الأستاذ الفاضل عادل بك زناتى · web view2- القانون الخاص...

573
حال ة س ل ا ون ج ي ب ر لع ا ة ر ي ر ق ت ة م ظ ن م ل ا ة ي$ ب ر لع ا لاح ص+ لا ل ى. ئ ا ن ج ل ا2005 ول ح اع وص. ا ون ج س ل ا اء ن ج س ل وا ى ف ض ع تدول ال ة ي$ ب ر لع ا لا. ردن ا- ن ي ر ح ب ل ا- ر. ي ا ر ح ل ا- ودان س ل ا ا وري س- راق لع ا- ن ي سط ل ف- ان ن ب ل- ا ن$ ب ن ل ر مص- رب مع ل ا- ن م ي ل ا

Upload: others

Post on 11-Jan-2020

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

الأستاذ الفاضل عادل بك زناتى

مركز الخرطوم لحقوق الإنسان وتنمية البيئة

برنامج المرأة والطفل والسجون

تقرير للمنظمة العربية للإصلاح الجنائي حول أوضاع بعض سجون السودان

في معظم الزنازين لا يوجد ضوء و تهوية بصورة كافية حيث نجد أن النوافذ الموجودة بحجم (30 * 30 سم) بحجة الأمن (منع المتهم من الهروب).

لا توفر الحراسات وسائل الراحة حيث نجد حراستين فقط (مركز شرطة بحري ومركز شرطة القسم الشمالي امدرمان) توفر مقاعد من الأسمنت. أيضاً لا توفر الحراسات أغطية للمتهمين إلا في حالات خاصة تعتمد على حالة المتهم المادية.

لا يوجد حمامات و مراحيض داخل أغلبية الحراسات حيث نجد أنها تبعد بحوالي ( 20 متر) من الزنزانة و تحتاج لإذن. الحراسات التي لا تحتاج لأذن للمرحاض:

1. مركز شرطة امتداد ناصر

2. مركز شرطة الجريف

3. مركز شرطة القسم الاوسط بحري

4. مركز شرطة الصافية

5. مركز شرطة امدرمان الصناعات

6. مركز شرطة حلة كوكو

7. مركز شرطة القسم الجنوبي امدرمان

8. مركز شرطة القسم الشمالي امدرمان

9. مركز شرطة القماير

10. مركز شرطة الخرطوم بحري

فى كثير من الحالات يلجا نزيل الحراسة لقضاء حاجته بداخلها.لذا نجد ان معظم الحراسات تنبعث منها روائح مزعجة .قامت وزارة الداخلية بإعادة تأهيل لبعض الحراسات مثال حراسة قسم شرطة الصافية , قسم امدرمان وسط ,القسم الشمالي ولا زالت الإصلاحات جارية ولكن تبقى مسالة حفظ أرواح المواطنين وكرامتهم هي الأهم . إذ نجد إن الحراسات تكتظ بالمتهمين يوم الجمعة لان معظم ما يعرف بالكشات (القبض الحماعى) تتم الخميس والجمعة ويبقى المتهمين في ظروف انتظار سيئة لحين الترحيل للمحاكم .

يسمح للمسلمين بأداء الصلوات فى الهواء الطلق وتحرم على غيرهم

يسمح بالزيارة لمحامي كل المتهمين أو المنتظرين ويحرم منها المتهمون بجرائم ضد الدولة ,أيضا من الإشكالات التي تواجه المحامين انه في حالة فشل دفع الضمانة للمتهم يحرم محامية بالتالي من الإطلاع على ملفاته .

المقبوض عليهم من قبل شرطة النظام العام تسحب موبايلاتهم في نفس اللحظة

المقبوض عليهم في مايسمى بالكشات خاصة بائعات الخمور يتم تحويلهم إلى المحكمة بأسرع وقت مما يحرمهم حق الدفاع ولا تتم توعية اى متهم باى من حقوقه

ألإصلاحيات

يعتبر السودان من الدول الأوائل الذي صادق وتبني اتفاقيات حقوق الطفل.

كونت الأمم المتحدة لجنة لمتابعة حقوق الطفل، حيث وجدت إن نظام إدارة محاكم وإصلاحيات الأحداث في السودان غير متوافق مع المواد 40،39،37 من اتفاقية حقوق الطفل والمواثيق الاخري.

بدء نظام الإصلاحيات في الخمسينيات حيث أنشأت ستة أصلاحيات بهدف فصل الأحداث بالقانون من السجناء البالغين. ونقع هذه الإصلاحيات في مختلف أنحاء السودان، حيث نجد:

1. أصلاحية مريدي في جنوب السودان.

2. أصلاحية شالا في غرب السودان.

3. أصلاحية ابوقوته، أصلاحية أبو جيلي، أصلاحية كوبر و أصلاحية الجريف في وسط السودان والخرطوم.

هناك إصلاحيتين تعمل في السودان الأولي بمنطقة الجريف في الخرطوم (أصلاحية الجريف) والثانية بمنطقة كوبر في الخرطوم بحري (شرق النيل). كانت هذه الإصلاحيات تابعة لوزارة التخطيط الاجتماعي ولكن انضمت مؤخرا إلي سلطة السجون.

إصلاحية الجريف

أنشأت في بدايات 1950م تحت إدارة وحدة السجون.

يتكون من قسمين:

· قسم الأولاد: يتكون من جناحين، بجوار كل جناح غرفة للحرس والاخري للمرشد الاجتماعي.

· قسم البنات: يتكون من ثلاثة أجنحة، غرفة للخياطة و غرفة للحرس.

· حوش (مساحة مفتوحة) فيها مطبخ، مكان للأكل ، جامع و كنيسة.هناك غرفة في أخر الحوش تستخدم كعيادة.

· هناك مدرسة ( حتى الصف الخامس الابتدائي)، مكاتب الإدارة، الورشة والمزرعة.

كان عدد الأحداث عند أعداد هذا التقرير:

· الذكور ما بين 80 – 95

· الإناث ما بين 10 – 18 ( هناك حالات إناث مع أطفالهن)

ليس هناك عناية طبية بالمعني المطلوب في الإصلاحية، حيث نجد في حالات المرض يحول المريض إلي اقرب مستشفي تحت الحراسة.

التعليم حتى الصف الخامس الابتدائي، هناك ثلاثة طلاب أتيحت لهم فرصة الذهاب للمدرسة المجاورة في الحي. هذه الفرصة للذكور فقط حيث لا يجوز للإناث الذهاب للمدرسة خارج الإصلاحية.

أنواع العقاب:

1. الجلد للذكور.

2. يطلب من الذكور القيام ببعض المهام داخل الإصلاحية.

3. يمنع منهم المال الذي يأتيهم من الزوار والأقارب بحجة تودع كوديعة في الإدارة أو الحرس المناوب ليس موجود.

4. في الغالب تقوم البنات بغسل ملابس الحراس.

تعانى الا صلاحية من عدم التمويل والزى ينعكس سلبا على نوعية كل الخدمات المقدمة كما تعنمد على الدعم المقدم من المنظمات والخيريين

أصلاحية كوبر

هي أول إصلاحية أنشأت في السودان عام 1945م, تتكون من:

· 4 مكاتب للإدارة

· جناحين فيهم 52 سرير

· مرحاضين وحمامين للأحداث و مثلهم للحراس

· ورشة (غير مستعملة) ومزرعة

· مطبخ، مكتبة، جامع ومدرسة (3 فصول)

· هناك غرفتين للاحتجاز في حالات العقاب

لا يوجد مركز صحي ولا كشف صحي ( أمراض الجلد منتشرة). في حالة الطوارئ ينقل الأطفال إلي مستشفي الأمل بجوار المبني ( حاليا لا تقبل المستشفي مرضي من الاصلاحية).

تعتبر كرة القدم الوسيلة الوحيدة للترفية ومشاهدة التلفاز (تلفزيون واحد في غرفة صغيرة).

أنواع العقاب:

· غرفة الاحتجاز

· الجلد

· يطلب منهم القيام ببعض المهام غير الإنسانية

المنظر العام للإصلاحية يعطى قراءة لشكل الواقع المؤلم الزى يعيشه الأطفال او الإحداث فالعنابر رغم نظافتها تنبعث منها روائح مزعجة .المباني متهالكة,لا يوجد مكتبة بالمعنى المعروف ,ولا مطبخ .عدم الدعم المقدم للأنشطة . انعدام العون القانوني إلا من بعض المنظمات الطوعية وتنتهي بفشل مهام الأخصائيين الاجتماعيين فى مهامهم للمتابعة والربط بين المجتمع ودار الإصلاح .وينطبق الحال على الأخصائيين النفسيين. يسمح بزيارة الأهل والاتصال عبر موبايل المدير أو احد الأخصائيات العاملات داخل الاصلاحية .

التسهيلات المقدمة لمنظمات حقوق الإنسان

لا زالت كلمة حقوق الإنسان ترتبط لدى عقول البعض بالخوف والاتهام بالعمالة ومن هذا المنطلق تأتى المحاذير الأمنية من دخول هذه المنظمات للسجون .وتعمل بعضه تحت غطاء نشاط المحاميين .ولكن للحقيقة أن هناك منظمات نجحت في الدخول للسجون والإصلاحيات وذلك لأنها تساعد في تقديم العون القانوني ,أو بناء حمامات ,الدعم المختلف من ملابس وأسرة وإنشاء مطابخ وتقديم وجبت للأطفال أو حتى الإسهام في تدريب النساء بالزان على بناء مهارات ومهن ,بالإضافة للسماح للمنظمات المحلية بتدريب إفراد الشرطة على الحقوق الأساسية للنزلاء.

