2016حوصلة حول التطورات النقدية والمالية لسنة 2017سنة وتوجهات

تدخل

محافظ بنك الجزائر أمام

المجلس الشعبي الوطني

2018 فيفري

1

حيمحمان الر بسم اهلل الر سيدي الرئيس،

الس يدات والس ادة رؤساء الكتل البرلمانية، الس يدات والس ادة الن واب،

الوزير المكل ف بالعالقات مع البرلمان، سيدي الس الم عليكم ورحمة اهلل تعالى وبركاته،

، أهم التوجهات النقدية والمالية 2017كان لي الشرف أن أقدم لمجلسكم الموقر، في جانفي

.2016التي ميزت جزء كبير من سنة

والتي استمر، 2016الجزائر، الذي في حوزتكم، التوجهات التي ميزت سنة يكمل تقرير بنك

.2017البعض منها، خالل سنة

وعليه، سيركز عرضي، هذا، أمام مجلسكم الموقر، على أهم التطورات النقدية والمالية لسنة

هات 2016 ، حتى أطلعكم بأحدث التطورات التي عرفتها الساحة 2017سنة وتوج

القتصادية والمالية والمصرفية.ا

، تمت في محيط عالمي تميز 2016يجدر التذكير بأن تطورات االقتصاد الوطني في سنة

نمو اقتصادي متواضع وتباطؤ مستمر لنمو التجارة الخارجية الدولية وتواصل ضعف ب

2016حوصلة حول التطورات النقدية والمالية لسنة 2017سنة وتوجهات

2

لى مستوى أسواق البترول وارتفاع بسيط في أسعار المواد األولية غير الطاقوية. ع أسعار

الصرف العالمية، ازداد تحسن قيمة الدوالر مقارنة بأهم العمالت، بينما بقيت أسعار الفائدة

ضعيفة عموما في األسواق المالية الدولية، ترافقا مع تواصل السياسات النقدية الميسرة

في أهم االقتصادات.

عار البترول على التوازنات االقتصادية يبرز التقرير السنوي األثر الكبير الستمرار انهيار أس

الكلية وعلى نشاط القطاعات الحقيقية والنقدية والمالية لالقتصاد.

، 2015، بعد االنخفاض الحاد في 2016في أد ى تواصل انخفاض متوسط سعر البترول

.جد معتبر في الحسابات الخارجية وحسابات المالية العامة عجزإلى

في الحسابات الجارية واإلجمالية عجزمن المحروقات إلى انخفاض الصادراتبالفعل، أد ى

. 2015سنة بمليار دوالر، أي في تراجع طفيف مقارنة 26 بحواليلميزان المدفوعات،

مليار 144,1لينتقل قائمها من 2016نتيجة لذلك، استمر تآكل احتياطيات الصرف في

مليار دوالر. 114,1دوالر إلى

، على الرغم من انخفاضه القوي، أن مستوى احتياطيات الصرفشارة، هنا، تجدر اإل

.هامش تصدييوفر لبلدنا بقي المتزامن مع المستوى الجد منخفض للدين الخارجي،

المحروقات، في عجز الناجمة عنالضريبية في نفس الوقت، تسب ب التراجع في اإليرادات

.2015في ٪15,3من إجمالي الناتج الداخلي، مقابل ٪ 13,5يقارب الخزينة العمومية

3

من خالل صندوق ضبط اإليرادات، والذي بلغ قائمه ٪،58، في حدود تم تمويل هذا العجز

مليار دينار. 740، أي 2016األدنى في نهاية هحد

ن بقي النشاط االقتصادي اإلجمالي قويا نسبيا في ٪3,7مقابل ٪،3,3) 2016وا

(، فيعود ذلك إلى التحسن الملحوظ في نشاط قطاع المحروقات، الذي نما بمعدل 2015ي ف

. بالمقابل، فإن النمو خارج المحروقات، الذي كان قويا 2015في ٪0,2مقابل ٪،7,7

، 2016، قد شهد تراجعا واضحا في ٪6طوال أربعة عشر سنة، بمتوسط سنوي يفوق

.٪2,3ليبلغ

، تواصل تراجع السيولة المصرفية، بموازاة مع العجز في الرصيد النقديعلى الصعيد

اإلجمالي لميزان المدفوعات، بالرغم من السيولة المتآتية من تمويل العجز الميزاني ورجوع

