استراتيجية الويبو لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت2013 ،ديسمبر

2

جدول المحتوياتملخص عملي

مقدمةأوال.بيئة الملكية الفكريةثانيا.دور الويبو في بيئة الملكية الفكريةثالثا.

االتجاهات الناشئة لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالترابعا. خامسا. العناصر الرئيسية الستراتيجية تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت الخاصة بالويبوسادسا. حوكمة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في الويبو

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في مجاالت العملسابعا.الرئيسية الخاصة بالويبو

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في إدارة الويبو وتدبيرثامنا.شؤونها دور كبير موظفي المعلومات وإدارة تكنولوجياتاسعا.

المعلومات واالتصاالت

3

ملخص عملي ازدادت أهمية الملكية الفكرية زيادة هائلة في العقود األخيرة

بالنسبة القتصادات الدول والمناطق والعالم ككل. وفي الوقت نفسه أصبحت تكنولوجيا المعلومات تقع من هذه االقتصادات

موقع القلب من الجسد، حيث إن معظم اإلنتاج الصناعي والمعامالت التجارية في العصر الحديث يعتمد اآلن اعتمادا كبيرا على المنصات والبنية التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت. ولما كانت الويبو هي المنتدى العالمي للخدمات والسياسة العامة والتعاون والمعلومات في مجال الملكية الفكرية، فإن مهمتها هي

االضطالع بدور ريادي في وضع نظام دولي متوازن وفعالللملكية الفكرية يفسح المجال لالبتكار واإلبداع لفائدة الجميع.

كما تقع تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في صميم تنفيذ الويبو لواليتها، وتؤثر في شتى أبعاد عمل الويبو. وقد تطورت حتى صارت هي الوسيلة األساسية التي تستخدمها الويبو لتقديم

خدماتها، وهي التي تجعل تلك الخدمات تتفوق على غيرها منسبل التماس حماية الملكية الفكرية على الصعيد العالمي.

وتصف استراتيجية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الحالية دور تكنولوجيا المعلومات في الويبو، وتوضح كيف يتوقع أن تحدد تكنولوجيا المعلومات النهج الذي تتبعه الويبو في أداء عملها

وتنفيذ برامجها. والقصد من وراء استراتيجية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت على وجه الخصوص هو ضمان أن التطور

الطويل األجل لحلول تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الخاصةبالويبو قادر على تلبية المطالب اآلتية:

تقديم أحدث الخدمات إلى طائفة متنوعة من أصحاب)أ( المصلحة، فيما يخص كل من تنميتهم االقتصادية وانتشارهم

الجغرافي في العالم؛ السماح بتقديم تلك الخدمات بالطريقة األكثر فعالية)ب(

من حيث التكلفة قدر اإلمكان؛ ضمان تأمين البيانات على نحو مناسب، فضال عن)ج(

الحماية من توقف األعمال؛ استغالل الفرص لتقديم خدمات جديدة ذات قيمة)د(

مضافة؛

4

مساعدة البلدان النامية على النهوض االقتصادي بتمكينها)ه( من المشاركة بفعالية في نظام الملكية الفكرية الشبكي

العالمي؛تعزيز الرقابة اإلدارية في الويبو؛)و( وضع إطار قوي – ولكن مرن – إلدارة تكنولوجيا)ز(

المعلومات واالتصاالت في الويبو.

5

مقدمةأوال. تصف هذه االستراتيجية دور تكنولوجيا المعلومات في الويبو، وتوضح كيف يتوقع أن تحدد تكنولوجيا المعلومات النهج الذي

تتبعه الويبو في أداء عملها وتنفيذ برامجها. ويبلغ المدى الزمني لهذه االستراتيجية خمس سنوات تقريبا، ومن ثم فإنه يمتد حتى

.2016/2017نهاية فترة السنتين وتقدم تكنولوجيا المعلومات الدعم لجميع مجاالت الويبو، إلى حد ما على األقل. وسوف يتألف هذا الدعم – على أبسط مستوياته

– من البرمجيات المكتبية المعتادة )مثل معالجة النصوص(، وبعض الوظائف اإلدارية )مثل إدارة اإلجازات(، واالتصاالت

الداخلية )اإلنترانت(، واالتصال بشبكة اإلنترنت. ولكن هذا الدعم، في مجاالت أخرى، يكون في شكل أنظمة حاسوبية مخصصة،

ومعدة حسب الطلب غالبا، ويمكن أن تكون كبيرة ومعقدة في بعض الحاالت، ال سيما إذا كانت مصممة للتفاعل مع أنظمة وطنية أو إقليمية مشابهة، كما هو الحال في نظام معاهدة

التعاون بشأن البراءات ونظام مدريد على سبيل المثال. وبدال من وصف جميع أنظمة الويبو بالتفصيل، لن تشمل هذه

االستراتيجية سوى األنظمة التي تعتبر ضرورية من الناحيةاالستراتيجية، أال وهي تلك األنظمة المستخدمة في:

نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات،)أ(ونظامي مدريد والهاي،)ب(والبنية التحتية العالمية،)ج(واإلدارة والتدبير.)د(

وتقع الثالثة األولى في صميم دور الويبو الجوهري في نظام الملكية الفكرية الدولي، بما في ذلك ما يخص التنمية، في حين أن الغرض من الرابع هو تسهيل إدارة المنظمة من خالل تقديم

الدعم اإلداري الالزم والمهام الرقابية. واألقسام األولى في هذه االستراتيجية مخصصة للسياق الذي

يلزم وضعها فيه، أي بيئة الملكية الفكرية، ودور الويبو في بيئة الملكية الفكرية، واالتجاهات التكنولوجية الناشئة. ثم تتطرق

االستراتيجية إلى وصف عناصرها الرئيسية، وكيفية تنظيم أمور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في الويبو، وكيف تحدد

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت تطور نظام معاهدة التعاون

6

بشأن البراءات، ونظامي مدريد والهاي، والبنية التحتية العالمية، واإلدارة والتدبير. وأخيرا، يوجد قسم مخصص لدور كبير موظفي

المعلومات وإدارة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت.

7

1بيئة الملكية الفكريةثانيا.

في اقتصاد المعرفة والمجتمع القائم على االبتكار، يزداد االستثمار في األصول غير الملموسة يوما بعد يوم، بل ويماثل

حاليا، في عدد من البلدان، االستثمار في األصول الملموسة ويفوقه. وفي العقود األخيرة، أدى هذا التطور إلى زيادة الطلب على سندات الملكية الفكرية، وهي األساس القانوني الرئيسي

لحماية األصول غير الملموسة. فعلى سبيل المثال، ازداد الطلب ألف طلب800على براءات االختراع في كل أنحاء العالم من

مليون طلب بحلول8،1براءة تقريبا في مطلع الثمانينيات إلى ، وحدثت أكبر زيادة في الطلب اعتبارا من منتصف2009عام

التسعينيات. وتظهر طلبات العالمات التجارية وجود تطور مشابه بسبب زيادة التركيز على تمييز العالمة التجارية في كل من

األسواق المحلية والعالمية. ومن المرجح أن تستمر هذهاالتجاهات في المستقبل المنظور.

وعلى مستوى المؤسسات التجارية، تقع الملكية الفكرية أيضا في قمة النشاط التجاري. فاستخدام الملكية الفكرية بالنسبة

للشركات الكبرى في العالم وسيلة استراتيجية ال غنى عنها لحيازة حصة في السوق المحلية والعالمية واكتساب ميزة

تنافسية. وتشير بحوث تستند إلى تقييمات سوقية للشركات في إلى أن األصول غير الملموسة500مؤشر ستاندرد آند بورز

% من متوسط قيمة الشركة، في حين أن األصول80تمثل نحو % من الميزانية العمومية. فال20المادية والمالية تمثل أقل من

غرابة إذن في أن المبتكرين الذي يتصدرون مجال األعمال التجارية في العالم يحتلون مكانة بارزة بين مستخدمي نظام

الملكية الفكرية الكثيرين والمتنوعين. ونتيجة لهذه التطورات االقتصادية والتجارية، فإن الملكية الفكرية – التي كانت تعتبر في الماضي مسألة تقنية تخص خبراء القانون

في المقام األول – تحتل اآلن مرتبة متقدمة في أولويات الحكومات والشركات والباحثين واألكاديميين واألفراد المبدعين والمجتمع المدني. وقد اجتذبت الملكية الفكرية أيضا قدرا أكبر

من االهتمام والجدال السياسيين نظرا الزدياد أهميتها. وال ينطبق ذلك على المستوى الوطني فحسب، بل وعلى الصعيد الدولي أيضا، حيث يرتبط تطور الملكية الفكرية ارتباطا وثيقا بالتجارة

لمعرفة المزيد عن هذا الموضوع، انظر "الوجه المتغير لالبتكار"، تقرير الملكية 1 ، سلسلة اقتصادات وإحصاءات الويبو، الصفحات من2011الفكرية العالمي لعام

.72 إلى 23

8

الدولية والعولمة وما يصاحب ذلك من إعادة توزيع القوةاالقتصادية.

ومن التطورات ذات الصلة التحول الجغرافي في استخدام الملكية الفكرية، مما يعكس االتجاهات األساسية في النشاط االقتصادي والتجارة الدولية واإلنتاج التكنولوجي. ففي حين أن

الطلب على حقوق الملكية الفكرية كان يأتي عادة في المقام األول من أوروبا واليابان والواليات المتحدة، شهد العقدان

الماضيان تحوال إلى اقتصادات أخرى، أبرزها آسيا وبخاصة الصين وجمهورية كوريا. وانخفضت نسبة طلبات براءات االختراع

العابرة للحدود القادمة من أوروبا واليابان والواليات المتحدة من . وفي الوقت2009% في عام 59 إلى 1995% في عام 77

نقطة مئوية.15نفسه، ارتفعت نسبة الصين بما يزيد عن وشهدت طلبات العالمات التجارية تطورات مشابهة، حيث تعتبر

أيضا الصين واليابان وجمهورية كوريا من بين أكثر الوالياتالقضائية التي يشتد الطلب عليها.

9

دور الويبو في بيئة الملكية الفكريةثالثا. دولة عضوا، وتتمثل مهمتها في186إن الويبو منظمة دولية تضم

تعزيز االبتكار واإلبداع لتحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية والثقافية في جميع البلدان، من خالل نظام ملكية فكرية متوازن وفعال. وتهدف الويبو إلى تحقيق هذه المهمة من خالل عدد من

األهداف االستراتيجية التي اعتمدتها الدول األعضاء في الويبو في إلعادة تركيز عمل المنظمة2008شهر ديسمبر من عام

استجابة لبيئة الملكية الفكرية المتغيرة المذكورة آنفا.وتشمل هذه األهداف ما يلي:

يبحث المبتكرونالخدمات العالمية للملكية الفكرية:)أ( وأصحاب الشركات عن أنظمة دولية مبسطة ومتجاوبة لتمكينهم من حماية أصولهم الفكرية في بلدان متعددة.

وتضمن مجموعة مهمة من معاهدات الويبو سريان مفعول أي عملية واحدة إلجراء تسجيل أو إيداع دوليين في أي دولة

من الدول المعنية الموقعة على المعاهدات، وهذه المعاهدات تشمل الحماية الدولية لالختراعات )معاهدة التعاون بشأن

البراءات(، والعالمات التجارية )اتفاق مدريد بشأن التسجيل الدولي للعالمات وبروتوكوله، أو "اتفاق مدريد"(، والرسوم

والنماذج الصناعية )اتفاق الهاي بشأن التسجيل الدولي للرسوم والنماذج الصناعية، أو "اتفاق الهاي"(، وتسميات

المنشأ )اتفاق لشبونة بشأن حماية تسميات المنشأوتسجيلها على الصعيد الدولي، أو "اتفاق لشبونة"(.

يتمثل أحداإلطار القانوني العالمي للملكية الفكرية:)ب( أنشطة الويبو األساسية في تيسير حدوث تطور متوازن

لمعايير الملكية الفكرية الدولية. وهذه العملية توجهها الدول األعضاء في المنظمة، وتنطوي على إجراء مشاورات مع

طائفة كبيرة من أصحاب المصلحة. تستجيب الويبوالبنية التحتية العالمية للملكية الفكرية:)ج(

للحاجة إلى أدوات وخدمات ومعايير ومنصات قادرة على تمكين مؤسسات الملكية الفكرية وغيرها من الجهات الفاعلة

في مجال الملكية الفكرية من العمل بكفاءة أكبر والتعاون بمزيد من الفعالية وتقديم خدمات فائقة الجودة ألصحاب

المصلحة والمستخدمين. وأي بنية تحتية دولية معززة ومدعمة في مجال الملكية الفكرية تسمح للمبتكرين بتبادل

10

المعلومات، وتبسط تبادل البيانات والمعارف بين الجهاتالفاعلة في مجال الملكية الفكرية.

