(ﻕ.ﻁ) ﻪﻴﻘﻔﻟﺍ ﺡﺎﺒﺼﻣ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ...

1158
(ﻁ.ﻕ) ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: ﻣﺼﺒﺎﺡ ﺍﻟﻔﻘﻴﻪ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ: ﺁﻗﺎ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﻬﻤﺪﺍﻧﻲ١ ٢ : ﺍﻟﺠﺰﺀ١٣٢٢ : ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ: ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ: ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ: ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ: ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ: ﻃﻬﺮﺍﻥ- ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ: ﺍﻧﺘﺸﺎﺭﺍﺕ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﺭﺩﻣﻚ: ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ: ﻃﺒﻌﺔ ﺣﺠﺮﻳﺔ

Upload: others

Post on 29-Oct-2019

7 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

  • الكتاب: مصباح الفقيه (ط.ق)المؤلف: آقا رضا الهمداني

    الجزء: ٢ ق ١الوفاة: ١٣٢٢

    المجموعة: فقه الشيعة من القرن الثامنتحقيق:الطبعة:

    سنة الطبع:المطبعة:

    الناشر: انتشارات مكتبة النجاح - طهرانردمك:

    مالحظات: طبعة حجرية

  • ترجمة مصنف كتاب مصباح الفقيههو الشيخ الفقيه النبيه العالم العلم والبحر الخضم قدوة االعالم وحسنة األيام آية الله في

    العالمين والثقة األمين على الدنيا والدين ذو الفكرة السليمة والطريقةالمستقيمة امام عصره وغرة جبين دهره التقي النقي الورع الزاهد االبي شيخنا وموالنا

    ومقتدانا العالم الرباني الحاج آقا رضا الهمداني نجل الشيخالعالم الفقيه الكامل المولى اآلقا هادي سقى ضريحه صوب الغوادي

    مولده وموطنه وهجرتهولد رحمه الله في همدان ويوشك أن تكون والدته في سنة ١٢٥٠ وبعدها بنيف من

    السنين وذلك بمقتضى ما ذكره بعض أهل العلم من أنه قد انتقلإلى دار الرضوان ولم يبلغ السبعين من العمر وقد هاجر من همدان إلى النجف األشرف

    وكان من ذوي الفضل والتحصيل فحضر على شيخ العلماء المتأخرينالعالمة المرتضى األنصاري أعلى الله مقامه وعلى غيره ممن عاصره وحضر بعده على

    األستاذ األعظم السيد العالمة الشيرازي في النجف األشرفوهاجر إليه لما انتقل إلى سامراء فحضر عنده مدة من الزمان وكان من أفاضل تالمذته

    وقد استقل في زمانه بالتدريس والتصنيف واجتمع حوله جملةمن التالمذة المبرزين والعلماء البارعين وكان جلهم من فضالء العرب وكان بحثه ال

    يشتمل اال على أمثالهم من أهل العلم والتحصيل الذين أصبحوا بعدهوفي زمانه من أكابر فقهاء اإلمامية ومراجعها وجملة منهم من أعاظم عصرنا دامت

    بركاتهم.زهده وعلمه وأخالقه

    هو بغير شك بهذه الخالل الثالث عذيقها المرجب وجذيلها المحكك ال يلحق شاؤهوال يشق غباره أستاذ ماهر وجهبذ باهر حسن السمت كثير الصمت

    مع زهد وورع وتقوى وصالح حكى بعض أكابر الفقهاء األتقياء قال إني عاشرته زمناطويال فلم أرى منه زلة وال هفوة وما سمعته يوما يتكلم في امر

    من أمور الدنيا حتى العاديات من القصص والتواريخ والحكايات والنوادر وال يتكلم االبما يعنيه وكان دائم االشتغال والتصنيف مواظبا على التدريس

    والتأليف كيفية تعيشه ان من الغريب المدهش ان يستطيع مثله ان يبلغ هذا المبلغ وينالوأناله من علو الدرجة في العلوم والمعارف

    وهو في تلك الفاقة والحاجة وربما تمر عليه جملة أيام وهو صابر مرتاض يحتسب فيجنب الله كل عناء راجيا منه تعالى ان ينال رضوانه األكبر فهو

    يعاني مشقتين ويكافح عنائين وهذا مفخر ماجد وشرف عال صاعد يمتاز به نوعالمشتغلين في العلوم الدينية من الفرقة االمامية فإنهم يعيشون

    بال رواتب تكفل معيشتهم وال مخصصات تقوم بواجباتهم وقد استمرت هذه األحوال

  • الصعبة على شيخنا وأستاذ أساتيذنا المترجم رضوان الله عليهحتى أواخر أيامه وقد استحكمت في أعماق نفسه المقدسة ملكات التقوى والورع

    والعفاف وغرائز الزهد والخشية واإلباء ولما ألقت األمور بأزمتهاوانقادت له بنواصيها أبى مشتبهاتها واحتاط عن مشكالتها وقنع بما اتاه الله من فضله

    والله ذو فضل عظيم.حلف الزمان ليأتين بمثله * حنثت يمينك يا زمان فكفر

    مرجعيته في التقليدنبغ رحمه الله وفي زمانه جملة من فطاحل علماء اإلمامية وكان من بينهم قدوة

    الصالحين ومتبوع المتبصرين وكان يتحرج من الفتيا ويتجافى عن التقليدومع ذلك فقد قلده كثير من الخواص العارفين معتقدين أعلميته اال انه لم تطل أيامه

    وابتلى ببعض األمراض التي منعته من الفتيا والتدريس ومباشرةاألمور العامة مؤلفاته برز منها شرح الشرائع الذي سماه مصباح الفقيه اسما طابق

    المسمى وقد تم منه كتاب الطهارة وكتاب الصالةوالصوم والخمس وبرز منه أكثر كتاب الزكاة وكتاب الرهن وهو كتاب جليل مشحون

    بالتحقيقات والتدقيقات التي لم يسبقه إليها سابق ولم يزل مما يتنافسفي اقتنائه واستنساخه المتنافسون وال يستغني عنه المدرسون وله حاشية على رسائل

    الشيخ األنصاري قد طبعت في إيران سنة ١٣١٨ وله كتابالبيع من تقريرات سيدنا العالمة الشيرازي وحاشية على الرياض غير تامة ورسالة في

    اللباس المشكوك وله تقريرات ما حضره على األستاذ الشيرازيوله أجوبة مسائل مختلفة لم تخرج إلى البياض وله رسالة عملية

    مرضه ووفاته وعقبهابتلى رحمه في اخر أيام حياته بمرض السل ولم يجد العالج فذهب إلى سامراء لتبديل

    الهواء واالستشفاء بزيارة األئمة االمناء وبقي في سامراءعدة اشهر وهناك اختار الله تعالى له دار أوليائه وجرى عليه محتوم قضائه وذلك في

    صبيحة يوم األحد الثامن والعشرين من شهر صفر ١٣٢٢ودفن في الرواق المطهر بسامراء في الجهة الشرقية منه تجاه قبر الطاهرة حليمة خاتون

    في الصفة األخيرة التي لها شباك على زاوية الصحن الشريفالعسكري وقد أعقب من الذكور ولد صالحا تقيا اسمه الشيخ محمد وفقه الله لكل

    خير وقد تصدى لترجمته قدس الله نفسه جماعة من أكابر المتأخرينكالعالمة الفقيه األوحد والعلم الشهير المفرد حجة االسالم والمسلمين السيد حسنالصدر (في كتابه تكملة االمل) والشيخ العالمة األوحد الشيخ علي آل كاشف الغطا

    (في طبقات الشيعة) والفاضل الكامل النحرير الشيخ آقا بزرك الطهراني في كتابه المعدلذكر مصنفي الشيعة ومصنفاتهم فعلى

  • الطالب ان يراجع مظانها

    (١)

  • عليك بمصباح الفقيه فإنه * أجل كتاب للفقيه المحصلبه يهتدي الشاري إلى منهج الهدى * ومنه ظالم الشك والريب ينجلي

    هذا كتاب الصالة منمصباح الفقيه لحضرة عالمة العلماءالعاملين أستاذ الفقهاء والمجتهدينحجة االسالم والمسلمين آية الله

    في العالمين المرحوم المبرور الحاجآقا رضا الهمداني قدس سره

    العزيزبسم الله الرحمين الرحيم وبه نستعين

    الحمد لله رب العالمين والصالة والسالم على خير خلقه محمد وآله الطاهرين ولعنة اللهعلى أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين كتاب الصالة

    وهي أوضح من أن يتوقف فهم معناها الذي يراد منها في اطالقات الشارع والمتشرعةإلى تعريف لفظي وهو من

    أفضل العبادات وأهمها في نظر الشارعفعن الكليني في الصحيح عن معاوية بن وهب قال سئلت أبا عبد الله عليه السالم عن

    أفضل ما يتقرب به العباد إلى ربهم وأحب ذلك إلى الله عز وجل ما هو فقالما اعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصالة اال ترى ان العبد الصالح عيسى بن مريم

    صلى الله عليه قال وأوصاني بالصالة والزكاة ما دمت حياوفي الصحيح عن أبان بن تغلب قال صليت خلف أبي عبد الله عليه السالم المغرببالمزدلفة فلما انصرف أقام الصالة فصلى العشاء اآلخرة ولم يركع بينهما ثم صليت

    بعد ذلك بسنة فصلى المغرب ثم قام فتنفل بأربع ركعات ثم قام فصلى العشاء ثم التفتإلي فقال يا ابان هذه الصلوات الخمس المفروضات من أقامهن