؛ إذ شهدت السنة تغيرا جذريا 2016ابتداء من شهر أوت بنك الجزائر إلى إعادة التمويل

، التي تحول اتجاهها نحو استعمال أدوات ضخ السيولة في إدارة السياسة النقدية

عمليات السوق المفتوحة( لضمان إعادة تمويل النظام المصرفي.عبر )

، وباستثناء الودائع المجمعة من طرف المصارف، فيما يتعلق بالوساطة المصرفية

ؤشرات العمق التي عرفت تراجعا، واصلت القروض المصرفية الموجهة لالقتصاد، وكذلك م

مؤشرات صالبة ومردودية المصارف تتأثرالمالي األخرى، تطورها بشكل مواتي. بالمثل، لم

راجع النشاط االقتصادي خارج المحروقات.بت قليال إال

4

، ليبلغ مؤشر األسعار عند 2016السنوية في نسبته، تواصل تسارع وبخصوص التضخم

إلى المحددات الكالسيكية هذا االرتفاع في التضخم راجعا أن . وال يبدو ٪6,4االستهالك

لى الوضعيات المهيمنة في إلى النقائص ،أساسا يعود،للتضخم، بل ضبط األسواق وا

في معظم أسواق السلع االستهالكية.

استقرارا عرف سعر صرف العملة الوطنيةللعمالت األجنبية، « الحادة»رغم التحركات

األزمة أمامشبه وحيدة تصحيح، في دور أداة تهانسبيا، بعد سلسلة طويلة من تخفيض قيم

المالية.

، مع مباشرة 2016ترافق االستقرار للعملة الوطنية، ابتداءا من السداسي الثاني من سنة

. 2019و 2017الذي غطى الفترة ما بين الحكومة في تنفيذ مخطط التعزيز الميزاني

، على الرغم من تداعيات الصدمة الخارجية على السيولة، في مجال اإلشراف المصرفي

ية.اكفبصامدا ومربحا ومرسمال 2016بقي القطاع المصرفي في

سنة من ابتداء من السداسي الثاني الجزائر، بنك قام لسيولة،لالمتوقعة االحتياجات أمام

النقدية دون نشاط السوق بعدما كانت المصارف؛ تمويل إعادة آليات بتفعيل ،2016

ذلك الحين. إلى

بتسيير و من جهة أخرى، عزز بنك الجزائر التدابير الخاصة برقابة ومراقبة سيولة المصارف

ويبقى اإلطار التنظيمي في تعزيز متواصل. مخاطر القرض ومخاطر التركيز.

5

، سمح تحسين اإلطار القانوني اإلرهابفيما يخص مكافحة تبييض األموال وتمويل

، من البيان العام لمجموعة2016والتنظيمي في هذا المجال، بإخراج الجزائر، منذ فيفري

ستراتيجية ا، الذي يتضمن قائمة البلدان التي تعرف اخفاقات (GAFI) المالي العمل

في هذا الميدان.

ليرتفع وكالة جديدة، 20 ، بـ2016 في المصرفي، النظام ، تعززفي مجال العمق المالي

وكالة 577 1 إلى 2015 في وكالة 557 1من المصرفية عدد وكاالت الشبكة

وكالة؛ 151 1 هذا، والتزال الشبكة العمومية مهيمنة إلى حد كبير، بواقع .2016 في

الشبكة المصرفية باعتماد ، تعززت2017. في وكالة 426بينما تضم الشبكة الخاصة

.وكالة جديدة 35

مع ذلك، تبقى الوساطة المصرفية ضعيفة نسبيا وفي حاجة إلى تحفيز أكبر.

جاه حدة الصدمة الخارجية.ي، في مجمله، نوعا من الصمود ت إجماال، أبدى النظام المصرف

، من المفيد اإلشارة إلى اآلتي:لكن

عرفت نوعية المحفظة المصرفية، تدهورا طفيفا، متأثرة بالضغوطات الميزانية، أو ال:

والتي يعد البعض منها ذو طابع ظرفي.

تطلب نفاذ السيولة إقامة فعلية آلليات متنوعة إلعادة التمويل ثانيا:

إعادة الخصم(. -تسهيلة القرض الهامشي -)السوق المفتوحة

6

بتوسيع نطاق « المبتكرة»لسيولة المصرفية، سمحت هذه األدوات في ظرف تقلص حاد ل

إعادة تمويل الساحة المصرفية، والتي تمكنت من مواصلة تمويل االقتصاد.

