غةةةةةةةةةةةةةةة -اإلسةةةةةةةةةةةةةةة م اجلامعةةةةةةةةةةةةةةة

ااع ةةةةةا اادراسةةةةةا ب شةةةةةلبح االعةةةةة ااع ةةةةة

اآلداب ك ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

ااتةةةةةةةةةةةةةةةةةةار باآل ةةةةةةةةةةةةةةةةةةارقسةةةةةةةةةةةةةةةةةة

حل ا اارتاث ااشعيب باارمس اجلهود ااف سط ن ااشعل ااضف ااغرب بقطاع غ ااف سط ين يف م(1965/2012)

The Official and Public Palestinian Efforts to Protect the Palestinian National Heritage in the 1967

Occupied Territories (1965 – 2012 A.D)

إعداد الطالبة:

هالة خالد أبو طاقية

الطالبة: رقم

220100369

إشراف:

د. نهاد حممد الشيخ خليل

)حبث على درجة املاجستري يف التاريخ واآلثار قدم هذا البحث استكماال ملتطلبات احلصول تكميلي( يف قسم اآلثار، بكلية اآلداب يف اجلامعة اإلسالمية

م2015 -هـ 1436

‌‌أ

‌‌ب

إهداء أهدي دراسيت املتواضعة إىل:

ن الوفاء حبقها إىل غالييت أمي 33إىل جنيت يف الدارين... إىل من تعجز كلماتي ع _

العزيزة...

حنن هلا... إىل روح اجلد. واجلدة، وروح أرواحإىل من تركوا يف قلوبنا غصة... إىل _

والدي احلبيب واخلالة يف عنان السماء...

من فقدت حلمها يف رؤية ابنها يزف عريسا يف الدنيا... فرأته يزف إىل احلور العني إىل _

أم ن خالد وعماد... ولكل ي... إىل أم الشهيد زياد، وام الشهيد حسن، وأم الشهيد

تبكي ولدها شوقا

إىل قاهري سجاهنم بضحكتهم وثباهتم... إىل من يعيشون وحشة السجون.... إىل _

ف قبضان الظلم إىل األسرى البواسل... إىل احمللقني بسماء احلرية إىل احملررين القابعني خل

بوفائهم ملن تركوهم خلفهم فحملوا قضيتهم حتى يغردوا معهم يف مساء فلسطني...

يل الكبار يف أنفاقهم، وإنزاهلم، ودعسهم، وطعنهم إىل أصحاب اهلامة السمراء...إ _

عتزازي، وإىل صديقاتي العزيزات، ورفيقة مشواري احلبيبة إىل كل أفراد عائليت فخري وا _

إسالم...

ىل الباحثني عن حقهم يف صلواهتم، وعشقهم، ومسرهم...إ _

هدي جهدي املتواضعأ

‌‌ت

شكر بتقد ر

ر لنفسه ﴾، ألن لكل مقام مقال، ولكل ك

ما يش إن

ر ف

ك

يقول تعالى:﴿ ومن يش

باملعروف إلى أهله من جهد ناجح بصمات، لذوي الفضل بفضلهم، وردا

واعترافا

الذي قدرني على كتابة وأخيرا

غير نقصان وال نكران، فإني أحمد هللا وأشكره أوال

هذه الدراسة، كما أتقدم بالشكر واالمتنان إلى الدكتور "نهاد محمد الشيخ خليل"

إلقبوله الإ بعلمه، وثمين وقته، وتوجيهاته عليإ شراف على رسالي،، والذي لم يضن

محمد السديدة حيى أخرجت الدراسة على هذه الصورة، وللدكتور أحمد

ناقشة هذه األطروحة مخلة لقبولهما إسماعيل الساعاتي، والدكتور محمد

إوتحملهما عبء دراستها وتفحصها، وملا يبدياه من مالحظات قيمة تساهم في إثرائها.

ذكرها في الرسالة على الوارد والشخصيات اتكما أتقدم بالشكر للمؤسس

مساعدتها لي في توفير املعلومات الالزمة، وأخص بالذكر األستاذ فؤاد عبيد،

واألستاذ محمد جرادات، وال أنس ى أن أشكر املكتبات العاملة في قطاع غزة ، مثل

ين مكتبة الجامعة السالمية، ومكتبة التخطيط، وملؤسسة القدس الدولية والعامل

فيها جزيل الشكر واالمتنان، ولك أخي العزيز محمد خالص ودي وحب، على

مساعدتك لي، واألستاذ عاطف الحلو ومركز األطلس عرفان بالجميل ملساعدتي في

الترجمة، وال أنس ى األستاذ إسماعيل الحلو الذي ساعدني في استرداد ملفات

إالرسالة بعد حذفها بالكامل...

إتنان وتقديرلكم أقول كل شكر وام

‌‌ث

م خص اادراس يعد الحفاظ على التراث الشعبي موضع اهتمام عالمي؛ لكونه أحد الركائز األساسية في إبراز العمق الحضاري لألمم، ويشكل الدليل المادي في كتابة التاريخ، ودراسة تطورها الثقافي

مراحل مختلفة من العصور، لذلك حظي التراث الشعبي الفلسطيني باهتمام من فيوالفكري الذيوقت الرسمية، أو شخصيات قدمت جهدها الفردي لحمايته، في الغير و جهات رسمية، ال

تحقيق يتعرض للسرقة والتزوير من االحتالل اإلسرائيلي، ومن أفراد دمروا تراثهم من أجل مصالح مادية.

؛ من لجهود التي بذلتها جهات االختصاصالدراسة في تقديم صورة حقيقية ل وتتمثل أهميةأجل تعزيزها، أو معالجة النقص فيها، كما تهدف إلى بيان أهم المخاطر التي يتعرض لها التراث الشعبي الفلسطيني، والتعرف على أهم المؤسسات، والشخصيات التي اهتمت بالتراث الشعبي،

لية عملها، كذلك أهم إنجازاتها، واعتمدت الباحثة على المنهج التاريخي، ودراسة سبب نشوئها، وآالفصل تم تقسيم الدراسة إلى فصل تمهيدي، وخمسة فصول، وهي:والمقابالت الشفوية،

المخاطر تناول التمهيدي بعنوان: تعريف التراث الشعبي الفلسطيني وأنواعه، أما الفصل األول: الفصل الثاني كان بعنوان: جهود المؤسسات غير و عبي الفلسطيني، التي يتعرض لها التراث الش

الرسمية في حماية التراث الشعبي، أما الفصل الثالث: فقد تناول الجهود الفردية في حماية التراث الشعبي الفلسطيني، وجاء الفصل الرابع بعنوان دور المؤسسات األكاديمية في حماية التراث

خير: جهود المؤسسات الرسمية في حماية التراث الشعبي.الشعبي، وتناول الفصل األ

وأهم ما توصلت إليه الدراسة أن مراحل تطور الحركة التراثية الشعبية الفلسطينية، مرت بمرحلة تقدم وتراجع في فترات مختلفة، متأثرة باألحوال السائدة في فلسطين، ولكن ما قامت به

الشعبي كان سالحا في وجه مزاعم االحتالل بأن لتراث لحماية منالمؤسسات والشخصيات التراث الشعبي له، وليس للشعب العربي أية حضارة على األرض، ولذلك يجب تقديم كل الدعم، وتوفير كل السبل من أجل دعم الحركة التراثية الفلسطينية لتبقى في مواجهة المخاطر التي تهدد

التراث الشعبي.

‌‌ج

املقدم :ضع اهتمام عالمي؛ لكونه أحد الركائز األساسية في إبراز على التراث مو يعد الحفاظ

العمق الحضاري لألمم، وكذلك تطورها الثقافي والفكري، باإلضافة إلى أنه الدليل المادي لكتابة ، وبالتعرف على أهم المراحل، واألشكال الثقافية، واالجتماعية ألي مجتمع، الحضاري التاريخ

مه، والتعامل معه، لذلك تم االهتمام به، وصيانته، ونقله من جيل لجيل، يجعل من السهل فه باعتباره إرث ال يقدر بثمن.

فحظي التراث الشعبي الفلسطيني باهتمام، سواء كان من مؤسسات رسمية، أو شعبية، خاصة مع تزايد المخاطر التي يتعرض لها التراث، لذلك أصبح من الضرورة إيجاد الوسائل

همال، وسرقات، ورغم أن الجهد بدأ واآللي ات للحفاظ عليه، وكشف ما يتعرض له من تهويد، وا من الجمعيات، إال أن المؤسسات الرسمية كان لها دور في المحافظة عليه، باإلضافة إلى

شخصيات فلسطينية.

، والرسمية في حماية التراث الشعبيالشعبيةجهود الوبناء عليه اختارت الباحثة دراسة ؛ لتوثيق تلك الجهود، وتناول مراحل تطورها.الضفة الغربية وقطاع غزةب

أهمية الدراسة:

تتمثل أهمية الدراسة في:

فةةي والشخصةةيات، والمؤسسةةات األكاديميةةة والرسةةمية، الشةةعبية،دراسةةة جهةةود المؤسسةةات .1 حماية التراث الشعبي في فلسطين.

صورة حقيقية لجهات االختصاص عن حجم الجهود المبذولة؛ مةن أجةل تعزيزهةا، أو متقد .2 معالجة النقص فيها.

والمؤسسةةةات الشةةةعبية،جهةةةود ال، وحقيقةةةة أنشةةةطة، للقةةةارل الفلسةةةطينيصةةةورة واضةةةحة م تقةةةد .3 األكاديمية والرسمية.

أهداف الدراسة:

هدف الدراسة إلى: ت

أهم المخاطر التي تعرض لها التراث الشعبي الفلسطيني. إبراز .1

‌‌ح

التي اهتمت بةالتراث الشةعبي، دراسةة سةبب نشةوئها، الشعبيةالتعرف على أهم المؤسسات .2 وآلية عملها، ومصادرها في التمويل، كذلك أهم انجازاتها.

توضةةةةيح دور الشخصةةةةيات الفلسةةةةطينية التةةةةي اهتمةةةةت بةةةةالتراث الشةةةةعبي والمجةةةةاالت التةةةةي .3 اولوها، ودراسة المنهجية التي اتبعتها الشخصية، وأهم أعمالها.تن

إبراز دور المؤسسات األكاديمية في حماية التراث الشعبي الفلسطيني. .4 بيان دور المؤسسات الرسمية في حماية التراث الشعبي الفلسطيني. .5

أسئلة الدراسة:

تهدف الدراسة إلى اإلجابة عن األسئلة التالية، وهي:

باب التي دفعت لالهتمام بالتراث الشعبي؟ما األس .1 لحماية التراث الشعبي؟ الشعبيةما اآلليات التي اتبعتها المؤسسات .2 ما السبيل للحفاظ على الجهود المبذولة في حماية التراث الشعبي، وسبل تعزيزها؟ .3 كيف تناولت المؤسسات األكاديمية موضوع التراث الشعبي؟ .4 في حماية التراث الشعبي؟ ما دور المؤسسات الرسمية .5

منهجية الدراسة:

، وتتنةةةاول هةةةذه الدراسةةةة جهةةةود تةةةاريخي، ومقةةةابالت التةةةاريخ الشةةةفويتعتمةةةد الدراسةةةة علةةةى المةةةنهج الالمؤسسةةات الشةةعبية والرسةةمية فةةي حمايةةة التةةراث الشةةعبي، ولةةيس التةةراث ذاتةةه، فهةةذا موضةةوع كبيةةر

ا التراث عندما يكون ذلك مطلوبا للتوضيح، يحتاج إلى عدد من الرسائل، وتتعرض الباحثة لقضايظهار اهتمامات المؤسسات، واتجاهاتها في حماية التراث الشعبي الفلسطيني. وتسهيل العرض، وا

، _حيةث أنةه كما تعتمد الباحثة على إجراء مسةح لتلةك األعمةال حسةب مةا تةوفر لهةا مةن معلومةاتل جةةداول تظهةةر حجةةم ونوعيةةة تنةةاول ، وعمةةمةةن الممكةةن أن حةةدثت جهةةود ولةةم توثةةق فةةي الدراسةةة_

المناهج لقضايا التراث.

‌‌خ

حدود الدراسة:م المتمثلةةة 2012بدايةةة عمةةل الجمعيةةات فةةي مجةةال التةةراث حتةةى عةةام 1965 الحدددود النمنيددة:

بالفترة الحالية.تناولةةت الدراسةةة المؤسسةةات والمراكةةز والجمعيةةات المهتمةةة بحمايةةة التةةراث فةةي الحدددود المنانيددة:

الغربية، وقطاع غزة.الضفة تقسيمات الدراسة:

تم تقسيم الدراسة إلى فصل تمهيدي، وخمسة فصول، وهي:تعريف التراث الشعبي الفلسطيني وأنواعه، وتناولت الدراسة فيه: مفهوم الفصل التمهيدي بعنوان:

التراث الشعبي لغة، واصطالحا، وقسميه: التراث الثقافي، والتراث المادي.، م(2012-1965) : المخةةةاطر التةةةي يتعةةةرض لهةةةا التةةةراث الشةةةعبي الفلسةةةطينياألول أمدددا الفصدددل

ةةةوق إهمةةةال الفلسةةةطينيين للتةةةراث الشةةةعبي الفلسةةةطيني، أمةةةا المبحةةةث الثةةةاني األول م إلةةةى مبحثةةةين: س .التراث الشعبي الفلسطيني التعامل معاالحتالل اإلسرائيلي في سياسة

-1965) فةي حمايةة التةراث الشةعبي الشةعبيةجهةود المؤسسةات نذلك الفصل الثاني نان بعنوان:درس فةةي المبحةةث األول: جهةةود المؤسسةةات الشةةعبية فةةي الحفةةاظ علةةى التةةراث الشةةعبي ، م(2012 ، فالثاني: جهود المؤسسات الشعبية في التعريف بالتراث الشعبي ونشرهوجمعه

-1965) تةةراث الشةةعبي الفلسةةطيني: فقةةد تنةةاول الجهةةود الفرديةةة فةةي حمايةةة الأمددا الفصددل الثالدد ، وقسةةم إلةةى مبحثةةين: األول جهةةود الشخصةةيات الفلسةةطينية فةةي حمايةةة التةةراث الشةةعبي، م(2012 جهود المجموعات الخاصة في حماية التراث الشعبي. :والثاني

الفلسةةطيني المؤسسةةات األكاديميةةة فةةي حمايةةة التةةراث الشةةعبي جهةةود :بعنةةوان وجدداا الفصددل الرابدد فكةةةةةان المبحةةةةةث األول الجهةةةةةود الميدانيةةةةةة للمؤسسةةةةةات األكاديميةةةةةة باألراضةةةةةي ، م(1977-2012)

م، أمةا الثةةاني: العمةل التثقيفةي للمؤسسةات األكاديميةةة باألراضةي المحتلةة لعةةام 1967المحتلةة لعةام م.1967

، م(2012-1994)جهةود المؤسسةات الرسةمية فةي حمايةة التةراث الشةعبيوتناول الفصل األخيدر: المبحث األول: مشاريع المؤسسات الرسمية في الحفاظ علةى التةراث الشةعبي وجمعةه، تناول وفيه:

.ثم المبحث الثاني: جهود المؤسسات الرسمية في البحث عن التراث الشعبي والتعريف به وفي ختام الدراسة أهم النتائج والتوصيات.

‌‌د

رس احملتو ا فه رقم الصفحة الموضوع

ب إهداء ت شكر وتقدير

ث ملخص الدراسة ج المقدمة

د فهرس المحتويات الفصل التمهيدي

التعريف بالرتاث الشعبي الفلسطيني 2 تعريف التراث الشعبي

3 التراث الشعبي الثقافي -أوال 16 التراث الشعبي المادي -ثانيا

الفصل األول م(2012 -1965التي يتعرض هلا الرتاث الشعبي الفلسطيني ) املخاطر

31 م(2012 -1965المبح األول: إهمال الفلسطينيين للترا الشعبي الفلسطيني ) 32 التجارة غير القانونية في اآلثار-أوال 42 التعديات على المواقع األثرية-ثانيا 48 ضعف القانون في حماية التراث الشعبي -ثالثا 51 اآلثار في ملف المفاوضات -رابعا

المبح الثاني: سياسة االحتالل اإلسرائيلي في التعامل م الترا الشعبي م(2012-1967الفلسطيني )

59

60 موقف االحتالل اإلسرائيلي من التراث الشعبي الفلسطيني -أوال 63 سرقة االحتالل اإلسرائيلي للتراث الشعبي الفلسطيني -ثانيا 68 اعتداءات االحتالل اإلسرائيلي على األماكن األثرية -ثالثا

‌‌ذ

الفصل الثاني: م(2012 -1965جهود املؤسسات الشعبية يف محاية الرتاث الشعبي الفلسطيني )

المبح األول: جهود المؤسسات الشعبية في الحفاظ على الترا الشعبي وجمعه م(2012 -1965)

99

100 العاملة بالتراث الشعبي الفلسطينيالمؤسسات -أوال 109 جهود المؤسسات الشعبية في إعادة تأهيل المباني األثرية -ثانيا 121 مشاريع المسح األثري وتوثيق التراث الشعبي الفلسطيني -ثالثا 128 الحماية القانونية المحلية للتراث الشعبي -رابعا

ة في التعريف بالترا الشعبي ونشره المبح الثاني: جهود المؤسسات الشعبي م(2012 -1967)

132

133 المهرجانات التراثية الشعبية -أوال 135 المخيمات والرحالت السياحية -ثانيا 137 المعارض التراثية -ثالثا 139 المتاحف -رابعا

142 اإلصدارات -خامسا 151 الدورات التدريبية -سادسا

الفصل الثالث م(2012 -1965اجلهود الفردية يف محاية الرتاث الشعبي الفلسطيني )

المبح األول: جهود الشخصيات الفلسطينية في حماية الترا الشعبي الفلسطيني م(2012 -1965)

159

160 عبد اللطيف البرغوثي .1 162 سليم المبيض .2 169 علي الخليلي .3 173 نمر سرحان .4 181 نبيل علقم .5

‌‌ر

183 شريف كناعنة .6 187 حسين العطاري .7

المبح الثاني: جهود المجموعات الخاصة في حماية الترا الشعبي الفلسطيني م(2012 -1965)

190

191 مجموعة العقاد -أوال 193 متحف المنطار -ثانيا 194 مجموعة منير الكبريتي -ثالثا 198 مجموعة مروان شهوان -رابعا

200 جودت الخضري مجموعة -خامسا 202 مجموعة جفرا -سادسا 204 مجموعة يبوس -سابعا

الفصل الرابع م(2012 -1977) جهود املؤسسات األكادميية يف محاية الرتاث الشعبي الفلسطيني

211 المبح األول الجهود الميدانية للمؤسسات األناديمية في مجال الترا الشعبياألكاديمية العاملة في مجال حماية التراث الشعبي جامعة النجاح المؤسسات -أوال

الوطنية213

221 مشاريع التنقيب للمؤسسات األكاديمية في المواقع األثرية -ثانيا 234 مراكز التاريخ الشفوي، ومشاريع التوثيق والمسح األثري -ثالثا

240 مجال الترا الشعبي المبح الثاني العمل التثقيفي للمؤسسات األناديمية في 241 المساقات المقررة بالمؤسسات األكاديمية -أوال 246 األيام الدراسية -ثانيا 248 الجوالت الميدانية -ثالثا 249 المعارض التراثية-رابعا

251 المؤتمرات -خامسا 253 الدورات التدريبية المتخصصة -سادسا

‌‌ز

الفصل اخلامس م(2012 -1995جهود املؤسسات الرمسية يف محاية الرتاث الشعبي الفلسطيني )

المبح األول مشاري المؤسسات الرسمية في الحفاظ على الترا الشعبي وجمعه م(2012 -1995)

260

261 المؤسسات العاملة في التراث الشعبي الفلسطيني -أوال 265 مشاريع المؤسسات الرسمية في إعادة تأهيل المباني األثرية -ثانيا 269 المسح األثري وتوثيق التراث الشعبي الفلسطيني -ثالثا 272 الحماية القانونية المحلية والدولية للتراث الشعبي -رابعا

ف المبح الثاني جهود المؤسسات الرسمية في البح عن الترا الشعبي والتعري م(2012 -1995به )

280

281 مشاريع المؤسسات الرسمية بالتنقيب عن المواقع األثرية -أوال 292 المتاحف -ثانيا 295 المعارض التراثية -ثالثا 297 المهرجانات التراثية -رابعا

299 التعريف بالتراث عن طريق النشر العلمي -خامسا 305 األماكن التاريخيةالرحالت المدرسية إلى -سادسا 306 المناهج الدراسية الفلسطينية -سابعا

321 النتائج والتوصيات قائمة املصادر املراجع

325 الوثائق العربية -أوال 325 المقابالت الشفوية -ثانيا 326 الموسوعات العربية -ثالثا 328 التقارير السنوية -رابعا

331 المصادر العربية -خامسا 337 المراجع العربية -سادسا

‌‌س

342 المراجع األجنبية المترجمة -سابعا 342 المصادر باللغة اإلنجليزية -ثامنا 344 المراجع باللغة اإلنجليزية -تاسعا 344 المراجع العبرية -عاشرا

345 الدوريات -حادي عشر 345 المجالت العربية - أ 347 اإلنجليزيةالمجالت باللغة -ب 349 المجالت العبرية -ب 349 الصحف العربية -ت

351 روابط إلكترونية -اثنى عشر 352 قائمة المالحق

Abstract 385 ‌

اافصل اات ه دي: اارتاث ااشعيب ااف سط ين ااتعر ف ب

.الترا الشعبي الثقافي . أ .الشعبي المادي ب. الترا

2‌

يعد التراث الشعبي مرآة لحضارة األمم، وتاريخ لمن مر عليها من أقوام عبر العصور، حيث يعمل على تفسير الفترات التاريخية السابقة، وتميزت كل أمة عن غيرها بتراثها الشعبي،

وتقاليدهم، وما يعبرون الذي ترك لها بصمة واضحة بين األمم األخرى، وهو يشكل عادات الناس عنه من آراء، وأفكار تناقلت من جيل آلخر، لذلك تتناول الدراسة في هذا الفصل التمهيدي موضوع التراث الشعبي من خالل توضيح مفهومه، وبيان أبرز اآلراء ووجهات النظر التي قيلت

، كما يتناول في تعريفه، بما فيها التطرق إلى تعريف التراث الشعبي حسب منظمة اليونسكو الفصل أقسام التراث الشعبي، التراث الشعبي الثقافي، والتراث الشعبي المادي.

تعريف الترا الشعبي:وردت كلمة التراث في المعاجم اللغوية، منها لسان العرب، وهي كلمة أصيلة من ورث:

والور اث، واإلراث، رث،ورثه ماله ومجده، وورثه عنه ورثا ورثة، قال ابن األعرابي: الورث، والو .(1)والتراث واحد، والتراث أصل التاء فيه واو، وهو ما يخلفه الرجل لورثته

وقد أطلق مصطلح التراث الشعبي على األفكار والمعتقدات والعادات الشعبية، ووسائل ء، ممارستها، ذلك يعني أن المفهوم شمل اآلداب والفنون، مثل: الشعر، والرقص، والغنا

والمعتقدات، مثل: االعتقاد في السحر، والجن، واألولياء، كذلك القيم والعادات والتقاليد، مثل: زيارة المقابر، واالحتفاالت الدينية، باإلضافة إلى الممارسات الطبيعية االعتقادية، منها: الطب

.(2)الشعبي

الحكاية الشعبية، وقصص وشملت دراسة التراث األغنية الشعبية، والرقص الشعبي، وكذلك الخوارق والمأثورات، والعقائد الشعبية، والخزعبالت واألقوال السائرة بين الناس في كل مكان، ودارسة العادات والممارسات المنزلية، وأنماط األبنية، وأدوات البيت، كذلك الظواهر التقليدية

ات باقية من الحاالت العقلية والنظام االجتماعي، أي أن التراث هو موروثات ثقافية أي مخلف .(3)القديمة، وال يدخل في دراسته أي شكل من أشكال العقائد الدينية

أما الكاتب حسن حنفي أضاف لما سبق في تعريف التراث الشعبي، وموضحا المقصود باألمثلة بما يشمله من مجاالت وهي المرتبطة به: األرض، واإلنسان، أال وهي التراث المادي

ضم كل ما تراه العين، والتراث الفكري والذهني، الذي ضم كل ما أبدعه الفكر، والتراث الذي يالفني الذي ضم جميع أنواع اإلبداع الفني، الممارسات المختلفة من طقوسية، وغير طقوسية،

.228-227، ص 2ه(: ج711جمال الدين أبي الفضل محمد بن مكرم ابن منظور)ت (1) .240 ( رفعت سالم: بحثا عن التراث العربي، ص(2

.8نمر سرحان: أغانينا الشعبية في الضفة الغربية، ص (3)

3‌

كما ضم التراث كل الثقافة المادية: األسوار، والقالع، والحصون، والمواقع األثرية، كذلك السوق، .(1)لخان، البئر، والحي، الحوش، المنزل وأعمدته وقناطره ونوافذهوا

فإنه يعني التراث الثقافي: وهو مقسم حسب تعريف (2)أما في تعريف منظمة اليونسكو: أي األعمال المعمارية وأعمال النحت والتصوير على (اآلثار)المنظمة إلى ثالث أقسام، األول

ثرية، والكهوف، نظر التاريخ، أو الفن، أو العلم، والثاني المباني، والعناصر ذات الصفة األ: تعني مجموعات المباني المنعزلة أو المتصلة التي لها بسبب عمارتها، أو (المجتمعات)

: وهي أعمال اإلنسان أو األعمال (المواقع)تناسقها، أو اندماجها في منظر طبيعي، والثالث المناطق بما فيها المواقع األثرية، وأن تكون تلك األنواع المشتركة بين اإلنسان والطبيعة، وكذلك

.(3)لها قيمة عالمية استثنائية من وجهة النظر التاريخية، أو الجمالية، أو األنثروبولوجيا

أنواعه التي تشتمل رغم اختالف الكتاب في تقسيم التراث الشعبي إال أنهم اتفقوا في معظمباتباع تعريف موحد في مفهوم ودراسة التراث الشعبي على أنه لذلك قامت الدراسة عليها أقسامه؛

يقسم لقسمين تراث شعبي ثقافي، وتراث شعبي مادي، وسيتم فيما يلي تفصيل كل منهما على حدة.

الترا الشعبي الثقافي: -أوالا ، يتكون التراث الثقافي من عدة أنواع، مثل: الحكاية الشعبية، والمعتقدات والعادات الشعبية

األمثال الشعبية، والفوازير الشعبية، كما تضمن األلعاب، فاألغاني الشعبية، :كذلك من أنواعه ل منهاباإلضافة إلى الدبكة الشعبية، واالحتفاالت، واللهجات، وأخيرا القضاء العشائري ولك

تعريف خاص به، وخاصية مميزة له، وظروفه.

.37( محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (1اسم مختصر يطلق على منظمة األمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وهي احدى الوكاالت المتخصصة (2)

/ 16و1ظمة ثمرة للمؤتمر الذي عقد في لندن في الفترة ما بين التابعة لهيئة األمم المتحدة، جاء إنشاء تلك المنم، واشتركت فيه الحكومتان البريطانية والفرنسية، ووافقت الجمعية العامة لهيئة األمم التي عقدت 1945نوفمبر

ئق دولة وثا 20م، وهو اليوم الذي أودعت فيه 1946نوفمبر 4اجتماعاتها بلندن على تبعية تلك المنظمة لها في (.484، ص 7قبولها لدستور الهيئة لدى بريطانيا )عبد الوهاب الكيالي، وآخرون: موسوعة السياسة، ج

منظمة اليونسكو: اتفاقية لحماية التراث العالمي الثقافي، أقرها المؤتمر العام لمنظمة اليونسكو في دروته (3) .7السابعة عشر، ص

4‌

الحناية الشعبية: -1

فلم يعرف قائلها، وهي ؛ ألنها لم تدون؛ووصلت لألجيال مشافهةهي قصة تناولها العامة بدايتها ، كما بقي تاريخ(1)باألصل مجموعة من األخبار تتحدث عن تجارب الحياة اليومية قديما

مجهوال، إال أن العامة استطاعت حفظها وتداولها حتى منحت الطابع الشعبي، وعادة ترويها "اهلل يعيدنا ،" اهلل ينصر أمة محمد" ، يغير هلحال بأحسن حال""اهلل الجدة وتنهي قصتها ب:

الحكاية االجتماعية التي تتناول الواقع ، والحكاية أنواع منها:(2)على بالدنا سالمين غانمين"االجتماعي، وتظهر ما يطرأ من تغير وتطور على المجتمع، كذلك أبرزت الحياة الجهادية

الكرم ل لألرض، كما أنها تعبر عن قيم المجتمع، مثل: للشعب الفلسطيني ضد أي احتال .(3)والشرف.. الخ ،كذلك الوفاء ،والشجاعة

والنوع اآلخر هي الحكاية األسطورية وهي التي تدور حول اآللهة، واألحداث الخارقة، ، وما هو (4)وتشرح األمور بمنطق عقل بدائي بسيط، وتفسر األحداث بظواهر الكون الطبيعية

عن المألوف في صفات اإلنسان، والحيوان، والجن، كما عللت أسرار الحياة والكون خارج بأسلوب قصصي حول التقاليد، والعادات، والمعتقدات الدينية واالجتماعية، وقد نقلت بواسطة الرواية، وأحيانا يكون وراء الحكاية مغزى أخالقي، وممكن أن تكون شخصيات الحكاية حيوانا،

.(5)ا جماد أو

المعتقدات الشعبية: -2

المعتقد الشعبي ظاهرة حضارية؛ ألنه يعبر عن تكيف اإلنسان مع الغيبيات في حدود رثها ولغتها، كما يعبر عن أصالة وانب من تاريخ األمة؛ ألنه يحمل إثقافته ووعيه، وهو يكشف ج

، (6)ة فهم الحياة وتسخيرهاالماضي بالقول والفعل، بالفكر والخيال، بالخرافة والواقع، ومحاولوكانت لدى الناس بعض المعتقدات الغريبة مثل من يسبب لهم األمراض هي األرواح الشريرة، ووصل األمر عندهم أن يمنعوا دخول بيوتهم طفال مريضا، أو امرأة غير نظيفة؛ خوفا من أنها

.(7)تصيب أوالدهم بالمرض

. 42ص ( عمر نمر: الملحمة الشعبية الفلسطينية،(1 .48خليل حسونة: الفولكلور الفلسطيني دالالت ومالمح، ص (2)

.64( خليل حسونة: الفولكلور الفلسطيني دالالت ومالمح، ص (3

.46( عمر نمر: الملحمة الشعبية الفلسطينية، ص (4

.14حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية في فلسطين، ص (5)

.274الفولوكلور الفلسطيني، ص عوض عوض: تعبيرات (6)

.334نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص (7)

5‌

لمولود، وصنفها الناس بأنها شيطانا، وتسمى الروح كما ظنوا بوجود قرينة تقتل األجنة أو االشريرة بالشقيقة وهي توجد لكل إنسان، لذلك فإن عالجها بتبديل اسم المولود لتضليلها،

، كما ظن الناس بوجود شياطين (1)باإلضافة إلى وضع تعويذات، وأحجبة لتمنع عنهم األذىالصرع، فكانت تختار أمه لحمايته اسم تؤذي األطفال مثل طير الطيار الذي يصيب الطفل ب

ديب؛ العتقادها أنه الحيوان الوحيد الذي تخشاه، أو اسم خميس؛ ألن أصابع اليد الخمس تعويذة قوية لرد األذى، عالوة على ذلك خميس هو االسم الشائع للخنزير، وهو حيوان تكرهه الشياطين،

شياطين مرة الذي يحكم يوم االثنين، وما كذلك تؤذيهم أم الصبيان )الخنفسة(، وتخضع ألمير ال . (2)يحمى الوليد من آذاها همس المؤذن في أذنه اليمنى

وتجاوزت المعتقدات عند الناس حد الخيال حيث زعمت بوجود الغول من آكلة البشر، عبارة عن حيوان أنثى كبير الحجم، شعره طويل غير مرتب يتدلى من الوجه والعنق والكتفين

، وشق عينيه عمودي، وفمه كبير وفيه كثير من األسنان الكبيرة، ويداه ورجاله طويلة، والظهر أما األصابع قصيرة واألظافر طويلة، ويحب أكل البشر ويوقعهم بالخديعة، وسكنه بالمرتفعات

، فكان يرسم بعض الناس إشارة الكف على باب البيت بالحناء أو بدم الذبيحة اعتقادا منهم أنه (3)يزيل الحسد، ويطرد األرواح الشريرة، كما تصنع من الخشب، أو الحديد، بجانب ذلك علق الناس

.(4)حذاء مقلوب على عتبة البيت، أو الشباك الموجود في الواجهة األمامية

رغم إيمان الناس باألرواح الشريرة إال أنه ساد عندهم اعتقاد بوجود أرواح طيبة من ين والموتى، وسميت بأرواح سماوية، وعلوية، أو أرواح رحمانية تنزل المالئكة، وأرواح القديس

لتحميه من األشرار، لتحمي الناس بأمر من اهلل، وكل طفل يرافقه مالك منذ ميالده حتى وفاته ن خرج شخص من مرض صعب يقال عنه ملكه قوي، وعندهم أول محرم هو زيارة مالط طيب وا

، لذلك يتعمد الناس "ابق طوال العام"أواني الطعام فيقول: لكل بيت فيزيد بركته، فيكشف عن .(5)في أمورهم الحياتيةالمالئكة كما تساعدهم طبخ الطعام الجيد،

العادات الشعبية: -3

العادات تمثل دورة الحياة اليومية )الميالد، الزواج، الوفاة(، وآداب الضيافة، والتهنئة، المجاملة، والجوار، والعادات العشائرية، حتى اعتبرت والتعزية، كما انتشرت بين الناس تقاليد

.494صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، (1)

.141م، ص 1948( فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات والحرف الشعبية في فلسطين قبل (2

.141م، ص 1948ة في فلسطين قبل ( فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات والحرف الشعبي(3

.105عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (4)

.161، ص 12توفيق كنعان: االعتقاد بالجن والعفاريت في فلسطين، مجلة صامد االقتصادي، ع (5)

6‌

احتفال األم بظهور أول أسنان طفلها فتعد ومن أمثلة العادات: ،(1)قانون اجتماعي بين الناسطعاما يسمى السليكة ويلفظ بالقاف، مكون من القمح، والحمص، والفول، فيوزع على بيوت

تعبيرا ،أو األرز ،مملوءة بالحلويات والدقيقاألواني األهل، واألصدقاء، ومن التقاليد أن ترجع، كما كان يساعد أهالي الريف بعضهم البعض في مختلف المجاالت، (2)لمشاركتهم بفرحة األم

ومن أراد ،وتقديم الطعام للضيف ،لمساكناكان التعاون في بناء و الزراعة والحصاد،سم امو مثل ، أو نوع من الماشية ،يقدم له األهالي بعض النقود وتسمى النقوط ،الزواج وبناء بيتا جديدا له .(3)وتسمى تلك العادة بالعونة

كذلك من العادات الجيرة أي أن يلجأ بعض الضعفاء لالحتماء باألسر القوية فيقدموا لهم ، المسكن، والحماية، فيخبر الطرف الثاني أن فالنا داخل في جيرتهم، وال يجوز االعتداء عليه

ومن يعتدي عليه يعد اعتداء على األسرة التي تكفله، وعادة يتدخل للصلح الشيوخ، والوجهاء؛ ة الستقبال الجاهة، وبعد االتفاق على اليوم المحدد يقوم المعتدي عليه بجمع أقاربه، وأهل القري

عض وفي ب ،وسكر وغير ذلك ،ذبائحمعهم الجريرة وهي عبارة عن فيحضرون خر أما الطرف اآلثم يأتي ،األحيان كان الجماعة ال ينزلون الجريرة تلك ويقومون بعمل الغذاء دليل على كرمهم

وبالنسبة إلى الدية ففي األغلب يتنازل ،الغريم واضعا عقاله ورقبته فيقوم كبير القوم بإلباسها له .(4)عنها إكراما هلل ورسوله والحضور

هر إبريل، حيث قسمت إلى أربعة أقسام، أطلق ويوجد عادات اعتاد األجداد فعلها في شعلى كل أسبوع اسم من خالل ممارسات احتفالية فيه، مثل أسبوع النبات وفيه يكثر تناول األطعمة النباتية احتفاال ببداية الربيع، ونمو النباتات البرية، فيخرجون إلى المناطق الطبيعية

ية، وكان عندهم أسبوع سمي بأسبوع األموات ومعهم الخس والفتوش وغيرها من األطعمة النبات، أما (6()5)وتعد النساء بتلك المناسبة البحتة يقام إلحياء ذكرى الموتى، ويقدم فيه األطعمة للفقراء

العادات الشعبية في الزواج فهي تقام بعض المدن والقرى في بداية فصل الخريف، وأطلق عليه من جمع محاصيل فصل الصيف، مثل الذرة افيه الصيف القصير، وهي الفترة التي ينتهون

.306حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية في فلسطين، ص (1)

.81ص عباس دويكات: بالطة، ماض، تراث، (2) .86( محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (3

.95 -94عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (4)تندرج تلك البحتة أو بحتية من ضمن األكالت الشعبية في قائمة الحلويات، وتصنع من الحليب واألرز. (5)

(.19)حسين لوباني: معجم األطعمة الفلسطينية، ص .82( عباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، ص (6

7‌

والسمسم، فتبدأ فترة الراحة عند الفالحين بانتظار موسم جديد، ويشارك فيها جميع األهالي ، وتشابهت العادات للزواج في فلسطين، حيث تبدأ من اختيار العروس، ومن تلك (1)لالحتفال

الجرة، أو في فترة الحصاد، وهي تمأل ف على عروسه، أن يراقبهاالطرق التي كان العريس يتعر بحث عن عروس، وعندما تنال ، وأحيانا تقوم األم واألخوات بال(2)األقاربأو في بيت أحد

وكانت العادة أن يستشير الوالد يتقدم الرجال لطلبها من والدها، ثم ن موافقة أهلها إعجابهن فيأخذال تعطى للغريب ،أقاربه إن كان يرغب بها أحد حيث يرددون "ابن العم بنزل عن ظهر ،وا

وكانت العروس تتحجب عن خطيبها ،والزواج ،وموعد الخطبة ،وبعد ذلك يحدد المهر ،الفرس" .(3)إلى حين الزفاف

من الشهر الهجري؛ وذلك الكتمال القمر الذي عوض عن 15أو 14وغالبا يحدد يومي قامة العرس ،الكهرباء للسمر المشتركة في المناطق الفلسطينية في اني، وكانت بعض األغ(4)وا

،وغزيل... الخ ،وزريف الطول ،والعتابا ،مثل: أغاني الدلعونة ،األعراس والمناسبات السعيدةويوم ،وأغاني خاصة للعروس في ليلة الحنة ،مثل: المهاهاة ،واتخذت النساء بعض األغاني

م الجاهة المالبس للعروس في يوالزفة مثال: عند تقد ،ففي يوم الفردة ،(5)خروجها من بيت أبيها احنا )...( دقة بدقة وانزل الخيال ونركب مطرحه. وتسير النسوة خلفه وهي تغني: ،صندوق

وبعد االنتهاء يرجعون به ،ب للمعازيميوتقدم المشار ،للحمام ؤهأما العريس فيدعوه أصدقا الجفرا: :ثلم ،والمواويل ،والدبكة ،إلى بيته باألغاني

جفرا ويا هلربع من هان لبغداد .... والمحبة في القلب يا ناس من زمان.

.(6)أو زريف الطول: يا ظروف الطول نازل واد شعيب... والشعر األشقر نازل للكعيب

التي كانت متبعة أن يعطي تركب العروس عند خروجها موكب وفيه جهازها، ومن التقاليد ثم يدور بها ،ثم تمسك به من مقبضه وترفعه إلى أعلى أمام وجهها ،غمدهلها سيفا مجردا من

وعند ،يكون الرجال من أمامها والنساء من خلفها ،الموكب حول القرية من اليمين إلى اليسارأو ،طي العروس وهي ال تزال على ظهر الفرس قطعة من العجينتع ،وصولهم إلى بيت الزوج

.24( عبد المعطي الدرباشي: فن السامر في جنوب فلسطين، ص (1 .8( خالد جمعة، جميل العبادسة: األغاني الفلسطينية في قطاع غزة، ص (2 .16( رشا أبو زيتون: الحرم، أوراق من التاريخ الشفوي قرى فلسطينية مهجرة، ص (3 .8( خالد جمعة، جميل العبادسة: األغاني الفلسطينية في قطاع غزة، ص (4 .39( عبد المعطي الدرباشي: فن السامر في جنوب فلسطين، ص (5

.395 -394خليل حسونة: الفولكلور الفلسطيني دالالت ومالمح، ص (6)

8‌

ذلك إن كانت العروس من نفس ،باب المنزل داللة على التفاؤلالحناء؛ لتضعها بيدها على .(2)على ظهر جمل (1)أما إن كانت من خارجها فتحمل على هودج ،القرية

، أو ثالثة أيام ،تبدأ االحتفاالت عندهم قبل العرس بأسبوع ،يكون في الليل أما االحتفال عند البدو ،وترقص أمامهم النساء ،الذي يتوافق مع إيقاع تصفيق األيدي ،الشعراء الشعر الغنائي فيقدم

ويعطى ،كذلك المربوعة )المشرقية( ،والسامر ،يؤدي البدو ثالثة أنواع من الرقص هي: الدحيةو فيغني: ،بدوره يشير لكرم أهل العريس ،مثل: العمامة أو الثوب ،للمغني الهدايا

بةةةةةةةةةي يةةةةةةةةةتمم واطلةةةةةةةةةب مةةةةةةةةةن ر

ي ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةه ي ةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةه ز ب الةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةذرا ألخ

ةةةةةةةةةةةلم وفةةةةةةةةةةةي ف ةةةةةةةةةةةرح أبةةةةةةةةةةةو مس

(3)الحفةةةةةةةةةةيكن ي ةةةةةةةةةةا كفةةةةةةةةةةوف ايد ي ةةةةةةةةةةه

،والشاي ،وتبدأ االحتفاالت بعد تقديم الطعام ،تتوافد النساء عند الغروب على بيت الفرحو "دحي يوي"يصطف الرجال مقابل النساء الجالسات أمام الخيمة وهم يرددون ،والقهوة المرة

لى ويتحركون إلى األمام و ،ويهزون أجسامهم ورؤوسهم بانتظام ،باستمرار فتظهر بعد ،الوراءا وبيدها سيف أو ،ظهر منها سوى عينيهايومقنعة بعباءة سوداء ال ،ذلك امرأة برداء أسود طويل

،تهموالراقصة تحاكي حركا ،وضرب األرض باألرجل ،ترقص أمامهم على إيقاع التصفيق ،عصا .(4)من يحاول أن يلمسها من الرجال تضربه بالسيفو

ثم ،وتسمى الحاشي ،تختار أحيانا امرأة عجوز إحدى النساء لمشاركة الرجال الرقصو وأحيانا يكون واقف بين الرجال فيغني بلحن خاص أقرب إلى ،يأتي المغني ويطلق عليه البديع

مثل: ،على إيقاع التصفيق الغناء

الحربةةةةةةةةةةي مةةةةةةةةةةن أيةةةةةةةةةةديكمأعطونةةةةةةةةةا

والمفلةةةةةةةةةةةةةةةةح يةةةةةةةةةةةةةةةةذكر نبي ةةةةةةةةةةةةةةةةه

يداه" ،ويستمرون في التصفيق بإيقاع مع البديع ،فيرد الجميع عليه:" رويحاني قول الر

وال يسمى عندهم ،أما الذي يلقى في السامر الرزع ،والقول الذي يلقيه في الدحية يسمونه البدع

ير، لهذه المحامل درجات ( محمل له قبة كانت النساء تركب فيه وسمي بذلك ألنه يضطرب على ظهر البع(1 (.505فالهودج هو األول ويليه القتب، ثم القن...الخ )حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص

.36 -35عبد المعطي الدرباشي: فن السامر في جنوب فلسطين، ص (2) .36، 11( عبد الكريم الحشاش: فنون األدب والطرب عند قبائل النقب، ص (3 .33عبد المعطي الدرباشي: فن السامر في جنوب فلسطين، ص ((4

9‌

.(2)وله أوزان عديدة (1)بل هو عندهم ما ينشده الشاعر مع لحن الربابة ،شعرا

أما فيما يتعلق بالعزاء ظن الناس أن الوفاة يوم الجمعة أو في شهر رمضان، ومدينة وعندما ،؛ نتيجة أعماله السيئةالقدس، ومكة يخفف من العذاب الذي ممكن أن يتعرض له الميت

فيقال: "سقطت ورقته" أي أن ،واالجتماع حوله ،يقترب أجله يسرع الناس لدعوة أقاربه لزيارته ،الورقة المكتوب اسمه عليها والتي تنبت على شجرة األرواح في الجنة سقطت داللة على وفاته

هم أن ثم يوضع في فمه نقطا من الماء؛ العتقاد ،طلب الناس منه أن يوصي وصيته األخيرةوي .(3)لذلك يجب أن يكون رطبا حتى تخرج بسالم ،الروح تخرج منه

كان للمرأة الدور األكبر في إحياء المراثي من ندب، ورقص في المآتم، حيث تلبس المرأة بألحان هن بالطين، ويشققن ثيابهن، ثم هالثوب األسود عند موت أحد أفراد العائلة، ويلطخن وجو

، ويستأجر بعض حالهن بعد وفاته ويصفن ،فقيد ويعددن محاسنهحزينة يترحمن فيها على الفيمسكن بأكمام ،كما اتبعت بعض القرى عادة الرقص تشبه الفرح ،ند اباتاألهالي في المدن

مركزه عن األخر وكل حسب كل شخصويختلف ،حن فيهاويلو ،أو محارم سوداء ،الثوب عليه: عند الندب ،ويقال للشاب غير المتزوج ،االجتماعي

قلنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا بنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةات الحةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةور

أهةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةال وسةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةهال

عريسةةةةةةةةةةةةةةنا مةةةةةةةةةةةةةةا هةةةةةةةةةةةةةةو عريسةةةةةةةةةةةةةةنا

(4)عةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةريس الةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةدنيا

القضاا العشائري: -4

كان القضاء العشائري يرتكز على مجموعة قوانين اجتماعية غير مكتوبة معترف بها، وتحترم من قبل جميع الفئات، وأية مشكلة فإنه يوجد لها حل بالقضاء العشائري، ويقوم بها أناس

تقريبا، قانون وحق بمقدارهيسمون بمشايخ العشائر وهم معروفين من قبل المجتمع، لكل جريمة صلح هو السائد في الغالب، فعند وقوع مشكلة يسرع أصحاب الحادثة بإرسال عدد من وكان ال

رجال اإلصالح؛ لمحاولة أخذ تهدئة األمور بين الطرفين، ويتوجب على الرجال المتهمين أن

آلة موسيقية شعبية قديمة يوجد بها أنواع كثيرة متباينة الفروق في الطول، وفي العنق، وفي الصندوق وفي (1) عدد األوتار، ونوعية الجلد، ويستعمل عادة الناس رباب الشاعر البسيط، وهو صندوق جلدي متساوي الجوانب،

خصر وله وتر واحد ويجر عليه بقوس مربوط فيه شعر من ذنب الحصان، والربابجي هو العازف على وذو (.168الربابة. )حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص

.13( عبد الكريم الحشاش: فنون األدب والطرب عند قبائل النقب، ص (2 .811، ص 3نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق (3)

.122 -121يسرى عرنيطة: الفنون الشعبية الفلسطينية، ص (4)

10‌

حوال تسمى عطوة، وهي في العرف العشائري عبارة عن هدنة يغادروا منازلهم حتى تهدأ األ .(1)باشرة في خطوات الصلح وحل الخالف بين الطرفينوصك اتفاق من أجل الم

األمثال الشعبية: -5

دراسة األمثال الشعبية أحد أنواع التراث الشعبي الهام ألنها تعبر عن الحياة اليومية للفرد أو الجماعة، وقد يدل على الحقيقة، مثل: "ما زين إال بعد جدري، وما عمر إال بعد حصبة"، حيث يوضح وجود مرض الجدري، والحصبة في فلسطين، وعادة يكون منقول عن القرآن الكريم،

فهو منقول مباشرة عن معنى اآلية }و ال ت زر و ازر ة وزر ، "كل عنزة معلقة بعرقوبها"مثل: أخر ىفهو منقول عن ،مثل: "العاقل ال يلدغ من جحر مرتين" ،أو عن حديث شريف، {(2)

مثل: "إذا كان صاحب البيت ،أو عن الشعر ،الحديث: "ال يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين" ويقول الشاعر: ،دف األوالد بيرقصوا"حامل ال

إذا كةةةةةةةةان رب البيةةةةةةةةت بالةةةةةةةةدف ضةةةةةةةةاربا

(3)فشةةةةةةيمة أهةةةةةةل البيةةةةةةت كلهةةةةةةم الةةةةةةرقص

تشابهت األمثال الشعبية الفلسطينية مع الدول العربية في معنى المثل، وأحيانا في

التواصل خاصة في الحياة أو أنواع الثقافة، ساعد على ذلك التشابه الظروف لصياغته، وذلك وتجربة االستعمار التي عبروا عنها ،(4)والتجاور بين الشعوب، والتبادل في مختلف المجاالت

قال: الخل ،في المثل الفلسطيني قيل: "شو أحلى من العسلومن األقوال المتشابهة ،باألمثالوال يختلف عنه في المثل العراقي: "كالوا شنو ،المصري:" اللي بالش كتر منه"المثل أما ،بالش"

.(5)أحلى من العسل كال الخال لو جان بالش"

"آخر الطحن فرقعة": قيل في الجدل والكالم دون ولكل مثل فلسطيني له معنى، مثل: نقص الكالم": يوضح أن أصحاب العقول الراجحة يتصفون ،أما المثل القائل "إذا تم العقل ،فائدة

ما ،وكذلك المثل "اللي بيجي بالسنين ،والبعد عن الحديث غير المفيد ،وصواب الرأي ،بالصبروما يتحقق بسنين ال يمكن أن ينفذ في أيام ،قيل في الصبر لقضاء المصالح ،بيجي بالساعات"

.(6)وساعات

.92عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (1) .7سورة الزمر: آية (2)

.29 -28، 13( فؤاد عباس، وأحمد شاهين: معجم األمثال الشعبية الفلسطينية، ص (3

.10، ص1مازن الشوا، وسمير الشاعر: موسوعة األمثال الشعبية الفلسطينية، ج (4) .32فؤاد عباس، وأحمد شاهين: معجم األمثال الشعبية الفلسطينية، ص (5) .251، 86، 15، ص1مازن الشوا، وسمير الشاعر: موسوعة األمثال الشعبية الفلسطينية، ج (6)

11‌

الفوانير الشعبية: -6

ضها معقدة تتطلب عبارة عن اختبارات ذهنية عقلية رياضية، تتميز بالسهولة والبساطة، وبعذكاء وعلم، يقوم بها الكثير من األطفال للتسلية، أو الكبار للمعرفة، بعضها تكون أسئلة من

ن كنك فهيم ردلي ،: بعد رد السالم يقال: " معاني كالم اهلل وآياتهالقرآن الكريم، وتطرح وا ،ون من األحاديث الشريفةأو تك ،يا قرا يا فهيم أي سورة بال ميم"؟ الجواب سورة الكوثر ،جواباته

وبعضها تكون بال معنى أو ،كذلك ممكن أن تكون على شكل زجل ،واألحكام اإلسالمية .(1)هدف

األلعاب الشعبية: -7

نشاط رياضي يشكل جزءا من اإلرث االجتماعي، يرتبط بالشخصية القومية الحضارية للمجتمع، تناقلته األجيال جيال بعد جيل، وقديما استطاع األطفال والشباب إيجاد طرق للعب

... ، والحجارة، والعلب الفارغةالبيئة، مثل العصاوالتسلية لهم، وذلك بوسائل بسيطة متوفرة في ، (2)والمدن ،باأللعاب الشعبية؛ ألنها كانت تمارس في األحياء الشعبية من القرى ميتوس ،الخ

كذلك أدت في مضمونها وظيفة تاريخية لنقل التراث وقد دلت عن جزء من التاريخ الشعبي، ،من أهمها: تنوعها ،ولها العديد من المميزات ،واالجتماعي لألجيال القادمة ،والثقافي ،الرياضي .(3)وال يوجد بها قوانين معقدة ،كما أنها ناسبت الجميع ،وبساطة أدواتها ،كاليفهاوقلة ت

هناك ألعاب تحتاج إلى مكان متسع ليمارسها فوصنفت األلعاب الشعبية من حيث المكان وهي لعبة يمارسها األوالد، وبعضها ممكن أن تمارس في لعبة البنانير :الالعب بحرية، مثل . (4)حاكم جالد ،رفرفت ،لعبة البيضة ،لعبة حجة زينةمناطق صغيرة، مثل:

وتمارس في مواسم مختلفة، فمنها تلعب في فصل الصيف مثل لعبة الطيارة الورقية، أو تها، أما في فصل الشتاء مثل البالون، وذلك لتوفر الوقت الكافي لدى األوالد في صنعها وممارس

تعتمد تنقسم إلى ألعاب ،أما من حيث األداء، (5)لعبة البنانير، وهي أقل عددا من ألعاب الصيفوقسم آخر ،والطاولة ،مثل: لعبة الورق، تتميز بقلة الحركة الجسمية على الفكر وقياس الذكاء،

مثل: الكلب ،والساحات ،المالعب تمارس غالبا في ،النشاط البدنيبوهي تتصف ،ألعاب حركية

.468-466دالالت ومالمح، ص ( خليل حسونة: الفولكلور الفلسطيني (1 .105( نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص (2

.19خليل حسونة: الحزازير واأللعاب الشعبية الفلسطينية، ص (3)

.50( محمد شعث: العادات والتقاليد الفلسطينية، ص (4 .51( محمد شعث: العادات والتقاليد الفلسطينية، ص (5

12‌

، أما من حيث الشكل فمنها ألعاب كبيرة تحتاج إلى جماعة، وفق السير على البراميلو ،والعظمة .(1)شروط محددة يتفق عليها بينهم، مثل: لعبة الحجلة، وأخرى صغيرة مثل لعبة طاق طاقية

األغاني الشعبية: -8

في مدن وقرى في األغاني الشعبية، ومنتشرة أغاني األفراح هي القسم األكبرتعد ،يا عزيز عيني ،عاليادي ،زينه يا مزين ،باهلل عليكي يا شيلي ،يا تفاح على أمهمثل: ،فلسطين

أغنية عتابا: ، مثل:ع الروزانا ،غزالي ،ردي منديلك ردي ،يا ظريف الطول عتابةةةةةا يةةةةةا مطةةةةةرق الفضةةةةةة قةةةةةدمها

تخةةةبط علةةةى الجةةةوخ مةةةا يعلةةةم قةةةدمها

قةةةةةةةةةةةةالوا وزيةةةةةةةةةةةةر الشةةةةةةةةةةةةام خةةةةةةةةةةةةدمها

(2)ملةةةةةةك العةةةةةةراق شةةةةةةد لهةةةةةةا الركةةةةةةاب

والرابع ينتهي على األغلب ،تتألف من بيتين تلتزم المقاطع الثالث نفس القافية الدلعونة:

حملت الجرة والجرة زرقه والجرة ثقيلة بلت الخرقة مثل: ،تتبعها األلف مد لينة ،ميمبما بنون أو إ .(3)أصعب الفرقة مثل حبيبي ما في مزيوناواهلل يا خلق ما

وأحيانا ،يبدأ أغانيه بعبارة صباح الخيرو ،غنى الفالح وقت عملهفيأغاني الحصاد: أما ،ولم يتقيد بمنهج محدد ،حيث وجه كالمه للغيم الذي رأى فيه دليل الخير ،يخاطب الطبيعة ذاتها

ويهزؤون من ،الحطب من الحقول إلى البيت أو عند نقل ،إضافة إلى النساء العامالت بالحقول وقيل فيه: ،الفالح الذي ال يعمل بنشاط

يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا مفلةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةس روح ع الةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةدار

تلقةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةى الجريشةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة ع النةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةار

توكةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةل منهةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا تتشةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةبع

(4)فعلةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةك واهلل مةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا ينفةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةع

عند قطف الزيتون:ويقال

يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا دايتةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةي اللقاطةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا غارقةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة بالزيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةت والرقاقةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

ليةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةكيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا دايتةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةي الحنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةك

عةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاونيني اليةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةوم وال بنسةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةبك

يةةةةةةةةةةا دايتةةةةةةةةةةي... يةةةةةةةةةةةا دايتةةةةةةةةةةي اللطاقةةةةةةةةةةةة

(5)يةةا دايتةةي يةةا للةةي غارقةةة بالزيةةت والرقاقةةة

.22ير واأللعاب الشعبية الفلسطينية، ص خليل حسونة: الحزاز (1) .124خالد جمعة، وجميل العبادسة: األغاني الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة، ص (2) .157محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (3)

.165، 160محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (4) .230يسان األرض واإلنسان، ص محمد أبو زبيد: قضاء ب(5)

13‌

،مثل: العصافير ،وتناولت اهتمامات األطفال ،أغاني األطفال: تميزت ببساطة مواضيعها بعضها يرددها األطفال مثل: ،كذلك نزول المطر ،والفرحة بشروق الشمس

يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا قمرنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا جةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةدع

يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا اللةةةةةةةةةةةةةةةةةةةي مشنشةةةةةةةةةةةةةةةةةةةل بةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةالودع

بناتةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةك سةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةتة سةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةبعة

(1)بلعةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةبن علةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةى النبعةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة

:األم عند نوم الطفلكما تغني

نةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةام يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا محمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةد نةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةام

تةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةأذبح لةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةك طيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةر الحمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةام

يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا حمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةام ال تصةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةدق

(2)بضةةةةةةةةةةحك علةةةةةةةةةةى محمةةةةةةةةةةد تةةةةةةةةةةا ينةةةةةةةةةةام

،من األغاني رددها الناساألغاني الوطنية الشعبية: كان للوطن والجهاد نصيب أما

صهيوني :مثل ،م1948حتى النكبة ،االنتداب البريطاني والعصابات الصهيونية واألطفال ضد ومن كلماتها: ،دبر حالك

صةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةهيوني دبةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةر حالةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةك

نفةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةدوا الثةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةوار

معهةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةم فةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةوزي القةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاوقجي

البطةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةل المغةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةوار

قةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاوقجي علةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةى حصةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةانه

(3)اهلل عانةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةه

الدبنة الشعبية: -9

ارتبط الغناء والدبكة معا في المناسبات وغالبا باالسم، أي أن االسم يعبر عن نشاط فني ، ومن أنواعها: الدبكة وهي رقصة شبابية على أنغام المجوز، أو (4)شعبي يتداخل فيه االثنين معا

ويبدأ حيث يكونون حلقة مفتوحة يقودهم اللويح الذي يلوح بمنديل في يده، األرغول، أو الشبابةتبدأ ،وهو المغني في المجموعة بالغناءالرقص بالعزف المنفرد على اآلالت، ثم يشارك القويل

،وينفصل اللويح عن المجموعة من فترة ألخرى اإليقاع،الرقصة بحركات بسيطة ثم تزيد حسب في بينما في أماكن أخرى تكون رقصات ،وفي شمال فلسطين تشارك المرأة الرجل في الدبكة

.(5)خاصة بالنساءلقات ح

أما الرقصة الثانية فهي السمجة يقف الرجال في صف واحد متشابكي األيدي، ويتحركون بخطوات واحدة، إضافة إلى ذلك يغني الراقصون على أنغام الشبابة أو المجوز، أما السامر وفيها

.49نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص (1) .49نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص (2) .343 -342( صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، ص (3 .716، ص 4، مج 2ق( الياس سحاب، وسليم سحاب: الموسيقى والغناء في فلسطين، الموسوعة الفلسطينية، (4

.64يسرى عرنيطة: الفنون الشعبية في فلسطين، ص (5)

14‌

، كذلك تعرف (1)يتقابل صفان من الرجال فيغني الصف األول مقطعا، ويكرره الصف المقابل لهرقصة أخرى سميت بالدحية وهي شبيهة بالسامر إلى حد كبير، غير أن األبيات المغناة تكون

.(2)والدينية باللهجة العامية الخاصة بالمنطقة، وتقام في األفراح، واألعياد الشعبية، االحتفاالت الشعبية: -10

تقام االحتفاالت في فصلي الصيف، والخريف وشارك فيها الرجال والنساء، مثل: المواسم تستمر ، (4)وموسم وادي النمل، (3)موسم النبي موسىالدينية وهي احتفاالت شعبية دينية، مثل:

، أو الوفاء بالنذر وآخرين للسياحة ،وبعضهم يأتي للتجارة ،يشترك بها مختلف األعمار ،أيام ثالثةفيذبحون الذبائح، ويقدم فيها بعض العروض، مثل: األغاني، والدبكة الشعبية، ويوجد ساحر يقوم بأعمال التحايل أمام المشاهدين، فيخرج سلسلة من الشفرات من فمه، ويحرق قطعة ورقية من النقود، ثم يخرجها من جيب أحد الحاضرين، وبعد العرض يجمع الساحر أجرته من الحضور،

فيتنافس الناس على إعطائه مبالغ أكثر ،ه ينادي بالصوت العالي اسمه ومقدار المبلغومن يعطي .(5)من اآلخرين

ومن االحتفاالت أيضا االحتفال في اليوم األخير من شهر شعبان ويسمى بالهزرة، حيث ثم ،(6)يأكل الناس بالنهار أفضل أنواع الطعام توديعا أليام اإلفطار واستقبال أيام شهر رمضان

وبعد الغروب تضاء الشوارع والمآذن ،والترفيه ،شهر في مدن وقرى فلسطين بالسهرالتأتي ليالي

.65يسرى عرنيطة: الفنون الشعبية في فلسطين، ص (1)

.133-132إسماعيل شموط: التراث الشعبي الفني الفلسطيني، ص (2)

أريحا، وفيه تأتي فرقة -( كان أهل فلسطين يقيمون احتفاال مهيبا عند مقام النبي موسى على طريق القدس(3تسمى بيارق من أكثر المدن خاصة القدس، الخليل، ونابلس، حيث يحمل قائد البيرق علما مطرزا على جنبات

االت ألسبوعين، ويقال أن أول من أقام الموسم الطريق ليشاهدوا البيارق ويحضرون معهم الحلويات، وتمتد االحتفهو صالح الدين األيوبي الذي طرد الفرنجة من القدس، ولم يحرمهم من زيارة األماكن المقدسة في إبريل من كل عام، فأقام موسم للمسلمين في الوقت نفسه حتى إذا حاول الفرنجة الغدر تصدت لهم جموع المسلمين. )حسين

(.475 -474فاظ التراثية، ص لوباني: معجم األل

( يوم يسمى برأة أيوب يغسل فيه الفالحون اإلبل المصابة بمرض الجرب في مياه البحر اعتقادا منهم أن مياه (4البحر تشفي اإلبل، فيخرج الناس من جميع المدن على شاطئ بحر حورة عسقالن، وهو شبيه بموسم النبي

موسى وجميعا تقام احتفاالتها في فصل الربيع إال موسم روبين فكان صالح، وموسم النبي روبين، وموسم النبييقام بالصيف وكان االحتفال يبدأ من مدينة المجدل، تشرف عليه لجنة جماهيرية من الشعب والمثقفين ويحمل رئيس اللجنة علم الحسين، ويحمل مندوب من شباب المجدل علم فلسطين )نمر سرحان: موسوعة الفلكلور

(.571، ص 3طيني، جالفلس .561نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص (5) .571، ص 3( نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ج(6

15‌

والحلوى حيث ويستغل األطفال لجمع النقود ،وتعرض أنواع الحلوى والمشروبات ،والدكاكينفيستمرون يشكلون فرقا تعرف بالحواية أو المداحة، ويطوفون حول المنازل ويمدحون أصحابها،

بالمناداة حتى يعطيهم صاحب المنزل الحلوى، أو النقود، وفي الليل يجتمع الكبار لالستماع .(1)للحكايات، ومشاهدة بعض العروض المسرحية

السلطان حيث نظمهللقرن الخامس للهجرة بدايته المولد النبوي ويرجعكذلك االحتفال في الذين يقيمون تهاليل يوم ميالد الحسين بن علي ليخالف الشيعة ،(2)محمود سبكتكين الغزنوي

)) فانتشرت بعد ذلك بين المسلمين، وفيه تضاء المساجد والزوايا، وتنشد األناشيد الدينية ،ويرتفع صوت الحاضرين ، ))، ويجتمع الناس لالستماع لقصته وشمائله))التي تمد النبي

، وكانت االحتفاالت تبدأ عادة بعد (3)والطعام، ثم توزع الحلويات ) )مرديين الصالة على النبيم صالة المغرب، أما النساء تقيم حلقات خاصة بها يتم ختم الختمة الشريفة، وبعد العشاء تقد

ويغنى فيه: ،الدفلى ويتم الضرب ع ،))الرسولات قصائد سيرة ئالمقر يةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةا آمنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةة بشةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةراك

سةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةبحان مةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةن أعطةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاك

محمةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةد أعطةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاك سةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةيدي

رب السةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةما هنةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاك

ويتكفل ،ويحضر الرجال لمرافقة زوجاتهم ،ينتهي االحتفال في ساعة متأخرة من الليل

أو يبقيهن مع بعض النساء بالبيت حتى ،نصاحب المنزل بإرجاع المقرئات إلى بيوتهاألضحى والفطر على جوالت ، أما في األعياد الدينية اقتصر األمر في عيدي (4)الصباح

شعبية صندوق الفرجة، الذي يروي قصص خاصة باألطفال، وتكون ملونة، وال يوجد أهازيج ، أما عند البدو فيحتفلون بهما قبل مجيئ العيد بثالثة أيام، وأحيانا سبعة أيام، (5)خاصة به

في فصل الشتاء تكون في وتنتهي بعده بيوم أو اثنين، وتقام الدحية على مكان رملي عالي، أما منخفض تحيط به األشجار طلبا للدفء، وفيه تتزين النساء ويضعن الحناء على أيديهن

.197يسرى عرنيطة: الفنون الشعبية في فلسطين، ص (1) -977ند )( هو من كبار القادة والفاتحين وينحدر من ساللة تركية حكمت أفغانستان وخراسان وشمال اله(2

م ثم غزا بلوشتان وخوزارزم، ولقب بالسلطان وبدأ منذ 999م( وقضي على الوجود الساماني في خراسان 1150م القيام بحمالت منظمة لفتح الهند فبلغ كجرات السند، وقناوج أوساط الهند، واعتبر أول من مهد 1001عام

(.367، ص 2م، جطريق اإلسالم إلى الهند. )أنور زناتي: موسوعة تاريخ العال .573، ص 3نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق (3) .449 -448صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، ص (4)، ص 4، مج 2إلياس سحاب، وسليم سحاب: الموسيقى والغناء في فلسطين، الموسوعة الفلسطينية، ق (5)

734.

16‌

ويقولون بتلك المناسبة: "العيد يوم وأرجلهن، وهو اليوم الوحيد الذي تكشف فيه الفتاة عن وجهها، وعند غياب ،يا أوالد"يات: "ردوا الشمس ردوها توقبيل الغروب تغني الف ،والرعنا قتلت حالها"

.(1)الشمس يندبن: "يا خسارة حنانا راح العيد وخالنا" اللهجات الشعبية: -11

ة، وهي لهجة أهل المدن، وتتميز عادة ت في فلسطين إلى ثالث أنواع رئيستتعدد اللهجابكسر القاف إلى ألف بصورة عامة، أما لهجة أهل القرى فهي تتشابه إلى حد ما في معظم

وعادة يلفظون حرف الكاف "اتش"، وحرف القاف كافا مضخمة، وتكاد تكون لهجة فلسطين، الجنوب الشرقي لمنطقة حيفا، وجنين، وشرق يافا من أوضح اللهجات العربية وأقربها إلى

، والقرى ،وهي تختلف عن لهجة أهل المدن ،ثم لهجة أهل البدو في جنوب فلسطين (2)الفصحىد في أحاديثهم، وكثيرا ما يعتمدون على حرف الهاء في نهاية فهم يميلون لالختصار المفي

كالمهم، ويستخدم بعضهم في لهجتهم غالبا الصوت الخشن، ولكن بعد اختالط سكان القرى، والمدن مع البدو خفف من لهجتهم، عالوة على ذلك انتشار التعليم مما قارب بين اللهجات

.(3)كثيرا

الشعبي المادي: الترا -ثانياا التراث المادي يتكون من وصف ألشكال وأحجام األدوات التي استعملها الناس قديما في ،والحرف اليدوية ،واأللبسة الشعبية ،والبيوت ،كذلك يتناول أشكال هندسة القرى ،اليومية محياته

لعديد من المواقع ذكر ا، وسوف يتم وأهم المواقع األثرية التي كان لها أثر كبير على العامة األثرية خالل الفصول الالحقة.

وقبة ،مثل: المسجد األقصى ،من مساجد ،والمعالم في فلسطين ،تنوعت المواقع األثريةوالزوايا ،في القدس (4)ودار اإلمارة ،مثل قصر هشام ،كذلك القصور األموية ،والكنائس ،الصخرة

مثل: ،مراكز المدن التاريخيةكما اشتمل على عدد من ،واآلثار العثمانية ،األيوبية والمملوكيةإضافة إلى ذلك فإن القرى ،وغزة ،وبيت لحم ،والخليل ،ونابلس ،البلدة القديمة في القدس

واألديرة الصحراوية الواقعة على المنحدرات الشرقية نوعا آخر من المعمار ،الفلسطينية ببنيانها

.34رب عند قبائل النقب، ص ( عبد الكريم الحشاش: فنون األدب والط(1 .83مليحة طعمة: الكفرين، أوراق من التاريخ الشفوي قرى فلسطينية مهجرة، ص (2) .50سليم المبيض: مالمح الشخصية الفلسطينية، ص (3)اصطالح إداري من العصر اإلسالمي أطلق على المركز الذي يقيم فيه الوالة، وأمراء األقاليم المعنيين من (4)

(.171، ص مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات واأللقاب التاريخيةقبل الخليفة في األمصار اإلسالمية )

17‌

أما وجود المقامات في األرياف والمدن فتدل ،فكر ديني معين وتعد شاهدا تاريخيا على الشعبي، ، ومن أنواع التراث المادي:(1)باإلضافة إلى الخانات المنشرة ،على أنماط التعبد

البيت الشعبي: -1

بنيت معظم المنازل القديمة واألسوار المحيطة بها من الطين، وأطلق عليه اسم البيت إذا وتبلغ سماكة ،وبعضها أخذت على شكل هندسي ،(2)وخ إن كان ضيقا كان واسعا، والخشة أي الك

المصاطب، وفي الجهة اليمنى درجات تقود إلى غرفة كبيرة على جوانبها ،جدرانه مترا ونصفوعليها الفراش، كما يوجد غرفة ضيوف، وأخرى للطعام، وفي األسفل قبو خاص ينزل إليه بثالث

العلوي، له نافذتان صغيرتان للتهوية، وتستعمل لتربية درجات مساحته مثل مساحة الطابق الحيوانات، وأحيانا لخزن الطعام، مثل: القطين، والبقوليات، ولكن في فصل الصيف توضع

.(3)يعرف بالسيرةالحيوانات بقسم خاص في الساحة السماوية

واشتمل تطور بعد ذلك البناء فاستعمل الناس الحجارة، ولكن السقف بقي من الطين،باألدوات المكان على خزائن )الحامل(، أو )المطوى( لوضع الفراش عليه، ورفوف خاصة

كما يوجد مساحة مرتفعة بين أحد ،واألواني على ارتفاعات مختلفة ومساحات صغيرة تدعى الثرياحدى القناطر تدع ،الجدران زيت وأواني ،)الراوية( أو السدة يخزن فيها مؤونة وأدوات منزلية ىوا ، ومن (4)وآخر للطحين تسمى)الخابية( ،كما يوضع بين قنطرتين مخزن من الطين للقمح ،الزيتون

أما ،و مصطبة تحتل ثلثي عرض البيت ،قاع البيت ،(6)القطع ،(5)العقادية أجزاء البيت أيضا ن فهو الثلث اآلخر ومنه يرقى إلى المصطبة بواسطة درجات قليلة، كما ضمت بوابة البي القاع

بابا صغيرا يسمى خوخة، ومن خاللها يطل أهل البيت ليتعرفوا على الشخص القادم قبل .(7)دخوله

اريخ االجتماعي المعاصر الفلسطيني، نظمي الجعبة: العمارة وثيقة تاريخية، أوراق عائلية دراسات في الت (1) .49ص

.57( حكمت فريحات: اليامون جغرافيا تاريخ فلكلور، ص (2

.287يسرى عرنيطة: الفنون الشعبية في فلسطين، ص (3) .57( حكمت فريحات: اليامون جغرافيا تاريخ فلكلور، ص (4

ذلك البصل، والثوم، والمؤن الخفيفة سدة على بعد معقول من السقف؛ تستخدم لخزن السمن، والعسل، ك (5) (.144األخرى. )نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص

( جزء منفصل من البيت لخزن الحطب للوقود أو المؤونة الثقيلة )نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، (6 (.145ص .157، 145 -144نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ص (7)

18‌

وزودت بعض البيوت بأبواب سرية الستخدامها وقت الخطر، وتكون مزودة بأبراج مراقبة، وغرف حراسة، عالوة على ذلك يوجد ديوان خاص استخدم للضيوف من الطبقات العليا، يقدم

زن لناس، كذلك للبيوت أقبية أرضية لخقهوة والطعام، أما الديوان العام فهو الستقبال عامة افيها ال .(1)الحبوب والمحاصيل، وتخبئة السالح إذا لزم استعماله في حاالت انعدام األمن من اللصوص

واللوكس اللذان يشتعالن أما في إضاءة البيت استخدم السراج، ثم استبدل بالالمضة، أما حاجتهم في (2)بالكاز، واستخدم اللوكس غالبا في األعراس، والمناسبات إلضاءة الساحة

:المياه اعتمد سكان المدن على مياه األمطار التي يجمعونها من آبار موجودة داخل المنزل مثل ،ثم مضخة يدوية ،من البئر مدينة القدس؛ لعدم وجود شبكات مياه، فاستعمل الدلو لسحب المياه

يلجأ السكان إلى ر،عند حدوث جفاف وعدم امتالء اآلبا وتخزن بعد ذلك في أوعية مختلفة، أمامصنوعة وتكون بقرب ،(4)وبرك ،(3)مثل عين سلوان ،الذين يحصلون عليها من العيون ،السقايين

أو عندما يكتمل ،فيوزعها على البيوت وله حسب االتفاق على كل قربة وحدها ،من جلد الماعزكذلك ممكن أن يأخذ ،حيث كان يوضع عالمة لمعرفة العدد عند مدخل البيت ،عدد معين منها .(5)حسابه شهريا

يملك الفالح ب البيت فإن كان مور في بناء البيت، مثل مهنة صاحوتحكمت بعض األ ،ف ثث بفراش كامؤ وجود الزرائب ومخازن التبن وغيرها، أما المختار فكان بيته البد منفمواشي

وتختلف ،بالمرافق المختلفة وجته مدنية وهو فالح فبيته مزود لكن إن كانت ز ،ملحق بالدواوينكذلك فإنها تختلف من ،ةكز االجتماعياالبيوت من حيث الشكل والتفصيل حسب الفئات والمر

،وأيضا الشبابيك وطريقة زخرفتها وتنظيمها بالواجهات وارتفاعها وسعتها ،حيث األسوار والبوابات

.284عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (1) .26إبراهيم عثمان: الحياة االجتماعية في قرية عربية فلسطينية نموذج قرية بيت صفافا، ص (2)م من الطرف الجنوبي الشرقي لسور القدس، وهي بركة قديمة 250تقع في وادي سلوان )قدرون( وتبعد نحو (3)

م، وتتدفق إليها المياه من عين العذراء الواقعة شمالها بعد 15وعمقها نحو م، 95منحوتة في الصخر طولها أمتار، وتستخدم مياه البركة في الري والشرب )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة،

(.348ص على طريق كم 13كم منها و4تقع في وادي ضيق إلى الجنوب الغربي من بيت لحم، على بعد نحو (4)

م، بنيت لكي يجمع فيها الماء ويرسل في 50الخليل، وعددها ثالثة برك تبعد كل واحدة عن األخرى نحو -القدس (.449، ص 8، ج2قناة إلى القدس، بعضها منحوت في الصخر )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

.373 -371( صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، ص(5

19‌

والبيت المرتبط بالحوش وذلك التصنيف كان ألكبر عدد من البيوت ،وكذلك وجد البيت المنفرد .(1)الفلسطينية

الحارة أو الحوش: -2

عشيرة أو حمولة بالحارة، أو الحي وهي متالصقة تسمى مجموعة البيوت التي تخصيفصل بينها شارع ضيق يكفي لمرور جمل، ولكل عائلة حوش خاص بها، وله مدخل وساحة مكشوفة تؤدى إلى عدة عقود، يسكنها غالبا األب واألخوة وأبنائهم، وفيه مكان خاص للطبخ،

، 2م250أكثر من تساعه يصل إلى ، أما ا(2)في ذلك الوقت وآخر مرابط للحيوانات الضروريةوساحة أمام البيت تستعمل (3)وممكن أن يقل حسب حجم العائلة التي تسكن فيه، وفيه رواق

، وأماكن للطيور، والحيوانات، كذلك طابون ،2م12 -2يتراوح اتساعها ما بين مجلس عام وبوابة ،يحيط به سوركما باإلضافة إلى بئر للماء يستخدم للشرب والغسيل وسقي الحيوانات،

.(4)2م4وارتفاع ،2م3كبيرة تكون بعرض :العنب -3

هو سكن مؤقت استخدمه الفالحون وسكان المدن في فصل الصيف بموسم الكرم، خاصة أما ،والخليل ،وبيت لحم ،قرى القدسمع نهاية قطف الثمار أواسط الخريف، وانتشرت في

،المناطق الساحلية فكانت العزب عبارة عن عريش خاص من أغصان الشجر يسمى بالخصوذلك لالقتراب من أماكن العمل واالهتمام وفي بعض األماكن سكن الناس في بيوت الشعر،

، أما في الجبال فكان (5)القصر أو المنطرة عليهاأطلق البعض و ،وحراستها ليال ،بأعمالهمة عن حجر دائري الشكل بين كروم العنب، وهو مكون من طابقين، فاستخدم األول المكان عبار

.286عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (1) .52محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (2)جمع روق وأروقة ورواقات، أما الرواق في المصطلح األثري فهو في العمارة المدنية البيت أو الوحدة السكنية (3)

لساحة المحصورة بين صفين األعمدة، أو بين صف الكاملة المرافق ذات الدورين، وفي العمارة الدينية هو اوأعمدة وجدار بشرط أن تكون موازية لجدار القبلة أو ممتدة من الشمال إلى الجنوب، أما إذا كانت متعامدة على جدار القبلة أو ممتدة من الشرق إلى الغرب قاطعة للمحراب فهي المجاز الذي أطلق بعد ذلك على الطرقة

(.125المسجد وبين صحنه)عاصم رزق: معجم مصطلحات العمارة والفنون اإلسالمية، ص الموصلة بين مدخل

.230 -229عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (4) .91عمر حمدان: العمارة الشعبية في فلسطين، ص (5)

20‌

وهناك القصور لخزن المؤونة من طحين، وماء، ومواد أخرى، أما الطابق العلوي فكان للمراقبة، .(1)والبيوت الموسمية كانت تجدد سنويا ما عدا القصر ،المربعة والمستطيلة وهي أوسع مساحة

المنارات: -4

المكان الذي يضم قبر أحد األنبياء، أو الصحابة، أو األولياء، يقصده الناس للحصول هو ،ويرافق زيارة المزار ذبح الذبائح على البركة حيث يعتقد بأن صالتهم في ذلك المكان أكثر قبوال،شعال الشموع والبخور؛ العتقادهم بشفاعة صاحب القبر لهم ، تبنى (2)وتوسطه لهم عند اهلل ،وا

ادة على قمة جبل، أو تلة، أو على مرتفع بسيط في السهل، ليسهل رؤيتها من كل جهة، وهو عوفي بعض الحاالت يكون بها فتحات صغيرة تسمى الواحدة بناء رباعي الزوايا وبابه منخفض،

،ويتألف السطح من قبة بسيطة وقنطرة مع حجر عمودي في الوسط ،أو شراقة ،منها طاقة .(3)وممكن أن يكون من المعدن مع ثالث كرات معدنية ،هاللومنحوت على شكل

األدوات التراثية: -5

صنع الناس أدوات لتلبية أمور حياتهم سهلت عليهم معيشتهم، مثل: الطابون وهو المكان وسقفه بالخشب ومن فروع المستخدم للخبز عادة يكون صغير الحجم، وهو مبنى من الحجارة،

ليزيد من تماسكه، ويوضع في آخر منطقة ممكنة في ومن الخارج طين مخلوط بالتبن ،الشجرهو جهاز مستدير يشبه القدر يبلغ قطر قاعدته البيت، أما أدواته فهو يتكون من بيت العيش و

منه بالحجروما يلتصق وعليها يوضع الخبز،بداخله حجارة صغيرة و ،سم80 -70حوالي في وسطها مقبض يسمى الصمامة، مستدير معمول من التنك غطاء ، ولهيسمى شباب الطابون

.(4)وتستخدم لسد فتحته وقت الحاجة ،وتكون أكبر من فتحة بيت العيش ،عامودي

مرتفع قليال عن األرض، استعمل و قاعدة ء مستدير له ومن األدوات الكانون والموقد وهو إنا ،وضع الطنجرة عليها وتشتعل تحتها النارتفلها ثالثة رؤوس حيث أما الموقدةللطبخ والتدفئة،

، وقد (5)نهبدال م ويمكن االستغناء عنها بموقد أرضي في العراء فتوضع ثالثة أحجار صغيرةبشبكة حديدية استخدم لتخزين الطعام النملية وهي خزانة من طابقين األعلى أبوابها مغطاة

، وصنعت ثالجة الثلج وهيوتمنع دخول الحشرات ها،ى داخل؛ وذلك لدخول الهواء إل(لمنخلا)

.16شكري عراف: القرية العربية الفلسطينية، ص (1) .31ص ( خالد مرار: مقام النبي موسى،(2

.146، ص 1نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق (3) .218 -216شريف كناعنة: الدار دار أبونا، ص (4) .713 -712، ص 3( نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق(5

21‌

وضع فوقها لوح من الثلجيثم ،تحفظ فيها اللحوم والخضار ،صندوق خشبي مبطن بألواح الزنكويلف بقطعة من الخيش حتى ال ،الذين يوصلونه إلى البيت الذي يحضر يوميا من البائعين

.(1)يذوب بسرعة

،فتحة في األعلى وأخرى من الجانب األماميواني الشكل له أما القادوس فهو وعاء اسطكما استخدمت أدوات عدة في ، (2)وتثبت على القادوس بالطين ،يستخدم لخزن الفواكه المجففة

كذلك من ، أداة يدوية استخدمت في الزراعة والمنجل وهي مثل الطورية ،مختلف مجاالت الحياة الهوجل، وعرف وفضل البعض تسميتها بالمنكاش ،للحفراألدوات المنكوش اسم آلة استخدمت

.(3)استخدمت في نشر القش في البيدر ،عصا خشبية تنتهي بيد حديدية وهو

قامت المرأة ،جرة كبيرة استعملت للماء في المنزل وهي الهشةوقد استخدمت قديما دوات بينها ساعات فيشعل الرجال النار وتوضع أ ،ثم تجففها ،بصناعتها من التراب األبيض

كذلك يصنع ،وممكن أن تتسع إلى مئة لتر من الماء ،وتكون أشبه بالفخار ،طويلة لتحترقاستفادت بعض النساء من صناعة تلك األدوات وسيلة و ،(6)والقدرة ،(5)والوضاية ،(4)العسالي .(7)حيث تقوم بصناعتها وبيعها مقابل ثمن بسيط ،للكسب

.559صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، ص (1) .712، ص 3 ( نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق(2

.178 -176، 167محمد السهلي: موسوعة المصطلحات والتعبيرات الشعبية الفلسطينية، (3)( إناء كبير الحجم وأصغر حجم من الزير تستخدم لحفظ الحليب ومشتقاته، أو العسل، أو الدبس، ونقل الماء (4

)محمد السهلي: موسوعة ل من العين على رؤوس الفتيات، ولعل اسمها جاء من استخدامها في حفظ العس (.143المصطلحات والتعبيرات اشعبية الفلسطينية، ص

إناء يشبه الزبدية حجما وشكال أخذت اسمها من الوضوء في وسطها عامود مقعر في أعاله، ليرتكز الكعب ( (5هو الحال عند عليه ويدعم هذا العامود مرفق يتصل بالجدار، يستعمل كمقبض، كما أن القدم ترتكز عليه كما

ماسحي األحذية، وهي تستعمل كمغسلة متنقلة )محمد السهلي: موسوعة المصطلحات والتعبيرات الشعبية (.155الفلسطينية، ص

( الوعاء الذي يطبخ فيه الطعام وقد تكون القدرة من الفخار المدهون، النحاس، أو األلمونيوم، وكانت القدرة (6وسطة تكفي لعائلة عددها ثمانية أشخاص، والقدرة لها مقبضان من الفخار، ولونها أهم أداة للطبخ في القرية والمت

ب ع في قضاء جنين. )محمد دائما أسود، وهناك قرى تخصصت في صناعة الفخار مثل: قرية الجيب، وج (.145السهلي: موسوعة المصطلحات والتعبيرات اشعبية الفلسطينية، ص

.100ضر تراث، ص ( عباس دويكات: بالطة ماض حا(7

22‌

النقود المعدنية: -6

القرش وهو أكثر عملة ، ومن أنواعهااستعملت النقود إضافة إلى قيمتها النقدية حلي، من الفضة عرف في فهو اللاير أما ،البشتلك وتصنع من النحاس وتساوي ستة قروشو ،سائدة

الخيرية وحدة ، فقرشا 20يعادل ،لذلك كان يسمى باللاير المجيدي ،عهد السلطان عبد المجيدالليرة ،حدة نقدية ذهبيةو هي الليرة الجهادية: و ثم ،ويوجد نصف وربع خيرية ،نقدية ذهبية

.(1)قرش 100أو العسملي أو العثماني وهي وحدة نقدية تساوي ،العثمانية الحرف والصناعات الشعبية: -7

،خاصة بعد معرفة الزراعة ،(2)الحجري المتوسطتبدلت حياة اإلنسان بفلسطين في العصر مصانع، مثل جل، والسكين، والرمح، وتعددت الالمن مثل: يها،ألدوات دلت علووجدت بعض ا

حيث كان أهل سيج في غزة والمجدل، ووجد قديما ما يشبه النقابات الحرير في الخليل، والنفكان لكل صاحب حرفة راعي انتسب ،واتبع نظام الفتوة ويسمى نظام الشد ،الحرف منتظمين

حفلة والنجارون إلى نوح، وبعد التمرن على حرفة ما تقام ،فالخياطون معلمهم إدريس ،إليه .(3)وتسمى تلك حفلة الشد ،ويعطيه المعلم الموافقة ليسمح له بتعاطي الحرفة

،صناعة والمنفعة منهاالأهمية و ،البيئةوقد أثرت على الحرف الشعبية عدة عوامل، مثل: اختالف المستوي التعليمي كذلك ،مثال: عند البدو احتاج اإلنسان إلى بيت الشعر فركز وقته لها

كذلك تأثير التراث العربي واإلسالمي واضحة في الشمال والوسط بالزخارف ،بين سكان المناطقع النجار الذي يصن ومن أهم الحرف: ،(4)وتكاد تنعدم في الجنوب ،والنقوش على المواقع األثرية

لخ، باإلضافة إلى صناديق تحفظ بها النساء ثيابها وأشياءها األدوات الزراعية واألبواب... إواستعمل األرض في أعماله بدال من ،المثاقب ،الشواكيشالخاصة، ومن أدواته المنشار،

.(5)لحراثةويحصل على أجره بعد موسم الحصاد وذلك لقاء اهتمامه بصناعة أدوات ا ،الطاولة

والحمالين أو العتالين التي عمل بها الفقراء، أو أبناء القرى المجاورة، وغرباء ال يوجد لهم رزق خاص بهم، وكان العتال يسير بجانب الزبون حتى ينتهي من شراء حاجياته، ثم يوصله إلى

.80محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (1)

ألف سنة من اآلن، غير اإلنسان من طريقة صنعه ألدوات الصيد، فصار 40ألف سنة وحتى 100حوالي (2)ت في يصنع رؤوس الرماح، والسكاكين، والمكاشط الحادة، وبدأ اإلنسان في تلك الحقبة بدفن موتاه، وعمت الخيرا

(.463فلسطين، وانتشر االستيطان )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص .216-215م، ص1948( فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات والحرف الشعبية في فلسطين قبل (3

.20-19، ص 34( حسن جبريل: الصناعات الشعبية الفلسطينية، مجلة الفجر األدبي، ع (4 .406، ص2حان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق ( نمر سر (5

23‌

ر لوحده إلى البيت فيأخذ أجرته، وفي بعض األحيان كان الزبون يتعود على حمال ويذهب األخيلكن إن كانت ،إذا كانت الحاجيات ثقيلة توضع بسلة تحمل على الظهرالبيت مع الحاجيات،

.(1)المسافة بعيدة والبضاعة كثيرة استأجر حمال مع حماره سمي حمار أو مكاري

كما عرفت صناعة الجلود التي استخدم فيها اإلنسان جلود الحيوان وصنع منها المالبس، وترتبط بمعاش الناس وبعدد ،كانت موجودة في القرى والبوادي، واألحذية، والحقائب، و والمعاطف

وبلغ عدد المصانع في فلسطين لصناعة ،الذبائح في السنة فإن كانت كثيرة تزداد صناعة الجلود، واشتهرت مدينة القدس بشكل أساسي بصناعة (2)مصنعا 180 ،م1948الجلود حتى عام

خشب الزيتون لصالبته، الذي ال يغير لونه في العادة ويدهن بالزيت ليبقى الخشب حيث استخدم ،ويتم حفره وتشكيله على أشكال مختلفة ،ولكن عرفت في مدينة بيت لحم على لونه األصلي، ،

.(3)وقبة الصخرة ،أو مجسمات لرموز الدينية مثل المسجد األقصى ،مثل: الصلبان

،والسكاكين ،مثل: النبال ،صنع األدوات الحادةعليه اكتشف اإلنسان المعدن سهل وعندما وتطورت صناعة المعادن في عصر ،ثم خلط المعدن األصفر بالقصدير فنتج البرونز الصلب

فصار كذلك صناعة طاسات من الذهب والفضة ،والسكاكين والفأس ،فصنعت الخناجر ،البرونزوبرع ،(4)ق. م(1200-1550وات بالعصر البرونزي المتأخر )البرونز يصنع منه كل األد

واشتهرت في ،فصنعوا األدوات الزراعية ،صناعة الفضة والنحاس والذهبالفلسطينيون في .(5)كذلك عكا ،الناصرة ،ونابلس ،ويافا ،القدس

واألدوات الحديدية التي يستخدمها النجار ،والفأس ،والمنجل ،المحراثومن األدوات كانت أيضا صناعة األواني ، وهي أدوات بسيطة ليس عليها أي نوع من الزخارف ،والحدادباإلضافة إلى ،مثل: أباريق القهوة ويصنع منها أنواع وأشكال وكذلك أحجام مختلفة ،النحاسية

،والشبرية ،والخنجر ،مثل: السيف ،ديةووجدت في فلسطين صناعة األسلحة التقلي ،أباريق الماء ،وأصبح صناعتها مقتصر على الزينة أو بيعها للسياح األجانب ،ولكنها انقرضت باستخدامها

.376 -374صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، ص (1)

.222م، ص 1948( فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات والحرف الشعبية في فلسطين قبل (2 .145، ص 68_67( ميسر أبو علي: الصناعات الحرفية التراثية في فلسطين، مجلة صامد، ع(3

ن كان العصر البرونزي األخير شهد تراجعا في (4) سكن الناس فيه بمواقع العصر البرونزي الوسيط نفسها، وا عدد المدن وتحصيناتها، وشهد العصر السيطرة المصرية شبه التامة على جنوبي بالد الشام، ومن أفضل

ل العمارنة التي ترجع إلى القرن المصادر الكتابية التي تدل على عالقة مصر بفلسطين في تلك الحقبة رسائل تالرابع عشر قبل الميالد، أما النظام السياسي الذي ساد في تلك الفترة فكان نظام دويالت المدن )إسماعيل

(.464شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص .225م، ص 1948فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات والحرف الشعبية في فلسطين قبل (5)

24‌

أما مادتها ،كذلك باألحجار الكريمة واألصداف ،الزخارف العربية واإلسالميةوهي مزينة ب . (1)األساسية من الفضة أو الذهب

اعتمدت بصناعتها ،والقدس ،(2)اشتهرت بها بيت ساحور التي صناعة األصدافوعرفت كما ،والمسابح ،صنع منها العقود ،على حجارة البحر الصغيرة التي احضرت من البحر الميت

صناعة الزجاج: اكتشف الكنعانيون ،كذلك (3)مثل: قبة الصخرة ،زينت بها المتحفيات الخشبيةبعد اختالط رمل ،قبل أربعة آالف سنة ،عكا صناعة الزجاج قرب مصب نهر النعامين في

فبعد إخماد النار ظهرت قطعا بلورية بفعل ،الساحل مواد وجدت مصادفة قرب نار كانت مشتعلةثم صنع منه الكنعانيون بعض ،ومع التجارب الالحقة تم اكتشاف الزجاج ،تلك العناصر

.(4)األواني

من أحد معالم "زجاج الخليل التقليدي"معمل وفيها ،الخليلبها استمرت الصناعة واشتهرت وال تزال الطريقة القديمة هي المتبعة في ،يرجع تاريخه لمئات السنين ،التراث الفني الفلسطيني

بألوان وأحجام وأشكال ،باليدفهو التشكيل أما ،وأطباق ،وقناديل ،وينتج زهريات وأباريق ،المعملغلب عليها األلوان ،قالئد للنساء مختلفة لصناعةالخرز بأحجام يشكل منه كذلك ،متنوعة .(5)والبنفسجي الفاتح والداكن ،ومنها أيضا اللون العسلي ،واألزرق النيلي ،الزرقاء

فكانت أما في الصيف فكانت تعرف صناعة القش اتي اختصت بصناعته المرأة الريفية مح بعد فصل السنابل عنها واختيار الجزء ثم ترتب سيقان الق ،تجمع أكوام محصول القمح

بعد ذلك تخصص جزء ،يبلغ عادة طوله أربعين سم ،المناسب منها وهو العقدة األولى في الساقومن أجل ،وقد تستخدم المرأة األصباغ إذا أرادت تغيير لون القش ،من القش الستخدامه حشوة

، كما (6)يع ويكون في فصل الشتاءثم يستخدم للتصن ،سهولة استعمال القش يوضع في الماءيتم الغزل على ،من الصوف والكتان ووبر الجمالعرفت عند النساء صناعة الغزل والنسيج

.(7)واحدةمغزل ببكرة

.144، ص 79إسماعيل شموط: التراث الشعبي الفني الفلسطيني، شؤون فلسطينية، ع (1)دونما، ومعظم أهلها ينتسبون لطائفة 128تقع على بعد كيلو متر من الشرق لمدينة بيت لحم، مساحتها (2)

طفى الدباغ: الروم األرثوذوكس نزلوا بيت ساحور من وادي موسى والشوبك، وأقدم عائلة ال تعرف أصلها )مص (.471، ص 8، ج2بالدنا فلسطين، ق

.25، ص 34حسن جبريل: الصناعات الشعبية الفلسطينية، مجلة الفجر األدبي، ع (3) .141، ص 79( اسماعيل شموط: التراث الشعبي الفني الفلسطيني، مجلة شؤون فلسطينية، ع (4

.141، ص 79ون فلسطينية، ع اسماعيل شموط: التراث الشعبي الفني الفلسطيني، مجلة شؤ (5) .92( عباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، ص (6

.80، ص 4عبد اللطيف البرغوثي: التراث الشعبي الفلسطيني جذوره وخصائصه، مجلة األسوار، ع (7)

25‌

األنياا الشعبية: -8

تعد األزياء الشعبية عامال هاما في معرفة حضارة أي شعب، بعدما كانت مصنوعة من فقد عثر على جلود الحيوانات، ومع تقدم الحياة البشرية تطورت صناعة المالبس في فلسطين،

سنة ق. م، كذلك في أريحا 3500بئر السبع، يعود تاريخها إلى بعضها في مغارة أم قطيفة في سنة ق. م، أما األزياء المطرزة ظهرت منذ 7000زياء المنسوجة ترجع إلى على بعض األ

، وتعود األزياء الفلسطينية إلى (2)كذلك في غزة ،(1)سنة ق. م في مدينة أريحا، تل جازر 4500عهد الكنعانيون، الذين عرفوا الطاقية ويربطون حولها شريط يظهر من خلف الرأس، وعلى

ق. م سنة 1200لوحات بمجدو تعود إلى تطريز، أما النساء وجدت األكتاف مثل العقال عليهوعليها وغطاء الرأس طويل ،بدو األكمام الواسعة للثوبتيظهر فيها تطور زي المرأة و

.(3)التطريز

وتقاربت األزياء الشعبية في المدن من حيث الشكل والتفصيل، ويختلف اتساعها عند المرأة نسبة لمدينة بيت قة ثوب خاص بها يسمى باسمها، مثل التلحمي من ثوب آلخر، وكان لكل منط

،(4)التطريزنسبة لمدينة المجدل، ولكن ال يعني التعدد في التسمية اختالف ي لحم، أو المجدل ،مثل: مفتاح ،أو أدوات ،وطيور ،وتشمل: نبات ،طبيعيةما من المستمدة إ وكانت الزخرفة

قد تختلف زخرفة و ،باإلضافة إلى وحدات زخرفة هندسية ،والكوفية ،أو شكل علم فلسطين ،سلسلةأو حسب العمر حيث تلبس المرأة ،فثوب الخطبة تطرز عليه شكل النقود حسب المناسبةالثوب

والمرأة القروية لها تطريز ،أما الفتاة فتكون األلوان الزاهية ،الكبيرة في السن األلوان الداكنة غالبا .(5)ثوب المرأة البدويةزها عن يمي ،ولون وشكل

األحزمة وهي من مكمالت الثوب ويعرف بالشملة وبعض األزياء التي اشتهرت بها المرأة ، (6)يلف حول الخصر ،ويكون عبارة عن قطعة مربعة من القماش الحريري ،في اللهجة العامية

أما ثوب العمل فهو من القماش البسيط الرخيص الثمن، وكانت تغطي المرأة رأسها بغطاء يربط

الجزر، هكتارات، موقعها اليوم يعرف تل 9( أنشئت قبل الكنعانيين في عصور ما قبل التاريخ، وتبلغ مساحتها (1القدس، التي كانت -في قرية أبو شوشة على مسيرة أربعة أميال غربي قرية عمواس الواقعة على طريق يافا

تؤدي من الساحل إلى المنطقة الجبلية، وجازر بمعنى النصيب أو مهر العروس )مصطفى الدباغ: بالدنا (.438، ص 1، ق1فلسطين، ج

.142 -141، ص 68_67اثية في فلسطين، مجلة صامد، ع ( ميسر أبو علي: الصناعات الحرفية التر (2 .142، ص 68_67راثية في فلسطين، مجلة صامد، ع( ميسر أبو علي: الصناعات الحرفية الت(3

.107نجوى مؤمن، وسلوى جرجس: التراث الشعبي لألزياء في الوطن العربي، ص (4) .217 -216( محمد شعث: العادات والتقاليد الشعبية، ص (5

.224محمد شعث: العادات والتقاليد الفلسطينية، ص (6)

26‌

العصبة قطعة من الحرير استخدمته تحت الذقن يسمى بالصمادة، وتزينها بالقطع النقدية، أما عادة تكون ،وتعقدها من الخلف ،ثم تضعها بشكل دائري أعلى الجبين ،المرأة بطيها عدة طيات

.(1)وق الصمادة وقد تكون منديال من الحرير األخضرف

عن منديل كبير لونه أبيض، ويشبه أما األزياء الخاصة بالرجل مثل الحطة وهو عبارةالشماغ لكنه قليل االنتشار وهي كلمة تركية بمعنى اللثام، وعليها نقوش سوداء أو حمراء، ويطلق

غطاء الرأس للرجل في المدينة استخدم غالبا في عليها أيضا بالشماغ العراقي، والطربوش وهواض، بجانب ذلك فروال مصنوع من قماش أبيض أو أسود فضة، أو السعهد الخالفة العثماني

.(2)القميص طويل ولونه أبيض الحلي والنينة: -9

وكانوا يعلقون األقراط ،مثل: العقيق ،صنع الكنعانيون قالئد من خرز وحجارة كريمةإلى فلسطين عاملين يسمون ق.م 21في أواخر القرن وقد جاء ،النحاسية والفضية والذهبية

ثم ظهرت في ،كذلك تماثيل ،وخرز وأساور ،بحملة األطواق صنعوا أطواق وأشكال حلزونيةهرت مدينة القدس ، واشت(4)وأساور ،وأشكال حلزونية للشعر ،دبابيس (3)العصر البرونزي األوسط

، عالوة على القالئد وهو سلسال األشناف وهي حلقة تلبس باألنففي صناعتها باإلضافة إلى تتدلى منه قطع ،أصابع من الفضة مثبتة على شريط قماشي يثبت على الرأس، والكردان وهي

تحتوي على الشعيرة وهي قالدة كما تزينت المرأة ب ،ومن الوسط يتدلى هالل أو أكثر ،نقود صغيرة .(5)يلبس في القدم ،الخلخال ويسمى أحيانا الحجلوعرف ،صف من حبيبات بشكل حبة الشعير

كما استخدمت المرأة الفلسطينية المكحلة زينة لها وكانت تصنعه بنفسها، وتتنافس في تزيين شكل الزجاجة التي توضع فيها الكحل، حيث ترص الخرز بالخيط واإلبرة بطريقة فنية متناسقة

جدلة من الخيوط والخرز لتشكل زالخر تخرج من طرفي ، ثم قاعدة بحجم قاعدة الزجاجةالشكل

.102( عباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، ص (1 .98حكمت فريحات: اليامون جغرافيا تاريخ فلكلور، ص (2)ق.م( مع بداية األلف الثاني قبل الميالد عادت المدن إلى الظهور واالنتشار من جديد، 1550 -2000) (3)

ماط جديدة من العمارة، والمدافن، وأنواع جديدة من الخزف واألسلحة، وتميز ذلك العصر بقيام وظهرت معها أنعالقات تجارية وسياسية مع غالبية مناطق الشرق القديم، وخاصة مصر وشمالي بالد الشام، وتمثل تلك المرحلة

اهد الكتابية من جنوبي بالد الشام، بداية التغلغل السياسي، والعسكري المصري في المنطقة، وترجع إليها أول الشو (.464ومن مواقعه تل القدح، وتل السلطان )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص

.239فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات والحرف الشعبية، ص (4) .144 -143، ص 79إسماعيل شموط: التراث الشعبي الفني الفلسطيني، شؤون فلسطينية، ع (5)

27‌

استخدم المرواد لوضع ،(1)ق بطول مناسب كي تحتفظ بها في مكان بعيد عن األطفالبها عالوغالبا ما ،ويزين، ينظف أو البلوط ،وهو قطعة من خشب الزيتون ،الكحل في عين المرأة

ويقدم في بعض األحيان هدية ،أو تفقد المزروعات والكروم ،يصنعه الرجال وقت رعي الغنم .(2)للمرأة

الشعبية:األنالت -10

اعتمدت المرأة الفلسطينية على األرض ومنتجاتها، والحيوانات التي كانت تعيش في البيوت لتحضير طعام األسرة، وكان يتوفر لبعض النساء بابور للطبخ، أو فوق النار على منصب

، وتنوع الطعام حسب فصول السنة، (3)الواحدة منها لدية رة تسمىخاص، أو تستخدم ثالث حجامثل في ذلك:" في التين فش حيث يعتمد الناس على البندورة، والتين، والعنب، أو البطيخ، ويقال

والطعام، أما في الشتاء يغني عن الخبزوالبطيخ ذلك ألن التين ،وفي البطيخ فش طبيخ" ،عجينأهل المدن عن القرى؛ بسبب إقامة لبن وما تم تخزينه، واختلف طعام الاقتصر على الحبوب و

الجيوش العسكرية خاصة التركية التي نقلت عنهم أكالت جديدة، كما أن مستوى المعيشة في .(4)المدن أفضل، بعكس الفالح الذي توفر له أكالت بسيطة

ومن أشهر األكالت المسخن عبارة عن خبز شراك )خبز الطابون(، ويدهن بالزيت الزيتون، لى جانبها اللحوم، ويوضع عليه ب عض المكونات مثل البصل، والمتبالت في صينية خاصة، وا

، أما (5)لتوفره فتسمى األكلة سمك برقاقوفي منطقة الساحل استبدل األهالي الدجاج بالسمك الريف والبادية اشتهروا بالمنسف وهي تمثل نوع من إكرام الضيف، بجانب ذلك الصاج أو

.(6)الصاجية

ي:الطب الشعب -11

كان أطباء المسلمون يعالجون مرضاهم باألعشاب البرية والنباتات الطبية التي كانت الحبة و ،يغلى لعالج المغص المعوي الشديد ،سمى جعيدة الصبيانوت الجعدةموجودة، مثل:

الكمون أما ،كذلك الصداع ،والزكام ،ونزلة البرد ،تعالج أمراض السعال ،وتسمى بالقزحة السوداء

.96عباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، ص (1) .96عباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، ص (2)

.61( محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، ص (3 .84يني، ص ( نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسط(4

.137حسين لوباني: معجم األطعمة الفلسطينية، ص (5) .119( عباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، ص (6

28‌

اس الحالق، ، وقام بمهنة عالج الن(1)مع الماء بعد غليه لطرد الريح الباطني واالنتفاخاتيشرب كذلك وجد الطب ، للحصول على الدواء المناسب -الشعبي لصيدلي ا-أو يستشيرون العطار

مثل: الفصد ،وتضمن حاالت استعمل فيها السكين والمشرط لعالج المريض ،الشعبي الجراحيفضل الناس في حيث التجبير ، أو خراج الدم الفاسد من الجسم مثل فتح الدماملوهو عمل فتح إل

الذي يعتمد في عمله على ،حالة الكسور اللجوء إلى الطبيب الشعبي بدال من طبيب العظاموتألفت ،وذلك بعمل جبيرة لتثبيت العضو المكسور ،إعادة وصل العظام المكسور ببعضه البعض

شب يوضع فوقهما صابون مبشور مغلي مع البيض؛ لعمل عجينة قوية الجبيرة من قطعتي خ .(2)الشاش -تثبت بعد جفافها وربطها بالقماش

ومن أنواع ،أو الكي ،مثل رفع اللوز ،أو القابلة أنواعا من العالج ،مارست كذلك الدايةواستخدام ،ثم يدلك مكانها بالزيت ،العالج التي كالنت سائدة كاسات الهواء على ظهر المريض . (3)األعشاب جاء من خبرات متداولة وانتقلت من شخص آلخر

.217محمد أبو زبيد: قضاء بيسان األرض واإلنسان، ص (1) .338 -337، 334، ص2نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، ق (2) .83في قرية عربية فلسطينية، ص ( إبراهيم عثمان: الحياة االجتماعية(3

اافصل األبل:املخاطر اايت تعرض هلا اارتاث ااشعيب

م(2012 -1965)ااف سط ين ‌

الشةةةةةةةةةعبي الفلسةةةةةةةةةطينيإهمةةةةةةةةةال الفلسةةةةةةةةةطينيين للتةةةةةةةةةراث األبل: امللعةةةةةةةةة م(2012 -1965)

التةةراث التعامةةل مةةعاالحةةتالل اإلسةةرائيلي فةةي سياسةةة : ةةةةةةةةامللعةة اانا م(2012-1967)الشعبي الفلسطيني

30‌

الفصل األول: م(2012 -1965)المخاطر التي يتعرض لها الترا الشعبي الفلسطيني

‌

لت عليه أثرا سلبيا، وطا تركتتعرض التراث الشعبي الفلسطيني لمخاطر عدة، من سرقة، وتدمير، وكان االعتداء عليه من بعض ، نواعهاالعتداءات على التراث جميع أ

المواطنين الفلسطينيين، ومن االحتالل اإلسرائيلي. التراث لها يتعرض التي المخاطر" األول الفصلالذي بعنوان الفصل األوللذلك يتناول

إهمال، المبح األول"، ويقسم الفصل إلى مبحثين، ضم (م2012-1965) الفلسطيني الشعبي، وتحدث الفصل عن عمل الفلسطينيين (م2012-1965) الفلسطيني الشعبي للتراث الفلسطينيين

وعن أعمالهم وكيفية قيامهم بالتجارة غير القانونية، وبيعهم القطع في التجارة غير القانونية من أجل ثمن قليل، رغم علمهم أن هذا التراث يشكل حضارة وتاريخ التراثية لالحتالل اإلسرائيلي

بالدهم، وبرهان عروبة أرضهم، وكيف ساهم ضعف القانون في حماية التراث الشعبي، مما شجع دور المفاوضات في تهديد المنقبين على العمل دون وجود رادع قوي لهم، كما تناول المبحث

ساومة عليه والتفاوض.حفظ وحماية اآلثار من الضياع والم التراث مع التعامل في اإلسرائيلي االحتالل سياسةوهو بعنوان " المبح الثانيأما

فتحدث عن الوسائل التي استخدمها االحتالل من أجل "، (م2012-1967) الفلسطيني الشعبي" يهوديتراث "تدمير التراث الشعبي، من سرقة، وتدمير، ومحاولة تزوير التراث واالدعاء بأنه

المبحث تناول الممارسات الخطيرة التي اتبعها رغم عدم وجود دليل ملموس يثبت كالمه، االحتالل في تعامله مع التراث الشعبي، وكيف من الممكن أن يدمره إن لم يجد له رادع.

31‌

امللع األبل: إه ال ااف سط ن ني ا رتاث ااشعيب ااف سط ين

م(2012 -1965)‌

‌

.التجارة غير القانونية في اآلثار -أوالا .التعديات على المواق األثرية -ثانياا .ضعف القانون في حماية الترا الشعبي -ثالثاا .اآلثار في ملف المفاوضات -رابعاا

32‌

تعر ض التراث الشعبي الفلسطيني لعدة تحديات هددت مصادره األصلية، منها عوامل اندالع االنتفاضة األولى واآلثار التي ترتبت علىداخلية متمثلة بعدم وعي الناس بأهمية تراثهم،

سكانية، وقلة الكثافة تدهور الوضع االقتصادي للمجتمع، كما أن ال مما أدى إلى ،م1987عام التعاون بين فقدان وسيلة و معه، ، واأليدي العاملة المدربة بالطرق العلمية للتعاملالماليالدعم

وتدمير جزء كبير منه، كما الشعبي الجهات المحلية بالتراث، كل ذلك أثر في ضياع التراثساعد ضعف القانون المحلي في سرقته والتجارة به بطرق غير قانونية، أما العامل الخارجي،

في الضفة الغربية، وقطاع ها الحفريات التي أجرافكان لالحتالل اإلسرائيلي دور كبير به خاصة .(1)وسرقة ما تجده في تلك المواقع األثرية غزة

كون من صل األول المبحث األول: إهمال الفلسطينيين للتراث الشعبي، ويتلذلك يتناول الفهي: التجارة غير القانونية في اآلثار، التعديات على المواقع األثرية، ة، عدة محاور رئيس

.حماية التراث الشعبي، كذلك اآلثار في ملف المفاوضات باإلضافة إلى ضعف القانون في

:في اآلثار قانونيةالتجارة غير ال-أوالا واقع في الم بالطرق غير القانونية حفر السكان الفلسطينيين يصعب التعرف على بداية

م، عندما وظف عدد من 1950 -1940ما بين أواخر عام بدأت ، ولكن يرجح أنها األثريةالسكان المحليين عماال في تنقيبات عدة بالنصف األول من القرن العشرين، ثم تطور الحفر في

حتى عام -ثالث مراحل أساسية، وهي: شملت المرحلة األولى من منتصف القرن العشرينيات بالستيكية، أو ، وحاو الفأسو م، واستخدمت فيها أدوات تنقيب تقليدية، مثل: المجارف، 1986

-م 1987شات إليجاد القطع القيمة، أما المرحلة الثانية من عام مق معدنية، بجانب ذلك استخدام األدوات فيها مثل: الكشافات فيها م تطور2012 -2000م، وتناولت الثالثة 1999

كثر أهمية، ومعرفة والبلدوزرات باإلضافة إلى األدوات التقليدية، وكذلك الخبرة باختيار المواقع األ .(2)الفترة التاريخية لكل قطعة وتقييمها ماليا

، هي: نهب باعتباره عدة أما عن األسباب الكامنة وراء نشاط النهب تمثلت في عوامل عملوا بالحفريات األثرية مثل البدو عدة عمل يؤخذ عليه أجر، ونشاط تقليدي من خبرة سنوات

الذين عملوا بتجارة اآلثار، كذلك يعد عند البعض جانب ترفيهي يتم في عطلة نهاية األسبوع،

(1) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 33. (2) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, , present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 35.

33‌

على طول ( 1)التي تقع بين مدينة القدس و "تل أبيب" والمساء، ومثال على ذلك منطقة موديعينينية، حيث في النهار يعمل الفلسطينيون المنطقة العازلة بين "إسرائيل" وأراضي السلطة الفلسط

. (2)بالبناء، أما في المساء ينامون بالحقول المفتوحة، فكانت أعمالهم باآلثار كسب مال إضافي

مارس المنقبون حفرياتهم بحثا عن القطع األثرية بطرق عشوائية أحيانا، وتختلف أنواع وقد وحتى ،فضية وأوقطع معدنية ذهبية ،وزجاجية ،أواني وجرار فخاريةالقطع المرغوبة من

تباع عالنية في األسواق التي متطورة ال وقد استخدموا بعض اآلالت ،األحجار القديمةخصصة متراكتورات أو ،(3)لكشف عن المواد المعدنية خاصة النحاسيةاتسهل لاإلسرائيلية؛

يتكون و ،..إلخ ،والغرابيل ،والسكاكين ،إضافة إلى المجارف ،األرضبعمق كبير في للحفر ،بالمراقبة حيث يقوم شخص ،ويوزع العمل بينهم ،عددهم عادة من أربعة إلى عشرة أشخاص

بعضهم خبرة في الحفر الطبقي الذي يتبعه قد تكون عند و يعمل على الحفر بالمكان، والباقيعلماء اآلثار األجانب الذين عندعملهم مع الذين تعلموا ذلك خاصة ،علماء اآلثار المختصون

.(4)فلسطين نقبوا سابقا في

وأحيانا يتجه المنقب حسب طلب مشرفين على األعمال وعادة يكون فلسطيني، وتكون لديه خريطة والمعدات الالزمة للقيام البعض المعرفة في اآلثار، وطلبات المستهلكين، فيقدم لهم

، وهو من يدفع لهم أجرهم إما حسب قيمة القطعة، أو بالتنقيب، ثم يستلم القطع التي يجدونها .(5)الوقت الذي قضوه في البحث، والراتب ثابت سواء قاموا باكتشاف أشياء قابلة للبيع أو ال

، هو المشرف الحدود بين "إسرائيل" واألراضي الفلسطينية والشخص المسموح له دخولرى المنتشرة في مناطق السلطة، وهو عادة لتسليم اآلثار إلى وسيط أحيانا يكون من إحدى الق

ينحدر من عائلة ذات خبرة في جمع اآلثار والتعامل معها، ومن طبقة اجتماعية واقتصادية أعلى د المشرفين باألدوات، والدعم المالي، ويربط الوسطاء من يزو بت يقوممن الذين يقومون بالنهب، و

المشرفين ال تقتصر مهن الفلسطينية عالقات جيدة، و الجانبين "اإلسرائيلي" وأراضي السلطة

ية، عرف باسم م أنشأ اليهود الموجودون في يافا حيا خاصا بهم شمالها، بجوار حي المنش1886في عام (1)م تمكنت ستون عائلة يهودية من شراء قطعة أرض في شمال يافا بنوا عليها بيوتا، 30/5/1909حارة اليهود وفي

م فصلتها بريطانيا 1921ومدرسة ثانوية وأعطوها اسم تل أبيب بمعنى تل الربيع وأخذت تزيد مع الزمن وفي عام (.228معجم بلدات فلسطين، ص عن يافا وجعلت لها بلدية مستقلة. )محمد شراب:

(2) Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move. Journal of the

World Archaeological Congress, P. 84- 87. .45، ص 11( وليد السيد: التراث والهوية الفلسطينية وعمليات السرقة والقرصنة الصهيونية، مجلة العمران، ع(3

.129، ص 19، مج 76عادل يحيي: آثار فلسطين بين النهب واإلنقاذ، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد ( (4(5) Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move. Journal of the

World Archaeological Congress, P. 86.

34‌

، وعادة يقوم تجار اآلثار بزيارة (1)على تجارة اآلثار، بل لهم مهن أخرى قانونيةوالوسطاء ثرية إلى االحتالل المنقبين في بيوتهم ويتم التعامل بينهم سرا، وفي النهاية تذهب القطع األ

.(3)تصديرها إلى الخارجل، أو (2)متاحف خاصةستخدمها إما لعرضها في اإلسرائيلي في

كان لمجموعات البدو الدور األهم في اكتشاف المواد والمواقع األثرية، ثم نقلها إلى وقد مخطوطات البحر هيم، وأهم اكتشافاتهم 1940الوسطاء، والتجار، حيث بدأت أعمالهم عام

، وكانت الصدفة وراء االكتشاف عندما (5)م اكتشفه أحد أفراد قبيلة التعامرة1947عام (4)الميتقمران، على كهوف عندشاطئ البحر الميت الغربي بالقرب منكان محمد الذيب يرعى قطيعه

كم، فوجد كهف مليء 12كم عن مياه البحر المذكور، شمالي مدينة أريحا على مسافة 2بعد

(1) Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move. Journal of the

World Archaeological Congress, P. 86. (2مقسم لقسمين األول: مخصص للموسيقى، والثاني لإلثنولوجيا من متاحفها متحف االثنوجرافيا والفولكلور وهو (

ب التي عاشت في والفولكلور ويعرض متحف الموسيقى أدوات موسيقية شعبية قديمة وجديدة استخدمتها الشعو فلسطين والمناطق المجاورة لها، ويعرض قسم االثنولوجيا تماثيل وأثوابا شعبية من عدة بلدان، إضافة إلى أدوات

، ويحتوي المتحف على مجموعة كبيرة من وأوان استعملها سكان فلسطين قديما، ومتحف إسرائيل في القدسلى جواره حائط مخطوطات مغائر قمران من البحر الميت خصص لها مبنى رئيسي تعلوه قبة بيضاء اللون، وا

بلون أسود للداللة على التناقض والفرق بين أبناء النور وأبناء الظلمة، كما يضم معروضات تاريخية وأثرية تعود -403هيونية واإلسرائيلية، ص)جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الص إلى الفترات التاريخية المختلفة

407.) (3) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, , present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 36. طوطات البحر الميت كنز من الوثائق يعد من أهم ما اكتشف من وثائق لما تحتويه مخطوطات قمران أو مخ (4)

م، 1956م، و1947من أسرار، وأثار وجودها ضجة عند اكتشافها في وادي قمران قرب البحر الميت ما بين م قررت مكتبة هننغتون في 1991ومنع وضعها في تصرف الباحثين قرابة ثالثين سنة، ومنذ أواخر عام

مخطوطة 600كاليفورنيا اطالق حرية قراءة نسخ الميكروفيلم الموجودة لديها عن المخطوطات التي بلغ عددها (. 123، ص 1)مسعود الخوند: الموسوعة التاريخية الجغرافية، ج

خيمة، وفي عام 700التعامرة المجاورون للعبيدية هم من أكبر قبائل فلسطين إذ ال يقل عدد خيامهم عن (5)شخص وتزايدوا بعد ذلك، وذلك بسبب توسع الزراعة، وبسبب انضمام 300م لم يكن عددهم يزيد على 1838

أجزاء من عمرو شرقي األردن إلى التعامرة، والتعامرة هم في األصل مثل بدو فلسطين اآلخرين فالحون مقيمون ى اسمهم التعامرة، وهم في بيت )خربة( تعمور عند أسفل فريديس جنوب شرق بيت لحم، ومنها حصلوا عل

يعيدون نسبهم إلى قبيلة في وادي موسى )البترا( هي قبيلة بني حارث، عالوة على ذلك ليس لهم مكان إقامة (.119 -118، ص 2ثابت )ماكس أوبنهايم، وآرش برونيلش: البدو، ترجمة: محمود كبيبو، ج

35‌

تناقلت بين البائعة فر قليل، بالجرار، وفي داخلها وثائق لم يعرف المكتشف أهميتها، فباعها بسع .(1)أستاذ آثار يعمل بالجامعة العبريةإلى حتى وصلت

ينقلون القطع األثرية فالغالب على عملهم في المقام األول دور الوسيط ف ولكن رغم ذلك نشاط تقليدي عندهم من أراضي السلطة الفلسطينية "إلسرائيل" أكثر من كونهم منقبين، ويعد

القطع المسروقة والمكتشفة "إلسرائيل" عن وأحيانا ينقل المنقبون الهدف منه الحصول على المال، طريق تجار من مدينة القدس مرخص لهم قانونيا من دائرة اآلثار اإلسرائيلية، ثم يقوم التاجر

ا وبيعها، وذلك بمراقبة بتزوير القطع األثرية عن طريق غسلها من خالل نظام تبادل أرقام تسجيلهمن سلطة اآلثار في "إسرائيل"، وتلك القطع مصيرها إما أن تعرض بانتظام في واجهات محالت

.(2)اآلثار المرخصة، أو يتم بيعها في الخارج بطرق غير قانونية

م العديد من عمليات سرقة اآلثار نتيجة التشجيع من االحتالل الذي 1967شهد عام وقد مما شجع ،باإلضافة إلى إعطاءهم الحرية للتنقيب بطرق غير قانونية ،أمام التجارفتح األسواق

وكانت عبارة عن مجموعات شبه منظمة حتى عام ،مزيد من العاملين في ذلك المجالثار ن بشكل رسمي لدى سلطة اآلو موظف همبالتنقيب العاملين ن يالفلسطيني، ومعظم (3)م1995

األراضي الواقعة تحت سيطرة السلطة الوطنية بما فيها ،منها راتبهميتقاضون و اإلسرائيلية، .(4)وبحماية من جيش االحتالل الغربية، الفلسطينية في الضفة

بداية االحتالل كانت ظاهرة سرقة المواقع األثرية في مناطق الضفة ظاهرة معروفة منذ و جتماعية مقبولة لمصدر الدخل ازدادت فيما بعد لتكون عادة اقتصادية ااإلسرائيلي لها، ثم

ن النصب دمر المنقبو مثلما ما فيها، والمعيشة، والذي أدى إلى تدمير المواقع األثرية بعد سرقة، وبرر بعضهم ألعمال (5)التذكارية األثرية بشكل متعمد في الفيال الرومانية بخربة الموراق

أكثر أهمية من يعدماية أراضيهم حأن التدمير أنها جاءت لتجنب أوامر االحتالل بمصادرتها، و وبتوظيف من دائرة اآلثار "اإلسرائيلية" ، كما استغل االحتالل(6)إبقاء بقايا ميتة وعديمة الفائدة

.123، ص 1مسعود الخوند: الموسوعة التاريخية الجغرافية، ج (1)(2) Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move. Journal of the

World Archaeological Congress, P. 82- 83, 90, 94. م، األربعاء.11/9/2013( جريدة األيام: (3

م.2012وزارة الداخلية، المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار الفلسطينية، رام اهلل، (4)في الغرب من دورا، بانحراف قليل إلى الشمال بجانب دير سامت، وفيها مبان مهدمة، وصهاريج لها (5)

، ص 5، ج2فلسطين، ق ساللم، مغر، وجدار وقوس بالقرب من القلعة لجهة الشرق )مصطفى الدباغ: بالدنا195.)

(6) ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the Hebron

district, present pasts, vol. 2, no.1, p. 84.

36‌

األوضاع االقتصادية لعمال قطاع غزة في أعمال الحفر والتنقيب، مقابل مبالغ بسيطة من المال، "تل كانت خاصة منطقة الوسطى من القطاع، وتم نقل ما يتم إيجاده في المواقع األثرية حتى

.(1)لتجار اآلثار من غزة ا أبيب"، والقدس أسواق

دخول الشرطة الفلسطينية للمناطق األثرية، مما بحجج أمنية من اإلسرائيلي ويمنع االحتالل الضعيف للسلطة ونقص في أضعف من قدرة الشرطة على حمايتها، وبسبب الوضع االقتصادي

تهريبها للسوق وأنتج عنه تدمير أجزاء كبيرة، وتحطيم موادها األثرية، ،الطاقم المؤهلوكانت ،(2)بشكل كبير ومباشر ال تمتلك قدرة للحفاظ على المناطق األثرية اإلسرائيلية"، فجعلها"

( الواقعة تحت c) خاصة في مناطق ،االحتاللمن غالبية أعمال السرقة بتعاون وحراسة تتمالتي يتوقع فيها قطعا أثرية، (3)سيطرته، وجزء منها كانت تحدث في بعض المناطق الجبلية

(5)، كما امتلك المنقبون آلة(4)باستخدام آلة كشف اآلثار، وممكن أن يتعرض حاملها لالعتقالعبارة عن جهاز لكشف ما تحت األرض، وهي تعمل على البطارية تكشف عن النقود، وتبين نوع

.(6)المعدن سواء كان حديد، أو فضة، أو نحاس، ذهب

مختلفة التي شهدت على فترات (7)عرضت بعض المناطق للنهب مثال: سبسطيةوكثيرا ما تموجودة فيها، بكميات كبيرة دون أن يقابل ذلك أية نادرة كانت وقطع أثرية ،ثار التاريخيةسرقة لآل

إجراءات جدية، مما أدى إلى تدمير وضياع الكثير منها، كانت من الممكن أن تكفي إلقامة .(8)متحف أثري كبير

م، السبت.6/2/1999( جريدة األيام: (1(2) ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the Hebron

district, present pasts, vol. 2, no.1, p. 85. ( يعتقد االحتالل اإلسرائيلي أن الجماعات التي شكلت فيما بعد قبائل إسرائيل عاشت من منذ وقت قديم جدا (3

في أطراف الدولة الكنعانية في المناطق الجبلية في فلسطين )توماس ل. طومسون: التاريخ القديم للشعب (.33اإلسرائيلي، ترجمة: صالح سوداح، ص

م، السبت.2012/ 7/4( جريدة الحياة: (4 .353، ص (1( انظر ملحق رقم )(5 ، االثنين.9/2014( لقاء أجرته الباحثة مع )أ. ع( أحد منقبي اآلثار في مدينة نابلس ا/(6

م عن سطح البحر، وهي تحتوي على آثار 460كم شمال غرب نابلس، تقع على جبل يرتفع 14بلدة تبعد (7)العصور، ومن ذلك بقايا القالع، والمعبد، والقاعات، والملعب، والمدرج، كثيرة ومتنوعة تدل على أهميتها عبر

(.332دونما )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص 5066تبلغ مساحة أراضيها .239م، ص 1995، 3( األحداث الفلسطينية: ع (8

37‌

في بعض هأنبالتنقيب عن عمله ،تحدث منقب في اآلثار من قرية سبسطية )م. ش(ألحد تجار اآلثار في ، باعهامرتفعة التي لها قيمةاألحيان وجد قطعا أثرية نادرة مثل األختام

رغم علمه أن التاجر يبيعها و ،الذي نصيبه من تلك التجارة مضاعفة للعامل في التنقيب ،القريةمن كما تحدث )أ. ع( ،(1)منها هو وأوالده يعيشتالل اإلسرائيلي إال أنه اعتبرها مهنته التي لالح

عندما اكتشفعن تجارته باآلثار حيث بدأ العمل بالتنقيب من مرحلة المراهقة مدينة نابلس هاولقلة خبرته وصغر سنه لم يقدر الثمن الحقيقي لها حيث قام ببيع ،قطعة أثرية عبارة عن ختم

وكان اختياره ،ألف دوالر 20والثمن الحقيقي لها ممكن أن يصل ل ،دينار فقط 120 ب .(2)كثيرا تجلب ماال التي مة و همالثرية األقطع ال ماكن عشوائيا ويبحث عنلأل

اآلثار أو ،اآلثار الرومانية وخاصة النقودعن فيتم البحث مثال أنواع القطعوعن اختيار ويطلبه االحتالل بكثرة، الذي له النصيب الكبير من البحث (3)البيزنطية أو العصر الحديدي

،وبشكل كبير في المقابر والمغارات من أواني فخارية وبعض الحلي ،وأسعاره تكون مرتفعة جدا اشتراها التاجر ب (4)القطع التي تم بيعها قطعة فخارية مكتوب عليها باللغة اآلرامية ضمنو

وغالبية من يعمل في هذا المجال ،دوالر 450.000وقام ببيعها للتاجر اإلسرائيلي ،دوالر 2000 ،أو من بعض أفراد السلطة ،مثقفةلشخصيات بنسبة قليلة كانت جزء منهم و ،من الطبقة العاملة

م.2012/ 7/4( جريدة الحياة: السبت، (1 ، االثنين.9/2014أجرته الباحثة مع )أ. ع( أحد منقبي اآلثار في مدينة نابلس ا/( لقاء (2( حاول االحتالل العبث باآلثار القديمة التي تعود للفترة البرونزية المتأخرة والحديدية التي يطلقون عليها اسم (3

ية في العصر البرونزي المتأخر تلته الفترات التوراتية مدعين أنها تعود لليهود، وقيل أن المدن والطبقات الكنعانطبقة إسرائيلية في العصر الحديدي، ورغم عدم وجود أي إثبات أن طبقة العصر الحديدي إسرائيلي الهوية، وال

الغرض من ذلك هو إيجاد مجال في تاريخ الشرق األدنى القديم لكن يكمن سيما ال وجود ألدلة تثبت ذلك، و ق.م، وأن 1200فيه، وحاول بعض العلماء االدعاء أن وجود إسرائيل كان حوالي يمكن لتاريخ "إسرائيل" أن يحل

الفتح قد تم أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الثاني عشر قبل الميالد، والدارسون الذين تحدوا هذا التقسيم لتأريخ من دون أي تساؤل الزمني قالئل رغم أنها افتراضات مخالفة لمرويات العهد القديم، وبعضهم قبل بذلك ا

(.24 -23وينطلقون منه )توماس ل. طومسون: التاريخ القديم للشعب اإلسرائيلي، ترجمة: صالح سوداح، ص ( اآلرامية فرع من مجموعة اللغات السامية الشمالية وأقربها إلى العبرية وتسمى أحيانا بالكلدانية، ولكن العلماء (4

بأن لغة الكلدانيين لم تكن اآلرامية بل كانت لغة مستقلة تسمى الكلدانية، بدأت يتجهون اآلن إلى الرأي القائل اآلرامية في االنتشار في الشرق األدنى القديم مع ظهور األقوام اآلرامية في الربع األخير من القرن الثاني قبل

ي المنطقة، وقد دونت الميالد، وكان يتحدث بها كثير من الجماعات غير المتجانسة عنصريا، أو حضاريا فق.م، 300ها في الفترة ر ااآلرامية بخط هجائي بسيط كان من أسباب اإلقبال على استخدامها، وبلغت اآلرامية انتش

، 3م حين حلت اللغة العربية محلها )عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ج650حتى (.339ص

38‌

األسر الفلسطينية بعض تعاونتوقد ، (1)ة مادي بشكل أساسير من التجا والهدف الرئيساالنقسامات ال يتأثر بوهو مجتمع صغير ،في تجارة اآلثار لعدد من السنوات "اإلسرائيلية"و

التي نقلت إلى داخل "إسرائيل" القطع األثرية أما عن عدد ، (2)واالختالفات السياسية في المنطقةم حوالي 1992 -1967 األعوام وزارة السياحة واآلثار الفلسطينية ما بينمن بتقدير وصلت

12000نقل حوالي 1995 -1992ومنذ ،قطعة أثرية من األراضي الفلسطينية 200.000 .(3)قطعة

من وراء التنقيب تدمير ونهب المواقع األثرية ألنها همبأن هدفالمنقبين بعض زعمم باعتقاده يعدأي أن ذلك ،وليست فلسطينية " خاصة الواقعة ضمن سيطرة االحتالل،إسرائيلية"

وأن تدمير الماضي لهم والتي يعتقد أنها ترتبط مع ادعاء اليهود ،نوع من أنواع مقاومة االحتاللتحديد إذا كانت القطع ونال يستطيع مرغم أنه ،فهم بذلك يمحون ذلك االرتباط ،بملكية األرض

القضاء نها تراث للعدو ينبغي فإ ،أو ال، إال أن وجودها من ضمن سيطرة االحتالل ممن تراثه .(4)وذلك غير ما يربحونه من المال ،عليه

السرقات ما حدث في كنيسة خربة اللوز في مدينة القدس، التي حدث فيها أمثلةومن ت تقليدية بحفر الآة أشخاص مزودين بم عندما قام ثالث1985أعمال النهب للمرة األولى عام

زالة األرضية أوقفت المجموعة العمل بعد خندق خارج الجدار الشرقي للكنيسة، وبعد كشف وا م 2000ن التنقيب فيها عام ادن ذات قيمة، ثم عاود أشخاص آخرو اقتناعهم بعدم وجود أي مع

مع بداية االنتفاضة الثانية حيث قام أربعة أشخاص يحملون معدات حفر، وآلة كشف المعادن، منقبون وجود عناصر قليلة في الجزء الغربي، الحظ ال 2م30بحفر على مدى ثالثة أيام مساحة .(5)ذات قيمة فانتقلوا إلى خارج الكنيسة

، االثنين.9/2014)أ. ع( أحد منقبي اآلثار في مدينة نابلس ا/( لقاء أجرته الباحثة مع (1(2) Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move. Journal of the

World Archaeological Congress, P. 86. (3) Kevin Chamberlain: Stealing Palestinian history, this week in Palestine, no. 90, 4-

5. (4) Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move. Journal of the

World Archaeological Congress, P. 93. (5) Salah H. A. Al-Houdalieh: The Byzantine Church of Khirbet el-Lauz, Vol 58, p.

327.

39‌

وبعد وقت قصير جاءت مجموعة أخرى مكونة من ستة أشخاص سببت أضرار كبيرة بعدما عثروا على عملة ذهبية تعود إلى العصر (1)فيها، حيث أزالت قسم كبير من الفسيفساء

البيزنطي، ثم جاءت مجموعة ثانية استخدمت جرافة ثقيلة إلزالة الحجارة األساسية في الجدار ، تلك األعمال 2م150 أضرار عشوائية على مساحةأجل بيعها، فسببت الجرافة واألعمدة من

التخريبية أدت إلى هدم سور الكنيسة، وتدمير مساحة كبيرة منها، وعندما أنهى المنقبون العمل مائة يوم، أما استمرت سرقة الكنيسة وما يحيط بها على نحووقد ردموا المكان بشكل عشوائي،

.(2)استخدمت لمدة أربعة أيامالجرافة

لشرطة لن كثيرا ما ألقت المباحث العامة التابعة أإال ،ألهمية التراث ورغم معرفتهمالتي حدثت في الفترة األخيرة عندما ومن تلك القضايا ،الفلسطينية القبض على سارقي اآلثار

بتهمة بيع قطع أثرية ،)س. ع( من غزة ،م على )أ. ش( من الوسطى2010ألقت المباحث عام ،6وتمثال حجري عدد ،قطع معدنية أثرية مثل: ،م2010غالية الثمن في مدينة خانيونس عام

.(3)فتم توقيفهم ومحاسبتهم وفق القانون ،كذلك قطع فضية صغيرة

عندما ،م2011استطاعت المباحث إفشال محاولة تهريب قطع أثرية إلى الخارج عام كماديمة بيع قطع أثرية ق ،من سكان شمال غزة ،في دائرة الجمارك ا سابقا أراد )أ. ص( ويعمل موظف

،والبيزنطي ،والتي تعود للعصر الروماني ،في مصر عبر األنفاق بمساعدة أحد الشركاءالقضايا التي وصلت عند شرطة اآلثار في الضفة الغربية فقط منذ ةنسب نع أماو ، (4)والكنعاني

فتتكون منها صور متنوعة وأشكال لرخام وغيره، يضم بعضها إلى بعضالفسيفساء قطع صغيرة ملونة من ا (1)مختلفة تزين بها أرض البيت أو جدرانه، أما في المصطلح األثري المعماري فإن الفسيفساء هي نوع من الزخرفة يقوم على تكوين أشكال فنية مختلفة تعمل بواسطة قطع أو فصوص صغيرة من مواد متعددة ذات ألوان شتى،

الحجر والرخام، وكون الفنانون منها صورا تحكي عن حياتهم منتخذت تلك القطع في العصر اليوناني وااالجتماعية وقصصهم الدينية، ثم انتقل استخدامها من العمارة الرومانية إلى البيزنطية، ثم ورثت العمارة

، حيث زين المسلمون بها خالل العصر اإلسالمية ذلك النوع من الفنون الزخرفية المعمارية منذ عصورها المبكرةاألموي بعض آثارهم األولى مثل قبة الصخرة، وكان الفنانون المسلمون يستخدمون في اآلثار األموية والعباسية أشكاال فنية من النباتات واألشجار واألنهار والقصور )عاصم رزق: معجم مصطلحات العمارة والفنون اإلسالمية،

(.125 -124ص

(2) Salah H. A. Al-Houdalieh: The Byzantine Church of Khirbet el-Lauz, Vol 58, p.

