شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة الثامنة عشر بعد المائتين(

/ / 14

2 التجريد الصريح– الحلقة الثمانية عشر بعدالمائتين

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم. الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أيها اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته، وأهاًل بكم إلى حلقة جديدة ض,,من برن,,امجكم ش,,رح

كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح. مع مطلع هذه الحلقة يسرنا أن نرحب بصاحب الفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم بن عبد هللا الخضير ال,ذي

يتولى شرح أحاديث هذا الكتاب، ونشكر له تفضله بقبول دعوتنا، فأهاًل بكم فضيلة الدكتور.حياكم هللا، وبارك فيكم وفي اإلخوة المستمعين.

»فصلى خمس ركعات«.الزلنا في حديث ابن عباس -رضي هللا عنهما-، وتوقفنا عند قوله: الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أما بعد، في إرشاد الساري يقول: في الفرع كأصله من غير رقٍم عشرة ركعة.»فصلى خمس ركعات«ففي قوله:

يعني خمس عشرة ركعة يعني كأنه تخريج.المقدم: في إيش يا شيخ؟ كيف؟

في الفرع كأصله، في الفرع كأصله من غير رقٍم عشرة ركعة، يعني خمس عشرة ركعة. كما في هامش السلطانية الفرع واألصل، األصل الذي هو أصل البخاري من نسخة اليونيني، التي اعتنى بها وضبطها

وأتقنها وقابل ما وقف عليه من نسخ بروايات مختلفة، هذا األصل، القسطالني ذكرنا في مناسبات سابقة أنه يكثر من هذا القول: في الفرع كأصله، كيف نحتاج للفرع مع وجود األصل؟ ذكرنا هذا فيما مضى، وقلنا: إن القسطالني وقع في يده الفرع قبل األصل، الفرع قبل األصل، ثم بعد ذلك وقع بيده المجلد الثاني من األصل

ثم المجلد األول من األصل وقابل الفرع بأصله فوجده مطابًقا تماًما. ومن باب الدقة في العزو واألمانة والتثبت لم يلِغ الفرع؛ ألن معوله عليه، يعني قابل نسخته وعمل على

الفرع ثم بعد ذلك وجد األصل، بعض الناس من الباحثين يستفيد من الكتب، ثم إذا وقف على ما هو أعلىمنها ألغى الواسطة، فتجده ينقل عن كتاب، وهذا الكتاب ينقل عن كتاب آخر.

المقدم: ينقل هو عن الكتاب األصلي.مثاًل نقل عن فتح الباري، وفتح الباري نقل عن ابن بطال أو عن الخطابي.

المقدم: ينسب هو للخطابي على أنه رجع لألصل. نعم، وهذا ال يسوغ لماذا؟ ألمرين: أواًل من باب االعتراف بالفضل ألهله هو الذي دلك على هذا القول،

األمر الثاني أنه ثبت أن أهل العلم ينقلون بالمعنى، يعني لو قابلت كالم ابن حجر على كالم الخطابي أو كالمابن بطال لوجدت هناك تفاوًتا، المعنى واحد والمؤدى واحد.

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

المقدم: لكن ما كان متبًعا عند السلف هذا، كانوا ينقلون عن بعض دون اإلشارة إلى المرجع، إلى المصدر، فيقول مثاًل: قال يحيي بن معين، وهو ما أخذه من كتب يحيي بن معين، أخذه من كتب غيره. وهذا متبع

عندهم كثير يا شيخ. لكن اختلف الوضع، كانت األمانة واألمور جارية على هذا األساس، والدعاوى قد ال توجد عندهم، لكن عندنا حينما يأتي طالب ويقول: قال الخطابي؛ متعالًما ومبيًنا أنه رجع إلى األصل، وأنه سبق إلى ما لم يسبق إليه، ووقف على هذا النقل الذي لم يطلع عليه أحد، وقد يقول ذلك بلسان حاله أو بلسان مقاله عند من يتزيد والذي