مليار دينار 433في هذا الصدد، قام بنك الجزائر بإعادة تمويل المصارف بمبلغ

.31/12/2016إلى غاية

٪، 9نموا واضحا، بواقع الموجهة لالقتصادعرفت القروض في نفس الوقت،

مليار دينار. 910 7لتبلغ

يبقى النظام المصرفي يواجه ظاهرة تركيز المخاطر، خاصة على مستوى المصارف ثالثا:

العمومية، التي تمول المشاريع الكبرى.

، متابعة صارمة، وذلك لتفادي أي الخاصة «المجم عات»من جهة أخرى، يتطلب ظهور

ضغط على استقرار النظام المصرفي والمالي.« مصدر»

هذا، وقد تم إثراء التنظيم المصرفي، المتعلق بمختلف مجاالت األنشطة، بإصدار ثالثة

( تعليمات تطبيقية.10( أنظمة جديدة وعشرة )03)

بين تحسين قدرة للتوفيق وذلك االحترازية، األدوات بعض تعديل تم ذلك، إلى باإلضافة

والمالية. المصرفية الساحة استقرار ومتطلبات االقتصاد تمويل دعم على المصارف

7

بالموازاة مع ذلك، ركز بنك الجزائر على دعم أساسياته، لبلوغ قدرة أكبر على مقاومة

الصدمات الخارجية، وذلك بـ:

مليار دينار؛ 500إلى مليار دينار 300تعزيز رأس مال البنك برفعه من -

وتعزيز مستوى االحتياطيات والمؤونات، كتغطية للمخاطر الكامنة. -

ترافق هذا التعزيز بدعم فعال لميزانية الدولة، من خالل توزيع سنوي ألرباح معتبرة.

، بدفع أرباح بواقع 2016في هذا الصدد، ساهم بنك الجزائر في ميزانية الدولة، في سنة

مليار دينار. 610

.2016لسنة تلك هي، السيد الرئيس، السيدات والسادة النواب، أهم الممي زات

، كما هي محللة 2016، بقيت التوجهات مماثلة، لتلك التي ميزت سنة 2017خالل سنة

، مع بروز العناصر التالية:فيما يلي

؛الصادرات نسبيا مؤديا إلى تحسن اإليرادات منتحسن نسبي لسعر البترول، -1

؛تواصل تقلص وارداتنا، ولو يبقى هذا التقلص بسيطا -2

.تراجع عجز الميزان التجارينتيجة لذلك، -3

، على الرغم من ٪2,2بـ 2017أما فيما يخص إجمالي الناتج الداخلي، فيقدر نموه في

.تراجع قوي لوتيرة نمو قطاع المحروقات

8

فيما يلي، سأعرض أهم خصائص تطور الوضعية النقدية والمالية لالقتصاد الوطني، بعد ما يقارب أربعة سنوات من الصدمة الخارجية، وذلك من خالل تطورات المؤشرات األساسية

التالية:

ميزان المدفوعات؛ -1 احتياطيات الصرف؛ -2 سعر صرف الدينار؛ -3 المالية العامة؛ -4 الوضعية النقدية؛ -5 م.التضخ -6