328- 329. م.2010/ 588( تقرير وزارة الداخلية، المديرية العامة للشرطة، قيادة شرطة خانيونس، رقم القضية (3

م.18/12/2011تقرير عن دائرة المباحث العامة، دائرة التحقيق والحجر المركزي، (4)

40‌

،وسرقة ،قضية آثار تنوعت بين تنقيب 196 ،م31/5/2008وحتى ،م2008بداية عام .(1)ومتاجرة في اآلثار ،واعتداء على مواقع أثرية

ألنواع القضايا التي تعاملت بها الشرطة الفلسطينية خالل السنوات أخرى إحصائية وفي على: توزعت في الضفة الغربية، م2010-2012

م2012 م2011 م2010 القضية

االتجار بالمواد األثرية وتهريبها 142 201 137 والتزويروحيازتها بالتنقيب والسرقة

217 279 152 التنقيب والبحث عن اآلثار

االعتداء على المواقع األثرية بالتجريف والبناء

145 142 150

االعتداء على األبنية التراثية بالتجريف والهدم والبناء بدون

ترخيص30 47 37

11 29 40 االتجار بالمواد التراثية

(2)557 680 504 المجموع

ولكن تبقى الحاالت في قطاع غزة ،تتوقف سرقة اآلثار والبيع للخارج إلسرائيل ومصر لمالمفروض على القطاع، عالوة على ذلك (3)؛ بسبب الحصارفي الضفة الغربية مقارنة عما ،قليلةبعكس ،فليس من السهل تهريب المواد خارجا ،المناطق محكمة جيدا بيد الشرطة الفلسطينيةأن

.45، ص 11( وليد السيد: التراث والهوية الفلسطينية وعمليات السرقة والقرصنة الصهيونية، مجلة العمران، ع(1

م.2012وزارة الداخلية، المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار الفلسطينية، رام اهلل، (2)

م بعد أن سيطرت حركة 2007فرض االحتالل اإلسرائيلي حصارا شامال ومحكما على قطاع غزة في يونيو (3)حماس على القطاع، وذلك بهدف إسقاط حكومتها، والضغط عليها إلطالق سراح جلعاد شاليط، ويعد الحصار

حتالل سحب قواته من قطاع غزة في عقابا جماعيا للسكان المدنيين، األمر الذي يجعله غير قانوني، ورغم أن االم إال أنه ما زال يحتفظ بسيطرة كاملة على المجال الجوي والبري، والبحري، ويتحكم في تنقالت 2005سبتمبر

(.499سكان القطاع )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

41‌

التي ال المناطقخاصة في ،لتجارة بشكل واسعلمفتوح ن المجال فيهاالتي يجد المنقبو الضفة . (1)يسيطر عليها قسم اآلثار الفلسطيني

وأساليب اآلثار بطرق غير قانونية في عملوا نييالحظ مما سبق أن بعض الفلسطينيأو تجاهل قيمتها ،التنقيب بطرق غير علمية عن قطع أثرية وأ ،إما سرقة اآلثار ،مختلفة

ووصل األمر ،والتجريف فيقوم بدفنها حتى ال تعلم عنها الجهات الرسمية ،التعدي عليها بالبناءو خاصة أن معظم األراضي ،حماية منهبعند البعض التنقيب لصالح االحتالل اإلسرائيلي و

و يوضح الجدول السابق أن القضايا المتعلقة بالتجارة والتنقيب ،مسيطر عليها من االحتاللولكن يبقى بشكل مع أنها قلت في بعض السنواتألغراض غير قانونية تزيد من سنة ألخرى

من أجل التوقف عن أعمالهم.لهم أن القانون ال يشكل رادع قوي على وذلك يدل ،بسيط

:ما سبقم يتضحكما

يقابله زيادة في ،هب والسرقة وارتفاع الطلب على القطع األثريةكانت أعمال الن أوال: أما االعتقاد بأن ،لتجارة بهااأعمال التخريب والتدمير للمواقع األثرية للحصول على ما ينفع

بل على التصور بأن ،على تلك المواقع ا فقطخطر يشكلالتنقيب والنهب بدافع المقاومة ذلك المدى يوضحو ،هملديوقلة اإلدراك ،على عدم الوعي وذلك دل فلسطين، وحضارة في ا لليهود حق

بما فيها وسائل ،له المؤسسات الفلسطينية والرسمية المختصة بتوعية الجيلذالجهد الذي تب .اإلعالم

فيعطي ،وثانيا: التصور عند الدول األخرى بأن الفلسطينيين يدمرون تراثهم بأيديهم باإلضافة إلى أن خروج ،عليها نلهم حق في بالدهم حتى ال يحافظو المجال للتساؤل إن كان

فتبقى عبارة ،القطعة من مكانها دون توثيقها بالطرق العلمية الخاصة بعلم اآلثار تفقدها قيمتهاعن سلعة؛ ألنها فقدت القيمة العلمية لها من حيث االستفادة والحصول على المعلومات المناسبة

دت بها. في المنطقة التي وج

والجدير بالذكر أنه رغم من ما ذكر سابقا عن حاالت السرقة، ونسبتها إال أنه يعد عمل مرفوض وطنيا وأخالقيا بشكل كبير، من الشعب وجميع الجهات المختصة والدليل قيام شخصيات بجهود ذاتية فردي، ومؤسسات شعبية ورسمية وأكاديمية جعلت من أولوياتها االهتمام

بما تركه اظ على التراث الشعبي من الضياع والسرقة، والتزوير، وتوعية الجيل الصغيروالحف الجيل الكبير، فما يفعله الخاص ال يشترط أن يقبله العام.

(2) fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology in Gaza,

Palestine STUDIES, vol.37, no.2, p. 55,

42‌

على المواق األثرية: التعديات-ثانياا ضعف الرقابة وانعدام الوعي لدى المواطنين، كذلك عدم توفر الدعم المالي لدى األهالي لترميم البيوت األثرية شجع ذلك قيامهم على هدمها وتغيير معالمها؛ لتجديد البناء القديم، كما

يتؤخذ حجارتها، األمر الذللسرقة، حيث المباني التقليدية المهجورة، والمحاجر المهملة تعرضتوبعض البيوت تعرضت للهدم من قبل ،(1)وزاد من عملية التدمير والتخريب ،هاءبنا دمر

خاصة أن معظمها ،محالت تجارية إلقامة هااستثمار في أو رغبة قلة اتساعها، أصحابها بسبب .(2)مرتفعة جدا أسعار األراضي وفيها ،يقع في وسط مدينة غزة بالقرب من مركزها التجاري

،إلى تشكيل خطر عليها معماريترميم غير المختصين في المباني التراث ال كما أدى أو ،فينتج عنها طمس بعض معالم البناء علمية،وذلك عند القيام بأعمال الترميم بطريقة غير

باإلضافة إلى تشويه طرازه ،كما قد يسبب إزالة عناصر كانت موجودة أصال ،إلى تغيير عناصرهوكذلك الجبس ،عمال اإلسمنت األسود الذي يؤدي إلى تسرب األمالح للجدرانمثل است ،(3)وشكله

.(4)الرطوبة في المباني دخولالذي يؤدي إلى لعيش في أماكن لنتقالهم ال ،تعرضت العديد من البيوت األثرية للهجر من مالكيهاكما

ذلك نتج ،بيت يتوافر فيه متطلبات الحياة العصرية إلىأو ،إما هجرة إلى خارج البالد ،أخرى ،واألرضيات ،ونمو النباتات على الجدران واألسقف له، ا سبب أضرار فعنه عدم االهتمام بالبيت

الحيوانات بعض في البيوت المهجورة استقركذلك في الحائط، تشققات أدت مع الوقت وجودتؤدي مما يضعفها وأحيانا ،مباني وتحت أرضيتهالزواحف التي تحفر جحورها في جدران ال :مثل ،مكانا للنهب والسرقة للعناصر المعمارية المميزة فيها كانتأنها باإلضافة إلى ،(5)هبوطهإلى

يلجأ لها تجار اآلثار التيإضافة إلى تيجان األعمدة ،والملونة ،زخرفةممثل: األحجار الن سبب ذلك هدمها قانوني،الطامعين في الكسب المادي غير ال كما تشكل حركة النمو ،وا

إلى تخريب بعض المباني ،مثل: شق الطرق ،والتطور في مشاريع تنظيم المدن والقرى .(6)األثرية

.115 -114عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (1) .115أحمد محيسن: واقع البيوت األثرية في مدينة غزة وسبل الحفاظ عليها، ص (2)

.115( عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (3 .13أشرف سيد: التراث الحضاري في الوطن العربي أسباب الدمار والتلف وطرق الحفاظ، ص (4) .117 -116أحمد محيسن: واقع البيوت األثرية في مدينة غزة وسبل الحفاظ عليها، ص (5)

.302، ص 104شوقي شعث: المعالم التاريخية في الوطن العربي، مجلة التراث العربي، ع (6)

43‌

التي بني عليها (1)تعرضت مواقعها األثرية للتعديات، فمثال خربة الطيرةعدة وكانت مناطق م، فسبب خراب كبير 1962عام (2)مركز رام اهلل للتدريب النسائي، ومبنى لوكالة الغوث )األنروا(م حيث أقيمت مدرسة جورج، ثم 1999في جدران التحصين، ثم أعيد البناء عليها مرة أخرى عام

عريق التي بناء محطة غاز إلى الغرب من المدرسة، وكذلك حصلت تعديات في منطقة عينتدمر فيها المباني التاريخية من كهوف، ومقابر، ومعاصر زيتون، ومصاطب زراعية، بسبب

سكانية، ومحالت م مبان 1988يث أقيم عليها في عام المباني الحديثة في مركز القرية، حدونم، ثم تكرر االعتداء على الموقع بزيادة المساحة التي استخدمت 30تجارية على مساحة

مبنى أثري من دون أي توثيق، أو 31دونم فدمرت 150 من م إلى أكثر1997ناء عام للب .(3)تدخل من قسم اآلثار الفلسطيني

بجانب ذلك هدمت بلدية جيوس مباني أثرية تعود للفترة الصليبية، حيث كانت بعض اني في م بحجة توسيع الطرقات، وألقيت حجارة المب1995الحجارة عليها الصلبان، وذلك عام

كما تعرضت عدد من المواقع ، (4)بعضها تعرضت لسرقة من االحتالل اإلسرائيليو طريق الواد، ،مثل: البناء ،ستخدامات أخرىألضرار وتعديات مختلفة والم 1995 في قطاع غزة عام األثريةكما تم تدمير العديد من منها ،وذلك بسبب ندرة األراضي ،وأعمال البنية التحتية ،والزراعةالذى تم تسوية أجزاء منه؛ (5)تل العجول ما حدث فيمثل ،بسرقتها والقيام ،أو إزالتها ،بتسويتها

ها مرصوفة بالفسيفساء قواعد وأعمدة، وأركان مغارة، يتفي شمال رام اهلل تحتوي على بقايا كنيسة أرض (1) (.254، ص 8، ج2صهاريج منقورة في الصخر )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

يين، أنشئت اسمها بالكامل في اللغة الرسمية هو وكالة هيئة األمم المتحدة إلغاثة وتشغيل الالجئين الفلسطين(2) م، تتألف من اللجنة 1950م، وباشرت عملها عام 1949ديسمبر 8بقرار من الجمعية العامة يرجع تاريخه إلى

االستشارية والمدير العام وهيئة مكتبه، مقرها الرئيس بيروت ولها مكاتب إقليمية في الدول العربية المضيفة لتشغيل، ولها صندوق خاص للمساعدة في إعادة توطين لالجئين، هدفها تقديم العون المباشر وتنفيذ برامج ا

الالجئين، ولتمويل مشروعات اإلسكان التي يقابلها الالجئون الفلسطينيون بالرفض )عبد الوهاب الكيالي، (.312، ص 7وآخرون: موسوعة السياسة، ج

(3) Robert r. sauders, Salah h. al-houdalieh: building destruction the consequences of

Rising Urbanization on Cultural Heritage in the Ramallah Province, International

Journal of Cultural Property, no. 16, p. 13- 15. م من قلقيلية، له عدة مناصب منها عضو في 1955أجرته الباحثة مع األستاذ زياد جيوسي )مواليد لقاء(4)

االتحاد العام لألدباء والكتاب الفلسطينيين، ويعمل حاليا في الصحافة األردنية والعربية، ويقوم بنشر العديد من ، األحد.15/2/2015المقاالت عن اآلثار الفلسطينية فيها(،

م عثر األهالي في التل على تمثال لصنم نقل إلى القسطنطينية، 1879قع إلى الجنوب من غزة وفي عام ي(5) تبلغ مساحتها نحو ثالثين فدانا، وقد كان ملوك الرعاة يحكمون تلك المدينة ويظهر أن السكان كانوا من و

=ت المالريا سكانها فأفنت الكثيرين منهماألموريين، وأعتقد أن تلك المدينة أقدم عهدا من ملوك الرعاة، ثم اجتاح

44‌

مثل: ،وسرقتها ،باإلضافة إلى حفريات غير قانونية يومية لمواقع أثرية عديدة ،ألغراض الزراعةحي و ،والدرج ،منها: الشجاعية ،كذلك أقيمت عدة منازل في مناطق تاريخية عديدة ميناء غزة أضر الذي عدد من المواقع التاريخية اإلسمنت وأضيفت إلى ،بعد تدمير المباني القديمة ،الزيتون

.(1)بمظهرها القديم

، ومحالت تجارية عليها ن بيتا عشريكذلك حدث تعديات في خربة شويكة التي تم بناء ، وكذلك حدث األمر نفسه في خربة رادنة، ومساحات أخرى جهزت للبناء عليهام، 2007عام

وزاد من تهديد الخطر بناء معاصر على امتداد الحافة الشرقية للموقع، وخالل عملية البناء إلى تشوه استخدم العمال الموقع مكان ألدوات البناء، وأرض لمكب النفايات والحجارة، أدى ذلك

منظر الخربة، كما أن حالة التحضر خاصة فيما يتعلق ببناء المنازل يشكل خطرا كبيرا على بناء مبنى وترك توسع، ع اآلثار الفلسطينية، عالوة على عناصرها المعمارية التقليديةمواق

10ا في مدة سبب تطور بناءهالتي حولها ب أثرا سلبيا المقاطعة في مدينة رام اهلل، على اآلثار .(2)سنوات

سرائيلية وقد أدى اختالف القوانين المعمول بها في السلطة من قوانين بريطانية، وأردنية، وا إضافة إلى عدم وجود خرائط للتنظيم الهيكلي إلى البناء العشوائي الذي اختلط فيه البناء المدني،

. (3)صورة المدينة والقرية ما أضر بالمواقع ومنها األثرية، وتشويهالسياحي والصناعي، و

يشاهد حالة اإلهمال واضحة فيها، مثل (4)قلعة برقوقأما في مدينة خانيونس عند زيارة ن كانت بسيطة بالحائطالو ،(1)تشققات بالجدرانوجود ال الحيوانات في خارج البناء و ،نباتات وا

ق.م، وعثر في المكان 2000وهددت البقية من الموت فاضطروا إلى الرحيل لمدينة غزة الحالية حوالي سنة =خيول مدفونة دلت على تعلق السكان فيها حتى أنهم كانوا يدفنون الخيل مع صاحبه، وبعد التعاون التجاري بين

ل لقربه من الحدود المصرية، اآلن التل عبارة عن تل انقاض نقب جزء منه، ويحتوي مصر وفلسطين أقيم الت (.132، 130 -129، ص 8على مقابر )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ج

.27 -26، ص 2وزارة التخطيط والتعاون الدولي، السلطة الوطنية الفلسطينية، مالمح غزة البيئية، جد. م: ( (1 (2) Robert r. sauders, Salah h. al-houdalieh: building destruction the consequences of

Rising Urbanization on Cultural Heritage in the Ramallah Province, International

Journal of Cultural Property, no. 16, p. 1-2, 8. م، األحد.4/8/1996جريدة األيام: (3) لمملوكي برقوق حامل أختامه األمير يونس النبروزي الدوادار لبناء قلعة في خان يونس أرسل السلطان ا(4)

لحماية التجارة وخطوط المواصالت الحربية بين مصر والشام أيام المماليك، كانت القلعة أشبه بمجمع حكومي ، وقد حفرت بداخلها كامل، وكانت تقيم فيها حامية من الفرسان، وفيها مسجد تطل مئذنته من فوق سور القلعة

بئر للمياه، وأقيم فيها نزل للمسافرين واسطبل للخيول وعلى أسوار القلعة الخارجية أربعة أبراج، بقي البرج =م، وكان الخان من طابقين احتل الجامع1387-ه788الجنوبي الغربي فقط، وقد أنجز بناء القلعة في عام

45‌

وعند الصعود لألعلى يرى كتابة على الجدران ،قاة في داخل القلعةالقمامة المل كذلك ،وداخلهاي ف ،(2)والغريب في األمر وجود بسطات لعاملين باألحذية ،أسماء أشخاص تواجدهم في المكان

البلدان مثلكون بدال منها كشكات لبيع تذاكر سياحية يأن يتطلب الشكل الحضاري أن حينأما عن البيوت ،وتعطي صورة عن حضارتهاالتاريخية المتقدمة التي تقدر مبانيها األثرية

مة مسألة البناء داخل القلعة هموالقضية األخرى ال ،المحاطة بالقلعة فهي تغطي على رؤيتهاأما الحراسة اقتصرت على ،وال يعطى تصاريح بناء لها ا والمعروف أن ذلك ممنوع ،لبيوت حديثة

كما أهملت النقوش الموجودة عليها فكان غير مثبتين، العمالن أربعة عاملين حراسة بفترتين م .(3)ومهددة باالختفاء إن لم يهتم بها ،بعضها غير واضح

ثم تستقر في الشقوق ،النباتات التي تحملها الرياح والطيوري وجود يكمن الخطر فو ؛قد ينتج عنها نباتات وأشجار حقيقية بفعل تجمع مياه األمطارنه أل ؛فواصل الحفر وتنمو فيهاو

والطوب ،كذلك تعمل على تلف المباني ،الجزء األكبر من المادة العضوية في التربة فيسفر عنهاكما أثبتت التحاليل أن األحجار ،(4)وفي تغيير مكونات التربة والصخور ،يوالطين ،ياللبن

أما الحيوانات فتسبب ،الكربونية تتآكل بفعل اإلفرازات الحمضية التي تفرزها جذور األشجار .(5) فهي تعمل على تشويه الجدران وما عليها من نقوش ورسوم ،تشويه اآلثار

،ضر بهاتر في المباني التاريخية ممكن أن الحشرات التي تتكاثمن أنواع كذلك وجود وفي حالة المباني الطينية ،فتسبب ضعفها ،مثل: النمل حيث تحفر أنفاقها تحت األساسات

كذلك ،فيفتتها ليتغذى على التبن المهروس الموجود فيها ،والب اللبن مالط الطينيهاجم ق ،أما النحل يحدث تلفا مباشرا ،مما يؤدي إلى تصدع المباني ،األخشاب المستخدمة في المباني

تسبب ،واإلفرازات العضوية شديدة الصالبة ،حيث يبني على الجدران أعشاشا من خليط الطين

جامع على يسار البوابة، على حين كانت المنارة عن يمينها، وكان والديوان والفندق الطابق الثاني، وكان ال=للمئذنة أساس مربع، وبعد مرور نحو ثالثمائة عام على إنشاء القلعة استطاعت إحدى الحاميات اإلقامة فيها مع أسرها ثم جاء آخرون وسكنوا خارج األسوار، فنشأت بذلك مدينة خان يونس. )شكري عراف: الخانات سلسلة

(.107اق في تاريخ العمارة في فلسطين، ص رو .355 -354، ص (3، 2انظر ملحق رقم )(1) .356(، ص 4)انظر ملحق رقم (2) م، االثنين.20/1/2014خانيونس: -زيارة قامت بها الباحثة لقلعة برقوق (3) .122 -121عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (4) .11 -10سيد: التراث الحضاري في الوطن العربي أسباب الدمار والتلف وطرق الحفاظ، ص أشرف(5)

46‌

باإلضافة إلى الطحالب التي تعمل على إفراز أحماض تؤدي إلى ،مظهر الخارجيفي تشويه ال .(1)ثم إضعاف تماسكها وصالبتها ،والمادة الطينية ،تفتت مواد البناء

على ما سبق يمكن على األقل إجراء عمليات تنظيف لحجارة القلعة؛ إلرجاعها إلى وبناءمنظرها األصلي من خالل إزالة الشوائب التي تخفي الجماليات المعمارية والواجهات الحجرية

لخ، عالوة على ذلك تهدف عملية التنظيف إلى وقف، أو تأخير ها، مثل: األتربة، والنباتات... إلمن خالل إزالة تلك الشوائب، وال يمكن إجراء أي توثيق دون إجراء إعادة تأهيل تآكل الحجر

للقلعة.

لذلك ينطبق عليه ،وفق القوانين المعمول فيها ،القلعة باعتبارها موقع أثري ال خالف عليهم يعد من 1700خاصة أن تلك القوانين أقرت أن كل بناء قبل عام ،كل ما يتفق ألي موقع أثري

من أدرجت وقد ،ه(789 -م1387ه عام )ؤ والمبنى تم بنا ،لمواقع األثرية في فلسطينضمن ااسم حملو ،موقعا 52التي ال يجوز الحفر فيها إطالقا وعددها (2)المناطق األثريةقائمة ضمنأرسلها بكباشي مساعد الحاكم اإلداري العام يحيي الحرية إمام حيث ، و 28حمل رقم هافيالقلعة أما ، (3)ونائب رئيس لجنة بلدية غزة ،ومأمور األوقاف ،في رسالة لرئيس بلدية خانيونس ،علي

م في مادته الثامنة عشر يمنع البناء أو 1929لسنة 51بالنسبة للبناء فيه فإن قانون اآلثار رقم .(4)كذلك إنشاء أي بناية أو جدران فيه أو عليه ،أو بجواره ،الحفر في أي بناء تاريخي

وعندما ،واستمرت قرارات عدم إعطاء أي رخصة للبناء ضمن حدود قلعة برقوق األثرية فمثال عندما قام شخص ،لقلعةعلى اه ئقانون يجبر على التراجع عن اعتدايتجاوز شخص ال

اص وفتح لها بابا على شارع القص ،بتحويل غرفة من بيته الواقعة ضمن قلعة برقوق إلى دكان .(5)للقانون أي إنشاء أو تغيير فيها مخالف و ،رجاع الحائطا باب و رفع ال أجبر على

م 2005وفي بلدة الجيب بمدينة رام اهلل تحولت آثار الكنيسة البيزنطية إلى دمار كبير عام بسبب غياب الترميم والعناية، وممكن أن تتعرض أجزاءها المتبقية لالنهيار المفاجئ، أما مقام الشيخ حامد أصبحت بوابته مغلقة؛ ألن أحد المواطنين استولى على الساحة وحولها إلى مكان

.125 -123عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (1)

(363 -357(، ص )11-5رات تخص القلعة، انظر ملحق رقم )للتعرف على ما صدر من قرا (2)م، صورة عن طبق األصل من 3/4/1955القائم مقام اإلداري، غزة، إدارة الحاكم اإلداري العام، مكتب (3)

ملفات السيد محمد الفرا. م1929ديسمبر سنة 31قانون اآلثار القديمة في حكم االنتداب البريطاني: (4)م، صورة عن طبق 21/4/1947إخطار من رئيس بلدية خان يونس إلى )ح. ع( المعتدي على القلعة، (5)

األصل من ملفات السيد محمد الفرا.

47‌

لحيوانات، إلى جانب ذلك البيوت األثرية التي تحولت إلى أطالل مهدمة، ومسجد أثري ربية اتليوجد في البلدة تعرض لإلهمال حتى تحول ما بداخله إلى مجرد حجارة، ويوجد فيه بعض

بالمدينة في بداية ومنتصف (1)التوابيت الخشبية القديمة، كما دمرت بلدية طولكرم خربة ارتاحالجرافات التابعة لها المنطقة بالكامل رغم احتجاج دمرتعلى مرحلتين، حيث م2011عام

األهالي على ذلك، وأبقت على بعض اآلثار الموجودة فيها مثل المعصرة الرومانية، وأرضية .(2)الفسيفساء وأحاطتها بشبك معدني، وذلك إلقامة منطقة صناعية

وبعد معاينة المكان إلى التدمير، م2011عام (3)تعرض مقام النبي لوط في بلدة بني نعيمو وكان المعتدي يستغل غياب ، م2012العتداء عام المقام ردم بشكل مقصود، ثم تكرر اوجد أن

، ورغم بضرر كبير القسم الشرقي من المقام، وقد أصيب جراء االعتداء حارس عند الضريحعرف الجهة أو الدوافع ولم ت جهول،ية ضد مين إال أنه في الحالتين سجلت القضحدوث االعتداء .(4)من وراء ذلك

وتعرضت األطالل األثرية الموزعة بالضفة الغربية لكثير من اإلهمال والتعديات، رغم راءات غير كافية رخص البناء، لكن اإلجها ضمن فحص اآلثار في عملية منح المحاوالت بإدراج لعدد من األسباب:

رجح أنها بعيدة جدا عن المناطق ذات األهمية األثرية، واألأوال: ال تنشر عمليات مسح االكتمال.

ة عند إعداد الخطط العامة، أو ثانيا: ال توضع عمليات المسح في االعتبار بدرجة كافي خطوط الطرق. لتحديد

كم منها، وتحتوي خربة ارتاح الواقعة في جنوب القرية على 2تقع قربة ارتاح في جنوب طولكرم على بعد (1)ع وأعمدة، وتاج عمود، وقاعدة، ومعصرة وصهاريج، وأحواض، مقام النبي يعقوب في سفله عقد وأساسات وقط

(.359، ص 3، ج2ومدافن وبركة مبنية بالحجارة ونحت في الصخور )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، قم من قلقيلية، له عدة مناصب منها عضو في 1955لقاء أجرته الباحثة مع األستاذ زياد جيوسي )مواليد (2)

باء والكتاب الفلسطينيين، ويعمل حاليا في الصحافة األردنية والعربية، ويقوم بنشر العديد من االتحاد العام لألد ، األحد.15/2/2015المقاالت عن اآلثار الفلسطينية فيها(،

كم عنها، عرفت بعد الفتح اإلسالمي باسم كفر بريك، ولما نزلت قبيلة 8تقع شرقي الخليل على بعد (3)ه أوقف 612لسطين واستقرت طائفة منها ناحية كفر بريك، نسبت القرية إليهم، وفي عام النعيميين جنوبي ف

، 5، ج2الملك عيسى األيوبي قرية كفر بريك ودورا على الحرم اإلبراهيمي )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق (.205ص

م، الخميس.15/3/2012جريدة الحياة الجديدة: (4)

48‌

ثالثا: ال توجد وسائل كافية لتعويض المالك، رابعا: ال يوجد تفكير كاف في حاجات ي ومجموعات المباني األكثر حداثة.لى المبانالمحافظة ع

خامسا: السياسة التي تفرض القيود على البناء خارج القرى تعرض المواقع التاريخية في العامل األخير موجودة بصفة عامة وتلك المشكالت جميعها باستثناء ر،كبيداخل القرى لخطر

ة اإلجراءات العشوائية غير المكترثة بشيء في الدول األخرى، لكن يزيدها سوءا في الضفة الغربي . (1)االحتالل اإلسرائيليقبل التي تحدث خاصة من و

ضعف القانون في حماية الترا الشعبي: -ثالثاا تطور االهتمام باآلثار في القرن الثامن عشر حيث أعطت الفرصة للتنقيب والبحث عن

ثم توسع ،وفنون النحت ،والنقود المعدنية ،فجمع المنقبون عينات من الفخار ،األدوات القديمةوقد ازدوجت أهمية الحصول ،من خالل دراسة األدوات المادية ،الفهم األكاديمي لتاريخ فلسطين

لم تكن في البداية التي ،عليها ألغراض علمية مع الطلب المستمر لآلثار الدينية للتجارة بهاازدياد االهتمام مع و مما زاد في تدميره، ،الثقافي أو يوجد آليات حكومية لحماية التراث ،نظاميةلذلك بدأت المراسيم تصدر لحماية التراث ،(2)سرقة المواد األثرية من فلسطينكثرت ،األجنبي

م قرر فيه أن التنقيب وما يتم اكتشافه ملكية 1884الشعبي الفلسطيني أثناء الحكم العثماني عام التي بسبب نقص القوة وكل ذلك ،والتي منعت تصديرهم بدون إذنها ،(3)للمتحف في القسطنطينية

.(4)منع السلب الواسع لألماكن األثريةت

لكن ،وفرض الضرائب على المبيعات في فلسطين ،تحكم القانون العثماني بالمواد األثريةو لين لإلشراف مسؤو يوجدكما ال ،السيطرة الكاملة لم تكن موجودة بسبب اتساع السيادة العثمانية

منع التجارة بالمواد اليدوية يوجود بند من رغم بالوقد حدثت بعض التجاوزات ف ،وتطبيق القانونبالنسبة ، أما اآلثار إلى الخارج هربتو ،بعض الجهات األجنبية القانونانتهكت بدون إذن إال أنه

.179: ترجمة: محجوب عمر، ص هيكلي اإلسرائيلي للمدن في الضفة الغربيةأنطوني كون: التنظيم ال (1)(2) Morag m. Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Jerusalem Quarterly File,

vol. 33, pp. 23- 24. ل الذي أنشأها عاصمة اإلمبراطورية البيزنطية، والسلطنة العثمانية سابقا، سميت باسم قسطنطين األو (3)

م، وحين حكمها األتراك سميت 330بموضع بيزنطة القديمة، وجعلها العاصمة الجديدة لإلمبراطورية الرومانية باسطمبول أو األستانة، وازدهرت حتى كانت مركزا تجاريا عالميا، احتلها الحلفاء بعد الحرب العالمية األولى

، 5حلها)عبد الوهاب الكيالي، وآخرون: موسوعة السياسة، جم، وفي نهاية الحرب حلت أنقرة م1923 -1918 (783ص

(4) Valentina Azarov: UNESCO, Palestine and Archaeology in Conflict, Denver

Journal of International Law and Policy, Vol. 41, No. 309, p.p 312.

49‌

بداية التنقيبات المتعلقة للقرن العشرين كان ميزة العمل األثري بالمنطقة تمر بثورة منهجية مع في تراجع في السيطرة العثمانية ومع ،وبشكل تزامني ،بطبقات الصخور في أكثر المناطق بروزا

.(1)التنافس األوروبي على المنطقة زاد معه ،ذلك الوقت

م 1929صاغ قانون اآلثار عام وعندما تولى االنتداب البريطاني السيطرة على فلسطينالقانون بعد وقد صدر ،سمح بسهولة تصدير اآلثار للخارجو ،العثمانيفيه القانون لغى

لعدم قدرتهم الوصول للمواد األثرية بسبب األجانب االنتقادات والشكاوي من السياح وعلماء اآلثاروفي ،وفلسطين ،أساس كل التشريعات المحلية في "إسرائيل" بعد ذلك وشكل ،م1884بنود قانون

أي العمل ببيع وتجارة القطع ،غاء مفهوم بيع وشراء وجاء بدال منها التعاملذلك النظام تم إلرشادات محددة للحصول على رخص للتعامل وتصدير اآلثار فكان ،األثرية ولكن وفق تعليمات وا

،ودفع ثمنها ،والسواح عليهم التقدم لرخصة رسمية ،واليهود ،من يريد العمل بها من الفلسطينيين .(2)توفير قائمة مفصلة إلحصاءاتهم ومبيعاتهمكذلك ،والتقدم للتفتيش من قبل قسم اآلثار

دارة علىأو علماء ،ولم تحاول بريطانيا تدريب شخصيات فلسطينية كيفية التعامل وا ،ومساعدتهم في السيطرة عليها ،قامت بتدريب علماء آثار يهود نفسه في الوقت هالكن ،اآلثار

الباحثين عن سهل علىكما ،ذلك أداة تبرير الدعائهم في ملكية األرض ومصادرتها وااستغلففي حفظها أو ،أمريكيةو ،البالد من آثارها وعرضوها إما في متاحف أوروبية بالكنوز نه

بعد ذلك كما قاموا ،هائل من المنشورات لعلماء الغرب عددونتج عنه ،بهم مجموعات خاصة .(3)"إسرائيل"بتزوير التاريخ لصالح

وضعت الضفة الغربية تحت وصاية المملكة ،م1948بعد إقامة دولة "إسرائيل" في مايو م هو الموجود في 1929وكان قانون اآلثار لعام ية،أما غزة تحت إدارة مصر ،الهاشمية األردنية

وفرض على 51عندما أصدرت األردن القانون األثري المؤقت رقم ،م1965المنطقة حتى عام وقد ركز العديد من ،(4)وأعلن ذلك القانون أن اآلثار تعد ملكا وطنيا للمملكة ،الضفة الغربية

وما غير ذلك يتم ،علماء اآلثار على الطبقات التي ممكن من خاللها إثبات أي دليل يهوديم قانون اآلثار األردني التي استطاعت بموجبه مصادرة 1965بعد عام "إسرائيل"واتبعت ،إهماله

(1) Morag m. Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Jerusalem Quarterly File,

vol. 33, pp. 24-25.

(2) Morag m. Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Jerusalem Quarterly File,

vol. 33, pp. 24-25. (3) Ghatta j. sayj: Palestinian archaeological knowledge, awareness and cultural

heritage, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 60. (4) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 38.

50‌

أو شراء أي ،حيث ورد بند فيه: "يمكن للحكومة مصادرة ،األراضي بما فيها المواقع األثريةثم وضعت لنفسها قانون ،أو آثار إذا كان ذلك في مصلحة القسم مصادرتها أو شرائها" ،أرض

،األثري الذي من الضروري مصادرته بهدف الحفاظ أو البحث الموقع"م وفيه: 1978آخر عام (.1)والتنقيب في ذلك المكان" ،أو لتسهيل عمليات الحفر

في وقعت الضفة الغربية وقطاع غزة تحت سيطرة الحكم العسكري اإلسرائيلي و إلى ما يتعلق بالمنطقةو التعيين واإلدارة و التشريع، و ، الذي خول صالحيات الحكم، م5/6/1967

استمر الحكم ، (2)أو يعمل بالنيابة عنه ،ه لذلكنيعمن ي لي فقط، و قائد قوات الجيش اإلسرائيغزة حتى تاريخ قطاعوفي ،م22/12/1982العسكري اإلسرائيلي للضفة الغربية حتى تاريخ

أعلن القائد العام لقوات الجيش اإلسرائيلي عن إنشاء إدارة مدنية تىح ،م24/11/1983حيث شكلت اإلدارة المدنية في والقطاع،الضفة الغربية سكانية مهمتها إدارة شؤون إسرائيل

م بشأن إقامة إدارة مدنية الصادر عن قائد 1981لسنة 947الضفة الغربية بموجب األمر رقم لسنة 725في حين شكلت في منطقة غزة بموجب األمر رقم ،الجيش اإلسرائيلي في المنطقة

.(3)م1981

الحاكم العسكري بواجبات السلطة الممنوحة للحاكم اإلداري، ولكن بعد إنشاء اإلدارة قام و ،السلطات الثالث التشريعيةوا جمع نالمدنية توزعت الصالحيات بين الحكام العسكريين الذي

التي كانت تعد ،م1967 يونيو 5استنادا لألوامر العسكرية الصادرة في ،والتنفيذية والقضائيةوالمسؤولين في اإلدارة المدنية فيما يخص ،ا تسن التشريعاتهعند االحتالل ومن أساسية قوانين

.(4)المجاالت األخرى

لى استبدال أو إلغاء القوانين السارية في كل من الضفة إعمدت إدارة االحتالل اإلسرائيلي فوكانت ،هاعدل لإصدار قانون ثم تغيير محتواه من خالل أمر عسكري مبوذلك ،الغربية وغزة

وقد ،"إسرائيل"توازي قوانين الكنيست داخل و ،رئيسة دعالتشريعات التي يصدرها قائد المنطقة ت وذلك بتطبيق النظام ،عمل االحتالل على تعقيد الوضع القانوني في األراضي العربية المحتلة

.(5)عسكرية إسرائيلية وتشكيل محاكم ،القانوني اإلسرائيلي ومنع المحاكم الفلسطينية من العمل

(1) ghatta j. sayj: Palestinian archaeological knowledge, awareness and cultural

heritage, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 61. .11-10، ص1( عبد الجواد صالح: األوامر العسكرية اإلسرائيلية، ج(2

.11، ص 1عبد الجواد صالح: األوامر العسكرية اإلسرائيلية، ج (3) -16السلطات والصالحيات وتغيير المسميات وأثرها على التشريعات السارية، ص المراحل االنتقالية لنقل (4)17. .16المراحل االنتقالية لنقل السلطات والصالحيات وتغيير المسميات وأثرها على التشريعات السارية، ص (5)

51‌

وبيع ،انت عبارة عن ترتيبات إدارية خاصة بالتنقيبكسكرية أخرى عأوامر وأصدرتمما ترتب عليه ،وال تعد من الممتلكات الثقافية للشعب الفلسطيني ،اآلثار باعتبارها سلع تجارية

، (1)كذلك التجارة بها في الخارج ،م1948داخل األراضي المحتلة عام إلىوتهريبها ،سرقة لآلثاروذلك القرار يعين ،1166م رقمه 1986كما قدم االحتالل اإلسرائيلي أمرا عسكريا آخر عام

بموجبه ضابط آثار إسرائيلي للضفة الغربية يتبنى البنود التي تتماشى مع مصلحتهم لقانون اآلثار ،كذلك عند تصدير أي قطعة أثرية من المنطقة يجب عليه أخذ ترخيص من الضابط ،األردني

.(2)في فلسطين كل ذلك أضعف من قوة القوانين

وذلك ما جعله يرفض ،مصلحته يحققتلك التجارة بما سهل االحتالل اإلسرائيلي كما أن القانوني لألمالك الخاصة النقل غير وأ ،استيرادو ،التوقيع على اتفاقية اليونسكو لمنع تصدير

نشاء اتفاقية أوسلو و بعد توقيعو ، (3)م1970للملكية الثقافية عام دائرة اآلثار الفلسطينية عام ا م ورق ،462م قالقرارات اإلسرائيلية العسكرية ر و ،قانون اآلثار األردني المؤقتجمع بين ،م1995 .(4)للعمل بها في األراضي الفلسطينية 1166

المفاوضات: اآلثار في ملف -رابعاا % من األراضي 78ستعادة إلى تسوية بالتخلي عن المطالبة التوصلت السلطة الوطنية

%، وهي التي 22الفلسطينية، مقابل إنشاء دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على وضات والتوقيع م، وكانت الخطوة األولى في إجراء المفا1967احتلتها "إسرائيل" بعد حرب عام

م وفيها قدم تنازالت كبيرة عرفت باسم اتفاق أوسلو )سميت بذلك نسبة لمدينة 1993عليها عام خالل المفاوضات طرح موضوع المواقع األثرية في المناطق المحتلة، وقد و ، (5)أوسلو النرويجية(

هي غير سارية تقرر في االتفاق إقامة هيئة مشتركة لمعالجة الموضوع لكن لم يتحقق ذلك، و .(6)على الجزء الشرقي لمدينة القدس

نقل الصالحيات والمسؤوليات إلى الجانب ينص على: األول والثاني وكانت بنود االتفاق تشكيل لجنة لتبادل فتناولالفلسطيني، والبند الثالث نص على حماية المواقع األثرية، أما الرابع

.24أحمد الصاوي: مطاردة التاريخ إسرائيل واآلثار الفلسطينية، ص (1)(2) Morag m. Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Jerusalem Quarterly File,

vol. 33, p. 32. (3) Kevin chamberlain: Stealing Palestinian history, this week in Palestine, no. 90, p.

22 (4) Morag m. Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Jerusalem Quarterly File,

vol. 33, p. 33. .7: نظرة على المفاوضات، منظمة التحرير الفلسطينية، ص د. م (5) .5آنا فيدر، يونتان مزراحي: مستقبل آخر لآلثار )مرجع عبري(، ص (6)

52‌

علماء والباحثين، وسهولة للالخبرات، وما بعده كان عن السماح بحرية التنقيب والبحث عن اآلثار .(1)الوصول إلى األماكن األثرية وفتحها للعامة

لكن البند التاسع اشترط على كل طرف موقع على االتفاق احترام األماكن المقدسة، أو قطاع غزة، وسيكون لكل جانب الحق في عرض تعد ذات قيمة أثرية في الضفة الغربية و التي

القضايا التي لها صلة بذلك أمام اللجنة المشتركة للوصول إلى حل متفق، وقدمت "إسرائيل" موقع أثري له أهمية عندها، مع إمكانية إضافة أي موقع أثري للقائمة يجده 12قائمة مكونة من

هي: كنيسة السموع، كنيس ماعون )ماعين(، االحتالل ذات أهمية أثرية وتاريخية لهم، والمواقعالقصور و بيتار )بتير(، و تل روميدة )قبر يشاي وروث في الخليل التوراتية(، و الكنيس في يطا،

كنيس نعران )عين الديوك(، و الوني مامرة )حرم الرامة(، و سبسطية )السامرة(، و الحشمتائية، الكنيس اليهودي في و كنيس شالوم عل إسرائيل في أريحا، و المقبرة اليهودية في تل سمارات، و

.(2)مدينة غزة

وتكذيبا لحق "إسرائيل" في وجود مواقع أثرية لها في فلسطين فكان مثاال لذلك، عن زعمها مزاعم سبسطية والسامرة، وموافقة السلطة على ذلك، فإن ما أرخ عنهما يكذبفي بأحقيتها

االحتالل.

اختلفت اآلراء في أصل السامرين فإنهم يقولون أنهم اإلسرائيليون األصليون وينتسبون :أوال يوسف الصديق، إال كهنتهم، ويعتقد أن اليهود انشقوا عنهم وخالطوا األمم سيدنا صل إلى األفي

األخرى، وأن لغتهم هي اللغة العبرانية القديمة التي لم يطرأ عليها تحول أو تبدل، وأن اسمهم والذين بقوا أمناء لها ،يس السامريين بل شامر وهي لفظة معناها المحافظون على الديانة القديمةل

من سائر بني إسرائيل، ويعزو السامريون سبب انشقاق سائر األسباط عنهم إلى خالف ديني نشأ .(3)فيما بينهم وبين األسباط

بناء بأن يساعدوهم منهم نعندما عاد اليهود من سبيهم في بابل طلب السامريو :ثانيا ة بين الطرفين وابتدأ السامريون الهيكل إال أن طلبهم ذلك لم يقبله اليهود، فأحدث ذلك عداو

استخدام الوسائل لمعاكسة بناء الهيكل في القدس، وعقدوا النية على بناء هيكل خاص لهم دون االسكندر المقدوني البالد، وكثرت سواهم، ولم يتم ذلك إال في القرن الرابع ق.م، حينما غزا

ويرى السامريون أن ،المنازعات بين السامريين واليهود، ولما ثاروا ضد الرومان قتل منها اآلالف

.164 -163الفلسطينية حول الضفة الغربية وقطاع غزة، ص -: االتفاقيات اإلسرائيليةد. م (1) .223، 164الفلسطينية حول الضفة الغربية وقطاع غزة، ص -اإلسرائيلية : االتفاقياتد. م (2) .269، 260 -259، ص 2، ج2مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق (3)

53‌

ألد أعدائهم هم اليهود، وأنهم السبب في قلة عددهم، وفي كل مصيبة نزلت بهم، والمعروف أنه اللغة العربية بلهجة المدينة، أما اللغة لم يبق منهم اليوم غير المقيمين في نابلس، ويتكلمون

العبرية يستخدمونها في طقوسهم الدينية، عالوة على ذلك اقتبس السامريون من المسلمين، وأخذ .(1)المسلمون منهم في نابلس كثيرا من العادات واللهجات

انتسابهم أطلق اليهود على السامريين اسم الكوتيين أي الخارجين عن الدين، وينكرون :ثالثا إلى بني إسرائيل، وكل وثيقة قانونية وقع عليها سامري شاهدا تعد باطلة، باستثناء وثائق الطالق وعتق العبيد، ويعد السامريون غير صادقين في رواياتهم فإذا كان شاهدان أحدهما سامري

ولكن إذا كان واآلخر يهودي، فالمفروض أال يوقع اليهودي على الوثيقة إذا شعر بنوع من الشك، .(2)الشاهدان الموقعان من السامريين فإنها باطلة

وقد وردت نصوص تحرم التعامل بين اليهود والسامرين مثل: "نحن ال نعطيهم الحق في حيازة أموال غير منقولة، وال نبيعهم ماشية لجزها أو محاصيل جاهزة الحصاد أو أشجارا مثمرة،

ونص آخر "ربما ال تولد اليهودية امرأة سامرية وال ترضع ولكن ربما نبيعهم ماشية لذبحها"،وليدها، ولكن ربما السامرية تولد السامرية امرأة يهودية وترضع وليدها في مسكنها )مسكن اليهودية("، ويحظر على السامريين الزواج من اليهود، ألنهم قد امتزجوا مع كهنة األماكن الوثنية،

.(4)، ويعترفون بالقدس(3)اليهود عندما يتخلون عن جبل الجرزيم وأنهم غير شرعيين، ويقبلهم

في أسفارهم يناقضون أقوالهم، وتظهر إال أنه هيظهر مما سبق أن االحتالل رغم مزاعمن، واليهود، وخالف قديم بينهم تحول لعداء مستمر، تاريخية وجود اختالف بين السامرييالحقائق ال

ن، كما أن عادات التعامل معهم، وأنهم خارجون عن الدي كما نصت أسفارهم على عدم جوازن أقرب للعرب منها لليهود لذلك كان على السلطة عند تفريطها بأية موقع أثري وتقاليد السامريي

هو أمر خطير ألنه من الممكن ة التأكد من تاريخه، كما أن وضع بند بإضافة مواقع جديد استغالل إسرائيل لذلك.

.269، 260 -259، ص 2، ج2مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق (1) .80سيد راشد: السامريون واليهود، ص (2)قدم فوق نابلس، ويقول السامريون بأن جرزيم كلمة عبرانية معناها 700متر، و 881يرتفع عن سطح البحر (3)

الفرائض أي جبل الفرائض الذين يقيمون فرائضهم عليه، وللجبل عند السامريين أربعة عشر اسما، منها جبل ر المالئكة المقدسين، ولعل اسمه يعود إلى القدس، والجبل القديم، وبيت اهلل، وجبل السكينة، وجبل البركات، ومق

زي ين القبيلة العربية الكنعانية التي نزلت أواسط فلسطين قديما، ويقال عليه أنه المكان الذي أراد سيدنا إبراهيم ر الج (.23، ص 2، ج2ذبح ابنه إسماعيل عليه )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

.87، 85 -84ص سيد راشد: السامريون واليهود، (4)

54‌

اتفق الجانبين على أن يقوم االحتالل اإلسرائيلي بتزويد من االتفاق عاشر أما في البند الالجانب الفلسطيني بجميع السجالت األثرية، وقائمة بجميع األماكن التي شهدت أعمال حفر منذ

النظر بأن تعيد "إسرائيل" جميع ما استولت عليه في حفرياتها فسوف مسألة م، أما1967عام الحادي عشر نص على منع تجارة اآلثار غير أما البند وضع النهائي، و يعالج في مفاوضات ال

.(1)القانونية، ومحاربة سرقة المواقع األثرية، بجانب ذلك حمايتها بشكل مشترك

، وجعلته موضوعا في أول لبحث بجدية في موضوع اآلثاريظهر مما سبق تأجيل السلطة اعلى هاأن المواقع ال يمكن السماح بعرضذلك عرض مفاوضات لها غير حاسم، عالوة على

طاولة المفاوضات، وال يحق ألحد التنازل عن الحق العام حتى لو كانت الجهة الحاكمة، وعلى الرغم من توقيع الطرفين إال أن السلطة لم تتعامل مع بنود حماية اآلثار ومحاسبة "إسرائيل" على

المحتلة عام ثار يهود بالتنقيب في األراضاء آحين سمح لعلمي اآلثار بقوة، وفعلى تعديها المحتلة لعام علماء آثار فلسطينيين في األراض أن ينقبب ا طلبتقدم السلطة تلم ،م1967بأي شكل من األشكال، أما حماية المواقع األثرية لم تنفذ التي لم تذكر في االتفاق ،م1948

سلطات االحتالل ذلك، ولم تستطع السلطة القيام به، كذلك بقي مصير القطع والمواقع األثرية مهمال ولم تتطرق له السلطة للبحث فيه، ومحاولة استرداده من االحتالل.

ألماكن المقدسة التي تعد ذات قيمة رغم أن الطرفين وقع على احترام اكما يظهر مما سبق والقدس خاصة وسرقتها لآلثار، أو ،مستمرة في الضفة عامة، إال أن الحفريات اإلسرائيلية أثرية

غزة قطاع و ،تدميرها لمواقع أخرى كما حدث لكنيسة المهد، أو للمباني األثرية في مدينة نابلسقدر من األراضي بحجة سيطرة على أكبر في االجتياحات والحروب اإلسرائيلية، ومحاولتها ال

دل على عدم التزام االحتالل لذلك البند، عالوة على ذلك لم قد و التنقيب والبحث عن اآلثار، لمواجهة االعتداءات اإلسرائيلية على المواقع األثرية، كذلك ال يعرف أية خطواتتستخدم السلطة

خاصة بالفلسطينيين على أنها لالحتالل. على أية حقائق استندت السلطة لتمنح مواقع أثرية

للفلسطينيين سلطات محدودة على أراضيهم، وبقي الجزء األكبر منها تفاقاال هقدمما أدى ذلك إلى حرمان الفلسطينيين وقد كان من ضمنها المناطق األثرية، و "إسرائيل"تسيطر عليه

لحافالت والمركبات السياحية ومنع امن التحرك بسهولة، باإلضافة إلى فقدانهم مواقع أثرية هامة، ترفض االعتراف باألدالء كما "إسرائيل" سيطرةالفلسطينية من دخول األراضي الواقعة تحت

،إلى ثالثة أقسام إدارية تفاقاالقسمت األراضي حسب ، حيث (2)الفلسطينيين الذين تم ترخيصهمومنطقة ،% من المنطقة2.7وهي: منطقة )أ( تحت الحكم الكامل للسلطة الفلسطينية وتتضمن

.164الفلسطينية حول الضفة الغربية وقطاع غزة، ص -: االتفاقيات اإلسرائيليةد. م (1) .15قسطندي شوملي: السياحة الثقافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ص (2)

55‌

أما المنطقة األخيرة )ج( ،%25.1وتشمل ،واإلسرائيلية ،)ب( تحت اإلدارة المدنية الفلسطينية فيه في الوقت الذي تحتفظ ،ئيليةوتضم المستوطنات اإلسرا ةالكامل ة"اإلسرائيليلسيطرة "تحت ا

وما تم تسليمه للسلطة من مواقع أثرية ،(ج)بسلطة واسعة في إدارة اآلثار في منطقة "إسرائيل" . (1)والعديد منها فقد مالمحه األثرية ،بحالة سيئة جدا إنهاف

،المحتلةواقع األثرية في المناطق ذكر مسألة الم كررتفي المفاوضات السياسية أنرغم و طبق ذلك لم ي إال أن ،مشتركة لالهتمام بموضوع اآلثار إدارةقرار حول إنشاء اتخاذومحاولة

ن في اآلثار يبالموضوع بين مجموعة علماء وباحثوقد تجدد البحث مرة أخرى الواقع،أرض على م سميت2007-2005عام "إسرائيليين"فلسطينيين و

(ipawg) The Israeli-Palestinian Archaeology Working Group، وحاولتوفي الوثيقة النهائية للمباحثات بين الطرفين اتفق ،الوصول إلى اتفاق مستقبلي بين الطرفين

وفي منطقة ،األطراف على أن تكون المناطق هي منطقة أثرية واحدة ويفصلها حدود سياسيةوتكون تلك المواقع مفتوحة ،القدس اتفق الطرفان على إنشاء هيئة مشتركة لحماية اآلثار فيها

. (2)وألي أعمال تنقيب ،للجميع

كيفية تركزت حول "إسرائيليين" ف من قبل علماء آثار م2008مرة أخرى عام طرحتثم استقبل و "اإلسرائيلية"م الفلسطينية تخصيص المواقع واألدوات األثرية في أحداث معامالت السال

والجزء ،موقعا تاريخيا في الضفة الغربية 7000ضمت حوالي عالوة على ذلك ،بإيجابية تفاقاال ،تم التنقيب عنها حسب المعطيات المتفق عليها 1000ومنهم حوالي ،الشرقي من مدينة القدس

على الرغم من أن تلك التنقيبات ترتبط ،الترتيبات المستقبلية لتلك المواقع لم تناقش وبعد ذلك . (3)ادعاء السيادية والوطنية على األرضو ،بكل من الهوية الوطنية ا كثير

سيادة ب ها من يتحكمقرر يلتحكم بالمواقع واألدوات يجب أن المسودة فإن ا وفي ظل اتفاقعلى حكم الضفة الغربية وقطاع غزة "إسرائيل"التي سرقت منذ أن حصلت خاصة ،األراضي

خمس سنوات إلكمال مدة ن أن يسمح للعلماء اإلسرائيليين ومع ذلك فإنه من الممك ،م1967عام التي لها قيمة ةوفي حالة المواد األثري ،دراستهم ونشر االكتشافات في تلك المناطق قبل عودتهم

أن كال الجانبين يقترض ويتبادل ىفائف البحر الميت فإن االتفاق أوصل رمزية ونادرة مثل

(1) ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the Hebron

district, present pasts, vol. 2, no.1, p. 85. أنا فيدار، ويوحنان مزراحي: مصير واحد لآلثار اقتراحات لحماية مواقع اآلثار في القدس )مرجع عبري(، (2) .6ص

(3) Haim Watzman: Deal for holy land artefacts, nature journal, vol. 452, p. 787.

56‌

يديهم أيجب أن تبقى في التفاوض عليها وقررت أنه "إسرائيل"ولكن اللفائف رفضت ،القطع .(1)"اإلسرائيلي"بصفتها من التراث

،ودراستهاولحصول الشعب الفلسطيني على حقه في الملكية والتراث الثقافي والحفاظ عليها نقطة االنتقال الحسبانمفاوضات أن تؤخذ بأية عند إجراءفيجب ،ومشاركة العالم بتراثهم الغني

،من األمر الواقع تحت االحتالل إلى دولة فلسطينية ذات سيادة كاملة بما فيها مجال اآلثارولذلك للوصول إلى حقوقهم األثرية يجب أن يعتمد ،الدول المجاورة وممكن االستفادة من خبرات

م في حماية الملكية الثقافية في حال الصراع 1954مثل: اتفاقية الهاي ،على القوانين الدوليةيجب ،تلك التشريعات القانونية باإلضافة إلى اتفاقيات أخرى ،م1970اتفاقية يونسكو ،المسلح .(2)ة عادلةعليها للحصول على نتيجالسلطة رتكز تأن

رصدت فيه رير بعنوان "نظرة على المفاوضات"لكن ما يالحظ في كتاب لمنظمة التحه وبشكل ل، كانت اآلثار فيه مجرد تعبير عما تتعرض لالمفاوضات التي أجرتها مع االحتال

من أوسلو شكل رئيس، حيث ركزت في مفاوضاتها بدءا مختصر وقليل، دون طرح الموضوع بك ال يعني أن تلك على الالجئين، واألسرى، والمياه، والعالقات االقتصادية بين الطرفين، وذل

تقدم إيجابي، إال أنها حدث السلطة في تلك القضايا أي مة، بل رغم أنها لم ت المواضيع غير مهبشأن حماية أهملت موضوع المواقع األثرية في ملف المفاوضات، ولم تستخدم قرارات اليونسكو

.(3)اآلثار

أما عن عدد القطع األثرية التي استولت عليها "إسرائيل" فقد أصدرت وزارة السياحة واآلثار م تصريح قالت فيه أن الوزارة تمتلك الوثائق التي تثبت عدد اآلثار التي 1999الفلسطينية عام

سلبها االحتالل من قطاع غزة خالل فترة االحتالل، خاصة في منطقة دير البلح، كما صرحت نه وثقت المقتنيات التي أخذت من المنطقة أثر الحفريات التي أجريت فيها من قبل طاقم بحثي أ

تابع للجامعة العبرية، وحجم المقتنيات تكفي لتغطية حاجة متحف كامل، وتعود تلك القطع .(4)لفترات تاريخية مختلفة

(1) Haim Watzman: Deal for holy land artefacts, nature journal, vol. 452, p. 787. (2) Gabriel Fahel: Repatriating Palestinian patrimony an overview of Palestinian

preparations for negotiaions on archaeology, present pasts, vol. 2, no.1, p. 28. .37 -36التحرير الفلسطينية، ص : نظرة على المفاوضات، منظمة د. م (3) .77م، ص 1999، 54األحداث الفلسطينية: ع (4)

57‌

ا، منذ دخلت في دار م ذكره أن فلسطين تعد أرضا وقفية ال يجوز بيعها وال رهنهمهومن الن قسما منها أميرية التي (3)، ووقف الذري(2)، وقد عرفت أنواع الوقف من خيري(1)اإلسالم، وا

توزعت على أنحاء البالد، إذ ليست هناك مدينة، أو قرية، أو خربة إال وتكاد تكون قد سميت حة األراضي المسجلة في تسجيل الوقف إذ إن مسا هناك خلال وقفا على جهة من الجهات، لكن

% من مساحة فلسطين، في حين ما هو مؤكد من مساحة األوقاف 16أوقافا ال تتعدى ومؤسساتها المعروفة تاريخيا ودينيا هي أكثر بكثير من ذلك، وذلك ما استغله االحتالل

ملكية ، إذ كانت تعتبرها اف وفقا لمصالحهاللتصرف بتلك األوقفي غالب األحيان (4)اإلسرائيلي .(5)حكومية، وخاصة ما تعلق منها باألوقاف العامة واألميرية التي تشكل معظم أرض فلسطين

الجانب و السلطة الوطنية الفلسطينية بين عقدتاالتفاقيات التي بناء على ما سبق من حقوقه بما فيها السيطرة على هبل حرمت ،اإلسرائيلي لم تكن لصالح الشعب الفلسطيني

، كما جيل قضايا المواقع األثرية أو حتى طرحها للمفاوضات أضرت كثيرا بالمواقعوتأ ،أراضيهأن السماح لعلماء آثار إسرائيليين بالتواجد على األراضي الفلسطينية المسيطرة عليها السلطة لمدة خمسة سنوات، ذلك يشكل خطرا على المواقع األثرية ألن من الممكن أن تقوم "إسرائيل" بأخذ ما

ما تجده، خاصة مع عدم وجود رقابة عليه، عنترفض اإلفصاح أو ،من قطع أثريةتشفه تك عالوة على ذلك ال يجوز السماح لعدو محتل البالد إعطاء تصريح له للتنقيب في المواقع

منافية للقوانين الدولية التي تنص على عدم جواز تغيير طبيعة ه، خاصة أن ممارساتاألثرية، وبسبب فقدان السيطرة للسلطة على المواقع األثرية زادت من حالة السرقة والتدمير فيها، األرض

أمر إحالتها وتفويضها من قبل الدولة، فرقبتها عائدة يتي تكون رقبتها لبيت المال، ويجر هي األراضي ال (1)وقف اإلسالمي للدولة، ولكن حق االنتفاع بها عائد للمتصرفين فيها، وفق قيود وشروط محددة )حمد يوسف: ال

(.584، ص 1في فلسطين، جهو الوقف على جهة بر ال ينقطع مثل الوقف على الفقراء والمساكين، وهو وقف يتصدق بمنفعته ابتداء (2)

(.450، ص 1وانتهاء لذلك يدعى وقفا خيريا )حمد يوسف: الوقف اإلسالمي في فلسطين، جوهو وقف انتهاء؛ ألنه ينتهي بانقطاع الذرية فيشرط به إذا انتهت الذرية يعود وفقا على الفقراء والمساكين (3)

ومن ثم يعود وقفا خيريا صحيحا له مردوداته اإليجابية من الناحية االجتماعية، والصحية، والتعليمية... الخ (.450، ص 1)حمد يوسف: الوقف اإلسالمي في فلسطين، ج

بالنظر إلى النقص في األراضي المملوكة من قبل اليهود في فلسطين، فإن حكومة االحتالل لم تفوت أية (4)م، وقد عوملت 1948فرصة لالستيالء على أراضي جديدة هجرها مالكها الفلسطينيون الذين هربوا وقت حرب

لمجلس اإلسالمي األعلى والمأمورين المحليين أراضي األوقاف وأمالكها بالطريقة ذاتها، خاصة بعد مغادرة قادة اللبلد، فصادرت جزءا كبيرا من أمالك وأراضي وعقارات األوقاف اإلسالمية )حمد يوسف: الوقف اإلسالمي في

(.126، ص 1فلسطين، ج .74إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص (5)

58‌

مما الكثير من السجالت فيها معلومات عن المواقع األثرية في حوزة االحتالل بجانب ذلك يوجدلحصول على تاريخه من في احرم الشعب الفلسطيني من التعرف على آثاره واالستفادة منها

األصلية. مصادره

قائمةلذلك يجب على السلطة الوطنية عند قيامها بأي عمل تفاوضي أن يكون على مثل: ،مةأولوياتها عدد من القضايا اله

وثانيا: الحصول على الخرائط ،أوال معرفة مصير القطع األثرية التي تم سرقتها .عرفت في المراحل السابقةوالمعلومات والتقارير عن أعمال التنقيب في األرشيف والتي جمعت و

ويمكن الرجوع إلى القوانين الدولية ،ثالثا: فرض السيادة الفلسطينية على المواقع األثرية واالستعانة بمن لهم خبرة بالدول األخرى في هذا ،التي أصدرت لحماية التراث الشعبي ألي دولة

المجال.

مما سبق أن األضرار التي لحقت بالمواقع األثرية كانت من جهات رسمية ظهركما يحاسب بعدم وجود قانون ينظم التعامل مع اآلثار، وي :وشعبية، فالجهات الرسمية كان دورها أوال

من يتعدى عليه فتضمن حمايته.

اقع األثرية بما منذ نشأة دائرة اآلثار الفلسطينية قامت العديد من المباني على المو وثانيا: فيها مبنى المقاطعة التابع للسلطة ولم يكن للدائرة أي محاوالت متابعة لتزيل المباني، أو عند

إجراء ب فإنها ال تقوم أي تصريح بناء خاصة في مناطق يشك بوجود مواقع أثرية فيها منحالخرب تنقيبات ومسوحات للتأكد من ذلك، ومنع البناء إن وجدت كما حدث في بعض مواقع

السابقة في مدينة رام اهلل.

59‌

امللع اانا : س اس االحت ل اإلسرائ يف ااتعامل مع اارتاث ااشعيب

م(2012-1967ااف سط ين )‌

‌

الترا الشعبي الفلسطيني مناالحتالل اإلسرائيلي موقف -أوالا سرقة االحتالل اإلسرائيلي للترا الشعبي الفلسطيني -ثانياا األثرية مواق اعتدااات االحتالل اإلسرائيلي على ال -ثالثاا

60‌

يتناول المبحث الثاني سياسيات االحتالل اإلسرائيلي في التعامل مع التراث الشعبي الخطوات التي اتبعها االحتالل في التعامل مع اآلثار منذ وجوده على أرض أيالفلسطيني،

فلسطين، وكيف تغيرت بعد احتالله وسيطرته على األراضي، وضمه للعديد من المواقع األثرية، جراء حفرياتو وذلك بشكل كبير أدى لتدمير العديد من المواقع والمباني بصورة مباشرة وكبيرة، ا

منه إثبات مزاعمه في حقهم بأرض فلسطين، وأنه كانت لهم حضارة في البالد، في محاولة كاذبة الشعبي التراث من اإلسرائيلي االحتالل موقف، أوال: ثالثة محاور هي لذلك تناول المبحث

ثالثا: اعتداءات االحتالل ثمالفلسطيني، فثانيا: سرقة االحتالل اإلسرائيلي للتراث الشعبي، المواقع األثرية. اإلسرائيلي على

الترا الشعبي الفلسطيني: مناالحتالل اإلسرائيلي موقف -أوالا إنشاء م وهي فاقدة للسيطرة على المواقع األثرية، وحاولت1948أقيمت دولة "إسرائيل" عام م، 1948بدأت بوحدة آثار دمجتها مع وزارة التربية والتعليم عام قواعد لآلثار في فلسطين، وقد

عامال وثالثة مشرفين فقط مسؤولين 15ثم تطور حتى كان قسم خاص لآلثار والمتاحف بدأ ب شاركوا غرف قليلة، ومكتبة فيها و ، (1)غير مدربين جيدا كانوا عن المواقع األثرية لكن رغم ذلك

ينقصهم التعليم لكن و ،حارسا 20وكانت تضم ،كتيبة الحراس حوالي مائة كتاب، ثم أقيمتولكن استمرت في التأثير على المواقع من ،وضعوا حراس ثابتين على المواقع، األثري الرسمي

كذلك بناء االحتالل ،مواقع أثرية تم تدميرمرتبطة بالحرب ونتائجها حيث العملية التخريب خالل .(2)اإلسرائيلي العديد من القواعد والتحصينات على المواقع األثرية

إلى قيام مشاريع تطويرية غيرت من "إلسرائيل"هجرة ماليين من المستوطنين تكما أثر أصدقاء " منفسهأعلى واأطلقفئة من المتطوعين م 1948المشهد الحضاري، وظهرت عام

يتم اختيارهم من التي لسلطة اآلثار ن بشكل غير رسمي و تابع "، وهمأصدقاء"وفيما بعد "،اآلثارمهمتهم مالحظة االكتشافات الجديدة أو أشخاص، 5 -4من كان المدن الكبرى وعددهم

ريب والتنقيب عن اآلثار، واقتصرت وظيفتهم على جلب االهتمام باآلثار اليهودية ( كان وقتها يفتقرون إلى التد(1دون غيرها، ومن أبرز اآلثاريين اإلسرائيليين الذي قدموا إلى فلسطين فترة االنتداب جوزيف كالوزنر، والعيزر بن

الحفريات اليهودية أجراها يهودا من أصل بولندي الذي أصدر جريدة عبرية باإلضافة إلى اهتمامه باآلثار، وأولىناحوم سلوش في جنوب طبرية اعتقد أنها تحتوي على كنيس يهودي، كما ذهب العيزر ليبا سوكينك لدراسة

م، وبدأ عمله في حفر المدافن بالقرب من القدس، وبعد ذلك 1922االثار في برلين وجاء على فلسطين عام كية لألبحاث الشرقية، ثم عمل رئيسا لدائرة اآلثار في الجامعة التحق ببعض الدورات األثرية في المدرسة األمري

العبرية، وشموئيل ييفين الذي كان أول مدير لدائرة اآلثار اإلسرائيلية )زياد كفافي، ومعاوية إبراهيم: العصر (.27-26، ص4الحجري القديم حتى نهاية العصر البرونزي القديم، دراسات في تاريخ وآثار فلسطين، مج

2) raz kletter: the friend of antiqwties in hebron, p. 2- 3. )

61‌

وموقع الدير ،(1)وكانت من أهم أعمالهم اكتشاف دورات القناة اإلسالمية لمدينة الرملة ،المواقععامة لآلثار لكن لم يتم نشر الكثير من عدة كما قاموا بسرقات ،البيزنطي بالقرب من حيفاثم توقفت ،واستمرت تلك األعمال لهم حتى تدهورت ،وباقي أعمالهم ،المعلومات عن ذلك النشاط

"ألصدقاءا"ثم قررت سلطة اآلثار إرجاع نشاط ،م1989بإنشاء سلطة اآلثار اإلسرائيلية عام ولكن بقيت أعمالهم ،م2003متقدم مع أواخر عام 300وتم استقبال حوالي ،م2002عام

.(2)غامضةتزوير وتهويد التراث لامحاوالت كل م1967للضفة والقطاع عام استخدمت عند احتاللهافخاصة ،سرقة التراث الفلسطيني بكافة أنواعهو ،للقضاء على الهوية العربية الفلسطينية الشعبي،

،فمنهم: من أمريكا ،(3)وال يوجد بينهم ثقافة موحدة ،أن المجتمع اإلسرائيلي متعدد الجنسياتلذلك جعلت ،ولهم عادات وتقاليد مختلفة ،ويتحدثون بلغة البالد التي جاءوا منها ،لخإ ...وأوروبا

باإلضافة ،وأن الدين هو تاريخ وثقافة كل يهودي ،بينهم ثقافة مشتركة عن طريق اللغة العبريةما يثبت حق ووجود اليهود من الناحية التاريخية والدينية على بإلى محاوالت البحث والتمسك

.(4)والقضاء على الحضارة العربية الفلسطينية من جهة أخرى ،فلسطين من جهةوحملة شهادات ،وراتبشكل عملي هم بعض البروفس ة التعامل باآلثارمن يحدد سياسو

البروفسور يجئيل يدين الذي مثل "،اإلسرائيلية"بالجامعات الذين يعملون الدكتوراه في علم اآلثار االحتاللوقد أقنع ،ومواقع متفرقة بالضفة ،كان له دور كبير في اكتشاف قلعة في قيسارية

،(6()5)أمير دروريو ،وتولى إدارتها يدين ،أنشئت جمعية البحوث التاريخية، فثاراآلإنشاء سلطة ب

م ولكن ما تم اكتشافه من زجاج وفخار ومعادن يعود للفترة 1940كانت أول عمليات التنقيب عام ( (1م لمصلحة الجامعة العبرية، وتم سرقة ما تم اكتشافه، من 1996اإلسالمية، ثم أعيد التنقيب بها مرة أخرى عام

اريات تعود للقرن الثامن حتى الحادي عشر، وعثر على الكثير من المصابيح اإلسالمية القديمة في الموقع، فخبأشكال مختلفة، منها: مصابيح مخروطية الشكل أنتجت ألول مرة في العهد األموي، إضافة إلى بعض

، وكذلك في 13، و12خها للقرنين المجموعات العباسية القديمة، وقد تم تسجيل مثلها في خربة المفجر يعود تاريطبرية، وكما عثر في الرملة على مجموعة من القذائف يرجع تاريخها للقرن الثامن حتى التاسع، باإلضافة إلى

.مجموعة من أنابيب مياه، وأدوات لحفظ األطعمة، وأثاث منزلي(A. Belfer-Cohen, K. Cytryn-Silverman, S. Gorodetsky, E. Hovers: Ramla FinaL Report on the excavations, p. 97,113, 118). 2) raz kletter: the friend of antiqwties in hebron, p. 3, 5, 18- 19. )

.34-33( مسعود ضاهر: مجابهة الغزو الثقافي االمبريالي الصهيوني للمشرق العربي، ص(3 .190، 117( عبد الرزاق قاسم: إدارة الحرب في إسرائيل، ص(4

م في حيفا وتعلم في الجامعة العبرية مواضيع اآلثار، تولى بعد إنهائه الخدمة في الجيش 1937( ولد عام (5 (.232م )جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الصهيونية، ص 2000إدارة دائرة اآلثار حتى عام

.429( توفيق الزرو: موسوعة الهولوكوست الفلسطيني، ص (6

62‌

إدارية تقوم على االهتمام بكافة أساسياتولذلك وضع لها ،ودراسة اآلثار ،كان دورها اكتشافو مقترحات مهنية وتقديم، التنقيبتراخيص ومنح كذلك تمويل المشاريع ،نواحي العمل من بحوث

وتحديد طخرائالووضع ،وكذلك العمل على إنشاء شبكة أبحاث ،ذي القرارات بشأن اآلثارخلمتوعملت السلطة ، (1)"إسرائيل"باإلضافة إلى إنشاء متحف قومي مركزي في ،المواقع األثرية أماكن

والعمل على ،لإلشراف على كل ما يخص اآلثار تعمل بشكل رئيس ،على أن تكون هيئة رسمية .(2)وعسقالن ،وكذلك طبريا ،والنقب ،والخليل ،والقدس ة،ريإدارة أهم المواقع األثرية في قيسا

وتحاول نقل ،أسس علميةبقادر على الحفر والتنقيب كادرإعداد باهتمت سلطة اآلثار و واللجان ،وقدمت دعمها للجامعات والتحاد الطلبة ومهندسي اآلثار لهم،المعلومات والخبرات

كما كانت ،أن يكون البحث عن اآلثار مجال تخصص علمي أكاديمي واهتمت ،المحلية المهتمةوألجل تقديم بحوث ،األثري عملعن ال أهميتهاتهتم بالبحوث باعتبارها عملية مهمة جدا ال تقل

في مجال اآلثار عملت السلطة على بناء شبكة بحثية علمية بالتعاون مع مؤسسات البحث .(3)ؤسسات العلمية األكاديميةومع الم ،العلمي المتخصصة باآلثار

وتعطي أهمية ،عملت على تقديم مشاريع وقوانين للعمل في مجال التنقيب عن اآلثاركما ،والنحاس ،خصوصا قطع الفخار ،توجد في المواقع األثرية ةقطع ةبالغة للحفاظ على أي

بمراقبة سلطات اآلثار قطع إال الوال تخرج ،باإلضافة إلى الفسيفساء والذهب والمنقوشات الحجريةرسال ،وتفرض على المنقبين إعداد تقارير مكتوبة عن أي موقع أثري يتم اكتشافه ،ومعرفتها وا

وهي المخولة ،على تصريح خاص منها الحصولوأن من ينقب يجب عليه ،التفاصيل إليهادارتها ،إلعداد مخططات التنقيب لجهات وذلك بالتنسيق مع ا ،وحماية المواقع األثرية وا

.(4)المختصة

لديهم اهتمام الذين الباحثينتصاريح للمؤسسات مثل: الجامعات، و كما قدمت سلطة اآلثار تسمح لهم بالتنقيب في فلسطين، ولكن كانت تشترط عليهم فاآلثار من خارج البالد عنبالبحث

ية في مجال معلومات عن طاقم الحفر وتجاربه العلم يتضمنتقديم مستندات عن مكان الحفر، و اآلثار، والفترة الزمنية التي ستعمل بها وتفاصيل حول الحفريات والمعدات المستخدمة به، عالوة

% من ميزانية الحفر لصالحها، وأية معلومات يجب أن تعرض على 5على ذلك تخصيص

دهري: سلطة اآلثار اآلمال األولى والطموحات المستقبلية، مجلة أشياء الماضي، )مجلة عبرية(ع ( عوزي (1 .9 -8، ص 15 .9، ص 15سنة حفريات لآلثار، مجلة أشياء الماضي، )مجلة عبرية( ع 20( جدعون أفني: بعد (2

.9 -8جع عبري(، ص شوكه درفومان: سياسات سلطة اآلثار للحفاظ على اإلرث الثقافي المبني )مر (3) .11 -9شوكه درفومان: سياسات سلطة اآلثار للحفاظ على اإلرث الثقافي المبني )مرجع عبري(، ص (4)

63‌

سنوات حسب موافقة سلطة ممكن تجديد فترة الترخيص كل أربعاآلثار قبل نشرها، و سلطةاآلثار، وحماية الموقع تكون على المؤسسة األجنبية، باإلضافة إلى تقديم تقرير شهري مفصل

.(1)عن كل األعمال التي تقوم بها الطواقم مع إرفاق صور ومستندات عن أعمالهم

جزء أو تهويد التراث واعتباره ،وتنوعت الوسائل التي استخدمتها إسرائيل من أجل تدمير :نهامو ،من حضارتها الموجودة على أرض فلسطين

ترا الشعبي الفلسطيني:لل االحتالل اإلسرائيلي سرقة -ثانياا سرقة األنياا الفلسطينية: -1

م، إلى سرقة وتزوير على أيدي 1967تعرضت األزياء الشعبية بعد حرب عام بمساعدة من اإلعالم "،إسرائيلية"األسواق وبيعها على أنها أزياء في وتم عرضها ،االحتالل

بنشر صورة لثوبين فلسطينيين على أنهما ،الغربي حيث قامت مجلة الفوج األمريكية لألزياءذكرت أنهم وجدا في ،وفي عدد آخر من المجلة أشارت إلى مجموعة أزياء أخرى "،إسرائيليان"

ح متجر "إسرائيلي" في لندن باإلضافة إلى افتتا ،بشارع الملك داوود ،نجمة فاروقسوق يسمى موشي دايان مؤسسات زوجة وتولت روث ،(2)والمطرزات ،يسمى السوق؛ لبيع األزياء الشعبية

،وتسويقها في أوروبا وأمريكا ،تابعة لالحتالل لشراء األثواب الفلسطينية والمطرزات من القرىباإلضافة إلى أنها كانت مديرة أكبر ،(3)ومن ثم بيعها "،إسرائيل" منباعتبارها أعمال يدوية

على ،والحطة ،والزنانير ،عرض فيه األثواب الفلسطينيةي ،معرض في فندق هيلتون "تل أبيب" .(4)أنها تراث يهودي

أو تقوم ،بارتداء الزي الفلسطيني بالحفالت في أوروبا "إسرائيلية"كما قامت فرق فنية مثل: التلحمي ،نها من تراثهمأرض دولية على امعشراء األثواب وعرضها في ب جهات أخرى

موضحة ذلك ،باإلضافة إلى البدوي )بئر السبع( ،والمجدالوي ،والغزاوي ،)نسبة إلى بيت لحم(؛ كذلك حدث أثناء المهرجانات العالمية لألزياء 5))وزعت على الحضور ،ونشرات دعائية ،بكتب

"إسرائيلية"لفتاة ،م5/12/1987األمريكية في حيث نشرت صورة في جريدة ليونر ،الشعبيةالزي الفلسطيني على ،قدمت في المهرجان التاسع عشر للفولكلور في الواليات المتحدة األمريكية

.5-3شيمور آرتسي، وعامي شاحر: الحفاظ على الحفر، )مرجع عبري(، ص (1) .123 -122( فيروز الناجي: المرأة اليهودية في الكيان الصهيوني، ص(2 .20ي: دراسات في الفولكلور الشعبي الفلسطيني )التراث الغنائي(، ص( عيسى الحسين(3 .6( خليل حسونة: التراث الشعبي الفلسطيني مالمح وأبعاد، ص (4

.12( خليل حسونة: التراث الشعبي الفلسطيني مالمح وأبعاد، ص(5

64‌

كما اعتبرته شركة الطيران اإلسرائيلي العال الزي الرسمي "،اإلسرائيلي"أنها ملكة الزي الشعبي .(1)للمضيفات

،أو عرضها بالمعارض الخاصة ،يالء على األزياء الجاهزة وبيعهالم يقتصر األمر باالستن على األزياء الشعبية التعرف على طرق تطريز األثواب الفلسطينية لكل و بل استطاع المشرف

،مطرزة على طريقة اللف ،يستخدم به الخيوط الذهبية ،فمثال: الثوب بيت لحم ،مدينةأو ،قرية وينطبق على الثوب المجدالوي األمر ،فتقليده ال يوجد به صعوبة ،ويغلب عليها خرزة الصليب

أو إبعاده عن ،، سواء من خالل إدخال أشكال زخرفية غريبة على فن التطريز الفلسطيني(2)نفسه .(3)األسلوب اليدوي المتميز

الصناعات التقليدية: -2

،فخاريةي أوان ،م1967قطاع عام اللضفة و ا سيطرته على صادر االحتالل بعد األسواق السياحية بوبيعها ،وعرضها في معارض دائمة ،مدنالوسالسل من مختلف ،وقباقيب

أو ،4))باإلضافة إلى منع الصناعات الحرفية التقليدية في فلسطين ،على أنها صناعة قديمة ،حيث تبعت أمرين في ذلك ،منافستها مثل صناعة خشب الزيتون التي اشتهرت بمدينة القدس

القطعة الواحدة من الصناعات تباعإذا ،هما: منافسة اإلنتاج الفلسطيني من خالل األسعار ،دعم الذي يتلقاه صاحب المصنع اإلسرائيليفال ،أقل بكثير من الصناعة العربية "اإلسرائيلية"

مية مما يعني أن ك ته،أما األمر الثاني زيادة أعداد المصانع والتوسع في مساح ،العربيأكثر من غالق العديد من ،اإلنتاج ستكون كبيرة بالتالي أدى ذلك إلى تدهور الصناعة العربية وا

ووظفت طواقم متخصصة لجمعها ونشرها على شكل سلسلة تحت اسم "التراث ، 5))المصانعاإلسرائيل"، كما قامت بتوزيعها في العواصم األجنبية، وفي برامجها السياحية وفي الفنادق بصورة

.(6)لتوهم العالم أن لها تاريخا وتراثا متجذرا في هذه البالدمجانية

.21ص( عيسى الحسيني: دراسات في الفولكلور الشعبي الفلسطيني )التراث الغنائي(، (1

.27( فؤاد عباس: مدخل إلى الفولكلور الفلسطيني، ص (2مازن عبد اللطيف: المكتشفات األثرية ودورها في مواجهة محاوالت طمس التراث الفلسطيني وتهويده، مجلة (3)

.8، ص 2، ع 3جامعة الخليل للبحوث، مج .12، 6-5( خليل حسونة: التراث الشعبي الفلسطيني مالمح وأبعاد، ص(4 .100( عايد صالح الدين: واقع حركة وصناعة السياحة في مدينة القدس، ص (5

مازن عبد اللطيف: المكتشفات األثرية ودورها في مواجهة محاوالت طمس التراث الفلسطيني وتهويده، مجلة (6) .8، ص 2، ع 3جامعة الخليل للبحوث، مج

65‌

المأنوالت الشعبية: -3

،والمفتول ،مثل: المجدرة ،سرقة من االحتالل اإلسرائيليلالمأكوالت الشعبية بعض تعرضت ،وقرون الخروب ،والتين المجفف )القطين( ،علب الشكوالتة )السلفانا( كذلك ،زيت الزيتونو

وتم "،إسرائيلية"إلى الميرمية والزعتر وتقدم في المطاعم الغربية على أنها مأكوالت باإلضافة .(1)"إنتاج إسرائيل"تسويقها في الخارج كتب عليها عبارة

كما قام االحتالل اإلسرائيلي بافتتاح مطعم لبيع الفول، والحمص، والفالفل في مدينة لندن، على ها رعين آخرين في المدينة، ويروجالمطعم وافتتح له فورواده من األغنياء والعامة، ثم توسع

عاما، وكان ذلك المصير 60جداد منذ أكثر من األأنها أكالت شعبية "إسرائيلية" ورثت عن نفسه الذي تعرض له البرتقال اليافاوي حيث كان يقدم على أنه رمز لميالد دولة "إسرائيل"

ة فهناك ارتباط بين الشعب، واألرض، والتاريخ يجب أن ولشبابها، وفي حالة القومية اليهوديمن أهم المنتجات الثقافية العديدة والتي ا تظهر حتى لو كانت افتعاال، وقد كان الطعام واحد .(2)استخدمتها "إسرائيل" إلنشاء روابط بين الشعب واألرض

سرقة الفن الشعبي: -4

وعرض ذلك ،كذلك الرقص الشعبي ،اءوالغن ،استولى االحتالل اإلسرائيلي على الموسيقىقامت بتغيير كلمات األغنية ،وإلعطاء الفن الشعبي طابع إسرائيلي خاص بهم ،في حفالته

، أما من جانب الفن المعماري فقد نسب االحتالل (3)أو الحذف منها ،والزيادة عليها ،ولحنهاوحدات زخرفية فلسطينية مثل النجمة الثمانية ذات األصل الكنعاني حيث عثر على نماذج منها في بيسان وأريحا، ومجدو، وغزة، وبئر السبع وجازر، وتليالت الغسول، كما استخدمت في

.(4)ا كوكب الزهرة، وآلهة الخصب وغيرهازخارف قبة الصخرة، وكان يرمز لها برموز عديدة منه

م: 1967سرقة االحتالل اإلسرائيلي لآلثار في األراضي العربية المحتلة لعام -5

م على توابيت عثروا عليها في 1967استولى جنود االحتالل بقيادة موشيه دايان عام طاة بأقنعة بشرية ومغ ،وأكفان منقوشة ،احتوت على هياكل عظميةحفريات قاموا بها بدير البلح،

.21يني )التراث الغنائي(، صعيسى الحسيني: دراسات في الفولكلور الشعبي الفلسط (1)(2) Zeina B. Ghandour: Falafel King: Culinary Customs and National, Narratives in

Palestine, p. 282, 285. .27فؤاد عباس: مدخل إلى الفلكلور الفلسطيني، ص (3)اث الفلسطيني وتهويده، مجلة مازن عبد اللطيف: المكتشفات األثرية ودورها في مواجهة محاوالت طمس التر (4)

.8، ص 2، ع 3جامعة الخليل للبحوث، مج

66‌

كذلك قامت سلطات االحتالل بحفريات بدير ،المصرية القديمة (1)رسمت فوقها زهرة اللوتسبجانب ذلك ،وسرقة محتوياتها ،ق. م 360وقبر الملكة هيالنة الذي يعود ،القديس هالريون

كانت ،على وجود عالقة فرعونية كنعانيةعجول دلت الفرعونية في منطقة تل دوا آثاروجفظهر تابوت ،يبنون المشاتل "اإلسرائيليون"التنقيبات في البداية عن طريق الصدفة عندما كان

بعدها بعمليات تنقيب فبدأ ،وذلك أثار اهتمام االحتالل ،هياكل بشريةفيه طيني الحجر من ال .(2)أخذت تلك القطع وعرضت في متاحف االحتاللثم ، م1987 -1972أخرى استمرت من

يان مع عدد من علماء اآلثار ادتكررت سرقة المواقع في بيت الهيا حيث نقب فيها كما وقد ،تسوية المنطقة بالجرافة واعادثم أ ،باستخراج قطع أثرية وتوابيت"، وقاموا اإلسرائيليين"

في النصيرات فوجد به عمالت لجميع الممالك التي كانت موجودة (3)تل الصنملامتدت السرقة كما ،العصور القديمةبكانت سوقا حرة هامما يشير إلى أن ،في فلسطين في المراحل المختلفة

والذي سرقت ،أشرف ديان بنفسه على تدمير الموقع األثري المعروف باسم موقعة بركة فضيلة .(4)وأوانيها قبل تدميرها ،ة كاملة بتوابيتهامنه سلطات االحتالل مقبرة فرعوني

تعد من و اآلثار اإلسرائيلية حفريات في نابلس، كشفت عن أرضية فسيفساء كما نفذت دائرةم، حيث 1973 مايوأجمل اللوحات الرومانية المكتشفة خالل النشاطات العمرانية في المدنية ب

.(5)على أرضية إسمنتية وعرضت بالقدس توثبت تخلع

اكتشفت ،وفي إطار تنفيذ الجامعة العبرية لعدة حفريات واسعة في غزة بفترة السبعينيات كذلك استولى ديان ها،حفاسنة تم نقلها إلى مت 3300تابوتا تعود إلى 250مقبرة احتوت على

أو اللوطس بضم الطاء نباتات برية من القرنيات الفراشية، وهي من أهم العناصر الزخرفية المفضلة عند (1)خالل الفنان المصري القديم، فعمل على شاكلتها كثيرا من تيجان أعمدة المعابد المختلفة، وشاع استخدامها

األسرة الثامنة عشرة حتى العصر اإلسالمي )عاصم رزق: معجم المصطلحات العمارة والفنون اإلسالمية، ص 258.)

(2) fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology in Gaza,

Palestine STUDIES, vol.37, no.2, P. 52. معبد سرابيس، وهو اليوم عبارة عن أنقاض، وقطع فخار على األرض - serapeum – كان به السرابيوم (3)

والرخام، وسرابيس هذا عميد آلهة اإلمبراطورية البطلمية، وقد انتشرت عبادته في القسم الشرقي للبحر األبيض المتوسط وظل انتشارها حتى عمت أرجاء حوض البحر المذكور، وتضاربت اآلراء في أصل سرابيس إال أنه فيالواقع ال يخرج عن كونه اإلله المصري، وكان سرابيس في نظرهم اإلله األول إله الشمس وأنه مصدر النور

(. 569والهدى للعالم. )أحمد حمودة، ومحمد عبد الرحمن: موسوعة المدن الفلسطينية، ص م، السبت.6/2/1999جريدة األيام: (4)

(5) Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p.13.

67‌

عام آثار وجدت في جبل جرزيمعلى قوات االحتالل استولتوقد ، (1)ا مشابه ا تابوت 150على في عمليات تنقيب قامت بها في المنطقة، كما توسعت أعمال الحفريات األثرية في ،م1998 . (2)المنطقة

وفي أعمال حفر قامت بها سلطات االحتالل لشق طريق التفافي لتنقالت المستوطنين في جبل يقع جنوب نابلس تعود للعصور ما قبل عندشف عن منطقة أثرية ك م 1998عام الضفة وذلك بإحدى أعمال الحفر التي قام بها االحتالل ،لكن دائرة اآلثار أخفت ما تم اكتشافه ،الميالدبإحدى ،(3)مد أنابيب مياه بجوار طريق استيطاني يربط طريق ما يسمى "عابر السامرة"عند

قاموا بتفجير صخرة ، حيثالمدن الصناعية االستيطانية المجاورة لقرية بروقين جنوب نابلسوظهر على أثر ذلك فجوة كبيرة لفناء واسع تحت سطح الجبل يزيد ،ترضت عملهمكبيرة اع

ال ،ةباإلضافة إلى كهوف جيرية بأحجام مختلف ،هاداخلبكذلك أعمدة أثرية ،عشرات األمتارسارع االحتالل إلخفاء ما وجده و ،أو هي كهوف أثرية ،ن تكونت بسبب المياهإطبيعتها تعرف

.(4)وضعت سياج حول المكان وحراسة مشددةثم ،معرفة ما تم اكتشافهلمنع الفلسطينيين من

لسرقة آثارها التي تعود آلالف السنين أثناء مشاريع (5)قرية كفل حارسكما تعرضت م، وتعد القرية من أقدم قرى فلسطين، ويوجد فيها بقايا لمبان قديمة، ثم 1998استيطانية عام

من استخراج كميات كبيرة من الكنوز األثرية في العام نفسهفي ن يو ن اإلسرائيلو تمكن المنقب

.116، ص 57( األحداث الفلسطينية: ع (1 م، األربعاء.16/12/1998جريدة الحياة الجديدة: (2)ركة حمشروع يشمل إقامة شبكة من الطرق الطولية والعرضية، وهو عبارة عن محور عرضي رئيسي يتيح (3)

شمالي الضفة الغربية، ويساهم بصورة م إلى غور األردن و 1948مرور كثيفة من المنخفض الساحلي في مناطق كبيرة في تكثيف الوجود االستيطاني اإلسرائيلي في الفضة الغربية، حيث خطط ألن تقام على هذا الطريق معسكرات للجيش ومستعمرات استيطانية مختلفة األحجام، إضافة إلى بعض المشاريع الصناعية التابعة

م(، ..(.1980 -1967االستيطانية اإلسرائيلية في األراضي المحتلة )للمستعمرات. )وليد الجعفري: المستعمرات م، األحد.27/12/1998جريدة الحياة الجديدة: (4)كم، ويوجد بها آثار متنوعة مثل قبر النبي ذي الكفل 23( قرية تقع في الجنوب الغربي من نابلس على بعد (5

دد من العلماء باسم الكفل حارسي، واألرجح أن بلدة تمنه جنوب شرق القرية، وقبر يوشع شمالها، وينسب إليها عحارس بمعنى نصيب من الشمس الكنعانية كانت تقوم على بقعة كفل حارس والظاهر أن لفظة تمنة ذهب مه مرور الزمن وحلت محلها كفل إما تحريفا لكلمة ك فر أو تخفيفا السم النبي ذو الكفل )مصطفى الدباغ: بالدنا

(.530 -529، ص 2، ج2فلسطين، ق

68‌

واستمرت ،(1)الخليل من بينها قطع نقود إسالمية كتب عليها "ضرب هذا الفلس في دمشق"حيث بالكامل،سرقته ب وقامت (2)م على موقع عبدة2003أعمال السرقة فيها حيث استولت عام

.(3)نسحاب االحتالل منها تركها للصوصثم بعد ا ،جرافات فنهبوا الموقع أربعدخلت أ

قع ي ،م في مخازن واسعة1967جميع القطع التي تمت سرقتها منذ عام ضع االحتالل و وفي مخازن أخرى توجد بالقرب من نزل ،في منطقة حي الشيخ جراح شرق القدس جزء منها

الغربية عرضت بعض القطع التي وجدت في الضفة و ،السامري الصالح على طريق القدس أريحاوكما سجلت تلك القطع باعتبارها تابعة ،وليس لها عدد محدد ،للبيع في معارض داخل "إسرائيل"

.(4)لدائرة اآلثار اإلسرائيلية

ن كانت ر مما سبق أن "إسرائيل" تطمع أن ييظه كون لها ثقافة يهودية خاصة بها، وا لك الثقافة بين الدول األخرى مزيفة أو بالسرقة من تراث شعوب أخرى، كما تحاول نشر ت

باعتبارها جزء من حضارتها وتراثها، كما عملت على فرضها ليس فقط ضمن منطقة نفوذها على األراضي الفلسطينية بل في جميع أنحاء تواجد اليهود بالدول األوروبية، إلى جانب ضم أكبر قدر

خنق الوجود العربي والضغط من األراضي المحتلة، وتفريغ المناطق العربية من أهلها، كذلك عليه ليترك أرضه مقابل رفع عدد السكان اليهود بالطرق االلتفافية التي كانت تقوم بها باسم

الحفريات.

األثرية: ماننعلى األ اعتدااات االحتالل اإلسرائيلي -لثاا ثاعن الدراسات األكاديمية، وقد ا يعد علم اآلثار علما هاما خاصة عند توظيفه جيدا بعيد

المتاحف لربط المهاجرين إلى فلسطين تغل االحتالل ذلك في تأثيره على الناس، وأنشئاسبماضيهم المزعوم، ومحاولة إثبات وجود لهم وحق على األرض، وحاول تأكيد ذلك في أبحاثه

فهم"، عالوة على ذلك األثرية، كل ذلك إلعطاء مصداقية لعودة المهاجرين اليهود إلى "وطن أسال

م، السبت.21/3/1998( جريدة األيام: (1على الطريق بين الخليل والضاهرية للغرب من قرية دير رازح، وعبدة موقع أثري به جدران متهدمة، (2)

-194، ص 5، ج2صهاريج، مغر، وعبدة آرامية بمعنى العامل والفالح )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق195.)

(3) ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the Hebron

district, present pasts, vol. 2, no.1, p. 85. (4) Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli -Palestinian

conflict: Israeli archaeology in the west bank and east Jerusalem since 1967, p. 20.

69‌

،(1)أو حفرت مواقعها كما حدث في فلسطين ،شامل عليها مسح تتوجد أرض أجري ال ،مة في األراضي الفلسطينية؛ ألغراض سياسيةهالمثرية األمواقع ال " استغاللإسرائيل" فاستطاعت

في حين تتجاهل ،كذلك للترويج للتاريخ اليهودي المزعوم في البالد ،وتنفيذ مشروعها االستيطاني، ومن ضمن تلك (2)وتقلل من قيمة تنوع التاريخ والتراث الذي هو جزء من التراث الفلسطيني

التعديات: م:1967الحفريات اإلسرائيلية لآلثار في األراضي المحتلة عام .1

أشرفت عليها دائرة ،(3)قام االحتالل بعد سيطرته على الضفة والقطاع بسلسلة حفريات ،حيث قامت بمسوحات أثرية ،اآلثار اإلسرائيلية بالتعاون مع الجامعات التابعة لالحتالل

من ضمنها التنقيب في حي المغاربة الذي بدأ عام ،وحفريات في البلدة القديمة لمدينة القدس "إسرائيل"وذكرت ،(4)المسجد األقصى في الجهة الجنوبية والغربية أسفلباإلضافة إلى ،م1967

م حتى 1967ولكن ما تم اكتشافه من الفترة ،البحث عن هيكل سليمان المزعوم وهو الهدف منهامنتصف الثمانينات في المنطقة التي تقع بالقرب من الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد األقصى هو

ة من البلدة القديمة كذلك في الجهة الجنوبي ،دار اإلمارة األموية التي تتشكل من خمسة مباني .(5)وجدت حارة سكنية تعود للعصر البيزنطي

م، مثل: 1967ثار بحفريات في مناطق عدة من مدينة الخليل عام ا قامت سلطة اآلكمإلى التي وجدت المواد األثرية تنقلثم ،خربة أناب الكبيرو ،(7)شرق بني نعيم (6)خربة القصر

.160 -159، ص 567مايكل رايس: الوطن المغتصب إسرائيل في فلسطين والبحث عن الحل، ع (1)(2) Gabriel Fahel: Repatriating palestinian patrimony an overview of Palestinian

preparations for negotiaions on archaeology, present pasts, vol. 2, no.1, p. 27.

م أجريت بناء على موافقة مسبقة من قبل مصلحة اآلثار األردنية 1967( كانت جميع الحفريات ما قبل تاريخ (3القدس، دون المساس باألبنية القائمة في موقع الحفر وبموافقة من أصحاب األراضي، ولكن ما بعد ذلك وبلدية

حسين حمادة: آثار فلسطين بين التاريخ فهي كانت بصورة لم يسبق لها مثيل، بحجة البحث عن ماضي اليهود ) (.141علمية، صحرب الهياكل العظمية التوراتية اليهودية وحقائق االستكشافات األثرية ال

.35دائرة شؤون المفاوضات، ص ،األرض واآلثار -قة في وضح النهارسر د. م: ( (4 .7دائرة شؤون المفاوضات، ص ،األرض واآلثار -قة في وضح النهارسر د. م: ( (5

، 5، ج2في الجنوب الشرقي من بني نعيم بها أنقاض ومبان وصهاريج )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق (6) (.211ص كم عنها، عرفت بعد الفتح اإلسالمي باسم كفر بريك، ولما نزلت قبيلة 8تقع شرقي الخليل على بعد (7)

ه أوقف 612النعيميين جنوبي فلسطين واستقرت طائفة منها ناحية كفر بريك، نسبت القرية إليهم، وفي عام ، 5، ج2طفى الدباغ: بالدنا فلسطين، قالملك عيسى األيوبي قرية كفر بريك ودورا على الحرم اإلبراهيمي )مص

(.205ص

70‌

وقد احتكر فريق اآلثار ،وبعد ذلك كانت تترك المكان لسارقي اآلثار ،مناطق مجهولةالفلسطينيين من تنفيذ حفريات ، وزادت القيود على النشاطات األثرية في الضفة "اإلسرائيلي"

وصادرت الموقع في فيال رومانية في خربة الموراق اتتنقيبق م نفذ الفري1970وفي عام ،محلية .(1)لمنع األهالي من دخولهثم قام بتسييج المكان

الحفريات في الجهة الجنوبية الغربية وتتجه للشمال حتى حي المغاربة بطول واستمرت كما تعرضت ،ومسجد اإلمام الشافعي ،(2)الفخرية خانقاهأثرت على ال ،م1968م عام 80

أدت إلى ،م180المحكمة الشرعية القديمة من أسفلها ألعمال سلطات االحتالل على امتداد م نزعت ملكية 1970، وفي أغسطس (3)م1969تصدع عدد من األبنية وهدم بعضها عام

األراضي الواقعة بين األسوار والطريق الموازي لها، وبذلك كانت المنطقة الواقعة بين الحائط .(4)واألسوار منطقة لعمليات حفر كبيرة، وفضال عن ذلك أدت إلى تدمير وتخريب معظم األبنية

م األنفاق تحت المسجد األقصى من 1972-1970خالل الفترة انب الحفريات كانت بجت تلك وشمل ،حتى وصلت إلى األرضية الداخلية تحت ساحة المسجد ،الجانبين الجنوبي والغربي

م توسعت 1974أما في عام ،مثل المحكمة الشرعية ،إسالمية الفترة االستيالء على مبان وصلت أعماق الحفريات أكثر من حتى الغربي للمسجد األقصىالجدار جهة الحفريات من

حيث أزالت سلطات االحتالل اإلسرائيلية مقبرة للمسلمين ،ولم تسلم المقابر من اعتداءاتهم ،م13 .(5)م1976-1975وشداد بن أوس رضي اهلل عنهما عام ،تضم رفات عبادة بن الصامت

وغيرت من اسم القرية م1985-1978ن حفريات في قرية سلواالجامعة العبرية أجرت و ثم وأقيمت مؤسسة سميت بمدينة داوود، م1986عام أجريت حفريات أخرى ثم ،مدينة داود إلى

،مثل: سلطة اآلثار ،بالشراكة مع مؤسسات أخرى ،هاقامت المؤسسة بتمويل الحفريات األثرية فيبالحفر داخل مقام أبي (7)جامعة تل أبيبقام كذلك فريق من دائرة اآلثار في ، (6)والجامعة العبرية

(1) ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the Hebron district, present pasts, vol. 2, no.1, p. 81,83-84.

تقع في الزاوية الجنوبية الغربية داخل المسجد األقصى قرب باب المغاربة وبجوار المتحف اإلسالمي، أي (2)أن جزءا منها يخرج عن سور المسجد، تنسب إلى القاضي فخر الدين أبو عبد اهلل محمد بن فضل اهلل، ناظر

ن )دليل مدينة القدس منارات مقدسية: م، قبل وفاته بسنتي1329 -ه730الجيوش اإلسالمية، الذي وقفها في سنة (.116مؤسسة إحياء التراث والبحوث اإلسالمية، ص

.260اإلسرائيلي، ص -محمد الهزايمة: القدس في الصراع العربي (3)(4) حسين حمادة: آثار فلسطين بين حرب الهياكل العظمية التوراتية اليهودية وحقائق االستكشافات األثرية

.143العلمية، ص

.277-276عبد العزيز كامل: قبل الكارثة نذير ونفير، ص (5)(6) Raphael Greenberg: Towards an Inclusive Archaeology in Jerusalem: The Case of Silwan "The City of David", p. 41.

الكليات ختلفم في شمالي تل أبيب وتعد من أكبر الجامعات في إسرائيل، يدرس فيها م1956أنشئت عام (7)وفيها معاهد ومؤسسات للدراسات واألبحاث المختلفة )جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الصهيونية،

(. 105ص

71‌

م، بقرية عمواس اإلسالمية التي أزالها االحتالل عام 1981عبيدة عامر بن الجراح في سبتمبر .(1)حفر أرضية المقام بعمق متر واحد أدت إلىم، 1967

ت و نقص النشاطات األثرية حسب سياسة الحكومات اإلسرائيلية حيث قل أارتبط زيادة وقد ، م1982وانخفضت مرة أخرى عام ،الذي اهتم باالستيطان بشكل كبير (2)بتولي حزب الليكود

المتطرف الذي كان (4)من حزب هتحيا اليميني (3)م بعد تعيين يوفال نئمان1983زادت عام و ثم تقلصت مرة أخرى مع بداية االنتفاضة ،مؤيدا قويا للبحوث األثرية في األراضي المحتلة

ارتبط بشكل كبير بالبحث عن بقايا 1994 -1992ولكن في فترة ،م1993تى عام األولى حالمخطوطات األثرية ومسوحات في الكهوف بمدينة أريحا؛ بحجة عدم وقوعها في أيدي

.(5)اللصوص

الجزء الغربي من مدينة أجريت قرب مباني األمة في التي ثريةاألحفريات الخالل ومن، واكتشف الموقع أثناء األعمال (6)لمعسكر الفرقة الرومانية العاشرةالكشف عن آثار تم قدسال

.105م، ص1987 -1948عكرمة صبري: االعتداءات على األوقاف والمقدسات (1)من أجل جمع الشتات م، وتزعمه مناحيم بيغن، ووصف بأنه حزب وطني ليبرالي يسعى1973تأسس عام (2)

اليهودي في "أرض اسرائيل"، ويعمل من أجل حرية اإلنسان اليهودي، كذلك تعميق قيم "الشعب االسرائيلي" في قامة نظام حكم ديمقراطي، باإلضافة إلى دمج االقليات في إسرائيل في حياة الدولة، واالهتمام تراث الشعب، وا

لعمل للسكان في إسرائيل، كان الهدف من اقامته تشكيل تكتل يميني بالجوانب التعليمية والصحية والبيئية وام، ضد 1973سياسي، ضم جميع األحزاب اليمينية في قائمة موحدة؛ للمشاركة في انتخابات الكنيست الثامن عام (.391تحالف حزب العمل. )جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الصهيونية واإلسرائيلية، ص

م في تل أبيب، درس هندسة اآلالت في التخنينون بحيفا، وشارك في إقامة حزب هتحيا 1925ولد عام (3) (.467م )جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الصهيونية، ص 2006م، توفي عام 1979اليميني عام

م تأسس على يد معارضي اتفاقيات كامب ديفيد من 1992 -1979حزب سياسي نشط بين عامي (4)اإلسرائيليين اليمنيين، ومن أبرز اآلراء التي نادى بها الحزب دعوته إلى فرض القانون اإلسرائيلي على كل

، ولم يتمكن الحزب من األراضي الفلسطينية باعتبارها أرض إسرائيل الكاملة، وأنها حق تاريخي للشعب اليهودياجتياز نسبة الحسم في انتخابات الكنيست الثالثة عشر، فانتهى وجوده. )جوني منصور: معجم األعالم

(.391والمصطلحات الصهيونية واإلسرائيلية، ص (5) Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli -Palestinian

conflict: Israeli archaeology in the west bank and east Jerusalem since 1967, p.24.

م حاصر المدينة 70عندما كان االحتالل الروماني في القدس حدثت بعض االضطرابات، فجاء تيتوس عام (6)قية فقد ثم هاجمها واقتحمها بعد حصار لم أكثر من خمسة أشهر ثم دمرها، وقتل فيها عدد كبير من اليهود أما الب

م( تقرر بناء مدينة 138 -117استبعدهم الرومان وسخروهم للعمل في محاجر، وفي عصر القيصر هدريان )أخرى على أنقاض المدينة التي خربها الرومان وأصبحت مقرا للفرقة العاشرة من الجيش الروماني فبدل في

(.10إسرائيل عبر التاريخ في البدء، ص م وأطلق عليها اسم اليا كابيتولينا. ) فؤاد علي:130تشييدها عام

72‌

الترابية إلقامة موقف للسيارات تحت األرض، حيث رأى أحد خبراء اآلثار أن الجرافات تقوم بهدم % من اآلثار، 50آثار قديمة فصدر أمر بوقف العمل في الموقع، وتبين فيما بعد أنه دمر نحو

يهودية قديمة، وموقع للفرقة، وقد اكتشفت منشآت صناعية عسكرية أقيمت بما فيها آثار لقرية .(1)في ذلك الوقت، وشبكة طرق عسكرية وشعارات الفرقة وهي خنزير وسفينة

-1992خالل (2)وأظهرت الحفريات التي قامت بها سلطة اآلثار في قرية النبي صموئيلفي المكان بع والسادس قبل الميالد، ووجدلسام، أن االستيطان في المكان بدأ بين القرن ا1999

ق.م، وعثر على ورشة عمل كبيرة ومنازل سكنية، واستمر وجود 6آثار لقرية كبيرة تعود للقرن ورشة العمل والقرية خالل الفترة اإلسالمية في القرن الثامن إلى العاشر، أهم االكتشافات هي

حتى الفترة العثمانية، حيث واصل و ق.م، 12القرن في القلعة والخندق من الفترة البيزنطية .(3)المسلمون العيش في الموقع حيث تم بناء مسجد وازدهرت القرية حوله

وقد جرفت قوات االحتالل طبقات أثرية إسالمية أثناء البحث عن الفترة البيزنطية في ي وقد حاولت الوصول الجزء الشمالي من الموقع، وطبقت األمر نفسه في الجزء الجنوبي الشرق

وتكررت أعمال دائرة اآلثار حيث قامت بعملية تنقيب ، (4)للطبقات ما قبل المسيحية واإلسالميةقبل تسليم المنطقة إلى الحكم الذاتي ،م15/11/1993والبحر الميت ،(5)في منطقة غور األردن

طاقما وكل طاقم 16طوطات أي المخ (فعليه)وضمت العملية التي أطلق عليه اسم ،الفلسطينيتركزت األعمال ،مهمتهم البحث عن مجلدات ووثائق ضرورية كذلك عن آثارو ،شخاصأأربعة

م، الثالثاء.14/7/1992جريدة النهار: (1)مترا فوق 885كم عنها، بنيت على قمة جبل يعلو 8قرية تقع في الشمال الغربي من القدس، على بعد (2)

لجنوبية، وهو سطح البحر، وهي بذلك أعلى قمم القريبة من بيت المقدس، يرى منها مساحة متسعة من فلسطين اموقع أثري يحتوي على جامع وأصله كنيسة صليبية، وبقايا حظيرة محصنة، وخزان منقور في الصخور،

(.95، ص 8، ج2صهاريج، أساسات، مدافن )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، قوير المناطق وعالقتهم بتط cجدعون سوليماني، يوحنان مزراحي: المواقع األثرية في الضفة الغربية مناطق (3)

.20)مرجع عبري(، ص(4) ghatta j. sayj: Palestinian archaeological knowledge, awareness and cultural

heritage, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 61. العظيم الذي يمتد من سواحل كلمة الغور تعني األرض الهابطة، والغور جزء من األخدود األفروآسيوي (5)

موزامبيق في إفريقيا إلى سواحل شمال سورية، أما غور األردن فيمتد بين بحيرة طبرية شماال حتى البحر الميت م، ويتراوح عرضه على جانبي النهر من 416 -212كم، وينخفض عن سطح البحر من 105جنوبا بطول

لى 5كم في الشمال، ويضيق في الوسط 10 كم شمال البحر الميت، أما في الجانب الفلسطيني فيتراوح 30كم، وا كم في الجنوب )إسماعيل شموط، وحماد حسين: 15كم في الوسط، و3كم في الشمال إلى 5عرضه من

(.501الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

73‌

وذلك في المواقع المحتمل العثور فيها على ،(1)في منطقة تمتد من شمالي أريحا حتى عين جدي .(2)م25/12/1993وانتهت العملية في ،قمران كهوف مثل ،هدفهم

الفلسطينية؛ لوضعها في المتاحف والمخازن القطع التراثيةلحملة سرقة هدفت تلك االعملية كانت ،الفلسطينية وحتى تكون تلك المناطق خالية أثريا عندما تنتقل للسلطة ،اإلسرائيلية

المرحلة األولى: كانت في وادي درجة أما الثانية: في ،وانقسمت إلى عدة مراحل ،بمساعدة البدوالثالثة: تمت في وادي ف ،من الضفة الغربيةعمال ن منهم يضمت أربعين عامال عشر وادي مخوخ

.(3)ةاألخيرة: فكانت في وادي قمران اآلثار في الضفة الغربي أما ،مسح أثري شاملب للقيامقرنطل

وعثر في كهوف قمران البالغة عددها سبعة عشر كهفا على مسكوكات نقدية بعضها تعود استخدمها مقاتلين يهود كانوا أنه ية، وقطع فخارية، وأدوات قتالية تزعم "إسرائيل" للفترة الرومان

موجودين في الكهوف تركوها عمدا قبل مغادرتهم، أو قرروا تسليم أنفسهم بدون سالح في أيام ، ولم يعثر على أدلة لنشاطهم في تلك المنطقة، وتحاول من خالل دراستها (4)ثورة باركوخابا

إثبات أن الكهوف عاش فيها الجئين يهود هربوا إليها قبل وصول الرومان إليهم، رغم أنها لم تستطع الوصول إلى شواهد حقيقية عن أصول الالجئين، أما المخطوطات التي وجدت في احدى

مخطوطة، وسبب 25أنها مخطوطات من التوراة يبلغ عددها الكهوف فهي حسب ادعاءاتهموقد اللجوء إليها واالحتماء فيها حجم الكهوف الكبير وبعدها عن البلدات وصعوبة الوصول إليها،

وجيبات عسكرية أردنية من أجل تمويل ونقل المنقبين، ،عمليات البحث تغطية جويةصاحب ردن الحسين بن عبد اهلل، وما تم اكتشافه في ذلك حدى فترات البحث بزيارة ملك األوحظيت إ

.(5)الوقت وضع في متحف "روكفلر"

يع النخيل الكنعانية أو عين الجدي، وهي عين وبلدة معا، كانت تقوم على بقعتها حصون تامارا بمعنى تقط (1)العربية، ولكثرة جداد الوعول فيها دعيت بعين جدي، تمر منها أو بالقرب منها طريق القوافل التي تصل البحر

م ثم ما لبثوا أن حصنوها لقربها من الحدود األردنيةة 1949الميت بالمنطقة الجبلية، استولى عليها األعداء عام ء بطريق معبدة مع القدس مارة بعين الفشخة، وخربة قمران، وأريحا م، أوصلها األعدا1967وبعد هزيمة

(.524 -522، ص 8، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق م، الثالثاء.16/11/1993جريدة القدس: (2) م، األربعاء.17/11/1993جريدة القدس: (3)عبارة آرامية تعني ابن النجم، أطلقه الحاخام عقيبا بن يوسف على سيمون زعيم التمرد اليهودي الثاني ضد (4)

الرومان، واالسم يتكرر في الكتابات الصهيونية باعتباره نموذج البطل اليهودي الذي يدافع عن الهوية اليهودية (.230، ص 4ود واليهودية والصهيونية، ج ويتمرد ضد حكم األغيار )عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليه

إيلي راز، وعاموس فرومكين وآخرون: ملجأ كهوف ثورة باركوخبا بين عين عدي وقمران، مجلة البحر الميت (5) .17 -14، ص 20، العدد 2ووداي عربة )مرجع عبري(، المجلد

74‌

بناء على ما سبق إخفاء "إسرائيل ومنعها أن يدرس غيرها المخطوطات التي وجدت في الكهوف يشكك في النظرية السابقة لها عن الالجئين اليهود الذين هربوا إلى الكهوف، أو أن

المقدس، كذلك من الممكن أن تكون تأريخ ألحداث ال دخل لليهود بها. المخطوطات هي للكتاب

-1995وقد عثرت قوات االحتالل بخربة المقاطير شمال القدس في حفريات قامت بها م، على فخاريات تعود لفترات مختلفة من المراحل التاريخية، وحصن يقع على المنحدر 1998

بقايا حصن صغير يعود تاريخه للعصر البيزنطي، وقد الجنوبي الشرقي يعود للعصر الروماني، و سرق الجزء الشرقي من المكان بالكامل، وبعض العمالت، وحجارة عليها نقوش لهندسة معمارية

.(1)من الفترة البيزنطية، وبقايا كنيسة، ومكان كان يستخدم للتخزين

،2م2400 م على مساحة1997كما أجريت سلطات اآلثار حفريات في خربة كيفا عام لعليا مبان حيث وجدت في الطبقة ا ،تعود لثالث حقب تاريخية في طبقات األرض واكتشفت مبان

وخان وعدة طرقات مرصوفة على الطريقة ،وفيها قلعة ،م6-4وبيزنطية تعود للقرن ،رومانيةالطبقة باإلضافة إلى ، (2)تعود للحقبة الفارسية أما بالطبقة الوسطى وجدت مبان ،الرومانية

،ق.م 11 -10السفلية التي كانت آلثار تعود للفترة البرونزية الثانية والتي كانت في الفترة ومركز مدينة كبير في ،مكونة من حصون وقالع داخلها منازل مبنية من الصوان تفكان

.(3)م2009 -2008التقرير النهائي للحفريات عام وقد صدر ،منتصف الحصن

ت في المنطقة كانت على الطراز الكنعاني تعود للحقبة البرونزية المباني التي وجدأما وفي ،ولها لون واحد متشابه ،فخارية منزلية وأوان ،في المكان على أدوات كما عثر ،الثانية

،قطعة 330وكان عدد القطع التي اكتشفت في المكان ،حاالت نادرة كان عليها اللون األحمرضافة إلى ما ،ولم توجد أي عظام للخنازير فيها ،باإلضافة إلى آالف القطع لعظام حيوانات وا

م من الموقع بعض األدوات المنحوتة من البازلت وهي أدوات 150 -100سبق وجدت على بعد .(4)ق.م 10وبعض األدوات الحربية التي تعود للقرن ،شخصية استعملت للذبح والرماية

(1) The ABR Excavation at Khirbet el-Maqatir: Review of Past Work and Report on

the 1995- 1998 Season, p. ق.م قضى الفرس على الدولة البابلية الحديثة، واستولوا على المناطق التي كانت خاضعة 539في سنة (2)

لها، من ضمنها فلسطين، فكانت جزءا من والية عبر النهر التابعة لها، واستمر الحكم الفارسي حتى بداية حكم (.465ق.م )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص 330دوني للبالد سنة اإلسكندر المق

.35 -33( يوسف جرينفكل: مملكة دافيد حسب ما وجد في خربة كيفا، )مرجع عبري(، ص (3 .39 -37( يوسف جرينفكل: مملكة دافيد حسب ما وجد في خربة كيفا، )مرجع عبري(، ص (4

75‌

لكن لم ،منقوشة على الصخور حرف كنعاني 70كذلك عدة جمل مكونة من اكتشفت كما ،اعمل ،وكانت بعض الكلمات مثل: ال تفعل ،يتمكن المنقبون تفسيرها؛ بسبب عدم وضوحها

رسومات توعلى جدرانه كان ،وفي دليل على وجود أماكن للعبادة وجد معبد ،عبد ،ملك ،بعل ،أدوات حجريةعلى في المكان كما عثر ،ق.م 10وحيوانية ويعود للقرن ،لشخصيات بشرية

وأقام الفارسيون مبان ،حيث دمر المكان ولم يعيد بناءه ،وزجاجية محطمة ،وفخارية ،نحاسيةو .(1)لم توجد في المكان عظام خنازير وذلك يدل على أن القرية تعود للكنعانيين ،لهم على أنقاضه

م لحفريات 1998عام (3)الكبيرة التابعة لبلدية الظاهرية (2)عناب تعرضت كذلك منطقةوتبلغ ،قع فيها كنيس بيزنطي مبلط بالفسيفساء الملونيواسعة النطاق حيث "إسرائيلية"أثرية ، وتلحق به آبار قديمة وبقايا سكن ة،على جدرانه كتابات وخطوط التيني، و مترا مربعا 90 تهمساح

تعرضت لعمليات حفر مماثلة في موقع التي باإلضافة إلى منطقة عسيلة ،مكسرةوأعمدة رخامية ويشتمل الحصن ،عرف باسم جريدة وهو عبارة عن حصن بيزنطي استخدم في العصر األمويوأخرى ملونة إلى ،على برج ببوابات صخرية ضخمة متصلة بأرضيات من الفسيفساء أبيض

كما ،مترا مربعا 150وتبلغ مساحته ،عنب وزيتون جانب مناطق صناعية تحتوي على معاصر .(4)حدث ذلك في جبل جالس بالقرب من بلدة بني نعيم شرق الخليل

م، 2000 -1999 عاميسلطات االحتالل إجراء حفريات في خربة المقاطير أعادتو قة، اكتشفوا في الحفريات الساب نأرادت من ذلك توضيح تأريخ الجدار، والحصن، والدير الذي

أعمال البحث عن آثار جديدة في المكان، فعثر على حجارة وفخار تلذلك استكمعالوة على في حالة سيئة بسبب عمليات النهب والزراعة في المكان، وبناء لبقايا منزل يتكون من أماكن

باقي الكنيسة عثر على ، كذلك مدفع مكسور، كما عثر على حصن ثان للطبخ، و ، وأوان للتخزينحتى بقيت، و ي تعود للفترة البيزنطية، بجانب ذلك استمر العمل في الجزء الجنوبي من الديرالت

.40لكة دافيد حسب ما وجد في خربة كيفا، )مرجع عبري(، ص ( يوسف جرينفكل: مم(1( قرية كنعانية بمعنى موضع العنب، تقوم في بقعتها اليوم قريتان تعرفان باسم عناب الصغير، وعناب الكبير (2

(.548غرب بلدة الظاهرية من أعمال الخليل. )محمد شراب: معجم بلدات فلسطين، ص كم، كانت هذه القرية تقوم على بلدة حوش 23بي من الخليل على مسيرة قرية تقع في الجنوب الغر (3)

الكنعانية، وكانت في أيام المماليك خربة، فحصنها الظاهر بيبرس ثم أخذت تتقدم في عمرانها حاملة اسم (.494الظاهرية تخليدا السم الظاهر ببرس. )محمد شراب: معجم بلدات فلسطين، ص

م، السبت.21/3/1998( جريدة األيام: (4

76‌

م للكشف عن بقايا اآلثار التي وجدت في المكان، ولكن ما عثر عليه جديد في ذلك 2000عام .(1)م1,3م وكان ممتلئ إلى ارتفاع 2,2العام هو منجم للحجارة بعمق

يدة في الخليل عام وأظهرت الحفريات التي قامت بها دائرة اآلثار اإلسرائيلية في تل الرم تعود إلى العصر البرونزي قديمة، كما عثرت على أدوات فخارية وحلي م عن مبان 1999

الوسيط، إلى جانب ذلك أظهرت دالئل طبقية من فترات تاريخية تمثل العصر البرونزي الوسيط، ، وأيضا كشفت عن الطبقات السفلى آلثار تدل على حضارة العصر (2)ديدي األولوالعصر الح

البرونزي المبكر، ويعد أحد أهم المواقع األثرية، وهو موقع أثري مسجل جرت حمايته في الفترة .(3)العثمانية، ثم االنتداب البريطاني

حيث تركزت ،م2008-2000تعددت الحفريات في مناطق مختلفة في القدس في الفترة كما وصل ،وباب الغوانمة ،وشارع الواد ،وباب السلسلة ،(4)في حارة المسلمين بجوار حمام العين

ولم تكن القواطع الحديدية المستخدمة مناسبة لتحمل ،عمق تلك الحفريات حوالي ستة أمتاراريخية معرضة أما أساسات تلك المعالم الت ،مما عرض األبنية ألخطار التشقق والدمار ،األوزان

.(5)للهدم والسقوط

، بمساحة خمسة 2013 -2003وقام االحتالل بحفريات في محيط قرية سلوان عام م في 20 هادونمات، وقسمت المنطقة إلى مربعات وكل مربع حفر مربعات جديدة، فوصل عمق

م، 9 -8 بقايا منازل تعود للفترة العباسية خاصة بالقرنفهو بعض المقاطع، أما ما عثرت عليه على أنقاض بيزنطية ورومانية حيث وجدت فوق مبنى روماني كبير مليء بالفسيفساء، قيمةوم

(1) The the ABR Excavation at Khirbet el-Maqatir: Review of Past Work and Report

on the 1999- 2000 Season, p. 248, 247,250. ق.م( واتسم بتراجع حجم المستوطنات ونقص الكثافة السكانية، وظهرت مجموعات 1000 -1200امتد ) (2)

لسطين، مثل: الفلستيين الذين يعتقد أنهم جاءوا من بحر إيجة واستقروا على شواطئ البحر سكنية مختلفة في فالمتوسط، كما ظهرت جماعات مختلفة في غرب األردن وشرقه مثل اآلراميين والعبرانيين، وال بد من اإلشارة إلى

مخلفات األثرية، خالفا لما سعى أن تلك الجماعات لم تكن جماعات إثنية دائما، وال يمكن أن تنسب لها أي من الإليه كثير من الباحثين التوراتيين الذين نسبوا بعض أنواع المخلفات، مثل البيوت والفخار، إلى القبائل العبرية جاعلين لها أهمية تاريخية ال دليل عليها من الشواهد األثرية )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة

(.464الفلسطينية، ص .108، ص 52حداث الفلسطينية، ع األ (3)م في عهد الملك الناصر محمد بن قالوون، 1336ه/737( أنشأه األمير سيف الدين تنكز الناصري سنة (4

ويقع داخل سوق القطانين من الجهة الغربية )حمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، (. 402ص .143في القدس، ص ( رائف نجم: الحفريات األثرية (5

77‌

م، كما وجود قبور إسالمية مكتوب عليها 2 -1وحوله عدد من المباني الرومانية تعود للقرن ن تاريخ م، لكن بالرغم م70باللغة العربية، كذلك قطع ذهبية عبارة عن نقود تعود للفترة الرومانية

.(1)تلك القطع إال أن االحتالل يزعم أنها تعود لهم

ضمن خطة ،هدفت الحفريات في سلوان إلى تقوية جذور العالقة بين اليهود ومدينة داوودوفي نفس الوقت إخفاء ،بالتوضيح لهم أن المدينة بنيت على الطراز اليهودي ،(2)مشروع جفعاتي

المخطط يسعى لخلق مواقع ،كذلك إيجاد مركز سياحي فيها ،الفلسطينية للقرى في القدس الهويةيتم الوصول إليها عبر أنفاق حيث تم بناء شبكة أنفاق في السنوات ،سياحية تحت األرض

.(3)وكل تلك الحفريات أجريت تحت المسجد األقصى ،األخيرة

م، 2003وقد كشف علماء آثار "إسرائيليون" في أثناء حفريات جرت في منطقة المزة عام ألف شخص 12ألف عاما، وكانت تضم حوالي 12أن القدس كانت مأهولة بالسكان قبل حوالي

يعيشون حياة حضر، إلى جانب ذلك وجود عدد كبير من السكان في العصر الحجري من قطع الصوان المصقول التي جمعت وكانت تستخدم 58، وعثر في المكان على (4)المتأخر

منشأ الحجارة فطريقة صقلها تثبت أنها جاءت من شمال سوريا، وتمتد عملة للتبادل، أما عن .(5)ق.م 9500المساكن التي وجدت على مساحة عشرة هكتارات وتعود إلى عام

م؛ ألجل 2009 -2005عام استمرت الحفريات في أسفل المسجد األقصى، حيث أجريت ومن األماكن التي حدثت بها ،لقديمةإنشاء قواعد للمبنى السياحي المخطط إنشاءه تحت المدينة ا

ها في الفترة الرومانية ؤ وحسب بعض األبحاث والحفريات فإن المنطقة تم بنا ،األعمال شارع الواد

أنا فيدار، ويوحنان مزراحي: مصير واحد لآلثار اقتراحات لحماية مواقع اآلثار في القدس )مرجع عبري(، (1) .6ص الهدف من الحفريات في محيط قرية سلوان تهدف إلى تقوية أواصر العالقة بين اليهود ومدينة داوود، (2)

سطينية للقرى في القدس، وخلق مركز سياحي في القدس ألجل تطوير والتوضيح لهم أن الوقت أذابه الهوية الفلسياحة اآلثار فيها، المخطط يسعى لخلق مواقع سياحية تحت األرض يتم الوصول إليها عبر اتفاق، حيث تم بناء

)أنا فيدار، ويوحنانشبكة أنفاق بالقدس في السنوات األخيرة، وكل تلك الحفريات أجريت تحت المسجد األقصى (.9مزراحي: مصير واحد لآلثار اقتراحات لحماية مواقع اآلثار في القدس )مرجع عبري(، ص

.9أنا فيدار، ويوحنان مزراحي: مصير واحد لآلثار اقتراحات لحماية مواقع اآلثار)مرجع عبري(، ص (3)ق.م( ويمتاز بصنع اإلنسان للفخار وباعتماده على زراعة المحاصيل، وتربية الحيوان، 4500 -6000) (4)

ويقسم ذلك العصر إلى العصر الحجري الحديث المتأخر األول، ويشمل الحضارة اليرموكية، والعصر الحجري و العصر الحجري الحديث المتأخر المتأخر الفخاري، وفيه بنى اإلنسان البيوت من الحجارة، أما القسم الثاني فه

(.464الثاني وفيه بنى اإلنسان بيوتا مستطيلة )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص م، األربعاء.2/8/2003جريدة الحياة الجديدة: (5)

78‌

وتلك الفترة كانت القدس جزء من اإلمبراطورية الرومانية وكانت تسمي ،في القرن الثاني للميالدأن بعض هذكر الجدير، و (1)باب الواد آثار رومانية تحت طريقو حيث اكتشف مدخل ،إيليا

لذلك ،المستوطنين يربطون بين منازلهم واألماكن المقدسة من تحت المنازل العربية بالبلدة القديمةوبتمويل ،األعمال تمت بتأييد سلطة اآلثار ،أجريت حفرياتهم على طول الشارع من تحت األرض

ومن خالل شراء منازل األهالي أو ،الهدف منه تهويد البلدة القديمة والسيطرة عليها ،حكومي .(2)اجبارهم على تركها بالقوة

،م في مساحة دونم ونصف2005وبدأت سلطة اآلثار حفريات في محيط حائط البراق عام سرائيلي عام اكتشفت بقايا حارة المغاربة التي دمرها االحتالل اإل ،م2009واستمرت حتى عام

ثار اآلوبعض م،16 -13وكذلك منازل ومقابر من الفترة المملوكية تعود للقرون ،م1967وبعد هدم طبقات األرض التي فيها آثار عربية م،4 -2تعود للقرون التي البيزنطية والرومانية

سالمية ،ورغم فشل االحتالل في إيجاد آثار عبرية م،2وجدت بقايا شارع روماني يعود للقرن ،وا وربما يرتبط بأنفاق ،؛ إلنشاء مشروع مشابه لمشروع جفعاتي في سلوانحفرياتهاإال أنها تستمر ب

.(3)تحت األرض

وقامت بتقسيمها إلى (4)م حفريات في خربة أم كلخة2006أجرت سلطة اآلثار عام يا معمارية غالبيتها لم يعرف إلى أية فترة تاريخية قسمين، لكن ما تم اكتشافه في الجزأين هو بقا

ين الفخار، ومكب للنفايات، وأوان شة لصناعة وتخز ولكن في القسم الثاني كشف عن ور ترجع،متعددة االستخدام يعود تاريخها للعصر البرونزي األول والثاني، وجزء صغير فقط يعود للعصر

نهاية العصر البرونزي الثاني كان هناك تراجع في البرونزي المتأخر، وذلك يشير إلى أنه مع

ية خطين متوازيين القدس وتشكل السلسة الجبل -ومنه تبدأ سلسلة الجبال على جانبي طريق يافا أو واد علي (1)ذات مواقع حربية هامة التي البد من احتاللها لمن أراد السيطرة على تلك الطرق الحيوية، ويقع الواد على مسافة

م 1893كم، وقد عثر عام 39كم، وعن يافا 24كيلو متر واحد للجنوب من قرية دير أيوب، يبعد عن القدس ة الطريق عبد اهلل عبد الملك )مصطفى الدباغ: بالدنا بالقرب من الباب حجر أبيض نقش عليه أمر بعمار

(.31 -30، ص 8، ج2فلسطين، قيوحنان مزراحي: من سليمان إلى جبل الهيكل الحفريات األثرية كوسيلة لزيادة السيطرة على قرية سلوان (2)

.11م )مرجع عبري(، ص 2012والبلدة القديمة في القدس وتطورها ليمان إلى جبل الهيكل الحفريات األثرية كوسيلة لزيادة السيطرة على قرية سلوان يوحنان مزراحي: من س(3)

.19م )مرجع عبري(، ص 2012والبلدة القديمة في القدس وتطورها أو خربة شلخة: بين بيت جبرين وعراق المنشية في الخليل، بها أساسات شقف فخار، والكلخة فرقة من (4)

هذه القبيلة عدنانية وتقول أن جدها معاذ بن وائل )مصطفى الدباغ: بالدنا فرق قبيلة حرب في العراق وأصل (.295، ص 5، ج2فلسطين، ق

79‌

الصناعة بالموقع، ليتم استبدالها بمخزون محدود من األباريق منها الكنعانية بحوافها السميكة المسطحة، وكان من الصعب تأريخ مجموعة الفخار إلى مرحلة فرعية، لكن ما وجد يدل على أن

.(1)الخربة كانت منطقة ريفية كبيرة

لطة اآلثار إلى أن معظم ما وجد في خربة أم كلخة إلى العصر البرونزي، أرجع سواالستثناء الوحيد كان لقطع من المناجل وصوان كنعانية، التي يبدو أنها أقدم من المستعمرة نفسها، ومن الممكن أن يكون ذلك بسبب أن تلك المواد جاءت من المراحل القديمة، كما وجد

من مخبأ صوان أو منطقة تستخدم ا ناعة األدوات، أو أنها كانت جزءعدد من الشفر تشير لصللذبح، لكن سبقت أعمال التنقيب إزالة للتربة، أدى إلى تدمير عدد من القبور تعود للعصر اإلسالمي، كما عثر على بقايا هياكل بشرية في حالة سيئة، بجانب ذلك سرقة حجارة وبقايا

.(2)معمارية أخرى

18م في سبعة مواقع من أصل 2008 -2006يات تابعة لالحتالل من وقد رصدت حفر على مختلف جهات المسجد؛ استكماال لبناء المدينة اليهودية داود ،موقعا يحيط بالمسجد األقصى

ويربط ساحة البراق ،م600وأخطرها هو الطريق الهيرودياني الذي يمتد مسافة تزيد على خصوصا حجارة ،م تفتت أحجار البراق2008نتج عنه عام "لمدينة داوود"بالمدخل الجنوبي

قامة كنيس يهودي ،الذي يقع في أقصى الطرف الغربي تمهيدا إلغالقه ،مصلىال أو موقع ،وا .(3)أثري مكانه

م، بعد قرار من 2006عام دونم 200 مساحةمنطقة أثرية ب (4)وانيثقرية الأعلن عن و االحتاللزادت زيارات ذلكومع اكتشاف ثرية في الضفة،سلطة اآلثار بالبحث عن المواقع األ

دخل ثم ،ادعت السلطات إيجاد كنيس يهودي فيهاف في المنطقة، حفرياتب واتبع ذلك القيامللقرية ، (5)والصالة فيه ورفضوا الخروج منه ،في الكنيس ا تاريخي ا لهم حق أن المستوطنون القرية بزعم

أصدر قرار حيث ،حصل في قرية خربة زنوتة التي تقع جنوب غرب الخليل األمر نفسه كذلكللفترة البرونزية في آثار تعودوجدت في المكان وقد ،بهدم كافة المنازل بذريعة وجود اآلثار فيها

(1)Yehuda Govrin and Nathan Ben-Ari: Background to the Salvage Excavation and

The Natural Environment, NGSBA Archaeology, vol. 1, p. 14, 24, 53.

(2)Yehuda Govrin and Nathan Ben-Ari: Background to the Salvage Excavation and

The Natural Environment, NGSBA Archaeology, vol. 1, p. 128.