كما يسمح للمحامين بزيارة النزلاء.

حالــة الســجون العربيــة

تقرير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى 2005

حول أوضاع السجون والسجناء

فى بعض الدول العربية

الأردن - البحرين - الجزائر - السودان

سوريا - العراق - فلسطين - لبنان - ليبيا

مصر - المغرب - اليمن

مقدمة تحليلية

شريف زيفر هلالى

المحامى

المشـــاركين

أكثم نعيسة

إيهاب سلام

جابر ملكاوى

جمال الجعبى

حسن سليم

رديف مصطفى

عادل الزناتى

عاصم ربابعة

عبد الحميد الرهيوى

(سوريا)

(مصر)

(الأردن)

(اليمن)

(فلسطين)

(سوريا)

(ليبيا)

(الأردن)

(الجزائر)

غازى السامعى

مها الخطيب

مهند الحسنى

نازك عثمان

نسرين زريقات

هلا حمزة

وسام سحويل

يوسف مداد

(اليمن)

(العراق)

(سوريا)

(السودان)

(الأردن)

(لبنان)

(فلسطين)

(المغرب)

تقديم وإشراف

محـمـــــد زارع

المحامى

مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى

المنظمة العربية

للإصلاح الجنائى

Arab Penal Reform Organization

A P R O

حالة السجون العربية:

تقرير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى حول أوضاع السجون والسجناء فى بعض الدول العربية وهي:

الأردن - البحرين - الجزائر - السودان - سوريا - العراق

فلسطين - لبنان - ليبيا - مصر - المغرب - اليمن

رقم الإيداع: 13547/ 2006

الناشر: المنظمة العربية للإصلاح الجنائى

14 شارع سرايا الأزبكية من شارع عماد الدين ـ القاهرة ـ مصر ـ ت 7870063- 7869987 - 7869989 (202) فاكس 7870242

14 Saray Elazabakia St. off Emad Eldin – Cairo - Egypt. Tel 202 7869989 -7869987 - 7870063 Fax 7870242

Email: [email protected] - www.aproarab.org

مقدمة المنظمة العربية للإصلاح الجنائى

ــــ

للعام الثاني على التوالي، تصدر المنظمة العربية للإصلاح الجنائي التقرير الثاني الذي يتناول حالة السجناء والسجون العربية، وذلك لعام 2005، ويتناول هذا التقرير هذه الأوضاع في إثنا عشر بلد عربي، هي (الأردن والبحرين، والجزائر، وسوريا، والسودان، والعراق، وفلسطين، ولبنان، ومصر والمغرب، وليبيا، واليمن) بزيادة ثلاث دول عن تقارير العام الماضي، حيث عالج تقرير عام 2004، تسع بلدان فقط، والبلدان التي لم يسبق ان تناولها التقرير هي " الجزائر، السودان، فلسطين، لبنان" والجديد الذي حاولنا عمله هذا العام، هو أن يصدر هذا التقرير عبر أداة منظمة تساعد معدي التقارير في المنظمات الصديقة على تبنى منهجية واحدة في اعدادهم لتقارير بلدانهم، وتتوافق هذه المنهجية مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان وعلى الاخص قواعد الحد الأدنى لمعاملة السجناء، حتى يكون من السهل استنتاج السمات المحددة لادارة السجون والمؤسسات العقابية في بلداننا العربية، سواء من حيث التطور إلى الأحسن أو الأسوأ، ليمكن علاج الداء، في هذه السجون.

وفي هذا السياق قامت المنظمة باعداد دورة تدريبية شارك فيها عدد من معدي التقارير المتضمنة في التقرير، وذلك في الفترة من 25/27 فبراير 2006 بالقاهرة، بعد وضع مخطط الدورة بمشاركة كل من الاستاذ عصام حسن الباحث والخبير في مجال حقوق الإنسان والأستاذ نزار عبد القادر مدير معهد جنيف لحقوق الإنسان والاستاذ شريف زيفر هلالي الباحث الحقوقي. كما ساهمت في اعداد هذه الدورة الأستاذة تغريد جبر، والأستاذ عاطف سيد محمد. وركزت هذه الدورة على تدريب المشاركين على أدوات الرصد والتقصي في مجال أوضاع السجناء والسجون، وكيفية اعداد تقرير مشترك عربي حول اوضاع السجون، والعناصر المشتركة التي يجب أن تتناولها التقارير القطرية معا، بالإضافة إلى التدريب على استخدام الآليات الدولية لحقوق الإنسان، كما حرص هذا التدريب على أن يعرض المشاركين من البلدان العربية تقاريرهم الأولية حول أوضاع السجون في بلدانهم، ليتم مناقشة هذه التجارب مع المشاركين من البلدان الأخرى، وبمعاونة المدربين، حتى يكون العنصر العملي التطبيقى حاضرا في ذهن المشاركين. وطلبت المنظمة من المشاركين أن يقوموا بمراجعة تقارير بلدانهم في ضوء التدريب الذي شاركوا فيه، وهو ما تم بالفعل.

ويلاحظ القارئ وجود أكثر من تقرير لبعض الدول (على سبيل المثال يتناول حالة السجون في سوريا، 4 مشاركين من 4 منظمات محلية ،كما يتناول اوضاع السجناء في اليمن تقريرين) أو مشاركة أكثر من ناشط وباحث في تقرير ما(شارك ثلاثة من الزملاء في اعداد تقرير الأردن)، وتمثل زيادة المشاركة في إعداد هذا التقرير احدى الملاحظات الايجابية، حتي يعرض التقرير اوضاع السجون من أكثر من رؤية.

ولم نلحظ ثمة تغيير جذري في اوضاع السجون العربية، ربما هناك اتجاهات ايجابية بدأت منذ العام الماضي بالاستمرار في الافراج عن اعداد عن السجناء، او تعديل بعض القوانين ذات الصلة بالسجون، مثل الحبس الاحتياطي، او التخفيف من بعض الظواهر السلبية مثل التعذيب البدني او الوفيات في بعض السجون العربية.

وقد بدأت بعض الدول في اصدار أنظمة وقوانين خاصة بالسجون مثل الأردن عام 2004، والجزائر عام 2005، الا أن هذه التعديلات ظلت كما هي مجتزأة ولم تمثل تيارا عاما نحو تحسين حالة حقوق الإنسان في وطننا العربي، الذي ما زال تراوح بلدانه بين حكومات لا تريد أي تغيير في الأوضاع، وبين حركة مدنية وسياسية تستند على المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، وتحاول الحكومات الهروب من عجلة التاريخ التي طالما تنظر إلى الأمام، لكن بالتأكيد لن يستمر هذا الوضع وستنتصر ارادة الإنسان في الحصول على حقوقه وحرياته كاملة دون انتقاص.

محمـد زارع

المحامى

مدير المنظمة العربية للإصلاح الجنائى

مقدمة تحليلية لتقارير السجون

شـريف زيفر هلالى

محام وباحث حقوقى

يتناول التقرير الذي أعدته المنظمة العربية للإصلاح الجنائي هذا العام أوضاع السجون في 12 بلد عربي، وهي (الأردن والبحرين والجزائر والسودان وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان وليبيا ومصر والمغرب واليمن)، أي بزيادة ثلاث دول عن العام الماضي، وهناك بعض البلدان التي تناولها أكثر من تقرير مثل سوريا التي عرضت لحالة السجون فيها ثلاث تقارير أعدتها منظمات محلية مختلفة هي المنظمة السورية لحقوق الإنسان " سواسية " واللجنة الكردية لحقوق الشام، ومركز الشام لدراسات الديمقراطية وحقوق الإنسان، واليمن والتي يتناول وضع السجون فيها تقريرين لكل من مركز التاهيل والمعلومات لحقوق الإنسان والمنظمة اليمنية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات الديموقراطية، كما شارك في تقرير الأردن ثلاث محامين خبراء في مجال حقوق الإنسان.

ويتناول التقرير أوضاع السجون في عدد من البلدان لم يتناولها العام الماضي مثل لبنان والسودان والجزائر وفلسطين. ويعرض التقرير الخاص بفلسطين نوعين من الإنتهاكات الاول خاص بأوضاع الشعب الفلسطيني تحت سلطة الإحتلال الإسرائيلي، والذي يأخذ المساحة الأكبر من التقرير، بينما يعرض في جزئه الثاني تناولا لواقع السجون تحت سيطرة السلطة الفلسطينية بشكل مختصر.

يوحد في بعض الدول آليات حكومية لحقوق الإنسان، فهناك في المغرب واليمن والعراق وزارة لحقوق الإنسان، كما يوجد في بعض الدول مجالس وطنية لحقوق الإنسان انشأتها هذه البلدان لتعزيز اوضاع حقوق الإنسان، ويوجد هذا الشكل في كل من المغرب والأردن ومصر واليمن وليبيا والسودان، انما السؤال الأهم، ما مدى الفعالية التي تحققها هذه المجالس في تحقيق هذا لغرض وحجم الاستقلالية التي تتمتع بها هذه المجالس في مواجهة الحكومات.

