gilgamish – كلكامش · web viewامير اسماعيل ورتبة المتسلم في...

129
ها ت وادارا ة ن ك ن ر راتما ا خ ي ار ن-------------------------------------------------------------- ------------------ م ج ي( ار ب ل ا ها ن ب ل ا ع ف ما ل% ب م ة ن ب و ب ك ب ع ل ا كة ب% ش ل ى ا عل ها خ ي ار ن2 دون ن2 ان ة ن ك ن ز ل ا رة ي% ش ع ل ق ب ش ي م ل) لة دال ب ع ة ن ك ن ر مارة ا خ ي ار ن( ة اب ب ك ن وق ب ش م ر ي غ هدا ج ل د ن ي الد) كاوة و ب ر ا م ع لا م( اد ب س لا لر ي د ق ت ل ر وا ك% ش ل ا) ها ت وادارا اء ق% ش ل ا ن ي ت ا ب من ت ع م) 2 ان رر ي ر ميلا ى عل ر ميلا ل ,ا ب ع ما س ر ا ميلاا( ة ن ك ن ز ل راء ا م لا ري ي د ق ت و ري ك% ش ق ب ا ر ف مي لا ل ع ت م ج ل لة ا ال ق ف ي . و ل عا ت ة ب دp ا ر ن% كيدم ا ا ق ل وا ات ب ك ل ا2 ن ماول ء ال ز ج ل ا ا هدهداءلا ا ر ي ز لع ا روح والدي ي ل ا اهدي ة ن ك ن مد ر حح ا ا ت ف ا رض ى عل2 اح ح ل ا وة حد2 ون ك ن2 ان ما نp ت دا ا ب ضن و ب ما و ه ن ض ما تز ج ف ت ماp ت دا2 ة وكان ن ع% ش ة و ن ط ل و ح ا2 ن م را ي% ث ك ى ح ض% ث ي ح لة ال ول ش ر ضدق) 2 مان ت لا ا2 ن م2 ن ط و ل ا ث ح( ف ي ر% ش ل ا% ث ي حد ل ا دا ن ب% ش م

Upload: others

Post on 06-Jul-2020

1 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

تاريخ امارات زنكنة واداراتها

-------------------------------------------------------------------------------- لم يسبق لعشيرة الزنكنة ان يدون تاريخها على الشبكة العنكبوتية مثلما فعل ابنها البار (نجم عبدالله ) الشكر والتقدير للاستاذ (ملا عمر ابو كاوة )الذي بذل جهدا غير مسبوق بكتابه (تاريخ امارة زنكنة واداراتها ) شكري وتقديري لامراء الزنكنة (الامير اسماعيل ,الامير علي ,الامير برزان )مع تمنياتي بالشفاء للامير فايق هذا الجزء الاول من الكتاب والقادم اكثر بأذنه تعالى . وفق الله الجميع

الاهـــــــــــــداء

اهدي الى روح والدي العزيز الحاج علي رضا فتاح احمد زنكنة حيث ضحى كثيرا من اجل وطنه وشعبه وكان دائما يفخر بماضيهما ويوصينا دائما بان نكون حذوه مشيدا بالحديث الشريف ( حب الوطن من الإيمان ) صدق رسول الله

الحاج علي رضا فتاح احمد زنكنة – ولد سنة 1905 الميلادية في قرية ( باوه ) التابعة لناحية قره حسن محافظة ( كركوك ) سافر الى الديار المقدسة لاداء فريضة ومناسك الحج سنة 1976 وتوفى في قضاء طوز خورماتو التابعة لمحافظة صلاح الدين سنة 1994 ودفن الى مثواه الاخير هناك في مقبرة ( امام احمد ) عليه السلام وذلك بناء على وصيته بذلك رحمه الله .

المقدمــة كنت ولا ازال مغرما بدراسة التاريخ ومطالعة الكتب التاريخية ارجو التعرف على ماضي الشعوب على حد سواء . وبالاخص تاريخ الوطني الحبيب بكل قومياته واقلياته وقبائله – اتحرى الحالة السياسية والاجتماعية وكل جوانب الحياة منذ القدم والى اليوم – والوقوف عن كثب على تكوين هذه القوميات ولماذا سميت بهذه التسمية او تلك وكذلك نزوح الاقوام والملل من موطن الى اخر – كذلك جل اهتمامي التعرف على القادة العظام الذين ظهروا في حقب التاريخ المختلفة والذين قادوا شعوبهم وقدموا بطولات جليلة في مقارعة الغزات والمستعمرين دفاعا عن حياض بلادهم في حروب ومعارك اندلعت بين الشعوب المختلفة وتاثير تلك الحروب ومخالفاتها على الاصعدة السياسية والاجتماعية وكل نواحي الحياة المختلفة . يمتلكني الفخر والاعتزاز شأن جميع ابناء وطني كوني احد ابناء كوردستان الكبير موطن الحضارات العريقة وبلد التاريخ المجيد ينحدر نسبي من عشيرة ( زنكنة ) العريقة وهي لا شك جزء صغير من العائلة الكردستانية الكبيرة ذات الاصول العريقة – امنيتي ان اتعرف على المزيد من ماضي وحاضر هذه العشيرة بين طيات الكتب التاريخية . وفي محاولتي المتواضعة التي بين ايديكم اردت توضيح بعض الجوانب الخافية والغير الواضحة من ماضي هذه العشيرة وبالاخص على ابنائها ليكونوا على بينة من ماضيهم وحاضرهم واعتمدت في ذلك على بعض المصادر المتيسرة من كتب ورسائل وصحف ومقابلات مع الشيوخ المسنين ورؤساء العشائر وكذلك قسم كبير من الكتاب والمفكرين من جميع الطوائف والقوميات والتي اوردتها في نهاية الكتاب وبعون الله وبمساعدة الخيرين اضع كتابي هذا بين ايديكم ... ومن الله التوفيق .

المؤلف عمر الحاج علي رضا زنكنة

عشيرة زنكنة محل تواجدهم وسكنهم الحالي لدى مطالعتي لكتب التاريخ وجدت بان هذه العشيرة كانت عشيرة كبيرة وقوية ومتماسكة وصاحبة امكانيات سياسية وادارية في حينها – وكما هي عشيرة قديمة وعريقة – تعتبر من العشائر الكردية القديمة – جاء اسم هذه العشيرة في الكتب التاريخية القديمة والحديثة من مؤرخينا والمستشرقين والباحثين والسياح – وثبت تاريخيا بان هذه العشيرة متفرع من العشائر ( الموكري ) لان عشائر موكري عشائر متعددة وقديمة وترجع سلالتهم حسب الكتب التاريخية القديمة الى الميدين اجداد الكرد الذين عاشوا وبنوا دولتهم العظمى ( الامبروطورية – الميديا ) 600 سنة قبل الميلاد حيث استطاعة هذه الامبروطورية القضاء على الدولة الاشورية الكبرى في ( نينوى ) سنة 612 قبل الميلاد بقيادة ملكهم ( كيا كسار - ئوكيش تر ) وبهذا انقذوا انفسهم وعدد اخر من القوميات والعشائر الاخرى من العبودية والاستغلال – ولتوضيح اكثر – انظر الى تاريخ ميديا للمستشرق الروسي ( ئيكور ميخائيلويج دياكو نوف ) وكما ذكر اسم عشيرة زنكنة في كتاب ( رووسو ) لدى تعداده للعشائر الكردية في كوردستان سنة 1800 – 1818 الميلادية وكما اثنو على شجاعتهم وفروسية وبطولات وقيادات رؤسائهم والمسئولين الكبار منهم - ولا يزال يوجد اشخاص معروفين وبارزين لدى الحوكمات العراقية والايرانية والتركية والروسية – وكانت لهذه العشيرة وادارات مستقلة وشبه مستقلة في جميع انحاد كوردستان الكبير في ايران في منطقة ماهي ده شت – كرمانشاه ) وغيرها - كل الاقضية والنواحي والقرى التابعة لمحافظة ( كرمانشاه ) الحالية كانت تابعة لامارة الزنكنة في ( ماهي ده شت ) وفي بعض الاحيان مدوا سيطرتهم على منطقة ازهاو وخانقين وزرباطية وان اثار السراي الموجود الان في قضاء خانقين باسم ( سراي علي خان بك زنكنة ) خير شاهد ودليل على هذه الحقيقية ولتوضيح اكثر انظر الى كتاب ( رحلة المونشئ البغدادي ) كتبه المحامي عباس العزاوي وسجل هذا الاثار في دائرة الاثار العراقية في بغداد باسم ( سراي الحاج علي خان بك زنكنة ) – وكما في العراق في منطقة ( زنكنة ) الحالية في ناحية قادر كرم كانت تحت سيطرة اداراتهم اكثر من 40 – 50 مدينة صغيرة وكبيرة . وكانت امارتهم وادارتهم مستقلة وشبه مستقلة في منطقتهم الحالية قادر كرم .