    وحافظ على مواقيتهن لقي الله تعالى يوم القيامة وله عنده عهد يدخله به الجنة ومن لميصلهن لمواقيتهن ولم يحافظ عليهن فذلك إليه ان شاء غفر له

    وان شاء عذبه وعن عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السالم قال قال رسول اللهصلى الله عليه وآله مثل الصالة مثل عمود الفسطاط إذا ثبت العمود نفعت االطناب

    واألوتاد والغشاءوإذا انكسر العمود لم ينفع طنب وال وتد وال غشاء وعن أبي بصير قال قال أبو عبد اللهعليه السالم صالة فريضة خير من عشرين حجة وحجة خير من بيت ذهب يتصدق منه

    حتى يفنى وعقاب تركها عظيم فعن الشيخ في الحسن عن زرارة عن أبي جعفر عليهالسالم قال قال بينا رسول الله صلى الله عليه وآله جالس في المسجد إذ دخل رجل

    فقام فصلى فلم يتم ركوعه

  • وال سجوده فقال صلى الله عليه وآله نقر كنقر الغراب لئن مات هذا وهكذا صالتهليموتن على غير ديني وفي الصحيح عن زرارة عن أبي جعفر عليه السالم ان تارك

    الفريضة كافر وعن الصدوقفي الصحيح عن يزيد بن معاوية العجلي عن أبي جعفر عليه السالم قال قال رسول اللهصلى الله عليه وآله ما بين المسلم وبين ان يكفر اال ان يترك الصالة الفريضة متعمدا أو

    يتهاون بها فال يصليهاوعن مسعدة بن صدقة أنه قال سئل أبو عبد الله عليه السالم ما بال الزاني ال تسميه

    كافرا وتارك الصالة تسميه كافرا وما الحجة في ذلك فقال الن الزاني وما أشبهه انمافعل ذلك لمكان الشهوة ألنها تغلبه وتارك الصالة ال يتركها اال استخفافا بها وذلك

    ألنك ال تجد الزاني يأتي المرأة اال وهو مستلذ التيانه إياهاقاصدا لها وكل من ترك الصالة قاصدا لتركها فليس يكون قصده لتركها اللذة فإذا

    انتفت اللذة وقع االستخفاف وإذا وقع االستخفاف وقع الكفرواألخبار الواردة في ذلك أكثر من أن تحصى والعلم بها اي بالصالة يستدعي بيان أربعة

    أركان الركن األول في المقدمات اي األمور التي ينبغيالتعرض لها قبل بيان مهية الصالة وما يتعلق بها من االحكام وهي سبع األول في اعداد

    الصالة والمفروض منها ولو بسبب من المكلف تسعةصالة اليوم والليلة وما يتبعها من صالة االحتياط والجمعة والعيدين والكسوف الشامل

    للخسوف والزلزلةواآليات والطواف الواجب واألموات وما يلتزمه االنسان بنذر وشبهه كالعهد واليمين أو

    بإجارة ونحوهاويمكن ادراج ما التزمه االنسان على نفسه من القضاء عن الغير بإجارة ونحوها كادراج

    القضاء حتى من الولي في اليومية كما أنه يمكن ادراج بعضالمذكورات الموجب لتقليل العدد عن التسعة كالجمعة في اليومية وادراج الكسوف في

    اآليات وربما اسقط بعض صالة األموات رأسا بدعوى عدم كونهاصالة حقيقة وكيف كان باالمر سهل بعد في لخالف في أصل الحكم وما عدى ذلك

    مسنون وهو كثير كما تعرفه فيما يأتي إن شاء الله فهذا مجمل الكالم فيها

    (٢)

  • واما تفصيل ذلك فصالة اليوم والليلة خمس الصبح والظهر والعصر والمغرب والعشاءوهي سبع عشر ركعة في الحضر الصبح ركعتان والمغرب

    ثلث ركعات وكل واحدة من البواقي أربع ركعات ويسقط من كل رباعية في السفرركعتان فهي احدى عشرة ركعة في السفر ونوافلها والمزاد بها ما يعم

    بنافلة الليل التي لها أيضا كسائر النوافل المسنونة في اليوم والليلة نحو تعلق بالفرائضعلى ما يظهر من بعض األخبار اآلتية المبنية لحكمة شرعيتها

    إلى الحضر اربع وثالثون ركعة على األشهر (رواية) والمشهور فتوى بل في المداركومحكى المختلف والذكرى ال نعلم فيه مخالفا وعن جمع من األصحاب دعوى

    االجماع عليه وتفصيلها امام الظهر ثمان ركعات وقبل العصر مثلها وبعد المغرب أربعركعات وبعد العشاء ركعتان من جلوس تعدان بركعة و

    احدى عشرة صالة الليل مع ركعتي الشفع والوتر وركعتان للفجر فيكون مجموعالفريضة والنافلة احدى وخمسين ركعة كما يشهد له حسنة فضيل بن يسار

    أو صحيحته عن أبي عبد الله عليه السالم قال الفريضة والنافلة احدى وخمسون ركعةمنها ركعتان بعد العتمة جالسا تعدان بركعة وهو قائم الفريضة منها سبع عشرة ركعة

    والنافلة اربع وثالثون ركعة وخبر البزنطي قال قلت ألبي الحسن عليه السالم انأصحابنا يختلفون في صالة التطوع بعضهم يصلي أربعا وأربعين ركعة وبعضهم

    يصلي خمسين فأخبرني بالذي تعمل به أنت كيف هو حتى اعمل بمثله فقال أصليواحدة وخمسين ركعة ثم قال امسك وعقد بيده الزوال ثمانية وأربعا بعد

    الظهر وأربعا قبل العصر وركعتين بعد المغرب وركعتين قبل عشاء اآلخرة وركعتين بعدالعشاء من قعود تعدان ركعة من قيام وثمان صالة الليل والوتر

    ثالثا وركعتي الفجر والفرائض سبع عشرة فذلك احدى وخمسون ركعة وعن الكلينيوالشيخ في الصحيح عن حارث بن المغيرة النضري قال سمعت أبا عبد الله عليه السالم

    يقولصالة النهار ست عشرة ثمان إذا زالت وثمان بعد الظهر وأربع ركعات بعد المغرب يا

    حارث ال تدعها في سفر وال حضر وركعتان بعد العشاء كان أبي يصليها وهوقاعد وانا أصليها وانا قائم وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلي ثلث عشرة ركعة

    من الليل ومرفوعة الفضل بن أبي قرة عن أبي عبد الله عليه السالم قال سئل عنالخمسين والواحدة

    ركعة فقال إن ساعات النهار اثنتي عشرة ساعة وساعات الليل اثنتي عشرة ساعة ومنطلوع الفجر إلى طلوع الشمس ساعة ومن غروب الشمس إلى غروب الشفق

    غسق فلكل ساعة ركعتان وللغسق ركعة وصحيحة الفضيل بن يسار والفضل بن عبدالملك وبكير قالوا سمعنا أبا عبد الله عليه السالم يقول كان رسول الله صلى الله عليه

    آله

  • من التطوع مثلي الفريضة ويصوم من التطوع مثلي الفريضة ورواية سعد بن األحوصقال قلت للرضا عليه السالم كم الصالة من ركعة قال احدى وخمسون ركعة

    وموثقة سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السالم قال صالة النافلة ثمان ركعاتحين تزول الشمس قبل الظهر وست ركعات بعد الظهر وركعتان قبل العصر

    وأربع ركعات بعد المغرب وركعتان بعد العشاء اآلخرة تقرأ فيهما ماية آية قائما أوقاعدا والقيام أفضل وال يعدهما من الخمسين وثمان ركعات من اخر الليل

    تقرء في صالة الليل بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون في الركعتين األوليين وتقرءفي سائرها ما أحببت من القرآن ثم الوتر ثالث ركعات تقرء فيها

    جميعا قل هو الله أحد وتفصل بينهن بتسليم ثم الركعتان اللتان قبل الفجر تقرء فياألولى منهما قل يا أيها الكافرون وفي الثانية قل هو الله أحد وخبر

    الفضل بن شاذان المروي عن العلل عن الرضا عليه السالم في كتابه إلى المأمون قالوالصالة الفريضة الظهر أربع ركعات والعصر أربع ركعات والمغرب ثالث

    ركعات والعشاء اآلخرة أربع ركعات والغداة ركعتان هذه سبع عشرة ركعة والسنةاربع وثالثون ركعة ثمان ركعات قبل فريضة الظهر وثمان ركعات قبل

    فريضة العصر وأربع ركعات بعد المغرب وركعتان من جلوس بعد العتمة تعدان بركعةوثمان ركعات في السحر والشفع والوتر ثالث ركعات تسلم بعد الركعتين

    وركعتا الفجر وروايته األخرى أيضا عن الرضا عليه السالم المروية عن العيون والعللوفيها وانما جعلت السنة أربعا وثالثين ركعة الن الفريضة سبع عشرة فجعلت السنة

    مثليالفريضة كما ال الحديث وخبر األعمش المروي عن الخصال عن أبي عبد الله عليه

    السالم في حديث شرايع الدين قال وصالة الفريضة الظهر أربع ركعات والمغرب ثالثركعات والعشاء اآلخرة أربع ركعات والفجر ركعتان فجملة الصالة المفروضة سبع

    عشرة ركعة والسنة اربع وثالثون ركعة منها أربع ركعات بعد المغرب التقصير فيها في السفر والحضر وركعتان من جلوس بعد العشاء اآلخرة تعدان بركعة

    وثمان ركعات في السحر وهي صالة الليل والشفع ركعتان والوتر ركعةوركعتا الفجر بعد الوتر وثمان ركعات قبل الظهر وثمان ركعات بعد الظهر قبل العصر

