زيدون ابن نونية قصيدة شرحزيدون ابن نونية شرح

: لوالدة حبه على الشاعر محافظة العامة .الفكرةبن )10- 1 )األبيات والدة فراق على وألما آسى يذوب األبيات، هذه في والشاعر

حبيبته التي المستكفي المتعة الصافية األوقات وإلى إليها شوقا ويحترق وعشقته،وفي . معها له نابضا أتيحت شعره يقول الملتهبة المتأججة العاطفة هذه ظالل

كاشفا الحب عن مترجما : بالحياة . الحاضر لحال وصف الفكرة مختصر الشوق عنالوفاء أبيات القسم هذا ويتخلل الماضي األليم ووصف الواقع على والتجلد .والحب

عن وناب تدانينا من بديال التنائي تجافينا أضحى لقيانا طيبحاله إليه صارت ما على والتحسر بالتوجع قصيدته الشاعر من يستهل تغيرت فقد

. القرب تحول لقد األيام مع يتزايد ونأي بعد إلى محبوبته وبين بينه وصار قرب بعداويعذبه يشقيه أمر وهو جفاء .اللقاء

جزلة ألفاظا استخدم أنه الشاعر وقوة نجد البعد وطول مدى عن التعبير فييمتد ممدودة حروف ذات ألفاظ استخدم حيث ألمه الشوق عن ليعبر النفس فيها

/. إن يقول فهو األول البيت ألفاظ جميع في ذلك وبين ونجد بينه المؤلم التباعدمكان وحل كان الذي القرب بعد السائد هو أضحى الجفاء محبوبه والوصل اللقاء ( : التنائي./ بين الطباق البيت في البيانية الصور ومن ( والهجر وبين ) التداني تدانينا و

وتجافينا) ( .لقيانابانتزاحهم الملبسينا مبلغ ويبلينا من اليبلى الدهر مع حزنا

والتحسر التوجع بغرض الشاعر يستفهم البيت هذا ويطلب في به حل الذي واأللمالمتجدد الدائم الحزن هذا ألبسه الذي يبلغ أن أحد ) من الواشين ويقصد عنه وابتعد

هو ( البيانية والصورة محبوبته وبين بينه فرقوا الحزن الذين الشاعرسيطرة تشبيهوال يقدم ال جسمه ويكسو يلبسه بثوب أو باللباس نفسه / على التجدد دائم بل يبلى

والتوجع الحزن أظهار البيت في االستفهام من .الغرض

يبكينا إن عاد قد بقربهم أنسا يضحكنا زال ما الذي .الزمانأراد التي الرسالة هي البيت هذه في قال حين محبوبته إلى يوصلها أن الشاعر

ماذا الملبسينا مبلغ من بكاء السابق إلى تحول قد ضحكه أن يبلغهم ؟ ترى يا يبلغهموالذي السابق الزمان أن أو مع دائم الجميلة بذكراه لنا مؤنسا يضحكنا مايزال

اليوم فهو الحال وتبدل عاد قد ذكر المحبوبة إلى اليتطرق الشاعر ونالحظ يبكينالشأنها وتعظيما لها إجالال وذلك محبوبته ./ اسم تشبيه البيانية والصورة لها ووفاء

والتجسيم وتشخيصه يضحك بأنسان بين / الزمان يوجد كما المكنية باالستعارة ) مقابلة) ويبكينا .يضحكنا

من العدى : غيظ آمينا الدهر فقال نغص بأن فدعوا الهوى .تساقيناتفرقنا يخشى وما نكون تالقينا وقد يرجى وما نحن فاليوم

فيقول مستمعيه وإلى محبوبته إلى رسالته بث استجاب ويواصل قد الدهر أنمن أرادوا ما لهم وحقق أعدائه وأصابهم إيقاعلدعوة حبيبين فلم بين واأللم، الخزن

/. الصور الفراق يخشيان ال كانا أن بعد التالقي يرجوان الهوى: يعودا تشبيه البيانيةطريق ) يتبادلهبمشروب عن وتشبيه ( المكنية االستعارةالحبيبان الدهر وتشخيص

المكنية ) بإنسان االستعارة طريق عن كذلك آمين ويقول بين )(./ يتكلم ويوجد

إيجاب ( طباق وتالقينا .تفرقنا

شوقا جوانحنا ابتلت فما وبنا جف إليكم بنتم مآقينا توالبالماضي ومقارنته المؤلم الحاضر لحال وصفه بعد الشاعر عما يبدأ يتحدث السعيد

فيقول ولوعته اآلمه ويبثها لوالدة وفاء من :يكنهعنا قلب ابتعدتم من تحوى وما ضلوعنا جفت فقد البعد هذا ونتيجة عنكم وابتعدناواحترق : قلوبنا وغيره وهو ) مؤق جمع مآقينا فيه ظلت الذي الوقت في البعد بنار