إن استخدام نظام الملكية الفكرية لتعزيز التنميةالتنمية:)د( االقتصادية يتطلب بنية تحتية مؤسسية مناسبة وكفاءات

بشرية كافية. وتقدم الويبو الدعم إلى البلدان النامية وأقل البلدان نموا والبلدان التي تمر بمرحلة انتقالية، وذلك في

تشييد البنية التحتية وتكوين الكفاءات وفي صياغة استراتيجيات وخطط وطنية للملكية الفكرية وتنفيذها، بما

يتفق مع احتياجات كل بلد وأولوياته التنموية وقاعدة موارده. ويقدم جدول أعمال الويبو بشأن التنمية توجيهات محددة – ال

– بشأن تقديم المساعدة12 و10سيما في التوصيتين التقنية القائمة على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت من

أجل التنمية. بيد أن الويبو ليست المنتدى الحصري الذي تقدم فيه هذه

الخدمات أو تقام فيه هذه األنشطة. فعلى سبيل المثال، توجد لدى الشركات خيارات عديدة أخرى لضمان الحماية الدولية

لحقوق الملكية الفكرية. وتشمل هذه الخيارات مسارات اإليداع البديلة أو التكميلية )ما يسمى مسار باريس في حالة براءات

االختراع والعالمات التجارية، والطرق السريعة لتسوية المنازعات في حالة البراءات(. وإضافة إلى ذلك، تسعى بعض المنظمات

( في مجالEPOاإلقليمية – مثل المكتب األوروبي للبراءات ) ( فيOHIMبراءات االختراع، ومكتب مواءمة السوق الداخلية )

مجال العالمات التجارية – إلى تقديم منصات تشبه المنصات العالمية التي تقدمها الويبو. وأخيرا، في ظل الصعوبات التي

تواجهها مؤسسات القطاع العام المتعددة األطراف لالستجابة بسرعة لوتيرة التغيير في التكنولوجيا واألعمال التجارية، عادة ما

توضع حلول من جانب المؤسسة نفسها أو تقدم من خالل التكنولوجيا. ومن األمثلة الموضحة لهذا االتجاه دور غوغل

المتزايد في توفير مكتبة رقمية عالمية )"كتب غوغل"( وفي نشر)وترجمة( بيانات براءات االختراع في كل أنحاء العالم.

وتكنولوجيا المعلومات وسيلة إلدارة الملكية الفكرية والبنيةالتحتية، وأداة ال غنى عنها لتقديم خدمات الويبو:

تقع أنظمة تكنولوجيا المعلومات والشبكات – التي تسمح)أ( باالستالم الموثوق به لبيانات الملكية الفكرية وفحصها وترجمتها ونشرها وتعميمها – في صميم خدمات الويبو

العالمية للملكية الفكرية؛

11

وتسعى البنية التحتية العالمية للملكية الفكرية في)ب( الويبو إلى إتاحة مزيد من منصات تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت التفاعلية والقابلة للتشغيل المتبادل في جميع أنحاء العالم، إضافة إلى قواعد بيانات مهيكلة تشمل طائفة

كبيرة من موضوعات الملكية الفكرية؛ ويكتسي النفاذ إلى المعلومات، بما في ذلك التكنولوجيا،)ج(

أهمية بالغة لتحقيق التنمية والسماح للبلدان بتحقيق أهدافها السياسية واالقتصادية واالجتماعية. وتضطلع الويبو بمجموعة

متنوعة من األنشطة لتيسير هذا النفاذ. ومن السمات المشتركة لهذه المبادرات اعتمادها على تكنولوجيا

المعلومات كوسيلة بالغة األهمية لتحقيق هذه األهداف. رابعا. االتجاهات الناشئة لتكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت يجب على المنظمة أن تضع في اعتبارها باستمرار التطورات

التي تؤثر في المشهد العام للتكنولوجيا؛ ألن تكنولوجيا المعلومات تقع في صلب أهم أنشطة الويبو. وفيما يلي بعض

أحدث االتجاهات التي لها تأثير في أداء الويبو: . وفقا الستقصاء أجرته شركةاستخبارات األعمال)أ( ، نضجت التكنولوجيات والممارسات المتعلقة2فورستر مؤخرا باستخبارات األعمال نضجا كبيرا وأصبحت اآلن عامال رئيسيا

في تغيير المشهد العام للتكنولوجيا في المنظمات. وعند اعتماد استخبارات األعمال على نحو فعال، فإنها تقدم فرصاثمينة لتحسين القدرة التنافسية والفعالية التشغيلية؛

. تعيد وسائل التواصلوسائل التواصل االجتماعي)ب( االجتماعي تحديد كيفية تفاعل األفراد والمنظمات بعضهم مع

بعض. وال يقتصر هذا على مجرد المحادثة أو الحوار، بل يتجاوز ذلك بكثير. ويمكن أيضا استخدام وسائل التواصل

االجتماعي إلجراء بحوث سوقية عميقة، والحث على ابتكارالمنتجات وإدارة دورة حياتها، وإدارة العالقة مع العمالء، إلخ؛

. نتيجة الزدياد تغلغلبرمجيات األجهزة االستهالكية)ج( تكنولوجيا المعلومات في حياتنا اليومية، يعيد الموظفون

والعمالء تحديد كيفية تقديم المنظمات لتكنولوجيا المعلومات. والرواج المتزايد لألجهزة والتطبيقات المحمولة جعل أيضا من الصعب فصل االستخدام الشخصي فصال تاما

.2011استقصاء فورستر اإللكتروني بشأن اتجاهات التكنولوجيا العالمية، يونيو 2

12

عن االستخدام المهني. ولم يعد بإمكان إدارات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في الشركات أن تتبع النهج البسيط

إلقامة عازل يفصل هذه األجهزة والتطبيقات عن الموظفين. فعندما يتعلق األمر بتقديم خدمات إلى العمالء، ال يوجد بديل

ل هذه التكنولوجيات؛ آخر سوى تقب . في غضون سنوات قليلة، أصبحتالحوسبة السحابية)د(

الحوسبة السحابية بالفعل حقيقة واقعة بالنسبة للبنية التحتية والمنصات والتطبيقات والخدمات. وألن الشركات ال تزال

تنتظر خفة الحركة والمرونة، فلن يزداد استخدام الحوسبة السحابية أكثر من ذلك إال بوصفها تكملة مجدية وفعالة من

حيث التكلفة لخدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالتالتقليدية المستضافة داخليا أو المسندة إلى جهات خارجية؛

. أوجدت التكنولوجيات والممارساتأمن المعلومات)ه( العصرية – بما فيها بعض ما سبق – تحديات كبيرة ألمن

هج القديمة المتمثلة في إقامة األسوار وحفر المعلومات. والن الخنادق وتقييد الدخول ال تكفي إطالقا اآلن لتأمين

المعلومات على نحو جدير بالثناء في عالم اليوم المتشابكالمتعطش لالبتكار؛

. ذكرت مؤسسة العلوم الوطنيةالبيانات الكبيرة)و( األمريكية أن "انتشار االستشعار والحوسبة في البيئات

الطبيعية والمبنية واالجتماعية تنتج عنه بيانات غير متجانسة لم يسبق لها مثيل من حيث حجمها ومدى تعقدها. وفي أيامنا

هذه، يعيش العلماء والباحثون المتخصصون في الطب البيولوجي والمهندسون والمعلمون والمواطنين وصانعو

القرارات في عصر الرصد: فالبيانات تأتي من مصادر متباينة كثيرة، مثل شبكات أجهزة االستشعار؛ واألجهزة العلمية كالمعدات الطبية والتلسكوبات والمصادمات والسواتل

والشبكات البيئية والماسحات؛ والفيديو والصوت ومساراتصفح؛ وبيانات المعامالت المالية؛ والبريد اإللكتروني الت

والمدونات اإللكترونية وما ينشر على موقع تويتر ومحفوظات الصور؛ والرسوم والخرائط المكانية؛ ونماذج المحاكاة

ويتمثل التحدي في كيفية إدارة هذه المعلومات3العلمية".حتى يمكن االستفادة من توفرها؛

مؤسسة العلوم الوطنية، التقنيات والتكنولوجيات األساسية للنهوض بعلم وهندسة 3-12(، تعريف بالبرنامج، مؤسسة العلوم الوطنية، BIGDATAالبيانات الكبيرة )

.5، الصفحة 499

13

. عادة ما كان ضعف االتصالاالتصال بشبكة اإلنترنت)ز( بشبكة اإلنترنت عائقا أمام تقديم خدمات قائمة على

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت، ال سيما في البلدان النامية. ولكن السنوات األخيرة شهدت توسعا سريعا في االتصال

ن البلدان النامية من "تخطي" باإلنترنت، مما يمك التكنولوجيات األقدم وتقديم خدمات ملكية فكرية قائمة على

شبكة اإلنترنت. ويمكن أن تستفيد مجاالت عمل الويبو منهذا االتجاه فيما لديها من نماذج تقديم الخدمات.

14

خامسا. العناصر الرئيسية الستراتيجية تكنولوجياالمعلومات واالتصاالت الخاصة بالويبو

يزداد الطلب على خدمات الويبو تزايدا مطردا من حيث الحجم والتغطية الجغرافية على حد سواء. ورغم أن هذه التوقعات توجد فرصا، فإنها تطرح أيضا تحديات إضافية من حيث توفر الخدمات

وأداء األنظمة وأمن المعلومات. والهدف من االستراتيجية الحالية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت هو أن تكون بمثابة خريطة

طريق لكيفية إدارة هذا التطور. وتتمحور االستراتيجية حول عدد من العناصر، وبعض هذه العناصر مهم لعمل الويبو وواليتها

لدرجة أن تنفيذه أمر ال غنى عنه، في حين أن البعض اآلخر يعتبرمسألة اختيار استراتيجي.

عناصر ال غنى عنها العناصر التي ال غنى عنها في استراتيجية الويبو لتكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت هي:أحدث الخدمات)أ(

دولة عضوا، وهذه186يبلغ عدد الدول األعضاء في الويبو الدول ذات مستويات تنموية متباينة كثيرة. فالكثير من

مستخدمي الخدمات التي تقدمها الويبو من الشركات األكثر تقدما من الناحية التكنولوجية في العالم، عالوة على أن

الويبو لها صالت مؤسسية وتشغيلية وثيقة بأحدث مكاتب الملكية الفكرية. وكل كيان من هذه الكيانات الخاصة والعامة

يعتمد اعتمادا كبيرا على تكنولوجيا المعلومات في عملياته التجارية وفي تقديم خدمات فائقة الجودة لعمالئه. ويجب أن يكون مدى تقدم حلول تكنولوجيا المعلومات الخاصة بالويبو

ملبيا لتطلعات هذه الجهات؛ ولكن يجب، في الوقت نفسه، أن تكون حلول الويبو مرنة

بما يكفي لتقديم خدمات يمكن أن تستخدمها الكيانات والمجتمعات في البلدان النامية التي تكون قدراتها في مجال

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت أقل تقدما في بعض األحيان. وفي تلك البلدان على وجه الخصوص، لم تلب كفاءة شبكة اإلنترنت توقعات قطاع الصناعة حتى اآلن. وألن وتيرة

االنتعاش االقتصادي العالمي لم تزدد بعد، فال يتوقع وجود استثمارات كبيرة في البنية التحتية لإلنترنت في المستقبل

القريب؛

15

وإضافة إلى ذلك، يزداد الموقع الجغرافي لمستخدمي خدمات الويبو انتشارا في جميع أنحاء العالم. وأحد التغيرات

المهمة في المشهد الدولي للملكية الفكرية، كما ذكر في القسم السابق، هو تحول األرجحية إلى جانب المستخدمين

اآلسيويين؛ ويجب أن تكون خدمات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت

التي تقدمها الويبو على دراية بهذه التطورات والعوامل الخارجية. وتسعى استراتيجية تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت إلى ضمان وجود وظائف متقدمة ومرنة، وأنظمة أيام7 ساعة في اليوم، 24تعمل على مدار الساعة تقريبا )

في األسبوع(، وبنية تحتية قادرة على أن تقدم خدمات ذاتع على جودة فائقة مكافئة إلى مجتمع المستخدمين الموز

نحو أكثر تجانسا في األسواق الرئيسية للمنظمة. أمن تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت واألنظمة)ب(

الدفاعية كثير من المعلومات التي تتداولها الويبو تتسم بطابع سري للغاية وحساس من الناحية التجارية. وفي حين أن هذا هو الحال بالنسبة لطلبات براءات االختراع المودعة بناء على

معاهدة التعاون بشأن البراءات بصفة خاصة، فإن نظامالهاي له مقتضيات سرية مكافئة.

وقد ازدادت المخاطر المتعلقة بأمن المعلومات ازديادا مطردا في السنوات األخيرة. وفي أيامنا هذه، لم يعد من واجب الويبو أن تتصدى للفيروسات الحاسوبية وهجمات االنتحال واالختراق التقليدية فحسب )التي تزداد تطورا يوما

بعد يوم(، بل عليها أيضا أن تحمي نفسها من هجمات تكون في بعض األحيان وافرة الموارد وواسعة النطاق وتهدف إلى إحداث اختالالت كبيرة وعامة علنا، فضال عن الهجمات التي تكون أكثر انتشارا ولكنها متواصلة وتهدف إلى الحصول سرا

على معلومات حساسة باستمرار مع مرور الوقت؛ ورغم أن استراتيجية الويبو ألمن المعلومات تعالج هذه

المخاطر، ينتظر منها أيضا أن تعالج إجراءات الرقابة الداخلية، ال سيما إجراءات الرقابة المؤتمتة، لتحسين تأمين

المعلومات، ألن أنظمة المعلومات الخاصة بالويبو تزدادتكامال مع إجراءات عملها؛

16

ومن المفارقات أن الويبو عند تصديها لمخاطر أمن المعلومات يجب أن تلبي التوقعات المتزايدة، سواء من

جانب موظفيها أو عمالئها العالميين، من أجل تعزيز االتصالوالتنقل في جميع األوقات ومن أي مكان.

