- الوفد التونسي 2011_0

28
ا ة وري ه م ج ل ة ي س ن و ت ل ا ارة ور عدل ل ا هد ع م ل ا ى عل" الأ اء ض ق ل ل دراسة ول ح اب ب س" ا ى1 ش ف ت رة ه ا7 ظ ساد ف ل ا داري; الأ ئ ووسا ها ت ح ف مكاD ن ماد عد; ا:

Upload: bensofien

Post on 16-Jan-2016

219 views

Category:

Documents


1 download

DESCRIPTION

يثيثيضصيضصي

TRANSCRIPT

Page 1: - الوفد التونسي 2011_0

التونسية لجمهوريةا

العدل وزارة

للقضاء األعلى المعهد

حول دراسة

الفساد ظاهرة تفشي أسباب

مكافحتها ووسائل اإلداري

إعــــداد مـن :

عمار بن الستار عبد القاضي

للقضاء األعلى بالمعهد الدراسات مدير

الفساد ظاهرة تفشي حول العلمية الندوة بمناسبةمكافحتها ووسائل اإلداري

القانونية للبحوث العربي المركز نظمها التيوالقضائية

2011 سبتمبر06 و05 بيروت

Page 2: - الوفد التونسي 2011_0

ص-2014 الرياض مقرين المحطة شارع – للقضاء األعلى العنوان: المعهد

60 ب

(00216 )71 429 200( الفاكس: 00216 )71 428 400الهاتف:

اإللكتروني البريد : [email protected]

مقدمــــــــــــــة :

وضمان الدولة أجهزة لتسيير األساسية األداة اإلدارة تعتبرالمواطنين حاجيات تلبية بواسطتها تتّم$ إذ مؤسساتها، ديمومة

العيش متطلبات لهّم وتيس$ر خدمات من إليه يحتاجون ما وتقديّمجزًء1ا. العمومَّي3 الموظَف5 الدولة8 استودعت الغرض ولهذا الكريّم

القيام له يتسنى حتى وسطوتها بقوتها وأمدته سلطاتها من. السبل وبأيسر الظروف أحسن فَّي مهامه وتأدية بعمله

القدرة العمومَّي للموظَف تضمن أن الدولة على لزاما وكانملزمة أعماله كانت ولذلك بمهامه، للقيام الالزمين والنفوذ

. اإلدارة مع المتعاملين وكافة المواطنين جميع تجاه ونافذةالرسمية الوثائق إمضاًء وصالحية الدولة أختام حمل فمجرد

فَّي حاسما وعامال للسلطة مصدرا العمومَّي الموظَف من تجعل. الدولة هيبة وترسيخ العمومية القرارات مصداقية

يستعمل أن العمومَّي الموظَف واجب من كان لذلكتصبو ما وبلوغ العام الصالح لتحقيق إليه الممنوحة السلطات

التطور تحقيق سبيل فَّي ورفاهية رقَّي من المجموعة إليهوالمناعة السالمة وضمان المجتمع أفراد لكافة والسليّم الصحيح . الشخصية مصالحه لتحقيق بها انحرف إذا أم$ا االجتماعَّي للنسيج

ثقة وأضعَف الدولة إلى بذلك أساًء فقد الفردية نزواته وإشباع. أعمالها وسالمة نزاهتها فَّي المواطنين

حينما مسؤوليته وجسامة العمومَّي الموظَف قيمة وتزداداستعمالها على للسهر عامة أمواال يديه بين الدولة تضع

رغبات وتلبية الوطنية المجموعة حاجيات لتغطية واستغاللهاهاما عنصرا يعتبر العام المال أن ذلك االجتماعية، الفئات مختلَف

. االجتماعَّي والتطور االقتصادية التنمية عناصر من

2

Page 3: - الوفد التونسي 2011_0

الموظَف بتحميل ع المشر$ يكتَف لّم المنطلق هذا ومنفَّي التصر$ف تحكّم التَّي النظّم خرق عند اإلدارية المسؤولية

جزائية مسؤولية لذلك أضاف بل الدولة، ومقد$رات العام المالمن المقترفة األفعال أن $ن تبي كلما العمومَّي الموظَف تطال

دع الر$ تستوجب التَّي الخطورة من درجة بلغت قد طرفهعضاال ومرضا مدم$رة آفة يعتبر اإلداري الفساد أن ذلك والعقاب،

. واالضمحالل باالنهيار المجتمع ويهدد المؤسسات أوصال ينخر

البشرية المجتمعات كل عرفتها معضلة اإلداري والفسادولّم الزمان، قديّم ومنذ التاريخ مر$ على الدول كل منها وعانت

برغبة دائما مرتبطا استمراره وكان مجموعة، وال فرد منها يسلّممكانة تبوئه ومعنوية مادية مكاسب على الحصول فَّي اإلنسان

