األول لجنتني27، وباستثناء الخاصة(. اللجان اختصاصات : الداخيل النظام من ُكّلفت بقّية اللجان السبعة من خالل هذا الفصل مبتابعة العمل الحكومي

واالستامع عند الحاجة للمؤسسات التابعة للسلطة التنفيذية.

II.4. تجسيد مكانة املعارضة الربملانية

يف إطار تطبيق الفصل 60 من الدستور املتعّلق مبكانة املعارضة الربملانية، الداخيل ملجلس نواب الشعب النظام جاءت الفصول 46 و 87 و97 من

لتعريف املعارضة28 ومنحها جملة من الصالحيات والحقوق.

عمال بأحكام الفصل 46 من النظام الداخيل الذي يعرّف املعارضة، شكلت يف صعوبة عنه توّلدت ماّم املعارضة الحايل الربملان يف نيابية كتل عّدة اللجنة املجال، كالحّق يف رئاسة الدستورية يف هذا تطبيق بعض األحكام مكونات مختلف بني التوافق النعدام نظرا و باملالية. املكّلفة الربملانية املعارضة و لتجاوز هذا االشكال تّم االتفاق عىل إسناد رئاسة لجنة املالية إىل مختلف الكتل املكّونة للمعارضة بالتناوب بحيث ترتأس كل كتلة نيابية

لجنة املالية خالل دورة برملانية واحدة.

II.5. استقاللية السلطة الترشيعية

من و مستقّلة. دميقراطيا املنتخبة الترشيعية السلطة تكون أن يجب هذا املنطلق كرّس الدستور يف بابه الثالث، وتحديدا يف الفصل 52، مبدأ منحه إىل باإلضافة الشعب، نواب ملجلس واإلدارية املالية االستقاللية

صالحية املصادقة عىل نظامه الداخيل.

و قد تقّدمت مجموعة من النواب إىل مكتب املجلس مبقرتح قانون يتعّلق باستقاللية مجلس نواب الشعب وقواعد سريه وتوّلت لجنة النظام الداخيل

والحصانة والقوانني الربملانية واالنتخابية دراسة هذا املقرتح29.

لكن إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل تتّم املصادقة عىل أّي قانون جديد من أجل تطبيق املقتضيات الدستورية املتعّلقة باستقاللية السلطة الترشيعية.

27 وهي اللجنة االنتخابية ولجنة مراقبة عمليات التصويت وإحصاء االصوات.

28 طرح تعريف المعارضة البرلمانية إشكاال وكان محّل نقاشات حاّدة. لكن في نهاية المطاف نّص النظام الداخلي لمجلس

نواب الشعب على أنه يُقصد بالمعارضة :- كل كتلة غير مشاركة في الحكومة ولم تمنح بأغلبية أعضائها ثقتها للحكومة أو لم تصوت بأغلبية أعضائها على الثقة

في مواصلة الحكومة لنشاطها،- النواب غير المنتمين لكتل الذين لم يصوتوا لمنح الثقة للحكومة أو للثقة في مواصلة الحكومة لنشاطها.

ويعّد االحتفاظ بالصوت رفضا لمنح الثقة للحكومة.

29 نّظمت اللجنة خالل شهر جويلية 2015 عّدة جلسات استماع لممثلين عن هياكل عمومية على غرار : أعضاء الهيئة

للمالية، وممثلين عن العامة الرقابة التشريع برئاسة الحكومة، وممثلين عن هيئة العمومية، ومستشارة العامة للوظيفة دائرة المحاسبات، إلخ.

III. إستقاللية القضاء

أرىس الدستور يف بابه الخامس سلطة قضائية »مستقلة تضمن إقامة العدل )الفصل والحريات« الحقوق وحامية القانون وسيادة الدستور وعلوية تكوين وحرية التعبري حرية للقضاة الدستور نّص يضمن كام .30)102

الجمعيات والحق النقايب من خالل الفصول 31 و 35 و 36.

يستجيب ترشيع اعتامد عرب ميّر القضائية السلطة استقاللية تحقيق إّن تتمّتع القضائية للسلطة تعديلّية هيئة وإحداث املعايري31 من لجملة

باالستقاللية اإلدارية واملالية.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 ُتنظم القضاء، خاصة، النصوص التالية:

1967 جويلية 14 يف املؤرخ 1967 لسنة 29 عدد القانون والنظام للقضاء األعىل واملجلس القضاء بتنظيم املتعّلق

االسايس للقضاة،

1972 جوان غرة يف املؤرخ 1972 لسنة 40 عدد القانون واملتعّلق باملحكمة اإلدارية،

القانون عدد 67 لسنة 1972 املؤرخ يف غرة أوت 1972 واملتعّلق بتسيري املحكمة اإلدارية وضبط النظام األسايس ألعضائها،

القانون عدد 38 لسنة 1996 املؤرخ يف 3 جوان 1996 واملتعّلق اإلدارية املحكمة و العدلية املحاكم بني االختصاص بتوزيع

وإحداث مجلس لتنازع االختصاص،

القانون عدد 8 لسنة 1968 املؤرخ يف 8 مارس 1968 و املتعّلق بتنظيم دائرة املحاسبات،

1970 سبتمرب 26 يف املؤرخ 1970 لسنة 6 عدد املرسوم واملصادق عليه مبقتىض القانون عدد 46 لسنة 1970 املؤرخ يف 20 نوفمرب 1970، املتعّلق بضبط القانون األسايس ألعضاء

دائرة املحاسبات،

1985 جويلية 20 يف املؤرخ 1985 لسنة 74 عدد القانون الدولة إزاء ترتكب التي الترصف أخطاء بتحديد واملتعّلق واملؤسسات العمومية اإلدارية والجامعات العمومية املحلية عليها املنطبقة العقوبات وضبط العمومية واملشاريع

وبإحداث دائرة الزجر املايل،

املؤرخ يف 10 جانفي 1957 العيّل عدد 9 لسنة 1957 األمر واملتعّلق بإصدار مجّلة املرافعات والعقوبات العسكرية،

القانون األسايس عدد 13 لسنة 2013 املؤّرخ يف 2 ماي 2013 واملتعّلق بإحداث الهيئة الوقتية لإلرشاف عىل القضاء العديل.

30 تُعَتبر استقاللية القضاء المضّمنة في العديد من النصوص الدولية، كالفصل 14 من العهد الدولي الخاّص بالحقوق

الصادر عن لجنة حقوق االنسان، مؤشرا هاّما عن 32 العام عدد التعليق 20 من 19 و المدنية والسياسية والفقرتين الحكم الديمقراطي.

31 وهي المعايير التالية:

1- عدم نقلة القضاة إلى حين بلوغ سّن التقاعد الوجوبي أو انقضاء مّدة الوظيفة.2- االستقاللية الفعلية للمحاكم عن أّي تدّخل سياسي للسلطتين التنفيذية والتشريعية.

