به نام خدا · web viewلا نريد في هذه المقدمه بيان وجوب...

315
ره ي ب ك عه م ا ج ارت ي ح ر ر ش م ي ح ر ل ا ن م ح ر ل له ا ل م اس ب********** ات ت ك ل ا هذ ي ل ه ا هذاي ل ا اره ع ي ن ص ي امه و م ح ر ي ف اره ي ق ل خ ي سان بلا ا ول ان ق ن ل ب ها ب ا ت حJ ت سره او ا ا ي ر ل ا وت ج و ان ت ب ذمه ق م ل ه ا هذ ي ف ذ ري ن لا ما ف اره ت س او اره ت ط ها ب ع ن ص ي ذ ان ري ن ها ب عاد م ن م رح خ ي ات ر ل ق ل ولذه كا ت ن جي سان بلا ا ه ف اي ت ح ي ف ه تe ي ب ر ن ي ف ري خ ا ل ق ن ل ب ها ب ع ق نi ي ب اj ت ي ش ون ك ي و لا ها ب عاد م ي ف خاس ي ذ او ها جذي ب ا اره ت ط ها عل ج ت ف ها ع ن ص ي ع ن صا ي ل ا ات ر ل ق ل ه ا هذ وح ج ا ت س ل م وx ظ ع م و ح ل} امك ن ط ي ن م ت ط ق س اد ن جي سان بلا ا ها ب ا ت ن ا} الك و كذ ان مك ي ل ا كان م ن م ها مل جا ي عل ق ت لا خ ل ور ا م ر ا ي ي ذ ي ي ف ه ري ف ل خ ي ه ري لاق ج ا ي ق ل خ ت ب ما يx عط ا ساي ب ا} ك ت م ع ن ص ي ان ي ل عا ن له ذ ال ري ن ه اجذ ع ي ق نi ي ب سان ب ا ي رت ي ل و ا} ك هذب ب هاد ي ل ا } ك وج ج ا ما ف هار بلا ا ها حت ي ن م ري خ ي عذن ات ن ح ي ل ا ات ت ح ل ا وت هر ن ن م ها ب} لكس ب هار بلا ا ها حت ي ن م ري خ ي هi ت ح ون ك ي لكا س م} ك ب} لكس ب ام ق م ل ا ا هذ ي ل ا} ك هذب ب ي و الذ ه}مامك ا ف} عك ن ص ي ع ن و صا} ك ت بر ن ما يx عط ا ساي ب ا} ك ت م ل ع ج ت ف ام و ق م ل ا ا هذ ي ل ا} ك هذب بوهاد ا} ك ت بر ن رت ن ع} سك ف ن ب ي ن غ ن س ب ل ه ا ق م ع ن م را ك ق ن م رx ظ ي ا ف ام}مامك ا رف ع ن ان} ك ت ل ع ت ح ي ل ه ول ق ن} اك ت ه ف ن عي م ح ا ق ت لا خ ل ر ا م ر ا ي ي ذ مه و ي ل ع ه و ارادي ي ف ي ل عا ن له ال ف ل خ ي لا. هارس ف ل ا========= 1

Upload: others

Post on 27-Jan-2020

22 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

شرح زيارت جامعه كبيره بسم الله الرحمن

الرحيم **********

الهدايه الي هذالكتاب ال نريد في هذه المقدمه بيان وجوب الزياره او استحبابها بل نقول ان

االنسان يخلق تاره في رحم امه و يصنع تاره اخري في تربيته في حياته فاالنسان حين تولده كالفلزات يخرج من معادنها تريد ان تصنع بها طيارة

اوسيارة فما احوج هذه الفلزات الي صانع يصنعها فيجعلها طيارة انها حديد او نحاس في معادنها و ال يكون شيئا ينتفع بهابل ثقل علي حاملها من

مكان الي مكان و كذالك انت ايها االنسان حين اذ سقطت من بطن امك لحم و عظم ولست بانسان ينتفع به احد يريد الله تعالي ان يصنع منك

انسانا عظيما يتخلق باخالق ربه يخلف ربه في تدبير امور الخاليق يسلك بها من برهوت الحيات الي جنات عدن تجري من تحتها االنهار فما احوجك الي هاديهديك و الي رب يربيك و صانع يصنعك فامامك هو الذي يهديك الي هذا المقام يسلك بك مسلكا تكون جنه تجري من تحتها االنهار فانظر متفكرا متعمقاهل تستغني بنفسك عن رب يربيك اوهاديهديك الي هذا المقام و فيجعل منك انسانا عظيما يخلف الله تعالي في ارادته و علمه و تدبير امر

الخاليق اجمعين فهناك نقول هل يجب عليك ان تعرف امامك ام ال.

الفهارس

=========

2 ـ يبدء شرح الزياره في بيان نفخ روح العلم و االيمان ص 1

3 ـ حديث من مات و لم يعرف امام زمانه ص 2

4 ـ المقدمه في تعريف الزياره ص 3

5 ـ معرفه البيت و اهل البيت ص 4

8 ـ الزياره و دالئل وجوبها او استحبابها ص 5

16 ـ االنسان الكامل بمعارفه سبيل االمن و االمان ص 6

22 ـ في ان معرفه االئمه واجب عقال و نقال ص 7

ـ االئمه االثني عشر حجج الله قبل الخلق و بعد الخلق و مع الخلق ص 8 26

28 ـ االئمه االثني عشر مظاهر اسماء الله ص 9 1

29 ـ االئمه االثني عشر هم الملوك في الدنيا و االخره ص 10

32 ـ بيان ان الله بدء هذالخلق بهم و يختم بهم ص 11

ـ شرح الزياره من السالم عليكم يا اهل بيت النبوه الي خيره رب 12 34العالمين ص

42 ـ شرح انهم معدن الرحمه و خزان العلم ص 13

46 ـ شرح انهم اصول الكرم و قاده االمم ص 14

57 ـ شرح انهم ابواب االيمان و امناء الرحمان ص 15

61 ـ شرح انهم ائمه الهدا و مصابيح الدجي ص 16

66 ـ شرح انهم الدعاه الي الله ص 17

74 ـ شرح انهم الفائزون بكرامه الله ص 18

ـ شرح انهم الداعين الي سبيل الله و الباذلين انفسهم في مرضات الله 19 83ص

94 ـ شرح ان فصل الخطاب عندهم ص 20

95 ـ شرح انهم شهداء دارالفناء و شفعاء دارالبقاء ص 21

98 ـ شرح ان من آتاكم فقد نجي ص 22

99 ـ شرح ان هذا سابق لكم فيما مضي ص 23

102 ـ شرح ان الله خلقكم انوارا ص 24

105 ـ شرح ان الله من علينابكم ص 25

110 ـ شرح اني مومن بكم مرتقب لدولتكم ص 26

117 ـ شرح من ارادالله بدءبكم ص 27

120 ـ شرح انه بكم يمسك السماء ص 28

123 ـ شرح ان عندهم مانزلت به رسله ص 29

8 ـ شرح ذكركم في الذاكر ين و اسماءكم في االسماء ص 30

حديث قدسي :

شرح واليه علي ابن ابيطالب حصني

قال الصادق )ع (واليتي مـن علي خير من والدتي منه 2

شرح زياره الجامعه الكبيره لشارحه محمد علي صالح غفاري

يبدي لكم حقايق ماعليه االئمه المعصومون عليهم السالم من تدبير امراالمه االسالميه او البشريه الي ظهور ملك الله العظيم بقيام القام عليه

السالم .

شرح زيارت جامعه كبيره

فاسئل ماهذاالروح الذي ينفخ فيك فتكون مسجودا للمالئك اجمعين اهي روح الحيوه الحيوانيه يحيا به كل حي البل هي روح ينفخ فيك بعدان تكون

بالتسويه انسانا فهي روح العلم و المعرفه الذي الينفخ فيك االبا فاضه الله فتنقلب عارفا بـــربك مسجودا للمالئكه فانت بايمانك و غرفانك تكون

مطلوبالله وسايرالخالئق فاكتسب المعرفه من مظانها فانك لها خلقت ويهاتكون مطلوبا لله و مسجودا للمالئك و مخدوما لسابر الخالئق اجمعين .

فعلي ذالك من اوجب الواجبات عليك ان تكتسب العلم و المعرفه التي بها نجات نفسك و نجات من سواك فان و جدتها و جدت نفسك و ما سواك وان فقدتها فقـــدت نفسك وما سواك فاشكر الله تعالي علي ان عرفك منابع العلم و المعــرفه و معادن الحكمه تجدالعلم منها بادني مالبسه و

مسالمه كانهم البحرالعظيم تستقيها بال مشقه وتعب ان كنت عطشاناظمانا فهم الكوثر وعين ماء الحيوه التـي اذا شربتها قطره تحيي بهاحيوه االبد حيوه كليه تعيش بها عيشا هنيئا فـارجع الي هذه المنابع ان كنت تحب

حيوه نفسك .

فان عرفتهم وجدت بهم خيرالدنياواالخره وان تركتهم تركت بتركهم خيرالدنيا واالخره فتنقلب طعمه

للشياطين الظالمين الضالين المضلين يسلكون بك الـي نار جهنم فان اردت ان تعرف عيون ماء الحيوه

تشربها و تحيي حيوه االبد فاسلك اليهم بقرائه الجامعه واعرف امامك لئالتموت ميته جاهليه تكون لجهنم حطبا

المقدمه من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميته جاهليه

اعلم انه من اوجب الواجبات ان يجد االنسان نفسه يعرف نفسه من هو و لما هو و كيـف هرفي حيوته ممابدء و الي ماينتهي امره فان نقش

االنسان في العــالم نقش المركز والمحوريدور علي مدار وجوده كلماكان 3

اويكون و كلما خلق اوحدث فالعالم كلها بمنزله البدن واالنسان بمنزله الروح او بمنزله البيت واالنسان صاحب هذا البيت فان كان يكون

البدن والبيت و االفال واالنسان هو الذي دعاربه باقتضاء وجوده ان يخلق خلقا و يريد شيئامما كان اويكون النه تعالي خلق الخلق لكي يعرف وال

يعرف االباالنسان عنداالنسان لم يردالله تعالي المالئكه فقط النهم يسبحون واليعرفون فامرهم ان يسجدو لالنسان فال يخلق خلقااال لالنسان كما يخاطب رسوله ليلة معراجه بقوله انا وانت و خلقت االشياء الجلك فال

ينال الله تعالي مااراد من خلق الخاليق االباالنسان النه تعالي اراد ان يعرف فاليعرف االباالنسان عنداالنسان و لذالك يخاطب االنسان ويقول خلقت

االشياء الجلك و خلقتك الجلي فاالنسان هو الذي يدور علي مداره المدورات كلها.

ثم اعلم ان االنسان اليكون انسانا اال بالمعارف النه بالجنسيه و الجسميه و اللحم والعظـم واال كل والشرب والروح والحيوه و غيرذالك ما خلق في

وجوده كساير الخاليق المزيه له علي احد و المزبه الحدعليه فانت حي والحيوانات احياءوانت روح والمالئك ارواح وانت نور والكواكب انواروانت جسم والمواد كلهااجسام المزيه لجنس علي من شبه له في جنسه فيجب

عليك ان تنظربماذا تفوق علي ساير اجناسك من الخاليق ولم اسجد الله لك ما سواك من الخاليق والطبايع ولم سخرالله لك ما في السموات و االرض

وخلق لك مافي االرض جمعياانما اسجد الله لك ما سواك النك الذي تعرف الله و اراد الله لك المعرفه وانت الذي تنفخ فيك روح الله وهي العلم

والمعرفه يقول الله فاذا سويته ونفحت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فهاذا روح علم الله تفوق بها علي العالمين

ان الله و مالئكته يصلون علي النبي ياايها الذين امنو صلواعليه و سلموتسليما.

المقدمه

يبدء كل زياره من زيارات االئمه ع بالسالم يقول الزائرالسالم عليك يا بن رسول الله السالم عليـك يا رسول اله و كذلك زياره اهل القبور تقــــول

السالم عليكم يا اهل ال اله اال الله و امثال ذلك و لعلك التجد زيــــاره التبدء فيهابالسالم ودليل ابتداالزيارات بالسالم انه تحيــه طيبه مباركه امرناالله تعالي به في كتابه يقول و اذا دخلتم بيوتا فسلموا علي انفكسم تحيه من

عندالله و روي عن الرسول ص يقول من بدء بالكالم قبل الســالم فال تجيبوه و يقول ابخل الناس من بخل بالسالم فالســالم تحيه و التحيه اظهار

الحيوه فان ال قيت احدا و سلمت عليه اعلنت بذك السالم انك رجل حي و اذا لم تسلم علي من القيته لم تظهر له الحيوه و لم تعلن له بحيـوتك

فكانك ميت فيجـب علي المسلم عند المسلم اظهار الحيوه بتحيه الســــالم

4

ال سيما السالم علي اوليا الله امرنا الله تعالي بهذا التسليم في كتابه حيث يقول : ان الله و مالئكته يصلون علي النبي يا ايها الذين آمنــــو صلوا عليه

و سلموا تسليما فهذه االيه يامرنا بالسالم و التسليم علــــي اوليا الله واحبائه و اوليا اله هـم الذين يقومون مقام النبــــــي ص و يتبعونه في اطاعه الله فنبدءالزياره بالسالم علي هذه الدالئل من كتاب الله و سنه

رسول الله فان اوليا الله احياء عند ربهم يرزقـون و السيمـا االئمه المعصومون ع كمـا تقول في بعض عبارات الزياره اشهد انك تسمـــع

كالمي و ترد جوابي فتظهر بكالمك علي ان الزائر حي يظهر الحيــــوه بهذه التحيه و المزور ايضا حي يسلم الزائر عليه و يقول السالم عليكم يااهل

ثم انك في هذا الزياره تعم االئمه عليم الســـالم 0بيت النبوه الي اخــر اوتعم اولياء الله كلهم بالسالم و تاتي بصيغه الجمـع و ان كنت تـــزور

واحدا من االئمه مثال تزور اال مام علي ابن موسي ع اوحسين ابن علي ع فتقــول السالم عليكـم يا اهل بيت النبوه و ذلك الن الواحد منهم كلهم و كلهــم واحد منهم ال تتجزئون بالتعداد من الكمـاالت و هذ داب االنسان في

خلقتـه و السيما االئمه عليهـم السالم فاالنسان في خلقته كل االنسان كــــل واحـد من افراد البشر كل البشر و كل البشر واحد من افراد البشر

يقوم بكـــل واحد من افراد البشرمايقوم بكلهم فانهم وان يكثرون بالتعداد والكميته و لكن ال يكثرون بالكيفيه فما كنت تنتظر و ترجو من جميع افراد

البشــر كلهم يجورا لك ان تنتظر و ترجو من كل واحد منهم التكثـر الكماالت و الفضائل بكثره افراد البشر حتي يقل بقليل منهم و لذلك

يقـــول الله تعالي من احيا نفسافكانمااحياالناس جمعيا و من قتل نفسا فكانمـا قتـل الناس جمعيـا و ذلـك اليجـوز اال ان يكـون فـرد )ص ( مـن

افـراد االنسـان كل االافراد وكل االفراد فرد ص من افراد البشر حتي ان يكون قتل فردمنهم قتل جميع االفراد و احياء الفرد احياء جميع االفراد

واالنسان اليكون كاالنعام اوغيره من ســاير المخلوقات حتي تكثر القيمه بكثـره االفــراد و تقل القيمــه بقلتها كل االنسان مطلوب بكيفته من علمه

و حكمته و شعوره و كماالته و ساير فضائله فيقوم بكل واحد من افراد االنسان مايقوم بكلهم و يمــوت بكل واحد من افراد االنسان مـايموت

بكلهم وال سيمااالئمه و اوليــا الله الكملون المعصومون الذين بلغوا غايه القصوي بكمااللهم فكل واحد منهم كل البشركما جعلهم رسول الله

قبال الجن واالنس بقوله اني تارك فيكم الثقلين النهـم نور واحد فمن عرف واحدا منهم فقد عرف كلهم و من عـــرف كـلهـم عـرف واحـدا

منهــم و مــن جهـل واحـدا منهــم جهـل كـلهــم فلم يعرف النبي من لم يعرف عليا ع و لم يعرف عليا من لم يعرف النبي ص و لم يعرف فاطمه سالم الله عليها من لم يعر فهما فمن جهل احد همـــا جهل كلهم فكل

واحد منهم كلهم فمن زار الحسن اوالحسين اوغير همــا مـن االئمه ع فقد زاركلهم و لذلك تعمهم بالسالم و ان كنت زائر واحد منهـــم قتقول السالم

عليكم يا اهل بيت النبوه .

ثم انه ال بدلنا بعد الســـالم ان نعرف موقعيتهم ع في هذه الزياره بان نعرف البيت و اهل البيت فنقول ما هو البيت و ماهو اهل البيت اهي بيت

5

حجـر و مدر كالكعبه مثال و سـاير المساجد اوبيت ص غير تلك البيوت فانا نري ربنا تعالي يذكر في كتــابه بيتا و اهل بيت بقول ولله علي الناس حج

البيت من استطـاع اليـه سبيـال ذكر في هذه االيه البيت و حده ثم نريه تعالي يذكر في كتابه اهل بيت يقول انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس

اهل البيت و يطهر كم تطيهـرا فجمع في هذه االيه البيت و اهل البيت و افـرد في االيه اال ولـــي البيت وحده ثم ترايه في يه اخري ذكر البيت و

ذكر لها اهال يقول يسئلـونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال ص فيه كبير وصد عن سبيـل الله والمسجد الحرام و كفر به و اخراج اهله منه

اكبرفذكر في هذه االيه لمسجد الحرام و هو بيت الله الحرام اهال و وبخ كفـره قريش با خــراج اهـل المسجد من المسجد الحرام كما تحقق هذا

االخـراج با خــراج رسول الله ص من مكه الي المدينه فلما اخرجوه قال لهم الله و اخراج اهله منه اكبر يعني انتــم هوالء من اهل مكه تتركون

القتال في الشهر الحرام تعظيمــــا لبيت الله الحرام تتركون القتال ليكون الطرق الي المسجد امنا تامن الزائر الـي زياره بيت الله قتعظمون البيت و

تخرجون من البيت اهله مع ان اخراج اهــل المسجد اكبرذنبامن القتال في الشهر الحرام فاخراج رسول الله اكبر اثما من القتال في الشهر

الحــرام يترك به زياره بيت الله فاذا جمعت تلك االيات و فسرت بعضها ببعض تعرف في ظاهر االمر بان البيت بيت الله الحرام و اهل البيت رسول

الله ص كذلك عــرفه الله في كتابه بقوله و اخراج اهله منه اكبر ثم يذكر الله اهـل الـبيت اذجمعهم رسول الله ص تحت الكساء حين نزلت

ايه التطيهر بروايه الفريقين جمع عليا و فاطمه و الحسن و الحسين عليهم السالم و قال الهم ان هــو ال اهل بيتي الذين طهر تهم من الرجس تطهيرا

فعلمنا بذلك ان البيت في ظاهر الكتاب بيت الله الحرام و اهل البيت رسول الله و االئمه المعصومون .

ثـم يذكر هناك مايقوم به البيت بيتا فاعلم انه اليكــون البيت بيتا اال با هلـه و ال سيما بامرة تقوم البيت بها وام البيت هي اصل البيت تقوم بها

بعلها و بنـوها وابــوها و لذالك اصطلح اطالق البيت علي الـــزوجه الصالحه المومنه االمينه يقول الرجل قلت لبيتي ارجع الي بيتي استشيربيتي سئلت بيتي تركت هذا االمر الي بيتي و غير ذالك مما يقـولون و يــريدون بالبيت

ام البيت اعني الزوجه الصالحه المومنه فـــام البيت اصل البيت فكما يكون لكل شي اصل و هي االم كذالك لبيت الله وحرم الله اصل وهي ام ابيهاو ام االمامه ام االئمه المعصومين فاطمه سالم الله عليها فهي ام بيت الله

تبارك و تعـــالي اوهي بيت الله ال تنزل من الله شي من العلـــوم والحكم والمقدرات اال عليها و فيها كما يقول الله تبارك انا انــزلناه في ليله

مباركه ثم يقول فيها يفرق كل امرحكيم ففي بيت الله و هي فاطمه سالم الله عليها يفرق كل امر حكيم و عندها يقدر كل االمـور و المقـدرات ال نهـا

في تاويل القران الليله المباركه و ليله القدر ينزل الله فيها المقدرات و فيها و بها الي االئمه المعصومين سالم الله عليهم اجمعيـن وكذالك عرفت سالم الله عليها بالظرفيه في كل مـا ينزل من الله تعالي فالليله المباركه

ظرف ينزل فيها العلوم و المقدرات و ليله القدر ظرف تنزل فيها القران و6

المشكوه ظرف يجعل فيهااالنوار يحكي الله تعالي عنهـابالظرفيه في آية النور يحكي عنها بالمشكوه و في سوره القدر يحكي عنها بليله القدر و في

سوره الدخان يحكي عنها بليله مباركه و يقول فيها يعرف كل امر حكيم اي في هذه الليله المباركه وهي فاطمـه يعرف كل امر حكيم و في نسبتها

الي مقام االمامه يقال لها امـومه االئمه يعني انها سالم الله عليها ام المامتهم بعد ان كانت اما لوالده االئمه المعصومين و في االرتباط

بمقام النبي يقال لها ام ابيها فيعظمها رسول الله ص كما يعظم امها و ليس هذه االميه بمعني التوليد و ال بمعني الخدمه ان يقال انهاسالم الله عليهاخدمت اباها كما خدمته امه بل هي بمعني امومه االئمه فانها اصل

الواليه وام الواليه والواليه اصل النبوه فمن لم يكن و ليا لم يكن نبيا فهذه االيات و الروايات كلها تدل علي انها ام العلـوم و بيت العلـوم و بيت

المقدرات و ام االئمه وام االمامه و ام الواليه فهي ام االنبياو ام االئمه و ام المومنين في تاويل القران فعلي تلك الظرفيه من انها ظرف االمامه والواليه و ظـرف العلوم يفسر قوله تعالي والسماء ذات البروج فالبروح

االئمه االثني عشر و هي سماء فيها البروج و سماء الشهور و الشهور والبـروج هي االئمه عليهم السالم فهي سالم الله عليها سماء واالئمه

بروجهااوهي سماء واالئمه شهورها و هي السماء في فوله تعالي و هوالذي جعل في السماء برو جا وجعل فيها سراجا و قمرا منيرا اولت

البـروح باالئمه و السراج برسول الله و القمر المنير بمظاهر الهدايه بعـد رسول الله الي يوم القيام فالسماء مقام فاطمه سالم الله عليها والله

تبارك و تعالي هو الذي جعـل فـي هذه السماء بروجا و سراجا و قمرا منيرا كذالك يعرف في مقامها سالم الله عليها هي اصل في كتاب الله و ام

االئمه و االمامه ام العلوم وام المعارف و هي بيت النبوه و االئمه اهل هذا لبيت اوهي بيت الواليه و االئمـه اهل البيت و اصل البيت ام البيت فهي

سالم الله عليها بيت الله في تاويل القران ينزل فيهاكلماينزل من الله تعالي و هي سالم الله عليهامتجليه باميتهاواصالتها في جميع المواطن

كمافي الروايه في كتاب سفيه البحار يقول هي اول وافده علي الله تبارك و تعالـي الجنه فيقول الله تعالــي حبيبتي سليني اعطك ماتشاء و هي

اصل في حديث الكسا كما يقول الله تعالي يعـرف اهل الكسا او اهل الكسوه اال ال هيـه بها فيقول هم فاطمه و ابوها و بعلها و بنوها و قيـل

في شـانها لها جالل ليس فوق جـاللها اال جالل الله جـل جالله و لها نوال ليس فوق نوالها اال نوال الله عم نوالها فهي اول في كتاب و تبعها االئمه

و االنبيا واالولياء كلهم ان الله يغضب لغضبها و يرضي لرضاها.

و اليك شرح الزياره تبين لك عظمه االئمه المعصومين عليهم السالم .

الفهرست في شـرح زياره المعروف بالجامعه الكبيره

االولي تعريف الــزياره و معناها و دالئل وجوبها واستحبابها

7

الثانيه .وجوب زياره بيت الله مقدمه لزياره اهل البيت و زياره اهل البيت مقدمه و طريق الي لقاءالله تعالي و البد لكل انسـان ان يرجع الـي ربه

فيالقيه .

الثــالث - البد لالنسان من السلوك الي الله تعالي و البد للسالك من الهدايه الي الطريق الذي يسلكه و البد للسالك يعرف الطريق قبل الحركه و

السلوك و يعرف من يسلك به الــي ربه .

الرابع -االنسان الكامل وهم االئمه المعصـومـون سبل االمـن والنجاه التي بهم يسلك الي الله و لوال هم في بدو خلق االنسان الي منتهي هذا الخلق

العظيم لم يعرف الله تعالي و لم يعبد و لعميت حيئذ االنبـاء علي جميع افرادالبشر و هلكوا في جهلهم وسفاهتهم و لكان الخلقه لغوا و عبثا اذ لم

يكن لها عله غائيه عقالئيه و تعالي الله عن العبث .

الخامس - معرفه االئمه المعصومين و اجبه فريضه )ص ( علي كل انسان يحب نفسه و نجاته من المهالك .

السادس - للوصول الي معرفت االئمه شرعت الـزياره و االدعيه الن في متن هذه الزياره علوم و معارف يجري علي لسان االنسـان فيعرف بها

االئمه المعصومين .

السابع - معرفت االنسان الكامل و هــم االئمه عليهم السالم يالزم معرفه الله تعـــالي ال نهم المثل العظمي للـه تبارك و تعالي و اسماءالحسني

الذين بهم يسلك الي الله و يعــرف الله بهم .

الثامن - االئمه االثني عشر و منهم فاطمه سالم الله عليهاحجج الله تعالي علي الخالئق قبل الخالئق ومع الخالئق و بعد الخالئق فهم الذين خـلق

االنسان من آدم الي يوم القيامه لهم يهديهم الله بهم و يعلمهم بهــم و يرتقي بهم الي الدرجات فهم الملوك في الدنيا و االخره و هـــم النمط

االوسط يرجع الهم الغالي و يلحق بهم التالي كماروي عن علي ابن مـــوسي الرضانحن ال محمدالنمط االوسط يرجع اليناالغالي ويلحق

بناالتالي .

التاسع - الزياره الجامعه الكبيره من اشهرالزياراه و اجمعها واكملها لوصف االئمه المعصومين و مناقبهم .

العاشر- االئمه االثني عشر مظاهر اسماالله و صفاته و هــم الكملون الذين جعــلهم الله تعــالي اصال ليلجي اليهم الخاليق و يعرفوا بهم الله

ربهم .

الحادي عشر- االئمه عليهم السالم هم الملوك في تقديرالله في الدنيا و االخره و ساير الناس من االنبيا واالولياهم المامورون المرسلون للدعوه

اليهم و بهم الي الله تعالي .

الثاني عشر - هم الدين بدءبهم هذا الخلق و بهم يختــم .8

البحث االول معني الزياره الزياره مصدرلزار يزور زياره لغه وضعت ليدل علي زياره مطلوب االنسان ومحبوبه الذي يتكامل بزيارته الزائر وتتقوي

به في جهاته الماديه والمعنويه فال يستعمل هذه اللغه االلزياره ماهو مطلوب كما يـزور االنسان اباه واخاه اويزور عالم ص عالما اويزور جاهل ص عالما و غيرذلك و البد لوقوع الزياره ان يكون الزائر والمزور من العقالء و ذوي العقــول فمن راي شئيا اوطلبه اليقال انه زار هذا الشي فال يقـــال زار

فالن ملكه و متاعه و بيته و غير ذلك والله تعالي يوبخ اعراب الجاهليه بمــــا زاروا قبورهم و قبــور اجدادهم يقول فيهم الهيكم التكــاثر حتي

زرتم المقابر الن القبور شي و اليزوالشخص االشياء اال باعتبار اال نتساب الــي الشخص كما تزور قبور االئمه او العلما اوسـاير اهل القبور فيـوبخ

الله تعالي اعراب الجاهليه لزياره القبور توبيخهم بانهم فخروا و افتخروا و تكاثروا بقبور ابـائهم كمايقول فيهم علي عليه الســـالم ابعديد الهلكي

تتكاثرون فانهم كانوا يزورون قبور موتيهم ليتفاخروا بانهـم كثير القبوركثيراالباء و االجداد وكثير منهم افراد قبيلتهم و عشيرتهم اليزورون

القبور لالرتباط الي صاحب القبر واال عتباربموته و ذكر موتيهم و كانوا يزورون اموالهم واثقالهم يتكاثرون به فلغه الزياره انما وضعت لمالقات

االنسان انسانا اخـري للتعلـم و االعتبـار واالرتقــاء بانسـان المـزور الي درجه و كمال فمن زار انسانا لم يتعلم منه و لم يتدرح به الي درجه لم

يحصل له مفهوم الزياره و لذلك تري انه وضعت كلمه الحج لقصد البيـت و لم يوضع لها كلمه الزياره الن البيت في الظاهر شئي و الــزائر لهـذا البيت شخص و اليزور شخص شئيا اال باعتبارانتساب هذاالشي الي الشخص فمن

زاربيت الله بانتساب البيت الي الله اوالي احد من اوليائه تعتبر بهذه لغه الزياره يقال انه زائر زاربيت الله ومن زارالبيت منقطعا بـزيارته عن هذه

المسائل يعني يزور البيت و لم يذكر الله و لم تعتبر بزياره البيت اهل البيت يقال انه حج البيت اي قصد البيت و ال يقـــال انه زار البيت اال باعتبار

المقدمه فالزياره انما وضعـت لتكون سلوكا او مقـدمه للسلوك الي الله تعالي و من ثم نري في شريعه االسالم شرعت الزياره لبيت الله تعالي و اهل البيـت و العلما و الفقهـا و شـرعت زياره القبور للتذكر و التذكار ال للروئيه فقط فالزياره الواجبه هناك التي شــرعت و وجبت في دين الله

زياره البيت يقول الله تعالي و لله علي النـــاس حج البيت من استطاع اليه سبيال فاستعمل لهذه الزيـاره البدويه االبتدائيه كلمه الحج و الحج بمعني

القصد و التوجه يقول الله تعالي للناس اقصد و البيت و قومولله و لم يقل زوروا البيت او لم يقل لله علي النــاس زياره البيت النه كما قلنا البيت بمعني انه بيت من حجر و مدر شئي و ال يزور الشخص الشئي و ان كان

بحجه يقصــده يقـول الله حجـوا حجو مقدمه لمعرفه اهل البيت فمن حج البيت مرتبطا باهل البيت و عرف البيت واهله في حجه يقال انه حاج زائر و

من حج البيت منقطعا به عن اهــل البيت و ربه اليقال انه حاج زائر و ان يقال انه حج البيت اواعتمـر فانا نــري الله تبـارك و تعالي جعل للبيت اهال فعظم شان البيت لعظمه اهله و قال فيمـا قال ال اقسم بهذه البلد وانت

9

حل بهذا البلد اي اقسم بهذا البلدان كنــت مقيما فيها فان لم تكن فيها فهي بلداوبيت كسايرالبيوت والبالد والينبغي ال حد ان يقسم بها فعظمه

البيت انما هي لوجود اهل البيت حكماحتما يقـــول اللـه تعالـي يوبخ قـريشا لزيارتهـم البيت و اخراجهم اهل البيت يقول يسئلونك عن

الشهرالحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير و صد عن سبيل الله و كفر به والمسجد الحرام و اخراج اهله منه اكبر فمن االهل الذي اخرجوه من البيت هل هو غير رسول الله صلي الله عليه و اله اخرجته قـريش منــه فهاجرالي

المدينه و جعلوا البيت خاليا عن اهله او كما اخرجو الحسيـن الي الكربال فيخبر هم الله تعالي بانه ال يفيدكم زياره البيت حين اخراج اهل البيت الن

هذا البيت و كل بيت في العالم انما هي باهل يعيشـون فيه والبيوت الخــاليه عن اال هـل كالبراري و الفلــوات ال تعتنــي به احد و واليزور احد بيتااال لزياره اهل البيت و هل رايت احد يقصد بيتاخاليـه عن االهل والولد

اليسكنه احدفكماانه اليزاربيت االلزياره اهلهاكذالك بيت الله واالئمه عليهم السالم اهل بيوت الله فاي القران يدل علي ان الله تبارك و تعالي جعل للبيت اهال و امـر الناس بزياره البيـت ليكون مقدمه لزياره اهل البيت و

زياره اهل البيت مقدمه لزياره الله تعالي و لقائه و الدالئل المنقوله علي ذلك من اهل البيت عليهم السالم كثيره منها حديث سد االبواب عن مسجد

الرسول ص فانـه كمــا روي باتفــاق اهل الـحديث و الروايه من الفريقين ان رسول الله حين هاجر الي المدينه و قام فيهــا بني مسجدا يعرف االن

بمسجد الرسول ص و بني هو و اصحابه من المهاجــرين حول المسجد بيوتا يسكنون و ينامون و كان يفتح ابواب بيوتهم من المسجد ينامون كثيرا في مسجد رسول الله ص فامر رسول الله ص يوما اصحــابه ان يسدوا االبواب

المفتوحه من بيوتهم الي المسجد فامرهم بسد ابوابهم اال بـــاب علي و فاطمه و الحسن و الحسين فقالوافي هذا االمر ماقالوا و كثر االقوال فيه

اذ رئوا رسول الله سد االبواب دون باب علي فاكثروا السئوال علي رسـول اللـه ص اعتـراضا عـليـه بــانــه ان كـان االمــر بســـد االبـواب مـن

الله تعالي و انه ال يجوز ال حد ان ينام في المسجد يدخل فيه و يخرج فما لرسول الله ص سد االبواب دون باب علي عليه السالم فان االوامر و

النواهي و الحالل و الحرام من دين الله تعالي ال يخص بعضا دون بعض و الناس كلهــــم مامورن مكلفون قفالوايارسول الله مالك تسد االبواب دون باب علي فاجابهم ص بان الله امرني ان ابني له بتيا طاهرا اليسكنه غيري و غيراخي وابناه ان الله امرني بسدابوابكم و فتح بابه فاستاذن منه بعض

اصحـابه ان يدع له كوه من بيته ينظر منه الي المسجد فقال يا رســول الله اني احب ان اريك تصلي و تنام في المسجد فابي عليه الصلوه والسالم

علي المستـاذن و لم ياذن له فهذه الروايه مشهوره بين الفريقين ودليل علي ان ليبوت الله اهال كما لبيوتنا فكماان االنسان يجـوز له في بيته ان

ينام و يسكن فيـه و يفعل مايشاء و ال يجوز الحد غيره ان يدخل فيه و يفعل مايشاء اال بــاذنه كذلك لبيوت الله تعالي اهل يسكنون فيه وينامون و يفعلون مايشائون و ال يكلفون بما كلف غيرهم فيقول رسول الله ص ان

الله امرني ان ابني له بيتاطاهرا اليسكنه غيري و غيراخي و ابناه فيدلنابذلك علي ان رسول الله ص و علي و فاطمه والحسنان اهل البيت

10

يجوزلهم في بيوت الله ان يسكنوا فيه باذن اللـه و هنـاك دليـل اخري علي ماقلنـا حديث روي في كتاب الكافي عن االمام الباقر عليه الســـالم يقول الراوي رايت محمدابن علي الباقر عليه السالم و اقفا في ناحيه من البيت ينظــر الي الحـــاج يطوفون و يكثر ازدحامهم حين استالم الحجـر فقـال

عليـه السالم معترضا علي مثل هذا الحج غير معتن بشانها هكذا كانوا يحجون في الجاهليه فما جا به االسالم فقال الراوي ماتري في حجهم يابن

رسول الله انهم يحجون كماكان يحج رسول الله و اصحابه فاجاب عليه السالم ماامروا بذلك انمـا امروا ان يحجواالبيت ثم ياتوننا اهل البيت

يعرضون علينا و اليتهـــم و و يسئلوننا عن حاللهم و حرامهم فتري االمام عليه السالم اليقبل زياره البيت منقطعا عن زياره اهل البيت فيخبر بان

الله شـرع زياره البيت لزياره اهل البيت فكماان الله تعالي اخبرنا في كتابه بانه جعله لنفسه بيتا امرالناس ان يحجوه كذلك اخبر نافي كتابه بانه جعــل

للبيت اهال و قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم و من 0تطهيرا و قال ايضا توبيخيا لقريش و اخراج اهل بيت الله منه اكبر

الد الئــل الصريحه الواضحه علي ماقلنا من ان الله تعالي جعل للبيت اهال انه تعالي قدر و الده علي في بيته فالمشهور في تاريخ والده علي عليه

السـالم ان فاطمه ام علي اتـت البيـت لتطـوف عليـه فاستجارالي ربه عند باب المستجار سائلت ربه ان يسهل عليها وضع الحمل ففتح لها الجدار و اخذ بها الي البيت فوضعت حملها فيها و لم يقدر احد ان يفتح باب البيت

ليرايهـا و وليدها فيهاثم خرجت من البيت عن مكان دخلت فيها تحمل ولدها عليا كـانه فلقه القمر تقول من مثلي من مثلي كنت في بيت الله ثالثه ايام

يــاتيني رزق ربي بكره و عشيا فان الله تعالي دلنا بهذه الــوالده علي ان للبيت اهال يلدفيه و ينشا كساير االوالد في بيوتهم فعلي ذلك لم يـامر الله

تعالي احدا بزياره البيت االليكون زياره البيت مقدمه لزياره اهلهـــا و اهلهاهم الذين اخبرهم الـله فـي كتابـه بانـه اذهـب الرجس عـن اهــل

البيت و طهمر هم تطيهرا و قال رسول الله ص مبينـا لـمصداق هذه االيه و تفسيرها بانه اذن الله لنا ان نسكن في بيته نعيش و ننام فيه كسـاير

الناس في بيوتهم و لم ياذن لغيرناان يكونوا ساكنين في بيوت الله اذ لم يكونوا من اهل بيوت الله فعلي ذلك نعلم قطعا بانها وضعت زيـاره البيت

لـزياره اهلها تحقيقا لمعني الزياره كمـا قلنـا انـه يجـوز زياره انسان انسانا اخري لتسلك بهذه الزياره الي درجه و مقام يتقرب بها الي الله و ال ينبغي

ان يزور شخص شئيامنقطعا عن الشخص اال ان يكون زياره الشي مقدمه لزياره الشخص .

و اما دالئل وجوب الزياره اواستحبابها قتقول اوالالحكمه في وجوب الزياره او استحبابهاان

يكون الزياره مقدمه للتعلم اوالتكامل اواالعتباركمايزورالجاهل عالما ليتعلم منه او امامالياتم به فيسلك به الي الدرجات اوانسانااخري لالعتباربما حدث

له اويكون لصله الرحم اوصله االخوان فيكون الزياره مقدمه لربط انسان بانسان اخري يظهربينهماالتودد والتحبب فيسلكابهذه الزياره الي االخــوه

االنساينه اوااليمانيه و يحصل بهذه االخوه التمدن االنسانيه يخرجهمــا عن 11

التوحش و االستيحاتش فانه ال بدوان يظهر بين بني آدم التمدن االنسانيه من التودد و االخوه ان الله خلق االنسان ليكون اخا محبا لبني نــوعه من

افراد البشر فيعاونه علي حيوته فلـو لـم يكن هذه المحبه بين افراد االنسان لم يسلكوا با نفسهم الي التمدن ولم يظهر بينهم التعاون ولولـم

يصلوا الي التعاون والتمدن لبقـو في توحشهم يستوحش بعضهم عن بعض فخرجـو من حدود االنسانيه الي حد البهيمه فان االنسان انما خلق ليانس

بساير اخوانه و يظهر بينهما االنس و المحبه فلهذه الحكمه يجب الزياره اويسحتب فلولم يكن الزياره لحصول العلم بين الزائر و المزور او حصول المحبه و الموده بينهما لم يكن الزياره زياره فلوزرت اخاك لجلب

مـــال منه او استمداد به الي ما تريد من المال و الثروه بحيث لولم تنتفع بــا خيـك نفعا مـــاليا و ماد يــالم تزره التقع علي هذه الــزياره اسم

الزياره و اليجوزان يقول الزائر رزت اخي ال نتفع بماله و غير ذلك من المنــافع الماديه فمصداق الزياره زياره الزائرالمزور ليحصل للزائر

بهذه الزياره العلم والسلوك الي الله تعالي اوالمحبه الموده لذلك اذا زرت اماما مثل علي عليه السالم تنتفغ بعمله و تعتبر بايمانه فتتكامل بهذه

الزياره في دينك و تقويك و كذلك زياره العلما تنتفع بعلمهم و زياره اهل القبور باالعتبار بموتهم و زياره قبور االئمه لظهور المحبه و الموده و

التـوجه اليهم ثم االنتفاع بعلمهم و هدايتهم بهذه الزياره و كذلك زياره االخوان و الرحم لظهور المحبه و الموده لذالك امرتنا االئمه ع و قبل ذلك كتاب الله بزياره بيت الله و زياره النبي او االمام حيا كان اوميتا فمااكثر

من الروايات واالحاديث عن االئمه ع يامروننابزياره قبرالنبي و السيمازياره الحسين فقالوا في ثواب زيارته عليه السالم بانها تعدل الف حج مبروره و عمره مقبوله و قيل ايضا في زياره الحسين ع با نه من زاره عارفـا بحقه

كان كمن زارالله في عرشه الن الناس اذا عرفو الحسين ع و عرفوا شهادته و برازه الحياءدين الله يسلكون مسلكه ينجون بهذا السلوك من

ظلم الظلمه و اماره الطواغيت والجبابره فزياره االئمه وان قيل مستحبه ولكنه واجب اذكان مقدمه للتعلم منهم والسلوك بهم الي رضوان الله .

ثم انك تـري انه نقل لنا في زياره االئمه عليهم السالم كلمات و عبارات يقرئه الزائر عند المـزور و يخاطب به المزور يصف االمام في زيارته بما هو

اهل له عندالله تبارك و تعالي فكل زياره ماثوره عن االئمه ع كتاب منهم تعرف الـــزائر بهذا الكتاب امامه او نبيه او غيرهم ممن يزوره ففي الزيارات الماثوره عن االئمه عليهم السالم معارف تعرفهم بها و اذا

عـــرفتهم خـــرجت بهذه المعرفه عن حد الجاهليه كما قيل من مات و لم يعرف امام زمــانه مــات ميته جاهليه و عرفان االئمه اليحصل بان تعلم

اسمائهم والقابهم و اسمــاء ابائهم وامهاتهم بل معرفتهم انما هي بماهم عليه من العلم و الحكمه و المقام و العظمه و ماهم عند الله من الشان والمقام و هذه المعرفه يحصل بقرائه الزيارات الماثوره المنقوله عنهم

والتامل في هذه العبارات ليعرفهم علي ما هم فيه من العظمه و من اعظم الزيارات الماثوره واهمهـا الزياره المعروفه بالجامعه الكبيره المنقوله عن

12

االمام الهادي عليه السالم تزور بها من تريد من االئمه عليهم السالم قتعرفهم بهذه الــزياره و تتقرب بهذه المعرفه الي الله تبارك و تعالي .

ثم الحكمه في وجوب زياره االئمه عليهم السالم بهذه المعارف المنقوله عنهم السلوك بهم الــي الله فانهم عليهم السالم السبيل الي الله تعالي ال

يعرف الله اال بهم و اليعبد كذلك اال بهم و اليكون الي الله تعالي سبيل غيرهم اال ان يكون بــــاطال او سبيال قاصرا تقصـر بالسالك عن الوصول الي المعارف الكامله و الـــي لقاءالله كماستعرف في هذه الجامعه من

قولهم انتم السبيل االعظم والصراط االقوم و روي عنهم ايضا بانه لوالنا ماعرف الله و لوالنا ما عبد الله ثم انه البد لالنسان من السلوك الي الله تبارك و تعالي النه تعالي هوالمقصد الواقعي والحقيقي مقصد لووجده االنسان وجدفيه و معه كل شي ولولـم يجده لم يجد شئيا كما يقول في كتابه يعرف الكفار في سلوكهم مسلك الكفــر و الطغيان بقوله والذين

كفرو اعمالهم كسراب بقيعه يحسبـه الظمان مائـا حتي اذا جائه لم يجده شئيا ووجد الله عنده فوفيه حسابه فيخبرنا هذه االيه بانهم ال يكتسبون اال

السراب و ال يجدون االالسراب و اخر مايجدون في طريقهم اعمالهم المهلكه التي يعذبون بها في االخره فعلي هذا البد لالنسان السلوك و

الحركه من سبل الحيوه الي المقصد و هذا السلوك امر اجبــاري الزامي بالطبيعه في خليقه االنسان و نعني بالسلوك االجباري انه ال يمكــن

لالنسان التوقف بان اليسلك الي حق اوالي باطل بل البد لالنسان السلوك اما الي الجنه والي لقاءالله و اما الي نار جهنم و انما لالنسان ان يختـار

احدهذين الطريقين و السلوك فيه و ليس له ان يختار السلوك او التــوقف بل االنسان مقهور بالسلوك و الحركه و االختيار انماهي في انتخاب

الطريق ال السلوك فيه و مثل تلك االجبار اواالختيار اغتذا االنسان باالغذيه و هـو جايع اوعطشان فاليمكن لالنسان ان يترك الغذاء و الماء اويطلبه بل

الجوع و العطش و حب الحيوه وساير العــوامـل يجبـــره باختيار الغذا واالغتذاء به و الشارع الحكيم لم ينهي االنسان عن اال كـل و الشرب حراما

كان الما كول او حال ال اذا لم يجد غيره و انما ينهيــاه عن الحرام حين اذيجد الحالل و يمكنه ان يغتذي بالحالل فيرفع تحريــم الماكول عن الجايع الذي

لم يجد غير الحرام منهاالن الجوع والعطش وساير العوامل يجبران االنسان علي اال كل و الشرب واالخيتار في هذاالمورد انما يمكن اذا كان هناك

ماكوالن و مشروبان احد هما حالل و االخري حرام فينهـي الله االنسان عن اكل الحرام حين اذ يكون عنده ما كول الحـالل و اذا لم يكن عنده غير

الحرام يرفع عنه النهي و كان النهي عن الما كول لغـوا فالمومن مجبــور مقهــور بالحركات االيمانيه و السلوك الــــي الله تعالي و الي الجنه و

الكافر كذلك مجبور مقهور علي السلوك و الحركه الي المهاوي و المهالك و اليجوز اوال يمكن الحد هما التوقف عن الحـركه ال الي الجنه و ال الي النار و

انما االختيار لهماانتخاب احدهذين الطريقين ال الحركه والسلوك فاالنسان بالخياراما ان يسلك مسلكا الي الجنه اويسلك مسلكا الي النار و بعد اختيار احد هذين الطريقين ال بدله من السلوك و ال يمكن له التوقف عن الحركه و

لذلك يخبرنا الله تبارك و تعالي عن حـال الكافرين في سلوكهم الي النار13

يقول امتعهم قليال ثم اضطرهم الــي عذاب النار و بئس المصير فاال ضطـرار اجبـار و يحـكـي عـن حـال اهـل الجنــه و النار و المخاطبه بينهم

يخاطب اهل الجنه اهل النار يقول لهــــم ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين و لم نك نطعم المسكين و كنانخوض مع الخائضين فيعللون

سلوكهم الي النار بانهـم تركوا سبيــل الحق لــم يومنوا بالله ولم يصلوا و لم يزكوا و خاضوا كل خوض و عملوا كل عمـــل فهناك نفرض االنسان في

ثالث حاالت و تري واحدامنهاغيرممكن واالثنان من هذه الحاالت مجبور عليه الحاله االولي التوقف ان ال يسلك مسلكــا و ال يطلب شئيا ال حقا وال باطال الياكل وال يشرب و اليقوم واليري وال يسمع كــانه حجر مطروح علي وجه االرض فهذه الحاله اليمكن لالنسان ان يكــون فيه بــل العوامل و الحوادث و العيش و الحيوه والجوع و العطش و ساير االحتياجات يجبره علي الحركه

و يجعله سالكا سبيل العيش والحيوه و الحاله الثانيه ان يختار طريقا الي ربه و الي الجنه و الي كل خير يطلب الحــــالل دون الحرام و يقول خيرا

دون الشر و يعمل عمال صالحا و الحاله الثــالثه ان يسلك مسلك اهل الكفر و العناد يطلب الشردون الخير و يا كل الحرام دون الحالل يظلم و اليعدل يكذب و اليصدق يكــفر و اليومن و ليـس لالنسـان حاله مفروضه غير هذه

الحاالت الثالث فاالولي منهاممتنع فاذا كان التوقف غير ممكن يجبر االنسان علي الحركه اما الي النار واما الي الجنه فله ان يختار احدهما جعله

الله تعالي مختارا في انتخاب احدهـدين فاذا اختـار احديها يجبره الحيوه علي الحركه ولذلك التري في طول التاريخ و جوامع البشريه احدا لم يكن ال في

هذا و ال في هذا بل االنسان كما يقول الله تعالي تقرقوا فرقتين فريق في الجنه و قريق في السعيـر يقول الله تعالي يخبر عن هذه الحركه

االلزاميه االجباريه و سيق الذين كفروا الي النار زمرا حتي اذا جائوها فتحت ابوابها و قال لهم خزنتهاالم ياتكم نذير ثـم يقول و سيق الذين اتقوا الي الجنه زمرا حتي اذا جائوهاو فتحـت ابوابها قال لهم خرنتها سالم عليكم

فيخبرالله تعالي عن هذه الحركه االجباريه اال لزاميه بكلمه سيق و السياقه تحريك الشي اوالشخص من ورا الحيوه كما يسوق الراعي االغنام و يسوق

الملك الناس الي ما يــريد و يسوق الحاكـم المحكوم و السائق مجبر و المسوق مجبور مقهور علي الحركه اليمكـن له ان يدع السلوك و السياق

فاذا كان و البد لالنسان من الحـركه الي احدهدين المقصدين فعليه ان يتفكر و يتامل مسلكه و سلوكه و العوامل الذي يسلك به الي ما يريد و

الواجب علي االنسان ان يعرف المسلك و السالك والمقصدمن حركاته و سكناته فيستيقن من نفسه بانه الي النار اوالي الجنه ثم البد للسالك ان يعرف المسلك اي السبيل الذي يسلكه و تعرف السالك به اوالسائق به و

يعرف من ذلك انه يسلك مسلكا الي الجنه او الي النار فهناك االنبيا و االئمه عليهم السالم و من يحذو حذوهم هم الطرق الي الله و السبل الي الجنه يقول الله تعالي يخبر عنهم و عن القران بان هذه تذكره فمن شااتخذ الي ربه سبيال فعرفهم الله تعالي في اي كثيره مـن القران بانهم

14

السبيل الي الله و عرفهم بانهم الوسيله فقال ياايهاالذين امنوا اتقو الله و ابتغوااليه الوسيله و عرفهم في اي اخري بانهم الذكر و قال فاسئلوا اهل

الذكر ان كنتم ال تعلمون و كذلك انزل الله منهم و في شانهم كريم القران و نحن نطلبهم انشاءالله في هذه الجامعه الكبيره نعرفهم به ثم نسلك

مسلكهم ونهتدي بهداهم .

فنقول هناك ايضا يدلنا دالئل العقل والنقل بان االنسان الكامل في علمه و ايمانه و معارفه سبيل االمن والنجاه و البدلالنسان ان يسلك سبيال الي

ربه يعرفه كما هو تبارك وتعالي و كما يريد المعرفه من عبيده فانه تعالي )كما نعرفه بما وصف نفسه ( حريص علي تعليم االنسان كل العلوم وحريص

ان يعرف االنسان كل مـا خلقه تبارك و تعالي اويعرفه كما هو عليه في ذاته و صفاته و علمـه و ارادته فانه تعالي اليرضي من االنسان جهله و

سفاهته

خلق االنسان للعلم والعرفان كما يقول كنت كنزا مخفيا فاحببت ان اعرف فال يقول في هذا الحديث احببت ان يعرف االنسان نفسه او غيره من

الخالئق بل يقول خلقت االنسان ليعرف ربه و يحب تبارك و تعالي ان يعرفه االنسان كما هو في ذاته النه تعالي اليحيي حقه علي خلقه االان يدرك

عظمته و تري في الدعايعلم االنسان ان يقول اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك فيامر االنسان ان يدعو ربه يطلب منه تعالي ان يعرفه نفسه فــاذا اجـاب لعبده هذا الدعا و عرفه نفسه يعرفه

االنسان بعد تلك المعرفه كما هو في ذاتـه و صفاته فانه ال يعرف جالل الله و عظمته اال بعلم االنسـان و اليخفي كذلـك جالله و عظمته اال بجهل

االنسان فاليمكن ان يريد جهال لالنسان و اليريدالعلم له فلذلك نقول يموت حقه تعالي علي عباده بجهل االنسان و يحيي بعلمه فاليحب ان يدع االنسان

جاهال اال ان يعلمه و يعرفه فخلق االنسان للعلم والعرفان و جعل لالنسان مسلكا يسلك الله تعالي به يطلب العلم و المعــرفه الــي ان انتهي منتهاه و بلغ مناه فاالنسان مبدءالحركه العلميه و الله تبارك و تعالي منتهي هــذا

المبدا ثم البد لالنسان الي ربه من سبيل يسلكه فينتهي الــي منــاه و مقصده من العلم و الحكمه فننظر متفكرا في هذا السبيل الذي يسلكـه االنســـان و ينال بسلوكه العلم و الحكمه اهي شي اوشخص اوشي بين

الشي و الشخص فـان تظن ان هذا السبيل الذي يسلكه االنسان شي يمشي عليه كساير الطرق الــي المقاصد فاي شي يكون طريقا بين

االنسان و ربه هل تطير االنسـان من هذه االرض الي هذه السماء فيطلب ربه في السماء ان لم يجده علي وجه االرض فهذا بعيد باطل النه تعالي

اليكون في السما اكثر مايكون في االرض يقول و هــو الذي في السما االه و في االرض االه انه محيط بكل شي يصفه علـي عـليه السالم بقوله سبق

في العلو فالشي اعالمنه و قرب في الدنو فالشي اقــرب مـنه فيمنع ان يكون الطريق الي الله تعالي المرور علي هذه االشيا من االرض الــي

السما او من السما الي االرض اومن جهه الي جهــه اخر النه محيط بجمــع الجهات اليطلب في مكان و الزمان فاليكون السبيل بين االنسان السالك

الي ربه شي من االشيا يمر عليها الي ربه . 15

و ان قلنا ان السبيل بين االنسان و ربه مخلوق مثله من االنسان يعني يطلب االنسان السالك الي ربه انسانا اخــري يجعلهامسلكا يسلك به الي ربه اوقاده يقودبه فالسبيل بين االنسان و بين الـرب تعالي انسان اخري

يطلب به ربه فان قلنـا ان االنســان الذي جعله االنسان السالــك سبيال الــي ربــه مخلوق كسـايــر الخــاليــق يعــرف االنسان السالك هذا السبيل

ثم يعرف به ربه قنقول ان االنسان من حيث انه مخلوق شي كسايراالشيا يدل بخلقته و تقدير وجوده علي الله تبارك و تعالي فان االنسان آيه من

آيات الله كماان الشمس و القمرآيتان من اياته فاذا كان االنسان يعرف الله تعالي بهذه االيات المخلوقه لله تبارك و تعالـي فالقرق

حينئذبين االشياواالشخاص وان كانت االشخاص اهدي علي الله تعالي من االشياء كما قيل في تعريف االنسان الصوره االنسانيه هي اكبـرحجه اللـه علي خلقه و هي الكتاب الذي كتبه بيده فدالله االنســان علي الله تبارك و

تعالي من حيث انه مخلـوق كدالله ساير االشياء علي الله تعالي من حيث انها مخلـوقات يسلـك باالنســان الي الله من حيث انه مخلوق كمــا يسلك باالشياالي الله تعالي من حيث انها مخلوقات فانك ان قلت كل شي علي

وجه االرض او في السمائ آيه من آيات الله نتفكرفي هذه االيات فنرتقـي بتفكرنا الي الله تعالي فنعرفه بااليات كما يعرف كل موثر بآثـاره و كل صـــانع بصنايعه فتجعل العالم و ما فيها من السموات و االرض طــريقا

تسـلك فيه بالتفكر و التعقل الي الله تعالي فيحصـل لنا العلم و المعـــرفه بهذه التفكرات و هو المطلوب

قلنا ان السلوك الي الله تعالي كمــــا تعرفه انما هي من طريــق العلـم و العرفان فمن عرف شئيا سلك بهذا العــرفان خطوات الي ربه الي ان

يعرف كـل شي ء فيعرف بهذاالعرفان ربه تعالي يعـرف بالدليل المدلول وبالعله المعلول و بالمصنوع الصانع وليس السلوك الــي الله تعالي بمعني

المرور في االشياوعلي االشياالي الله تعالي لما قلناانه اليكون في جهه ليطلب في هذه الجهه فاذا كان السلوك اليه تعالي بالعلم و المعرفه و قلنا ان كل شي ء في االرض والسماء كتاب كتبه بيده اوكالم تكلم به فمن عرف هذا الكتاب عرف ربه ومن جهل ما في هذه الكتاب جهـل به ربه فيمكن لنا

ان نجعل العالم بما فيهاو ما عليها كتابا بين ايدينا نتفكر فيه فنعرفه و نسلك بهذه المعرفه اليه تعالي كما يرشد نافي غير آيه في كتابه يامرنا

بالتفكر في خلق السمـوات و االرض يقول اولــم يتفكروا في خلق السموات واالرض وان عسي ان يكون قداقترب اجلهم ويقول في موضع

اخري ان في خلق السموات واالرض و اختالف اليل والنهار اليات لقوم يعقلون ويقول في موضع اخري سنريهم آياتنا في االفاق و في انفسهم

حتي يتبين لهـم انه الحق الي غير ذلك من االيات في كتاب الله يامرنا بالتفكــر والتعقل في ما خلق لنعرفه بهذه التفكر والتعقل فيمكن لنا ان

نجعل انفسنا و ماعلي وجه العالم من االيات سبيال نسلكه نطلب به العلم و العرفان نعـرف ربنا تعالي بهذه االيات و المخلوقات فعلي هذانقول في تعريف المبدء والمنتهي لهذا السلوك الـمبـدء فـي الـطـريـق الــي الـلـه

تعالي هو االنسان المتفكـر الـذي اراد ان يتفكر فيعرف ربه والمنتهي من 16

هذا المبدا هو الله تعـالي يطلب بهذه التفكر المبدا و الوسط بين هذا المبدا والمتنهي التي تمر االنسان عليها فينتهي الي منتهاه و يعرف ما خلق الله

تعالي في االرض والسماء هي الخاليق وااليات فهل يحتاج االنسان للسلوك الي ربه الي شي غير نفسه و غيـر هذه الخاليق و االيات و روي عن االئمه

عليهــــم السالم قالوا فيما قالــوا من عرف نفسـه فقد عرف ربـه فجعلوا عـرفـان النفس مالزمه لعرفان الله تعالي فهـل يقــال ان االنســان يحتـاج

الي غيـــر ذلك للسلوك الي ربه تعالي من االنيباء و االولياء فيقال ان االئمه عليهــم السالم هم السبل الي الله تعالي البد للسالك ان يطلب ربه

بالسلوك علــي هذه السبيل .

فنقول اوال انه البد لالنسان من هـاد يهديه الي الله تعــالي و يسلك به سبيل العلوم والمعارف فاما ان يجعل الله تعالي هاديا لنفسه فيفوض اليه

امره فيعرفه الله تعالي نفسه و ما سوايه من المخلـوقات فـان فعل ذلك او قدر ان يفعل فنعم الهادي و نعم المهتدي انه تعالي يعرف نفسه في آيه النور و في سوره النور بانه نورالسموات و االرض يعني بذلك انه هاد الهل

السموات و االرض فان كنت قادرا ان تجعل الله تعالي ها ديــا لنفسك بال توسط بوسائط من نوعك بينك و بينه فافعل انه لخيرهادبصير بـــاسرار

الهدايه و رئوف بعباده فمن فوض اليه امره و تعلم و اهتدي بـه يجب علي الله تعالي ان يهديه قطعا يقينا النه كتب علي نفسه الرحمه فلوقلنا انه البد لالنسان بينه و بين ربه من واسطه يتوسل و يهتدي به لوقعنـا في

محذور بالنسبه الي اول انسان خلق باراده الله فانا نعلم قطعا بان االنســـان حادث مخلوق لم يكن فخلقه الله تعالي فتقول كيف اهتدي

االنســان االول و اول المخلوق من جنس البشر الي الله تعالي فان قلت جعل انسانا اخـــري بينه و بين ربه نقلناالكالم الي هذااالنسان الذي جعله واسطه بينه و بين ربه و ان قلت انه كذالك جعل انسانا اخري بينه و بين ربه نقلنا الكالم اليه فيتسلسل والتسلسل باطل و دليل بطالن التسلسل

انه البد ان ينهتي كل فـرع الي اصل او ينتهي كل ماهي بالعرض الي ماهي بالذات فلولم ينته مـــاهو بالفرعيه الي اصل بطل الفرعيه و اذا بطل

الفرعيته البد اما ان اليكـون الشي ابدا اوكان فيمالم يزل و كالهما باطل فان االنسان يكون حادثا قطعا فيجـب علي الله تبارك و تعالي ان يجعل بينه و بين االنسان االول هاديـا غير االنسان يهتدي به االنسان فان كان

الله هوالهادي واالنسان االول هــو المتهدي فهو االصل الثابت و االنسان فرع ينتهي بتعلمه و هدايته الي هذا االصل و ان كان غيره تعالي ننفل

الكالم الي هذا الغير فان كان انسانــا يكرر المطالب فيما قلنا و ان كان غير انسان نبحث في هذا الغيـر اي شي هو الذي جعل واسطه بين الله

تعالي و بين االنسان االول فان كان شئيامثل االشباح في الرويا فيجوز ان يكون شئيا بيد الله يعلم االنســــان به الن المعلم في الواقع هو الله و ان

كان شخصا فيكون هذه الشخص عالما مهتديا و البدان يكون بين هذا الشخص و بين الله تعالي لال هتدا و التعلــم شي اوشخص اخري يتوسط به

اليه فنقول .

17

الشك في ان الله تبــارك و تعالــي هو الهادي يهتدي به االنسان اول ما خلق النه تعالي يقول في كتابه و علـــم ادم االسماء كلها فيعرف نفسه

بانه معلم و االنسان بانه متعلم و هو الـذي خلق االنسان فعلمه ماعلمه من العلم و الحكمه فهذا امرممكن و انه تعالي علي كل شي قدير يجعل بينه و

بين آدم شبحابصوره االنسان فيكلم الله تعالي االنسان االول بهذا الشبح فيعلمه مايشاء حيث يشاءالي ان يكمل هذااالنسان بالشبح و يتعلم منه

تعالي ما امكنه ان يتعلم فاذا اراداالنسان ان يفوض امره الي ربه و يجعل الله تبارك و تعالي هاديــا لنفسه يهتـدي به النه هــاد يهدي االنسان

فيهتدي االنسان به كمــاتـري و قـد هدي االنبيـــا و اهتهدت االنبيا بهدايته تعالي فان االنبيا كما نعلم و ال سيمااولوالعزم منهم لم يتعلموا من البشر

شئيا و انما تعلموا تبعليم الله تعالي فكــل نبي اهتدي بهدايه الله و الله تعالي هدايه الي ما هدي فانا نعلــم من رسولنا محمد لم يتعلم من البشر

علما لم يخط خطا و لم يكتب كتابا فكان يفرغ الي ربه تعالي قبل ان يبعث في غار حرا او مواضع اخري يتفكـــرفي خلـق السمــوات و االرض و

يتضــرع الي ربه متعلما مستهديا منه تعالــي ففتح الله عليه ابواب العلم و الحكمه و آتاه جوامع الكلم و انـزل عليه القران تبيانا لكل شي فخرج الي

الناس عالما بماكان و مايكون و مــاهو كائن الي يوم القيامه فهو ص انسان لم يجعل بينه و بين ربه عالما اخري واسطه يتعلم منه فيسلك الي

ربه فعلي هذا نقول ليس من الممتنع بان يهتدي االنسان بهدايه الله وليسلك اليه بالتـوسل بـوسائل و التـوسط بـوسائط .

ليس البحث و الكالم في انسان يفوض امره الــي ربه فيطلب من الله الهدايه و التعليم انه تعالي قادر علي كل شي ياخذ بيده عبده يجــره اليه

فيعلمه مايشاء.

و انما الكالم و البحث في انسان لم يدرك هذا و لم يعلم بانه كيف يمكنه ان يهتدي بهدايه الله لم يتعقل و لم يتفكر في تلك االمور و بقـي في

الفلوات حيـران لـم يكن له هـاد يهديه الي الله و اليسئل من الله الهدايه فكيف يتم الله تعالي الحجه علي مثل هذا االنسان و هم كثيـــر جدا فمن

لم يقدر ان يسلـك بنفسه سبيل ربه و يهتدي بهدايه الله البد له ان يتوسل الي ربه بوسائل و يهتدي بها الي الله تبارك و تعالــي و يجب علي الله

تعالي ان يجعل بينه و بين هذا العبد هــاد يهديه به و معلـم يتعلم منه ليتم عليه الحجه و اال يهلك هذا االنسان بالبينه و بــرهان من ربه تعالي كيف و يقول الله تعالي و لله الحجه البالغه و يقول مـاكنا لنهلـك القري و اهلها

غافلون و غير ذلك من االيات يخبرنا بانه جعل لكل قوم هاد و اتم الحجه به علي الخالئق فالبد لهذا االنسان السالك الـي ربه الـذي اليقدر ان يهتـدي

بهـدايه الله و اليدرك ذلك ان يتـوسل بـوسائل و وسائط بينه و بين ربه يهتدي بهم الي ربه فالتوسط بالوسائط الــي الله تعالي واجب الزم لكل من يريد ان يهتدي بهدايه الله و يرجع اليه بالتفكر و التعقل فاما ان يكون

هذه الوسائط اشيـاء مثـل ما خلـق الله علـي وجه العالم من الجماد والنبات والحيوان و اماان يكون اشخاصا علماء حكماء يهدون الناس بامرالله تعالي و يرشد و نهم الي الطـريق المستقيــم كما انك تعلم بان االنسان المتعلم

18

يتعلم من الشخـص اكثـر مايتعلم من الشي فعلي هذا ان يكون الهادي و المعلم انسانا ص مثله خير ان يكــون غيــر انسان من ساير الخاليق ان

االنسان الهادي و المعلم ذوحكمه و بيـان يبين للمتعلم حقايق العلم والحكمه و هو كتاب ناطق ينطق للمتعلمين المهتدين و غيره كتاب صامت

فالبد للسالك الي الله تعالي ان يجعل االنسان الكـامل بينه و بين ربه سبيال يسلكه و واسطه يتوسط به الن االنسان الكامل هوالذي جمع العلوم و

المعارف كله و علم كل شي كما هـي و سلك سبيل الله الــي منتهاه فهو يعرف و يعلم كل شي و يقدر ان يعلمك و يعرفك كل شي فلو تركت مثل

هذااالنسان واخذت بغيره كانك تركت ماء باردا بين يديك يحييك الي ماء تحت االرض تطلبه بكدو تعب و التدري هل تنا له بيدك و تخرجه من تحت االرض

ام الفماء حاضربين يدك يحييك خيرمن ماءغيرحاضرفي الفلوات اواالبار فاالنسان الكامل عين الحيوه هيئها الله لك و جعلها بين يديك يرفع عنك

العطــش و الظما بالكد و التعب فمن ترك انسانا مثل هذا و اخذ بغيره ضل عن طـــريق الهدي و اليدري هل ينال مايطلبه و ام الينال

فنقول في فصل الرابع ان االئمه عليهم السالم سبل االمن والنجاه يسلكون بك الي ما تحب و تريد بالكد و تعب و الزله قدم كما روي عن الرسول ص ققال فيما قال اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي ماان تمسكتم

بهمالن تضلوا ولن تزلوابعدي ابدافعرفهم بانهم سبل النجاه واالمن يذهبون بناالي كل مانريد و نحب النهم عليهم السالم جمعوا العلوم و االداب و اتوا من قبــــل الله تعالي جوامع الكلم اتوا علم ماكان و مايكون و ما هو كائن الي يــوم القيامه علموا و عرفوا الطرق الي السماء والي االرض كما روي عن علي عليه السالم فقال فيما قال سلوني قبل ان تفقد وني فاني اعلم بطرق السماء مـن االرض و قال في موضع اخري لوكشف الغطا ما ازددت

يقينا و في موضع اخـري ولو شيئت النئبكم بينكم و بين الساعه الي غير ذلك من الروايات يعرفوننا انفسهم و يهدوننا الي ما علموا و عرفوا فهم كل العلوم وكل المعـــارف االهيه و التكوينيه والطبيعيه الينتهي علمهم

الي حد و معارفهم الي نهايه فهم الكلمات التي ال تنفد يخبر الله عنهم بانه لوكان ما في االرض من شجره اقالم و البحــر يمده من بعده سبعه ايحر ما نفـدت كلمــات الله فكلمات الله علومهم و معارفهم فلو تركناهم و اخذ نا

بــارائنا و مـا تهوي به انفسنا فكانا تركنا البحر الي الفلوات نموت فيها من عطش و ال نجد فيها قطره ما و ال اكله عذاءاو كانما تركنا الطريق

المستقيم الذي يسلك بنـا الي الجنه سريعا بالكد الي الحيره و الضالله و الجهاله فلواردت ان تنال بجـدك وتعبــك و تفكــرك و تعقلك الي مــا نالت االئمه عليهم السالم من العلوم و المعارف من حل المشكالت والمعضالت

لمضي عليك مالنين سنه ولم تنل في هذه السنوات كلمه مما نالوها و علموها فخذ بهم و بطريقهـم و ال تضيع نفسك و عمرك ان تتركهم و تاخذ

بغيرهم تاخذ برائيك وهوي نفسك فكل ما تريد ان تطلب و تجد في هذه المالئيين من عمرك تطلب منهم في سـاعه و احده اواقل من ساعه

فعلومهم و اعمالهم كمثل معجزاتهم فانظـر مثال في مسائل طبي يخرج علي ايدي طبيـب كمثــل عيسي ابن مريم والي مسائل طبي يخرج علي

19

ايدي االطباء من امتـه في مده الفي سنه او االف فهو عليه السالم كان في زمانه يحيي الموتي باذن الله و يخلق من الطين كهيته الطيـر فينفخ

فيه فيكون طيرا باذن الله يبرء االكمه و االبرص باذن الله فكان التمر علي مجنون اوذي عاهه و افه اال و شفـاه و ابرئه من علته و آفته و هوال االطباء

و الحكما في طول الف و الفان و آالف سنه اليقدرون بعلـــم و عالج ان ينبتــو شعـرة علي جسم انسـان او يعــالجوا بدوائهـــم و معالجاتهم مرضا

صغيره اوكبيره فضال عن احيااالموات و ابراءاالكمه واالبرص فامه عيسي من الحكما و العلما في طول مده هذه آالالف و االلوف لم ينالوا قطره من

بحر علم نبيهم فكما انهم متاخرون عن طب نبيهم يكونون متاخرين عن معارفه و علومه و ساير ما علم الله تعالي اياه ثم انظر الــي محمد رسول

لله ص قام في زمانه بالدعوه والحكمه و الـموعطه الحسنه و اتي الـــي الناس من العلوم و المعارف ما اليحصي كثره اوال ينتهي الي نهايه و فتــح ابواب العلوم و المعارف و ختم للناس كل حكم و حكمه و اتم لهم مكــارم

االخالق فتح لهم ابواب الجنان و اغلق عنهم ابواب النيران جائهم بكتـاب عظيم عميق التحصي عجائبه و ال تبلي غرائبه و ال ياتيه الباطل من بين يديه و المن خلفه تنزيل من حكيم حميد فجمع للناس جوامع العلـوم و المعارف

هيئها و تركها بين ايديهم يعرفون كل حكم من حكمه و يتنعمون بكـــل نعمه بادني تامل و تفكر فلياخذالناس بهذا العلوم و المعـارف ليهتـدوا

بهداه فالي مايتركونه و كتابه اذ يتركونه و ممن يطلبون شئيا من العلم و الحكمه اذ يدعونه و دينه وراء ظهورهم فهم خزائن علم الله و بحار ماء

الحيوه يطلب العلم منهم من اراد ان يكون حياو اليدعهم الي غيرهم فيقـع في حيره و ضالله .

و المطلب الخامـس في معرفه االئمه عليهم الصلوه و السـالم ان حبهم فرض علي كل انسان سالك الي ربه طالب رضاه عقال ونقال .

فاماالوجوب النقلي روي لناروايات كثيره تدل كلهاعلي وجوب معرفه االمام عليه السالم و من اشهرها ما روي ان من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميته جـاهليه و روايه مشهوره ايضا يقول االمام عليه السالم بني االسالم علي خمس الصلوه و الزكوه و الصوم و الحج و الواليه و مــا نودي

بشي ء كما نودي بـــالواليه و االمامه من اهم المسائل الدينيه و المعارف التي جا بها النبي ص مــن الله تعالي فبا المامه يعرف الدين و يعرف الله

ويعبد ولوال االمام لبقـي الناس حيارا في الفلوات اليدرون االاي جهه يتوجهون و اي طــريق يسلكـون فمعرفه االمام واجـب علـي كـل انسـان

مـن حيث انه يجــب عليه معــرفه الله تعالي و السلوك اليه فان تقول خلق الله االنسان ليعــرفه و يعبده و يسلك اليه فينال لقائه يقال لك فالبد للسـالك في الطريق من امام ياتم به كما هي شان كل طريق تطرقه

اوسبيل تسلكه فمن حيث وجوب معرفه الله و اطاعته يجب معرفه االمام و االقتداء به و كلمه االمـــام لغه اشتق من االم و االمـه و االم هي االصل المحرك لالنسان الي مــايحبه و يطلبه و االم في الواقع هي الهدف التي

يستهدفه االنسان في سلوكه و حركته فمن قـــام قياما فهـو يطلب شئيا و من ال يطلب شئيا اليقـــوم و اليحس في نفسه خالء و احتياجا فهذا الشي

20

الذي يحتــاج اليه االنسان فيطلبه بقيــامه اليه هي االصل المحرك لالنسان القائم يسمي اما واالم هي الهدف المطلــوب الــذي يطلبه االنسان و يظهـر من هذه الكلمه او من هذا القيــام الي المطلـوب لغات االمه و

االمام ) بالكسر ( فلكل قائم ام يقوم اليه و كل من يقـوم الي امه و هدفه امت في حركته و قيامه النه لولم يكن ام اي هدف ليستهدفه و حاجه يطلبه

اليقوم و من ال يقوم اليكون له ام بمعني الهدف ومن اليكــون له ام ال ينقلب امتافاالمه هي الفرد اوالجمع الذي يقومون الي امهـم اي هدفهم و

مقصدهم التي ينالون فيها و بها كل مايحتـاج اليه كـانت االمـه جمعا اوفردا يقول الله تعالي يصف ابراهيم عليه السالم ان ابراهيم كـان امه فيصف

ابراهيم بانه امه و لم يكن اال رجل واحد فوصفه باالميه من حيث انه اراد الله فقام اليه يطلبه ليصل الي لقــائه و البد لـهذه االمه من امام و امام

فاالمام بالفتح هي الفضا اللتي يسلك فيه االنسان الســـالك لينال الي مقصده كالمسافرون يسافرون الي بلد بعيده البد بينهــم و بين هذا البلد من الفلوات و البراري و الصحاري يسافرون فيها و يصلون الـي ماورائها

فكما ان المقصد يقع في ورا الطــريق كذلك المقـاصد العلمي والتكاملي و المسافره الي الله تعالي يقع في ما وراالطريق فبينك وبين مقصدك خالء

و في هذا الخالء طريق تسلكه الي ان تصل مقصدك يسمي هذاالطريق لالمه امامابفتح االلف ثم البدلالمه من امام ايضابكسرااللف

واليظهراالمه االباالمام فاالمام هو الذي يقتدي االمه به ليصل به الي مقصده و االمامه هي الحـركه التي تقـوم باالمه و االمام فال يظهر االمه و

اليعرف بانها امه االبامامهم فلو لم يكن امام لم يكن امه

و امــا دالئــل و جوب العــقـلي علـي اطــاعــه االمــام ان العقـل يحكــم بعـدم جــواز بقـا الجـاهـل فـي جهله و ال الناقص في نقصه بـل يجب بحكم العقل ان يرتفع الجاهل بنفسه الي مــراتب العلـم و الحكمه و الناقص الي

مراتب الكمال فاذا كان و يجب علي الجاهل رفع الجهل و علـي الناقص رفع النقص يجب له ان يتعلم عن العالم و يقتدي باالنسان الكامـل يتبعه و يحذوه حذوه الي مراتب الكمال و من ذلك يجب ان يكون في امه لهم امام

ان يقتدو باما مهم لرفع النقائص عن وجودهم بارتفاعهم الي مـراتب الكمال و علي ذلك الوجوب العقلي نزل آي كثيره في القران تـامر النـاس

بـان يتعـلمـوا و يعلمـوا فيقــول قـل هـــل يستــوي الـذين يعـلمـون و الذين اليعلمون و يقول ايضا هل يستوي الظلمات و النــور و الالظل و ال

الحرور والاالحياء واالموات فيجعل الجاهل الناقص في عقله مكـان الظلمه و العالم الكامل بعقله مكان النور اويجعل الجاهل مكان االموات و العـالم

مكان االحياء و يقول في موضع اخري فاسئلوا اهل الذكر ان كنتم التعلمـون و نظائـرها كثير في كتـاب الله امثــال و علم آدم االسماء كلهـا و خلق االنسان علمه البيان و تحكي عن عله الغائي في خلق السموات و

االرض تقول خلق السموات و االرض ليعلموا انه علي كل شي ء قدير و يقــول خلق الشمس و القمر ليعلموا عدد السنين و الحساب و امثال ذلك

فيجب علي كل جـــاهل بضروره العقل ان يتعلم حتــي يعـلــم .

21

الـبحـث السـادس فــي ورود الــــزيـارات لمـعـرفــه االئــمــه المعصــوميـن عليهم السالم و وجوب زيارتهم نقول فــاذا اوجب الله تبارك و تعالي علينا وجوب التعلم بحكم العقل و النقل يجب عليه تعالي ان يعرفنا

منابع العلم و الحكمه و يهدينـا اليه لنهتدي بهــم و نتعلم منهم فقبيح ان يوجب علينا التعلـم و لـم يعـرفنا منابع العلم و الحكمه كمن يامر الظمان و

العطشان بشــرب الما و لــم يخلق له ماءا وال يعرفه منابع الماه فيشربها و يرفع بها عطشه فيجب علي الله تبــارك و تعالي بحكم وجوب اللطف عليه

ان يخلق للمتعلمين اوال منابع علم و حـكمه ثم يعرف هذه المنابع لهم ثم يامرهم ان يتعلموا بهم و منهـم فــاذا لم يعرفهم ثم يامرالمتعلمين ان

يتعلموا فيعلموا لكان امره عبثا و تعـالي ربنا عن السفه و العبث فعلي ذلك قيل ان الحجه قبل الخلق و بعد الخلـق و مع الخلق يعني بذلك ان الله

تعالي خلق العالم قبل المتعلـم و جعلـه حجه عليه فامر الجاهل ان يسئل عن العالم يقول و لله الحجه البـالغه و و الحجه البالغه ظهورالعالم لدي

المتعلم و تمكين العلم للمتعلم ليسهل له التعلم فلذالك يعرف الله تبارك في كتابه منابع العلم بعدان خلقهم و من جمله التعريفات ورودالزيارات

منهم عليهم السالم فيجب عليهم )ع ( ان يعرفواانفسهم للخالئق ويحدثوا بماانعم الله عليهم من العلم والحكمه ويظهروا انفسهم لـدي المتعلمين ان

يتعلموا منهم ان شائوا فاخرجو الينا الزيارات ليعــرفوا انفسهم لناو ليتحدثوالنابماانعم الله عليهم لنعرف منابع العلم والحـكمه و نهتدي بهم و

من وجوب تعـريف الله تبـارك و تعـالي االئمه و معرفتهـم تظهـر المسئله السابعه .

و هي وجوب معرفة االنسان الكامل من طــريق وجوب معرقه الله تبارك وتعالي .

فقلنا في ماسبق ان الله تعـالي خـلق الخاليق و خلق االنسان ليعرف عند االنسان بخلقه الخاليق و ظهور المعرفه هي العله الغائيه في خلق الخاليق

فيجب علي النـاس ان يعـرفوا ربهم كمـا يجب علي الله تعالي ان يعرف نفسه فاذا كان تلزم ظهور المعـرفه بين الله و بين االنسان و يجب علي الله تعالي تعريف نفسه يلزم من ذلك ان يجعل اوال بينه و بين المتعلمين وسائط للتعلم الي ان يصل المتعلم بهذه الوسائط مقاما يقدران يعــرف

ربه فيجب علي اللــه تعالي ان يعرف المتعلم نفسه فانه تعالي اليري بنفسه عند المتعلمين الن الروئيه اليجوز و ال تقع له تبــارك و تعالي ثم

يجب لظهور العلم و الحكمه ان يري العالم لدي المتعلم ويري المتعلم معلمه ليقع بينهما المخاطبه والمشافهه وعلي ذلك يجب علي الله تبارك و

تعالي ان يجعل بينه و بين المتعلم واسطه مرئيه ليتوسط المتعلم بهذه الوسائط اليه تعالي و يصل بهم الي مقام العلم و الحكمه و يجب ان يكون هذه الوسائط علماء كمالء يكونون مثال لله تعالي في علمهم و حكمتهم و

قدرتهم النه اليجوز بحكم العقل و النقل ان يتوسط الناقص بالناقص الي الكمال او يتـوسل الجـاهل بالجـاهل الـي العلـم بـل يجب ان يكـون هذه

الوسائط عالمين كاملين يمكن للجاهل المتعلم ان يتعلم بهم الي درجــات العلم و الحكمه .

22

و يمـكــن لـك ان تـقـول مـسـتـشـكـال علـي هـذه القـاعـده اعني وجـوب لزوم الوسـائط بين العـالم و المتعلم و كمال هوء الء الوسائط بالعلم و

الحكمه فتقول كيف يمكن الول واسطه بين الله و بين خلقه ان يكون عالما كامال الن الوسائط مخلوقون و اليمكن للمخلوق ان يكون في ابتدا خلقته عالما كامال بل العلم و الكمال في الخلق يبدء من نقص الي كمال ال من كمال الي نقص اومن كمال الي كمال فلوكان المخلوق في ابتدا خلقه

كامال ال عـن نقص و عالمـا ال عن جهل يكون هذا المخلوق مثل الله تبارك و تعالي و ليـــس كمثله شيئي ان الله تعالي هو الذي يكـون العلـــم ذاته و

القدره ذاته و والكمال نفسه و هوا الذي كان عالماالعن جهل وقادرا العن ضفف و كامال العن نقـص و غيـره من المخلـوقين يبده كمـالهم عن النقص و علمهـم عن الجهل و قدرتهم عن الضعف كمايقول الله تعالي يخبرنا في كتابه هوالذي خلقكـم من ضعف ثم جعل من بعد ضعف قوه ثم جعل من بعد قوه ضعفا و شيبه فالمخلوق بلوازم خلقته يبدء من نقص الي كمال و من جهل الي العلم فاول ما خلقه الله تعالي من المخلوق انسانا كان او غير

انسـان كان جاهال فـي ذاته و خلقته يجب عليه ان يكتسب العلم و الحكمه فنقول من الــواسطه بين الله تعالي في اول انسان خلقه من تراب فان

كان هذه الواسطه انسانا اخــــري ننقل بالكالم اليه فنقول خلق هذا االنسان عالما او جاهال فـان قلت خلــق عالما فلم اليخلق الله تعالي كل

انسان عالما اليحتاج ان يتعلـم وان كان جاهال فيلزم الواسطه بين هذا االنسان الجاهـل و ربه العالـم ان يتعلــم منه فالو سائط اليمكن ان يكونوا

في بدو خلقتهم عالمين بل هم كغيرهــم خلقوا جاهلين و بدء علمهم من جهلهم فيلزم ان يكون بينهم و بين ربهــم ايضا الوسائط الي ان يتسلسل

و اويدور و الدور والتسلسل كالهماباطـل الن في الدور والتسلسل ال يرجع الفرع الي اصله بل يتســاوي فيه الفــرع و االصل في الفرعيه و االصليه .

فالجواب عن هذه المعضله ذكرناه قبل ونزيده بيانافالمعضل المشكل هوان الله تعالي حين خلق انسانافي بدوالخلق ولم يخلق قبله انسان فمـا هـو

الـواسطـه بيـن الله واالنسان االول فنقول جعل الله بينــه و بيـن هـذا الخـلـق االول اشـبـاحـا كـمثـل مـاتـري فـي عـالم الرويا تواجه شبحا بصوره االنسان و ليس انسانا في ذاته و هذه االشبـــاح النوريه يعرف

بالروح و الملك يخاطب الله تعالي بهذه االشبـاح االنســان االول و يعلمه بها فاال شباح شي في ذاته يقول بالله يعلم بالله و يعمـل بالله يقول

االشبــاح و ليست بقائــل بـل اللـــه تعالــي يقــول بهم و يعلـم بهــم فيـعلـــــم الـلـــه تعــالــي الــخـلـــق االول مــن االنسان بهذه االشباح

حتي يصلوا الي درجات العلم فيكملوا و يعلموا كمـا يعلم الله ويقدروا كما يقدر الله فاذا وصل االنسان بهذه االشباح الـــي كمال العلم و الحكمه

يجعل الله تعالي هذا االنســـان واسطه بينه و بين غيره من الخالئق فيعلمهم هذا االنسان و يهديهم الي صراط مستقيم فـاالئمه و بعدهم االنبياهم االنسان االول اكملهم الله تعالي بهذه االشباح النورانيه اللتي

يسميها ملكا اوروحا يقول في كتابه و ايدناه بروح القدس و يقـول ارسلنا ) الي مريم ( روحنا فتمتل لها بشرا سويا فبهذه االشباح النورانيه يعلم الله

23

تعالي االنبيا و االئمه عليهم السالم فيكملهـم و يويدهــم حتي يصل بهم الي الدرجات و الكماالت فاالشباح النورانيه لسيت يذاتها عالمـا كامال انما هي صور يظنهـا االنسان انسانا مثله فيقول الله تعالي بهـم و يعلم الله

تعالي خلقه بهم فاالنبيا هم المتعلمون و الله تبــــارك و تعالي هو العالم المعلم و هذه االشباح وسائط نقـل الكالم و العلـم الي االنبياء واالئمه

عليهم السالم فاكمل الله تعالي هوالء المعصومين و بلغ بهم الي الدرجات و جعلهم مثال لعلمه و حكمته اودع في وجودهم العلــم و الحكمه كلها و

جعلهم وسائط بينه و سايرالخاليق من المتعلمين المتوسلين بهم والمهتدين بهدايتهم فعلي ذلك البد من الوسائط بين الله تعالـي و بين

خلقه من المتعلمين شئيا كانت هذه الوسائط كمثل االشباح اوشخصاكمثل االئمه عليهم السالم و االنبياء الن الله اليري بذاته و بنفسه عندالمتعلمـن و

البدبين العالم و المتعلم من المخاطبه والمشافهه يري المتعلم المعلم فيسمع منه فياخذ منه العلم و الحكمه بالرويه واالستماع الن الشخص

اليتعلم من الشــي بل البـد لظهــور العلــم بيـن شخصيـن احدهما عالم و االخري متعلم فاالشباح النورانيه و ان كانت شيئا في ذاتها اال انها تظهر بصوره الشخص باراده الله تعالي فيظن المتعلم انه و اجه المعلم تريه و يسمـع منه كما نجعل االذاعه و التلويزيون وسائط بينناو بين من يسمع

منافليست االذاعه بمتكلم انما المتكلم هو االنسان ينقل كالمه باال ذاعه الي المتعلم فان جعلت يينك و بين االنسان اذاعه بصوره االنسان يـــري بعينه و

و يقول بلسانه فخيرواسطه هي .

الثــامــن االئمــه االثني عشــــر و منـــهــم فاطمــه ســالم الله عليها حجج الله تعـالي علي الخاليق قبل الخلق و مع الخلــق و بعد الخلق فهم

الذين خلق االنسان من آدم الي يوم القيامه لهم ليهديهم الله بهم و يرتقيهم بهم الي الدرجات فهم الملوك في الدنياواالخره و هم النمط االوسط يرجع اليهم الغالي ويلحق بهم التــالي كما روي عن علي ابن

موسي الرضا)ع ( و الدليل علي ذلك روايات كثيره منها ما في الجامعه الكبيـره نزورهم بها و نقول بكم بدءالله و بكم يختم و بكم ينزل الغيت

فيخبروننا بــــان الـلـــه بـــدء بـهـم و خـتـم بـــهـم و الـبـدو فــي هــذه الجامعه الكبيره اليكون غير بدوخلق االنسان و خلق العـالمين و الدليــل

علي ذلك ماكتبه علي ع في كتاب له الي معاويه ابن ابي سفيان و قال فيه نحن صنايع ربنا و الخلق بعد صنايع لنا او صنا يعنا يخبر عن انفسهـــم بانهم

صنايع الله خلقهم الله تعالي صنعهم و رباهم و علمهم و آتاهم الحكمــه ثــم صنــع لـهـم سـايـر الـخـاليــق ليـعـلـمـونـهـم و فــي معني ذلك ايضا ما روي عن االمام سيد الشهدا ع قال الصحابه مخاطبا لهــم ليله عاشورا فقال معاشر اصحابنا و المعتصمين بنـا اوال اخبركم بــاول امرنا و امركم

ليسهل عليكم احتمال ما انتم له معرضون قالوا بلي يـابن رسول الله فقال نعم ان الله تعالي لما خلق آدم و استــــوايه و علمه اسماء كل شي جعل محمدا و عليا و فاطمه والحسن و الحسين اشباحا خمسه في ظهر آدم و

كانت اشباحهم تضيئي في آالفاق من الحجب و الجنان فامرالمالئكه بالسجود الدم تغطيماله بان جعله و عائا لتلك االشباح التي قدعم انوارها

24

االفاق فسجـد المالئكه كلهم اجمعون اال ابليس ابي ان يتواضع لجالل عظمــه الله و النوار نااهل البيت فكان بابائه ذلك من الكافرين فتري

االمــام ع يخبرنا في هذا الحديث العجيب العميق بان الله خلقهم قبل آدم و جعلهـم اشباحا في ظهر آدم و ظهر آدم غير صلبه و هو ما يظهر بمعني

الظهير و المظاهر الذي يظاهرك و يعينك علي امرك فظاهر الله تعالي آدم بهـــوال الخمسه و وجعلهم ظهيـرا الدم و االنيباء المرسلين و من ذلك

ماهو المشهور من رسـول الله ص كنت نبياو آدم بين الماءوالطين و لها نظائر كثيره في الروايات مثل مايقولون و يحكون عن سير آدم و حوا في

الجنه يريهم الله تعالـــي قصرا في الجنه فيه كذا و كذا الي ان يري فاطمه سالم الله عليها وبعلها و بنبها و ابيها و غير ذلك منهم كانوا في علم الله تعالي و في العالم قبل آدم و اليعرف احد هذه االسرار غيرهم ان يعلموا

كيف كانوا قبـل آدم و جا الله بهم من صلب آدم فبدءالله بهم يعني بدء خلق آدم و ولده بهـم و لهم الي يوم القيامه ثم يختم الله بهم بعد ان تقوم

بقيامهم القيامه يختم بهم الحيوه الدنيا و يفتح بهم الحيوه االخــره و من ذلك مــا روي عنهم بان الحجه قبل الخلق و بعد الخلق و مع الحلق

فجعلهـــم الله حجه علي آدم و علي من جاء بعدهم من النبين و المرسلين فهم حجح الله تعالي قبل آدم فتح الله بهم خلق االنسان و يختــم بهم

كمـــا ستعــرف في هذه الجامعه الكبيره .

التــاســع الــزيــاره الجــامــعـه الـكبـيـره من اشهر الـزيارات و اجمعها و اكملها لوصف االئمه المعصومين و مناقبهم فنقول في جامعيه هذه الزياره

لوصف االئمه ع كما هم فيه الدليل علي جـامعيه هذه الــــزياره نفسها و هذه الزياره ادل دليل علي جامعيتها لـوصف االئمه المعصــومـين و لذلك سميت بالجامعه و بعض الناس يظنــون بـان تسـميتهـا بالجـامعه بما انما

يزار بها االئمه المعصومون كلهم فجامعيتها بما انهـا يجمـــع االئمه ع بالزياره يزور الزائر بها كل واحد منهم فلالئمه ع زيارات خـاص و زيارات عام فالخاصه ما يخص بها كل واحد منهـم كـزياره العاشـــورا لـلحسين و زياره الغدير يه المير المومنين ع و امثالها من الـــزيارات و زيـاره عــام

يعـمهـم )ع ( .

بل سميت جامعه لجامعيتهـــا في وصف االئمه و بيـــان شئونهم و تعريفهم بما هم عندالله تبارك و تعالي فجمعت هذه الزيـــاره علومهم و كماالتهم و قدرتهم و تقريبهم من الله تعالي و واليتهم المطلقه الكامله

في التكوين والتشريع و غير ذلك فعلي ذلك نقول بــان معرف هذه الزياره في الجامعيه نفسها و اليظهر لنا في غيرها جمله اوعبــــاره في تعريفها

اجلي و اظهر منها كما يقولون البد للمعـرف ان يكــون اجلي مـن المعرف فمن ارادان يعرف هذه الزياره اويعرف االئمه ع بعبــــاراه اوضح و اجلي

مما عرفوا انفسهم كان كمن ارادان يجد الشمس بالشمع اويعــــرف القمربالكواكب .

العاشـر االئـمه االثنــي عشــر اوالمعــصومـــون االربــعه عشــرمظاهـر اسماء الله و صفاته تعالي و هم الكملون الذين جعلهم الله تعالــي اصال

25

ليلجي اليهم الخاليق و يعرفوا بهم الله و بيان هذه االمور يظهر لك فــي متن هذه الزياره حيث يعرفون انفسهم بانهم االسماالحسني و المثل العليا لله تعالي وحيث يقول و لله االسما الحسني فادعوه بها وذروالدين يلحدون

في اسمائه فروي منهم في تفسير هذه االيه روايات كثيره في الكافي و غيره في قولهم نحن و الله اسما الله الحسني و امثاله العليا و روايات

اخري اشباهها كقولهم بنا عبدالله و بنا عرف الله و لوالنا ما عبدالله و مـا عرف الله و في بيان اصالتهم و فرعيه ساير الخاليق لهم ايضا روايــــات كثيره بينا لك نبذة منها في ماسبق من قول امير المومنين ع نحن صنـايع الله و الخلق بعد صنايع لنا و قول االمــام سيد الشهدا جعل الله محمدا و

عليا و فاطمه و الحسن و الحسين اشباحا خمسه في ظهــر آدم والدالئــل العقلي انه البد لكل فرع من اصل تتفرع عليهاو لوالاالصول اليظهرالفروع

كما ان الله تعالي جعل االباءاصال للتوليد يتفرع عليهم ابنائهم كذلك جعــل االنسان لخلــق االرزاق اصال تتفرع عليهم النباتات و الحيوانات و ســاير الماكول و المشروب لهم و لوال االنسان علي وجه االرض لم يخلق الله

تعالي حيوانا و ال جمادا و النباتا ممابه قوام حيوه االنسان و كان هذه الخـالئق عبثا ان لم يكن االنسان و ذلك مثل ما انك تبني دارا متزينه

بــــانواع الزينه متجمله باحسن الجمال و الهيئه و الترسيم و التركيب ليس بناء احسن و اعجب منها ثم قيل لك لمن او لما بنيت هذا البناء الحسـن

الجميــل قتقول في الجواب بانك بنيتها اللشخص و اللشي او تقول بينتهــا ليسكن فيها الحشرات و الحيوانات فتستهزءببنائك هذا بما عملت عبثــا و سفاهه ويقال لك البد لك ان تبني هذا البناء النسان عظيم الشان جليـــل

القدر ليكون حكيما عارفا" ببنائك هذا كذلك الله تعـالي خلق الجمــادات ليغتذي و ينبت بها النباتات فــالنبات اصل و الجمــاد فــرع في خلقها الن

الجمـاد خلق للنبـات كذلك خلق النباتات ليغتذي بها الحيوانــات و الحيوانات اشرف عند الله من النباتات فهي اصل و النباتات فـرع و كذلك الحيوانات

خلقها لالنسان فاالنسان اصل و الحيوان فرع يتفرع علي االنسـان في حكمه الله فتتفقد في عالم االنسان انسانا عظيما عالما كامال يكـــون

مطلوبا لله تبارك و تعالي اراده الله تعالي اوال ثم ارادلهم و بهـــم غير هم فمن هوالء في حيوه البشر و من الكملون االولون في علم الله الذين

خلقهم و صنعهم لنفسه ارادهم اوال و ارادلهم غير هم من الخـالئق اجمعيـن فال تجد غير هوالء المعصومين الذين اكملهم الله تعالي و ارادهـم

لنفســه كما روي في حديث المعراج بان الله تعالي خاطب محمدا و قال انا و انـت و خلقت االشيا الجلك فنعلم من ذلك بان الله ارادهم و جعلهــم في

حكمتـه اصال و اراد غير هم لهم و انما االصالـه في هذا المـــورد هي في العلـه الغائيه فيما اراد الله تعالي من خلقه الخالئق كما يجوز لك ان تقول

بان الثمره اصل لوجود الشجره ولولم يظهر ثمره لم يغرس شجره و ان الشجره و ان كان اصال لوجود الثمر في الظهور اال ان الثمر اصل )ص (

لظهور الشجــره في الوجود فالشجره اصل للثمره من حيث العله الماديه و الصوريه و لكـن الثمره اصل لوجود الشجره من حيث العله الغــائيه اراده

الله من غـــرس الشجره اوال ثم اراداالشجره و غرسهـــا لظهورها فكذلك هوالءالمعصومون ع ثمرات من شجره االنسان ارادهم الله اوال ثم غرس

26

لظهورهم الشجره االنسانيه فآدم ابوالبشر اصل في العلــه الماديه و للصوريه لظهور االنسـان و هـم ع اصل ص في ظهورا لعله الغائيه

لظهورآدم ابوالبشر كما رايت في الحديث اخبر االمام ع بانه جعلهم في ظهرآدم و امرالمالئكه بالسجودالدم تعظيماله بان جعلهم و عائا لتلك

االشباح ولي هناك بحث ال سابقه لهافي كتاب مكارم االخالق فارجع اليها .

البحث الحادي عشران االئمه ع هم الملوك في الدنياواالخره وخلق الله تعالي ساير الناس ليظهر سلطانهم العظيم في الدنيا و االخره كما يقول الله

تعالي و لقدا تينـا آل ابراهيم الكتاب و الحكمه و آتنياهم ملكا عظيما ويقــول في سوره الدهر التي نزلت في شان علي و فاطمه و اذارايت ثم

رايت نعيما و ملكا كبيرا فنقـول فـي تـوضيـح هـذا المـطلـب ان الـلـه تـبـارك و تعـالي جعـــل االنسان خليفته و خلقه بكيفيه يسلك عن فطرته وخلقته مسلك ربه الــي ان يتخلق باخالقه تعالي و يتصف بصفاته فيكون

مظهرا السمائه تعالي ليمكـــن لالنسان ان يكون بهذه االسماء و الصفـات خليفه لـربـه كمـا اخـبـر عن هذه الخالفه في خلق آدم يقول اني جاعـل

في االرض خليفه و خليفه الله تعالي من يعلم علمه تعالي و يقدر قدرته و يريد ارادته و يشاء كما يشا ربه قيقدر االمور و يدبر ها كما يقدر الله تعالي و يدبره فهو بحيث لـو فوض اليه امــر الخاليــق يـسلك بهــم مسلك ربهــم و مـن صفــات الله تبارك و تعالي و اسمـائه الملك يصف الله تعالــي نفسه

بهذه الصقه فـي قوله قل اعوذ برب الناس ملك الناس و يقول في وصف المتقين ان المتقيـن في جناب و نهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر و

المليك المقتدر هـو الله تبارك و تعالي و مااكثر مايصف به نفسه في كتابه بقوله له ملك السموات و االرض و لله ملك السموات و االرض و مـن كان

له ملك فهـو ملك و الملـك من يملك ذوي العقول يامرهم و ينهــاهم و هو الذي يطيعــه ذوو العقـول بالطوع و الرغبه و الحريه و االختيار فمن ملك

شيئا فهو مالك و مـن ملك شخصا فهو ملك و اليملك الشخص الشيئي فيكون ملكا للشي الشيئي هي التي اليعلم و اليريد و ليس له اراده و

اختيار يملكه الشخص فيكون مالكاله و اليكون مـــلكا بتلـك المالكيــه و ذلك كمن يملك االغنام و االحشام و الضياع و العقار و غيـر ذلك من غير ذوي

العقول يظهر المالكيه لكل مالك من الناس شريفا كان او غير شريف فيملك االكراد واالتراك و الروم و الفارس و العقال و غير العقال من سفله

الناس و مالكية الشخص ايضا علي قسمين قسم منهم يملك االنسـان بضعـفه و جهله و قله عقله كالرقيق من العبيد واالماء كانوا ضعفاءالعقول

يملكهم غيرهم بضعفهم فيبيعهم و يشتريهم فهوالء الرقيق من العبيد و االماء بمنزله االشيا و االمتعه و بمنزله االغنام و االحشام وان كـانوا

بصـــوره االنسان فاليكون لهذه المالكيه ايضا شان للمالك و فخر يفتخر بـــه فكـم من يملك العبيد و االماءيبيعهم و يشتريهم كما روي عن الرسول

ص بان شـر الناس من باع الناس فهوالء االشخاص بمنزله االشيا اليكون مالكهم ملكــا و اليوصف مالكيتهم بالملك النه يملك الناس بالزور والطغيان و هناك شخص من االشخاص يملك شخصا اخري من االشخاص يكون المالك بهذا التملك ملكــــا و المملوك بهذا التملك يكون حرامختارا اليوصف بالرق

27

و اليقال انتم عبيد و اماء و هذه المالكيه لله تعالي و اوليائه فالله تبارك و تعالي يملك االنبيـا و االنبيا يملك بعضهم بعضافهو تعالي يملك مثل محمد ص و يملك مثل الحسن و الحسين و يملك مثلهم ساير االحرارمن الناس

يظهر بتلك المالكيه الملك والملك فالمملوك في هذه الموارد غير المملوك في ما مضي آنفا من االشيا والعبيد واالماء المملوك في هذه الموارد يملك

بحريته واختياره و وارادته و مشيته و علمه و قدرته والملك كذلك يملك مثل هذا من اوليـا الله بارادته و قدرته و محبته و علمه و حــكمته ال بسلطته و

اقتــداره فالله تبارك و تعالي يملك اوليائه بالعلم والحكمه البالسلطنته والقدره واالنبيا يطعيون ربهم و يعبدونه بحريتهم و اختيارهم ال بضعفهـم

عندالله تبارك و تعالي و الخوف من قدرته و سطوته كما يقول علي ع فيمـــا يقول يناجي ربه يقوله ماعبدتك طمعا في جنتك تلـك عباده التجارو

ال خوفا من نارك تلـك عباده العبيد بل وجدتك اهال للعباده فعبدتك و تلك عباده االحرار فعلي يعبد ربه بالحريه واالختيار يكون تلك العباده بالعلــم و

الحكمه لما يري في ذلك العباده اهليته ربه ونجاه نفسه من المهالك فــي الدنيا و االخره فعلي عبدلله تعالي و اليكون له تعالي رقا كمــــا يملك

المالك الرقيق من العبيد واالماء وان الله تبارك و تعالي يحب لعبيده ان يعبدوه بحريتهم و اختيارهم يعرفون ربهـــم باهليه الربوبه و اهليه

االلوهيته فيختارون عبادته باختيارهم الباعمال القدره عليهم كما يطيــع العبيد و االماء موالهم خوفا منـه ان يعذبهم فيهلكهم فاولياالله يعبـدون

ربهم و هم احرار ويجوز لك ان تسئل كيف يمكن ان يكون الحــــر عبدا و العبد حرا و لعل الحريته و العبديه متناقضان فمن يكون عبدا اليمكـن ان

يكون حرا و من كان حرا اليمكن ان يكون عبدا فكيف يمكن الحد ان يكــــون عبدالله و هوحر اويكون حرا و هو عبد فنقول في بيان ذلك ان مالك الحريه

والعبديه انما هي بحاكميه العلم و الحكمه البحاكميته السلطه و القدره يعمل االنسان بعلمه و حكمته بحيث لوسئل العامل لم عمل يجيبك بما

علمـت صالحا اوسئلت التارك لم ترك العمل يجيبك بما راي فيه فسادا فانك تـاكل الغذا وتشرب الماو تترك السموم و الخبائث ان تاكلها تاكل الطيبــات

و تحرم علي نفسك الخبائث فانت في هذه االعمال و التروك مطيع منقاد فيسئلونك من الذي امرك بفعل هذه االعمال و تركها فتجيب امـــرنـي

بذلك علمي بالصالح فيما عملت و بالفساد فيماتركت فانت حرلعلمك بكيفيه هذه االعمال و التروك و لعل هناك تجد انسانا اخري يشتري شئيا و

يترك اخـري و يعمل عمال و يترك اخري فتقول له من الذي امرك بفعل هذه االعمال و ترك هذه التروك يجيبك بانه امرني موالي بترك هذا و فعل هذا فيصف لــك ان له مولي يامره و ينهياه ففرق بين هذين العاملين يوصف

احدهما بالحـريه و االختيار و االخري بالرقيـه و االطاعه فاطاعه اولياء الله و انبيـــائه من قبيل االول يطيعون ربهم بارادتهم و حريتهم و اختيارهم

الله تعــالي ربا النفسهم كما يقول علي الهي كفي بي عزا ان اكون لك عبدا و كفي لـي فخرا ان تكون لي ربا فهناك اقول يملك الله تعالي انبيائه

و اوليــائه فيكون ملكا بهذه المالكيه و يعبدونه االنبيــا و االوليــا و اليكونــون مملوكاله تعالي مثل العبيد و االماء وانما يطيعونه بحريتهم و

اختيارهم يظهر بتلك المالكيته الملك ويوصف المالك بتلك المالكيه ملكــــا28

فيصف الله تعالي نفسه بانه ملك الناس الن الناس من العرفاء يطيعونه تعــالي بحريتهم و اختيارهم و ارادتهم فالملك من يملك الشخص و المالك

من يملك الشي ء فوصف الله تعالي نفسه ملكا و سلك باوليائه مسلكا يكونون مـــلكا في سلوكهم كما هو تبارك و تعالي فاالئمه االطهار ع في

الدنيا و االخـره ملوك بتلك المالكيته انهم )ع ( يملكون غير هم بما فاقوا عليهم بعلمهم وحكمتهم و تربيتهم و بـاحيـائهـم النـاس بـاالحسان اليهـم

وتعـليمهم و يختارهم الناس باالمامه لما يرونهم اهال لالمامه كذلك يختارهم الناس بالمولــويه بما يعرفونهم اهال للمولويه فعلي مولي لجميع الناس بعلمه و حكمته و بما له حق الحيوه علي جميع الناس احياهم بجهاده في سبيل الله و النــــاس كذلك يختارونه للمولويه و يختارونه مليكا لهم بما

يرونه اهال ليكـــون لــهـم ملكا و مولي فهم الملوك في الدنيا و االخره .

الثاني عشر ان الله تعالي بدء هذا الخلق بهم و يختم بهم و هذا الجمله من عجايب ما وصفو به انفسهم و مثله ما روي عن علي يقول يا كميل ما من علم اال و انا افتحه و القائم يختمه و لعلك تقول كيف بدء هذا الخلق بهم و هم من ولد آدم مضي عليهم االنبياء و المرسلون فنقول انهم العله الغائيه

و هم الثمرات ارادهم الله اوال وقدم عليم االنبياء يبلغون الناس ظهور خاتمهم واآليات مثل اخذ الميثاق من كل نبي و ان تذكر موسي امته بايام

الله مشعره بانهم كانوا قبل الخلق و خلق لهم هذا الخلق ليظهر بهم الملك العظيم فهناك نشرع .

في شرح الزياره الجامعه و هي زياره روي عن االمام الهادي ع بسامرافي زمان كانت الشيعه والسيماعلمائهم يعرفونهم باالهليه لالمامه ويعرفونهم بانه اليساويهم احد من غير هم من الخلفا والعلما و الفقهاء و كـــانت الشيعه

في هذا الزمان يعرفون االئمه بالنورانيه و النقاوه و العلـم و الحكمه و بما هم اهل ان يكونوا خلفاء لرسول الله ص و يعرفونهم بـان من قام مقامهم

من الخلفا غاصبين لمقامهم لم يكونوا و اليكونون اهال لهــذا المقام فمعرفه الشيعه اياهم في زمان االمــام الهادي ع غير معرفتهـــم اياهم في زمان علي و الحسن و الحسين عليهم السالم فكان المسلــــون في

اوائل ظهور االسالم الي زمان امام الباقر اليعرفونهم حق معرفتهم و كانوا يفضلون الخلفاءعلي علي ع او يساوون بينهم و بين الخلفا اوالعلمــا

في هذه االزمنه و كانوا اذا يحتاجون الي حكم من االحكام اوتفسيـــر آيه من االيات او معضله يرجعون الي فقهاءالعامه وقضاتهم فيتعلمون منهم و

لــم يكونوا يعرفوا عليا ع و الحسن و الحسين و علي ابن الحسين باالمــامه و العلميه والفقاهه و غيرذلك مما كانوا اهال له فكانوا عليهم الســـالم

غرباءبين المسلمين يقدمون الخلفاء عليهم ففعلوا بعلي و الحسن و الحسين ما فعلوا من تقديم ساير الناس عليهم او من تقديم العلما

والقضاه عليهم فكانوا يجرون بعلي ع الي شريح القاضي ليحكم بينه و بين خصمه مــع ان رسول الله ص كان يقول اقضا كم علي و اعلمكم علي و

كانت قضاتهم يقضــي بسب االئمه او بقتل الحسين ع فياتمرون الناس امرهم علي االئمه فكانت االئمه في صدر االسالم غير معروف عند المسلمين

بالعلـم و الحكمـه مضيع حقوقهـــم االمامه واهليتهم لمقــام رسول الله 29

شبههم الله في كتابه به بئرمعطلة و قصر مشيد حتي اذا آن اوان االمامين الباقر و الصادق عليهم الســالم و بعدهم ساير االئمه عرفوا االئمه عليهم

السالم بانهم اولي الناس بمقـــام رسول الله ص و اعلمهم وافقههم بكتاب الله رجعوا اليهم يسئلونهم مــا يشائون من احكام القــران و تفسير

آاليـات و تبيين المعضالت من اســرار القران فكانوا يعلمون النــاس و رايـت لهذين االمــامين ع من التـالمذه يتعلمون منهم حتي اذا قيل كان

لالمام الصادق ع اربعه االف من العلمــــا كلهم يتلمذون عند االمام و يتفقهون منه عليه السالم فنشروالعلم و الحمكه و اشتهروا بذلك فكانت

الناس يتقربون اليهم بتعلمهم و تفقههم و بعدهمــا االمام الكاظم و االمام علي ابن موسي الرضا و االمـام الجواد ع جلســـوا مجلس العلم و الحكمه

علمواالناس ماعلموهم من احكام الله و حكمه القران فتري فقهاء المعاصر لعلي ابن موسي الرضا ع و علما العصر من االطبــاء و الفالسفه يرجعون اليه ع يسئلونه بمحضرالمامون مايسئلون من غوامض العلم و الحكمه مما ثبت في كتب التاريخ و كتب البحار و كتاب عيون اخبــــار الرضا ع فكانت

االئمه في عصر االمام الهادي ع مشهــورون معـــروفون فـي الدنيا بالفقاهه و االمامه و الحكمه وكانت خلفا بني العباس و علما ذلك العصر يحسدون االئمه ع وهم جالسون في بيوتهم الي ان سمـوهم و قتلوهـم

بغيا و حسدا عليهم ففي مثل هذه الزمان وردت من االمام الهـــادي ع هذه الزياره العميقه العجيبه تلقتها علما الشيعه وكتـبــوها في كتبهــم و

حفظوها و تزورون بها االئمه ع خلفا بعد سلف ولو رويت هذه الزياره قبـل ظهور امام الباقر والصادق لم يــكن احد من المسلمين يعرفونهـم بهذه الزياره او يقبلونها منهم لقله عقلهم وضعف علمهم فحري ان يعـرف

هذه الزياره لالئمه ع بافضل الزيارات و احسنها و اتقنها و اجمعها لمحــاسن االئمه عليهم السالم و فضائلهم و مناقبهم و لذلك سموه بزياره الجــامعه يزاربها كل واحد من المعصومين ع فتري االمام ع يامر الزائر في

مقــدمه هذه الزياره بان يلبس احسن ثبابه بغسل و يتخطا الي االمام ع بسـكينه و وقار و يامر الزائر في مقدمه هذه الزياره ان يكبر لله تعالي بتكبيرات ثم يقف عند االمام و يزوره كما امـر في هذه الزياره و قالت العلمــا في حكمه التكبيرات قبل هذه الزياره بان هذه التكبيرات امربها

الزائرليعظـم شان الله تعالي قبل هذه الزياره و يعلم بان الله تعالي اكبـــر من ان يوصف و اعظم من كـل احـد و هـوا لـذي عظـم اوليـائـه لئـال

تشـوب ذهن الزائر لما يري لالئمه عليهم السالم في هذه الزياره من دالئل العـظمه والجالل و الكمال و لئيال يغل الزائر بقرائه هذه الزياره باالئمه )ع (

فوق ماهم عليها من العبوديه فامراالمام الزائر بهذه التكبيرات قبل الزياره ليعظموا الله تعالي بهذه التكبرات وفي شعاع تعظيم الله يعظمـون االئمه

ع بقراته هذه الزياره فتقول مواجهاالمامك ====================

)السالم عليكم يا اهل بيت النبوه و موضع الرساله ومختلف المالئكه و مهبط الــوحي و معـدن الرحمه و خزان العلم و منتهي الحلم و اصول

الكرم و قاده االمم واوليا النعم و عناصر االبرار و دعائم االخيار و ساسه 30

العباد و اركان البـــالد و ابواب االيمان و امناءالرحمان و سالله النبين و وصفوه المــرسـلين و و عتره خيره رب العالمين و رحمه الله و بركاته .(

====================

مضي شرح بعض الجمالت في اول الكتاب فننظز في ذلك الموضع الي من هو بيت النبوه فانانعلم ان النبوه انما تقـــوم برسول الله ص و هو

الذي نزل عليه الوحي و نزل عليه جبرائيل انزل الله عليه الكتاب و يتبعه في هذه المقامات كلها ائمه المعصومون ع فهم ع من جهه العصمه و

الروحانيه واالرتباط بوحي الله تعالي مثل رسـول الله ص كما روي بذلك روايه عن علي ع يصف نفسه و تقربه من رسول الله ص يقــول كنت

اسمـع الوحي اذ نزل عليه جبرائيل و كنت اسمع رنه الشيطان ليله اذ بعث فقلت يا رسول الله ما هذه الرنه فاجاب رنه الشيطــان يئس ان يعبد علي

وجه االرض و قال انك تسمع ما اسمع و تري ما اري فتري علياع يخبرنا بانه يسمع الوحي و علي ذلك روايات كثيره بان االئمه ع محدثون يحدثهــم الله

تعالي اوالمالئك و في تفسير االيه الشريفه يقول الله تعالي اولــم يروا انا جعلنا لهم حرما آمنا يجبي اليه ثمرات كل شي انهم هم الحــرم االمين

يجبي الله ثمرات االشياءاليهم يخبرهم الله تعالي عمايعمل العباد خيرا او شرا و في حديث اخري يصف االمام الصادق ع مبادي علمهم يقول عندنا القران

و عندنا الجفر االبيض و الجفر االحمر و عندنا صحيفه امنا فـاطمه سالم الله عليها امالئتها علي علي و كتبه علي ع فيها علم ما يحدث الـــي يوم

القيامه ثم يقول و نقر في االذان و نكت في القلـــوب يعني بذلك ان الله تعالي اوالملك ينقرفي آذانناما حدث و مايحدث علي وجه االرض و علي ذلك

فسرت االيه الشريفه فاذا نقر في الناقور يقول االمام )ع ( ان فيناامام ينقر في اذنه فيقوم يمال االرض قسطا و عدال ونكت في القلـــوب كذلك

ينكت الله تعالي في قلوبهم مايظهر ويحدث في العالم و ثبت منهم ع بان عندهم علم ما كان و مايكون و ما هو كائن الي يوم القيامه فمن الذي

يحدثهــم وهم المحدثون و من الذي ينقرفي اذانهم و ينكت في قلوبهم فيعلمـــون بذلك انما هو الله تعالي اوالملك باراده الله فكل ذلك دليل علي

انهـم مشتركون مع رسول الله ص في مقامات الوحي و اال لهام يخبرهم الله تعالي كما اخبر رسوله و علمهم كما علم رسوله يوحي اليهم ما يحدث

في العالم كما يوحي الي رسوله و جائت الروايات في شان انا انزلنا يخبــــر الله تعالي في هذه السوره عن تنزل المالئكه و الروح ليله القدر من كل امــر يقول االمام ع تنزل المالئكه و الروح في كل سنه و في كل

ليله من ليـالي القدر في حيوه رسول الله و بعد رسول الله الي يوم القيامه فسئل علـي من تنزل المالئكه و الروح بعد رسول الله يجيب بان المالئكه و الروح تنزل علي وصيه و خليفته من بعده و الي القائم مقامه

من االئمه الـــي يوم القيامه فهذا كلهادليل علي ان المالئكه والروح القدس تنزل عليهم كما تنزل علي االنبيا فهم كلهم مظاهرالنبوه ينبئهم الله بكل شي وهم ينبئون غيرهم بماينبئهم الله فهم مظاهرالنبوه ننطربعدالي مالك

بيت النبوه فيهم .

31

فنقول بمن يقوم بيت النبوه و من هوبيت الوحي فيهم فان الشي انما تقـوم بالشخص فلولم يكـن شخص لم تكن شي معه فالبيت انما يقوم بمن به البيـت و يسكن في البيت والزمان كذلك انما يقوم بمن يقوم به الــزمان و يسكن في الزمان و المكان كذلك انما يقوم بمن يقوم به المكان و لذلك جعـل الله لبيته الحرام اهال و اقسم به في كتابه و قال ال اقسم بهذا البلد

و انـت حل بهذا البلد يعني به ان لم تكن ولم تحـل بالبيت الحرام ليس البيت بيتا يقسم الله به و كذلك اولت في كتاب الله كل شي بشخص اولت

الزمـان بالشخص يقول الله والعصر ان االنسان لفي خسر فالعصر في ظاهر االمر زمان و في التاويل شخص اولت بالنبي اواالمام ع وكذلك االيام

يقول الله تعالي و ذكر هم بايام الله و يئول االيام في هذه االيه باالئمه يقول نحن ايــام الله و يقول في تفسير االيام السبت رسول الله واالحد

امير المـومنين واالثنين الحسن و الحسين والثلثا علي ابن الحسين ومحمد ابن علي و جعفر ابن محمد و االربعاء موسي ابن جعفر و علي ابن موسي

و محمد ابن علـي و علي ابن محمد والـخميس حسن ابن علي و الجمعه القائم ع و هو يوم مجموع له الناس و يوم مشهود الي اخر الحديث االيام

اليقوم اال باالنسان فلولــم تكن انسان لم يكن زمان و المكان و الشي اخري كما ذكر في الحديث بـــان حيوه االرض باالنسان و ذكر في تاويل و الشمس و ضحيها و القمر اذا تليهــا كل ذلك قالوا الشمس رسول الله و القمر اميرالمومنين و كذلك النجوم يقول االمام ع نحن النجوم تهتدي بنا الناس في البر و البحر فعلي ذلـك نقول البيت هناك شخص كما ان النبوه تقوم با الشخاص فالنبوه و النبــي من تنزل عليه المالئكه يخبره بعلـــم و

هم االنبيــا و خاتمهــم واالئمه القائمون مقامهم و البيت فاطمه سالم الله عليها تقوم بها البيت و قيام كل بيت بالمرئه قبل المرءو لذلك قالوا لهاامومه االئمه و يقول الرسـول في شانها هي ام ابيها و االم اصل

فيجوزلنا ان نئول البيت بها سـالم الله عليا الن لها اميه االئمه و االميه في هذا المـورد ليست بمعني التــوليد فقط بل هي بمعني االميه لظهور علم

االئمه وحكمتهم و امامتهم و ساير شئونهم و مقاماتهم و ان كانت االم بمعني الوالده التي تلد االئمه فال ينحصر بهاسالم الله عليها ع فان لكل

امام من االئمه غير الحسن و الحسين والده غيرها وان كانت االميه بمعني ام االم اوام االب بمعني الجد والجده فالينحصر امومه االئمه بهــا بل لالئمه ام وجده غيــرها خديجه الكبـري و فاطمه بنت اسد اوام النبي صلوات الله عليه و آله فاالمومه المختصه بها سالم الله عليها ليس بمعني التــوليد ان

يكـــون والده لهم او والــده لوالدهم بل هي بمعني االميه وهي االصاله فان االم اصل الشي و هي سالم الله عليها ام نشا منها كـل ما يكون الوالوها من العلم و الحكمه و العظمه و الطهاره و الجالل والجمال و

غيرذالك كما قيل لها جالل ليس فوق جاللهـااال جالل الله جل جالله و لها نوال ليس فوق نوالها اال نوال الله عم نـوالها فهي البيت كامال و ساير

اوليا الله و في راسهم االئمه المعصومــون اهـل هذا البيت و لهذا المعني دالئل اخري كثير بيناها في كتانيـا المسماه بـالكوثر و بتعبير اخري ان

لالنسان آباء و امهات مختلفه فـاب لك و لدك اوام لك كذلك و لدتك و اب لك علمك و ام لك علمتك و هناك اب لك اقـامك مقاما اوام كذلك اقامتك

32

مقاما و جا في الحديث ان آالبا ثالثه اب و لـدك و اب علمك او ادبك و اب زوجك فهوالء االباء كلهم اب يثبت له عليك حق االبوه يجب عليك ان تشكر

الب المعلم و تحسن اليه كما تشكر الب المولد و كذلك يجب عليك ان تشكر الب المزوج كما تشكر الب المولد فاجعل االئمه ع في مقـام االبـوه و االوالد تتبـع مــا هم فيه و عليه من الجسمــانيه و الروحانيه والعلم و

الحكمه و االمامه و الواليه و غير ذلك ما هم فيه من الفضائل و الكماالت و المقامات ثم انظر الي اب اوام ولدتهم بما هم فيه و عليه فلهم ع اب و ام

ولداهم كما تولد كل والده ولده ثم لهـم اب و ام علما هم او زوجاهم و جعالهم في مقاماتهم و امامتهم و واليتهم فـاب و ام و لداهم في الظاهر هي آبــائهم و امهاتهم الالتي و لدنهم فــاب علي ابوطالب و امه فاطمه

بنت اسد و اب الحسنين علي و امهما فــاطمه و اب علي ابن الحسين ابوه و امه شهربانو بنت يزد جرد كما هو المشهـور ثم انظر الي من علم االئمه

علم القران و الحكمه و من نصب االئمه فـي منصب االمامه فمن علمهم فهو ابوهم المعلم فهناك يجـوز لــك ان تجعــل لفاطمه سالم الله عليها

اميته االئمه بتمامها و كمــالها فهـي ام ولدتهـم و ام علمتهم و ام هدتهم و اهتدوا ابها و ام جعلتهم مقام االمامه و ام علمتهم الصبر و اال ستقامه

قبال المصائب فانك التري في االئمه ع فضال و فضيـله و كماال اال و فاطمه سالم الله عليها اصل هذه الفضيله و الكمــال فهي سـالم الله عليها اول من ابتليـت من اهل بيت رسول الله بمصائب و اول من ضربت و شتمت

الي ان قتلت في سبيل الله فصبرت علي ما او ذيت و علمت الصبــر بذلك االئمــه المعصوميــن فحق لهــا ان نجعلها بيت النبــوه و نجعــل االئمه اهال

لهذا البيت و نقول السالم عليكم يا اهل بيت النبوه و موضــع الرساله .

ثم نـخاطــب االئمــه ع و نصــفهم بهذا الخطاب و )موضـع الرساله ( كـلمه الموضع اسم المكان من الوضع و كلمه الرساله مصدر من بــاب المفــاعله

بمعني االرسال فالبدان يوجد في الرسول رساله يكون بها رسوال الي القــوم الدين ارسل اليهم فما هذه الرساله التي يجعل في الرسول فيكون االئمه ع موضع لهذه الرساله فاحسب انك ترسـل رسوال الي قوم يدعوهــم

الــي نفسك اوالي عمل خاص فمن ارسلته رسول واالمرالذي جعلته فيه وارسلته به رساله وانت موضع الرساله فاالئمه ع موضع الرساله يجعل الله

تعالي امره و نهيه فيهم يجعلهم بذلك خزان امره و نهيه و يجعلهم ملوكا كما يقول آتينا آل ابراهيم الكتاب و الحكمه و آتيناهم ملكا عظيما فجعــل

الله تبارك و و تعالي االئمه ملوكا اودع فيهم علمه و حكمته فيظهـــر بهذا العلــم و الحكمه امره و نهيه فبهم يبدء الرساله هم الذين يرسلون الرسل الـــي االقوام من عالم الغيب و هم االشباح التي يظهر علي االنبيا بصوره الملـك يرسلونهم الي قومهم يدعوهم الي دين الله يقول االمام الحسين

ابن علي ع الصحابه يوم عاشورا يبين الصحبابه بعض ماهم عليه عندالله تبارك و تعالي من الشان والمقام فتقول معاشر اصحابي اوال اخبركم باول

امرنا و امـركم ليسهل عليكم احتمال ما انتم له معرضون قالوا بلي يا بن رسول الله قال نعم ان الله تعالي لما خلق آدم و استوايه و علمه اسماءكل

شي جعل محمدا و عليا و فاطمه و الحسن و الحسين اشباحا خمسه في 33

ظهـــر آدم و موضــع االستشهاد في هذه الحديث االشباح التي جعله الله تعالي في ظهـــر آدم و والظهرغيرالصلب فانظر ما يقويك و ما يظاهرك و

يعاونك فتتطاهر به قويا فاخوك ظهرك اي ظهيرك و مالك و مايعينك ايضـــا ظهيرك فالظهــر بمعني المعين و االعانه يقول االمام ع جعل الله

تعالي اشباحاخمسه في ظهـر آدم يعني بذلك ان الله تعالي اعان آدم بهذه االشباح فاستعان آدم علي امـره بهذه االشباح و االشباح هي الصور التي

يظهـــر لالنبيا في نــومهم او في يقظتهم يوحون اليه امرالله فينقلب النبي بهذااالمر مامورا رسوال مــرسال الي قوم فالرساله هي االمر التي جعل الله في موسي او في عيسي او نبـي اخري غيرهم و هذه االشباح من االئمه التي تكون ظهيرا لالنبيا مــوضع هذه الرساله وصفوا باالشباح

النهم اليعرفون عند االنبياءبما هم عليه من العلم والتقرب عند الله يعرف علي عند الناس بانه انسان مومن مجاهد شجاع وهل يعرف بانه في وجوده

ممسوس بذات الله في لقاء الله كما تعرفه فاطمه سالم الله عليها يقول ان عليا ممسوس بذات الله واشتهر منه عليه السالم يقول كنت مع

االنبياءسرا ومع محمد جهرا فمحمد ص يعرف عليا حق المعرفه بما انقلب مثل علي في لقاء الله وغيره من االنبياءيعرفون منه صورتاوشبحا في

نومهم فيخبرنا بهذه الجمله انهم ع مبد الرساله و المرسلين و انهــم فوق االنبيا و النبيين و في اكثر االحاديث و الروايات في ذلك يخبـــروننا بانهم افضل من االنبيا و المرسلين فهم افضل من النوح و ابراهيم و موسي و

عيسي غير محمد ص فيساوون محمدا في الفضيله و الدرجــات و العلــم و الحكمه و يفضلون علي غير هم من االنبيا و المرسلين جعل الله تعالي فـي عالم الغيب رسالته فيهم و جعلهم موضع رسالته ثم اذن لهم ان يظاهـــر و

االنبيا و يعينونهم في الغيب يرسلونهم الي اقوامهم فهم موضع الرساله .

