اإلســـالميـــة اإلدارة مصادر

الحارثي : اإلسم عبدالرحمن عنان

ID: NBE003

1

اإلســـالميـــة تعريف اإلدارة : اإلدارة إنحيث من هي اإلسالم المصدر، المنهجفي إلهية

والمحتوى األبعاد إنسانية التطبيق حيث ومنوالتدبير المنظور حيث ومن والممارسات

القضايا ومعالجة للمستقبل والتخطيط لألمورالتغيرات ومواكبة الطارئة والحاالت المستجدة

منغلقة عملية ليست هي التطورات واستيعابومن األصول من المرونة تستمد هي وإنما

في اإلدارة تلك يجعل مما واحد آن في العقولواألسلوب والحركة التوجيه فقهية هذا ضوء

والمعالج .

منها تستقي مختلفة مصادر اإلسالمية ولإلدارةوالفرعية األساسية الكلية وأحكامها توجيهاتها

: إلى ذلك تقسيم ويمكن ، الجزئية

الكريم : القرآن وهي ، نصيـــة مصادر Q أوال . النبوية والسنة

إلى : بدورها وتنقسم ، اجتهادية مصادر Q ثانياقسمين :

والقياس - اإلجماع وتشمل اتفاقية مصادر أ

2

- المرسلة المصادر ومنها خالفية مصادر بوغير الصحابي ومذهب قبلنا من وشرع والعرف

ذلك

الهميتها Q وفقا المصادر تلك نبين وسوف. اصولها ومرجعية

أوال�: المصادر األساسية : القرآن وهي ]ة، \ي واألصل الرئيسة المصادر وهي

نصوصهما تحتويه وما النبوية، والسنة الكريم،اإلداري الفكر منها يستمد _ وأحكام قواعد` من

ومبادئه أسسه .اإلسالمي

: الكريم القرآن األول المصدر

aه نبي على ل المنز] الله كالم هو الكريم القرآنوهو - - مبين، عربي بلسان نزل وقد وسل]م عليه الله صل]ى محمد ورسوله

بحفظه - - وجل عز الخالق تعه]د ولقد اإلسالمي، للتشريع األول المصدرتحريف؛ له  منكل ]ا \ن وإ eر الذaك eنا ل نز] نحeن ]ا \ن إ

:  لحاف\ظون الحجر ] شامل[ 9﴾ كتاب وهو ، التي المعجزة` fيعد كما كلها، الحياة لجوانب

3

والس]الم - - الص]الة عليه الرسول بها تحد]ىأهل وهم مثله، من بسورة يأتوا أن العرب

آياته اشتملت وقد والفصاحة، والبالغة البيانتنظم التي والقواعد واألحكام العبادات aكل على

العالقات وكذلك الدfنيا، هذه في المسلم حياةببعض، بعضهم المسلمين \ح مصال تربط التي

نجاح fر س\ كان ولقد اآلخرين، باألقوام وعالقتهمما إلى يعود عهدها أول في اإلسالمية الدولة

هذا وتوجيهات وقواعد ونظم أحكام من طبقوهالد]ولة وإدارة تنظيم مجال في المجيد الكتاب

. المختلفة مراحلها في اإلسالمية

تشير التي اآليات من مجموعة القرآن ويقدمصلة ذات مهمة ومصطلحات مسميات إلى

اآليات ذلك من ، وشؤونه التدبير بقضايا واضحةاألمر وأولي والطاعة والحكم للخالفة تذكر التي

والعمل والشورى والوالية والبيعة والسلطانجانب إلى تصرفاتهم وحدود األمر ولي حقوقبالعدل األعمال وأداء وواجباتهم الناس حقوق

. ذلك غير إلى واألمانة، والمساواة

: النبوية السنة الثاني المصدر

4

الله صلى محمد الرسول عن نقل ما كل وهووبذلك ، تقرير أو فعل أو قول من وسلم عليه

أقسام : ثالثة فهي

القولية : كل السنة وتمثل ، الحديث وتسمىالرسول عن ورد ما

. Q قوال وسلم عليه الله صلى

الفعلية : الرسول السنة به قام ما كل وتمثلعليه الله صلى

. قول يصحبها لم وإن أعمال من وسلم

التقريرية : عليه السنة استدل ما كل وتمثلالرسول سكوت من

حصلت أفعال عن ورضاه وسلم عليه الله صلىدون فأقرها ، بعلمه

. عليها التعليق

قوله من النابعة أحكامه اتباع في السنة وحجيةتعالى :

عنه ( نهاكم وما فخذوه الرسول آتاكم وما]7الحشر [ : )فانتهوه

5

به جاء لما ومفصلة مبينة بأنها السنة وتتميزتضمنت وقد وفرائض، أحكام من ، القرآن

قضايا مع مباشرة صلة له مما كثيرة جوانبالراعي . مفاهيم ذكر من أكثرت حيث التدبير

مضامين وتناولت ، البيعة وجوه وحددت والرعيةوذكرت والقضاء والحكم والشورى الطاعة

الراعي مسؤوليات وفصلت واإلمارة، األمير ، وواجباتهم الرعية حقوق فصلت مثلما وحقوقه

وعدم األجر وإعطاء العمل مفاهيم أوضحت ثمفي والمساواة العدل إلى والدعوة ، الغشذلك وغير الناس، بين واألحكام األوامر تنفيذ