القضاة، الوظيفة، مؤهالت وتكوين 3- اعتماد قوانين تضبط اجراءات واضحة ومعايير موضوعية بخصوص تحديد اختيار القضاة ظروف العمل، شروط الترقية ومّدة وظيفة القضاة.

4- ال يمكن إقالة القضاة وإيقافهم عن العمل وعزلهم إاّل ألسباب خطيرة أو من الرتكاب خطأ أو لعدم الكفاءة، وذلك طبقا إلجراءات عادلة تضمن الموضوعية والحيادية وتكون مضبوطة بمقتضى الدستور أو القانون.

5- الفصل القانوني والفعلي بين السلطة التنفيذية والسلطة القضائية.6- استقاللية النيابة العمومية عن السلطة التنفيذية.

7- ضمان حرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات بالنسبة للقضاة.

Page 12: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

12

إّن دراسة اإلطار القانوين القائم تبنّي عدم تالؤمه مع بعض معايري استقاللية القضاء.

فمثال، القانون عدد 29 لسنة 1967 املؤرخ يف 14 جويلية 1967، املتعّلق للقضاة االسايس والنظام للقضاء األعىل واملجلس العديل القضاء بتنظيم يسمح لوزير العدل بإعفاء قاض حتى وإن مل يرتكب أّي خطأ مهني وذلك مقابل غرامة إعفاء32. وتعترب مثل هذه الصالحية املخّولة للسلطة التنفيذية الفصل 107 تتعارض مع أحكام القضاء33 وهي استقاللية نيال خطريا من

من الدستور.

و من ناحية أخرى، ينّص الفصل 15 من ذات القانون عىل أّن »قضاة قلم وزير ولسلطة املبارشين رؤسائهم ومراقبة إلدارة العام خاضعون االّدعاء العدل«. وهي مقتضيات تتعارض مع معيار استقالل النيابة العمومية عن السلطة التنفيذية. كام جاء بالفصل 23 من مجّلة اإلجراءات الجزائية أنه »لكاتب الدولة للعدل أن يبّلغ إىل الوكيل العام للجمهورية الجرائم التي يحصل له العلم بها وأن يأذنه بإجراء التتبعات سواء بنفسه او بواسطة من يرى التي الكتابية امللحوظات املختصة املحكمة إىل يقّدم بأن أو يكلفه كاتب الدولة للعدل من املناسب تقدميها«. وينص الفصل 115 من الدستور عىل أنه »ميارس قضاة النيابة العمومية مهامهم املقررة بالقانون ويف إطار

السياسة الجزائية للدولة طبق اإلجراءات التي يضبطها القانون«.

لكن تجدر اإلشارة إىل أن القانون األسايس عدد 13 لسنة 2013 املؤرخ يف 2 ماي 2013، املتعّلق بإحداث الهيئة الوقتية لإلرشاف عىل القضاء العديل34، أدخل تحسينا عىل اإلطار القانوين، ال سيام يف مجال نقلة القضاة من خالل

توفري املزيد من الضامنات التي تحول دون النقلة التعسفية للقضاة.

وفيام يتعلق بالهيئة التعديلية للسلطة القضائية، ينّص الدستور عىل إنشاء هيكل مكّلف باإلرشاف عىل القضاء العديل واإلداري واملايل، وهو املجلس األعىل للقضاء الذي يجب أن يتم إرساؤه35 مبقتىض قانون أسايس يف أجل أقصاه ستة أشهر من تاريخ االنتخابات الترشيعية التي وقع إجراؤها يف 26

أكتوبر 2014 )الفصل 148 - 5 من الدستور(36.

تقّدم رئيس الحكومة إىل مجلس نواب الشعب يوم 12 مارس 2015 مبرشوع قانون يتعّلق باملجلس األعىل للقضاء. وقد صادق مجلس نواب الشعب يف جلسته العامة عىل مرشوع القانون املذكور يف 15 ماي 2015. ونظرا لتعذر املصادقة عىل مرشوع هذا القانون يف غضون الستة أشهر املوالية لالنتخابات الترشيعية التي أجريت يف 26 أكتوبر 2014، مّتت استشارة املحكمة اإلدارية حول تحديد التاريخ الذي يتعنّي أخذه بعني االعتبار الحتساب أجل الستة أشهر37. واعتربت املحكمة اإلدارية أن تاريخ انطالق احتساب الستة أشهر نوفمرب الترشيعية )21 لالنتخابات النهائية النتائج اإلعالن عن تاريخ هو

32 تساوي هذه الغرامة مرتّب شهر كامل عن كّل عام قّضي في العمل، على أن ال يتجاوز مقدارها مرتّب ستة أشهر

)الفصل 46 من القانون(.

33 تجدر اإلشارة إلى أنّه منذ صدور القانون سنة 1967، لم يقع استعمال هذه الصالحية إاّل في حاالت استثنائية. وقد التجأ

وزيران مكلفان بالعدل خالل سنتي 2011 و 2012 إلى تفعيل هذه األحكام إلعفاء عدد من القضاة من أجل شبهة تورط في قضايا فساد في عالقة بنظام بن علي )2011( و من أجل شبهة جّدية في التورط في حاالت فساد أو في تصرفات

تمّس من كرامة السلطة القضائية )2012(.

34 هذه الهيئة حلّت محّل المجلس األعلى للقضاء السابق )المحدث بمقتضى القانون عدد 29 لسنة 1967 المذكور أعاله

ضمن هذا التقرير( الذي كان يترّكب في جزء منه من ممثلين عن السلطة التنفيذية )رئيس الجمهورية كرئيس للمجلس ووزير العدل كنائب رئيس والمتفقد العام بوزارة العدل كعضو(. وُكلّفت هذه الهيئة الوقتية بمواصلة »القيام بمهاّمها إلى

حين استكمال تركيبة مجلس القضاء العدلي« )الفصل 148-8 من الدستور(.

بصفتهم )المعيّنين أعضائه تعيين وكذلك بل المذكور بالمجلس المتعلّق القانون إصدار فقط ال يتطلّب ما وهو 35

والمنتخبين(.

36 تجدر اإلشارة إلى أّن التاريخ الذي اعتُِمد في احتساب أجل الستة أشهر هو تاريخ اإلعالن عن النتائج النهائية لالنتخابات

التشريعية وليس تاريخ يوم اإلقتراع، وذلك تبعا للتأويل الذي تبنّته المحكمة اإلدارية.

37 في إطار اختصاصها االستشارية، تقع استشارة المحكمة اإلدارية وجوبا بشأن مشاريع األوامر ذات الصبغة الترتيبية.

