1

الرائية الصغرى

يف ذم البدعة ومدح السنة الغراء م)1922(م. لإلمام العارف باهللا يوسف بن إمساعيل النبهاين

بسم اهللا الرمحن الرحيم

مقدمة

شكرا له احلمد يف األوىل له احلمد يف األخرى هو اهللا ال حنصي آلالئه

الشكرا وكيف نـؤديه بشكر حقوقه ونعمته بالشكر تستـوجب

ره وأن له يف خلقه النـفع والضرا وأشهد أن اهللا ال رب غيـ

صغرى له كل ما قد كان أو هو كائن وما لسواه يف الورى ذرة

واألمرا هلم فإن له يف ذلك اخللق ومهما يكن منهم ومهما يكن

كائن وكل له بالفقر قد أحرز الفخرا غين على اإلطالق عن كل

القهرا هم الكل مقهورون حتت قضائه ولن يقدروا أن يدفعوا عنهم

2

شرا فعاله إذا فعلوا خريا وإن فعلوا وكل فعال الفاعلني

أجرا وليس هلم منهم سوى كسب فعلهم فنالوا به إمثا ونالوا به

حملة حماويج لوال لطفه انعدموا فورا إلحسانه كل الورى كل

يشاءه فيمنحه قربا ومينحه برا وهم درجات جيتيب من

األخرى بشفاعة إذا شاء يف الدنيا وإن شاء يف وخيتص من خيتاره

احلجرا فضله فال رحم الرمحن من يزعم ومن حيجر الوهاب عن فيض

صطفى خري قدرا رسله وأعظمهم فضال وأرفعهم وأشهد أن امل

ختار من معدن الدرا الورى كما اختار من بني احلصا احلاذق حممد امل

واحلصرا فضله صالة تفوق العد واحلد عليه صالة الله مقدار

عداته عساكر ترديهم وإن حسبت شعرا وبعد فإين سقت حنو

أتت منظمة قد أحرزت كلها النصرا بإمداده أقسامها مخسة

3

القسم األول األربعة ومذهبهم رضى اهللا عنهم ىف مدح الكتاب والسنة واألئمة

صطفى والناس يف ليل غيهم فأشرق يف أفق اهلدى بينهم بدرا أتى امل

قهرا وحكمة وقد قهر األديان برهانه أتانا بدين فاق حكما

سفرا أتى بكتاب الله للناس معجزا وضمن كل العلم منه لنا

البحرا عامل ترى قطرة إن قابلت ذلك وكل علوم اخللق من كل

وىل خالئقه طرا وقد فضل القرآن كل مقالة كما فضل امل

العشرا فهمه لما فهموا من عشر أسراره ولو قصدت كل اخلالئق

سرا سره وما بسوى تقواه يفهمهم بقدر التقى لله يفهم

أدرى شرحه ومن جاء بالقرآن فهو به وسنته ترب له وهي

ختار قط عن الفكرا اهلوى وما بسوى وحي له أعمل وما نطق امل

4

نرية والبدرا مها نريا أفق اهلدى كل مهتد يرى منهما الشمس امل

يسرا متعسر لكل امرئ لكن مع عسره وما كل معىن منهما

حربا فما كان معلوما من الدين ظاهرا فهمناه ال حنتاج تقليدنا

الغرا فإننا بأحكامه نقفو أئمتنا وما احتيج منه الجتهاد

درا مالك حبور علوم كم لنا قذفت حممد النعمان أمحد

افرتا متدهم بأنوارهم للناس ثغر اهلدى جنوم هدى مشس النيب

والذكرا الزموا وصاموا وقاموا داوموا الفكر لطاعة موالهم وتقواه

صطفى السرا فعلمهم أحكامه من كتابه وأفهمهم من سنة امل

قدرا وأشهدهم ما مل يرد فيهما معا بنورمها قاسوا على قدره

أجرى سوى مظاهرهم أجرى با الله ما فأقواهلم منه وليس هلم

نزرا وكل خالف جاء عنهم فإنه لنا رمحة مع أنه قد أتى

5

األمرا خمففا وبعض بقصد األجر قد شدد فـبعض أتانا القول عنه

أجرا بعضهم على خطأ قد قال إن له فكل على حق ومن قال

أمرا حلكمة وما ابتدعوا يف الدين �يا وال فما اختلفوا يف الدين إال

م أولئك أهل الذكر كانوا م ومن بعدهم أبقى هلم رب ذكرا حيا

سفرا وما القصد إال علمهم وهو حاصل إذا خاطبونا أو قـرأنا هلم

ختار يف دينها اقتدت مذاهبـهم للحشر ال تفقد النشرا بم أمة امل

عطرا رواها حبسن الضبط عنهم أئمة وقد ملؤوا األقطار من نشرها

جمرى أمحد جداول جتري كل قوم هلم وما هي إال من شريعة

وقد أشبه اإلسالم بيتا مربعا عليها استوى قصرا وقام با حصرا

رايا الغرا صقيلة با ارتسم القرآن والسنة مذاهبهم مثل امل

م أخرى فأقواهلم آياته عنامها لكن عبارا وحديثها

6

أجرى قد اقتبسوا من نور أمحد نورهم فبان هلم ما يف شريعته

صطفى صار الظالم هلم سرتا قدار بعدهم عن امل ومن بعدهم جاؤوا

بنسبة بعد الشمس حيصل نورها لقوم غدا قال لقوم غدا كثرا

تقرا وكل إمام جاء عنهم وصية ألصحابه ما بينهم مل تزل

اجلدرا إذا صح قول املصطفى فهو مذهيب وما قلته من قبل فارموا به

مذهب حترره حىت غدا ذهبا نضرا وما زالت احلفاظ من كل

والبحرا شريعة خري اخللق مشس منرية وأنوارها قد عمت الرب

بدرا ظالمها وكم ذا أمدت من أئمتنا أضاءت با األكوان بعد

قدرا مؤمن وأعطت لكل من أشعتها لقد أشرقت فيهم ويف كل

نزرا ولكن بقدر القابلية نورها يكون قليال باملقابل أو

صخرا بشعاعها جواهرهم أو أ�ا قابلت وهل يستوي أن قابلت

7

الدرا إ�ا بإشراقها ساوت مع احلجر وأجهل خلق الله من قال

الفخرا وكم من إمام جاء يف كل مذهب كبري به قد أحرز املذهب

عنا له يف غري مذهبه وما منهم فرد بدعوى مسرى اجتهاده مس

حجرا واضح جيوز بقاء اإلجتهاد وال بلى من طريق للوالية

شرا واهلوى فكم أوصلت للسالكني با وأما طريق الدرس بالنفس

قد اجتهدوا فيها حبكم نفوسهم فنالوا با منها الكبائر والكربا

من جيدد أمر الدين ينصره نصرا نـعم كل قرن يبعث الله فيه

نقبة وذلك إما واحد أو أخرى مجاعة بكثرة علم أو

رمحة متازج منه الروح واجلسم والقربا على الكل من مواله هتان

8

القسم الثانىاألفغاىن وأهل بدعته اجلهلة اللئام الذين يزعمون أ�م مصلحون لدين ىف وصف الشيخ مجال الدين