المدن والقرى التي كانت تقع ضمن المنطقة الجغرافية لامارة الزنكنة في زمن امير اسماعيل وابنه احمد – حيث وصل سيطرتهم الى نهر ديالى ( سيروان ) وقضاء دربندي خان شرقا - كركوك – تازة خورماتو و طوز خورماتو ومنطقة بيات - سليمان بك وجبل حمرين ( انجاله ) غربا – منطقة شهرزور ونهر زلم وتانجروو ومنطقة بازيان وشوان الى الزاب الصغير شمالا – جبل وهضبات سلالة حمرين الى نهر ديالى ( سيروان ) جنوبا – انظر الى الخريطة المقابلة لتوضيح المنطقة الجغرافية لامارة الزنكنة في عهد الامير احمد ابن امير اسماعيل الزنكنة – قاموا بادارته – اداريا وسياسيا وعسكريا . واصبحت هذه الامارة وراثيا بتسلمه الابن بعد وفاة والده – حيث استلم ( نوشيروان ) امارة الزنكنة في ماهي ده شت من جده ( القاص بك ) حيث كان والده على بك وزيرا للمالية لدى شاه عباس الصنوي الثاني - انظر الى كتاب (ادموندز ونبسترمون ) حول العشائر الكردية في كوردستان اما في الوقت الحاضر العشيرة اكبر من قبلها عددا واسرا ولكن متفرقة في اماكن شتى – واكثرهم عددا يتواجدون في اماكنهم السابقة أي ( موطنهم الاول والثاني ) في ماهي ده شت وقادر كرم - القصد من هنا ليست كل عشيرة الزنكنة باكمله الاشارة هنا الى سلالة ( نوشيروان ) والعوائل التي رحلت معه من ( ماهي ده شت ) الى ضفاف نهر ( اوه سبي ) ومنطقة قادر كرم لان عشيرة الزنكنة كانت قسم كبير منهم متواجدون في هذه المنطقة قبل رحيل ( نو شيروان بك ) الى منطقة ( اوسبي ) وكان رئيسهم ( الحاج علي خان زنكنة ) ولتوضيح اكثر انظر الى كتاب ادموندز حول العشائر الكردية في العراق

الاحصائية التقديرية للاسر ومناطق تواجد هذه العشيرة يتواجد اسر من هذه العشيرة في كوردستان ايران وفي منطقة ( كرمنشاه ) بالاخص تقدر بــ( 9000 ) اسرة - وكما يوجد الاسر من هذه العشيرة من سلالة ( محمد بك ) ابن ( نوشيروان بك ) وهو شقيق الامير اسماعيل الزنكنة في منطقة ( جوانروو ) تقدر بــ ( 900 ) اسرة وبالاخص في ناحية ( باوة ونوسود روانسر ) والقرى التابعة لهما يوجد اسر كثيرة في محافظة (كوردستان) سنة - سنندج - تقدر بــ( 600 ) اسرة - وفي محافظة (خورسان) في منطقة ( شاه ديلي ) يتواجد اكثر من ( 1600 ) اسرة وفي محافظة ( قزوين ) في منطقة ( امير لو ) تقدر بــ( 1900 ) اسرة وفي محافظة ( شيراز ) منطقة ( كلون عبدوو ) تقدر بــ( 1800 ) اسرة علما بان الزنكنة المذكورين في هذه المحافظات الثلاث الغير كردستانية هم من سكنة (كرمنشاه) سابقا وتم ترحيلهم قسرا الى هذه المناطق من قبل ( نادر قولي شاه ) شاه ايران لغرض سياسة ( التفريس ) مثل ما جرى في العراق سياسة (التعريب) و (التتريك) في كردستان توركيا وجرت هذا الترحيل بسبب قيام رئيس عشيرة الزنكنة ( حسين قولي خان ) بالثورة في منطقة ( كرمنشاه ) ضد نظام ( نادر شاه ) ساندة امارة ( كلور ) الكردية في نجاح ثورته حيث كانت امارة ( كلور ) الكردية موجدوة انذاك - حرر ( حسين قولي خان زنكنة ) منطقة ( كرمنشاه )) وضواحيها باكمله وطرد قوات ( نادر شاه ) من المنطقة وشكل امارة كردية برئاسته وسماه بـآ( امارة - حسين قولي خان زنكنة ) وكان حكمه مسيطر الى منطقة ( هشتري ) وبعد انتهاء ( نادر شاه ) من مشاكله الخارجية وحروبه مع جيرانه - ومن الجدير بالذكر هنا نذكر بعض الحروب التي قام بها ( نادر شاه ) ضد جيرانه والعالم هاجم نادر شاه جيرانه من جميع الجهات أي مع العراق وافغانستان وهندستان والدولة العثمانية واتحاد السوفيتي ( روسيا ) وذلك بفترات من التاريخ لكل واحد منهم وحتى سماه العالم بـ ( نابلوين الشرق ) حيث هاجم العراق وذلك في سنة 1737 ولم يحلفه الحظ وتم الاتفاقية في سنة 1747 بين العثمانيين والفرس بعدم مهاجمة بعضهم البعض - وفي سنة 1738 قام ( نادر شاه ) بغزو ( هند ستان ) وكان ملكهم ( محمد شاه ) والقي القبض عليه وقتل من سكان هندستان اكثر من (100000) مائة الف شخص واعتبر( نادر شاه ) نفسه ( شاه نشاه ) أي ملك الملوك وعفى عن ( محمد شاه ) وعينه مرة ثانية ملكا على العرش هند ستان وقام ( نادر شاه ) بنهب كل المجوهرات والتحف والاحجار الكريمة في خزائن( هند ستان ) وارسله الى ايران وكما قضى على الافغانيين والعثمانيين معا في سنة 1729 - وعاد ( نادر شاه ) مرة ثانية لغزو العراق وفي سنة 1743 هاجم الموصل وحاصرها ( 40 ) يوما والقي على المدينة (40 ) الف قنبلة وكان (الحاج حسن باشا الجليلي) واليا على الموصل ولم يسلم الموصل الى نادر شاه وانسحب نادر شاه الى ( النجف الاشرف ) وبقي العراق والموصل منتصرا مرة ثانية - ووقع معركة اخرى بين نادر شاه والعثمانيين في ارمينيا السوفيتية ) في ( اريون ) سنة 1745 م وقتل فيه ( محمد باشا ) قائد قوات العثمانيين وهزم جيشه وتم اخيرا معاهدة الصلح اخرى مع العثمانيين سنة 1747 في تبريز رجع بقواته الى منطقة ( كرمانشاه وكلور ) وامر بقواته بابادة المنطقة وحرق كل القرى والمدن التي يقف بوجوههم - بدات المعركة في سنة 1735 م وانتهت في سنة 1736 م معركة فاصلة لمدة سنة كاملة واستشهد ( الامير حسين قولي خان ) في منطقة ( ماهي ده شت ) ودفن في قرية تسمى (ابراهيم تبة) وانتهت حكم ا لامارة واستولى ( نادر شاه) على المنطقة وبعد ان قام بحرق المدن والقرى وقتل كثير من المقاتلين واهل المنطقة من النساء والشيوخ ونهب اموالهم وثرواتهم وامر بترحيل العشيرة سنة 1737 م وانتهت الترحيل سنة 1738 م - تم ترحيلهم واسكانهم في المحافظات المذكورة اعلاه وقبل هذا التاريخ في سنة 1730م هاجم نادر شاه ولاية ( شهرزور ) قاصدا بغداد ولكن تدمر واندحر ببسالة ابنائه ورجع الى ايران خاسرا المعركة ويوجد اسر اخرى من هذه العشيرة في ( قصر شيرين وشاه ابادوكرن ) والقرى التابعة لهم واكثريتهم من فخذ ( خنجرباز وعاباباز وجليليان ) وغيرهم تقدربـ( 1700 ) اسرة - اما في كوردستان العراق يوجد اسر من هذه العشيرة في اماكن كثيرة في منطقة (شوان وشيخ بزيني ) قرية ( فقي ميرزا ومام ره ش وطق طق وكاني كه وهه روه بلكه ره ش وفي منطقة قرحسن قرية ( زنكنة وجبل بور ومامشه و باوه وساله ي وتبه لي وبيان لي ) وفي قرية حه وت ته غار - اواى علي دارا ) - اما في محافظة صلاح الدين يوجد اسر كثيرة من هذه العشيرة في مدينة تكريت تقدر بـ ( 100 ) اسرة وفي قضاء طوز خورماتو تقدر بـ( 600 ) اسرة متوزعين في داخل القضاء والقرى التابعة لها مثل قرية (كوكس وخاصة دارلي) معروفون بـ (بنوحارث ) الاشخاص البارزين منهم (الحاج حسن حميد مصطفى وشكور محمد درويش ونجم موسى احمد) وفي ناحية سليمان بك يوجد اسرة ( البودكانه) وهم ايضا من عشيرة زنكنة ولديهم شجرة مصدقة من قبل الجهات المعنية وابرز الاشخاص منهم ( رشيد كريم احمد ) وفيهم اشخاص معروفون في دوائر الدولة واكثرهم يمتهنون الفلاحة والزراعة - ويوجد اسر كثيرة في محافظة السليمانية تقدر بـ ( 500 ) اسرة ) وفي قضاء جم جمال تقدر بـ ( 1000 ) اسرة وفي قضاء كفري تقدر بـ ( 250 ) اسرة وفي قضاء كلار وده ربندى خان تقدر بـ ( 300 ) اسرة ) وابرز الاشخاص المعروفين هم احفاد روستم اغا زنكنة ومجيد الحاج كريم شمسة واسماعيل عزيز اغا كفري وفي قضاء كويسنجق وفي محافظة اربيل تقدر بـ ( 1500 ) اسرة الاشخاص المعروفين منهم عبد الوهاب رحمان محمد امين والدكتور ناصح غفور واكثريتهم من اقرباء الشاعر المعروف ( حاجي قادر كوي ) ولتاكيد يصف الشاعر حاجي قادر اقربائه من عشيرة الزنكنة في احد ابياته ويحدد محل سكنهم في كويسنجق مايلي :- هةرلة قوشخانة وةتادةمي ئيض قةلاَت لةبايز ئاغاوة تامة حلةي ( قة لاَت ) ويحدد الشاعر محل تواجد وسكن اقربائه في قضاء كويسنجق ومن المعروف بان الشاعر من ابناء عشيرة الزنكنة وكما يصفه الشاعر نوحي ويثبت بانه من عشيرة الزنكنة ويقول بذي زةنطنة لاي كورةي عشرتش - مةبؤرحاجي واتةش بما نؤضةكار اما في محافظة ديالى يوجد اسر كثيرة في داخل المدينة وفي قضاء ( خانقين ) قرية ( مه ي خاص وبلكانة ) يسكنوها سلالة الشاعر المشهور ( حسن كنوش ) الملقب ( ميرزا حسن جنوني ) وهم من سلالة ( علي بك ) ابن امير اسماعيل الزنكنة - وبعد سقوط امارة الزنكنة رحلوا الى هذه المنطقة وتوجد لديهم شجرة نقش على حجر من مرمر ابيض اصيل تعود للسنوات 1100 - 1300 الهجرية حفر فيها سلالتهم الى امير اسماعيل وهذه فخر كبير لهذه الاسرة باحتفاظهم بهذه التحفة النادرة لديهم تكاثرة هذه الاسرة في المنطقة حاليا وتوزعت على القرى الاتية ( كاني ماسي ونفطه خانه وبلكانه وبيكه وكاني بزوعين ليل وجبراوا وابراهيم بك وقرى اخرى في المنطقة وتقدر عدد الاسر بـ ( 1000 ) اسرة وكثير منهم لازالوا يتكلمون اللهجة ( الماضوية ) وابرز الاشخاص منهم اولاد ( ماوزرابن محمد بن فقي اسماعيل ابن حسن كنوش ) ومن الجدير بالذكر بان هذه العشيرة اختلط كثيرا مع عشيرة دلو الموجدين في القرى المذكورة اعلاه وهم ابناء عشيرة دلو المتواجدين هناك من سلالة ( عبد الرحمن بك ) الدلوي وهو من اقرباء الثائر المشهور( ابراهيم خان دلو ) قائد ثورة 1920 في منطقة كفري وضواحيها ضد المستعمرين وعملائهم وتوجد اسر في قضاء جلولاء تقدر بـ ( 100 ) اسرة وابرزهم ( متحت كريم ابو هردي ) وكما يوجد في قضاء شهربان المعروفين بـ ( الخماس ) لديهم املاك وبساتين كثيرة ويوجد فيهم اشخاص بارزون لدى الدولة وفي العشائر تقدر بـ(400) اسرة وابرزهم ( عبد العزيز ملك ) اما في محافظة الموصل توجد اكثر من (25 ) قرية من هذه العشيرة واكثريتهم لازالوا يتكلمون اللهجة (الماضوية )