ل، أي -1 فيما يخص البند األو

ميزان المدفوعات

دوالر 45 ، مقابلدوالر 53,97ليبلغ ، 2017في سنة متوسط سعر البترول ارتفع

، 2017في حين، شهدت كميات المحروقات المصدرة، تراجعا خالل .2016في

.2016خالل سنة ٪ 10,8بعدما ارتفعت بـ

، مليار دوالر 6,31لتبلغ ، ارتفاعا 2017 المحروقات في ابل، عرفت الصادرات منفي المق

.2016مليار دوالر في سنة 27,9مقابل

مليار 1,4مقابل مليار دوالر، 3,1بلغ لت ،الصادرات خارج المحروقات وانخفضت قليال

.2016دوالر في

9

مليار 29,3مليار دوالر، مقابل 32,9 ليبلغ، 2017في وعليه، ارتفع إجمالي الصادرات

.2016دوالر في

48,7 لتبلغتواضع، ب، ولو 2017فقد واصلت انخفاضها في سنة ،أما الواردات من السلع

. 2016في مليار دوالر 49,4 مليار دوالر، مقابل

اآلتي: إلىهنا أشيرأريد أن

.2016الواردات من السلع الغذائية ارتفاعا متواصال منذ النصف الثاني من سنة عرفت

االنخفاض المسجل 2017في «التجهيز الصناعي»الواردات من سلع واصلتفي المقابل،

.2016في

.«نصف المصنعة»في نفس الوقت، تواصل تراجع واردات المنتجات

.2016مقارنة بـ ٪9بحوالي 2017ارتفاعا في «الطاقة»أخيرا، شهدت واردات مجموعة

يرادات الصادرات، إلى تقلص عجز الميزان التجاري )السلع(، إارتفاع و أدى تراجع الواردات

.2016مليار دوالر في 20,13، مقابل 2017في مليار دوالر 14,3 حيث بلغ

مليار 23,3، عجزا قدره 2017 في لرصيد اإلجمالي لميزان المدفوعات، أظهر اوعليه

يرجع ذلك، أساسا، إلى تقلص العجز . 2016 فيمليار دوالر 26,3دوالر، مقابل

مليار دوالر. 4,69في الحساب الجاري بـ

10

احتياطيات الصرف -2

، شهدت2017 فيترافقا مع التطورات التي تبقى غير مواتية لميزان المدفوعات الخارجية مليار 114,1مليار دوالر، منتقلة من 16,8ا قدره االحتياطيات الرسمية للصرف تقلص

.2017ديسمبر في نهاية 97,3إلى 2016دوالر في نهاية ديسمبر

مليار دوالر( 16,8) 2017االنخفاض في مستوى احتياطيات الصرف في يرجع إلى عاملين:

مليار دوالر، 23,3انخفاض فعلي في ميزان المدفوعات بحجم - الر أساسا(.أثر تغيرات سعر الصرف للعمالت األجنبية )األورو والدو -

مليار دوالر، بينما كان سالبا 6,5بمبلغ 2017للتذكير، فإن هذا األثر كان موجبا في قيمة الدوالر مقابل االنخفاض القوي لمليار دوالر. هذا راجع إلى 4,9بمبلغ 2016في

.2017األورو في

من شأنه أن يقلل من هامش التصدي تآكل احتياطيات الصرفومع ذلك، فإن استمرار

. للصدمات الخارجية

، على األجل المتوسط، أسعار المحروقات عند مستويات قريبة بقاءفاق آل ونظرا، وعليه

من المستويات الحالية والعجز في الحسابات الخارجية الذي اليزال مرتفعا، خصوصا

مات(، يتطلب بذل المزيد من الجهود بالنظر إلى محد داتها األساسية )ميزان السلع والخد

لتقليص اإلستيعاب الد اخلي ورفع مستوى العرض المحلي من السلع لضمان قابلية

استمرار ميزان المدفوعات، على األجل المتوسط، والحد من تآكل االحتياطيات الرسمية

للصرف.

11

أسعار صرف الدينار -3

واصل سعر صرف الدينار انخفاضه ولو بأقل درجة ،2016خالل السداسي األول من سنة

( الرئيسيتين لتسوية معامالت 02، وذلك مقابل العملتين )2015مما كان عليه الحال في

الجزائر مع الخارج.

والسداسي األول 2016تسمت الفترة ما بين السداسي الثاني من سنة افي المقابل،

باستقرار نسبي لسعر صرف الدينار. 2017من سنة

:2016، مقارنة بنفس الفترة من سنة 2017خالل التسعة أشهر األولى من سنة

بقي المتوسط السنوي لسعر صرف الدينار مستقرا نسبيا. بالفعل، مقابل الدوالر واألورو، أو ال:

.على التوالي ،٪0,23٪ و0,53بـ إال قيمة الدينار لم تنخفض

٪ 7,69٪ مقابل الدوالر، وبـ 4,74نهاية الفترة، انخفضت قيمة الدينار بـ من حيث

.2017ونهاية شهر سبتمبر 2017مقابل األورو، وذلك بين نهاية شهر جوان

هكذا، وتحت ضغط ارتفاع قيمة األورو مقابل الدوالر في األسواق الدولية، أقفل الدينار

ارتفاع ، مقابل ٪15,36فاض في قيمته مقابل العملة األوروبية بواقع بانخ 2017سنة

.2016في ٪0,59بواقع

ا ، ارتفاع2017في قيمة العملة الوطنية، في نهاية االنخفاض ايعكس هذإلى حد كبير،

لقيمة األورو بالنسبة للدوالر في األسواق المالية العالمية، في ظرف استمرار ا فائق

12

االختالالت في الحسابات الخارجية والعمومية في الجزائر والتطور غير المواتي لبعض

أساسيات االقتصاد الوطني )خصوصا فارق التضخم مع أهم الشركاء التجاريين وضعف

، وكذا بقاء النفقات العمومية على مستوى عال(. النسبيسعر البترول، رغم ارتفاعه

. المالية العامة 4

مليار 610، من المدفوعة للخزينة العمومية االرتفاع في أرباح بنك الجزائر إلىبالنظر

، وفي إيرادات المحروقات 2017مليار دينار في 920إلى 2016دينار في

يرادات الميزانية إ، بلغ إجمالي 2017مليار دينار( خالل التسعة أشهر األولى لسنة 265+)

مليار دينار 606 3، مقابل 2017ي سبتمبر مليار دينار ف 740 4العمومية

.٪21,5أي ارتفاع بـ 2016في سبتمبر

مليار دينار، أدى االرتفاع 535 5، التي بلغت ستقرار النسبي للنفقات العموميةترافقا مع اال

مليار دينار في سبتمبر 795يرادات الميزانية، إلى تراجع العجز الميزاني ليبلغ إفي إجمالي

. للتذكير، فإن عجز 2016مليار دينار في سبتمبر 567 1، مقابل عجزا قدره 2017

٪ 12,9مليار دينار، أي ما يعادل 245 2، قد بلغ 2016الخزينة العمومية، في

من إجمالي الناتج الداخلي.

، بعدما كان 2017سنة بدايةي ف كليا أخيرا، وكما كان متوقعا، نفذ صندوق ضبط اإليرادات

. 2016مليار دينار في نهاية ديسمبر 740قائمه يبلغ

13

ق للوضعية النقدية5 . البند الخامس يتطر

خالل التسعة ٪ 6,0( بـ M2، ارتفعت الكتلة النقدية )2016و 2015على عكس سنتي

.2017أشهر األولى من سنة

األساسية للكتلة النقدية، وهي: خص هذا االرتفاع المكونات

( ومراكز الصكوك البريدية ٪7,0الودائع تحت الطلب على مستوى المصارف ) -1

(؛ 6,9٪)

(؛٪5,5الودائع ألجل ) -2

.(٪7,2التداول النقدي ) -3

نتيجة لذلك:

من إجمالي ٪46,1على مستوى المصارف، أصبحت الودائع تحت الطلب تمثل -1

٪.53,9الودائع، وتمثل الودائع ألجل

٪ 32,2قليال، منتقلة من ،M2ارتفعت حصة التداول النقدي في الكتلة النقدية -2

.2017في سبتمبر ٪ 32,9، مقابل 2016في سبتمبر

14

مليار دينار( إلى أن حصة 780 4تشير هذه النسبة المعتبرة للتداول النقدي )ما يقارب

مليار دينار( مكتنزة خارج 000 2و 500 1بين د خار األعوان االقتصاديين )امعتبرة من

القنوات المصرفية. وهذا ما يبرز بوضوح ضرورة إدراج جمع هذه الموارد المعتبرة

خارج القنوات المصرفية، كأولوية في استراتيجية المصارف التجارية. المتواجدة

فيوفي هذا الصدد، أريد أن أشير إلى أن مستوى النقد المتداول خارج النظام المصر

(، نتيجة وضع 2017مليار دينار خالل شهر واحد )ديسمبر 105قد عرف انخفاضا بمبلغ

المتعلقة بتوطين الواردات 2017حيز التنفيذ لتعليمة بنك الجزائر الصادرة في أواخر أكتوبر

الدفع المسبق الخاص بها.بمن السلع بهدف بيعها على الحال و

مليار 172مليار دينار( بارتفاع نسبي لمستوى موارد البنوك بمبلغ 105وسمح هذا المبلغ )

دينار في شهر واحد.