وهناك بعض اللجان التشريعية في بعض البلدان التي يتناولها التقرير تابعة لمجلس النواب والشورى في اليمن، وكذلك في مصر " لجنة حقوق الإنسان " تتبع مجلس الشعب، وهناك إدارات لتلقي الشكاوي داخل بعض الوزارات الا انها لا تقوم بدور رقابي فاعل لرصد الانتهاكات. ولا تسمح عدد من البلدان التي يتناولها التقرير بوجود أحزاب سياسية بشكل مطلق مثل " الجماهيرية الليبية " أو خارج مظلتها " سوريا " كما لا زالت بعض البلدان تتباطأ في احداث خطوات الإصلاح السياسي باتجاه أكثر ديمقراطية والأتجاه الأكثر تطرفا هنا في سوريا وليبيا ثم تأتي مصر في الدرجة الثانية.

الوضع السياسي:

لم تمر البلدان العربية التي يتناولها التقرير بتغيرات دراماتيكية على الصعيد السياسي، حيث استمر طابع التنظيم السياسي فيها كما هو دون تغييرات وظل راس السلطة التنفيذية فيها دون تغيير، باستثناء التغيير الكبير الذي حدث في فلسطين بفوز حركة المقاومة الاسلامية(حماس) بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي في الانتخابات التشريعية التي جرت في عام 2006، وبموجبها تولت تشكيل الوزارة الجديدة، وقد ادى ذلك إلى خلاف في تناول الصلاحيات بين الرئيس المنتمي لحركة فتح " محمود عباس " وبين تشكيلة الوزارة، وقد حدثت بعض الأشتباكات المحدودة بين عناصر منتمية لحركتي حماس وفتح بسبب هذا النزاع.

كما جرت انتخابات رئاسية في مصر بين عدة مرشحين لاول مرة، الا انها كما هو متوقع انتهت بفوز الرئيس المصري محمد حسني مبارك لفترة سادسة، وفي ظاهرة غريبة تم الحكم على السيد أمين نور احد المرشحين في تلك الانتخابات والذي حل تاليا في الأصوات للرئيس مبارك، بالحبس لمدة خمس سنوات وهو الحكم الذي ايدته محكمة النقص في 18 مايو 2006، ويعتبر كثير من المعلقين ان هذا الحكم جاء لاعتبارات سياسية بحتة ضد نور، كما جرت انتخابات تشريعية في مصر استمرت طوال شهري نوفمبر وديسمبر على ثلاثة مراحل تم فيها اعتقال المئات من المنتمين لتيارات سياسية مختلفة، وجرى فيها استخدام متزايد للعنف بما أسفر عن وفاة 14 مواطنا مصريا بفعل قوات الامن المصرية، وأسفرت هذه الانتخابات عن صعود واضح لتيار جماعة الاخوان المسلمين في مقابل ضعف عدد المقاعد التي حصلت عليها الاحزاب السياسية المدنية، وغياب تمثيل البعض الآخر، كما جرت انتخابات في العراق في شهر ديسمبر من العام 2005 انتهت باستمرار نفس الصيغة الطائفية في تولي المناصب العليا والتي تعتبر أساسا للعملية السياسية الجارية في العراق والتي تشرف عليه الادارة الأمريكية واحيطت تلك الانتخابات بعديد من مظاهر الانتقاد.

وترصد عدد من التقارير هيمنة واضحة للسلطة التنفيذية على كل من السلطتين التشريعية والقضائية في البلدان العريية وهو ما تؤكده تقارير الجزائر ومصر واليمن والأردن وهوما يمكن ان ينطبق على باقي البلدان أيضا.

لم تصادق بعض البلدان على العهدين الدوليين للحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية مثل البحرين رغم انها صدقت على اتفاقية مناهضة كافة اشكال التعذيب، كما لا زالت البلدان العربية لم تصدق بعد على البروتوكول الاختياري الملحق بالعهد الدولي للحقوق السياسية والمدنية حيث لمتصدق على هذا البتروتوك سوى 4 دول عربية هي الجزائر وجيبوتي والصومال وليبيا، ولم تصدق دولة العراق على اتفاقية مناهضة التعذيب بعد، الا ان التصديق على هذه الاتفاقيات من جانب الدول الأخرى لم يصحبه تطبيق لها على المستوى الوطني.

كما لا يزال يلعب العامل الخارجي دورا هاما في تغذية بعض الازمات الانسانية التي تمر بها البلدان العربية محل التقرير سواء في تصعيد الصراعات الأهلية التي يعاني منها أهل البلد الواحد في السودان على سبيل المثال، وفي العراق باستمرار المسلسل الدموي بين الجماعات العراقية والذي تلعب لاشعاله جهات مختلفة، كما يلاحظ استخدام هذا العامل للضغوط الدولية المختلفة على الحكومة السورية بمناسبة التحقيق الدولي الذي يجرى في ملف اغتيال الزعيم رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الاسبق، أيضا تلعب الضغوط السياسية من خلال الحصار المالي الذي تفرضه عدد من الدول الغربية على الحكومة الجديدة في فلسطين دورا في تأجيج الصراعات بين القوى المختلفة، وتمثل تجويعا وعقابا جماعيا للشعب الفلسطيني على اختياره الديمقراطي.

ويلاحظ في هذا التقرير هدوءا في الوضع في اقليم دارفور في السودان خاصة بعد توقيع اتفاق بين الحكومة السودانية وحركتي المعارضة في الاقليم، وكذلك هدوء للاوضاع في الجنوب بعد توقيع اتفاقات السلام بين الحكومة وحركة المعارضة هناك.

ايضا يعكس هذا الوضع حاجة اساسية لدمقرطة النظم العربية واتاحة الفرصة لكافة الجماعات السياسية بالتعبير والتنظيم والمشاركة في السلطة، والتعبير عن أي صراعات وفق صيغة سلمية تطرح المواطنة منهجا أساسيا في الحكم، وعدم التمييز بين فئات أو قوى اجتماعية معينة.

حالة الطوارئ والقوانين الاستثنائية:

أستمرت عدد من البلدان العربية في فرض حالة الطوارئ ومنها مصر، والتي تم مد حالة الطوارئ فيها في مايو 2006 ولمدة عامين لحين إصدار قانون جديد للأرهاب، رغم وعود اطلقتها الحكومة بالغاء حالة الطوارئ وخاصة خلال حملة الرئيس مبارك في الانتخابات الرئاسية التي أجريت في سبتمبر 2005. كما أستمرت حالة الطوارئ مفروضة في جمهورية السودان، ولا تزال مفروضة في بعض المدن في دولة العراق التي تقع تحت احتلال أجنبي منذ أبريل 2003، وكذلك مازالت تفرص السلطات السورية حالة الطوارئ منذ 8/3/1963 حتى الآن بموجب الأمر العسكري رقم 2 الصادر من مجلس قيادة الثورة، أي أن 4 من الدول التي يتناولها التقرير مازالت تتبني تطبيق حالة الطوارئ. كما تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاعتقال الاداري لأي فلسطيني حيث انها تسمح بتوقيفه لمدة 8 ايام دون ابلاغه عن سبب اعتقاله أو عرضه على قاض، كما صدرت عدد من الاوامر العسكرية التي نصت على ذلك، وحسب الأنظمة العسكرية الأسرائيلية فأن مدة التوقيف قد تصل إلى 180 يوما يتم خلالها تقديم لائحة اتهام ضد المعتقل، الا انه ليس هناك التزام على القائد العسكري بتقديم هذه اللائحة في هذه المدة، ويتم الاعتقال الاداري بناء على ملفات سرية كما تمارس الدولة الصهيونية تمييزا واضحا بين المناطق الفلسطينية ومناطق 1948 بين السجناء الفلسطينين ونظراؤهم الاسرائيليين، كما ان المحاكم العسكرية الاسرائيلية لا تأخذ بالمعايير والضمانات العادلة. وفي مارس 2006 قامت سلطات الاحتلال الأسرائيلي في أجراء مخالف لكل التتزامات دولة الأحتلال التي تقرها اتفاقيات جنيف بحصار سجن رام الله وخطف القيادي الفلسطيني أحمد سعدات وعدد من رفاقه لاتهامهم باغتيال وزير الاسكان الصهيوني السابق رحبعام زئيفي رغم انهم كانوا تحت حراسة أمريكية ـ انجليزية مشتركة بموجب اتفاق ضمني بين السلطة الفلسطينية وبين الإدارة الأمريكية.

كما لا زال القيادي الفلسطيني مروان البرغوثي أمين سر حركة فتح مسجونا داخل السجون الأسرائيلية بموجب أحكام قضائية طويلة المدة، كما أستمرت في بعض البلدان القوانين الأستثنائية مثل قوانين المرسوم رقم (6) الخاص بمناهضة أهداف الثورة.

1- القانون رقم (49) الخاص بالحكم بالإعدام على من ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.

2- القانون الخاص بأمن حزب البعث رقم (52) لعام 1979.

3- المرسوم الخاص بإنشاء محكمة أمن الدولة العليا الاستثنائية لعام 1968.

4- المادة( 8) من الدستور التي تجعل الحزب الحاكم قائدا للدولة والمجتمع.

5- المرسوم رقم (14) الصادر في عام 1969 وخاصة المادة (16) منه التي تحمي موظفي الأمن في ممارستهم لجرائم التعذيب.

كما مازال قانون منع الجرائم ساريا في الأردن وقد جاء غامضا يث اسند للحاكم الأدارس سلطة مطلقة في تفسير نصونصه وعموميته ي اعطاء سطلات للمصتصرف بتحديد ا ما اذاك كان شخصا ما يمثل خطرا من عدمه. ويعطي القانون سلطة للحاكم الأداري في اصدار مذكرة القاء القبض على أي شخص وان يعقد له محاكمة امام ذات الحاكم الاداري خلال أسبوع. وهي تعد محاكمات خارج السلطة القضائية.