أرساها التي والمبادئ ونواهيه النبي أوامربها نادى التي والتشريعات أقرها التي والقوانين. وجل عز الله تشريع من مستمدة هي إنما ،

صلى المصطفى سنة نستعرض أن أردنا ولوأنها لوجدنا العطرة وسيرته وسلم عليه الله

تحويه ما بكل اإلسالمية لإلدارة األسمى المثالفي الحسنة القدوة فهو معنى من الكلمة

القرارات واتخاذ والقيادة والتوجيه التخطيط. الشورى على المبنية

ثاني�ا: المصادر الفرعية

6

وتشمل اإلجماع والقياس، وهذان المصدران. مستمدان من القرآن الكريم، والسنة النبوية

 

:أ- اإلجماع ويعد من المصادر الثانوية بعد المصادر

الرئيسية، وهي القرآن ثم السنة، ويعرفaفاق جملة المجتهدين من ]ه "ات اإلجماع بأن

الفقهاء والمسلمين في عصeر_ من العصور بعد موت الرسول - صل]ى الله عليه وسل]م - على

ع\ي لواقعة من الوقائع، أو مسألة من eشر _ حكم.المسائل

  وهذا يطلق عليه االجتهاد الجماعي الملزم، أم]ا االجتهاد الفردي، فهو حق| لكل من تتوافر فيه أهلية االجتهاد، ولكن ال يلزم غير صاحبه، ولقد

ذكر الدكتور المطيري بعض الشروط التي يجب أن تتوفر فيمن يجتهد في مجال اإلدارة

: والتدبير، منها

1أن يكون مسلمQا موثوقQا في دينه وخلقه.-

\م�ا -2 أن يكون متخصصQا في مجال اإلدارة، ومل.بالنظريات اإلدارية

المعرفة الجيدة لمضمون اآليات القرآنية،-3 وذلك باالطالع على التفاسير المختلفة السلفية

. والمعاصرة

7

المعرفة الجيدة بالسنة النبوية، وذلك-4.باالطالع على األحاديث الص]حيحة وشروحها

أن يستفيد من اجتهادات علماء السلف في-5 هذا المجال، ويضيف إليها ما يستجد من أمور في حدود جلب المنفعة، ودرء المفسدة عن

]ق باجتهادات المجتمع المسلم، وخاص]ة ما يتعل السلف في مجال اإلدارة، مثل: كتاب الماوردي

والقاضي أبي يعلى "األحكام السلطانية والواليات الدينية"، وكتاب "الخراج" ألبي يوسف، وكتاب "معالم القربة في أحكام

الحسبة" لمحمد القرشي، وغيرها من الكتب.اإلسالمية التراثية

:ب- القياس إلحاق واقعة ال نص]ويعرف القياس بأنه: " 

على حكمها الشرعي بواقعة_ ورد نص| في القرآن والسنة بحكمها، وذلك في الحكم الذي

]ة ل ورد به نص|؛ لتساوي الواقعتين في ع\."الحكم

 : وفي تعريف آخر

هو إلحاق ما ال نص] فيه بما فيه نص في" aفاقهما في علته"، كما هو الحكم الشرعي؛ الت

eن في حظeر\ استئجار اإلنسان على استئجار أ الش]

8

ا على حظر ابتياع اإلنسان على Qآخر؛ قياس ابتياع آخر، الذي ورد فيه نص الحديث النبوي

الشريف: ))المؤمن أخو المؤمن، فال يحل للمؤمن أن يخطب على خطبة أخيه، أو يبتاع على بيع أخيه حتى يذر(( ، وذلك الشتراكهما

.في علة الحظر، وهي تجنب الضرر والعدوان 

ا من علماء ومما يمكن اإلشارة إليه Qأن] كثير المسلمين؛ خوفQا وخشية من الوقوع في

(، الذي يأتيعصرنة اإلسالمالمحظور من ) حسب األهواء واألمزجة ومنجزات العصر، كما حدث في أمور كثيرة - يروeن أن] باب االجتهاد

Q أم ليس مفتوحQا لكلa شخص، سواء كان مؤهال غير ذلك، واإلدارة إحدى األمور التي باإلمكان

aجاه؛ بحيث ال تخضع أنe تسير في هذا االت]ة األنظمة اإلسالمية للمفاهيم اإلدارية الوضع\ي

\هذا والتسليم بها، وإضفاء الشرعية عليها؛ ل ينبغي وضع^ ضوابط يسترشد بها الباحث بعيدQا

.عن هذا االتجاه 

ولقد ذكر محمد مهنا العلي في هذا"أن] كون اإلدارة هي الوسيلة التي الخصوص:

aز تحمل مخططات الدول التنموية إلى حيeالتنفيذ، يجعلنا نحن المسلمين بحاجة إلى أن

]ة نبينا نعي ذلك، ونبحث في قرآننا الكريم، وسن]ات\ والمبادئ اإلدارية الكريم عن النظم والنظر\ي

التي تحقق لنا طموحاتنا وآمالنا في التقدم

9

والرقي، ثم] بعد ذلك يجتهد علماؤنا في كل شأن إداري يهمنا، ولم يرد عنه نص في القرآن والسنة؛ وذلك في سبيل\ إيجاد اإلدارة اإلسالميةق\يa والتقدم بالعالم اإلسالمي fالقادرة على الر."

10