استمرارية األعمال)ج( منذ وقت ليس ببعيد، كان الغرض من أنظمة المعلومات هو "دعم" إجراءات العمل. وعندما كان يحدث انقطاع في توفر هذه األنظمة، كان من الممكن عادة أن يستمر أداء العمل،

أو أجزاء كبيرة منه على األقل، وإن كان مستوى الكفاءة في حقيقة األمر أقل بكثير. وفي الوقت الحاضر، أصبحت أنظمة المعلومات ذات أهمية محورية أكبر بكثير بالنسبة إلجراءات

العمل. على سبيل المثال، لم يعد للملفات الورقية وجود في نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات ونظامي مدريد والهاي،

ألن عملية التشغيل بأكملها أصبحت إلكترونية. وإذا أصبحت أنظمة المعلومات التي تدعم مجاالت العمل هذه غير متاحة،

فسيكون أداء أي عمل في هذه اإلدارات مستحيال بكل بساطة. ومن المرجح أن يصبح هذا االعتماد على تكنولوجيا

المعلومات أشد في المستقبل، ال سيما في حالة بدء تفاعل أنظمة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الخاصة بشتى

الجهات الفاعلة في نظام الملكية الفكرية العالمي بعضها مع بعض بشكل متزامن. ومن المتوقع أن يزول الفارق بين

إجراءات العمل وأنظمة المعلومات ذات الصلة فيما يخص جوانب معينة من العمل. وقد أخذ هذا التطور مجراه بالفعل في بعض المكاتب الوطنية للملكية الفكرية، وخير مثال على

ذلك مكتب البراءات الياباني حيث يجرى فحص الشروط ألف طلب براءة سنويا بطريقة300الشكلية ألكثر من

مؤتمتة إلى حد كبير؛ وشتى األحداث الوخيمة العاقبة، بدءا من الكوارث الطبيعية

وصوال إلى االضطرابات الناجمة عن النشاط البشري، قد تؤثر في قدرة الويبو على القيام بأعمالها. ومن ثم فإن

استمرارية األعمال بدأت تتحول إلى مسألة ملحة بالنسبة للمنظمة، وهي تعتمد إلى حد كبير على قدرة أنظمة

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت البالغة األهمية للصمود في وجه هذه األحداث الوخيمة أو التعافي منها. ويفرض هذا

تحديا كبيرا على الويبو، ألن النمو الطبيعي السريع ألنظمة المعلومات في الماضي لم يقدم الفائدة التي يحققها تصميم

بنية األنظمة على نطاق المؤسسة، ومن الصعب فيما بعد

17

فصل األنظمة بناء على األولويات لتحديد القدرة علىاستمرارية األعمال على نحو فعال من حيث التكلفة.

الكفاءة)د( شهدت خدمات الويبو العالمية للملكية الفكرية نموا متواصال

منذ أن جاءت إلى حيز الوجود، وكان هذا النمو كبيرا للغاية حقا في بعض الوجوه، مما يعكس زيادة األهمية االقتصادية

للملكية الفكرية. على سبيل المثال، لم يشهد نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات انخفاضا في معدالت اإليداع منذ أن

إال في سنة واحدة فقط )هي1978بدأ العمل به في عام ، بسبب اآلثار المترتبة على الركود العالمي(.2009سنة

% في10،7، زادت معدالت اإليداع بنسبة 2011وفي عام المتوسط، رغم التوقعات االقتصادية الضعيفة في اثنتين من

أهم مناطق اإليداع )أمريكا الشمالية وأوروبا(. وزادت اإليداعات الصينية واليابانية والكورية في العام نفسه بنسبة

% على التوالي. كما شهد نظاما مدريد8% و21% و33،4 . ولكن أعباء2011% في عام 5والهاي نموا بنسبة تزيد عن

العمل المتزايدة في الويبو ال تقتصر على أنظمة التسجيل، بل تنتج أيضا عن زيادة التركيز على القضايا التنموية بعد

اعتماد جدول أعمال الويبو بشأن التنمية؛ ورغم أن أعباء العمل المتزايدة هذه تصاحبها زيادة في دخل

المنظمة، ويرجع ذلك في المقام األول إلى زيادة رسوم معاهدة التعاون بشأن البراءات، فإن هذه الزيادات التي

تحدث في اإليرادات قد ال تجاري ضغوط التكاليف في المستقبل، ما لم تتحقق زيادات كبيرة في الكفاءة. وتقر

استراتيجية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بأن تكنولوجيا المعلومات هي الوسيلة األساسية إلحراز هذه الزيادات في

الكفاءة.القدرة على العمل المشترك)ه(

يمكن النظر إلى نظام الملكية الصناعية بأكمله )بما فيه براءات االختراع والعالمات التجارية والتصاميم( على أنه

شبكة من مكاتب الملكية الفكرية الدولية واإلقليمية والوطنيةفق عليها – مع الويبو بوصفها التي تتعاون – بناء على أطر مت

محورا مركزيا في التكوين. وتحول تكنولوجيا المعلومات بشكل أساسي هذا التعاون )بما في ذلك األسلوب الذي

تعمل به الويبو( من خالل تحويل البيانات إلى أنساق رقمية

18

ومقروءة آليا، وإدماج هذه البيانات في قواعد بيانات قابلةللبحث فيها، وإتاحة قواعد البيانات هذه على شبكات عالمية؛

ولتقديم خدمات ذات جودة فائقة في هذه البيئة، تؤكد هذه االستراتيجية على أهمية القدرة على العمل المشترك في

تطوير المعايير العالمية، وأنساق البيانات، واألنظمة.

عناصر االختيار االستراتيجي فيما يلي العناصر التي تخضع الختيار استراتيجي من قبل

المنظمة:نموذج حوكمة اتحادي)أ(

عادة ما كانت اإلدارة المركزية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في المنظمة قليلة نسبيا، باستثناء مسائل البنية

التحتية )األجهزة الحاسوبية والشبكات(، فكانت تترك المبادرة واتخاذ القرارات – خصوصا فيما يتعلق بتطوير

التطبيقات – لشتى إدارات األعمال في معظم األحيان. وكان هذا النهج موفقا، وأسفر عن التحديث الشامل ألنظمة

المعلومات في عدد من المجاالت المهمة، أبرزها نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات ونظام مدريد. ولكن ال بد من

وجود نهج أكثر تنظيما وتنسيقا، بسبب الضغوط الداخلية والخارجية. وتلبية لهذا االحتياج، تقترح استراتيجية تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت نموذج حوكمة اتحادي لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت تظل فيه السلطة المناسبة مفوضة

لشتى إدارات األعمال، التي تكون رغم ذلك مطالبة بالعمل في ظل إطار إدارة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت

والتوجيهات التي يحددها مجلس تكنولوجيا المعلوماتواالتصاالت؛

البنية المؤسسية وإدارة البيانات)ب( ال بد أن يستند تطور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في أي منظمة إلى األعمال في سياق حلول على نطاق المؤسسة. والبنية المؤسسية تساعد المنظمة على تحديد أفضل هيكل

وطريقة عمل قادرين على تحقيق أهدافها الحالية والمستقبلية. وتقدم البنية المؤسسية عددا من آراء المنظمة

أو وجهات نظرها. ومن خالل هذه اآلراء، تستطيع المنظمة أن تتخذ قرارات أكثر استنارة، وتكون أكثر مرونة واستجابة

19

الحتياجات العمل المتغيرة وظروف السوق، وتحدد العملياتنها، وتقصي العمليات الزائدة عن التي تعوزها الكفاءة وتحس

الحاجة، وتستخدم الموارد التنظيمية المحدودة على نحو أفضل. وفي أي نموذج حوكمة اتحادي تظل فيه السلطة مفوضة لشتى إدارات األعمال، تؤدي البنية المؤسسية دورا مهما في ضمان االتساق وإمكانية إعادة االستخدام على نطاق المنظمة، وهي أحد األركان األساسية الستراتيجية

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. ومن المتوقع أن تزداد كمية البيانات التي تحتاج الويبو إلى استيعابها ألكثر من خمسة أضعاف على المدى المتوسط.

ومن المرجح أن يؤدي هذا إلى إيجاد تحديات مالية وتكنولوجية كبيرة أمام استمرار المنظمة ما لم يعد النظر

في إدارة البيانات في الويبو وممارساتها وتكنولوجياتها. وعالوة على ذلك، هناك توقع متزايد للفوز بتحليل أفضل من

أجل اتخاذ القرارات، نظرا لوجود كمية كبيرة من البيانات فيعهدة الويبو.

اختيار المصادر الصحيحة)ج( تبدأ استراتيجية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت انطالقا منه سيكون من غير المناسب وغير المستدام على التسليم بأن حد سواء تلبية المطالب المتزايدة الملقاة على عاتق الويبو

فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت عن طريق زيادة مستويات التوظيف في المقام األول. وتمشيا مع

الحاجة إلى اتباع نهج ذكي وعملي في معالجة القضايا، تعتمد استراتيجية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إلى حد كبير

على االستعانة بمصادر خارجية، ولكن ذلك للخدمات السلعية في المقام األول وعلى نحو مراقب بإحكام، مما يحقق

أقصى قدر من المرونة في الموارد مع ضمان بقاءاستخبارات األعمال داخل المنظمة؛

وفي الوقت نفسه، يجب على المنظمة أن تضمن أن موظفيها يتمتعون بالمهارات المناسبة لتتمكن من إدارة عملية التغيير. وتعتزم استراتيجية تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت إعداد قائمة بالمهارات لتحديد المهارات اإلدارية والتقنية األساسية التي يلزم وجودها داخل المنظمة، وسوف

يكون ذلك دافعا للتخطيط للموارد البشرية على المدى الطويل، والتوظيف، والتخطيط للتعاقب الوظيفي، والتدريب.

ز استراتيجية تكنولوجيا المعلومات وإضافة إلى ذلك، ترك

20

واالتصاالت على اإلدارة بأسلوب المصفوفة تركيزا أكبر بغية ضمان استخدام الموارد على أنجع وجه ممكن، وذلك على

نحو يشمل شتى مجاالت العمل التقليدية في المنظمة.المكاتب الخارجية)د(

تؤدي المكاتب الخارجية دورا متزايد األهمية في التقديم الفعال لمنتجات الويبو وخدماتها إلى الدول األعضاء وأصحاب

المصلحة اآلخرين، بما في ذلك الخدمات الموجهة نحو التنمية. وتوفر المكاتب الخارجية منصة لتطوير الويبو بوصفها

منظمة عالمية حقا تقدم خدمات مترابطة على نحو أكفأ وأكثر تجاوبا من خالل تعاون أوثق مع أصحاب المصلحة

والجهات المستفيدة. ولكي تعمل هذه المكاتب الخارجية بفعالية، تتوقع االستراتيجية أن تكون هذه المكاتب متصلة

بسالسة بأنظمة الويبو اإلدارية في جنيف وتكون متصلة بعضها ببعض، بحيث تتدفق المعلومات الالزمة مع ضمان

التنسيق اإلداري الناتج عن ذلك )"مكتب الويبو العالمي"(. االجتماعات اإللكترونية والتي تجرى عبر األجهزة)ه(

المحمولة بدأت البيئة التكنولوجية المؤسسية تتأثر بالنمو الهائل في

تطويع تكنولوجيات األجهزة المحمولة للمستهلك. وشرعت المنظمات في إمداد التطبيقات الحالية وأساليب العمل بقدرات التقنيات المتنقلة لتوسيع نطاق فائدتها لتشمل

الموظفين والعمالء والشركاء ومقدمي الخدمات. وتظهر حاليا أيضا أجيال جديدة من الخدمات التي تعتمد على

تكنولوجيات األجهزة المحمولة. ومن المتوقع أن يسير هذا االتجاه بسرعة. وفي حين أن هذا االتجاه يوفر للويبو فرصة أكبر لزيادة إنتاجية موظفيها وتمكين خدماتها التي تقدم عبر شبكة اإلنترنت من تلبية توقعات العمالء على نحو أكفأ، فإنه

يوفر أيضا فعالية الضوابط التقليدية القائمة على الفصل الصارم بين األجهزة الشخصية وأجهزة المؤسسة. ويؤدي هذا

إلى صعوبات إضافية في حماية المعلومات السرية. وتتسم طرائق االجتماعات والمؤتمرات بالتغير. وقد شرعت

الويبو منذ عهد قريب في إذاعة االجتماعات الرئيسية مباشرة عبر شبكة اإلنترنت )البث على اإلنترنت( وإتاحة التسجيالت عند الطلب )فيديو تحت الطلب(. وتشييد قاعة المؤتمرات الجديدة

21

يمنح الويبو فرصة للمضي قدما في تلبية تطلعات الدول األعضاءبشأن المشاركة من بعد.