ا اإلجتهاد ويبغون ىف األرض الفساد {وإذا قيل هلم ال تـفسدوا يف اإلسالم يدعون األرض قالوا إمن {ولكن ال يشعرون حنن مصلحون أال إنـهم هم المفسدون

جيل بدعوى اجتهاد مطلق عامل فكرا وكم من قرون قد توالت ومل

بعصرنا فما أقبح الدعوى وما أفظع األمرا فكيف ادعاه اجلاهلون

أجرى مشردا به ملك األفغان أجرى الذي وأوهلم قد كان شيخا

قومه على قربه منه فأبعده قهرا أراد فسادا يف ديانة

للصحرا تسمى مجال الدين مع قبح فعله كما وضعوا لفظ املفازة

صلح األكرب الذي به صار حكم الدين يف عصرنا يسرا يقولون هذا امل

مرا تقدموا توافق أحوال الزمان الذي مذاهب أهل العلم ممن

العصرا مذهبا يوافق يف تيسري أحكامه وأبدع هذا الشيخ للناس

9

مذهب به صار يف األحكام جمتهدا حرا غدا كل عبد فيه صاحب

فقد كان تنورا لطوفان غيهم ولكن حمل املاء فار هلم مجرا

قطرا بقطرها فيا قبحه شيخا ويا حسنه أتى مصر مطرودا فعاث

الزهرا جماورا بأزهرها صاحبت أجنمه وكنت بذاك احلني فيها

الغرا تلت مع املائتني األلف يف اهلجرة بتاريخ ست والثمانني قد

حبرا خطيبه على شيخ شربني فألفيته حضرت بفقه الشافعي

ترتى لدرسه فألقى على األستاذ أسئلة وجاء مجال الدين يوما

قطرا شيخنا سيول أرته علمه عنده ففاضت عليه من معارف

زجرا ضالله وإحلاده أواله مع طرده وإذ شم منه الشيخ ريح

أنه كأستاذنا مل يلف يف مصره حربا وذاكرته يوما فأخرب

مصرا ومن بعد هذا حاز يف مصر شهرة وألقى دروسا للفالسف يف

10

عبده وأمثاله أفشى هلم ذلك السرا وحني أتاه ذلك احلني

بكرا كلها لريجع هذا الدين يف زعمه أسر هلم حمو املذاهب

أمرا موافق مسيع له قوال مطيع له فـلم يلف منهم غري خل

جحافال يرى فرقة سارت فـيتبعها أخرى فساق على اإلسالم منهم

غورا بلدة فما تركوا جندا وما تـركوا أغاروا على اإلسالم يف كل

سلمني تفرقوا بإغوائهم كم أفسدوا جاهال غمرا شياطني بني امل

العشرا حممد وما تـركوا من عشر أحكامه قد اختصروا باجلهل دين

م إصرا لقد زعموا إصالحه بفسادهم وكم محلوه من ضالال

القصرا جهدها ترى نفسها قد أصلحت ذلك كفريان قصر أفسدت فيه

نفوسهم أما هي باإلصالح من غريها أحرى فما باهلم ال يصلحون

وقد جاء يف القرآن ذكر فسادهم وزعمهم اإلصالح يف السورة الزهرا

11

خسرا ويف دره املنثور سلمان قائل هم بعد مل يأتوا فخسرا هلم

كربى ربنا بأوصافهم فاعجب هلا آية وها هم أتونا مثل ما قال

نافع ولكنه قد كان أزرق مغربا خوارج لكن شيخهم غري

األخرى مروقهم من الدين مثل السهم للجهة وقد جاء يف األخبار وصف

باجتهادهم لقول رسول الله لو دخلوا جحرا بفعل الربستنت اقتدوا

واحلربا دينهم وقد ضللوا يف ذلك القس أولئك قد ألغوا زوائد

نكرا رأوا جمامعهم زادته يف نكره قد اجتهدوا يف دينهم حينما

باجتهادهم فمجتهدونا اليوم قد فقدوا العذرا ومهما يكن عذر هلم

ومع كو�م مثل الربستنت فارقوا أئمتهم كل غدا عاملا حربا

ؤمتر للبحث يف الدين يف مصرا فـقد قلدوا أهل الامع منهم

شربا تتبعوا على اإلثر مل يعدوا ذراعا وال به سنن القوم النصارى

12

صطفى سيد الورى فـقد طابـقت أخباره كلها اخلربا فلله در امل

أمرا أمن بعد قول الله أكملت دينكم يريدون يف اإلسالم أن حيدثوا

عمرا وسنة ونتبع زيدا يف الديانة أو يقولون ال نرمي كتابا

شرا باطل وخري كالم قد أرادوا به وذلك حق قصدهم فيه

قدرا أرادوا به من جهلهم بنفوسهم لرتفع دعوى اإلجتهاد هلم

كربى بم كما يدعي احلجام سلطنة فصارت مجيع الناس ساخرة

الغرا عندنا بغري كتاب الله والسنة وما أخذت كل املذاهب

صطفى أئمتنا األخيار قد أدرى شرحومها وهم بكالم الله وامل

غيه وما قلد الساري الذي شاهد البدرا وأشقى الورى من ضل يف ليل

برا نردها ونرمي با حبرا ونرمي با فكل دعاوي اإلجتهاد

الرى حثالة بأسفل حوض العلم كدرت وما يدعيه اليوم غري

13

نصرا حممد وإن زعموا باإلجتهاد له قد اجتهدوا يف خذل دين

قد اجتهدوا أن ال تكاليف عندهم فصاروا إباحيني ال �ي ال أمرا

التقى لديهم ولكن كل عبد غدا حرا وما العلم شرط اإلجتهاد وال

الصحرا دوابه إذا أطلقت من دون قيد إىل فيفعل يف األحكام فعل

الصخرا وأقوى شروط اإلجتهاد لديهم وقاحة وجه حده يفلق

محرا وكم ذا رأينا يف األىل يدعونه تيوسا وكم ذا قد رأينا بم

ضرا وجهلهم برتكيبه قد صار أقوامها نعم جهلها جهل بسيط

طورا ودوابم على حاهلا ما جاوزت مثلهم وقد جاوزوا أطوارهم

والنمرا مسابقا جوادا وتيسا صارع الليث فما قط شاهدنا محارا

القعرا ومثلها حدودا وأطوارا لما جاوزوا وهم لو تعدوا ألف طور

ظفرا كلنا رجال وما زادوا على أحد يقولون إنا كاألئمة

14

النسرا لقد أخطؤوا أين الثريا من الثرى وما لبغاث الطري أن يشبه