ذلك كان ولو رغد فَّي العيش له وتضمن مرموقة اجتماعيةمن له الممنوحة السلطات وباستعمال مشروعة غير بطريقة . ذلك له يسه$ل الحكّم وسد$ة القرار موقع من وقربه الدولة قبلمن واإلفالت غيره عنه يعجز ما فعل على بالقدرة ويغريه

. والعقاب المساًءلة

الفساد ظاهرة تفشَّي أسباب هَّي ما يسأل أن ولسائلواستفحال انتشارها إلى أدت التَّي العوامل هَّي وما اإلداري،

توح$ش دون للحيلولة اعتمادها يمكن التَّي الحلول هَّي وما أمرها،؟ المجتمع مكونات كافة إلى وامتدادها الظاهرة هذه

: وتفشيه اإلداري الفساد ظهور أسباب األول المبحث. المجتمع في

العمومَّي الموظَف يقترفها أن يمكن التَّي الجرائّم إنفهذه إليها، المؤدية والمسببات الدوافع وكذلك ومتنوعة متعد$دة

األفراد على االعتداًء مثل مالية غير تكون أن يمكن الجرائّميستمدها التَّي والمنعة بالسطوة اإلحساس د لمجر$ مات والمحر$

مالية طبيعة ذات تكون أن يمكن كما وهيبتها، الدولة قو$ة منالعمومية األموال على االستيالًء وجرائّم الرشوة جريمة مثل

. الموظَف يقترفها أن يمكن التَّي الجرائّم أهّم من تعتبر التَّي

3

Page 4: - الوفد التونسي 2011_0

أو مالية طبيعة ذا كان سواًء اإلداري، الفساد فإن وعموما،فهَّي الذاتية أما موضوعية، وأخرى ذاتية أسباب له غيرها،

وانعدام األخالقية القيّم غياب نفسه، الشخص بطبيعة مرتبطةبأيسر والثراًء السريع الكسب إلى وميله لديه المواطنة ثقافةسبيل فَّي وقوانينه المجتمع بقيّم واستهانته وأعجلها، السبل . بالنظر ثانوية تعتبر األسباب وهذه شهواته وإشباع رغباته تحقيق

أن ضرورة تباعا، عليها سنأتَّي التَّي الموضوعية، األسباب إلىالرئيس والدافع لالنحراف الكبير المحفز هَّي األخيرة هذه

. لقيامه والممهد له والمسه$ل بل للفساد،

رئيسية أبواب ثالثة فَّي الموضوعية األسباب حوصلة ويمكنواالنهيار المالَّي و االقتصادي والفساد السياسَّي الفساد هَّي

االجتماعَّي.

. السياسي : الفساد األولى الفقرة

للفساد المؤدية العوامل أهّم من السياسَّي الفساد يعتبرالمجتمع على وقعا وأشدها أخطرها من نقل لّم إن اإلداري،

التَّي النامية بالبلدان عنها $ر يعب ما أو المتخلفة البلدان فَّي وخاصةفيها وتغيب والحزبَّي والعشائري الفردي الطابع عليها يغلب

استغالل إلى يؤدي مم$ا الجماعية، والمصلحة المؤسسات عقليةومصالح أهداف تحقيق أجل من المجموعة وموارد الوظيفةللسلطة األساسَّي الدور حساب على حزبية أو قبلية أو فردية

من الشعوب مختلَف إليه تصبو لما وخالفا الدولة ومؤسساتوتكافؤ القانون أمام والمساواة االجتماعية العدالة إلى طموح

. األفراد لمختلَف الفرص

غياب هَّي أساسية عناصر ثالث فَّي السياسَّي التدنَّي ويتجلىمستقل قضاًء وغياب السلطات بين التفريق عدم المؤسسات،

. القانون أمام للجميع والمساواة العدالة يضمن

1. المؤسسات( غياب

4

Page 5: - الوفد التونسي 2011_0

الدول سمات أهّم من المؤسساتَّي العمل غياب يعتبرأو الفردية التجاوزات ظهور فَّي الرئيس والعامل المتخلفة

ووجود الدولة مقدرات على الفرد لتغلب نتيجة وهو الحزبية، " " الدولة دواليب على نفوذهّم يبسطون كارزميين زعماًءيساندهّم من ولحساب الخاص لحسابهّم مقدراتها فَّي ويتحكمون

فتغيب المؤسسات بذلك ويطمسون الفاسدين، الموظفين منوتتفشى اإلدارية الفوضى وتعّم المحاسبة وأدوات الرقابة آليات

ونهب واالبتزاز الرشوة وتنتشر والمحاباة والوساطة المحسوبية . االجتماعية اآلفات من وغيرها العام المال

أساليب تنتهج التَّي الدول بين جوهري فرق وهناكللمؤسسات يكون حيث أمورها وإدارة سياساتها فَّي ديمقراطية