الاصيلة مثل قرية ( فرزاني وبازيوه ر وكوره غريبه وناحية برده ره ش واكثرية القرى التابعة لها مثل قرتبة وباجربوعة و طوبزاوه وخزنة تبة وتيراوه وعلي رش وطوبزاوه وكيرلي ودرايش وباشيشه وينكجة وخرابة سلطان وبدنة وباسخره وشيخ امير وبنرحلان وجيلوخان و اورته خراب وعمر كان وقره شور وترجلة وتل عامود - يوجد جامع كبير في محافظة الموصل باسم هذه العشيرة وهي ( جامع حمو القدو ) وهو في الحقيقة باسم ( محمد قادر ) الشخص الميسور المشهور في المنطقة بالسخا والكرم ويضرب به المثل لحد الان لدى اهل المنطقة وحتى في منطقتنا وتقدر الاسرة من هذه العشيرة في الموصل تقدر بـ ( 5000 ) اسرة ويقوم برئاسة هذه العشيرة حاليا الشيخ احمد محي الدين ابراهيم ) ومن الاشخاص البارزين المعروفين في المنطقة وكان دائما له دور البارز هو وعشيرته في خدمة هذا الوطن العزيز وتم انتخابه مرتين للمجلس الوطني العراقي وفاز فيها - يرجع اصول هذه العشيرة الى سلالة امير احمد ابن امير اسماعيل الزنكنة ورحلوا من منطقة الزنكنة الى هذه المنطقة بعد سقوط امارتهم في منطقة الزنكنة - قادر كرم - سنة 1170 هجرية - 1757 ميلادية كما ويوجد اسر كثيرة في بغداد ومحافظة ( الحلة ) يوجد حي كبير المسمى حي الاكراد في الحلة وهم من هذه العشيرة ومن سلالة ( علي ابن امير اسماعيل ) رحلوا الى هذه المنطقة بعد انهاء امارتهم امارة امير احمد الزنكنة بحثا عن الامن والمعيشة في سنة 1170 الهجرية تقريبا ومن الجدير بالذكر بان حي الاكراد في الحلة كان يسكنها عشائر كردية اخرى قبل رحيل عشيرة الزنكنة الى هناك المعروفين بـ ( كاواني ) وكان لديهم امارة قوية في المنطقة وسلطات ادارية مرتبطة بوالي بغداد وكما وصل قسم كبير من هذه العشيرة الى محافظة العمارة وسيطروا على المنطقة وبسطوا اداراتهم فيها مثل ما ذكر في كتاب التاريخ الدكتور مصطفى جواد ( عشيرة الكاواني المنسية ) وترجمة الى اللغة الكردية ( هزار ) في سنة 1973 - ومن الغير المستبعد كان يوجد علاقات وتعارف قومية وقوية بين امارة الزنكنة وامارة الكاواني في الحلة قبل سقوط امارة زنكنة وعلى اساس هذا التعارف ارتحلوا من منطقة الزنكنة الى الحلة وذلك بحثا عن الامن والمعيشة مثل ما ذكر سابقا - وتقدر عدد الاسر في بغداد والحلة تقدر بـ ( 3000 ) اسرة ويوجد فيهم اشخاص بارزون في الدولة والعشائر ..