.85أنور زناتي: تهويد القدس محاوالت التهويد والتصدي لها من واقع النصوص والوثائق، ص (3) ، وبئر، ومدافن منقورة في الصخر )مصطفى الدباغ: في الشرق من يسوع بها جدران حظيرة، وأساسات (4)

(.222، ص 5، ج2بالدنا فلسطين، قوعالقتهم بتطوير المناطق cجدعون سليماني، ويوحنان مزراحي: المواقع األثرية في الضفة الغربية مناطق (5)

.9 -8)مرجع عبري(، ص

80‌

35مواقع أخرى تعود للفترة البيزنطية على مساحة بجانب ذلك ،القرنين السابع والثامن ق.مهدم عام صدر قرارف ،دونم منطقة أثرية 124أن كل القرية التي تبلغ إعالنفصدر ،دونم

صدر مرة أخرى ف ،هاستئناف ضد بعد رفع فشل هلكن ،م؛ من أجل إجراء الحفريات فيها2007 .(1)م2012عام

م حيث أجريت في منطقة خربة 2008 -2006واستمرت الحفريات في مناطق أخرى ق.م، 2-1يعود للقرنين وهو ، 2م600قديم على مساحة منزل عرق خلة، وكشفت عن بقايا

وحمام بني على الطراز الروماني، ووجدت واحتوى البيت على بئر مياه، ومخزن، وغرف بسيطة، استخدمت و ، لها ثالثة مداخل وفيها عدة غرف، ضر ر تحت األمنظومة سكن محفورة في الصخ

وعلى بعد أمتار منه ساحة كبيرة فيها معصرة سابقا للتسلية، ونقشت عليها بالحروف اليونانية،وباب احتياط في حالة ت األرض، ولها بوابتان، باب رئيسزيتون لعصر وتخزين الزيت تحم تقريبا، وترتفع المعصرة مرتين تقريبا، وعلى ما يبدو كانت 20حدوث انهيار، وتفصل بينهما

في العصر، والتخزين بالحقبة ، واعتمدت على الطرق التقليدية القديمةق.م2تعمل في .(2)الرومانية

توصف المنطقة، وبعض األماكن، وأخرى كانت التي ووجد في المعصرة بعض النقوشسيد، مثل: بعض الكتابات باللغة اآلرامية، عثر علىمثل: األحصنة، والبغال، و تذكر الحيوانات

النقود المعدنية، كذلك عثر بعض من المكتشفات القيصر، القاضي، اذكر أو تذكر، ساعد، و م 2007لحفريات عام (4)، كما تعرضت قرية الفصايل(3)ميالدي 120على سيف روماني يعود

دونم، إال أن االحتالل 200قامت بها سلطة اآلثار، ورغم اكتشاف مواقع تاريخية على مساحة وكذلك عاصر زيتون، أصدر أوامر بهدم منازل القرية، بحجة إجراء حفريات، فوجد فيها منازل وم

م كانت تستخدم بالمعارك والمصارعة في الفترة الكنعانية وتعود 650ساحة تاريخية كبيرة بلغت .(5)للقرن األول ق.م

وعالقتهم بتطوير المناطق c: المواقع األثرية في الضفة الغربية مناطق جدعون سليماني، ويوحنان مزراحي (1) .9 -8)مرجع عبري(، ص

.115، 112، 110دافيد عميت وآخرون: تجديدات في آثار القدس ومحيطها )مرجع عبري(، ص (2) .117، 115دافيد عميت وآخرون: تجديدات في آثار القدس ومحيطها )مرجع عبري(، ص (3) عن سطح البحر، بناها هيرودوس 250ية تقع في الجنوب الشرقي من عقرباء قضاء نابلس وتنخفض قر (4)

(.586الكبير ودعاها فاسيليس نسبة إلى أخيه. )محمد شراب: معجم بلدات فلسطين، ص

.7(، ص ة، )مجلة عبري48الحجري، ع ، مجلة العصر االكتشافات في إسرائيلدني ندال وآخرون: (5)

81‌

م، 2011أما عند حائط البراق عثرت سلطة اآلثار اإلسرائيلية على قطع أثرية نادرة عام جراء فرز دقيق لبقايا المواد وذلك في حفريات أجرتها في المنطقة، حيث بدأ بغربلة الت راب، وا

سم، وعليه نقش باآلرامية، فحللت 2من الطالب، فوجدت خالل أعمالها على خاتم قطره ةبمساعدبأن "النقش عبارة عن شهادة تؤكد أن أغراض سلطة اآلثار االكتشاف بما يتالءم مع أهدافها

أثري ولهم المكان المقدس"، وأنه دليل دخالحجاج الوافدين إلى الهيكل المقدس قد تم تطهيرها قبل .(1)على النشاط على جبل الهيكل وأساليب العمل من خالل معبد الهيكل الثاني

كما طالت الحفريات جسر المغاربة وهو الطريق الوحيد المؤدي لباب المغاربة، ويقطع الوصول إلى حائط البراق، وكان االحتالل قد حاول إنشاء جسر خاص باليهود ليسهل عليهم

م 2012المسجد األقصى، إال أن المحاولة فشلت بسبب معارضة دولية، لكن في شهر يونيو على رة بناء جسر جديد بالمنطقة، وعملبرر ضرو ود أعماله بجواره حتى أدت إلى إغالقه، ليعا

حفر ساحة تحته؛ لتمكين اليهود من المرور للصالة عند الحائط من تحت األرض ومن فوقها، افة المشاريع دعمتها حكومة االحتالل، وأشرفت عليها سلطة اآلثار بالتعاون مع بلدية القدس؛ ك

ابط تاريخية بين رو ألجل خلق حقائق جديدة في المدينة، والسعي لتغيير الواقع فيها، كذلك إيجاد . (2)اليهود والمدينة

م لمختلف الوسائل من أجل طمس الهوية الفلسطينية، 2012وقد تعرضت دير سمعان عام cمنطقة من حفريات، وسرقة، وتهويد باالدعاء أنه مقام ديني يهودي، وبسبب وقوعها ضمن

، دفع سطات االحتالل إلى القيام بحفريات، أوسلو، وصعوبة وصول الفلسطينيين وفق اتفاقيةإلقامة المستوطنات عليها، كما دونما من المنطقة 850يقارب على ما لى االستيالءإإضافة

عمد المستوطنون لتنظيم زيارات بشكل دائم للدير ألجل تعظيم روايتهم، فاألمر تعدى إلى سرقة اآلثار والحجارة القديمة ونقلها إلى داخل المستوطنات بهدف استعمالها في بناء البيوت والمرافق

.(3)ثبات بوجود جذور تاريخية لها من خالل تزوير اآلثارالعامة، لتكون إ

في كل جزء تقريبا من الضفة الغربية حيث بلغ عدد المواقع ما يقارب تالحفريات جر في نابلس والخليل، كما تتركزموقع، وكانت 900، وفي تقديرات أخرى بلغت ا موقع 640

، التي تركزت الحفريات في الكتل االستيطانية فكانت تبدو سالسل مقيدة بواسطة الجدار الفاصلكانت لها عالقة ببناء البنية التحتية وخصوصا بين المستوطنات والقدس، وهي تتصل مباشرة

م، اإلثنين.26/12/2011جريدة الحياة الجديدة: (1)

يوحنان مزراحي: من سليمان إلى جبل الهيكل الحفريات األثرية كوسيلة لزيادة السيطرة على قرية سلوان (2) .15م )مرجع عبري(، ص 2012والبلدة القديمة في القدس وتطورها

م، الجمعة.18/5/2012جريدة الحياة الجديدة: (3)

82‌

ء المستوطنات تعود بالبناء في األحياء اليهودية، وكان وجود آخر للحفريات بعيدة عن بنالمشاريع البحوث قامت بها مؤسسات أكاديمية في المناطق ذات األهمية الخاصة بالنسبة

.(1)"لإلسرائيليين" أو علماء من الخارج، مثل قصور أريحا، وخربة قمران

كما حاول االحتالل من خالل الحفريات أن ينشأ قاعدة وهمية له تربطه بين الحاضر ها يحتفظ بها جزئيا ثم في حفرياتالمواقع التي يتم ال تكثير من األحيان كانوالماضي، لكن في

حفظها باعتبارها قطع أثرية أو نصب تاريخي إسرائيلي، وما يتحكم في الحفاظ من ي، أو ايدمره . (2)عدمه باآلثار الرواية التاريخية األثرية للموقع

تقبل القريب على المباني ا في المسونظرا لما سبق فإن تلك الحفريات ممكن أن تؤثر سلبيسبب هدم بعضها، باإلضافة إلى إخفاء أن ، ألنها أضعفت بنية بعض المباني فممكن العربية

معالمها اإلسالمية، كذلك أن ضم قدر كبير من األراضي يعد مرحلة الستكمال السيطرة على هلها، أو محاولة خنق السكان أكبر قدر من المناطق الفلسطينية، عالوة على ذلك تفريغها من أ

ل، فتكون من خالل إحاطته بالمستوطنات اإلسرائيلية مما تحد من حريته؛ إلجباره على الرحيفما يجده من المواقع والقطع األثرية، فإن الحفريات االحتالل أثناء تنفيذ األغلبية لليهود، وكان

مجهوال، وما يبقى بحالة جيدة تتحكم به يرهاوبعضها بقي مص السرقة، أو الهدم،إما مصيرها الروايات األثرية، أو مصلحة االحتالل، خاصة إن كان يستطيع تزويرها لصالحه.

م، وصف 1968المسح األول عام فكان بجانب الحفريات أجريت أعمال مسح أثري و ما يزيد عن بأنه مسح طارل؛ تحسبا لعودة وشيكة لألراضي إلى الحكم األردني، وغطت الدراسة

من المواقع األثرية أو المشتبه بها والتي حددت مسبقا على خرائط بريطانية، وبدأ عهد 800جديد من المسوحات األثرية، عندما بدأ سلسلة طويلة من الدراسات االستقصائية والتي تهدف

ها باحثون المركزية في البالد، كما أجريت نشاطات محدودة أقام ب (3)إلى دراسة التالل أساسا

(1) Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli -Palestinian

conflict: Israeli archaeology in the west bank and east Jerusalem since 1967, p. 20-21.

(2) Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli -Palestinian

conflict: Israeli archaeology in the west bank and east Jerusalem since 1967, p. 20-27. التل الفلسطيني كلمة قديمة استخدمها العرب للداللة عادة على مخروط ناقص قليل االرتفاع، ذي قمة (3)

مسطحة وجوانب منحدرة، وذلك الشكل الخاص الذي يتميز به التل في الشرق األدنى والشرق األوسط، يتكون ق قمة تل تكون قريبة من نبع ماء، أو نتيجة لمراحل العمران المتتالية به في األزمان الغابرة، حيث سكن الناس فو

أي مصدر آخر للمياه، وربما كان التل مهيأ بطبيعته لسهولة الدفاع عنه، وال يمكن التكهن المدة التي ممكن أن يهدم بها، ولكن الهام أن التالل الفلسطينية فقيرة بالمخلفات اليهودية، لعدم إثرائهم الحضاري لألرض العربية

، وسهوال، وجباال، ووديانا )حسين حمادة: آثار فلسطين بين حرب الهياكل العظمية التوراتية الفلسطينية تالال (. 85اليهودية وحقائق االستكشافات األثرية العلمية، ص

83‌

من برنامج البحوث األكاديمية، كما أن جزء أساسيا بشكل فردي وفي بعض الحاالت شكلت جزءا حوالي المسوحات المكثفة المنشورة وقد بلغت منها هدفت إلى الكتشاف بقايا المخطوطات،

،م2005نها بلغت في ديسمبر أ، ولكن سلطة اآلثار أفادت % من مساحة الضفة80100%(1).

هدف االحتالل من إجراء المسوحات إلى خلق انتماء ثقافي على نتائج الحفريات، وقد موقع، ذلك المجموع 6000موقع في قاعدة البيانات، لكن العدد الحقيقي يفوق 5400وأدخل

الذي يتناسب مع عدد المواقع التقديري الذي أعلنت عنه سلطة اآلثار، كل ذلك من أجل إنشاء ادثات إرجاعه لوقت مبكر من تاريخه، ثم استغالله عند إجراء مفاوضات أو محأساس أثري لها ب

على أرض للعالم على أنها تحمل تاريخ وآثار وجودهم حول اآلثار، كما باستطاعته تقديمهفلسطين، وذلك ال ينطبق فقط على القدس، ولكن أيضا على الضفة الغربية باعتبارها مجاورة

. (2)ينهما اشتراك في اآلثار والتاريخويوجد ب "إسرائيل"لدولة ، وأنظمة يفشاألر تسجيالت منشوراتهم المطبوعة وغير المطبوعة من أعمالهم في وجد ويأول مصدر موحد للمعلومات عمليا لكل لهم الجامعات، فوفرتفي سلطة اآلثار، و حاسوب

6000والجزء الشرقي من مدينة القدس، وحصيلته ،االستطالعات والتنقيبات في الضفة الغربيةمنشورات مرجعية لتوفر خالصات للمعلومات 1000عمليات تنقيب، و 1600موقع أثري،

مصدر للباحثين الستكمال دراستهم، والبيانات عبارة عن بعد ذلك تكون ثم اإلدارية واألثرية، .(3)في األراضي المحتلة وخرائط "ئيليةاإلسرا"النشاطات األثرية

وعندما أثير ورغم تلك الحفريات لم يستطع االحتالل إيجاد أي قطعة تعود للتاريخ اليهودي، دوالر 600,000ضجة حول اكتشاف رمانة الهيكل التي اقتناها متحف "إسرائيل" بقيمة الهيكل األول، وقد ليعرضها ضمن مقتنياته على أنها جزء من الصولجان الذي استعمله كهنة

اعتبرت الرمانة العاجية لسنوات عديدة األثر القديم األكثر شهرة بحسب النقش العبري الذي م، لكن بعد ذلك 1988في عام ىي العديد من الدول العالم لتقتنتحلمه، ومنذ اكتشافها عرضت ف

كشف تزييف الرمانة بعد إجراء تحقيقات موسعة من قبل سلطة اآلثار، ثم أتبعه الكشف عن ا على أنها أدوات كانت لمالكين يهود أيام الهيكل هوالتي عرضت جميع المزيفة عشرات القطع

(1) Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli –Palestinian

conflict: Israeli archaeology in the west bank and east Jerusalem since 1967, p.31. (2) Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli -Palestinian

conflict: Israeli archaeology in the west bank and east Jerusalem since 1967, p. 27-30, 40. (3) Raphael Greenberg: Israeli archaeological activity in the west bank 1967- 2007, p.29.

84‌

جامعي اآلثار يرغبون األول والثاني، فقد حرص المزيفون على صناعة أدوات تاريخية لعلمهم أن .(1)بها، كما كشف عن مجموعة طوابع مزيفة بمدينة الخليل تحمل أسماء مذكورة في سفر ارميا

:م1967األراضي المحتلة لعام تدمير السلطات االحتالل اإلسرائيلي لآلثار في .2بتشريد سكان فلسطين واحتالل أرضهم بل عمدت إلى إزالة قراهم؛ االحتاللكتف يلم

لم تسلم المباني التاريخية واآلثار اإلسالميةو لتحرمهم حتى من المطالبة بالعودة إلى تلك البيوت، بواسطة اآلليات طبقات تعود للفترات اإلسالمية إزالة، بل واألخطر من ذلك من عمليات الهدم، وحتى عظام األموات لم تسلم من هجمتهم حيث نبشت العديد من المقابر هوثقيالثقيلة دون أن

وتعد المواقع األثرية الفلسطينية من أكثر ، (2)من قبل سلطة اآلثار بحجة الموضوعية العلميةوسيطرة االحتالل م 1967التي تتعرض للدمار والحفر في العالم، خاصة بعد عام ماكناأل

تخذه للمواقع حجة حفريات يستخدم في أي إجراء يالدولي، حيث كان عليها، وانتهاكه للقانون .(3)غير القانونية في بناء الطرق والمستوطنات لخدمة أعمالهإنقاذ،

ببناء المستوطنات على بقايا العصور القديمة، م،1967دمر االحتالل قرى أثرية عام يمة، وصهاريج، كذلك مدن زراعية ، رغم أنها تحتوي على مواقع أثرية، وطرق قد(4)مثل: سنجلعلى المواقع األثرية حول وداخل سيلوح بما فيها موقع يعود للعصر سيطر ماوكهوف، ك

، (5)كما حدث ذلك في قرية اللبن الشرقيالبرونزي األوسط، وكنيسة بيزنطية ومسجد صغير، ، ا موقع 29الثقافية واألثرية المشاهد التاريخية مرت فيها وبلغت عدد المواقع التي د ، (6)وشقبة

.40 -38عبد الرزاق متاني: علم اآلثار وصناعة التاريخ، ص (1) .18عبد الرزاق متاني: علم اآلثار وصناعة التاريخ، ص (2)

(3) ahmed arjoob: the impact of Israeli occupation on the conservation of cultural heritage sites in the occupied Palestinian territories the case of salvage excavations, conservation and mgmt of arch, vol. 11, no. 3-4, p. 214.

كم من رام اهلل، مساحتها 21نابلس، وعلى بعد -كم على طريق القدس38تقع في شمال رام اهلل، وعند (4)وسنجل موقع أثري يحتوي على آثار بناء مبنيا بالحجارة المربعة، ومدافن منقورة في الصخر، وقطع دونما، 47

(.282 -281، ص 8، ج2أعمدة وقواعد، وأقواس )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، قرية اللبن من يحتمل أن تكون من لبانوتا السريانية صنع اللبن وأضيف السم القرية الشرقي تمييزا لها عن الق (5)

كيلو مترا للجنوب من نابلس، وتكثر الينابيع في جوار 22أعمال الرملة، تقع قرية اللبن الشرقي على مسافة القرية ففي جنوبها يقع بئر تعرف باسم بئر اللبن وتصل مياهها إليها بواسطة أنابيب مدت خصيصا لهذا

بجوارها خربة دار الديب، ومعصرة اللتين )مصطفى الغرض، وفيها عين الجديدة، وتحتوي على خان متهدم، و (.520 -518، ص 2، ج2الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

يقع في وادي النطروف غربي القدس واشتهر الموقع من الناحية األثرية بعد اكتشاف كهف شقبا الصخري (6)كبر الكهوف األثرية في فلسطين، كم شمال شرق مدينة اللد، ويعد الكهف أ 14الواقع على حافة الوادي ويبعد م، تتفرغ منها ثالث غرف جانبية وعثر فيها على عدد من األدوات الصوانية 18وتتصل فوهته بغرفة كبيرة قطرها

العظمية التي تدل على وجود اإلبل والغزال )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص 373.)

85‌

العديد من القبور على هندسته المعمارية، كذلك حولفكان من الصعب إيجاد مبنى قديم يزال والكهوف الموجودة في الجزء الشمالي من قرية اللبن الشرقية إلى شبكات صرف صحي،

.(1)باإلضافة إلى سرقة ما وجد فيها من آثارة جد اإلبراهيمي مع البوابة الرئيسالدرج المؤدي إلى المس م1968وقد نسف االحتالل عام والمعروف بباب التاجر قالوون، ويعد الدرج من اآلثار التاريخية من الناحية الشرقية للمسجد،

بئر يللسور، وه ةالمجاور هدم البئر األثري الوقت نفسهلعصر العباسي، وفي التي تعود إلى ا .(2)دين األيوبي وكان يستخدم للوضوءإلى عهد صالح ال اعود تاريخهي

وحدة سكنية وكنيس في برج 36وعندما تقدمت جمعيات استيطانية بطلب ترخيص لبناء م، قامت في البداية سلطات اآلثار بحفريات في الموقع، لكن ظهرت النتيجة 1968عام (3)اللقلق

ناء وجود آثار تعود للفترة الرومانية والمملوكية، أي ليس له عالقة باليهود، فسمحت السلطات بالبم، حيث قام 1969إحراق المسجد األقصى المبارك لتدميره في أغسطس ، ووصل األمر (4) يهعل

وهان األسترالي الجنسية بإشعال النيران في المسجد مما أسفر عن حرق مقام صالح مايكل ر م، من 1500الدين، والسطح الشرقي الجنوبي للمسجد، فبلغت مساحة الجزء المحترق منه

، ومنعت وصول سيارات اإلطفاء م، كما قطعت بلدية القدس الماء440مساحته اإلجمالية .(5)إلخماد النيران

اني من القرن الخامس، عندما م أطالل دير يون1980الحتالل اإلسرائيلي عام وقد دمر اكذلك وآخر روماني في بيت حورون بالقرب من رام اهلل، ، (6)مستوطنة معاليه أدوميم أنشئ

(1) SHafeeq SHabaneh, Mazen Iwais: Destruction of the Cultural- Archaeological

Landscape in the West Bank, , present pasts, vol. 2, no. 1, p.106, 108,111. .84م، ص 1987 -1948عكرمة صبري: االعتداءات على األوقاف والمقدسات (2)مدينة، ويعود تاريخ بنائه لعهد السلطان سليمان القانوني ( يقع البرج في الزاوية الشمالية الشرقية من سور ال(3

م، رغم أن طابعه المعماري يشابه العثماني لكن المرجح أن البناء األصلي يعود للعهد 1528ه/ 945سنة األيوبي شأنه شأن كل األبراج التي بنيت فوق سور المدينة وخاصة بعد تحرير بيت المقدس من الصليبين، وكان

قد أعادوا بناء السور والعمل على تقويته ببناء األبراج، كما عملوا أيضا على حفر خندق حول السور األيوبيون (.461)حمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص

.29نظمي الجعبة: القدس بين االستيطان والحفريات، القدس تاريخ المستقبل، ص (4)

.331 -330، ص 2لقدس السياسي، جغازي ربابعة: تاريخ ا (5)مستعمرة استيطانية إسرائيلية وهي أكبر مستعمرات الضفة الغربية، أقيمت في منطقة تاللية على السفوح (6)

م، ومن المقرر أن 2007م، وبنت عليها مركز شرطة كبير عام 1/9/1982الشرقية لجبال القدس، ودشنت في كم، وبسبب التشكيل الجغرافي 14ثل تغلغال في عمق الضفة نحو يلتف الجدار الفاصل حولها، وهو ما يم

للمنطقة وهي حافة جبلية ينتهي انحدارها في غور األردن سيقطع طريق سير الجدار والمستعمرة الضفة الغربية =إلى قسمين شمالي وجنوبي، وتتبع األراضي التي أقيمت عليها المستعمرة عددا من قرى القدس، مثل أبو ديس،

86‌

معاصر زيت، ونبيذ، وآبار، وصهاريج مياه من من قرية أبو شوشة تعرضت اآلثار الموجودة فيالمباني القديمة في عالوة على ذلك شهدت ، العتداءات أدت بعد ذلك لهدمها العصر الروماني

ن ييمنح الفلسطينرفض يفي حين لطرق، و ابإنشاء إلى الردمخربة أبو عواد من بين مواقع كثيرة .(1)بالبناءلليهود سمح يترخيصا بإجراء البناء ألسباب تتعلق بالمحافظة على اآلثار،

م إلى اعتداء من اليهود 1981الموجود أسفل المسجد اإلبراهيمي في (2)وتعرض الغار بعد تسللهم إليه، حيث كسروا المحراب المملوكي الموجود فيه، وحطموا بالطة تاريخية رخامية

سلطات قامت بجانب ذلك، (3)إلزالة أي أثر إسالمي فيهة؛ في محاولة مكتوب عليها باللغة العربيم، كان أحد أهم المباني 1988مساكن تاريخية في مدينة نابلس القديمة عام االحتالل بهدم ثالثة

مبنى من المباني 61في المدينة هو قصر طوقان، وبسبب استخدام المواد المتفجرة تصدع .(4)المجاورة، وكانت أضرار ستة منها كبيرة مما ألزم قاطنيها بمغادرتها

في بيت لحم عندما باشرت في شق طريق كما دمرت الجرافات اإلسرائيلية مقبرة أثريةاستيطاني بالمدينة، حيث استخدم العاملين الديناميت على نطاق واسع؛ لتفتيت الصخور دون

كم، األمر الذي عزل 5لذي يقع شمال المدينة على طول األخذ باالعتبار مكانة الموقع التاريخي ال شق طرق التفافية مماثلة في بيت مدينة القدس عن باقي المدن في جنوب الضفة، وكانت أعما

لحم دمرت مواقع أثرية أخرى وبعضها أزيلت تماما، كذلك استبدلت لوحات أثرية تاريخية عربية .(5)بأخرى يهودية أعدت خصيصا لتهويد الموقع

م بعد تعرضها للقصف من 2000وقد زادت محاوالت تدمير المواقع األثرية في أكتوبر عام االحتالل، فكان يسبب إما تدمير جزئي أو كلي لها، وتركز الهجوم في توغالت أبريل عام

والعيسوية، والعيزرية، وعناتا، وسلوان، والسواحرةة والخان األحمر، واكتشف وسط المستعمرة دير كبير مساحته =، فيه قاعة كبيرة، وأرضية فسيفساء، وصفان من األعمدة الحجرية، ومنشآت للمياه وحدائق، وفيه 2م10000

(.672وسوعة الفلسطينية، ص كنيسة كبيرة مرصوفة بالفسيفساء )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الم .180أنطوني كون: التنظيم الهيكلي اإلسرائيلي للمدن في الضفة الغربية، ترجمة: محجوب عمر، ص (1)( فيه مراقد األنبياء وزوجاتهم وهم سيدنا إبراهيم وزوجته سارة، وسيدنا إسحاق ويعقوب، وزوجتيهما رفقة وليئة، (2

ا، ولهذا الغار ثالثة مداخل إحداهما بإزاء المنبر، والثاني بين قبري إسحاق وما األضرحة العليا إال إشارات لهوزوجته إلى جهة الشمال، وهما مسدودان، والثالث واقع بجوار الحضرة الخليلية وعليه القبة اللطيفة، والتي أنشأها

ا قنديل معلق عند الملك الناصر محمد بن قالوون وبابه من رخام مستدير له غطاء من نحاس يسرج فيه دائم (.359فوهته )محمد شراب: معجم بلدات فلسطين، ص

.100 -99م، ص 1987 -1948( عكرمة صبري: االعتداءات على األوقاف والمقدسات (3 .567 -566محمد يوسف: صيانة التراث الثقافي، مؤتمر اإلعمار الريفي والحضري لدولة فلسطين، ص (4) م، الجمعة.23/8/1996جريدة األيام: (5)

87‌

م لمدينة نابلس، على تدمير مواقع تعذر إصالحها في االجتياح الذي شهدته المدينة، 2002الشمالي دمر الجدار م(،1548 -ه947لذي تم تأسيسه عام)مسلم الصمادي امثل: مقام ضريح

طالق القذائف على ،الجرافات والدبابات العسكريةبواسطة ة تابعة لهمنه، وجزء من الغرف وا الموجود في الجدار الغربي منه الذي تعرض بيت الصالة (1)جدرانه، كذلك جامع الخضراء .(2)تحفيظ القرآن للتدمير، وكذلك المدخل، وغرف

م(، أو سرايا الحكم العثماني من 1896ولم تسلم المدرسة الرشادية الغربية )الفاطمية القصف والتدمير حيث قصف الجزء العلوي الشمالي منها، وهدم األسقف والواجهات التابعة لها،

الذي تحطم القسم الشمالي الشرقي من قاعة م( 1722عالوة على ذلك حمام الجديدة )الشفاء حداث فتحات بقطر االستحمام بصواريخ من طائرات الهليكوبتر، أدى إلى تصدع السقف، وا

خان و م(، 1620ة لخان اليسر عرفات )القاعة، كما هدمت البوابة الرئيسسم في جدان 40 .(3)م(1887التجار، وكنيسة الروم األرثوذكس )

ويعد من بق المركز التاريخي للمدينة القديمة والمعروف بالقصبة، تضرر باإلضافة لما سوهدمت ق. م، 70المراكز الحضارية الفريدة في فلسطين، يحتوي على تراث ثقافي تعود إلى

بقذائف الدبابات وصواريخ طائرات األباتشي حوالي ستين بيتا يرجع للعصر المملوكي والعثماني، .(4)والحارات والقناطر التي تربط األحياء ببعضها البعضكما قصفت عدد من األسواق

وبلغت نسبة االعتداءات على األماكن األثرية في نابلس بنسب متفاوتة، مثال: مسجد منزال تاريخيا، أما المدخل الشرقي لسوق المدينة 60%، كذلك نسف 80الخضرا دمر بنسبة

، باإلضافة إلى سبعة أحواض رومانية، وتعرض الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر دمر

يقع في حي الياسمينة بالقرب من عين السل، ويقول السامريون أن بناءه قائم مكان كنيس الخضرا الذي بناه (1)كاهنهم إقبن، لكن استملكه المسلمون فحولوه إلى جامع، وفي الحروب الصليبية بنيت عليها كنيسة صليبية، ولما

يارهم حولوها مرة أخرى إلى جامع، وموجود على مدخل الجامع عمر المسجد أيام السلطان استرد أهل البالد دالمنصور سيف الدين قالوون الصالحي، والمسجد اليوم يقع وسط البساتين، ومساحة القسم المعد للصالة فيه نحو

عنه، يقال أنها المكان الذي ، وله محراب، وفي الزاوية الجنوبية الغربية من القسم المذكور بقعة منفصلة 2م 300حزن فيه يعقوب على ولده يوسف، ولذلك يعرف اليوم باسم جامع حزن يعقوب )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين،

.(222، ص 2، ج2قتقرير توثيقي أعدته اإليسيسكو عن األضرار التي لحقت بعض المعالم األثرية في البلدة القديمة من مدينة (2)

.5، 3م، ص 2002ياح اإلسرائيلي للمدينة عام نابلس جراء االجتتقرير توثيقي أعدته اإليسيسكو عن األضرار التي لحقت بعض المعالم األثرية في البلدة القديمة من مدينة (3)

.15 -14، 12، 10-8م، ص2002نابلس جراء االجتياح اإلسرائيلي للمدينة عام .27ثار الفلسطينية، ص أحمد الصاوي: مطاردة التاريخ إسرائيل واآل (4)

88‌

منزال آخر دمرت بشكل جزئي، وأن المدخل الشرقي 200منزال تاريخيا للتدمير الكامل، و 60لسوق المديمة الذي يعود تاريخه إلى القرن الثامن عشر دمر أيضا، وسبعة أحواض رومانية،

دا من المواقع التاريخية، واألماكن المقدسة كذلك عد، (1)% من الشوارع القديمة80وعلى األقل التي تضررت من جراء االعتداءات على مدينة بيت لحم، وبجانب ذلك نسفت باب جانبي لكنيسة

، وتفتيت الفسيفساء النادرة الخاصة بها، وعالوة على ذلك الدمار الواسع الذي لحق (2)المهد .(3)بالمنشآت التاريخية في مدينة رام اهلل

شكل بناء الجدار الفاصل تدميرا لعدد من المواقع األثرية، الذي كان بداية باقتراح ا كم ة من الحدود الشمالية، م، على امتداد الطرق الرئيس1967 مقدم من السلطات البريطانية عام

اقتراح لبناء جدارين فاصلين األول (4)وحتى بئر السبع في الجنوب، وفيما بعد قدم أرئيل شارونحتى صدر القرار النهائي ببنائه على امتداد وادي األردن، والثاني على امتداد الخط األخضر،

بزعم دواعي أمنية لمنع العمليات االستشهادية، ووقف الهجرة غير ، م2002في يونيو عام .(5)الفلسطينية إلى "إسرائيل" القانونية، كذلك لتقليل من عدد العمال القادمين من األراضي

م، الذي احتوى على 2003كما دمر الجدار موقع الذهب الواقع شمال مدينة جنين عام مقتنيات أثرية تعود للفترة الرومانية والبيزنطية، أما في منطقة بيت لحم دمر عيون الماء القديمة،

، أما عام (6)خربة دير بغلوالخرب األثرية في منطقة حوسان غرب مدينة بيت لحم، ومنها: مستوطنة داخل المناطق الفلسطينية، 462م ووفقا لدائرة االثار الفلسطينية فإنه بوجود 2005

(1)Kevin chamberlain: Stealing Palestinian history, this week in Palestine, no.60,p.6 كم جنوب القدس أقيمت فوق الكهف الذي ولد فيه سيدنا المسيح، وهي من أقدم 10تقع في مدينة بيت لحم (2)

نية هيالنة أم االمبراطور قسطنطين عندنا زارت بيت لحم عام الكنائس في العالم، أمرت ببنائها االمبراطورة الروماوأعاد االمبراطور 529م وسميت كنيسة القديسة مريم، وهدمها السامريون سنة 333وانتهى البناء منها سنة 325

(.692م )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص 535جوستنيان بناءها بشكلها الحالي عام .29أحمد الصاوي: مطاردة التاريخ إسرائيل واآلثار الفلسطينية، ص (3)م في تل أبيب تولى العمليات الوحشية المرتكبة بذريعة الرد على هجمات 1928هو أريك شانيرمان ولد عام (4)

ام م، قام بجولة استفزازية في المسجد األقصى ع1982مجزرة صبرا وشاتيال عام الفلسطينيين، وأفظع جرائمه م حزب كاديما، لكن نقلت قيادته إليهود أولمرت بعد وفاته 2005م أدت الندالع االنتفاضة، أسس عام 2000

(.276)جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الصهيونية واإلسرائيلية، ص

(5) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the Oslo accords, , present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 32. م، األحد.12/10/2003جريدة األيام: (6)

89‌

4500موقع أثري، وعند االنتهاء من بناءه يرتفع العدد إلى 900تدمر بذلك "إسرائيل" أكثر من .(1)% من المواقع التاريخية في المناطق50موقع أثري، مما يقدر

وكانت في بعض الحاالت تتحكم بمسار الجدار وتغير اتجاه حسب أهواءها، مما ترتب في بيت لحم، والمقبرة (2)قبر راحيلتدمير مواقع أثرية، وسيطرة على المزيد من األراضي، مثل

اإلسالمية التابعة له، وفي حاالت أخرى قامت سلطات االحتالل اإلسرائيلي بعمليات تنقيب في أثرية على مسار الجدار، ثم تستولي على ما تجده، وفي أحيان أخرى يتم تغطية المواقع مواقع

ا حدث بالكنيسة البيزنطية في بطبقة سميكة من الرمل، ثم يبنى الجدار فوقها مباشرة، مثلممة ويرجع همحوريا التي تعد من المواقع الوأرصفتها من الفسيفساء وخربة ،(3)ديس بالقدسأبو

.(4)كم شمال غرب القدس20كم غرب رام اهلل، و 18للعثمانيين، وتقع القرية حوالي تاريخه الشرقي من ءكم باستثناء الجز 125.5ل ضم منها أما في منطقة الخليل فإن الجدار الفاص

بناء، مما أثر على أعمالحفريات ال وقد صاحبموقع أثري بها، 300المدينة، ودمر أكثر من يعود الذيكم جنوب غرب الخليل 25العديد من اآلثار على امتداد الطريق، مثل تل بيت ميرزيم

للعصور البرونزية والحديدية، تم قطعها بشكل كامل من األراضي الفلسطينية، وعزل االحتالل الغرب يربط بين الموقع ووضعه بين منحدرين واحد من الشرق لبناء الجدار الفاصل، واآلخر من

.(5)"إسرائيل" من الناحية الجنوبية والشماليةعام (6)في موقع تل قيال إزالة طبقات أثرية بكما قامت أربع جرافات تابعة لالحتالل

م، ثم تعرض الموقع لنهب، وعندما حاولت دائرة اآلثار الفلسطينية التدخل لوقف ذلك، 2003رفضت قوات االحتالل السماح لموظفيها بالدخول، ونتج عن ذلك إزالة أجزاء كبيرة من أسوار

(1) Hamdan Taha: the current state of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2,

no. 1, p. 33. راحيل كلمة عبرية معناه شاه، وراحيل أم النبي يوسف، وبنيامين أبناء سيدنا يعقوب، ماتت في هذه البقعة (2)

عند والدة ولدها بينامين، وضريحها قائم على بعد كيلو متر شمالي بيت لحم، أول من قال أن راحيل دفنت فيه ، ص 8، ج2لدباغ: بالدنا فلسطين، قهو أوسيبوس أسقف قيسارية في أيام الحكم المصري للبالد )مصطفى ا

446- 447.)

133، ص 19، مج 76( عادل يحيي: آثار فلسطين بين النهب واإلنقاذ، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد (3134.

(4) Salah AL houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the Oslo accords, present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 32. (5) ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the Hebron

district, present pasts, vol. 2, no.1, p.84. كم شمال غرب الخليل، وقد أنشئت في موقع بلدة قعيلة الكنعانية، وأسماها اليبوسيون قلع، 20قرية تبعد (6)

وذكرت في تل العمارنة بوصفها مدينة مملكة وسكنت في القرية حتى العصر المملوكي، وفيها آثار تشمل أنقاض ت أوال وتقع في شمالها الغربي جدران وأساسات وصهاريج، ومدافن منقورة في الصخر، وهي ضمن أراضي بي

(.573)إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص

90‌

، وقد دمر االحتالل(1)قاسو ن القطع األثرية وبيعها في األالمدينة الكنعانية وسرقة العديد مم بالبلدة القديمة في مدينة الخليل؛ لبناء طريق 2005اإلسرائيلي منازل تاريخية في عام

استيطاني ربط مستوطنة قرية عربة الواقعة شرق المدينة مع المسجد اإلبراهيمي، والذي حولت عام ى، ثم اعتد(2)لبلدة القديمةاما من هميهود، وكانت تلك المباني جزءا % منه معابد لل60فيه

جزء كبير من مسجد م دمر2006شرق مدينة غزة، أما في م على الكنيسة البيزنطية 2005 . (4)م2009ه نهائيا عام ودمر األثري شمال غزة، (3)النصر

، وباب األسباط، (5)، مثل: مقبرة باب الرحمةالمقابر اإلسالمية من اعتداءاته ولم تسلمعمار، ثم أساء ب إلى (6)مقبرة إسالمية في عين كارم استخدامها حيث حولحجة أعمال تطوير وا

ألف من الصحابة، 100مرحاض، وتقلصت مساحة مقبرة مأمن اهلل التي تضم رفات أكثر من ، وفي (7)لوزارة التجارة والصناعة المقبرة إلى مقر رئيس تلحو ثم م، 2006عام نوالقادة، والتابعي

ل التلة التراثية للطريق القديم المؤدي إلى باب المغاربة م دمرت جرافات االحتال2007أوائل عام وساحة المسجد األقصى، وهو طريق أثري يحتوي على آثار من العصر األموي واأليوبي والمملوكي والعثماني، بغرض إقامة جسر حديدي فوق اآلثار اإلسالمية مرتكزا على عشرين

ترا، مما يؤدي إلى تدمير جميع اآلثار م3×3عمود حديدي، وتحتها قواعد خرسانية بمساحة

(1) ahmed arjoob: the impact of Israeli occupation on the conservation of cultural

heritage sites in the occupied Palestinian territories the case of salvage excavations,

conservation and mgmt of arch, vol. 11, no. 3-4, p. 227. (2) ahmed arjoob: the impact of Israeli occupation on the conservation of cultural

heritage sites in the occupied Palestinian territories the case of salvage excavations,

conservation and mgmt of arch, vol. 11, no. 3-4, p. 228. م؛ تخليدا 1240-ه637يقع في وسط قرية بيت حانون شمال غزة، وقد بناه األمير شمس الدين سنقر سنة (3)

لذكرى انتصار المسلمين على الصليبيين في معركة أم النصر خالل العصر األيوبي )أحمد عامر، ونبيلة مليحة (.13ص وآخرون: غزة بوابة الشام،

.8عبد الحميد أبو النصر: االعتداء على المقدسات واآلثار الفلسطينية، ص (4)تقع المقبرة عند المدخل الشمالي الواقع على يمين الخارج من باب األسباط وهي مالصقة لسور المسجد (5)

ميزت عن بقية المقابر األقصى، وهي مقبرة عامة وفيها قبور للصحابة والصالحين والمجاهدين والشهداء، لكنها ت)حمد يوسف: من آثارنا أنها تحتوي على رفات اثنين من الصحابة هما عبادة بن الصامت، وشداد بن أوس

(.262العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص

دونما، وتقول 1034كم للجنوب الغربي من القدس، أولى قرى القضاء في كبرها مساحتها 7تقع على مسيرة (6)اليد أن النبي يحيى عليه السالم ولد في القرية، وفي عهد الفرنجة كانت مقرا للحجاج، وفيها مواقع أثرية مثل التق

قبور منقورة في الصخر، وأرضية فسيفساء، وكنائس وأديرة أشهرها كنيسة دير الفرنسيسكان، وكنيسة القديس (.159 -158، ص 8، ج2يوحنا، وعين مريم )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

أنور زناتي: تهويد القدس محاوالت التهويد والتصدي لها من واقع النصوص والوثائق واإلحصاءات، ص (7)82- 83.

91‌

تحتها، وتهدف "إسرائيل" من الخطة إزالة جميع آثار تلة باب المغاربة لتوسيع الصالة لليهود أمام حائط البراق، كذلك تسهيل دخول االحتالل اإلسرائيلي من خالل الجسر الحديدي إلى ساحات

.(1)المسجد األقصى

هدم الباب عام مخطط "إسرائيل"لتدمير باب المغاربة، وضعت اواستكماال في استهدافهم؛ لبناء كنيس في حارة باب الواد، وذلك مكان مبنى حمام العين، ليضم إلى جنوب 2007

، وبرر االحتالل اإلسرائيلي (2)المبنى أرضا تسمى الحاكورة تتبع لدائرة األوقاف اإلسالميةخطرا على السالمة العامة؛ بسبب انهيار أجزاء منه بفعل اعتداءاته لباب المغاربة على أنه يشكل

، وللقيام باستكشاف الموقع األثري لدراسة تاريخ المنطقة، وفي النهاية أن ما يجري الطبيعةعوامل مسكنا، ومسجدين، 135، لكن أزيلت بالكامل، ومعه ما يزيد عن (3)هو ترميم وليس إزالةدونما من األراضي 116 رصادو ،مفاتيح باب المغاربة على ا سيطروزاويتين صوفيتين، كم

.(4)والوقفية بحجة إعادة بناء الحي اليهودي في المدينة ،الخاصة

مقبرة اإلنجليز شرق غزة، عندما قصفم 2007اعتداء االحتالل على المقابر عام وتكررأربعة مقابر، تضررأدت لم 2009عام ا ندية، والسور الخارجي، وعاد قصفهمقابر ك 10 ردم ف

وهوكبير ويعود تاريخه للثالثينيات م تعرض مركز شرطة بلدية غزة لدمار2009وفي يناير ، بني من الطوب األحمر، كما دمر قصر الحاكم التاريخي الذي يعود بناءه للحكم المصريم

. (5)والسرايا :1967في األراضي المحتلة لعام آلثارل االحتالل اإلسرائيلي تهويد .3

أخرى من حرف أسماء مواقعأسماء المدن واألماكن األثرية، و استبدل االحتالل اإلسرائيلي لخ، واستحدث أسماء جديدة معظمها استوحاها من النصوص التوراتية إتالل، وقرى، أو مدن...

القديمة، في محاولة إلثبات أكاذيبهم حول حقهم في فلسطين، وأقامت عليها مستوطنات أو أزالتها لكامل، ومن األعمال التي اتبعها االحتالل في تهويد المواقع األثرية:با

قع شرق المدينة؛ ليخدم أهدافه ي م على قلعة القدس، وهي موقع أثري 1967سيطر عام م لتتحول القلعة 1980العديد من الحفريات، ثم صمم مشروعا عام ، فأجري فيهالسياسية والفكرية

.144رائف نجم: الحفريات األثرية في القدس، ص (1)

.79زناتي: تهويد القدس محاوالت التهويد والتصدي لها من واقع النصوص والوثائق واإلحصاءات، ص أنور(2)

.12( دائرة شؤون المفاوضات، سرقة في وضح النهار األرض واآلثار، ص (3 .86( أنور زناتي: تهويد القدس محاوالت التهويد والتصدي لها من واقع النصوص والوثائق واإلحصاءات، ص(4

.8عبد الحميد أبو النصر: االعتداء على المقدسات واآلثار الفلسطينية، ص (5)

92‌

" وسمي "برج متحف دافيد لتاريخ القدس"، وتغير بعد ذلك مختصرا بأكملها إلى متحف "إسرائيليإلى "برج دافيد"، قدم فيه تاريخ القدس عن طريق العرض بتقنيات مرئية حديثة، وقد استفادت من

حاول بذلك االدعاء بأن تاريخها يرجع لعهد اليهود، حيث قسمت يالخرائط والصور القديمة، ريخية، مثل: فترة المعبد األول خالل النفي البابلي، والفترة الثانية قاعات المتحف إلى فترات تا

، ثم العصور اإلسالمية، والهجرة اليهودية، إلى أن توصلت إلى 70خالل تدمير القدس عام .(1)م1948إنشاء دولة "إسرائيل" عام

، حاولت وتضمن إعادة بناء النماذج المعمارية للمجسمات بتصوريها للمعبد األول، والثانيلليهود فيها التاريخ؛ لتدعم فكرتها بوجود ماض سنة من 3000"إسرائيل" استخدام القلعة أن تربط

الستمرار حاضرهم بالقدس، وأن القلعة جذورها عبرية، من خالل طمس التاريخ الحقيقي لها، همال كامل ألصول سكان المدينة العرب الفلسطينيين، ونشر تلك األفكار بين الزوار والسياح، وا

دعاءات م، بهدف تأييد اال1967وذلك ما تحاول عمله منذ احتاللها لمدينة القدس منذ عام م، خرائط مزورة على 1984وزع أدالء السياحة اإلسرائيلية عام كما ، (2)اإلسرائيلية التاريخية

.(3)السياح تتضمن رسوما للهيكل المزعوم، وضعت مكان المسجد األقصى، وقبة الصخرة

وضمن إجراءات تهويد المدينة وطمس المعالم اإلسالمية قامت دائرة اآلثار اإلسرائيلية م، تلك القصور كانت دار 1995ك القصور األموية في محيط المسجد األقصى عام بتفكي

ن، وتسعى سلطات االحتالل إلى و لخليفة، وهي أجمل ما بناه األمويالحكومة األموية، وقصر ازالة أجزاء أخرى نهائيا، ودعمت في تنفيذ ذلك بفتوى من تغيير المكان برفع أجزاء منها، وا

ستند بدليل تاريخي، بأن الحجارة المستخدمة في بناء القصور هي حجارة تبمزاعم ال الحاخاماتبقايا الهيكل المزعوم، وحذر من استخدامها، إلى جانب ذلك أصدرت المحكمة العليا اإلسرائيلية

. (4)قرارا يمنع استخدام الحجارة في ترميم القصر األمويم 2000ة في فلسطين، حاولت إسرائيل عام ومن ضمن سياسية تزوير المواقع األثري

لليهود، ولكن تم ا أثري ا تسجيل ما يسمى جبل داوود )جبل صهيون(، في اليونسكو باعتباره مكانم قررت 2001، وفي أوائل عام (5)م؛ بسبب تحرك عربي رافض للقرار2001رفضه عام

(1)Mahmoud hawari: the citadel of Jerusalem a case study in the cultural

appropriation of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 90- 92 . (2)Mahmoud hawari: the citadel of Jerusalem a case study in the cultural

appropriation of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 95. .55م، ص 1987 -1948( عكرمة صبري: االعتداءات على األوقاف والمقدسات (3 .142م، ص 1995، 3( األحداث الفلسطينية: ع(4

لكريم: التوجهات والممارسات الصهيونية إزاء التراث الحضاري والثقافي للقدس، دراسات في إبراهيم عبد ا (5) .427التراث الثقافي لمدينة القدس، ص

93‌

ساس لبناء هيكل قرب المسجد المحكمة العليا اإلسرائيلية السماح لمحكمة يهودية بوضع حجر األ .(1)األقصى، رغم أنها ال تملك الصالحية فاألرض تابعة لدائرة األوقاف في المسجد األقصى

ن، في محاولة لتغيير شكلها المعماري، ثم يالعتداءات المستوطن (2)كما تعرضت قرية لفتا وقدموا حلقات دراسية ب فيها، ومنعوا السكان األصليون من دخولها، اقاموا بتدمير بعض القب

دينية في المكان بين الحين واآلخر؛ إلعطاء الشرعية على أعمالهم، ثم قامت لجنة التخطيط بحجة المحافظة على م تحويل القرية إلى ضاحية يهودية2004البلدي في القدس عام يونيو

لك منتجع وحدة سكنية فخمة، ومجمع تسوق كبير، كذ 245دعت الخطة إلى إنشاء وقد المكان، .(3)سياحي، ومتحف، وفندق

وبتدمير معظم البيوت في القرية أدى لمحو أية أثر يثبت بوجود مجتمع فلسطيني في المكان، ورغم أن بجوارها مقبرة إسالمية لكن الخطة لم تذكرها أو تهتم بوجودها، كما تعرض

المعماري لم يستخدم فيه مسجدها للهدم؛ لبناء كنيس مكانه، ومن الجدير ذكره أن بناء القرية بنحت أشكال حجرية نموذجية ودقيقة لبناء األقواس، وزوايا للعمال وقتها قاموا بل ؛ اإلسمنتقناطر الكاملة، كما أن معظم النوافذ في تلك المنازل لجدران، وكذلك أرباع الدوائر، و خارجية ل

تزوير الحقائق اكتشفت عالمة سياق وفي ، (4)المظللة بالقناطر الدقيقة اتخذ شكال مستطيال متسقا (5)أعلنت أن تاريخ النفقلكنها م، 2008اآلثار اإلسرائيلية إيالت مازار نفق عين سلوان عام

يعود للقرن العاشر ق.م دون إعطاء أدلة كافية تبرهن أقوالها، والنفق تم استخدامه لربط "مدينة

.329، ص 2غازي ربابعة: تاريخ القدس السياسي، ج (1)ر ياسين، تقع في الشمال الغربي من القدس، بنحو ميلين، تقع تقريبا في منتصف الطريق بين شعفاط ودي (2)

دونما، دمر األعداء القرية وأقاموا عليها مستوطنة مي نفتوح المعدودة اليوم ضاحية من ضواحي 324مساحتها ، ص 8، ج2القدس فالجزء الجديد من القرية هو روميا الحي اليهودي )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

102 ،104.) .150، ص 83حو، مجلة الدراسات الفلسطينية، ع أنطوان رفول: لفتا في مواجهة التدمير والم (3) .150-149، ص 83أنطوان رفول: لفتا في مواجهة التدمير والمحو، مجلة الدراسات الفلسطينية، ع (4)النفق اكتشفه أوال المهندس اإلنكليزي تشارلز وارين الذي أوفدته جمعية استكشاف فلسطين اإلنكليزية للقيام (5)

م وكان أسلوبه في التنقيب يتلخص في 1867بحفريات في القدس وأريحا، فأجرى بالقدس حفريات محدودة عام فر حفرة أسطوانية، بلغ عمق إحداها ثمانين قدما، والتقاط ما يعثر عليه، ولكن السلطات العثمانية كانت تمنع ح

الحفريات بالمدينة، فعمل على التحايل بأسلوب آخر بأن جعل الحفرة عموديا خارج منطقة المسجد األقصى إلى نفق أفقي تجاهه، ورغم اعتقاده بوجود الهيكل في المكان، إال أن علماء اآلثار أكدوا على أنه مجرد قناة للمياه

وارين )حسين حمادة: آثار فلسطين بين حرب الهياكل العظمية التوراتية اليهودية وحقائق االستكشافات اكتشفها (.138 -137األثرية العلمية، ص

94‌

من أجل إعطاء صورة كاملة عن يهودية داوود" بمشاريع مياه سلوان، وبحائط البراق، كل ذلك .(1)المكان

، من حيث الموقع مدينة القدسعدة اعتبارات دفع االحتالل لإلسراع في تهويد تووضعقسم الضفة الغربية إلى مناطق منفصلة ومعزولة بعضها عن بعض، كما أن تطويق فهو بذلك ي

األول يسيطر على القدس العربية المدينة بالمستعمرات تساهم في عزلها عن الضفة، فالطوق وليمنع امتداد األحياء العربية في القدس ؛ومركزها، أما الثاني فقد أقيم ليدعم الطوق األول

شبه وهي ت كبيرالتجمعات السكنية بشكل كثف من تواجدخصوصا من الجهة الشمالية، إذ ة أمنيا، وقد تذرعت سلطات تطل على المناطق العربية الشمالية، وشيدت بطريقة مدروسو القالع

االحتالل بذرائع أمنية؛ للتعجيل في عملية التهويد، ولتعبئة يهود العالم ودفعهم نحو الهجرة إلى .(2)"إسرائيل" فالقدس عندهم مدينة تجذب الجهات اإلسرائيلية من خالل الغطاء الديني

بالقدس، مخططهعلى قطع شوط كبير في تنفيذ وهناك عوامل عدة ساعدت االحتالل ق عامة، الغربي من المدينة، يشتمل على مراف جزءمثل وجود تجمع يهودي كبير ومجاور في ال

، كذلك تشكيل في فترة مبكرة مشروع التهويدبدء كما أن االحتالل ومؤسسات حكومية مختلفة، لغاء طابعه ا العربي، مؤسسات حكومية، ولجان وزارية مهمتها األساسية تغيير معالم المدينة، وا

ميزانية ضخمة لذلك، باإلضافة إلى إصدار مراسيم وقوانين خاصة تتعامل مع قد خصصتو .(3)النواحي التنظيمية، والقانونية ق عليها ما يطبق على "المدن اإلسرائيلية" منطب القدس وت

ن أما المنطقة الثانية التي تركز فيها االستيطان في الضفة الغربية هي منطقة غور األردأمنية من الدرجة منطقة هدفا رئيسيا لحكومات المعراخ، وشكلت في نظر حزب العمل كانحيث

عمل على تحقيق أكبر قدر من تعبور إلى الضفة، وفي الوقت نفسه األولى تسيطر على محاور الأساسية أمنيةمنطقة فهي تعد عند االحتالل نشاطا استيطانيا مطامع فيها، كما شهدت بيت لحم ال

عالوة على للقدس، فيعد إقامة المستعمرات فيها تواصال استيطانيا للقدس من ناحية الجنوب، كبيرة من وجهة ستراتيجيةاوجبل الخليل أهمية ،بيت لحممدينة أن التواصل الجغرافي بين ذلك

إضافة إلى ستراتيجيا هاتين المنطقتين كان للقدس مركز ، فإذا تم االستيطان في المعراخنظر .(4)كونها مركزا سياسيا

.34( نظمي الجعبة: القدس بين االستيطان والحفريات، القدس تاريخ المستقبل، ص (1 م، 1980 -1967ألراضي المحتلة وليد الجعفري: المستعمرات االستيطانية اإلسرائيلية في ا (2) .15 م،1980 -1967اإلسرائيلية في األراضي المحتلة االستيطانيةوليد الجعفري: المستعمرات (3) .17_ 16ص م،1980 -1967األراضي المحتلة وليد الجعفري: المستعمرات االستيطانية اإلسرائيلية في (4)

95‌

بمحاور الطرق سواء للبحر الميت اإلمساكن السيطرة عليهم تعني فإعالوة على ذلك ةجليل في الشمال، وقد أقامت حكوموالنقب بالجنوب، أو لغور األردن والمناطق السهلية، وال

مستعمرات دائمة، ومركزا إقليميا، وكانت مستعمرة كفار 5 ، منهاالمعراخ سبعة مستعمراتأما في منطقة الخليل ، م25/9/1967عستيون أول مستعمرة إسرائيلية تقام بالضفة وذلك بتاريخ

قامة فإن المشروع يقترح إقامة مجموعة مستعمرات، يمكن ربطها بمستعمرة كريات أربع، وا نع العرب من السيطرة على األراضي الالزمة بهدف م مدينةمجموعة أخرى في منطقة ال

، كما أن االتفاق (1)لالستيطان، ويرى شارون في وقتها أن مشروعه يصلح لحاالت الحرب والسلمم مع االحتالل أدي إلى تعقيد حياة الفلسطينيين 1994الذي وقعته السلطة الوطنية عام

فيها، حيث أوجد بيئة مناسبة لالستيطان خصوصا في منطقة المسجد اإلبراهيمي والسوق العريقة .(2)اإلسرائيلي

في المواقع األثرية الفلسطينية إن كانت االحتالليالحظ من الحفريات المستمرة للسلطات لكشف عن أي أثر "للهيكل المزعوم"، أو امحاولة لبالقدس، أو في تدميرها في مناطق أخرى،

ن كانت حجرا يثبتقطعة ةإيجاد أي على أرض فلسطين قديما؛ لتدعم به حقها هاوجود أثرية وا بالعيش، مع االستمرار بإخفاء ما تجده من آثار تعود للعصور اإلسالمية أو الكنعانية التي تدل

سالمية ، كما أن استمرار تلك الحفريات بالقدس خاصة وبالمناطق األرضعلى عروبة وا ل مكثف وخطير ولفترة زمنية كبيرة، إن الفلسطينية عامة التي وصلت لإلعالم، وما يخفى بشك

دل على شيء فإنه يدل على قلة االهتمام والوعي بالخطر الذي يحيط بها، وعدم وجود رادع قوي لوقف اعتداءاته المستمرة، فما يقابله من اهتمام رسمي ومؤسسات "إسرائيلية"، ومحاولة إثبات

، وقد استغلت "إسرائيل" الدواعي ضعيفة جدا التي تبذل لحمايتهفاشلة بحقهم فيها، فإن الجهود األمنية للسيطرة على أكبر قدر من المواقع األثرية.

في الوقت الذي، التنقيب عن تاريخه والتعرف عليه حرم الشعب الفلسطيني من فرصة كما آالف القطع األثرية المكتشفة بالحفريات لملكية االحتالل، وبعيدا عن علماء اآلثارفيه وضعت

المعلومات عن تلك الفلسطينيين أو عامة الناس لالستفادة منها، خاصة مع إخفاء الكثير من إثبات حضارة وتاريخ في أن لهم االحتالل جاهدا ، كما حاولاألثرية المكتشفة المواقع والقطع

فلسطين، دون وجود أدلة قوية على مزاعمهم.

فقام في قلب الموازين لصاحب الحق، ألثريةأهمية المواقع ا أدرك االحتالل اإلسرائيلي وقدوبذلك بعد حتى مستقبليا أن تكون نتيجة أي حفريات لصالحه بكل السبل من أجل إما ضمان

.18م، ص 1980 -1967وليد الجعفري: المستعمرات االستيطانية اإلسرائيلية في األراضي المحتلة (1) .249إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص (2)

96‌

عادة دفنها بحقائق عبرية مزورة تحمل تاريخ اليهود ، أو ال تكون لصالح تزوير القطع األثرية وا خفا قبل حتى وليدة اللحظة بل مخطط لها "رائيليةاإلس"ها، ولم تكن األفعال ئالعرب بتدميرها وا

قيام دولة "إسرائيل" على أرض فلسطين، وعند تتبع وسائل االحتالل في طريقة تعامله مع التراث الشعبي بأنواعه يالحظ الحجم الكبير المبذول من جانبه، مقارنة بالجهود الفلسطينية تجاه تراثه،

ي بشكل ورغم أن االحتالل ال يملك أي حق له في أرض فلسطين بشكل عام، وعلى التراث الشعب خاص إال أنه ال يتوقف عن استخدام أي طريقة ممكن أن تضمن سيطرته.

اافصل اانا :يف محا اارتاث ااشعيب شعل اا امللسسا جهود

م(2012 -1965) ااف سط ين ‌

‌

الحفاظ على الترا الشعبي، في الشعبية المؤسسات جهود امللع األبل: م(2012-1965وجمعه )

في التعريف بالترا الشعبي الشعبيةجهود المؤسسات امللع اانا : م(2012-1965) ونشره

98‌

:الثاني الفصل الفلسطيني الشعبي الترا حماية في الشعبية المؤسسات جهود

(م1965-2012)عملت المؤسسات الشعبية على حماية التراث الشعبي، فكانت جهودها قبل بةدء المؤسسةات

م، وقةد تميةزت جهةود 1965الرسمية، وكانت المرأة الفلسطينية هي رائةدة الحركةة التراثيةة منةذ عةام المؤسسةةات مةةا بةةين جمةةع للتةةراث مةةن أفةةواه المعاصةةرين لةةه، وتسةةجيله، وحفظةةه فةةي أرشةةيف خةةاص

يتم جمعه أو الحصول عليه من قطع تراثية في متاحف خاصة بها، أو من خالل بها، ووضع ما إقامةةةة المعةةةارض، والمهرجانةةةات التراثيةةةة، حتةةةى تطةةةور عملهةةةا فكانةةةت عةةةن اهتمةةةت بتةةةرميم المواقةةةع

كما اهتمت بعض المؤسسات للدفع عن المواقةع األثريةة مةن أيةة تعةديات األثرية مثل مركز رواق، ة القلعةة وجمةع األدلةة والبةراهين علةى التجةاوزات التةي حةدثت لقلعةة برقةوق عليها مثلما فعلت جمعي في مدينة خان يونس.

التةةةراث حمايةةةة فةةةي الشةةةعبية المؤسسةةةات جهةةةودالةةةذي بعنةةةوان: الفصدددل الثدددانيلةةةذلك يتنةةةاول جهةود : المبحد األولإلةى مبحثةين، فكةان م الفصلوانقس، (م2012-1965)الفلسطيني الشعبي

وقةةةد تنوعةةةت م(،2012-1965الشةةةعبية فةةةي الحفةةةاظ علةةةى التةةةراث الشةةةعبي وجمعةةةه )المؤسسةةةات التةةي تضةةررت بفعةةل عوامةةل التعريةةة ومةةرور أعمةةال المؤسسةةات مةةن إعةةادة تأهيةةل للمواقةةع األثريةةة

الزمن عليها، أو تدمرت على يد االحتالل في الحروب واالجتياحات كما حدث في المواقع األثرية م، أو بفعل بعض الفلسطينيون أنفسةهم، كمةا قامةت المؤسسةات بعمةل 2003في مدينة نابلس عام

مسوحات للتراث الشعبي من أجل حفظها والتعرف عليها.

جهةةةةود المؤسسةةةةات الشةةةةعبية فةةةةي التعريةةةةف بةةةةالتراث الشةةةةعبي ونشةةةةره لمبحدددد الثدددداني:اأمةةةةا اسةةةتطاعت بعةةةض المؤسسةةةات تعريةةةف أنةةةواع مةةةن التةةةراث الشةةةعبي مةةةن خةةةالل م(1967-2012)ض األنشةةةطة المختلفةةةة، مثةةةل: المهرجانةةةات، والمخيمةةةات والةةةرحالت السةةةياحية، باإلضةةةافة إلةةةى بعةةة

قامة العديد من المتاحف، فكان إلصدار كتب خاصة بةالتراث الشةعبي أهميةة المعارض التراثية، وا جراء دورات تدريبية في كيفية التعامل مع التراث بطريقة صحيحة.كبيرة في أعمال المؤسسات، وا

99‌

امللع األبل:احلفاظ ع ى اارتاث ااشعيب يف ااشعل امللسسا جهود

م(2012 -1965)بمجعه ‌

المؤسسات العاملة في الترا الشعبي الفلسطيني -أوالا في إعادة تأهيل المباني األثرية جهود المؤسسات الشعبية -ثانياا الفلسطينيالترا الشعبي وتوثيق المسح األثري مشاري -ثالثاا الحماية القانونية المحلية للترا الشعبي -رابعاا

100‌

تأسست بالضفة الغربية وقطاع غزة عدة مؤسسات غير رسمية، اهتمت بالتراث الشعبي م ومحاولته سرقة الهوية 1967الفلسطيني، وذلك بعد احتالل "إسرائيل" لتلك األراضي عام

تلك المؤسسات نوعا من أنواع المقاومة الثقافية، وانتشرت بشكل ملحوظ وقد شكلتالفلسطينية، في فترة السبعينات والثمانينات، فتنوعت أعمالها لحمايته ما بين جمع، ودراسة التراث الشعبي، أو

ى، وقد بدأت أولا وطني ا من خالل إقامة المهرجانات التراثية، حتى كان الحفاظ عليه يعد هدفالحركة النسائية التي سعت لمواجهة محاوالت االحتالل في طمس الهوية الفلسطينية، الجهود من

وفي الوقت نفسه توعية المجتمع بأهمية التمسك بتراثه الشعبي.وتنوعت أعمال المؤسسات ومجاالت اهتمامها، وأساليبها المتبعة، لذلك تناول المبحث

، عدة وجمعه، وتناول عناوين ،في الحفاظ على التراث الشعبي الشعبيةاألول بعنوان: الجهود في إعادة الشعبية جهود المؤسساتة في التراث الشعبي الفلسطيني، و هي: المؤسسات العامل

لتراث الشعبي، وأخيرا الحماية ا وتوثيق تأهيل المباني األثرية، كذلك تناول المبحث المسح األثري شعبي.القانونية المحلية للتراث ال

المؤسسات العاملة بالترا الشعبي الفلسطيني: -أوالا القدس: -مؤسسة دار الطفل العربي -1

م، بجهود قامت بها هند 1948كانت المؤسسة في البداية عمل خيري تأسست عام حيث ساعدت على إيواء األطفال الناجين من المجزرة وعددهم ( 1)بعد مجزرة دير ياسين الحسيني

ثم أخذ المكان ،فكان بيتها مأوى لأليتام ،بمساعدة سيدات بجوار سكنها ،طفال خمسة وخمسون بعد ذلك اهتمت بالتراث الشعبي ومحاولة الحفاظ عليه ،باالتساع مع زيادة أعداد الطالبات

وجمعه في فترة الستينات، ومن ضمن أهدافها كان المحافظة على الثقافة العربية، والتراث م 1982كما قامت السيدة هند عام ، (2)مثال في المتحف التابع للمؤسسةتالشعبي الفلسطيني م

، القصر يتكون من طابقين تبلغ مساحة كل منهما (3)بشراء قصر األديب محمد النشاشيبي

تقع على بعد سنة كيلو مترات للغرب من القدس، وقد عرفت دير ياسين مجزرتها الرهيبة التي اقترفها اليهود (1)عربيا، منهم خمسة وعشرون امرأة 250م، وبلغ عدد شهداء أهل القرية ومثل بأجسادهم 10/4/1948بأهلها في

مسون طفال قطعت أوصالهم أمام أمهاتهم حبلى بقرت بطونهن وهن على قيد الحياة برؤوس الحراب، واثنان وخ، 1وستون امرأة وفتاة أخرى، أما سائر الضحايا فكانت من الشيوخ والرجال )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ج

(.258، ص 1ق .9، 5م، ص 2011 -2010مؤسسة دار الطفل العربي: التقرير السنوي لعام (2)ولد في القدس وأخذ العلم عن شيوخها وعمل في الصحافة في مجلة األصمعي، عين مفتش أول للغة العربية (3)م، وتفرغ للكتابة، جعل قصره في القدس صالونا أدبيا لمعظم 1930في دائرة المعارف ثم اعتزلها عام 1929عام

لك عبد اهلل، والرصافي، توفي في القاهرة م، ومنهم الم1948رجال الفكر واألدب طوال السنوات السابقة لحرب (.633م )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص 1990ودفن فيها عام

101‌

أشرف على وقد، 2م1210، ويقع على قطعة أرض مساحتها 2م110، وتسوية مساحتها 2م296م، وكان وقتها نادي لكثير من األدباء 1922خوري عام بنائه المهندس اليوناني األصل سبيرو

نتدابدبية في فترة االوالمفكرين العرب، حيث اتخذت العائالت المقدسية من قصورها منتديات أم برئاسة 1986وافتتح عام د جعله مركزا لألبحاث اإلسالمية، وقد بادرت السيدة هنالبريطاني

.(1)الدكتور إسحق الحسينيلمؤسسة الطابق األول من الدار للمعارض والندوات، والطابق الثاني احتوى استخدمت ا

على مكتبة عامة ضخمة تضم مكتبات لشخصيات مقدسية، إضافة إلى مكتبة أخرى خاصة 12,000بالمخطوطات القديمة، أما التسوية فتضم جهازي تعقيم وتجليد، وبلغ عدد الكتب فيها

كتابا، منها كتب 8000ة كما يلي: المكتبة الرئيسة تضم كتابا غالبيتها كتب نادرة، مقسملشخصيات مقدسية تبرعت بها العائالت، مكتبة الدكتور إسحق موسى الحسيني، مكتبة عارف

.(3)كتابا 2000تضم (2)العارف البيرة: -جمعية إنعاش األسرة -2

عام (4)خليلقامت في البداية على أساس تطوعي باألراضي الفلسطينية، أسستها سميحة لتتمكن الجمعية من القيام (5)حيث بدأت بمبلغ قدره مائة دينار استدانتها من بلدية البيرة ،م1965

بنشاطها، فاستأجرت بيتا مكونا من غرفتين صغيرتين، ويحتوي على بعض قطع األثاث نة يات تعلمن مهفت عضاء الذي كان عددهم ستة، وثمانيالمستعمل، وما جمع من بيوت األ

.5، 2دار إسعاف النشاشيبي: مؤسسة الطفل العربي، ص (1)لى مناصب م، تو 1913م، وأنهى دراسته الجامعية في إسطنبول سنة 1892ولد في مدينة القدس عام (2)

متعددة، ويعد أحد كبار المؤرخين الفلسطينيين في القرن العشرين وعرف بشيخ مؤرخي فلسطين، له إصدارات عديدة منها، النكبة في سبعة أجزاء، توفي ودفن في مدينة رام اهلل )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة

(.420الفلسطينية، ص .29إنجازات مؤسسة دار الطفل العربي: مؤسسة دار الطفل العربي، ص (3)م(، لم تستطع إتمام تعليمها الجامعي؛ بسبب اإلقامة الجبرية 1999 -1923ولدت في عنبتا قضاء طولكرم )(4)

قادمة؛ التي فرضتها السلطات اإلسرائيلية عليها، تركزت جهودها الحفاظ على التراث الشعبي، ونقله لألجيال الش(، -باعتباره ذاكرة فلسطين )عبد الفتاح القلقيلي، نزيه أبو نضال: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين، ج )ح

(.397ص دونماة وترتفع 967م، ومساحته 1945تقع شرقي رام اهلل وقد أصبحتا وكأنها بلدة واحدة، كان في البيرة عام (5)

عرفت قديما باسم بيئروت بمعنى آبار، وقد عرفت بذلك االسم منذ مترا عن سطح البحر، و 884قدم، 2900العهد اليوناني، وبيروت عاصمة لبنان هي أيضا تحريف لكلمة بيئروت الكنعانية، وذكرت في النقوش المصرية

(. 436، 243، ص 1، ق1باسم بيروتا )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ج

102‌

، ومن (1)كانت مشرفة عليهن معلمة تتقاضى راتبها الشهري خمسة دنانير ،الخياطة والتفصيلأهدافها: كان البند السادس الذي نص على إحياء الفولكلور الشعبي أهم ما فيه، وذلك بجمع

أقوال، ثم وأالتراث الشعبي دون تبديل فيه، والعمل على دراسته وتحليله من عادات ومعتقدات، ضع األسس العلمية المتعلقة بطرق الحفاظ عليه، لكن الجمعية لم تستطع تحقيق هدفها لمدة و

ثالث سنوات منذ تأسيسها بشكل كبير؛ لقلة األعضاء، ونقص الدعم المالي، عالوة على عدم وجود خبرة كافية في التعامل مع التراث الشعبي بالطرق العلمية، وبتخطيط سليم في ذلك

. (2)الوقت

نجحت في جذب اهتمام األهالي في مجال التطريز والثياب، والشراشف وبالرغم من ذلكالتراثية، كما عملت على تدريب فرقة فنية لها إلقامة المهرجانات الشعبية قدمت فيه العرس

، لكن (3)الفلسطيني إلى أن قام بمنعها االحتالل اإلسرائيلي، وعملت على تنظيم المعارض التراثيةم عنما شكلت الجمعية لجنة األبحاث االجتماعية والتراث 1972عمالها بشكل مكثف عام بدأت أ

الشعبي الفلسطيني، التي اهتمت بدارسة وجمع، وتوثيق كل ما يتعلق بالتراث الشعبي، فصدر ، ومجلة التراث والمجتمع التي تناولت في أعدادها مواضيع (4)عنها عدة كتب، مثل: قرية ترمسعيا

م عشرون عددا، 1992 -1972، وهي مجلة فصلية متخصصة صدر عنها من (5)ختلفةتراثية موالسبب في قلتها رغم مرور ثماني عشرة سنة على نشرها؛ تعمد الرقابة اإلسرائيلية على تأخير تصريح يسمح بطباعة المواد التي تقدم إليها، كما يعود إلى ما تعرضت له الجمعية من إغالقات

. (6)اللبأوامر من االحت

تعددت الدراسات وتنوعت لتشمل العديد من جوانب الحياة العامة، فتوزعت المجاالت على أعضاء الجمعية، مثال: اهتم نبيل علقم بالتاريخ الشفوي، كما تخصص عمر حمدان في فن العمارة الفلسطيني، أما وليد ربيع تخصص باألكل الشعبي، كذلك عبد العزيز أبو هدبا الذي

رة ودورها في إحياء التراث الشعبي الفلسطيني، مجلة صامد االقتصادي، حمادة فراعنة: جمعية إنعاش األس (1) .248، ص 68 -67ع

حمادة فراعنة: جمعية إنعاش األسرة ودورها في إحياء التراث الشعبي الفلسطيني، مجلة صامد االقتصادي، (2) .251، ص 68 -67ع

.294 -293ميحة خليل(، ص عبد اللطيف البرغوثي، شريف كناعنة: مناضلة من فلسطين )س (3)كم شمال شرق رام اهلل تقع على تل في مرتفعات رام اهلل، وفيها آثار تشمل كتابات وصهاريج، 20بلدة تبعد (4)

دونما 17611ومدافن، وبقايا أبنية، ومعصرة أرضها مرصوفة بالفسيفساء، وبقايا سور يحيط بها مساحة أراضيها (.135يل شموط، وحماد حسين وآخرون: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص أقيم عليها مستوطنة شيلو )إسماع

.74( عبد الجواد صالح: الكاتب العربي الفلسطيني في مواجهة الحرب الصهيونية الثقافية، ص (5 .294عبد اللطيف البرغوثي، شريف كناعنة: مناضلة من فلسطين )سميحة خليل(، ص (6)

103‌

، كما اهتمت اللجنة بنشر الدراسات وترجمتها للغات أخرى، (1)األلعاب الشعبية الفلسطينيةتناول رسال المندوبين إلجراء الدراسات المتخصصة، كذلك تبادل المعلومات، والخبرات، والمطبوعات وا مع المهتمين بالمجتمع الفلسطيني في الداخل والخارج، ويضاف لما سبق عملت على جمع

.(2)د الفولكلور ميدانيا وتسجيل موا

بجانب ذلك اهتمت اللجنة بجمع القطع التراثية لحمايتها من الضياع والسرقة، فجمعت األدوات معتمدة على تبرعات المواطنين للقطع، واألدوات، والوثائق التراثية، وشراءها، وبعد تزايد

قامة متحف، ضمن بناية أعدادها قررت الهيئة اإلدارية لجمعية إنعاش األسرة تخصيص قسم إلعلى قاعتين، هما: قاعة الزي والزينة، وقاعة م، فتوزع1977دة التي اكتملت عام الجمعية الجدي

.(3)األدوات التراثية األخرى

رام اهلل: -مرنن المعمار الشعبي -رواق -3

سة المعماريةم بمدينة رام اهلل بناء على مبادرة من المهند1991رواق عام كزر م تأسس بالبداية من مجموعة متخصصين في مجاالت الهندسة المعمارية، وعلم سعاد العامري، تكون

من طلبة ا كبير ا عددضم دوام كامل، كذلك باآلثار، والفن، والتاريخ، باإلضافة إلى موظفين ترميم المباني ت مهام معظمهم المسح واالحصاء، و جامعتي بيرزيت، والنجاح الوطنية، وكان

.(4)الثقافية

عد دليل على الهوية الفلسطينية، ي ي ذوثيق، وترميم التراث المعماري الهدف المركز ت كما عملت على حماية المواقع التراثية، والمعمار الحضاري الريفي، والبدوي، باإلضافة إلى توعية

التسعينات الجمهور، كما استغلت رواق المباني التاريخية لالستعمال المعاصر، فشكلت في نهاية، وكانت المؤسسة (5)وحدة حفظ التراث التي عملت على العديد من المشاريع في مدينة بيت لحم

شكلت وحدات لكل عمل في مشاريعها، مثل: وحدة التوعية المجتمعية؛ لتوعية المجتمع بأهمية قد الحفاظ على تراثهم، ووحدة تخطيط الحفاظ؛ لمعاينة ووضع الخطط الالزمة للمشروع، التي عادة

خريطة 25صفحة جديدة ومحدثة، تحتوي على تحليالت مفصلة، مع 50ما تتكون الخطة من جوانب القرية المعنية، مثل الحال المادية لها وكذلك االستخدام، ثم تصنف المباني توثق كافة

.73عبد العزيز أبو هدبا: تجربة في ميدان االهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني، ص (1) .10 -9( عبد العزيز أبو هدبا، ووليد ربيع وآخرون: قرية ترمسعيا، ص (2 .14( ناجي عبد الجبار: دليل متحف التراث الشعبي الفلسطيني، ص (3

(4) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 3. م.2008مركز المعمار الشعبي، رام اهلل، -برشور رواق: رواق (5)

104‌

واآلثار حسب أهميتها ودرجة الحماية المطلوبة، في النهاية تكون عبارة عن وثيقة تحمل . (1)توصيات مفصلة من أجل تطوير المراكز التاريخي

م صياغة مسودة موجزة من أجل أما الوحدة األخيرة هي وحدة الحفاظ والترميم، حيث يتالبناء والتشاور مع المستخدمين النهائيين له والذين يملكون القرار النهائي، ويتم إجراء مسح

مكانية إجراء 1994 -1991ركز في بداية عمله ، (2)مفصل م على توثيق التراث الشعبي، وا سرائيلي، وحددت في تلك األنشطة الميدانية لكن كان نشاطها بشكل محدود بسبب االحتالل اإل

الفترة بعض أساليب الحفاظ على التراث، تضمنت معرضا للصور الفوتوغرافية، ودورات في م عززت رواق 1998 -1994المحافظة على البناء والوثائق، واألرضيات الفسيفسائية، أما في

جرد التراث أعمالها بشكل كبير بمساعدة من السلطة الوطنية، وزادت أعمالها وأنشطتها مثل مة حول همالثقافي )سجل المباني واألماكن التراثية(، فاستفادت رواق من نتائج السجل والحقائق ال

م للمعالجة، وأدى ذلك لعدد كبير من المنشورات، والمعارض، كذلك 2001 -1998التراث في .(3)الدورات والندوات، مع استمرار الجرد للمباني

م النشاط البحثي الذي استندت على قاعدة المعلومات 2004 -2001زادت في الفترة نشاء فرص عمل من خالل مشاريع الترميم، كما التي نتجت عن الجرد للمباني األثرية، وا تضمنت أنشطة رواق إدخال العمل على تشريع جديد والذي يحمي التراث الثقافي، كذلك االنتهاء

المؤسسات غير الحكومية وتميزت رواق عن، (4)من أعمال الجرد، وتسجيل المباني التراثيةاألولى: هو أنها الوحيدة التي عملت دون ارتباط بمكان جغرافي محدد أو مرتبط ،بطريقتين

بمدينة واحدة، مثل لجنة إعمار الخليل التي عملت فقط في مدينة الخليل، والجانب الثاني: كانت فية، وبرز االهتمام من خالل العمل التوثيقي المنظمة الوحيدة التي اهتمت بحفظ المناطق الري

% من السكان الفلسطينيين يقيمون في المناطق والقرى 90والنشاط، حيث وفق تقديراتها حوالي .(5)% منهم في المناطق التاريخية50الريفية،

مؤسسة التعاون: -4

م برنامج خاص إلعمار البلدة القديمة في القدس، 1994أسست مؤسسة التعاون عام م مكتبا فنيا؛ لتنفيذ البرنامج مكون من فريق فني متعدد التخصصات، 1995وافتتحت لها عام

(1) UNESCO: Best Practices on social Sustainability in historic Districts, p. 15 (2) UNESCO: Best Practices on social Sustainability in historic Districts, p. 15 (3) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 9. (4) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p.10. Revitalisation of Birzeit Historic Centre, p. 4. :Michele Lamprakos (5)

105‌

مثل: التخطيط الحضري، والهندسة المعمارية والمدنية، كما عمل الفريق مع عدد من الخبراء محليين في مجال التاريخ واآلثار، والعلوم االجتماعية واإلنسانية، بالمشاركة مع الدوليين، وال

المؤسسات المحلية، مثل: دائرة األوقاف اإلسالمية، والمنظمات األهلية المختلفة، كذلك مع عدد .(1)من المؤسسات الدولية، ومنها: منظمة اليونسكو، وااليكروم

العربية واإلسالمية في مدينة القدس، وحماية التراث هدف البرنامج الحفاظ على الهوية المعماري فيها، وصيانة اآلثار والمباني التاريخية، وذلك بشكل علمي عبر خطة دليل شامل، راعت فيه التاريخ الصحيح للمدينة، كما تضمنت تدريب مجموعة من الحرفيين، والبنائين

مهددة بالمصادرة، باإلضافة إلى إعداد الناطق المقدسين على أعمال الصيانة والترميم، خاصة الم .(2)الدراسات الالزمة وبناء قاعدة للمعلومات

معهدوذلك بإنشاء " ،باآلثار تدريب عناصر متخصصة علىكما عملت مؤسسة التعاون وخبراء ،بالتعاون مع اليونسكو؛ م2007" الذي بدأت فكرته عام حفظ التراث المعماري في القدس

ك إعادة إحياء كذل ،لبرامج من إعادة استخدام المبانيفتنوعت ا ،والمحلية ،الدوليةمات المنظ؛ لتشجيع حماية المشروع عمل على مشاركة الجامعاتباإلضافة إلى ذلك فإن ،المراكز التاريخيةثم ،م2011العمل بالمرحلة األولى عام بدأ ف ،ليميةخالل برامجهم التع من التراث الشعبي . (3)م2011رحلة الثانية في نهاية عام استكملت الم

لجنة إعمار الخليل: -5

م، يقضي بتشكيل مؤسسة 1996أغسطس 12قرار رئاسي في اتخذ الرئيس ياسر عرفاتفكان من أهم أهدافها: مواجهة الحصار واالستيطان داخل ،مدينة الخليل تتكون من شخصيات

البلدة، من خالل تطويق البؤر االستيطانية بعدد من المباني المأهولة؛ لمنع توسعها، والحفاظ عادة استخدام على التراث الثقافي، كذلك إحياء البلدة من خالل تعزيز ارتباط السكان بها، وا

دة بباقي أجزاء المدينة، لذلك شكلت اللجنة مكتب هندسي؛ لتنفيذ المباني المهجورة، كذلك ربط البل 60مشاريعها حيث ضم المكتب طاقم مؤهل ومميز من الموظفين الفنيين، واإلداريين ضم

، تشكلت عنه عدة لجان أهمها، اللجنة الفنية التي اهتمت بتقديم المعلومات والمشورة (4)موظف

.10م(، ص 2009 -1995التعاون: برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس ) مؤسسة(1)

.43م(، ص 1996 -1994مؤسسة التعاون: برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس ) (2)

(3) Welfare Association: long live historic cities, p. 19- 20. .3م، ص 2007لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (4)

106‌

لفنية والهندسية، كذلك اإلشراف العلمي، واللجنة القانونية التي فيما تعلق بالترميم من النواحي ا .(1)تقدم االستشارات القانونية فيما يتعلق بعمل اللجنة، واالنتهاكات اإلسرائيلية في البلدة القديمة

بالتعاون مع "،األكاديمية اإلسبانية للتدريب المهني"تشكيل على المؤسسة عملتكما إعداد برية تنمية الموارد البش هدفت من ذلك(، AECIDباني الدولية للتنمية )وكالة التعاون االس

لحفاظ ؛ من أجل المساهمة في اعمليا ونظريا مدربين مؤهلين على العمل في مجاالت الترميم باإلضافة ،لتقليدي لألبنية بالبلدة القديمةوالمحافظة على الطابع ا ،على اإلرث الحضاري الثقافي

مدة الدراسة ،ل في نفس المجال؛ لتبادل الخبراتإلى التواصل مع المؤسسات األخرى التي تعمتوفرت ، و (2)فيها سنتان، يحصل فيها الطالب على شهادة معترف بها من وزارة العمل الفلسطينية

يق باإلضافة إلى التوث ،نة ترميم وبناء الحجر واإلنشاءات، مثل: صياعدة فيها تخصصاتب الطالب على المنهاج المطلوب ضمن يتدر ، بجانب ذلك وتصميم النماذج الهندسية ،المعماري

من التعرف على مهارة الحرف التقليدية والمباني ،الخطة الدراسية المصممة لكل تخصصلك عالوة على ذ ،والحديثة ،اإلنشاء ومواد البناء التقليدية القديمة والحديثة، كذلك على أنظمة

لموقع العام وأيضا التدريب على رسم ا ،وتطويرها ،وقراءتها ،ن رسم المخططات المعماريةإتقا .(3)وعمل المجسمات باستخدام الكرتون بأنواعه ،بجميع عناصره

مرنن السنابل للدراسات والترا الشعبي: -6

م، وهو 1996تأسس مركز السنابل للدراسات وسجل في وزارة األعالم الفلسطينية عام معتمد من اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم، ومكتب المؤسسات الوطنية في رئاسة السلطة مؤسسة وطنية أهلية، ويشرف على إدارته مجلس أمناء من رواد العمل االجتماعي والتطوعي،

عمل المركز على جمع وتوثيق كل ما يتعلق بالتراث الشعبي، ومديره الدكتور إدريس جراداتصد ار مجلة دورية سميت بالسنابل تصدر كل ثالثة شهور مرة، وجمع المواد التراثية للمتحف وا

في قاعة الخاص به، بجانب ذلك اهتم المركز بإقامة المعراض، والسهرات، والندوات التراثية .(4)خصصت لذلك تسمى قاعة األجاويد

إلى وجود مراكز متخصصة في التراث في ذلك الوقت وكان افتقار منطقة الجنوبالناس بتراثهم األصيل، عند واالهتمام الوعي نشرو ه،الشعبي، الدافع إلى إنشاء مركز يهتم ب

.3م، ص 2007لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (1)

.31م، ص 2009( لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (2 .38 -31م، ص 2010لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (3) .2ركز السنابل، صإدريس جرادات: نشرة تعريفية بم (4)

107‌

ومن ضمن األعمال ، (1)التي يتبعها االحتالللعمل على مواجهة عمليات السرقة والتهويد اوكذلك التاريخ الشفوي لتوثيق جوانب من التراث التي اهتم بها المركز إجراء العديد من مقابالت في

الشعبي وخاصة الجانب الثقافي، حيث سجل لقاء مع مصلح عشائري، يوسف عمر المناصرة وكذلك ،(2)مختار عشيرة المناصرة في بني نعيم، عن القضاء العشائري وعن حله لمشاكل الناس

إعداد كتاب عن العمل على هدف من وراءه المركزالمع رجل اإلصالح المختار جاسر جرادات، .(3)الحل العشائري وحل النزاع

مرنن الفسيفساا: -7

م من خالل مشروع إعادة تأهيل وتقييم 2003تأسس مركز الفسيفساء في مدينة أريحا عام للمشروع هو تدريب مجموعة من سالسياحة والمصادر األثرية في قصر هشام، كان الهدف الرئي

تاج الفسيفساء، باإلضافة إلى االهتمام الخاص بالحفاظ على األشخاص على جميع مجاالت إنالفسيفساء القديمة، عالوة على إحياء فن الفسيفساء، وتطوير التراث الحضاري الفلسطيني، كذلك توعية الناس ومشاركتهم في حماية التراث الثقافي، المركز يدير مشغل إلنتاج الفسيفساء يدويا،

حجارة طبيعية محلية، طفال والشباب بإنتاج نسخ قديمة باستخدام كما ينظم دورات تدريبية لألمؤسسات محلية ودولية يقوم المركز بعمليات تدخل لترميم بعض األرضيات عوبالتعاون م

. (4)القديمة، والمواقع األثرية

جمعية الثقافة والفنون والترا الشعبي: -8

وتوثيق التراث الفنية والثقافية م، اهتمت بالحركة2003تأسست بمدينة غزة في مايو عام بما يحقق أهداف فاعلةخالل تقديم أنشطة وبرامج والمحافظة عليه من ،الشعبي الفلسطيني

تعزيز العالقة مع كذلك ،في فعاليات إحياء الفنون الشعبيةالتي منها: المشاركة ،الجمعيةوالفنية ،واللقاءات الخاصة ،المجتمع المحلي من خالل المشاركة في المعارض والمؤتمرات

ثم العمل على إقامة متحف تاريخ ،ء قاعدة بيانات تراثية في فلسطينإنشاباإلضافة إلى ،والتراثية .(5)وتراث فلسطين

.5إدريس جرادات: نشرت تعريفية بمركز السنابل، ص (1) لقاء أجراه مركز السنابل مع رجل اإلصالح يوسف عمر المناصرة، بني نعيم. (2) لقاء أجراه مركز السنابل مع رجل اإلصالح المختار جاسر جرادات، سعير. (3)

.57 -56أسامة حمدان: دليل فن الفسيفساء، ص (4)

.1غزة، ص -النظام األساسي لمؤسسة الثقافة والفنون والتراث (5)

108‌

،وية الفلسطينيةم؛ لتعزيز اله2004أسست الجمعية فرقة جفرا للفنون الشعبية عام تنظيم ل ،سنة 35 - 15مع العازفين تتراوح أعمارهم من ، ا شخص 42تكونت الفرقة من و

باإلضافة إلى تفعيل دورات تدريبية للراغبين في تعلم ،ت الشعبية في المناسبات المختلفةالفعالياالشعب الفلسطيني تقديم مادة فنية للمجتمعات الخارجية تعبر عن أصالة و ،الشعبيةالدبكة .(1)وتراثه

الرونانا: جمعية -9

بدأت فكرة إنشائها عام (2)الروزانا لتطوير التراث المعماري والحرفي في بيرزيت جمعية ،من أصحاب البيوت البلدةم بمشاركة أبناء 2007حتى تأسست بشكل رسمي عام ،م2006

،لخبرة بمجاالت مختلفة، مثل: الفنباإلضافة إلى أصحاب ا ،واألحواش في البلدة القديمةمن خالل الفعاليات ،ومهتمين بتنمية للبلدة القديمة والريف الفلسطيني ،والهندسة ،والقانونحياء التراث المعماري والحرفي في بيرزيت ،واألنشطة كان أيضا من ، ومشاريع إعادة تأهيل وا

أهدافها ربط اإلنسان الفلسطيني بماضيه وحاضره، والمحافظة على المواقع األثرية والتراث الثقافي من أية تغيرات، أو تزوير، وسرقة، كذلك العمل على نشر الوعي ألهمية وقيمة الخاص بالبلدة

الموروث الثقافي والمعماري، وتحاول الجمعية بشكل سنوي إقامة مهرجان التراث مع االهتمام .(3)بالتجديد والتنوع

ركزت الجمعية نشاطها على جوانب عدة، مثل: التراث المعماري لبيرزيت التي يوجد بها دد من المنازل القديمة التي تحتاج إلى ترميم، والمسارات والممرات الطبيعية والتاريخية حيث ع

،بلدة، وتوصل للعديد من الخانات وغيرها من المواقعيوجد عدد من الطرق والممرات التي تربط الخرى الكتشافها، عالوة على األمؤسسات الالتعاون مع بالجمعية تعملالممرات غير المعروفة و

القدرات البشرية بتدريبهم وتأهليهم أدالء سياحيين محليين، وتطوير األعمال بتطوير ذلك اهتمت .(4)تطة الثقافية من معارض ومهرجانااليدوية التراثية، باإلضافة إلى األنش

بالشراكة بيت حنون )بيت الشاي(، أسمتهكز تقيم فيها أنشطتها التراثية مر الجمعية أقامتوورشة تدريب ةبيت لعرض معروضات فسيفسائيةالفكرته هي تخصيص مساحة ،مع وزارة الثقافة

، بحيث تكون أرضية البيت فسيفسائية طبق األصل عن الفسيفساء البيزنطية الفسيفساءعلى عمل

.4-3( جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي: بروشور ألنشطة الجمعية، ص (1دونم )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، 402كم منها مساحتها 11قرية إلى الشمال من رام اهلل على بعد (2) (.316، ص 8، ج2ق

.16، 6-5م، ص 2008الروزانا: التقرير السنوي لعام جمعية (3) .8-7م، ص 2009جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (4)

109‌

الطاوالت، :ء مثلالموجودة في خربة بيرزيت، وكل شيء في البيت مصنوع من الفسيفساوالكراسي التي يجلسون عليها الزوار المحليين، واألجانب عند شرب الشاي، أو أي نوع من

، كما أن ذلك البيت وفر ضة للبيعاألعشاب الطبية، بنفس الوقت تكون تلك المعروضات عر .(1)فرصة لتعليم الزوار على أنواع األعشاب الطبية الموجودة بالمنطقة

في إعادة تأهيل المباني األثرية: المؤسسات الشعبيةجهود -ثانياا مة للحفاظ على المكتشفات األثرية الشاهدة على تطور هميعد ترميم اآلثار من األعمال ال

يعني التجميل أو ومفهوم الترميم ال ،خالل المراحل التاريخية المختلفةالفكر واإلبداع اإلنساني ف ولكن إعادته بقدر اإلمكان إلى حالته األصلية بالتخلص من مظاهر التل ،التجديد لألثرومعرفة التلف ،في تركيب اآلثار المراد ترميمها ولذلك يراعى تحديد المواد الداخلة ،الظاهرة عليه

ال يترتب على بأن يجب مراعاة المبادل العلمية ، كما(2)وكيفية ترميمه ،وأسبابه ،تأثيرهلدراسة المعمارية والسمات ،ادية للمبني األثري من حيث الشكلمحو أو تغيير الخصائص الم الترميمد الداخلة في تركيب كذلك عدم القيام بأي أعمال ممكن أن تؤدي إلى إضعاف الموا ،والفنيةباإلضافة إلى جلب مشرفين متخصصين في ذلك المجال؛ لتأكد من صحة األعمال التي ،المبنى

. (3)تجرى على المبنى

وتكمن فائدة االهتمام بالفنون والرسم والتصوير والنحت والعمارة الخاصة بعصر ما أنها تساعد على فهم تاريخه، وتلك الفنون التشكيلية ألي عصر تعكس صورا دقيقة من حضارات تلك

وتعد البالد، وتبين كثيرا تقاليد وعادات أصحابها، وحياتهم االجتماعية، واالقتصادية، والدينية، أيضا من مصادر تاريخ الشعوب التي عاشت قبل معرفة الكتابة، فلم تترك أية سجالت، أو

نما تركت فقط آثارها ليؤخذ منها تاريخها .(4)مدونات، وا

طق الفلسطينية فكانت لبعض المؤسسات عدة أعمال ترميم للمباني األثرية في مختلف منا ،كذلك مؤسسة إعمار الخليل ،ومؤسسة رواق ،مثل مؤسسات التعاون ،م1967المحتلة عام

باإلضافة مركز الفسيفساء، ومن تلك المشاريع:

.8م، ص 2010جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (1) .10-9، ص 1عمار حيدر: مقدمة في علم الترميم األثري، مجلة صفحات الترميم األثري في سورية، ع (2) .15-14طية: حماية التراث وصيانة التراث األثري، ص أحمد ع (3) .514( رفيق العجم: موسوعة مصطلحات علم التاريخ العربي واإلسالمي، ص (4

110‌

مشاري ترميم المباني األثرية في مدينة القدس: -1

،عادة تأهيل المواقع األثرية فيهافي مدينة القدس إل عدة مؤسسة التعاون مشاريعنفذت مثل: مشروع ترميم في متحف الكنيسة القبطية حيث نفذت المرحلة األولى في يوليو من عام

هر أكتوبر من نفس العام بخان م، ثم عملت في ش1997م، أما المرحلة الثانية كانت عام 1996وبعد االنتهاء من أعمال الترميم ضم الخان للمعهد العالي لآلثار اإلسالمية التابع لجامعة (1)زتنك

.(2)القدس

م، 1998م( عام 1388) كما نفذت مؤسسة التعاون مشروع ترميم دار األيتام اإلسالميةة مداخله، وحجار نفسهنموذج ال استخدامب كي الثالثةحيث عملت على ترميم مداخل الصرح المملو

عملت على متنوعة األلوان، كما زينت باألقواس والتصاميم الهندسية، والخطوط العربية، كذلك ،(3)ة الكبرى، وعدد من الحجرات المؤدية إليهالوي، ثم شمل العمل القاعة الرئيسترميم الطابق الع

استعانت من وقدوعملت المؤسسة على ترميم غرفة القبة المقببة الواسعة باستخدام مواد قديمة، لمبنى اترميم وانتهت من ، أجل تأهيل البوابات التابعة للمبني بأخصائيين من فينيسيا

. (4)م2004عام

تمكنت من فمشروع إعادة تأهيل المبنى م 2003 -2001 (5)ونفذت في المدرسة األشرفيةفي ايطاليا ترميم البالط مع الحفاظ على أصله المملوكي، كما أرسلت خمسة فلسطينيين للتدريب

على الترميم، لكن مشروع الترميم تعرض للتأخير في االنتهاء منه بسبب األوضاع السياسية التي ، (6)ةم في الصاالت الرئيس2004ميم عام ، ثم أكملت أعمال التر بفلسطين كانت سائدة تلك الفترة

لة عزل سطح اشتملت الجهود على تجفيف الرطوبة من الجدران، وأعمال الصيانة، وأثناء محاو القاعة كشفت عن مناطق مبلطة ببالط أثري ملون تعود إلى أرضية الطابق األول، فجرى تنظيف

.(7)م2005عام ت من ترميمهااألجزاء السليمة من البالط انته

م، استخدم للمبيت، واإلقامة وتخزين البضاعة، 1336ه/737بناه األمير سيف الدين تنكز الناصر سنة (1) (.398بية واإلسالمية في بيت المقدس، ص ويقع في سوق القطانين)حمد يوسف: من آثارنا العر

.43م(، ص 1996 -1994مؤسسة التعاون: برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس ) (2)

.28م، ص 2003مؤسسة التعاون: التقرير السنوي لعام (3)

(4)Welfare Association :long live historic cities, p. 38. تنسب المدرسة إلى السلطان أبي النصر قايتباي، وأحيانا كانت تسمى بالمدرسة السلطانية أو المدرسة (5)

األشرفية السلطانية، تعد من أفخم المدارس في المدينة من حيث البناء والذي يتميز بالفن المعماري اإلسالمي، المدرسة العثمانية من جهة الشمال، وبنيت تقع في داخل المسجد األقصى بين باب السلسة وباب المطهرة، وباب

(.246 -245م )حمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص1470ه/ 875سنة

(6) Welfare Association: long live historic cities, p. 47.

.13مؤسسة التعاون: المدرسة األشرفية، ص (7)

111‌

م حيث نفذت مؤسسة 2003عام (1)أجريت أعمال ترميم على مبنى مدرسة المنجقيةكما واستمرت المؤسسة في ترميم المزيد من المدراس، مثل: المدرسة ،التعاون ترميمات شاملة للمبنى

المباني متصلة ببعضها بواسطة الساحات، حيث أن تلك ( 3)والمدرسة األسعدية ،(2)الطشتمريةمن هم، حيث كان سقف2003عام (5)، كما أجريت أعمال الترميم في سوق القطانين(4)واأليونات

التي ،الداخل والخارج يتسرب منه المياه، كما شملت أعمال الترميم لبعض المحالت في السوقكانت في حالة إهمال حتى تولت مؤسسة التعاون إعادة تأهيله بدأت بترميم جدران وأسقف

.(6)م2004الممر، كما انتهت من أعمال ترميم خان تكنز عام

الذي يحتوي على صالتين ،(7)حف اإلسالميواستطاعت مؤسسة التعاون ترميم المت رئيسيتين، وفناء أمامي واسع يطل على المسجد األقصى، وحديقة تظهر حائط البراق، باإلضافة إلى عدد من الغرف ووسائل التخزين، طبقت المؤسسة المشروع على ستة مراحل، بدأت عام

توجد بالقرب من مدخل الحرم الغربي المعروف بباب الناظر، وشغل البناء دوائر المجلس اإلسالمي األعلى (1)سابقا، وأوقفها األمير منجك نائب الشام، وقد جاء أن الملك الناصر حسن أرسله للقدس ليبني المدرسة له، فلما

، فنسبت إليه )أحمد حمودة، ومحمد عبد م، بنى األمير منجك المدرسة لنفسه1361-ه762قتل السلطان سنة (. 609الرحمن وآخرون: موسوعة المدن الفلسطينية، ص

م في بيت المقدس سنة، 1282ه/ 784تنسب إلى منشئها األمير سيف الدين بن عبد اهلل العالئي المتوفي (2)التربة الجزء األكبر وقد خصص المدرسة لتكون مدرسة وتربة، حيث كان يتكون من أربع أقسام يشكل الضريح و

منها، تقع على طريق السلسلة وعند ملتقى طريق حارة الشرف، وحولها مبان أثرية عدة، مثل: بركة خان ودار (.214-213)حمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص القرآن اإلسالمية.. الخ

بالخانقاه تقع على جبل الزيتون وتعد مركز للصوفية وقد سميت بذلك كانت تعرف أحيانا بالزاوية، وأحيانا (3)نسبة لبانيها شيخ اإلسالم أسعد أفندي بن سعد الدين بن حسن جان التبريزي األصل الفلسطيني المولد والوفاة

، )حمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدسم 1624ه/ 1034ومفتي الدولة العثمانية سنة (. 262ص

(4) Welfare Association, Annual Report 2004, p. 31.

أو خان الملك المؤيد ولكن يعرف بالقطانين، ويسمى بذلك نسبة إلى الملك المؤيد شهاب الدين أحمد ابن (5)د حكم الملك األشرف أبي النصر، ويرجح أن عملية البناء قد تمت أيام سلطنة أبيه إينال ألن الملك المؤيد أحم

م. )شكري عراف: الخانات سلسلة رواق في تاريخ العمارة 1461 -ه866أربعة أشهر وتسعة أيام فقط في عام (.58في فلسطين، ص

.25-24م، ص 2003مؤسسة التعاون: التقرير السنوي لعام (6) لمنصوري، م من قبل المجلس اإلسالمي األعلى وكان مقره في الرباط ا1923ه/ 1343أسس المتحف سنة (7)

م نقل إلى مقره الحالي المخصص له من جامع المغاربة القديم وجزء من جامع 1929ه/ 1348لكن في سنة مصحفا مخطوطا كتب 650النساء المالصق للمسجد األقصى، وفيه مقتنيات لمختلف العصور اإلسالمية، مثل

)حمد يوسف: من آثارنا العربية ثيقة و 900معظمها في العصر العباسي، ووثائق مملوكية يقدر عددها حوالي (. 571 -570واإلسالمية في بيت المقدس، ص

112‌

مراحل تجفيف، وتهوية م، وكانت أول مرحلتين تحضيرية، 2005م، واكتملت في عام 2003للصالتين، كذلك إعادة التأهيل الكلي، وتبليط السطح، وترميم الحائط الغربي الذي يعاني من

.(1)باستخدام المواد الخام التقليديةاالنهيار، ثم عملت على ترميم الصالتين والغرف

وفي إطار مشاريعها التي تركزت في مدينة القدس اهتمت مؤسسة التعاون بالمبنى المملوكي التاريخي الذي كان أقدم فنادق الحجاج بالبلدة القديمة وهو رباط عالء الدين

م؛ وذلك ألهميته التاريخية 2004، المبني تم اختياره إلجراء ترميم شامل عليه عام (2)البصيريه من المسجد األقصى، وما يميز المشروع أنه كان األول الذي يتم تطبيقه والمعمارية، وقرب

بمشاركة مجتمعية كاملة، وقد شملت األعمال إعادة تأهيل العناصر التاريخية، وترميم الغرف التابعة له، باإلضافة إلى التبليط الحجري، و صيانة الخدمات التابعة له، حتى انتهت المؤسسة

.(3)م2006منه عام

ة نصيب من أعمال المؤسسة حيث عملت على ترميم المتحف يوكانت لآلثار المسيح حتوى على غرف مقببة، وممرات، ويرجع اختيار المؤسسة يو وله قيمة تاريخية ومعمارية ،األرمني

له؛ ألهمية المكان التاريخية، باإلضافة إلى وظيفته للمجتمع األرمني باعتباره متحف سجل م تضمن إعادة 2008م، وقسمت مراحل العمل إلى مرحلتين، المرحلة األولى عام تاريخهم وثقافته

تأهيل البنية التحتية، وترميم الغرف، والممرات للطابق العلوي، كما شمل العمل على إبدال البالط ببالط حجري، وتنظيف الشرفات الحجرية، مع مراعاة حفظ الالصق الكلسي األصيل، أما

.(4)عيد فيها تأهيل السطح وترميم الطابق السفلي والساحةأ م 2009نت عام لمرحلة الثانية فكاا

م في المناطق القريبة من محيط المسجد 2012ركزت كذلك جهود مؤسسة التعاون عام من 36األقصى، والمناطق المجاورة، مثل: عقبة الخالدية، وباب حطة، كذلك شمل الترميم

عام مدينة القدسالمشروع األحدث في رواق مركز لبدأ ، وقد (5)المباني السكنية، والثقافية

(1) Welfare Association: long live historic cities, p. 44. في الجهة الشمالية من الطريق الموصل إلى المسجد األقصى من مدخل باب الناظر قرب دوائر المجلي (2)

-ه666رباط عالء الدين بن عبد اهلل الصالحي سنة األمير عالء الدين اإلسالمي األعلى سابقا، أوقفهم، في عهد الملك الظاهر بيبرس، وقفه على الفقراء القادمين إلى بيت المقدس للزيارة، وقد سمي الرباط 1267

لمدن . )أحمد حمودة، ومحمد بن عبد الرحمن: موسوعة ابهذا االسم نسبة إلى واقفه، وكان أعمى فسموه بصيرا الفلسطينية، ص(.

(3) Welfare Association: long live historic cities, p. 56. (4) Welfare Association: long live historic cities, p. 40.

.30م، ص 2012مؤسسة التعاون: التقرير السنوي لعام (5)

113‌

كل داخل إليها أو خارج يفرض علىالمحاطة بالجدار الفاصل، و (1)ة بيت إكسايم في قر 2012أدى موقعها االستراتيجي المطل على القدس إلى والذيمنها المرور عبر نقطة تفتيش إسرائيلية،

.(2)م2013% من أراضي القرية، ولكن بقيت نهاية المشروع لعام 92مصادرة

يالحظ مما سبق أن أعمال الترميم في مدينة القدس كانت لمؤسسة التعاون، ولم يكن وهو رواق لمتأخر لمؤسسات غير رسمية أخرى أي مشروع ترميم للمباني األثرية غير مشروع

األول فيها، ممكن أن يرجع األسباب إلى الحواجز اإلسرائيلية والقيود التي وضعتها حول مدن الضفة وخاصة مدينة القدس، أو أن وجود مؤسسة في مدينة القدس تهتم بالمباني األثرية جعل

سة المؤسسات األخرى تهتم بالمباني الموجودة في مدن أخرى غير القدس، كما يالحظ أن مؤسن كانت اهتمامها على المباني اإلسالمية أكثر، تعاون اهتمت بالمباني اإلسالمية، والمسيحية، وا

واستطاعت تحقيق جزء من هدفها الذي وضعته بالحفاظ على الهوية اإلسالمية في المدينة. : ، وأريحامشاري ترميم المباني األثرية في قرية سبسطية -2

م عندما 2005عام اهتم مركز الفسيفساء التعامل مع أوضاع قرية سبسطية منذ ،م2010على صيانة أولية في يناير فبدأت بعض المشاريع بتعاون إيطالي ،أجرى مسح للموقع

على ترميم المباني كما عمل ،تح محالت لبيع المنتوجات المحليةوف ،ثم محاولة توسع للمنطقةباإلضافة ،اد األصلية للموقعالضعيفة، وتنظيف األسطح، كذلك الشوارع وترصيفها بالحجارة بالمو

،قريةنفذت أعمال الصيانة والترميم بواسطة فريق من عمال ال ،إلى قبة ضريح جون المعمداني .(3)جيةودعم من الوزارة اإليطالية للشؤون الخار ،الذين عملوا بقيادة المركز

كما جذب انتباه السياح لقيمة التراث الشعبي ،مية العمل أنه أرجع للمكان قيمتهتكمن أهم 1987الموجود في القرية بعدما كانت مركز للحجاج المسيحيين في القرن الخامس، أهملت منذ

وتدهورت أوضاعها، وقل توافد السياح إليها، لكن المشروع ساعد على بناء مرافق عامة جديدة، .(4)لمركز لذلك المرافق األثريةوتطوير البنية التحتية للقرية بعدما استغل ا

كم شمال غرب القدس، تقع على سفح يطل نحو الشرق في جبال القدس، وعرفت عند 9قرية تبعد (1)دونما أقام االحتالل عليها 9273االفرنجة باسم بهي كبسا، وفيها آثار تشمل عقودا وأساسات، مساحة أراضيها

وط، وحماد حسين وآخرون: بعد احتالل الضفة مستعمرة رموت على أراضيها وأراضي بيت حنينا )إسماعيل شم (.107الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

(2) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2012, p. 10. (3) Osama Hamdan, Carla benelli: sabastiya the fruits of history and the memory of

john the Baptist, p. 37. (4) Osama Hamdan, Carla Benelli: Sabastiya the fruits of history and the memory of

john the Baptist, p. 37.

114‌

الخاطئة بأرضية كنيسة السابقة كما استطاع المساهمة في التخلص من أعمال الترميم م، 2002، حيث قام من خالل دراسة أرضية الفسيفساء عام في مدينة أريحا القديس أندراوس

رت عليها، وأهمها واالطالع على المراجع التاريخية رغم قلتها للتعرف على الترميمات التي جالتدخالت التي حصلت في الثمانينات من القرن الماضي بعد هدم الجدران الداخلية، فجرت أعمال الترميم باستخدام فصوص الفسيفساء من أرضيات الغرف األخرى بطريقة سيئة ومواد غير

األبيض متطابقة، في الجزء الغربي والشرقي من الكنيسة، كما تم طالؤها بمالط من اإلسمنت اعتقادا بتقويتها من خالل تعبئة الفراغات، ثم دهانها بطبقة شمعية ودهان شفافي مما أدى إلى

.(1)تغيير في لون الفسيفساء خاصة البيضاء منها

جهزت من قبل المهندس واستمرت األعمال لمدة شهر فقد اعتمدت على الوثائق التي التي درست األضرار، وتوثيقها ثم تحضير مخططات ،(3)وكارال بينللي ،(2)أسامة حمدان

موضوعية، بعد ذلك جهزت دراسات لكيفية التدخل ومعالجة األخطاء، والمحافظة عليها، فعلمت ، لتعاون مع وزارة السياحة واآلثارم با2005في المرحلة األولى بإعادة تأهيل األرضية عام

منت عن سطح األرضية ميكانيكيا، كذلك وخاصة على الجزء الغربي وأزالت السجادة، واألسالمادة الشمعية، وتعد تلك المرحلة من األساليب للمحافظة وصيانة األرضيات الفسيفسائية، وهي عملية هدفت إلى إزالة المواد التي أثرت على شكل األرضية، وطمس معالمها، وتشويه

.(4)منظرها مشاري ترميم المباني األثرية في مدينة نابلس: -3

م في مدينة نابلس، وفرض حظر التجول على المدينة كان 2003بسبب األوضاع عام ارة إسعاف أكثر من مرة للدخول فاستأجرت رواق سي في المدينة، صعب على المؤسسات العمل

إلشراف على األعمال التي كانت تنفذ في ذلك الوقت؛ ألنه كان من المستحيل عبور نقاط وا يهاإلكان رواق يضطرون للوصول عبر طرق التفافية صعبة، أحيانا ووكان مهندس التفتيش العسكري،

ع كفر الديك وكان قد اكتمل نصفه وقي المواقع األثرية، وكانت تنفذ مف لى النومإ العمال يضطر

(1) Osama Hamden, Carla benelli: training course in mosaic conservation 2006- 2007,

p. 26. ولد في مدينة القدس وهو المدير الحالي لمركز الفسيفساء، مهندس معماري مختص بأعمال الحفاظ وتطوير (2)

(.Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p. 63المواقع التاريخية )عضو في ولدت في مدينة روما اإليطالية ومختصة في تاريخ الفن، وتعمل في فلسطين منذ سنوات، وهي (3)

(.Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p. 63مركز الفسيفساء )(4) Osama Hamden, Carla benelli: training course in mosaic conservation 2006- 2007,

p. 35.

115‌

ولكن توقف عندما دخلت قوات االحتالل الموقع وقتلت عامل، ولم يفتح المبنى بعد ذلك، كما ، ثم توقفها عملها في (3)، وقلعة سحويل(2)، وقلعة آل جرار(1)ن سمحانأعادت ترميم قلعة اب

م لوجود 2011مدينة القدس حتى عام مدينة نابلس لفترة، ولم تنفذ مشاريع في مدينة الخليل، أو . (4)مؤسسات متشابهة وفعالة فيها

وضعت مؤسسة التعاون خطة إعادة إحياء شاملة للبلدة القديمة لمدينة نابلس، خاصة بعد فبدأت أعمالها م، 2002الدمار الذي تعرضت له في اجتياح االحتالل اإلسرائيلي للمدينة عام

م، الهدف منه حماية الموروث العمراني بالبلدة، والمساهمة في إعادة بناء وترميم 2006عام لتاريخية واألثرية التي تضررت في االجتياح، أو نتيجة اإلهمال، فتضمن العمل إحياء المعالم ا

في البلدة الذي يعد من افقر المناطق، وأقل اهتماما بالبلدة القديم، شامل لحي حوش الجبالية هاملحفاظ على تراثه المعماري فحول من حي مهجور إلى جزء هاما لالمشروع لذلك كان .(5)وقد شارك األهالي بالمشروعبالمدينة،

بالجانب الغربي من البلدة القديمة لمدينة (6)كما اهتمت مؤسسة التعاون بمبنى دير شرف نابلس، المبنى يعود ألواخر العهد العثماني دل عليه األقواس والشرفات وغيرها من العناصر

اكتشفت بعض منها أثناء الترميم، بةالعثمانية فيه، يتكون من ثالثة طوابق فيه ثمانية غرف مقب

-1818ارتبط اسم قرية ابن سمحان )فيما بعد باسم كركر( ارتباطا وثيقا باسم الشيخ إسماعيل سمحان ) (1)م(، أما القلعة ال تزال تطل من أعلى جبل القدس، حيث سميت القرية باسم بانيها لفترة طويلة من الزمن، 1834

وترتفع ستمائة وخمسين مترا عن سطح وتقع القلعة التي بنيت في القرن الثامن عشر على قمة جبل صخري، (.176، 168البحر )سعاد العامري: قرى الكراسي، ص

م( بسلطان البر، كما لقبوا 1808لقب أصحاب القلعة بأمراء الريف، ولقب شيخهم يوسف آغا الجرار )ت (2) الفلسطينية، ويصل فيما بعد باألغوات، أما عن القلعة فسميت أيضا قلعة صانور وهي أكبر القالع في القرى

، أما جدرانها فتترفع في بعض 2م 4675سمك جدرانها من الجهة الشمالية الغربية ثالثة أمتار، ويبلغ مسطحها األجزاء وخاصة الواجهة الجنوبية لتصل إلى خمسة عشر مترا، وهي مشيدة على صخر مما أدى إلى ظهورها

.(76، 60بشكل ضخم )سعاد العامري: قرى الكراسي، ص

بسط آل سحويل من قرية عبوين نفوذهم على مشيخة بني زيد الواقعة بالقرب من جماعين شماال، أما (3)م، المكان الذي انطلق منه آل سحويل لتولي مشيخة بني زيد 1780القصر الموجود في القرية تم بناؤه عام

على تل صغير مما يعرضها بكل والسيطرة على عدد من القرى، وجهزت بالقدرات الدفاعية، خاصة أنها تقع سهولة لالعتداءات، وترتفع أسوراها، وتتوزع حولها فتحات للبنادق، وغرف للحراسة، ويصل ارتفاع الجدار من

(.202، 196)سعاد العامري: قرى الكراسي، ص 2م 1240أمتار، أما مساحتها 10الناحية الشمالية إلى (4) Khaldun Bshara: Tashqheel Riwaq job Cereation … p. 27,17.

(5) Welfare Association: long live historic cities, p. 77. دونم ومنها تتفرع الطرق 71تقع في الشمال الغربي من نابلس وعلى مسافة تسعة كيلو مترات منها، مساحتها (6)

(.391، ص 2، ج2إلى نابلس وجنين وطولكرم )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

116‌

نى، ونمو سبب ذلك انهيار بعض أجزاء المبففترة طويلة تركه لالمكان في حالة سيئة؛ وجد لكن ألسوار في االجتياح اإلسرائيلي، باإلضافة إلى تدمير العديد من القباب واالنباتات على الشرفات،

للمبنى، لذلك نفذت مؤسسة التعاون مشاريع أثر كل ذلك بشكل سلبي على القيمة التاريخية وقد وتبليط ،(1)م عملت على ترميم الغرف القديمة باستخدام الكلس2010إعادة تأهيل له عام

. (2)ترميم أغلب العناصر األصيلة التي كانت مهددة ومدمرة عالوة على ذلكالطوابق والممرات،

الذي أعادت مؤسسة التعاون تأهيل حي حبالة أحد أحياء البلدة القديمة في مدينة نابلس، و فحص للحي وجد أنه مليء بالنفايات، فأعدت المؤسسة إجراء بعدو تعرض لدمار فترة االجتياح، استخدم الدرج الخاص بالحي فم، 2010لموقع إلعادة تأهيله عام الدراسات التي يحتاج لها ا

. (3)االجتماعية، كما استفادت منه المدارس للتعلم عن التراث األثري في الحي للفعاليات

كما كان لمؤسسة رواق دور في إعادة تأهيل بعض المباني األثرية في المدينة، حيث م، 2011 -2006وضعت خطة شاملة لترميم أحياء، ومباني أثرية استمرت خمس سنوات

اقعة ضمن سيطرة السلطة الوطنية، كانت أهمها إحياء بلدة ركزت فيها على القرى والبلدات الو التي اتخذتها رواق نموذجا للحفاظ على المواقع التاريخية، والحرف التقليدية، وشارك (4)بيرزيت

قرية؛ 50األهالي في المشروع منذ البداية، وذلك ضمن مشروع القرى الخمسين حيث اختارت مع ترميم ،للعمل على إعادة تأهيلها، فاتبعت عملية الحفاظ الوقائية التي تهدف لتحسين المباني

ة مختارة من األبنية العامة والمراكز المجتمعية، كما اعتمدت على استخدام المواد مجموعالتقليدية المتاحة، في إعادة األجزاء الناقصة دون إساءة إلى الشكل المعماري العام، ومن تلك

مبنى من الخارج، باإلضافة إلى 50المشاريع: ترميم حوش علية، كذلك ترميم ما ال يقل عن .(5)قبرة اإلسالمية في وسط البلدة، وتدعيم البيوت المهددة بالسقوطتأهيل الم

م السنة األخيرة لعمل رواق في بيرزيت، حيث نفذت المرحلة الرابعة 2011 عام شكلو باني واألخيرة من الترميم، بعد إعداد خطة استراتيجية للبلدة القديمة، كذلك انتهت من تصنيف الم

الكلس بكسر الكاف وسكون الالم، الصاروج الذي يبنى به وهو الجير أو المادة المتبقية بعد تسخين الحجر (1)الجيري تسخينا شديدا، وبعد خروج بعض مكوناته، والكالس بفتح الكاف وتشديد الالم وفتحها صانع الكلس،

ر بدوت حمرة تشبه الجص كانت وصاحبه وبائعه، ويقصد بالكلس في المصطلح األثري مونة من جير وقصتستخدم طبقة مالطية لتغطية جدران العمائر األثرية المختلفة )عاصم رزق: معجم مصطلحات العمارة والفنون

(.256 -255اإلسالمية، ص (2) Welfare Association: long live historic cities, p. 60, 62. (3) Welfare Association: long live historic cities, p. 60, 62.

.364(، ص 12انظر ملحق رقم ) (4) Revitalisation of Birzeit Historic Centre, p. 5-6. :Michele Lamprakos (5)

117‌

التي بدأتها عام (1)استكملت المؤسسة ترميم األحياء في حجة جانب ذلك، بالتاريخية خارج البلدةاستهدف المساحات الداخلية للبيوت القديمة، وتثبيت المباني التاريخية ومنع المزيد من فم، 2010

اب المنازل واألهالي فيحاألروقة والواجهات، واألحواش وساعد أصب اهتمتتآكلها، في حين .(2)م2012انتهت األعمال عام حتى المشاريع، تنفيذ

عام في مدينة نابلس تنفيذ مشروع ترميم مبنى قصر خليل (3)شهدت منطقة جماعين كماوجماعين معروفة بحجارتها، ومقاماتها، ونمطها المعماري، حيث أن معظم مبانيها ،م2011

يخية مما سمنت إلى المباني التار اإل افتأض التيعائلة 114ما يقارب يسكن فيهاقصور، و األبحاث فأعدت، على التخلص من تلك اإلضافاتأضر بها، فلذلك أرادت المؤسسة العمل

م حيث 2012استمرت على ذلك حتى عام و لتعرف على األعمال التي أدت لتغيير معالمهم،كل تكز على مرحلتين ر وقد نفذ المشروع ، (4)بدأت بترميم قصر خليل، وما يجاوره من بيوت

ضمت المساحة الكبيرة للبلدة القديمة، في المرحلة األولى: قام رواق و ،مرحلة على أحياء مهمة .(5)م2013مبنى تشمل بعض األحواش، أما المراحل األخرى فكانت عام 22بحماية

بناء على ما سبق يالحظ االهتمام من المؤسستين في المدنية خاصة بعد االجتياح أما اختيارها للمباني فكان يدل ،ير لعدد من المباني األثرية فيهاوالذي نتج عنه تدماإلسرائيلي لها

على خبرة المؤسسة إن كانت مؤسسة التعاون أو رواق في اختيارهم لألماكن حيث كان االهتمام وسة جيدا فلم يكن األمر للمبنى المهدد للدمار، أو من كانت حالته سيئة كل ذلك في خطط مدر

.عشوائيا مشاري ترميم المباني األثرية في مدينة الخليل: -4

يل، مثل: إعمار اهتمت لجنة إعمار الخليل بإعادة تأهيل المباني األثرية في مدينة الخلم حيث تولى فنيون، وخبراء 2008والتي انتهت المرحلة األولى منه عام يالمسجد اإلبراهيم

تكسية األسطح، والقباب بألواح الرصاص بعد محليون التنفيذ واإلشراف على المشروع، من وتبليط ،2م 3500األسوار والحائط بمساحة معالجة األسطح لجميع أجزاء المسجد، كذلك كحلة

كلم 18كلمة آرامية بمعنى السوق والمجتمع ومن معانيها أيضا العيد والموسم، تقع غرب نابلس وعلى بعد (1)ماتين )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق36منهاة ومساحتها ، 2دونما، وتحيط بها أراضي قرى كفر قدوم وا

(.372، ص 2ج(2) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 5- 6.

دونما منها عشرة دونمات 19821كم منها، ومساحتها 16تقع في الجنوب الغربي من نابلس وعلى بعد (3)للطرق، وتحيط بها قرى حوارة وزيتا، ومردا، وياسون، يحيط بها خربة جراعة، خربة الدير، خربة الرويسون

(.465ص ، 2، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق(4)Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 6. (5)Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2012, p. 10 .

118‌

اآليات المقامات، والمآذن، ثم األرضية بالرخام البلدي، إضافة لما سبق رممت زخارف أسقفاستمرت تلك األعمال حتى ،الرئيس مسجدعملت على تأهيل شارع العالوة على ذلك القرآنية،

. (1) م2009انتهت المرحلة الثانية منه عام إعمار الخليل مع بلدية الخليل على إعادة تأهيل شارع الشاللة القديمكما عملت لجنة

، ويتميز بمبانيه التاريخية القديمة التي تعود ا متر 1,550م، الذي يبلغ طوله ما يقارب 2009عام ثمانية المتأخرة في القرن الثامن عشر، والتاسع عشر، كذلك يعد حلقة الوصل بين البلدة للفترة الع

خليل، حيث قسم المشروع إلى أربعالقديمة وباقي األحياء الجديدة في وسط، وشمال مدينة المراحل، عملت فيه اللجنة على إعادة تبليط الشوارع، وتجميل واجهة المحالت، باإلضافة إلى

رع المتوضأ وهو الشارع المؤدي إلى المدخل الغربي للحرم بعد إغالق االحتالل ترميم شا . (2)اإلسرائيلي المداخل األخرى له

وقد تمكنت لجنة إعمار الخليل، وبالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدد من العاملين م، وبسبب 2012والحمام التركي في البلدة القديمة عام ،األجانب من إعادة ترميم متحف الخليل

ويحتوي إغالق االحتالل اإلسرائيلي للمتحف، استطاعت اللجنة فتح باب خلفي له مؤقت، . (3)المتحف على الفخار، ولوحات تعبر عن الواقع الفلسطيني، والحارات والبيوت القديمة

م على ترميم 2011حيث عملت عام وكان لمؤسسة رواق مشروع ترميم في مدينة الخليل مبنى تاريخي، وكانت المركز 900مبان تاريخية في الظاهرية بمدينة الخليل، التي يوجد بها

للمجتمعات البدوية في جنوب فلسطين، لذلك أرادت رواق من المشروع في تلك المنطقة استعادة الزمن، فعلمت على إعادة المكانة التجارية للمركز التاريخي بعدما تدهورت حالته مع مرور

، كما عملت رواق على إعادة إحياء وترميم مزار النبي يحيى في يطا (4)تأهيل السوق القديمةم، فعملت 2013فبراير واستمرت حتى م 2012بالتعاون مع البلدية، األعمال بدأت في ديسمبر

ارة عن مزار ليوحنا ود للفترة الرومانية، والمبنى عبعى الواجهة الخارجية لمبنى مهدم يعل .(6)عتقد أنه المكان الذي استراح أو ولد فيهي)يحيى المعمداني(، (5)المعمدان

.26م، ص 2009لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (1) .9م، ص 2009لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (2) م، األحد.29/7/2012جريدة األيام، (3)

(4) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 8. بدء رسالته، أحد أنبياء بني إسرائيل بشر بيسوع وهيأ له داعيا إلى اإلصالح والتقوى، عمده في األردن قبل (5)

الم هيرودس على زواجه بهرودياد أخت امرأته، فنقمت عليه وحثت ابنتها سالومي على طلب رأسه وحصلت (.450، ص 7يونيو من كل عام )عبد الوهاب الكيالي وآخرون: موسوعة السياسة، ج 24عليها، عيده

(6) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2012, p. 14.

119‌

مشاري ترميم المباني األثرية في قطاع غنة: -5م، شمل إعادة 2009بغزة عام (1)علمت مؤسسة التعاون على ترميم مسجد السيد هاشم

تأهيل كاملة للمبنى واألروقة، والصحن الداخلي والساحات والمئذنة، واألسوار والبوابات، باإلضافة معالجة الرطوبة، واإلضاءة، والعديد من التحسينات التي اتخذ فيها االلتزام المعايير

.(2)الدولية ألعمال ترميم المباني التاريخية (3)أرضية فسيفساء مناألجزاء المدمرة بشكل جزئي ةاستعادبالفسيفساء كما قام مركز

أمتار، وتتكون من ساحة واحدة 8مترا، وبعرض 15م، وهي بطول 2009عام كنيسة شاللمحاطة بحدود، ولون إطارها الخارجي أبيض مع خط أسود على شكل حبات من الماس مرصوفة

شريط مكرر لشكل الصليب المعقوف توسط كل واحد بشكل عمودي، أما اإلطار الداخلي فهو مربع ملئ برسومات لحيوانات وكائنات أخرى، فعمل المركز على إعادة إنتاج لجزء من األرضية وهما الخطين العريضين لألرضية، حيث احتوى الخط السفلي في الميدالية الوسطي على شكل

يحيط بها طاووسين، مع صورة جرة خزفية ذات مقبضين والتي منها تنتشر أغصان شجرة،لطائر الحجل الصغير في منطقة فارغة فوق ذيل الطاووس، وقد وجدت يده اليمنى مدمرة، أما

. (4)مفقود افظة عليها، كذلك لصورة خروف ثان الخط العلوي فاحتوى على أربع ميداليات تم المحيالحظ مما سبق قلة مشاريع الترميم في قطاع غزة من قبل المؤسسات غير الرسمية حيث اقتصرت على مشروعين قامت بهما مؤسسة التعاون، والفسيفساء، ممكن أن يرجع األسباب إلى الحصار المفروض على قطاع غزة، من سنوات، وصعوبة التواصل بين مؤسسات الضفة وتنقلها

لك ال يوجد مؤسسة غير رسمية مختصة بمشاريع الترميم والتنقيب بالقطاع. بحرية لقطاع غزة، كذ مشاري ترميم المباني األثرية في مدينة رام اهلل: -6

وفي ،)) من أكبر مساجد غزة وأتقنها بناء، يقع في حي الدرج، ومدفون فيه السيد هاشم جد الرسول (1)الجامع مدرسة أنشأها المجلس الشرعي اإلسالمي األعلى من مال الوقف، وقد تضرر المسجد أثناء الحرب العالمية األولى ولكن المجلس أعاد إعماره. )أحمد حمودة، محمد بن عبد الرحمن وآخرون: موسوعة المدن

(.567الفلسطينية، ص

.17م، ص 2009مؤسسة التعاون: التقرير السنوي لعام (2)

كم 21م أثناء الحرب العالمية األولى، حيث يقع موقعها على بعد 1917تم اكتشاف فسيفساء شالل عام (3)جنوب مدينة غزة، وعلى مقربة من وادي غزة، تم اكتشافها بعد الحرب وعرف القسيس ميتالند وودز الذي عمل مع الدولة العثمانية وكان يعرف عنه اهتمامه باآلثار، وتم خلع األرضية ووضعها في صناديق إلى القاهرة، وفي

ل عليها وعرضها في متاحفها، واآلن تعرض في انعقاد اجتماع لتقسيم غنائم الحرب استطاعت استراليا الحصو (Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p. 21العاصمة كانبيرا )

4) Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p. 22- 23. )

120‌

أنهى مركز رواق أعمال ترميم في مبنى المحكمة العثمانية الذي يعد من أقدم المباني يم المبنى الذي يحمل م، وقد حرص المركز على ترم2003التاريخية في مدينة رام اهلل عام

طابعا معماريا موقعا مميزا في المدينة، للحفاظ على المعالم التاريخية، والكشف عن القيم الجمالية لها، مستندا إلى احترام المواد األصلية في البناء، ويتكون المبنى من طابقين األرضي عبارة عن

أمتار 5وتبلغ مساحة الغرفة الواحدة ثالث غرف بعقود عربية مربعة تقريبا ولكل منها باب،ن، وكان بسبب التشققات الموجودة في الجدراحدى الغرف معرضة لالنهيار، إت مربعة، وكان

المركز كانت تدعيم المبنى بها ، أول خطوة قام(1)كله وقععلى الم ا انهيارها سيؤثر بشكل سلبويشكل خطرا كبيرا ا من الداخل مهدمتفاديا لحدوث كوارث أثناء عملية الترميم، حيث كان جزء

على العمال، والسقف آيال للسقوط، إضافة إلى ذلك وجود تشققات في جدرانه، وارتفاع الطمم والنفايات في الغرف، وعالوة على ذلك وجود النباتات البرية التي تنمو على حجر المباني

ميم تم اكتشاف ثالث آبار واحدة فشوهت المبنى وأحدثت ثغرات في الجدران، وخالل عملية التر توجد في الساحة الخلفية، وأخرى إلى الشمال من المبنى، والثالثة في الغرفة الشمالية في الطابق

.(2)األرضي، ونحتت زوايا البئر على شكل ربع دائرة لتفادي التسريب

في أسفل التلة، مما أدى إلى هاوجودلالتي تعاني من الهجر (3)واهتمت في منطقة عبوينتدهور المباني في تلك المنطقة، لذلك عملت رواق على إيجاد نقاط جذب يمكن أن يجعل الناس

تم تحسين حواف الشوارع، و م، 2011تعيد اهتمامها بالبلدة القديمة، فجرت أعمال الترميم عام وط تم تنظيفه، وتدعيم بنياته، والجدران الحجرية واإلضافات اإلسمنتية، أما القسم المهدد بالسق

.(4) ة للعائالتإعادة تأهيل الساحة الرئيس استطاعتوترميمه، كما

م، التي تعكس ثراء قرى 2012عام (5)وعملت على محاولة إعادة أحياء قرية دير غسانةنة الكراسي، فالقرية مليئة بالقصور المتجمعة حوله منازل آل البرغوثي، وما تزال أحياء دير غسا

مأهولة، فكان المشروع األول في حي البرغوثي وهو مشروع ترميم لقصر الشيخ صالح البرغوثي،

م، األربعاء.23/7/2003جريدة األيام: (1) م، األربعاء.23/7/2003جريدة األيام: (2)

كم شمال رام اهلل، تقع على سفح يطل نحو الجنوب والجنوب الغربي في مرتفعات رام اهلل على 26بلدة تبعد (3)دونما )إسماعيل شموط، وحماد حسين: 16205م عن سطح البحر، مساحة أراضيها 675 -550ارتفاع

(.444الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص (4) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 7.

دونما، يعود اسمها إلى طائفة الغساسنة أي بني 56واقعة في الشمال الغربي من مدينة رام اهلل مساحتها (5)ير، وخربة غسان حي من األزد من القحطانية، تقع بالقرب منها خربة الدوير التي تحتوي على أنقاض كنيسة ود

(.270 -269، ص 8، ج2بالطة )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

121‌

، وترميم المزيد من المعالم المعمارية في البلدة 2م 600وألكبر ساحة في القرية تبلغ مساحتها جراء عدة دراسات ومسوحات، وقعت بلدية رام اهلل مع رواق مذكرة تفاهم عام م، 2011 القديمة، وا مدة وكانت لتكون رواق والبلدية شركاء محليين من أجل العمل على حماية الموروث الشعبي،

م، وتتكون خطة المشروع من أربع مراحل: المرحلة 2012ن بدأت من يناير عام يالمشروع عامعالن االبتدائية مرحلة المسح المعماري، مرحلة تحضير خطة التنفيذ، واألخيرة مرحلة النشر وا

.(1)نتائج المشروع

متنوعة بين قصور، ومتاحف، وأحياء، يستنتج مما سبق أن مشاريع الترميم كانت بشكل كبير وملحوظ في المدن التي تحدثوأحواش، وبيوت أثرية إسالمية ومسيحية، كما أنها

تأسست بها تلك المؤسسات، فمثال كانت غالبية مشاريع مؤسسة التعاون في مكان تواجدها ن كانت لها أعما ل بسيطة في خارج بمدينة القدس، واألمر نفسه على باقي المؤسسات وا

، كما يالحظ عدم وجود مؤسسة مختصة في قطاع غزة، مما قلل من مشاريع الترميم محيطهافيها، أو االهتمام بالمواقع األثرية، لكن تخصص بعض المؤسسات في مناطق معينة ممكن أن

م هتي منيكون له جانب إيجابي خاصة أن عدد المواقع كبير لكل مدينة، فأن يكون لكل منطقة من اإلهمال، لكن يفضل هابمواقعها يجعل المواقع موضع اهتمام لجميع المعنيين، كذلك يحمي

التعاون بين المؤسسات في المشاريع خاصة أن لكل مؤسسة ميزتها وخبرتها في هذا المجال، بدال من أن يكون لكل مؤسسة عمل منفرد بها.

الشعبي الفلسطيني:المسح األثري وتوثيق الترا مشاري -ثالثاا ويشكل قاعدة ،م التراث في الدولةتمثلت في إجراء مسح ميداني شامل لحصر مواقع ومعال

ويشمل المسح: حصر معلم وموارد ،الدولة في إدارة تراثها المعماريمعلومات تعتمد عليها ،يووصف الموقع األثر ،آثار( ،قرى ،خالل تحديد طبيعة الموارد)أحياء المواقع وذلك من

.(2)والتعرف على حالة الموقع من حيث المخاطر والمهددات الطبيعية والبشرية

وعلى قدر دقة البيانات يكون مستوى ،وع إليه عند إجراء عملية الترميموالهدف منه الرجالمحافظة على المباني التراثية، ودقة توثيق تفاصيل العناصر المعمارية والفنية والزخرفية للمبنى

معرفة هوية تلك العناصر عند إعادة الترقيم والصيانة لها، أو خالل الدراسة العملية تساعد في في إرجاع أصولها الفنية، باإلضافة لما سبق ضبط الحقائق والرجوع إليها عند الحاجة، وتوفير قاعدة بيانات للباحثين والعاملين، والمسؤولين في مجال ترميم وصيانة المباني التراثية، كما

(1) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2012, p. 10- 11. .138عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (2)

122‌

الرسوم والمقاطع ورسوم الواجهات الدقة في المقاسات ومعرفة األبعاد، التي يتمكن من توضحخاللها مهندس الترميم من تنفيذ عمله، وتوضيح التفاصيل الزخرفية الدقيقة بالصور والرسومات بأخذ األجزاء المتبقية وتكملة صورتها وشكلها بالتخطيط، حيث تصبح القاعدة واألساس عند تنفيذ

.(1)ترميم في إعادة الزخارف، أو الرسومات المحيطة بالمباني واألشكالال

المسح للمواق األثرية:أعمال -1

م، وتسجيلها بجمع 1967رواق بتوثيق العمارة التاريخية في األرض المحتلة عام مركز قامالمعلومات األساسية حول كل مبنى، تضمن: الملكية، الموقع بالتحديد، شكل المبنى، مواد بناءه، حالته اإلنشائية الفيزيائية، واستعماالته ووصفه، كما وضع كل مبنى تقريبا على الخارطة، وأخذت

جراء دراسة صورة واحدة على األقل لكل مبنى، باإلضافة إلى رسم مخططات ومقاطع للمبنى، وا . (2)تحليلية له، وتوثيق زخارفه بدقة، وتصويره بشكل شامل وتفصيلي

يعد أول سجل من نوعه يوثق المباني التاريخية في المدن، والقرى في الضفة الغربية، م، بالعمل على 1994وحات، لذلك بادر المركز منذ عام وقطاع غزة، على الرغم من وجود المس

السجل الذي ضم معلومات معمارية، موسوعية، وصفية، تحليلية حول ما يزيد عن خمسين ألف من 406ة، و كانيا، منها ست عشرة مدينة رئيستجمعا س 422مبنى تاريخي، موزعة على

خريطة، كما تضمن 400وأكثر من القرى والبلدات، كذلك على أرشيف للخرائط المحوسبة،صورة، وبذلك شكل السجل وثيقة تاريخية مهمة 45,000صور للمباني القديمة زاد عددها على

.(3)تجمع بين المعلومات، وتحديد المواقع على الخرائط

زينها وتصنيفها في سجل موثقة بالتاريخ وتم تخ 20,000منها باإلضافة إلى الصورأعطت فكرة عن الحياة ،أو فترة حديثة ،التي أخذت من القرن السابع عشرر الصو ،صوري كبير

ونفذ المركز المرحلة الثانية من المشروع ،(4)بيئة المحيطة بالناسالتقليدية العامة، حيث ظهرت الم في مدينة نابلس، من: معابد، وأسوار، وخاصة سور تم اكتشاف جزء منه أسفل 1995عام

ا لرومانية التي شكلت مصدرا رئيسمصري، وبه فتحة أدت إلى القناة امدرسة الشهيد ظاهر الة األجزاء لتمكق المدينة الرومانية التي كانت مللماء، كشف إلى أن المدينة الحالية تم بناؤها فو

. 126 -125عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (1)( نظمي الجعبة: سجل رواق للمباني التاريخية واستعماالته لرصد تاريخ القرى المدمرة العمارة وثيقة تاريخية، (2

.37ص ( نظمي الجعبة: سجل رواق للمباني التاريخية واستعماالته لرصد تاريخ القرى المدمرة العمارة وثيقة تاريخية، (3

.38 -37ص (4) Lennart Edlund: Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 21.