وبين البالد شؤون وإدارة الحكّم دواليب تسيير فَّي الفعال الدورالشعب أفراد لعموم ممثلة الغير واالستبدادية الشمولية الدول

بين كبيرة فجوة ينتج ما وهو ومساًءلتهّم، لرقابتهّم خاضعة والغيرالرسمية العمل قواعد وبين المجتمع صلب السائدة القيّمالمعارضة غياب إلى باإلضافة السلطة أجهزة داخل المطبقة

التَّي الحكومية غير والمنظمات المدنَّي المجتمع ومؤسساتغير القنوات عبر تؤثر أن شأنها من والتَّي الحكومَّي األداًء تراقب

الفردية التجاوزات من تحد وأن اإلدارية القرارات على الرسميةللبالد والبشرية المالية الطاقات تبديد من تقلص وأن والجماعية. الدولة دواليب وفَّي المجتمع فَّي والتقهقر التخلَف وتكريس

فَّي البديلة الهياكل تكون الرسمية المؤسسات غياب وفَّيالمواطنين بحاجيات اإليفاًء على قادرة وغير متآكلة األحيان غالب

وال العام الصالح لخدمة ال أصحابها لخدمة خصيصا سنت لكونهااالجتماعية الفئات إليه تصبو وما المجموعة وطموحات تتماشى

مدعاة األحيان غالب فَّي يكون وهذا وحاجيات، متطلبات منالموظَف استمالة محاولة إلى اإلدارة مع للمتعاملين ومشجعا

الرشوة تأثير تحت قانونية غير مسالك اتخاذ إلى ه وجر$ العمومَّيتحقيق من وتمكينهّم الهياكل هذه محدودية لتجاوز المحسوبية أو

رغباتهّم.

السلطات( 2 بين التفريق

5

Page 6: - الوفد التونسي 2011_0

والتشريعية التنفيذية السلطات بين التفريق مبدأ يعتبرالخصبة واألرضية الديمقراطية مميزات أهّم من والقضائية

توازن إليجاد األساسَّي العامل وهو ورشيد، صالح حكّم إلرساًءالسلطة وإعطاًء جهة، من والتشريعية التنفيذية السلطتين بين

التنفيذية السلطة أعمال مراقبة على القدرة التشريعية . أخرى جهة من بها تقوم التَّي األعمال كل على ومحاسبتها

التنفيذية السلطة بسطوة يتسّم فهو الشمولَّي الحكّم أما

وذلك والقضائية، التشريعية السلطتين على وسيطرتهاتكر$س التَّي والنصوص القوانين لسن األولى باستعمال

األمنية منظومتها ضمن الثانية وباستعمال وتطلعاتها، طموحاتها . الفاسدين الموظفين من مناصريها وحماية معارضيها لقمع

الشؤون إدارة فَّي بالقسوة االستبدادي النظام يتسّم كماالعمومية واألموال الموارد فَّي التصرف فَّي وبالفساد العامةوالرشوة والمحاباة والمحسوبية الفساد ظاهرة وبتفشَّي

يعتمد الذي والرشيد الصالح الحكّم لمقو$مات خالفا واالبتزاز. الفرص وتكافؤ االجتماعية العدالة

القضاًء( 3 استقالل

الالزمة والضمانات المعايير كافة القضاًء باستقالل نعنَّيكل على القانون تطبيق على قادرة منيعة قضائية مؤسسة إليجاد

وبغض القبلية أو الحزبية انتماًءاتهّم عن النظر بغض المواطنينإلى الحقوق إيصال وعلى االجتماعية، مراكزهّم عن النظر

أي من تدخل دون السبل وبأيسر الظروف أحسن فَّي أصحابها. محسوبية أو وساطة ودون كانت جهة

والضغوطات التدخالت من والمحمَّي المنيع فالقضاًءأفراد بين العدل إرساًء على القادر الوحيد هو والمادية المعنوية

اإلداري الفساد ظاهرة تفشَّي منع على القادر والوحيد المجتمع. والمحاباة والمحسوبية الرشوة واستفحال

6

Page 7: - الوفد التونسي 2011_0

ويقَف محايد قضاًء هو المستقل القضاًء أن على التأكيد معأحزاب من المجتمع مكونات مختلَف بين المسافة نفس على

شق إلى ينحاز ال حكومية، وغير حكومية ومنظمات وجمعياتهو المحايد القضاًء بل أخرى، على طائفة يغلب وال آخر دون

القوي على الضعيَف نصرة على والقادرة الضامنة الوحيدة الجهةوتسلط اإلدارة سطوة أمام المواطن إنصاف وعلى المتغطرس

موظفيها.