عشيرة الزنكنة في تركيا يتواجد من هذه العشيرة في تركيا - ويسكنون في محافظة ( افيون وزنجار ) وهم من سلالة الامير احمد ابن امير اسماعيل الزنكنة وخلفهم ( حسين بك ) وهو اجداد الاستاذ حاكم معتصم خليفة والعميد عبد القادر خليفة في كركوك . وكما توجد عشيرة كبيرة ومعروفة باسم عشيرة ( زازا ) ويتكلمون اكثريتهم باللهجة ( الماضوية ) ويسكنون في محافظة درسيم ) ويقع منطقتهم الجغرافي بين النهرين التي يتكون منها نهر ( الفرات ) وهم ( مراد سو ) القريب من جبال ارارات ويبدأ من وداي ( اشكوته ) ( وقرسو ) وينبع من ارض رووم ويتكون منها ( الفرات ) من هذين النهرين ويمر بقرب محافظة ( خربوت ) ويتواجد اسر كثيرة في هذه المحافظة من هذه العشيرة ومنهم المسؤولين وموظفين والمزراعين - وتقدرهذه العشيرة في تركيا تقدر بـ ( 25000 ) اسرة . الاتحاد السوفيتي ويتواجد من هذه العشيرة في الاتحاد السوفيتي في منطقة( قفقاص ) تقـــــــــــــــــدر بـ ( 20000 ) اسرة ارتحلوا الى هناك بعد سقوط امارة زنكنة في ( ماهي ده شت ) في ايران وكانت الامارة يقودها ( نوشيروان ابن علي بك ) بعد حدوث معارك ضارية بين هذه العشيرة وقوات شاه عباس الصفوي الثاني مما ادى الى ارتحال قسم كبير من هذه العشيرة الى روسيا منطقة ( قفقاص ) وذلك في سنة 1615 م وكما ارتحل قسم كبير من هذه العشيرة في سنة 1150 هـ سنة 1737 م من منطقة ( كرمنشاه ) الى روسيا منطقة ( قفقاص ) بعد سقوط ثورة القائد ( الامير حسين قولي خان زنكنة ) في منطقة ( كرمنشاه ) بيد قوات ( نادر شاه ) وكمــــــــــا تم ابعاد وترحيل قسم كبير من هذه العشيرة من مناطقهم وهروب قسم اخر الى داخل عشائر اخرى في العراق واتحاد السوفيتي وافغانستان - وتركيا وفي الوقت الحاضر هذه العشيرة في الاتحاد السوفيتي عشيرة قوية ومتماسكة ويوقدهم اولاد علي اغا ابن شرف اغا ابن شمس الدين الزنكنة وهم يسكنون منطقة قفقاص ( اردهان - وقاقزمان ) وكان لهم دور كبير في مقارعة القوات العثمانية التي هاجمت على بلادهم وذلك بقيادة رئيهم ( علي اغا واولاده ) حيث كان تحت امرته قوة ميليشيات من عشيرته تقدر بـ ( 3000 - 4000 ) مقاتل بملابسهم الكردية ولدى بسالة هذا القائد وافراد عشيرته واخلاصهم للحكومة الروسية منح ( علي اغا ) رتبة عسكرية بدرجة ( جنرال ) الزعيم وذلك في سنوات 1850 – 1870 و 1971 - 1920 م وكما يوجد اسر كردية اخرى في منطقة ( يريقان ) ويقودهم ( الجنرال ) جعفر باشا وكان لديه سمعه واسعة لدى الكرد في روسيا وايران في وقته في سنة 1800 م وتوفي سنة 1876 م بعد عمر 95 سنة وقررت الحكومة الروسية تخصيص راتب تقاعدي لجميع افراد اسرته اكراما لخدمته للروسيا - ويوجد اسر كردية بارزة ومعروفة باسم ( فاتح بيكوف ) في محافظة ( بريفان ) وضواحيها ويوجد اشخاص بارزون من المسؤولين في دوائر الدولة والجيش الروسي واشاد الكاتب الباحث ( رووسو ) الى هذه الحقيقة لدى تعداده للعشائر الكردية في كوردستان في سنة 1818 . عشيرة الزنكنة في افغانستان توجد عشيرة كبيرة في افغانستان وبالاخص في محافظة ( مزار شريف ) تقدر بـ ( 20000 ) اسرة ويتكلمون اللغة الكردية ( الماجوية ) ويوجد فيهم اشخاص بارزون لدى العشائر والحكومة الافغانية وفي بلوجستان تقــــــــــــدر بـ ( 15000 ) اسرة من هذه العشيرة . عشيرة الزنكنة نشاتها واصلها وتكوينها نشاة هذه العشيرة وعرفت بهذه التسمية منذ القرن السابعة والثامنة من الهجرة النبوية الشريفة - وتعود جذورها واصل هذه العشيرة الى سلالة عشائر ( موكري ) في موكريان في كردستان لانهم عشائر كثيرة ومتشعبة وتفرعت عشيرة الزنكنة من هذه العشائر وكما يوجد عشائر كردية اخرى يرجع اصله الى عشائر( موكري ) مثل البابانية المعروفة في كوردستان والتي كانت لديها امارات كردية مستقلة وشبه مستقلة في كردستان العراق وايران - كانوا ( بنوا حارس ) اغنياء واصحاب ماشية وخيول كثيرة ويسكنون منطقة ( ماهي ده شت ) في كوردستان ايران لذا اطلق عليهم تسمية ( زنكين ) أي الاغنياء فاصبحوا يعرفون بـ ( الزنكنة ) كان حارس له عشرون ولدا من اربعة نساء ويقال انه كان له 30 ولدا وابرزهم ( فارس ) وهو الذي قام بقيادة ( بنو حارس ) وانتشروا في منطقة ( ماهي ده شت ) وكرمنشاه ) للرعي والزراعة لان المنطقة مؤهلة وواسعة للزراعة وتربية الحيوانات وابرز اولاد ( فارس ) وقام بقيادة ( بنو حارس ) بعد وفاة والده وهو ( القاص ابن فارس ) وتوسعت العشيرة الى مناطق ( كرمنشاه ) وزهاو وقصر شيرين وخانقين ) بسبب كثرة عددهم وقوتهم واموالهم الكثيرة - عندما علم شاه عباس الصفوي بقوة وامكانيات هذه العشيرة ارسل الى ( القاص ) والتقى به في ( كرمنشاه ) وسئله شاه عباس الصفوي حول قوة عشيرته وعدد الرجال والفرسان ومدى سيطرته عليهم ظهر لدى شاه عباس الصفوي امكانية وقوة هذه العشيرة وكذلك ذكاء ورجولة ( القاص ) طلب شاه عباس منه حماية المنطقة الحدودية الغربية من الهجمات العثمانية من خانقين الى منطقة ( جوانروو ) قبل ذلك ( القاص ) بكل ارتياح وابدى استعداده وعشيرته للدفاع عن المنطقة بكل اخلاص - طلب من شاه عباس تزويده بالاسلحة للقيام بهذا الواجب - قبل شاه عباس طلبه وزوده ما يحتاجه من الاسلحة وكما صدر امرا شاهنشاهية باعطائه لقب ( خان ) واعطائه صلاحية التصرف في المناطق المذكورة اعلاه وكذلك تشكيل قوة نظامية لحماية الحدود الغربية من البلاد لرد الاعداء في كل وقت واعطاه صلاحية مطلقة من هذه الناحية وذلك في سنة 970 هـ - 1562 م . تشكيل قوة قتالية من عشيرة الزنكنة بعد حصول ( القاص خان ) على الاسلحة والاوامر الشاهنشاهية لحماية الحدود الغربية من البلاد بشكل رسمي - قام بتشكيل قوة قتالية من عشيرته وقسم من العشائر المنطقة بقيادة ابنه ( علي خان ) قامت هذه القوة باداء الواجب المكلف به بصورة مرضية مما يرضي بها ( شاه عباس ) ، شاركت هذه القوة في اكثرية المعارك التي خاضها الصفويين ضد العثمانيين في منطقة خانقين وزهاو وزرباطية وغيرها بينت فيها هذه القوة شجاعتهم وبطولاتهم بقيادة ( علي خان ) ضد العثمانيين مما ادى الى تقرب ( القاص خان ) وابنه ( علي خان ) من الشاه عباس - اصبح اخيرا ( علي خان ) محبا ومعتمدا لدى شاه عباس الصفوي في المنطقة وعلى اثره امر شاه عباس باعطائه جميع الواردات التي تجمع في المنطقة الى ( القاص خان ) ليقوم بصرفه على القوة القتالية التي تحت امرته ولتقديم الخدمات للمواطنين ضمن الرقعة الجغرافية التي تحت سيطرته - على ضوء الصلاحيات التي اعطيت لهما قام ( علي خان ووالده ) بتشكيل سلطة ادارية في المنطقة وسماها ( امارة علي خان الزنكنة ) في كرمنشاه وقام بتعيين موظفين لجمع الضرائب والاغنام والحاصلات الزراعية - وكما قام بتشكيل مجلس من اقرباءه ووجهاء المنطقة لاداء ادارة دفة الحكم للامارة وكما قرر المجلس بان ( القاص خان ) يصبح اميرا على المنطقة والامارة ويتحمل مسئولية ادارة المنطقة والمجلس وذلك في سنة 975 هـ - 1567 م دامت هذه الامارة وتوسعت كثيرا الى منطقة ( خانقين ) غربا وتصل في بعض الاحيان زرباطية حسب الظروف التي تتاح لها - وكما نظم القوة القتالية من قبل ( علي خان ) على شكل افضل من ناحية التسليح والتدريب والعدد - حيث اصبح عدد هذه القوة الى 4000 - 5000 فارسا ومشاة - - قام ( علي خان ) ببناء ( قشلة - سراي ) كبير في ( ماهي دهشت ) قرب ( ابراهيم تبة ) أي تل ابراهيم وان اثارها موجودة في المنطقة وشاهد للعيان - وكما قام ببناء ( قشلة - سراي ) كبير اخر في مدينة ( خانقين ) وان اثارها باقية وسجل لدى الاثار العراقية باسم ( قشلة - سراي علي خان زنكنة ) كما ذكر