وتستشار المحكمة اإلدارية بخصوص مشاريع النصوص األخرى وبوجه عام حول كافة المواضيع التي تقتضي األحكام التشريعية أو الترتيبية مشورتها أو التي تعرضها عليها الحكومة إلبداء رأيها فيها )الفصل 4 من قانون المحكمة اإلدارية(.

2014( وليس يوم االنتخابات. و لنئ كان هذا التأويل قابال للنقاش بالنظر إىل ما جاء يف النّص الدستوري، فقد مّكن من إضفاء الرشعية عىل تجاوز األجل املقرر مسبقا يف الدستور ومن التوفيق بني رضورة االلتزام بالدستور

والوضع الواقعي القائم.

الشعب نواب أعضاء مجلس من بها عدد تقّدم التي للدعوى تبعا لكن طعنا يف دستورية مرشوع القانون املتعّلق باملجلس األعىل للقضاء املصادق مشاريع دستورية ملراقبة الوقتية الهيئة قّررت ،2015 ماي 15 يف عليه القوانني مبقتىض قرارها عدد 2015/02 املؤرخ يف 8 جوان 2015 رفض بعض القانون مرشوع إحالة إىل أّدى ماّم املذكور. القانون مرشوع مقتضيات املتعّلق باملجلس األعىل للقضاء مجّددا إىل مجلس نواب الشعب ملراجعته

طبقا لقرار الهيئة الوقتية ملراقبة دستورية مشاريع القوانني.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يصادق مجلس نّواب الشعب بعد عىل القانون املتعّلق باملجلس األعىل للقضاء. و يرجع هذا التأخري ولو جزئيا إىل األحداث اإلرهابية التي عاشتها البالد يف األشهر األخرية وما فرضته هذه األحداث من

أولويات جديدة عىل السلط التونسية.

و إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يقع إصدار أّي نّص قانوين آخر يف إطار تطبيق الباب املتعّلق بالسلطة القضائية.

IV. دولة القانون

تعترب دولة القانون يف القانون الدويل )مبعناه الواسع الذي يشمل القانون اللنّي The soft law( عنرصا أساسّيا لتجسيد الدميقراطية38.

إىل خاضعة العمومية السلط فيه تكون نظام إىل القانون دولة ُتحيل منظومة قانونية ومنظومة قضائية تتسامن باالستقاللية، وتسهر فيه الدولة باستمرار عىل ضامن عدم ُعلّو أّي فرد أو مؤسسة، عمومية كانت أو خاّصة، عىل القانون، بحيث توجد قواعد تحكم العملية الترشيعية لتكون عملية عنها املنبثقة األعامل وتكون الشعب، إرادة ومعرّبة عن منفتحة، شفافة القانون وجود منظومة تكون للعموم. كام تفرتض دولة منشورة ومتاحة

فيها العدالة الدستورية مضمونة.

التوطئة تّم اإلعالن يف القانون، حيث التونيس أسس دولة الدستور وضع عىل أّن السلطة التأسيسية التونسّية أصدرت هذا الدستور بالخصوص من الدولة فيه تضمن )...( تشاريك دميقراطي »نظام جمهوري تأسيس أجل أّن الدستور يف فقرته األوىل عىل الفصل 2 من القانون«. كام نّص علوّية »تونس دولة مدنّية، تقوم عىل املواطنة، وإرادة الشعب، وعلوية القانون«.

إّن عملّية تقييم مدى وجود دولة القانون تتطّلب دراسة معّقدة وتحليال معّمقا لإلطار القانوين الجاري به العمل ولسلوك مختلف الفاعلني من ذوات والخاّصة. العمومية املؤسسات مختلف سري ولكيفية وخاصة، عمومية ومتابعة كيفّية تعزيز دولة القانون يف إطار هذا التقرير ستنحرص باألساس يف مسألتني: مسألة إرساء قضاء دستوري ضامن الحرتام السلطة الترشيعية،

38 من أهّم النصوص التي تشير إلى دولة القانون، قرار لجنة حقوق اإلنسان عدد 2005/32 حول الديمقراطية ودولة

القانون، وتقرير األمين العام بشأن إعادة إقامة دولة القانون والعدالة خالل الفترة االنتقالية في المجتمعات التي هي في حالة صراع أو ما بعد صراع. هذه النصوص تبيّن التوجه العام نحو جعل دولة القانون أحد مفاتيح إرساء ديمقراطية فعالة. كما يمكن ذكر مصادر أخرى من القانون الدولي حول هذه المسألة كالوثيقة النهائية للقمة العالمية لسنة 2005، ،1993 في والمعتمدة القانون« دولة »تعزيز عنوان تحت الصادرة المتحدة لألمم العامة الجمعية وقرارات الوطني الصعيدين على القانون »دولة بـ المتعلقة القرارات من الثانية السلسلة وكذلك و2002 1998 ،1994

.2011 2010 و ،2009 ،2008 ،2007 ،2006 والدولي« والمعتمدة في

Page 13: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

13

التي تحظى برشعية دميقراطية، ألحكام الدستور، و مسألة التأطري القانوين للحاالت االستثنائية، إذ أّن هذين العنرصين هام من العنارص التي جاء بها

الدستور التونيس لسنة 2014 لتدعيم دولة القانون.

IV.1. القضاء الدستوري )124 إىل 118 )الفصول دستورية محكمة إحداث عىل الدستور نّص

النافذة39. والقوانني القوانني مشاريع دستورية مدى من التثّبت ستتوىل

املحكمة بتنظيم املتعلق القانون إصدار يتّم أن يجب للدستور وطبقا

املمنوحة الضامنات وتحديد أمامها املتبعة اإلجراءات وضبط الدستورية

االنتقالية( الدستور )ضمن األحكام الفصل 148-5 من أعضائها. كام نّص

تاريخ من سنة أقصاه أجل يف الدستورية املحكمة إرساء يتّم أن عىل

قانون تقديم مرشوع تّم أكتوبر 2014(. وقد 26( الترشيعية االنتخابات

يتعّلق باملحكمة الدستورية إىل مجلس نواب الشعب يف شهر جويلية 2015

ورشعت لجنة الترشيع العام يف دراسة هذا املرشوع يف شهر سبتمرب 2015.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 بقي مرشوع القانون املتعّلق باملحكمة الدستورية

قيد النظر من قبل اللجنة املذكورة.

يف غياب محكمة دستورية قامئة40، تم بتاريخ 18 أفريل 2014 إنشاء هيئة

وقتية ملراقبة دستورية مشاريع القوانني مبقتىض القانون األسايس عدد 14

لسنة 2014 طبقا ملا نّص عليه الفصل 148-7 من الدستور41. إحداث هيكل

مؤقت مختّص يف مراقبة دستورية مشاريع القوانني يسمح نسبّيا بضامن

علوّية الدستور42.