التربا وصورة على صورة كالرتب قد أشبه نـعم مثلهم وزنا بوزن

ذرا ولو مرآة يرون نفوسهم با لرأوها بني أهل النهى

فقرا وسنة ومل يبقيا فينا لغريمها يقولون أغنانا كتاب

تقرا حافظ جلزء حديث قل أو سورة ويف األلف منهم ليس يوجد

سرا وما قرؤوه منهما عن جهالة فال فاهم معىن وال عامل

وما �يا عنه وما أمرا به فال سامع �يا وال طائع أمرا

نظريهم إذا كنت عن أسرارهم تكشف السرتا تراهم إباحيني أو هم

نكرا جداله من الكذب والتلفيق مهما أتى وكل امرئ ال يستحي يف

فمن قال صلوا قال قائلهم له جيوز لنا يف البيت جنمعها قصرا

شربتها بقصد الشفا أو قال ليس امسها مخرا وإن قيل ال تشرب يقول

15

ا نفث الشيطان يف قلبه عاصي جمادال سرا فيجهر كل بامل

حىب فقريا وإن أودى به فقره برا فال صام ال صلى وال حج ال

ا أتى مساجدنا لكن إذا كان مضطرا ويف األلف منهم واحد ر

استربا بصدقه بأن قد رأى من بال منهم بال وأخبـرين من ال أشك

الطهرا مسجدا فصلى ومل حيدث من احلدث والزمه حىت أتى بعد

الكربى صالته بدون اغتسال مع جنابته وآخر منهم قد أقام

األمرا عالمة به عرفت من مل يكن يعرف على وجه كل من ظالم

عصرا بعصرنا فيا قبحهم قوما ويا قبحه بم غربة الدين استبانت

الشعرا تنوروا ولكنه من نورة حتلق يقولون عصر النور فيه

إثرا وقد حلقت أديانـهم من قلوبم فما تـركت من نور إميا�م

سرا شرهم جياملهم جهرا ويلعنهم معادن سوء يتقي املرء

16

هلم من الناس لعنات وإن لعنوا الغريا وجيلب مغناطيس إحلادهم

ؤمنني البشرا قلوبم هلم ملئت حقدا وإن أظهروا عداة لكل امل

اكتفوا بأنيابم حىت به أنشبوا الظفرا ذئاب على اإلسالم صالوا وما

والفأرا مقاريض أعراض بألسنة هلم حداد با قد أشبهوا اجلرذ

جمرى قلوبم ولكن با ماء احليا ما له هلم أوجه كالصخر مثل

السرا حاهلم بإسالمهم بالقول ال أكفل وإين وإن أحكم لظاهر

ظالمه دخان يرينا أن يف قلبه مجرا ففي وجه كل قد بدا من

القربا ومل أجتمع والله منهم بواحد وذاكرته إال وددت له

ومل أستمع دعواه إال مقته وإال قرأت احلمق يف وجهه سطرا

صفرا ومل أر إال ناقص الدين واحلجا بم فاسد األفكار من أدب

حبرا عامل وال سيما إن كان يف فقهه وأعداؤهم من بيننا كل

17

الكربى ضمنت جواحنهم من بغضه احلصة وإن كان مشهور الوالية

وأحبابم أهل الغواية مثلهم ومهما يكن أغوى يكن عندهم أحرى

سرا مناسب مناسبه إن ساء ذلك أو مناسبة جرت لكل

بدعة وما أحرزوا من فضل أصحابا العشرا لقد أحرزوا ما شان من كل

فطرا وهم على خلق األشرار قد فطروا جبالم بالسوء قد جبلت

نصرا وحزبه وإن قدر الرمحن منهم لنا أولئك أنصار الضالل

اخلريا بفاجر وإن أنت قد شاهدت من فعله فإياك أن تغرت منهم

شرا طباعهم وقد فـعلوا أضعاف أضعافه فذلك شيء جاء ضد

والشكرا بفاجر فـنهدي له ال الفاجر احلمد وكم أيد اإلسالم ريب

ضرا أشد من الكفار فينا نكاية وأعظم منهم يف ديانتنا

احلذرا حذره ومن هؤالء القوم ال يأخذ من الكفر ذو اإلسالم يأخذ

18

خريا ضالهلم مفاسد ترديه وحيسبها معاشرهم يسري له من

ترتى على ديننا ساقوا كتائب كتبهم ويف حربه جاءت جرائدهم

األخرى ضالهلم با رفعوا الدنيا با خفضوا با فتحوا للناس باب

األخرى با خلطوا باحلق باطل غيهم با مزجوا اإلسالم بامللل

الغرا لقد أخرجوا يف صورة النصح كذبا ببهرجة غروا با اجلاهل

كرا غيهم ويف ضمنها دسوا الدسائس وقد دونوا فيها مذاهب وامل

شرا با مدونة لكنها ولدت فصارت هلم كاألم أحكامهم

الصربا مثلها لدى كتبهم كالشهد قست به ونسبتهم عند األئمة

أمة بسبل اهلدى تقفو أئمتها الغرا فيا أمة اإلسالم يا خري

احلذرا مذهب ومنهم ومن أقواهلم فالزموا عليكم بكتب الدين من كل

فورا جناتكم إذا فار تنور الفساد لكم سفينة دين الله فيها

19

فرتا لدينكم فال تفرتوا عنها وال تبعدوا مذاهبكم نعم احلصون

عشرا مرة ومن هؤالء املارقني احذروا أال فاحذروا األسد الضواري

يربا جماذمي من داء الضاللة كلهم فما أحد من دائه أبدا

جرى به كلب يعدي إذا �ش الغريا جتارت بم أهواؤهم كالذي

أخرى كأ�م أبالسة باحلك قد ولدت وهم كل يوم بازدياد

م جناستهم جاءت مغلظة وكلهم رجس ولكن كربى دعا

حيط بم فلو غسلوا يف البحر والبحر طهرا طافح لما أثر البحر امل

فخرا ضالهلم فال أحد يبدي على أحد كأسنان مشط كلهم يف

وزرا توبة وهم ال يرون الوزر يف نفسه وال تائب منهم وهل

والشعرا فـقد ملك الشيطان ملكا مؤبدا نواصيهم واللحم والعظم

والنثرا أمت تركت هلم جيشني نظمي أجاهدهم ما دمت حيا فإن

20

جبهادهم إذا فاتين فتح لرومية الكربى ولست أبايل إن أفز

21

القسم الثالثتلميذ األفغاىن وقد سبق شيخه ىف طاعة الشيطان وتأييد هذا ىف وصف شيخهم الثاىن حممد عبده