سابقا وبسبب الصلاحيات التي اعطيت الى ( علي خان ) من قبل شاه عباس - قام بتوزيع قواته على الشريط الحدودي من منطقة ( هورامان - جوانروو - جبل زمناكو وزهاو وخانقين وزرباطية ) لحماية الشريط الحدودي بين شاه عباس الصفوي والعثمانيين وكان ( علي خان ) يتجول دائما مع قوة خاصة له في المنطقة الشريط الحدودي المذكور سابقا - وفي هذه الجولات كان ( علي خان ) يلتقي مع امير امارة ( اردلان ) امير ( سلطان علي ابن تيمور خان ) وذلك لغرض التنسيق واداء الواجب المشترك واحترام الحدود الجغرافية لامارة ( اردلان ) وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وكانت العلاقات الاخوية والقومية متينة بين امارة زنكنة في ماهي ده شت وامارة اردلان لم يذكر التاريخ اية عداوات او خلافات جرت بينهم بل كان التفاهم واداء الواجب المشترك سويا لحماية الحدود وامارتهم معا . علي خان يصبح وزيرا لدى شاه عباس الصفوي بعد مرور عدة سنوات على هذه الحالة ثبت ( علي خان ) قوته وادارته في المنطقة وادى واجباته بصورة مرضية مما يرضي بها الشاه عباس الصفوي من حماية الحدود وجمع الضرائب وحسن التصرف بها على المنطقة تسبب ذلك تقربه اكثر الى قلب شاه عباس - ارسل شاه عباس رسالة الى ( علي خان ) طلب منه الحضور في طهران لغرض المداولة على الوضع في المنطقة - حضر ( علي خان ) امام شاه عباس واستقبله بحفاوة ولدى مقابلته ثني شاه عباس ( علي خان ) على اخلاصه وعقله النير في اداء الواجب التي وكل بها في المنطقة وشكر ( علي خان ) شاه عباس على اعطائه وعشيرته هذه الفرصة الثمينة لاداء واجباتهم في المنطقة - قال شاه عباس قررت ان اعطيك صلاحية اكبر من هذا الواجب لكي تقوم خدمات اكثر - وقررت ان تكون وزيرا للمالية وتكون قريبا مني دائما - سلم واجباتك الحالية الى الشخص الذي تثق به من اقربائك او من ابناء عشيرتك واستلم مهامك الجديدة - شكر ( علي خان ) شاه عباس على هذا الكرم وادى ارتياحه بذلك ورجع الى ( ماهي ده شت ) وجمع مجلس الامير وبلغهم بالامر بعد مداولات في المجلس قرر ( القاص خان ) التنازل من منصبه الاميري الى حفيده ( نوشيروان خان ) وذلك لكبر سنه وعدم قدرته الى ادارة دفت الامارة وكما قرر علي خان ) بالتنازل من منصبه الى ابنه ( محمد خان ) للقيام بقيادة القوة القتالية وقرر المجلس الاميري على هذه التغيرات والمناصب الجديدة بتاريخ 990 هـ - 1581م دام ( علي خان ) على منصبه كوزير للمالية فترة طويلة لدى حكومة شاه عباس وكما دامت هذه القوة والامارة زمن طويل الى بعد وفاة ( علي خان )بعد وفاة ( علي خان ) ووزير مالية شاه عباس حصلت بعض خلافات بين ( نوشيروان خان ) امير امارة الزنكنة وبين شاه عباس الصفوي لم تعرف سببها ) - كان ( علي خان ) مؤسس امارة الزنكنة في ( ماهي ده شت ) والقوة القتالية لها ووزيرا مالية شاه عباس - رجلا ذكيا وسياسيا وعسكريا استطاع بسياسته وعقله النير أن يحمي الامارة من الضعف وكما استطاع توسيعها اداريا وعسكريا وكان يصرف لها جميع الموارد المالية التي تجمع ضمن الرقعة الجغرافية للامارة وبدون اخراج حصة للحكومة المركزية وذلك طيلة مهامة وزيرا لدى شاه عباس الصفوي وبعد وفاته غير شاه عباس وجهه عن امارة الزنكنة والقوة القتالية لها للاسباب التالية . 1. كان شاه عباس يفكر ويخاف من امارة الزنكنة بسبب ازدياد قوته العسكرية وتوسيع الرقعة الجغرافية لها والتاييد الجماهيري الواسع للامارة - بان يكون يوما ان يقرر الامارة انفصالها عن الحكومة المركزية وتخلق مشاكل عسكرية وسياسية للايران والشاه عباس الصفوي ومن المعروف بان الحكومات المركزية المتعاقبة في ايران او الحكومة العثمانية دائما كانوا ينظرون الى الشعب الكردي بعين البغض والحقد ويحاولون استغلال الشعب الكردي ودويلاتهم واماراتهم لمصالحهم الشخصية ولايقبلون التوسيع او تعاظم قواتهم العسكرية وينشرون بذور التفرقة والنفاق فيما بينهم ليبقوا ضعيفا وتحت امرتهم واستعمال قواتهم واموالهم وانفسهم لاغراضهم الدنيئة - مثل ما اصبحت مع امارة بابان في السليمانية وامارة سوران في رواندوز وامارة بدرخان في جزيرة ابن العمرني تركيا وامارة بهدينان واخرهم امارة زنكنة في ماهي ده شت وقادر كرم - بعد ما ان حست حكوماتهم المركزية بتوسيع وقوة ونشاة هذه الامارات هاجمتهم واعلنوا الحرب عليهم وحتى شاركوا باعدائهم معهم للقضاء عليهم وانهوا دويلاتهم واماراتهم وقتلوا امرائهم او ابعدوهم عن مناطقهم وتعيين اشخاص اخرين من الفرس والترك بدلا عنهم لادارة المنطقة وان الجمهورية الديمقراطية في مهاباد برئاسة ( القاص محمد ) سنة 1946 وامارة سوران بقيادة ( محمد باشا الكبير ) وامارة البدرخانيون في جزيرة ابن العمر خير دليل على هذه الحقيقة حيث تعاون الانكليز والفرس والفرنسيين وامريكان والروس لاخماد وانهيار هذه الامارات وتشتت شعبهم - امر شاه عباس الصفوي بالغاء القوة القتالية الموجودة لدى امارة الزنكنة وامر بالحاقهم بالجيش النظامي الايراني وتغيرهم من قوة غير نظامية الى جيش نظامي وتعيين ضابط كبير برتبة ( زعيم ) مع عدد ضباط اخرى من الفرس للقيام بقيادة هذه القوة وامرهم بتبديل ملايسهم الكردية الى ملابس عسكرية وكما امر بالغاء جميع الضرائب والواردات من منطقة سيطرة الامارة من قبل الموظفين وقرر بتعيين موظفين جدد من الفرس ليقوموا بجمع الضرائب والواردات الى الحكومة المركزية يعتبر هذا الامر الى الغاء وانتهاء وفشل القوة القتالية والامارة معا. بدا القتال بين شاه عباس الصفوي وامارة الزنكة سنة 1025 هـ - 1615 م. خلال فترة وجيزة وصلت قوة من الشرطة والموظفين الى المنطقة بامر من الشاه عباس الصفوي . قاموا بجمع الواردات والضرائب من المنطقة الا ان اهل المنطقةلم ينفذوا اوامرهم امر(نوشيروان) بقوة من الفرسان بطردهم من المنطقة وتم تبليغهم بامر (نوشيروان ) فقاموا بالعودة الى طهران وابلغوا شاه عباس بالامر - امر شاه عباس الى فرقة عسكرية متكون من الفرسان ويرافقهم عدد من الموظفين بجمع الضرائب بالقوة وقتل الناس ونهب اموال كل شخص لايخضع لاوامرهم وصلت القوة الى المنطقة وبدات بالاعتداء على الناس واخذ اموالهم بالقوة - علم ( نوشيروان ) بذلك ارسل قوة كبيرة من الفرسان والمشاة لمواجهتهم وارسل برسالة الى قائد القوة العسكرية طلب فيها التفاهم والمفاوضات الا ان قام القائد الصفوي بقتل المبعوث الشخصي لـ ( نوشيروان ) وقاموا بالاعتداء على المواطنين ونهب اموالهم قامت القوة القتالية لعشيرة الزنكنة بالهجوم المباغت الليلي عليهم من بعد غروب الشمس مباشرة الى طلوع الفجر - قتل القائد العسكري الصفوي وكثير من قواته واسر قسم منهم وفر الباقين والتجوا الى جبل ( بيستون ) شمال محافظة كرمنشاه توقفت المعركة عدة اسابيع وبلغ شاه عباس بما جرى في قواته بيد فرسان زنكنة - غضب شاه عباس كثيرا بذلك - وامر بفرقة عسكرية خاصة اخرى له من حراسه المخلصين بالالتحاق مع القوة الموجودة في جبل ( بيستون ) التقت القوتان وبداو بالهجوم مباشرة على القرى والمدن في المنطقة ( وقاموا بحرب الابادة ) ضد سكان المنطقة العزل واخذوا يحرقون كل قرية و مدينة يسيطرون عليها ويقتلون كل شخص يلقون القبض عليه فورا - من هنا يذكرنا هذه الحملة الشرسة مهاجمة القوات البهلوية بالاشتراك مع مستشاري العسكري الانكليز على الحكومة الكردية الفتية في ( مهاباد ) سنة 1946 م وقررت الحكومة البهلولية بان يكون شعارهم في الحرب ضد الكرد ( حرب الارض السوداء ) في حالة استيلائهم على اية ارض يجب ان يحترق كاملة بمزارعها وتهدم كل بيت في القرى والمدينة وقتل كل ( ذي روح ) من البشر او