كما استمرت في ليبيا قوانين استنثائية تتعارض مع الشرعة الدولية لحقوق الإنسان وأهمها القانون رقم 71 لسنة 1972 الذى يحظر أى فكر أو رأى أو نشاط جماعى يتعارض مع مبادئ ثورة الفاتح من سبتمبر، ولا تزال في بعض البلدان المحاكم الأستثنائية ومن أمثلتها محكمة الميدان العسكرية في سوريا المقررة وفقا للقانون 1986 والتي تعرض عليه المدنيين في بعض القضايا التي يحليها الحاكم العرفي، ومحاكم الامن الاقتصادي ومحكمة امن الدولة، والتي مازالت موجودة في الأردن أيضا وتختص بقضايا المخدرات والأرهاب والقضايا الماسة بأمن البلد، كما يشكل العسكريين الغالبية من أعضاءها وتمنح درجتين للتقاضي وليس ثلاث، كما لا زالت محاكم امن الدولة العليا موجودة في التشريع المصري ، الي يمكن ان يضم رئيس الجمهورية إلى عضويتها عناصر غير قضائية، وجدير بالتنويه الغاء مؤتمر الشعب الليبي محكمة الشعب، وفي السودان هناك ما يعرف محاكم خاصة لبعض الشركات كشركة الاتصاللات والكهرباء وديوان الضرائب خصص لها قاضي لبحث مطالبتهما المالية من المواطنين، وينتقص انعقاد هذه المحاكم ووجودها ذاته من حيدة واستقلال القضاء. كما يمنح الدستور السوداني رئيس الجمهورية بموجب المادة 132 حق انشاء محاكم خاصة في حال ارتكاب مخالفات معينة، وقد انشئت محاكم طوارئ خاصة في دارفور تصدر احكامها منذ مايو 2001، كما منح القانون سلطة الطوارئ صلاحيات استثنائية واسعة تمارسها بأوامر تصدر منها، وفوق ذلك محاكم خاصة تختص بالنظر في مخالفات تلك الأوامر.

كما يتم إنشاء ما يسمى بالمحاكم الخاصة في السودان، بمعني انه أصبحت هناك محكمة خاصة بشركة الاتصالات السودانية وهي شركة خاصة خصص لها قاضي للفصل في قضايا مطالبتها المالية من المواطنين ومقر المحكمة داخل مباني الشركة. والشركة تخصص بعد ذلك عربة ومنزل ومخصصات مالية للقاضي وبنفس المنوال خصصت محكمة لشركة الكهرباء وأخري لديوان الضرائب وثالثة للمصارف. مما يشكل تشكيكا في نزاهة وحيدة المحكمة.

قوانين تحتاج إلى تغيير:

الظاهرة الأخرى قدم أنظمة السجون في البلدان العربية التي يتناولها التقرير رغم مرور فترات طويلة عليها، وهو ما ينطبق على حالتي سوريا ولبنان حيث يرجع تاريخ نظام السجون في الحالة الأولى إلى 1929، وفي الثانية إلى 1930، وبدرجة أقل في مصر وليبيا حيث يرجع نظام السجون في الاولى إلى عام 1956، وفي ليبيا إلى 1965، بينما يحكم السجون البحرينية قانون صادر في عام 1964 وهناك مشروع قانون جديد اعدته وزارة الداخلية الا انه لم يتم احالته لمجلس النواب حتى الآن، في المقابل هناك دول أصدرت قوانينها للسجون في عقد التسعينيات وهي السودان واليمن (1991) بينما أصدرت مملكتي الأردن والجزائر قوانين السجون الخاصة بها في قترات قريبة، حيث يحكم السجون الأردنية القانون رقم 9 لسنة 2004، كما أصدرت السلطات الجزائرية قانون ينظم عمل السجون تحت رقم 05 ـ 04 في 6 فبراير 2005، واهم ما جاء به تعزيز حقوق السجناء وضمان حقوق المحبوس في اخطار عائلته أثناء وضعه في المؤسسة العقابية. كذلك تبنى القانون الجديد تطبيق العقوبات البديلة للحبس مثل نظام الورشات الخارجية والبيئة المفتوحة، ويسعى القانون إلى تبني سياسة عقابية جديدة تسعى للأصلاح وادماج السجناء في المجتمع.

من جانب أخرى تلاحظ بعض التقارير قصور النصوص القانونية عن علاج ظاهرة التعذيب داخل السجون ومقار الاحتجاز حيث انتقد تقريري البحرين ومصر قصور تعريف جريمة التعذيب في نصوص قانون العقوبات، والتي تختلف بشكل مطلق عن التعريف الوارد في اتفاقية مناهضة كافة اشكال التعذيب. كما يتمتع المتهمين في قضايا التعذيب في مصر بنفوذ قوى بما يتيح لهم اصطناع ادلة تؤدي إلى براءتهم. وهناك قصور للنصوص التشريعية المصرية التي تعاقب على انتهاك الموظفين المكلفين بانفاذ القوانين.

كما لا زال القانون البحريني رقم 56 لسنة 2002 يحرم المعتقلين السياسيين من مقاضاة مرتكبي جريمة التعذيب ضدهم، وهو ما تم رصده في تقرير المنظمة العربية للاصلاح الجنائي العام الماضي، كما لا زالت نصوص قانون الإجراءات الجنائية المصري وخاصة المادة 63 تمنع من الادعاء المباشر ضد مأموري الضبط من جانب ضحاياهم، ولا يمكن ذلك الا باشتراط موافقة النيابة العامة على اقامة الدعوى ضدهم.

كما يتضمن القانون اليمني نصا يمنع اجراءات رفع الدعوى الجزائية تجاه مأموري الضبط القائي الا بعد الحصول على اذن من النائب العام.. كما لا يوجد تشريع لتعويض الضحايا عن التعذيب الذي يلحق بهم في لبنان.

كما لم يعرف قانون السجون البحريني المخالفات الجسيمة والبسيطة في القانون بينما يعطي ادارة مركز الاصلاح صلاحيات واسعة في اصدار العقوبات التاديبية بشكل فردي.

من ناحية أخرى تتصف بعض السجون بقدم تواريخ بنائها وصغر حجمها وضيق مساحتها وهو أمر يتعكس على محدودية مرافق الخدمات للسجناء وادارة السجن، ويرصد تقرير الجزائر 59 سجنا من اجمالي 127 يرجع تاريخ بنائها إلى القرن التاسع عشر و36 من السجون بنيت ما بين عامي 1900 و1962.

ظاهرة الحبس الاحتياطي.. عقوبة اضافية !

كما لا زالت ظاهرة الحبس الاحتياطي والتي تعد عقوبة غير قضائية في بعض البلدان العربية ومنها البحرين ومصر، بحيث لا يكون هناك فرصة لاستئناف قرار الحبس الاحتياطي، وتصل مدد الحبس الاحتياطي وفقا للقانون المصري إلى 6 أشهر، وهناك مشروع قانون جديد في مصر يحمل تعديلات لمواد الحبس الاحتياطي في قانون العقوبات يسمح بالتظلم في قرار الحبس ويقلل مدته إلى 6 أشهر.

أيضا استمرت ظاهرة الاسراف التشريعي في استخدام العقوبات قصيرة المدة، وتبني عقوبات سالبة للحرية قصيرة المدة في مواجهة الكثيرة من المخالفات ذات الطابع المدني البحت، كما في التشريع المصري، على سبيل المثال.

أيضا تلاحظ بعض التقارير سماح القوانين المحلية ببقاء المحتجز في ايدي قوات الشرطة لفترات طويلة، بما يتيح لهم استخدام الضغوط البدنية والنفسية عليهم في ظل غياب الرقابة عليهم.

سجون غير قانونية:

وتشيع في البلدان العربية وجود عدد من اماكن الاحتجاز والتي لا تخضع لأي رقابة قضائية أو حقوقية، هناك بعض السجون العسكرية السورية التي تضم مدنيين تتبع وزارة الدفاع، وكذلك تسمح السلطات الأردنية بوجود أماكن للأحتجاز تشرف عليه أجهزة المخابرات العامة، ولا يتم السماح لمنظمات حقوق الإنسان بزيارتها بشكل مطلق وتعتبر مراكز غير قانونية للاحتجاز وتتمتع بالسرية والبعد عن الرقابة حيث يعتقل فيها الأشخاص دون أوامر قضائية ولمدد غير محددة، بالأضافة إلى ذلك مازالت ظاهرة السجون غير القانونية مستمرة في اليمن...... وهناك سجون من هذا النوع يديرها جهاز الأمن السياسي اليمني الذي يتبع رئيس الجمهورية وهي معتقلات خارج حدود القانون، كما ان هناك سجون خاصة وغير مرخص بها في عموم اليمن تخص بعض الإدارات الإدارية أو المشايخ ولا يسمح للنواب بزيارتها، كما ان لا تتوافر هذه السجون المواصفات الدنيا للسجون، فهي اما مباني قديمة وتفتقد الشروط الصحية من تهوية واضاءة واسعة. وفي سوريا تعد جميع السجون السرية من نمط شديد الحراسة، يتم فيها حشر جميع الموقوفين والمحكومين معا بعضهم البعض، حشر كافة انواع مرتكبي الجرائم معا، عدم التفرقة بين السجناء اصحاب الجرائم البسيطة والكبيرة.