من العين البكاء( مجرى تواصل من بالدمع مبتلة عيوننا محروم الدمع مشتاق ألنهيخفف أن من أقل : فال / ابتلت بين البيانية الصور بالدموع نفسه ويسلي بالبكاء همه

/ في مقابلة يوجد / وجفت وفي الشاعر شوق عن كناية هنا جوانحنا ابتلت فما قولهجف قوله عن توال كناية الشاعر مآقينا .حزن

لوال األسى علينا يقضي ضمائرنا تناجيكم حين تأسينا نكاد : إليكم الشوق يكاد فيقول القاتمة الحزينة الصورة وصف في الشاعر يودي ويستمر

( على الذكرى به تعود حينما اللقاء في والتسلي واألمل التصبر لوال األيام بحياتناضميره ويهتف والسعادة واألمل والبهجة والحب والفتنة الجمال فيتصور الخوالي

يعيش حينما نفسه وجزء روحه قرينة ألنها المسافات في البعد على ويناجيها باسمهاأن روحه تقرب إليه صار وما عليه كان ما بين ويوازن المؤلمة العذبة التجربة أبعاد

باألمل نفسه يمني أنه لوال جوانحه يمأل الذي المفرط الحزن بسبب جسده تفارق: ويعزي /) واألسى الضمائر ويشخlص يجسد البيانية الصور بالصبر المحنة عن روحه

للضمائر طريق ويجعل عن وذلك والقتل القضاء على قدرة ولألسى يناجي لسان(.المكنية االستعارة)

ليالينا بيضا بكم وكانت سودا فغدت أيامنا لفقدكم حالتالسواد لقد جللها المضيئة الباسمة المشرقة األيام الدنيا وأظلمت الحياة تبدلت

./ وعمها بقربها قصيرة مضيئة الطويلة المظلمة الليالي كانت وقد والدة ببعد الظالمبكم ) الصور وكانت سوادا فغدت أيامنا الكلمات خالل من مقابلة البيت يوجد البيانية(ليالينا بيضا

تصافينا من صاف اللهو ومورد تألفنا من طلق العيش جانب .إذماشينا وإذ منه فجنينا قطافها دانية الوصل فنون هصرنا

الشاعر يصف البيتين هذين صافية وفي الحياة كانت حيث محبوبته مع أيامه ويتذكرالحب ثمار يجنيان كانا وحيث عيشنا ما متفتحة أن يقول فهو يشاءان ومتى يشاءان

) األلفة ) شدة من مشرق طلق كان والسمر الماضي اللهو حيث الترابط وقوة بينناحزن يعكره ال أنفسهم وبين بينهم فيما ولهذا والتخلي خالف وال شقاق وال هم وال

تصافينا شدة من الجميل العذب المورد مثل صاف يكدرها فهو مما المودة .وخلوأو قطفنا ( ) وإذ وطرق) أنواع الوصل فنون هصرنا من( أملنا التواصل وفنون الوصل

قريبة كانت وبالمودة أنها حيث وغيرها وتغزل عذب منها كالم شاء ما منه وأخذوا : /. وعدم العذب بالمورد اللهو شبه البيانية الصور شاء / ومتى المورد بصفاء التكدر

طريق عن الدانية القريبة الثمار من بها بشجرة الوصل ./ وشبه المكنية االستعارةقطافها دانية قوله في القرآن من اقتباس يوجد .كما

من ) والوفاء(:- 13- 11األبيات محبوبته عهد على محافظته الشاعر .لها تأكيد

رياحينا إال ألرواحنا كنتم فما السرور عهد عهدكم ليسقنأيكم تحسبوا المحبينا ال النأي غير طالما إذ يغيرنا عنا

وال منكم بدال أهواؤنا طلبت ما أمانينا والله عنكم .انصرفتالوفاء لعهد فيدعو الحلوة الذكرى طائف بالشاعر والتجدد ويطوف بالحياة بينهما

األمل مشاعل محبوبته من وتلقى به روحه وصفت فيه عاش وهو ألنه النفس وحياةكان / وإذا الذكرى وجمال الماضي العهد إلى الحنين عن يكشف يغير دعاء الفراق

بل هواه الشاعر ينسى أن يستطيع فلن قلوبهم حبات ينسون ويجعلهم المحبينفقد عليها مقصورا وهواه بوالدة متعلقة أمانيه زالت فما وإخالصا وفاء البعد يزيده

بالقسم ويثبته المعنى هذا يؤكد والشاعر كذلك زالت وما لروحه الرياحين كانت: / بالله البيانية منه ماستخداالصور والغرض الدعاء به وقصد ليسق األمر فعل

وشبه/ / الحنين : / ناقص جناس ورياحينا أرواحنا بين يوجد بالرياحين والدة محبوبتهالقسم .للتأكيد استخدام