الوقتية ملراقبة الهيئة إىل حّد 30 سبتمرب 2015، أصدرت و إحداثها منذ

دستورية مشاريع القوانني 11 قرارا )9 قرارات خالل سنة 2014 و 2 خالل

سنة 2015( بشأن مشاريع قوانني مختلفة43. وقد رفضت الهيئة املذكورة

تّم الطعن فيها أمامها التي القوانني الواردة يف بعض مشاريع املقتضيات

)مرشوع القانون املتعّلق بإنتاج الكهرباء من الطاقات املتجددة ومرشوع

قانون املالية لسنة 2015 ومرشوع القانون املتعّلق باملجلس األعىل للقضاء(.

ضّد ُوّجه الذي الطعن يف تبّت مل الوقتّية الهيئة أّن إىل اإلشارة وتجدر

أحكام مرشوع القانون االنتخايب املصادق عليه يف ماي 2014 املتعّلقة مبنع

الهيئة التصويت. ومل توّضح الداخيل من العسكريني وأعوان قوات األمن

الطعن. لكن بصفة عاّمة بّتها يف هذا الوقتية بشكل رسمّي أسباب عدم

تسهر الهيئة الوقتية - كّلام طلب منها ذلك – عىل احرتام علوية القواعد

الدستورية، ماّم يساهم يف تدعيم دولة القانون يف تونس.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 بقي مرشوع القانون املتعّلق باملحكمة الدستورية

قيد النظر من طرف لجنة الترشيع العام مبجلس نواب الشعب44.

39 تبعا إلثارة أحد األطراف في النزاع لمسألة توقيفية تتعلّق بالدفع بعدم الدستورية.

40 القانون المحدث للمحكمة لم تقع المصادقة عليه بعد في 30 سبتمبر 2015.

41 تجدر اإلشارة إلى أنه قبل إحداث الهيئة الوقتية المذكورة، فإّن المحكمة اإلدارية، وعلى الرغم من انّها تعتبر نفسها

ضامنة لمبدأ الشرعيّة وال لمبدأ الدستورية، قبلت مراقبة دستورية القوانين عن طريق الدفع مستندة في ذلك إلى غياب هيكل مكلّف بمراقبة دستورية القوانين.

42 هذه الهيئة مؤّهلة فقط لمراقبة مشاريع القوانين بعد مصادقة البرلمان عليها وقبل ختمها.

43 مشروع القانون االنتخابي، مشروع القانون المتعلّق بإنتاج الكهرباء من الطاقات المتجّددة، مشروع قانون المالية لسنة

2015، مشروع القانون المتعلّق بالمجلس االعلى للقضاء، إلخ.

44 تقّدم عدد من النواب بمقترح قانون يتعلّق بنفس المحكمة ثّم قاموا بسحبه.

IV.2. التأطري القانوين للحاالت االستثنائيةحني متّر الدولة بوضعية خطرة )كحالة حرب مثال( يّتجه الحكم الدميقراطي نحو التقّلص و ميكن أن يقع تعليق العمل بحقوق اإلنسان مبا فيها الحقوق السياسية أو التشديد يف تقييدها من أجل مواجهة هذا الوضع. ولنئ كان القانون الدويل يعرتف بأّن اعتامد إطار قانوين استثنايئ يف مثل هذه الحاالت قد يكون رضوريا، فهو يرفض استغالل السلطة التنفيذية لهذا الوضع التخاذ

إجراءات اعتباطية45.

املرّبرة الّتخاذ الظروف االستثنائية التونيس الدستور الفصل 80 من عرّف تعّسف إمكانية لتفادي الضامنات من ونّص عىل جملة استثنائية تدابري

السلطة التنفيذية.

إىل حّد اليوم )30 سبتمرب 2015( مل يقع سّن أّي نّص ترشيعي يضبط اإلطار املحّددة الحالة ملجابهة تتخذ أن ميكن التي االستثنائية للتدابري القانوين

ضمن الفصل 80 من الدستور.

لكن هنالك أمر )عدد 50 لسنة 1978( صادر يف 26 جانفي 1978 ينّظم بناء عىل األمر األمر(. وقد صدر هذا عنوان هذا الطوارئ )حسب حالة الفصل 46 46 من الدستور التونيس لسنة 1959 الذي يعرّف حالة االستثناء الفصل 80 التدابري االستثنائية بشكل مامثل ملا نجده يف اّتخاذ ترّبر التي

من الدستور الحايل.

وإجابة عىل العملية اإلرهابية التي ارتكبت يف سوسة يوم 26 جوان 2015، تّم اإلعالن يف 4 جويلية 2015 عن حالة الطوارئ، املنظمة مبقتىض األمر عدد 50 لسنة 1978 سالف الذكر، )األمر الرئايس عدد 119 لسنة 2015( ثّم رفعها يف 2 أكتوبر 2015. و استند االمر الرئايس املعلن عن حالة الطوارئ إىل الفصل 80 من الدستور الذي يعرّف الظروف االستثنائية بالخطر الداهم الذي يهدد »كيان الوطن أو أمن البالد أو استقاللها، يتعّذر معه السري العادي لدواليب الدولة«. لكن يبدو أّن وصف العمل اإلرهايب الحاصل يف سوسة بالحدث املؤدي إىل خطر

داهم عىل معنى الفصل 80 من الدستور يبقى أمرا قابال للنقاش.

و من ناحية أخرى فإّن األمر عدد 50 لسنة 1978 املنظم لحالة الطوارئ )أمر التنفيذية السلطة عن صادر أّوال فهو إشكاال. ذاته حّد يف يطرح حدودا يضع أّنه حني يف )1978 سنة سابق جمهورية رئيس عن صادر هاّمة للحقوق و الحريات التي من املفرتض ان تكون مؤّطرة مبقتىض نّص ترشيعي47. ثانيا، فإّن محتوى هذا األمر يف حّد ذاته مخالف للفصل 80 من الدستور48، حيث ورد بالفصل األّول من األمر املذكور أّنه »ميكن إعالن حالة الطوارئ بكامل تراب الجمهورية أو ببعضه إما يف حالة خطر داهم ناتج عن نيل خطري من النظام العام، وإما يف حصول أحداث تكتيس بخطورتها الداهم معرّف بشكل مختلف يف الخطر أّن صبغة كارثة عامة«، يف حني أّي هنالك ليست فإّنه وأخريا، .)1959 دستور يف )وحتى 2014 دستور املنّظم األمر لهذا قانونّيا أن تشكل سندا الدستور ميكن أحكام أخرى يف

لحالة الطوارئ.

45 نّص العهد الدولي الخاّص بالحقوق المدنية والسياسية بهذا الشأن على سبع حقوق أساسية ال يمكن لإلطار القانوني

االستثنائي أن تؤول إلى خرقها. كما عّدد الميثاق العربي لحقوق االنسان 14 إجراء حمائيا ال يمكن مخالفته بأّي حال من األحوال. إضافة إلى االتفاقية األوروبية لحقوق االنسان والتزامات منظمة األمن والتعاون بأوروبا التي تتضّمن توصيات

إجرائية وموضوعية للتصّرف في مثل هذه األوضاع.