    والصالة تستحب في أول األوقات وخبر أبي عبد الله القزويني قالقلت ألبي جعفر عليه السالم محمد بن علي الباقر عليهما السالم ألي علة تصلي

    الركعتان بعد العشاء اآلخرة من قعود فقال الن الله فرض سبع عشر ركعة فأضاف إليهارسول الله صلى الله عليه وآله

    مثليها فصارت احدى وخمسين ركعة فتعدان هاتان الركعتان من جلوس بركعة وروايةأبي بصير المروية عن كتاب صفات الشيعة عن الصادق عليه السالم قال شيعتنا

    أهل الورع واالجتهاد وأهل الوفاء واألمانة وأهل الزهد والعبادة وأصحاب اإلحدى

  • وخمسين ركعة في اليوم والليلة القائمون بالليل الصائمونبالنهار يزكون أموالهم ويحجون البيت ويجتنبون كل محرم ومرسلة المصباح عن

    العسكري عليه السالم قال عالمات المؤمن خمس وعد منها صالة اإلحدىوالخمسين وربما يظهر من جملة من االخبار ان المعروف في الصدر األول لدىأصحاب األئمة عليهم السالم فيما جرت به السنة في عدد الركعات خمسون مثل

    ما عن مجمع البيان عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن عليه السالم في قوله تعالىوالذين هم على صالتهم يحافظون قال أولئك أصحاب الخمسين صالة من شيعتنا وعن

    معاويةبن عمار قال سمعت أبا عبد الله عليه السالم يقول كان في وصية النبي لعلي عليهما

    السالم إلى أن قال يا علي أوصيك في نفسك بخصال فاحفظها عني ثم قال اللهم أعنهإلى أن قال والسادسة االخذ بسنتي في صالتي وصومي وصدقتي اما الصالة فالخمسون

    ركعة وعن محمد بن أبي حمزة قال سئلت عن أفضل ما جرت به السنةمن الصالة قال تمام الخمسين وفي خبر ابن سالم المتقدم أيضا شهادة على ذلك فإنه

    عليه السالم بعد ان عد ركعتين بعد العشاء اآلخرة من النوافل قال

    (٣)

  • وال يعدهما من الخمسين فإنه يدل على معروفية عدد الركعات لديهم بخمسين فأراداإلمام عليه السالم التنبيه على زيادة هاتين الركعتين اللتين تعدان بركعة

    على الخمسين ونحو ما عن الشيخ باسناده عن الفضل بن شاذان عن الرضا عليه السالمفي حديث قال وانما صارت العتمة مقصورة وليس تترك ركعتاها الن الركعتين

    ليستا من الخمسين وانما هي زيادة في الخمسين تطوعا ليتم بهما بدل كل ركعة منالفريضة ركعتين من التطوع وفي حسنة الحلبي أيضا إشارة إليه قال سالت

    الصادق عليه السالم هل قبل العشاء اآلخرة وبعدها شئ قال ال غير اني أصلي ركعتينولست أحسبهما من صالة الليل وربما يستشعر من هذه الحسنة بل

    يستظهر منها عدم كونهما من النوافل الموظفة ولكنه ال ينبغي االلتفات إلى مثل هذهاالستشعار في مقابل ما عرفت وستعرف وفي خبر البزنطي المتقدم

    أيضا داللة على كون الخمسين معروفة لدى بعض األصحاب ولعل منشا معروفيتهابخمسين عدم مواظبة النبي صلى الله عليه وآله على الركعتين اللتين

    تعدان بركعة كما يدل عليه غير واحد من االخبار مثل ما رواه محمد بن إسماعيل بنبزيع عن جنان قال سئل عمرو بن حريث أبا عبد الله عليه السالم وانا جالس فقال له

    جعلتفداك أخبرني عن صالة رسول الله فقال كان النبي صلى الله عليه وآله يصلي ثمان

    ركعات الزوال وأربعا األولى وثمانيا بعدها وأربعا العصر وثالثا المغرب وأربعابعد المغرب والعشاء اآلخرة أربعا وثمان صالة الليل وثالثا الوتر وركعتي الفجر وصالة

    الغداة ركعتين قلت جعلت فداك وان كنت أقوى على أكثرمن هذا يعذبني الله على كثرة الصالة فقال ال ولكن يعذب على ترك السنة وما عن

    الشيخ باسناده عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن حماد بن عثمان قالسئل أبا عبد الله عليه السالم عن صالة رسول الله صلى الله عليه وآله بالنهار فقال ومنيطيق ذلك ثم قال ولكن اال أخبرك كيف اصنع انا فقلت بلى فقال ثماني ركعات قبل

    الظهروثمان بعدها قلت فالمغرب قال اربع بعدها قلت فالعتمة قال عليه السالم كان رسول

    الله صلى الله عليه وآله يصلي العتمة ثم ينام وقال بيده هكذا فحركها قال ابن أبي عميرثم وصف

    كما ذكر أصحابنا وخبر أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السالم قال من كان يؤمن باللهواليوم اآلخر فال يبيتن اال بوتر قال قلت يعني الركعتين بعد العشاء اآلخرة قال

    قال ال قلت ولم ذلك قال الن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يأتيه الوحي وكانيعلم أنه هل يموت في هذه الليلة أم ال وغيره ال يعلم فمن اجل ذلك لم يصلهما وامر

    بهماويدل عليه أيضا بعض األخبار اآلتية ولكن قد يظهر من بعض الروايات انه صلى الله

  • عليه وآله أيضا ربما كان يأتي بالركعتين ويظهر من رواية ابن أبيالضحاك المروى عن العيون المشتمل على عمل الرضاع في طريق خراسان انه عليه

    السالم أيضا لم يكن يواظب على هاتين الركعتين قال فيها كان الرضا عليه السالم إذازالت

    الشمس جدد وضوء إلى أن قال ثم يقوم فيصلي العشاء اآلخرة أربع ركعات ويقنت فيالثانية قبل الركوع وبعد القراءة فإذا سلم جلس في مصاله يذكر

    الله عز وجل ويسبحه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله ويسجد بعد التعقيب سجدةالشكر ثم يأوى إلى فراشه الحديث وال ينافي هذا استحبابهما بل وال تأكده

    كما يشهد له المستفيضة الواردة فيهما كالرواية المتقدمة وغيرها فإنهم عليهم السالمربما كانوا يتركون بعض المستحبات المر أهم أو لكونهم عليهم السالم عارفينبجهته المقتضية الستحبابه المنتفية في حقهم فال معارضة بين هذه الروايات وبين

    األخبار المتقدمة وغيرها مما دل على استحباب هاتين الركعتين كما أنهال تعارض تلك األخبار الروايات التي يستشعر أو يستظهر منها انحصار عدد الركعات

    في أقل من ذلك مثلمرسلة الصدوق قال قال أبو جعفر عليه السالم كان رسول الله صلى الله عليه وآله

    ال يصلي بالنهار شيئا حتى تزول الشمس وإذا زالت صلى ثماني ركعات وهي صالةاألوابين تفتح في تلك الساعة أبواب السماء وتستجاب الدعاء وتهب

    الرياح وينظر الله إلى خلقه فإذا فاء الفئ ذراعا صلى الظهر أربعا وصلى بعد الظهرركعتين ثم صلى ركعتين أخراوين ثم صلى العصر أربعا إذا فاء الفئ

    ذراعا ثم ال يصلى بعد العصر شيئا حتى تؤب الشمس فإذا آبت وهو ان تغيب صلىالمغرب ثلثا وبعد المغرب أربعا ثم ال يصلي شيئا حتى يسقط الشفق فإذا

    سقط الشفق صلى العشاء ثم آوى إلى فراشه ولم يصل شيئا حتى يزول نصف الليل فإذازال نصف الليل صلى ثماني ركعات وأوتر في الربع األخير من

    الليل بثالث ركعات فقرء فيهن بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ويفصل بين الثلثبتسليمه ويتكلم ويأمر بالحاجة وال يخرج من مصاله حتى يصلى الثالثة

    التي يوتر فيها ويقنت قبل الركوع ثم يسلم ويصلى ركعتي الفجر قبل الفجر وعندهوبعيده ثم يصلى ركعتي الصبح وهي الفجر إذا اعترض وأضاء حسنا فهذه صالة

    رسول الله صلى الله عليه وآله التي قبضه الله عز وجل عليها وال يبعد ان يكون ماتضمنه هذه الرواية وهي تسع وعشرون باسقاط الوتيرة وأربع ركعات من نافلة العصر

    هي التي لم يكن النبي صلى الله عليه وآله يأتي بأقل منه ال لضرورة ويحتمل جرى هذهالرواية مجرى التقية ويؤيد التوجيه األول اي إرادة ما كان

    النبي صلى الله عليه وآله ال يقصر عنه وان كان كثيرا ما يأتي بأزيد منه مضافا إلى مافي ذيلها من االشعار به رواية أبي بصير قالت سئلت أبا عبد الله عليه السالم عن

  • التطوع بالليل والنهارفقال الذي يستحب ان ال يقصر منه ثمان ركعات عند زوال الشمس وبعد الظهر

    ركعتان وقبل العصر ركعتان وبعد المغرب ركعتان وقبل العتمةركعتان وفي السحر ثمان ركعات ثم يوتر والوتر ثالث ركعات مفصولة ثم ركعتان قبل

    صالة الفجر وأحب صالة الليل إليهم اخر الليل فان في قوله عليه السالم الذييستحب ان ال يقصر منه اشعار باستحباب الزيادة وان هذه التسعة والعشرين التي هي