كما تشيع ظاهرة اصحاب النفوذ في عدد من البلدان داخل السجون مثل سوريا وهو ما سجلته التقارير السورية، وكذلك تقرير البحرين، ومصر.

وهناك ظاهرة في سوريا أكدتها كافة التقارير التي تناولت السجون السورية وهي التفرقة بين السجين السياسي ونظيره الجنائي ومعاملة الأخير بشكل أفضل فيما يتعلق بالزيارة ومكان الايداع بوضع السياسي في زنازين انفرادية بعكس الجنائي الذي يودع في غرف مشتركة، وأمكانية القراءة. وتضم السجون الليبية عشرات السجناء السياسيين بسبب انخراطهم في نشاطات سياسية سلمية، ويوجد في السودان مراكز غير قانونية وهي بيوت ومكاتب تتبع جهاز الأمن وتنتشر في كل ولايات السودان، كما تنتشر مراكز احتجاز تابعة للاستخبارات العسكرية والقوات المسلحة ولا تخضع للرقابة القضائية العادية. وفي سوريا تتم الإعتقال السياسي للمعارضين السياسسيين دون أي مذكرة قضائية حيث يتعامل بذلك الاسلوب مع نشطاء حقوق الإنسان أو يتم احالتهم لمحاكم استثنائية تفتقر للحد الأدني من العدالة.

الإشراف القضائي.. غياب الفعالية والرقابة!

هناك اتفاق في معظم التقارير على أن الاشراف القضائي والتفتيش على السجون معدوم أحيانا " حالتي سوريا وليبيا " أو شكلي في أحيان أخرى " مصر " وغير فعال في أغلب الأحيان، حيث لا يتم التفتيش على دوائر المخابرات العامة في الاردن واماكن احتجاز الاجانب ولا يحدث كذلك في دوائر نظارات المراكز الأمنية " اقسام الشرطة " الا بناء على أمر توجود اشخاص محتجزين، وقد صدر قرار للنائب العام اليمني برقم 19 لعام 1995 بانشاء نيابة للسجن في كل محافظة ولها صلاحيات مهمة، إلا أنه واقعيا حدثت حالات منع من قبل مدير السجن المركزي بصنعاء لقاضي المحكمة الجزائية المتخصصة من دخول السجن. كما تم منع لجنة الحريات والحقوق التابعة لمجلس النواب اليمني من زيارة السجون أن ميزانية المجلس لا تسمح بتغطية تكاليف نزولها. وفي البحرين انتقل حق الإشراف على لاسجون نظريا للنيابة العامة بمقتضي نص قانون السلطة القضائية، إلا أنه عمليا ما زال الأشراف المباشر بأيدي وزارة الداخلية، كما أن القانون المصري لم يلزم النائب العام ورجال الادارة بالقيام باعمال التفتيش على السجون، بل اعطاهم هذا الحق ان شاءوا استخدموه وان شاءوا لا. كما يحمل هذا ا لتفتيش طابع مظهري شكلي.

إجراءات ايجابية:

اعترفت بعض الدول التي تناولها التقرير في ظاهرة ايجابية باخطاء ارتكبتها وهو ما حدث في المغرب، حيث قام الملك المغربي محمد السادس في خطوة جديدة على أي مسئول عربي بالأعتذار لاهالي المفقودين والأشخاص الذين تم تعذيبهم في عقود الستينيات والسبعينيات وأكد مسئولية الدولة عن تعويضهم، الا ان هذه الظاهرة استثنائية ولم تحدث في اي بلد عربي آخر. وهناك محاولات في الجزائر لإحلال سياسة الوئام المدني محل سياسة العنف والأرهاب التي حدثت في الجزائر في عقد التسعينيات ولا تزال بقاياها حتى الآن.وقد قدمت البحرين تقريرها الأولى للجنة مناهضة التعذيب عام 2005 ونوقش في الفترة من 12/13 مايو من نفس العام، وفي المقابل قدمت الجمعية البحرينية تقريرا موازيا بالتعاون مع الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان.

من جانب اخر قامت عدد من البلدان العربية ببعض الإفراجات عن أعداد من السجناء وهو ما تم في عام 2005 بافراج السلطات السورية عن أكثر من 300 كردي في مارس 2005، وكذلك 129 شخصا أغلبهم من الإسلاميين. كما تم اطلاق سراح 74 نزيلا بحرينيا تحت شرط عام 2005، كما تم توسعة وتحديث بعض السجون وهو ما حدث في الأردن، وحوسبة السجلات الخاصة بالسجناء " الأردن " وهناك تحسن في تعامل مديرية الأمن العام الأردنية مع منظمات المجتمع المدني ويتم السماح لتلك المنظمات والصحفيين بزيارة مراكز الإصلاح والتأهيل.

كما يسمح لبعض منظمات حقوق الإنسان اليمنية بتقديم بعض المساعدات وتنفيذ برامج مختلفة في السجون سواء بالتوعية أو التدريب أو تقديم خدمات طبية وصحية، الا انها محظور عليها دخول السجون التابعة لجهاز الأمن السياسي وقد رفضت السلطات اليمنية طلبات منظمة العفو الدولية بزيارة هذه السجون، بينما تسمح الجزائر لمنظمات حقوق الإنسان الدولية بزيارة سجونها الا انه من غير الواضح اذا كانت تسمح للمنظمات المحلية بذلك ام لا. كما تسمح السلطات اللبنانية باللجنة الدولية للصلبيب الأحمر بزيارة السجون الحديث معهم، الا انه من غير الواضح مدى السماح للمنظمات المحلية بذلك، وهناك بعض الأجراءات الإيجابية في السجن المركزي بالبحرين من حيث توفر التهوية في الزنازين والتكييف وكذلك ادوات الاستحمام.

كما بنيت غرف للاختلاء بين السجين وزوجته في مختلف السجون اليمنية ومنها السجن المركزي بصنعاء وكذلك في السجن المركزي في البحرين.

وصدر قرار رئاسي يمني بإنشاء لجنة خاصة تتولى الإشراف على اوضاع السجون بشكل عام والنزول الدوري كل 3 اشهر لتفقد احوال السجناء والسجون. وهناك خطة اصلاح قضائي وضعتها وزارة العدل اليمنية تعتبر الاهتمام بالسجون ومراكز الحجزالأحتياطي احد معالمها الرئيسية، كما يشير أحد التقريرين اليمنيين إلى ازالة القيود التي توضع على أرجل السجناء بفعل الدور الإيجابي لوزارة حقوق الإنسان اليمنية. بالإضافة إلى ذلك هناك تزايد طردي لميزانية المؤسسات العقابية في الجزائر.

كذلك أعلنت وزارة الداخلية البحرينية عن عزمها اجراء اصلاحات وادخال تطويرات ملحوظة في السجون. من جانب آخر تم تقسيم اللجنة الشعبية العامة للأمن العام والعدل في الجماهيرية الليبية إلى هيئتين منفصلتين من اجل حماية استقلال القضاء وانشأ مؤتمر الشعب العام لجنة للشئون القانونية وحقوق الإنسان إلا أن هناك بعض الانتقادات التي توجه لها بانها مجرد كيان شكلي.، وهناك معلومات عن قيام بعض الخبراء القانونيين بمراجعة بعض القوانين الليبية مثل قانوني العقوبات والإجراءات الجنائية بما يتفق مع الخطوط العامة المنصوص عليه في الوثيقة الخضراء الكبرى لحقوق الإنسان. وهناك توجهات في هذين المشروعين للتقليل من استخدام السجن كعقوبة والتقليص من عقوبة الأعدام لأدنى حد؛ بينما تبرز عدد من الانتقادات تشير إلى ان تعريف الأرهاب في مشروع قانون العقوبات لا يتفق مع التزامات ليبيا بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان.

منظمات حقوق الإنسان المحلية:

تسمح السلطات الليبية لبعض جماعات حقوق الإنسان الدولية بزيارة سجونها مثل منظمة العفو الدولية إلا إن ذلك الاستثناء لم يمتد لمنظمات حقوق الإنسان المحلية، كما يصعب على منظمات حقوق الإنسان السودانية دخول السجون الا انها يسمح بدخول محاميها بصفتهم القانونية.، وقد سمح للجمعية البحرينية لحقوق الإنسان بزيارة السجن المركزي وهناك اتفاق مع وزارة الداخلية بالسماح لها بتفقد السجون، ولا يتم السماح لمنظمات حقوق الإنسان المصرية بزيارة السجون بصفتها تلك الا انه يمكن لمحاميها بصفتهم المهنية أن يقوموا بذلك وتعاني منظمات حقوق الإنسان السورية من صعوبة الترخيص لها قانونا وهناك تجربة مريرة مع المنظمة السورية لحقوق الإنسان مع وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، وهناك هيمنة حكومية في الموافقة على التراخيص ومحاولات للسيطرة على مجالس ادارات الجمعيات عن طريق القانون نفسه وفرض اسماء بعينها في عضوية الجمعية، ولا يسمح الا لجمعية واحدة بالتعامل مع السجناء وتسمى جمعية رعاية المساجين وهي الجمعية المخول لها دخول السجون لانها مرخصة من قبل الوزارة، حيث يوجد مكتب خاص لها، وللجمعية استثماراتها داخل المؤسسة العقابية التي تفرض ربحا لها على منتجاتها، بينما لا يسمح لباقي المنظمات والجمعيات السورية بصفتها بزيارة السجن.