46 الفصل 46 من دستور 1959: » لرئيس الجمهورية في حالة خطر داهم مهدد لكيان الجمهورية وأمن البالد واستقاللها

بحيث يتعذر السير العادي لدواليب الدولة اتخاذ ما تحتمه الظروف من تدابير استثنائية )...(«.

47 حسب الفصل 65 من الدستور »تتّخذ شكل قوانين أساسية النصوص المتعلّقة بالمسائل التالية : )...( الحريات وحقوق

اإلنسان«. وبالتالي فإنّه في مجال حقوق االنسان، وخاّصة حين يتعلّق األمر بتقييد هذه الحقوق، ينبغي أن يكون التأطير القانوني للحاالت االستثنائية بمقتضى قانون أساسي.

48 وقد كان كذلك مع الفصل 46 من دستور 1959.

Page 14: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

14

إستنادا إىل كّل ما سبق ميكن أن نستنتج أّن النّص الرتتيبي الجاري به العمل ليس الطوارئ( لحالة املنظم 1978 لسنة 50 عدد )األمر املجال يف هذا

مطابقا للدستور.

األنسب سّن الدستور، وقد يكون من يقع تطبيق املستوى مل فعىل هذا طبقا االستثنائية بالحاالت الخاّص القانوين النظام لضبط ترشيعي نّص يضمن أن شأنه من الدستورية املحكمة إرساء أن كام الدستور. ألحكام

رقابة قضائية عىل استمرار الحالة االستثنائية49.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015، مل تتم املصادقة عىل أّي مرشوع قانون يف هذا الصدد.

V. واجب املحاسبة والشفافية

وعنرصين رئيسّيتني »ركيزتني الشفافية و املحاسبة واجب من كّل ميّثل العديدة الرسمية الترصيحات تؤكده ما وهو للدميقراطية. أساسيني الفاعلني الدميقراطية والتي مّتت املصادقة عليها من طرف مختلف حول

الدوليني«50.

V.1. واجب املحاسبة

مسؤولية الدولة يف الفاعلة األطراف كّل تحّمل املحاسبة واجب يفرتض يف األّول البعد يتمّثل بعدين. عىل املحاسبة وتقوم وأعاملها. قراراتها مبّد الدولة يف الفاعلة األطراف إلزام أي األفعال تحّمل مسؤولية وجوب العموم باملعلومات والتفسريات حول أنشطتهم. أّما البعد الثاين فهو يتعّلق باملنظومة التي ينبغي أن ترافق واجب املحاسبة حتى يقع احرتامه بشكل فعيل، أي اآلليات الكفيلة بجعل املعلومات املتأتية من الفاعلني يف الدولة

معلومات مفيدة بصفة فعلية، ضامنا الحرتام واجب الخضوع للمساءلة.

املحاسبة واجب تكرّس والتي التونيس الدستور يف الواردة األحكام إّن عديدة. إذ كرّس الفصل 15 خضوع اإلدارة العمومية للمساءلة. ومن جهة الدستور عىل مسؤولية من 97 و 96 و 95 و 88 الفصول نّصت أخرى، الترشيعية، ال سيام من خالل السلطة تجاه والحكومة الجمهورية رئيس الئحة اإلعفاء ومسؤولية الحكومة أمام الربملان وتوجيه األسئلة والئحة اللوم

والتصويت عىل سحب الثقة.

اآلليات هذه إىل الشعب نواب ملجلس الداخيل النظام تعرّض قد و والعارش، التاسع بابيه يف كرّس حيث باملحاسبة، املتعّلقة الدستورية املتعّلقني عىل التوايل مبراقبة العمل الحكومي وبالجلسات الخاّصة برئيس الجمهورية، التصويت عىل منح الثقة واألسئلة التي ميكن توجيهها للسلطة التنفيذية وجلسات الحوار مع الحكومة والئحة اللوم وتصويت عىل الثقة

وإعفاء رئيس الجمهورية.

و ينّص الفصل 93 من النظام الداخيل املتعّلق باختصاصات اللجان الخاّصة عىل الرقابة املسّلطة عىل نشاط الحكومة من قبل اللجان الربملانية.

49 تنّص الفقرة 3 من الفصل 80 من الدستور على أنّه »بعد مضّي ثالثين يوما على سريان هذه التدابير، وفي كّل وقت

بعد ذلك، يُعَهد للمحكمة الدستورية بطلب من رئيس مجلي نواب الشعب أو ثالثين من أعضائه البّت في استمرار الحالة االستثنائية من عدمه. وتصّرح المحكمة بقرارها عالنية في أجل أقصاه خمسة عشر يوما«.

http://( 2014 50 انظر المذكرة اإلعالمية عدد 47 الصادرة عن المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية في مارس

.)democracy-reporting.org/files/dri-tn_bp_47_ar.pdf

النظام من 100 إىل 97 الفصول بأحكام عمال ميكن، ذلك إىل باإلضافة الداخيل، إحداث لجان تحقيق برملانية تتوىّل القيام بأعامل استقصائية وفق سلطتها التقديرية. فيمكن للمعارضة يف كّل سنة إحداث لجنة تحقيق. كام ميكن للجان التحقيق أن تستجوب السلطتني التنفيذية والترشيعية. و تعترب التطبيق قبيل للمجلس من الداخيل النظام الواردة يف األحكام كّل هذه

ملقتضيات الدستور يف هذا املجال.

تّم إحداث لجنة تحقيق يف شهر أوت أن أنه سبق و إىل اإلشارة وتجدر أثناء اإلحتفاظ بهم تتعّلق بتعذيب مشتبه فيهم ُتَهم للتحقيق يف 2015البحث معهم يف قضايا مّتصلة بشبكة إرهابية. ومل تتمّكن لجنة يف إطار املحدثة من إجراء تحقيق معّمق، وخاصة من اإلطالع الربملانية التحقيق عىل تقرير االختبار الطبي الذي أذن به القضاء بسبب أّن القانون ال يخّول من بالرغم أنه عىل املثال هذا ويدّل تقريره. عىل الغري إطالع للخبري االعرتاف ضمن النظام الداخيل ملجلس نواب الشعب بالحق يف إنشاء لجان للتحقيق فإّن الترشيع الجاري به العمل ال يأخذ بعني االعتبار هذه اآللية،

وهو ما يحّد من فعالية عمل اللجان املذكورة.