حوكمة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالتسادسا.في الويبو

كان نظام العمل في الويبو يسير في خطوط رأسية في معظم األوقات. وتغلغل هذا النموذج التنظيمي في معظم جوانب عمل

المنظمة، بما في ذلك إدارة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. ونتيجة لذلك شرعت أنشطة العمل الرئيسية )وفي مقدمتها

نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات ونظام مدريد( في تصميم وتطوير تطبيقات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت التي تدعم عملياتها على نحو مستقل إلى حد كبير. ولم يدر مركزيا سوى

جوانب البنية التحتية، وقدمت هذه الجوانب كخدمة إلى أنشطةالعمل.

وقد أتى هذا النموذج بنتائج إيجابية كثيرة للمنظمة، أبرزها هو التحويل الكامل للعمليات الورقية القديمة لنظام معاهدة التعاون

بشأن البراءات ونظام مدريد إلى عمليات إلكترونية بالكامل. وكانت هذه النجاحات ترجع في جانب كبير منها إلى أن سلطة

تصميم وتنفيذ األنظمة كانت مفوضة لألشخاص الذين كانوا أقرب إلى العمل، ومن ثم يفهمونه أفضل من غيرهم، هذا من جهة، ومن الجهة أخرى تم تفادي جميع طبقات البيروقراطية التي

ترتبط عادة بنماذج تنظيمية أكثر مركزية. ونظرا لهذه اإلنجازات، ينبغي الحفاظ على النموذج الماضي، ال

سيما في ظل االحتياجات المتخصصة لكل مجال من مجاالت العمل. ومع ذلك ظهرت عوامل عديدة، داخلية وخارجية على حد

سواء، تقتضي إدخال تعديالت على النموذج لضمان مزيد منالتنسيق واالتساق. وفيما يلي هذه العوامل.

أول هذه العوامل هو التكنولوجيا ذاتها. فقد تطورت التكنولوجيا اآلن لدرجة أن قدرتها على دمج األنظمة وتقديم نظرة عميقة

على جميع جوانب دورة األعمال تحقق فوائد إدارية مقنعة يصعب التغاضي عنها. والتخطيط للموارد المؤسسية - بما في ذلك

استخبارات األعمال - هو أحد الدوافع المهمة لذلك في الويبو. وال يهدف هذا المشروع إلى تحديث ما تمتلكه المنظمة من أنظمة إدارية قديمة متباينة كثيرة فحسب، بل يهدف أيضا إلى ربطها

باألنظمة األساسية في إدارات األعمال. وسوف يقدم هذا تسهيالت أكثر شموال وفعالية بكثير للتخطيط والرصد وإعداد

22

ز التحكم في المنظمة إلى حد كبير، التقارير، مما سوف يعزلصالح كل من األمانة والدول األعضاء.

والعامل الثاني الذي يقود هذا التغيير هو أمن المعلومات. فكثير من المعلومات التي تتداولها الويبو تتسم بطابع سري للغاية

وحساس من الناحية التجارية كما ذكر سابقا. وقد تناولت وسائل اإلعالم على نطاق واسع ما حدث في السنوات األخيرة من زيادة

مثيرة للقلق في عدد هجمات القرصنة في كل أنحاء العالم، وربما تصبح هذه الزيادة إحدى الباليا الرئيسية لعصر المعلومات. وبسبب هذه البيئة الفوضوية، لم يعد من الممكن االستمرار في

بع في تصميم بنية المعلومات الخاصة بالمنظمة النهج المت والكامن في نموذجها اإلداري القديم والذي كان منسقا على نحو

فضفاض جدا ألنه سوف يعرض الويبو لدرجة غير مقبولة منالمخاطر.

والعامل الثالث هو التكاليف. فإذا تركت مجاالت العمل تسير منم تلقاء نفسها بشكل مستقل للغاية، فسوف يكاد يكون من المحت

أن تظهر درجة معينة من الهدر على نطاق المنظمة، وذلك بسبب التكرار وعدم كفاية التركيز على أوجه التآزر. وفي ظل الضغوط المالية الشديدة التي تواجه الويبو، والتي يحتمل أن

تزيد في المستقبل، يلزم وجود شكل أقوى من اإلدارة العامة لتخصيص الموارد وتحديد األولويات في مجال تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت. وفي حين أن التحول عن النموذج القديم المستقل للغاية أمر

مطلوب لألسباب الواردة في الفقرات السابقة، فمن المهم عدم اإلفراط في التعويض. وأفضل هيكل لحوكمة تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت في الويبو هو الهيكل الذي يحافظ على مزايا النموذج السابق، ولكن يعالج أوجه القصور الموجودة فيه

في الوقت نفسه. وعند وضع هذه األهداف في االعتبار، يتضح أن "نموذج الحوكمة االتحادي" هو أفضل السبل للمضي قدما في

المنظمة. ففي هذا النموذج، تظل السلطة المناسبة مفوضة لشتى إدارات األعمال التي تكون رغم ذلك مطالبة بالعمل في

ظل إطار إدارة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والتوجيهات التي يحددها مجلس تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. ويرد أدناه

رسم بياني لنموذج الحوكمة االتحادي.وفيما يلي أدوار ومسؤوليات شتى العناصر في هذا اإلطار:

23

يحدد مجلس تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت – الذي)أ( يضم المدير العام وكبير موظفي المعلومات وعددا من

ممثلي قطاع األعمال الرئيسيين – التوجه االستراتيجي العام، ويضع المشاريع ذات األهمية البالغة ويراقبها، ويحدد

األولويات التنظيمية؛ ال تزال مجاالت العمل مسؤولة في المقام األول عن)ب(

تصميم وتطوير وتشغيل األنظمة التي تدعم أنشطة العملالخاصة بها، فضال عن الموارد الالزمة لهذا العمل؛

)ج( مصمم البنية المؤسسية – الذي يرفع تقاريره إلى كبير موظفي المعلومات ومجلس تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت – مسؤول عن التأكد من توفر العناصر المشتركة للبنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات )إدارة البيانات، وعناصر

هندسة التطبيقات، إلخ( واتساق االستراتيجيات التي تنفذ فيمجاالت العمل؛

)د( تقدم إدارة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت خدمات البنية التحتية والخدمات التقنية لمجاالت العمل، وتوفر

التوجيه والرقابة فيما يتعلق بأمن المعلومات والبنيةالمؤسسية.

24

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت فيسابعا.مجاالت العمل الرئيسية الخاصة بالويبو

يتميز مشهد تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لنظام معاهدة التعاون بشأن البراءات ونظامي مدريد والهاي بالعوامل الرئيسية

التالية: ازدياد أعداد الطلبات يعني تزايد أهمية تحقيق المكاتب)أ(

ألقصى قدر من الكفاءة في معالجة الطلبات وتقليل جميع أشكال التأخير إلى أدنى حد، بما في ذلك التأخير الناتج عن

نقل الوثائق ومناولتها وتصنيفها، وإال سوف تنتج المكاتب عمال ذا جودة أقل أو ستفشل في الوفاء بحدود زمنية مهمة،

مما قد تكون له آثار سلبية على مودعي الطلبات، وفعاليةالمكاتب، والنظرة إلى النظام؛

زيادة عدد أعضاء األنظمة، ال سيما نظامي مدريد)ب( والهاي في آسيا وأمريكا الجنوبية، سوف يشكل تحديا لكفاءة

خدمات االتصاالت مع كل من الدول األعضاء والعمالء؛ أدى وجود الخدمات االلكترونية في جميع قطاعات)ج(

المجتمع إلى توقع وجود معلومات فورية ومحدثة وردود متجاوبة وتفاعلية على طلبات الخدمات. وتحدث تحسينات

في المعالجة الوطنية، ومن المهم التأكد من أن أنظمة معاهدة التعاون بشأن البراءات ومدريد والهاي تقدم

الخدمات بفعالية لكي تكون النظام المختار لطلب الحمايةالدولية؛

وتوجد رغبة متزايدة لدى األطراف األخرى في الحصول)د( على معلومات الملكية الفكرية القابلة لالستخدام مباشرة وتتسم بتنوع أنواعها تنوعا كبيرا. وهذا، فيما يتعلق ببراءات

االختراع، يشمل المعلومات التقنية للمساعدة على نقل التكنولوجيا والمعلومات الببليوغرافية ومعلومات المعالجة لتعقب المنافسين، أو إعداد نماذج اقتصادية وتقارير أكثر

فعالية عن واقع البراءات؛ كلما تقدمت العولمة، يؤدي تقديم الخدمات اإللكترونية)ه(

بلغات متعددة إلى اعتبارات أوسع تتعلق بالتصميم عند إنشاءأنظمة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت؛

تختلف قدرة المكاتب الوطنية واإلقليمية على تطوير)و( ودعم بنيتها التحتية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت

25

اختالفا كبيرا. ومن المهم على وجه الخصوص ضمان تضييق الفجوة الرقمية بالنسبة لخدمات الملكية الفكرية المقدمة

إلى البلدان النامية؛ وبالنسبة للمكاتب التي تمتلك أنظمة تكنولوجيا معلومات)ز(

واتصاالت خاصة بها، فإن معايير البيانات المستخدمة تتفاوت أيضا تفاوتا كبيرا، مما يزيد من صعوبة إجراء معالجة متسقة

تماما، وإن كانت أنظمة معاهدة التعاون بشأن البراءات ومدريد والهاي توفر توحيدا أكبر مما توفره األنظمة الوطنية

عموما. ومن منظور إدارة البيانات على وجه التحديد، تشترك أيضا أنظمة

معاهدة التعاون بشأن البراءات ومدريد والهاي في الميزاتاإلضافية اآلتية:

الغالبية العظمى من المعامالت في هذه األنظمة تكون)أ( في شكل إلكتروني )من خالل شبكة اإلنترنت في كثير من

األحيان(؛ شتى اإلجراءات المطلوبة من أجل إدارة حق معين)ب(

داخل هذه األنظمة ال يتخذها كيان واحد )كالمكتب الدولي مثال(، ولكن تتخذها شبكة من الكيانات التي تعمل بطريقة

منظمة إجرائيا على الصعيدين الوطني واإلقليمي )في معاهدة التعاون بشأن البراءات مثال: مكاتب تسلم الطلبات، والمكتب الدولي، وإدارات البحث الدولي والفحص التمهيدي

نة والمختارة(؛ الدولي، والمكاتب المعي وفي سياق إدارة الحقوق المشار إليها، تنتج عن مودعي)ج(

الطلبات والمكاتب طائفة واسعة من البيانات. وهذه البيانات قيمة ألنها، على مستوى االقتصاد الجزئي، توفر معلومات مفصلة عن حالة الحقوق المعنية، وعلى مستوى االقتصاد

الكلي، تكشف عن االتجاهات المهمة في نظام الملكية الفكرية الدولي، مما يمكن، بدوره، أن يشير إلى التطورات

التكنولوجية والتجارية واالقتصادية الجديدة. ورغم أن البيانات الناتجة عن أنظمة معاهدة التعاون بشأن

البراءات ومدريد والهاي ذات قيمة بالغة، فإنها لألسف ليست كاملة. وذلك ألن الحقوق التي تخضع لهذه األنظمة )أو الحقوق

التي ترتبط ارتباطا وثيقا بها( تشملها أيضا إجراءات منفصلة أخرى ال ترتبط مؤسسيا أو تشغيليا بنظام معاهدة التعاون بشأن

البراءات أو نظام مدريد أو نظام الهاي. وهي عادة اإلجراءات

26

الوطنية أو اإلقليمية لحماية براءات االختراع والعالمات التجارية والتصاميم، ولكن يمكن أن تصبح اإلجراءات الدولية األخرى

موضع التنفيذ أيضا )مثل الطرق السريعة لتسوية المنازعاتالمتعلقة بالبراءات(.

فبعبارة أخرى، رغم توافر كمية هائلة من البيانات بشأن الملكية الفكرية على الصعيد الدولي واإلقليمي والوطني، فال يمكن

تسخير كامل إمكانات هذه البيانات لألسباب التالية:لم يراع هذا الهدف في تصميم النظام بوجه عام؛ا()

ال يمكن، حاليا، ربط عناصر البيانات ذات الصلة التيب() ستتطلب الربط بدرجة كافية، إذ يتم تخزينها وإدارتها في

مختلفة؛نظمج() تصميم وسائل لتقديم هذا الكم الهائل من البياناتعتبري

بحيث يتيسر لمختلف فئات األطراف المعنية استخدامهاتحديا هائال، ولم يتوصل بعد إلى حل شامل.

ويتمثل أحد أهداف مبادرة البنية التحتية العالمية للويبو في تقديممساهمة كبرى لحل هذه المشكالت.