دله على هذا النقل العيني أو ابن حجر أو غيرهما. فمن باب الوفاء هو أثبت في نسخته الذي هو الشرح إرشاد الساري، أثبت ما في الفرع، ثم بعد ذلك لما قابل

الفرع باألصل أضاف كلمة: كأصله. أضاف كلمة كأصله. من غير رقٍم: ما معنى من غير رقم؟ يعني من غير رمز إلى راٍو من رواة الصحيح، من غير رمز إلى راٍو

من رواة الصحيح، يعني هذه الرواية لم تثبت عن أحد من الرواة المعروفين عند اليونيني أصحاب الرموزا، فقوله: عشرة ركعة الذين أثبت لهم رموًزا. فقال: عشرة ركعة، القسطالني كتاب مضغوط، ومختصر جدًّ

إضافة إلى األصل فصلى خمس.المقدم: تصير خمسة عشر.

كأنه أشار إشارة في: الفرع كأصله، تخريًجا لكلمة ساقطة، فقال: عشرة ركعة.ولذا في هامش السلطانية: خمس عشرة ركعة، بدل خمس ركعات، ظاهر؟

ا يا شيخ، صحيح. المقدم: جدًّ لكن خمس عشzzzرة ركعzzzة هzzzذه فيهzzzا إشzzzكال؛ ألن العzzzدد المثبت بالتفصzzzيل على مzzzا سzzzيأتي في أطzzzراف الحzzzديث فصلى ركعتين، ثم صzzلى ركعzتين، ثم صzzلى ركعzتين، ثم صzzلى ركعzتين، ثم صzلى ركعzتين، ثم صzلى ركعzتين:

ستًّا، يعني اثنتي عشرة ركعة ثم أوتر.المقدم: يعني صلى ثالثة عشر ركعة.

ثالثة عشر ركعة ثم أوتر، إن كان أوتر بواحدة فهي ثالثة عشرة، وإن كان أوتر بثالث صار خمس عشرة.وافق.

فصلى ركعتين، فصلى خمس ركعات، ثم صلى ركعتين، المراد بالركعتين: ركعتي الفجر، على مzzا قzzرره أهzzل العلم ومنهم ابن حجر، في شرح الكرماني يقzول: فzإن قلت: مzا فائzzدة الفصzل بينهمzا وبين الخمس؟ ولَم مzا جمzzع

بينهما فقال: فصلى سبع ركعات؟ المقدم: تختلف هذه عن تلك.

لماذا؟المقدم: هذه من قيام الليل، وتلك سنة الفجر أو ركعتي الفجر.

هو ما يرى أنها ركعتا الفجر.

4 التجريد الصريح– الحلقة الثمانية عشر بعدالمائتين

المقدم: الذي هو من؟ الكرماني، مورد السؤال يقول الكرمzاني: فzzإن قلت مzzا فائzدة الفصzzل بينzzه وبين الخمس؟ وِلَم مzzا جمzع بينهمzا بzأن يقzzال: فصzzلى سzzبع ركعzzات؟ قلُت: إمzzا ألنzzه صzzلى الخمس بسzzالم، والركعzzتين بسzzالم، أو أن الخمس باقتzzداء ابن عبzzzzاس بzzzzه، والركعzzzzتين بغzzzzير اقتدائzzzzه، قzzzzال ابن حجzzzzر: وكأنzzzzه ظن أن الركعzzzzتين من جملzzzzة صzzzzالة الليzzzzل، وهzzzzو

محتمل، لكن حملهما على سنة الفجر أولى؛ ليحصل الختم بالوتر. . ليحصzzل الختم بzzالوتر، ولكن»اجعلوا آخر ص,,التكم باللي,,ل وت,,ًرا«ليحصzzل الختم بzzالوتر، يعzzني امتثzzااًل لألمzzر:

هل يرضى العيني بهذا؟ مادام االحتمال قائًما أنها من صالة الليل، وليس في الحديث ما يدل على أنهمzzا ركعتzzا الفجر، وثبت بأدلة أخرى أن النبي -عليه الصالة والسالم- كان يختم صالة الليل بركعتين، قzzال العيzzني: قلُت: ما ظن هو أن الركعتين من صالة الليل، غاية مzا في البzاب أن السzzؤال وقzع عن تفصzzيل ابن عبzاس في إخبzاره

حيث لم يجمل، يعني ما جمع الركعتين إلى الخمس.المقدم: ما ظنه يقصد ابن عباس يا شيخ.