123‌

من الكنائس، والقصور، والمصابن، والحمامات العامة، أعدت رواق خريطة قسمت إلى أحواض، طالبا من كليتي هندسة بيزيت، 18العملية التوثيقية التي شارك فيها وأعيد رسمها من خالل

والنجاح الوطنية، ومساعدة من قسمي األرشيف والهندسة في بلدية نابلس، العمل استمر لثالثة بيتا 650موقع داخل البلدة القديمة، و 3000-2800أشهر تم من خاللها تسجيل ما بين

.(1)خارجها

كما وضحت الخريطة التي أعدتها رواق أشكال األسطح، وارتفاعات الطوابق، والقناطر، مة، مثل: المصابن التي وصل عددها إلى إحدى وثالثين، والقصور هموأخرى عليها المواقع ال

والحمامات وغيرها، وأهم مشكلة كانت تقدير أعمار المباني التي ال يوجد عليها نقش حجري ء، لكن استطاع الباحثون الميدانيون االستفادة من دالئل، مثل: نوعية الحجر، ظهر سنة اإلنشا

ومدى اهتراء سطحه الخارجي، وأيضا نوعية النقش لشكل الحجر الخارجي وأشكال الفتحات وأنواع الزخارف التي ربما تدل على معلم بناء واحد، أو فترة بناء متقاربة نسبيا، كذلك أنواع

.(2)ألرضي كانت دالئل على نظام اإلنشاء والفترة الزمنية بشكل تقريبياألسطح والبالط ا

وقد عرف من خالل مالمح المكان ومعرفة بعض السكان المتقدمين بالسن على االستخدام ، ودير (3)األصلي للموقع، فمثال: مشفى صليبي استخدم الحقا مسجدا، وسمي مسجد المساكين

لح، سجن للنساء، وغير ذلك من المواقع التي من خاللها عرفت قديم مهدم، فاخورة، جاروشة مأحوال المدينة االقتصادية، والسياسية، واالجتماعية في فترة محددة، المسح المعماري هو جزء من

.(4)مشروع المسح الشامل للمدن الفلسطينية من أجل توثيقها وتشكل مصدرا هاما للباحث

م للمرافق االقتصادية بالبلدة القديمة بمدينة رام 1997ام وصل العمل في المسح الميداني عاهلل، تبين وجود ثالثة معاصر زيت داخل حدودها األمر الذي عكس النشاط الصناعي لنمو زراعة الزيتون، كذلك وجود ثمانية مخابز عملت بالطريقة التقليدية، استخدم في المسح روايات

م، وكتب، ووثائق عرف أن رام 1945أنشئت قبل عام بناية 400شفوية، وبيانات مسح لحوالي

م، الخميس.7/12/1995جريدة الحياة الجديدة: (1) م، الخميس.7/12/1995جريدة الحياة الجديدة: (2)يقع في محلة الحلبة بالقرب من مسجد األنبياء، واألرجح أنه بناء صليبي أعد ليكون مستشفى لفرسان (3)

، ص 2، ج2الهيكل وهو خراب اليوم، وما زالت بقاياه على جانبي الطريق )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق224.) م، الخميس.7/12/1995جريدة الحياة الجديدة: (4)

124‌

اهلل لم تكن بالقرن التاسع عشر إال قرية بسيطة ثم اهتم بها األجانب والبعثات التبشيرية في أوقات .(1)ضعف الدولة العثمانية، حتى تطورت المدينة في القرن العشرين لمختلف مجاالت الحياة

م أكثر كثافة، حيث استطاعت تسجيل أكثر 2000كانت أعمال رواق بالسجل الوطني عام ألف من المباني، وتسجيل البيانات، والوقت، والتكاليف باستمرار، تلك الفترة غطت 15من

، كذلك قلقيلية، باإلضافة إلى طولكرم، ونابلس، تم كتابة األشكال (2)محافظات جنين، وسلفيتكما بينت الصور التي أخذت المناطق الميدانية في قاعدة بيانات مما وثق جميع الممتلكات،

.(3)الخارجية والداخلية والمحيطة بالمواقع المقصودة

صفحة، بعد أن 800شمل ثالث مجلدات ضم و م، 2007عام ت من إعداد السجلانتهو م(، قام به طالب الجامعات، وعدد من علماء اآلثار 2007 -1994استمر ثالثة عشر عاما)

: المنهجية، ووضح المراحل المختلفة من المجلد األولوتناول ومعماري حفظ التراث، ومؤرخون، مبنى تاريخيا، 50,320ضم معلومات مفصلة عن المجلد الثاني وهو الرئيسأما انات، جمع البيبلدة وقرية فلسطينية بقطاع غزة، والضفة الغربية، إلى جانب معلومات مفصلة عن 420تقع في

.(4)للعمارة التاريخية خاص بصور الثالثوكان المجلد م، 1945كل مبنى تاريخي أقيم قبل عام

وموثقة عالية، ظهرت عينات أنها صحيحةنفذ الجرد بعناية كبيرة ودقة وبطريقة نوعية ، ، والخرائط، والرسومات والقياساتتعبر عن الظروف الفعلية من حيث المظهر وبناء المباني

خالل الزيارات جزء منها والفنية بشكل جيد وتم دعمها، حيث وثقت تلك المالحظات التاريخيةركز في فترة العمل، لذلك عملت رواق الميدانية، وكان عدم وجود خرائط للجرد مشكلة واجهت الم

على الخرائط بنفسها استنادا للقياسات والصور، وقد استبعدت عدد من المباني والدوائر؛ لتجميعها بسبب العقبات التي كانت تواجه المركز خاصة من االحتالل اإلسرائيلي، أما قفي وقت الح

فها في وقت متأخر من عملية تخطيط السبب الثاني لعدم تغطية المباني بشكل كامل هو اكتشا .(5)الجرد نظرا لعدم وجود خرائط

.38عمارة وتاريخ، ص -ونظمي الجعبة: رام اهلل خلدون بشارة، (1)دونمات، وفي أواخر 105كم منها، ومساحتها 26قرية تقع في الجنوب الشرقي من نابلس وعلى مسافة (2)

العهد العثماني كانت سلفيت ناحية تابعة لنابلس، ثم أضحت مركزا لقضاء جماعين يدير شؤونه قائم مقام يتلقى ألغى قضاء جماعين وعادت سلفيت لنابلس)مصطفى الدباغ: بالدنا 1317بلس، وفي سنة أوامره من متصرف نا

(.506 -505، ص 2، ج2فلسطين، ق(3) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p.11. .م2008مركز المعمار الشعبي، رام اهلل، -برشور رواق: رواق (4)

(5) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 12.

125‌

مما سبق من خالل الجهود المبذولة إمكانية التعرف على التراث الشعبي، وخاصة ظهريالمعماري من خالل السجل الذي أعدته رواق، حيث أن البعض ممكن أن تكون لديه المعرفة بسيطة، كما ساعد السجل في الحفاظ على التراث المعماري من خالل التعرف على موقعه،

في مواجهة ادعاءات االحتالل وتزويره للتاريخ الستفادة منهمكن اويوبنيانه، وتاريخه، لباحثين، والمخططين ألنه يتضمن عند اأهمية كذلك من الممكن أن يكون لهالفلسطيني،

معلومات عن مباني وقرى في الضفة الغربية وقطاع غزة، باإلضافة إلى المعلومات المعمارية ذلك تضمن السجل خرائط رقمية لجميع المواقع، القيمة، ووصفه للمباني بالتفصيل، بجانب

صورة، كل ذلك موثق بالطرق العلمية، عالوة على ذلك 45.000وصور تحتوي على أكثر من دة، خاصة مع عدم وجود يعد السجل وثيقة يمكن االستفادة منها في الدراسات من جوانب متعد

.سجالت مثله

تحديث المعلومات المتعلقة بمبان مؤسسة التعاون فهي تعمل بشكل مستمر على أما، وهو GISومواقع البلدة القديمة التي بدأت فيها منذ نشأتها، فتجدد البيانات كل عام على برنامج

عبارة عن قاعدة البيانات المرجعية الجغرافية األساسية؛ لبرنامج إعمار البلدة القديمة، ربط العديد ومختلف الخرائط، باإلضافة إلى المعلومات المتعلقة من مستويات المعلومات حول المواقع،

بالتحليل الفيزيائي الكامل للمباني داخل البلدة، كما توفر بعض المعلومات التاريخية، لذا يشكل .(1)البرنامج فهم أكثر شمولية للتاريخ، والوضع الراهن، والخطط المستقبلية للمباني

لتوثيق بيانات شاملة للبلدة القديمة في مدينة ن، القاعدة األولىالذلك أنشئت قاعدت مبنى وموقع ضمن حدود المدينة، وقد 3,726م، كانت القائمة ألكثر من 1999القدس عام

راعى األساليب المعمارية والعصور التاريخية، واستخدام المبنى واألوضاع التركيبية والطبيعية إضافة بشكل منتظم أي تحديث في قاعدة للمبنى وغيرها من المواصفات لكل مبنى، وكان يتم

البيانات، وأي معلومات مفصلة عن المشاريع المطبقة، أما القاعدة الثانية توثقت بنفس الطريقة م، كل ذلك استكماال دراسة قطاعات متنوعة استخدمت في 2008لبيانات مدينة نابلس عام

جمعية الثقافة والفنون للتراث الشعبيأما ، (2)م2009إعادة إحياء البلدة القديمة في المدينة لعام على جمع الصناعات التقليدية، والحرفية والتراثية القديمة بأنواعها في قطاع غزة فقد عملت

م، بالتعاون مع مؤسسة سراج التابعة إلى إنقاذ الطفل 2010والضفة الغربية في شهر فبراير .(3)ب للنشربالضفة، من خالل مبادرة شبابية، ثم توثيقها في كتي

.25م، ص 2003( مؤسسة التعاون: التقرير السنوي لعام (1(2)Welfare Association :long live historic cities, p. 35- 37.

.4م، ص 2010جمعية الثقافة والفنون للتراث الشعبي: التقرير السنوي لعام (3)

126‌

:المسح للترا الثقافيأعمال -2

م القيام بجمع كل ما يتعلق 1969استطاع أعضاء جمعية إنعاش األسرة في منتصف المكان المراد إجراء الدراسة القرية و وأبالتراث الشعبي، وتصنيفه حسب المواضيع المختلفة،

لمعرفة األوضاع الصحية، ؛والوجهاءعليه، عن طريق المقابالت في بيوت العمال، والفالحين، ، كما شمل القسم األكبر منها الحياة التي كانت سائدة في ذلك الوقت والجغرافية، والمعيشية

االجتماعية والثقافية من تقاليد وعادات، وحرصت على جمع التراث الشعبي، من: أغاني، م لكن ضم العمل 1970 وأمثال، وقصص، ..الخ، ثم قامت بالتجربة مرة أخرى في بداية عام

طالب، وطالبات، وعدد من المواطنين، فكانت النتيجة توفر و عدد أكبر من أعضاء الجمعية، .(1)عدد من المعلومات عن القرى مرفقة بالخرائط والصور

مر العمل في البداية على ثالث مراحل مختلفة: األولى جمع التراث دون تغيير أو العمل على دراسة وتحليل كل ما جاء فيه من عادات ومعتقدات وأقوال، تبديل، أما الثانية: فهي

وأما المرحلة األخيرة، فهمي وضع األسس لمعالجة القضايا المطروحة الخاصة بالتراث الشعبي، ، كررت جمعية (2)والتمسك بما جاد منه وتطوير وحذف ما يتعارض مع العادات والتقاليد األصيلة

م حيث جمعت األحاجي، واألمثال الشعبية، التي 1978ة أخرى عام إنعاش األسرة العمل مر شارفت في ذلك الوقت على االختفاء، كما استطاعت اللجنة جمع أكثر من ثمانية آالف مثل

اهتمت اللجنة في تلك الفترة كما ، (3)شعبي وضعت بعد تصنيفها في أرشيف خاص بها؛ لحفظهاالوصفات المستخدمة لعالج الكثير من األمراض بالطب الشعبي، فحاولت من خالل شرح

باألعشاب والنباتات، وهدفت الكشف عن أصول تلك الوصفات، فجمع العشرات منها نقال عن األشخاص المهتمين باألمر، وسجلت تجاربهم وخبراتهم في مراجع البحث، كذلك التدقيق لمعرفة

.(4)ديثةالنتائج االيجابية المتطابقة مع القواعد الطبية الح

األغاني ،طار مشروعها توثيق التراث الشفويم في إ1978لجنة عام الجمعت وقد الشعبية التي وضعت كل امكانياتها لجمع المئات منها خاصة تلك التي يرددها أهالي الريف

، ص 68 -67التراث الشعبي، مجلة صامد، ع ( حمادة فراعنة: جمعية إنعاش األسرة ودورها في إحياء (1251.

محمد عوض: تحقيق عن لجنة األبحاث االجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني، مجلة التراث والمجتمع، (2) .97، ص 11ع

م، األربعاء.6/9/1978( جريدة القدس: (3ني، مجلة التراث والمجتمع، محمد عوض: تحقيق عن لجنة األبحاث االجتماعية والتراث الشعبي الفلسطي (4) .99، ص 11ع

127‌

والبادية، والحضر، وتدوينها، كما اشتغلت اللجنة على أحدث الوسائل العلمية؛ لحفظ األغاني جمعها، بتسجيلها على أشرطة كاسيت للمحافظة عليها بالطابع واللهجة الخاصة بها، التي تم

ومما ساعد في ذلك إقامة الجمعية العديد من المهرجانات، واألعراس الشعبية السنوية، ومن .(1)خالل الممارسات والتجارب الفنية المتاحة للفرق الفنية المحلية

عية مشاريع مسح على القرى الفلسطينية؛ لجمع نفذت لجنة األبحاث االجتما كما العادات والتقاليد الشعبية )الزواج، الطالق، الوفاة، الدم والثأر(، واالحتفاالت، والمعتقدات الشعبية، كذلك األمثال واألغاني الشعبية، باإلضافة إلى األكالت الشعبية، وفي التراث المادي

والزينة، والطب الشعبي، كما اهتمت بالصناعات جمعت عن البيت الريفي، والديوان، والزياعتمدت الجمعية بالجمع التسجيل على مسودة ورقية أثناء المقابلة، ثم رقمت وقد الشعبية،

األوراق؛ لعمل فهرس بالمواضيع، كذلك سجلت األغاني في مناسبات األفراح من يوم الخطبة، مكن أن يبس، وحلي، وجمع كل ما حتى نهايته، وتصوير كل ما يحتاج في البحث من مال

.(3()2)يتعرض للضياع

عنفي النهاية استطاعت اللجنة عمل إحصائيات و سجلت حلقات عن النعي والنواح، و األجنبيات، وحاالت الطالق، وزواج البدل، ولم يكن يؤخذ بالمعلومات من زواج األقارب، وزواج ، (5( )4)على عدة قرى، مثل: قرية دير أبان%، وتلك الطريقة طبقت 100على أنها دقيقة وحقيقة

على جمع النكت والحزازير الشعبية من أفواه العامة، عكف مركز السنابل أما، (6)وقرية ترمسعياعداد أرشيف أو من خالل الكتب والمجالت وال يضم مصور نشرات، في ملف خاص بها، وا

شخصيات النضالية والسياسية صور تبرز الطابع الحضاري في الخليل، ويضم األرشيف صور الوصور المخاتير ووجهاء العشائر والكتاب واألدباء والباحثين والمعمرين بهدف أن تكون مرجعا

.(7)لمراحل التطور والنهضة العمرانيةللباحثين والدارسين وطلبة العلم وتوثيقا

م، األربعاء.6/9/1978جريدة القدس: (1)

.14 -13عبد العزيز أبو هدبا: قرية دير أبان، ص (2) .17 -14عبد العزيز أبو هدبا، ووليد ربيع وآخرون: قرية ترمسعيا، ص (3)كم جنوب الغرب من القدس تقع على سفح من السفوح الغربية لجبال القدس، وعرفت في 30بلدة تبعد (4)

دونم، أقيم عليها مستوطنة محسيا، وبيت شيمش، 22734العصر الروماني باسم أبينيزير، مساحة أراضيها (.270 -269وزانوح )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

.15عبد العزيز أبو هدبا: قرية دير أبان، ص (5)

.18عبد العزيز أبو هدبا، ووليد ربيع وآخرون: قرية ترمسعيا، ص (6) .4إدريس جرادات: مركز السنابل للدراسات والتراث الشعبي، ص (7)

128‌

،فلسطينيالتي تحافظ على التراث البناء على ما سبق األرشيف عمل هام ومن الوسائل أوال لحمايته من الضياع واالندثار، وثانيا وجود األرشيف يساعد بسهولة للباحث والمهتمين باألمر للوصول إليه واستخدامه في دراساتهم وأبحاثهم، وممكن أن يجذب أكبر عدد من الناس

ن كما ممكن أن تكون مادة سهلة لألطفال إ ،ما للصور من أثر في نفوس اإلنسانالعاديين ل راعت أعمارهم ومستواهم العقلي.

الحماية القانونية المحلية للترا الشعبي: -رابعاا ويستخدم المفهوم فيما يتعلق ،الزم لبقاء معلم تاريخي أو تراثيالحماية تعني عمل ال

بالحماية المادية للمواقع التاريخية التراثية، والحماية القانونية التي تستند إلى التشريعات .(1)التخطيطية، وتهدف إلى ضمان الدفاع ضد أي فعل قد يضر بالمواقع التراثية

تلفة للحفاظ لذلك علمت المؤسسات غير رسمية في حماية التراث الشعبي بطرق قانونية مخعليه بموجب القانون، من منطلق أهميته في ردع المستغلين له، فاستغلت بعض المؤسسات وجود سلطة قانونية لرفع التعديات الحاصلة على بعض المواقع األثرية المخالفة للقوانين ر والمعايير الدولية، مما ألحق الضرر بها، وشوه مظهرها المعماري األثري، كذلك محاولة إصدا

القانون األردني الموجود في فلسطين، كما شكلت بعضها بدال منمسودة تشريع قانون لآلثار لجان قانونية لتوثيق االنتهاكات اإلسرائيلية على اآلثار في البلدة القديمة خاصة مدينة الخليل،

لذلك من أهم األعمال القانونية:

إصدار مسودة قانون لآلثار: -1

امعة بيرزيت للقانون؛ لتطوير قانون التراث الثقافي الوطني عام تعاونت رواق مع معهد ج، هدف العمل على توفير الحماية للمباني، والمواقع التي لها أهمية ثقافية وتاريخية، ضم 2003

م ركز على إعطاء السلطة 2004الفريق المسودة عام فأتم االقتراح التراث الثقافي والمادي، القانون لكن بواسطة خبراء متخصصون في مجال التراث الثقافي، اإلدارية لمحة ديموقراطية

نشاء نظام أكثر قوة وفاعلية، مع االستمرار في حتى يتخذ، وضع بشكل مؤقت قرار نهائي وا .(2)مناقشة إدخال التحسينات على القوانين القائمة

وقد قسمت رواق العمل إلى مراحل عدة، هي: تجهيز وثيقة إطار السياسة العامة التي من عداد مذكرة لتفسير القانون، أما النهج الثاني تمثل في شأنها أن تعمل على صياغة القانون، وا

لى دراسة الطرق التي يمكن فيها استخدام القوانين واللوائح القائمة لحماية التراث، وعملت رواق ع

.113 -112عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (1) Revitalisation of Birzeit Historic Centre, p. 5. :Michele Lamprakos (2)

129‌

حالة دراسية على تطبيق المشروع بالتعاون مع السلطات المحلية، بعد (1)اتخاذ بلدة بيتونيااستشارات بين رواق ووزارة السياحة واآلثار، والفكرة هي أن البلدة ممكن أن تكون مشروع

المدن والقرى التاريخية األخرىعلى نموذجي في وضع المبادل التوجيهية؛ لخطط المحافظة .(2)ال مستقب

اركة العديد المهمة التشريعية هي مهمة واسعة النطاق ومعقدة إلى حد ما، وحظيت بمش صاصها وموقعها في وبفضل اخت ،ما أنه استند على دعم من السلطاتك ،من األطراف المختلفة

.(3)اسند لرواق صياغة األنظمة لتقيد بها في المستقبل ،السياق الثقافي لالنتهانات اإلسرائيلية:المتابعات القانونية -2

ومتابعة جميع البيانات الخاصة عملت اللجنة القانونية للجنة إعمار الخليل على توثيق كما ، على المحاكم المختصة عرضها؛ لمدينةالرائيلي بالبلدة القديمة في عتداءات االحتالل اإلسبا

ترميم باب الخان، حتالل مسجد اإلبراهيمي، ومنع االأهمها االعتداء على العدة تابعت قضايا م بواسطة المحامي شلومو ليكر، كما قدمت عدد من 28/8/2007حيث رفع القضية في

االعتراضات ضد أوامر عسكرية للمستشار القانوني اإلسرائيلي يقضي بعدم بناء وترميم منطقة كما استمرت ،(4)باب الخان بحجة ادعاءات أمنية، باإلضافة إلى اعتداءاتهم على البيوت القديمة

.(5)فيهاملحوظ م دون تقدم 2008قضايا عام تلك الم؛ لمواجهة االنتهاكات اإلسرائيلية 2010كما طورت الوحدة القانونية في اللجنة عملها عام

إسرائيلي خبير، مما ساهم في تقوية العمل يمة بالخليل، من خالل تعيين محام في البلدة القدالمحامي متابعة القضايا القديمة وقد أكمل ، تلك االنتهاكات بشكل منظم وعملي القانوني ضد

وكذلك االعتداءات على الحرم وسوق الذهب، ،ديدة، منها: منع ترميم باب الخانوالجغالق مكاتب اإلبراهيمي، باإلضافة إلى منع ترميم العديد من البيوت القديمة التاريخية، وا

.(6)لجنةال

ةو طوني، وهي موقع تقع قرية بيتونيا في ظاهر بلدة رام اهلل الجنوبي، وهي بمعنى الشخص المسمى ثونيا (1)اثري تحتوي على بناء متهدم من القرون الوسطى، وأرض مرصوفة بالفسيفساء، ومغر، وبرك وصهاريج،

(. 372، ص 8، ج2ومعصرة منقورة في الصخر، وقطع أعمدة )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق(2) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 25. (3) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 20. .14 -13م، ص 2007مار الخليل: التقرير السنوي لعام لجنة إع (4) .23م، ص 2008لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (5) .22 -21م، ص2010لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (6)

130‌

وكتابة تقارير دورية ،تهاكات جيش االحتالل والمستوطنينعلى توثيق ان وعملت الوحدةموثقة، منها: االعتداءات على مسجد الرأس في منطقة واد الحصين بوضع أكوام تراب بالقرب

اإلبراهيمي، مسجداعتداء المستوطنين بالحفر في حديقة الو ،2010عام من مدخل المسجد اعتدتعلى مربع المحكمة، كما اتباإلضافة إلى اعتداء خر،من وقت آل أمام المصلين هواغالق

شارع الحرم اإلبراهيمي وسوق القزازين، بجانب ذلك عبث على المخابرات اإلسرائيلية .(1)المستوطنون بالحمام التركي

إنالة التعديات عن اآلثار: -3

التعديات الواقعة موضوعها حول إزالة يتركز رفعت جمعية القلعة دعوة في المحكمة العليا على موقع القلعة، أما عن صفة الجمعية المستدعية ومصلحتها فقد توافرت فيها، صالحياتها زالة ومنع التعديات عليها، بقوة التي وافقت عليها الجهات الرسمية رعاية وصيانة اآلثار وا

، جمع رئيس الجمعية القانون، فوفقا لذلك فهي عملت على اتخاذ كافة اإلجراءات القانونية إلزالتهم، وكذلك ما كتب في مؤلفات 2011 -2007محمد الفرا الوثائق والبيانات والمستندات من عام

.(2)المؤرخين الفلسطينيين أمثال األستاذ عثمان الطباع، وعارف عارف

وقد طلب من بلدية خان يونس الحصول على صورة طبق األصل لمحتويات ملف القلعة ن القرارات التي صدرت بخصوص منع البناء والترخيص، والتجريف داخل والمتضمن الكثير م

رسالة لمأمور دائرة ا واستند عليها الفرا في دعوته؛ أسوار القلعة ومن تلك القرارات التي أصدرتهم، أرسل تأكيدا على أن القلعة وقف 21/10/1926األوقاف غزة، لرئيس المجلس اإلسالمي في

.(3)لساحة، والمأذنة، والجامعان السفلي، والعلوياوما فيها من إسالمي،

حتى في أيام مختلفة م، ثم استمرت الجلسات30/1/2011كانت أول جلسات الدعوى في ، إال أن الجمعية رفعت دعوى جديدة على (4)م27/11/2011صدر الحكم برد الدعوى في

تؤكد ذلك، كما تمنع أي أساس أن القلعة أثر إسالمي بعد أن أعدت مستنداتها الموثقة التيدخل السلطات المعنية لوقفه تيجب ها ممكن أن يضر به محاولة للبناء في القلعة، وأي تعدي علي

.27 -26، 22م، ص 2010لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (1) م.2010/ 103ملف دعوى جمعية القلعة لرعاية التراث لمحكمة العدل العليا بغزة، رقم الدعوى (2)م، من ملفات 21/10/1926رسالة موجهة من مأمور غزة، إلى رئيس المجلس اإلسالمي األعلى، في (3)

األستاذ محمد الفرا. م.2010/ 103زة، رقم الدعوى ملف دعوى جمعية القلعة لرعاية التراث لمحكمة العدل العليا بغ (4)

131‌

زالته، مثل قرار عام غزة لرئيس بلدية خانيونس عبد الرحمن الفرا، (1)م من قائم مقام1946وا األثرية حتى عام يصدر أمرا فيه بعدم إعطاء أي رخصة للبناء ضمن حدود قلعة برقوق

.(2)م1966

ة لمنعها من البناء في القلعة، مثل: أن دائرة اآلثار قد قررت عدم دأسباب متعدوقد أعلن م، كما أن مشروع تنظيم خان يونس 1946إعطاء أي رخصة للبناء ضمن حدود القلعة منذ عام

؛ وذلك افيه ءالمناطق الممنوع إصدار رخص بناالهيكلي نص على اعتبار تلك المنطقة من .(3)محافظة على أثارها وحالتها القديمة، وهي أول منطقة أنشأت في المدينة قبل ستمائة سنة

في الحفاظ على المواقع األثرية من المؤسسات الشعبيةجهود بناء على ما سبق يالحظ قة الناحية القانونية، والعمل على إصدار مسودة قانون يحمي المباني األثرية، كذلك المالح

القانونية لالنتهاكات، لكن يالحظ أن االهتمام كان منصب على المباني األثرية رغم أهميتها، لضياع والسرقة، مثل األثواب ل أخرى معرضة أنواع فيه التراث الشعبي الفلسطيني أن من بالرغم

باعتباره الفلسطينية التي سرقها االحتالل اإلسرائيلي ونسبه له، كما لبست مضيفات الطيران الزي تراث يهودي، واألغنية الشعبية، كذلك النقود المعدنية التي يهتم بها االحتالل ويحرص على جمعها، أي يجب أن يكون القانون جامع لكل مكونات التراث الشعبي وليس على جانب واحد ل منه، ألن التراث الشعبي كله مهدد بالضياع والسرقة واالعتداء عليه، كذلك بجميع أشكاله مث

إال يجب ل نوع مدخل لتاريخ فلسطين، لذلكتاريخ وحضارة وهوية الشعب الفلسطيني، كان لك نوع منه في القانون. يهمل

أكياس، 6رتبة عسكرية من رتب الجيش العثماني، توازي رتبة العقيد حاليا، كان حاملها يتقاضى راتبا شهريا (1) (.346جنيها مصريا )مصطفى الخطيب: معجم المصطلحات واأللقاب التاريخية، ص 30أي ما يعادل

م، من ملفات األستاذ محمد الفرا.24/5/1946رسالة قائم مقام غزة، إلى رئيس بلدية خانيونس في (2) م، من ملفات محمد الفرا.3/4/1952رسالة رئيس بلدية خانيونس عبد الرحمن الفرا، إلى قائم مقام غزة في (3)

132‌

امللع اانا :يف ااتعر ف باارتاث ااشعيب ب شره ااشعل امللسسا جهود

م(2012 -1967)

المهرجانات التراثية الشعبية -أوالا السياحية الرحالت الصيفية و المخيمات -ثانياا المعارض التراثية -ثالثاا المتاحف -رابعاا

اإلصدارات -خامساا الدورات التدريبية -سادساا برامج التوعية -سابعاا

133‌

عمال في التعريف بالتراث الشعبي للمجتمع المحلي، والدولي، من خالل األتنوعت السياحية إلى المواقع األثرية، والتعريف بها، المعارض، والمهرجانات الشعبية، كذلك الرحالت

باإلضافة إلى اإلصدارات المتنوعة حول التراث الشعبي بشقيه، كما عملت المؤسسات على توعية المجتمع بأهمية الحفاظ على التراث الشعبي؛ إلدراكها أن برامج التوعية هي نجاح مشاريع

وله ادة تأهيل المباني التاريخية، كل ذلك تناالحماية، خاصة عند مساهمة السكان في برامج إعفي التعريف بالتراث الشعبي ونشره، وتناول الشعبية المؤسسات جهودالمبحث الثاني الذي بعنوان

، كذلك المعارض السياحيةوالرحالت المخيمات الصيفية عناوين عدة، مثل: المهرجانات التراثية، ورات التدريبية، وأخيرا برامج التوعية.، والداإلصداراتالتراثية، فالمتاحف، ثم

المهرجانات التراثية الشعبية: -أوالا أقامت الجمعيات مهرجانات تراثية ساهمت في إحياء جوانب من التراث الشعبي، مثل: مهرجان "الزجل الشعبي الفلسطيني" الذي أقامته لجنة األبحاث االجتماعية والتراث الشعبي

م، هدفت من إقامة 25/8/1975سرة في حديقة البيرة بتاريخ التابعة لمؤسسة إنعاش األالمهرجانات تقديم الفنون الشعبية القولية، مثل فنون الغناء والدبكات والموسيقى الشعبية، واختيار اللجنة للزجل الشعبي ألهمية تعريف المجتمع به، حيث كان بعض المناطق ال تعرف شيئا عنه،

فلسطين، وقدمت فيه فقرات عدة تنوعت بين الزجل، والدبكة، حيث اقتصر انتشاره في شمال .(1)والعزف على اليرغول

م 1978/مايو/ 2أما مهرجانها الثاني كان بعنوان "مهرجان التراث الشعبي الفلسطيني" في بحديقة بلدية البيرة، وشمل المهرجان، معرضا لبعض األعمال الشعبية، مثل: القش، واألكالت

إلضافة إلى وجود ثمانية نساء تقوم كل واحدة منهن بأحد األعمال أو الصناعات، الشعبية، باوهي: غربلة القمح، وجرشه لتحويله إلى سميد وتتم بواسطة الطاحونة اليدوية، خض اللبن، خبز الشراك، باإلضافة إلى النسيج والتطريز، وتنويم الطفل وذلك بصنع أرجوحة باستعمال كيس من

الليف، مرفقا بغناء األم، أما المضافة حيث كان بعض الرجال يتسامرون وقد الخيش وحبل من .(2)افترشوا أرض المضافة )قعدة عربية(، وبعضهم حضر القهوة السادة

تناولت الفقرة الثالثة من المهرجان العرس الفلسطيني، مصحوبا بالتقاليد المتبعة؛ وكان اختياره ألهمية الزواج في حياة الفلسطيني فهو بناء أسرة جديدة واستمرار للحياة، وكانت الفقرات

والبيرة، عديدة أولها الخطبة حيث حملت بنات المؤسسة وهن يرتدين األزياء الشعبية في رام اهلل

.97 -95، ص 7ع نبيل علقم: مهرجان الزجل الشعبي الفلسطيني، مجلة التراث والمجتمع، (1)

.206 -203، ص 10نبيل علقم: مهرجان التراث الشعبي الفلسطيني الثاني، مجلة التراث والمجتمع، ع (2)

134‌

أطباق القش، وعليها المالبس والحلويات، وصعدت العروس المسرح وحولها النساء تغني أغاني الخطبة، ثم فقرة الحنة، وأخيرا الزفة حيث قدم الشعراء الشعبيون، ومجموعة من الرجال أغاني

لفقرة بطلعة الزفة والعريس راكب فرسه، وذلك مصحوبا باألغاني الشعبية، والدبكة، وانتهت ا .(1) العروس حيث غنت النساء أمامها وزغردن

كما خصصت لجنة األبحاث االجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني مهرجانا فولكلوريا ثالثا م في حديقة بلدية البيرة، فقدم فيه األغاني 18/5/1979كان بمناسبة يوم الطفل العالمي بتاريخ

ف الطول، الدبكة، والتمثيليات الفولكلورية، كما تضمن المهرجان الشعبية، مثل: الدلعونا، ظريفقرات عن األلعاب الشعبية، مثل: )نط الحبل، ولعب الجلول، ولعبة الحاكم والجالد، ... وغيرها( شارك بها األطفال، باإلضافة إلى تقليد للباعة المتجولين من خالل المسرحيات الغنائية، كذلك

.(2)والجيران مع بعضهم البعض في المناسبات السعيدة أشكال مشاركة األهالي

أما جمعية الروزانا أعدت مهرجانا إلحياء األكالت الشعبية الفلسطينية في مقرها، وكان المفتول على رأس القائمة، المهرجان كان عبارة عن مسابقة بين العديد من السيدات إما مشاركة

طق عدة حول بيرزيت، قام بالتحكيم مجموعة من شخصية، أو من الجمعيات النسوية من منا، كما نظمت مهرجانا سنويا للمأكوالت (3)منذ تأسيسها ذوي الخبرة، ثم تكرر بعد المهرجان سنويا

الشعبية الفلسطينية في مدرسة اليقظة في البلدة القديمة، حيث قدم فيه مجموعة مميزة من تي تعبر عن الطابع الثقافي والهوية الفلسطينية، األكالت والحلويات الشعبية الفلسطينية، وال

.(4)واالرتباط األصيل للشعب الفلسطيني بموروثه الثقافي وعاداته وتقاليده

المعارض في أحياء وأحواش كما كان لألشغال اليدوية نصيب في أنشطة جمعية الروزانا، قش، وبيع المأكوالت والمشروبات التقليدية و ،من تطريز وأعمال زجاج، ونسيج ،البلدة القديمة .(5)، مثل الدبكة الشعبيةقدم العروض الفنيةتوغيرها، كما وخبز طابون

31وقد أقامت جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي مهرجانا؛ بمناسبة يوم األرض في من فقرات هجهاء، واألكاديميين، وتنوعت فقراتم، حضر المهرجان عدد من الو 2010 مارس

كما أحيت الجمعية فنية، وتراثية، كما قدمت فرقة جفرا للفنون الشعبية فقرات من الدبكة الشعبية،

.209 -207، ص 10نبيل علقم: مهرجان التراث الشعبي الفلسطيني الثاني، مجلة التراث والمجتمع، ع (1) -123، ص 13م، مجلة التراث والمجتمع، ع 1979سعاد عبد السالم: مهرجان التراث الشعبي الثالث (2)

125. .11م، ص 2008( جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (3

.7م، ص 2011جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (4) .10 -9م، ص 2008جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (5)

135‌

م مهرجانا وطنيا، ومعرضا تراثيا بعنوان "سنعود" على مدار ثالثة أيام متتالية 15/5/2010في يول عليها مقتنيات تراثية، في ذكرى النكبة الثاني والستين، بدأ المهرجان بمسيرة من الجمال والخ

ثم ، وطنية، والرقص الشعبيغاني البجانب ذلك تقديم األسماء المدن الفلسطينية المهجرة، وأأما اليومين األخيرين ،والحرفية ،دويةافتتحت بعد المسيرة معرض تراثي شمل الصناعات الي

.(1)أقيمت فيهما أمسية شعرية وفقرات غنائية تراثية، إضافة إلى عرض فيلم وثائقي للنكبة

، مثلتاحتفاالجمعية الثقافة والفنون وبشكل سنوي بيوم التراث الفلسطيني تقيمكما افة بمقر م، برعاية وزارة الثق10/7/2010"إبداعات فلسطينية ونقوش كنعانية" في مهرجان

المتحف الفلسطيني على شاطئ بحر غزة، تعددت برامج المهرجان من فقرات فنية، وتراثية قدمتها الفرقة الوطنية الفلسطينية، كما قدمت فرقة الفالوجة للتراث والفن الفلسطيني فقرة من الدبكة الشعبية، إضافة إلى أمسية شعرية والسامر الفلسطيني، كذلك افتتحت معرض لتراث

بشكل مستمر و ، وقد أقامت (2)تراثية مأكوالت، وأزياء ومطرزات، وأوان الشعبي الفلسطيني ضمأمسيات تراثية للعشائر الفلسطينية في مقر متحف الجمعية، وقدمت فقرات فنية، والعزف على

.(3)الربابة، والشبابة، واليرغول، كذلك الدبكة الشعبية بحضور عدد كبير من الجمهور والمخاتير

المخيمات والرحالت السياحية: -ثانياا كانت فكرة المخيمات الصيفية عمال هاما، وذلك لدوره وتأثيره بتعريف األجيال بتراثهم

الروزانا التي نظمت على مدى أسبوعين جمعيةليا، فنظمت بعض الجمعيات، مثل نظريا وعميفي المستكشف الصغير"، م سمي "المخيم الص2010/يوليو 22 -8معسكر صيفي شبابي في للتراث الثقافي، بالتعاون مع وزارة واقع األثرية في فلسطين، واحياء ركز على تعزيز أهمية الم

16 -14فتى وفتاة تراوحت أعمارهم ما بين 22السياحة واآلثار، وجامعة بيرزيت، وتم اختيار سنة من مناطق مختلفة، مثل: بيرزيت، وسبسطية، وأريحا، كذلك بيت ساحور، قسمت الفرقة إلى مجموعات تركزت أعمالهم على حفر في جبل الخربة، باإلضافة إلى اكتشاف األماكن الدينية،

.(4)والمواقع األثرية، والمناظر الطبيعية حول منطقة بيرزيتمؤسسة الروزانا مجموعة مسارات سنويا؛ للتعرف على نظمت فقد أما الرحالت السياحية

مواقع تاريخية، ودينية، مثل: زيارة المقامات، واألضرحة، والكنائس البيزنطية، والمواقع الرومانية،

.5م، ص 2010نوي لعام جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي: التقرير الس(1) .6م، ص 2010جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي: التقرير السنوي لعام (2)جمعية الثقافة والفنون ، فعاليات وأنشطة جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي )المتحف الفلسطيني(تقرير (3)

.5والتراث الشعبي، ص .9-8م، ص 2010جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (4)

136‌

يتم فيها (1) أو الكهوف ما قبل التاريخ، ومقام الشيخ خالد، أما المسار الثاني من ودير عمارم األسيرة، ووادي الناطوف، وبحر البنات وهي قطعة صخرية دائرية زيارة مقام النبي غيث، ومقا

متر، وسبب حفرها تجمع المياه فيها في فصل الشتاء، 15-10غير منتظمة قطرها ما بين سميت بهذا االسم ألن صبايا القرية كن يسترحن فيه، بعدما أنشئت مكتب سياحي متخصص

رزيت، وسبسطية، المشروع هدف تعريف المجتمع لترويج السياحة الريفية في المناطق بين بيالمحلي بالمراحل التاريخية امتدت لعصور مختلفة، كذلك دراسة وتوثيق المسارات وتنظيمها في

.(2)عدة جوالت سياحية في الريف الفلسطيني

وتناول النشاط مجموعة من المواضيع، مثل: تاريخ فلسطين القديم واآلثار في المنطقة لك تعريفهم على المقامات، وتاريخ القرى، وعلى الطبيعة المتنوع لفلسطين، كما عمل وأهميتها، كذ

على برنامج "االستضافة في البيت" والذي هدف تدريب نساء من القرى ما بين جنين والخليل . (3)على استضافة السياح في المنازل، اعتمد التدريب على أساسيات الضيافة في المنزل

، حالت سياحية شارك فيها عدد من المعماريين، ولجنة إعمار الخليلوكان لمركز رواق ر تبعها العديد من الرحالت التراثية؛ لربط التواصل بين أنحاء م، ثم 2007ومدينة بيت لحم عام

الوطن، وعرضت رواق على المشاركين مشاريع الترميم التي قامت بها بالمناطق التي أعادت حالت سيرا على األقدام إلى البلدات القديمة وحولها، وذلك جزء ، كما نظمت سلسلة ر (4)تأهليها

م، تم تنفيذ عشرة 2011من برنامج إحياء المراكز التاريخية وجزء من المسارات السياحية لعام رحالت تمكن خاللها فريق رواق، والزوار من االطالع بشكل أفضل على التراث الريفي،

ت عن المباني التاريخية التي تم ترميمها، ذكرت فيه باإلضافة إلى ذلك قدمت رواق شروحا .(5)األهمية التاريخية للمباني، وكيفية إنقاذها واالنتفاع منها

إلى البلدات القديمة، (6)ومن خالل الرحالت نظمت رواق عدة رحالت سيرا على األقدامسياحية، فنفذت رواق عشرة مسارات وبعضهاوذلك جزء من برنامج إحياء المراكز التاريخية،

رحالت تمكنت من خاللها فريق رواق والزوار من االطالع بشكل أفضل والتعرف على التراث

دونما، وتحتوي 15لم يعرف عمار الذي نسب إليه اسم القرية، وتقع في الشمال الغربي من رام اهلل، مساحتها (1) (.328، ص 8، ج2على بقايا آثار مثل صهاريج وجدران متهدمة وأعمدة )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

.11م، ص 2010الروزانا: التقرير السنوي لعام جمعية (2) .12م، ص 2010جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام (3)

(4) Chiara De Cesari: Creative Heritage: Palestinian Heritage NGOs and Defiant Arts of Government, American Anthropologist, Vol. 112, No. 4, p. 631. (5) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 16.

.365(، ص 13انظر ملحق رقم ) (6)

137‌

، كما قام مركز الفسيفساء بتنظيم زيارات ورحالت ألفراد، أو (1)المعماري في الريف الفلسطينيتلك الرحالت على مجموعات محلية، أو عالمية مهتمة بالمواقع األثرية في فلسطين، تتركز

دار الطفل ، أما مؤسسة (2)المناطق التي قام المركز بالعمل بها، مثل: نابلس، والقدس، وسبسطيةوالتعرف على ،االنتماء الوطني يزبشكل مستمر رحالت لجميع الطالبات لتعز فهي تنفذ العربي

بانياس، كما كان من ، ومحمية (3)، وقراها، وكان من ضمنها بحيرة طبريةيةفلسطينالمدن ال . (4)ضمن القائمة عمواس، وعين جدي

المعارض التراثية: -ثالثاا تظهر أهمية المعارض أنها تمثل صورا عن المواقع األثرية، مما يسهل تعرف الزائر لها، ويتفاعل مع المشاهد، وتقوم المعارض الخاصة بالحرف اليدوية، والصناعات الشعبية، واألزياء

. (5)المأكوالت بدور كبير في تعريف بالتراث الثقافي الشعبية، أو

م؛ لتوثيق تدمير التراث الثقافي الفلسطيني من قبل 2003نظمت رواق معرضا عام م، وفي االجتياح اإلسرائيلي لمدينة 2000االحتالل اإلسرائيلي في فترة انتفاضة األقصى عام

غربية، فضم صور للمواقع التي تعرضت م ومدن فلسطينية أخرى في الضفة ال2002نابلس عام ، وأقامت مؤسسة دار الطفل العربي (6)للتدمير في تلك الفترة، وأقيم أيضا في السويد، وبروكسل

م برعاية جامعة القدس المفتوحة، تضمن 2009في قصر رام اهلل الثقافي معرض تراثيا عام ارها، وكانت طالبات مدرسة دار ثالثة أجنحة للمؤسسة، شمل: التطريز، وصور عن القدس وأسو

الطفل شاركت في ورشات تراثية في متحف المؤسسة، تم من خاللها عمل بطاقات ملونة تراثية، .(7)تم اختيار األفضل منها للمعرض

(1) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 8. .57أسامة حمدان: دليل فن الفسيفساء، ص (2)تعد بحيرة طبرية جزءا من مجرى نهر األردن، ضمن حفرة االنهدام وأطلق عليها أسماء كثيرة منها، بحر (3)

، 2كم165الجليل، كيناريت، جينساريت، ترشيحا، وتشبه في شكلها العام الكمثري أو القيثارة، تبلغ مساحتها م تحت 212ل منسوب سطحها م، ومعد42كم، وأقصى عرض 23وأطول امتداد لها من الشمال إلى الجنوب

(.402سطح البحر )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص .16، ص م2011 -2010التقرير السنوي : مؤسسة دار الطفل العربي (4) .34قسطندي شوملي: السياحة الثقافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ص (5)

(6) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p.15. .12 -11م، ص 2010 -2009مؤسسة دار الطفل العربي: التقرير السنوي (7)

138‌

معا بعنوان "إطاللة على فسيفساء قبة الصخرة"، ا ومعرض ا كما نفذ مركز الفسيفساء مشروعمن أرضية فسيفسائية مطابقة لألصل من حيث الحجم، واأللوان، حيث يعد العاملون فيه نماذجم، على أرضيات تعود لفترات تاريخية 2011م، ثم تكرر 2009والمواد، المشروع بدأ عام

بالتعاون مع األراضي المقدسة، ومتطوعين من إيطاليا، هدف المشروع إلى تعزيز مفهوم أهمية ة حوار بين الثقافات األخرى وذلك من خالل العمل التراث الثقافي، باإلضافة إلى إيجاد لغ

المشترك بين الفلسطينيين واإليطاليين، كما شكل أهمية في تعريف األجانب تاريخ فلسطين، . (1)واالطالع على التراث الشعبي من خالل الزيارات الميدانية في الضفة الغربية

وذلك برسم الفسيفساء على عمل كذلك المشروع على تقريب المجتمع المحلي من تراثه،ارتفاعات عالية، مثل قبة الصخرة، فال يميز الرسومات التي عليها، كذلك منع االحتالل لكثير من سكان الضفة الغربية الذهاب إلى مدينة القدس، كما أن بعض األرضيات تعرضت للسرقة

وضعت في مثل أرضية رومانية وجدت في مدينة نابلس سرقها االحتالل اإلسرائيلي ثمالموجودة في العاصمة االسترالية مدينة كانبيرا لذلك تعرض (3)، كذلك فسيفساء شالل(2)المتحف

نماذج لتلك األرضيات في معارض خاصة بها، باسم معرض اطاللة على الفسيفساء قبة الصخرة لحم، ثم في عدة مدن بالضفة، حيث أقيم األول في مدينة رام اهلل، ونابلس، وبعد ذلك مدينة بيت

.(4)عرض في إيطاليا

وقد أقامت مؤسسة الطفل معرضا تراثيا في احتفالية القدس عاصمة للثقافة العربية لعام م، هدف إلى تثبيت الهوية الفلسطينية لدى الطالبات، كذلك تنشيط الحركة الثقافية في 2009

ريز الشعبي، الرسم على مدينة القدس، شاركت فيه الطالبات في مجاالت متعددة، مثل: فن التطالفخار، تشكيل فخاريات من الصلصال، وأشغال قصدير، بجانب ذلك تصميم الحلي التراثية، فن

.(5)، كذلك الرسم على الزجاج وأشغال النحاسالجبسالفسيفساء، النحت التراثي على

1) Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p. 9- 10. ) .66ص ،( انظر الفصل األول(2م، بعد الحرب العالمية األولى حيث أبلغ القسيس ميتالند 1917( اكتشفت فسيفساء شالل في شهر إبريل (3

وودز الذي كان يعمل مع قوات األتراك في مصر، عرف عنه اهتمامه باآلثار، وأعطى له األذن اللواء هاري قلها انتهى من عمله في العشرين من شهر يونيو من نفس العام، ثم جوافل من القوات االسترالية بخلعها ون

م ونقلت 1918وضعت في صناديق وأرسلت إلى القاهرة، حصلت عليها استراليا على انها غنائم حرب عام بالسفن إلى كانبيرا عرضت في معرض للنصب التذكارية للحروب االسترالية.

(Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p. 21) 4) Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, p.10- 11. )

.8م: مؤسسة دار الطفل العربي، ص 2010 -2009التقرير السنوي (5)

139‌

م أقامت معرض للحرف التقليدية في منطقة خان 2010أما لجنة إعمار الخليل عام شاهين بمدينة الخليل، باإلضافة إلى عرض مجموعة من المطرزات، والمالبس التراثية الفلسطينية الخليلية، كذلك نظمت في نفس العام بالتعاون مع جامعة بوليتكنك فلسطين معرضا

.(1)مارية لطلبة الجامعة، عرض فيه مجسمات تمثل بلدة الخليل القديمةلمشاريع التخرج المع

وكانت مؤسسة رواق قد شاركت في معرض أقامه متحف جامعة بيرزيت عام ، قدمت فيه المؤسسة عرض لسكة "معرض المدن ما بين عيبال وجرزيم"م بعنوان 2011، كما أقامت (3)حمل عنوان قطارات فلسطينالعثمانية التي كانت تربط نابلس بالقدس، (2)الحديدية

م، في مدينة القدس بعنوان 2012مؤسسة دار الطفل العربي معرض الربيع السنوي األول عام ضم المعرض فوبدعم من الحكومة اإليطالية ،وذلك في دار إسعاف النشاشيبي للثقافة "مدينتي"

قامت لجنة أ بجانب ذلك ،(4)وتاريخهاكل لوحة تناولت عن المدينة المقدسية و لوحة فنية، 40م، وبالشراكة مع مركز فسيفساء معرضا للفسيفساء في متحف البلدة 2012إعمار الخليل عام

.(5)مة واللوحات الفنيةعمال الفسيفسائية القي لخليل، حيث عرض فيه مجموعة من األابالقديمة

المتاحف: -رابعاا ة عند معظم الشعوب والحكومات في العالم االهتمام بالمتاحف من المظاهر البارز

المعاصر، فشكلت لذلك اللجان المتعددة، وجمعت اآلثار والفنون، وأنشئت المتاحف بهدف إبراز الم عالم الي يتميز بها الشعوب عن بعضهم البعض، إضافة إلى ما تلعبه تلك المتاحف من دور

التراث الشعبي الفلسطيني له أهمية خاصة مع هام في الحياة الثقافية، واالقتصادية، واالهتمام بمحاوالت االحتالل طمس الشخصية الفلسطينية، فإن إقامة المتاحف التي تحاول تعريف الزوار بمظاهر الحياة االجتماعية، والثقافية، والفنية، والتراثية للشعب عبر العصور، واالستفادة من

ة مزودة بخزانات عرض زجاجية، ولكن من المتاحف ال يتحقق بمجرد عرض قطع جميلة في أبنيخالل خطة عرض مدروسة ومحكمة تستفيد من وسائل اإليضاح، وليس بطريقة العرض

.(6)الجامد

.8م، ص 2011لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (1)م وقد عهد األمر إلى 1892تشغيله عام م الخط الحديدي بين يافا والقس للتجارة، وتم1882أنشئ عام (2)

(.18مهندسين فرنسيين )عايد صالح الدين: واقع حركة وصناعة السياحة في مدينة القدس، ص 3) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 3. )

م، االثنين. 25/6/2012جريدة القدس: (4) .7م، ص 2012لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (5) .122-121قسطندي شوملي: السياحة الثقافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، ص (6)

140‌

متحف دار الطفل العربي: -1

م متحف التراث الفلسطيني؛ لتعريف المجتمع 1965أسست السيدة هند الحسيني عام البداية من خالل تبرعات الفلسطينيين الشخصية، بتراثه، حيث جمعت المقتنيات التراثية في

وتبرع سيدة بريطانية تدعى فوليت باربر والتي أهدت المؤسسة مجموعة قيمة من المالبس، م في الطابق 1978والقطع التراثية العربية األصيلة، كان أول افتتاح رسمي للمتحف عام

ز التراث الشعبي العربي الفلسطيني، األرضي من دار سليم الحسيني وكان اسمه في البداية مركتولت إدارته السيدة زينب الحسيني، ثم مع ازدياد كمية ونوعية المقتنيات، توسع المتحف ليشمل

م، أحد أهم 1994جميع طوابق البيت الثالثة، وتغير اسمه لمتحف الشيخ أحمد الجفالي عام .(1)الداعمين الدائمين للمؤسسة بعد وفاته

رضي على غرفة اإلعالم، وهي مخصصة لعرض األفالم الوثائقية لتعريف شمل الطابق األبالمؤسسة والمتحف، كذلك قاعة خاصة بقرية ومجزرة دير ياسين واحتوت على مجسم للقرية،

م، باإلضافة 1948وخارطة لفلسطين تظهر أربعمائة وخمسون قرية مدمرة، أو مهجرة منذ عام ي استخدمت في البيوت الفلسطينية، مثل: القش، والفخار، إلى غرف أخرى لألدوات التراثية الت

، أما الطابق (2)واألدوات الزراعية والطبخ، كما احتوى المتحف على األزياء الشعبية، والحليالثاني احتوى على مكتبة زودت محتوياتها األدبية من مراجع متخصصة بالعمل المتحفي،

في صالتها عرض لمطبعة قديمة جدا تبرعت بها والتراث الفلسطيني بشكل محدد، كما يوجد مطبعة لورنس، حيث يتم تشغيلها أمام الزوار، وتزويدهم بورقة مطبوعة عليها شعار المتحف أو أي عبارة أخرى، وفيه أيضا ورشة العمل لعقد البرامج والتدريب على الفنون اليدوية لطالبات

مهنيين، وحرفيين لعقد دروات في الصناعات المؤسسة، وشمل البرامج المقدسيين، والزوار، و .(3)التقليدية

قطعة تراثية نادرة، وأزياء من مختلف مناطق فلسطين، مثل: 3000ضم المتحف على الثوب، وغطاء الرأس، واألحزمة، والمطرزات النسائية، والرجالية المختلفة، وأزياء شعبية من

سالمية، كذلك أدوات منزلية قديم ة، مثل: النحاس، والقش، والفخار، باإلضافة إلى أقطار عربية وا أدوات العمل لدى بعض الحرفيين، مثل: الصناعة، والحجارين، الحدادين، ..الخ، وبعض األثاث

، وكانت المؤسسة قد استطاعت تصميم قاعدة بيانات (4)المنزلي القديم، والحلي، وصور قديمة

.2متحف التراث الفلسطيني: مؤسسة دار الطفل العربي، ص (1) .6-4متحف التراث الفلسطيني: مؤسسة دار الطفل العربي، ص (2) .8لسطيني: مؤسسة دار الطفل العربي، صمتحف التراث الف (3) .32م، ص 2006 -2005مؤسسة دار الطفل: إنجازات مؤسسة دار الطفل العربي (4)

141‌

قطعة من 1000معلومات دقيقة عن خاصة لتوثيق كافة قطع المتحف، حيث تم إدخال ، ووضعت القطع األثرية في خزائن وطاوالت حديدية للعرض بواجهات (1)المجموعة الكاملة له

.(2)زجاجية مع إضاءة، كذلك خزائن خاصة ألغراض تخزين وحفظ األثواب من التلف متحف مؤسسة إنعاش األسرة: -2

أقامت اللجنة متحف فولكلوري ضم مجموعة من األزياء التراثية وعددا من األدوات م فضم الحوش، 1986والوثائق التي تعبر عن الحياة الشعبية الفلسطينية، ثم توسع عام

ظهر فيه البوابة يالحوش فكان ،(3)والمضافة، فالبيت الشعبي، ثم قاعة األدوات التراثية األخرىوجد فيه بعض األدوات الزراعية، أما يعلى الخوخة )الباب الصغير(، كما ة التي احتوت الرئيس

المضافة: تم تأثيثها على الطريقة العربية، فشملت على أدوات صناعة القهوة العربية، وصور لبعض القصص الشعبية باإلضافة إلى الربابة، واألرجيلة، ثم البيت الشعبي: وفيه الخابية المعدة

ين الحبوب والطحين، وصندوق المالبس، والموقدة، والقدرة، كذلك سرير الطفل كما ضم قاع لتخز وتعدد في المتحف أنواع المالبس الشعبية من مناطق ، (4)البيت التي وضعت فيه الحيوانات

متعددة، مثل: الخليل، رفح، بئر السبع، كذلك أدوات للزينة التي استخدمتها المرأة، باإلضافة إلى دوات التراثية: التي شملت على أدوات الطب الشعبي، وبعض المصنوعات من القش، األ

والفخار، باإلضافة إلى بعض الوثائق الفلسطينية، وقطع من العملة القديمة واألدوات الموسيقية إلى ناجي عبد الجبار العمل على تصنيف محتويات كل قسم 1985، وعهد في عام (5)الشعبية

ومختلفة، ومعلومات عن كل قطعة، مثل: رقمها، اسمها باللغة العربية، ثم بأرقام متسلسلة بالحروف اإلنجليزية، ومعنى التسمية، ثم تثبت البطاقات عليها، أو بجانبها، بذلك سهل إمكانية

. (6)إضافة قطع أخرى إلى كل قسم في المستقبل المتحف الفلسطيني للترا الشعبي: -3

الفلسطيني للتراث المتحف في غزة لفنون والتراث الشعبي أسست جمعية الثقافة وا م، ضمن فعاليات القدس عاصمة الثقافة العربية، بتمويل محدود من السلطة 2009عام الشعبي

الفلسطينية، قدم المتحف نشاطات كثيرة للمجتمع المحلي، وللطلبة، وللباحثين، والزوار، واحتوى

.21متحف التراث الفلسطيني: مؤسسة دار الطفل العربي، ص (1)نجازات، ص (2) .16مؤسسة دار الطفل العربي: متحف دار الطفل العربي للتراث الفلسطيني مشاريع وا

.9ناجي عبد الجبار: دليل متحف التراث الشعبي الفلسطيني، ص (3) .192شريف كناعنة، وعبد اللطيف البرغوثي: مناضلة من فلسطين، ص (4)

.193شريف كناعنة، وعبد اللطيف البرغوثي: مناضلة من فلسطين، ص (5)

.15 -14ناجي عبد الجبار: دليل متحف التراث الشعبي الفلسطيني، ص (6)

142‌

والمشغوالت اليدوية، والقوارير الفخارية، والنحاسيات، على العديد من المصنوعات واألدوات والعمالت الفلسطينية القديمة... الخ، كما زين جدران المتحف بعمل جداريات منحوتة تعبر عن المدن والقرى الفلسطينية، ومجسمات متنقلة للفالح بأدواته، وزيه، ثم معرض خاص للمشغوالت

المتحف إقامة المعارض التراثية، والمهرجانات االحتفالية، اليدوية، ومن ضمن األنشطة الخاصة ب .(1)والندوات الثقافية واألدبية والمحاضرات التاريخية

متحف مؤسسة السنابل: -4

عمل مركز السنابل على جمع المواد والمقتنيات التراثية ضمن اإلمكانات المتاحة، فضم كانت لها األثر بالتاريخ قطعة تراثية، ومن عصور متعددة 100مجموعة بلغت عددها

الفلسطيني في فترات زمنية مختلفة، وتشكل تلك المجموعة صورة عن الحياة القديمة من مالبس، وأدوات ومقتنيات شخصية، وأيضا اشتملت محتويات المتحف على األدوات الموسيقية، مثل:

النقوش، والحلى وكذلك الربابة، واليرغول، والشبابة، والناى، وقطع العملة، والصور الفنية، و األسلحة الشعبية، مثل: السيف، والخنجر، والعصا، والدبوس، ومن أهم المطرزات الشعبية التي يضمها متحف السنابل ثوب عرب التعامرة الذى كانت زوجة موشى ديان قد ارتدت ثوبا مشابها

.(2)له ونشرته في الموسوعة البريطانية على أنه ثوب إسرائيلي

:صداراتاإل -خامساا إصدارات مؤسسة إنعاش األسرة: -1

م بجمع الكتب الخاصة بالتراث الشعبي 1972بدأت جمعية إنعاش األسرة عام الفلسطيني إلنشاء مكتبة تراثية، وباشرت في وضع فهرس بطاقات لكل المطبوعات والمخطوطات

المقاالت التي لم التي تتعلق بالتراث الشعبي، لتكون مرجعا للباحث، وصورت اللجنة بعض تستطع الحصول على النسخ األصلية منها، ثم ترجمت عدد من المقاالت باللغة اإلنجليزية، وعملت اللجنة على جمع التراث الشعبي ميدانيا، حيث كلفت بعض أعضائها وليد ربيع، وعمر

، فأصدرت (3)عياحمدان، وعبد العزيز أبو هدبا، للقيام بدراسة ميدانية لبعض القرى مثل قرية ترمسم العدد األول من مجلة التراث والمجتمع، احتوت على العديد من المقاالت 1974الجمعية عام

والدراسات، واألبحاث التي تعالج قضايا التراث والفولكلور، وتعد مرجعا هاما للباحثين

جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي.بوشور ألنشطة الجمعية: (1)

.3إدريس جرادات: نشرت تعريفية بمركز السنابل، ص (2) .10عبد العزيز أبو هدبا، وليد ربيع، وآخرون: قرية ترمسعيا، ص (3)

143‌

تكمن ، خاصة أنها مهدت لدراسات ودوريات شهرية أخرى في مجال التراث، و (1)والمهتمين .(2)أهميتها في الكشف عن الهوية، والتاريخ، وأهم من تناول ذلك عبد اللطيف البرغوثي

م، 1979عام صدرت أول دراسة وثائقية لمؤسسة إنعاش األسرة عن قرية ترمسعيا شملت ما يتعلق بالقرية من عادات وتقاليد، وجميع األمثال، والحكايات، واألغاني التي رواها أهل القرية ألعضاء اللجنة، كذلك المعتقدات الشعبية، مثل: الخرزة، وطاسة الرجفة، ووسائل الطب

، ثم تناولت (3)الشعبيةالشعبي، كما شمل االحتفاالت، باإلضافة إلى المأكوالت الشعبية، واألزياء في دراسة ثانية ما تعلق بالطفل قبل والدته وبعدها وتطور حياته والعادات والتقاليد التي تحيط به أثناء مراحل طفولته، مرضه، لباسه، ألعابه، األغاني واألمثال التي تقال عند الوالدة، عند المشي،

توثيقها وحفظها، الكتاب حمل اسم اإلنجاب والحركة، وهدفت الدراسة إلى تدوين المادة الثقافية و .(4)م1984والطفولة وطبع عام

اشتملت كذلك إصدارتها على مجاالت مختلفة من مواضيع التراث الشعبي، مثل كتاب اللهجة الفلسطينية الدارجة 1987أصدرت اللجنة كتاب القاموس العربي الشعبي الفلسطيني عام

، واستمر (5)ثي تمهيدا إلصدار قاموس شامل للهجة الفلسطينيةأعده الدكتور عبد اللطيف البرغو م "القاموس العربي الشعبي الفلسطيني اللهجات الفلسطينية 2001الجهد حتى صدر عام

الدارجة"، وقد رتب المعجم حسب الحروف الهجائية رغم وجود خطأ بسيط في تصنيف حرف ه الكلمات المتداولة في المناسبات، ومن األلف حيث وردت بعض األلفاظ غير مرتبة، وذكر في

. (6)مدح أو ذمم بعنوان "دراسة في المجتمع والتراث الشعبي الفلسطيني دير 1991كما تناولت عام

إبان"، وقد اشتمل الكتاب على أربعة أبواب ومالحق حيث تناول الفصل األول جغرافية وتاريخ ائالت القرية، و الفصل الثالث القرية في األربعينيات قرية ابان، أما الفصل الثاني عن حمائل وع

ومعالمها التاريخية، والعمران وجانب من جوانب تراثها الشعبي، ثم الفصل الرابع تحدث عن جذور الصراع، أما المالحق فهي شملت على: قائمة بأسماء الشهداء من أبناء دير ابان، ووثائق

د في كتابته على ثالثة مصادر، مثل: المراجع وبالصور عن تاريخ القرية، المؤلف اعتم

، ص 68 -67( حمادة فراعنة: جمعية إنعاش األسرة ودورها في إحياء التراث الشعبي، مجلة صامد، ع (1253. .75عبد الجواد صالح: الكاتب العربي الفلسطيني في مواجهة الحرب الصهيونية الفلسطينية، (2) .18، 16عبد العزيز أبو هدبا، ووليد ربيع وآخرون: قرية ترمسعيا، ص (3) شريف كناعنة، ونبيل علقم وآخرون: االنجاب والطفولة، المقدمة. (4) .12ناجي عبد الجبار: دليل متحف التراث الشعبي الفلسطيني، ص (5) .55عبد اللطيف البرغوثي: القاموس العربي الشعبي الفلسطيني، ص (6)

144‌

المكتوبة، والمقابالت الشخصية مع العديد من نساء ورجال القرية ومن خارجها ممن لهم عالقة . (1)بالقرية وأحداثها، باإلضافة إلى المشاهدة الشخصية ألحداث األخيرة من النكبة

إصدارات مؤسسة رواق: -2م؛ لعدة أسباب، 1999نشاط البحثي والنشر منذ عام اهتمت رواق بشكل كبير في ال

منها: لعدم وجود البحوث، والمنشورات حول التراث المعماري التاريخي في فلسطين، كذلك مكانية نشر أبحاثهم، وقد نفذت تلك األنشطة بشكل رئيسي من قبل الحاجة لتعريف الطلبة، وا

استندت رواق في منشوراتها على الحقائق التي المهندسين المعماريين، وعلماء اآلثار والمؤرخين، ،لسجل الوطنيل خالل إعدادهاالمعلومات من ، وما حصلت عليه(2)جمعتها أثناء الجرد الميداني

إعادة قراءة تاريخ رام اهلل بشكله المعماري مع الجانب االجتماعي والثقافي، فكان فكانت محاولة اعتمدت الدراسة على الدراسات و م، 2002"رام اهلل عمارة وتاريخ" العمل األول لها من نوعه عام

400التاريخية، والتاريخ الشفوي، كما اعتمدت على البيانات الواردة من المسح الميداني لحوالي م، لذلك تناول المعالم المعمارية للمدينة بطريقة نقدية، والمراحل 1948اية أنشئت قبل عام بن

م، ثم في 1940 -1901التاريخية فيها، والتطور المعماري في القرن العشرين بدأت من عام .(3)فترات الحقة

"عمارة قرى الكراسي من تاريخم كتابا بعنوان 2003كما أصدر مركز رواق عام في ريف فلسطين بالقرنين الثامن عشر، والتاسع عشر"، وحاول فيه ربط بين تاريخ (4)إلقطاعا

عمارة قرى الكراسي، والدور السياسي، واالقتصادي، واالجتماعي لشيوخ واقطاع ريف فلسطين، دمج المعلومات، إال أن المركز استطاع الحصول على رغم أن المحاولة واجهت صعوبة في

علقة بشيوخ جبال نابلس، والقدس، والخليل، وربطها مع المخلفات المعمارية ألولئك معلومات المت

.14 -11عبد العزيز أبو هدبا: قرية دير ابان، ص (1)(2) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 16. .9خلدون بشارة، نظمي الجعبة: رام اهلل، عمارة، وتاريخ، ص (3)اجتماعي، عرفته البشرية منذ العصور القديمة، يقوم على العالقة بين السادة ونوابهم، -نظام اقتصادي (4)

وبموجبه يستطيع المالك أن يتحكم في األرض ومن فيها من الناس، كان اإلقطاع في الدول اإلسالمية واعتبر كان المقطع يحل في اإلقطاع محل السلطان، أمرا شخصيا بحتا ال دخل فيه لحقوق الملكية أو ألحكام الوراثة، ف

يراداته، ثم يؤول جميعه إلى السلطان بمجرد انتهاء المدة المحددة للعقد أو اإلخالل بشرط من ليتمتع بغالته وا شروطه، أو حين وفاة المقطع، وفي عهد السلطان نور الدين زنكي كان اإلقطاع يمنح لولد الجندي المتوفي من

ذا كان صغيرا رتب اإلقطاع مع باب المكافأة على أعماله التي أداها للسلطان وحفظا لحقوق أبنائه من بعده، وا (.37من يلي أمره حتي يكبر )رفيق العجم: موسوعة مصطلحات علم التاريخ العربي واإلسالمي، ص

145‌

الشيوخ، كما جمعت من المصادر الشفوية المستمدة من المصادر المكتوبة، ومقابالت مع أحفاد .(1)الشيوخ

شمل اإلصدار ستة فصول: األول تطرق لقرى الكراسي وعائالت الشيوخ، والناحية اإلدارية، تعريف بقري الكراسي، أما الفصل الثاني: تناول الشيوخ في القرنين الثامن عشر، والتاسع كذلكشر، والتفاوت في النفوذ، ثم الفصل الثالث: فذكر عمارة قرى الكراسي والنمط المعماري فيها ع

ول وأهم المؤثرات فيها، كذلك التقسيمات الوظيفية، باإلضافة إلى الفصل الرابع والخامس التي تنانماذج من القصور والقالع في نابلس، والفصل األخير ركز فيه على األسباب التي عدم وجود للعمارة في منطقة الخليل مثل قرى الكراسي، وقد ناقش الفصل بإسهاب العوامل التي أدت إلى

.(2)ذلك، والضعف النسبي لنفوذ شيوخ في تلك المنطقة

تناولت رواق عمارة غزة في أعمالها حيث أصدرت كتاب بعنوان "التراث المعماري وقد م، اعتمدت في المنهجية على قراءة مفردات العمارة التقليدية لألبنية 2007في مدينة غزة" عام

التي مازالت قائمة، وذلك من خالل الرفع المساحي والتصوير، وزيارة أنحاء البلدة القديمة، ثرية بغزة؛ لدراستها، قسم الكتاب إلى ثالثة فصول، وهي: الفصل األول شرحا تحليليا والمواقع األ

عن تطور مدينة غزة والعمارة فيها خالل المراحل التاريخية السابقة؛ وذلك في محاولة لمعرفة جذور العمارة التقليدية وتأثرها بالعوامل المختلفة على مر العصور، أما الفصل الثاني: تمحور حول البلدة القديمة، والسمات التخطيطية والعمرانية فيها، ثم الفصل األخير الذي تضمن شرحا

.(3)عن المباني التقليدية في المدينة واستعماالتها الوظيفية

ة، تنوع الكتاب في ذكر أمثلة عن المواقع األثرية في القطاع، من: مزارات، وكنيسو بأنماط مختلفة حجرية وطينة... الخ، وبالرغم من بعض سكنيا نىوأسواق، وتناول أحد عشرة مب

المشاكل المتمثلة في عدم توافر المعلومات التاريخية، والتوثيق لألبنية، وعدم االهتمام حتى من .(4)مالكيها، أو شاغليها بها أحيانا

.11سعاد العامري، ورنا عناني: قرى الكراسي، ص (1) .13 -11الكراسي، ص سعاد العامري، ورنا عناني: قرى (2) .20نهاد المغني: التراث المعماري في مدينة غزة، ص (3) .20نهاد المغني: التراث المعماري في مدينة غزة، ص (4)

146‌

عام واستفادت رواق من السجل الذي عملته في إصدار دليل باسم "آثار مرتفعات رام اهلل" ، (2)، ورأس كركر(1)م باللغة اإلنجليزية، وذكر ما يوجد بها من آثار، مثل مناطق قلنديا2009

، ويهدف الدليل لتعريف السياح وذلك (4)، الطيبة(3)وبيرزيت، مخيم جالزون، عين سينيا، سلوادي، ويبرز بتوفير ثقافة بديلة، وقوافل سياحية طبيعية بهدف دعم الوعي العالمي الفلسطيني الريف

الدليل آثار كل من القرنين التاسع عشر، والعشرين والتي تعكس عناصر من فترات تاريخية مختلفة، مثل أواخر العهد العثماني، واالنتداب البريطاني، وفترة الحكم األردني على كافة الضفة

عالوة على ذلك الغربية، وقد استفادت رواق من الخرائط البريطانية في توثيقها لمدينة رام اهلل، سنة، الذي اعتمد سكانها على العيش 500وصفت المدينة وعن العشائر التي عاشت فيها قبل

.(5)بالزراعة في التالل، والوديان تلتالل القريبة من رام اهلل، فحمولم يمر بمدينة رام اهلل قديما حجاج أو محتلين لوجود ا

م بدأ طريق مسفلت بين رام اهلل والقدس، وقد 1901سكان رام اهلل بتلك التالل، ومع بداية عام أثرت طبيعة األرض تأثيرا قويا على سكان المدينة بسبب انحدار األرض فكان من الصعب

. (6)زراعتها، لذلك كان عليهم انتظار فصل الربيع أو األمطار غير متوقعة إصدارات مؤسسة السنابل: -3

االجتماعية والتراث الشعبي ضمت: كتب، أنشأ المركز مكتبة متخصصة في الدراسات ألف 20ومخطوطات، ومراجع، ودوريات، وموسوعات، وعدد من الصور التراثية التي بلغت

كم من الشمال، وتبلغ مساحتها ستة دونمات، أقيم عليها في العهد البريطاني مطارا 11تبعد عن القدس (1)قيم عليه عمارات عديدة، وأقيم فيه مركز لألرصاد الجوية، وقلنديا موقع عسكريا وبعد رحيلهم توسع المطار وأ

أثري يحتوي على بقايا بناء أرض مبلطة، وأحواض، ومحاريب، ومدافن منقورة في الصخر )مصطفى الدباغ: (.74 -73، ص 8، ج2بالدنا فلسطين، ق

دونما، كركر بمعنى أعاد الشيئ مرة بعد أخرى، ويقال لها رأس 12إلى الشمال الغربي من رام اهلل مساحتها (2)ابن سمحان نسبة إلى آل سمحان من شيوخ القيس في جبال القدس الذين اتخذوا القرية مقرا لهم )مصطفى

(.344، ص 8، ج2الدباغ: بالدنا فلسطين، قدونما، وسلواد موقع أثري يحتوي على مدافن منقورة في 72دينة رام اهلل، مساحتها في الشمال الشرقي من م (3)

لى الجنوب معصرة وقطع أرضية مرصوفة بالفسيفساء )مصطفى الصخر جنوبي وغربي القرية، وصهاريج، وا (.307، ص 8، ج2الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

بناها الكنعانيون ودعوها عفرة بمعنى غزالة، أقام عليها كم منها،12إلى الشمال الشرقي من رام اهلل على بعد (4)الفرنجة قلعة وكنيسة وموقعها اليوم يعرف باسم الخضر، وتحتوي القرية على بقايا كنيسة، وقلعة صليبية،

(.342، ص 8، ج2وفسيفساء، ومدافن، ومعاصر، وصهاريج )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق(5) farhat muhawi, sahar qawasmi: re- walk heritage: Ramallah hiqhlands trail, p. 1 (6) farhat muhawi, sahar qawasmi: re- walk heritage: Ramallah hiqhlands trail, p. 6

147‌

، ومن ضمن (1)راحل الدراسيةمصورة، المكتبة مفتوحة للباحثين وجميع الطلبة لمختلف الألفها إدريس جرادات في مجاالت مختلفة من التراث الشعبي، حيث عدة اإلصدارات مؤلفات

تناولت دراسة بعنون "واقع المصنوعات القشية الشعبية التراثية في منطقة نابلس بين األصالة واالنتماء أو الطمس واالندثار"، هدفت العمل على إحياء جانب هام من التراث الفلسطيني وهو

والحرف التقليدية لتنميتها، والمحافظة عليها، إبراز البعدين التراثي الصناعات الشعبية التراثية .(2)والحضاري للصناعات الشعبية التي تعبر عن تاريخ الشعب وثقافته

تناولت كذلك اصدارين تحدث فيهما عن القضاء العشائري األول: "القضاء العشائري لجذور التاريخية للقضاء، وعادات العرف، في منطقة الخليل دراسة ميدانية"، وذلك بالبحث في ا

كذلك عن العطوة العشائرية، ووضحت مصطلحات القضاء العشائري وتفسيرها، كذلك األحكام .(3)السائدة والمتفق عليها، ثم العالقة بين القضاء العشائري والدين اإلسالمي وعالقته بالقانون

لنزاعات في فلسطين"، قسم لتسعة أما اإلصدار الثاني بعنوان "الصلح العشائري وحل ا فصول، الفصل األول يتعلق بالجذور التاريخية للصلح العشائري من حيث القضاء العرفي أصله وتطوره في العصر الجاهلي، والعصر اإلسالمي، ثم العهد التركي، وفي االنتداب البريطاني،

رة الحكم األردني، م، كما تناولت القضاء فت1948لجان اإلصالح التي تشكلت في نكبة باإلضافة من االحتالل اإلسرائيلي، حتى مجيء السلطة الفلسطينية لألراضي الفلسطينية، أما الفصل الثاني تضمن المصطلحات والمفاهيم العرفية للمطالبة بالحق، مثل: الجاهة، الوجه،

مد، وشبه العمد، والكفالة والكفيل وأنواعها، و العرف العشائري في قضايا الدم مثل: القتل العوالقتل الخطأ، كذلك فيما يخص األمالك والعقارات، مثل: حدود األرض وتقسيمها، البناء، األمالك العامة كذلك األمور التي لها عالقة باألموال والتجارة، تزوير المعامالت، السمسرة على

.(4)األرض وبيعها لليهودفلسطينية فكان كتاب "الطريق المنير كما خصصت دراسات للتعرف على بعض البلدات

، الكتاب يتكون من عدة فصول درس فيه الحياة االقتصادية واالجتماعية (5)إلى تاريخ سعير"

.4إدريس جرادات: نشرت تعريفية بمركز السنابل، ص (1)لة واالنتماء أو الطمس منطقة نابلس بين األصا إدريس جرادات: واقع المصنوعات القشية الشعبية التراثية في (2)

.3_2، ص واالندثار .3ص، ري في منطقة الخليلالقضاء العشائإدريس جرادات: (3) .2ص إدريس جرادات: الصلح العشائري وحل النزاعات في فلسطين، (4)

دونما، تقوم على موقع بلدة صعير أو 76كم، ومساحتها 8في الشمال الشرقي من الخليل، على مسيرة (5)صيعور بمعنى صغير وهي بلدة كنعانية، وذكرت في العهد الروماني باسم سيور، من سار اآلرامية بمعنى

دباغ: بالدنا فلسطين، الصخر، والشاهق، وسعير موقع أثري تحتوي على مدافن منقورة في الصخر )مصطفى ال (. 174، ص 5، ج2ق

148‌

والنمط العمراني لبلدة سعير، مثل: الخرب المأهولة بالسكان، والخرب األثرية، والقبور والمغاور، م، باإلضافة إلى التعريف 1987حتى عام وتاريخ البلدة على مراحل التاريخ من عهد الكنعانية

م، كما تناول التراث االجتماعي من 1967م، ونكسة 1948م، ونكبة 1936بشهداء ثورة سنة اللهجة وعادات الوالدة والزواج والوفاة، واألزياء الشعبية، ثم الطب الشعبي، والقضاء العشائري،

.(1)والمعتقدات الشعبية

ما فكانت لأللعاب الشعبية نصيب من الدراسات، مثل: أما عن الجانب الترفيهي قدي"األلعاب الشعبية الفلكلورية في فلسطين"، شمل الكتاب تسعا وخمسين لعبة شعبية في الطبعة األولى، وسبعين لعبة شعبية في الطبعة الثانية، وتحدث عن كل لعبة من حيث االسم، والهدف

لكل لعبة، وسلبياتها، كما تضمن الكتاب الرسومات منها، المكان، الزمان، والفائدة التربوية، والدراسة الثانية، بعنوان "الداللة التربوية لأللعاب الشعبية الفلكلورية في (2)التوضيحية لكل لعبة

فلسطين دراسة وصفية تحليلية"، فاعتمدت على المنهج الوصفي الميداني لرصد األلعاب الشعبية بيت لحم، من حيث جنس اللعبة وهدفها ومكان ممارستها وممارستها في منطقتي الخليل و

وتكاليفها، وطريقة لعبها، اعتمد الباحث المنهج التحليلي للداللة التربوية لكل لعبة شعبية باستخدام المالحظة المقصودة لأللعاب التي تمارس وبالرجوع إلى النشرات والكتب والدوريات

.(3)كل لعبة شعبية وبيان فائدتها وقيمتها التربويةوأرشيف مراكز التراث الشعبي، تم تحليل

شمل الكتاب تسعا وخمسين لعبة شعبية في الطبعة األولى وسبعين لعبة شعبية في الطبعة الثانية ويتحدث عن كل لعبة من حيث اسمها، الهدف منها، المكان، والزمان، مواد اللعبة

جراءات تنفيذها، الفائدة والقيمة التربوية لكل لعبة، وسلبياتها، وتضمن الكتاب وتكاليفها، وا .(4)رسومات توضيحية لكل لعبة شعبية

كما أصدرت كتاب بعنوان "األغنية النسائية في فلسطين"، حيث جمعت وسجلت األغاني الشعبية النسائية على أشرطة كاسيت ثم فرغتها على أيدي المتدربين، وبعض المتطوعين في

، كما استعار أشرطة الكاسيت وفيديو من األصدقاء، باإلضافة المركز كل شخص في منطقتهإلى االستعانة الكتب التراثية التي صدرت لكتاب في فلسطين، فاقتبس بعض النصوص منها،

.5، ص د: الطريق المنير إلى تاريخ سعيرإدريس جرادات، ومحمد عوا (1) .2ص إدريس جرادات: األلعاب الشعبية الفلكلورية في فلسطين، (2) .4، ص اب الشعبية الفلكلورية في فلسطينإدريس جرادات: الداللة التربوية لأللع(3) .2ص ات: الداللة التربوية لأللعاب الشعبية الفلكلورية في فلسطين. إدريس جراد (4)

149‌

كما أجري مقابالت مع النساء، قسم الكتاب اثنى عشر فصال ضم أغاني المواسم والعادات .(1)الوالدة واإلنجاب والطهورالزراعية، واألفراح، واألغاني الخاصة ب

استين عن "الطب ر د من ضمن جهود المركز في تدوين التراث الشعبي، تناول كذلك العربي الشعبي في فلسطين"، تضمن بعض األمراض، مثل: السل، الصدفية، ..الخ، وكيفية

الحجامة، كذلك التداوي باألعشاب، والعالج بطرق أخرى، منها: الكي بالنار، والتدليك بالزيت،، أما الكتاب الثاني (2)العالج بالطرق الخرافية والشعوذة، مثل: الخرزة، وطاسة الرجفة، ..الخ

بنفس العنوان تناول مواضيع اإلصدار األول لكن زاد عنه إجراء دراسة ميدانية لالتجاهات نحو ة اإلحصائية، الطب العربي الشعبي، واحتوى على مقدمة، وأهداف الدراسة، وأداة المعالج

ومناقشة النتائج، والتوصيات، والمالحق وجدول ألسماء المواد في محل العطار، أتبع في هذا المجال أسلوب الدراسة الميدانية وخاصة المقابلة، وحينما كان الطبيب الشعبي يرفض أن إعطاء

.(3)أي معلومات كان يأخذها منه عن طريق الدردشة ثم يدونها

وعة من الباحثين أصدرت المؤسسة كتاب "الدار قفرا والمزار بعيد" الذي وباشتراك مع مجماحتوى على مواضيع هامة تشكل دورة الحياة قديما خاصة أنه ضم جميع النواحي، و يضم الكتاب أربعة أقسام، القسم األول: مالمح المرآة في المثل الشعبي الفلسطيني للباحثة أمل عالمة

ة ، ومعايير اختيار الزوجة والحماة والكنة والسلفة وتعدد الزوجات وكيد وشمل المالمح االجتماعي .(4)النساء، والمالمح التربوية، والنفسية، واالقتصادية، والسياسية، ونظرة المجتمع للمرآة

والقسم الثاني ضم "المأكوالت الشعبية" للباحثة سعاد كراجة وشمل بعض الحلويات آداب األكل، والصناعات الغذائية البيتية، وكيفية حفظ الطعام، واآلكالت الشعبية، وعادات، و

، (5)واألمثال المرتبطة باآلكل، كما شمل القسم الثاني على قصة شعبية واقعية في العهد التركيولم يهمل المركز حصر األناشيد الشعبية التي كانت تقال في مناسبات مختلفة، فكان كتاب "هج

شمل الكتاب ستة أبواب، احتوى كل باب منه على مختلف األناشيد، الترديد في نغم األناشيد"مثل األناشيد الوطنية، والتعليمية، وأناشيد المناسبات، وكذلك باب عن األناشيد الدينية، فاألناشيد

.(6)الترفيهية

. 3_2ص بية النسائية في فلسطين، إدريس جرادات: األغنية الشع(1) . 4_2ص إدريس جرادات: الطب العربي الشعبي في فلسطين، (2)

.4ص لعربي الشعبي في فلسطين، ( إدريس جرادات: الطب ا(3 .2إدريس جرادات، أمل عالمة: الدار قفرا والمزار بعيد، ص (4) .3ص سعاد كراجة: المأكوالت الشعبية، (5) .3إدريس جرادات: هج الترديد في نغم األناشيد، ص (6)

150‌

كما كان للمصنوعات نصيب من الدراسة فكانت "واقع المصنوعات القشية الشعبية التراثية نابلس بين األصالة واالنتماء أو الطمس واالندثار"، سعت الدراسة إلى العمل على في منطقة

تحقيق ما يأتي: العمل على إحياء جانب مهم من التراث الفلسطيني، وهو الصناعات الشعبية والمحافظة عليها، إبراز البعدين التراثي والحضاري الصناعات ،اثية، والحرف التقليدية لتنميتهاالتر

، حيث تجسد الوجود الفلسطيني على تاريخ الشعب الفلسطيني وثقافته الشعبية التي تعبر عنوموجهة للسياحة، والمجتمع المحلي، ،الشعبية هي صناعات صديقة البيئة الصناعاتو أرضه،

باإلضافة إلى فضح ممارسات االحتالل اإلسرائيلي لسرقته وتزويره للقطع التراثية الشعبية، .(1)الكاتب في دراسته منهج المقابلة مع أصحاب الصناعات والحرف الشعبيةواستخدم

أما عن أهمية الدراسات فهي كشفت عن أعمال قام بها األجداد لقضاء حوائجهم اليومية، فعرفت عن صناعات انقرضت، وأشكال الترفيه قديما فكانت اإلصدارات تشكل دورة الحياة

، وحل للمشاكل التي كانت تواجهها الناس، باإلضافة إلى اليومية قديما من عالج لألمراضالجانب الترفيهي، كما تكمن أهمية الدراسات أنها عملت على توثيق التراث الشعبي من مصادره، براز الوجه الحضاري، كذلك محاولة للحفاظ على التراث لألجيال القادمة خاصة محاولة وا

حال تراث األجداد. االحتالل اإلسرائيلي باستمرار سرقة وانت

إصدارات مرنن الفسيفساا أريحا: -4

خصص المركز دراساته معظم دراساته ألطفال، لربط الجيل الجديد بتراثه القديم، فكانت عن تاريخ بعنوان "قصر هاشم"، هدفت وبشكل مبسط تعريف األطفال م 2002عام دراسة

بالتراث المعماري، من خالل الكتاب تكون للطفل مدخل لمعرفة تاريخ القصر، باإلضافة إلى المكونات المعمارية للموقع، وكيفية استخدامه في الماضي من خالل الرسومات التي تم

صة بإعدادها، حيث وصفت القصر من الداخل تحضيرها خصيصا للكتاب، الكتاب يشبه القوالخارج بالصور، مثل السرداب الحمام الخاص، الساحة السماوية الموجودة في وسط القصر،

بجانب ذلك صورة للسرداب الخاص بالخليفة وعائلته وهو والنجمة التي تشكل رمزا للقصر، ر أدراج تقود إلى غرفة مكشوفة المكان الوحيد الموجود تحت سطح األرض، ويتم النزول إليه عب

.(2)أرضيتها مرصوفة بالفسيفساء تصل إلى الحمام

إدريس جرادات: واقع المصنوعات القشية الشعبية التراثية في منطقة نابلس بين األصالة واالنتماء أو الطمس (1) .3ثار، ص واالند .15، 14، 5أسامة حمدان، كارال بينللي: قصر هشام القصر األموي أريحا، ص (2)

151‌

هو "سبسطية دليل زيارة لألطفال" عام خاص باألطفال مركز الفسيفساءلوكان العمل الثاني ، في البداية عرض المعلومات أعمارهمم، وقد استطاع المركز إعداد الكتاب بما يناسب 2012

ثم تلك ون عروض بهلوانية لألطفال ومعهم شخصيات كرتونية، عن طريق رجلين يقدمالشخصيات بزيارة سبسطية والتعرف على أهم األحداث التاريخية التي حصلت فيها، مثل أن أول سكن فيها كان منذ العصر البرونزي، ثم قام االسكندر األكبر انتقاما لحرق قائد جيشه حيا بأن

دوني، وتنقلت الشخصيات بين آثار البلدة فوصلوا إلى الساحة، احتلها واسكن فيها ألف جندي مقواألدراج الرومانية، ومع تتبع الكتاب يتعلم الطفل الكثير من المواقع التاريخية واألثرية، وفي النهاية خارطة للمواقع األثرية موقع عليها أهم المواقع األثرية مثل المسرح الروماني، وسور

.(1)المدينة

لجنة إعمار الخليل:إصدارات -5

م ألحد المباني التاريخية 2011قامت لجنة إعمار الخليل بإعداد دراسة بحثية عام الواقعة في حارة القزازين، أجريت فيها فحص للمواد التقليدية من قصارة، وكحلة حجر، وتحليل

لتلف في المباني المواد، لتسهيل العمل في ترميم المبنى، كان من نتائجها التعرف على أسباب افنيين، على فحص المواد، ومراقبة 4مهندسين، و5التاريخية، درب كادر بحثي مكون من

سنوات 3درجات الحرارة والرطوبة والتشققات وعمل نموذج انشائي، حيث استمرت الدراسة لمدة ل وضع من البحث النظري والعملي، تعد الدراسة األولى من نوعها، تم مراقبة المباني من أج

نموذج علمي باستخدام أجهزة رصد دقيقة تعمل على رصد درجة الحرارة والرطوبة والتشققات .(2)وكيفية االستفادة من تلك المعلومات انشائيا ومعماريا وبيئيا

الدورات التدريبية: -سادساا والندوات (3)م على تطوير مهارة المهندسين من خالل الدورات2003عملت رواق عام

للطلبة المهندسين المعماريين، الدورة كانت حول الحفاظ الدقيق للبناء التراثي، باإلضافة إلى تطوير عملها مع األطفال، والشباب، كذلك تثقيف المعلمين في المدارس بالمحاضرات،

ة واألثار والدراسات الميدانية، والرحالت التاريخية مما يثر اهتمام الطالب عن التفاصيل المعماريم تدريب على قص الحجر والنحت، في منطقة 2011، نظمت كذلك رواق عام (4)التاريخية

.63، 20، 10أسامة حمدان، كارال بينللي: سبسطية دليل زيارة لألطفال، ص (1) .20م، ص 2011لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (2) .366(، ص 14انظر ملحق رقم ) (3)

(4) Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation Report of Nine

years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage 1995–2004, p. 16.

152‌

حجة، كما تضمن مناقشة ألنواع الحجارة المحلية، والتقنيات التقليدية في تشكيل الحجر، وأمثلة نتاج على الرموز واألشكال المستخدمة تقليديا للزينة في فلسطين عامة ومنطقة حجة خاصة، وا

حجارة الزينة التي استخدمت الحقا في ساحة المضافة في المنطقة، كما عقدت في نفس العام . (2)ورشة عمل لتدريب الشبان على بناء الجدران الحجرية (1)بمنطقة عبوين

شاركت لجنة إعمار الخليل في دورة تدريبية بعنوان "الحفاظ على المباني الطينية، 10/ 29 -9/ 30عقدت في إمارة الشارقة، وذلك من تاريخ والمباني الحجرية، التي

م، وقد نظمت الدورة المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية) ايكروم 2009/ICCROM جامعة الشارقة، ومركز التراث العالمي لليونسكو، حيث أنه تم اختيار أربعة ،)

ية، عقدها خبراء يعملون في مجال الترميم والحفاظ، وعشرون مشاركا يمثلون أحد عشرة دولة عربوكانت لجنة اإلعمار قدمت دراسة لكافة المشاكل التي تتعرض لها المباني التاريخية، خاصة المتعلقة بالمونة الجيرية بسبب الرطوبة، أو بسبب تلف المواد، والطرق التي تستخدم للمعالجة

.(3)والحد منها

منذ بداية تأسيسها على مشروع تدريب، والتي هدفت إلى بناء عملت مؤسسة التعاونوقد قدرة المهندسين المعماريين، والمهندسين المقاولين، والمشاركين في مجال الحماية وفقا للقانون الدولي، ومعايير ترميم المباني التاريخية، وشمل إجراء دورات قصيرة، بالمشاركة مع خبراء

لخريجين جدد باإلضافة إلى تدريب عمال وشباب لتطوير عالميين، ومحليين، ومؤسسات؛مهارتهم في إعادة الترميم وتقنيات المباني التقليدية القديمة، وتوحيد الجهود البشرية في حماية

. (4)المباني األثرية

وقد ،أهمية كبيرة ،حماية التراث الشعبي ات فيالتدريب وتنمية القدر أولت المؤسسةكما يب للشباب في مدينة القدس م حيث طبق التدر 2008مج التدريب في عام توسع أفق برنا

؛ لتدريبهم في مشاريع الترميم، كما نفذت ورش العمل باعتبارها جزء من مشروع التدريب ونابلسفي تقنيات وطرق الترميم المدة من أسبوعين وتصل لستة شهور، بمشاركة خبراء محليين

. (5)على الجزء العملي باإلضافة للنواحي النظرية ودوليين، وركز التدريب بشكل عام

دونما، يحيط بها أراضي عمورية، واللبن الشرقي، وسنجل، 36تقع في الشمال من مدينة رام اهلل، مساحتها (1) (.277، ص 8، ج2ه )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق1322ديم أقيم عام فيها جامع ق

(2) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 6- 7.

.18م، ص 2009لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (3)(4)Welfare Association: long live historic cities, p. 19. (5) Welfare Association: long live historic cities, p. 88.

153‌

كان لمركز الفسيفساء دورة تدريبية في مدينة القدس حول كيفية إجراء مشاريع ترميم و م، المركز أراد من إقامة 2011موقعا للتدريب عام للمواقع األثرية، وكانت كنيسة الجثمانية

المشروع تدريب الشباب في القدس للحفاظ على الموارد الثقافية والتقنيات التقليدية في الترميم، باإلضافة إلى منحهم إمكانية العمل وتدعيم النشاطات الثقافية، وزيادة وعي السكان المحليين

شهرا أربعة عشرية الحفاظ عليه وتعزيزه، فنظمت الدورة لمدة للتاريخ التراث بشقيه للمكان وأهمشملت منهجية وتقنيات الحفاظ على الفسيفساء وكيفية ترميمها في القباب والجدران والواجهة

.(1)األمامية، بجانب ذلك تنظيم أنشطة وزيارات ألطفال وشباب القدس للكنيسة

سابعاا/ برامج التوعية:م، الهادف لتوعية طلبة مدارس البلدة 2011عام ة إعمار الخليل برنامج "مدينتي" نفذت لجن

معماريون بال "ك بالتعاون مع البرنامج السويدي القديمة والذي يتكون من ثالث مراحل، وذل، هدف إلى تعزيز مشاركة األطفال في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي من خالل "حدود

ت لتلك الفئة؛ لتمكينهم من فهم العناصر التراثية المحيطة بهم، والتفاعل معها التوعية وبناء القدراعداد ايجابيا بشكل يعزز مساهمتهم الفعالة في مجال الحفاظ على الموروث الثقافي لمدينتهم، وا الدراسات من مهندسين، ومخططين لمعرفة احتياجات األطفال، وكيفية إمكانية مشاركتهم،

الخبرات من خالل عمل زيارات متبادلة ما بين فريق اللجنة ومؤسسة معماريون وتوعيتهم، تبادل .(2)بال حدود بهدف االطالع على التجارب الخاصة بهذا النوع من البرامج

درسة قرطبة الكائنة في استهدف البرنامج في الورشة األولى طالب المرحلة االبتدائية في موطالبات من الصف الرابع األساسي، حيث استمرت رميدة، وذلك بمشاركة طالبالمنطقة تل

الورشة لمدة أسبوعين بواقع لقاء واحد يوميا، وقد تضمنت الورشة التعرف على المدرسة والمناطق المحيطة بها باستخدام الصورة الجوية، والعناصر المعمارية التي يصادفها الطالب في طريقه من

. (3)البيت الى المدرسة يوميا

يعد برنامج التراث الثقافي والتعليم المجتمعي عنصرا أساسيا من المشروع الشامل؛ إلعادة و م، مع االستمرار في تطوير 1999أحياء البلدة القديمة في مدينة القدس، المشروع بدأ عام

البرنامج وتقديم التوعية للمجتمع، ذلك شجع مجموعات مختلفة لينضموا في فعاليات مختلفة التراث الشعبي، باإلضافة إلى تشجيع السكان المشاركة في ترميم، أو إعادة تأهيل لحماية

.أريحا -مشروع تدريبي للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، مركز الفسيفساءبروشور (1) .25م، ص 2011لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (2)

.25م، ص 2011لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (3)

154‌

مساكنهم الخاصة، تضمن المشروع نشاطات اجتماعية، مثل: الجوالت، المناسبات، المخيمات .(1)الصيفية للشباب واألطفال

أعدت كذلك دراسات عن المواقع التاريخية وزعت على المدارس، ومنظمات المجتمع ورش و ت الميدانية للمواقع التاريخية،المحلي مع التركيز على الشباب، كما شملت األنشطة الزيارا

لمدارس، باإلضافة إلى ذلك نفذت أنشطة ل عمل ولقاءات مع المجتمع المحلي، وعروض مسرحية القديمة،من الشباب؛ لتطوير قدراتهم القيادية في الحفاظ على قيمة تراثهم بالبلدة 80صيفية ل

ندوات، وتنظيف شبه مهني لجدران المبنى القديم، في النهاية األنشطة شملت زيارات ميدانية، و .(2)عقد مسابقة فنية عن التراث في القدس ووزعت الجوائز على أفضل المتسابقين

عملت مؤسسة رواق على توعية المجتمع خاصة بعد انتهاء السجل الذي أعدته بشكل % من البنايات التقليدية في فلسطين مهجورة، بالتالي كان 50ن ما يقارب مستمر، ثم وجدت أ

وحدة توعية كانت مهامنشر الوعي ضروريا لضمان الحفاظ وحماية المواقع األثرية، لذلك مقابلة القرويين، والعائالت بشكل منفرد، وكذلك النشاطات المجتمع، تراوحت أنشطتها ما بين

يفية، والعمل التطوعي، وعند تحديد قرية معينة إلعادة تأهيلها، تشارك المدرسية، والمخيمات الصوحدة التوعية بشكل مسبق في وضع الخطة، فيكون العمل مترابط بين المشاريع ووعي الناس

.(3)بأهمية استمرار الحفاظ على تراثهم

هدفت م؛2005عام ورش عمل ومخيمات صيفيةفي سبسطية أقامت مؤسسة رواق وقد تنظيم مسابقات و نشر الوعي عن أهمية وقاية وتجديد المنازل القديمة، باإلضافة إلى معارض،

م كان من 2004 -2001رسم مع المدارس، وورش عمل لألطفال والشباب، خالل السنوات اط التفتيش قالمستحيل إقامة مثل تلك األنشطة في قرى نابلس؛ بسبب االغالقات والقيود على ن

عاما من الجنسين، 14 -8األطفال من أعمار األنشطة استهدفتو رام اهلل والقرى، نة مديبين فكانت محور األعمال حول المنازل القديمة في قراهم، وأهمية ترميمها "،أصدقاء رواق"بعنوان

.(4)والحفاظ عليها، واستخدامها من جديد، بعدما شاهدوا المنازل التي قامت بترميمها المؤسسة

م بعنوان 2011كما نفذت مؤسسة رواق مشروع توعية لمدة ثالث سنوات انتهى عام يطاليا، مثل: عدةدول راكة بين ، نفذ بالش"التراث المشترك" ، حيث فرنسا، والمغرب، وتونس، وا

باإلضافة إلى المعارض والتدريبات، المشروع ربط فلسطين ،أعد كل شريك دليل وخرائط تراثيةضمن ذلك العمل أجرت رواق عدة أنشطة إلى خارجها في التعريف بالتراث الشعبي،داخليا وامتد

(1) Welfare Association :long live historic cities, p. 83. (2) Welfare Association: Annual Report 2004, p. 29- 30. (3) UNESCO: Best Practices on social Sustainability in historic Districts, p. 14 (4) mouhannad hadid: cocooned villages, this week in Palestine, no 90, p. 7.

155‌

حيث نفذت سبعة رحالت حول عدت خارطة سياحية مع مسار تراثيأم، مثل: 2011خالل عام في فلسطين، بمرافقة دليل للمجموعات السياحية من سياح، وطالب دوليون، ريةثاألالمواقع .(1)ومحليون

المشترك نظمت المؤسسة عدد من المعارض المحلية واإلقليمية، مثل: وضمن المشروعم، بحضور 2011فبراير 10معرض رواق إلعادة تأهيل البيوت القديمة في جامعة بيرزيت في

طالبا، كما تم عرض آخر في بولونيا بإيطاليا، والجامعة اللبنانية في بيروت بشهر 70أكثر من يوليو، األول في 17 -13عرضان في أسبوع التراث في بيرزيت أيلول من نفس العام، كذلك م

المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالمغرب عرض التراث المعماري للمدن المغربية في القرن المشاريع كما عمل المشروع على عرض ،لمشترك بالمنطقةالعشرين، أما الثاني عرض التراث ا .(2)نالتراثية من المغرب، وتونس، وفلسطي

على الرغم من أنشطة المؤسسات السابقة ذكرها إال أنها مرت بمراحل مختلفة، وكانت م بداية مرحلة جديدة في تاريخ تطور الحركة التراثية الفلسطينية، فقد رافق اشتداد 1967حرب

حركة التحرر الوطني الفلسطيني، إقامة تلك المؤسسات، وضمت مراكز أبحاث، ومتاحف، م أعلن عن مرحلة 1994مع دخول السلطة الوطنية لألراضي الفلسطينية عام ومعارض، لكن

جديدة حيث حاولت السلطة إثبات نفسها وكسب الشرعية لدى المجتمع الفلسطيني، والقيام بمهام مؤسسات الدولة، وقد بدأت باحتواء المؤسسات الوطنية والدينية، والسيطرة على مهامها ووظائفها،

تعني بالتراث الشعبي، فبدأت بعد المؤسسات سيطرتها بالضعف والتراجع؛ ومن ضمنها التي بسبب انقطاع الدعم المالي الذي كان يصل للمؤسسات من منظمة التحرير، والدول العربية، والخليجية، إضافة إلى اشتراط السلطة بأن يأتي الدعم الغربي للمؤسسات من خاللها وهي بدورها

كما تراه مناسبا، مما أضعف المؤسسات الوطنية بشكل كبير، وأثر على تقوم بتوزيع تلك األموال .(3)جانب االهتمام بالتراث الشعبي

بناء على ما سبق اهتمت المؤسسات بالتعريف بالتراث الشعبي بنوعيه، ويتمثل عرض الجانب المادي من خالل إقامة المتاحف والمعارض الخاصة، فوظيفة المتاحف عرض الجوانب المادية لنماذج من الحياة الشعبية من أدوات منزلية، وأدوات زراعية وحرفية، وأزياء شعبية، فتزود

ن كانت أنواع التراث منلومات عن الحياة قديما، أما المعارض فهي تكشف جانب الزائر مع وا لفترة محددة، وأوقات متباعدة، أو تعريف المجتمع بتراثه من خالل الدورات التي تعطي فكرة

(1) Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 18. (2)Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011, p. 19.

.150الثقافة والتراث والهوية، ص شريف كناعنة: دراسات في (3)

156‌

جديدة عن التراث وكيفية التعامل معه دون إلحاق الضرر به، واإلصدارات التي تقدم حقائق ذلك بجانبخفي عن الناس، أو أقسام شارفت على االختفاء بسبب إهمالها، جديدة وتدون ما

ي على أرض الواقع عظمة الحضارة الت للزائر تظهرلها تأثيرها على الناس، فهي الرحالت كانتحتى وصلت لقصور وقالع شاهقة، وبقيت صامدة عبر آالف كانت سائدة، وكيف تطور بالبناء

.السنين

اافصل ااناا :اجلهود اافرد يف محا اارتاث ااشعيب

م(2012 -1965) ااف سط ين‌

‌

جهود الشخصيات الفلسطينية في حماية الترا الشعبي لع األبل:ةةةامل م(2012 -1965الفلسطيني )

الشعبي جهود المجموعات الخاصة في حماية الترا امللع اانا : م(2012 -1965) الفلسطيني

158‌

الفصل الثال : الفلسطيني الشعبي الترا حماية في الفردية الجهود

(م1965-2012)عملت بعض الشخصيات الفلسطينية وبجهود ذاتية الحفاظ على التراث الشعبي من

التراث الضياع والسرقة، والتزوير، وكانت أهمية العمل أنه جاء في وقت كان يتعرض فيه ج م حيث تشتت معظم األهالي في خار 1967الشعبي للسرقة، والنسيان خاصة بعد حرب عام

ضياعه.فلسطين، فكانت جهودهم بمثابة سالح في وجه أية محاوالت لتدميره، أو

الفلسةةةةطيني الشةةةعبي التةةةراث حمايةةةة فةةةةي الفرديةةةة الجهةةةود : "الفصدددل الثالدددد لةةةذلك تنةةةاول جهود: األول المةةةبحث‌بعنوان: " المبح األولاحتوى على مبحثين، فكان "، و (م1965-2012)

، وفيةةةةه أهةةةةم (م2012-1965) الفلسةةةةطيني الشةةةةعبي التةةةةراث حمايةةةةة فةةةةي الفلسةةةةطينية الشخصةةةةياتالشخصةةيات الفلسةةطينية التةةي اسةةتطاعت مةةن خةةالل اإلصةةدارات حفةةظ وجمةةع التةةراث الشةةعبي مةةن

آلخر، قبل نسيانه، أو موت الشاهدين على ذلةك العصةر، أفواه المعاصرين له، متنقلين من مكان ونقله من جيل آلخر.

الفلسةةةةطيني الشةةةةعبي التةةةةراث حمايةةةةة فةةةةي الخاصةةةةة المجموعةةةةات جهةةةةود: الثدددداني المبحدددد ، وفيةةه أهةةم المجموعةةات الخاصةةة التةةي اسةةتطاع أصةةحابها جمةةع مةةا اسةةتطاعوا (م1965-2012)

خةاص بهةا، وكةان مةنهم قةد بةدء عملةه فةي وقةت الوصول إليه من قطع تراثية، ووضعها في مكةانن فاسةةتطاع جمةةع مةةا وصةةل إليةةه مةةن قطةةع واحةةتفظ كةةان فيةةه االحةةتالل يحةةاول سةةرقة التةةراث الشةةعبي

. فيها في بيته، حتى كون مجموعة متحفية بعضها كانت كبيرة، وبعضها صغيرة

159‌

مللع األبل:اجهود ااشخص ا ااف سط ن يف محا اارتاث ااشعيب

م(2012 -1965)ااف سط ين ‌

عبد اللطيف البرغوثي . أ سليم المبيض . ب علي الخليلي . ت نمر سرحان . عبد اللطيف البرغوثي . ج نبيل علقم . ح شريف نناعنة . خ حسين العطاري . د

160‌

الرسمية، أو لم يقتصر االهتمام بالتراث الفلسطيني على المؤسسات الرسمية، وغير الجامعات، بل كانت هناك جهود فردية متزامنة في الوقت الذي بدأت فيه المؤسسات غير الرسمية بمحاولة الحفاظ عليه، في غياب دور رسمي، ووعي شعبي بأهميته، كذلك في وقت كان يتعرض فيه لمحاوالت تهويد وسرقة، تلك الجهود الفردية تنوعت بين محاولة تدوين، وجمع كل

جاالت التراث الشعبي من أفواه المجتمع الفلسطيني، وتسجيلها لنقلها من جيل لجيل، أو من م خالل جمع كل ما ينسب للتراث المادي من قطع أثرية مختلفة، ووضعها في متاحف خاصة بها.

في حماية التراث الشخصيات الفلسطينية جهود لذلك تناول المبحث األول تحدث عن ى عدد من الشخصيات، مثل: عبد اللطيف البرغوثي، سليم المبيض، وعلي شمل عل وقد، الشعبي

شريف كناعنة، نمر سرحان. ،خليلي، ونبيل علقم، حسين العطاريال

عبد اللطيف البرغوثي: .1م، درس المراحل األولى من المرحلة 9/4/1938قضاء رام اهلل في (1)ولد بقرية كفر عين

حصل على درجة الشرف في اللغة و كمل دراسته في لندن لياسية في فلسطين بتفوق، ثم سافر الدر م، وأكمل 1958م، ثم الماجستير في ذات الموضوع عام 1956العربية والتاريخ اإلسالمي عام

م عن األغاني العربية الشعبية في فلسطين واألردن ونشرتها جامعة بيرزيت 1963عام الدكتوراهم، عمل مدرسا فمديرا لمدرسة بني زيد الثانوية، ثم مفتشا في دائرة التربية بوكالة 1979في عام

الغوث الدولية، وعمل أستاذا في جامعة بيرزيت ومستشارا في جامعة القدس، وكان أحد المشرفينعلى مركز التراث الشعبي الفلسطيني في جمعية إنعاش األسرة في البيرة، له العديد من الدراسات

. (2)والمقاالت في التراث الشعبي

مؤلفاته:

الحكاية الشعبية، في من خالل الجن والشياطينقدم عبد اللطيف البرغوثي دراسة عن وخصص منطقة بيرزيت، وقرى بني م،1979كتابه "حكايات جان من بني زيد" الذي صدر عام

، وتحتوي الدراسة زيد لتدوين ذلك النوع من األدب الشعبي، وقد استمر العمل عليه قرابة السنةفي بدايتها على تعريف بالمنطقة ومقدمة، ثم يأتي الفصل األول ليقدم مسحا للنصوص المتعلقة

ثاني رسم صورة للجان في العقل بالجان والشياطين في الكتب العربية، ويحاول في الفصل البينما الفصل الثالث ذكر نصوص الحكايات باللهجة الفلسطينية الدارجة في الشعبي البسيط،

دونما، تقع بالقرب منها دير غسانة، 19بمعني قرية أو بلدة العين، تقع في الشمال من رام اهلل، مساحتها (1) (.271، ص 8، ج2وبيت ريما )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

.174عبد الفتاح القلقيلي: الكاشف في معجم كتاب وأدباء فلسطين، ص (2)

161‌

لدراسة الحكايات التي فكان مفسرة تسهيال لقراءتها وفهمها، أما الفصل األخيرالمنطقة، لكنها .(1)وردت في الكتاب وتحليلها

؛ أن عدد الحكايات كبيرة فتحتاج جهد واحدة فقط لقريةوأرجع الكاتب سبب تخصيصه واتبع في دراسته أسس خاصة في استخدامه الحكايات وتحليلها، مثل: النظر في ونفقة كثيرة،

، ومكانها، وموقعها في سلم الفكر اإلنساني، وتصنيفها بالنظر إلى أطوالها من ناحية، هاأصولالدور الديني في تشكيل ثقافة األهالي سواء فهموه ، كما ذكرمحتوياتها من جانب آخروطبيعة

على حقيقته، أو كونوا ألنفسهم قناعات ومفاهيم اعتبروها من الدين حتى لو لم تكن موجودة، .(2)وعندهم أساس الحكمة مخافة اهلل

يالحظ عند االطالع على الكتاب استرسال الكاتب في تناول الجن من خالل القرآن خاصة أنه يتناول جانب من معتقدات األجداد، فكان من الكريم، والمعاجم، والشعر الجاهلي، المواضيع األخرى، ولكن دون توسع، أو يكتفي من من خاللالممكن ذكر نبذة بسيطة عن الجن

ر التوجه الديني في تلك الحكايات، عالوة على ذلك تكمن نه ذكر كيف أثخالل القرآن خاصة أربط األهالي يةالتعرف على نوع آخر من جوانب الحياة الشعبية قديما، وكيف الموضوعأهمية

عليه الحياة توفسروها بما يجري حولهم بأسلوب عقلي بسيط، أثر بعضها البعض، األحداث المعيشية، والبيئية.

األدب الشعبي، فاهتم بالعتابا التي استمر العمل على منجمع البرغوثي نصوص كما لف بيت سجلها من مناطق مختلفة بالضفة، م، ووصلت أل1985 -1983في الفترة جمعها

والقطاع حملت قضايا، وأحداث وتجارب، وتطرقت موضوعات الكتاب إلى الغزل، والعتاب، مواضيع مختلفة استخدم في تدوينها اللهجة الدراجة، ثم والوطنيات، والغربة، والشكوى، بجانب

، من أسماء ذكر مقدمة فسر فيها أنواع الكلمات المستخدمة بالعامية وما يقابلها بالفصحىضمائر، وأسماء اإلشارة، مثل: "هاظا زلمة"، يقابلها هذا رجل، و"هذوال زلمتين أو أزالم"، أي

.(3)هذان رجالن، أو رجال... الخ

وصلت و م، 1989 -1986األدب الشعبي امتدت من هتكمل المرحلة الثانية في جمعواسشارك في العمل طلبة من كما بيت من الدلعونا، في جهود ميدانية ومكتبية قام بها، 3000ل

وضوعه، فقد تجد بيتا أدرج في النصوص مكررة بسبب تكرار م جامعة بيرزيت، وجاءت بعض

.2-1عبد اللطيف البرغوثي: حكايات جان من بني زيد، ص (1) .289، 91عبد اللطيف البرغوثي: حكايات جان من بني زيد، ص (2) .30 -9عبد اللطيف البرغوثي: ديوان العتابا الفلسطيني، ص (3)

162‌

موقف شعبي فلسطيني تجاه زعيم عربي مقصر في واجبه، أو زعيم باب الوطنيات ألنه وصف كر من زاوية أدبية هجاء لشخص ذلك الزعيم، قسم معاد، ثم تجد البيت نفسه في باب الهجاء ذ

، أقسام، منها الدلعونا، الوطنيات، الغزل، الزواج والطالقالكاتب محتويات الكتاب إلى عناوين، فذكر ، فمثال قسم الوطنيات إلى إلى أجزاءقسمه وموضوعات أخرى متنوعة، وكل نوع

النصوص التي قيلت في حب الوطن بعد ذلك تناولفي البداية دلعونا في حب الوطن عموما، ثم عن الكفاح والثورة، وقدم نصوص من الدلعونا تحكي عن تحرير الوطن، وأخرى للخونة

.(1)خاصة أنه تناولها باللهجة العاميةوالمتآمرين، مع تفسيرات للمعاني الواردة في النص

التعرف على الكثير إلى وبناء على ما سبق يمكن التوصل من خالل ما جمعه الكاتب، ث التاريخية التي ذكرت في النصوص، مثل كيف أثرت الهجرة على األهالي، وكيف حدامن األ

كانوا يأخذون المعونات من األونروا وكانوا يطلقون عليها الهيئة، وتناولت بعض النصوص وعن الشهداء الذين الكتاب األبيض، والمندوب السامي الذي سهل لليهود الهجرة لفلسطين،

الثالثاء في الساعة التاسعة، وكيف أضرب الناس بعد انتشار الخبر، أعدموا في سجن عكا يوم .وغير ذلك من األحداث، بجانب ذلك ذكر العديد من المواقع الفلسطينية

سليم المبيض: .2 ،تلقى تعليمه االبتدائي ،م1943في األول من شهر يونيو عام ولد في مدينة غزة

درسة فلسطين الثانوية ثم درس في م ،ا(حالي)مدرسة حطين (2)واإلعدادي في مدرسة الشجاعيةإلى وبعد ذلك انتقل ،م1961 -1960مدرسة يافا الثانوية وأكمل السنة الثالثة في ،لمدة سنتين

كالوريوس تخصص جغرافيا عام حيث حصل على درجة الب ،مصر إلكمال دراسته الجامعيةم، عمل مدرسا في 1966ودبلوم في الدراسات العليا من جامعة عين شمس عام ،م1965

.(3)م1979 -م1976في مدرسة الكرمل ا م، ثم مدير 1976 -1965مدرسة يافا الثانوية

.35، 10، 7عبد اللطيف البرغوثي: ديوان الدلعونا الفلسطيني، ص (1)دعيت بهذا االسم نسبة إلى الحي الذي تقيم فيه، تأسست بعد االحتالل البريطاني مباشرة بمعلم واحد، (2)

م حيث انتقلت إلى بنايتها الحالية 1938 -1937وكانت تقيم في مسجد من مساجد الحي حتى نهاية عام (.120، ص 8)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ج

ي: أعالم من فلسطين معجم المؤرخين الفلسطينيين في القرن العشرين، ص تيسير جبارة، وسعيد البيشاو (3)108.

163‌

بفرعيه المادي والثقافي الذي يهتم (1)دراسة علم االنثروبولوجياباهتم الكاتب سليم المبيض من خالل األدبية، فزاد ذلك من حرصه لتعلم ما يختص بالتراث بتراثه وأدواته المادية، ومأثوراته

يجمع العديد ، وبدأ عمله في التراث الشعبي مع بداية السبعينيات عندما بدأ (2)الدراسات الميدانيةمنطقته، مما دفعه بن يوااهتمامه عندما كان يسمعها في الدحيث جذبت ،من األمثال الشعبية

.(3)مة لقراءتها واالستفادة منهاهمذورها، والبحث عن كتب التراث اللدراستها ومحاولة إيجاد ج مؤلفاته:

بعنوان "الجغرافيا الفلكلورية"، استخدم في منهجه ا كتاب م1986عام أصدر سليم المبيض جمع األمثال الشعبية من الناس بقرى ومدن قطاع غزة، ووصل عددها اآلالف، حيث تنقل في الحقل والبادية، ومن الديوان، والحي، واألفراد، ثم يقارنها ويستخرج الكلمات العامية منها، كما

اللغوية، لمقارنة التشابه، فوجد عند جمعه لألمثال، استعان بالمعاجم الجغرافية، والقواميس الظواهر الجغرافية المناخية بعناصرها: الحرارة، قوال أن العدد الكبير منها تناولوالحكم، واأل

الرياح، الرطوبة، األمطار، وكذلك الفصول األربعة والنباتات محاصيل كل فصل، حيث جمعها، .(4)افيةوشرحها معتمدا على مطابقتها بالجغر

تناول في كتابه ما يمر في حياة اإلنسان في مختلف مجاالت الحياة والمناسبات من أفراح يتحدث عن األمثال التي فصال وأفردوأتراح، كذلك ألن غزة تعتمد بشكل كبير على البحر

تناولت البحر، ثم أورد المؤلف قاموس المصطلحات والتعابير الفلسطينية التي وردت في الكتاب، وكان الكاتب قد اعتمد في تصنيف وتحليل المثل الشعبي على تتابعه الزمني خالل العام مبتدئا

ذكرها عبد الحظات بعض الم هناكمن شهر أيلول وعصر الزيتون وحتى موسم القيظ، لكن للباحث فهو يئا المصطلحات في القاموس لم تقدم شعلى الكتاب، مثل: إن ذكر العزيز أبو هدبا

لم يشرح المصطلحات في القاموس، كما لم يشر إلى أماكن ورودها في البحث للعودة إليها لتي ومعرفة معانيها، ومن المفضل أن يتضمن البحث بعض الخرائط التوضيحية للمنطقة ا

تتحدث عنها الدراسة، كذلك بعض األمثال الشعبية لم يوردها الكاتب وهي ليست بالضرورة

أي علم اإلنسان وهي دراسة الجنس البشري وتراثه الفكري والمادي، ويرى علماء اآلثار في أوروبا أن علمهم (1)جهة ان المؤرخين ذلك يرتبط ارتباطا وثيقا بميدان التاريخ، غير أن علم اآلثار يختلف عن علم التاريخ من

يدرسون بصورة رئيسية مسيرة الشعوب استنادا إلى السجالت المكتوبة )خليل المعيقل، وسعد البازعي وآخرون: (.187، ص 1الموسوعة العربية العالمية، ج

.201 -200، ص 24عبد العزيز أبو هدبا: في مضافة العدد، مجلة التراث والمجتمع، ج (2) .147ا: ثالثون ليلة وليلة في المضافة الفلسطينية، ص عبد العزيز أبو هدب (3) .9، 7، 5سليم المبيض: الجغرافيا الفلكلورية لألمثال الشعبية الفلسطينية، ص (4)

164‌

ولكنها تتحدث عن بعض الجوانب االجتماعية في سلوكيات الفلسطيني مثل العونة ،إقليميةوالمشاركة في األفراح واألتراح كذلك من المالحظات عدم ذكره زاوية لمجموعة من األمثال

.(1)تي ذكرت فيها أسماء أماكن في غزةالشعبية ال

عالقة الجغرافيا بدراسة التاريخ بسبب االرتباط التوثيق بين التاريخ والجغرافيا، ولكن فاألرض هي الموقع الذي حدثت عليه وقائع التاريخ وهي ذات كبير في توجيه مصير اإلنسان،

في التاريخ، وذلك تبعا لنوع تفاعله وللظواهر الجغرافية المختلفة أثر كبير في اإلنسان وبالتاليمع بيئته ومواجهته لظروفها فالسهول والجبال، والصحاري، والوديان... الخ، ونوع الثورة

في لغته، وفي لون بشرته، وفي الطبيعية، والموقع الجغرافي تؤثر كلها في تكوين اإلنسان، وتؤثروفي علمه، وتصويره، دسته، ومعماره، أساطيره، وأديانه، وفي فكره وفلسفته، وفي أدبه، وهن

.(2)وقوانينه، وفي حرفه، وحياته السياسية، واالجتماعية، واالقتصادية

"النقود م بعنوان1989ه الذي صدر عام في كتابالعمالت استعرض سليم المبيض كما م"، 1949العربية الفلسطينية وسكتها المدنية األجنبية من القرن السادس قبل الميالد وحتى عام

التي سكت في فترة السيطرة األجنبية، مثل: الفارسية، اليونانية، الرومانية، البيزنطية، والصليبية، قدية لكل حقبة تاريخية، ثم الفترة العثمانية، اقتصرت على دراسة ما يمكن دراسته من عينات ن

ظهار نقود كل حاكم، في كل مرحلة بالترتيب الزمني قدر اإلمكان، قسمت الدراسة إلى تسعة وا عشر فصال، بدأ الفصل األول تمهيد للدراسة عن مراحل تطور ظهور النقود، والفصل الثاني

أيام الفرس، واليونان، خاص بدراسة علم النميات وأهميته، ثم تناول النقود العربية الفلسطينية والعصور المختلفة في الفصول األخرى، حتى التي سكت في فترة االنتداب البريطاني منذ عام

.(3)م1946م وانتهت عام 1927

تناول كل مرحلة مرت على تاريخ فلسطين موضحا أحوالها السياسية، واالقتصادية، التي ، كما أنها تعكس الفعالية اإلنتاجية، والنشاط سادت باعتبارها عوامل هامة وحافزة لسك النقود

، اعتمد الكاتب في دراسته (4)التجاري، والقوة السياسية للمنطقة أو المدينة التي ضربت بها النقودعلى مراجع عربية، كذلك أجنبية لها عالقة بالموضوع، ومجالت وجريدة الوقائع الرسمية، مثل:

.39 -38عبد العزيز أبو هدبا: ثالثون ليلة وليلة في المضافة الفلسطينية، ص (1) .477إلسالمي، ص رفيق العجم: موسوعة مصطلحات علم التاريخ العربي وا (2)سليم المبيض: النقود العربية الفلسطينية وسكتها المدنية األجنبية من القرن السادس قبل الميالد وحتى عام (3)

.5م، ص 1949( سليم المبيض: النقود العربية الفلسطينية وسكتها المدنية األجنبية من القرن السادس قبل الميالد وحتى عام (4

.5م، ص 1949

165‌

الشرعية في الفترة العثمانية، باإلضافة إلى زيارات قام جريدة حكومة فلسطين، وسجالت المحاكم بها الكاتب إلى المتاحف، مثل متحف الفن اإلسالمي في القاهرة، ومتحف بلدية الخليل، وكذلك متحف روكفلر في القدس، كما اعتمد في دراسته على وثائق لها عالقة بالموضوع مثل: حجج

.(1)تجارية، في فترات زمنية مختلفة شراء وبيع ألراضي، ومنازل، كذلك معامالت

ويمكن الفهم من أحوال الفترة التي كانت سائدة مثل عند تغير العمالت وتعددها، واختالف األسعار، خاصة بالفترة العثمانية يالحظ عدم ثبات النقود بمختلف أنواعها، وعدم ثبات قيمتها

النقود األجنبية وخاصة الليرة الفرنسية، وااستخدمفسلبا على ثقة األهالي، انعكس ذلكوسعرها، الضعف االقتصادي، والنقدي في الدولة، األمر الذي أدي في ذلك ومن أسباب اضطراب العملة

. (2)إلى رواج الكثير من العمالت األجنبية

ذلك يعطينا فكرة عن أسباب وجود عدد كبير من العمالت وتغيرها كل فترة وأخرى، كما األوضاع التي كانت سائدة، وبناء عليه يالحظ من تعدد أنواع العمالت أنها يوضح لنا صورة

تعطي صورة عن كل سلطة حاكمة، خاصة أن في كل فترة زمنية لها عملة خاصة بها، ينقش ، أو عليها اسم الملك، والفترة الزمنية التي حكم بها، وفي بعض األحيان ينقش شعار الدولة عليه

.باحث استطاع التعرف على معلومات متنوعة عن فترات سابقة من التاريخاآللهة فبذلك يكون ال

-1979بحكم عمله في المدراس موجه للمواد االجتماعية بمديرية التعليم في القطاع )م(، استمع للعديد من اللهجات الختالطه مع مدرسين من مختلف المناطق الفلسطينية 1996

زيع أما ما يطلق عليها الرزيعة، فحاول جمع معلومات عنها، منها البدوية، جذب انتباه الكاتب الر لكنه في البداية تعرض لمعوقات، منها: اعتداءات االحتالل اإلسرائيلي على المدارس أحيانا، كذلك رفض أبناء البادية في مناطق سكناهم التسجيل أثناء الحديث، فاضطر الكتابة، ثم جمع

امعات بأسلوب علمي منهجي قائم على الجمع والتصنيف الكاتب ما كتب في المعاهد والج .(3)والتحليل والدراسة

بادية استطاع خالل الجمع الوصول إلى أربعمائة بيت من مناطق مختلفة لمساكن أبناء الورفح(، ممن ينتمون لعرب ،ق خان يونسر ش ،القرارة ،النصيرات ،في القطاع )شمال بيت حانون

المبيض: النقود العربية الفلسطينية وسكتها المدنية األجنبية من القرن السادس قبل الميالد وحتى عام ( سليم(1 .300، 295م، ص 1949

.121، ص 254 -253( محمد الحزماوي: النقود العثمانية في مدينة القدس، شؤون فلسطينية، ع (2

.6 -5في التراث الشعبي الفلسطيني، ص سليم المبيض: الرزيعة (3)

166‌

، سجلت على أشرطة كاسيت بلهجة أبناء البادية، ثم طبعت (3)، والحناجرة(2)، والتياها(1)الترابينالكاتب معنى كل كلمة غير معروفة في الحاشية، احتوى الكتاب على وق وضح كما سمعت،

معنى الرزيعة وكذلك مطارحة شعرية، كما تناول جغرافية الرزيعة المساحة المكانية، ثم عن ذكر بعض الظواهر االجتماعية، فكانت تلك الفصول عبارة عن تاريخها، باإلضافة إلى ذلك

.(4)مواضيع ألبرز مزايا المجتمع البدوي

في كل عمل قام به األجداد قديما له مدلوله، وكانت له ثقافته الخاصة عندهم، بما فيها ية المواسم الزراعية، مثل: الحصيدة وهي تدل على العديد من أنماط الممارسة الحياة الزراع

وقيامهم بحصاد القمح والشعير، مع ما يرتبط بها من مأثورات شعبية متمثلة في األمثال واألهازيج الشعبية، وتؤكد العادات األصيلة المتعددة، وقدرته على التأقلم مع بيئته ماديا، وفكريا

"الحصيدة بوسائله وأدواته الحضارية التي استخدمها في ماضيه، لذلك تناول سليم المبيض دراسة ، التي اعتمد على الرجال والنساء داخل المجتمع م1990 في التراث الشعبي الفلسطيني"

الفلسطيني من خالل اللقاءات معهم، والتعرف على ما تبقى من أدواتهم في جميع أماكن تواجدهم .(5)طاع غزةفي البادية، من أبناء القبائل والعشائر الجنوبية، وأبناء القرى والمدن الفلسطينية في ق

كما اعتمد الباحث في جمع المادة على المراجع العربية، واألجنبية، والعديد من الصور التي عبرت عن أدوات الحصاد، وقد احتوت الدراسة على فترة الحصيدة وأدوات التي يستخدمها

هم أقوى مجمع قبلي في منطقة الحدود المصرية الفلسطينية، يعيش الجزء الرئيس منهم في الزاوية الجنوبية (1)الغربية من فلسطين لكنهم يمتدون إلى وراء الحدود، إذ يعيش جزء صغير في شبه جزيرة سيناء شرقي السويس،

خرى على خليج العقبة، وتخلى عدد منهم عن حياة البداوة واستقروا في مصر، وتعيش مجموعات صغيرة أويتألف الترابين الفلسطينيون من ترابين أصليين هم الغوالية، والنجيمات، والنبعات )آرش برونيلش، وفرنر كاسكل،

(.148، ص 2وماكس أوبنهايم: البدو، جمن التيه الهضبة الداخلية من صحراء سيناء، حيث لم تزل ( جاء اسم القبيلة التي يسمى هذا المجمع باسمها(2

تعيش مجموعة منه، ويعيد التياها نسبهم إلى قبيلة بني هالل الشهيرة، عندما كانت قافلة بني هالل تعبر سيناء في طريقها من نجد إلى مصر خرج ثالثة شبان وثالث فتيات عن الطريق بحثا عن الماء في وادي سدرة

وا( في الصحراء، ولم يتمكنوا بعد ذلك من اللحاق بالقافلة ولذا بقوا في سيناء، ذلك عن االسم، أما وضاعوا )تاهعن أصل القبيلة جاء التياها من الشرق واستوطنوا في صحراء التيه )آرش برونيلش، وفرنر كاسكل، وماكس

(.169، ص 2أوبنهايم: البدو، ج

ون نصف فالحين، ويرجح البعض أن جدهم كان مسيحيا، في منطقة مصب وادي غزة، وهم سكان محلي (3)بسبب استعمال لبعض فروع الحناجرة للصليب وسما لها )آرش برونيلش، وفرنر كاسكل، وماكس أوبنهايم: البدو،

(.141، ص 2ج .7سليم المبيض: الرزيعة في التراث الشعبي الفلسطيني، ص (4)

.7-6شعبي الفلسطيني، ص سليم المبيض: الحصيدة في التراث ال (5)

167‌

كل الفالح الفلسطيني في زراعته، وطرق تخزين الحبوب من خالل األمثال الشعبية، حيث تناولمثل له عالقة بالحصاد موضحا المقصود منه، كما تناول أهم األغاني الشعبية التي رددها

.(1)الفالح في الحصاد

تطرق الكاتب لدراسة خصائص المجتمع الفلسطيني ومميزاته، وما اختفى منها، وما بقي و ية موجودا وله أثر واضح في حضارة الشعب، وذلك من خالل تحليل "المالمح الشخص

، وقد حاول من استخدام المثل الوصول م1990الذي صدر عام الفلسطينية في أمثالها الشعبية"إلى حقيقة المجتمع الداخلية، ثم ربط ماضيه بحاضره، وتتبع جذوره، ومظاهر نشاطه وتعامله مع

خدم تربته، وقدرته على صناعة أدواته وآالته التي سهلت أعماله وعملت على زيادة إنتاجه، فاستالمثل لتعرف على الشعب والكشف عن البنية الثقافية، واالجتماعية، والسياسية، واالقتصادية

.(2)للمجتمع

ال المعتقدات، أمث عند ذكره في الفصل الثالثورغم أنه ذكر أمثال لمواضيع مختلفة إال أنه ، ولكن عند تتبع الفصل (3)وضع من خياراتها الشمس، القمر، الحية، اآللهةوالمعارف الدينية

ولم يوضح الشمس والقمر واآللهة في األمثال، أما في يالحظ أن األمثال تركزت على الحية، الفصل الخامس أمثال المواسم رغم أنه ذكر كتاب الحصيدة، وآخر عن الجغرافيا الفولكلورية

كر عنها إال قليال ها حقها، ولم يذنه في كتاب مالمح الشخصية لم يعطأمثال عن المواسم إال أ جدا، من المرجح منعا للتكرار بين المواضيع.

رغم أن الكاتب خصص الجزء األكبر من مؤلفاته لدراسة األمثال الشعبية إال أن الموضوعات التي تناولها تختلف ما بين دراسة األدوات التي استخدمها األجداد في أعمالهم،

الفلسطينية في أمثالها الشعبية" كان كتابا معبرا عن والمواسم، إال أن كتابه "مالمح الشخصيةالحياة الفلسطينية بشكل كامل، حيث نقل صورة عن دورة الحياة من خالل األمثال، متنوعا ما بين المعتقدات الشعبية، والمناسبات الدينية )رمضان، العيد، الحج(، والقيم اإلسالمية )القضاء

الطب الشعبي لعالج العديد من األمراض، كما ذكر من خالل والقدر، األمانة(، كذلك تناول األمثال المهن، والموت، ولم يغفل عن التطرق لدراسة الحياة االجتماعية األسرية من زواج،

وطالق، وميالد، وما تواجهه األسرة من عقبات ومشاكل، وعالقة األسرة مع الجيرة واألصدقاء.

المقدمة.في التراث الشعبي الفلسطيني، ص سليم المبيض: الحصيدة (1) .7سليم المبيض: المالمح الشخصية الفلسطينية في أمثالها الشعبية، ص (2) .55سليم المبيض: المالمح الشخصية الفلسطينية في أمثالها الشعبية، ص (3)

168‌

المعمارية، بعنوان "البنايات األثرية اإلسالمية في اآلثار 1994عام كتب سليم المبيضفي غزة وقطاعها"، تناول فيه تعريف للقطاع من الناحية التاريخية والجغرافية متناوال فيه أهم األحداث التي مر بها القطاع من الغزو الفرعوني، والروماني، والبيزنطي، مشيرا إلى صور تعود

ة، وتوابيت وجدت في غزة، وعمالت سكت في المدينة تحمل للفترة الفرعونية من أدوات فخارياسمها، وتيجان تعود للعصر الروماني، كما ذكر المراحل التاريخية حتى الفتح اإلسالمي، والحكم

العثماني، فاالنتداب البريطاني، والنكبة، حتى االحتالل اإلسرائيلي.