إّن محاسبة السلطات اإلدارية والسياسية ليست مساءلة سياسية فحسب، اإلدارية كاملحكمة املحاكم، مختلف أمام أيضا بها االحتجاج ميكن إذ وجه عىل اإلدارية، فالسلط املايل. الزجر دائرة أو املحاسبات دائرة أو الخصوص، خاضعة للمحاسبة أمام العديد من الهياكل التفقدية والرقابية

املنبثقة عن اإلدارة.

عىل مستوى اإلدارة، ميكن اعتبار األمر عدد 4030 لسنة 2014 املؤرخ يف العون وأخالقيات سلوك مدونة عىل باملصادقة املتعّلق 2014 أكتوبر 3اإلدارة محاسبة لقاعدة الواضحة التطبيقية النصوص أّول من العمومي العمومية املكرسة يف الدستور. وقد تّم التنصيص عىل واجب املحاسبة صلب األمر املذكور وتعريفه كاآليت : »خضوع الذين يتولون الوظائف العمومية قراراتهم وأعاملهم سواء إزاء األخالقية أو اإلدارية أو القانونية للمساءلة املحاسبة األفقية )مسؤولية املوظف العمومي أمام جهات أخرى موازية( ناخبيه وهيئته املرجعية، أمام العمومي العمودية )مسؤولية املوظف أو

واملواطنني(«.

وبشكل عام، ينّص الترشيع التونيس الساري التنفيذ عىل عدة آليات تكفل إىل يهدف ال التقرير هذا و الدولة. يف الفاعلة الجهات محاسبة فعالية ثغراتها وتحديد تقييمها أّن حيث اآلليات، هذه لكّل الشامل التعداد ذلك لها. ومع املنظمة القانونية للنصوص مفّصال يتطلب جردا املحتملة فمن املؤكد أن تطبيق الدستور يتطّلب تعزيز اآلليات املكرّسة للمحاسبة.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 وباستثناء النصوص املذكورة أعاله، مل يقع سّن أّي نّص قانوين هاّم يف هذا املجال.

V.2. الشفافية

يختلط مفهوم الشفافية بالحق يف املعلومة. و تجد الشفافية ركيزتها باألساس والسياسية. املدنية بالحقوق الخاّص الدويل العهد من )2(19 الفصل يف ولتقييم مدى احرتام هذا املبدأ، ينبغي النظر يف االلتزام اإليجايب املحمول عىل الدول لضامن النفاذ إىل املعلومة وباألخّص تلك التي بحوزة الحكومة.

اإلدارة عىل املحمول الشفافية واجب الدستور من 15 الفصل كرّس العمومية و نّص الفصل 32 عىل الحق يف املعلومة ويف النفاذ إليها.

2014 لسنة 55 عدد قانون مرشوع التأسييس الوطني املجلس إىل ُقّدم

Page 15: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

15

يتعّلق بالحّق يف الّنفاذ إىل املعلومة، ثّم أِحيل نفس املرشوع سنة 2015 عىل مجلس نواب الشعب وهو نص سيعوض املرسوم عدد 41 لسنة 2011 املؤرخ العمومية للهياكل اإلدارية الوثائق إىل بالنفاذ املتعّلق ماي 2011 يف 26 التنصيص عىل الجزاء املستوجب يف والذي يشكو من عّدة نقائص كعدم

حالة رفض اإلدارة االستجابة ملطالب الّنفاذ إىل الوثائق.

تّم النظر يف مرشوع القانون من قبل لجنة الحقوق والحريات والعالقات الخارجية يف الفرتة املرتاوحة ما بني 4 مارس 2015 إىل 8 جوان 2015 51. مرشوع وضعها التي االستثناءات بعض بحذف املذكورة اللجنة قامت القانون يف صيغته األوىل للحّق يف الّنفاذ إىل املعلومة، حيث اعتربت بعض من 49 الفصل ذلك يف مبا الدستور ألحكام مخالفة االستثناءات هذه الدستور الذي يؤّطر القيود القانونّية املمكن وضعها عىل الحقوق املكرّسة 2015 أوت شهر خالل عامة جلسة برمجة من الرغم وعىل دستوريا52. لعرضه املرشوع بسحب الحكومة قامت القانون، هذا للنظر يف مرشوع

مجّددا عىل النقاش داخل مجلس الوزراء.

قبل ومن التونيس املدين املجتمع قبل من بشدة الخيار هذا انتقد وقد للشفافية وللحق التاّم التكريس الرغبة يف انعدام فيه رأوا الذين النواب للمجلس يخّول الداخيل النظام الفصل 121 من املعلومة، خاّصة وأّن يف

للحكومة اقرتاح تعديل املرشوع أثناء التصويت داخل الجلسة العامة53.

يتوىل من كّل »عىل أّنه الدستور من 11 بالفصل ورد أخرى، جهة من رئاسة الجمهورية أو رئاسة الحكومة أو عضويتها أو عضوية مجلس نواب أن عليا وظيفة أّي أو املستقلة الدستورية الهيئات عضوية أو الشعب

يرّصح مبكاسبه وفق ما يضبطه القانون«.

أّي نّص ترشيعي جديد يف إطار إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يقع إصدار تطبيق الفصل 11 املذكور. والنّص الترشيعي الّنافذ إىل حّد هذا التاريخ هو القانون عدد 17 لسنة 1987 املؤرخ يف 10 أفريل 1987 املتعّلق بالترصيح األعوان من األصناف وبعض الحكومة أعضاء مبكاسب الرشف عىل العموميني، والذي ُيعّد مجال تطبيقه أضيق ماّم ينّص عليه الفصل 11 من الدستور. إاّل أّن األمر عدد 4030 لسنة 2014 املؤرخ يف 3 أكتوبر 2014 بعد أن عرّف الشفافّية بأّنها »الوضوح داخل الهيكل العمومي ويف العالقة مع املواطنني )املنتفعني من الخدمة أو مموليها( وعلنية اإلجراءات والغايات يف من رشوعه بداية العمومي العون »يخضع أن عىل نّص واألهداف«، عمله يف رتبة أو وظيفة معينة، وكل ما اقتضت طبيعة وظيفته حسب ما بأمالكه الترصيح عىل الرشف لواجب األسايس، النظام أو القانون يحدده وأمالك قرينه وأبنائه القرص سواء كانت منقولة أو عقارات. و يتم تحيني أو تجديد الترصيح بصفة دورية حسب الفرتة التي يحددها القانون أو النظام األسايس. كام يتوىل العون العمومي القيام بالترصيح عىل ممتلكاته مبجرد

انتهاء مهامه«.

مجال يف آليات عدة عىل النافذ التونيس الترشيع ينّص عاّم، وبشكل التعداد الشامل لكّل هذه اآلليات التقرير إىل الشفافّية و ال يهدف هذا

ومن املؤكد أن تطبيق الدستور يتطّلب تعزيز آليات الشفافّية.