ثم انهم ع مختلف المالئكه و المختلف ايضــا اسم مكــان من االختالف و اختالف ظهور الشي في مكان و غيبته عنه ثم ظهور شي اخري مثله كما

يقــول الله تعالي و اختالف الليل و النهارفالنهاريخلف الليل يظهرفي مكان الليل والليل ايضا يخلف النهار يظهر في مكانه و هذا المكان

والــزمان الذي يظهـــر الليل و النهار فيها يسمي مختلفا فتصفهم في هذه الجمله بانهـــم مختلف المالئكه و المالئك هي الوسائط النوري بين الله تعالي و اوليايه تــاتي بامرالله و نهيه فاذا ارادالله ان يقول قوال او

امر امــــرا البد من ايصال امره و قوله هذا الي نبي من انبيائه اوولي من اوليا من واسطــه لتعلم النبي و الولي بهذا االيصال امرالله و حكمه فالبد

لهذه االيصال من واسطه تحمل امرالله الي النبي و الولي فاليمكن ان يظهر االثـر و الـحدث في خال و عدم مطلق فامرالله تعالي الي نبيه

كامرانسان الي انسـان مثله فانك تخاطب رجال" مثلك تكلم بكالم فيجب ان تعلــم بم تخاطب غيــرك و بم تكلم غيرك و ما هي الذي بينك و بين

مخاطبك يوصل به خطـابك الــــي صديقك فان كان والشي بينكما من هواء اونور ) يسميه اهل العلم موجا ( هل يمكن لك ان تصل بقولك الي اخيك

فالقول و الكالم هناك يحدث بك فيصل الي اخيك و الحدث عرض و البد لكل عرض من شي او كما يقولون من جوهر تحمل الحدث والعرض فاليظهر

34

الحدث و العرض في خال ابدا فالهواءتحمل كالمك الـي اخيك فان لم يكن بينك و بين اخيك هواءاليمكن لك ان تخاطب اخاك النه الشي هناك يحمل خطا بك الي اخيك فكما ان كالمك عرض البد له من جوهر يعـــرض عليه

الي مخاطبك كذلك كالم الله تعالي ايضا حدث و عرض ككالم االنسـان فيخاطب الله تعالي نبيه بقوله يا ايها النبي يا ايها المزمل و غيـــر ذلك من

الخطابات فيسمع النبي اويحس هذا الخطاب بقلبه او باذنه فخطــاب الله ايضا حدث يحدث باراده الله وهو عرض البد ان يعرض علي شـي تحمـلـه الي النبي فهذه الشي ء التي بين الله و بين النبي يصل به خطـــاب الله

الي النبي يسمي ملكابصوره شبح اونور مطلق بال شبح فالبدلحمل خطاب الله الي النبي من ملك يحمل خطاب الله و ان كان الله تعالي اقرب الي

كل نبي من حبل الوريد او اقرب اليه من كل شي و شخص و هو تعالي في شده قربه و اتصاله الي قلب االنبياءيحدث لهم كالما فيحس قلب النبي هذا الكالم البد ان يكون بين الله و قلب النبي من شي ء من جنس الروح اوالنور يسمي ملكا يوصل به كـالم الله الـي النبي اوالولي فقلب من يجد و يحس

امرالله تعالي محل ظهور المالئك يــاتي هذا الملك بامر ثم يخلفه ملك اخري بامر اخري ثم يخلفها ملك غيرهما بـامر غير امر االول فيختلف المالئك بعضهم بعضا في قلب االنبيا و سمعهم يوصلون اليهم امرالله

فنقول في هذه الجمله بانكم االئمه مختلف المالئكه يظهــر المالئك في قلوبكم او في بيوتكم بامرالله تعالي و نهيه و علمه و حكمته و المالئك علي مايقول موالنا امير المومنين ع في ذواتها اطـــوار ليـست بافراد يقول ثم ان الله تعالي فتق مابين السموات العلي فمالئهن اطوارا من مالئكته الي

آخر ما يقول ع يصف المالئكه بما هي في ذاتها و وجودها و االطوار غير االفراد فاالطوار صفـه المجردات مثل الروح في البدن واالفراد صفـه الماديات والجسمانيات يظهر بالحدود واالبعـاد فكــل جسم فــرد في

روحانيته فالروح ذواطوار في البدن كما ان الجسم ذواجزاء فيها والروح حقيقه واحده يظهر باثار مختلفه يحس باللمس و تري بالبصرو يسمع

بالسمع يمشي و يبطش با الرجل و االيدي كذلك يذوق و يشم بالشــامه و الذائقه او تتفكر و تتخيل بالدماغ اويدرك بالقلب فهي يظهر باثــار مختلفه و فـي ذاتها حقيقه واحده يسمع بالذي يبصر و يبصر بالذي يلمس و يلمس

باللـذي يذوق و يشم و يشير بالمشاعر فالمالئك في العالم كمثل الروح في االبدان يفعل الله تعالي بها افاعيل مختلفه و هي في ذاتها حقيقه واحد

كالبـرق و الكهربا في صنايع االنسان يظهر بها آثار مختلفه و هي في ذاتهــــا و وجودها حقيقه واحده و المالئك ليست في ذاتهااجسام يجيي و

يذهب و يعلوا و يسفل تنزل من السما و يصعد فيها ان هذه الذهاب و االيـــاب و االختالف صفه االجسام التي يصنع من المواد كما يقول الله

تعالي و اختالف اللـيل و النهار فالليل مكان و فضا محدود في كره االرض و النهــار كذلك تنقلب االرض انقالبا يخرج من فضاء يكون مظلم الي فضاء تكون مشـــرقه فتذهب االرض من الليل الي النهار و من النهار الي الليل

و اليكـــون اختالف المالئكه كاختالف االفراد و اال جزا و الفضا يروح و يذهب و يجيي و غير ذلك النهــا في ذواتها نور ذو اطوار ص مختلفه

بامــرالله تعــالي و اذا اراد الله تعالي ان يوحي الي نبي اوالي ولي من 35

اوليـائه فــوحيه تعالي هذا حـدث عارض يعرض علي شي ءمن النور يدركها االمام او النبي و البد من كل حدث و عرض من جوهر اوحقيقه يظهر بها

العرض و الحدث فكماانك تخاطب صديقك و خطابك عرض يعرض علي الهواءيدركه المخاطب كذلـك كالم الله و خطــاباته بصـوره الوحي او

االلهام او غير ذلك حوادث و عوارض يعرض علي نور يوصف بــانه ملك ينتقل بهذا النور الي قلب النبي و الوصي يدركها النبي و الــوصـي و يعلم

بان الله كلمه و اوحي اليه فالبد لظهور هذا الوحي او الكـــالم بين الله تعالــي و عبده من واسطه ينتقــل به الــوحي الي قلب النبـي اوالوصي

فـانظر هنــاك الــي المخــاطــب و المخــاطب و الكالم بينهما فــالــمخــاطــب بــالــكســر هــو الــلـه تــعالــي و الــمخاطــب بالفتح هو النبي اوالوصي و الكالم بينهما يسمي و حيا حدث باراده الله و البد لظهور هذه الحدث او العرض من معروض من شي ء اليجوزان يكون المعروض ذات الــله تعــالي النــه هـو المحدث و المعرض و الحدث اليجوز ان يعرض علي

وجود الله اويحدث حادث في وجوده تعالي بــارادته او باراده غيـره النه يكون بذلك معرضا للعوارض و مرجعا للحوادث و هذه خلف لم يقله احدو اليجوزان يقال و اليمكن اواليجوزان يحدث المحدث حدثا في وجوده بل

المحدث يحدث الحوادث في غيره فاليعرض هذا العرض الذي سميناه و حيا اوكالما علي وجود الله تعالي ثم انه اليجوز ان يظهر هذا الــوحي و يحدث

في وجـــود المخاطب بحيث يكون قلب النبي اوالوصي و حيا و كالما بل هي شي يعرض علي قلبه فيدركه فيجب ان تكون بين المخاطب و

المخاطب شئيا اخري يــرسل به الوحي و الكالم الي المخاطب فيدركه النه ان لم يكن هذه الواسطه يكـون بين المخاطب و المخاطب خال مطلق و عدم محض و اليجوز ان يعــرض العــارض اويحدث الحــادث في خال مطلق و عدم

محـض فالبد ان يكون هنـــاك شي بين المخاطب و المخاطب ينتقل به الكالم الي المخاطب فتدركه و هذه الشي بيـن الله و انبيائه يسمي

ملكاينزل الله تعالي به الكالم علي قلب النبي اوالوصي فلذلك نصف ائمتناع بهذه الجمله بانهم مختلف المالئكه فان كــل كالم من الله تعالي و

كل امر من او امره تركـب نورا الي قلب النبي و الـــوصي فبتعداد الكلمــات و الخطابات تعددت الوسائط و هي في ذاتهـــا حقيقه واحده

فنصفهم و نقــول بانكم االئمه ص مختلف المــالئكه

و مهبط الوحي و والمهبط ايضااسم المكان من الهبوط والهبوط هناك ايضابمعني النزول االانه يلزم للظهور بمعني الهبوط جهتان عال وسافل

يظهر الشي من الجهه العالي الـي الجهته السافل او من الجهه المحيط الي جهه المحـاط فنحن نعلم قطعــا بان مبدا الوحي هو الله تبــارك و

تعــالي هـو الذي يوحي الي ولـي من اوليائه كالما فيتلقاه الموحي اليه فيعلمها و الوحي تاره يكـون بـالقاء المعاني دون الكالم و تاره يكون بالقا

المعاني بالكالم فـالوحي بــالقاء المعاني هي االرائه و التعليم باالرائه فيري نبي او وصي في منامه شبحـا يفعل كذا فيتعلم من هذه الشبح علما

اويلقي اليه هذاالعلم بالكالم وبيان كمثل االلهامات في تفكراالنسان ان المتفكـريتفكر فيعلم علمابالتفكر كما يعلم الحساب و الهندسه بتركيب

36

االعداد بالجمع و التفـريق و غيــر ذلـك يظهر له بهذه الموازنات و المعادالت و المحاسبات علوم خاصه و تاره في تفكره يعلم بتفكره شيئا

فتقول علمت علمت و اليدري ان العلم الذي حصـل له بالتفكر القاءمن الله تعالي في فكره يسمي الهاما فكماان المتفكـر يعلم بالقاءالعلم كذالك

المرتبط المتصـل بالله تعـــالي في عبــادته و رياضته يعلم بارائه المعلوم و هذه العلم الذي يحصل له في تعبده و تزهده و تبتله الي الله تعالي وحي

المعاني بالكالم و عباره ثم هناك يظهر معان اخري لولي من اوليا الله باالمكالمه يري شبحافي النوم يكلمه و يعلـمه فيتعلم منه اويسمع كالما

بالشبح يسمع باذنه كالما في اليقظه اوالنـــوم اويسمع بقلبه كالما يعلم به كمثل هذه الكلمات الملقات الي قلب النبي ص يسمع بقلبه قل هو الله احد

الله الصمد و ساير االيـــات فيعلــم بهذه الكلمات والعبارات الملقات علي قلبه علوما كثيره عميقه فهذه المعانـي الملقات بالكالم اوالكلمات الملقات

بالمعاني علي قلب نبي او ولي يسمـي و حيا يظهر هذه العلوم بالهبوط النه ينزل باراده الله و بعلمه الي قلب نبي او وصي و هذه الكلمات تنزل من

مقام عال الي مادونه فيسمي هبوطـا و المحل الذي يهبط هذه العلوم فيه يسمي مهبطاوالمهبط هناك قلب االنبياءو االولياءينزل في

هذه القلوب العلوم من قبل الله تعالي وهذه الهبوط ليس بمعني النزول من مكان عال الي مكان سافل بينهمافواصل مكاني قليل اوكثيركان تقول او تظن بان بين ملقي الكالم والملقي اليه الكالم بين بمقدارمتراواقل من ذلك لتظن ان الله تعالي في جهه عال مكاني والنبي اوالولي في جهه اخري سافل مكاني و بينهما ذرع اوذراع الن الله تعالي اليكون في جهه دون جهه و ال في مكان

دون مكان هو الذي يحول بين المرءو قلبه و يكون اقرب من حبل الوريد بل الفواصل بين الموحي و الموحي اليه فواصل وجودي الزماني و المكاني

كالفاصله بين الروح و البدن و النور و الهوا مثال ياتي من قبل روحك الي بدنك آثار فاين روحك في بدنك هل تري اوتجد له مكانا خاصا عال اوسـافل

اوجهه مـن الجهات ال بل الروح فيمايكون فيه الجسد والجسد فيما تكون فيه الروح و الروح في باطن الجسم و ظاهره يسمي مثل هذه الفاصله

فاصله و جودي كذلك بين الله و بين اوليائه فالله تعالي في وجوده غيرمتناه محيط داخل في االشيا الكدخول شي ءفي شي ءو خارج منها

ال كخروج شي ء من شي ءهو الظاهر و الباطن و هو بكل شي عليم فهو محيط بظاهر وجود االنسان و باطنه مع ذلك يظهر من هذا الوجود المحيط

الي قلب الولي المحاط كالم يسمي و حيا فالفاصله بين الموحي و الموحي اليه فاصله وجودي هو تعالي في وجوده و عظمته عال محيط و وليه في

وجوده نازل محاط يهبط العلم من هذا الي هذا فهم ع مهبط الوحي .

ثم نقول و نصفهم بانهم معدن الرحمه و خزان العلم و منتهي الحلم و المعدن اسم المكان من العدن و العدن كلمه يذكره الله تعالي في كتابه يقول جنات عدن تجري من تحتها االنهار و هي مكان ينشاءو يظهر فيه

البركات و النعم من الله تبارك و تعالي فيما يحتاج اليه الخاليق في معاشهم و معادهم فالبحار معدن المياه نشاء به و فيه المياه و اجتمع فيه

ينزل منه المطر و الغيث والثلج و البرد و االنهار والبخارات يحيي الله تعالي 37

بها ميت البالد و كذلك ساير المعادن كمعــادن الذهب و الفضه فمعدن الذهب مانشاء فيه الذهب و الفضه كذلك فجعل الله تعالي لكل نعمه من

نعمه و آالئه معدنا نشا فيها ما يحتاح اليه الخاليق و مــا خلق الله لهم فالتراب معدن النباتات و االشجار و البحار معدن المياه و الجبال فيها

خزائن رحمه الله من انواع الفلزات و المواد النافعه لمعاش الخلق كما يقال في دعاء جوشن الكبير يا من في الجبال خزائنه فكما ان الله تعالي

جعل لكل واحد من نعمه المعادن من المـاء و الغذا و المياه و غير ذلك معدنا نشاء فيها مايكون و اجبا و الزما لمعاش الخلق كذلك جعل لكل نعمه من

نعمائه المعنوي الذي يوصف بكلمه آآلالء معادن ايضا نشا فيها هذه النعم و انبتها الله تعالي منه و احوج الخلق اليها ينتفع بها و من اعظم نعمه تعالي

مما ينزل علي العباد العلم و الحكمه فالعلم و الحكمه من اعظم نعمه ينبع ا لعلم و الحكمه والرحمه و البركات منه تعالي الي العباد و هو تعالي ينزل

رحمته و بركاته علي اهل العالم علي مقدار ما اتاهم من العقل والعرفان فمن كثر عقله و علمه يكثر عليه رحمه الله وبركاته و من قل علمه و

حكمته يقل عليه بركات الله و رحمته الن العلم والحكم يحصل به الظرفيه و القابليه لالنسان فيتعبه العطيه و الرحمه و البركه من الله كما يقال

العطيات بقدر القا بليات او يقال المظروف بقدر سعـه الظرف فالظرف الضيقه يقل فيها مظروفه و الظروف الموسعه يكثر فيها مظروفها

فاليـوتي بالظرف الصغير من الماء ما يوتي بالظرف الوسيع منهايقول الله تعالي انزل من السماء مائا فسالت اوديه بقدرها و فسر هذا الماءمن

السماء بالعلم ينزل من قبل الله تعالـي او من قبل االئمه واالنبياء علما و فسرت االوديه بالقلوب فكل قلب ظرف و مظروفه علم ينزل فيه او نشاء

به فوسعه كل قلب علي مقدار ما يسعه العلم و و الحكمه الي ان تجد هناك قلبا تسع معرفه الله تعالي بتمامه و كمـاله كما مثل عن الله تعالي في احاديث القدسيه يقول اليسعني ارضي و السمائي و لكن يسعني قلب

عبدي المومن اويقال قلب المومن بين اصبعي الرحمان يقلبها كيف يشاء فتري في هذه االحاديث يوصف قلب المومن بالظرفيه و معرفه الله تعالي

بالمظروف ينرل العلم و المعرفه من قبل الله تعالي فيجمع في قلب المومن و علي هذا يقول ان القلوب يتسع او يتضيق بالعلـم و الحكمه فمن ضاق قلبه قل علمه و من وسع قلبه كثر علمه او بعكس ذلك يقال من كثر

علمه وسع قلبه و من قل علمه ضاق قلبه فينزل رحمه الله تعالي علي االنسان بمقدار علمه و حكمته الاقل من ذلك و الاكثر النه لـواقل الله

رحمته علي من وسع قلبه وكثر علمه لم يكن المعروف بقدر المعرفه كما يقال المعروف بقدر المعرفه و المعروف هناك بمعني البركات و العطيات

من الله تعالي و المعرفه قلب يسع هذه البركات و العطيات فهذا علي خــالف الكرم و السيما من اكرم االكر مين و ارحم الرحمين ان يضن

برحمته و بركاته علي قلب تسع اكثر مما انزل الله تعالي عليه من الرحمه و البركه و ان كان الله تعالي اكثر الرحمه و البركه علي قلب يقل فيه علمه

و حكمته يهلك صاحب هذا القلب بهذه البركات الخارجـه عن قابليته و هذا مثل ان تحمـل علي احد ثقال فوق طاقته و استعداده فاليكون الله تـعالي

ضنينا بخيال علي عبد يستطيع ان تقبل منه الرحمه و البركه و ال مثقال احدا38

او مكلفا انسانا فوق طاقته و استعداده بانشاء البركات في قلب اليسعها فهو تعالي اذا اراد ان تكثر رحمته و بركاته علي قلب يكثر عليه قبل ذلك العلم و الحكمه فيسع قلب المومنين بالعلم و الحكمه ثم ينزل الله تعالي

عليه البركات فالعلم و الحكمه و يتبعه الرحمه و البركه من اعظم نعم الله تبارك و تعالي فكما ان الله تعالي جعل لكل نعمـه مــن نعــمه معدنا اجمع

فيها ماشاء مما يحتــاج اليه الخاليق جعل لعلمه و حكــمته و رحمـــته و بـــــركاته ايضا معادن جمع الله فيهــا و ادخر فيهاماشاء من العلم و

الحكمه و الرحمه و البـركه مما يحتاج اليــــه الخاليـــق و انمـا جعل الله تعالي بيــنه و بين خلقه معادن لبعدالخاليق عنه تعالي ولوجود

الفواصل الكثيره بينه و بين عباده فانه تبارك و تعالي بمنزله المقصـد و البلد العظيم الذي اليتناهي منها البركات و عبيده بمنزله المسافـرين

المحتاجين يسلكون المسالك و يقطعـون الطريق الي ان يصلوا هذا البــلد العظيم المبارك فيه ماالنهايه له فبين هوالء المسافرين و هذا البلد العظيم الذي يكون مقصدا لهوال المسافرون السالكون فــواصل عظيمه و بعد كثير يطول المده الي ان يصل المسافرون مقصدهم فالبد لله تعالي ان يجعـل

لهوالء السالكين المسافرين في مشيهم و سلو كهم الي ربهم في طريقهم مـا يحتاجون و يعيشون من النعـم و البـركـات ليا كلـوا منـه و

يعيشـوا بـه و يتقــووابهذه النعم الي ان بلغوا مقصد هم فلو جعل عباده في خال بينـه و بين عبيده لهلك المسافرون السالكون قبل ان يال قوا

ربهــم اويومهــم الذي كانوا يوعدون فجعل لهوالءالمسافرين في طريقهم الذي يسلكــون اليه معادن كثيره من نعمه المادي و المعنوي جعل لهم

معادن من ذهب و فضه و حديد و نحاس و صفـرو ماء و تراب و غير ذلك خلق لهم االرض و خلق فيها كل مايحتاجون اليه الي يوم القيامه و قال

فيما قال و آتاكم من كــل ما سئلتموه و ان تعدوا نعمه الله التحصوها ثم قال و االرض وضعها لالنام فيها فاكهه و النخل ذات االكمام فكره االرض معدن لكل مايحتاج الناس اليه ويعيش به ثم جعل تعالي النعمــه المعنوي

ايضا" من العلم والحكمه ومايحتاجون اليه في سلوكهم الي ربهم من الكرامه والعرفان معادن يرجعون اليهم فيتعلمون منهم يغتذون باغذيه المادي لبقاءاجسادهم و ابدانهم واغذيه العلمي لبقاءارواحهم فكماان االنسان لو

اراد ان ينتفع بذهب اوفضه و غيــرذالك يــرجع الي معــادن الــذهــب والفـضـه كـذالـك لـو اراد ان ينتفع يعلم و حكمـه و هـدايـه يـرجـع الـي

معـادن العـلـم والحكمه و هم االئمه المعصومون ع جعلهم الله تعالي اصال" و معدنا" لكل علم من العلوم مما يحتاج الناس اليه في دنياهم وآخرتهم

فمامن علم من لدن آدم الي قيام القائم اال بدء بهم ومنهم كماروي عن االمام الحسن العسگــري قال ان روح القدس في جنان الصاغوره ذاق

عن حدائقناالباكوره و يقول االمام سيدالشهداء ع ان الله تعالي جعل محمدا" وعليا" وفاطمه والحسن و الحسين اشباحا" خمسه في ظهرآدم فهم الذين

علمواآدم علما" و من بعده من االنبياء كمااشتهر عن علي ع من قوله كنت مع االنبياء سرا" ومع محمد جهرا"الي غيرذلك من الروايات التي يعرفهم

39

بانهم مبادي العلم و مصادره في حيوه البشر كلهم فهم معادن الرحمه وخزان العلم يرجع الناس اليهـم يهتدون بهدايتهم وينتفعون بعلمهم

ثم يصفهم في هذه الجمالت بانهم منتهي الحلم والحلم صفـه في االنسان ينشاء فيه باراده الله تبارك وتعالي و اللـه تعالـي يصف نفسه بانه

غفورحليم و مااكثر ماتري في آيات القرآن يصف الله تعالي نفسه بالحلم والحلـم صفه في وجود االنسان يجعله وزينا" ثقيـال" متينا" ضد السفاهه

والعجله فال تتاثر بنفسه من الحوادث وجهل الجاهل فلو ظهرله حادثه فقر مثال" اليـخاف منه وال يتاثر و لو حدث له حادثه جوع وعطش وخوف من

عدو مثال"اليحزن في نفسـه عنـد نفسه واليخاف فال يزلزله الجوع والعطش والعدو مماهو عليه من االيمان والمتانه النه وجودمومن مرتبط بالله تبارك وتعالي اليخاف من غيره فهو في حصـن حصين في اراده الله تعالي ومنعه وحفظه يعلم بانه اليمكـن ان يدهاه داهيه او يصيبه مصيبه فهو في وجوده

و ارادته كالجبل الراســخ اليحركه عواصف فاجعل نفسك في حالتين تعرف في هذين الحالتين حلمك الحاله االولي انت وحدك في فالت و هناك اعداء

كثير وحوداث كثيره من نوع الزلزال والذئاب والكالب والخوف والجوع والعطش فتري نفسك في حاله كـان كـل شيي من الطبايع من الجمادات والنباتات والحيوانات وافراد البشر كلهـا عدو هاجمه عليك يريدان تقتلك

ويهلكك وانت وحدك في هذه الحاله يصــول عليك كل ما في حولك من االنسان والحيوان لست تقدران تدافع عن نفسك فتخرج وتنجو من شر

هذه المهلكات المهاجمات ثم انت في حاله اخري في حصن حصين متين بحيث لو كان لك من اعدائك مالئين كلهم مهلك يجمعون عليك اليقـدرون

ان يضروك شيئا" ال نك تري نفسك في حصين منيع ولك رب محيط بك قيم عليـك يدفع عنك كل شر من الشرور و كل آفه من االفات ينجيك من

المهلكات كمــا روي عن االمام علي ابن موسي الرضافي حديثه المشهور سلسله الذهب عن الله تبارك وتعالي كلمه الاله االالله حصني من دخل

حصنـي امن عــذابي فـانظـر نفسك في هذين الحالتين فتري نفسك في حالتك االولي وكل شيي او شخص هاجم عليك قاتلك والتقدر ان تدفع عن

نفسك الباليا والرزايا فانت نفسك خائفـه متوحشه التقدر ان تقوم علي رجليك او تتكا" علي شيي كانك ريـش معـــزول والحوادث عواصف يذهب

بك الي مايشاء فال حلم لك هناك قبال الحوادث وانت مضطرب متزلزل حيران علي وجه االرض ثم انت في حالتك االخري تري نفسك فـي حصن

حصين وفي حمايه رب حام منيع تعلم قطعابانه ال يضرك المضرات واليهلك المهلكات و ان كثرت و كبرت النك في حمايه ربك وحفاظته و هو علي كل

شيي قدير فانت هناك في حلم عجيب اليزلزلك شيي من الزالزل و اليحركك عاصفه من العواصف فلو كنت في الحاله االولي كما انت في

الحاله الثانيه فحلمك هناك منتهي الحلم فجعلت في حاله االولي كماانت في الحاله الثانيه فـاالئمه المعصومين ع كذلك يكونون في منتهي الحلم

اليهمهم شيي وان كان كثيرا" كبيرا" فهم كالجبل الراسخ اليحركهم عواصف واليزلزلهم الزالزل كماروي عن علي ع يقول و يصف شجاعته بانه لو

تظاهرت العرب علـي قتالي لماوليتهم فرارا" فهو في حاله بين كثيرمن 40

الكالب والذئاب يحوطونه و يصولون عليه يهلكهم و يذلهم و في حاله اخري الحادثه لـه مـن الحوادث فهوع في هذين الحالتين ال يتحول عما هو عليه ال يضطرب في حاله االولي واليكثر اطمينانه في الحاله الثانيه فهم النفوس

المطمئنه الياسون علي مايفوتهم مما يبقيهم و يحييهم واليفرحون ماياتيهم كماتقول الله كي التاسوا علي فاتكم والتفرحو بماآتاكم و هم ع

في منتهي الحلم اليزلزلهم حـادثـه وان كـانـت عظيمـه واليحـركهـم عـاصفـه وان كانـت شـديـده تزول الجبال و اليزولون .

ثم نصفهم بانهم ع اصول الكرم و قاده االمم فالكرم ثمره من ثمرات وجود االنسان لم يكن ثمره من شجره وجود االنسان اطيب و اهنامن الكرم و

االنسان يسخي بماله الخيه و يبذل له عطاياه و يعينه علي امره و اليكون كريما"و ان كان سخيا" او جوادا" و االنسان بالنسبة الي مايبذل الخيه

المومن او ينفعه علي ثالثه حاالت ففي الحاله االولي يكون سخيا" وفي الحاله الثانيه يكون جوادا" وفي الحاله الثالثه يكون كريما" فانه كما قيل اذا اكل االنسان من ماله و اعطي غيره من فضل ماله فهوسخي يبذل ماله

هذا و اليكون كريما" و اذا بذل من امواله كثيرا" لغيره من اخوانه كما قيــل ياكل و يعطي كثيرا" يكون جوادا" ببذل ماله هذا والكريم هوالذي يوثرعلي

نفسه غيره من اخوانه و احبائه فيعطي و الياكل يجوع بنفسه و يشبع غيـره يعري بنفسه و يكسو غيره يقدم بنفسه لنجاه غيره وان كان في نجاه غيره هالك نفسه ثم انه بتلك البذل و االيثار في نشاط و لذه كامل

دائم اذ راي ما احياغيره من اخوانه و جعلهم في راحه من العيش و ان كان بنفسه عنـد نفسه في تعب و مشقه فتمام لذته ونشاطه فيما اذا

اعان انسانا" علي عيشه و انجيه من الهلكه و التعب والمشقه فاذا راي نفسه جايعا" و قداشبع غيره يري نفسه باشباع غيره اكثر فرحا" و اقوم لذه من اشباع نفسه اليمن علـي احد فيما يبذل له فهو بحيث اذا جائتـه المحتاج يـري في نفسـه نشاطـا" وسعه فيما ذهب اليه يرفع حوائجه فيري المحتاج انه اذارفع حاجته الي هذا الكريم اوجد فيه نشاطا" و لذه اذ رفع حاجته اليه

فاكرم الكرماءهوالله تبارك تعالي فهو تعالي حريص بالبذل و االعطاء يحب عباده ان يرجعوااليه و يرفع حاجتهم لديه يسئلونه و يطلبونه ان يكثر عليهم النعم و االالء فاذا راي تبارك تعالي عبدا" رفع حاجته اليه يباهي بهذا العبد

و ما اكثر ما شوق عبيده في كتابه و رغبهم ان يرجعوا بحوائجهم اليـه فيعلمهـم كيفيه الدعاء و السئوال و يقول خيرالعباد عندي عبد رفع حاجته

الي وطلب مني خيـر الدنياواالخره يقول في آيه في القرآن يعلم الحـاج في العرفـات ان يقولوا في دعائهم ربنا آتنا في الدنياحسنه و في االخره

حسنه و قناعذاب النار و يلوم الله بعض الحجيج ان يدعوه بحوائج الدنيا فقط و ال يدعونه بحوائج االخره يقولون في دعائهم ربنا آتنا في الدنيا

يطلبون منه الدنيا فقط و ما اكثر في كتابه من االيات و فيما اثر من االئمه المعصومين ع في الدعوات يعرفون لنا ما خلق الله تعالي لنامن النعيم

واللذائذ يشوقوننا و يرغبوننا ان نطلبه بتلك النعم يقول في كتابه قل ما يعبوابكم ربي لوال دعائكم يعني بذالك انه تبارك و تعالي انما يعبوابنا و يهـم

بشاننا اذا رفعنا حوائجنا اليه و دعوناه فمن رفع بحوائجه الي ربه تعالي 41

وطلب منه العظيم و الكثيرارفع شانا" واعلي مقاما" ممن اليطلب منه شيئا" او يدعوه بحقير صغير من الحوائج فاعظم العباد عندالله من طلب عظيما" منه تعالي و احقرهم من طلب صغيرا" حقيرا" عنه وكذلك االئمه ع

في ميدان رفع الحوائج اليهم فما اكثر ما رفع اليهم الحوائج من الناس عظيما" اوغيرعظيم صغيرا" او كبيرا" من الحوائج المادي او المعنوي

كانوايعلمون الجهالء ويربونهـم و يفقهـونهم و يفتحوالهم مغالق ابواب العلم و الحكمه واليسئلونهم اجرا"لذلك بل كانوا يحبون و يكرمون من

هاجراليهم وتعلم منهم و كانوايصبرون في مـا يـرون مـن جهـالء النـاس و يـدارون الجـهـالء الـي ان يعلمونهـم علما" و حكمه و ان كان في هذه التعليمات هالكهم و بالئهم و كانت النـاس ياوون اليهم بحوائجهم ثم

يرجعون بقضاء حوائجهم والنري في تاريخ حيوتهم احـدا" طلـب منـهـم شـيـئا" ثم رجع عنهم خائبا" في ما طلب عنهم فهـم كما يصفهـم الفرزدق الشاعر يقول ما قال القط اال في تشهده لـوال التشهـد كانت الئه نعم فهم كانوا يقضـون حوائج الناس و ينجونهـم من الهلكـه و التعب و كان حظهم و

نشاطهم في قضاء حوائج الناس اليمنون علي احد بما يقضون حوائجهم صغيرا" كان او كبيرا" فال يشبههم واليشابههم احد فـي تلك المقام بقضاء حوائج الناس فان وجدناللكرم و السخاوه و الجوداصال" فهم ع اصول الكرم و بتلك االصاله كانوا قاده االمم يقودون باالمـه الي منجاتهم من االفات و

العاهات والمهلكات و من عجايب كرمهم ع وايثارهم علي انفسهم لنجاه البشريه من كل شر انهم ع يبذلون انفسهم يسخون عن نفوسهم اذكانت

نجاه االمه البشريه متوقفه علي بذل نفوسهم فانهم ع يرون في بعض الموارد البشريه او االمه االسالميه حريصه مولعه علي قتل امامهم و يرون الناس انهم يظنون بان نجاتهم من مهالك الدنيا او االخره او من شر الظالمين متوقفه علي قتل االمام كما كان هكذا ظن المسلمون بالنسبه

الي قائدهم و امامهم علي ابن ابيطالب او الحسن و الحسين فان المنافقيـن و الكافريـن سحروا بتبليغاتهم افكار المسلمين فلبسوا و

شبهوا عليهم الحق بالباطـل كفـروا عليا" ع و االئمه بعده و جعلوا هم مستحقين للقتل و الهالك كماهكذا ظنت جيش ابن مرجانه من اهل الكوفه

اذهجموا علي الحسين ع يقول موالنا جعفرابن محمدالصادق ع بان اهل الكوفه اقدموا علي قتـل الحسيـن و هـم زهاء ثالثين الف كلهم يتقربون بدمه الي الله فجمعوا جمعهم علي قتل الحسين ع متقربا" بدمه الي الله

وافتوا قضاتهم بخروج الحسين ع عن دين االسالم وشق عصي المسلمين فقالوا فيما افتوا به بان الحسين ابن علي خرج عن دين جده وجب قتله و

استدلواعلي هذا الخروج بانه ترك الحج مستخفا به فخرج قبـل يوم العرفه الي العراق مع انه يجب علي كل مسلم في مثل هذه االيام والسيما

اذا كان مقيما" بمكه ان يحج الحج مقدما" هذه الفريضه علي كل فريضـه و اليجوز الحد ان يخرج عن بيت الله دون ان يحج فرئواالحسين ع و قد خرج من مكه في ثمان لـذي الحجـه قبل يوم العرفه فاحل من احرامه قبـل ان

يحـج خارجا" هو و اصحابه الي العراق فقالوا انه استخف بفريضه الحج فتركهـا لطلب الدنيا ثم استدلو اعلي خروجه عن دين جده بانه خالف

اميرالمومنين يزيد ابن معاويه فخرج عليه و لم بيايعه و شق عصي 42

المسلمين فشبهوااالمر علي المسلمين بانه يجب بحكم االسالم قتل علي و قتل الحسين ع و كذلك كـذب المارقه من هذه االمه عليا" ع و قالوا انه

افسد علي المسلمين امورهم و قاتل المسلمين مع انه اليحل لمسلم دم امرء مسلم فقاتل طلحـه و زبيـرا" مع انهما صاحبا رسول الله و قاتل

عايشه ام المومنين زوجه رسول اللـه ص و غير ذلك مما تقوله المارقون و يلبسون امرالحق علي المسلمين علي ع فقالوا كذبا" عليه و زورا" الي ان

ضيعـوه و كفـروه و جعلـوه مستحقا" للقتل و الهـالك فهجموا عليه و قتلوه فرات االئمه ع علي ان امرهم دائره بيـن ان يكذبوا و يكفروا و يقتلوا الي

ان يرجع الي الناس عقولهم و حلومهـم و يعرفون الحق و الباطل و يعرفون الصادق و الكاذب من الناس يعرفـــون امامهم بانه اصل من

اصول الدين حجه الله و وليه و يعرفون اعدائهم بالكذب واالفتراء علي االئمه الطاهرين فيجب عليهم ان يتعرضوابانفسهم للقتل والهالك

صابرين محتسبين الي ان يوول الي الناس عقولهم و حلومهم و يعرفون الحق و الباطل فراي الحسين ع انه اجتمع حوله ثالثون الفا" من اهل الكوفه

شبهت االمر عليهم بقضاوه القضاه و فتوي المفتين وتبليغ الكافرين الملحديــن يظنون ان الحسين ع خارج عن دين رسول الله ص و يزيد و ابن

مرجانه و من افتي بقتله ع اهل دين الله فكان االمر دايرا" بين ان يقتل الحسين ع و يمهل هوالء القتله الي ان يظهر لهم الحق من الباطل يعرف

الحق و اهله و الباطل و اهله او يصول عليهم ع بيد القدره و الواليه فيقتلهم جميعا" او يبددهم و يشددهم و يفرقهم فراي ع ان قبول القتل و

الشهاده انفع لنجاه البشر من الهالك واالستيصال فقبل الشهاده لنجاه البشرفكان االمركماعلم عليه السالم فقتلوه واوالده واصحابه صبرا"

ثم تفكروافي انفسهم وندمواعلي قتل امامهم و اصحابه و بكوا بكائا" شديدا" تابوا الي الله تعالي من ذنبهم هـذا و عرفوه بانه كان اولي بالحق و اعدائه

اولي بالكفر و الطغيان فهجموا و قاتلوالكفره من بني اميه بعد قتل امامهم فهم بهذه الدالئل يقبلون الشهاده ع وهم قادرون بان

يبايعوااويصالحواو يعاونوالطغاه اويستاصلونهم و ينجون بذلك من القتل و الشهاده فرئوا بان قبولهم الشهاده و القتــل يكون عامال" موثرا" اليقاظ

البشر و ايقاد تفكراتهم لينجون من الهلكـه و العذاب بعد يقظتهـم فقـبـلوا الشهـاده لنجـاه البـشر مـن مهلكه الكفر و الطغيان وكان االمر كذلك استيقظ

الناس بشهاده هوالءاالئمه ع و مظلوميتهم فعرف الناس الحق و الباطل بتلك الشهاده فمالوا الي الحق و تابوا عــن ذنوبهم بعد شهاده

االئمه المعصومين فتري في ذلك انهم ع بذلوا مهجهم وسخوا بانفسهم لنجاه البشر من الكفر فهم ع اكرم االكرمين و ابذل الباذلين لما بذلوا مهجهم

لنجاه البشريه و بذلك جعلهم الله تبارك وتعالي قاده االمه االسالميه قادواالمم و اخالقهم و علومهم وافكارهم بقبولهم الشهاده ففتحوا

علي الناس ابواب العلوم الي ان بلغوابالناس هذه العلوم والصنايع والتمـدن .

ثم نصفهم بعـد بانهم اولياء النعم فاالولياء جـمـع الـولـي و النعم جمع النعمه يعرفون بتلك الجمله بانهم اولياء النعم و ولي كـل نعمه و هذه

الواليه حين االرتباط بالنعم غير الواليه بمعني المشهور كمـا نقول علي 43

ولي الله و واليه علي ابن ابيطالب حصني من دخل حصني امن عذابي و غير ذلك من العبارات المصطلح فالواليه بمعناه المشهور الحكومه علــي الناس

و معني واليتهم ع انهم امرائناو سادتنا و قادتناالي كل خير والي كل ما يريدون و ولي النعمه في هذه المورد بمعني انهم مبادي كل نعـــم انعم

الله به علينا و مبادي كل تحفه و كرامه اكرم الله الخلق بها فـي هذا العالم و لوالهم لم يخلق الله تعالي خلقا و لم يخلق لهم رزقا كمـا جاء في بعض الروايات و االخبار يقولون بنا عبد الله و بنا عرف الله او يقولون بنا يرزق

الناس و بنايمطرون و بنا يمسك السماءان تقع علي االرض او يقال لوال الحجه لساخت االرض باهلها فبهم انعم الله علينا و بهم خلق الله الخلق و

ادام لهم الحيوه و انزل عليهم االرزاق و بهم انعم الله علي الخالئق اجمعين و انهم السبب المتصل بين السماء و االرض و قلنا فيما سبق بانه البد لوجود كل شيي او اليجاده من علل اربعه ولولم يكن واحد من هذه االربعه لم يكن شيي و لم يوجد شيي ابدا" و كل هذه االربعه عله تامه فـي وجود الشيي او

ايجاده و العله التامه هي التي لولم يكن لم يكن المعلول فاالولي الفاعل البد لكل حادث و لكل مالم يكن فكان من فاعل عامل يخلقهـا و يعملها فلولم يكن لم يكن المفعول و الثانيه العله الماديه وهي التي بها يصنع ما

يصنع و يخلق مايخلق فلو لم يكن تراب او مواد اخري لم يخرج ما خرج من االشجارو النباتات كذلك لو لم يكن الفلزات مثل الحديد والصفر و النحاس

لم يكن السيارات و الطيارات فالبدلكل مصنوع من مبادي يصنع بها و منها و يقال لهذه المبادي العله الماديه و الثالث العله الصوريه و هي الهندسه

والتقدير يصور و يهندس كل شيي علي ما يكون شيئا" و يقال ان شيئيه كل شيي بالتقدير فالبد لكل شيي من كم و كيف خاص ليسمي باسـم خـاص و الرابعه العله الغائيه و هي ما ينتج من االشياء و ينتفع بها و يصنـع بها كل

ما صنع فيقال لماذا بني البناء او لماذا صنع السياره اوالطياره او لماذا غرس االشجار و زرع الزراعات يجيبونك بوجود العله الغائيــــه فيقولون

بني البيت ليسكن فيها ساكن و صنعوا الطياره و السياره ليركبها راكب و زرع الزراعات و االشجار لينتفعوا بحبوباتها و ثمراتها و كذلــك كل شيي

فهم ع العلل الغائيه في خلق العالم و العالمين كان العالم شجره و هم ثمرتها فكما انه لوالالثمره لم يكن الشجره و لوالاالنتفاع بشيي لـم يكن

ليخلق او يصنع كذلك لو لم يكن ثمرات تظهر من شجره العالم لــم يكن الله تعالي ليخلق الخالئق و لو خلق لكان عبثا وتعالي ربنا عن العبث ان يعبث

بشيي فيخلقها بالنفع و ثمره ينتفع بها المنتفع و هناك يسئل لم خلق الله تعالي تلك النعم التي اليمكن الحد ان يعدها و يحصيها كما يقـول الله تعالي

و ان تعدوا نعمه الله ال تحصــوها فلمن خلق الله االرض و ما فيها و ما عليها فيجيب ان يجاب في هذه السئوال بانه خلق االرض لالنسـان كما

يقول في بعض االيات و االرض خلقها لالنام او يقول في آيه اخري خلــق لكم ما في االرض جميعا" فلولم يكن انسان علي وجه االرض لم يخلق الله

تعالي نعمه و الرزقا" ابـدا" و لو خلقها لكان عبثا و تعالي ربنا عن العبث ثم يقال هناك و لم خلق الله االنسان فان كان الله خلق شيي لالنسان فلمن

خلق االنســان او لمـا خـلـق الـلـه االنـسـان و مـاالـذي يـريـد تـعـالــي بخلق االنسان فان كان االنسان في وجوده شجره فماهي الثمرات التي

44

خلق لها هذه الشجره فيجيبك مجيب بان االنسان شجره يظهر به و منه ثمرات العلــم و المعرفه فخلق الله تعالي االنسان لظهور المعرفه و

المعارف كماروي في حديث القدسي يقول الله تعالي كنت كنزا" مخفيا" فاحببت ان اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف فاالنسان هوالذي يعرف ربه

كما يعرفه ربه فاالنسان العارف هي الثمره من شجره وجود االنسان و العرفاءفي عرفانهم وعلومهم متفاوتون بدرجات و مراتب مختلفه فيهم

عارف و اعرف ثم االعرف فاالعرف الـــي ان ينتهي العلم و العرفان ببعضهم الي حد الكمال التي يكون مطلوبا" للــه تبارك و تعالي فمن العرفاء الكملون المطلوبون المحبوبون عندالله تبارك و تعالي الذين يعرفون الله تعالي حق معرفته و بلغ الله تعالي بهم مــن العلوم و

المعارف الي ماارادهم االئمه ع فانا نري كل انسان ناقصا" فـي علمه و عرفانه بالغا" بعلمه و عرفانه الي حداليكون في تلك الحد محبوبا" مطلوبا"

لله تبارك و تعالي بل يطلب الله تعالي اعرف منهم و اكمـل اال هوالءالمعصومون الذين ختم الله تعالي بهم الدين و العلم انزل اليهـم و و بهم القرآن العظيم و فتح بهم ابواب العلوم و عرفنا بماقال الله تعالي في

كتابه و بما قال رسول الله ص بان هوالء المعصومين هم الكاملون الكملون حقا صدقا بهم اكمل الله دينه و اتم نعمته و انزل بهم العلوم والمعارف

كلها فلهم و بهم خلق ساير الخالئق و انزل هذه االرزاق و النعم كلهاولهم خلق الله ما خلق فهم المطلوبون للـه و غيرهم مطلوب لهم كما روي

عــن علي في كتاب كتبه الي معاويه ابن ابي سفيان يقول نحن صنايع الله والخلق بعد صنايع لنا او صنائعنا يعني بذلك انا خلقنا للـه و خلق

سايرالخالئق لنا فليس غيرهم مطلوبين لله تعالي بذاتهم و وجودهم بل مطلوبين بغيرهم و كل ناقص مطلوب للكامل لينفـع الكامل به وكل كامل

مطلوب لالكمل لينفع االكمل بالكامل الي ان يبلغ االنسان مبلغا تكون فيه مطلوبا" للـه تعالي اللغيـره مـن الخـاليـق و هـوالء المـعصـومـون االئـمـه

الطاهرون كذلـك فهم مطلوبون لله و ساير الخلق مطلوب لهم فخلق لهم كل شيي من النعم في الدنيا و االخره خلق الله تعالي لهم الدنياواالخره من

البشراو غيرالبشر من ساير الخاليق فالنعم كلها مخلوق لهم و هم اولياء النعم و صاحبهافلو اراد الله ان يرزق ولدا" يرزق والده و لو اراد ان ينعم

علي ولد ينعم علي والده فيامرالولد ان يتبع والده و ينتفع بوالده مما انعم الله عليه فهم آباء البشر و اوليائهم و هم اولياءالله ما يريد الله باحد

خيـرا" اال بهم و هم اولياء النعم لو لم يكونوا لم يخلق الله تعالـــي نعمه والرزقا" في الدنيا و االخره

ثــم نـصـفـهـم بـانـهـم عـنـاصـر االبـرار و دعـائـم االخيار و العناصر جمـع العـنصـر و العـنصـر جـوهـره الشـيـي و جـرثومته التي بها قوامـه و دوامه و كل شيي في العالم يبدء و يخرج من عناصره االولي و عناصرهاهي العله

الماديه فيخرج الله تعالي المعادن بعناصرها و كل شجره كذلــــك بعناصرهاوالعناصرالوحدات االولي لكل شيي التي يجمع فيكون شيئا

كالوحدات االولي للماء و الهواء ولعـل هذه الوحدات من الماء يظهر بصوره البخـار او من االشجار يظهر بصوره الدخان فكما ان لكل شيي عناصر

45

مخصوصه يتركـب فيخرج بتركيبها وجود هذا الشيي كذلك لكل برولجميع االبرار عناصرمخصوصه يتركب فيخرج منه شجره البر و االبرار فانظر الي

شجره االيمان و التقـوي و ما اثمرت من االعمال الصالحه في تاريخ البشر و ما اثمرت من االوليـاء و االنبياء و الشهداء و الصالحين و الصديقين و كل

خير و اهله فهـــم ع العنصر االولي لوجود شجره االيمان و ما اورقت و اثمرت بها في تاريـــخ الحيوه و هـذه الجملـه فـي الجـامعـه الكبيـره يـرجع

الي ماروي عن االمام سيد الشهداء ع حيث قال الصحابه ان الله تعالي لماخلق آدم واستويه و علمه اسماء كل شيي جعل محمدا" و عليا" و فاطمه و الحسن و الحسين اشباحــا" خمسه في ظهر آدم فهم كانوا في ظهر آدم

ع و امر الله تعالي آدم و زوجته ان يسكنوا في الجنان لو كانوا متصله بهم مطيعه لهم فعصــي آدم الي ان اخرج من الجنه و كان اول بر وعمل خير

ظهر بادم التوبه من عصيانه فامره جبرئيل ان يتلقي الكلمات من الله تعالي و يتوب الي الله عليه و هــذه الكلمات التي تلقاها التوسل بالخمسه الطيبه ع فقال في دعائه و توسلـه بالخمسه الطيبه اللهم يا حميد بحق محمد و يا

عالي بحق علي و يا فاطـر السموات بحق فاطمه و يا محسن بحق الحسن و يا قديم الحسان بحق الحسين تعلمت آدم من هوالء الخمسه التوبه و من التوبه ينشا كل خيروبرفي العالم و كذلك علموا كل نبي العلم و الحكمه

وعلموا باالنبياء اممهم الي ان آن او انهم التي ظهروا فيها يوم بعث النبي ص و االئمه من ذريته فاظهـــروا كتاب الله و هو القرآن و علموا البشريه

ما علموا من كل خيرو بر و هذه الجمله ايضا كما تقول علي ع في كتاب كتبه لمعاويه يقول نحــــن صنايع الله و الحق بعد صنايع لنا فخلق الله

الخلق لهوالء االئمـــــه ع ليعلموهم كل خير و يربونهم بكل بر فهم ع بتلك التعليمات عناصر االبرار و دعائم االخيار والدعائم من الدعم و الدعمه ما

يدعم به الشيي يقـــول مولناعلي ع في بعض خطبه اللهم يا داحي المدحـوات و داعـم المسموكــات و الدعائم جمع الداعم و هي التي يدعم به الشيي اي يقوم به و يرتفـع و يعلو الي ان بلغ مايحب ان يبلغ فداعم

االنسان روحه التي به قوامـــه و نمائه و داعم الشجره ايضا" روحه النباتيه التي ينموبها و يعلوالـي ان يكون شجره و داعم السموات عمدها التي بها

قوامها و دوامها يسمي بـروح االستمساك كمايقول الله تعالي يمسك السماءان تزوال فيمسك السماء علي االرض واالرض علي السماء بروح سمي

روح االستمساك و يصفونه العلماء بالقوه الجاذبه و هي روح بها يمسك االرض في مكانهافال يزول كذلك يمسك الهواء في مكانها ال يحول و بها

يمسك الكرات و العوالم في السموات فال يزول عن مكانهاويدور في افالكهافكماان لكل شيي دعمه يدعـم بهـا اي قوه و روح يحيي بهاو ينمو كذلك لكل خير و اهله دعائم يحيون بهـا و ينمـون الي ان يكونوا شجــره

طيبه اصلها ثابت و فرعهافي السماء تـوتي اكلها كل حين باذن ربهافانظر الي شجره الخير و االخيار ثم انظر مابه قوامهم و دوامهم فلو لم يكن نبي

في امته لم يكن المتـه قوام في الحيوه الدنيا واالخره فالمسيحيون قوامهم نبيهم عيسي ابن مريم اجتمعوا حوله فاعتقدوه و توسلوا به في حوائجهم

و مصائبهم كذلك قوام امه اليهود و بني اسرائيل كلهم نبيهم موسي ابن عمران فلولم يكن لهم موسي لم يدوموا و لم يقوموا و لم يبق

46

منهم اثر في حيوه االنسان فقوام كل امه و دوامها نبيهم و قوام االنبياء بخاتمهم فلولم يكن في االنبياء خاتمهم ولم يخرج من شجرتهم نبي مثل

محمد ص ولم يات بالقرآن لم يقوموا في نبوتهم و لم يدوموا الن النبي و النبوه انما يبقي باثـاره الخير و بماترك في امته من كتاب و حكم و حكمه فما دام هذا الكتــاب و االحكام في امته يقوم االمه ببقاء نبيه و لو محي

آثاره او ضاع كتابه في امته محي فيهم نبيهم و انك تدري ان آثاراالنبياء و كتبهم المنزله اليهم محت و عفت بعدهم بالكافرين و المنافقين و انماحييت

كتبهم بظهورخاتمهم و بظهور القرآن بعدهم فمحمد ص داعم االنبياء و قوامهم و كذلك االئمـــه المعصومون من ذريته دعائم كل خير و اهله فلولم

يكونوافي االمة االسالميه و لم يكن آثارهم في االثار لم يبق من االسالم اسم وال رسم ابدا" فانك اذا خرجت من جامعه االنسان او االسالم بهوالء

االئمه و آثارهم بقيت الجامعـه و االسالم كانها جسد بال روح و حيوه فهم ع دعائم االخيار

ثم نصفهم بانهم ساسه العباد و اركان البالدو كلمه الساسه بمعناه المشهورفي لسان الناس بمعني السياسه لغه عربيه روي عن االمام حسين ابن علي ع يصيف نفسه واخيه الحسن ع المجتبي ع يقول

ان الله تعالي ندبنا لسياسه هذه االمـه فلو سلكنا مسلكا" واحدا" لضاق عليكم المسلك فانا امام الصائمين و اخي الحسن امام المفطرين و قال

هذه القول جوابا" العتراض احد من اصحابه اذ دخل علي الحسن المجتبي ع يوما" فراه و اصحابه علي مائده ياكلون منها ثم دخـــل علي الحسين ع فراه واصحابه صائمين فقال يابن رسول الله هلكت االمة اذ يرون منك و اخيك الحسن االختالف فرايناه و اصحابه علي مائده الطعام و رايناك و

اصحابك صائمين فان كانت الحكم اليوم هو االفطار فقد هلك الصائمـون و و ان كانت الحكم هو الصيام فقد هلك المفطرون فبايكم تقتدي

االمه االسالميه تقتدي باخيك الحسن ع فيفطرون و هو امامهم او تقتدي بك و اصحابك فيصومون و انت امامهم فاجابه الحسين ع هذاالجواب الطيف

العميق العجيب و قال لو سلكنا مسلكا" واحدا" لضاق عليكم المسلك فاخي امام المفطرين و اناامام الصائمين و باينا اقتديتم اهتديتم و نجوتم فتريه ع

يقول ان الله ندبنا لسياسه هذه االمه و السياسه اجوف يائي انقلب الياء الفا" في الفعل الماضي لفتحه ما قبلها من باب نصر ينصر ساس يسوس سائس كما تقول ساديسود سيـد ساده و الساده جمع السائد و السيد و كذلك الساسه جمع السائس فيصفهم ع بانهم ساسه العباد و السياسه

بمعني تدبير االمور بكيفيه ينجوالمسوس له من المهالك كليا و ينال بها نعم الله تبارك و تعالي في الدنيا واالخره فانهم ع اولياء البشر و ولي الناس

جعلهم الله تعالي وليا" علي جميــع الناس بعد رسول الله كما تقول اشهد ان عليا" ولي الله فعلي و ابنائه المعصومون مولي الناس جميعا" كما يقول رسول الله يوم الغدير من كنــت مواله فهذا علي موااله و نحن

المولي عليه فيجب عليهم ع في واليتهم علي البشر ان ينجونهم اوال" من المهالك ماقدروا عليه في الدنيا واالخره اوالاقل ينجون البشر من مهالك االخره فان عذاب جهنم كما يقول الله كـان غراما" انها سائت مستقرا" و

47

مقاما" فهم ع بمنزله االباء و البشر كلهـم بمنزله ابنائهم و اوالدهم يجب عليهم في واليتهم علي الناس ان بنجونهــم من المهالك و الخساير في

الدنيا و االخره كما يجب علي كل اب ان ينجــي ولده ما امكنه من كل ضرر و خطر ثم يجب عليهم في واليتهم علي الناس وفي واليته كل ولي ان

يسلكوا بالمولي عليه و هوالبشريه مسالك الخيروالسعاده و العلم و الحكمه و المعرفه في الدنيا و االخره فينالوا في سلوكهم هذا الي ما انعم الله تعالي عليهم او خلق لهم من النعم في الدنيا واالخره فيجب عليهم ان

ينالوا بالبشريه الي مانالوه و يصلوا باالنسان الي ما وصلوا به و يسلكوابهم طريق الخير و السعاده في الدنيا و طريق الخير في عاقبــه امرهم فالبد

ان يكونوا مديرين مدبرين امورالناس تدبيرا" عميقا" عجيبا" عظيمه ان يصلوابالناس في تدابيرهم الي ماقدرالله لهم من الخيرو السعاده و سياسه

العباد من اعظم علومهم ع و احكم تدبيراتهم و تقديراتهم فهــم الذين يصفهم الله تبارك و تعالي في سوره النازعات يقول و المدبـــرات امرا" فقد فوض الله تعالي اليهم امر البشريه و جعلهم خلفاء في ارضــه علي عباده فقابلوا بسياستهم و تدبيرهم مكر الكافرين و كيد الكائديــن فردوا

كيدهم و مكرهم اليهم و انجوو المومنين من كيد الكيده و مكر المكره فلم يقدر شيطان في شعاع سياستهم و رعايتهم ان يختطف انسانا" ويجرهاالي المهالك و يضلها فقابلوا ع مكرالشياطين كلهم وردوهاالي نحورهم وسلكوا

بالمسلمين المومنين الي مااعد الله لهم من النعم الباقيه في داراالخره و من عجائب سياستهم )ع ( انهم ابتلوببالياكثيره وعذبوابيدالجهله

والكفره الفجره فصبروا علي كذبوا و اوذوا الي ان قتلوا في سبيل الله واحد بعد واحــد الي ان آن او ان آخرهم ع فغاب عنهم خوفا" ان يقتل و تخلـــوا االرض من الحجه فتهلك الناس اجمعون يقول الله تبارك و تعالي

افنضرب عنكم الذكر صفحا" ان كنتم قوما" مسرفين و من عجائب سياستهم في مديريتهم ومدبريتهم انهم ع لم يكلفوا احدا" فوق وسعهم بل كلموا الناس و كلفوهم علي قدرما آتاهم الله من العقول و علي قدر

طاقتهم فمن ذلك انهم وان كانوا مفروض االطاعه او مفترص الطاعه علي الناس كلهم و لكنهم لم يحملوا ولم يكلفوا احدا"فوق طاقتهم لما راوهم

غيرقادرين علي التظاهربمودتهم واطاعتهم فراو الناس في اطاعه الطواغيت و الظلمه و راوهـم مستضعفين بجهلهم لـم يعرفوالطواغيت بالظلم و الطغيان و ظنوهم امراء حكماءمن قبل الله تعالي و من قبل رسول الله فاطاعوا هوالء الطواغيت بجهلهم ظنا منهم انهم مسلمون

مطيعون المرالله تبارك و تعالي فلما رائت االئمه ع قله علمهم و معرفتهم باالمام المفترض الطاعه و راوهـم فـي طاعه هوالء الطواغيت تركتهــم

في اطاعه هوالء ولم يكلفواهم ان يتركوا طاعه هوالء الفجره فيطيعوا امامهـم المفترض الطاعه لما رائوهم غير مستعدين لترك موده هوالء و

قبول مـوده االئمه فلم يتعرضوا اليهم و ماهم فيه من الدين الي ان يعرفوا حرمه اطاعه هوالء الكفره و وجوب اطاعه االئمه البرره بعد ما تركوهم لضعفهم و قلــه علمهم و استعدادهم ولوكلفوهم بترك اطاعه هوالء

الكفره و وجوب اطاعتهم لم يكونوا قادرين ان يبا رزوا و يقاتلوا االئمه الجفاه الطغاه فكان يدور االمربين ان يطيعوهم و هم عالمون بحرمه

48

اطاعتهم فتهلك بذلك دينهـــم و يخرجوا من القصور الي التقصير اولم يعلموا و لم يعرفوا حرمه اطاعتهم و يظنون ان اطاعتهم اطاعه الله و

اطاعه االسالم فكانوا في دينهم قاصرين و لم يكونوا مقصرين فلم يهلك بذلك دينهم وان هلك دنياهم فان القاصرغير المقصر القاصر ناج و المقصر هالك فالقصور بمعني عدم العلم بان هـــذا معصيته الله يعصي ربه واليعلم انه معصيه الله فهو قاصر اما لقله عقلـه اوقله قدرته علي ترك العصيان و

المقصر هوالذي يعلم و يعرف بان هذا هي المعصيه مثال" فيعصي ربه و يعلم انه عاص لربه تعالي و هو قادر علي ترك العصيان فاذا عصي ربه و هو قاصرلم يواخذه الله تعال يوم القيامه عصـي ربه ويظن اطاع امر ربه

فيثيبه الله تعالي و ان كان عمله غيرمطلوب و غير مرضي عند الله تعالي فترك االئمه ع اكثرالناس في قصورهم و قله عقلهم بما هو طاعه و بما

هو معصيه لعلمهم ع بانهم اذا كلفوهم بما هوامرالله و نهيه حقيقه لم يكونواقادرين ان يخرجوا من المعصيه الي الطاعه فتركوا هم في معصيه الله قاصرين او تركوهم في معصيتهم ظانين بانهم مطيعون لله تبارك و

تعالي يرجون بذلك رحمه ربهم و ان كانوا في عملهم عاصيـن فتحملت االئمه ع المتاعب و المصائب عن هذه االمه و لم يكلفوا هم بمــا علموا

انهم غير قادرين ان يطيعوا امامهم فجعلوا الناس في رجاء رحمتـه ربهم باعمالهم لما علموا بان الله تعالي يحبهم و اليحب اعمالهم فجعلـوا العامه التاركين اطاعتهم والداخلين في واليه هوالء الطواغيت بمنزله مـن دخل

الحرم و لم يصل الكعبه و جعلوا الخاصـه المطيعين لهم الداخلين في واليتهم بمنزله من جاوز الحرم و دخل الكعبه فكماان داخلي الكعبه ينتظرون

ورود هوالء الذين في الحرم و اليعارضونهم بماانهم يرونهم قاصرين المقصرين كذلك االئمه ع جعلوا العامه و ماوراء العامه من سايرالناس

غيرالعارفين بهم و الداخلين في واليتهم قاصرين في ترك الواليه و الموده المقصريــــن فيداروهم حتي يعرفوهم فينجو بعرفانهم من الهلكه بحيث

انهم ع تحملــوا المصائب حتي قتلو ظلما" و لم يكفروا هوالء القاتلين و لم يخرجوهم عــن ساحه واليه الله و واليه اولياء الله و هذا من عجايب

تدبيرهم و سياستهم اذ قبضوا الناس طرا" و جائوا بهم حول واليه الله او جعلواهم في دائـره واليه الله لينجوا اكثر الناس بهذه السياسه و التدبير

يــوم القيامــه فـان احببـت ان تعـرف هـذه السيـاسته لنجاه االمه فانظـر قول موليناعلي عليه السالم يخاطب اصحابه يقول ان معويه يامركم بعدي

بالسب علي و البرائه عني اما السب فسبوني فانه لي زكاه ولكم نجاه واماالبرائه فال تبرئو عني فاني ولدت علي الفطره و سبقت الي االسالم

والهحره فتراه عليه السالم ياذن الصحابه ان يسبوه اذا امرتهم بنواميه انهاسب بلسان اليوافقه الجنان ينجون بذالك عن مهلكه الطواغيت وسب

معويه تزكيه لعلي فلوخالفوا مر معويه يقتلون و لوسبو بالاذن من موالهم يرتدون عن دين الله فيدخلون نار جهنم فاذن لهم موالهم بالسب لئال يقل

محبتهم بامامهم لوسلكو مسلك العداوه كماسب عمار محمدا ص فنجا من شركفره قريش فانزل الله االمن اكره و قلبه مطمئن بااليمان فامرهم ان يكتمو محبه علي في قلوبهم و يظهروا العـداوه بلسانهم و هذا من امتن

السياسات لنجاه البشر في الدنيا و االخره .49

ثم ان االمام ع يصف االئمه ع بانهم اركان البالد فاالركان جمع الركن و هو عمـاد كل شيي و اصلها الذي يعتمد هذا الشيي عليه فينمو و يصل به الي

مايريد فعماد البيوت قوائمه االربعه التي يبني عليه سقف هذاالبيت و عمادالشجره اصلها وامها الذي يتكي عليه و ينموبه و عماد االنسان ما

يعتمد عليه في عيشه و حيوته من االموال والثراء فلكل شيي ركن يعتمد عليه وينموبه تصف االئمه ع في هذه الجمالت بانهم اركان البالد والبالد جمع البلدبمعني القراء صغيره كانت اوكبيره عظيمه يوصف بالقريه اذا

كانت صغيره و بالبلد اذا كانت كبيره فالبالد انما يقوم باهل البالد و اهل البالد قوم يعيشون فيـه من االنسان كما قيل بان حيوه االرض باالنسـان

فـال يقـوم قـريه االبـانسان يعيش فيه فاالنسان ركن القري والبالد فاليسمي القريه قريه و الالبلد بلدا اال بمن يعيش فيه من اهله و لولم يكن

االنسان كانت القري و الفلوات علي حد سواء فالقري انما يكون باهله و هو االنسان و االنسان اليكون انسانـا" اال بالعلم و الدين فمن كان له علم و

دين يدور عيشـه علي مدار دينـه و علمه يومن بالله العظيم و يتقي ربه و اليعصيه و يحب عبادالله فيخدمهم و يعينهم علي عيشهم فهواالنسان

حقيقه و ان لم يكن كذلك تاكل و يشرب و يتمتع ليس له دين و العلم و حكمه بل يكون ممن همه بطنه و يكون ممــن يصفه الله في كتابه اولئك

كاالنعام بل هم اصل فهو حيوان حقيقه و ان ظهر بصوره االنسان فاالنسان اليقوم انسانا" واليدوم عيشه االبالعلم والديــن و هوالء االئمه ع

اركان الدين الذين قام بهم ديـن الله و دام بهـم حيــوه الدين فلوشبهت االنسان به بيت فهم ع قواعدهذاالبيت اوشبهتهم به شجره فهم اصل هذه الشجره فلولم يكونوا في الناس لم يكن الناس ليتعلم علمـا" او يهتدي برشد و عقل و كان في حدود البهيمه والحيوانات فالعلم و الديــن

هي التي يحيي به االنسان حيوه االنسانيه و هم ع اساس دين الله و ينبـوع العلم و الحكمه اوبحاره حييت بهم االنسان في حيوه الدنياويه واالخرويـه

فالبشربالد وهم ع اركان هذه البالد او البشر ارض و هم جبال اوتادهذه االرض .

ثـم نصفهـم بانهـم ابـواب االيمـان و امناء الرحمن فشبه ع االيمان ببيت و هم ابواب هذاالبيت واليقدر احد ان ينتفع بالبيت او يتمتع به االببابه

فااليمان حصن الواليه و حصن كلمه التوحيد كما روي عن امامنا و موالناعلي ابن موسي الرضا ع يروي عن آبائه عن الله تعالي يقول كلمه

الاله االاللـه حصنـي فمن دخل حصني امن عذابي او كما روي عنهم يقولون واليه علي ابــن ابيطالب حصني فمن دخل حصني امن عذابي فااليمان

حصن الله و حرمه االميـن من دخل فيه كان آمنا من شر الوساوس و الهواجس و السراق و اللصوص تامن في دينه و ديناه فيامن بااليمان في

االخره يدخل االنسان من طريق االيمـان الي الجنه فيرزق فيها بغير حساب و االيمان حصن الواليه و حرم الله االمين و هم ع ابواب هذا الحرم كما

اشتهر عن الرسول ص يقول انا مدينه العلـم و علي بابها فمن اراد المدينه فليدخلها من بابها و قال علي ابن موسـي الرضاع في حديثه المدكوره

المشهوره في كلمه الاله االالله يقول بشرطها و شروطها و انامن 50

شروطها فمن لم يعرفهم و لم يومن بهم ولم يهتدبهدايتهم اليمكن ان يكون مومنا و لم يدخل حرم الله ابدا" فالتكون في امن و امـان فهو ضال مضل مسلوب عنه متاع عقله و دينه كماروي ان من مات و لم يعـرف امام زمانه مات ميته جاهليه و روي عن االمام الباقرع في كتاب الكافــي كان ينظر الي الحجاج يستلمون و يزدحمون في استالمهم فقال هكذا كانــوا

يحجون في الجاهليه فما الحج الذي جاء به رسول الله فقيل له كيف يكـون الحج يابن رسول الله اذكان هذاحج الجاهليه فاجاب ع انهم ماامروا بذلك انماامروا بان ياتوننا اهل البيت يعرضون علينا واليتهم و يسسئلوننا عن

حاللهم و حرامهم يتعلمون بنا و منا معالم دينهم فيعلن االمام ع بـان هذا الحرم باب يدخل بالناس الي حرم الله و هم اهل البيت فالحرم بيت و

اليقوم البيت االباهله و هم لالئمه المعصومون ع فانك التري احدا" اعتقــد واليتهم و اقتدي بهم و اهتدي بهداهم اال وهو امين مامون عنــه الشــر و

السفـاهه و الحماقه فلم يومن بهم احد اال و نمي و زكي و علم و هــدي و عقل و اهتدي و كان من اولياء الله ثم التري احدا" لم يعتقد باماتهم ولم

يتول بواليتهم االوهوحيوان ضال مضل فمن كان مسلما" ولم يعرفهم فهومثل الكافرين في الخيانه و الجنايه و السفاهه والحماقه وان

كان مسلما" في ظاهردينه و االمناء جمع االمين و نصفهم بانهم ع امناء الرحمن جعلهم الله تبارك و تعالي امناء علي دينه و مايوحي اليهم من

العلوم و الحكم و االمانــه ال يظهر اال بااليداع واالستيداع من الوديعه فاذااردت ان تودع احدا" وديعتك تطلب لهذه الوديعه امينا" تامنه علي ما

تستودعه من ودايعك و الخيانـه باالمانه من اظهر المفاسد و مـااكثر مايامرنا ربنابحفظ االمانه في كتابه يقول ان الله يامركم ان توءدوا االمانات

الي اهلها و فاذاحكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل و االمانه اخذت من االمن ضدالخيانه فمن خان بامانتــه اهلك نفسه بهذه الخيانه فالبد ان تنظر الي ما اودع الله تبارك تعالــي هوالء االئمه ع من الودايع و جعلهم امناء علي تلك الودايع فاول مااودع الله تبارك وتعالي االئمه ع انه تعالي اودعهم امرالناس

اجمعين و جعل الناس وديعتا عندهم ليعلمونهم و يربونهم و يسلكون بهم مسالك العلم و الحكمه الي ان ياتون بهم ابواب الجنه و يحفظونهم من المهالك في الدنيا و االخره فكـل مايكون للناس جعلهاالله تعالي وديعتا عندهم فاودعهم الله تعالي نفــوس البشريه و نواميسهم و عرضهم و اموالهم و ما قدرالله لهم في الدنيـــا واالخره فالناس كلهم عيال الله

تعالي و جعل الله تعالي لعياله قيمــا" مديرا" مدبرا" و هم االئمه ع فتريهم في امامتهم و زعامتهم لم يخونـــوا احدا" فيما قدرالله تعالي لهم من

المال و الثروه و الدين و الدنيــا و التعليم و التربيه و غيرذلك مما به قوام الناس فلم يقتد بهم احد من افراد البشر اال و هديهم الي الجنه و الي

الرحمه و المغفره ولم يتركهم احد من الناس اال وقد ضل ضالال" مبينا" و من جمله ما اودعهم الله تعالـي العلوم و الحكم مما اوحي الله تعالي الي

االنبياء و الصلحاء و المتقين من لدن آدم الي خاتمهم الي قيام القائم فكل علم اوحي الله تعالي الـي نبي من االنبياء اوحي الله اليهم و اودعهم الله

تعالي ما اودع كل نبـي و العلوم و الحكم من افضل الودايع الن بالعلم و الحكمه يدوم و يقـــوم حيوت البشريه و الخيانه بالعلوم ياتي من ابواب

51

مختلفه االولي تعليـــم العلم ممن ليس له باهل فيتعلم العلم من اولياء الله و يجعله وسيلـــه الضالل الناس كما هي داب الشياطين يصفهم الله تعالي باالختالس و االختطـاف يقول االمن خطف الخطفه فاتبعه شهاب ثاقب فلو علمت االئمه ما علمهــم الله الشياطين و اتباعهم لكانوا ضلوا

بهذا العلوم عبادالله و اهلكوهم كمـا اهلكوا انفسهم فمنعتهم االئمه ع ما اودعهم الله من العلم و الحكمه ولم يعلموا احدا" من الطواغيت من اسرار العلم فجعلهم الله تعالي امينــا" علي علمه و حكمته فمن ادعي في تاريخ

البشريه امامته او واليته من الله تعالي او ادعي علما" بجهله و سفاهته رجمتهم االئمه ع كالشهاب الثاقـــب ابطلوا ما كانوا يدعون من الواليه واالمامه واظهروا سفاهتهم وجهالتهم و اخرجوهم عن امه االسالم و

المسلمين فهم ع و علومهم كالشهاب الثاقـــب يطردون الشياطين دحورا" و لم يدعوا لهم حظا" اال عذابا" و اصبا" فهــم امناء علي ما اودع الله فيهم

من العلم و الحكمه و لم يعلمـوا علم الله ممن لم يكن اهال" لهذاالتعليم و من احسن مااودعهم الله تعالي مااودعهم عز الناس و وجاهتهم و ما

يقومون به و يعيشون في الدنيا و االخره فكانت االئمه ع مصرين مجدين علي حفظ مقام االنبياء وماء وجههم وعزهم واعتبارهم عندالناس فانك تري الكفره و الفجره اتهموا االنبياء بكل المعاصــــــي اتهموهم بالزناو

السرقه و عباده االصنام و ساير ما يفعلونه من المعاصي ابطلوا بذلك شخصيتهم و اعتبارهم ثم قتلوا االنبياء بعد ما اتهموهــــم بالكفر و

المعاصي فاتهمت بنواسرائيل ابن مريم بانه مولود من الزنـــا واتهموا مريم بهتانا" عظيما" كما يحكي الله تعالي عنهم في كتابه يقول و بكفرهم

و قولهم علي مريم بهتانا" عظيما" فتري االئمه ع وصفت االنبياء و المرسلين باحسن وصف و نفوا عنهم كل ما اتهمهم الكفره الفجره مــــن الشروروالمعاصي فهم ع في حفاظه كيان االنبياء ومقاماتهم وفضائلهم من

احسن االمناءومن احسن مااودع الله تعالي اياهم معارف الربوبيه فان الله تعالــي عرفهم نفسه و هم عرفوه كما هو تعالي فنفوا ع بتلك المعرفه

عـــن الله تعالي تبارك و تعالي كل وصف اليليق بشانه و ربوبيته فعرفوه و وصفوه كما هو تعالي في ربوبيته و الوهيته و نزهوه مما اليليق به من

مجانسه غيـره من الخاليق فهم ع امناء الرحمن حقيقه

ثم يصفون انفسهم بانهم سالله النبيين و عتره خيره رب العالمين و السالله والسلول ماينموبه الشيي شيئا"بعد شيي بكيفيه توليدالمثل فيولدكل سلول مثله ثم ينمو كذلك بتسلله الي ان بلغ منتهاه فجميع

تلك السلوالت من جنس واحد وحقيقه واحده كما يصف االطباء في تشريح االبدان كيفيته نماء البدن فينقسمون اللحـــوم بتجزيتهم الي السلوالت و

هي الوحدات االبتدائيه التي تنمو به الشيي بكيفيه توليد المثل فيقولون بان كل السلوالت من الوحدات االولي تتركب و تجتمـع فتظهر بصوره

اللحم اوالعروق و االعصاب يقولون بان كل جزء من هذه الوحدات يـولـد مثـلـه طــوال" و معــه امثـالـه تــولـد مثـلـه فـي عـرضــه كذلك تنمو الي

ان انتهي شيئا" كامال" من اللحم والعظم والعروق واالعصاب فيكمل بهذه التوليدات االبدان من االنسان و الحيوان و ساير

52

النباتـــات فالسلول او السالله هي الوحدات التي تكون من جنس واحد يولد كل واحــد مثل نفسه فتجتمع فكماان االشجار و االبدان تكثروتنمو

بتوليد المثل كذلك نوع االنسان ايضا" تكثر و تنمو بتوليد المثل فيولد كل انسان مثله مــن البنيـن و البنـات الي ان تكمل و ترتفع شجره نوع االنسان و تكون كمـا يصفه الله في كتابه شجره اصلها ثابت و فرعها في السماء و كذلك شجــره النبوه و االنبياء تنمو و تكثر بتوليد المثل فيولد كل نبي مثله نبيـا" و كل ولي مثله وليا" الي ان تكمل و تنمو شجره االنبياء فيكون كما يقول الله اصلها ثابت و فرعها في السماء توتي اكلها كل حين باذن ربها فولد اول االنبياء نبيا" مثله كماولد آدم شيثا" هبه الله و ولد شيث ايضا" نبيا" مثله سمـي ادريسا" و هكذا الي ان ولدوا نوحا" و االنبياء بعده الي

ابراهيم و اسمعيل و اسحق مايتلوهم من النبيين الي موسي و عيسي الي ان انتهت شجره النبوه بخاتمهم ع ثم نمت و ربت شجره النبوه بتوليد

المثـل فخلف رسول الله عليا" و علي حسنا" و حسينا" الي خاتم االوصياء ع ثم نمت شجره النبوه بالعلماء و الحكماء و المومنين و المومنات و كذلك تنمــو الي ان تكمل فتقوم بعد االكمال القائم ع تثمر هذه الشجره بالعدل

والعلم و الحكمه و الجنه وماوعد الله تعالي عباده من النعم الظاهريه والباطنيه فيبدو بقيامه ع الحيوه االخره يفتح به ابواب الجنه يستجاب به

دعوه الناس كما نقول في بعض االدعيه و استجب به دعوتنا فهم ع سالله النبيين اي انهم اغصان شجره النبوه و االنبياء

ثم يصفهم بانهم عتره خيره رب العالمين وخيره رب العالمين هم الرسول ص وساير االنبياءوالعتره مايقدمه االنسان من الهداياوالتحف تتقرب

به الي معبوده ويسمي القربان عتره وعتيره النهاهديه تهدي به االنسان الي ربه فكان االنبياء قربواقربانا" تتقربون بها الي ربهم و القربان و ان كان غنما"

او بقرا" يتقرب به االنسان الي ربه فكل ما هديت الي ربك من الهدايا تتقرب به الي ربك و متقرب به الناس الي الرب تعالي يسمي عتره و

عتيره الرسول ص هم االئمه ع الذين تقرب بهم الرسول الي الله و تقرب الناس بهم كذلك الي الله فمعرفه االئمه ع خير قربان يتقرب بها العارف

الي ربه فمن عرفهم ع واقام دينهم و احيا ذكرهم و علومهم تقرب بهذه االقامه الي ربه و اليتقرب احد الي الله تعالي اال بهم فهم كالسبيل و

الطريق فان المسافر التقرب المقصد الـــذي سافر اليه اال بالطريق كذلك االنسان مسافر مهاجرالي ربه تعالي يقدم اليه تعالي قدما" قدما" حي

انتهي الي المنتهي يقول الله تعالي وان الي ربك المنتهي فهم ع السبيل الي الله تعالي كما يصفهم في هذه الزياره بانهم السبيل االعظم و

الصراط االقوم فكماان المسافر اليقرب المقصد اال بالسبيل كذلك المومن و المومنته ال يتقربان الي ربهم اال بعتره رسول الله )ص ( فهم عتره

الرسول قدمهم الي الله وجعلهم الوسيله بينناوبين ربنا

ثم نصفهم بانكم )ائمه الهدي ومصابيح الدجـي واعالم التقي وذوي النهي واولوالحجي وكهـف الوري و ورثـه االنبياء والمثل االعلي والدعوه الحسني و

حجج الله علي اهل الدنياواالخـره واالولي .(

53

وفي هــذه الجمالت يصفون انفسهم بماهم في شان الهدايه يهتدي الناس بهم ائمه الهدي واالئمه جمع االمام واالمام واالمام واالم واالمه متقاربــي

المعني يوخذكال" من االم وهي المقصدالذي هواصل في ايجادالحركات التكاملي فاالمام بالفتح عباره عن ميدان الحركه الذي

يهاجرالمسافرفيه الي ان يصل المقصد ويسمي اماماالنهامقدم علي االنسان في حركاته واالمام بالكسر هوالذي يتقدم علــي الناس في

هذاالميدان وياتم الناس به فيتبعه الي بلوغ المقصدواالمه جمع من الناس يريدون ان يسلكوامسالك ربهم ويصلون الي مقاصدهم الذي امرهـم الله

تعالي بالوصول اليه واالم في هـذاالمورد هي المقصدالذي يحرك الناس فيسلك بهـم اليه فلماكان هذه الحركات هي الحركات التكاملي

والمهاجره الي العلم والحكمه وبالعلم والحكمه الي ماخلق الله لنامن النعم في الديناو االخره يحتـاج االنسان الي معلم يتعلم منه والي هاد يهتدي به فجعلهم الله تعالي اماماهادياللمهتدين فهم ائمه الهدي ومصابيح الدجي

والدجي بمعني الظلمه فــي طريق الهجره والسلوك الي الله وهي جهل االنسان بمايصلحه و يسلك به الي رضوان الله تبارك وتعالي فهم ع مصابيح

في ظلمه الجهــاالت يصفهم الله تعالي في كتابه بالمصباح في آيه النوريقول مثل نوراللـــه كمشكوه فيهامصباح ونورالله في هذاالموضع

الهدايه انه تعالي اليكون نورا كنورالشمس والكواكب بل هوتعالي هاد لمن يريدان يهتدي به وعالم لمـــن يريدان يتعلم منه واالئمه ع مصاديق باهره

ظاهره لهدايه الله فهم مصابيح يرتفع بهم ظلمه الجهاالت

ثم تصفهم بانكم اعالم التقي واالعالم جمع العلم و العلم ماينصب في الطريق الي المقصد يكون عالمه للمهاجرين المسافرين يتعلمون و يجدون

بهذااالعالم الطريق فيسلكون فهم في طريق الهدي والتقوي كاالعـالم المنصوبات في طريق المسافره للمسافرين فمن ارادان يتعلم كيفيه التقي

و التقوي فالبد له ان ينظراليهم يريهم في تقويهم فيقتدي بهم .

ثم نصفهم بانهم ذوي النهي والنهي جمع النهيه اخذت من النهي وهي بمعني العقل اومن لوازم العقل الن من كـان ذولب وعقل ينهي نفسه عن

الوساوس والهواجس فيجعل نفسه سلماالوامرالله ونواهيه فهم ع كذلك جعلواانفسهم في ربقه اطاعه الله ونهواانفسهم عن كل مايهلكهاويزري

بهاحتي جعلواكانهم عقل كامل ولب شامل كمااثرعن رسول الله ص يقول اسلم شيطاني بيدي وشيطانه نفسه االمــــاره بالسـوء فجعل رسول الله نفسه سلمامطيعامنقاداالوامرالله ونواهيه فهم ع اولوالنهي بمعني ذوي

العقل والحجـــي في هذاالموضـــع مقابل النهــي بمعني العقل والدرايه فيكون لنفس االنسان في حركاته التكامليه والسلوك الي الله تعالي شانان

متخالفان يوصف النفس في احدي هذين الشانين بالنهي من النهي وفي شان االخري باللب والحجي فيوصف االنسان بانه ذوي النهي بما ينهي

نفسه عن كل مايهلكه ويزريه فكل مادفع عن نفسه هواهااكتسب عقالوحكمه بهذاالنهي مثالينهي نفسه عن شرب الخمروالسرقه والكذب

فيكتسب بذلك عقـال يعلم فسادشرب الخمروالكذب فينجي بذلك النهي عن المهلكه .

54

ثم يامرنفسه باطاعه الله من اقامه الصلوه وايتاءالزكوه واالمربالمعروف وساير ماجعله الله تعالي فريضه علي االنسان واجبااومستحبافيكسب بالعمل

بكل واجب اومستحب عقال يعرف به خيركل واجب وشركل حرام فيتحول بذلك عقالكامالسليما من كل مايهلكه فمن حيث انه اكتسب من الواجبات

مصلحه الواجب والمسـتحب يوصف بانه ذوحجي ومن حيث انه يكتسب عقالوعلمابالمفاسد في كل محــرم او مكروه يوصف بانه اولي النهي ومن

حيث ان درايته يدغم في وجوده يقال له ذواللب واللباب واالئمه ع كذلك يعرفون كل مفسده في المحرمات والمكروهات فينهون انفسهم عن

ارتكاب المحرمات والمكروهات ثم يعرفون كل مصلحه وفائده فـي الواجبات والمستحبات فيحملون انفسهم علي فعل الواجبات والمستحبات

ولذلك جعلهم الله تعالي كهفاللوري للعالمين فالناس بمنزله المسافرالمتحيرفي الفلوات المشرف علي الهلكات المعقب

بالسبع الضاريات والجبابره الظالمين وحال االنسان في ميدان الحيوه كاصحاب الكهف فرواعن جبابره الزمان الـي ربهم وسئلوامنه تعالي ان يحفظهم وينجيهم من ظلم الظالمين فارايهم الله تعالي كهفافي الجبال

وقال لهم فاووالي الكهف ينشرلكم ربكم من رحمته و يهيئي لكم من امركم مرفقافالتجاواالي الكهف في حمايه الله تعالي وحفاظته و الناس كلهم في ميدان الحيوه كاصحاب الكهف يحوط بهــم الشيـاطين وشرمن الشياطين

النفس االماره جعلوافي دارمحفوفه بالبالياوالمصائب فتتامرعليهم نفسهم يهلكهم وتتحكم عليهم الكفره الفجره يستعبدونهم ويستحدمونهم ثـم يهجم

عليهم في ميدان الحيوه ماال يحصي من المصائب والمتاعب فاراهم الله تعالي في هذاالفالت المحفوفه بالبالياوالسبع الضاريه كهفاامرهم ان يفروا اليه ويلتجئوابه وهي كهف واليه علي اميـــرالمومنين واالئمه المعصومين ع

0 فمن اهتدي واقتدي بهم نجي من الهلكه و من تخلف عنهم غرق

ثم يصفهم بانهم ورثه االنبياء والمثل االعلي فورثوامن االنبياء ماعلمهم الله تعالي من العلم والحكمه والهدايه والنبوه فان الله تعالي جمع في محمـد

ص كل ماآتانبيامن االنبياء من آدم الي ظهورخاتم النبيين وآتي محمداص مالم يوت احدامن االنبياء والمرسلين اكمل فيه علمه ودينه وآتاه علم ماكان و

مايكون وماهوكائن الي يوم القيامه او الي ابدالدهرواورث محمد ص عليـا كلماآتاه الله من العلم والحكمه واورث علي االئمه بعده واحدابعد واحـد الي

خاتم االئمه ع فهم ورثه االنبياء وهم ايضاالمثل االعلي والمثل مايمثل به الشي ءفيعرف به وانمايعرف الحقايق والمغيبات من طريق المثل

وضرب االمثال فيجعل الله تعالي لعلمه وحكمته ولقدرته وعظمته مثااليقول مثل نوره كمشكوه فيهامصباح وكل شي اوشخص في العالم مثل يمثل

لناقدره الله وعظمته وعلمه وحكمته وهم ع المثل االعلي لله تبارك وتعالي فعرف الله بهم كماهوفــي جالله وعظمته وعلمه وحكمته اليماثلهم

واليوازيهم احدمن االولين واالخريــن وانمااخذ هذه الجمله بانهم المثل االعلي من كتاب الله آيه النورفي سوره النوراذيقول الله تعالي مثل نوره

كمشكوه فيهامصباح المصباح في زجاجـه الي آخرااليه فيصف تعالي نفسه بانه نورالسموات اي هاد معلم ملهم الهـل السموات واالرض وهوالء

55

المشكوه والمصابيح والزجاجه والشجره المباركه امثال نوره تعالي فمن اراد ان يعرف ربه بالنورانيه والعلم والحكمه فليرجــع الي هوالء المصابيح

وفسرت المشكوه والمصابيح باالئمه ع فهم المثل االعلي والدعوه الحسني فمااحسن دعوتهم اذ دعونا الي منجاتنامن كل مهلكه و االرتقاء بناالي كل

درجه في العلم والحكمه بينـوالنافي دعوتهم سبل السالم واخرجونامن الظلمات الي النورفي كل موطن وموقف وفي كل حركه الي ربنــا نحتاج

فيهاالي علم ومعرفه يسلك بنامسالك علم الله فدعوتهم احسن الدعوات الي الله .

ثم نقول بانكم حجج الله تعالي علي اهل الدنياواالخره واالولي والحجج جمع الحجه علـم وحكمته يسلك بالمتعلمين الي مقاصدالعلم والحكمـه والي

درجات الجنه فجعلهم الله حجته علي الخاليق اجمعين في الدنياواالخره ففي الدنياجعلهم الله حجه علي الخاليق بالعلم والحكمه والهدايه والعصمـه وكل مايحق لناان نتبعهم ويحق لهم ان يكونوامتبعين لنافيكونون في الدنيا

الهل الدنياحكماء علماء وفي االخره ملوك يفرج الله تعالي بهم عناالكربات والبالياوالمصائب جميعافهم سالطين الله تعالي صاحب الملك العظيم

في االخره يرجع الله تعالي بالخاليق اجمعين الي دولتهم وسلطانهم يخبراالمام ابوعبدالله الحسين اصحابه يوم عاشورايقول فوالله الن قتلونا

فانانردالي جدنارسـول الله فامكث عنده ماشاءالله فاكون انا اول من تنشق عنه االرض اخرج خرجه توافق ذلك خرجه اميرالمومنين وحيوه رسول

الله وقيام قائمنااهـل البيت ثم ينزل الله تعالي علي كل احد من شيعتناملكايبعثه من قبره ينفض عــن وجهه التراب ويريه مقامه وازواجه في الجنه ثم اليبقي علي وجه االرض مقعد وال مبتلي االوكشف الله بالئه

بنااهل البيت فيخبراالمام ع عن هذه المغيبات بانهم يكونون سلطانناوملوكنافي االخره كماكانواامامناوهداتنا في الحيوه الدنيافهم حجج

الله تعالي علي اهل الدنياواالخره واالولي .

ثم نسلم عليهم نقول السالم علي محال معرقه الله ومساكن بركه الله ومعادن حكمته الله وحفظه سرالله الـي اخرمانصفهم به فالمحال جمع المحل وهي محل الحلول يعني بذلك يحل

فيكم معرفه الله ومعرفه الله غيرالعلم بالله تعالي فالعلــم بالله ان تعلم من طريق االثاروااليات والدليل واالستدالل بان الله تعالــي يكون موجودا" كسايرالموجودات التشك في انه موجود كائن ثابت والمعرفه يحصل بماتطلب منه تعالي شيئافيجيبك بماسئلت اوتسئل عنه شيئافيجبيك باالسئوال اوتري

منه اثراو آيه في النوم واليقطه تعلم بان هذااالثرمنه كانك تراه وتجده والمعرفه مايحصل بينك وبين الله تعالي من ظهـورااليات كمثل

روياصادقه اوالنجاه من خطروضررحتم اومايحصل لك الشفاء من مرض تعلم بانه تعالي هوالذي شفاك بارادته اوغيرذلك من دعوات مستجابه والمـعرفه

ايضايحصل في قوه العقل وقدرته تعرف صنايع الله تعالي بعلله الثالثه تعرف لم خلق وبم خلق وكيف خلق فلماتكون عارفابصيرابالصنايع تكون

عارفابصيرا بصانعهاالمعرفه بينك وبين ربك انماتحصل لك بنورااليمان يفيضه عليك ويحعله في قلبك يويد نورعقلك فتعرف بذلك لم خلقت

56

انماخلقت الن يكون مطيعالربك تستعينه علي امورك تتفقه به وتتعلم منه تعالي فالعارف بالله تعالي مواجه له مالق اياه في جميع االموروالحاالت

والحوادث فاذامرض علم بان الله تعالي هوالذي امرضه وعرف لم امرضه و كيف امرضه و كيف يمكن له ان يشفي من هـذا المرض باراده الله فيلتجااليه

تعالي في مرضه يعرف بانه طبيب فــوق كل طبيب مداوفوق كل مداوومعالج خيرمعالج فالعارف بالله تعالي اليرجع الـي نفسه في دفع

مايضره وجلب ماينفعه والالي غيره كذلك اال الي الله تعالـي فيعوذ بربه من كل شرويلتجاالي الله من كل آفه وعاهه يعلم يقينابان الله تعالي هوالذي

يحفظه من كل شرويجلب اليه بكل خيرواالئمه ع كذلك يعرفون ربهم في كل مالهم و عليهم وفي كل ماقدرالله يشكرون ربهم في الضراء كما

يشكرونه في النعماء بمايعرفون بان الله تعالي اليقدرلهم شراابداوانمــا يقدرلهم خيرا بكل مايقدرلهم في السراءوالضراءوالنعماء يقول مولناابـي

عبدالله الحسين ع يناجي ربه في دعاء المشهوربدعاء عرفه الهي علمت باختالف الحاالت وتنقل الصفات ان مرادك مني ان تتعرف الي في كل

شي حتي الاجهلك في شي يناجي ربه في حاالته المختلفه بان كل هذه الحاالت من حزن ونشاط وخوف وامن وسعه وضيق انماياتيه بتقديرالله

وارادته تعالي يريد بتلك التقديرات في الحاالت المختلفه ان يعرف نفسه لعبده فيعرفه عبده عالمابان كل تلـك الحاالت والتقديرات خيرله

في الدنياواالخره فهم ع محال معرفه الله يعرفون ربهم بكل شي من االشياء وحاله من الحاالت وحادثه من الحوادث .

ثم تصفهم بانهم مساكن بركه الله ومعادن حكمه الله والمساكن جمع المسكن اخذت من السكون ومنه السكني ومسكن

االنسان ماياتيه غدوه وبكره يسكن فيهانفسه من التعب والمشقه والسكون ضدالحركه فالبد لكل حركه من سكون ولكل سكون من حركه فالبركات

من الله تعالي ينزل و يطلب لنفسهامحالينزل فيه فيسكن والبركات المقدره من الله تعالي كالمسافرين يطلبون مسكناالنفسهم يسكنونه فيعيشون فيه

وينجون من تعب السفرفهذه البركات المقدره المنزله من الله تعالـي يطلب مسكناومامناينزل فيه والمسكن لنزول البركات انمايقوم

بانسان يعرف الله تعالي بماعلم بانه انزل االرزاق والبركات وجعلهافي محله فكماانـك اذااردت ان تنفق ماالتطلب النفاقك

مستحقااهاللهاتنفق اليهافتسكن نفسك بهذا االنفاق فلوتركت مالك الذي تريدان تنفقه في فالت اوتركتهاعندمن اليستحقها واليكون اهال لهاالتسكن

نفسك بهذااالنفاق االان تضعهافي محله و موضعه فتسكن حينئد بمانلت مرادك بانفاقك كذلك الله تبارك وتعالي فانه تعالي ينفـق كل يوم وليله بمااليحصي من النعماء كل هذه بركات وارزاق منه تعالي الي من يستحقه

ويكون اهال لكل هذه البركات واالنفاقات فمن الذي يكون اهاللنزول البركات ينزل الله تعالي عليه البركات عارفابانه وضع ماانزل من البركات موضعه

ووهبه لمن يستحقه ويكون اهال بهذه الهبات فالمستحق لعطيات الله تعالي من يعرفه بهذه العطيات خيرالمعرفه هم االئمه ع خلق الله تعالــي كل شي

لهم وخلق كل رزق لهم و الجلهم خلق السموات واالرض والنجوم 57

والكواكـب ولهم ينزل الغيث واالمطاروانبت النباتات واالشجاروخلق ماخلق فهم ع مساكن بركات الله كان الله تعالي يسكن مطمنااذجعل البركات

والنعمات في محله لمن يستحقه ويكون اهالله فيشكره ولوالهم ع اليكون احد من سايرالخاليق يقوم مقامهم فيعرفون ربهم بنزول البركات

كمايعرفونه و لذلك يكونون معـادن حكمته الله كماانهم مساكن بركه الله يعرفون كل حكم من الله تعالي بحكمتهاومصلتحهاكذلك يعرفون كل قدرمن

تقديرات الله بقدرهافالينقص علمهم علم ربهم واليسبق علهم علم ربهم يعرفون كل شي وشخص وحادثه وتقديركمــا يعرف الله تبارك وتعالي

يعرفون كل شي وكل صنعه من الصنايع حكمتهالـم خلق الله وقدركذلك وبم خلق الله وقدركذلك وكيف خلق الله وقدركذلك فهم معادن حكمه الله

وهم بتلك العلم والحكمه يكونون من حمله كتاب اللـه و خزنه علم الله والخزته جمع الخازن والحمله جمع الحامل فمن يكون مـــن معادن حكمه

الله يكون من حمله كتاب الله ويكون بتلك العلم من اوصياء رسول الله فان االنبياء واالاولياء والعلماءبعضهم من بعض يرث العلم اواخرهم من

اوائلهم يكونون بتلك الوراثه بعضهم اوصياء بعض و هذه الوصيات وصايه تكويني مقدرمجعول بحكم الله تعالي بماجعل في اوليائه العلم والحكمه في

فطرتهم كمايقول وعلم آدم االسماء كلهااليحتاج هذه الوصيته ان تكون مجعوالتشريعيامنصوبابامرالله تعالي اوباخبارالنبي قبله فهم وان جعلهـم الله وصيااونصبهم االنبياء مقام الوصايه بامرالله تعالي كمااوصي رسـول

الله الي علي اال ان هذانصب وتشريع تتبع خلقهم وفطرتهم فهــم بماورثوا العلم من النبيين يكونون من اوصياءنبي الله اوصي بهم واليهم اولم يوص بهم وبهذايكونون من ذريه رسول الله والذريه في هذاالموضع اليكون

بمعني الوالده الجسمانيه فقط بل بمعني الوالده الروحاني والوراثه العلمي فيكونون بوراثه العلم وتجانس الروح من ذريه رسول الله وبتلك

المجانسه والوراثه يكون الحسن والحسين ع ابنارسول الله من صلب علي كمااثرعن الرسول بـه يقول ذريه كل نبي من صلبه وذريتي من صلب علي .

)ثم نخاطبهم بعد ذلك ونقول السالم علي الدعاه الي الله واالدالء علي مرضات الله والمستقرين في امرالله والتامين في محبه الله

والمخلصين في توحيد الله والمظهرين المراللـه و نهيه وعباده المكرمين الذين اليسبقونه بالقول وهم بامره يعلمون ( فتصفهم في هذه الجمالت

باحسن الصفات اليجري هذه الصفات االلمن بلغ حدالكمال فـي تعليم الله وتربيته فان االنسان كالشجره يكمل وينموبتربيه الله وتعليمه اياه يدفع عنه الجهاله والسفاهه ويوتي العلم والحكمه الي ان بلغ مبلغا يري كمايري الله

ويعلم كمايعلم الله ويقدرعلي مايقدرالله عليه ذواراده ومشيه كمايكون الله تعالي اذاارادشيئاان يقول له كن فيكون فاذابلـــغ االنسان بتربيته الله

وتعليمه هذاالمبلغ من العلم والحكمه ينتهي بكماله المطلق فهووان كان انساناجسمانيامبتالبماابتلي عليه سايراالجسام واالفراد من نوع البشراال

انه في روحانيته انسان الهي خليفه الله في ارضه وحجته الله علي عباده فهم ع في جسمانيتهم وانسانيتهم صاحب روح الكليه االالهيه نصفهم في هذه

الجمالت بانهم الدعاه الي الله يدعون الناس الي الله بالعلـم و العمل 58

كماينبغي ان يدعي اليه وبتلك العلم والعمل يكونون ادالء علي مرضات الله فمن ارادان يكشف كيف يرضي الله تعالي عنه ويرضي عن ربه تعالي يجب عليه ان يقتدي بهم ويهتدي يهداهم يقول كمايقولون ويعمل كمايعملون

فهوبتلك االقتداء واالهتداء بلغ رضي الله تعالي فرضي الله عنه ويرضي هو عن الله كمايقول رضي الله عنهم ورضواعنه وهوفي الجنه من اهل

الرضـوان يقول الله تعالي ورضوان الله اكبر.

ثم تصفهم بانهم المستقرين في امرالله والمستقرمن القرارمن باب االستفعال يعني بذلك انهم استقروافي اوامرربهم ونواهيه يعلمون امرالله

قبل ان يامرهم الله وكذلك يعلمون نواهيه قبـل ان ينهاهم الله فان من بلغ العلم والحكمه كمايريدالله تعالي وكان ممن اوتي الحكمه من الله يعلم

بتلك الحكمه اوامرالله ونواهيه قبل ان يامر الله وينهيه فيكون بتلك العلم والحكمه من المستقرين في امرالله تعالي ومن التامين في محبه الله اتم

الله تعالي محبته فيهم ومحبتهم في وجوده يحبون الله تعالي كمايحب هونفسه ويحبهم الله تعالي كمايحبون انفسهــم فان المحبه تدورمدارالعلم والمعرفه فكل ماكثرالعلم والمعرفه كثرت المحبه وكل ماقل قلت فانهم ع

الكملون في معرفه الله وتوحيده عرفهم الله تعالي نفسه فيعرفونه تعالي كمايعرف هونفسه يتمون بتلك المعرفه محبه الله تعالي فهم التامون في

محبه الله

ثم تصفهم بانهم المخلصون في توحيدالله واالخالص مشهوربمعناه ومصاديقه في لسان االئمه ع يقول مولنااميرالمومنين في خطبه يصف التوحيد كمال الدين معرفته الي ان يقول وكمال توحيده االخالص له ثم يقول وكمال االخالص له نفي الصفات عنه فالمخلص من يطلب باعماله

وافعاله واخالقه ونياته ووجوده وكل ماله وعليه يريد رضي اللـه فقط واليريد شيئااخري من صفات الله اورافته ورحمتــه فيطلب الله لله و

اليطلب الله لغيرالله وان كان هذاالغيرصفه من صفاته تعالي فمن طلب الله تعالي برزقه طلب الرزق ولم يطلب الله اومن طلبه برافته ورحمته طلب رافته ورحمته ولم يطلب الله وكذلك من عبدالله تعالي خوفامنه ان يعذبه

بعذاب الدنياواالخره فقد عبدالله لغيرالله عبدالله لخوف من الله ولــم يعبدالله لله فكل هذه االمورخالف االخالص يصف االخالص علي ع في

بيانه المشهور المعروف الهي ماعبدتك طمعا" في جنتك والخوفامن نارك بل وجدتك اهالللعباده فعبدتك فعلي يعبدالله لله فقط ال لطلب شي من الله

تعالي ينتفع به اوينجو منه فهذه االخالص مالزم للتوحيد والمخلص موحد يطلب الواحد ويعبدالواحــد فقط وغيرالمخلص يعبدالله وغيرالله وان كان

هذاالغيرصفه من صفاته تعالي يعبدالله للجنه اوالنجاه من الناراوشي اخري غيرذلك فنصفهم بانهم المخلصون في توحيد الله وهم كذلك حقيقه

يطلبون رضي الله بكل مايقدرلهم من الله تعالي

ثم نصفهم بانهم المظهرون المرالله ونهيه وعباده المكرمون فظهربهم دين الله علي وجه االرض وهم اساس الدين ومبادي العلم والحكمــه فتح الله تعالي بهم العلوم علي االنبياء وباالنبياء علي غيرهم وروي فـي ذلك

59

المعني روايات كثيره بانهم هم الذين علمواآدم االسماء وعلموه الدين وكذلك علمواالنبياء واحدابعد واحد الي ان ظهرخاتمهم فهم االبدال واالوتاد الذين ظهرواعلي االنبياء بصوره المالئك فعلمواالنبياء ماارادالله ان يعلمهم

كمااشتهرعن علي ع يقول كنت مع االنبياء سراومع محمدص جهراودليل ذالك قولهم الحجه قبل الخلق ومع الحلق وبعدالخلق اومايقول والخلق بعد صنايع لنافهم الفاتح للعلوم وخاتمهااظهرالله بهم دينه وامره ونهيه الي ان آن اوان ظهورمحمد ص فكمل الله بهم دينه وختم به ص نبوته وبهم فسـر

القران واوضح لناتاويلهاوتفسيرهاوحل لنابهم مشكالت العلوم وغوامضهافهـم عبادالله المكرمين اكرمهم الله تعالي بكرائم القران وروي

عن علي ع يقول انزل الله تعالي فيناكرائم القران مامن كريمه في القران اال وعني الله بهم فيقول الله نورالسموات واالرض مثل نوره كمشكوه الي

آخراآليه ارادهـم الله بالجمالت في هذه االيه الشريفه فهم المشكوه والمصباح والزجاجــه و الكوكب الدري وغيرذلك من االوصاف التي

يصفهم الله اعظم الخاليق واكرمهم عنده .

ثم نصفهم بانهم العبادالمكرمون الذين اليسبقون الله تعالي بقول و العمل اليقولون االمايقول الله واليحكمون اال بمايحكم الله واليرون

رايااالما اراهم الله فلسانهم لسان الله واعينهم عين الله وغيرذلك فهم عبــادالله المكرمون اليوازيهم واليحاذيهم احدمن االولين واالخرين .

)ثم نقول السالم علي االئمه الدعاه والقاده الهداه والساده الواله والذاده الحماه واهل الذكرواولي االمـر وبقيه الله وخيرته وحـــزبه وعيبه علمه و حجته وصراطه و نوره وبرهانه فنصفهم ( بانهم ائمه الدعاه والدعاه جمع

الداعي كماان الواله جمع الوالي والطلب جمع الطالب فاسم الفاعل يحمع علي فاعلين وفعل وفعال فنصفهم بانهم داعون كمايصفهم الله تعالي في كتابه يقول وجعلناهم ائمه يدعـون الي الخيرويامرون باالمعروف وينهــون

عن المنكرفهم الدعاه الي الله تعالي والي كل خيرفي الدنياواالخـره والقاده بمعني القائدوالهداه جمع الهادي فهم الذين يقودون بالناس الي منجاتهم

والي الحيوه الطيبه وعيش االبدفي الدنياو االخره يهدون الناس الهدايه الموصله الي المطلوب كمايقول الله تعالي وجعلناهم ائمه يهدون

بامرناوالساده كذلك جمع السيد وهوالرئيــس شيخ القوم كماعن رسول الله يقول سيد القوم خادمهم وهم الدين سادوالناس بتعليماتهم وخدماتهم

وارشاداتهم من بدوتولدهم الي يوم وفاتهم كالوالد يربي اوالده يحييه ويقودبه الي العيش والحيوه اليعمل عمال واليقول قوالاالو يكون نظره في

كل قول وعمل احياء ولده بحيوه طيبه فيعلمه ويودبه ويربيه يهيئي له مايقدران بعيش به كذلك االئمه ع ابوالبشرادبوهم وعلمواهم كيفيه الحيوه

في الدنياواالخره

ثم نصفهم بانهم ع الذاده الحماه والذاده جمـع الذائد منه ذاد يذود ذودا اذا دفع والذائدون الحامون يذودون عن شيعتهم ومحبيهم المصائب والمتاعب

كلهافي الدنياواالخره بسيــاستهم وتدبيرهم و يجعلون الشيعه تحت حمايتهم يحمونهم بتعليماتهم الكافيه الشافيه عن شر االشراروظلم اهل

60

الطغيان الكفره الفجره فلوالهم وسياستهم لم يقدرمومن من شيعتهم ان يعيش بهذاالدين ) وهودين ضدالظلم والكفروالطغيان (يوماواحدا فذادواعن

شيعتهم ،المصائب والبالياكلهاذادوعن الشيعه وعن دين الله بعض منهم بشجاعته وغزواته كعلي اميرالمومنين ع جاهد في سبيل الله الي ان اقـام

دين الله تعالي وبعض منهم بصلحه وبيعته دافع عن شيعته كمثل الحســن ع فانه لولم يصالح معاويه ابن ابي سفيان وتركه حتي يلي امرالمسلمين

بالظلم والطغيان الهلك بكفره وطغيانه المسلمين المومنين المدافعين عن الحـق و البادوا دين الله فان آل ابي سفيان لم يكونواتحتملواديناجاءبه

بنوهاشم و كانوااليحتملون ان يناد في الماذنه بان محمدارسول الله كمارايت يزيدابن معاويه يقول لعبت هاشم بالملك فالخبرجاء والوحي

نزل كان االمرفي مرامهم ان يراجعوابالناس القهقراء الي الجاهليه اليبقي فيهم اثرمن آثاررسول الله فمنعه ابن رسول الله ابومحمد الحسن ابن علي

ع بمصالحته اياه ومعاعهدته ان يعيش بين المسلمين باالسالم ويعمل فيهم بكتاب الله وسنه نبيه وكذلـك موالناابوعبدالله الحسين ع ذادعن دين الله

ودافع عن شيعته بقيامه يـوم عاشوراوقبول الشهاده فلوالهم ع وتعليماتهم لهجم اهل الكفروالطغيان علي الشيعه ثم علي دين الله فهم الذاده الحماه فهم اهل الذكرالذين يامرالله تعالي عباده بالسوال عنهم ان

كانوااليعلمون فيقول فاسئلوااهل الـذكران كنتم التعلمون والذكرهنابمعني العلوم والمعارف الذكرالله باللسان والقلب الن الناس اليسئلون احداعن

ذكرالله فانمايسئلون العلم والمعرفه بالله فاهل الذكرهناك بمعني اهل العلم وهم ايضااولواالمرالذين اردفهم الله تعالـي برسوله وبنفسه اذيقول اطيعوالله والرسول واولي االمريعني اولي اوامرالله ونواهيه فهم ايضابقيه

الله وخيرته يقول الله تعالي بقيه الله خيرلكم ان كنتم تعلمون وبقيه الله هناك بمعني مابقي من انبياءالله واوليائه فان الله تعالي يعرف بهم وهم الذين يعرفون الله البشربعلمهـم وتقويهم كما روي عن االمام الصادق ع

يقول بناعرف الله وبناعبدالله وانماسموابقيه الله النهم بقيه العلوم والهدايه للبشربعداالنبياءواالولياءفلولم يبق منهم احدبعد

وفات االنبياءواالئمه النمحي آثارالدين وانقطعت شجره االيمان واثمارهاولم يكن لله حجه علي اهل االرض ولوالالحجه لساخت االرض

باهلهافكل واحد منهم بقيه من بقاياالله والخيره بمعني المختاروهوالذي تختاره اويختاره الله لكونه خيرا من غيره يقول الله تعالي وربك يخلق

مايشاء ويختارماكان لهم الخيره ليس الحدان يختاربنفسه امامااونبيايقتدي به وهم حزب الله وعيبه علم الدين يقول الله فيهم االان حزب الله هم الغالبون ويقول ايضاكتب الله الغلبـن اناورسلي فالله تعالي يغلب بهم

علي الكفره الفجره يملك الناس اجمعين و ويظهربهم الملك العظيم الذي يقول في كتابه ولقدآتيناآل ابراهيم الكتاب والحكمته وآتيناهم

ملكاعظيمــاوهم ايضاعيبه علم الله والعيبه بمعنــي الصندوق والظرف الذي يستودع فيهاافضل الثياب اواثمن الدرروالجواهـــر فشبهواانفسهم

بذلك الصندوق الذي اودع الله فيهم افضل العلوم وامتنهاو احكمهافعندهم جواهرالعلم والحكمه كمااثرعن علي ابن الحسين ع يقول اني الكتم من

علم جواهره كي اليري العلم ذوجهل فيفتنناولي جواهرعلم لوابوح به لقيل 61

لي انت ممن يعبدالوثناوروي عن علي ع يقول انزل الله فينااهل البيت كرائم القران يعني بذلك ان الله ماانزل كريمه في كتابه االوعنانابه و

الكرائم كمثل آيه النوروسوره الكوثروامثال اهل الذكروخيرالبريه وغيرها فهم ع عيبه علم الله اودع الله فيهم جواهرعلمه وحكمته وهم ايضاحجج الله تعالي علي جميع الخلق بهم يتم الله حجته علي الخاليق اجمعين في الدنيا

واالخره وهم نورالله وبرهانه يقول ياايهاالناس قدجائكم برهان من ربكم و انزلنااليكم نورامبينافلوالهم لم يقم احديبرهن ويبين للناس غوامض القران

وحكمته واسراره فاتم الله تعالي بهم الحجه علي الناس وبرهن بهم غوامض القران . ثم تقول بان االئمه ع حجته وصراطه ونوره وبرهانــه وذلك

الن الطريق الي الله تعالي ليس كامثال طرق ينتقل به االنسان من مكان الي مكان اوزمان الي زمان اومن االرض الي السماء اوالسماء الي

االرض كطرق المراكب من السيارات والطيارات والسفائن بل هي طرق العلم والحكمه الن االنسان اليقرب من الله واليرجع اليه االبالعلم وااليمان

فكلماكثرعلم المومن قرب من ربه قرباالي ان يتحول بنفسه في حاله لقاءالله فهذه الطرق العلميه يحتاج الي عالم معلم يعلم االنسان ويربيه ويزكيه الي ان يعرج به ويجعله بين يـدي الله تعالي فالعلماءالمعلمون

صراط وسبل الي الله العظيم ولم ينزل الله تعالي آيه فيهاصراط اوسبيل االو فسرباالئمه الراشدين ع فهم صراط اللـه و هم الصراط المستقيم وهم

بعلمهم وحكمتهـم نورالله علي وجه االرض ارادهم الله تعالي في آيه النوروعرفهم بالنورانيه يقول الله نورالسموات واالرض مثل نوره كمشكوه فيهامصباح ومعلوم بان الله تعالي اليكون نوراكمثل انوارالشمس يستضئي

به االنسان في مشيته بين السكك واالسواق بل هوتعالـي عالم يعلم االنسان فنوره تعالي علمه ولذلك فسرت االيه بهادي السموات قيل

نورالسموات اي هادالهل السموات ثم يمثل لناامثااللنورانيته يقول مثل نوره كمشكوه فيهامصباح فسرت المصباح والمشكوه والزجاجه

كلهاباالئمه المعصومين النهم ع مظاهرالهدايه ومعادن الحكمه .

ثم يبتدءاالمام ع بفصل اخري يعرف االئمه بصفات ومناقب اخري )يقول اشهدان الاله الله وحده الشـــريك له كما شهدالله لنفسه وشهدت له

مالئكته واولوالعلم من خلقه الاله اال هوالعزيـز الحكيم واشهدان محمداعبده المنتخب ورسوله المرتضي ارسله بالهدي وديـن الحق ليظهره علي الدين كله ولوكره المشركون واشهدانكم االئمه الراشدون المهديون

المعصومون المكرمون المقربون المتقون الصادقون المصطفون المطيعون لله القوامون بامره القائمون بارادته الفائزون بكرامته اصطفاكم

بعلمه وارتضاكم لغيبه واختاركم لسره واجتباكم بقدرته واعزكم بهـداه وخصكم ببرهانه وانتجبكم لنوره وايدكم بروحه ورضيكم خلفاءفي ارضه .(

فيذكراالمام في ابتداءهذاالفصل وسايرالفصول نبذه من عظمه الله تعالي وجاللـه لئاليظن ظان بانهم ع في اوصافهم هذاوجالل عظمتهم رب واله

فيعظمون اللـه تعالي مايناسب شانه من التعظيم والتكريم ثم يجعلون انفسهم دون عظمه الله وجالله ليعرفهم الناس عبادالله مكرمين باكرام الله وتكريمه ويعرفونهـم بانه مالهم شان من الشئون وفضل من

62

الفضائل االبافاضه الله تعالي اليهم فتري االمام ع في بدوهذاالفصل يتكلم بكلمه الشهادتين تذكرآيه في كتـاب الله يقول اشهدان الاله االالله

كماشهدالله لنفسه وشهدت له مالئكتــه و اولوالعلم يستدل بشهاده الله وشهاده المالئكه وشهاده اولي العلم من الخلق بوحدانيه الله الن الله تعالي

اليشهدشهاده قط علي خالف ماهوفي الواقـــع فشهاده الله بوحدانيته شهاده كماهوفي الواقع انه تعالي واحداحدي الذات غيرمتناه في وحدانيته

اليكون واحدابمعني العددليكون محدودافيكون هنـاك اله اخري في خارج حدودوجوده فانه تعالي اليري واليعلم بعلم الغيرالمتناهي االنفسه

بالحدودوانتهاءفشهادته تعالي علي وحدانيته شهاده كماهي في الواقع كذلك شهاده المالئكه فان المالئكه انواربين يدي الله تعالي يفعل بهـــم مايشاء

في العالم والعالمين بهم يضئي الشمس والكواكب واالقماروبهم يحيي االموات اويميت االحياءوبهم يفعل مايشاءفلوكان مع المالئكه اله غيـرالله

يفعل بهم مايفعل بهم الله لوقعت المالئكه في تخالف وتنازع اذيفعل بهم الله فعل االحياء واله اخري فعل االماته تعالي عن ذلك علواكبراوكذلك

شهاده اهل العلم شهاده بمقتضي العلم علي ماهوحقيقه في وحدانيته فان علم العالـم اليحكم ابدابالهين اثنين فمن ظن ان هناك الهـه متعدده ظن

بجهله وحكم علي غيرالعلم ومن قضي بعلم وحكمه شهدت علمه وحكمته بانه الله تعالي واحـد الشريك له في خلقه كمايقول االمام يشهدالعلماءبانه الاله االهوالعزيزالحكيم ثم يشهد ع برساله الرسول ويصف رسول الله

بمايليــــق به يقول فهوعبده المنتجب ورسوله المرتضي ارسله بالهدي ودين الحق والمنتجب والمرتضـــي كالهمااسماالمفعول من باب االفتعال

من لغه نخب او نجب ورضي وباب االفتعال يخبرعن االتخاذفمن اخذ لنفسه شغاليقال له اشتغل ومن اخذلنفسه نصرايقال له انتصر فيحكي بهذين الجملتين بان الله تعالي اخذ محمدا ص نجيباومرضيالنفسه فهونجيب

عندالله ومرضي له تعالي فهوتعالي اليرضي عمن يكون له نقص فــي وجوده واليتخذ لننفسه نجيبامن اليكون له نجابه اوكان ناقصافي نجابته فانه

تعالي كمايكون في نفسه عالماكامالحكيمااليختاراالماهواالكمل فانتخاب الله اياه وارتضائه له دليل علي انه ص اكمل افرادالبشرواشرفهم ولذلك

جعلـه خاتم النبين ختم به الدين والعلم ثم يذكر االئمه ع ويصفهم بمايليــــق بشانهم وهذه الشهاده دليل واضح علي ان الشهاده اليكمل االبثالث شــهادات شهاده لله بالوحدانيه وللرسول بالرساله ولالئمه ع

بالواليه فماابعد عـن العلم واالنصاف من يفرق بين االئمه وبين الرسول في الشهاده ويظــــن ان الشهادتين كلمتان فقط وشهاده الثالث بدعه ويظن من شهدفي االذان بواليـه علي فقدابدع في دين الله والفقهاء

من الشيعه اليوجبون الشهاده بالواليـه خوفاوتقيه من هوالءالمسلمين نري ربنافي كتابه وقداردف الواليه بالرساله والرساله بالتوحيد واردف اطاعه

واله االمرباطاعه النبي ص وباطاعته تعالي اذيقول اطيعواالله واطيعوالرسول والذين آمنوا وفسر رسول الله هوالءالمومنين بعلي واهل

بيته ثم يقول في موضع اخري اطيعواالله واطيعواالرسول واولي االمرمنكم فسررسول الله اولي االمرفي احاديث كثيره باالئمه ع

فكماان الله اردف الواليه بالرساله والرساله بنفسه يجب علي من تدين 63

بدين الله ان يفعل بمثل مافعل الله ويشهد بوحدانيه الله ورساله الرسول وواليه االئمه المعصومين كمايفعله االمام الهادي ع في هذين الشهادتين

يشهدبرساله الرسول ثم يشهدبامامه االئمه فيقول واشهدانكم االئمه الراشدون المهديون المعصومون المكرمون الي آخرمايقول يصف االئمه

باوصاف اليليق بغيرهم فيصفهم برشدمطلق وهدايه مطلقه وبالعصمه المطلقه يخبرنابهذه االوصاف بانهم عندالله تبارك وتعالي

كمايريدهم الله ان يكونوافي عصمه وهدايه مطلقه و هم كذلك حقيقه عندالله فعلمهم كمايريدالله اليشوبه غفله وجهل ونسيــان اليكون علمهم

كعلم سايرالناس مشوب بالغفالت فانظرالي علمك مااكثرمايعارضه جهل ونسيان ولوقايست ماتجهله الي ماتعلمه لرايت ان ماتجهله اكثرمما

ماتعلمه فماتعلمه قطره من بحرالوجودوماالتعلمه بحربقياس القطره والعلم في وجود هم وذاتهم

غيرمتناه كعلم الله تعالي وانت تري ماتعلمه متناه محدودفكيف المحدودقبال االمحدودوالمتناهي قبال الغيرالمتناهي يحكم العلم بان

المتناهي قبال غيرالمتناهي صفرولوكان كثيراجدافعلم كل نبي متناه وكذلك علم كل انسان من العلماءوالفقهاءمتناه وان العلماءيشهدون بان مايعلمون

قليل جداقبال مايحهلون وليست االئمه كذلك في رشدهم وعلمهم وهدايتهم علمواكل شي كعلم الله وقدرواعلي كل شي بقدره الله

ولوارادالجن واالنـس ان يكتبواماتعلم االئمه ع ان يقول االئمه ويكتب الجن واالنس الينفد علمهم وهم ع بلسانهم وبيانهم اليقدرون ان ينفدواعلمهم

وياتوبعلمهم الي النهايه وهم حقيقه كلمات الله يقول الله ويصف كلماته قل لوكان البحرمدادالكلمات ربي لنفدالبحرقبل ان تنفد كلمات ربي

ولوجئنابمثله مدداوذلك انهم ع متصلون مربوطون باراده الله وعلمه وحكمته والمرتبط بغيرالمتناهي غيـر متناه وان كان بنفسه ووجوده متناه كالنهرالجاريه عن البحريجب ان تعرفه بحراالنهرافهويجري من االزل الي

االبدالن البحرغيرمتناه وان كان النهرمتناه محدودفاالئمه ع بخلقتهم ووجودهم كاالنهارالمرتبطه بالبحركمايصفهم اللـه جناب عدن تجري من

تحتهااالنهارفيكونون في كل شي باطالقه غيرمقيد بقيد و غيرمحدود فهم عالمون باالطالق وقادرون باالطالق ومكرمون ومقربون كذلك باالطالق

بالقيدوحدودوبذلك يكونون معصومين معصومون في العمل والفكروالبيان وكلماينزل بهم ومنهم وفي هذالفصل نصفهم بانهم القوامون

بامره العاملون بارادته الفائزون بكرامته نصفهم ع بقدرتهم الغالبه علي كل مايريــدون النهم يقومون بامرالله فكماان الله تعالي يقوم بكل امرويكون علي كل شي قديركذلك االئمه ع يقومون بكل امرويقدرون علي كل شي النهم يقومون بقيام الله ويعملون بامرالله وامرالله تعالي اوقيامه تعالي

علي امرغيرمحدود و غيرمتناه

ثم نقول بانكم العاملون باراده فهم ع مجاري اراده الله تعالي فيمايفعل ويريدفيجب ان يكون مجاري ارادته كارادته تعالي غيرمتناه وغيرمحدودفي

حدذاته الن المجاري اذاكان محدودايحددبه مايجري فيه كالنهر الجاريه المتصله بالبحرالعظيم فالبحرعظيم غيرمتناه والنهرمحدودمتناه و

64

اليحري البحرالغيرالمتناهي في النهرالمحدودالمتناهي اليجري البحراالفي البحر فالبحرالعظيم هناك هوتعالي

بارادته وعلمه وحكمته وقدرته بحرغيرمتناه وهم ع مجاري قدرته وارادته فلوكانت المجاري محدوداكانت المحدودالمتصل بالبحريحدد به البحرالعظيم وان كان غيرمحدود فيجب ان يكون المجاري غيرمتناه وغير

محدودكمثل مايجري فيه باراده الله وقدرته .

ثم تصفهم بانهم الفائزون بكرامته وكلمه الفوزوالفالح كلمتان مسترادفان فالفوزومنه المفاوزبمعني وسعه ميدان الحركه الذي اليحدد بها

االنسان في حركاته وسكناته فانه البد لكل متحرك من فضاءوميدان يتحرك فيه ولولم يكن ميدان للتحرك اليمكن الحركه للمتحركين والميادين مختلفه

محدوده وغيرمحدوده يختلف الحركات باختالفهافلوكان الميدان محدودايكون الحركه بهاوفيهامحدوده ولوكان غيرمحدوديكون الحركه

فيهاغيرمحدودفالبـد لكل موجودحي من النباتات والحيوانات واالنسان من ميدان يتحرك فيهانمائا اوانتقاال من مكان الي مكان فالفضاءميدان حركه

النباتات في شعاع الشمس و والفضاءوالهواءميدان طيران الطيوروالسماء ميدان الرويه والتفكرلالنسان فاليحبس واليتوقف االنسان بعدماخلق الله

سمائامثل هذاالسماءوفضائامثل هذا الفضاءوكمايكون للرويه ميدان وفضاءكذلك البد للتفكروالتعقل ايضاميدان وفضاءيتفكرفيهافالعالم

باجمعه ميدان التفكروالتعقل ومبادي المخلوقات ايضامبادي التفقه والتعقل كذلك وجودالله تبارك وتعالي ميدان يستيضئي بهاوفيهاالعقول ولذلك تصف

فاطمه س في خطبتهاالشريفه بان كلمه الشهادتين شي تستضيئي بهاالعقل في معقوالنها تقول وانارفي التفكرمعقولهافالحـركات الفكريه

في المعقوالت كحركات العين والبصريتحددبتحديدميادين التفكر وفضائهاالعقول الضعيفه تتفكرفي ميدان محدود كميدان االرض والطبيعه و الفضاء المحيطه بهاوالعقول القويه الشديده يتفكرفي الكواكب والشموس

واالقمارتدرك فيهامايدرك من المعقوالت وعقول اولياءالله تعالي تتفكر بجلواتها في مبادي الحكمه من العلل االربعه التي ذكرناهاالفاعل والفعل

وكيفيه الفعل وغايه االفعال والفائزفي هذه التقديرات انسان يتحرك بتعقله فيمااليتناهي اليحدد بحدود والينتهي الي مانع يتحرك في ميادين السماء

منتفعا بكل مافيهاكمايتحرك في ميادين االرض متنفعابماخلق الله فيهايقول موالنا علي ع اني اعلم بطرق السماء من االرض فهو ع وامثاله

من االئمه المعصومين متحركون بحركاتهم العقليه والتكامليه في السموات واالرض ومافيهاومابينهما من االشياء واالشخاص اليحددهم حدود

واليمنعهم مانع في حركاتهم وجلواتهم فكان العوالم كلهاميدان لهم يجولون فيهابماشائواوبماارادواوكانهم صاحب هذاالخلق العظيم اكرمهم

الله تعالي بهذه الكرامته وخلقهم حرامختارا مجتازاليذهبواحيث مايذهبون ويعرجواحيث مايعرجون ويرتفعوافوق مايريدون ان يرتفعوا ولذلك يصف

االمام االئمه بانهم الفائزون بكرامه الله فوزاعظيما والفائزهوالذي يفعل مايريدان يفعل ويقول مايريدان يقول ويتتفع بمايريد ان ينتفع كانه

مالك العالم والعالمين وصاحبهاوخالقها.65

ثم يصفهم بانه تعالي اصطفاهم بعلمه وارتضاهم لغيبه واختارهم لسره فكلمه االصطفاءمن صفي يصفو صفياوصافيابمعني ازالة كلمايكون

في الشي من غيرجنسه يكدره كاالزاله من التراب مايكون غيرتراب يكدره اواالزاله من الماءمايكون فيهاغيرالماء يكدرهاان يجعل كل شي

صافيافي جنسه اليشوبه غيرجنسه وكذلك تصفيه االنسان من كل مايشوبه من االعمال واالخالق والعلوم فاالنسانيه الصافيه ان يكون خالصا

مخلصالربه اليشوبه مايخالف انسانيته وعبوديته وخلوصه لربه فاذا كان االنسان في هذه الحاله اليكون فيه مايخالف انسانيته وعبوديته لله تعالي

فهوصاف مصفي ومصطفي واالصطفاءمن باب االفتعال يكون بمعني اتخاذ الصفا كماهوشان باب االفتعال فاالكتساب بمعني اخذالكسب لنفسه واالشتغال بمعني اخذالشغل لنفسه واالختياربمعني اخذالخيركذلك كل

فعل من باب االفتعال مشعربان فاعل الفعل اخذ ماده الفعل لنفسه واالصطفاء بمعني اخذ الصافي والصافيه لنفسه فكان الله تعالي اصفي

شيئاالي ان جعله صافيا اليشوبه شي ثم اصطفاه اي اخذ هذه الصافيه المصفات لنفسه فتخبرهـذه الكلمه اوالعن صفااالئمه .

في وجودهم وشعورهم وعقولهم واعمالهم جعلهم الله تعالي صافين مصفات من كل ما يشوبهم ثم اختارهم لنفسه تعالي مااصفيه وجعله

صافيامصفات فجعلهم الله تعالي في تربيته صافيه ثم اختارهذه الصافيه لنفسه يخبرعن هذه االصطفاء في كتابه يقول ان الله اصطفي آدم

ونوحاوآل ابراهيم وآل عمران علي المالمين فهم ع آل ابراهيم المصطفون باصطفاءالله واالرتضاءكمثل االصطفاءمن الرضي والرضوان كان الله تعالي

رضي عنهم بماجعلهم راضيه مرضيه وانه تعالي اليرضي احدااالان يكون طاهرا مطهرا في اعماله واخالقه يشبه ربه في الطهاره والنزاهه فيرضي عنه ربه ثم ياخذ هذه المرضيه لنفسه فيقال ارتضاه ففيها ايضا معني االخذ

واالتخاذ ارتضاه اي اخذ لنفسه مارضي عنه يصفهم الله تعالي في سوره البنيته يقول رضي الله عنهم ورضواعنه فيصفهم االمام ع بان الله تعالي

ارتضاهم لغيبه اي جعلهم راضيه مرضيه لمايخبرهم بمايغيب عن سائرالناس كمايقول في كتابه عالم الغيب اليظهرعلي غيبه احدااالمن ارتضي من رساالته فارتضاهم الله تعالي لغيبه واختارهـم لسره اي جعلهم خيرالناس ليودع في وجودهم اسراره ياخـذ هذالخيرلنفسه فهم مختارون باختيارالله ثم يصفهم

بان الله تعالي اجتباهم بقدرته واعزهم بهداه و رضيهم خلفاء في ارضه وحججا" علي بريته تدل هذه الجـمالت كلهاعلي انهم ع صنايع الله اصطنعهم

الله لنفسه صنعهم كماارادان يصنعهم كمايقول علـي ع نحن صنايع الله والخلـق بعد صنايع لناوهذا االصطناع من الصنعه بمعني التربيه الي ان

يبلغوابتربيه الله تعالي احسن الكمال بتمامهافصنعهم الله تعالي كمااراد لنفسه كمايخاطب موسي بقوله واصطنعتـك لنفسي اي صنعتك وربيتك

وعلمتك وسلكت بك حداالعتدال والقوام لتكون لي عبدا رسوال الي الخالئق فيقول اجتباكم بقدرته واالجتباء افتعال من الجبايه جبي يجبي وهي الخراج الذي ياخذه عوامل السلطان من الرعيه كان الله تعالـي اتم شجره البشريه بهذه الثمرات ثم اجتباهم لنفسه بقدرته اي جعلهم جبايه لنفسه يطلبهم ويبلغ

66

بهم ماارادمن خلقه الخالئق من العلم والمعرفه به تعالي كماروي عنهم ع يقولون بناعرف الله وبناعبدالله لوالناماعرف الله ولوالناما عبدالله فبهم

يعرف تعالي ويعبدعلي وجه االرض ولوالهم اليكون احدمن غيرهـم يعرف الله تعالي حق المعرفه اويعبده حق العباده الن الناس كلهم بين

قاصرومقصر فالقاصريقصرعن اداء حق الله تعالي ومعرفته والمقصريعصيه تعالي بتقصيره و كفره وال يعرف الله تعالي

بالقاصروالمقصروانمايعرف بمن رفع عنه القصـورو التقصيروبلغ كمال المعرفه والعباده وهم االئمه ع

ثم يقول واعزهم بهديه فجعـل االعزاز مرتبطا بالهدايه واالعزاز من العزه من باب االفعال بمعني جعل الشي او الشخص عزيراالتتاثربموثرواليعتل

بعله كمابينافي كلمه العزه والعزيزواالنسان انمايتاثربموثرغيره اذاكان جاهال ناقصايظن الموثريوثرفيه بالصالح اوترك الفسادفالجاهل يتاثر بالتعليم

والناقص كذلك يتاثربالتكميل والضال يتاثر بالهدايه يكون الناقص الجاهل دائمافي معرض التغييروالتغيرفاليكون عزيزا ذاعزه يتاثربالموثرات لكن الله

تعالي هدي االئمه المعصومين الي كمـال العلم والمعرفه والحكمه رفع بهذه الهدايه عن ذواتهم القصوروالتقصيركلهـا الي حدالكمال والتمام جعلهم

كلمه تامه تجمع الكلمات كلها كمافسربهم قوله تعالي وتمت كلمه ربك صدقاوعدال فهم علي هذاالحدمن الكمال واالكمـال اليحتاجون الي تعليم

معلم وتكميل مكمل كماروي عن رسول الله يوم الغدير يخاطب الناس يصف االئمه في خطابه ويقول التعلموهم فانهم اعلم منكم والتقدموهم فانهم اقدم منكم فهم ع اعزاءبهذه الهدايه والكمال فمن لم يهتدبهدايه الله تعالي تكون

جاهال فيمايجب ان يتعلم والجاهل متاثربالموثــرات ومتعلــم بالتعليمات اليكون عزيزاومن اهتدي بهدايه الله تعالي استغني بهذه الهدايه عن كل

ماسواه فيكون عزيزا.

ثم يصفهم ويقول وخصكــم ببرهانه فالبراهين في هده الجمالت مايوجد من كتاب الله تعالي حيث يقول ياايهـا الناس قدجائكـم برهان من ربكم

وانزلنااليكم نورامبينايصف القران بانه برهان من الله تعالي يبرهن الله تعالي به العلوم والحقايق فيماكان اويكون وماهوكائن الي

يوم القيامه والبرهان هي الدليل الذي يجــر بفكراالنســان و عقله الي ما في الواقع علي ماهي عليه كماخلقه الله تعالي وصنعه والدالئل من

حيث الدالله مايكون واقعاعلي ثالثه اقسام فقسم يسمي جداال وقسم يسمي حجه واحتجاجاوقسم منهايسمي برهانا يجمع علي البراهين فالجدال هي الدالئل اللفظي كان مطابقاللواقع اولم يكن عبارات والفاظ يدل علي مافي ذهن االنسان من المفاهيم ولعله اليكون مطابقاللواقع اويخالفه يعم

الجدال المومن والكافر فالمومن يجادل بااللفاظ والكافركذلك والحجه واالحتجاج دالئل مطابق علي ماهي فــي الواقع ويوجــد في ذهن االنسان

مفاهيم يطابق هذه المفاهيم علي ماكــان واقعــا في علم الله تعالي فهم االنسان هذه المطابقه اولم يفهم فكم من دالئل يستدل به االنسان علي

ماهوكائن ولم يعلم المطابقه علي ماهي عليـه كامثال الدالئل التي يستدل به المومن علي الحيوه االخره وعلي الثـواب و العقاب باالعمال الصالحه

67

وعلم الله وقدرته وصفاته فيقول صاحب الحجه اناوانت مخلوق مربوب والبدلكل مخلوق من خالق فال بدلنامن خالق والخالق موجود قبل الخلق

منزه عن مشابهه الخالئق فهذه االستدالل الذي يكون مطابقاللواقع يسمي حجه فهم السامع اولم يفهم ثم البراهين بعداالحتجاج شواهد بينات يري به

االنسان علي مايكون واقعاويقع به فكراالنسان وفهمه علي مايكون في الواقع بالزياده ونقصان يري االنسان مابرهن عليه كماهي عليه فياتي بدالئل واضحه يبرهن لالنسان علي مايكون الله فيه من العلم والقدره

والجالل والجمال اويبرهن االنسان علي مايكون في االخره من الثواب والعقاب فيسمي القران برهاناكانه معاني خالصه وحقايق بينه اليكون

الفاظ وعبارات يدل علي المعاني الذهنيه يقول الله تعالي يصف نفسه في سوره االخالص يقول قل هوالله احد الله الصمد فيعرف نفسه باالحديه

والصمديه والبرهان مدلول التحتاج الي دليل الناربرهان الحراره والجمدبرهان البروده وكل مرئي برهان ماتري

والقران كذلك برهان نفسه اليحتاج الي دليل علي حقانيته كان الله تعالي تجلي لنافيه كما يقول مولناعلي ان الله تجلي لكم في كنابه كان االنسان

بتعقله وتفكره بهذه العبارات يعرف الله كماهوعليه في الوحدانيه والصمدانيه وسايرالصفــات فمن علم االشياء بالبرهان اليعرض عليه جهل

ابداواليكون شاكامرتابافيماكان او يكون او ما هو كائن فالمومن يحتج والكافريجادل واولياءالله تعالي يبرهنون علي مايكون في العالم فكماان الله تعالي خص علم القران بهــم والقران برهان كله فكانه تعالي خص االئمه ع

بالبرهان كمايصفهم االمــام في هـذه الجمله يقول وخصكم ببرهانه فاليعرض عليهم شك وريب فيماخلق الله اويخلق وفيماقدر و قضي اويقضي ويقدرفيمابعد ولذلك قيل في وصف علمهم ع انهم عالمون بماكان ومايكون

وماهوكائن الي يوم القيامه .