مzzا ظنzzه هzzو، هzzو يzzدافع عن الكرمzzاني، الكرمzzاني مzzا ظن أن الركعzzتين من صzzالة الليzzل، لكن مzzا المzzانع أنzzه ظن أنها من صالة الليل، واالحتمال قائم؟ كما قال ابن حجر، يقول: ما ظن هو أن الركعتين من صالة الليل، غايzة مzzzا في البzzzاب أن السzzzؤال وقzzzع عن تفصzzzيل ابن عبzzzاس في إخبzzzاره، حيث لم يجمzzzل، يعzzzني يجمzzzع الركعzzzتين إلى

الخمس. وجوابzzه عن وجzzه ذلzzك حيث.. وجوابzzه عن ذلzzك.. عن وجzzه ذلzzك: ولئن سzzلمنا أنzzه ظن أن الركعzzتين من صzzالةا الختم بzzzالوتر، فيzzzه الختم بzzzالوتر، كيzzzف الختم بzzzالوتر مzzzع أنzzzه صzzzلى ًzzzه أيضzzzالوتر، ففيzzzا الختم ب ًzzzه أيضzzzل ففيzzzاللي

ركعتين بعده؟المقدم: أليس هذا مذهب من يقول بأنه في ركعتين بعد الوتر؟

ثبت عنه أنه -صلى هللا عليه وسلم- كان يصلي ركعتين خفيفتين بعد الوتر.المقدم: قد يكون هذا ممن يرى هذا القول.

ا الختم بzzالوتر، مzzا فيzzه ختم بzzالوتر، اللهم إال إن أراد أن مجمzzوع الركعzzات ًzzه أيضzzالوتر؟ ففيzzه ختم بzzال إنzzل يقzzه وتر.

أجzzzzاب ابن حجzzzzر في انتقzzzzاض االعzzzzتراض: ابن حجzzzzر يجيب في انتقzzzzاض االعzzzzتراض، وهzzzzو كتzzzzاب مخصzzzzص لإلجابة على استدراكات العيني. قلت: ال يخفى ما في تركيبه من القلق، ثم ختم بالمكابرة، وليس المراد بالختم بالوتر إال أن يقع آخر الصzzالة وتzzًرا، موصzولة كzانت أو مفصzzولة، ال أن يكzون مجمzوع الصzالة وتzًرا؛ ألنzه إذا

ختم بركعتين يكون ختم بشفع، ولو كان مجموع الصالة وتًرا لم يصح. كذا قال ابن حجر. ولو كان مجموع الصالة وتzًرا لم يصzzح أنzه ختم بzوتر، يعzني إذا ختم بركعzتين ولzو كzان المجمzzوع ثالث عشzرة

ركعة لم يصح أن يكون ختمه هذه الصالة بوتر؛ ألنه صلى بعدها شفًع.

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

ا ثم ًzzzا ثم خمس zzة: أربًعzzzرة ركعzzzدى عشzzzلى إحzzzه صzzق أنzzzذه الطريzzة في هzzني: الجملzzzا للعي ًzzzاري أيضzzدة القzzzوفي عم ركعتين.