بينما يعاني نشطاء حقوق الإنسان الفلسطينيين من زيادة الضغوط عليهم لدفاعهم عن المعتقلين خاصة في حظر التعرض للاعتقال وتقييد حرية الحركة داخل الضفة وقطاع غزة. ولا يسمح للمنظمات الحقوقية بدخول السجن أو زيارتها بالإضافة إلى وضع عدة صعوبات امام المحامين.

الحق في الاتصال بالعالم الخارجي:

تتفاوت درجة السماح بحق الزيارة في البلدان العربية حيث يتم السماح بزيارات المحامين في جميع السجون في الأردن دون مضايقات، كما تتم بدون فواصل في السجن المركزي بالبحرين، وقد زادت مدتها في بعض السجون، الا انه من جانب آخر هناك تفرقة في الزيارة في بعض السجون السورية، كما يتم غلق بعض السجون في مصر، ويتم التفرقة بين نزلائها، وهو ما رصده تقرير جمعية حقوق الإنسان لمساعدة السجناء في مصر، بين نزلاء متنمين لجماعة الجهاد وآخرين من الجماعة الاسلامية، حيث يتم استخدام الحقوق المكفولة للنزلاء كمجرد منح تتم أو لا تتم. كما يتم ايداع ما يسمى التنظيمات غير المشروعة في الاردن في بعض المراكز التي يحتجز فيها الأشخاص الموقوفين والمحكومين في قضايا سياسية في اقسام تسمي بمهجع التنظيمات غير المشروعة، وتعاني من سوء الانارة والتهوية وعوامل الجو كما أن نوافذها ضيقة ومرتفعة. وتم في الأردن إنشاء قاعات للزيارة في سجون قفقفا وسواقة وجويدة تحتوي على كبائن بهواتف داخلية، وباقي السجون ما زال الوضع فيها على الشبك مما يؤدي إلى عدم الاستماع الجيد ما بين النزيل وزواره، كما ازيلت القضبان الحديدية وتعويضها بعازل زجاجي شفاف في الجزائر، كما يتم حرمان السجناء العرب الفلسطينيين من استخدام الهاتف في السجون الأسرائيلية، لاسباب امنية، وما زالت مدة الزيارة قصيرة في السجون اللبنانية حيث تصل إلى 15 دقيقة. ويرصد تقرير مصر زيادة مدة الزيارة لمدة تقترب من نصف ساعة في بعض السجون،. الا ان أغلب السجون تعاني من تقييد حقوق الزيارة. كما تمنع بعض السجون في مدينة بابل بالعراق المحامي من زيارة موكله لاسباب لا وجود لها في القانون.

وترصد بعض التقارير وجود بعض الاجراءات الايجابية فيما يتعلق بالحق في الاتصال الخارجي بتركيب ماكينات للهواتف داخل بعض السجون في الاردن وسوريا والبحرين. الا انه ما زال المنع من الزيارة يستخدم كعقوبة تأديبية في حال ارتكاب النزيل اي مخالفة وذلك في اغلب قوانين السجون العربية التي يتناولها التقرير.

ويرصد تقرير لبنان الأطلاع على رسائل السجناء سواء الصادرة منهم أو الواردة اليهم، بما فيها الرسائل التي يرفعوها إلى السلطة العدلية والذي يحظره القانون.

وضع المرأة النزيلة :

في الأردن تعاني السجينات في مركز إصلاح وتأهيل الجويدة / نساء من غياب الرعاية الصحية المنتظمة حيث لا يوجد طبيب خاص للمركز و/ أو صيدلية و/أو عيادة أسنان إنما يستفاد من الخدمات الطبية المقدمة من طبيب مركز إصلاح وتأهيل الجويدة/ رجال والصيدلية الموجودة لديهم، ولا بد من الإشارة إلى أنه تم تعيين ممرضة من مرتب الأمن العام تداوم بشكل يومي وهناك طبيب جلدي يقدم خدماته للمركز بواقع مرتين بالأسبوع.

من ناحية أخرى لا يوجد سجن مستقل للنساء في اليمن، فقط هناك قسم خاص بهن في اطار السجن المركزي للذكور، ويتم وضع المسجونات في غرف محدودة المساحة وهناك ضعف للرعاية الصحية المقدمة لهن، كما لا تتوفر الأغذية والحليب ومستلزمات الأطفال الرضع الموجودين مع امهاتهن كما لا يتلقى هولاء الأطفال اي نوع من التعليم في سنوات عمرهم المبكرة. وهناك إشارات تفيد بأن المراة النزيلة في السجون اليمنية لا تتمتع بحقوقها بشكل كامل خاصة في عدم الألتزام ببعض الحالات الخاصة التي ينص فيها قانون العقوبات والاجراءات الجنائية على حقوق خاصة بالمرأة الحامل، كما تغيب عن بعض اقسام السجون اليمنية الخاصة بالنساء من شرطة نسائية متخصصة.

كما يؤكد تقرير فلسطين حرمان الأسيرات الفلسطينيات من حقوقهن سواء لقرابتهن من محكومين أو للضغط على ازواجهن المعتقلين خلال التحقيق معهم. وتمارس ضد الاسيرات وذويهن عقوبات جماعية باشتراط الحصول على تصاريح خاصة بالزيارة، كما تتم زيارة ذويهن بوجود شبك فاصل أو زجاجي، وتحرمن من الزيارة الخاصة حتى في الظروف الاستثنائية. كما رفضت ادارات السجون الاسرائيلية طلبات عدد من منظمات حقوق الإنسان الاسرائيلية في تقديم الخدمات الطبية للمعتقلين داخل السجون. ولا يوجد اخصائي نفسي في سجن النساء بأم درمان بالسودان، رغم وجود العديد من النزيلات المريضات بأمراض نفسية خاصة المحكومات منهن بأحكام طويلة، كما لا يتم اخضاع االنزيلات لكشف دوري، ولا توجد رعاية صحية للحوامل في سجن كوستي. وتفتقر النساء النزيلات في سجن حلب إلى الحد الأدني من حيث الرعاية الصحية والتعليم، والرعاية الصحية في سجن دوما للنساء بسوريا سيئة لعدم وجود الطبابة الكافية والدواء اللازم.

المعاملة غير الإنسانية:

تشيع المعاملة غير الأنسانية في بعض السجون في الأردن حيث تتم أكثر في المراكزالأمنية على يد الشرطة، وتتم أحيانا في مراكز التأهيل مع اعضاء التنظيمات غير المشروعة، كما تمارس التعذيب والحاق الأذي والأهانة بمراكز الاعتقال والمراكز الأمنية ومراكز التحقيق الأسرائيلية على عشرات الالاف من الأسرى الفلسطنيين، كما تتم ممارسة التعذيب داخل السجون الاسرائيلية وقد شرعت محكمة العدل العليا الأسرائيلية استخدام اشكال محددة من التعذيب ضد السجناء الفلسطينين، كما ترصد التقرير الخاص بفلسطين عدم توافر المعايير الدنيا في مراكز الاصلاح التابعة للسلطة الفلسطينية، كما يتحدث أيضا عن أساليب للتعذيب داخل السجون الفلسطينية وأبرزها الضرب المبرح والشبح واستخدام الغاز كوسيلة تعذيب في حالات التظاهر أو الاجتماع، كما يمارس التعذيب في السجون الليبية ومن أمثلته الضربع لى الجسم، وقد أكد الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات المتهمات في قضية نشر فيروس الأيدز بين الأطفال الليبيين بانهم قد تعرضوا لتعذيب وحشي، كما يتعرض النزيل العراقي بالسجون العراقية وأبرزها سجون مدينة بابل لضغوط مادية وعقوبات جسدية اثناء التحقيق معه للضغط عليه للأعتراف بجرائم لم يرتكبها. وهناك معلومات تؤكد بان وزارة الداخلية تشرف على سجون سرية في مبناها تقوم بممارسة التعذيب على المتهمين والمحتجزين بها.

العمل داخل السجون:

يتم أحيانا بشكل اجباري في بعض السجون العربية ودون دفع اي مقابل، وهو ما يحدث في بعض مراكزالتأهيل الأردنية، كما يحدث ذلك في بعض السجون اللبنانية حيث لا يتم دفع للسجناء العاملين اجور كاملة، كما لا يوجد اجراءات احتياطية لحماية وسلامة السجناء العمال أو التعويض عن اصابات العمل. وفي سجن دمشق المركزي العمل محدود جدا وما زال العمل لا يتناسب مع عدد السجناء، وهناك استغلال للسجناء الفقراء كخدم لبقية السجناء في غرفهم وهو ما يستخدم في السجون البحرينية ايضا ضد السجناء غير البحرينيين خاصة النزلاء الفقراء أو من جنسيات أخرى في اعمال التنظيف.

اكتظاظ السجون.. ظاهرة لا تنتهي !

مازالت مظاهر التكدس داخل سجون البلدان العربية ظاهرة مستمرة وتصل أحيانا إلى وضع سجناء بأكثر من الطاقة الاستيعابية لأكثر من النصف " البحرين " ومصر بسبب كثرة العقوبات السالبة للحرية قصيرة المدة، في عديد من الجرائم الني نصت عليها قانون العقوبات. والمغرب أو سوريا والتي تمارس مع السجناء السياسيين حيث يتم الإكتظاظ في غرف مظلمة رطبة تفتقر للحد الأدنى من الشروط الصحية. وكذلك في الأردن كظاهرة عامة لدى جميع المراكز للتاهيل. وفي اليمن تتجاوز طاقة السجون الأستعابية حسب احصائيات مصلحة السجون نفسها. حيث تزدحم السجون باعداد كبيرة من السجناء المحكومين والمحبوسين رهن المحاكمة والتحقيق لأكثر من ضعف طاقتها الأستعابية. وفي الجزائر تبرز احصائيات عام 2002 مدى التكدس في السجون. كما يؤكد تقرير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان المغربي مدى الفارق الكبير بين الطاقة الأستيعابية للسجون وبين عدد النزلاء بها فعليا بنسب تكاد تتجاوز الضعفين والاربعة أضعاف.