ثم يقول يصف االئمه ع بان الله انتجبكم لنوره والنورفي هذاالمورد علم الله تعالي يستضي ء به العقول واالفكـاركمايقول الله تعالي نورالسموات

فهوتعالي هادالهل السمــوات والهدايه نورمن قبل الله تعالي يهتدي به المتفكرون في عقولهم وحلومهـم يعرفون بهاكيف الحيوه في

الدنيـاواالخره فهوتعالي عالم يجمع الحقايــق كلهاظاهرها وباطنها وروابطها وارتباط بعض االشياءببعض من االعمال ونتائجها واالخالق

الكريمه وحواصلهاوغيرذلك فجعل هذاالعلم في صدوراالئمه ع جعلهم كتاباناطقاوالقران كتاباصامتا يشيـربالفاظ القران وعباراتهاالي ماجعل

في صدوراالئمـه من العلوم والحكم يقــول بل هوايات بينات في صدورالدين اوتوالعلم فكل ايه في القران تذكاروتبيان لماجعل في

صدوراالئمه ومافي صدوراالئمه صراط الي الله يهتدي بــه السالكون فمايصف الله تعالي في كتابه من الفضائل لفظ وكلمه يشيربهاالي مااودعه في صدوراالئمه ع مثال يقول الله تعالي الرحمن علي العرش استوي فهذه االيه كلمات والفاظ اليكـون في التلفظ رحمانا والعرشاوالاستواء بل هي

كلمات مركبات بحروف فجعـل الله تعالي في صدوراالئمه رحمته الرحمانيــه التي يسع بهاعلي الخالئــق اجمعين كمايقول علي في

68

دعاءالكميل اللهم اني اسئلك برحمتك التـي وسعت كل شي فعلي رحمه الله الواسعه التي تسع الخالئق كلهاوكذلك علي . عرش الرحمن يحكم الله تعالي به علي الخالئق اجمعين ويجعلـه حجه علي الخالئق اليفوق احد من الخالئق االئمه وعلمهم واليساوونهم واليوازونهـم بل الخالئق كلهم من العلماء واالنبياءوالصلحاء دون االئمه المعصومين اليساوونهم فضال ان

يفوقونهم والله تعالي هوالذي يفوق هذه القلوب ويستوي عليهاكمايقول الرحمن علي العرش استوي فقلوبهم نورالله انتجبهم الله تعالي لحمل هذه

االنواركماانتجب الله جرم الشمس لضيائه ونوره يقول هوالذي جعل الشمس ضياءوالقمرنورافهم علي حقايق القران ومعانيهاوهم في

وجودهم برهان يبرهن الله تعالي بهم علي ماهوفيه من العلم والحكمه ثم يقول ورضيكم خلفاءفي ارضه وحججاعلي بريته فهوالءاالئمه ع بهذه العلوم و االنواروالحكم خلفاءالله فوض الله تعالي اليهم امورالخلق اجمعين والخليفه في هذه الموردوسايرالموارد هوالذي يخلف الله تعالي بعلمه وحكمته يعلم

مافي الخالئق كمايعلم الله ويقدرالله عليه ويدبراالموركما يدبرالله يربي الخالئق كما يربيهم الله فهم علماء حكماءليسواكالرسل واالنبياء يامرهـم

الله فياتمرون وينهاهم فينتهون فيكونوامامورين بامرالله بل هم احراربعلمهم وحكمتهم يعلمون اوامرالله ونواهييه ويعلمون علمه وحكمه اليحتاجون الـي امرمن االمورفيامرهم الله واليجهلون شيا فيبين الله لهم فهم اهل الحكمه ومن يوت الحكمه اوتي االحكام كلهافيحكم بماشاء واالحكام كثيره والحكمـه

واحد والحكمه كاصل الشجره واالحكام كمثل االوراق واالورارد واالثمارعليهـا فمن اوتي الشجره اوتي اوراقهاواثمارهاومن اوتي من

اوراقهاواثمارهالـم يوت الشجره بتمامها فاالنبياء والمرسلون اوتواالحكم ولم يوتوالحكمه اختارهم نبياواالئمه ممن اوتوالحكمه فاوتواالحكام باجمعها

يحكمون بمايشائون ويوافق حكمهم حكم اللــه النهم يعلمون صالح كل شي وفسادها يحكمون علي الفساد والصالح فوض الله تعالي اليهم امرالدين

وامرالخالئق كلهافي الدنيا واالخره يغضبون علي احد فيغضب الله علي طبق غضبهم كذلك يرضون عن احد فيرضي الله برضاهم كماروي في شان

فاطمه س ان الله يغضب لغضبهاويرضي لرضاها وانمـا يغضب الله لغضبها لتوافق غضبهاغضب الله ورضيهارضي الله من حيث الحكمه والمصلحــه

فهم خلفاء الله بهذه المعني وخليفه الله افضل من الرســل واالنبياء فااالنبياء مامورون بامرالله والخلفاء مامورون بمايعلمون بعلمهم ويحكمون بمايوافق علم الله وحكمته ولذلـك صاروحججاعلي البريه كلهاو انصارالدين

الله يحيي الله تعالي بهم دينــه من البدوالي الختم فهــم الذين ظاهرواوعاونواآدم واالنبياء من ولده الي خاتمهم كماعن علي يقــول كنت مع االنبيــاء سرا ومع محمد جهـرا وهم الحفظـه لسراللــه والخزنــه لعلمه

يعلمون سرالله تعالي فيمايريد بخلقه ولخلقه من الثواب والعقـاب يحفظون سرالله وال يذيعونه وبذلك الحفظ يكونون خازنا لعلمه تعالي .

ثم يقول وتراجمه لوحيه واركانالتوحيــده وشهداء علـي خلقه يعني بذلك انهـم المعنيون والمقصودون بكل وحي اوحاه الله تعالي الي انبيائه فكل

مــا اراد نبي من انبيائه ويوحي ممااوحي اليهـم اراد بذلك الوحي والنبــوه 69

واليتهم فاالنبياء كمثل السبل والطرق وهم بموقع المقصدوالمنتهي والطريـق انمايرادبهاللوصول بهاالي المقصد واليراد بهالنفسها والطرق مقدمه للمقصد فالوحي بمنزله االمـر والنهي واالعمال وهم ترجمه لذلك

الوحي فلوسئلت الله تعالي مايريد بخلق آدم وحوا ومايريـد بنبوه نوح وهود وابراهيم وبنبوه سايراالنبياء يجيبك بان الله اراد بالــوحي والنبوه ظهـور

مقام هــوالء االئمه وملكهم العظيم فهم كالثمره واالنبياء كالشجره والثمره ترجمه للشجره يترجم الشجــره بالثمره كمايترجم االلفاظ بمعانيهافهم ع تراجم الــوحي والكتب والرسل وروي عن علي ع يقول مامن كريمه من

كرائم القــران اال و نزل لناوفينا وان الله تعالي عنانا بكل آيه انزلــه في كتابــه يذكر به العلم والفضل والحكمــه فهم ممن خوطبوابكتاب اللـه يخاطبهم اللــه تعالي بكل آيه يخاطب به عبدا من عبيده ثم يقول وهم

االركان لتوحيـد الله والركن بمعني العماد والستون فلوشبهت التوحيدوالعدل وكل صفه من صفات الله تعالي ببيت كماشبه الله

فهم االركان لهذاالبيـت والبيت اليقـوم االباركانه كما ان الخيم ال يقوم اال بعماده و عموده والتوحيد في هذاالمورد بمعني مالك الوحده فليس التوحيد

بمعني الوحده فقط حتي قصدبه الله النه تعالي واحداحد بل التوحيدبمعني جمع الوحدات وجعل الناس واحداكماهي شان باب التفعيل ففي باب التفعيل يفعل الفاعل فعله علي ماده الفعل كالتوريق والتجميع

والتقطيع وغيرهافمــن ورق االوراق يعمل باالوراق مايشاومــن جمع الجمع يفعل يجمع االفراد مايشاء وكذلك سايرالموادمن باب التفعيل

فالتوحيد بمعني جعل االحاد واحدا ليس بمعني االخبارعن االحد والواحد فقط والموحد من وحد االحـاد اي جمع االحاد وجعلها واحدا والموحد كذلـك

من يجعل نفسه واحد ا مــن احاد التوحيد فمن وحد االحاد فهو موحد بتوحيــد واصل التوحيد من اصول االولي لالسالم يتفـرع به وعليه كل اصل وفرع لالسالم ورعايه هذااالصل ليس بمعني االعتقاد بالله و وحدانيته فقط بل يكون بمعني جعل العبد نفسـه واحدا مع سايراالحاد في دين الله فيوحد

نفسه بوحدانيه الله بآحاد االمه من المومنين فالبدللموحد ان يجعل نفسه واحدا في احاد المومنين الذين يتوحدون بوحده الله تعالي والبد للتوحيد اي

جعل الناس واحدا من مالك يوحد به ويجمع بهااالفراد جمعا واحدا وهذاالمالك بمنزله الركن في البيت الن البيت اليبني اال علي اركانه واليرفع بناء بيـت ليس لها ركن فهم االركان للتوحيد يبنـي بناء التوحيد عليهم وهذا

كمايقــول فاطمه )س ( يخاطب اهل المسجد تبيـن في خطابه حكمه االحكام تقول جعل الله امامتنا نظاما للمله وامانا للفرقه الينظم الملــه

واليتوحداالمه االبامامتنا فهم ع اركان التوحيد بهذاالمعني اليمكن ان يتوحد االمه اال بهم الن التوحيد بمعني ايجاد الوحده في آحاد االمه واليمكـن هذا اال بمالك الوحده وهـم اهل الحق واولياء الله فاليجمع امرالله علي باطــل

اوعلي ناقص الفكــر من المسلمين والمومنين وانما يجمــع امــر االمه علي انسان عالم كامل شامل في علمه وحكمته وايمانه يظهربه التوحيد

والنظام ولم يعرف في تاريخ البشريه احد مثلهم يجمع به امراالمه وينتظم به نظامهارفــع الله عنهم القصوروالتقصيروطهرهـم تطهيراوغيرهم ان

70

لم يكن مقصرا كان قاصراكشجره ال يسع الناس ثمراتها فال يجمع الناس حوله

ثم يقول ان الله جعلكم شهـــداء علي خلقه وشهادتهم علي خلـق الله كشف اعمال الخالئق و نياتهم وافكارهم كلهاعليهم كما اخبرالله عن ذلك

في كتابه يقـول قل اعملوافسيري الله عملكم ورسولـه و المومنون فروءيه الله معلوم بان كل شي كشف عنده تعالي يعلمه قبل ان يكون

ورويه الرسول كذلك يري رسول الله اعمال البشركلهابارائه الله تعالي اياه والمومنون في هذه االيه وايات مثلهامما اردف الله فيهاالمومنين بنفسه و

رسوله هم االئمه المعصومون ع خاص بهــم فيريهم الله تعالي اعمال البشر كلهاخيرهاوشرهاويقول الله في ايه اخري يخبرعن هذه الواقعه بان

االئمـه ع يرون في الخاليق مايري الله تعالي مكشوف عندهم من الناس ماهومكشوف عندالله انه تعالي يقول كل شي احصيناه في امام مبين او يقول اولم يروا اناجعلنالهم حرماآمنايجبي اليه ثمرات كل شي واالحصاء

بمعني عد االعداد وضبطهابجميع مشخصاتهاوثمرات كل شي واعمال العبادكلهم ثمراتهم من الخيرو الشرالن االنسان شجره ثمرته مايعمـل من

خيراوشروالشهاده في هذاالمــورد علي قسمين شهاده علمي تكويني اشهد هــم الله تعالي علي خلق العالم والعالمين كمايقول في

سوره الكهف اشهد هم خلق السموات وخلق انفسهم فهم ع بخلقهم وتربيتهم واعتدالهم في مقام االنسانيه والبشريه يشهدون ما يكون الناس

فيهاوعليهامن الخيرو الشروهـم ايضاكالميزان يوزن كلمــا ياتيه من االثقال واالحمال بنفسهافان اهل الخيريعرفون اهل الشرواهل الخير كليهما

و اليعرف اهل الشراهل الخيرواهل الشر ابدا الن اهل الخير فاقوابخيرهم كل شر و كل خيريكون في درجه اسفل وهم في درجه اعلي فهم ع في

اعلي مراتب الخلقه واالعتدال من الفضل والكمال اليفوقهم احد اال الذي خلقهم ورباهم كمايقول علي ع نحن صنائع ربناوالخلق بعد صنائع

لنااوصنائعنافهذه شهاده تكوينيه طبيعيه قهريـه اليحتاج الي الكشف واالرائه بعامل اخري يعرفون بعلمهم جهل الناس و بحلمهم سفاهتهم وباعتدال

مزاجهم وفضائلهم اعوجاج النـاس وبكل خيراو فضل فيه شرالناس ونواقصهم كمايعرف بالميزان كلمايوزن به وهم ع كمـاروي ميزان االعمال

يخبرالله تعالي عنهم بقوله والوزن يومئذ الحق اي يــوزن كل شي وشخص بالحق وهم ع حق محض في الدنيا واالخره كماروي بان عليامــع الحق

والحق مع علي تدور حيث مادار والشهاده بمعني اخري مشاهده اعمـال الناس وروئيتهم كلما علي وجه االرض من الخيروالشر من الناس

واعمالهــم فالبشريه بتمام وجودهاوحقايق خلقتها ونياتها مكشوفات مرئيات عندهم ع يرون ويعرفون كل احد بماهوفيه من الصفات واالعمال

والنيات وغير ذلك اليكتمهم الله تعالي شيئا بل يخبرهم عن كل خلق وحادثه وصفه في الخالئق كلهافهم ع اعرف بكل احد منهم واولي بكل انسان من

انفسهم ويعرفهم الله تعالي فـي كتابه بهذه الشهاده يقول افمن كان علي بينه من ربه ويتلوه شاهد منــه فسرت هذه االيه بان من كان علي البينه رسول الله والشاهد الذي يتلوه اميرالمومنين وائمـه المعصومين ع فهم

71

بهذه المعاني شهدا علي الخالئــق كلهابماهم فيه من قـول وعمل وهذا معني الواليه الكبري التي توازي واليه الله تعالي فهم صاحب الواليه

الكبري في الدنيا واالخره البد للناس ان يكونوا في واليتهم لينالوامايريدون من الله تعالي اويخرجون عن واليتهم فيدخلون نارجهنم

ثــم يقول و اعالمالعباده ومنارا في بالده وادالء علي صراطه واالعالم جمـع العلم بمعني الجبل اوالعالئم التي ينصبونها في الطريق يهتدي

بهاالمارون الي مقاصدهم والمنار ايضا اسم المكان من االنوروهـو موضع عال يضعون فيهاالمصبابيـح يستضي ءبهاالمارون ويهتدون بها الي الطريق وخيرالطريق طريق الجنه وشرها طريق النار وهماطريقان البـد للنـاس ان يسلكو اماالي الجنه وامــاالي النارالن الحركه في هدين الطريقين اجباري واكراهي باجبارالله تعالي واكراهه اليقدراحــد ان يتوقف فيهاواليسلكها اويرجع القهقراء الالي الجنه و الالي الناربل البد من الناس السلوك فيهـا

النهاطريق الحيوه واليقدراحد ان يدع حيوته وعيشه فيرجع الي التراب كمـا بدء منهافالناس مضطرون مجبورون مجبولون في سلوكهم طريق الحيوه اماالي السعاده االبديه اوالشقاوه االبديه فكما انـه البد لكــل سالــك من

هاد يهتدي به فيسلك الي مقصده كذلك لطريق الحيوه وهذه صراط كماقبل اخفي من دبيب النملـه علي الصخره الصماء في الليله الظلماء اويقال

صراط ادق من الشعرواحد من السيــف والبد لهذا الطريق ايضا مــن اعالم ومنــار يهتدي بهاالسالك الي ربه فهم ع االعالم والمنار في طريــق

الحيــوه عرفهم الله تعالي في كتب الماضين بتبليغ االنبياء والمرسليـن فانه مامن نبي بعثه الله تعالي اال واخبـر امته بظهور محمد ص واهل بيته

وعظمت االنبيــاء شان محمد واهل بيته في كتبهم وبالغاتهم فهم معروفــون بلسان االنبياء والمرسلين في طريق الحيوه .

)ثم يقول عصمكم الله من الزلل و آمنكم من الفتن وطهركم من الـدنس واذهب عنكم الرجس اهل البيت و يطهركم تطهيرا( اخذ هذه الجمالت من

اي القــران فيمااخبرالله تعالــي بشانهم يقول انمايريـد الله ليذهب عنكم الرجـس اهل البيت ويطهـركم تطهيــرا او يقول ويخبرعن شان النبي بان الله تعالي يعصمه من الناس وغيرذلك ممـــا انزل اللـه في شانهم من

كرائم القران يـدلنافي هذه الكرائم بان اللــه تعالي عصمهــم عن الخطاء والسهووالنسيان والزلل وان يقولوا غيرمايقول اللـه اوان يحكموا خالف

مــاحكم الله فانهم كمايعرفهم الله في آيه اخري عباد مكرمون ال يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون فمن اليسبق الله بقول وعمل واليقول اال بعد

ماقال الله اواليعمل اال بعــدان امره الله معصوم فيمايريد و يفعل ثــم يقول فعلي تلك العصمه واالمنيــه من الفتن عظمتم االئمه جالل اللــه واكبرتم

شانه ومجدتم كرمه الي ان يقول واحكمتم عقد طاعتـه فذكرفي هذه الجمالت شكر االئمه سعي ربهم وانعامه عليهم كماشكرالله تعالي

سعيهم يقول فعظمتم جالل ربكم فانك تري االئمه ع يعظمون الله تعالي في كل مايقولون ويعملون ال يقولون اال عن قول الله تعالي واليعملون اال

عن امره يخشون ربهم اشد خشيه ويخافونه مخافه المومنين مع ان الله تعالي جعلهم من اهل الجنه وطهرهم من كل رجس ووعدلهم

72

ولشيعتهم الجنه ومع ذلك تريهـم يعبدون ربهم عباده اليوازيهم احد من العابدين فانه كماروي قيل لعلي ابن الحسيـن ع وهوفي كثره بكائه وشده اجتهاده انت من سالله رسول الله مــن ولد علي وفاطمــه خلق الله لكم الجنه فيلزم من ذالك ان التجهد نفسك بكثـره العباده والخضوع والخشوع

فاجاب بان الله تعالي خلق النارلمن عصاه ولوكان سيدا قرشيـا والجنه لمن اطاعه ولوكان عبدا حبشيا فال تري االئمه ع يعملون برائهم في كل

مايقولون ويعملون ياتمـرون امرالله ولوكان فيهاموتهم ويدعون رايهم وراي غيرهم ولوكان فيه حيوتهم وهذا كمايقول علي ع لوال التقي لكنت ادهي العرب فال يعمــل في خالفته عمال لنفسه يملك بهاالدنيا علي خالف

مايريد الله بل يعمل علي التقوي وان كان فيهاهالكه كماقيل قتله عدله فهم عظمواالله تعالي في اعمالهم واقوالهـم اشد التعظيم وجعلهم الله

تعالي مثال عاليه لجالله وعظمته يكبرون الله فيما يقولون امتثاال لقول الله تعالي يخاطب نبيه وربك فكبروغيرذلك من االيـات وكذلك اقدموا علي

طاعه الله تعالي فيماامرهم وادخـر لهم الداراالخــره فان الله تعالي عهداليهم ان يصبروا في بيعــه الطواغيت والكفره الفجره في زمانهم

كماروي عنهم انه مامناامام اال وفي عنقه بيعه من طاغيه زمانه اال القائم فعهدالله اليهم ان يصبروا علــي االذي من هوالء الطواغيت وهم يقــدرون

ان يقاتلونهم او يزاحمونهم في زمانهـم وهذامن تحكيم عقد طاعه الله فانه تعالي فيماقدرجعل الدنيا طعمه العدائه واالخـره الوليائه وامر االئمه

بالصبرعلي االذي فيمايرون من هوالء الطواغيت .

ثم يقول دعوتم الي سبيله بالحكمه والموعظه الحسنه وبذلتم انفسكم في مرضاته فانهم ع بذلواانفسهم حقيقه في مرضات الله كماراينامن االمام

حسين بن علي ع وطن نفسه علي لقاء الله وبذل نفسه يوم عاشورافي مرضات ربه يقول كاني باوصالي يتقطعهاعســالن الفلوات بين االنواويس

وكربال فليمالن مني اكراشاجوفا واجـربه سغبا.

ثــــم يقــــول رضـــي الله رضـــانـــا اهــــل البيـــت نصـــبــــرعلــــي بالئــــــه فيوفينــا اجورالصابرين فيخبـر بانه من اهل بيت يقاتلون في

سبيل الله يبذلـــون انفسهم في مرضات الله وروي عنه ايضاحين اذ سقــط علــي وجه االرض يناجي ربه االهي رضابقضائك صبراعلي بالئك

تسليما المرك وكذلك سايراالئمه ع يسمون بايـدي اعدائهم وانهم يعلمون بان طاغوت زمانه جعل السم في هذاالعنــب اوالشربــه

والغذاءوغيرهافيدعوالمامون علي بن موسي الرضاع الي مجلسـه يريدان يقتله بالسم فيحيب االمام دعوتــه وياكل العنب علمابانه مسمـوم يبذل

نفسه في مرضات الله فهم مامورون بالقاء انفسهم الي التهلكـه التقل بان القاءحسين ع نفسه في امر مثل هذه االمر تهلكه وليس كذلك انما هي

الشهاده ففي االيه التي ينهيانا ربنا عـن القاء انفسنا الي التهلكه يقول وانفقوافي سبيل الله والتلقوابايديكم الي التهلكه جعل القاء التهلكه

مقابال لالنفاق في سبيل الله يدلنابذلـك علي ان ماانفق في سبيل الله من االموال واالنفس ليس القائافي التهلكه بل هي بمعني االحياء كاالمر

بالجهــاد والقتال في سبيل الله فمن جاهد فــي 73

سبيل الله استقبل الحيوه االخره والحيوه االخره خيرمن الحيوه الدنياويخبرناعن ه ذه الحيوه في قوله والتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل هم احياء عند ربهم يرزقون فرحيــن بمااتاهم الله من فضله الي اخرااليه

واالئمــه مامورون بمايفعلون ويستقبلـون القتل اوالسم وهم مجاهدون في سبيل اللـه كمثل الحسين ع استقبـل القتال والشهاده فال يقال انه ع القي نفسه واصحابه في التهلكه بل قاتل في سبيل الله كذلك الحسن

وابوه علــي وسايراالئمـه من ولدهم استقبلواالموت بامرالله في سبيل الله وقع الموت بالسم اوالسيف فبذلواانفسهم في مرضات الله الن الله تعالي

حين امهل الكفار والمنافقين في كفرهــم ونفاقهم يفعلون مايشائون علـم من هذااالمهال انهم يقتلــون اولياءالله في طريقهم الي الكفر والي نارجهنم فامرالله تعالي اوليائه بالصبر والتسليــم فيمايفعلون بهم الي ان

يتم امرالدين ويبلغ النــاس غايـه حياتهم فينقضي الحيوه الدنيا وياتــي الحيوه االخـره فاذاجائــت الحيــوه االخره واقام الله تعالي االئمه

المعصومين الحياء دينه واتمـام امـره يرجع بهــوالء الكفره الفجره الي الحيـوه االخره فيحاكمهم االئمــه المعصومون الي الله علي مافعلوابهم في الحيوه الدنياروي عن علي ع يقول ويخاطــب الواله الطغـاه من بني

اميه وغيرهم اال وفي

غـد وسياتــي غــد بماالتعرفون ياخذالوالي من غيرهاعمالهاعلي مساوي اعمالهاوهذا الوالــي التي ياتي في غدوياخذ عمــال االمه علي مساوي

اعمالهااليكون اال االمــام المفترض الطاعه والغد في هذه العباره اوغيرهايوم القيامه يقوم بقيــام االمام القائم حيث ان للقيامه

اسماء يخصهامنهايوم الدين ويوم الحشــرو يوم المبعث والمعاد ومنهاغد يقول الله تعالي في كتابه ولتنظر نفس بما قدمت لغد وفي الجامعه

الكبيره نقول وتقرعينه غـدا بروئيتكم فالوالــي الذي ياتي في غد ويكون من غير هوالء الوااله والعمــال انماهــو امــام القائم ع يظهرفي اخرالزمان ياخد الواله والعمال علي السيئات من اعمالهم

ثم يخاطبهم الزائرويقول وصبرتم علي مااصابكم في جنبه واقمتم الصلوه واتيتم الزكوه وامرتم بالمعروف ونهيتم عن المنكر وجاهدتـم في

الله حق جهـاده فصبرهم علي مااصابهم فــي طاعه الله تعالي معلوم معــروف صبروا علي مـا اصيبوا بيدالطواغيت وعمالهم في

زمانهم ابتلوابالمصائب العظيمه كموسي بن جعفرع حبس في السجون وعذب فيهاوكذلك سايراالئمه واعظم المصائــب التـي ابتليت االئمه بهاان جعل الله تعالي في اعناقهـم بيعه الطواغيــت والصبر علي مايفعلون بهم

كماروي عنهم قالوامامنااحد اال وفـي عنقه بيعه لطاغيه زمانه اال الذي يصلي خلفـــه عيسي بن مريم فانـه يقـوم والبيعه الحد في عنقه

فيصبرعلي بن موسي الرضـا علي مااصابه بيدالمامون ومن اعظم المصائــب انه نصبه ولي عهد لـه فــي زمانه .

والمجاهدات حق الجهاد التي نذكرهالهـم في هذه العبارات صبرهــم علي اذي هوالء الطواغيــت فانهم ع امروبــان يخالفــواالطواغيت فيمــا يامرون

74

وينهون ويبدعون من البدع في ديــن الله امروا بان يخالفوهم فـي ادعائهم واليـه واله االمرادعائهم خالفه النبي ص فامرهم الله تعالي بــان يخالفوهم

في هذه البــدع واالدعاء ويصبرواعلي مايصيبهـم من االذي في هذه المخالفه فلوامروامن قبل الله تعالي ان يكونوا في اطاعــه الطواغيــت

ويسكتوا قبال مايقولون ويدعون سهل االمرعليهم وترفع عنهم االذي من قبـل الطواغيت لكنهـم امروبالمخالفه فاصابهم من الطــواغيت مااصابهم علــي هذه المخالفه وهــذه جهادمن اعظم الجهاد كانهم يقتلــون كل يوم مرارا عديده والجهاد المعروف بمعني القتال سهل اذالمقاتل يقاتل فيقتل

اويقتل واليعذب بمثل هذاالعذاب الروحيه كـانهم ع كانوامجاهدين مقاتلين من بدو امرهم الي انتهائها الي ان قتلــوا اوماتوابالســم فكان

جهادهـم مــن اعظم الجهاد جاهـدوا في سبيل الله حق جهاده الي ان اعلنوا بتلك الجهاد دعوه الله تعالي وبينواللناس بجهادهــم هذا ان اللــه

تعالي ورسولــه اليرضي واليه هوالء الواله الطغاه وانما ارادالله تعالي في دينه واليه االئمــــه الذين افترض الله طاعتهــم علي الناس فبينوا في ذلك

فرائـض الدين وكلماجاء به رسول الله من قبل الله تعالي

ثم يقول الزائرحتي اعلنتم دعوته وبينتم فرائضه واقمتم حدوده ونشرتم شرائع احكامــه والحدود فـي هذاالمورد حدود احكـام الله ومن اهمهاحدود

االمامه والواليه اذ عرفــوا الناس بصبرهم وجهادهــم مقام االئمه المعصومين واقامه واليه اللــه بهم فلوالصبرهم وجهادهم لم يعلم الناس

حدود ماانزل الله علي نبيه من امــر الواليه والخالفه ولو علمت الناس حدود واليه الله لم يدعواعليا ويبابعوا فالنـــا" ولم يدعوا

حسناحسيناويبايعوا بني اميه وغيرهم من بني العبــاس فصبرت االئمــه في واليه هوالء حتي بليت االمه بمظالم هوالء فعرفوا بذلــك حدود الواليه

والخالفه من الله تعالي انه اليتخذالظالمين عضدا وعرفوا في ذلك قول الله تعالي اذيقول ويخاطب ابراهيم الخليل انه الينال عهدي الظالمين علمت

االمه في مدي التاريخ وصبراالئمه علي اذي هوالءالطواغيت بان االمه اليصلح اال لهــم و بهم ع وال يجوزان يكون ظالم مثل يزيد وابن مرجانــه و امثالهم ولي امرالله تعالـي الذي قـرن الله اطاعتهم باطاعه الرسول في

قوله اطيعواالله واطيعواالرســول واولي االمرمنكـم

فيقول الزائر فـي ذلك و صرتم في ذالك منه الي الرضي وسلمتم له القضاء وصدقتم من رسله من مضـي فالراغب عنكم مارق واالزم لكم الحق

والمقصرفي حقكم زاهق

والشان العجيب العميق لهم في هذه الجمالت قوله يصف االئمه بانهم سلموالي الله تبارك وتعالي القضاء و جعلواالقضاوه في امورهم الدنياويه واالخرويه بيدالله تبارك وتعالي فوضواالي الله تعالي امورهم النهم ع من

اهل ايه االمانه التـي يقول الله اناعرضـنـــا االمانه علي السموات واالرض والجبال فابين ان يحملنهاواشفقن منهافمثلهم كمثل السموات واالرض والجبال ابواان يحملن امانه الله واشفقن منهافسلموا انفسهم لله تعالي

وفوضواالي الله تعالي امورهم طراوكرا فـاليقولون قوال بل يقول الله بهم 75

واليقومون قيامــا بل يقوم الله تعالي بهم اليعملــون عمال بل الله تعالي يعمل بهم اليصبرون االويصبرالله بهم فهم ع ليسو كغيرهم

من افرادالبشران تحملـوا امانه الله تعالي فان هذه االمانه كمـا فلنا كثيرا مرارا هوالحركه في الصراط المستقيــم ان يصل االنسان بهـذه الحركه

كلمايريد الله له ان يكون لله كمايريد الله ويعلم من الله كما يريدالله ويعمل لله تعالي كمايريدالله وهي الصراط التي عرفوهابانهــا احد من

السيف وادق من الشعرفاليقدر احد ان يجــوزهذه الصراط بعلمــه و ارادته كيف يمكن لالنسان ان يري صراطا بهذه الدقه فضالان يجوز

بهاوعليها فلـم يجعل الله تعالي امراالنسان بيده ان يجوز مثل هذه الصــراط النــه اليقدرعلــي الجواز ولوكان في شده التعمــق والدقه فيجب

علي االنسان ان يجعل امره بيدالله تعالي ويابي ان يحمل هذه االمانــه وهوالجواز علــي مثل هذاالصراط الي ان يكون كماارادالله فيجب ان

يفـوض امره بيداللــه ويسئل الله تعالي ان يجوزبعبده الصراط المستقيم فالله تعالي هوالــذي يجوز بهوالء االئمه هذاالصراط كمايفعل االفاعيل

بالسموات واالرض والجبـال فان االشياء كماتريهايفعلون افاعيلهم بدقه شديده اليقدراالنسان ان يعمل عمله بمثل هذه الدقـه فتري االرض يدور

دورانهاالسنويه واليوميه بدقــه عجيبــه اليزيد والينقص مدي الدهورواالعصار وتـري النباتات واالشجارينمـون ويثمرون بثمرتهايفعلـن

افاعيلهابدقه عجيبه فليس لك ان تقــول ان االرض هي التي تدوردورانهابارادته اوبعامل اخري بل يجب ان تقول ان الله تبارك وتعالي

هوالذي يدورباالرض دورانهاالسنويه واليومه تظهربدورانهاالسنويه الفصول االربعه وبدورانهااليوميـه الليل والنهار وكذاليس لك ان تقــول ان الشجره هي التــي يثمرثمراتهااواالنعام والحيوانـــات كذلك يفعلــن افاعيلهابهذه

الدقه العجيبه بل الله تعالي هوالذي يظهرالثمره بالشجره ونتج من االنعام والحيوانات فاالئمه ع مثلهم كمثل السماءواالرض اليفعلـون بارادتهم

وانفسهم مايفعلون واليقولون برايهـم وقولهم مايقولون كذلـك ال تقضون بتفكرهم وتعقلهم مايقضون بل الله تعالي هوالذي يري بهم ويقــوم بهم

وتقول بهم وغيرذلك فليسواكسايرالناس يعملون بارادتهم وتفكراتهــم كان ارادتهــم طبقا وموافقاالراده الله اولم يكن فعلي ذلك يصف االئمــه

بقوله وسلمتــم له القضاء فهم كذلك سلمواالقضاء بينهم وبين منابذيهم و معانديهم الــي الله تعالي تري علياسلم امره الي الله في الجزئيـات و الكليات اليختارلنفسه بل الله تعالي يختارلعلي مايريد فهويعلم بعلم الله

تعالــي بان فالنا قاتله يقتله صبيحه ليله تسعه عشرمن يوم رمضان فيمشي الي المحراب والصلوه وهويعلم بان قاتله خلفه ساال سيفه ليقتله

اليخرجـه عن المسجد وال يبعده عن نفسه بل يسلم امره وامرقاتله الي الله تعالــي يفعل الله به مايشاء وكذلك الحسين ع سيدالشهداءيمشي الي اهل الكوفــه والي كربال عالمابمايفعل به بنواميه واهل الكوفه يسلم امره الي

اللــه تعالي يحكم بينه وبين القوم الظالمين فتريهم في اعمالهم واقوالهـم و سياساتهم و قيامهم وقعودهم ليسواالنفسهم بل لغيرهم فلله تعالي يقولـون و يقومون يفعلون مايفعلون فامرهم بيدالله يفعل الله بهم مايشاء كمــاان امرالسموات واالرض والجبال بيدالله يفعل الله بهامايشاء

76

فهذامعني تسليم القضاء الي الله تبارك وتعالي فقدرالله تعالي لهم شكرالسعيهم وتفويضهم االمرالي ربهــم الملك العظيم في اخر الزمان يقول وآيتناهم ملكاعظيماو كان يقول االمام الصادق ع لكل اناس دوله

ترقبونهاو دولتنافي اخرالدهـر يظهرفيظهر هده الدوله بقيام القائم وهذاالملك العظيم وعداللـه تعالـي

وعداالئمه وجميع المومنين وكان علي يقول ونحن علي موعود من الله وان الله منجزوعده .

ويــصفهم الزائربعد ذلك بقوله فالراغب عنكم مارق واالزم لك الحق وذلك الن الله تعالي جعلهم الصراط المستقيم فهم بمايقولون ويعملون ويرون صراط الله المستقيم الذي يجوزالله بهم الناس الي جنتهم ونعيمهم فاذا كانــوا هم الصراط الي اللـه تعالي والي كــل خير يلزم من ذلك ان يكون الراغب عنهم مارق هالك واالزم لهـم الحق بالله ونعيمه النه اليتصوربين المبدء والمنتهي صراطان مستقيمان ليكون بعض الناس في صراط الي

الجنه وبعضهم في صراط اخري الي الجنه بل العلم والحكمــه اليخط بين المبدءوالمنتهي خطا تكامليا اكثرمن واحد فهم الصراط حقا يجب

علي الناس ان يقتدواويلحقوابهم واليرغبون بانفسهم عنهم ع كمايقول الله في كتابه ماكان الهل المدينه ومن حولهم من االعــراب ان يتخلفوا عن

رســول الله واليرغبوابانفسهم عن نفس رسول الله فالمقصرفي حقهم زاهق باطل كما يقول الله تعالي جاءالحق وزهق الباطـل والزهوق

بمعني الهلكه والفناء كما تفني الظلمه بظهور النوروالجهل بظهورالعلم

ثم ان االمام ع بين لنابـان الهالك في تضييع حقوقهم هوالمقصرمن الناس الالقاصر فان الناس في حركاتهم الدينيه التكامليه وفي اطاعه الله

تعالي واالئمه المعصومين فرقتان قاصر ومقصرفالقاصرمن الناس هوالــذي قصرعن اداء حقوق االئمه وعن طاعتهــم و لعله اكره علي

عداوتهم من حيث اليعرفهم والقاصر هوالمستضعف الذي وعدهم الله تعالي بان يعفوعنهم بقوله االالمستضعفيــن من النساء والولد ان الـذين ال

يستطيعون حيله واليهتدون سبيال فالقاصرون هم المستضعفون قصرواعن اطاعـه الله واطاعه االئمه امابجهلهم اوبضعفهم ان الناس بعد رسول الله

فتنـوا بالفتن الحادثه بعده واضلهم سامري هذه االمه وعجلهاكماتقول فاطمه فــي بعض مراثيهاتخاطــب اباهاابتا هذاالسامري وعجله تبعا ومال

الناس عــن هارون ففتنوالناس عن واليه علي واالئمه المعصومين شبهواامرالواليه واالمامه علي الناس لبسواعلي الناس المومنين امرالدين

واظهروالكافرين بزي المومنين والمومنين بزي الكافرين وكم افتعلواالفاعيل وادعوااالكاذيب عرفـواانفسهم بانهم صديق هذه االمه وفاروقهاوانهــم امراء المومنين فافتتـن الضعفـاء بهم وظنوهم صادقين

في كذبهم وغيرهم كاذبين في صدقهم فجهلواحق علي بقصورهـم اوضعفـوا عن اطاعه علي ولم يقدروا ان يقاوموا هوالء الضالين المضليــن

بعدرسول الله ص فهم قاصرون في حق االئمه والمقصرون هم الذين عرفواالئمه باالمامــه والواليه ومانص الله ورسوله عليهم عرفوهـم بانهم

حق مفتــرص طاعتهم علي جميع العباد وكانواقادرين علي اطاعتهم بعد ان 77

كانواعارفين بحقهم ومع ذلك فتنوابهذه الدنيا الدنيه بمالهاومقامهافضيعواحق علـي ع واالئمه من بعده كذبواعليهم و ظلموهم

وقتلوهم وحملوالناس علي اكتافهم فهم المقصرون في حق االئمه ع زاهقون هالكون تبقصيرهم هذافهم يعذبون ويعفي عن غيرهم من

القاصـرين المستضعفين يوم القيامه ولذا يقول االمام المقصرفي حقكــم زاهق ولم يقل القاصرفي حقكم زاهق والزهوق هي االفـول والخروج من

النور الي الظلمات كمايقول الله تعالي والذين كفروااوليائهم الطاغوت يخرجونهم من النورالي الظلمات ثم يقـول االمــام يصفهم بـــان الحـــق

فيهـــم ومنهـــم واليهـــم و معهم وهم اهله ومعدنه فيصفهم في هذه الجمالت بانهم الممسوسون بذات الله جعلهم الله مع الحق والحق معهم

يدورون حيث داركماروي في علي ع يقــول رسول الله علي مع الحق والحق مع علي يدورحيث دار وذلك النهم ع الكملون في دين الله

واطاعته المفوضون امورهم في الدنياواالخره وامورالناس الي الله تعالي يصفهم الله بانهم عباد مكرمون اليسبقونـه بالقول وهم بامره يعملون

فاليسبقون ربهم بقول والفعل و التفكر والينوون ذلك واليخطرون ببالهـم فضال ان يقولوااويعملوا خالف الحـق ويظهربمخالفيهم الباطل فيمايقولون ويحكمون امابالقصوراوالتقصير فالقاصرون هم المومنون الذين لم يكملوا في طريـق التكامل ولم يبلغوا بعلمهم وايمانهم مايريد الله منهـم يعملون

ما يعلمون من اوامرالله ونواهيه ويتركون مايجهلون كذلك من اوامرالله فتري آدم ع يعصي ربه في الجنه يوسوس اليه الشيطان ويقاسمه بانه

له من الناصحين يعصي ربه بقصورالبتقصيرفمن يوسوسه الشيطان ولم يدراولم يعرفه بانه عدوالله اويوسوس اليه نفسه كذلك واليعرف وسواس

نفسه فهوقاصر وكذلك سايراالنبياء كانوا في اطاعه الله علي مقدار ماعرفوالله لكن االئمه ع ليسوابقاصرين كبعض االنبياء والمقصرين

كاعداءالله تعالي بل هم العارفون بالله تعالي حق المعرفه كانهم عجنوابالحق والحق بهم وعرفوالله تعالي كمايجب ان يعرف تري علياع يقول لم اعبد ربا

لم اره ويقول مارايت شيئا اال ورايت الله قبله وبعده ومعه فكيف يمكن منهم القصوراوالتقصير وهم في هذه الحاله مع الله تعالي والله معهم ال يغفلون عن ربهم آنامن اآلنات يصفهم ربهم بانهم في صلوتهم دائمون

وهذه الصلوه انماهي التوجه باقبال القلب الي الله يسئلون الله عن كل ما يريدون فيجيبهم الله ولوغفلوا اونسوا علي طبق اقتضاءالبشريه يذكرهم الله

تعالي ويقرئهم كمايشيرالي ذلك بقوله سنقرئك فال تنسي فهم الحـق محضا كامال كمايكون الله تعالي في عظمته وجالله حقا ولذلك جعلهم الله

تعالـي صراط الحـق وميزانه في الدنيا واالخره فهم في االخره ائمتناوملوكنا كماكانوا في الدنياسادتنا وقادتنا

ثــم يقول وميراث النبوه عندكم والميراث مفعال من االرث اسم االلـه يعني مايرث به بمعني شي يرثه انسان من االخر واالرث ماينتج من االعمال واالفعال من االنسان فكل انسان شجره في افعاله واعماله وتفكراته خيرا"

كان اوشرا ومن هذه الثمرات يظهــرحيوه االنسان في زمانه ولمن يقـوم بعده فهناك االنبياء كلهم شجــره واحده قالـــوا وفعلـوا و عملوا علي

78

ماقالــوا في احياء دين الله فمامن خير في الحيوه الدنيــا اال وظهربهم ومامن شر اال وظهر بغيرهم فهم الذين علموا البشريه كيفية

الحيوه والتعاون في الدنيابكل واحد منهم نمت شجره الحيوه ونتجت لمـن يقوم بعده مـن بني نوعه فهناك تنظرالي كل واحد من االنبياء ومانتج به

قولـه وفعلــه وعمله في حيوته فورثه من قام بعده من النببين الي ان انتهــي االمرالي خاتمهم فهذا آدم علمــه الله تعالي االسماء واسجد له

المالئكــه اجمعيــن واسكنه جنانه ثم وسوس اليه الشيطان فاهبـط الي دار البليه بعد مااخرج من الجنه فعرض عليه حالتان من االطاعه والمعصيه ثم

تاب الي ربه بعدان تلقي منه تعالي كلمات الرحمه كمايقول فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليـه فظهر باول االنبياء معني التوبه بعد المعصيه علم آدم ولـده بان المعصيه بالوساوس الشيطانيه مالزم لهم وفي نفوسهم ولعلهم

اليقـدرون ان يغلبوا نفوسهم االماره بالسوء اال من رحم الله وان الله تعالي ينتظر من عباده ان يتوبوا الي ربهم بترك الكبائر واليصرون علـي الصغائر فقامت التوبه بآدم والتوبه مفتاح كل خير لالنسان فان االنسان في نشوه

وتكامله البدان يقع بين حالتين ليحصل من هذين الحالتين له المعرفه بمافيه وعليه يعرف به نفسه ومن عرف نفسه فقد عرف ربه فهـذان الحالتان

اساس التكامل والتخاطوءالي الله تعالي كما يقال يعرف االشياء باضدادها فاالنسان معجون من الخيروالشر كمايقول الله ونفس

وماسويهافالهمهافجورها وتقويهاوالله تعالي هوالذي خلـق االنسان وجبل فيه مبادي الخير والشــر ثم هديه الي ان يترك الشر وياخذ بالخير فهدي الله تعالي آدم علي ما خلقه فحذره عداوه ابليس ووساوس نفسه فوقع

آدم و زوجته في شرهم ثم اخرجهم الله تعالي الي الخير فعلي ذلك نقول التوبه مفتاج كل علم وحكمه ومفتاح كل خير وبركه الن االنسان البد له ان يقع ويبتلي بحالتين خير وشر اوجهل و علم وغير ذلك من التعاريف ليفهم معني الخيروالشر ثم يختارلنفسه مايشاء فالتوبــه هي الخروج من الشر

الي الخير بعد ان عرفها ولولم يعــرف االنســان الخير والشر لم يحصل له حاله التوبه ولم يخرج من الشرورو االفات الي ربه والي الخيرات كلهافكان

آدم وزوجته وقعتا في جحيم الوسوسه والعصيان فتاباواخرجا انفسهما بالتوبه عن هذا الجحيــم المهلكه فتاب الله تعالي علي آدم وعلم آدم ولده

ان يتوبوا بعدالعصيان وان اليصروا علي المعصيته من الصغائر والكبائرفآدم ع شجره نتجت بكلمـه التوبه والتوبــه مفتاح كل خيرفي الدنيــا واالخره

وانما يقع التوبــه علي اربعه اركان ان يعرف التائب عصيانه ويعــرف بان العصيان مرض فــي روحه كاالمراض في بدنه يجب عليه ان يعالج هذه

المرض فعرف آدم عصيانه ثم يعرف بعد ذلك الطبيب المعالـج يعرف من هوالذي يقدران يعالج اال مــراض الروحيه في الدنياواالخره فيسلك بذلك ان يعرف ربه ويعلم بانه تعالي هو المعالج الوحيد لتلــك االمراض الروحيه التي

ينشاء بهاالكفر والعصيـان فعرف آدم بذلك ربه والثالثـه ان يرجع الي ربه بعدعلمه وعرفانه بالمرض التي دهمته وحملته علي العصيــان والرابع ان يسئل من الله تعالي عـالج المرض فيعالجه الله تعالي و كـان هـذه علوم

وحكم نشات بهاشجره وجــود آدم وورثه من االنبيــاء من قام بعده من ولـده كمثل شيث هبة اللــه و وادريس الـي ان ورثهـــم نوح مانتج شجره

79

وجودهـــم من العلم و الحكمه فقام بعدهم نوح وعلم الناس بعد ماعرفوا وعلمواالعصيان والتوبه بعد العصيان عرفهم بان الدنيا كبحر عميق يغرق

االنسان فيهابتفكراتـه و روحانيته ومعلوماته فكما ان من وقـع في البحر البد له ان يتشبث بشي من مثل الفلك و غيرها ينجو به من الهلكه البد لالنسان ايضاان يصنع لنفسه فلكا او يـركب فلكا صنعها غيره لينجوبـه

من الغرق فهذا ما علم نوح قومه و االنبياء ممن قاموا بعده الي ابراهيم الخليل عرف الناس بقيـام نـوح بـانه البد لهم ان ياخذوا النفسهم وسيله

نجات لئال يهلكـوا بالحـوادث من مثل الطـوفان و الكفروالعصيان و امثالها فنوح ايضا شجـره نتج به مثل هذه العلوم و ورث هذه العلوم و الحكم من

قام بعده من االنبيا الي ان انتهت االمـرالي ابراهيم الخليل فانظر الي شجره النبوه تري و تعرفها بانهاتنمـو بثمرات العلم و الحكمه فعلم

نوح البشريه بانه البدلهم ان يتوسلوا بوسائل النجاه و مثل الله لهم مثال" و هي سفينه نـوح ثم علم الله تعالي البشـريه بابراهيـم الخليل ان يقومو لله

تعالـي في حيوتـهم و يستهدفوا رضي الله تعالي بقيامهم و قعودهم و علمهم بان الله تعالي هـو الهدف في حيـوه الناس و الوسيله الي المقصد فان ابراهيم الخليل قام لله قياما" و لم يجعـل بينه و بين الله تعالي وسيله غيراراده الله تعالي ومشيته فنوح اتخذ السفينه وسيله و ابراهيم لـم يتخذ

لنفسه وسيله غيـر اراده الله و حكي انه لما القي في النار مثل له جبرائيل في مثال و قـال له الك الي حـاجه فقال اما اليك فال و اما الي الله فهو اعلم بحاجتي مني فتري ابراهيم الخليل قام الي الله تعالي اوايل نبوته

ودعوته باالحتجاجات و لم يكن قبله نبي يحتج مثل احتجاجه كما يقول الله تعالي و تلك حجتنـا آتيناها ابراهيم نرفع درجات من نشا ثم جاهد في الله

حق الجهاد جاهد طاغيه زمانيه مومنا بالله معتمدا اليه الي ان اضرموا عليه نارا" فجعلهـم الله تعالـي من االسفلين فانظرالي صراط التوحيد من لدن

آدم الي ابـراهيم الخليل تريها شاخصه مشخصه يـبدء بالتـوبه و ينتهي الـي المقصد و هو االمـامه فكـان ابراهيم اول من بلغ هذاالمبلغ من العلم و

الحكمه حتي القي ربه و واجهه بقلبه جاوز مرتبه العبوديه و النبوه والـرساله و الخليليه وانتهت الي االمامه فقال الله تعالي اني جاعلك

للنـاس امامـا" ثم ايدالله تعالي الدين و صراط المستقيم بقيام موسي بن عمران فجعله ملكا و سلطانا" بعد ما بارز فرعون و قاتلهم الي ان اغرقهم و ارسل اليهـم كتـابا" بين فيه الحقوق والحدود و المـواريث واالحكـام جعل

الله تعالـي موسي و دولته اساسا" و عمادا" لتعليم التمدن الدينيه و لم يكن دين الله تعالي قبل موسي دوله و سلطانا" يجمع الناس حـوله

فيجمعهم علي اطاعه الله فكان ابراهيم ع بنفسه امه لم يكن معه غيره فاخرج الله تعالي بقيام موسي بني اسرائيل من سلطه فرعون و جعلهم

دوله عظيماالي ان اكمل هذه الدوله بظهور دوله االسالم فيكملهاانشا الله بقيام القائم فتري شجره الدين تنمو وتثمر بقيام االنيبا و اليرث من الناس

احد هذه الثمرات اال االنبيـا واالوليـا و العلماء فلم يرث ابراهيم اال ابنائه الصالح و السيمامحمد رسول الله كذلك لم يرث رسول الله احد اال علي و

ابنائه المعصومون و لم يرث هوالءاالئمه احد من الناس اال العلماء و الفقهاء القائمين مقامهم المتمسكين بهم و اليرث كل هذه المواريت من لدن

80

آدم الي انتهااالمراالامام االمه وقائدهم و قائمهم المهدي عج فالبشريه بقيام االنبياء شجره اثمـرت علما" و حكمه و ايمانا" و عداله " و ورثت

االئمه هذه الثمرات كلـها و االمام القائم ع يخرج واليه يحمع عصابه الحق وهوالذي يجمع المومنين والمتقين حوله ويحيي بهم حيوه االخره .

ثم نـحـن نقـول و نصفهم بــان ايـاب النـاس اليكـم وحسابهم عليكم اخذ هذه الجمالت من آاليتيـن فـي سـوره الـغـاشيـه حيث يقول الله تعالي فيها

ان اليناايابهم ثم ان علينا حسابهم فيفسـر االمام الصادق ع هذه آاليات فيما روي عنه في كتاب البحار و الـزام الناصب يشير ع الي نفسه و يقول الينا اياب الناس ثم علينا حسابهم و لها نظائر كثيره في االيات و الروايات تريهم و قدجعلهم الله تعالي مرجعا" و ملجا للبشريه في الدنيا و االخره فال يعرف البشريه اماما" و قائدا" غير هـم يرجع اليهم االنبيا و المرسلون ان

الله تعالي لم يبعث نبيا اال عاهد عليه عهدا ان يدعو الناس الـي ظهـور محمد ص خاتم االنيبـا و عاهد محمدا" عهدا" ان يقيم بعده

عليااميرالمومنين يامره فـي سوره االنشراح فاذا فرغت فانصب و الي ربك فارغب فما تري في العالم مراجع غيرهم بهم يجمع الناس كلهم علي

الدين و يحاسبهم و يجازيهـم علي اعمالهم فانك تدري انهم ع مفضلون علي جميع االنبيا والمرسلين فاالنبيا و المرسلون يرجعـون و يلجئون اليهم

في حوائجهم و تراهم في هذه االمه المـرحومه بعد االنبيا فضلهـم الله تعالي علي كـل من قـام بعد رسول الله مـن المسـلمين و المـومنين و

العلماء و الفقهاء فهم افضل الناس طرا" جعلهـم الله تعالي اصال" ليرجع الناس اليهم ولذالك ابقي في الناس قائمهم يحيي و يعيش الـي ان يخرج

في آخرالزمان فيكشف الله به عن هذه االمه الكربات و المصـائب ولو كان في البشيرته احد يساويهم اويفاضلهم ع في درجاتهم و مقـامهم لكان يجب علي الله تعالي ان يخبر بظهور هذاالذي يكون افضل منهـم او مثلهم و

لكن الله تعالي علم بعلمه الشامل انه اليخرج من هذه الشجـر من البشر احد يسـاويهم فضال" ان يفوقهم و يتفضل عليهم فهم ع افضل النـاس من االولين و االخرين في الدنيا و االخره و كل االنبيا دونهم كذلك كـل

العلمـا و الفقهـا و انك لتري و تدري بان الجاهل يرجع الي العالم و العالم الي االعلم ثـم االعلم الي ان انتهي االمر الـي عالـم اليكــون اعلـم منه يـرجع النـاس كلهم اليهم و لذلك يقول الله يحكي عنهم الينا ايابهم جاء بضمير المتكلم مع الغير اذ جعل االئمه ع معه في جالله و عظمته و جعل

لهم ع شـانا" مثل شانه و قـال الينا اياب الناس ثم ان عليناحسابهم و انـك لتـعلم ان مرجع الحوائج علميا كان اوماديا كلها هو الله تبـارك و تعـالي و

هو آخر المراجع و اكملها اليساوي الله احد في المرجعيه ابدا" النـه الله تعالي غيرمتنــاه في علمه و قدرته والناس كلهم مخلوقون له مربويون

محتاجون اليه من االزل الي االبد و لذلك يجعل الله تعالي نفسه مـرجعا" في القيامه يقول يميتكم ثم يحييكم ثم اليه ترجعون و يقول يعـرح اليه الروح

والمالئكه في يوم كان مقداره خمسين الف سنه فهو تعالي مـرجع المراجع و معرج المعارج من الجن واالنس و المالئـكه اجمعين ثم انه تعال

اختارلنفسه عبيدا" كملين في علمهم و حكمتهم واطاعتهم علمهم اسماءكل 81

شي واحصي فيهم كل شي مماخلقه اويخلقه يقول في شانهم احصينا كـل شي في امـام مبين اويقـول يجبي اليه ثمرات كل شي فجعل هوال الكملين

مظهرا" لجميع اسمائه وصفاته وجعلهم معه متحدين كـانهم شخص واحد يقول الله فيقولون و يقولون فيقول الله يعلم الله فيعلمون و يعلمون

مايعــلمه الله ليس بينهـم و بين الله تعالـي اختالفا" في شي جزئيا" كان اوكليا اختالفا" ينشـا بين الناقص و الكامل اوبين الكامل و االكمل فهو

تعالي يفوقهـم في جاللـه و جبــروته بجنسيته االلوهيته و الربوبيه و هوال االئمه ع مع ربهم في كل مايعلم الله و يقدر عليه و هم في جنسهم

المخلوقيه و البشريه الفــرق بين الله تعالي و بين هـوال االئمه ع اال انهم عبيده مخلوق له تعالي فجعل الله تعالي هوءال االئمه بينه و بين خلقه

واسطه فيما يقول لهـم اويفعل لهم و البد لله تعالي من الـواسطه بينه و بين خلقه في مقامين مقام التعليم والتربيه و مقـام الحكومه و السلطنه

ففي مقام التعليم و التربيه البد بينه و بين حلقه من وساطه هـوال االئمه ع النه البد في مقام التعليم و التربيه من المشافهه و المخاطبه يري

المتعلم المعلم فيسمع منه و يري المعلم المتعلم فيسمعه و يعلـمه و اليـمكن مثل هذه الروئيه بين الله و بين خلقه الذين يكــونون ناقصين في وجودهم قبل ان يبلغوا حد الكمال فهل يمكن لله تعالي ان يتمثل قبـال عبد من عبيده اوهل يمكن لعبد من عبيده ان يري ربه فالروئيه و المالقـات غير ممكن بين الله و بين خلقه و البد للـتعليم من المشافهه و المخاطبه فيلزم

من ذلك ان يجعـل الله بينه و بين عبيده من وســائط يعلمهم بتلك الوسائط و يـامر الناس بـاطاعه هوال المعلمين كمـا يقول فاسئلواهل

الذكران كنتم التعلمون او يقول فابتغوا اليه الوسيله هذا في مقام التعليم و التربيه ثم البد ايضا من الوسائط بينه و بين عبيده فـي افاضه الفيض و

الرحمه فــا نه تعالــي البدله ان يثيب عبــاده بمــا عملوالصالحات و يعاقبهم بما كسبوا السئيات يحكــم عليهم بمــا عملوا يومر بقوم الي الجنه بايمانهم وبقوم اخري الي النار بكفرهم ففي مقام الثواب و العقاب ايضا

البد بين المثيب و المثاب من المشـافهه و المالقات يخاطب المثيب المثـاب بـــاجر قدره له فيدخله الجنه كذالك يعاقب من يعاقب فكما قلنــا

بـانه اليمكن بين الله و خلقه الروئيه و المالقات في مقام التعليم والتربيـه كذلك اليمكن بين الله و هذاالخلق العظيم من الكافر و المومن الـرويه و المالقات في مقام االثابه بالثواب و العقاب فالبد له تعالي ان

يجعــل بينه و بين خلقه يوم القيامه وسائط يثيب الناس بهم و يعاقبهم بهم فيجعلهم وسائط في الثواب و العقاب في االخره كمــا جعلهم

وســائط بينه و بين خلقه في مقام التعليم و التربيه فالناس بهم ع يثابون و يعاقبون و بهم يجازون باعمالهم في االخره كماكان الله بهم يعلمهم

ويرشدهم بالتعليم و التربيه في الدنيا النهم الكملون حقيقتا" كشف الحجب بينهم و بين ربهم يزورون الله و يزورهم يكلمون الله و يكلمهـم

كما يقول علي لم اعبد ربالم اره فلذلك جعل الله تعالي عليا" قسيم الجنه والنار فالجنـه ثوابه تعالي يثيب به عباده المـومنين و علي واسطه لهذه

االثابه كذلك النار عقابه تعالي يعاقب به الكافرين فجعل بيد علي العقاب والثواب كلها فهم ائمه العلم و الحكمه والتعليم والتربيه في الدنياو حكام

82

الله تعالي و ملوكه يوم القيامه كما يقول الله تعالي و اتيناهم ملكا" عظيما" فالشك و الريب في انهم ع اليهم اياب النـاس و عليهم حسابهم و

هذه الجمالت من ادل الدالئل علي انهم صاحب القيامه تقوم بقيامهم القيامه كما قام بقيامهم دين الله تعالي في الحيوه الدنيا .

ثم يقول و يخاطبهم بان فصل الخطاب عندكم وآيات الله لديكم و عزائمه فيكم و نوره و برهانه عندكم الــي آخر مايقول

يخـبـرنا فـي هذه الجمـالت و العبارات بان الله تعالي جعل لهم و بايديهم كلما كان له و بيديه مـن الثواب و العقاب و فصل الخطاب بمعني العلم و

الحكمه الشامل الكامل من الحجج والبراهين وآاليات مايظهربه المغيبات يطيعون امرالله واليخافون لومه الئم فعندهم نورالله و برهانه و المـلخص

من هذه الكلمـات و العبارات انه اليكون لله شي في عظمته و جالله و جبروته وعلمه و حكمته و قدرته اال جعل الله تعالي لهم و بايديهم فهم

ايدي الله تعالي اذ يقـول بـل يداه مبسوطتان و يمين الله اذ يقـول السمـوات مطـويات بيمينه فلـوجعلت الله تعالـي و ارادته بمنـزله الـروح و القلب فهـم ع في علمهم و حكمتهم و اطاعتهم مثال االعين و االذن و االيدي و االرجل لهذا الروح العظيم فاليطلب شيئامن الله تعالي االبهم و

الينتظرمن الله شئيا االبهم و اليدعو الله احد بشي ء االبهم و كما تقول في دعا االفتتاح تطلب من الله ظهـور االمام يستجيب به دعائك فتقول و

استجب به دعوتنا فجعلهم الله تعالي واسطه الفاضه كل فيض من الماديات و المعنويات فـي الدنيا و آالخره فلونظرت الي هيا كل التوحيد

وجالل الله و عظمته تـريهم ع مقام ايدي الله و اعين الله و اذن الله

وتصفهم بعدذلك تقول بان نور الله وبرهانه عندهم وامرالله اليهم فمن واالهم فقد وال الله ومن عاداهم فقدعادالله ومن احبهم فقـد احب الله و من

ابغضهم فقد ابغض الله ومن اعتصم بهم فقداعتصم بالله و بيان كل ذلك ان جعلهم الله تعالي سبيال" اليه فمن سلك مسلكا يطلب رضي ربـه البدله

ان يقتدي بهم و يطيعهم اذ هم سبل الله تبارك و تعالي اليوجد الي الله سبيال" من غيــرهم سلكه احد الي الله تبارك و تعالي و اذا كانوا هم

السبيل و البد للنـاس ان يسلكوا سبل الله فالبدلهـم ان يواليهم بواليه الله اويعاديهم بعداوه الله .

ثم يقول الزائر انتم الصـراط االقوم و شهداءدار الفنا و شفعاءدار البقاءوالرحمه الموصوله و آاليه المخزونه واالمانه المحفوظه

فهم صراط الله حتما" و هم المعنيون بقـول الله تعــالي في سـوره الحمد اذ سئله السائلون بقولهـم اهدنـا الصـراط المستقيم فمن طلب من الله

تعالي ان يهديه الصراط طالمستقيم فالي من يهديه الله تعالي بعدهوال االئمه و هـل تجد صراطا" مستقيما" بعد رسول الله سلك بالناس الي الخير والسعاده و العلم و الحكمه غير هـوال االئمـه فمن ترك اال قتدا بهم اليبقـي له اال ان يقتدي باعدائهم من بني اميه و بني العباس و غيرهم من الكفـره الفجـره فيضلونهم ضالال" بعيدا" فهم الصراط االقوم التي يقول الله في

83

كتابه ان هذا القران يهدي للتي هي اقـوم فالي من يهدي القران بعدرسـول الله ص يهدي الي علي و االئمه من ولده فهيتدي الناس بهم

ثم يصفهم بانهم شهداء دارالفناو شفعادارالبقاوالشهاده هنابمعني النظاره و والمراقبه في امراالمه بعدرسول الله فان رسول الله ص ترك

في االمه بعده الثقلين و اخبر بانهما لن يفترقا حتي يـردا علي رسـول الله القيامه في الحيــوه االخره فالبد من بقاء هذين الثقلين طول حيوه

الدنياالي ان تقوم القيامه فمن هو غير هم يشهدون اعمـال االمه خيرها و شرها و بمن يحتج الله تعالي علي هذه االمه بعد نبيها و من الذي يري و

يشهد اعمال االمه بعد رسول الله ص كما يقول الله تعالي قل اعملوا فسيري الله عملكم و رسوله و المومنون فمن هو ال المومنون الذين يرون

اعمال االمه و يشهدون خيرهـا و شرها كما يري الله و رسوله و من الشاهدالذي يتلوا النبي بعد وفاته يكون مصداقا" لهذه االيه في قول الله تعالي افمن كـان علي بينه من ربه و يتلوه شاهد منه فالشاهد علي يتلو

رسول الله كما يتلو القمرالشمس في قوله والقمر اذا تليها و يقول الله في آيه اخري و يتخذ منكم الشهدا اي يتخذ منكم االمه شاهدا" شهد

اعمالكم فيحاسبكـم عليها يوم القيامه اويقول و شاهـد و مشهود فهم ع شهداء االعمال في دارالدنيا حاضرا" كانوا اوغايبا" فاليخفي عليهم شي

من اعمال االمـه من خير و شر وصالح و غيرصالح .

ثم يصفهم بانهم شفعاء دارالبقا فهم الذين يدخلون االمه الجنه و ينجو بشفاعتهم من ينجو من النار فانه البد للبعداءمن الله تبارك و تعالي الغير المتصلين برحمتـه من شفعاءيشفعهم ولو لم يكن الشفاعه لبقيت الناس

حيــارا يوم القيامه اذال يعرفون ربهم حق معرفته لياخذوا بحجزه الله تعالي بالواسطه من طريق هذه المعرفه فانه من عرف الله حق معرفته و واجهه

تعالي بال واسطه كما واجه رسول الله ربه ليله المعراج و تقدم الـي الله من جبرئيل و مالئكه المقربين يقدران يدخل الجنه بغير وساطه و شفاعه و من لم يكن الي الله تعالي علي هذه المنوال مثل ماكان فيه و عليه رسـول

الله ص ينقطع عنـه فيض الله تعالي فتبقي حياري مبتال بالجهل و البعد عن الله تعالي بقله معرفته فال يمكن لله تعالي ان ياخذ بيده و الله ان ياخذ بحجزه الله لوقوع الفاصله الوجوديه بينه و بين ربه و كل النـاس غير هوال االئمه فـي هذه الفواصل بينهـم و بين ربهـم فلوجود هذه الفواصـل البد

من الوسائط يفيض الله تعـالي علـي من بعد عنه بهذه الوسائط فيستفيض الباعدون من الله تعالي بهذه الوسائط فهم ع الحلقات المتصـالت بين الله

و بين خلقه فـي الدنيا و االخره فكما ان القران و ساير العلـوم و الحكـم لم تنزل الـي الناس االبهم و االلكانوا حياري جاهلين تائهين كذلك الينزل

فيض الله و نعمـه في االخره االبهـم فالبد من شفاعتهم لنجاه خلـق الله من الجهل فـي الدنيا والهلكه في االخره فهم شفعائنا في دارالبقاء كماهم

شهداء اعمالنا في دارالفناء و هم الرحمه الموصوله يصلون بالخاليق الي رحمه الله كماقلنا انهم الحلقات المتصالت و مجاري فيض الله و بركاته فلو لم يكن مثل هذه الوسائط العظيمه الوسيعه الصدورالتي يحتمل الله تعالي

في جالله و عظمته و رحمته الغير المتناهي يقع بين الخاليق و بين ربهم 84

خالء و عدم و اليمكن افاضه الرحمه و ايصالها من الخالء و العـدم اذا البد لكـل افاضه من طريق يستفيض به من يستحق فيض الله تعالي و هـم ع

مـراكب الحتمـال الفيض و البركه من الله تعالـي او وسـائط الفـاضه الفيـض فاليوجد بين الخلق و الخالق خالءبوجودهوالالكملين .

ثم نصفهم بانهم االيه المخزونه واالمانه المخفوظه وهذه االمانه مايذكره الله تعالي في آيه االمانه يقول انا عرضنا االمانه علي السموات

واالرض والجبال فابين ان يحملنـها فسـرت االمانه باالمامه الن االمامه امانه عندالله تبـارك و تعالي اودعه االئمه المعصومين و ائتمنهـم عليهـا

فيكون االمـامه و الـرئاسه بيدغيرهم غصب فاليجوز لالنسان ان يكون امام نفسه يعمل بهواه و امام غيره يقود به الي مايشاء بل تكون هذه االمامه علي النفس و عـلي الغيـر امـانه عندنا الئمه المعصومين ع و البد لنا ان

نودي هذه االمانه اليهم كما يقول الله تعالي ان الله يامركم ان تودو االمانـات الي اهلها فيجب علي كـل احد ان يفـوض اليهم امر نفسه و امـر

غيره و يجعلهم امام نفسه وامام غيره لينجو بهذا التفويض من الهلكه في الدنيا واالخره فهذه االمانه واالمامه محفوظه بهم وغير محفوظه

بغيرهم فكل امام غيرهم امام نفسه كان او امام غيـره يضيع بامامته علي نفسه و غيره امانه الله يهلك نفسه و نفس غيـره فال يحفظ امانه الله عند

غيرهم ع الن غيرهم اليكون لله تعالي كما يـريدالله ان يكون له فغيرهـم اما قاصر او مقصر وكل منهمـا يضيع امـانه الله بقصوره و تقصيره فمثـل

سلمان و ابي ذر قاصرين من ان يكونوا اماما" النفسهم ولغيرهم النهم اليكونون عندالله كما يـريدالله فيضيعـون امـانه الله بقصورهـم و غيرهم

من الكفره الفجره بتقصيرهم فاليخفظ امانه الله عندغير هوال االئمـه المعصومين فهم االمانه المحفوظه و هم البـاب المبتلي به النــاس النه

اليكون لله تعالي باب يدخل الناس فيه علي ربهم غيرهم النه البد لكل شي من باب يوتي منه اليه و لكل شخص كذلك باب يوتي منه اليه كما يقول الله تعالي و اتوا البيوت من ابـوابها كذلك للـه تبـارك و تعالي باب يوتي منه اليه فهو تعالي عظيم جليل ذونعمـه و بركه غير متناهيه يحتـاج اليه

الخاليق كلهامن االزل الي االبد و هوتعالي غني عنهـم كما يقول انتم الفقراءالي الله فالبد للناس في الدنيا و االخره ان يرجعـوا و يلجئـوا

بحوائجهم اليه تعالي فيقضـي ربهم حوائجهم فهو تعالي بيت ذوبركه كثيره و له باب مثل ساير البيوت و االئمه ع ابواب الله الياتي الله تعالي الي

الخـالئق االبهـم و اليفيض الـي الخالئق االبهـم فهم ابواب الله و االبــواب المبتلي به الناس و هذه االبتال طبيعي قهري غيرارادي يمتنع افاضه فيـض الله و االستفاضه من الله بغير هوالء االئمه لم يجعل الله تعالي االبتالء بهم

تشريفيا كان يقول قائل كان يمكن لله تعالــي ان يفيض الي الخـالئق بنفسه او بغير هم و لكنه تعالي اختارهم لنفسه تعظيمـا" لهـم بل نقـول ليس لله تعالي باب غيرهم يدخـل فيه النـاس يستفيـض من الله تعالي

فيفيض الله عليهم اذ اليجد احد من الخالئق في كمال مثل كمالهم و جالل مثل جاللهم و كل الخلق دونهم و هم دون الله تعالي و فوق الخالئق اجمعين يرجع اليهــم الغـالـي و يلحـق بهـم التـالـي فالالحق غير الملحوق و دونه و

85

الـراجـع دون المـرجـوع اليـه فكل الخالئق دونهم فهم الباب المبتلي به الناس .

يقـول الـزائـر مـن اتـيكـم فقـد نجـي و من لـم ياتكـم فقد هلك الـي الله تدعون و عليه تدلون و به تومنون و الي سبيله ترشدون سعدوالله مـن

واليكم وهلك من عاداكم و خاب من حجدكم وضل من فارقكم و فـاز من تمسـك بكم و امن لجا اليكم و سلـم من صدقكـم و هدي من اعتصـم بكم من اتبعكم فالجنه ماويه و من خالفكم فالنار مثويه و من حجدكم كافر و

من حاربكـم مشرك و من رد عليكم في اسفل درك من الحجيم .

و ذلك النهم االصول واالركان القامه دين الله و هم الصراط المستقيم الي كل خيرفـي الدنيا و االخــره فاذا كانوا هم الصراط لنجاه البشريه من المهالك والصـراط المستقيم اليتعدد و ال يتبدل و اليمكن للناكب عن

الصراط ان يكون كمن يسلك الطريق المستقيم فان الدين الذي بهم قوامه و عليهـم بـيـانه و دوامـه بمنزله الصراط المستقيم من بلد الي بلد فكماان

من كان في هذاالصراط المتسقيم يهتدي الي مقصد و من لم يكن فهو ضال مضل ينقلب في الفلوات و البـراري فياكله الذئاب كذلك صراط الله و

هل يمـكن لك او يمـكن فـي العلم و الحكمه ان يكون من مبد واحد الي منتهاه صراطان مستقيمان اواكثـر فبعض السالكين في صراط واحد من

هذين الصراطين و بعض اخـري في صراط اخري و كالهمـا ناج هـاد مهتد فاليمـكن في العلـم بين المبـد و المنتهي صراطان مستقيمان و الصراط

المستقيـم اليكــون اال واحدا" من كـل مبدء الي منتهي فالمبدءحركه الناس من الجهل و النقص و الشقاوه و الشر و كلما يضرهم و الينفعهم و

المنتهي من هذا المبدء هي دارالسالم والجنـه التي و عدهاالله المتقين فيها ماالعين رات و الاذن سمعت و فيها كل النعم و كلما يـريد االنسان او

يطلبه من الخير و البركه و الصراط بين هذين المبدءو المنتهي اليمكن و اليكون اال واحدا" فاليمكن لله تعالي ان يسبل للناس سبيال" اخـري من

المبدءالي المنتهي غير الصراط المستقيم التي بينه و بين الناس الن كل شي و كل صنعـه اذا بلغ الكمال توحد الطريق الي هذاالكامل فاليصنع

شئيان كامالن من طريقين مختلفين و هذه كمسائل الرياضيات والحساب و الهندسه و االشكال الهندسي والترسيمي و غير ذلك فان الحساب و

الهندسه اذا كانت كامال" غير ناقص و حقا غير باطل يتوحد في طريق الحساب و ترسيم االشكال فهل يمكن مثال" في الحساب ان تضرب

خمسا" في خمس اوماه في مــاه او تقسيمهما كذلك فنتج منها نتيجتين مختلفين او تسلك للوصول الي نتائجها سبيلين مختلفين فاليمكن بل هي

صراط واحد و حساب واحد و جواب واحد اليزيد عليها و الينفقص كان المحاسب هو الله تعالي او غيره من الخالئق و لذلك يقال من خالفكم كافر و من حاربكم مشـرك يخبربان حربهـم حــرب الله و مخالفتهم مخالفه الله و هو في حد الشرك النه اليظهرالتوحيد و االخالص لله و كسب المعرفه

منه كما قلنا عن طريقين مختلفتين فاليمـكن ان يسلك احد الي الله و يخالفهم في سلوكه اويحب احد ربه و يحاربهم في حبه لله حتي يقال انه

يمكن ان يكون احد يخالفهم و هو موحد غير مشرك الن من خالفهم ع خالف 86

الحق و من خالف الحق يقع في الباطل المحاله و من وقع في الباطل فهو مشرك و لذلك يصف الله تعالي الشرك في كتابه بالتفرقه في دينه

يقول و التكونومن المشركين من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا" كل حزب بما لديهم فرحون فكيف يكون التـفرقه فـي دين الله شركـا الن دين

الله صراط مستقيم اليه تعالي يسلكه الناس بعلمهـم و عرفانهـم و قائدهم في ذلك السلوك علي اميرالمومنين اوهو ع بنفسه صراط الله

المستقيم فاليمكن الحد ان يسلك الي الله من غير هذا الطريق فمن فـارقه ع فارق دين الله و سلك مسلكا" غير مسلكه فهو مشرك حتما" حقيقه فعلي ذلـك اليمكن الحد ان يخالفهم اويحاربهم و هو في حـربه

وخالفه موحد غير مشـرك فمن رد عليهم يسلك طريق جهنم و يقع في اسفل السافلين .

)ثم يقول اشهدان هذاسابق لكم فيمامضي وجارلكم فمابقي وان ارواحكم ونوركم وطينتكم واحده طابت و طهرت بعضها من بعض خلقكـم الله

انوارا" فجعلكـم بعرشه محدقين حتي من علينابكم فجعلكم في بيوت اذن الله ان ترفع و يذكر فيـه اسمه (

ففي هذه الجمالت يصف االئمه ع باوصاف عجيبه عميقه تدل علي انهم ع اصل االصول و مبدالفروع لالولين واالخرين مانشافي تاريخ البشريه حكم

وعلم االبهم و ماتفـرع فرع من العلم والحكمه والسياسه وتدبيراالموراالبهم وعليهم فنقول ع اشهـداان هذا سابق لكم فيها مضي و جارلكم فيما بقي

فجعل االئمه ع مبدا و ميزانـا" بهذه الجمالت ثم انظر الي ما مضي عليهم و مابقي عنهم فتريهـم اصال" و بنيانا"بني عليهم االولون و االخرون فما

مضي عليهم هم االمم السابقه قبل ظهور محمد ص من لدن آدم الي خاتمهم و مابقي فيهم امه رسول الله من لدن رسول الله الي قيام القائم

فتري االولين واالخرين خلقوا في ظل حكومتهم و نشوا بنور و اليتهم واالخبار كثيره متظافره بان الله تعالي مابعث نبيـا قط اال و اخذ منه االقرار بـواليه محمد و علـي و االئمه الطاهــرين فكانت االنبيا كلهم

يعرفونهم ع بما اخذ الله تعالي ميثاقهـم باالقرار بمحمد و اليك آيه في كتاب الله يقول الله تعالي و اذا اخذ الله ميثاق النبين لما آتيتكم من كتاب و حكمه ثم جائكم رسول مصدق لما معكـم لتـومنـن به ولتنصرنه قال ااقررتم

واخدتم علي ذلكم اصري قالوا اقررناقال فاشهـدوا و انامعكم من الشاهدين و روي عنهم ع في تفسير هذه آاليه بان الله تعالي اخذ

من النبيين ميثاقهم ان يقروا بواليه محمد واهل بينه و يبشر وامتهم به فما من نبي اال و دعي الناس الي واليه رسـول الله و بشـرهم بظهوره اخذ

عنهم العهد ان لوا ادركوه آمنوا به كما يحكي عن عيسـي بن مريم يقول و مبشرا" برسول ياتي من بعدي اسمه احمد و الحديث في عصيان آدم

ثم التوبه عنه و قبول التوبه متظافره بان عصيانه مخالفته اياهم في التوسل بهم اذ اراهم الله اشباحهم آدم و زوجته و امره بالتعلـم عنهـم و قبول و

اليتهم فوسوس اليهم الشيطان و ازلهم عن قبول الواليه و الدليل علي ان عصيانه كان ترك الواليه قبول التـوبه عنه بقبـول الواليه فمن عصي

معصيته خاصه بجـب عليه ان يتوب من هذه المعصيته فمن كذب يتوب من 87

الكذب اوخـان خيانه او قتل نفسا" يتوب من الخيانه و قتل النفس فانظرالي توبه آدم كيف تاب الله عليه يقول الله تعالي فتلقي آدم من ربه كلمـات فتـاب عليه و فسر هذه الكلمات التي تلقيه آدم بالـخمسه

الطبيه فعلم جبرئيل آدم ان يقول في توبته يا حميد بحق محمد الي آخر فلم يتب الله علي آدم اال من طريق و اليتهم الن التوبه علي الله الدم و

لكل عاص غيره افاضة فيض التـــوفيق و االيمــان و البد لكـل افـاضه من طـريق يصـل به الفيض الي المستفيض و الطــريق و اليتهــم ع الن

واليتهــم واليـه الله فاليمكن ان يفيض الله بتوفيق التوبه االبهم فيذكر الله تعالي هذه الوساطه في االيه الشريفه فيقول تلقي آدم من ربه كلمات

فتاب الله عليه بهذه الكلمات و فسـرت الكلمات بمحمد و علي و فـاطمه و الحسن و الحسين فلولــم يلزم الواسطه لقبول التوبه و افاضه فيض

التوفيق لم يذكر الله تعـالي تلـك الكلمات و لم يجب علي آدم ان يتلقيها من ربه و كان يجب ان يقول تاب آدم الي ربه فتاب الله عليه و كذلك نري

في كـل نبي من االنبيا امرهم الله تعالي ان يتوسلوا بمحمد و اهل بيته ليفيض الله تعالي عليهم فيض التوفيق و حكي الله تعالي عن ذكريا في

كتابه انه كان يذكر رحمته الله و يتوسل بها الي ربه يسئل منه تعالي ان يرزقه و لذا يـرثه و يـرث من آل يعقوب و فسر الرحمه في هذه السوره

بانها ذكر الحسين يقول الله تعالي كهيعص ذكر رحمه ربك عبده ذكريا فاخبر الله تعالي بــان تلك الحروف كان ذكر رحمه الله لعبده زكريا و

فسـرت الحروف بـالحسين و المصائب التي اصيب بهايوم عاشورا فسـر الكاف بكربال و الها بهالكته و عترته و والياء بيزيدبن معويه والعين بعطشه و الصاد بصبره فيخبرالله تعالي بان ذكريا يذكر مصائب الحسين يتوسل به

الي الله و كذلك تري في كل موطن و موقف مما مضي علي االنبيا و اممهم بان الله تعالي جعل و اليه االئمه اصال و مبدالهم الستفاضه كل

فيـض من الله تعالـي وهو تعالي يامر موسي ان يذكر امته ايام الله وفسر ايام الله باالئمه المعصومين فليطـلب هذه الروايات من مظانها من كتب

البحارو غيرها فكان و اليتهم ع سبق الله بها فيما مضي و اجرايها الله فيما بقي الي القائم ثـــم يــقـول و ان ارواحــكـم وطـيـنتـكـم واحـده طابت و

طهرت بعضها مـن بعـض الـي قــولــه خلـقــكـم الـلـه انـوارا" فجعـلـكـم بـعـرشـه محدقين و المقصود من وحده ارواحهم و طينتهم في هذه الجمالت و نظائرها ان الله تعالي ادبهم و رباهم حتي بلغ بهم كمال

المطلـوب مما يمكن ان يكون االنسان فيه فعلمهم علم ما كان و مايكـون و مـا هو كـائن و علمهم الله كيفيه الخلق و ماهي عليها في واقع االمر و

من تعلم مثل هذه العلوم بلغ بالتعلم بها الي كمال المطلوب فينقلب الكاملون الكملون في شعاع هذه التعليمــات واحدا" ال اختالف فــي

اقوالهـم وآرائهم و علومهــم و االختالف ينشاء من النقص فغيرهم من الناس من لم يبلغ الي حد الكمال و لم يعلمه الله ما يمكن ان يعلمهم في

حد النقص من االقوال و االعمال فاليمكن لقوم لم يبلغو حدالكمال ان يسلكو في قولهم و رايهــم و عملهم مسلكا" واحدا" بل هم في االختالف و تجدد آالراء و تنوعها كما يقول الله كل يعمل علي شا كلته فانك التري

غيرهم من العلمــا و الفالسفه و صـاحب آالراء و العقول ان يكونوا88

متوحدين متحدين فيما يرون و يقولون بل لكل منهم راي فيها يتفكرفيه و يقول فالتري عالمين من هـوالءالعلـما يقـولون في بيـان الحقايق قوال"

واحدا" مثال" يقول هذا بوحده الوجود و هذا بكثرتها و يقول هذا باصاله الوجود و اخري باصاله الماهيته يقول بعضهــم بـان المعـاد جسمــاني و بعض يقـول بروحـانيه المعـاد فتريهــم مختـلفين في اكثـر الموضوعات

العلميه و العقليه مما اليمكنهم ان يشهدوها بحقيقتهابل يرون فيهابارائهم و االختالف دليل الجهل النه اليمكن لعالم ان يحكي فيما يريها و يشهدها

خالف ماهو فيه في الحقيقه فلو رات هوالء العلما الحقايق كما هي في نفس االمر لم يمكنهم الحكايه عن هذه الحايق بــاالختالف فاذاخالف

بعضهم بعضا يكون المخالفه دليالعلي ان كلهم جاهلون اوبعضهم جاهل وبعضهم عالم واالختالف دليل الجهل ولكن االئمه

واالنبيااليحكون عن شي واليرون فيها رائيهم االعن شهادتهم بحقيقه االمراوالوحي فانهم يقولون عمايرونه في نفس االمر فيرون الروح

والنفس و حقيقته تركيب الروح بالنفس و يحكـون عنها يـرون المالئكه و يقولون عنها مايقولون يعرفون الله حق المعرفه بوجوده و صفاته

فيصفونه فعلمهم ع امانشا عن الرويه او من طريق الوحي و اليمكن ظهور االختالف فيما يرون فيحكون عنه او يريهم الله تعالي و يوحي اليهم فينشاء

علمهم من مبد واحد و حقيقه واحده من طريق الروئيه اوالوحي فاليمكن ظهور االختالف منهم فيما يرون و يقولون يقول آخرهم بما قال اولهم و حكم بعضهم في المسائل كمـا حكم بعض اخري و لذلك يكون ارواجهم و

طينهم واحده طابت و طهرت بعضها من بعض رفع الله تعالي عن وجودهم النقائص و طهرهم من الجهل و ماينشأ منه و اودع فيهم علم ماكان و

مايكون فاليقولون اال عن الكشف والشهـود و ليس علمهم كساير العلوم تصوريا و تصديقيا"و مفاهيم ذهني خيالـي بل يكون علمهم حضوري يرون

االشيا كما هي فيحكون عنها كما يرونها.

ثـم يقول الزائر خلقكم الله انوارا" فجعلكم بعـرشه محدقين و المقصــود مـن خلقهم هذا تربيتهم و تعليمهم و خلق ارواحهم و علومهم الخلق

ابدانهم فـان االنسـان يخلق مرتين باراده الله فتاره يخلق الله االبدان كمن يولد و يسقط عن بطن امه و تاره يخلق العلوم و االرواح و هذا ينشاء من التعليم و التاديب الي ان ينقلب نورا" يستضئي به السموات و االرض و

لعل الله يشيرالي هذا في كتابه حيث اذيقول افعيينا بالخلق االول بل هم فـي لبس من خلق جديد فالمقصود بالخلق االول خلق االنسان من التراب باجسامهم و ابدانهم كمـا يقول انا خلقنا االنسان من نطفه امشاج نبتليه

فجعلناه سميعـا" بصيرا" و المقصود من التلبس بالخلق الجديد تربيه النفوس و االرواح و تعليمهـا الي ان يزكيها الله زكاه طيبه كما يقول قد

افلح من زكيهــا و في موضع اخري بل الله يزكي من يشـا و فـي آيه اخـري بعد خلـق الجنين يقـول ثم انشاناه خلقا" آخر اويشرالي هذا بقوله فاذا سويته فنفخت فيه من روحي فقعواله ساجدين فان التسويه ينبا عن خلق االنسان و خلقه اليمكن اال بايالج روح الحيوه فالتسويه ينبا عن كمال

خلقته كمايقول و نفس و ماسويهافالهمها فجورها وتقواها و بعد هذه 89

التسويه يقول و فنفخت فيه من روحي فاليكون نفخ الروح في هذا الموضع بمعني نفح روح الحيوه الذي ينفخها في الــرحم فيحيي الي حين

تـولده و بايالج هذه الروح و هي حيوه الحيوانيه اليستحق االنسان ان تسجده المالئكه المقربون و هذا دليل علي ان آدم اعظم منهم واعلم و

هذه العظمه اليمكن اال بنفخ روح العلم و الحكمه فهذا كلهـا دليل علي ان الله خلق االنسان بالقلم و الحكمه واالدب و التربيه ثانيا الي ان يكون

انسانا" كامال" غير خلقه باالجسام و االبدان فخلقهم ع انوارا" بمعني خلق الله تعالي اياهم عالمين كاملين مبصرين كمايحكي عنهم في مواضع اخري في هذه الجامعه يقول كالمكم نور و امركم رشد الي آخـر فالنورانيه هناك بمعني العلم و الحكمه و االدب الكامل و يعرفهم الله تعالي بتلك النورانيه في سوره النوراذ يجعلهم امثاال" لنوره و حكمته يقول مثل نوره كمشكوه

الي آخر آاليه فهم ع بعلمهم و حكمتهم المثل اال علي لنورالله تعالي و حكمته فخلق الله تعالي اياهم انوارا" بمعني خلقه اياهم عالما" حكيما"

بصيرا" يزكيهم مطهرا من كل رجس و بذالك العلم يكونون حمله عرش الله كما يصفهم بعد ذلك يقول فجعلكم بعرشه محدقين والعرش هناك علم الله

تعالي و حكمته النازله الي الخلق ال علمه الذاتي الن هذا العلم ذاته تعالي ولذالك يوصف االئمه بانهم حمله عرش الله النه تعالي بالعلم يامر و يحكـم

و بالعلم يملك الناس و يكون عليهم سلطانا" فعرشه تعالي كنايه عن علمه و حكمته التي استوي عليه يحكم بمايعلم و العرش قدبيناها مفصال" مشروحا" في كتـابين لنااالولي برهان معراج و شق القمر و الثانيه كتاب الكوثر في شرح حال فاطمه س و مقاماتها و نشير الي العرش في هذه

الوجيزه مختصرا" فنقول العرش عرشان عرش له تعالي يحكم به في التكوينيـات يخلق به مـايخلق به االزراق و يحيي بها االمـوات و كلمـا ينشـاء

و يخلـقه في تكوين الكائنات ثم هناك عرش اخري له يحكم به يكون به ملكا" عظيما" مقتدرا" يملك الخاليق و يحكم لهم و عليهم كما ان للملـوك عرشــا" يجلسون عليه فيحكمون علي من يملكهم كذلك عرش الله تعالي

عرش بمعني نور عظمته يحيي به الخاليق و عرش بمعني نورعلمه يحكم به في الخاليق فهو تعالي جعل االئمه ع تحدقون بهذين النورين في

التكوننيات و التشريعيات و كلمه يحدقون من الحدقه بمعني ناظرالعين ما يري به االنسان و ينظر فيخبــر االمـام بهذه الجمله بان الله تعالي جعل نوره الذي به يحيي و يميت فـي عين االئمه ع فهم بنور الله ينظرون و

يرون ما يرون فجعل الله تعالي رويتهم رويته و بصيرتهم بصيرته و سمعهم سمعه و اعينهم عينه كما نصف عليـا" بـانه عين الله الناظر في خلق الله و

يدالله الباسط في الخالئق و كذلك فهويكـون عين الله حين اذيري ما يري الله و تلك الروئيه اليمكن االبان يجعل نـور عرشه الذي استوي عليه في اعينهم ويجعل روئيه عينهم كروئيه علمهم ينظرون به الي مايشائون و

لذلك يصفهم الله في كتابه بانهم يشهدون خلق السموات و االرض و خلق انفسهم يقول في آيه في سوره الكهف ما اشهدتهم خلق السموات و االرض يخبر عن الشياطين الذين يجعلهم الكافرون شركا لله يقول مـا

اشهدت هـوال الشيـاطين خلق السموات و االرض و الخلق انفسهم و نفي االشهــاد عن الشيـاطين برهـان الثبات االشهاد الوليائه الكملين و هذا

90

كمثل مايقول اليدخل الله الشياطين الجنه يعني انه يدخل المتقين و المومنين الجنه فيخبر تعالي بانه اشهد االئمه خلق السموات و االرض و

خلق انفسهم و اتخذهم عضدا" لنفسه تعالي يخلق و يعمل بهم ما يعمل كمااتخذهم عضدا" لنزول القران و تبيين حقايق االسالم فكما انه تعالي علم

البشريه بهم و انزل بهم دينه و كتابه كـذلك يحكم علينا بهم يوم القيامه اذابعثنا واقفا"بين يديه بهم يدخل الجنه مـن يستحقها و يدخل النار كذلك فهم بعين الله ينظرون و بعرش الله يحدقون و كذلك جعلهم الله تعالي

محدقين بالعرش بمعنـاه الثاني وهي علمه و حكمه جعلهم خزائن علمه و معادن حكمه بعلـم الله يعلمــون و بحكم الله يحكمون الفرق بينهم و بين

ربهم بهم يثيب الله وبهـم يعاقب جعلهم الله تعالي واسطه بينه و بين خلقه في افاضه فيوضات التكوين و التشريع كلها في الدنيا و آالخره

فلذلك يصفهم بان الله جعلهم بعرشه محدقين اذ اكملهم بالعلم و الحكمه ثم جعلهم في بيوت اذن الله ان ترفع و يذكر فيها اسمه الي اخر ما يقول

و هذا الجمله دليل واضح كامل علي فوقيه هوال االئمه ع علي هذا الخلق العظيم من لدن آدم الي قيام القيامه و لهذااالمر دالئل من كتاب الله و احاديث من االئمه ع و دالئل في هذه الجامعه اذيقول اشهد ان هذا سابق لكم فيمـا مضي و يخبـرالله بـانه اشهد هم علي خلق السموات و يخاطب

الله ابليس استكبرت ام كنت من العالين فكان هناك رجال من العـالين اليجوز عليهــم ان يسجدو الدم بـل اسجد الله تعـالي المالئكه الدم تعظميا"

له بان جعله وعائا" لتلك االشباح النورانيه علي ما يقوله االمام سيدالشهداع و الروايات كثيره داله كلها علي سبقهم في خلقهم و تربيتهم

علي آدم و ذريته ففي هذه الجمالت يقول االمــام يخبر اوال" ان الله تعـالي خلقهـم انوارا" بمعني اكملهـم في تربيته و تعليمه اياهم الي ان

اوصلهم كمال النـورانيه و بعدان اكملهم الله و خلقهــم انوارا" من علي البشريه بهم بان جعلهم قائدا"لهم اماما" للناس يهديهم الله تعالي

بهم فانه الشك و الريب في ان الناس كلهــم من لدن آدم الي ظهور الخاتم و بعده الي قيام القائم اما قاصر او مقصر فاالنبيا و اكثر االوصيا ان

لم يكونوا مقصرين في العلم و العمل و الكمال يكونوا قاصـرين و ليسوا بكاملين كملين في العلم و الحكمه و القاصر او النـاقص في حكمه الله تعالي ليس مقصـود النفسه بـل يكون مقصودا" لغيـره فيجب علي الله

تعالي ان يجعل القـاصـرا و المقصـر بيدالكامـل او نقـول يخلق الله تعالي الناقص للكامل كما يخلق لالباء واالمهات االوالد و يخلق االبــاء و االمهات

لمن هو اكمل منهماالي ان يجد الكامل االكمل في خلقه وهـم االئمه المعصومون خلق الله آدم و من دونه من ذريته لهم يخبر بهذا موالناامير

المومنين في كتاب كتبه الي معاويه بن ابي سفيان يقـول نحن صنايع الله و الخلق بعد صنايع لنا فهم االصول االولي لظهور شجره الالنسان و لذلك

يصفهم االمام بان الله تعالي من بهم علي البشريه فاخرجهم اليهــم فجعلهم فـي بيوت اذن الله ان يرفع و هذه البيوت بيوت الوالده كما نقول

بيت فالن و فالن بمعني االباء و االمهات فجعلهم الله تعالي اوال في بيت آدم و بعد آدم في بيت ابنه شيث هبه الله الي ان جعلهم في بيت نوح و بعد في بيت ابراهيم و اسماعيل من بيت الي بيت من اعلي البيوت من

91

االباء و االمهات كما نقول في زياره الحسين ع الشهد انك كنت نورا" في االصالب الشامخه و االرحام المطهره الي ان اخرجهم الله تعالي من بيت

عبدالمطلب و هاشم و عبدالله سادات الحرم اخذ هذه الجمالت من كتاب الله من سوره النور اذ يصف الله تعالي االئمه في آيه النور من هذه

السوره يقول في بيوت اذن الله ان ترفع و يذكر فيهااسمه و يقول في االيات بعد رجال التلهيهم تجاره والبيع عن ذكرالله الي آخره يعرفنا الله االئمه بالمشكوه و المصباح في آيه النور ثم يقول هوال االنوار في بيوت

اذن الله ان ترفع و يقول االمام الباقر ع في تفسير هذه البيوت ليس هذا بيت حجر و طين انما هي بمعني االباء و االمهات فيقول الزائر من الله

تعالي بكم علينا وجعلكم في بيوت الي آخر .

)ثم تقول و جعل الله تعالـي صلواتنـا عليكـم و مـا خصنا به من واليتكم طيبـا" لحلقنـا و طهـاره النفسنـا و تـزكيه لنـا( و هذه الصلوات الصلوات

المفروضه المذكوره في الصلوه و غير الصلوة امرنا رســول الله ان نقول الليهم صل علي محمد و آل محمد و قبل ذلك انزل الله تعالي في كتابه آيه

امرنا بالصلوه علي نبيه و التسليم الهل بيته يقول ان الله و مالئكته يصلون علي النبي يا ايها الذين آمنـوا صلـوا عليه و سلمــو تسليما" فجعل الله تعالي بهذه االيه صلواتنـا علي النبي و اهـل بيته و الصلوات هنا بمعني

اقامه و اليتهم ان نكون لهم و في اطاعتهم الن واليتهم متصله بواليه الله فمن جعل نفسه في واليه الله يجب ان يكون في واليتهم و من خرج عن

واليتهم خرج من واليه الله النهـم كمــا قلنا حلقات المتصـالت المرتبطات بين الله و بين خلقه يجري بايديهم ما قدرالله لخلقه و يقول الزائر جعل

الله صلواتنا عليكم و ما خصنا به من و اليتكم طيبا" لخلقنا يعني جعل الله صلواتنا عليكم ليطيب بواليتكم خلقنا و يطهر بهذه الواليه انفسنا و يزكينا

به و معلوم في العقل و التقل و التـجريه ان خلق الله اليتطهرون و اليتطييون و ال يزكون اال بواليه هوال االئمه ع فانك لو تاملت و تعمقت بنظرك رايت الناس الذين خرجوا عن واليتهم غيـر مطهرين مبتلـون

بالجهل والخرافات و العقائد الباطله السخيفه فالتري الخارج من واليتهم ذاعقل و بصيره و علم و حكمه يعرف ربه و يعرف اولياء الله اليمكن للخارح

عن واليتهم ان يكــون موحدا"يعبدالله غيــر مشــرك به الن المعـارف التوحيديه اليوجد اال في واليتهم و مكتبهم فالخارج عن واليتهـم و معارفهم جاهل رجس نجس مبتلي بالخرافات والجهاالت و هل تجد معارف التوحيد و النبوه والواليه و الحكم والحكمه في غير مكتبهم فاليطيب احد علما وحكمه

و ايمانا" و صالحا" و تقوا"االبواليتهم فلذلك نقـول جعل الله لنـا هذه االمور ليطيب خلقنا و يطهر انفسنا فطيب الخلق هناك بمعني طيب المولد

و طيب التربيه فانه البد لكل انسـان ان يخلق مرتين مره بخلق جسمه و بدنه الي ان يكون بشرا" ذا ادراك و شعور بحيث يكلف بتكاليف الله و مره

اخري خلق روحه و تربيته و روحانيته بحيث يكـون انســانا" مومنا صالحا" عادال" عالما" يعرف الحق فيتبعه و يعرف الباطل فيتركه و االنسان في

الخلقه الثانيه يطيب او ينجس ال في خلقته االولي يقول الله انما المشركون نجس و في شرايع االسالم عدالكفار من النجاسات فقالوا

92

الكلب نجس و الختريرنجس و الكافر نجس فالكافروالمومن في خلقهم االولـي سواء و في خلقتهم الثانيه بمعني التـربيه و االيمـان و

قبـول الحـق مختلفان فااليمان روح ينفخ في قلب المومنين و الينفخ في قلب الكفار والمـومن بهذا الروح يعبد ربه و يطيعه و يربي بتربيته يخلق

في روحانيته باراده الله و توفيقه فهو في هذه الحاله يخلق خلقا" ثانيــا" و لعله الي هذا تشير قول الله تعالي في خلق آدم اذاسويته و نفخت فيه من روحي ققعواله ساجدين اويقال ثم انشاناه خلقا" آخر و اشتهر عن االئمه

يقولون ليس منا من لم يولدمـرتين فكمــا ان والده االنسـان من بطن امه خلـق خلقه الله كذلك الوالده الثانيه و هوان يتولد روحا" في روحـــانيته و

يخــرج بنفسه عن حاكميته الدنيا و الطبيعيات كانه متولد من الدنيا في آالخره اويتولد من بطن جسمه الي روحه و روحانيته فيصير خلقا" آخر

تستحق في خلقته الثاينه ان يكون مسجودا" للمالئكه و خلق االنسان في هذه المرتبه اليمكن و اليكـون اال في واليه الله و واليه واله الله فالمــراد من قـوله ع طيبـا" لخلقنا و طهاره النفسا هو خلقته الثانيه و تولده في روحانيته و تربيته وايمانه و لذالك جعل الله المشرك نجسا" و المشرك

مشرك بتربيته ال بخلقته

ثم يقول االمام ع يصف شيعتهم و يقول نيابه عن شيعتهم المومنين يقـول و كنا عنده مسلمين بفضلكم و معروفين بتصديقنا اياكم فبلغ

الله بكم اشرف محل المكرمين و اعلي منازل المقربين يعني بذلك ان الله تعالي جعلنا معشرالشيعه ممتازين مشخصين معروفين بتصديقنا واليتكم فبلغ الله تعالي بنا بهذه المعارف و التمسك بكم اعلي منازل المقربين

فان الشيعه فـي الخاليق بمنزله الروح في البدن او بمنزله العقــل في الروح و بمنــزله الثمره من الشجره وساير الناس غثاء يقول الله تعالي

الذي اخرج المرعي فجعله غثائا" احوي لم يخرجوا عن مرعاهم و ماكلهم و مشاريهم الماديه و لم يدخلوا في دين الله تعالي يغتذون بــاغذيه

الروحــانيه العلم و الحكمه فالشيعه هم المومنون حقا" والمومنون هم الشيعه خـرجوا عن واليه الشيطان و عن حاكميته الما كل و المشارب الي

و اليه الله و واليه اوليا الله تعلموا العلم من االئمه ع ليصلحوا بذلك اعمالهم و افكارهم فهم في واليه و اله االمر غير هوالالذين لم يخرجوا

من الكفر الي االيمان و من واليه الشيطان الي واليه الرحمن و هذه الخروج خروج خلقي وجودي نعني بذلك ان الشيعه و المومنين في خلقهـم و

وجودهــم و ادراكاتهــم و تعقالتهم و مكانتهم غير هو ال الكافرين فهم خلق اخري غير سـاير النـاس و روي عنهم قالوا في تعريف الناس نحن

الناس و شيعتنا اشباه الناس و ساير الناس نسناس اي و ساير الناس نصف الناس الن ساير الناس ممن لم يطلب الحق بقوا في خلقهم االولي

الماديه و الجمسانيه فهم كاالنعام ياكلون و يتمتعون و اليدرون شئيا من المعارف اذال يطلبونها لم يخـرجوا من الحيوانيه الي االنسانيه و لوخرجوا

لطلبوا الحق مظانها و اخذوا يجحزه اوليا الله فهم نصف االنسان يعني حيوان بصوره االنسان و لكن الشيعه والمومنون من اهل واليتهم الذين

تمسكوابهم و تعلموا منهم علومهم فعبدوا ربهم خرجوا من الحيوانيه و هو93

نصف الناس الي االنسانيه و هو نصفه االخري فصارو بتلك الخروج ناسا" و اناسا" يانس بهم غيرهم من بني نوعهم فانك تري ان الموانسه و الموالفه

انما يظهر بين المـومنين المتقين فقط و اليظهر فـي غيرهم فهوالء الكافرون في قتل و نزاع و جدال دائما" اليكون بينهم تالف و تراحم

فاليكونون ناسا"واناسا" فلذلك يعرفهم االمام بانهم نسناس اي نصف الناس فتقول اليلحق الشيعه في درجاتهم و كراماتهم بواليه االئمه ع غيرهم و لذلك ال يدخل الجنه اال شيعتهم ع واليدخل الناراال من اليكون من شيعتهم من الكافرين والمعاندين و اليلحق الشيعه الحق من غيرالشيعه و اليفوقهم فائق من غيرهم وان كان عالما"بصيرا"بمسائل العيش و الحيوه و ال يعرف الحق و الباطل و ال اهل الحق و الباطل غيرهم و اليطمع في ادراكه طامع من غيرهم اذا الطامع انمايطمع ما يعرفه فاليطمع الحيوان

فـي طعام االنسان و عيشه و حيـوته النه اليعرف االنسان و عيشه فيطمع فيه كذلك اليعرف ما عليه الشيعه من واليه الله والعلوم والمعارف غيرهم

فيطمع فيه فهذان خلقان مختلفان .

ثم يقول الزائر فال يبقي ملك مقرب والنبي مرسل والصديق والشهيد والعالم و الجاهل و الدني و الفاضل و المومن صالح و الفاجر طالح و

الجبار عيند و الشيطان مريد و الخلق فيمابين ذلك شهيد اال عرفهم جالله امركم و عظم خطركم و كبرشانكم وتمام نوركم وصدق مقاعدكم وثبات

مقامكم و شرف محلكم ومنزلتكم عنده وكرامتكم عليه و خاصتكم لديه وقرب منزلتكم منه .

كل هذه الجمالت و العبارات دليل كامل علي انهم ع فوق حيوه البشريه و محيط بهم كاحاطه الله تعالي الن الله تعالي عـرف مقامهم البشريه االنيباء والصلحا و الصديقين و كل من هو دونهم ودون مرتبتهم من لدن آدم الـي

خاتهــم و تعـريف الله اياهـم ان جعلهم فوق البشريه بمنزله تعريف االباءابنائهم و تفـوقه عليهم فالبد لالوالد ان يعرفوا آبائهم و تسلم

البائهم فاالباء محيطه باالو الد النهم اليرزقون اال بابائهم و الترضي الله تعالــي عنـهم اال عن رضي آبائهم و امهاتهم كان الله تعالي جعل

البشريه كلها من لدن آدم الي انقضاء الدنيا بمنـزله االوالد و جعلهم بمنزله آالبا فرض علي االوالد اطاعه آبائهم و جعل اطاعه االباء و رضايتهم في مرتبه بعد اطاعه الله و رضايته و ما في القــران آيه يذكر الله فيهــا حق

الـوالدين علـي االوالد اال و اولت الوالدان باالئمه ع و البشريه بمنزله االوالد فهم آبا البشريه في تاويل القـران كما ان آبــاء المتولدين

ابواوالدهم في تفسيره فهم ع بمنزله الشمس الطالعه علي االرض و البشريه كلهم بمنزله االرض و ينبت منها يحيون في شعاع هذه الشمـوس

في الدنيا و االخره .

)ثـم يقول بـابي انتـم و اهلـي و مـالي و اسـرتي اشهدالله و اشهدكم اني مومن بكم و بمـا امنتم به كافـر بعدوكم و بما كفرتم به مستبصر بشانكم و

بضالله من خالفكم موال لكم و الوليائكم مبغض العدائكم و معادلهم سلم لمن سالمكم و حرب لمن حاربكم محقق لماحققتم مبطل لما ابطلتم مطيع

94

لكم عارف بحقكم مقر بفضلكم محتمل لعلمكم محتجب بذمتكم معترف بكم مومن بايابكم مصدق برجعتكم منتظر المركم مرتقب لدولتكم اخذ بقولكم

عامل بامركم مستجربكم زائر لكم الئذ عابذ بقبوركم مستشفع الي الله عزو جل بكم و متقرب بكم اليه و مقدمكم امـام طلبتي و حوائجي و

ارادتي في كل احوالي و اموري ( ففي هذه الجمالت و العبارات كلها يعلـم االمام ع زائريه و مواليه كيف يزورون امامهم و يعرفونهــم في زيارتهم

النهم ع هم الذين يعرفون انفسهم علي ماهم عليه وفضلهم و مقامهم عندالله تعالي فاليعرفهم احد غيرهم يعرفهم كما يعـرفون انفسهــم و في

الخبــر الماثور المشهور عن رسول الله يقـول يخاطب عليا"ياعلي لم يعرفـك احد اال انا واليعرفني احد اال انت واليعـــرف فــاطمه اال انا و انت و اليعرفنا اال فاطمه و بهذه المضامين روايات كثيره متواتره فاليمكن الحد

ان يعرفهم اال ان يكون في مقامهم و مرتبتهم ثبت في التاريخ من لسان االنبياء واالوليا و من القران بانه اليوازيهـم احد من االولين و االخرين

فيقــول مولينا ع فيماروي عنه في كتاب نهج البالغه يقول اليقاس بال محمد من هذه االمه احد و اليساوي بهم من جـرت نعمتهـم عليه ابدا" هم

اساس الدين و عماد اليقين اليهم يفي ء الغالي و بهم يلحق التالي و لهــم خصائص حق الواليه و فيهم الوصيته والوراثه و غير ذلك من التعريفات في

الروايات و االحاديث مما روي عنهم في كتاب الكافي و غيرها فهم االساس و العماد و هم العالون الذين كانوا قبل خلق آدم الذين قال الله

البليس استكبرت ام كنت من العالين و يقول االمام حسين بن علي الصحـابه ليله عاشورا ان الله لماخلق آدم و استويه و علمه اسماء كل شي

جعل محمد و عليا" و فاطمه والحسين اشباحا" خمسه في ظهر آدم الي آخر الحديث و ذكرنـاه في اوائل هذاالكتاب فاليساويهم غيرهم حتي

يعرفهم كماهم عليه من الشئون و المراتب عندالله و لعل قائل يقول كيف يعرف االمـام ع نفسه بهذه الجمالت و يزكي نفسه مع انه يقال تزكيه المر

نفسه قبيح و يقول الله تعالي في كتابه الم ترالي الذين يزكون انفسهم بل الله يركي من يشا فنقول في الجواب ان هذه التعاريف ليس من باب تزكيه المرء نفسه بـل هي من باب التحـديث بنعمه الله يامر الله تعــالي نبيه في

كتـابه و امــا بنعمه ربك فحدث فيجب علي من انعم الله عليه بنعمه العلم و الحكمه و الشئون و المراتب ان يحدث للناس ما انعم الله عليه ليعرف

الناس مراكز النعم و خزائنها فيرجعوا اليهم و ينتفعو بعلمهم فكماان الله تعالي يجب عليه ان يعرف الناس و يريهم مراكز الثروه و النعمه علي وجه

االرض يعرف البشـريه البحار و ما خلق الله فيها و الجبال و ماادخر الله فيها ليعرف الناس خزائن المال و الثروه و ينتفعو بها كذلك يجب علي الله تعالي ان يعرف الناس مراكز العلم و الحكمه و خزائنها و ما اودع فيها من

االســرار و الحكم ليعرف الناس منابع العلم و الحكمه كما يعرفون منابع المـال و الثروه فان الناس بالعلم و الحكمه و بالعلما و الفقهااحوج من

المال و الثروه فهم ع و واليتهم منابع ماالحيوه التي ماسقي احد من هذه المنابع شربه ماء اال وحييت حيوه ابديه طيبه هنيئه ان الناس خلقــوا للعلم

و التعلم ولوال ظهورالعلم و الحكمه بالنـاس لم يخلقهـم الله ابدا" و لم يزرقهم شربه ماء و اكله غذاء فهم و واليتهم النعم الكامله التي اذا حصلت

95

لالنسان حصلت له كل النعم و اذا لم يحصل لالنسان زويت عنه كل النعم فما من كلمه نعمه ذكر الله في كتابه اال و اولت بهم كماقال الله تعالي يوم الغدير حين اذ عرف الرسول عليا" باالمامه بعده اليـوم اكملت لكــم دينكم و اتممت عليكم نعمتي فهم ع كل النعم من الماديات و المعنويـات

ولوالهم لم يخلق الله ارضا و السماء و الشمسا و القمرا" فيجب علي الناس ان يعرفوهم فيرجعوا اليهم فينتفعوا بهم ليكون لهم حق الحيـوه و

الواليه علي الله تعالي فكما يجب علي النـاس يعـرفوا منـابع العلم و الحكمه يجب عليهم ان يعرفوا للناس هذه المنابع فعلي ذلك يجب علي

االمام ان يعرف زائرهم و المتمسكين بوالتيهم ماهم عليه من شان الواليه و الوراثه فيحكي االمام في هذه العبارات عن لسان زائريهم مايجب عليهم

ان يكونوا لالئمه الطاهرين ع من التفويض اليهم والتسليم لهم و يكونون لالئمه كما يامرهم الله تعالي بقوله ويسلموا تسليما" فان اطاعه واله االمر في كــل موقف و موطن من اوجب الواجبات علي النـاس و لـودار االمــر

لالنسان ان يتبع مايعلم بمشيته و ارادته و االتكال بنفسه اويطيع االئمه ع فيمـايقـولون و يعلمون و تفويض االمر اليهم في حركاتهم الي الحيوه

لكان االطـاعه اوجب عليهم من اتباع رايهم و االتكال علي انفسهم فان العلم الذي يوتيناالله تبـارك و تعــالي اونتعلمهــا لـيس بمعني ان نعمـل

علي وفق علمنا ونترك اطاعه ربنا بل العلم انما هي لكشف مايفعـل الله بنا فــان الله تعالي خلقنا و خلق العالمين لظهورالعلم بيننا و بين ربنا بما

يفعل الله تعالي بنا و لنا ليس العلم بمعني حاكمته االنسان علي نفسه والسلوك الي ربه بارادته و اختياره بل العلم بمعني كشف مايفعل الله و كشف مــايذهب بنا الي مسالك الحق و الحكمه احسب مثال" انك وقفت

علي صراط مسلوك بين الجنه والنار كما يقولون صراط ادق من الشعـر واحد من السيف وانت تـري هذا الصراط و تعرفها كيف هي في كيفيتها

في حقيقتها و ماهيتها و هناك قائد علي الصراط مثل الله تبارك و تعالي يقدران يجوز بك و يسلك بك الي النجاه فهل المصلحه ان تسلك بنفسك

و ارادتك علي هذا الصراط اوتجعل امرك بيدي ربك بجوزبك علي الصـراط اي هذين الحركتيـن اوفق بالعلم و الحكمه و اقرب الي النجاه ان تسلك الصراط بـارادتك اويسلك بك الله تبارك و تعالي بارادته فالن قلت ان

العلم بنفسه وسيله كامله لنجـاه االنسان من المهالك في الدنيا و االخره فاسلك هذا الصراط بـارادتك و التفوض امرك الي ربك فقل لربك تعالي

ان ينحي عن الصراط و يدعك تسلكها بنفسك و ارادتك فهل تقدر ان تجوز علي هذا الصراط وانت تريهاو تعلمها حق العلم و المعرفه اوال تمشي قدما" اال و تزل سقوطا فيها في اول القدم فان التزل فيها يمنيا" و شماال" يزل بك هذا الصراط الذي ادق من الشعر فاالوفق بالعلم ان تفوض امـرك الـي ربك و تسئله خائفا متضرعا" ان ياخذ بيديك و يجوز بك علي هذا الصراط و لذلك نقول االطاعه و التفويض اقرب لنا بالنجاه من كل مانري و نعلم كما روي عن الرسول ص اول العلم معرفه الجبار و آخر العلم تفويض االمر اليه

و لذلك يعلمنا ائمتنا ان نقول لهم في زيارتنااياهم مستجير بكم عائذ الئدبقبوركم الي آخر .

96

ثم يقول المومن بعد االعالم بتفويض االمر اليهم و العياذ بهـم مومن بسركم و عالنيتكم و شاهدكم و غائبكم و اولكم و آخركــم و مفوض في

ذلك كله اليكم و مسلم فيه معكم وقلبي لكم مسلم و رائي لكم تبع و نصرتي لكم معده حتي يحيي الله تعالي دينه بكم و يردكم في ايامه و

يظهركم لعدله و يمكنكم في ارضه فمعكم معكم المع غيركم آمنت بكم و توليت آخركـم بما توليت به اولكم و برئت الـي الله عــزو جل من اعدائكم

و من الجبت و الطاغــوت و الشيـاطين و حزبهم الظــالمين لكــم الجاحدين لحقـكـم و المارقين من واليتكم والغاصبين الرثكم و الشاكين

فيكم والمنحرفين عنكم و من كل و ليجه دونكم و كل مطـاع سويكـم و من االئمه الذين يدعون الي النار .

ففي هذه الجمالت يعلمنا االمام و يخبرنـا بان فيهــم اماما" لنا شاهدا" نشاهده و يشاهدنا و اماما" غائبا يشهدنا و النشهده يهئينا بهذه الجمالت و

التذكارات ان نعتقد غيبه امام الثاني عشر و نعلم بان االرض اليخلو منهم اما شاهدا" و اما غائبا" فلله علي وجه االرض في كل زمان حجه علي

الناس منهم ع و غيبه االمام ع دليل اخـري علي ان الله تعالي خلـق هذا الخلق العظيم لهم ان يكونوا في شعاع امامتهـم و واليتهـم ليس علي

الناس و ال و حاكم غيرهم من االولين و االخرين كما يقـول االمـام ع نحن صنايع الله و الخلق صنايع لنا فلوكان في تقديرالله ان يظهر في المستقبل

من الزمان ولي غيرهم علي الناس لم يكن علي الله واجبا" ان يحفظ منهم االمام الثاني عشر و يدخره للناس الي ان يحيي الله دينه بهم كمــا

هي داب الله تعالي في التاريخ اخبر بنبي سابق مايظهر من االنبيا الالحق و يجعل الناس منتظرين لظهور نبي بعد نبي اخبر بمــوسي عن ظهور عيسي

و بعيسي عن ظهور محمد ص خاتم النبين فكان يمكن لله تعالي ان يخبر باالئمه السلف عن ظهور امام بعدهم يتولد من اب و ام في المستقبل من

الزمان و لكن الله تعالي علم بعلمه بانه اليوازيهم و اليساويهم احد من البشـر ممن يخرج من اصالب االباء و ارحام االمهات فامر االمام ع ان

يغيب عنهم غيبه طويله حتي يتهيا الناس لظهور االمام و ظهــور سلطنه االلهيه بظهوره و لذلك و صفوا بانه صاحب الزمان الن زمانهم يعم حيوه

البشـــر كلها في الدنيا و االخره فنخاطب في هذه الجمالت ائمتنا في زيارتنا اياهم باننا معكم المع غيركم و نكون علي هذا الحاله حتي يحيي الله تعـــالي دينه بكم فيردكم في ايامه و يظهركـم لعدله و يمكنكـم في ارضه

و هذه االيام الذي ننتظره و ينتظره االمام ع ايام التي يامر الله تعالي موسي ابن عمران ان يذكر امته بايام الله و هذه االيام يوم الدين التي

يكون الله تعالي هو الملك في هذه اليوم و يخبر في آيات اخـري يحكي عن المـومنين بانهم يصدقون بيوم الدين و يقول االمام الباقر ع فيمـا روي

عنه في تفسير هذه االيه في كتاب الزام الناصب في حجه الغايب يقول الذين يصدقـون بيوم القائم فيخبر االمام بان قيام القائم يوم الدين و في

روايه اخـري يقول االمام ع نحن ايام الله فهم ع ايام الله و ظهورهم بظهورالقائم ظهور يوم الدين و ظهورايام الله يقوم فيمال االرض قسطا"

كما ملئت ظلما" و يرجع اليهم من كان يعرفهم و ينتظر امرهم و يظهر97

بهم الملك العظيم الذي يقول الله تعالي في كتابه و آتيناهم ملكا" عظيما" ثم نقول بعد االقرار بان الله تعالي خلقنا لهم في الدنيا و االخره ندعوالله

تعالي ان يثبتنا ابدا" ماحيينا علي مواالتهم و محبتهم و دينهم و يوفقنالطاعتهم و يرزقنا شفاعتهم و يجعلنا من خيار مواليهم التابعين لما

دعوونـااليه و يجعلنا فيمن يقتص آثارهم و يسلك سبيلهم و يهتدي بهداهم و يحشر فـي زمرتهم و يكر في رجعتهم و يملك في دولتهم و يشرف في

عافيتهم و يمكن في ايامهم و تقرعينه غدا" برويتهم ففي هذه الجمالت ايضا" يخبرنااالمام ع بانه اذا قام القائم ع في آخرالزمان و اظهر الله

تعالي سلطانه بقيامهم علي وجه االرض يرجع بنا ربنا الي الحيوه في دولتهـم و االعتقاد بالـرجعه في مذهب الشيعه اخذ من هذه الجمالت في

هذه الزياره و اخباراخري مرويه عن االمام الصادق ع و ساير االئمه بان الله تعالي يرجع بشيعتهم الي الحيوه اوان ظهور دولتهم و االخبار كثيره في

كتاب الزام الناصب و كتب البحار من ابواب المعــاد و ظنت الشيعه بــان بعض النــاس من الكافرين و المومنين يرجعون في دولتهـم الي الحيـوه

يعيشون و يحيون بحيوتهم ثم يموتون فيدفنون كما كانوا في حيوتهم الدنيا ثم يخـرجون من قبورهم يوم القيامه فظنت الشيعه من هذه الروايات ان الرجعه غير القيامه والقيامه غير الرجعه لمارئوا من هذه االحاديث بانهم

يرجعون في دوله االمام ع فان كان االمر كذلك يجب ان يكون للناس ثالثه حيوه و معهـا ثالثه مرات من الموت و الحيوه يحيون في هذه الدنيا

يعيشون فيموتون ثم يـرجعون الي الحيوه في قيام القائم يعشيون معهم ثم يموتون و يموت امامهـم ع و يموت ساير االئمه اذا رجعوا الي الحيوه

حين قيام القائم ثم يموتون بعدالرجعه يدفنون في قبورهم الي يوم القيامه ثم يقوم القيامه و يخرجون من االجداث الي ربهم ينسلون فلكل واحد من

الناس و السيمــا شيعتهم المنتظرين قيــام امامهم ثالثه مرات من الحيوه و ثالثه مرات من المـوت مع اننا نري في اي القران كلها ان الله تعالي

اخبر في اكثر االيات بل كلها بان للناس موتا" و حيوه " ثم حيـوه " بعد المـوت يقـول كيف تكفرون بالله و كنتـم امواتا" فاحياكم ثم يميتكم ثم

يحييكم ثم اليه ترجعون فاخبر في هذه االيه بموت البشريه قبل حيوه الدنيا ثم حيوتهم في هذه الدنيا ثم موتهم بعد هذه الحيوه ثم حيوتهم في االخره و يخبر في آيه اخري يقول منهاخلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تاره اخـري فاخبر في هذه االيه بان للنــاس حيوه بعد موتهم في هذه الدنيا و لم

يخبر بموت بعد حيوتهم ثم حيوتهم في القيامه فان كان كذلك يجب ان يخبروا او يقدروا بان للناس موتـا" و حيوه " ثم موتا" و حيوه " ثم حيوه " بعد

المـوت فمن خـرج عن قبـره و حيي حيوه االخره اليموت ابدا" كما يقول الله ال يذوقون فيها الموت االالموته االولي فان كان من اهل الجنه يعيش

فيها ابدا" و ان كان من اهل النار يعذب فيها ابدا" و اخبر في آيه اخري بــان دار االخـره لهـي الحيوان و يقول ياتيه الموت من كل مكان و ماهو

بميت فمن خرج عن قبره بعد موته اليموت ابدا" ثم نري في كثير من االخبـار و السيما في كتــاب الزام الناصب في الحجه الغائب بـان االئمه ع

قيدوا كلمات االخـــره و المعاد و يوم الدين و يوم الحساب و يوم االياب كلها بقيام القائم فااليات و كثير من الروايات يخبر عن االخـره و حيـوه

98

االنسان بعد الموت فيها مطلقا" ثم يقيدون و يحملون هذه االطالقات بقيام القائم ع و نري في كثير من الروايات بان القائم ع اذا قام معه

االئمه الطاهرون و االنبيا و المرسلون و النــاس اجمعــون فيحاسـبون في دولـه االئمه ع و يجازون باعمالهم اما الي النـار و امـا الـي الجنبه ففي

حديث طويـل في كتاب البحار اخبر االمام ع بانه يقوم فـي دوله القائـم و تقوم معه الخليفه الغاصب منصور الدوانقي يقوم االمام البـاقر ع و يقـوم

معه طاغوت زمانه يقوم الحسين ع و يقوم قتلته و طواغيت زمانه كذلك يقوم الحسن ع و يقوم معه طاغوت زمانه معاويه بن ابي سفيان و كذلك يقوم رسول الله ص و معه طواغيت زمانه و اليك مندرجات دعا الندبه اذ نقول اين الطالب بذحول االنبيا و ابناء االنبيا و اين الطالب بدم المظلوم

بكربال و غير ذلك في اكثر االيات و الروايات نري بـان حسـاب الخلق عليهـم و ايـاب الخلق اليهم ع ففي كتاب تحف العقول في وصايا امير

المـومنين ع لكميل بن زيادالنخعي يقول يا كميل البد لما ضيكم من اوبه و البد لنافيهم من غلبه فيخبر علي عليه السالم عن اوبه مامضي من الخالئق قبل ظهوراالسالم الي يوم هبوط آدم و حوا و غلبه آل محمد عليهم و دعـا

الندبه يـوئد ذلك اذيقول يطلب القائم بذحول االنبيا فالبد لالنبيا ان يخرجوا من قبـورهم في قيام القائـم و يخرج كذلك قاتلوهـم و اعدائهم من

الطـواغيت و المرده حتي يطلب منهم بذحول االنبيا و ينتقم منهم ثم نري في كتاب الـزام الناصب و روايات اخري في كتب البحار بان االمـام ع قيد الســاعه لمفضل ابن عمد في آي القران بقيام المهدي ع فاخبر بان قيام

القائم هوالساعه اراد الله تعالي ان يخفيها ليجزي كل نفس بما تسعي فاليدع االمام في القران آيه يذكـر الله تعالـي فيها الساعه اال و يوولها

بقيام المهدي ع و كذلك يوم الدين و يوم القيامه و يوم الحساب يفسر كل ذلك بقيـام المهدي و يقول قيــامه يوم الدين و يوم الحساب و يوم

القيامه ثم نري في كثير من آيات القران يذكر القيامه و يصفها بكيفته التنطبق االبقيـام القائم فمنها آيه فـي سوره آل عمران يذكر الله فيها يخاطـب عيسي بن مريـم يقول يا عيسي اني متوفيك و رافعك الي و مطهرك من الذين كفـروا و جـاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا الي

يوم القيامه فيخبر بان امه عيسي يفوقون الكافرين به الي يوم القيامه و انا لنعلم قطعا" بان القائم ع اذا قـام يظهر به دين االسالم علي الدين كـله

واليبقي دين اخـري علـي وجه االرض عيسويه و اليهودته و الغيرهم من ساير االديان فهذه االيه صريحه بان قيام القائم هي القيامه اذيقول تفوق

امه عيسي الكافرين به الي يوم القيامه فان كان يوم القيامه غير قيام القائم و يكون بعد قيامه قيامه اخري يجب ان يكون في دوله القائم

المسيحيه و اليهوديه باقيا كماقبل قيامه و يخبر في آيه اخري عن اليهود يقـول الله تعالـي ليبعثن عليهم من يسومهم سوءالعذاب الي يوم القيامه

يخبربان اليهود يكونون في عذاب دائما" تحت سلطه الطواغبت من الكافرين و غيرهم الي يوم القيامه و بعد قيام القائم اليكون يهوديه و ال

مسيحيه حتي ينتهي امرهم الي قيامه اخري غير قيامه و في االيه الشريفه يقول الله تعالي يخبر عن عالئم يوم القيامه و خصائصها يقول و اشـرقت االرض بنور ربهاو جيئي بالنبين و الشهدا و الصالحين يفسر االمام ع هذه

99

آاليه يقول و اشـرقت االرض بنور امامها و الرب فـي هذه االيه بمعني رب االرض و مربيهاو هم االئمه ع فهذه االيه بهذا التفسير ايضا" دليل علي

ان قيامه ع هي القيامه و في تفسير االيه الشريفه في سوره المدثر يخبرالله تعالي فيها عن القيامه بقوله فـاذا تقر في النــاقور فذلك يوميذ يوم عسيرعلي الكافرين غير يسير يفسر االمام النـاقور بـالحجه القائم ع

يقول ينقر في اذنه فيقوم روي هذا الحديث و هذا التفسيرفي كتاب البرهان و في تفسيرالصافي عن الكافي عن الصادق ع في هذه االيه يقول

ان منااماما" مظفرا" مستترا فاذا ارادالله اظهارامره نكت في قليه نكته فيظهر و يقوم بامرالله و انك تدري حتما" بان هذه االيه من دالئل القيامه

و بقرينه قوله فذلك يومئذ يوم عيسر علي الكافرين عير يسر و في تفسيــر االيه المدكوره و اشرقت االرض بنور ربهــا في كتـاب تفسير الصافي عن القمي عن الصادق ع قال رب االرض امام االرض قيل اذا خرج يكون ماذا قال اذا يستعني الناس عن ضوء الشمس و نورالقمر و يكتفون بنور االمام و في ارشاد المفيد عن الصادق يقول اذا قام قائمنا

اشرقت االرض بنور ربها و هذه االيه ذكرت بعد االيات المربوط بيوم القيامه يقول الله تعالي و ما قدر الله حق قدره و االرض جمعيا" قبصته

يوم القيامه و السموات مطويـات بيمينه فاذا كانت االرض في قبضته االمام كما اخبربانه يمال االرض قسطـا" و عدال" تكون في قبضته الله النهم

يدالله و عينه و جنبه و وجهه و قبضته فليس لله قبضته و يد كايدينا و قبضتنا يكني الله تعالي بهذه الجمـالت عن االئمه الطاهرين و يبين الله في

سوره الفتـح حين اذا بايعوا محمدا" تحت الشجره يحكي الله عن ايدي محمد بانها يده يقول يدالله فوق ايديهم فيوم القيامه في هذه االيه يوم

قيام القائم كما يخبر فـي ذيله و اشرقت االرض بنور ربها و في تفسير البرهان باب القاف من البطون و التاويالت في تفسير كلمه القيامه

يقول و في العلل عن الصادق قال سميت قيامه القيامه الن فيها قيام الخلق للحساب والجزاء يقول و قد ورد تاويل ذلك بقيام القائم و رجعه الناس الي الدنيا ففي منتخب البصائر عن الصـادق ع فـي تفسيرقوله

تعالي يوم يقوم االشهاد قال ذلك و الله في الرجعه و في روايه جابر عن الباقر في تفسير قوله تعالي يوم القيامه قال هو قيام القائم و في

البحار عن الصادق ع في تفسير قوله تعالي ثم ان الينا ايابهم ثم ان علينا حسابهم يشير االمام الي نفسه و يقول الينـا اياب الناس ثم ان علينا

حساب الناس فيخبراالمام ع بان قيامهم و ظهور دولتهم هي القيامه يؤوب اليهم الناس و يحاسبـهم االئمه علـي اعمالهم و يبين ذلـك حديث المشهور

في ان عليا" ع قسيم الجنه و النـار فلو لم يكن حسـاب النـاس عليهم كيف يقسم علي الناس الجنه والنار و قدمضي في هذه الزياره يذكر االمام

ع بان اياب الخلق اليكم و حسابهم عليكم و ذكرنا في وصايا علي ع لكميل ابن زياد عن تحف العقول و عن تفسير االصفي للفيض الكاشاني يقول

االمام لكميل البد لما ضيكم من اوبه و البد لنا فهم من غلبه فيخبراالمام ع بان جميع الناس ممن مضي تووب اليهم و يعيشون في سلطانهم و االوبه من االياب يدل علي رجعه الناس اليهم بعدمو تهـم و الدالئـل صريحه علي

ان القيامه يفتح علي الناس بقيـام القائـم فهو ع اليظهـر التمام الحجه 100

علي الناس بل يتم الحجه علي الناس قبل قيامه بوجود العلماء والفقهاء بل هو يظهر للفرج و الحساب يخرج ايدي الكفار صفرا" يجعل النعم كلها

بـايدي المومنين و يخرج الكفارعن العيش و الحيوه اليجدون مائا يشربون و الطعاما" ياكلون كما يخبر الله تعالي عن ذلك في قوله قل من حــرم زينه

الله التي اخرج الله لعباده و الطيبات من الرزق قل هي الذين آمنوا في الحيوه الدنيا خالصه يوم القيامه فاذا كان يخرج ايدي الكفار صفرا يخص

النعم المومنين كما يقول خالصة يوم القيامه فيوم القيام يـوم القيمه و ما اكثر من الروايات و االخبار في ان القائم اذا قــام يمالء االرض قسطا" و عدال" و يخرح ايدي الكفار صفرا" و يجعل الطيبات من الرزق كلها بـايدي

المومنين فنذكر لك هنــاك نبذه من االخبـار الظاهـره في امر القيامه الموله بقيام القائم ع و ليعلم قبل ذلك بان الله تعالي اخبر البشريه من

لدن آدم الي خاتمهم و من لدن خاتم االنبيا ص الي قيام القائم بـان للناس موتا" و حيوه " و حيوه " بعد الموت و اخبرهـم الله تعــالي بان للناس

حياتين حيوه الدنيا و حيوه االخره فكما ان الحيـوه الدنيـا يعم جميع الناس يتولدون و يموتون الي انقضا امر الدنيا كذلك حيوه االخره يعم جميع الناس يحيون فيها و يحاسبون علي اعمالهم فالموت الحد بعدا" ان خرج عن قبره

و حيي حيوه االخره فعلي طبق قاعده االجتهاد ان المجمالت و المبهمات في القران يفسـر و يقيد باالحـاديث و الروايات الوارده عن االئمه ع

فسرت االئمه االيات المربوطه بالقيامه و االخره بقيام القائم ع فيفسر ويقيد جميع الروايات الوارده بقيام القائم بااليات النازله ليوم القيامه

المئوله باحاديث و روايات وردت في تفسيرها بان قيامه ع هي القيامه فيحمل االيات و الروايات المطلقه علي مقيـدها فينكشف حينئذ حقيقه

االمر و يرفع االبهام عن المطلقات في الكتاب والسنـه بعد ان يعلم قطعا" بان الناس اليبعثون من قبورهم اال للجزا و الحساب و يقول االئمه في

هذه الجــامعه و في روايـات اخري بان الينا اياب الناس ثم ان علينا حسابهم و يعلم ايضا قطعا" من طريق الروايات المـربوطه برجعه االئمه و اصحابهم بان القائم اذا قام قام معه االئمه الطاهرون واالنبيا والمرسلون

و اليك ما في دعـا الندبه اذ يقـول اين الطـالب بذحول االنبيا و اين الطالب بدم المقتول بكربال فاذا كان القائم ع هو الطالب بذحول االنبيا فالبد ان يحيي مع االنيبا قاتلوهم و ظالموهـم و يبعثون من قبورهـم الي الجزا و الحساب و ذكرنا لك الروايه في ماسبق من علي ع يقول لكميل بن زياد

باكميل البد لما ضيكـم من اوبه و البد لنا فهم من غلبه فاذا كــان الماضون قبل كميل الي آدم يؤبون ويرجعون الي معادهم و يغلب علي عليهم فكذلك التالون من زمن علي الي قيام القائم يؤبون و يرجعون عن مراقدهم الي

حسابهم و االئمه هم الدين يحاسبون الناس و يجازونهم علي اعمالهم بامرالله تعالي فكمــا ان الناس لـم يهتدو في الدنيا الي دين الله االبهـم ع

فكذلـك اليثابــون و ال يعاقبــون في االخــره االبهـم كما روي لنـا حديث نحن ايام الله يقــول االمــام في آخـر الحديث في تقسير قول رسول الله

التعادو االيام فيعادوكم يقول االمام نحن االيام فمن عادانا في الدنيا عاديناه في االخره و اليك حديث المعروف في رجعه الحسين يذكر باني

اخرج من قبري يوم قيـام القـائم ويخبر اصحابه بانكم تخرجون من 101

قبوركــم يقــول كــاني اري المالئكه ينفضـون عن وجوهكـم التراب و يعــرفوكــم مقامــكم و ازواجــكم فـي الـجنه فمـــا اكـثـر االخبار و

الروايات مما تقول االئمه ع بانانخرج مع قائمنا اذا قام واليك هذه االيات الوارده منهم ع الموله بقيام القائم مع انها ظاهره صريحه تخبر عن

القيامه .