ا ثم ركعzتين، وجzzاء في موضzع من البخzاري: فكzانت صzzالته ثالث عشzzرة ركعzzة، وجzاء في بzzاب ًzzأربًعا ثم خمس »فص,,لى ركع,,تين ثم ركع,,تين ثمقzzzراءة القzzzرآن أنهzzzا كzzzانت ثالث عشzzzرة ركعzzzة غzzzير ركعzzzتي الفجzzzر، فzzzإن فيzzzه:

ركعتين ثم ركعتين ثم ركعتين، ثم أوتر، ثم اضطجع حتى أت,,اه الم,,ؤذن فق,,ام فص,,لى ركع,,تين، ثم خ,,رج وص,,لى ، وهzzzذا هzzzو األكzzzثر في الروايzzzات، ويzzzأتي في أطzzzراف الحzzzديث مzzzا يzzzدل على هzzzذا، أن المجمzzzوع ثالثالص,,بح«

عشzzرة إذا كzzان ختم بركعzzة واحzzدة، ويجمzzع بينهمzzا بzzأن من روى إحzzدى عشzzرة أسzzقط األولzzيين وركعzzتي الفجzzر،ا أنzzzه -عليzzzه الصzzzالة والسzzzالم- افتتح صzzzالة الليzzzل بركعzzzتين zzzًني زعمzzzأوليين؟ يعzzzzقط الzzzف أسzzzيين. كيzzzقط األولzzzأس

خفيفتين فيكون إذا حذفنا هاتين الركعتين...المقدم: ما تدخل ضمن المعدودات.

نعم، يقول: ويجمع بينهما بأن من روى إحدى عشرة أسقط األوليين وركعتي الفجzzر، ومن أثبت األولzzيين عzzدها ثالث عشzzرة، وقzzد وقzzع هzzذا االختالف في صzzحيح مسzzلم من حzzديث واصzzل وغzzيره، وأجzzاب القاضzzي في الجمzzع

بمثله. وقد استدرك الدارقطني حديث واصل على مسلم؛ لكثرة اختالفه واضطرابه، حيث روي عنه على سبعة أوجه وخالف فيه الجمهور، وأجاب النووي في شرحه بأن مسلًما لم يذكر هذه الرواية متأصلة مسzتقلة، وإنمzا ذكرهzا

متابعة، والمتابعات يحتمل فيها ما ال يحتمل في األصول.الجواب مقنع أم غير مقنع؟

المقدم: جيد. الzzدارقطني اسzzتدرك حzzديث واصzzل على مسzzلم، أواًل: حzzديث واصzzل داللتzzه مثzzل داللzzة مzzا في صzzحيح البخzzاري يقzzzول الzzzدارقطني: اختلzzzف الzzzرواة على واصzzzل في هzzzذا الحzzzديث واضzzzطربوا فيzzzه، حيث روي عنzzzه على سzzzبعة

أوجه، وخالف فيه الجمهور الذين يرون أنها إحدى عشرة بناًء على حديث عائشة.المقدم: ما زاد، نعم.

وأجzzاب النzzووي في شzzرحه بzzأن مسzzلًما لم يzzذكر هzzذه الروايzzة متأصzzلة مسzzتقلة وإنمzzا ذكرهzzا متابعzzة، والمتابعzzات يحتمل فيها ما ال يحتمل في األصول. يعzzني هzذه المتابعzzة الzتي أجzzاب النzzووي عنهzzا بهzذا الكالم هzل هي موافقzة

لألصول التي تابعت أم مختلفة عنها؟ المقدم: جوابه األخير.

واآلن اسzzتدراك الzدارقطني حzديث واصzzل في صzzحيح مسzلم يقzول: لكzثرة اختالفzه واضzطرابه، حيث روي عنzzه يعzzzني عن واصzzzل على سzzzبعة أوجzzzه، وخzzzالف فيzzzه الجمهzzzور، يعzzzني كونzzzه متابعzzzة، المتابعzzzة إذا تضzzzمنت مخالفzzzة

صارت أصاًل.