لعديد من األبنية مدعومة ببعض تميز الكتاب بالرسومات والخرائط التوضيحية القديمة لالوثائق، مثل: الحجج والوقفيات، فبلغ عدد الخرائط أربعين خريطة تدل على السمات المعمارية للمباني، كما شمل الكتاب على صور لمبان أثرية جمعها من المتاحف، بلغ عددها خمسمائة

ثار الموجودة في غزة توثيق اآلإلى هدف الباحث وقد صورة معظمها نادرة تنشر ألول مرة، خاصة أن الموضوع لم يعط حقه، وأن العديد من المباني تالشت من الوجود، العمل استغرق

.(1)عليه خمس سنوات

يؤخذ على الكاتب في تقسيمه للفصول أنه صنف المساجد حسب وبناءا على كتابهوكان من الممكن أن يتبع المكان، ولكن في المواقع األخرى )المقامات، األسواق،..( لم تصنف،

ذلك على كل المواقع، بأن يذكر في مدينة غزة فقط من مزارات، ومساجد، وزوايا،...الخ، ومن جانب آخر قسم كل موقع أثري، فمثال: أسواق في فصل، واألسبلة لوحدها ...الخ، ولكنه جمع

الثاني، كذلك ليس المزارات مع المساجد، رغم أن لكل منهما وظيفته وخصائصه التي تختلف عنأعطى شرحا لكل موقع أثري بمعلومات هرغم أنويالحظ ،كل المزارات موجودة داخل المساجد

كافية عنها قدر اإلمكان، إال أنه عند تناوله للبيوت األثرية لم يشر إلى أسماء أصحابها خاصة ية، طينية.أنه وضع صورا عن مكانها، كما لم يذكر أنواع البيوت التقليدية، مثل حجر

يمكن تصنيف المباني السكنية التقليدية في غزة إلى نوعين رئيسين حسب مواد لكن و البناء، وطرق اإلنشاء، حيث تشكل غالبية البيوت السكنية مبنية من الحجر، فمنها بيوت مسقوفة إما بعقود من الحجر، أو بأسقف مستوية من الخشب، ومنها بالدوامر الحجرية، أو الخرسانية،وهو ما شاع استخدامه فترة االنتداب البريطاني، مثل: بيت العلمي، بيت سيسالم، بيت أبو

لغصين في حي الدرج، بيت جهشان، بيت مسعود حي الزيتون، بيت عبد القادر رمضان، وبيت بسيسو حي الشجاعية، بيت الترزي في حي الرمال، بيت رشيد الشوا في حي الدرج، أما النوع

ع في مباني السكن األقل كلفة للطبقات ائبيوت السكنية المبنية بالطين وهو نمط شاآلخر من ال

.6سليم المبيض: البنايات األثرية اإلسالمية في قطاع غزة، ص (1)

169‌

الفقيرة، أو لبناء مخازن، أو مكان لمبيت الدواب، وضم النوعان من المباني عدد من األنماط .(1) المعمارية

وكان كما لم يذكر الكاتب مبنى بلدية غزة، الذي مثل نمط البناء فترة االنتداب البريطاني، م(، فأخذ شكل المباني الرسمية، 1934 -1928المجلس البلدي برئاسة السيد فهمي الحسيني )

ة، بواب الفرندات في الواجهة الرئيسحيث تكررت بعض العناصر المعمارية، مثل: الشبابيك، وأوهي فتحات مستطيلة الشكل وعالية االرتفاع ومقوسة، زينت أقواسها بلون مغاير للون الحجر

باني البلدية الحالية( ملي)لون قرميدي(، أما المبنى الحالي لبلدية غزة )مبنى اإلدارة العليا في مالر م مستشفى في نفس فترة إنشاء المستشفى 1904البلدية في بداية القرن العشرين فقد أنشأت

.(2)ة االنجليكانية والقريب جدا منهالمعمداني التابع للكنيس

ويتكون المبنى من طابق أرضي معقود، وآخر علوي مسقوف بسقف مستو من الخرسانة ، المكان موجود في 2م320المحملة على جسور من الدوامر الحديدية، وتبلغ مساحته حوالي

طرف المدينة التلية جهة الغرب على تل يسمى تل السكن، وجرت عليه بعض التغييرات التي اء من الخارج أو من الداخل، واستخدم حاليا مكتب لرئاسة البلدية غيرت من شكله األساسي سو

.(3)واإلدارة العامة

علي الخليلي: .3م في حي الياسمينة بمدينة نابلس، وأنهى دراسته 1943ولد علي فتح اهلل الخليلي عام

بيروت، م من1966الثانوية فيها، ثم حصل على اإلجازة في اإلدارة العامة بكلية التجارة عام سنوات من عمره في ليبيا، أدار جريدة الفجر المقدسية، وترأس تحرير مجلة الفجر األدبي، قضى

هلادخأدت إلى إ، سرائيليفلسطين بعد ذلك فكانت له كتابات عن االحتالل اإلإلى ثم رجع للحبس االنفرادي، وكان رئيس أول اتحاد للكتاب الفلسطينيين في فلسطين، تولى هالسجن وتعرض

عمل وكيال لوزارة الثقافة، له كتابات متنوعة، في: الشعر، و مدير عام المراكز الثقافية منصب .(4)والتاريخ، والدراسات التراثية، إضافة إلى مسيرته الصحافية ألكثر من أربعين عاما

علب السجائر حيث كان على الوجه الداخلي الخليلي جمع األمثال نقال عن بدأ علي لكل علبة نص، أو مثل، ثم قرر تدوين األمثال من األفواه مباشرة، والكتب والمجالت، حتى

.125نهاد المغني: التراث المعماري في مدينة غزة، ص (1) .109نهاد المغني: التراث المعماري في مدينة غزة، ص (2) .109نهاد المغني: التراث المعماري في مدينة غزة، ص (3) .280ك(، ص -نضال: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين )صعبد الفتاح القلقيلي، ونزيه أبو (4)

170‌

ل مدخل لدراسة المجتمع الفلسطيني من خال -أصدر كتابه األول التراث الفلسطيني والطبقاتالكاتب بالمتابعة الشفاهية، بل قام بالتثقيف الذاتي في شؤون وأصول أمثاله الشعبية، ولم يكتف

التراث عبر مختلف المدارس، وشارك في إعداد مجلة التراث والمجتمع ما زاد من ثقافته في ذلك المجال، وتابع أعمال من خالل أبحاثه ودراساته، فسافر إلى لبنان، وسوريا، واألردن، ومصر،

اتجه بعد هخرى؛ لدراسة التراث الشعبي المشترك لكل الشعوب العربية، ولكنوليبيا، ودول عربية أ .(1)ذلك لدراسة الشخصية الوطنية الفلسطينية

مؤلفاته:حاول فيه م،1979عام "أغاني العمل والعمال في فلسطين"خصص الخليلي كتاب عن

دراسة الجذور الفولكلورية للعمال الفلسطينيين من خالل أغانيهم، فتناول شرائح وفئات مختلفة من العمال، مثل: الشغيلة، والحرفيين، إضافة إلى أغاني األرض من حراثة، وزراعة، وحصاد، عن

سلوبه في اقتباس ، وقد أورد الكاتب في المقدمة أ(2)طريق الجمع والتدوين، والتحليل، والمقارنةلعدم توفير أو غنية، وأهمل الباقي رغم توفرها، أخذ مقطعا من أكان ينصوص األغاني، حيث عدم توفر النصوص الغنائية الكاملة نتيجةخر ذكرها كاملة، ولكن آبقية النص، وفي جانب

تراث من كتاب ترمسعيا، وأعداد مجلة ال ى بعضهاحصل علو جعله أحيانا يجمعها من الناس، .(3)والمجتمع، ومن بعض األصدقاء

احتوى كتاب أغاني العمل والعمال على ثمانية فصول تحدث في البداية مدخل إلى و األغنية الشعبية، ثم تناول أغاني األرض، والبنائين، كذلك أغاني للصيادين، والحرفيين،

التاريخية التي مرت بها باإلضافة إلى أغاني للمرأة العاملة، وربط بين الفولكلور واألحداثفلسطين، والعمارة، فمثال ذكر أغاني البناء وصف في البداية العمارة للبيت ومكوناته، وأقسام البيت من مصطبة، المطبخ، قاع البيت، ثم تطرق لألغاني في البناء من حيث النمط، وعالقاته،

اتهم الشعبية الخاصة في وأدواته، كما أورد بعض المصطلحات المتداولة بين العمال، ومفردتميز الكاتب بالتنوع في األغاني الخاصة بالعمل يف األشخاص والرموز المحيطة بهم،تعر

والعمال، من أغاني البحر، والبر، وأغاني الحرفيين )الحالقون، السائقون، الباعة المتجولون(، ف(.وأغاني المرأة العاملة )أغاني العمل المنزلي، العمل المنزلي في الري

.194 -193، ص 24عبد العزيز أبو هدبا: في مضافة العدد، ج (1) .13 -12علي الخليلي: أغاني العمل والعمال في فلسطين، ص (2) .9علي الخليلي: أغاني العمل والعمال في فلسطين، ص (3)

171‌

لتراث الشعبي امن الحرف الشعبية الذي هو جزء دراسة ويالحظ مما سبق من المهم فهي تمثل طريقة تدبير األجداد حياتهم، وبعض تلك الحرف قامت عليها حضارة ،الفلسطيني

ثم ،وتقدم البالد في مجاالت مختلفة منها االقتصادي، مثل صناعة الزجاج الذي اكتشفه األجدادتناقل من جيل لجيل، وربط فلسطين بعالقات تجارية خارجية، لكن بعضها اختفت بفعل التطور

في تأثيرهاوهي تدل على ،استغنى الناس عن معظمها، وبعضها بقيتفالتقني، واختراع اآلالت حياة الناس.

ية، الخليلي في التعرف على طبقات المجتمع الفلسطيني من خالل األمثال الشعب عمل م، جمع الكاتب في دراسته التاريخ 1977الذي صدر عام "التراث الفلسطيني والطبقات"كتابه ب

الف من عامة الناس، والكتب، اآل عددها وجيا معا من خالل األمثال، فبلغوالجغرافيا واألنثروبولفتناول الكتاب ، (1)والمجالت، ثم قسمها إلى أجزاء، فكان يختار المثل الذي يناسب طبقة معينة

ثم التراث في الفصل األول، ،مواضيع عدة بدأ بمدخل إلى المثل الشعبي تناول فيه تعريف المثل، الفالحون، والتجار، ثم العمال، وأخيرا البدو، أما في (2)والفصل الثاني طبقات المجتمع اإلقطاع

في الحرف هالك عملالفصل الثالث تناول فيه المرأة الفلسطينية في الثقافة الشعبية، كذ .(3)المنزلية

عنوان الكتاب التراث الفلسطيني والطبقات، فيصور للقارل أنه يتناول التراث حمل ن كانت جزءا من التراث همضمونفي بأشكاله وأنواعه، ولكن ذكر األمثال الشعبية فقط وا

من خالل األمثال يكون اسم الكتاب بعنوان طبقات المجتمع الفلسطينيأن الشعبي، فكان إما .صح أن يخصص مجال واحد ويدرس بشكل موسعألالشعبية، أو يتناول مواضيع التراث، وا

كما لم يوفق في تقسيمات الكتاب، حيث بدأ بتعريف بمدخل لألمثال المتناقضة ثم تعريف حيث بالمثل، وبعد ذلك تعريف بالتراث الشعبي، وعالقة المثل بالتراث، فتطور المثل الشعبي من

المضمون والشكل، فكان األولى أن يبدأ بتعريف بالتراث الشعبي، ثم المثل الشعبي وعالقته ا واضح ا تفسير حيث المضمون والشكل، كما لم يعطبالتراث، وكيف تطور المثل الشعبي من

لغرب، األول: أنه الماضي الصحيح الذي ساد افهوم التراث، بل عدد وجهات نظر عن م وشامال

.6 -5ي والطبقات، ص علي الخليلي: التراث الفلسطين (1)نظام اقتصادي اجتماعي، والنظام اإلقطاعي عرفته البشرية منذ العصور القديمة، يقوم على العالقة بين (2)

السادة ونوابهم، وبموجبه يستطيع المالك أن يتحكم في األرض ومن فيها من الناس، كان اإلقطاع في الدول قوق الملكية أو ألحكام الوراثة، فكان يحل محل السلطان أو الملك اإلسالمية أمرا شخصيا بحتا ال دخل فيه لح

(.37)رفيق العجم: موسوعة مصطلحات علم التاريخ العربي واإلسالمي، ص .191علي الخليلي: التراث الفلسطيني والطبقات، ص (3)

172‌

: أنه على أساس االنتقاء واالختيار، أما الرأي األخير: مية، والثانياالمبراطورية العربية اإلسال، ولكن الكاتب استخدم األمثال في توصيل صورة من خالله عن طبقات المجتمع (1)رفض التراث

الفلسطيني، وربط بين التاريخ، والجغرافيا، كذلك التراث الشعبي.

بأمثال لها عالقة بالجانب االقتصادي، والسياسي، واالجتماعي استطاع االستعانة كما لطبقات الشعب الفلسطيني، وخاصة في الفصل الثاني حيث قسم كل طبقة وتناول ما يدل عليها ن كانت بعضها ال ينطبق عليها العنوان الدارجة تحته، فمثال ذكر "ابن العازة من أمثال شعبية، وا

في الطفل الوحيد الذي يأتي بعد طول انتظار، ويبالغ والداه في تدليله ، والمثل يضرب (2)عكازه""دخان يعمي، وال برد يضني" ، وذكر(3)نظرا لما ينتظراه من واجب عليه تجاههما في المستقبل

، ومعناه نار مصحوبة بدخان يؤذي العينيين، أفضل من برد (4)وضعه تحت عنوان األسرة الكبيرة .(5)ضرب لمن يفاضل بين أهون الشرين، فيقع عليهالعظام، ي ينخر

أمثال عدة ذكرالتجار، و رجال الدين، و اإلقطاع، وهي: وفي جزئية قسمها إلى ثالثة أقسام ل و طارت" وراء المثل قصة ةغير مطابقأمثال ورد فيها وأدون تقسيمها، نزة و للعنوان، مثل "ع

ثاني: طائر كبير رجلين شاهدا مع هبوط الليل شيئا أسود على بعد فقال األول: عنزة، فقال الر وليس عنزة، فقال اني لألول: أرأيت إنه طائر قد طاثم طار الشيء، فقال الث فظلال يتجادالن،

.(6)يضرب لحال الشخص المعاند، المكابر الذي ال يليناألول ال سيدي هو عنزة ولو طارت،

تقسيم بدو أن علي الخليلي متأثر بتخصصه التجارة حتى غلب على دراسته طابع اليويرجع أية قصة أو مثل إلى ، ، أو المثل الشعبيفي الحكاية الشعبيةالطبقي، والحرفي حتى

بشكل عام فإنه تكمن أهمية اإلصدار دراسة طبقات الثرية للفقراء وبشكل كبير، لكن استبداد الالحياة الشعبية في فلسطين، وكيف واجه الفالح الظروف المحيطة به من أجل أرضه، وطعامه،

سائدا، كل ذلك يعطي رؤية جديدة لفهم وكيف كانت عالقته مع النظام االقطاعي الذي كان ما واضحا لها.الحياة قديما، وعند ربط األحداث مع بعضها البعض تعطي فه

.18 -17علي الخليلي: التراث الفلسطيني والطبقات، ص (1) .123ث الفلسطيني والطبقات، ص علي الخليلي: الترا (2) .13حسين لوباني: معجم األمثال الشعبية، ص (3) .177علي الخليلي: التراث الفلسطيني والطبقات، ص (4) .349حسين لوباني: معجم األمثال الشعبية، ص (5) .13حسين لوباني: معجم األمثال الشعبية، ص (6)

173‌

نمر سرحان: .4م في مدينة حيفا، حصل على اإلجازة في اآلداب من جامعة 1937عام نمر سرحان ولد عمل في وظائف متعددة كان آخرها مدير دائرة ثم حمل شهادة الدكتوراه، و م، 1964دمشق

كتب في فللكتابة، بعد ذلك تفرغ ولكنه التراث الشعبي في وزارة الثقافة الفلسطينية بمدينة رام اهلل، م االهتمام بدراسة 1966عام لاألول من يوليو فيبدأ وقد ، (1)العديد من الصحف والمجالت

التراث الفلسطيني، عندما طلب منه إعداد برنامج إلذاعة صوت فلسطين من القدس عن القرى رية، مثل: الموسيقى، أن يشتمل البرنامج أبرز مالمح الق علىلفلسطينية بعنوان "قريتي هناك"، ا

(2)واألغاني الشعبية، فعمل بصورة عفوية زيارة ميدانية لجمع نماذج عن ذلك لقرية النبي صالحبقضاء رام اهلل، فسجل على الشريط أغاني السامر، والعتابا، والدلعونا، والعزف، وكذلك

.(3)اليرغول

عمله في على ي أثرت الت ،م1967ذلك حتى وقعت النكسة عام ت محاوالته في استمر وهو المجتمع الشعبي، ونتيجة لذلك اتجه نشاطه إلى ة بسبب انقطاعه عن المصدر الرئيسالبداي

المخيمات الفلسطينية في األردن، حيث جمع كل ما له عالقة بالتراث الشعبي الفلسطيني، حفظا في سبيل ذلكوسافر له من الضياع بفعل اللجوء والشتات، تابع الباحث كل ما نشر حول التراث

، فترجم ما كتبت عن التراث الشعبي إلى (4)دا؛ لجمع ما أعدته الباحثة هيلما جرانكفستنإلى فنلاللغة العربية، ثم نشر أرشيف خاص به في خمسة أجزاء صغيرة شملت مختارات من الشعر

شخصيا، أو ما الشعبي، والحكاية واألغنية من أماكن مختلفة من فلسطين سواء ما قام بترجمته .(5)جمعه المستشرقون فنقله إلى العربية بواسطة ابنه الذي يتقن األلمانية

.110ي(، ص -الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين )نعبد الفتاح القلقيلي، ونزيه أبو نضال: (1)دونما في شمال رام اهلل، وتنسب القرية إلى النبي صالح أحد األنبياء الذي جاء إلى فلسطين 11قرية صغيرة (2)

بعد هالك قومه واستقر فيها هو ومن أمن معه، وقد تعددت األماكن التي تحمل اسمه تخليدا له في فلسطين، معروف في ظاهر الرملة، ومقامه في قرية بيت عفا من أعمال غزة، وضريحه خارج سور عكا )مصطفى مكانة ال

(.291 -290، ص 8، ج2الدباغ: بالدنا فلسطين، ق .3، ص1نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج (3)ن تدعم وتكمل دراساتها م لتدرس موضوع النساء في التوراة وقد قررت أ1925( وصلت جرانكسفت القدس عام (4

التوراتية بمالحظة الحياة اليومية للنساء الفلسطينيات في قرية أرطاس، ولكنها عندما رأت الحياة في القرية غيرت موضوع دراستها وكذلك أسلوبها في إجراء الدراسة )شريف كناعنة: دراسات في الثقافة والتراث والهوية،

(.172ص .88، ص 24سرحان: أجراه هاني بدارين، مجلة التراث والمجتمع، ع حوار خاص مع الباحث نمر (5)

174‌

م بجمع نصوص األدب الشعبي الفلسطيني ومن 1966بدأ الكاتب نمر سرحان في عام رام اهلل بالتحديد، فكانت لديه نصوص لمظاهر الحياة دينةضمنها نصوص الحكاية الشعبية من م

العربي الفلسطيني، فنظم مواد األرشيف بالترتيب تراثنية كافة ضمن أرشيف الالشعبية الفلسطيالموضوعي األبجدي، ولكنه وجد أن العمل يحتاج مدة زمنية طويلة ليتم إنجازه، فآثر أن تقسيم

.(1)العمل

ي ذبة معهد المعلمين في رام اهلل الجمع المعلومات من الناس الذين تواصل معهم، ومن طلمدرسا فيه م، حيث كان1948مجموعات كبيرة من طلبة األراضي المحتلة عام كان منهم بنشر أولى دراساته حول األغنية 1967م، حتى 1966عام أكتوبروابتدأ من شهر ،للتاريخ

الشعبية، وتقاليد الزواج وأغانيه في مقاالت متتابعة في مجلة أفكار من عمان، وعمل مسح حيث قام في الشهرين الذين سبقا حرب يونيو بجوالت ميدانية في الفلسطيني، تراثميداني لل

تراثيبيتونيا، والقدس، طولكرم، جنين، مخيم الفوار، قباطية، مخيم طولكرم، تمهيدا لعمل أرشيف ليشمل كل مالمح الحياة الشعبية في فلسطين، مع تغيير من وقت آلخر في التصنيف؛ ألنه بدأ

.(2)ما كتب عن الفلكلورالتجارب و قلة ل ؛الخطأفي وقوع الاحتمال مع بالتجربة

وفي مناطق عدة من (4)، والوحدات، كذلك مأدبا(3)تنقل بين مخيمات الالجئين في اربدو م حيث سكن الفلسطينيون الذين هاجروا بعد 1967األحياء الشعبية في عمان، بعد حرب يونيو

إلعالم في عمان، فولكلوري متفرغ في وزارة ا م عين باحث1969م، ومع بداية عام 1948حرب

.7نمر سرحان: الحكاية الشعبية الفلسطينية، ص (1) .3، ص1نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج (2)كم عن العقبة، 424كم، و88تقع مدينة إربد في المنطقة الشمالية من األردن، وتبعد عن عمان العاصمة (3)

وهي في الشمال من عجلون، وتعد المركز التجاري للمنطقة الشمالية لألردن، وفيها قبر أم موسى بن عمران عليه اخار، وزبولون، وكاد، ويعود تاريخها إلى السالم، وقبور ألربعة من أوالد يعقوب عليه السالم، وهم: دان، ايس

ق.م، وال تزال بقاياه مطمورة داخل التل الكبير الذي يقوم على جانب من 2500العصر البرونزي األول حوالي .(.52المدينة في الوقت الحاضر )أحمد الخطيمي: بلدانيات األردن في كتب الرحالة والجغرافيين، ص

طيب، أو مياه هادئة، وجد عند تل مأدبا يعود تاريخه إلى العصر الحديدي األول كلمة سامية معناها مكان (4)ق .م(، ما يدل على أنها كانت مأهولة في ذلك الزمن احتفظت باسمها مع تحريف قليل، كقول 1160_ 1200)

ر هذا الفن إلى البعض ميداب، وفيها من روائع الفسيفساء ما أكسبها مكانة عالمية، ويعود ما أبرزته مأدبا من آثاما قبل القرن الرابع الميالدي، وأعظم أثر هو خارطة األردن وفلسطين المسماة تحفة مأدبا الخالدة، التي اكتشفت

م ومحورها هو مدينة القدس، وتنتهي الخارطة جنوبا بدلتا النيل وصورة لإلسكندرية، وغربا البحر 1884عام أمتار، ما عدا إطار الزينة، وحاول صاحبها 6م، وعرضها 24ولها المتوسط، وشرقا مدينة الكرك، ويقدر ط

سلمانوس، أن تكون الخارطة لألرض المقدسة مستوحاة من اإلنجيل والتوراة، والحوادث وأماكنها خصوصا (.188_ 187، ص 1القدس، وبيت لحم )مسعود الخوند: الموسوعة التاريخية الجغرافية، ج

175‌

من باحثة سورية مكون لكافة مظاهر التراث الشعبي، مع فريق لتلك المهمة فبدأ إجراء مسحمتخصصة بشؤون الموسيقى الشعبية، ومصور من دائرة السينما في الوزارة، وبدأ رحلته إلى

.(2)ليتنوع عمله في دراسة التراث، فسجل المأثورات القولية والموسيقية، (1)مدينة الكرك

م 1970م، أوائل 1969الباحث بالتراث الفلسطيني اهتماما كامال في أواخر عام مهتا وقد (3)مع تصاعد حركة المقاومة الفلسطينية، وعمل لشهور عدة بالتعاون مع الشهيد كمال عدوان

من أجل مسح متخصص هدف إلى إبراز الجانب الوطني والمقاوم من األغنية الشعبية، كذلك بدأ في شقة بمنطقة الحطة، فكثف أعمال المسح في مخيمات الذي إقامة متحف شعبي فلسطيني

م، مما اضطره إلى إعادة 1970لكن تلك األعمال كلها دمرت في أحداث أيلول عام الالجئين، . (4)م1971رى من جديد عام العمل مرة أخ

حصوله على منحة دراسية مشتركة من الحكومتين الفنلندية واألردنية فاد سرحان مناست زيارة فنلندا، السويد، الدنمارك، فصور عشرات اآلالف من صفحات األبحاث التي لم، 1972عام

نجليز، و أعدها كتاب ألمان، هائلة تناولت دراساتد المقدسة"، فوج "األرض تراثأمريكان، عن و ا اإلمكان الحصول بالكثير من جوانب الحياة الشعبية الفلسطينية، وسجلت مالمح حياتية لم يعد

عليها من رواة معاصرين، خاصة أن الرواة الذين اعتمد عليها أولئك الباحثون في ذمة اهلل، كما ،بة بجانب العمل الميدانيأن مظاهر الحياة تبدلت فكان من المهم االستعانة بالمراجع المكتو

استمرت أعمال المسح الفولكلوري في مناطق مخيمات الالجئين خاصة األردن في األعوام و .(5)م1977، 1976، 1974، 1973

نية كرالوبا، وبالفرنجية الالتينية كراك دومونتلاير أو بيترا ديزرتي، وهي مدينة وقلعة في الكرك بالعربية واليونا (1)جنوبي األردن على بعد عشرة أميال تقريبا إلى الشرق من الطرف الجنوبي للبحر الميت، وتقع فوق جبل صخري

ادي الفرنجة أسفل المدينة تنحدر سفوحه من الجانبين بشدة حتى وادي الكرك الذي يتشعب إلى وادي الست، وو لى الجنوب من المدينة مباشرة تنتصب القلعة وتحميها من الهجوم من االتجاه الوحيد الصالح الحصينة تماما، وا

(.545من جهة األرض المرتفعة المجاورة )أحمد الخطيمي: بلدانيات األردن في كتب الرحالة والجغرافيين، ص .3، ص1الفلسطيني، ج نمر سرحان: موسوعة الفولكلور (2)م، كان من أوائل مؤسسي حركة فتح، 1948م في بربرة قضاء غزة لجأ إلى مدينة غزة سنة 1935ولد عام (3)

م، وانتخب عضوا في اللجنة المركزية للحركة سنة 1970انتقل لبيروت بعد خروج المنظمات الفدائية منها سنة مد النجار، وكمال ناصر عام م، استشهد في منزله ببيروت على يد المخابرات اإلسرائيلية ومعه مح1972 (.600 -599م )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص 1975

.3، ص1نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج (4) .5 -4، ص1نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج (5)

176‌

مؤلفاته:م، ضم األرشيف ليكون بداية موسوعة 1966استطاع من خالل ما جمعه الكاتب عام

يأخذ جهدا ووقتا كبيرا، عمل على دراسة الحكاية الفولكلور الفلسطيني، وألن حجم الموسوعة بدأ فيه بمدخل لفهم ،م1974الشعبية، حتى صدر كتابه عن "الحكايات الشعبية الفلسطينية" عام

، حيث ذكر البناء الفني للحكاية تراثيتوضيح معالم األدب في مجال البحث الفيه الحكاية حاول لدراسة صورة البطل في الحكاية، وموقعه الطبقي من انتقل ثمالشعبية، ووحدات قياسها وروايتها،

الجماعات التي تنتمي إليها، كما تناول من خالل الدراسة تصور الشعب للسلطة والسلطان عبر ها إلى حكايات الجن والعفاريت، ثم الحكايات مالمأثورات المروية، ثم ذكر حكايات الخوارق وقس

سم صورة للمرأة في الحياة الشعبية باالستعانة بواقع صورتها المتعلقة بالسحر، كما حاول أن ير . (1)في نصوص الحكايات

اعتمد الكاتب على المنهج الوظيفي بقصد محاولة استقراء حياة الشعب الفلسطيني من خالل تفهم المرويات التي تناقلها وتبناها ومنحها طابعه، وسجل النصوص من أفواه رواتها

.(2)األصليين، كذلك من مصادر عربية، وأجنبية

ى حول مواضيع و ر تي كانت تال نصوصوتأتي أهمية دراسة الحكاية الشعبية أن نوعية الوأحداث مختلفة سواء إن كانت واقعية، أو أساطير، وعلى مدى التاريخ البشري نجد تراثا كبيرا

يدل على حكمة وموعظة، كذلك ا كبير ا من الحكايات، بعضها كانت للتسلية، ولكن منها قدر ند الحديث عن التجارة قصص يتعرف من خاللها على أحوال أي مدينة من الناحية االقتصادية ع

، ا والصناعة، والسياسية كذلك نظام الحكم، والنظام القضائي المعروف بالعشائري الذي كان سائدوكيف تعامل الناس مع مشاكلهم، باإلضافة إلى أحوال الناس االجتماعية في المسرات واألحزان،

حداث بطولية في أوقات وأحداث ممكن االستفادة منها في أوقات مختلفة، كما أنها تناولت أ، كما يشكل مدخال خصيات تركت تأثير في نفوس الناسالمعارك والدفاع عن البالد، وعن ش

هاما للتعرف على الحكاية الشعبية الفلسطينية.

إلعداد موسوعة خاصة بالتراث استفاد سرحان من أعمال المسح التراثي السابقة؛ وقدجزاء صدر قسم الموسوعة لخمسة أقد ، وكان "الفلسطينيموسوعة الفولكلور "الشعبي سميت .(3)م1981عام حتى أتم األجزاء ، 1977الجزء األول عام

.10 -7نمر سرحان: الحكايات الشعبية الفلسطينية، ص (1) .10نمر سرحان: الحكايات الشعبية الفلسطينية، ص (2) .6، ص 1نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج (3)

177‌

وعند البحث عن اسم حيوان أو نبات يجدها الباحث تحت فقرة "حيوان أو نبات"، أو عند . فوضعها البحث عن الحرف اليدوية، واألزياء، أو األكالت الشعبية، وأدوات الحياة اليومية..

الكاتب بعنوان "الموضة الشعبية"، كما استعرض سرحان نصوص الشعر الشعبي ذات المضمون الوطني، وقد درس الكاتب التراث الشعبي الفلسطيني للسكان العرب مسلمين ومسيحيين، وحدد

ومي الحد المكاني لدراسته من الناحية الجغرافية شملت جميع األراض الفلسطينية، أما البعد الق .(1)فتمثل بتجمعات الفلسطينيين ومخيماتهم في المنفى

ينية كانت ألن الحركة الفولكلورية الفلسط تشكل إصدار الموسوعة أمر هاموبناء على ذلك الدول األخرى، حيث كانت الجهود مقتصرة على جمع متأخر عن كان ضعيفة وبداية ظهورها

التراث الشعبي الفلسطيني عاداته وتقاليده على بعض الباحثين والمبشرين األجانب، ومع حدوث م ابتعد الناس عن االهتمام بتراثهم، وقابله محاوالت إسرائيلية لسرقته، وقد تفرق 1948النكبة عام

وربية مما يعني ضياع المزيد من التراث الشعبي من معاصريه الفلسطينيين بين الدول العربية واألوالحافظين له شفويا خاصة، فكان الزما وجود محاوالت للحفاظ عليه وتدوينه، كذلك من يتصفح األجزاء الصادرة عن الموسوعة يالحظ مدى إلمام الكاتب ومحاوالته في جمع أكبر قدر من

كاتب ذكر في الحواشي تفسيرات وتوثيق للمراجع العربية المعلومات عن التراث الشعبي، وكان ال .بها استعانواألجنبية التي

م األغاني الشعبية في الضفة الغربية، وتعدد أنواع األغاني 1979كما صدر للكاتب عام من أغاني العمل، واألطفال، كذلك األغاني الدينية، وأغاني األفراح، مثل: السحجة والسامر،

أغاني الحزن، مثل: النواح، والندب، كما تناول الكاتب الرقصات المختلفة، كما لم باإلضافة إلى يغفل عن ذكر اآلالت الموسيقية، ثم تناول أهم الشخصيات التي عرفت عنها اهتمامها بالفن

.(2)الشعبي، مثل: الحداء، ومن تلك الشخصيات، محمد زقوت، ومحارب ذيبالشعبي الفلسطيني، واألردني، رغم أن العنوان شمل تراثبين ال فيه خلط الكاتب لكن

األردني، ثم تناول أشكال الجهود الفردية في تراثمنطقة جغرافية فلسطينية، إال أنه عرف الوكيف انضمت الضفة الغربية إليها بعد (4)، وقد ذكر تاريخ إمارة األردن(3)حماية التراث األردني

.6، ص 1نمر سرحان: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، ج (1) .6نمر سرحان: أغانينا في الضفة الغربية، ص (2) .20 -13نمر سرحان: أغانينا في الضفة الغربية، ص (3)شرقي األردن بعد مغادرة األمير فيصل بن الحسين سوريا إلى أوروبا بعد دخول الفرنسيين دمشق قيام إمارة (4)

م، وبينما هو في ميناء حيفا ينتظر وصول الباخرة التي ستنقله، وصله كتاب سري جدا من 1920في يونيو عام م يخبره فيه أن حكومة 1920س عام المندوب السامي البريطاني في فلسطين السير هربرت صموئيل في أغسط

بريطانيا تنوي إقامة إمارة في شرقي األردن، حتى وقعت لندن مع الحكومة األردنية معاهدة تحالف وصداقة بين م )خليل المعيقل، وسعد 1946يونيو 17م، ووقعت المعاهدة نهائيا في 1946مارس عام 22البلدين بتاريخ

(.494_ 493، ص 1ية العالمية، جالبازعي وآخرون: الموسوعة العرب

178‌

ى أن الكاتب اعتبر الضفة الغربية من ضمن األراضي النكبة الفلسطينية، فلذلك يالحظ علاألردنية، لذلك جمع بين التراث الفلسطيني والتاريخ األردني، ثم ذكر فلسطين تاريخيا، ومناخيا،

.(1)األزياء الشعبية الفلسطينية بعض شعبية فلسطينية، كما ذكرونصوص أغاني ،واجتماعيا ال يمكن اعتبار الضفة الغربية بأي وقت من األوقات من ضمن األراضي وبناء عليه

األردنية، أوال ألن األمر حدث بحكم الظرف ولفترة معينة من الزمن، وبتقسيمات االحتالل، ثم عند الحديث عن التراث الفلسطيني فهو موجود قبل الحاق الضفة إلى حكم األردن، لذلك ال

ية ربطها بالمملكة األردنية، ويمكن القول أن دراسة الكاتب نمر يمكن عند ذكر الضفة الغربسرحان هي دراسة وصفية، اعتمد فيها على مجال معين بحيث أورد كل التفاصيل المتعلقة بها، جمعها إما من المقابالت الشخصية، أو من خالل المصادر والمراجع العربية، باإلضافة إلى

المراجع األجنبية.

صفا عن المزارات في فلسطين في كتابه "المباني الكنعانية في فلسطين" وقدم سرحان و م، وتنطلق فكرة المؤلف عن المباني الكنعانية من حقيقة تاريخية أن 1989عام الذي صدر

الغزو اليهودي لفلسطين في العهد الكنعاني، لم يتمكن من تدمير المباني والمعابد التي بناها ل العالية؛ بسبب عدم تمكنه السيطرة الكاملة على فلسطين، المزارات الكنعانيون في قمم الجبا

تحولت فيما بعد إلى أماكن وثنية، ثم مسيحية، ثم مزارات يمارس فيها الشعب معتقداته، وبقي فلسطين، وما عليه أرض الطابع الكنعاني الغالب عليها رغم كل الدول األخرى التي مرت على

يمكن اعتباره تطور للمعتقدات وما طرأ على التراث الديني من طقوس شعبية في المزارات .(2)واالجتماعي للكنعانيين

ليس المقصود بالمكان الذي دفن فيه نبي، أو ولي مشهور، إنما هو "وقد عرف المزار أنه ، ويصعب "كل مكان، ضريح، شجرة، كهف، نبع، بئر، صخرة، أو حجر يحوز على احترام ديني

تماما من مزار، وال ا رات الموجودة في فلسطين، حيث يندر أن يكون مكان خاليإحصاء عدد المزايقتصر احترام األولياء على أهل القرية وحدها بل أيضا على القرى األخرى، وفي بعض الحاالت

كان توفيق و يكون الولي مدفون داخل مسجد، وفي حاالت كثيرة تكون المزارات بعيدة عن القرية، % من 8.6من أولياء اهلل من حيث الجنس فوجد أن مزار 255رى دراسة على أجقد كنعان

.(3)مزارا في كتابه 521استطاع الكاتب حصر أما سرحان أولئك األولياء هم من النساء،

.32 -23نمر سرحان: أغانينا في الضفة الغربية، ص (1) .5نمر سرحان: المباني الكنعانية في فلسطين، ص (2) .35نمر سرحان: المباني الكنعانية في فلسطين، ص (3)

179‌

شامل لكل فيعتقد القارل أنهيظهر مما سبق رغم أن العنوان المباني الكنعانية في فلسطين المباني التي أقيمت ويرجع تاريخها للعهد الكنعاني، ولكنه شمل جزء من أنواع المباني فاألصل أن يكون العنوان عن المزارات، وتكمن أهمية نشر دراسة مفصلة عن المزارات في فلسطين في

أسماء أنها تساعد على التأصيل العربي لتاريخ الفلسطيني والجغرافي، إلى جانب ذلك أن ربط إجراء ومن الجيد، المزارات بشخصيات عربية أو إسالمية يثبت الهوية العربية الفلسطينية لألرض

مفصلة وواضحة للمزارات والمقامات الموجودة في فلسطين؛ ألنها تعطي صورة و ،دراسة منفردةكان حيث ح، لعالم ارتبط فيه الواقع باألسطورة والخرافة، فالخياالت التي ارتبطت في مخيلة الفال

واقع حياته األليم بالطبيعة، وذلك بأن موسم الخيرات في أرضه ليس مرتبط فقط بجهده ب هايربطوتبعه، بل بقدر ما تكون الطبيعة راضية عنه أو غاضبة عليه، باإلضافة إلى أنه كان يطلب عند

مساعدته في أوضاعه الصعبة. زاراتزيارته للمقامات والم

ولها نمر سرحان بعدة أجزاء تناول فيها التراث الشعبي كما نقله تنا ومن ضمن سلسلة الجزء األول دراسة بعنوان "حياة الفالح الفلسطيني" ذكر فيه الجيرة، األجانب حيث تناول في

والقضاء العشائري، والمعونة، ومساعدة الفالح لبعضهم البعض وقت الحاجة، وفي الكتاب ذكر هود هم من جاءوا إليها، وتكلموا لغتهم، وأخذوا عن عادات السكان أن األرض للكنعانيين وأن الي

األصليين، كما تناول المعتقدات الشعبية لدى الناس من خير وشر، وسحرة، ومنجمين، والجن عالوة على حفظ ، والعفاريت، واألرواح، وبقاء األسماء الكنعانية للمدن والقرى والتالل واألراضي

وأن البالد لم تمر لهم، المجتمع يدل على انتماء الفالحينبين هاالكنعانيين وتداولالفالح األسماء .(1)بمرحلة فراغ منهم

الجزء الثاني من السلسلة بعنوان "ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني" للباحث األلماني أما ماني في كتابه غوستاف دالمان، الذي اهتم بدراسة العادات وتفكير المجتمع، استند الباحث األل

إلى مراجع مهمة متعددة، منها الكتاب المقدس، وكذلك اآلثار والمعالم التي عثر عليها من بقايا م كان باعتقاده أن الحياة الفكرية 1900المجتمع، وعندما زار األلماني دالمان فلسطين عام

ة الذي اعتبرها مفتاح مهم األوروبية هي الموجودة في البالد، جمع بالبداية األناشيد العربية الشعبيلفهم المجتمع، عن طريق معرفة طريقة غنائهم أثناء العمل، وفي األفراح، والحزن وكذلك أناشيد الحرب والسالم، وتلك األغاني جمعها من الفالحين من مدن مختلفة، مثل: مدينة القدس، ومدينة

.(2)بيت لحم، ومدينة الناصرة

.29 -28، ص 1مسز فن: حياة الفالح الفلسطيني، ترجمة: نمر سرحان، ج (1) .7 -3، ص 2تاف دالمان: ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، ترجمة: نمر سرحان، جغوس (2)

180‌

ومن أهم األناشيد التي حصل عليها الباحث دالمان وجمعها في أبحاثه، أناشيد األفراح بالمدن والقرى، واحتفاالت الختان لألطفال، وكذلك أناشيد األشعار في منازل الفالحين وخيام ة، البدو، وبالشوارع والمدن الكبرى، وأخيرا أناشيد الفرح والحزن والمآتم للمسلمين والمسيحيين كاف

وتنتمي الكثير منها إلى أصل بدوي مثل: أناشيد الرعاة، وأناشيد حياة الحرب والصيد، كذلك ، جمع نمر سرحان في كتابه "نصوص من األدب الشعبي"، عدة مقاالت نشرت في (1)األلغاز

المجالت األلمانية جمعها المؤلفين من أفواه الناس، تنوعت من حكايات شعبية، وأغاني الدلعونا .(2)الدبكة....و

خصص نمر سرحان دراسة خاصة من ضمن السلسة عن فولكلور قرية الطيبة التي وقد تقع إلى الشمال الشرقي من مدينة رام اهلل، وهي قرية فلسطينية مسيحية، وقد جمع المعلومات من ما أبناء القرية، من: روايات شعبية، وأشار إلى الزي الشعبي، وكذلك بعض النصوص الشعبية، ك

ي عشرة قصيدة، عكست بعضها تذكر أغاني العتابا للقرية، وأغاني للمدح والغزل، وعددها اثنحالة البالد وقت االحتالل لها، باإلضافة إلى نصوص عبرت عن الفراق بين األخوة واألصدقاء،

م، تحدثت مضمون 1920اقتبسها من دفتر اليوميات مشهور معدي من أبناء ومواليد الطيبة عام تلك القصائد بوضوح عن القيم الشعبية التي كانت سائدة ومتداولة في القرية، وغالبية تلك

.(3)النصوص قالها ناس مسحيين وهى متداولة ومتوارثة فيها

كما ترجم في السلسلة الخامسة كتاب للمؤلف األلماني د. ل. بوور بعنوان "المالبس والحلي كال الحلي التي كانت متداولة بين الناس وخاصة م، درس فيها أش1901الشعبية" صدر عام

النساء، فمعنى ذلك أن التسميات كانت موجودة في فلسطين، وشائعة ألن الباحث األلماني كان قد جمع المادة من الميدان، وأن نشرها تهدف لتحقيق غرضين، األول: تثبيت التسميات الشعبية

يدل على أن السكان العرب أصحاب تلك الثقافة من وجهة نظر علمية بحتة، والثاني: انتشارها المادية وهو صاحب األرض، ذلك ألن تراث أي شعب من الشعوب هو نتائج تفاعل اإلنسان مع األرض لفترة طويلة من الزمان، وفضال عن ذلك فإن من أبرز أهداف نشر مادة أرشيف

ملكية الشعب الفلسطيني لتراثه الفولكلور الفلسطيني، هو نشر تلك الشهادات العلمية الموثقة لوثقافته وبالتالي أرضه عبر إفادات رواة وباحثين أخذوا مادة فولكلورية من السكان العرب وهم

. (4)يعيشون أغلبية ساحقة على أرضهم

.8، ص 2غوستاف دالمان: ديوان الشعر الشعبي الفلسطيني، ترجمة: نمر سرحان، ج (1) .4، ص 3نمر سرحان: نصوص من األدب الشعبي، ج (2) .46، 41، 7، 3، ص 4نمر سرحان: فولكلور من الطبية رام اهلل، ج (3)

.6، ترجمة: خالد سرحان، ص 5نمر سرحان: المالبس والحلي الشعبية، ج (4)

181‌

وكان من األسباب التي دفعت الباحثين األجانب لالهتمام بالبحث األثري في فلسطين، ويد متحف اللوفر، والمتحف البريطاني بالمواد، واكتشاف المزيد وجود صراع بريطاني فرنسي؛ لتز

من الوثائق المكتوبة، فقد اجتمع الطرفان في فلسطين على هدف إيجاد الصلة بين ربط األرض والتراث التوراتي، بالتالي فإن ارتباط اإلنسان األوروبي بفلسطين قام على أسس عاطفية ودينية

المقدسة"، كذلك لتزويد ، ومهد المسيح، وهي لذلك "األرضالتوراة"بالدرجة األولى، فهي بالد "الحمالت العسكرية الفرنسية والبريطانية بالمعلومات الالزمة لتسهيل مهمتها، خاصة أن موقع

تقع على مفترق الطرق البرية بين آسيا وأفريقيا، وهي مركز التواصل جعلهافلسطين االستراتيجي السيطرة إلى العربي اإلسالمي وخصوصا بالد الشام وبالد النيل، لذلك هدفت القوات االستعمارية

عليها لفصل التحالف العربي اإلسالمي ضدهم، مما يؤدي إلى تأمين مسار الحمالت العسكرية .(1)األوروبية إلى الشرق

لذلك أجري كثير من البحوث الطبوغرافية لمسح منطقة فلسطين، هدفها معرفة الطرق والمسالك مواقع القرى وتجمعات السكان، حيث كانت ترافق معظم الحمالت مجموعات مدنية أكاديمية كانت مهمتها التعرف على ما سبق، باإلضافة إلى المصادر الطبيعية، وعادات السكان

الل ذلك كان يتم تجنيدهم وقهرهم فيتسنى للدول االستعمارية استغالل ثرواتهم األصليين، ومن خ .(2)المحلية

م لمعرفة ما كتب عن التراث الفلسطيني، هماالطالع على ما نقل باللغات األجنبية أمر ،والتأكد من نقل الحقيقة عن األمر، وقد ذكر نمر سرحان في كتابه نصوص من األدب الشعبي

م، نسبها 1905ايات الشعبية التي ترجمها مؤلف ألماني في كتابه ونشرها عام أن بعض الحكإلى أصول أوروبية، وهو زعم غير صحيح ألن أصولها من األرياف والبوادي العربية، كما أن

األصول العربية هي التي هاجرت إلى أوروبا عبر القدس ورحالت الحج، والحروب الصليبية.

نبيل علقم: .5م في بلدة ترمسعيا بمدينة رام اهلل، وتعلم بها وتخرج من المدرسة 1945ولد عام

م بشهادة الدراسة الثانوية العامة، حصل على ليسانس اآلداب قسم 1963الهاشمية بالبيرة عام عمل معلما في مدارس محافظتي القدس، ورام اهلل و م، 1974التاريخ من جامعة دمشق عام

م مع صدور أول عدد من مجلة 1974، بدأ االهتمام بالتراث الشعبي عام (3)م1987 -1973

.86، ص 2، ع2( حامد سالم: دور علم اآلثار في المجتمع الفلسطيني، مجلة شؤون تنموية، مج(1

.86، ص 2، ع2حامد سالم: دور علم اآلثار في المجتمع الفلسطيني، مجلة شؤون تنموية، مج(2) .52ي(، ص -القلقيلي، ونزيه أبو نضال: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين )نعبد الفتاح (3)

182‌

التراث والمجتمع، حيث شارك في كتابة أول مقال عن التراث، ثم انضم إلى لجنة األبحاث م زار 1975االجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني التابعة لجمعية إنعاش األسرة، وفي عام

فعمل دراسة عن الزجل والزجالين، ثم قدم فكرة إقامة مهرجان جنين وقراها لمقابلة الزجالين، .(1)للزجل، وكان يعمل في تلك الفترة على كتابه مدخل لدراسة الفولكلور

ثم عمل على إنشاء أرشيف فولكلوري، ومتحف فلسطيني لجمعية إنعاش األسرة، وشارك ت والمحاضرات، والمقاالت، في إثارة االهتمام بالتراث الشعبي الفلسطيني من خالل الندوا

تحكيم لمسابقات فرق واألبحاث المختلفة في الجامعات، والنوادي، والمعاهد، كما شارك في ال .(2)تظهر في القرى والمدن بدءا من أواسط السبعينات تخذأالدبكة التي

سرة عمل أمين السر للجنة األبحاث االجتماعية والتراث الشعبي التابعة لجمعية إنعاش األو م، ثم انتقل إلى كاليفورنيا فتعين مديرا للمركز اإلسالمي المستقل ما 1984 -1976في البيرة

م أسس مع الدكتور شريف 2002م، وبعد ذلك عاد إلى فلسطين عام 2001 -1999بين ، كما عمل في اإلشراف على أرشيف (3)كناعنة في رام اهلل مركزا للوثائق والدراسات والنشر

م، ثم عمل 2004 -2003تابع لمركز الدراسات في جمعية إنعاش األسرة وتطويره الوثائق الم، وبعد ذلك عمل باحثا في مركز دراسات التراث 2005 -2004مديرا لمؤسسة القلوب الخيرية

والمجتمع الفلسطيني في جميعة إنعاش األسرة، كذلك محررا مساعدا لمجلة المركز التراث .(4)الدكتور شريف كناعنة والمجتمع التي يحررها

مؤلفاته:قدم الكاتب علقم مدخال للباحثين في دراسة الفولكلور، صدر الكتاب عن لجنة األبحاث

م، ثم أعيد طباعته سنة 1977االجتماعي والتراث الشعبي في جمعية انعاش األسرة سنة م ليكون أول كتاب فلسطيني يتناول الفولكلور مصطلحا وتعريفا ثم تطبيقا على النواحي 1982

ة: ما هو موضوعات رئيسثالثة المختلفة، هدف الكاتب من أن يقدم للقارل باختصار الفلولكلورية الفولكلور؟ وما األهداف من دراسته؟ وكيف دراسته؟ وحاول تقديم بعض األمثلة التطبيقية من

.(5)الفولكلور الفلسطيني، وتناول الفصل األول والذي جاء بعنوان الفولكلور نشأته وتعريفه

.159عبد العزيز أبو هدبا: ثالثون ليلة وليلة في المضافة الفلسطينية، ص (1) .159عبد العزيز أبو هدبا: ثالثون ليلة وليلة في المضافة الفلسطينية، ص (2) .52ي(، ص -ل: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين )نعبد الفتاح القلقيلي، ونزيه أبو نضا (3) .488تيسير جبارة، وسعيد البيشاوي: معجم المؤرخين الفلسطينيين في القرن العشرين، ص (4) 21نبيل علقم: مدخل في دراسة الفولكلور، ص (5)

183‌

منذ أقدم األزمنة مع التركيز على المصطلحات التي ة الحركة الفولكلوريةنشأتتبع المؤلف و ظهرت في القرن التاسع عشر في كل من ألمانيا، وفنلندا، وانجلترا وغيرها، أما الفصل الثاني

عن البعد التاريخي للفولكلور، فكان أهم ما توصل إليه أن كل عصر فيه فكان يتحدث الكاتب وأن مفهوم ،ادة الفولكلورية وأن الفولكلور يتعدل ويتغير بعضه في كل عصريترك أثره في الم

العراقة أخذ معنى جديدا فهو يعني القديم المتطور الذي ال يتصف بالجمود، وفي الفصل الثالث .(1)تحدث عن اإلنسان والفولكلور

مح الحركة بعد ذلك تحدث في الفصل الثاني الفولكلور في الوطن العربي بالحديث عن مالالفولكلورية، كما استعرض بعض المصطلحات مثل األدب الشعبي، المأثورات الشعبية، الفنون الشعبية، وأورد المؤلف نماذج من األغاني واألمثال وغيرها من جوانب التراث الشعبي مستدال بها

ه للفولكلور هو في الكتاب، أورد الكاتب المنهج الذي اعتمد الذي من الممكن أن يعتمده في دراستمنهج المالحظة، ومنهج المقابلة واالستمارة، أما نهاية الكتاب ذكر تعريف عن لجنة األبحاث

.(2)االجتماعية والتراث الشعبي التابع لجمعية إنعاش األسرة

عندما ذكر الكاتب أن لكل عصر أثره في المادة الفولكلورية وأن الفولكلور يتعدل ويتغير.. مكن أن يقال عنه غير دقيق؛ ألن لكل عصر تاريخه وحضارته الخاصة به ممن الالخ، ذلك

ن تشابهت في بعض الظروف، أما أن مفهوم العراقة تميزه عن غيره، وله استقاللية خاصة به وا فهي تعني القدم ولكن ال تتجدد أو تتطور، وما يدخل على أي نوع من التراث الشعبي يفقد

ولكن رغم ذلك تعد دراسته دارسة هامة ألنها تعطي للباحث أصالته وخاصيته فال يعد منه،المهتم فكرة عن علم الفولكلور من جميع فروعه، مما يسهل عليه األمر عند الكتابة في ذلك

الموضوع بصورة صحيحة وعلمية.

:ةشريف نناعن .6، حصل على بكالوريوس في علم النفس واالقتصاد عام (3)م في عرابة1936ولد عام -1975عمل أستاذا في جامعة بيرزيت من و م، 1975م، وحصل على الدكتوراه عام 1965م، فرئيسا لها 1982م، بعدها عين عميدا لكلية اآلداب بجامعة النجاح في نابلس حتى 1980

.171، 47نبيل علقم: مدخل في دراسة الفولكلور، ص (1) .22ليلة في المضافة الفلسطينية، ص عبد العزيز أبو هدبا: ثالثون ليلة و (2)كم جنوب شرق عكا تقع في منطقة سهلية وسفح قليل االنحدار في جبال الجليل، على ارتفاع 30مدينة تبعد (3)

ها م عن سطح البحر، عرفت في العهد الروماني باسم غرابة، وفيها آثار متنوعة مساحة أراضي250 -225م )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة 1948دونما، وهي من المدن التي تثبت سكانها فيها عام 30966

(.451الفلسطينية الميسرة، ص

184‌

م، كما تولى بعد 1988معة بيرزيت حتى م، ثم مديرا لمركز األبحاث في جا1984بالوكالة حتى ذلك أستاذا لعلم االجتماع واالنثروبولوجيا فيها، له اهتمامات واسعة في مجال الفولكلور، نشر معظم كتبه في ذلك المجال، باللغة اإلنجليزية، ثم باللغة العربية، وركز نشاطه العلمي على جمع

مجلة التراث والمجتمع، حاز كتابه قول يا طير التراث الشعبي الفلسطيني ودراسته، وفي تحرير .(1)لشعبي من منظمة اليونسكواعلى جائزة التراث

مؤلفاته:ن من اثني عشر مكو ، "الدار دار أبونا"بعنوان كتاب م1992ة عام شريف كناعن ألف

قد نشره في دورية عربية، ومعظمها أوراق بحث جرى تقديمها في مؤتمرات فصال، كل فصل منه، أو دولية ثم طورت ونقحت للنشر، جزء منها نشر مثل مجلة التراث والمجتمع علمية محلية

باللغتين العربية واإلنجليزية، بينما نشر القسم اآلخر بالعربية فقط، الدوريات التي نشرت فيها تلك ، ية، وكذلك مجلة المواكب الناصريةجلة التراث والمجتمع، مجلة قضايا المقدسالمقاالت، هي: ملبحث الميداني لبعض أنواع الكاتب على ا وهو دراسة متكاملة، اعتمد ب واحدفجمعها في كتا

خصص ، (2)كما اتبع البحث النظري المكتبي في جمعه للمعلومات الشعبي في المقاالت، التراثمن الكتاب للتحدث عن أنواع التراث الثقافي، من: حكايات شعبية، ومنها الكاتب الجزء األكبر

في ذلك وساعده من الضفة والقطاع م1988قصة بدأ بجمعها عام 200بلغ عددها أساطير .(3)بعض طلبة جامعة بيرزيت

مثل 106طلبة جامعة بيرزيت وعددها سجلهنصيب مما ألمثال الشعبيةوللنكتة، ل وكانشعبي، كما تناول األلعاب الشعبية واكتفى بذكر عدد منها والخاصة بالذكور، وكان لألكالت الشعبية نصيب من دراسته حيث دون أسماء األطباق التي كانت مشهورة بالماضي في بعض

الحديث عن الطابون، ذكر القرى الفلسطينية، وخاصة التي تكاد تختفي، أما الجزء األخير فكان فيه أجزاء الطابون، وطرق االستفادة منه في الخبز والطبيخ، واستخدامات أخرى.

لذلك وتشابهت مواضيع الكتاب مع إصدار آخر لكناعنه وهو بعنوان "من نسي قديمه تاه" التركيز سوف يكتفى بذكر الكتاب السابق، وكتاب أخر صدر بعنوان "الثقافة والتراث والهوية" مع

على ما بينهما من اختالف.

.453ش(، ص -عبد الفتاح القلقيلي، ونزيه أبو نضال: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين )ح (1) .7شريف كناعنه: الدار دار أبونا، ص (2) .45شريف كناعنه: الدار دار أبونا، ص (3)

185‌

م باللغة 1989مع إبراهيم مهوي، في كتاب "قول يا طير" الذي صدر عام ةكناعناشترك و م لكنه تميز 2001م، وانتشر باللغة العربية عام 1997اإلنجليزية، ثم نقل إلى اللغة الفرنسية عام

ينية الدارجة التي رويت بها، خاصة عن اإلصدارين السابقين أنه ذكر الحكايات باللهجة الفلسطن من يقرأ الحكايات يجد فإالشعب الفلسطيني، ومن جانب آخر أن اللهجة هي من معالم هوية

بها قدرة لغوية، وتعبيرية وأدبا، وأسلوبا في السرد، وتوضيحا لمعاني بعض المفردات، أو بالمعلومات المساندة للنصوص، والتي ، كما تمد القارل مصطلحات اللغوية الخاصة باللهجةال

تخص العادات والتقاليد والمعتقدات الشعبية، مساعدة بذلك على استيعاب جوانب النص كافة، باإلضافة إلى تعريفه على بعض المراجع والدراسات ذات العالقة بالعادات والتقاليد المذكورة، أو

.(1)بموضوعات أخرى لها صلة بفلسطين

اب في أنه قدم النصوص مع دراسة شاملة موسعة، األمر الذي يعطي تكمن أهمية الكتللقارل صورة كاملة للمجتمع الفلسطيني، وعاداته، وتقاليده، كما أن الطبعة باللغة اإلنجليزية اعتمدت في الجامعات األجنبية لتدريس أنثروبولوجيا الشرق األوسط، وفولكلوره، ومجتمعه، وأدبه،

لتراث الفلسطيني وعاداته، وقد تم اختيار خمس وأربعين حكاية من أصل بصورة موضوعية منها ام في عدد من مناطق فلسطين من الجليل، والضفة 1980 -1978مئتي حكاية جمعت بين

الغربية، وقطاع غزة، تلك الروايات كانت األكثر انتشارا بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولما تبرزه .(2)في فلسطين من مالمح عن الثقافة الشعبية

الكتاب باللغة اإلنجليزية بعنوان وكان

"speak bird speak again: Palestinian arab folktales"هما، كان العمل بين بينما قام كناعنة بالتحليل النفسي واالجتماعي والثقافي إلى اإلنجليزية حافظت على فمتكامل

تحليل األدبي ال علىفي األدب اإلنجليزي دكتوراهالألنه يحمل شهادة أما مهويأسلوبها األصيل، امتازت الدراسة بملحقات فيها تحليل للحكايات، كذلك مقارنة بين جميع و ،واللغوي للحكايات

.(3)من جميع بلدان العالم تراثالحكايات المشابهة لها في أدبيات ال

عتمد الفلسطينية، خاصة أنه االكتاب مدخال لدراسة الحكاية الشعبية فإن سبق بناء على ماآلالف الطلبة فيها، لتعرف األجانب على تراث المجتمع في الجامعات األجنبية مرجع

الفلسطيني، وأدبه بصورة موضوعية صادقة، وذلك هو هدف من أهداف توثيق أنواع التراث

إبراهيم مهوي، شريف كناعنه: قول يا طير، المقدمة. (1) .7إبراهيم مهوي، شريف كناعنه: قول يا طير، ص (2) .46عبد العزيز أبو هدبا: ثالثون ليلة وليلة في المضافة الفلسطينية، ص (3)

186‌

المزاعم الشعبي ونقله للعالم، لتوصيل فكرة وصورة لهم عن حقيقة أصل التراث، وكشف اإلسرائيلية التي تحاول سرقته وانتسابه إليها، وما يميز الكتاب أنه استخدم الرواية كما قيلت قديما بلهجة أصحاب القرية أو البلدة، ولم يحدث بها تالعب أو تغيير في الكلمات، وبتلك األلفاظ

يستطيع القارل أن يفهم قيم الفالحين، وأنماط تفكيرهم وحياتهم كما كانت.

م، 2011" الذي صدر عنه عام دراسات في الثقافة والتراث والهوية ومن مؤلفات كناعنة"بعضها وردت في مؤلفات للكاتب مما ألةفه كناعنة، ثالثة وأربعين مقاال على وي هذا الكتاب تيحو

مثل "الدار دار أبونا"، لكن اختلف هذا الكتاب عن األخير فإنه عبارة عن مقاالت نشرت في قد ألفت باإلنجليزية ثم ترجمت إلى العربية فيما وجزء منها ت محكمة، وصحف محلية،مجالة للكتاب: من األقسام الرئيس إلى ثالث مجموعات يشكل كل منها قسما ، وينقسم الكتاب بعد

أن الثقافة هي لتوضح للقارل المواضيع الثالثة بهذا الشكل وقد رتبت ،التراث، والهويةالثقافة، و األساس، فالثقافة هي التي تميز اإلنسان عن بقية الكائنات الحية، وهي في نفس الوقت التي

باعتباره ثم يأتي التراث ش، الواقع اإلنساني المةعاتحتوي في داخلها على كل جوانب وعناصر .(1)تمراريةوهو الذي يعطي للثقافة فاعلية واسعنصر مالزم للثقافة ينتجها وي نتج عنها،

وتعريف ، هي تعريف اإلنسان لذاته التيفهم الثقافة والتراث يمكن فهم الهوية، وعند ، في حين أن الثقافة هي التي تحدد المبنى لمجتمع ولبنيته ومكوناته من خالل انتمائه اآلخرين له

القات مواقع األفراد في شبكة الع تفرضاالجتماعي بمختلف وحداته ومستوياته، وهي التي أما التراث فهو مجمل الرموز التي "تحمل" الهوية ،اعية التي تكون نظامه االجتماعياالجتم

التراث ما بين يتوسط المعنى ذلكوب ،من الثقافة عنها، وهذه الرموز تستمد معانيهاوتمثةلها وتعبر منه حدودها فتستمد أما الهوية الثقافة والهوية، فهو يستمد من الثقافة أشكاله ومعانيه،

سيجد القارل أن منفصلة عن بعضها، بل الموضوعاتلكن ال يعني التقسيم أن ،ومضامينهاجانب من هذه بينها إال من باب التركيز علىتكمل بعضها البعض، وما كان التقسيم المقاالت

.(2)الجوانب في كل قسم

أما العناوين التي تناولها في الكتاب تنوعت ما بين مدخل لعلم الفولكلور، ومميزاته، والحركة الفولكلورية الفلسطينية، كما ذكر شخصيات كان لها أثر في التراث الشعبي، مثل الدكتور توفيق كنعان، واألجنبية جرانكسفت، ثم درس أنواع من التراث المادي والثقافي أطعمة،

واأللعاب، وسرد بعض الحكايات الشعبية باللهجة العامية، بجانب ذلك وضح كيفية وطابون، دراسة التراث الشعبي المادي، ووضع رؤيته لنموذج متحف فلسطيني مقترح.

.10_ 9لهوية، ص شريف كناعنة: دراسات في الثقافة والتراث وا (1) .11شريف كناعنة: دراسات في الثقافة والتراث والهوية، ص (2)

187‌

حسين العطاري: .7ولد حسين سليم العطاري في بلدة عرابة، أنهى دراسته االبتدائية والثانوية في بلدته، التحق

ها فيم قسم جغرافيا، وتخرج 1965 -1964دنية كلية اآلداب في العام الدراسي في الجامعة األر م، 1988 -1969م، ثم عمل مدرسا لمادة جغرافيا في مدرسة عرابة الثانوية منذ عام 1968عام

حيث أحيل إلى التقاعد القسري، عمل محاضرا في الكلية العصرية في رام اهلل، ثم في كلية عضوا في لجنة بلدية عرابة، خالل تلك الفترة قام بجمع ودراسة التراث الروضة بنابلس، وعين

الفلسطيني بشقيه المادي والثقافي حرصا عليه من الضياع، وكان مجموع ما جمعه خالل م صنفها إلى 1982ألف صفحة من القطع الكبير، وفي عام 15م ما يزيد عن 1990 -1965

مثال، أزياء، وأدوات زينة، ألعاب شعبية، وأنماط البناء، أقسام مختلفة، مثل: أغاني، حكايات، أ .(1)وكذلك الطعام الشعبي

مؤلفاته:كتاب خاص بأغاني األطفال وهي دراسة توثيقية سلك فيها منهجية تناول حسين العطاري

موضوعية بدأت منذ والدته في لحظاته األولى وهي ترسم الفرح والبهجة لوالديه، مرورا بطفولته على مختلف المراحل من الغناء ، والرقص، واللعب، تدليل األطفال، عند مالعبته، والمشي،

غاني الدينية التي تحتوي على اإلرشادات الدينية، وذكر األنبياء وكذلك أثناء حمام الطفل، األوالرسل، السلوكيات الحسنة، القيم واألخالق، والعبادة، استطاع جمع النصوص من األمهات استغرقت المهمة عدة سنوات، على اختالف اللهجات المختلفة بين القرى، والمدن والبادية، كما

.(2)استعان ببعض المصادر العربية

اعتمد الكاتب في جمع النصوص من األمهات وبعض الكتب العربية، واستخدم اللهجة غاني األالدارجة، كما قام بتفسير الكلمات، الكتاب تنوع بذكر األغاني الخاصة األطفال، مثل

يوضح المناسبة التي قيلت فيها، مثل: فرحة األم ا التي تقال عند النوم، وكان عندما يذكر نص د ابنها، ونصوص كانت تذكرها األم وأخرى ترددها الجدة.بميال

وحتى ،ونومه ،طفال اليومية حيث بدأ من والدتهيالحظ الكتاب أنه يشكل دورة لحياة األكما جمع ما ،يغفل عن مرحلة المشي عند األطفالولم ،وتالعبه ،م تدلل طفلهاكيف كانت األ

ثم األغاني الدينية التي ربى بها الوالدين ،لها شعرهكانت تردده األم عندما كانت تحمم وتسرح لطف طفلهما.

.190حسين العطاري: أغاني األطفال في التراث الشعبي الفلسطيني، ص (1) .188حسين العطاري: أغاني األطفال في التراث الشعبي الفلسطيني، ص (2)

188‌

تناول في الجزء األول مدخل على دراسة ين زأكما كان للعطاري ديوان عن العتابا من جمكانة العتابا في األغاني الشعبية، وموضوعات العتابا، العتابا، ومن المواضيع التي تناولها ونماذج عنها، أما الجزء الثاني فكان عبارة عن نصوص وبعض موضوعات العتابا مثل الميجنا

للفخر، والمدح، وذكر معاني الكلمات الواردة في النصوص، لكن لم يذكر داللة كل نص، أو في أي مناسبة قيلت، خاصة أنه يوثق نوع من أنواع التراث، والتي ال يوجد عليها دراسات كثيرة،

ص ليعرف القارل أكثر عن ذلك النوع من األدب فاألصل عند الكتابة أن يذكر مناسبة النالشعبي، فمثال ذكر كل النصوص التي قيلت في الفخر دون أي تقسيمات، رغم أن الناس يتفاخرون بكرمهم، ونسبهم، وشجاعتهم، ويوجد أنواع كثيرة يفتخر بها اإلنسان وذلك ينطبق على

الغزل والمدح.

الحفاظ على التراث الشعبي بتسجيله المساهمة في استطاعت الشخصيات السابقةفي وقت الذي كان يتعرض فيه للسرقة ،نت موجودة في الماضيوتوصيله بصورته التي كا

والضياع والتهويد، وغياب الوعي لدى المواطنين في أهمية الحفاظ على تراثهم خاصة، وسلطة رسمية تدافع عنه وتحميه، كما أنها تنوعت في مجاالت الدراسة التي تم تناولها من حكايات،

معت وكتبت عنه وبين األرض التي وأغاني، وآثار.. الخ، الجهود كانت بربط بين المادة التي جيحاول االحتالل اإلسرائيلي االدعاء أنها جزء من حضارة "الشعب اليهودي" على أرض فلسطين،

ورفض تراث وتاريخ لشعب موجود على األرض.

ن كانت بناء على ما سبق يالحظ التنوع بالدراسات وتناول مختلف أنواع التراث الشعبي، وا األكبر من المؤلفات مثل األغنية الشعبية، والحكايات الشعبي، والعمارة لبعض األقسام النصيب

الفلسطينية، إال أنه كان لبعضها قدر بسيط من االهتمام مثل الطب الشعبي، والدبكة الشعبية واآلالت الموسيقية، كما يالحظ أن غالبية الكتاب في التراث الشعبي الفلسطيني العدد األكبر منه

ربية.في الضفة الغ

ن القارل يستطيع التعرف على فترة تاريخية قديمة من أللكن تكمن أهمية تلك الدراسات جوانب متعددة، من خالل األدب الشعبي: فهي تعكس األوضاع االجتماعية التي كانت سائدة من عادات وتقاليد، وقيم اجتماعية، وممكن التعرف على طبقات المجتمع، وجوانب الصراع بين

باطل، أما من الجانب التاريخي فهو يرتكز على دراسة التطور التاريخي، باإلضافة إلى الحق والعل أماكن جغرافية ذكرت في األدب، وكذلك ممكن التعرف على جوانب متعددة التعرف

اقتصادية عند دراسة النقود، وسياسية عن التطرق للعالقات بين الفالحين والنظام الذي كان والعمارة، فبعدما كان يعيش في الصحراء استطاع تعمير األرض وبناء نمط سائد، وتطور الفكر،

اصة به استطاع بها أن يعبر حياتي إن كان بشكل األسلوب المعماري للبناء، أو بخلق صناعة خ

189‌

عالم آخر ويوصلها له، فكل ذلك يثبت أن البالد كانت عامرة وليس كما يزعم االحتالل إلى أرض خالية من أهلها.

اللغة فاعتمد الكتاب على اللهجة العامية، ودونوا ما سمعوا من أفواه الناس دون تغيير أما يفقدها صفتها التراثية، ففي األصل أن النصوص تبقى أو زيادة، ألن أي إدخال على النصوص

حسب رهاكما هي ألن الغرض من التدوين تسجيل مظاهر الحياة الشعبية قديما وليس تفسي وسلبياته. إيجابياتهقبول الصالح منها، وحذف الطالح ففي كل زمن الحكم عليها، و األهواء، أو

190‌

امللع اانا :جهود اجمل وعا اخلاص يف محا اارتاث ااشعيب

م(2012 -1965) ااف سط ين‌

مجموعة وليد العقاد . أ متحف المنطار . ب مجموعة نمر النبريتي . ت مجموعة مروان شهوان . مجموعة جودت الخضري . ج جفرا مجموعة . ح مجموعة يبوس . خ

191‌

اهتمت شخصيات فلسطينية بجمع ما تحصل عليه من قطع تراثية شعبية، وأحيانا تقوم بشرائها من جهات مختلفة، أو من خالل التنقيب عنها في مواقع عدة، ورغم أنها تكلف جزء كبير

كل ، وسميتحماية التراث الشعبي من المال إال أنهم مصممون على استكمال عملهم في، لذلك درس المبحث الثاني الذي بعنوان "جهود المجموعات الخاصة بأسماء أصحابها مجموعة

نمر الكبريتي، متحف المنطار، مثل: مجموعة وليد العقاد، في حماية التراث الشعبي الفلسطيني"، مد العايدي )مجموعة ا(، ومحمروان شهوان، جودت الخضري، أشرف درابيع )مجموعة جفر

يبوس(.

مجموعة العقاد: -أوالا القالئل الذين م من مدينة خان يونس، من األشخاص 1949مواليد عام من يعد وليد العقاد

م أراد من محاولة جمعه 1965وقد بدأ عمله عام في قطاع غزة، اهتموا بجمع القطع التراثيةفحصل قبل وقوعه في أيدي االحتالل اإلسرائيلي، أو المتاجرين في اآلثار، حمايته من السرقة

أنها مواقع أثرية، وقسم العقاد عليها من خالل عمليات بحث عنها في األماكن التي يعتقد المقتنيات وفيه مدخلال األول قطعة أثرية إلى قسمين من بيته، 2800البالغة (1)مجموعته

بيت الش ع ر التقليدي، الذي سكنه اإلنسان العربي القديم، ووضع لسطيني، و مة، مثل الثوب الفالقديو لخض أ ،اوة، سواء تلك التي خصصت للراحةفيه بعض األدوات التي استخدمت في حياة البد

،وطابون في ركن منه ،الحجارة التي تعود لعصور مختلفة وبعض ،لبن الماعز، وتجهيز القهوةنادرة حملت أيضا تاريخ مراحل ال القطعبعض فيها صغيرة وضع ص غرفةخص الثاني حيث ثم

،متعددة مل معان طع أثرية أخرى تحوق ،صندوق العروسمن ي مرت على فلسطين العصور الت، ومعها األدوات (2)والربابة والشبابة ،ومن بين مقتنيات التراث األدوات الموسيقية، مثل: اليرغول

.(3)كالمنجل، والمحراث، والهوجلالزراعية التقليدية،

حجرية الق.م(، من األواني 63كما احتوى المتحف على آثار تعود للعصر الروماني )مصنوعة من البازلت األسود وهي عبارة عن أطباق كبيرة الحجم إضافة إلى هون كبير لطحن

تعود إلىنقود معدنية عالوة على ذلكالحبوب، وجرار وقوارير فخارية وجدت في أريحا،

.369_ 367، ص )17، 16، 15)انظر ملحق رقم (1) قصبة جوفاء بثقوب في جوانبها، ينفخ فيها، فيخرج الصوت منها على سدادة من تلك الثقوب الخمسة أو (2)

الستة ويقطع الصوت بوضع األصابع من اليدين جميعا على تلك الثقوب، وأكثر ما يستعملها القرويون عامة، مرافقة المغني أو مع الدبكة الشعبية، كما والرعاة خاصة، وتستخدم كثيرا في الموسيقى الشعبية الفلسطينية، إما ل (.233تستخدم في عزف منفرد )حسين لوباني: األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص

م، اإلثنين.20/1/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع وليد العقاد صاحب مجموعة العقاد، (3)

192‌

العصور اإلسالمية منها العصر األموي مثل دينار من الذهب كتب على الوجه األول "ال إله إال اهلل محمد رسول اهلل"، والوجه الثاني عبارة" اهلل أحد اهلل الصمد لم يلد ولم يولد" ضرب هذا الدينار

المجموعة ه، ونفس األمر كتب على عمالت تعود للعصر العباسي، كما احتوت107سنة ه وهي 648 -595ه، والعصر األيوبي منذ 370على نقود تعود للعصر الفاطمي ضربت سنة

، ونقود ورقية تعود للعصر (1)عبارة عن نقود برونزية كتب على الوجه األول يوسف بن أيوب . (2)العثماني

عام وكان لألسلحة الحربية نصيب من مجموعة العقاد القديمة المتنوعة تعود لما قبل م، كما احتوت قائمة 1900م، منها مجموعة من الذخائر التي يرجع تاريخها إلى عام 1948

الفلسطينيون في ام، حيث استخدمه1936األسلحة على مجموعة استخدمت في ثورة عام ، م1965مواجهة االنتداب البريطاني، وجزء منها استخدم في األيدي المقاومة الفلسطينية عام

ئيس قسم اآلثار في مثل الدكتور عاطف عبد الحي ر ،راء آثار من مصربخباستعان العقاد طع األثرية ومعرفة قكما أخذ دورة في مصر في كيفية فحص ال ،فزادت من خبرته ،جامعة القاهرة

.(4)التي توضع على طبقات العينة (3)(c14)العمر الزمني لها وذلك باستخدام مادة كربون

عة بإعطائها حيث سجل كل قط ،لتعاون مع وزارة السياحة واآلثاروثق العقاد مجموعته باولكن المشروع ،وصور لها ،ووضع ملف خاص بها بمعلومات عنها ،رقم مختلف عن األخرى

ي قرية روين إلى الشرق من م( نشأت أسرته ف1193-1137ه( )589-532هو صالح الدين األيوبي )(1) إذربيجان من قبيلة كردية، وفي تكريت ولد صالح الدين بعد رحيل أسرته إليها واستقرارهم فيها، تولى الحكم من

(.641، ص 3ه. )عبد الوهاب الكيالي، وآخرون: موسوعة السياسة، ج589 -564فترة .17-16، 14 -13,10حجازي، متحف العقاد ورقة طابو وشاهد حضاري، ص غادة(2) كل الكائنات الحية تحتوي على عنصر الكربون، والمواد العضوية تتبادل الكربون في صورة ثاني أكسيد (3)

بمساعدة الكربون مع الهواء الجوي في عملية التنفس، وعند الوفاة تتوقف هذه العملية وتتحلل المركبات الكربونية ، أو عند اصطدام 14البكتيريا، وتعطي ثاني أكسيد الكربون، وتلك الذرات عند تحولها او تحللها يكون وزنها

النيوترونات التي تصل إلى الغالف الجوي من األشعة الكونية تصطدم مع ذرات النيتروجين الذي يبلغ وزنه ه في تقدير نسبة المواد العضوية الميتة، فاتخذها ، الذي يستفاد من14فيحوله إلى كربون مشع وزنه 14الذري

األثريين للتعرف على عمر القطع من خشب، أو منسوجات... إلخ، غير أن هذه الطريقة باهظة الثمن، كما تسبب إتالف القطع األثرية، لذلك ال يستعمل إال إذا كان يمكن االستغناء عنها )إبراهيم حسن، ترميم وصيانة

(.62_ 61اآلثار، ص .34، 25، 23غادة حجازي، متحف العقاد ورقة طابو وشاهد حضاري، ص(4)

193‌

تعرض لبعض العقبات مثل عدم توفر المال الكافي خاصة أنه قام بشراء القطع من ماله .(1)كما أن المجموعة تحتاج إلى شراء مكان خاص بها لوضعها بشكل مناسب ،الخاص

ولكن ،والثقافي ،على العديد من قطع التراث الشعبي بنوعيه الماديمتحف العقاد احتوى قلة الدعم والرعاية واالهتمام من المسؤولين شاهدة على ما يعانيه المتحف فالقطع األثرية

د وجيحيث ،بيعية من أمطار وغبار ومن الرمالالعوامل الط الموجودة معرضة بعضها لخطربعض النباتات المزروعة كما يوجد ،من البيت ساحة المكشوفةالمجموعة كبيرة من المقتنيات في

باإلضافة إلى عدم العرض المالئم لها لقلة المساحة المخصصة حيث يالحظ على ،بين القطع عت فوق بعضها البعض. المقتنيات الموجودة في الغرف أنها وض

متحف المنطار: -ثانياا يعود المتحف لصاحبه بسام بدران من قرية دير الغصون قرب طولكرم، ومواليد عام

، حتى من مختلف مدن الضفة الغربية م1972عام بدأ بجمع القطع التراثيةوقد م، 1948يقع على قمة جبل المنطار شرقي مدينة طولكرم وعلى مساحة أربعة استطاع بناء متحف الذي

وقد بناه بدران من حجارة البيوت القديمة التي استطاع جمعها، عشر دونما من أراضي المدينة، وخصص الفترة التي تعود لها القطع األثرية بعد تخلي أصحابها عنها واستبدالها بالبناء الحديث،

اقعة بين الحرب العالمية األولى والثانية، يوجد في المتحف المئات من القطع بشكل كبير للفترة الو .(2)التراثية واألثرية، وبعضها تعود لفترات زمنية قديمة

وألشهادات الميالد، وجواز سفر، راق ثبوتية رسميةو وتنوعت مقتنيات المتحف ما بين أيعمل بالتجارة، أو في مجال مكتوب عليها مهنة صاحبها، بعضهم كان و الهوية الشخصية

باإلضافة إلى الزراعة، وكيف تنقل السكان من مطار فلسطين الدولي إلى أنحاء العالم،بجانب ذلك يوجد عدد من القطع النقدية المعدنية والورقية تعود تاريخها إلى مخطوطات قديمة،طانية قديمة حملت كما يوجد مجلة بري وبعضها استطاع شراءها من دبي، الثالثينيات القرن،

م، وأهم ما ينوه إليه بدران عند الحديث عنها ما ذكرته 1944عنوان "أخبار الحرب" صدرت عام الجريدة أن فلسطين كانت تصدر ما بين عشرة إلى خمسة عشرة مليون صندوقا من البرتقال

.(3)مختلف أنحاء العالمسنويا ل

.االثنينم، 20/1/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع وليد العقاد صاحب مجموعة العقاد، (1) .االثنينم، 16/3/2015مقابلة أجرتها الباحثة مع بسام بدران صاحب متحف المنطار، (2) .االثنينم، 16/1/2015أجرتها الباحثة مع بسام بدران صاحب متحف المنطار، مقابلة(3)

194‌

كما احتوى المتحف على أزياء شعبية للنساء من مختلف المدن الفلسطينية والزي الخاص وما يحرص بدران اإلشارة إليه وجود جرس معدني نقش عليه باللغة اإلنجليزية بالرجال،

م، وتعود قصته إلى السفينة المعروفة التي غرقت في البحر، وكان عليها 1912 (1)نكاتايتم 1912نك اتلك الحادثة، فصنع أهاليهم خمسة أجراس كتبوا عليها تايت فلسطينيون ماتوا في

ووزعوها على المدارس في حينها، وكانت تقرع في ذكرى غرق أوالدهم، عالوة على ذلك اقتنى بدران خارطة لفلسطين قديمة، وأسرجة، وأسلحة مختلفة، وقطع فخارية مختلف األحجام

معدنية ومصابيح فخارية، وزجاجية، وبئر للمياه، وأواني واألشكال، واالستخدام، ومدفع كبير، .(2)متعددة االستخدام واألحجام

القطع التي احتفظ بها بدران وضعت بعناية وترتيب في الخزانات والفتارين، ودواليب عرض مالئمة لها، لحمايتها من العوامل الطبيعية، أو أية تلف ممكن يسبب الضرر لها، وقد ساعده

أعمال على توفير المكان والبيئة المناسبة لها. بصفته رجلويالحظ عند رؤية المتحف أنه يشبه عزبة كبيرة ففيه كل مستلزمات الحياة القديمة، ويحيط

االحتالل باقتالعها من األراضي الفلسطينية، وكل قطعة فيه تعطي بها أشجار الزيتون التي يقومبدران في الوصول إلى العديد من المعلومات يستفاد من مقتنيات حيث معلومة وحدث قديم،

التاريخية المهمة، أوال منها جانب تجاري وذلك ما كشفته األدلة الموجودة بالمتحف حول تصدير ما هو مجهول ذكره في غالبية الكتب العربية فلسطين لبعض الفواكه للخارج، وثانيا: كشف عن التايتنك، وذلك يدل على أن المجتمع الفلسطيني واألجنبية حول وجود فلسطينيين على متن سفينة

لم يكن مجتمع مغلق على ذاته، بل هو متحضرا بعكس ما يحاول االحتالل قوله أنهم جاءوا التحضر.يفتقد للتعليم و شعب وجدوا إلعمار أرض صحراء، أو

مجموعة منير النبريتي: -لثاا اثعمل ،م1981مصر عام وخريج كلية التربية من ،م1958ر الكبريتي مواليد غزة عام مني

بدأ جمع القطع التراثية التي تدل على التراث الشعبي في ،األونروا مدرسا للغة العربية في مدارس

54أو الجبارة، اسم أضخم باخرة من عابرات المحيط قبل الحرب العالمية األولى، كانت تبلغ حمولتها نحو (1) يام فقط من بدء ألف طن، بنتها شركة النجم األبيض البريطانية، وفي رحلتها األولى إلى نيويورك وبعد ثالثة أ

الرحلة اصطدمت بجبل عائم من الجليد شطرها نصفين وبعد ثالثة ساعات ابتلعتها مياه المحيط، ومن بين ، ص 2مسافر )أحمد عطية اهلل: دائرة المعارف الحديثة، مج 711من المسافرين لم يستطع النجاة سوى 2201558.) .االثنينم، 16/1/2015حف المنطار، مقابلة أجرتها الباحثة مع بسام بدران صاحب مت(2)

195‌

احدى الذي اشتراه من (1)بكرجال اهتم في البداية بالقطع البسيطة مثلم 1974فلسطين عام كنه توقف فترة عندما دخل ل ،ما يجده من القطع القديمةأ شراء ثم بد ،األسواق الشعبية بمدينة غزة

أول ما ،الدراسة وعودته من مصر ثم أكمل مشوراه في البحث والشراء بعد انتهاء ،الجامعةثم أخذ ،أو المعدنية ،خصص وقته في البحث عنه كان النقود القديمة الفلسطينية سواء الورقية

.(2)والفخاريات ،واألسلحة القديمة، بالبحث عن النحاسأهمية التراث الشعبي وأنه جزء أدركثم عندما ،بداية األمر هواية عنده فيهذا العمل كان

هي تعد عنده و ،االحتفاظ به وجمعه لحمايته صمم على ،طينيأصيل من حضارة الشعب الفلسلم و ،سرقتهالذي يحاول تزوير التراث و وسيلة متاحة له للوقوف في وجه االحتالل اإلسرائيلي

ها للناس، والطلبةبل شارك في تقديم ،ووضعها في متحف خاص بها ط بجمعهايقتصر األمر فق أو المدارس ،ولبعض المساجد ،(3)عة اإلسالمية بمشاركة مركز إيوانمعارض بالجام بإقامة

.(4)التابعة لألونروا خاصة في المناسبات الوطنية مثل النكبةقدم اقتراح للوزارة السياحة أن تخصص قطع أرض من المحررات لبناء متحف وطني عليه، وتوضع فيه المجموعات الخاصة الموجودة بقطاع غزة يكون لكل مجموعة ركن، وممكن أن يجمع من عنده أي قطع إما بتبرع، أو مردود مادي معين، أو إعارة لفترة محددة، األمر الذي

توفر الدعم المالي للمشروع، باإلضافة إلى لعدمتحديد قطعة أرض له لكنه فشل تقبلته الوزارة وتم تختص بالتراث الشعبي الفلسطيني بالجامعات. تدريسم توصيات لقد أنه

عرضت وزارة اآلثار والسياحة أن تقوم بتسجيل و قطعة، 1000تبلغ عدد القطع ما فوق ت ر كل قطعة عنده وذكر معلوماث صو نفسه حيالمجموعة، لكن لم يحدث األمر، فقام بتوثيقها ب

غرفتين من ب موجودةالمجموعة في البداية وقد كانت وزارة السياحة، لعنها، ثم قدم نسخة منها بيته، وبعضها كانت توضع في صناديق من الكرتون، ثم نقلها إلى منتجع الدولفين بالقرب من

مسجد الشيخ عجلين.

و القهوة. )حسين لوباني: معجم اللفاظ التراثية أالذي ينقع فيه الشاي هو غالية الماء أو الركوة أي الوعاء (1) (.41في فلسطين، ص

م، الثالثاء.16/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع نمر الكبريتي صاحب مجموعة الكبريتي، (2) يوانات، ويأتي لفظ اإليوان في المصطلح األثري المعماري للداللة على (3) اإلوان أو اإليوان جمع أواوين وا

مجلس كبير على هيئة قاعة مقببة بقبوة ذات مقدمة مفتوحة على بهو أو فناء بواسطة عقد أيا كان نوعه، وذات ى عقد يجلس فيه كبار القوم وهو بذلك نهاية مغلقة بجدار، أو هو صفة واسعة له سقف محمول من األمام عل

=عبارة عن وحدة معمارية مربعة أو مستطيلة ذات سقف مقبى غالبا ومسطح أحيانا تحيط به ثالثة جدران منثالث جهات فقط، أما الجهة الرابع فهي مفتوحة ألنها إذا كانت مسدودة سمي اإليوان في هذه الحالة مجلسا، =

ضية هذا اإليوان عن أرضية البهو أو الفناء الذي يتقدمه في معظم األحيان بدرجة وكان المعتاد أن ترتفع أر (21واحدة تقريبا )عاصم رزق: معجم مصطلحات العمارة والفتون اإلسالمية، ص

م، الثالثاء، غزة.16/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع نمر الكبريتي صاحب مجموعة الكبريتي، (4)

196‌

ى قائمة من المقتنيات النادرة والمميزة، مثل األسلحة احتوت المجموعة الخاصة به علالحربية، منها: السيوف ترجع للعصور الرومانية، والمملوكية، واأليوبية، والصليبية، وفيها سيف

، (2()1)إقامة الحد أي لقطع الرقاب، وبجانبها قطعة سالح أخرى هي الدبوس الطيار استخدم فيأو يمني، و ، وبعض الخناجر لبعض الدول العربية، مثل عماني، (4)صليبي وأيوبي (3)ذوخو

قطعة تستخدم مسن للسيوف، وبعض الحجارة التي األردن، ومنها فلسطينية، و و العراق، و شيشاني، .(5)تعود لعصور المختلفة مثل اإلسالمي، والبيزنطي

من رومانيالزيت (6)كما ضمت أدوات قديمة استخدمت ألغراض مختلفة، منها" معصرة، يستخدم للقمح والشعير في موسم الحصاد، (8()7)كم، لوح الدراس 35حجر البازلت وزنها تقريبا

لمدببة ويعد من شارات الملك عند الفاطميين، وكان حامل الدبوس من موظفي البالط نوع من السيوف ا(1) (.805، ص 2يسير في موكب الخليفة ومثله حامل المظلة )أحمد عطية اهلل: دائرة المعارف الحديثة، مج

.374، ص (18انظر ملحق رقم )(2) على الرأس لوقاية المحارب أثناء القتال، وهي من أدوات الحرب منذ العصور القديمة، ومثلها الدرع تلبس(3)

الذي يقي الجسم، وكانت تصنع الخوذ من الجلد السميك، ثم من المعادن ال سيما الصلب، وباستخدام المواد ، ص 2: دائرة المعارف الحديثة، مجالمتفجرة في القتال تطورت صناعتها بحيث تقاوم المتفجرات )أحمد عطية اهلل

783.) .375، ص (19انظر ملحق رقم )(4) م، الثالثاء، غزة.16/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع نمر الكبريتي صاحب مجموعة الكبريتي، (5) عبارة عن أبنية ملحقة ببعض األبنية األخرى أحيانا أو مستقلة قائمة بذاتها في معظم األحيان، وانحصر ما (6)

عرف منها في العصر اإلسالمي في معاصر الزيت من بذور السمسم، والكتان، ومعاصر القصب أو السكر، ار والعدة، بها رحاب به مدارات، وقد ورد المصطلح في وثائق العصر المملوكي، منها معصرة زيت مكملة المد

لكل مدار بيتان بالطوب والمونة المتقنة، وبيت الزيت مسبل الجدر بالبياض الخافقي األحمر وحجر رماني صوان لعصير البذور وقاعدة صوانا، ومعصرة ثانية بها عودان برأس كل عودة منها خنزيرة ولولب من الخشب، وبرأس

جر الصوان )عاصم رزق: معجم المصطلحات العمارة والفتون اإلسالمية، ص كل لولب من أسفله ثقل من الح290.) طوال تقريبا، كان يوضع بأسفله قديما 2,5متر عرضا، و 1,5أو الن ور ج وهو لوح خشبي يتراوح ما بين (7)

ر، يصل عددها ما حجارة صوانية بداخلها تجاويف أو حفر لكي تعمل على تكسير وتنعيم عيدان القمح أو الشعيسم، 15ثقبا وهناك ألواح أخرى تثبت أسفلها مناشير صغيرة يصل طول الواحد منها نحو 250 -150بين

وتوضع على هيئة سطور طولية تغطي جميع مساحته لكي تقوم بالغرض نفسه، ويجر لوح الدراس حصان، أو لمدة تتراوح ما بين يومين أو ثالثة أيام. حمار، أو بقر، وتستمر عملية الدراس بوساطة اللوح فوق القصلية

(.169)محمد السهلي: موسوعة المصطلحات والتعبيرات الشعبية الفلسطينية، ص .376، ص (20انظر ملحق رقم )(8)

197‌

من الخشب فيتم عن طريقها تحريك القمح في يوم (1)ثم يوضع على قطعة أخرى اسمها المذرايةيستخدم لتسميد األرض بعد حرثها، (3()2)النير اسمه أخرى ، ويوجد عنده قطعةيكون فيه رياح

، واألباريق من المعدن منها استخدمت للوضوء، وللشرب، (4)باإلضافة إلى محراث خشب قديمللطعام مختلفة الحجم واالستخدام النقش يكون أغلى في الثمن، وأوان وللزيت، وما يوجد عليه

، والمكاييل، كذلك بعض (5)بعضها عليها الختم العثماني، أو من الفخار أطلق عليه الزيرتستخدم لإلضاءة صغيرة الحجم، (7()6)األدوات التي كانت تستخدم في الحرف المختلفة، وأسرجة

.(9()8)يشعل بزيت الخس، أو زيت الزيتون، كذلك هاون

ضافة إلى ما سبق احتوت المجموعة على قطعة قديمة أطلق عليها الكير، استخدمه وا البداية كان بالنفخ، ثم تطور فكان يلف باليد، ويوجد أربعة مذاييع الحداد إلشعال النار، في

بأحجام مختلفة، وطوابع بريد متنوعة قديمة وبعضها حديثة، باإلضافة إلى مكاوي تشتعل عن طريق الفحم، أو عن طريق بابور الكاز، وفيه مكوى استخدم لكوي الطربوش األحمر للرجال،

استخدمته النساء (10)الغالبية منها مصنوعة من الفضة، وبرقعوبعض الحلي النسائية من خواتم

زراعية ذات أصابع يرمى بها خليط التبن والحنطة في الهواء، فيطير التبن إلى جانب وتقع الحنطة أداة(1) وحدها على األرض ويطلق عليها كذلك اسم المذراة، وجمعها م ذاري ومذرايات. ) محمد السهلي: موسوعة

(.172المصطلحات والتعبيرات الشعبية الفلسطينية، ص (.497ص أنيار، ونيران. )حسين لوباني: ي ثورين للحراثة، ج:خشبة معترضة في عنق(2) .377(، ص 21)انظر ملحق رقم (3) م، الثالثاء، غزة.16/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع نمر الكبريتي صاحب مجموعة الكبريتي، (4) يت إن كان للزيت، جرة ضخمة من الفخار تكون عادة لحفظ الزيت أو الماء، وتوضع في احدى زوايا الب(5)

وبقرب باب البيت إن كان للشرب، وقد يتسع لخمسين لترا وله باب واسع، يغرف منه غرفا. )حسين لوباني: (.199 -198معجم األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص

( سرج ومنه السراج المصباج ويوضع فيه زيت وفتيلة مغموسة فيه، ويشعل طرفها فتضئ، وسراج األمس (6بلورة زجاجية لتحمي الفتيل، ومثله القنبور وهو أكثر بدائية، وسراج الفولية ويكون من جذور نوع من النبات بدون

(.209البصلي، يجوف ويمأل بالزيت ويوضع فيه الفتيل. )حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص .378(، ص 22)انظر ملحق رقم (7) الهاوون، ج: هواوين جرن نحاسب صغير سميك وثقيل، أعاله مجوف لد مدقة نحاسية ثقيلة، تمسك من أو(8)

وسطها تسمى يد الهاون ويدق بها السكر، والملح الخشن، والجوز، والبهارات، ونحوها. )حسين لوباني: معجم (.496األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص

م، الثالثاء، غزة.16/9/2014ر الكبريتي صاحب مجموعة الكبريتي، مقابلة أجرتها الباحثة مع نم(9) من لباس المرأة البدوية الفلسطينية وهو عبارة عن قطعة قماش، توجد على طرفيها قطع معدنية، تكون (10)

عادة فضية وتغطي األنف والفم، حيث تشبك القطعة في أعلى الرأس والجبين، وخلف الرقبة، ويتدلى عقدان من خرز الملون والمرجان ينتهي كل منهما بقطعة نقود. )حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية الفلسطينية، ص ال

32.)

198‌

قديما، باإلضافة إلى األثواب الفلسطينية، وبعض العمالت المختلفة التي تعود لعصور عدة ومنها معدنية، وعثمانية بالعملة الورقية، ورمانية، وبعض األحجار الكريمة مثل العقيق، والمرجان

.(1)األحمر، وصندوق العروس

بوضع القطع الصغيرة ،والحفاظ عليها ة القطع التراثيةقدر اإلمكان حمايالكبريتي حاول تنظيفها من بتحميها من الضياع، والسرقات، و نفسه لرؤيتها وفي الوقت ؛في صناديق من الزجاج

المكان وضعت فيه القطع بشكل مميز وملحوظ والتساع ، من وقت آلخر الرطوبة، والغبارركن فيه يتناول جزء من التراث، وتشمل نوع واحد من القطع، فمثال ركن للسيوف وبعناية، كل

والخود، وزاوية في المنتصف للنقود واألشياء الصغيرة، وركن فيه األواني القديمة، وهكذا.

اتسمت عملية عرض القطع األثرية عند الكبريتي بالترتيب بعيدا عن التراكم فوق بعضها، ولكنه تعرض لعدة مشاكل ،ضرر يحفظها من أيأو ،التعرف عليهاالتي تجعل من السهل

خاصة من الجانب المادي بسبب تكلفة شراء القطع، حيث يشتريها من ماله الخاص، المجموعة التي عنده جميعها أصيلة، إال بعض منها وهي قليلة جدا عبارة عن تقليد لألصلي، وعندما

ا لديه من مقتنيات أقر خبير أجنبي بأصالة جاءت مجموعة من األجانب لالطالع على م المجموعة.

مجموعة مروان شهوان: -رابعاا م من مدينة خانيونس يعمل نجارا، بدأ العمل 1964مروان عبد الرحيم شهوان مواليد عام

في جمع القطع التراثية في بداية الثمانينات، جاءت الفكرة البحث عن القطع التراثية عندما رأى ديان يشتري القطع األثرية من األهالي بأسعار مختلفة في بداية االحتالل اإلسرائيلي موشي

محاولة حماية جزء من تاريخ فلسطين، ثم إلى اإلسرائيليين، فقرر شهوان لقطاع غزة، ثم ينسبهاأخذ بشراء القطع المختلفة من أماكن متعددة ويدفع ثمنها من ماله الخاص، وتنوعت القطع من

.(2)م1948أصولها للمدن التي هجر منها الفلسطينيون عام منها تعودختلفة و عصور م

آالف قطعة أثرية مختلفة، والعديد من أربعةضم المتحف الموجود في قبو على قرابة نسخة و الزخارف الهندسية النادرة، يونانية، ورومانية، وفرعونية، وبيزنطية، ومملوكية، وعثمانية،

القرآن الكريم، وفي مدخله قطعة قديمة لسكة حديدية أنشأت في عهد السلطان تاريخية نادرة من

م، الثالثاء، غزة.16/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع نمر الكبريتي صاحب مجموعة الكبريتي، (1) م، الثالثاء، خانيونس.26/10/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع مروان شهوان صاحب مجموعة شهوان، (2)

199‌

، كذلك بعض النقود المعدنية التي تعود لفترات تاريخية مختلفة، أقدمها النقود (1)عبد الحميدالرومانية والبيزنطية، باإلضافة إلى أول عملة تم استخدامها في التاريخ، وهي مصنوعة من

واأليوبية ،والعباسية ،مجموعة من النقود التي استخدمت في العهود األمويةالخزف والحجارة، و اآلالت على العديد من كما تحتوي المجموعة والعثمانية، ومالبس شعبية نسائية، ،والمملوكيةالتي استخدمت قديما في األفراح والمناسبات مثل أدوات العزف الموسيقي كاليرغول الموسيقية

بة، وأيضا أدوات زراعية استخدمها اآلباء واألجداد تعود إلى ما قبل مائتي عام مثل والشبابة والرباالمنجل والقدوم، ومطاحن صخرية للقمح وأحواض غطس لألطفال، ومسامير حديدية طويلة

.(2)كانت تستخدم في صناعة السفن والمراكب وقطع برونزية ونحاسية كثيرة

ة مثل القذائف والذخائر التي تعود للحربين كما ضمت المجموعة أسلحة قديمة متنوع ،والسيوف ،، والرماح(3)تشمل طبول الحرب وقذائف المنجنيقو العالميتين األولى والثانية،

واأللغام، إضافة إلى أسلحة وصناديق رصاص تعود لفترة االنتداب البريطاني، (4)والدروع

زاحة 1909 -1876( سلطان عثماني، تولى الحكم من (1 م وتولى الخالفة بعد موت أبيه عبد المجيد األول، وا أخيه مراد الخامس المختل عقليا وذلك بتدبير من الوزراء اإلصالحيين بقيادة مدحت باشا الذي أصبح رئيسا

م، عمل على تقوية الروابط اإلسالمية في 1876ديسمبر 23ر عثماني في للوزراء وكان وراء إصدار أول دستو العالم اإلسالمي لجمع تبرعات لبناء سكة حديد الحجاز لتسهيل مهمة الحج إلى مكة، عرفت آخر فترة في عهده ن بالتدهور وأطلق على الدولة العثمانية اسم رجل أوروبا المريض، ونتيجة لذلك اتجه إلى طلب المساعدة م

م، وعلى الرغم من الحالة المالية حاول 1899األلمان لقاء منحهم بعض االمتيازات مثل سكة الحديد بغداد عام هرتزل إغرائه بالمال لتنازل عن شبر من فلسطين لليهود وهو ما رفضه السلطان، وقد لعب يهود الدونمة دورا في

ان عبد الحميد من خالل االتحاد والترقي عامك حركة تركيا الفتاة وبين مجموعة ضباط فانقلبت على السلطم فخلع السلطان وعين أخيه محمد الخامس مكانه صوريا. )عبد الوهاب الكيالي، وآخرون: موسوعة 1908

(. 811، ص3السياسة، ج م، الثالثاء، خانيونس.26/10/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع مروان شهوان صاحب مجموعة شهوان، (2) حربية من اآلالت الحصار، أخذها العرب عن الفرس والروم في وقت مبكر، تجمع على صيغة مجانيق، آلة (3)

ومناجيق والمناجيق أداة من الخشب مؤلفة من دفتين قائمتين بينهما سهم طويل له رأس ثقيل وذنب خفيف وفي ه هدفها، أكثر ما استعمل في نهايته كفة تجعل فيها الحجر المقذوف وبعد جذبها إلى أسفل ترسل فتنتقل باتجا

ق. م. )مصطفي 366ضرب األسوار والقالع، وأول من استخدمه من العرب ملك الحيرة جذيمة األبرش سنة (.410الخطيب: معجم المصطلحات واأللقاب التاريخية، ص

في درع وقاء يلبسه الفارس لحماية جسمه من السهام وهي من أسلحة القتال القديمة، وقد استخدمت(4) الحروب، والسيما أبان القرون الوسطى وعرفها الرومان والفرس، واستخدمها العرب في حروبهم ولما كانت الدروع باهظة الثمن لم يلبسها إال الفرسان الذين كانوا من طبقة األشراف، مصنوعة من الحديد أو النحاس، وهي تغطي

ت أوزانها حدا أنه كان من الصعب على الفارس أن الصدر أو تمتد إلى الذراعين والساقين والرأس، وقد بلغيمتطي جواده إال برفعه، لذلك كان سقوط الفارس خطرا على حياته، وللدرع أسماء عند العرب فكانوا يطلقون اسم الحوشن على الجزء الذي يقي الصدر، والخوذة للجزء الذي يقي الرأس )أحمد عطية اهلل: دائرة المعارف الحديثة،

(.811، ص2مج

200‌

إلى أدوات فروسية جميلة مستخدمة في ف العثمانية، إضافة باإلضافة إلى بعض الخناجر والسيو .(1)العصور القديمة

، وضع (2)وفي حقيبة يحتفظ بها بجانب تمثال صخري منحوت يعود لإلسكندر المقدونيمجموعة صور لمدينة القدس القديمة، وصنع بنفسه منضدة خشبية من أشجار الليمون، بداخلها

بها النساء الفلسطينيات في العصور القديمة، الفضية التي كانت تتزين الحلي ،الكثير من والخرزإضافة إلى قبقاب وأدوات حالقة قديمة، كما صمم شهوان ديكور المكان بالكامل حاول فيه أن

التاريخي رتب المحتويات قدر المستطاع حسب العصر و يتناسب مع المقتنيات التاريخية به، .(3)للعمالت المعدنية واإلكسسوار نرياتالذي تعود عليه، وعمل ف

160لضيق المكان حيث تبلغ لكنه ال يستطيع استقبال وفود كبيرة أو رحالت مدرسية عدم توافر اإلمكانات من حماية زجاجية للحفاظ على القطع الصغيرة، عالوة على ذلك مترا؛

على القطع وممرات خاصة بالزائرين، لكن رغم ذلك حاول أن يعرف المجتمع الفلسطينيالموجودة عنده بالمشاركة في العديد من المعارض المحلية لمؤسسات مختلفة، وقد قامت وزارة السياحة واآلثار بتوثيق المجموعة الخاص بإعطاء كل قطعة رقم خاص بها وكل قطعة لها سجل خاص بها تحتوي على أهم المعلومات عنها، من أصلها واستخدامها، كما أخذت لكل قطعة

رة.صو

مجموعة جودت الخضري: -خامساا م عندما 1986عماله عام أمة، بدأت همتعد مجموعة جودت الخضري من المجموعات ال

لم تكن له في ذلك الوقت وظيفة رغم تخرجه و طلب منه صديقه مساعدته في أعمال بناء، م، اطلع الخضري على الموقع المراد البناء عليه فاكتشف أنه 1983بتخصص هندسة مدنية عام

موقع أثري، فعمل على التنقيب في الموقع باستخدام عمال، واجه في البداية مشكلة التنقيب تبار ما يمكن أن يكون في التربة الخاطئ، حيث كانت الجرافة تبدأ بالحفر دون األخذ باالع

م، الثالثاء، خانيونس.26/10/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع مروان شهوان صاحب مجموعة شهوان، (1) ق. م، ملك مقدونيا واشتهر باسم االسكندر المقدوني وهو ابن فيليب المقدوني 323 -356األكبر األسكندر(2)

وهو أحد كبار القادة العسكريين في التاريخ، وكان قد غزا العديد من دول العالم ونقل إليها األفكار اإلغريقية، فتح مصر فاستقبله أهلها وبنى مدينة ق. م، وسيطر على أراضي آسيا الصغرى، ذهب إلى 334بالد فارس عام

خليل المعيقل، وسعيد ق. م ودفن في اإلسكندرية. )323يونيو 13اإلسكندرية، مات بحمى المالريا في بابل في (.23-21، ص 1: الموسوعة العربية العالمية، جالبازعي، وآخرون

م، الثالثاء، خانيونس.26/10/2014أجرتها الباحثة مع مروان شهوان صاحب مجموعة شهوان، مقابلة(3)

201‌

عمال طرق الحفر بشكل علمي، فكان الخضري يراقب طريقة العمل أيم لتعل وال يوجد وقتا فتدمره، . (1)مع إعطاء المالحظات واإلرشادات المناسبة، وقد كان العمل بشكل يومي

صل ، ومن خاللهم كان ييعلمون بإرشاداتهكون الخضري لنفسه مجموعة من العمال أهم األماكن التي يبحثون بها للوصول إليها، عن لغيرهم من العمال لتعرف على ما يكتشفونه، و

هوكان أهم عمل قام باكتشافه عندما جاء صديق له يخبره عن إيجاده كنز حقيقي لم يتم اكتشافمن الكثبان 2م30.000م، فوجد موقعا ضخما حوالي 1992 -1991بعد في النصيرات عام

م، وعندما 1× م1× م1الرملية، وهي أرض خاصة مجهزة مقسمة للبيع، فوجد قطع من الرخام راجها أنها أعمدة لكنيسة كاملة تم دفنها خالرمال، ضربت حجارة عرفت بعد إ بدأت الجرافة بإزالة

مر ثم بعمق في الرمال، وبعد شهور عدة كشفت عن أرضية فسيفسائية ضخمة، فعلم الناس باألكبيرة منها لبيعها، ولكن استطاع الخضري الحفاظ على جزء بسيط أجزاءتسابقوا عليها وأخذوا

الحفريات لكن االحتالل أكملمنها، ثم جاء االحتالل اإلسرائيلي للموقع، وأمر بوقف التنقيب، .(2)األرضية الفسيفسائية وترك هبالموقع، فنقل كل ما وجدبدفن مقتنياته األثرية؛ خوفا أن يقوم االحتالل اإلسرائيلي م 2002قام الخضري عام

في نفسه بسرقتها إذا ما داهمت منزله بعد إعادة احتالل مدينة رام اهلل وتهديدها بفعل األمرمنقب وحفر نفق كبير في أرضه فوضع مجموعته فيها، ثم قام أحضرقطاع غزة، حيث

وثق مجموعته قبل دفنها بالتصوير الفيديو، وتعاون بتغطيتها بالكامل ألكثر من عامين، وكان قد Jean-Baptisteالخضري مع العديد من الشخصيات األجنبية، مثل: جان همبرت )

Humbert( ومارك أندريه ،)Marc-Andr´e واتفق معهم على عرض مجموعته في معرض ،) .(3)م2005جنيف عام

لمصري استخدمت لحفظ مصنوعة من الحجر ا تحتوي مجموعة الخضري على أوان األشياء الثمينة، ومستحضرات التجميل، مثل الزيوت العطرية، وكانت تقدم هدايا في ذلك الوقت، وقوارير فخارية بمختلف األحجام واألشكال، منها هندية على شكل قلب، وأخرى زجاجية صفراء

نها عليه بعض اللون على شكل دولفين، وخوذ غالبيتها تعود للعصر اإلغريقي، وكان جزء ملصدر استخدمها اساق و للالرواسب البيضاء التي تدل أنها مكثت فترة طويلة بالبحر، ودرع

المحارب اإلغريقي لحمايته في الحروب، المقتنيات ضمت أيضا وعاء بمقابض عمودية ومسند مثاال يعد الوعاء و ،وجد في منطقة البالخية وله قاعدة مخروطية، مثلث شكلعلى من الصفيح،

كان منتشرا في جميع أنحاء الساحل بين الذي هاما إلنتاج السيراميك المطلي باللون األسود و

(1) Fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology in Gaza,

Palestine STUDIES, vol.37, no.2, P.57- 58. (2) Fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology in Gaza,

Palestine STUDIES, vol.37, no.2, P.59. (3) Fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology in Gaza,

Palestine STUDIES, vol.37, no.2, P.62.

202‌

بعد ذلك سقط من سفينة وجد حطامها يرجح أنهو ،ق.م ولكنه فقد طالءه األصلي 6 -4القرنين .(1) ساحلالعلى م عن عدد هائل من السراميك المطلي باللون 2005 -1995وقد كشف التنقيب عام

األسود، وكانت دليل على التجارة بين غزة واإلغريق على الساحل، بجانب ذلك بين مقتنيات المتحف عقرب يبدو للمشاهدة األولى أنه مجموعة من الحلقات المركبة فوق بعضها البعض،

كنعانين رمز لآلله، العند ب األبراج، وهو ، والمرجح أنها كانت دليل لدوالأهميتهاولكن لم يعرف على المجموعة ق.م، كما احتوت 4 -2واستخدم عند أهل غزة على شكل عملة بين القرنين

حلقات حجرية كبيرة تعود تاريخها للفترة الرومانية، يعتقد أنها كانت مواد للعبادة، وتنور استخدم وبها ستة أبواق ،لها حواف متعددة األضالعللتسخين، عالوة على ذلك قناديل مستطيل الشكل و

نسان، أو حيوان، ويعد الدولفين األكثر مثقوبة بفوهة دائرية للفتيلة، وآخر على شكل دولفين، وا انتشارا في صناعة التماثيل األثرية بسب عالقتها الطبية مع اإلنسان، وأحيانا كان يرمز لها

.(2)الخالصت بعد فحصها أثبتت أنها عبارة عن قطع نقدية رومانية عالوة على ذلك مجموعة العمال

نحاسية، ومجموعة من األواني الزجاجية فيها قارورة برأس أنثى ربما كانت تستخدم في المقابر بشجرة نخيل ترمز للجمال، والنصر، والعدالة اإلنسانية، وقد كانت مزينةلمصاحبة الميت، ولوحة

الرومانية، كذلك ضمت بقايا توابيت عديدة جاءت من مقبرة منتشرة على القطع الفنية والعمالت .(3)مسيحية في غزة، لوجود صلبان زينة عليها

مجموعة جفرا: -سادساا قضاء الخليل، تكوين (4)م من سكان دورا1973استطاع أشرف حسين درابيع مواليد عام

خطته من معرض صور استمد و م، 1991بدأ جمعها عام ، وقدمن القطع األثرية (5)مجموعةالقطعة عرض في الصور ليحصل على يا م كان يبحث عو مم على شراء القطع، شاهده، فص

(1) Alain Chambon: Gaza From Sand and Sea Art and History in the Jawadt al Shoudary Collection, p.38- 40, 44, 52. (2) Alain Chambon: Gaza From Sand and Sea Art and History in the Jawadt al Shoudary Collection, p. 68, 102, 108. (3) Alain Chambon: Gaza From Sand and Sea Art and History in the Jawadt al Shoudary Collection, p. 110, 133, 148.

كم في الجنوب الغربي من مدينة الخليل، في منطقة جبلية ترتفع 10بلدة عربية شبه مدينة تقع على بعد (4) م عن سطح البحر، ويعتقد أنها تقوم على مكان مدينة أدورايم الكنعانية، ويظن أن دورا أو )دورو 898

DURU بها أراضي عدة قرى مثل: تفوح، والظاهرية، والدوايمة، ( لفظة أكادية بمعنى دائرة أو جدار، تحيطويطا، تضم البلدة مزارا يعرف باسم قبر النبي نوح، ويعد مركزا للقرى، صادرت قوات االحتالل جزءا من أراضيها

-101م. )حسين لوباني: معجم أسماء المدن والقرى الفلسطينية، ص1984وأقامت عليها مستوطنة أدورايم عام 102.)

(.380_ 379(، ص )24_ 23( انظر ملحق رقم )5)

203‌

، في البداية كان هدفه من العمل هواية لجمع ما هو قديم، لكن عندما أدرك قيمتها، يةاألصلواستعان وأهمية الحفاظ عليها، عمل على شراء كل ما يتعلق بالتراث الشعبي واالحتفاظ به،

بكبار السن للتعرف على أهم األدوات التي استخدمت قديما في حياتهم اليومية حيث عمل دراسة شفوية بذلك الشأن، في البداية اقتصر البحث عنها عند األهل واألصدقاء والجيران في قريته، ثم

ا والحالة التي قام بشراء العديد من القطع التراثية، التي اختلف ثمنها حسب نوع القطعة، وعمره .(1وجدت عليها

فمثال اشترى قبل ثماني سنوات قطعة اسمها طاقية العروس اسمها عرفت في ذاك الوقت دوالر، أما في 500غرام فضة أصلي ثمنت بذلك الوقت ب 875عليها ما يقارب بوقاة دراهم

ل عربية، دوالر، وبعد ذلك اشترى بعض القطع من دو 10000الوقت الحالي فيصل ثمنها ل م، 1948مثل: سوريا، مصر، ومخيمات األردن، ولبنان، ومن األراضي الفلسطينية المحتلة عام

فخارية ونحاسية، وأوان ، جمع درابيع كل ما يتعلق بالحياة اليومية من أكل وشرب كذلك من غزةري، والقشاش والمهن دون استثناء، مثل: أدوات الحداد، والنجار، والصائغ، والصياد، كذلك السمك

قطعة، باإلضافة 5325بلغت عددها وقد والمبيض، وصانع الحلي، والحياكة، والغزل والنسيج، قام بتوثيق المجموعة حيث كانت لكل قطعة ملف تعريف خاص بها، و إلى اللباس للصغير،

باإلضافة إلى الصور، شارك في عشرين معرض بهدف تعريف الناس بتراث أجدادهم، والتي .(2)البعض، في المعاهد والجامعاتيجهلها

في مخازن خاصة ، حيث توجدلقطع التراثية الشعبية التي بحوزتهنسبيا ليعد المكان مالئم أساليب حماية والحفاظ عليها من المخاطر الطبيعية التي ممكن أن كثيرا ال تالئم أو تناسب

اإلمكانيات المادية الكبيرة لوضعها في مكان يشابه توفرعدم وذلك بسبب تتعرض لها، المتاحف، حيث لم يتلق الدعم من أي جهة، ويقوم بنفسه بحماية القطع بوسائل بدائية بسيطة كلما سنحت له الفرصة أخذ إجازة من العمل، من حيث الغسيل، ورش المبيدات الحشرية،

.(3)خاصة بهاجيدا، وحفظها بصناديق وتعريضها للشمس، وتنظيمها واجهت مسيرته في جمع القطع التراثية الشعبية عدة صعوبات، مثل: عدم توفر اإلمكانيات المادية بشكل دائم حيث تحتاج القطعة الواحدة لميزانية خاصة بها، وهو يشتريها من ماله الخاص الذي يكسبه من التجارة، وقلة الوعي عند الناس ألهمية العمل حيث يعتبره البعض

ضيعة للمال والوقت، أو التعامل مع القطع بحرص واهتمام عند رؤيتها، حيث عرضها أكثر من ممرة، وأعار بعض المدارس منها في االحتفاالت الوطنية، مثل: النكبة، ويوم األرض، لكنه امتنع

. (4)بعد ذلك ألن الكثير من القطع تعرضت للتخريب والتلف والتكسير

م، الثالثاء.9/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ أشرف الدرابيع، (1)

م، الثالثاء.9/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ أشرف الدرابيع صاحب مجموعة جفرا، (2) م. الثالثاء.9/9/2014الدرابيع صاحب مجموعة جفرا، مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ أشرف (3) م، الثالثاء.9/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ أشرف الدرابيع صاحب مجموعة جفرا، (4)

204‌

أنه استطاع جمع العديد من القطع والحفاظ عليها بعدما خاصة أهمية ما فعله درابيعليقدر سبب ضياع البعض منها، أو اتالفها، ما ، وحديد، وألمونيوم، وذلكيةكانت تباع قطع نحاس

وفقدانها لقيمتها التراثية التي كان من الممكن االستفادة منها، وقد حاول جمع أكبر قدر ممكن األنواع واالستخدامات، وما زال يبحث عن ما يعتقد أنه يفتقده بين مجموعته، من القطع بمختلف

، وبيسان، وبعض الحلي القديمة التي كانت تستخدم (1)مثل: نقص باألثواب الشعبية لمدينة صفد .(2)للزينة

:مجموعة يبوس -سابعاا ح النجا، وخريج جامعة (3)من مخيم الفارعة م1991مواليد عام أقام محمد العايدي

م، وجاءت فكرة تأسيسه عندما كان طالبا 2007أطلق عليه اسم يبوس عام (4)متحفالوطنية، في المرحلة الثانوية، خاصة مع افتقاد منطقة الشمال للمتاحف، مقارنة بجنوب الضفة، التي يعد

مية فيها المتاحف مؤسسات قائمة بحد ذاتها وهناك وعي عند المواطنين في تلك المناطق بأهالتراث الفلسطيني، وبدأت فكرة المتحف عندما شارك العايدي هو وزمالئه بالصف العاشر في مخيم كشفي يضم فرق الكشافة من جميع مناطق الضفة الغربية بمناسبة يوم الكشافة في بتونيا

فية، ، فنظم فيه مسابقة حول تجميع القطع التراثية بين أعضاء الفرق الكشوالبيرة بمدينة رام اهللفي يحفظها قطع خاصة بها منلعائلة ما عند افجمع القطع من كبار السن في مخيم الفارعة، و

ذلك للمشرفي عن المسابقة ففاز العايدي بالمراكز كل قدم ف، 2م25غرفة مساحتها ال تتجاوز متحف فكرة كشفيه وذلك ارتباطا بالمسابقة التي شارك بها العايدي الكانت فكرة تأسيس ،األولى

حدى أهم المدن في شمال فلسطين، تقع على ارتفاع (1) م عن سطح البحر، كان 840 -790حاضرة الجليل وا لموقع المدينة االستراتيجي وزيادة تحصنيه بإقامة األسوار والقالع والخنادق أثر في تعرضها ألحداث خربية

واصلة بين الساحل والجليل كثيرة، وقد كان لها حضور كبير في حروب الفرنجة، ويتحكم موقعها بالطرق الم )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة الفلسطينية 14/5/1948الشمالي الشرقي، احتلتها إسرائيل في

(.388الميسرة، ص م، الثالثاء.9/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ أشرف الدرابيع صاحب مجموعة جفرا، (2)أميال للشمال الشرقي من نابلس، كما 7مال الشرقي من نابلس(، وعلى بعد تقع في أراضي طلوزة )في الش (3)

تقع بين قريتي طوباس وطلوزة، وتشمل على برج الفارعة وتل الفارعة ويبعدان عن بعضهما نحو كيلو متر واحد ويحتوي على جدران حظيرة متهدم وبرج خندق اصطناعي أو بركة، ويحتوي على تل أنقاض وأساسات ومغارات وصخور منحوتة وأرض مرصوفة بالفسيفساء، وكانت تقوم عليها بلدة ترصة المدينة العربية الكنعانية )مصطفى

(.435، ص 2، ج2الدباغ: بالدنا فلسطين، ق .383_ 381(، ص 27_ 25انظر ملحق رقم ) (4)

205‌

دمج ثم وتقديمها الدعم له بشكل كبير، منها مقر المتحف، ، التي باسم مجموعة كشافة القادسية .(1)أعماله في أنشطة الكشافة واعتباره جزء منهاعمل

وبعد حوالي عام ونصف كان الهالل األحمر الفلسطيني في مخيم الفارعة ينظم معرضا للتراث الفلسطيني وطلب من العايدي المشاركة في المعرض باألدوات التراثية التي جمعها والتي

قطعة في ذلك الوقت، وبعد مشاركته في تلك المعارض بدأ يعمل على 12كانت ال تتجاوز منزله، وجمع فيها القطع التراثية التي كانت من الطابق األوللسطيني وأفرغ متحف للتراث الف

، وقد سمي في يصاحبها كتابة مفصلة لكل قطعة موجودة معه وبدأ بجمع المزيد من القطعالبداية باسم "معرض تراث من عبق التراب"، ثم غيره مرة أخرى مع دخوله المرحلة الجامعية إلى

"من بين زقاق المخيمات نصنع إلى أول قبيلة كنعانية، وحمل شعار اسم "متحف يبوس" نسبة، ومفتاح يرمز للعودة ويوسطه القمح حضارة العودة"، وحمل سبعة رموز تاريخية أولها سنبلة

وأداة تراثية هي الجاروشة، كذلك شقين األول لجرة ماء، والشق الثاني لسور القدس وأبوابها، .(2)التطريز الفلسطيني، باإلضافة إلى العديد من الرموزويوجد في الشعار داللة على

م العتقال بعض المطلوبين، 2008وعندما اقتحم االحتالل اإلسرائيلي مخيم الفارعة عام وأثناء تفتيش البيوت كان من بينها منزل العايدي ففوجئ الجنود بوجود الغرفة التي كان يقتني فيها القطع التراثية، عندها غادروا المنزل وعادوا ومعهم ضابط كان يبدو عليه االهتمام باألمر

أخذ ينظر إلى األدوات ويسأل عن الغرفة والهدف من وراء اقتناء األدوات التراثية، ذلك دفع و -، بسبب عدم وعيهم هأقارب لكن تعرض لمعارضة شديدة منالعايدي أن يهتم كثيرا في بتراثه،

الهوية تبرز، وثانيهما الخوف عليه من االحتالل الذي يعارض أي مبادرة -حسب قولهالمتحف زاد معه ضم العديد من ب هع ازدياد اهتماموم على الرغم من ذلك استمر ،الفلسطينية

.(3)الشباب تطوعا من تخصصات مختلفة ولكل شاب عمال خاصا بهم عمل على تشجيع الطلبة لالهتمام 2009ومع دخول العايدي المرحلة الجامعية عام

بالتراث، كما توجه إلى أساتذة قسم السياحة واآلثار في جامعة النجاح للحصول على دعمهم المتحف بعنوان "من بين زقاق المخيمات نصنع حضارة وتأييدهم لتطوير المتحف، فكان شعار

م كان للمتحف انتشار واسع 2010، ومع بداية عام ر سبعة رموز تاريخيةالعودة"، وحمل الشعافشكلت عدة أقسام إدارية، وبدأ بين األهالي والطالب، ومعه أخذت مهام المتحف في تطور

الثالثاء.م، 15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب يبوس، (1) م، الثالثاء.15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب مجموعة يبوس، (2) م، الثالثاء.15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب مجموعة يبوس، (3)

206‌

، ومعارض بشكل مستمر في العمل على القيام بندوات تراثية في الجامعة، أو في مكان المتحف مناطق متفرقة من الضفة.

محتويات المتحف من أدوات معيشية، وزراعية مثل المحراث وخاصة ما يسمى تتنوع البلق، وأزياء شعبية، وأدوات للعزف، والبناء القديم ووثائق تاريخية والعديد من األدوات وأغراض الحياة اليومية والتراثية التي يزخر بها الشعب الفلسطيني، والتي كان جزء منها تبرعا، أو شراء،

قطعة أثرية رغم أن العدد يزيد عن ذلك لكن يجمع القطع المتشابهة 230عدد القطع وبلغت، (1)يطنحأخرى مثل التويعطى لها رقم واحد، وباإلضافة إلى المقتنيات يوجد في المتحف أقسام

؛ للحفاظ على التاريخ الطبيعي من صخور، ونباتات طبيعية من خالل حفظها بمواد (2)والدباغةوبيوت للحيوانات ويحاول المشرفين على المتحف االهتمام بالطب الشعبي، وجمع أدوات بسيطة،

.(3)النكبة، وكذلك مخلفات االحتالل اإلسرائيلي، وصور للشهداء

أهمية دراسة النبات متشعبة األبعاد فهي تتصل بتفسير األحالم، والطب الشعبي، والخرافة، شجار عاشت مئات األعوام بسبب اتصالها أو قربها من والتقاليد الزراعية، ويوجد في فلسطين أ

% 60مقام أحد األولياء، وهو ما أعطاها قداسة المكان، فنجت من اعتداء اإلنسان، وقد تبين أن من المزارات الفلسطينية ترتبط بقداستها قداسة أشجار معمرة تقع إلى جوارها، فتحولت إلى محطة

يتداوى بورقها، وتعلق على فروعها الخرق بهدف الرجاء والتوسل احترام وتقديس، إذ يتبرك بها، و إلى صاحب المزار، حتى إن فروعها ال تحرق، وأغلبية تلك األشجار من البلوط، والبطم،

رتبطت ببعض عقائدهم في عودة عملية حفظ الجسم الميت وقد اشتهرت عن قدماء المصريين خاصة، وا (1)الروح إلى الجسد بعد الوفاة لهذا كانت محاولة حفظه في صورته األصلية، وتقوم عملية التحنيط بنزع األحشاء الداخلية بما في ذلك المخ؛ لقابليتها السريعة للفساد وتحفظ في جرار تعرف بجرار كانوب، ثم يطهر داخل الجسم

يوما قبل أن تبدأ عملية كسوته بلفائف من 70حفظ الجثمان كله في محلول النطرون بالعقاقير السيما المر، ثم ي، ص 1الكتان تشمل كل أجزائه، وأطرافه ثم تطلى بمادة صمغية )أحمد عطية اهلل: دائرة المعارف الحديثة، مج

478.) في صناعة البغال، عملية إعداد الجلد المصبوغ من أهاب بعض الحيوانات، وتستخدم جلودها المدبوغة (2)

=واألحذية، والحقائب، والسروج، وأعمال التنجيد وتسبق عملية الدباغة عمليتا السلخ والتجفيف باستخدام بعضاألمالح، وتتكون مواد الدباغة من مواد قابضة تؤخذ من لحاء وأخشاب بعض نباتات المناطق الحارة، وأهمها =

أهم المواد المستخدمة في مصر بذور السنط )القرض( وجميعها تحتوي الفالونيا وهي ثمرة شجرة البلوط التركي، و على المادة األساسية في الدباغة، وهي التنين وتستورد من مصر كميات كبيرة من القرض لهذا الغرض من السودان، وأكثر المدابغ في مصر تستخدم الطرق القديمة التقليدية في الدباغة غير أنه استجدت مدابغ حديثة

خدم اآلالت في هذه العملية، كما تستخدم مستحضرات )الكروم( مما يزيد في متانة الجلد، وقابليته للتمدد تست (.804، ص 2)أحمد عطية اهلل: دائرة المعارف الحديثة، مج

م، الثالثاء.15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب مجموعة يبوس ، (3)

207‌

والملول، والخروب، يعتقد الناس في الوسط الشعبي أن الجن والعفاريت قد تسكن األشجار البرية .(1)ذلك نجا كثير من الشجر من عملية االحتطاب والتخريبالضخمة، وقد تؤذي من يؤذيها، ل

ومن يتبرع بقطع أثرية للمتحف يسجل عليها اسمه، ويسجل ذلك بأوراق ثبوتية تثبت ملكية الشخص المتبرع لها، وال يحق للمتحف التصريف بها بل صفته الحافظ لها بعد انتقال ملكيتها

بتراثه من خالل االهتمام بما لديه من تراث من خالل له، ويحاول المشرفين عليه ربط المجتمع إرشادهم لكيفية االحتفاظ بمقتنياتهم، وكيف التعامل بالدواين الذي يجتمع فيه كل فئات العمرية،

.(2)والجلسات العربية

حصل المتحف على ترخيص رسمي من وزارة السياحة واآلثار، وتم إشراك المتحف في فمثال: كلية الفنون وجدت فيه غايتها الفنية، وقسم اللغة العربية من ناحية كليات جامعة النجاح

أدبية، أما كلية السياحة واآلثار فكان اهتمامها من ناحية تراثية، ثم كلية الطب من خالل البحث عن الطب الشعبي، وأخيرا الهندسة ويتناسب معها األشكال المعمارية، والزخرفية، بذلك يكون

تحف اإللمام بأكثر من تخصص من أنواع التراث الشعبي، وقد حصل المتحف على يحاول المشهادة خبراء أجانب من حيث اإلدارة، والنوعية في اختيار التخصصات، وذلك في زيارة لهم،

.(3)باإلضافة إلى أن من يهتم به فئة شبابية، وهو يعد أول متحف شبابي في الدول العربية

، والنوعية في خبراء دوليين من حيث اإلدارة ودورات من داتحصل المتحف على شهاو تلك الخبرات من وتم الحصول على وحفظها،وطرق جمع القطع اختيار التخصصات، والتوثيق،

،ا وبريطانياألمانيا، وأمريك وكان معظم الخبراء من دولقسم السياحة واآلثار ومؤسسة التعاون، الدورات والخبرات يحاول ابي في العالم، ومن خالل تلكمتحف شب ولعليه مصطلح أ طلقواقد أ

لى االنضمام الى خالل سعيه الجاد إ المتحف الوصول لمستوى الرقي الدولي للمتاحف من .اليونسكومنظمة

أهمية مجموعة يبوس ليس فقط في قيمة القطع التراثية التي جمعها، بل تكمن في أن جيل شباب بدأ باالهتمام بالتراث الشعبي بعد أن كان األمر غالبا يقتصر على الفئة العمرية الكبيرة، فكانت هذه المحاولة أول محاولة شبابية، حيث ينظر الكثير من الجيل الصغير لذلك األمر على

نه قديم، وال يجذب اهتمامهم مع تطور العصر، وقيام مبادرة شبابية ممكن أن يتبناها ويقلدها أ

.742، ص 3: موسوعة الفولكلور الفلسطيني، جنمر سرحان (1) م، الثالثاء.15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب مجموعة يبوس، (2) م، الثالثاء.15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب مجموعة يبوس، (3)

208‌

مجموعة شبابية أخرى في أرجاء الوطن، خاصة أن المنطقة الشمال ال توجد فيها متحف، فكان المجموعة محاولة لتكوين متحف خاص بالمنطقة.

هانفإ، كان واحد، والتنقل بينهاعها في ميظهر مما سبق عند جمع تلك المجموعات ووض، البدوية، والريفية، والمدنية بكل مكوناتها الحياة الشعبية القديمة في فلسطين تعطي صورة عن

حجم الجهود المبذولة من تلك الشخصيات الفلسطينية على جمع القطع المختلفة يالحظلذلك قت وجهد خاص إلبقائها في وضع التي تعود للتراث الشعبي، خاصة أن القيام بذلك يحتاج إلى و

لشراء القطع ف اآمن وسليم، وحمايتها من أي ضرر ممكن أن يعرضها للتلف أو الدمار، ومال كالمال، الحصول علىالتي تباع في األسواق عند أشخاص ال يهتمون لقيمتها بقدر اهتمامهم ب

لذلك قلة الدعم والمال التي تعرضت لها بعض المجموعات جعل إمكانية احتفاظها في مكان خاصة أن توضع فوق بعضها البعض في أماكن أقرب أن يطلق عليها ،جدا صعبا مؤهل لها

قبو من أن يكون متحف، وكل ما قدمته المؤسسات الرسمية هو وعود بتقديم المساعدات دون حضارات مختلفة ثرية هامة ألنها تحمل في تنوعها ى أرض الواقع، المقتنيات األتنفيذها عل . نا فلسطينبالدأن يساعد على التعرف أكثر على مكنيفهي تحمل تاريخ البالدجاءت إلى

‌

اافصل اارابعيف محا اارتاث ااشعيب كادمي امللسسا األجهود

م(2012 -1977) ااف سط ين‌

‌

‌

الجهود الميدانية للمؤسسات األناديمية في مجال الترا الشعبي: امللع األبل في مجال الترا الشعبي العمل التثقيفي للمؤسسات األناديمية: امللع اانا

210‌

الراب الفصل الفلسطيني الشعبي الترا حماية في األناديمية المؤسسات جهود

(م1977-2012)كان للمؤسسات األكاديمية دور كبير في توعية الجيل الشبابي في أهمية حفاظه على تراثه الشعبي، فعملت بعض المؤسسات األكاديميةة فةي قطةاع غةزة والضةفة الغربيةة المحتلتةين، وتنوعةت

معةةةةارض، واأليةةةةام الدراسةةةةية، جهودهةةةةا مةةةةا بةةةةين منةةةةاهج دراسةةةةية تفةةةةرض علةةةةى الطلبةةةةة، أو إقامةةةةة ال والمؤتمرات.

الشةةةةعبي التةةةةراث حمايةةةةة فةةةةي األكاديميةةةةة المؤسسةةةةات جهةةةةود‌: "الرابدددد الفصددددل لةةةةذلك تنةةةةاول ، التةي يوثةق فيةه مةن خةالل مبحثةين أهةم جهودهةا فةي الحفةاظ علةةى (م2012-1977) الفلسةطيني

التةةراث مجةةال فةةي األكاديميةةة للمؤسسةةات الميدانيةةة الجهةةود" :األول المبحدد التةةراث الشةةعبي، فكةةان ، الذي تحدث فيه عن المشاريع المتعةددة للمؤسسةات مةن مشةاريع تنقيةب، وتةرميم، وكةذلك "الشعبي

دور مركز التاريخ الشفوي في توثيق التراث الشعبي.

ةة وهةو "الشةعبي التةراث مجةال فةي األكاديميةة للمؤسسات التثقيفي العمل" :الثاني المبح أما استخدمتها المؤسسات األكاديمية في تثقيف جيل الشباب، مةن خةالل المسةاقات عن الوسائل التي

المقررة، واأليام الدراسية، والجوالت الميدانية، أو المعارض، والمؤتمرات، والدورات التدريبية.

211‌

امللع األبل اجلهود امل دا ا لسسا األكادمي

يف جمال اارتاث ااشعيب‌

‌

المؤسسات األناديمية العاملة في مجال الترا الشعبي أوالا. مشاري التنقيب للمؤسسات األناديمية في المواق األثرية ثانياا. مشاري الترميم للمؤسسات األناديمية في المواق األثريةثالثاا. .ومشاري التوثيق والمسح األثريمرانن التاريخ الشفوي، رابعاا.

212‌

الجامعات الفلسطينية خالل فترات االحتالل دورا بارزا في الدفاع عن القضية لعبت من خالل البرامج والمقررات ، سرائيلية الهادفة إلى طمس الهويةالفلسطينية، وتوضيح السياسة اإل

التي تتعلق بالقضية، كذلك الندوات السياسية التي عقدت إحياء للمناسبات الوطنية، مثل: يوم ، والتي نظمتها الجامعاتالفعالياتوعد بلفور وغيرها من أو في ذكرىويوم األرض، النكبة،

، وتساهم في توعية بالتعاون مع اتحاد الطلبة فيها، والتي اعتبرها االحتالل تعمل ضد سياسته، فقام بإغالقها فترات الشعب الفلسطيني، عالوة على دورها في العمل الوطني بكافة أشكاله

.(1)طويلة

صورة من صور التصدي للتهويد التربوي، والثقافي الذي الجامعات ومنذ إنشائها كانت وعامال على مقاومة التهجير ا واجه به االحتالل اإلسرائيلي الفلسطينيين، وقد أنشئت لتكون أساس

لى جانب كونها مراكز أكاديمية، تطورت إلى رمز فتشجع الشبان البقاء في أرض أجدادهم، وا مة، وساعدت الجامعات في مواجهة تعديات االحتالل على التراث الشعبي، وكثيرا ما للمقاو

تعرضت لإلغالق واعتقال للطلبة، وأساتذة الجامعات الذين رفضوا التوقيع على وثيقة )قسم جامعيا، ثم أغلقت أستاذ 25الوالء "إلسرائيل"، فما كان من االحتالل إال طرد يقر فيهاسياسي( .(2)جزء من سياسة العقاب الجماعيوهو لعدة شهور ت لالجامعا

بعد عقود متعددة من الفلسطينية كاديمية األمؤسسات الجاء إنشاء برامج أثرية في وقد ومن ، (3)وجودها بالجامعات األوروبية، وبعد حوالي قرن واحد من وجود مدارس اآلثار في القدس

وجامعة ، مثل: وجامعة النجاح الوطنية،التي ساهمت في برنامج اآلثار فلسطينيةالجامعات أهم ال وأالجامعة اإلسالمية، جامعة القدس، لكن اختلفت في برامجها من حيث النظام، بيرزيت،

.219ن منذ العهد العثماني وحتى السلطة الوطنية، ص جميل نشوان: التعليم في فلسطي (1) .23عبد الجواد صالح: الكاتب العربي الفلسطيني في مواجهة الحرب الصهيونية الثقافية في فلسطين، ص (2)بدأ االهتمام األثري في فلسطين مع بدايات القرن التاسع عشر، حيث أراد علماء الغرب دراسة التاريخ من (3)

ناحية توراتية؛ لربط اليهود باألرض، وكانت بريطانيا أكثر اهتماما بذلك الشأن، فأنشأت صندوق استكشاف اريخ واآلثار الفلسطينية، هدفه كشف م أقدم منظمة لآلثار في العالم، وخاصة لدراسة الت1865فلسطين عام

األصول المسيحية اليهودية لألرض المقدسة، ثم اهتمام دول أجنبية أخرى، حيث أنشأ األمريكان جمعية اكتشاف م المدراس األمريكية للبحث الشرقي، وكان لفرنسا مدرسة 1990م ثم سميت عام 1870فلسطين األمريكية عام

م، وقد وسع البريطانيون من وجودهم عن طريق إنشاء 1898ات الفرنسية عام سميت المدرسة الفرنسية للدراسم، وأجرت تلك المؤسسات العديد من األبحاث ونشرت دراسات 1912المدرسة البريطانية لآلثار في القدس عام

لآلثار في بدون األخذ باالعتبار حق الذين يعيشون على األرض، وخالل فترة االنتداب البريطاني كان يوجد قسما فلسطين لكن لم يكن أي جهد حقيقي لتدريب كادر أثري فلسطيني، بعكس دعم جهود علماء اآلثار اليهود.