51 تّم خالل هذا المسار تنظيم جلسات استماع لمنظمتي »البوصلة« و»الفصل 19«، وللخبير األستاذ وحيد الفرشيشي

المختّص في الحريات الفردية، وإلى ممثلين عن الحكومة وعن هيئة الرقابة العامة للمصالح العمومية.

52 الفصل 49: »يحدد القانون الضوابط المتعلّقة بالحقوق و الحريات المضمونة بهذا الدستور و ممارستها بما ال ينال

من جوهرها. و ال توضع هذه الضوابط إاّل لضرورة تقتضيها دولة مدنية ديمقراطية و بهدف حماية حقوق الغير، أو لمقتضيات األمن العاّم، أو الدفاع الوطني، أو الصحة العامة، أو اآلداب العامة، و ذلك مع احترام التناسب بين الضوابط

و موجباتها. و تتكفل الهيئات القضائية بحماية الحقوق و الحريات من أّي انتهاك )...(«.

53 ينّص الفصل 121 على أنّه : »بانقضاء اآلجال المحّددة لتقديم مقترحات التعديل ال يجوز بعد ذلك تقديمها إاّل من قبل

جهة المبادرة )بمشروع القانون(، وتعرض هذه التعديالت على التصويت دون نقاش«.

VI. الهيئات الدستورية املستقلة

هيئات خمس إنشاء عىل التونيس الدستور من السادس الباب ينّص القانونية بالشخصية متمّتعة الدميقراطية«، »دعم عىل للعمل مستقلة واالستقاللية اإلدارية واملالية. و من بني السامت املمّيزة لهذه الهيئات أّن أعضاءها منتخبون من قبل مجلس نواب الشعب. ويتعنّي إصدار نصوص ترشيعية لتحديد تركيبة هذه الهيئات والتمثيل فيها وطرق انتخاب أعضائها وتنظيمها وسبل مساءلتها. و عمال مبا جاء باملّطة 14 من الفقرة الثانية من الترشيعية شكل النصوص تتخذ هذه أن الدستور، يجب الفصل 65 من قوانني أساسية، وهي قوانني تخضع املصادقة عليها إىل نظام أكرث تعقيدا من ذلك الذي تخضع إليه املصادقة عىل القوانني العادية )الفصل 64 من

الدستور(. و تتمّثل الخمس هيئات يف:

من . 1 126 )الفصل لالنتخابات املستقلة العليا الهيئة الدستور(.

من . 2 127 )الفصل البرصي السمعي االتصال هيئة الدستور(.

هيئة حقوق اإلنسان )الفصل 128 من الدستور(.. 3

القادمة . 4 األجيال وحقوق املستدامة التنمية هيئة )الفصل 129 من الدستور(.

هيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد )الفصل 130 . 5من الدستور(.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015 مل يتّم إحداث وتركيز إاّل الهيئة العليا املستقلة املؤرخ يف 20 ديسمرب 2012(. لسنة 2012 )القانون عدد 23 لالنتخابات قبل تّم لالنتخابات املستقّلة العليا الهيئة إحداث أن من الرغم عىل املصادقة عىل الدستور، يبدو أن نّية السلطة التأسيسية التونسية اّتجهت نحو تكريس هذه الهيئة املحدثة منذ سنة 2012 كهيئة دستورية من خالل

الفصل 126 الدستور.

و فيام يتعّلق ببقّية الهيئات الدستورية املستقّلة فلم يقع إىل حّد التاريخ املذكور أعاله تقديم أّي مرشوع قانون بشأنها إىل املجلس الترشيعي.

و مازالت بعض الهيئات املحدثة قبل إصدار الدستور بصدد مامرسة مهاّمها إىل حني إرساء الهيئات الدستورية التي متلك نفس مجال التدّخل.

وهو الحال مثال بالنسبة للهيئة العليا املستقلة لالتصال السمعي البرصي والتي أعاله، إليه املشار 2011 لسنة 116 عدد املرسوم املحدثة مبقتىض »ستواصل القيام مبهاّمها« إىل حني انتخاب هيئة االتصال السمعي البرصي الهيئة انتقالية(. وقد متّكنت )أحكام الدستور الفصل 148-8 من حسب املخالفات ردع و مراقبة من البرصي السمعي لالتصال املستقلة العليا التعبري. حرية احرتام كنف ويف القانوين اإلطار يف جاء ملا طبقا املرتكبة السمعي االتصال هيئة إلحداث جديد ترشيع سّن الرضوري من لكن توضيح وملزيد الدستور من 127 و 125 الفصلني بأحكام عمال البرصي العالقات بني هذه الهيئة وبقّية الهيئات العمومية عىل غرار الهيئة العليا

Page 16: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

16

ن من املستقلة لالنتخابات54. كام ينبغي عىل اإلطار القانوين الجديد أن مُيكِّتجّنب الغموض املوجود يف الترشيع الحايل والذي ُيَعّد مصدرا لالختالف يف التأويل وبالتايل لتنازع االختصاص بني مختلف الجهات الفاعلة يف الدولة. فقد اتخذت الحكومة مثال يف شهر جويلية 2014 قرارا بغلق قناة إذاعية وقناة تلفزية من أجل متجيد اإلرهاب دون ترشيك الهيئة العليا املستقلة القرار. وقد اعتربت هذه األخرية اّتخاذ هذا البرصي يف السمعي لالتصال ذلك فإّن ما إعالمية منشأة تجاه إدارية عقوبات اّتخذت حال »يف أّنه يكون بالرجوع إىل مقتضيات املرسوم عدد 116 )النّص املحدث لها( ووفق نصوص إىل استنادا - الحكومة رأت يضبطها«55. يف حني التي اإلجراءات قانونية أخرى )مجّلة االتصاالت( - أّن اتخاذها ملثل هذه القرارات يندرج

ضمن صالحياتها.

مبقتىض املحدثة الفساد ملكافحة الوطنية للهيئة بالنسبة الشأن كذلك سيقع والتي 2011 نوفمرب 14 املؤرخ يف 2011 لسنة 120 عدد املرسوم تعويضها بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد املنصوص عليها بالفصل

130 من الدستور.

وفيام يتعّلق بهيئة حقوق اإلنسان، تّم إعداد بعض املشاريع األّولية للقانون الخاّص بها وعرضها عىل السلطات املعنّية التي مل تقم ال باملصادقة عليها وال بإحالتها عىل مكتب مجلس نواب الشعب56. وُيفرتض أن تحّل هذه الهيئة مبقتىض املحدثة األساسية والحريات اإلنسان لحقوق العليا الهيئة محّل

القانون عدد 37 لسنة 2008 املؤرخ يف 16 جوان 2008.