الحيوانات التي يلقون القبض عليها . وفعلا نفذوا قرارهم الجائر الوحشي ضد هذا الشعب المظلوم وامام عيون كل الناس ( والعصبة الامم ) ولم يرفع احد من العالم صوته ضد هذه الهجمة الشرسة عدا ( نقابة العمال في روسيا ) قاموا بتظاهرة امام مجلس البرلمان الروسي لمدة ساعة واحدة استنكارا لهذه الحرب الابادة ضد الكرد - ولم يتحرك الحكومة الروسية بالاستنكار - لان محمد رضا شاه البهلوي اتفق مع الروس باعطائهم حصة من نفط ايران وقام بالاتفاقية بدلا من الشاه المدعو ( قوام السلطنة ) ويقول الحديث الشريف ( الكفرة ملة واحدة ) صدق رسول الله ( ص). وكانت قوات امارة الزنكنة بقيادة ( نوشيروان ) لهم بالمرصاد =- جرت معركة كبيرة وشرسة بين القوتين دامت عدة اسابيع قتل من الطرفين كثير من الفرسان والمشاة - ولم يتقدم قوة شاه عباس خلال هذه الايام بدات قوات الزنكنة بقيادة نوشيروان ) تتراجع قليلا وتسحب معه العوائل والماشية الى خلف المعركة - وكما تم اسناد قوة شاه عباس بفرقيتن عسكريتين اخرين ليصبح ) اربع فرق عسكرية - بدات قوات زنكنة بمعركة الهجوم المباغط في الليل تم تقسيم المقاتلين الى اثنا عشرة فرقة متوزعة على جهات المنطقة التي تتواجد فيها قوات شاه عباس - ( وكان مع كل فرقة مقاتلين مهمتهم قرع الطبول ) قبل البدا بالهجوم لادخال الخوف والرعب في صفوف جنود الفرس والعودة الى مكان التجمع فالانسحاب - وفي الصباح تبدا المعركة الكر والفر منسحبا العوائل والاموال خلف ساحة المعركة - يذكرنا هذا العمل ( قرع الطبول ) في المعركة ملحمة ( معركة اثنا عشر فرسان مريوان ) بقيادة الفارس البطل المشهور لدى الشعب الكردي ( مامه ياره ) وهو يرجع سلالته الى عشيرة الزنكنة وكان قائدا في الجيش الباباني حيث كان عاصمتهم ( مريوان ) في كوردستان ايران سنة 650 - 800 هـ هاجمت الحكومة الايرانية الامارة لابادتها وضمها الى ايران - وصل الجيش الفارسي مهاجمته الى ضفة بحيرة ( زليبار ) بقرب مدينة ( مريوان) والتي تقع بين ثلاثة جبال عالية والجهة الرابعة هي البحيرة - وتعسكرت فيها ليتهيء غدا صباحا للهجوم على امارة بابان في ( مريوان ) - اختار ( مامه ياره ) قائد قوات بابان (11 ) احدى عشرة فارسا ومن خيرت فرسانه ليقوموا بالهجوم المباعط الليلي - امر فرسانه باحضار الطبول معهم وقسم الفرسان الى ثلاثة فرق متكون من (4 ) اربعة فارس وقبل البدا بالهجوم وزعهم على الاطراف العدو الثلاثة وامرهم بقرع الطبول من كل الجهات فترة من الوقت وان صوت الطبل يدوي في كل الجبال من كل جهات العدو اعتبر العدو نفسه محاصرا تماما ودخل في صفوفهم الرعب والهلع - وبدؤا الفرسان (12 ) بالهجوم داخل قوة العدو من ثلاثة جهات وتم قتل كثير منهم وانهزم الباقي فارا الى الجبال والوديان وتابعهم الفرسان وغدا صباحا اشتركت قوة بابان في المعركة وهرب العدو من ساحة المعركة مخلفا ورائها القتلى والامتعة والاسلحة وتابعهم القوات البابانية الى مدينة ( سنة - سنندج ) محافظة كوردستان وكما تم طردهم منها وابلى بهم بلائا حسنا - ونرجع الى اصل الموضوع معركة الزنكنة في ماهي ده شت - ودامت هذه المعركة عدة اسابيع وتجمعت العوائل والاموال والماشية في جبل ( كرن ) ودخلت قوات شاه عباس الى المنطقة ( كرما نشاه وماهي ده شت ) وسيطروا عليها - فكانوا يحرقون المدن والقرى ويقتلون كل شخص يلقون القبض عليه من رجال ونساء - دامت المعركة في منطقة ( ماهي ده شت ) مع القوات الفارسية عدة اشهر وتم تزويدهم بقوات اضافية اخرى - وبقيت المنطقة خالية من السكان واصبحت معسكرات لجنود شاه عباس الصفوي - وفي خلال هذه الفترة هاجمت القوات الفارسية على جبل ( كرن ) عدة مرات للاستلاء عليها ولكن بائت بالفشل من شدة وبسالة فرسان ومقاتلي الزنكنة وتحصين واستراتيجية المنطقة الجبلية من ناحية الدفاع والتحصن - علم ( نوشيروان ) بان قوات شاه عباس لن يخلوا المنطقة - امر بجميع وجهاء العشيرة والمقاتلين البارزين في قرية ( كرن ) وضواحيها وشاور معهم وشرح لهم الموقف والوضع الراهن وامر عشيرته بالرحيل الى العراق عبر نهر ( عباسان ) هواسان - وقام بارسال رسالة مستعجلة مع (5 ) من الفرسان الى ( الحاج علي بك ) رئيس عشيرة زنكنة في منطقة ( اوه سبي وه باسر ره ) حول قراره بالالتحاق معهم هو وقسم كبير من عشيرته وبعد وصول المبعوث والرسالة كتب ( الحاج علي بك الرسالة الجوابية وابدى استعداده وترحيبه بهم وفي اليوم الثاني قام ( الحاج علي بك باستقبالهم على نهر ( سيروان ) مقابل ناحية ( بيسباز ) - ومن الجدير بالذكر ان كلمة ( بيباز ) باللغة الكردية يعني محل العبور على الانهر والجداول وعرفت هذا المكان بهذه التسمية بسبب عبور القوافل والماشية على نهر ( سيروان ) . نزوح قسم كبير من عشيرة زنكنة من ( ماهي ده شت ) علم ( نوشيروان ) بان عشيرته لا تستطيع البقاء والعيش في ايران بسبب الخلافات والمعارك التي جرت مع شاه عباس الصفوي امر عشيرته بالنزوح الى العراق عبر نهر ( عباسان ) هواسان - رحلت قسم كبير من العشيرة الى المنطقة ( اوه سبي - وباسه ره ) حيث تسكنه عشيرة الزنكنة ويوقدهم ( الحاج علي بك ) - بعد وصولهم الى المنطقة تم توزيعهم على القرى في المنطقة - ويجب ان لاننسى ان عشيرة الزنكنة في ( كرمنشاه وما هي ده شت ) انتشروا ونزحوا الى داخل العشائر الاخرى في ايران وافغانستان وبلوجستان وقفقاصيا وارمينيا - وكما نزح القسم الاكبر منهم مع ( نوشيروان ) امير امارتهم الى كوردستان العراق وذلك بسبب وقوع الحرب بينهم وبين الصفويين مما ادى الى سقوط امارتهم واحتلال مناطقهم بيد الفرس سكن ( نوشيروان ) في قرية ( كه راوي ) قرب نهر ( باسه ره ) وناحية قادر كرم الحالية وعادت العشيرة الى امتهان الزراعة وتربية الحيوانات حيث تمنكوا خلال سنوات قليلة من تعويض ما خسروه في ( كرمنشاه وما هي ده شت ) بحكمه وذكاء ( نوشيروان ) حيث استقرت العشيرة في المنطقة واختلط مع اخوانهم كالعائلة الواحدة المتماسكة وتحت امرت رؤسائهم ( نوشيروان وعلي بك ) وذلك في سنة 1025 هـ - 1615 م قام ( نوشيروان بك ) برئاسة العشيرة وادارتها الى سنة 1035 هـ - 1625 م حيث توفى فيها وخلفه ولده ( اسماعيل بك ) ابرز اولاده والجدير بالذكر انه كان لنوشيروان (12 ) ولدا استشهد منهم (4) في المعارك التي جرت في ( ماهي ده شت ) مع الصفويين - حل محل والده ( اسماعيل بك ) في سنة 1035هـ - 1625 م - كان ( اسماعيل بك ) رجلا ذكيا وفاهما وشجاعا وشهما موجود فيه كل الصفات الرجولة - كان يقوم بادارة عشيرته كوالد عادل لاولاده - ومعاملته مع جيرانه من العشائر الاخرى كان مبني على سياسة السلم والوفاق والتعاون والتقارب دائما - يحاول ان يكون الصلح مكان العداوة وتوجد شهود وادلة كثيرة على ذلك من العمل والتصرفات الخير لهذا الرجل مثلا – تزوج ( اسماعيل بك ) بــ ( عائشة خاتون ) اخت ( شيخ مصطفى شيخ محمد ) من سادات وكبار الشيوخ في قرية ( سه ركة لو ) وذلك سنة 1037 هـ - 1627 م بواسطة صديقه الحميم ( شيخ رشيد عود الان ) وهو من سادات قرية ( عودلان ) المعروفين بالنفوذ الواسعة ومكانة احترام لدى اهل المنطقة - لانهم اهل الزهد والتقوى واصحاب تكية ومرشد الديني للاهل التصوف - وكما اعطى بنته ( شاه خاتون ) الى ( حقي بك ) باني ورئيس عشيرة الداودية المجاورة لعشيرته وكما اعطى بنته الاخر ( زهرة خاتون ) زارا خاتون - الى السيد شيخ امام الزاهد - اجداد عشيرة شيحان البرزنجية - ومن سلالة الولي المعروف ( شيخ محمد الزاهد ) المشهور في كوردستان ب ربير خضر شاهو ) ومدفون على جبل ( شاهو ) في كوردستان ايران على الحدود العراقية والايرانية