(ghattas j. sayej: Palestinian archaeology knowledge awareness and cultural heritage,

present pasts, vol. 2, no. 1, p. 59- 60)

213‌

ساعة حد أدنى، وقد 24ساعة حد أقصى، و 78ساعات المطلوبة لها، حيث تراوحت ما بين الم، في جامعة بيرزيت، والبرامج األخرى 1977ين عام تم إنشاء أول برنامج أثري في فلسط

م، أو بعد تأسيس دائرة اآلثار الفلسطينية التابعة لوزارة السياحة عام 1990بعضها بدأت عام ، أما (1)في تطوير قسم اآلثار بالجامعات ساعدت شخصيات أجنبية، وبعضها محليةو م، 1994

تور إبراهيم أبو إرمس، كذلك الدكتور عدنان أبو جامعة الخليل بدأ الدكتور محمد العلمي، والدكم، 2005م بمحاولة تطوير مشروع ثانوي في اآلثار، وبدأوا بإنشاء المشروع عام 2004دية عام

، فكانت آخر برنامج يتم (2)م2008وقد تم تصديقه من قبل وزارة التربية والتعليم العالي عام اآلداب قسم السياحة واآلثار، من أجل إعداد كوادر م تابع لكلية 2012افتتاحه وتطويره عام

.(3)مؤهلة ومدربة في مجال البحث والتنقيب عن اآلثار الفلسطينيةاألول الجهود الميدانية للمؤسسات األكاديمية في مجال التراث المبحث لذلك يتناول

ع التنقيبالشعبي، وتناول أهم المؤسسات العاملة في مجال حماية التراث الشعبي، ومشاري، كذلك مراكز م1967للمؤسسات األكاديمية في المواقع األثرية باألراضي المحتلة لعام والترميم

.التاريخ الشفوي، وأعمال المسح للتراث الشعبي

جامعة النجاح األناديمية العاملة في مجال حماية الترا الشعبي المؤسسات-أوال الوطنية:

تأسيسها بمراحل عدة، إذ تأسست في البداية مدرسة جامعة خاصة في نابلس مرت مراحل وكانت ،م1941م، وتطورت إلى كلية النجاح الوطنية عام 1918النجاح اإلعدادية الخاصة سنة

تمنح شهادة التوجيهية المصرية، ثم تطورت إلى كلية تمنح دبلوم الدرجة الجامعية المتوسطة سنة حتى ،(4)م، وتمنح فيها كل التخصصات1977م، حتى وصلت إلى مرحلة جامعة سنة 1965

م، بمبادرة شخصية من الدكتور جالل قزوح، ودعم 1991جامعة عام التأسس مشروع اآلثار في م تم تطويره 1994ألحق لقسم التاريخ، وفي عام وقدمن مجلس اإلدارة فيها، وعميد كلية اآلداب،

.(5)بمشاركة الدكتور عاطف خويره

(1) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 42. (2) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 166.

http://www.hebron.edu/index.php/ar/tar-dep/tar-mission موقع جامعة الخليل: (3) .720ن: الموسوعة الفلسطينية، ص إسماعيل شموط، وحماد حسي (4)

(5) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 169.

214‌

م؛ 1993اآلثار في جامعة النجاح مشاكل عدة منها تعليق القسم عام عانى مشروع ولكن م، وأخذ في االزدياد حتى 1994بسبب قلة عدد الطالب المسجلين في البرنامج، لكنه زاد عام

طالب، ثم قل بعد ذلك فقررت الجامعة إعادة النظر 24م، حيث وصل عدد الطالب 2000عام بإنهاء القه مرة أخرى وأعطت الطالب المسجلين الخيارم إغ2005في فائدته، حتى قررت عام تدريس مواد إجبارية، اثنين من األعضاء األكاديميين للقسم وأعطتهمادراستهم، لكنها احتفظت ب

.(1)أو اختيارية في الجامعة، ولم يتم اتخاذ أي إجراءات إلعادة فتح القسم

الفلسطينية، هدفت لجمع المعلومات التي لها أعدت جامعة النجاح الوطنية دائرة المعارف عالقة التاريخ الفلسطيني، والمواقع الجغرافية، والتاريخية، إضافة إلى االستفادة من الذاكرة الشخصية المعاصرة للحدث، وترجمة الحياة الشعبية من مأثورات قولية، أو يدوية، إلى جانب ما

معلومات الخاصة بها، كما سعت تقديم المأثورات يتصل بمدينة القدس تمهيدا لتشكيل بنكا للالشعبية عبر سلسلة متتابعة، ولم تلتزم بها منهجا محددا في تتابعها، بل بشكل عشوائيا العتقادهم أن ال سبيل النتهاج آلية معينة لتحقيق ذلك، فما يدرج في مكان ما ممكن أن يقال عن

.(2)عمل آخر أولى منه به

جامعة بيرنيت: -6

م، عندما تأسست في البداية مدرسة ابتدائية 1929عود تاريخ جامعة بيرزيت إلى عام يم وحملت اسم مدرسة بيرزيت 1930للبنات في بلدة بيرزيت، وتطورت إلى مدرسة ثانوية عام

م، ثم انضمت إلى 1972م كانت كلية جامعية متوسطة حتى سنة 1953العليا، وفي سنة م، 1977م، واالتحاد العالمي للجامعات عام 1976ية في إبريل عضوية اتحاد الجامعات العرب

أن مواد عدة تدرس باللغة اإلنجليزية، يتكون رغمتعد اللغة العربية هي لغة الجامعة الرسمية، كلياتها: اآلداب، والتجارة واالقتصاد، والعلوم، تنقسمالعام األكاديمي من فصلين دراسيين، و

.(3)والهندسة... الخ

تحت اسم دراسات الشرق األوسط، 1976ن أهم دوائرها دائرة اآلثار التي تأسست عام وم نح درجة والعلوم السياسية، حيث كانت تم اح اسمها دائرة التاريخ والجغرافيأصب 1985وفي العام

تخصصات فهي والعلوم السياسية اوالجغرافي ،تخصص رئيسيباعتباره البكالوريوس في التاريخ م، وانفصلت عن دائرة التاريخ، فأصبح اسم الدائرة 2000فرعية، تشكلت دائرة الجغرافية عام

(1) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies , Volume 5, Number 1, p. 172. .10-9: المثل الشعبي الفلسطيني، ص محمد جبر (2) .5: جامعة بيرزيت، ص 2011 -2010التقرير السنوي لعام (3)

215‌

م فسميت دائرة التاريخ واآلثار، وأما برنامج 2005التاريخ والعلوم السياسية، ثم انفصلت الدائرة (1).، حيث كان تخصصا مزدوجا مع التاريخ وعلم االجتماع1978اآلثار فقد أنشئ عام

م وحملت اسم ألبرت جلوك1977عام فلسطين أنشأ في القسم األول لآلثار في (Albert Glock ثم تطور حتى سمي ،) م، عمل مديرا 1987المؤسسة الفلسطينية لآلثار عام يني، وقد تخرج األثري الفلسط برنامجالتحتية لل األساسيةوساعد في تأسيس ،لها عدة سنواتل

.(2)سنوات 10المعهد الذي استمر لمدة في معظم علماء اآلثار

ال في البداية استطاع جلوك تطوير قسم اآلثار ودمجه مع التاريخ، فكان القسم فع كما ساهم بجانب ذلكوتخرج طالب مؤهلين جيدا وخاصة في أجراء األعمال الميدانية األثرية،

لكن، جنبيةفي الجامعات األ بتسهيل دخول عدد من الخريجين إلى درجات الماجستير والدكتوراه، الذي كشف عن مستوطنات قديمة وأرجعها إلى (4) م1992عام (3)بعد مقتل جلوك القسمتوقف

أصلها في العهد الحكم العثماني لفلسطين، قام به باالشتراك مع غادة زيادة خالل مواسم التنقيب لألماكن األثرية بالضفة الغربية، وقد أدى مقتله اتم، باإلضافة إلى دراس1987 -1985بين

إلى انخفاض برنامج اآلثار الفلسطيني بالجامعة وخاصة في مشاريع التنقيب األثرية، ونتائج تلك .(5)المشاريع موجودة في جامعة بيرزيت بانتظار انتشارها الحقا

(1) Palestinian institute of archaeology: department of history and archaeology, birzeit

university, p.1. (2) ghattas j. sayj: Palestinian archaeology knowledge awareness and cultural

heritage, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 63. م، وعمل على تخليص التاريخ من األساطير التوراتية، 1962ار فلسطين ألول مرة عام عالم آثار أمريكي وز (3)

سنة من توطين العرب فيها، كما حاول دراسة القرى 1300فقد ركز على اآلثار التي إلثبات أصالة المنطقة قبل فيها القرى، والتي تم ألنها تكشف عن الشخصية الفلسطينية، فأحذ يبحث بدقة عن الوثائق التاريخية والصور بما

م على يد رجل كان ملثما فأطلق عليه ثالثة رصاصات، 19/1/1992م، تم اغتياله في 1948تدميرها خالل عام بعد وفاته نشرت الوثائق في كتابه وأنه كان على رأس اكتشاف أثري عظيم في مدينة نابلس، لكن قتل على يد

ة التاريخية للدولة اليهودية، فيما قال البعض أن فلسطينيين بحماية القوات اإلسرائيلية قبل أن يثبت عدم الشرعياالحتالل اإلسرائيلي هم من قاموا بقتله، خالفا للنظر حول الجهة، فإن ذلك كشف عن الصراع حول اآلثار، ومن

سنوات. 10جهة أخرى أثر ذلك على تطور مشاريع اآلثار في فلسطين، فأغلق المعهد بعد وفاته لمدة (Katherine Lamie: Archaeology in Palestine The Life and Death of Albert Glock,

p.118-120) (4) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 166. (5) Mazen iwais: conservation polices in Palestine: acritical review,annual digital

journal on research in conservatisn and cultural heritage, vol.1, p. 25.

216‌

ق المشروع في م عندما تم إغال1996تعرضت جامعة بيرزيت بعد ذلك ألزمة ثانية عام بداله بآخر ثانوي، وفي ذلك الوقت أجبر مجلس إدارة المعهد، والجامعة على تقديم ذلك المعهد، وا القرار من أجل الحفاظ على استمرارية المؤسسة في ضوء تراجع العديد من الطالب للتسجيل، ثم

يا إغالقه، وتحول م عندما قررت إدارة جامعة بيرزيت رسم2003تعرض المعهد ألزمة ثالثة عام .(1)طالبه لقسم التاريخ والجغرافيا، ثم عملت على إقالة ثالثة من الموظفين

بناء التعاون والشراكة مع المجتمع المحلي لمدينة بيرزيت في عدد من يسعى المعهد كان و عادة تأهيل موقع المشاريع، ومن بينها مشروع مشترك مع البلدية، ووزارة السياحة واآلثار لترميم وا

خربة بيرزيت، باإلضافة إلى عمل آخر مع جمعية الروزانا لتحسين الطرق األثرية والتاريخية (2).بهدف دعم وحماية المواقع التراثية الثقافية بين المجتمع المحلي

وألجل مساعدة الطالب والباحثين قامت الجامعة بشراء مكتبة جلوك الخاصة بعد وفاته ك المكتبة عملية البحث للعديد من األكاديميين الفلسطينيين، وضمتها للمؤسسة، فسهلت تل

م قام الدكتور خالد 2000وطالب اآلثار وألعضاء آخرين من مؤسسات التراث الثقافية، وفي عام .(3)الناشف وعدد من أستاذة الجامعة بنشر جريدة آثار فلسطينية فصلية

اسية المكتشفة في أعمال التنقيب، تعد منشورات معهد اآلثار لجامعة بيرزيت المادة األسم وبشكل أساسي جزء من سلسلة منشورات تل تعنك 1996وقد ظهرت مجلدات منذ عام

م نشر المعهد مجلده األول من مجلة اآلثار 2000م(، وفي يناير عام 1986 -1965)لدين، الفلسطينية تصدر مرتين سنويا باللغتين العربية واإلنجليزية، لكن لم يتم نشر سوي مج

وتتكون المجلة من تقارير تمهيدية عن التنقيبات، ودراسات عن مواد مختلفة من مجموعات المعهد، وكذلك عن اآلثار بمناطق األخرى، مثل: مصر، وتهدف المجلة نشر الوعي بأهمية

(4).اآلثار في المجتمع الفلسطيني

بدأت المجلة أعدادها بتوثيق النشاطات األثرية في فلسطين، وبشكل خاص التنقيبات في المواقع األثرية، هدفت تعريف المجتمع المحلي باألنشطة التي تقوم بها الجامعة، كما هدفت

حفرياتال وثقت وقدالجامعة من وراء التوثيق هو محاولة لتقييم المادة من وجهة نظر فلسطينية،

(1) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 171.

(2) Palestinian institute of archaeology: department of history and archaeology, birzeit

university, p.3. (3) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 166.

(4) Palestinian institute of archaeology: department of history and archaeology, birzeit

university, p.3.

217‌

ائيلية، من سلطة اآلثار، والمؤسسات األكاديمية، والبعثات األجنبية، واعتمدت في عرضها اإلسر للمعلومات حول النشاطات األثرية بذكر الفترات الزمنية للموقع الذي جرى النشاط فيه، مع عرض سريع ألهم المكتشفات المعمارية واللقي األثرية، باإلشارة إلى األشكال التي ثبتت فيها تلك

لمواد، اقتبست المعلومات كما جاءت من دون تعديل، إال فيما يتعلق بربط المكتشف بالمصادر االتاريخية، التي ال يشك بصحتها من حيث المبدأ، أدرجت المواقع أبجديا حسب االسم العربي الذي كانت تحمله، وألحق به االحداثيات التي ذكرها المنقب، وأضيف االسم العبري ألن ذلك ما

جده القارل في معظم المصادر التي تتطرق إلى آثار فلسطين، مع المحاولة قدر اإلمكان سي .(1)الوصول إلى االسم العربي الصحيح

له حصلت على أول مجموعة مقتنيات م و 1995تأسس في عام متحف وكان للجامعةمن القالئد والحجب (2)تبرعت عائلة كنعان بمجموعة والدهم المرحوم الدكتور توفيق كنعان عندما

الفريدة من نوعها للجامعة، استغرق تطوير المتحف على األقل عشر سنوات؛ وكانت بداياته في ، ثم امتلكت مجموعات أخرى وهي ق الثاني من مبنى المكتبة الرئيسغرفة عمل صغيرة في الطاب

على قطعة، فعلمت 2000عبارة عن مجموعة أزياء فلسطينية ومجموعة فني بلغ عددها .(3)تصنيف المجموعات وأرشفتها

(4)فخارية تعود إلى العصر الحجري النحاسي ا يوجد في المتحف مجموعة من أوان كمم من قطاع غزة مصنوعة على 1974فسرت على أنها مخضات زبدة، حصل عليها المعهد عام

.67، ص 1، ع1مجلة اآلثار الفلسطينية: مج( (1م، وأكمل دراسته االبتدائية في مسقط رأسه، والتحق بدار األيتام 1882ولد توفيق كنعان في بيت جاال عام (2)

السورية في القدس حيث أنهى تعليمه الثانوي، ثم دار المعلمين، وبعد ذلك توجه إلى بيروت حيث التحق م، اهتم بعلم اآلثار، والفلكلور الشعبي، والتاريخ الفلسطيني، 1905س الطب وتخرج عام بالجامعة األمريكية، ودر

فكان أول من نبه العرب إلى أهمية النقب في فلسطين وخطورة موقعه االستراتيجي وقيمته الزراعية، من مؤلفاته: لغة االنجليزية وترجم للعربية م، قضية عرب فلسطين بال1927أولياء المسلمين ومقدساتهم باللغة االنجليزية عام

لى جانب ذلك كتب ما يزيد عن خمس وثالثين مقالة في الفولكلور، وعدد من المقاالت التي 1936عام م، وا تتعلق بالمشاكل السياسية في فلسطين، مثل المشكلة الصهيونية وأزمة فلسطين. )تيسير جبارة، وسعيد البيشاوي:

(.94فلسطينيين في القرن العشرين، ص أعالم من فلسطين معجم المؤرخين ال .1( متحف جامعة بيرزيت: جامعة بيرزيت، ص (3

ق.م(، عاش الناس فيه قرب مصادر المياه وفي المناطق الخصبة استخدم 3500 - 4500امتد من ) (4)أشهر اإلنسان نهايته األدوات النحاسية، غير أن أكثر األدوات ظلت تصنع من الحجارة أو من الفخار، ومن

مواقع ذلك العصر تليالت الغسول على الزاوية الشمالية الشرقية للبحر الميت )إسماعيل شموط، وحماد حسين، (.464الموسوعة الفلسطينية، ص

218‌

المألوفة في م مصنوعة من الطينة السوداء1977يد الفاخوري نفسه، وقطعة مماثلة اقتنيت عام .(1)القطاع

ثم امتلك المتحف مجموعة متنوعة حصلت عليها في أعمال التنقيب التي قامت بها م(، وتل 1984 -1977بالضفة الغربية، ، حيث حصل في عمليات التنقيب من تل جنين )

م( واحتوت على أوعية فخارية، وتماثيل صغيرة، وغيرها من المواد التي 1987 -1985تعنك )اشتملت على عدد من القطع النادرة، وقد اكتسب المتحف مجموعة نادرة من الفخار الفلسطيني

لذلك أصبحت ،قطعة 250التقليدي والتي استخدمت في حياة اليومية لألجداد، ووصلت عددها .(2) الستفادة منهامصدرا يمكن للمهتمين ا

"يا كافي يا شافي" الذي كان المعرض االفتتاحي باسم كانتفي المتحف بدايات العرض م في غرفة مبنى المكتبة، فزاد بعد ذلك اهتمام الجامعة في 1999لمجموعة عائلة كنعان عام

في المتحف تعزيز الفن والثقافة كعنصر رئيسي في رسالتها التعليمية، وكانت المعارض التي تقامأمام المجتمع المحلي لالطالع على المقتنيات التراثية، وتشكل المعارض أدوات إنتاج غير تقليدية لألفكار التي تناسب المجتمع ضمن وسائل فنية متنوعة، تعرفه والطالب على اإلنتاج

. (3)الثقافي

الجامعة اإلسالمية: -7

األزهر الديني، الذي بدأت الدراسة فيها أنشئت الجامعة اإلسالمية بغزة انبثاقا عن معهد م لطلبة المرحلة االبتدائية، ثم اإلعدادية، ثم الثانوية التي اكتملت المرحلة فيها عام 1955عام

م، لكن بعد ذلك قررت اإلدارة تطويره إلى مرحلة التعليم العالي، ثم تأجل األمر بسبب 1963طاع غزة بازدياد أعداد الخرجين وقلة م، فجاءت فكرة افتتاح جامعة في ق1967حرب عام

حصولهم على التعليم العالي الذي كان يتلقاه البعض في مصر، فاتخذ معهد األزهر الديني بغزة م قرارا بتطوير المعهد إلى جامعة إسالمية، ضم عدة تخصصات منها: اللغة 12/4/1977في

. (4)العربية، وكلية أصول الدين

ة اآلداب التي أنشئت مع نشأة الجامعة، لكن في البداية كانت وكان من أهم كلياتها كليتتبع إلى قسم اللغة العربية، ثم بعد فتح قسم اللغة اإلنجليزية ضم إليها قسم االجتماعيات بفرعيه

.63، ص 1، ع1( مجلة اآلثار الفلسطينية: مج(1(2) Palestinian institute of archaeology: department of history and archaeology, birzeit

university, p.4. .2( متحف جامعة بيرزيت: جامعة بيرزيت، ص (3 .7م، ص2008 -1978رأفت مطير، وزكريا السنوار: تاريخ الجامعة اإلسالمية بغزة خالل ثالثين عاما ( (4

219‌

م قسم سمي كلية اللغة العربية والعلوم 1982الجغرافيا والتاريخ، ثم أنشأت كلية التربية عام تتاح قسم االجتماعيات مستقال على أن تتكفل كلية التربية بتدريس متطلبات اإلنسانية، وأعيد افليكون 1991 -1990تطور القسم عام حتى مي لمقررات الجغرافيا والتاريخ، التخصص األكادي

للجغرافيا قسم خاص به، ولكن أساتذة القسم هم من يقوم بتدريس متطلبات التاريخ أيضا، واتبع م من إنشاء مشروع 2002استطاع العاملين في قسم التاريخ بالجامعة عام ، (1)لكلية اآلداب

لآلثار، وقد ساهم في تطوير البرنامج الغياب الكامل للمشاريع األثرية بالجامعات في قطاع غزة، التسجيل اقتصر على طلبة التاريخ، ولكن لقلة العدد الطلبة تراجع القسم فيما بعد لمدة عامين،

م؛ إلعادة 2008اآلداب، ورئيس قسم التاريخ، الدكتور عدنان أبو دية عام فعين عميد كلية .(2)تطوير المشروع

م متخصص في حماية التراث المعماري في قطاع غزة، وهو مركز مهوفي الجامعة مركز م تحت مسمى "وحدة الترميم والحفاظ المعماري"، ثم 2000إيوان، تأسس عام -عمارة التراث

يتألف المركز من ثالث وحدات هي: إيوان"، -المسمى فيما بعد إلى "مركز عمارة التراث تغيروحدة المشاريع المسؤولة عن إعداد المشاريع، ووحدة التوعية المجتمعية المسؤولة عن برامج التوعية والتواصل مع مؤسسات المجتمع التربوية والتوعوية، وأخيرا وحدة التدريب وبناء القدرات

لتي تشرف على إعداد دورات تدريبية في الحفاظ على الترميم والصيانة وتكوين كادر فني وا .(3)محلي ألعمال الترميم في غزة

ويعد مركز إيوان هو المركز الوحيد في القطاع المتخصص في الحفاظ على التراث ية بمنهجية علمية المعماري والذي يقوم بمشاريع ترميم، وحفاظ وتأهيل للمباني األثرية والتاريخ

وأكاديمية بسبب موقعه في كلية الهندسة بالجامعة اإلسالمية، وتكمن أهمية المركز للمجتمع الفلسطيني في رسالته وأهدافه الواضحة في برامجه ومشاريعه التي تهتم بالمباني األثرية،

.(4)والتاريخية

.1م: الجامعة اإلسالمية، ص 1991 -1990دليل كلية اآلداب ( (1(2) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 168.

.12إيوان، ص -د. م: مركز عمارة التراث (3) .14إيوان، ص -د. م: مركز عمارة التراث (4)

220‌

جامعة القدس: -8

من: كلية الدعوة، وأصول الدين التي م من تجمع كل 1984نشأت جامعة القدس عام م في أبو 1979م في بيت حنينا، وكلية العلوم والتكنولوجيا التي أسست عام 1978أسست عام

، (1)م، احتوت على كل التخصصات1979ديس، وكلية المهن الطبية التي أسست في البيرة عام م المعهد األعلى للتراث 1990أنشأت الدكتورة ياسمين زهران، والدكتور مروان أبو خلف عام و

هدف المعهد تعويض النقص في المعاهد المحلية حيث فاإلسالمي في مدينة القدس بالجامعة، ، تم نفسه يمكن تدريب الطالب على إجراء البحوث والدراسات، وفي النصف الثاني من العام

.(2)الجامعي م تم توسيع القسم لبرنامج الطالب2000إنشاء قسم جديد لآلثار، وبحلول عام

طرح المعهد أربعة برامج هي: الدبلوم المهني المختص بالصيانة والترميم، وبرنامج وقد البكالوريوس في اآلثار، وبرنامج الماجستير في اآلثار، والصيانة والترميم، كما يقوم المعهد

.(3)لبتوعية المجتمع الفلسطيني المحلي بأهمية التراث الثقافي لحاضرهم ومستقبل األجيا

عادة ومن بين الجهود المشتركة للمعهد عقدت ورشات عمل ومؤتمرات بهدف حماية وا م، وقد مكن نجاح ذلك العمل الطالب من بدء 1999 -1998التأهيل المواقع األثرية في

م، ومنذ البدايات األولى لمشروع اآلثار ساعد البروفسور 2001 -2000التسجيل بالمشروع عام تمويل محاضرات لآلثار في الجامعة للعديد كما استطاع جلب( في تطويره، S. Gitinجيتين)

وفر منحة لجامعة القدس لشراء مكتبة أثرية خاصة، وأخرى تاريخية أدبية، ذلكمن السنوات، كباإلضافة إلى ذلك ساعد البروفسور على حصول رخص لطالب المعهد؛ لدخول القدس إلجراء

(، الذي سمح للطلبة بحضور Albright) اون مع معهد أولبرايتبحوث في معاهدها، ذلك بالتع .(4)المحاضرات فيه، فساعد ذلك على توحيد الجهود في تعزيز مشاريع اآلثار في الجامعة

ون مع دائرة اآلثار م بالتعا2005كما عززت الجامعة من مشاريع التطوير المعهد عام توسيع مشاريع دراسات الخرجين للتعامل مع مواضيع إضافية في كل من علم ل الفلسطينية،

م 2007اآلثار، والتراث الثقافي، وتم تغيير اسم المعهد إلى المعهد العالي لآلثار، ثم تكفلت عام مشروع للدبلوم المهني المتخصص في الترميم والحماية باالشتراك بين المعهد والجمعية إنشاء

.544الميسرة، ص إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية (1)(2) ghattas j. sayej: Palestinian archaeology knowledge awareness and cultural

heritage, present pasts, vol. 2, no. 1, p. 63. .32م، ص 2011 -2010جامعة القدس: التقرير السنوي (3)

(4) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies , Volume 5, Number 1, p. 167.

221‌

وكان هدف المشروع CISS،(International Cooperation South South) اإليطاليةتوفير فرص عمل في مجال الحماية وترميم المواقع، والمباني األثرية بتجهيز طالب مؤهلين بالمهارات التقنية الالزمة لحماية التراث الثقافي، وفي كل ثالثة سنوات يتم تقييم المشاريع

وبشكل خاص التأكيد من اتباع األسلوب العلمي والنظري في الخاصة به؛ بهدف تحديث المنهج، .(1)علم اآلثار

:لمواق األثريةلمؤسسات األناديمية في امشاري التنقيب ل -ثانياا فمثال الموقع، نوع عن جزئيا اآلثاري التنقيب طريقة وتعتمد بحذر، العاملين باآلثار ينقب

وحدات إلى أمامه الموجودة والبقعة أرضيته يقسموا أن كهف في يعملون الذين لآلثاريين يمكنفي رصيف يحفر انفراد، وقد على وحدة كل في ينقبون ثم ومن صغيرة، مربعات شكل على

نحو األرض المجاورة للرصيف، وفي المواقع الكبيرة همعبد، خندقا أمام الرصيف ومن ثم يمدونهناك اعتبارات أخرى تقرر في األغلب منهج ، كما أنه يمكن حصر التنقيب في أجزاء معينة

التنقيب اآلثاري، مثل المناخ وتربة الموقع، وتتابين األدوات التي تستخدم في الحفريات بين ثاري الجرارات واآلليات الثقيلة األخرى، والمحافير الصغيرة، والفرش، وفي بعض الحاالت يقوم اآل

الصغيرة، وفي حاالت أخرى يقوم بتحليل التربة طعالق لحصول علىبغربلة التربة بغربال سلك لفي المختبر، الكتشاف البذور، وحبوب اللقاح، أو أية تحوالت كيميائية نتجت عن المخلفات

.(2)البشرية

م عمليات تنقيب أثرية في 1987نفذ معهد اآلثار التابع لجامعة بيرزيت منذ تأسيسه عام ، 2012، 1999م(، وخربة سيوة )1987 -1985م(، وتل تعنك )1984 -1977تل جنين )

عن م( تم إجراؤها بشكل منقطع وكشفت 2011 -1996م(، كذلك خربة بيرزيت )2013مستعمرة بيرزيت القديمة التي تعود للعصور الوسطى، باإلضافة إلى مشروع خربة المفجر بدأت

مع جامعة لندن، وكان هدف المشروع م وهو مشروع لمدة خمسة سنوات بالتعاون 2009عام تفسير بقايا قصر هشام األثري في سياق مشهده التاريخي، كما أجريت مسوحات أثرية في مناطق بيرزيت، ومناطق جنين، باإلضافة إلى مدينة أريحا، وقد شكلت المشاريع الميدانية بداية

(3).للعمل األثري بالجامعة، ووفرت تدريبات علمية لطالب اآلثار

(1) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 167. .190 -189، ص 1معيقل، سعد البازعي وآخرون: الموسوعة العربية العالمية، جخليل ال (2)

(3) Palestinian institute of archaeology: department of history and archaeology, birzeit

university, p.3.

222‌

تنقيبات تل تعنك: -1اسم لثالثة مو (1)بالتنقيب في تل تعنكالتابع لجامعة بيرزيت قام معهد اآلثار الفلسطيني

األولى في السفح الشرقي من ،منطقتين وتركزت التنقيبات في ،م1987 -1985متتالية لألعوام تعود إلى وكشف في المنطقة األولى عن بقايا معمارية ،والثانية في الجنوب الشرقي منه ،التل

،ا إلى الفترة البيزنطية المتأخرةوقد أرخت تلك الطبقة وتلك التي تليه ،أول طبقة سكن في الموقعإلى القرنين الخامس والسادس وال يوجد تواصل بين هاتين الطبقتين وما يليهما من بقايا تعود

ويتصل به ،م باتجاه شرق غرب10بالجدار طوله ية بشكل رئيسي تمثلت بقايا الطبقة الثان ،عشرالمقطع الجنوبي يوازيه جدار آخر على طول ،غرف واألرضيات من الجهة الشماليةعدد من ال

.(2)وبينهما منطقة فارغة ،للمساحة المنقبةفي العدد وتكمن أهميتها ،فخارية في غرفة كشف عنها جزئيا عثر على مجموعة قطع

قطع عرفت باسم العدد األكبر كان ل ،وفي وجودها في مكانها األصلي ،الكبير لألواني وتنوعهاوالمصبوغ بعضها ،واألحمر ،جرة بنوعيها الرمادي 65لغ عددها وب ،جرار على شكل قربة

ن كان ذلك النمط من الجرار يعو ،باألبيض ركزت بالفترة فإنها ت ،د إلى الفترة الرومانية المتأخرةوا لى حد أقل في ووا ،األموية وانتشرت في شمال فلسطين والفترة ،البيزنطية المتأخرة دي األردن وا

.(3)وتشكل مجموعة تل تعنك إضافة جوهرية لذلك النمط وانتشاره ،الجنوبعثر خالل التنقيبات على قرصين فخارين غير كاملين مصنوعين بالقالب على كل منهما

األثرية على كسرة من الجزء العلوي لسراج مصنوع اللقىكما كان من ضمن ،بارز (4)رنك

بمعنى أرض رملية، عرفت في من أقدم مدن البالد، تقوم على البقعة التي كانت عليها بلدة ت عن ك الكنعانية (1)العهد الروماني، وقد كانت في عهدهم مدينة صغيرة، وفي الحروب االفرنجية كانت قلعة من قالع البالد، وأما

كم منها، 13اليوم فهي قرية صغيرة مساحتها أربعة دونمات، وتقع في الشمال الغربي من جنين وعلى مسيرة نحو رقي، وتل تعنك هو موضع المدينة القديمة، ويقع بين التالل المنخفضة كما تقع في ظاهر رمانة الجنوبي الش

كم نحو الجنوب الشرقي لموقع مجدو القديم، وتحتوي على 8على الطرف الجنوبي من مرج بني عامر، وعلى بعد أنقاض، ومدافن، ومغر منقورة في الصخر، ومعاصر، وفيها مسجد قديم كان في األصل كنيسة ثم حول إلى

(.189 -188، ص 3، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، قمسجد .4، ص1، ع2م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1987 -1985تنقيبات تل تعنك خالد الناشف، ونائل جالل: (2) .4، ص1، ع2م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1987 -1985تنقيبات تل تعنك خالد الناشف، ونائل جالل: (3)هو اصطالح فارسي معرب معناه لون، ودهان وحصة، ونصيب، والرنك هو شعار النسب والشرف الذي (4)

عرفه الملوك واألمراء الغربيون في العصور الوسطى إشارة إلى عراقة أسرهم، ونبل أصولهم، ثم انتقلت هذه ائفهم الرسمية التي الرنوك إل سالطين وأمراء العصر المملوكي في مصر والشام دون سواهم إشارة إلى وظ

=أسندت إليهم، وكان من أهمها الكأس رنك الساقي، والدواة رنك الدوادار، والسيف رنك السالحدار، والبقجة رنكالحمدار المشرف على مخازن السلطان، ورنك الجاشنكير متذوق طعام السلطان، الرنوك السلطانية فكانت عبارة =

سلطان وألقابه، وظل األمر على هذا الحال حتى انتهى نظام الرنوك عن دائرة بها شطب بفتحتين يحمل اسم الم( )عاصم رزق: معجم 1517 -ه1923تماما بنهاية العصر المملوكي وبداية العصر العثماني سنة )

(.125 -124مصطلحات العمارة والفنون اإلسالمية، ص

223‌

للسلطان أثناء لعبة شعار الجوكاندار أي حامل العصى المعقوفة أيضا رنك يشبهبالقالب عليه ظهر الشعار على بالطة رخامية على واجهة المدرسة كما ،أكثر من أمير هوقد تقلد ،الكرة البولو

في الزاوية (1)لو خاتونوتوعلى ضريح ق ،الية للمسجد األقصىالملكية الواقعة على الحدود الشمالتي تحتوي على أكثر من ،الرنوك المركبةأما الرنك الثاني فيعتبر من ،بمدينة غزة (2)األحمدية

بشعار ثر من منصب، ويتمثل الرنك الرئيسشعار مما يعني ذلك أن األمير حامله قد تقلد أكجهة المقابلة أما النتوء المدبب في ال ،إلى شعار السلحدار أي حامل السيفالساقي باإلضافة

.(3)وقد يكون الشعار الذي يمثله الخنجر أو البوق ،للسيف فهو غير واضحكذلك ،وقدور ،ةوأوعية مفتوح ،وصحون ،ت المجموعة من جرار رمادية حمراءكما تكون

زجاجية، وتوجد على ى ذلك أسرجة ومصباح فخاري، وأوان باإلضافة إل ،أباريق ومرطباناتالجرار رسومات مختلفة األشكال، وحولها بعض المحاصيل مختلفة، مثل: القمح، الشعير، البازالء، العدس، الحمص، الزيتون، يتخللها نسبة قليلة جدا من األعشاب الطبيعية ذاك يعني أنها

لتخزين، أما حفظت لالستخدام واالستهالك البشري، وعلى األغلب أن الجرار قد استخدمت لاألوعية فكانت لحفظ الطعام، ارتبطت المجموعة تل تعنك بالمواقع الشمالية في فلسطين، والتي

باإلضافة (5)، والجلمة(4)عثر على مجموعات مشابهة لها في بيسان، وتل كيسان، وخربة الكرك

عود لألميرة المملوكية قوتلو خاتون، التي قامت يعتقد أن القبر الرخامي المبني بالقرب من الحائط الجنوبي ي (1)بتمويل ببناء الزاوية األحمدية، ويذكر النقش الموجود على القبر اسم الفقيدة وتاريخ وفاتها الموافق )شهر ربيع

م، إضافة إلى اسم والدها وهو باهادور الوكندار الذي كان أميرا على أربعين 1332ه ديسمبر سنة 733أول سنة (.22)أحمد عامر، ونبيلة مليحة وآخرون: دليل غزة األثري، ص مملوكيا في دمشق جنديا تقع الزاوية في حي الدرج بالبلدة القديمة في غزة، وتنسب إلى الشيخ أحمد البدوي، أحد أشهر علماء (2)

أحمد عامر، ) م1276 -ه674تقل إلى غزة وتوفي الصوفية الذين عاشوا في غزة، ولد البدوي في طنطا، ثم ان (.23ونبيلة مليحة وآخرون: دليل غزة األثري، ص

.59، ص 2، ع1رنوك مملوكية من تل تعنك، مجلة اآلثار الفلسطينية، مجنائل جالل: (3)تقع الغرب من قرية الدامون )في الجنوب الشرقي من عكا( وكيسان بمعنى الغدر، كانت تقوم على التل بلدة (4)

بمعنى سحر أو عرافة العربية الكنعانية، خيم عليها جيش صالح الدين األيوبي في حروبه مع الفرنجة أكشاف (.374، ص 7، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

كم شمال غرب طولكرم تقع في منطقة سهلية في السهل الساحل الفلسطيني، عرفت عند الفرنجة 11تبعد (5)باسم جيلين، وفيها آثار عبارة عن أساسات وأسوار، وصهريج، وقبور، ويعود الفخار الذي وجد بها إلى العصر

م، وأقاموا عليها مستوطنة 1948الروماني والبيزنطي والعربي، وهي ضمن أراضي عتيل، دمرها اليهود عام لهفوت حفيفا شمال موقعها مباشرة، وفي الغرب منها مستوطنة أحيطوف )إسماعيل شموط، وحماد حسين:

(.171الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

224‌

لمدينة إلى مواقع أخرى، وقد تكون مدينة بيسان المركز األساسي لتصنيعها، حيث كشف في ا .(1)مبنى مركزي فيه ورشة لتصنيع الفخار تعود إلى الفترة البيزنطية المتأخرة

،الرماديباللون إن العدد الكبير نسبيا من المواقع التي ظهرت فيها الجرار على شكل قربة، ،ت للتعرف على معلومات كافية عنهاتطلب إجراء دراسا ،والحمراء والمصبوغ بعضها باألبيض

،ة على أنها لحفظ النبيذ أو الزيتفسرت الجرار الرماي ،تحديد مكان واحد على األقل لها: مثلوقد يكون للنوعين استخدامات متعددة مثل حفظ الحبوب، كما أن هناك استمرارية ،والحمراء للماء

بيض وأخيرا مازالت الزخرفة باأل ،رة البيزنطية حتى الفترة األمويةلذلك النمط من الجرار بالفت .(2)وخاصة بوجود أشكال جديدة على جرات تل تعنك ،بحاجة إلى المزيد من الدراسة

:صياتنقيبات خربة -2

الفتقارها دراسات عنها بشكل عام، ولم يتم صياحاولت جامعة بيرزيت دراسة منطقة من أعمال التنقيب وكان الهدف الرئيس صيا خربةأعمال تنقيب فيها قديما، فاختارت الجامعة .(3)هو اكتشاف بقايا المستعمرة البيزنطية للمنطقة

كما هدفت إلى توفير تدريب عملي لطالب اآلثار مع العمل الميداني باعتبارها جزء من مشروعها األثري، كما عملت على جذب اهتمام المجتمع المحلي لدعم اآلثار وذلك بمشاركة

لزيادة الوعي العام نحو التعرف على ،في عمليات التنقيبطالب المدارس الثانوية، والشباب انقسمت عملية التنقيب في الخربة لمنطقتين ، الثقافات المتعددة للماضي وحماية التراث الثقافي

( على مبنى كبير جنوب معصرة زيتون، وخنادق Aفأطلق ) ،على أساسات البقايا المعماريةسة من الشرق، وكانت أجزاء كبيرة منها اختفت في ( للمعصرة يحدها كنيBزراعية، ومنطقة )

عمليات سرقة، لكن رغم ذلك حاولت عرض العناصر المختلفة وربطها بمبنى الكنيسة وما سم مساحة للتحكم في الطبقات وربط 25، وترك عرض 2م5× 5يجاورها، فقسمت مربعات

.(4)ديدةثناء التقسيم كشف عن عناصر جالعناصر المعمارية ببعضها البعض، وأ

، ص 1، ع2م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1987 -1985تنقيبات تل تعنك خالد الناشف، ونائل جالل: (1)5 ،14.

، ص 1، ع2م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1987 -1985تنقيبات تل تعنك خالد الناشف، ونائل جالل: (2)15.

(3) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities

Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 167. (4) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 583.

225‌

واستمرت محاوالت ربط العناصر ببعضها البعض للوصول إلى معلومات جديدة من جميع وأيضا حوض ،دة فتم العثور على الجدار الشرقيوالبحث عن أجزاء جدي ،ي للمعصرةالنواح

،كنيسة كشف عن الشرفة الغربية لهاوبتتبع العالقة بين الحائط ومبنى ال ،استخدم مخزن للزيتونوفي نظام المربعات فتحت فتحة في الحد الجنوبي ،المدخل بين المبنيين رواق واضحا وأصبح

جدران تدرجت األعمال لفهم أساليب بناء ال ،اسة أساليب بناء الخنادق الحديثةمن الحوض لدر .(1)والتعرف على عمليات التدمير ومراحلها ،المطابقة للفترة البيزنطية

قامت طبقات الموقع على أجزاء تفصيلية ورسومات خطية عليا، تشير إلى الموقع الطبقي للمعماريين، وعلى وجه الخصوص ربط مبنى الكنيسة بمعصرة زيتون من جهة، ومعصرة الزيتون باألجزاء األخرى، فوصلت التنقيبات لحجر األساس، ودرج يؤدي إلى منطقة األعلى، وفي أجزاء

أخضر مصفر، وكلس أبيض فوق حجر األساس وكان الكلس هشا، فأثبتت أخرى وضع كلس التنقيبات عن وجود الكنيسة من خالل األعمدة واألروقة، أما معصرة الزيتون فدلت على منطقة صناعية كبيرة مرتبطة بالكنيسة، ولها مدخلين تم العثور على احدهما خالل عمليات التنقيب،

ن أصغر حجم منها، والمنطقة يقة، واكتشفت معصرتين أخريتواآلخر دمر عند محاوالت السر .(2)كانت مغلقة بواسطة مبنى كبير بجوار معاصر إنتاج الزيت المختلفة

وضحت المعلومات عن حوض التخزين حيث عثر على قوسين لساللم بين جدران وقد ر، وفيها الحوض والتي لم يتم مالحظتها جيدا، وهي خطوات تؤدي مباشرة إلى غرفة العص

مدراس، وحوض عصر )فرشة الباد(، وحجر عصر، كذلك مكبس، وحوض عصير الزيتون، أما الفخار فكانت األنواع الموجودة به مثل أواني الطبخ، واألباريق، مصابيح، ومخالب صغيرة صلبة ة يرجح أنها كانت تستخدم لتثيبت الباب الخشبي، في النهاية كانت المكتشفات قليلة لربما إلعاد

. (3)استخدامها

قرية رئيسة خالل الفترة البيزنطية ولكن وأهم ما توصلت إليه نتائج التنقيبات أن خربة صياالمصادر األدبية قصرت في وصف الموقع، يقع الموقع على المرتفع الروماني الرئيسي، والذي يمتد من الشرق إلى الغرب، وكان اقتصاد الموقع األساسي يقوم على الزراعة خاصة الزيت،

ستقالل كانت تطور أساليب الصناعة، والخمر، ولم تعتمد على االستيراد، وللحفاظ على ذلك االشخص، أما 500_ 350وكان زيت الزيتون يكفي إلطعام سكان القرية البالغ عددها حوالي

(1) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 584- 585. (2) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 587- 588. (3) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 590, 607, 610.

226‌

المحاجر المحيطة بالموقع فهي كبيرة بما يكفي لتزويد الموقع بأدوات البناء، بجانب ذلك . (1)استخدمت األراض الزراعية المحيطة بها لزراعة القمح، والشعير

ويفسر وجود أنظمة جمع المياه داخل وخارج القرية أن الماء كان يخزن، ولها مصادرها المستقلة، وقد عثر في المكان على طبقة من القطع الفسيفسائية، وكمية من الفخار كانت منتشرة في المنطقة، لكن المعلومات الكافية عن الموقع تحتاج إلى زيادة في البحث، والتفسير، عمليات

م، بإشراف الدكتور حامد سالم، وعدد من 8/1999_26/ 7_3بين الخربةنقيب أجريت في الت . (2)طالب اآلثار في جامعة بيرزيت

، عثرت فيها علىم1996عام (3)خربة بيرزيتثم نفذت جامعة بيرزيت أعمال تنقيب في ،اإلسالمية المبكرةة: وتعود إلى الفترات الزمنية التالي ،لقى فخارية لم يكن بينها قطع كاملة

جاء معظم الفخار من طمم األرضيات، أو تحتها، وهناك أكثر من ،والمملوكية ،األيوبية ،الفرنجةأرضية تعود إلى الفترة اإلسالمية المبكرة، وكانت مغلقة بأرضيات أساسات مقترنة بفترة القرون

كانت مستمرة من الفترة الوسطى، المجموعة الفخارية تشير إلى أن السكنى في خربة بيرزيت األموية حتى بداية الفترة العثمانية، ويبدو أن الفترة األساسية كانت في النصف الثاني من القرن الثالث عشر، حتى نهاية القرن الرابع عشر، ويرجح أن الموقع هجر في بداية القرن السادس

.(4)عشر عندما انتقل السكان على األغلب ليسكنوا في قرية بيرزيت

م، تركز العمل على بقايا 1998كما أجريت تنقيبات الموسم الثاني في خربة بيرزيت عام مبنى يرجع تاريخه إلى فترة الفرنجة، قسمت منطقة التنقيبات إلى ثالث مناطق أعطيت الرموز أ،

ة عبارة عن بناء حجري شبه مستدير، طقة )أ( ظهرت أشكال معمارية رئيسب، ت، في منلى الجنوب باإلضافة إلى م واقد وجدار صغير، وصومعة شبه دائرية مقطوعة في الصخر، وا

منها حوضان كشف عن مقطع لقناة ضيقة وفي شمالها كانت مغطاة بتبليط حجري وفي داخل بني فاتح مخلوط بحجارة صغيرة ومتوسطة الحجم، وفخار يعود إلى الفترة العثمانية، لونه طمم

(1) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal Liber Annuus, vol. 61, P. 590, 617. (2) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal Liber Annuus, vol. 61, P. 590, 618.

قرية بيرزيت ، كانت تقوم عليها قرية بيرزيت قبل تقع على رأس الجبل على بعد كيلو متر جنوب غربي (3)انتقال سكانها إلى موقع القرية الحالي، وفي العصور الوسطى بنى األفرنج عليها الخربة وقلعة حصينة، وتحتوي

، 2اليوم على جدران، وعقود متهدمة، وصهاريج، ومدافن منقورة في الصخر )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق (.320، ص 8ج

.38، 28، ص 1، ع1م الفخار، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1996خربة بيرزيت عمر عبد ربه: (4)

227‌

وع باليد يعود لنفس الفترة، تلك المواد تشير إلى أن األرض عثر في الطمم على سراج كامل مصنبالقاعة الجنوبية كانت مكشوفة في مرحلة مبكرة، وكذلك يدل وجود الغطاء على أن الصومعة لم

نها أغلقت لتشكل أرضية مستوية مع األرض .(1)تكن مستعملة وا

ة، وغالب الفخار الذي ما وجد في الطبقة األولى كان نفسه بالطبقة )ب( ما عدا الصومعو أربع وجد يرجع للعصر المملوكي، أو الفترة العثمانية، كما وجد معصرة عنب واسعة تتألف من

الصخر، باإلضافة إلى تجاويف صغيرة وصهاريج مستديرة أو مستطيلة، بحفر مقطوعة في ووضحت التنقيبات أنها ممتدة في جميع الجهات وقد عثر على كمية من الفخار البيزنطي

طمم المنشآت، وأرضية صغيرة مستطيلة لهرس العنب كانت مقصورة ومرصوفة بمكعبات فسيفساء بيضاء، وكانت منها كميات كبيرة دلت على أن معصرة العنب استخدمت في الفترة

. (2)البيزنطية، مما يوضح أن منطقة بيرزيت كانت احدى المناطق المنتجة للنبيذ وربما الزيت

م في الجهة الجنوبية، 1999ثالثة من تنقيبات خربة بيرزيت فبدأت عام أما المرحلة الالجديدة عن بوابة رئيسية عمالالستكمال الصورة التي أظهرتها التنقيبات السابقة، وقد أظهرت األ

تؤدي إلى ممر أو موزع الغرف السفلية، وكان الهدف من فتح المنطقة في الموسم الثالث الكشف ات على عثر في تلك التنقيبفمن الفترة البيزنطية واألموية المرتبطة باإلنتاج، عن مناطق السكنى

إلى النصف األخير من الفترة المملوكية حتى النصف األول للفترة تخر أ كسرات فخارية بعضها لهما تعود إلى مرحلة متأخرة الحفريات على أن آخر استخدام كاندلت وقد العثمانية، وطابونان،

رن التاسع عشر، كما أشارت وجود آبار التجميع أو التخزين مع األحواض الدائرية من الق .(3)الصغيرة إلى أن طبقة الصخر الصلب كانت تستخدم لعصر العنب وجمع العصير فيها

مجموعة من الغرف والجدران، وعثر على كمية كبيرة عن كما وجدت بقايا أثرية هي عبارة من الفخار على مستوى أرضيات تلك الغرف ترجع للقرنين السادس والسابع الميالدي، بينما ظهرت بعض القطع الفخارية تعود للفترة الرومانية المتأخرة، مما يدل على أن تلك الغرف بنيت

بيزنطية واألموية، حاولت الجامعة من إجراء التنقيبات في تلك الفترة وأعيد استخدامها في الفترة الالكشف عن المناطق السكنية المرتبطة بالمنشآت الصناعية التي عرفت في المواسم السابقة، وقد

، 1م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1996خربة بيرزيت خالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في (1) .43 -42، 40، ص 1ع

، 1م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1996ة بيرزيت خربخالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في (2) .46، ص 1ع

، 1م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1999خربة بيرزيت خالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في (3) .8 -4، ص 2ع

228‌

تحقق ذلك جزئيا بالكشف عن بعض الغرف في الموسم الثالث، وعلى ضوء ما أسفرت عنه نشاط كثيف من الفترة اليونانية المتأخرة حتى ه كان في المنطقةأن دلتم 1999تنقيبات موسم

الفترة العثمانية، وقد يكون النشاط اليوناني مرتبط بالمنشآت الصناعية واإلنتاجية التي كشف م ضمن مشرع مشترك بين جامعة 2000كما قامت بالموسم الرابع في الخربة عام ، (1)عنها

ة بيرزيت وثالثة طالبا من جامع 22يب من بيرزيت، وجامعة ماينتس بألمانيا، تألف فريق التنقعن بقايا معمارية وكشفت، ويمثل ذلك الموسم أول مشروع مشترك، األلمانية جامعةالطالب من

تكمل نتائج التنقيبات في المواسم السابقة وتؤكد ألول مرة أن السكن في الخربة يعود إلى العصر .(2)الحديدي

التنقيبات أن خربة بيرزيت موقع متعدد الفترات بدأ حسب المسوحات األثرية أوضحت وقد % 40وصل عدد فخار العصر الحديدي و من العصر الحديدي األول حتى بداية الفترة العثمانية،

%، والفرنجة 20موية فكانت من مجموع الفخار، وتنخفض في الفترات الرومانية، والبيزنطية، واأل%، لكن لم تظهر بقايا 9,2منهما الفترة العثمانية المبكرة كلو الفترة المملوكية أما %، 5.7

يعود إلى عدم االستقرار فيها، ويمكن أن ، أو للفترة العباسية، والفاطمية (3)لعصر الحديدي الثانيالكن رغم ذلك لم يظهر صورة شاملة عن طبيعة السكن أو حجمه في الفترات السابقة، ويبدو أنه

استمرارية في وسائل المعيشة من العصر الحديدي األول حتى الفترة البيزنطية، وذلك لوجود كانالمعصرة ومرافقها، والتي هي امتداد لمنشآت زراعية غطت قسما كبيرا من خربة بيرزيت، وعدد

.(4)من اآلبار

جها دعمت المنشآت التي وجدت فرضية أن خربة بيرزيت تتعدى مجرد قرية مكتفية بإنتاالخاص، وكشفت التنقيبات عن أجزاء من الطابق األرضي لوحدات سكن متعددة الغرف، وبناء

وربما ،ثمانية لينتقل سكانها إلى بيرزيتعلى النتائج وحسب سكان الخربة هجرت في الفترة الع

، 1، مجم، مجلة اآلثار الفلسطينية1999خربة بيرزيت خالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في (1) .12 -11، ص 2ع

.85، ص 2، ع1مجلة اآلثار الفلسطينية، مج (2)ق.م( منذ بداية األلف قبل الميالد عادت المدن إلى الظهور في فلسطين، وقد اتسم ذلك 550 -1000) (3)

العصر بقيام الدول المحلية، فظهرت دولتا إسرائيل ويهودا في فلسطين، وظلت بالد الشام خاضعة للتأثير ق.م، وجعلوا أجزاء من فلسطين 722المصري، ولتأثير األشوريين الذين قضوا على دولة إسرائيل الشمالية سنة

ق.م( 586الشمالية تابعة للواليات األشورية، ثم خضعت المنطقة للبابليين الذين قضوا على دولة يهودا سنة ) (.465 -464فصارت فلسطين والية بابلية )إسماعيل شموط، حماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص

، ص 1، ع1م نتائج أولية، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1999 -1998، 1996خربة بيرزيت خالد الناشف: (4)48.

229‌

ا آخر منتشر ا ومما يذكر أن لها اسم ،يزنطية نقطة تحصينية بحكم موقعهاكانت الخربة بالفترة البكما اعتمدت على البستنة في ،ة أو الممصية ولكن لم يفسر االسمبين السكان هو الممسي

ديمة دلت عليها وجود وبشكل خاص زراعة كروم العنب في الفترات الق ،ياقتصادها الزراعالمعاصر في منطقة جنوب نابلس ويبلغ مجموع ،باإلضافة إلى زراعة الزيتون ،معصرة نبيذ

وذلك يتفق مع اسمها فهي تعود إلى اآلرامية بيرزيتا ،وبكثافة واضحة لها في بيرزيت ،68%لجمع الزيت والمرتبطة ،بالبئر األوعية المحفورة بالصخر وتعني بئر زيت وقد يكون المقصود

.(1)هكلالمصطلح بشكل مجازي على الموقع بالمعاصر ليطبق ذلك

إلى فترة الفرنجة، وذلك بناء على مقارنته من حيث خ المبنى األصلي في خربة بيرزيت ر أ الشكل العام )شبه تحصين، وجود حوش( بنمط من األبنية شائع في الريف الفلسطيني باإلضافة إلى ربط مجموعة فيها يطلق عليها الفلسطينيون مصطلح بوبرية )خربة بيرزيت احداها(، بكلمة

حسب تقديرات أخيرة تبلغ عدد المواقع الريفية فرنسية قديمة تعني حظيرة بقر وشيء من ذلك، و موقع، وبناء على 540بما فيها بيوت العزب مثل خربة بيرزيت التي أرخت إلى فترة الفرنجة ال

نظرية حديثة تعكس تلك الكثافة سياسة فرنجية متعمدة نحو االستقرار الدائم في فلسطين ضمن إال أنه لم ينقب إال في عدد محدود جدا من تلك وضع آمن نسبيا مرتبط بالقالع كمراكز إدارية،

.(2)القرى أو البيوت

تحملت الجامعة ميزانية الجزء األكبر من نفقات التنقيبات وخاصة إحضار المعدات الالزمة للعمل الميداني، كان التخطيط للمشروع منذ البداية جمع جهدا متكامال بين العمل الميداني

ع الفلسطيني عبر ليلية الهادفة إلى التعرف على أشكال مراحل المجتماآلثاري، والدراسة التحوقد اختيرت خربة بيرزيت لكونها موقع متعدد الفترات ابتداء من الفترة ،العصور المختلفة

ن دراسة أنماط السكن في األرياف وبالذات في كما أ ،مبكرة وانتهاء بالفترة المملوكيةالحديدية الفقد ركزت تلك الدراسات على ،مهمل بالدراسات اآلثارية السابقةالهضاب الفلسطينية هو جانب

التعبير األيديولوجي للنسيج االجتماعي ممثال بصروح معمارية منعزلة في المدن، ولم تبدأ ولم ،إال من الفترة حديثة جدا قرىأو في ال األبحاث باالهتمام بالبيوت إن كان ذلك في المدن

.(3)عتمد عليها إال فيما ندري وقع قروي يمكن أن تكن هناك نتائج تنقيبات منتظمة في م

، ص 1، ع1م نتائج أولية، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1999 -1998، 1996خربة بيرزيت خالد الناشف: (1)49. ، ص 1، ع1م نتائج أولية، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1999 -1998، 1996خربة بيرزيت خالد الناشف: (2)49. .4، ص1، ع1م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1996في خربة بيرزيت خالد الناشف: أبحاث وتنقيبات (3)

230‌

ب قد ،إال أنه يبدو أن القاعدتين أ ،اقتراح تاريخ دقيق للمبنى األصليكان من الصعب أنشئت القاعدتين ،استخدامهما في تلك الفترةأو قبل ،مرحلة مبكرة من الفترة المملوكيةبنيتا في

وذلك يعني أن المنشآت كانت ،منشآت زراعية )معاصر عنب وغيرها(بشكل مباشر على .(1)وغطت تلك المنشآت مساحة واسعة تحت المبنى وكانت مغلقة ،ودة قبل المبنىموج

تنقيبات خربة شويكة:. 3م وبإشراف الدكتور مروان أبو خلف، 1996بدأ معهد جامعة القدس لآلثار اإلسالمية عام تدريب طالب إلى بشكل أساسي ت، هدف(2)وهاني نور الدين، عمليات تنقيب في خربة شويكة

م بسبب انتفاضة 2002عام قللت من مجهودهاولكن مرحلتي البكالوريوس والماجستير، شرقي للموقع حول األقصى، فتركز العمل على منطقتين أساسيتين هما: الجانب الغربي، وال

تقاطع جدارين قديمين، لدراسة العصر التي ترجع له، وفهم طبيعة المكان، فظهرت ثالثة عناصر أثرية واضحة من أعمال التنقيب، وهي التجمع السكاني في الشمال الغربي، وفي الشمال الشرقي

للفترة الغالب على الموقع أنه يرجعو ،خمرمصنع ، أما في الجنوب الشرقي وجدتكنيسةالهندسة المعمارية، ونشاط صنع الخمر كما وجود عناصر دلت عليها ق.م( 7 -4البيزنطية )

.(3)مالمح لفترة االحتالل الرومانيبعض الكانت

من القرن الثامن إلى الحادي عشر(وفيما بعد كان الموقع مهجورا حتى الفترة العباسية )م إلى الجزء 2003 -2001 يعامانتقلت في ال ثمسكنية، المالجئ ال الذي استخدم فيه بعض

الشمالي من الجانب الغربي، الذي يبدو أنه يشكل جزءا من المنظومة السكانية إلى حد ما، في طبيعة المبنى، وتلك المنطقة تتكون من ليب جزء منها بدون أي تعريف واضح م تم تنق2001غرفة الوبلغت مساحة نهاية الغربية، مدخل على العند ين مستطيلين الشكل مقسومة بحائط غرفت

تقد أن طريق يع، و 3.23×2.05ة الجنوبية حوالي الغرفأما ، 3.50×1.85الشمالية حوالي المدخل بينهما تم إغالقه خالل الفترة العباسية حيث أن معظم الطبقات ألجزاء الفخار المصقولة

، 1م، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1996خربة بيرزيت خالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في (1) .47، ص 1ع

بالنقوش المصرية، وتقع على قرية شويكة في ظاهر طولكرم الشمالي، وذكر في عرفت قديما باسم سوكور(2) العهد القديم بلدتين كنعانيتين األولى تعرف بقعتها اليوم باسم خربة شويكة، أو الشويكة على بعد عشرة أميال

بي من بيت لحم، ميال للجنوب الغر 13للجنوب الغربي من الخليل، والثانية تقوم على خربة عباد على مسيرة ، ص 1، ق1وتحتوي الخربة على أساسات، وأبنية، وجدران مع شوراع )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ج

440- 441.) (3) Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early Islamic

settlement of Khirbat Shuwayka, p. 48-49.

231‌

يين استخدموا الموقع لحجر األساس ويبدو أن العباس ،التي تم اكتشافها هناك تعود لتلك الفترة لم يتم اكتشاف سوى أجزاء فخارية قليلة تعود البيزنطية فيما عداو الذي يشكل أرضية الغرف،

.(1)الحائط على الجانب الشرقي للغرف

سين متوازيين مكونة من تتكون احداهما من قو جديدتينم منطقتين 2003افتتحت عام وفي الشمال وجد غرفة أخرى فيهما، الشمالي والجنوبي لم يتم تنقيبط ومع الحائ ولكنها ةحجار ال

إلى جزيئين بالحائط فقسمتيمكن دخولها عبر طريق باب رئيسي يقع على الجانب الشرقي، ى الزاوية فو ،العباسية فقطتعود للفترة بقايا على أرضية المنطقةالشرقي الغربي، وقد اكتشف سم في قطر الدائرة، مبني بأحجار قوية بعمق 7 يبلغ منخفض دائريالغربية للحائط الشمالي يقع

كما وأن هناك مصطبة حجرية مجاورة ،استخدامها على المرطبات للتخزين من المحتملو ،سم3سم في االتساع، وفي الزاوية الجنوبية 95-70وتمتد على طول ارتفاع الحائط ويتراوح بين

سم والذي يحتوي على رمح حديدي يدوي الصنع أربعين الغربية يوجد هناك غور بعمق .(2)م ويوجد سهام مستطيلة الشكل3.20ومصباح، ويبلغ ارتفاع الحائط الشمالي

: أن المعلومات عن المنطقة منها ،ن باألعمال الوصول إلى نتائج عدةو ع المشاركاستطاانب ومن المحتمل وجود ميدان على الج ،مكتملة وتحتاج ألعمال تنقيب أكثرالسكنية غير

إال أنه وجد بعض ،والتدمير فال يوجد دالئل للنوافذونظرا للخراب ،الشرقي من الغرف المنقبةكما فشلت الجهود في العثور على أدراج داخلية ،مستطيلة الشكل في الحائط الشماليالمحاريب ال

من المحتمل أن تكون الغرفة استخدمت و ،من التراب ةمصنوع فهي األرضية ، أماخارجيةأو .(3)والمصطبة ،بسبب المنخفض الدائري الشكل ا مخزن

رجعي نحاسية ، وعمالتة، والعباسيةكما اكتشف فخار يعود لفترتين رئيستين البيزنطيومصابيح معروفة باسم المصابيح الخفيفة إما صغيرة ق. م، 6-5للفترة البيزنطية تاريخهاأو كبيرة تعود للقرنين الثالث والرابع، وأثناء عمليات التنقيب في ميادين عدة على الجانب ،الحجم

لعدم في البداية تهطبيعلم تعرف لكن عثر على مبنى م2001 -1996الشرقي من الموقع في البناء نتيجة أعمالوجود دمار بشكل كامل تحت مستوى األرض وضوح شكل المبنى، بسبب

م؛ 2003عندما أعيدت عمليات التنقيب عام اخذ في االعتبار وذلك ما ،مال سرقةوأع ،والحراثةزالة التراب من على سطح الجزء الشرقيو ،تنظيف المبنى بأكملهفقامت بالبداية ، الذي لم ينقب ا

(1) Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early Islamic

settlement of Khirbat Shuwayka, p. 49-50. (2) Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early Islamic

settlement of Khirbat Shuwayka, p. 51- 52. (3) Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early Islamic

settlement of Khirbat Shuwayka, p. 52 .

232‌

فتعامل المنقبون مع المبنى باعتباره ،على أمل أن يتوضح طبيعة المكان وقتها،في عنه بعد وجود وحدة أثرية مستقلة، ولكن بعد ذلك كشف عن بقايا أثرية ترجح أن المكان كان لكنيسة مثل

.(1)أرضية فسيفسائية، وقبور تحت األرض

ولكن وجود بعض البقايا األثرية أعطت ،عب معرفة تاريخ الكنيسة بالتحديدكان من الصباللغة حروف القبر علىمكتوب ترجيحات عن طبيعة المكان، مثل: ب للمشاركين في التنقي

عتقد أن المكان استخدم مرة أخرى في العهد يو ،عمالت البيزنطية التي وجدتوكذلك ال، اليونانيةولسوء الحظ فإن الجزء الشمالي الغربي مدفون ،وجود مجموعة من الفخار تعود إليهالعباسي ل

صناعة الخمر التي لكذلك المعصرة ،المعلومات عن المكان ة فأخفت بعضتحت كتلة صخريالمعصرة تحتوي على ثقافة رجح تاريخها للعصر البيزنطي بسبب وجود طبقات فوق أرضية

ا من عدة أرضيات معاصر في فلسطينمع مثلهخربة ج الكما أن أرضيات المعصرة في ،بيزنطية مكان ثم استخدمت مرة أخرى كتر المعصرة ت د أوضحت النتائج أن وق ،تعود للفترة البيزنطية

.(2)في العهد اإلسالمي حيث عثر على عظام بشرية لدفن األموات

ت حفريات تدريبية لطلبة قسم اآلثار بإشراف أساتذة القسمأجر أما جامعة النجاح الوطنية من يا معمارية تشكل مجموعة ثر أثناءها على بقاع ،م في تل صوفر غرب نابلس1999عام وهي لمدينة ،رار ضخمة يعتقد أنها لخزن الحبوبمنها غرفة تحتوي على سبعة ج ،الغرف

كنعانية تعود إلى األلف الثالث ق.م، والموقع قائم على سفح تل صوفر في الجهة الغربية من المدينة، وهو االكتشاف األول الذي يجري على أيدي فلسطينية بتصريح من دائرة اآلثار

نقلها للجامعات إلجراء الدراسات عليها تم ن بالحفريات الجرار و و م نظف المشاركث الفلسطينية، .(3)خالل

،م2003عام الموسم الثاني من التنقيبات في تل صوفر جامعة القسم اآلثار في نفذكما التعاون مع وزارة السياحة واآلثار، وقد تم العثور خالل الحفريات على مجموعة من الغرف ب

الحجارة الضخمة، وخزانات للمياه، ومنطقة تخزين للمحاصيل الزراعية، وتمثال بشري المبنية من الحفريات يمثل أهمية بالغة في تلكوأدوات للزينة، وأدوات فخارية ذات طابع ديني، أن القيام ب

تعزيز وتجسيد التاريخ الفلسطيني وتراثه، إضافة إلى إثراء معرفة الطلبة بكيفية اكتشاف اآلثار استها وربطها بالتاريخ مما يساهم في تخريج كادر وطني ذو كفاءة علمية وعملية متميزة، ثم ودر

(1) Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early Islamic

settlement of Khirbat Shuwayka, p. 56 . (2) Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early Islamic

settlement of Khirbat Shuwayka, p. 66-67, 73. .190، ص 14مسعود الخوند: الموسوعة التاريخية الجغرافية، ج (3)

233‌

عمل القسم على ترميم الجرار الفخارية تمهيدا لوضعها في متحف الجامعة، كذلك إجراء دراسات .(1)عليها

عن م 2007عام (2)كشفت تنقيبات قامت بها جامعة القدس في كنيسة خربة اللوزوقد ، (3)م2000مكونة من قطع فسيفسائية لم يصيبها الضرر بعد تعرضها للسرقة عام أرضية

عدة، مثال قطع من الحجر من مناطق جمعت وكذلك معصرة تتكون من أنواع حجارة مختلفة كانت منتشرة في أنحاء فلسطين، وحجارة من اللون األحمر واألصفر تماثل القطع الجيري

كما نوا يستوردونها من خارج البالد، ر بأريحا، ومن األرجح أنهم كاالموجودة في خربة المفج، يعتقد الزخارف والقطع األثريةشكل بناء على زخارف هندسية ونباتية، وصلبان، و عثرت على

بذلك وصصللأن الكنيسة بنيت خالل القرن الخامس، لكن لم يعرف أسباب ترك الكنيسة مهملة إلى العصر البيزنطي وبعضها للعصر فيعود تاريخه في المكان ف الذي اكتش الفخار أماالشكل،

.(4)األموي والعباسي :للمؤسسات األناديمية في المواق األثرية مشاري الترميم -ثالثاا

م، 7/8/1997شارك طلبة جامعة بيرزيت بالتنسيق مع المكتب الحركي الطالبي في زالة األتربة والحجارة المتراكمة في وبدعوة من لجنة إعمار الخليل بترميم بعض المواقع القديمة، وا

.(5)طرق وحارات البلدة القديمة

أما في قطاع غزة فأعمال الترميم في جامعاتها بدأت في مرحلة متأخرة، واقتصرت على مركز إيوان تابع للجامعة اإلسالمية، وتعد مشاريع الصيانة والترميم من أضخم المشاريع التي

لتي حققت الهدف األول واألهم في استراتيجية عمل المركز، في وقت تتعرض فيه نفذها واالمواقع األثرية إلهمال شديد، إضافة إلى قلة الوعي بالقيمة التاريخية لها، ومن تلك المشاريع،

م، فقام المركز بأعمال الترميم ومعالجة جميع المشاكل اإلنشائية 2008ترميم سبيل الرفاعية عام

م، الخميس.31/7/2003جريدة األيام: (1)

عمرو، والجورة، دونما، وال يملك اليهود فيها شيئا، يحيط بها دير 13تقع في الغرب من القدس مساحتها (2)والولجة، وعقور، وتحتوي القرية على آثار من قبور وأنقاض حرس، وحجر رحي، دمر اليهود القرية وشتتوا أهلها

(.161، ص 8، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق .39 ،38صانظر الفصل األول، (3)

(4) Salah H. A. Al-Houdalieh: The Byzantine Church of Khirbet el-Lauz, Vol 58, p.

329, 332, 334. م، الجمعة.8/8/1997جريدة األيام: (5)

234‌

رية التي كان يعاني منها السبيل، ساهم المشروع بإظهار السبيل باعتباره نموذج معماري والمعما .(1)أثري

كما قام مركز إيوان بمشروع تطوير المباني األثرية في البلدة القديمة بغزة، فكانت المرحلة شتمل م، هدف المشروع الحفاظ على المباني األثرية الموجودة بالبلدة، كما ا2009األولى عام

المشروع على توعية سكان ومالك البيوت األثرية في البلدة القديمة بأهمية ذلك التراث، وضرورة صيانته والمحافظة عليه، فأنجز من مهمته تنظيف عدد من البيوت المهجورة من فترة طويلة،

.(2)كذلك صيانة عدد من البيوت األثرية، باإلضافة إلى ترميم كلي لبيت العلمي األثري

م جاءت استكماال للمرحلة األولى في 2010كانت عام ما المرحلة الثانية من المشروع أ، ولكن مع توسع في األعمال المنفذة على المباني حيث شملت تلك تطوير المباني األثرية

ا مسكون ا أثري ا بيت سبعة عشر، وترميم جزئي لعدد (أبو شعبان األثري)المرحلة ترميم كامل لبيت وملكية خاصة، وشملت ترميم للمباني لوحدات كاملة داخل البيت إما أن تكون غرف كاملة، أو

أبو )واجهات، وكانت األعمال انتهت بصيانة جزئية لعدد من المباني األثرية، وترميم كلي لبيت حيث تمت أعمال الترميم الكامل للبيت شملت معالجة لجميع المشاكل التي كانت تهدد (شعبان

اءه، وأعمال التشطيب المناسبة للقيمة المعمارية والتراثية له، وتأهيله الستخدامه في خدمة بق .(3)المجتمع

م؛ للحفاظ 2010كما عمل مركز إيوان على إعادة تأهيل المسجد العمري ببلدة جباليا عام خطاء الترميم على القيمة التاريخية للمبنى، فأزالت القصارة اإلسمنتية عن جميع أجزاء الجامع، وأ

عام من تنفيذ مشروع تطوير المباني األثرية في البلدة القديمة بغزة لثةجاءت المرحلة الثاالسابقة، .(4)وكان االختيار لبيت السقا األثريللمراحل السابقة، ، استكماال م2011

والمسح األثري: مشاري التوثيقمرانن التاريخ الشفوي، و -ثالثاا الشفوي:نن التاريخ امر -1

حاولت الجامعات توثيق التاريخ الفلسطيني من خالل إنشاء مراكز التاريخ الشفوي، فقد م 1948حرب يفعن الرواية الشفوية للشهود العيان أصدرت جامعة النجاح الوطنية كتابا

صفحة مجموعة من الروايات لمجموعة من الالجئين الذين تم تهجيرهم من مدنهم 112يتضمن

.27-26مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع الترميم والتأهيل للمباني األثرية، ص (1) .28مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع الترميم والتأهيل للمباني األثرية، ص (2) .27-26شاريع الترميم والتأهيل للمباني األثرية، ص مركز عمارة التراث إيوان: م (3) .27-26مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع الترميم والتأهيل للمباني األثرية، ص (4)

235‌

أما جامعة بيرزيت فهي تضم أكبر أرشيفات التاريخ الشفوي، وربما كان مركز التوثيق وقراهم، واألبحاث التابع للجامعة أول مؤسسة فلسطينية تلتفت إلى الرواية الشفوية، وكانت البداية مشروع سلسلة القرى المدمرة الذي صدر عنه اثنتان وعشرون نشرة وكتابا في ذلك المجال، وكذلك

م، 1999 -1992حات من الذاكرة الفلسطينية الذي عمل عليه المركز من سنة مشروع صف .(1)وصدر عنه ثمانية كتيبات عن عدد من الشخصيات الفلسطينية المعروفة

وأدخل منهج البحث التاريخي متطلب أساسي للطلبة في منتصف الثمانينات، وبدأ بتدريبهم اريخ الشفوي، ولدى المركز مئات المقابالت على تجميع وأرشفة تقنيات ومناهج البحث في الت

الشفوية المحفوظة على أشرطة التسجيل والفيديو، وكذلك مئات المقابالت المفرغة والمطبوعة، . (2)هي معرضة لخطر اإلتالف خاصة أنها ال تتمتع بظروف حفظ مناسبةأهميتها فلكن رغم

، وهوم1998عام لتاريخ الشفويا مركزفي الجامعة اإلسالمية وقد افتتحت كلية اآلداب تابعا لقسم التاريخ واآلثار بالكلية، وذلك بمبادرة من أساتذة قسم التاريخ بالجامعة وتشجيع من إدارتها، انطالقا من اإليمان بأهمية التاريخ الشفهي، هدف المركز توثيق أحداث التاريخ والتراث

جراء مقابالت مسجلة بالصوت 1948 الفلسطيني، وكذلك القرى الفلسطينية المحتلة عام م، وا ثم دراستها ونقدها بالطرق العلمية، ويعد أول مركز بحثي ،والصورة مع المعاصرين وشهود العيان

يهتم بالرواية الشفوية الفلسطينية في قطاع غزة، أشرف عليه أساتذة قسم التاريخ، منهم على نوار، الدكتور سامي أبو زهري، كذلك الدكتور التوالي: الدكتور وليد مدلل، والدكتور زكريا الس

.(3)رياض شاهين، ثم الدكتور عدنان أبو دية

مقابلة شفوية 1200نفذ مركز التاريخ الشفوي عددا من األنشطة، منها: إجراء أكثر من صوتية مع رواة من مختلف الفئات االجتماعية في قطاع غزة، تتعلق بموضوعات ذات عالقة

والمجتمع الفلسطيني، وحفظت بعد تفريغها في أرشفة خاصة، كما أصدر المركز دراسة بالتاريخ، األلعاب الشعبية، وتطور بعنوان ذكريات غزة، تضمنت روايات حول الطب الشعبي الفلسطيني، و

.(4)الزراعة

إياد الرياحي: الجهود الفلسطينية في مجال التاريخ الشفوي بين العمل الفردي وغياب التقويم، مجلة الدراسات ((1 م2007. 118ص ،71، ع18الفلسطينية، مج

.24عادل يحيى: مشاريع التاريخ الشفوي الفلسطيني إلى أين، مؤتمر التاريخ الشفوي الواقع والطموح، ص ( (2 356م، ص2008 -1978رأفت مطير، وزكريا السنوار: تاريخ الجامعة اإلسالمية بغزة خالل ثالثين عاما ( (3- 357.

.358م، ص2008 -1978جامعة اإلسالمية بغزة خالل ثالثين عاما رأفت مطير، وزكريا السنوار: تاريخ ال( (4

236‌

م، وهي من إعداد عدد من 1948ودراسة أخرى حول تهجير بعض قرى قضاء غزة عام يخ بالجامعة، ويوجد العديد من الدراسات التي جهزت للنشر، وهي ضمن بحوث طالبات قسم التار

من الدورات التدريبية في التاريخ ا كما نظم المركز عدد ،التخرج التي كلف بها طلبة قسم التاريخم، وأصدر دراسة بعنوان "ذكريات غزة" تضمنت 2000 -1999الشفوي منها واحدة عام

.(1)األلعاب الشعبية، وتطور الزراعةمعلومات حول الطب الشعبي الفلسطيني، و المسح األثري:التوثيق و مشاري -2

بدأت جامعة النجاح باالشتراك مع طالب من جامعات ألمانية مختلفة بتوثيق اآلثار ومباني م، وذلك ضمن مشروع توثيق اآلثار العمرانية في مناطق 1996قضاء طولكرم عام قرية كور

نابلس، وطولكرم، وجنين بإشراف من مركز رواق، هدف منه الحفاظ على العمران الفلسطيني القديم برسم وتصوير تلك المباني وتوثيقها بشكل علمي، كذلك ترميم المباني والحفاظ عليه استمر

ب األجانب الذين قدموا من ألمانيا طالب هندسة معمارية المشروع لمدة عشرين يوما، أما الطالالب أتوا بهدف الدراسة العلمية، والتعرف على العمارة التقليدية الفلسطينية من خالل العمل مع ط

.(2)واالستفادة من المعلومات التوثيقية ،الهندسة في الجامعات المحلية

قامت بها جامعة بيرزيت بإشراف الدكتور حامد سالم رئيس قسم اآلثار كشفت مسوحاتم في خربة صيا، وقرية جيبا عن حدود حجرية شرق بيرزيت، وغيرها من 1996بالجامعة عام

القطع المتناثرة، ووجدت العديد من البيوت األثرية المدمرة، وبعض قنوات المياه داخل صخرة، ، كما كشف صالح لالستخدامأقدام، وكهف مازال عشرةاتساعها و ،قدم اثنا عشر طولها وبركة

المكان عن وجود كنيسة إلى الشرق من الخربة حيث كان أحد األعمدة صليب محفورا ويبلغ .(3)سم، ووجدت قطع فسيفسائية متناثرة 23ارتفاعه

،قطعة عشوائيا اثنين وأربعينفخار حيث جمعت وكان النصيب األكبر من المكتشفات منه، ومن خاللها عرف أربعة مراحل احتالل، اإلغريقي ا نوع ستة عشركشفت النتائج عن

% من القطع، الروماني األول 37.3ق.م( وكانت أوعية تخزين حوالي 130 -135المتأخر )%، أما المرحلة الثالثة 7.8%، وأوعية تخزين 27.5م( عبارة عن أوعية طبخ 73 -ق.م 30)

.25عادل يحيى: مشاريع التاريخ الشفوي الفلسطيني إلى أين، مؤتمر التاريخ الشفوي الواقع والطموح، ص ( (1 م، األحد.18/8/1996جريدة األيام: (2)

(3) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 575, 578.

237‌

%، والقرنين الرابع إلى السابع بعد 7.8م( 4 -3ول والمتأخر )القرنين للعصر البيزنطي األ .(1)%7.8%، ومرطبانات 9.8أوعية مختلفة، وبشكل رئيس ا وتشمل أنواع %،19.7الميالد

( للجزء السفلي، Bالمنطقة ) ،( الجزء األعلىAالمنطقة ) ،قسم المسح إلى ثالثة مناطقو ووجد أن البقايا البيزنطية كانت تركزت على االنحدار الشرقي ( للمنطقة الوسطى، Cوالمنطقة )

للموقع، أما البقايا الرومانية فكانت في المنطقة الغربية العليا خارج حدود المستعمرة، ونسبة قليلة، واجه العمل صعوبات أدت ( مقبرة، Aويفهم أن المكان مستعمرة بيزنطية كما استخدمت منطقة )

دقيقة(، 75النتائج مثل قلة الوقت المحدد الذي تم قضاؤه في الموقع ) في البداية إلى تضارب .(2)وقلة عدد المشاركين

م، فحاولت 2007للمباني األثرية في قطاع غزة عام ا توثيق ا نفذ مشروعفقد أما مركز إيوان ا والمندثر جميع المباني األثرية بالبلدة القديمة سواء العامة أو الخاصة، والقائم منهالتعرف على

مع دراسة تاريخية وعمرانية لتلك المواقع، المشروع انقسم لمرحلتين، األولى: جمع المعلومات من دراسة عثمان الطباع في كتابه إتحاف غزة من المصادر التاريخية والمعمارية المعتمدة، مثل:

اعها، حيث تناول تاريخ غزة، و سليم المبيض في كتابه البنايات األثرية اإلسالمية في غزة وقط، م1995ن دراسة تاريخية وعمرانية للمباني األثرية العامة الموجودة والمندثرة حتى عام ااإلصدار

.(3)قات حسب نوعها، وأهميتها للمشروعومن ثم تصنيفها وتوزيعها على بطا

)حي المرحلة الثانية تم تقسيم المدينة إلى أربع أحياء رئيسية؛ لتسهيل العمل عليها وهي أماالدرج، الزيتون، حي التفاح، الشجاعية(، والتي يرتكز فيها كل عناصر الموروث الثقافي العمراني وكل حي تم تقسيمه إلى حارات تضم عدد من المباني األثرية ثم توزيعها على مجموعات من طلبة وخريجي قسم العمارة بكلية الهندسة، بعدما عرضت عليهم تفاصيل المشروع لهم من خاللمحاضرات، وتدريبهم على كيفية العمل، وماهية المعلومات المطلوبة، واالستبيان المراد تعبئته

.(4)والمعد سابقا من قبل المركز

قامت كل مجموعة من تلك المجموعات بزيارات ميدانية، ومسح للمنطقة المخصصة وقد لذلك، والذي اشتمل على عد لها وتوثيق المعلومات التي يحصلون عليها عبر تعبئة النموذج الم

وصف كامل لموقع المبنى عن طريق ربطه بأحد المعالم المشهورة القريبة منه، ووصف الحي

(1) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 579. (2) Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah Region, Journal

Liber Annuus, vol. 61, P. 575, 578- 579. .23، إصدار مركز إيوان، ص 7مجلة العمران: ع (3) .23، إصدار مركز إيوان، ص 7مجلة العمران: ع (4)

238‌

الذي يقع فيه، وذكر التسلسل التاريخي لملكية المبنى، ومراحل استخداماته، ومتوسط عمره اني األضرار التي يعالزمني باإلضافة إلى التطرق إلى وصف الحالة اإلنشائية الحالية للمبنى و

ه، وكيفية االستفادة منه، ومكوناته الداخلية والخارجية، وأهم ئمنها، ودرجة تأثيرها على بقامن خاللها تمييز الحقبة الباحث األثري ستطيع يلمعمارية التي يتميز بها، والتي العناصر ا

ي لكل مكان أثري يوضح التاريخية التي تم بناؤه فيها، ذلك وقد قامت المجموعة برسم اسكتش يدو .(1)فيه المسقط األفقي له، وعليها المعلومات السابقة؛ ليسهل الرجوع للمعلومات في أي وقت

بعد ذلك جمعت تلك النماذج وتم مراجعتها علميا، والتأكد من صحة ما جاء فيها من وكانت المرحلة معلومات، وزيادة في التوثيق قام الفريق بتصوير شامل لجميع المواقع األثرية،

الثانية عبارة عن مرحلة الرفع الجيومتري، والرفع التصويري لتلك المباني، ثم بعد ذلك ربط (، GISالمخططات التي نتجت من الرفع بقاعدة بيانات مركزية عبر نظام المعلومات الجغرافية )

من خاللها يستطيع أي باحث أو مهتم الوصول إليها بكل سهولة، تعرض المشروع لعدة صعوبات، مثل عدم توافر طاقم عمل يغطي الحجم الكبير، فكان كل فرد يقوم بجهد مضاعف، كذلك صعوبة تحديد عدد من المواقع األثرية على المخطط العام للبلدة القديمة، كما أدى ضعف

وهجر بعض تلك البيوت من ،وضعف تجاوبهم مع الفريق ،البيوت األثريةكي التواصل مع مال .(2)أصحابها إلى صعوبة الحصول على المعلومات التاريخية الدقيقة عنها

م باعتبارها أحد العناصر الموجودة 2009كما بدأ مركز إيوان في مشروع توثيق الزخارف ،الزخارفوذلك من منطلق التأكيد على أهمية ،ثرية بالبلدة القديمة لمدينة غزةفي المباني األقام بالمشروع عدد من خريجي ،لك زيادة الوعي بقيمته التاريخيةكذ ،وحفظها ،وضرورة توثيقها

دأت بحصر المباني األثرية األولى ب ،وتكون من عدة مراحل ،سمي الهندسة المعمارية والمدنيةقأما المرحلة ،ومن ثم تقسيمها حسب األحياء ،رفةوالخاصة التي تحتوي على عنصر الزخ ،العامة

بينما ،أو التصوير الفوتوغرافي ،اليدوي الثانية فيها تم رفع وتوثيق معماري للزخارف بطريقة الرفعبرنامج الرسم باستخدام ،يانات على الحاسوب عن طريق الرسمالمرحلة الثالثة كانت إدخال الب

المركز من وقد هدف ،ع المبنى وموقع كل زخرفة بداخلهقوتوثيق اسم مو ،الهندسي األوتوكادوالذي يعد من العناصر التي تضيف ،ريف بالزخارف في المباني األثريةالتعإلى وراء العمل

.(3)المالمح الجمالية لها

.24، إصدار مركز إيوان، ص 7مجلة العمران: ع (1) .24 -23، إصدار مركز إيوان، ص 7مجلة العمران: ع (2) .74، إصدار مركز إيوان، ص 10مجلة العمران: ع (3)

239‌

عمليات التنقيب التي قامت بها الجامعات في مناطق مختلفة كشفت على ما سبق بناء وقدمت معلومات هامة، تفسر بعض من نواحي الحياة القديمة، ويمكن عن مواقع جديدة،

االستفادة منها في أعمال البحث والدراسات، وعند تدريب الطالب على العمل الميداني، وأسلوب التعامل مع اآلثار بطرق علمية فإن ذلك يبني كادر قادر على صيانة والحفاظ على التراث

ود نقص كبير في الخبرات الفلسطينية القادرة على تنفيذ مشاريع الشعبي، وخاصة المعماري، لوجلخبرات بين الدول، ، رغم أهمية تبادل اإعادة تأهيل، أو تنقيب دون االستعانة بخبرات أجنبية

االعتماد على الخبرات الخارجية بشكل كبير. ولكن غير مجد

ر باحث أو المهتم باآلثاعملية المسح األثري والتوثيق مهمة جدا حيث يستطيع ال أماأو يصل للمعلومة الصحيحة ،رية لم يتم التعرف عليها قبل ذلكومواقع أث الوصول إلى مبان

كما أن المسح يعرف كم عددها وممكن أن يبني عن طريقها ،وتحديد موقعها ومكانها بدقة ،عنهاكم عدد المباني تصنيفها يعرف وبعدوعن الحضارات التي كانت موجودة ،ير من الخططالكث

التي ترجع لكل عصر.

240‌

امللع اانا يف جمال اارتاث ااع ل ااتنق ف ا لسسا األكادمي

ااشعيب‌

‌

المساقات المقررة في المؤسسات األناديمية -أوالا يام الدراسيةاأل -ثانياا الجوالت الميدانية -ثالثاا المعارض التراثية -رابعاا

المؤتمرات -خامساا الدورات التدريبية المتخصصة -سادساا

241‌

ب، فقررت بعض هتمت المؤسسات األكاديمية في المجال التثقيفي والتدريبي للطالاكيفية التعامل مع المواقع األثرية، في الطالب دليال إرشاديا تمثل المساقات التي كانت بعضها

دورات من في مجال التراث الشعبي األخرى التي قدمتها هااهتماماتتنوعت و والقطع التراثية، كما حاولت إقامة بعض ،هدفت تعريف الطلبة بتراثهم، شطة مختلفة ومتنوعة ومتعددةوأن ،تعريفية

األنشطة لتوعية المجتمع المحلي.

لذلك يتناول المبحث الثاني الذي بعنوان العمل التثقيفي والتدريبي للمؤسسات األكاديمية في م، وينقسم لعناوين عدة، وهي المساقات المقررة بالمؤسسات 1967األراضي المحتلة لعام

والدورات التدريبية. المعارض التراثية، المؤتمرات، والجوالت الميدانية،األيام الدراسية، األكاديمية،

:قررة بالمؤسسات األناديميةالمساقات الم -أوالا مساقات على الطلبة المنتسبين إليها تتعلق بالتراث فرضت الجامعات األربعة السابقة

يتحليال لمساقات برنامج ا عرضتقديم وسيتم الشعبي، ما بين الجانب النظري، وآخر عملي، اآلثار في جامعة النجاح، والجامعة اإلسالمية.

كان إقرار المساقات الخاصة بدراسة التراث الشعبي مرتبط بتوفير األكاديميين من خالل وكان من المساقات المطروحة في ،غى المساق عند عدم توفر المدرسينحيث يل ،عةوادر الجامك

جامعة بيرزيت مساق األدب الشعبي يقدمه الدكتور عبد اللطيف البرغوثي ولكنه ألغي بعد ذلك .(1)لسبب السابق، ومساق آخر تحت عنوان الفولكلور ويدرسه بالجامعة الدكتور شريف كناعنه

شارك كما ،ادق االهتمام بتدريس اآلثار فيهاالجامعة اإلسالمية فقد أولى معين ص أما فيالعديد حيث سجل ،االهتمام بالتخصص مع مرور السنينوتزايد ،في تصميم مناهج علم اآلثارالمزيد وبعض المساقات كانت ميدانية لذلك مكنهم التعرف على ،من الطالب لمساقات اآلثار

زلتها يوجد لع كما أنه ،ويعاني قسم اآلثار في غزة من نقص التمويل ،ف العصورمن اآلثار لمختلباإلضافة إلى حاجة القسم إلشراف محترف على الطالب في مواقع ،نقص بالكتب بشكل كبير

.(2)التنقيب

وعند النظر في المساقات الخاصة بالجامعتين فإنها تنوعت في المواضيع المختارة، رغم نب واحد من التراث الشعبي، فقد فرض مساق "مدخل إلى علم اآلثار" في جامعة تركيزها على جا

النجاح الوطنية، والجامعة اإلسالمية، لكن المساق في جامعة النجاح عبارة عن تجميع مواضيع

، إصدار جمعية إنعاش األسرة، البيرة.34مجلة التراث والمجتمع، ع (1)(2) fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology in Gaza,

Palestine STUDIES, vol.37, no.2, P.78.

242‌

وضعت دون ترتيب، أوال يتحدث عن تعريف لعلم اآلثار، وفروعه والعلوم عدة متشابهة من كتب الحفريات األثرية التي أجراها الغرب في بعض الدول ثم اب االهتمام به، المساعدة له، وأسب

يرجع لتعريف وبعد ذلكالعربية بما فيها فلسطين قبل وبعد الحرب العالمية األولى والثانية، .(1)مرات ذكر ثالثقد كل موضوع وعلومه فيكون التاريخ ومصادره وفروعه

مة ليسهل على الطلبة المتخصصين همجامعة اإلسالمية فتناول مواضيع أما المقرر بالجامعة النجاح، ولكن في مساق المقرر الب تشابهو ،العلوم األخرىعالقته ببدراسة علم اآلثار و

آلثار في بلد ما، إنما الهدف منه أن يقدم علم اآلثار للدارسين والمهتمين، ا عن المساق ال يقدمفكانت موضوعاته إجابات ألسئلة يطرحها المتخصصين مثل نشأة علم اآلثار، وطرق العثور على المواقع األثرية، وطريقة حياة الناس في العصور القديمة، وانقسم المقرر إلى فصول عدة،

تعريف بالمواقع األثرية، مثل: )الدفن، المحاجر، تناول م اآلثار، والثاني بعلاهتم الفصل األول المناجم،...( أما الثالث فهو عن كيفية التعامل مع اآلثار في الميدان، ثم تسجيلها وتصنيفها،

.(2)باإلضافة إلى طرق التأريخ اآلثار

نجاح على الطلبة تناول التراث بشكل عام، فرضته جامعة ال قد وفي جانب آخر كان مساقفي أشكاله المتعددة، الهدف منه تقديم مفهوم التراث الشعبي " وهو "الفلكلور والتراث الفلسطيني

طرح نماذج من ثقافات العالم المختلفة لطراز اللباس، والسكن، والصناعات، والزينة، إلى حيث وسائل تمضية أوقات جانب مختلف نماذج التعبير األدبي الشعبي المختلفة وأنواع األلعاب و

ا كبير ا الفراغ، كما قدم تصوير عن أصول الدراسة الميدانية للتراث الشعبي، حيث خصص جزءرقة شار إلى سأمع المادة الفولكلورية وحفظها، و منه لسير عمل الباحث في الميدان، وأساليب ج

حفظها ودليل العمل كيفية عرض أساليب جمع المادة التراثية، و ثم االحتالل للتراث الفلسطيني، .(3)الميداني لجامعي التراث الشعبي

يشكل مدخال لهم ألن ذلك بالتراث مساق خاص ويظهر مما سبق أهمية أن يدرس للطلبة ، والحصول على المعلومات الالزمة عنه بطريقة صحيحة وكيفية التعامل معه في الميدان ،لفهمه

ه ليس مجرد عادات وأساليب حياة قديمة حدثت فقط، بل عند جمعه وتسجيله، فالتراث عند توثيقو تغيير فيه يبعده أمل بحرص واهتمام به، ألن أي خطأ هو تاريخ وحضارة أمة، لذلك يجب التعا

عن أصوله ال يدخل من ضمن التراث الشعبي، كذلك يعد مساق الفلكلور والتراث الشعبي دليال الميدان بطريقة مناسبة وصحيحة يحافظ على أصله لدراسة التراث الشعبي، وطريقة جمعه في

، )عرض للكتاب(.عاطف خويرة: مدخل إلى علم اآلثار (1) . 9-5زيدان كفافي: المدخل إلى علم اآلثار، ص (2) . 36، 24، 22مازن عبد اللطيف: الفولكلور والتراث الفلسطيني، ص (3)

243‌

وقيمته، وهي طريقة تناسب جمع التراث الشعبي الثقافي أكثر ألن اآلثار عملها في الميدان أي تبالمواقع األثرية، وقليال ما يحتاج الباحث بعض الروايات من األهالي، وخاصة إذ كان

فتحتاج لمن عاصر الحدث، أو سمع من المعلومات عن الموقع غير كافية، أو غير واضحة، قين معلومات عنه.و موث

يعرض المساق "فن متاحف" وهو مساق آخر فرضته جامعة النجاح الوطنيةهناك وكان نشأة المتاحف وتطورها، وغايات المتاحف وأهدافها، وتاريخ بعض المتاحف العالمية والعربية،

، وخزائن العرض، هتصميمو ته،المتحف، وبناياحف، واختيار موقع ودراسة نموذج ألحد المتتنسيق المعروضات، وخزائن القطع غير المعروضة، والبطاقةات، واإلضاءة، وسالمة كيفية و

، والصيانة والترميم، ودور التنقيبات األثرية في دعم مقتنيات لهالمتحف، والهيئة اإلدارية . (1)ن المتاحف الفلسطينيةعنموذجا لم يقدم هولكن المتحف، المساق يدرس نظريا وعمليا

آخر من التراث الشعبي وخاصة المادي كان عن ا أما المساق اآلخر الذي تناول نوع ثم ذكرأهميتها، ومصادر دراستها، ونظام المقايضة، ووضح المسكوكات، فعرف ،المسكوكات

، قبل ، ومالبيزنطيةا بالفترة مرورا المسكوكات منذ بداية ظهورها في الفترة الفارسية الهلنستية، ، وحدات النقد اإلسالمية )الدينار، الدرهم، الفلس( وحركة التعريب في عهد عبد اإلسالم وبعد

صورة للعملة، ال يوجد مقدمة أو عرضالملك بن مروان، وصناعة السكة اإلسالمية، ولكنه لم يالعمالت في تناولل الزمني حيث فهرس للتعرف على المادة جيدا، ولكن افتقد الكتاب التسلس

والصين، ومصر، وبالد العرب قبل اإلسالم، ثم ذكر مصادر المعلومات ،بالد العراق، والهند .(2)نقوش العملة المسكوكة اإلسالمية وأهميتها سردالعمالت، ثم إلى مرة أخرى وبعد ذلك أشار

مة في مهالعلوم المساعدة والمن وعلم النميات أو النومات أي علم النقود والمسكوكات هم، هة، وصور الملوك واألمراء، وأسمائدراسة نواح من التاريخ، فالعملة بما تحمله من صور لآلل

وذكرى الحوادث التاريخية، وسنوات ضربها تقدم للباحثين مادة تاريخية قيمة بالنسبة للتاريخ واء، وتساعد العملة والمسكوكات في القديم، وتاريخ العصور الوسطى في الشرق والغرب على الس

.(3)ريخ األساطير، والعبادات، والفنون، والعالقات السياسية، ونشاط التجارة أو فتورهادراسة تا

بعنوانوعن كيفية إعادة تأهيل اآلثار فرض مساق في الجامعتين على الطلبة، فكان ، من حيث أهمية هما"صيانة وترميم اآلثار"، المساقين تشابها في المواضيع المطروحة ب

.2صمازن عبد اللطيف: فن المتاحف، (1) .4ص : المسكوكات، عاطف خويرة (2) .473رفيق العجم: موسوعة مصطلحات علم التاريخ العربي واإلسالمي، ص (3)

244‌

الموضوع، والطرق المستخدمة في تأهيل كل نوع من أنواع التراث الشعبي، مثل الفخار، أخذه من مكانه بوالمسكوكات، واآلثار، فلكل نوع طريقة وآلية خاصة به إلعادة تأهيله ابتداء

إزالة ما عليه، وانتقاله إلى مكان آخر للحفاظ عليه، ولكن االختالف بأن المقرر األصلي، حتى على جامعة النجاح كان أشمل وأوضح تناول تأثير العوامل الطبيعية على اآلثار، ودور األثريين

رض مساق الجامعة اإلسالمية مثاال وأمناء المتاحف في اآلثار، وكيفية ترميم المسكوكات، وقد ع .(1)نهجية المتبعة في عملية ترميم المباني األثرية والتاريخية مركز إيوان نموذجا عن الم

ويستنتج مما سبق أن التعرف على طرق إعادة تأهيل اآلثار علم ضروري جدا، خاصة أن العلم ظهر بعد العديد من المشاكل بفعل عوامل مختلفة هددت سالمة المواقع األثرية إن كانت

ساليب األعلى العامل باآلثار ية، أو بشرية، لذلك كان هام أن يتعرف بفعل عوامل طبيعبطرق علمية ال تسيئ للشكل الطبيعي للموقع أو القطع األثرية، أو تشوه هصحيحة لترميمال

.مالمحه المعمارية

الكتاب مراحل هومن ضمن المناهج األخرى مساق "تاريخ الشرق القديم" تناول في الحضارات التي قامت في الدول العربية قديما، مثل: الحضارة العراقية، وشبه الجزيرة العربية،

4000 -125.000وفي النهاية تناول بالد الشام، وفلسطين خاصة من مرحلة ما قبل التاريخ ق.م، اعتمد فيها على البقايا األثرية التي تم اكتشافها على مر السنين في كهوف لبنان، وتالل

عند مدينة (2)فلسطين، وأدوات، وأسلحة، وقطع صوان وكهوف مثل التي موجودة في جبل الكرمل حيفا، ومغارة الطابون في جبال الجليل، وغيرها من األماكن في فلسطين، واألردن، وتلكالدراسات التي أجريت في جبل الكرمل أظهرت أن اإلنسان كان يعيش بالكهوف، وصناعته قامت على تشكيل الحجارة الصناعية وطرقها، ودراسة أهم التغيرات الحضارية التي حدثت في بالد

.73؛ أحمد عابد: صيانة وترميم اآلثار ص 81، 11لؤي أبو السعود: صيانة وترميم اآلثار (1)بمرج بني هو قسم من جبال نابلس تتجه إلى الشمال الغربي وينتهي على شاطئ البحر قرب حيفا، يحيط (2)

عامر من جنوبه الغربي، وعلى جانبيه مرت حوادث التاريخ الفلسطيني، وأنشأت عليه القرى، وأقامت على كم، وينتهي بنتوء كبير من األرض داخل البحر يعرف برأس 22شواطئه حيفا الميناء التجاري الحربي طوله نحو

، ص 1، ق1صطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، جكم )م8-6قدما، ويتراوح عرضه بيم 556الكرمل، يبلغ علوه 52- 53.)

245‌

خاصة معتمدا على التفسيرات األثرية التي جرت على أيدي علماء وفلسطينالشام عامة، .(1)الغرب

ة القليلة في العالم التي ام كانت من المناطق الرئيسا كشفته البقايا األثرية أن بالد الشوم، وقد وما اتبعها من تطوراتمرحلة الصيد بداية اقتصاد اإلنسان القديم من في تحول الشهدت

سنين، وعثر على اهم ثقافاتها في وادي النطوفال من استقرت تلك الفترة االنتقالية بضعة آالفشمال غرب مدينة القدس، ثم تناول الحضارة الكنعانية في فلسطين وأهم التنقيبات التي جرت، فكشفت أن الكنعانيون سكنوا بالد الشام منذ أقدم العصور التاريخية في األلف الرابع ق.م وأسسوا

بقيت مدن وقرى زراعية عامرة، وأحاطوها بأسوار منيعة، وأبراج عالية لحمايتها من األعداء، و مثل أريحا يريحو أي مدينة القمر، وبيت شان أي بيت االله شان وتسمى أسماؤها الكنعانية ثابتة،

اآلن بيسان، ثم شمل أنواع الصناعات واألدوات الكنعانية القديمة، واآلالت الموسيقية، ولكن لم .(2)يذكر الحضارات األخرى التي قامت على أرض فلسطين

ي تاريخ الحضارات القديمة" تناول التقسيمات الحضارية وفي مشاق مشابه "مقدمة ف ا للعصور المختلفة التي مرت في تاريخ الدول العربية عامة، وفلسطين خاصة، وخصص جزء

من حضارة بالد الشام بشكل عام، وفلسطين خاصة، والحضارات التي قامت عليها، ا مختصر ن للبالد، يف المجاالت، ثم دخول العبرانيختلن، وأهم أعمالهم وحضاراتهم في مي: الكنعانيلمث

.(3)وأهم المعالم األثرية والتاريخية في القدس وما حولها

ل مساق لدراسة الفخار مث ،لجامعات بدراسة جانب اآلثار أكثراهتمت المناهج في اأال وهو التراث الثقافي، في حين ،راث الشعبيلكن أهملت الجانب اآلخر من الت ،والمسكوكات

،لم يقرر في الجامعة اإلسالمية ،حمساق واحد تناول جزء منه يدرس في جامعة النجاهناك كان ة وجب دراستها وتعريف ورغم أهمية ما تم طرحه من إال أن الجانب التراثي له أنواع متعدد

لتأسيس عملي، وتعد المناهج المقررة في الجامعات السابقة عامل مساعد للجانب الالطالب بها ناجحة. كوادر

.344 -337مازن عبد اللطيف: تاريخ الشرق القديم، ص (1) .345مازن عبد اللطيف: تاريخ الشرق القديم، ص (2) .41عاطف خويرة، ومازن رسمي: مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة، ص (3)

246‌

دراسية:اليام األ -ثانياا م محاضرة علمية حول البيوت األثرية الفلسطينية 2005نظمت جامعة النجاح الوطنية عام

في بيت وزن، (1)وترميمها، قدمتها المعمارية كاثرين تروشون، وذلك في مبنى قصر القاسمتضمنت الحديث عن العناصر والخصائص المعمارية للبيوت، واستعراض طرق وأساليب الترميم التي استخدمت بعدد من البيوت القديمة في بيت لحم، والقدس، ورام اهلل، وتم على هامش المحاضرة افتتاح معرض للصور بعنوان "بيوت من بيت لحم" تضمنت لوحات لبيوت قديمة

ة، وقد خططت الجامعة إلى إقامة مركز وحدة الحفاظ المعماري في القصر، ضم مكاتب بالمدينإدارية خاصة به ومراسم وغرفا للمحاضرات ومكتبة متخصصة في مواضيع التراث الثقافي، والحفاظ المعماري، إضافة إلى قاعات عرض للصور والمشاريع، الهدف منه الحفاظ على التراث

(2).يل الكوادر في المواضيع ذات العالقةالشعبي، وتدريب وتأه

م في جامعة 2005كذلك عقدت سلسلة محاضرات حول ترميم خان الوكالة في نابلس عام النجاح الوطنية، وتمحورت حول " إحياء مراكز المدن التاريخية ة تجربة مدينة نابلس"، وأهمية

يتضمن الحفاظ على طابعها اتباع الطرق الصحيحة في إعادة بناء األماكن التراثية، بماالتاريخي وخصوصا الخان الذي أعيد تأهيله لتنظيم أنشطة ثقافية فيه، المحاضرة كانت من بين

والعملي في عملية نظريخمس عشرة محاضرة عقدت حول المشروع حيث تجمع بين الجانب الالترميم، والتحوالت التي طرأت عليه فترة االجتياح االسرائيلي للمدينة، كما قدم وصفا له من

استخدام عرض للصور عن الحفريات التي عالوة على ذلك شرح مفصل بالناحية المعمارية، (3).تمت في خان الوكالة والتطورات التي شهدتها

ابلس من ناحية الحقب السياسية والعهود التاريخية التي كما تناولت المحاضرات تاريخ نمرت عليها وما تبعها من تحوالت اقتصادية واجتماعية وثقافية ومعمارية، والدالئل المادية التي تعبر عن العهود التاريخية من خالل األبنية، مثل: مدينة شكيم الكنعانية والتي تقع على تل

عبوا دورا خالل القرنين السابع عشر والثامن عشر، ووصلوا في عام القصر يعود لمالكيه آل قاسم الذين ل( (1م، أما القصر بني 1834م إلى أقوى العائالت اإلقطاعية في المنطقة، وحكمت مناطق في فلسطين عام 1831م، ويقال أن القصر شيد من حجارة قلعة الجنيد القريبة منه، والتي هدمت بأمر من والي الشام في 1820عام م، وفتحات دفاعية، ويتكون القصر الذي يمتد 10ربه ضد موسى بك طوقان، لو واجهات مرتفعة ما يقارب ح

على مساحة تصل إلى سبعمائة وعشرين مترا مربعا، من ثالثة طوابق )سعاد العامري: عمارة قرى الكراسي، (.118، 112ص http://www.najah.edu/ar/node/21083موقع جامعة النجاح الوطنية: (2) /http://www.najah.edu/ar/node 21059موقع جامعة النجاح الوطنية: (3)

247‌

أثريا موقعا أربعة عشر ومعبدها، والعصر الروماني الذي يمثله بالطة وتشتهر بأسوارها الدفاعيةمثل: أثريا موقعا أربعة وستينمنها المسرح والمدرج وميدان السباق، ثم العهد االسالمي حيث بلغ

وكانت اللجنة التوجيهية للمشروع تتألف باإلضافة إلى الجامعة، من الجوامع والمقامات واألسبلة، (1).ومكتب اليونسكو في رام اهلل واالتحاد األوروبيبلدية نابلس،

حيث خصصت ،ام دراسية عدة حول التراث الشعبيأما الجامعة اإلسالمية فكانت لها أيتي لها عالقة في بالتراث من أجل تفعيل دور المؤسسات ال ،م2007عام "يوم لتراثنا"وم بعنوان ي

ور اليوم الدراسي وانقسم محا ،الفلسطينية بالموروث الثقافيكرة كذلك زيادة الوعي والذا ،الشعبيوالمحور الثاني والثالث مقدمة حول ،(ذاكرة العمران)وهي: المحور األول ،إلى ثالث محاور

المشروع في إيجاد عالقات تواصل مع المجتمع وقد ساهم ،يأهمية الحفاظ وواقع الترميم المعمار وتعرف المهتمين يعد اليوم من أهم الفعاليات التي ترسخ و ،مجالهذا ن في وجميع المهتمي

.(2)والتأكيد على ضرورة الحفاظ عليه وعلى قيمته التاريخية والثقافية ،بالتراث المعماري

مشروع ترميم وتأهيل مسجد السيد "كما نظمت الجامعة اإلسالمية يوم دراسي آخر بعنوان هدف العاملين عليه التعريف على عمليات الحفاظ ،م2008عام "اشم األثري بمدينة غزةه

وزيادة الوعي بالموروث الثقافي وآلية ،مباني األثرية في البلدة القديمةوالترميم التي تحدث على اللمؤسسات ذات العالقة بذلك كذلك تفعيل دور ا ،حفاظ عليهاالتدخل على المباني األثرية لل

،محور الترميم اإلنشائي ،ثل: محور الترميم المعماريم ،تعدد محاور اليوم الدراسي ،المجالثم قامت بجولة ميدانية ،خصصت مجال للمناقشات والمداخالت كما ،محور أعمال التنفيذ

.(3)للطالب والطالبات لمشاهدة المشروع

وفي مجال آخر أقيم فعاليات لدراسة القوانين واالتفاقيات الدولية لحماية الممتلكات الثقافية أثناء الحروب والنزاعات، كذلك تأثير الحرب على المباني األثرية إن كان بشكل مباشر، أو غير

م دراسي مباشر، باإلضافة إلى التقييم اإلنشائي للمباني المتضررة، وتلك المحاور كانت عنوان يو م، وباإلضافة لتلك 2009عام "أثر الحروب والكوارث على المباني والمواقع األثرية"بعنوان

المحاور كان محورين آخرين وهي سبل معالجة األضرار اإلنشائية والتصدعات الناجمة عن الحرب، ثم االطالع على تجارب محلية ودولية في المعالجة والحفاظ على التراث المعماري من

.(4)ثر الحروبأ

/http://www.najah.edu/ar/node 21056موقع جامعة النجاح الوطنية: (1) . 57مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع التعليم والتدريب والتوعية بأهمية التراث، ص (2) . 8، ص 10مجلة العمران: ع (3) . 12، إصدار مركز عمارة التراث إيوان، ص 10مجلة العمران، ع (4)

248‌

كما قدم مركز إيوان في نقابة المهندسين محاضرة علمية حول المباني المندثرة في مدينة ة بيض، الذي استعرض األحياء الرئيسغزة عبر العصور، ألقاها على الطالب والطالبات سليم الم

وأسبلة، ومزارات.. لمدينة غزة، مبينا أهم المباني والعمائر الموجودة فيها، من مساجد، وحمامات، الخ، من جانب آخر أوضح مدير مركز إيوان الدكتور حسام الدين داود أن تلك المحاضرات تأتي

.(1)ضمن سلسلة من الفعاليات التي ينظمها المركز بغرض إحياء التراث الشعبي في المدينة

ميدانية:الجوالت ال -ثالثاا اني األثرية لمجموعة من طالب نظم مركز إيوان مخيم تدريبي في الحفاظ على المب

، باإلضافة إلى تدريب وتأهيل الطلبة في معالجة أضرار المباني، كذلك م2009عام الجامعةسبيل أما ،لمخيمل ا األثري مقر (2)رفع الوعي بأهمية التراث المعماري، فكان اختيار قصر الباشا

البداية كان حلقة تعريف بمفردات ، فيهو الموقع الذي أجري عليه الحالة الدراسية (3)الرفاعيةالحفاظ المعماري، و بعض الدراسات المتخصصة والتي تشرح طرق التدخل، وآليات الترميم، وطرق التوثيق، ثم عقد عدة محاضرات تخصصية، وورش تدريبية لتدريب الطلبة في ضمن فريق

ث كلفوا بإعداد مجموعات متكاملة من تخصص التاريخ واآلثار حي إلى عملي، قسم بعد ذلكدراسة تاريخية شاملة عن المكان، وأخرى من تخصص الهندسة المعمارية والمدنية بتوثيق األضرار الموجودة في السبيل، واستفادت المجموعة الثانية من الدراسات التي قدمتها األولى في

ا قامت بتوثيق تحديد عمر السبيل وآلية تشغيله، ودوره في النسيج العمراني للبلدة القديمة، كمحجر التأسيس الموجود أعلى السبيل ومن ثم رسمها وحوسبتها، كذلك توضيح النقش الموجود

.(4)عليها

. 59مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع التعليم والتدريب والتوعية بأهمية التراث، ص (1)سمي القصر ال توجد لوحة تأسيسية تؤرخ لبناء هذا المبنى، ويقال أنه يعود للعمارة اإلسالمية المملوكية (2)

م( لقب مقر نيابة 1517-1260ه/922-658ن التسميات، فقد أطلق عليه خالل العصر المملوكي )بالعديد م-922غزة، وهو لقب الذي كان يطلق على حكام الواليات خالل ذلك العصر، أما في العصر العثماني )

وان م( فقد أطلق عليه قصر الباشا، ودار السعادة، وقصر آل رضوان نسبة إلى آل رض1923-1517ه/1341م( )أحمد عامر، ونبيلة مليحة 1690-1556ه/1101-963الغزية التي حكمت غزة خالل العصر العثماني بين

(.42وآخرون: غزة بوابة الشام، ص يقع السبيل في حي الدرج، في شارع الوحدة على بعد أمتار إلى الشرق من قصر الباشا، وكان يزوده بالماء (3)

ي كان يقع بجواره للمراقبة والدفاع، وأنشأ السبيل بهرام بيك بن مصطفى باشا سنة بئر البرج نسبة إلى البرج الذم(، واالسم الحالي هو سبيل الرفاعية نسبة إلى رفعت بيك الجركسي قائم مقام غزة )أحمد عامر، 1568ه/976

(.54ونبيلة مليحة وآخرون: غزة بوابة الشام، ص .81، ص 10مجلة العمران، ع (4)

249‌

قام المشاركون في البداية بإزالة الملصقات التي مألت واجهة السبيل الداخلية، ثم رفع ت من السبيل، الدهانات والجير التي كانت تغطي الواجهة وما كان عليها من كتابات غطت طبقا

الت خوفا من أن اآللكن العملية كانت صعبة الستخدامهم الطريقة اليدوية وفرشاة ولم يستخدم يؤثر على الطبقة الخارجية للحجر، وكان ضروري الستكمال خطوط التراث المعماري لدى

على المتدربين من اصطحابهم في جوالت ميدانية بين المباني األثرية بهدف تعريف المتدربين التي ألصيلة أنماط مختلفة من المباني، وكذلك الطراز العام للبلدة ومحاولة محاكاة البنية التراثية ا

.(1)تبرز القيم والمعاني من خالل اظهار تاريخها وأهمية المحافظة عليها

المرحلة األخيرة من المخيم قامت المجموعة بإعداد تصور لحظة مستقبلية لما سيكون وفيعليه السبيل وآلية إعادة تشغيله، وذلك من خالل االستفادة من الدراسة التاريخية التي أجريت

.(2)على السبيل، وأيضا من خالل إبراز مفهوم األصالة

المعارض التراثية:-رابعاا م، اشتمل على افتتاح 1984مايو 16يت مهرجان أسبوع فلسطين في أقامت جامعة بيرز

لمعارض الكتاب، والمصنوعات الوطنية، وأعمال السجناء، والتراث، كما تضمن مجموعة من الحفالت، هدفت الجامعة من وراءه الحفاظ على التراث الوطني، ودعم المؤسسات الوطنية في

، حيث نشب حريق فيه، دمرت الثالث للمعرضقع في األراضي المحتلة، ولكن حادثا مأسويا و جميع محتويات المعرض والخيام تدميرا كامال، وكانت المعروضات تقدر قيمتها بعشرات اآلالف من الدنانير، بعضها قطع نادرة ال تقدر بثمن، ولم يستطع إخماد الحريق بسرعة، وأصيب

.(3)يغةخمسين طالبا بحروق مختلفة، أربعة منهم حروقهم بل

لكن في فترة الثمانينات كانت عند إقامة أي نشاط له عالقة بالتاريخ والتراث الشعبي كان االحتالل اإلسرائيلي يمنعه ويقوم بإغالق الجامعة مثلما حدث مع جامعة النجاح في أول

م، أي لمدة أربعة أشهر؛ بحجة ضبط مواد أدبية 1984م، حتى أول ديسمبر 1984أغسطس ية في الجامعة، وملصقات وبعض السكاكين والسالسل، والحقيقة أن المواد غير قانون

المضبوطات كانت إلقامة معرض تراثي ثقافي فلسطيني، وصادر الجنود الصور الزيتية، وكثيرا ما أغلقت جامعة بيرزيت وجامعة النجاح الوطنية عند إقامة أو مشاركة الطلبة في األعمال

.82، ص 10مجلة العمران، ع (1) .82، ص 10مجلة العمران، ع (2) .27 -26، ص 41مجلة العودة: ع (3)

250‌

نتفاضة األولى، كانت تزيد عن أسبوع، وأحيانا تصل لمدة شهر، وفي الوطنية، خاصة في فترة اال .(1)بعض األوقات أغلقت الجامعة بصورة غير رسمية وذلك بسد جميع المداخل إليها

حيث أقامت ،رت في تنفيذ أعمالها بإمكانياتهارغم االغالقات إال أن جامعة النجاح استمم، اشتمل على مسيرات انطلقت من 22/8/1996 -15في نابلس مهرجان سبسطية ما بين

عشرة مناطق بزي كنعاني مع خيول، وعربات ترمز إلى العهد الكنعاني، وعقد بعدها مؤتمر كنعان األول، وخالل االفتتاح تمت قراءة مقتبسات من األدب الكنعاني، واستعمال شعارات توحي

االتحاد األوروبي، ودعم من بلدية إلى المدن الكنعانية، والرسومات والزخارف، بتمويل من .(2)الوطنية نابلس، وجامعة النجاح

لوضع ركن خاص بالتراث الشعبي، فكان من ا وطني ا يومبيرزيت وكثيرا ما تستغل جامعة ضمن فعاليات جامعة بيرزيت مع المجتمع المحلي تم تنظيم يوم األسير الفلسطيني بالتعاون مع

م، تم تعزيز مفهوم التراث الشعبي الفلسطيني بإقامة نشاط 2008 جمعية الشبان المسيحية عامخاص هدف إلى نشر مفهوم التراث الفلسطيني بجانبيه الثقافي، المتمثل بالثقافة الفكرية، والمادي

.(3)المتعلق بالصناعات الشعبية اليدوية

ين تنظيم أسبوع فلسطلم 2009نشطت جامعة بيرزيت بالتعاون مع مجلس الطلبة عام الثقافي، ويوم العودة الذي اشتمل على مجموعة من المعارض التي تتعلق بأحداث النكبة وتاريخ

م، 1948الشعب الفلسطيني، كما أقامت جامعة بيرزيت لقاء بين طالب الجامعة وفلسطيني عام ت وجرى الحوار بينهم حول الهوية الفلسطينية، واهتمامات الطلبة في الماي والحاضر، كذلك طور

الجامعة من الفرق الجامعية الثالث، هي: سنابل للعزف والغناء، وفرقة جذور للدبكة الشعبية والفلكلور، كذلك فرقة مواسم، وقد أنجزت الفرق العديد من األنشطة التي لها عالقة بالتراث

.(4)الشعبي الفلسطيني، من أغاني، وعروض للدبكة

تراث الفلسطيني، أشرف على تنظيمه م معرض ال2010افتتح في جامعة النجاح عام مجموعة من النساء، ويعد المعرض الثاني الذي تنظمه عمادة شؤون الطلبة في الجامعة واشتمل على عدة أجنحة، منها: المطرزات، والحفر على الخشب، و الخزف، و نماذج من المأكوالت

ا مجموعة من نساء الفلسطينية الشعبية، وجميع المعروضات هي من أشغال يدوية قامت به

.163( رضا شحادة: قانون المحتل إسرائيل والضفة الغربية، ص (1 م، األربعاء.14/8/1996( جريدة األيام: (2

.49م، ص 2009 -2008جامعة بيرزيت: التقرير السنوي (3) .48 -47م، ص 2010 -2009التقرير السنوي جامعة بيرزيت: (4)

251‌

مدينة نابلس وتواصل الجامعة مع المجتمع المحلي وتوفير اإلمكانات لتسهيل اقامة مثل هذه . (1)المعرض بغرض الحفاظ على لتراث الفلسطيني

المؤتمرات: -خامساا م بعنوان "الحفاظ 2008عقد مركز إيوان المؤتمر الدولي األول للتراث المعماري عام

المعماري الواقع وتحديات الحفاظ"، وكان من أهداف المؤتمر تعزيز االهتمام بالحفاظ المعماري، وتضمن المؤتمر مجموعة من وتطوير وتنظيم الجهود العاملة في مجال الحفاظ المعماري،

ختلفة التي تشمل الجلسات العلمية لعرض األبحاث للمشاركة في المؤتمر، ومعرضا الفعاليات الموعناصر معمارية، إضافة إلى جولة ميدانية حول معماري يضم صورا، ومجسمات لمبان للتراث ال

بعض المباني األثرية، وضم المؤتمر مواضيع عدة، مثل: محور القدس الشريف، ومحور إدارة .(2)اث المعماري، ومحاور أخرى مثل كيفية التعامل مع التراث المعماريوالحفاظ على التر

وكان مؤتمرها األول يوم ،لنجاح الوطنية عدة مؤتمرات سنويةأقامت جامعة ا ،الذي يأتي ضمن يوم التراث الشعبيم حول "الفن والتراث الشعبي الفلسطيني" 6/10/2009

ت حول عيون أقسام فاألول عن جذور التراث الشعبي الفلسطيني تناول فيه الحكايا ةوقسم لثالثلطعام في المثل الشعبي وداللة ا ،كذلك الغناء والموسيقى ،والحرف اليدوية ،الماء في فلسطين

بينما خصص القسم األخير لدور ،مالمح التراثية في الفن التشكيليوالثاني عن ال ،الفلسطيني .(3)اكز الشعبية في المحافظة على التراث وتطويرهالفرق والمر

بجمع المواد وذلك ،هتمام بالتراث الشعبي الفلسطينيقدم المؤتمر عدة توصيات من أجل االراستها وتحليلها والمدن الفلسطينية وحفظها ود ،والمجمعات ،من القرى ،الفلكلورية والفنيةجراء دراسات ،واالستفادة منها كذلك العمل الجاد على توسيع قاعدة األبحاث العملية التراثية وا

مشتركة حول التراث والفن الشعبي بين فلسطين والبلدان العربية خاصة والمجاورة منها، وتشكيل . (4)لجنة للموروثات التراثية في فلسطين لالهتمام به

http://www.najah.edu/ar/node/10323موقع جامعة النجاح الوطنية: (1) .54مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع التعليم والتدريب والتوعية بأهمية التراث، ص (2)رير: حسن نعيرات، ويحيي جبر، م، تح2009وقائع مؤتمر الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات (3) .168ص م، تحرير: حسن نعيرات، ويحيي جبر، 2009وقائع مؤتمر الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات (4) .163ص

252‌

م وكما في المؤتمر األول حمل 2010عام لجامعة النجاح الوطنية مؤتمر ثان كما كان العنوان نفسه، وشمل المؤتمر على ثالثة محاور، المحور األول عن دور الفن والتراث في تجسيد الهوية الوطنية من خالل فكان فيه التراث والهوية والعولمة، واألدوات واآلالت الموسيقية الشعبية،

غنية الشعبية النسائية الريفية من نكبة فلسطين في نهاية المحور تناول رموز الهوية في األم، فالمحور الثاني عن مفهوم الجمال في التراث الشعبي 1967م مرورا بالنكسة عام 1948

الفلسطيني، وفيه أغاني الطفولة بين جمال اللفظ والمعنى، والمضامين العائلية في األغنية عن مستقبل الفن والتراث في ظل مستجدات النسائية الفلسطينية، ثم المحور الثالث الذي تحدث

.(1)العصر

أما أهم التوصيات المقترحة فكانت بغالبها العمل الميداني، مثل: جمع المأثورات القولية، واألزجال الفلسطينية ونسخها بكافة وسائل النسخ الحديثة وتخصيص قسم لها في متحف التراث، وتشجيع البحث في موضوع التراث باللغات العالمية وتحديدا اإلنجليزية لتوصيل الحضارة

ينية للعالم، كذلك تشجيع إعادة ترميم البيوت القديمة، باإلضافة إلى االهتمام بتدريس الفلسطالتراث الشعبي ابتداء من المراحل األساسية األولى، لترسيخه في ثقافة الجيل الصغير مع التركيز على فلسطيني الشتات، كما أوصى بدعم الصناعات والحرف اليدوية خوفا من ضياعها، مع

في نهاية األمر على ضرورة عقد المؤتمر في كل عام لتبادل محاور معينة تخدم التراث التأكيد .(2)الشعبي الفلسطيني

م بعنوان "نحو بناء عالقات التعاون 2010وقد عقد المؤتمر الثاني لمركز إيوان عام المعماري، وكان من محاوره تحديات الحفاظ على التراث والشراكة بين أوروبا والعالم اإلسالمي"،

واستراتيجيات وسياسات الحفاظ المعماري في فلسطين، ومحور عن العمارة التقليدية الفلسطينية، في البحث العلمي، وفي مجال الترميم وتعددت أهداف المؤتمر منها: إقامة عالقات التعاون

ن بين والحفاظ بين المؤسسات الفلسطينية، والمؤسسات األوروبية، وكذلك إقامة عالقات تعاو دارة المباني الدول األوروبية لتطوير ودعم الخبرة الفلسطينية في مجال ترميم وتأهيل، وا

(3)التاريخية

م، تحرير: حسن نعيرات، ويحيي جبر، 2010وقائع مؤتمر الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات (1) .12ص م، تحرير: حسن نعيرات، ويحيي جبر، 2010الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات وقائع مؤتمر (2) .339ص .55مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع التعليم والتدريب والتوعية بأهمية التراث، ص (3)

253‌

ه مواد متنوعة قدمت في ،م2011بجامعة النجاح الوطنية عام أما المؤتمر الثالث الذي عقد ألدبية من فمن الورقة األولى تناول الفن والتراث الشعبي في النصوص ا ،شارك بها الباحثون

كذلك األدب الشعبي في فلسطين ،المزارات في نابلسوالمقامات و ،خالل األحاجي واأللغازشعبي، قسم إلى أغاني النساء، أما المحور الثاني فكان عن األدوات في الفن والتراث ال

أما المحور ،مة، وفي النهاية الثوب الفلسطينيموسيقية القديواآلالت ال ،المصطلحات الشعبية .(1)الثالث بعنوان األلعاب الشعبية الفلسطينية وأهميتها والداللة التربوية لأللعاب الشعبية الفلكلورية

الت الموسيقية واألدوات وقد أوصى المشاركون بالمؤتمر على إجراء مسح ميداني لآلواألغاني الشعبية لحفظها وأرشفتها في كتاب خاص عن تلك اآلالت باللغة ،واأللعاب ،التراثية

بعض األلعاب وممارسة ،ية بالتقاليد واآلالت الموسيقيةالعربية واإلنجليزية لتعريف الدول األجنب ،ق ولم يصدر فيه كتابا أو موسوعةكما أوصى العمل على توثيق ما لم وث ،الشعبية في المدارس

كذلك اعتبار المقامات والمزارات ،جمعيات التي تهتم بالتراث الشعبيلمؤسسات والتعزيز ودعم ا . (2)من المعالم المهمة للسياحة الدينية

ويالحظ مما سبق أن عقد مؤتمرات حول التراث الشعبي الفلسطيني تعد خطوة ضرورية تغطي أكبر مساحة ،يتنوعة من التراث الثقافي والمادخاصة مشاركة باحثين باختيار مواضيع م

خاصة أن المواضيع ،ج في إطار التراث الشعبي بأنواعهممكنة من الموضوعات التي تندر وأخذت مساحة كبيرة واهتمام واسع بالتحضير واالعالم عنها لتصل إلى أكبر قدر ممكن تنوعت

المؤتمرات من أما التوصيات المقدمة في ،الفلسطيني محليا ودوليا التراثلنشر حقيقة وأصول المعاصرين ألهمية التاريخ واالهتمام بالعمل الميداني خاصة من أفواه ،تشكيل لجنة موروثات

ومن المفيد االستفادة من خبرات الدول العربية في مجال التراث والحفاظ عليه، لذلك ،الشفوي يجب على المؤسسات والمهتمين العمل بها.

:المتخصصة التدريبية الدورات -سادساا عة بيرزيت أشرف عليها قسم م ألول مرة تقديم دروات أثرية في جام1970شهد بدايات

وعة من أعمال وقد أجرى مجم ،لقسم بعد ذلكاألمر الذي طور في البرامج التعليمية في ا ،اآلثار .(3)وتل تعنك ،التنقيب في تل جنين

م، تحرير: حسن نعيرات، ويحيي جبر، 2011وقائع مؤتمر الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات (1) .12ص م، تحرير: حسن نعيرات، ويحيي جبر، 2011وقائع مؤتمر الفن والتراث الشعبي الفلسطيني واقع وتحديات (2) .230ص

(3) Hamdan Taha: the current state of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2,

no. 1, p. 17.

254‌

لقاء الضوء عليها، أقيمت عدة دورات متخصصة من شأنها إحياء العناصر المعمارية وا تلك الدورات قام بها مركز إيوان، مثل: دورة الفسيفساء التي هدفت إلى التدريب على عمل نماذج من قطع الفسيفساء بأشكالها المختلفة، وتزويد المتدربين بالمعلومات األساسية حولها، وأهميتها

تعرف على الطرق والمواد التاريخية والفنية، وتشمل الدورات عمل المحاضرات النظرية، والوالتقنيات المستخدمة في صنع الفسيفساء، باإلضافة إلى التطبيق العملي، فعمل المتدربين العشرات من القطع بأحجام مختلفة والتي تعد مادة جيدة ممكن أن تعرض في المعارض فيما

ية، أقيمت بعد، وهي تمثل لوحات وقطع فسيفساء تحاكي قطع أثرية موجودة في مواقع تاريخ .(1)م2011م، ودورة عام 2009دورتان عام

حياء للزخرفة، قام مركز إيوان بتنظيم دورة فن الزخرفة استهدفت العديد من الخريجين وا والطلبة والمهتمين بمجال الفنون والتراث المعماري، حيث تم تدريبهم على طرق التعامل مع المواد

رفية، وكيفية عملها بأشكال ومواد مختلفة، وقد قام المختلفة التي تصنع منها العناصر الزخالمشاركون بتنفيذ مجموعة لوحات الزخارف المماثلة لقطع حقيقية موجودة داخل المباني األثرية بمدينة غزة، وبمقياس رسم حقيقي، وعقد معظم تلك الدورات داخل بيوت أثرية في المدينة لزيادة

ي بالتطبيق العملي، فكانت النتيجة لوحات وقطع زخرفية الوعي بأهميتها، ولربط الجانب النظر .(2)تقليدا لقطع أثرية موجودة في مواقع تاريخية هامة، وبمواد محلية مثل الجبس والرخام

حرصا على ربط األعمال الفنية بالحفاظ على التراث المعماري، ورغبة في زيادة الوعي ين بالتراث المعماري نظم مركز إيوان العديد من لدى الفنانين وأصحاب الميول الفنية، والمهتم

أثرية وعناصر معمارية، كذلك الرسم على يتي التي رسم فيها الفنانون مبان دورات الرسم الز الزجاج، باإلضافة إلى دورة تدريبية في الرسم والنحت على الفخار، حيث جاءت تلك األعمال

ألعمال الفنية والمواد المحلية من جهة، وبين ضمن نشاطات المركز التي تهدف إلى الربط بين االتراث الشعبي الفلسطيني من جهة أخرى، وكانت األعمال مستوحاة من التراث والعناصر

.(3)المعمارية، فتكونت عدة لوحات وقطع فنية ساهمت في إظهار الفنون التراثية

ون والحرف التراثية، الدروات تعمل على زيادة الوعي بأهمية الفنفإن وبناء على ما سبق ومحاولة تقليدها بطرق محلية تعمل على تعرف الناس عليها، خاصة أن العديد من القطع

أو يصعب مشاهدتها خاصة الموجودة في قبة الفسيفسائية قام االحتالل اإلسرائيلي بسرقتها

. 35مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع اإلحياء والتثمين، ص (1) . 36مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع اإلحياء والتثمين، ص (2) .41 -40، 37مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع اإلحياء والتثمين، ص (3)

255‌

الزائرين الصخرة، حيث يمنع االحتالل دخول مدينة القدس من القطاع، ويشدد من إجراءاته على من الضفة.

عقد مركز إيوان من دورات الحفاظ والترميم المعماري، وذلك لتأهيل وتدريب مجموعات من المهندسين في مجال توثيق وترميم المباني األثرية، وقد تنوعت ما بين الجانب النظري للتوثيق

اظ المعماري، والذي اشتمل على مجموعة من المحاضرات التخصصية في نظريات الحفالمعماري، وطرق منهجيات التوثيق التاريخي المعماري للمواقع األثرية، باإلضافة إلى التدريب العملي على منهجيات ومراحل التوثيق المعماري للمباني التاريخية، إلى جانب توثيق وتحليل

عداد الدراسا عداد المخططات التحليلية للبيت األثري، وا ت الفنية، األضرار الواقعة على المبنى، وا عداد الدراسة الفنية جراء الفحوصات الالزمة للمبنى، العمل نتج عنه توثيق معماري كامل، وا وا

من المتدربين على ا عدد أحد عشر، كذلك تدريب (1)الكاملة ألحد البيوت األثرية وهو بيت الحتوكسابهم الخبرة العملية الجيدة .(2)عمليات الحفاظ والترميم وا

من المتدربين على عمليات الحفاظ والترميم، اثني عشرتدريب لمشروع إيوانوقدم مركز عداد دراسات تاريخية ومخططات شاملة، كذلك التعرف على آلية تم توثيق المعماري التاريخي، وا

يطاليو ف على عملية التدريب خبراء فرنسيالتدخل على المباني األثرية والحفاظ عليها، أشر ن و ن وا مختلفة ضمن برنامج دعم المدن التاريخية، وبرنامج الترميم والحفاظ المعماري من تخصصات

.(3)في مصر

مة التي تكسب المتدربين الخبرات العملية التي همتكمن أهمية تلك الدورات من النشاطات ال ال يوجد خبرات بذلك المجال في غزة. هخاصة أن ،تاج إليها المجتمعيح

وفي إطار اهتمام جامعة القدس بالبيوت األثرية المهجرة، أو المدمرة، والخانات، وكذلك الحمامات، عملت على القيام بمجموعة أنشطة لتوعية المجتمع حول أهمية تراثه، فأعدت برامج وخطط لرحالت وزيارات األهالي، والسواح للمواقع األثرية، والحارات اإلسالمية والمسيحية،

وذلك بشكل مستمر دون توقف، كما تستضيف بشكل سنوي بالتعاون مع وزارة أخرى وجوالتعاما من مناطق خمسة عشرالتربية والتعليم الفلسطينية طالب المدارس ما يقل أعمارهم عن

مختلفة بالضفة الغربية، بزيارات في البلدة القديمة ليوم كامل يبدأ بفطور شعبي الهدف من تلك

مدينة غزة بحي الدرج بالقرب من الجامع العمري الكبير جنوب شارع الوحدة، وهو مالصق يقع البيت في (1)م، وتعود ملكيته األصلية 1908-ه1326لسباط كساب، أحد األبسطة التاريخية المتبقية في مدينة غزة، بني عام

(.72لعائلة أبو رمضان )أحمد عامر، ونبيلة مليحة وآخرون: غزة بوابة الشام، ص .38مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع اإلحياء والتثمين، ص (2) .39مركز عمارة التراث إيوان: مشاريع اإلحياء والتثمين، ص (3)

256‌

المعالم األثرية للسواح، واألهالي في مدينة القدس، كما تقام قاعات تدريس لطلبة الرحالت إبراز الجامعة فيها بشكل يومي، باإلضافة إلى ذلك حولت بعض المواقع األثرية لالستخدام المجتمعي

تجهيزه للعامة، أما حمام الشفاء تم استخدامه لمختلف األنشطة من معارض تممثال حمام العين م تحويله مركز للنشاطات 2012توعية، كما قامت بعد ترميم بركة البطرق عام ودورات

المجتمعية، واألمسيات الرمضانية مثل إحضار الفرق الصوفية، ولكن لم يكتمل المشروع فيه .(1)كامال لحاجته للدعم الكافي

رغم تلك األعمال إال أن الجامعات تواجهها مصاعب عدة، مثل: نقص الدعم المادي ن؛ و ن محظوظيلفلسطينيللمشاريع، والبحوث النظرية والعملية، وقد قال ألبرت جلوك عن ذلك أن ا

لوجود مصادر تراث ثقافي من النادر وجودها في الدول األخرى، وغير محظوظين بسبب قلة التمويل الكتشافه، ففي الجامعات الفلسطينية لم يتم تخصيص ميزانية خاصة بالبحث األثري، والذي أثر في محدودية تطور أعضاء الكلية، فعندما يريد أكاديمي إجراء مشروع بحث فإنه

األدنى من األموال؛ لدعم بحثه لمدة معينة من الزمن، وبالنسبة لمنطقة العمل يطلب الحد الميداني المقترحة في مشاريع اآلثار بأنها مادة إجبارية؛ لتدريب الطالب على التقنيات العملية

للمواد والمصادر المناسبة، لذلك ا وقد أعطت الجامعات اهتماما خاصألعمال التنقيب األثرية، تعاون معها في أعمال تنقيب أثرية مشتركة لالتنقيبات عن الشراكة المؤسساتية ل ورفبحث مش

.(2)وجلب مصدر تمويل خارجي لهمم مع جامعة جرانادا 1996قام الدكتور مروان أبو خلف بعمل شراكة عام وقد

granada) (3)م مع جامعة أكسفورد2004(، وأخرى عام oxford ،للتنقيب في خربة شوكةالدكتور خالد الناشف عام قدم وكال المشروعين لم يكونا إال بوسائل تمويل خارجي، وكذلك

(، كما تعرض الطلبة mainzفي خربة بيرزيت مع جامعة مينز ) ا اشتراكي ا م مشروع2002ناطق بعيدة لمعوقات التنقل في األراضي الفلسطينية حيث أن معظم طالب الكلية يسكنون في م

لى أماكن عملهم، وزادت نسبيا عن جامعاتهم، وذلك يعني أنهم يقضون وقتا طويال للسفر من وا أما المشاكل التي يتعرض لها أساتذة الجامعات م، 2000بعد اندالع االنتفاضة الثانية عام

لتي تمنع العدد النقص في الوقت المتاح للبحث، وزيادة في المواد تعد من أهم األسباب الواقعية ا

لقاء أجرته الباحثة مع الدكتور عمر محمد يوسف، مدير برامج الماجستير في جامعة القدس، القدس، (1) م، اإلثنين.1/9/2014

(2) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 174.