معاهدة التعاون بشأن البراءات الحمايةيمثل نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات أوسع نظم

الويبو نطاقا في االستخدام، إذ يتيح لطلب براءةالعالمية في اختراع واحد، قدم إلى مكتب تسلم طلبات، أن يعتد به في كل من الدول المتعاقدة في النظام. وتشمل المرحلة الدولية من

الطلب المعالجة وفقا لحدود زمنية صارمة في الجهات المختلفةالتالية:

)مكتب التسلم: التسلم األوليمكتب تسلم الطلباتا()للطلب الدولي والتحقق من استيفائه اإلجراءات الشكلية(؛

إدارة البحث الدولي )"إدارة البحث": إجراء بحث لتحديدب() ما إذا كان االختراع المطالب به جديدا ومبتكرا، ووضع رأي

مكتوب بشأن الجدة والنشاط االبتكاري وغيرهما من القضايا باإلضافة إلى توليها مجموعة متنوعة من المسؤوليات األخرى

في حاالت خاصة(؛ المكتب الدولي )"المكتب الدولي": النشر الدولي،ج()

ترجمة الملخصات وتقارير البحث الدولي واآلراء المكتوبة،

27

ونقل المعلومات إلى المكاتب، وتنسيق األنشطة باإلضافة إلى توليه مجموعة متنوعة من المسؤوليات األخرى في

حاالت خاصة(؛ في بعض الحاالت، إدارات البحث الدولي اإلضافيد()

وإدارات الفحص التمهيدي الدولي. المرحلة الوطنية لتنظر فيه يدخل الطلبوبعد المرحلة الدولية، مكاتب معينة أو مختارة كي تتخذ قرارا بشأن منح البراءة وفقا

للقانون الوطني المنطبق. وبغض النظر عن االعتبارات العامة المبينة في الجزء السابق،

يتطلب سياق معاهدة التعاون بشأن البراءات كذلك مراعاة الترابط المتزايد بين النظم الوطنية ومعاهدة التعاون بشأن

البراءات وكذلك بين النظم الوطنية بعيدا عن المعاهدة. ويتطلبمراعاة المسائل التالية بوجه خاص:

الطلبات الدولية ليست عادة "أول طلب" بشأن االختراعا() وإنما غالبا "مطالبة بأولوية" طلب براءة وطني سابق.

وتتطلب عملية المطالبة باألولوية تقديم نسخة مصدقة من الطلب السابق يصدرها المكتب الذي أودع فيه الطلب أوال وإرسالها )مباشرة أو عن طريق مودع الطلب( إلى المكتب

الدولي. ولم تنشر عادة الطلبات السابقة وتتسم بالسريةالبالغة؛

قد تستفيد عمليات معاهدة التعاون بشأن البراءات أيضاب() من العمل المنجز في إطار طلبات األولوية – فقد يكون من

الضروري نقل نسخ من وثائق مثل تقارير البحث الوطنية من المكاتب التي أعدتها إلى المكتب المستلم للطلبات أو

المكتب الدولي أو إدارة البحث الدولي؛ عند دخول الطلبات الدولية إلى المرحلة الوطنية، تتولىج()

المكاتب المعينة العمل بصورة مشابهة لما تقوم به بشأن طلبات البراءات الوطنية العادية. ومع ذلك، تحتاج هذه

المكاتب إلى تلقي المعلومات من المكتب الدولي على نحو فعال كي تبدأ المعالجة الوطنية، وقد يساعد على تحقيق المعالجة الفعالة والعالية الجودة الحصول على معلومات

بشأن سير إجراءات الطلب الدولي في مكاتب معينة أخرى. وتنطوي العديد من هذه العمليات على متطلبات مباشرة ومناظرة لمتطلبات المعالجة الوطنية التقليدية من خالل

28

استخدام اتفاقية باريس للمطالبة باألولوية بعيدا عن معاهدة التعاون بشأن البراءات. ويجري وضع نظم مختلفة لدعم عملية

المعالجة وأهمها خدمات الويبو للنفاذ الرقمي إلى وثائق األولوية، (،WIPO-CASEونظام النفاذ المركزي إلى البحث والفحص )

وكذلك نظم تعتبر جزءا من مبادرات متعددة األطراف مثل ملف ومن األهمية بمكان، في هذاالبوابة الواحدة والملف العالمي،

اإلطار، ضمان التوافق والتآزر بين معاهدة التعاون بشأنالبراءات وما يتصل بها من نظم.

وتهدف معاهدة التعاون بشأن البراءات إلى توفير مركز إلكتروني"(ePCT)"لجميع عمليات المرحلة الدولية بمجموعة من

األساليب المختارة. وستوفر للمكاتب مجموعة من األدوات تتالءم مع مستويات

مختلفة من األتمتة. إذ يمكن للمكاتب، التي ال تتمتع بأي آليات أتمتة خاصة بها أو حيث ال تتوفر أي نظم محلية مؤتمتة قادرة بعد على االتصال مباشرة مع المكتب الدولي أو فيما يخص الخدمات

الفردية التي لم تؤتمت بعد بصورة مرضية، أن تستخدم واجهة متصفح ويب. ويمكن توسيع نطاق نظام تبادل البيانات

اإللكترونية المشترك بين الويبو ومعاهدة التعاون بشأن البراءات(PCT-EDI ) الوثائق والبياناتمعالجة مجموعات من بحيث يتيح

يتزايد عدد أنواعها . وستوفر خدمات ويب حيثما كان ذلك مناسباإلتاحة أتمتة تفاعالت شبه آنية على نحو فعال.

وسيزود مودعو الطلبات بواجهة متصفح تتيح االطالع على معلومات من جميع المكاتب المتعاونة التي تستخدم الخدمات

اإللكترونية )مكتب تسلم الطلبات، وإدارة البحث الدولي، وإدارات البحث الدولي اإلضافي، وإدارات الفحص التمهيدي

الدولي فضال عن المكتب الدولي( والتفاعل معها. ويمكن كذلك توفير خدمات ويب لبعض الوظائف المزمع إدماجها في نظم

إدارة براءات االختراع التجارية/جداول القضايا. وستقوم الخدمات الجديدة، إلى أقصى حد ممكن، على البيانات

إذ ستستند مباشرة إلى إدخال مودع الطلب أو المكتب المسؤول عن طلب اإلجراء عوضا عن استخدام االستمارات والخطابات

التقليدية الواجب قراءتها تقرأ ونقل المعلومات الهامة. الخدمات اإللكترونية، بقدر اإلمكان، منePCTوسيستفيد نظام

الدولية ذات الصلة مثل خدمات الويبو للنفاذ الرقمي إلى وثائق، ونظام النفاذ المركزي إلى البحث والفحص )(DASاألولوية )

29

WIPO-CASE)لالرتقاء بمستوى الخدمات أو تيسير إدماجها في المكاتب الوطنية الراغبة في استخدام نهج متسقة للطلبات المودعة باستخدام اتفاقية باريس أو معاهدة التعاون بشأن

البراءات. وستسعى الخدمات إلى تقديم تسجيل دخول موحد لنظم مدريد والهاي وخدمات الويبو للنفاذ الرقمي إلى وثائق

األولوية وما يتصل بها من خدمات أخرى للويبو، وستسعى كذلك إلى تقاسم الخبرات بشأن القضايا المشتركة المحتملة من أجل بغية وضع نهج أكثر اتساقا عبر خدمات الويبو المتعلقة بطلبات

الملكية الفكرية وأنشطة التسجيل. تخفيف عبء العمل الخاص بكل طلبإلى ePCTويهدف نظام

في المكاتب والوقت المستهلك في معالجة الطلبات من خالل مايلي:

تقليص عيوب اإلجراءات الشكلية في إيداع الطلبات؛ا() العمليات، وعند االقتضاء، مراجعتها أو إلغائها عندماأتمتةب()

يتسنى تنفيذها على نحو أكثر فعالية أو تنعدم ضرورتها؛ االعتماد على البيانات التي يدخلها مقدم الطلب أوج()

المكتب المسؤول عن بدء إجراء، مما سيقضي على الوقتالمستهلك في النقل واألخطاء؛

القضاء على التأخيرات البريدية والعمليات ذات الصلةد()مثل الرقمنة اليدوية للوثائق وتصنيفها وإحالتها.

ويرمي النظام كذلك إلى االرتقاء بمستوى المعلومات المتعلقة بالبراءات وتوافرها، من خالل تلقي المعلومات بصورة يمكن

معالجتها مباشرة وإتاحتها لمقدمي الطلبات والمكاتب والجمهور. ويتمثل أكبر شاغل لنظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت

الخاصة بمعاهدة التعاون بشأن البراءات في شؤون األمن. إذ يتعين تأمين جميع النظم تأمينا شديدا من حيث مجموعة واسعة من الجوانب هي: تأمين تسليم الوثائق والبيانات وسالمتها فضال

عن التأكد من أن النفاذ إلى المعلومات السرية يقتصر على األطراف المرخص لهم بذلك. فإن العجز عن كفالة أي من هذه

الجوانب سيؤدي إلى فقدان الثقة في النظام. كما يمثل توافر النظم عامال رئيسيا. فقد أدى تزايد اعتماد

مقدمي الطلبات والمكاتب على نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في عملهم إلى تفاقم مشكلة توافر هذه النظم بحيث

30

تحولت من عائق بسيط إلى عقبة كبرى. وقد يعني عدم التوافر، بالنسبة إلى مقدمي الطلبات، فقدان حقوقهم بسبب التأخر في

إيداع الطلب األولي أو تفويت اآلجال الزمنية المحددة التخاذ إجراءات الحقة. أما بالنسبة إلى المكاتب، فقد يعني عدم توافر

نظم تعتمد عليها مهامها األساسية، عجز موظفي المكتب عنالقيام بعملهم.

فنظرا إلى الثالث نقاط المذكورة أعاله، فإن عدم االستثمار في نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت المالئمة وعدم زيادة

االعتماد عليها سيؤدي إلى فقدان نظام معاهدة التعاون بشأن البراءات قاعدة مستخدميه لحساب طرق بديلة من الحماية

تحسن ما تقدمه من خدمات بصورة أفضل وأسرع. وسيعرقل ذلك أيضا تحقيق الفوائد التي تلتمسها األطراف الثالثة من

المعلومات المتعلقة بالبراءات.نظاما مدريد والهاي

إن نظامي مدريد والهاي هما نظاما تسجيل دولي لحماية العالمات التجارية والتصاميم الصناعية على التوالي. ويضع هذان

عام في حال نظام مدريد،120النظامان سجالت دولية، منذ أصبحت في صيغة إلكترونية منذ منتصف التسعينيات.

وفيما يلي ذكر أصحاب المصلحة المعنيين بالنظام: المكتب الدولي للويبو، المسؤول عن نظامي التسجيل،ا()

ووضع سجل إلكتروني لحقوق العالمات التجارية والتصاميمالصناعية الدولية؛

في حالة نظام مدريد، مكتب المنشأ، أي المكتب الذيب()يحق فيه لمقدم الطلب أن يودع تسجيل عالمة تجارية دولية؛

أطراف متعاقدة معينة، وهي البلدان األعضاء التيج()تلتمس فيها الحماية.

نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت القديمة والتيكما تعود تيسر إدارة الويبو إلجراءات نظامي مدريد والهاي إلى منتصف

التسعينيات، وتشمل القدرة على إدارة إلكترونية شاملة للسجالت إضافة إلى إدارة تدفق العمل مخصص، وإجراءات

داخلية مرقمنة تماما والقدرة على إجراء اتصاالت إلكترونية ثنائيةاالتجاه مع أصحاب المصلحة المعنيين بالنظام على أكمل وجه.

31

تصميم وإنشاء نظم تكنولوجيا المعلوماتوإن عمليتي واالتصاالت المناسبة التي ستدعم نظامي مدريد والهاي في المستقبل، ينطويان على وضع استراتيجية خاصة بتكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت بحيث تؤدي إلى تقديم عناصر الخدماتالرئيسية التالية ألصحاب المصلحة:

السجالت اإللكترونية لنظامي مدريد والهايستكون ا() مفتوحة ألصحاب المصلحة ومتاحة الطالعهم عليها بصورة

آنية عبر اإلنترنت، وفقا ألدوارها المحددة وباستخدام متصفحات اإلنترنت المعتادة. ومن ثم سيتسنى للمكاتب الولوج إلى جميع البيانات ذات الصلة بأدوارها وإجراءاتها المتعلقة بنظام التسجيل الخاص بها. وسيتسنى لمقدمي

الطلبات والمالك والممثلين النفاذ إلى محافظهم بصورة آنية عبر اإلنترنت. أما األطراف الثالثة والجمهور العام فسيتاح لهم النفاذ إلى جميع المعلومات المنشورة بشأن الملكية

الفكرية والمستمدة من نظامي تسجيل مدريد والهاي؛ ستوفر عمليات وإجراءات المكتب الدولي المتعلقةب()

بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت كي تدمج في عمليات وإجراءات المكاتب المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت فيما تستخدمه من خدمات ويب. وسيؤدي هذا اإلدماج إلى تحقيق إجراءات ذات حدود إجرائية دنيا فضال عن

تقليص فترة االنتظار نظرا إلى استحداث قدرات االتصالالمتزامنة مع نظم أصحاب المصلحة؛

ستتاح للمكاتب ومقدمي الطلبات والمالك والممثلينج() إمكانية التفاعل مع السجالت اإللكترونية بصورة مباشرة أو

متزامنة أو آنية وبوضع الخدمة الذاتية؛ سيضع المكتب الدولي أدوات مالئمة لعمالئها تيسرد()

العمليات اإلدارية التي يقوم بها أصحاب المصلحة المعنيونبالنظام في جملة مجاالت منها الترجمة والتصنيف.