االولي االيات الشريفه ان االرض لله يورثها من يشا يقول االمام ع يؤلها بقيام القائم و اصحابه يقول هم الذين يرثـون االرض و هــم اهل العاقبه

والعاقبه للمتقين االيه الثانيه و قاتلوهم حتي التكون فتنه و يكون الدين كله لله يقول االمام في تفسيره يؤله بقيـام القائم و يقـول ليبلغن دين

محمد مابلغ الليل و النهار مع انه اذا كان الدين كله لله يكون قيامه يوم الدين و يوم الدين من اسماء القيامه و منها قوله تعالي ليظهره علي الدين كله

يقول االمام يغلب الدين علي االديان كلها بقيام القائم يقول مـا نزل تاويلها حتي يخرج القائم فاذا غلب الدين علي االديان كان يوم الدين و منها

قوله تعالي و ذكرهم بايام الله يقول االمام نحن ايام الله و نري في هذه االيه بان الله امر موسي بن عمران ان يذكـر امته بايام اللـه و يجعلهم

منتظرين بظهور هذه االيام يؤل االمام هذه االيام بقيام القائم و قيام االئمه و هم ايام الله و ابامهم يوم الدين و يوم الله فاذا كانت امه موسي

منتظرين لظهور هذه االيام يبعثون من قبورهم الي ايام الله فهذه االيام هي القيامه و منها االيه الشريفه يخبرعن نظرة الله البليس الملعون يقول

انك من المنظرين الي يوم الوقت المعلوم ويقول الله في آيه اخـري قـل انكـم لمجمـوعون الــي ميقات يوم معلوم فهذا اليــوم المعلـوم بعينها هي

اليــوم الذي يجمع الناس فيها و يعرف في آيه اخري يوم القيامه بانها يوم الجمع فيفسراالمام االيه الشريفه بيوم قيام القائم و في يوم قيام

القائم قيام االئمه ع و منـهـا االيه الشــريفه يقـول الله تعالـي اتـي امــرالله فالتستعجلون و كانت المشركون تستعجلون يوم القيامه و

عذابهااذا اخبرتهم انبيائهم يقول الله في هذه االيه اتي امرالله اليكم فالتستعجلوه يفسر االمام امـرالله بقيام القائم و قيام القائم امرالله و

امرالله هي القيامه التي كانوا يستعجلون و منها االيه الشريفه يقول الله و اقسموا بـالله جهد ايمانهم اليبعث الله من يموت فهذه االيه كساير االيات

صريحه في القيامه الن فيها يبعث االموات يقول االمام ابو عبدالله ع يا ابابصير لـوقد قام قائمنـا بعث الله اليه قوما" من شيعتئا الي ان يقول يخبر عن تذاكر فيما بينهم يقولون بعث فالن و فالن و بينافي ماسبق مستدال" بان البعث في حيوه االخره لجميع الناس كما ان الحيوه الدنيا

لجميعهم فــاذا بعث قوم في قيــام القائم يبعث معهم جميع االقوام كمااخبر علي ع بـانه البد لمـا ضيكم من اوبه و البد لنا فيهم من غليه .

ثم يقول الزائر و يخاطبهــم بابي انتم و امي و نفس و اهلي و مالي من ارادالله بدابكم و من وحده قبل عنكم و من قصده تـوجه بكم فيقـول الزائر

في هذه العبارات بعداخالصه بمحبه االئمه و واليتهم من ارادالله بدءبكم و من وحده قبل عنكم يذكر في هذه الجمالت بـان الله تعالي اليــراد و

اليطلـب باحد خيرا اال بكم و اليقدر احد ان يوحد ربه اال بعدان قبل عنكم و102

لعلك تقـول كـيف جعل الله تعالي نفسه و معارفه من طريقتهم ع منحصــرا" لهـم و بهــم بحيث اليراد الله و اليطلب اال بهم فهل يمكن ان

يقال الطــريق الي الله انما يكون منحصره بهم و في و اليتهم مع مايقال الطرق الي الله عدد انفـاس الخاليق فكل انسان يقدر ان يسلك بنفسه و في نفسه طريقا" الي ربه و يطلب بنفسه معارف ربه من غير ان يجعل

احدا" بينه و بين ربه واسطه و وسيله فالله تعالي و رحمته و عرفانه كالشمس الطــالعه علــي الخاليق او كالبحار و المياه بين ايدي الناس فكل من كان علي وجه االرض يقدر ان ينتفع بضيا الشمس و القمراوينتفع بماء البحار كذلك رحمه الله الواسعه يسع الخالئق جميعا" و تعمهم و يمكن لكل

احد ان يومن بالله و يخلص له و يعرفه حق المعرفه و ينتفع برحمته و رضوانه عرف االئمه او لم يعرفهم بدء بهم او لم يبدء فيقدر كل احد ان

يوحد ربه و يتفكرفي عظمته و سلطـانه فكيف يقـول االمام في هذه العبارات بانه اليحصل الحد معرفه الله و معارف التوحيد االبهم اوالتقبل

االعمال اال بهم فنقول في الجواب ان االعتقاد بالله تعالي من طريق الفطره غير كسب المعارف التوحيديه والعرفان االلهيته فكل انسان بلغ رشده من العقل و االدراكات يقدر ان يتفكر في عظمه الله و يومن به و

لكن اليقدر ان يجد معارف التوحيديه اال بالتعليم و اليوجد هذه التعاليم اال باالئمه ع فانظر الي مكاتب البشريه و كتب السماويه من التــوراه و

االنجيل و غيرها هل تجد فيها و بها معارف االلهيته تفصيال" مبينا موضحا" كما تجدها في القران و االدعيه الماثوره عنهم ع و في نهج البالغه فيمـا يصف علي ع ربه بمعارف التوحيد الوالله اليوجد هذه العلوم و المعــارف االبهم ع و في مكتبهم فهم نزهوا ربهم كماهو في جالله و عظمته عن

مشابهه الجسمانيات و الروحانيات و المعقوالت جميعها فالتجد طائفه من الطوائف الخارجه عن واليتهم و مكتبهم اال في حدا" التعطيل اوالتشبيه

فطائقه منهم نيكرون الله تعالي واليزعمون اواليعتقدون بان لهم رب خلقهم و رباهم بـل ينكرونه و يعتقدون بان التاثيرات كلها و الفعل

واالنفعاالت انما هـي بالطبيعه و عوامل الطبيعي فالمشيه خارجه عن الطبايع حاكمه عليهاو طائفه منهم تعتقدون ربا" لهم و خالقا" و لكنهم

في حدالتشـبيه يشبهون ربهم بهذه االشيا او العوامل الموثره في الطبيعه او يصفونه تعالي كما يصفون غيره كالنصاري يصفونه بانه له صاحبه و ولد

تعالي عن ذلك علوا" كبيرا" اويشبهونه بالروحانيات اوبوجود وماهية فاليخرجواعن حد التعطيـل و التشبيه اال ان ياتو بيوت االئمه ع و يتعلموا

منهم معارف التوحيديه فاليوجد هذا العلم كمـا هو فـي حقيقته االبهـم ع و كذلك العلم بكيفته المعـاد و االخــره كيف يبعثون و يحاسيون علي

اعمالهم فالتجد كتابا" او حكاية يصف لك هذه العلوم كما هي في حقيقتها غيـرهم ع فمـن اعـرض عنهم يضل ضالال" بعيدا" حتمـــا" ومن انكرهم فقد انكرالله اذ اليمكنه ان يجد ربه في انكاره و انحرافه عن طريق االئمه ع كما روي في حديث المشهور عن الرسول ص يقول انا مدينه العلم و علي بابها

و من اراد المـدينه و الحكمه فلياتها من بابها و ذلك الن الطريق الي الله تعالي ليس مثل هذه الطرق التي تمتد من بلد الي بلد او من االرض الي السماء والفضاء او من الزمان الي الزمان او كمثل الجهل الي العلم حتي

103

يجدهاالمتفكر بتفكره و انما الطريق الـي الله تعالي انسان كامل اكمله الله و بصره حقايق االمور و علمه علم ما كان و مايكون و ماهو كائن و عرفه نفسه ثم جعله سبيال اليه فاالنسان بهذه الصفه هي الطريق الي الله كما ذكر في هذه الزياره في قولهم انتم السبيل االعظم و الصراط االقوم و

مامن سبيل و ال صراط في كتاب الله اال و فسر بهم و قيل في شان علي ع هو الصراط المستقيم فاذا كانوا بانفسهم الطرق المسلوك الي الله

تعالي و لم يوجد مثلهم في التاريخ كامل العلم وااليمان فانحصر السلوك الي الله تعالـي بهم و باتباعهـم اذاليمكن للطـرق الـي الله و الصراط

المستقيم ان يكون متعدده يبدمن كـل جهه و ينتهي به الي الله تعالي فكما انه اليوجد طريقان مستقيمان من مبدء الي منتهي زماني او مكاني بـل

البد من طريق واحد و اليجدالعلم صراطا" مستقيما" اال واحدا" كذلك السبيل و الصراط الي الله تعالي اليوجد اال واحدا" فهم ع صراط الله المستقيم اوجب الله علي كل مومن ان يعرفهم و يقتدي بهم و يسلك

سبيلهم فاطلب معارف التوحيديه اينماتريد هل تجدها في غيرهم و في غيرمكتبهم التجد ابدافالعلوم والمعارف انما يوجد في مكتبهم فقط

واليوجد في غيرها .

ثم نخاطبهم و نقول موالي ال احصــي ثنائكم و ال" ابلغ من المدح كنهكم و من الوصف قدركــم و انتــم نور االخيار و هداة االبرار و حجج الجباربكم

فتح الله و بكم يختم و بكم ينزل الغيث و بكم يمسك السماء ان تقع علي االرض اال باذنه و بكم ينفس الهم و بكم يكشف الضر و عندكم ما نزلت به رسله وهبطت مالئكته و الي جدكم بعث الروح االمين آتاكم الله مالم يوت

فنخا طبهم في هذه العبـارات بانهم فـوق مايبلغه 0احدا" من العالمين عقول العالمين كلهم من البدوالي الختم فهم المحيط بهذا الخلق العظيم

من مبدء تفكرهم و تكاملهم الي منتها هم كانهم عليهم السالم خلقوا خلقا" عظيما" مثل هذا الخلق العظيم من آدم الي انقضاء الحيوه الدنيا و افتتاح حيوه االخره ثم سلكوا بهذا الخلق في دنياهـم و آخرتهــم الي ان

ابلغوا هم ما يريدالله تعالي من البالغ و هم في احاطتهم علي هذا الخلق كاحاطه غارس شجر اوحارث حرث و زرع يعرف غرسهم وزراعتهم من

مبدئها الـي منتهاها و لذلك قيل في وصفهم عالم بماكان و مايكون و مــاهو كائن و مالم يكن ان لوكان كيف يكون فهم محيطون بمســالك خلق الله

الي الله تعالي من البدو الي الختم فاليمكن ان يكون المحيط محاطـا" و اليوصف بهذه االوصاف غيرهم من االولين و االخرين من االنبيـا

والمــرسلين و االولياوالصيديقين و قلنا" في ماسبق استنباطا" من قــول علي اميــرالمومنين و من روايات روي لنا بان الله تعالي خلق هذا الخلق العظيم لهم في الدنيا و االخره وهم الذين يملكـــون هذا الخلـق من لدن

آدم الي قيــام القائم بالتعليم و الهدايه و في آخرتهم بالحكومه و الواليه و يدخلون من استحق الجنه الجنه و من استحق النار النار و يشفعــون من

ارتضـي الله شفاعتهم يثيبون من اراد الله ان يثيبه باعماله الحسنه و يعفون عمن يريد الله ان يعفوعنهم فهم ع ابواب الله و سبله الذي يسلكه السالك بهم الي الله فلهذا اليمكن الحد ان يحصي ثنائهم و يبلغ من المدح

104

كنههم هم و قلنـا في ماسبق روايه عن علي ع في نهج البالغه يقول اليقاس بال محمد احد من هذه االمه و اليقاس بهم من جرت عليهم نعمه

واليتهم و لذلك يقول الزائر الاحصي ثنائكم و الابلغ من المدح كنهكم و هم الذين قالوا نزلونا عن الربوبيه ثم قولوا فينا ما تريدون فالله تعالي اله و

هم عباده اليجانسـونه في الـجنسيه و الوجود و اليشابهونه في الذات و لكن يشابهونه في الصقات من العلم و الحكمه و القدره و فيمايعلم الله

تعالي و يقدر عليه جعلهم الله تعالي يده الذي به يبطيش و سمعه الذي به يسمع و بصره الذي به يبصر فالفرق بينهم و بين ربهم فكمـا انه ال يمكن الحد ان يحصي صفـات الله تعالـي و ثنائه اليقدران يحصي ثنائهم يقول الزائر بكم فتح الله و بكم يختم النه لوالهم لكان خلق الله عبثا" و تعالي

الله عن العبث فكماان االنسان يبني بيتا" اويغرس شجرا" فاليبني بيته اال لمن يسكنه واليغرس شجرته اال لمـن ينتفع به فبالذي يسكن البيت بدء

بانيها بيته وبالذي ينتفع بالشجره غرس الغارس شجرته فاذا كان سـاكن البيت والمنتفع بالشجـره يكـون البيت والشجره و اذالم يكن لم يكن فيجوز ان يشارالي من بني البيت له ويقال به بدءالبيت و به يختم فــاحسب ان

هذا الخلق العظيم سمائهـاوارضها وكواكبها و نجومها و كلمافيها من جنتها و نارها و دنياهاو آخرتها بناء بني الله تعالي لمن يسكنها و ينتفع بها فيقال

لمن خلق الله هذا الخلق العظيم و لمن خلق السمـوات و االرض و مـافيهـماو مابينهما فـالبد لهذا السوال من جواب فان قلت خلق الله

تعالي كل شي لنفسه ينتفـع به فظننت ان الله تعالـي محتـاج في ذاتـه و وجــوده ينتفع بمـا خلق في السماء و االرض انه تعالي ال ينتفع بشي مما

خلقه اويخلقه هـو تعالي غني في ذاته و وجوده عمايخلق او يخلقه االنسان فهو في النور و الظلمه سواء يري بذاته و سمع بذاته و يفعل بذاته و وجوده و غير ذلك من دالئل الغناء فيئسل لمن خلق هذا الخلق العظيم فان قلت لم

يخلقه الحد ينتفع به فيقال اذا يكون خلقه سفها" و عبثا" فالبدان يخلق الشمس والقمر و السيماان يخلق االنسان المحتاج الي التربيه لمن ينتفع

به و هو االنسان الكامل و االنسان الكامل مثل االئمه ع ينتفعون بكل ماخلـق الله تعالي في السماء واالرض ويعرفــون الله تعالي بخلق

هذاالخلــق العظيم وبانعام هـذه النعم وبتعليـم هـذه العلوم فانه الينعم المنعم علي المنعم عليـه اال بعرفان المنعم عليه ما انعم الله عليه فغيرهم اليعرف ماانعم الله عليه كمــايعرفون فخلق الله هذاالخلق العظيم لهم بني

الله تعالي بيتا يسع السموات واالرض لهـم كما يقول وجنه عرضهاالسموات واالرض اعدت للمتقين فلهم وبهم بدا هذاالخلــق العظيم

وبهم يختم كمامثلنافي مثال بناءالبيت والشجره .

ثم يقول الزائر بكم ينـزل الغيث وبكم يمسك السماء ان تقـــع علي االرض اال باذنه وبكم ينفس الهم و بكم يكشـف الضروعندكم مانزلت به رسلــه وهبطــت به مالئكـتـه فيصفهم الزائــر بهذه الجمالت كانهم ع عم العله

المحدثه والمبقيه لكل شي ولكل حادثه يقول بكم ينزل الغيث والباء في هذا بمعني السببيه اي انتم السبب لنزول الغيث والمساك السماء ان تقع

علي االرض ولوالالسبب لـم تكن المسبب فلـوال انتم لم ينزل الغيث ووقع 105

السماء علي االرض فتقول ماهـذه السببيه في هذه الجمالت ونظائره مماروته الرواه من قبيل لوالالحجه لساخت االرض باهلهـاو امثالهاهل

السبـــب في هذاالموارد بمعني العله الفاعليه وهم الذيـــن ينزلون الغيث ويمسكـون السماء ان تقع علي االرض اوبمعني العله الماديه اوالصوريه

والغائيه فننظراليه مايوافق شانهم وشان ربهم فان العلـــل االربعــه المشهوره التي ذكرنافي ماسبق كلهاعله تامــه لولم يكن واحد منهالم يكن

المعلول وكل هذه العلل في مرتبه واحده من حيث العليه والموءثريــه فالعله الفاعليه تكون بحيث لولم يكن لم يكن المفعـــول و المعلــول فلولم

يخلق الله شيئا اليكون شي ء ابدا ثم العله الماديه وهــي المصالــح التي بهايصنع مايصنع ويفعل مايفعل كاالخشاب لصنايع النجـار والفلزات لصنايع

السيارات فانهاايضالولم يكن لم تكن المصنوع والمخلوق كذلك العله الصوريه وهي التي تكون شيئيه الشي ء بهاكمانقول هذه سيارة وهذه طياره

وهذابيت وهذاشجر فكل هذه الصنايع بالصور والهندســه التـي اذا سويت بهايكون شيئا فالتكون الشجره شجره اال بهئيتها والسياره والطيـاره كذلك

ثم العله الغائيه وهي الفوائد الي يظهر بالصنايع ويصنع الصنايــع 0لهاكالسكني لبناء البيوت والثمره لغرس االشجار فانها ايضا بموجوديتهـا

عله تامه لولم تكن لم تكن المصنوع فننظرالي االئمه يكونون اي هذه العلل مـن العلل االربعه ونعلم قطعا بانهم ليسوا العله الفاعليه ان نقول هــم

الـذين خلقوا كل خلق وخلقوا السموات واالرض فالله تعالي هوالخالـق لكل شي اليشركه احد في خلق العالم واالئمه ع هم المخلوقون والمربوبون

يخلــق الله تعالـي اياهم وليسوا ايضا العلل الماديه ان نقول خلق الخالئـــق من موادوجودهم واالرواح من روح حيوتهم فلكل شي ءفي العالم عله

ماديه يخصها واليــوخذ شي من شي ء ان نقول يوخذ مواد الصنايع الفلزيه من االخشــاب او صنايع االخشاب من المعادن ونقول ايضا بانهم

ليسواالعلل الصوريه لكل شي ء فانه البد لكـل شي ء وشخص من صوره وهيئه وهندسه يخصهــا فال يبدل االشياء بصورها وموادهابعضهاببعض ان اكون انا انت اوتكون انت انااوتكون الشجرمدرا" والمدرشجراوان االشياء

كلها مستقله ثابته دائمه باقيه بوجودهاوهيتئها اليتبدل شــي ء بشي ء اخري ان يكون اجتماع المثليــن فبقي انهم هم العلــل الغائيه لخلق العالمين اذ

خلق فلوشبهنـا العالم والعالمين ببيت قلنـا خلق هذاالبيت لسكناهم اوشبهناها بمصباح قلنا خلق هداالمصباح الستضائتهم اوشبهنا كل شي ء

بشجره قلنا خلق هذه الشجره النتفاعهم فهم العله الغائيه لخلق العالمين اذ خلق الله كل خلق ليعرف بخلقه وهم الذين يعرفون الله تعـالي كماهوفي

وجووده وعظمته وغيرهم اليعرفون الله كما يعرفونــه وان عرفواشيئا فانما اخذوالمعرفه عنهـم ولوالهم في العالم والعالمين لــم ينشــاء علم

ولم يظهر حكمه وعرفان فهــم الثمره لشجرة الخلق ولــوال الثمـره لالشجار لم يغـــرس شجر ولم يسقي بسقايه فشبه الخاليق بحديقــه

ذوشجره كثيــــره فهم ثمرات هذه االشجار بهم ينزل الله الغيث ويسقي االشجار بالماء المنــزل من السماء كمــاان للثمره تغرس الغارس شجرته فلهم خلق الله خلقه وبهــم ايضا يمسك الله السماء ان تقع علــي االرض الن السماء واالرض كبيت بنيــت لسكني هـــــوالء االئمه اوليكون مكتبهم

106

ولوالالساكن للبيت اليبني البيوت ولوبنيت ثم فقدالساكن فيه تركت البيوت خاويه علي عروشها فماالذي يريدالله تعالــي بخلق السموات واالرض

اوامساك السماء ان تقع علي االرض حيــن اذ اليكــون مثــل هوالء رجال يعرفونــه حق المعرفه وينتفعون بماخلق فهــم ع العله الغائيه الحـداث كل شي ء وابقائها وهم العلـــه المحدثه والمبقيه بهــذا المعني ال بمعنــي قول

الفالسفه اواهل وحده الوجـود فان قوما من اهـــل العرفان القائلون بوحده الوجود يظنون ان الخالئــق خلقت بتجلـي الله و ظهـــوره بخالئقه

يظنون ان الخالئق اثرذاته ووجوده تعالي كماان الميـاه مـــن البخارات واالمطارواالنهـــاراثرذات البحارووجوده اواالنـوار كلها في العالم اثرذاتي

لوجود الشمس فيقولون ان البحار تجلـــت وظهرت بالبخارات والبخارات باالمطار واالمطاربالنهـرواالنهـــار ظهرت وتجلـــت بالنباتات وغيرها

فيقولون ان الله تعالي بذاته ووجــوده تجلــي وظهر بالعقــول الكاملــه وهم العقول الكامله ثم هم ع تجلـوا بالعقول واالرواح في المرتبه الثالثه بعدهم و االرواح تجلوا بالنفوس وبعـد النفوس باالبدان وهياكل العالمين

وهوعالـم الملك فالله تعالــي خالق العقول الكامله بالتجلي الباالراده والصنعه والعقول الكاملـه خالق مابعدها ومابعدها الي ظهور االجسام

والمواد وهم القائلون باشتراك الوجــــود و اختالف الصوروالمهيات تعالــي الله عن ذلك علوا كبيرا اذ يكون ماسويـه ظهور وجوده واثرذاته ولمعه مــن

لمعات نوره فاذا تشابه وجوده وجود كل شي ء وتجانس وجود كل شي وجوده تعالــي وهذا خالف التسبيح والتنزيه فتــري االئمـه ع ينزهون الله

تعالي ويقدسونه من تلك المشابهات والمجانســـات بل هــوتعالي بوجوده وذاته ازلي وابـدي وماسويه مخلوقــون بارادته البتجلي وجوده كل شي مصنوع مخلوق باالراده البالظهـوروالتجلي فهوتعالـــي خلق اوال اصول

وجود الخالئق المن شي واصولها هي العلل الماديه ثم خلـــق بهــذه العلل مايشاء من الصور بالتركيب والترتيب فماسويه اثرارادي له تعالـي كمثل

صنايعنا فان صنايع االنسان من تكلمه وكتابته وسايرمايصنعه اثرارادي لــه لم يخرج من ذات االنسان ووجوده بالتجلـي بل خرج بارادته اراد ان يتكلم

فاوجدالكالم وان يصنع شيئا فاوجدها وصنعهـــا كذلك الله تعالي خلق الخالئق بارادته وقدرته لم يظهر شي ء مما خلق من صقـــع وجوده بتجلي

ذاته فانه هوالذي يصف نفسه بقوله لم يلد ولم يولد لم يلد فيكون مبدا للمواليد ولم يولد فيكون عددا من المبادي فال يكون مبداء لشي ء وال مبدء له تعالي فهو الخالق من االزل الـي االبـد لم يشركــه في خلــق ماسويه

احد اال باذنه فليست االئمه هم الخالقون النفسهم اولغيرهم بل هـم المخلوقون واليخلق شي اال بهم ولهم من حيث انهم هم العلل الغائبه .

ثم يقــول الزائر ويصفهم بان عندهم مانزلت به رسله الـي اخر فمثل هذه العبارات والجمالت تدل علي ان عندهم ماجائت به الرسل من قبل الله

تبارك وتعالي وماهبطــت به مالئكه الله الي الرسل فيـدل علي انهم ع ورثــوا االنبياء مااوحي الله تعالي اليهم والدالئل علي وراثتهم االنبياء

كثيــر منهازياره المعروفه بزياره الوارث يصف موالنا ابي عبدالله الحسيـــن ع بانه ورث آدم ونوح الي ان ورث محمدا وعليا وفاطمه والحسن

107

ع واالئمـــه كلهم ورث بعضهم بعضا ورثوا خاتم النبيين وهوص ورث االنبياء ماجائـــوا به مــن الله تعالي فلوقابلناهذه الجمـــالت علي قولهم ع

فيماقالـــوا بكم فتح الله وبكم يختم تدل علي ان الله تعالي بدء بهم الوحي وتنزيل الكتب السماويه فان الله اذا كان وقد بدء بهم الخلق بدء بهم

الوحـــي والعلم والحكمه فبدء بهم الوحي الي آدم ونوح والي النبيين الي خاتمهم فان كان بدء الله بهم فهم المبدء لما اوحي الله تعالي الي االنبيـاء و ان كانواورثوا عن االنبياء فاالنبياء من آدم ونوح هم المبادي لوحـي الله فان كان الله بدءبهم فهم قبل االنبياء وهم مبادي الوحي وان كانوا ورثــوا

عن االنبياء فهم بعد االنبياء فكيف الجمع لهذين العبارتين فـان كان الله بدءبهم يجب ان يكونوا قبل االنبياء فيبدءالله بهم الوحي الـي النبييــن وان كانواهم الوارثين فاالنبيــاء قبلهم وهم في آخراالنبيـاء ورثوا عنهم مانزلت

اليهـم فنقول التخالف بيــن هاتين العبارتين فيمكـن ان تكون االئمه مبدء الوحي ومنتهيهاوقلنالك فيماسبـق بان البشريه كشجره غرسهم الله لهوالء

االئمه خلق الله لهم آدم ونوحا الي خاتمهم ومن خاتمهم الـي قيام القائم جعلهم الله تعالـي صاحب هذالخلق العظيم والروايــات كثيـره متنظافره

بانهم كانوا قبــل آدم وامرالله تعالي آدم ان يتقـرب الــي الله تعالي بواليتهم واستدللنا علي ذلك بقول الله تعالي يخاطــب ابليـس يقول

استكبرت ام كنت من العالين فكانــوا هم العالـون الذيــن جعلهم الله تعالي في ظهرآدم واستظهر آدم بهم كمايقول مولناابوعبدالله الحسيـن جعلنا

اشباحا خمسه في ظهر آدم ويقول امرالله تعالــي المالئكه بالسجـود الدم تعظيماله بان جعلـه وعاء لتلك االشباح التـي قدعم انوارها االفـاق

ومايقول علي ع يكتب الـي معاويه نحـن صنايع الله والخلق بعــد صنايـع لناوالمشهور من الرسـول ص كنت نبيا وآدم بين الماء والطيـــن كذلك

مااشتهر عن علي ع روايه اودرايــه يقول كنت مع االنبياء سرا ومـع محمـد جهرا كل ذلك تدل علي انهم ع كانوا اشباحا وارواحا كامله مكملـه مسبحــه لله تعالي قبل خلق آدم فخلـق الله آدم ومــن بعده من ذريتــه ليكـونـوا في

واليتهم متلمذا متعلمـا عنهم والدالئل العقليه ايضا يوئــد ذلك بان الله تعالي يخلق الناقص للكامل ولوالالكامل اليخلق الناقص ولوال االشرف اليخلـق الشريف والجمالت المــذكوره في حديث الكساء يخاطب اللــه

جبرئيــل بانه ماخلق سماء مبنيـه وال ارضا مدحيه الي اخر مايقول اال الجل هــوالء يشيرالي الخمسه الطيبه وغيرذلك فاذا كانو كذلك قبــل خلـق آدم

اوقبــل خلق العالم فهم الذين بدء الله بهم ويختــم بهم كذلك وبهــذا المعني حيث كانوا اناسا كملين عارفين ربهم حق المعرفه يلزم ان يكــون ماسويهــم دونهم وان يكونــوااالول قبـل كل احد واالخــر بعد كل احــداذ

الدالئـل متواتره متظافره علي انهم اكمـل الخالئق وماسويهم من االنبيـاء واالولياء والفقهاء والعلماء يكونون دونهم في الفضائل والكماالت وانـه

يجب بدالئل العقل ان يخلق الله تعالي الناقص للكامل والمفضول للفاضــل والعلـي لالعال والعالم لالعلم فحيث اذ يكونوااعلم الناس واكملهم يجــب

ان يخلق الله تعالي ماسويهم لهم ويجب ان يكونواسابقين علي كل البشريه ولــم يسبقهم احد من االنبياء واالولياء كماعرفوا كذلك انفسهم

ويعرفـون انفسهــم في هذه الزياره الجامعه فهم من حيث اذ يكونوا اقرب 108

الناس الي الله تعالــي يلزم ان يبدء الله بهم كذلك ويختم بهم وهم ايضا مـن حيث ان مانتـج من قيام االولياء واالنبياء والدعوه الي الله تعالي

وتربيــه النـاس يكون هذه النتائج كلهالهـم كصاحب الحدائق يبدء غرس االشجاربــه وينتــج كل االشجار له ويرث مااثمر االشجار من الثمرات فهم

صاحـب هــذا الخلق العظيـم يرثون منهم كـل مااثمرت وانتجـت من الثمـرات فهم بذلــك المعني يرثون من االنبياء مانزل اليهم وعندهم

ماهبطت اليهـم المالئكـه الـي ان يقوم قائمهم فيظهرالله تعالي به الملــك العظيم الذي وعدهــم في كتابه فهم ع المبادي بدء الله بهم والوارث

يرثون ماقامت وعملت بـه االنبيـاء والمرسلون .

ثــم يقــول الزائــر والــي جدكــم بعث الــروح االميــن آتاكــــــم الله مالــم يوت احد من العالمين فمن حيث انهم يكونــون اكمل الناس و

افضلهم يوتيهم الله تعالي افضل مايوتي غيره من االنبياء واالوليـاء كما قيل المعروف بقدرالمعرفه ثم نخاطبهم علي مقامهـــم وعلي ماآتاهـــــم

اللــه افضل مايوتي غيرهم .

)يقول طاطا كل شريف لشرفكم وبخـع كل متكبـر لطاعتكـم وخضع كل جبار لفضلكم وذل كل شي لكم واشرقت االرض بنوركم وفاز الفائزون

بواليتكم ( وذلك النهم في الشان والمقام والفضائل دون الله تعالي وفوق من دونهم من االنبياء واالولياء والصلحاء والمتقين وانه اذا كــان االمران

يبدء بهم كل فضيله وعلم وحكمه وكل امرمن اوامرالله التكونيتـه والتشريعيــه ويختم بهم االموركذلك فهم في الشرف والفضيله

والمظهريــه لصفات الله تعالي واسمائه الحسني فوق من سويهم ولذلك روي عنهم يقولون نزلوناعن الربوبيه ثم قولوا فينا ماتريدون فهم خلق من خالئق الله بلـغ الله بهم مايمكن في علمه وحكمته ان يبلغه االنسان وروي

في شان فاطمــه س بان لهاجالل ليس فوق جاللها اال جالل الله جل جالله ولهانوال ليس فــوق نوالهااالنوال الله عـم نواله فاذاكان والاحد فوقها اال

من خلقها فهـــم فــوق كل من سوي الله اليساويهم واليوازيهم احد من المالئكه والجن واالنس واالنبيـاء والصلحاء ولذلك يقول الزائـرويصفهم

بهده الجمالت النهــم اذا كانواخلفاءالله في ارضه وحجته علي عباده وفوض الله تعالي امرالخلق اليهم يلـزم من ذلك التفويض ان يخضع كل شي لهم

ويذل كل شي لهم وبامرهــم الن الله تعالي جعل بايديهم امرالخالئق كلهاتكوينا وتشريعا فاليقولون االمايقول الله واليريدون االمايريد الله

فاليمكن ان يريدوا شيئاواليريده الله اوان يامروا احد بالنار اوالجنه واليريده الله النهــم ان ارادوا شيئــاوال يريـده الله فيكون ذلك اما عن نقص فيهم

فاليوافق الناقص الكامل اوعــن كمال فيهم واليردالله امرا غير ناقص بهم ان نقول ارادالله ناقصا واراد والكامـــل وكالهمـــاممتنــع خالف الواقع الن الله تعالي رفع عنهـــــم النقائـص كلهاخلقهم وجعلهم كمايريد فال يقولون

عن جهل واليــامرون عــن نقص ابدا فيقولون مايقولون عن علم وحكمه وتعالي الله ان يخالـف العلـم اوالحكمه ولذلك قيل في شان فاطمه ان الله

يرضي لرضاهــا ويغضب لغضبهـاحيث ان فاطمه س وسايرالمعصومين اليرضون عن احد اال عن علم وحكمه بمافيه من دالئل الرضايه واليغضبون

109

كذلك علي احد اال عن علم وحكمه بمافيه من دالئل الغضب فال يرون اال بعلم واليعملــون عمال اال بعلم والله تعالــي اليخالف العلم النه تعالي علم

كله وحكمه كلــه .

ثـــم يخاطبهــــم الزائــــر ويقــــول بكــم يسلــك الي الرضـــوان وعلـــي من جحــد واليتكـــم غضــب الرحمـــن النهــــم كمـــا ذكـــر

فيماسبق الطريق الي رضوان الله تعالي فمن تمسك بهم وسلك السبيل بهم سلك الي رضوان الله ومن لم يتمسك بهم فاليمكن ويمتنع في

العقل ان يسلك سبيله الي الله تعالــي وهوحاد منحرف عنهم الن الطريق الي الله كماقلنامرارا اليكون اال واحدا والحــق اليكون اال واحدا متوحدا

فمن كان في طريق الحـق فهوالي الله ومن لم يكن في طريق الحق فاليمكنه ان يسلك سبيال الي ربــه واليمكن لغيره ان يسلك به الي الله كمايقول الله تعالي فماذا بعدالحــق االالضالل فعلي من جحد واليتهم

غضب الرحمن الن واليتهم واليه الله ومن خـرج عن واليه الله يواجه غضب الله .تعالـي

ثم يقول الزائر بابي انتم وامي و نفسـي واهلي ومالي ذكركم في الذاكريــن واسماوكم في االسماء و اجسادكــم في االجسادوارواحكم في االرواح وانفسكــم في النفوس وآثاركم في االثــار وقبوركـم في القبور فمااحلي اسمائكم واكرم انفسكم واعظم شانكم واجــل خطركـم واوفي

عهدكم واصدق وعدكم .

فيفديهم الزائربنفسه وولده ومالــه و عرضه والبد من بيان في توضيح الفـــداء وهذه من عبـارات المتعارفــــه المعموله في مخاطبات الناس

ومحاوراتهم يقول رجل لغيره بابي انت وامي ويقــول فداك نفسي وغيرذلك من التحيات والفــداء بمعني استهـالك الشي في شي ء لتقويــه

المستهلك فيه بالمستهلك وهــذه االستهالك امرعقلي طبيعــي علي مدارهايدور الخالئق كلهافانه البد لكل ناقص ان يكون في خدمه الكامل والبد لكل كامل ان تستخدم كل ناقص فتري في مسائــل الطبيعات ان التراب وامالحهايستهلــك لظهورالنباتات والنباتــات كذلك يكون فدائــا لظهـور الحيوانات والحيوانات تنتفع بهااالنسان يهلكها ويفديهـا لتقويه

نفسهـا فاالنسان ينتفع بمادونــه من الحيوانات والنباتات ياكلهــا ويفديهــا لبقاء نفسها فليس للماكــوالت ان تمتنعوا ان يكونـوا محال و موردا النتفاع االنسان بهالذلك احل الله تعالي كل ناقص للكامل ينتفع بـه فخلق االرزاق

كلهاوالطيبات جميعهالالنسان يقول قل من حرم زينه الله التي اخرج الله لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحيوه الدنيا كذلك

امرالله تعالي افراد البشــر ان يكــون الناقص منهــم في خدمــه الكامل فيهم فالجاهل في خدمه العالم والعالم في خدمه االعلـم الــي ان ينتهــي

االمراالي عالم ليس فوقه عالم وكامل ليس فوقه كامل يكــون مـن دونه وماسويه في خدمته وكل ماسوي الله تبارك وتعالي يفعل بهاولهامــا يشاء ليس لشي ء والشخص من خاليق الله ان تمتنع عن امتثال امرالله فيمااراد

110

الله به وله ان يكون فداء لمافوقهافاذااراان يحيي اويميت ليس الحداالمتناع 0من الحيــوه والموت الن كل شي دون الله والله تعالـي فوق كل شي

فهنـاك يظهر سئوال وجواب في مسئله الفداء والتفديه اهي بمعني هالك الشي لبقاء شي ء اخري مثل ان نقول يجب علي الناقص ان يهلك نفســه

لحيوه الكامــل وبقائه بحيث يفني الناقص ويبقي الكامل اوهي بمعني بقاءالناقص بالكامـل وارتقاء الناقــص الي الكامل ليكون له ومعه مثله

فلوقلنابان الفــداء بمعني فناء الناقص لبقاء الكامل يرجع نتائـــج الفداء الي الكامل فقط وينتفع الكامل بهالك الناقص كماتنتفع الحيوانات باكل النباتات اوينتفـع االنســان باكل الحيوانات كذلك ينتفع الروسـاء بخدمه الخدام اوينتفــع االنسـان بسايـراالمـوال فيهلـك الحيـوان فدائـا لبقـاء

االنسـان ويهلـك االنسان كذلك فدائا لبقاء من هوفوقه من الناس ويهلك الناس كلهم فدائـا لبقاء عظمه الله تعالي اولبقاء اوليائه فالينتفع المفدي

لنفسه بفــداء نفسه بــل هوالفاني لبقاء من يفتدي له وهذاان لم نقل يكون ظلماعلــي النواقــص يكون شبيها بالظلم اذالحيــوان يهلك لبقاء

وجوداالنسان فهـل يرجع نفع الي الحيوان بفدائه اويهلك الناقص كاكثرافراد الناس لبقــاء الكامـل فيهم فهل ينتفع الناقص باهالك نفسه

لبقاء الكامل فلوامراللــه تعالـــي العبيد بفداء انفسهـم لبقاء مواليهم فيقال ماذنب العبــد ان اهلكهم الله تعالي لبقاء غيرهـم وماهي حق

الموالي ان يهلك الله تعالي العبيـد لبقائهم فيستحق الموالي االنتفاع من هالك العبيد بالاستحقــاق و يهلـك العبيد كذلك لبقاء الموالي بالذنب فهل يجوز لله تعالي ان يامــر عبــدا يهلك نفسه لحيوه مـواله اوهل يجــوزلله

تعالي ان يامرانسانــا يدافع عن انسان اخري فيهلك في دفاعــه لحيوه غيـره فهذا هواالستثمـار المذموم الـذي يكون ظلما فاحشا قبيحـا بقضاوه

واماان كان الفـداء بمعنــي الثاني ان يهلك الناقص نفسـه 0العقول ليرتقي بهالكه الي مقام الكامــل كان يهلك العبيــد انفسهم للموالــي

ليكونوا موالـي بهالكهم وفدائهــم هذااوتقتــل نفوس البشر في سبيل الله تعالــي ليكونوا بقتلهم وفدائهــم هذا مع اللــه ربهم يتعظمون بعظمته

تعالي ويرتقون بهذا التفديه الــي الي لقاء ربهم اويقتــل االنسان لبقاء امامه ليرتقــي بقتلــه هذاالـي لقاء امامه تكون في درجته ينتفع

بلقاءامامه فيكون الفداء بهذا المعنــي االرتقاء من درجات النازله الدنيه الي الدرجات الكامله العاليه فمـــن فــدي نفسـه لنبيه يكون مع النبــي يوم

القيامه ومن فدي نفسه المــامه يكون مع امامه في درجته يوم القيامه ومن قتل في سبيل الله تعالي يكون مع اللــه تعالي متمتعا بلقاء ربه يوم القيامه فالفداء بهذاالمعنـي نعمــه عظيمه يرجع الي من فدي نفسه في

سبيل من هوفوقـه فليس الفــداء بمعنــي هالك الناقص لبقاء الكامل اوبمعني االستثمارينتفع الكامل بفداء الناقص ينتفع به ليرجع

ضررالفداءالي من فدي نفسه وينتفع الكامل بهـالك الناقص بل الفداء يكون بمعني االرتقاء ينقلب الحيوان المذبوحه في سبيل االنسان انسانا او

ينقلب االنسان المقتوله في سبيل الله تعالي ربا فــي حد نفسه كمايقال العبوديه جوهره كنههاالربوبيه وفي حديث القدسي يقول الله

111

تعالي اليزال يتقرب الي عبدي بالنوافل حتي اكــون سمعه الذي به يسمــع وبصره الذي به يبصرويده الذي به يبطش حتي اقول اناكن فيكون ويقول

هـو كن فيكــون وفي حديث اخري يقول الله تعالي عبدي اطعني حتي اجعلك مثلــي فالفــداء في مواردهابمعنـي االرتقاء البمعني الفداء للبقاء فــاذااراد الناقص ان يكون كامال اوينتفع بالكمال يفدي بنفسه في طريق التقرب الـي الكامـل و اذا ارادالجاهل ان يكون عالما اوينتفع بعلم العالم

كماينتفــع العالـم يفدي بنفسه كذلك في سبيل العلم والعلماء فاذااردت ان يكون لك ربك اوتنتفـع بعلم ربك وقدرته فافد بنفسك في سبيل ربــك واذا

اردت ان يكون لك انبياء الله واوليائـه كمايكونون لولدهم اوالهاليهم فجاهدفــي سبيل التقرب الي االنبياء واالولياءوكن بجهادك لهم يكونون لك

فمن كان لله يكون الله لـه ومن كان لمايريد واقدم بالعلم والعمل الي الوصول بمــا يريـد كان له مايريد فالفداء حقيقـه في سبيل الكملين يكــون بمعنــي الفداءلهم والبقاء بهم يرتقــي بفدائه الــي درجات

العلييــن الينتهــي الي فناء ابدا اال ان يكــون الفداء في سبيل الفانيــات و المنفيات كمن يهلك نفسه ليصــل الي مااليكون اوليصل بوجوده الكامل

الي الناقص وهذاكمن ينفق امواله في سبيــل مااليكون يشتري امواال بثمن كثير غال .ثم يبيعه بثمن بخسن دراهم معدوده اويتركه اذالينتفع به اوكمن يهلك في سبيل الطواغيت والجهـال يتقرب بجهاده الي الجبائره والكفره الفجره ينتفعون به ويتضررهوبهم ولذلك تري ربنا يقول لنا في

كتابه انفقوا فــي سبيل الله وال تلقوا بايديكم الي التهلكه فجعل االنفاق في سبيل الله من االموال واالنفس بقاء ورقاء ودواما واالنفاق في

غيرسبيل الله فناء وهالكا فقال التلقوا بايديكـم الي التهلكه .

ثم يخاطبهــــم الــــزائــــربقـــولـــه ذكـــركـــم فـــــي الذاكرين واسمائكم في االسماء واجسادكم في االجسادوارواحكم فــي االرواح

وانفسكــم في النفوس وآثاركم في االثار وقبوركــم في القبور فمااحلــي اسمائكم واكرم انفسكم واعظم شانكم واجل خطركم اوفي

عهدكم واصدق وعدكم

فيقول الزائر ويخبر في هذه الجمالت بان اسمائهم في االسماءوآثارهم فــي االثــارمن اعظم االسماء واالثار النهـم كمايكونون في وجودهم

وعلومهــم و حلومهــم وعقولهم كامـال" منفيا عنهم النقايص والجهاالت ويكونـون فــوق كل انسان بانسانيتهم وكماالتهــم يكون آثارهم في االثار

كذلك فوق كل اثر الن االثاركلها تتبع الموثرات فان كان الموثرات ناقصه كانت االثار ناقصه وان كان الموثرات كامله كانت االثاركامله فانك تري الله

تبارك وتعالـي في وجــوده وآثاره اليوازيــه واليجانسه احد اليقدراحدان يقول كما يقــول الله كذلك تري االئمه ع اليساويهم احد من االولين

واالخرين فتري اقوالهـم وخطبهم وعباراتهم فوق الكلمات والعبارات فهذا علي ع تريه في فصاحتــه وبالغتــه وخطبــه وسياسته وشجاعته ونباهتـه

وغيرذلك اليوازيه احد مــن االنبياء واالولياء وتري علي بن الحسين زين العابدين في عبادته وزهادته ومنشآتـه في دعائه وتضرعه الي ربه تعالي

اليساويه احد فاليقدر احــد ان يقول كمايقولون اويفعل كمايفعلون 112

فآثارهم اعظم االثار وكلماتهم افقــه الكلمــات والعبارات وهم افصح الناس بالغا وكالما كذلك يتبعهم كمــا التهم و اعمالهم فتري عليا ع في

جهاده وتنمره في ذات الله اليساويه احــد من االولين واالخرين فكل مجاهد وشجاع من االولين واالخرين دون شجاعتـه و جهــاده اليقارنـه كل قوي من االبطـال فهم في آثارهم وقبورهم كمايقــول االمــام ع كذلك

يتبعهم كماالتهم واجسادهـم وارواحهم ونفوسهم وهم فــوق العوالم والعالمين اليفوقهم احد دون الله تبارك وتعالي فلوتعمقت و تاملت

فيمااثرت به االنبياء والمرسلون وان كان آثارهم واقوالهم ممااوحي الله اليهم تري االنبياء اليقربونهم بآثارهم واقوالهم فضال ان يقارنونهم فتري

الله تبارك وتعالــي في كتابه يخاطب االنبيـاء ويذكرلهم من االعمــال و االقـوال ماالينبغي لهم ان يقولوا ويعملوا يقول وعصي آدم ربه فغوي

اويقــول فلم نجدله عزما اويقـول يخاطب نوحااني اعظك ان تكون من الجاهليــن او يخاطب موسي ويقول انه اليخاف لدي المرسلون وغيرذلك

مما نعدها قصــورا التقصيرا اونعدها ترك اولي فتري الله تعالي اليري في آثار علي واقوالـه واعماله شيئا ينكرعليه فيقول لم قلت هذا وفعلت كذا

فهم عبـاد مكرمـون اليسبقون ربهم بالقول وهم بامره يعملون ولذلك قالوا قوال صدقا فيمـاروي عنهم نزلوناعن الربوبيه ثم قولوا فيناماتقولون

فهم في وجودهم انســان بدئـوا من تراب ورقي بهم ربهم الي درجات العليين اليجانســـون ربهــم و اليشابهونه في وجودهم واليجانسهم ربهم

كذلك ولكنهم تخلقو باخالق اللــه وتعظموابعظمته واتصفوابصفات الله فجعل الله تعالي في اقوالهم واعمالهم ونباهتهم وذكائهم مثل مايقـول

ويعمل وان لم يكن له كفوااحد فهــم ع ال يكافئون ربهم فيماهوفي وجوده من الذات والصفات الن بين الخلق والخالــق تباين وجودي وتشابه صفاتي

وعملي فانك تشبه ربك في قولك اذاقلت عن علم انماالله اله واحد والتشبهه في وجودك وكينونتـك النك من جنس التــراب و المواد

واالثارفيك كلهاآثار تركيبي وصناعي تكون كماصنعك الله ولكن الله تعالي في وجوده فوق كل وجود واالثارفي وجوده تعالي آثــار وجودي ذاتـي

اليعلل بالعلل كمايعلل صفات االنسان واليصنع ليكون االثار منـه تركيبـــي وصناعي يزيد وينقص فهم في وجودهم غيرالله تعالي والله تعالي

غيرهـــم اليتشابهان في الوجــود النهماجنسان متباينــان قد يتصفون بصفاته تعالــي فرباهم الله تعالي وادبهــم وعلمهم فجعلهم فوق العوالم

والعالمين .

ثم نقول ونخاطبهم بمانقول

)كالمكم نور وامركم رشد ووصيتكم التقوي وفعلكم الخيــر وعادتكم االحسان وسجيتكم الكرم وشانكــم الحق والصـــدق و الرفق وقولكم حكم

وحتم ورايكم علم وحلم وحزم (

فنصفهـم في هذه الجمــالت بماهم في علومهــم فنقول كالمكم نور والنورفي هذالموضع بمعني الهدايــه كمايقــول الله تعالي في آيه

النورفي سـوره النورالله نورالسمــوات و االرض فهوتعالــي نوريهتدي به 113

اهل السموات واالرض فالنــورنوران نــور يضئــي فيرفــع به الظلمات ويستضئـي بـه المستئضيـون يرون به مابيــن ايديهم يجدون به مايفقــدون

ونوراخري يرفـع به الجهل والجهــاله مــن االنسان يهتدي به الي مايريد ويطلب فيسمـي علما وهذه النور حاكمه علي النوراالول فان االنسان يعلم

ما يري وغيره من ساير الحيوانــات يري ماال يعلم ولم يعلم مايري فانك تنظر وتري مابيــن يديك مافي السماء ومافي االرض ثــم تعلم مابين يديك

مافي السماء ومافي االرض فهناك يوجد لك شيئان علــم و رويه فتري بعنيك وتعلم بفكرك وقلبك فهل المهم في هذاالمورد علمك بمـا تري اوروئيتك ماتعلم فهل انت تري فتعلم اوتعلم فتري والحق انك تــري

ماتعلم ولم تعلــم ماتري فيمكن ان يقايــس االنسان روئيته واستمـاعه برويه الحيوانات هل هن يعلمن مايرون نعم انهن اليعلمن مايرون فهن يرون واليعلمن فلوكانــت الروئيه مقدما علي العلـم والعلم نتيجه الروئيــه فيجب

ان تعلم الحيوانات مايرون من االشياء واالشخاص فانها التعلم ولكنها تري فبالعلم يري االنسـان ولولم يعلم اليري مثال انك تريد بيتــا اودارا تدخله فهي في السكه التي تسوقه وتظنها في غيــرهذه السكـه فتــري البيت

في السكه التــي تكون فيه والتعلم بانهابيــت تريده فتدخل غيــر هذه السكه والعلم حاكمه عليك والرويه مطيعه للعلم فيقال خيرالنـــور

النورالذي يحصل به العلم المايحصــل به الروئيه فتري ربك وقدخلق لـــك شمسين وقمرين تستضئي بهمااحدهاالتــي فوقك في السمـاء والثاني

امــام تهتدي به فاالئمه ع علمــوك بكالمهم وبيانهم فتعلمت منهم واهتديت بهــم ارشدوك الي كل شي وشخص عرفوكهاكماهي في وجودهافعلمت

بماعلموك ماتــري في السماء واالرض فعلموك بان الشمس شمس والقمرقمروالنجوم والكواكب نجوم وكواكب وهم علموك بان هذاسماء

وهداارض هداشجرومدرفلولم ينزل العلـــم من قبل الله تعالي الي االنسان لم يعلم االنسان شيئاوان كان رآه بعينه فهم شموس اعظم من هذه

الشموس واقمارابين من هذه االقمار فالبد ان تتعلـم منهم وبهم ماهويكون وكائن في السماء واالرض ثم تري وتسمع اوتنتفع بمــا علموك

ولـذلك نقول كالمكم نورالي اخر ماتصفهــم بماوصفوالنــاانفسهــم فنصفهم في هذه العبــارات وامثالهابانكم بشرجبلتم بالعلم والحكمــه و

الهدايه ادغم الله تعالي في وجودكم وذاتكم علما وحكمه بحيث اليظهر بكم ومنكم غير التقوي ومايالزمه العلوم والحكم فتصفهم بان عادتكم

االحســان وسجيتكم الكرم كانهم اليقــدرون ان يكونوا غيرماصنعهم الله واحكمهـــم بالعلوم والكماالت فتقول قولكم حكم وحتم ورايكم علم وحلم وحزم وانمــا احكم الله تعالي اقوالهم النهم اليقولون علي خالف الحكمه

فان كان بهــم و فيهم قول خالف الحكمه لم يفــرض الله تعالي علينــا طاعتهم وان اللــه تعالي افترض طاعتهم عليناالنهم اليقولون لنااال مايقول الله واليروننـــا اال ماارانااللــه واليهدوننــااال بما هدينــاالله

فقولهــم حتــم اذ ال يقولون اال عن صدق واليحكون اال عما هوواقع لناوبنا في الدنيا واالخـــره فلوكانـوا في ارشادهم وهدايتهم ضعيفا ولوبمقــدار

يسير مثال واحــد من مالئين لم يكن قولهم حتم عليناان نطيعهم النا لواطعناهم في اقوالهـم وهي يحكي عن العلم بمالئين ويضعف عن العلم

114

بواحد من مالئين لكنا ضللنـا وهلكنا بمقداريسير حيث اذ حكموا لنابعلم في مالئين وبجهل في واحد مــن مالئين فاليكونون كذلك انما يرون االشياء بماهي عليه في حقيقته وماهيتـه النهم من اهل الحكمه حيث يقول الله

تعالي يوتي الحكمه من يشــاء ومن عرف الحكمه عرف لم وبم و كيف فاليمكـن لهم ان يقولوا عن جهل ولــو بمقدارضعيف وضئيل فهم اول في

كل خير كمانصفهم ونقول ان ذكرالخير كنتم اوله واصله وفرعه ومعدنه وماويه ومنتهاه وهذه االوليه في هذه االمــور بمعني الكمال المطلق

البمعني درجه فوق مايكون عليهاغيرهــم فان الشي اذ كان ذودرجـات ومراتب من بدوه الي ختمه يكــون الثاني والثالث في طول هذه الدرجات

اول بالنسبه الي مادونه وقبلــــه فالخامس اول بالنسبه الي الرابع وكذلك العاشر بالنسبه الي التاســع و هكذا كل مرتبه يفوق مرتبه اخــري دونه

اول بالنسبه الي هذه المراتــب حتي يصل الشي الي الكمال المطلق ينتهي فيهابالدرجات والكماالت فانـه البد لكل بدومن ختم او لكل بدايه من نهايه

فالعلـم له نهايه ينتهي بـه علـم العالم في هذه النهايه كمايعلم الله والقدره كذلك له نهايــه في كماله يقدرالقادرفيه علي مايقدراللــه وكذلك

ساير الصفـات والكمــاالت فان الله تبارك وتعالي علم بال جهل وقدره بالضعف فهو نموذجه من الكمال المطلق اليفوقه تعالي شي ء فيكــون

اكمل منه وال ينقـص عن وجوده علم فيكــون انقص من الكمال فهو تعالي في كل صفه من الصفات كمال من الكماالت مطلـق اليزيد علي ماهو عليه

والينقص ولكن االنســان يبدء في كـل كمال وفي كــل صفه من النقص الي الكمال اومن العدم الي الوجود فهو يرقوابقيـامــه و كما النه وعلمه

وقدرته ذو درجات وذومراتب كثيره حتي اذا انتهي بعلمــه وحكمته وقدرته الي ربه فيعلم كمايعلم الله وقدرعلي مايقدرالله عليــه فينتهي الي كمال مطلق اليزيــد عليه شي ءوالينقص منـه شي ء فاالئمه في هـذه الدرجه من

الكمال وافقواربهم فيمايعلـم ويقدرفهم دون ربهم بالــذات و الوجود ومثل ربهم بالعلــم والكمال ففوض اللــه تعالي اليهم امرالخلق لمارآهم في كمال مطلق فيغضب الله تعالــي علي من غضبوا عليه ويرضــي الله

تعالي عما رضوا عنه فـال يمكنهــم بهذه الكماالت ان يقولـوا قــوال اويعملو عمال اليرضي الله به فلوقالــوا عن جهل ولوبمقدار يسيرلم يكــن الله

تعالي ليرضي قولهم اويمضي حكمهم النه تعالي اذا امضي حكمهم يلـزم من ذلك ان يمضي حكما عن جهل ولوبمقداريسيــر فهم اول بهـذه

المعانــي ال يفوقهم احدمن االولين واالخرين وان لحق بهم من كمل في دينه وايمانــه كماروي عن االمام علي بن موسي الرضا ع يقول فيمايفيض

الي احبائه نحــن آل محمد النمط االوسط يرجع اليناالغالي ويلحق بناالتالــي فالغالي فـي قول االمام من عـال بنفســه عليهم وظن انه

يعلوهـم اويساويهم بالعلــم والكمال فهو غال بالنسبه الي نفسه خــرج عن حد ماهوفيـه من العلــم و الحكمه وساوي نفسه بمــن اليساويه ظن نفسه عالماوهوجاهل اوقادرا وهــو ضعيف اوظن نفسه انه في لقاء الله وهو بعيد عنه تعالي بجهله فهوغـــال بنفسه بماخــرج عن حد نفسه ولم يعــرف قدره يجب عليـه ان يدع مايدعي ويرجع اليهم والتالي من يتلوهم

ويتبعهـم ويتعلم عنهم فهـو يتلوهم قدما قدما يحصل له في كل قدم كمال 115

حتــي اذا انتهي اليهم ولحق بهم فاليجوز اواليمكن الحد ان يفوقهم ويتقدم عليهـم بكسب القدره والكمال الن هذا مناف لما علمنا وقلنــا بانهم في كمال مطلق دون ربهم بالذات و الوجود ومثل ربهم بالعلــم

والحكمه فهم في انتهاء العلم والكمــال وال يتجاوز شي ء عن النهايه واالنتهاء فال يفوقهم احد وان لحق بهم

ثم نقول بابي انتم وامي ونفسي كيف اصف حسن ثنائكم واحصي جميل بالئكم وبكم اخرجنا الله من الذل وفرج عناغمرات الكروب وانقذنا من شفا

جرف الهلكات ومــن النار

يتعجــب الزائرعن نفسه ان ظن انه يقدران يصف حسن ثنائهـم اويحصي جميل بالئهم وذلك الن الخلق كلهـم دونهم ع يتعلمون منهم فال يبلغ

المتعلــم بتعلمه حد المعلم ليصفه علي ماهو عليه من الوصف والكمال ان المتعلــم مصنوع للمعلم بتعلمه واليصل المصنوع الصانع فلذلك يقول متعجباان يظـن انه يقدران يصف االئمه اويحصي صفاتهم بماهم عليه .

ثم يقول كنافي ذل بجهلنا وعجزنافانقذنا الله تعالي بكم عن الذل والجهل وذلك الن االنسان اليخـرج عن جهله وهالكته بالجهل اال بالتعلم والهدايه فالبد له من معلم وهاديتعلم منه ويهتــدي به فلوكان هذاالمعلم هوالله

تعالي يتعلم االنسان منــه و يهتدي بهدايته فهو من االنبياء والمرسليـن الن االنبياء يهتدون بهدايــه ربهم ويتعلمون من الله تعالي بالوسائـط او بـال

واسطه وغيراالنبياء مــن سايرالمومنيــن البد لهم ان يتوسلوا بوسائــط يتعلمون منهـم ويرجعــون بتعلمهـم الي الحيوه االنسانيه ومن الحيوه الي

عرفان الله تعالي فمــن حيث ان المومنين نواقص العقول وااليمان في بدوخلقهم اليمكن لله تعالــي ان يعلمهم لكثره بعدهم عنه تعالي

وعلوه تعالي عليهم واليمكن لهم ان يتعلموا من ربهم فالبد ان يكون بينهــم وبين ربهم وسائل يتوسلون به الي اللــه تعالي كمايقول وابتغواليــه

الوسيله وجعل الله تعالي االنبياء واالئمـه ع وسائط بينه وبين خلقه يهدي الخلق بهذه الوسائط ويعلمونهم كيف الحيوه والمعاش في الدنيا واالخره

يخرجون بهده التعلمات والتعليمات عن الجهـل والسفاهه ثم من الهلكات فلهم ع حق الحيـوه علي العالمين احيواالنــاس بالتعليم والهدايه

واخرجوهم من الضالله والغوايه فلذلك يشكرلهم الزائر حق هذه الحيوه يقول بكم اخرجناالله تعالي من الذل وانقذنامن شفاجــرف الهلكات

والدليل علي ذلك ان الكافرين

يدخلون نارجهنم حتمايقينابجهلهم وضاللهم اذلم يومنوا باالنبياء واالئمه ع ولم يتعلموا العلم منهم فبقوا في كفرهم وجهلهــم واشرفوا علــي

الهلكـات حتي اذا انتهت بهم الي نار جهنم خالدين فيها

ثم يقول الزائربمــواالتكــم علمنــا الله معالم ديننـاواصلـــح ماكان فسد من دنيانا وبمواالتكــم تمت الكلمه وعظمت النعمه وائتلفـت الفرقه

وبمواالتكم تقبل الطاعه المفترضه ولكم الموده الواجيه والدرجات الرفيعــه

116

والمقام المحمود والمكان المعلوم عندالله عزوجل والجــاه العظيم والشان الكبير والشفاعه المقبوله

ففي هذه الجمالت تقرالزائرلهم بان الله تعالي علمهم علمهم وهداهـم الي مااهتدوا بهــؤاله االئمــه يقرون بانهم لم يبلغوا علما وعمال وكماال وايمانــا ودرجــه اال بموااله االئمه ع والموااله هناك من الواليه انهم ع

اولياءالله جعلهم الله تعالي وليا علي البشريه كلهاكمانقول اشهدان عليا ولي الله اي ان الله تعالي جعل عليا واالئمه اولياء للخاليق فالخاليق بمنزله الصغار وااليتام بجهلهم وبعدهم عن الحق والحقايق وهوالء االئمه ع بمنزله

االباء واالمهــات فكمـا ان الطفل الصغيرالينجومن الهلكه والضالله اال بواليه وليـه فيتولي الصغير بواليه ابيه ثم يتعلم بهذه التولي كيفيـه الحيوه والمعاش فلوخرج الطفل عن واليه ابيه اليمكن له ان يتعلــم من الله شيئا

فينجوبهذاالتعلم مــن الهلكه فواليه االباء علي االبناء اصل ينجوبه االبناء من الجهل والضاللـه كذلك واليه االئمه المعصومين فلولم يتعلم منهم

الناس ولم يتولوا بواليتهــم اليخرجون من الجهل والسفاهه والكفر والنفاق اال ان يتولـوا بواليتهم ويجعلوا انفسهم في اطاعتهم وياتموا

بامامتهم فمن تعلم منهم ع واهتدي بهدايتهم وجعل نفسه في اطاعتهم وواليتهم ينحوبهذاالتعلم والتولي عن المهالك في الدنيا واالخره ومن تعلـم

منهم علما ولم يتول بواليتهــم اليخرج عن الكفر والنفاق بالتعلم فقط لذلك تـري الكفار تعلمواالعلـــم من االنبياء واالولياء وعلموابهذا التعلم

كيفيه الحيوه والمعاش ولــــم ينتفعــو بهذاالتعلم حين اذ تركوا واليه واله االمر وخرجوا عن اطاعتهــم فالبد لكل من اراد ان يدخل الجنه ويخرج مــن

الجهل والسفاهــه وعــذاب النار رعايه اصليــن في ايمانــه واعتقـاده بامامه االئمه االصـل االول ان يقتل هوي نفسه ويخــرج عن ديارفكره

وارادته ويجعل نفسه في واليتهــم و اطاعتهم واالصل الثاني ان يتعلـم منهم العلم ويعمل بماتعلم منهم فلــو جعل نفسه في واليه االئمه

واطاعتهــم ولم يتعلم علما ولم يعمل علــي مقتضي علمه اليخرج عن الجهل والنفاق ولوتعلم منهم العلم ولم يجعل نفسه في واليتهم

واطاعتهم يبقي في حد الشرك والنفاق وكال الفريقيــن هالكـون معذبــون اال ان يعفوالله تعالي عن هــوالء المقيميـن في دارهوانفسهــم غير المتعلمين بعلمهم والمهتدين بهدايتهم فلذلك يقول الزائر في هــذه

الوجيزات بموالتكم تقبل الطاعه المفترضه ولكم المــوده الواجبه فتــري ان االعمال التقبل اال بمواالتهم فجعل الله تعالي مواله االئمه لزاما" فرضا"

مفترضا" لحيوه البشريه ونجاتهم من المهالك و هذه اللزوم اجباري قهري اليمكن لله ان يفيض فيضه علي العالمين اال بواليتهم واليمكن الحد ان يستفيض بفيوضات الله تعالي ايضا" اال بواليتهم و قلنا في ماسبق في

شرح بعض الجمالت بانه البد الفاضه العلم والهدايته من الله الي خلقه او القامه الحكومة بين الله و بين خلقه من وسائط يتوسط العباد بها

لالستفاضه من الله يتوسط الله تعالي بهذه الوسائط الفاضه فيضه علي الناس فاذا اراد الله ان يعلم علما" من لدنه اليظهر التعليم والتعلم اال من طريق السمع و البصر يري المتعلم المعلم فيسمع منه واليمكن الروية بين

117

الله و بين خلقه واليري الرائي ربه لتعلم منه وان كان الله يري متعلمه ليعلمه فالله تعالي يري عبيده واليرونه عباده والبد من الرويه بين المعلم و

المتعلم فجعل الله تعالي لتعليم عباده وسائط من عباده المكرمين و الكملين بالعلم و الحكمه افاض الله اليهم العلوم والحكم و امرهم ان

يعلموا عبيده ماتعلموا منه .

ثم البد القامه العدل في عباده ايضا" من وسائط يتوسط بهاالعباد لينالوابه الي عدل الله تعالي و احسانه في حكومته فيتوسط الله تعالي بهذه

الوسائط القامه العدل في عباده و هذه الوسائط مما البد منه بين الله و بين خلقه في هذين المرحلتين فجعلهم الله تعالي مبدءا الفاضه الفيض

بينه و بين خلقه فاليمكن ان يستفيض احد من عباده اال بمواالتهم فقبول الوالية مما ال بدمنه للسلوك الي الجنه والرضوان والموده الواجبه في هذا

~ الموده الواجبه فيما انزل الله علي رسوله الاسئلكم عليه المورد ايضا اجرا" الموده في القربي و القربي هم االقربون الي محمد ص من بين ساير الناس فاقرب الناس الي رسول الله االئمه المعصومون و مودتهم

اطاعتهم و قبول واليتهم يسلكوا بها الي الله تعالي فيدخلون الجنه يرون رسول الله ويريهم رسول الله فكان رسول الله قال المته طلب منهم اجر

رسالته فجعل اطاعة في دينه و اطاعه اهل بيته اجرسالته فمن خرج عن اطاعة الله و اطاعة رسوله ضيع حق الله و حق رسوله بما ضيع نفسه

بالخروج عن اطاعتهم ومن كان في اطاعة الله و اطاعة رسول الله راعي حق الله و حق رسوله بمااحيا نفسه بحيوه طيبه فلذالك اوجب الله مودتهم

علي العباد فلو جعل الناس انفسهم في واليه و اله االمر و كانوا في اطاعتهم تقبل شفاعتهم بالنسبة الي من كان في واليتهم والشفيع

هناك بمعني الشريك فمن اطاع الله و اطاع رسوله ثبت له علي الله و علي رسوله حقا" فوعد الله تعالي له الجنه و ان الله تعالي اليخلف الميعاد فهذا

المطيع المتولي بواليتهم يكون شفعا" لهم ردفا" بهم يتبعهم فيدخل بهم الجنه و من خرج عن واليتهم دخل في الشرك ال يمكن له دخول الجنه بما

خرج عن طريق الجنه النهم وواليتهم طريق الي الله و الي الجنه فال يمكن للخارج عن هذا الطريق الدخول في الجنه ابدا" فيقول الزائر بعد اظهار

االيمان بهم يجعلهم واسطه بينهم و بين ربهم كما هم الوسائط في تقديرالله

فنقول يا ولي الله ان بيني و بين الله ذنوبا" الياتي عليها اال رضاكم فبحق من ائتمنكم علي سره و واسترعاكم امر خلقه و قرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي و هذه الجمالت مستنبط من كتاب الله اذيقول و لو انهم

جاؤوك فاستغفرواالله واستغفرلهم الرسول لوجدوالله توابا" رحيما" فجعل الله لقبول التوبه من المذنبين شرطين استغفار هم و استغفار رسول الله

لهم فاذا استغفر المذنب ربه خرج بهذا االستغفار عن غيه و ضاللته و تاب الي ربه فال بدله ان يتبع رسول الله و يطيعه في رجوعه الي ربه عن غيه و ضاللته لينال باطاعته غفران الله تعالي لما قلنا بان غفران الله فيوضاته و بركاته و رحمته يفيض الله علي عباده و واليه الرسول و االئمه طريق افاضه

الفيض من الله واالستفاضه من عبيدالله فيلزم ان يشفعونه ويقبل الله 118

تعالي شفاعتهم لنا فال يغفر الذنوب اال باستغفارهم للمذبنين بعد انابه المذبنين اليهم و دليل ذلك كتاب الله اذيقول الله و لو انهم جائوك

فاستغفروا لذنوبهم و استغفرلهم الرسول يجدو الله توابا رحيما فشرط لقبول التوبه و افاضه الغفران علي التائب شرطين االولي رجوع المذنب

عن ذنبه الي ربه و طلب الغفران منه تعالي بقوله استغفرا الله و اتوب اليه والشرط الثاني امضاء الرسول ص انابه العبد واستغفاره له لما قلنا فيما

سبق آنفا" بانه اليقبل عمل العباد و ان كان خيرا" مثل الصلوه و الزكوه و ساير االعمال الصالحات اال بموااله االئمه وورود االنسان باعماله في دايره واليتهم فمن صلي صاله او زكي زكوه او استغفر عن ذنوبه او عمل عمال"

صالحا" غير ذلك و هو خارج عن واليه ائمه المعصومين ال ينتفع باعماله الصالحه النه خارج عن الطريق و الطريق الي الله واليه واله االمر و ال

ينتفع العامل بعمله اذا كان خارجا" عن واليه الله و واليه االئمه المعصومين و هوالءكالساعي سعي في ضالل مبين او كالراكب المسافر يظن انه الي

المقصد و هو خارج حاد عن الطريق الله الي المقصد سعي في الفلوات يقول الله تعالي في كتابه ومن سعي لها سعيها و هو مومن فاولئك كان سعيهم مشكورا فشرط تبارك و تعالي لقبول سعي الساعين و االنتفاع بسعيهم في االخره االيمان بالله و ال يقوم االيمان اال بواليتهم ومااكثر

االخبار و الروايات في ذلك فروي عن الرسول ستفترق امتي بعدي ثالثه و سبعين فرقه كلهم في الناراال فرقه واحده و هم شيعه علي و روي ايضا"

يقول لو عبدعابد بين الركن و المقام حتي تصير كالشن البالي و لم يات بواليتنا اهل البيت الكبه الله في النار و الروايات كثيره متظافره في

تفسيرااليات بانه اليدخل الجنه االمن دان بدين علي و تولي بواليته و االئمه من ولده و روي في تفسيراقامه الصلوه يقول علي الصلوه اقامه واليتي و

الروايه المشهوره في كتب الفريقين يخاطب رسول الله عليا يقول له حبك ايمان و بغضك كفر الي غير ذلك و دليل هذه الروايات و االيات كلها خروج

هوالء النفر عن واليه الله بخروجهم عن واليه علي واالئمه من ولده فال يكون المومن مومنا اال بواليتهم وال ينتفعون باعمالهم بخروجهم عن واليه االئمه و ان كان اعمالهم صالحه او يقال اليعرف عمل بالصالح اال بواليتهم

و دليل ذلك ان من ترك االصول ال ينتفع بالفروع و الفروع يتبع االصول وواليتهم من اصول الدين وال يقوم التوحيد االبواليتهم وقد عرفنا بان

التوحيد اصل االصول في دين االسالم فمن لم يعرف التوحيد و لم يعتقد به لم تعرف النبوه و االمامه و ال يمكنه ان يعتقد باالخره او يعمل له الن

التوحيد اليقوم اال بااليمان بالله تعالي و االعتقاد به و ان يتوحد باولياء الله تعالي و يكون معهم و التوحيد غير الواحد فالتوحيد بمعني اخذ الواحدات معا" و جمعهم في سلك واحد و طريق واحده ليظهر بهذه الواحدات وحده

كامله تجمع العالمين فمن اراد ان يكون موحدا يحب عليه ان يكون مع اولياء الله يتوحد بهم فال يقوم التوحيد اال بمعنيين المعني اال ولي االيمان بالله و الثاني ترك الفرقه و التفرق في الدين و التوحد باولياء الله الن الله تعالي

فسر لنا الشرك في كتابه بانه تفريق الدين اذ يقول وال تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم و كانوا شيعا" كل حزب بما لديهم

فرحون و من فرق دينه و اوقع التفرقه في دين الله خرج عن حد التوحيد و119

دخل في حد الشرك فهوالء الذين خرجوا من والية انبياء الله والسيما خاتمهم او خرجوا من واليه و اله االمر بعد رسول الله فقد فرقوا دينهم

فهم في حد الشرك اليقبل منهم صاله و ال زكوه وال يكون خير هم خيرا" النهم باعمالهم الصاللحه قطعواطريق عبادالله الي اولياءالله فلذالك يقول

الزائر يسئل االئمه ان يستغفروا لذنوب الزائر و شفعوه في دار االخره يقول الزائر يا ولي الله ان بيني و بين الله ذنوبا" الياتي عليهااال رضاكم

فبحق من ائتمنكم غلي سره واسترعاكم امر خلقه و قرن طاعتكم بطاعته لما استوهبتم ذنوبي و كنتم شفعائي و هذه السوءاالت متخذات من كتاب

الله اذيقول و استغفرلهم الرسول او يقول الله تعالي قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يقول رسول الله يوم غدير خم من كنت مواله فهذا علي مواله و في آخر الزياره يخاطبهم الزائر يقول اللهم اني

لو وجدت شفعاء اقرب اليك من محمد و اهل بيته لجعلتهم شفعائي فبحقهم الذي اوجبت لهم عليك اسئلك ان تدخلي في جمله العارفين

بهم وبحقهم و في زمره المرحومين بشفاعتهم انك ارحم الراحمين وصلي الله علي محمد وآله الطاهرين

فيعلم الزائر بانه اليجد احدااقرب الي الله من االئمه ولووجد اقرب منهم لجعلهم شفيعا" دونهم فيعترف الزائر علي نفسه بان لالئمه ع حق علي الله باقربيتهم لله و هذا برهان كامل علي انه يجب علي اال بعد من الله

تعالي ان يتوسل باالقرب اليه تعالي يجعل االقرب وسيله الي التقرب الي الله تعالي و هوالء الوسائل االقربون طريق بين العبد السالك الي المقصد و

والمقصد هوالله تعالي ان يطلب المومن ربه فيجده و يجعل نفسه في حمايه ربه ينتفع به تعالي فيما يكون نافعا له في الدنيا و االخره و يمتنع

بحول الله و قوته عما يكون غير نافع له او مضر ليامن بعنايه الله الي االبد ينال كلما هو خير له فان الله تعالي هو المبدء لكل خير قدر لالنسان و هو الدافع عن كل شريمتنع عنه االنسان فال يطمئن االنسان بشي ء في العالم

سوي الله تعالي انه هو الغني وماسويه فقير و افقر الفقراء اليه هو االنسان السالك الي ربه و لو قايسنا كل شئي الي االنسان من جهه الفقر

و الغناء لوجدنا االنسان افقر كل فقير الي الله تعالي واضعف كل ضعيف و غيراالنسان اقل احتياجا" و فقرا" الي الله و اكثر غنائا" عن االنسان الن ما

سوي االنسان اشياء اغنياء عن غيرهم بما جعل الله فيهم و في خلقهم يقول الله تعالي الذي اعطي كل شي خلقه ثم هدي فالهواء والماء

والجمادات و النباتات و كذالك الحيوانات و المالئك كذالك كلهامجهزون بما جعل الله لهم في قوام حيوتهم و اعتدال خلقهم اليفقدون شيئا" مما يجب لهم وال يطلبون اكثر مما جعل الله فيهم فكلها كامل كملون في

خلقهم غيرناقص فيما يكون لهم بها قوام حيويتهم و دوام عشيهم فال يطلبون اكثر مما جعل الله فيهم وال يظنون انهم محتاجون الي شي اكثر

مما اعطيهم الله في خلقهم فالحيوانات كلها يجدون في انفسها غنائا" عن غير ما جعل الله لهم كذالك الجمادات والنجوم و الكواكب فهل تجد للشمس

اوالقمر نقصا" في خلقها حتي يطلبا" رفع هذا النقائص ولكن االنسان محتاج في نفسه وخلقته الي ما سوي الله والي مافي وجودالله من العلم و

120

الحكمه و القدره فال يكون في علم الله او في متن العالم شي ء او شخص اال و يكون االنسان محتاجا" في خلقته اليه يطلبه واليدع الطلب االان ينال

مايطلبه و االنسان هو الذي يحس الفقر في ذاته و خلقته و يحس احتياجه الي ما سويه في االرض والسماء وال يكون شي ء او شخص في العالم ينتفع

بكل شي او شخص في االرض و السماء غير االنسان فاالنسان افقر الفقراء الي ماقدر الله له واضعف الضعفاء الي مايطلبه يقول االمام زين العابدين ع في بعض دعواته يخاطب ربه و انا افقرالفقراء اليك فاغننا اذ

طرحنا انفسنا بين يديك و يقول الله تعالي في كتابه يخاطب الناس ايهاالناس انتم الفقراء الي الله والله هوالغني الحميد فاالنسان

افقرالفقراء علي مايقدر الله عليه مما خلقه او قدر له و اراد ان يخلقه في الدينا و االخره فيجب علي االنسان حين اذيحس في نفسه هذا

الفقرواالحتياج العظيم ان ينال ما يطلبه و ينتفع بمايريده و يطلبه فليس احد في العالم يقدر ان يسلك باالنسان السالك الي ما يريد و يطلبه اال الله

تبارك و تعالي و قلنا فيما سبق ان بين الله و بين االنسان فواصل من الكمال و الجهل و العلم و الضعف و القدره و ساير الكماالت فال يجوزلله او يمتنع ان يتنزل بكبريائه و عظمته و جالله و جبروته ان يجعل نفسه في حد االنسان الناقص الفقيرالمحتاج البعيدبنقائص وجوده عن كل فضل و فضيله كذالك يمتنع لالنسان البعيدبجهله و نقائص وجوده عن ربه تعالي ان يجد ربه

و يناله و يجعل نفسه في لقاءربه تعالي يسئل منه فيجاب فالبد لالنسان البعيد بنقصه وجهله عن كمال ربه ان يجدنفسه بين يدي ربه في لقاء ربه

يسئل منه ما يريد فيجد مايسئل و ان يجد اقرب الناس الي الله تعالي فجعل الله تعالي لسلوك االنسان الي ربه وسائط من مثل االباء و االمهات و االساتذه من المربيين و المربيات و ساير ما ينتفع به علما و كماال" الي

ربه من االنبياء و المرسلين كذالك يجب علي الله تعالي ايضا" ان يعرف الوسائط و الوسائل بينه و بين عبده ليسلك بها الي ربه تريه يقول يا

ايهاالذين آمنو اتقواالله و ابتغوا اليه الوسيله فعرف الله تعالي للبشريه االنبياء و و المرسلين واحدبعدو واحدالي ان عرفهم و جعل بينهم و بينه

تعالي وسائط كامله من اقرب الناس اليه تعالي و هم رسول الله واهل بيته صلوات الله عليهم فال يمكن لله تعالي ان يجد بعلمه و حكمته احدا اقرب

اليه من محمد و اهل بيته و اليعرف غيرهم النه يجب عليه تعالي في لطفه و رحمته و كرمه ان يعرف عبيده منابع الخير والبركه فعرف االئمه ع و اخبر بانهم اقرب الناس اليه تعالي يقول انهم عبادمكرمون اليسبقونه بالقول و هم بامره يعملون فقرن طاعتهم بطاعته ومحبتهم بمحبته و التوسل اليهم بالتوسل الي نفسه تعالي فيقول قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يقول من اطاع الرسول فقد اطاع الله و غيرذلك من االيات نزل في

شانهم الكرائم من آي القران يعرفهم بانهم مثل نوره اذيقول مثل نوره كمشكوه فيها مصباح و تاره يعرفهم بانهم عين ما الحيوه و بئرمعطله و

قصر مشيد و يعرفهم بالسقف المرفوع و غير ذلك من االيات النازله في شانهم فال يجد الله تعالي اقرب منهم عليه كذالك اليجدالعبد الزائر اقرب

منهم الي الله تعالي فلو كان احد اقرب منهم اليه تعالي كان يجب عليه ان يعرفهم و يجب علي العبد ان يتقرب بهم الي الله فهم عباد الله المقربون

121

و المكرمون يتوسل العبد بهم و يجعلهم شفعاء بينه و بين ربه يقول لو وجدت شفعاء اقرب اليك لجعلتهم شفعائي ثم يعترف العبد بان لالئمه حق

علي الله اذ يقول فاسئلك بحقهم الذي او جبت لهم عليك ان تجعلهم شفعائي فحق االئمه ع علي الناس حق الله و حق رسول الله )ص ( عليهم

بان يجعلوا انفسهم لله تعالي و لالئمه يسلكون سبيلهم و يقتدون بهم الي ان يكونوا معهم في الجنان يراهم رسول الله معه في الجنه ويرون رسول

الله واله معهم فهذه المعاشره والمالقات بين الرسول واالئمه وشيعتهم من الذ العيش واطيبها لهم ولشيعتهم فهم بمنزله االباء واالمهات و الناس

بمنزله االوالد لهم فاول حق االباء علي االوالد ان يكون االوالد البائهم يعيشون بعيشهم و يحيون بحيوتهم فمن ضل عن طريقهم و ناي بنفسه

عنهم اهلك نفسه بهذه الضالله و الجهاله حتي دخل النار فقد ضيع بضياع نفسه حق الله عليه وحق االئمه اذخلقهم الله تعالي ليكونوا لهم و معهم

في الجنه فهلكوا واهلكوا انفسهم و ادخلوا ناراجهنم خالدين فيها ابدا اعاذنا الله تعالي عن ضياع حق الرسول و حق االئمه بضياع انفسنا و

خروجنا عن دينهم و اطاعتهم و السالم علي من اتبع الهدي الهدي و رحمه الله و بركاته .

من الهجره و انا1365 / 4/ 3 فرغنا عن شرح هذه الجامعه يوم العبد محمد علي صالح غفاري

ترجمۀ� فارسی )ناقص(

فهرست زيارت جامعه کبيره

شرح اين زيارت در تعريف دميدن روح علم و ايمان، آغاز بحث ما.1مي باشد؛

حديث کسي که بميرد و امام زمان خود را نشناسد؛.2مقدمه اي در تعريف کلمه زيارت؛ .3شناخت بيت و اهل بيت؛ .4زيارت و داليل وجوب يا مستحب بودن آن؛.5 انسان کامل به دليل معارف و علوم، خود، راه امنيت و امان.6

مي باشد؛ راجع به اين که معرفت و شناخت ائمه ع، به دليل عقل و نقل.7

واجب مي باشد؛ ائمه دوازده گانه ع حجت هاي الهي هستند قبل از خلق و بعد از.8

خلق و همراه خلق ائمه دوازده گانه ع نمايش دهندگان اسماء الهي هستند؛.9ائمه دوازده گانه ع پادشاهان دنيا و آخرت هستند؛.10 توضيح اين مطلب که خداوند اين خلق را به وسيله آن ها و به.11

خاطر آن ها آغاز کرد و به وسيله آن ها کامل مي کند؛ شرح زيارت از جمله سالم بر شما اهل بيت نبوت تا جمله.12

برگزيدگان پروردگار عالم؛122

. شرح جمالت آن ها معدن رحمت و گنجينه هاي علم مي باشند؛13

شرح جمله آن ها ريشه هاي کرامت و پيشوايان امت ها هستند؛.14 شرح جمالت آن ها درهاي ايمان و مورد اعتماد خداوند رحمان.15

هستند؛ شرح جمالت آن ها امامان هدايت و چراغ هاي روشن کننده تاريکي.16

هستند؛شرح جمله آن ها دعوت کنندگان به سوي خدا هستند؛.17شرح جمله آن ها رستگاران به کرامت الهي هستند؛.18 شرح جمالت آن ها دعوت کردند به راه خدا و بذل کردند جان خود.19

را در راه رضاي خدا؛ شرح جمله آن ها آخرين حد گفتار خلق هستند که مرز حق نزد.20

آن هاست؛ شرح جمالت آن ها شاهدان زندگي دنيا و شفيعان زندگي آخرت.21

هستند؛شرح جمله کسي که به سوي شما بيايد قطعا نجات يافته است؛ .22شرح جمله خداوند شما را نور آفريد؛.23شرح جمله خداوند به وسيله شما بر ما منت گذاشت؛ .24 شرح جمله من به شما ايمان دارم و منتظر دولت و حکومت شما.25

هستم؛شرح جمله کسي که خدا را بطلبد بايد با شما آغاز کند؛.26شرح جمله به وسيله شما خدا آسمان را نگاه مي دارد و...؛.27شرح جمله آن چه رسوالن آورده اند نزد ايشان است؛ .28شرح جمله ياد شما در بين يادها و نام شما در بين نام ها است. .29

راهنمایي به مطالب اين کتاب

‌ما‌در‌اين‌مقدمه‌قصد‌بيان‌وجوب‌يا‌استحباب‌زيارت‌را‌نداريم‌بلکه‌مي‌خواهيم‌بگویيم‌انسان‌در‌دو‌مرحله‌ساخته‌مي‌شود،‌مرتبه‌اول‌در‌رحم‌مادر‌و‌مرتبه‌دوم‌در‌زندگي‌دنيا‌از‌مسير‌تربيت.‌انسان‌هنگام‌تولد‌مثل‌فلزاتي‌است‌که‌از‌معادن‌بيرون‌مي‌آيد‌که‌الزم‌است‌کسي‌آن‌را‌به‌صورت‌ماشين‌هاي‌پرنده‌و‌متحرک

‌درآورد.‌فکر‌کنید‌چقدر‌اين‌فلز‌به‌سازنده‌اي‌نياز‌دارد‌که‌آن‌را‌به‌صورت‌مس‌يا‌آهني‌که‌در‌معدن‌است‌و‌چيز‌قابل‌استفاده‌اي‌نيست‌به‌صورت‌چيزي‌درآورد‌که‌قابل‌بهره‌برداري‌باشد‌و‌ارزش‌پيدا‌کند.‌آن‌فلز‌در‌معدن‌جز‌بار‌سنگين‌بر‌پشت‌باربر‌خود‌ارزش‌ديگري‌ندارد.‌تو‌اي‌انسان‌نيز‌به‌همين‌صورت‌وقتي‌از‌رحم‌مادر

‌اي‌ببرد.‌خدايخارج‌شدي‌گوشت‌و‌استخواني‌بيش‌نبودي‌که‌کسي‌از‌او‌بهره‌تعالي‌اراده‌کرد‌که‌از‌تو‌انساني‌عظيم‌بسازد‌که‌به‌اخالق‌پروردگارش‌مجهز‌شود‌و‌در‌تدبير‌امور‌خاليق‌جاي‌خداي‌خود‌باشد.‌اراده‌کرد‌که‌او‌را‌از‌بيابان‌زندگي‌به‌بهشتي‌پر‌نعمت‌و‌غني‌حرکت‌دهد‌که‌همه‌نعمتها‌مانند‌نهر‌از‌او‌جريان‌پيدا‌کند.

123

‌تو‌اي‌انسان‌چقدر‌به‌راهنمایي‌نيازمند‌هستي‌که‌تو‌را‌به‌سوي‌چنين‌پروردگاري‌هدايت‌کند‌که‌تو‌را‌تربيت‌کند.‌چنان‌صانعي‌که‌تو‌را‌بسازد‌اما‌تو‌همان‌کسي

‌شويبرد‌که‌بهشتي‌ميکند‌و‌تو‌را‌به‌راهي‌مياست‌که‌تو‌را‌به‌اين‌مقام‌هدايت‌مي‌تواني‌خود‌راکه‌نهر‌برکت‌از‌آن‌جاري‌است.‌خوب‌در‌اين‌مسئله‌فکر‌کن.‌آيا‌مي

‌از‌چنان‌پروردگاري‌که‌تو‌را‌تربيت‌کند‌و‌از‌چنان‌هدايتگري‌که‌تو‌را‌به‌آن‌مقام‌هدايت‌کند‌و‌از‌تو‌انسان‌عظيمي‌بسازد‌که‌جاي‌خداي‌تعالي‌باشد؟‌در‌اراده‌خود

‌نياز‌هستي.‌در‌اينجا‌است‌که‌می‌پرسیم‌آيا‌واجب‌استو‌علم‌و‌تدبير‌تمام‌خاليق‌بي.که‌تو‌امام‌خود‌را‌بشناسي‌يا‌خير

بسم الله الرحمن الرحيم

‌واليت‌علي‌ابن‌ابيطالب‌حصار‌محکم‌من‌است،‌کسي‌که‌داخل‌در‌حصار‌محکممن‌شود‌از‌عذاب‌من‌در‌امان‌است.‌)حديث‌قدسي(

‌امام‌صادق‌ع:‌واليت‌من‌از‌علي‌دوست‌داشتنيتر‌است‌نزد‌من‌از‌والدت‌من‌ازعلي‌

شرح زيارت جامعه کبيره متعلق به شارح آن محمد علي صالح غفاري)ره(

124

‌من‌براي‌شما‌در‌اين‌شرح‌حقايقي‌را‌بازگو‌ميکنم‌که‌صفات‌وجودي‌ائمه‌معصوم‌ها‌به‌زمان‌ظهورع‌را‌از‌نظر‌تدبير‌امور‌امت‌اسالمي‌و‌کل‌بشريت‌تا‌رساندن‌آن

ملک‌عظيم‌خداوند‌با‌قيام‌قائم‌ع‌بيان‌ميدارد.

شرح زيارت جامعه کبيره

‌اي‌خواننده!‌خوب‌فکر‌کن‌و‌از‌خداي‌خود‌سؤال‌کن‌اين‌روحي‌که‌در‌تو‌دميده‌شد‌که‌تو‌را‌مسجود‌تمامي‌مالئک‌نموده‌چيست؟‌آيا‌همان‌روح‌حياتي‌حيواني

‌است؟‌خير‌اين‌روحي‌است‌که‌بعد‌از‌خلقت‌انساني‌در‌تو‌دميده‌شده‌است.‌اين‌همان‌روح‌علم‌و‌معرفت‌است‌که‌جز‌به‌افاضۀ‌aالهي‌قابل‌تعلق‌به‌تو‌نخواهد‌بود‌و‌تو‌با‌گرفتن‌اين‌فيض‌موجودي‌عارف‌نسبت‌به‌پروردگار‌خود‌خواهي‌شد‌که‌مسجود‌مالئکه‌ميباشي.‌تو‌اي‌انسان،‌با‌ايمان‌و‌عرفانت‌مطلوب‌خدا‌و‌ساير

‌خاليق‌خواهي‌بود.‌پس‌بکوش‌که‌معرفت‌را‌از‌سرچشمههاي‌آن‌کسب‌کني‌زيرا‌که‌تو‌فقط‌براي‌معرفت‌خلق‌شدهاي‌و‌فقط‌با‌اين‌سرمايه‌مطلوب‌خدا‌و

مسجود‌مالئکه‌و‌مخدوم‌ساير‌خاليق‌خواهي‌شد.‌بنابراين‌از‌واجبترين‌واجبات‌براي‌تو‌کسب‌علم‌و‌معرفت‌است‌که‌با‌آن‌سرمايه

‌خودت‌و‌سايرين‌را‌از‌تمام‌مهالک‌نجات‌ميدهي.‌اگر‌آن‌را‌يافتي‌هم‌خود‌را‌مييابي‌و‌هم‌غير‌خود‌را‌و‌اگر‌آن‌را‌از‌دست‌دادي‌هم‌خود‌و‌هم‌غير‌خود‌را‌از

‌دست‌ميدهي.‌پس‌خدا‌را‌سپاسگزاري‌کن‌بر‌اين‌نعمت‌که‌منابع‌علم‌و‌معرفت‌و‌معادن‌حکمت‌را‌به‌تو‌معرفي‌کرده‌و‌تو‌به‌راحتي‌با‌کمترين‌تماس‌و‌تسليم‌آن

‌سرچشمه‌ها‌را‌مييابي،‌گويا‌آن‌ها‌اقيانوس‌عظيمي‌هستند‌و‌تو‌اگر‌تشنه‌و‌گرسنه‌باشي‌بدون‌سختي‌و‌رنج‌از‌آن‌بحر‌عظيم‌سيراب‌خواهي‌شد.‌آن‌ها‌کوثر‌هستند‌و‌چشمه‌آب‌حيات‌که‌اگر‌قطرهاي‌از‌آن‌بياشامي‌حيات‌ابدي‌مييابي.‌حيات‌کلي‌که‌با‌آن‌سرمايه‌زندگي‌گوارا‌خواهي‌داشت.‌پس‌اگر‌خود‌را‌دوست‌ميداري‌به‌اين

‌منابع‌مراجعه‌کن.‌اگر‌آن‌ها‌را‌شناختي‌خير‌دنيا‌و‌آخرت‌را‌به‌دست‌آوردهاي‌و‌اگر‌آن‌را‌رها‌کردي‌خير‌دنيا‌و‌آخرت‌را‌از‌دست‌دادهاي‌و‌طعمه‌خوبي‌براي‌شياطين

‌ظالم‌و‌گمراه‌و‌گمراه‌کننده‌خواهي‌شد‌که‌تو‌را‌به‌سوي‌آتش‌جهنم‌خواهند‌کشاند.‌اگر‌تصميم‌داري‌که‌اين‌چشمههاي‌آب‌حيات‌را‌بشناسي‌و‌از‌آن‌بياشامي‌و‌به‌حيات‌ابدي‌مجهز‌شوي،‌وارد‌در‌قرائت‌جامعه‌کبيره‌شو‌و‌از‌اين‌راه‌حرکت‌به‌سوي‌آن‌ها‌را‌آغاز‌کن‌تا‌ام‌خود‌را‌بشناسي.‌مبادا‌به‌مرگ‌جاهليت‌بميري‌و

ارزش‌هيزم‌جهنم‌را‌داشته‌باشي.

‌مقدمه‌دوم:‌کسي‌که‌بميرد‌و‌امام‌زمان‌خود‌را‌نشناسد‌به‌مرگ‌جاهليت‌مردهاست.‌‌‌

125

‌بدان‌که‌واجبترين‌واجبات‌اين‌است‌که‌انسان‌خود‌را‌بيابد‌و‌خود‌را‌بشناسد‌که‌کيست‌و‌چيست‌و‌زندگي‌او‌چگونه‌بايد‌باشد.‌از‌کجا‌خلقت‌او‌آغاز‌شده‌و‌کار‌او‌به‌کجا‌ختم‌خواهد‌شد.‌بدان‌که‌نقش‌انسان‌در‌عالم‌نقش‌مرکز‌و‌محور‌ميباشد‌که‌هر‌چه‌بوده‌و‌هست‌و‌بوده‌و‌خلق‌خواهد‌شد‌و‌هر‌حادثهاي‌که‌اتفاق‌ميافتد‌در‌مدار‌وجود‌او‌معنا‌پيدا‌ميکند.‌عالم‌را‌به‌منزله‌بدن‌بدانيد‌و‌انسان‌را‌به‌جاي‌روح،‌اگر‌روح‌باشد‌بدن‌هم‌هست‌و‌اال‌نيست‌و‌انسان‌است‌که‌از‌خداي‌خود‌ميطلبد

‌چه‌در‌گذشته‌بوده‌يا‌در‌حال‌وکه‌چيزي‌را‌خلق‌کند‌و‌چيزي‌را‌اراده‌کند،‌چه‌آن‌آينده‌موجود‌خواهد‌شد.‌زيرا‌خداوند‌تعالي‌خاليق‌را‌آفريد‌تا‌خود‌شناخته‌شود‌و‌اين‌معرفت‌و‌خداشناسي‌فقط‌توسط‌انسان‌و‌براي‌خود‌انسان‌صورت‌ميگيرد.

‌خداي‌تعالي‌مالئکه‌را‌هدف‌خلقت‌خود‌قرار‌نداده،‌زيرا‌مالئکه‌خدا‌را‌تسبيح‌ميکنند‌ولي‌خدا‌را‌نميشناسند.‌به‌همين‌دليل‌به‌مالئکه‌فرمان‌تکويني‌داده‌که

‌تسليم‌انسان‌باشند.‌پس‌خداوند‌خلقي‌را‌خلق‌نکرده‌مگر‌براي‌انسان.‌همان‌طور‌که‌در‌شب‌معراج‌رسول‌خدا‌را‌مخاطب‌قرار‌داد‌و‌فرمود‌من‌هستم‌و‌تو،‌همه‌چيز‌را‌براي‌تو‌خلق‌کردم.‌بنابراين‌خداوند‌تعالي‌خلقي‌را‌خلق‌نکرد‌مگر‌براي‌انسان.‌خداي‌تعالي‌اراده‌فرموده‌که‌شناخته‌شود‌و‌شناخته‌نخواهد‌شد‌مگر

‌توسط‌انسان‌نزد‌خود‌انسان‌و‌اين‌خطاب‌الهي‌به‌انسان‌اينجا‌معنا‌پيدا‌ميکند‌که‌فرمود‌همه‌چيز‌را‌براي‌تو‌و‌تو‌را‌براي‌خودم‌خلق‌کردم.‌نتيجه‌اين‌بحث‌اين

‌است‌که‌انسان‌محور‌خلقت‌است‌و‌تمام‌موجودات‌متحرک‌بر‌محور‌وجود‌انسانميگردند‌و‌حرکت‌ميکنند.

‌بدان‌که‌انسان،‌انسان‌نخواهد‌شد‌مگر‌با‌معارف.‌زيرا‌او‌از‌نظر‌جنسيت‌و‌جسميت‌و‌گوشت‌و‌استخوان‌و‌خوردن‌و‌آشاميدن‌و‌روح‌و‌زندگي‌و‌ساير

‌خصوصياتي‌که‌در‌وجود‌او‌خلق‌شده،‌مانند‌ساير‌خاليق‌ميباشد‌و‌امتيازي‌بر‌کسي‌غير‌خود‌ندارد‌و‌چيزي‌هم‌بر‌او‌امتياز‌ندارد.‌تو‌زنده‌هستي‌حيوانات‌هم‌زنده،‌تو‌روح‌هستي‌مالئکه‌هم‌ارواح،‌تو‌نوري‌ستارگان‌هم‌نور،‌تو‌جسمي‌و‌مواد‌عالم

‌همه‌جسم،‌هيچ‌جنسي‌بر‌جنسي‌که‌شبيه‌او‌باشد‌مزيت‌و‌برتري‌ندارد.‌بنابراين‌بر‌تو‌واجب‌و‌الزم‌است‌که‌فکر‌کني‌با‌چه‌چيز‌بر‌ساير‌خاليق‌برتري‌داري‌و‌چرا‌خداي‌تعالي‌ماسواي‌تو‌از‌خاليق‌و‌طبايع‌را‌در‌خدمت‌تو‌و‌تصرف‌تو‌قرار‌داده‌و

‌چه‌را‌که‌درچه‌در‌آسمانها‌و‌زمين‌است‌در‌تسخير‌تو‌قرار‌داده‌و‌همه‌آنچرا‌آن‌زمين‌است‌براي‌تو‌خلق‌کرده.‌اين‌مطلب‌فقط‌و‌فقط‌به‌دليل‌اين‌است‌که‌تو‌هستي‌آن‌موجودي‌که‌خدا‌را‌ميشناسي‌و‌خدا‌معرفت‌را‌از‌آفرينش‌تو‌اراده‌فرموده‌و‌تو‌هستي‌که‌روح‌خدایي‌در‌تو‌دميده‌شده‌که‌آن‌روح‌خدایي،‌علم‌و

‌معرفت‌است.‌خداي‌تعالي‌می‌فرماید‌وقتي‌انسان‌را‌مهندسي‌کردم‌از‌روح‌خود‌در‌او‌دميدم‌و‌همه‌چيز‌تسليم‌او‌شد.‌خدا‌و‌مالئکه‌او‌بر‌پيامبر‌سالم‌و‌درود

‌می‌فرستند.‌اي‌کساني‌که‌ايمان‌داريد‌شما‌هم‌بر‌او‌درود‌فرستيد‌و‌تسليم‌مطلقاو‌باشيد.

126

مقدمه

‌هر‌زيارتي‌از‌زيارات‌ائمه‌ع‌با‌کلمه‌سالم‌آغاز‌ميشود.‌زائر‌عرضه‌ميدارد‌سالم‌بر‌تو‌اي‌پسر‌رسول‌خدا.‌سالم‌بر‌تو‌يا‌رسول‌الله‌و‌همچنين‌در‌زيارات‌اهل‌قبور

‌زائر‌ميگويد‌سالم‌بر‌شما‌اي‌اهل‌الاله‌اال‌الله‌و‌امثال‌آن.‌شايد‌زيارتي‌نباشد‌که‌با‌سالم‌آغاز‌نشده‌باشد.‌دليل‌آغاز‌زيارتها‌با‌کلمه‌سالم‌اين‌است‌که‌اين‌کلمه

‌تحيتي‌پاکيزه‌و‌مبارک‌است‌که‌خداي‌تعالي‌ما‌را‌در‌کتاب‌خود‌به‌گفتن‌آن‌فرمان‌داده‌است.‌فرموده‌است‌سوره‌نور:‌زماني‌که‌داخل‌خانهاي‌ميشويد‌بر‌خود‌سالم‌کنيد.‌اين‌تحيتي‌است‌از‌جانب‌خدا.‌همچنين‌از‌رسول‌گرامي‌اسالم‌ص‌روايت‌شده‌که‌فرمودند‌کسي‌که‌کالمي‌را‌قبل‌از‌سالم‌آغاز‌کند‌جواب‌او‌را‌ندهيد‌و

‌فرمودهاند‌بخيلترين‌مردم‌کسي‌است‌که‌از‌گفتن‌سالم‌بخل‌بورزد.‌بنابراين‌کلمه‌سالم‌تحيت‌است‌و‌تحيت‌به‌معني‌اظهار‌حيات‌است.‌اگر‌شما‌کسي‌را‌مالقات

‌کردي‌و‌به‌او‌سالم‌کردي،‌با‌اين‌سالم‌اعالم‌کردهاي‌که‌انساني‌زنده‌هستي‌و‌اگر‌سالم‌نکني‌حيات‌خود‌را‌در‌مقابل‌او‌اظهار‌نکردهاي‌و‌زنده‌بودن‌خود‌را‌اعالن‌نکردهاي‌گويا‌که‌مردهاي‌هستي.‌بنابراين‌بر‌هر‌مسلماني‌واجب‌است‌که‌در

‌برخورد‌با‌مسلمان‌با‌کلمه‌سالم‌تحيت‌کند‌و‌اظهار‌زنده‌بودن‌نمايد‌به‌خصوص‌سالم‌بر‌اولياء‌خدا.‌خداوند‌تعالي‌در‌کتاب‌خود‌بندگانش‌را‌به‌اين‌سالم‌گفتن‌امر‌کرده،‌آنجا‌که‌می‌فرماید‌بدانيد‌که‌خدا‌و‌مالئکه‌خدا‌بر‌پيامبر‌درود‌ميفرستند،‌اي

‌کساني‌که‌ايمان‌داريد‌بر‌او‌درود‌فرستيد‌و‌تسليم‌کامل‌او‌باشيد.‌در‌اين‌آيه‌خداي‌تعالي‌ما‌را‌به‌سالم‌و‌تسليم‌بر‌اولياء‌خودش‌و‌دوستانش‌امر‌ميکند‌و‌اولياء‌خدا

‌کساني‌هستند‌که‌جاي‌پيامبر‌ميباشند‌و‌مقام‌پيامبر‌را‌ابقا‌ميکنند‌و‌در‌اطاعت‌خدا‌از‌پيامبر‌تبعيت‌ميکنند.‌بنابراين‌و‌با‌اين‌داليل‌از‌کتاب‌خدا‌و‌سنت‌رسول‌خدا‌ص،‌ما‌زيارت‌را‌با‌سالم‌آغاز‌ميکنيم.‌البته‌اولياء‌خدا‌زنده‌هستند‌و‌نزد‌پروردگارشان‌روزي‌ميخورند‌به‌خصوص‌ائمه‌معصوم‌ع.‌همچنان‌که‌در‌بعضي‌از‌عبارات‌زيارات‌ميگویيم‌شهادت‌ميدهم‌که‌تو‌کالم‌مرا‌ميشنوي‌و‌سالم‌مرا‌جواب‌ميدهي.‌پس

‌زائر‌با‌گفتن‌سالم‌حيات‌و‌زنده‌بودن‌خود‌را‌در‌مقابل‌زيارت‌شده‌ظاهر‌ميسازد‌و‌همچنين‌شخص‌زيارت‌شده‌زنده‌است‌که‌سالم‌زائر‌را‌پاسخ‌ميدهد.‌پس‌ما

عرض‌ميکنيم‌سالم‌بر‌شما‌اي‌اهل‌بيت‌نبوت‌و‌...‌سپس‌در‌اين‌زيارت‌شما‌همه‌ائمه‌ع‌يا‌بگویيم‌تمامي‌اولياء‌خداوند‌را‌با‌اين‌سالم‌خود‌مخاطب‌قرار‌ميدهيد‌و‌صيغه‌جمع‌به‌کار‌ميبريد،‌گرچه‌يکي‌از‌ائمه‌را‌مورد‌زيارت‌قرار‌دادهايد.‌مثال‌امام‌هشتم‌علي‌ابن‌موسی‌الرضا‌ع‌يا‌امام‌حسين‌ع‌را‌زيارت‌ميکنيد‌ولي‌عرض‌ميکنيد‌سالم‌بر‌شما‌اي‌اهل‌بيت‌نبوت.‌دليل‌اينکه‌در

‌زيارت‌يکي‌از‌ائمه‌يا‌همه‌ائمه‌صيغه‌جمع‌به‌کار‌ميبريد‌اين‌است‌که‌يکي‌از‌آن‌ها‌ع‌به‌جاي‌کل‌آن‌ها‌هستند‌و‌کل‌آن‌ها‌هم‌مانند‌يکي‌از‌آن‌ها‌و‌ايشان‌در‌کماالت‌خود‌به‌تعداد‌تقسيم‌و‌تجزيه‌نمی‌شوند.‌اين‌موجوديت‌انسان‌و‌روش‌خلقت

‌انسان‌است.‌)اين‌کثرت‌و‌وحدت(‌به‌خصوص‌ائمه‌ع.‌يک‌انسان‌در‌خلقت‌خود127

‌کل‌انسانها‌است‌و‌هر‌واحد‌از‌افراد‌بشر‌کل‌بشر‌هستند‌و‌همچنين‌کل‌بشر‌يک‌واحد‌از‌بشر‌به‌حساب‌ميآيند.‌به‌طوري‌که‌با‌يک‌فرد‌از‌افراد‌بشر‌همان‌حقيقتي

‌قائم‌و‌ظاهر‌ميشود‌که‌با‌کل‌بشريت‌قائم‌و‌ظاهر‌ميگردد.‌ائمه‌ع‌و‌بشريت‌گرچه‌از‌نظر‌تعداد‌و‌کميت‌کثرت‌دارند‌وليکن‌از‌نظر‌کيفيت‌کثرتي‌وجود‌ندارد.‌همان‌چيزي‌که‌شما‌از‌همه‌افراد‌بشر‌انتظار‌و‌توقع‌داريد‌جايز‌است‌که‌از‌يک‌فرد‌از‌افراد‌آن‌ها‌هم‌توقع‌و‌انتظار‌داشته‌باشيد.‌کماالت‌و‌فضايل‌طوري‌نيست‌که‌با‌زيادي‌افراد‌بشر‌زياد‌شود‌تا‌بگویيم‌که‌با‌کمي‌افراد‌بشر‌کم‌ميگردد.‌به

‌همين‌دليل‌خداوند‌تعالي‌ميفرمايد‌کسي‌که‌يک‌فرد‌را‌احيا‌کند‌گويا‌همه‌انسانها‌را‌احيا‌کرده‌و‌يا‌اگر‌يک‌فرد‌را‌بکشد‌گويا‌همه‌انسانها‌را‌کشته‌و‌اين‌حقيقت‌جايز‌نيست‌مگر‌اينکه‌يک‌فرد‌از‌افراد‌بشر‌همان‌باشد‌که‌کل‌افراد‌هستند‌و‌بالعکس،‌تا‌اينکه‌اين‌آيه‌تحقق‌پيدا‌کند‌که‌قتل‌يک‌نفر‌مثل‌قتل‌جميع‌نفرات‌و‌احيای‌يک

نفر‌احيای‌جميع‌افراد‌باشد.‌انسان‌مانند‌چهارپايان‌و‌مخلوقات‌ديگر‌خداوند‌نيست‌که‌قيمتش‌با‌زيادي‌افراد،‌زياد‌و‌با‌کمي‌افراد،‌کم‌گردد.‌انسان‌به‌خاطر‌کيفيت‌علم‌و‌حکمت‌و‌شعور‌و

‌کماالت‌و‌سيار‌فضايلي‌که‌خدا‌به‌او‌داده‌مطلوب‌ميباشد.‌بنابراين‌فرقي‌نميکند‌که‌اين‌کماالت‌با‌کل‌انسانها‌به‌نمايش‌درآيد‌يا‌با‌يک‌فرد.‌همچنين‌اين‌کماالت‌فرقي‌ندارد‌که‌با‌مرگ‌همه‌انسانها‌از‌دست‌برود‌يا‌يکي‌از‌افراد‌انسانها،‌به

‌خصوص‌ائمه‌و‌اولياء‌کامل‌و‌معصوم‌خداوند‌که‌آنان‌کساني‌هستند‌که‌اين‌کماالت‌در‌وجود‌آن‌ها‌به‌نهايت‌درجه‌خود‌رسيده‌است.‌پس‌ميتوانيم‌بگویيم‌که‌هر‌يک‌از‌آن‌ها‌برابر‌کل‌بشر‌ميباشند‌و‌آن‌ها‌همگي‌يک‌نور‌ميباشند.‌کسي‌که‌يک‌فرد‌از

‌آن‌ها‌را‌شناخت‌کل‌آن‌ها‌را‌شناخته‌و‌بالعکس.‌کسي‌که‌راجع‌به‌شخصيت‌يکي‌از‌آن‌ها‌جاهل‌باشد‌نسبت‌به‌شخصيت‌همه‌آن‌ها‌جاهل‌است.‌کسي‌که‌پيامبر‌را‌نشناسد‌علي‌ع‌را‌نشناخته‌و‌کسي‌که‌علي‌ع‌را‌نشناخته،‌مطمئنا‌پيامبر‌را

‌نشناخته‌و‌آن‌کس‌که‌پيامبر‌و‌علي‌را‌نشناخته،‌فاطمه‌س‌را‌نشناخته‌است.‌بنابراين‌جهل‌نسبت‌به‌مقام‌يکي‌از‌آن‌ها‌جهل‌نسبت‌به‌مقام‌کل‌آن‌هاست‌و‌کل‌آن‌ها‌همان‌حکم‌واحد‌آن‌ها‌را‌دارا‌ميباشد.‌کسي‌که‌حسن‌ع‌يا‌حسين‌ع‌يا‌يکي

‌ديگر‌از‌ائمه‌ع‌را‌زيارت‌کند‌در‌حقيقت‌کل‌ائمه‌را‌زيارت‌کرده‌است.‌پس‌به‌اين‌دليل‌است‌که‌در‌سالم‌زيارت‌همه‌ائمه‌را‌مخاطب‌قرار‌ميدهيم‌گرچه‌زائر‌يکي‌از

آن‌ها‌ميباشيم؛‌و‌ميگوييد‌سالم‌بر‌شما‌اهل‌بيت‌نبوت.

‌اينک‌الزم‌است‌ما‌بعد‌از‌سالم‌موقعيت‌ايشان‌را‌در‌اين‌زيارت‌بشناسيم.‌به‌اين‌معني‌که‌تعريفي‌از‌بيت‌و‌اهل‌بيت‌داشته‌باشيم.‌ميگویيم‌بيت‌چيست‌و‌اهل‌بيت‌چيست.‌آيا‌بيت‌همان‌سنگ‌و‌کلوخ‌است‌مثل‌کعبه‌و‌ساير‌مساجد‌يا‌معناي‌بيت‌غير‌از‌اين‌بيوت‌سنگي‌و‌کلوخي‌ميباشد.‌ما‌مکررا‌در‌کتاب‌الهي‌می‌بینیم‌که

‌خداي‌تعالي‌از‌بيت‌****و‌اهل‌بيت‌سخن‌گفته‌است‌يک‌جا‌می‌فرماید:‌قصد‌خانه‌خداوند‌بر‌مردم‌واجب‌است.‌آن‌کس‌که‌بتواند‌راهي‌را‌بر‌گزيند.‌در‌اين‌آيه‌فقط

128

‌از‌بيت‌سخن‌گفته‌شده‌و‌جاي‌ديگري‌می‌بینیم‌خداي‌تعالي‌از‌اهل‌بيت‌سخن‌می‌گوید‌و‌می‌فرماید‌خداي‌تعالي‌می‌خواهد‌از‌شما‌اهل‌بيت‌پليدي‌را‌بزدايد‌و‌شما‌را‌پاک‌ترین‌پاکيزگان‌گرداند.‌در‌اين‌آيه‌بيت‌اهل‌بيت‌را‌يکجا‌با‌هم‌گفته

‌است‌و‌در‌آيه‌ديگر‌می‌بینیم‌خداوند‌از‌بيت‌سخن‌می‌گوید‌ولي‌براي‌آن‌بيت‌اهلي‌معين‌می‌کند‌می‌فرماید:‌راجع‌به‌ماه‌های‌حرام‌از‌تو‌می‌پرسند‌که‌در‌اين‌ماه‌های‌حرام‌مبارزه‌و‌قتال‌چه‌حکمي‌دارد‌بگو‌قتال‌در‌ماه‌های‌حرام‌گناه‌کبيره‌است‌و

‌باعث‌باز‌داشتن‌مردم‌از‌راه‌خدا‌و‌از‌زيارت‌مسجدالحرام‌می‌شود‌و‌کفر‌به‌مسجدالحرام‌محسوب‌می‌شود‌و‌اخراج‌اهل‌بيت‌از‌بيت‌خود‌گناهش‌بزرگ‌تر

‌است.‌در‌اين‌آيه‌می‌بینیم‌از‌مسجدالحرام‌که‌همان‌بيت‌الله‌الحرام‌است‌سخن‌گفته‌و‌اهل‌آن‌را‌هم‌معين‌فرموده‌و‌کافران‌قريش‌را‌توبيخ‌می‌کند‌به‌اين‌گناه‌که‌اهل‌مسجد‌را‌از‌مسجدالحرام‌اخراج‌کرده‌اند‌و‌می‌دانیم‌که‌اين‌اخراج‌وقتي‌تحقق‌پيدا‌کرد‌که‌رسول‌خدا‌)ص(‌را‌ازا‌مکه‌به‌مدينه‌اخراج‌کردند‌و‌به‌همين

‌دليل‌خداي‌تعالي‌می‌فرماید‌اخراج‌اهل‌خانه‌گناه‌اکبر‌است.‌يعني‌شما‌اهل‌مکه‌که‌از‌حرام‌بودن‌قتال‌در‌ماه‌حرام‌می‌پرسید‌و‌آن‌را‌تعظيم‌بيت‌الله‌الحرام

‌می‌دانید‌به‌اين‌دليل‌است‌که‌قتال‌را‌ترک‌کنيد‌تا‌راه‌های‌مسافرت‌به‌مسجدالحرام‌امن‌باشد‌و‌زائران‌در‌امن‌و‌امان‌زيارت‌خود‌را‌انجام‌داده‌و‌بر‌گردند‌اما‌شما‌که‌بيت‌را‌تعظيم‌می‌کنید‌چگونه‌اهل‌بيت‌را‌از‌خانه‌خود‌اخراج‌می‌کنید‌در‌حالي‌که‌می‌دانید‌اخراج‌اهل‌خانه‌گناه‌اکبر‌است‌در‌اين‌آيه‌خداي

‌تعالي‌اخراج‌رسول‌الله‌را‌گناه‌اکبر‌می‌داند‌و‌از‌قتال‌در‌ماه‌حرام‌که‌زيارت‌بيت‌الله‌به‌خاطر‌آن‌قتال‌متروک‌واقع‌می‌شود.‌وقتي‌ما‌اين‌آيات‌را‌جمع‌بندي‌می‌کنیم‌و‌بعضي‌را‌با‌بعضي‌تفسير‌می‌کنیم‌به‌ظاهر‌آيات‌که‌دقت‌می‌کنیم

‌می‌فهمیم‌که‌منظور‌از‌بيت،‌بيت‌الحرام‌است‌و‌منظور‌از‌اهل‌بيت‌رسول‌الله‌می‌باشد.‌به‌همين‌دليل‌که‌می‌فرماید:‌که‌با‌آيه‌)(‌اخراج‌اهله‌منه‌اکبر‌خداوند‌رسولش‌را‌معرفي‌کرده‌است.‌آنگاه‌خداوند‌تعالي‌اهل‌البیت‌را‌زماني‌معرفي‌می‌کند‌که‌رسول‌خدا‌آن‌ها‌را‌تحت‌کساء‌جمع‌کرد‌و‌آيه‌تطهير‌در‌آن‌حال‌نازل

‌شد.‌به‌روايت‌فريقين‌)شيعه‌و‌سني(‌وقتي‌پيامبر‌علي‌و‌فاطمه‌و‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌را‌تحت‌کساء‌جمع‌کرد‌و‌عرضه‌داشت‌پروردگارا‌این‌ها‌اهل‌بيت‌من‌هستند‌همان‌اهل‌بيتي‌که‌آن‌ها‌را‌از‌هر‌گونه‌ناپاکي‌پاک‌و‌مطهر‌کرده‌ای‌و‌با‌اين‌جمله‌به‌ما‌فهماند‌که‌بيت‌در‌ظاهر‌کتاب‌بيت‌الله‌الحرام‌است‌و‌اهل‌البیت‌رسول‌خدا

و‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌می‌باشند.‌‌در‌اين‌جا‌می‌گوییم‌با‌چه‌سرمایه‌ای‌بيت،‌بيت‌شناخته‌می‌شود‌به‌خصوص‌با‌خانم‌خانه‌که‌بيت‌با‌خانم‌خانه‌به‌پا‌می‌شود‌و‌ام‌البيت‌همان‌اهل‌البیت‌است‌که‌همسر‌و‌فرزندان‌و‌پدر‌آن‌خانم‌به‌خاطر‌آن‌خانم‌تشکيل‌خانواده‌می‌دهند.‌به‌همين‌دليل

‌است‌که‌اصطالحا‌وقتي‌کلمه‌بيت‌را‌بکار‌می‌برند‌منظور‌زوجه‌صالحه‌مومنه‌امينه‌آن‌خانه‌می‌باشد.‌مردي‌می‌گوید‌به‌بيت‌خود‌گفتم‌چنين‌و‌چنان‌کن‌يا

‌می‌گوید‌با‌بيت‌خود‌مشورت‌کردم‌و‌غيره‌ذلک؛‌و‌منظور‌از‌اين‌اصطالح‌همان‌ام‌البيت‌است‌يعني‌زوجه‌صالحه‌ای‌که‌در‌آن‌خانه‌زندگي‌می‌کند.‌بنابراين‌ام‌البيت

129

‌اصل‌بيت‌شناخته‌می‌شود‌همان‌طور‌که‌هر‌چيزي‌اصلي‌دارد‌که‌آن‌اصل‌ام‌شناخته‌می‌شود‌بيت‌الله‌و‌حرم‌الله‌هم‌اصلي‌دارد‌که‌او‌همان‌)ام‌ابی‌ها(‌و‌)ام‌االئمه(‌و‌)ام‌االمامه(‌فاطمه‌)س(‌می‌باشد.‌بدون‌شک‌ايشان‌ام‌بيت‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌هستند‌و‌در‌واقع‌همان‌بيت‌الله‌هستند‌از‌جانب‌خداي‌تعالي‌چيزي‌از‌علم‌و‌حکمت‌و‌مقدرات‌نازل‌نمی‌گردد‌مگر‌اينکه‌بر‌او‌نازل‌می‌شود‌و‌در‌او‌ذخيره‌می‌گردد‌همچنان‌که‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌می‌فرماید:‌ما‌قرآن‌را‌در‌ليله‌مبارکه‌نازل‌کرديم‌و‌سپس‌می‌فرماید‌در‌آن‌شب‌مبارکه‌کل‌امور‌حکيمانه‌تقسيم

‌می‌شود‌بنابراين‌در‌بيت‌الله‌که‌همان‌فاطمه‌زهرا‌سالم‌الله‌عليها‌است‌همه‌امور‌الهي‌حکيمانه‌تفريق‌می‌شود‌و‌همه‌مقدرات‌الهي‌نزد‌ايشان‌تقدير‌می‌گردد.‌زيرا‌در‌تأویل‌قرآن‌ايشان‌ليله‌مبارکه‌و‌لیله‌القدر‌هستند‌که‌مقدرات‌الهي‌در‌وجود

.ايشان‌پياده‌می‌شود‌و‌توسط‌ايشان‌به‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌منتقل‌می‌گردد

‌و‌به‌همين‌ترتيب‌خداي‌تعالي‌آن‌حضرت‌را‌با‌کلمه‌ظرفيت‌معرفي‌کرده‌است‌در‌برابر‌هر‌چه‌از‌جانب‌ذات‌پاک‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌نازل‌می‌شود.‌بنابراين‌کلمه‌ليله‌مبارکه‌به‌ظرفي‌اشاره‌می‌کند‌که‌علوم‌و‌مقدرات‌در‌آن‌ظرف‌نازل‌می‌شود‌و‌همچنين‌در‌کلمه‌لیله‌القدر‌به‌ظرفي‌اشاره‌می‌کند‌که‌قرآن‌در‌آن‌ظرف‌نازل‌می‌شود‌و‌همچنين‌کلمه‌مشکوه‌به‌ظرفي‌اشاره‌می‌کند‌که‌انوار‌در‌آن‌ظرف‌قرار‌می‌گیرد‌در‌سوره‌قدر‌از‌ايشان‌با‌کلمه‌لیله‌القدر‌و‌در‌سوره‌دخان‌با‌کلمه‌ليله‌مبارکه‌نام‌می‌برد‌و‌می‌فرماید‌در‌آن‌شب‌مبارکه‌هر‌امري‌حکيمانه‌شناخته‌می‌شود‌و‌تقسيم‌می‌گردد‌به‌اين‌معنا‌که‌در‌وجود‌فاطمه‌که‌ليله‌مبارکه‌است‌همه‌امور‌حکيمانه‌تعريف‌می‌شود؛‌و‌اما‌در‌باره‌نسبت‌ايشان‌به‌مقام‌امامت‌گفته‌شده‌که‌مادري،‌امومت‌ائمه‌از‌ايشان‌است‌يعني‌آن‌حضرت‌)س(‌مادر

‌امامت‌هستند.‌بعد‌از‌اين‌که‌مادر‌ائمه‌معصوم‌هستند‌و‌همچنين‌در‌مقام‌ارتباط‌با‌پيامبر‌اکرم‌گفته‌شده‌که‌ايشان‌ام‌پدر‌می‌باشند.‌رسول‌خدا‌)ص(‌همان‌گونه‌به‌ايشان‌احترام‌و‌تعظيم‌نشان‌می‌دهد‌که‌به‌مادر‌خود‌نشان‌می‌دهد.‌اين‌اميت‌به‌معني‌توليد‌نيست‌و‌به‌معني‌خدمت‌هم‌نمی‌باشد‌که‌بگوییم‌آن‌حضرت‌مانند‌يک‌مادر‌به‌پدرش‌خدمت‌کرده‌است‌بلکه‌به‌معني‌مادري‌امامت‌است.‌آن‌حضرت‌اصل‌واليت‌و‌ام‌واليت‌است‌و‌واليت‌اصل‌نبوت‌است‌کسي‌که‌ولي‌نباشد‌نبي‌نخواهد‌شد.‌اين‌آيات‌و‌روايات‌همگي‌به‌اين‌معنا‌داللت‌می‌کند‌که‌آن‌حضرت

‌ريشه‌علوم‌و‌بيت‌علوم‌و‌بيت‌مقدرات‌و‌ريشه‌امامت‌و‌ريشه‌واليت‌هستند.‌پس‌ايشان‌ام‌االنبياء‌و‌ام‌االئمه‌و‌ام‌المومنين‌در‌تأویل‌قرآن‌هستند.‌به‌دليل‌ظرفيت‌باال‌ايشان‌ظرف‌امامت‌و‌واليت‌و‌علوم‌هستند.‌آيه‌مبارکه‌قرآن‌هم‌که‌می‌فرماید

‌قسم‌به‌آسمان‌داراي‌برج‌ها‌تفسير‌و‌تأویل‌شده‌به‌اینکه‌اين‌بروج،‌ائمه‌دوازده‌گانه‌هستند.‌ايشان‌آسمان‌آن‌بروج‌هستند‌و‌همچنين‌آسمان‌ماه‌ها‌و‌اين

شهور‌)ماه‌ها(‌و‌اين‌بروج‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌می‌باشند.‌به‌اين‌ترتيب‌در‌تأویل‌قرآن‌آن‌حضرت‌)س(‌آسمانند‌و‌ائمه‌)ع(‌ستارگان

‌نمايشگر‌آن‌آسمان‌و‌يا‌بگوییم‌نسبت‌آسمان‌با‌ماه‌های‌آسمان‌و‌همچنين‌در‌آيه‌کريمه‌قرآن‌که‌می‌فرماید‌خدا‌کسي‌است‌که‌در‌آسمان‌بروج‌آفريد‌و‌چراغي

130

‌تابان‌و‌ماهي‌نوراني.‌او‌آسمان‌است.‌بروج‌به‌ائمه‌تأویل‌شده‌و‌سراج‌به‌رسول‌خدا‌و‌قمر‌منير‌به‌مظاهر‌هدايت‌بعد‌از‌رسول‌خدا‌)ص(‌تا‌روز‌قيامت.‌همچنين‌آسمان‌در‌اين‌آيه‌مقام‌فاطمه‌)س(‌است‌و‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌کسي‌است‌که

‌در‌این‌آسمان‌وجود‌فاطمه‌چنين‌ستارگان‌و‌خورشيد‌و‌ماه‌منيري‌قرار‌داده‌است؛‌و‌باز‌در‌مقام‌آن‌حضرت‌)س(‌او‌اصل‌است‌در‌کتاب‌خدا‌و‌اصل‌ائمه‌و‌امامت‌و‌اصل‌علوم‌و‌معارف‌و‌بيت‌نبوت‌و‌ائمه‌)ع(‌اهل‌اين‌بيت‌هستند‌و‌يا‌بگوییم‌ايشان‌بيت‌واليت،‌و‌ائمه‌اهل‌البیت‌هستند‌و‌اصل‌هر‌بیتی‌ام‌و‌مادر‌بيت

‌چه‌از‌جانباست.‌پس‌ايشان‌)س(‌در‌تأویل‌قرآن‌همان‌بيت‌الهي‌هستند‌که‌آن‌خداي‌تعالي‌نازل‌می‌شود‌در‌ظرف‌وجود‌ايشان‌نازل‌می‌شود‌و‌آن‌حضرت‌در‌همه‌جایگاه‌ها‌با‌مقام‌اميت‌و‌اصالت‌تجلي‌دارند.‌روايتي‌است‌در‌کتاب‌سفينه‌البحار‌که‌می‌فرماید:‌او‌اول‌مهمان‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌است‌که‌وارد‌بهشت

‌چه‌که‌می‌خواهی‌به‌تومی‌گردد.‌خداي‌تعالي‌می‌فرماید‌حبيبه‌من‌از‌من‌بخواه‌تا‌آن‌عطا‌کنم‌و‌همچنين‌در‌حديث‌کساء‌ايشان‌اصل‌اين‌داستان‌هستند‌که‌خداي‌تعالي‌در‌اين‌داستان‌وقتي‌اهل‌کسا‌يا‌اهل‌کسوت‌الهي‌را‌معرفی‌می‌کند‌می‌فرماید:‌آن‌ها‌فاطمه‌هستند‌و‌پدر‌فاطمه‌و‌همسر‌فاطمه‌و‌فرزندان‌فاطمه‌و‌باز‌در‌شأن‌ايشان‌فرموده‌اند‌او‌جاللي‌دارد‌که‌باالتر‌از‌جالل‌او‌جاللي‌نيست‌جز‌جالل‌خدا

‌)جل‌جالله(‌و‌او‌مقامي‌دارد‌که‌باالتر‌از‌مقام‌او‌نيست‌مگر‌مقام‌خدا‌)عم‌نواله(‌به‌اين‌ترتيب‌او‌اول‌است‌در‌کتاب‌خدا‌و‌به‌دنبال‌او‌ائمه‌و‌انبياء‌و‌اولياء‌)ع(

می‌باشند‌زيرا‌که‌خدا‌غضبش‌غضب‌فاطمه‌و‌رضايش‌رضاي‌فاطمه‌)س(‌است.

‌اينک‌به‌شرح‌زيارت‌جامعه‌می‌پردازیم‌تا‌عظمت‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌را‌بيان‌کردهباشيم.

فهرست‌شرح‌زيارت‌معروف‌به‌جامعه‌کبيره

اول:‌زيارت‌و‌معناي‌اين‌کلمه‌و‌داليل‌وجوب‌يا‌استحباب‌آن؛‌دوم:‌وجوب‌زيارت‌بيت‌الله‌مقدمه‌است‌براي‌زيارت‌اهل‌بيت‌و‌زيارات‌اهل‌بيت‌مقدمه‌و‌راه‌است‌به‌سوي‌مالقات‌خداي‌تعالي‌و‌هر‌انساني‌خواه‌و‌نا‌خواه‌به

سوي‌پروردگارش‌حرکت‌می‌کند‌تا‌به‌مالقات‌پروردگارش‌نائل‌گردد؛‌سوم:‌سلوک‌به‌سوي‌خدا‌تعالي‌براي‌انسان‌اجباري‌است‌و‌سالک‌الزم‌است

‌هدايت‌شود‌به‌راهي‌که‌او‌را‌ببرد.‌پس‌سالک‌قبل‌از‌حرکت‌و‌سلوک‌بايستي‌راهرا‌بشناسد‌و‌راهبر‌را‌هم‌که‌او‌را‌به‌سوي‌پروردگارش‌هدايت‌می‌کند‌بشناسد؛

131

‌چهارم:‌انسان‌کامل‌که‌همان‌ائمه‌معصومين‌)ع(‌هستند‌راه‌های‌امن‌و‌نجات‌می‌باشند‌که‌حرکت‌به‌سوی‌خداوند‌به‌وسیله‌آن‌ها‌صورت‌می‌گیرد‌و‌اگر‌ايشان‌از‌ابتداي‌خلقت‌انسان‌تا‌انتهاي‌اين‌خلقت‌عظيم‌نباشند‌خداي‌تعالي‌شناخته

‌نمی‌شود‌و‌پرستش‌نمی‌شود‌و‌علوم‌غيبي‌بر‌همه‌افراد‌بشر‌ناشناخته‌می‌ماند‌و‌بشريت‌در‌جهل‌و‌ناداني‌هالک‌می‌شود‌و‌خلقت‌خدا‌لغو‌و‌بيهوده‌می‌گردد.‌زيرا‌علت‌غائي‌و‌عقالنی‌خود‌را‌از‌دست‌می‌دهد‌و‌خداي‌تعالي‌از‌کار‌عبث‌منزه

است؛‌پنجم:‌معرفت‌به‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌واجب‌و‌تکليف‌است‌براي‌هر‌انساني‌که‌خود

را‌دوست‌دارد‌و‌به‌فکر‌نجات‌خود‌از‌مهالک‌است؛‌ششم:‌براي‌رسيدن‌به‌معرفت‌ائمه‌)ع(‌اين‌زیارت‌ها‌و‌دعاها‌دستور‌داده‌شده‌زيرا‌در‌متن‌اين‌زیارت‌ها‌علوم‌و‌معارفي‌است‌که‌وقتي‌بر‌زبان‌انسان‌جاري

می‌شود‌موجب‌معرفت‌به‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌می‌گردد؛‌هفتم:‌معرفت‌انسان‌کامل‌که‌ائمه‌)ع(‌هستند‌با‌معرفت‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌هماهنگ‌و‌همگام‌است‌زيرا‌ايشان‌نمونه‌کامل‌وجود‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌و

‌نام‌های‌نيکوي‌او‌هستند‌که‌توسط‌ايشان‌حرکت‌به‌سوی‌خدا‌صورت‌می‌گیرد‌وخدا‌توسط‌ايشان‌شناخته‌می‌شود؛

‌هشتم:‌ائمه‌دوازده‌گانه‌از‌جمله‌فاطمه‌سالم‌الله‌عليها‌حجت‌های‌خدا‌تعالي‌بر‌خالیق‌هستند‌قبل‌از‌خاليق‌همراه‌خاليق‌و‌بعد‌از‌خاليق‌آن‌ها‌کساني‌هستند‌که‌آدم‌را‌و‌نسل‌آدم‌را‌تا‌روز‌قيامت‌براي‌آن‌ها‌آفریده‌اند‌و‌به‌وسیله‌آن‌ها‌خداوند‌تعالي‌بشريت‌را‌هدايت‌می‌کند‌و‌تعليم‌می‌دهد‌و‌به‌درجات‌باالتر‌ارتقاء‌می‌دهد.