مليار دينار 780 4نتيجة لذلك، انخفض مستوى التداول النقدي خارج النظام المصرفي من

مليار دينار في نهاية ديسمبر. 675 4في نهاية سبتمبر إلى

مليار دينار جزائري، 602 9رتفاعا لتبلغ عرفت القد بالنسبة للودائع لدى المصارف،

٪.8على الرغم من انخفاض ودائع قطاع المحروقات بحوالي

( وموارد القطاع ٪9,3+خص هذا االرتفاع كل من موارد القطاع العمومي االقتصادي )

(.٪4,2+الخاص واألسر )

15

توزع هذه الودائع كما يلي:

مليار دينار جزائري(، تخص نسبة 976 3بقائم ،٪41,4ودائع تحت الطلب ) -1

٪ منها القطاع 042,العمومي االقتصادي وتخص نسبة لقطاع ا٪ منها 46,3

تمثل ودائع تحت الطلب فهي )٪(11,7الخاص واألسر. أما النسبة الباقية

لم توزع بعد حسب القطاعات؛

مليار منها 418 3مليار دينار جزائري(، 653 4بقائم ،٪48,5ودائع ألجل ) -2

مليار دينار تخص ودائع القطاع 154 1تخص القطاع الخاص واألسر و

العمومي االقتصادي؛

.مليار دينار جزائري( 973بقائم ،٪10,1ودائع كضمان ) -3

تطورها على تؤثر التي العمليات بتحديد( M2) النقدية الكتلة مقابالت دراسة تسمح

.المصرفية السيولة تطور وكذا

لسعر طفيف انخفاض وضع وفي المدفوعات لميزان اإلجمالي الرصيد عجز مع ترابطا

أي احتياطيات) الخارجية الموجودات صافي انخفض األمريكي، الدوالر مقابل الدينار صرف

2017 من خالل التسعة أشهر األولى٪ 7,6 بـ( بالدينار عنها معبر الصرف

(.النقدي حتياطياال وهذا يعني أن هناك تقلص في)

مليار دينار 682 2٪، منتقال من 39,3رتفع، من جديد، صافي القروض للدولة بـ ا

، ال سيما إثر 2017مليار دينار في نهاية سبتمبر 735 3إلى 2016في نهاية ديسمبر

16

انخفاض الموجودات في صافي حسابات الخزينة العمومية لدى بنك الجزائر )أي صندوق

مليار دينار في نهاية ديسمبر 870,1ضبط اإليرادات والحساب الجاري(، التي انتقلت من

، على الرغم من انخفاض 2017مليار دينار في نهاية سبتمبر 24,8إلى 2016

(. ٪6,6-مستحقات المصارف على الدولة )