وعليه ىف بدعهم املعول الشأن فصار عندهم هو األول

هلم شيخ سوء من بين القبط أصله بسحنته الشوهاء نسبته تقرا

وكرا عبده وقد سكن الشيطان من رأسه على قلبه ساد اهلوى فهو

مرا إمرة فصري عيش املسلمني با أبو مرة يف مصر أحرز

صر فأحيا اجلاهلية يف مصرا أبو جهل هذا العصر قد صار مفتيا

لناره ويف حبره فرعون ال حيسن العربا كنمرود لكن ال سالم

قصده وقطب وجه احلق والباطل افرتا به بلغ الشيطان يف الدين

أجرى جريء على الفتوى حبق وباطل حبكم اهلوى واجلهل ما شاءه

حضرا حمضرا وإن راح يعدو خلفه أبدا وليس بعلم الفقه يلحق

22

قدرا وعلومه يرى نفسه أعلى أئمته ومع جهله يف ديننا

بدرا كثرية وأقبحها قرد يرى نفسه فنون جنون اجلاهلني

شرا روى عن مجال الدين أقبح ما روى من العلم لكن زاد أضعافه

قطرة فصار با من ضعفه طافحا سكرا روى عنه من علم الفالسف

والبحرا معربدا يقيء ضالال جنس الرب وراح بدعوى اإلجتهاد

الغريا مذهب بكل زمان باتباعهم وضلل أهل العلم من كل

نباته ولكنه باجلهل قد غلب الثورا لسان له كالثور لف

فـلم يـر ثور زاحم األسد قبله وال حدأة من قبله زامحت نسرا

جسرا تولع بالدنيا وصيـر دينه إليها على ما فيه من خفة

اليسرى تكن يسارا سعى يعدو إليها من ميينا إذا كانت ميينا وإن

ويقتدي بأعمال أهل الكفر من جهة أخرى فمن جهة يدعى اإلمام

23

وعندما يرى حاجة للكفر يستحسن الكفرا يذم خيار املسلمني

كربى ضمريه فيبلغ عند القوم مرتبة لكيما يقال الشيخ حر

خريا شره وإن زعم العميان أن به وما زال مشهودا على الدين

لئن نـفع اإلسالم من دون قصده فكم هو عن قصد به أحلق الضرا

صغرى حوت على كرب يف اإل منفعة خبيث حكى أم اخلبائث إذ

وإمنا منافعه يف الدين أشبهت الذرا مضراته مثل اجلبال

خسرا بعصره وأعظم أهل الزيغ يف مصره أجل شياطني الضالل

يكن بنسبة قبح يف عقيدته نزرا تكامل قبح الذات فيه وإن

رء من وجهه تدل على خافيه ظلمة تقرا وجهه وأسرار قلب امل

أتى لبالد الشام أيام نفيه فأنبت فيها من ضاللته بذرا

اإلثرا حاضنا له فسعت أفراخه تتبع با باض بيضا كان إبليس

24

القطرا مذهبا ولوث من أقذاره ذلك وعاد إىل مصر فأحدث

خريا بسعيه وأوهم أهل اجلهل أن بم وأيد أعداء البالد

العذرا حيسن بني الناس قبح فعاهلم ومهما أساؤوا راح يلتمس

قدرا أتى ألعدائها نصحا عال عندهم قدار ما خان البالد وما

استفادها ولكنه قد شارك القوم يف األخرى ومل يقتنع منهم بدنيا

سلمني أخرى نظريهم برستنت صاروا مثلهم فرقة وأحدث بني امل

لقد قادهم منه إىل رأي ملحد إذا مل يكن كفرا فقد قارب الكفرا

والضرا رتبة با حاز فيمن شاءه النفع ونال جباه القوم يف الناس

مجرا مذهب بنار فساد منه قد قذفت فأصلى رجال العلم من كل

خسرا له طغام من اجلهال أكسبهم فمن رهبة أو رغبة كم سعى

الزهرا حكمه بأزهرها املعمور دين أيب وألقى هلم درسا خيالف

25

نوره كما خبطت عشواء يف الليلة القمرا وقد ضل يف القرآن مع عظم

كفرا خاليا فإما يرى فسقا وإما يرى فتفسريه من رأيه ليس

أحرى دينه وبالرد واإلعراض تفسريه أحذر كل الناس من كتب

راق إن عذلوا عذرا وساوس أوحتها إليه أبالس با جيد امل

الغرا وجهه تشاهد يف مرآة ملتنا عقيدته يف قبحها مثل

بقيعة بظاهرها قد ختدع اجلاهل الغرا وأقواله مثل السراب

والشرا تزخرفت تغر امرءا ال يعرف اخلري حماسن ألفاظ له قد

منبت كما نبتت يف الدمنة البقلة اخلضرا به بـرزت حسناء يف شر

يرى لذوي اإلحلاد فضال وأينما رأى ذا ابتداع راح مينحه شكرا

كربى يرى لفىت تيمية بابتداعه وزالته يف الدين منقبة

بزهده وأقواله احلسنا وخرياته األخرى ولكنه مل يتبعه

26

ملسائل با قد أتوا نكرا وضلوا با فكرا وميدح وهابية

كفرا ويفعل أفعاال إذا عرضت على أولئك عدوها ذهبهم

السرتا يرى بذلك من بأس وإن كشف يعاشر نسوان النصارى وال

صفرا يأكلونه ويشربا محراء إن شاء أو ويأكل منهم كل ما

سكرات اخلمرا مجيعها إذا هي باألمساء خالفت ويفيت حبل امل

الوزرا ويأكل خمنوقا ويفيت حبله لئال يقولوا إنه ارتكب

الكفرا والربا به بعض أهل العلم قد أحلق وحتليله لبس الربانيط

ومل يـزر مكة يوما وال طيبة الغرا وكم زار باريزا ولندرة

شهرا مصليا يرى فاعال يوما وتاركها وإن كان يوما للرياء

كفرا وكم من إمام كابن حنبل ملحق بتارك فرض من فرائضها

زجرا ومالك ومن أجل فرض أوجبا قتله وبالفسق قال الشافعي

27

بفسقه بال قتله لكنه حيبس الدهرا ومثلهما النعمان قال

هدرا عمره وإما غدا بني الورى دمه فـقد عاش إما واجب احلبس

العقرا فصادق سوى أنه يف الدين قد فعل فمن قال كالكلب العقور

كربى صحبته لقرب غروب الشمس من ضحوة وقد كنت يف لبنان يوما

وصليت فرض الظهر والعصر بعده لديه وما صلى هو الظهر والعصرا

عنده بلى إن ضعف الدين كان له عذرا وكان صحيح اجلسم ال عذر

عصرا عصره فأف له شيخا وأف له ومع كل هذا فهو أستاذ

مصرا شيخه لقرب العشا أيام جاورت يف وقبل غروب الشمس صاحبت

الدهرا ومل أره أدى فريضة مغرب فقاطعت شيخ السوء من أجلها

السرتا وقد كان عند املوت أعظم عربة بما عنهما الستار قد كشف

مرا رمى الله كال منهما بلسانه بداء فذاقا املوت يف قطعه

28

وذاك أبو اآلفات كم ذا هجا به وليا وكم يف الدين قد نطق اهلجرا

البحرا مساويا إذا مزجت بالبحر أفسدت كأستاذه يف الدين حاز

عشرا وضاللة فولد يف اإلحلاد يف عشره وزاد عليه قوة

واحد هو الشيخ إال أنه نسخة أخرى وكم من تالميذ له كل

ساوي حماسنا له ورأوا تلك الشرور به خريا قد اعتقدوا كل امل

الثورا فتنة ولكن حمل العجل قد عبدوا به ناهلم كالسامرية

من بدور اهلدى يف الشام أكرم به بدرا حكى احلسن ابن األسطواين وهو

حكى أنه من بعدما مات عبده رأى عينه يف النوم مطموسة عورا

عصره وما زال دجاال وإن سكن القربا فأولت أن الشيخ دجال

كتبه وورث كال من تالميذه قدرا فـقد مات لكن أحيت الدجل

كربى تفاوتت فذو حصة صغرى وذو حصة مراتبهم يف إرثه قد

29

فخرا ومن حيث أصل الدجل أكفاء بعضهم فال واحد يبدي على واحد

وشيخه إىل األعور الدجال نسبتهم تدرى وهم كلهم والشيخ أيضا

صطفى الصدرا ألسامة يقول به هال شققت له ولوال حديث امل

كفرا بعضهم لدي وما استبعدت عن بعضهم لما صحت الدعوى بإسالم

والرا بعدها على جبهات القوم كي يعرفوا وكنت كتبت الكاف والفاء

يقرا لفظها فيقرأ من يقرا ومن مل يكن كما جاء يف الدجال يكتب

األخرى كثرية من الدجل واإلحلاد والبدع فـقد أشبهوه يف معان

قلوبم عماهم ودجال الورى عينه عورا وما الفرق إال أ�م يف

األمرا تقدموا وجند له من قبله مهدوا مقدمة للجيش عنه

عبده فأغوى الذي أغوى وأغرى الذي أغرى تقدم فيهم نائبا عنه

البشرى يتبعونه ومن كان من أعدائهم فله فويل له ويل ملن

30

القسم الرابعاملنار الىت تطبع ىف مصر ونشر بدعهم ىف سائر األقطار ىف وصف رشيد رضا صاحب جريدة