ميال في 51أكسفورد مدينة بريطانية، عاصمة المقاطعة المعروفة باسمها تقع على نهر التيمس، وعلى بعد (3) تي تعد من أقدم الجامعات األوروبية، وكانت تتألف في أول أمرها من شمال غرب لندن، اشتهرت بجامعتها ال

كلية، وبها قسم للدراسات 25بعض الكليات لتعليم الدين، والفلسفة، واتسع نطاقها حتى اشتملت اليوم على .(133، ص 1العربية )أحمد عطية اهلل: دائرة المعارف الحديثة، مج

257‌

من الطاقم األكاديمي للجامعات المحلية من التقدم العلمي والمهني، والتي تؤثر على إنتاج .(1)أبحاثهم العلمية، أو حتى المشاركة الفعالة في المؤتمرات

في نقص أو، إلغالقات مستمرة الجامعات الفلسطينيةبعض اآلثار في أقسام تعانيكما في أفضل مسة عشرخالطالب المسجلين، حيث أن عدد الطالب في القسم ال يزيد عن

المواد ب مقارنة واد التدريس عن موضوع اآلثار، األحوال، ويعود ذلك لعدة عوامل منها: نقص ماألخرى، تأثير العائالت على أوالدهم حيث يجبر األهالي أبنائهم اختيار تخصص لالستفادة منه

لعملية، كذلك نقص فرص العمل لخريجي قسم اآلثار، باإلضافة إلى نقص التمويل من الناحية ا .(2)الذي ممكن أن يؤثر على استكمال مشاريع اآلثار

كما أن السلطة الفلسطينية لم تقم بتوزيع األموال بطريقة جيدة لدراسة اآلثار، أو للعمل وغير محظوظين، وكذلك نحن محظوظونن ألبرك جلوك قال: "أنتم الفلسطينييالميداني، وكان

ن محظوظون، وغير محظوظين، أنتم محظوظون ألن دولتكم غنية بمصادر التراث الغربيين بسبب توفر ألخرى، وبالنسبة لنا فإننا محظوظو الثقافي والتي من النادر وجودها في الدول ا

ثرية والتاريخية في رأس المال المستثمر لهذا الغرض، وغير محظوظين بسبب نقص المواقع األ .(3)دولتنا"

وأحيانا كانت ،بدأت في فترة متأخرةبناء على ما سبق يالحظ أن أعمال الجامعات في أوقات أعمالها تتعرض لتوقف بشكل كبير ومستمر، ولفترات أدت إلى إغالق قسم اآلثار فيها

أساتذة متخصصين في بعض ، وعدم وجود قلة الدعم المالي لها ، ألسباب مختلفة أهمهامتقطعةالجامعات، كما تتحكم ظروف المعيشة في اختيار التخصص حيث يبتعد الطالب عن االلتحاق لقسم اآلثار بسبب عدم توفر وظائف يعمل بها بعد تخرجه، فيضطر اختيار تخصص يستطيع

.االستفادة منه في الحياة العملية

(1) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 175-

176. (2) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 170. (3) salah a. al- houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian Universities Reality and Challenges, archaeologies, Volume 5, Number 1, p. 174.

اافصل اخلامسجهود امللسسا اارمس يف محا اارتاث ااشعيب

م(2012 -1995ااف سط ين )

مشاري المؤسسات الرسمية في الحفاظ على الترا : األبلةةةةامللع .م(2012 -1995) الشعبي وجمعه

البح عن الترا جهود المؤسسات الرسمية في :امللع اانا .م(2012 -1995) الشعبي والتعريف به

259‌

الخامس الفصل

الفلسطيني الشعبي الترا حماية في الرسمية المؤسسات جهود (م1995-2012)

م بةةةةةالتراث الشةةةةةعبي، ووضةةةةةعت الخطةةةةةط 1994اهتمةةةةةت المؤسسةةةةةات الرسةةةةةمية منةةةةةذ تشةةةةةكيلها عةةةةةام المختلفة؛ لتسهيل مهامها، وكانت لكل وزارة مهمة خاصة بها، تساهم من خاللها في الحفاظ عليه

يهةةدده، ورغةةم أن أهةةم تلةةك المؤسسةةات هةةي وزارة السةةياحة بصةةفتها الجهةةة المختصةةة يةةة خطةةر مةةن أباالهتمةةةام بةةةه، إال أن دور بةةةاقي المؤسسةةةات مهةةةم أيضةةةا، خاصةةةة وزارة التربيةةةة والتعلةةةيم الةةةذي إذا

اهتمت جيدا بهذا الموضوع تستطيع أن تنشأ جيل له دراية كبيرة بتراث وتاريخ بلده فلسطين. الفلسطيني الشعبي التراث حماية في الرسمية المؤسسات جهود‌" فصل الخامس:اللذلك يتناول

، وأهةةم الوسةةائل التةةي اتبعتهةةا المؤسسةةات فةةي جهودهةةا الموزعةةة فةةي المبحثةةين، (م1995-2012) -1995) وجمعةه الشعبي التراث على الحفاظ في الرسمية المؤسسات مشاريع": األول المبحدددد ف

األعمةةال إعةةادة تأهيةةل المبةةاني األثريةةة، والقيةةام بمشةةاريع مسةةح أثةةري وتوثيةةق ومةةن أهةةم " (م2012 .التراث الشعبي، كذلك تقديم الحماية القانونية المحلية والدولية لحماية التراث الشعبي

-1995) به والتعريف الشعبي التراث عن البحث في الرسمية المؤسسات جهود": الثاني المبح مشاريع المؤسسات الرسمية بالتنقيب عن المواقع األثريةة، والمتةاحف، وتضمن المبحث " (م2012

والمعةةةارض التراثيةةةة، وكةةةذلك التعريةةةف بةةةالتراث الشةةةعبي عةةةن طريةةةق إصةةةدار المنشةةةورات المختلفةةةة، باإلضافة إلةى المنةاهج الدراسةية المقةررة فةي وزارة التربيةة والتعلةيم مةن الصةف األول االبتةدائي إلةى

.، في التاريخ، واللغة العربية، والتربية الوطنيةالثاني الثانوي الصف

260‌

امللع األبلمشار ع امللسسا اارمس يف احلفاظ ع ى اارتاث ااشعيب

م(2012 -1995بمجعه )‌

المؤسسات العاملة في الترا الشعبي الفلسطيني -أوالا مشاري المؤسسات الرسمية في إعادة تأهيل المباني األثرية -ثانياا المسح للترا الشعبي الفلسطيني مشاري -ثالثاا الحماية القانونية المحلية والدولية للترا الشعبي -رابعاا

261‌

بأنواعه، من يكمن دور الجهات الرسمية بإنشاء مؤسسات معنية بالحفاظ على التراث أيضا إصدار التشريعات ،خبرة في ذلك المجال يين مختصين ذو يوتع ،: ومتاحف ..الخمبان

ولكل ،ومعاقبة من يخالف ذلك ،قة والعبث بهالالزمة للحفاظ على التراث الشعبي من السر مؤسسة رسمية اختصاص تساهم من خالله الحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني.

لذلك يتناول الفصل الرابع جهود المؤسسات الرسمية في حماية التراث الشعبي الفلسطيني، مؤسسة ، مثل: (1)يث تولت عدة مؤسسات رسمية منذ تولي السلطة الوطنية الفلسطينية الحكمح

وزارة السياحة واآلثار، وزارة الداخلية، وزارة الثقافة، وزارة التربية ، إحياء التراث والبحوث اإلسالميةبي التراث الشعوالتعليم، فكان المبحث األول بعنوان: مشاريع المؤسسات الرسمية في الحفاظ على

مثل: المؤسسات العاملة في التراث الشعبي الفلسطيني، ومشاريع عدة تناول عناوين و وجمعه، المسح للتراث الشعبي مشاريع المؤسسات الرسمية في إعادة تأهيل المباني األثرية، كذلك

الفلسطيني، وأخيرا الحماية القانونية المحلية والدولية.

في الترا الشعبي الفلسطيني: المؤسسات العاملة -أوالا مؤسسة إحياا الترا والبحو اإلسالمية: -1

م وعين الدكتور حمد أحمد عبد اهلل يوسف الذي وضع خطة 1983تأسست المؤسسة عام عمل من أجل تجميع الوثائق والمخطوطات والسجالت، حيث تمكن في فترة وجيزة ال تتجاوز

، اتبعت المؤسسة (2)والوثائق والسجالت والصحف العقد من تجميع عدد كبير من المخطوطاتم، عندما تولت إدارتها السلطة الوطنية 1/8/1996حتى 1982إلدارة أوقاف القدس من سنة

الفلسطينية بقرار من الرئيس ياسر عرفات، وشمل القرار تغيير االسم من قسم إحياء التراث اإلسالمية، وترقية الدكتور حمد من رئيس قسم إلى اإلسالمي إلى مؤسسة إحياء التراث والبحوث

.(3)درجة عميد لتلك المؤسسة

وتضاف سجالت األراضي واألحكار، والطابور، والوقف إلى مجموعة المصادر المهمة عالقة بشؤون الوقف اإلسالمي، وبلغ عدد كل ما لهالمحفوظة في المؤسسة، وتضم حججا، و

ي القاهرة أريحا ف -( تولت السلطة الوطنية الفلسطينية حكم بعض المناطق الفلسطينية بعد توقيع اتفاقية غزة(1م، فانسحب االحتالل اإلسرائيلي من المنطقتين، وتسلمت السلطة المسؤوليات المدنية واألمنية 4/5/1994بتاريخ

م نقلت بعض السلطات والصالحيات من قائد الجيش اإلسرائيلي، ورئيس اإلدارة المدنية 9/10/1994فيها، وفي لمراحل االنتقالية لنقل السلطات والصالحيات وتغيير المسميات إلى السلطة، منها: التربية والتعليم، والسياحة. )ا

(18 -17وأثرها على التشريعات السارية، معهد الحقوق، ص .596( حمد أحمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص (2 .11( حمد أحمد يوسف: من آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص (3

262‌

ديدة متعلقة بشؤون مالية، وسجالت الصرر المعروفة سجل، منها سجالت ع 3800السجالت بسجالت الصرة الرومية، باإلضافة إلى السجالت المصنفة سجالت الوظائف، أو الفرمانات

.(1)السلطانية

في بداية دة مكتبات قررت المؤسسة عوبسبب تشتت المخطوطات وتوزعها على على بما فيه حفظهاة في فلسطين، تأسيس مكتبة مصورة للمخطوطات الموجودالثمانينيات من مختلف المدن حتى وصلت لتكون مكتبة كبيرة الحجم من حيث عدد وجمعتها ، الميكروفيلم

مخطوطا 550المصورات، ومواضيعها وتوزيعها الجغرافي، باإلضافة إلى ذلك تحتوي على إلى جانب ذلك تحتوي أصليا بعضها أهدي إليها، وجزء منها أوقف لها، واآلخر أنقذته المؤسسة،

سجل تعود 2700وكذلك مليون وثيقة، 2ه، ويقدر عددها 945على وثائق فلسطينية تعود لسنة .(2)زائن حديدية لحفظها من الرطوبةخالمخطوطات في وضع جميعفترة نفسها، وتلل ونارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية: -2

م بعد 1994أغسطس خاصة بالتعليم في ةالوزارات المتخصصة من بينها وزار تشكلت ة في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث سلمت ب قوات االحتالل من المدن الرئيسانسحا، ووضعت منذ (3)سميت وزارة التربية والتعليم ةجديد ةم إلى وزار 1996حيات التعليم عام صال

وثقافية في كافة مدارس تأسيسها الخطط من أجل تنفيذ سلسلة برامج، منها فعاليات وطنية، م، مثل: إحياء مجزرة دير ياسين، وذكرى النكبة، باإلضافة 5/4/1998المحافظات وذلك منذ

إلى تخصيص أيام على مدار الشهر إللقاء محاضرات وندوات ثقافية حول تاريخ فلسطين، احل الدراسية م، كذلك إلزام كافة المر 1948والمدن والقرى التي دمرها االحتالل اإلسرائيلي عام

إعداد تقارير، وأبحاث تتعلق بمواضيع عدة عن التراث الشعبي الفلسطيني، فكان ذلك ينفذ للمرة .(4)األولى لتوعية الطالب وتعريفهم بقضتيهم الوطنية

م 1999ففي بداية عام ،اع التعليمي وتطويرهكما عملت الوزارة على إعادة بناء القط ولكن اندالع االنتفاضة الثانية في ،م2005 -2001ام ل ولى تطويرية لعجهزت خطتها األ

بإعادة تشخيص م، حيث قامت الوزارة 2005م أجل العديد من األنشطة حتى عام 2000سبتمبر

محمد غوشة: الوقف في مدينة القدس وأكنافها في القرن السادس عشر من خالل السجالت والدفاتر ( (1 .245والمخطوطات والنقوش العثمانية، أوراق عائلية، ص

.44( فؤاد عبيد: مخطوطات فلسطين واقع وطموح، ص (2 .49العشرين، ص وزارة التربية والتعليم العالي: موجز مسيرة التربية والتعليم في القرن (3) م، االثنين.6/4/1998جريدة األيام: (4)

263‌

،من تحدد البرامج واألنشطةفعقدت ورش عمل ونقاشات إلعداد خطة تتض ،واقع التعليم العام .(1)وتقدير الموازنة المتوقعة

:والترا الثقافيدائرة اآلثار -3

م في ظروف صعبة، فاقدة 1994تأسست دائرة اآلثار التابعة لوزارة السياحة واآلثار عام لسجالت وبيانات خاصة بكل ما يتعلق بالمواقع األثرية، باإلضافة إلى قلة الدعم المالي له،

حدثا هاما كذلك عدم وجود كادر متدرب على كيفية التعامل معه، لكن بالرغم من ذلك الدائرة ، (2)الستكشاف تاريخ فلسطين من مصادره األصلية، بعدما اقتصر األمر على علماء آثار أجانب

سرائيليين لكن المشاكل والصعوبات التي واجهتها في البداية أدى إلى عدم تمثيلها بشكل ،(3)وا متوازن في الوزارة، حيث غلبت مصلحة السياحة على حساب مشروع دائرة اآلثار، كما نشأ

.(4)فة التي رأت ضم دائرة اآلثار إليهااخالف مع وزارة الثق

وزارة ل التابع التراث الثقافي م حيث ضمت إليه قسم2002ثم أعيد بناء القسم في عام الثقافة، بعد اتفاقية وقعت بين الوزارتين، فسميت قسم اآلثار والتراث الثقافي، ثم تجددت الخطة

م؛ لتطوير الدائرة فأضيف إليها قسم السياحة، وقسمت إلى عدة أقسام، 2005مرة أخرى عام لترخيص، كذلك وحدة التسجيل هي: وحدة التنقيب ووحدة المسح العام، ثم وحدة التفتيش وا

وحدة المتاحف، كما تعاون القسم مع هيئات و الوطني، باإلضافة إلى إدارة المواقع األثرية، ،فتشارك بفاعلية في الترميمفلسطين التراث الثقافي في حكومية وغير حكومية؛ لحماية

.(5)والمحافظة في إعادة تأهيل المراكز التاريخية

ة الثقافة مؤسسة مستقلة عن وزارة السياحة، وفعل خطط الحفاظ على أما في غزة بقيت وزار م، ضمن تفعيل قسم المتاحف بالوزارة، وكان من 2009الموروث الشعبي الفلسطيني فعليا عام

ضمن أهدافه وضع سياسة وطنية شاملة للحفاظ على الموروث الشعبي، وتوثيقه، وأرشفة التراث

.27، 23م، ص 2012 -2008( وزارة التربية والتعليم العالي: الخطة الخمسية التطويرية االستراتيجية (1م مع تشكيل هيئة بريطانية أطلق عليها صندوق استكشاف 1865بدأ التنقيب األثري في فلسطين عام (2)

فلسطين، برعاية ملكة بريطانيا فكتوريا، وعضوية ثمان وسبعين من أبرز شخصيات المجتمع الدينية واالجتماعية، وطبوغرافية وجيولوجية األرض جنيه، الهدف منها: "التحري الدقيق والمنهجي آلثار 3045بلغت التبرعات

(.107المقدسة، من أجل توضيح مسائل الكتاب المقدس". ) رجا عرابي: الكافي في تاريخ القدس، ص(3) Hamdan Taha: the current state of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2,

no. 1, p. 17. .49لضفة الغربية وقطاع غزة، ص قسطندي شوملي: السياحة الثقافية في ا (4)

(5) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, present pasts,

vol. 2, no. 1, p. 39.

264‌

ي مختلف ميادين التراث، بجانب ذلك تهتم الوزارة بمجال الشعبي، كذلك تشجيع األبحاث فالتدريب سواء إلتقان حرفة شعبية ما، أو بهدف التعرف على الوسيلة األفضل للتعامل مع التراث المادي، مثل المخيمات، عالوة على ذلك ينفذ قسم المتاحف برامج توعية تستهدف معظم

ز الثقافية، وتنوعت ما بين محاضرات توعية األطفال، والشباب من خالل المدارس والمراك، إضافة لما سبق عقد ندوات تثقيفية حول سياسات وجوالت ميدانية للمواقع األثرية في مدينة غزة

.(1)التهويد ضد الممتلكات الثقافية

أما وزارة السياحة واآلثار فهي تتعرض لصعوبات بسبب الحصار المفروض على قطاع واإلغالق المتواصل للمعابر أدى إلى منع التواصل مع العالم الخارجي وتبادل غزة منذ سنوات،

الخبرات، غياب الوعي بأهمية التراث لدى المواطن الفلسطيني، وعدم وجود تغطية إعالمية حقيقية للمواقع األثرية، كما يواجه افتقار المجال األكاديمي في الجامعات لتخصص السياحة

يرقى للمستوى المطلوب، عالوة على ذلك التعديات المتكررة من المواطنين واآلثار، والموجود ال .(2)وبعض الجهات على المواقع األثرية

لذلك ستعتمد الباحثة في دراستها عند ذكر دائرة اآلثار والتراث الثقافي فهي تناول أعمال .كما هي معتمدة فيها ؛وزارة السياحة في الضفة، أما غزة فهي حتى مسمى وزارة السياحة واآلثار

دائرة شرطة السياحة واآلثار: -4

م، مهامها 1995هي إحدى الدوائر التابعة للشرطة الفلسطينية تأسست بقرار رئاسي عام القيام من خالل فروعها حماية األماكن األثرية والحفاظ عليها، تتكون الدائرة من مدير اإلدارة

اآلثار، قسم األمن السياحي، قسم التنظيم واإلدارة، كذلك ونائبه، ولها عدة أقسام، هي: قسم أمن قسم الشؤون اإلدارية والمالية، وأخيرا قسم العالقات العامة التي تشرف على الفروع السابقة في

، أما في قطاع غزة فالجهاز (3)محافظات الضفة ويدير كل فرع ضابط )مدير فرع اإلدارة(م، ونقل أي مهام عندما يتطلب 2007ا أغلقت الدائرة عام المكلف بذلك هي إدارة المباحث بعدم

. (4)تدخل الشرطة في األمر إلى دائرة المباحث التابعة للوزارة

حمل العديد من الضباط العاملين في إدارة شرطة السياحة واآلثار شهادات جامعية في مجاالت متعددة منها: اللغات األجنبية والتاريخ، وشاركوا في العديد من الدورات التدريبية في

في حماية الموروث الثقافي في قطاع غزة، وزارة الثقافة.د. م: دور دائرة الثقافة (1) .12م، ص 2011 -2008إنجازات ومعوقات وزارة السياحة واآلثار (2) .1المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار، رام اهلل، ص (3) م.28/1/2013( لقاء أجرته الباحثة مع مدير عام الشرطة العميد/ تيسير البطش: (4

265‌

، وكيفية التعامل مع مكان الجريمة )أي الموقع زيفةالتعرف على اآلثار، وتمييز المواد األثرية المتذة الذي تم االعتداء عليه سواء بالحفر، أو سرقة، أو تخريب(، من خالل خبراء، وأسا

.(1)، ودائرة اآلثار الفلسطينيةمتخصصين باآلثار في الجامعات

مشاري المؤسسات الرسمية في إعادة تأهيل المباني األثرية: -ثانياا المؤسسات الحكومية الفلسطينية على ترميم المواقع األثرية، حيث قامت بعضها عملت

بخطط سريعة وقصيرة، وأخرى بخطط طويلة األمد نظرا للقيمة الثقافية والتاريخية للموقع األثري ، والمساجد والكنائس، بالتعاون مع منظمات دولية متخصصة من ترميم القناطر، والمنازل القديمة

عادة تأهيلها مثل اليونسكو، فكان لوزارة السياحة واآلثار الجهد األكبر في ترميم المواقع األثرية، وا لتكون صالحة لالستخدام العام بعد ذلك، وكان لها عدة مشاريع ترميم في مدن مختلفة من الضفة

ثل:الغربية، وقطاع غزة، م ترميم األمانن الدينية: -1

م، شملت 1999 -1997 ميم في مقام الشيخ أحمد القطروانقامت دائرة اآلثار بأعمال تر في إعادة بناء األجزاء المهدمة، بتمويل من الحكومة الهولندية، كذلك حدثت عمليات تنقيب

فعملت علىقبتين شيد على أنقاض دير بيزنطي مهجور، له الموقع، كشفت عن مقام اسالمي ، مثل(2)بتعاون مشترك بين الوزارة وبلدية عطارة وجعله صالح لالستخدام العام تأهيل الموقع

إنشاء حديقة مفتوحة للزوار، فضمت إلى جانب اآلثار القديمة والمقام، مرافق عامة، وأماكن للتنزه .(3)م2009ام ، وذلك عوحديقة لأللعاب األطفال

كما بدأت العمل في مشروع ترميم مئذنة خان األمير يونس في منتصف شهر سبتمبر عام م، وذلك بتسوية وتنظيف األرضية من الرمال والغبار والمخلفات التي تراكمت مع مرور 2009

هيئة أقواس نصف ، ووضع سقف وبناء شكل سداسي على الوقت، وترميم الجزء الداخلي للمئذنةدائرية مفرغة لتشابه العمارة القديمة، باإلضافة إلى تدعيم الجدار والسور الخارجي، وبناء رأس

وقد استمرت أعمال المئذنة بقبة من الخرسانة واألحجار الرملية، وتركيب هالل حديدي لها، .(4)م2010الوزارة حتى عام

.4المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار، رام اهلل، ص ((1دونما، يحيط بها أرضي قرى سواد، وعبوين، وبيرزيت )مصطفى الدباغ: 45تقع شمال رام اهلل، مساحتها (2)

(.305، ص 8، ج2بالدنا فلسطين، ق

برشور حديقة ومقام القطرواني: دائرة اآلثار والتراث الثقافي. (3) .6م، وزارة السياحة واآلثار، ص 2011 -2008نجازات ومعوقات وزارة السياحة واآلثار ( إ(4

266‌

ترميم األمانن المسيحية: -2على قطاع غزة عدم توفير الدعم الالزم للمحافظة على المواقع أثر الحصار المفروض

األثرية واالهتمام والعناية فيها، فقد قامت وزارة السياحة بالمجهودات الذاتية في موقع كنيسة جباليا البيزنطية باستخدام الدفيئات الزراعية المتواجدة في المحررات لعمل مظلة حديدية لحماية

للكنيسة من العوامل الجوية كما تم تجهيز المظلة بشبكة الكهرباء واإلنارة، األرضية الفسيفسائيةكما تعاونت الوزارة مع المؤسسات الخيرية لتوفير اللوازم والمعدات المناسبة الستكمال المشروع

، يعد دير القديس هيالريون من أهم المواقع األثرية في غزة، بدأت مشاريع (1)م2010عام م 2010م لكن لم تستكمل الندالع انتفاضة األقصى، حتى عام 2000ميم فيه عام التنقيب والتر

تاحة المجال أمام زالة األضرار التي لحقت به، وا هدف المشروع إلى الحفاظ على الموقع وا .(2)الباحثين والمتخصصين والزوار لزيارته والتعرف على حقبة تاريخية هامة مرت بتاريخ غزة

ثار ليست قطع جميلة، أو فنية برع في صنعها أصحابها قديما، بل أن اآل سبقيالحظ مما كل جزء منها يحمل وراءه تاريخ قديم كان مجهوال، ولكن أعمال التنقيب هي ما تقوم بالكشف عنه، فيعطي صورة جديدة حول تاريخ المنطقة، خاصة في فترات لم يكن فيها التدوين معروفا،

األحداث التاريخية القديمة، سواء كانت سياسية، أو اقتصادية، فكانت اآلثار هي الشاهدة على وحتى اجتماعية، ودينية، وكذلك على التطور المعماري، والعالقات الخارجية.

ترميم المواق األثرية: -3م بتنفيذ مشروع كبير في أريحا لترميم قصر 1994دائرة اآلثار الفلسطينية عام قامت

عادة تأهيله بالتعاون مع اليونسكو، محاولة لالحديقة األثرية للقصر واشتملت علىالسيد هاشم، وا .(3)عتفسير الموق

ثالث مراحل من خالل م1994مشترك عام فرنسي -فلسطينيوقد نفذ في إطار التعاون بسبب الدمار الذي اعي تأهيل الموقعر فقد خمس سنوات، ةمد، ل(4)الحفريات في موقع االنثيدون

.25م، ص 2010( وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (1 .46م، ص 2010( وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (2

ريحا من الشمال إلى الجنوب، ويحمل الوادي يجري في وديان غور أتقع على الطريق ين العوجاء وأريحا (3)مياه األمطار النازلة من نواحي قرية الطيبة، ورمون، ودير بوان، ويصب في األردن عند جسر الملك حسين، بعد

(.531 -530، ص 8، ج2أن يمر بديوك، والنويعمة المتجاورتين )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، قري األول المعروف في غزة والمذكور في األدبيات اإلسالمية تحت اسم تيدا، ويبدو األنثيدون هو الميناء البح (4)

ق. م، وعام 800أنه مختصر اسم األنثيدون أو بالخية، وقد كانت المدينة مأهولة بالسكان في الفترة ما بين عام ية، والفارسية، بعد الميالد، وشهدت تعاقب سلسلة من الحضارات المختلفة مثل األشورية، والبابل 1100

واإلغريقية، والرومانية، والبيزنطية، والحكم اإلسالمي، وعلى بعد كيلو مترا واحدا من ميناء األنثيدون البحري يقع ميناء مايوماس القديم الذي عرف فيما بعد بأنه ميناء غزة، وهي كلمة مشتقة من كلمة مصرية تعني المكان

البحري. (Hamdan Taha: inventory of cultural and natural heritage sites of potential

outstanding universal value In Palestine, p. 48)

267‌

تعرض له من عوامل تعرية مناخية وطبيعية وتغيرات بيئية الناتجة عن مرور الزمن، مثل هبوط في شهر (2)ير استيا، كما قامت دائرة اآلثار بأعمال ترميم في البلدة القديمة من قرية د(1)األرض

في عود للقرن الثامن عشر، تشبه القالم، التي تحتوي على موقع أثري يع1996أغسطس تصميمها، فلها خمسة مداخل من خاللها يمكن الدخول إلى القلعة، كما تحتوي على أبنية تعود

القديمة إلى أكثر من مائة عام، القرية ترجع للعصور البيزنطية، هجر عدد من السكان البيوت في القرية، مما سبب في دمارها وخرابها، لذلك أعدت الدائرة خطة للحفاظ عليها، باعتبارها جزءا من الحضارة والهوية الثقافية، وهدفت الدائرة من المشروع تجديد القيمة الجمالية والتراثية، وتطوير

ومتاجر تراثية، كما القطاع السياحي، كذلك استخدام بعض المباني مراكز للصناعات الحرفية،التي كانت أولى محاوالت ترميم البيوت القديمة (3)على ترميم قرية جفنة نفسه عملت في الوقت

متطوعا من فرنسا، أربعونم من قبل مجموعة من شبان القرية، ضم الفريق 1989فيها عام ريف المتطوعين والواليات المتحدة، مثلت تعاون مشترك مع الدول األجنبية، باإلضافة إلى تع

.(4)األجانب على المواقع األثرية الفلسطينية

م، واحتوت 1997أقدمت دائرة اآلثار على ترميم ثالثة مباني أثرية بقرية أرطاس عام المباني على العديد من المعالم األثرية، والحضارية، فكان مبنى يعود للفترة الرومانية، واآلخرين

عام، كما دلت عليها اآلثار التي عثر عليها في 700كثر من للحكم المملوكي في فلسطين قبل أالمكان، ويخطط أن يكون بعد االنتهاء من تأهليه متحفا للحياة الشعبية الفلسطينية، وكان أحد

يعود للمبشرين ومجموعة من مقام على تلة صخرية تعلو عين أرطاس وسط القرية، المباني استخدم مركزا لمساعدة األوروبيين في أعمالهم، وأبحاثهم الزراعية، م،1850األوروبيين عام

والتبشيرية، وجمع التراث الشعبي الفلسطيني، وخالل ثمانية عقود صدرت منه عشرات األبحاث اإلنسان الفلسطيني، لذلك كانت أرطاس من أكثر والكتب التي تناولت مختلف جوانب حياة

ويطلق عليه أهالي القرية اسم شعب م وأعمال المستشرقين،تحظي باهتمااألماكن في فلسطين

(1) Hamdan Taha: inventory of cultural and natural heritage sites of potential

outstanding universal value In Palestine, p. 49. سكون ثانيه وثالثه، ويرجح أنها تحريف لكلمة إستا السريانية بمعنى الحائط، وهي الجزء الثاني بكسر أوله و (2)

دونما، 65كيلو متر منها، مساحتها 25من قرى القضاء الكبيرة تقع نحو الجنوب الغربي من نابلس وعلى مسافة (.526، ص 2، ج2أوقفها السلطان برقوق )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

سر الجيم بمعنى الكرمة، وقد اشتهرت القرية بجودة عنبها، تقع إلى الشمال من رام اهلل على بعد يلفظونها بك (3)كم منها، ربما كانت بلدة العفنى بمعنى المتعفن الكنعانية تقوم عليها، وبنى عليها الفرنجة قلعة صغيرة 10

(.324، ص 8، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق م، السبت.24/8/1996جريدة األيام: (4)

268‌

م، وقد 1936الست لويزا نسبة إلى ابنة أحد المبشرين والتي كانت آخر من غادر المنطقة عام .(1)قامت ببيعه لعائلة من القرية

أهم أحواش البلدة القديمة، م2006عام كذلك نفذت بلدية بيت لحم تأهيل حوش السريان من الحكومة االيطالية من خالل برنامج دعم البلديات الفلسطينية المقدم من مكتب بتمويل

التعاون اإليطالي بالقدس، وذلك الستخدامه بيت ضيافة الستقبال السياح والحجاج القادمين إلى لى المدينة، هدف إلى الحفاظ على التراث في مدينة بيت لحم وأصالة البناء في البلدة القديمة، وا

.(2)ت الهوية الفلسطينيةتثبي

م ترميم وصيانة ثالثة 2006أما اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة أنجزت عام ، ومبنى (3)معالم حضارية في القدس مبان أثرية في فلسطين، وهي: مبنى المكتبة الخالدية

التراث اإلسالمي البديري، من خالل مؤسسة فيصل الحسيني في القدس، بهدف المحافظة على ، (4)وحفظه من التلف، والرد على سياسية التهويد التي تنتهجها الحكومات اإلسرائيلية المتتالية

-2006ونفذت بلدية نابلس عدة مشاريع لترميم المواقع األثرية مدينة نابلس في األعوام ضافة إلى خان م، وذلك في الساحات واألبنية واألحواش القديمة، كذلك مسجد البيك، باإل2011 .(5)الوكالة

م باإلضافة إلى 2010 -2008أنجزت بلدية رام اهلل عدة مشاريع ترميم في البلدة القديمة عادة تأهيل المباني التاريخية خارج مشاريع للحفاظ على المباني التاريخية هدفت إلى ترميم وا

، أما بلدية العبيدية قامت (6) يتهاالبلدة القديمة، والحفاظ على معالم مدينة رام اهلل المعمارية وهو لفلسطينية التي فكرة إعادة ترميم وتأهيل البركة الرومانية للحفاظ جزء من اآلثار ابإعادة ترميم

خاصة أن العبيدية من البلدات التاريخية والسياحية واألثرية القديمة التي ،تزيد عن ألفي عامم وكانت 2010نسيات، بدأ العمل عام ألف سائح من مختلف الج 300يزورها سنويا نحو

م، السبت.15/2/1997جريدة الحياة الجديدة: (1) .18م، ص 2012 -2005بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي (2)م، 1389ه/792تقع بحي باب السلسلة، قال الحنبلي صاحب كتاب األنس ان تاريخ عمارتها كان سنة (3)

اعتمد على ذلك على الرقم التاريخي منقوش على نافذة، ويتألف المبنى من صحن مفتوح تحيط به غرفة ذات قبة آلل الخالدي )حمد يوسف: من من الشرق كما يوجد محراب، واختلف المؤرخون فيمن قام ببنائها وهي اآلن وقف

(.578 -577آثارنا العربية واإلسالمية في بيت المقدس، ص .22م، ص2006اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، التقرير السنوي (4) .8م، ص2011 -2006( بلدية نابلس: إنجازات والمشاريع خالل (5

.6م، ص2010 -2008بلدية رام اهلل: الخطة التطويرية لمدينة رام اهلل (6)

269‌

المرحلة األولى من المشروع، بتمويل من منظمة اليونسكو بتنفيذ من وزارة السياحة واآلثار .(1)الفلسطينية، على أن تحدد باقي المراحل وفق متطلبات العمل

والجدير بالذكر أن االهتمام بالتراث الشعبي تأثر باألحوال السياسية السائدة في فلسطين، رغم أنه مع بداية انتفاضة األقصى بدأت مرحلة جديدة في تاريخ االهتمام بالتراث، وما تبع

تراجع مؤسسات أدى إلىاالنتفاضة من اجتياحات االحتالل اإلسرائيلي للمناطق الفلسطينية، سبب م، وانقطاع الرواتب، و 2006ة وتوقف فعالياتها ونشاطاتها حتى وصلت مع عام السلط

بالتراث مهتمةانهارت من ضمنها المؤسسات القطاع العام إلى االنهيار التام، فإضراب موظفي ال .(2)الشعبي

المسح األثري وتوثيق الترا الشعبي الفلسطيني: -ثالثاا يشكل قاعدة لمواقع ومعالم التراث في الدولة، إجراء مسح ميداني شامل لحصر تمثلي

معلومات تعتمد عليها الدولة في إدارة تراثها المعماري، ويشمل المسح: حصر معلم وموارد المواقع وذلك من خالل تحديد طبيعة الموارد )أحياء، قرى، آثار(، وصف الموقع األثري،

والهدف منه ، (3)الطبيعية والبشريةوالتعرف على حالة الموقع من حيث المخاطر والمهددات الرجوع إليه عند إجراء عملية الترميم، وعلى قدر دقة البيانات يكون مستوى المحافظة على

عملية في إرجاع أصولها الفنية، باإلضافة دراسة كما أنه تساعد عند أجراء أيةالمباني التراثية، فير قاعدة بيانات للباحثين والعاملين، لما سبق ضبط الحقائق والرجوع إليها عند الحاجة، وتو

.(4)ل ترميم وصيانة المباني التراثيةوالمسؤولين في مجا

ورسوم الواجهات الدقة في المقاسات ومعرفة األبعاد، التي ،رسوم والمقاطعكما توضح خرفية الدقيقة التفاصيل الز للتعرف على يتمكن من خاللها مهندس الترميم من تنفيذ عمله، و

وشكلها بالتخطيط، ،وتكملة صورتها ،األجزاء المتبقيةخاصة عند إكمال بالصور والرسومات .(5)الترميم مشاريع تنفيذ فتكون تلك المعلومات األساس عند

متنوعة من أجل ضمان ا لذلك عملت ألهمية المسح األثري المؤسسات الحكومية مشاريع حماية اآلثار في فلسطين والمواقع التراثية، مثل:

.23 -22م، ص2011 -2008بلدية العبيدية: التقرير السنوي (1) .150شريف كناعنه: دراسات في الثقافة والتراث والهوية، ص (2) .138عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (3) . 126 -125اني: إدارة التراث العمراني، ص عبد الناصر الزهر (4) . 126 -125عبد الناصر الزهراني: إدارة التراث العمراني، ص (5)

270‌

:الفلسطينيالمسح األثري للترا المادي -1

المسح األثري للمواق األثرية: . أقامت بلدية غزة بالتعاون مع وزارة السياحة واآلثار، وبمشاركة الكاتب الفلسطيني عصام سيسالم بعمل مسح أثري ميداني شامل لجميع المواقع األثرية في مدينة غزة لتوثيقها وذلك في

، كما أنهت بلدية الخليل (1)المساجد، والكنائس، واألضرحة والمعابدعلى م، مشتمال 21/8/1997م من إجراء مسح ميداني للبلدة القديمة في مدينة الخليل، تم تنفيذه من ضمن 11/12/1999في

مشروع إدارة الموارد الثقافية، بالتعاون مع لجنة إعمار الخليل، المشروع كان قد بدء في شهر .(2)إبريل هدف إلى الحفاظ على التراث الحضاري وتوثيق اإلرث المعماري والحضاري في المدينة

ثقافي في التراث للإنشاء قاعدة بيانات إلىدعمت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم و بيانات دقيقة للمواقع وتسجيل ،م2008حة واآلثار الفلسطينية عام فلسطين لصالح وزارة السيا

، أما (3)فيخالل تطوير قاعدة البيانات األولية المتوفرة في دائرة اآلثار والتراث الثقامن ، ةاألثريم في مدينة رام اهلل واألحياء 2011شامل في يوليو مشروع مسح أطلقت بلدية رام اهلل(، شارك فيه GISأدرجت المعلومات األولية على نظام )ف، عن المواقع الخرائط ورسمواألحواض،

التي طلبت من المواطنين تتعلق بطبيعة بياناتثالثين باحثا، وستة مشرفين لتنفيذ المشروع، أما المسوحات دقيقة لعناصر التراث م إجراء 2012، ثم أعادت عام (4)المساكن والمنشآت، وموقعها

لحفاظ على المواقع التاريخية من لعداد خطط إلبمشاركة مع مركز رواق الشعبي، في المدينة،صدار التشريعات حمايتها، كذلك إعداد خطة إلحياء تضمنخالل إعداد الدراسات الالزمة، وا

.(5)على مدار ستة أشهر استمر المشروعقد و وتأهيل البلدة القديمة في رام اهلل،

انقسم المشروع إلى حيث ،المواقع األثرية في قطاع غزةواآلثار كما وثقت وزارة السياحة ،وجمع البيانات المتاحة عنها ،مواقع والمباني األثرية الموجودةاألولى: حصر جميع ال ،مرحلتين

أما المرحلة الثانية شملت ،وسبة على برنامج الحاسوب الحكوميإدخالها إلى قاعدة بيانات مح ثمإلى لمعلوماتتوفير المعلومات ألكبر عدد من فئات المجتمع الفلسطيني وذلك بإدخال تلك ا

.(6)(GISبرنامج نظم المعلومات الجغرافية )

م، الجمعة.22/8/1997( جريدة األيام: (1 م، األحد.12/12/1999جريدة األيام: (2) .53م، ص 2008 -2007اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التقرير السنوي لعام (3) .3رسالة بلدية رام اهلل اإلخبارية: العدد الثاني، ص (4)

. 14رسالة بلدية رام اهلل اإلخبارية: العدد السادس، ص (5)

.25 -24م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (6)

271‌

البلدة القديمة بمدينة غزة وقسم إلى خمسة توثيق م16/09/2012 في فاختارت الوزارةكذلك ،عها على المخطط التفصيلي للمدينةوتوقي ،شمل حصر جميع المباني األثرية ،مناطق ،ئة نموذج استمارة المسح الميدانيوتوثيق المعلومات لكل موقع عبر تعب ،زيارات ميدانيةالقيام ب ،لمعماريوالوصف ا ،والبيانات التاريخية ،والتسمية ،أقسام هي: الموقعشتمل على ستة اوالذي

أكثر من وثقتأما في شهر أكتوبر ،ومن ثم حفظ البيانات ورقيا والكترونيا ،والحالة اإلنشائيةوالكنيسة قطاع منها البالخية، بالقطعة أثرية متنوعة تعود للعديد من المواقع األثرية 1500

.(1)البيزنطية

:والقط التراثية، لصناعاتدراسات مسحية ل . بت التراثية الفلسطينية عام قامت وزارة الثقافة بتنفيذ دراسة مسحية حول واقع الصناعا

لخطط والسياسات المناسبة إلعداد ا ،قع تلك الصناعات القانوني والفنيبهدف دراسة وا ،م2012وعقد شراكة ،والصناعات والفنون الشعبيةالحرف وتعزيز وتطوير الفنين والمهتمين ب ،لتطويره

.(2)منظمة بين الوزارة والمؤسسات المهتمة

نقدية فضية تم اكتشافها في تل رفح ا م قطع2010وثقت وزارة السياحة واآلثار عام و شمل إعداد سجل خاص بها، وذلك بإعطاء كل فقطعة توثيقا كامال، 1664األثري، وعددها

عملت بجانب ذلكمرفقا بصورة لها من الوجهين، ثم توثيقها إلكترونيا، بها ا خاص ا قطعة رقمنقدية من القطع التوثيق و ،على حفظها وحمايتها من عوامل الرطوبة التي ممكن أن تضر بها

عة، والرومانية قط 32البرونز تم اكتشافها في تل رفح، والتي تنتمي للفترة اليونانية وعددها إعداد دراسة خاصة بهما، تشمل أهميتهما األثرية والتاريخية والحضارية مع قطعة، 28وعددها

.(3)واالقتصادية ، إضافة إلى شرح وافي لكل قطعة من الناحية الفنية والطراز التي سكت عليه

كما اهتمت وزارة السياحة بالمجموعات األثرية الخاصة، وذلك بتسجيلها وتوثيقها، مثل م، وقد 2011حتى سبتمبر -م2011فذت المشروع من أغسطس مجموعة مروان شهوان التي ن

( SKالمجموعة رمز خاص بها ) وقد أعطتقطعة أثرية مختلفة، 3891أنجزت توثيق ما يقارب S نسبة للعائلة، وK لمدينة خانيونس، باإلضافة إلى رقم متسلسل خاص بها، وتصوير القطع

على الوجهين، كما تم جمع القطع المتشابهة معا برقم واحد، ووضع رقم واحد على أكثر من قطعة نقدية؛ لعدم وجود نقش أو رسوم عليها، وعملت األمر نفسه مع مجموعة وليد 2351

.35 -32، 25 -24م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (1) .23م، ص 2012( وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام (2

.49م، ص 2010وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (3)

272‌

(، وجمعت القطع المتشابهة AKقطعة أثرية، وكان رمزها ) 392العقاد التي وثقت منها ما يقارب .(1)ا واحد ا معا وأعطي لها رقم

المسح األثري للترا الثقافي في فلسطين: -2

في مدينة رام اهلل على جمع التراث الثقافي، في عدد من المجاالت، وزارة الثقافة عملتبإشراف خبراء فلسطينيين في السجل زراعة، والطعام، أو الصيد، الحكايات شعبية، و المثل:

الوطني للتراث الشعبي بالتعاون مع اليونسكو، واعتمدت منهجية جمع المواد، وتصنيفها، .(2)برنامج حماية الموروث الثقافي وتوثيق التراث الشفاهيوذلك ضمن وتحليلها، وتوثيقها،

رية، والتراث الثقافي في المسح األثري للمواقع األثأنه يمكن االستفادة من ذلك منيالحظ ، وأضرحة، حضارته وتراثه من: مساجد التعرف علىشخص ألي يمكن، و لبحث العلميا

األمر عكس لكن لو كانبدقة، ويستطيع الوصول إليها في أي وقت، وكنائس، وحكايات شعبيةمة عن تاريخ بالده، عالوة على ذلك يساعد في الوقوف ضد هميفقد الكثير من المعلومات الذلك

الالئحة وضمها إلى التراث الشعبياالحتالل الصهيوني الذي يحاول سرقة العديد من .اإلسرائيلية

الحماية القانونية المحلية والدولية للترا الشعبي: -رابعاا

. الحماية القانونية المحلية للترا الشعبي:1التي تعمل على تحقيق الهدف، منها: الحماية على العديد من الوسائلة تعتمد سياس

، لذلك عملت (3)محليةالقوانين والتشريعات الداعمة لحماية التراث، سواء كانت تشريعات دولية أو التراث الشعبي من أي المؤسسات الرسمية في فلسطين إصدار قوانين من أجل الحفاظ على

يين ومثقفين م بالتعاون مع أكاديم1994رة السياحة واآلثار عام حيث صاغت وزا ،عبث أو سرقةأخرى عام وأعيد مناقشته مرة ،التشريع باعتباره قانون فشل إقرار إال أنه ،قانونا خاص باآلثار

القانون األردني لعام ما يطبق في األراضي الفلسطينية هو لذلك ،ينفذ لكن لمم 2005 .(4)م1966

.22 -21م، ص 2011وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام (1)

.22م، ص 2012وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام (2) .43إدارة التراث العمراني، ص ( عبد الناصر الزهراني: (3

(4) Salah AL- houdalieh: archaeological heritage and related institutional in the

Palestinian national territories 16 years after signing the oslo accords, present pasts,

vol. 2, no. 1, p.38- 39

273‌

يمنع هدم أي موقع له قيمة ا م قرار 1995الحكم المحلي الفلسطينية عام كما أصدرت وزارة بتاريخ 54آخر رقم ا أصدرت قرار ثم ،(1)م1950تاريخية يرجع تاريخ بناءه إلى ما قبل عام

،العامة لحماية المناطق التاريخيةم والمتعلق بالموافقة على مجموعة من األحكام 11/3/2006 ،في فلسطين اام األبنية المعمول بهواعتبر تلك األحكام جزء من نظ ،منفردةوالمباني التاريخية ال

وباستمرار للتدمير ،خاص والمعماري بشكل ،التراث الثقافي بشكل عامويأتي أهميته بعد تعرض ،يعي لنقاشه ومن ثم المصادقة عليهقدم بعد إلى المجلس التشر إال أن القانون لم ي ،والخراب

م لم يتم نشر 1994وبالتالي فإن قانون الوحيد ساري المفعول هو قانون اآلثار القديمة، ومنذ عام .(2)أي الئحة بالمواقع األثرية المحمية حسب قانون اآلثار

م العامة، لتنظيم جميع أعمال البناء على اإن الهدف األساسي من وضع تلك األحكالمنفردة، بما يضمن حمايتها والحفاظ على مشهدها المناطق التاريخية والمباني التاريخية

كل من أعمال الهدم، واإلضافات الحديثة على المباني التاريخية، الحضاري، ويشمل تنظيم البناءنشاء األبنية الحديثة في األراضي الفارغة داخل المناطق التاريخية، وعرف القرار المناطق وا

لنسيج المعماري المميز لمراكز المدن والقرى، أو أجزاء منها التاريخية "بالمستقرات البشرية ذات االتي تحتوي على عناصر مميزة مثل لمنفردة، أو األحياء امتصلة، و ومجموعات المباني ال

عاما، أما المباني التاريخية المنفردة "هي المباني 50الشوارع، واألزقة، والتي يزيد عمرها عن التاريخية وتكون غير متصلة بمباني تاريخية أخرى وذات قيمة التي تقع بالعادة خارج المناطق

.(3)ن عاما يسياحية والتي يزيد عمرها عن خمس تاريخية، أو معمارية، أو

، مثل: إعداد مخطط هيكلي من قبل البلديات، والمجالس في القرار وقد وردت بنود عدةفي لتعيين حدود المناطق التاريخية القروية، والجهات الرسمية مثل دائرة اآلثار والتراث الثقا

والمباني المنفردة، والبند الثاني منع هدم أي مبنى تاريخي إال في حالة موافقة خطية من دائرة في المناطق التاريخية، أما البند ارعء في الساحات، واألحواش، والشو اآلثار كما منعت البنا

ق التاريخية في حاالت معينة فقط، وهي الثالث سمح البناء أو إضافة مباني حديثة في المناط .(4)البناء في األراضي الفارغة والبناء مكان مبنى تاريخي مهدم كليا

لحماية المواقع األثرية، ويمكن التالعب ا قوي ا القرار ال يشكل رادعفإن بناء على ما سبق مواقع الوخاصة أن بعض المباني الحديثة أقيمت على ما يقتضي مصلحة المستفيد، به حسب

م، الخميس.7/12/1995جريدة الحياة الجديدة: (1) .600 -599م، ص 2007 -1991( نظمي الجعبة: تجربة رواق حماية التراث المعماري في فلسطين (2 .601م، ص 2007 -1991( نظمي الجعبة: تجربة رواق حماية التراث المعماري في فلسطين (3 .203 -602م، ص 2007 -1991( نظمي الجعبة: تجربة رواق حماية التراث المعماري في فلسطين (4

274‌

أكد من خلوها من اآلثار قبل إصدار ترخيص للبناء، ناألثرية، بعضها دون إجراء أية مسح لتخرب الفي كذلك ال يجوز السماح حتى بموافقة دائرة اآلثار، وخاصة مع وجود أخطاء كما حدث

ن المراد من إصدار القانون هو التوجه نحو حماية وخربة ارتاح، رغم أالواقعة بمدينة رام اهلل، التراث من أي تعديات، أو سرقة.

كذلك قدمت وزارة السياحة واآلثار في غزة مشروع قانون يقضي بحماية ومتابعة اآلثار ، وفي اإلطار نفسه أعدت (1)م2012بالقطاع إلى المجلس التشريعي لكن لم يعتمد حتى عام

م، حيث خصصت ورشة عمل بمشاركة 2012اية التراث الثقافي وزارة الثقافة قانون حماليونسكو، ووزارة السياحة واآلثار، كذلك الجمعيات الثقافية، وعدد من خبراء التراث والمعنين؛

، لكن بقيت دون إصدار قانون رسمي (2)لنقاش المسودة والخروج بتوصيات لمصلحة القانونثار بما يقتضي به القانون، حيث في حالة ضبط فتعاملت شرطة اآلثار مع لصوص وتجار اآل

قطع أثرية بطريقة مخالفة للقانون، يتم عرضها أوال على وزارة السياحة واآلثار الفلسطينية لتأكد منها، ثم على النيابة باعتبارها أدلة في القضية، بعد ذلك تقوم بتسليمها لدائرة اآلثار بموجب

.(3)كتاب تسليم واستالم رسمي

يالحظ أن التشريعات لم ترتق مرحلة التنفيذ، كما بقيت دون اتفاق من المسؤولين، وما ضرورة ما يصلح لمكان ينفع في وليس بال ،انون األردني أي تشريع دولة أخرىيطبق هو الق

وال ،النتهاء صالحيته ؛ال يناسب القانون األردني في األراضي الفلسطينيةتطبيق كما أن ،آخرلم يذكر األماكن كذلك ،المادي أي اآلثار فقطلتراث الثقافي بل اقتصر على التراث ا يشمل جميع

بل يعطي ،حمي اآلثار وال يشكل رادع قوي لهباإلضافة إلى أنه ال ي ،(4)المقدسة بشكل واضحالخاص بقانون اآلثار 47مجال الستمرار عمليات النهب والسرقة لآلثار خاصة في المادة رقم

لكن الجهود ،ن توقف تلك األعمالفالعقوبة غير كافية لضما ،(5)م1966عام األردني لأن تكون هامة أن نفذت وطبقت على أرض الواقع على سية في إقرار تشريع خاص بها الفلسطين

، وليس التركيز على جانب واحد وهي اآلثار التي غالبيتها تمثل يشمل الممتلكات التراثية كافة

م الجمعة.1/6/2012( جريدة فلسطين: (1 .27م، ص 2012وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام (2) . 1المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار، رام اهلل، ص (3)إنسان قبل ( ذكر القانون تعريف األثر بأنه أي شيء منقول أنشأه وصنعه أو خطه أو نقشه أو بناه أو اكتشفه (4

م، بما في ذلك المغاور، والمنحوتات، والمسكوكات، والفخاريات، والمخطوطات، وسائر أنواع 1750سنة (.2م، ص 1966، لسنة 51المصنوعات. ) قانون اآلثار األردني رقم

( في المادة صدر حكم على أي شخص يقوم بنهب أو سرقة أو التنقيب دون ترخيص بمدة تتجاوز من شهر (5 (.7م، ص1966، لسنة 51دينار) قانون اآلثار األردني رقم 100حتى -دينارا 50وغرامة مالية تبدأ من لسنة

275‌

المقدسية اآلثارخاصة يجب أن يذكر و ،أقوام جاءت إلى فلسطينوتاريخ وعالقات حضارة .وبشكل واضح ومحدد

إجرااات شرطة السياحة واآلثار الفلسطينية في حماية المواق األثرية: -1

عملت وزارة الداخلية على وضع القوانين والتشريعات والنظم واللوائح التي تعمل على منع منع هدم أو ترميم و ،أو البناء في المواقع األثرية ،اآلثار، أو تهريبها، أو تخريبهابالتنقيب والتجارة

المحافظة على حجارة البيوت المهدومة، و ،ثرية بدون ترخيص من جهة االختصاصالبيوت األ ،المتعلقة بحماية اآلثار والمواقعرفع توصيات مستمرة بضرورة تحديث القوانين و ،عدم اتالفهاو

والميدانية الخاصة بالتراث واآلثار بالتعاون ،والقضائية ،بجانب ذلك متابعة اإلجراءات اإلدارية .(1)والتنسيق مع دائرة اآلثار الفلسطينية

تعاونت الشرطة مع وزارة السياحة واآلثار من أجل حماية اآلثار من السرقات والنهب، و ثار منها المدن الفلسطينية الذين يسرقون والقيام بحمالت واسعة للكشف عن تجار ومنقبي اآل

، باإلضافة إلى حراسة المواقع األثرية على مدار الساعة، (2)اآلثار ويبيعونها لجهات إسرائيليةومنع التعديات بكافة أشكالها من تجريف أو سرقة أو نهب، ومتابعة تلك المواقع يوميا، والتواصل

من قبل فريق أثري متخصص من اية، بعد تقييمهقطعة أثر ةمع المباحث عند العثور على أيرسالها لمدير مباحث في ،الوزارة السياحة ومن ثم إعداد التقرير العلمي الخاص بالقطعة وا

.(3)المحافظةم، في محافظة الخليل مجموعة نقود أثرية 2000وكانت دائرة اآلثار قد صادرت عام قطعة كانت مدفونة في 763المحافظة، وعددها إسالمية كانت بحوزة منقبين عن اآلثار في

، وأيضا مكتوب (4)إحدى الخرب األثرية، وتحمل عبارات السلطان الظاهر ركن الدين بيبرسعليها "ال إله اال اهلل محمد رسول اهلل، وأرسله بالهدى"، تم اعتقال المنقبين وعددهم خمسة لتحقيق

الشرطة استرجاع العديد من القطع األثرية كما استطاعت، (5)عرضهم على المحكمةمعهم ثم

؛ لقاء أجرته الباحثة مع ضابط تحقيق في 4المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار، رام اهلل، ص (1) م.18/10/2012دائرة المباحث العامة:

م، االثنين.22/3/1999جريدة األيام: (2) .7م، ص2010وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (3)الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العالئي بالبندقداري الصالحي النجمي، تركي األصل من القبجاق ولد عام (4)

قاتل الفرنجة وانتصر عليه وقضى م، سلطان مصر والشام والحجاز، هو الرابع من سالطين المماليكن1228م، كون أول نيابة تقسيم إداري في فلسطين وهي نيابة صفد، توفي في دمشق عام 1268على مملكة الفرنجة سنة

(.414م ودفن فيها )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص 1277 .122، ص 63( األحداث الفلسطينية: ع (5

276‌

د وق ،الحفاظ وحماية اآلثار الفلسطينيةقبل تهريبها إلى الخارج، وذلك يمثل أهمية كبرى في حيث ألقت الشرطة الفلسطينية في غزة القبض على )أ. ،سجلت عدة قضايا في ذلك المجال

وكان قد ،يعها للخارج واالتجار فيهاوب ،زته على آثار بطريقة غير قانونيةم لحيا2011ص( عام ثار من منها: ذهب، وآ ،ألف دوالر 250ثار قدرت ثمنها ب جمع القطع أثرية عن طريق تجار آ

ومنها قطع غريبة من ،كذلك اإلسالمي ،الروماني ،والكنعاني ،العصور المختلفة البيزنطي .(1)ها في مصرقام بإخراجها عن طريق نفق أحد الشركاء لتسويق ،العصر الحديث

حيث أمسكت الشرطة به بعد وصول معلومات من خالل مصادرها الخاصة بوجود شخص يمتلك قطع أثرية، واألماكن التي يقوم بإخفاء اآلثار فيها، ثم أرسلت ضابط مباحث متنكر بشخصية بدوي من منطقة سيناء بعد هروبه إليها، كان عبر عن رغبته في شراء ما بحوزته من

بالمبلغ الذي يريده، فتم من خالل الكمين القبض عليه، ومن خالل اعترافاته والتفتيش آثار ن في القضية للنيابة ثم للمحكمة ألخذ اإلجراءات و رض المطلوباسترجعت جميع المسروقات، وع

ومعرفة العصور ،القانونية بحقهم، ثم تواصلت الشرطة مع وزارة السياحة واآلثار لتحليل اآلثارتعود إليها، فقامت باستالمها بطريقة رسمية، ووضعها في المكان المناسب المخصص لها التي

.(2)باعتبارها آثار فلسطينيةكما عملت على حماية المواقع التي يكتشف باحتمال وجود آثار في المكان، فتتدخل

للرمال، الشرطة لحمايته، وذلك ما حدث عندما أقامت وزارة االقتصاد في موقع تل زعرب محجر وأثناء التجريف فيه، تم العثور على موقع أثري بعد كسر فخار به عمالت أثرية، فاستولى

باألمر، قامت (3)المواطنون على بعض العمالت، وعند ابالغ الشرطة بمركز تل السلطانبحراسته والمحافظة على اآلثار الموجودة به، وتم ابالغ وزارة اآلثار بذلك، ثم قامت الشرطة

قوة شرطية لحراسة كما وفرتجاع معظم العمالت، ومنعت دخول المواطنين إلى المكان، بإر م ضبط أحد اللصوص ولديه 2012، باإلضافة إلى أن الشرطة في غزة استطاعت عام (4)المكان

.(5)مليون دوالر باثنيقيمتها تقدر قطعة أثرية

م.18/12/2011المباحث العامة، دائرة التحقيق والحجز المركزي، قضية عن دائرة (1) م18/10/2012لقاء أجرته الباحثة مع ضابط تحقيق في دائرة المباحث العامة: (2)كم شمال غرب رفح، يقع في السهل الساحلي الفلسطيني على ارتفاع 2كم جنوب غرب غزة، و 34يبعد (3)وحدة سكنية، وأسكنت 1050م إذ بنت 1979الحتالل المخيم سنة م عن سطح البحر، أنشأت سلطات ا30

الجئين فلسطينيين من مخيم رفح؛ بهدف توطينهم، وقامت بهدم بيوتهم الموجودة في مخيم رفح )إسماعيل (.141شموط، وحماد حسين وآخرون: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

.12267رفح، رقم القضية ( قضية المديرية العامة للشرطة، شرطة محافظة(4 م.28/1/201( لقاء أجرته الباحثة مع مدير عام الشرطة العميد/ تيسير البطش: (5

277‌

عبي، حيث نفذت بلدية بيت أما البلديات فكان لها دور آخر في مجال حماية التراث الشلحم بمشاركة مع بلدية بيت جاال، وبيت ساحور، باإلضافة إلى وزارتي السياحة واآلثار، والحكم المحلي، مخطط لحماية المراكز القديمة والتاريخية في مدينة بيت لحم، المشروع بتمويل من

و في رام اهلل في يناير الحكومة اإليطالية من خالل مكتب التعاون اإليطالي، ومكتب اليونسكم، وبتمويل من االتحاد األوروبي، لمعالجة المشاكل المعمارية في البلدة القديمة، ووضع 2008

المشروع يعد و دليل لترميمها، كذلك تسجيل كنيسة المهد في قائمة التراث العالمي لليونسكو، والدراسات التي يقوم بها أهمية كبيرة؛ ألن الدليل والقوانين الناتجة عن المسح الميداني،

.(1)لسطيني في بيت لحم، والحفاظ عليهالمهندسون هدفت لحماية التراث الف الحماية القانونية الدولية لآلثار: -2

يمكن االستفادة من القوانين الدولية المتعلقة بحماية باآلثار والممتلكات الثقافية، مثل: ،لك القوانين لحماية تراثه الشعبياستغالل تاتفاقية اليونسكو، وعلى الجانب الفلسطيني حسن

وعلى سبيل الجهود استعانت مؤسسات رسمية بهيئات دولية لمواجهة األخطار التي يتعرض لها تطيع دولة أخرى ادعاء ال تس ،وتسجيله باعتباره ملك خاص ،ضمان حفظهل ،ث الشعبيالترا

ومن تلك الجهود: ،ملكيتها له

عداد ،ي تمارسها على األماكن التاريخيةواالنتهاكات الترصد المخططات اإلسرائيلية وا ه اللجنة وذلك ما قامت ب ،ات الدولية التخاذ قرار لحمايتهاوالتنسيق مع المنظم ،تقارير فيها

في مواجهة محاوالت االحتالل تسجيل عدة مواقع على قائمة التراث العالمي ،الوطنية الفلسطينيةوذلك في مشاركة فلسطين في الدورة الثالثين ،نها مدينة القدسم ،الالئحة اإلسرائيليةضمن

لتأكيد على وضع القدس ،م15/7/2006-7من للجنة التراث العالمي التي انعقدت في ليتوانيافشال مخططات االحتالل كما نجحت في إ ،واالتفاقيات والمعاهدات الدولية ضمن إطار القرارات

.(2)ي بعد أن أدرجتها على قائمتها التمهيديةضمن تراثها الثقاف مدينةإدراج ال

كما قامت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم تسليم تقرير قانوني موثق أعده خبراء فلسطينيين ،بالخرائط والصور بالتعاون مع المنظمة اإلسالمية للتربية والعلوم والثقافة

حول الحفريات اإلسرائيلية في المسجد األقصى، إلى مؤتمر وزراء خارجية منظمة المؤتمر ،محاوالت تهويدوما تتعرض له من ،، التقرير وضح أهمية مدينة القدسم2007اإلسالمي عام

.17م، ص 2012 -2005( بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي (1 .17 -16م، ص 2006اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التقرير السنوي لعام (2)

278‌

نين واالتفاقيات اللجنة طالبت اليونسكو التدخل وفق القوا ،وطمس لمعالمها العربية اإلسالمية .(1)الدولية التي تحظر على سلطة االحتالل تغيير الوضع الجغرافي والقانوني للمدينة

ما قامت ية في قائمة التراث العالمي، مثلباإلضافة إلى محاوالت تسجيل بعض المواقع األثر للبلدة القديمة في مدينة (3)الترشيحات ملفم 2009أوائل عام جهزت عندما (2)به بلدية الخليل

الخليل، وتعد تلك المحاولة األولى على مستوى فلسطين، حيث شكلت تحدي إلثبات هوية متوسطية للسلطات -المدينة، فتم قبول عضويتها في اللجنة الثقافية للجنة الدائمة للشراكة األورو

البلدية قد أعدت خطة وكانت ،(4)م2009( في مؤتمر باليرمو COPPEMالمحلية واالقليمية )احتوى ملف الترشيح على ،م2010ارير الالزمة له نهاية عام عمل للمشروع وطلب الترشيح والتق

وتوضيح عمران البلدة وتطوره عبر المراحل التاريخية ،ت توثيقية لتاريخ البلدة القديمةدراسام قدم الطلب في بداية ث ،بلدة القديمة ونظام إدارة الموقعكما وضعت مخطط حماية ال ،المختلفةكما ،خبير الدولي الفرنسي د. جاد ثابتوكانت البلدية أعدت الملف بمساعدة ال ،م2011عام

.(5)ساهمت وزارة السياحة ولجنة إعمار الخليل في تزويدها بالمعلومات الالزمة إلتمام الملف

لجنة التاريخ والتوثيق: مهمتها شكلت لجنة توجيهية قامت بوضع خطة ودراسات، مثل:فلدراسات الخاصة بتوثيق صلي للمباني واعداد اى تاريخ المدينة وتوثيق الوضع األلإالرجوع ة وضع تصور وتخطيط لمستقبل المنطقة من الناحيب التي تهتم لجنة التخطيطو المباني،

، أما من المختصين ندسي المساحة وغيرهممن مه تتكون التي العمرانية، كذلك لجان المساندةمهمتها متابعة الجوانب القانونية لطلب الترشيح وتحديد أنواع و الوحدة الثالثة اللجنة القانونية

الملكيات في البلدة القديمة، وأخيرا لجنة الصياغة: مهمتها تلقي التقارير من اللجان السابقة .(6)وصياغتها وفقا للمعايير التي تضعها منظمة" اليونسكو

.30م، ص 2008 -2007للجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التقرير السنوي لعام ا (1)بدأت مدينة الخليل بإدارة أشرف عليها حاكم اللواء، ثم تحولت إلى مجلس محلي، حتى تم تعيين لجنة من (2)

االنتخابات. )بلدية الخليل: إنجازات م، فتتابع بعدها الرؤساء اللجان، بالتعيين ثم 1880الحكومة التركية عام (.6م، الخليل، ص 2009بلدية الخليل لعام

( وثيقة الترشيح هي الوثيقة األساسية األولى التي تدرسها اللجنة للنظر في إدراج الممتلكات في قائمة التراث (3مشاركة السكان المحليين العالمي، وينبغي أن تتضمن وثيقة الترشيح كافة المعلومات المتصلة بالموضوع، وتعد

في عملية الترشيح عنصرا أساسيا لتمكينهم من المساهمة في الحفاظ على اآلثار. ) اللجنة الدولية الحكومية (.41لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، المبادل التوجيهية لتنفيذ اتفاقية التراث العالمي، ص

.12م، ص 2009يل التقرير السنوي عام بلدية الخليل: إنجازات بلدية الخل (4) .17م، ص 2010بلدية الخليل: إنجازات بلدية الخليل التقرير السنوي عام (5) .37م، ص 2009لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام (6)

279‌

قدمت بلدية بيت لحم طلب لترشيح مدينة بيت لحم ضمن قائمة التراث العالمي تم كما إعداد الملف بدعم من مكتب اليونسكو، وسلم إلى مركز حفظ التراث في باريس في يناير عام

م، يجعل 2011بانضمام فلسطين لمنظمة اليونسكو العالمية عام ، عالوة على ذلك (1)م2011من أكثر القطاعات استفادة من القرار؛ ألن عمل المنظمة باألساس هو قطاعي اآلثار والثقافة

المحور الثقافي، والتراثي لألمم، ويمكن السلطة من حماية التراث الشعبي من اعتداءات االحتالل، خاصة عند تسجيل المواقع األثرية باسم دولة فلسطين يمنع االحتالل من التعدي

.(2)عليها

.20م، ص 2012 -2005بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي (1) م، الثالثاء.1/11/2011جريدة األيام: (2)

280‌

امللع اانا االع عن اارتاث ااشعيب جهود امللسسا اارمس يف

م(2012 -1995) بااتعر ف به‌

.بالتنقيب عن المواق األثريةالرسمية مشاري المؤسسات -أوالا .المتاحف-ثانياا .المعارض التراثية-ثالثاا .المهرجانات التراثية-رابعاا

.األبحا والمنشورات -خامساا الدراسية إلى األمانن التاريخية.رحالت ال -سادساا .المناهج الفلسطينية -سابعاا

281‌

وثقت فيه جهود المؤسسات في البحث عن عدة شمل عناوين فقد أما المبحث الثاني تعرف عليه من خالل المتاحف، أو المعارض، أو يالتراث الشعبي من مصادره األصلية، ونشره ل

من خالل اإلصدارات التي أصدرتها بعض المؤسسات الرسمية، لذلك تناول المبحث الذي بعنوان .ث عن التراث الشعبي والتعريف بهالبحجهود المؤسسات في

بالتنقيب عن المواق األثرية:الرسمية مشاري المؤسسات -أوالا واآلثار بتنقيبات في عدة مواقع أثرية، بهدف الكشف عن مصادر قامت وزارة السياحة

:مواقع التي أجريت فيها التنقيباتومن أهم ال ،دة، تكشف المزيد من تاريخ فلسطينتاريخية جدي

م حيث عثر فيها على 1994في موقع صوانة الثنية عام نقبت دائرة اآلثار والتراث الثقافي ع، وبقايا سطحية لجدران من النحاسي اشتملت على حفر، وصوامبقايا من العصر الحجري

ونصف إلى الشمال من تل السلطان على الضفة الجنوبية ا ، والموقع على بعد كيلو متر (1)اللبنلى الغرب من طريق أريحا عام لألونروا، وكان مقام عليه مدرسة (2)بيسان -لوادي النويعمة وا

حفرة يزيد حجم كل واحدة منها ةعشر م بعد حفر خمس1997 تنقيب فيه عامم، ثم أعيد ال1948عثر على ثم المنطقة مغطاة بكسر الفخار، فكشفت أنمتر مكعب في ساحة المدرسة، لىع

حجرة فخارية مكسورة في إحدى الغرف، كذلك عدد من أثقال النول المصنوعة من الصلصال، .(3)للميالديعود تاريخ البقايا األثرية إلى القرن األول

ست على م في تل أم عامر1999 -1996عام دائرة اآلثاراكتشف عاملون في وقد أرضيات فسيفساء ملونة، وبأحجام مختلفة وجدت عليها نصوص مكتوبة بالخط اليوناني، كما

من يحيط به أروقة محمولة على عدة أعمدة جرانيت سوداء جرى استيرادها ا مكشوف ا فناء واوجدوتبين أن بناة الدير استغلوا الرمل والرماد والجير الموجود في ،ضافة إلى رخام مستوردمصر باإل

مرتفع على األبنية األخرى ويحتوي على ثالثة أروقة، الرواقان هالمنطقة بالبناء، ويوجد جزء منالجانبيان فيهما أرضية من الفسيفساء، أما الرواق األوسط فهو مبلط بالرخام على أرضية

وقال العالم ، (4)م535 -525فسيفساء وبها نص يشير إلى أنها بنيت في الفترة ما بين عامي لف مواقع العالم األثرية مثيال للفسيفساء الموجودة في الموقع، الفرنسي جون أنه لم يشاهد في مخت

(1) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p. 27. كانت تعرف قديما باسم بيت شان بمعنى بيت اإلله شان وتقع على بد ثمانية كيلو مترات إلى الجهة الغربية (2)

بقعتها المعروفة باسم تل الحصن، وبيسان بموقعها هذا تشرف على مدخل من نهر األردن، والحفريات جرت في (.367، ص 1، ج1وادي سهل زرعين من الغرب وعلى الغور من الشرق )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

(3) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p. 48. .11يرح: األرض واألنسان في الزوايدة، ص مروان أبو سو (4)

282‌

وتشمل المنطقة إضافة لما سبق إلى كنيسة كاملة مرصعة بالفسيفساء ونفقا يمتد من الكنيسة إلى جزء من قلعة وبعض الجدران والممرات، وطاحونة، ومجرى لتصريف المياه، كذلكشاطئ البحر،

.(1)سنة 1500بر لطفل يعود إلى ما يزيد عن قتم اكتشاف عالوة على ذلك

م، تنقيب وتنظيف واسعة 1997 -1996كما بدأت دائرة اآلثار الفلسطينية ما بين عند المدخل الجنوبي لمدينة جنين، ومثلت تلك (2)الستكشاف النفق المائي في خربة بلعمة

داية أعمال إنقاذ محدودة عند التنقيبات أكبر عمليات الكشف العلمي واألول للدائرة، كانت في البم، ثم تحولت إلى تنقيب أوسع في الموقع بدعم مالي من الحكومة 1996مدخل النفق سنة

-1998الهولندية، وبتعاون مشترك بين دائرة اآلثار وجامعة اليدن في هولندا في األعوام .(3)م2000

كشفت عن العديد من القطع األثرية الكاملة والمحطمة من مواد مختلفة، مثل: الفخار، و واألواني الطينية، والمواد المعدنية، واألدوات الحجرية العظمية، وعرضت بشكل منهجي حسب

ترجع إلى الفترات البرونزية، التي نوعها ومادتها ووظيفتها، والنقود، والتماثيل، والزجاج، في وقت من مقبرة المنطقة كانت، كما واألموية ،والبيزنطية ،لفارسية، والرومانية، واوالحديدية .(4)عدد من القبوروجود دل على ذلك األوقات

كما أدت أعمال التنقيب عن ،مهما ألنه يضم موقعا تاريخيا يعد مشروع نفق خربة بلعمة وعثر على أدلة لوجود نبع ،من حياة الناس الذين يسكنون فيه توفر معلومات هامة على جانب

أهمية النفق وجود ممر سري لوصول من وزادت ،والمسافرين ،والمارة ،مه المزارعينماء استخدحيث كان مصدرا للسكان الذين يعيشون على ،الحرب وأان للنبع خاصة وقت الحصار السك

وما اكتشف في التنقيب من النفق طول ،ة في أعلى تلةفي المدينة المسور خمسين مترا ارتفاع م، ولم يتم معرفة الباقي منه بسبب الصخور المحلية التي بحطامها أوقفت استمرارية النفق 115

.65م، ص 1996، 17( األحداث الفلسطينية: ع (1تعرف أيضا باسم خربة البرج، تقع في جنوب جنين على بعد كيلو متر منها، كانت في العهد الروماني (2)

منقور في الصخر قلعة، وتحتوي على أنقاض وحصن متهدم، وفيها بئر يعرف باسم بئر السنجب، ولها ممر (.149، ص 3، ج2)مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

(3) Hamdan Taha,Gerrit Van der Kooij: The Water Tunnel System at Khirbe Bal,ama,

p.1. (4) Hamdan Taha,Gerrit Van der Kooij: The Water Tunnel System at Khirbe Bal,ama,

p. 53-55.

283‌

م، بتمويل من الواليات 2005 -2004، أعيد العمل مرة أخرى في خربة بلعمة في (1)في المدينة .(2)المتحدة األمريكية

بالتعاون ،نفي تل السلطاللتنقيب مشروعا أثريا م 1997في عام دائرة اآلثار بدأت كذلكركزت على وقد بإشراف د. حمدان طه، و ن. ماركيتي، و مع جامعة السابينزا في روما،

التخطيط الحضري والتسلسل الطبقي، والحضارة المادية في مدينة أريحا خاصة في تل السلطان، ا كانت أريحا واحدة من أوائل المراكز الحضارية في المشرق، من العصر البرونزي، عندم

.(3)ة على الطريق الواصلة بين سوريا وفلسطينسوالعاصمة الكنعانية الرئي

ن كل إحيث عملت على تدمير الموقع، في المنطقة لكن عمليات التنقيب التي تم تنفيذهاركزت على اكتشاف مالمحه أكثر من تركيزها على حمايته، كما استخدمت طرق التنقيب التي

الكثير من التدمير للمشهد الحضاري الثقافي للموقع إلىاستخدام األراضي حول الموقع أدى ت حول الموقع مثل: التوسع المدني، وبناء تسهيالت االعديد من التعدي يوجد، حيث أن نفسه

م2000استمرت حتى عام ساهمت أعمال التنقيب التي ولكن بالرغم من ذلك سياحية، وتجارية، توقفت بعد ذلك بسبب األوضاع السياسية التي سادت فلسطين في تلك و في معرفة أهمية الموقع،

الفترة، وكانت التنقيبات المشتركة أسهمت في تغيير بعض التفسيرات حول مدينة العصر . (4)لطان لمدة أكثر من ألف سنةالبرونزي التي ازدهرت على الحواف الصخرية لعين الس

لقد حدثت التنقيبات الجديدة التسلسل الزمني لمراحل تشييد أسوار مدينة العصر البرونزي المبكر والوسيط، وأظهرت وألول مرة بقايا المدنية خارج أسوارها، وأجزاء منها في قمة الموقع

عن طمى هي مادة البناء كشفت التنقيبات كما ومنحدراته الجنوبية، باإلضافة إلى سور جنوبي، في بناء استخدم ذي، تكونت من الطمى الجاف الةفي تل السلطان منذ عشرة آالف سنة الرئيس

الحصون ومنازل السكن، باإلضافة إلى الحجارة، ومن الشاهد أن اإلنسان خلط الطين مع القش .(5)كان يجفف تحت الشمس ثموالحصى الصغيرة لصناعة اللبن،

وكشفت بلدية غزة في المدينة عن نفق أثري في ميدان فلسطين أثناء عمليات التنقيب التي عند الجانب الشمالي من الميدان إلى جنوبه، وهو مشيد مت بها البلدية لتطوير الميدان، قا

(1) Hamdan Taha,Gerrit Van der Kooij: The Water Tunnel System at Khirbe Bal,ama,

p.85-86. (2) Hamdan Taha: the current state of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2,

no. 1, p. 21. (3) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p.24. (4) Stefano Ferrari: notes of first- aid restoration techniques the field from the

experience at tell es- sultan, p.230. (5) Stefano Ferrari: notes of first- aid restoration techniques the field from the

experience at tell es- sultan, p.228, 235.

284‌

سم، من مستوى الطمم 85سم وارتفاع 73ة رملية متقنة القطع والبناء، ويبلغ عرضه ر بحجامما يؤكد أنه أكثر عمقا من المستوى ،دائرينصف على شكل قبو على األ ويغطي في ،الحالي

، وتشير الفحوصات أن القبو استخدم لتصريف مياه البلدة القديمة إلى المنطقة المفترضاحيث تبدو آثار تآكل الحجارة على ،المنخفضة الواقعة جنوبها وذلك خالل فترات تاريخية متعاقبة

ن قصارة سطح القبور ال أفي حين ،الكيميائية التي تحملها عل تدفق المياه والموادجانبي النفق بفشرقا (1)زالت متينة، وأشارت الدالئل إلى وجود نفق آخر يمتد من منطقة الجامع العمري الكبير

باتجاه الغرب كان يستخدم للخروج أثناء الحصار، أو المراقبة خطوط العدو المحاصر للمدينة من .(2)ف أو إلدخال مؤن وعتاد من الخارج عند حصار المدينةالخل

وقد عثر عمال اآلثار في منطقة النصيرات على دير مسيحي يعود للعهد البيزنطي في ضمت و م، وذلك بقرية أم عامر جنوب غرب النصيرات، 1998القرن السادس الميالدي عام

المجموعة المكتشفة وحدات معمارية، مثل كنيسة كبيرة الحجم نسبيا تتكون من أروقة، مغطية بعضها رخام وأرضيات فسيفسائية ملونة، ومن الجهة الغربية للكنيسة فناء يغطي أرضيته بالط

بسقف محمول على عدة ىطأروقة من الجهات األربع مغحجري أبيض، وتتوسطه نافورة مياه، و حجرة تغطي أرضيتها منها ،، أما الجهة الشمالية تشتمل على العديد من الحجراتتية جرانأعمد

ملونة، وحجرات أخرى تغطي أرضيتها مادة الرخام، وفي غرفة أخرى قاعدة تستخدم ءفسيفساالنبيذ، باإلضافة إلى سور ضخم صناعة تخدم للطحن الحبوب، كما عثر على حوض مبلط اس

.(3)وحدات المعماريةمحاط بمجموعة من ال

م تم خاللها 1998أما في الخليل قامت دائرة اآلثار بأعمال تنقيب في بلدة بني نعيم عام اكتشاف تسعة قبور ترجع للعهد البيزنطي، وبداخلها مجموعة قيمة من األسرجة الفخارية،

خاللها على حدثت أعمال تنقيب في بلدة دورا عثرنفسه والزجاج الملون، والحلي، وفي العام قطع فخارية تعود للعهد الكنعاني إلى جانب حفريات أخرى في منطقة الرام بمدينة الخليل، وجدت فيها قبور يرجع تاريخها للفترة البيزنطية والرومانية، باإلضافة إلى عمليات تنقيب ومسح أثري في

يقع في وسط البلدة القديمة وهو أكبر جوامع غزة، كان معبدا وثنيا، ثم كنيسة، ثم مسجدا في عهد عمر بن (1)الخطاب الذي جدده عدة مرات لتعرضه للخراب، أصابه خراب في الحرب العالمية األولى فتهدم قسم منه،

لى عمارته وفي الجامع مكتبة تحتوي على مخطوطات وكتبا وسقطت مئذنته، وجدد المجلس اإلسالمي األع (.186)إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة: ص

م، الجمعة.20/2/1997جريدة الحياة الجديدة: (2) م، األربعاء.30/12/1998جريدة الحياة الجديدة: (3)

285‌

، وقد أشارتاريةاستخرج منها توابيت حجرية، وحلي وأسرجة فخ (2)، ويطا(1)بلدتي السموعكما بدأت حفريات أثرية ، (3)للفترة اليونانيةتعود الدراسات التي أجريت على الموقع أنها

فرنسية مشتركة في التل المالصق لمدينة الزهراء من الجهة الشمالية، وكانت دائرة -فلسطينيةم تال أثريا في تلك المنطقة تعود للعصر البرونزي المبكر في الفترة 1998اكتشفت عام قد اآلثار

.(4)ق.م 4000 -3000ما بين

على (5)م في كهف صخري ببلدة قباطية1999كما عثرت دائرة اآلثار الفلسطينية عام رة فخارية قطعة، وبالتنقيب فيه تم الكشف عن بقايا ج 420مجموعة نقدية من الفضة، عددها

سجلت المجموعة بعد تنظيفها، و م بداية الفترة العثمانية، 1613مليئة بالقطع ترجع إلى عام وتأمين دراستها بالتعاون المشترك مع السيد أرنت بول خبير العمالت القديمة من متحف النقد في

واحتاج أوترخت واليدن، واشتملت عملية التنظيف بشكل رئيسي بوضعها في محلول األمونيا،انتهى السيد أرنت بول من وقد البعض منها لتنظيف بوضعها في محلول حامض النمليك،

عددها حيث بلغالنسبة األكبر في المجموعة النقود الهولندية تشكل و م، 2000تصنيفها عام قطعة من إسبانيا، أما الواليات المتحدة األمريكية فكانت ثمانينقطعة، و ثالثمائة وست عشرة

.(6)قطعة، والباقي مقسم ما بين ألمانيا، النمسا، سويسرا، إيطاليا، فرنسا وأربعون أربع

يالحظ من تعدد الدول التي تعود لها النقود االتصال الذي كان بين فلسطين وتلك الدول ، لنقود التي توثق جانب من التاريخبما فيها النشاط التجاري، وذلك يؤكد أهمية الحفاظ على ا

العمالت األجنبية في ذلك الوقت. كذلك انتشار

دونما، كانت تقوم على بقعة السموع بلدة كنعانية 165كم للجنوب من الخليل، مساحتها 14تقع على بعد (1)تسمى أشتموع بمعنى طاعة، حصنها األفرنج في العصور الوسطى، وهي موقع أثري تحتوي على كنيس وبرج،

منقوشة في القرية، ومدافن ومغر، وأبنية متهدمة، وأساسات عتبات، وأبواب عليا كثيرة مستعملة مرة ثانية وقطع (.221 -220، ص 5، ج2وال يمتلك اليهود بها شيئ )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

جنوب الخليل تقع في الجزء الجنوبي من جبال الخليل، بنى الكنعانيون يطا وكانت تسمى 14مدينة تبعد (2)تي سكنها النبي زكريا عليه السالم، وتكثر فيها الخرب آنذاك يوطه، بمعنى منبسط ومنحن، وقال إنها المدينة ال

دونما، أقيم على أراضيها مستوطنة كرميل، ومعون، وكريات بيم )إسماعيل 174172األثرية، مساحة أراضيها (.779شموط، حماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص

م، السبت.21/3/1998( جريدة األيام: (3 .116م، ص 1999، 57 ( األحداث الفلسطينية، ع(4

كم منها، وهي من قرى القضاء المشهورة، فهي الثانية فيما تملكه من 10تقع في جنوب جنين على مسافة (5) 146، ص 3، ج2دونما )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق113األراضي والثالثة في عدد سكانها، ومساحتها

(6) Hamdan Taha, Arent Pol, Gerrit van der Kooij: A Hoard of Silver Coins at

Qabatiya, P. 74- 76.

286‌

عثر مهندسو قسم المساحة في بلدية غزة على خريطة مساحة مهمة للمدينة في م، قامت بإعدادها وتجهيزها دائرة مساحة يافا في 1928م تعود تاريخها إلى سنة 11/3/1999

لمهندسين، فترة االنتداب البريطاني على فلسطين، وكان ذلك في أعمال بحث وتنقيب قام بها االخريطة من أقدم الخرائط للمدينة، وجميع المعلومات وتعد تصويرها، تم و فحفظت الخريطة

، كما عثر على قبر أثري في مركز قرية عطارة شمال رام اهلل (1)الموجودة عليها واضحة ودقيقةجماعيا م، وتشير المكتشفات إلى أن القبر يعود إلى الفترة البيزنطية، وكان قبرا 1999عام

. (2)استخدم على مدار فترة زمنية طويلة

، يعود إلى العصر يعلى حجر أثر م1999عام اآلثار بمحافظة رفح عثرت دائرةو ستخدم كورنيش لتزيين قمم الجدران في المباني المختلفة، وذلك خالل كان يالبيزنطي، -الروماني

الجهة الشمالية، الحجر األثري من أعمال التنقيب في المنطقة المالصقة لتل رفح األثري من سم، ومنقوش على واجهته األمامية زخارف 24سم، وارتفاعه 2760النوع الجيري، ومساحته تبلغ

نباتية وهندسية، وهي عبارة عن أربعة أشرطة متوازية مختلفة العناصر، كل شريط منها مكون .(3)من مجموعة زخارف مكررة

خالل (4)مين من التنقيبات في موقع طواحين السكرنفذت دائرة اآلثار الفلسطينية موسم بإشراف د. حمدان طه، يتكون الموقع من ثالث مكونات، هي: نظام 2001 -2000عامي المعصرة، واألرض الزراعية، أما بقايا المنشأة الصناعية التي كانت تستخدم في إنتاج و المياه،

السكر فتتكون من قناة لسحب المياه، وساحة مفتوحة، ومكبس، وغرفة للطاحونة، ومصفاة، (5)اطبسأقيمت المعصرة على خمسة موقد وفرن، وكذلك مطبخ، ومستودع للتخزين،

.(6)اصطناعية

ل: أوعية السكر المخروطية الشكل مث ،ة التي عثر عليها خالل التنقيباتديتدل اللقى الما

م، الجمعة.12/3/1999( جريدة األيام: (1 .107م، ص 1999، 56( األحداث الفلسطينية، ع (2

م، الخميس.16/12/1999جريدة األيام: (3)في وادي األردن، وما زالت البقايا األثرية موجودة، تقع طواحين السكر في الجزء السفلي من جبل قرنطل (4)

نتاج السكر. وهي تدل على صناعة السكر في المنطقة، وتعد منطقة صناعية لتصنيع وا (Tawaheen es-sukkar jericho: , Department of Antiguities and Cultural Heritage

ministry of tourism and antiguities , Ramallah). المسطبة بالسين أو الصاد، وهي مكان مرتفع قليال عما حوله يتخذ مجلسا عند البيوت، أو عند المحالت (5)

(.284التجارية )عاصم رزق: معجم مصطلحات العمارة والفنون اإلسالمية، ص 6) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p.78-79 )

287‌

،وهي ضيقة ومفتوحة من األسفل ،(1)لدراجة باسم أبلوج وجمعها أباليجالتي تعرف بالعربية اصير القصب وتثبت على تعمل على تصفية عكما ،تختلف بالحجم والسعةو ،وتتسع في األعلى

أظهرت الدالئل األثرية أن أريحا كانت أهم مراكز إنتاج السكر في الفترة وقد ،جرار فخارية .(2)األيوبية، والصليبية، والمملوكية

أما في المطبخ فوجد عدد من التحف النحاسية، وعدد من القطع المعدنية، مثل: فصاالت، بعض لى ععند الفرن عثر ماوكذلك خواتم، وسالسل وحلي، ك صفائح معدنية مثقوبة، إبر،

ضافة لما سبق عدد من القطع النقدية كانت المواد الدالة على صناعة الحديد في المنطقة، وا تعود للعصر البيزنطي والروماني، وبعضها للعصر األيوبي، حيث كانت قطعة مكتوب عليها

.(3) م(1249 -1227م( وأخرى اسم الملك الصالح إسماعيل )1218 -1199الملك العادل )

م عن مبنى ضخم من الطوب 2000اإليطالية عام -اكشفت التنقيبات الفلسطينيةوقد الطيني خارج سور تحصينات العصر البرونزي الوسيط، ما يشير إلى وجود امتداد سكني خارج

وأبراج مربعة ،الكشف عنها: سور من الطوب الطينيأسوار المدينة، وتشمل البقايا التي تم طوب الطيني يبلغ سمكه خمسة ن الحجارة الجيرية فوقه سور من الوسور مائل مبني م ،الشكلومنازل ،ساساته على سور شيد بحجارة ضخمةوسور مائل ثان مكون من الحصي تقوم أ ،أمتار

اكتشفت وزارة السياحة عام (5)وفي قرية أرطاس، (4)مع ساحة مركزية مفتوحة ومنشآت للعملم كهف أثري بالقرب من برك سليمان يعود تاريخه إلى أواخر العصر الحجري النحاسي، 2000

ق.م، ويعد االكتشاف من 3700 -3000وبداية العصر البرونزي المبكر في الفترة الواقعة بين لسكان في منطقة بيت لحم، أهم االكتشافات األثرية، التي تعطي عمقا تاريخيا وحضاريا لوجود ا

. (6)وخصوصا في القرية، ومحيط البرك

1) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p.79. ) (2) Tawaheen es-sukkar jericho: , Department of Antiguities and Cultural Heritage

ministry of tourism and antiguities , Ramallah.

(3) Tawaheen es-sukkar jericho: , Department of Antiguities and Cultural Heritage

ministry of tourism and antiguities , Ramallah. (4) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p.38-39

م، تقع على سفوح جبال القدس، 1948كم جنوب القدس، وكانت تتبع قضاء بيت لحم قبل سنة 11بلدة تبعد (5)دونمات، بعد االحتالل الصهيوني للضفة عام 4304عرفت عند اإلفرنجة باسم أرطاسيوم، مساحة أراضيها

شموط، وحماد حسين م أقاموا عليها مستعمرات استيطانية مثل: كفار عتيسيون )عصيون( )إسماعيل 1967 (.37وآخرون: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

.105م، ص 2000، 68( األحداث الفلسطينية، ع (6

288‌

م، بتعاون مشترك بين 2002عام (1)نرويجية في تل المفجر -أجريت تنقيبات فلسطينية، نتجت عن دائرة اآلثار الفلسطينية، وجامعة بيرغن، بإشراف د. حمدان طه، ود. ن. أنفنست

كشف التسلسل الحضاري في الموقع في فترة العصر الحجري النحاسي، كذلك على أدوات وقطع أثرية تعود لنفس العصر من كسر فخارية، ومواد صوانية، وقطع أثرية صخرية، وأدوات مصنوعة

.(2)من العظام، وعظام حيوانية وبشرية

م عن مدفن يعود تاريخه للفترة الهلنستية على الضفة 2002كذلك تنقيبات عام ونفذتالشمالية لوادي النويعمة غربي تل المفجر، وقد حفر كهف الدفن في الصخر، وهو متعدد

كوى كل كوة منها منحوتة في محاطة بثالث ،فة واحدة مربعة للدفنالحجرات، ويتكون من غر حوى كل كوة على حوض واحد للدفن، بلغ عرضه خمسة وستون ثالثة جوانب من جدرانها، وت

م تمس بقايا مادية وعظام بشرية سنتيمترا ويفتح إلى الجنوب، وجد الكهف سليما ومحتوياته ل .(3) شخصا ثنين وثالثينال مفككة تماما

تعطي إمكانية لدراسة التغييرات على مر العصور، بالرغم من أن ن دراسة خربة المفجرإية، فكانت من بقايا العصور القديمة دمرت جزئيا، ولوقوعها في واحة فإنها نقطة تالقي تجار

ة ألعمال التنقيب فهم المنطقة خاصة في الفترة الكاثوليكية، وتركز خاصة ضمن األهداف الرئيس الغسول، لفهم طبيعة واقتصاد الموقع، والعالقة بين العالقات الممكنة لتل السلطان، وتوليالت

اكتشفت و م للحصول على فهم أكبر للموقع، 2002تنقيبات عام رغبتوادي نويعمة والموقع، الكؤوس، وبعد إجراء الدراسات تبين أن و أنواع مختلفة من الفخار، تشمل األواني، واألوعية،

وقد صنعت غالبية األدوات من الصوان ق. م، 4500، و530للفترة ما بين يعود تاريخ الفخار تماثيل ألجزاء من الحيوانات، وأدوات حادة الشكل مشابه لقلم المحلي، والبازلت، ومناجل، و

ن، وحجارة ومن المكتشفات أيضا يد الهاو ،(4)د أنها كانت تستخدم إبرة للخياطةالرصاص يعتق

م 1937يبعد الموقع حوالي كيلو مترين إلى الشمال من أريحا، وعندما بدأت الحفريات فيه ألول مرة عام (1)، ولكن اتضح بعد ذلك أنها آثار قصر أموي، وتاريخ الفخار كان االعتقاد السائد بان اآلثار ليست إال بقايا كنيسة

المكتشف يدل على ذلك ووجدت رسالتان كتبتا على قطع من الرخام كانتا موجهتين إلى الملك هشام بن عبد الملك، الذي كانت رقعة اإلمبراطورية العربية في زمانه تمتد من الهند إلى اسبانيا، وقد استمرت الحفريات حتى

م وتبين أن األبنية تشمل قصرا، وجامعا، وحمامات، وبركة، وكانت الزخرفة المستخدمة عبارة عن 1948عام فسيفساء ملونة تعطي أشكال األشجار، وحيوانات الصيد، وكان القصر مكون من طابقين، ولم يتم العثور على

(.166ثرية في القدس، صآثار أخرى في خربة المفجر سوى اآلثار األموية. )رائف نجم: الحفريات األ(2) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p. 28. (3) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p. 48. (4) Nils Anfinset: Aspects of Excavation, cooperation and Managemt the Join

Palestinian- Norwegian Excavationat Tell el Mafjar Jericho, p. 62, 74.

289‌

ترتبط بالمجتمعات الزراعية، ويدعم ذلك الطحن، وأعمدة دوران مغزل وأواني، وكؤوس كلها ية وقد كشفت عمليات التنقيب عن جدران مبن، التحليل األولي لعظام الحيوانات، والمواد النباتية

فسرت التنقيبات أن الموقع عبارة عن مستوطنة زراعية دائمة، من الطوب، ومدفأة أو فرن، فأما بالنسبة جود مناطق مفتوحة بينهم، وتتكون من مجموعات سكنية منتشرة في المنطقة، مع و .(1)للمواد النباتية فتشمل على القمح، والشعير، والزيتون... الخ

، ثم 750 -700خاصة فترة ،في المنطقة والحياة اكتشاف مراحل البناء تمأثناء األعمال االستيطان ادازدي 1300 -1100، وتميز فترة 800 -750في المنطقة توسع االستيطان

لسيراميك و تعرف الناس على صناعات مختلفة مثل البناء البيوت بالطين، وصناعة الخزف، او المنقوش، والدهان الذي عرف بسلع دهان المفجر، وكان االستيطان األخير في الفترة األيوبية

م تم اكتشاف درج واسع مزدوج يقود لألسفل إلى 2012 -2011في أعوام و واضحا بالقصر، ت األرض من كال االتجاهين الشمالي والجنوبي، أما المدخل فهو يقود إلى غرفة غرفة سرية تح

.(2)واسعة لخزين الوقود

م حدثت تنقيبات على نطاق ضيق في منطقة الحمام في قصر هشام 2006في ديسمبر و كشفت أن الموقع كان مأهوال بالسكان، ثم تجددت التنقيبات في القصر بالتعاون بين الدائرة

م تحت إشراف د. طه ودونالد ويتكومب تم الكشف عن بوابة القصر 2010وجامعة شيكاغو سنة .(3)ف منظم للمنطقة الشمالية لهالشمالية وبدء استكشا

أجرت دائرة اآلثار الفلسطينية في منطقة أريحا خاصة في منطقة الدير الروسي عام كما م، سلسلة من مراحل التنقيب، كشفت عن عدد من المباني ذات األرضيات الفسيفسائية، 2010

جامعة القدس بدراسة خاصة في الشمال خالل أعمال التجريف، قام بها فريق من دائرة اآلثار و عادة تقييم للموقع، كذلك التنقيب عن سلسلة من المباني يرجع تاريخها للفترة الرومانية -وا

.(4)البيزنطية

زالة النفايات قامت بها وزارة السياحة وقد شهد تل بالطة عملية إعادة تأهيل وتنظيف وا كان من الصعب تمييز ولكن أحيانا أخرى أزيلت الحجارة م، وفي أماكن قليلة 2010واآلثار عام

الحجارة المتآكلة، من حجارة الجدران األصلية، ومع أعمال التنظيف كانت محاولة لدراسة الجدار

(1) Nils Anfinset: Aspects of Excavation, cooperation and Managemt the Join

Palestinian- Norwegian Excavationat Tell el Mafjar Jericho, p. 75- 76. (2) Hamdan Taha: khirbat al- mafjar and its place in the archaeological heritage of

Palestine, journal of eastern Mediterranean archaeology and heritage studies, vol.1,

no.1, p.60-61. (3) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p. 70, 74. (4) Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of civilization, p. 60 .

290‌

نية مناطق إلجراء وتم اختيار ثما الحجري، والبقايا ذات اللون األحمر وغيرها من أجزاء الجدار،منها، وتلك المناطق هي الجزء الشمالي الغربي، جزءعمال التنقيب فيها، ولكن لم تنفذ إال في أ

المنطقة أما النشاط في وعالقتها بالتركيب السفلي، ء الغربي الكتشاف الطبقات العليا،والجز .(1)حائطلتعرف على حطام فهو الجنوبية

وكان الهدف من أعمال التنقيب التركيز على تركيب البناء، والتعرف على التتابع التاريخي حفر خندق طويل خارج سور المدينة من أجل فحص القيمة األثرية للمنطقة الغربية فطقة، للمن

أربعة إلى قسمت على أواني تعود للعصر النحاسي، ثم من أسوار المدينة، والبوابة، وعثر عصر تعود، وكشفت في أجزاء من المنطقة ةإلى أي تعرفم، لل5×5مربعات جديدة مساحتها

ة من الصوان لكن لم يعرف تاريخها بالتحديد وهي بحاجة للمزيد من البحث أدوات مصنوععن األعمال وخالل أعمال التنقيب أجريت أعمال تنظيف لكل األجزاء المنقب عنها،، للتأكد منها

.(2)م لمدة ستة أسابيع2011عام استمرت في

يظهر بقايا سكنية في لم ، م2011ثرية في موقع تل بالطة عام وأثناء تنفيذ مشروع حديقة أ القسم الشمالي الغربي من الموقع، لذلك تقرر بناء مركز لالستعالمات فيها، وكما كشف عن

الناتج عن التنقيبات األثرية، ومصنع للزجاج، وورشة وقد وجدت تراكم التربة والطمم في الموقع يبات إلى الغرب من أجريت المزيد من التنق راكمات فوق الطبقات الصخرية، بجانب ذلكتلك الت

م، 10×10التل بهدف توضيح التسلسل الطبقي في المنطقة، لذلك فتحت أربعة مربعات بمساحة فخارية مستوردة من ا وهي فترة العصر الحديدي، وأوان وكشفت عن بيوت في الطبقات العلي .(3)قبرص تعود للعصر البرونزي المتأخر

تتركز في أطرافه الخارجية فقط؛ بسبب خندق القليل من المعالم األثرية التي ويظهر البعض االنهيارات بفعل عوامل التعرية، ولكن عثر على بعض اللقى األثرية، وضحت أن خالل

درجة، عمارة سكنية مبنية على مساطب م ىعل الحديدي احتوت المنطقة بشكل رئيسالعصر وال يزال الطمم فوقها، والغرفة تحتوي على منشأة للطحن، ،بيتوضح جدران وأرضيات الحيث ت

وموقد، وخابية للتخزين، ورصفت العديد من أرضيات الغرف بالحجارة، وختم من القرن السابع ، وآخر فارسية مشكلة على الطين والتي كانت توضح النظام قبل الميالد وعليه كتابة آرامية قديمة

قطعة نقدية ينعة من النقود تتكون من خمس وثالثر على مجمو ثاالقتصادي في الموقع، وع، وتعاصرت خما الرباعية )الدراهم الرباعية(فضية تعود لفترة حكم البطالمة وهي من وحدات الدرا

(1) Hamdan Taha, Gerrit van der Kooij: Tell Balata Changing Landscape, p.88, 93. (2) Hamdan Taha, Gerrit van der Kooij: Tell Balata Changing Landscape, p103. (3) Hamdan Taha, Gerrit van der Kooij: Tell Balata Archaeological Park Guidebook,

p. 26, 31.

291‌

، والتي كانت مخبأة مع مرحلة ما قبل التغيير السياسي وانتقال الحكم إلى السلوقيين في فلسطين .(1)في احدى الجرار

وهو مالصق ،أكبر التالل األثرية في قطاع غزةيعد من الذي (2)في تل رفح التنقيب وأعيدالقديمة حيث كانت مدينة رافيا ،له قيمة تاريخية هامة ،دونم 150حدود المصرية على مسافة لل

ق عالمية بين وهو ملتقى لطر ،ذلك التل ىالروماني كانت قائمة علالتي تعود للعصر اليوناني و فريقياقارة وفي ، ومركز ملتقى التجارة العالمية والمحلية بين فلسطين والدول المجاورة لها ،آسيا وا

م تم العثور على جرة فخارية تحتوي على المئات من القطع النقدية الفضية 2009أواخر عام إنقاذ اآلثار وهدفت األعمال إلى ، (3)قطعة 1300ر عددها قد و ،التي تعود للعصر اليوناني

موقع الالتعرف على المظاهر الحضارية التي كانت متواجدة في و معرضة للتدمير في التل، الد طبقات السكن المتتالية، مما يسهل وجت ففيهمختلفة تعاقبت على المكان نفسه، عصور خالل

نتشرةاختيار الموقع إلى دراسة اآلثار المواستند طور الحضارات في أزمان متعاقبة، توضيح ت، وكذلك لخدمة الباحثين اآلثاريين في دراسة اللقى األثرية التي خلفتها نعلى سطح المكا

.(4)الحضارات القديمة، والتي تواجدت في موقع التل

م 2012/مايو/1في واصلت دائرة اآلثار مشروع تنقيب وتوثيق موقع تل رفح األثريى استكمال أعمال التنقيب والتوثيق التي ، وتهدف المرحلة الجديدة من المشروع إلمرحلته الثالثة

م، تم اكتشاف العديد من اللقى األثرية، مثل: عمالت نقدية قديمة عليها 2010بدأت منذ عام صدأ، وأنواع مختلفة من الفخار، وقطع آلنية زجاجية وحبات من الفسيفساء أغلبها من اللون

.(5)م وأسنان لحيواناتاألبيض ذات الحجم الصغير، وبقايا أسرجة فخارية، وعظا

برفقة الخبير الفرنسي جون 19/9/2012بدأت أعمال التنقيب في موقع البالخية األثرية واستمرت لمدة شهر ومن أبرز 20ومربع رقم 60بتيس وبعض العمال والفنيين في مربع رقم

متضررة 20النتائج واللقي التي ظهرت: وجود أرضية فسيفسائية تعود للعصر البيزنطي في مربع جراء أعمال حفر سابقة تدلل على وجود كنيسة بيزنطية، الكشف عن السور الروماني القديم

، ا متر 50، وظهور أبراج للمراقبة على هذا السور كل ا متر 150الممتد على حدود الموقع بطول ا هذه البيوت يتضح من خالل تفحصه 60ظهور أجزاء لبيوت عسكرية بجانب السور في المربع

(1) Hamdan Taha, Gerrit van der Kooij: Tell Balata Archaeological Park Guidebook,

p. 34. .382، 380(، 30، 28انظر ملحق ) (2) .5م، وزارة السياحة واآلثار، ص2011-2008( إنجازات ومعوقات وزارة السياحة واآلثار (3

.14م، ص 2010وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (4) .20، 18م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (5)

292‌

أنها قد بنيت على مراحل مختلفة وأنها قد تعرضت للهدم وتم صيانتها في فترات مختلفة، أدوات -أواني-اكتشاف مجموعة من اللقي األثرية والنقود المعدنية المختلفة المتمثلة في )فخار

نقود معدنية( وتم نقلها إلي الرعاية األولية في المخزن –أدوات من العاج -زجاج-عسكرية .(1)رية لتنظيفها وترميمهااألث

في بيت في منطقة أصالن (2)م على أرضية فسيفساء2012/ أغسطس/ 28كما عثر في م (، 636-395العصر البيزنطي )عد التنقيب فيها والبحث عرف أنها تعود لكنيسة في و ب ،الهيا

البيزنطي، وقطع جرار فخارية أغلبها يعود للعصر و ،مقابضمن عثر على لقى أثرية مختلفة و في جرة صغيرة، فسيفساء متنوعة األشكال واألحجام، كذلك جمجمة طفل صغير كانت موجودة

أوقف الحفر بسبب االقتراب من المنازل وانهيار التربة من حولها مما قد يسبب ضررا في لكن اقع والنباتية بعكس المو ،على الزخارف الهندسية التي نفذتالرسومات واقتصرت المنطقة،

يعود إلى فترة تحريم الرسوم اآلدمية والحيوانية وهى الفترة المسماة ذلكالبيزنطية األخرى، ولعل في التاريخ المسيحي ) تكسير األيقونات ( التي تم فيها تحريم وتكسير كل التماثيل المختلفة في

.(3)تالمنشآت الدينية المسيحية والمالحظ عليها أنه لم يتم العثور على أي كتابا

كان سبب قلة مشاريع الترميم والتنقيب في قطاع غزة هو نقص التمويل، والتحرك الضعيف جدا للبحث العلمي، كما أن األعالم سخر نفسه لرسم صورة سلبية عن القطاع، كذلك من

م منع المشاركة الثقافية، 2007األسباب القيود السياسية والحصار المفروض عليه منذ عام رغم أن التراث في غزة موجود وجذوره عميقة ومعقدة وتمر ولكن ال يوجد جهود واالجتماعية

. (4)كبيرة الكتشافه

المتاحف -ثانياا المتاحف في فلسطين وأنواعها:

م، وهو المتحف اإلسالمي في القدس، تلى ذلك 1923تأسس أول متحف في فلسطين عام ن السلطات اإلسرائيلية منعت تطوير م، غير أ1936متحف اآلثار الفلسطيني في القدس عام

المتاحف، باإلضافة إلى سيطرتها على المتاحف الموجودة ومنع إنشاء متاحف جديدة، ولكن مع م بدأ العمل على بناء وتطوير المتاحف 1994تسلم السلطة الوطنية الفلسطينية لصالحياتها عام

.26م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (1) .383(، ص 31انظر ملحق رقم ) (2) .29 -28م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (3)

(4)Jean Baptiste Humbert: Archaeology and Heritage in Gaza, mehrene larufdee: out

of the margins, p. 193.

293‌

ورعايته، تعميم المعرفة، المساهمة ، أهداف المتاحف: الحفاظ على التراث الثقافي(1)في فلسطين .(2)في التنمية الثقافية واالقتصادية، المساهمة في الحفاظ على الهوية الثقافية

إن الهدف من جمع المواد المتحفية وترميمها وعرضها ليس وضعها في المتاحف أو هو وضع ما يحتويه المتحف من معارف، وما يقتنيه ظ عليها فقط، بل أن الهدف الرئيسالحفا

من مجموعات في متناول الزائر، وتعميم المعرفة بالتراث الثقافي لألمة والثقافات األخرى، ويحتل المتحف باعتباره مؤسسة تعمل للصالح العام موقعا متميزا في المجتمع، بما يؤكد على ضرورة

ة من خالل إقامة شبكة عالقات دائمة مع الناس، وتوجيه استجابة المتحف لالحتياجات المجتمعي .(3)سياسة المتحف وبرامجه لخدمة فئات المجتمع المختلفة

م العمل 1994باشرت على إثر ذلك وزارة السياحة واآلثار منذ استالمها لصالحياتها عام ة اآلثار المتاحف على تطوير المتاحف في فلسطين باعتبارها أولوية فلسطينية، حيث قيمت الدائر

فوجدت ضعف معظمها، وافتقارها إلى المقومات األولية، تم تأسيس دائرة المتاحف مهمتها العمل دارتها، وفي عام م تأسست اللجنة الوطنية للمتاحف باعتباره فرع 1994على تأسيس المتاحف وا

تعاون مع م بال2008فوضعت الخطط لتطويرها عام ظمة الدولية للمتاحف )االيكوم(، للمن ، ومن تلك المتاحف:(4)اليونسكو، وبمشاركة جهات محلية ودولية

متحف بلدية الخليل: .1

يضم المتحف قطعا أثرية يعود تاريخها إلى الحضارات القديمة التي سادت في المدينة، مثل: األدوات الصوانية التي وجدت في أنحائها، وقطعا فخارية تعود لجميع الحضارات المختلفة،

من العصر الكنعاني حتى العصر اإلسالمي، كذلك توجد مجموعة من التوابيت المنقوشة بدء والمزخرفة، بجانب نماذج من القطع المعدنية تعود إلى العصور الرومانية، واليونانية، واإلسالمية، ولوحات مخطوطة ومنقوشة من الرخام تعود إلى العصر المملوكي، ونماذج من

سلحة، المتحف موجود في مبنى البلدية، ويضم قاعتين مساحتها األختام، وقطع من األ .(5)2م275

.2المتاحف والمجتمع: دائرة اآلثار والتراث الثقافي، ص (1) .2، ص دائرة اآلثار والتراث الثقافيدليل المتاحف في فلسطين: (2) .3ص دائرة اآلثار والتراث الثقافي، دليل المتاحف في فلسطين: ( (3

.1دليل المتاحف في فلسطين: دائرة اآلثار والتراث الثقافي، ص (4) م، الجمعة.25/11/1988جريدة النهار: (5)

294‌

متحف الرواية: .2

أقيم المتحف في مدينة بيت لحم بتمويل من الحكومة النرويجية ويعد من انجازات بلدية م، وتم تنفيذه على مرحلتين، يهدف إلى عرض تاريخ المدينة، ومظاهر 2012 -2005بيت لحم

الحياة فيها وفي فلسطين عبر التاريخ، استخدم فيه تقنية الملتميديا في عرض قصص مرئية حول المدينة، ووصول الحجاج إلها، إضافة إلى تاريخ النكبة والصناعات الحرفية والمشاهد الحضرية

المتحف على مختبر لتسجيل القصص الشعبية، وقسم لتنظيم نشاطات في فلسطين، ويحتوي م باالشتراك مع وزارة السياحة واآلثار إلى 2004تراثية للشباب، قدمت بلدية بيت لحم عام

منظمة اليونسكو من أجل إقامة المتحف؛ للحفاظ على المكتشفات األثرية التي وجدت في .(1)يزنطية تعود إلى القرن الخامس الميالديالمكان، وخاصة ما تبقى من آثار كنيسة ب

متحف ترا وذانرة رام اهلل: .3

من قطع ،م جميع ما يعبر عن تراث رام اهللتضمن المشروع متحفين: األول للتراث يضفي حين ركز المتحف الثاني على ما يتعلق ،وغيرها ،وأدوات طهي ،ومالبس ،وتحف ،مطرزة

.(2)ووثائق تاريخية وتسجيالت صوتية ،بذاكرة رام اهلل من صور وخرائط متحف دورا: .4

م، 2009يقع المتحف في حديقة بلدية دورا العامة، بدأ العمل على تأسيس المتحف عام بمبادرة من وزارة السياحة واآلثار، وبلدية دورا، وبمساعدة من منظمة اليونسكو بعد إعادة تأهيل

، الطابق األول يضم قسما تعرض فيه 2م600المبنى، ويتكون المتحف من طابقين على مساحة المواد التراثية من الحياة التقليدية الفلسطينية، باإلضافة إلى قسم االستقبال وقاعة للمحاضرات، أما الطابق الثاني يتكون من قاعتين، وصالة، وقد خصصت جميعها لعرض المواد األثرية حسب

حجري، وحتى الفترة العثمانية، عالوة على ذلك التسلسل الزمني للعصور التاريخية من العصر ال .(3)العرض الخارجي على جانبي المدخل، ويضم توابيت تعود للفترة الرومانية

متحف الدميثة )دير البلح(: .5

عداد 2010جهز المتحف عام م وذلك من خالل إحصاء وحصر جميع القطع األثرية وا بطاقات خاصة بها وتوثيقها توثيقا الكترونيا باإلضافة لتنظيم القاعات وتقسيمها حسب التسلسل

.15م، ص 2012 -2005بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي (1) .8م، ص 2010 -2008بلدية رام اهلل: الخطة التطويرية (2) بروشور متحف دورا، وزارة السياحة واالثار، دائرة اآلثار والتراث الثقافي، بيت لحم. (3)

295‌

، باإلضافة لتزويد المتحف بالتمديدات الكهربائية تاريخي وترتيب خزن عرض المعروضاتال .(1)، وتهذيب مدخل المتحف وتهيئة الرصيف الخارجيواإلنارة المناسبة

عشرة متاحف، ستة موجود 2011وبلغ عدد المتاحف العامة في األراضي الفلسطينية عام في الضفة الغربية تتوزع في بيت لحم، ونابلس، والخليل، والقدس، وأربعة في قطاع غزة، وبلغ

% من 21% إناث، كما أن 36% ذكور مقابل 64عامال، منهم أربعة عشرعدد العاملين فيها .(2)% يحملون مؤهل علمي ثانوي فأعلى79العاملين يحملون مؤهل علمي أقل من ثانوي مقابل

المعارض التراثية: -ثالثاا

من الطرق األخرى للمحافظة على التراث، إقامة المعارض المؤقتة التي تضم األدوات التي مطرزات تتعلق بالمالبس، وقطع الزينة، والفنون الشعبية، تهدف تلك المعارض تتعلق به، من:

، أهم المعارض (3)إلى التعريف بجوانب من الحياة الشعبية الفلسطينية بأدواتها، وفنونها التقليدية التي أقيمت:

تعاون مع المركز الثقافي بالو ،م1/2/1997ة في مدينة بيت لحم في أقامت وزارة الثقافعلى مجموعة من الكشوفات والتحاليل سمي "معرض بيوت بيت لحم" اعتمد معرض ،رنسيالف

الطلبة من قام بها مجموعة من ،م برعاية اليونسكو1996 -1995اير أجريت في المدينة في فبر خصائص بناء البيوت هدفت تحديد ،كذلك من جامعتي النجاح وبيرزيت ،قسم العمارة من فرنسا

ظهار ا ،السكنية القرنين الثامن وبيوت األثرياء التي بنيت في ،لمزايا المعمارية للبيوت الشعبيةوا .(4)والفيديو ،والخرائط ،بالصور ،عشر والتاسع عشر

م، معرضا 11/3/1998افتتحت مدرسة بنات قاسم الريماوي الثانوية بمدينة رام اهلل في و معرض على عدة أجنحة، منها: األزياء التراثية، تراثيا ألعمال طالبات الصف الثامن، اشتمل ال

وأعمال التطريز، وأدوات منزلية مصنوعة من القش، وأدوات تراثية زراعية وفخارية، وأدوات طحن الحبوب، والقهوة المحمصة، ووسائل اإلضاءة القديمة التي كانت تستعمل في المنازل،

ساهمة في الحفاظ على التراث والثقافة استمر المعرض لمدة أسبوع، كان الهدف من إقامته الم .(5)الفلسطينية، وتعريف الطلبة بذلك التراث الشعبي

.48م، ص 2010وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (1) .1م، ص 2011نية لعام عال عوض: واقع المؤسسات الثقافية في األراضي الفلسطي (2) .249مصطفي الجبور: الحفاظ على التراث الشعبي وحمايته، ص (3) م، األحد.2/2/1997جريدة الحياة الجديدة: (4) م، األربعاء.11/3/1998جريدة األيام: (5)

296‌

م بافتتاح المعرض الوطني للصور الفوتوغرافية 19/4/1998احتفلت بلدية خانيونس في و فاح الشعب الفلسطيني عبر عرض فيه مراحل ك ،استمر لمدة ثالثة أيام ،ذكرى النكبةإلحياء اشتمل على العديد من األجنحة ،نسان الفلسطيني بتاريخه النضاليوذلك لربط اإل ،األجيال

مثل: مجزرة ،والمجازر ،الهجرة ،النكبة ،رحلة من مراحل الثورة الفلسطينيةالمخصصة لكل م .(1)صبرا وشاتيال

م، من كل عا 7/10 فيوزارة الثقافة سنويا معرضا بمناسبة يوم التراث الفلسطيني تقيم كما على معروضات شتمل وي ،عروض لفقرات فنية شعبية هقدم فيويمدن الضفة وقطاع غزة، ب

من قطع النحاسيات القديمة التي تراوحت أعمارها ما بين ، أو يعرض فيه عددومشغوالت تراثيةكما ،ملة المعدنية الفلسطينية القديمةوالع ،والفضيات والخزفيات ،عاما 150ف إلى أل 100

أما وزارة ، (2)عاما 120الذي يعود تاريخه إلى عرض فيه المذياع القديم )صندوق األغاني( وهي، يوم التراث الشعبي الفلسطينيبفي مختلف المديريات االحتفاالت تحييالتربية والتعليم

،نفلسطي وتاريخ تندرج في إطار سياسة الوزارة بضرورة تنمية روح االنتماء واالعتزاز بأرض .(3)ولتعريف الجيل الجديد بتراثه ،وحضارتها على مدى العصور

في بعنوان "آثارنا أصالة الماضي وهوية الحاضر" آثار نفذت وزارة السياحة معرض وقد م 08/07/2012إطار مشروع إقامة معارض بالتعاون مع البلديات، فكان المعرض األول في

نظم ركن ، أما (4)م2012/ يوليو/ 12غزة، استمر حتى بالمسجد العمري القديم في جباليا شمال م، 15/1/2012المرأة في بلدية نابلس معرضا إلحياء التراث الفلسطيني في المحافظة وذلك في

امرأة فلسطينية، ضم المعرض الذي استمر ليومين زوايا عدة أهمها الخرز، اثنتي عشرةبمشاركة .(5)تي تمثلت بزيت الزيتون، الزعتر واللبنالتطريز، القش، والمنتوجات الغذائية ال

وذلك ضمن "أوراق من ذاكرة فلسطين"اآلثار معرض للمخطوطات، بعنوان نظمت دائرة- 18/8م، بدأ المعرض في 2012سلسة المعارض التي بدأت فيها الدائرة، في خطتها لعام

، في قاعات متحف قصر الباشا الحكومي في غزة، هدفت الوزارة تعريف التراث 2012 13/8الثقافي، والتعاون المشترك بين الجهود الرسمية والشعبية، والتنبيه بالمخاطر التي يتعرض لها

م،اإلثنين.20/4/1998جريدة األيام: (1) م، األربعاء.8/10/2003جريدة األيام: (2) م، األربعاء.8/10/2003جريدة األيام: (3) .11م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (4) م، االثنين.16/1/2012جريدة القدس: (5)

297‌

شمل المعرض عدة زوايا، مثل: زاوية الوثائق واألوراق خاصة ، (1)التراث الشعبي الفلسطينيات القانونية وأوراق المحاكم الشرعية، وزاوية المخطوطات الحجرية ) النقوش الحجرية(، بالشهاد

اإلسالمية. شكلت مثل: النقوش التأسيسية للمباني األثرية، والكتابية الخاصة باألضرحة والمقابرفي المعرض، حيث كانت بمثابة سجل مدون على الحجر، مثل: تاريخ المباني الزاوية أهمية

رية، وكذلك يوثق شواهد القبور واألضرحة اإلسالمية، الخاصة بالشخصيات التي كان لها األث . (2)دور في كتابة تاريخ غزة في مراحل مختلفة

وش حاكم غزة ، ومنها: شاهد قبر جمال الدين أقوية المخطوطات الكتابية المنقوشةوأخيرا زاوقد ،إلكترونيثم عرض ،د المندثرةاجنقش حجري ألحد البيوت والمس ،خالل العصر المملوكي

فيلم عرض إنجازات الوزارة، وفيلما آخر قدم زاوية عرض فيلمين وثائقيين، هما:تم خالل تلك ال .(3)عرضا مصورا للوثائق والمخطوطات الموجودة داخل خزائن العرض

المهرجانات التراثية: -رابعاا احتفال بموسم النبي موسى الذي ،م10/4/1998ت في أقيم برعاية الرئيس ياسر عرفا

نظمته هيئة تنشيط السياحة في محافظة أريحا، بالتعاون مع وزارة األوقاف والشؤون الدينية، قدم فيه العديد من األناشيد اإلسالمية والدينية، وقدمت الفرق والجماعات الصوفية عروضا تراثية،

عات من الشرطة واألجهزة األمنية، إلى ومدائح وأناشيد، فيما شاركت في حفل االفتتاح مجمو جانب افتتاح عدد من األكشاك التي باعت التحف والحلوى التقليدية الخاصة بالموسم، استمر

.(4)لمدة أسبوعين، وبعد ذلك تم إقرار الموسم باعتباره مهرجانا سنويا

فلسطيني، شكلت بمبادرة من وزارة الثقافة وضمن فعاليات الوزارة إلحياء التراث الشعبي اللجنة لتحضير إحياء موسم النبي صالح، ضمت ممثلين من مختلف الوزارات، والمؤسسات الرسمية، واألهلية حيث عقدت اللجنة في مقر الوزارة اجتماعين متتالين، واتخذت سلسلة من

إبريل ومطلع مايو 24م في الفترة ما بين 1997القرارات المتعلقة بموسم النبي صالح عام م، في موقع النبي صالح بحيث تعمل المحافظة على غالبية الجوانب التراثية للموسم، 1997

يشمل على مسيرة، إضافة إلى عرض الكشافة، والفرق الفنية، كذلك زيارة المقام، والرقصات فأقامت ، (5)الشعبية، مثل الدبكة، والسامر، السحجة، والغناء الشعبي، عرض للمنتوجات التراثية

.13م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (1) .14م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (2) .15م، ص 2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام (3) م.11/4/1998جريدة األيام: السبت، (4) م، االثنين.3/2/1997جريدة الحياة الجديدة: (5)

298‌

الثقافة فعاليات موسم النبي صالح في قرية النبي صالح غربي بيرزيت في األول من شهر وزارة م، بمشاركة كافة المحافظات لمدة أسبوع، قدم فيه الدبكة الشعبية، واألمسيات 1998مايو

.(1)الشعرية، وذلك من ضمن جهود الوزارة للحفاظ على التراث الوطني الفلسطيني

م فيلم وثائقي تاريخي "من الجذور" للمخرج 15/4/1998عرض في وزارة الثقافة دقيقة، تناول تاريخ بئر السبع، وقبائلها، وعاداتها، 27الفلسطيني سعود مهنا، استمر عرضه مدة

، نظمت (2)وتقاليدها، ومراحل نضال أهلها ضد االحتالل، يهدف إلى حفظ التاريخ الفلسطينيمسابقة مركزية في الرسم بمشاركة مديريات التربية م22/3/1998وزارة التربية والتعليم في

والتعليم في محافظات الضفة، وذلك في مدرسة بنات عزيز شاهين في رام اهلل، شارك فيها طلبة من مراحل الرابع األساسي، حتى الثاني عشر، وتركزت المسابقة على اختيار مواضيع تعبر عن

.(3)النكبة والتراث الفلسطيني

لحم بالتعاون مع عدد من بيت ان من الفعاليات المميزة التي نظمتها بلدية يعد المهرجالمؤسسات المحلية والوطنية، أقيم في ساحة المهد وهو حدثا وطنيا سنويا يسوق من خالله الزيت والزيتون والصناعات المرتبطة بهما، مثل: الصابون، والصناعات التقليدية، كما قدم عروض

ة، أما االحتفال بشجرة الزيتون فألنها تمثل مكانة هامة بالتراث والحياة االقتصادية الدبكة الشعبي .(4)للفلسطينيين ومن أجل تعزيز المقاومة لالعتداءات اإلسرائيلية المتكررة ضد حقول الزيتون

م إحياء الصناعات التقليدية 9/2/2010افتتحت اللجنة الوطنية للتربية والثقافة بتاريخ أخشاب الزيتون بدعم من اليونسكو، في مدينة بيت لحم، ودورا الخليل هدف إلى إحياء باستخدام

الحرف التقليدية، والمساهمة في حفظ التراث واإلرث الثقافي الفلسطيني المرتبطة بشجرة الزيتون، وتشجيع الصناعات الحرفية التي عكست ومثلت الحضارة العربية واإلسالمية في فلسطين، في

.(5)سياسات االحتالل اإلسرائيلي ومحاولته المستمرة لسرقتهمواجهة

انطلقت احتفاالت وفعاليات يوم التراث الفلسطيني في جميع المحافظات والمدارس م، بمشاركة عدد كبير من المؤسسات 2012والجامعات الفلسطينية على امتداد الوطن عام ض نحاسيات، ومعارض مطرزات، ر امنها: معالثقافية والجمعيات، وتنوعت األنشطة والفعاليات،

م، الجمعة.24/4/1998جريدة األيام: (1) م، الخميس.16/4/1998جريدة األيام: (2) . م، األربعاء11/3/1998جريدة األيام: (3) .18م، ص 2012 -2005بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي (4) .18-17م، ص 2010اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التقرير السنوي لعام (5)

299‌

كذلك ندوة عن الزي الشعبي والتطريز الفلسطيني القديم، باإلضافة إلى معرض فنون وأشغال .(1)يدوية تراثية، ثم ورشة تدريبية في صناعة القش، كما قدمت عروض فلكلورية

ة دير ياسين األساسية أحيت وزارة التربية والتعليم يوم التراث الفلسطيني وذلك في مدرسكما م، تضمن االحتفال العديد من الفقرات الفنية، مثل: قرانا، زجل فلسطيني، 8/10/2012العليا في

وأناشيد وطنية، ثم اختتم المعرض أشغال يدوية، وأعمال التطريز، ومقتنيات أثرية تدل على وتميز بوجود خيمة التراث الفلسطيني إضافة إلى مجموعة من الصور تعبر عن التراث األصيل،

بدوية تتضمن مجموعة من الطالبات يقمن بإعداد خبز الطابون، ومجموعة من األكالت الشعبية، .(2)إضافة إلى وجود جمل بجانب الخيمة مزين بأشغال يدوية، واختتم بأكلة شعبية وهي المفتول

لنباتات م وهو معرض ل2012نظمت وزارة الثقافة مهرجان الهوية األرض والتراث عام و ن اكرض منتجات غذائية وأعشاب طبية، و واألزهار والمنتجات الزراعية القديمة والحديثة، وع

.(3)المعرض في سلفيت

التعريف بالترا عن طريق النشر العلمي: -خامساا م وبتمويل من 1995نشرت وزارة السياحة واآلثار دليال أثريا خاصا بآثار قطاع غزة عام

كذلك عدد من المطبوعات، وخارطة سياحية للمنطقة، بهدف التعريف بآثار الحكومة الهولندية .(4)وتراث القطاع

عدها أم دراسة موثقة 1997إلسالمية عام أصدرت مؤسسة إحياء التراث والبحوث او لدكتور حمد أحمد يوسف عن الحرم اإلبراهيمي باعتباره من أهم المعالم اإلسالمية الفلسطينية ا

في مدينة الخليل، قدمت فيه نبذة تاريخية ودينية وأثرية عن الحرم، ذكر فيه داللة قاطعة على السالم عمق ارتباط المسجد بالتاريخ العربي اإلسالمي الفلسطيني، وذلك أن سيدنا إبراهيم عليه

اشترى ذلك المكان من سكان الخليل العرب بأربعمائة درهم فضة، ودفن فيه زوجته، أي أن المالكين كانوا عرب وليس يهود، وسيدنا إبراهيم لم يكن يهوديا، فالمكان كان موجود قبل مجيئ ام سيدنا إبراهيم والفتح اإلسالمي، كما ذكر في الدراسة المخطط المعماري للمسجد، واالهتم

.(5)العمراني للحفاظ على طابعه اإلسالمي الذي ناله من الحكام والسالطين المسلمين

.24م، ص 2012وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام (1) تقرير حول حفل يوم التراث الفلسطيني: قسم األنشطة التربوية، وزارة التربية والتعليم. (2) .23م، ص 2012وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام (3) م، الجمعة.8/12/1995جريدة الحياة الجديدة: (4) م، االثنين.24/2/1997( جريدة الحياة الجديدة: (5

300‌

م دراسة بعنوان "جنين مدينة فلسطينية تشق طريقها إلى 1997أعدت بلدية جنين عام و النور"، ذكرت فيه المعالم األثرية والوضع التعليمي وتاريخ المدينة، وأشارت الدراسة إلى أن جنين

لمعالم األثرية، مثل: خربة عابا التي تحوى صهاريج منحوتة في الصخور، وكهف بلعمة، غنية با .(2)م1566الذي يرجع تاريخه إلى (1)والجامع الكبير

سطينية، إحياء صورة النكبة بأحداثها وأبعادها في ذاكرة األجيال الفل ومن ضمن نشاطها فيكراسات بلغة سهلة وزعت وزارة التربية والتعليم م، 1998، في مايو هافي الذكرى الخمسين ل

على جميع المدارس وقام المعلمون بقراءتها ،عددا من المواضيع حول القضية الفلسطينية ناولتتوبصرية لعرضها على الطلبة عن قرى ،وشرحها للطلبة وطباعة ملصقات وتوفير مواد سمعية

.(3)م1948فلسطين منذ عام

للغة اإلنجليزية بعنوانوقد أصدرت دليال با

inventory of cultural and natural heritage sites of potential outstanding universal value In Palestine" قائمة مواقع التراث الثقافي والطبيعيأي"

في فلسطين"، ذكرت فيه أهم المواقع األثرية في الضفة الغربية والقطاع، مثل ذات القيمة العالميةتل السلطان في مدينة أريحا، جبل جرزيم، القصور األموية، تل أم عامر، قرى الكراسي،

.(4)سبسطية، ميناء غزة القديم، وطرق التجارة

عة النقدية التي عثرت أعدت وزارة السياحة في مدينة رام اهلل إصدارا لتوثيق المجمو كما قطعة نقدية فضية، فتناول الفصل األول 420م، والتي تتكون من 1999عليها في قباطية عام

الحديث عن قباطية، ومن ثم الكهف الصخري، أما الفصل الثالث تناول النقد والتجارة بين منطقة في بداية الغرب، والشرق، وخاصة بعد تدفق غير المسبوق لعمالت النقدية األجنبية إلى ال

الفترة العثمانية، وقد انتشرت في فلسطين بصورة كبيرة بسبب أهميتها عند التجار، خاصة رواج تجارة القطن التي اشتهرت بها مدينة نابلس، ولعب التجار الهولنديون الذي كان لهم النصيب

يقع في القسم الشرقي من المدينة، أصله كنيسة بنيت في القرن السادس أكبر جوامع نابلس وأشهرها (1)م، وحولها صالح الدين إلى جامع 1167ه/ 563الميالدي في عهد اإلمبراطور جستيان، وأعاد االفرنجة بناءها

ركة، وبني له عمودا، ومحرابه واسع جدا، ومنبره قديم، بنى له أمير الج سليمان باشا األعظم إيوانين وب 55وفيه األمير مصطفى الغفاري مئذنة مثمنة )إسماعيل شموط، وحماد حسين وآخرون: الموسوعة الفلسطينية الميسرة،

(.188 -187ص م، األربعاء.26/2/1997جريدة الحياة الجديدة: (2) .119( وزارة التربية والتعليم العالي: موجز لمسيرة التربية والتعليم في القرن العشرين، ص (3

(4) Hamdan Taha: inventory of cultural and natural heritage sites of potential

outstanding universal value In Palestine, p. 2

301‌

ن السابع عشر، أما األكبر من المجموعة، دورا بارزا في تلك األنشطة التجارية منذ بداية القر الفصل الثالث كان عبارة عن صور للمجموعة النقدية، أما الفصل الرابع والخامس تفسيرات عن

. (1)المجموعة من الناحية االقتصادية واالجتماعية

مولت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم طباعة كتاب حول تاريخ فلسطين فيه نتائج و آثار فلسطينالكتاب وتناول م، 2006لصالح وزارة السياحة واآلثار الفلسطينية عام

يشكل مسحا و البحث األثري وخاصة التنقيبات والمسوحات األثرية على مدار القرن الماضي، ما للتاريخ الحضاري لفلسطين بدءا من أولى الدالئل األثرية التي تعود للعصر الحجري عا

، باإلضافة إلى التاريخ الحضاري، والهدف منه وضع أسس مرجعية حول تاريخ فلسطين (2)القديمالحضاري ليكون بديال منهجيا، قام بإعداد الكتاب الذي أستفاد القائمين عليه من نتائج البحوث

.(3)ألثرية الجديدة، عدد من الباحثين المختصين وعلماء اآلثارا

سنوات(، 9-6) الفئة مدارس استهدفتوقد خصصت وزارة السياحة في مدينة رام اهلل لللمحاولة إشراكهم في عملية تعلم دليال لنتاج مشروع حديقة تل بالطة األثري، سنة(، 12-10و)

-2010الدروس التجريبية في مدينة نابلس في الفترة أثناء تقديم مبتكرة، التراث بطريقة هو الستخدام معلمي ومعلمات المرحلة األساسية حيث يوفر معلومات إنما الكتابم، 2011

حول قيمة تراث فلسطين، وكيفية استخدام التراث والحفاظ عليه، ترافق تلك المعلومات مواد ويوضح الطريقة التي من مة، مهواقع األثرية التعليمية وتربوية حول موقع تل بالطة أحد أكثر الم

الممكن استخدام المعلومات المتعلقة فيه، كما يهدف الكتاب إلى تشجيع الطلبة على القيام ، ويبدأ الكتاب بمقدمة تشرح أهمية التراث، وتتبع زمني يبين حقبات بزيارات ميدانية للموقع

.(4)تاريخية مهمة، وبالتحديد في موقع تل بالطة

(1) Hamdan Taha, Arent Pol, Gerrit van der Kooij: A Hoard of Silver Coins at

Qabatiya, P. 19, 27. ألف سنة من اآلن، عاش اإلنسان فيها متنقال وجامعا لقوته، وعاش في 19مليون سنة حتى 1,5حوالي (2)

الكهوف أحيانا ليتقي البرد وخطر الحيوانات، وتقسم العصور الحجرية القديمة في بالد الشام إلى مراحل عدة، العصر الحجري القديم الثاني، هي العصر الحجري القديم األول من أهم مواقعه العبيدية في شمالي غور األردن،

العصر الحجري الثالث عاش اإلنسان في تجمعات بشرية، وظل يعتاش من الصيد والجمع القوت، وسكن (.463الكهوف وفي أماكن مكشوفة )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية، ص

.22م، ص2006رير السنوي لعام ( اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التق(3 .1،3( حمدان طه، وخيرت خان دير كوي: دليل المعلم حول التراث األثري في فلسطين تل بالطة، ص (4

302‌

ويحتوي القسم الثاني من الدليل على المواد التعليمية حيث يوفر نماذج عن دروس يمكن استخدامها في الحصص الصفية وفي الميدان، كما ويشمل أفكارا تهدف إلى إرشاد المعلمين

(1)لتطوير دروس وأساليب تعليمية جديدة

كانت مجموعة من سنوات 9-6وفي أوراق األنشطة والبطاقات المرجعية لألعمار من سنة، 12 -10، وأوراق أنشطة أخرى لألعمار من األنشطة البسيطة التي تناسب الفئة العمرية

لمسارات وطرق السفر القديمة، م، وخريطة تاريخية أخرى 1885ثم قدم خرائط لفلسطين عام .(2)باإلضافة إلى ذكر نصوص تاريخية وعليها تمرينات