6 التجريد الصريح– الحلقة الثمانية عشر بعدالمائتين

صارت أصاًل لهذه المخالفة، أجاب النzzووي في شzzرحه بzأن مسzzلًما لم يzzذكر هzzذه الروايzة متأصzzلة مسzzتقلة، وإنمzا ذكرهzا متابعzة، والمتابعzات يحتمzل فيهzا مzا ال يحتمzل في األصzول، المتابعzات ُيتسzامح في رواتهzا، لكن على أن تكون المتابعة موافقة لألصل، وإال ُيتسامح في رواتهzzا، وال يطلب في رواة المتابعzات والشzzواهد مثzل مzا يطلب

في رواة األصول. على كzzل حzzال روايzzة واصzzل هي موافقzzة لمzzا في صzzحيح البخzzاري، والzzوتر بثالث عشzzرة ركعzzة ال إشzzكال فيzzه،

، فال تحديد.»صالة الليل مثنى مثنى«وهو ثابت، ويسنده الحديث المطلق: المقدم: موافقة الرواية يا شيخ؟

كيف؟المقدم: موافقة لما في البخاري؟

نعم؛ ألن في البخاري رواية واصل ثالث عشرة، في مسلم.المقدم: كيف النووي يقول: إن اإلمام مسلم رواها متابعة؟

للروايات الموجودة في صحيح مسلم.المقدم: في صحيح مسلم ذاته.

نعم.المقدم: جيد، اتضحت.

: حتى هنا للغاية، وتقدير الكالم: إلى أن سمعت غطيطه.»ثم نام -عليه الصالة والسالم- حتى سمعت« وفي شرح ابن بطال الغطيط: صوت النائم، قال صاحب العين: غط النائم يغط غطيًطا.

وقال ابن دريد: غطيط النائم أعلى من النخير، وكذلك المخنوق والمذبوح.المقدم: المضارع يغطُّ؟

ما المانع؟ يعني من باب ضرب، ضرب يضرب، لكن غطيط؛ غط غطط يغط غطيًطا.المقدم: وكأنها يُغط.

من باب نصر؟ غط يُغط، تحتاج إلى مراجعة، أنا ما راجعتها.أو خطيطه قال ابن بطال: أيًضا شك من المحدث، ولم أجدها عند أهل اللغة بالخاء، وهللا أعلم.

وفي شzzرح الكرمzzاني: الغطيzzط الشzzخير أي صzzوت األنzzف، والخطيzzط أي الممzzدود من صzzوته، يعzzني من صzzوت األنzzف، وقيzzل: الغطيzzط والخطيzzط صzzوت ُيسzzمع من تzzردد النفس، من تzzردد النفس، وفي عمzzدة القzzاري: غطيطzzه بفتح الغين المعجمzzة وكسzzر الطzzاء على وزن فعيzzل، على وزن فعيzzل، هzzو صzzوت يخرجzzه النzzائم مzzع نفسzzه عنzzد اسzzzتثقاله. وفي العبzzzاب: غطيzzzط النzzzائم والمخنzzzوق نخيرهمzzzا، غطيzzzط النzzzائم والمخنzzzوق نخيرهمzzzا، قلُت: هzzzذا يzzzرد تفسzzير بعضzzzهم الغطيzzzط نفس النzzائم، والنخzzير أقzzzوى منzzzه، والنخzzير أقzzوى منzzه، فإنzzه جعzzل النخzzير غzzير الغطيzzط

وصاحب العباب جعله عينه، ثم قال: إذا قالت حذام فصدقوها.المقدم: يقصد صاحب العباب؟

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

الذي هو...المقدم: الصاغاني.

نعم.المقدم: إذا قالت حذام يعني أنه مرجع في هذا الباب؟

نعم معتمد، هذا كالم العيني، وأيًضا فإن الغطيط البد فيه من الصوت، وما فسzره بzه بعضzهم ليس فيzzه صzوت؛ ألن مجzرد النفس ال صzzوت فيzه. قzال ابن حجzر في االنتقzاض: قلت: نقzول بموجبzه، قلت: نقzول بموجبzه، يعzني

وافق العيني على هذا االعتراض. قال الكرماني: هذا من خصائص النبي -صلى هللا عليه وسلم-.»ثم خرج إلى الصالة«

قzzال الكرمzzاني: هzzذا من خصzzائص النzzبي -صzzلى هللا عليzzه وسzzلم-؛ إذ نومzzه مضzzطجًعا ال ينقض الوضzzوء؛ ألنعينيه تنامان؛ ألن عينيه تنامان وال ينام قلبه، فلو خرج حدث ألحس به بخالف غيره من الناس.