األشرار ومؤسسها حممد عبده كبري هؤالء

شرا فإنه أقلهم عقال وأكثرهم وأما رشيد ذو املنار

قلته السودا ووجنته احلمرا أتاين ببريوت بشرخ شبابه

جذورها ترتجم عنه أن يف نفسه أمرا له حلية مقصوصة من

خريا جالسا نصوحي جزاه الله عن نصحه وكان ويل األمر عندي

به وأبدى له من سخطه النظر الشزرا فوخبه مستقبحا ما أتى

شعرا حجة وعاد ومل يزدد شعورا وال وقد غاب عين مخس عشرة

سرتا مظلما كأن عليه من ضاللته وشاهدت منه الوجه أغرب

األخرى أمره إذا ما به قيست فظائعه وذلك مع ما فيه أهون

31

السرتا ضالله وتكشف عن مكنون إحلاده وأفعاله تبدي قبيح

وأطواره يف حكمها قد تناقضت حبكم هواه كل وقت ترى طورا

واجلرا فكم ذا أراد النصب يف درس جامع فأواله أرباب التقى اخلفض

جهرا خطبة با ناب عن قس وعانقه وكم قام يتلو يف الكنيسة

والكفرا خاطبا وقد مزج اإلميان باخللط وكم قام يف وسط الامع

أخرى له كجمال الدين نسبة كاذب با زاد يف طنبوره نغمة

تدرى وقد مسعت أذناي قول ابن عمه جميبا بأن ال نسبة هلم

وزرا عدوه فأعظم به زورا وأعظم به وكيف يكون ابن النيب

الشرا جمده وقد أظهرت يف موضع الشرف وهذا منار السوء مرآة

أتى مصر مطرودا وقد خان دينه ودولته يا هلف قليب على مصرا

بـرا بالده من اجلوع ال برا حواه وال أتاها وقد مص الثرى يف

32

عبده وأشبعه خربا وأشبعه خسرا فآواه يف أكنافه الشيخ

األخرى صنعة با ربح الدنيا وقد خسر وعلمه من علمه شر

سطرا له ولقنه التضليل سطرا تال وهذا منار السوء أسسه

قصرا ثابتا وكم فوقه قد شاد من بدع فدام على ما أسس الشيخ

تقرا ضاللة على لعنه تغري الورى كلما ومل ختل منه نسخة من

مغربا رأيته بدا حبشي اللون أسود ووالله إين يف املنام

حممرا رأيت سواد اللون قد عم وجهه وعهدي به من قبل أبيض

وأدركت يف رؤياي أن مناره عليه غدا نارا ونال به اخلسرا

مجرا فذاك الذي من أجله اسود وجهه فأصبح فحما كان من قبله

البعرا شيخه كما نشر الزراع يف أرضه غدا ناشرا فيه ضالالت

فغذى باتيك النجاسات معشرا بدون عقول مخنوا بعرها مترا

33

مارق من الدين ال يدري الصواب وال يدرى ولفقه من كل بدعة

الغرا فهمه بأمر صحيح من شريعتنا وكم ضل رأيا من سقامة

كربا سره ولكنه مع جهله قد حوى ولو سأل األشياخ أدرك

السريا ومنه حديث الشمس بعد غروبا فتسجد حتت العرش تستأذن

ذكرا سبعة وعشرين قد أبدى املنار له بآخر شهر الصوم من عام

ظهرا رواه اإلمامان البخاري ومسلم فصحته كالشمس قد طلعت

ختار ما طابق اخلربا وما شك يف صدق احلديث وإمنا رأى خرب امل

وصرح فيه أنه غري واقع وأن رسول الله مل يعرف األمرا

أخرى كفره إلثباته بني الورى حجة فهل بعد ذا التكذيب حيتاج

باألخرى وإذ كان مل يؤمن بأمر مغيب بدنيا فأوىل أن يكذب

نفسه ببريوت لإلسالم قد جوز الكفرا ويف جزء شعبان من العام

34

بكنيسة عبادة أهليها درسة كربى أباح هلم أن يعبدوا

عذرا بدينهم لكيما يقول الناس إن هلم وقلده من مل يبالوا

طرا وال عذر لألبناء عند بلوغهم وآبائهم مع شيخهم كفروا

ومن قلد الشيطان يف أمر دينه ينال به من دينه اخلزي واخلسرا

حرا فتاويه يف األحكام طوع اختياره تصرف كاملالك يف دينه

حظرا فيحظر شيئا كان باألمس واجبا ويوجب شيئا كان يف أمسه

تطرا باشتهائه بأهوائه أحكامه دائما فتحرميه حتليله

والدهرا ومذهبه ال مذهب غري أنه جيادل عن أهوائه الشهر

أجرى ممليا على فكره إبليسه كل ما جيادل أهل العلم باجلهل

كفرا كالمه مصرا ولو أجرى بألفاظه ويبقى على ما قد جرى من

مسلم إذا خاض من أوصاف تضليله حبرا فـهل بعد هذا الزيغ يعتب

35

صطفى أزرى فيا أمة اهلادي لقد طال صربكم على فاجر بالدين وامل

عدوه يكذبه ما بني أظهركم جهرا ويا أهل مصر كيف صار

اهلرا الذي لكم قد جرى حىت يبتم وعهدي بكم للدين أسدا فما

با فـلست أؤدي ما حييت هلا شكرا أال غرية كالشام أشكركم

فتنة على ملة اإلسالم قد زفرت زفرا أتاها وقد عم الورى نار

تقطعت سالسله من بعد تقييده دهرا وأعظم با نارا با قد

البشرا له كما أظهر الضرغام من غيظه طرابلس من غيظها بسمت