ما سريعا الفساد فإن مستقل غير القضاًء كان إذا أماوالقهر والظلّم الفوضى وتعّم المجتمع فئات بين يتفشى

على والقائمين العموميين الموظفين بين الفساد ويستشريصوت ويخفت والمعتدين الظلمة صوت فيعلو الدولة، دواليب

. والمظلومين المستضعفين صوت ورائه ومن الحق

الفساد ظاهرة استفحال وراًء الكامنة األسباب أهّم من وهذاتلك تفشَّي وباال يزيدها التَّي المرضية الحالة تلك اإلداري،

السلطان وتغو$ل والطغيان والبغَّي لالستبداد القبيحة المظاهرالنقمة تنامَّي يقابله وضع الضعيفة، الفئات حساب على

ومن الحكام على والتحامل الغضب نبرة وتصاعد االجتماعية. والنفوذ المال أصحاب من واالهّم

والمالي : االقتصادي الفساد الثانية الفقرة

االقتصادية للقوانين الخروقات بمجمل الفساد هذا يتعلقعمل تنظّم التَّي والمالية اإلدارية واألحكام النصوص ومخالفةالقيام خالل من وذلك واإلدارية المالية والمؤسسات البنوكأجهزة عمل وإرباك جهة من العام للمال ونهب تزوير بأعمال

الحكومة أموال فَّي والتدقيق بالفحص المكلفة المالية الرقابةوذلك أخرى جهة من والمحلية الوطنية العمومية والجماعات

. وطمسمعالمها اإلجرامية األعمال على التغطية بهدف

التالية : المظاهر فَّي والمالَّي االقتصادي الفساد مالحظة ويمكنللحصول - العموميين الموظفين إلى وعموالت رشاوى دفع

. المشروعية إطار عن وخارجة قانونية غير امتيازات على

7

Page 8: - الوفد التونسي 2011_0

تبذيره - فَّي واإلسراف وإهداره العام المال على اليد وضععلى المحافظة تقتضَّي التَّي العامة للمصلحة مراعاة دون

. رشيدة بطرق واستعمالها الوطنية المجموعة أموالالبنوك - إلى وتحويلها العمومية األموال واختالس التزوير

األجنبية.توزيع - وفَّي المجتمع فئات بين التوازن اختالل فَّي التسبب

ذات فئات يولّـد أن شأنه من عمل وهو األفراد بين الثورةالحياة مقو$مات أبسط إلى تفتقر معدومة وأخرى كبير ثراًء

الكريمة.فَّي - وإدخالها اإلجرامية األعمال من المتأتية األموال تبييض

تلحق قانونية وغير مشروعة غير بصورة االقتصادية الدورة. كبيرا ضررا الوطنَّي باالقتصاد

الجهات - تشعر عندما األجنبية االستثمارات تدفق من الحد$نير تحت يرزح الوطنَّي االقتصاد بأن للمشاريع الممولة

تعمل وال القوانين تحترم ال قليلة لفئة والطغيان التسلطمن ثرواتها وتنمية الذاتية مصالحها خدمة هم$ها وجل بها،

فوائد من تدره وما عائداتها وتحويل المؤسسات نهب خالل . الخاص لحسابها

عائدات - من الدولة خزينة يحرم الذي الضريبَّي التهربوتدعيّم للبالد التحتية البنية تطوير من تمكنها كبيرة

وجامعات ومدارس مستشفيات من العمومية المرافقخالل من بتمويلها الدولة تقوم التَّي المصالح من وغيرها

. الضرائب دافعَّي أموالوبيعها - الدولة ألمالك تابعة وفالحية صناعية أراضَّي تخصيص

وتدعيّم االقتصادية البنية تنمية غطاًء تحت رمزية بأسعارالفردية . المبادرة بتحفيز االقتصادي النسيج

. االجتماعي : االفساد الثالثة الفقرة

المجتمع فَّي القانون هيبة فقدان إلى اإلداري الفساد يؤديالموظفين ألن ومؤسساتها الدولة على التطاول عقلية وظهور

دون والحيلولة المؤسسات عمل تعطيل على قادرون الفاسدينلدى يولد مما العامة، للحياة المنظمة والتراتيب القوانين تطبيق

يفقد وبالتالَّي والظلّم بالمهانة اإلحساس المجتمع أفرادبأن إحساس لديه ويتولد بالدولة، ثقته العادي المواطن

8

Page 9: - الوفد التونسي 2011_0

بكثير تفوق الفاسدة الممارسات طريق عن المكتسباتباتباع عليها يحصل ال قد أو عليها يحصل قد التَّي المكتسبات

احترام عدم فَّي يكمن الوحيد الحل وبأن القانونية السبلوتتملكه األحكام، ونصوص القواعد على واإلحتيال القوانينالرشوة طريق عن العمومَّي الموظَف استمالة فَّي الرغبةمتنفذين بأشخاص االستعانة خالل من والمحسوبية والوساطة

. مشروعة وغير قانونية غير امتيازات على للحصول

الفساد كان إذا المجتمع على وأعظّم أشد الخطر ويكونكانوا رؤساًء رموزها ومن الدولة فَّي المستويات أعلى من نابعا