ويحتمل أن يكون فيه محذوًفا: ثم توضأ ثم خرج، هذا كالم الكرماني. ويحتمzzzل أن يكzzzون فيzzzه محzzzذوًفا أي ثم توضzzzأ ثم خzzzرج، قzzzال العيzzzني: قولzzzه في الصzzzحيح: ولم يتوضzzzأ يzzzرد هzzzذا االحتمال، ويحتمل أن يكون فيه محذوف: ثم توضzzأ ثم خzzرج وأال يكzون الغطيzط من النzzوم النzzاقض، وأال يكzون الغطيzzط من النzzوم النzzاقض، وقzzال القسzzطالني وقبلzzه العيzzني: ال يقzzال إنzzه معzzارض بحzzديث نومzzه -عليzzه الصzzالة والسzzالم- في الzzوادي إلى أن طلعت الشzzمس؛ ألنzzه إذا كzzانت عينzzاه تنامzzان وال ينzzام قلبzzه، فكيzzف نzzام عن صzzالة

الصبح؟ قال القسطالني: ال يقال إنه معارض بحديث نومه -عليه الصالة والسzzالم- في الzوادي إلى أن طلعت الشzzمس؛ ألن الفجر والشمس إنما يدركان بالعين ال بالقلب، الجواب: ألن الفجر والشمس إنمzzا يzzدركان بzzالعين ال بzzالقلب، والعينان نامتا، وقد ثبت لهما النوم، ال بالقلب، القلب ما نzzام، لكن ال يzzدرك الفجzzر والشzzمس، لكن القلب الzzذي لم

ينم وهو متعلق بهذه الصالة.المقدم: ما يمكن تفوته.

ما يمكن أن يتحسس؟المقدم: بلى.

ال بد، فالمعول في الجواب عن هذا أنه في هذه الليلة نام قلبه.المقدم: عليه الصالة والسالم.

لماذا؟ المقدم: ألنه ما أدركها؟

لحكمة وهي التشريع، يعني لو لم ينم قلبه -عليه الصالة والسالم-، األصzzل أنzzه ال ينzام قلبzه، هzzذا األصzzل، لكنفي هذه الليلة نام قلبه.

المقدم: للتشريع.

8 التجريد الصريح– الحلقة الثمانية عشر بعدالمائتين

ى ألس,,ن«وفي الصzzzلوات الzzzتي نسzzzي فيهzzzا وسzzzها فيهzzzا -عليzzzه الصzzzالة والسzzzالم-، ،»إنم,,ا أنس,,ى ألس,,ن أو أنس,,ّويسهو ليسن -عليه الصالة والسالم-، وإال فكيف تعرف أحكام السهو في الصالة؟

المقدم: السهو والنسيان والنوم عن الصالة. وحكم النوم عن الصالة، وأيًضا فيه في نومه -عليه الصالة والسzzالم- في هzذه المzzرة تسzzلية ألصzzحاب التحzzري والحرص على الصzzالة؛ يعzني لzو تصzورت أن النzبي -عليzه الصzالة والسzالم- مzا نzzام هzذه النومzة طيلzة عمzzره، فنzzام شzzخص من أهzzل التحzzري والتثبت والحzzرص على الصzzالة صzzار حسzzرة في قلبzzه، صzzارت حسzzرة في قلبzzه، لكن في هذا تسلية، وفي هذا تشريع، ففي هذه المرة التي نام فيهzا عن الصzzالة مzا يمنzع أن يكzون نzzام قلبzه، وإال لو قلنا: إنه لم ينم قلبه بل نامت عيناه لقلنا إنه -عليه الصالة والسالم- ما اهتم لصالته، كيف يكzzون القلب حيًّا ومستيقًظا ومع ذلك يمر وقت الصالة وحتى تطلع الشمس؟ يعني ما هي مسألة تأخير عن العzzادة خمس دقzzائق، عشر دقائق، ربع ساعة، ما أوقظهم إال حر الشمس، وكانوا يهابون إيقاظ النبي -عليzzه الصzzالة والسzzالم- حzzتى

يستيقظ بنفسه.فالمجزوم به في هذه المرة أنه نام -عليه الصالة والسالم- نام قلبه؛ لحكمة وهي التشريع.