وبالرغم من انخفاض موارد المصارف جراء عجز المدفوعات الخارجية، واصلت القروض

،٪9، بوتيرة قدرها 2017لالقتصاد ارتفاعها خالل التسعة أشهر األولى من سنة

تطلبت وتيرة توسع القروض هذه، في وضع . 2016نفس الفترة من سنة ٪ خالل 7,3مقابل

لجوء المصارف إلى إعادة التمويل لدى بنك الجزائر خالل انخفاض موارد المصارف،

. 2017السداسي الثاني من سنة

في هذه الفترة، بلغ مستوى إعادة التمويل من طرف بنك الجزائر

مليار دينار جزائري. 559,5

مليار 973 ، أي ارتفاع بمبلغ ٪12,3، بلغ معدل نمو القروض لالقتصاد 2017خالل

.2017مليار دينار في نهاية ديسمبر 883 8دينار، ليبلغ حجم القروض

أن حصة القروض للقطاع العمومي إلى تشير دراسة هيكل القروض حسب القطاع القانوني،

، وانتقلت حصة 2017٪ في نهاية 48,6إلى 2016٪ في نهاية 50قد انتقلت من حوالي

سر.٪ إلى األ 7,4منها ،٪51,4٪ إلى 50القروض للقطاع الخاص من

17

خص ارتفاع القروض مجمل قطاعات االقتصاد، مع وتيرة ارتفاع أقوى بالنسبة للقطاع

:أي الخاص واألسر

، حيث بلغ قائم القروض ميو لقطاع االقتصادي العمل٪ 7,22ارتفاع بنسبة قدرها -1

مليار دينار جزائري؛ 237,4 4لهذا القطاع

للقطاع الخاص ولألسر، حيث بلغ قائم قروضها ٪ 11,86زيادة قدرها -2

مليار دينار جزائري. 426,3 4

رهنية. قروض تتمثل أساسا في لألسر، الممنوحة القروض لإلشارة، فإن

ضمن القائم اإلجمالي للقروض الموجهة لالقتصاد، تهيمن حصة القروض متوسطة وطويلة

.٪74,5األجل بنسبة

٪ في نهاية 87,1 المصرفية إلى الودائع المجمعة بالدينار، منانتقلت نسبة القروض

هذا ما يشير إلى انخفاض فائض الموارد .2017٪ في نهاية 91 حوالي إلى 2016

، 2017نتيجة لذلك، تواصل، في المجمعة من طرف المصارف مقارنة بالقروض الموزعة.

.2015انخفاض السيولة المصرفية، الذي بدأ في

18

مليار 512إلى 2016مليار دينار في نهاية 821، انتقلت السيولة المصرفية من بالفعل

. يترافق هذا التطور للسيولة المصرفية مع عودة عمليات 2017دينار في نهاية سبتمبر

وخاصة عمليات عمليات إعادة الخصم ، أيإعادة تمويل المصارف من طرف بنك الجزائر

.2017ق مختلفة ابتداءا من مارس السوق المفتوحة ذات آجال استحقا

، ارتفعت السيولة المصرفية نتيجة لوضع حيز التنفيذ 2017خالل الفصل األخير من سنة

للتمويل غير التقليدي.

أم ا البند األخير، أي التضخم -6

٪، 8,9قدرها «ذروة»، بلغ المتوسط السنوي للتضخم، 2012يجدر التذكير أن في .1

المعتبرة في األجور. الزيادات ارتباطا مع

نسبةانخفضت حيث بتراجع قوي في التضخم. 2014و 2013اتسمت سنتي .2

٪، على التوالي.2,92٪ و3,26بلغ تالتضخم خالل هاتين السنتين ل

٪ 6,4٪ و4,8، ليبلغ 2015لكن، تسارع ارتفاع األسعار من جديد، في سنة .3

.2016في سنة

، 2017، واصل التضخم ارتفاعه، إلى غاية شهر مارس من سنة 2017في .4

، تراجعت وتيرة التضخم، 2017منذ شهر مارس ٪.7,07ليبلغ معدله

.2017 نهاية٪ في 5,60بشكل طفيف، لتبلغ

19

بعض التفسيرات لهذه التطورات في التضخم:

، 2017راجع وتيرته في ، رغم ت2016و 2015ال تبدو حدة االرتفاع في التضخم لسنتي

أنها راجعة إلى المحددات الكالسيكية للتضخم )أي تطور الكتلة النقدية، تغير معدل

.)الصرف، األسعار العالمية للمنتجات األساسية، التضخم المستورد...

لم تكن الزيادات في األسعار، السيما أسعار السلع االستهالكية غير الغذائية، التي جرت و

متناسبة مع تغيرات هذه المحددات. بالفعل:التضخم،

قليال ولم ترتفع إال شبه استقرار؛ 2016و 2015عرفت الكتلة النقدية في .1

،2017خالل سنة

، 2017نخفاضات في سعر صرف الدينار، ابتداء من شهر جويلية كما ال يمكن لال .2

لسلع المستوردة سوىأن تفسر هذه االرتفاعات في وتيرة التضخم، حيث ال تمثل ا

تساب مؤشر األسعار٪ من السلع والخدمات المدرجة في اح25ما يقارب

عند االستهالك،

كان التضخم عند البلدان الشريكة، أقل بكثير من ذلك المسجل في الجزائر، .3

كانت الزيادة في الضريبة على القيمة المضافة جد متواضعة. .4

تترجم هذه الوضعية ضعف المنافسة والتنظيم والرقابة على مستوى العديد من أسواق بالتالي،

السلع والخدمات، والتي يتميز البعض منها بتواجد وضعيات مهيمنة.

20

سيدي الرئيس، السي دات والس ادة النواب،

وأبرزها 2016بهذا، كنت قد قدمت لمجلسكم الموقر أهم التطورات المالية والنقدية، خالل

نتباهكم واهتمامكم وأبقى تحت تصرف أعضاء المجلس ا، وأشكركم على حسن 2017خالل

الموقر للرد على أي أسئلة أو لتقديم أي توضيحات.