وبمرور األيام مر$ على تتحول فاسدة ثقافة فتنتشر وزراًء، أوما لها أعمال إلى وتتحول االجتماعية القيّم من جزًء إلى الزمن

. والتقاليد العادات مها تجر$ وال رها يبر$

كبيرا ضررا تلحق التَّي التحوالت أخطر من تعد$ الحالة وهذهبكونها العامة الذاكرة فَّي تترسخ أنها ضرورة المجتمع بمكو$نات

المشينة األعمال من تعتبر وال شائبة تشوبها ال عادية أعمالعنه $ر يعب ما أو المجتمع ضمير مها يجر$ وال اجتماعيا، والمستهجنة

الخروقات بكل تند$د التَّي الساهرة العين تلك االجتماعَّي بالرقيبلها وتقَف ومعتقداته المجتمع قيّم من تمس$ أن شأنها من التَّي

المجتمع سالمة على حفاظا تفشيها دون وتحول بالمرصاد. مكو$ناته ومناعة

من التهر$ب تعتبر ال النامية المجتمعات من كثيرا أن ذلك منالذي المواطن قيمة من يحط أن شأنه من مشينا عمال الضرائبعلى أو المجتمع نقمة محل يجعله وأن الضريبَّي بواجبه يقوم ال

ونباهة شطارة ذلك فَّي يرى من هناك بل سخريته، محل األقلأمواله على المحافظة من صاحبها تمكن التَّي المهارة من ونوعا

من نوع بأي لديه تحظى ال لسلط فيها التفريط وعدم وصيانتهاهو الوحيد هم$ها أن معتبرا حساب أي لها يحسب وال التقديروكد$ المواطن عرق من المتأتية األموال وتكديس الثروات تجميع

السياسية األوساط فَّي الفساد تفشَّي بسبب ذلك كل جبينه،العام المال نهب ظاهرة واستشراًء واإلدارية واالقتصادية

. وغيرها الضرائب تجميع من المتأتَّي للدولة المالَّي والرصيد

9

Page 10: - الوفد التونسي 2011_0

. اإلداري : الفساد مكافحة آليات الثاني المبحث

استراتيجية عمل خطة وضع يتجه اإلداري الفساد لمكافحةالحيوية المجاالت مختلَف االعتبار بعين تأخذ وعامة شاملة

واالقتصادية السياسية الجوانب ذلك فَّي بما للمجتمع . أن يجب أنه على التأكيد مع واإلعالمية والثقافية واالجتماعية

ونعنَّي بالفساد، المعنية األطراف كافة لدى اإلصالح إرادة تتوفروالمالية واالقتصادية والقضائية السياسية األوساط بذلك

. والثقافية واإلعالمية

اإلصالح، عجلة دفع فَّي كبير دور لها السياسية فاإلرادةمبنَّي مزدهر ديمقراطَّي مجتمع لبناًء الصحيحة األسس ووضع

المناصب، على والتداول والمحاسبة والديمقراطية التعددية علىالسياسَّي الجهد معاضدة المدنَّي المجتمع مكو$نات بقية وعلى

العمل وتطوير اإلدارة إصالح من المرجو$ة اآلمال تتحقق حتىاإلداري.

التوجهات يدعّم الذي األخالقَّي الجانب ننسى أن يجب والاالنخراط بضرورة المجتمع مكونات كافة بتوعية وذلك اإلصالحية

خالل من المستويات جميع على ودعمها اإلصالح عملية فَّيالنصوص وتبجيل القوانين احترام قوامها جديدة قيّم إرساًء

سلوك إرساًء إلى يهدف وطنَّي ميثاق ثمرة باعتبارها واألحكامقواه بكل المجتمع يدعمها نبيلة قيّم إلى يستند قويّم حضاري

فَّي الوقوع يتكرر ال حتى له ويتصدى يخالفها ما كل ويقاوم . مجد$دا الفساد

إفساد من عنها ينتج وما اإلداري الفساد ظاهرة من وللحدوبناًءة إيجابية بنتائج الخروج ومحاولة المجتمعَّي البناًء فَّي وإنغال

خطة إرساًء وفَّي اإلدارية المسالك إصالح فَّي كبير بقدر تسهّميتجه فإنه واالجتماعية، واالقتصادية السياسية للتنمية وطنية

وقائية واألخرى وتحديثية إصالحية إحداهما طريقتين اعتماد . الوقت نفس فَّي وزجرية

. التحديثية : اإلصالحية الخطة األولى الفقرة

10

Page 11: - الوفد التونسي 2011_0

المجاالت فَّي فسد ما إصالح على الخطة هذا تعتمدآليات وتحديث بتطوير وذلك واالجتماعية واالقتصادية السياسية

. ومصالحها الدولة مرافق مختلَف فَّي والتسيير الحكّم

1. السياسَّي( اإلصالح

الحياة على جديدة آليات إدخال السياسَّي اإلصالح يتطلبالفصل مبدأ يتبنى ديمقراطَّي نظام إرساًء خالل من السياسية