‌آن‌ها‌پادشاهان‌دنيا‌و‌آخرت‌هستند‌و‌آن‌ها‌حد‌وسط‌و‌ميزان‌اعمالند.‌جلو‌روندگان‌به‌سوی‌آن‌ها‌بر‌می‌گردند‌و‌عقب‌افتادگان‌به‌آن‌ها‌ملحق‌می‌شوند.‌همان‌طور‌که

‌از‌امام‌هشتم‌علي‌ابن‌موسی‌الرضا‌)ع(‌نقل‌شده‌که‌می‌فرمایند‌ما‌آل‌محمد‌)ص(‌حد‌وسط‌هستيم‌جلو‌روندگان‌به‌ما‌مراجعه‌می‌کنند‌و‌عقب‌افتادگان‌به‌ما

ملحق‌می‌شوند؛‌نهم:‌زيارت‌جامعه‌کبيره‌از‌مشهورترین‌زيارات‌و‌جامع‌ترین‌و‌کامل‌ترین‌آن‌هاست

در‌وصف‌ائمه‌معصوم‌و‌مناقب‌آن‌ها؛‌دهم:‌ائمه‌دوازده‌گانه‌مظاهر‌)محل‌نمايش(‌اسماء‌و‌صفات‌الهي‌هستند‌و‌همان‌کامالني‌هستند‌که‌خداي‌تعالي‌آن‌ها‌را‌اصل‌دانسته‌تا‌خاليق‌به‌آن‌ها‌پناه‌آرند‌و

پروردگار‌خود‌را‌به‌وسیله‌آن‌ها‌بشناسند؛‌يازدهم:‌ائمه‌)ع(‌در‌تقدير‌الهي‌ملوک‌دنيا‌و‌آخرتند‌و‌ساير‌مردم‌از‌جمله‌پيامبران

‌و‌اولياء‌مامور‌و‌مرسل‌از‌طرف‌ايشان‌هستند‌تا‌مردم‌را‌به‌سوی‌آن‌ها‌و‌بهسوی‌خداي‌تعالي‌دعوت‌کنند؛

132

‌دوازدهم:‌آن‌ها‌کساني‌هستند‌که‌خداوند‌اين‌خاليق‌را‌به‌خاطر‌آن‌ها‌آغاز‌کرده‌وبه‌وسیله‌ايشان‌کامل‌می‌کند.

‌بحث‌اول‌در‌معني‌زيارت‌می‌باشد.‌زيارت‌مصدر‌افعال‌)زار،‌نزور(‌است.‌زيارت‌لغتي‌است‌که‌براي‌نشان‌دادن‌مالقات‌انسان‌با‌شخصي‌مطلوب‌و‌محبوبي

‌می‌باشد‌که‌با‌زيارت‌او‌انسان‌به‌تکامل‌بيشتر‌نائل‌می‌گردد‌و‌در‌جهات‌مادي‌و‌معنوي‌تقويت‌می‌گردد.‌اين‌لغت‌فقط‌در‌موردي‌استعمال‌می‌شود‌که‌به‌مالقات‌انسان‌محبوب‌و‌مطلوبي‌نائل‌گرديم‌مثل‌اين‌که‌انسان‌پدرش‌يا‌برادر‌يا‌عالمي‌را‌زيارت‌می‌کند.‌عالمي‌به‌زيارت‌عالم‌ديگر‌يا‌جاهلي‌به‌زيارت‌عالم‌می‌رود‌و‌امثال‌آن.‌بنابر‌اين‌براي‌وقوع‌مفهوم‌زيارت‌الزم‌است‌که‌زيارت‌کننده‌و‌زيارت‌شونده‌هر‌دو‌از‌عقال‌و‌صاحبان‌انديشه‌باشند.‌اگر‌چيزي‌را‌ببينيم‌يا‌بطلبيم‌گفته‌نمی‌شود‌که‌يک‌شيء‌را‌زيارت‌کردم‌نمی‌گویند‌فالني‌ملک‌و‌متاع‌و‌خانه‌اش‌را‌زيارت‌کرد‌خاوند‌تعالي‌اعراب‌جاهليت‌را‌به‌اين‌دليل‌توبيخ‌می‌کند‌که‌آن‌ها‌قبور‌خود‌و‌اجدادشان‌را‌اليق‌زيارت‌دانستند.‌در‌مورد‌آن‌ها‌می‌فرماید‌اين‌مسابقه‌در‌زيادي‌مال‌چنان‌شما‌را‌به‌بازي‌گرفت‌که‌به‌زيارت‌قبرها‌رفتيد‌زيرا‌قبور‌شيء

‌هستند‌و‌يک‌شخص‌هرگز‌اشياء‌را‌مورد‌زيارت‌قرار‌نمی‌دهد‌مگر‌به‌خاطر‌انتساب‌آن‌شيء‌به‌يک‌شخص‌کما‌اينکه‌شما‌قبور‌ائمه‌)ع(‌يا‌علماء‌و‌ساير‌اهل‌قبور‌را‌زيارت‌می‌کنید.‌خداي‌تعالي‌که‌اعراب‌جاهليت‌را‌به‌خاطر‌زيارت‌قبور‌توبيخ‌می‌کند‌به‌اين‌دليل‌است‌که‌آن‌ها‌با‌قبر‌پدرانشان‌خود‌را‌مفتخر‌و‌ثروتمند

‌می‌دانستند‌کما‌اينکه‌علي‌)ع(‌خطاب‌به‌آن‌ها‌می‌فرماید‌آيا‌به‌خاطر‌تعداد‌مردگانتان‌به‌يکديگر‌تفاخر‌می‌کنید.‌آن‌ها‌قبر‌مردگانشان‌را‌به‌اين‌دليل‌زيارت

‌می‌کردند‌که‌به‌يکديگر‌فخر‌فروشي‌کنند‌از‌اين‌جهت‌که‌قبائل‌پرجمعيتي‌دارند‌که‌مثال‌چقدر‌پدران‌و‌اجداد‌درگذشته‌اي‌داشته‌اند‌و‌قبيله‌و‌عشيره‌پر‌جمعيت‌خود‌را‌با‌تعداد‌مردگانشان‌به‌رخ‌هم‌می‌کشیدند‌نه‌اين‌که‌زيارت‌قبور‌را‌وسیله‌ای‌براي‌ارتباط‌با‌صاحب‌قبر‌و‌عبرت‌گرفتن‌از‌مرگ‌او‌بدانند‌و‌به‌ياد‌مرگ‌بيفتند‌بلکه‌اموال‌و‌دارائی‌های‌مردگانشان‌را‌موجب‌تکاثر‌می‌دانستند.‌بنابراين‌لغت‌زيارت‌فقط‌در‌مورد‌مالقاتي‌بکار‌برده‌می‌شود‌که‌انساني‌براي‌شاگردي‌و‌يا‌عبرت‌گرفتن‌و‌يا‌ارتقاء‌درجه‌با‌انسان‌ديگر‌روبرو‌شود‌و‌آن‌انسان‌مزور‌باعث‌باال

‌رفتن‌درجه‌و‌کمالي‌براي‌زائر‌گردد‌مالقاتي‌که‌بين‌دو‌انسان‌صورت‌بگيرد‌و‌هيچمحصولي‌از‌علم‌و‌درجه‌نداشته‌باشند‌زيارت‌معني‌نمی‌دهد.

‌می‌بینیم‌که‌درباره‌مسافرت‌به‌قصد‌زيارت‌بيت‌الله‌الحرام‌کلمه‌حج‌بکار‌رفته‌است‌و‌کلمه‌زيارت‌بکار‌گرفته‌نشده‌است.‌زيرا‌بيت‌در‌ظاهر‌به‌يک‌شيء‌اشاره‌می‌کند‌و‌زائر‌اين‌بيت‌يک‌شخص‌است‌و‌هرگز‌شخص‌شيء‌را‌زيارت‌نمی‌کند

‌مگر‌به‌اعتبار‌انتساب‌اين‌شيء‌به‌يک‌شخص.‌حال‌اگر‌کسي‌بيت‌الله‌الحرام‌را‌به‌خاطر‌نسبت‌آن‌با‌خدا‌يا‌يکي‌از‌اولياء‌خدا‌زيارت‌کرد‌می‌توان‌لغت‌زيارت‌را‌در‌اين‌مورد‌بکار‌برد‌که‌گفته‌شود‌شخص‌زائر‌بيت‌خدا‌را‌زيارت‌کرد‌اما‌اگر

‌کسي‌بدون‌ارتباط‌با‌اين‌مسائل‌بگويد‌من‌به‌زيارت‌خانه‌خدا‌رفتم‌يعني‌بيت‌را‌زيارت‌کرده‌و‌به‌ياد‌خدا‌نبود‌و‌رابطه‌ای‌بين‌خانه‌با‌اهل‌خانه‌برقرار‌نکرد‌به‌او

133

‌نمی‌توان‌گفت‌زائر‌بلکه‌می‌گویند‌حج‌خانه‌کرد‌و‌يا‌قصد‌خانه‌کرد.‌پس‌کلمه‌زيارت‌خانه‌بکار‌نمی‌رود‌مگر‌به‌اعتبار‌مقدمه‌يعني‌اين‌حج‌مقدمه‌ای‌است‌براي‌زيارت‌اهل‌بيت‌بنابراين‌کلمه‌زيارت‌موقعي‌بکار‌می‌رود‌که‌حرکتي‌و‌سلوکي‌و‌مقدمه‌ای‌براي‌تقرب‌به‌خداوند‌باشد.‌به‌همين‌جهت‌می‌بینیم‌کلمه‌زيارت‌در

‌شريعت‌اسالم‌فقط‌در‌موارد‌زيارت‌بيت‌الله‌و‌اهل‌البیت‌و‌علما‌و‌فقها‌مشروعيت‌دارد‌و‌همچنين‌براي‌زيارت‌اهل‌قبور‌که‌با‌ديدن‌قبرها‌تذکر‌و‌ياد‌مرگ‌و‌شخصیت‌های‌مرده‌حاصل‌شود‌نه‌اينکه‌فقط‌قبرها‌را‌ببينيم‌پس‌زيارت‌واجب

‌شده‌و‌مشروعيت‌دارد.‌در‌زيارت‌بيت‌الله‌الحرام‌است‌که‌خداوند‌تعالي‌می‌فرماید:‌)براي‌خداوند‌بر‌مردم‌واجب‌شده‌که‌هر‌کس‌بتواند‌قصد‌خانه‌خدا

‌کند(‌بنابراين‌می‌بینیم‌براي‌اين‌زيارت‌ابتدائي‌و‌مقدماتي‌کلمه‌حج‌بکار‌رفته‌است‌و‌حج‌به‌معني‌قصد‌و‌توجه‌است‌که‌خداوند‌تعالي‌می‌فرماید:‌مردم‌قصد‌خانه‌کنند‌و‌قيام‌براي‌خدا‌نمايند‌ولي‌نفرموده‌براي‌خدا‌بر‌مردم‌زيارت‌بيت‌واجب‌شده‌است.‌زيرا‌همچنان‌که‌گفتيم‌بيت‌به‌معني‌يک‌شيء‌که‌از‌سنگ‌و‌خاک‌ساخته‌شده‌قابل‌زيارت‌نيست‌که‌شخصي‌بخواهد‌شيئي‌را‌زيارت‌کند‌گرچه‌می‌تواند‌با‌حج‌خود‌آن‌را‌قصد‌کند‌و‌مقصد‌حرکت‌خود‌قرار‌دهد.‌خداي‌تعالي

‌می‌فرماید:‌حج‌بجا‌آوريد‌تا‌مقدمه‌ای‌براي‌معرفت‌اهل‌بيت‌باشد.‌حال‌اگر‌کسي‌در‌حال‌ارتباط‌با‌اهل‌بيت‌و‌معرفت‌به‌بيت‌و‌اهل‌البیت‌حج‌خانه‌را‌به‌جا‌آورد‌گفته‌می‌شود‌او‌حاجي‌زائر‌است.‌اما‌کسي‌که‌معرفت‌به‌اهل‌بيت‌و‌پروردگار

‌حرم‌و‌اهل‌حرم‌ندارد‌و‌منقطع‌از‌هر‌گونه‌رابطه‌است‌به‌او‌نمی‌گویند‌حاجي‌زائرگرچه‌بگويند‌حاجي‌يا‌معتمر.

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌ما‌می‌بینیم‌که‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌براي‌بيت‌در‌قرآن‌کريم‌اهلي‌معرفي‌کرده‌است‌و‌شأن‌بيت‌را‌به‌خاطر‌عظمت‌اهلش‌بزرگ‌داشته‌است‌و‌در‌آيات‌کريمه‌خود‌فرموده‌است‌قسم‌نمی‌خورم‌به‌اين‌شهر‌مگر‌به‌خاطر‌اين‌که‌تو‌در‌اين‌شهر‌هستي‌يا‌اين‌طور‌معني‌کنيم‌که‌در‌صورتي‌به‌اين‌شهر‌قسم‌می‌خورم‌که‌تو‌مقيم‌آن‌باشي.‌تو‌اگر‌در‌آن‌نباشي‌مکه‌شهر‌و‌خانه‌ای‌است‌مثل‌ساير

‌شهرها‌و‌خانه‌ها‌و‌جايز‌نيست‌که‌شخصي‌قسم‌به‌شيء‌بخورد‌بنا‌براين‌عظمت‌خانه‌به‌خاطر‌وجود‌اهل‌البیت‌است‌که‌حقيقتي‌است‌حتمي‌و‌حکيمانه‌خداوند

‌متعال‌قريش‌را‌به‌خاطر‌زيارت‌بيت‌و‌اخراج‌اهل‌بيت‌توبيخ‌می‌کند‌می‌فرماید:‌از‌تو‌اي‌پيامبر‌راجع‌به‌ماه‌حرام‌سوال‌می‌کنند‌که‌جنگ‌در‌ماه‌حرام‌چه‌حکمي‌دارد‌بگو‌جنگ‌در‌ماه‌حرام‌گناه‌کبيره‌است‌و‌باعث‌باز‌داشتن‌مردم‌از‌راه‌خدا‌و‌کفر‌به‌خانه‌خدا‌و‌مسجدالحرام‌است.‌اما‌اخراج‌اهل‌بيت‌از‌آنجا‌گناه‌بزرگ‌تر‌است.

‌اين‌جا‌می‌پرسیم‌اهلي‌که‌اخراج‌آن‌ها‌از‌خانه‌گناه‌بزرگ‌تر‌است‌چه‌کساني‌هستند‌آيا‌غير‌از‌رسول‌خدا‌)ص(‌می‌باشد‌که‌قريش‌ايشان‌را‌از‌مکه‌اخراج‌کردند‌و‌به‌ناچار‌به‌مدينه‌مهاجرت‌کرد‌و‌بيت‌را‌خالي‌از‌اهل‌آن‌گذاشتند.‌يا

‌همان‌طور‌که‌حسين‌)ع(‌را‌اخراج‌کردند‌و‌به‌ناچار‌به‌مدينه‌مهاجرت‌کرد‌و‌بيت‌را‌خالي‌از‌اهل‌بيت‌گذاشتند.‌يا‌همان‌طور‌که‌حسين‌)ع(‌را‌اخراج‌کردند‌و‌به

‌کربال‌رفتند‌خداي‌تعالي‌در‌اين‌آيه‌آن‌ها‌را‌آگاه‌می‌کند‌که‌زيارت‌خانه‌در‌حالي‌که

134

‌اهل‌خانه‌را‌اخراج‌کرده‌اید‌براي‌شما‌سودي‌ندارد‌زيرا‌اين‌خانه‌خدا‌و‌هر‌خانه‌ای‌در‌عالم‌وجودش‌و‌ارزشش‌به‌خاطر‌اهل‌آن‌است‌که‌در‌آن‌زندگي‌می‌کنند‌خانه‌های‌خالي‌از‌انسان‌با‌بیابان‌ها‌فرقي‌ندارد‌و‌کسي‌به‌آن‌اعتنا‌نمی‌کند‌و

‌کسي‌به‌زيارت‌خانه‌خالي‌نمی‌رود،‌اال‌اينکه‌اهل‌بيتي‌در‌خانه‌باشند‌هيچ‌دیده‌ای‌که‌کسي‌به‌قصد‌خانه‌ای‌حرکت‌کند‌که‌خالي‌از‌اهل‌و‌فرزندان‌آن‌ها‌باشد‌و

‌احدي‌در‌آن‌سکونت‌نداشته‌باشد‌بنابراين‌همان‌طور‌که‌بيت‌فقط‌به‌دليل‌اهل‌بيت‌مورد‌توجه‌و‌زيارت‌قرار‌می‌گیرد‌بيت‌الله‌و‌ائمه‌)ع(‌نيز‌به‌دليل‌همان‌اهل‌بيت‌ارزشمند‌است.‌پس‌آيات‌قرآن‌دليل‌بر‌اين‌است‌که‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌براي‌بيت‌اهل‌معرفي‌کرده‌و‌مردم‌را‌امر‌فرموده‌که‌به‌زيارت‌بيت‌بروند‌تا

‌مقدمه‌ای‌باشد‌براي‌زيارت‌اهل‌بيت‌و‌همچنين‌زيارت‌اهل‌بيت‌مقدمه‌باشد‌برايزيارت‌خداي‌تعالي‌و‌لقاء‌الله.

‌داليل‌بسياري‌بر‌اين‌مطلب‌از‌اهل‌بيت‌عليهم‌السالم‌نقل‌شده‌ا‌زجمله‌حديث‌سداالبواب‌از‌مسجد‌رسول‌)ص(‌روايتي‌که‌همگي‌اهل‌حديث‌و‌روايت‌از‌فريقين‌نقل‌کرده‌اند‌اينست‌که‌رسول‌خدا‌)ص(‌هنگاميکه‌به‌مدينه‌مهاجرت‌کردند‌و‌قصد‌اقامت‌در‌آنجا‌کردند‌مسجدي‌را‌بنا‌کردند‌که‌االن‌مسجدالرسول‌ناميده‌می‌شود.

‌ايشان‌و‌اصحابشان‌از‌جمله‌مهاجرين‌اطراف‌آن‌مسجد‌خانه‌هائي‌براي‌خود‌ساختند‌براي‌سکونت‌و‌استراحت؛‌و‌اين‌خانه‌ها‌طوري‌ساخته‌شده‌بود‌که‌دري‌از‌آن‌به‌مسجد‌باز‌می‌شد‌طبيعتا‌عده‌زيادي‌از‌آن‌ها‌به‌مسجد‌الرسول‌رفت‌و‌آمد‌می‌کردند‌و‌يا‌می‌خوابیدند.‌روزي‌رسول‌خدا‌)ص(‌به‌اصحاب‌خود‌فرمان‌داد‌که‌درهاي‌خانه‌هایشان‌را‌که‌به‌مسجد‌باز‌می‌شود‌ببندند‌اما‌از‌اين‌امر‌خانه‌علي‌و

‌فاطمه‌و‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌را‌استثنا‌کرد.‌گفتگوها‌در‌اين‌باره‌زياد‌شد‌و‌اعتراض‌باال‌گرفت‌زيرا‌اين‌استثناء‌را‌قبول‌نداشتند‌سواالت‌بسيار‌و‌اعتراضات‌شديدي‌از‌آن‌حضرت‌به‌عمل‌آوردند‌که‌اگر‌امر‌الهي‌به‌بستن‌درهاي‌خانه‌های

‌مردم‌به‌مسجد‌تعلق‌گرفته‌و‌جايز‌نيست‌کسي‌در‌مسجد‌بخوابد‌و‌ورود‌و‌خروج‌آزادانه‌داشته‌باشد‌چرا‌رسول‌خدا‌در‌مورد‌خانه‌علي‌)ع(‌استثناء‌قائل‌شده

‌است.‌امر‌و‌نهي‌خداوند‌و‌حالل‌و‌حرام‌دين‌خدا‌طوري‌نيست‌که‌اختصاص‌به‌بعضي‌پيدا‌کند‌و‌بعضي‌را‌استثناء‌کند‌و‌همه‌مردم‌در‌مقابل‌اين‌امر‌و‌نهي‌به‌طور‌يکسان‌مامور‌و‌مکلف‌می‌باشند‌رسول‌خدا‌)ص(‌در‌برابر‌اين‌اعتراضات

‌پاسخ‌دادند‌که‌خداي‌تعالي‌به‌من‌امر‌کرده‌خانه‌ای‌برايش‌بنا‌کنم‌پاک‌و‌مطهر‌که‌غير‌از‌من‌و‌برادرم‌و‌فرزندانش‌کسي‌در‌آن‌ساکن‌نباشد‌و‌مرا‌امر‌کرده‌که‌در‌خانه‌های‌ديگران‌را‌ببندم‌و‌در‌خانه‌علي‌را‌باز‌بگذارم‌وقتي‌بعضي‌از‌اصحاب‌از‌حضرت‌اجازه‌گرفتند‌که‌سوراخي‌از‌خانه‌خود‌به‌مسجد‌باز‌بگذارند‌و‌گاهي‌به

‌مسجد‌نگاه‌کنند‌عرض‌کردند‌يا‌رسول‌الله‌دوست‌داريم‌تو‌را‌در‌مسجد‌ببينيم‌که‌نماز‌می‌خوانی‌يا‌استراحت‌می‌کنی‌حضرت‌از‌اين‌اجازه‌امتناع‌کردند‌و‌چنين

‌اجازه‌ای‌به‌کسي‌ندادند.‌اين‌روايت‌بين‌فريقين‌مشهور‌شد‌و‌دليل‌محکمي‌است‌بر‌اينکه‌بيوت‌الهي‌اهلي‌دارد‌همان‌طور‌که‌هر‌خانه‌ای‌اهلي‌دارد.‌همان‌طور‌که‌هر‌انساني‌در‌خانه‌خود‌اجازه‌دارد‌استراحت‌و‌سکونت‌داشته‌باشد‌و‌آزاد‌است

135

‌هر‌چه‌بخواهد‌بکند‌و‌براي‌احدي‌غير‌از‌صاحب‌خانه‌جايز‌نيست‌که‌اين‌آزادي‌را‌در‌خانه‌او‌داشته‌باشد‌مگر‌به‌اجازه‌صاحب‌خانه.‌بيوت‌خداي‌تعالي‌هم‌اهلي‌دارد‌که‌آزادانه‌استراحت‌می‌کنند‌و‌رفت‌و‌آمد‌دارند‌و‌هر‌چه‌بخواهند‌انجام‌می‌دهند‌و‌مکلف‌به‌تکاليفي‌که‌بر‌ديگران‌واجبست‌که‌در‌خانه‌خدا‌انجام‌دهند‌نيستند‌اين‌جاست‌که‌رسول‌خدا‌)ص(‌می‌فرماید‌خدا‌مرا‌فرمان‌داده‌که‌خانه‌او‌را‌طاهر‌کنم‌از‌وجود‌غير‌که‌غير‌از‌من‌و‌برادرم‌و‌فرزندانش‌کسي‌اجازه‌سکونت‌در‌آن

‌را‌نداشته‌باشد.‌با‌اين‌جمله‌به‌ما‌فهماندند‌که‌رسول‌خدا‌و‌علي‌و‌فاطمه‌و‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌همان‌اهل‌البیت‌می‌باشند‌که‌به‌اذن‌خدا‌اجازه‌دارند‌از‌ساکنان‌خانه

خدا‌باشند.‌چه‌گفتيم‌حديثي‌است‌در‌کتاب‌کافي‌که‌از‌امام‌محمد‌باقر‌)ع(دليل‌ديگري‌بر‌آن

‌روايت‌شده‌است‌راوي‌می‌گوید‌امام‌باقر‌)ع(‌را‌ديدم‌در‌گوشه‌ای‌از‌بيت‌الله‌الحرام‌ايستاده‌و‌به‌طواف‌حجاج‌نگاه‌می‌کند‌و‌ازدحام‌زيادي‌در‌اطاراف‌حجر‌االسود‌براي‌استالم‌حجر‌بوجود‌آمده‌بود.‌حضرت‌)ع(‌با‌حالتي‌معترضانه‌به‌اين

‌مراسم‌حج‌که‌با‌معني‌و‌شاءن‌واقعي‌آن‌ارتباطي‌ندارد‌نگاه‌می‌کردند‌و‌فرمودند‌اين‌که‌حج‌جاهليت‌است‌اسالم‌چه‌چيزي‌آورده‌است.‌راوي‌می‌گوید‌عرض‌کردم:

‌يابن‌رسول‌الله‌چه‌اشکالي‌در‌حج‌آن‌ها‌می‌بینید؟‌این‌ها‌که‌مثل‌رسول‌خدا‌و‌اصحاب‌آن‌حضرت‌مشغول‌انجام‌مراسم‌حج‌هستند‌اما‌)ع(‌جواب‌دادند:‌خير،‌اين‌حج‌چيزي‌نيست‌که‌به‌آن‌ها‌دستور‌داده‌شده‌است‌بلکه‌اآنها‌مامورند‌که‌مراسم‌حج‌را‌بجا‌آورند‌و‌طواف‌خانه‌بجا‌آورند‌در‌حالي‌که‌نزد‌ما‌اهل‌بيت‌زانوي‌ادب‌به‌زمين‌بزنند‌و‌سواالت‌خود‌را‌بر‌ما‌عرضه‌کنند‌و‌از‌حالل‌و‌حرام‌دين‌از‌ما‌بپرسند

‌در‌اين‌روايت‌نيز‌می‌بینیم‌که‌اما‌)ع(‌زيارت‌خانه‌خدا‌را‌در‌حالي‌که‌به‌زيارت‌اهل‌البیت‌ارتباطي‌نداشته‌باشد‌قبول‌ندارند.‌اي‌طور‌به‌ما‌می‌فهمانند‌که‌زيارت‌خانه‌براي‌زيارت‌اهل‌خانه‌صورت‌می‌گیرد‌همان‌گونه‌که‌خداوند‌تعالي‌در‌کتاب‌خود‌به‌ما‌می‌فهماند‌و‌دستور‌می‌دهد‌که‌براي‌خود‌خانه‌ای‌قرار‌داده‌و‌مردم‌را‌مامور‌به‌زيارت‌و‌حج‌آن‌نموده‌است‌همان‌خدا‌در‌همان‌کتاب‌به‌ما‌می‌فهماند‌و‌دستور‌می‌دهد‌که‌خانه‌او‌اهلي‌دارد‌و‌خداوند‌آن‌ها‌را‌با‌اين‌جمله‌معرفي‌نموده‌که‌می‌فرماید:‌انما‌يريد‌الله...‌خدا‌می‌خواهد‌هر‌گونه‌ناپاکي‌را‌از‌شما‌اهل‌بيت

‌بزدايد‌و‌شما‌را‌پاک‌و‌مطهر‌نمايد‌و‌همان‌خدا‌در‌کتاب‌خود‌به‌حال‌توبيخ‌و‌سرزنش‌با‌قريش‌صحبت‌می‌کند‌و‌می‌فرماید‌اخراج‌اهل‌بيت‌خدا‌از‌خانه‌خدا

‌چه‌گفتيم‌و‌توضيحگنان‌بزرگ‌تری‌است‌که‌يکي‌ديگر‌از‌داليل‌صريح‌و‌واضح‌بر‌آن‌داديم‌که‌خداي‌تعالي‌اهلي‌براي‌بيت‌خود‌قرار‌داده‌است‌همين‌است‌که‌والدت‌علي‌)ع(‌را‌در‌خانه‌خود‌مقدر‌نموده‌است.‌در‌تاريخ‌والدت‌علي‌)(‌ع‌مشهور

‌است‌که‌مادرشان‌فاطمه‌بنت‌اسد‌براي‌طواف‌خانه‌خدا‌به‌سمت‌خانه‌آمد‌در‌برابر‌باب‌المستجار‌مودبانه‌ايستاد‌و‌از‌پروردگارش‌پناهندگي‌خواست‌و‌از‌خداي

‌تعالي‌درخواست‌کرد‌که‌وضع‌حمل‌را‌بر‌او‌آسان‌کند‌در‌برابر‌چشم‌همه‌آن‌مردم‌که‌آنجا‌بودند‌ديوار‌باز‌شد‌و‌ايشان‌به‌داخل‌خانه‌کشيده‌شد‌و‌هيچ‌يک‌از‌آن‌مردم‌نتوانستند‌آن‌در‌را‌بگشايند‌تا‌ببينند‌چه‌خبر‌است‌پس‌از‌سه‌روز‌ايشان

136

‌از‌همان‌مکاني‌که‌داخل‌خانه‌شده‌بودند‌بيرون‌آمدند‌در‌حالي‌که‌طفل‌خود‌را‌در‌آغوش‌داشتند‌که‌گويا‌پاره‌ماهي‌بود‌که‌می‌درخشید‌و‌ايشان‌مرتب‌تکرار

‌می‌کردند‌کيست‌مانند‌من؟‌کيست‌مانند‌من؟‌من‌سه‌روز‌در‌خانه‌خدا‌مهمانبودم‌و‌روزي‌خداي‌تعالي‌صبح‌و‌شام‌براي‌من‌آماده‌می‌شد.

‌خداوند‌تعالي‌با‌اين‌والدت‌ما‌را‌هدايت‌نمود‌به‌اين‌حقيقت‌که‌خانه‌من‌اهلي‌دارد‌و‌اهل‌خانه‌من‌مانند‌ساير‌خانواده‌ها‌در‌اين‌خانه‌متولد‌می‌شوند‌و‌رشد‌می‌کنند.‌با‌اين‌داليل‌ثابت‌می‌شود‌که‌خداوند‌تعالي‌احدي‌را‌به‌زيارت‌خانه‌خود‌دستور

‌نداده‌مگر‌به‌جهت‌اينکه‌حرکت‌به‌سوي‌خانه‌مقدمه‌زيارت‌اهل‌خانه‌باشد‌و‌اهل‌خانه‌هم‌هماناني‌هستند‌که‌خداوند‌خودش‌آن‌ها‌را‌در‌کتابش‌معرفي‌کرده‌است‌و‌با‌آيه‌تطهير‌آن‌ها‌را‌مشخص‌کرده‌است.‌رسول‌خدا‌)ص(‌براي‌تبيين‌و‌توضيح

‌مصداق‌همين‌آيه‌فرمود‌که‌خداوند‌به‌ما‌اهل‌بيت‌اجازه‌داده‌است‌که‌در‌خانه‌او‌زندگي‌کنيم،‌بخوابيم‌و‌برخيزيم‌همان‌طور‌که‌همه‌مردم‌در‌خانه‌خود‌زندگي

‌می‌کنند‌و‌غير‌از‌ما‌پنج‌تن‌کس‌ديگري‌چنين‌اجازه‌ای‌ندارد.‌زيرا‌بيوت‌خدا‌اهلي ‌الزم‌دارد‌و‌همه‌کس‌اهل‌بيت‌خدا‌به‌حساب‌نمی‌آیند.‌طبق‌داليل‌گفته‌شده‌قطعا‌و‌يقينا‌می‌گوییم‌که‌زيارت‌خانه‌خدا‌براي‌زيارت‌اهل‌خانه‌خدا‌مقرر‌شده‌است‌تا‌معناي‌زيارت‌تحقق‌پيدا‌کند.‌همان‌طور‌که‌قبال‌گفتيم‌زيارت‌مربوط‌به‌مالقات‌دو‌انسان‌با‌يکديگر‌است‌که‌با‌اين‌زيارت‌درجه‌و‌مقام‌يکي‌از‌آن‌دو‌باالتر‌برود‌و‌اين‌درجه‌و‌مقام‌او‌را‌به‌خدا‌نزدیک‌تر‌کند.‌شايسته‌نيست‌که‌شخصي‌شيئي‌را‌زيارت‌کند‌به‌طوريکه‌آن‌شيء‌هيچ‌ارتباطي‌با‌شخص‌نداشته‌باشد،‌مگر‌اينکه

‌بگوییم‌زيارت‌آن‌شيء‌مقدمه‌براي‌زيارت‌شخص‌مربوط‌به‌آن‌است‌و‌اما‌داليلوجوب‌و‌يا‌استحباب‌زيارت.

‌می‌گوییم‌اوال‌حکمت‌وجوب‌و‌يا‌استحباب‌زيارت‌به‌اين‌است‌که‌زيارت‌را‌مقدمه‌علم‌يا‌تکامل‌و‌يا‌عبرت‌گرفتن‌بدانيم‌مثل‌جاهلي‌که‌به‌زيارت‌عالمي‌می‌رود‌تا‌از‌او‌چيزي‌بياموزد‌يا‌به‌زيارت‌امامي‌که‌با‌او‌اقتدا‌کند‌و‌به‌درجات‌باالتر‌نائل‌شود‌و‌يا‌انساني‌را‌که‌برايش‌موجب‌اعتبار‌باشد‌و‌از‌اتفاقي‌که‌برايش‌افتاده‌عبرت

‌بگيرد‌يا‌براي‌صله‌رحم‌و‌ارتباط‌با‌برادران‌ديني‌باشد.‌پس‌زيارت‌مقدمه‌ای‌است‌براي‌ارتباط‌انساني‌به‌انسان‌ديگر‌تا‌با‌اين‌زيارت‌بين‌آن‌دو‌محبت‌و‌ارتباط

‌برقرار‌گردد‌و‌به‌مرحله‌برادري‌انساني‌يا‌ايماني‌نائل‌شود‌و‌محصول‌اين‌برادري،‌تمدن‌وسيع‌انساني‌باشد‌که‌انسان‌ها‌را‌از‌حالت‌توحش‌و‌حيوان‌صفتي‌خارج

‌می‌کند.‌می‌دانیم‌که‌الزم‌است‌از‌مسير‌محبت‌و‌ارتباط‌بين‌بني‌آدم‌تمدن‌انساني‌داير‌شود‌زيرا‌خداوند‌تعالي‌انسان‌را‌طوري‌خلق‌کرده‌که‌بني‌نوع‌خود‌را‌دوست

‌دارد‌و‌افراد‌بشر‌را‌برادر‌خود‌می‌داند‌و‌از‌کمک‌ديگران‌لذت‌می‌برد.‌اگر‌اين‌محبت‌بين‌افراد‌انسان‌برقرار‌نشود‌به‌درجات‌تمدن‌هم‌نمی‌رسند‌و‌تعاون‌بين‌آن‌ها‌برقرار‌نمی‌شود.‌اگر‌هم‌به‌تعاون‌وتمدن‌نرسند‌مسلما‌در‌توحش‌باقي

‌می‌مانند‌که‌از‌يکديگر‌می‌ترسند‌و‌به‌اين‌ترتيب‌از‌حد‌انسانيت‌به‌حد‌بهيميت‌وحيواني‌تنزل‌پيدا‌می‌کنند.

137

‌انسان‌طوري‌خلق‌شده‌که‌فطرتش‌اقتضا‌می‌کند‌که‌با‌برادران‌و‌همنوعانش‌انس‌بگيرد‌و‌اين‌انس‌و‌محبت‌را‌به‌نمايش‌بگذارد‌اين‌است‌حکمت‌وجوب‌زيارت‌يا‌استحباب‌آن.‌اگر‌زيارتي‌براي‌دريافت‌علم‌يا‌پيدايش‌محبت‌و‌پيوستگي‌بين‌دو

‌نفر‌واقع‌نشود‌هيچ‌مالقاتي‌زيارت‌به‌حساب‌نمی‌آید‌و‌در‌واقع‌مفهوم‌زيارت‌تحقق‌پيدا‌نکرده‌است.‌مثال‌اگر‌براي‌جلب‌مال‌و‌منافع‌برادرت‌به‌ديدار‌او‌رفتي‌يا‌کمکي‌براي‌مال‌و‌منافع‌از‌او‌طلب‌کردي‌به‌طوري‌که‌اگر‌آن‌برادر‌تو‌نفع

‌مالي‌و‌مادي‌براي‌تو‌نداشته‌باشد‌به‌ديدارش‌نمی‌روی‌در‌اين‌صورت‌نمی‌توانی‌اسم‌زيارت‌را‌براي‌اين‌ديدار‌خودت‌بگذاري‌و‌جايز‌نيست‌که‌به‌گوئی‌برادرم‌را‌زيارت‌کردم.‌زيرا‌تو‌براي‌مال‌و‌منافع‌مادي‌به‌ديدار‌او‌رفته‌ای،‌پس‌زيارت‌وقتي‌مصداق‌پيدا‌می‌کند‌که‌اين‌مالقات‌بين‌زائر‌و‌مزور‌محصولي‌از‌علم‌و‌سلوک‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌يا‌محبت‌و‌مودت‌داشته‌باشد.‌به‌همين‌دليل‌وقتي‌تو‌امامي‌مانند‌علي‌)ع(‌را‌زيارت‌می‌کنی‌از‌علم‌و‌ايمان‌او‌بهره‌مند‌می‌شوی‌و‌با‌اين

‌زيارت‌تکامل‌ديني‌و‌تقويت‌ايماني‌بدست‌می‌آوری‌و‌همچنين‌زيارت‌علما‌که‌سود‌علمي‌براي‌تو‌دارد‌و‌زيارت‌اهل‌قبور‌که‌اعتبار‌و‌عبرت‌از‌مرگ‌آن‌ها‌به‌دنبال‌دارد‌و‌زيارات‌قبور‌ائمه‌)ع(‌باعث‌پيدايش‌محبت‌و‌پيوستگي‌و‌توجه‌به‌آن‌ها

‌می‌شود‌و‌پس‌از‌اين‌مراحل‌نوبت‌بهره‌مندي‌از‌علم‌و‌هدايت‌آن‌ها‌می‌رسد‌و‌يا‌زيارت‌برادران‌و‌خويشاندان‌باعث‌پيدايش‌محبت‌و‌رابطه‌انساني‌می‌شود.‌به

‌همين‌دليل‌ائمه‌)ع(‌و‌قبل‌از‌آن‌کتاب‌خداي‌تعالي‌ما‌را‌تشويق‌به‌زيارت‌بيت‌الله‌و‌زيارت‌پيامبر‌و‌ائمه‌کرده‌است‌چه‌به‌ظاهر‌مرده‌باشند‌يا‌زنده،‌چه‌بسيار

‌روايات‌و‌احاديث‌از‌ائمه‌)ع(‌وارد‌شده‌است‌که‌ما‌را‌به‌زيارت‌قبر‌پيغمبر‌)ص(‌به‌خصوص‌زيارت‌امام‌حسين‌)ع(‌تشويق‌کرده‌اند.‌گفته‌اند‌ثوابي‌معادل‌هزارحج‌مبرور‌)که‌پاداش‌نيکان‌را‌گرفته‌باشيم(‌و‌هزار‌عمره‌مقبول‌را‌دارد‌و‌همچنين‌زيارت‌امام‌حسين‌)ع(‌گفته‌شده‌که‌کسي‌که‌او‌را‌در‌حالي‌که‌به‌حق‌او‌عارف‌است‌زيارت‌کند‌مثل‌کسي‌است‌که‌خدا‌را‌در‌عرش‌خود‌زيارت‌کرده‌است‌زيرا‌مردم‌وقتي‌حسين‌)ع(‌را‌شناختند‌و‌عظمت‌شهادت‌او‌و‌مبارزه‌او‌را‌براي‌احياي ‌دين‌خدا‌درک‌کردند‌به‌راه‌او‌وارد‌می‌شوند‌و‌گام‌های‌او‌را‌دنبال‌می‌کنند‌و‌مسلما‌با‌اين‌سلوک‌از‌ظلم‌ظالمان‌و‌فرماندهي‌طاغوت‌ها‌و‌جباران‌نجات‌پيدا‌می‌کنند.‌پس‌گرچه‌زيارت‌ائمه‌را‌مستحب‌دانسته‌اند‌وليکن‌در‌واقع‌واجب‌است.‌زيرا‌اين‌زيارت‌و‌زيارت‌نامه‌ها‌مقدمه‌ای‌دانش‌اموزي‌از‌ايشان‌و‌سلوک‌در‌راه‌آن‌ها‌تا

رسيدن‌به‌رضوان‌الله‌می‌باشد.‌و‌باز‌می‌بینیم‌در‌زيارت‌ائمه‌)ع(‌کلمات‌و‌عباراتي‌نقل‌شده‌که‌زائر‌خطاب‌به

‌مزور‌آن‌کلمات‌را‌عرض‌می‌کند‌و‌با‌اين‌کلمات‌امام‌)ع(‌را‌به‌صفاتي‌که‌شايستگي‌و‌اهليت‌او‌را‌نزد‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌بيان‌می‌کند‌وصف‌می‌کند.‌در‌واقع‌هر‌زيارت‌نامه‌ای‌که‌از‌ائمه‌)ع(‌تعليم‌داده‌شده‌کتابي‌است‌که‌زائر‌با‌مطالعه‌اين‌کتاب‌امام‌خود‌يا‌پيامبر‌و‌امثال‌آن‌ها‌را‌شناسائي‌می‌کند.‌در‌اين

‌زيارت‌نامه‌های‌وارده‌از‌ائمه‌)ع(‌معارفي‌است‌که‌به‌اين‌وسيله‌آن‌ها‌را‌بشناسيم‌و‌مسلما‌وقتي‌معرفت‌کسب‌کرديم‌از‌حد‌جاهليت‌خارج‌می‌شویم‌و‌به‌اين‌گفته

138

‌توجه‌می‌کنیم‌که‌)هر‌کس‌بميرد‌و‌امام‌زمان‌خود‌را‌نشاسد‌به‌مرگ‌جاهليت‌مرده‌است(‌شناخت‌ائمه‌)ع(‌صرفا‌اين‌نيست‌که‌نام‌ها‌و‌القاب‌ونام‌پدران‌و‌مادرانشان‌را‌بدانيم‌بلکه‌اصل‌معرفت‌اين‌است‌که‌صفات‌آن‌ها‌را‌از‌علم‌و‌حکمت‌و‌مقام‌و‌عظمت‌و‌شئوناتي‌که‌نزد‌خداوند‌تعالي‌دارند‌بشناسيم‌و‌راه‌رسيدن‌به‌چنين‌شناختي‌قرائت‌همين‌زيارت‌نامه‌های‌وارده‌از‌جانب‌ائمه‌)ع(‌می‌باشد.‌الزم‌است‌در‌اين‌عبارات‌تامل‌کنيم‌تا‌آن‌عظمت‌ها‌را‌درک‌کنيم‌از

‌عظیم‌ترین‌و‌مهم‌ترین‌زيارت‌نامه‌های‌وارده‌همين‌زيارت‌معروف‌به‌جامعه‌کبيره‌است‌که‌از‌قول‌امام‌هادي‌)ع(‌نقل‌شده‌که‌می‌توانیم‌هريک‌از‌ائمه‌)ع(‌را‌مورد‌نظر‌قرار‌داده‌و‌با‌اين‌کلمات‌ايشان‌را‌زيارت‌کنيم‌و‌با‌اين‌زيارت‌معرفت‌واقعي‌نسبت‌به‌آن‌ها‌پيدا‌کرده‌و‌به‌اين‌طريق‌تقرب‌به‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌پيدا‌کنيم‌و‌اکنون‌کمي‌به‌حکمت‌وجوب‌زيارت‌ائمه‌)ع(‌از‌مسير‌اين‌معارف‌که‌از‌آن‌ها‌نقل‌شده‌می‌پردازیم‌که‌اين‌حکمت‌همان‌سير‌سلوک‌انسان‌به‌سوي‌خداوند‌تعالي‌می‌باشد.‌بايد‌بدانيم‌که‌آن‌مقامات‌معظم‌)ع(‌راه‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌هستند.‌خدا‌جز‌به‌وسيله‌آن‌ها‌شناخته‌نمی‌شود‌و‌مورد‌پرستش‌واقع‌نمي‌کردد‌و‌غير‌از

‌آن‌مقامات‌معظم‌راه‌ديگري‌براي‌خدا‌شناسي‌وجود‌ندارد‌و‌راه‌های‌ديگر‌يا‌باطل‌و‌يا‌ناقص‌است‌که‌راه‌ناقص‌و‌نيمه‌کاره‌سالک‌را‌از‌وصول‌به‌معارف‌کامل‌و‌لقاء‌خدا‌باز‌می‌دارد‌کما‌اينکه‌در‌همين‌زيارت‌جامعه‌از‌قول‌آن‌ها

‌می‌خوانیم‌که‌شما‌سبيل‌اعظم‌و‌صراط‌اقوم‌هستيد‌و‌در‌رواياتي‌از‌ايشان‌می‌بینیم‌که‌فرموده‌اند‌اگر‌ما‌نبوديم‌خدا‌شناخته‌نمی‌شد‌و‌خدا‌عبادت‌نمی‌شد‌و‌باز‌بايد‌بدانيم‌که‌انسان‌ناچار‌است‌که‌به‌سوي‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌حرکت‌کند‌زيرا‌خداي‌تعالي‌مقصد‌واقعي‌و‌حقيقي‌است‌او‌مقصدي‌است‌که‌اگر‌انسان‌او‌را‌بيابد‌و‌به‌او‌برسد‌با‌او‌و‌در‌او‌همه‌چيز‌را‌يافته‌است‌و‌اگر‌نه‌هيچ‌چيز‌بدست‌نياورده‌است‌کما‌اينکه‌خداي‌تعالي‌در‌کتاب‌خود‌در‌معرفي‌راه‌و‌روش‌های‌کفار‌که‌مسير‌کفر‌و‌طغيان‌را‌در‌پيش‌گرفته‌اند‌می‌فرماید:‌)کساني‌که‌کافر‌هستند‌کارهايشان‌مثل‌سرابي‌است‌در‌بلندي‌که‌تشنگان‌آن‌را‌آب‌می‌پندارند‌اما‌وقتي‌به‌آن‌نزديک‌شدند‌هيچ‌چيز‌نمی‌یابند‌در‌حالي‌که‌خدا‌را‌حاضر‌می‌بینند‌که‌حساب‌اعمال‌را‌کامل‌محاسبه‌می‌کند(‌در‌اين‌آيه‌خداي‌تعالي‌به‌ما‌می‌فهماند‌که‌کافر‌جز‌سراب‌بدست‌نمی‌آورد‌و‌به‌دنبال‌چيزي‌جز‌سراب‌نيست‌و‌آخرين‌بهره‌ای‌که‌از‌تالش‌و‌حرکت‌خود‌بدست‌می‌آورند‌نتايج‌مهلکي‌است‌که‌از‌اعمال‌آن‌ها‌بوجود

آمده‌و‌در‌آخرت‌به‌آن‌نتايج‌معذب‌و‌مبتال‌می‌شوند.‌بنابراين‌انسان‌خواه‌و‌ناخواه‌از‌راه‌های‌زندگي‌به‌سوي‌مقصد‌حرکت‌و‌سير‌و‌سلوک‌دارد‌و‌اين‌حرکت‌و‌سلوک‌مسئله‌ای‌اجباري‌و‌طبيعي‌در‌خلقت‌انسان

‌می‌باشد.‌منظورمان‌از‌سلوک‌اجباري‌اين‌است‌که‌توقف‌براي‌انسان‌امکان‌ندارد‌اين‌که‌بگويد‌نه‌به‌سوي‌حق‌حرکت‌می‌کنم‌و‌نه‌به‌سوي‌باطل.‌بلکه‌انسان‌ناچار

‌چه‌مربوطبه‌حرکت‌است‌يا‌به‌سوي‌بهشت‌و‌لقاء‌خدا‌و‌يا‌به‌سوي‌آتش‌جهنم.‌آن‌به‌اختيار‌انسان‌می‌شود‌انتخاب‌يکي‌از‌اين‌دو‌راه‌و‌حرکت‌در‌راه‌می‌باشد.‌بين‌رفتن‌و‌يا‌توقف‌مختار‌نيست.‌باز‌هم‌تکرار‌می‌کنیم‌که‌انسان‌قهرا‌و‌جبرا‌حرکت

139

‌و‌سلوک‌دارد‌و‌در‌انتخاب‌راه‌مختار‌است.‌به‌عنوان‌مثال‌اين‌اجبار‌يا‌اختيار‌را‌در‌تغذيه‌انسان‌مطرح‌می‌کنیم‌انسان‌گرسنه‌يا‌تشنه‌می‌شود‌در‌اين‌حال‌امکان‌ندارد‌که‌غذا‌يا‌آب‌را‌نطلبد‌زيرا‌گرسنگي‌و‌تشنگي‌و‌دوست‌داشتن‌زندگي‌و‌ساير‌عوامل‌او‌را‌مجبور‌به‌استفاده‌از‌غذا‌می‌کند‌شارع‌حکيم‌نيز‌انسان‌را‌از‌خوردن‌و‌آشاميدن‌منع‌نکرده‌است‌بلکه‌در‌صورتي‌که‌غذاي‌حالل‌در‌اختيارش‌نباشد‌به‌او‌اجازه‌استفاده‌از‌حرام‌را‌داده‌است‌تنها‌در‌صورتي‌او‌را‌از‌استفاده‌از‌حرام‌نهي‌می‌کند‌که‌حالل‌در‌دسترس‌او‌باشد‌و‌امکان‌استفاده‌از‌غذاي‌حالل

‌را‌داشته‌باشد.‌زيرا‌تحريم‌خوراکی‌ها‌براي‌گرسنه‌ای‌که‌غير‌از‌حرام‌چيزي‌نمی‌یابد‌عقال‌و‌شرعا‌جايز‌نيست.‌دليل‌اين‌مطلب‌اين‌است‌که‌گرسنگي‌و

‌تشنگي‌و‌ساير‌عوامل‌محرکه‌براي‌زندگي،‌انسان‌را‌مجبور‌به‌خوردن‌و‌آشاميدن‌می‌کند‌و‌اختيار‌انسان‌در‌اين‌مورد‌فقط‌در‌صورتي‌است‌که‌دو‌نوع‌خوردني‌و‌آشاميدني‌در‌دسترس‌او‌باشد.‌حالل‌و‌حرام‌و‌در‌اين‌صورت‌است‌که‌خداي

‌تعالي‌انسانرا‌از‌استفاده‌از‌حرام‌نهي‌می‌کند.‌پس‌مؤمن‌در‌حرکات‌ايماني‌خود‌و‌در‌سير‌و‌سلوک‌خود‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌و‌به‌سوي‌بهشت‌مجبور‌است‌و‌کافر‌نيز‌در‌سير‌و‌سلوک‌و‌حرکت‌خود‌به‌سوي‌جایگاه‌های‌هالکت‌بار‌و‌پرتگاه‌های‌مهلک‌مجبور‌است‌و‌ممکن‌است‌يا‌جايز‌نيست‌براي‌هيچ‌يک‌از‌آن‌دو،‌که‌از‌حرکت‌باز‌ايستند‌طوري‌که‌نه‌سوي‌بهشت‌حرکتي‌کنند‌و‌نه‌به‌سوي‌جهنم.

‌اختيار‌آن‌ها‌در‌لحظه‌ای‌است‌که‌می‌خواهند‌يکي‌از‌اين‌دو‌راه‌را‌انتخاب‌کنند‌در‌نتيجه‌می‌گوییم‌انسان‌يا‌بايد‌مسلکي‌را‌به‌سوي‌بهشت‌انتخاب‌کند‌و‌يا‌مسلکي‌به‌سوي‌آتش‌و‌اما‌پس‌از‌انتخاب‌چاره‌ای‌بر‌حرکت‌در‌آن‌راه‌ندارد.‌خداي‌تعالي

‌در‌اين‌مورد‌از‌حال‌کافران‌در‌حرکتشان‌به‌سوي‌آتش‌گزارش‌می‌دهدمی‌فرماید:

امتعنهم‌قليال‌ثم‌اضطرهم‌الي‌عذاب‌النار‌و‌بئس‌المصير‌آن‌ها‌را‌اندکي‌بهره‌مند‌می‌کنم‌و‌باالجبار‌به‌عذاب‌آتش‌مبتاليشان‌می‌سازم‌که‌بد

عاقبتي‌است.‌معني‌اضطرار‌در‌اين‌آيه‌همان‌اجبار‌است.‌‌و‌همچنين‌خداوند‌متعال‌از‌حال‌اهل‌بهشت‌و‌جهنم‌و‌گفتگوي‌بين‌آن‌دو‌گروه‌خبر

‌می‌دهد‌می‌فرماید‌اهل‌بهشت‌به‌اهل‌آتش‌می‌گویند‌چه‌چيز‌شما‌را‌به‌سمت‌جهنم‌کشاند؟‌اهل‌جهنم‌می‌گویند:‌ما‌از‌نمازگزاران‌نبوديم‌و‌خير‌و‌برکتي‌به‌نيازمندان‌نمی‌رساندیم‌و‌در‌هر‌کار‌بیهوده‌ای‌شريک‌می‌شدیم.‌در‌اين‌گفتگو

‌می‌بینیم‌اهل‌جهنم‌علت‌کشانده‌شدنشان‌به‌سوي‌آتش‌را‌ترک‌راه‌خير‌معرفي‌می‌کنند.‌اين‌که‌به‌خدا‌ايمان‌نياورده‌اند‌و‌نماز‌نگزارده‌و‌زکات‌و‌خيراتي‌نداده‌و‌به‌هر‌عمل‌بیهوده‌ای‌وارد‌شده‌اند.‌ما‌انسان‌را‌در‌سه‌حال‌می‌توانیم‌فرض‌کنيم‌که‌يکي‌از‌سه‌حالت‌غير‌ممکن‌است‌و‌به‌آن‌دو‌حالت‌ديگر‌مجبور‌است.‌حالت

‌اول‌توقف‌است،‌اين‌که‌انسان‌به‌راهي‌نرود،‌چيزي‌را‌نطلبد‌و‌نه‌حق‌و‌نه‌باطل،‌چيزي‌نخورد‌و‌نياشامد،‌بر‌نخيزد،‌نبيند‌و‌نشنود‌گويا‌سنگي‌است‌افتاده‌بر‌زمين.‌چنين‌حالتي‌براي‌انسان‌امکان‌ندارد.‌بلکه‌عوامل‌و‌حوادث‌زندگي‌و‌گرسنگي‌و

140

‌تشنگي‌و‌ساير‌احتياجات‌او‌را‌مجبور‌به‌حرکت‌کرده‌و‌به‌راه‌زندگي‌وطلب‌معاش‌به‌حرکت‌وا‌می‌دارد.‌حالت‌دوم‌اين‌است‌که‌راهي‌به‌سوي‌خدا‌و‌بهشت‌و‌هر‌خيري‌انتخاب‌کند‌به‌جاي‌حرام‌به‌سوي‌حالل‌و‌به‌جاي‌شر،‌خير‌و‌به‌جاي‌عمل‌بد،‌عمل‌صالح‌را‌بر‌گزيند.‌حالت‌سوم‌اين‌است‌که‌راه‌اهل‌کفر‌و‌دشمني‌را‌انتخاب‌کند‌شر‌را‌به‌جاي‌خير‌و‌حرام‌را‌به‌جاي‌حالل‌بر‌گزيند.‌ظلم‌کند‌و‌عدالت‌را‌کنار‌بگذارد،‌دروغ‌بگويد‌بدون‌راستي.‌کفر‌بدون‌ايمان‌را‌انتخاب‌کند‌غير‌از‌اين‌سه‌حالت‌مفروض‌ديگري‌را‌نمی‌توانیم‌به‌نظر‌بياوريم‌که‌گفتيم‌اول‌غير‌ممکن‌و‌در‌حالي‌ک‌توقف‌غير‌ممکن‌است‌حرکت‌جبري‌است،‌يا‌به‌سوي‌آتش‌يا‌به‌سوي‌بهشت.‌اين‌جاست‌که‌مسئله‌اختيار‌يکي‌از‌اين‌دو‌راه‌را‌داده

‌است.‌بعد‌که‌يکي‌از‌اين‌دو‌راه‌را‌انتخاب‌کرد،‌حيات‌و‌عوامل‌زندگي‌او‌را‌وادار‌به‌پيشروي‌می‌کند.‌پس‌ما‌نمی‌توانیم‌در‌طول‌تاريخ‌و‌در‌جوامع‌بشري‌کسي‌را‌فرض‌کنيم‌که‌نه‌در‌اين‌راه‌و‌نه‌در‌آن‌راه‌باشد‌بلکه‌طبق‌فرمايش‌خداي‌تعالي‌به‌دو‌فرقه‌تقسيم‌می‌شوند.‌فرقه‌ای‌در‌بهشت‌و‌فرقه‌ای‌در‌آتش.‌خداي‌تعالي‌از‌اين‌حرکت‌الزامي‌و‌اجباري‌در‌سوره‌زمر‌ياد‌می‌کند.‌می‌فرماید:‌کافران‌را‌اجبارا‌به‌سوي‌آتش‌می‌کشاند‌به‌صورت‌دستجمعي‌تا‌باالخره‌وارد‌آن‌شوند.‌در‌اين‌حال‌درهاي‌جهنم‌به‌رويشان‌باز‌شده‌و‌نگهبانان‌جهنم‌به‌ان‌ها‌می‌گویند‌مگر‌کسي‌نبود‌شما‌را‌راهنمائي‌کند...‌و‌در‌آيه‌ديگر‌می‌فرماید‌افراد‌با‌تقوا‌را‌به‌سوي‌بهشت‌مي‌کشانند‌به‌صورت‌گروهي‌تا‌زماني‌که‌به‌آن‌برسند‌و‌درهاي‌بهشت‌به‌روي‌آن‌ها‌باز‌شده‌نگهبانان‌بهشت‌به‌آن‌ها‌سالم‌می‌گویند...‌در‌اين‌آيات‌خداي‌تعالي‌از‌اين‌حرکت‌الزامي‌و‌اجباري‌با‌کلمه‌سيق‌و‌سياقت‌خبر‌می‌دهد‌که‌به‌معني

‌تحريک‌چيزي‌يا‌کسي‌است‌از‌پشت‌سر‌با‌عواملي‌که‌در‌وراي‌زندگي‌قرار‌دارد.‌مثل‌اين‌که‌چوپان‌گوسفندان‌را‌می‌راند‌و‌پادشاه‌با‌برنامه‌های‌خود‌به‌سوي‌مراد‌و‌مطلب‌خود‌می‌راند.‌حاکم‌محکوم‌را‌می‌راند‌و‌سائق‌شخص‌مجبور‌و‌مسوق‌را‌می‌راند.‌کسي‌که‌ناچار‌به‌حرکت‌است،‌نمی‌تواند‌حرکت‌و‌سياقت‌را‌ترک‌کند.‌بنا‌بر‌اين‌حال‌که‌انسان‌ناچار‌است‌به‌سوي‌يکي‌از‌اين‌دو‌مقصد‌حرکت‌کند‌عاقالنه

‌اين‌است‌که‌تفکر‌و‌تامل‌کند‌و‌مقصد‌و‌جاده‌و‌عواملي‌را‌که‌او‌راجبور‌بهرسيدن‌می‌کند‌بشناسد.

‌و‌بر‌انسان‌واجب‌است‌که‌راه‌و‌روش‌و‌مسافر‌و‌مقصد‌حرکات‌و‌سکنات‌خود‌را‌طوري‌بشناسد‌که‌به‌يقين‌برسد‌که‌آيا‌به‌سوي‌آتش‌حرکت‌می‌کند‌يا‌به‌سوي‌بهشت‌و‌همچنين‌سالک‌الزم‌است‌راه‌و‌مسلکي‌را‌که‌می‌خواهد‌طي‌کند‌بشناسد‌و‌با‌شناخت‌سالکان‌آن‌راه‌و‌عوامل‌تحريک‌بفهمد‌که‌مقصد‌اين‌راه‌بهشت‌است‌يا‌جهنم.‌اين‌جاست‌که‌می‌بینیم‌پيامبران‌و‌ائمه‌)ع(‌و‌کساني‌که‌دوش‌به‌دو‌ش‌آن‌ها‌حرکت‌کرده‌اند‌عين‌همان‌راه‌به‌سوي‌خدا‌هستند‌و‌عين‌سبيل‌به‌سوي‌بهشت.‌خداوند‌تعالي‌در‌گزارشات‌خود‌راجع‌به‌ايشان‌و‌قرآن‌می‌فرماید‌این‌ها

‌راه‌عبور‌و‌تذکرات‌هستند‌کسي‌که‌بخواهد‌به‌سوي‌پروردگار‌خود‌راهي‌را‌انتخاب‌کند‌به‌این‌ها‌نگاه‌کند،‌پس‌خداي‌تعالي‌در‌آيات‌بسياري‌از‌قرآن‌کريم‌ايشان‌را‌به‌نحوي‌معرفي‌می‌کند‌که‌سبيل‌الي‌الله‌آن‌ها‌هستند‌و‌همچنين‌به‌عنوان‌وسيله

141

‌الي‌الله‌آن‌ها‌را‌معرفي‌می‌کند.‌می‌فرماید:‌اي‌کساني‌که‌ايمان‌داريد‌تقواي‌خدا‌را‌داشته‌باشيد‌و‌وسیله‌ای‌براي‌رسيدن‌به‌خدا‌انتخاب‌کنيد.‌در‌آيات‌ديگري‌به‌عنوان‌ذکر‌آن‌ها‌را‌معرفي‌می‌کند‌و‌می‌فرماید‌از‌اهل‌ذکر‌بپرسيد‌اگر‌نمی‌دانید.‌به‌همين‌ترتيب‌خداوند‌تعالي‌در‌باره‌آن‌ها‌و‌در‌شأن‌آن‌ها‌آيات‌کريمه‌قرآن‌را

‌نازل‌کرده‌که‌ما‌ان‌شاءالله‌در‌اين‌زيارت‌جامعه‌کبيره‌آن‌آيات‌را‌مورد‌نظر‌قرار‌داده‌و‌ائمه‌را‌از‌مسير‌آن‌آيات‌شناسائي‌می‌کنیم‌تا‌بتوانيم‌انشاءالله‌به‌راه‌آن‌ها

برويم‌و‌از‌هدايت‌آن‌ها‌بهره‌مند‌شويم.‌در‌اينجا‌می‌گوییم‌دالئل‌نقلي‌و‌عقلي‌مارا‌به‌اين‌حقيقت‌داللت‌می‌کند‌که‌انسان‌کامل‌در‌علم‌و‌ايمان‌و‌معارف‌خود‌راه‌امن‌و‌نجات‌است‌و‌انسان‌ال‌جرم‌بايستي‌راهي‌را‌به‌سوي‌پروردگار‌خود‌بپيمايد‌تا‌خداي‌خود‌را‌بشناسد.‌به‌همان‌حقيقتي‌که‌بايد‌او‌را‌بشناسد‌و‌به‌همان‌مقصدي‌برسد‌که‌خدا‌براي‌بندگانش‌خواسته

‌است‌که‌آن‌مقصد‌معرفت‌است.‌آن‌طور‌که‌ما‌طبق‌تعريفات‌خود‌خدا،‌خدا‌را‌شناخته‌ایم‌خدا‌را‌حريص‌بر‌آموزش‌تمام‌علوم‌به‌انسان‌دانسته‌ایم‌و‌خدا‌را‌حريص‌به‌اين‌می‌دانیم‌که‌انسان‌هر‌چه‌را‌که‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌خلق‌کرده

‌بشناسد‌و‌خدا‌را‌هم‌در‌ذات‌و‌صفات‌و‌علم‌و‌اراده‌اش‌به‌حقيقت‌بشناسد‌مسلما‌خداي‌تعالي‌به‌جهل‌و‌ناداني‌انسان‌راضي‌نمی‌شود.‌انسان‌را‌براي‌علم‌و‌عرفان‌خلق‌کرده‌و‌خود‌می‌فرماید:‌گنج‌مخفي‌بودم‌که‌می‌خواستم‌شناخته‌شوم‌در‌اين

‌حديث‌قدسي‌نمی‌گوید‌خواستم‌انسان‌خودش‌را‌يا‌غير‌خودش‌را‌از‌خاليق‌بشناسد.‌بلکه‌می‌گوید‌از‌خلقت‌انسان‌خواستم‌که‌خداي‌خود‌را‌بشناسد‌و‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌دوست‌دارد‌که‌انسان‌حقيقت‌ذات‌خدا‌را‌بشناسد‌زيرا‌حق‌خداي‌تعالي‌بر‌خلق‌خود‌اين‌است‌که‌عظمت‌خدا‌را‌درک‌کند‌و‌اين‌حق‌بزرگ‌فقط‌بادرک‌عظمت‌خدا‌انجام‌می‌شود.‌در‌دعا‌می‌بینیم‌که‌به‌انسان‌ياد‌داده‌اند‌بگويد:

اللهم‌عرفني‌نفسک‌خدايا‌خودت‌را‌به‌من‌معرفي‌کن‌که‌اگر‌تو‌خودت‌را‌به‌من‌معرفي‌نکني،‌نبي‌تو‌را‌هم‌نخواهم‌شناخت.‌خداوند‌به‌انسان‌فرمان‌داده‌که‌از‌خداي‌خود‌خواهش‌کند

‌و‌او‌را‌بطلبد‌که‌خود‌را‌به‌بنده‌اش‌معرفي‌کند.‌وقتي‌اين‌دعا‌براي‌بنده‌خدا‌اجابت‌شد‌و‌خداوند‌خود‌را‌به‌ا‌معرفي‌کرد‌بعد‌از‌اين‌معرفت‌است‌که‌ذات‌و‌صفات‌الهي‌به‌حقيقت‌شناخته‌می‌شود.‌زيرا‌جالل‌و‌عظمت‌خدا‌به‌سبب‌جهل‌انسان‌مخفي‌می‌ماند.‌پس‌امکان‌ندارد‌که‌خداي‌تعالي‌جهل‌را‌براي‌انسان

‌بپسندد‌و‌براي‌افاضه‌علم‌مضايقه‌کند.‌به‌همين‌دليل‌می‌گوییم‌حق‌خداي‌تعالي‌بر‌بندگانش‌با‌جهل‌انسان‌می‌میرد‌و‌با‌علم‌انسان‌زنده‌می‌شود.‌پس‌مسلما‌مجهول‌را‌باقي‌نخواهد‌گذاشت.‌اال‌اينکه‌به‌انسان‌آن‌مجهول‌را‌بياموزد‌و‌معرفي‌کند.‌پس‌خلقت‌انسان‌براي‌علم‌و‌عرفان‌است‌و‌آموختن‌علم‌به‌انسان‌نيازمند‌يک

‌مسلک‌و‌روشي‌است‌که‌خداي‌تعالي‌آن‌را‌در‌اختيار‌انسان‌گذاشته‌باشد‌تا‌بتواند‌طلب‌علم‌و‌معرفت‌کند‌و‌به‌انتهاي‌علم‌و‌حقيقت‌و‌عالی‌ترین‌آرزوهاي‌خود‌برسد.‌پس‌می‌توانیم‌انسان‌را‌مبداء‌حرکت‌علمي‌و‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌را

142

‌منتهاي‌اين‌مبداء‌بدانيم.‌اين‌جا‌الزم‌است‌که‌آن‌سبيل‌و‌مسلکي‌را‌که‌برايانسان‌مقدر‌شده‌و‌می‌تواند‌او‌را‌به‌مقصد‌علم‌و‌حکمت‌برساند‌بشناسيم.

‌پس‌اي‌انسان،‌در‌اين‌راهي‌که‌انسان‌می‌پیماید‌و‌با‌سلوک‌خود‌به‌علم‌و‌حکمت‌دست‌می‌یابد‌خوب‌فکر‌کن.‌آيا‌اين‌راه‌شيء‌است‌يا‌شخص؟‌يا‌چيزي‌بين‌شيء

‌و‌شخص.‌اگر‌گمان‌کني‌اين‌راهي‌که‌انسان‌می‌پیماید‌شيء‌است‌چيزي‌مثل‌ساير‌راه‌ها‌که‌بر‌روي‌آن‌راه‌می‌روی‌تا‌به‌مقاصد‌خود‌برسي‌فکر‌کن‌اين‌چگونه‌چيزي‌است‌که‌می‌تواند‌راه‌بين‌انسان‌و‌خدايش‌باشد.‌آيا‌مثال‌انسان‌از‌روي‌اين‌زمين‌به‌سمت‌آسمان‌باالي‌سرش‌پرواز‌می‌کند‌تا‌خدا‌را‌در‌آسمان‌بيابد.‌اگر‌در

‌روي‌زمين‌او‌را‌نيافته‌است‌اين‌تصور‌جدا‌باطل‌است‌و‌دور‌از‌عقل‌زيارت‌پروردگار‌تعالي‌بيش‌از‌آنکه‌در‌روي‌زمين‌حضور‌داشته‌باشد‌در‌آسمان‌نمی‌باشد.‌خودش‌می‌فرماید:‌او‌خدائي‌است‌که‌در‌زمين‌اله‌است‌و‌در‌آسمان‌هم‌اله‌است‌و‌او‌به‌هر‌چيزي‌احاطه‌دارد.‌امام‌علي‌)ع(‌خدا‌را‌وصف‌می‌کند‌می‌فرماید‌چنان‌در‌برتري‌پيشي‌گرفته‌است‌که‌برتر‌از‌او‌چيزي‌نيست‌و‌چنان‌در‌نزديکي‌نزديک‌است‌که‌چيزي‌نزدیک‌تر‌از‌او‌نيست.‌پس‌واضح‌است‌که‌راه‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌مرور‌بر‌اين‌اشياء‌‌مادي‌که‌از‌جائي‌به‌جائي‌برويم‌و‌از‌زمين‌به‌سوي‌آسمان‌يا‌از‌جهتي‌به‌جهت‌ديگر‌حرکت‌کنيم‌نيست‌زيرا‌خداي‌متعال‌محيط‌به‌جميع‌جهات‌است‌و‌در‌مکان‌و‌زماني‌قرار‌ندارد‌که‌جستجو‌شود.‌پس‌سبيل‌بين‌انسان‌سالک‌تا‌رسيدن‌به‌پروردگارش‌شيئي‌از‌اشياء‌نمی‌باشد‌که‌از‌روي‌آن‌گذر‌شود‌و‌اما

‌اگر‌بگوییم‌که‌راه‌بين‌انسان‌و‌پروردگارش‌مخلوطي‌است‌مثل‌خود‌انسان،‌يعني‌به‌اين‌صورت‌که‌انسان‌سالک‌انسان‌ديگري‌را‌مسلک‌خود‌قرار‌دهد‌تا‌او‌را‌به‌سوي‌پروردگارش‌بکشاند‌يا‌هدايتگري‌باشد‌که‌او‌را‌به‌سوي‌خدا‌رهبري‌کند‌در

‌اين‌صورت‌آن‌سبيل،‌انساني‌است‌که‌بين‌انسان‌و‌خداي‌او‌واسطه‌می‌شود‌و‌به‌وسيله‌او‌خدا‌را‌می‌یابد‌در‌اين‌صورت‌اگر‌بگوییم‌که‌انسان‌که‌وسيله‌و‌سبيل‌به

‌سوي‌خداي‌تعالي‌قرار‌گرفته‌است‌مسلما‌مخلوطي‌است‌مثل‌ساير‌خاليق.‌می‌گوییم‌اين‌انسان‌از‌جهت‌اين‌که‌مخلوقي‌است‌مثل‌ساير‌خاليق‌از‌نظر

‌وجودي‌با‌خلقت‌خود‌و‌تقديري‌که‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌در‌ساخت‌او‌بکار‌برده‌آيتي‌است‌از‌آيات‌الهي‌مثل‌اينکه‌خورشيد‌و‌ماه‌آياتي‌از‌آيات‌الهي‌هستند،‌در

‌اين‌صورت‌اگر‌انسان‌بخواهد‌خدا‌را‌به‌وسيله‌آيات‌مخلوقي‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌بشناسد‌چه‌فرقي‌بين‌اشياء‌و‌اشخاص‌است.‌گرچه‌می‌گوییم‌اشخاص‌نمونه‌کامل‌تری‌از‌مخلوقات‌خدا‌هستند‌که‌بهتر‌می‌توانند‌ما‌را‌به‌سوي‌خداي‌تعالي

‌هدايت‌کنند‌در‌تعريف‌انسان‌گفته‌اند‌صورت‌انساني‌بزرگ‌ترین‌محبت‌خدا‌بر‌خلق‌خود‌می‌باشد‌و‌او‌کتابي‌است‌که‌خداوند‌به‌دست‌خود‌نگاشته‌است.‌پس

‌می‌توانیم‌بگوییم‌انسان‌از‌آن‌جهت‌که‌مخلوقي‌مانند‌ساير‌مخلوقات‌خدا‌است‌داللتش‌بر‌خدا‌و‌راهنمائي‌انسان‌به‌توسط‌او‌فرقي‌با‌ساير‌اشياء‌ندارد.‌همه

‌اشياء‌عالم‌از‌آن‌جهت‌که‌مخلوقند‌داللت‌بر‌خالق‌خود‌دارند.‌تو‌می‌توانی‌به‌گوئی‌هر‌چيزي‌بر‌زمين‌يا‌در‌آسمان‌است‌آيتي‌از‌آيات‌خداوند‌است‌که‌ما‌با‌تفکر‌در

‌اين‌آيات‌ارتقاء‌فکري‌پيدا‌می‌کنیم‌و‌با‌اين‌آيات‌خداي‌خود‌را‌می‌شناسیم‌همچنان

143

‌که‌هر‌موثري‌با‌آثار‌خود‌شناخته‌می‌شود‌و‌هر‌سازنده‌ای‌با‌صنايع‌خود.‌پس‌چه‌در‌عالم‌است‌از‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌راهي‌است‌که‌بامی‌توانیم‌بگوییم‌عالم‌و‌آن

‌تفکر‌و‌تعقل‌ما‌را‌به‌سوي‌خدا‌هدايت‌می‌کند‌و‌از‌مسير‌اين‌تفکرات‌که‌مطلوبخداوند‌است‌علم‌و‌معرفت‌براي‌ما‌حاصل‌می‌شود.

‌قبال‌گفتيم‌که‌سلوک‌به‌سوي‌خداوند‌تعالي‌فقط‌از‌طريق‌علم‌و‌عرفان‌حاصل‌می‌شود‌کسي‌که‌چيزي‌را‌شناخت‌با‌اين‌عرفان‌و‌شناخت‌گامهائي‌را‌به‌سوي‌پروردگارش‌بر‌می‌دارد‌و‌اين‌گام‌های‌علمي‌او‌را‌به‌شناخت‌همه‌چيز‌موفق

‌می‌کند‌تا‌جائي‌که‌با‌اين‌حالت‌عرفان‌پروردگار‌خود‌را‌می‌شناسد‌از‌مسير‌اين‌حرکت‌فکري‌هر‌مدلولي‌را‌با‌دليل‌خود‌و‌هر‌معلول‌را‌با‌علت‌و‌هر‌مصنوع‌را‌با‌صانع‌آن‌و‌يا‌بالعکس‌می‌شناسد.‌بنا‌بر‌اين‌سلوک‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌به‌معني‌مرور‌بر‌اشياء‌و‌در‌اشياء‌نيست‌که‌ما‌را‌به‌خداوند‌تعالي‌نزديک‌کند‌همان‌طور‌که‌گفتيم‌خداوند‌در‌جهتي‌قرار‌ندارد‌که‌در‌همان‌جهت‌يافته‌شود.‌پس‌وقتي‌سلوک‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌با‌علم‌و‌معرفت‌صورت‌می‌گیرد‌و‌هر‌چيز‌که‌در

‌زمين‌و‌آسمان‌می‌بینیم‌کتابي‌است‌که‌خداوند‌به‌دست‌خود‌نوشته‌يا‌کالمي‌است‌که‌با‌آن‌تکلم‌کرده‌است.‌مسلما‌کسي‌که‌اين‌کتاب‌را‌بشناسد‌و‌بفهمد‌پروردگار‌خود‌را‌شناخته‌و‌کسي‌که‌از‌محتواي‌اين‌کتاب‌بي‌خبر‌باشد‌از‌خداي‌خود‌بي‌خبر‌می‌ماند.‌پس‌ما‌می‌توانیم‌عالم‌را‌با‌همه‌گوناگوني‌هائي‌که‌در‌ان‌و‌بر‌آن‌است

‌به‌صورت‌کتابي‌در‌مقابل‌خود‌قرار‌دهيم.‌در‌اين‌کتاب‌فکر‌کنيم‌آن‌را‌بشناسيم‌و‌با‌اين‌معرفت‌به‌سوي‌شناخت‌خداي‌تعالي‌قدم‌برداريم.‌همچنان‌که‌خداوند‌در

‌بسياري‌از‌آيات‌قرآن‌ما‌را‌امر‌به‌تفکر‌در‌خلقت‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌می‌کند.‌می‌فرماید‌ايا‌فکر‌نمی‌کنند‌در‌خلقت‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌و‌در‌اين‌باره‌که‌شايد

‌اجلشان‌نزديک‌شده‌باشد‌جاي‌ديگر‌می‌فرماید‌در‌خلقت‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌و‌جا‌به‌جائي‌شب‌و‌روز‌آياتي‌است‌براي‌مردمي‌که‌عقل‌خود‌را‌بکار‌بگيرند.‌جاي‌ديگر‌می‌فرماید‌بزودي‌آيات‌خود‌را‌در‌آفاق‌طبيعت‌و‌در‌جان‌خودشان‌به‌آن‌ها‌نشان‌می‌دهیم‌تا‌بفهمند‌که‌همه‌چيز‌حق‌است‌و‌آيات‌بسياري‌در‌کتاب‌الهي‌که‌ما‌را

‌امر‌به‌تفکر‌و‌تعقل‌در‌خاليق‌می‌کند‌تا‌با‌اين‌تفکر‌و‌تعقل‌خداي‌متعال‌را‌بشناسيم‌بنابر‌اين‌ما‌می‌توانیم‌خود‌را‌و‌هر‌چه‌بر‌چهره‌عالم‌است‌همه‌اين‌آيات‌راهي‌براي‌سلوک‌خود‌به‌سوي‌خدا‌بدانيم‌که‌به‌اين‌ترتيب‌علم‌و‌عرفان‌کسب‌کنيم‌و‌پروردگار‌متعال‌خود‌را‌بشناسيم.‌به‌اين‌دليل‌است‌که‌در‌تعريف‌مبداء‌و‌منتهاي‌اين‌سلوک‌گفتيم‌مبداء‌اين‌راه‌انسان‌متفکر‌است‌که‌می‌خواهد‌با‌تفکر‌و‌تعقل‌خود‌پروردگارش‌را‌بشناسد‌و‌منتهاي‌اين‌راه‌خداوند‌متعال‌است.‌به‌وسيله‌تفکر‌مبداء‌و‌وسط‌که‌بين‌اين‌مبداء‌و‌منتهاست‌و‌انسان‌بر‌اين‌مسير‌حرکت

‌می‌کند‌شناخته‌می‌شود‌تا‌لحظه‌ای‌که‌به‌منتهاي‌آن‌برسد.‌انسان‌متفکر‌بين‌اين‌مبداء‌و‌منتها‌خاليق‌و‌اياتي‌را‌که‌خداوند‌در‌زمين‌و‌آسمان‌ساخته‌است‌يکي‌پس‌از‌ديگري‌شناسائي‌می‌کند.‌آاي‌اين‌انسان‌سالک‌براي‌پيمودن‌راه‌به‌سوي‌خداوند‌به‌چيز‌ديگري‌غير‌از‌خودش‌و‌غير‌ازاين‌خاليق‌و‌ايات‌احتياج‌دارد.‌از‌ائمه‌اطهار‌روايت‌شده‌فرموده‌اند:‌کسي‌که‌خود‌را‌بشناسد‌رب‌خود‌را‌هم‌شناخته‌است.‌در

144

‌اين‌روايت‌عرفان‌نفس‌هماهنگ‌با‌عرفان‌خداي‌تعالي‌شناخته‌شده‌پس‌می‌توانیم‌بپرسيم‌که‌آيا‌انسان‌براي‌سلوک‌به‌سوي‌پروردگارش‌به‌انبياء‌و‌اولياء‌الهي‌هم‌احتياج‌دارد‌که‌بگوییم‌ائمه‌)ع(‌همان‌سبيل‌به‌سوي‌خداوند‌تعالي‌هستند‌و‌الزم

است‌سالک‌بر‌اين‌سبيل‌حرکت‌کند‌تا‌خداي‌خود‌را‌بيابد.‌در‌جواب‌اين‌سوال‌می‌گوییم‌اوال‌براي‌انسان‌الزم‌است‌که‌راهنمائي‌براي

‌پيمودن‌راه‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌داشته‌باشد‌و‌او‌را‌در‌پيمودن‌راه‌های‌علوم‌و‌معارف‌هدايت‌کند.‌در‌اين‌جا‌دو‌حال‌بوجود‌می‌اید‌يا‌اين‌که‌خداوند‌تعالي‌خودش‌هدايت‌آن‌شخص‌را‌به‌عهده‌می‌گیرد‌امور‌و‌امر‌و‌فرمان‌خود‌را‌به‌او‌تفويض

‌می‌کند‌و‌خداوند‌تعالي‌خودش‌را‌و‌غير‌خود‌را‌از‌مخلوقات‌به‌او‌معرفي‌می‌کند.‌اگر‌چنين‌اتفاقي‌بيفتد‌و‌کسي‌بتواند‌اين‌گونه‌امر‌خود‌را‌به‌خدا‌واگذار‌کند‌چقدر

‌خوب‌است.‌چه‌هدايتگري‌بهتر‌از‌خدا‌و‌چه‌هدايت‌شده‌ای‌بهتر‌از‌او.‌خداوند‌تعالي‌در‌آيه‌نور‌در‌سوره‌نور‌در‌تعريف‌خود‌می‌گوید‌که‌خدا‌نور‌آسمان‌ها‌و‌زمين

‌است.‌به‌اين‌معني‌که‌او‌هدايتگر‌اهل‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌است.‌اگر‌بتواني‌فقط‌خدا‌را‌هادي‌خود‌قرار‌دهي‌و‌به‌هيچ‌واسطه‌ای‌از‌نوع‌خودت‌توسل‌پيدا‌نکني‌که

‌بين‌تو‌و‌خدا‌واسطه‌باشد‌حتما‌اين‌کار‌را‌انجام‌بده‌که‌مطمئنا‌خدا‌بهترين‌هدايتگر‌است‌و‌به‌اسرار‌هدايت‌بيناست‌و‌به‌بندگان‌خود‌رئوف‌است.‌کسي‌که‌کار‌خود‌را‌به‌خدا‌واگذار‌کند‌و‌با‌جديت‌تعلم‌و‌هدايت‌خود‌را‌به‌خدا‌بسپارد‌بر‌خداي‌تعالي‌واجب‌می‌شود‌و‌قطعا‌و‌يقينا‌او‌را‌هدايت‌می‌کند.‌زيرا‌او‌رحمت‌را

‌بر‌خود‌واجب‌کرده‌است‌و‌اگر‌بگوییم‌الزم‌است‌که‌انسان‌بين‌خود‌و‌پروردگارش‌واسطه‌ای‌انتخاب‌کند‌که‌با‌توسل‌به‌او‌به‌سوي‌خدا‌هدايت‌شود‌در‌اين‌جا‌در‌يک‌تنگناي‌استداللي‌قرار‌می‌گیریم.‌زيرا‌فکر‌می‌کنیم‌اولين‌انساني‌که‌خداوند‌به‌اراده‌خود‌او‌را‌خلق‌کرده‌چگونه‌هدايت‌شده‌است؟‌مسلما‌ما‌می‌دانیم‌که‌انسان‌مخلوق‌و‌حادث‌است.‌نبوده‌و‌خداي‌تعالي‌او‌را‌خلق‌فرموده‌است.‌اين‌جاست‌که‌اين‌سوال‌مطرح‌می‌شود‌که‌انسان‌اول‌چگونه‌هدايت‌شده‌و‌چگونه‌اولين‌بشر‌مخلوق‌خدا‌خداي‌تعالي‌را‌يافته‌است.‌اگر‌بگوييم‌انسان‌ديگري‌را

‌خداوند‌بين‌خود‌و‌او‌واسطه‌قرار‌داده‌کالم‌ما‌به‌آن‌انسان‌ديگر‌منتقل‌می‌شود‌که‌آن‌انسان‌چگونه‌به‌خدا‌هدايت‌شده‌است‌و‌باز‌اگر‌بگوییم‌خداوند‌انساني‌را

‌براي‌او‌واسطه‌و‌وسيله‌هدايت‌قرار‌داده‌است‌کالم‌ما‌به‌آن‌انسان‌منتقل‌می‌شود‌و‌همين‌سوال‌تکرار‌می‌شود‌و‌اين‌مطلب‌موجب‌تسلسل‌شده‌و

‌تسلسل‌باطل‌است.‌دليل‌بطالن‌تسلسل‌اين‌است‌که‌هر‌فرعي‌الجرم‌بايستي‌به‌اصلي‌منتهي‌شود‌و‌می‌گوییم‌هر‌چه‌بالعرض‌بوجود‌آمده‌به‌يک‌مسئله‌ذاتي

‌چه‌با‌فرعيت‌بوجود‌آمده‌به‌اصل‌خود‌منتهي‌نشودمنتهي‌خواهد‌شد.‌اگر‌آن‌فرعيت‌هم‌وجود‌ندارد‌و‌وقتي‌فرعيت‌باطل‌شود‌الزم‌است‌يا‌اصال‌چيزي‌وجود‌نداشته‌باشد‌يا‌آن‌شيء‌ازلي‌باشد‌و‌هر‌دوي‌اين‌فرضیه‌ها‌باطل‌است.‌زيرا‌انسان‌قطعا‌حادث‌است‌و‌ازلي‌نيست.‌بنا‌بر‌اين‌بر‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌الزم

‌می‌شود‌که‌بين‌خود‌و‌انسان‌اول‌هدايتگري‌غير‌از‌انسان‌قرار‌دهد‌که‌به‌واسطه‌آن‌انسان‌را‌به‌سوي‌خود‌هدايت‌کند.‌در‌اين‌جا‌می‌گوییم‌اگر‌خداي‌تعالي‌هادي‌و

145

‌انسان‌اول‌مهتدي‌می‌باشد‌خدا‌اصل‌ثابت‌است‌و‌انسان‌فرع‌است‌که‌با‌فراگيري‌و‌هدايت‌پذيري‌خود‌به‌آن‌اصل‌منتهي‌می‌شود‌و‌در‌اين‌جا‌اگر‌آن‌غير‌انسان‌باشد‌مطالب‌همان‌طور‌که‌عرض‌شد‌تکرار‌می‌شود‌و‌اما‌اگر‌آن‌واسطه‌غير‌انسان‌باشد‌بحث‌خود‌را‌به‌آن‌غير‌مربوط‌می‌کنیم‌که‌او‌چيست‌و‌اين‌واسطه

‌اول‌بين‌خداي‌تعالي‌و‌انسان‌اول‌چيست‌آن‌واسطه‌اگر‌شيء‌باشد‌مثل‌صورتهائي‌که‌در‌خواب‌می‌بینیم‌جايز‌است‌که‌شيئي‌بدست‌خدا‌ايجاد‌شود‌که

‌انسان‌را‌به‌وسیله‌آن‌تعليم‌دهد‌زيرا‌معلم‌در‌واقع‌خداوند‌است‌و‌اگر‌آن‌واسطه‌شخص‌باشد‌الزم‌است‌شخص‌عالم‌و‌هدايت‌شده‌باشد.‌پس‌به‌هر‌حال‌بين‌اين

‌شخص‌و‌خداي‌تعالي‌براي‌هدايت‌و‌تعليم‌يا‌شيء‌الزم‌است‌يا‌شخص‌و‌اماجواب:

‌اينجا‌می‌گوییم‌شکي‌نيست‌که‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌اولين‌هدايتگر‌انسان‌است‌که‌انسان‌را‌از‌ابتدا‌به‌خاليق‌خود‌آشنا‌می‌کند‌همان‌طور‌گه‌خداي‌تعالي‌در‌کتاب

خود‌می‌فرماید‌به‌آدم‌اسماء‌همه‌چيز‌را‌آموخت:و‌علم‌آدم‌االسماء‌کل‌ها

‌در‌اين‌آيه‌خود‌را‌به‌عنوان‌اولين‌معلم‌و‌انسان‌را‌به‌عنوان‌شاگرد‌خود‌معرفي‌می‌کند‌و‌اين‌که‌خداست‌که‌انسان‌را‌خلق‌کرد‌و‌علم‌و‌حکمت‌را‌به‌او‌آموخت‌به

‌اين‌ترتيب‌اين‌مطلب‌يک‌امر‌ممکن‌می‌باشد‌و‌خداي‌تعالي‌بر‌همه‌چيز‌قادر‌است.‌)اين‌که‌بين‌انسان‌و‌خدا‌علم‌رد‌و‌بدل‌شود‌امر‌محال‌نيست(‌خداوند

‌تعالي‌بين‌خود‌و‌انسان‌شبهي‌به‌صورت‌انسان‌می‌سازد‌و‌توسط‌آن‌شبه‌با‌اولين‌چه‌می‌خواهد‌و‌هرگونه‌بخواهد‌به‌او‌می‌آموزد‌تا‌اين‌کهانسان‌سخن‌می‌گوید‌و‌آن

‌اين‌انسان‌توسط‌آن‌شبه‌آموزش‌ببيند‌و‌به‌کمالي‌از‌علم‌برسد‌که‌هر‌چه‌امکان‌داشته‌از‌آن‌شبه‌فرا‌بگيرد.‌وقتي‌انسان‌بخواهد‌و‌تصميم‌بگيرد‌کار‌خود‌را‌به ‌پروردگارش‌واگذار‌کند‌و‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌را‌هادي‌خود‌قرار‌دهد‌مطمئنا

‌هدايت‌می‌شود‌زيرا‌او‌بهترين‌هدايت‌کننده‌ای‌است‌که‌انسان‌را‌هدايت‌می‌کند‌و‌انسان‌از‌او‌هدايت‌می‌گیرد‌نمونه‌اين‌استاد‌و‌شاگردي‌پيامبراني‌هستند‌که‌خداوند‌آن‌ها‌را‌هدايت‌کرده‌و‌آن‌ها‌به‌هدايت‌الهي‌هدايت‌یافته‌اند‌ما‌می‌دانیم‌که‌انبياء

‌الهي‌مخصوصا‌پيامبران‌اولوالعزم‌معلم‌بشري‌نداشته‌اند‌و‌علم‌آن‌ها‌علم‌انساني‌نبوده‌بلکه‌به‌تعليم‌الهي‌عالم‌شده‌اند‌هر‌پيامبري‌به‌خدا‌مربوط‌شده‌و‌از‌هدايت

‌الهي‌بهره‌مند‌شده‌است‌رسول‌ما‌محمد‌مصطفی‌)ص(‌هيچ‌علمي‌از‌بشر‌نياموخت‌خطي‌ننوشت‌کتابي‌تاليف‌نکرد‌و‌در‌ساعات‌زندگي‌خود،‌خود‌را‌به

‌پروردگار‌تعالي‌می‌سپرد‌و‌در‌غار‌حرا‌يا‌جایگاه‌های‌ديگر‌با‌فراغت‌خيال‌در‌خلقت‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌فکر‌می‌کرد‌و‌د‌رحال‌خواهش‌و‌تضرع‌خود‌را‌آماده‌فراگيري‌علم‌و‌دريافت‌هدايت‌از‌مقام‌باريتعالي‌می‌کرد.‌خداي‌تعالي‌هم‌درهای‌علم‌و

‌حکمت‌را‌به‌رويش‌گشود‌و‌جامع‌ترین‌کلمات‌حکمت‌را‌به‌او‌آموخت‌و‌قرآن‌را‌به‌او‌نازل‌کرد‌که‌همه‌چيز‌را‌در‌قرآن‌بيان‌فرموده‌است‌و‌آن‌بزرگوار‌در‌حالي‌خود

‌چه‌می‌باشدچه‌هست‌و‌به‌آنچه‌بود‌و‌به‌آنرا‌به‌مردم‌معرفي‌می‌کرد‌که‌عالم‌به‌آن146

‌تا‌روز‌قيامت‌شده‌است.‌پس‌ايشان‌)ص(‌انساني‌هستند‌که‌بين‌خود‌و‌پروردگارش‌عالم‌ديگري‌را‌واسطه‌قرار‌نداده‌که‌از‌آن‌واسطه‌بياموزد‌و‌به‌سوي‌پروردگارش‌حرکت‌کند.‌به‌اين‌داليل‌می‌گوییم‌محال‌نيست‌که‌انسان‌با‌هدايتالهي‌هدايت‌شود‌و‌بدون‌توسل‌به‌وسايل‌و‌وسائط‌به‌خداي‌خود‌مربوط‌شود.

‌پس‌در‌اين‌بحث‌و‌کالم‌ما‌نمی‌خواهیم‌راجع‌به‌انساني‌صحبت‌کنيم‌که‌کار‌خود‌را‌به‌خدا‌تفويض‌کرده‌و‌از‌خداوند‌تعالي‌هدايت‌و‌آموزش‌را‌طلب‌کرده‌است،‌همانا

‌خداوند‌تعالي‌بر‌هر‌چيز‌قادر‌است‌دست‌بنده‌خود‌را‌می‌گیرد‌و‌او‌را‌به‌سوي‌چه‌را‌بخواهد‌به‌او‌می‌آموزد‌بلکه‌کالم‌و‌بحث‌ما‌در‌مورد‌انسانيخود‌می‌کشد‌و‌آن

‌است‌که‌اين‌حالت‌را‌درک‌نکرده‌و‌نمی‌داند‌چگونه‌امکان‌دارد‌به‌هدايت‌الهي‌هدايت‌شود.‌در‌اين‌امور‌تفکر‌و‌تعقل‌نکرده‌و‌در‌بيابان‌حيرت‌مانده‌است

‌هدايتگري‌ندارد‌که‌او‌را‌به‌سوي‌خدا‌هدايت‌کند‌و‌از‌خدا‌هم‌هدايت‌را‌نمی‌طلبد.‌بر‌چنين‌انسانهائي‌که‌تعدادشان‌هم‌بسيار‌است‌چگونه‌ممکن‌است‌خداوند‌صحبت‌را‌تمام‌کند‌کسي‌که‌قادر‌نيست‌خودش‌به‌سوي‌پروردگارش‌سير‌و

‌سلوک‌داشته‌باشد‌و‌مستقيما‌از‌هدايت‌خدا‌استفاده‌کند.‌الزم‌است‌با‌وسايلي‌اين‌حرکت‌را‌آغاز‌کند‌و‌يا‌غير‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌راه‌هدايت‌را‌بجويد.‌بر‌خداي‌تعالي‌نيز‌واجب‌می‌گردد‌که‌بين‌خود‌و‌اين‌بنده‌خود‌هدايتگري‌را‌معرفي‌کند‌و‌معلي‌را‌انتخاب‌کند‌که‌او‌را‌هدايت‌کند‌و‌تعليم‌بدهد‌تا‌محبت‌بر‌چنين‌انسانهائي‌کامل‌شود‌در‌غير‌اين‌صورت‌اين‌انسان‌ها‌بدون‌دليل‌و‌برهان‌و‌بدون‌بينه‌که‌از‌جانب‌خداي‌تعالي‌موجود‌باشد‌هالک‌می‌شوند.‌چطور‌چنين‌چيزي‌ممکن‌است‌در

‌حالي‌که‌خداي‌تعالي‌می‌فرماید‌حجت‌های‌رساننده‌از‌آن‌خداوند‌است‌و‌نيز‌می‌فرماید‌ما‌هرگز‌مردمي‌را‌در‌حال‌غفلت‌نابود‌نمی‌کنیم‌و‌آيات‌بسياري‌از‌اين‌قبيل‌که‌به‌ما‌می‌فهماند‌که‌خداوند‌براي‌هر‌قومي‌هدايتگري‌را‌انتخاب‌کرده‌و‌حجت‌های‌خود‌را‌توسط‌او‌بر‌خاليق‌کامل‌کرده‌است.‌بنابر‌اين‌چنين‌انساني‌که

‌قادر‌نيست‌مستقيما‌از‌هدايت‌خداوند‌بهره‌مند‌شود‌و‌سير‌و‌سلوک‌خود‌را‌بشناسد‌و‌چنين‌مسئله‌ای‌را‌درک‌نمی‌کند‌الزم‌است‌وسايل‌و‌واسطه‌هائي‌بين‌خود‌و‌پروردگارش‌داشته‌باشد‌که‌با‌توسل‌به‌ان‌ها‌و‌واسطه‌شدن‌آن‌ها‌هدايت‌يابد‌و‌راه‌به‌سوي‌پروردگارش‌را‌بيابد‌اين‌جاست‌که‌می‌بینیم‌توسل‌و‌توسط‌به

‌وسائط‌به‌سوي‌خداي‌تعالي‌واجب‌و‌الزم‌است‌براي‌هر‌کس‌که‌بخواهد‌به‌هدايت‌الهي‌هدايت‌يابد‌و‌با‌تفکر‌و‌تعقل‌به‌سوي‌خدا‌رجوع‌کند.‌اين‌وسائط‌يا

‌چه‌خداوند‌بر‌صفحه‌عالم‌خلق‌کده‌از‌انواعاشيائي‌ممکن‌است‌باشند‌مثل‌آن‌جمادات‌و‌نباتات‌و‌حيوانات‌و‌يا‌ممکن‌است‌اشخاصي‌عالم‌و‌حکيم‌باشند‌که‌مردم‌را‌به‌امر‌خداي‌تعالي‌هدايت‌کنند‌و‌آن‌ها‌را‌به‌راه‌مستقيم‌ارشاد‌نمايند.

‌مسلما‌انسان‌دانشجو‌از‌اشخاص‌بيشتر‌می‌تواند‌علم‌فراگيرد‌تا‌از‌اشياء‌بنابراين‌اگر‌آن‌هادي‌و‌معلم‌انساني‌باشد‌مثل‌خودش‌بهتر‌است‌از‌اين‌که‌موجود‌ديگري

‌غير‌از‌انسان‌معلم‌او‌باشد.‌انساني‌که‌هادي‌و‌معلم‌انسان‌ديگر‌است‌داراي‌حکمت‌و‌بيان‌است‌و‌براي‌دانشجو‌حقايق‌علم‌و‌حکمت‌را‌بيان‌می‌کند‌و‌در‌واقع‌او‌کتاب‌ناطق‌است‌که‌براي‌دانشجويان‌هدايت‌پذير‌سخن‌می‌گوید‌ولي‌غير‌او

147

‌کتاب‌صامت‌و‌ساکت‌عالم‌هستند‌به‌ناچار‌انسان‌سالک‌به‌سوي‌خداوند‌تعالي‌بايستي‌انسان‌کاملي‌را‌بين‌خود‌و‌پروردگارش‌انتخاب‌کند‌که‌راه‌سلوک‌را‌به‌او‌بياموزد‌و‌واسطه‌بين‌او‌و‌خدا‌باشد.‌زيرا‌انسان‌کامل‌همان‌کسي‌است‌که‌همه‌علوم‌و‌معارف‌نزد‌او‌جمع‌است‌و‌هر‌چيز‌را‌به‌همان‌حقيقت‌خود‌می‌شناسد‌و

انسان‌سالک‌را‌تا‌منتهي‌اليه‌تکامل‌باال‌می‌کشد.‌اين‌انسان‌کامل‌همه‌چيز‌را‌می‌داند‌و‌می‌شناسد‌و‌می‌تواند‌همه‌چيز‌را‌به‌تو

‌تعليم‌دهد‌و‌بشناساند‌در‌اين‌صورت‌اگر‌چنين‌انساني‌را‌واگذار‌کردي‌و‌ديگري‌را‌به‌جاي‌او‌انتخاب‌کردي‌مثل‌اين‌است‌که‌آب‌خنکي‌در‌دست‌تو‌باشد‌که‌به‌تو

‌جان‌می‌دهد‌اين‌آب‌را‌رها‌کني‌و‌با‌رنج‌و‌زحمت‌به‌دنبال‌آبي‌که‌زير‌زمين‌است‌بگردي‌و‌مطمئن‌نيستي‌که‌می‌توانی‌به‌آب‌دسترسي‌پيدا‌کني‌و‌تشنگي‌خود‌را‌برطرف‌کني‌يا‌نه.‌مسلما‌اين‌آب‌گوارا‌ئي‌که‌در‌اختيار‌تو‌می‌باشد‌بهتر‌است‌از‌آبي‌که‌در‌بیابان‌ها‌و‌چاه‌ها‌احتمال‌بودنش‌هست.‌انسان‌کامل‌همان‌چشمه‌آب‌حيات‌است‌که‌خداي‌تعالي‌حاضر‌و‌آماده‌در‌اختيار‌تو‌گذاشته‌است‌تا‌عطش‌و‌تشنگي‌خود‌را‌بدون‌رنج‌و‌زحمت‌برطرف‌کني.‌کسي‌که‌چنين‌انساني‌را‌وا

‌می‌گذارد‌و‌غير‌او‌را‌انتخاب‌می‌کند‌مسلما‌از‌جاده‌هدايت‌منحرف‌شده‌و‌نمی‌داند‌آيا‌به‌خواسته‌های‌خود‌می‌رسد‌و‌به‌مقصد‌دسترسي‌پيدا‌می‌کند‌يا‌خير.‌ما‌در

‌فصل‌چهارم‌خواهيم‌گفت‌که‌چرا‌ائمه‌)ع(‌به‌عنوان‌راه‌های‌امن‌و‌نجات‌معرفي‌چه‌دوست‌داريد‌و‌الزم‌داريد‌بدون‌رنج‌و‌زحمت‌ميشده‌اند‌آن‌ها‌شما‌را‌به‌هر‌آن

‌کشانند‌و‌کوچک‌ترین‌لغزشي‌در‌اين‌راه‌پيدا‌نخواهيد‌کرد‌از‌رسول‌خدا‌)ص(‌روايت‌شده‌که‌در‌گفتار‌معروف‌خود‌فرمودند:‌من‌دو‌ارزش‌بزرگ‌در‌ميان‌شما‌به‌يادگار‌می‌گذارم‌کتاب‌خدا‌و‌عترت‌خود.‌شما‌تا‌وقتي‌به‌اين‌دو‌ارزش‌سنگين‌متوسل‌باشيد‌هرگز‌گمراه‌نخواهيد‌شد‌و‌هرگز‌پس‌از‌من‌لغزش‌نخواهيد‌داشت.‌رسول‌خدا‌)ص(‌ايشان‌را‌در‌اين‌جمله‌به‌عنوان‌راه‌نجات‌و‌امن‌معرفي‌می‌کند‌که‌ما‌را‌به‌خواسته‌های‌خود‌می‌رسانند‌زيرا‌آن‌بزرگواران‌تمامي‌علوم‌و‌آداب‌را‌نزد‌خود‌جمع‌کرده‌اند‌و‌از‌جانب‌خداي‌تعالي‌جامع‌ترین‌کلمات‌و‌علم‌به‌هستي‌چه

‌چه‌خواهد‌بود‌تا‌روز‌قيامت‌همه‌را‌به‌بشرچه‌هست‌و‌چه‌آنچه‌بوده‌و‌چه‌آنآن‌تحويل‌داده‌اند‌آن‌ها‌راه‌های‌اسمان‌و‌زمين‌را‌به‌خوبي‌می‌شناسند‌موال‌علي‌)ع(‌می‌فرماید:‌قبل‌از‌اينکه‌مرا‌از‌دست‌بدهيد‌بپرسيد‌از‌من.‌من‌کسي‌هستم‌که‌راه‌های‌آسمان‌را‌بهتر‌از‌راه‌های‌زمين‌می‌شناسم.‌در‌جمله‌ديگر‌می‌فرماید‌پرده‌ها‌اگر‌کنار‌برود‌به‌يقين‌من‌چيزي‌افزوده‌نخواهد‌شد‌و‌در‌جاي‌ديگر

‌می‌فرماید‌اگر‌الزم‌باشد‌به‌تمام‌حوادثي‌که‌بين‌شما‌و‌ساعت‌قيامت‌واقع‌خواهد‌شد‌خبر‌می‌دهم‌و‌رواياتي‌از‌اين‌قبيل‌که‌خود‌را‌به‌ما‌معرفي‌می‌کنند‌و‌به‌هر

‌چه‌خود‌می‌دانند‌و‌می‌شناسند‌ما‌را‌هدايت‌می‌کنند‌آن‌ها‌علوم‌و‌معارف‌کامل‌وآن‌کلي‌الهي‌و‌تکويني‌و‌طبيعي‌را‌نزد‌خود‌دارند‌و‌علم‌ان‌ها‌به‌حدي‌محدود

نمی‌شود‌و‌معارف‌آن‌ها‌نهايتي‌ندارد.‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌همان‌کلمات‌خدا‌هستند‌که‌پايان‌ندارند‌در‌اين‌رابطه‌خداي‌تعالي

‌می‌فرماید:‌اگر‌در‌زمين‌تمام‌درختان‌قلم‌شوند‌و‌درياها‌مرکب‌و‌پس‌از‌اين148

‌درياها‌هفت‌بار‌ديگر‌اين‌دریاها‌تکرار‌شوند‌کلمات‌خدا‌پايان‌نمی‌گیرد.‌کلمات‌خدا‌علوم‌و‌معارف‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌است‌اگر‌ما‌آن‌ها‌را‌رها‌کرده‌و‌به‌راي‌خود‌و‌هواي‌نفس‌خود‌به‌دنبال‌غير‌آن‌ها‌برويم‌مثل‌اين‌است‌که‌دريا‌را‌رها‌کرده‌به‌بیابان‌ها‌رفته‌باشيم‌در‌اين‌صورت‌از‌تشنگي‌خواهيم‌مرد‌و‌قطره‌آبي‌و‌لقمه‌غذائي‌نخواهيم‌يافت‌و‌مثل‌اين‌است‌که‌جاده‌مستقيمي‌را‌که‌با‌ما‌کمترين

‌فاصله‌و‌زمان‌به‌بهشت‌می‌رساند‌و‌کمترين‌زحمتي‌براي‌ما‌ندارد‌رها‌کرده‌و‌به‌جاده‌حيرت‌و‌گمراهي‌و‌ناداني‌وارد‌شويم‌اگر‌می‌خواهی‌به‌همان‌جائي‌برسي‌که‌ائمه‌اطهار‌به‌آن‌جا‌رسيده‌و‌آن‌همه‌علوم‌و‌و‌معارف‌و‌حل‌مشکالت‌و‌معضالت‌مردم‌را‌در‌خود‌جمع‌نموده‌اند‌برسي‌و‌اين‌حرکت‌را‌با‌جديت‌و‌سختي‌و‌تفکر‌و‌تعقل‌خودت‌انجام‌دهي‌مطمئن‌باش‌که‌میلیون‌ها‌سال‌اگر‌بر‌تو‌بگذرد‌و‌در‌تمام

‌چه‌آن‌ها‌رسیده‌اند‌واين‌سال‌ها‌در‌جديت‌و‌سختي‌حرکت‌کني‌به‌کلمه‌ای‌از‌آن‌دانسته‌اند‌نتواني‌رسيد.‌پس‌آن‌ها‌را‌انتخاب‌کن‌و‌راه‌آن‌ها‌را‌در‌نظر‌بگير‌و‌عمر‌و‌جان‌خود‌را‌در‌راه‌واگذاري‌آن‌ها‌و‌انتخاب‌غير‌از‌آن‌ها‌هدر‌نده‌مبادا‌به‌راي‌و

‌چه‌بخواهي‌در‌طول‌میلیون‌هاهواي‌نفس‌خودت‌راهي‌را‌انتخاب‌کني.‌بدان‌که‌آن‌سال‌از‌عمرت‌بطلبي‌و‌بيابي‌در‌ساعتي‌و‌کمتر‌از‌ساعتي‌از‌محضر‌آن‌ها‌دريافت

‌خواهي‌کرد‌علوم‌و‌اعمال‌ايشان‌مثل‌معجزات‌آن‌هاست.‌ببين‌مثال‌در‌مسايل‌طبي‌چگونه‌به‌دست‌طبيبي‌معجزه‌گر‌مثل‌عيسي‌بن‌مريم‌شفا‌نصيب‌بيماران

‌می‌شود‌و‌مسايل‌طبي‌که‌بدست‌طبيبان‌امت‌او‌در‌مدت‌دو‌سه‌هزار‌سال‌تجربه‌های‌مکرر‌اتفاق‌افتاده‌است‌آن‌حضرت‌در‌زمان‌خود‌مردگان‌را‌به‌اذن‌خدا‌زنده‌می‌کرد؛‌و‌از‌گل‌به‌صورت‌مرغ‌مجسمه‌ای‌می‌ساخت‌در‌او‌روح‌می‌دمید‌و

‌به‌اذن‌خدا‌تبديل‌به‌مرغ‌زنده‌می‌شد.‌آن‌حضرت‌کور‌مادرزاد‌و‌بیماری‌های‌سخت‌عالج‌را‌به‌اذن‌خدا‌شفا‌می‌داد.‌نمی‌شد‌که‌بر‌مجنوني‌و‌بيماري‌و‌زمين‌گيري

‌عبور‌کند‌اال‌اينکه‌او‌را‌شفا‌می‌داد‌و‌علت‌و‌آفت‌را‌از‌او‌زايل‌می‌کرد‌در‌حالي‌که‌اين‌همه‌طبيبان‌و‌حکما‌در‌طول‌دو‌سه‌هزار‌سال‌از‌زمان‌ايشان‌قادر‌نيستند

‌موئي‌بر‌تن‌انساني‌برويانند‌و‌با‌دارو‌و‌دواهاي‌خود‌بيماري‌را‌معالجه‌کنند.‌امراض‌کوچک‌و‌بزرگ‌چه‌برسد‌به‌زنده‌کردن‌مردگان‌و‌شفاي‌نابينا‌و‌بيماران‌پوستي.‌پس‌امت‌عيسي‌)ع(‌با‌وجود‌آن‌همه‌حکما‌و‌علما‌در‌طول‌مدت‌هزارها‌سال‌به

‌قطره‌ای‌از‌درياي‌علم‌پيامبرشان‌نرسیده‌اند‌همان‌طور‌که‌آن‌ها‌از‌طب‌پيامبرشان‌اين‌همه‌عقب‌هستند‌از‌معارف‌و‌علوم‌و‌تعليماتي‌که‌خداي‌تعالي‌به

او‌داده‌است‌نيز‌عقب‌هستند.‌نگاه‌ديگري‌در‌اين‌رابطه‌به‌رسول‌اکرم‌)ص(‌حضرت‌محمد‌می‌اندازیم‌و‌ايشان

‌را‌در‌نظر‌می‌گریم.‌آن‌حضرت‌در‌زمان‌خود‌با‌دعوت‌مردم‌و‌حکمت‌و‌موعظه‌های‌نيکو‌قيام‌کرد‌و‌علوم‌و‌معارفي‌براي‌بشريت‌به‌ارمغان‌آورد‌که‌اگر‌نگوئيم‌بي‌نهايت‌است‌قابل‌شمارش‌نيست‌و‌درهائي‌از‌علوم‌و‌معارف‌به‌روي‌بشر‌باز‌کرد‌که‌مردم‌را‌وادار‌به‌جريان‌حکم‌و‌حکمت‌ها‌می‌کند‌که‌همه‌آن‌ها‌در‌اين‌مکتب‌کامل‌می‌شود.‌همچنين‌کریم‌ترین‌اخالق‌انساني‌را‌تمام‌و‌کمال‌براي‌آن‌ها‌به‌نمايش‌می‌گذارد‌و‌به‌طور‌کلي‌درهاي‌بهشت‌را‌به‌روي‌آن‌ها‌گشود‌و

149

‌درهای‌جهنم‌را‌به‌روي‌آن‌ها‌بست.‌آن‌حضرت‌کتاب‌عظيم‌و‌عميقي‌در‌اختيار‌مردم‌گذاشت‌که‌عجايب‌آن‌قابل‌شمارش‌نيست‌و‌غرائب‌آن‌کهنه‌نمی‌شود‌و

‌ذره‌ای‌باطل‌نه‌در‌زمان‌آن‌و‌نه‌قبل‌از‌آن‌و‌پس‌از‌آن‌در‌کتاب‌الهي‌راه‌ندارد‌که‌اين‌کتاب‌از‌جانب‌خداي‌حکيم‌و‌حميد‌نازل‌شده‌است‌و‌ايشان‌جامع‌ترین‌علوم‌و‌معارف‌را‌يکجا‌در‌اختيار‌مردم‌گذاشت‌و‌به‌طوري‌حاضر‌و‌آماده‌در‌دست‌مردم‌قرار‌گرفته‌است‌که‌با‌کمترين‌تامل‌و‌تفکر‌می‌توانند‌حکت‌هر‌حکمي‌را‌بدانند‌و‌به‌هر‌نعمتي‌از‌نعمت‌های‌خدا‌متنعم‌شوند.‌مردم‌چاره‌ای‌ندارند‌جز‌اينکه‌علوم‌و‌معارف‌را‌انتخاب‌کنند‌و‌با‌هدايت‌آن‌هدايت‌شوند.‌اگر‌غير‌از‌اين‌باشد‌به‌کجا

‌خواهند‌رفت‌و‌به‌چه‌کتابي‌دسترسي‌خواهند‌داشت‌و‌به‌چه‌سرمایه‌ای‌از‌علم‌و‌حکمت‌نائل‌خواهند‌شد.‌اگر‌اين‌کتاب‌و‌دين‌خدا‌را‌پشت‌سر‌بيندازند.‌پس

‌می‌گوییم‌آن‌بزرگواران‌گنجینه‌های‌علم‌خدا‌هستند‌و‌اقیانوس‌های‌حيات‌که‌هر‌کس‌بخواهد‌زنده‌باشد‌با‌طلب‌علم‌از‌آن‌ها‌حيات‌ابدي‌خواهد‌يافت‌و‌اگر‌غير

آن‌ها‌را‌به‌آن‌ها‌ترجيح‌دهند‌در‌حيرت‌و‌گمراهي‌خواهند‌ماند.‌‌نکته‌پنجم‌در‌معرفت‌ائمه‌اطهار‌اين‌است‌که‌دوستي‌آن‌ها‌عقال‌و‌نقال‌بر‌هرانساني‌که‌طالب‌رضاي‌خدا‌باشد‌و‌سالک‌راه‌خدا،‌فرض‌و‌واجب‌می‌باشد.

‌اما‌از‌نظر‌وجوب‌نقلي‌روايات‌بسياري‌در‌اختيار‌ما‌است‌که‌همه‌آن‌ها‌داللت‌بر‌وجوب‌معرفت‌امام‌)ع(‌می‌کند.‌از‌مشهورترین‌اين‌روایت‌ها‌اين‌روايت‌است‌که‌می‌فرماید‌کسيکه‌بميرد‌و‌امام‌زمان‌خود‌را‌نشاسد‌به‌مرگ‌جاهليت‌مرده‌است.‌روايت‌مشهور‌ديگري‌است‌که‌امام‌)ع(‌می‌فرماید‌اسالم‌بر‌پنج‌حقيقت‌استوار

‌-‌واليت‌و‌به‌هيچ‌يک‌از‌این‌ها‌مانند‌واليت5-‌حج‌4-‌روزه‌3-‌زکات‌2-‌نماز‌1است‌‌سفارش‌نشده‌است.‌امامت‌از‌مهم‌ترین‌مسائل‌ديني‌و‌معارفي‌است‌که‌رسول‌خدا‌)ص(‌از‌جانب‌خداي‌تعالي‌براي‌مردم‌آورده‌است.‌دين‌با‌امامت‌شناخته

‌می‌شود‌خدا‌با‌امام‌شناخته‌می‌شود‌و‌مورد‌پرستش‌واقع‌می‌شود.‌اگر‌امام‌نباشد‌مردم‌در‌حيرت‌و‌سرگرداني‌در‌بيابان‌وجود‌دست‌و‌پا‌می‌زنند‌و‌نمی‌فهمند‌به‌کدام‌جهت‌رو‌آورند‌و‌چه‌راهي‌را‌بپيمايند.‌معناي‌ام‌در‌واقع‌همان‌معني‌هدف‌است؛‌و‌هر‌حرکت‌و‌سلوکي‌هدفي‌در‌خود‌دارد‌که‌انسان‌براي‌رسيدن‌به‌آن

‌هدف‌اين‌سلوک‌و‌حرکت‌را‌آغاز‌می‌کند.‌مسلما‌کسي‌که‌از‌جاي‌خود‌بر‌می‌خیزد‌در‌طلب‌چيزي‌حرکت‌می‌کند‌و‌اگر‌کسي‌طالب‌چيزي‌نباشد‌و‌در‌خود‌خالء‌و

‌احتياجي‌احساس‌نکند‌حرکت‌هم‌نمی‌کند.‌اين‌چيزي‌که‌انسان‌به‌آن‌احتياج‌پيدا‌می‌کند‌و‌در‌قيام‌خود‌به‌دنبال‌آن‌است‌همان‌اصل‌و‌انگيزه‌و‌محرکي‌است‌که‌ام‌ناميده‌می‌شود.‌ام‌به‌معناي‌هدف‌مطلوب‌است.‌از‌اين‌کلمه‌و‌از‌اين‌حرکت‌به ‌سوي‌مطلوب‌لغات‌ديگري‌مشتق‌می‌شود‌از‌جمله‌امت‌و‌امام.‌هر‌قائمي‌مسلما‌امي‌در‌ذهن‌خود‌دارد‌و‌براي‌دسترسي‌به‌آن‌حرکت‌می‌کند‌و‌اين‌شخص‌يا‌گروه

که‌به‌سوي‌هدف‌حرکت‌می‌کند‌امت‌ناميده‌می‌شود.‌اگر‌ام‌يا‌همان‌هدف‌در‌برابر‌فرد‌يا‌گروهي‌نباشد‌و‌حاجتي‌در‌وجود‌کسي‌نباشد‌حرکتي‌هم‌صورت‌نمی‌گیرد.‌اگر‌ديديد‌کسي‌حرکت‌نمی‌کند‌بدانيد‌که‌هدفي‌ندارد

150

‌و‌در‌اين‌صورت‌امتي‌هم‌شکل‌نمی‌گیرد.‌اين‌جاست‌که‌به‌مفهوم‌امت‌پي‌می‌بریم.‌يعني‌فرد‌يا‌جماعتي‌که‌هدفدار‌حرکت‌می‌کنند‌و‌همه‌نيازهاي‌خود‌را‌در‌آن‌هدف‌و‌مقصد‌می‌طلبند‌و‌می‌یابند‌خداوند‌تعالي‌آنجا‌که‌در‌باره‌ابراهيم‌)ع(

‌سخن‌می‌گوید‌می‌فرماید:‌ابراهيم‌يک‌امت‌بود.‌اين‌وصف‌در‌مورد‌ابراهيم‌)ع(‌در‌حالي‌است‌که‌او‌يک‌نفر‌بيشتر‌نبود‌اما‌از‌اين‌جهت‌خداوند‌تعالي‌او‌را‌به‌امت‌وصف‌می‌کند‌که‌آن‌حضرت‌خدا‌را‌هدف‌قرار‌داد‌و‌بعد‌از‌اين‌حرکت‌هدفمند‌به‌سوي‌او‌قيام‌کرد‌تا‌به‌لقاء‌او‌نائل‌شود.‌اما‌اين‌امت‌بدون‌امام‌و‌امام‌نخواهد

‌بود‌کلمه‌امام‌فضائي‌است‌که‌در‌برابر‌حرکت‌انسان‌سالک‌به‌وجود‌می‌آید‌تا‌اين‌فضا‌را‌طي‌کند‌و‌به‌مقصد‌برسد.‌مثل‌مسافراني‌که‌به‌سوي‌يک‌شهر‌دور‌حرکت‌کرده‌اند‌بين‌اين‌مسافران‌از‌آغاز‌حرکت‌تا‌رسيدن‌به‌آن‌شهر‌مقصد

‌فضاهاي‌بسياري‌مثل‌بیابان‌ها‌و‌صحراها‌و‌خشکی‌ها‌و‌دریاها‌وجود‌دارد‌که‌لزوما‌بايستي‌اين‌فضاها‌را‌پشت‌سر‌گذاشته‌و‌به‌ماوراي‌آن‌ها‌برسند.‌همان‌طور‌که

‌مقصد‌در‌ماوراي‌راهي‌وجود‌دارد‌هدف‌ها‌و‌مقاصد‌علمي‌و‌تکاملي‌هم‌در‌ماوراء‌راهي‌وجود‌دارد.‌در‌اين‌فضاي‌خالي‌راهي‌ترسيم‌می‌شود‌که‌از‌طريق‌اين‌راه‌تو‌می‌توانی‌به‌مقصد‌برسي.‌به‌رای‌امتي‌که‌در‌اين‌راه‌حرکت‌می‌کنند‌اين‌فضاي‌پيش‌رو‌امام‌ناميده‌می‌شود.‌پس‌از‌اين‌تعريف‌کلمه‌امام‌را‌الزم‌است‌بشناسيم‌که‌گفتيم‌امت‌بدون‌امام‌تشکيل‌نمی‌شود.‌امام‌شخصي‌است‌که‌امت‌به‌او‌اقتدا‌می‌کنند‌تا‌به‌مقصد‌خود‌برسند‌و‌کلمه‌امامت‌اشاره‌به‌آن‌حرکتي‌می‌کند‌که‌امت

‌را‌بدنبال‌خود‌می‌کشاند‌و‌مفهوم‌امامت‌در‌کلمه‌امام‌و‌امت‌نهفته‌است.‌مفهومي‌است‌که‌جز‌با‌امام‌به‌وجود‌نمی‌آید‌و‌شناخته‌نمی‌شود.‌به‌طوری‌که‌اگر‌امام‌نباشد‌امت‌هم‌نخواهد‌بود.‌داليل‌وجوب‌عقلي‌براي‌اطاعت‌امام‌اين‌است‌که‌عقل‌حکم‌می‌کند‌که‌جاهل‌نبايستي‌در‌جهل‌باقي‌بماند‌و‌ناقص‌در‌نقص‌خود‌نبايد‌بماند.‌جواز‌يک‌چنين‌توقفي‌به‌وسیله‌عقل‌داده‌نمی‌شود.‌بلکه‌عقل‌حکم

‌می‌کند‌که‌جاهل‌خود‌را‌به‌سمت‌رسيدن‌به‌مراتب‌علم‌و‌حکمت‌و‌ناقص‌خود‌را‌براي‌رسيدن‌به‌مراتب‌کمال‌حرکت‌دهد‌و‌باال‌بکشد‌اکنون‌که‌اين‌واجب‌عقلي‌را

‌فهميديم‌حکم‌دوم‌بر‌ما‌واجب‌می‌شود‌و‌آن‌اين‌است‌که‌رفع‌نقص‌و‌جهل‌به‌توسط‌آموزش‌از‌يک‌عالم‌و‌اقتدا‌به‌يک‌انسان‌کامل‌صورت‌می‌گیرد‌که‌اين‌فرد

‌جاهل‌و‌اين‌موجود‌ناقص‌از‌آن‌کامل‌تبعيت‌کند‌و‌همگام‌با‌او‌پيش‌برود‌تا‌به‌مراتب‌کمال‌برسد.‌سومين‌مسئله‌ای‌که‌به‌دليل‌عقل‌واجب‌می‌شود‌همگامي‌و‌همراهي‌با‌گروهي‌)امت(‌است‌که‌اما‌دارند‌و‌در‌مسير‌اقتدا‌به‌امام‌خود‌براي

رفع‌نقص‌و‌ارتقاء‌به‌مراتب‌کمال‌تالش‌می‌کنند.‌بر‌اساس‌اين‌وجوب‌عقلي‌آيات‌بسياري‌در‌قرآن‌کريم‌است‌که‌مردم‌را‌به

‌دانستن‌و‌فراگيري‌علم‌امر‌می‌کند.‌از‌جمله‌می‌فرماید‌بگو‌آيا‌کساني‌که‌می‌دانند‌و‌کساني‌که‌نمی‌دانند‌مساوي‌يکديگر‌هستند‌و‌باز‌می‌فرماید‌آيا‌تاريکي‌و‌نور‌و‌سايه‌و‌گرما‌و‌زندگان‌و‌مردگان‌مساوي‌هم‌هستند.‌در‌اين‌آيات‌خداوند‌تعالي‌انسان‌جاهل‌و‌ناقص‌العقل‌را‌به‌جاي‌تاريکي‌به‌حساب‌آورده‌و‌عالم‌کامل‌در‌عقل‌را‌به‌جاي‌نور‌معرفي‌کرده‌است‌و‌به‌تعبير‌ديگر‌جاهل‌را‌به‌جاي‌مرده‌و

151

‌عالم‌را‌به‌جاي‌زنده‌به‌حساب‌آورده‌است‌و‌در‌جاي‌ديگر‌می‌فرماید:‌از‌اهل‌ذکر‌بپرسيد،‌اگر‌نمی‌دانید.‌امثال‌اين‌آيات‌در‌کتاب‌خدا‌بسيار‌است‌از‌آن‌جمله

‌می‌فرماید‌خدا‌به‌آدم‌اسماء‌همه‌چيز‌را‌آموخت‌و‌می‌فرماید‌آنسان‌را‌آفريد‌و‌بيان‌را‌به‌او‌آموخت.‌آن‌جا‌که‌می‌خواهد‌از‌علت‌نهائي‌خلقت‌آسمان‌و‌زمين

‌سخن‌بگويد‌می‌فرماید:‌خدا،‌آسمان‌ها‌و‌زمين‌را‌افريد‌تا‌مردم‌بدانند‌که‌خدا‌بر‌هر‌چيزي‌قادر‌است‌و‌جاي‌ديگر‌می‌فرماید:‌خدا‌خورشيد‌و‌ماه‌را‌افريد‌تا‌مردم

‌شمارش‌سال‌و‌حساب‌را‌ياد‌بگيرند‌و‌امثال‌اين‌آيات.‌بر‌اين‌اساس‌بر‌هر‌جاهليبه‌ضرورت‌عقل‌واجب‌است‌که‌آموزش‌ببيند‌تا‌دانا‌شود.

‌بحث‌ششم‌در‌ورود‌به‌زیارت‌ها‌براي‌شناخت‌ائمه‌)ع(‌و‌واجب‌بودن‌زيارت‌آن‌ها‌اين‌است‌که‌می‌گوییم‌وقتي‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌به‌حکم‌عقل‌و‌نقل‌به‌انسان

‌آموزش‌را‌واجب‌کرده‌است‌پس‌بر‌او‌واجب‌است‌که‌منابع‌علم‌و‌حکمت‌را‌هم‌به‌ما‌معرفي‌کند‌و‌ما‌را‌به‌آن‌سمت‌هدايت‌کند‌تا‌بتوانبم‌از‌آن‌منابع‌کسب‌علم‌و‌هدايت‌نمائيم.‌از‌خداي‌متعال‌به‌دور‌است‌که‌تعليم‌رابر‌ما‌واجب‌کند‌و‌منابع

‌علم‌و‌حکمت‌را‌به‌ما‌معرفي‌نکند.‌اين‌قضيه‌مثل‌اين‌است‌که‌کسي‌را‌که‌تشنه‌و‌گرسنه‌است‌به‌آشاميدن‌و‌آب‌خوردن‌غذا‌دستور‌دهيم‌و‌آب‌و‌غذائي‌براي‌او

‌آماده‌نکنيم‌و‌يا‌منابع‌آب‌و‌غذا‌را‌به‌او‌معرفي‌نکنيم‌تا‌بتواند‌از‌آن‌استفاده‌کند‌و‌نياز‌خود‌را‌برطرف‌کند.‌بنابر‌اين‌به‌حکم‌قانون‌وجوب‌لطف‌بر‌خداوند‌واجب

‌است‌که‌پروردگار‌متعال‌اوال‌براي‌دانش‌آموزان‌منابع‌علم‌و‌حکمت‌را‌تهيه‌کند‌و‌اين‌منابع‌را‌به‌آنها‌معرفي‌کند‌آنگاه‌به‌آن‌ها‌دستور‌دانش‌آموزي‌و‌شاگردي‌آن‌ها‌را‌صادر‌کند.‌در‌صورتي‌که‌اين‌منابع‌را‌به‌آن‌ها‌معرفي‌نکند‌و‌به‌دانش‌آموزان‌دستور‌آموختن‌بدهد‌يک‌فرمان‌عبث‌و‌بي‌نتيجه‌است‌که‌خداي‌متعال‌از‌سفاهت‌و‌بيهودگي‌منزه‌است.‌به‌همين‌دليل‌گفته‌اند:‌حجت‌قبل‌از‌خلق‌و‌بعد‌از‌خلق‌و‌همراه‌خلق‌می‌باشد.‌به‌اين‌معنا‌که‌خداوند‌تعالي‌عالم‌را‌قبل‌از‌متعلم‌آفريده‌است‌و‌آن‌عالم‌را‌محب‌خود‌قرار‌داده.‌آنگاه‌به‌جاهل‌دستور‌داده‌که‌از‌عالم‌بپرسد.‌همان‌طور‌که‌می‌فرماید:‌از‌آن‌خداوند‌است‌حجت‌های‌بالغه.‌اين‌حجت‌بالغه‌ظهور‌و‌معرفي‌عالم‌است.‌نزد‌متعلم‌و‌آماده‌سازي‌علم‌و‌دانش‌است

‌براي‌متعلم‌تا‌راه‌آموزش‌و‌پرورش‌براي‌متعلم‌آسان‌شود.‌به‌همين‌دليل‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌در‌کتاب‌خود‌منابع‌علم‌را‌بعد‌از‌آفرينش‌آن‌ها‌معرفي‌کرده‌است.

‌از‌جمله‌اين‌تعريفات‌انشاي‌زيارتنامه‌هاي‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌از‌جانب‌ايشان‌می‌باشد.‌مي‌بنيم‌که‌ائمه‌)ع(‌بر‌خود‌واجب‌می‌دانند‌که‌خودشان‌را‌به‌خاليق

‌معرفي‌کنند‌و‌نعمت‌های‌بيشماري‌را‌از‌علم‌و‌حکمت‌که‌خدا‌به‌آن‌ها‌افاضه‌کرده‌براي‌مردم‌بازگو‌کنند‌و‌خود‌را‌در‌اختيار‌متعلمين‌قرار‌دهند‌تا‌هر‌کس‌بخواهد‌به‌راحتي‌بتواند‌از‌آن‌ها‌آموزش‌ببيند.‌اين‌زيارتنامه‌ها‌را‌براي‌ما‌بازگو‌کرده‌اند‌تا

‌خود‌را‌به‌ما‌معرفي‌کنند‌و‌علم‌و‌حکمتي‌را‌که‌خداوند‌به‌آن‌ها‌داده‌براي‌ما‌بازگوکنند‌تا‌بتوانيم‌اين‌منابع‌را‌بشناسيم‌و‌توسط‌آن‌ها‌هدايت‌شويم.