وترمي االستراتيجية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لنظامي مدريد والهاي إلى ضمان تواصل جاذبية نظم التسجيل

هذه من خالل: إلى معلومات التسجيل بصورة آنية؛إتاحة النفاذا()

32

توفير المعلومات ألصحاب المصلحة في الوقتب() المناسب، مما سيمكنهم من االرتقاء بنوعية عملية صنع

القرار؛ تمكين دمج العمليات بين مختلف الجهات الفاعلة فيج()

إجراءات التسجيل الدولي؛ إتاحة الخيار لمختلف الجهات الفاعلة للتعامل مع المكتبد()

الدولي إما بوضع التواصل االلكتروني المتزامن، أو ترجيحمواصلة استخدام وضع تقليدي أكثر وغير متزامن؛

القضاء على التأخيرات البريدية وما يتصل بها منه() عمليات مثل الرقمنة اليدوية للوثائق وتصنيفها وإحالتها، مع

تحسين نوعية المعلومات الخاصة بالملكية الفكرية وتوافرهالألطراف الثالثة؛

بجودة نواتجاالرتقاءتعزيز سرعة معالجة الطلبات، وو() عملية الفحص فضال عن تحسين سرعة االستجابة

الستفسارات العمالء. عدم توافر نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت، التي تبدووإن

وأنها منتشرة في كل مكان، في ظل بيئة تنفيذ الخدمات العالمية يمثل خطرا. إذ سيزداد اعتماد أصحاب المصلحة المعنيين

بنظامي مدريد والهاي على نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت المستخدمة في كل منهم إلدارة مسؤولياتهم. وفيما يخص اإلجراءات المستندة إلى خدمات الويب المدمجة، ينطوي عدم توافر أي عنصر من عناصر النظام على عدم قدرة أصحاب

المصلحة على استيفاء التزامات المعاهدات الخاصة بهم. ونظرا إلى االعتبارات الهامة، فإن العجز عن تقديم خدمات حديثة على اإلنترنت سيؤدي على األرجح إلى تقلص قاعدة

مستخدمي نظامي مدريد والهاي.لبنية التحتية العالميةا

أنشيء قطاع البنية التحتية العالمية للويبو لتقديم خدمات تتيحها تكنولوجيات المعلومات واالتصاالت الجديدة، ولتنسيق توفير

الجهات المعنية الرئيسية في عالم الملكية الفكرية لهذهالخدمات.

وتقوم البنية التحتية العالمية للملكية الفكرية على أساس بيانات رقمية خاصة بالملكية الفكرية. ويقدم القطاع إلى مؤسسات

33

معنية بالملكية الفكرية المساعدة لرقمنة البيانات الخاصة بها، وهي عملية يجب تنفيذها وفقا لمعايير معينة، مع الحفاظ، عند

االقتضاء، على سالمة البيانات وسريتها. ويجب بعدئذ إدماج البيانات في بيئة أعمال مرقمنة، مما سيمكن المؤسسات المعنية

بالملكية الفكرية من توفير خدمات ذات جودة أعلى. وتتمثل خطوة أخرى في البنية التحتية العالمية للملكية الفكرية في

استحداث منصة متعددة األطراف، تربط بين المكاتب واإلدارات المشاركة والمعنية بالملكية الفكرية، وتمكنها من أداء أعمالها

من خالل معامالت عالمية وقواعد بيانات عالمية، وتزويد مستخدمي نظم الملكية الفكرية بخدمات فعالة وسلسة علىالصعيد العالمي والنفاذ إلى بيانات الملكية الفكرية المرقمنة.

وتندرج الخدمات المستندة إلى تكنولوجيا المعلومات واالتصاالتالتي يقدمها قطاع البنية التحتية العالمية في الفئات التالية:

نظم أعمال للمؤسسات والمكاتب المعنية بالملكيةا() وإن هذه النظم تشمل نظام إدارة الملكية الصناعيةالفكرية.

(IPAS( ونظام إدارة الوثائق اإللكترونية ،)EDMSوبرنامج ،) الرقمنة(، وتدفق( )WIPO Scanالويبو للمسح الضوئي )

WIPOCOSاإلدارة الجماعية لحق المؤلف(، و( GDA )تسجيل حق المؤلف(. وتتاح هذه النظم أساسا للمؤسسات في البلدان النامية وتتسم بقابليتها الشديدة للتكييف. وتمكن

مؤسسات الملكية الفكرية من توفير عمليات تسجيل وما يتصل بها من خدمات بجودة عالية لمقدمي الطلبات إليها وللجمهور، وتمكنها كذلك من المشاركة بفعالية في نظام

الملكية الفكرية على الصعيد العالمي؛ إن قاعدتي البيانات الدوليةقواعد البيانات العالمية.ب()

الرئيسيتين هما بوابة ركن البراءات وقاعدة بيانات أدوات التعريف العالمية اللتان تضمان مجموعات كبيرة من وثائق

البراءات والعالمات على التوالي. وإن النظامين موجهان إلى الخبراء والمبتدئين ويرميان إلى إتاحة بيانات الملكية الفكرية

عالميا وإتاحة النفاذ إليها ألكبر عدد ممكن من الجمهور. وال تنافس قواعد البيانات قواعد البيانات التجارية مباشرة

الموجهة إلى خبراء الملكية الفكرية، ولكنها توفر وظائف متقدمة تعود بالفائدة على جميع المستخدمين. وتشمل قواعد البيانات العالمية بلوتو )بيانات المتعلقة باالتفاقية

الدولية لحماية األصناف النباتية الجديدة )األوبوف((، وقاعدتي بيانات الهاي ولشبونة، وقواعد البيانات الجديدة

WIPO Greeعلى اإلنترنت مثل قاعدة بيانات الويبو البيئية )

34

n)( وقاعدة بيانات الويبو المتعلقة بالتكنولوجيات األساسية WIPO Essential؛)

المنصات المشتركة بين المكاتب المعروفة أيضا باسمج() نظام النفاذ المركزي إلى الملف العالمي والمستندة إلى

( والتي تمثل صلة النظامWIPO CASEالبحث والفحص ) وتعمل حاليا منصتان(.OPDبملف البوابة الواحدة )

مشتركتان بين المكاتب وهما - خدمات الويبو للنفاذ الرقمي ( )تبادل آمن لوثائقWIPO DAS )إلى وثائق األولوية

 WIPOاألولوية( ونظام النفاذ المركزي إلى البحث والفحص ) CASEتقاسم نتائج البحث والفحص(. وتستخدم مكاتب( )

الملكية الفكرية كال المنصتين لدعم عمليات سير عملها وبخاصة تبادل الوثائق الخاصة بطلبات الملكية الفكرية

ودمجهWIPO CASEوتقاسمها. ويجري توسيع نطاق نظام في "ملف البوابة الواحدة" لمكاتب الملكية الفكرية الخمسة

عنصر رئيسي من عناصر مبادرةالكبرى بغية استكمالالملف العالمي.

وتدعم هذين النظامين معايير الويبو ونظم التصنيف فيها، فضال عن برنامج الخدمات للنفاذ إلى المعلومات والمعرفة. وثمة حاجة

متزايدة إلى وضع معايير مشتركة لتعزيز تبادل المعلوماتوقابلية التشغيل المشترك.

وهناك العديد من جوانب نظام الملكية الفكرية التي تدفعاحتياجات البنية التحتية العالمية للملكية الفكرية.

فهناك الطلب المتزايد على موارد المعلومات العالمية )من حيث التغطية الجغرافية وزيادة تنوع المحتوى وتعمقه(. ويتطلب ذلك

استجابة الويبو وتطويرها. إذ إن بيانات الملكية الفكرية، بوجه خاص، تعتبر منفعة عامة ينبغي ترويجها على أوسع نطاق ممكن. وإن البيانات األساسية للملكية الفكرية )ما نشر من بيانات بشأن

براءات االختراع والعالمات التجارية والتصاميم( متاحة اآلن بسهولة على االنترنت بفضل مكاتب الملكية الفكرية ومنظمات

من القطاع الخاص أو منظمات غير الحكومية. ومع ذلك، فإن مجرد توفير البيانات ال يلبي مطالب جديدة، مثل طلب الحصول على معلومات عن الوضع القانوني لحقوق الملكية الفكرية التي

تم منحها في واليات قضائية متعددة، أو الحاجة إلى أدوات أفضل للبحث والترجمة بغية الحصول على معلومات أكثر تعقيدا وفهمها، أو الحاجة إلى روابط أفضل بمصادر البيانات األخرى مثل المنتجات الصيدالنية. وتحتاج بيانات الملكية الفكرية اآلن

35

إلى أن تعزز بمزيد من المعلومات اإلدارية ومعلومات عن الوضع القانوني، وأدوات أفضل للبحث، وتصنيف أفضل، وروابط أفضل

بين السجالت، وأدوات للترجمة. وتحتاج الجودة أيضا إلىالتحسين.

وينبغي لجميع مؤسسات الملكية الفكرية أن تعمل في ظروف متساوية كي تتمكن من توفير خدمات ملكية فكرية ذات جودة

عالية للقطاعات المحلية والعالمية. ويعني ذلك أنه ينبغي الستجابة الويبو أن تراعي قدرا أكبر من التنوع فيما يخص

مؤسسات الملكية الفكرية التي تتلقى مساعدة تقنية من الويبو للقيام بذلك. وتستهدف الخدمات التي تقدمها الويبو مؤسسات الملكية الفكرية في البلدان النامية. بيد أن طبيعة الطلب بدأت

تتغير، وتتزايد طلبات مؤسسات الملكية الفكرية في البلدان المتوسطة الدخل والتي تشارك مؤسسات الملكية الفكرية في البلدان المرتفعة الدخل العديد من الخصائص. ويعني العمل في ظروف متساوية أن جميع مؤسسات الملكية الفكرية في حاجة اآلن إلى تقديم خدمات إلكترونية إلى مستخدميها، وأن تعتمد كليا

على نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تقديم العديد من الخدمات، على غرار اعتماد الويبو على نظم تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت في تسيير عمل نظامي معاهدة التعاون بشأن البراءات ومدريد وغيرها من الخدمات. ومن ثم، تزايدت الطلبات على المساعدات التقنية تعقيدا، بما في ذلك طلبات

الحصول على خدمات أكثر تقدما )اإليداع االلكتروني والنشر(،وخدمات ودعم أفضل من الويبو.

وثمة زيادة في التعاون بين مؤسسات الملكية الفكرية، مما يدل على الحاجة إلى وضع منصات لتبادل المعلومات والبيانات، مع

احترام الطبيعة الفريدة لبيانات الملكية الفكرية بما في ذلك سريتها. وتشير مبادرة الملف العالمي، ومشروعات مكاتب الملكية الخمسة الكبرى، والتجمعات مثل رابطة أمم جنوب

شرقي آسيا، ونظام التعاون اإلقليمي بشأن الملكية الفكرية )PROSURومجموعة فانكوفر جميعها إلى المزيد من التعاون )

بين المكاتب. بيد أن هذه المبادرات غير مترابطة حاليا وتركز على التبادل البسيط للمعلومات. ومن المتوقع أن تصبح

المبادرات أكثر ترابطا خالل السنوات القليلة المقبلة، وأن تتحول من نظم تقنية بسيطة إلى نظم عمل أكثر تعقيدا تدعم العمليات

مثل الفحص التعاوني والتفاعل المباشر مع مقدمي الطلباتعلى اإلنترنت.

36

، لن تحدد نوعية الخدمات التي تقدمهاوعلى المدى األطول مؤسسة الملكية الفكرية من خالل نظم تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت التي تمتلكها، وإنما من خالل الخدمات المتصلة بالملكية الفكرية والخدمات القائمة على المعرفة في المكتب. ويعني ذلك أن استراتيجية الويبو الخاصة بتكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت في هذا المجال تحتاج إلى تسليط الضوء على احتياجات عمل مؤسسات الملكية الفكرية. فعلى سبيل المثال،

ستقدم بعض المؤسسات خدمات أعلى جودة في فحص البراءات، أو تسجيالت أكثر إحكاما للعالمات التجارية، أو دمج أفضل مع نظم توزيع الحقوق العالمية. وبغية النهوض بنظام

متوازن للملكية الفكرية، يمكن للويبو أن تيسر بناء الكفاءات في المؤسسات باالستفادة من نظم البنية التحتية التقنية مثل نظام

( بغيةWIPO CASEالنفاذ المركزي إلى البحث والفحص ) مساعدتها على تبادل المعارف والخبرات وزيادة مستوى الخدمة

فيها. وعلى الرغم من احتمال تشابه النظم، فإن االستخدامالفعلي للنظم سيكون العنصر المميز بينها.