ويضمن اعتبارها الوطنية للمؤسسات ويعيد السلطات بين. القضاًء استقالل

. مؤسساتَّي- نظام إرساًء أ

واإلنصاف العدل على يبنى والرشيد الصالح الحكّم إنالطبقات كافة يشمل عادال توزيعا البالد خيرات وتوزيع

أن باعتبار فرد منه يستثنى وال أحد منه يحرم ال االجتماعية . استثناًء أو تمييز بدون للجميع الوطن

المجتمع شرائح كافة إشراك من بد ال الغاية هذه وإلدراكعن إال ذلك يتحقق وال ودواليبها، الدولة مرافق تسيير فَّي المدنَّي

يعتمد مبدأ الجماعَّي العمل تتخذ ديمقراطية مؤسسات طريقعادال توزيعا الخيرات وتوزيع الفرص تكافؤ وتمكن على ،

من الوطنية الفرد المجموعة واعتماد السلطة شخصنة تفاديمن عنها ينتج وما والتسيير التدبير فَّي وكمرجع للحكّم كرمز

الدولة على الفرد هيمنة وتكر$س الدولة بدواليب تضر مساوئومصلحة مصلحته تتطلبه وما هواه وفق مقدراتها فَّي والتصرف

. له والداعمة به المحيطة المجموعة

الحكّم أما المؤسسات، تدعمه الديمقراطَّي الحكّم أن ذلكالمشتركة المصلحة بينها يؤلَف مجموعات فتدعمه االستبدادي

حساب على مواردها واستغالل األمة خيرات نهب فَّي المتمثلةالسياسية الحياة عن بمعزل تبقى التَّي المجتمع مكونات بقية

حقوقها كافة من حرمانها يتّم$ حتى القرار موقع عن وبعيدة. ورشيد عادل حكّم غياب فَّي مكتسباتها من وتجريدها

11

Page 12: - الوفد التونسي 2011_0

وال المجتمع أفراد كافة بين يساوي ال االستبدادي والحكّميعتمد بل الخيرات لتوزيع كأساس الفرص تكافؤ مبدأ على يعتمدالوالًء على بناًء الفرص توزيع فَّي يتمثل له مناقض مبدأ على

معايير وهَّي والمحاباة، الرشوة إلى باإلضافة والمحسوبيةالديمقراطي للمعايير تماما الصالح ةمخالفة الحكّم ولقواعد

المسؤوليات تحمل على والمقدرة الكفاًءة تعتمد التَّي والرشيدالو عن البعد كل بعيدا المجتمع أفراد بين بالعدل الخيرات وتوزع

. تالًءا والقبلية الحزبية

. السلطات- بين التفريق ب

والتشريعية التنفيذية السلطات بين التفريق عن ينتج. والقرار الحكّم مواقع وفَّي السياسة فَّي توازن والقضائية

الرقيب عين هَّي الديمقراطَّي الحكّم فَّي التشريعية فالسلطةالتنفيذية السلطة به تقوم مما خافية عليها تخفى وال تنام ال التَّيالمرافق وتدبير المصالح تسيير سبيل فَّي قرارات من تتخذه وما

التنفيذي. السلطة حادت وكلما الطريق ةالعمومية جادة عنمن بالمرصاد لها المعارضة كانت القويّم المسار عن وخرجت

. النواب مجلس فَّي المتمثلة التشريعية المؤسسة خالل

الرشيد للحكّم ضامن خير السلطات بين التوازن وهذااإلداري الفساد من واق وخير واإلنصاف العدل لمبادئ وتكريس

واالقتصادية السياسية للمجاالت إفساد من يتبعه ومااألرض،. فَّي اإلفساد نفسه له تسو$ل من فكل واالجتماعيةساهرة عينا يجد الشعب، إرادة من النابعة القوانين وتحديمقدرات تخريب من وتمنعه بالمرصاد له تقَف يقظة ومهجة

. وثرواته الشعب بخيرات والتالعب األمة

. وحياده- القضاًء استقالل ضمان ج

سواًء السياسية الشرائح كافة بين فيصال القضاًء ويكونمستقال المعارضة، كرسَّي تتبوأ التَّي تلك أو الحكّم فَّي التَّي

وكل والجمعيات األحزاب كافة بين المسافة نفس وعلى ومحايدابين المسافة نفس على وقوفه وفَّي المدنَّي، المجتمع مكونات. أحكامه ونزاهة قراراته لمصداقية دعامة المذكورة الشرائح

12

Page 13: - الوفد التونسي 2011_0

يجب المنشود الهدف هذا ولتحقيق النبيلة الغاية هذه ولبلوغضمن واستعماله القضاًء على التنفيذية السلطة هيمنة تفادي

الفاسدين لمساندة أو المعارضين لقمع كأداة األمنية منظومتهاوالجاه السلطة أرباب من وغيرهّم العموميين الموظفين من

أو دين من وازع وال خلق دون من والسلطة للمال المتلهفينذمة.