له فجاءته بعد الربق صاعقة كربى وقد برقت كالسيف أرجاؤها

وساق له الفاروق من نسل بنته مقدم قوم كاد يسكنه القربا

�را كأ�ا قناة له شقت وأجرت به على رأسه انصبت عصاه

الزأرا عليه سطا كالليث شتت مجعه ففروا مجيعا عنه إذ مسعوا

36

وأدماه منه فتكة عمرية أراد با ذاك اهلزبر له زجرا

محامه كما أرغم الليث الغضنفر سنورا أراد با إرغامه ال

سكرا سباته وكان خبمر العجب ممتلكا أراد با إيقاظه من

إغرا ضالله فكانت له من عظم شقوته أراد با حتذيره من

بـرا يبتغي دراسة شوك قد تومهه وجاء دمشق الشام من بعد

عمور ينشر جأرا فرثه وقد طبق األرجاء من أرضه أتى املسجد امل

فرا جؤاره وشاهد أسد الدين هاجت به فلما عال يف السامعني

فهرا صاحل شريف فلما فاه ألقمه وكان با من تونس الغرب

بيانه وأمخد من نريان إحلاده اجلمرا حما ظلمات الغي نور

خرا علمه فخار ومن أعلى منصته رماه بسهم من كنانة

األخرى خطيبهم فىت العلم عبد القادر الصدمة وأواله من آل اخلطيب

37

الظهرا له سل من أفكاره خري صارم وقبل ظهور الفتك وىل له

هاشم كذا فلتكن أبناء فاطمة الزهرا كذا فلتكن ساداتنا آل

نصرا وإ�م ألوىل الورى أن ينصروا دينه أولئك أبناء النيب

بدرا ومحزة بغزوة بدر ال عدمنا بم بم قد تذكرنا عليا

ناصرا على كثرة األنصار للسنة الغرا ومل حيتج الشيخان يف الدرس

البحرا تساقطت على ذلك الشيطان ألقت به ومن بعدها كم شهب حق

جزائه وتاب على من تابعوا ذلك العريا جزى الله أهل الشام خري

النذرا وأرسلت إليه محاة إن أتى أرضها وجاء إىل محص فخاب

اجلحرا فعاد إىل مثواه يف قلمونه ومن خوفه كالضب قد لزم

فكانت له يف عمره شر رحلة با بني جتار اهلدى ربح اخلسرا

والذعرا وعاد إىل مصر من الشام هاربا ينفض عن أعطافه املوت

38

العقرا ولو كان ذا عقل لكان عقاله وال سيما من بعد أن شاهد

ولكنه ال يستحي من ضاللة ومهما تكن عارا يراها له فخرا

العطرا متبجحا كما شم من أرجاسه اجلعل وينشرها بني الورى

زجرا زاجر لدى املوت لو شاء اإلله له وقد كان يف شيخيه أعظم

ومن حنو عام جاءين فنصحته كما تنصح الثعبان أو تنصح الفأرا

قسرا عبده متلكه الشيطان عن قومه وذاكرته يف شيخه وهو

قدرا فقلت له لو كابن سينا زعمتم وعامل فاراب وأرفعهم

باطال ومل نر من هذا على ديننا ضرا لقلنا لكم حقا وإن كان

ولكنكم مع تركه احلج مرة وحج لباريز ولندرة عشرا

يكن يسر بذا بل كان يرتكها جهرا ومع تركه فرض الصالة ومل

سرا جماهرا بذلك ال خيفي أخوم ومع كونه شيخ املسون

39

اليت با سار مثل السهم للجهة األخرى ومع غري هذا من ضالالته

األمرا تقولون أستاذ إمام لديننا فما أكذب الدعوى وما أقبح

كفرا فاسق فيقتل فسقا بالشريعة أو وحنن نراه عندنا شر

وفيكم وحكم رسول الله والشرعة الغرا رضينا حبكم الله فينا

أحرى غدا بنا وبكم أوىل بلعنته تعالوا نباهلكم فنلعن من

الفكرا فيا ربنا العن شرنا وأضرنا بتحكيمه يف الدين مع جهله

الكربى وشيخه وشيخهما إن شئت باحلصص وخص رشيدا ذا املنار

قدرا فتنة ومن فوقها اإلحلاد صار هلا ثالث أثاف حتتها نار

الصدرا وقد دخلوا حزب املسون بمة با حل كل من حمافله

األخرى واحد تساوى به اإلسالم وامللل ومذهبهم حكم الديانات

فرا فلو دين مل جيوز دخوهلم ولكنه من قبل ذلك قد

40

ما عربى مضى اثنان لألخرى بأسوأ عربة ومقلة إبليس ملو

م وثالثهم ما زال مع شر ترتى عصبة على ملة اإلسالم آفا

الغربا ميتة فال رحم الرمحن سحنته فمن مات منهم مات أقبح

جهنم حيث على آثار أشياخه السريا ومن عاش منهم عاش حنو

هلم صالحا فال تنجح إهلي هلم أمرا فيا رب أصلحهم وإن مل ترد

41

القسم الخامسعبد الوهاب النجدى التابع ىف بدعته البن تيمية ووصف النون ىف وصف الوهابية أتباع حممد بن

األلوسى البغدادى املتالعب باملذاهب اإلسالمية فإنه كبعض أفراد عائلته املفتون شكرى أفندىعلى شافعيني حتنفوا دخلوا ىف مذهب الوهابية وهو مؤلف كتاب غاية األماىن ىف الرد كانوا

املرسلني وصرح فيه النبهاىن الذى انتصر فيه ملذهب الوهابية على املسلمني وأثبت فيه عداوته لسيد بشتم أئمة دينه املبني صلى اهللا عليه وسلم