    مع الفرائض تنتهى إلى سنة وأربعين ركعة هي أفضل ما يؤتى بهامن النوافل وعليه تنطبق رواية يحيى بن حبيب قال سئلت الرضا عليه السالم عن أفضل

    ما يتقرب به العباد إلى الله من الصالة قال ستة وأربعون ركعة فرائضه ونواقهقلت هذه رواية زرارة قال أو ترى أحدا كان اصدع بالحق منه فال منافاة بينهما وبين ان

    يكون الفضل في اكماليها إلى أن ينتهي إلى احدى وخمسين ركعة والينبغي االلتفات إلى ما فيها من االشعار بانحصار عدد الفرائض والنوافل المرتبة فيما ذكر

    بعد ورود التصريح بشرعية ما زاد عليه في سائر الروايات كما أنه ال ينبغي

    (٤)

  • االلتفات إلى ما يستشعر من صحيحة زرارة من انحصار عدد الفرائض والنوافل فياألربع واألربعين باالقتصار في نافلة العصر على األربع وفي نافلة العشائين

    على ركعتين بينهما قال قلت ألبي جعفر عليه السالم اني رجل تاجر اختلف فكيف ليبالزوال والمحافظة على صالة الزوال وكم تصلي قال عليه السالم تصلي ثماني ركعات

    إذا زالت الشمسوركعتين بعد الظهر وركعتين قبل العصر فهذه اثنتا عشرة ركعة وتصلي بعد المغرب

    ركعتين وبعد ما ينتصف الليل ثالث عشرة ركعة منها الوتر ومنها ركعةالفجر فذلك سبع وعشرون ركعة سوى الفريضة وانما هذا كله تطوع وليس بمفروض

    ان تارك الفريضة كافر وان تارك هذا ليس بكافر ولكنها معصية ألنهيستحب إذا عمل الرجل عمال من الخير ان يدوم عليه فان مقتضى الجمع بينهما وبين

    ما تقدمها حمل ما في هذه الرواية على بيان أقل المجزى كما يشعر بذلك صحيحة ابنسنان

    الناهية عن األقل من ذلك قال سمعت أبا عبد الله عليه السالم يقول ال تصل أقل مناربع وأربعين ركعة قال ورايته يصلي بعد العتمة أربع ركعات أقول

    األربع ركعات التي رآها منه بعد العتمة لم يعرف وجهها فلعلها صالة جعفر ونحوهافال تنافي األخبار السابقة وربما يظهر من صحيحة أخرى لزرارة انحصار

    ما جرت به السنة في األربع واألربعين فتناقض األخبار السابقة قال قلت ألبي عبد اللهعليه السالم ما جرت به السنة في الصالة فقال ثمان ركعات الزوال وركعتان بعد

    الظهر وركعتان قبل العصر وركعتان بعد المغرب وثالث عشرة ركعة من اخر الليل منهاالوتر وركعتا الفجر قلت فهذا جميع ما جرت به السنة قال نعم فقال أبو الخطاب

    أفرأيت ان قوى فزاد قال فجلس وكان متكأ فقال إن قويت فصلها كما كانت تصليوكما ليست في ساعة من النهار فليست في ساعة من الليل ان الله يقول ومن اناء

    الليل فسبح فان مفادها ان ما تضمنتها من عدد الركعات هي جميع ما جرت به السنةولكنه البد من تأويلها أو طرحها لعدم صالحيتها لمعارضة األخبار المتقدمة

    وغيرها من األخبار الواردة في خصوص نافلة الظهرين واألربع ركعات بعد المغربوالركعتين بع العشاء اآلخرة البالغة مرتبة التواتر بل فوقها الدالة

    بالصراحة على شرعيتها وكونها من السنة فال يبعد ان يكون المراد بكون ما في هذهالصحيحة جميع ما جرت به السنة هي جميع ما استمر سيرة النبي صلى الله عليه وآله

    على فعلها بحيث لم يكن يأتي بأقل منها ال انها جميع ما سنها النبي صلى الله عليه وآلهوال ينافي إرادة هذا المعنى ما في ذيل الرواية من ظهور اثر الغضب من فعل اإلمام عليه

    السالم وقولهفي جواب أبي الخطاب السائل عن شرعية االزدياد فان غضبه على الظاهر نشأ من سوء

    تعبير السائل كما يشهد لذلك خبر الصيقل عن أبي عبد الله عليه السالم أنه قال إني

  • المقتالرجل يأتيني فيسئلني عن عمل رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول أزيد فإنه يرى أن

    رسول الله قصر في شئ الحديث فلو كان يسئله عن شرعية االتيان بالزايد ال بهذهالعبارة كما في

    بعض األخبار المتقدمة ألجابه اإلمام عليه السالم بالجواب الن الصالة خير موضوع منشاء استقل ومن شاء استكثر غاية األمر انه ال ينوي بالزائد استحبابه بالخصوص ما لم

    يثبت والغرض من إطالة الكالم بيان ان اخبار الباب لدى المتأمل ليست من االخبارالمتعارضة بل االختالفات الواقعة فيها منزلة على اختالف المراتب في الفضل

    واال فمن الواضح انه ال يصلح سائر الروايات لمعارضة األخبار الدالة على شرعيةاإلحدى والخمسين المعتضدة بفتوى األصحاب وعملهم ومما يشهد بعدم التنافي

    بين االخبار وصحة الجميع ما رواه عبد الله بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السالم فيحديث طويل قال وعليكم بالصالة الستة واألربعين وعليك بالحج ان تهل باالفراد

    وتنويالفسخ إذا قدمت مكة ثم قال والذي اتاك به أبو بصير من صالة احدى وخمسين

    واالهالل بالتمتع بالعمرة إلى الحج وما امرناه به من أن يهل بالمتمتع فلذلك عندنامعان وتصاريف لذلك ما يسعنا ويسعكم وال يخالف شئ منه الحق وال يضاده ويحتمل

    قويا كون الستة واألربعين التي امر بها في هذه الرواية جارية مجرىالتقية حيث إنه عليه السالم بعد ان امر بهذا العدد نبه على صدور رواية أخرى متضمنةلالمر بإحدى وخمسين غير مضادة للحق لم يكن يسع اإلمام عليه السالم توجيهها في

    ذلك المجلس االعلى سبيل االجمال واالعتذار بان لها معان وتصاريف غير مخالفةللواقع ففيها ايماء إلى أن ما عدى الرواية التي فيها االمر بإحدى وخمسين

    كلها من هذا القبيل والله العالم تنبيهات األول قال صاحب المدارك قدس سره المشهوربين األصحاب ان نافلة الظهر ثمان ركعات قبلها ونافلة

    العصر ثمان ركعات قبلها وقال ابن الجنيد يصلي قبل الظهر ثمان ركعات وثمانركعات بعده منها ركعتان نافلة العصر ومقتضاه ان الزائد ليس لها وربما

    كان مستنده رواية سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السالم قال صالة النافلة ثمانركعات حين تزول الشمس قبل الظهر وست ركعات بعد الظهر وركعتان قبل العصروهي ال تعطي كون الستة للظهر مع أن في روايتي البزنطي انه يصلي اربع بعد الظهر

    وأربع قبل العصر وبالجملة فليس في الروايات داللة على التعيين بوجهوانما المستفاد منها استحباب صالة ثمان ركعات قبل الظهر وثمان بعدها وأربع بعد

    المغرب من غير إضافة إلى الفريضة فينبغي االقتصار في نيتها على مالحظة االمتثالبها خاصة انتهى أقول ال ريب ان االمر المتعلق بالنوافل ليس امرا غيريا ناشئا من كون

    الفريضة مسبوقة أو ملحوقة بنافلة شرطا لكمالها بان يكون حال

  • النافلة حال األذان واإلقامة في كونها بمنزلة األجزاء المستحبة للصالة بل هي عباداتمستقلة قد تعلق االمر بايجادها في أوقات معينة قبل فعل الفرائض

    أو بعدها فلها نحو تعلق بأوقاتها وبالفرائض التي اعتبر الشارع وقوعها قبلها أو بعدهافيصح بأعيان تلك العالقة اضافتها إلى وقتها أو إلى الفريضة المرتبطة بها

    فإنه يكفي في اإلضافة أدنى مناسبة فال يهمنا تحقيق ان اضافتها إلى الفرض من قبيلإضافة المسبب إلى سببه وان حكمة تعلق االمر بها المناسبة المتحققة بين الفرائض

    وبينها المقتضية لتشريعها وان اضافتها إلى الوقت كذلك فان اآلتي بهما سواء أضافهاإلى الوقت أو إلى الفرض ال ينوي بفعلها اال النافلة المعهودة

    المسنونة التي تعلق االمر الشرعي بايجادها في ذلك الوقت قبل الفرض أو بعده فاضافتهاإلى الوقت أو إلى الفرض انما هي لكونها معرفة لتلك المهية

    ومميزة إياها عن غيرها وبها يحصل التمييز فتصح معها العبادة من غير حاجة إلى تحقيقالسبب وال إلى معرفة ان الشارع اطلق عليها نافلة الوقت أو

    سماها نافلة الفرض هذا ولكن الذي يقوى في النظر بالنظر إلى ظواهر كلماتاألصحاب حيث أضافوها إلى الفرض وبالتدبر في األخبار الواردة في حكمة

    (٥)

  • تشريع النوافل من أنها لتكميل الفرائض وما دل على أن لكل ركعة من الفريضة ركعتينمن النافلة وغيرها من الروايات ان العالمة المصححة إلضافتها إلى الفريضة ليست