VII. الالمركزية

جعل الدستور الجديد الالمركزّية من ضمن »املبادئ العاّمة« )وهو عنوان الباب األّول من الدستور( التي يقوم عليها التنظيم الرتايب للبالد التونسية، لكّن األمر يتعّلق فقط بالالمركزية اإلدارية مبا أّن الفصل 14 من الدستور الرتاب الالمركزية واعتامدها بكامل التزام »الدولة بدعم جاء مؤّكدا عىل الوطني« مع التنصيص مبارشة عىل أّن ذلك يجب أن يتّم »يف إطار وحدة

الدولة«.

القامئة املحلّية57 للسلطة التونيس الدستور من السابع الباب ُخّصص املحلية الجامعات الدستور عىل ثالثة أصناف من الالمركزية. وينّص عىل إحداث إمكانّية عىل ينّص كام واألقاليم. الجهات البلديات، : الالمركزية

أصناف خصوصية من الجامعات املحلية مبقتىض قانون.

54 لوحظ وجود تداخل في االختصاصات خالل انتخابات سنة 2014. حيث تولّت الهيئة العليا المستقلة لالتصال السمعي

البصري تأويل أحكام القانون االنتخابي المتعلّقة بسبر اآلراء في المجال االنتخابي بشيء من الحريّة، معتبرة أنه باإلمكان إجراء ونشر نتائج سبر آراء الناخبين عند خروجهم من مكاتب االقتراع، في حين أن إدارة االنتخابات كانت قد اعتبرت أن النص غير قابل ألي تأويل وأن نشر نتائج سبر اآلراء ممنوع إلى حين غلق آخر مكتب اقتراع في بقيّة بلدان العالم

وذلك ضمانا لحياد خيارات الناخبين )الفصالن 70 و 172 من القانون االنتخابي(.

h t t p : / / h a i c a . t n / 2 0 1 4 / 0 7 / % D 8 % A 8 % D 9 % 8 A % D 8 % A 7 % D 9 % 8 6 - 55

%D8%A8%D8%AE%D8%B5%D9%88%D8%B5-%D8%BA%D9%84%D9%82-%D8%A7%D8%B0%D8%A7%D8%B9%D8%A9-%D9%86%D9%88%D8%B1-%D9%88%D9%82%D9%86%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A7%D9%86

/%D8%B3%D8%A7%D9%86

56 تجدر اإلشارة إلى أّن مشروع قانون أساسي المتعلّق بهيئة حقوق االنسان تّم إعداده سنة 2014 تحت إشراف وزارة

المكلّف الحكومة لدى رئيس الوزير لجنة معيّنة من طرف ِقَبل المراجعة من بقيد االنسان و هو حاليا العدل وحقوق بالعالقات مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني.

57 كلمة »السلطة« في عبارة »السلطة المحلية« لها معنى خاص. فالسلطة المحلية، وخالفا لما قد يذهب إليه الظّن، هي

التصنيف إلى وبالرجوع السلط. بين الفصل لمبدأ الخاضعة التقليدية العمومية السلط إلى تُضاف رابعة بسلطة ليست pouvoirs-puis- )الفقهي، يمكن القول أنه إذا كانت السلط الخاضعة لمبدأ الفصل بين السلطات هي »سلط - القّوة«

)pouvoir-liberté( . »فإّن السلطة المحلية هي »سلطة - الحرية ،)sance

اعتامد الدستور عليه يف املنصوص النحو الالمركزية عىل تجسيد يتطلب القائم باعتباره يتعارض جوهريا القانوين إطار قانوين جديد ينسخ اإلطار املحلية الجامعات يضع نظام من االنتقال يتعنّي إذ الدستور. أحكام مع تحت إرشاف السلطة املركزية، كام هو منصوص عليه يف الترشيع الجاري به العمل حتى اآلن )وخاّصة القانون عدد 33 لسنة 1975 املؤرخ يف 14 التدبري ماي 1975 املتعّلق بالبلديات(، إىل نظام المركزي يقوم عىل مبدأ الحّر )الفصل 132 من الدستور( والرقابة الالحقة عىل رشعية أعامل السلط املحلية )الفصل 138 من الدستور(. و قد نّص الفصل 148-2 من الدستور عىل أن تدخل أحكام الباب السابع املتعّلق بالسلطة املحلية حيز النفاذ حني دخول القوانني املذكورة فيه حيز النفاذ. وهو ما يدل عىل األهمية القصوى التي تحظى بها مسألة إصدار القوانني التطبيقية للدستور يف هذا املجال. ففي غياب هذه القوانني سيظّل الباب السابع مجرّد حرب عىل ورق. ووفقا للفقرة الثانية من الفصل 65 من الدستور، يجب أّن تتخذ النصوص املتعلقة بالسلطة املحلية شكل قوانني أساسية، وهي قوانني تخضع املصادقة عليها القوانني عىل املصادقة إليه تخضع الذي ذلك من تعقيدا أكرث نظام إىل

العادية.

إىل حّد 30 سبتمرب 2015، مل يقع عرض أّي مرشوع قانون يتعّلق بالالمركزية عىل مجلس نواب الشعب. وقد تّم إعداد مشاريع قوانني تتعّلق باالنتخابات املحلية )البلدية والجهوية( وبالجامعات املحلية من ِقَبل لجان خرباء تحت التاريخ املذكور أعاله، مل تقع بعد الداخلية، لكن، وإىل حّد إرشاف وزارة

املصادقة عليها من طرف مجلس الوزراء58.

الداخلية قد كلّفت مجموعة من الخبراء بإعداد مشروع قانون 58 في عالقة بالالمركزيّة، يجب اإلشارة إلى أّن وزارة

يتعلّق بالوضعية القانونية للوالي.

Page 17: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني
Page 18: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني
Page 19: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني
Page 20: تقرير متابعة تطبيق الدستور التونسي وتجسيده   على مستوى اإلطار القانوني

المنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية

وغير ومستقلة ربحية غير منظمة ، الديمقراطية للتقريرعن الدولية المنظمة الفدرالية. ألمانيا جمهورية في ببرلين مقّرها يقع سياسي، حزب ألي تابعة المشاركة تعزيز في الديمقراطية عن للتقرير الدولية المنظمة هدف ويتمثل السياسية لدى المواطنين وتدعيم مسؤولية األجهزة الحكومية وتنمية المؤسسات الديمقراطية. وتدعم المنظمة الدولية للتقريرعن الديمقراطية المبادرات الوطنية أن في حقهم بذلك ونعني المواطنين لدى الكونية الحقوق تعزيز إلى الرامية يشاركوا في صلب الحياة السياسية داخل بلدهم مثلما أقّر ذلك اإلعالن العالمي

لحقوق اإلنسان والميثاق الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.

للمزيد من المعلومات:

http://www.democracy-reporting.org

Prinzessinnenstraße 3010969 Berlin / GermanyT / +49 30 27 87 73 00F / +49 30 27 87 73 [email protected]