صفرا حسابه غدا قلبه من حب خري الورى وأعجب شيء مسلم يف

شرا أولئك وهابية ضل سعيهم فظنوا الردى خريا وظنوا اهلدى

والوزرا جدودهم وقد أورثوهم عنهم الزور ضعاف النهى أعراب جند

الكربى وعرسه سجاح لكل منهم اجلدة مسيلمة اجلد الكبري

ختار مل يتوسلوا ألن لكل عند خالقه قدرا إىل الله بامل

شطرا يدعي بأن له شطرا وللمصطفى فـقد ورثوا الكذاب إذ كان

أشار رسول الله للشرق ذمه وهم أهله ال غرو أن أطلع الشرا

42

كسرا قرنه رؤوس اهلدى والله يكسره به يطلع الشيطان ينطح

اتريدي احلرب أكرم به فكم طعنوا باألشعري حربا إمامنا وبامل

اخلسرا تقربوا إليه فنالوا البعد إذ رحبوا بتحقري أحباب اإلله

شرا كغريهم سواء عقيب املوت ال خري ال ويعتقدون األنبياء

عذرا بكافر وما وجدوا للمستغيث بم وقد عذروا من يستغيث

والبحرا رجسه وجابوا إىل أوطانه الرب وكم رحلوا للشرك يف دار

الغرا وما جوزوا للمسلمني رحيلهم لزورة خري اخللق يف طيبة

برتا رموا بضالل الشرك كل موحد إذا مل يكن منهم عقيدته

قصرا لقصرهم على جهة للعلو خالقنا وهم باعتقاد الشرك أوىل

جالله فما جهة بالله من جهة أحرى هو الله رب الكل جل

الصغرى تأمل جتد هذي العوامل كلها بنسبة وسع الله كالذرة

43

الفكرا با على الله من محق بم حكموا فحينئذ أين اجلهات اليت

قطرا حمقق فكم ذا من األقطار قطر عال وإن اختالفا للجهات

اليسرى وعكسه وقل حنو هذا يف اليمني ويف وكل علو فهو سفل

صادق وذلك قد يقضي بآهلة أخرى فمن قال علو كلها فهو

يدرى صادق فليس هلم رب على هذه ومن قال سفل كلها فهو

الغرا فمن يا ترى بالشرك أوىل اعتقادهم أولئك أو أصحاب سنتنا

يربا أمحد إمام اهلدى من كل ما أحدثوا حنابلة لكن مذهب

مصرا وقد عم يف هذا الزمان فسادهم فما تركوا شاما وما تركوا

أمحد فـقد ضل قوم من مذاهبنا األخرى ومل ينفرد شذاذ مذهب

السرتا جده وأعمامه لكنهم آثروا كشكري األلوسي تابعا إثر

إىل أن رمى جمنو�م برجيعه على الناس يف تأليفه ذلك السفرا

44

حصرا وما وصلت أرجاسه غري قومه به وبم أرجاسه حصرت

العذرا نصدقهم فيه وال نقبل جبنونه ومهما أبانوا عذرهم

حجرا بسالسل وأن حيجروه عن فظائعه فكان عليهم قيده

خطئ اجلاين الذي فعل فمن أطلق الكلب العقور العقرا فإنه هو امل

يقرا داعيا إىل لعنه بني الورى كل من أتى بكتاب الشتم ال العلم

الصدرا عداته ومين ومن أحبابه أوغر عدو رسول الله أرضى

إنه إهلي وقد أكثرت يف مدحه الشعرا ومن محقه أو كفره قال

سفرا بسفره للوثه تبا له وله ولو حل مدحي للنيب

جمازف بشعر إذا حققته تلقه بعرا ومع شحنه من نظم كل

شطرا منشئا وال منشدا بيتا وال منشدا فمن مدح خري اخللق ما راح

قصيدة ونوعت يف أمداحه النظم والنثرا بإقراره كم صغت فيه

45

عذرا وألفت يف فضل استغاثتنا به أجل كتاب مل يدع للسوى

بدرا سطورها بدور علوم كل سطر حوى شواهد حق أطلعت يف

حبني مجرا جنة وكانت على أعداء خري الورى فكانت ألرواح امل

النكرا جده ومن عمه نعمان أنكرت والمت ملنع اإلستغاثة

الشرا جرمه لما ملته لكنه عمم فلو خصين بالشتم مع عظم

مذهب وأعطى لكل من سفاهته قدرا فذم هداة الدين من كل

صطفى عنده النصرا غدا لفىت تيمية أي ناصر فهال استحق امل

وهال عفا عنا لذنب بزعمه خلدمتنا روح الوجود أبا الزهرا

ثأرا فـلو كان من نسل الوس عذرته وقلت امرؤ يبغي ألجداده

أدرى نسبة وأم الفىت منه بنسبته ولكن نراه يدعي خري

كفرا فمن ذا رأى يف الناس شخصا مواليا لقوم يرون احلب يف جده

46

ومن ذا رأى يف الناس شخصا معاديا فىت عايل جده أنفق العمرا

حصرا الذي يقول وفيه الشك حنصره إذن حنن يف شك من النسب

طورا يدلنا على جهله طورا على غيه وبعد فذياك الكتاب

مطرا سامع وصاحبه أيضا غدا ماطرا كتاب عليه اللعن من كل

الكربا وكثـر فيه النقل من دون حاجة ليثبت يف دعواه بالكرب

وباحلرف والقرطاس عظم حجمه ليحمل لعنات أتت فوقه ترتى

األمرا وكل جواب فيه غري مطابق لمعين كالمي عند من يفهم

البدرا ولكنه عشواء ختبط خبطها بليل من األهواء قد فقد

فخرا رجسه وهذا رأى يف نشر أرجاسه وأعقل منه الكلب يسرت

نصرا ناصرا وهذا ألعداء النيب أتى كتايب خلري اخللق قد جاء

فذلك من أعلى وأعلى مناقيب وهذا له أقوى مثالبه الكربى

47

واألخرى وبعدها وهذا له خزي بدنياه وذلك فخري يف احلياة

طبعه مشايخ إسالم الشريعة يف مصرا وقرظ قويل عندما مت

مزورا أهله ومن كان عن سبل الشريعة وقرظ سفر السوء بالزور

سلمني وينتقي ألشرارهم أمثاله احلمد والشكرا يذم خيار امل

ذمه وشيخ منار السوء مينحه شكرا فمثل الرفاعي القطب خيتار

خسرا لبعضها فسحقا هلم سحقا وخسرا هلم خبائث أرواح حتن

صغرى فبعضهم عداوته كربى وبعضهم هم الكل أعداء النيب

م قدرا وخصوا حمبيه بنسبة حبهم فأعطوا لكل من عداو

كبارها ملا علموا من حبه حصيت كربى وقد جعلوا يل حصة من

العمرا يب ويف طيبة اختم يل على دينه فيا رب زدين فيه حبا وزده

48

حسن الختام التلهف والتأسف على حالة املسلمني واإلسالم دح النىب عليه الصالة والسالم مع