    مجرد القبلية والبعدية لكن ال يترتب على تحقيقها ثمرة عملية قال في المدارك بعدعبارته المتقدمة وقيل ويظهر فائدة الخالف في اعتبار ايقاع

    الست قبل القدمين أو المثل ان جعلناها للظهر وفيما إذا نذر نافلة العصر فان الواجبالثمان عند المشهور وركعتان على قول ابن الجنيد ويمكن

    المناقشة في الموضعين اما األول فبان مقتضى النصوص اعتبار ايقاع الثمان التي قبلالظهر قبل القدمين أو المثل والثمان التي بعدها

    قبل األربعة أو المثلين سواء جعلنا الست منها للظهر أم للعصر واما الثاني فالن النذريتبع قصد الناذر فان قصد الثماني أو الركعتين وجب

    وان قصد ما وظفه الشارع للعصر أمكن التوقف في صحة النذر لعدم ثبوت االختصاصكما بيناه انتهى أقول اما الثمرة األولى فيتوجه عليها ما ذكره واما

    الثمرة الثانية فاألولى ان يخدش فيها بأنه ال يليق بالفقيه ان يذكرها ثمرة لتحقيقالمباحث الفقهية حتى يقابل بالرد كما ال يخفى الثاني يكره الكالم

    بين األربع ركعات التي بعد المغرب لرواية أبي فارس عن أبي عبد الله عليه السالم قالنهاني ان أتكلم بين األربع ركعات التي بعد المغرب لكن قد ينافيها بعض األخبار

    المتقدمة الظاهرة في استحباب التفريق واتيان ركعتين منها بعد المغرب وركعتين قبلالعشاء ولكنه ال ينبغي االلتفات إلى هذا الظاهر بعد مخالفته

    للفتاوي وظواهر سائر النصوص أو صريحها فليتأمل وسيأتي لذلك مزيد تحقيق يرتفع بهالتنافي بين االخبار في المواقيت إن شاء الله واستشهد في المدارك

    بالرواية المتقدمة الثبات كراهة الكالم بين المغرب ونافلتها قائال في تقريبه ان كراهةالكالم بين األربع تقتضي كراهة الكالم بينها وبين المغرب بطريق

    أولى واستشهد لها أيضا برواية أبي العال عن أبي عبد الله عليه السالم قال من صلىالمغرب ثم عقب ولم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين فان صلى أربعا

    كتبت له حجة مبرورة وال يخفى عليك ما في دعوى األولوية من النظر خصوصا علىما ذهب إليه من عدم ثبوت اختصاص النافلة بالفرض وان القدر المتيقن

    الثابت باالخبار انها صلوات مسنونة في أوقات معينة واما الرواية فال تدل اال علىاستحباب ترك التكلم ال كراهة الكالم الثالث ال يتعين الجلوس

    في الركعتين اللتين تعدان بركعة كما يوهمه ظاهر المتن وغيره كظواهر كثير منالنصوص الواردة فيهما بل يجوز االتيان بهما قائما بل هو أفضل كما هو صريح

    موثقة سليمان بن خالد المتقدمة قال فيها وركعتان بعد العشاء اآلخرة يقرء فيهما مائةآية قائما أو قاعدا بل والقيام أفضل الحديث وظاهر رواية

    حارث بن المغيرة المتقدمة المصححة بطريق الشيخ قال سمعت أبا عبد الله عليه

  • السالم إلى أن قال وركعتان بعد العشاء اآلخرة كان أبي يصليهما وهو قاعد واناأصليهما

    وانا قائم فان الظاهر أن مواظبته عليه السالم على القيام لم يكن اال ألفضليته واما أبوهعليه السالم فكان يشق عليه الصالة قائما فال ينافي فعله أفضلية

    القيام كما يشهد بذلك خبر حنان بن سدير عن أبيه قال قلت ألبي جعفر عليه السالمأتصلي النوافل وأنت قاعد قال ما أصليهما اال وانا قاعد مذ حملت هذا اللحم

    وبلغت هذا السن الرابع ال ريب في أن النوافل المرتبة عبادات مستقلة ونوافل متعددةوليس مجموع الستة والثالثين ركعة عبادة واحدة

    بحيث ال يشرع االتيان ببعضها اال مع العزم على االتيان بما عداه فله االتيان بنافلة الظهرعازما على االقتصار عليها وهكذا ساير النوافل كما يشهد

    بذلك مضافا إلى وضوحه وداللة كثير من األخبار المتقدمة بل أكثرها عليه كما اليخفى على المتأمل األخبار الخاصة الواردة فيها بالخصوص مثل المستفيضة

    الواردة في خصوص الوتيرة وفي األربع ركعات التي بعد المغرب وفي صالة الليل وفيركعتي الفجر اللتين روي فيهما ان النبي صلى الله عليه وآله كان أشد

    معاهدة بهما من سائر النوافل وانهما خير من الدنيا وما فيها وانهما المشهودتانلمالئكة الليل والنهار ومن هنا قيل بل حكى عليه االجماع انهما أفضل من غيرهما

    من النوافل وغير ذلك من االخبار التي ورد فيها الحث على آحادها مثل ما في مرسلةالصدوق المتقدمة من

    توصيف نافلة الزوال بأنها صالة األوابينونحوها ما عن يحيى بن أبي العال عن أبي عبد الله عليه السالم قال قال أمير المؤمنين

    عليه السالم صالة الزوال صالة األوابين وقد بالغ النبي صلى الله عليه وآله في امرهابالخصوص في وصيته لعلي

    عليه السالم على ما رواه معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السالم حيث قال له فيالوصية عليك بصالة الزوال وعليك بصالة الزوال (أو عليك بصالة الزوال) وفي مرفوعة

    محمد بن إسماعيلعن أبي عبد الله عليه السالم في وصية النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السالم

    وعليك بصالة الليل يكررها أربعا وعليك بصالة الزوال وعن الفقه الرضوي بعد ان ذكراجماال ان رسول

    الله صلى الله عليه وآله جعل بإزاء كل ركعة من الفريضة ركعتين من النافلة قال منهاثمان ركعات قبل زوال الشمس وهي صالة األوابين وثمان بعد

    الظهر وهي صالة الخاشعين وأربع ركعات بين المغرب والعشاء اآلخرة وهي صالةالذاكرين وركعتان بعد صالة اآلخرة من جلوس تحسب بركعة من قيام

    وهي صالة الشاكرين وثمان ركعات صالة الليل وهي صالة الخائفين وثالث ركعات

  • الوتر وهي صالة الراغبين وركعتان عند الفجر وهي صالة الحامدينوالحاصل انه ال مجال لالرتياب في أن كل نافلة من النوافل المرتبة عبادة مستقلة يجوز

    االقتصار عليها ثم إن مقتضى ظاهر الرضوي كأغلب الفتاويوالنصوص ان ركعات الوتر عبادة مستقلة ال ربط لها بنافلة الليل وان نافلة الليل هي

    الثمان ركعات التي كان يأتي بها النبي صلى الله عليه وآله إذا زال نصفالليل دون ركعات الوتر التي كان يصليها في الربع األخير كما في بعض األخبارالمتقدمة فال يلتفت إلى ما يستشعر من بعض الروايات التي جعل فيها نافلة الليل

    ثالث عشرة ركعة وعد منها الركعات الثالثة وركعتي الفجر فاألظهر انها عباداتمستقلة كما يشهد لذلك مضافا إلى ظهور أغلب النصوص فيه بعض األخبار

    الدالة على جواز االتيان بها مستقلة مثل ما رواه معاوية بن وهب عن الصادق عليهالسالم أنه قال اما يرضى أحدكم ان يقوم قبل الصبح ويوتر ويصلي ركعتي الفجر

    فيكتب له صالة الليل والظاهر أن المراد بالوتر في الرواية هي الركعات الثالث لشيوعاطالق اسم الوتر عليها في االخبار ويحتمل إرادة خصوص الوتر وكيف

    (٦)

  • كان فالظاهر أن خصوص الركعة المفردة التي تسمى بالوتر في مقابل الشفع في حدذاتها عبادة مستقلة وان كان مقتضى تسميته الركعات الثالث في أغلب االخبار وترا

    كونمجموعها نافلة واحدة وال ينافيها كونها صالتين مستقلتين لكل منهما افتتاح واختتام إذ

    ال مانع من تركيب عبادة من عبادتين كاالعتكاف المعتبر فيها صوم ثالثة أيامفال يجوز االتيان بصوم كل يوم قاصدا المتثال االمر باالعتكاف اال مع العزم على

    االتيان بالباقي اال انه يظهر من خبر األعمش المتقدم ان كال من الشفع والوترنافلة مستقلة لها عنوان مخصوص في الشريعة فإنه قال عند تعداد الركعات المسنونة

    وثمان ركعات في السحر وهي صالة الليل والشفع ركعتان والوتر ركعةونحوه رواية الفضل بن شاذان المتقدمة فان سوق الروايتين يشهد بان االعداد المفصلة

    كلها نوافل مستقلة ويؤيده بعض األخبار الواردة في الركعتينبعد العشاء اللتين تعدان بركعة الدالة على أن حكمة تشريعهما من جلوس قيامها مقام

    الوتر على تقدير حدوث الموت وعدم التمكن من االتيان بالوتر في اخرالليل فالمراد بالوتر الذي تقوم الركعتان مقامه ليس اال الركعة األخيرة ال الثالث ركعات

    الن الركعتين ال تقومان مقام ثالث ركعات من قيام وكيف كانفالظاهر جواز االتيان بهذه الركعة مستقلة واما مع ركعتي الشفع فال ينبغي االرتياب في