جبل امام ذا النور والشيخ امام شيدت قلعة ( خورمادار ) عاصمة امارة زنكنة امام هذا الجبل ومثلما هو واضح سيظهر في الصورة كهف في اعلى الجبل وقد قيلت روايات كثيرة حول هذا الكهف ولدى اهل المنطقة احاديث كثيرة تروى عليه - يوجد في باب الكهف صخرة كبيرة وقد حفر عليها صور عديدة للحيونات لا يعرف تاريخها - لو دخلنا الى الكهف نرى صورا منقوشة وحفريات كثيرة نقشت منذ القدم – يعتقد البعض ان تاريخ هذه الرسومات يرجع الى العصر الحجري و البعض الاخر الى العهد الساساني اي حوالي 350 – 400(ق – م) وثبت في عدة كتب تاريخية بان الساسانيين من سلالة (ميديا) وان (الميدي) هم الذين انحدر منهم القومية الكردية – ويروي عدد كبير من شيوخ عشائر الزنكنة والشيخان البرزنجية روايات بان جد عشيرة شيخان هو (الشيخ امام) وان مرقده المبارك موجود في قرية (زالة) في منطقة زنكنة ويبعد (4-5) كم من عاصمة الامارة ويزور المرقد اهل المنطقة للتبرك به الى الان – وقد كان (شيخ امام) عابدا يعبد الله تعالى في هذا الكهف وكان له خلوات دائمية للذكر والدعاء المستمرين – وقد ذاعت شهرته بين الناس بالعبد والناسك حتى وصل صيته الى الامير (اسماعيل الزنكنة) وذهب لزيارته وطلب منه ان يدعوا من الله تعالى له بالموفقية ولإبنته المريضة بالشفاء لما اصابها من مرض عضال بعيدة عن الشفاء – وما هي الا ايام وقد شفيت من مرضها فلهذا الامر الجليل والفرح العظيم امر الامير اتباعه بذبح الذبائح واحضار الطعام والشراب وتوزيعها على الفقراء في سبيل الله تعالى ويذهب الامير لزيارة الا مام ويعلمه بشفاء ابنته ويدعوه الى هذا الاحتفال العظيم مع جمع من المؤمنين ويلبي الامام دعوته – وعند الذهاب الى الدعوة من قبل الامام وبعد الانتهاء من مراسيم الدعوة يقوم الامام ويصلي بالمؤمنين اماماً – وبعد الانتهاء من الصلاة يقوم الامير ويخطب فيهم ويقول لهم بان سبب هذا الاحتفال والاجتماع الهام هو شفاء ابنته بعد مرض عضال وقد يأس الامير والاطباء من شفائها بعد هذه المدة الطويلة – وقد كانت (زارا خاتون) زهرة خاتون – لأنه في اللغة الكردية تلفظ الكلمة هكذا – فلفرح الامير والناس واعجابه بزهد وتعبد هذا العابد الجليل يقول الامير انا اهدي ابنتي (زهرة خاتون) الى الشيخ امام لأنه كان السبب من بعد الله تعالى في شفائها – وقبلها الامام واصبحت زوجة له واصبحت اماَ لكل عشيرة شيخان البرزنجية الحالية وهي عشيرة كبيرة تسكن منطقة قادر كرم وكركوك وطوز خورماتو وكفري وكلار والسليمانية ومناطق اخرى- وكانت للعشيرة بما يقارب عشرين قرية دمرت خلال عمليات الانفال السيئة الصيت- وكما اخذ اولادها اللهجة (الماضؤية) المباركة الاصيلة وهي اول لهجة كردية قديمة كتبت بها كتاب (ئاويسته) وهي اقدم كتابة في اللغة الكوردية ويرجع تاريخها الى 500 – 600 (ق – م) ويتكلم هذه اللهجة الى الان الهوراميون والزنكنة والشيخان والشبك والكاكائية والباجلانية والزازائية وغيرهم في جميع انحاء كوردستان الكبير- وفي الحقيقة ان هذه الحقائق حول تاريخ المنطقة بحاجة الى كثير من البحوث والدراسات اطول لكي يظهر لنا وللعالم اكثر اصالة وحضارة هذا الشعب العريق. (( اسماعيل بك ومقابلة سلطان مراد الرابع )) وصل اسم هذا الرجل الى الباب العالي في (استانه) لدى امير المؤمنين سلطان مراد الرابع امر سلطان الى (الصدر الاعظم) رئيس الوزراء انذاك وهو (محمد زاهد باشا) لأحضار (اسماعيل بك ) امامه وامر (الصدر الاعظم) الى والي ولاية الموصل انذاك (نظيف باشا) وسلم امر رئيس الوزراء الى (ميرالاي رئيس اركان حرب ياوز بك) وارسل معه (500) جندي الى منطقة الزنكنة لاحضار امام سلطان مراد الرابع وصل رئيس اركان حرب (ياوز بك) الى كركوك مع جنوده وتم الى قرية (قلفانلو) وصل هذا الخبر الى (اسماعيل بك) وعرف الحقيقة – فكر بانه لا يستطيع مقاومة العثمانيين لانهم جاءوا من ايران بعد قتال كبير مع الصفويين – لا يستطيع ان يعود مرة ثانية ويلتجئ اليهم في حالة اعتداء العثمانيين عليه – امر (اسماعيل بك) باحضار (300) فارس غير مسلح وذهب بهم الى استقبال هذه القوة والتقى معهم في قرية ( قلا ميكائيل) الحالية واستقبل (ياوز بك) وطلــــــب منه استضافته في داره في قرية (طةرادي) قبل (ياوز بك) الدعوة وقام (اسماعيل بك) بواجبات الضيافة على احسن وجه ولمدة (3) ايام تعجب (ياوز بك) من كرم وذكاء ورجولة (اسماعيل بك) كان يتردد ان يبلغ (اسماعيل بك) بالامر اخيرا ادرك (اسماعيل بك) بذكائه موقف ضيفه فبادر بالقول ( بانه ورجال عشيرته تحت امرة الباب العالي – فرد عليه (ياوز بك) بان والي الموصل يرغب في التعرف عليه كان (اسماعيل بك) مرتبكا من هذه الناحية فاراد بذكائه ان يعالج الموقف فاخذ يثني على الباب العالي والسلطان وقال بالحرف الواحد (روحي واموالي وعشيرتي فداء في سبيل الدولية العليه ) . (( ذهاب اسماعيل بك لمقابلةو السلطان برفقة ياوز بك)) سافر (اسماعيل بك ) برفقة ( ياوز بك) الى الموصل وقام في ضيافة (ياوز بك) في محل اقامته في قصره المسمى (آسكي سراي) يعني السراي القديم – وفي اليوم التالي قابل (ياوز بك) الوالي وقدم ايضاحا من سفره الى المنطقة ومكوثه عند (اسماعيل بك) مشيدا بكرمه وبضيافته وباخلاصه للسلطان والدولة العليه ادرك الوالي (نظيف باشا) بان (اسماعيل بك) ممكن الاستفادة منه والاعتماد عليه في حماية الحدود الشرقية لمواجهة هجمات الصفويين باعتبار ان عشيرة الزنكنة لهم عداء مع الصفويين وكونه رئيس عشيرة قوية وبامرته كثيرون من الرجال فحرر الوالي خطابا الى سلطان مراد الرابع مشيدا بذكاء الرجل واخلاصه للسلطان وبامكانية الاستفادة منه لصد الهجمات الفارسية على المنطقة امر الوالي – سكرتيره الخاص بمرافقة (اسماعيل بك) الى (استانه) لمقابلة السلطان وبعد وصولهم الى (استانه) اقام (اسماعيل بك) مع سكرتير الوالي في قصر (يلدز) حيث خصص هذه المكان لاقامة الامراء والكبار من المسؤولين من رجال الدولة – بعد استراحة يومين قابل سكرنير الوالي و (اسماعيل بك) الصدر الاعظم – وسلم السكرتير رسالة الوالي الى السلطان بشأن (اسماعيل بك) وفي اليوم التالي قابل الصدر الاعظم ومعه سكرتير الوالي وقدم له رسالة الوالي – طلب سلطان احضار (اسماعيل بك) فاستقبله بحفاوة بالغة من قبل السلطان والمسؤولين- استفسر السلطان من شؤون المنطقة والعشيرة وما عندهم من الرجال والفرسان فاوضح له (اسماعيل بك) امور المنطقة واحواله وكما تطرق الى المعارك التي دارت بينهم و(الشاه عباس) وعن رحيلهم واستطانهم في منطقة الزنكنة مع العشيرة الموجودة من الزنكنة وكما تطرق الى تعاونه مع العشائر المجاورة لدياره وعدم وجود اية خلافات بينهم – سر السلطان في ذكاء الرجل وصفاته – فطلب منه ان يتولى حماية الحدود الشرقية من هجمات الفرس فقبل (اسمايل بك) وذلك بكل رحابة الصدر وقال في رده (روحي ومالي واولادي وعشيرتي فداء لهذا الوطن ونحن اطاعة واوامر امير المؤمنين) استحسن السلطان رد ( اسماعيل بك) فامر باصدار (فرمان) يعطي بموجبه (اسماعيل بك) جميع اراضي منطقة ( الزنكنة وكل ) ويمنحه لقب (الامير) وتشكيل امارة الزنكنة في منطقته – وكما امر له بعشرة الاف ليرة ذهبية حين استلامه هدية السلطان قبلها ثلاث مرات وضمها الى صدره وقال ( يا امير المؤمنين قبلت هديتكم المباركة وافتخر بهذا الكرم العظيم السخي من لدنكم الى طيلة اخر حياتي ولكن اعيدها الى بيت مال المسلمين ) خزينة الدولة – سر السلطان من التصرف (الامير اسماعيل) اعجب السلطان به وبرجولته وكرمه وحسن تصرفه – وتقرب من قلب السلطان اكثر بهذا التصرف وكبر مقامه امام عين السلطان كثيرا.