‌مساله‌هفتم‌از‌اين‌جا‌پيدا‌می‌شود‌که‌آيا‌واجب‌است‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌و‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌و‌معرفت‌آن‌ها‌را‌به‌ام‌واجب‌کند‌که‌اين‌حکم‌واجب‌يعني‌معرفت‌به

152

‌انسان‌کامل‌به‌همان‌دليل‌واجب‌شده‌است.‌قبال‌گفتيم‌که‌خداي‌تعالي‌خاليق‌را‌خلق‌کرد‌و‌انسان‌را‌بعد‌از‌خاليق‌خلق‌کرد‌تا‌توسط‌اين‌خلقت‌عظيم‌نزد‌انسان‌شناخته‌شود‌و‌می‌دانیم‌که‌پيدايش‌معرفت‌علت‌نهائي‌از‌خلق‌خاليق‌است.‌بنا‌به‌را‌ين‌بر‌مردم‌واجب‌است‌که‌پروردگار‌خود‌را‌بشناسند.‌همان‌طور‌که‌بر‌خداي‌تعالي‌واجب‌است‌که‌خود‌را‌معرفي‌کند.‌پس‌الزم‌است‌که‌بين‌خود‌و‌دانش‌آموزان‌در‌اولين‌مرتبه‌وسايل‌و‌وسائطي‌براي‌آموزش‌قرار‌دهد‌تا‌دانش‌آموز

‌بتواند‌توسط‌اين‌وسايل‌به‌مقامي‌برسد‌که‌پروردگار‌خود‌را‌بتواند‌بشناسد‌به‌اين‌داليل‌بر‌خداي‌تعالي‌واجب‌است‌که‌اوال‌خود‌را‌به‌متعلم‌بشناساند.‌مسلم‌است‌که‌خداي‌تعالي‌ذاتش‌نزد‌دانش‌آموزان‌ديدني‌نيست‌زيرا‌رويت‌در‌مورد‌ذات‌خدا‌جايز‌واقع‌نيست.‌دوما‌براي‌پيدايش‌علم‌و‌حکت‌واجب‌و‌الزم‌است‌که‌عالم‌در‌مقابل‌متعلم‌ديده‌شود‌و‌دانش‌آموز‌معلم‌خود‌را‌ببيند‌و‌بين‌آن‌ها‌مخاطبه‌و

‌گفتگو‌صورت‌گيرد.‌پس‌به‌اين‌دليل‌بر‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌واجب‌می‌شود‌که‌بين‌خود‌و‌دانش‌آموز‌واسطه‌ای‌قابل‌ديده‌شدن‌قرار‌دهد‌تا‌آن‌دانش‌آموز‌از‌اين

‌طريق‌به‌خداي‌تعالي‌راهنمائي‌شود‌و‌با‌لطف‌و‌عنايت‌آن‌ها‌به‌مقامي‌از‌علم‌و‌حکمت‌برسد.‌نکته‌ديگر‌اينکه‌اين‌واسطه‌ها‌واجب‌است‌که‌عالم‌و‌کامل‌باشند‌و

‌مثل‌و‌نمونه‌علم‌و‌حکمت‌و‌قدرت‌خدا‌باشند.‌زيرا‌به‌حکم‌عقل‌و‌نقل‌جايز‌نيست‌که‌ناقص‌به‌يک‌ناقص‌ديگر‌متوسل‌شود‌تا‌به‌کمال‌برسد‌و‌يا‌جاهل‌جاهل‌ديگر‌را‌وسيله‌قرار‌دهد‌که‌عالم‌شود.‌بلکه‌اين‌واسطه‌ها‌الزم‌است‌عالم‌و‌کامل‌باشند‌به‌طوري‌که‌دانش‌آموز‌جاهل‌بتواند‌از‌مسير‌شاگردي‌آن‌ها‌به‌درجات‌علم

و‌حکمت‌نائل‌شود.‌ممکن‌است‌اينجا‌بر‌اين‌قانون‌وجوب‌ايجاد‌واسطه‌بين‌عالم‌و‌متعلم‌و‌کمال‌اين

‌واسطه‌ها‌از‌نظر‌علم‌و‌حکمت‌اشکال‌گرفته‌شود.‌اين‌اشکال‌اين‌است‌که‌بگويند‌چطور‌ممکن‌است‌اين‌واسطه‌ها‌بين‌خلق‌و‌خالق‌عالم‌و‌کامل‌باشند.‌زيرا‌همان‌واسطه‌ها‌مخلوق‌هستند‌و‌مخلوق‌امکان‌ندارد‌که‌از‌همان‌ابتداي‌خلقتش

‌عالم‌و‌کامل‌باشد.‌بلکه‌علم‌و‌کمال‌در‌خاليق‌تدريجي‌است.‌از‌نقص‌شروع‌شده‌تا‌به‌کمال‌برشد.‌اينطور‌نيست‌که‌از‌کمال‌به‌نقص‌حرکت‌کند‌يا‌از‌کمال‌به‌کمال‌حرکت‌کند.‌اگر‌مخلوق‌از‌ابتداي‌خلقتش‌کامل‌باشد،‌کمالي‌نه‌از‌نقص

‌شروع‌شده‌و‌يا‌عالمي‌باشد‌نه‌از‌جهل‌شروع‌شده.‌اين‌مخلوق‌مثل‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌همه‌چيزش‌ذاتي‌می‌شود‌در‌حالي‌که‌ليس‌کمثله‌شيء‌يعني‌مثل‌خدا‌هيچ‌چيز‌وجود‌ندارد.‌فقط‌و‌فقط‌خداوند‌تعالي‌است‌که‌علم‌و‌قدرت‌ذات‌او

‌می‌باشد‌و‌کمال‌همان‌نفس‌اوست‌و‌اوست‌که‌عالم‌است‌نه‌مسبوق‌به‌جهل،‌و‌قادر‌است‌نه‌مسبوق‌به‌ضعف،‌و‌کامل‌است‌نه‌مسبوق‌به‌نقص.‌اما‌غير‌خدا‌هر

‌چه‌مخلوق‌است‌کمالشان‌از‌نقص‌آغاز‌شده،‌علمشان‌از‌جهل‌و‌قدرتشان‌از‌ضعف.‌همان‌طور‌که‌خداي‌تعالي‌در‌کتاب‌خود‌خبر‌می‌دهد‌او‌خدائي‌است‌که‌شما‌را‌از‌ضعف‌خلق‌کرد،‌پس‌از‌ضعف‌قوت‌داد‌و‌باز‌بعد‌از‌قوت‌به‌ضعف‌و

‌پيري‌بر‌گرداند.‌بنابراين‌مخلوق‌الزمه‌خلقتش‌اين‌است‌که‌از‌نقص‌به‌سوی‌کمال‌حرکت‌کند‌و‌از‌جهل‌به‌سوي‌علم.‌به‌اين‌ترتيب‌اولين‌چيزي‌که‌خداي‌تعالي‌خلق

153

‌فرموده‌انسان‌يا‌غير‌انسان‌ذاتا‌و‌خلقتا‌جاهل‌است‌و‌بر‌او‌واجب‌است‌که‌علم‌و‌حکمت‌را‌کسب‌کند.‌حال‌اگر‌بگوییم‌آن‌کدام‌واسطه‌است‌بين‌خداي‌تعالي‌و

‌اولين‌انساني‌که‌او‌را‌از‌خاک‌خلق‌کرد‌اگر‌بگوبند‌اين‌واسطه‌انسان‌ديگري‌است‌کالم‌خود‌را‌به‌آن‌انسان‌ديگر‌متوجه‌می‌کنیم‌و‌سوال‌می‌کنیم‌آن‌انسان‌هم‌آيا

‌عالم‌است‌يا‌جاهل‌و‌باز‌اگر‌بگوییم‌عالم‌خلق‌شده‌است‌سوال‌می‌کنیم‌چرا‌خدا‌همه‌انسان‌ها‌را‌عالم‌خلق‌نکند‌که‌احتياج‌به‌دانش‌آموزي‌نداشته‌باشند‌و‌اگر‌بگوییم‌آن‌انسان‌واسطه‌جاهل‌بوده‌باز‌هم‌اين‌جا‌لزوم‌يک‌واسطه‌عالم‌پيش

‌می‌آید‌که‌به‌اين‌ترتيب‌نمی‌شود‌پذيرفت‌که‌واسطه‌ها‌از‌ابتداي‌خلقت‌خود‌عالم‌باشند‌بلکه‌مسلما‌آن‌ها‌هم‌مانند‌ساير‌مخلوقات‌جاهل‌هستند‌و‌علم‌ان‌ها‌از‌جهل‌آغاز‌شده‌است‌و‌الزم‌است‌که‌براي‌عالم‌شدن‌از‌واسطه‌هائي‌که‌بين‌آن‌ها‌و‌خداوند‌است‌استفاده‌کنند.‌اين‌مطلب‌ما‌را‌به‌دور‌و‌تسلسل‌می‌کشاند‌و‌از‌آن‌جا‌که‌دور‌و‌تسلسل‌نمی‌تواند‌ما‌را‌به‌اصل‌مطلب‌مربوط‌کند‌و‌در‌اين‌منطق‌دور‌و‌تسلسل‌فرع‌و‌اصل‌يکي‌هستند‌و‌فرعيت‌و‌اصليت‌مساوي‌هم‌می‌شوند.‌پس‌يک‌منطق‌باطل‌است‌جواب‌اين‌مشکل‌را‌قبال‌ذکر‌کرده‌ایم‌و‌سعي‌می‌کنیم

آن‌را‌بيشتر‌و‌بهتر‌بيان‌کنيم.‌مسئله‌مشکل‌اين‌است‌که‌خداي‌تعالي‌اولين‌انساني‌را‌که‌خلق‌کرد‌و‌قبل‌از‌او

‌انساني‌نبوده‌چه‌واسطه‌ای‌را‌بين‌خود‌و‌انسان‌اول‌قرار‌داده‌است؟‌جواب‌می‌دهیم‌که‌خداي‌تعالي‌بين‌خود‌و‌انسان‌اول‌صورتهائي‌بنام‌اشباح‌را‌واسطه

‌قرار‌داده‌است‌اين‌اشباح‌مثل‌صورت‌های‌عالم‌رويا‌يا‌شبحي‌به‌صورت‌انسان‌رو‌بروي‌تو‌قرار‌می‌گیرد.‌در‌حالي‌که‌آن‌شبح‌ذاتا‌انسان‌نيست.‌اين‌اشباح‌نوري‌روح‌يا‌ملک‌ناميده‌می‌شوند.‌خداوند‌تعالي‌انسان‌اول‌را‌به‌توسط‌اين‌اشباح‌نوري‌مخاطب‌قرار‌داده‌و‌آموزش‌های‌خود‌را‌به‌او‌می‌رساند.‌پس‌اين‌اشباح‌شخص‌نيستند‌بلکه‌ذاتا‌شيء‌می‌باشند‌که‌اسباب‌دست‌خدا‌هستند.‌خدا‌به‌واسطه‌آن‌ها‌حرف‌می‌زند‌و‌تعليم‌می‌دهد‌و‌عمل‌می‌کند.‌آن‌اشباح‌سخن

‌می‌گویند‌ولي‌درواقع‌گوينده‌خداي‌تعالي‌است‌که‌به‌وسیله‌آن‌ها‌سخن‌می‌گوید‌و‌تعليم‌می‌دهد.‌جواب‌اين‌مشکل‌به‌اين‌صورت‌حل‌می‌شود‌که‌خداوند‌انسان‌اول‌را‌با‌اين‌صورت‌های‌انساني‌تعليم‌می‌دهد‌تا‌آن‌ها‌را‌به‌درجاتي‌از‌علم‌برساند‌و‌به‌حدي‌برسند‌که‌علمشان‌کامل‌شده‌و‌مثل‌خدا‌بدانند‌و‌مثل‌خدا‌بتوانند.‌اما‌وقتي‌آن‌انسان‌اول‌به‌واسطه‌اين‌اشباح‌به‌کمال‌علم‌و‌حکمت‌رسيد‌اينجا‌خداي‌تعالي‌خود‌آن‌انسان‌را‌واسطه‌قرار‌می‌دهد‌تا‌بين‌او‌و‌ساير‌خاليق‌مسئوليت‌خود‌را

‌انجام‌دهد‌از‌اين‌جا‌به‌بعد‌اين‌انسان‌کامل‌است‌که‌به‌مردم‌تعليم‌می‌دهد‌و‌آن‌ها‌را‌به‌راه‌مستقيم‌هدايت‌می‌کند.‌پس‌می‌توانیم‌بگوییم‌ائمه‌)ع(‌و‌در‌مرحله‌بعد‌از‌آن‌ها‌پيغمبران‌همان‌انسان‌اول‌هستند‌که‌خداي‌تعالي‌توسط‌اشباح‌نوراني‌که‌آن‌ها‌را‌ملک‌يا‌روح‌می‌نامد‌تعليم‌دیده‌اند‌و‌خداوند‌آن‌ها‌را‌به‌کمال‌رسانده.‌همان‌طور‌که‌در‌کتاب‌خود‌می‌فرماید‌ما‌عيسي‌را‌با‌روح‌القدس‌تائيد‌کرديم‌و

‌می‌فرماید:‌روح‌خود‌را‌به‌سوي‌مريم‌ارسال‌کرديم‌و‌به‌صورت‌انساني‌زيبا‌تمثل‌پيدا‌کرد.‌به‌اين‌ترتيب‌خداي‌تعالي‌پيامبران‌و‌ائمه‌)ع(‌را‌به‌وسیله‌اشباح‌نوراني

154

‌تعليم‌می‌دهد.‌آن‌ها‌را‌کامل‌می‌کند‌و‌به‌ان‌ها‌کمک‌می‌کند‌تا‌به‌درجات‌و‌کماالتخود‌برسند.

‌بنابراين‌اشباح‌نوراني‌خود‌به‌خود‌عالم‌نيستند‌و‌کمال‌ذاتي‌ندارند‌بلکه‌فقط‌صورتهائي‌هستند‌که‌انسان‌گمان‌می‌برد‌آن‌ها‌مثل‌خودش‌می‌باشند.‌خداي‌تعالي

‌است‌که‌به‌وسیله‌آن‌ها‌سخن‌می‌گوید‌و‌خاليق‌خود‌را‌به‌وسیله‌آن‌ها‌تعليم‌می‌دهد.‌انبياء‌شاگردان‌خدا‌هستند‌و‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌عالم‌و‌آموزنده‌است‌و‌اين‌اشباح‌واسطه‌نقل‌کالم‌و‌علم‌به‌پيامبران‌و‌ائمه‌)ع(‌می‌باشند.‌به‌اين‌ترتيب‌خداي‌تعالي‌اين‌افراد‌معصوم‌را‌کامل‌کرده‌و‌به‌درجات‌باال‌رسانده‌و‌آن‌ها‌را‌نمونه‌علم‌و‌حکمت‌خود‌قرار‌داده‌است.‌هر‌چه‌از‌علم‌و‌حکمت‌بوده‌در‌وجود‌آن‌ها‌سپرده‌و‌آن‌ها‌را‌واسطه‌بين‌خود‌و‌ساير‌خاليق‌که‌آموزش‌پذير‌و‌توسل‌کننده‌و‌هدايت‌خواه‌هستند‌قرار‌داده‌است.‌با‌اين‌استدالل‌متوجه‌می‌شویم‌که‌خواه‌نا‌خواه‌بين‌خداي‌تعالي‌و‌خلق‌خداوند‌که‌دانشجوي‌خدا‌هستند‌واسطه‌ای‌الزم‌است.‌اين‌واسطه‌ها‌چه‌از‌نوع‌اشياء‌باشند‌مثل‌اشباح‌يا‌اشخاصي‌باشند

‌مثل‌ائمه‌)ع(‌و‌پيامبران.‌زيرا‌خداي‌تعالي‌ذاتا‌و‌نفسا‌نزد‌احدي‌از‌مخلوقات‌ديده‌نمی‌شود‌در‌حالي‌که‌براي‌انتقال‌علم‌بين‌عالم‌و‌متعلم‌مخاطبه‌و‌مشافهمه‌الزم‌است‌به‌نحوي‌که‌متعلم‌معلم‌را‌ببيند‌و‌از‌او‌بشنود‌و‌از‌مسير‌رويت‌و‌استماع

‌علم‌و‌حکمت‌را‌دريافت‌کند.‌مسلما‌شخص‌نمی‌تواند‌از‌شيء‌آموزش‌ببيند،‌بلکه‌دو‌شخص‌الزم‌است‌که‌علم‌را‌مبادله‌کنند‌که‌اين‌دو‌يکي‌عالم‌و‌ديگري‌متعلم

‌است.‌اشباح‌نوراني‌گرچه‌ذاتا‌شيء‌هستند‌اال‌اينکه‌به‌اراده‌خدا‌تعالي‌به‌صورت‌شخص‌ظهور‌پيدا‌می‌کنند‌به‌طوري‌که‌متعلم‌فکر‌می‌کند‌با‌يک‌معلم‌روبروست.‌معلمي‌که‌او‌را‌می‌بیند‌و‌از‌او‌می‌شنود‌درست‌مثل‌وسايل‌صوتي‌و‌تصويري‌راديو‌و‌تلويزيون.‌اشيائي‌هستند‌که‌بين‌ما‌و‌کسي‌که‌قرار‌است‌حرف‌ما‌را

‌بشنود‌واسطه‌هستند.‌اين‌دستگاه‌خودش‌متکلم‌نيست‌بلکه‌متکلم‌انساني‌است‌که‌کالم‌خود‌را‌به‌اين‌وسيله‌به‌متعلم‌منتقل‌می‌کند.‌ما‌هم‌اگر‌بتوانيم‌اين

‌دستگاه‌راديو‌را‌به‌صورت‌يک‌انسان‌بسازيم‌که‌چشمي‌بينا‌داشته‌باشد‌و‌زبانگويا‌بهترين‌وسيله‌را‌ساخته‌ایم.

‌نکته‌هشتم:‌ائمه‌دوازده‌گانه‌از‌جمله‌حضرت‌فاطمه‌)س(‌حجت‌های‌خداي‌تعاليهستند‌بر‌خاليق‌خدا‌قبل‌از‌خلق،‌به‌همراه‌خلق‌و‌بعد‌از‌خلق.

‌بر‌طبق‌اين‌روايت‌آن‌ها‌کساني‌هستند‌که‌نسل‌بشر‌از‌آدم‌تا‌قيامت‌براي‌آن‌ها‌آفريده‌شده‌است‌تا‌خداوند‌تعالي‌به‌وسيله‌آن‌ها‌اين‌نسل‌را‌هدايت‌کند‌تا‌به

‌درجات‌باال‌برساند.‌بنابر‌اين‌آن‌ها‌پادشاهان‌دنيا‌و‌آخرت‌هستند‌و‌آن‌ميزان‌وسط‌مي‌بشند‌که‌تمام‌جلو‌افتادگان‌)غلو‌کنندگان(‌بايستي‌به‌قضاوت‌آن‌ها‌بر‌گردند؛‌و

‌عقب‌ماندگان‌به‌آن‌ها‌ملحق‌شوند.‌طبق‌روايتي‌از‌امام‌هشتم‌)ع(‌همين‌معنا‌آمده‌است‌و‌روايات‌بسياري‌در‌اين‌مينه‌وارد‌شده‌از‌جمله‌زيارت‌جامعه‌کبيره‌که‌ما‌در‌اين‌زيارت‌خطاب‌به‌آن‌ها‌می‌گوییم‌به‌خاطر‌شما‌خداوند‌آغاز‌کرد‌و‌به‌وسیله‌شما‌خاتمه‌می‌دهد‌و‌به‌وسیله‌شما‌باران‌می‌فرستد.‌در‌اين‌روايات‌ائمه

155

‌)ع(‌به‌ما‌می‌فهمانند‌که‌خداوند‌تعالي‌به‌خاطر‌آن‌ها‌و‌به‌وسیله‌آن‌ها‌آفرينش‌را‌بدو‌و‌ختم‌کرده‌است.‌کلمه‌بدو‌در‌اين‌زيارت‌جامعه‌به‌ابتداي‌خلقت‌انسان‌و

‌خلقت‌عالم‌اشاره‌می‌کند‌دليل‌ما‌بر‌اين‌مسئله‌نامه‌ای‌است‌که‌مولي‌علي‌)ع(به‌معاويه‌ابن‌ابي‌سفيان‌نوشته‌است‌و‌می‌فرماید:

ما‌صنايع‌پروردگارمان‌هستيم‌و‌خاليق‌بعد‌از‌ما‌و‌براي‌ما‌ساخته‌شده‌اند.‌امام‌در‌اين‌جمالت‌به‌اين‌نکته‌اشاره‌می‌کند‌که‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌صنايع‌خدا‌هستند‌يعني‌خدا‌آن‌ها‌را‌خلق‌کرده‌و‌ساخته‌و‌پرداخته‌و‌تربيت‌کرده‌و‌به‌آن‌ها‌حکمت

‌بخشيده‌و‌آن‌گاه‌ساير‌خاليق‌را‌براي‌آن‌ها‌آفريده‌است‌تا‌به‌آن‌ها‌تعليم‌بدهند.‌در‌روايت‌ديگر‌از‌امام‌سيد‌الشهدا‌)ع(‌وارد‌شده‌که‌در‌شب‌عاشورا‌خطاب‌به

‌اصحاب‌خود‌فرمودند‌اصحاب‌من،‌اي‌کساني‌که‌به‌پناه‌من‌آمده‌اید‌می‌خواهید‌به‌شما‌خبر‌دهم‌که‌حقيقت‌امر‌ما‌و‌امر‌شما‌چيست‌تا‌تحمل‌حوادث‌آينده‌که‌در‌معرض‌آن‌هستيد‌براي‌شما‌آسان‌شود.‌اصحاب‌عرض‌کردند‌آري‌يا‌بن‌رسول‌الله.‌حضرت‌فرمودند‌که‌خداي‌تعالي‌وقتي‌آدم‌را‌خلق‌کرد‌و‌او‌را‌به‌حد‌علم‌رساند‌اسماء‌همه‌چيز‌را‌به‌او‌آموخت.‌آنگاه‌محمد‌)ص(‌و‌علي‌)ع(‌و‌فاطمه

‌)س(‌و‌حسن‌)ع(‌و‌حسين‌)ع(‌اين‌اشباح‌خمسه‌را‌پشتيبان‌آدم‌قرار‌داد‌و‌اين‌در‌حالي‌بود‌که‌اشباح‌نوراني‌آن‌ها‌تمام‌افاق‌را‌از‌پشت‌حجاب‌ها‌روشن‌کرده‌بود.‌آنگاه‌مالئکه‌را‌امر‌به‌سجده‌بر‌آدم‌نمود.‌از‌اين‌جهت‌که‌آدم‌را‌بزرگ‌بدارد‌زيرا‌که‌او‌را‌از‌طرف‌اين‌اشباح‌نوراني‌که‌انوار‌آن‌ها‌تمام‌آفاق‌را‌فرا‌گرفته‌بود‌قرار‌داده‌است.‌مالئکه‌همه‌سجده‌کردند‌اال‌اابليس‌که‌نخواست‌در‌برابر‌جالل‌عظمت

‌خدا‌و‌انوار‌ما‌اهل‌بيت‌تواضع‌داشته‌باشد‌و‌به‌سبب‌اين‌سر‌پيچي‌از‌کافرانشناخته‌شد.

‌در‌اين‌حديث‌عميق‌و‌عجيب‌می‌بینیم‌امام‌)ع(‌اين‌نکته‌را‌به‌ما‌می‌آموزد‌که‌خداي‌تعالي‌آن‌ها‌را‌قبل‌از‌آدم‌خلق‌کرده‌و‌آن‌ها‌را‌به‌صورت‌اشباحي‌پشتيبان‌آدم‌قرار‌داده‌است.‌کلمه‌ظهر‌غير‌ازصلب‌می‌باشد.‌در‌اين‌روايت‌می‌فرماید‌ايشان‌را‌در‌ظهر‌آدم‌قرار‌داد‌و‌اين‌معنا‌را‌می‌رساند‌که‌ظهر‌يعني‌پشنيبان‌و

‌ظاهر‌چيزهائي‌هستند‌که‌پشتيبان‌تو‌هستند‌و‌در‌کارها‌تو‌را‌کمک‌می‌کنند.‌از‌اين‌نکته‌می‌فهمیم‌که‌خداي‌تعالي‌آدم‌را‌به‌وسیله‌اين‌پنج‌تن‌)ع(‌پشتيباني‌کرد‌و‌ايشان‌را‌پشتيبان‌و‌کمک‌آدم‌و‌تمام‌انبياء‌مرسل‌قرار‌داد.‌دليل‌ديگر‌بر‌اين

‌مطلب‌فرمايش‌مشهور‌رسول‌اکرم‌)ص(‌می‌باشد‌که‌فرمودند‌من‌پيامبر‌بودم‌در‌حالي‌که‌آدم‌بين‌آب‌و‌گل‌بود‌)و‌نظير‌اين‌روايات‌بسيار‌است(‌در‌باره‌زندگي‌آدم‌و‌حوا‌در‌بهشت‌و‌سير‌تکاملي‌آن‌ها‌از‌آن‌جمله‌می‌فرمایند‌خداي‌تعالي

‌قصري‌در‌بهشت‌به‌آن‌ها‌نشان‌داد‌که‌چنين‌و‌چنان‌مشخصاتي‌داشت‌و‌فاطمه‌)س(‌و‌همسرش‌و‌پدرش‌و‌فرزندانش‌را‌به‌آن‌ها‌نشان‌داد‌و‌غيره‌و‌ذلک.

‌اسراري‌که‌در‌علم‌خدای‌تعالي‌و‌در‌عالم‌وجود‌دارد‌که‌قبل‌از‌آدم‌چه‌بوده‌و‌کسي‌غير‌از‌خودشان‌به‌اين‌اسرار‌آگاه‌نيست؛‌و‌نمی‌دانند‌اين‌بزرگواران‌چگونه‌قبل‌از‌آدم‌بوده‌اند‌و‌چگونه‌خداوند‌آن‌ها‌را‌به‌ظاهر‌از‌صلب‌آدم‌به‌دنيا‌آورده

156

‌است‌و‌از‌اين‌طرف‌چگونه‌خداوند‌تعالي‌خلقت‌آدم‌را‌به‌توسط‌آن‌ها‌آغاز‌کرده‌و‌فرزندان‌آدم‌را‌نيز‌به‌خاطر‌آن‌ها‌خلق‌می‌کند؛‌و‌باز‌اين‌که‌چگونه‌خداوند‌به‌توسط‌آن‌ها‌و‌به‌خاطر‌آن‌ها‌بعد‌از‌قيام‌قائمشان‌زندگي‌را‌خاتمه‌می‌دهد‌و

‌زندگي‌دنيا‌را‌خاتمه‌داده‌و‌زندگي‌آخرت‌را‌افتتاح‌می‌کند.‌از‌جمله‌اين‌روايات‌اين‌است‌که‌فرموده‌اند‌حجت‌قبل‌از‌خلق‌و‌بعد‌از‌خلق‌و‌همراه‌خلق‌وجود‌دارد.‌اشاره‌به‌اين‌است‌که‌خداوند‌تعالي‌ايشان‌را‌حجت‌قرار‌داده‌بر‌آدم‌و‌بر‌تمام‌پيامبران‌و‌مرسليني‌که‌بعد‌از‌آدم‌به‌وجود‌آمده‌اند.‌پس‌ايشان‌حجت‌های‌خداي‌تعالي‌هستند‌قبل‌از‌آدم‌که‌خداوند‌به‌وسیله‌و‌به‌خاطر‌آن‌ها‌عالم‌را‌افتتاح‌کرده‌و‌به‌خاطر‌آن‌ها‌خاتمه‌می‌دهد‌که‌ان‌شاء‌الله‌در‌اين‌زيارت‌جامعه‌کبيره‌به‌خوبي

خواهيم‌دانست.‌مطلب‌نهم:‌زيارت‌جامعه‌کبيره‌از‌مشهورترين‌زيارات‌و‌جامع‌ترین‌و‌کامل‌ترین‌آن‌ها‌در‌وصف‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌و‌مناقب‌آن‌ها‌می‌باشد‌درباره‌جامعيت‌آن‌زيارت‌بري‌وصف‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌کما‌اينکه‌حق‌آن‌ها‌باشد‌می‌گوییم‌دليل‌بر‌جامعيت‌اين‌زيارت‌خود‌اين‌زيارت‌می‌باشد.‌مطالب‌اين‌زيارت‌بهترين‌دليل‌بر‌جامعيت‌آن‌در

‌وصف‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌است؛‌و‌به‌همين‌دليل‌آن‌را‌جامعه‌نامیده‌اند.‌بعضي‌از‌مردم‌گمان‌می‌کنند‌که‌نامگذاري‌آن‌به‌جامعه‌براي‌اين‌است‌که‌همه‌معصومين‌را‌مخاطب‌اين‌زيارت‌می‌دانیم‌و‌زائر‌با‌اين‌زيارت‌همه‌آن‌ها‌را‌در‌نظر‌دارد‌نه

‌تک‌تک‌آنهارا.‌می‌دانیم‌که‌براي‌ائمه‌دو‌نوع‌زيارت‌وارد‌شده‌زيارت‌خاص‌و‌زيارت ‌عام.‌زيارت‌خاص‌زيارتي‌است‌که‌يک‌نفر‌از‌معصومين‌)ع(‌را‌در‌نظر‌داريم‌مثال‌زيارت‌عاشورا‌اختصاص‌به‌امام‌حسين‌)ع(‌دارد‌و‌زيرات‌غديريه‌اختصاص‌به‌امير

‌المومنين‌)ع(‌و‌امثال‌آن‌ولي‌زیارت‌های‌عام‌همه‌آن‌ها‌را‌در‌نظر‌دارد‌ولي‌ما‌می‌گوییم‌جامعه‌به‌اين‌دليل‌جامعه‌ناميده‌می‌شود‌که‌در‌وصف‌ائمه‌جامعيت‌بيشتري‌دارد‌و‌تمام‌شئونات‌و‌تعريفاتي‌که‌شايسته‌آن‌ها‌نزد‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌است‌در‌اين‌زيارت‌بيان‌شده‌است.‌اين‌زيارت‌جامع‌که‌همه‌علوم‌و

‌کماالت‌و‌قدرت‌و‌تقرب‌آن‌ها‌به‌خاي‌تعالي‌و‌واليت‌مطلقه‌کامله‌آن‌ها‌در‌تکوين‌و‌تشريع‌و‌ساير‌مقامات‌می‌باشد‌به‌اين‌دليل‌است‌که‌می‌گوییم‌معرف‌اين

‌زيارت‌خود‌اين‌زيارت‌می‌باشد‌که‌جامعيت‌آن‌را‌نشان‌می‌دهد‌و‌در‌زيارات‌ديگر‌جمله‌يا‌عبارتي‌بر‌تر‌و‌جامع‌تر‌نمی‌بینیم‌که‌در‌اين‌زيارت‌نباشد.‌گفه‌اند‌معرف‌الزم‌است‌برتر‌و‌باالتر‌از‌معرف‌باشد.‌کسي‌که‌بخواهد‌اين‌زيارت‌را‌تعريف‌کند

‌چه‌خودشان‌در‌تعريف‌خوديا‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌را‌با‌عباراتي‌واضح‌تر‌و‌بر‌تر‌از‌آن‌گفته‌اند‌بگويد‌مثل‌کسي‌می‌شود‌که‌بخواهد‌خورشيد‌را‌با‌شمع‌جستجو‌کند‌يا‌ماه

را‌با‌ستارگان‌پيدا‌کند.‌مطلب‌دهم،‌ائمه‌دوازده‌گانه‌يا‌بگوییم‌چهارده‌معصوم‌)ع(‌مظاهر‌اسماء‌خدا‌و‌صفات‌خداي‌تعالي‌هستند.‌آن‌ها‌همان‌انسان‌های‌کاملي‌هستند‌که‌خداي‌تعالي

‌آن‌ها‌را‌اصل‌پناهندگي‌خاليق‌معرفي‌کرده‌که‌خاليق‌در‌پناه‌آن‌ها‌و‌در‌وابستگي‌به‌‌آن‌ها‌خدا‌را‌بشناسند.‌در‌متن‌اين‌زيارت‌اين‌امور‌مهم‌براي‌تو‌مشخص‌می‌شود

‌از‌آنجا‌که‌در‌اين‌زيارت‌خود‌را‌به‌اسماء‌حسناي‌خدا‌و‌مثل‌های‌علياي‌الهي157

‌تعريف‌می‌کنند.‌آنجا‌که‌خداوند‌در‌قرآن‌می‌فرماید‌خداوند‌اسماء‌حسنائي‌دارد‌او‌را‌با‌آن‌اسماء‌بخوانيد‌و‌رها‌کنيد‌کساني‌را‌که‌در‌اسماء‌خدا‌الحاد‌و‌شرک

‌می‌ورزند.‌در‌تفسير‌اين‌آيه‌روايات‌بسياري‌در‌کتاب‌کافي‌و‌کتب‌ديگر‌نقل‌شده‌که‌ائمه‌)ع(‌فرمودند‌قسم‌به‌خدا‌ما‌همان‌اسماء‌حسناي‌خدا‌و‌امثال‌علياي‌الهي‌هستيم‌وامثال‌اين‌روايت‌مثل‌اين‌که‌گفته‌اند‌به‌وسیله‌ما‌خدا‌عبادت‌می‌شود‌و‌به‌وسیله‌ما‌خدا‌شناخته‌می‌شود‌و‌اگر‌ما‌نبوديم‌خدا‌نه‌عبادت‌می‌شد‌و‌نه‌شناخته‌می‌شد.‌همچنين‌روايات‌بسياري‌در‌بيان‌اصالت‌ايشان‌و‌فرعيت‌ساير‌خاليق‌وارد‌شده‌که‌بخشي‌از‌آن‌ها‌را‌قبال‌ذکر‌کرديم.‌از‌جمله‌قول‌امير‌المومنين‌)ع(‌که‌فرمودند‌خداوند‌محمد‌)ص(‌و‌فاطمه‌)س(‌وعلي‌)ع(‌و‌حسن‌)ع(‌و‌حسين‌)ع(‌رااشباحي‌پنج‌گانه‌پشتيبان‌آدم‌قرار‌داد.‌داليل‌عقلي‌اين‌مطب‌نيز‌بسيار‌است‌از

‌جمله‌اين‌که‌هر‌فرعي‌الزم‌است‌به‌يک‌اصل‌منتهي‌شود‌و‌اگر‌اصول‌نباشد‌فروعي‌هم‌نخواه‌بود.‌همچنان‌که‌خداي‌تعالي‌پدران‌را‌اصل‌توليد‌فرزند‌قرار‌داده‌که‌فرزندان‌فرع‌بر‌وجود‌پدران‌هستندو‌يا‌انسان‌را‌اصل‌ايجاد‌ارزاق‌قرار‌داده‌که‌همه‌روییدنی‌ها‌و‌حيوانات‌و‌ساير‌خوردنی‌ها‌و‌آشامیدنی‌ها‌فرع‌بر‌وجود‌انسان‌است‌که‌اگر‌انسان‌بر‌زمين‌زندگي‌نمی‌کرد‌خداي‌تعالي‌جماد‌و‌نبات‌و‌حيواني‌را‌که‌مايه‌دوام‌و‌قوام‌زندگي‌انسان‌در‌زمين‌هستند‌خلق‌نمی‌کرد؛‌و‌وجود‌اين‌خاليق‌بيهوده‌می‌شد‌مثل‌اين‌که‌کسي‌بنائي‌را‌بسازد‌و‌اين‌بنا‌را‌به‌انواع‌زینت‌ها‌و‌بهترين‌ساختمان‌رسم‌و‌ترکيب‌کند‌به‌طوري‌که‌بنائي‌بهتر‌و‌عجيب‌تر‌از‌آن‌نباشد،‌اما‌اگر‌بپرسيد‌چرا‌و‌براي‌چه‌کسي‌اين‌بناي‌نيکو‌را

‌ساخته‌ای‌در‌جواب‌تو‌بگويد‌براي‌شخصي‌و‌چيزي‌نساخته‌ام‌يا‌شايد‌بگويد‌براي‌سکونت‌حشرات‌و‌حيوانات‌يک‌چنين‌بنائي‌را‌ساخته‌ام‌در‌اين‌صورت‌عملي‌که

‌آن‌شخص‌انجام‌داده‌است‌يک‌عمل‌عبث‌و‌سفيهانه‌است‌بلکه‌اين‌جا‌الزم‌است‌که‌اين‌بناي‌عظيم‌براي‌انسان‌عظيم‌القدري‌ساخته‌شود‌که‌نسبت‌به‌بناي‌تو‌حکيم‌و‌عارف‌باشد.‌همچنين‌خداي‌تعالي‌در‌خلق‌جمادات‌رويش‌نباتات‌را‌در

‌نظر‌گرفته‌به‌طوری‌که‌نبات‌اصل‌و‌هدف‌خدا‌و‌جماد‌فرع‌آن‌می‌باشد‌زيرا‌جامد‌باعث‌خلق‌نبات‌می‌شود.‌همچنين‌نباتات‌را‌براي‌غذاي‌حيوانات‌خلق‌کرده‌است‌و

‌حيوانات‌از‌نباتات‌درجه‌باالتري‌نزد‌خداوند‌دارند‌پس‌حيوان‌اصل‌و‌نبات‌فرع‌می‌باشد‌که‌درحکمت‌خدا‌تمام‌اين‌موجودات‌فرع‌بر‌انسان‌هستند‌حال‌در‌عالم

‌انسانيت‌هم‌بايستي‌بدنبال‌انسان‌عظيم‌و‌کامل‌بگرديم‌که‌مطلوب‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌باشد‌به‌طوری‌که‌خداوند‌تعالي‌او‌را‌در‌نظر‌گرفته‌باشد‌و‌بقيه‌موجودات‌را‌براي‌آن‌ها‌و‌به‌خاطر‌آن‌ها‌خلق‌کند.‌اين‌افراد‌بر‌جسته‌در‌جامعه‌بشري‌چه

‌کساني‌هستند؟‌و‌چه‌کساني‌در‌علم‌خدا‌اول‌و‌کامل‌هستند‌که‌خداي‌تعالي‌آن‌ها‌را‌خلق‌کرده‌و‌براي‌خود‌ساخته‌است.‌اول‌آن‌ها‌را‌اراده‌کرده‌و‌همه‌خاليق‌را‌بريا‌آن‌ها‌اراده‌کرده‌است.‌غير‌از‌اين‌معصومين‌کس‌ديگري‌را‌با‌اين‌شرايط

نمی‌یابیم.‌در‌حديث‌معراج‌روايت‌شده‌که‌خداي‌تعالي‌رسولش‌محمد‌)ص(‌را‌مخاطب‌قرار‌داد‌و‌فرمود‌منم‌و‌تو‌و‌همه‌چيز‌را‌براي‌تو‌آفريدم‌از‌اين‌حديث‌و‌از‌ان‌مسائل

158

‌می‌فهمیم‌که‌خداي‌تعالي‌آن‌ها‌را‌اراده‌کرده‌و‌آن‌ها‌را‌در‌حکمت‌خود‌اصل‌قرار‌داده‌و‌غير‌آن‌ها‌را‌براي‌آن‌ها‌خواسته‌و‌مفهوم‌اصالت‌در‌اين‌مورد‌در‌علت‌غائي‌نهفته‌است‌که‌مربوط‌به‌اراده‌خدا‌در‌خلقت‌خاليق‌است‌همچنان‌که‌تو‌می‌توانی‌به‌گوئی‌که‌اصل‌براي‌وجود‌درخت‌ميوه‌است.‌اگر‌ميوه‌به‌ظهور‌نرسد‌درختي‌کاشته‌نمی‌شود‌اين‌جا‌می‌بینیم‌ظاهرا‌درخت‌اصل‌وجود‌ميوه‌است‌وليکن‌ميوه‌در‌علت‌وجودي‌درخت‌اصل‌حساب‌می‌شود.‌پس‌می‌گوییم‌از‌جهت‌علت‌مادي‌و‌صوري‌درخت‌اصل‌ميوه‌است‌وليکن‌از‌جهت‌علت‌غائي‌)هدف‌نهائي(‌ميوه‌اصل

‌وجود‌درخت‌است‌که‌خداي‌تعالي‌از‌کاشت‌درخت‌اوال‌ميوه‌را‌اراده‌کرده‌و‌سپس‌درخت‌را‌و‌درخت‌را‌براي‌ظهور‌ميوه‌کاشته‌است.‌همين‌طور‌ائمه

‌معصوم‌)ع(‌ثمره‌درخت‌انسانيت‌هستند‌که‌خاي‌تعالي‌اوال‌آن‌ها‌را‌اراده‌کرده‌و‌سپس‌براي‌ظهور‌آن‌ها‌درخت‌انسانيت‌را‌کاشته‌است‌پس‌می‌گوییم‌آدم‌ابوالبشر‌از‌نظر‌علت‌مادي‌و‌صوري‌اصل‌ظهور‌انسان‌است‌و‌آن‌بزرگواران‌از‌نظر‌ظهور‌علت‌غائي‌در‌ظهر‌آدم‌ابولبشر‌اصل‌می‌باشند.‌در‌حديث‌می‌بینیم‌که‌امام‌)ع(‌از‌خلقت‌گزارش‌می‌دهد‌به‌اين‌صورت‌که‌خداوند‌آن‌ها‌را‌پشتيبان‌آدم‌قرار‌داد‌و‌مالئکه‌را‌امر‌به‌سجده‌کرد‌در‌برابر‌آدم‌از‌اين‌جهت‌که‌آدم‌را‌ظرف‌ظهور‌اين‌اشباح‌نوراني‌قرار‌داده‌است‌و‌اين‌عظمت‌را‌از‌اين‌جهت‌به‌او‌عنايت‌کرد‌که

من‌در‌اين‌باره‌بحث‌بي‌سابقه‌ای‌در‌کتاب‌مکارم‌االخالق‌ارائه‌کرده‌ام.‌بحث‌يازدهم‌ائمه‌)ع(‌پادشاهان‌دنيا‌و‌آخرت‌هستند‌و‌خداي‌تعالي‌ساير‌مردم‌را

براي‌ظهور‌سلطنت‌عظيم‌آن‌ها‌در‌دنيا‌و‌آخرت‌خلق‌کرده‌است.‌همان‌طور‌که‌خداي‌تعالي‌در‌کتاب‌خود‌می‌فرماید:‌ما‌به‌آل‌ابراهيم‌کتاب‌و

‌حکمت‌داديم‌و‌به‌آن‌ها‌ملک‌عظيم‌داديم.‌در‌سوره‌دهر‌نيز‌که‌در‌شأن‌علي‌و‌فاطمه‌سالم‌الله‌عليها‌نازل‌شده‌می‌فرماید:‌آنجا‌را‌که‌ببيني‌نعيم‌را‌و‌ملک‌کبير‌را‌می‌بینی.‌در‌توضيح‌اين‌مطالب‌می‌گوییم‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌انسان‌را‌خليفه‌خود‌قرار‌داد‌و‌طوري‌او‌را‌ساخت‌که‌از‌مسير‌فطرت‌و‌خلقت‌خود،‌راه‌به‌سوي

‌پروردگارش‌را‌بپيمايد،‌تا‌جائي‌که‌به‌اخالق‌خداي‌تعالي‌و‌صفات‌پروردگارش‌مجهز‌شود‌و‌مظهر‌اسماء‌خداوند‌تعالي‌گردد.‌در‌اين‌حال‌انسان‌می‌تواند‌با‌چنين‌تجهيزاتي‌خليفه‌پروردگارش‌باشد.‌همان‌طور‌که‌خداي‌تعالي‌درباره‌خلقت‌آدم‌به‌اين‌خالفت‌اشاره‌می‌کند‌و‌می‌فرماید‌من‌در‌زمين‌خليفه‌قرار‌می‌دهم.‌خليفه‌خدا

‌کسي‌است‌که‌علم‌خداي‌تعالي‌را‌فرا‌گيرد.‌به‌قدرت‌خدا‌مجهز‌شود‌و‌اراده‌الهي‌را‌اراده‌کند‌و‌همان‌را‌بخواهد‌که‌خدا‌می‌خواهد‌در‌اين‌صورت‌کارهاي

‌خلقت‌را‌چنان‌تقدير‌و‌تدبير‌می‌کند‌که‌خداي‌تعالي‌تقدير‌و‌تدبير‌می‌کند.‌به‌جائي‌می‌رسد‌که‌اگر‌کار‌خاليق‌به‌او‌واگذار‌شود‌آن‌ها‌را‌به‌همان‌راهي‌مي‌بردکه‌خدا

می‌خواهد‌بروند.‌يکي‌از‌صفات‌و‌اسماء‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌ملک‌است.‌خداوند‌خود‌را‌به‌اين

‌صفت‌در‌سوره‌ناس‌معرفي‌می‌کند.‌می‌فرماید‌بگو‌پناه‌می‌برم‌به‌پروردگار‌مردم‌و‌ملک‌مردم.‌همچنين‌در‌وصف‌پرهيزگاران‌می‌فرماید‌پرهيزگاران‌در‌بهشت‌ها‌و

159

‌نهرها‌و‌در‌جايگاه‌صدق‌و‌راستي‌نزد‌پادشاهي‌مقتدر‌به‌سر‌می‌برند.‌ملک‌مقتدر‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌است‌و‌در‌موارد‌بسياري‌خودش‌را‌با‌اين‌صفت‌معرفي

‌کرده‌است‌از‌جمله‌در‌کتاب‌خود‌می‌فرماید:‌)له‌ملک‌السموات‌و‌االرض(‌يا‌)لله‌ملک‌السموات‌و‌االرض‌کسي‌که‌ملک‌از‌آن‌او‌باشد‌ملک‌است‌و‌ملک‌کسي

‌است‌که‌بر‌صاحبان‌عقل‌فرمانروائي‌می‌کند.‌ملک‌کسي‌است‌که‌صاحبان‌عقل‌را‌امر‌و‌نهي‌می‌کند‌و‌ملک‌کسي‌است‌که‌عاقالن‌با‌ميل‌و‌رغبت‌و‌ازادي‌و‌اختيار‌از‌او‌اطاعت‌می‌کنند.‌اگر‌شيئي‌را‌در‌اختيار‌داشته‌باشي‌مالک‌می‌شوی‌اما‌اگر‌شخصي‌را‌به‌اختيار‌خود‌گرفتي‌ملک‌می‌شوی‌شخص،‌ملک‌بر‌اشياء‌نيست‌بلکه‌مالک‌اشياء‌است‌زيرا‌شيء‌نمی‌داند‌از‌خود‌اراده‌ندارد‌و‌آگاهي‌به‌مالک‌خود‌ندارد‌به‌طوری‌که‌شخص‌مالک‌شيء‌می‌شود‌و‌آن‌شيء‌مفهوم‌مالکيت‌را

نمی‌داند.‌بنا‌بر‌اين‌شخص‌با‌مالکيت‌اشياء‌به‌مقام‌ملکيت‌نمی‌رسد(‌اين‌مسئله‌مالکيت‌و‌ملکيت‌مثل‌کسي‌است‌که‌مالک‌گوسفندان‌و‌چارپايان‌يا‌امالک‌و‌زمین‌ها‌و‌غيره‌از‌اشياء‌بدون‌عقل‌می‌باشد.‌در‌اين‌صورت‌براي‌هر‌انساني‌که‌چنين‌مالکيتي‌داشته‌باشد‌چه‌شريف‌باشد‌چه‌غير‌شريف‌صفت

‌مالکيت‌وضع‌می‌شود‌و‌همچنين‌در‌صورتي‌که‌شخصي‌مالک‌کرد‌و‌ترک‌و‌روم‌و‌فارس‌و‌افرادي‌که‌عاقل‌و‌غير‌عاقل‌باشند‌در‌اين‌صورت‌هم‌می‌گوییم‌مالکيت

‌بر‌دو‌قسم‌است.‌قسم‌اول‌افرادي‌که‌به‌سبب‌ضعف‌و‌جهل‌و‌کم‌عقلي‌انسان‌ها‌را‌مملوک‌خود‌می‌کنند‌مثل‌بردگان‌و‌کنيزها‌که‌مملوک‌ديگري‌شده‌اند‌به‌سبب‌اين‌که‌عقلشان‌ضعيف‌بوده‌به‌نحوي‌که‌آن‌ها‌را‌مثل‌اشياء‌و‌کاالها‌خريد‌و

‌فروش‌می‌کند‌و‌آن‌ها‌را‌به‌منزله‌چهارپايان‌به‌حساب‌می‌آورند‌گرچه‌صورت‌انساني‌دارند‌اين‌مورد‌هم‌همان‌مفهوم‌مالکيت‌را‌می‌رساند‌و‌شاني‌براي‌مالک‌اين‌انسان‌ها‌بوجود‌نمی‌آورد‌و‌نمی‌توانند‌افتخار‌کنند‌که‌من‌چقدر‌برده‌و‌کنيز

‌دارم‌که‌آن‌ها‌را‌می‌خرم‌و‌می‌فروشم‌کما‌اينکه‌رسول‌خدا‌)ص(‌روايت‌شده‌که‌بدترين‌مردم‌کسي‌است‌که‌انسان‌را‌خريد‌و‌فروش‌می‌کند‌اين‌گونه‌اشخاص‌ضعيف‌العقل‌هم‌به‌منزله‌اشياء‌هستند‌و‌مالک‌آن‌ها‌شاءن‌ملکيت‌ندارد‌و‌به‌او‌ملک‌گفته‌نمی‌شود.‌زيرا‌با‌سرمايه‌زور‌و‌سرکشي‌مردم‌را‌مملوک‌خود‌کرده‌است.‌در‌اين‌مورد‌قسم‌دوم‌مطرح‌می‌شود‌که‌شخصي‌مالک‌شخص‌ديگري

‌می‌شود‌و‌با‌اين‌تملک‌ملک‌شناخته‌می‌شود‌در‌حالي‌که‌مملوک‌او‌شخصي‌است‌آزاد‌و‌مختار‌و‌نام‌برده‌بر‌او‌گذاشته‌نمی‌شود‌و‌به‌او‌کنيز‌و‌برده‌اطالق‌نمی‌شود.‌اين‌نوع‌مالکيت‌بر‌اشخاص‌آزاد‌و‌مختار‌خاص‌خداي‌تعالي‌و‌اولياء‌او‌می‌باشد.‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌مالک‌پيامبران‌است‌و‌همچنين‌پيامبران‌الهي‌مالک‌يکديگر‌هستند.‌خداي‌تعالي‌شخصي‌مانند‌محمد‌)ص(‌و‌اشخاصي‌مانند‌حسن‌)ع(‌و

‌حسين‌)ع(‌و‌از‌اين‌دست‌افراد‌آزاده‌را‌مملوک‌خود‌می‌کند‌اما‌با‌چنين‌مالکيتي‌ملک‌شناخته‌می‌شود‌و‌صاحب‌ملک‌است.‌مملوک‌هم‌در‌اين‌مورد‌غير‌از‌مملوکي

‌که‌در‌مورد‌اشياء‌وبردگان‌و‌کنيزان‌گفته‌می‌شود‌می‌باشد.‌در‌اين‌مورد‌سوم‌مملوک‌کسي‌است‌که‌با‌آزادي‌و‌اختيار‌و‌علم‌و‌قدرت‌و‌اراده‌و‌خواست‌خودش‌مملوک‌خدا‌گشته‌و‌مالک‌نيز‌که‌خدا‌و‌اولياء‌خدا‌هستند‌با‌اراده‌و‌قدرت‌و‌محبت

160

‌و‌حکمت‌و‌علم‌و‌دانشش‌مالک‌آن‌ها‌شده‌نه‌از‌راه‌سلطه‌و‌اقتدار‌مالکي‌مانند‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالي‌اولياء‌خود‌را‌با‌علم‌و‌حکمت‌مملوک‌خود‌کرده‌نه‌با‌سلطه‌و‌قدرت‌و‌جباريت.‌انبياي‌الهي‌هم‌با‌آزادي‌و‌اختيار‌خود‌از‌پروردگارشان‌اطاعت‌می‌کنند‌و‌او‌را‌عبادت‌می‌کنند‌نه‌به‌سبب‌ضعفي‌که‌در‌برابر‌خدا‌احساس‌می‌کنند

و‌يا‌به‌خاطر‌ترسي‌که‌از‌قدرت‌و‌سطوت‌خداوند‌تعالي‌دارند.‌کما‌اينکه‌موال‌علي‌)ع(‌در‌مناجات‌خود‌با‌خداوند‌تعالي‌می‌گوید:‌الهي‌تو‌را‌به

‌خاطر‌طمع‌در‌بهشتت‌عبادت‌نمی‌کنم‌که‌اين‌گونه‌عبادت‌تجارت‌است‌و‌تو‌را‌به‌خاطر‌ترس‌از‌آتشت‌عبادت‌نمی‌کنم‌چرا‌که‌اين‌گونه‌عبادت‌بردگان‌است‌بلکه‌به‌سبب‌شناختي‌که‌از‌اهليت‌تو‌براي‌معبود‌بودن‌دارم‌تو‌را‌عبادت‌می‌کنم.‌اينگونه

است‌عبادت‌آزادمردان.‌بنابراين‌علي‌)ع(‌پروردگارش‌را‌با‌آزادي‌و‌اختيار‌عبادت‌می‌کند‌که‌اين‌نوع‌عبادت

‌از‌مسير‌علم‌و‌حکمت‌بوجود‌می‌آید.‌از‌آنجائي‌خدايش‌را‌عبادت‌می‌کند‌که‌معرفت‌و‌اهليت‌پروردگارش‌دارد‌و‌نجات‌خود‌را‌از‌مهالک‌دنيا‌و‌آخرت‌وابسته‌به‌اين‌عبادت‌می‌داند‌علي‌خدا‌را‌عبادت‌می‌کند‌و‌برده‌خدا‌نمی‌باشد.‌آن‌طور‌نيست

‌که‌مالکي‌بردگان‌خود‌را‌از‌غالم‌و‌کنيز‌مالک‌می‌شود‌و‌همچنين‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌براي‌بندگان‌خود‌اين‌را‌می‌خواهد‌که‌آزادي‌و‌اختيار‌خودشان‌او‌را‌عبادت

‌کنند.‌چنان‌معرفتي‌به‌پروردگار‌خود‌بدست‌بياورند‌که‌شايستگي‌خدا‌را‌در‌ربوبيت‌و‌الوهيت‌درک‌کنند‌و‌به‌اختيار‌خود‌او‌را‌براي‌معبود‌خود‌انتخاب‌کنند‌نه‌بر‌اثر‌اعمال‌قدرت‌خدا‌بر‌آن‌ها.‌آن‌طور‌که‌غالمان‌و‌کنيزان‌از‌ترس‌اينکه‌مواليشان

‌آن‌ها‌را‌عذاب‌کند‌از‌او‌اطاعت‌می‌کنند.‌بنابر‌اين‌اوليا‌خدا‌آزادگاني‌هستند‌که‌عبد‌پروردگارشان‌می‌باشند.‌اينجا‌شايد‌بپرسيد‌چطور‌ممکن‌است‌آزاده‌بنده‌باشد‌و

‌بنده‌آزاد.‌مفهوم‌حريت‌و‌عبديت‌متناقض‌هستند.‌نمی‌شود‌عبد،‌حر‌باشد‌و‌نمی‌شود‌حر،‌عبد‌گردد.‌کسي‌که‌عبد‌خدا‌است‌چگونه‌ممکن‌است‌او‌را‌آزاد

‌ناميد‌و‌اگر‌آزاد‌است‌چطور‌ممکن‌است‌عبد‌باشد.‌در‌بيان‌اين‌مطلب‌می‌گوییم‌مالک‌و‌دليل‌حريت‌و‌عبديت‌حاکميت‌علم‌و‌حکمت‌است،‌نه‌حاکميت‌سلطه‌و

‌قدرت.‌شخصي‌را‌می‌بینیم‌که‌به‌علم‌و‌حکمت‌خود‌کاري‌را‌انجام‌می‌دهد.‌طوري‌که‌اگر‌از‌او‌سوال‌شود‌چرا‌چنين‌کاري‌می‌کنی‌در‌جواب‌می‌گوید‌صالح‌کار‌خود‌را‌در‌اين‌می‌دانم‌و‌يا‌اگر‌از‌او‌بپرسي‌چرا‌فالن‌کار‌را‌انجام‌نمی‌دهی‌جواب

‌می‌دهد‌فساد‌کار‌را‌در‌نظرگرفتم.‌شما‌غذا‌و‌آشامیدنی‌ها‌را‌می‌خورید‌و‌سموم‌و‌مواد‌خبيث‌را‌کنار‌می‌گذارید‌هر‌گاه‌بخواهيد‌چيزي‌بخوريد‌طيبات‌را‌انتخاب

‌می‌کنید‌و‌خبائث‌را‌بر‌خود‌حرام‌می‌دانید.‌از‌اين‌نمونه‌اعمال‌يا‌ترک‌اعمال‌زياد‌است‌که‌در‌اين‌موارد‌ما‌مطيع‌و‌فرمانبردار‌هستيم.‌اگر‌از‌ما‌بپرسند‌چه‌کسي‌تو‌را‌وادار‌به‌انجام‌اين‌اعمال‌و‌يا‌ترک‌آن‌اعمال‌کرده‌جواب‌خواهيم‌داد‌که‌علم

‌چه‌ترک‌کردم‌انگيزه‌من‌بود.‌می‌بینید‌کهچه‌به‌جا‌آوردم‌و‌فساد‌آنمن‌به‌صالح‌آن‌در‌اين‌صورت‌آزاد‌هستيد‌به‌علم‌خود‌از‌آنجا‌که‌کيفيت‌اين‌اعمال‌و‌ترک‌آن‌اعمال‌را‌می‌دانید‌همينجا‌شخص‌ديگري‌را‌می‌بینید‌که‌چيزي‌را‌می‌خرد‌و‌چيز‌ديگري‌را‌نمی‌خرد.‌کاري‌را‌انجام‌می‌دهد‌و‌کار‌ديگري‌را‌رها‌می‌کند.‌از‌او

161

‌می‌پرسید‌چه‌کسي‌تو‌را‌به‌انجام‌آن‌اعمال‌و‌ترک‌اين‌اعمال‌وادار‌کرده‌است.‌جواب‌می‌دهد‌آقا‌و‌موالي‌من‌مرا‌وادار‌نموده‌است‌در‌اين‌مورد‌او‌موالي‌خود‌را‌که‌به‌او‌امر‌و‌نهي‌کرده‌براي‌تو‌وصف‌می‌کند.‌فرق‌بين‌اين‌دو‌عامل‌اين‌است

‌که‌يکي‌از‌آن‌ها‌به‌آزادي‌و‌اختيار‌وصف‌می‌شود‌و‌ديگري‌به‌بردگي‌و‌اجبار.‌اطاعت‌اولياء‌و‌انبياء‌الهي‌از‌نوع‌اول‌است.‌آن‌ها‌پروردگار‌خود‌را‌به‌اراده‌و

‌آزادي‌و‌اختيار‌خود‌اطاعت‌می‌کنند‌و‌خداوند‌تعالي‌را‌به‌معرفت‌انتخاب‌کرده‌اند‌که‌رب‌آن‌ها‌باشد.‌آنچنان‌که‌علي‌)ع(‌عرضه‌می‌دارد‌الهي‌اين‌عزت‌مرا‌کافياست‌که‌بنده‌تو‌باشم‌و‌اين‌افتخار‌مرا‌بس‌است‌که‌تو‌پروردگار‌من‌باشي.

‌اين‌جاست‌که‌ما‌می‌گوییم‌مالکيت‌خداوند‌تعالي‌بر‌پيامبران‌و‌اولياء‌خود‌ملکيت‌به‌حساب‌می‌آید‌و‌خدا‌پادشاه‌آن‌هاست.‌خداوند‌انبياء‌و‌اولياء‌خود‌را‌به‌عبادت‌خود‌فرا‌می‌خواند‌در‌حالي‌که‌آنان‌مثل‌غالم‌و‌کنيز‌مملوک‌خداي‌تعالي‌نيستند.‌بلکه‌با‌آزادي‌و‌اختيار‌خود‌از‌خدا‌اطاعت‌می‌کنند.‌با‌يک‌چنين‌مالکيتي،‌ملکيت‌تحقق‌پيدا‌می‌کند‌و‌مالک‌در‌اين‌صورت‌ملک‌است.‌به‌اين‌دليل‌است‌که‌خداي‌تعالي‌خود‌را‌ملک‌مردم‌وصف‌می‌کند‌و‌اين‌ملکيت‌در‌مورد‌مردمي‌بکارمي‌رود‌که‌عارفند‌و‌خداي‌تعالي‌را‌به‌آزادي‌و‌اختيار‌و‌اراده‌خود‌اطاعت‌می‌کنند.‌نتيجه‌بحث‌اين‌که‌ملک‌به‌کسي‌گفته‌می‌شود‌که‌مالک‌شخص‌است‌و‌مالک‌به‌کسي‌گفته‌می‌شود‌که‌مالک‌شيء‌است‌خداي‌تعالي‌خود‌را‌ملک‌می‌نامد‌و‌اولياء‌خود‌را‌به‌راهي‌می‌کشاند‌که‌آن‌ها‌هم‌به‌مقام‌ملکيت‌برسند.‌همان‌مقامي‌که‌خداي‌تبارک‌و‌تعالي‌خود‌را‌به‌آن‌وصف‌می‌کند.‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌در‌دنيا‌و‌آخرت‌با‌يک‌چنين‌مالکيتي‌ملوک‌دنيا‌و‌آخرت‌هستند.‌زيرا‌آن‌ها‌بر‌غير‌خود‌به‌سبب‌علم‌و‌حکمت‌و‌تربيتشان‌و‌به‌سبب‌احساني‌که‌نسبت‌به‌مردم‌داشته‌اند‌که‌با‌اين

‌احسان‌مردم‌را‌زنده‌نموده‌و‌به‌آن‌ها‌تعليم‌داده‌اند‌و‌به‌اين‌سبب‌بر‌آن‌ها‌برتري‌پيدا‌کرده‌اند‌مردم‌نيز‌آن‌ها‌را‌به‌اين‌دليل‌به‌امامت‌اختيار‌کرده‌اند‌که‌ان‌ها‌را

‌شايسته‌امامت‌خود‌شناخته‌اند‌و‌همچنين‌مردم‌به‌اين‌دليل‌واليت‌آن‌ها‌را‌اختيار‌کرده‌اند‌که‌شايستگي‌واليت‌را‌در‌آن‌ها‌دیده‌اند.‌موا‌علي‌)ع(‌به‌اين‌دليل‌موالي‌همه‌مردم‌است‌که‌علم‌و‌حکمت‌او‌بر‌تر‌از‌همه‌آن‌هاست‌و‌حق‌حيات‌بر‌جميع‌مردم‌دارد.‌آن‌حضرت‌با‌جهاد‌خود‌در‌راه‌خدا‌مردم‌را‌به‌حيات‌ايماني‌رسانده‌و

‌مردم‌به‌اين‌دليل‌او‌را‌پادشاه‌و‌موالي‌خود‌می‌دانند‌که‌به‌عقل‌و‌دانش‌خود‌اهليت‌موال‌علي‌را‌براي‌مقام‌پادشاهي‌و‌واليت‌دیده‌اند.‌پس‌آن‌ها‌ملوک‌دنيا‌و

آخرت‌هستند.‌بخش‌دوازدهم:‌خداي‌تعالي‌اين‌خلق‌عظيم‌را‌به‌سبب‌آن‌ها‌آغاز‌کرد‌و‌به‌وسیله‌آن‌ها‌خاتمه‌می‌دهد.‌اين‌جمله‌از‌عجیب‌ترین‌وصف‌و‌تعريفهائي‌است‌که‌آن‌ها‌در‌مورد‌خود‌بکار‌برده‌اند.‌نمونه‌اين‌جمله‌در‌روايتي‌است‌از‌قول‌علي‌)ع(‌که‌به‌کميل‌می‌گوید:‌اي‌کميل‌علمي‌نيست‌مگر‌اينکه‌من‌گشاينده‌آن‌علم‌هستم‌و

‌قائم‌خاتمه‌دهنده‌آن‌است.‌اينجا‌بايد‌بپرسيد‌چگونه‌ممکن‌است‌اين‌خلقت‌عظيم‌به‌واسطه‌آن‌ها‌آغاز‌شده‌باشد‌در‌حالي‌که‌آن‌ها‌نيز‌فرزندان‌آدم‌هستند‌و

‌پيغمبران‌و‌رسوالني‌پيش‌از‌آن‌ها‌بوده‌اند.‌جواب‌می‌دهیم‌آن‌ها‌علت‌غائي‌خلقت162

‌و‌ثمرات‌اين‌خلقت‌عظيم‌هستند‌به‌طوري‌که‌خداي‌تعالي‌قبل‌از‌هر‌چيز‌آن‌ها‌را‌اراده‌کرده‌است‌و‌سپس‌پيامبران‌را‌پيش‌از‌آن‌ها‌فرستاده‌تا‌مردم‌در‌انتظار

‌ظهور‌خاتم‌انبياء‌)ص(‌قرار‌دهند‌آيات‌کريمه‌قرآن‌که‌گرفتن‌ميثاق‌از‌پيامبران‌را‌مطرح‌می‌کند‌و‌آیه‌ای‌که‌به‌موسي‌)ع(‌فرمان‌می‌دهد‌امت‌خود‌را‌به‌امام‌الله‌تذکر‌دهد‌مشعر‌به‌اين‌حقيقت‌است‌که‌آن‌ها‌قبل‌از‌اين‌خلق‌بوده‌اند‌و‌اين‌خلق‌براي‌آن‌ها‌ايجاد‌شده‌تا‌ملک‌عظيم‌توسط‌آن‌ها‌ظاهر‌گردد.‌در‌اين‌جا‌به‌شرح‌زيارت‌جامعه‌می‌پردازیم.‌اين‌زيارتي‌است‌که‌از‌امام‌هادي‌)ع(‌در‌سامرا‌بيان‌شده‌است.‌در‌زماني‌که‌شيعه‌مخصوصا‌علماي‌شيعه‌آن‌بزرگواران‌را‌براي

‌امامت‌شناخته‌بودند.‌اهليت‌و‌شايستگي‌آنان‌را‌درک‌کرده‌و‌می‌دانستند‌که‌آن‌ها‌با‌احدي‌از‌ديگران‌اعم‌از‌خلفا‌و‌علما‌و‌فقها‌مساوي‌نيستند.‌وضع‌شيعه‌در‌اين

‌زمان‌طوري‌است‌که‌ائمه‌)ع(‌به‌نورانيت‌و‌طهارت‌و‌علم‌و‌حکمت‌می‌شناسند‌و‌می‌دانند‌که‌تنها‌کساني‌که‌اهليت‌دارند‌جانشينان‌رسول‌خدا‌باشند‌آن‌ها‌هستند‌و‌می‌دانند‌که‌کسي‌که‌مقام‌آن‌ها‌را‌غصب‌کرده‌و‌خود‌را‌خليفه‌مسلمين‌معرفي

‌کرده‌غاصبي‌است‌که‌به‌نا‌حق‌مقام‌آن‌ها‌را‌به‌خود‌اختصاص‌داده‌و‌هرگز‌اهليتاين‌مقام‌را‌نداشته‌اند‌و‌نخواهند‌داشت.‌

‌معرفت‌شيعه‌نسبت‌به‌ائمه‌اطهار‌)ع(‌در‌زمان‌امام‌هادي‌)ع(‌با‌سطح‌معرفت‌آن‌ها‌در‌زمان‌علي‌)ع(‌،‌حسن‌)ع(‌و‌حسين‌)ع(‌فرق‌كرده‌بود.‌مسلمانان‌در‌اوايل‌ظهور‌دين‌اسالم‌تا‌زمان‌امام‌باقر‌)ع(‌آنچنان‌كه‌حق‌معرفت‌ائمه‌باشد‌آن‌ها‌را‌نمي‌شناختند،‌به‌طوري‌كه‌خلفاي‌سه‌گانه‌را‌مساوي‌با‌علي‌)ع(‌يا‌حتي

‌برتر‌از‌ايشان‌مي‌دانستند‌و‌بين‌ائمه‌و‌خلفا‌و‌علماي‌زمان‌تفاوتي‌قائل‌نمي‌شدند.‌وقتي‌احتياج‌به‌حكمي‌از‌احكام‌يا‌تفسير‌آيه‌اي‌از‌آيات‌قرآن‌يا‌مشكلي‌از

‌مشكالت‌اجتماعي‌داشتند،‌به‌فقها‌و‌قضات‌عامه‌مراجعه‌مي‌كردند‌و‌از‌آن‌ها‌مي‌آموختند.‌امام‌علي‌و‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌و‌امام‌چهارم‌را‌به‌مقام‌امامت‌و‌علميت‌و‌فقاهت‌و‌ساير‌شايستگي‌هايشان‌نمي‌شناختند.‌آن‌بزرگوارن‌)ع(‌بين

‌مسلمانان‌غريب‌بودند‌و‌خلفا‌بر‌آن‌ها‌تقدم‌پيدا‌كرده‌بودند.‌در‌نتيجه‌آن‌چه‌نبايد‌پيش‌بيايد‌پيش‌آمد.‌نسبت‌به‌علي‌و‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌چنان‌ستمي‌روا‌شد‌كه

‌ساير‌مردم‌و‌علما‌و‌قضات‌را‌بر‌آن‌ها‌ترجيح‌دادند.‌علي‌را‌به‌محكمه‌شريح‌قاضي‌مي‌كشاندند‌تا‌او‌بين‌ايشان‌و‌مخاصمشان‌قضاوت‌كند،‌در‌حالي‌كه‌رسول‌خدا‌)ص(‌بارها‌فرمودند‌قاضي‌القضات‌شما‌علي‌)ع(‌است،‌عالم‌ترين‌عالمان‌شما‌علي‌است.‌وضعيت‌طوري‌بود‌كه‌قضات‌زمان‌به‌دشنام‌بر‌ائمه‌يا‌كشتن‌امام‌حسين‌)ع(‌حكم‌كردند‌و‌مردم‌حكم‌آن‌ها‌را‌عليه‌ائمه‌مي‌پذيرفتند.‌وضعيت

‌ائمه‌)ع(‌در‌صدر‌اسالم‌اين‌طور‌بود‌كه‌با‌مقام‌علم‌و‌حكمت‌خود‌در‌نزد‌مسلمان‌شناخته‌نشده‌بودند.‌حق‌امامت‌و‌اهليت‌آن‌ها‌نسبت‌به‌مقام‌رسول‌خدا‌ضايع‌شد.‌همان‌گونه‌كه‌خداي‌تعالي‌در‌كتاب‌خود‌آن‌ها‌را‌تشبيه‌مي‌كند‌به‌چاه‌آب‌دست‌نخورده‌و‌قصر‌برافراشته‌متروكه،‌اين‌وضع‌تا‌زمان‌امام‌باقر‌و‌امام

‌صادق‌)ع(‌ادامه‌داشت‌و‌پس‌از‌ايشان‌در‌زمان‌ساير‌ائمه.‌اما‌در‌اين‌زمان‌مردم‌ائمه‌)ع(‌را‌شناختند‌و‌دانستند‌كه‌آن‌ها‌سزاوارترين‌مردم‌به‌مقام‌رسول‌خدا‌و

163

‌دانانترين‌و‌فقيه‌ترين‌افراد‌به‌كتاب‌خدا‌هستند.‌دانشمندان‌به‌آن‌ها‌مراجعه‌كرده‌و‌سواالت‌خود‌را‌از‌احكام‌قرآن‌و‌تفسير‌آيات‌و‌بيان‌پيچيدگي‌هاي‌اسرار‌قرآن‌از‌آن‌ها‌درخواست‌مي‌كردند‌و‌آن‌بزرگواران‌آن‌چه‌الزم‌بود‌به‌مردم‌مي‌آموختند.

‌تاريخ‌زندگي‌اين‌دو‌امام‌معصوم‌)ع(‌را‌مي‌بينيم،‌شاگردان‌زيادي‌در‌محضر‌آن‌ها‌حاضر‌مي‌شدند‌و‌از‌آن‌ها‌كسب‌علم‌مي‌كردند‌به‌طوري‌كه‌معروف‌است‌امام‌صادق‌)ع(‌چهار‌هزار‌دانشمند‌در‌محضر‌خود‌تربيت‌كردند.‌آن‌ها‌از‌امام‌)ع(

‌مي‌آموختند‌و‌سپس‌آن‌علوم‌و‌حكمت‌ها‌را‌انتشار‌مي‌دادند‌و‌شهرت‌خوبي‌به‌دست‌مي‌آوردند.‌در‌زمان‌آن‌ها‌مردم‌با‌دانش‌آموزي‌و‌اجتهاد‌سعي‌در‌تقرب‌به‌آن‌ها‌داشتند‌و‌پس‌از‌اين‌دو‌امام‌معصوم،‌امام‌كاظم،‌امام‌موسی‌الرضا‌و‌امام‌جواد‌)ع(‌بر‌كرسي‌علم‌و‌حكمت‌نشستند.‌چه‌بسيار‌احكام‌و‌حكمت‌هاي‌قرآن‌را

‌به‌آن‌ها‌آموختند.‌در‌مدت‌زندگاني‌آن‌بزرگواران‌مي‌بينيم‌فقهاي‌معاصر‌امام‌هشتم‌)ع(‌و‌علماي‌زمان‌مثل‌طبيبان‌و‌فالسفه‌در‌محضر‌ايشان‌در‌مقابل‌مأمون‌حاضر‌مي‌شدند‌و‌پيچيده‌ترين‌سواالت‌مربوط‌به‌علم‌و‌حكمت‌را‌از‌ايشان‌سوال‌مي‌كردند‌كه‌در‌كتب‌تاريخي‌و‌كتب‌بحار‌و‌كتاب‌عيون‌اخبار‌الرضا‌)ع(‌ثبت‌شده

است.‌‌ائمه‌)ع(‌در‌عصر‌امام‌هادي‌)ع(‌به‌خوبي‌به‌فقاهت‌و‌امامت‌و‌حكمت‌مشهور‌و‌معروف‌شده‌بودند‌به‌طوري‌كه‌خلفاي‌بني‌عباس‌و‌علماي‌زمان‌به‌شدت‌نسبت‌به‌آن‌بزرگواران‌حسادت‌مي‌ورزيدند‌بدون‌اين‌كه‌ائمه‌)ع(‌دخالتي‌در‌سياست‌داشته‌باشند‌و‌در‌خانه‌خود‌نشسته،‌مشغول‌درس‌و‌بحث‌بودند‌و‌در‌اثر‌اين‌حسادت‌آن‌ها‌را‌مسموم‌و‌مقتول‌نمودند.‌اين‌زيارت‌عميق‌و‌عجيب‌در‌چنين

‌زماني‌از‌قول‌امام‌هادي‌)ع(‌نقل‌شد.‌علماي‌شيعه‌اين‌زيارت‌فراگرفته،‌آن‌را‌حفظ‌كردند‌و‌در‌كتب‌خود‌ثبت‌نموده‌و‌نسل‌به‌نسل‌با‌اين‌زيارت‌نامه‌به‌زيارت‌ائمه‌خود‌مشرف‌مي‌شدند.‌اگر‌اين‌زيارت‌قبل‌از‌ظهور‌امام‌باقر‌و‌امام‌صادق

‌)ع(‌روايت‌مي‌شد،‌احدي‌از‌مسلمانان‌معرفت‌به‌حقايق‌آن‌يا‌قبول‌آن‌نداشتندزيرا‌عقل‌و‌علم‌آن‌ها‌كمتر‌از‌آن‌بود‌كه‌آن‌را‌بپذيرند.‌بنابراين‌سزاوار‌است‌كه‌اين‌زيارت‌براي‌ائمه‌)ع(‌برترين‌زيارت‌ها‌و‌بهترين‌معرفي‌نامه‌براي‌گفتن‌محاسن‌ائمه‌)ع(‌معرفي‌شود‌به‌طوري‌كه‌فضايل‌و‌مناقب‌آن‌ها‌به‌نحو

‌احسن‌و‌به‌طور‌متقن‌و‌مستدل‌در‌اين‌زيارت‌گفته‌شده‌است.‌به‌همين‌دليل‌آن‌زيارت‌را‌جامعه‌ناميده‌اند‌كه‌براي‌زيارت‌هر‌يك‌از‌معصومين‌)ع(‌قابل

بهره‌برداري‌است.‌‌در‌مقدمه‌اين‌زيارت‌مي‌بينيم‌زائر‌مأمور‌است‌كه‌بهترين‌لباس‌خود‌را‌بپوشد،‌غسل‌كند‌و‌با‌آرامش‌تمام‌و‌مودبانه‌به‌سوي‌امام‌خود‌گام‌برداردو‌همچنين‌مأمور‌است‌با‌تكبيرات‌مخصوص‌خداوند‌تعالي‌را‌تكبير‌كند‌و‌آن‌گاه‌در‌محضر

‌امام‌خود‌بايستد‌و‌با‌كلمات‌اين‌زيارت‌امام‌را‌مخاطب‌خود‌قرار‌دهد.‌دانشمندان‌در‌حكمت‌اين‌تعبيرات‌كه‌قبل‌از‌اين‌زيارت‌سفارش‌شده،‌گفته‌اند‌به‌اين‌دليل

‌زائر‌مأمور‌به‌تكبير‌است‌كه‌شأن‌خداي‌تعالي‌را‌قبل‌از‌شئون‌ائمه‌در‌نظر‌داشته‌باشد‌و‌عظمت‌خدا‌را‌درك‌كندو‌بداند‌كه‌خداي‌تعالي‌بزرگ‌تر‌از‌اين‌است‌كه

164

‌وصف‌شود‌و‌عظيم‌تر‌از‌هر‌كس‌مي‌باشد‌و‌بداند‌عظمت‌اولياء‌خدا‌به‌عظمت‌خدا‌مربوط‌است‌و‌اين‌عظمت‌ها‌را‌خدا‌به‌اولياء‌خود‌داده،‌مبادا‌ذهن‌زائر‌آلوده‌به‌افكاري‌شود‌كه‌مبتال‌به‌غلو‌شود.‌وقتي‌چنين‌داليلي‌از‌عظمت‌و‌جالل‌و‌كمال‌ائمه‌در‌اين‌زيارت‌مي‌بيند‌و‌اين‌كه‌زائر‌بداند‌كه‌شأن‌ائمه‌شأن‌عبوديت‌است

‌مبادا‌آن‌ها‌را‌از‌عبوديت‌باالتر‌ببرد.‌پس‌امر‌امام‌)ع(‌به‌زائران‌كه‌اين‌تكبيرات‌را‌الزم‌دانسته‌است‌به‌اين‌دليل‌است‌كه‌با‌اين‌تكبيرات‌خدا‌را‌به‌عظمت‌بشناسند

و‌در‌شعاع‌تعظيم‌خدا،‌ائمه‌را‌تعظيم‌كنند.‌در‌اين‌جا‌در‌مواجهه‌با‌امام‌خود‌مي‌گوييم‌»السالم‌عليكم‌يا‌اهل‌بيت‌النبوه...‌و‌رحمه‌الله‌و‌بركاته«‌شرح‌بعضي‌از‌جمالت‌باال‌در‌اول‌كتاب‌گفته‌شد.‌اين‌جا‌فكر‌مي‌كنيم‌در‌اين‌كه‌بيت‌نبوت‌چه‌كسي‌است.‌مي‌دانيم‌كه‌نبوت‌توسط‌رسول‌خدا‌)ص(‌معنا‌پيدا‌كرده‌است.‌آن‌حضرت‌شخصيتي‌است‌كه‌وحي‌الهي‌بر‌او‌نازل‌شده‌و‌جبرئيل‌كتاب‌را‌برايشان‌به‌اذن‌خداوند‌نازل‌كرده‌است.‌همچنين‌ائمه

‌معصوم‌)ع(‌در‌تمام‌اين‌مقامات‌همراه‌آن‌حضرت‌هستند.‌آن‌بزرگواران‌از‌جهت‌عصمت‌و‌روحانيت‌و‌ارتباط‌با‌وحي‌خداي‌تعالي‌همانند‌رسول‌خدا‌مي‌باشند.‌در‌اين‌زمينه‌از‌امام‌علي‌)ع(‌روايتي‌درباره‌اوصاف‌خود‌و‌تقربش‌به‌رسول‌خدا

‌وارد‌شده‌كه‌فرمودند:‌من‌وحي‌را‌مي‌شنيدم‌آن‌گاه‌كه‌جبرئيل‌بر‌پيامبر‌نازل‌شد‌و‌من‌در‌شب‌بعثت‌ناله‌شيطان‌را‌شنيدم.‌عرض‌كردم‌يا‌رسول‌الله‌اين‌صداي‌ناله‌چه‌بود؟‌حضرت‌جواب‌دادند:‌ناله‌شيطان‌بود،‌از‌اين‌ناليد‌كه‌بنده‌اي‌بر‌روي‌زمين‌نخواهد‌بود‌كه‌او‌را‌عبادت‌كنند.‌سپس‌فرمودند:‌اي‌علي‌تو‌مي‌شنوي‌آن‌چه‌را‌من‌مي‌شنوم‌و‌مي‌بيني‌آن‌چه‌را‌من‌مي‌بينم.‌در‌اين‌روايت‌و‌روايات

‌بسياري‌به‌ما‌خبر‌مي‌دهند‌كه‌آن‌حضرت‌وحي‌را‌مي‌شنيد‌و‌همچنين‌ائمه‌)ع(‌محدث‌مي‌باشند‌يعني‌خداي‌تعالي‌يا‌مالئكه‌اخبار‌را‌به‌آن‌ها‌گزارش‌مي‌دادند.‌در‌تفسير‌آيه‌شريفه‌كه‌خداي‌تعالي‌مي‌فرمايد‌آيا‌نمي‌بينيد‌كه‌ما‌حرم‌امني‌براي

‌مردم‌قرار‌داده‌ايم‌كه‌ثمرات‌همه‌چيز‌به‌دست‌آن‌ها‌مي‌رسد،‌گفته‌اند‌ائمه‌)ع(‌در‌اين‌آيه‌حرم‌امن‌خدا‌هستند‌كه‌ثمرات‌همه‌چيز‌را‌خداوند‌به‌دست‌آن‌ها

‌مي‌رساند‌و‌خداي‌تعالي‌اعمال‌بندگان‌را‌خير‌باشد‌يا‌شر‌به‌آن‌ها‌گزارش‌مي‌دهد.‌در‌حديث‌ديگر‌امام‌صادق‌)ع(‌مبادي‌علم‌خود‌را‌تعريف‌مي‌كند‌و‌مي‌فرمايد‌قرآن‌نزد‌ماست.‌جفر‌سفيد‌و‌جفر‌قرمز‌نزد‌ماست‌و‌صحيفه‌مادرمان‌فاطمه‌)س(‌نزد‌ماست‌كه‌مادرمان‌فاطمه‌آن‌را‌بر‌علي‌امالء‌كرده‌و‌علي‌)ع(‌آن‌را‌نوشت‌و‌در‌آن‌صحيفه‌تمام‌علوم‌كه‌حادث‌مي‌شود‌تا‌روز‌قيامت‌مكتوب‌مي‌باشد.‌سپس‌حضرت‌ادامه‌دادند‌همچنين‌دميدن‌صدا‌در‌گوش‌و‌تكاني‌در‌قلب.‌معناي‌اين

‌جمله‌اين‌است‌كه‌خداي‌تعالي‌يا‌فرشته‌هر‌چه‌را‌در‌زمين‌اتفاق‌مي‌افتد‌به‌گوش‌ما‌مي‌خواند.‌در‌همين‌رابطه‌آيه‌شريفه‌»فاذا‌نقر‌في‌الناقور«‌تفسير‌شده‌است‌كه‌امام‌)ع(‌مي‌فرمايد‌از‌ما‌امامان‌كسي‌هست‌كه‌به‌گوش‌او‌خوانده‌مي‌شود‌او

قيام‌مي‌كند،‌زمين‌را‌پر‌از‌قسط‌و‌عدالت‌مي‌كند‌و‌تكاني‌است‌در‌قلب‌او.‌‌به‌اين‌ترتيب‌خداوند‌تعالي‌در‌قلوب‌ائمه‌)ع(‌هر‌آن‌چه‌در‌اين‌عالم‌امكان‌ظهور‌و‌حدوث‌پيدا‌مي‌كند‌را‌مخابره‌مي‌كند‌و‌در‌وجود‌آن‌ها‌علم‌آن‌چه‌بوده‌و‌هست‌و

165

‌چه‌تا‌روز‌قيامت‌خواهد‌بود‌ثبت‌و‌ضبط‌شده‌و‌مي‌شود.‌او‌چه‌كسي‌است‌كهآن‌براي‌آن‌ها‌حوادث‌را‌بازگو‌مي‌كند‌و‌آن‌ها‌در‌معرض‌اين‌مخابره‌ها‌هستند‌و‌او‌چه

‌كسي‌است‌كه‌در‌گوش‌آن‌ها‌مي‌دمد‌و‌به‌قلوب‌آن‌ها‌مربوط‌مي‌شود‌و‌آن‌بزرگواران‌مي‌دانند‌او‌خداي‌تعالي‌است‌يا‌فرشته‌است‌كه‌به‌اراده‌خدا‌كار

‌مي‌كند.‌با‌اين‌داليل‌ثابت‌مي‌شود‌كه‌ائمه‌)ع(‌در‌تمامي‌مقامات‌وحي‌و‌الهام‌با‌رسول‌خدا‌مشترك‌هستند.‌خداي‌تعالي‌همان‌طور‌كه‌به‌رسول‌خود‌گزارش

‌مي‌دهد،‌به‌ائمه‌نيز‌گزارش‌مي‌دهد‌و‌همان‌طور‌كه‌به‌رسول‌خود‌مي‌آموزد،‌به‌آن‌ها‌هم‌مي‌آموزد.‌آن‌چه‌در‌عالم‌حادث‌مي‌شود‌به‌آن‌ها‌وحي‌مي‌شود‌همان

‌طور‌كه‌به‌رسول‌خود‌وحي‌مي‌كند.‌رواياتي‌درباره‌سوره‌»انا‌انزلناه«‌وارد‌شده،‌درباره‌اين‌كه‌خداوند‌تعالي‌در‌اين‌سوره‌از‌نزول‌مالئكه‌و‌روح‌در‌شب‌قدر،‌راجع‌به‌تمامي‌امور‌خبر‌مي‌دهد.‌امام‌)ع(‌مي‌فرمايند:‌نزول‌مالئكه‌و‌روح‌در‌هر‌سال‌و‌در‌هر‌شب‌از‌شب‌هاي‌قدر‌چه‌در‌حيات‌رسول‌خدا‌و‌چه‌بعد‌از‌رسول‌خدا‌تا‌روز‌قيامت‌ادامه‌دارد.‌سوال‌اين‌جاست‌كه‌بعد‌از‌رسول‌خدا‌بر‌چه‌كسي‌مالئكه‌و‌روح‌نازل‌مي‌شوند؟‌جواب‌اين‌است‌كه‌مالئكه‌و‌روح‌بر‌وصي‌پيامبر‌و‌خليفه

‌پيامبر‌و‌بر‌هر‌يك‌از‌ائمه‌كه‌مقام‌آن‌حضرت‌را‌دارا‌مي‌باشد‌تا‌روز‌قيامت‌نازل‌مي‌شود.‌تمامي‌اين‌داليل‌ثابت‌مي‌كند‌كه‌مالئكه‌و‌روح‌القدس‌بر‌ائمه‌اطهار‌نازل

‌مي‌شوند‌همان‌طور‌كه‌بر‌انبياء‌نازل‌شده‌اند.‌پس‌آن‌بزرگواران‌مظهر‌نبوت‌هستند.‌خداي‌تعالي‌همه‌گزارش‌هاي‌غيبي‌را‌به‌آن‌ها‌مخابره‌مي‌كند‌و‌آن‌ها

‌مطابق‌آن‌چه‌خدا‌به‌آن‌ها‌مخابره‌كرده،‌ديگران‌را‌آگاه‌مي‌كنند.‌پس‌آن‌ها‌مظاهر‌نبوت‌هستند.‌اكنون‌ببينيم‌بيت‌نبوت‌در‌بين‌آن‌ها‌به‌چه‌كسي‌مربوط‌مي‌شود.

‌سوال‌مي‌كنيم‌بيت‌نبوت‌به‌واسطه‌چه‌كسي‌سر‌پا‌شده‌و‌بيت‌وحي‌كدام‌‌يك‌از‌اين‌بزرگوارانند.‌مسلما‌شيء‌به‌شخص‌اتكا‌دارد‌و‌اگر‌شخص‌نباشد‌شيئي‌هم‌موجوديت‌پيدا‌نمي‌كند.‌بيت‌به‌واسطه‌كسي‌سر‌پا‌مي‌شود‌كه‌به‌خاطر‌او‌بيت

‌ساخته‌شده‌و‌به‌خاطر‌سكونت‌آن‌شخص‌در‌خانه،‌ايجاد‌شده‌و‌همچنين‌زمان‌به‌خاطر‌كسي‌مقدر‌شده‌كه‌زمان‌به‌خاطر‌او‌ايجاد‌شده‌و‌آن‌شخص‌در‌آن‌زمان‌سكونت‌دارد.‌همچنين‌مكان‌به‌خاطر‌كسي‌مكان‌حساب‌مي‌شود‌كه‌در‌آن‌مكان

‌ايجاد‌شده‌و‌زندگي‌مي‌كند‌و‌به‌همين‌دليل‌است‌كه‌خداوند‌تعالي‌براي‌بيت‌الحرام‌خود‌اهلي‌معرفي‌كرده‌و‌در‌كتاب‌خود‌به‌او‌قسم‌خورده‌و‌فرموده:

‌»ال‌اقسم‌بهذا‌البلد‌وانت‌حل‌بهذا‌البلد«‌به‌اين‌معنا‌كه‌اگر‌تو‌نبودي‌و‌در‌بيت‌الحرام‌زندگي‌نمي‌كردي‌اين‌بيت،‌بيت‌نبود‌و‌خدا‌به‌آن‌شخص‌قسم

مي‌خورد.‌به‌همين‌ترتيب‌در‌كتاب‌خداوند‌هر‌شيئي‌تأويل‌به‌شخص‌شده‌است.‌‌خداوند‌تعالي‌زمان‌را‌به‌شخص‌تأويل‌كرده‌است.‌آن‌جا‌كه‌مي‌فرمايد‌قسم‌به‌عصر‌كه‌انسان‌در‌زيان‌است.‌عصر،‌ظاهرا‌قسمي‌از‌زمان‌است‌و‌تأويل‌آن‌شخصي‌است‌كه‌پيامبر‌يا‌امام‌باشد.‌همين‌طور‌ايام،‌آن‌جا‌كه‌خداي‌تعالي

‌مي‌فرمايد:‌»قوم‌خود‌را‌يادآوري‌كن‌به‌ايام‌الله«‌.‌ايام‌در‌اين‌آيه‌تأويل‌به‌ائمه‌عليهم‌‌السالم‌شده‌است‌و‌ائمه‌)ع(‌فرموده‌اند:‌»‌نحن‌ايام‌الله‌«.‌در‌تفسير‌ايام

‌فرموده‌اند:‌شنبه‌رسول‌الله،‌يكشنبه‌اميرالمومنين‌)ع(‌و‌زهراي‌اطهر‌)س(،

166

‌دوشنبه‌دو‌امام‌سبطين‌پيامبر،‌سه‌شنبه‌علي‌ابن‌حسين،‌محمد‌ابن‌علي‌و‌جعفر‌ابن‌محمد،‌چهارشنبه‌موسي‌ابن‌جعفر‌و‌علي‌ابن‌موسي‌و‌محمد‌ابن‌علي‌و‌علي‌ابن‌محمد،‌پنجشنبه‌حسن‌ابن‌علي‌و‌جمعه‌حضرت‌قائم‌)ع(‌و‌اين‌روزي‌است‌كه‌انسان‌ها‌در‌نزد‌او‌جمع‌مي‌شوند‌و‌روز‌مشهود‌است‌.‌.‌الي‌آخر‌حديث.‌بنابراين

‌ايام‌جز‌با‌انسان‌معنا‌و‌حقيقت‌ندارد.‌اگر‌انسان‌نباشد،‌زمان‌و‌مكان‌و‌چيز‌ديگري‌نخواهد‌بود.‌چنان‌كه‌در‌حديث‌وارد‌شده‌حيات‌زمين‌به‌انسان‌است‌و‌تأويل‌شمس‌و‌قمر‌در‌آيات‌سوره‌والشمس،‌رسول‌خدا‌و‌اميرالمومنين‌عليهم‌السالم‌هستند.‌همچنين‌در‌تأويل‌نجوم،‌امام‌)ع(‌مي‌فرمايد:‌ما‌نجوم‌هستيم‌كه‌مردم‌توسط‌ما‌در‌خشكي‌و‌دريا‌هدايت‌مي‌شوند.‌به‌همين‌ترتيب‌مي‌گوييم‌بيت‌نيز‌شخص‌است‌همچنان‌كه‌نبوت‌به‌اشخاص‌معنا‌پيدا‌مي‌كند.‌نبوت‌و‌نبي‌كسي‌است‌كه‌مالئكه‌بر‌او‌نازل‌مي‌شوند‌و‌به‌او‌از‌مسير‌علم‌خبر‌مي‌دهند‌كه‌آن‌ها

‌پيامبران‌و‌خاتم‌پيامبران‌هستند‌و‌همچنين‌ائمه‌اي‌كه‌در‌مقام‌پيامبران‌قرار‌دارند.‌پس‌بيت،‌فاطمه‌)س(‌است‌كه‌به‌خاطر‌او‌بيت‌معنا‌پيدا‌مي‌كند‌و‌هر‌بيتي‌با‌زن‌خانه‌قبل‌از‌اين‌كه‌مردي‌باشد‌معنا‌پيدا‌مي‌كند.‌به‌همين‌دليل‌گفته‌اند‌امومت‌ائمه‌از‌آن‌زهرا‌)س(‌است‌و‌رسول‌خدا‌در‌شأن‌ايشان‌فرمودند‌زهرا‌ام‌پدر‌مي‌باشد.‌ام‌به‌معني‌اصل‌است‌و‌بنابراين‌داليل‌جايز‌است‌كه‌بيت‌را‌به‌آن

‌حضرت‌)س(‌تأويل‌كنيم‌زيرا‌اميت‌ائمه‌از‌آن‌ايشان‌است.‌اميت‌در‌اين‌مورد‌فقط‌به‌معناي‌توليد‌فرزند‌نيست‌بلكه‌به‌معني‌اميت‌براي‌ظهور‌علم‌ائمه‌و

حكمت‌و‌امامت‌و‌ساير‌شئون‌و‌مقامات‌آن‌ها‌مي‌باشد.‌‌اكرام‌فقط‌به‌معناي‌والده‌اي‌است‌كه‌ائمه‌را‌متولد‌كرده‌است.‌اين‌اميت

‌منحصر‌به‌زهرا‌)س(‌نمي‌شود‌زيرا‌هر‌امامي‌غير‌از‌دو‌امام‌معصوم‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌والده‌ديگري‌داشته‌اند.‌همين‌طور‌اگر‌اميت‌به‌معني‌مادر‌مادر‌يا‌مادر‌پدر‌كه‌به‌آن‌ها‌جده‌گفته‌مي‌شود‌باشد،‌باز‌هم‌امومت‌ائمه‌منحصر‌به‌حضرت

‌زهرا‌نمي‌شود‌زيرا‌ائمه‌)ع(‌جده‌هاي‌ديگري‌مانند‌خديجه‌كبري‌و‌فاطمه‌بنت‌اسد‌و‌مادر‌پيامبر،‌آمنه‌)س(‌داشته‌اند.‌بنابراين‌امومت‌مخصوص‌زهرا‌)س(‌به‌معني‌مادري‌مولد‌نيست‌كه‌آن‌حضرت‌والده‌ائمه‌يا‌والده‌پدرها‌يا‌مادرهاي‌آن‌ها‌باشد‌بلكه‌اين‌اميت‌به‌معناي‌اصالت‌است.‌ام‌يعني‌اصل‌چيزي‌و‌آن‌حضرت‌)س(

‌اصلي‌مي‌باشد‌كه‌هر‌چه‌اوالد‌او‌از‌علم‌و‌حكمت‌و‌عظمت‌و‌طهارت‌و‌جمال‌و‌جالل‌و‌ساير‌كماالت‌دارند،‌از‌آن‌اصل‌گرفته‌اند‌كما‌اين‌كه‌در‌وصف‌آن‌حضرت‌گفته‌شده‌آن‌حضرت‌جاللي‌دارد‌كه‌باالتر‌از‌جالل‌او‌فقط‌جالل‌خداست‌و‌آن‌حضرت‌مقامي‌دارد‌كه‌باالتر‌از‌مقام‌او‌فقط‌مقام‌خداوند‌است.‌بنابراين‌بيت

‌كامال‌به‌ايشان‌مربوط‌مي‌شود‌و‌ساير‌اولياء‌خدا‌در‌رأس‌آن‌ها‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌اهل‌اين‌بيت‌هستند.‌در‌توضيح‌اين‌معنا‌داليل‌بسياري‌موجود‌است‌كه‌ما‌در‌كتاب‌خود‌به‌نام‌كوثر‌اين‌داليل‌را‌ذكر‌كرده‌ايم.‌به‌تعبير‌ديگر،‌انسان‌پدران‌و‌مادران

‌مختلفي‌دارد.‌پدري‌كه‌والد‌توست،‌همچنين‌مادري‌كه‌والده‌توست.‌دوم‌پدري‌كه‌معلم‌توست‌و‌مادري‌كه‌معلمه‌تو.‌سوم‌پدري‌كه‌مقامي‌براي‌تو‌قرار‌داده‌و‌يا‌مادري‌كه‌مقامي‌به‌تو‌داده‌است.‌در‌حديث‌هم‌وارد‌شده‌كه‌پدران‌سه‌دسته

167

‌هستند.‌پدري‌كه‌والد‌توست،‌پدري‌كه‌معلم‌توست‌يا‌مودب‌به‌آداب‌كرده‌است‌و‌پدري‌كه‌همسر‌به‌تو‌داده‌است.‌تمامي‌اين‌پدران‌حق‌پدري‌بر‌تو‌دارند‌و‌بر‌تو

‌واجب‌است‌كه‌شكرگزار‌مقام‌پدري‌باشي‌كه‌معلم‌تو‌بوده‌و‌به‌تو‌احسان‌كرده،‌همچنان‌كه‌شكرگزار‌پدرت‌هستي‌كه‌تو‌را‌متولد‌كرده‌است‌و‌نيز‌واجب‌است‌شكرگزار‌پدر‌همسرت‌باشي‌همان‌طور‌كه‌از‌پدر‌خودت‌تشكر‌مي‌كني.‌در‌اين

‌بحث‌جايگاه‌ائمه‌در‌مقام‌پدري‌و‌فرزندي‌مربوط‌به‌وضعيت‌جسماني‌و‌روحاني‌و‌علم‌و‌حكمت‌و‌امامت‌و‌واليت‌و‌ساير‌فضايل‌و‌كماالت‌و‌مقامات‌آن‌ها‌بايد

بررسي‌شود.‌‌در‌اين‌قسمت‌از‌بحث‌به‌پدر‌و‌مادري‌نظر‌مي‌كنيم‌كه‌خصوصيات‌ائمه‌)ع(‌را‌از‌مسير‌تولد‌انتقال‌داده‌اند.‌ائمه‌)ع(‌پدر‌و‌مادري‌دارند‌كه‌آن‌ها‌را‌مثل‌هر‌كودك‌ديگري‌متولد‌كرده‌اند.‌همچنين‌پدر‌و‌مادري‌دارند‌كه‌به‌آن‌ها‌چيزي‌آموخته‌اند‌يا

‌همسري‌به‌آن‌ها‌تزويج‌كرده‌اند‌و‌آن‌ها‌را‌در‌مقامات‌و‌امامت‌و‌واليت‌قرار‌داده‌اند.‌پدر‌و‌مادري‌كه‌ظاهرا‌آن‌ها‌را‌متولد‌كرده‌اند‌همين‌پدر‌و‌مادراني‌هستند‌كه‌آن‌ها‌را‌به‌نام‌ابوطالب‌و‌فاطمه‌بنت‌اسد،‌پدر‌و‌مادر‌علي‌)ع(‌مي‌شناسيم‌و‌همچنين‌علي‌)ع(‌و‌فاطمه‌زهرا‌)س(‌را‌كه‌پدر‌و‌مادر‌حسنين‌)ع(‌مي‌شناسيم‌و‌همچنين‌پدر‌امام‌چهارم،‌امام‌حسين‌)ع(‌و‌مادرش‌شهربانو‌دختر‌يزدگرد‌طبق‌گفته‌تاريخ‌مشهور‌هستند‌و‌ما‌آن‌ها‌را‌مي‌شناسيم.‌سپس‌نظر‌به‌علم‌ائمه‌و

‌كساني‌مي‌كنيم‌كه‌قرآن‌و‌حكمت‌را‌به‌آن‌ها‌آموخته‌و‌آن‌ها‌را‌در‌منصب‌امامت‌نصب‌كرده‌اند.‌آن‌كسي‌كه‌به‌آن‌ها‌علم‌آموخته‌پدر‌علمي‌آن‌هاست.‌در‌اين‌مورد‌جايز‌است‌كه‌فاطمه‌)س(‌را‌ام‌ائمه‌به‌تمام‌و‌كمال‌بشناسيم‌زيرا‌آن‌حضرت

‌مادري‌است‌كه‌آن‌ها‌را‌متولد‌كرده‌و‌همچنين‌مادري‌كه‌آن‌ها‌را‌هدايت‌كرده‌و‌به‌مقام‌امامت‌رسانده‌و‌مادري‌كه‌به‌آن‌ها‌صبر‌و‌استقامت‌را‌در‌مقابل‌مصائب‌آموخته‌است.‌در‌تمامي‌اين‌موارد‌هر‌فضيلت‌و‌كمالي‌در‌ائمه‌)ع(‌مي‌بينيم

‌فاطمه‌)س(‌را‌اصل‌اين‌فضايل‌و‌كماالت‌مي‌شناسيم.‌آن‌حضرت‌)س(‌اولين‌نفر‌از‌اهل‌بيت‌رسول‌خدا‌هستند‌كه‌مبتال‌به‌مصيبت‌ها‌شده‌و‌اولين‌كسي‌هستند‌كه‌مورد‌ضرب‌و‌شتم‌قرار‌گرفته‌تا‌جايي‌كه‌در‌راه‌خدا‌كشته‌شده‌و‌به‌شهادت‌رسيده‌است.‌در‌تمامي‌اين‌موارد‌در‌مقابل‌اذيت‌ها‌صبر‌كرده‌و‌با‌رفتار‌و‌صبر‌خود‌به‌ائمه‌معصوم‌)ع(‌صبر‌را‌آموخته‌است.‌با‌اين‌داليل،‌حق‌اين‌است‌كه‌آن‌حضرت‌را‌مصداق‌كامل‌بيت‌نبوت‌بشناسيم‌و‌ائمه‌)ع(‌را‌اهل‌بيت‌قرار‌داده‌و

بگوييم:‌سالم‌بر‌شما‌اي‌اهل‌بيت‌نبوت‌و‌اي‌جايگاه‌رسالت.‌سپس‌ائمه‌)ع(‌را‌مخاطب‌قرار‌داده‌و‌با‌جمله‌»موضع‌الرساله«‌آن‌ها‌را‌وصف‌مي‌كنيم.‌كلمه‌موضع‌اسم‌مكان‌از‌وضع‌و‌كلمه‌رسالت،‌مصدر‌از‌باب‌مفاعله‌به‌معني‌ارسال‌مي‌باشد.‌الزم‌است‌در‌شخصيت‌رسول‌رسالتي‌باشد‌كه‌آن‌رسالت‌صفت‌رسول‌را‌به‌آن‌شخص‌داده‌باشد.‌رسول‌كسي‌است‌كه‌براي‌قومي‌پيامي

‌دارد‌كه‌براي‌ابالغ‌آن‌پيام‌فرستاده‌شده‌است.‌بايد‌بدانيم‌اين‌رسالت‌كه‌در‌رسول‌موجود‌است‌چيست‌كه‌بگوييم‌ائمه‌)ع(‌موضع‌اين‌رسالت‌هستند.‌خوب‌فكر‌كن‌شما‌رسولي‌را‌به‌سوي‌قومي‌فرستاده‌ايد‌كه‌آن‌ها‌را‌به‌خود‌يا‌به‌عمل

168

‌خاصي‌دعوت‌كنيد.‌آن‌كسي‌كه‌شما‌او‌را‌فرستاده‌ايد‌رسول‌است‌و‌كاري‌كه‌به‌او‌سپرده‌ايد‌و‌به‌خاطر‌آن‌رسول‌انتخاب‌كرده‌ايد،‌رسالت‌است‌و‌شما‌موضع‌رسالت‌هستيد.‌در‌اين‌جمله‌ائمه‌)ع(‌موضع‌رسالت‌هستند.‌خداوند‌تعالي‌امر‌و‌نهي‌خود‌را‌به‌آن‌ها‌موكول‌كرده‌و‌به‌همين‌دليل‌آن‌ها‌را‌خزينه‌هاي‌امر‌و‌نهي

‌خود‌قرار‌داده‌و‌آ‌ن‌ها‌را‌ملوك‌معرفي‌كرده‌است‌كه‌مي‌فرمايد‌»اتينا‌ال‌ابراهيم«‌كه‌مي‌فرمايد‌به‌آل‌ابراهيم‌كتاب‌و‌حكمت‌و‌ملك‌عظيم‌داديم.‌به‌اين‌ترتيب‌خداوند‌تبارك‌و‌تعالي،‌ائمه‌را‌ملوك‌عالم‌قرار‌داده،‌علم‌و‌حكمت‌خود‌را‌در‌وجود‌آنان‌به‌وديعه‌سپرده‌و‌امر‌ونهي‌خود‌را‌با‌اين‌علم‌و‌حكمت‌به‌ظهور‌رسانده‌است.‌به‌اين‌ترتيب‌رسالت‌توسط‌آن‌ها‌آغاز‌مي‌شود‌و‌آن‌ها‌كساني

‌هستند‌كه‌از‌عالم‌غيب‌به‌رسوالن‌مأموريت‌مي‌دهند‌تا‌به‌اقوامي‌پيام‌ها‌را‌ابالغ‌كنند‌و‌آن‌ها‌اشباحي‌هستند‌كه‌به‌صورت‌فرشته‌بر‌انبياء‌ظاهر‌شده‌و‌به‌انبياء‌رسالت‌مي‌دهند‌كه‌مردم‌خود‌را‌به‌دين‌خدا‌دعوت‌كنند.‌امام‌حسين‌)ع(‌روز‌عاشورا‌براي‌اين‌كه‌مقامات‌خود‌را‌به‌اصحاب‌خود‌معرفي‌كند‌و‌شأن‌و‌مقام

‌خودشان‌را‌نزد‌خداي‌تبارك‌و‌تعالي‌به‌اصحاب‌خود‌بشناساند‌مي‌فرمايد:‌اي‌گروه‌اصحاب‌من‌آيا‌حاضر‌هستيد‌تا‌گزارشاتي‌از‌وضعيت‌ما‌ائمه‌)ع(‌را‌به‌شما‌بدهم‌تا

‌حوادث‌آينده‌كه‌شما‌در‌معرض‌آن‌حوادث‌هستيد‌برايتان‌قابل‌تحمل‌شود.‌اصحاب‌عرض‌كردند‌آري‌يا‌ابن‌رسول‌الله.‌حضرت‌فرمود‌بسيار‌خوب‌خداوند‌تعالي‌وقتي‌آدم‌را‌خلق‌كرد‌و‌او‌را‌به‌حد‌اعتدال‌رساند‌و‌اسامي‌همه‌چيز‌را‌به‌او‌آموخت،‌محمد‌)ص(‌،‌علي‌)ع(،‌فاطمه‌)س(،‌حسن‌و‌حسين‌)ع(‌را‌اشباح‌پنج‌گانه‌اي‌به‌او‌معرفي‌كرد‌كه‌در‌ظهر‌آدم‌قرار‌گرفته‌اند.‌.‌.‌قسمتي‌كه‌ما‌از‌اين‌حديث‌مي‌خواهيم‌انتخاب‌كرده‌و‌به‌آن‌استشهاد‌كنيم‌همين‌جمله‌ظهر‌آدم‌مي‌باشد‌كه‌خداوند‌اين‌اشباح‌را‌در‌ظهر‌آدم‌قرار‌داد.‌كلمه‌ظهر‌غير‌از‌صلب

‌است.‌فكر‌كن‌آن‌چه‌مايه‌تقويت‌و‌پشتگرمي‌و‌كمك‌به‌شما‌مي‌باشد‌چه‌چيزي‌است؟‌تو‌به‌چه‌چيزي‌خود‌را‌نيرومند‌مي‌بيني‌و‌پشت‌خود‌را‌به‌آن‌تكيه‌داده‌اي؟‌برادر‌تو‌ظهر‌تو‌يا‌ظهير‌تو‌مي‌باشد.‌همين‌طور‌مال‌و‌منال‌تو‌ظهير‌تو‌مي‌باشد.‌پس‌كلمه‌ظهر‌به‌معناي‌ياور‌و‌ياوري‌مي‌باشد.‌امام‌)ع(‌مي‌فرمايد:‌خداوند‌اشباح‌خمسه‌را‌در‌ظهر‌آدم‌قرار‌داد‌به‌اين‌معني‌كه‌خداوند‌تعالي‌آدم‌را‌با‌اين‌اشباح

‌پشتيباني‌كرد‌و‌آدم‌براي‌پيشبرد‌زندگي‌خود‌به‌اين‌اشباح‌تكيه‌كرد.‌اشباحچيست؟

‌اشباح‌صورت‌هايي‌است‌كه‌در‌خواب‌يا‌بيداري‌در‌مقابل‌انبياء‌ظاهر‌مي‌شوند‌و‌امر‌و‌فرمان‌خدا‌را‌به‌آن‌ها‌وحي‌مي‌كنند.‌پيامبر‌با‌اين‌امر‌و‌فرمان‌مأموريت‌پيدا

‌مي‌كند‌و‌براي‌گروهي‌از‌مردم‌رسول‌و‌مرسل‌مي‌شود.‌به‌اين‌ترتيب‌رسالت‌يعني‌مسئله‌اي‌كه‌خداوند‌تعالي‌به‌موسي‌يا‌عيسي‌يا‌ساير‌پيامبران‌فرستاده‌و

‌اشباح‌ائمه‌)ع(‌كه‌ظهير‌و‌پشتيبان‌انبياء‌هستند،‌موضع‌اين‌رسالت‌شناختهمي‌شوند.

‌با‌اين‌جمله‌امام‌)ع(‌به‌ما‌خبر‌مي‌دهد‌كه‌آن‌بزرگواران‌)ع(‌مبدأ‌رسالت‌و‌رسوالن‌هستند‌و‌آن‌ها‌فوق‌پيامبران‌و‌انبياء‌مي‌باشند.‌در‌اكثر‌احاديث‌و‌روايات‌به

169

‌ما‌گزارش‌داده‌اند‌كه‌آن‌ها‌افضل‌از‌انبياء‌و‌مرسلين‌هستند.‌آن‌ها‌از‌نوح،‌ابراهيم،‌موسي‌و‌عيسي‌به‌جز‌محمد‌)ص(‌افضل‌مي‌باشند‌و‌با‌محمد‌)ص(‌در‌تمام

‌درجات‌و‌فضايل‌و‌علم‌و‌حكمت‌مساوي‌هستند.‌خداوند‌تعالي‌رسالت‌خود‌را‌در‌عالم‌غيب‌به‌آن‌ها‌سپرده‌و‌آن‌ها‌را‌موضع‌رسالت‌خود‌قرار‌داده‌و‌به‌آن‌ها‌اجازه‌داده‌پشتيبان‌انبياء‌باشند‌و‌در‌عالم‌غيب‌كمك‌آن‌ها‌بوده،‌آن‌ها‌را‌مأمور‌به‌هدايت‌اقوام‌خود‌بنمايند.‌اين‌است‌معناي‌موضع‌رسالت.‌در‌جمله‌بعد‌عرض‌مي‌كنيم‌كه‌آن‌بزرگواران‌»مختلف‌المالئكه«‌هستند.‌كلمه‌»مختلف«‌نيز‌اسم‌مكان‌از‌اختالف‌و‌به‌معني‌آمد‌و‌رفت‌چيزي‌در‌يك‌مكان‌است.‌چيزي‌در‌مكاني‌ظاهر‌و‌بعد‌غايب

‌شود‌و‌چيز‌ديگري‌مثل‌همان،‌جاي‌او‌را‌بگيرد.‌كما‌اين‌كه‌خداوند‌تعالي‌مي‌فرمايد:‌»اختالف‌اليل‌و‌النهار«‌يعني‌روز‌جاي‌شب‌را‌گرفته‌و‌در‌مكان‌شب‌ظاهر‌مي‌شود‌و‌شب‌جاي‌روز‌را‌گرفته‌و‌در‌مكان‌روز‌ظاهر‌مي‌شود.‌اين‌زمان‌و‌مكاني‌كه‌هر‌دو‌در‌آن‌ظهور‌پيدا‌مي‌كنند‌»مختلف«‌ناميده‌مي‌شود.‌در‌اين‌جمله‌آن‌بزرگواران‌را‌وصل‌مي‌كنيم‌به‌اين‌كه‌آن‌ها‌مختلف‌مالئكه‌و‌فرشتگان

هستند.‌‌مالئكه‌چيست؟‌مالئكه‌واسطه‌هاي‌نوري‌بين‌خداوند‌تعالي‌و‌اولياء‌خدا‌هستند‌كه‌به‌امر‌و‌نهي‌الهي‌آمد‌و‌رفت‌دارند.‌آن‌گاه‌كه‌خداي‌تعالي‌بخواهد‌چيزي‌بگويد‌و

‌فرماني‌بدهد‌الزم‌است‌براي‌اتصال‌فرمان‌و‌گفتار‌خود‌به‌يكي‌از‌پيامبران‌و‌اولياء‌خود‌واسطه‌اي‌بسازد‌تا‌به‌اين‌ترتيب‌آن‌پيامبر‌و‌ولي‌امر‌حكم‌پروردگار

‌خود‌را‌دريافت‌كنند.‌اين‌واسطه‌اي‌كه‌امر‌و‌نهي‌الهي‌را‌به‌پيامبر‌و‌ولي‌مي‌رساند‌دليلش‌اين‌است‌كه‌ممكن‌نيست‌اثر‌و‌حادثه‌اي‌در‌خأل‌و‌عدم‌مطلق

‌پيدا‌شود.‌امر‌خداي‌تعالي‌به‌پيامبر‌مثل‌امر‌انساني‌به‌انسان‌ديگر‌صورت‌مي‌گيرد.‌مثال‌وقتي‌شما‌شخصي‌را‌مخاطب‌قرار‌مي‌دهيد‌و‌كلمه‌اي‌به‌او

‌مي‌گوييد‌الزم‌است‌بدانيد‌با‌چه‌واسطه‌اي‌آن‌شخص‌را‌مخاطب‌قرار‌داده‌ايد‌و‌وسيله‌تكلم‌شما‌با‌غير‌شما‌چيست‌و‌بين‌شما‌و‌مخاطب‌شما‌چه‌چيزي‌رد‌و‌بدل‌مي‌شود‌كه‌خطاب‌شما‌را‌به‌مخاطب‌شما‌مي‌رساند.‌اگر‌بگوييم‌هيچ‌چيزي‌بين‌شما‌دو‌نفر‌مثل‌هوا‌يا‌نور‌كه‌اهل‌علم‌اسم‌آن‌را‌موج‌مي‌گذارند‌وجود‌ندارد،‌آيا‌گفته‌شما‌به‌ديگري‌مي‌رسد؟‌قول‌و‌كالم‌در‌اين‌جا‌توسط‌شما‌حادثه‌اي‌است‌كه‌ايجاد‌مي‌شود‌و‌به‌برادر‌شما‌مي‌رسد‌و‌حادث،‌عرض‌مي‌باشد‌و‌لزوما‌هر‌عرض‌بايد‌بر‌چيزي‌برخورد‌كند‌يا‌به‌اصطالح‌علما‌جوهري‌الزم‌است‌كه‌حدث‌و‌عرض‌را‌بپذيرد.‌اين‌حدث‌و‌عرض‌در‌خأل‌هرگز‌رخ‌نمي‌دهد.‌بنابراين‌هوا‌بين‌شما‌و

‌مخاطب‌شما‌جوهريست‌كه‌كالم‌شما‌را‌به‌مخاطب‌منتقل‌مي‌كند‌و‌اگر‌بين‌شما‌دو‌نفر‌هوا‌نباشد‌كالم‌شما‌به‌برادر‌شما‌نمي‌رسد‌و‌امكان‌ندارد‌شما‌بتوانيد‌برادر‌خود‌را‌مخاطب‌قرار‌دهيد.‌آن‌جا‌كه‌هيچ‌شيئي‌وجود‌ندارد‌تا‌حامل‌خطاب‌شما‌باشد‌به‌همين‌ترتيب‌كه‌كالم‌شما‌عرض‌است‌و‌الزم‌است‌جوهري‌وجود‌داشته‌باشد‌كه‌كالم‌شما‌را‌به‌مخاطب‌شما‌برساند،‌كالم‌خداي‌تعالي‌نيز‌مانند‌كالم

‌انسان‌حدث‌و‌عرض‌است.‌آن‌گاه‌كه‌خداي‌تعالي‌به‌پيامبر‌خود‌خطاب‌مي‌كند‌يا‌ايها‌النبي،‌يا‌ايها‌المزمل،‌دل‌پيامبر‌يا‌گوش‌او‌اين‌كالم‌را‌مي‌شنود.‌حال‌اين‌جا

170

‌كه‌گفتيم‌خطاب‌خدا‌هم‌حدث‌است‌و‌به‌اراده‌خدا‌حادث‌مي‌شود‌و‌اين‌حدث‌كه‌يك‌عرض‌بيش‌نيست‌الزم‌است‌بر‌چيزي‌عارض‌شود‌و‌توسط‌آن‌چيز‌به‌پيامبر‌برسد،‌سوال‌مي‌كنيم‌اين‌چه‌چيزي‌است‌بين‌خدا‌و‌پيامبر‌كه‌خطاب‌خدا‌را‌به

پيامبر‌مي‌رساند‌و‌به‌او‌ملك‌مي‌گويند.‌‌بنابراين‌براي‌انتقال‌خطاب‌خداوند‌به‌پيامبر‌»ملك«‌الزم‌است‌كه‌خطاب‌خدا‌را

‌حمل‌كند‌گر‌چه‌خداي‌تعالي‌از‌همه‌چيز‌حتي‌از‌رگ‌گردن‌به‌پيامبر‌نزديك‌تر‌است‌و‌خداي‌تعالي‌در‌شدت‌نزديكي‌و‌اتصال‌به‌قلب‌انبياء‌قرار‌دارد.‌كالمي‌را‌حادث‌مي‌كند،‌قلب‌پيامبر‌اين‌حادثه‌را‌حس‌مي‌كند،‌پس‌الزم‌است‌بين‌خداي‌تعالي‌و

‌قلب‌پيامبر‌چيزي‌از‌جنس‌روح‌يا‌نور‌به‌نام‌ملك‌وجود‌داشته‌باشد‌كه‌كالم‌خدا‌به‌پيامبر‌توسط‌او‌واصل‌شود.‌اين‌جا‌قلبي‌كه‌امر‌خداي‌تعالي‌را‌مي‌يابد‌و‌حس

‌مي‌كند‌محل‌ظهور‌مالئكه‌است‌و‌چون‌اين‌فرشته‌امري‌را‌به‌پيامبر‌مي‌رساند‌و‌سپس‌فرشته‌ديگر‌جاي‌او‌را‌مي‌گيرد‌و‌امر‌ديگري‌را‌به‌پيامبر‌مي‌رساند‌اين

‌رفتن‌و‌آمدن‌فرشتگان‌و‌جا‌به‌جا‌شدن‌فرمان‌الهي‌توسط‌مالئكه،‌اختالف‌ناميده‌مي‌شود‌و‌مالئكه‌در‌قلب‌و‌گوش‌انبياء‌جا‌به‌جا‌مي‌شوند‌و‌امر‌خدا‌را‌به‌آن‌ها‌مي‌رسانند؛‌و‌ما‌در‌اين‌جمله‌مي‌گوييم‌شما‌ائمه‌مختلف‌مالئكه‌هستيد‌)يعني

‌جايگاه‌رفت‌و‌آمد‌مالئكه(‌كه‌مالئكه‌در‌قلب‌يا‌بيوت‌شما‌آمد‌و‌رفت‌دارند،‌امر‌و‌نهي‌و‌علم‌و‌حكمت‌خدا‌را‌به‌ظهور‌مي‌رسانند.‌مالئكه‌طبق‌فرمايش‌موال

‌اميرالمونين‌)ع(‌ذات‌مادي‌و‌فردي‌ندارند‌بلكه‌اطوار‌ناميده‌شده‌اند‌كما‌اين‌كه‌مي‌فرمايد:‌»ان‌الله‌تعالي‌فتق‌ما‌بين‌السموات‌العلي‌فمأل‌هن‌اطوار‌من

‌مالئكته«‌يعني‌خداوند‌تعالي‌آن‌چه‌بين‌آسمان‌هاي‌باال‌مي‌باشد‌شكافت‌و‌آن‌را‌پر‌از‌نحوه‌هاي‌گوناگون‌مالئكه‌كرد.‌تا‌آخر‌خطبه...‌امام‌)ع(‌مالئكه‌را‌به‌آن‌حالت‌ذاتي‌و‌وجودی‌كه‌دارند‌وصف‌مي‌كند،‌كلمه‌اطوار‌را‌به‌كار‌را‌مي‌برد‌و‌اطوار‌با

‌افراد‌فرق‌دارد.‌اطوار‌صفت‌مجردات‌است‌مثل‌روح‌در‌بدن‌و‌افراد‌صفت‌ماديات‌و‌جسمانيات‌است‌كه‌در‌حدود‌و‌ابعاد‌ظاهر‌مي‌شوند.‌هر‌جسمي‌در

‌موجوديت‌خود‌فرد‌است‌و‌روح‌آن‌جسم‌در‌بدن‌داراي‌اطوار‌مي‌باشد‌چنان‌كه‌جسم‌داراي‌اجزا‌مي‌باشد.‌روح‌در‌حقيقت‌يكي‌است‌با‌آثار‌مختلف‌ظهور‌پيدا‌مي‌كند،‌با‌لمس‌حس‌مي‌كند،‌با‌چشم‌مي‌بيند،‌با‌گوش‌مي‌شنود،‌با‌دست‌و‌پا

‌حركت‌مي‌كند‌و‌زد‌و‌بند‌دارد،‌با‌دستگاه‌چشايي‌مي‌چشد‌و‌با‌بويايي‌مي‌بويد،‌با‌دستگاه‌دماغي‌تفكر‌و‌تخيل‌مي‌كند‌و‌با‌قلب‌درك‌مي‌كند.‌پس‌روح‌گر‌چه‌ذاتا‌يكي‌است‌اما‌آثار‌مختلفي‌دارد.‌از‌طريق‌كسي‌كه‌جسم‌دارد‌بروز‌مي‌دهد.‌آن

‌كسي‌كه‌مي‌خواهد‌ببيند‌با‌روح‌مي‌بيند‌و‌كسي‌كه‌مي‌خواهد‌بشنود‌با‌روح‌مي‌شنود‌و‌همچنين‌حس‌المسه‌و‌چشايي‌و‌بويايي‌و...‌مالئكه‌در‌عالم‌مثل‌روح‌در‌بدن‌هستند.‌خداي‌تعالي‌انواع‌كارهايي‌را‌كه‌انجام‌مي‌دهد‌توسط‌مالئكه‌انجام‌مي‌دهد‌در‌حالي‌كه‌ملك‌در‌ذات‌خود‌حقيقتي‌واحده‌است‌مثل‌برق‌و‌جاذبه‌در‌صنايع‌انسان‌كه‌آثار‌مختلف‌در‌اين‌صنايع‌ظاهر‌مي‌سازد،‌اما‌ذات‌و‌حقيقت‌و

‌وجود‌اين‌نيرو‌يكي‌است.‌مالئكه‌ذات‌جسماني‌ندارند‌كه‌بيايند‌و‌بروند‌به‌آسمان‌باال‌رفته‌و‌به‌زمين‌پايين‌بيايند.‌اين‌آمدن‌و‌رفتن‌و‌جا‌به‌جا‌شدن‌صفت‌اجسام

171

‌است‌كه‌از‌مواد‌ساخته‌مي‌شود‌كما‌اين‌كه‌خداي‌تعالي‌مي‌فرمايد‌جا‌به‌جا‌شدن‌شب‌و‌روز،‌شب‌مكان‌است‌و‌فضاي‌محدود‌در‌كره‌زمين‌و‌روز‌همين‌طور‌مكان

‌و‌فضاي‌محدود‌به‌كره‌زمين،‌به‌همين‌ترتيب‌زمين‌هم‌جا‌به‌جا‌مي‌شود.‌از‌فضايي‌كه‌تاريك‌است‌به‌فضايي‌كه‌روشن‌است‌جا‌به‌جا‌مي‌شود.‌پس‌زمين‌از‌شب‌به‌سوي‌روز‌و‌از‌روز‌به‌سوي‌شب‌مي‌رود‌اما‌جا‌به‌جا‌شدن‌مالئك‌مثل‌جا

به‌جا‌شدن‌افراد‌و‌اجزا‌و‌فضا‌نيست.‌كه‌برود‌و‌بيايد‌و...‌زيرا‌مالئكه‌ذاتشان‌نور‌است‌و‌به‌امر‌الهي‌داراي‌اطوار

‌مختلف‌مي‌شوند.‌آن‌گاه‌كه‌خداي‌تعالي‌بخواهد‌به‌پيامبر‌يا‌ولي‌خود‌وحي‌كند،‌اين‌وحي‌كه‌حادثه‌و‌عارضه‌است‌بر‌نور‌عارض‌مي‌شود‌و‌در‌وجود‌امام‌يا‌پيامبر‌تبديل‌به‌نيروي‌ادراك‌مي‌شود‌و‌مسلما‌هر‌حادثه‌‌و‌عارضه‌اي‌جوهر‌و‌حقيقتي

‌الزم‌دارد.‌اين‌عارضه‌و‌حادثه‌به‌وسيله‌آن‌جوهر‌ظهور‌پيدا‌مي‌كند.‌همان‌طور‌كه‌شما‌وقتي‌دوست‌خود‌را‌مخاطب‌قرار‌مي‌دهيد‌عارضه‌كالم‌شما‌بر‌هوا‌برخورد‌مي‌كند‌و‌مخاطب‌صداي‌شما‌را‌درك‌مي‌كند،‌كالم‌خدا‌و‌خطابات‌خداوند‌هم‌چه‌وحي‌و‌چه‌الهام‌و‌چه‌مسائل‌ديگر‌حادث‌و‌عارضه‌هايي‌هستند‌كه‌بر‌نور‌عارض

‌مي‌شوند‌و‌اين‌نور‌ملك‌گفته‌مي‌شود‌كه‌عامل‌انتقال‌خطاب‌خدا‌به‌قلب‌پيامبر‌و‌وصي‌پيامبر‌است‌و‌باعث‌ادراك‌پيامبر‌و‌وصي‌پيامبر‌مي‌شود.‌مي‌داند‌كه‌اين‌كلمه‌را‌خدا‌به‌او‌وحي‌كرده‌و‌خدا‌با‌او‌سخن‌گفته‌است.‌بنابراين‌وحي‌و‌كالم

‌خدا‌هم‌واسطه‌اي‌الزم‌دارد‌كه‌بين‌خدا‌و‌بنده،‌اين‌كالم‌را‌ظاهر‌سازد‌و‌به‌قلب‌پيامبر‌يا‌وصي‌برساند.‌كلمه‌مخاطب‌و‌مخاطب‌و‌رد‌و‌بدل‌شدن‌كالم‌بين‌آن‌ها‌سه‌حقيقت‌است.‌مخاطب‌با‌كسره‌خداوند‌تعالي‌مي‌باشد.‌مخاطب‌با‌فتحه

‌پيامبر‌يا‌وصي‌پيامبر‌است‌و‌كالم‌بين‌آن‌دو،‌وحي‌مي‌باشد‌كه‌به‌اراده‌خدا‌حادث‌مي‌شود.‌اين‌حادثه‌يا‌عرض‌جوهر‌الزم‌دارد‌كه‌به‌ظهور‌برسد.‌نمي‌شود‌معروض‌اين‌عرض‌ذات‌خدا‌باشد‌زيرا‌خدا‌خود‌محدث‌و‌معرض‌است‌و‌جايز‌نيست‌كه

‌حدث‌بر‌وجود‌خدا‌عارض‌شود‌يا‌در‌ذات‌خدا‌حادثه‌اي‌پيدا‌شود‌چه‌به‌اراده‌خود،‌چه‌به‌اراده‌ديگري.‌خداوند‌تعالي‌منزه‌است‌از‌اين‌كه‌معرض‌عوارض‌و‌مرجع‌حوادث‌باشد.‌اين‌نكته‌خالف‌حقيقتي‌است‌كه‌هرگز‌كسي‌آن‌را‌نگفته‌و‌جايز‌نيست‌گفته‌شود.‌امكان‌ندارد‌محدث،‌خودش‌معرض‌حادثه‌باشد‌يا‌در‌وجود‌خودش‌حادثه‌اي‌ايجاد‌كند‌بلكه‌محدث‌حادثه‌ها‌را‌در‌غير‌خود‌حادث‌مي‌كند.

‌بنابراين‌وحي‌يك‌عرض‌است‌و‌كالم‌خداوند‌است‌كه‌بر‌وجود‌خود‌خدا‌عارض‌نمي‌شود.‌نكته‌دوم‌اين‌كه‌اين‌وحي‌و‌حادثه‌در‌وجود‌مخاطب‌نيز‌ظاهر‌نمي‌شود‌كه‌بگوييم‌قلب‌پيامبر‌يا‌وصي‌همان‌وحي‌و‌كالم‌است‌بلكه‌وحي‌چيز‌ديگري‌است‌كه‌عارض‌بر‌قلب‌پيامبر‌مي‌شود‌و‌پيامبر‌آن‌را‌درك‌مي‌كند.‌بنابراين‌بين‌مخاطب‌و‌مخاطب‌چيز‌ديگري‌ظاهر‌مي‌شود‌به‌نام‌وحي‌و‌كالم‌كه‌مخاطب‌آن‌را‌درك‌مي‌كند.‌اگر‌اين‌واسطه‌بين‌مخاطب‌و‌مخاطب‌نباشد‌خأل‌مطلق‌و‌عدم‌محض

‌قرار‌دارد‌و‌امكان‌ندارد‌كه‌عارضه‌يا‌حادثه‌در‌خأل‌مطلق‌و‌عدم‌محض‌ظهور‌پيدا‌كند.‌اين‌چيزي‌كه‌در‌اين‌جا‌وجود‌دارد‌كه‌كالم‌را‌به‌مخاطب‌منتقل‌مي‌كند‌و

‌مخاطب‌آن‌را‌درك‌مي‌كند‌ملك‌ناميده‌مي‌شود.‌خداوند‌توسط‌ملك‌كالم‌خود‌را

172

‌بر‌قلب‌پيامبر‌يا‌وصي‌نازل‌مي‌كند.‌اين‌جمله‌در‌وصف‌ائمه‌)ع(‌كه‌آن‌ها‌مختلفالمالئكه‌هستند‌به‌اين‌ترتيب‌تعريف‌شد.