    شرعيتها كما أنهال ينبغي االستشكال في جواز االقتصار في نافلة المغرب

    على ركعتين وفي نافلة العصر على أربع ركعات لداللة بعض األخبار المتقدمة عليه بلالظاهر جواز االتيان بركعتين من نافلة العصر لما في غير واحد من االخبار

    االمرة بأربع ركعات بين الظهرين من التفصيل باالمر بركعتين بعد الظهر وركعتين قبلالعصر فان ظاهرها بشهادة السياق ان كل واحد من العناوين المذكورة

    في تلك الروايات نافلة مستقلة فللمكلف االتيان بكل منها بقصد امتثال االمر المتعلقبذلك العنوان من غير التفات إلى ما عداها من التكاليف

    وبهذا ظهر انه يجوز االتيان بست ركعات أيضا من نافلة العصر لقوله عليه السالم فيموثقة سليمان بن خالد صالة النافلة ثمان ركعات حين تزول الشمس

    وست ركعات بعد الظهر وركعتان قبل العصر فان ظاهرها كون الست ركعات في حدذاتها نافلة مستقلة وفي خبر عيسى بن عبد الله القمي عن أبي عبد الله عليه السالمإذا كانت الشمس من ههنا من العصر فصل ست ركعات ويظهر من بعض األخبار

    جواز االقتصار في نافلة الزوال أيضا على أربع ركعات كخبر الحسين بن علوانالمروي عن قرب اإلسناد عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السالم انه كان يقول إذا

    زالت الشمس عن كبد السماء فمن صلى تلك الساعة أربع ركعات فقد وافقصالة األوابين وذلك نصف النهار وهل يجوز التخطي عما يستفاد من النصوص باالتيان

  • بركعتين من نافلة الزوال أو ست ركعات أو ركعتين من نافلة الليلأو أربعا أو ستا عازفا عليه من أول األمر وجهان نفي عن أولهما البعد في الجواهر فإنه

    بعد ان ذكر ان ركعتي الفجر مستقلة في الطلب ال يتوقف استحبابفعلهما على فعل باقي صالة الليل وان الظاهر كون صالة الوتر أيضا كذلك بشهادة

    بعض النصوص مع األصل قال بل ال يبعد ذلك في الثمانيةوابعاضها وبعض الوتر وفاقا للعالمة الطباطبائي لألصل ولتحقق الفصل المقتضي للتعدد

    ولعدم وجوب اكمال النافلة بالشروع وألنها شرعتلتكميل الفرائض فيكون لكل بعض قسط منه فيصح االتيان به وحده ولذا جاز االتيان

    بنافلة النهار بدون الليل وبالعكس وبنافلة كل من الصلوات الخمس مع تركالباقي وان ذكر الجميع بعدد واحد في النص والفتوى إذ المنساق منه إلى الذهن في

    اشتراط الهيئة االجتماعية في الصحة كما يؤمي إليه الزيادة والنقصانفي النصوص السابقة ومن هنا تعرف البحث حينئذ في تبعيض صالة الزوال والعصر

    والمغرب إذ الجميع من واد واحد واالشكال بان صالة الليل مثال عبادةواحدة فال تتبعض سار في الكل ورفعه بمنع االتحاد الذي يمتنع معه التبعيض متجه في

    الجميع والجمع بالعدد كالثمان واألربع مثال هنا ال يقتضيه فتأمل انتهى كالمهرفع مقامه أقول اما األصل فال أصل له في مثل الفرض سواء أريد به اصالة في الشتراط

    وأصالة براءة الذمة عن التكليف بالشرط اما األولفالنه ليس للمستصحب حالة سابقة معلومة واستصحاب العدم األزلي الصادق مع انتفاء

    الموضوع ال يجدى في احراز كون ما تعلق به الطلب ال بشرط واما الثانيفالنه بعد تسليم جريان أصل البراءة في المستحبات ال معنى ألصالة البراءة بعد ان علم

    تعلق الطلب بمجموع الثمان ركعات وشك في أن المجموع الذي تعلق بهالطلب هل هو مطلوب واحد فيكون المكلف به ارتباطيا أو انه غير ارتباطي فيكون

    الطلب المعلق به قائما مقام طلبات متعددة بل األصل في مثل المقامعدم تعلق طلب نفسي باالبعاض كي يصح اتيان كل بعض منها مستقال بقصد امتثال

    امره حتى يقع عبادة وال يقاس ما نحن فيه بمسألة الشك في الجزئية أوالشرطية التي نقول فيهما بالبراءة فان التكليف بالجزء المشكوك أو الشئ الذي ينتزع

    منه الشرطية في تلك المسألة غير محرز فينفيه أصل البراءة وأصالةعدم وجوب الجزء أو الشرط المشكوك فيه وأصالة عدم وجوب األكثر وال يجري في

    جانب األقل شئ من هذه األصول حتى تتحقق المعارضة الن وجوبه المرددبين كونه نفيا أو غيريا فال يجري معه شئ من هذه األصول وانما األصل الجار فيه

    اصالة عدم كونه واجبا نفسيا اي عدم كونه من حيث هو متعلقا للطلبوهو معارض بأصالة عدم كون األكثر أيضا كذلك فيتساقطان ويرجع إلى األصول

    المتقدمة النافية لوجوب األكثر السالمة عن المعارض واما

  • فيما نحن فيه فال يجري شئ من األصول المتقدمة ال في طرف األكثر وال في طرفاألقل الن مطلوبية الجميع معلومة اال ان كون األقل مطلوبا نفسيا غير معلوم

    فينفيه األصل وال يعارضه في المقام اصالة عدم كون األكثر كذلك الن الطلب المعلومتعلقه باألكثر نفسي بال شبهة وانما الشك في أن متعلقة عبادة

    واحدة أو عبادات متعددة حتى تكون ابعاضه أيضا واجبات نفسية فتدبر واما الفصل بيناألبعاض وانفصال كل بعض عن االخر بالتسليم الموجب للخروج

    عن الصالة فهو بنفسه ال يقتضي التعدد وعدم ارتباط بعضها ببعض بالنسبة إلى العنوانالصادق على الجميع الواقع في حيز الطلب كما في صالة جعفر وصوم

    االعتكاف اللهم اال ان يقال إن مغروسية كون األبعاض في حد ذاتها بعنوان كونهاصالة عبادات مستقلة في النفس وكون كل منهما في حد ذاتها مشتملة

    (٧)

  • على مصلحة مقتضية للطلب وكون االعداد الواقعة في حيز الطلب غالبا عناوين اجماليةانتزاعية عن موضوعاتها توجب صرف الذهن إلى إرادة التكليف

    الغير االرتباطي كما لو امر المولى عبده بان يعطي زيدا عشرين درهما وال يقاس المقامباالمر بصوم ثالثة أيام لالعتكاف مما كان المطلوب النفسي عنوانا اخر غير

    نفس العدد الذي هو بنفسه غالبا عنوان انتزاعي بل ما نحن فيه نظير ما لو امر بصومثالثة أيام في أول كل شهر فهذا بنظر العرف ليس اال كاألمر باعطاء ثالثة

    دراهم ال يفهمون منه اال تكليفا غير ارتباطي فليتأمل واما عدم وجوب اكمال النافلةبالشروع فيها فال يدل على جواز االتيان ببعضها عازما عليه من

    أول األمر اال ترى انا ربما نلتزم بجواز قطع النافلة اختيارا مع أنه ال يشرع االتيانبجزئها من حيث هو كما هو واضح واما كون حكمة شرع النوافل

    تكميل الفرائض فهو ال يدل على شرعية التوزيع ولذا ال يجوز االتيان بركعة مستقلةاللهم اال ان يقال بأنه يستفاد من ذلك ان المصلحة المقتضية

    لشرع النوافل متقومة بذواتها من حيث كونها صالة ال من حيث كونها بهذا العددالمخصوص فالمأمور به في الحقيقة هو الصلوات المتعددة التي تنتهي عدد

    ركعاتها إلى الثمانية مثال فاالمر تعلق بكل جزء جزء بعنوان كونه صالة ال كونه جزءمن الثمانية وكيف كان فعمدة المستند الثبات جواز االتيان بالبعض

    ما أشار إليه قدس سره في ذيل العبارة من أن داللة النصوص على جواز االقتصار علىالبعض في نافلة العصر وغيرها كما عرفته مفصال بضميمة مغروسية

    محبوبية طبيعة الصالة في النفس وكون كل فرد منها في حد ذاتها عبادة مستقلة وكونالحكمة المقتضية لتشريعها مناسبة لتعلق الطلب بذواتها من حيث كونها

    صالة توجب انسباق الذهن عند االمر بثمان ركعات في نافلة الزوال مثال إلى إرادةتكليف غير ارتباطي كاألمر باعطاء الدراهم واالنفاق على شخص

    في مدة وغير ذلك من الموارد المناسبة لكون المأمور به من قبيل تعدد المطلوب بالارتباط فاألظهر في لفرق بين النوافل وجواز االقتصار على

    البعض في الجميع وان كان األحوط في غير الموارد التي استفدنا جوازها بالخصوصمن النصوص المعتبرة عدم قصد الخصوصية الموظفة اال على سبيل االحتياط

    فاألولى عند إرادة االتيان ببعض نافلة الليل مقتصرا عليه ان يأتي به بقصد امتثال االمرالمتعلق بمطلق الصالة التي هي خير موضوع برجاء حصول