قال محي السنة، من هو؟ البغوي: فيه جواز الجماعة في النافلة.المقدم: الناقل من؟

فيzzه جzzواز الجماعzzة في النافلzzة، وجzzواز العمzzل اليسzzير في الصzzالة، وجzzواز الصzzالة البغzzوي، قzzال محzzيي السzzنة: خلzzف من لم ينzzِو اإلمامzzة. في الحzzديث هzzذه الفوائzzد: الجماعzzة في النافلzzة ألن ابن عبzzاس صzzلى مzzع النzzبي -عليzzه

الصالة والسالم-، وجواز العمل اليسير في الصالة؛ ألن النبي -عليه الصالة والسالم- أداره.المقدم: حركه إلى يمينه.

وجواز الصالة خلف من لم ينِو اإلمامة.المقدم: النبي -صلى هللا عليه وسلم- ما كان ينوي حتى دخل ابن عباس.

هذا الظاهر، وقال الكرماني: وفيه جواز بيتوتة األطفال عند المحارم، وفيه جواز بيتوتة األطفال عنzzد المحzzارم وإن كzzzzانت عنzzzzد زوجهzzzzا، وفيzzzzه اإلشzzzzعار بقسzzzzم النzzzzبي -صzzzzلى هللا عليzzzzه وسzzzzلم- بين زوجاتzzzzه، ألنzzzzه في بعض

»نام، وكان عنzzدها -عليzzه الصzzالة والسzzالم-، وجzzواز التصzzغير على وجzzه الشzzفقة: »كان في نوبتها«الروايات .الغليم«

والذكر بالصفة دون االسم كونه غالًما، ولم يقل نام عبد هللا. المقدم: ما يفرقون -أحسن هللا إليك- بين النافلة والفريض,,ة في ه,,ذه الفوائ,,د مث,,ل الحرك,,ة وج,,واز أن يص,,لي

معه ولم ينِو اإلمام اإلمامة؟يأتي في بقية الكالم وفي أطراف الحديث.

المقدم: جيد.

9 فضيلة الشيخ عبد الكريم9الخضير

وجواز التصغير على وجzzه الشzفقة والzذكر بالصzzفة، حيث لم يقzل: نzzام عبzد هللا، وأن موقzف المzأموم الواحzzد عن يمين اإلمام، عن يمين اإلمام، وإذا وقف عن يساره يحوله إلى يمينه، وأن صzzالة الصzبي صzحيحة، وأن صzzالة

»فصلىالليzzل إحzzدى عشzzرة، إحzzدى عشzzرة، هzzذا كالم الكرمzzاني، والمقzzرر أنهzzا ثالث عشzzرة؛ ألنzzه كzzرر قولzzه: سzzت مzzرات، ثم أوتzzر، وسzzيأتي في أطzzراف الحzzديث، وجzzواز الروايzzة عنzzد الشzzك في كلمzzةركعتين ثم ركعتين«بشرط التنبيه عليه.

يعني أن يأتي بالحرف الذي يدل على الشك.المقدم: أو.

نعم أو كلمة تشبهها، عند الشك في كلمة بشرط التنبيه عليه، جzواز الروايzة عنzzد الشzzك يعzني إذا شzzك مzzا يطzzرحالمشكوك فيه حتى يتيقن، إنما يأتي بالمشكوك فيه، ويبين أنه شك.

المقدم: لكنه ما استدل بقوله: غطيطه أو خطيطه؛ ألنها ليست رواية أو هذا كالم ابن عباس، وليس,ت رواي,ةعن النبي -صلى هللا عليه وسلم-.