ن خذل اإلسالم من أهله عذرا خليلي ال والله ما أنا واجد مل

جنرا وكيف وهم يف كل أرض فخارها وأفضل أهليها وأشرفهم

خرا السما لفر وخالها ومن برجه وأبطاهلم لو حاربوا أسد

وارث آلباء صدق قبله فتحوا القطرا ففي كل قطر كل أروع

أسرا جدودهم وما رهبوا قتال وما رهبوا وقد ملكت خري البالد

كما استلموها سلموها لولدهم وما سلموا منهم ألعدائهم شربا

فرصة حتاربم والشرك ينظرهم شزرا وما زالت األعداء يف كل

تضافرت فخابت وما نالت من الظفر الظفرا وكم دول يوما عليهم

والنسرا وكم جاهدوا يف البحر والرب أمة ومن حلمها قد أشبعوا احلوت

49

بدرا علمه وآخر يف أفق الوغا طالع وكم عامل منهم بدت مشس

وأنوارهم يف كل شرق ومغرب على كل خلق الله قد سفرت سفرا

فخرا فـقد ملكوا الدنيا وكانوا مجاهلا كما ملكوا األخرى وكانوا هلا

أخرى ذمارها وبالعلم واألقالم طائفة فطائفة بالسيف حتمي

أحرى جهادها وليست به من هذه هذه وكلتامها فازت بفضل

وحنن بنوهم كيف كنا فما لنا حنيد وال نقفوا آلبائنا إثرا

شطرا عندهم قويا فنالوا منه من قوة وما الفرق إال الدين قد كان

أزرا ديننا ضعفنا فلم يشدد بنا ديننا فلما بدا من بعدهم ضعف

زفرا فيا عيين ا�لي ويا قليب اتقد ويا نـفسي ازفر من سعري احلشا

نصرا أهله غريبا ويف أوطانه مل جيد فـقد أصبح اإلسالم ما بني

كسرا كاسر إذا هي مل تقتل فقد أوجبت وصال عليه الشرك صولة

50

داعيا فآونة نظما وآونة نثرا إىل الله كم أمسي وأصبح

أنادي بأعلى الصوت يف الناس صارخا لشدة وجد أججت يف احلشا اجلمرا

تألبوا علينا وساموا ديننا اخلسف واخلسرا أحذر قومي من عداة

قهرا مشيدا وأ�م ال يظفرون به لقد علموا اإلسالم حصنا

النصرا غيهم جيوشا بال حرب با أحرزوا فساقوا عليه من مدارس

كرا مدارس يف حكم الكنائس أحكمت أبالسهم فيها الدسائس وامل

سحرا مشتهى با وضعوا مسا با نفثوا موائد علم حتتوي كل

كربى عداتنا وخيلت البلوى لنا نعمة با انقلبت أوالدنا من

املرا جناا مللتهم من روضها احلنظل وها قد جنوا بني األنام

النهرا أمة علينا وصرنا كالغثاء عال إهلي تداعى الناس من كل

دورا بم وكان لنا دور فملكتهم نـعم حنن أذنبنا فأدبتنا

51

لكهم عتاة على اإلسالم صالوا طرا فردهم بذرة قهر منك

نفوسهم تشارك رب العرش يف بطشه كربا فكم قهروا قوما وكادت

النصرا ديننا ودولتنا بالسوء وامنح لنا فيا ربنا اخذل كل من رام

خريا بنا لفضلك إن أمهلتنا مل جند ففي كل وقت حنن يف حاجة

عصرا مضى عصرنا شر العصور وإنه بنسبة هذا العصر أكرم به

شكرا ذكرته فإن قسته باليوم أوليته أرى ذمه فرضا إذا ما

وجهة وأصبح عرف الدين بني الورى نكرا تبدلت األحوال من كل

قومه وصار شقي القوم أرفعهم قدرا وصار تقي القوم أحقر

صاحلا فصار الريا يف أن يرى فاسقا جهرا وكان الريا يف أن يرى العبد

الشرا نفسه شقيا لكيما يتقي بالشقا فكم من تقي صار يظهر

يزرى بالتقي تربأ حىت ال يهان وال وكم من شقي حني يوصف

52

منافق على غيه من خوفه أسبل السرتا وكم كان قبل اليوم فينا

الفخرا آمنا بكشف خمازيه غدا يظهر فلما غدا يف سربه اليوم

حرا بزعمه وهل ترك القهار من خلقه وكل غدا يف الناس حرا

قهرا قادر على رغمه جيري مقاديره مىت كان حرا وهو مقهور

واألمرا مىت كان حرا من يكون مقيدا بقيدين قد مسامها النهي

واإلبرا جده عبودية ال تقبل العتق مىت العبد وابن العبد والعبد

األخرى إنه له احلكم يف الدنيا له احلكم يف وما سيد حقا سوى الله

واألحرى حممد حبيبك لألوىل من اخلري فيا رب وفقنا جباه

يسرا بأهله ومن بعد هذا العسر يسر هلم وأيد به اإلسالم والطف

النصرا هو الشافع املقبول أفضل مرسل لديك فجد وامنح ألمته

الغرا جنة على أن أرى من غري أمته فوالله لو خريت يف خري

53

قدرا حملمد وإن كنت يف اجلنات أدىن الورى لما اخرتت إال نسبيت

كربى نعله وعند مجيع الرسل سلطنة كما أنين لو نلت خدمة

فخرا لما اخرتت إال خدميت لنعاله وذلك فخر ال أرى مثله

واألخرى أبتغي بديال به يف هذه الدار رضيت به كل الرضا لست

فقرا وحده أجل الورى عنهم غىن وله وسيلتنا العظمى إىل الله

شكرا لربه وأعظمهم خوفا له وله أحب مجيع العاملني

األمرا كربه غىن فلقد واله خالقه وما جلميع اخللق عنه

الكربى كائن ومن غري تشبيه حجابته حباه العطا واملنع يف كل

أخرى حاجة إىل الله يف الدارين واسطة فليس لكل اخللق يف كل

ومهما يكن للشافعني شفاعة فشافع كل الشافعني أبو الزهرا

ؤمنني هداية أشدهم حبا له وبه برا وأعظم كل امل

54

كفرا وأعظم كل الكافرين ضاللة أشدهم بغضا له وبه

خريا وأقسم لو كل اخلليقة قارفت عداوته مل تلق من ربا

األخرى واحبين حبسن ختام منك يصلح يل فأصلح يل اللهم دنياي

الوزرا كثرية وال وزر من توبيت يدفع وإين وإن كانت ذنويب

فعفوك إكسري إذا ذر ذرة عليها استحالت نارها جنة خضرا

كفرا حجة بفضلك إسالمي با مل يشب وقد مت يل إحدى وستون

األجرا صالح بكنز من األعمال قد ذخر وإن فاتين ما حازه كل

صطفى بعده فتوحيدك اللهم خري ذخرا ذخائري وحسيب جباه امل

ؤمنني به عطرا عليه صالة منك مسك ختامها يضمخ كل امل