    الخصوصية الموظفة على تقدير شرعيتها من غير أن يقصدها على سبيل الجزم وفي نافلةالزوال ونحوها أيضا األولى هو االتيان بهذا القصد ان قلنا

    بجواز التطوع في وقت الفريضة واال فال يقصد بفعله اال االحتياط واالتيان به برجاءالمطلوبية والله العالم الخامس حكى عن جملة من األصحاب

    التصريح بان في الوتر بمعناه األعم من ركعتي الشفع ومفردة الوتر قنوتات ثالثة أحدها

  • في الركعة الثانية من الشفع والثاني في مفردة الوتر قبلالركوع والثالث فيها أيضا بعد الركوع واستدل لألول بعموم األخبار الدالة على أن

    القنوت في كل ركعتين من الفريضة والنافلة في الركعة الثانيةوفي بعضها أيضا بزيادة قبل الركوع وسيأتي إن شاء الله في باب القنوت ويدل عليه

    بالخصوص خبر أبي الضحاك المروي عن العيون المشتمل على عمل الرضا عليه السالمفي طريق خراسان قال فإذا كان الثلث األخير من الليل قام من فراشه بالتسبيح والتحميد

    والتهليل والتكبير واالستغفار فاستاك ثم توضأ ثم قام إلى صالةالليل فيصلي ثمان ركعات يسلم في كل ركعتين يقرء في األولتين منها في كل ركعة

    الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلثين مرة ثم يسلم ويصلى صالة جعفر بنأبي طالب أربع ركعات ويسلم في كل ركعتين ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل

    الركوع وبعد التسبيح ويستحب بها من صالة الليل ثم يقوم فيصليالركعتين الباقيتين يقرء في األولى الحمد وسورة الملك وفي الثانية الحمد وهل اتى على

    االنسان ثم يقوم فيصلي ركعتي الشفع يقرء في كل ركعة منهاالحمد مرة وقل هو الله أحد ثالث مرات ويقنت في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع ثم

    يقوم فيصلي ركعة الوتر ويقرء فيها الحمد مرة وقل هو الله أحد ثالثمرات وقل أعوذ برب الفلق مرة واحدة وقل أعوذ برب الناس مرة واحدة ويقنت فيها

    قبل الركوع وبعد القراءة ويقول استغفر الله واسئله التوبةوان القنوت في الوتر التي هي عبارة عن الثالث انما هو في الثالثة وان األوليينالمسماتين بركعتي الشفع ال قنوت فيها واستدل على ذلك بصحيحة عبد الله

    بن سنان عن أبي عبد الله عليه السالم قال القنوت في المغرب في الركعة الثانية وفيالعشاء والغداة مثل ذلك وفي الوتر في الركعة الثالثة ثم قال قدس سره

    وهذه الفائدة لم يتنبه عليها علمائنا انتهى وفي الحدائق بعد نقل هذه العبارة عن الكتابالمذكور قال فظاهر كالمه

    شهرة القول باستحباب القنوتفي ركعتي الشفع حتى أنه لم يحصل فيه مخالف قبله وهو كذلك اال انه قد سبقه إلى

    ما ذكره السيد السند قدس سره في المدارك والظاهر أنه لم يقف عليه حيثقال في أول كتاب الصالة في الفوائد التي قدمها الثامنة يستحب القنوت في الوتر في

    الركعة الثالثة لقوله عليه السالم في صحيحة ابن سنان في القنوتوفي الوتر في الركعة الثالثة انتهى إلى أن قال وجرى على منواله الفاضل الخراساني في

    الذخيرة وهو األظهر عندي وعليه اعمل ثم نقل عن بعض معاصريهكالما طويال في تأييد مذهب المشهور وأطنب في تزييفه إلى أن أجاب عن دليل

    المشهور بان اطالق األخبار الدالة على استحباب القنوت في الركعة الثانيةمن كل صالة يقيد بمفهوم الحصر المستفاد من الصحيحة فان ظاهرها انحصار قنوت

  • الوتر في الركعة الثالثة واما رواية العيون فهي ضعيفة السند قاصرة عنمعارضة الصحيحة أقول اما الصحيحة فلها ظهور قوي في أن القنوت الموظف شرعا

    في الصلوات محله في صالة الوتر في الركعة الثالثة دون الثانية كما في سائرالصلوات ولكنه يستشعر منها ارادته في الركعة الثالثة حال كونها موصولة باألوليين

    وكون مجموعها صالة واحدة ومن هنا احتمل البعض المتقدمإليه اإلشارة جرى هذه الرواية على ضرب من التقية وكيف كان فال يرفع اليد مثل هذه

    االحتماالت عن ظاهر الصحيحة ومقتضي الجمع بينها وبين األخبار العامة

    (٨)

  • تخصيص تلك األخبار بهذه الصحيحة كما ذكره في الحدائق فان ظهور العمومات فيإرادة هذا الفرد أضعف من ظهور الصحيحة في إرادة الحصر اال ان اعراض المشهورعن هذا الظاهر وعملهم بالعمومات يوهن هذا الظاهر ويرجح العمومات فال يبعد ان

    يكون المراد بقوله عليه السالم القنوت في الوتر في الركعة الثالثة هو القنوتالمتأكد مطلوبيته الذي كان النبي صلى الله عليه وآله واألئمة صلوات الله عليهم

    أجمعين يهتمون في حفظه ورعاية آدابه فال ينافي كونه في الركعة الثانية أيضا مشروعاكما

    يقتضيه األخبار العامة المؤيدة بالرواية المتقدمة التي هي نص في شرعيته وما في الروايةمن ضعف السند فيمكن التفصي عنه بان من المستبعد كون مثل هذه الرواية

    المشتملة على تلك الخصوصيات موضوعة هذا مع أن المقام مقام المسامحة فال يلتفتإلى ضعف السند اللهم اال ان يقال إن قاعدة التسامح ال تقتضي

    الحكم بصدور الرواية حتى تصلح قرينة لصرف الصحيحة عن ظاهرها فارتكاب التأويلفيها بواسطة التسامح مسامحة في القاعدة فليتأمل واما القنوت الثاني

    اي القنوت قبل الركوع في الركعة المفردة فمما ال شبهة فيه ويدل عليه اخبار متظافرةسيأتي نقلها في باب القنوت إن شاء الله واما ما ذكره من القنوت الثالث

    الذي بعد الرفع من الركوع فلم يعلم مستنده نعم يستحب الدعاء بعد الرفع بالمأثورفعن الكليني رحمه الله بسنده قال كان أبو الحسن عليه السالم إذا رفع رأسه في اخر

    ركعة من الوترقال هذا مقام من حسناته نعمة منك وسيئاته بعمله إلى اخر الدعاء فان أرادوا بالقنوت

    هذا فهو فال مشاحة وان أرادوا القنوت بالكيفية المعهودة فال دليلعليه بل األدلة تنفيه لداللة االخبار المتكاثرة على أن محل القنوت الموظف قبل الركوع

    وفي بعضها ما اعترف قنوتا اال قبل الركوع ويدل عليه بالخصوص صحيحةمعاوية بن عمار انه سئل أبا عبد الله عليه السالم عن القنوت في الوتر قال قبل الركوع

    قال فان نسيت اقنت إذا رفعت رأسي قال ال السادس ربما يظهر من جملةمن االخبار استحباب نوافل خاصة بين المغرب والعشاء كصالة الغفيلة والوصية

    وغيرهما فهل هي غير نافلة المغرب فيكون حينئذ النوافل المسنونة في اليوموالليلة زائدة على اإلحدى والخمسين أو انها خصوصيات مستحبة فيها فتكون رعايتها

    موجبة لألفضلية ال انه يؤتي بها زائدة على العدد الموظف امتثااللهذه األوامر وتنقيح المقام يتوقف على نقل األخبار الواردة وتحقيق ما يقتضيه قواعد

    الجمع فنقول اما الغفيلة فقد ورد فيها اخبار كثيرةمنها ما عن الشيخ في كتاب المصباح عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السالمقال من صلى بين العشائين ركعتين يقرء في األولى الحمد وذا النون إذ ذهب مغاضبا

    إلى وكذلك ننجي المؤمنين وفي الثانية الحمد وقوله تعالى وعنده مفاتح الغيب إلى اخر

  • اآلية وإذا فرغ من القراءة رفع يديه وقال اللهم إني أسئلكبمفاتح الغيب التي ال يعلمها اال أنت ان تصلي على محمد وآل محمد وان تفعل بي

    كذا وكذا ويقول اللهم أنت ولي نعمتي والقادر على طلبتي تعلمحاجتي أسئلك بمحمد وآله عليه وعليهم السالم لما قضيتها لي وسئل الله حاجته اال

    أعطاه الله ما سئل وعن السيد الزاهد العابد رضي الدين بنطاوس رضي الله عنه في كتاب فالح السائل باسناده عن هشام بن سالم نحوه وزاد فان

    النبي صلى الله عليه وآله قال ال تتركوا ركعتي الغفلة وهما ما بينالعشائين وعن الصدوق وفي الفقيه مرسال قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وفي

    كتاب العلل مسندا في الموثق عن سماعة عن جعفر بن محمد عليه السالم عن أبيهعليهما السالم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله

    تنفلوا ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين فأنهما تورثان دار الكرامة قال وفي خبر آخردار السالم وهي الجنة وساعة الغفلة ما بين المغرب والعشاء

    اآلخرة وعن الشيخ في التهذيب بسنده عن وهب السكوني عن جعفر عن أبيه عليهماالسالم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله تنفلوا الحديث إلى قوله دار الكرامة ثم