‌هر‌كالمي‌از‌كالم‌هاي‌خداي‌تعالي‌و‌هر‌امري‌از‌اوامر‌او‌تبديل‌به‌يك‌تركيب‌نوري‌مي‌شود‌به‌قلب‌پيامبر‌و‌وصي‌پيامبر.‌پس‌به‌تعداد‌كلمات‌و‌خطابات‌خدا‌وسائط‌هم‌متعدد‌مي‌شود‌در‌حالي‌كه‌ذات‌آن‌واسطه‌يك‌حقيقت‌بيش‌نيست.‌در‌اين‌جمله‌آن‌ها‌را‌وصف‌مي‌كنيم‌و‌مي‌گوييم‌شما‌ائمه‌جايگاه‌آمد‌و‌شد‌مالئكه‌و

‌هبوط‌گاه‌وحي‌هستيد.‌مهبط‌نيز‌اسم‌مكان‌است‌از‌مصدر‌هبوط.‌هبوط‌در‌اين‌جا‌همان‌معناي‌نزول‌را‌مي‌دهد‌اال‌اين‌كه‌براي‌پيدايش‌معناي‌هبوط‌دو‌جهت‌عالي‌و‌سافل‌)باال‌و‌پايين(‌در‌كار‌باشد‌كه‌شيء‌از‌جهت‌عالي‌به‌جهت‌سافل‌منتقل‌مي‌شود‌يا‌از‌جهت‌محيط‌به‌جهت‌محاط.‌ما‌قطعا‌مي‌دانيم‌كه‌مبدأ‌وحي‌خداوند‌تبارك‌و‌تعالي‌است.‌خداوند‌كسي‌است‌كه‌به‌هر‌يك‌از‌اولياء‌خود‌كالمي‌را‌وحي‌مي‌كند‌و‌آن‌شخص،‌وحي‌را‌دريافت‌نموده،‌آن‌را‌مي‌داند.‌وحي‌گاهي‌القاء‌معاني‌توسط‌كالم‌است.‌وحي‌در‌القاء‌معاني‌بدون‌كلمه‌نشان‌دادن‌و‌يا‌دادن‌به‌همراه‌ارائه‌است.‌پيامبر‌يا‌وصي‌در‌خواب‌شبحي‌را‌مي‌بيند‌كه‌كاري‌انجام‌مي‌دهد.‌از‌آن‌شبح‌علمي‌به‌او‌مي‌رسد‌و‌اين‌علم‌را‌بدون‌كالم‌و‌بيان

‌دريافت‌مي‌كند‌مثل‌الهاماتي‌كه‌در‌فكر‌انسان‌رخ‌مي‌دهد.‌متفكر‌فكر‌مي‌كند‌و‌با‌تفكر،‌علمي‌به‌دست‌مي‌آورد.‌مثال‌حساب‌و‌هندسه‌را‌از‌تركيب‌اعداد‌با‌جمع‌و‌تفريق‌با‌آن‌ها‌و‌غيره‌ذلك‌مي‌فهمد‌و‌با‌اين‌موازنه‌ها‌و‌معادله‌ها‌و‌محاسبات،

علوم‌خاصي‌برايش‌حاصل‌مي‌شود.‌‌و‌گاهي‌در‌تفكر‌خود‌چيزي‌را‌مي‌فهمد‌و‌مي‌گويد‌)دانستم،‌دانستم(‌اما‌نمي‌داند‌كه‌آن‌علم‌كه‌از‌مسير‌تفكر‌برايش‌حاصل‌شده‌القاء‌علم‌از‌جانب‌خداوند‌تعالي

‌در‌فكر‌اوست‌كه‌الهام‌ناميده‌مي‌شود.‌همان‌طور‌كه‌متفكر‌علم‌را‌با‌القاء‌مي‌داند،‌انساني‌كه‌متصل‌و‌مرتبط‌به‌خداوند‌تعالي‌در‌حال‌عبادت‌و‌رياضت

‌است‌نيز‌معلومات‌خود‌را‌با‌ارائه‌مي‌فهمد‌و‌اين‌علمي‌كه‌در‌حال‌تعبد‌و‌زهد‌و‌ارتباط‌با‌خداوند‌تعالي‌حاصل‌مي‌شود‌معناي‌است‌كه‌بدون‌كالم‌و‌عبارت‌به‌او

‌وحي‌شده‌است.‌در‌اين‌جا‌معاني‌ديگري‌براي‌هر‌يك‌از‌اولياء‌خدا‌توسط‌مكالمه‌حاصل‌مي‌شود‌چنان‌كه‌شبحي‌را‌در‌خواب‌مي‌بيند‌كه‌با‌او‌سخني‌مي‌گويد‌و

‌چيزي‌به‌او‌ياد‌مي‌دهد‌و‌از‌آن‌شبح‌چيزي‌ياد‌مي‌گيرد‌يا‌به‌اين‌صورت‌است‌كه‌به‌گوش‌خود‌بدون‌اين‌كه‌شبحي‌را‌ببيند،‌كالمي‌را‌مي‌شنود‌چه‌در‌بيداري‌و‌چه‌در

‌خواب‌يا‌با‌قلب‌خود‌كالمي‌را‌مي‌شنود‌كه‌به‌اين‌ترتيب‌علمي‌برايش‌حاصل‌مي‌شود.‌مثل‌همين‌كلماتي‌كه‌به‌قلب‌پيامبر‌ص‌القاء‌شده‌كه‌پيامبر‌با‌قلب‌خود‌آيه‌»قل‌هو‌الله‌احد،‌الله‌الصمد...«‌و‌ساير‌آيات‌را‌شنيده‌و‌از‌طريق‌اين‌كلمات‌و‌عباراتي‌كه‌به‌قلبش‌القاء‌شده،‌علوم‌بسيار‌و‌عميقي‌را‌دانسته‌است.‌اين‌نوع‌معاني‌كه‌با‌كالم‌و‌كلمات‌القاء‌مي‌شود‌و‌اين‌القاء‌معنا‌به‌قلب‌پيامبر‌يا‌ولي‌خدا‌وارد‌مي‌شود،‌وحي‌ناميده‌مي‌شود.‌ظهور‌اين‌علوم،‌هبوط‌ناميده‌مي‌شود‌زيرا‌به

‌اراده‌و‌به‌علم‌خدا‌به‌قلب‌پيامبر‌يا‌وصي‌پيامبر‌نازل‌شده‌و‌اين‌كلمات‌از‌يك‌مقام‌عالي‌به‌مادون‌خود‌نازل‌مي‌شود‌و‌هبوط‌ناميده‌مي‌شود‌و‌آن‌محلي‌كه

173

‌ظرف‌هبوط‌قرار‌گرفته‌و‌اين‌علوم‌در‌آن‌ظرف‌نازل‌شده،‌مهبط‌گفته‌مي‌شود‌و‌در‌اين‌جمله،‌مهبط‌به‌قلب‌انبيا‌و‌اولياء‌الهي‌گفته‌مي‌شود‌كه‌علوم‌از‌نزد

‌خداوند‌تعالي‌در‌اين‌قلوب‌جاي‌مي‌گيرد.‌اين‌هبوط‌به‌معني‌نزول‌چيزي‌از‌مكان‌باال‌به‌مكان‌پايين‌تر‌نيست‌كه‌بين‌اين‌دو‌مكان‌فاصله‌هاي‌مكاني‌كم‌يا‌زياد‌باشد‌و ‌فكر‌نكنيد‌كه‌بين‌فرستنده‌كالم‌و‌گيرنده‌آن‌كالم‌مقداري‌فاصله‌وجود‌دارد،‌مثال‌متري‌يا‌ميلي‌متري‌يا‌كمتر‌و‌بيشتر.‌فكر‌نكنيد‌كه‌خداي‌تعالي‌در‌يك‌جهت‌عالي

‌مكاني‌و‌پيامبر‌يا‌ولي‌در‌يك‌جهت‌پايين‌تر‌مكاني‌قرار‌دارند‌و‌فاصله‌اي‌بين‌اين‌دو‌وجود‌دارد،‌زيرا‌خداوند‌تعالي‌چنين‌نيست‌كه‌در‌جهتي‌باشد‌و‌در‌جهتي‌نباشد‌يا

‌در‌مكاني‌غير‌از‌مكان‌ديگر،‌چنانكه‌خود‌مي‌گويد‌بين‌انسان‌و‌قلبش‌حائل‌است‌و‌از‌رگ‌گردن‌به‌انسان‌نزديك‌تر‌است،‌بلكه‌اين‌فاصله‌ها‌بين‌وحي‌كننده‌و

‌دريافت‌كننده‌وحي،‌فاصله‌هاي‌وجودي‌است‌نه‌زماني‌و‌مكاني‌مثل‌فاصله‌اي‌كه‌بين‌روح‌و‌بدن‌و‌نور‌و‌هوا‌وجود‌دارد.‌مثال‌روح‌تو‌آثار‌خود‌را‌به‌بدن‌تو‌منتقل‌مي‌كند،‌آيا‌روح‌تو‌در‌جايي‌است‌و‌بدن‌تو‌در‌جايي‌ديگر‌و‌آيا‌مي‌تواني‌مكان‌خاصي‌براي‌روح‌خود‌پيدا‌كني‌كه‌باال‌باشد‌يا‌پايين‌يا‌در‌جهتي‌از‌جهات‌ديگر؟

‌هرگز،‌بلكه‌روح‌همان‌جايي‌است‌كه‌بدن‌هست‌و‌بدن‌همان‌جايي‌است‌كه‌روح‌مي‌باشد‌و‌روح‌در‌ظاهر‌و‌باطن‌جسم،‌يكسان‌وجود‌دارد.‌چنين‌فاصله‌هايي‌را‌فاصله‌وجودي‌مي‌نامند،‌به‌همين‌ترتيب‌بين‌خدا‌و‌اولياء‌خدا‌فاصله‌وجودي‌قرار

‌دارد.‌خداي‌تعالي‌در‌وجود‌و‌ذات‌خود‌نامتناهي‌است،‌محيط‌و‌داخل‌است‌در‌همه‌اشياء‌نه‌مانند‌دخول‌يك‌چيزي‌در‌چيز‌ديگر‌و‌خارج‌است‌از‌اشياء‌نه‌مانند‌خروج‌چيزي‌از‌چيز‌ديگر.‌او‌ظاهر‌و‌باطن‌است‌و‌به‌هر‌چيزي‌داناست.‌او‌محيط‌است‌به‌ظاهر‌و‌باطن‌وجود‌انسان‌و‌با‌وجود‌اين‌احاطه‌از‌آنجا‌كه‌مي‌خواهد‌به‌قلب

‌ولي‌خود‌كالمي‌را‌افاضه‌كند،‌آن‌كالم‌وحي‌ناميده‌مي‌شود.‌اين‌فاصله‌بين‌وحي‌كننده‌و‌دريافت‌كننده‌وحي،‌فاصله‌وجودي‌است.‌خداي‌تعالي‌از‌نظر‌وجود‌و

‌عظمت‌برتر‌است‌و‌محيط‌بر‌همه‌چيز‌و‌ولي‌خدا‌از‌نظر‌وجود‌نازل‌است‌و‌محاط.‌علم‌از‌آن‌وجود‌برتر‌به‌اين‌وجود‌نازل‌هبوط‌پيدا‌مي‌كند.‌پس‌آن

بزرگواران‌مهبط‌وحي‌هستند.‌در‌جمالت‌بعد‌آنها‌را‌وصف‌میکنیم‌و‌میگوییم‌شما‌بزرگواران‌معدن‌رحمت‌و‌گنجینههای‌علم‌و‌آخرین‌حد‌بردباری‌میباشید.‌معدن‌اسم‌مکان‌از‌کلمه‌عدن‌میباشد‌و‌عدن‌کلمهای‌است‌که‌خدای‌تعالی‌در‌کتاب‌خود‌آن‌را‌ذکر‌کرده‌و

‌میفرماید:‌»جنات‌عدن«‌باغهای‌عدن‌که‌از‌زیر‌آن‌نهرها‌جاری‌است.‌عدن‌اشاره‌به‌مکانی‌است‌که‌برکات‌و‌نعمتها‌از‌جانب‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌به‌نسبت‌احتیاج‌خالیق‌در‌معاش‌و‌معاد‌خود‌به‌سوی‌آنها‌جاری‌میشود‌و‌به‌ظهور‌میرسد.‌دریاها‌معدن‌آب‌هستند‌که‌آب‌در‌آن‌دریاها‌ایجاد‌شده‌و‌از‌آن‌نشأت‌میگیرد‌و‌باران‌و

‌برف‌و‌نهرها‌و‌قطرات‌و‌بخارات‌از‌آن‌ایجاد‌میشود‌تا‌به‌وسیله‌این‌آب‌سرزمینهای‌مرده‌را‌خدا‌زنده‌کند.‌معادن‌دیگر‌نیز‌همین‌طور.‌معدن‌طال‌و‌نقره‌جایی‌است‌که‌این‌همه‌زیورآالت‌و‌صنایع‌طال‌و‌نقره‌از‌آن‌سرچشمه‌میگیرد.‌به‌همین‌ترتیب‌خدای‌تعالی‌برای‌هر‌نعمتی‌از‌نعمتهای‌خود‌و‌فیوضات‌و‌برکات‌خود

174

‌چه‌خدا‌برای‌آنها‌خلق‌کرده،‌از‌آن‌معادنمعدنی‌قرار‌داده‌که‌احتیاجات‌خالیق‌و‌آن‌ناشی‌میشود.‌خاک،‌معدن‌گیاهان‌و‌درختان،‌دریاها‌معدن‌آب،‌کوه‌ها‌گنجینههای‌رحمت‌خدا‌از‌انواع‌فلزات‌و‌مواد‌سودبخش‌برای‌معاش‌خلق‌میباشند.‌چنان‌که‌در‌دعای‌جوشن‌کبیر‌گفتهاند‌خدا‌را‌با‌این‌جمله‌بخوانید:‌ای‌کسی‌که‌خزاین‌او‌در

‌های‌خود‌معادنیجبال‌است.‌به‌همین‌ترتیب‌خداوند‌تعالی‌برای‌هر‌واحدی‌از‌نعمت‌اعم‌از‌معادن‌آب‌و‌غذا‌و‌سایر‌برکات‌قرار‌داده‌که‌هر‌چه‌برای‌معاش‌خلق‌الزم‌است‌از‌آن‌جا‌برگیرند‌و‌استفاده‌کنند‌و‌به‌همین‌نسبت‌که‌نعمات‌مادی‌خود‌را‌در‌آن‌معادن‌قرار‌داده،‌برای‌نعمات‌معنوی‌خود‌که‌آن‌را‌با‌کلمه‌آالء‌وصف‌میکند،

‌معادنی‌قرار‌داده‌است‌که‌این‌نعمتهای‌معنوی‌از‌آن‌معدن‌ناشی‌میشود‌و‌رویش‌تمامی‌این‌برکات‌از‌آن‌ریشهها‌آغاز‌میشود‌و‌هر‌چه‌خالیق‌بیشتر‌محتاج‌این

‌نعمتها‌باشند،‌بیشتر‌از‌آن‌معادن‌سود‌میبرند.‌از‌بزرگ‌ترین‌نعمتهای‌خدای‌تعالی‌که‌بر‌بندگان‌خود‌نازل‌میکند‌علم‌و‌حکمت‌است.‌علم‌و‌حکمت،‌عظیمترین‌نعمت

‌خداوند‌است‌که‌این‌نعمت‌بزرگ‌از‌جانب‌خدای‌تعالی‌سرچشمه‌میگیرد‌و‌به‌سوی‌بندگان‌نازل‌میشود.‌خداوند‌تعالی‌رحمت‌و‌برکات‌خود‌را‌بر‌اهل‌عالم‌به‌نسبت‌عقل‌و‌عرفانی‌که‌به‌آنها‌داده،‌شامل‌حال‌آنها‌میگرداند.‌هر‌کس‌عقل‌و‌علمش‌بیشتر،‌نزول‌رحمت‌و‌برکات‌خدا‌هم‌بر‌او‌بیشتر‌است‌و‌هر‌کس‌علم‌و‌حکمتش‌کمتر،‌رحمت‌و‌برکات‌خدا‌هم‌بر‌او‌کمتر‌میشود،‌زیرا‌از‌مسیر‌علم‌و‌حکمت،‌ظرفیت‌و‌قابلیت‌در‌انسان‌پیدا‌میشود‌که‌به‌تبع‌باال‌رفتن‌ظرفیت،

‌بخشش‌و‌رحمت‌و‌برکات‌خدا‌هم‌بیشتر‌میشود.‌چنان‌که‌گفته‌شد‌»عطیات‌به‌قدر‌قابلی‌ات«‌و‌چنان‌که‌گفته‌شده‌مظروف‌به‌اندازه‌گنجایش‌ظرف.‌ظرف‌کوچک،‌مظروف‌کم‌را‌میپذیرد‌و‌ظروف‌بزرگ،‌مظروف‌بیشتر‌میطلبد.‌امکان‌ندارد‌در‌ظرف‌کوچک‌آبی‌را‌بریزید‌که‌در‌ظرف‌وسیع‌میتوانید‌بریزید.‌چنان‌که‌خداوند‌تعالی‌میفرماید:‌خداوند‌از‌آسمان‌آب‌نازل‌میکند‌و‌هر‌وادی‌به‌اندازه

‌ظرفیت‌خود،‌آب‌باران‌را‌در‌مسیر‌به‌جریان‌میاندازد.‌این‌آب‌و‌آسمان‌تفسیر‌به‌علم‌شده‌است،‌علمی‌که‌از‌آسمان‌وجود‌خداوند‌تعالی‌یا‌از‌آسمان‌علم‌ائمه‌و

‌انبیا‌و‌علما‌نازل‌میشود؛‌و‌وادیهایی‌که‌در‌این‌آیه‌گفته‌شده،‌تفسیر‌به‌قلوب‌شده‌است.‌هر‌قلبی‌ظرف‌است‌و‌مظروف‌این‌ظرف،‌علم‌است‌که‌در‌آن‌نازل‌شده

‌یا‌از‌آن‌ناشی‌میشود.‌وسعت‌هر‌قلبی‌به‌مقدار‌مظروف‌آن‌است‌که‌علم‌و‌حکمت‌است.‌این‌جا‌به‌دنبال‌قلبی‌هستیم‌که‌معرفت‌خدای‌تعالی‌را‌به‌تمام‌و‌کمال‌فرا‌گرفته‌باشد.‌چنان‌که‌در‌احادیث‌قدسی‌مثال‌زدهاند‌که‌خدا‌میفرماید:

‌زمین‌و‌آسمان‌من‌جایگاه‌من‌نیست‌ولیکن‌قلب‌بنده‌مؤمن‌من‌جایگاه‌من‌است.‌یا‌گفته‌شده‌قلب‌مؤمن‌بین‌انگشتان‌خدای‌رحمان‌است،‌هر‌گونه‌که‌بخواهد‌این‌قلب‌را‌به‌کار‌میگیرد.‌در‌این‌احادیث‌میبینید‌که‌قلب‌مؤمن‌به‌ظرفیت‌معرفی‌شده‌و‌معرفت‌خدای‌تعالی‌به‌مظروفیت.‌علم‌و‌معرفت‌از‌جانب‌خدای‌تعالی‌نازل‌میشود‌و‌در‌قلب‌مؤمن‌جای‌میگیرد.‌به‌همین‌دلیل‌گفته‌شده‌که‌گشادگی‌قلب‌یا‌تنگنای‌قلب‌بستگی‌به‌علم‌و‌حکمت‌آن‌است.‌آن‌که‌قلبش‌تنگ‌است،

‌علمش‌کم‌است‌و‌آن‌کس‌که‌قلبش‌گشاده‌است،‌علمش‌بسیار‌و‌به‌عکس‌هم

175

‌است‌که‌گفتهاند‌هر‌کس‌علمش‌بیشتر،‌قلبش‌گشادهتر‌و‌هر‌کس‌علمش‌کمتر،قلبش‌تنگتر.‌

‌بنابراین‌رحمت‌خدای‌تعالی‌بر‌انسان‌به‌مقدار‌علم‌و‌حکمت‌او‌نازل‌میشود‌نه‌کمتر‌نه‌بیشتر،‌زیرا‌اگر‌خداوند‌تعالی‌رحمت‌خود‌را‌بر‌قلبی‌که‌وسعت‌دارد‌کمتر

‌از‌حد‌آن‌نازل‌کند‌و‌بر‌کسی‌که‌قلبش‌تنگ‌است‌بیشتر،‌این‌مصداق‌جمله‌معروف‌نمیشود‌که‌هر‌معروفی‌به‌قدر‌معرفت‌است.‌در‌اینجا‌معروف‌به‌معنی‌برکات‌و‌بخششهای‌خداوند‌تعالی‌است‌و‌معرفت‌به‌معنی‌قلبی‌است‌که‌این

‌پذیرد.‌از‌خداوندی‌که‌کریمترین‌کریمان‌و‌مهربانترینبرکات‌و‌بخششها‌را‌می‌چهمهربانان‌است،‌برنمیآید‌که‌بر‌خالف‌کرم‌خود‌بر‌قلبی‌که‌وسعت‌بیشتر‌از‌آن

‌که‌خدا‌از‌رحمت‌و‌برکت‌بر‌او‌نازل‌کرده‌ظرفیت‌دارد،‌خست‌بورزد‌و‌کم‌بدهد‌و‌اگر‌خداوند‌تعالی‌بر‌قلبی‌که‌ظرفیت‌کمتری‌برای‌دریافت‌علم‌و‌حکمت‌دارد‌بیشتر‌از‌مقدار‌الزم‌رحمت‌و‌برکت‌نازل‌کند،‌صاحب‌آن‌قلب‌هالک‌میشود،

‌درست‌مثل‌اینکه‌بر‌شخصی‌که‌طاقت‌و‌استعداد‌حمل‌یک‌بار‌سبک‌را‌دارد،‌بار‌سنگین‌تحمیل‌کنید.‌پس‌خداوند‌تعالی‌مسلما‌نه‌تنگ‌نظر‌و‌بخیل‌است‌برای‌بندهای‌که‌میتواند‌رحمت‌و‌برکت‌او‌را‌دریافت‌کند‌و‌نه‌بیش‌از‌حد‌طاقت‌و

‌استعداد،‌کسی‌را‌مکلف‌میکند‌تا‌بخواهد‌برکات‌بیشتری‌را‌بر‌او‌نازل‌کند.‌بنابراین‌قلب‌مؤمن‌فقط‌با‌علم‌و‌حکمت‌وسعت‌مییابد‌و‌برای‌دریافت‌رحمت‌و‌برکات‌الهی‌آماده‌میشود.‌از‌بزرگ‌ترین‌نعمتهای‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌علم‌و‌حکمت‌است‌که‌به‌تبع‌آن‌رحمت‌و‌برکات‌جاری‌میشود.‌در‌اینجا‌میگوییم‌همچنان‌که‌خدای‌تعالی‌برای‌هر‌یک‌از‌نعمتهای‌خود‌معدنی‌ایجاد‌کرده‌که‌احتیاجات‌خالیق

‌خود‌را‌در‌آن‌معدن‌گردآوری‌کرده،‌برای‌علم‌و‌حکمت‌و‌رحمت‌و‌برکات‌خود‌نیز‌معادنی‌ایجاد‌کرده‌که‌احتیاج‌خالیق‌به‌این‌نعمتها‌را‌در‌آن‌معادن‌جمع‌نموده‌است.‌دلیل‌اینکه‌خداوند‌تعالی‌معادنی‌بین‌خود‌و‌خلق‌خود‌واسطه‌قرار‌داده،‌دوری‌خالیق‌از‌خداوند‌است‌و‌به‌خاطر‌فاصلههای‌بسیاری‌است‌که‌بین‌خدا‌و

‌بندگانش‌وجود‌دارد.‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌به‌منزله‌مقصد‌است‌و‌او‌همان‌شهر‌عظیم‌است‌که‌برکات‌در‌آن‌شهر‌به‌صورت‌نامتناهی‌وجود‌دارد‌و‌بندگان‌خدا‌به‌منزله‌مسافران‌محتاجی‌هستند‌که‌باید‌راهها‌را‌طی‌کنند،‌مسلکها‌را‌بپیمایند‌تا‌به‌آن‌شهر‌عظیم‌برسند.‌به‌آن‌شهری‌که‌نهایتی‌در‌برکات‌آن‌وجود‌ندارد.‌بین‌این‌مسافران‌و‌این‌شهر‌عظیمی‌که‌مقصد‌سفر‌میباشد،‌فاصلهها‌بسیار‌است.‌مدتها

‌طول‌میکشد‌تا‌این‌مسافران‌به‌مقصد‌برسند.‌راهی‌جز‌این‌نیست‌که‌خدای‌تعالی‌در‌مسیر‌حرکت‌مسافران‌نعمتها‌و‌برکاتی‌به‌اندازه‌احتیاج‌و‌زندگی‌آن‌ها‌قرار‌دهد‌تا‌از‌آن‌استفاده‌کنند،‌به‌زندگی‌خود‌ادامه‌داده‌و‌برای‌حرکتهای‌بعدی‌نیرو‌بگیرند‌تا‌باالخره‌به‌مقصد‌برسند.‌اگر‌این‌مسافران‌قبل‌از‌اینکه‌به‌مالقات‌پروردگار‌خود‌نائل‌شوند‌یا‌روزگار‌قیامت‌را‌که‌به‌آن‌ها‌وعده‌داده‌شده‌درک‌کنند

‌در‌خأل‌قرار‌بگیرند،‌هالک‌میشوند.‌پس‌برای‌این‌مسافران‌بر‌سر‌راه‌حرکت‌معادن‌بسیاری‌پر‌از‌نعمتهای‌مادی‌و‌معنوی‌قرار‌داده،‌معادنی‌از‌طال‌و‌نقره‌و

‌آهن‌و‌مس‌و‌آب‌و‌خاک‌و‌سایر‌نیازمندیها.‌زمین‌را‌برای‌آن‌ها‌معدن‌برکات‌قرار

176

‌داده‌که‌تا‌روز‌قیامت‌احتیاجات‌آن‌ها‌را‌برآورده‌کند‌و‌در‌آیات‌میفرماید:‌هر‌چه‌بخواهید‌به‌شما‌داده.‌اگر‌بخواهید‌نعمتهای‌خدا‌را‌بشمارید‌هرگز‌موفق‌به

شمارش‌آن‌نخواهید‌شد.‌‌ها‌و‌نخلسپس‌فرمود‌زمین‌را‌برای‌جنبندگان‌آفرید‌که‌انواع‌نعمتها‌مثل‌میوه

‌خوشهدار‌در‌آن‌قرار‌دارد.‌پس‌کره‌زمین‌هم‌معدن‌تمامی‌احتیاجات‌انسان‌و‌معاش‌او‌میباشد.‌پس‌از‌اینکه‌معاش‌مادی‌انسان‌را‌با‌این‌معادن‌تأمین‌کرد،

‌برای‌نعمتهای‌معنوی‌خود‌هم‌معادنی‌از‌علم‌و‌حکمت‌و‌احتیاجات‌گوناگونی‌که‌در‌سلوک‌خود‌به‌سوی‌پروردگار‌خود‌الزم‌دارند،‌قرار‌داد.‌برای‌کرامتها‌و‌عرفان،‌معادنی‌از‌کرامت‌و‌عرفان‌قرار‌داد‌که‌مردم‌به‌آن‌ها‌مراجعه‌کنند‌و‌از‌آن‌ها

‌بیاموزند‌همچنان‌که‌برای‌بقای‌بدن‌خود‌و‌زندگی‌مادی‌خود‌به‌معادن‌نعمتهای‌خدا‌مراجعه‌میکنند.‌معادن‌طال‌و‌نقره‌برای‌کسانی‌که‌از‌این‌طال‌و‌نقره‌بهرهبرداری

‌میکنند‌و‌معادن‌علم‌و‌حکمت‌برای‌کسانی‌که‌از‌این‌علم‌و‌حکمت‌و‌هدایت‌بخواهند‌بهرهبرداری‌کنند.‌این‌معادن‌که‌ائمه‌معصوم‌ع‌هستند،‌از‌جانب‌خدای

‌تعالی‌اصل‌و‌معدن‌تمامی‌علوم‌میباشند‌که‌مردم‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌به‌آن‌ها‌احتیاج‌دارند.‌هیچ‌علمی‌از‌زمان‌آدم‌تا‌قیام‌قائم‌ع‌به‌وجود‌نیامده‌اال‌اینکه‌به‌وسیله

‌آن‌ها‌آغاز‌شده‌و‌از‌دست‌آن‌ها‌به‌بشر‌رسیده‌است.‌چنانکه‌امام‌حسن‌عسکری‌ع‌میفرماید:‌روح‌القدس‌در‌بهشت‌از‌باغهای‌دست‌نخورده‌ما‌مینوشد‌و‌امام

‌سیدالشهدا‌ع‌میفرماید:‌خداوند‌تعالی،‌محمد‌و‌علی‌و‌فاطمه‌و‌حسن‌و‌حسین‌ع‌را‌اشباحی‌پنج‌گانه‌پشتیبان‌آدم‌قرار‌داد.‌آن‌ها‌کسانی‌هستند‌که‌علم‌را‌به‌آدم

‌آموختند،‌همچنین‌به‌پیامبران‌بعد‌از‌او.‌چنانکه‌موال‌علی‌ع‌گفته‌مشهوری‌دارند‌که‌میفرماید:‌من‌با‌پیامبران‌پنهانی‌همراهی‌کردم‌و‌با‌محمد‌ص‌آشکارا؛‌و‌روایتهای‌دیگری‌در‌این‌رابطه‌که‌مشخص‌میکند‌آن‌بزرگواران‌مبادی‌علم‌و‌مصدر‌علم‌در‌حیات‌کلیه‌انسانها‌هستند.‌پس‌آن‌ها‌معادن‌رحمت‌و‌خزینههای‌علم‌هستند.‌مردم‌به‌آن‌ها‌مراجعه‌میکنند،‌از‌هدایت‌آن‌ها‌استفاده‌میکنند‌و‌از‌دانش‌آن‌ها‌بهرهمند‌میشوند.‌جمله‌بعدی‌در‌این‌زیارت،‌وصف‌آن‌بزرگواران‌به‌منتهای‌حلم‌میباشد.‌حلم‌صفتی‌در‌انسان‌است‌که‌به‌اراده‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌ایجاد‌میشود.‌خداوند‌تعالی‌خود‌را‌به‌این‌دو‌صفت‌توصیف‌نموده‌که‌)عقور‌و‌حلیم(‌است‌و‌چه‌بسیار

‌آیات‌قرآن‌که‌خداوند‌تعالی‌خود‌را‌به‌صفت‌حلم‌ستوده‌است.‌حلم‌در‌وجود‌انسان‌باعث‌سنگیتی‌و‌وقار‌میشود.‌این‌صفت،‌ضد‌سفاهت‌و‌عجله‌است.

‌انسانی‌که‌تحت‌تأثیر‌حوادث‌و‌جهل‌نادانان‌قرار‌نمیگیرد‌اگر‌حادثهای‌مثل‌فقر‌برایش‌پیش‌بیاید،‌نه‌میترسد‌و‌نه‌متأثر‌میشود‌و‌یا‌حادثههایی‌مثل‌گرسنگی‌و‌تشنگی‌شدید‌و‌ترس‌از‌دشمنان‌باعث‌نمیشود‌تزلزل‌در‌او‌پیدا‌شود‌و‌ترس‌و

‌اندوه،‌او‌را‌به‌زمین‌بزند.‌ایمان‌و‌متانت‌خود‌را‌از‌دست‌نمیدهد‌زیرا‌چنین‌صفتی‌در‌وجود‌مؤمن‌او‌را‌به‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌مرتبط‌میکند‌و‌به‌این‌دلیل‌از‌احدی

‌غیر‌خدا‌نمیترسد.‌او‌در‌حصار‌محکمی‌که‌اراده‌خدای‌تعالی‌و‌دفاع‌خداوند‌و‌حفظ‌خداوند‌میباشد‌قرار‌دارد.‌میداند‌که‌در‌این‌حصار‌محکم‌هیچ‌مصیبت‌و‌حادثه

177

‌عظیمی‌به‌او‌نمیرسد.‌چنین‌کسی‌در‌وجود‌و‌اراده‌خود‌مثل‌کوه‌راسخ‌است‌کهتندبادها‌او‌را‌تکان‌نمیدهد.‌

‌خود‌را‌در‌دو‌حال‌فرض‌کن‌تا‌حلم‌خود‌را‌بسنجی.‌حالت‌اول‌اینکه‌به‌تنهایی‌در‌بیابانی‌قرار‌داری‌و‌دشمنان‌زیادی‌تو‌را‌محاصره‌کردهاند‌یا‌حوادثی‌از‌نوع‌زلزله‌یا‌حمله‌درندگان‌یا‌گرسنگی‌و‌تشنگی‌به‌تو‌هجوم‌آوردهاند.‌در‌این‌حال‌ممکن

‌است‌خود‌را‌چنان‌ضعیف‌ببینی‌و‌آن‌حوادث‌را‌به‌صورت‌دشمنان‌قدرتمندی‌ببینی‌که‌بر‌تو‌هجوم‌آوردهاند.‌تمامی‌طبیعت‌اطراف‌تو‌از‌جماد‌و‌نبات‌و‌حیوانات‌و‌افرادی‌که‌اطراف‌تو‌هستند،‌همه‌را‌دشمن‌خود‌میبینی‌که‌تصمیم‌به‌کشتن‌و

‌هالکت‌تو‌دارند‌و‌تو‌به‌تنهایی‌ناچار‌هستی‌از‌خود‌دفاع‌کنی‌و‌خود‌را‌از‌شر‌این‌خطرات‌و‌تهاجمات‌نجات‌دهی‌در‌حالی‌که‌قدرتی‌در‌دست‌نداری.‌در‌حالت‌دوم

‌خود‌را‌فرض‌کن‌که‌در‌حصار‌محکم‌و‌نیرومندی‌قرار‌داری‌چنانکه‌اگر‌هزار‌دشمن‌تو‌را‌محاصره‌کنند،‌نمیتوانند‌کوچکترین‌ضرری‌به‌تو‌برسانند،‌زیرا‌تو‌خود‌را‌در‌آن‌حصار‌محکم‌و‌سربلند‌میبینی‌و‌در‌حمایت‌پروردگاری‌هستی‌که‌با‌قدرت‌خود‌بر‌تو‌احاطه‌دارد.‌قیم‌توست‌و‌هر‌شر‌و‌آفتی‌را‌از‌تو‌دور‌میکند‌و‌تو‌را‌از

‌موارد‌هالکت‌نجات‌میدهد.‌از‌امام‌علی‌ابن‌موسی‌الرضا‌ع‌نقل‌شده‌در‌حدیثی‌که‌مشهور‌به‌»سلسله‌الذهب«‌است‌که‌آن‌حضرت‌فرمودند‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌میفرماید‌کلمه‌»ال‌اله‌اال‌الله«‌حصن‌من‌است،‌کسی‌که‌داخل‌در‌حصن‌من‌شود‌از‌عذاب‌من‌در‌امان‌است.‌وقتی‌خود‌را‌در‌این‌دو‌حالت‌فرض‌کردی‌که‌در‌یک‌حالت‌همه‌چیز‌دشمن‌تو‌هستند،‌بر‌تو‌هجوم‌آورده‌و‌قصد‌کشتن‌تو‌را‌دارند‌و‌تو‌هیچ‌توانی‌برای‌دفاع‌نداری،‌در‌اینجا‌چگونه‌ترس‌و‌وحشت‌به‌تو‌مستولی‌میشود‌چنانکه‌حتی‌قدرت‌ایستادن‌بر‌دو‌پای‌خود‌را‌نداری‌و‌نمیتوانی‌به‌هیچ‌چیز‌تکیه

‌کنی‌گویا‌پری‌کنده‌شده‌و‌سرگردان‌در‌هوا‌هستی‌و‌حوادث‌مثل‌تندبادهایی‌تو‌را‌به‌هر‌طرف‌میکشانند.‌اینجاست‌که‌معنای‌حلم‌را‌میتوانی‌بفهمی.‌چنین‌کسی‌که‌مضطرب‌و‌متزلزل‌و‌حیرتزده‌است،‌اثری‌از‌صفت‌حلم‌در‌او‌نیست؛‌و‌اما‌حالت‌دیگر‌که‌خود‌را‌در‌حصار‌محکم‌و‌حمایت‌پروردگاری‌قدرتمند‌ببینی‌و‌یقین‌داری

‌که‌هیچ‌چیز‌نمیتواند‌به‌تو‌ضرر‌بزند‌و‌هیچ‌حادثهای‌هر‌چند‌بزرگ‌باشد،‌نمیتواند‌به‌هالکت‌تو‌منجر‌شود،‌زیرا‌چنان‌خدایی‌که‌بر‌هر‌چیزی‌قادر‌است‌تو‌را‌تحت

‌حمایت‌خود‌گرفته.‌این‌حالت‌تو‌حلم‌است.‌صفت‌عجیبی‌است‌که‌در‌این‌حال‌هیچ‌زلزلهای‌نمیتواند‌تو‌را‌بلرزاند‌و‌هیچ‌تندبادی‌نمیتواند‌تو‌را‌از‌جا‌درآورد.‌اگر

‌انسانی‌خود‌را‌در‌این‌دو‌حال‌فرض‌کند‌و‌ببیند‌چه‌در‌آن‌بیابان‌وحشتناک‌و‌چه‌در‌آن‌قلعه‌محکم‌هیچ‌فرقی‌ندارد‌و‌هر‌دو‌مکان‌برای‌او‌آرامبخش‌است‌زیرا‌در

‌حمایت‌خداوند‌است.‌این‌حلم‌را‌منتهای‌حلم‌مینامند‌چنانکه‌در‌حالت‌اول‌بینهایت‌آرامش‌و‌متانت‌داری،‌در‌حالت‌دوم‌هم‌به‌همان‌متانت‌و‌آرامش‌هستی.‌ائمه

‌معصوم‌ع‌به‌همان‌دلیل‌در‌مته‌ای‌حلم‌هستند.‌حوادث‌هر‌چقدر‌مهم‌باشند‌آن‌ها‌را‌اندوهناک‌نمیکند.‌آن‌ها‌مانند‌کوه‌راسخ‌هستند‌که‌هیچ‌تندبادی‌و‌هیچ‌زلزلهای‌در‌استحکام‌آن‌ها‌اثر‌نمیگذارد،‌چنانکه‌موال‌علی‌ع‌میفرماید‌و‌شجاعت‌خود‌را‌وصف‌میکند‌اگر‌همه‌عرب‌علیه‌من‌شورش‌کنند‌تا‌مرا‌بکشند‌هرگز‌پا‌به‌فرار‌نخواهم

178

‌گذاشت.‌آن‌حضرت‌در‌حالتی‌بین‌گرگان‌و‌سگان‌درنده‌خود‌را‌در‌محاصره‌میبیند‌که‌همه‌به‌او‌حمله‌میکنند‌و‌قصد‌از‌بین‌بردن‌او‌را‌دارند‌و‌در‌همان‌حال‌گویا‌هیچ‌حادثهای‌برای‌او‌رخ‌نداده‌است.‌حالت‌امام‌ع‌هرگز‌تغییر‌نمیکند.‌نه‌بر‌اضطراب

‌او‌افزوده‌میشود‌و‌نه‌بر‌اطمینان‌او‌چیزی‌اضافه‌میشود.‌پس‌آن‌ها‌نفوس‌مطمئنه‌هستند.‌هر‌چیزی‌از‌آن‌ها‌گرفته‌شود،‌آن‌ها‌را‌مأیوس‌نمیکند‌و‌تأسف

‌نمیخورند‌که‌چیزی‌را‌از‌دست‌دادهاند‌و‌همچنین‌هر‌چه‌به‌آن‌ها‌برسد‌خوشحال‌و‌ذوق‌زده‌نمیشوند،‌چنانکه‌خدای‌تعالی‌میفرماید:‌»همه‌جا‌این‌دادنها‌و‌گرفتنها

‌چه‌بهچه‌از‌دست‌دادهاید‌تأسف‌بخورید‌و‌نه‌برای‌آنبرای‌این‌است‌که‌نه‌بر‌آن‌شما‌داده‌شده‌ذوق‌زده‌شوید«‌.‌آن‌بزرگواران‌ع‌در‌منتهای‌حلم‌هستند.‌حادثهها

هر‌چقدر‌بزرگ‌باشد‌و‌تندبادها‌کوهها‌را‌میلرزاند‌ولی‌آن‌ها‌نمیلرزند.‌‌سپس‌در‌جمله‌بعد‌آن‌ها‌را‌با‌این‌کلمات‌که‌شما‌اصول‌کرم‌هستید‌و‌پیشوایان

‌ها‌وصف‌میکنیم.‌کرم‌میوهای‌از‌ثمرات‌وجود‌انسان‌است.‌هیچ‌میوهای‌گواراترامت‌و‌پاکیزهتر‌از‌کرم‌در‌درخت‌وجود‌انسان‌پیدا‌نمیشود.‌انسان‌گاهی‌سخاوتمند‌است‌که‌از‌مال‌خود‌به‌برادر‌خود‌میبخشد‌و‌بذل‌میکند‌و‌بر‌کاری‌او‌را‌کمک‌میکند.‌این‌شخص‌سخاوتمند،‌کریم‌نیست‌گرچه‌سخی‌یا‌جواد‌است.‌انسان‌در‌برابر‌برادران‌مؤمن‌خود‌و‌بهرههایی‌که‌به‌آن‌ها‌میرساند‌سه‌حالت‌پیدا‌میکند.‌حالت‌اول‌حالت‌سخاوت‌است.‌حالت‌دوم‌جواد‌و‌حالت‌سوم‌کریم.‌زمانی‌که

‌انسان‌خود‌میخورد‌و‌به‌دیگری‌هم‌میبخشد،‌سخی‌میشود‌و‌هنوز‌صفت‌کریم‌را‌ندارد؛‌و‌در‌حالتی‌دیگر‌هر‌چقدر‌خود‌دارد‌به‌دیگری‌هم‌همان‌قدر‌یا‌بیشتر

‌میبخشد،‌در‌این‌حال‌صفت‌جواد‌را‌دارد.‌اما‌کریم‌کسی‌است‌که‌دیگران‌را‌بر‌خود‌ترجیح‌میدهد.‌برادران‌و‌دوستانش‌را‌سیر‌میکند‌و‌به‌آن‌ها‌عطا‌میکند‌در

‌حالی‌که‌خود‌گرسنه‌است‌و‌چیزی‌برای‌خود‌نگه‌نمیدارد.‌دیگران‌را‌میپوشاند‌در‌حالی‌که‌خود‌لباس‌مناسبی‌ندارد.‌برای‌نجات‌دیگران‌اقدام‌میکند‌گر‌چه‌در‌نجات‌دیگران‌هالکت‌را‌ببیند‌و‌با‌تمام‌این‌احوال‌چنان‌از‌این‌بذل‌و‌ایثار‌لذت‌میبرد‌که‌گویا‌نشاط‌دائمی‌او‌در‌این‌بذل‌و‌بخشش‌خالصه‌میشود.‌وقتی‌برادران‌خود‌را‌موفق‌میبیند‌و‌راحتی‌و‌آسایش‌آن‌ها‌را‌در‌زندگی‌مشاهده‌میکند‌بسیار‌خوشحال

‌میشود‌حتی‌اگر‌خودش‌در‌سختی‌و‌مشقت‌به‌سر‌ببرد.‌در‌همه‌عمر‌لذت‌و‌ها‌از‌هالکت‌و‌سختی‌میبیند.نشاط‌خود‌را‌در‌کمک‌به‌دیگران‌و‌نجات‌انسان

‌لحظهای‌که‌خود‌گرسنه‌باشد‌و‌دیگری‌را‌سیر‌کند‌برایش‌خوشایندتر‌است‌از‌لحظهای‌که‌فقط‌خودش‌سیر‌باشد‌و‌هرگز‌در‌ازای‌بذل‌و‌بخششهای‌خود

‌احساس‌منت‌نمیکند،‌به‌طوری‌که‌لحظهای‌که‌محتاجی‌به‌سراغش‌میآید،‌نشاط‌و‌گشایش‌را‌در‌وجود‌خود‌به‌تمام‌و‌کمال‌میبیند‌و‌تا‌حوائج‌او‌را‌برطرف‌نکند‌از

‌پا‌نمینشیند‌و‌آن‌محتاجی‌که‌به‌سراغ‌او‌رفته‌میبیند‌که‌نیاز‌خود‌را‌به‌درگاه‌کریمی‌برده‌که‌با‌این‌کار‌آن‌کریم‌را‌خوشحال‌کرده‌است.‌پس‌در‌وجود‌محتاج‌ذرهای‌ذلت‌پیدا‌نمیشود‌بلکه‌خود‌را‌موفق‌میبیند‌که‌شخص‌کریمی‌را‌خوشحال‌کرده‌است.‌کریمترین‌کریمان‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌است.‌خدای‌تعالی‌به‌بذل‌و‌بخشش‌حریص‌است.‌دوست‌دارد‌که‌بندگانش‌به‌او‌مراجعه‌کنند‌و‌حاجات‌خود‌را

179

‌به‌درگاه‌او‌ببرند.‌هر‌چه‌بیشتر‌طلب‌و‌تقاضا‌از‌او‌داشته‌باشند‌و‌بزرگترین‌نعمتهای‌مادی‌و‌معنوی‌را‌از‌درگاه‌او‌بطلبند،‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌مباهات‌میکند‌به‌این‌بندهای‌که‌حاجات‌خود‌را‌به‌درگاه‌او‌میبرد‌و‌چه‌بسیار‌تشویق‌کرده‌بندگان‌خود‌را‌و‌در‌کتاب‌خود‌آن‌ها‌را‌ترغیب‌کرده‌تا‌حوائج‌خود‌را‌به‌درگاه‌او‌ببرند.‌به‌آن‌ها‌آموخته‌که‌چگونه‌دعا‌و‌خواهش‌داشته‌باشند‌و‌بهترین‌بندگان‌خود‌را‌کسانی‌معرفی‌کرده‌که‌حاجات‌دنیا‌و‌آخرت‌خود‌را‌به‌درگاه‌او‌مطرح‌میکنند،‌چنانکه‌در‌آیه‌قرآن‌حاجیها‌را‌در‌صحرای‌عرفات‌مخاطب‌قرار‌میدهد‌و‌به‌آن‌ها‌میآموزد‌که‌این‌طور‌خواهش‌کنند‌»ربنا‌اتنا‌فی‌الدنیا‌حسنه‌و‌فی‌االخره‌حسنه‌و‌قنا‌عذاب‌النار«‌و‌همچنین‌مالمت‌میکند‌بعضی‌از‌حاجیان‌را‌که‌فقط‌حوائج‌دنیایی‌و‌کوتاه‌مدت‌را‌از‌او‌میخواهند‌و‌حوائج‌آخرت‌و‌بلند‌مدت‌را‌از‌او‌نمیطلبند.‌آن‌هایی‌که‌میگویند‌»ربنا‌اتنا‌فی‌الدنیا‌حسنه«‌فقط‌نعمتهای‌دنیا‌را‌از‌خدا‌میطلبند.‌همچنین‌به‌آیات‌دیگری‌در‌کتاب‌خود‌اشاره‌به‌این‌معنا‌کرده‌و‌ائمه‌معصوم‌ع‌در‌دعاهای

‌خود‌که‌به‌دست‌ما‌رسیده،‌انواع‌نعمتهای‌خدا‌را‌به‌ما‌معرفی‌میکنند‌و‌ما‌را‌تشویق‌و‌ترغیب‌میکنند‌که‌این‌لذتها‌و‌نعمتها‌را‌از‌خدا‌بطلبیم.‌چنانکه‌خداوند‌در‌کتاب‌خود‌میفرماید:‌بگو‌ای‌بندگان‌من،‌اگر‌دعا‌نکنید‌اعتنایی‌به‌شما‌نمیکنم.

‌یعنی‌اینکه‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌وقتی‌به‌ما‌توجه‌میکند‌و‌به‌شأن‌ما‌نظر‌میکند‌که‌ما‌به‌درگاه‌او‌توجه‌کنیم‌و‌حوائج‌خود‌را‌به‌درگاه‌او‌ببریم،‌آن‌بندهای‌که‌حاجات‌بیشتری‌را‌از‌خدا‌میطلبد‌و‌به‌نیازهای‌عظیم‌و‌بزرگ‌میپردازد،‌شأن‌و‌مقامش‌باالتر‌است‌در‌نظر‌خدا‌از‌کسی‌که‌اصال‌خواهشی‌از‌خدا‌ندارد‌یا‌خواهشهای

‌کوچک‌و‌ناچیز‌دارد.‌عظمت‌بندگان‌نزد‌خداوند‌بستگی‌به‌عظمت‌خواهش‌آن‌ها‌دارد‌و‌حقارت‌آن‌ها‌بستگی‌به‌حقارت‌تقاضاهای‌آن‌ها.‌ائمه‌ع‌به‌همین‌گونه

‌هستند.‌آن‌ها‌در‌صحنهی‌رفع‌حاجتها‌از‌مردم‌به‌همین‌صفت‌خدایی‌مجهزند.‌چه‌بسیار‌حاجتهای‌بزرگ‌و‌کوچکی‌که‌در‌محضر‌آن‌ها‌مطرح‌شده‌اعم‌از‌مادی‌و

‌معنوی‌و‌آن‌بزرگواران‌تمامی‌این‌خواهشها‌را‌برآورده‌کردهاند.‌مردمان‌جاهل‌را‌تعلیم‌دادهاند،‌آن‌ها‌را‌تربیت‌نموده‌و‌به‌مرحلهی‌فقاهت‌رساندهاند.‌درهای

‌بستهی‌علم‌و‌حکمت‌را‌به‌رویشان‌گشودهاند‌بدون‌اینکه‌اجری‌بطلبند،‌بلکه‌هر‌چه‌بیشتر‌آن‌ها‌را‌دوست‌داشتهاند‌و‌هر‌چه‌بیشتر‌به‌این‌شاگردان‌و‌حاجتمندانی

اند،‌محبت‌و‌کرامت‌به‌خرج‌دادهاند.‌که‌به‌سوی‌آن‌ها‌هجرت‌کرده‌شد‌صبرآن‌بزرگواران‌در‌برابر‌جهل‌مردم‌و‌رفتار‌جاهالنهای‌که‌از‌آن‌ها‌صادر‌می

‌کردند‌و‌به‌قدری‌با‌آن‌ها‌مدارا‌مینمودند‌تا‌باالخره‌علم‌و‌حکمتی‌به‌آن‌هامی‌بیاموزند‌و‌مردم‌را‌از‌آن‌جهالت‌نجات‌دهند‌گرچه‌در‌مسیر‌این‌تعلیمات‌به‌هالکت

‌برسند‌و‌مصیبت‌ببینند.‌مردم‌دسته‌دسته‌نیازهای‌خود‌را‌به‌درگاه‌آن‌ها‌عرضه‌گشتند.‌در‌تاریخ‌زندگی‌آن‌بزرگواران‌هیچداشتند‌و‌هیچ‌کدام‌دست‌خالی‌برنمیمی

‌کجا‌دیده‌نشده‌که‌کسی‌از‌آن‌ها‌چیزی‌بخواهد‌و‌خواهش‌آن‌ها‌رد‌شود.‌به‌قول‌ی‌»نه«ی‌امام‌چهارم‌ع‌میگوید:‌هرگز‌کلمهفرزدق‌شاعر‌معروف‌عرب‌که‌درباره

‌بر‌زبانش‌جاری‌نشد‌مگر‌در‌تشهد،‌که‌اگر‌»ال«‌در‌تشهد‌نبود‌»الء«‌او‌هم‌آریبود.

180

‌کردند‌و‌آن‌ها‌را‌از‌انواعبنابراین‌آن‌بزرگواران‌با‌تمام‌وجود‌حوائج‌مردم‌را‌رفع‌می‌دادند‌و‌بزرگ‌ترین‌بهره‌و‌نشاط‌خود‌را‌در‌این‌رفعهالکتها‌و‌سختیها‌نجات‌می

‌دانستند.‌هرگز‌بر‌احدی‌منت‌نگذاشتند،‌چه‌کمک‌آن‌ها‌بزرگ‌بود‌یاحاجات‌مردم‌میکوچک.‌پس‌ما‌احدی‌را‌نمی ‌توانیم‌در‌این‌مقام‌کرامت‌به‌آن‌ها‌تشبیه‌کنیم‌و‌حقیقتا

‌آن‌ها‌مشابه‌هیچ‌کس‌در‌این‌مقام‌نیستند.‌اگر‌بخواهیم‌به‌دنبال‌اصل‌و‌معدنی‌برای‌کرم‌و‌سخاوت‌بگردیم،‌فقط‌و‌فقط‌آن‌ها‌اصول‌کرم‌هستند‌و‌به‌دلیل‌همین

‌ی‌بعد‌گفتیم‌»قاده‌االمم«‌هستید.‌آن‌هااصالت‌پیشوای‌امتها‌میباشند‌که‌در‌جمله‌هانظیر‌خود‌مردم‌را‌از‌انواع‌آفتامت‌را‌به‌سرمنزل‌نجات‌رساندند‌و‌با‌پیشوایی‌بی

‌ترین‌موارد‌کرم‌آن‌ها‌و‌ایثاری‌که‌نسبت‌بهها‌نجات‌دادند.‌از‌عجیبو‌نقص‌و‌هالکت‌ی‌شرور‌نجات‌دادند‌این‌است‌که‌جان‌خودمردم‌انجام‌دادند‌و‌بشریت‌را‌از‌همه

‌را‌بذل‌کردند‌و‌سخاوت‌را‌از‌نفس‌خود‌به‌خرج‌دادند،‌آنجا‌که‌مشاهده‌کردند‌ای‌جز‌بذل‌جان‌آن‌ها‌ندارد.‌آن‌ها‌در‌بعضی‌موارد‌مشاهدهنجات‌بشریت‌چاره

‌کردند‌که‌امت‌اسالم‌بر‌قتل‌امام‌خود‌حریص‌و‌جدی‌هستند‌و‌در‌همان‌حال‌مشاهده‌کردند‌که‌مردم‌نجات‌خود‌را‌از‌مهالک‌دنیا‌و‌آخرت‌یا‌از‌شر‌ظالمان

‌بینیم‌که‌مسلمانان‌نسبت‌بهدانند،‌چنانکه‌در‌تاریخ‌میمتوقف‌بر‌قتل‌امام‌خود‌می‌پیشوا‌و‌امام‌خود‌علی‌بن‌ابیطالب‌و‌امام‌حسن‌و‌امام‌حسین‌ع‌این‌طور

‌اندیشیدند.‌منافقان‌و‌کافران‌با‌تبلیغات‌پیگیر‌خود‌افکار‌مسلمانان‌را‌سحر‌کردهمی‌بودند.‌حق‌را‌در‌لباس‌باطل‌و‌باطل‌را‌در‌لباس‌حق‌به‌آن‌ها‌نشان‌داده‌بودند.

‌ی‌بعد‌از‌او‌را‌به‌کفر‌متهم‌کردند‌و‌آن‌ها‌را‌مستحق‌کشته‌شدن‌وعلی‌ع‌و‌ائمه‌هالکت‌دانستند،‌چنانکه‌لشکر‌ابن‌مرجانه‌که‌از‌اهل‌کوفه‌بودند‌این‌طور‌فکر

‌میکردند‌و‌با‌این‌نیت‌بر‌امام‌حسین‌ع‌هجوم‌آوردند.‌موال‌امام‌جعفرصادق‌ع‌در‌فرماید:‌اهل‌کوفه‌که‌بر‌قتل‌حسین‌اقدام‌کردند‌و‌بیش‌از‌سی‌هزاراین‌رابطه‌می

‌نفر‌به‌صحنه‌آمده‌بودند،‌همگی‌با‌کشتن‌حسین‌تقرب‌به‌خدا‌میجستند.‌جمع‌خود‌را‌جمع‌کردند،‌اقدام‌به‌قتل‌حسین‌کردند‌تا‌با‌خون‌او‌تقرب‌به‌خدا‌پیدا‌کنند‌و‌قضات‌زمان‌فتوا‌به‌خروج‌حسین‌ع‌از‌دین‌اسالم‌دادند‌و‌امام‌را‌متهم‌به‌ایجاد‌شکاف‌بین‌مسلمانان‌کردند.‌در‌فتوای‌خود‌گفتند‌حسین‌ابن‌علی‌ع‌از‌دین‌جد

‌خود‌خارج‌شده‌و‌واجب‌القتل‌است‌و‌دلیل‌این‌خروج‌از‌دین‌را‌ترک‌مراسم‌حج‌دانستند.‌این‌طور‌شایع‌کردند‌که‌حسین‌ع‌قبل‌از‌روز‌عرفه‌به‌سوی‌عراق‌حرکت

‌کرده،‌در‌حالی‌که‌واجب‌است‌هر‌مسلمانی‌در‌چنین‌ایامی‌در‌مکه‌بماند،‌ی‌حج،‌مقیم‌در‌مکه‌باشد‌و‌جایز‌نیست‌کسیمخصوصا‌وقتی‌در‌مقدمهی‌فریضه

‌قبل‌از‌اینکه‌حج‌به‌جا‌آورد،‌از‌بیت‌الله‌الحرام‌خارج‌شود.‌مردم‌وقتی‌امام‌حسین‌ع‌را‌مشاهده‌کردند‌که‌روز‌هشتم‌ذیحجه‌قبل‌از‌روز‌عرفه‌از‌احرام‌خارج‌شد‌و‌از‌مکه‌بیرون‌رفت‌و‌خود‌و‌اصحابش‌از‌مکه‌بیرون‌رفتند‌و‌به‌سمت‌عراق

‌ی‌حج‌را‌کوچک‌شمرده‌و‌حج‌را‌برای‌طلب‌دنیاحرکت‌کردند،‌گفتند‌حسین‌فریضه‌ترک‌کرده‌است.‌دلیل‌دوم‌آن‌ها‌بر‌اینکه‌حسین‌از‌دین‌جدش‌خارج‌شده‌این‌بود‌که‌با‌امیرالمومنین‌یزید‌ابن‌معاویه‌مخالفت‌کرده،‌بر‌پیشوای‌مسلمانان‌خروج‌کرده،‌با‌او‌بیعت‌نکرده‌و‌وحدت‌مسلمانان‌را‌شکسته‌است.‌برای‌مسلمانان

‌مسئله‌مشکوک‌شد‌که‌شاید‌به‌حکم‌اسالم،‌قتل‌علی‌ع‌و‌حسین‌ع‌واجب‌شده181

‌است،‌چنانکه‌مارقین‌امت‌اسالم‌علی‌را‌دروغگو‌دانستند‌و‌گفتند‌علی‌کار‌مسلمانان‌را‌خراب‌کرده‌و‌مسلمان‌را‌به‌جان‌مسلمان‌انداخته،‌در‌حالی‌که

‌مسلمان‌حق‌ندارد‌خون‌مسلمانی‌را‌بریزد.‌همچنین‌طلحه‌و‌زبیر‌با‌امام‌جنگیدند‌با‌وجود‌اینکه‌از‌اصحاب‌رسول‌خدا‌به‌حساب‌میآمدند‌و‌عایشه‌ام‌المومنین‌را‌که

‌هایی‌که‌مارقین‌بهزوجه‌رسول‌خدا‌ص‌بود‌به‌جنگ‌با‌علی‌ع‌واداشتند‌و‌انواع‌تهمت‌امام‌علی‌ع‌نسبت‌دادند‌و‌مسئلهی‌والیت‌علی‌ع‌را‌بر‌شیعیان‌آن‌حضرت‌وارونه

جلوه‌دادند.‌آنقدر‌علیه‌امام‌علی‌ع‌دروغ‌سازی‌کردند‌و‌حرف‌زور‌و‌باطل‌را‌رواج‌دادند‌تا

‌جایی‌که‌مقام‌او‌را‌ضایع‌کرده،‌او‌را‌تکفیر‌کردند‌و‌مستحق‌کشته‌شدن‌و‌هالکت‌به‌حساب‌آوردند.‌پس‌آن‌افراد‌نادان‌بر‌امام‌ع‌هجوم‌آورده،‌او‌را‌کشتند.‌در‌این

‌بینیم‌ائمه‌ع‌بین‌دو‌تصمیم‌واقع‌شدند؛‌یکی‌اینکه‌تکذیب‌شوند‌و‌به‌کفرحوادث‌می‌متهم‌شده‌و‌کشته‌شوند‌تا‌باالخره‌در‌فقدان‌امام،‌مردم‌به‌عقل‌و‌شعور‌برسند.

‌حق‌و‌باطل‌و‌راستگو‌و‌دروغگو‌را‌بشناسند،‌امام‌خود‌را‌بشناسند‌که‌چگونه‌اصلی‌از‌اصول‌دین‌است‌و‌او‌حجت‌خدا‌و‌ولی‌خداوند‌است‌و‌متقابال‌دشمنان‌آنها‌را‌به‌دروغگویی‌و‌تهمت‌و‌افترا‌بر‌ائمهی‌طاهر‌بشناسند.‌پس‌دیدند‌که

‌چارهای‌ندارند‌جز‌اینکه‌خود‌را‌در‌معرض‌قتل‌و‌هالکت‌قرار‌داده،‌صبر‌کنند‌و‌فشارها‌را‌تحمل‌کنند.‌تا‌روزگاری‌که‌مردم‌به‌عقل‌و‌معرفت‌برسند.‌آنجا‌که‌امام

‌حسین‌ع‌میبیند‌بیش‌از‌سی‌هزار‌نفر‌از‌مردم‌کوفه‌اطراف‌او‌را‌محاصره‌کردهاند‌و‌میبیند‌مردمی‌هستند‌که‌تحت‌تأثیر‌قضاوت‌قضات‌و‌فتوای‌مفتیان‌ظالم

‌و‌تبلیغ‌کافران‌ملحد‌گمان‌میکنند‌که‌حسین‌ع‌از‌دین‌رسول‌خدا‌خارج‌شده‌و‌طور‌فکر‌میکنند‌که‌یزید‌و‌ابن‌مرجانه‌و‌کسانی‌که‌فتوا‌به‌قتل‌حسین‌عاین

‌بینند‌که‌حسیندادهاند،‌اهل‌دین‌خدا‌هستند،‌خود‌را‌بین‌این‌تصمیمگیری‌ناچار‌می‌ع‌کشته‌شود‌و‌قاتالن‌حسین‌ع‌مهلت‌یابند‌تا‌روزی‌که‌حق‌از‌باطل‌بازشناخته

‌شود‌و‌اهل‌حق‌و‌باطل‌شناخته‌شوند؛‌و‌راه‌دوم‌اینکه‌با‌قدرت‌و‌مقام‌والیتی‌که‌امام‌دارد،‌بر‌آن‌مردم‌جاهل‌حمله‌کند،‌آنها‌را‌هالک‌کند‌و‌بین‌آنها‌تفرقه‌و‌پراکندگی‌ایجاد‌کند‌و‌جمعیتشان‌را‌متفرق‌سازد.‌اینجاست‌که‌امام‌ع‌نجات

‌گیرد‌و‌میداند‌که‌قبول‌قتل‌و‌شهادتبشریت‌از‌هالکت‌و‌بیچارگی‌را‌در‌نظر‌می‌جا‌کشید‌که‌امام‌میدانست.‌امام‌و‌اوالد‌وبیشتر‌به‌نفع‌بشریت‌است.‌کار‌به‌همان

‌ها‌کشتند‌و‌سپس‌به‌خوداصحاب‌امام‌ع‌را‌تحت‌شدیدترین‌فشارها‌و‌شکنجه‌اند،آمدند،‌فکر‌کردند‌و‌پشیمان‌شدند‌از‌اینکه‌امام‌خود‌و‌اصحاب‌ایشان‌را‌کشته

‌ها‌کردند‌و‌توبه‌کردند.‌چرا‌که‌فهمیدند‌آن‌امام‌معصومبه‌شدت‌نادم‌شده‌و‌گریه‌ع‌حق‌بود‌و‌دشمنان‌او‌سزاوار‌به‌کفر‌و‌طغیان‌بودند.‌سپس‌بر‌آن‌قوم‌کافر‌و

‌جا‌است‌که‌دالیل‌قبولبنی‌امیهی‌فاجر‌هجوم‌آوردند‌و‌با‌آنها‌مبارزه‌کردند.‌این‌شهادت‌را‌میتوانیم‌بفهمیم.‌آن‌بزرگواران‌در‌حالی‌شهادت‌را‌قبول‌کردند‌که

‌ها‌را‌با‌قدرت‌بیچارهمیتوانستند‌یا‌بیعت‌یا‌مصلحت‌اندیشی‌یا‌همکاری‌کنند‌یا‌آن‌کنند‌و‌خود‌را‌به‌هر‌صورت‌از‌قتل‌و‌شهادت‌نجات‌دهند.‌اما‌تنها‌راه‌بیداری‌بشر‌و‌فروزش‌تفکرات‌خداشناسی‌را‌در‌این‌قبول‌شهادت‌دانستند‌و‌آن‌را‌تنها‌عامل

182

‌ها‌از‌هالکت‌و‌عذاب‌دانستند‌و‌کار‌به‌همین‌گونه‌شد‌کهموثر‌برای‌نجات‌انسان‌ی‌اطهار‌ع‌و‌درک‌مظلومیت‌آن‌بزرگواران‌بیدار‌شدند.مردم‌بعد‌از‌شهادت‌ائمه

‌شناختند.‌اما‌بعد‌از‌شهادت‌ائمه‌عها‌نبود،‌مردم‌حق‌و‌باطل‌را‌نمیاگر‌این‌شهادت‌جا‌است‌کهبیشتر‌مردم‌متمایل‌به‌حق‌شدند‌و‌از‌گناهان‌خود‌توبه‌کردند.‌این

‌مفهوم‌کرامت‌را‌در‌روش‌آن‌بزرگواران‌میبینیم‌که‌چگونه‌زندگی‌خود‌را‌صرف‌خوشبختی‌بشر‌کردند‌و‌جان‌خود‌را‌برای‌نجات‌بشر‌از‌کفر،‌سخاوتمندانه‌فدا

‌ها‌کریمترین‌کریمان‌و‌بخشندهترین‌بخشندگان‌هستند‌و‌به‌دلیلکردند.‌پس‌آن‌همین‌صفت،‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌پیشوایی‌امت‌اسالم‌را‌به‌آنها‌سپرد‌تا‌امتها‌را‌به‌سوی‌اخالق،‌علم،‌افکار‌و‌قبولی‌شهادت‌دعوت‌و‌هدایت‌کنند.‌درهای‌علم‌را

‌اند‌که‌این‌همه‌علوم‌و‌صنایع‌وجا‌رساندهبه‌روی‌مردم‌گشودند‌تا‌مردم‌را‌به‌این‌ی‌»اولیاءها‌را‌با‌کلمهی‌بعد‌آنتمدن‌در‌اختیارشان‌قرار‌گرفته‌است.‌در‌جمله

کنیم.‌النعم«‌وصف‌می‌»اولیاء«‌جمع‌کلمهی‌»ولی«‌و‌»نعم«‌جمع‌»نعمت«‌است.‌با‌این‌جمله‌به‌ما

‌ها‌ارتباطها‌هستند‌و‌این‌والیت‌وقتی‌با‌نعمتمیفهمانند‌که‌آن‌بزرگواران‌اولیاء‌نعمت‌شود‌که‌میگوییمپیدا‌کند،‌غیر‌از‌آن‌والیتی‌است‌که‌به‌معنای‌مشهور‌گفته‌می

‌«‌و‌میگوییم‌والیت‌علی‌بن‌ابیطالب،‌حصن‌من‌است‌و‌کسیعلی‌ولی‌الله»‌که‌داخل‌در‌این‌حصن‌شود،‌از‌عذاب‌من‌در‌امان‌است‌و‌امثال‌این‌عبارات‌که‌در‌اصطالح‌والیت‌زیاد‌گفته‌میشود.‌والیت‌به‌معنای‌مشهور،‌حکومت‌بر‌مردم‌است

‌و‌در‌این‌مورد‌والیت‌به‌این‌معناست‌که‌آنها‌امیر‌و‌رهبر‌و‌پیشوایان‌و‌آقایان‌بشریت‌به‌سوی‌همهی‌امور‌خیر‌هستند‌و‌انسانها‌را‌به‌هر‌جا‌که‌میخواهند

‌ها‌مبدأ‌همهی‌نعمتهامیرسانند،‌اما‌ولی‌نعمت‌در‌این‌مورد‌به‌این‌معناست‌که‌آن‌هستند‌و‌آنها‌مبدأ‌تحفهها‌و‌کرامتهای‌بزرگی‌هستند‌که‌خداوند‌تعالی‌در‌این‌عالم‌به‌خالیق‌خود‌کرامت‌کرده‌است.‌اگر‌آنها‌نبودند،‌نعمتها‌را‌خدا‌خلق‌نمیکرد‌و

‌ها‌و‌اخبار‌گفتهکه‌در‌بعضی‌روایتخلقی‌را‌برای‌استفاده‌از‌نعمتها‌نمیآفرید.‌چنان‌فرمایندشود؛‌یا‌میی‌ما‌خدا‌پرستش‌و‌شناخته‌میوسیلهشده‌بهخاطر‌ما‌و‌به

‌بهوسیلهی‌ما‌خداوند‌به‌مردم‌روزی‌میرساند،‌بهوسیلهی‌ما‌باران‌میبارد‌و‌بهخاطر‌ما‌آسمان‌از‌اینکه‌بر‌زمین‌فرود‌آید،‌نگاه‌داشته‌میشود.‌همچنین‌فرمودهاند‌اگر‌حجت‌بر‌زمین‌نباشد،‌زمین‌اهل‌خود‌را‌فرو‌میبرد.‌پس‌بهخاطر‌آنها‌خدا‌به‌ما‌نعمت‌بخشیده‌و‌بهخاطر‌آنها‌خداوند‌خلق‌را‌خلق‌فرموده‌و‌زندگی‌را‌برای‌آنها

‌ی‌خالیق‌انعامها‌برایشان‌نازل‌کرده‌و‌نعمتهای‌خود‌را‌بر‌همهادامه‌داده‌و‌روزی‌کرده‌است.‌آنها‌سبب‌و‌واسطهی‌اتصال‌آسمان‌و‌زمین‌هستند.‌سابقا‌گفتیم‌که

‌وجود‌آوردن‌هر‌چیز،‌چهار‌علت‌الزم‌است‌و‌اگر‌یکی‌از‌این‌عللبرای‌بودن‌یا‌به‌چهارگانه‌نباشد،‌چیزی‌موجود‌نخواهد‌بود‌و‌هرگز‌ایجاد‌نخواهد‌شد‌و‌هر‌یک‌از‌این

‌چهار‌کلمه،‌برای‌وجود‌یا‌ایجاد‌چیزی،‌علت‌تامه‌است.‌علت‌تامه‌یعنی‌اگر‌آن‌علت‌نباشد،‌معلول‌هرگز‌نخواهد‌بود.‌یکی‌از‌این‌علل‌چهارگانه،‌فاعل‌است‌که‌برای‌هر‌حادثی‌ضروری‌است.‌اگر‌فاعل‌و‌عامل‌نباشد،‌خلق‌و‌عمل‌و‌مفعولی

183

‌نخواهد‌بود.‌علت‌دوم،‌علت‌مادی،‌سرمایهی‌صنعت‌و‌اصل‌خلقت‌است.‌اگر‌علت‌مادی‌نباشد،‌صنایع‌موجود،‌موجود‌نخواهد‌بود.‌برای‌مثال،‌اگر‌خاک‌یا‌مواد‌اصلی‌دیگر‌نباشد،‌صنایع‌بعدی‌هم‌مثل‌درختان‌و‌نباتات‌موجود‌نخواهند‌شد.‌اگر‌فلزات‌مانند‌آهن‌و‌مس‌و‌چیزهای‌دیگر‌نباشد،‌طیارهای‌نخواهد‌بود.‌پس‌هر‌صنعتی‌یک‌مبادی‌الزم‌دارد‌که‌آن‌صنعت‌از‌آن‌مبادی‌ایجاد‌شود.‌به‌این‌مبادی،‌علت‌مادی‌میگویند.‌علت‌سوم،‌علت‌صوری،‌به‌معنای‌هندسه‌و‌اندازهگیری.‌هر‌چیزی‌بر‌اساس‌صورت‌و‌هندسهی‌خود‌نام‌و‌نشان‌پیدا‌میکند‌که‌میگویند‌شیئیت‌هر‌شی‌به‌مقدار‌آن‌است.‌هر‌شیئی‌کم‌و‌کیف‌مخصوص‌به‌خود‌دارد‌و‌به‌همان‌دلیل

‌کند.‌علت‌چهارم،‌علت‌غایی،‌به‌معنای‌نتیجهای‌که‌از‌هر‌چیزاسم‌خاصی‌پیدا‌می‌بهدست‌میآید‌و‌استفادهای‌که‌از‌آن‌میشود‌و‌هدف‌ساخت‌هر‌چیزی‌است.‌اگر‌بپرسند‌این‌بنا‌چرا‌ساخته‌شده،‌این‌سیاره‌و‌طیاره‌چرا‌درست‌شده،‌درختان‌و

‌زراعتها‌چرا‌کاشته‌شده‌جواب‌خواهند‌داد‌بهخاطر‌وجود‌علت‌غایی.‌یعنی‌نتیجهای‌آید‌میگویند‌خانه‌را‌بنا‌کردم‌تا‌در‌آن‌ساکن‌شوم،‌طیاره‌راکه‌از‌آن‌بهدست‌می

‌ساختم‌تا‌بر‌آن‌سوار‌شوم،‌درخت‌و‌زراعت‌را‌کاشتم‌تا‌از‌دانه‌و‌ثمرهی‌آن‌تغذیه‌شوم.‌به‌همین‌ترتیب‌هر‌چیز‌دیگر.‌ائمۀ‌aاطهار‌ع‌در‌این‌مسئله‌بهعنوان‌علت

aغایی‌در‌خلق‌عالم‌و‌عالمیان‌شناخته‌میشوند.‌گویا‌عالم،‌درخت‌است‌و‌آنها‌ثمرۀ‌‌طور‌که‌اگر‌ثمرۀaثمر‌است.‌همانآن‌هستند.‌اگر‌آنها‌نباشند،‌درخت‌آفرینش‌بی

‌درخت‌در‌نظر‌گرفته‌نشود،‌درختی‌کاشته‌نمیشود‌و‌اگر‌از‌چیزی‌استفادهای‌نشود،‌آن‌چیز‌ساخته‌نمیشود.‌خداوند‌تعالی‌هم‌اگر‌ثمراتی‌را‌از‌خلقت‌عالم‌و

‌عالمیان‌در‌نظر‌نداشته‌باشد،‌خلق‌را‌خلق‌نمیکند‌و‌اگر‌خلق‌کند،‌عمل‌بیهودهای‌انجام‌داده‌و‌خدای‌تعالی‌منزه‌است‌از‌اینکه‌کار‌عبث‌انجام‌دهد‌و‌چیزی‌را‌به

‌بازی‌بگیرد.‌خلقی‌را‌خلق‌کند‌که‌سود‌و‌فایدهای‌نداشته‌باشد‌تا‌کسی‌از‌آن‌سود‌ببرد.‌اگر‌اینجا‌سؤال‌شود‌این‌همه‌نعمتهای‌بیشمار‌که‌خداوند‌خود‌میفرماید‌اگر‌نعمتهای‌خدا‌را‌بشمارید،‌نمیتوانید‌مشخصات‌آن‌را‌درک‌کنید،‌چرا‌این‌همه‌نعمت

‌چه‌در‌زمین‌است‌خدا‌خلق‌کرده،‌دررا‌خداوند‌آفریده‌است،‌به‌چه‌دلیل‌زمین‌و‌آن‌جواب‌این‌سؤوال‌پاسخ‌خواهد‌داد‌که‌زمین‌را‌برای‌انسان‌خلق‌کردم‌چنانکه‌در

«‌aسورۀ‌aمیفرماید:‌زمین‌را‌خلق‌کردم‌برای‌موجودات‌زنده‌والرحمنآیۀ‌»‌‌چه‌در‌زمین«‌و‌در‌آیهای‌دیگر‌میفرماید:‌آنواالرض‌خلقها‌لالنامباشعور‌»

‌است‌همه‌را‌برای‌شما‌خلق‌کردم.‌اگر‌انسان‌در‌زمین‌نباشد،‌هرگز‌دلیلی‌ندارد‌خدا‌نعمت‌و‌روزی‌خلق‌کند.‌اما‌اینجا‌سؤال‌میشود‌خداوند‌برای‌چه‌انسان‌را

آفریده‌است؟

‌گوییم‌خداوند‌همه‌چیز‌را‌برای‌انسان‌خلق‌کرده،‌سؤال‌بعدی‌پیشجا‌که‌میاین‌میآید‌که‌انسان‌را‌برای‌چه‌خلق‌کرده‌و‌از‌خلقت‌انسان‌چه‌هدف‌و‌منظوری

‌آید،‌ثمراتی‌که‌این‌درخت‌بهخاطرحساب‌میداشته‌است؟‌اگر‌انسان‌یک‌درخت‌به‌آن‌کاشته‌شده‌چیست؟‌به‌شما‌جواب‌میدهند‌انسان‌درختی‌است‌که‌ثمراتش

184

‌علم‌و‌معرفت‌است؛‌علم‌و‌معرفت‌میوههایی‌است‌که‌از‌این‌درخت‌ظاهر‌شود‌و‌از‌آن‌میروید.‌خداوند‌تعالی‌انسان‌را‌برای‌پیدایش‌معرفت‌خلق‌کردهمی

‌چنانکه‌در‌حدیث‌قدسی‌نقل‌شده‌که‌خداوند‌میفرماید:‌گنجی‌مخفی‌بودم‌خواستم‌شناخته‌شوم،‌خلق‌را‌آفریدم‌تا‌شناخته‌شوم.‌پس‌انسان‌تنها‌کسی‌است‌که‌پروردگار‌خود‌را‌میشناسد‌چنانکه‌پروردگار‌متعال‌خود‌را‌به‌او‌معرفی‌میکند.

‌انسان‌عارف‌میوۀ‌aدرخت‌انسانیت‌است‌اما‌عارفان‌هم‌در‌مراتب‌علم‌و‌عرفان‌تر‌تا‌جاییتر‌و‌بعضی‌عارفمتفاوت‌هستند.‌بعضی‌در‌درجۀ‌aعرفان‌و‌بعضی‌عارف

‌که‌علم‌و‌عرفان‌بعضی‌از‌آنها‌به‌آن‌حد‌از‌کمال‌برسد‌که‌مورد‌پسند‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌شود.‌این‌عارفان‌کامل‌که‌مطلوب‌و‌محبوب‌خداوند‌تبارک‌و‌تعالی‌هستند،‌همان‌کسانی‌که‌حق‌معرفت‌خدا‌را‌بهدست‌آورده‌و‌خدای‌تعالی‌آنها‌را‌به‌آن‌حدی‌که‌میخواسته‌از‌نظر‌علم‌و‌عرفان‌رسانده،‌چه‌کسانی‌هستند؟‌آنها‌جز

‌کنیم‌تمامی‌انسانها‌را‌از‌نظرچهارده‌معصوم‌کس‌دیگری‌نیستند.‌وقتی‌دقت‌می‌علم‌و‌عرفان‌در‌مراتب‌مختلف‌ناقص‌و‌کامل‌میبینیم.‌هیچ‌یک‌به‌حدی‌نرسیدهاند

‌تر‌وکه‌محبوب‌و‌مطلوب‌پروردگار‌متعال‌باشند‌و‌خداوند‌تعالی‌در‌طلب‌عارف‌کاملتر‌از‌آنها‌است‌بهجز‌این‌چهارده‌معصوم‌ع‌که‌خاتمهدهنده‌و‌ختم‌دین‌و‌علم‌خدا‌هستند.‌خداوند‌تعالی‌دین‌و‌علم‌کامل‌خود‌را‌بر‌آنها‌نازل‌کرده،‌قرآن‌عظیم‌را‌در‌سینۀ‌aآنها‌سپرده‌و‌درهای‌علوم‌را‌به‌روی‌آنها‌گشوده‌و‌در‌آیات‌کتاب‌خود‌و‌به‌زبان‌پیامبر‌خود،‌آنها‌را‌معرفی‌کرده‌و‌فرموده‌است:‌آنها‌کاملند‌و‌حق‌و‌صدق

‌هستند‌»تمت‌کلمت‌ربک‌صدقا‌و‌عدال«؛‌دین‌خود‌را‌توسط‌آنها‌کامل‌کرده‌و‌نعمت‌خود‌را‌به‌دست‌آنها‌تمام‌نموده‌و‌همۀ‌aعلوم‌و‌معارف‌را‌به‌آنها‌سپرده‌و‌توسط‌آنها‌به‌همۀ‌aعالم‌رسانده‌است.‌پس‌سایر‌خالیق‌را‌به‌دست‌آنها‌سپرده‌و

‌بهخاطر‌آنها‌خلق‌فرموده‌و‌ارزاق‌و‌نعمتهایی‌را‌که‌برای‌خالیق‌الزم‌است‌به‌دست‌آنها‌سپرده‌و‌توسط‌آنها‌خلق‌کرده‌است.‌آنها‌مطلوب‌خدایند‌و‌سایر

‌سفیانانسانها‌مطلوب‌آنها‌هستند،‌چنانکه‌علی‌ع‌در‌نامهای‌به‌معاویة‌بن‌ابی‌‌فرمودهاند:‌ما‌صنعت‌خداییم‌و‌سپس‌خالیق‌صنعت‌ما‌خواهند‌بود‌و‌برای‌ما

‌ایم‌و‌سایر‌خالیقاند،‌به‌این‌معنا‌که‌ما،‌ائمه،‌برای‌خدا‌خلق‌شدهساخته‌شده‌برای‌ما‌خلق‌شدهاند،‌زیرا‌بهدست‌ما‌تربیت‌خواهند‌شد.‌بنابراین‌غیر‌از‌این‌بزرگواران‌کس‌دیگری‌با‌ذات‌و‌وجود‌خود‌مطلوب‌خداوند‌نیست‌بلکه‌بهسبب

‌وابستگی‌به‌غیر‌خود،‌مطلوب‌خدا‌هستند.‌این‌یک‌قانون‌کلی‌است‌که‌هر‌ناقصی‌تر‌از‌خود‌مطلوب‌است‌تا‌آن‌کاملتر‌به‌ناقصتر‌سود‌برساند‌و‌هربهخاطر‌کامل

‌کاملی‌در‌مقابل‌کاملتر‌از‌خود‌قرار‌دارد‌و‌مطلوب‌آن‌کاملتر‌است،‌آن‌کاملتر‌با‌کماالت‌خود‌به‌آن‌ناقصتر‌سود‌میرساند‌تا‌او‌را‌به‌حد‌خود‌برساند.‌این‌سلسله

‌مراتب‌ادامه‌دارد‌تا‌اینکه‌انسان‌به‌جایی‌برسد‌که‌در‌آن‌جایگاه‌مطلوب‌خود‌خدا‌باشد‌نه‌کس‌دیگر‌از‌خالیق‌خدا.‌معصومین‌ع‌ائمۀ‌aطاهر‌و‌مطهر‌هستند.‌آنها

‌ها‌و‌خداوند‌هر‌چه‌نعمت‌در‌دنیا‌و‌آخرتمطلوب‌خدایند‌و‌سایر‌خالیق‌مطلوب‌آن‌چه‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌از‌انسان‌و‌غیر‌انسان‌خلقخلق‌میکند‌برای‌آنها‌خلق‌میکند.‌آن

‌اولیاءفرموده،‌همه‌را‌بهخاطر‌آنها‌خلق‌کرده‌است.‌در‌این‌صورت‌میگوییم‌آنها‌»185

‌هاها‌و‌بهخاطر‌آن«‌و‌صاحب‌نعمتهای‌خدا‌هستند.‌پس‌هر‌چه‌هست‌برای‌آننعمخلق‌شده‌است.

‌برای‌مثال‌اگر‌خداوند‌تعالی‌بخواهد‌به‌کودکی‌روزی‌برساند،‌به‌پدر‌یا‌مادر‌او‌این‌هایدهد‌از‌پدر‌خود‌پیروی‌کند‌و‌نعمتدهد‌و‌سپس‌به‌فرزند‌دستور‌میروزی‌را‌می

‌ها‌و‌اولیاءخدا‌را‌توسط‌پدر‌خود‌دریافت‌کند.‌آن‌بزرگواران،‌پدران‌بشر‌و‌اولیاء‌آن‌هارساند‌و‌آنها‌میدست‌آنالله‌هستند.‌خداوند‌به‌هر‌کس‌بخواهد‌خیری‌برساند،‌به

‌اولیاء‌نعمت‌هستند.‌اگر‌نبودند،‌خداوند‌نعمت‌و‌روزی‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌خلق‌عناصر‌ابرار‌و‌دعائمکنیم‌که‌شما‌»ها‌را‌وصف‌میکرد.‌در‌جملۀ‌aبعد‌آننمی

‌«‌هستید.‌عناصر،‌جمع‌عنصر‌و‌به‌معنی‌جوهرۀ‌aو‌هستۀ‌aمرکزی‌هر‌چیزیاخیار‌است‌که‌قوام‌و‌دوام‌آن‌چیز‌به‌آن‌عنصر‌بستگی‌دارد.‌هر‌چیز‌در‌عالم،‌از

‌شود.‌این‌عنصرها‌همان‌علت‌مادی‌برای‌وجودعنصرهای‌اولیه‌آغاز‌و‌استخراج‌می‌هر‌چیز‌هستند.‌خدای‌تعالی‌معادن‌را‌از‌عناصر‌اولیه‌یا‌درخت‌را‌از‌عنصر‌درخت

‌سازد.‌عناصر‌به‌آن‌واحدهای‌اولیهای‌میگویند‌که‌مبدأ‌همه‌چیز‌است.‌اینمی‌واحدهای‌اولیه‌برای‌هر‌چیزی‌ابتدا‌به‌صورت‌یک‌هستۀ‌aمرکزی‌جمع‌میشوند‌و‌آنaآب‌و‌هوا.‌شاید‌بگوییم‌واحدهای‌اولیۀ‌aشیء‌ساخته‌میشود،‌مانند‌واحدهای‌اولیۀ‌‌آب‌بهصورت‌بخار‌یا‌واحدهای‌اولیۀ‌aدرخت‌بهصورت‌دود‌هستند.‌به‌این‌ترتیب،‌هر‌چیزی‌برای‌خود‌عناصر‌مخصوصی‌دارد‌که‌آن‌عناصر‌ترکیب‌شدهاند‌و‌از‌ترکیبaبه‌معنی‌نیکی‌و‌همۀ‌» ‌آنها‌آن‌شیء‌ایجاد‌شده‌است.‌در‌این‌جمله‌هم‌کلمۀ‌a»بر‌ابرار‌و‌نیکیها‌و‌نیکان‌عناصر‌مخصوصی‌دارند‌که‌آن‌عناصر‌با‌هم‌ترکیب‌شده

‌شود.‌برای‌مثال‌به‌درخت‌ایمان‌و‌تقوا‌ودرخت‌نیکی‌و‌نیکان‌از‌آن‌عناصر‌پیدا‌می‌ثمراتی‌که‌از‌اعمال‌صالح‌در‌طول‌تاریخ‌انسانیت‌داشته‌و‌همچنین‌ثمراتی‌که

‌وجود‌آمده‌ووجود‌اولیاء‌خدا،‌انبیا،‌شهدا،‌صالحان‌و‌صدیقان‌از‌این‌درخت‌ایمان‌بهaخوبیها‌و‌اهل‌این‌خوبیها‌فکر‌کن.‌تمام‌این‌نیکیها‌عنصری‌دارند‌که‌ائمۀ‌aبه‌همۀ‌‌اطهار‌ع‌عناصر‌اولیۀ‌aایجاد‌درخت‌ایمان‌و‌شاخ‌و‌برگها‌و‌ثمرات‌آن‌در‌تاریخ‌زندگی‌انسان‌هستند.‌این‌جمله‌در‌جامعۀ‌aکبیره‌مثل‌جملهای‌است‌که‌امام

‌حسین،‌سیدالشهدا‌ع،‌به‌اصحاب‌خود‌میفرماید:‌خداوند‌تعالی‌وقتی‌آدم‌را‌خلق‌و‌او‌را‌آراسته‌و‌پرداخته‌کرد‌و‌اسماء‌همه‌چیز‌را‌به‌او‌آموخت،‌محمد،‌علی،

‌فاطمه،‌حسن‌و‌حسین‌ع‌را‌به‌صورت‌پنج‌شبح،‌پشتیبان‌آدم‌قرار‌داد‌و‌آنها‌پشت‌و‌پناه‌آدم‌بودند.‌آنگاه‌خداوند‌متعال‌به‌آدم‌و‌همسرش‌دستور‌داد‌در‌صورتی‌که‌از‌آن‌بزرگواران‌اطاعت‌کنید‌و‌متصل‌به‌آنها‌باشید،‌جای‌شما‌بهشت‌است.‌آدم

‌نافرمانی‌کرد‌و‌به‌اخراج‌او‌از‌بهشت‌منجر‌شد.‌در‌اینجا‌اولین‌عمل‌نیک‌که‌توسط‌آدم‌ع‌پدید‌آمد‌توبه‌از‌گناه‌است.‌جبرائیل‌به‌او‌امر‌کرد‌کلماتی‌را‌از‌خدا‌فرا‌بگیرد‌و‌با‌فرا‌گرفتن‌آن‌کلمات‌توبه‌کند.‌کلماتی‌که‌آدم‌فرا‌گرفت‌توسل‌به

‌اللهم‌یا‌حمید‌بحقخمسۀ‌aطیبه‌بود.‌در‌دعا‌و‌توسلش‌به‌خمسۀ‌aطیبه‌گفت:‌»‌«،‌پروردگارا!‌ای‌کسی‌که‌ستوده‌هستی‌به‌حق‌محمد،‌ای‌خدای‌عالیمحمد

‌مقام‌به‌حق‌علی،‌ای‌خدای‌شکافندۀ‌aآسمانها‌به‌حق‌فاطمه،‌ای‌خدای‌احسانگر186

‌به‌حق‌حسن‌و‌ای‌خدایی‌که‌احسان‌تو‌قدیم‌است‌به‌حق‌حسین.‌آدم‌این‌کلمات‌را‌فرا‌گرفت‌و‌توبه‌را‌به‌این‌ترتیب‌از‌برگشت‌به‌این‌خمسۀ‌aطیبه‌آغاز‌کرد؛‌و‌توبه‌ریشۀ‌aهمۀ‌aخوبیها‌و‌منشأ‌بر‌و‌نیکی‌در‌عالم‌است.‌به‌همین‌ترتیب،‌آن

‌بزرگواران‌به‌هر‌پیامبری‌علم‌و‌حکمت‌آموختند‌و‌امت‌آن‌پیغمبران‌هم‌از‌پیامبران‌خود‌آموختند‌تا‌رسید‌به‌زمان‌ظهور‌نبی‌اکرم‌و‌روزگار‌بعثت‌پیامبر‌و‌ائمۀ‌aاطهار‌از‌ذریۀ‌aآن‌حضرت.‌آنها‌کتاب‌الهی‌را‌برای‌مردم‌آشکار‌کردند،‌همان‌قرآن‌را،‌و

آنچه‌در‌این‌کتاب‌از‌خیر‌و‌نیکی‌آورده‌شده‌به‌بشریت‌آموختند.‌این‌جمله‌را‌در‌فرمایش‌علی‌ع‌در‌نامهای‌به‌معاویه‌میبینیم:‌ما‌صنایع‌خدا‌هستیم‌و‌خالیق‌برای‌ما‌ساخته‌شدهاند.‌به‌این‌ترتیب‌خداوند‌تعالی‌این‌دورۀ‌aخلق‌از‌آدم

‌و‌حوا‌را‌برای‌ائمه‌ع‌آفرید‌تا‌آنها‌خوبیها‌و‌نیکیها‌را‌به‌ما‌بیاموزند‌و‌طبق‌دستورات‌خوبی‌که‌به‌آنها‌میدهند،‌آنها‌را‌تربیت‌کنند.‌بنابراین‌آن‌بزرگواران‌بهخاطر‌چنین‌تعلیماتی،‌عنصر‌نیکی‌و‌ستون‌خیر‌و‌خوبی‌بهحساب‌میآیند.

‌»دعائم«‌از‌کلمۀ‌a»دعم«‌و‌»دعمه«‌به‌چیزی‌اشاره‌میکند‌که‌ستون‌همه‌چیز‌است.‌موال‌ع‌در‌یکی‌از‌خطبههای‌خود،‌به‌خداوند‌عرضه‌میدارد:‌پروردگارا!‌ای

‌گردانندۀ‌aگردندگان‌و‌ای‌برپادارندۀ‌aموجودات.‌کلمۀ‌a»داعم«‌را‌بهکار‌میبرد.‌»دعائم«‌جمع‌»داعم«‌همان‌چیزی‌است‌که‌اشیا‌توسط‌آن‌قوام‌و‌دوام‌پیدا

‌میکنند‌و‌بلندی‌و‌علو‌مقام‌مییابند‌و‌با‌این‌حرکت‌رو‌به‌باال‌به‌جایی‌که‌باید‌برسند‌میرسند.‌داعم‌انسان،‌روح‌انسان‌است‌که‌قوام‌و‌رشد‌و‌نمو‌انسان‌به‌آن‌بستگی‌دارد.‌داعم‌درخت‌نیز‌همان‌روح‌نباتی‌درخت‌است‌که‌توسط‌آن‌رشد‌میکند‌تا‌به‌جایی‌که‌باید‌برسد‌میرسد.‌داعم‌آسمانها‌همان‌ستون‌نامرئی‌است‌که‌قوام‌و

‌شود.‌چنانکهدوام‌و‌ایستایی‌آن‌بهواسطۀ‌aآن‌است‌که‌روح‌استمساک‌نامیده‌می‌خدای‌تعالی‌میفرماید:‌»یمسک‌السماء‌ان‌تزوال«،‌با‌این‌روح‌استمساک‌آسمان‌را

‌بر‌زمین‌نگه‌داشته‌و‌زمین‌را‌در‌برابر‌آسمان‌نگه‌داشته‌و‌دانشمندان‌آن‌را‌نیروی‌جاذبه‌مینامند.‌همین‌روح‌است‌که‌زمین‌را‌در‌جایگاه‌خودش‌نگه‌داشته‌و‌اجزای‌آن‌را‌به‌یکدیگر‌متصل‌کرده‌تا‌از‌هم‌فرو‌نپاشد.‌همچنین‌ذرات‌هوا‌در

‌مکان‌خود‌نگه‌داشته‌شدهاند‌و‌گرد‌یکدیگر‌میچرخند‌و‌کرات‌و‌عوالم‌آسمانی‌را‌در‌جایگاه‌خود‌نگه‌داشته‌تا‌از‌مکان‌خود‌نلغزند‌و‌در‌فلک‌مخصوص‌به‌خود

‌میچرخند.‌به‌همین‌ترتیب،‌همانطور‌که‌هر‌چیزی‌دعم‌و‌داعمی‌دارد‌که‌همان‌قوه‌و‌روح‌و‌عامل‌حیات‌و‌رشد‌آن‌است،‌خیر‌و‌اهل‌خیر‌هم‌دعائمی‌دارند‌که‌بر

‌اساس‌آن‌زنده‌هستند‌و‌رشد‌میکنند‌تا‌تبدیل‌به‌درختی‌طیبه‌شوند.‌ریشۀ‌aآن‌ثابت‌و‌شاخههایش‌در‌آسمان‌و‌هر‌زمان‌میوههای‌خود‌را‌به‌اذن‌پروردگار‌خود‌تحویل‌میدهند.‌شما‌به‌درخت‌خیر‌و‌نیکیها‌فکر‌کنید.‌سپس‌بیندیشید‌که‌قوام‌و‌دوام‌این

‌درخت‌به‌چه‌چیزی‌بستگی‌دارد.‌هر‌امتی‌اگر‌به‌پیامبری‌متصل‌نباشد،‌خیر‌و‌خوبی‌در‌آن‌امت‌قوام‌و‌دوام‌ندارد،‌نه‌در‌دنیا‌و‌نه‌در‌آخرت.‌مسیحیها‌به‌پیامبر‌خود‌عیسی‌بن‌مریم‌وابسته‌هستند‌و‌تمدن‌دینی‌آنها‌بر‌اساس‌وجود‌عیسی‌ع

‌شوند،‌به‌او‌اعتقاد‌دارند‌و‌حاجات‌و‌گرفتاریهای‌خود‌را‌بامیگردد؛‌گرد‌او‌جمع‌می‌توسل‌به‌او‌حل‌و‌فصل‌میکنند.‌همچنین‌قوام‌و‌دوام‌امت‌یهود‌و‌بنی‌اسرائیل‌به

187

‌پیامبرشان‌موسی‌بن‌عمران‌بستگی‌دارد.‌تمدنی‌به‌نام‌یهودیت‌بر‌اساس‌وجود‌موسی‌شکل‌گرفته‌است.‌اگر‌او‌نبود،‌این‌تمدن‌دوام‌و‌قوامی‌نداشت‌و‌تا‌به

‌ها‌در‌زندگی‌دنیا‌باقی‌نمانده‌بود.‌پس‌قوام‌هر‌امت‌و‌بقای‌زندگیحال‌اثری‌از‌آن‌آنها،‌پیامبر‌آنها‌است‌و‌قوام‌سلسلۀ‌aانبیا‌به‌خاتم‌آنها‌بستگی‌دارد.‌اگر‌خاتم‌انبیا

‌نبود‌و‌پیامبران‌به‌خاتم‌خود‌متکی‌نبودند‌و‌از‌درخت‌نبوت‌پیامبری‌مانند‌محمد‌ص‌بهوجود‌نمیآمد‌و‌قرآن‌توسط‌او‌بهدست‌نمیرسید،‌آنها‌هم‌در‌نبوت‌خود‌نمیماندند‌و‌درخت‌نبوت‌دوام‌نمیآورد،‌زیرا‌پیامبری‌و‌پیامبران‌با‌آثار‌خیر‌و‌کتاب‌و‌حکم‌و‌حکمت‌خود‌باقی‌و‌دائم‌است.‌تا‌وقتی‌کتاب‌و‌احکام‌در‌بین‌امت‌باشد،‌امت‌هم‌در‌سایۀ‌aبقا‌و‌آثار‌پیامبر‌قوام‌و‌دوام‌دارد.‌اگر‌آثار‌آن‌پیامبر‌و‌کتاب‌او‌ضایع‌شود‌و‌محو‌گردد،‌آن‌پیامبر‌هم‌در‌امت‌خود‌محو‌میشود‌و‌نامی‌از‌او‌نمیماند.‌چنانکه

‌میبینید،‌آثار‌انبیا‌و‌کتبی‌که‌بر‌آنها‌نازل‌شده‌بود،‌بعد‌از‌رحلت‌آن‌بزرگواران‌توسط‌کافران‌و‌منافقان‌آن‌زمان‌از‌دست‌رفت‌و‌با‌ظهور‌خاتم‌پیامبران‌و‌قرآنaکریم‌دوباره‌احیا‌شد.‌پس‌محمد‌ص‌داعم‌انبیا‌و‌قوام‌آنها‌است.‌همچنین‌ائمۀ‌

‌معصوم‌ع‌از‌ذریۀ‌aپیامبر،‌دعائم‌تمام‌خیر‌و‌اهل‌خیر‌هستند.‌اگر‌آن‌بزرگواران‌در‌امت‌اسالم‌نبودند‌و‌آثارشان‌در‌آثار‌زنده‌نبود،‌از‌اسالم‌اسم‌و‌رسمی‌باقی‌نمانده

‌بود.‌اگر‌آثار‌آنها‌از‌جامعۀ‌aانسانی‌و‌اسالمی‌خارج‌شود،‌جامعه‌و‌اسالم‌مثلجسدی‌بیروح‌و‌بیجان‌بهجا‌میماند.‌

‌در‌جملۀ‌aبعد‌آنها‌را‌وصف‌میک��نیم‌ک��ه‌سیاس��تگذاران‌بن��دگان‌خ��دا‌و‌رکن‌و‌س��تون‌ش��هرها‌و‌آبادیه��ا‌هس��تند.‌کلم��ۀ‌a»ساس��ه«‌در‌معن��ای‌مش��هور‌خ��ود‌ک��ه‌بین‌م��ردم‌معروف‌است،‌همان‌سیاست‌است.‌این‌لغت‌عربی‌است.‌چنانچه‌از‌ام��ام‌حس��ین‌ع‌روایت‌شده،‌آنجا‌که‌خود‌و‌برادرش‌را‌تعریف‌میکند،‌میفرماید:‌»خداون��د‌تع��الی

‌گذاران‌امت‌اس��الم‌ق��رار‌داد.‌اگ��ر‌م��ا‌ه��ر‌دو‌ام��ام‌ب��ه‌ی��کم��ا‌دو‌ب��رادر‌را‌سیاست‌شود.‌من‌ام��ام‌روزهداران‌هس��تم‌ومداری‌کنیم،‌تحمل‌شما‌تمام‌میصورات‌سیاست

‌برادرم‌حسن‌امام‌افطارکنندگان.«‌گفته‌شده‌این‌جواب‌امام‌حسین‌ع‌در‌پاسخ‌به‌اعتراض‌کسی‌بود‌که‌ابتدا‌وارد‌بر‌امام‌مجتبی‌ع‌شد.‌مشاهده‌کرد‌سفره‌گسترده

‌جا‌برخاست؛‌بر‌امام‌حسینشده،‌امام‌و‌اصحابش‌مشغول‌صرف‌غذا‌هستند.‌از‌آن‌ع‌وارد‌شد،‌مشاهده‌کرد‌امام‌حسین‌ع‌و‌اصحابش‌روزهدار‌هستند.‌عرض‌کرد:‌ی��ا‌بن‌رسولالله!‌امت‌به‌این‌ترتیب‌دینشان‌از‌دست‌رفت‌که‌این‌اختالف‌را‌بین‌ت��و‌و‌برادرت‌میبینند.‌در‌یک‌روز‌برادرت‌را‌ب�ر‌س��ر‌س��فرۀ‌aطع�ام‌دی��دم‌و‌در‌هم�ان‌روز‌ش��ما‌و‌اص��حابت‌را‌روزهدار.‌اگ��ر‌ام��روز‌حکم‌ب��ه‌افط��ار‌اس��ت،‌وای‌ب��ه‌ح��ال‌روزهداران‌و‌اگ��ر‌حکم‌ب��ه‌روزه‌اس��ت،‌وای‌ب��ه‌ح��ال‌افطارکنن��دگان.‌امت‌اس��الم

آننمی امام‌ تو‌هم‌ کنند.‌ اقتدا‌ به‌توها‌هستی‌که‌روزهدانند‌به‌چه‌کسی‌ باید‌ ‌داری،‌‌ها‌اس��ت‌و‌غ��ذا‌میخ��ورد،‌پس‌آنه��ا‌هماقتدا‌کنند‌و‌روزه‌بگیرند؛‌برادرت‌هم‌امام‌آن

‌باید‌افطار‌کنند.‌امام‌حسین‌ع‌در‌اینجا‌چنین‌جواب‌لطیف،‌عمیق‌و‌عجیبی‌دادند‌و‌فرمودند:‌»لو‌سلکنا‌مسلکا‌واحدا‌لضاق‌علیکم‌المسلک«،‌اگر‌هر‌دوی‌ما‌دو‌برادر‌وارد‌یک‌راه‌شویم،‌حوصلۀ‌aشما‌تنگ‌میشود.‌ب��رادرم‌ام��ام‌افطارکنن��دگان‌اس��ت‌و‌من‌امام‌روزهداران‌هستم.‌به‌هر‌یک‌از‌ما‌دو‌برادر‌اقتدا‌کنید‌هدایت‌یافته‌و‌نجات

188

‌دانن��د.پیدا‌کردهاید.‌در‌این‌جملۀ‌aامام‌میبینید‌که‌ایشان‌خود‌را‌سیاس��تگذار‌امت‌می‌شود.‌از‌آنجا‌که‌ماقب��لسیاست،‌اجوف‌یایی‌که‌یاء‌در‌فعل‌ماضی‌تبدیل‌به‌الف‌می

‌یاء‌فتحه‌دارد،‌»سیس«‌از‌باب‌»نصر،‌ینصر«‌تبدیل‌میش��ود‌ب��ه‌»س��اس،‌یس��وس،د.«‌»س��اد«‌جم��ع‌»س��ائد«‌و‌»س��ید«سائس«،‌چنان ی یود،‌س�� ‌که‌میگوییم‌»س��اد،‌س��

‌است.‌همچنین‌کلمۀ‌a»ساس«‌که‌جمع‌»سائس«‌است.‌در‌این‌جمله‌آن‌بزرگواران‌ع‌را‌با‌این‌عبارات‌وصف‌میکنیم‌که‌شما‌»ساسة‌العباد«‌هستید.‌سیاست‌به‌معنی‌تدبیر‌امور‌است،‌چنان‌سیاستی‌که‌مسوس‌از‌مهالک‌دنیا‌و‌آخرت‌نجات‌پیدا‌کند‌و‌به‌نعمتهای‌الهی‌نائل‌شود.‌آن‌بزرگواران‌اولیای‌بشر‌و‌ولی‌م��ردم‌هس��تند.‌خ��دای‌تعالی‌آنها‌را‌بعد‌از‌رسول‌خدا‌ص،‌ولی‌تمام‌انس��انها‌ق��رار‌داده،‌چنانک��ه‌میگ��وییم‌»اشهد‌ان‌علیا‌ولی‌الله«،‌علی‌و‌اوالد‌معصومش��ان‌م��والی‌تم��ام‌انس��انها‌هس��تند.‌چنانکه‌رسول‌خدا‌در‌روز‌غدیر‌فرمودند:‌»من‌کنت‌مواله‌فه��ذا‌علی‌م��واله«‌و‌م��ا‌انسانها‌»موال‌علیه«‌هستیم.‌در‌این‌صورت‌واجب‌است‌که‌آن‌بزرگواران‌در‌مق��ام‌والیتی‌خود،‌اوال‌بشریت‌را‌تا‌حدی‌که‌بتوانند‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌از‌مهالک‌نجات‌دهند،

‌فرماید:‌سنگین‌بار‌و‌مس��تقر‌و‌مق��ام‌آنچرا‌که‌عذاب‌جهنم‌چنانکه‌خدای‌تعالی‌میها‌ساءت‌مستقرا‌و‌مقاما.«‌آن‌بزرگ��واران ‌عذابها‌کان‌غراما‌ان ‌بسیار‌بد‌است،‌»ان‌بهمنزلۀ‌aپدر،‌و‌بشریت‌بهمنزلۀ‌aفرزن��دان‌و‌اوالد‌آنه��ا‌هس��تند.‌پ��در‌واجب‌اس��ت‌در‌مقام‌والی��تی‌خ��ود‌فرزن��دانش‌را‌ت��ا‌ح��د‌امک��ان‌از‌ه��ر‌ض��رر‌و‌خط��ر‌و‌خس��ارت‌و‌مهلکهای‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌حفظ‌کند‌و‌همچ��نین‌واجب‌اس��ت‌در‌مق��ام‌والی��تی‌خ��ود،‌موال‌علیه‌خود‌را‌که‌همۀ‌aبشریت‌هستند‌به‌راهه��ای‌خ��یر،‌س��عادت،‌علم،‌حکمت‌و

‌ه��ا‌را‌ب��ه‌نعمته��ایمعرفت‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌بکشاند‌تا‌باالخره‌در‌این‌سلوک‌دست‌آن‌خدای‌تعالی‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌برسانند.‌واجب‌اس��ت‌بش�ریت‌را‌ب�ه‌ه�ر‌ج�ا‌ک�ه‌خ�ود‌رسیدهاند‌برسانند‌و‌راههای‌خیر‌و‌سعادت‌را‌در‌دنیا‌و‌عاقبت‌خ��یر‌ح��رکت‌انس��ان‌را‌در‌این‌مسیر‌پرفراز‌و‌نشیب‌به‌آنها‌نشان‌بدهن��د.‌پس‌بای��د‌م��دیریت‌و‌م��دبریتaعمیق،‌عجیب‌و‌عظیمی‌داشته‌باشند‌تا‌امور‌مردم‌را‌تدبیر‌کرده‌و‌آنها‌را‌در‌دایرۀ‌‌این‌تدبیر‌به‌مقدراتی‌که‌خداوند‌ب��رای‌بش��ریت‌از‌خ��یر‌و‌س��عادت‌در‌نظ��ر‌گرفت��ه،‌برس���انند.‌این‌سیاس���ت‌از‌بزرگترین‌دانشهای‌مخص���وص‌ائم���ه‌ع‌و‌از‌محکمترین‌تدبیرات‌و‌تقدیرات‌آن‌بزرگواران‌است.‌چنانکه‌خداوند‌تعالی‌در‌سورۀ‌aنازعات‌آنهارات‌امرا«.‌البته‌خداوند‌تعالی‌ن��یز‌ام��ر‌والیت ‌را‌با‌این‌جمله‌وصف‌میکند:‌»والمدب‌بشریت‌را‌به‌آن‌ها‌سپرده‌و‌آن‌ه��ا‌را‌خلیف��ۀ‌aخ��ود‌در‌زمین‌ب��ر‌بن��دگانش‌ق��رار‌داده‌است.‌آن‌بزرگواران‌با‌سیاست‌و‌تدبیرات‌خود‌در‌برابر‌مکر‌و‌سیاست‌های‌کافران‌و‌کی��د‌و‌خی��انت‌خیانت‌ک��اران،‌به‌خ��وبی‌ایس��تادگی‌و‌‌ب��ا‌آن‌ه��ا‌مب��ارزه‌کرده‌ان��د‌ت��ا‌جایی‌که‌مکر‌و‌کید‌آن‌ه��ا‌را‌ب��ه‌خودش��ان‌برگردان��ده‌و‌مؤم��نین‌را‌از‌مص��یبت‌مک��ر‌مکاران‌حفظ‌کرده‌اند.‌شیاطین‌در‌شعاع‌سیاست‌و‌والیت‌آن‌ها‌هرگ��ز‌نتوانس��ته‌اند‌انسانیت‌انسانی‌را‌از‌او‌بربایند‌و‌او‌را‌به‌گمراهی‌و‌نابودی‌بکشانند.‌آن‌ها‌ب��ا‌مک��ر‌ش��یاطین‌مقابل��ه‌ک��رده‌و‌حیله‌ه��ا‌و‌نیرنگ‌هایش��ان‌را‌ب��ه‌خودش��ان‌برگردان��ده‌و‌مسلمانان‌و‌مؤمنین‌را‌به‌راهی‌راهبری‌کرده‌اند‌که‌در‌آن‌راه،‌نعمت‌ه��ای‌ج��اودان‌خداوند‌را‌ک��ه‌در‌زن��دگی‌آخ�رت‌ب��ه‌آن‌ه��ا‌وع�ده‌داده،‌در‌اختی��ار‌آن‌ه��ا‌بگذارن��د.‌از‌عجیب‌ترین‌روش‌ه��ای‌سیاس��ی‌آن‌بزرگ��واران‌این‌اس��ت‌ک��ه‌خودش��ان‌ب��ه‌باله��ا‌و

189

‌مص��یبت‌های‌بس��یاری‌مبتال‌ش��ده‌اند‌و‌به‌دس��ت‌انس��ان‌های‌جاه��ل‌و‌ک��افر‌و‌ب��دکار،‌عذاب‌ها‌دیدند،‌با‌همۀ‌aاین‌ها‌در‌براب��ر‌آن‌هم��ه‌تک��ذیب‌ها‌و‌اذیت‌ه��ا‌ص��بر‌کردن��د‌ت��ا‌جایی‌که‌یکی‌پس‌از‌دیگری‌در‌راه‌خ��دا‌کش��ته‌ش��دند‌و‌آخ��رین‌آن‌ه��ا‌ب��رای‌این‌ک��ه‌کشته‌نشود‌که‌زندگی‌انس�ان‌ها‌از‌حجت‌خ�دا‌خ�الی‌ش��ود،‌از‌جامع�ه‌غیبت‌اختی�ار

کردند،‌زیرا‌اگر‌حجت‌خدا‌نباشد،‌همۀ‌aمردم‌مستحق‌نابودی‌هستند.‌‌خدای‌تعالی‌در‌آیه‌ای‌می‌فرماید:‌آیا‌من‌می‌توانم‌مظه��ر‌خ��ود‌را‌از‌ص��فحۀ‌aزن��دگی‌شما‌خارج‌کنم‌به‌خاطر‌این‌که‌شما‌مردم‌ظالمی‌هستید؟‌در‌روش‌ه��ای‌م��دیریتی‌و‌تدبیرات‌آن‌ها‌می‌بینیم‌ک��ه‌هرگ��ز‌کس��ی‌را‌بیش��تر‌از‌ح��د‌تحملش‌مکل��ف‌و‌مجب��ور‌نمی‌کنند.‌سیاست‌عجیب‌آن‌ها‌چنان‌است‌که‌همان‌‌قدر‌که‌عقل‌م��ردم‌می‌رس��د‌و‌طاقت‌آن‌را‌دارند،‌تک��الیف‌علمی‌و‌دی��نی‌در‌اختیارش��ان‌می‌گذارن��د.‌آن‌ه��ا‌اگرچ��ه‌اطاعت‌خود‌را‌بر‌مردم‌واجب‌می‌دانند‌و‌جدا‌اطاعت‌از‌ائمه‌از‌مهم‌ت��رین‌واجب��ات‌است‌و‌کل‌انسان‌ها‌باید‌از‌آن‌ها‌اطاعت‌کنن��د‌ولیکن‌هرگ��ز‌اط��اعت‌از‌خ��ود‌را‌ب��ر‌کسی‌به‌زور‌تحمیل‌نمی‌کنند،‌زیرا‌می‌دانند‌که‌اکثر‌مردم‌قادر‌نیس��تند‌ب��ه‌م��ودت‌و‌اطاعت‌از‌ایشان‌تظاهر‌و‌محبت‌قلبی‌خود‌را‌به‌ائمه‌آش��کار‌کنن��د.‌آن‌بزرگ��واران‌در‌حالی‌ک��ه‌می‌دیدن��د‌م��ردم‌در‌اط��اعت‌طاغوت‌ه��ا‌و‌ظالم��ان‌ق��رار‌گرفته‌ان��د‌و‌می‌دانستند‌که‌به‌خاطر‌جهل‌و‌نادانی‌خود‌مستضعف‌هستند،‌عقلشان‌نمی‌رسد‌که‌طاغوت‌ها‌را‌با‌رفتار‌ظالمانه‌و‌طغیانگرانۀ‌aآن‌ها‌بشناسند‌و‌فک��ر‌می‌کنن��د‌آن‌ه��ا‌از‌ج�انب‌خ��دا‌و‌رس��ول‌خ��دا،‌ام��یر‌و‌ح�اکم‌هس��تند.‌آن‌ه��ا‌می‌بینن��د‌ک��ه‌م��ردم‌از‌این‌طاغوت‌ها‌اطاعت‌می‌کنند‌در‌حالی‌که‌فک��ر‌می‌کنن��د‌آن‌ه��ا‌مس��لمانند‌و‌مطی��ع‌ام��ر‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌هستند.‌وقتی‌ائمه‌این‌چ��نین‌آگ��اه‌و‌مردم‌ش��ناس‌هس��تند‌ک��ه‌می‌دانند‌علم‌و‌معرفت‌آن‌ها‌کم‌است‌و‌امام‌واجب‌االطاعۀ‌aخود‌را‌نمی‌شناسند‌و‌به‌دلیل‌همین‌بی‌معرف��تی‌در‌اط��اعت‌سرکش��ان‌و‌طاغوت‌ه��ا‌ق��رار‌گرفته‌ان��د،‌پس‌مردم‌را‌آزاد‌می‌گذارن��د‌ک��ه‌ب��ه‌راه‌هم��ان‌طاغوت‌ه��ا‌و‌در‌اط��اعت‌آن‌ه��ا‌باش��ند‌و‌کسی‌را‌مجبور‌نمی‌کنند‌که‌با‌آن‌سرکشان‌مبارزه‌کنند،‌از‌اطاعت‌آن‌ها‌س��رپیچی‌کنند‌و‌از‌امام‌واجب‌االطاعۀ‌aخود‌اطاعت‌و‌حمایت‌کنن��د،‌زی��را‌در‌این‌ص��ورت،‌آن‌مردم‌ضعیف،‌استعداد‌مبارزه‌ب�ا‌ط��اغوت‌و‌قب��ول‌اط��اعت‌از‌ائم��ه‌را‌ندارن��د،‌پس‌آن‌ها‌را‌آزاد‌می‌گذارند‌تا‌در‌اطاعت‌همان‌طاغوت‌ها‌باشند‌ت��ا‌ب��ه‌عق��ل‌و‌اس��تعداد‌باالتری‌برسند.‌این‌جا‌آن‌بزرگواران‌دو‌راه‌در‌پیش‌دارند‌و‌دو‌نوع‌رفتار‌و‌سیاست‌دربارۀ‌aمردم‌می‌توانند‌داشته‌باشند.‌راه‌اول‌این‌که‌مردم‌به‌ظالم‌بودن‌طاغوت‌ه��ا‌پی‌ببرند‌و‌در‌عین‌ح��ال‌ک��ه‌اط��اعت‌از‌آن‌طاغوت‌ه��ا‌را‌ح��رام‌می‌دانن��د،‌از‌آن‌ه��ا‌اطاعت‌کنند.‌در‌این‌صورت‌دین‌خود‌را‌از‌دست‌داده‌و‌از‌حالت‌قصور‌و‌نادانی‌به‌حالت‌تقصیر‌مبتال‌می‌شوند‌که‌عاقبت‌گناه‌با‌تقصیر‌خیلی‌سخت‌تر‌اس��ت.‌راه‌دوم‌این‌که‌م��ردم‌را‌ب��ه‌هم��ان‌ن��ادانی‌خ��ود‌ره��ا‌کنن��د‌ت��ا‌اگرچ��ه‌از‌طاغوت‌ه��ا‌اط��اعت‌می‌کنند،‌ندانند‌که‌اطاعت‌از‌آن‌ها‌حرام‌است‌بلکه‌فکر‌کنن��د‌ک��ه‌اط��اعت‌از‌آن‌ه��ا‌اط��اعت‌خ��دا‌و‌هم��ان‌اس��الم‌اس��ت.‌در‌این‌ح��ال‌آن‌م��ردم‌ن��ادان‌قاص��ر‌ش��ناخته‌می‌شوند‌و‌مقصر‌نیستند.‌گناه‌افراد‌قاص��ر‌منج��ر‌ب��ه‌هالکت‌دنی��ای‌آن‌ه��ا‌می‌ش��ود‌ولی‌هالکت‌آخرتی‌ندارد،‌یعنی‌افراد‌قاصر‌از‌عذاب‌آخرت‌نجات‌پیدا‌می‌کنن��د،‌ام��ا

190

‌افراد‌مقصر‌هالک‌می‌شوند.‌قصور‌به‌مع�نی‌ناآگ��اهی‌از‌م��وارد‌معص��یت‌خداس��ت.‌یعنی‌انسان‌قاصر‌ناآگاهانه‌معصیت‌پروردگارش‌را‌می‌کند،‌نمی‌داند‌که‌این‌ک��ار‌او‌معصیت‌است.‌پس‌او‌یا‌به‌خاطر‌کم‌عقلی‌ی��ا‌کم‌ت��وانی،‌خ��دای‌خ��ود‌را‌نافرم��انی‌می‌کن��د.‌ام��ا‌مقص��ر‌کس��ی‌اس��ت‌ک��ه‌می‌دان��د‌این‌ک��ار‌او‌معص��یت‌خداس��ت‌و‌در‌حالی‌که‌می‌داند‌و‌می‌تواند‌معصیت‌نکند،‌باز‌هم‌ب��ه‌معص��یت‌خ��ود‌ادام��ه‌می‌ده��د.‌به‌طور‌مسلم‌خدای‌تعالی‌در‌روز‌قیامت،‌فردی‌را‌ک��ه‌قاص��ر‌ب��وده‌و‌ناخواس��ته‌ی��ا‌نادانسته‌معصیت‌خدا‌را‌کرده‌‌مجازات‌نمی‌کند،‌زیرا‌او‌گمان‌می‌کرده‌که‌از‌خ��دا‌و‌امر‌خدا‌اطاعت‌می‌کرده،‌پس‌خدای‌تعالی‌گرچه‌از‌عمل‌این‌انسان‌ناراضی‌است‌اما‌ثواب‌اط��اعت‌را‌ب��ه‌او‌می‌ده��د.‌ب��ه‌این‌ت��رتیب،‌ائم��ه‌)ع(‌اک��ثریت‌م��ردم‌را‌در‌حالت‌قصورش��ان‌و‌این‌ک��ه‌آن‌ه��ا‌نمی‌دانن��د‌چ��ه‌ک��اری‌اط��اعت‌اس��ت‌و‌چ��ه‌ک��اری‌معصیت،‌آزاد‌می‌گذارند‌زیرا‌علم‌آن‌بزرگ��واران‌چن��ان‌محی��ط‌اس��ت‌ک��ه‌ب��ه‌ت��وان‌عقلی‌و‌عملی‌همۀ‌aانس�ان‌ها‌و‌جامعه‌ه�ا‌آگاهن��د‌و‌به‌ط�ور‌دقی�ق‌می‌دانن�د‌ک�ه‌اگ�ر‌افرادی‌را‌به‌امر‌و‌نهی‌الهی‌تکلیف‌کنند‌در‌حالی‌که‌آن‌ها‌قادر‌به‌انجام‌آن‌تکلی��ف‌نیستند،‌در‌قیامت‌مصیبت‌قیامتی‌خواهند‌داش��ت.‌پس‌چ��اره‌ای‌نیس��ت‌ج��ز‌این‌ک��ه‌آن‌ها‌را‌به‌حال‌و‌فکر‌خودشان‌واگذارن��د‌ک��ه‌ح��داقل‌فک��ر‌کنن��د‌از‌خ��دای‌تب��ارک‌و‌تعالی‌اطاعت‌می‌کنند‌و‌با‌همین‌فکر‌اطاعت،‌به‌رحمت‌خدا‌امیدوار‌باشند،‌گرچ��ه‌در‌عمل،‌خالف‌امر‌خدا‌رفت��ار‌می‌کنن��د‌و‌در‌دنی��ای‌خ��ود‌ب��ر‌اث��ر‌اعم��ال‌ناآگاهان��ه،‌گرفتاری‌ها‌خواهند‌داشت.‌تحمل‌ائمه‌)ع(‌در‌سختی‌ها‌و‌مص��یبت‌ها‌ب��ه‌همین‌دلی��ل‌است‌که‌امت‌را‌از‌عذاب‌جهنم‌نجات‌دهند‌و‌آن‌ها‌را‌وادار‌به‌اطاعت‌از‌امامش��ان‌نکنند.‌در‌اثر‌این‌صبر‌و‌تحمل‌و‌سیاست‌عجیب‌ائمه،‌اکثر‌مردم‌اعمال‌خ��ود‌را‌در‌راه‌اطاعت‌خدا‌می‌پندارند‌و‌امیدوار‌به‌رحمت‌خدایند‌و‌نمی‌دانند‌که‌خ��دا‌آن‌ه��ا‌را‌دوست‌دارد‌اما‌اعمال‌آن‌ها‌را‌دوست‌ندارد.‌در‌این‌مورد‌مثالی‌زده‌و‌فرموده‌ان��د:‌عموم‌مردمی‌که‌اطاعت‌از‌ائمه‌را‌ره��ا‌ک�رده‌و‌داخ�ل‌والیت‌طاغوت‌ه�ا‌ش�ده‌اند،‌به‌منزلۀ‌aکسانی‌هستند‌ک��ه‌داخ��ل‌محی��ط‌ح��رم‌ش��ده‌ام��ا‌دسترس��ی‌ب��ه‌کعب��ه‌پی��دا‌نکرده‌اند‌و‌آن‌افراد‌خاصی‌را‌که‌مطیع‌فرمان‌ائمه‌بوده،‌به‌منزلۀ‌aکس��انی‌مع��رفی‌کرده‌اند‌که‌از‌حرم‌گذشته‌و‌داخل‌کعبه‌شده‌اند.‌همان‌طور‌که‌افراد‌داخل‌کعبه‌به‌ورود‌افراد‌بیرون‌از‌کعبه‌نگاه‌می‌کنن��د‌و‌آن‌ه��ا‌را‌ح��ول‌و‌ح��وش‌ح��رم‌می‌بینن��د‌و‌کاری‌به‌کار‌آن‌ها‌ندارند‌زیرا‌می‌دانن��د‌ک��ه‌آن‌ه��ا‌قاص��رند‌ن��ه‌مقص��ر،‌ائم��ه‌)ع(‌هم‌نظارت‌کام��ل‌ب��ر‌اح��وال‌عام��ۀ‌aم��ردم،‌چ��ه‌مس��لمان‌و‌چ��ه‌غ��یر‌مس��لمان،‌دارن��د.‌می‌دانند‌آن‌ها‌عارف‌به‌مقام‌اه��ل‌بیت‌نیس��تند‌و‌داخ��ل‌در‌والیت‌آن‌ه��ا‌نش��ده‌اند‌و‌این‌ترک‌والیت‌و‌مودت‌اهل‌بیت،‌ن��ه‌به‌خ��اطر‌مقص��ر‌ب��ودن‌بلک��ه‌به‌خ��اطر‌قاص��ر‌بودن‌است.‌پس‌با‌آن‌ه��ا‌م��دارا‌می‌کنن��د‌ت��ا‌زمانی‌ک��ه‌ام��ام‌خ��ود‌را‌بشناس��ند‌و‌ب��ا

عرفان‌خود‌از‌هالکت‌دنیا‌و‌آخرت‌نجات‌پیدا‌کنند.‌آن‌بزرگواران‌آن‌قدر‌مصیبت‌ها‌را‌تحمل‌کرده‌اند‌تا‌ب��ه‌ظلم‌امت‌کش��ته‌ش��ده‌ولی‌حاضر‌نشده‌‌که‌‌قاتالن‌خود‌را‌کافر‌بدانند‌و‌آن‌ها‌را‌از‌ساحت‌والیت‌خ��دا‌و‌اولی��اء‌خدا‌خارج‌کنند؛‌این‌از‌عجیب‌ترین‌ت�دبیرها‌و‌سیاس�ت‌های‌آن�ان‌اس�ت‌ک�ه‌این‌گون�ه‌همۀ‌aانسان‌ها‌را‌در‌قبضۀ‌aتدبیر‌و‌محبت‌خود‌جمع‌کرده‌‌و‌آن‌ها‌را‌ب��ه‌س��مت‌والیت

191

‌خدا‌کشانده‌‌و‌در‌این‌دایره‌نگاه‌داش��ته‌اند‌ت��ا‌روز‌قی��امت‌ک�ه‌اک�ثر‌م��ردم‌ب��ا‌همین‌سیاست‌و‌تدبیر،‌اهل‌نجات‌خواهند‌بود.‌اگر‌می‌خواهی‌نمونه‌ای‌از‌این‌سیاس��ت‌را‌که‌برای‌نجات‌امت‌انجام‌داده‌اند‌بشناسی،‌به‌این‌گفتۀ‌aموال‌علی‌)ع(‌فکر‌کن‌ک��ه‌به‌اصحاب‌خود‌می‌فرماید:‌اص��حاب‌من!‌بع��د‌از‌من،‌معاوی��ه‌ش��ما‌را‌وادار‌خواه��د‌کرد‌که‌مرا‌دشنام‌دهید‌و‌از‌من‌برائت‌و‌بیزاری‌بجویید.‌من‌به‌شما‌اجازه‌می‌دهم‌در‌صورتی‌که‌تحت‌فشار‌قرار‌گرفتید،‌مرا‌دشنام‌دهید،‌زیرا‌آن‌دشنام‌های‌اجباری‌برای‌من‌موجب‌زکات‌و‌برای‌شما‌موجب‌نجات‌است،‌اما‌اجازه‌نمی‌دهم‌در‌قلب‌خود‌از‌من‌بیزاری‌بجویید،‌زیرا‌من‌مولود‌فطرت‌الهی‌هس��تم‌و‌در‌اس��الم‌از‌هم��ه‌گوی‌سبقت‌رب�وده‌ام.‌در‌این‌ج�ا‌می‌بی�نیم‌آن‌حض�رت‌)ع(‌ب�ه‌اص�حاب‌خ�ود‌اج�ازه‌می‌دهد‌در‌صورت‌تحت‌فشار‌قرار‌گرفتن‌از‌طرف‌حکومت‌بنی‌امیه،‌به‌زبان‌خود‌موال‌را‌دشنام‌دهند،‌گرچه‌به‌قلب‌خود‌موالیشان‌را‌دوست‌دارند،‌تا‌ب�ا‌این‌دش��نام‌ظاهری‌از‌گرفتاری‌به‌دست‌طاغوت‌ها‌نجات‌پیدا‌کنند،‌و‌این‌مصیبت‌را‌برای‌خ��ود‌تزکیه‌می‌داند،‌زیرا‌اگر‌مردم‌با‌معاویه‌مخالفت‌کنند،‌کشته‌می‌ش��وند‌و‌اگ��ر‌ب��دون‌اجازۀ‌aم��والی‌خ�ود‌او‌را‌دش��نام‌دهن��د،‌از‌دین‌خ�دا‌مرت��د‌ش��ده‌‌و‌داخ�ل‌آتش‌جهنم‌خواهند‌شد.‌به‌این‌دلیل‌موال‌)ع(‌پیشاپیش‌این‌اجازه‌را‌به‌اصحاب‌خود‌می‌دهند‌تا‌مبادا‌در‌آن‌وضعیت‌سخت‌و‌تحت‌فشار،‌محبت‌خود‌را‌به‌امامشان‌از‌دست‌بدهند‌و‌به‌راه‌دشمنی‌با‌موالی‌خود‌کشیده‌شوند.‌نمونۀ‌aاین‌مسئله‌در‌زمان‌رسول‌خدا‌)ص(‌اتفاق‌افتاد.‌عمار‌یاسر‌تحت‌فشار‌کافران‌قریش‌ناچ�ار‌ش�د‌ب�ه‌رس�ول‌خ�دا‌)ص(‌دشنام‌دهد‌و‌از‌کاری‌که‌کرده‌بود‌بسیار‌متأثر‌ش��د.‌خ��دای‌تع��الی‌این‌آی��ه‌را‌نازل‌کرد:‌خدا‌به‌کسی‌که‌با‌اکراه‌و‌اجبار،‌ایمان‌خود‌را‌کتمان‌می‌کند‌ولی‌قلبش

‌aنح��ل،‌آی��ۀ‌a(‌پس‌این109مطمئن‌ب��ه‌ایم��ان‌اس��ت،‌نظ��ر‌م��رحمت‌دارد.‌)س��ورۀ‌‌سیاست‌عجیب‌باعث‌شد‌که‌آن‌ها‌گرچه‌با‌زب��ان‌خ��ود‌ب��ا‌علی‌)ع(‌اظه��ار‌دش��منی‌می‌کردند‌ولی‌محبت‌ایشان‌را‌در‌قلب‌خ��ود‌حف��ظ‌کردن��د‌و‌این‌سیاس��ت‌عجیب‌و

متین،‌بشریت‌را‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌نجات‌داده‌است.‌‌در‌جملۀ‌aبعد‌از‌این‌زیارت‌شریف،‌ائمه‌را‌وصف‌می‌کنیم‌که‌ارکان‌شهرها‌هس��تند.‌کلمۀ‌aارکان‌جمع‌رکن،‌به‌معنی‌ستون‌و‌اص��ل‌هم��ه‌چ��یز،‌ک��ه‌آن‌چ��یز‌تکیه‌اش‌ب��ر‌رکن‌خود‌است‌و‌بر‌اساس‌این‌تکیه‌و‌اعتماد‌رشد‌می‌کند‌تا‌به‌آن‌جا‌که‌باید‌برسد‌می‌رسد.‌برای‌مثال،‌ستون‌خانه،‌چهار‌س��تون‌خان��ه‌اس��ت‌ک��ه‌س��قف‌خان��ه‌ب��ر‌آن‌چهار‌ستون‌قرار‌می‌گیرد‌و‌همچنین‌ستون‌درخت،‌ریشه‌و‌روح‌درخت‌است‌که‌بر‌اس��اس‌تکی��ه‌ب��ر‌آن‌ریش��ه،‌رش��د‌می‌کن��د‌و‌ب��اال‌می‌رود‌و‌همچ��نین‌س��تون‌انس��ان‌سرمایه‌هایی‌است‌که‌به‌آن‌تکیه‌دارد‌و‌زندگی‌خود‌را‌ب�ا‌اعتم�اد‌ب�ه‌آن‌س��رمایه‌ها‌اداره‌می‌کند،‌مانند‌سالمتی،‌ثروت‌و‌اموالی‌که‌خدا‌به‌او‌داده‌است.‌بن��ابراین‌ه��ر‌چیزی‌رکن‌دارد‌که‌بر‌آن‌تکیه‌می‌زند‌و‌رش��د‌می‌کن�د.‌این‌ج�ا‌م�ا‌ائم�ه‌را‌به‌عن�وان‌ارک��ان‌ش��هرها‌وص��ف‌می‌ک��نیم.‌کلم��ۀ‌a»بالد«‌جم��ع‌»بل��د«‌ب��ه‌مع��نی‌ش��هر‌اس��ت.‌شهرهای‌کوچک‌یا‌بزرگ،‌که‌اگر‌کوچک‌باشد،‌قریه‌و‌اگر‌بزرگ‌باش��د،‌بل��د‌نامی��ده‌می‌شود.‌به‌طور‌مسلم‌شهرهای‌بزرگ‌بستگی‌به‌اهل‌ش��هر‌دارد‌و‌اه��ل‌ش��هرهای‌بزرگ‌باعث‌عظمت‌و‌وسعت‌آن‌شهر‌شده‌اند.‌جمل��ۀ‌aمع��روف‌اس��ت‌ک��ه‌گفته‌ان��د

192

‌حیات‌زمین‌توسط‌انسان‌است.‌پس‌هیچ‌شهر‌و‌قریه‌ای‌بدون‌وجود‌انسان،‌ش��هر‌و‌قریه‌نامی��ده‌نمی‌ش��ود‌و‌ارزش‌ه��ر‌ش��هر‌به‌خ��اطر‌انس��ان‌هایی‌اس��ت‌ک��ه‌در‌آنaش��هر‌و‌آب��ادی‌به‌واس��طۀ‌aزندگی‌می‌کند.‌بنابراین،‌انسان‌رکن‌شهرها‌است‌و‌کلمۀ‌‌افرادی‌است‌که‌در‌آن‌زندگی‌می‌کنند.‌در‌صورتی‌که‌انسانی‌نباشد،‌شهر‌و‌بیاب��ان‌یک‌معنا‌دارد‌و‌اما‌همان‌طور‌که‌شهرنشینی‌به‌خاطر‌انسان‌دایر‌ش��ده،‌انس��ان‌هم‌با‌علم‌و‌دین‌شناخته‌می‌شود.‌کسی‌که‌علم‌و‌دین‌داشته‌باشد‌و‌زندگی‌خود‌را‌بر‌مدار‌علم‌و‌دین‌بگرداند،‌به‌خدای‌عظیم‌ایمان‌داشته‌باشد،‌تقوای‌پروردگ��ارش‌را‌رعایت‌کند،‌معصیت‌خدا‌را‌نکند‌و‌بن��دگان‌خ��دا‌را‌دوس��ت‌داش��ته‌باش��د،‌ب��ه‌آن‌ه��ا‌خ�دمت‌کن��د‌و‌در‌زن��دگی‌ی��اور‌آن‌ه��ا‌باش��د؛‌او‌حقیقت��ا‌انس��ان‌اس��ت‌و‌در‌غ��یر‌این‌صورت‌که‌فقط‌بخورد‌و‌بیاشامد‌و‌زندگی‌مادی‌حیوانی‌داشته‌باش��د‌ب��دون‌این‌ک��ه‌دین‌و‌علمی‌کس��ب‌کن��د‌او‌از‌جمل��ه‌کس��انی‌اس��ت‌ک��ه‌خداون��د‌در‌کت��اب‌خ��ود‌می‌فرمای��د:‌آن‌گ��روه‌چهارپایانن��د‌بلک��ه‌گمراهن��د‌و‌پس��ت‌تر‌از‌حی��وان.‌پس‌چ��نین‌انسانی‌در‌حقیقت‌حی��وان‌اس��ت‌گرچ��ه‌ص��ورت‌انس��انی‌داش��ته‌باش��د.‌اکن��ون‌ک��ه‌دانستیم‌انسانیت‌با‌علم‌و‌دین‌تحقق‌پیدا‌می‌کند‌می‌فهمیم‌که‌ائمه‌)ع(‌ارک��ان‌دین‌هستند‌و‌اگر‌دین‌خدا‌توسط‌مرام‌و‌تربیت‌آن‌ه��ا‌ب��ه‌م��ردم‌رس��یده‌و‌حی��ات‌دی��نی‌برای‌مردم‌به‌وجود‌آورده‌است.‌پس‌آن‌ها‌ارکان‌آبادی‌بش�ر‌هس�تند.‌اگ�ر‌بخ�واهیم‌انسان‌را‌به‌یک‌خانه‌تشبیه‌کنیم،‌آن‌بزرگ��واران‌)ع(‌پایه‌ه��ای‌این‌خان��ه‌هس��تند؛‌ی��ا‌اگر‌بخواهیم‌انسانیت‌را‌ب��ه‌ی��ک‌درخت‌تش��بیه‌ک��نیم،‌نقش‌ائم��ه‌)ع(‌در‌این‌درخت‌انسانیت،‌روح‌و‌ریشۀ‌aدرخت‌است.‌اگر‌فرهنگ‌آن‌ه��ا‌و‌آث��ار‌آن‌ه��ا‌در‌م��ردم‌نب��ود،‌هرگز‌کسی‌به‌رشد‌علمی‌و‌عقلی‌نمی‌رسید‌و‌در‌حد‌حیوان��ات‌و‌چهارپای��ان‌ب��اقی‌نمی‌ماند.‌پس‌وقتی‌علم‌و‌دین،‌حیات‌انسان‌را‌تشکیل‌می‌دهد،‌آن‌ه��ا‌اس��اس‌دین‌و‌حیات‌انسانی‌و‌چشمه‌های‌علم‌و‌حکمت‌و‌دریاه��ای‌حکمت‌هس��تند‌ک��ه‌بش��ریت‌حی��ات‌دنی��ا‌و‌آخ��رت‌خ��ود‌را‌م��دیون‌آن‌هاس��ت.‌پس‌می‌ت��وانیم‌بالد‌را‌انس��ان‌های‌متمدن‌بدانیم‌که‌آن‌ها‌ارکان‌و‌اساس‌این‌بالد‌هستند.‌یا‌بگوییم‌انسان،‌زمین‌است

آن این‌کوهو‌ ‌آموزد‌کهها‌لنگر‌زمین‌هستند.‌در‌جملة‌بعد‌امام‌به‌ما‌میها‌کوه،‌که‌‌ها‌را‌با‌کلمة‌درهای‌ایمان‌و‌امین‌خدای‌رحم��ان‌وص��ف‌ک��نیم.‌در‌این‌جمل��ه‌ام��امآن