(( عودة امير اسماعيل الى بلاده )) غادر (امير اسماعيل) ومعه سكرتير الوالي الى الموصل وبحمايتهم عدد من الفرسان حال وصولهم الى الموصل استقبلهم (ياوز بك) واستصحب الامير الى محل اقامته وقام (امير اسماعيل) بابراز (فرمان) السلطان وامر باعطائه لقب (الامير) وتشكيل امارة الزنكنة – فرح بذلك (ياوز بك) وهنئه كثيرا وفي اليوم التالي قابل الوالي وابلغه بكل ما جرى مع السلطان وتمنى الوالي له بالموفقية واداء واجبه بالنجاح – امر والي الى (ياوز بك) باصدار امر حول اعطاء صلاحية للامير بتشكيل قوة مسلحة من عشيرته ومن المنطقة بصورة رسمية لحماية المنطقة الشرقية للعراق ويصرف للقوة الرواتب من الضرائب التي تجمع في المنطقة وكما امر بتسليح الامير كمية كافية من الاسلحة بما يكفي لتسليح هذه القوة الجديدة – استكملت وصدرت هذه الاوامر من الوالي بتوجيه من السلطان وتم تسليم الاوامر للامير اسماعيل مع الاسلحة وامر (ياوز بك) بقوة عسكرية متكونة من (300) فارس لحماية الامير والاسلحة التي اعطيت له الـــى منطقة زنكنة. (( وصول وعودة الامير اسماعيل الى عشيرته في منطقة زنكنة )) قبل عودة الامير الى عشيرته واهله ذاعت شائعات كثيرة في المنطقة حول مصيره فقد قيل ايضا بأن والي الموصل قام باعتقاله وهو رهن السجن والاعتقال – ويقال بانه قتل – وقيل ايضا انه اعدم في (استانه) بيد السلطان – فقد عمت المنطقة حالة من الرعب والخوف والهلع – فور وصول الامير الى (طةراوي) انقلب الوضع رأسا على عقب – فعمت الافراح في منطقة الزنكنة بكاملها وخاصة في قرية (طةراوي) فبادر الشبان الى اقامة الاحتفالات فتجمهرت العشيرة كلها من القرى والارياف فانطلقت الحناجر تنشد الاغاني والاهازيج الشعبية فيما اصبحت الدبكات الكردية وذبحت كثير من الذبائح واصبحت الولائم لمدة ثلاثة ايام – وبعدها جمع الامير الوجهاء ورؤساء الافخاذ واطلعهم على ما تم له عند لقاءه بالسلطان مراد الرابع – قرأ (فرمان) السلطاني وامر الوالي – عندما جرت هذه الاخبار عمت الافراح جميع قرى العشيرة فاقيمت الاحتفالات في جميع القرى ولمدة اسبوع كامل. (( تشكيل امارة الزنكنة وقوتها العسكرية )) تشكلت هذه الامارة سنة 1035هـ - 1625م في قرية (طةراوي) بـ (فرمان) وامر من السلطان المراد الرابع والوالي (نظيف باشا) – شكل الامير في البداية (مجلس الامير) من كل وجهاء ورؤساء الافخاذ في المنطقة بغض النظر من انتمائهم لعشيرة الزنكنة او غيرها وكان عدد المجلس (80) شخصا وكما شكلت قوة قتالية من (500) فارس و(500) مشاة المسلحين – كانت قوة الخيالة تتكون من (5) فرق ومع كل فرقة (100) مشاة مسلح بحيث تمميز الفرقة الواحدة بلون واحد من الخيول ويقودها فارس من اقرباء الامير – وقد انيطت قيادة هذه القوة الى (محمد بك) شقيق الامير وتم تخصيص رواتب شهرية لافراد هذه القوة – قرر (امير اسماعيل) ببناء قلعة محصنة وسراي ومعسكر سجن في قرية (قيتول ) وبعد الانتهاء من البناء سماه بـ ( قلعة النخيل) (قلآي خورمادار) لأن القلعة بنيت بقرب بستان كبير من النخيل باسم بستان (طل عمر) وسحب له الماء من جبل (امام ذا النور ) بلول مفخورة من الطين وتم دفنه تحت الارض وقام بغش مصدره بزرع الاشجار البرية والديمية وكتل من الصخور الضخمة بحيث لا يعرف احد مصدره لئلا يكشفه الاعداء لدى مهاجمتهم ومحاصرته للامارة وتعرض بلادهم الى الخطر . وكما قام ببناء سور كبير محيط بالقلعة – نقل عاصمته من قري (طةراوي) الى قرية (قيتول) وقام ببناء بستان كبير في قرية (قيتول) باسم (بستان الامير) مير آوا وقام بتوسيع بستان (طل عمر) الذي يقع قرب القلعة وكما قام ببناء قلاع ثانوية في اطراف المدينة لحمايتها من الاخطار وكما يلي : 1- قلعة محصنة فوق امام ذا النور شرقا 2- قلعة مقابل قرية زالة على تلة عالية غربا 3- قلعة مقابل قرية (طرواي) جنوبا 4- وقلعة مقابل قرية (زالياو) على تلة المقابلة للقرية. وقام بتعيين مجموعة من الموظفين ومعه قوة صغير متكونة من 100) شخص مسلح تقوم بمهام الشرطة لاستحصال الضرائب من الموارد الزراعية والماشية – وكما قام بتعيين ثلاثة علماء الدين ويعاونهم سبعة اشخاص اخرى ذوي الخبره وذالك لمحاكمة المجرمين والمتجاوزين على حقوق الاخرين حسب الشريعه الاسلاميه السمحاء ومن الجدير بالذكر بأن قانون الاماره هو القران الكريم والشريعه الاسلاميه – كان الامير محباً لعلماء الدين والفقهاء والشعراء وكانت مجالسه مختض بهم – قام الامير ببناء جامع كبير في المدينه وبنى بجانبه مدرسه دينيه لدراسه العلوم الدينيه وقرر تخصيص راتب شهري للمدرسين وعلماء الدين من امواله الخاصه –وكان الامير عالماً في الشريعه الاسلاميه وشاعراً وكان يتكلم باللغات الاربعه -1 الكرديه 2- العربيه 3- الفارسيه 4-التركيه – مثل ماأشر الشاعر ملا عمر زنكنه ابن خالد بك من قرية( كه راوي ) الملقب ( رنجوري ) في ديوانه الذي كتب باللغة الكردية اللهجة الماجوية . بناء العاصمة الصيفية للامارة - مدينة القباب / كومه يه ل ) قام امير اسماعيل ببناء عاصمته الصيفية على نهر ( باسه ره ) في سنة 1050 هـ - 1640 م وسماه بـ ( مدينة القباب ) المعروفة حاليا لدى اهـــــل المنطقة بـ ( كومه يه ل ) وذلك لكثرة القباب الموجودة في البنيان وبنى فيها جامع كبير ومدرسة دينية وسور كبير محيط بالمدينة ( شاهدت انا كاتب السطور ) عند زيارتي لاثارها في سنة 1954 - 1955 م وجدت قبة الجامع غير مهدومة ونقشت على اركانها الاربع قبة الجامع في داخل الحرم كلمة ( لا اله الا الله محمد رسول الله ) وباللون الاخضر - وكما وجدت اثار وبناء اساس المدرسة عرضة اكثر من متر ومبنيى على مادة ( اهك - القصل - الجص والحجر الابيض والاحمر والمرمر - وكما شاهدت في نفس التاريخ اعلاه قرية قيتول واثار المدينة والجامع ومكان البساتين واثار سحب الماء من الجبل - ومكان المعسكر والسراي والقصر الاميري والسجن وكان اساس بناء السجن عرضة متر ونصف ومبني من نفس المادة التي ذكرته سابقا في بناء مدينة القباب - وكانت القطعة التي ثبت على باب القلعة كانت ساقطة على الارض قبل زيارتي بعدة سنوات واحتفظ بها الشيخ الشاعرفقي رشيد اغا ابن جاسم اغا الزنكنة ) ولم يحالفني الحظ ان ارى القطعة ولكن زرت الشيخ رشيد اغا في سنة 1958 - 1959 في كركوك حيث كان مسئولا عن حماية ابار النفط والشركة ( جبل بور ) مع عدد من الرجال في المنطقة من عشيرته في كركوك - الشورجة وسئلته عن كتابة ومحل احتفاظها وشرح لي بان القطعة كانت ساقطة على باب السراي وبلغت والدي رحمه الله بالامر رافقني من قريتنا ( كولباخ ) الى قرية ( قيتول ) واخذ معه عدد من الرجال مع اثاث الحفر والى باب القلعة وامرنا بحفر الارض من الجهة الشرقية من القلعة بعمق متر وطوله اكثر من متر وقمنا بدفنه لعدم اتلافها ولحد الان اذكر مكان دفنها واذكر كتب فــــــــي القطعة باللغة التركية - كما يلي - خورمادار قلعة سي - امارة زنكنة قشلة سي - اسماعيل بك اميرسي - وكما احيط بالقطعة حيتين وفوق القطعة صورة باز او نسر فتح جناحيه فوق القطعة وكتب عليها ( الا اله الا الله - محمد رسول الله ) وفي اعلى صدره ( الله اكبر ) وقبض برجليه على عنق حيتين وقمت على وصفه برسم القطعة وكما موجود في الكتاب . العلاقات السياسية والاجتماعية والتجارية مع جيرانه كانت العلاقات السياسية والاجتماعية والادارية مرتبطة مع والي ولاية الموصــل ( نظيف باشا ) مباشرة وكانت وثيقة ومتينة حيث يقوم الامير اسماعيل بزيارة والي الموصل في كل سنة مرة او مرتين محملا بالهدايا الثمينة للوالي ولكبار المسئولين وكما يسلم الضرائب المستحصلة من الاهالي الى خزينة الدولة بعد اخراج حصة الامارة وهي ربع المحصول والضرائب حيث يقوم الوالي بدوره بتسليمها الى ( استانه ) وكان للامير سعاة بريد متكون من ( 15 ) فارسا مهمتهم نقل المراسلات بين الامير والوالي وبالعكس وفي احد زيارات الامير الى الموصل كان والي بغداد ( علي باشا ) وهو في طريقه الى ( استانه ) عند ضيافة والي الموصل فتعرف الرجلان وقد اعجب والي بغداد بشخصية وذكاء الامير وكما ان ( نظيف باشا ) اثنى على الامير وامدحه كثيرا وتحدث عن زيارة الامير الى ( استانه ) ولقائه مع ( السلطان مراد الرابع ) وعن تشكيل امارة الزنكنة - وجه والي بغداد الدعوة الى الامير لزيارة في بغداد وقبل الامير الدعوة بكل سرور - وفي خريف العام نفسه قرر الامير بتلبية دعوة الوالي بزيارة بغداد - قام الامير باقتناء الهدايا الثمينة للوالي واوعز الامير الى عدد من التجار بمرافته لغرض التجارة هيئ التجارة 1قافلة محملة بالمحاصيل الزراعية والحيوانية مع عدد كبير من الماشية والابقار والخيول والبغال لغـــرض بيعها في بغداد - فامر الامير احد قيادة ( الخيول البيضاء ) المتكونة من مائة فارس ذات خيويل بيضاء والخاصة بحماية الامير بمرافقته في سفر لحمايته والقافلة - وكان هذه الزيارة في خريف عام 1145 الهجرية - حين وصلت قافلة الامير مشارف بغداد ارسل الامير خمسة من فرسانه من حراسه الخاص لاخبار الوالي بقدوم الضيف - خرج والي علي راس مجموعة من اعيانه لاستقبال ضيفة - فالتقى في ( الباب الشرقي رحب هو ومرافقيه بالامير اشد الترحيب وامر بابداء القافلة وخصص مكانا مرموقا لاقامة الامير اصتصحب الوالي الامير الى محل اقامته في بغداد وبعد يومين من الاستراحة - استقبل في ديوانه استقبالا رسميا كالذي يقام للرؤساء وكبار المسئولين - كرر الوالي ترحيبه بحفاوة بالغة بضيفه وتمنى له طيب الاقامة وتمنى ايضا تكرار مثل هذه الزيارات لما فيه مصالح الشعب والدولة العلية اكد الامير اخلاصه وولائه للسلطان والباب العالي وابداء استعداده هو وابناء عشيرته في التفاني عن الوطن وبالاخص الحدود الشرقية عن هجمات الفرس - بعدها قدم الامير قائمة بالهدايا التي جلبها لحضرة الوالي حيث تقبلها الوالي قبولا حسنا وشكره كثيرا على ذلك - مكث الامير في ضيافة الوالي اسبوعا كاملا - وقد ابتاعوا الكثير من الاقمشة والامتعه التي يحتاجها اهالي المنطقة وكما انهم تعرفوا على تجار بغداد ووعدوهم لزيارة المنطقة من اجل النزهة والتجارة وفعلا كانت هذه الزيارة بادرة خير حيث كانت التجار من بغداد ياتون الى منطقة الزنكنة من اجل التجارة والنزهه وكما يتبادل اهالي منطقة الزنكنة البضاعة معهم - انتهت الامير زيارة لبغداد بعد اسبوع حيث كانا في توديعه عند الباب الشرقــــــــــــي موكــــــب على راسـه الوالي ورجال الديوان ونخبة من اعيان بغداد وقد وصف الشاعر ( زبوني ) وهو من اقرباء الامير هذه الزيارات التي تجرى بينهم بالابيات التالية باللغة الكردية واللهجة الماجوية هةروةخت مةكةردعةزم بازششكار مة خيَزاضة بورح قولةي خورما دار تة مام بةط زادان ملك بغداد شار مةكةردة ن ثناي خان خورمادار المعنى من الشعر بان الضيوف من رجال بغداد من البكوات والمسئولين والاعيان حين يقومون بزيارة امارة الزنكنة واميرها امير اسماعيل حيث يطل عليهم الامير من القلعة ويخرج معهم الى صيد الغزلان بواسطة ( طير الحر ) والباز لغرض النزهة - الجميع يثنون ويمدحون امير برج ( قلعة النخيل ) قه لاي خومادار . امير اسماعيل ورتبة المتسلم في قلعة كركوك بعد ان تاكد الباب العالي من جدية وتفاني الامير اسماعيل في جباية الضرائب والاغنام وارسالها الى استانة بكل جد واخلاص صدر ( فرمان ) من السلطان بمنحه صفت ( المتسلم ) وظيفته استلام وجمع واسال جباية الضرائب والواردات الاخرى من منطقة كركوك والتابعة لها أي من المنطقة التي تقع بين نهر ديالى الى نهر زاب الصغير وتسليمها الى والي الموصل والذي يقوم بارسالها الى ( استانة ) علاوة على اشرافه على شئوون امارة الزنكنة باشر الامير بمسوليته الجديدة في عام 1055 هـ - 1645 م في قلعة كركوك وفي الجهة الغربية من القلعة المسماة ( باب الطوب ) توب قابسي - كان يتوجب عليه التواجد في كركوك لمدة خمسة اشهر في كل سنة - للقيام بمهامه - فكان شقيقه ( محمد بك ) قائد القوة العسكرية في الامارة يقوم بادارة شئون الامارة طيلة وجود الامير في كركوك استقبل الامير صلاحيته هذه لتوسيع الرقعة الجغرافية لامارته حيث وصلت الى قرداغ وسنكا وشمالا ونهر ( سيروان ) شرقا وكفري ( صلاحية ) وانجانه - حمرين وطوز خورماتو جنوبا وقره حسن وجباري وداقوق غربا - تجلى انه في الوقت الذي تسلم الامير مهامه الجديدة انه كان في كركوك شقي صعلوك يدعى ( مجلة ) أي مصطفى يقود جماعة من الاشقاء وقطاع الطرق حيث يقومون باعمال السرقة والسلب واذى الناس - ناد الامير رئيس حراسه بالقاء القبض عليه فوقع المشار اليه في كمين في نهر ( خاصة صو ) واحضر امام الامير حيث امر بقتله لكن الرجل طلب المهلة من الامير فكان له ذلك فانشد بالتركية هذه الابيات ( باشاوار متسلم وارباشاوار - من كويتليك ايتديم بولدم سن ايلك ايله باشاوار ) يعني انه اخطار ويريد السماح - هذه الابيات يرددها مغنوا المقامات الى يومنا هذا وخاصة في مقامات ( قوريان ) في كركوك - فسامحه الامير وعفى عنه شريط ان يتوب توبة ( لارجعة فيها -فعلا كان مصطفى وفيا بوعده فاستقام بحيث اخيرا عينه الامير رئيسا للحراس الليلين وعاد الامن والاستقرار الى المدينة . هجوم قوات البابانيون على امارة زنكنة 1. كانت امارة بابان تحت امرة العثمانيين واحيانا كانت شبه مستقلة وكان الفرس يستولون على المنطقة ردحا من الزمن - ويقال ان بعض من اصحاب الشان من البابانين كانوا على علاقة مع الفرس سرا او علنا وخاصة في ايام تناحر على كرسي الحكم - من المجاز ان الفرس دفعوا البابانين في السليمانية وه ( قلاجوالان ) على مهاجمة امارة زنكنة لكون الامير اسماعيل وعشيرته يعتبر عدوا لدودا للفرس 2. توسيع الرقعة الجغرافية لامارة زنكنة - والسمعة الحسنة للامير اسماعيل لدى الباب العالي وتسليمه منصب ( المتسلم ) مما جعل امير سليمان بابان يخشى ان تتوسع امارة الزنكنة واستلائة على البابانين مما يشكل خطرا عليهم - 3. كان امير اسماعيل عدوا لدود للفرس كونه كما اسلفنا نزح من ايران هو وعشيرته بعد قتال عنيف وقد ثبت اخلاصه وولائه للعث