تردي الرعاية الصحية:

كذلك مازالت ظاهرة تردي الرعاية الصحية قائمة في هذه السجون سواء بسبب عدم توافر كوادر طبية بهذه السجون أو توافر تجهيزات طبية فيها، كما تقل الادوية ولا يتوافر اطباء للأٍسنان أو اطباء نفسيين. ولا تتوافر غرف لعزل المرضى في السجون السورية، كما لا تتوفر الوحدات الصحية في معظم السجون الأردنية كما يعاني النزلاء الأردنيين من التأخير نقلهم إلى المسشفى بسبب تعقد الأجراءات الإدارية.

وتنتشر الأمراض في بعض السجون العربية ومنها مرض الكبد الوبائي في السجن المركزي في البحرين، والأمراض الصدرية في كل من السجون الأردنية والمصرية، كما لا توجد امكانيات طبية لاجراء أي عمل جراحي مهما كان بسيطا بسجن دمشق المركزي، ويعاني النزلاء من الشك في ادعاءاتهم بالمرض وطول الأجراءات التي يأخذها نقل النزيل إلى المستشفى. ولا ترصد التقارير السورية اي خطوات مدروسة أو منهجية لتحسين الاوضاع السجنية.

ويعين الكادر الطبي في السجن المركزي البحريني من الاجانب مما يعيق عملية الاتصال مع النزلاء، ولا يخضع النزلاء لفحص طبي ونفسي بشكل دوري أو بعد انتهاء مدة محكوميتهم. ويشير التقرير الذي اعده مركز المعلومات والتاهيل لحقوق الإنسان في اليمن إلى ان قانون السجون لم يتصدى بشكل كاف للرعاية الصحية بالقياس لقواعد الحد الأدنى، كما لم يتضمن القانون أو اللائحة تنظيم الحق في الشكوى، باستثناء أحدى الفقرات التي تشير إلى سماع مدير السجن لشكوي اي مسجون. وتأتي المفارقة في الاهتمام البالغ من القانون بموضوع الأنضباط والعقاب والتدابير التأديبية داخل السجن.

أيضا هناك شيوع الرشوة والفساد في عدد من السجون في سوريا والأردن مقابل منح النزلاء الزيارات الخاصة وفي إدخال الأدوية إلى السجن.

الأحداث:

لا تفصل دور الأحداث في الاردن بين الجانحين وفقا للفئة العمرية والخطورة الجرمية وتنشأ نفس المشكلة في السجون اليمنية واللبنانية،كما ان مركز خاص بالأحداث الاناث وهو مركز الخنساء يعاب عليه حال من الانفلات وعدم التقيد بمراقبة السلوك والاشراف الاجتماعي.، كما يتعرضن أحيانا للمعاملة القاسية، بينما ترصد التقارير اليمنية اهتماما من الجهات المعنية الحكومية بفئة الأحداث، كما يرصد قانون السجون الجزائري الجديد عناية خاصة للنزلاء الأحداث تساعد على نموهم والتواصل في العلاقات العائلية بين الأحداث وذويهم.

من جانب آخر يعاني الأحداث الأسرى في السجون الإسرائيلية تردي شديد في حالتهم الانسانية ويتعرضون لحرمان من كافة حقوقهم في ظل ظروف احتجاز قاسية وغير انسانية تفتقر للحد الأدنى من المعايير الدولية لحقوق الأطفال. وهناك 303 أطفال أسرى في هذه السجون منهن 3 أسيرات قاصرات يتعرضن لظروف سيئة في الاعتقال.. كما يعاني 85 طفلا أسيرا بنسبة 29.5% من أمراض مختلفة. كما لا يتم الفصل بين الأحداث والبالغين في سجن جو المركزي في البحرين في استخدام المرافق. وفي مصر يستخدم احتجازالأحداث كتدبير احترازي رغم ان قانون الطفل الصادر عام 1996 يتضمن عدد آخر من التدابير الا ان القضاة لا يستخدمون الا تدبير الأيداع في أحدى دور الرعاية المتخصصة. كما سمح قانون الطفل في مصر الصادر عام 1996 باحالة الطفل إلى محكمة الجنايات اذا اسهم في الجريمة فرد بالغ غير الطفل.

عقوبات تتعارض مع قواعد الحد الادني:

في الأردن يتم نقل النزلاء إلى المحاكم وهم مقيدي الأيدي والأرجل بالأضافة إلى نقلهم في عربات بأعداد كبيرة في ظل سوء التهوية، ولوحظ وجود زنزانات للحبس الانفرادي داخل سجون البلدان العربية مثل البحرين وسوريا ومصر وفلسطين، وتفتقد هذه الزنازن كل الشروط الصحية المنصوص عليها في قواعد الحد الأدنى لمعاملة السجناء. كما يتناول تقرير لبنان استمرار عقوبات تأديبية خطيرة جسدية اهمها التعذيب الجسدي بالضرب والربط بالسلاسل الحديدية. بالاضافة إلى عقوبة وضع قدمي المحكوم عليه في القيد داخل الليمان أو خارجه، وما زالت عقوبة الجلد تمارس داخل السجون السودانية بمقتضى قانون السجون، ويشير تقرير المنظمة السورية لحقوق الإنسان إلى محدودية ظاهرة الضرب في السنة الأخيرة عام 2005. بينما مازالت ظاهرة التعذيب واستعمال القسوة شائعا من قبل السلطات الأمنية.

الوفيات داخل السجون:

ترصد أغلب التقارير انخفاضا في عدد الوفيات داخل السجون ومنها تقرير الجزائر نتيجة تحسن ظروف الحبس والعناية الصحية بالنزلاء كما ان ظاهرة التعذيب أصبحت معدومة، كما لم تشهد سوريا في عام 2005 حوادث قتل بسبب التعذيب.

من جانب آخر هناك 181 شهيدا من الأسرى الفلسطنيين توفوا داخل السجون الأسرائيلية.

ملاحظات ختامية:

هناك عدد من الملاحظات الاجمالية عن التقارير وأهمها:

· يوجد في بعض التقارير ظاهرة ايجابية باستخدام العمل الميداني في تقصي الاحوال داخل السجون من خلال أدوات علمية مثل تصميم الاستمارات وتوزيعها على ادارات السجن، وعلى النزلاء وهو ما تم العناية به في تقرير البحرين، كما تناولت بعض التقارير ملاحظاتها من خلال زيارات ميدانية لعدد من السجون كما في تقارير السودان وسوريا ومصر واليمن وفلسطين..

· تردي حالة السجون في العراق وتزايد الانتهاكات بحق السجناء سواء من جانب قوات الاحتلال أو بفعل القوات الأمنية الحكومية بذلك من خلال سجونها السرية، بالاضافة إلى التصفية الجسدية لعديد من المواطنين العراقيين في ظروف يتناولها الشك من جهة القائمين عليها. وتعرض المنظمة وضع السجون في العراق من خلال تقرير عن السجون في مدينة بابل أعدته جمعية حقوق الانسان في بابل، وتعد المنظمة بانها ستغطي وضع السجون في العراق بشكل اكبر في العام القادم.

· يلاحظ غياب مؤسسة قاضي تنفيذ العقوبات عن كثير من البلدان العربية ومنها مصر ولبنان وليبيا واليمن.

· يلاحظ غياب الفصل بين سلطتي النيابة العامة في الادعاء والتحقيق في أغلب البلدان العربية التي تناولها التقرير، حيث تلعب النيابة الدورين معا مما يؤدي إلى الوضع السيئ للمتهمين أمامها.

تقرير أوضاع السجون

في الأردن لعام 2005

إعـداد

عاصم ربابعة - نسرين زريقات - جابر ملكاوى

المحامين

مقدمة عامة:

يختص هذا التقرير بحالة السجون الأردنية للعام 2005 مقدم للمنظمة العربية للإصلاح الجنائي ليكون جزءًا من التقرير العربي المشترك حول أوضاع السجون.

ويتضمن هذا التقرير لمحة عامة عن الدولة موطن التقرير وموجزا عن النظام القانوني الحاكم لموضوع السجون والتوقيف واتساقه مع النظام القانوني الدولي ذي العلاقة بقضايا السجون وأسس معاملة السجناء المرعية دوليا. كما ينصرف التقرير لوصف حالة السجون الأردنية وبيان الحالات التي يتم بها سلب حرية الأشخاص وأوضاعهم داخل السجون ومقار التوقيف والاحتجاز. ووصف الضمانات القضائية والقانونية ذات الصلة مما سيقودنا إلى دراسة العلاقة ما بين السلطات وتأثيرها على أوضاع السجناء والموقوفين.

بادىء ذي بدء، المملكة الأردنية الهاشمية دولة عربية تقع متوسطة ما بين العراق وسوريا وفلسطين والسعودية ولها حدود بحرية مع مصر. نظام الحكم فيها ملكي دستوري وراثي والملك هو رأس الدولة ويرأس السلطات الثلاث. ويرأس السلطة التنفيذية رئيس الوزراء الذي يعين مباشرة من قبل الملك.