نعم، في قولzzه: وأن صzzالة الليzzل إحzzدى عشzzرة هzzذا في كالم الكرمzzاني إحzzدى عشzzرة، يقzzول العيzzني: قلُت: ينبغيأن يكون تسع ركعات، فإن الركعتين األخيرتين سنة الصبح، والست منها نافلة، وختمها بالوتر ثالث ركعات. كيف؟ اآلن الذي جاءت بzه الروايzة عن النzبي -صzلى هللا عليzه وسzلم- صzلى أربzzع ركعzات بعzzد صzzالة العشzاء،

ثم نام ثم قام -عليه الصالة والسالم-.»فصلى أربع ركعات«أربًعا في الحديث، المقدم: صلى خمًسا بعد العشاء.

كيف؟ أربع.المقدم: في البداية نعم، لما رجع إلى بيته صلى أربًعا.

صلى أربًعا، هذه ما لها عالقة بقيام الليل، ثم بعد ذلك صلى خمًسا، ثم صلى ركعتين.المقدم: صرن سبًعا.

سبًعا، والكرماني يقول: إحدى عشرة، باعتبار أن...المقدم: أضاف األربعة األول؟

نعم، أضzاف األربعzة األول، والعيzني يقzول: قلُت: ينبغي أن يكzون تسzع ركعzات، فzzإن الركعzzتين األخzيرتين سzنةالصبح، والست منها نافلة وختمها بالوتر ثالث ركعات.

، والعيني مذهب الحنفية في الوتر أنه ثالث ركعات بسالم واحد.»ثم أوتر«الوتر ما ُبّين عدده، قال: فتكzzون مzzع السzzت تسzzًعا، وختمهzzا بzzالوتر ثالث ركعzzات، وقzzال العيzzني: فيzzه فضzzل ابن عبzzاس سzzيأتي تفصzzيل هzzذا

ا. الكالم في األطراف؛ ألنها في أماكنها من كتاب قيام الليل والوتر، والحديث أطرافه طويلة جدًّوقال العيني: فيه فضل ابن عباس وحذقه على صغر سنه.

المقدم: رضي هللا عنه.

10 التجريد الصريح– الحلقة الثمانية عشر بعدالمائتين

حيث أرصzzzد النzzzبي -صzzzلى هللا عليzzzه وسzzzلم- طzzzول ليلتzzzه. وقيzzzل: إن العبzzzاس.. العبzzzاس أبzzzاه أبzzzا عبzzzد هللا أوصzzzاه بمراعzzاة النzzبي -صzzلى هللا عليzzه وسzzلم-؛ ليطلzzع على عملzzه بالليzzل، وفيzzه جzzواز نzzوم الرجzzل مzzع امرأتzzه من غzzير

مواقعة بحضرة بعض محارمها. وفيه جواز نوم الرجل مع امرأته من غير مواقعzzة بحضzzرة بعض محارمهzzا، وإن كzzان ممzzيًزا، وجzzاء في بعضا، ولم يكن ابن عبzzاس ليطلب المzzبيت ًzzانت حائضzzا كzzات أنهzzاء في بعض الروايzzا، ج ًzzانت حائضzzا كzzات أنهzzالرواي في ليلة فيها حاجة إلى أهله، وال يرسله أبوه العباس، هو مميز، لكن المظنون أنه لم يطلع على هذه األمzzور لم

يكن له بها شأن.المقدم: أحسن هللا إليك، لعلنا نستكمل بإذن هللا ما تبقى في حلقة قادمة.

أيه,,ا اإلخ,,وة واألخ,,وات، به,,ذا نص,,ل وإي,,اكم إلى خت,,ام ه,,ذه الحلق,,ة من ش,,رح كت,,اب التجري,,د الص,,ريح ألح,,اديثالجامع الصحيح، شكًرا لطيب متابعتكم، لقاؤنا بكم في حلقة قادمة بإذن هللا.

والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.