وفي مجال حق المؤلف، فإضافة إلى الجوانب المذكورة أعاله، ثمة العديد من الضغوط أقامها العصر الرقمي، وظهور جهات

فاعلة جديدة تمتلك نماذج عمل رقمية، ومصالح الجهات الراسخة بالحفاظ على مكانتها. وثمة فرصة كبيرة، وتحدي كبير، فيما يتعلق بوضع منصات عالمية تدعم نماذج أعمال جديدة لحق

المؤلف، مع الحفاظ على الجهات التقليدية وإدماجها. ويحتاج قطاع البنية التحتية العالمية أيضا إلى ربط نظم الويبو العالمية للملكية الفكرية - أي معاهدة التعاون بشأن البراءات

ونظامي مدريد والهاي - ودعمها. وتحتاج البيانات المستمدة من تلك الخدمات إلى أن تدمج في قواعد بيانات قطاع البنية التحتية

العالمية ومنصاته، ويجب لخدمات القطاع أيضا إتاحة إجراء معامالت عالمية بصورة أكبر من خالل تلك الخدمات )مثل نظام

الرقمي إلى وثائق األولوية(.النفاذ خدمات ويرد فيما يلي عدة تحديات تواجه تنفيذ استراتيجيات تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت في قطاع البنية التحتية العالمية: تنوع أصحاب المصلحة )جغرافيا وسياسيا واقتصاديا وماا()

إلى ذلك(، وامتالكهم مستويات مختلفة من المعرفة وتزايد المطالب. ويجب أن تتسم الحلول بالمرونة وأن تلبي جميع

مستويات المشاركة؛

37

منافسة مؤسسات الملكية الفكرية األخرى والقطاعب() الخاص. تحتاج استراتيجيات الويبو الخاصة بتكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت إلى تلبية االحتياجات إلى سلع منفعة عامة عالمية ال يمكن للقطاع الخاص أن يوفرها بفعالية وإنما

ينبغي أن تقدمها هيئة عالمية محايدة بدال من إحدى مؤسسات الملكية الفكرية الوطنية/اإلقليمية أو أكثر، وبدال

من منشأة تجارية؛ يستخدم عدد كبير ومتزايد من الدول األعضاء في الويبوج()

المرافق التي يوفرها قطاع البنية التحتية العالمية. وينبغي زيادة مستوى االستخدام بصورة مستهدفة مع إيالء عناية

خاصة الحتياجات المكاتب الصغيرة غير مكاتب الملكية الفكرية الخمسة الكبرى، وتسخير تعاوننا مع الدول األعضاء

الرئيسية بوصفها تشارك في هذا التطور. وتكتسي بوابة ركن البراءات أهمية خاصة على المدى الطويل باعتبارها أداة

بحث تقنية سابقة لمكاتب الملكية الفكرية الصغيرةوالمتوسطة الحجم؛

ثمة نماذج حوكمة معقدة للنظم العالمية، وجهات فاعلةد() مختلفة ومستويات مشاركة مختلفة ووالية عالمية غير

واضحة لبعض الهيئات. وينبغي موازنة مصالح ومطالب جميعالجهات الفاعلة بعناية.

وفيما يلي أهم استراتيجيات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالتالخاصة بقطاع البنية التحتية العالمية:

أن نطاق تغطية قواعد بيانات الويبوبما نوعية البيانات.ا() العالمية أصبح يتزايد اآلن، فمن الضروري التركيز على نوعية البيانات وتعمقها بحيث يثق المستخدمون في استخدامها. وال يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لضمان أن

كل مجموعة كاملة، وأن األرقام موحدة، وأن التصنيفات مطبقة، وأن البيانات مصنفة تصنيفا صحيحا. ويمكن للويبو أن

تقوم ببعض من هذا العمل )باستخدام موارد خارجية( ولكن توجد كذلك إمكانات كبيرة لتحسين الجودة من خالل التركيز

على "الجودة في المصدر". فينبغي، قدر اإلمكان، تزويد مصادر البيانات باألدوات الالزمة للتحقق من الجودة وتحسينها قبل إتاحة البيانات في قواعد بيانات الويبو

العالمية. كما تعتبر حداثة البيانات أحد الجوانب الهامة من الجودة، ومن ثم فإن المصادر ستحتاج إلى أدوات إلتاحة

بياناتها فور نشرها في والياتها القضائية الخاصة بها؛

38

تحتاج البيانات المتاحة حاليا فيموارد بيانات جديدة.ب() قواعد بيانات الويبو العالمية إلى تعزيزها وتوسيع نطاقها.

وفي مجال براءات االختراع، يتعين وضع قاعدة بيانات ألسر البراءات بحيث تكون أساسا لخدمات وخصائص جديدة

وبحيث يتسنى إدماجها في بوابة ركن البراءات، ونظاميWIPO Caseو ePCTويجب كذلك إضافة الوضع القانوني .

ومعلومات االستشهاد إلى قواعد البيانات، وتصنيفها على النحو الواجب، واستخدامها لتوفير خدمات جديدة. وتحتاج

بيانات العالمات التجارية إلى توسيع نطاقها لتشمل معلومات أكثر تفصيال، وال سيما بشأن الوضع القانوني في واليات

قضائية مختلفة. وفيما يخص جميع حقوق الملكية الفكرية، ينبغي إعداد مجاميع متعددة اللغات و/أو توسيعها واستخدامها

في خدمات الترجمة واالصطالح، مستفيدة في ذلك من المكانة الرائدة لقطاع البنية التحتية العالمية في مجال

تكنولوجيا الترجمة اآللية. وينبغي جمع معلومات تسجيل حق المؤلف وإتاحتها عالميا وفقا لما يتناسب من التراخيص والضوابط. وإن الكثير من هذه المعلومات غير متاحة حاليا

بصيغة رقمية، وعليه ينبغي تزويد مصادر البيانات بالمساعدة واألدوات الالزمة لتسجيل البيانات بالصيغ الصحيحة وإتاحتها

في قواعد البيانات العالمية؛محور تبادل بيانات.ج() يتلقى المكتب الدولي حاليا

مجموعات براءات وعالمات تجارية وطنية/إقليمية كي ينشرها على قواعد البيانات العالمية، ويوزع البيانات المتصلة بمعاهدة التعاون بشأن البراءات على الجمهور والمشتركين.

ويوجد طلب من الجمهور وبخاصة من المشتركين على تيسير النفاذ إلى البيانات المدرجة في المجموعات التي تمتلكها الويبو. وال يعتبر استحداث محور لتبادل البيانات معقدا من الناحية التقنية، ولكن هناك قضايا يجب حلها

وتتضمن حقوق التوزيع وتحديد األسعار ومستويات الخدمة؛ كما ذكر أعاله، أصبحمستويات الخدمة والدعم.د()

المستخدمون أكثر تمرسا ويطالبون بمستويات أفضل من الخدمة والدعم. ويمكن تلبية ذلك الطلب بعدة سبل يمكن

ففيمااستخدامها لتوليد تدفق إيرادات تغطي بعض التكاليف. يتعلق بقواعد البيانات العالمية، يمكن إضافة خدمات

"مميزة" كأدوات تحليلية أو تنبيهات آلية أو خيارات تحميل . وفيما يخص نظم مؤسسات الملكية الفكريةغير محدود

ومنصات المعامالت العالمية، يمكن عرض اتفاقية مستوى

39

أوقات االستجابة )وظيفة( مميز بحيث يضمن SLAخدمة ) مكتب المساعدة( ويتيح تحديد األولويات إلصالح األخطاء،

وتقديم طلبات تغيير وخصائص جديدة. وستعرض مستويات الخدمة المميزة هذه على أساس "اختيار االنضمام" عوضا عن نظام الترخيص، بحيث يتسنى للمستخدمين الدفع طوعالالنتفاع بمستويات الخدمة اإلضافية؛

توحيد منصات متعددة في إطار "الملف العالمي للويبو أوه() (".WVIPO"مكتب الملكية الفكرية االفتراضي التابع للويبو )

(،CASEالنفاذ المركزي إلى البحث والفحص )تطورت نظم ePCT(،وDAS )وخدمات النفاذ الرقمي إلى وثائق األولوية

وبوابة ركن البراءات تلبية لمتطلبات عمل مختلفة. ويتمثل مفهوم الملف العالمي في توفير "محطة واحدة" للمتقدمين بطلب، والفاحصين والمستخدمين اآلخرين. وعلى الرغم من

أنه ال يمكن للويبو أن تستحدث ملفا عالميا وأنه لم يطلب منها ذلك، فيمكن إحراز تقدم في تنفيذ مفهوم الملف

العالمي من خالل تحقيق إدماج أفضل للمنصات القائمة. ففي الواقع، يمكن لركن البراءات أن يتولى دور البوابة إلى

من خالل تمكين المستخدمينePCT وWIPO CASEنظامي من فحص الوثائق المفصلة الخاصة بطلب أو أسرة براءات

بعينها والتعمق فيها، شريطة أن يكون المستخدم مرخصا له أن يتبادالWIPO CASE وePCTبذلك. ويمكن لنظامي

المعلومات في مجالين يتعلقان بالوضع القانوني للطلبات /الفحصالمتصلة بمعاهدة التعاون بشأن البراءا، ونتائج البحث

لحاالت دخول المرحلة الوطنية المتعلقة بمعاهدة التعاون بشأن البراءات وكذلك بشأن أعضاء األسرة اآلخرين. وأدمج

بالفعل وإلى حد ما نظرا إلى أنه يمكنDAS وePCTنظاما لطلب الحصولePCTلمقدمي الطلبات أن يستخدموا نظام

وإذا أضيفت وظائف أخرى.DASعلى وثيقة أولوية من نظام إلى المنصات، فسيتسنى تصور زيادة اإلدماج بين النظم

الوطنية/اإلقليمية ومعاهدة التعاون بشأن البراءات مثل تبادلأماكن إيداع الطلبات؛

تعمل منصتا البنيةتوسيع نطاق منصات البنية التحتية.و() ولكن مستويات( حاليا وبنجاح.DAS وCASEالتحتية )

االستخدام منخفضة نسبيا نظرا إلى أن عدد المشاركين منخفض. وثمة حاجة إلى زيادة االستثمارات لزيادة عدد

المستخدمين، وإضافة خصائص جديدة من شأنها تلبية

40

احتياجات مستخدمين أكثر وتمكينهم من االستفادة بشكلأفضل من المنصات في إطار عمليات مثل الفحص التعاوني؛

ينبغي تحديد مجاالت االستثماراستحداث منتجات جديدة.ز() إدارة حق وأولوياتها. وتتمثل األولويات الحالية في ما يلي: )أ( المؤلف )شبكة الويبو لحق المؤلف( الستبدال نظام

WIPOCOSخدمات عبر ، )ب( وتوسيع نطاقه القائم اإلنترنت لمكاتب الملكية الفكرية بغية توسيع نطاق نظام

IPAS،بما في ذلك وضع وحدات إيداع ونشر عبر اإلنترنت ، قواعد بيانات جديدة مثل قاعدة بيانات عالمية لتسجيل )ج(

حق المؤلف وتقوم على النظم الوطنية/اإلقليمية للتسجيل أدوات جديدة للترجمة واالصطالح لتوسيع الطوعي، )د(

نطاق خصائص قواعد البيانات العالمية. وينطوي برنامج الترجمة اآللية، بوجه خاص، على الحاجة إلى رسم سياسة

تعزيز توظيف مثالية للموارد البشرية في هذا المجال، )ه( بوابة ركن البراءات وتكييفها كي تستخدم بوصفها األداة

المفضلة للفاحصين في مكاتب الملكية الفكرية الصغيرةوالمتوسطة الحجم.

وحددت عدة مخاطر فيما يتعلق باستراتيجية تكنولوجياالمعلومات واالتصاالت في قطاع البنية التحتية العالمية:

تعجز قيود الميزانية عن مواكبة مطالب البنية التحتيةا()للبيانات والوثائق التي تتفاقم حجما وتعقيدا؛

تحد قيود سرعة اإلنترنت من جدوى وضع متطلبات علىب()نحو يتالءم مع أحجام حركة البيانات التي ما انفكت تتزايد؛

تؤدي منافسة المكاتب األخرى و/أو الشركات الخاصةج() التي تقدم خدمات معلومات عامة بشأن الملكية الفكرية

عدم قدرة مرافق قطاع البنية التحتية العالمية على التنافسوقلة استخدامها.

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في تنظيمسابعاالويبو وإدارتها

الوظائف الرئيسية التي تعتبر مندرجة في باب التنظيم واإلدارة ألغراض هذه االستراتيجية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت هي الشؤون المالية، والموارد البشرية، والمشترياتوتخطيط البرامج.

41

وظفت الويبو تقليديا استثمارات أقل في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت المتصلة بنظمها الداخلية التي تتعلق بالتنظيم

واإلدارة، مقارنة بالنظم المنافسة الخارجية المصممة للمستهلك. ونتيجة لذلك، ظلت هذه النظم، لسنوات عديدة، خليطا من نظم مستقلة عانت كي تواكب التغييرات التنظيمية والتجارية. وتطلب

إدراج وظيفة جديدة، بوجه خاص، إلتاحة المزيد من الرقابة التنظيمية وتقديم خدمة أفضل إلى القطاعات المدرة للدخل في المنظمة، وال سيما نظم معاهدة التعاون بشأن البراءات ومدريد

والهاي. وتعتمد هذه النظم اعتمادا شديدا للغاية على التنظيم بالمئة من إيرادات الويبو، وتوظف90واإلدارة إذ تمثل أكثر من

نحو نصف جميع موظفي الويبو وتمثل معظم نفقات المشترياتالجارية للويبو.