أما السلطة التشريعية فتشكل من مجلسين، الأول مجلس النواب يتم انتخابه بالاقتراع الشعبي المباشر والثاني مجلس الأعيان يعين من قبل الملك مباشرة ويشكل عدد أعضائه نصف عدد أعضاء مجلس النواب. ولا تصدر قوانين الدولة إلا بموافقة هذين المجلسين معا وبعد مصادقة الملك.السلطة القضائية تتمثل في المجلس القضائي الذي يعين رئيسه بإرادة ملكية ويضم من بين أعضائه ممثلا عن وزارة العدل ويقوم هذا المجلس بتعيين القضاة بالتنسيق مع وزارة العدل.

وسيتم تناول مادة هذا التقرير من خلال تقسيمه إلى سبعة بنود:

البند الاول: موقف المملكة الأردنية الهاشمية من المواثيق الدولية الخاصة بمعاملة السجناء والمحتجزين

بشكل عام فإن النظام العقابي في الأردن يتبنى فكرة الإصلاح وأن السجن هو مكان اكبر من كونه مقر احتجاز ومنع من الحرية ويتسق هذا بشكل عام مع المفاهيم الدولية المتعلقة بهذا الخصوص، تلك المفاهيم التي بنيت على أساس عصري لمعنى العقوبة والمقصود من إنفاذها وهذا هو الذي دعا المؤتمر الأول الذي عقدته الأمم المتحدة لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين في جنيف عام 1955 من وضع القواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء والتي أقرها المجلس الاقتصادي والاجتماعي عام 1957 والتي بينت أن الغرض من هذه القواعد ليس تقديم وصف تفصيلي لنظام نموذجي للسجون، بل إن كل ما تحاوله هو أن تحدد على أساس من التصورات المتواضع على قبولها عموما في أيامنا هذه والعناصر الأساسية في الأنظمة المعاصرة الأكثر إصلاحا، ما يعتبر عموما خير المبادئ والقواعد العلمية في معاملة السجناء وإدارة السجون، كما أشارت هذه الملاحظات إلى أنه من غير المتصور تطبيق جميع القواعد في كل مكان وزمان بالنظر لما تتصف به الظروف القانونية والاجتماعية في مختلف أنحاء العالم من تنوع بالغ، إلا أن تلك القواعد تحفز على بذل الجهد للتغلب على المصاعب العملية التي تفترض تطبيقها انطلاقا من كونها تمثل في جملتها الشروط الدنيا التي تعترف الأمم المتحدة بصلاحها ولأن هذه القواعد تتناول ميدانا يظل الرأي فيه في تطور مستمر، وقد ارتقى العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية لعام 1976 بالتزام الدولة بتلك القواعد إلى مستوى الالتزام التعاقدي حيث أوجب في المادة (10) منه على معاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية تحترم الكرامة المتأصلة في الإنسان.. وقد اعتمدت الجمعية العامة عام 1979 مدونة لقواعد سلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القوانين مجموعة من المبادئ تتعلق بواجب هؤلاء الموظفين تجاه الذين يتعاملون معهم وخاصة المحتجزين وجاءت مجموعة المبادئ المتصلة بدور الموظفين الصحيين ولاسيما الأطباء في حماية المسجونين والمحتجزين من التعذيب وغيرها من ضروب المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة لعام 1982مؤكدة على وجوب توفير الحماية للصحة البدنية والعقلية للمسجونين والمحتجزين وصولا إلى اتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية اواللاانسانية لعام 1984 والتي أوجبت في نصوصها على الدول الطرف معاملة جميع الأشخاص المحرومين من حريتهم معاملة إنسانية تحترم كرامتهم كقاعدة جوهرية واجبة التطبيق ونتيجة لذلك، لا يمكن أن يتوقف تطبيق هذه القاعدة، كحد أدنى على الموارد المادية المتوفرة في الدول الأطراف ويجب تطبيق هذه القاعدة دون تمييز على أي نوع على أساس العرق أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو المنشأ الوطني أو الاجتماعي، أو الممتلكات، أو المولد، أو أي مركز أخر مع ضرورة معاملة السجناء معاملة لائقة وبما يكفل إعادة تأهيلهم ووفقا للمعايير الدولية بهذا الخصوص، وقد أكدت مجموعة المبادئ المتعلقة بحماية جميع الأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز لعام1988 أيضا على عدم التمييز واحترام حقوق الإنيسان الأساسية والحماية من التعذيب للأشخاص الذين يتعرضون لأي شكل من أشكال الاحتجاز وضمانات للمحتجز أو المعتقل وحظر استغلال المحتجز أو المسجون لغايات انتزاع اعتراف، كما أن مؤتمر الأمم المتحدة الثامن لمنع الجريمة ومعاملة المجرمين الذي عقد في هافانا عام 1990 أوصى باعتماد مبادئ أكدت في مجملها على معاملة السجناء معاملة تحترم الكرامة المتأصلة في الإنسان.

واتساقا مع هذا كله فقد انضم الأردن وصدق على العديد من هذه الاتفاقيات وللاتفاقيات الدولية موقع في النظام القانوني الأردني يتقدم على التشريع أو القانون الصادر عن السلطة التشريعية وقد سعى المشرع الأردني إلى خلق حالة قانونية ملتزمة بتلك القواعد في معرض سن قانون جديد للسجون وجاء هذا بعد مراحل عدة مر بها قانون السجون الأردني،فقد صدر القانون رقم 9 لعام 2004 والمتعلق بمراكز الإصلاح والتأهيل في محاولة متكررة من المشرع الأردني لجعل قواعد التعامل مع السجناء أقرب ما تكون من القواعد الدولية الشرعية في معاملة السجناء.

وأراد المشرع الأردني أن يصبح السجن مكاناً ذا رسالة عالية يهدف إلى تغيير الإنسان المجرم وجعله شخصاً ذا نفع لمجتمعه.

فنجده يطلق على السجن مسمى أخر "مركز الإصلاح والتأهيل" وعلى السجين اسم "النزيل" كما لو كان يتمنى المشرع أن يشعر هذا النزيل بأنه في نزل، ورتب القانون آنف الذكر عددا من الحقوق للنزلاء في مراكز الإصلاح والتأهيل وسعى لإيجاد أرضية ملائمة من أجل تأهيل النزلاء تمهيداً لإعادة خرطهم في المجتمع.

وقد أبرز هذا القانون ما يجب توافره بمركز الإصلاح وأوضح بشكل جلي مفهوم حقوق السجناء بشكل دقيق إذ نص في متنه على أن مركز الإصلاح لا بد من أن تتوفر فيه شروطا عدة لغايات إنفاذ العقوبة منها:

· عزل النزلاء المحكومين عن النزلاء المسجونين.

· الفصل بين النزلاء المحكومين وفقاً للفئات العمرية والخطورة الجرمية وقوة الجرم المعاقب عليه وحجم العقوبة الصادرة بحقه.

· إنشاء سجلات خاصة بكل نزيل من حيث بياناته ومدة عقوبته أو توقيفه.

· وجود مرافق للتعليم والتدريب والتأهيل.

· وجود مراكز صحية تشمل التخصصات الطبية الرئيسية وطب الأسنان.

· تقديم الرعاية النفسية والخدمات الاجتماعية ضمن مراكز خاصة داخل مراكز الإصلاح والتأهيل تخصص لهذه الغاية.

· وجود مكان مخصص للخلوة الشرعية للمحكومين بعقوبة تزيد على سنة للالتقاء مع أزواجهم.

وحين نص على حقوق النزلاء نجده يدنو تجاه القواعد الدولية بهذا الخصوص إذ يقر القانون أن للسجناء من الحقوق وافرها وتتمثل في:

· حق الاتصال بالمحامي ومقابلته.

· حق الإطلاع على صورة لائحة الاتهام ضده والقرارات الصادرة بحقه.

· حق إعلام زوجه بمكان وجوده.

· مراسلة الأهل والأصدقاء وتسهيل الاتصال بهم.

· حق استقبال الزوار.

· حق ممارسة الشعائر الدينية.

· حق الاتصال بممثل دولته الدبلوماسي إذا كان النزيل أجنبيا.

· الاستفادة من فرص التعليم والتدريب داخل المركز.

· عدم تشغيل النزلاء قسرياً إذا لم يكونوا محكومين بالشغل.

· حق الشكوى والتظلم.

· حق الإفراج بحال عدم تجديد توقيفه بصورة قانونية وفور انتهاء مدة العقاب.

· حق النزيلة المرأة بإدخال طفلها الذي لم يبلغ 3 سنوات وحقها في لاحتفاظ به 3 سنوات إذا أنجبته داخل المركز.

· حق الخلوة الشرعية بأزواجهم لمن كانوا محكومين لمدة تزيد على سنة.

· حق إعلام زوجه بحال نقله إلى مركز آخر.

· حق الحصول على الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية بشكل مجاني.

· حق المعالجة في المستشفيات واعتبار مدة العلاج ضمن العقوبة.

· حق حضور جنازة الأصول والفروع بعد موافقة الوزير.

· حق المواجهة والدفاع عن نفسه إذا كان عرضه لإجراء تأديبي من إنذار أو تنبيه أو منع زيارة أو حبس انفرادي وذلك في تحقيق يجريه مدير المركز أو من ينيبه ويكون التحقيق خطيا إذا كانت