أحاسيسه وإشراكمناجاة: 15-14األبيات: الطبيعة ومشاعره الشاعريسقينا والود الهوى صرف كان من به واسق القصر غاد البرق ساري .يا

يحيينا ويا كان حيا البعد على لو من تحيتنا بلغ الصبا نسيمالطبيعة الشاعر حمل يناجي في لتشاركه بها ويستعين هواه في بعضها ويشرك

بجانبه والوقوف آلمه وتخفيف ويبكر عبئه يباكر أن ورجاء ترفق في المطر فيدعوالعذب المطر بماء محبوبته قصر إرواء الهوى في سقته ما كثيرا ألنها الصافي

الشاعر يكتفي وال والزيف الخداع من نقيا ليبلغ خالصا الصبا نسيم يقصد بل بالمطرفأنه بعده من الرغم على ألنه يهواه من إلى لبعث تحيته التحية لي ورد لي ألقى لو

أخرى مرة الحياة روحي .فيإلى تحياته لينقل كانت أو مهما الحياة ستمنحه فإنها التحية ردت لو التي محبوبته

/. الصور عنه ( ) بعيدة ونسيم: ) البرق ساري مناجاته في الشاعر أبدع فقد البيانيةطلبه( وفي من الصبا إلى التحية تبليغ طلب وفي فيه ومن للقصر المطر من السقيا

الصبا ) نسيم من نجواه ( يحب ويبثها إليها ويأنس الطبيعة يشخص ذلك في فهوعن/ الكناية الصور ومن والود ) وأحاسيسه الهوى صرف كان من قوله في والدة

بلغ( / ) بلغ في المكنية واالستعارة من( / ) يسقينا في التصريحية واالستعارة تحيتنا ) بأن توحي حيث يحيينا كان حيا القرب على عنه لو وبعده حياة يحب بمن لقاءه

/. أسلوب بالموت والبعد بالحياة اللقاء شبه وبهذا اظهار موت منه الغرض النداء / الرجاء هو البيت في النداء من والغرض والحنين .والتمني الشوق

من للمناجاة: 19- 16األبيات وعودته لمحبوبته احترامه الشاعر مقارنة تأكيد معللوفاء وتأكيد اآلفل بالماضي المقيم االستعطاف الحاضر إلى واالستسالم ينهي

ذليل .لهدوءذاك عن المعتلى وقدرك وتكرمة إجالال نسميك يغنينا لسنا

لها تكريما اسمها يذكر ال فهو لمحبوبته احترامه البيت هذا في الشاعر وتشريفا يؤكد : /. على الظاهرة بالفتحة منصوب ألجله مفعول إجالال إعراب ما العالي .آخره لقدرها

وغسلينا زقزوما العذب والكوثر بسدرتها أبدلنا الخلد جنة ياعلى دينا _ _ دومي كما إنصافا دان من فالحر محافظة دمنا ما العهد

ما الله سالم منا وفتخفينا عليك نخفيها منك صبابة بقيتالجنة حرمانه على لوعته ويبرز أساه الشاعر من يتابع مع بها ونعم ظاللها تفيأ التي

الطيب وطعامه نارا بجنته يستبدل به إذا ثم زقوما يحب يتبدالن العذب وماؤهروحه / إليه يعيد ولن القلقة نفسه الشاعر يرد ولن على وغسلينا بقاءؤها إال المعذبة

توفي ان استعطاف في يدعوها ولذلك العهد على وحفاظها ألنه الود معه بعهدهاال حتى منهم وهي بالعهد الوفاء االحرار وشيمة عليه وحافظ به ألحد وفي يكون

فيرسل / يعود لن الذي الماضي من أصبح قد هذا أن ينسى ال ولكنه فضل لها عليه . وانكسار ذلة نفسه وفي وودعها ونحوها حب من بقية لديه بقيت ما يبقى سالما

: وفي في / التمثيلية االستعارة البيانية الصور وحسرة ارتجاف خلقه الذي الجويا المتعة ... البيت ألوان من فيه وما الوصل زمن صورة شبه حيث ألخ أبدلنا جنةمظاهر أنه وتنوع كما السرور مظاهر بكل والتمتع الخلد جنة في بالعيش السعادة

وما الفراق حياة إال شبه فيها ليس النار في بالحياة وآالم وجروح عذاب من فيهاوالغسلين والزقوم تمثيلية االحراق هنا فاالستعارة الجانبين في التعبير استعار ثم

القرآن من اقتباس يوجد / كما ... / / من الغرض ألخ وغسلين وزقوم الخلد جنة فيوالرجاء االستعطاف هو دومي األمر (/ فعل ( فتخفينا/ نخفيها بين والمقابلة واستماله

الخلد جنة يا قوله في النداء من التحسر إظ والغرض ./هارمنقول) (