ولذلك شرعت الويبو، في السنوات األخيرة، في عملية لوضع نظم تنظيمية وإدارية أكثر حداثة واندماجا. وتحرز حاليا تقدماسريعا في تنفيذها.

وتتمثل العوامل الرئيسية التي دفعت استراتيجية تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والتنفيذ النظامي لهذه النظم الجديدة

حتى اآلن في الضرورات التالية: مواصلة تحسين مستويات الخدمة المقدمة إلى جميعا()

قطاعات برنامج الويبو مع التركيز بوجه خاص علىالقطاعات المدرة للدخل؛

زيادة اإلنتاجية من خالل األتمتة بحيث يتسنى دعم النموب() العملي والتنظيمي دون زيادة عدد الموظفين في الوظائف

التنظيمية واإلدارية؛ ضمان عمليات إدارية ومالية خالية من المخاطر ومحكمةج()

جيدا؛ تحسين جودة المعلومات وسهولة النفاذ إليها بالنسبة إلىد()

الدول األعضاء وهيئات مراجعة الحسابات واإلشراف؛ االمتثال للمعايير المحاسبية واألطر التنظيمية التي تحكمه()

المنظمات المنتمية إلى منظومة األمم المتحدة؛ تحسين المعلومات المقدمة إلى اإلدارة التنفيذية وكبارو()

اإلداريين لتيسير عملية صنع القرار )نظم معلومات األعمال(.

42

ويهيمن على ساحة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت لشؤون ( وبرنامجPeopleSoftبرنامج تنظيم موارد الشركات )تنظيم ال

اللذان يضمان(Planning Hyperionإدارة أداء الشركات )حاليا وظائف شاملة في ما يلي:

(؛2005العمليات المالية واإلدارة )منذ عام ا()(؛2010إدارة المشتريات والسفر )منذ عام ب()(؛2013عمليات الموارد البشرية )ج()(.2013تخطيط البرنامج والميزانية )د()

والنتائج الرئيسية المحققة على المدى القصير هي االمتثال الكامل للمعايير المحاسبية الدولية للقطاع العام وإلطارنا

التنظيمي، وإلغاء التكنولوجيات والنظم القديمة التي عفا عليها الزمن، واألهم من ذلك، قدرة األقسام اإلدارية على التكيف مع

أعباء العمل المتزايدة دون زيادة عدد الموظفين فيها. وسيشهد العامان المقبالن اندماج هذه الساحة على نحو أكبر

ومن ثم تحسن اإلنتاجية فيما يتعلق بمعالجة المعامالت وتحسين موثوقية المعلومات التنظيمية واإلدارية والمعلومات الخاصة

بالموارد البشرية فضال عن تعزيز اتساقها. وستستخرج بعدئذ هذه المعلومات وتنشر على المديرين من خالل لوحات المتابعة

الخاصة بمعلومات األعمال والتي يجري تخطيطها وتصميمها حاليا. وإضافة إلى ذلك، ستسعى الويبو إلى تحسين التعاون،

وتدفق العمل، وإدارة الوثائق بما في ذلك الحفظ وإدارة ( يكونECMالسجالت من خالل برنامج إلدارة وثاق المؤسسة )

مدمجا في نظام التخطيط للموارد المؤسسية. وتواجه المنظمة العديد من التحديات في تنفيذ ما ورد أعاله، بما

في ذلك تلبية المتطلبات التالية: تجديد مهارات الموظفين في مجال التكنولوجياتا()

الجديدة عدة مرات خالل حياتهم المهنية. فقد أدى ذلك إلى إعادة النظر في نموذج العمل وبنية الموظفين، بحيث يتزايد

تركيز موظفي الويبو على المتطلبات الوظيفية ومتطلبات األعمال، فضال عن تصميم المشروع وإدارته، مع االستعانة

في التطوير التقني لمصدر خارج عن المنظمة؛ وضع نهج يمتد على نطاق المنظمة إلدارة البياناتب() الرئيسية وبنية المؤسسة. وقد أقر ذلك وتعمل الويبو حاليا

43

على وضع هذه التخصصات الجديدة في اإلدارة المركزيةلتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت؛

زيادة المشاركة في مجاالت األعمال لضمان أن النظمج() قد صممت ونفذت بحيث تلبي احتياجاتها وأنها مملوكة على

نطاق واسع في جميع أنحاء المنظمة بدال من أن يقتصر تملكها على الفرق اإلدارية المركزية فحسب. وتتبع

استراتيجيات متعددة لمعالجة هذه القضية، بما في ذلك تمثيل مجاالت األعمال في مجالس المشروع، والمشاركة المبكرة لمستخدمي األعمال في مرحلة التصميم وتحديد

فرص التحسين الملموسة كي تصبح النظم أكثر فائدةبالنسبة إلى األعمال؛

كبح وإدارة تكاليف الدعم لنظامي تخطيط المواردد() المؤسسية وإدارة أداء المؤسسات: تتمثل االستراتيجية

الرئيسية الحالية في استخدام موارد خارجية عند االقتضاء واإلمكان لخفض تكلفة التطوير والدعم. وتتمثل استراتيجية

ثانية في الحد من التكييف بناء على استعراض شاملللتكاليف وفوائد المتطلبات.

دور كبير موظفي المعلومات وإدارة تكنولوجياعاشراالمعلومات واالتصاالت

خالفا للعديد من المنظمات الدولية األخرى، فإن نظم المعلومات في الويبو مدمجة بإحكام في نسيج أعمالها مع االعتماد بصورة

كبيرة على اإلنترنت. وإن عمليات الويبو المستندة إلى تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت تنضج تدريجيا وتزداد تعقيدا، فتطورت

خصائص إدارة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وتركيزها استجابة للمطالب بمستويات أعلى من التوافر، واالستجابة،

والتوافقية، والفعالية من حيث التكلفة، واالنضباط المالي. ويجري تغيير بالفعل لتمكين الويبو من حشد الموارد على نحو

فعال، وذلك استجابة ألولويات تنظيمية، مع تقليص تكلفة الملكيةالكاملة لبرامج تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت.

وينطوي جزء من هذا التغيير على تحويل تركيز مكتب كبير رة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت إلىموظفي المعلومات وإدا

المجاالت االستراتيجية التالية:

44

وتصميمتنسيق تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ا()المؤسسة

يشمل ذلك تنسيق التكنولوجيا ومواءمة األعمال، وتحديد أولويات االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت،

وسير األعمال وإدارة البيانات، والمعايير التقنية، والتوجيهات التصميم. ويغطي أيضا ممارسات إدارة تكنولوجيا المعلومات

واالتصاالت ومنهجياته وغيرها من المسائل.البنية التحتية وعمليات المكاتب ودعمهاب()

ذلك توفير التخطيط وخدمة الشبكة، والتخزين،يشمل والخوادم الحاسوبية المادية أو االفتراضية، واالتصال األرضي وعبر الهواتف المحمولة، وخدمات اإلنترنت لتبادل البيانات أو

االتصال عن بعد، وبيئة حاسوبية ثابتة ومتنقلة وغيرها منالخدمات.

ضمان المعلوماتج() يشمل ذلك سياسة أمن المعلومات، وصياغة اإلجراءات، وتقييم المخاطر والتخفيف من آثارها، والضوابط ونظم

التحقق الداخلية المتصلة باألمن، واالستجابة للحوادث األمنيةوغيرها.

المشتريات والتعاقداتد() يشمل ذلك جميع برامج تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت والمعدات والخدمات والعقود، بما في ذلك االستشارات

وعقود تطوير البرمجيات وغيرها.بدء المشروع والتنسيق والتحقق من األداءه()

يشمل ذلك تسجيل مشروعات تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت، وتنسيق الموارد واألولويات، والتحقق من فعالية

المشروع وتحقيق فوائد وغيرها من األمور.التدريب التقنيو()

يشمل ذلك التدريب التقني المتخصص لدعم معاييرالتكنولوجيا والتوجه.

45

سعيا إلى مواجهة المجموعة المتنوعة من التحديات وتحقيق التوقعات، ينبغي اللجوء إلى حوكمة مالئمة في مجال تكنولوجيا

المعلومات واالتصاالت للتنقل بين األولويات المتطورة والمتضاربة في بعض األحيان. ولذلك، سيتم مواصلة تطوير

الممارسات التالية وتعزيزها:مواءمة األعمال؛ا()

اختيار المشروع/البرنامج وتنفيذه؛ب()اختيار التكنولوجيا؛ج() االستثمار في تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت واإلدارةد()

المالية؛مصادر التمويل؛ه()إدارة المخاطر؛و()قياس األداء.ز()

وستقع الخدمات اإللكترونية خارج جنيف حيثما كان األمر مجديا. وإن تطور الحوسبة السحابية التي تتيح توزيع تكاليف خدمات

تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت توزيعا فعاال من حيث التكلفة واستهالكها عبر اإلنترنت، سيمثل إحدى الفرص الكبرى كي تنفذ

الويبو هذه االستراتيجية الخاصة بتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت وأن تجعل درجة االستجابة ذاتها لجميع عمالئها

العالميين في النفاذ إلى بيانات الملك العام، وذلك بغض النظر عن مكان وجودهم. وقد توفر كذلك بديال مجديا فنيا وماليا الستضافة كميات كبيرة من البيانات غير السرية. كما ستنفذ

تقنيات أخرى بهدف تحقيق التأثير ذاته. وبالتعاون مع منظمات أخرى في إطار منظمة األمم المتحدة ومع شركاء موثوق بهم، ستنسخ نظم المعلومات التي تحتوي

معلومات حساسة في مواقع متعددة. وإضافة إلى التدابير المذكورة أعاله، ستكون الويبو في موقف أقوى لضمان

أيام7استمرارية العمل، ومواصلة العمليات على مدار الساعة و في األسبوع، وأوقات استجابة أفضل، بغض النظر عن الموقع

الجغرافي للمستخدمين. وستعزز البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في مكاتب الويبو الخارجية لتمكين تحسين القدرة على معالجة

46

البيانات المحلية بحسب الحاجة، والتواصل ونقل البيانات اآلمنين بين المكاتب والمقر. وستعتمد تكنولوجيات وتقنيات خاصة في

مجال تطوير نظم إدارية داخلية بحيث يتيسر استخدامها عبر اإلنترنت، وبخاصة حينما ال يمكن للطلبات أن توزع على المكاتب

الخارجية بصورة فعالة من حيث التكلفة. وسيصبح ضمان المعلومات إحدى ركائز خدمات الويبو المستندة إلى تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت للحفاظ على الثقة الالزمة

في نظم الويبو القائمة على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت. وستستبدل الدفاعات التقليدية المركزية لمحيط النظم بنهج

متعددة الجوانب وتركز على تأمين البيانات. وستنشر التقنيات والخدمات، بما في ذلك تقنيات التشفير للمؤسسة، أو تعزز بغية الدفاع عن نظم معلومات الويبو بفضل تدابير انطالقا من تغطية

مزودي الخدمات الخارجيين للويبو ووصوال إلى مصادر بيانات محددة، مع تيسير النفاذ إلى البيانات وإضفاء المزيد من

الموثوقية عليها. وستحدد كذلك عمليات داخلية وضوابط آلية أكثرإحكاما، فضال عن ممارسات اإلدارة وسيتم تنفيذها.

وسيتسارع محرك االبتكار. إذ إن التكنولوجيات والخدمات الجديدة، مثل أدوات معلومات األعمال السحابية )بما في ذلك

((، ونظمBig Dataاألدوات التي تدير البيانات الضخمة ) وممارسات إدارة وثائق المؤسسة، وبرامج إدارة األجهزة النقالة، والتقنيات المتقدمة لعقد المؤتمرات وغيها ستتيح للويبو مجموعة

غير مسبوقة من الفرص كي توفر تجربة أفضل وفعالية وكفاءةتشغيلية للعمالء.

للمبادرات المذكورة أعاله، يتوقع تحقق النتائج التالية علىونتيجةالمدى القصير إلى المتوسط:

نظم تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت الجوهريةستكونا() قادرة على الصمود أمام الكوارث الكبرى التي ستصيبها مباشرة بفترة عطل قصيرة أو دون أي عطل وسيتسنى

استعادتها في إطار المعايير المتفق عليها في حال حدوثكوارث واسعة النطاق على مستوى المدينة أو اإلقليم؛

سيتمتع مستخدمو الويبو في العالم بفترات استجابةب() جيدة من خدمات المنظمة عبر اإلنترنت بغض النظر عن

موقعهم؛ سيتوصل إلى مستوى أعلى من النضج في قدرة الويبوج()

على إدارة أمن المعلومات وستزداد الثقة فيها؛

47

سيتاح اللجوء إلى استراتيجيات أكثر تنوعا واستجابةد() وفعالية من حيث التكلفة الستضافة نظم الويبو اإلعالمية

خارج جنيف؛ ستحسن االتصاالت مع المكاتب الخارجية وسيتيسر النفاذه()

من هذه المكاتب إلى طلبات الويبو الداخلية؛ ستصبح إدارة وثائق العمل اإللكترونية جزءا من قدراتو()

الويبو التشغيلية الروتينية وستعزز فعالية التعامل مع الوثائقواسترجاعها بصورة ملحوظة.

]نهاية الوثيقة[