م، منها دراسة خاصة عن 2010كما أصدرت مؤسسة إحياء التراث إصدارات عدة عام السياحة في القدس التي تعد من أهم مدن فلسطين في جذب السياح إليها لمكانتها الدينية، الكتاب بعنوان "واقع حركة وصناعة السياحة في مدينة القدس"، ركز الكاتب فيه على دراسة

براز أهم المقومات السياحية التطور التاريخي للم للمدينة الحضارية، المتمثلة في المباني دينة، وا األثرية التي توجد فيهان خاصة المباني الدينية، واألثرية اإلسالمية من مساجد ومدارس، وزوايا، وتكايا، وبعض المقدسات المسيحية، وتبين من خالل الدراسة أن العامل الديني هو الدافع األول

المدينة، واعتد الباحث في دراسته على المنهج التاريخي، أما مصادر البحث فقد اعتمد لزيارةعلى المصادر المكتبة والتي تشمل التقارير والنشرات الصادرة عن الوزارات، والدوائر والجهات الرسمية، أما تقسيمات الدراسة فهي تناولت لمحة تاريخية عن مدينة القدس، وتطور أعداد

.ثم مقومات السياحةالسكان،

أما اإلصدار الثاني فهو عن الفترة التي شهدت فيها مدينة القدس إصالحات تنظيمية، دارية، واجتماعية، وسياسية، وتطور حركة العمران من مؤسسات مدنية، ودينية، واجتماعية، وا

لطلب من وصحية، أو تجارية، األمر الذي أدى زيادة في عدد سكان المدينة، مما دفع األهالي الباب العالي السماح لهم بالبناء خارج أسوار المدينة، ومع تلك التغيرات أعيد بناء التنظيم

بما فيها تشكيل المجالس المحلية، فكان أول مجلس بلدي يتشكل بعد مجلس بلدية اإلداريم، لذلك أصدرت 1863م، هو مجلس بلدية القدس عام 1845استانبول الذي تشكل عام

كتاب تناولت فيه بلدية القدس في العهد العثماني درس فيه كيف أدارت البلدية المدينة، المؤسسة .(3)قته بالمؤسسات األخرى، وصالحيتهوأهم المهام الموكلة له وعال

.4( حمدان طه، خيرت خان دير كوي: دليل المعلم حول التراث األثري في فلسطين تل بالطة، ص (1، 78، 63راث األثري في فلسطين تل بالطة، ص ( حمدان طه، خيرت خان دير كوي: دليل المعلم حول الت(2

127. .8 -7محمود الشناق: بلدية القدس الشريف في العهد العثماني، ص (3)

303‌

واعتمدت الدراسة على بعض الوثائق العثمانية، وأهمها دفاتر بلدية القدس وعددها اثنى لعربية والعثمانية، وبعض وثائق سجالت محكمة القدس عشر ملفا، والمخطوطات باللغتين ا

الشرعية، وبعض ملفات القنصلية البريطانية واأللمانية، وما تحويه من معلومات قيمة عن وظائف المجلس البلدي المختلفة، كما أعطى صورة عن حياة المجتمع المقدسي في جوانب عدة

طور الحضاري حيث كان من إنجازاتها أن من تنظيم أمورها وعالقتها مع األجانب، كذلك التشرعت في تخطيط متقدم لمدينة القدس بأن قامت بترقيم الدور السكنية والمؤسسات، حتى يسهل

ظهار ألسماء المحالت والشوارع، بجانب ذلك على موظف تحصيل الضرائب والتفتيش عمله، وا م، 1892ديدية عام ذكر كيف تطورت وسائل المواصالت خاصة بعد إمداد خط السكك الح

نشاء شبكة اتصاالت حديثة بتقديم خدمة بريدية، وبرقية ربطت القدس بالعالم الخارجي .(1)وا

أما اإلصدار الثالث فكان عن الدور البارز للوقف في مجاالت الحياة االجتماعية، المراقبة، والثقافية، واالقتصادية، والدينية، والسياسية، في الوقت الذي اكتفت فيه الدولة بدور

واإلشراف في األوقاف، وكادت أجهزتها أن تغيب عن تقديم الخدمة االجتماعية العامة، وعن أما من اإلنفاق على الخدمات العامة، بما فيها تسهيل الخدمات للمسافرين من إيواء، وطعام، راء الطعام ناحية العسكرية تمثلت بشراء األسلحة وتجهيز الجيوش، واالهتمام بالحيوانات وذلك بش

التي قصرت فيها الدولة، وبعضها لتكمل ما أنفقت فغطت األوقاف كافة النواحي من مال الوقف الدولة عليه بصورة محدودة نسبيا، لذلك كانت األوقاف مصدرا من مصاد قوة المجتمع والدولة

.(2)معا

عمارتها، وتفصيال وقد يجد الباحث في حجج األوقاف مواقع لبعض المدارس وجوانب من حول موظفيها، وأعمالهم، وأجورهم، والضرائب، والمعامالت التجارية المحلية والخارجية، وكثيرا ما تتيح حجج األوقاف فرص االطالع ومتابعة ما يتصل بمنشآت عمرانية، ومرافق مدنية

ممكن أن المختلفة، من طواحين واسطبالت وصهاريج ومعاصر، ومقابر، وخانات... الخ، لذلكلذلك اهتمت مؤسسة إحياء التراث يجد الباحث مادة علمية هامة عن تاريخ فلسطين، والقدس، و

بدراسة شاملة عن الوقف، فأصدرت كتاب بعنوان "الوقف اإلسالمي في فلسطين"، تناول فيه دارته من أواخر العهد العثماني، حتى الكاتب صورة مفصلة عن الوقف، تعريف عنه، وحالته، وا

.(3)وشملت الدراسة الضفة الغربية، وقطاع غزةاالحتالل اإلسرائيلي،

.9محمود الشناق: بلدية القدس في العهد العثماني، ص (1) .14حمد يوسف: الوقف اإلسالمي في فلسطين، ص (2) .452حمد يوسف: الوقف اإلسالمي في فلسطين، ص (3)

304‌

م تناولت فيهما 2010إصدارين عام والبحوث اإلسالميةأصدرت مؤسسة إحياء التراث آثار القدس اإلسالمية والمسيحية، األول "آثارنا العربية في بيت المقدس"، والثاني "دليل مدينة

غالبية المواقع بين الكتابين، ولكن في بعض المواقع كمل كل القدس منارات مقدسية" تشابهت منهما اآلخر مثل: المقابر، والمكتبات، والمجتمعات المسيحية التي عاشت في القدس، مثل

.(1)األول يوجد بالثانيفي األرمن، فكان ما لم يذكر

حيث شكلت دائرة اآلثار ،م2011عام غزةاقع األثرية في أصدرت وزارة السياحة دليل المو ،حيث قسم حسب كل مدينة "غزة بوابة الشام"،تم تسمية الدليل ،ة لذلك الخصوصفي الوزارة لجن

ر العصور من بداية العصر والمراحل التاريخية التي مرت بها عب ،وتناول الدليل جغرافية فلسطينوأهم المواقع األثرية الموجودة ،ثم تناول تاريخ كل مدينة ،حتى االحتالل اإلسرائيلي ،الحجري

، مثل: مساجد، واألديرة والكنائس، واألسواق، والزوايا... الخ، وجدول متسلسل بالعصور فيها .التاريخية التي مرت على فلسطين، وآخر ألهم األحداث التاريخية التي مرت على القطاع

مقطعي لروايات ( وهو عبارة عن سجل (2)كما أصدرت الوزارة )روايات حول تل بالطةشفوية لعدد من الناس، يعيشون بجوار ذلك المكان التاريخي، تم تسجيل شهادتهم وتجربتهم، جمعت من شيوخ، ورجال، ونساء، ومنهم من عمل في اآلثار، ومع البعثات األثرية األجنبية،

هولندي، جمعت عن طريق الرواية الشعبية العديد من -عمل عليه تعاون مشترك فلسطيني المعلومات حول المكان، باإلضافة إلى نتائج التنقيبات العلمية على مدار القرن الماضي، تم استكشاف تاريخ العمل األثري في تل بالطة، وتاريخ ذلك المكان األثري، نفذ العمل الميداني في

م، يتكون فريق العمل من د. حمدان طه، ود. خرت فاندير كوي، 2011شهري يونيو، ويوليو .(3)ياسين، إياد ذوقان، سفيان دعيس جهاد

تناولت مراحل العمل في الحفريات األثرية األجنبية، ،تنوعت الروايات ما بين الشخصياتوخاصة األمريكية التي تمت في التل بالخمسينات والستينات من القرن الماضي، وما تم اكتشافه

ة للزيتون، باإلضافة إلى من آثار، وأحجار قديمة، مثل: اكتشاف حجر كان يستخدم معصر فخار، وجرار، وصحون، وقطع معدنية وعليها رؤوس مختلفة، كذلك قطعة من الفخار عليها

د. م: دليل مدينة القدس منارات مقدسية؛ حمد يوسف: آثارنا العربية في بيت المقدس. (1) 25بالفتح على وزن مفرد البالط والبالط من األرض وجهها الصلب، وبالطة اليوم قرية صغيرة مساحتها (2)

للطرق والوديان، 16 دونم منها 3000دونما، تقع شرقي نابلس وعلى مسيرة نحو ميل منها، مساحة أراضيها ويحيط بها أراضي نابلس وعصيرة الشمالية، وكفر قليل، تقع بالقرب منها قبر يوسف عليه السالم، وبئر يعقوب،

(.275، ص 2، ج2خربة العقود، تل الرأس )مصطفي الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

.5 -2حمدان طه، خيرت فاندير كوي وآخرون: روايات حول تل بالطة، ص (3)

305‌

نحت المرأة تطعم صغيرها اهتم بها األمريكان كما ذكرت احدى الشخصيات، باإلضافة إلى .(1)اكتشاف حجرا دائريا صغيرا يعتقد أنه استخدم أداة حربية

صدار كتاب بيت لحم في صور الذي قام بإعداده خليل قامت بلدية و بيت لحم بدعم وا م، نشأة وتطوير بلدية 1965 -1880شوكة عضو المجلس البلدي، كتاب بيت لحم من عام

بيت لحم، الهدف منه الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخ الوثائقي لمدينة بيت لحم، خاصة بعد الحرب العالمية األولى، واحتراق مبنى بلدية بيت لحم ضياع أرشيف بلدية بيت لحم أثناء

م، أقر المجلس البلدي تكليف الباحث خليل للقيام بالبحث والتنقيب عن 1938)السرايا( عام عداد وتحرير كتاب عن البلدية، الكتاب باللغتين العربية وثائق المدينة ووثائق بلدية بيت لحم، وا

النادرة عن المدينة احتفلت البلدية بإخراج الكتاب في تشرين واإلنجليزية تضمن العديد من الصور .(2)م2012األول عام

بهدف توثيق الرواية التاريخية للمدينة، ، ةميدانيمشروع دراسة أعدت بلدية رام اهلل كما بإشراف الباحث سميح حمودة بإعداد دراسة عن تاريخها وبلديتها خالل العهد العثماني، الدراسة

خالل السنين، تشر باعتبارها قرية زراعية وتطور اريخ المدينة في القرن السادس عتناولت تم، 1918وتأسيس البلدية والفترة في سنوات الحرب العالمية األولى، واحتالل بريطانيا لها سنة

اعتمدت على سجالت بلدية رام اهلل وسجالت اإلحصاء العثماني، كذلك سجالت المحكمة ، إضافة الشرعية بالقدس، وكتب الرحالة والمبشرين األجانب الذين أقاموا منهم الكثير برام اهلل

م، على أن تنتهي 2012لعشرات الدراسات عن العهد العثماني في فلسطين، الدراسة بدأت عام عدادها للنشر خالل عام .(3)م2013الدراسة وا

:المدرسية إلى األمانن التاريخية الرحالت -ادساا سيخية تهدف أنشطة الرحالت المدرسية تعريف الطلبة على بيئة فلسطين الجغرافية، والتار

والدينية والحضارية من خالل الزيارات الميدانية للمؤسسات االجتماعية والثقافية، واألماكن التاريخية والحضارية باالستعانة بالخرائط للتعرف على الهوية الفلسطينية، وكتابة األبحاث عن

لقائها على الطلبة في اإلذاعة المدرسية، وتوثيق األبحاث بملف النشاط قرى ومدن الوطن، وا االجتماعي ضمن برامج اإلذاعة المدرسية اليومية وتشكيل مجلس األنشطة الطالبية )لجنة

3544م عدد الرحالت المدرسية 1999 -1998النشاط االجتماعي(، وقد بلغت في األعوام

عرض كتاب روايات حول تل بالطة، دائرة اآلثار والتراث الثقافي. (1) .31م، ص 2012 -2005بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي (2) .9رسالة بلدية رام اهلل اإلخبارية: العدد الخامس، ص(3)

306‌

مدرسة بمعدل ثالث رحالت 1230رحلة لجميع المدارس الحكومية والبالغ عددها في ذلك الوقت .(1)%25,9% في الضفة، ولكن تنخفض في قطاع غزة 56,6ل مدرسة، أي ما نسبته سنوية لك

، نظم قسم المتاحف بوزارة الثقافة وبالتعاون مع اللجنة الوطنية لحماية التراث الفلسطيني م،12/7/2012 -21/6بدء في مخيم صيفي األول )مداميك للتراث المعماري( ومركز إيوان،

استهدف طالب المرحلة الثانوية بمدينة غزة، وتضمن العديد من األنشطة التي من شأنها حماية التراث المعماري، منها: ورش للرسم الحر للعناصر المميزة داخل المباني األثرية في البلدة

لتراث ، وتنفيذ عدد من اللقاءات التوعية، وعدد من المشاريع التطبيقية التي تجسد قضايا االقديمةالشعبي بمختلف أنواعه، وقد عددت الوزارة مبررات عدة للقيام بالمشروع منها، ضعف الوعي لدى

استغالل طاقات األجيال من تراث شعبي يستحق الحماية، وقلةاألجيال الشابة أهمية ما نملك ثقافي في ، بجانب ذلك االهتمام المجتمعي والالشابة في خدمة القضايا الوطنية، وقضايا المجتمع .(2)اتجاهات بعيدة عن قضايا التراث الشعبي الفلسطيني

المناهج الدراسية الفلسطينية: -سابعاا ب الللط وطنيةتأكيد الهوية الفي البند األول على 27المادة رقم بأقرت منظمة اليونسكو

واألطراف في أن تعمل الدول حيث ينص على: ،حاجة أساسية في المناهج مبتراثه متعريفهأن و تلك االتفاقية، بكل الوسائل المناسبة خاصة بمناهج التربية واإلعالم على تعزيز احترام وتعلق شعوبها بالتراث الثقافي والطبيعي، وتتعهد بإعالم الجمهور عن األخطار التي ممكن أن يتعرض

. (3)له التراث

تراث الشعبي، من خالل الدور الذي تقدمه المراكز التعليمية في الحفاظ على الولكن ، تعد أقل الجهات في االهتمام بالتراث الفلسطيني مقارنة مع تطرح المناهج التدريسية التي

المؤسسات األخرى، إال أن السبب ال يعود لها، بل إلى الظروف السياسية المحيطة بفلسطين، لتبين ،ناهج الدراسيةباإلشراف على الم يوجد من يتبنى التراث ممن يقوم باإلضافة إلى ذلك ال

نما يقوم آخرون بكتابة المناهج الدراسية دون أن يكون للطلبة تراث أجدادهم وتاريخ بالدهم، وا .(4)لهم اطالع عليه

.121-120وزارة التربية والتعليم: موجز لمسيرة التربية والتعليم في القرن العشرين، ص (1) م.2012مخيم مداميك للتراث المعماري: اإلدارة العامة للعمل األهلي، قسم المتاحف، وزارة الثقافة: (2)ة اليونسكو في دورته السابعة اتفاقية لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي أقرها المؤتمر العام لمنظم (3)

.21عشرة، ص .265( مصطفى الجبور: الحفاظ على التراث الشعبي وحمايته، ص(4

307‌

تطور المناهج الفلسطينية:

أشرفت السلطات المصرية على التعليم فج فلسطيني ليدرس به بعد النكبة، اهتأخر وضع منالمنهاج المصري هو المقترح على الطالب بالمدارس، أما المنهاج في قطاع غزة، فكان

معاناة ذلك شكل، وقد المتعارف عليه في الضفة الغربية المنهاج األردني بعد الحكم األردن لهاللفلسطينيين ألنه ال يحقق أهدافهم، أو احتياجات المجتمع، كذلك ال يعبر بأي صورة عن تاريخ

.(1) حيحفلسطين وحضارتها بشكل ص

بدأ االهتمام الفلسطيني في فترة الستينيات والسبعينيات بالمناهج، لما يشكل تنشئة الطالب و على منهاج اآلخرين من إشكاليات، كما أدى ذلك إلى رعاية المؤسسات البحثية التي تفرعت عن

وضعفها، منظمة التحرير الفلسطينية، والتي قدمت الدراسات العلمية أثبتت فيها نقص المناهج .(2)خاصة من حيث ارتباطها بالهوية، والتاريخ الفلسطيني

شراف اإلسرائيلي حتاللخضعت بعد ذلك المؤسسات التعليمية لال ، بإدارة الحاكم العسكري وا م، ثم أصدرت بعد شهر من احتاللها األمر العسكري 1967ضابط ركن التعليم اإلسرائيلي عام

كتابا مقررا من وزارة 150كتابا من أصل 132ه منع في شهر أيلول، تم بموجب 107رقم بحجة أن تلك الكتب تحرض على "دولة إسرائيل"، وترسم صورة غير حقيقية ؛التعليم المصرية

، تقييمهاإلى لجنة إسرائيلية خاصة ل، كذلك أحالت جميع الكتب المدرسية "دولة إسرائيل"عن قيام بارات المتعلقة بالسالم والتعاون الدوليين، والمتعلقة وأجراء تعديالت عليها، مثل: حذف الع

.(3)بتقصير هيئة األمم المتحدة في حل قضايا دولية، مثل: قضية فلسطين، ومقاومة االستعمار

من كتب االجتماعيات واللغة العربية ثمانية وسبعين كتابا سلطات االحتالل كذلك ألغت و المقررة كانت في الضفة الغربية، أما في القدس فقد أغلق مكتب التربية والتعليم، فألحقت المدارس العربية إلى بلدية القدس، وطبق فيها المنهاج اإلسرائيلي، لكن ذلك رفض من المعلمين

دة فتح المدارس، وطباعة الكتب األردنية م، فتم إعا1967والطالب، وأعلنوا االضراب العام في .(4)بعدما أدخلت السلطات اإلسرائيلية تعديالت عليها

، 1إبراهيم أبو لغد، على الجرباوي وآخرون: مبررات آليات استحداث مناهج جديدة للتعليم في فلسطين، ج (1) .22ص، 1ستحداث مناهج جديدة للتعليم في فلسطين، جإبراهيم أبو لغد، على الجرباوي وآخرون: مبررات آليات ا (2) .22ص

.118م، ص1996 -1886( فؤاد العاجز: تطور التعليم العام في قطاع غزة من عام (3

.117نزيه قورة: تعليم الفلسطينيين بين الواقع والمشكالت، ص (4)

308‌

حذفت كذلك العبارات المتعلقة بقرارات األمم المتحدة، والمؤتمرات الدولية حول حق كما الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وكل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، كما ال يتم ذكر

ن الفلسطينيين أو ظروفهم، كذلك منع تداول أي كتاب عن الوطن العربي يذكر قضية الالجئي .(1)فلسطين

اتخذت لتحقيق ما سبق عدة إجراءات، منها: تشويه المناهج الدراسية في مختلف المواد و بحيث ال تؤدي األهداف التربوية والتعليمية التي وضعت من أجلها، لصالح االحتالل اإلسرائيلي،

الضغط على العاملين في مجال ، و األرض، واعتبار ذلك حق شرعي لهم ن وجوده علىوضماحتى ال يخالفوا المخططات التي وضعتها، مثل: االعتقال، السجن، والتعذيب، كذلك ؛التعليم

، باإلضافة إلى البالدفرضة اإلقامة الجبرية على البعض، أو الفصل الوظيفي، واإلبعاد خارج أو وكالة الغوث من الحرية ،لتربوية والتعليمية سواء تابعة للحكومةحرمان المؤسسات ا

.(2)األكاديمية

حذف كل ما يتعلق باالستعمار وأطماعه في الوطن العربي، أو باإلضافة إلى ذلك فقد تماع صالح الدين مقاومته خاصة ما يتعلق باالحتالل ومقاومة العرب للحروب الصليبية، ودف

، كما التي تتعلق بالجهاد أو الحث عليهاآليات واألحاديث ، ومنع ذكر األيوبي عن فلسطينأو التوجه نحو األخالق، والقيم ،الوطن العربيمنعت أية عبارات تدعو إلى النهوض والتقدم

.(3)العربية األصيلة

كل ما يتعلق ويربط الطالب الفلسطيني بحضارته، وتاريخه، وتراثه، خاصة أن تحذفكما تقرها الدائرة العربية في وزارة المعارف اإلسرائيلية، ويشرف عليها يهودي، ةلدراسيهج ااالمن، بقيت تلك (4)تتجاهل فيه التاريخ العربي، والتاريخ القديم أو الحديث لفلسطين، واألدب العربيو

ات، واالحتالل ال يسمح بأي تغيير على المناهج يم حتى بداية التسعين1967السياسة منذ عام عتمدة، وهي المناهج األردنية في الضفة الغربية، والمصرية في قطاع غزة، وعند تقديم أي الم

.(5)مقترح بالمناهج يعدل عليه ويحذف ويضيف ويأجل لسنة تالية من تاريخ تقديمه

المواد الدراسية المقررة كانت غير مالئمة للطالب الفلسطيني للحفاظ على هويته، ألن كال والمصري ركز على هويته الوطنية من خالل النصوص الموضوعة، مثال المنهجين األردني

.217الفلسطينية، ص ( جميل نشوان: التعليم في فلسطين منذ العهد العثماني وحتى السلطة الوطنية (1 .120، 118م، ص1996 -1886( فؤاد العاجز: تطور التعليم العام في قطاع غزة من عام (2 .218( جميل نشوان: التعليم في فلسطين منذ العهد العثماني وحتى السلطة الوطنية الفلسطينية، ص (3 .37، ص 59الفلسطينية، مجلة صامد، ع( محمد بركة: الممارسات اإلسرائيلية لقمع الثقافة الوطنية (4

.506نعيم أبو الحمص: المناهج الفلسطينية قصة األلف ميل، ص (5)

309‌

األردني ركز على ملك األردن وخطاباته، كذلك ذكر الجوانب العسكرية، واألدبية، والعلمية، والفنية، أما عند تناوله قضايا فلسطينية، مثل: أطماع اليهود في القدس، ذكر دور األردن في

ري اقتصر على مؤلفات لكتاب مصريين فقط، وعند اختيار نصوص القدس، وفلسطين. أما المص .(1)لشعراء فلسطينيين، فتناول من جانب مكانة مصر، ومكانتها في نظر الشعراء

المنهاج انفقدنتج عنه يالحظ مما سبق بتوالي الحكومات غير الفلسطينية على فلسطين، دوره في توعية الطالب بتاريخه وتراثه، وهويته، وأنها ال تنقل الصورة الحقيقية للثقافة الفلسطينية.

، أو "إسرائيل"م ووضع كلمة 1972 -1968تم حذف اسم فلسطين من الكتب من عام ار ، وكانت تخلو من المناهج ذكر اآلث"بأورشليم"ف اسم القدس واستبداله ، وحذ"إسرائيل"أرض

العربية واإلسالمية في فلسطين، مثل: المسجد األقصى، وقبة الصخرة، ومسجد عمر، ولكن . (2)تتحدث بتفصيل عن آثار اليهودية والرومانية

أبدت منظمة التحرير الفلسطينية اهتمام بالتعليم بالتعاون مع اليونسكو في محاولة ولكن م تحدد بموجبها إنشاء مركز تطوير 1994إلعداد منهاج وطني محدد، بعد توقيع اتفاقية عام

.(3)المناهج الفلسطينية، وقدمت وزارة التعاون الدولي اإليطالي ميزانية المركز

م وانتهى حسب الخطة عام 1998أنجزت اإلدارة العامة للمناهج الخطة األولى عام و على م، واعتمدت خطة المنهاج في محتواها2000م، وبدء العمل بالخطة في ايلول 2004

الخبرات التربوية الفلسطينية من وثائق منظمة التحرير الفلسطينية، وتقارير مشروع توحيد المناهج م، كذلك 1996م، والخطة الشاملة للمنهاج الفلسطيني األول للتعليم العام 1994الفلسطينية

.(4)خالصة دراسة نماذج أنظمة تربوية من دول عربية وأجنبية مختلفة

وسيم الكردي: مراجعة نقدية لكتب اللغة العربية من الصف السابع إلى الثاني عشر في الضفة الغربية (1) .368 -367وقطاع غزة، ص

.72م، ص 1987 -1967( صالح التميمي: التعليم تحت االحتالل (2 .6-5اإلدارة العامة للمناهج: خطة المناهج الفلسطيني األول، ص (3) .1العلمي والعلوم اإلنسانية والتقني، ص 12-11اإلدارة العامة للمناهج: خطة التعليم الثانوي للصفين (4)

310‌

الجدول التالي يوضح الدروس التي تناولت التراث الشعبي في منهاج التربية الوطنية:

تربية وطنية

الترا الثقافي الترا المادي

المرحلة الدراسية

فن عمارة

أنياا شعبية

طب شعبي

حرف شعبية

أدوات تراثية

أنل نقود شعبي

ألعاب دبنة مواسم شعبية

عادات شعبية

حناية شعبية

أغاني شعبية

مثل

الصف األول

8

1

- -

-

-

-

-

-

-

-

-

-

-

الصف الثاني

5 - - 5 - - - - - - 3 - - -

الصف الساب

30 6 - 7 13 - - - 1 6 - 2 5 4

الصف الثامن

15 - - - - - - 2 - - - - - -

الصف التاس

49 - - -

-

-

-

-

-

-

-

-

-

-

الصف العاشر

43 - - 4 14 - - - - - - 1 - -

عند دراسة منهاج التربية الوطنية لجميع المراحل التعليمية يالحظ أنه عزز بشكل بسيط الهوية الفلسطينية، وذلك من خالل الدروس المطروحة والتي ذكرت في الجدول السابق، أما

المراحل التي لم تذكر فيه، فهي لم تتناول أي جزئية تتعلق بالموضوع.

على الجدول السابق يالحظ أن المنهج تناول التراث الشعبي، وخصص جزئية له بناء بنوعيه المادي والثقافي، ولكن يؤخذ عليه تركيزه على المادي بنسبة كبيرة جدا، موزعة على األبنية، مثل: سور عكا، وبوابات القدس، والمدارس مثل: مدرسة األشرفية، والنحوية، األدوات،

بون، ومعصرة الزيتون، والصناعات اليدوية، واألزياء الشعبية، واألديرة، كذلك الكنائس، مثل: الطابسيط، بعض الجوانب بشكل أشير إلى والمساجد، بينما التراث الثقافي ذكر بشكل أقل، إذ

، مثل: العادات والتقاليد، والقضاء العشائري.وبعضها تم اإلغفال عن ذكره

311‌

ية للصف األول االبتدائي بالصور بعض المواقع األثرية ذكر في كتاب التربية الوطنوخاصة الدينية، بطريقة تناسب أعمار الطلبة بأن ذكر الموقع ومقابله صورة ولكن ركزت على نفس األماكن في درسين متتاليين، رغم أهميتهما الدينية والتاريخية هما المسجد األقصى،

، ولكن للصف (1)ويع ليتعرف الطالب على آثار بالدهوالمسجد اإلبراهيمي، ولكن كان األفضل التن .(2)الثاني اقتصر األمر على بعض الصناعات التقليدية والمواقع األثرية

تناول منهاج الصف السابع األساسي عدة مواضيع تناولت التراث الشعبي، مثل الحضارة بة لجمع معلومات عن الكنعانية في فلسطين، وذكر قصة طائر الفنيق، باإلضافة إلى نشاط للطل

اآلثار القديمة الموجودة، كما ذكر عن الكتابة الكنعانية، وبعض الصناعات، مثل صناعة ، ثم خصص وحدة كاملة عن التراث الشعبي بدأت (3)الزجاج، وصناعة األصبغة األرجوانية

ه، من بصورة للثوب الفلسطيني، وتعريف بالتراث، وأهميته، بعد ذلك ذكر أقسام التراث وأنواعصناعات، ومواقع أثرية، والقصص، واأللغاز، كذلك األلعاب، واألغاني الشعبية، وقد ربط الطالب فعليا بالتعرف والبحث عن تراثه وذلك من خالل األنشطة التي وردت في الكتب التربية الوطنية للمراحل الذي ذكرت فيه عن التراث، مثل تكليفه: جمع نماذج عن الحكايات الشعبية، واألمثال، واألغاني الشعبية، كذلك المواقع األثرية، والعرس الفلسطيني في الماضي، والدبكة

، ولكنه أغفل عن ذكر بعض أنواع التراث الشعبي، مثل: الطب الشعبي، (4)واأللغاز، واالحتفاالت والعادات والتقاليد، كذلك القضاء العشائري.

الفلسطيني وما يتعرض له من محاوالت وقد شرح الدرس العاشر محاوالت طمس التراث تهويد، وسرقة، ثم ذكر كيفية المحافظة عليه، وأسماء بعض المؤسسات المحافظة عليه مثل مؤسسة إحياء التراث، ووضع نشاط ليقوم به الطالب بأن يجمع أسماء القرى التي هجر سكانها،

. (5)لى تهويد التراثأو دمرت، وأسماء مساجد دينية، ومسيحية، باإلضافة إلى أمثلة ع

وبناء عليه تعد الوحدة محاولة جادة، وخطوة هامة في تعريف الطالب بالتراث، وأنواعه، وأمثلة عليه، بذكر معلومات كافية عن كل مثال، ومستدلة بالصور لبعض المواقع األثرية وللثوب

ا من محاولة سرقته، الفلسطيني، والدبكة، وكذلك في توعيته بأهميته، والمخاطر التي يتعرض لهوتدميره، وعند ذكر مسميات لبعض المدن الكنعانية، مثل: شكيم، وهي مسميات يحاول االحتالل

.51خليل دوفش، عبير قوقاس وآخرون: التربية الوطنية للصف األول األساسي، ص (1) .59، 41ابتسام األحمد، وربى الكردي وآخرون: التربية الوطنية للصف االثاني األساسي، ص (2) .8-6أمين أبو بكر، خضر عودة وآخرون: التربية الوطنية للصف السابع األساسي، ص (3) .55 -42أمين أبو بكر، خضر عودة وآخرون: التربية الوطنية للصف السابع األساسي (4) .56بو بكر، خضر عودة وآخرون: التربية الوطنية للصف السابع األساسي أمين أ (5)

312‌

تهويدها واعتبراها أسماء عبرية، واإلشارة إلى العرب الكنعانيين الذين عاشوا في فلسطين، ذلك نكاره وحذفه من المنهاج حتى ال يدرك الطالب بوجود حضارة يؤكد ما تحاول إسرائيل إخفاءه وا

ثبات حقهم في البالد. عربية كنعانية على أرض فلسطين وا

ولكن يؤخذ عليه بعض األمور مثل أنه في الدرس األول فلسطين والحضارات، ذكر بشكل عابر عن تاريخ األمم السابقة فيها، حيث نقل من الكنعانيين إلى البيزنطيين والفرنجة، ثم

أي صور عن أشكال تلك الحضارة، حيث كانت المعلومات ناقصة، العصور الحديثة ولم يبين م انسحبت قوات االنتداب البريطاني من 1948وكذلك وضح في الدرس السابق أن: "عام

، تغافل عن ذكر كيف سيطر اليهود على (1)فلسطين بعد أن سهلت تسليم البالد إلى اليهود.."والقتل األهالي األصليين للبالد حدث ذلك، بل اكتفى فلسطين، ولم يبين أن بالطرد، والتشريد،

بتسهيل تسليم البالد كأن األمر تم بسهولة، والجدير بالذكر أن االحتالل اإلسرائيلي يحاول حذف النكبة والطرد الجماعي للشعب الفلسطيني من المنهاج.

ه، إال أنه يالحظ لوطن رغم أن المنهاج أكد من أهدافه على تعزيز الهوية الوطنية، وانتماءهم، أو مدينة القدس في بعض الحاالت 1948المنهاج لألراضي المحتلة لعام يإغفال معد

خاصة عند ذكر احتالل "إسرائيل" لفلسطين، يتم التركيز على الضفة الغربية وقطاع غزة، كأن م انسحبت قوات 1948، ذكر: "عام 3البند رقم 5حدود فلسطين اقتصرت عليهم فنجد في ص

النتداب البريطاني من فلسطين بعد أن سهلت تسليم البالد إلى اليهود، ما عدا الضفة التي ام 1967فأشار: "عام 4ألحقت لألردن، وقطاع غزة الذي ألحق لإلدارة المصرية"، أما بند رقم

.(2)تمكن اإلسرائيليون من احتالل الضفة وقطاع غزة" يستهان به، وذلك بترديد األسماء العبرية التي كما وقعت وزارة التربية والتعليم في خطأ ال

أطلقها االحتالل اإلسرائيلي على بعض المدن، حيث ذكرت "تل أبيب" المصطلح العبري الذي ، وكأن لها الحق بالوجود على خارطة 22في صفحة (3)أطلق على مدينة أم الربيع على الخارطة

في أول بند محاوالت طمس التراث 55فحة فلسطين رغم أن الوزارة أشارت في الدرس العاشر ص .(4)المادي: "استبدال أسماء القرى والمدن والمواقع والتضاريس الفلسطينية بأسماء عبرية"

أما في منهج التربية الوطنية للصف الثامن شرح بصورة متنوعة عن أشكال التراث الشعبي، م اآلثار الموجودة فيها، حيث تعد بنوعيه المادي والثقافي، حيث ذكر درس عن مدينة أريحا وأه

.5أمين أبو بكر، خضر عودة وآخرون: التربية الوطنية للصف السابع األساسي، ص (1) أمين أبو بكر، خضر عودة وآخرون: التربية الوطنية للصف السابع األساسي. (2) .384(، 32انظر ملحق رقم ) (3) أمين أبو بكر، خضر عودة وآخرون: التربية الوطنية للصف السابع األساسي. (4)

313‌

المدينة من أهم المدن األثرية في العالم، وذكر أهم الحضارات فيها بدءا بالكنعانيين الذين أسسوا المدينة، كذلك الرومان الذين بنوا تل السلطان، وأقاموا المسارح، والحصون، كذلك ميادين سباق

عالم أثرية إسالمية هامة مثل: قصر هاشم بن عبد الخيل، وثم تناول أهم ما بناه األمويون من مالملك، ووضح األشكال الزخرفية، والهندسية، والرسوم النباتية التي كانت معروفة في ذلك الوقت، وقد أشار إلى غرفة استراحة الخليفة في القصر التي تعد من التحف الرائعة فالفسيفساء تغطي

من أركانها حتى األرضية تخيل للناظر أنها مكسوة جدرانها، ومقاعدها الحجرية في كل ركن .(1)بسجادة جميلة

أما عن الجانب الثقافي من التراث الشعبي فذكر األعياد اإلسالمية، والمسيحية، كذلك ، لكن يؤخذ عليه عند ذكره إقامة صالح الدين األيوبي لموسم (2)المواسم مثل موسم النبي صالح

لحقيقي لذلك وهو حماية بالد المسلمين من خطر الصليبيين، النبي صالح، أن يوضح السبب احيث كانوا يستغلون المواسم المسيحية للتوافد وبعضهم ال يرجع فأراد بذلك أن تجهيز المسلمين

ألي خطر، وليس لمجرد االحتفال.وتناول نص عن األغنية الوطنية لكن ذكر نص لطفي زغلول وكان من األصل أن يتناول

.(3)الفلسطينيةمن النصوص كما كرر منهاج التربية الوطنية لمرحلتي التاسع والعاشر وحدة كاملة من أصل أربع وحدات عن اآلثار في فلسطين، تناول فيه أهم المدن والمواقع الكنعانية، مثل مدنية بيسان، تل جازر،

وأهم الصناعات، كذلك اآلثار، حيث ذكرت بناء العرب الكنعانيين في فلسطين للمدن، واألسوار، مثل صناعة المعادن، باإلضافة إلى ذكر االسم الحالي لكل مدينة وأصلها الكنعاني، مثل: يافا

غازاتو، كما أشارت -عكو، غزة -االسم المعروف حاليا ولكن االسم الكنعاني لها يافي، عكا .(5()4)البناءالوحدة إلى المعابد، واألسوار، والمساكن واستخدام الطوب الطيني المجفف في

وكان بدال من التكرار وضع جزء آخر من الحضارة واآلثار ألي عصر آخر في فلسطين، لتعرف على مختلف الحضارات التي كانت موجودة فيها بشكل موسع.

إسرائيل" شرح فيه نسبة كما ورد في منهاج الصف التاسع درس بعنوان "الفلسطينيون في ائيل"، حيث ذكر" يبلغ تعداد الفلسطينيين في إسرائيل ما ينوف ن في مناطق دولة "إسر يالفلسطيني

.6أيمن يوسف، وآخرون: التربية الوطنية الصف الثامن األساسي، ص (1) .7أيمن يوسف، وآخرون: التربية الوطنية الصف الثامن األساسي، ص (2) .20ي، ص أيمن يوسف، وآخرون: التربية الوطنية الصف الثامن األساس (3) .5 -3أمين أبو بكر، نايف أبو خلف، وآخرون: التربية الوطنية للصف التاسع األساسي، ص (4) . 7 -5أيمن يوسف، شفيق عرار وآخرون: التربية الوطنية للصف العاشر، ص (5)

314‌

على مليون ومئتي ألف فلسطيني، يشكلون حوالي خمس مجموع السكان في إسرائيل، ويتوزعون أن أغلبية الفلسطينيين في "إسرائيل" يتركزون في األرياف، خاصة من و في ثالث مناطق مركزية،

% هم من البدو الذين يقطنون صحراء 10ن ما نسبته منطقتي الجليل، والمثلث، في حين أالنقب، ويعيش الباقي في المدن الكبرى، مثل: عكا، وحيفا، ويافا، واللد، والرملة، والناصرة، وصفد"، وعبارة أخرى أن األحزاب العربية تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة في األراضي المحتلة

.(1) م إلى جانب دولة إسرائيل1967عام

لية" وأن العرب م إلى دولة "إسرائي1948تغيير مصطلح أراضي فلسطينية محتلة عام بها وأقلية بها، ممكن أن يفهم منه سبب عدم اإلشارة إليها بالمناهج عند ونأصحابها هم ساكن

م هي مدن "إسرائيلية" حسب اعتقادهم، وكان األجدر بهم 1948ذكر المدن الفلسطينية، فمدن مدن فلسطينية محتلة وذكر أسباب وتاريخ احتاللها بدال من جعلها مدن لدولة غير ذكرها أنها

موجودة على األرض أو خارطة العالم، والقول أن األحزاب العربية تقبل بدولة فلسطينية على م بجانب دولة "إسرائيل" فإنه قول غير دقيق، ألنه ال يوجد 1967األراضي المحتلة عام

فلسطيني يقبل بذلك.

وتناول منهج الصف العاشر اآلثار الرومانية من خالل شرح أهم المواقع في مدينة القدس، ومدينة نابلس، مثل: هيكل ومعبد أغسطس، ودار الندوة، شارع األعمدة، كذلك الطرق، والبرك، والمعاصر الرومانية، وفي النهاية الدرس ذكر نشاط عن رحلة لسبسطية، وجمع صور مختلفة

.(2)ومانية، وتعيين المدن الرومانية على خارطة صماء لفلسطينلآلثار الر

الترا الثقافي الترا المادي تاريخ

المرحلة الدراسية

فن عمارة

أنياا شعبية

طب شعبي

حرف شعبية

أدوات تراثية

نقودأنل شعبي

ألعاب دبنة مواسم

شعبيةعادات شعبية

حناية شعبية

أغاني شعبية

مثل

- - - - - - - - - - 7 - - 15 الخامس

- - - - - - - - - - - - 1 - السادس

- - - - - - - - - - - - - 31 الساب

.57أمين أبو بكر، نايف أبو خلف، وآخرون: التربية الوطنية للصف التاسع األساسي، ص (1) .13 -11يوسف، شفيق عرار وآخرون: ص أيمن (2)

315‌

تناول تاريخ الحضارات القديمة للصف الخامس األساسي الحديث عن الحضارات، كان منها الحضارة الكنعانية في فلسطين من حيث إنجازاتهم الحضارية في الصناعة، والزراعة،وكذلك ابتكار الحروف الهجائية، فن المالحة، كما ذكر إنجازات الحضارة الرومانية في البالد من آثار )مدرجات، طرق رومانية في نابلس وسبسطية(، كذلك مدن )قيساريا(، وكنائس، ويالحظ على األنشطة أنها حاولت ربط الطالب عمليا بموضوع الدرس، مثال: إجراء مقابلة مع أحد كبارالسن في الحي حول حدث تاريخي فلسطيني، وتنظيم زيارة ميدانية إلى األماكن األثرية، وكتابة

.(1)تقرير عن المواقع األثرية الرومانية

وذكر تاريخ الصف السابع من مظاهر الحضارة المملوكية في مصر فقط من الناحية رانية للحضارة في فلسطين حيث العلمية، والزراعية، والصناعية، واكتفى بذكر من الناحية العم

ن ي، ثم وضع جدول لثالث(2)عرض المدرسة األشرفية التي بناها األشرف قايتباي في مدينة القدس، وفي حين ذكر نشاط للطلبة عن إعداد (3)مدرسة لالطالع عليها بجدول بالفترة المملوكية

الثانية، وكان األفضل سرد إنجازات المماليك العمرانية في القدس، نجد أنها حذفت في الطبعةالحضارة المملوكية أو أي حضارة في فلسطين للطلبة بشكل أكبر وممكن إشارة بسيطة عن الدول

(.2009األخرى إن كان هدف الوزارة تثقيف الطالب عن تاريخ الدول العربية. )

الترا الثقافي الترا المادي لغة عربيةالمرحلة الدراسية

فن عمارة

أنياا شعبية

طب شعبي

حرف شعبية

أدوات تراثية

أنل نقود شعبي

ألعاب دبنة مواسم شعبية

عادات شعبية

حناية شعبية

أغاني شعبية

مثل

- - - 3 - - - - - - 5 - - 5 الصف الثانيالصف - 2 5 - - - - - - - - - - 1 الخامس

4 5 2 - 6 1 - - - 13 7 - 6 30 الصف الساب - - - - - - 2 - - - - - - 10 الصف الثامن - - 1 - - - - - - 14 4 - - 43 الصف العاشر

، 30، 9-8أمين أبو بكر، غسان الحلو وآخرون: تاريخ الحضارات القديمة، للصف الخامس األساسي، ص (1)65-66. .101، ص (2) .73، ص (3)

316‌

عند دراسة منهاج اللغة العربية للمراحل الدراسية نجد أنها احتوت مثل المناهج األخرى على نسبة بسيطة من التراث الشعبي، في حين أن بعض المراحل لم تذكر شيئا عنه، بعضها

وعرضها مثل القصة لتناسب الطالب منها دروس عن مواقع أثرية لمدن تناولت مدينة فلسطينية ، وتصوير للعرس الفلسطيني (2( )1)فلسطينية مثل يافا الذي يوجد بها حي هام وهو حي العجمي

.(3)بعنوان العرس في القرية

أما منهاج الصف الرابع ذكر مثال عن األلعاب الشعبية وهي لعبة الطائرة الورقية، ، كما تناول الصف الخامس قصيدة لهارون الرشيد بعنوان إننا (4)فة إلى مثالن شعبيانباإلضا

، وقصيدة أخرى بعنوان إني أحبك (5)عائدون، تعبر عن مأساة الفلسطينيين وتشريدهم عن بالدهم، وذلك نوع من األغاني الوطنية، باإلضافة إلى خمسة حكايات (6)يا ربوع بالدي لوليد الكيالني

.(7)ةشعبي

وعند عرض منهج الصف السابع تناول نص بعنوان حب األرض لخالد نصرة، ثم ذكر قصائد عربية مثل جبران خليل جبران، وقصيدة للعمال ألحمد شوقي، وعندما ذكر سير

.(8)شخصيات فكانت لهدى شعراوي، وأحمد زويل، ثم تناول درس بعنوان حريتي لفدوى طوقان

مسيرة النضال الفلسطيني ضد االحتالل من خالل قصة وقد شرح منهج الصف الثامن بعنوان زائر المساء لخليل السواحري باإلشارة إلى شخصية رمزية تمثلت بأبي صالح الذي ابتدأت أزمته الشخصية بمقتل ابنه صالح في القدس على يد االحتالل وخروجه من الوطن،

السرد، والعرض، ورسم الشخصيات، والتحاقه بالعمل الفدائي، القصة تميزت بالبساطة في وتصوير لسميرة المقاومة الفلسطينية بأسلوب رمزي قريب للواقع، ثم تناول في موضوع آخر اآلثار الموجودة في مدينة القدس خاصة المدارس التي تعود للعهد األيوبي والمملوكي، أما

ال يقع في الجنوب من يافا، وفيه جامع العجمي وبه قبر الشيخ إبراهيم العجمي، ولكن لم يعرف صاحبه، و (1) (.250، 219، ص4، ج2يوجد على قبره ما يشير إليه )مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق

.56الصف الثاني األساسي، ص (2) .59 -58مشهور سبيتان، وناجي عبد الجبار وآخرون: لغتنا الجميلة، ص (3) .36، 27الصف الرابع األساسي، ص (4) .50إبراهيم موسى، وأحمد الخطيب: لغتنا الجميلة، ص (5)

.15إبراهيم موسى، وأحمد الخطيب: لغتنا الجميلة، ص (6) .95 -94موسى، وأحمد الخطيب: لغتنا الجميلة، ص إبراهيم(7) .32 -14أمين الكخن، ومحمد النوري وآخرون: لغتنا الجميلة، ص (8)

317‌

بعد (1)ية، خاصة قرية زيتابالنسبة للنصوص الشعبية فوضح كيفية تدمير إسرائيل للقرى الفلسطين .(2)م لسالفة الحجاوي بعنوان زيتا1948نكبة

أما منهاج الصف الثاني عشر اكتفي بدرس عن التراث الثقافي المعماري وتعريف عنه بأنه "المباني والمنشآت القديمة التي شيدها اإلنسان على األرض ألغراض متعددة بما تحويه من

لقباب، األعمدة، األقواس، األبواب، والساحات، والممرات، مظاهر جمالية تتثمل في اوالمقرنسات، والممرات، كتلك الموجودة في المسجد األقصى بالقدس"، وشرح عن أهمية التراث

همال، وتوضيح أهمية االهتمام به .(3)وما يتعرض له من سرقة، وا

المعماري من التراث وعند مناقشة التعريف نجد أنه اقتصر فقط على الجانب المادي الشعبي، وأهمل األنواع األخرى، رغم أن غالبية من عرف التراث الشعبي شمل أنواعه، مثل

منظمة اليونسكو الراعية للتراث العالمي.

كفاح النص يجسد قصة و وذكر حكاية بعنوان حكاية الولد الفلسطيني للشاعر أحمد دحبور، الستعمار والمراحل التي مرت بها القضية الشعب الفلسطيني، ونضاله ضد االحتالل وا

الفلسطينية من ضياع لألرض، وتشريد للشعب، ومقاومة األهالي لكل أشكال الظلم والعدوان، باإلضافة إلى قصة أخرى تدور أحداثها حول المعاناة الفلسطينية، لسميرة عزام عنوانها خبز

.(4)الفداء

مة ومفيدة ممكن أن هميحتوي على مواضيع ادي والثقافيالتراث الشعبي خاصة بشقيه المتستخدم مواضيع المناهج منه فمثال: اللغة العربية من حكايات شعبية ألشعار شعبية، واألمثال ويطبق عليها القواعد المتبعة للمنهاج، كما يوجد شخصيات فلسطينية األجدر دراستها وتناولها

فلسطيني عنده معرفة بتاريخ الدول األخرى بدال من تناول شخصيات عربية مما نتج عنها طالب أكثر من تاريخ بالده.

وممكن في منهاج التاريخ أن تكون لكل مرحلة على األقل درس يشرح فيه تاريخ مدينة فلسطينية موضح فيه أهم اآلثار الموجودة فيه، كما يمكن االستفادة من األلعاب الشعبية في

لك في أمور األخالق والتربية توجد مواضيع مفيدة يمكن جانب الترفيه عن الطالب بالمدارس، كذ

م ودمروا القرية، وأقاموا عليها 1948ل، شردت إسرائيل أهلها عام كم شمال غرب الخلي30قرية تبعد (1) (.323مستعمرة غالؤن على أراضيها )إسماعيل شموط، وحماد حسين: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، ص

، 54، 40عبد اللطيف البرغوثي، وعيسى أبو شمسية وآخرون: اللغة العربية المطالعة والنصوص، ص (2)120. .18 -17اهيم موسى، أحمد الخطيب وآخرون: اللغة العربية المطالعة واألدب، ص إبر (3) .87، 77إبراهيم موسى، أحمد الخطيب وآخرون: اللغة العربية المطالعة واألدب، ص (4)

318‌

ث الشعبي بشقيه في أمور من خاللها تعليم الطالب، في النهاية يمكن استغالل مواضيع الترا مة في مختلف المواضيع، وتناسب أعمار الطلبة.هممفيدة و

ل متعددة، وكما يوجد تكرار ممل في المنهاج، فبدال من استخدام الموضوع الواحد لمراحيمكن االستغناء عنه بإضافة مادة جديدة مفيدة تناسب فكر وعمر الطالب، وممكن التنوع فيكون

من نصيب حضارة الشعب وحدة دراسية أو على األقل درس جاد يلم بالموضوع بشكل كبير.صف العاشر في منهاج التاريخ بعنوان الهيئات لجاء التكرار مثال: تكرار وحدة كاملة ل

، مع الصف الثاني عشر أيضا وحدة كاملة المنظمات والتكتالت (1)منظمات الدولية واإلقليميةوال، حيث احتوت على نفس المواضيع (2)واألحالف الدولية واإلقليمية بعد الحرب العالمية الثانية

والمعلومات، مثل هيئة األمم المتحدة، منظمة الوحدة األفريقية، منظمة المؤتمر اإلسالمي.ما منهاج التربية المدنية لم يذكر عن الموضوع شيئا، ولكن في منهج الصف الخامس، أ

بالوحدة الرابعة "من مشاكل مجتمعنا" الدرس الثاني بعنوان العشائرية، أشار الكتاب إلى أن العشائرية من المشاكل التي تواجه المجتمع، حيث أورد قصة أن طفل أصيب بحادث سيارة فتم

شائريا عندما ذهب وجهاء البلدة لحل المشكلة، وعندما أراد والد الطفل التنازل عن حل المشكلة عالقضية، رفضت المحكمة بحجة الحق العام، ولم تقبل المحكمة حسب القصة نهاية المشكلة بتلك

القانون، وفي الطريقة، كما ذكرت أن استخدام العشائرية في حل المشاكل يؤدي إلى غياب .(3)استخدام العشائرية في حل المشاكل على المجتمع ثرأ األنشطة ذكر ما

يد الشعبية الموجودة قبل أوال ألن العشائري كان من العادات والتقال ،وذلك يعد خطأ كبيرا ثانيا تتغافل و ،المجتمع الفلسطينيفي س في المشاكل وهي التي كانت تفصل بين النا ،المحاكمال وهي التسامح بين أفي دروس أخرى أن تعلمها للطلبة تحاولحدى القيم السائدة التي إعن

األفراد.والجدير بالذكر أن ما ورد في المناهج الفلسطينية عن اآلثار والتاريخ الفلسطيني بغض النظر عن نسبته، هو مرفوض عند االحتالل اإلسرائيلي في دراسة أجريت لتقييم المناهج

صف الخامس حتى العاشر، وما يعد عندهم من األشياء المفروضة للمراحل التعليمية من الالخاطئة عدم االعتراف بإسرائيل، وال يوجد لها ذكر على خارطة الوطن العربي، ومنذ عهد

كتاب تعليمي تسعة وعشرين كتابا تعليميا محمود عباس نشرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية ع غزة، وهو برأيهم مقررة في قطامازالت الكتب تلك، جديد للفترات ما بين الخامس والعاشر

.83 -75تيسير جبارة، وسعيد البيشاوي وآخرون: تاريخ العالم الحديث والمعاصر للصف العاشر، ص (1) .52 -41اني عشر، ص تاريخ الث (2) .52، 55سعاد القدومي، حذيفة جالمنة: ص (3)

319‌

تحريضي "لدولة إسرائيل"، وتجاهل االرتباط التاريخي بين الشعب اليهودي، و"أرض إسرائيل"، .(1)وتجاهل وجود الشعب اليهودي عند ذكر الشعوب القديمة التي سكنت في البالد

تشويه للحركة الصهيونية، كما استهجنت ذكر مصطلح بروتكوالت حكماء صهيون باعتبارهوما كل ذلك إال لزرع أفكار معادية "إلسرائيل" في أواسط الجيل الصغير، وعدم وجود رغبة

كما رفضت ضم آثار موجودة في "إسرائيل" إلى فلسطين، واعتبار تلك المواقع لها للتعايش معها، ردن، وبحيرة طبرية، المناهج عالقة فلسطينية فقط، مثل مدينة حيفا، والناصرة، وبيسان، ونهر األد إسرائيل عند ذكر الشهداء، باعتقادهم عبارة عن توجيهات غير مباشرة، أو صريحة للحرب ض

ن على الحرب، باإلضافة إلى األناشيد ا في تشجيع الفلسطينييمهم ا لنشيد الوطني دور وأن لكر للمعارك بحماسة، وتشجع الشعبية، أو أغاني األعياد والمناسبات الدينية التي دائما فيها ذ

.(2)م1948اصة القصائد المتعلقة بعام على ذلك، وخريض على حق كل ذلك له دور كبير في خلق فهم ووعي عام للتحوحسب اعتقادهم

ويعد ذلك ذات قيمة عليا في قيم التعليم الفلسطيني وهو حق يجب تنفيذه العودة ألرضهم ووطنهمفي تعليم سلبية المواضيع المناهج الفلسطينية الوالقصد هنا العودة ألرض "إسرائيل"، ولقد وسعت

سلب ومصادرة األراضي والمياه، وحتى وأالحديث عن االستيطان اإلسرائيلي، مثلن الفلسطينييية مؤشرات إيجابية في خطط التعليم الفلسطينية، من خالل االطالع على عدة اآلن لم يجد أ

كتب في مناهج التعليم، ويتضح أن وزارة التربية والتعليم وواضعي الكتب يعلمون تالميذهم على .(3)كراهية "إسرائيل"، والسعي لعدم قيامها في المنطقة

على أنه تراث اإلسرائيلي بشكل كبيريدرس اآلثار في مدراس االحتالل وفي الوقت نفسه ، وال يقتصر الدراسة فقط على داخل البيئة الصفية، بل امتد ليقرر زيارة المواقع األثرية لما يهودي

عن ا ومسبق مفصال ا شرح واتلقأن له أثر على الطلبة، فيطلب منهم المشاركة في الحفريات بعد ، وعن أهم األسئلة ؟أهمية الموقعما ، و كنوا؟وفي أي عصر س، ؟اآلثار، مثل: من سكن الموقع

، وتحدد سن 211التي تهم علماء اآلثار العاملين في الموقع، وكيفية إجراء الحفريات، ص م 2012حدى مواسم حفريات عام إعمر خمس سنوات، وفي المشاركة في تلك األعمال من

ساعات، وقد لمدة ثالث للعمل بالميدان يوميا التحق مجموعة من طالب مرحلة الصف الثامن

نوعا ميردور: دارسة حول كتب التعليم الفلسطينية للصفوف من الخامس حتى العاشر )مرجع عبري(، ص (1)1-3.

ص نوعا ميردور: دارسة حول كتب التعليم الفلسطينية للصفوف من الخامس حتى العاشر )مرجع عبري(، (2)14 ،17 ،20 ،41 ،48. نوعا ميردور: دارسة حول كتب التعليم الفلسطينية للصفوف من الخامس حتى العاشر )مرجع عبري(، ص (3)14 ،17 ،20 ،41 ،48.

320‌

تلقوا شرحا قصيرا عن الموقع، وكيفية الحفر يصاحبها بعض التعليمات األمنية، ثم قسم الطلبة .(1)لمجموعات مع مشرف عليهم

اعتمد في التعليم على الدراسات التوراتية لفهم اآلثار، وركز على العصر الحديدي، ويعد اآلثار لتعريف الطلبة على "تراثهم الخاص"، لذلك أن نشر ذلك بينهم أحد أهم أعمال علماء

فرصة المشاركة في العمل الميداني األثري يبدو غرفة صفية غير رسمية لدراسة علم اآلثار، بدال .(2)من االعتماد على القراءة فقط

(1) Amit Dagan, Joe Uziel: Community Based Archaeology A View from Tel Burna,

p. 211. (2) Amit Dagan, Joe Uziel: Community Based Archaeology A View from Tel Burna,

p. 211.

321‌

اانتائج بااتوص ا في حماية التراث والرسمية الشعبيةالجهود في ختام الدراسة ومن العرض السابق لمراحل

لنتائج م(، توصلت الدراسة 2012-1965) الضفة الغربية وقطاع غزةالشعبي الفلسطيني في عدة، أهمها:

التعديات وهدمها قبل أن تعلم تعرض لها التراث الشعبي، وخاصة من المخاطر التي ظهر .1بها المؤسسات الرسمية، عالوة على ذلك ظاهرة التجارة باآلثار وبيعها لالحتالل اإلسرائيلي،

بقيمة تراثه وحضارته التي ورثها عن بعض األهالييدل على قلة الوعي عند أن ذلك األجداد.

تراث الشعبي، والتجارة به فشل إقرار قانون فلسطيني نتج عنه قيام أفراد بالتعدي على ال .2بطريقة غير قانونية، كذلك أضرت االتفاقيات وخاصة أوسلو بالتراث الشعبي وأدت إلى

م.1948فقدان السيطرة على المزيد من األراضي، غير ما استولى عليه االحتالل عام مما تعدياتها عليه، عدم محاسبة إسرائيل على تدميرها للتراث الشعبي جعلها تتمادى في .3

العديد من المواقع األثرية بالسقوط نتيجة الحفريات المستمرة حولها، أو تحتها، وضياع هددي لسرقة االحتالل التراث الفلسطيني وتسجيله باعتباره تراثا يهوديا.جزء منه

، والجهود الفردية مع ازدياد سرقة االحتالل اإلسرائيلي الشعبيةتزامنت أعمال المؤسسات .4 بي، لذلك كانت جهودهم تعد مقاومة ثقافية في وجه تعديات االحتالل.للتراث الشع

إلى التراجع بسبب قلة مختلفة في فترات الشعبية، والرسمية أعمال المؤسساتتعرضت .5 ، وعدم وجود كادر مختص بالتراث الشعبي أدى إلى إغالق بعض المؤسسات. الدعم المالي

غالبية المؤسسات توجد في الضفة، أما في القطاع فهو يفتقد لمؤسسات متخصصة في .6حماية التراث الشعبي، ويكون لها فعالية كبيرة، فاقتصرت األعمال على مركز إيوان التابع

وزارة السياحة التي تعاني من وكذلكللجامعة اإلسالمية الذي جاء في مرحلة متأخرة، قص التمويل، وقلة الخبرات.مشاكل عديدة بما فيها ن

، أنها والتعامل مع موضوع اآلثار الغالب على المؤسسات األكاديمية في مشاريع التنقيب .7ليس لتأهيل كادر فلسطيني يمكن أن يعتمد عليه في الميدان جزء من مساقات دراسية، و

دون االعتماد الكلي على الشخصيات األجنبية.أعمال المؤسسات الشعبية والرسمية، والشخصيات عبارة عن جهد خاص في غالبية .8

المؤسسة، وال يوجد تعاون بينهم، رغم أنهم يسعون لهدف واحد، أال وهو الحفاظ على التراث الشعبي الفلسطيني.

322‌

أما األنشطة الثقافية التابعة للمؤسسات فالغالب أنها تقوم في المناسبات الوطنية، مثل يوم .9ث الشعبي، أو يوم األرض... الخ، وليس في أيام تخصص للتعريف المجتمع بتراثه الترا

دون ان يكون هناك مناسبة إلحيائه.دور في حمايته من إن كانت الشعبية، أو الرسمية كان لكل نشاط تقوم به المؤسسات .10

التحديات التي يتعرض لها التراث بشكل مستمر، وما كشفته التنقيبات التي أجريت فيالمواقع األثرية، أثبتت أن اآلثار يمكن االستفادة منه في إثبات كذب االحتالل اإلسرائيلي بمزاعمه وجود حق له في البالد، خاصة أن كل ما تم اكتشافه ال تعود أي قطعة منه للتاريخ اليهودي، عالوة على ذلك التعرف على المزيد من تاريخ فلسطين المخفي في باطن

فقط مجرد نقش فني جميل. األرض، وأنه ليساهتمت المؤسسات والشخصيات الفلسطينية بشكل كبير في االهتمام، وتوثيق التراث .11

المادي، وخاصة اآلثار، واهمال الجوانب األخرى من التراث الشعبي.

أما أهم التوصيات:، والسرقةحمايته من الضياع و لمتاجرين والعابثين بالتراث الشعبي، لردع اضرورة تفعيل قوة .1

بكل مفرداته الموجودة فيه حتى ال ا وواضح وعند وضع القانون يجب أن يكون شامال .تستطيع أية جهة استغالل األمر

كو، الستخدام المعاهدات الدولية السلطة وخاصة بعد انضمام فلسطين لليونس البد أن تسعى .2لفي في ةاألراضي الفلسطينيا على غاء اتفاق أوسلو التي أثرت سلبمالحقة االحتالل، وا

مختلف المجاالت بما فيه الجانب التراثي.كذلك يجب على السلطة الفلسطينية السعي إلرجاع كل ما قام االحتالل بسرقته من .3

من األراضي الفلسطينية، من وثائق، وخرائط تاريخية، وقطع أثرية مهمة... الخ؛ ألنها جزء التاريخ الفلسطيني.

لدعم المؤسسات والشخصيات التي تهتم بحماية التراث الشعبي.ميزانية خاصة توفير .4يجب التعاون المشترك بين الجهات المختصة في حماية التراث الشعبي، خاصة أن لكل .5

مؤسسة كادر مختص فيها، ولديها خبرات متنوعة.في مشاريع االهتمام بالتراث الشعبي، فال يقتصر على جانب ويهمل آخر، فكل نوع التنوع .6

ويحمل العديد من الشواهد على الحياة القديمة في مختلف منه له أهميته الخاصة، المجاالت.

، خاصة أن أول ما يتلقى الجيل الجديد ةتصحيح األخطاء الواردة في المناهج الفلسطيني .7 عند وضع المعلومات أن تكون صحيحة.حرص يكون من خالل المدارس، فيجب ال علومه

323‌

حيث يوجد في التراث الشعبي بشقيه ما يناسب جميع المراحل ربط الطالب بتراثه وتاريخه، .8، ويمكن االستفادة من الدليل الذي قامت به وزارة السياحة واآلثار في رام اهلل عن الدراسية

.موقع تل بالطة األثرياستغالل التنقيبات األجنبية التي حدثت في فلسطين، وما نتج عنها في كشف زيف االحتالل .9

بأحقيته في بالدنا.

املراجع املصادر قائ ‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

325‌

الوثائق العربية: -أوالا في اليونسكو لمنظمة العام المؤتمر أقرها والطبيعي الثقافي العالمي التراث لحماية اتفاقية .1

ط.م1993، اهلل رام، الكرمل دار، م1972 عشرة السابعة دورتهم، 21/4/1947إخطار من رئيس بلدية خانيونس إلى )ح. ع( المعتدي على قلعة برقوق، .2

صورة عن طبق األصل من ملفات السيد محمد الفرا.م اإلداري العام يحيي الحرية إمام علي، إدارة الحاكم اإلداري رسالة بكباشي مساعد الحاك .3

صورة طبق األصل من ملفات السيد م، 3/4/1955العام، مكتب القائم مقام اإلداري، غزة، محمد الفرا.

م إلى رئيس بلدية خان يونس، من ملفات السيد 1946أيار 24رسالة قائم مقام غزة في .4 محمد الفرا.

م.1966، لسنة 51دني رقم قانون اآلثار األر .5 م.1929ديسمبر سنة 31قانون اآلثار القديمة في حكم االنتداب البريطاني، .6

المقابالت الشفوية: -ثانياا م، 20/1/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ وليد العقاد صاحب مجموعة العقاد، .1

.االثنينمجموعة الكبريتي، مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ نمر الكبريتي صاحب .2

م، الثالثاء.16/9/2014م، 9/9/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ أشرف الدرابيع صاحب مجموعة جفرا، .3

الثالثاء.لقاء أجرته الباحثة مع الدكتور عمر محمد يوسف، مدير برامج الماجستير في جامعة .4

.االثنينم، 1/9/2014القدس، القدس، ، االثنين.9/2014ة مع )أ. ع( أحد منقبي اآلثار في مدينة نابلس ا/مقابلة أجرتها الباحث .5، م28/1/2013العميد/ تيسير البطش: مقابلة أجرتها الباحثة مع مدير عام الشرطة .6

االثنين.م من قلقيلية، له عدة 1955مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ زياد جيوسي )مواليد .7

لألدباء والكتاب الفلسطينيين، ويعمل حاليا في مناصب منها عضو في االتحاد العام الصحافة األردنية والعربية، ويقوم بنشر العديد من المقاالت عن اآلثار الفلسطينية فيها(،

، األحد.15/2/2015

326‌

حوار خاص مع الباحث نمر سرحان: أجراه هاني بدارين، مجلة التراث والمجتمع، ع .8 جمعية إنعاش األسرة، البيرة. ،24

م، 26/10/2014قابلة أجرتها الباحثة مع مروان شهوان صاحب مجموعة شهوان، م .9 الثالثاء.

م، االثنين.20/1/2014خانيونس: -زيارة قامت بها الباحثة لقلعة برقوق .10، م18/10/2012مقابلة أجرتها الباحثة مع ضابط تحقيق في دائرة المباحث العامة: .11

.الخميس .االثنين، م16/3/2015، المنطار متحف صاحب درانب بسام مع الباحثة أجرتها مقابلة .12م، 15/12/2014مقابلة أجرتها الباحثة مع األستاذ محمد العايدي صاحب يبوس، .13

الثالثاء.

الموسوعات العربية: -ثالثاا أحمد حمودة، ومحمد عبد الرحمن: موسوعة المدن الفلسطينية، دائرة الثقافة، دمشق، .1

م.1990، 1ط، مكتبة األنجلو المصرية للنشر، القاهرة، 2دائرة المعارف الحديثة، مجأحمد عطية اهلل: .2

م.1979، 2طإسماعيل شموط، حماد خليل: الموسوعة الفلسطينية الميسرة، أروقة للدراسات والنشر، .3

م.2012ه1433، 1عمان، طإلياس سحاب، وسليم سحاب: الموسيقى والغناء في فلسطين، الموسوعة الفلسطينية، ق .4

م.1989، هيئة الموسوعة العامة، بيروت، 4مج ، 2 ، القاهرة.2أنور زناتي: موسوعة تاريخ العالم، ج .5توفيق الزرو: موسوعة الهولوكوست الفلسطيني المفتوح، اختالق إسرائيل وسياسات .6

م.2011، 1التطهير العرقي، دار مجدالوي للنشر والتوزيع، عمان، طمن فلسطين معجم المؤرخين الفلسطينيين في القرن تيسير جبارة، وسعيد البيشاوي: أعالم .7

م.2010-ه1431، 1العشرين، دار الشيماء للنشر، ط دار ،2ج العرب، لسان(: ه711ت)منظور ابن مكرم بن محمد الفضل أبي الدين جمال .8

.م1999-ه1419 ،3ط بيروت، العربي، التراث إحياءواإلسرائيلية، مدار المركز جوني منصور: معجم األعالم والمصطلحات الصهيونية .9

م.2009، 1الفلسطيني للدراسات اإلسرائيلية، رام اهلل، ط م. 2007، 1حسين لوباني: معجم األلفاظ التراثية في فلسطين، مكتبة لبنان، بيروت، ط .10

327‌

م. 1999، 1لوباني: معجم األمثال التراثية، مكتبة لبنان، بيروت، ط حسين .11، مؤسسة أعمال 1وآخرون: الموسوعة العربية العالمية، ج المعيقل، سعد البازعي خليل .12

م.1999، 2، الرياض، طالموسوعة، مكتبة لبنان ناشرون، ات علم التاريخ العربي واإلسالميرفيق العجم: موسوعة مصطلح .13

م.2000لبنان، ، 1عاصم رزق: معجم مصطلحات العمارة والفنون اإلسالمية، مكتبة مدبولي، القاهرة، ط .14

م.2000ش(، -عبد الفتاح القلقيلي، نزيه أبو نضال: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين، ج )ح .15

، 1منظمة التحرير الفلسطينية، رام اهلل، ط-مطبوعات المجلس األعلى للتربية والثقافة م.2011

ك(، -عبد الفتاح القلقيلي، ونزيه أبو نضال: الكاشف معجم كتاب وأدباء فلسطين )ص .16، 1منظمة التحرير الفلسطيني، رام اهلل، ط-ألعلى للتربية والثقافةمنشورات المجلس ا

م.2011، المؤسسة العربية للدراسات 7، ج3عبد الوهاب الكيالي، وآخرون: موسوعة السياسة، ج .17

والنشر، بيروت.، دار الشروق، القاهرة، 3عبد الوهاب المسيري: موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، ج .18

م.1999، 1طد عباس، وأحمد شاهين: معجم األمثال الشعبية الفلسطينية، دار الجليل للنشر، عمان، فؤا .19

م. 1989، 1ط، دار سلمى، 1مازن الشوا، وسمير الشاعر: موسوعة األمثال الشعبية الفلسطينية، ج .20

م.1996-ه1416، 1القاهرة، طاصدار مركز جنين محمد السهلي: موسوعة المصطلحات والتعبيرات الشعبية الفلسطينية، .21

م.2001، 1للدراسات، عمان، ط محمد شراب: معجم بلدات فلسطين، .22، الشركة العالمية للموسوعات، لبنان، 1مسعود الخوند: الموسوعة التاريخية الجغرافية، ج .23

م.2005، 3ط م.1988، 4، دار الطليعة، بيروت، ط2مصطفى الدباغ: بالدنا فلسطين، ق .24الخطيب: معجم المصطلحات واأللقاب التاريخية، مؤسسة الرسالة، بيروت، مصطفي .25

م.1996، 1ط م.1989، 2نمر سرحان: موسوعة الفلكلور الفلسطيني، البيادر، عمان، ط .26

328‌

التقارير السنوية: -رابعاا م،1996، تصدر عن مركز التخطيط الفلسطيني األحداث الفلسطينية: نشرة توثيقية .1

غزة.العلمي والعلوم اإلنسانية 12-11العامة للمناهج: خطة التعليم الثانوي للصفين اإلدارة .2

م.2004-ه1425، 1، وزارة التربية والتعليم العالي، فلسطين، طةوالتقنياإلدارة العامة للمناهج: خطة المناهج الفلسطيني األول، وزارة التربية والتعليم العالي، .3

م.1998فلسطين، م، وزارة السياحة 2011ر: التقرير النصف السنوي لدائرة اآلثار لعام إعداد دائرة اآلثا .4

م.2012واآلثار، غزة، م، وزارة السياحة واآلثار، غزة، 2011-2008إنجازات ومعوقات وزارة السياحة واآلثار .5

م.2011-ه1432، بيت برشور حديقة ومقام القطرواني: دائرة اآلثار والتراث الثقافي، وزارة السياحة واآلثار .6

لحم. م.2008مركز المعمار الشعبي، رام اهلل، -برشور رواق: رواق .7 بروشور متحف دورا: دائرة اآلثار والتراث الثقافي، وزارة السياحة واآلثار، بيت لحم. .8 -مشروع تدريبي للحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، مركز الفسيفساءبروشور .9

.أريحا م.2010م، الخليل، 2009بلدية الخليل التقرير السنوي بلدية الخليل: إنجازات .10 م.2012م، الخليل، 2010بلدية الخليل: إنجازات بلدية الخليل التقرير السنوي عام .11 م2011-2008بلدية العبيدية: التقرير السنوي .12 م.2013م، بيت لحم، 2012-2005بلدية بيت لحم: إنجازات المجلس البلدي .13 م.2012م، رام اهلل، 2011رام اهلل: التقرير السنوي بلدية .14 م.2011م، رام اهلل، 2010-2008بلدية رام اهلل: الخطة التطويرية .15 م،2011-2006بلدية نابلس: إنجازات والمشاريع خالل .16 .12267تقرير المديرية العامة للشرطة، شرطة محافظة رفح، رقم القضية .17األضرار التي لحقت بعض المعالم األثرية في البلدة تقرير توثيقي أعدته اإليسيسكو عن .18

م.2002القديمة من مدينة نابلس جراء االجتياح اإلسرائيلي للمدينة عام تقرير حول حفل يوم التراث الفلسطيني: قسم األنشطة التربوية، وزارة التربية والتعليم، .19

م.2012رفح،

329‌

التربوية، وزارة التربية والتعليم، تقرير حول حفل يوم التراث الفلسطيني: قسم األنشطة .20 م.2012غزة،

تقرير دور وزارة الثقافة في حماية الموروث الثقافي في قطاع غزة، وزارة الثقافة، غزة، .21 م.2012

م.18/12/2011تقرير عن دائرة المباحث العامة، دائرة التحقيق والحجر المركزي، .22 م.2011 م، القدس،2011-2010جامعة القدس: التقرير السنوي .23 م، بيرزيت. 2009 -2008جامعة بيرزيت: التقرير السنوي .24 م، بيرزيت.2010 -2009جامعة بيرزيت: التقرير السنوي .25 م، بيرزيت.2010-2009جامعة بيرزيت: التقرير السنوي .26 م، غزة.2010جمعية الثقافة والفنون والتراث الشعبي: التقرير السنوي لعام .27والتراث الشعبي: فعاليات وأنشطة جمعية الثقافة والفنون والتراث جمعية الثقافة والفنون .28

م.2011م، غزة، 2011الشعبي )المتحف الفلسطيني( م.2009م، بير زيت، 2008جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام .29 م.2009م، بير زيت، 2009جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام .30 م.2011م، بير زيت، 2010لعام جمعية الروزانا: التقرير السنوي .31 م.2012م، بير زيت، 2011جمعية الروزانا: التقرير السنوي لعام .32 د. م: دور دائرة الثقافة في حماية الموروث الثقافي في قطاع غزة، وزارة الثقافة. .33دار إسعاف النشاشيبي للثقافة والفنون واآلداب: مؤسسة دار الطفل العربي، القدس، .34

م.2011 م: الجامعة اإلسالمية،1991-1990دليل كلية اآلداب .35 م، الخليل.2007لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام .36 م، الخليل.2008لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام .37 م، الخليل.2009لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام .38 الخليل.م، 2010لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام .39 م، الخليل.2011لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام .40 م، الخليل.2012لجنة إعمار الخليل: التقرير السنوي لعام .41م، 2008-2007اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التقرير السنوي لعام .42

م.2009رام اهلل، م، رام اهلل، 2010افة والعلوم: التقرير السنوي لعام اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثق .43

م.2011

330‌

م، رام اهلل.2006اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم: التقرير السنوي لعام .44 متحف جامعة بيرزيت: جامعة بيرزيت، .45 مخيم مداميك للتراث المعماري: اإلدارة العامة للعمل األهلي، قسم المتاحف، وزارة .46

م.2012الثقافة: ألفا مطبعة، واألغوار أريحا محافظة في السياحة تنشيط هيئة: أريحا-الفسيفساء مركز .47

.القدس، الرام م2011، غزة، اإلسالمية الجامعة، والتثمين اإلحياء مشاريع: إيوان التراث عمارة مركز .48، اإلسالمية الجامعة، األثرية للمباني والتأهيل الترميم مشاريع: إيوان التراث عمارة مركز .49

.م2011، غزة الجامعة، التراث بأهمية والتوعية والتدريب التعليم مشاريع: إيوان التراث عمارة مركز .50

.م2011، غزة، اإلسالمية/ 103 الدعوى رقم، بغزة العليا العدل لمحكمة التراث لرعاية القلعة جمعية دعوى ملف .51

.م2010 م، القدس.2003التعاون: التقرير السنوي لعام مؤسسة .52 م، القدس.2012مؤسسة التعاون: التقرير السنوي لعام .53 م(، القدس.1996-1994مؤسسة التعاون: برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس ) .54م(، القدس، 2009-1995مؤسسة التعاون: برنامج إعمار البلدة القديمة في القدس ) .55

م.2009 م.2007التعاون: سوق القطانين، القدس، مطبعة المنار الحديثة، مؤسسة .56م، مؤسسة إمزيان للطباعة 2010-2009مؤسسة دار الطفل العربي: التقرير السنوي .57

والنشر، القدس. م، القدس.2011-2010مؤسسة دار الطفل العربي: التقرير السنوي .58 م، القدس.2006-2005دار الطفل: إنجازات مؤسسة دار الطفل العربي مؤسسة .59 م.2012موطني: اإلدارة العامة للعمل األهلي، وزارة الثقافة، غزة، .60 غزة.-النظام األساسي لمؤسسة الثقافة والفنون والتراث .61م، 2012-2008وزارة التربية والتعليم العالي: الخطة الخمسية التطويرية االستراتيجية .62

م.2012رام اهلل، وزارة التربية والتعليم العالي: موجز مسيرة التربية والتعليم في القرن العشرين، .63م، 2000-1994وزارة التربية والتعليم: التحديات واإلنجازات في وزارة التربية والتعليم .64

رام اهلل.

331‌

رام اهلل. وزارة التربية والتعليم: موجز لمسيرة التربية والتعليم في القرن العشرين، .65 م، رام اهلل2011وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام .66 م.2013م، رام اهلل، 2012وزارة الثقافة: التقرير السنوي لعام .67وزارة الداخلية، المديرية العامة للشرطة، شرطة السياحة واآلثار الفلسطينية، رام اهلل، .68

م.2012/ 588شرطة خانيونس، رقم القضية وزارة الداخلية، المديرية العامة للشرطة، قيادة .69

م.2010 م.2011 -هة 1432م، غزة، 2010وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام .70 .م، غزة2012وزارة السياحة واآلثار: التقرير السنوي لعام .71

المصادر العربية: -خامساا األساسي، مركز ابتسام األحمد، وربى الكردي وآخرون: التربية الوطنية للصف الثاني .1

م.2003المناهج، وزارة التربية والتعليم، رام اهلل، إبراهيم موسى، وأحمد الخطيب وآخرون: اللغة العربية المطالعة واألدب والنقد، للصف .2

م.2012-ه1433مركز المناهج، رام اهلل، -الثاني الثانوي، وزارة التربية والتعليم العاليون: لغتنا الجميلة، للصف الخامس، وزارة التربية إبراهيم موسى، وأحمد الخطيب وآخر .3

م.2011-ه1432مركز المناهج، رام اهلل، -والتعليم العالي .2006 غزة، اآلداب، كلية اإلسالمية، الجامعة اآلثار، وترميم صيانة: عابد أحمد .4 مركز، األساسي السابع للصف الوطنية التربية: وآخرون عودة خضر، بكر أبو أمين .5

.م2006-ه1427، اهلل رام والتعليم، التربية وزارة المناهج، وزارة األساسي، الخامس للصف القديمة الحضارات تاريخ: الحلو وغسان بكر، أبو أمين .6

.م2009-ه1430 اهلل، رام المناهج، مركز-العالي والتعليم التربية وزارة ،األساسي التاسع للصف الوطنية التربية: وآخرون خلف أبو ونايف بكر، أبو أمين .7

.م2010 اهلل، رام المناهج، مركز-العالي والتعليم التربية مركز األساسي، السابع للصف الجميلة لغتنا: وآخرون النوري ومحمد الكخن، أمين .8

.م2011-ه1422 اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج،، المناهج مركز، العاشر للصف الوطنية التربية: وآخرون عرار وشفيق، يوسف أيمن .9

.م2011 مركز األساسي، الثامن للصف الوطنية التربية: وآخرون الحزماوي ومحمد يوسف، أيمن .10

.م2012 ،2ط اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج،

332‌

العاشر، للصف والمعاصر الحديث العالم تاريخ: وآخرون البيشاوي وسعيد جبارة، تيسير .11 .م2012-2011 اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج، مركز

،2ج األساسي، الرابع للصف الوطنية التربية: وآخرون الحالق ومجدولين سعادة، جودت .12 .م2014-ه1435 ،2ط اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج، مركز

مركز ،2ج األساسي، األول للصف الوطنية التربية: وآخرون قوقاس وعبير دوفش، خليل .13 .م2007-ه1428 ،2ط اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج،

مركز األساسي، الخامس للصف المدنية التربية: وآخرون جالمنة وحذيفة القدومي، سعاد .14 .م2008-ه1429 ،2ط اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج،

مركز، األساسي السادس للصف الوطنية التربية: وآخرون، اهلل عطا محمود، بشير صفاء .15 .م2009، 4ط، اهلل رام والتعليم، التربية وزارة، المناهج

السادس للصف والمسلمين العرب تاريخ: وآخرون اهلل عطا ومحمود بشير، صفاء .16 . م2003-ه1424 ،3ط اهلل، رام المناهج، مركز-العالي والتعليم التربية وزارة األساسي،

.نابلس الوطنية النجاح جامعة، المسكوكات: خويرة عاطف .17 .نابلس اآلداب، كلية الوطنية، النجاح جامعة اآلثار، علم إلى مدخل: خويرة عاطف .18 النجاح جامعة القديمة، الحضارات تاريخ في مقدمة: رسمي ومازن خويرة، عاطف .19

.نابلس الوطنية، الثامن للصف والنصوص المطالعة: وآخرون شمسية أبو وعيسى البرغوثي، اللطيف عبد .20

.م2009-ه1430 اهلل، رام والتعليم، التربية وزارة المناهج، مركز األساسي، .نابلس اآلداب، كلية الوطنية، النجاح جامعة اآلثار، وترميم صيانة: السعود أبو لؤي .21 .نابلس الوطنية، النجاح جامعة الفلسطيني، والتراث الفولكلور: اللطيف عبد مازن .22 نابلس الوطنية، النجاح جامعة القديم، الشرق تاريخ: اللطيف عبد مازن .23 .نابلس الوطنية، النجاح جامعة، المتاحف فن: اللطيف عبد مازن .24 التربية وزارة المناهج، مركز، الجميلة لغتنا: وآخرون الجبار عبد وناجي، سبيتان مشهور .25

.اهلل رام والتعليم، للتعليم جديدة مناهج استحداث آليات مبررات: وآخرون الجرباوي على، لغد أبو إبراهيم .72

.1ج، فلسطين في الشعبية الحكاية في ودراسة نصوص طير يا قول: كناعنة شريف، مهوي إبراهيم .73

، الفلسطينية الدراسات مؤسسة، سليمان وجابر مهوي إبراهيم: وترجمة تحقيق، لفلسطينيةا .م2001، بيروت

333‌

السياحة واآلثار، غزة، أحمد عامر، نبيلة مليحة وآخرون: دليل غزة األثري، وزارة .74 م.2011

البحث مركز إصدارات، سعير تاريخ إلى المنير الطريق: عواد ومحمد، جرادات إدريس .75 .م1987، الخليل، الخليل جامعة في العلمي

والتراث للدراسات السنابل مركز، فلسطين في النسائية الشعبية األغنية: جرادات إدريس .76 .م2004، سعير، الشعبي

والعلوم للثقافة الوطن مركز، فلسطين في الفلكلورية الشعبية األلعابإدريس جرادات: .77 .م1999-2ط، م1995-1ط، واإلعالم

دور مؤتمر، فلسطين في الفلكلورية الشعبية لأللعاب التربوية الداللة: جرادات إدريس .78، غزة، المفتوحة القدس جامعة، الفلسطينية الوطنية الهوية على الحفاظ في الشفوي التاريخ .م2007

للدراسات السنابل مركز، فلسطين في النزاعات وحل العشائري الصلح: جرادات إدريس .79 .م2000، سعير، الشعبي والتراث

والتراث للدراسات السنابل مركز، فلسطين في الشعبي العربي الطب: جرادات إدريس .80 .م1998، الخليل، الشعبي

والتراث للدراسات السنابل مركز ، الخليل، منطقة في العشائري القضاء: جرادات إدريس .81 .م1986، الخليل، الشعبي

األصالة بين نابلس منطقة في التراثية الشعبية القشية المصنوعات واقع: جرادات إدريس .82 .الخليل، الشعبي والتراث للدراسات السنابل مركز، واالندثار الطمس أو واالنتماء

.م2012 القدس، الفا، ستوديو طباعة الفسيفساء، فن دليل: حمدان أسامة .83 للدارسات السنابل مركز، بعيد والمزار قفزا الدار: وآخرون محيسن محمد، عالمة أمل .84

.م1999، الخليل، الشعبي والتراث، الفلسطينية الوطنية السلطة وحتى العثماني العهد منذ فلسطين في التعليم: نشوان جميل .85

.م2003، اهلل رام، المنارة دار مطبعة الثقافة وزارة إصدار، الفلسطيني الشعبي التراث في األطفال أغاني: العطاري حسين .86

.م2014، 1ط، اهلل رام، الفلسطينية .م2014 ،1ط اهلل، رام الثقافة، وزارة ،1ج العتابا، ديوان: العطاري حسين .87 والبحوث التراث إحياء مؤسسة ،1ج فلسطين، في اإلسالمي الوقف: يوسف حمد .88

.م2010 ،2ط القدس، اإلسالمية،

334‌

التراث إحياء مؤسسة المقدس، بيت في واإلسالمية العربية آثارنا من: يوسف حمد .89 .م2010 ،2ط القدس، اإلسالمية، والبحوث

والتراث اآلثار دائرة، بالطة تل حول روايات: وآخرون كوي فاندير خرت و، طه حمدان .90 .م2011، نابلس، حجاوي الناصر مطبعة، الثقافي

تل فلسطين في األثري التراث حول المعلم دليل: كوي دير خان وخيرت طه، حمدان .91 .م2014 اهلل، رام واآلثار، السياحة وزارة الثقافي، والتراث اآلثار دائرة بالطة،

في العمارة تاريخ في رواق سلسلة، وتاريخ عمارة-اهلل رام: الجعبة ونظمي، بشارة خلدون .92 . م2002، اهلل رام، الشعبي المعمار مركز، فلسطين

، سرحان خالد: ترجمة، سرحان نمر: تقديم، 5ج، الشعبية والحلي المالبس: بودر. ل. د .93 .م1985، 1ط، عمان، الفلسطينية التحرير منظمة والثقافة األعالم دائرة

الفلسطينية حول الضفة الغربية وقطاع غزة، اتفاقيات أوسلو االتفاقيات اإلسرائيليةد. م: .94 م.1998، 1دار الجليل، عمان، ط

رام واآلثار، السياحة وزارة الثقافي، والتراث اآلثار دائرة فلسطين، في المتاحف دليل: م. د .95 .م2009 اهلل،

اإلسالمية، والبحوث التراث إحياء مؤسسة مقدسية، منارات القدس منارات دليل: م. د .96 .م2010-ه1431 القدس،

-1978 عاما ثالثين خالل بغزة اإلسالمية الجامعة تاريخ: السنوار وزكريا، مطير رأفت .97 .م2009، غزة، اإلسالمية الجامعة، م2008

عمان، والنشر، الجامعية للدراسات حمادة مؤسسة اآلثار، علم إلى المدخل: كفافي زيدان .98 .م2004

.م2012، اهلل رام، المفاوضات شؤون دائرة: واآلثار األرض-النهار وضح في سرقة .99، اهلل رام، الشعبي المعمار مركز رواق، الكراسي قرى: عناني ورنا، العامري سعاد .100

.م2003، للكتاب المصرية الهيئة، غزة قطاع في اإلسالمية األثرية البنايات: المبيض سليم .101

.م1994 القاهرة، .م1986 القاهرة، للكتاب، العامة المصرية الهيئة الفلكلورية، الجغرافيا: المبيض سليم .102، القاهرة، للكتاب المصرية الهيئة، الفلسطيني الشعبي التراث في الحصيدة: المبيض سليم .103

.م1990 .م2005 الثقافة، وزارة مطبوعات الفلسطيني، الشعبي التراث في الرزيعة: المبيض سليم .104

335‌

العامة المصرية الهيئة الشعبية، أمثالها في الفلسطينية الشخصية المالمح: المبيض سليم .105 .م1990، القاهرة، للكتاب

قبل السادس القرن من األجنبية المدنية وسكتها الفلسطينية العربية النقود: المبيض سليم .106 .م1989 القاهرة، للكتاب، المصرية الهيئة م،1949 عام وحتى الميالد

.م1987، القاهرة، للكتاب العامة المصرية الهيئة، وقطاعها غزة: المبيض سليم .107، القدس، الفلسطينية للدراسات العالمي القدس مركز، أبونا دار الدار: كناعنة شريف .108

.م1992 البيرة، األسرة، إنعاش جمعية والطفولة، االنجاب: وآخرون علقم ونبيل كناعنة، شريف .109

.م1984 رام والنشر، للطباعة ناديا مؤسسة والهوية، والتراث الثقافة في دراسات: كناعنه شريف .110

.م2011 اهلل، اهلل، رام رواق، مركز فلسطين، في العمارة تاريخ في رواق سلسلة الخانات: عراف شكري .111

.م2014 وزرة عن صدر، القدس مدينة في السياحة وصناعة حركة واقع: الدين صالح عايد .112

.م2010، 2ط، فلسطين، الفلسطينية اإلعالم .م1986-ه1406، 1ط، 1ج، اإلسرائيلية العسكرية األوامر: صالح الجواد عبد .113، البيرة، األسرة إنعاش جمعية، ترمسعيا قرية: وآخرون ربيع ووليد، هدبا أبو العزيز عبد- .114

.م1987 التراث، الفلسطيني الشعبي بالتراث االهتمام ميدان في تجربة: هدبا أبو العزيز عبد .115

، العربي التراث إحياء مركز، وأبحاث دراسات مجموعة واالحياء الطمس بين الفلسطيني .م1986، الطيبة

.م1990، البيرة، األسرة إنعاش جمعية، ابان دير قرية: هدبا أبو العزيز عبد .116 جمعية(، خليل سميحة) فلسطين من مناضلة: كناعنة شريف، البرغوثي اللطيف عبد .117

.م1992، البيرة، األسرة إنعاش ،1ط القدس، المعارف، مطبعة زيد، بني من جان حكايات: البرغوثي اللطيف عبد .118

.م1979، القدس، الدين صالح منشورات، فلسطين في والعمال العمل أغاني: الخليلي علي .119

.م1979 .م1977 ،1ط بيروت، اآلداب، دار والطبقات، الفلسطيني التراث: الخليلي علي .120

336‌

، خلف أبو مروان، الجبار عبد ناجي: تحرير، فلسطين في الشعبية العمارة: حمدان عمر .121 .م1996، 1ط، البيرة، األسرة إنعاش جمعية

، 14 ع، إستراتيجية قراءات، حضاري وشاهد طابو ورقة العقاد متحف، حجازي غادة .122 .م2014، غزة، الفلسطيني التخطيط مركز

.م2009، عمان، الثقافة وزارة، 2ج، السياسي القدس تاريخ: ربابعة غازي .123 دائرة ،2ج سرحان، نمر: ترجمة الفلسطيني، الشعبي الشعر ديوان: دالمان غوستاف .124

.م1985 ،1ط عمان، الفلسطينية، التحرير منظمة والثقافة، اإلعالم .اهلل رام واآلثار، السياحة وزارة، الثقافي والتراث اآلثار دائرة: والمجتمع المتاحف .125 .القدس، العربي الطفل دار مؤسسة، الفلسطيني التراث متحف .126، الفلسطينية المعارف دائرة، جبر يحيي إشراف، الفلسطيني الشعبي المثل: جبر محمد .127

.م2012، نابلس، الوطنية النجاح جامعة والبحوث التراث إحياء مؤسسة العثماني، العهد في الشريف القدس بلدية: الشناق محمود .128

.م2010 القدس، اإلسالمية، .م2009، غزة، الثقافة وزارة، المتاحف قسم: المعماري للتراث مداميك مخيم .129 التشريعات على وأثرها المسميات وتغيير والصالحيات السلطات لنقل االنتقالية المراحل .130

.م2008، بيرزيت جامعة، الحقوق معهد، السارية والثقافة، اإلعالم دائرة ،1ج سرحان، نمر: ترجمة الفلسطيني، الفالح حياة: فن مسز .131

.م1985 ،1ط عمان، الفلسطينية، التحرير منظمة، غزة، والتعليم التربية وزارة، التربوية لألنشطة العامة اإلدارة: الفلسطيني التراث معرض .132

.م2009 الفلسطيني المنهاج، اثرائية مبادرة-الرياضيات مادة في اإلنسان حقوق إدماج: كرمة منير .133

.م2006، اهلل رام، مواطن عشر الثاني السنوي المؤتمر أعمال والمواطنة الهوية إشكاالت .م2007، الحديثة المنار مطبعة، القدس، األشرفية المدرسة: التعاون مؤسسة .134 .م2007، الحديثة المنار مطبعة، القدس، المنجكية المدرسة: التعاون مؤسسة .135 .البيرة، األسرة إنعاش جمعية، الفلسطيني الشعبي التراث متحف دليل: الجبار عبد ناجي .136 جمعية منشورات البرغوثي، اللطيف عبد: تقديم الفولكلور، لدراسة مدخل: علقم نبيل .137

م1977 البيرة، األسرة، إنعاش، 2ط، الكويت، للنشر كاظمة شركة، الغربية الضفة في الشعبية أغانينا: سرحان نمر .138

.م1979

337‌

، بيروت، والنشر للدراسات العربية المؤسسة، الفلسطينية الشعبية الحكاية: سرحان نمر .139 .م1974

،1ط عمان، الكرمل، دار منشورات فلسطين، في الكنعانية المباني: سرحان نمر .140 .م1989

التحرير منظمة والثقافة األعالم دائرة، 4ج، اهلل رام الطبية من فولكلور: سرحان نمر .141 .م1985، 1ط، عمان، الفلسطينية

المغني: التراث المعماري في مدينة غزة، سلسلة رواق في تاريخ العمارة في نهاد .142 م.2007رواق، -فلسطين، مركز المعمار الشعبي

، 2ج، البيئية غزة مالمح، الفلسطينية الوطنية السلطة، الدولي والتعاون التخطيط وزارة .143 .م1995

حسن: تحرير، م2009 وتحديات واقع الفلسطيني الشعبي والتراث الفن مؤتمر وقائع .144 .م2010 نابلس، الوطنية، النجاح جامعة، جبر ويحيي، نعيرات

حسن: تحرير، م2010 وتحديات واقع الفلسطيني الشعبي والتراث الفن مؤتمر وقائع .145 .م2011 نابلس، الوطنية، النجاح جامعة، جبر ويحيي، نعيرات

حسن: تحرير، م2011 وتحديات واقع الفلسطيني الشعبي والتراث الفن مؤتمر وقائع .146 .م2012 نابلس، الوطنية، النجاح جامعة جبر، ويحيي، نعيرات

المراج العربية: -سادساا أبو جابر: الجمعيات التي تعني بحفظ تراث مدينة القدس في ظل التزوير إبراهيم .1

اإلسرائيلي، دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس، مركز الزيتونة للدراسات، بيروت، م.2010-1431، 1ط

إبراهيم حسن: وسائل وأساليب ترميم وصيانة اآلثار ومقتنيات المتاحف، جامعة الرياض، .2 م.1979ه1399الرياض،

إبراهيم عبد الكريم: التوجهات والممارسات الصهيونية إزاء التراث الحضاري والثقافي للقدس، .3 م.2010-ه1413، 1دراسات في التراث الثقافي لمدينة القدس، مركز الزيتونة، بيروت، ط

إبراهيم عثمان: الحياة االجتماعية في قرية عربية فلسطينية نموذج قرية بيت صفافا، دار .4 م.2005، 1روق، عمان، طالش

أحمد الخطيمي: بلدانيات األردن في كتب الرحالة والجغرافيين، دار الينابيع للنشر، عمان، .5 .2005، 1ط

338‌

أحمد الصاوي: مطاردة التاريخ إسرائيل واآلثار الفلسطينية، إصدار مركز زايد للتنسيق - .6 م.2002والمتابعة، أبو ظبي،

م.2003أحمد عطية: حماية التراث وصيانة التراث األثري، دار الفجر للنشر والتوزيع، .7 م.2010، 1اسحاق رباح، تاريخ القدس عبر العصور، دار كنوز المعرفة، عمان، ط .8أشرف سيد: التراث الحضاري في الوطن العربي أسباب الدمار والتلف وطرق الحفاظ، .9

م.2009تماعية، البحوث والدراسات اإلنسانية واالجأنور زناتي: تهويد القدس محاوالت التهويد والتصدي لها من واقع النصوص والوثائق .10

م.2010، 1واإلحصاءات، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، طبشير زهدي: النقود المعدنية عبر العصور التاريخية، دراسات في تاريخ وآثار فلسطين، مج .11

م.1987، جامعة حلب، 2حمادة: آثار فلسطين بين حرب الهياكل العظمية التوراتية اليهودية وحقائق حسين .12

م.1983-ه1403، 1االستكشافات األثرية العلمية، دار قتيبة للطباعة والنشر، دمشق، ط م.2000، 1حكمت فريحات: اليامون جغرافيا تاريخ فلكلور، دار الشروق، عمان، ط .13يل، مدار المركز الفلسطيني للدراسات اإلسرائيلية، خالد أبو عصبة: جهاز التعليم في إسرائ .14

م.2006رام اهلل، خالد جمعة، وجميل العبادسة: األغاني الشعبية الفلسطينية في قطاع غزة، الهيئة العامة .15

لالستعالمات، غزة. م.1999، 1خالد مرار: مقام النبي موسى، منشورات دار الفاروق للثقافة والنشر، نابلس، ط .16 : التراث الشعبي الفلسطيني مالمح وأبعاد، مكتبة اليازجي، غزة.خليل حسونة .17-ه1426، 1خليل حسونة: الحزازير واأللعاب الشعبية الفلسطينية، مكتبة اليازجي، غزة، ط .18

م.2005خليل حسونة: الفولكلور الفلسطيني دالالت ومالمح، المؤسسة الفلسطينية لإلرشاد القومي، .19

م.2003، 1رام اهلل، ط-ه1430، 1جم: الحفريات األثرية في القدس، دار الفرقان للنشر، عمان، طرائف ن .20

م.2009رجا شحادة: قانون المحتل إسرائيل والضفة الغربية، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، .21

م.1990، 1ط م2009، 1رجا عرابي: الكافي في تاريخ القدس، دار األوائل للنشر والتوزيع، دمشق، ط .22ن: الحرم، أوراق من التاريخ الشفوي قرى فلسطينية مهجرة، بديل المركز رشا أبو زيتو .23

م.2009، 1الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة والالجئين، بيت لحم، ط

339‌

م.1999رفعت سالم: بحثا عن التراث العربي، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، .24م حتى نهاية العصر البرونزي القديم، زياد كفافي، ومعاوية إبراهيم: العصر الحجري القدي .25

م. 2001، 1، األوائل للنشر، دمشق، ط4دراسات في تاريخ وآثار فلسطين، مج سليم السوارية: الحياة االجتماعية في مدينة القدس، دار عالم الثقافة للنشر والتوزيع، عمان، .26

م.2009-ه1430، 1ط م.1987-ه1407الرياض، سيد راشد: السامريون واليهود، دار المريخ للنشر، .27 شعث، محمد: العادات والتقاليد الشعبية، دار النمير، لبنان. .28 م.1986، 2شكري عراف: القرية العربية الفلسطينية، جمعية الدراسات العربية، القدس، ط .29صبحي غوشة: الحياة االجتماعية في القدس، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، بيروت، .30

م.2010، 1طم، مركز األبحاث رابطة الجامعيين، 1987-1967ميمي: التعليم تحت االحتالل صالح الت .31

م.1990الخليل، ضاهر، مسعود: مجابهة الغزو الثقافي االمبريالي الصهيوني للمشرق العربي، منشورات .32

م.1989، 1المجلس القومي للثقافة العربية، بيروت، طأين، مؤتمر التاريخ الشفوي الواقع عادل يحيى: مشاريع التاريخ الشفوي الفلسطيني إلى .33

والطموحعباس دويكات: بالطة ماض حاضر تراث، دار الفاروق للثقافة والفكر والعلوم واآلداب، .34

م.1996، 1نابلس، طعبد الجواد صالح: الكاتب العربي الفلسطيني في مواجهة الحرب الصهيونية الثقافية، .35

م.1986مركز القدس للدراسات اإلنمائية، عمان، عبد الحميد أبو النصر: توثيق االعتداءات اإلسرائيلية على اآلثار والمقدسات الفلسطينية، .36

م.2010، 1بيت القدس للدراسات والبحوث الفلسطينية، غزة، ط، 1عبد الرازق قاسم: إدارة الحرب في إسرائيل، دار مجدالوي للنشر والتوزيع، عمان، ط .37

1997. وصناعة التاريخ، مركز الدراسات المعاصرة، أم الفحم، عبد الرزاق متاني: علم اآلثار .38

م.2009ه1430، 1عبد العزيز كامل: قبل الكارثة نذير ونفير، مؤسسة صالح السليم، الرياض، ط .39

م.2000-ه1421 م.1996، 1عبد المعطي الدرباشي: فن السامر في جنوب فلسطين، دار الينابيع، عمان، ط .40

340‌

تراث العمراني، الجمعية السعودية للدراسات األثرية، الرياض، عبد الناصر الزهراني: إدارة ال .41 ه.1432

عصام نصار: القدس تاريخ المستقبل دراسات في حاضر وماضي مدينة القدس، مؤسسة .42 م. 2010، 1الدراسات الفلسطينية، رام اهلل، ط

ي م، المجتمع الفلسطين1987-1948عكرمة صبري: االعتداءات على األوقاف والمقدسات .43أربعون عاما على النكبة وواحد وعشرون عاما على احتالل الضفة والقطاع، مركز إحياء

م.1990التراث العربي، الطيبة، م، مركز 2011عال عوض: واقع المؤسسات الثقافية في األراضي الفلسطينية لعام .44

م.2012اإلحصاء الفلسطيني، رام اهلل، ، 1مدارس إسرائيل، مكتبة العبيكان، الرياض، طعلى الخبتي: صورة العرب والمسلمين في .45

م.2009-ه1430-ه1420عمر نمر: الملحمة الشعبية الفلسطينية، منشورات الدار الوطنية، نابلس، .46

م. 2000عوض سعود عوض: تعبيرات الفولكلور الفلسطيني، دار كنعان للدراسات والنشر، دمشق، .47

م.1993، 1طم، دار الحمراء، 1948والحرف الشعبية في فلسطين قبل فكتور سحاب: التقاليد والمعتقدات .48

م. 1993، 1بيروت، طم، تقديم: إحسان األغا، 1996-1886فؤاد العاجز: تطور التعليم في قطاع غزة من عام .49

م.1996مطبعة مقداد، الجامعة اإلسالمية، غزة، قادسية، فؤاد عبيد: مخطوطات فلسطين واقع وطموح، قدم له: محمد بحيص، مطبعة ال .50

م.2000-ه1420القدس، فؤاد علي: إسرائيل عبر التاريخ في البدء، القاهرة، دار النهضة العربية. .51فيروز الناجي: المرأة اليهودية في الكيان الصهيوني، الحركة النسائية الفلسطينية، تحرير: .52

م.2011، 1عبد القادر ياسين، مكتبة جزيرة الورد، طافية في الضفة الغربية وقطاع غزة، منتدي األبحاث قسطندي شوملي: السياحة الثق .53

م.1999السياسيات االجتماعية واالقتصادية في فلسطين، رام اهلل، كامل العسلي: من آثارنا في بيت المقدس، جمعية عمال المطابع التعاونية، عمان، .54

م.1982 م.2006، 1محمد أبو زبيد: قضاء بيسان األرض واإلنسان، دار اليازوري، عمان، ط .55

341‌

-ه1432، 1اإلسرائيلي، دار الحامد، عمان، ط-محمد الهزايمة: القدس في الصراع العربي .56 م.2011

محمد شعث: العادات والتقاليد الشعبية، دار النمير، لبنان. .57محمد غوشة: الوقف في مدينة القدس وأكنافها في القرن السادس عشر من خالل السجالت .58

العثمانية، أوراق عائلية دراسات في التاريخ االجتماعي والدفاتر والمخطوطات والنقوش .2011، 2المعاصر الفلسطيني، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، رام اهلل، ط

م.1998محمود النمورة: الفلكلور في الريف الفلسطيني، مطبعة األمل، القدس، .59صادرة عن سلطة المخطط اليهودي إلقامة الهيكل وتهويد القدس: ترجمة الوثيقة العبرية ال .60

، 1تطوير القدس وبلدية القدس، مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية، قبرص، ط م.2008-ه1429

م.2004-ه1425مروان أبو سويرح: األرض واألنسان في الزوايدة، دار المقداد، غزة، .61مسعود ظاهر: مجابهة الغزو الثقافي االمبريالي الصهيوني للمشرق العربي، منشورات .62

م.1989، 1س القومي للثقافة العربية، بيروت، طالمجلمصطفي الجبور: الحفاظ على التراث الشعبي وحمايته، مؤتمر التراث الشعبي الفلسطيني .63

م.2009-ه1430م، جامعة القدس المفتوحة، رام اهلل، 2007هوية وانتماء المركز مليحة طعمة: الكفرين، أوراق من التاريخ الشفوي قرى فلسطينية مهجرة، بديل .64

م.2009، 1الفلسطيني لمصادر حقوق المواطنة والالجئين، بيت لحم، ط، مؤسسة 34منعم حداد: االستشراق، والصهيونية، والتراث الفلسطيني، مجلة الكرمل،ع .65

م.1989بيسان، فلسطين، م.1986منعم حداد: التراث الفلسطيني بين الطمس واإلحياء، مركز إحياء التراث، الطيبة، .66، 1ط، بيروت، والنشر للدراسات العربية المؤسسة، فلسطين مدائن: اآلغا الدخ نبيل .67

.م1993نجوى مؤمن، سلوى جرجس: التراث الشعبي لألزياء في الوطن العربي، دار عالم الكتب، .68

م.2004-ه1424، 1القاهرة، طالتحرير نزيه قورة: تعليم الفلسطينيين بين الواقع والمشكالت، مركز األبحاث لمنظمة .69

م.1975الفلسطينية، بيروت،نظمي الجعبة: العمارة وثيقة تاريخية، أوراق عائلية دراسات في التاريخ االجتماعي المعاصر .70

.2011، 2الفلسطيني، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، رام اهلل، ط نظمي الجعبة: القدس بين االستيطان والحفريات، القدس تاريخ المستقبل، مؤسسة الدراسات .71

م.2010، 1الفلسطينية، رام اهلل، ط

342‌

م، 2007-1991نظمي الجعبة: تجربة رواق في حماية التراث المعماري في فلسطين .72، مركز القدس نت للدراسات 2األعمال الكاملة للمؤتمر الدولي األول لنصرة القدس، ج

م.2007واإلعالم والنشر، بيروت، ف ميل، المنهاج الفلسطيني إشكاالت الهوية نعيم أبو الحمص: المناهج الفلسطينية قصة األل .73

والمواطنة، أعمال المؤتمر السنوي الثالث عشر لمواطن، المؤسسة الفلسطينية لدراسة م. 2008الديمقراطية، رام اهلل،

-1967وليد الجعفري: المستعمرات االستيطانية اإلسرائيلية في األراضي المحتلة ) .74 م.1981، 1طينية، بيروت، طم(، مؤسسة الدراسات الفلس1980

، 3يسرى عرنيطة: الفنون الشعبية في فلسطين، منشورات المجمع الثقافي، أبو ظبي، ط .75 م.1997

المراج األجنبية المترجمة: -سابعاا أرشيبالد فوردر: الحياة اليومية في فلسطين في ظل الحكم التركي، ترجمة: إبراهيم العلم، .1

م.1992، 1ط مركز األبحاث اإلسالمية، القدس،أنطوني كون: التنظيم الهيكلي اإلسرائيلي للمدن في الضفة الغربية، ترجمة: محجوب عمر، .2

م.1995، 1مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، طتوماس ل. طومسون: التاريخ القديم للشعب اإلسرائيلي، ترجمة: صالح سوداح، دار بيسان، .3

م.1992، 2، دار الوراق، لندن، ط2البدو، ترجمة: محمود كبيبو، جماكس أوبنهايم، وآرش برونيلش: .4

م.2007مايكل رايس: الوطن المغتصب إسرائيل في فلسطين والبحث عن الحل، ترجمة: إبراهيم .5

.م2003، 1على للثقافة، القاهرة، طإبراهيم، المجلس األ

اإلنجلينية:باللغة المصادر -ثامناا 1. Alain Chambon: Gaza From Sand and Sea Art and History in the

Jawadt al Shoudary Collection, Gaza, 2009.

2. farhat muhawi, sahar qawasmi: re-walk heritage: : Ramallah

hiqhlands trail, riwaq, Ramallah, 2009.

3. Hamdan Taha, Arent Pol, Gerrit van der Kooij: A Hoard of Silver

Coins at Qabatiya, ministry of tourism and antiguities Department of

Antiguities and Cultural Heritage, Ramallah, 2006.

343‌

4. Hamdan Taha, Gerrit Van der Kooij: The Water Tunnel System at

Khirbe Bal,ama, ministry of tourism and antiguities Department of

Antiguities and Cultural Heritage , Ramallah, 2007.

5. Hamdan taha: inuentory of cultural and natural heritage sites of

potential outstanding uniuersal value In Palestine,، ministry of

tourism and antiguities Department of Antiguities and Cultural

Heritage Ramallah, 2009

6. -Hamdan Taha: Jericho aliving history ten thousana years of

civilization, Department of Antiguities and Cultural Heritage ministry

of tourism and antiguities, Ramallah, 2010.

7. Hebron Rehabilitation Committee: annual report 2008, Hebron. -

8. inventory of cultural and natural heritage sites of potential

outstanding universal value In Palestine, Department of Antiguities

and Cultural Heritage ministry of tourism and Antiguities, Ramallah,

2009.

9. Lennart Edlund: Cultural Heritage for the Future, An Evaluation

Report of Nine years’ work by Riwaq for the Palestinian Heritage

1995–2004, Riwaq, Ramallah.

10. Michele Lamprakos: Revitalisation of Birzeit Historic Centre, Birzeit

Municipality, Birzeit, 2009.

11. Nils Anfinset: Aspects of Excavation, cooperation and Managemt the

Join Palestinian-Norwegian Excavationat Tell el Mafjar Jericho, Tell

es-Sultan in the Context of the Jordan Valley: Site Management,

Conservation and Sustainable Development. Proceedings of the

International Workshop Held in Ariha 7th - 11th February 2005,

Palestinian Department of Antiquities and Cultural Heritage -

Ministry of Tourism and Antiquities, Ariha, 2006.

12. Osama Hamden, Carla benelli: holy land mosaics, Priting Studio

Alpha, Al-Ram, Jerusalem, 2011.

13. Osama Hamden, Carla benelli: sabastiya the fruits of history and the

memory of john the Baptist, mosaic centre Jericho, Jericho.

14. Osama Hamden, Carla benelli: training course in mosaic conservation

2006-2007, Priting Studio Alpha, Al-Ram, Jerusalem, 2008.

15. Palestinian institute of archaeology: Department of History and

Archaeology, Birzeit University.

16. Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2011,

Riwaq, Ramallah.

17. Riwaq center for architectural conservation: Annual Report 2012,

Riwaq.

18. Stefano Ferrari: notes of first- aid restoration techniques the field

from the experience at tell es- sultan, Tell es-Sultan in the Context of

the Jordan Valley: Site Management, Conservation and Sustainable

Development. Proceedings of the International Workshop Held in

344‌

Ariha 7th - 11th February 2005, Palestinian Department of Antiquities

and Cultural Heritage - Ministry of Tourism and Antiquities, Ariha,

2006.

19. Tawaheen es-sukkar jericho: , Department of Antiguities and Cultural

Heritage ministry of tourism and antiguities , Ramallah.

20. UNESCO: Best Practices on social Sustainability in historic Districts,

United Nations human settlements programmer, New York, 2007.

21. Welfare Association: long live historic cities, Jerusalem, 2011.

اإلنجلينية:باللغة المراج -اا تاسع1. A. Belfer-Cohen, K. Cytryn-Silverman, T. Ornan, Z. Weiss: Ramla

FinaL Report on the excavations, Publications of THE INSTITUTE

OF ARCHAEOLOGY THE HEBREW UNIVERSITY OF

JERUSALEM, Jerusalem, 2010.

2. Adi keinan and Raphael Greenberg: The present past of the Israeli -

Palestinian conflict: Israeli archaeology in the west bank and east

Jerusalem since 1967, The S. Daniel Abraham Center for

International and Regional Studies, Tel Aviv University, 2007.

3. Amit Dagan, Joe Uziel: Community Based Archaeology a View from

Tel Burna, Ariel University, Israel, 2013.

4. Jean Baptiste Humbert: Archaeology and Heritage in Gaza, mehrene

larufdee, out of the margins, Ibrahim abu lughod institute of

international, Beirzeit university, first edition, 2011.

5. Katherine Lamie: Archaeology in Palestine the Life and Death of

Albert Glock, University of Nebraska, Lincoln, 2007.

6. Raphael Greenberg: Israeli archaeological activity in the west bank

1967-2007, Israel, 2009.

7. raz kletter: the friend of antiqwties in hebron,

8. -The ABR Excavation at Khirbet el-Maqatir: Review of Past Work

and Report on the 1999-2000 Season, Associates for Biblical

Research, 2014.

9. The ABR Excavation at Khirbet el-Maqatir: Review of Past Work and

Report on the 1995-1998 Season, Associates for Biblical Research,

2014.

10. Zeina B. Ghandour: Falafel King: Culinary Customs and National,

Narratives in Palestine, London, UK, 2013.

المراج العبرية: -عاشراا أنا فيدار، ويوحنان مزراحي: مصير واحد لآلثار اقتراحات لحماية مواقع اآلثار في القدس، .1

م.2013إصدارات مؤسسة عيمك شيبه، إسرائيل،

345‌

وعالقتهم c: المواقع األثرية في الضفة الغربية مناطق جدعون سليماني، ويوحنان مزراحي .2 م.2014إصدارات مؤسسة عيمك شيبه، إسرائيل، بتطوير المناطق،

دافيد عميت وآخرون: تجديدات في آثار القدس ومحيطها، إصدار سلطة اآلثار اإلسرائلية .3 م.2012والجامعة العبرية، القدس،

فاظ على األرث الثقافي المبني، إصدار سلطة شوكه درفومان: سياسات سلطة اآلثار للح .4 م.2003اآلثار اإلسرائيلية، إسرائيل،

شيمور آرتسي، وعامي شاحر: الحفاظ على الحفر، سلطة اآلثار اإلسرائيلية، القدس، .5 م.2012

نوعا ميردور: دارسة حول كتب التعليم الفلسطينية للصفوف من الخامس حتى العاشر، .6 م.2006الخاصة باإلرهاب، إصدارات مركز المعلومات

يوحنان مزراحي: من سليمان إلى جبل الهيكل الحفريات األثرية كوسيلة لزيادة السيطرة على .7م، إصدارات مؤسسة عيمك شيبه، 2012قرية سلوان والبلدة القديمة في القدس وتطورها

م. 2013إسرائيل، إصدارات الجامعة العبرية، يوسف جرنفكل: مملكة دافيد حسب ما وجد في خربة كيفا، .8

م.2012

:الدوريات -عشر حادي

المجالت العربية: - أ، مركز 79اسماعيل شموط: التراث الشعبي الفني الفلسطيني، مجلة شؤون فلسطينية، ع .1

م.1978األبحاث لمنظمة التحرير، بيروت، ، مؤسسة 83أنطوان رفول: لفتا في مواجهة التدمير والمحو، مجلة الدراسات الفلسطينية، ع .2

م.2010الدراسات الفلسطينية، بيروت، ، ...83أنطوان رفول: لفتا في مواجهة التدمير والمحو، مجلة الدراسات الفلسطينية، ع .3إياد الرياحي: الجهود الفلسطينية في مجال التاريخ الشفوي بين العمل الفردي وغياب التقويم، .4

مجلة الدراسات الفلسطينية،االعتقاد بالجن والعفاريت في فلسطين، ترجمة: خالد سرحان ، مجلة صامد توفيق كنعان، .5

.1988، 68-67االقتصادي، ع، 2، ع2حامد سالم: دور علم اآلثار في المجتمع الفلسطيني، مجلة شؤون تنموية، مج .6

م.1992الملتقى الفكري العربي، القدس،

346‌

.1983، 34الفجر األدبي، ع حسن جبريل: الصناعات الشعبية الفلسطينية، مجلة .7حمادة فراعنة: جمعية إنعاش األسرة ودورها في إحياء التراث الشعبي الفلسطيني، مجلة .8

م.1987، 68-67صامد االقتصادي، ع م، مجلة اآلثار 1996خربة بيرزيت خالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في .9

م.2000جامعة بيرزيت، بيرزيت، ، معهد اآلثار الفلسطيني،1، ع1الفلسطينية، مجم، مجلة اآلثار 1999خربة بيرزيت خالد الناشف، وعمر عبد ربه: أبحاث وتنقيبات في .10

م.2000، معهد اآلثار الفلسطيني، جامعة بيرزيت، بيرزيت، 2، ع1الفلسطينية، مجم، مجلة اآلثار الفلسطينية، 1987-1985تنقيبات تل تعنك خالد الناشف، ونائل جالل: .11

م.2001، معهد اآلثار الفلسطيني، جامعة بيرزيت، بيرزيت، 1، ع2مجم نتائج أولية، مجلة اآلثار 1999-1998، 1996خربة بيرزيت خالد الناشف: .12

م.2000، معهد اآلثار الفلسطيني، جامعة بيرزيت، بيرزيت، 1، ع1الفلسطينية، مج م.2011 رسالة بلدية رام اهلل اإلخبارية: العدد الثاني، رام اهلل، .13 م.2012رسالة بلدية رام اهلل اإلخبارية: العدد الخامس، رام اهلل، .14 م.2012رسالة بلدية رام اهلل اإلخبارية: العدد السادس، رام اهلل، .15، 13م، مجلة التراث والمجتمع، ع 1979سعاد عبد السالم: مهرجان التراث الشعبي الثالث .16

م.1980جمعية إنعاش األسرة، البيرة، ، اتحاد 104شعث: المعالم التاريخية في الوطن العربي، مجلة التراث العربي، ع شوقي .17

الكتاب العرب، دمشق، .، مج 76عادل يحيى: آثار فلسطين بين النهب واإلنقاذ، مجلة الدراسات الفلسطينية، العدد .18

م.2008، 19، 4سوار، ع عبد اللطيف البرغوثي: التراث الشعبي الفلسطيني جذوره وخصائصه، مجلة األ .19

م.1989مطبعة أبو رحمون، عكا، عمار حيدر: مقدمة في علم الترميم األثري، مجلة صفحات الترميم األثري في سورية، .20

م.2013، مطابع وزارة الثقافة، دمشق، 1ع، معهد 1، ع1م الفخار، مجلة اآلثار الفلسطينية، مج1996خربة بيرزيت عمر عبد ربه: .21

م.2000بيرزيت، بيرزيت، اآلثار الفلسطيني، جامعة مازن عبد اللطيف: المكتشفات األثرية ودورها في مواجهة محاوالت طمس التراث .22

جامعة الخليل، الخليل، ،2، ع 3الفلسطيني وتهويده، مجلة جامعة الخليل للبحوث، مج م.2008

347‌

، إصدار مركز عمارة التراث إيوان، الجامعة اإلسالمية، غزة، 10مجلة العمران، ع .23 م.2009

، إصدار مركز عمارة التراث إيوان، الجامعة اإلسالمية، غزة، 7مجلة العمران: ع .24 م.2006

م.1984، مطابع العودة، القدس، 41مجلة العودة: ع .25، 254-253محمد الحزماوي: النقود العثمانية في مدينة القدس، شؤون فلسطينية، ع .26

م.2013 تصدر عن مركز األبحاث في منظمة التحرير الفلسطينية،، 59محمد بركة: الممارسات اإلسرائيلية لقمع الثقافة الوطنية الفلسطينية، مجلة صامد، ع .27

م.1986محمد عوض: تحقيق عن لجنة األبحاث االجتماعية والتراث الشعبي الفلسطيني، مجلة .28

م.1979، جمعية إنعاش األسرة، البيرة، 11التراث والمجتمع، عية التراثية في فلسطين، مجلة صامد االقتصادي، ع ميسر أبو علي، الصناعات الحرف .29

م.1988، 67-68، معهد اآلثار 2، ع1رنوك مملوكية من تل تعنك، مجلة اآلثار الفلسطينية، مجنائل جالل: .30

م.2000الفلسطيني، جامعة بيرزيت، بيرزيت، ، 10علقم: مهرجان التراث الشعبي الفلسطيني الثاني، مجلة التراث والمجتمع، ع نبيل .31

م.1978جمعية إنعاش األسرة، البيرة، ، جمعية 7نبيل علقم: مهرجان الزجل الشعبي الفلسطيني، مجلة التراث والمجتمع، ع .32

م.1977إنعاش األسرة، البيرة، نمر سرحان، مجلة التراث والمجتمع، ع هاني بدارين: حوار خاص مع الباحث الفولكلوري .33

م.1994، جمعية إنعاش األسرة، البيرة، 24وليد السيد: التراث والهوية الفلسطينية وعمليات السرقة والقرصنة الصهيونية، مجلة .34

م.2010، تصدر عن كلية الهندسة المعمارية، الجامعة اإلسالمية، غزة، 11العمران، ع

: ةباللغة اإلنجليني المجالت -ب1. Ahmed a. rjoob: contested management of archaeological sites in the

Hebron district, , present pasts, vol. 2, no.1, 2010.

2. Ahmed a. rjoob: the impact of Israeli occupation on the conservation

of cultural heritage sites in the occupied Palestinian territories the

case of salvage excavations, conservation and mgmt of arch, vol. 11,

no. 3-4, san Francisco, 2009.

348‌

3. Chiara De Cesari: Creative Heritage: Palestinian Heritage NGOs and

Defiant Arts of Government, American Anthropologist, Vol. 112, No.

4, San Francisco, 2010

4. Fareed ARMALY: crossroads and contexts intervtews on archaeology

in Gaza, Palestine STUDIES, vol.37, no.2, University of California

Press,2008.

5. Gabriel Fahel: Repatriating palestinian patrimony an overview of

Palestinian preparations for negotiaions on archaeology, present pasts,

vol. 2, no.1, 2010.

6. ghatta j. sayj: Palestinian archaeological knowledge, awareness and

cultural heritage, present pasts, vol. 2, no. 1, 2010.

7. Haim Watzman: Deal for holy land artefacts, nature journal, vol. 452,

Macmillan Publishers Limited, UK, 2009.

8. Hamdan Taha: khirbat al-mafjar and its place in the archaeological

heritage of Palestine, journal of eastern Mediterranean archaeology

and heritage studies, vol.1, no.1, 2013.

9. Hamdan Taha: the current state of archaeology in Palestine, present

pasts, vol. 2, no. 1, London, UK, 2010.

10. Hamed Salem: Khirbet Siya A Byzantine Settlement in Ramallah,

Journal Liber Annuus, vol. 61, Publications of the STUDIUM

BIBLICUM FRANCISCANUM, 2011.

11. Ibrahim Abu a, mar, Marwan Abu khalaf: The Byzantine and Early

Islamic settlement of Khirbat Shuwayka, Faculty of Oriental Studies

Oxford, 2009.

12. Kevin chamberlain: Stealing Palestinian history, this week in

Palestine,

13. Mahmoud hawari: the citadel of Jerusalem a case study in the cultural

appropriation of archaeology in Palestine, present pasts, vol. 2, no. 1,

2010.

14. Mazen iwais: conservation polices in Palestine: acritical

review,annual digital journal on research in conservatisn and cultural

heritage, vol.1, 2011.

15. Morag m. Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Morag m.

Kersel: the trade in Palestinian antiguities, Jerusalem Quarterly File,

vol. 33, The Institute for Palestine Studies, Washington, 2008.

16. Morag M. Kersel: Transcending Borders: Objects on the Move.

Journal of the World Archaeological Congress, vol.3, Canada, 2007.

17. mouhannad hadid: cocooned villages, this week in Palestine, no 90,

Studio Alpha, Al-Ram, Jerusalem, 2005.

18. Raphael Greenberg: Towards an Inclusive Archaeology in Jerusalem:

The Case of Silwan "The City of David", public archaeology, Vol. 8

No.1, W. S. Maney Son Ltd, UK, 2009

349‌

19. Robert r. sauders, Salah h. al-houdalieh: building destruction the

consequences of Rising Urbanization on Cultural Heritage in the

Ramallah Province, International Journal of Cultural Property, no. 16,

printed in the US, 2009.

20. Salah a. al-houdalieh: Archaeology Programs at the Palestinian

Universities Reality and Challenges, archaeologies , Volume 5,

Number 1, Springer United States, US, 2009.

21. Salah AL-Houdalieh: archaeological heritage and related institutional

in the Palestinian national territories 16 years after signing the Oslo

accords, , present pasts, vol. 2, no. 1, London, UK, 2010.

22. Salah H. A. Al-Houdalieh: The Byzantine Church of Khirbet el-Lauz,

Vol 58, Edizioni Terra Santa, 2008.

23. SHafeeq SHabaneh, Mazen Iwais: Destruction of the Cultural-

Archaeological Landscape in the West Bank, present pasts, vol. 2, no.

1, 2010.

24. Valentina Azarov: UNESCO, Palestine and Archaeology in Conflict,

Denver Journal of International Law and Policy, Vol. 41, No. 309,

United States, 2013.

25. Yehuda Govrin and Nathan Ben-Ari: Background to the Salvage

Excavation and the Natural Environment, NGSBA Archaeology, vol.

1, the Nelson Glueck School of Biblical Archaeology, 2012.

المجالت العبرية: -بإيلي راز، وعاموس فرومكين وآخرون: ملجأ كهوف ثورة باركوخبا بين عين عدي وقمران، .1

، دائرة األراضي وعلم اآلثار في 20، العدد 2مجلة البحر الميت ووداي عربة، المجلد .2010امعة بار إيالن، قسم اآلثار بالجامعة العبرية، القدس، إسرائيل ج

، إصدار سلطة 15سنة حفريات لآلثار، مجلة أشياء الماضي، ع 20جدعون أفني: بعد .2 م.2010اآلثار اإلسرائيلية،

، إصدارات 48الحجري، ع دني ندال وآخرون: االكتشافات في إسرائيل، مجلة العصر .3 م.2013اإلسرائيلية، مؤسسة األبحاث التاريخية

عوزي دهري: سلطة اآلثار األمال األولى والطموحات المستقبلية، مجلة أشياء الماضي، ع .4 م.2010، إصدار سلطة اآلثار اإلسرائيلية، 15

الصحف العربية: -ت‌األربعاء‌م‌6/9/1978جريدة القدس

األربعاء م6/9/1978 جريدة القدس

350‌

الجمعة م25/11/1988 جريدة النهار الثالثاء م14/7/1992 جريدة النهار الثالثاء م16/11/1993 جريدة القدس األربعاء م17/11/1993 جريدة القدس

الخميس م7/12/1995 جريدة الحياة الجديدة الجمعة م8/12/1995 جريدة الحياة الجديدة

األحد م4/8/1996 جريدة األيام األربعاء م14/8/1996 جريدة األيام

األحد م18/8/1996 األيامجريدة الجمعة م23/8/1996 جريدة األيام السبت م24/8/1996 جريدة األيام

األحد م2/2/1997 جريدة الحياة الجديدة السبت م15/2/1997 جريدة الحياة الجديدة الجمعة م20/2/1997 جريدة الحياة الجديدة االثنين م24/2/1997 جريدة الحياة الجديدة

األربعاء م26/2/1997 الحياة الجديدةجريدة الجمعة م8/8/1997 جريدة األيام الجمعة م22/8/1997 جريدة األيام األربعاء م11/3/1998 جريدة األيام السبت م21/3/1998 جريدة األيام االثنين م6/4/1998 جريدة األيام السبت م11/4/1998 جريدة األيام الخميس م16/4/1998 جريدة األيام اإلثنين م20/4/1998 جريدة األيام الجمعة م24/4/1998 جريدة األيام الخميس م30/4/1998 جريدة األيام األربعاء م16/12/1998 جريدة الحياة

األربعاء م16/12/1998 جريدة الحياة الجديدة األحد م27/12/1998 جريدة الحياة الجديدة األربعاء م30/12/1998 جريدة الحياة الجديدة

351‌

السبت م6/2/1999 جريدة األيام الجمعة م12/3/1999 جريدة األيام االثنين م22/3/1999 جريدة األيام

األربعاء م14/7/1999 جريدة الحياة الجديدة األحد م12/12/1999 جريدة األيام الخميس م16/12/1999 جريدة األيام الخميس م31/7/2003 جريدة األيام األربعاء م8/10/2003 جريدة األيام األحد م12/10/2003 جريدة األيام األحد م12/6/2011 جريدة الوفاق الثالثاء م1/11/2011 جريدة األيام

االثنين م26/12/2011 جريدة الحياة الجديدة االثنين م16/1/2012 جريدة القدس

الخميس م15/3/2012 جريدة الحياة الجديدة السبت م2012/ 7/4 جريدة الحياة الجديدة الجمعة م18/5/2012 جريدة الحياة الجديدة

الجمعة م1/6/2012 جريدة فلسطين األحد م29/7/2012 جريدة األيام األربعاء م11/9/2013 جريدة األيام األربعاء م11/9/2013 جريدة األيام

‌

روابط إلنترونية: -عشر اثنى موقع جامعة الخليل:

http://www.hebron.edu/index.php/ar/tar-dep/tar-mission-

موقع جامعة النجاح الوطنية:http://www.najah.edu/ar/node/10323

موقع جامعة النجاح الوطنية:http://www.najah.edu/ar/node/21083

موقع جامعة النجاح الوطنية:http://www.tajawl.com/index.php/educational-destinations/najah.html

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

قائ امل حق‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

‌

353‌

(1ملحق رقم )‌

‌

آلة يستخدمها المنقبون للبحث عن النقود

صورة طبق األصل استطاعت الحصول عليها الباحثة من المنقب أ. ع

354‌

( 2ملحق رقم )

جدران قلعة برقوق_ خانيونس

صورة من ملفات الباحثة

355‌

(3ملحق رقم )

جدران قلعة برقوق

صورة من ملفات الباحثة

356‌

(4ملحق رقم )

‌

بسطات لخياطي األحذية عند بوابة قلعة برقوق_ خانيونس.

صورة من ملفات الباحثة

357‌

(5) رقمملحق

األستاذ ممد الفراصورة عن طبق األصل لقائمة بأسماء المواقع األثرية في غزة، من ملفات

358‌

(6) مملحق رق

359‌

(7ملحق رقم )

1948قبل سنة األثريةصورة عن قائمة تسجيل القلعة في قائمة المباني التاريخية والمواقع صورة عن طبق األصل من ملفات األستاذ محمد الفرا

360‌

(8رقم )ملحق

طبق األصل عن منع البناء في القلعة، من ملفات األستاذ محمد الفرا صورة عن

361‌

(9ملحق رقم )

موق معتمدة من رئيس الدائرة القانونية ببلدية خان يونس توضح اضالع وحدود قلعة خان يونس ))في حدود الدائرة

.1946الموضحة(( حسب مخطط سنة الفراصورة عن طبق األصل من ملفات األستاذ محمد

362‌

(10ملحق رقم )

من ملفات األستاذ محمد الفرا، صورة طبق األصل من كتاب قائمقام غزة إلى رئيس بلدية خان يونس

363‌

(11ملحق رقم )

، من ملفات األستاذ يونس خان بلدية رئيس من األغا عثمان حافظ الحاج إلى إخطار من األصل طبق صورة

محمد الفرا

364‌

(12ملحق رقم )

أعمال ترميم قام بها مركز رواق في بيرزيت

من أعمال ترميم قام بها مركز رواق في رام اهلل، صورة من أرشيف المركز

365‌

(13ملحق رقم )

احدى المسارات التي كان يقوم بها مركز رواق، صورة من أرشيف المركز

366‌

(14ملحق رقم )

المركزصورة لتدريب أجرته رواق، صورة من أرشيف

367‌

(15ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، صور من مجموعة العقاد

368‌

(16ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة من مجموعة العقاد

369‌

(17ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، من مجموعة العقاد

370‌

(18ملحق رقم )

صورة من ملفات ، والدبوس الطيار الذي هو على شكل دائري وفيه سلسلة حديدية، من مجموعة الكبريتي سيوف

الباحثة

371‌

(19ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، خوذ من العصر األيوبي والصليبي، من مجموعة الكبريتي

372‌

(20ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، من مجموعة الكبريتيلوح الدراس الذي يستخدم في موسم الشعير والقمح،

373‌

(21ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، ( النير، من مجموعة الكبريتي2( الكير، رقم )1رقم )

1قم ر

2رقم

374‌

(22ملحق رقم )

من ملفات الباحثة صورة، أسرجة تستخدم لإلضاءة إما بزيت الزيتون، أو زيت السمسم، من مجموعة الكبريتي

375‌

(23ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، عملة ورقية من العصر العثماني، من مجموعة الكبريتي

376‌

(24ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، من مجموعة أشرف الدرابيع

377‌

(25ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، من مجموعة أشرف الدرابيع

378‌

(26ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، بداية تأسيس مجموعة يبوس

379‌

(27ملحق رقم )

صورة من ملفات الباحثة، صورة من فعاليات مجموعة يبوس

380‌

(28ملحق رقم )

الصور المواصفات م.

1 قطره سم94

2

قطع 5عملة برونزية حجم متوسط

3 حبة 168

فسيفساء أبيض

4

من بقاياعظام أسنان حيوان

5

بقايا قطع نحاسية من مسامير وأشياء أخرى

صورة من أرشيف وزارة السياحة واآلثار، اللقي األثرية في حفريات رفح

381‌

(29ملحق رقم )

6

بقايا قطع من

سلطانية فخار

7 بقايا آنية زجاجية

8

قطع من سراج فخاري عليها نقوش

9

كور من الطين المحروق وتستخدم كثقل للنول

10 قاعدة جرة فخارية

‌

صورة من أرشيف وزارة السياحة واألثار_ غزةاللقي األثرية في حفريات رفح،

‌

‌

‌

382‌

(30ملحق رقم )

اكتشاف جدارين أحدهما طيني واآلخر من األحجار في مواسم التنقيب لوزارة السياحة واآلثار في رفح:

توضح الجدار الطيني صورة

صور توضح الجدار الحجري

:صور توضح الجدران المكتشفة في المربعات

صور توضح امتداد الجدران المكتشفة في المربعات صورة من أرشيف وزارة السياحة واآلثار_ غزة

383‌

(31ملحق رقم )

، وفيها في بأعمال تنقيب قامت بها وزارة السياحة واآلثار بيت الهيا توضح أرضية الفسيفساء المكتشفة في صور

زخرفة ألوراق التوت المتجهة أطرافها ناحية الشمال.

، من أرشيف وزارة السياحةصور توضح أرضية الفسيفساء المكتشفة في الوقع

384‌

(32ملحق رقم )

، صورة طبق التربية الوطنية للصف السابعخارطة فلسطين وعليها " تل أبيب اإلسرائيلية" الواردة في منهاج األصل من الكتاب الوزاري

385‌

Abstract

Preserving the national heritage has gained wide international focus, since it is

deemed one of the key elements to illuminate the depth of civilization for any nation,

and provide material evidence for writing history stories, and studying the cultural and

intellectual progress of such nations throughout the different epochs. Therefore, the

Palestinian national heritage has received special attention from official and non-

official entities and personalities who exerted individual efforts to protect it at a time

when it was being plundered and distorted by the Israeli occupation and other

individuals who ruined their heritage in return for tiny amounts of money.

The importance of this study lies in the true image it provides to the concerned bodies

in terms of the size of exerted endeavors in order for this image to be eventually

fostered or rectified. It also seeks to demonstrate the key risks facing the Palestinian

national heritage, shed light on the most significant institutions and personalities

which paid attention to the national heritage, and examine the underlying factors

behind the establishment, procedures and key achievement of such institutions. The

researcher used the historical method and oral interviews, and the study was divided

into an introductory chapter and five chapters: the introductory chapter which was

titled: definition and types of the Palestinian national heritage, the first chapter: risks

hindering the protection of the Palestinian national heritage, the second chapter: the

efforts made by the non-official institutions to protect the national heritage, the third

chapter: the individual efforts made to protect the Palestinian national heritage, the

fourth chapter: role of the academic institutions in protecting the national heritage,

while the last chapter tackled the role of the official institutions in protecting the

national heritage.

The most significant result of the study was that the stages in which the Palestinian

national heritage evolved has gone through ebbs and flows throughout its history as a

result of the prevailing conditions in Palestine. However, the efforts made by the

institutions and personalities to protect the national heritage provided additional

support for survival in the face of all occupation attempts to deny historical roots and

civilization of the Arab population. Therefore, it is imperative to provide full support

and leverage in order to enhance the Palestinian national heritage so that it can survive

all the risks threatening its very existence.