. الزجرية : والخطة الوقائية الخطة الثانية الفقرة

1. الوقائية( الخطة

تفعيل فَّي اإلداري الفساد من للحد الوقائَّي العمل يتمثلعلى العمومَّي الموظَف تحفز أن شأنها من هامة مصطلحات

التكتّم عن بعيدا الشفافية من جو$ وفَّي النزاهة كنَف فَّي العمليبة الر$ بظالل وتلقَّي الشك على تبعث واهية ستر وراًء والتخفَّي

. أعمال من به يقوم ما كل على

للمصداقية الداعمة المصطلحات هذه حوصلة ويمكن: فَّي العمومية والمؤسسات اإلدارات صلب القويّم والسلوك

. يمكن عبارات وهَّي والنزاهة والشفافية والمساًءلة المحاسبةالعمومَّي الموظَف أعمال على دورية رقابة بإجراًء منها التحقق

من للمواطنين يقدمه ما ونزاهة أعماله سالمة من للتأكدخدمات.

مؤسسة أو وزارة كل فَّي المشرع، أحدث تونس فَّي " متفقد " يترأسها ، التفقدية اسّم عليها يطلق عامة إدارة عمومية،

) ( منهّم واحد كل يحمل موظفون يساعده عام مفتش أي عام ) المصالح ) على دورية رقابة إجراًء مهمته مفتش أي متفقد لقب

تقدمه وما إدارية أعمال من به تقوم ما وعلى لمؤسسته التابعة" . دائرة إحداث تّم$ كما المواطنين لصالح خدمات من

( المحكمة" كذلك يضّم الذي الدولة مجلس داخل للمحاسباتالعمومية( لإلدارات المالية المعامالت مراقبة مهمتها اإلدارية

. ذلك فَّي سنوي تقرير وتحرير

13

Page 14: - الوفد التونسي 2011_0

الرقابة هذه إجراًء فَّي نفسه العمومَّي الموظَف يساهّم كماهذه تتمكن حتى التفقدية إلى يرسلها شهرية تقارير خالل منفيه ح يصر$ جرد خالل من وكذلك أعماله، متابعة من األخيرة

الرشوة ظاهرة تفشَّي دون للحيلولة الشخصية وأمالكه بمكاسبه. العمومية األموال على االستيالًء أو

أعمال على اإلدارية الرقابة تقسيّم يمكن المنطلق هذا ومن : ورقابة وظيفية رقابة نوعين إلى العموميين الموظفين

شخصية.

: رقابة إلى بدورها الرقابة هذه تنقسّم الوظيفية الرقابة. مكتبية ورقابة ميدانية

- ) ( إلى المفتش أو المتفقد يتحو$ل الميدانية بالرقابة للقيامبها قام األعمال على بنفسه ويطلع المعنية اإلدارة

على أجري تفقد آخر تلَّي التَّي الفترة فَّي الموظفونالمتفقد. ألن بالميدانية الرقابة هذه سميت ولذلك أعمالهّم

سلفا موضوع زمنَّي جدول وفق العين على بنفسه يتحول. اإلدارة أعمال لمتابعة

يجريها - التَّي األبحاث جملة فَّي فتتمثل المكتبية الرقابة أماالموظَف ضد شكاية ورود إثر على بمكتبه المتفقد

باإلخالل أو مهامه بتجاوز فيها يتهمه مواطن من العمومَّي . الموظَف يمكن الحالة هذه وفَّي غيرها أو المهنية بواجباته

مؤيدات من لديه ما وتقديّم نفسه عن الدفاع من العمومَّيعلى بأعماله وقيامه مهامه أداًء فَّي تقصيره عدم تثبت

. األكمل الوجه

: يرسلها شهرية تقارير فَّي تتمثل الشخصية الرقابةلألعمال حوصلة تتضمن التفقدية إلى العمومَّي الموظَف

تقديمها تاريخ بيان مع المنصرم، الشهر خالل بها قام التَّي. انجازها وتاريخ إليه

التصريح العمومَّي الموظَف يتولى ذلك إلى باإلضافةدائرة إلى ويسلمه يختمه جرد ضمن وأمالكه بمكاسبه

المكاسب تلك على حصوله كيفية فيه مبينا المحاسبات . إلى اإلجراًء هذا ويهدف بحوزته التَّي األموال ومصدر

وإبعاد العموميين الموظفين مكاسب على الشفافية إضفاًء

14

Page 15: - الوفد التونسي 2011_0

على واالستيالًء بالرشوة يتعلق فيما خاصة عنهّم الشبهات . العمومية األموال

2. الزجرية( الخطة

القانونية والتجاوزات الجرائّم ردع إلى الخطة هذه تهدفمقدمة فَّي وتأتَّي بمهامه، القيام عند الموظَف يقترفها قد التَّي