    زاد قيل يا رسول الله وما ساعة الغفلة قال ما بين المغرب والعشاء وعن السيد ابنطاوس في الكتاب المذكور انه روى هذه الرواية أيضا وزاد قيل يا

    رسول الله وما معنى خفيفتين قال يقرء فيهما الحمد وحدها قيل يا رسول الله متيأصليهما قال ما بين المغرب والعشاء وعن الصدوق في الفقيه عن الباقر

    عليه السالم ان إبليس يبث جنوده جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفقويبث جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى طلوع الشمس وذكر

    ان النبي صلى الله عليه وآله كان يقول أكثر واذكر الله عز وجل في هاتين الساعتينوتعوذوا بالله عز وجل من شر إبليس وجنوده وعوذوا صغاركم في هاتين الساعتين

    فإنهما ساعتا غفلة وعن شيخنا البهائي في كتاب مفتاح الفالح انه بعد ان ذكر حديثالسكوني ووهب المنقول برواية الشيخ في التهذيب قال وال

    يخفى ان المراد ما بين وقت المغرب ووقت العشاء أعني ما بين غروب الشمسوغيبوبة الشفق كما يرشدك إليه الحديث السابق ال ما بين الصالتين وقد ورد

    في األحاديث ان أول وقت العشاء غيبوبة الشفق ومن هنا يستفاد ان وقت أداء ركعتيالغفيلة ما بين المغرب وذهاب الشفق فان خرج صار قضاء

    انتهى فكأنه أشار بالحديث السابق إلى الرواية األخيرة التي نقلناها أخيرا ومراده علىالظاهر بيان عدم جوز تأخيرها عن الوقت وصيرورتها

    قضاء بذلك ال جواز االتيان بها من أول الوقت مقدما على فريضة المغرب حتى ينافيهاألخبار المتقدمة

    المحددة لوقتها بما بين العشائين الذي ال

  • يتبادر منه اال إرادة ما بين الصالتين فال يرد عليه ما قبل من أنه ال منافاة بين كون هذهالساعة ساعة الغفلة كما هو مفاد الرواية األخيرة وبين

    عدم شرعية صالتها اال بعد الفراغ من فريضة المغرب كما يدل عليه ساير االخباروكيف كان فربما يظهر من محكى الذكرى ان ركعتي ساعة الغفلة

    اللتين امر بهما النبي صلى الله عليه وآله في خبر السكوني نافلة أخرى مغايرة لصالةالغفيلة قال على ما حكى عنه السادس عشر يستحب ركعتان ساعة

    الغفلة وقد رواهما الشيخ بسنده عن الصادق عن أبيه عليهما السالم وذكر خبرالسكوني المتقدم ثم قال ويستحب أيضا بين المغرب والعشاء ركعتان يقرء في

    األولى الحمد وذا النون إذ ذهب مغاضبا إلى اخر ما سمعت انتهى واعترض بوجوه التخلو عن وجاهة أوجهها ان الزيادة التي سمعتها عن الفالح من

    استشهاد اإلمام عليه السالم لصالة الغفيلة بقول النبي صلى الله عليه وآله كالصريحة فياالتحاد وان ظاهر الوصلية في خبر السكوني في اعتبار الخفة شرطا

    (٩)

  • كي ينافي اعتبار قراءة اآليتين بل أقصاه االذن في تركهما بل ظاهره انه الفرد األدنى هذاولكن يهون الخطب ان ظاهر خبر السكوني جواز االتيان بركعتين

    فما زاد فله االتيان بركعتي الغفيلة أيضا بقصد التوظيف بعد فعل ركعتين لساعة الغفيلةوكذا عكسه كما لو عزم من أول األمر على أن يتنفل لتلك

    الساعة أربع ركعات فيجوز الجمع بين النافلتين وان قلنا باتحادهما كما أنه يجوزاالكتفاء بركعتي الغفيلة بقصد حصول كلتا الوظيفتين وان قلنا بتعددهما

    ذاتا نظير ما لو أكرم عالما هاشميا بقصد امتثال االمر المتعلق بكل من العنوانين كماعرفت تحقيقه في مبحث تداخل األغسال فال يترتب على النزاع ثمرة مهمة

    وانما االشكال في مشروعية الجمع بين الركعتين أو األربع ركعات وبين نافلة المغربباتيانها بعد نافلة المغرب أو اتيان نافلة المغرب بعدها بقصد

    التوظيف والذي يقتضيه التحقيق انه متى تعلق أمران أو أزيد بمهية كالصالة أو اعطاءدرهم لزيد مثال فمقتضى القاعدة كما عرفته في مبحث التداخل

    حمل ما عدى األول على كونه تأكيدا لألول وعدم تقييد تعلق كل من االمرين بكونهفردا مغايرا للفرد الذي يؤتى به امتثاال لالمر األول فلو قال أكرم

    انسانا أكرم انسانا ليس اال بمنزلة ما لو قيل أكرم زيدا أكرم زيدا في كون الثاني تأكيدالألول ولذا استقرت سيرة العلماء على االستدالل باألوامر

    الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله واألئمة عليهم السالم المتعلقة بطبيعة الثبات فردمن تلك الطبيعة وال يتفاوت الحال في ذلك بين ما لو اتخذت العبادة الواقعة

    في حيز الطلب أو اختلفت ما لم يكن اختالفها كاشفا عن مغايرة التكليفين فلو علممثال ان زيدا يدخل داره أول الظهر فقال المولى لعبده اعط زيدا درهما

    عند دخوله في داره وقال أيضا اعطه درهما أول الظهر وقال أيضا اعطه درهما قبل انيصلي إلى غير ذلك من العبائر ال يستفاد من جميع ذلك أزيد من

    كونه مكلفا باعطاء درهم فلو أعطاه درهما أول الظهر سقطت هذه األوامر مطلقا انكانت توصلية وكذا ان كانت تعبدية وتحقق االعطاء بقصد

    التقرب وان لم يكن ملتفتا حين االعطاء اال إلى بعض هذه األوامر بل وان لم يكن ملتفتاإلى شئ منها ولكن اتى بالفعل برجاء كونه محبوبا للمولى هذا إذا

    لم يكن الخصوصيات الواقعة في التعبير قيدا في المطلوب واال فيتعدد المأمور به فالبدحينئذ ان كان التكليف تعبديا عند إرادة االكتفاء بهذا الفرد الجامع

    لجميع العناوين من قصد امتثال جميع األوامر واال فال يسقط اال ما نواه إذا عرفت ذلكفنقول ال يستفاد من قول النبي صلى الله عليه وآله تنفلوا في ساعة الغفلة ولو

    بركعتين خفيفتين بعد ان حدد وقت صالتها بما بين العشائين إرادة نافلة أخرى مغايرةلنافلة المغرب وقد عرفت في محله انه لم يثبت اعتبار خصوصية

    أخرى في نافلة المغرب زائدة عن كونها نافلة مشروعة في هذا الوقت فال يستفاد من

  • هذه الرواية اال استحباب مطلق النافلة في هذه الساعة فيتحققمصداقه بفعل نافلة المغرب وكذا يتحقق مصداق نافلة المغرب بفعل أربع ركعات

    بقصد كونها نافلة مسنونة في هذا الوقت فيسقط كالم الطلبين بتحققمصداقهما وان لم يقصد بفعله اال امتثال االمر الصادر من النبي صلى الله عليه وآله دون

    نافلة المغرب نعم لو ثبت ان لنافلة المغرب خصوصية غير حاصلة بفعلاألربع ركعات المأتى بها بقصد نافلة ساعة الغفلة ما لم يقصد وقوعها بعنوانها الخاص

    لم يسقط امرها بال قصد الخصوصية لكنه لم يثبت ومجرد كوننافلة المغرب نافلة خاصة معهودة ولها اثار خاصة ككونها مكملة للفريضة وكونها من

    اإلحدى والخمسين ركعة وغير ذلك من أوصافها الخاصة ال يدل علىمغايرتها للمأتي به حتى يشرع اتيانها بعد فعل األربع ركعات فان من الجائز اتحاد

    األربع ركعات ذاتا مع تلك النافلة فمقتضى اطالق االمر بأربع ركعاتفي نافلة المغرب كون الماتى به مجزيا حيث يصدق عليه فعل أربع ركعات بعد صالة

    المغرب واالمر يقتضي االجزاء وكونها عبادة ال يقتضي اال اعتبار حصولهابقصد التقرب وقد حصل كذلك واشتراط كونها مقصودة بعنوان أخص من كونها نافلة

    مسنونة في هذه الساعة بعد التقرب موقوف على مساعدة الدليلعليه وحيث لم يثبت فمقتضى األصل عدمه كما عرفت تحقيقه في نية الوضوء

    والحاصل ان مقتضى اصالة االطالق في كل من الطلبين سقوطهما بحصولمتعلقهما نعم ظاهر النبوي جواز االتيان بركعتين فما زاد فيدل بمقتضى اطالقه على

    شرعية النافلة في هذا الوقت مطلقا فيتحقق التنافي بينه وبين ما دل على عدم جواز التطوع في وقت الفريضة بناء على العمل بظاهر تلك األدلة

    فالبد اما من تقييد هذه الرواية بما إذا لم يزد على األربع ركعات التيثبت جواز االتيان بها في هذه الساعة نصا واجماعا أو تخصيص وقت الفريضة بالنسبة

    إلى صالة العشاء بما بعد ذهاب الحمرة الذي هو وقت فضيلتهافعلى هذا يكون االمر بخصوص األربع ركعات في نافلة المغرب في األخبار المتقدمة

    التي كادت تكون متواترة كاألمر بركعتين في بعضها لكون مطلو