‌)ع(‌ایمان‌را‌به‌یک‌خانه‌تشبیه‌کرده‌که‌ائمه‌)ع(‌درهای‌این‌خانه‌هس��تند.‌می‌دانیم‌ای‌استفاده‌کنیم‌و‌وارد‌خانه‌ای‌شویم،‌فقط‌از‌در‌آن‌خانهکه‌اگر‌بخواهیم‌از‌خانه

‌می‌توان‌وارد‌و‌بهره‌مند‌شد.‌در‌این‌جا‌ایمان‌را‌به‌قلعة‌محکم‌والیت‌و‌حصار‌کلم��ة‌توحید‌وص�ف‌کرده‌ان��د‌همچنان‌ک��ه‌از‌ام��ام‌و‌موالیم��ان‌علی‌بن‌موس��ی‌الرض��ا‌)ع(‌روایت‌شده‌ک��ه‌ایش��ان‌از‌پدرانش��ان‌و‌پ��درانش‌از‌خ��دای‌تع��ای‌نق��ل‌کرده‌ان��د‌ک��ه‌می‌فرماید:‌کلمة‌»ال‌اله‌الی‌الله«‌حصار‌من‌است،‌کسی‌که‌داخل‌حصن‌و‌حص��ار‌من‌ش��د،‌از‌ع��ذاب‌من‌در‌ام��ان‌اس��ت.‌بن��ابراین،‌ایم��ان‌حص��ار‌الهی‌و‌ح��رم‌امن‌خداوند‌است.‌کسی‌که‌داخل‌این‌ح��رم‌ش��د،‌از‌ش��ر‌وسوس��ه‌ها‌و‌فریب‌کاری‌ه��ا‌و‌دزدان‌و‌درندگان‌در‌امان‌است.‌دین‌و‌دنیای‌او‌تأمین‌می‌ش��ود‌و‌در‌آخ��رت‌ن��یز‌ب��ا‌ایمان‌خود‌از‌جهنم‌در‌امان‌است.‌او‌را‌از‌طریق‌ایمانش‌به‌بهشت‌وارد‌می‌کن��د‌و‌بدون‌حساب‌مشمول‌روزی‌های‌خداون��د‌می‌ش��ود.‌بن��ابراین،‌ایم��ان‌حص��ار‌والیت‌و‌حرم‌امن‌و‌ام��ان‌خداون��د‌اس��ت‌و‌این‌ح��رم‌دره��ایی‌دارد‌و‌ائم��ه‌)ع(‌هم��ان‌دره��ا

193

‌هستند.‌مثل‌جملة‌مشهور‌رسول‌خدا‌)ص(‌ک��ه‌می‌فرمای��د:‌من‌ش��هر‌علمم‌و‌علی‌در‌آن‌شهر،‌هر‌کس‌بخواه��د‌از‌ش��هر‌علم‌اس��تفاده‌کن��د‌بای��د‌از‌در‌آن‌وارد‌ش��ود.‌امام‌علی‌بن‌موسی‌الرضا‌)ع(‌در‌حدیث‌مشهور‌یادشده‌فرموده‌اند:‌کلمۀ‌a»ال‌ال��ه‌اال‌الله«‌شرط‌و‌شروطی‌دارد‌و‌من‌که‌ام��ام‌ش��ما‌هس��تم،‌از‌ش��رایط‌تحق��ق‌این‌کلمه‌هستم.‌بنابراین،‌کسی‌که‌ائمه‌)ع(‌را‌نشناس��د‌و‌ایم��ان‌ب��ه‌آن‌ه��ا‌نی��اورد‌و‌از‌هدایت‌آن‌ها‌استفاده‌نکند،‌ممکن‌نیست‌مؤمن‌باشد‌و‌هرگز‌نمی‌تواند‌داخ��ل‌ح��رم‌خدا‌شود،‌پس‌چگون��ه‌ام��نیت‌و‌ام��انی‌ب��رای‌او‌حاص��ل‌خواه��د‌ش��د.‌کس��ی‌ک��ه‌در‌گمراهی‌به‌سر‌می‌برد،‌متاع‌عقل‌و‌دینش‌از‌دست‌او‌گرفته‌می‌ش��ود.‌فرموده‌ان��د:‌کسی‌که‌بمیرد‌و‌امام‌زمان‌خود‌را‌نشناس��د،‌ب��ه‌‌ح��الت‌ج��اهلیت‌م��رده‌اس��ت.‌در‌کتاب‌کافی‌از‌قول‌امام‌باقر‌)ع(‌روایتی‌نقل‌شده،‌راوی‌می‌گوی��د:‌من‌کن��ار‌ام��ام‌)ع(‌در‌مسجدالحرام‌ایستاده‌بودم‌و‌به‌حجاج‌نگاه‌می‌کردیم‌که‌چگونه‌در‌اط��راف‌حجراالس��ود‌ازدح��ام‌و‌اش��تالم‌می‌کردن��د.‌ام��ام‌)ع(‌فرمودن��د:‌این‌ک��ه‌هم��ان‌حج

‌ه��ا‌آورده،‌چ��ه‌چ��یزی‌اض��افهجاهلیت‌است،‌پس‌حجی‌که‌رسول‌خدا‌)ص(‌برای‌این‌کرده؟‌از‌حضرت‌سوال‌شد‌یا‌بن‌رس��ول‌الل��ه!‌حج‌این‌ه��ا‌چ��ه‌اش��کالی‌دارد‌و‌حج‌واقعی‌چگونه‌باید‌باشد؟‌ام��ام‌)ع(‌پاس��خ‌دادن��د:‌م��ردم‌فق��ط‌م��أمور‌ب��ه‌گ�ردش‌و‌چرخش‌خانه‌نیستند‌بلکه‌مأمورند‌به‌نزد‌ما‌اه��ل‌بیت‌بیاین��د.‌والیت‌خ��ود‌را‌ب��ر‌م��ا‌عرضه‌کنند‌و‌از‌ما‌حالل‌و‌حرام‌دین‌خود‌را‌بپرسند‌و‌دانش‌و‌معارف‌دین‌را‌از‌ما

‌بینیم‌امام‌)ع(‌برای‌حرم‌خداوند،‌باب‌در‌نظر‌دارد‌و‌آنفرا‌گیرند.‌در‌این‌روایت‌می‌را‌معرفی‌می‌کند‌تا‌م��ردم‌از‌آن‌ب��اب‌ب��ه‌ح��رم‌الهی‌وارد‌ش��وند‌و‌این‌ب��اب‌ح��رم،

‌ای‌جز‌ب��ا‌اه��ل‌خان��ه،‌خان��ههمان‌اهل‌بیت‌)ع(‌هستند.‌حرم،‌خانه‌است‌و‌هیچ‌خانه‌حساب‌نمی‌شود،‌که‌این‌اهل‌خانه‌فقط‌و‌فقط‌چهارده‌معص��وم‌)ع(‌هس��تند.‌ش��ما

‌ه�ابینید‌تنها‌افرادی‌مورد‌اعتماد‌هستند‌که‌اعتقاد‌ب��ه‌والیت‌ایش��ان‌دارن��د‌و‌ب��ه‌آنمی‌ه��ا‌و‌ه��دایت‌آن‌ه��ا‌گرفته‌ان��د.‌چ��نیناقتدا‌می‌کنند‌و‌راه‌و‌روش‌زندگی‌خود‌را‌از‌آن

‌،‌شر‌و‌نادانی‌و‌حماقت‌از‌وجودشان‌برطرف‌شده‌است.‌احدی‌نیست‌ک��هافرادی‌ه��ا‌ایم��ان‌بی��اورد‌اال‌این‌ک��ه‌انس��انی‌رش��دیافته‌و‌دارای‌علم‌و‌ه��دایت‌و‌عق��لب��ه‌آن

‌می‌شود‌و‌بر‌اساس‌هدایت‌آن‌ها،‌از‌جملۀ‌aاولیاء‌خ��دا‌می‌ش��ود.‌همچ��نین‌اح��دی‌از‌اند،‌پیدا‌نمی‌کنی‌ک��هها‌را‌نپذیرفتهها‌ندارند‌و‌والیت‌آنافرادی‌که‌اعتقاد‌به‌امامت‌آن

‌ک��ه‌حی��وانی‌گم��راه‌و‌گم��راه‌کنن��ده‌اس��ت.‌اف��رادی‌ک��ه‌خ��ود‌رابالغ‌باش��د‌مگ��ر‌این‌شناسند،‌با‌کافران‌فرقی‌ندارند‌گرچ��ه‌درمسلمان‌معرفی‌می‌کنند‌ولی‌ائمه‌را‌نمی

‌ظاهر،‌دین‌اسالم‌دارند‌ولی‌در‌عمل،‌خیانت،‌جنایت،‌ن��ادانی‌و‌حم��اقت‌خ��ود‌را‌درهر‌موقعیتی‌به‌نمایش‌می‌گذارند.‌

‌گوییم‌شما‌ائمه،‌امین‌خدای‌رحمان‌هستید.‌کلم��ۀ‌a»امن��ا«،‌جم��عما‌در‌جملۀ‌aبعد‌می‌ها‌را‌مورد‌اعتماد‌و‌امین‌خود‌بر»امین«‌به‌این‌معناست‌که‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌آن

‌ها‌را‌در‌دین‌و‌وحی‌خ��ود‌ب��هدین‌و‌وحی‌خود‌قرار‌داده‌است‌که‌همۀ‌aعلوم‌و‌حکمت‌ای‌باشد‌وکند‌که‌ودیعهآن‌ها‌سپرده‌است.‌کلمۀ‌aامانت‌فقط‌در‌صورتی‌معنا‌پیدا‌می

‌این‌ودیعه‌را‌به‌کسی‌بسپارند.‌پس‌شما‌در‌ص��ورتی‌ب��ه‌دنب��ال‌ی��ک‌ش��خص‌امین‌و‌ای‌داشته‌باشی‌و‌بخواهی‌آن‌را‌به‌کسی‌بس��پاری.مورد‌اعتماد‌می‌گردی‌که‌ودیعه

194

‌ترین‌مفاس��د‌اس��ت.‌چ��ه‌بس��یاردانیم‌ک��ه‌خی��انت‌در‌ام��انت‌از‌مشخص��این‌را‌می‌دستوراتی‌از‌جانب‌پروردگار‌متعال‌به‌ما‌رسیده‌که‌ما‌را‌به‌حفظ‌ام��انت‌س��فارش

‌الله‌یأمرکم‌ان‌تود‌االمانات‌الی‌اهلها«‌فرماید:‌که‌میکرده‌است،‌از‌جمله‌این ‌یا»ان‌کندیعنی‌خدا‌شما‌را‌امر‌می»فاذا‌احکمتم‌بین‌الناس‌ان‌تحکموا‌بالعدل«‌فرماید:‌می

‌کنی��د‌بین‌م��ردم،‌ب��اه�ا‌را‌ب��ه‌اه��ل‌آن‌ادا‌کنی��د‌و‌می‌فرمای��د:‌وق��تی‌حکم‌میکه‌امانتعدالت‌حکم‌کنید.‌

‌امانت‌از‌کلمۀ‌aامن‌گرفته‌شده‌که‌ض��د‌کلم��ۀ‌aخی��انت‌اس��ت.‌کس��ی‌ک��ه‌در‌ام��انتی‌خیانت‌کند،‌با‌این‌خیانت‌خود‌را‌نابود‌کرده‌است.‌پس‌باید‌در‌این‌جمله‌فک��ر‌ک��نیم‌و‌ببینیم‌خداوند‌متعال‌چه‌چیزی‌را‌ب��ه‌ائم��ه‌)ع(‌س��پرده‌و‌ودیع��ۀ‌aالهی‌چیس��ت‌ک��ه

‌های‌خود‌دانسته‌است.‌باید‌ب��دانیم‌اولین‌وها‌را‌امین‌و‌مورد‌اعتماد‌ودیعهخداوند‌آن‌ترین‌ودیعۀ‌aخداوند‌متعال‌به‌ائمه‌)ع(‌همین‌امر‌حک��ومت‌و‌سرپرس��تی‌بن��دگانمهم

‌ه��ا‌را‌ب��ه‌ائم��هدان��د‌ک��ه‌آنخدا‌است.‌خداوند‌تعالی‌همۀ‌aمردم‌را‌ودیعه‌ه��ای‌خ��ود‌می‌ه��ا‌راه��ای‌علم‌و‌حکمت،‌آنها‌را‌تربیت‌و‌آم��وزش‌بدهن��د‌و‌در‌راهسپرده‌است‌تا‌آن

‌ه��ا‌را‌ط��وریه��ا‌بگش��ایند‌و‌آنای‌که‌درهای‌بهشت‌را‌به‌روی‌آنرهبری‌کنند‌تا‌لحظههای‌دنیا‌و‌آخرت‌محافظت‌نمایند.‌رهبری‌کنند‌که‌از‌گرفتاری

‌ش��ود،‌خداون��د‌متع��ال‌هم��ه‌را‌ن��زد‌این‌چه��اردهبنابراین‌هرچه‌مربوط‌به‌انس��ان‌می‌ه��ا،‌م��ال‌وه��ا،‌آب��روی‌آدمها،‌ناموس‌آنمعصوم‌به‌امانت‌سپرده‌است.‌نفوس‌انسان

‌ها‌و‌تمام‌آرزوهایی‌که‌خدا‌در‌دنی��ا‌و‌آخ��رت‌ب��رای‌م��ردم‌مق��در‌ک��رده،‌ب��هاموال‌آن‌ها‌عی��ال‌خ��دا‌هس��تند‌و‌خ��دای‌تع��الی‌ب��رایها‌سپرده‌شده‌است.‌انسانامانت‌نزد‌آن

‌اهل‌و‌عیال‌خود،‌مدیران‌و‌سرپرستانی‌معین‌کرده‌که‌این‌سرپرس��تان‌و‌م��دیران،‌ش��ود‌ک��ه‌آن‌بزرگ��واران‌در‌مق��ام‌ام��امت‌وائمه‌)ع(‌هستند.‌به‌خ��وبی‌مش��اهده‌می

‌اند‌و‌آن‌چه‌را‌که‌خدای‌تعالی‌به‌دس��تای‌خیانت‌به‌کسی‌نکردهپیشوایی‌خود‌ذره‌ها‌سپرده،‌از‌مال‌و‌ثروت‌و‌دین‌و‌دنیا‌و‌تعلیم‌و‌تربیت‌و‌هر‌چه‌که‌ق�وام‌زن�دگیآن

‌ها‌ب��ه‌آن‌بس��تگی‌دارد،‌هم��ه‌را‌تم��ام‌و‌کم��ال‌ب��ه‌دس��ت‌گرفت��ه‌و‌م��دیریتانس��ان‌ها‌بزن��د‌وها‌اقتدا‌کند‌و‌دست‌به‌دامن‌آناند.‌احدی‌از‌افراد‌بشر‌نبوده‌که‌به‌آنکرده‌سوی‌بهشت‌و‌رحمت‌و‌مغفرت‌ه��دایت‌نک��رده‌باش��ند،‌و‌از‌آن‌ط��رفها‌او‌را‌بهآن

‌ها‌پشت‌کند‌و‌از‌راه‌صحیح‌گم��راه‌نش��ده‌باش��د.احدی‌از‌افراد‌بشر‌نبوده‌که‌به‌آن‌هایی‌است‌که‌به‌تمامها‌سپرده،‌علم‌و‌حکمتاز‌جمله‌چیزهایی‌که‌خدای‌تعالی‌به‌آن

‌پیامبران،‌صالحان‌و‌پرهیزکاران‌از‌آدم‌تا‌خاتم‌و‌ت��ا‌قی��ام‌ق��ائم‌)عج(‌ن��ازل‌ک��رده‌و‌ها‌را‌ب��ه‌این‌چه��ارده‌معص��وم‌)ع(‌س��پرده‌اس��ت.‌این‌ودیعهه��ای‌گرانبه��ا‌ک��ههمۀ‌aآن

‌خداوند‌به‌تمام‌پیامبران‌خود‌یک‌یک‌وحی‌کرده،‌همه‌در‌نزد‌ائم��ه‌)ع(‌اس��ت،‌زی��را‌ای‌است‌که‌زندگی‌بشر‌را‌ارزش‌میبخش��د‌و‌ب��هترین‌سرمایهعلم‌و‌حکمت‌باارزش‌ها‌اگر‌خیانت‌شود،‌ضربۀ‌aبزرگی‌به‌بش��ریتدهد.‌در‌علم‌و‌دانشآن‌دوام‌و‌قوام‌می

‌های‌مختلفی‌ممکن‌است‌موجب‌گرفت��اریشود‌و‌این‌علم‌و‌دانش‌به‌صورتوارد‌می‌ک��ه‌علم‌را‌ازگ��یرد.‌اول‌اینهای‌مختلفی‌ص��ورت‌میبشر‌شود.‌خیانت‌در‌علم‌از‌راه

‌کسی‌بیاموزیم‌که‌لیاقت‌و‌اهلیت‌معلمی‌ندارد.‌این‌شخص‌خ��ائن‌علم‌را‌از‌اولی��اء‌کن��د‌ت��ا‌م��ردم‌را‌گم��راه‌کن��د‌و‌این‌روشگیرد‌و‌همان‌علم‌را‌وس��یله‌میخدا‌فرا‌می

195

‌شیاطین‌است.‌خداوند‌تعالی‌این‌افراد‌خائن‌را‌به‌علم‌دزدی‌و‌گ��وش‌کش��ی‌متهمهاب‌ث��اقب«‌فرماید:‌کند‌و‌میمی ‌یع��نی‌اف��رادی‌ک��ه»اال‌من‌خطف‌الخطفه‌فاتبعهش��

‌خواهن��د‌علم‌دزدی‌کنن��د،‌م��ا‌ش��هابیدهن��د‌و‌میگ��وش‌ب��ه‌علم‌ائم��ه‌و‌پی��امبران‌می‌فرس��تیم.‌این‌را‌بدانی��د‌ک��ه‌اگ��ر‌ائم��ه‌)ع(سوزاننده‌و‌رسوا‌کننده‌را‌به‌سراغ‌او‌می

‌ان��د‌ب��ه‌ش��یاطین‌بیاموزن��د،‌آن‌ش��یاطین‌و‌پ��یروانچه‌را‌که‌از‌خدا‌فرا‌گرفتههمۀ‌aآن‌طور‌ک��ه‌خ��ود‌ب��ه‌هالکتکنن��د‌و‌هم��انه��ا،‌ب��ا‌آن‌عل��وم،‌بن��دگان‌خ��دا‌را‌گم��راه‌میآن

‌ه��ای‌علم‌و‌حکمت‌راکنند.‌ائمه‌)ع(‌بسیاری‌از‌ودیعهاند‌مردم‌را‌هم‌هالک‌میافتاده‌اند.‌به‌این‌ت��رتیبها‌و‌شیاطین‌فاش‌نکردهاند‌و‌اسرار‌علم‌را‌به‌طاغوتپنهان‌داشت

‌ها‌را‌امین‌علم‌و‌حکمت‌خود‌دانسته‌اس��ت.‌ه��ر‌کسو‌به‌این‌دالیل،‌خدای‌تعالی‌آن‌در‌تاریخ‌بشر‌ادعای‌امامت‌و‌والیت‌از‌جانب‌خدای‌تعالی‌داشته‌یا‌با‌جهل‌و‌نادانی‌خود‌مدعی‌دانشمند‌بودن‌شده‌است،‌ائمه‌)ع(‌مانند‌س��تارگان‌درخش��ان‌و‌ش��هاب

‌ان��د‌وها‌نشسته‌و‌آنها‌را‌رس��وا‌کردهها‌رفته‌و‌مانند‌تیری‌به‌قلب‌آنسوی‌آنثاقب‌به‌ها‌را‌ظ��اهر‌ک��رده‌و‌از‌امتمایگی‌آنها‌را‌باطل‌نموده،‌نادانی‌و‌بیادعاهای‌نابجای‌آن

‌ها‌همان‌ش��هاب‌ث��اقبها‌و‌علم‌و‌دانش‌آاند.‌پس‌آناسالم‌و‌مسلمانان‌اخراج‌کرده‌ای‌ج��زه��ا‌بهرهاست‌که‌شیاطین‌را‌از‌حوزۀ‌aتعلیم‌و‌تربیت‌ط��رد‌نم��وده‌و‌ب��رای‌آن

‌ها‌علم‌الهیها‌امنای‌خدای‌رحمان‌هستند.‌آنعذاب‌دائمی‌باقی‌نمانده‌است.‌پس‌آن‌هایی‌ک��ه‌خداون��د‌تع��الیاند.‌از‌بهترین‌ودیعهرا‌به‌کسانی‌که‌لیاقت‌نداشته‌نیاموخته

‌ها‌سپرده،‌عزت‌و‌آبروی‌مردم‌است‌که‌این‌ع��زت‌و‌آب��رو‌م��وجب‌ارزش��مندیبه‌آن‌ها‌است.‌اگر‌عزت‌و‌آبروی‌مردم‌حف��ظ‌نش��ود،‌ذلت‌و‌پس��تی‌دردین‌و‌دنیای‌انسان

‌آید.‌ائمههای‌دینی‌به‌دست‌مینظر‌دیگران‌خواهد‌داشت‌و‌این‌عزت‌و‌آبرو‌با‌ارزش‌ها)ع(‌با‌اصرار‌و‌جدیت‌تمام،‌مقام‌انبیاء‌الهی‌و‌آبروی‌اجتماعی‌و‌عزت‌و‌اعتبار‌آن

‌اند.‌در‌طول‌تاریخ‌می‌بینیم‌که‌ک��افران‌ب��دکار‌ب��ه‌پی��امبرانرا‌نزد‌مردم‌حفظ‌کرده‌ه��ا‌را‌ب��ه‌گناه��ان‌ب��زرگی‌مث��ل‌زن��ا،‌س��رقت،ان��د.‌آنه��ا‌را‌وارد‌کردهالهی‌انواع‌تهمت

‌‌بودند،‌متهم‌کردند‌تا‌با‌اینها‌و‌گناهان‌دیگری‌که‌خودشان‌مرتکب‌شدهپرستش‌بت‌ها‌را‌به‌قتل‌برسانند.اتهامات،‌شخصیت‌و‌اعتبار‌پیامبران‌را‌از‌بین‌ببرند‌و‌سپس‌آن

‌دامن‌رااند‌که‌زنازاده‌است‌و‌م��ریم‌پاکبنی‌اسرائیل‌عیسی‌بن‌مریم‌را‌متهم‌کرده‌دارد‌و‌دران��د.‌خ��دای‌تع��الی‌از‌این‌اتهام��ات‌پ��رده‌برمیبه‌تهم��تی‌ب��زرگ‌متهم‌کرده

‌ها‌را‌به‌سبب‌کفرشان‌و‌اتهام‌بزرگی‌که‌به‌مریم‌س��المفرماید:‌خدا‌آنکتاب‌خود‌می‌بینیم‌که‌انبی�اء‌و‌مرس��لین‌را‌ب�ا‌به�ترین‌ص�فات‌وکند.‌اما‌میالله‌علیها‌زدند‌نابود‌می‌،‌ازها‌نس��بت‌دادهاند‌و‌همۀ‌aاتهاماتی‌که‌کافران‌بدکار‌به‌آنتوصیفات‌وصف‌فرموده

‌ه��ا‌نفی‌ک��رده‌و‌ه��ر‌گون��ه‌گن��اه‌و‌معص��یت‌را‌از‌وج��ود‌آن‌نیکوک��ارانچهرۀ‌aپ��اک‌آن‌اند.‌پس‌ایشان‌در‌وظیفۀ‌aحفاظتی‌خ��ود‌ک��ه‌از‌گن��اه‌انبی��اء‌و‌مق��ام‌وبرطرف‌کرده

‌ه�ایترین‌ودیعهفضائل‌ایشان‌داش��تهاند،‌به�ترین‌امن��ا‌هس�تند‌و‌همچ��نین‌از‌باارزش��‌ها‌سپرده‌شده،‌معارف‌الهی‌و‌ربوبی‌خداوند‌تعالی‌است‌ک��ه‌خ��ودشالهی‌که‌به‌آن

‌ها‌معرفی‌کرده‌و‌ایشان‌هم‌خدا‌را‌همانطور‌که‌حقیقت‌ذات‌خداون��د‌اس��ترا‌به‌آن‌اند‌و‌با‌این‌معرفت،‌هر‌صفتی‌را‌که‌الیق‌شأن‌خدای‌تع��الی‌نباش��د،‌از‌ذاتشناخته

‌ان��د‌و‌خ��دا‌را‌در‌رب��وبیت‌و‌ال��وهیتش‌چن��ان‌تعری��ف‌وپاک‌خداون��د‌تع��الی‌دور‌کرده‌چن��ان‌اس��ت‌و‌ذات‌پ��اک‌او‌را‌از‌ه��ر‌گون��ه‌ش��باهتاند‌که‌حقیقتا‌خدا‌آنوصف‌کرده

196

‌ذاتی‌و‌جنسی‌به‌ضدیت‌منزه‌دانستهاند.‌پس‌حقیقتا‌ایشان‌امن��ای‌خداون��د‌رحم��انهستند.‌

‌ها‌ساللۀ‌aپیامبران‌و‌ع��ترتکنند‌به‌این‌کلمه‌که‌آندر‌جملۀ‌aبعد‌ائمه‌)ع(‌را‌وصف‌می‌باشند.‌سالله‌و‌سلول‌به‌معنی‌چیزی‌است‌که‌هم��ۀaبرگزیدۀ‌aخدای‌رب‌العالمین‌می

‌کند‌و‌هر‌چیزی‌از‌سلول‌مخصوص‌خود،‌لحظه‌به‌لحظهاشیاء‌از‌آن‌سلول‌رشد‌می‌گویند.‌هر‌سلولی‌مثل‌و‌مانند‌خودکند‌که‌به‌آن‌تولید‌مثل‌میگیرد‌و‌رشد‌میجان‌می

‌دهد‌و‌این‌سلول‌سازی‌ادامه‌دارد‌تا‌بهکند‌و‌آن‌تولیدات‌خود‌را‌رشد‌میرا‌تولید‌می‌اند،‌از‌یک‌جنسکمال‌خود‌برسد.‌تمامی‌این‌سلولها‌که‌به‌وجود‌آمده‌و‌تکثیر‌شده

‌و‌ی��ک‌حقیقت‌هس��تند.‌دانش��مندان‌طب‌در‌تش��ریح‌موج��ودات،‌ب��دن‌موج��ودات‌را‌هااند.‌به‌این‌ترتیب‌که‌گوشت‌بدن‌موجودات‌زنده‌را‌در‌تجزیه‌به‌سلولتوضیح‌داده

‌ها‌واحدهای‌ابتدایی‌ایجاد‌هر‌موج��ودی‌هس��تند‌ک��ه‌از‌هم��اناند‌که‌این‌سلولرسانده‌گوین��د‌تم��امان��د.‌میسلول‌ابت��دایی،‌این‌موج��ودات‌رش��د‌ک��رده‌و‌تولی��د‌مث��ل‌نموده

‌ای‌به‌وجود‌آمده‌ک��ه‌ت��رکیب‌ش��ده‌و‌اجتم��اعهای‌یک‌موجود‌از‌واحدهای‌اولیهسلول‌گوین��دان��د.‌میاند‌تا‌به‌صورت‌گوشت‌و‌عروق‌و‌اعصاب‌درآمدهسلولی‌تشکیل‌داده

‌هر‌جزئی‌از‌این‌واحدهای‌ابتدایی،‌مثل‌و‌مانند‌خود‌را‌در‌طول‌حرکت‌تکاملی‌خود‌های‌تولید‌ش��ده،‌مث��ل‌و‌مانن��د‌خ��ود‌را‌در‌ع��رض‌ب��دن‌تولی��دکند‌و‌آن‌سلولتولید‌می

‌کنند‌و‌به‌این‌ترتیب،‌رشد‌و‌نم��و‌س��لولی‌در‌ط��ول‌و‌ع��رض‌ب��دن‌جان��دار‌انج��اممی‌گیرد‌تا‌یک‌موجود‌از‌نظر‌گوشت،‌استخوان،‌عروق‌و‌اعصاب‌کامل‌شود.‌به‌اینمی

‌کند.‌بنابراین،‌کلم��ۀ‌aس��لول‌ی��اترتیب،‌بدن‌انسان‌و‌حیوان‌و‌سایر‌جانداران‌رشد‌می‌کند‌که‌همه‌از‌ی��ک‌جنس‌هس��تند‌و‌هری��ک‌از‌اینسالله،‌اشاره‌به‌واحدهای‌اولیه‌می

‌کنند‌و‌وقتی‌اجتماع‌سلولی‌واق��ع‌ش��د،واحدهای‌اولیه،‌مثل‌و‌مانند‌خود‌را‌تولید‌می‌کنن��د.‌ن��وع‌انس��ان‌هم‌ب��ه‌همینهایی‌کام��ل‌نم��ایش‌پی��دا‌میها‌به‌صورتدرختان‌و‌بدن

‌کند‌و‌اضافه‌می‌شود‌و‌هر‌انس��انی‌مث��لترتیب‌با‌تولید‌مثل‌و‌تکثیر‌سلولی‌رشد‌می‌هایشک��ه‌درخت‌وج��ود‌انس��انی‌ش��اخهکند‌ت��ا‌اینخود،‌دختران‌و‌پسرانی‌را‌تولید‌می

‌مرتفع‌شود‌و‌کامل‌گردد.‌به‌این‌ترتیب،‌خدای‌تعالی‌در‌کتاب‌خود‌درخت‌انس��انیت‌فرمای��د:‌درخ��تی‌اس��ت‌ک��ه‌اص��ل‌آن‌ث��ابت‌و‌ش��اخه‌های‌آن‌ب��هکند‌و‌میرا‌وصف‌می

‌چنین‌درخت‌نبوت‌و‌وجود‌انبیای‌بزرگ��وار‌الهی‌ک��ه‌ب��اآسمان‌سر‌کشیده‌است.‌هم‌کن��دتولید‌مثل‌رشد‌کرده‌و‌تکثیر‌می‌شود.‌هر‌پیامبری،‌پیامبری‌مانند‌خود‌تولی��د‌می

‌و‌هر‌ولی‌از‌اولیاء‌خدا،‌ولی‌دیگری‌مانن��د‌خ��ود،‌ت��ا‌این‌ک��ه‌درخت‌نب��وت‌و‌خان��دان‌فرمای��د:‌این‌درخ��تی‌اس��ت‌ک��هانبیاء‌رشد‌کرده‌و‌کامل‌می‌شود‌که‌خدای‌تعالی‌می

‌های‌گوارای‌خود‌را‌هر‌زمانرود.‌میوههایش‌به‌آسمان‌باال‌میاصل‌آن‌ثابت‌و‌شاخه‌ده��د.‌اولین‌پی��امبر،‌آدم‌ابوالبش��ر‌)ع(‌فرزن��دیبه‌اذن‌پروردگارش‌تحویل‌جامعه‌می‌گفتند،‌ب��ه‌وج��ود‌آورد‌و‌ب��از‌ش��یث‌هب��ه‌الل��ه،مانند‌»هبه‌الله«‌که‌به‌او‌»شیث«‌می

‌چنین‌ادامه‌داش��ته‌و‌دارد.‌ازپیامبری‌مثل‌خودش‌به‌نام‌»ادریس«‌متولد‌کرد‌و‌هم‌نسل‌انبیاء‌الهی،‌نوح‌و‌پیامبران‌بعد‌از‌او‌تا‌ابراهیم‌و‌اسماعیل‌و‌اسحاق‌و‌باز‌بعد‌از‌آن‌ه��ا،‌موس��ی‌و‌عیس��ی،‌ت��ا‌وق��تی‌ک��ه‌این‌درخت‌نب��وت‌ب��ه‌خ��اتم‌انبی��اء‌محم��د‌مصطفی‌)ص(‌کامل‌شد‌و‌باز‌این‌درخت‌نبوت‌رشد‌کرد‌و‌رویید‌و‌تولید‌مثل‌ک��رد

197

‌و‌جانش��ینان‌رس��ول‌خ��دا‌)ص(،‌علی‌مرتض��ی‌)ع(‌و‌حس��ن‌و‌حس��ین‌)ع(‌ت��ا‌خ��اتم‌اوص��یاء،‌ام��ام‌دوازدهم‌)ع(.‌و‌ب��از‌این‌درخت‌نب��وت،‌علم��ا‌و‌حکم��ا‌و‌مؤم��نین‌و‌مؤمنات‌را‌به‌وجود‌آورد‌و‌این‌رشد‌و‌نمو‌ادامه‌دارد‌تا‌وقتی‌ق��ائم‌آل‌محم��د‌)ص(

‌هاییقیام‌کند‌و‌ثمرات‌این‌درخت‌را‌که‌عدالت،‌علم،‌حکمت،‌بهشت‌و‌تمام‌وع��ده‌های‌ظاهری‌و‌باطنی،‌همۀ‌aاین‌ثمرات‌را‌ب��ه‌بش��ریتکه‌خدا‌به‌بندگانش‌داده،‌نعمت

‌تقدیم‌کند‌و‌این‌نعمت‌های‌گوارا‌با‌قیام‌آن‌حضرت‌ک��ه‌ف��اتح‌زن��دگی‌آخ��رت‌اس��ت‌های‌انس��انآغاز‌شده‌و‌درهای‌بهشت‌به‌وسیلۀ‌aایشان‌باز‌می‌شود‌و‌هم��ۀ‌aخواهش��

‌خواهیم‌ک��ه‌خ��دایا‌ب��هخوانیم‌و‌میمستجاب‌خواهد‌شد‌که‌ما‌در‌دعاهای‌ائمه‌)ع(‌می‌ها‌ساللۀ‌aپیامبران‌هستند‌یاوسیلۀ‌aان‌حضرت‌درهای‌استجابت‌دعا‌را‌باز‌کن.‌پس‌آن

باشند.‌های‌درخت‌نبوت‌و‌انبیاء‌میبگوییم‌که‌آن‌بزرگواران،‌شاخه‌کنیم‌که‌عترت‌پیغمبر‌برگزیدۀ‌aخداون�د‌متع�ال‌هس�تند.ها‌را‌وصف‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن

‌aکه‌به‌معنی‌برگزیده‌است،‌در‌این‌جمله‌اشاره‌به‌رس��ول‌خ��دا‌)ص(»خیرة«کلمۀ‌‌‌‌ب�ه‌مع�نی‌چ�یزی‌اس�ت‌ک�ه‌انس�ان‌ب�ه»ع�ترة«کند‌و‌اما‌کلم�ۀ‌aو‌سایر‌پیامبران‌می

‌کن��د.‌اینوسیلۀ‌aآن‌چیز‌به‌صورت‌هدیه‌و‌تقدیم‌تحفه،‌خود‌را‌ب��ه‌معب��ود‌نزدی��ک‌می‌شود.‌پس‌کلمۀ‌aقربان‌و‌ع��ترتهدیه‌و‌تحفه‌با‌کلمۀ‌aقربان‌و‌قربانی‌هم‌معرفی‌می

‌ای‌اس��ت‌ک�ه‌انس��ان‌را‌ب��هو‌عتیره،‌هم‌معنی‌هس��تند.‌این‌کلم��ات‌ب��ه‌مع�نی‌ه��دیه‌هایی‌ب��ه‌درگ��اه‌خداون��دکند.‌انبیاء‌الهی‌همگی‌قربانیپروردگارش‌هدایت‌و‌نزدیک‌می‌ها‌گرچ�ه‌گوس�فندها‌مقرب‌درگاه‌خدا‌شوند.‌این‌قربانیتقدیم‌کردند‌که‌با‌این‌قربانی

‌و‌گاوی‌بوده‌ولی‌باعث‌تقرب‌انسان‌به‌پروردگارش‌شده‌است.‌بنابراین،‌هرچه‌به‌عنوان‌هدیه‌به‌پروردگار‌خود‌تقدیم‌کنی‌و‌بخواهی‌که‌به‌این‌ترتیب‌به‌پروردگ��ارت‌ه��اتقرب‌بجویی‌و‌هرچ��ه‌م��ردم‌ب��رای‌تق��رب‌ب��ه‌درگ��اه‌خ��دا‌تق��دیم‌کنن��د،‌هم��ۀ‌aاین

‌شود.‌عترت‌و‌عتیرۀ‌aرسول‌خ��دا‌)ص(،‌ائم��ۀ‌aاطه��ار‌)ع(‌هس��تند.‌نامیده‌می»عترة«‌ها‌به‌درگاه‌خدا‌تق��رب‌جس��ته‌وها‌کسانی‌هستند‌که‌رسول‌خدا‌)ص(‌به‌وسیلۀ‌aآنآن

‌جویند.‌پس‌معرفت‌ائمه‌)ع(‌بهترین‌قربانیها‌به‌خدا‌تقرب‌میمردم‌نیز‌به‌وسیلۀ‌aآن‌ه��اکند.‌ه��ر‌کس‌آنباشد‌که‌انسان‌عارف‌به‌وسیلۀ‌aآن‌به‌خدای‌خود‌تقرب‌پیدا‌میمی

‌ه��ا‌راها‌را‌زنده‌نگه‌دارد‌و‌علم‌و‌دانش‌آنها‌را‌اقامه‌کند‌و‌یاد‌آنرا‌بشناسد‌و‌دین‌آن‌س��ویانتشار‌دهد،‌با‌این‌اقامۀ‌aحق‌به‌پروردگار‌خود‌تقرب‌پیدا‌ک��رده‌و‌هیچ‌کس‌به

بیل‌و‌راه‌بهه��ا،‌زی��را‌آنخدای‌تعالی‌تقرب‌ندارد‌مگر‌ب��ه‌وس��یلۀ‌aآن ‌س��وی‌خ��داه��ا‌س��‌هستند.‌مسافر‌به‌مقصد‌خود‌نزدیک‌نخواهد‌شد‌مگر‌در‌راه‌درستی‌که‌در

‌کن��د،سوی‌پروردگار‌تعالی‌هجرت‌میچنین‌انسان‌مسافری‌که‌به‌آن‌حرکت‌کند.‌هم‌ک��هقدم‌به‌قدم‌احتیاج‌به‌راهی‌دارد‌که‌او‌را‌به‌منته��ا‌و‌مقص��د‌نزدی��ک‌کن��د‌همچنان

ک‌المنتهیفرماید:‌خدای‌تعالی‌می ‌الی‌رب .ان‌های‌وابس��ته‌ب��ه‌خ��ود‌راه��ایی‌ک��ه‌انس��انبنابراین‌ائمه‌)ع(‌س��بیل‌هس��تند،‌یع��نی‌راه

‌ه�اسوی‌خدای‌تع��الی‌ب��ه‌پیش‌میبرن��د‌ک�ه‌در‌این‌زی��ارت‌جامع�ه‌هم‌در‌وص��ف‌آنبه‌طور‌ک��ه‌مث��ال‌زدیم،باش��ید.‌هم��انه��ای‌اعظم‌و‌ص��راط‌اق��وم‌میخوانیم:‌شما‌راهمی

‌خواهد‌سالم‌و‌راحت‌به‌مقص��د‌برس��د،‌بای��د‌راه‌درس��تی‌را‌انتخ��ابمسافری‌که‌می198

‌ای‌هم‌که‌مقصدش‌رسیدن‌به‌خداوند‌تعالی‌اس��ت،‌راهی‌به��ترکند.‌مؤمن‌و‌مؤمنه‌از‌عترت‌رسول‌خدا‌پیدا‌نخواهد‌ک��رد.‌پس‌آن‌بزرگ��واران،‌ع��ترت‌رس��ول‌هس��تند.

‌ها‌را‌به‌مردم‌مع��رفی‌ک��ردهخداوند‌آنها‌را‌پیشوای‌مردم‌قرار‌داده‌و‌رسول‌خدا‌آنها‌وسیلۀ‌aتقرب‌بین‌ما‌و‌پروردگارمان‌هستند.‌و‌آن

‌ک��نیم:‌ش��ما‌ائم��ۀ‌aه��دایت‌ودر‌جمالت‌بعد‌آن‌بزرگواران‌را‌به‌این‌کلمات‌وص��ف‌می‌های‌روشن‌در‌تاریکی‌هستید.‌شما‌پرچمهای‌تق��وا‌و‌ص��احبان‌عق��ل‌و‌دانش‌وچراغ

��ل‌اعلی‌و‌دع��وت‌حس��نای ‌بینش‌و‌کهف‌بندگان‌خدا‌هستید.‌شما‌وارثان‌انبی��اء‌و‌مث‌باش��ید.‌در‌این‌جمالت‌ائم��ه‌خ��ود‌راخداوند‌و‌حجتهای‌خدا‌بر‌اه��ل‌دنی��ا‌و‌آخ��رت‌می

‌ه��ا‌ائم��ۀ‌aه��دیفرماین��د‌آنه��ا‌در‌ه��دایت‌م��ردم‌چیس��ت.‌میکنند‌که‌شأن‌آنمعرفی‌می‌هستند.‌ائمه‌جمع‌کلمۀ‌aامام‌است‌و‌امام،‌امام،‌ام‌و‌امت،‌کلماتی‌از‌یک‌خانواده‌و‌از‌نظر‌معنا‌به‌هم‌نزدیک‌هستند.‌همۀ‌aاین‌کلمات‌از‌مصدر‌ام‌گرفت��ه‌ش��ده‌ک��ه‌ب��ه

‌ه��ای‌تک��املی،‌اص��ل‌و‌اس��اسمعنای‌مقصد‌اس��ت.‌مقص��دی‌ک��ه‌ب��رای‌ایج��اد‌حرکت‌باشد.‌کلمۀ‌aامام‌به‌معنی‌میدان‌حرکت‌است،‌یعنی‌فضایی‌که‌در‌مقابل‌مس��افرمی

‌کند‌تا‌به‌مقصد‌برسد.‌و‌نیز‌کلمۀaقرار‌دارد‌و‌مسافر‌در‌آن‌فضا‌و‌میدان‌حرکت‌می‌های‌او‌تبعیت‌کنن��دامام‌به‌معنای‌این‌است‌که‌شخصی‌در‌پیش‌روی‌انسان‌و‌ق��دم

‌کند‌که‌تصمیم‌دارن��د‌ب��هتا‌به‌مقصد‌برسند.‌کلمۀ‌aامت‌به‌جمعی‌از‌مردم‌اشاره‌می‌هاییاتفاق‌هم‌راه‌و‌روشی‌را‌برای‌رسیدن‌به‌پروردگارشان‌انتخاب‌کنند‌و‌به‌ه��دف

‌ها‌دستور‌داده‌که‌ب��ه‌آن‌برس��ند.‌کلم��ۀ‌aام‌در‌این‌م��ورد،نائل‌شوند‌که‌خداوند‌به‌آن‌باش��د‌وس�وی‌خ�ودش‌میهمان‌مقصد‌است،‌مقص��دی‌ک�ه‌انگ��یزۀ‌aح�رکت‌م��ردم‌به

‌کند.‌وقتی‌ما‌این‌حرکات‌را‌حرکات‌تکاملی‌ب��دانیم‌وسوی‌خود‌جذب‌میمردم‌را‌به‌سوی‌علم‌و‌حکمت‌بدانیم‌و‌میدانیم‌که‌به‌وسیلۀ‌aعلممهاجرت‌انسان‌را‌از‌جهل‌به

‌ش�ویم،‌مس��لما‌احتی��اج‌خ�ود‌را‌ب��ههای‌خدا‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌نائل‌میو‌حکمت‌به‌نعمت‌جا‌استگری‌که‌ما‌را‌هدایت‌کند،‌درک‌میکنیم.‌اینمعلمی‌که‌از‌او‌بیاموزیم‌و‌هدایت

‌خواهان‌ق��رار‌دادهگر‌ه��دایتهای‌کام��ل‌را‌ام��ام‌و‌ه��دایتکه‌خداوند‌متع��ال‌این‌انس��انها.‌های‌روشن‌در‌تاریکیاست.‌پس‌ایشان‌واقعا‌ائمۀ‌aهدی‌هستند‌و‌چراغ

‌سوی‌خداوند‌تعالی،به‌معنی‌ظلمت‌است.‌در‌راه‌هجرت‌و‌سلوک‌به‌کلمۀ‌a»دجی«‌‌و‌این‌نقاط‌تاریک،‌جهل‌انسان‌به‌موارد‌ص��الح‌و‌فس��ادشمسلما‌راه،‌تاریک‌است

‌داند‌چگونه‌این‌راه‌را‌به‌سوی‌رضوان‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌طی‌کن��د.باشد‌که‌نمیمی‌ه�ا‌راهای‌نورانی‌در‌این‌مسیر‌ظلمانی‌جهل‌هس��تند.‌خ��دای‌تع��الی‌آنائمه‌)ع(‌چراغ

‌فرماید:‌مثل‌نور‌خ��دامعرفی‌کرده‌که‌در‌آیۀ‌aنور‌می‌در‌کتاب‌خود‌با‌کلمۀ‌a»مصباح«‌چراغی‌است‌که‌در‌آن‌چراغ،‌مصباح‌است.‌منظور‌از‌نور‌خ��دا‌در‌این‌آی��ه،‌ه��دایت

‌طور‌نیست‌که‌خدای‌تع�الی‌ن��وری‌مث�ل‌ن�ور‌خورش��ید‌و‌س��تارگانخداوند‌است.‌این‌خواهند‌هدایت‌ش��وند‌و‌ع��الم‌وگر‌افرادی‌است‌که‌میباشد،‌بلکه‌خدای‌تعالی‌هدایت

‌خواهند‌از‌او‌دانش‌بیاموزند.‌ائمه‌)ع(‌مصداق‌کاملمعلم‌است‌برای‌کسانی‌‌که‌می‌باشند‌که‌به‌وس��یلۀaها‌مصابیح‌میروشن‌آشکاری‌برای‌هدایت‌خداوند‌هستند.‌پس‌آن

شود.‌ها‌تاریکی‌جهل‌برطرف‌میآن

199

‌جمع‌»علم«‌های‌تقوا‌هستند.‌»اعالم«ها‌پرچمگوییم‌آنها‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌در‌وصف‌آن‌است.‌علم‌چیزی‌است‌ک�ه‌در‌راه‌نص��ب‌می‌ش�ود‌ت�ا‌مقص�د‌را‌مش�خص‌کن��د.‌این

‌ه��ایکنن��د،‌عالمتس��وی‌مقص��د‌ح��رکت‌میها‌برای‌مهاجرینی‌ک��ه‌در‌مس��افرت‌بهعلم‌ها‌را‌ببینند‌و‌راه‌را‌گم‌نکنند.‌تقوا‌و‌هدایت‌هم‌ی�ک‌راه‌اس�ت‌ک�هخوبی‌است‌که‌آن

‌ها‌دارن��د‌ک��ه‌در‌راه‌مس��افرت‌نص��بها‌و‌پرچمدر‌این‌راه،‌مسافران‌احتیاج‌به‌علم‌خواهن��دها‌هستند.‌کس��انی‌ک��ه‌میشده‌باشند‌و‌ائمه‌)ع(‌بلندترین‌و‌واضحترین‌پرچم

‌ها‌نظر‌کنند،‌راه‌وچگونگی‌تقوا‌را‌بیاموزند‌و‌تقوایشان‌کامل‌شود،‌الزم‌است‌به‌آنها‌اقتدا‌کنند.‌روش‌تقوا‌را‌از‌آنها‌بیاموزند‌و‌به‌آن

‌هس��تید.‌ک��نیم‌ک��ه‌ش��ما‌ص��احبان‌»نهی«ها‌را‌با‌این‌کلمات‌وصف‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن‌کلمۀ‌a»نهی«‌جمع‌»نهیه«‌است‌که‌از‌مصدر‌»نهی«‌گرفته‌شده‌و‌به‌معنی‌عقل‌یا

‌ها‌ولوازم‌عقل‌است.‌کسی‌که‌دارای‌لب‌و‌عق��ل‌اس��ت،‌نفس‌خ��ود‌را‌از‌وسوسه‌کند.‌ائمه‌)ع(‌یککند‌و‌نفس‌خود‌را‌تسلیم‌اوامر‌و‌نواهی‌خداوند‌میها‌نهی‌میلغزش

‌اند‌و‌خ��ود‌را‌ازهایی‌هستند‌که‌نفس‌خود‌را‌در‌گرو‌اطاعت‌خدا‌نهادهچنین‌شخصیت‌آورد،‌نهیش��ود‌و‌پس��تی‌نفس‌ب��ه‌وج��ود‌‌میهر‌چیز‌که‌م��وجب‌هالکت‌و‌لغ��زش‌می

‌ش��امل‌میاند‌تا‌این‌و‌بازداشتهکرده ‌باش��ند.‌از‌رس��ول‌خ��داکه‌گویا‌عقل‌کام��ل‌و‌لب‌)ص(‌روایت‌شده‌که‌فرمودند:‌من‌شیطان‌نفسم‌را‌به‌دست‌خود‌تسلیم‌نمودهام.‌شیطان‌آن‌حضرت‌همان‌نفس‌امارۀ‌aبالسوء‌است.‌رسول‌خدا‌)ص(‌نفس‌خ��ود‌را

‌»اولیتسلیم‌و‌مطیع‌و‌پیرو‌اوامر‌و‌نواهی‌خدا‌قرار‌داده‌است.‌بنابراین‌ائم��ه‌)ع(‌‌هس��تند،‌یع��نی‌ص��احبان‌عق��ل‌و‌درایت‌و‌کلم��ۀ‌a»حجی«‌در‌این‌جمل��ه‌ب��هالحجی«‌

‌باشد.‌نفس‌انسان‌در‌حرکات‌تکاملیعکس‌کلمۀ‌a»نهی«‌به‌معنی‌عقل‌و‌درایت‌می‌سوی‌خدای‌تع��الی‌دو‌ش��أن‌مختل��ف‌دارد.‌در‌یکی‌از‌این‌دوخود‌و‌در‌راه‌سلوک‌به

‌شأن‌با‌کلمۀ‌a»نهی«‌وصف‌می‌شود‌ک��ه‌از‌مص��در‌»نهی«‌گرفت��ه‌ش��ده‌و‌در‌ش��أن‌aهی«دیگر‌به‌»لب«‌و‌»حجی«‌وصف‌می‌ش��ود.‌وق��تی‌انس��ان‌را‌ب��ا‌کلم��ۀ ‌»ذوی‌الن

‌وص��ف‌می‌ک��نیم،‌یع��نی‌او‌نفس‌خ��ود‌را‌از‌ه��ر‌چ��ه‌مای��ۀ‌aهالکت‌و‌پس��تی‌می‌ش��ود‌بازداشته‌و‌با‌این‌بازداشتن‌عقل‌و‌حکمت‌را‌کسب‌کرده‌و‌موانع‌عقل‌و‌حکمت‌را

‌خواری‌و‌سرقت‌و‌دروغ،‌نهی‌نمودهبرطرف‌کرده‌است.‌مثال‌نفس‌خود‌را‌از‌شراب‌و‌بازداش���ته‌و‌در‌مقاب���ل،‌عق��ل‌و‌حکمت‌ب���ه‌دس���ت‌آورده‌اس���ت،‌زی���را‌فس��اد

‌ه��ا‌ش��ده‌اس��ت.خواری‌و‌دروغ‌را‌فهمیده‌و‌این‌علم‌ب��اعث‌نج��ات‌او‌از‌مهلکهشراب‌گاه‌خود‌را‌به‌اطاعت‌خدا‌واداش��ته،‌نم��از‌خوان��ده،‌زک��ات‌داده،‌ام��ر‌ب��ه‌مع��روفآن

‌کرده‌و‌به‌همۀ‌aواجبات‌و‌مستحبات‌خدا‌عمل‌کرده‌است‌و‌با‌ه��ر‌عملی‌چ��ه‌واجب‌و‌چه‌مستحب،‌عقل‌و‌دانش‌کسب‌کرده،‌با‌این‌عقل‌و‌دانش،‌خیر‌و‌ب��رکت‌عم��ل‌به‌واجبات‌و‌شر‌و‌فساد‌عمل‌به‌حرام‌را‌دانسته‌است.‌به‌این‌ترتیب،‌دارای‌عق��ل

‌جا‌که‌او‌واجباتی‌رارسد.‌از‌آنکامل‌و‌سلیم‌شده‌و‌هیچ‌گرفتاری‌و‌هالکتی‌به‌او‌نمی‌aاولی‌الحجی«انجام‌داده‌و‌مص��لحت‌این‌واجب‌و‌مس��تحب‌را‌فهمی��ده،‌ب��ه‌کلم��ۀ«‌

‌جا‌که‌عقل‌و‌علم‌نسبت‌به‌مفاسد‌محرمات‌و‌مکروه��ات‌پی��داشود‌و‌از‌آنوصف‌می‌aهی«‌کرده،‌به‌کلمۀ ‌ج��ا‌ک��ه‌عق��ل‌و‌درایت‌او،‌ذاتیوصف‌می‌شود.‌و‌از‌آن»ذوی‌الن

چنین‌هستند.‌وجودش‌شده،‌به‌او‌صاحب‌)لب‌و‌لباب(‌گفته‌می‌شود.‌ائمه‌)ع(‌این

200

‌شناسند‌و‌خود‌را‌ازای‌را‌که‌در‌محرمات‌و‌مکروهات‌است‌میائمه‌)ع(‌هر‌مفسده‌دارن��د‌و‌همچ��نین‌مص��لحت‌و‌فای��دۀ‌aاعم��ال‌مس��تحب‌راارتک��اب‌این‌اعم��ال‌بازمی

‌کنند.‌به‌همین‌دلیل‌است‌که‌خ��دایشناسند‌و‌خود‌را‌بر‌انجام‌ان‌اعمال‌وادار‌میمی‌ه��ا‌پناهگ��اه‌ک��املیها‌ق��رار‌داده‌و‌ب��رای‌ک��ل‌اه��ل‌ع��الم،‌آنها‌را‌کهف‌انسانتعالی‌آن

‌هستند.‌مردم‌مثل‌مسافرانی‌هستند‌که‌در‌بیابان‌زندگی‌حالت‌حیرت‌و‌گمگشتگی‌ه��ای‌مهل��ک‌هس��تند‌و‌از‌آن‌ط��رفدارند.‌در‌این‌ح��الت‌ح��یرت،‌در‌مع��رض‌گرفتاری

‌کن��د.‌در‌این‌ح��ال،‌انس��ان‌ح��التیه��ا‌را‌تهدی��د‌میحملۀ‌aدرندگان‌و‌ظالمان‌ستمگر‌آن‌مثل‌حالت‌اصحاب‌کهف‌را‌دارد‌که‌از‌جباران‌و‌ستمگران‌زم��ان‌خ��ود‌ناچ��ار‌اس��ت

‌ه�اکنند‌که‌آنبگریزد‌و‌جز‌دامن‌لطف‌خدا‌پناهی‌ندارد.‌از‌خدای‌تعالی‌درخواست‌می‌را‌از‌شر‌ظالمان‌حفظ‌کند‌و‌نجات‌دهد.‌در‌این‌حال،‌خدای‌تعالی‌غ��ار‌کهفی‌را‌در

‌گوید‌به‌پناه‌کهف‌بروید‌ت��ا‌پروردگارت��ان‌رحمتها‌میدهد‌و‌به‌آنکوه‌به‌آنها‌نشان‌می‌خود‌را‌بر‌شما‌بگستراند‌و‌ام��ور‌زن��دگی‌ش��ما‌را‌ب��ه‌رف��ق‌و‌م��دارا‌اداره‌کن��د.‌این

‌برند‌و‌در‌حمایت‌و‌حفاظتاند،‌به‌ان‌کهف‌پناه‌میمردمی‌که‌دست‌به‌دعا‌برداشته‌گیرند.‌شما‌همۀ‌aمردم‌را‌در‌میدان‌زندگی‌مث��ل‌اص��حاب‌که��فخدای‌تعالی‌قرار‌می‌ان��د‌و‌ب��دترین‌ش��یطان،‌نفس‌ام��ارۀ‌aانس��انها‌را‌محاصره‌کردهببینید‌که‌شیاطین‌آن

‌اند.‌از‌ی��ک‌ط��رف‌نفسها‌در‌این‌زندگی‌پر‌از‌بال‌و‌مصیبت‌قرار‌گرفتهاست.‌انسان‌کن��د‌و‌از‌ط��رف‌دیگ��ر‌ک��افران‌ب��دکار‌وها‌را‌به‌کارهای‌ناشایس��ته‌وادار‌میاماره،‌آن

‌آورن��د.‌تحتها‌را‌به‌بردگی‌و‌اس��تخدام‌خ��ود‌درمیکنند‌و‌آنها‌حکمرانی‌میظالم‌بر‌آن‌آی��د.‌درها‌پیش‌میشمار‌در‌زندگی‌انس��انهای‌بیها‌و‌سختیتأثیر‌این‌دو‌شیطان،‌مصیبت‌کن��د‌ک��ه‌ازها‌را‌راهنمایی‌میدهد‌و‌آنها‌کهفی‌را‌نشان‌میاین‌حال،‌خدای‌تعالی‌به‌آن

‌دای��رۀ‌aاین‌بیاب��ان‌پرمص��یبت‌و‌بال‌ب��ه‌آن‌که��ف‌ف��رار‌کنن��د‌و‌پناهن��ده‌ش��وند.‌ب��ا‌این‌توصیف،‌بهترین‌کهف،‌والیت‌علی‌بن‌ابیط�الب،‌امیرالمؤم�نین‌)ع(‌و‌ائم�ۀ‌aمعص�وم

‌ه��ا‌نج��اتها‌اقتدا‌کند،‌از‌این‌هالکتها‌هدایت‌بجوید‌و‌به‌آن)ع(‌میباشد.‌کسی‌که‌از‌آنها‌غرق‌خواهد‌شد.‌اعتنایی‌کند،‌مسلما‌در‌این‌مصیبتیابد‌و‌کسی‌که‌بیمی

‌کنیم‌که‌ش�ما‌وارث�ان‌پی��امبران‌و‌نمون�ۀaها‌را‌به‌این‌وصف‌خطاب‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن‌چه‌را‌که‌خداوند‌تعالی‌به‌پیامبرانش‌آموخت��هاعالی‌خداوند‌هستید.‌ائمه‌)ع(‌تمام‌آن

‌ان��د.‌خداون��دها‌و‌هدایت‌و‌نبوت‌است،‌همه‌را‌ب��ه‌ارث‌بردهکه‌شامل‌علوم‌و‌حکمت‌چه‌را‌که‌به‌پیامبرانش‌از‌آدم‌تا‌ظهور‌خاتم‌پیامبران‌آموخت��ه،متعال‌نه‌تنها‌جمیع‌آن

‌چه‌را‌که‌به‌هیچ‌یک‌از‌انبی��اءدر‌وجود‌محمد‌مصطفی‌)ص(‌جمع‌آوری‌کرده،‌بلکه‌آن‌و‌مرسلین‌ن��داده،‌ب��ه‌محم��د‌مص��طفی‌داده‌اس��ت.‌علم‌و‌دین‌را‌در‌وج��ود‌ایش��ان

‌چه‌بوده‌و‌تا‌روز‌قی��امت‌و‌ت��ا‌اب��دیت‌خل��قچه‌را‌که‌هست‌و‌آنکامل‌کرده‌و‌همۀ‌aآن‌چ��ه‌را‌خ��دا‌ب��ه‌او‌داده،‌ب��هخواهد‌کرد،‌به‌ایشان‌آموخته‌است‌و‌محمد‌)ص(‌ه��ر‌آن

‌علی‌)ع(‌تحوی��ل‌داده‌و‌علی‌)ع(‌وارث‌تم��ام‌علم‌و‌حکمت‌محم��د‌)ص(‌اس��ت.‌و‌همچ��نین‌ائم��ۀ‌aاطه��ار‌)ع(‌یکی‌پس‌از‌دیگ��ری‌ت��ا‌ام��ام‌دوازدهم،‌تم��ام‌این‌علم‌و

‌باش��ند.‌همچ��نیناند.‌به‌این‌ترتیب،‌آنان‌وارثان‌تمام‌انبیاء‌میحکمت‌را‌به‌ارث‌برده‌کند‌ک��ه‌چ��یز‌دیگ��ری‌رانمونۀ‌aاعالی‌خداوند‌هستند.‌کلمۀ‌a»مثل«‌به‌چیزی‌اشاره‌می

‌شناساند.‌مسلما‌حقایق‌و‌موجوداتی‌که‌غیب‌هس��تند،گذارد‌و‌آن‌را‌میبه‌نمایش‌می

201

‌ه��ا‌ب��ه‌مثل‌ه��ایی‌توج��هشوند‌و‌الزم‌است‌برای‌ش��ناختن‌آناز‌طریق‌مثل‌معرفی‌می‌ه��اییک��نیم.‌خداون��د‌تع��الی‌ب��رای‌مع��رفی‌علم،‌حکمت،‌ق��درت‌و‌عظمت‌خ��ود‌مثل

‌فرماید:‌»مثل‌نور‌خدا‌مثل‌یک‌چراغ‌است‌که‌در‌این‌چ��راغ،معرفی‌کرده‌است،‌می‌فتیله‌است.«‌هر‌چیزی‌یا‌هر‌شخصی‌که‌در‌عالم‌ب��ه‌وج�ود‌آم��ده،‌مثلی‌اس��ت‌ک�ه

‌گ��ذارد،‌ام��ا‌اینق��درت،‌عظمت،‌علم‌و‌حکمت‌خ��دا‌را‌ب��رای‌انس��ان‌ب��ه‌نم��ایش‌میaچهارده‌معصوم‌)ع(‌مثل‌اعالی‌خداوند‌هستند.‌خداوند‌تعالی‌وقتی‌بخواه��د‌ب��ا‌هم��ۀ‌

‌گ��ذارد.‌هیچ‌ی��کها‌را‌به‌نمایش‌میجالل‌و‌عظمت‌و‌علم‌و‌حکمتش‌معرفی‌شود،‌آن‌ه��ا،‌ب��ا‌این‌چه��ارده‌معص��وم‌)ع(‌موازن��ه‌واز‌انسان‌ها‌از‌اولین‌فرد‌بشر‌تا‌آخرین‌آن

��ل‌اعالی‌خداون��دها‌قرار‌نمیگیرند.‌این‌جمله‌را‌که‌آنمماثله‌ندارند‌و‌مساوی‌آن ‌ها‌مث‌توان‌دریافت‌کرد‌که‌خدای‌تعالی‌خودهستند،‌از‌کتاب‌خدا‌در‌سورۀ‌aنور،‌آیۀ‌aنور‌می

‌فرماید:‌»مثل‌نور‌خدا‌مثل‌چراغی‌است‌که‌در‌آن،‌مصباح‌است‌و‌آن‌مصباح‌درمی‌ای‌قرار‌دارد«‌تا‌آخر‌آیه،‌که‌در‌این‌آیه‌خداوند‌تعالی‌خود‌را‌ب��ه‌عن��وانلولۀ‌aشیشه‌گر‌آموزندۀ‌aالهام‌کنن��دهها‌یعنی‌هدایتکند.‌نور‌آسمانها‌معرفی‌و‌وصف‌مینور‌آسمان

‌ها‌و‌زمین‌و‌این‌چهارده‌معصوم‌)ع(‌به‌عنوان‌مشکات‌و‌مصابیح‌وبرای‌اهل‌آسمان‌ه��ای‌ن��ور‌خداون��د‌تع��الی‌هس��تند.‌ه��راند‌که‌مثلزجاجه‌و‌شجرۀ‌aمبارکه‌نامیده‌شده

‌کس‌بخواهد‌پروردگار‌خود‌را‌به‌نورانیت‌و‌علم‌و‌حکمت‌بشناسد‌الزم‌است‌به‌این‌ها‌و‌ستارگان‌و‌خورشیدها‌مراجع��ه‌کن��د.‌هم��ه‌ج��ا‌کلم��ات‌مش��کات‌و‌مص��باحچراغ

��ل‌اعالی‌خداون��د‌و‌همچ��نینتفسیر‌به‌ائمۀ‌aاطهار‌)ع(‌شده‌است.‌بن��ابراین‌آن ‌ه��ا‌مث‌ه��ا‌م��اباشند.‌این‌دعوت‌حسنا‌چقدر‌کلمۀ‌aزیبایی‌است.‌یعنی‌آندعوت‌حسنای‌او‌می

‌جا‌برسیم،‌از‌هر‌هالکت‌و‌گرفت��اری‌نج��اتکنند‌که‌وقتی‌به‌آنرا‌به‌سمتی‌دعوت‌می‌کنیم‌و‌به‌تمام‌درجات‌علم‌و‌حکمت‌و‌مقام‌و‌عزت‌نائل‌خواهیم‌ش��د.‌ائم��هپیدا‌می

‌‌و‌این‌مس�یر‌را‌ط��وریهای‌خود‌م�ا‌را‌ب�ه‌مس�یری‌دع�وت‌ک�رده)ع(‌ما‌را‌در‌دعوت‌رو‌باش��یم‌و‌دراند‌که‌همه‌جا‌با‌سالم‌و‌س��المتی‌روبهبرای‌ما‌واضح‌و‌روشن‌کرده

‌سوی‌نور،‌سعادت‌واین‌مسیر‌از‌هر‌گونه‌ظلمت،‌جهل‌و‌تاریکی‌هجرت‌کرده‌و‌به‌روشنایی‌وارد‌می‌شویم.‌به‌هر‌جایگاهی‌برس��یم‌و‌در‌ه��ر‌مرحل��ه‌از‌این‌س��فر،‌ب��ه‌نوری‌و‌هدایتی‌و‌موقعیتی‌بهتر‌و‌برتر‌از‌مرحلۀ‌aقبل‌نائ��ل‌می‌ش��ویم،‌زی��را‌انس��ان

‌سوی‌پروردگارش‌احتیاج‌ب��ه‌علم‌و‌معرف��تی‌دارد‌ک��ه‌بتوان��د‌س��الکبرای‌حرکت‌بهها‌بهترین‌دعوت‌و‌دعوت‌حسنای‌خدا‌است.‌سوی‌خدا‌باشد.‌بنابراین‌دعوت‌آنبه

‌های‌خدای‌تعالی‌بر‌اهل‌دنیا‌و‌آخ��رت‌هس��تید.‌کلم��ۀaگوییم‌شما‌حجتدر‌جملۀ‌aبعد‌می‌س��ویآموزان‌را‌به»حجج«‌جم��ع‌»حجت«‌اس��ت،‌یع��نی‌علم‌و‌حکم��تی‌ک��ه‌دانش��

‌کن��د.‌خداون��داهداف‌عالیۀ‌aعلم‌و‌حکمت‌و‌درج��ات‌بهش��ت‌راه��بری‌و‌راهنم��ایی‌می‌ها‌را‌حجت‌خود‌بر‌همۀ‌aخالی��ق‌در‌دنی��ا‌و‌آخ��رت‌ق��رار‌داده‌اس��ت.‌در‌دورۀaتعالی‌آن

‌سوی‌مردم‌فرستاده‌و‌بهها‌را‌با‌علم‌و‌حکمت‌و‌هدایت‌و‌عصمت،‌بهزندگی‌دنیا‌آن‌باشند‌و‌در‌هر‌م�وردی‌ک�ه‌م�ااین‌ترتیب‌بهترین‌حجت‌خدا‌از‌نظر‌علم‌و‌حکمت‌می

‌ه�ا‌به�ترین‌متب��وع‌م�ا‌هس��تند‌و‌ح�ق‌م�ا‌را‌در‌اینبخواهیم‌از‌کس�ی‌تبعیت‌ک��نیم،‌آن‌رسانند.‌بهترین‌کسانی‌هستند‌که‌برای‌اهل‌دنیا‌در‌زندگی‌دنیا‌الگ��وتابعیت‌به‌ما‌می

‌و‌معلم‌باش��ند‌و‌در‌آخ��رت‌پادش��اهان‌و‌س��ردمداران‌زن��دگی‌آخ��رت‌هس��تند.‌در

202

‌ها‌خداوند‌تعالی‌هر‌گونه‌مصیبت،‌بال،‌بیماری‌و‌سختی‌را‌از‌زندگی‌مردمحکومت‌آن‌ه��ا‌را‌برگزی��ده‌و‌ص��احب‌مل��کها‌پادشاهانی‌هستند‌که‌خدا‌آنکند.‌پس‌آنبرطرف‌می

‌‌و‌آرزوی‌یک‌چن�ان‌س��لطنتیعظیم‌آخرت‌خواهند‌بود.‌همگی‌خالیق‌که‌از‌دنیا‌رفته‌ه��ا‌ب��هگرداند‌و‌زیر‌سایۀ‌aدولت‌و‌سلطنت‌آنها‌را‌به‌زندگی‌برمیاند،‌خداوند‌آنداشته

‌ده��درسند.‌امام‌حسین‌)ع(‌روز‌عاشورا‌به‌اص��حاب‌خ��ود‌م��ژده‌میآرزوهای‌خود‌می‌کشند‌و‌ما‌موفق‌به‌دیدار‌ج��دمان‌رس�ولها‌ما‌را‌میکه‌اصحاب‌من‌به‌خدا‌قسم‌این

‌گ��اه‌ک��هخدا‌خواهیم‌شد‌و‌نزد‌ایشان‌خ��واهیم‌مان��د‌ت��ا‌ه��ر‌وقت‌خ��دا‌بخواه��د،‌و‌آن‌ش��وم‌و‌همزم��ان‌ب��اقیامت‌فرا‌رسد،‌من‌اولین‌کسی‌هس��تم‌ک��ه‌از‌زمین‌خ��ارج‌می

‌خروج‌من‌امیرالمؤمنین‌خارج‌می‌شود‌و‌همزمان‌با‌خروج‌ما‌قیام‌قائم‌ما‌اهل‌بیت‌رس��د‌ک��ه‌ب��رای‌هری��ک‌از‌ش��یعیان‌م��اگاه‌نوبت‌به‌شیعیان‌ما‌میواقع‌خواهد‌شد.‌آن

‌ای‌مأمور‌اس�ت‌ک�ه‌او‌را‌از‌ق�بر‌خ�ارج‌کن��د،‌گ�رد‌و‌غب�ار‌پ�یری‌را‌از‌س��ر‌وفرشته‌اش‌را‌ب�ه‌او‌نش�ان‌ده�د.‌و‌س�پس‌تم�امرویش‌پاک‌کند‌و‌مقام‌و‌همس�ران‌بهش�تی

‌گ��یر‌و‌مبتال‌ب��هزمین‌زنده‌خواهد‌شد‌و‌هیچ‌کس‌بر‌کرۀ‌aزمین‌نخواهد‌ماند‌ک��ه‌زمین‌که‌خدای‌تعالی‌به‌ب��رکت‌م��ا‌اه��ل‌بیت،‌مص��یبت‌و‌بال‌را‌از‌اومصیبتی‌باشد‌مگر‌این

‌فرمای��دده��د‌و‌میها‌خ��بر‌میدارد.‌در‌این‌جمالت‌امام‌حسین‌)ع(‌از‌غیب‌و‌آیندهبرمی‌ها‌سالطین‌و‌پادشاهان‌اهل‌عالم‌خواهند‌بود‌همان‌طور‌ک��ه‌امام��انکه‌در‌آخرت،‌آن

‌ه��ای‌خ��دایها‌حجتاند.‌بنابراین،‌طبق‌این‌دالیل،‌آنو‌پیشوایان‌ما‌در‌زندگی‌دنیا‌بودهتعالی‌بر‌اهل‌دنیا‌و‌آخرت‌هستند.‌

‌ه��ایگوییم‌سالم‌ب��ر‌جایگاهگوییم،‌به‌این‌ترتیب‌که‌میها‌سالم‌میدر‌جمالت‌بعد‌به‌آن‌های‌حکمت‌خدا‌و‌محافظان‌سر‌خدا،های‌برکت‌خدا‌و‌معدنمعرفت‌خداوند‌و‌مسکن

تا‌آخرین‌فراز.‌‌باشد‌که‌به‌معنی‌مکان‌حل��ول‌اس��ت،‌ب��ه‌این‌مع��نیکلمۀ‌a»محال«‌جمع‌»محل«‌می

‌کن��د.‌مع�رفت‌خ�دا‌غ��یر‌از‌علم‌ب��ه‌خ��دای‌تع��الیکه‌معرفت‌خدا‌در‌ش��ما‌حل��ول‌می‌است.‌علم‌به‌خدا‌این‌است‌که‌از‌راه‌آثار،‌آیات،‌دلیل‌و‌استدالل‌بدانی‌ک��ه‌خ��دای‌تعالی‌هست‌همان‌طور‌که‌همۀ‌aموجودات‌هستند‌و‌شکی‌نداشته‌باشی‌که‌خداون��د‌تعالی‌هست‌و‌وجودش‌دائمی‌و‌ثابت‌است.‌اما‌معرفت‌وقتی‌حاصل‌می‌ش��ود‌ک��ه‌چیزی‌را‌از‌خود‌خدا‌بطلبی‌و‌خداوند‌جواب‌خواهش‌تو‌را‌بدهد،‌به‌این‌صورت‌ک��ه

‌ای‌دریا‌از‌او‌چیزی‌بخواهی‌و‌در‌برابر‌سؤال‌تو‌جوابی‌به‌تو‌بده��د‌ی��ا‌اث��ر‌و‌نش��انه‌خواب‌یا‌بیداری‌از‌او‌ببینی‌و‌بدانی‌که‌این‌اثر‌از‌خداوند‌است‌طوری‌که‌گوی��ا‌خ��دا

‌ای.‌معرفت‌حالی‌است‌ک�ه‌بین‌ت��و‌و‌خ�دای‌تع�الی‌از‌مس�یربینی‌و‌او‌را‌یافتهرا‌می‌های‌خاص‌مثل‌رویای‌صادقه‌یا‌نجات‌از‌ی�ک‌خط�ر‌و‌ض�رری‌حتمی‌ی�اآیات‌و‌نشانه

aشفای‌یک‌بیماری‌حاصل‌می‌شود‌به‌طوری‌که‌بدانی‌که‌فقط‌خدا‌بوده‌که‌به‌ارادۀ‌‌های‌تو‌را‌اجابت‌کرده‌اس��ت.‌همچ��نینخود‌تو‌را‌شفا‌داده‌و‌یا‌خواهشی‌از‌خواهش

‌ش��ود.‌انس��انی‌ک��ه‌ب��ا‌س��همعرفت‌به‌نیروی‌عقل‌و‌قدرت‌عقالنی‌انسان‌حاصل‌می‌کن��د.ه��ای‌چهارگان��ۀ‌aحکمت‌را‌کش��ف‌میدلی��ل‌ص��نایع‌خداون��د‌را‌می‌شناس��د‌و‌علت

‌فهمد‌چرا‌هر‌چیزی‌خلق‌شده‌و‌با‌چه‌مصالحی‌ساخته‌شده‌و‌چگونهانسانی‌که‌می‌خلق‌شده‌است‌و‌از‌طریق‌کشف‌این‌سه‌علت،‌به‌صنایع‌خداون��د‌ع��ارف‌و‌بص��یر

203

‌ش��ود‌و‌معرف��تی‌بین‌او‌وها‌ع��ارف‌و‌بص��یر‌میگ��اه‌ب��ه‌ص��انع‌این‌ص��نعتمی‌ش��ود.‌آن‌ش��ود‌و‌اینآید‌که‌این‌معرفت‌توسط‌ن��ور‌ایم��ان‌حاص��ل‌میپروردگارش‌به‌وجود‌می

‌کن��د.‌وق��تی‌این‌ن��ور‌ایم��ان‌ب��ه‌قلب‌کس��ی‌تعل��قنور‌ایمان‌را‌خدا‌ب��ر‌او‌افاض��ه‌می‌گاه‌میفهم��د‌ک��ه‌دلی��ل‌خلقت‌او‌چ��ه‌ب��ودهکند‌و‌آنگرفت،‌نور‌عقل‌را‌هم‌تقویت‌می

‌فهمد‌که‌ب��رای‌اط��اعت‌از‌خ�دای‌خ�ود‌خل��ق‌ش�ده‌و‌از‌خ�دای‌خ�ود‌ی�اریاست.‌می‌میطلبد‌تا‌دست‌او‌را‌بگیرد،‌او‌را‌ب��ه‌ش��اگردی‌خ��ود‌بپ��ذیرد،‌ب��ه‌او‌بی��اموزد‌و‌او‌را

فقیه‌و‌آشنا‌به‌حقایق‌نماید.‌‌کسی‌که‌عارف‌به‌خدای‌تعالی‌شود،‌در‌همۀ‌aامور‌زندگی‌و‌حاالت‌و‌حوادث،‌خ��ود

‌ش��ود.‌هنگ��امیبیند‌و‌احساس‌مالقات‌با‌خدا‌در‌وجود‌او‌پی��دا‌میرو‌میرا‌با‌خدا‌روبه‌فهمدداند‌که‌فقط‌خداوند‌است‌که‌اجازه‌داده‌او‌مریض‌شود‌و‌میکه‌بیمار‌شود‌می

‌دان��دفهمد‌و‌میکه‌چرا‌این‌اجازه‌را‌داده‌است‌و‌چگونگی‌بیمار‌شدن‌خود‌را‌هم‌می‌کند.‌پس‌در‌این‌بیم��اری‌ص��دکه‌چگونه‌به‌ارادۀ‌aخداوند‌حتما‌بیماری‌او‌شفا‌پیدا‌می

‌رود‌در‌حالی‌که‌مطمئن‌است‌که‌خداوند‌طبیب‌بیماری‌اوستدرصد‌به‌پناه‌خدا‌می‌و‌باالتر‌از‌هر‌طبیبی،‌و‌خداوند‌باالتر‌از‌هر‌معالجی‌است‌و‌مداوای‌خداوند‌باالتر‌از‌مداوای‌هر‌دوا‌و‌دارویی‌است.‌پس‌کسی‌که‌عارف‌به‌خ��دای‌تع��الی‌اس��ت،‌ب��رای

‌کند.‌توجه‌او‌فقط‌و‌فقطها،‌به‌خود‌و‌امثال‌خود‌توجه‌نمیدفع‌ضررها‌و‌جلب‌منفعت‌رود‌که‌از‌هر‌شر‌و‌آفت‌و‌بیم��اری‌اوبه‌خداوند‌است‌و‌از‌یک‌طرف‌به‌پناه‌خدا‌می

��ا‌می ‌کن��د.‌تنه��ارا‌محافظت‌کند‌و‌برای‌کسب‌هر‌خیر‌و‌منفعتی‌از‌خ��دا‌تقاض��ا‌و‌تمن‌داند.‌ائمه‌)ع(‌خداوند‌را‌درداند‌و‌تنها‌خیرخواه‌خود‌را‌خدا‌میمحافظ‌خود‌را‌خدا‌می

‌ان��د‌و‌در‌هم��ۀ‌aتق��دیراتهاست‌مورد‌نظر‌قرار‌دادههمۀ‌aاموری‌که‌به‌نفع‌یا‌ضرر‌آن‌گوین��د‌ک�ه‌درطور‌خ�دا‌را‌ش�کر‌میها‌هم�اناند.‌در‌س��ختیالهی‌خود‌را‌به‌خدا‌س�پرده

‌کنند،‌زیرا‌یقین‌دارند‌که‌خ��دای‌تع��الی‌هرگ��ز‌ش��ریخوشی‌و‌نعمت‌خدا‌را‌شکر‌می‌ه�ا‌مق�در‌می‌ش�ودها‌که‌برای‌آنها‌و‌خوشیکند‌و‌تمام‌این‌سختیبرای‌کسی‌مقدر‌نمی

‌در‌واقع‌خیر‌است.‌موال‌امام‌حسین‌)ع(‌در‌مناجات‌خود‌با‌خدا‌که‌به‌دع��ای‌عرف��ه‌دارد:‌الهی‌در‌این‌اختالف‌ح��االت‌و‌ج��ور‌واج��ور‌ش��دنمع��روف‌اس��ت‌عرض��ه‌می

‌صفات،‌فهمیدم‌که‌مراد‌و‌منظور‌تو‌این‌است‌که‌مرا‌عارف‌ب��ه‌خ��ود‌ق��رار‌دهی‌و‌در‌همه‌چیز‌خود‌را‌به‌من‌بشناسانی‌به‌طوری‌که‌هیچ‌مجهولی‌دربارۀ‌aت��و‌نداش��ته

‌گوید‌ک��ه‌ح��االت‌مختل��ف‌انس��ان‌مث��ل‌غم،باشم.‌حضرت‌در‌مناجات‌خود‌این‌را‌می‌ش��ود‌ونشاط،‌ترس،‌امنیت،‌گشایش‌و‌تنگی،‌همه‌و‌همه‌از‌جانب‌خداوند‌مقدر‌می

‌اشارادۀ‌aخدا‌در‌کار‌است‌تا‌با‌این‌تقدیرات‌و‌ایجاد‌حاالت‌مختلف،‌خود‌را‌به‌بن��ده‌دان��دمعرفی‌کند‌و‌یک‌بندۀ‌aعارف‌و‌عالم‌تربیت‌کند‌ک��ه‌آن‌بن��دۀ‌aع�ارف‌و‌ع��الم‌می

‌باشد.‌بنابراین‌کلمۀ‌a»محالهمۀ‌aاین‌حاالت‌و‌تقدیرات‌به‌نفع‌او‌در‌دنیا‌و‌آخرات‌می‌ه��ا‌پروردگ��اره��ا‌در‌تم��ام‌ح��االت‌و‌حادثهکند‌که‌آنمعرفه‌الله«‌به‌این‌نکته‌اشاره‌می

کنند.‌شناسند‌و‌معرفت‌به‌پروردگارشان‌را‌کسب‌میخود‌را‌می‌ک��نیم‌ک��ه‌مس��اکن‌ب��رکت‌خ��دا‌و‌مع��ادن‌حکمت‌خ��داه��ا‌را‌وص��ف‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن

‌باشند.‌کلمۀ‌a»مساکن«‌جمع‌»مسکن«‌از‌مصدر‌»س��کون«‌گرفت��ه‌ش��ده‌اس��ت.می‌هاکن��د،‌س��ختیجا‌آرامش‌پیدا‌میکلمۀ‌a»سکنی«‌به‌معنی‌محلی‌است‌که‌انسان‌در‌آن

204

‌پردازد‌و‌ص��بح‌و‌ش��ام،‌روزیو‌کار‌و‌زحمت‌خود‌را‌تمام‌ک��رده‌و‌ب��ه‌اس��تراحت‌می‌آورد.‌کلمۀ‌aسکون‌مخ��الف‌کلم��ۀ‌aح��رکت‌اس��ت.خود‌را‌در‌مسکن‌خود‌به‌دست‌می

‌شود‌و‌همچنین‌بعد‌از‌سکون‌حرکت‌پی��دامسلما‌به‌دنبال‌هر‌حرکتی‌سکون‌پیدا‌می‌کند‌برکات‌خود‌را‌ن��ازل‌کن��د‌الزم‌اس��ت‌مح��لشود.‌وقتی‌خداوند‌تعالی‌اراده‌میمی

‌باش��د.بخش‌میمناسبی‌برای‌این‌برکات‌در‌نظر‌بگیرد‌که‌آن‌مرکز،‌مرکزی‌آرامش��‌شود‌مثل‌مسافرانی‌هس��تند‌ک��ه‌از‌راهاین‌برکات‌که‌از‌جانب‌خدای‌تعالی‌مقدر‌می

‌ج��ا‌س��اکن‌ش��وند‌و‌ازگردند‌که‌در‌آندور‌حرکت‌کرده‌و‌به‌دنبال‌مسکن‌مناسبی‌می‌توانیم‌این‌برکاتی‌که‌از‌جانب‌خدای‌تعالی‌مق��در‌ش��ده‌ورنج‌سفر‌بیاسایند.‌پس‌می

‌نازل‌گشته،‌به‌صورت‌مسافرانی‌فرض‌ک��نیم‌ک��ه‌ب��ه‌دنب��ال‌مس��کن‌و‌مح��ل‌ام��نی‌ده��دجا‌نازل‌شوند.‌این‌مسکن‌ک�ه‌برک�ات‌الهی‌را‌در‌خ�ود‌ج�ای‌میهستند‌که‌در‌آن

‌دان��د‌ک��ه‌هم��ۀ‌aاین‌روزیه��ا‌وشناسد‌و‌میانسان‌است؛‌انسانی‌که‌خدای‌تعالی‌را‌میبرکات‌به‌ارادۀ‌aاو‌نازل‌می ‌شود‌و‌به‌علم‌او‌در‌جایگاه‌واقعی‌خود‌قرار‌میگیرد.‌مثال

‌شما‌وقتی‌تصمیم‌دارید‌مال‌و‌ثروتی‌را‌انفاق‌کنید،‌به‌دنبال‌مستحقی‌میگردید‌ک��ه‌لیاقت‌و‌اهلیت‌داشته‌باشد‌که‌ثروت‌خود‌را‌به‌او‌انف��اق‌کنی��د.‌وق��تی‌او‌را‌ی��افتی،

‌کنی‌و‌از‌انفاق‌خود‌راضی‌هستی،‌اما‌اگر‌مال‌و‌ث��روت‌خ��ود‌رااحساس‌آرامش‌می‌که‌تصمیم‌داری‌انفاق‌کنی،‌در‌بیابانی‌بریزی‌یا‌به‌شخصی‌بسپاری‌که‌اس��تحقاق‌و‌اهلیت‌آن‌را‌ندارد،‌آرامش‌نداری‌و‌از‌انفاق‌خود‌احساس‌رضایت‌ن��داری‌ت��ا‌وق��تی

‌ک��نی‌ب��هکه‌جایگاه‌و‌محل‌مناسبی‌برای‌آن‌پیدا‌ک��نی‌و‌در‌آن‌ص��ورت‌احس��اس‌می‌ک��نی.‌خداون��د‌تع��الی‌هم‌در‌ه��ر‌ش��بانه‌روز،ای‌و‌آرامش‌پی��دا‌میمراد‌خ��ود‌رس��یده

‌ه��ای‌خ��ود‌راکند.‌همۀ‌aاین‌برکات‌و‌روزیهای‌فراوان‌به‌مخلوقات‌خود‌انفاق‌مینعمت‌ده��د‌ک��ه‌اس��تحقاق‌این‌برک��ات‌و‌انفاق��ات‌رارساند‌و‌در‌ج��ایی‌ق��رار‌میبه‌جایی‌می

‌پرسیم‌کیست‌که‌این‌گونه‌اهلیت‌و‌اس��تحقاق‌دری��افت‌برک��اتداشته‌باشد.‌حال‌می‌الهی‌را‌دارد؟‌کسی‌که‌عارف‌به‌خدا‌باشد‌و‌بداند‌ک��ه‌خداون��د‌اس��ت‌ک��ه‌این‌هم��ه

‌های‌خوددهد‌و‌این‌همه‌بخششکند‌و‌در‌جای‌مناسب‌خود‌قرار‌میبرکات‌را‌نازل‌می‌بی�نیمها‌هس�تند.‌میکند‌که‌الیق‌این‌بخشش�ها‌و‌به‌افراد‌اهلی‌عنایت‌میرا‌در‌جایگاه‌گونه‌معرفت‌به‌خدا‌دارن��د‌و‌واقع��ا‌اس��تحقاق‌عطای��ای‌الهی‌را‌دارن��دکسانی‌که‌این

‌ه�ا‌خل�قچهارده‌معصوم‌)ع(‌هستند‌که‌خداوند‌تعالی‌به‌ح�ق،‌هم�ه‌چ�یز‌را‌ب�رای‌آن‌ها‌و‌زمین،‌س��تارگان‌وگردان��د.‌آس��مانه��ا‌ن��ازل‌میکن��د‌و‌ه��ر‌روزی‌را‌توس��ط‌آنمی

‌خورشیدها‌و‌نزول‌برف‌و‌باران‌و‌رویش‌نباتات‌و‌درخت��ان‌و‌ه��ر‌چ��ه‌خداون��د‌خل��ق‌ه��اها‌و‌به‌خاطر‌آن‌ه��ا‌اس��ت.‌پس‌ح��ق‌این‌اس��ت‌ک��ه‌بگ��وییم‌آنکرده‌است‌برای‌آن

‌های‌خ��ود‌را‌درمساکن‌برکات‌خدا‌هستند،‌گویا‌که‌خدای‌تعالی‌وقتی‌برکات‌و‌نعمت‌های‌مناسب‌که‌لیاقت‌این‌برکات‌را‌دارن��د‌و‌ش��کر‌واقعی‌خ��دا‌را‌ب��ه‌ج��اآن‌جایگاه

‌ها‌نبودند،‌هیچ‌ی��ک‌ازدهد،‌به‌سکون‌و‌اطمینان‌رسیده‌است.‌اگر‌آنآورند‌قرار‌میمی‌شناس��نده��ا‌خ��دا‌را‌میط��ور‌ک��ه‌آنها‌را‌بگیرد‌و‌آنتوانست‌جای‌آنسایر‌خالیق‌خدا‌نمی

‌معرفت‌به‌پروردگار‌خود‌داشته‌باشند‌و‌این‌برکات‌بی‌شماری‌را‌که‌نازل‌می‌ش��ود‌فرمای��د:پردازد‌و‌میبه‌خدا‌مربوط‌کنند.‌به‌همین‌دلیل‌است‌که‌به‌توصیف‌بعدی‌می

باشند.‌طور‌که‌مسکن‌برکت‌خدا‌میها‌معدن‌حکمت‌خدا‌هستند‌همانآن

205

‌ائمه‌)ع(‌همان‌معادن‌حکمت‌خدا‌هستند‌که‌هر‌حکمی‌از‌جانب‌خدای‌تعالی‌ص��ادر‌مودانند‌و‌همچنین‌تمام‌تقدیرات‌الهی‌را‌موبهها‌حکمت‌و‌مصلحت‌آن‌را‌میشده،‌آن

‌آید‌و‌هرگز‌از‌علم‌پروردگار‌خودای‌از‌علم‌خدایشان‌کم‌نمیدانند‌و‌علم‌آن‌ها‌ذرهمی‌گویند.‌هر‌چیز‌و‌هر‌شخص‌و‌ه��ر‌حادث��ه‌و‌تق��دیری‌رافهمند‌و‌نمیتر‌و‌باالتر‌نمیپایین‌داند.‌به‌حکمت‌هر‌چیز‌و‌هر‌صنعتی‌ازدانند‌که‌خدای‌تبارک‌و‌تعالی‌میطور‌میهمان

‌ها‌را‌مقدر‌کرده‌است.دانند‌چرا‌خدا‌آن‌را‌خلق‌کرده‌و‌حادثهصنایع‌خدا‌آشنایند.‌می‌ها‌مع�ادن‌حکمت‌خ�دا‌هس��تند‌و‌ب��ه‌همین‌دلی�ل‌ک�ه‌پ�ر‌از‌علم‌و‌حکمتبنابراین،‌آن

هستند،‌حملۀ‌aکتاب‌الهی‌و‌خزنۀ‌aعلم‌خدا‌هستند.‌‌باش��د.‌کس��ی‌ک��هکلمۀ‌a»خزنه«‌جمع‌»خ��ازن«‌و‌کلم��ۀ‌a»حمل��ه«‌جم��ع‌»حام��ل«‌می

‌معادن‌حکمت‌خدا‌را‌در‌خود‌دارد،‌حامل‌کتاب‌خدا‌هم‌هس��ت‌و‌ب��ه‌خ��اطر‌داش��تن‌باش��د.‌مس��لما‌پی��امبران‌و‌اولی��اء‌و‌علم��ا‌ازچنین‌علمی،‌از‌اوصیای‌پیغمبر‌اکرم‌می

‌ه��ا،‌علم‌را‌ارثها‌از‌اولین‌آنجنس‌یکدیگر‌هستند.‌بعضی‌از‌بعضی‌دیگر‌و‌آخرین‌آن‌ها،شوند.‌این‌وصیتبرند‌که‌به‌خاطر‌همین‌وراثت‌علمی،‌وصی‌یکدیگر‌شناخته‌میمی

‌وصیت‌تکوینی‌و‌مقدر،‌و‌به‌حکم‌خدا‌جعل‌شده‌اس��ت؛‌وراث��تی‌اس��ت‌ک��ه‌خداون��د‌طور‌ک��هتع��الی‌از‌طری��ق‌علم‌و‌حکمت‌در‌فط��رت‌آن‌ه��ا‌ق��رار‌داده‌اس��ت.‌هم��ان

‌فرماید:‌خداوند‌به‌آدم‌اسماء‌همه‌چیز‌را‌آموخت.‌این‌وصیت،‌وصیتی‌نیست‌ک��همی‌های‌پیغم��بر‌قبلی‌ق��رار‌دادهگذاری‌و‌با‌فرمان‌حکومتی‌یا‌به‌وس��یلۀ‌aگزارش��با‌قانون

‌شده‌باشد‌بلکه‌این‌وصیت‌گرچه‌ب��ه‌مع��رفی‌خداون��د‌تع��الی‌ی��ا‌مع��رفی‌پی��امبران،‌اند،‌ولی‌در‌اصل،‌این‌نوع‌وص��ایت‌و‌حکم‌ومعرفی‌شده‌و‌این‌مقام‌را‌نشان‌داده

‌ه��ا‌علم‌راها‌مقدر‌شده‌است.‌وق��تی‌آننصب‌جانشین،‌بر‌اساس‌خلقت‌و‌فطرت‌آن‌شوند،‌حالاند،‌وصی‌پیامبر‌شناخته‌میدر‌جان‌و‌وجود‌خود‌از‌پیامبران‌به‌ارث‌برده

‌ها‌را‌اعالم‌کند‌یا‌نکند‌و‌به‌خاطر‌همین‌علم‌وجودی‌است‌ک��هآن‌پیامبر‌جانشینی‌آن��ه«‌در‌این‌زی��ارت،‌فق��ط‌ب��ه‌والدتذریۀ‌aرسول‌خ��دا‌ش��ناخته‌می ‌ش��وند.‌کلم��ۀ‌a»ذری

‌ه��اکن��د‌و‌این‌وراثت‌آنه��ا‌میکند‌بلکه‌اشاره‌به‌والدت‌روح��انی‌آنجسمانی‌اشاره‌نمی��ۀ‌aرس��ولهاست.‌با‌این‌وراثت‌علمی‌و‌با‌این‌هموراثت‌علمی‌آن ‌جنسی‌روح،‌از‌ذری‌جنس��ی‌و‌وراثت،‌حس��ن‌و‌حس��ین‌)ع(ش��وند‌و‌ب��ه‌خ��اطر‌این‌همخ��دا‌ش��ناخته‌می

‌طور‌ک��هاند‌گرچه‌از‌صلب‌علی‌)ع(‌هستند.‌هم��انفرزندان‌رسول‌خدا‌معرفی‌شده‌رسول‌خدا‌)ص(‌فرمود:‌ذریۀ‌aهر‌پیغمبری‌از‌صلب‌همان‌پیغمبر‌است‌اما‌ذریۀ‌aمن

از‌صلب‌علی‌)ع(‌است.‌‌ک��نیم:‌س��الم‌ب��ردهیم‌و‌ع��رض‌میدر‌جمالت‌بعد‌آن‌بزرگواران‌را‌مخ��اطب‌ق��رار‌می

‌گیرن��د‌و‌ب��ه‌ام��ر‌الهی‌عم��لسوی‌خدا.‌از‌قول‌خداوند‌سبقت‌نمیدعوت‌کنندگان‌به‌ک��نیم.‌ص��فاتی‌ک��ه‌فق��طه��ا‌را‌وص��ف‌میکنند.‌در‌این‌جمالت،‌با‌بهترین‌صفات،‌آنمی

‌آید‌ک��ه‌ب��ه‌ح��د‌کم��ال‌علم‌در‌مس��یر‌تعلیم‌و‌ت��ربیت‌خ��دادرمورد‌افرادی‌به‌زبان‌می‌رسیده‌باشد.‌انسان‌درختی‌است‌که‌در‌مسیر‌تربیت‌خ��دا‌و‌تعلیم‌پروردگ��ار‌رش��د

‌کند.‌روز‌به‌روز‌جهل‌و‌ن��ادانی‌او‌برط��رف‌ش��ده‌و‌س��رمایۀ‌aعلم‌و‌حکمت‌ب��ه‌اومی‌بین��د‌و‌هم��ان‌را‌بدان��د‌ک��هشود‌تا‌به‌جایی‌برسد‌که‌همان‌را‌ببیند‌که‌خدا‌میداده‌می‌داند‌و‌همان‌چیز‌را‌تقدیر‌کن��د‌ک��ه‌خ��دا‌تق��دیر‌ک��رده‌اس��ت.‌ص��احب‌اراده‌وخدا‌می

206

‌شود.‌وق��تی‌انس��ان‌درمشیتی‌شود‌مثل‌ارادۀ‌aخدا‌که‌وقتی‌بخواهد‌چیزی‌باشد،‌می‌مسیر‌تربیت‌و‌تعلیم‌خ��دا‌ب��ه‌این‌درج��ه‌از‌علم‌و‌حکمت‌رس��ید،‌ب��ه‌کم��ال‌مطل��ق

‌ها‌ورسیده‌است.‌در‌این‌حال،‌گرچه‌از‌نظر‌جسم،‌انسان‌است‌مث��ل‌س��ایر‌انس��ان‌باشد‌مثل‌سایر‌افراد‌از‌نوع‌بشر،‌اما‌از‌نظر‌روح��انیتمبتال‌به‌مسائل‌جسمانی‌می

‌باشد.‌او‌خلیفۀ‌aخ��دا‌در‌زمین‌و‌حجت‌پروردگ��ار‌ب��ر‌بن��دگان‌خ��دایک‌انسان‌الهی‌می‌باش�ند.‌ب�هباشد.‌ائمه‌)ع(‌در‌جسمانیت‌و‌انسانیت‌خود،‌روح‌کلی‌الهی‌را‌دارا‌میمی

‌س��وی‌خ��داه��ا‌دعوتکنن��دگان‌بهگوییم‌که‌آنها‌میاین‌دلیل،‌در‌این‌جمالت‌در‌وصف‌آن‌کشانند،‌در‌هم��ان‌ح��دی‌ک��هسوی‌خدا‌میها‌مردم‌را‌با‌علم‌و‌عمل‌خود‌بههستند.‌آن

‌س�وی‌خداس�ت،‌و‌ب�ه‌دلی��ل‌همین‌علم‌و‌عم��ل،‌دلی��ل‌وها‌بهس��زاوار‌دع�وت‌انس��ان‌راهنمای‌مردم‌بر‌موارد‌رضای‌خدا‌هستند.‌هر‌کس‌بخواهد‌کیفیت‌رضای‌خدا‌را‌از

‌ها‌اقت��داخود‌بفهمد‌و‌خود‌نیز‌بخواهد‌از‌پروردگار‌خود‌راضی‌باشد،‌الزم‌است‌به‌آن‌گونه‌عمل‌کندها‌استفاده‌کند.‌همان‌را‌بگوید‌که‌آنها‌میگویند‌و‌همان‌و‌از‌هدایت‌آن

‌پذیری‌مطمئنا‌به‌رضایت‌خداکنند.‌با‌این‌نوع‌اقتدا‌و‌این‌روش‌هدایتها‌عمل‌میکه‌آن‌خواه�د‌رس�ید.‌خ�دا‌از‌او‌راض�ی‌و‌او‌هم‌از‌خ�دا‌راض�ی‌خواه�د‌ب�ود‌ک�ه‌خ�دا‌خ�ود

‌.‌و‌این‌شخص‌از‌جمله‌کسانی‌اس��ت‌ک��ه‌دررضی‌الله‌عنهم‌و‌رضوا‌عنهفرماید:‌می‌و‌رض��وان‌الل��هفرمای�د:‌طور‌ک�ه‌خ�دای‌تع�الی‌میبهشت‌از‌اهل‌رضوان‌است.‌همان

.‌اکبر‌ه��ا‌در‌ام��ر‌الهی‌مس��تقر‌هس��تند.‌کلم��ۀaک��نیم‌ک��ه‌آنه��ا‌را‌وص��ف‌میدر‌جمل��ۀ‌aبع��د‌آن

‌ه��ا»مستقر«‌از‌مصدر‌»قرار«‌از‌باب‌»استفعال«‌آورده‌شده،‌به‌این‌مع��نی‌ک��ه‌آن‌ان��د.‌ب��ه‌ام��ر‌خ��دا‌آش��ناینددر‌اوامر‌و‌نواهی‌پروردگارشان‌استقرار‌کامل‌پیدا‌کرده

‌ه��ا‌راک��ه‌خ��دا‌آنها‌امر‌کند‌و‌به‌نهی‌خدا‌همچ��نین،‌قب��ل‌از‌اینکه‌خدا‌به‌آنقبل‌از‌این‌نهی‌کند.‌کسی‌که‌به‌مرحلهای‌از‌علم‌و‌حکمت‌برسد‌که‌خدا‌اراده‌کرده،‌و‌کس��ی‌که‌از‌جملۀ‌aاصحاب‌حکمت‌باشد‌که‌خدا‌به‌او‌حکمت‌داده،‌این‌حکمت،‌امر‌و‌نهی

‌مس��تقرینکه‌خدا‌به‌او‌امر‌و‌نهی‌کند‌و‌این‌شخص‌از‌»شناسد‌قبل‌از‌اینخدا‌را‌میباشد.‌«‌میفی‌امر‌الله

‌ان��د،‌در‌محبت‌خ��دا‌هم‌تم��ام‌وگونه‌در‌علم‌و‌حکمت‌استقرار‌یافتهاشخاصی‌که‌این��امین‌فی‌محب��ة‌اللهکمال‌هستند‌که‌عرض‌میکنیم‌ک��ه‌ش��ما‌» ‌«‌هس��تید.‌خداون��دالت

‌ه��ا‌را‌تم��ام‌و‌کم��ال‌در‌خ��وده��ا‌تم��ام‌ک��رده‌و‌محبت‌آنتعالی‌محبتش‌را‌در‌وجود‌آن‌چنان‌خدای‌تعالی‌را‌دوست‌دارند‌ک��ه‌خ��دا‌خ��ودش‌را‌دوس��تها‌آنپذیرفته‌است.‌آن‌ه��ا‌خودش��ان‌را‌دوس��ت‌دارن��د.‌محبتها‌را‌چنان‌دوست‌دارد‌که‌آندارد‌و‌خدا‌هم‌آن

‌واقعی‌بر‌مدار‌علم‌و‌معرفت‌است،‌یک‌احساس‌بدون‌علم‌و‌معرفت‌نیس��ت.‌ه��ر‌ش��ود‌و‌ه��ر‌چ��ه‌علم‌و‌مع��رفتچه‌قدر‌علم‌و‌معرفت‌زیاد‌شود،‌محبت‌هم‌زیاد‌می

‌ها‌)ع(‌در‌معرفت‌خدا‌و‌توحید‌ذات‌پاک‌خ��دا‌کام��ل‌هس��تند.کم،‌محبت‌هم‌کمتر.‌آن‌شناس��ند‌ک��ه‌خ��داه��ا‌چن��ان‌خ��دا‌را‌میها‌مع��رفی‌ک��رده‌و‌آنخدای‌تعالی‌خود‌را‌به‌آن

باشند.‌شناسد‌و‌با‌این‌معرفت،‌محبت‌خدا‌را‌تمام‌و‌کمال‌دارا‌میخودش‌را‌می

207

‌ک��نیم‌ک��ه‌مخلص��ان‌در‌توحی��د‌خ��دا‌هس�تید.‌اخالص‌ب��اها‌را‌وص��ف‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن‌معنای‌واقعی‌و‌مصداق‌کامل‌آن‌در‌لسان‌ائمه‌)ع(‌توضیح‌داده‌ش��ده‌اس��ت.‌م��وال

‌فرمای��د:‌کم��ال‌دینکن��د‌میای‌ک��ه‌توحی��د‌را‌وص��ف‌میامیرالمؤم��نین‌)ع(‌در‌خطبه‌فرمای��د:‌کم��ال‌توحی��د،‌اخالص‌اس��ت‌و‌س��پسمع��رفت‌خداس��ت،‌ت��ا‌اینج��ا‌ک��ه‌می

‌می‌فرماید:‌کمال‌اخالص،‌نفی‌صفات‌از‌خداوند‌است.‌مخلص‌کس��ی‌اس��ت‌ک��ه‌ب��ا‌ها‌و‌همۀ‌aموجودیتش‌و‌هر‌چه‌بر‌ضررش‌ی��ا‌ب��ه‌نفعشاعمال‌و‌افعال‌و‌اخالق‌و‌نیت

‌باشد،‌فقط‌و‌فقط‌در‌جستجوی‌رضایت‌خدا‌است‌و‌هیچ‌یک‌از‌صفات‌خدا‌را‌درمی‌کند.‌خ��دا‌را‌فق��طهدف‌خود‌منظور‌ندارد‌و‌حتی‌به‌رأفت‌و‌رحمت‌خداوند‌فکر‌نمی

‌خواهد‌حتی‌اگر‌این‌غیر‌خدا،‌ص��فتی‌ازطلبد‌و‌خدا‌را‌برای‌غیر‌خدا‌نمیبرای‌خدا‌می‌طلب��د،‌روزی‌طلبهایش‌میصفات‌باری‌تعالی‌باشد.‌کسی‌که‌خدا‌را‌به‌خاطر‌روزی

‌کرده‌و‌خدا‌را‌طلب‌نکرده‌ی��ا‌کس��ی‌ک��ه‌رأفت‌و‌رحمت‌خ��دا‌را‌طلب‌کن��د،‌هم��ان‌رأفت‌و‌رحمت‌را‌طلبیده‌و‌خدا‌را‌نطلبیده‌و‌همچ��نین‌کس��ی‌ک��ه‌از‌ت��رس‌ع��ذاب،

‌ه��ا‌هم��ه‌عب��ادتترس��د.‌اینکن��د‌و‌از‌ع��ذاب‌دنی��ا‌و‌آخ��رت‌میخ��دا‌را‌اط��اعت‌می‌غیرمخلصانه‌است‌که‌چ��یزی‌را‌ب��ه‌غ��یر‌خ��دا‌در‌نظ��ر‌بی��اوری.‌م��وال‌)ع(‌در‌بیان��ات

‌کنم��و‌ن��هفرماید:‌الهی‌تو‌را‌به‌طمع‌بهشت‌تو‌عب��ادت‌نمیمشهور‌و‌معروف‌خود‌می‌چنان‌شایسته‌یافتم‌برای‌عبادت‌که‌فقط‌توبه‌خاطر‌ترس‌از‌آتش‌تو،‌بلکه‌تو‌را‌آن

‌کن�د‌و‌چ�یزی‌ازرا‌عبادت‌کردم.‌علی‌)ع(‌است‌که‌خدا‌را‌فقط‌برای‌خدا‌عبادت‌می‌گونه‌اخالص‌هم��راهطلبد،‌چه‌بخواهد‌سودی‌ببرد‌یا‌از‌خطری‌نجات‌یابد.‌اینخدا‌نمی

‌کن��د،خواهد‌و‌همان‌یکی‌را‌عبادت‌میبا‌توحید‌است‌و‌مخلص‌موحد‌فقط‌یکی‌را‌می‌خواه��د،‌گرچ��ه‌این‌غ��یر‌خ��داکن��د‌و‌غ��یر‌خ��دا‌را‌میاما‌غیرمخلص‌خ��دا‌را‌عب��ادت‌می

‌خواه��د‌ی��ا‌نج��ات‌ازکند‌و‌بهش��ت‌را‌میصفتی‌از‌صفات‌خدا‌باشد.‌خدا‌را‌عبادت‌می‌آتش‌را‌یا‌چیز‌دیگری.‌پس‌به‌این‌دلی�ل‌اس��ت‌ک�ه‌آن‌ه�ا‌را‌ب�ا‌ص�فت‌مخلص��ون‌در

‌طلبند‌با‌ه��رگونه‌هستند‌که‌رضای‌خدا‌را‌میها‌حقیقتا‌اینکنیم.‌آنتوحید‌خدا‌وصف‌میچه‌که‌خدا‌برایشان‌تقدیر‌کند.‌

‌کنیم‌که‌شما‌ظاهرکنن��دگان‌ام��ر‌و‌نهی‌خ��دا‌و‌بن��دگانها‌را‌وصف‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن‌ه��اه��ا‌ظ��اهر‌ش��د‌و‌آنبی��نیم‌دین‌خ��دا‌در‌زمین‌توس��ط‌آنمورد‌احترام‌خدا‌هستید.‌می‌ها‌عل��ومهای‌علم‌و‌حکمت‌هستند.‌خدای‌تعالی‌به‌وسیلۀ‌aآناساس‌دین‌و‌سرچشمه

‌را‌به‌روی‌پیامبران‌گشوده‌و‌به‌وسیلۀ‌aپیامبران‌بر‌سایر‌م��ردم.‌درب��ارۀ‌aاین‌مع��نی‌ها‌کسانی‌هستند‌ک��ه‌اس��ماء‌رافهماند‌آنروایات‌بسیاری‌در‌دست‌است‌که‌به‌ما‌می

‌ه��ا‌پی��امبران‌را‌یکی‌پس‌ازبه‌آدم‌آموختند‌و‌دین‌خدا‌را‌به‌او‌یاد‌دادند‌و‌همچنین‌آن‌ه��ا‌هس��تند‌اف��راددیگری‌تعلیم‌دادند‌تا‌وقتی‌نوبت‌به‌خاتم‌پیامبران‌شد.‌بنابراین،‌آن

‌ها‌هستند‌کسانی‌که‌به‌صورت‌فرشتگان‌بر‌پیامبران‌ظ��اهر‌ش��دندبدیل‌و‌اوتاد.‌آنبی‌ها‌بیاموزد‌آموزش‌دادند.‌گفت��ۀ‌aمش��هور‌ام��ام‌علیخواست‌به‌آنچه‌را‌که‌خدا‌میو‌آن

‌)ع(‌است‌که‌فرمود:‌من‌با‌همۀ‌aانبیاء‌سری‌ارتباط‌داشتم‌و‌با‌محمد‌)ص(‌آش��کارا‌ارتباط‌پیدا‌کردم.‌و‌دلیل‌دیگر‌در‌این‌معنا،‌این‌فرم��ایش‌اس��ت‌ک��ه‌حجت،‌قب��ل‌از

‌فرمای��د:‌هم��ۀ‌aخالی��ق‌بع��د‌از‌م��ا،خلق‌و‌همراه‌خلق‌و‌بعد‌از‌خلق‌وجود‌دارد.‌ی��ا‌می‌ه��ا‌ف��اتح‌عل��وم‌و‌خ��اتم‌عل��وم‌هس��تند.‌خداون��داند.‌بن��ابراین،‌آنبرای‌ما‌ساخته‌شده

208

‌ها‌در‌جامعۀ‌aانسانی‌ظاهر‌کرده‌تا‌برسد‌بهتعالی‌دین‌و‌امر‌و‌نهی‌خود‌را‌توسط‌آن‌زمان‌ظهور‌محمد‌)ص(‌که‌توسط‌ایشان‌دین‌خدا‌کامل‌و‌نبوت،‌ختم‌و‌کامل‌ش��د.

‌ه�ا‌ب�رای‌م�ردمها‌تفسیر‌شد‌و‌تأویل‌و‌تفسیر‌ق�رآن‌ب�ه‌وس�یلۀ‌aآنقرآن‌به‌وسیلۀ‌aآن‌ه��ا‌ب��رای‌م��ردمترین‌مسائل‌به‌وسیلۀ‌aآنواضح‌شد‌و‌تمام‌مشکالت‌علمی‌و‌پیچیده

‌ها‌بندگان‌مکرم‌خدا‌هستند‌که‌خدای‌تعالی‌با‌آیات‌کریمۀ‌aق��رآنگشوده‌شد.‌پس‌آن‌ها‌را‌نشان‌داده‌است.‌از‌امام‌علی‌)ع(‌روایت‌ش��ده‌ک��ه‌فرمودن��د:‌آی��اتکرامت‌آن

‌ای‌گفت��هکریمۀ‌aقرآن‌درمورد‌ما‌نازل‌شده‌اس��ت.‌ه��ر‌ج��ا‌در‌ق��رآن‌ص��فت‌کریمانه‌فرمای��د:ج��ا‌ک��ه‌خ��دا‌میباشد‌و‌خدا‌ما‌را‌منظور‌داشته‌است.‌آنشده،‌درمورد‌ما‌می

‌ها‌و‌زمین‌است،‌مثل‌نور‌خ��دا‌ی��ک‌چ��راغ‌اس��ت.‌منظ��ور‌خ��دا‌از‌اینالله‌نور‌آسمان‌ه�ا‌مش��کات‌هس�تند‌و‌مص��باح‌وجمالت‌در‌این‌آیۀ‌aشریفه،‌آن‌بزرگواران‌هس��تند.‌آن

‌زجاجه‌و‌کوکب‌و‌دری‌و‌امثال‌این‌صفات‌و‌اوصافی‌که‌در‌ق��رآن‌ک��ریم‌ب��ه‌خالی��قکند.‌‌‌عظیم‌و‌کریم،‌نزد‌خدا‌اشاره‌می

‌کنیم‌که‌بندگان‌مکرم‌خدا‌هستند‌ک��ه‌در‌ق��ول‌و‌عم��لها‌را‌وصف‌میدر‌جملۀ‌aبعد‌آن‌چ��ه‌را‌حکمگوی��د‌و‌آنگوین��د‌ک��ه‌خ��دا‌میچ��ه‌را‌میگیرن��د.‌آنهرگز‌بر‌خ��دا‌س��بقت‌نمی

‌ه��ابینند.‌زب��ان‌آندهد‌میها‌نشان‌میکند‌و‌همان‌را‌که‌خدا‌به‌آنکنند‌که‌خدا‌حکم‌میمی‌ها‌چشم‌خدا‌و‌امثال‌آن.‌پس‌تنها‌کسانی‌که‌عباد‌مکرم‌خدازبان‌خداست،‌چشم‌آن

ها‌نیست.‌اند‌که‌احدی‌از‌اولین‌و‌آخرین،‌موازی‌و‌مساوی‌آنهستند‌ائمه‌کنیم:‌سالم‌بر‌ائمۀaکنیم‌و‌عرض‌میها‌سالم‌میدر‌جمالت‌بعد،‌از‌قول‌ائمه‌)ع(‌به‌آن

‌ه��ا‌را‌ب��هدعوت‌کننده‌و‌پیشوایان‌هدایت‌و‌نور‌خدا‌و‌بره��ان‌خ��دا.‌در‌این‌جمالت‌آن‌«،داعی«‌جمع‌»دعاة«‌هستند.‌کلمۀ‌a»دعاةها‌ائمۀ‌a»کنیم‌که‌آناین‌صفات‌وصف‌می«‌aاس��ت.‌اس��م‌فاع�لطالب«‌جمع‌»طالب«‌و‌»والی«‌جمع‌»والةهمچنانکه‌کلمۀ‌»‌

‌ه��ا‌را‌ب��هدر‌این‌جمل��ه‌آنفاعلین،‌فعل،‌فعال.‌گوییم:‌بندیم‌و‌میگونه‌جمع‌میرا‌به‌این‌کنیم.‌همچنانکه‌خدای‌تعالی‌در‌کتاب‌خ��ود‌در‌وص��فکلمۀ‌aدعوت‌کنندگان‌وصف‌می

��المعروف‌و‌ینه��ون‌عنفرماید:‌ها‌میآن ��أمرون‌ب ‌و‌جعلناهم‌ائمة‌یدعون‌الی‌الخیر‌و‌ی‌س��وی‌ه��ر‌خ��یری‌در‌دنی��ا‌و‌آخ��رتس��وی‌خ��دا‌و‌بهه��ا‌دع��وت‌کنن��دگان‌به،‌آنالمنکر

‌«ه��ادی«‌جم��ع‌»ه��داة«‌و‌کلم��ۀ‌a»قائد«‌ب��ه‌مع��نی‌»ق��ادةباشند.‌همچنین‌کلمۀ‌a»می‌س��وی‌مراح��ل‌نج��ات‌و‌حی��ات‌طیب��ه‌وه��ا‌کس��انی‌هس��تند‌ک��ه‌م��ردم‌را‌بهاس��ت.‌ان

‌کنن��د‌ک��های‌مردم‌را‌هدایت‌میکنند.‌به‌گونهزندگانی‌ابدی‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌رهبری‌می‌و‌جعلن��اهم‌ائمةفرمای��د:‌به‌مطلوب‌واقعی‌خود‌برس��ند‌همچنانک��ه‌خ��دای‌تع��الی‌می

‌«‌ک��ه‌ب��ه‌مع��نی‌رئیس‌و‌ب��زرگس��ید«‌جمع‌»سادة.‌و‌همچنین‌کلمۀ‌a»یهدون‌بامرناد‌الق��وم‌خ��ادمهمباشد.‌از‌رسول‌خدا‌)ص(‌نقل‌شده‌که‌فرمودند:‌قوم‌می ‌ه��ا.‌آنسی

‌هایشان‌از‌ابت��دایهای‌خود‌و‌خدمات‌و‌راهنماییکسانی‌هستند‌که‌مردم‌را‌با‌آموزش‌کنند،‌مثل‌فرزندانی‌که‌تحت‌نظ��ر‌پ��در‌ت��ربیتتولد‌تا‌روز‌وفات،‌آقایی‌و‌رهبری‌می

‌رس��اند.ها‌را‌زنده‌کرده‌و‌به‌باالترین‌مرحلۀ‌aزندگی‌و‌حی��ات‌میشوند‌و‌آن‌پدر،‌آنمی‌کند،‌به‌نفع‌فرزن��دش‌و‌ب��رای‌رس��اندن‌فرزن��دانگوید‌و‌هر‌کار‌میاین‌پدر‌هر‌چه‌می

‌گ��یرد‌ت��ا‌فرزن��دانخود‌به‌حیات‌طیبه‌است.‌چنین‌پدری‌تما‌همت‌خود‌را‌به‌ک��ار‌می‌خود‌را‌آموزش‌دهد.‌به‌ادب‌و‌تربیت‌درست‌مجهز‌کن��د‌و‌ه��ر‌چ��ه‌را‌ب��رای‌زن��دگی

209

‌ه��ا‌پ��درانخود‌الزم‌دارد‌در‌اختیارش‌بگذارد.‌ائمه‌)ع(‌مث��ل‌چ��نین‌پ��دری‌هس��تند.‌آن‌،‌ب��ه‌علم‌و‌ادب‌آراس��ته‌ک�رده‌و‌به�ترینبشریت‌هستند‌ک��ه‌م��ردم‌را‌ت��ربیت‌ک�رده

اند.‌ها‌آموزش‌دادهزندگی‌را‌در‌دنیا‌و‌آخرت‌به‌آن‌ک��نیم‌ک��ه‌ایش��ان‌محافظ��ان‌بش��ریت‌هس��تند.‌کلم��ۀaه��ا‌را‌وص��ف‌میدر‌جملۀ‌aبع��د‌آن

‌«‌گرفته‌شده‌که‌ب��ه‌مع��نی‌دف��اعذاد،‌یذود،‌ذودا«‌که‌از‌افعال‌»ذائد«‌جمع‌»ذادة»‌ه��ا‌را‌ازها‌و‌رنج«‌به‌معنی‌حامی‌و‌مدافع‌است.‌آن‌بزرگ��واران‌مص��یبتذائداست.‌»

‌کنن��د‌و‌ب��ا‌سیاس��ت‌و‌ت��دبیر‌عجیب‌خ��ود،‌در‌دنی��ا‌وشیعیان‌و‌دوستدارانشان‌دور‌می‌کنن��د.‌ش�یعیان‌را‌تحت‌حم��ایت‌خ��ود‌ق�رار‌داده‌و‌ب�ا‌تعلیم�اتها‌دفاع‌میآخرت‌از‌آن

‌ها‌را‌از‌ش��ر‌اش��رار‌و‌ظلمآموزند‌و‌آنها‌میکافی‌و‌شافی‌خود،‌بدی‌و‌خوبی‌را‌به‌آن‌ها‌نبود،‌مؤمنان‌کهکنند.‌اگر‌سیاست‌عجیب‌آنگران‌کافر‌و‌فاجر‌محافظت‌میطغیان

‌توانس��تند‌دین‌خ��ود‌را‌ک��ه‌ض��د‌ظلم‌و‌کف��ر‌وه��ا‌هس��تند،‌ی��ک‌روز‌هم‌نمیشیعیان‌آن‌ها‌هستند‌که‌شیعیان‌خود‌را‌ازطغیان‌است‌حفظ‌کنندو‌بر‌مدار‌دین‌زندگی‌کنند.‌آن

‌کنن��د.‌بعض��ی‌از‌آنکنن��د‌و‌دین‌الهی‌را‌حف��ظ‌میها‌و‌باله��ا‌مح��افظت‌میمص��یبت‌های‌خود‌و‌جنگیدن،‌مانند‌امیرالمؤم��نین‌)ع(‌دین‌خ��دا‌را‌اقام��هبزرگواران‌با‌شجاعت

‌کردند‌و‌از‌فرهنگ‌اسالم‌دفاع‌نمودند‌و‌بعضی‌با‌صلح‌و‌بیعت‌خود‌جان‌ش��یعیان‌را‌حفظ‌کردند،‌مانند‌ام��ام‌حس��ن‌)ع(،‌ط��وری‌ک��ه‌اگ��ر‌آن‌حض��رت‌ب��ا‌معاوی��ه،‌پس��ر

‌داد‌که‌امر‌مسلمانان‌را‌به‌عهده‌بگیردکرد‌و‌به‌او‌اجازه‌نمیابوسفیان،‌مصالحه‌نمی‌داشت‌که‌حق‌تمام‌مسلمانان‌م��ؤمن‌و‌م��دافع‌ازاو‌چنان‌سر‌به‌طغیان‌و‌کفر‌برمی

‌کشاند.‌آل‌ابوس��فیان‌اف��رادی‌نبودن��دبرد‌و‌دین‌خدا‌را‌به‌نابودی‌میحق‌را‌از‌بین‌می‌ه��اکه‌تحمل‌دین‌اسالم‌را‌که‌توسط‌ب��نی‌هاش��م‌تبلی��غ‌ش��ده‌ب��ود‌داش��ته‌باش��ند.‌آن

‌توانستند‌از‌مأذنۀ‌aمسجد‌بشنوند‌که‌مؤذن‌بگوید‌محم��د‌رس��ول‌الل��ه‌)ص(،‌کم��انمی‌گفت:‌ب��نی‌هاش��م‌ب��ا‌مل��ک‌ب��ازیبینیم‌یزید،‌پسر‌معاویه،‌در‌اشعار‌خ��ود‌میکه‌میاین

‌کردند،‌خبری‌از‌جانب‌خدا‌نیامده‌و‌وحیی‌نازل‌نشده‌است.‌مرام‌ب��نی‌س��فیان‌این‌بود‌که‌مردم‌را‌هر‌گونه‌که‌ممکن‌است‌ب��ه‌ج��اهلیت‌قب��ل‌از‌اس��الم‌برگردانن��د‌ب��ه‌طوری‌که‌اثری‌از‌آثار‌رس��ول‌خ�دا‌ب��ه‌ج��ا‌نمان��د.‌ام��ام‌حس��ن‌مجت��بی‌)ع(،‌فرزن��د‌رسول‌خدا‌)ص(،‌سبط‌اکبر‌پیامبر‌بود‌که‌با‌این‌سیاست‌مصالحه‌و‌معاه��داتی‌ک��ه

‌ها‌پیشگیری‌کرد‌و‌به‌او‌طوری‌فرص��ت‌داد‌ک��ه‌مجب��وربا‌معاویه‌بست،‌از‌این‌خباثت‌شود‌اسالم‌را‌در‌بین‌مسلمین‌رعایت‌کند‌و‌به‌کتاب‌خدا‌و‌سنت‌پیامبر‌عم��ل‌کن��د.‌همچنین‌موال‌ابا‌عبدالله‌الحس��ین‌)ع(‌از‌دین‌خ��دا‌دف��اع‌ک��رد‌و‌ش��یعیان‌خ��ود‌را‌در‌برابر‌ستمگران‌از‌نابودی‌نجات‌داد‌که‌با‌قیام‌خود‌در‌روز‌عاشورا‌و‌قبول‌شهادت،‌این‌مسئولیت‌را‌به‌نحو‌احسنت‌انجامم‌داد.‌بنابراین،‌اگر‌این‌بزرگواران‌نبودند‌و‌با

‌کردن��د،‌اه��ل‌کف��ر‌و‌طغی��ان‌ب��ر‌ش��یعیان‌هج��ومهای‌خود‌دفاع‌نمیتعلیمات‌و‌سیاست‌کردند،‌تمامی‌آنها‌را‌از‌بین‌میبردند‌و‌آنگ��اه‌دین‌خ��دا‌را‌هم‌مح��و‌میکردن��د.‌پسمی

«‌میباشند.‌ذادة‌الحماةشایسته‌است‌بگوییم‌که‌آنها‌»‌ک��نیم.‌اه��ل‌ذک��ر‌کس��انی‌هس��تند‌ک��هها‌را‌به‌عنوان‌اه��ل‌ذک��ر‌خط��اب‌میهمچنین‌آن

‌خداوند‌تعالی‌بندگانش‌را‌به‌پرس��ش‌از‌آنه��ا‌فرم��ان‌داده‌و‌فرم��وده:‌از‌اه��ل‌ذک��ر‌بپرسید‌اگر‌نمیدانید.‌ذکر‌در‌این‌مورد‌به‌معنی‌علوم‌و‌معارف‌است‌نه‌یاد‌خ��دا‌ب��ا

210

‌زبان‌و‌قلب،‌زیرا‌مردم‌الزم‌نیست‌از‌یاد‌خدا‌از‌کسی‌س��ؤال‌کنن��د‌بلک��ه‌از‌علم‌و‌دانند‌ک��ه‌س��ؤال‌کنن��د.‌بن��ابراین،‌اه��ل‌ذک��ر‌در‌این‌جمل��ه‌ب��همعرفت‌به‌خدا‌الزم‌میمعنی‌اهل‌علم‌است.‌

‌همچنین‌ایشان‌»اولی‌االم��ر«‌هس��تند.‌کس��انی‌ک��ه‌خ��دای‌تع��الی‌انه��ا‌را‌ب��ا‌خ��ود‌و‌رسولش‌در‌یک‌ردیف‌قرار‌داده‌و‌فرموده:‌اط��اعت‌کنی��د‌از‌خ��دا‌و‌رس��ول‌و‌اولی‌االمر.‌اولی‌االمر‌یعنی‌صاحبان‌اوامر‌و‌نواهی‌خداوند،‌کسانی‌که‌امر‌و‌نهی‌خدا‌را

دانند.‌کامال‌می‌«‌میباشند.‌خدای‌تعالی‌میفرماید:‌بقیه‌الله‌برایبقیة‌الله‌و‌خیرتههمچنین‌ایشان‌»

‌«‌در‌این‌جمله‌به‌مع��نی‌آث��ار‌ب��ه‌ج��ا‌مان��ده‌ازبقیة‌اللهشما‌بهتر‌است‌اگر‌بدانید.‌»‌شود‌وپیامبران‌و‌اولیاء‌خداست.‌آثاری‌که‌خدای‌تعالی‌به‌وسیلۀ‌aآن‌آثار‌شناخته‌می

‌آنها‌هستند‌کسانی‌که‌با‌علم‌و‌تقوای‌خود،‌خدا‌را‌به‌بش��ر‌مع��رفی‌میکنن��د،‌آنط��ور‌که‌از‌امام‌صادق‌)ع(‌روایت‌شده‌که‌فرمودند:‌به‌وسیلۀ‌aما‌خدا‌شناخته‌ش��د‌و‌ب��ه‌وسیلۀ‌aما‌خدا‌پرستش‌شد.‌همچنین‌آنها‌به‌این‌دلیل‌بقیه‌الل��ه‌نامی��ده‌ش��دهاند‌ک��ه‌بعد‌از‌پیامبران‌و‌اولیاء‌خدا،‌علوم‌و‌ه��دایت‌را‌ب��رای‌بش��ریت‌ب��اقی‌و‌پای��دار‌نگ��اه‌داشتهاند.‌اگر‌بعد‌از‌وفات‌پی��امبران‌و‌غیبت‌ائم��ه‌)ع(‌کس��ی‌از‌آنه��ا‌در‌روی‌زمین

‌شد‌و‌درخت‌ایم��ان‌و‌ثم��رات‌این‌درخت‌قط��ع‌میش��د‌وباقی‌نبود،‌آثار‌دین‌محو‌می‌حجتی‌برای‌خدا‌بر‌اهل‌زمین‌وجود‌نداشت‌و‌اگر‌حجت‌خدا‌نباشد،‌زمین‌اهل‌خود

را‌نابود‌میکرد.‌بنابراین،‌هر‌یک‌از‌این‌بزرگواران‌بقیهای‌از‌بقایای‌خدا‌هستند.‌«‌aبه‌معنی‌مختار‌است.‌او‌کس��ی‌اس��ت‌ک��ه‌خ��دا‌او‌را‌اختی��ارخیرةهمچنین‌کلمۀ‌»‌

‌که‌خدا‌به‌خاطر‌اینکه‌او‌بهتر‌از‌هر‌کس‌دیگر‌اس��ت،‌او‌را‌اختی��ار‌ک��ردهکرده‌یا‌این‌کن��د‌ه��ر‌چ��ه‌رااست.‌در‌این‌م��ورد‌خ��دای‌تع��الی‌میفرمای��د:‌پروردگ��ار‌ت��و‌خل��ق‌می

‌کند‌و‌این‌اختیار‌به‌عه��دۀ‌aکس‌دیگ��ری‌نیس��ت.بخواهد‌و‌هر‌که‌را‌بخواهد‌اختیار‌میجایز‌نیست‌احدی‌به‌تشخیص‌خودش‌امام‌یا‌پیغمبری‌اختیار‌و‌به‌او‌اقتدا‌کند.‌

��ة‌علم‌الله«‌و‌»ح��زب‌اللهه��ا‌»همچ��نین‌آن ‌«‌هس��تند‌و‌خ��دای‌تع��الی‌در‌اینب��ارهعیب‌فرماید:‌خداون��د‌واجب‌ک��رده‌ک��هفرماید:‌بدان‌که‌حزب‌خدا‌پیروزند‌و‌همچنین‌میمی

‌من‌و‌رسوالنم‌غالب‌خواهیم‌شد.‌خداوند‌تعالی‌با‌نزول‌این‌آیه‌به‌ما‌فهماند‌که‌ب��ه‌ها‌بر‌کافران‌فاجر‌غلبه‌خواهد‌کرد‌و‌پادشاهی‌بر‌همۀ‌aبشریت‌را‌به‌عه��دهوسیلۀ‌aآن

‌خواهد‌گرفت‌و‌ملک‌عظیم‌الهی‌را‌توسط‌آنها‌ظاهر‌خواهد‌کرد،‌چنانک��ه‌در‌کت��اب‌فرمای��د:‌م��ا‌ب��ه‌آل‌اب��راهیم‌کت��اب‌و‌حکمت‌دادیم‌و‌مل��ک‌عظیم‌را‌ب��ه‌آنه��اخ��ود‌می

‌نامیم.‌»«‌به‌معنی‌صندوق‌اس��ت،‌ب��هها‌را‌»«‌میمیدهیم.‌همچنین‌در‌این‌جمالت‌آن‌معنی‌ظ�رفی‌ک�ه‌به�ترین‌لباسها‌و‌گرانبه�اترین‌ج�واهرات‌و‌در‌و‌گوهره�ا‌را‌در‌آن‌صندوق‌میگذاریم.‌امام‌)ع(‌خود‌را‌تشبیه‌ب��ه‌این‌ص��ندوق‌میکن��د‌ک��ه‌خ��دای‌تع��الی‌باارزشترین‌علوم‌و‌حکیمانهترین‌و‌متینترین‌حکمتهای‌خود‌را‌در‌وجود‌او‌ب��ه‌ودیع��ه‌سپرده‌است.‌پس‌جواهر‌علم‌و‌حکمت‌در‌نزد‌آنهاست.‌کما‌اینکه‌از‌ام��ام‌چه��ارم،‌امام‌علی‌بن‌الحسین‌)ع(،‌نقل‌شده‌ک��ه‌فرمودن��د:‌من‌ج��واهری‌از‌علم‌ن��زد‌خ��ود‌پنه��ان‌دارم‌و‌آن‌را‌پنه��ان‌میکنم.‌مب��ادا‌ج��اهالن‌آن‌ج��واهر‌را‌ب��ه‌دس��ت‌آورده‌و

211

‌مس��لمانان‌را‌بفریبن��د‌و‌من‌ج��واهر‌علمی‌دارم‌ک��ه‌اگ��ر‌آن‌را‌ش��کار‌کنم،‌ب��ه‌من‌خواهند‌گفت‌تو‌بت‌میپرستی.‌از‌امام‌علی‌)ع(‌روایت‌شده‌که‌فرمودند:‌کریمترین‌آیات‌قرآن‌درمورد‌ما‌اهل‌بیت‌نازل‌شده‌است،‌یعنی‌خداون��د‌تع��الی‌آی��ۀ‌aکریمهای‌در‌کتاب‌خود‌نازل‌نکرده‌اال‌اینکه‌م��ا‌اه��ل‌بیت‌را‌منظ��ور‌نظ��ر‌داش��ته‌اس��ت.‌این

‌خ�یر«‌و‌»اه�ل‌ال�ذکرکرائم‌آی�ات،‌امث��ال‌آی�ۀ‌aن�ور‌و‌س��ورۀ‌aک�وثر‌و‌جمالتی‌مث�ل‌»ة ‌«‌میباشند.‌به‌این‌ترتیب،‌آن‌بزرگواران‌ص��ندوق‌علم‌خ��دا‌هس��تند‌ک��ه‌خ��دایالبری

‌تعالی‌جواهر‌علم‌و‌حکمتش‌را‌به‌آنها‌سپرده‌است.‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌

212