التَّي العمومية األموال على واالستيالًء الرشوة الجرائّم هذه. وظيفه بمقتضى إليه وصلت التَّي أو يده تحت وضعت

. الرشوة- جريمة

عالما أبرز من الجريمة هذه بها تتعد$ إذ اإلداري، الفسادمنفعة على للحصول المرتشَّي الموظَف إلى الراشَّي ب يتقر$

. مشروعة غير وبطريقة قانونية غير بصفة شخصية

قدمت هدية رد3 الله رحمه العزيز عبد بن عمر أن روي وقدقال يقبلها كان وسلّم عليه الله صلى الرسول إن له قيل ولم$ا له،

" ال: لنبو$ته إليه ب يتقر$ كان ألنه رشوة، ولنا هدية له كانت"... للوالية إلينا ب يتقر$ ونحن لواليته،

فيه، لحسنة ال لواليته إليه ب يتقر$ العمومَّي الموظَف إذنوالسطوة والقوة إياها الدولة استودعته التَّي وبالسلطة فبواليته

فَّي مهامه وتأدية بعمله القيام له يتسنى حتى بها أمدته التَّيعلى قادرا تجعله التَّي هَّي السبل، وبأيسر الظروف أحسنوعلى الحق، أصحاب من كان إن الحق وإحقاق الباطل إبطال

. الباطل أصحاب من كان إن الباطل وإحقاق الحق إبطال

عقابا لها وسن$ الجريمة لهذه ع المشر$ تصد$ى تونس وفَّيالفصول صلب ضرورة 94إلى 83مشد$د1ا الجزائية، المجلة من

االجتماعَّي المستوى على الخطورة بالغة آثار لها الرشوة أنعن وتسفر اإلدارية المصالح فَّي والفوضى الفساد تخلَف ألنها

خوفا العموميين وبالموظفين باإلدارات الثقة المواطنين افتقاداختالل إلى تؤدي أنها كما وأموالهّم، وحقوقهّم مصالحهّم على

كان فمن األفراد بين الظالمة والتفرقة االجتماعَّي التوازن فَّي

15

Page 16: - الوفد التونسي 2011_0

فَّي كان ولو اإلدارة من مراده على يحصل والجاه المال لديهكان أو مال لديه ليس ومن غيره، بمصالح وإضرار حيَف ذلك . ومصالحه حقوقه تهدر مات المحر$ عن النفسمترفعا عفيَف

. العام- المال على االستيالًء جريمة

اإلداري الفساد مظاهر أبشع من كذلك الجريمة هذه تعد . فالموظَف وبقوانينها الدولة بمقدرات االستهتار على سمة فهَّي

تحت وضعت عمومية أموال سرقة على يجرؤ الذي العمومَّيوازع من خوف أو رادع من خشية دون وظيفه بمقتضى يدهع تتور$ وال حد$ عند تقَف ال إجرامية إرادة على هذا بصنيعه يبرهندرجة كانت ومهما نوعها كان مهما المحرمات إتيان عن

خطورتها.

مختلَف منها عانت وقد القدم فَّي ضاربة الجريمة وهذهممالك بسببها وتصدعت األزمان، مر$ على الشعوب

وهد$ها والكوارث الحروب هدمها فَّي تفلح لّم وإمبراطورياتمضربا وصارت أهلها وباد فبادت عليها وأتَّي اإلداري الفساد

الظاهرة. هذه مكافحة على الدول جل عملت ولذلك لألمثاللها الرادعة القوانين فسنت خطورتها من للحد لها والتصدي

. مساوئها وتوقَّي ضررها لدرًء منها الوقاية على جاهدة وعملت

الثالث الباب التونسَّي المشرع خص$ص المنطلق هذا ومنالعموميين " الموظفين من الواقعة للجرائّم الجزائية المجلة من

" ، وظائفهّم مباشرة بمناسبة أو مباشرة حال بهّم المشبهين أوالفصول فَّي لجريمة 98إلى 95وضبط المستوجبة العقوبات

الموظفين طرف من وغيرها العامة األموال على االستيالًءالعموميين.

المجموعة مكاسب حماية هدفها الشدة فَّي غاية عقوبات وهَّينفسه له تسو$ل من لكل والتصدي الوطن مقدرات عن والدفاع

. بها والتالعب وتبذيرها هدرها أو العمومية األموال على االستيالًء

التَّي الجرائّم على األمثال من والقليل فيض من غيض هذاوعدم له التنبه يجب الذي اإلداري الفساد ظل فَّي تقترف قد

16

Page 17: - الوفد التونسي 2011_0

الوطن حق فَّي جسيمة مخاطر من يمثله لما عنه التغافلأطيافها بجميع الوطنية المجموعة حق وفَّي والمواطن

ومكوناتها.

17